📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والعشرون 24. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الجود.

شّد ذراعينه على جيوب ثوبه مندهش ، ريحة عطرها تخالط ريحة العود بالمجلس ، مع ريحة النخل والطين وإحتراق الحطب ، رفعت عيونها مستنكرة هيئة أحدهم ظنًا منها إنها أمها ، سقط الملقط من يدها وشهقت من أحرق قدمها توقف بصدمة ، بلعت ريقها مصدومة من وجوده بهالمكان وبهالوقت بالذات ، فكرة إنه يكون الضيف فكرة مستحيلة ما طرت على بالها أبدًا ، توسعت عيونها من تأكد إنه عمر تنطق بربكة وصوت متقطع : عـ..عمر !
أبتسم بدهشة ينطق : شلون تعرفين بأسمي ؟
شهقت من نطق ووقعت كل الشكوك بداخلها وأصبحت واقع وحقيقة ، رفعت جلالها اللي أخذته بعد إصرار من أمها ، عضّت شفايفها من بدأت تشعر بإن قدمها تشتعل ، تقدم يدخل للداخل وينطق : أجلس هنا ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بربكة : أستريح شوي ويجيك نجم
جلس عمر ينطق بهدوء نبرته : ما بتقولين لي شلون عرفتي أسمي يا أسيل ؟
تلخبطت نبضات قلبها وكادت تحلف إن عمر يسمعها ، لأول مره تتأكد من معلومة إن الأسماء تختلف وتتغير بالنسبة للي ينطقها ، حبّت أسمها ألف ومليون مره بعد ما نادها به ، تتمنى ما يخرج من الحلّة وتظل تسمع عمر يناديها لآخر العمر ، رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : سمعت بالكثير عنك من سيدرا والان إذا تسمح لي..
قاطعها من نطق بعجلة : ما بتضيفين أهل سيدرا ؟
توسعت عيونها من جرأته لكنها انصاغت لكلامه ، رفعت الدلة تصّب له قهوة وتمدّها له ، أبتسم يمدّ يده ويأخذها بحذر شديد يتأكد من عدم وجود أي تلامس بينهم ، رفع عيونه لها من نطقت بـ : سمّ
أبتسم بوسع ثغره ينطق : أسلمي يا أسيل
زفرت تنطق بعجلة من ألم قدمها : شلون دخلت ما سمعت صوت
عمر : تركت سيارتي برا ما حبيت أضيق عليكم
عدّلت جلالها تنطق بربكة : تمام خذ راحتك إذا تبغى شيء
سكنت تتأمل نظراته فيها والطريقة اللي يتأملها ، عضّت شفايفها وأبتسم ينطق : أبغى سلامتك
شّدت على جلابيتها تخرج من عنده ، توسعت عيونها من فارق الحجم بين جزمته وخاصتها ، لبست جزمتها تركض خارج المكان تتوجه لبيت أبوها ، زفرت بخجل تدفن وجهها بجلالها وتصرخ ، قلبها ينبض بشكل مرعب وفقدت السيطرة بمشاعرها ، كيف تمكنت من الخروج قطعة وحدة ما تدري ، آخذها عن حزنها وعالمها بكم كلمة أجل لو تقضي الليل الطويل بصحبته ، تحسد نجم بشدة على وجود عمر معه ، أبتسمت تحتضّن صدرها بذراعيها وتنطق بهدوء نبرتها : الله يديم لي هالعمر لعمري عُمر !
ضحكت ترفع عيونها على سهام اللي تناديها وركضت لأمها ..
« قصر مترك »
رفعت عيونها على صوت الباب ورجعت تناظر بجدها اللي نطق : وهج قومي فكي الباب لأبوك وأمك
توسعت عيونها بخفه توقف وتتوجه للباب ، فتحته وأبتسم أمير وخلفه هنادي
توسعت عيونها بخفه توقف وتتوجه للباب ، فتحته وأبتسم أمير وخلفه هنادي ينطق : وهج دنياي !
عطته ظهرها تتجاهله من حزن يسكنها ، من ألم هو متسبب فيه ، من وجع وكسر قلب كان في هروبهم منها بدل مواساتهم لها ، سحبها مع ذراعها يحتضّنها ، عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ، هي أقسمت باللحظة ذي ما تنزل دموعها ، أبعدت عنه بعد ثواني وتقدمت هنادي تتمسك بكفوفها وتنطق بإبتسامة : أمي وهج رجعنا بعد ما خلصنا من المفاجأة اللي سويناها لك
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : مفاجأة ؟
أبتسم أمير يهزّ رأسه بالإيجاب وينطق : دامك لسى ما تزوجتي قررنا ننبسط معك بآخر لحظاتك قبل توديع العزوبية !
ضحكت بصدمة تنطق : مستحيل أنتم هربتم عشان ما تواسوني !!
هنادي : أكيد مالنا وجه والمواساة يا أمي سويناها لك برا السعودية تحديدًا في أستراليا عشان سمو تستلم شهادتها ومنها نأخذ عطلة كلنا ، ما عدا جدك مشغول مع جدتك هنا تعرفين مراجعاتها ومواعيدها
هزّت رأسها بالإيجاب تضحك وسرعان ما أنهمرت دموعها ، تقدمت تحتضّنهم على دخول سمو وشناطها خلفها ، ضحكت تنطق : مافي وقت هيا هيا !
ضحكت بصدمة من عجلة أختها ، وأبتسمت تشعر بحنّية أمها وطريقتها بإحتضانها ، أبعدت عن أمها وأبوها تنطق بحماس : أكلم نجم..
قاطعها أمير من نطق بضحكة : لا واللي يخليك خوفي يسمع صوتك ويهوّن أنا كلمته ووافق
ضحكت بخجل تنطق : اوكيه دام كلمته ما يحتاج أكلمه أنا
هزّ أمير رأسه بالإيجاب ينطق : ترا جينا نأخذكم ونرجع للمطار لا تطولون
أبتسمت مزنه تنطق : هذا العشم فيكم يا أمير وهنادي ما رضيتوا تتركونها زعلانه
أبتسمت هنادي ونطق أمير : هذي صغيرتي وفلذة قلبي كيف أتركها زعلانه ولا أراضيها ؟
توسعت عيون هنادي تنطق بعلّو صوتها : صح وهجي ترا ليلى بتجي معنا بعد
صرخت من الأعلى تنطق : ماما مستحيل !
ضحكت هنادي تنطق : هيا خلصينا
زفرت تنادي روزا من أبتلشت بالتجهيزات ، نزلت سمو شناطها تنطق : بجهز أغراض عزيز
ركضت لغرفته وتقدم أمير يسلم على أمه وأبوه ، جلس من نطق مترك : تقهوى يا أبوك
سحب الدلة يصّب له منها وينطق : اي بالله خلني أتقهوى وأشوفكم وأخذ علومكم قبل أمشي
مزنه : طيبين الحمد لله وزيّن اللي جيتوا وشفناكم
جلست هنادي بعد ما سلمت عليهم تنطق : وش صار بسالفة..
قاطعها أمير ينطق بهمس مسموع : أرجوك هنوده مو وقته أبدًا خلي هالسفرة والإجازة تعدي على خير
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : تمام أجل بقفل الموضوع
مترك : كلمت سهيـ..
قاطعه أمير من نزل فنجاله بغضّب ينطق : يا والدي الله يرضى لي عليك قلت ما أبغى أسمع عنهم شيء !
رفع مترك حاجبة ونطق بحدة : ما بتكلم عن موضوع بنتك أقولك عن
رفع مترك حاجبة ونطق بحدة : ما بتكلم عن موضوع بنتك أقولك عن موضوعي وإني طالبته يدفع قبل أحاكمه
مسح أمير وجهه وشنبه ينطق : حتى موضوعك ما أبغى أدري وش حصل معه ، أنت رجال عاقل يا والدي ما تحتاج نصايحي وأدري بك بتخلص منه وبتأخذ حقك كامل !
صدّ مترك بغضّب وزفر أمير يسحب كف أبوه ويقبّله ، أبتسم بخفه ينطق : لا تزعل من أمير يا أبو أمير
سحب كفه من أمير ينطق : الله يستر عليكم
وقف أمير ومسكته هنادي تنطق بهمس : أتركه لا تنكد عليه زيادة
بلع ريقه بحسرة يغادر المكان ، ألتفتت هنادي على سمو اللي خرجت ومعها أغراض عزيز تنطق : ماما خلصتوا ؟
هنادي : إحنا جينا بدون أغراضنا بس ننتظر أختك
زفرت سمو تنطق : يا وهـ..
قاطعتها وهج اللي نزلت بعجلة تنطق : هذاني جيت !
ضحكت هنادي تنطق : هيا أجل مسويه لكم جدول خطير بنطلع بدون الرجال ونتسوق ونتمشى على الشاطي حاجات خيال وبتعجبكم
أبتسمت وهج تنطق : والله محتاجه وجدًا محتاجه أصفي ذهني وأفرغ كل الأشياء السلبية اللي تسكني قبل الزواج
سمو : حددتوا زواجكم ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : بالله عليك تشوفينه يفضى لي ؟
زفرت سمو من تذكرت الأحداث اللي حصلت تنطق : أنا ما تحملتهم ساعات شلون هو اللي عايش بينهم هالسنين كلها متحمل ما أدري
زفرت وهج تنطق بهدوء نبرتها : الله يعينه
تقدموا يركبون السيارة ويتوجهون للمطار اللي أتفقوا مع عزيز يقابلونه هناك ..
« حلّة سهيل ، المجلس »
دخل نجم للمجلس ووقف عمر ينطق بإبتسامة : يالله حيّ الضيف
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أعقل يا أبو جاسر
ضحك يحتضّن نجم ويسلم على خشمه ، آشر له نجم ينطق : أستريح وأعذرني طولت عليك
عمر : لا والله مرتاح وما قصروا
مرر نجم نظراته على القدوع والقهوة ينطق : بالعافية وأسلم علمني وش المناسبة السعيدة اللي جابتك للحلّة ؟
زفر عمر ينطق بهدوء نبرته : أول حاجه الحمدلله على سلامتك صرت تحرك يدك ؟
نزل نظراته على ذراعه ينطق : على خفيف
رجع نظراته على عمر اللي نطق : أبو رماح أنت تدري إني بطرفك في القضية ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله
عمر : طيب يا طويل العمر الزواج..
سبقه نجم بالكلمة ينطق بغضّب : باطل
توسعت عيونه بخفه وزفر نجم يصّب لنفسه شاهي ، بلل شفايفه ينطق بسخرية : داري إنه باطل لكن ما ودي أعترف ويأخذونها مني
عمر : ليه يأخذونها اللي تسويه غلط يا نجم مفروض باغتتهم وجيت بأهلك للمره الثانية والشيخ وتقدمت لها من جديد وبالشكل المناسب
ترشف من الشاهي ينطق بسخرية : واللي سويته المره الأولى وش كان ؟ لعب عيال !
زفر عمر وضرب نجم المركى بغضّب ينطق : أنا رميت عمري عند أقدام أهلها عشان ما يردوني ويوافقون
زفر عمر وضرب نجم المركى بغضّب ينطق : أنا رميت عمري عند أقدام أهلها عشان ما يردوني ويوافقون وش الغلط باللي سويته علمني وشو !
عمر : الغلط ما جاء من صوبك يا أخوي لكنه جاء منها ومن أهلها هي موافقه عشان غرض معين وزمن محدد والظاهر إنها أنتهت من كل شيء عشان كذا رفعت الخلع عليك
ارتخت مسامعه بصدمة ينطق : شلون رفعت الخلع علي ماهو جدها الفاسق !
ضحك عمر بصدمة ينطق : هي وش قايله لك !؟
نجم : قالت لي توك ما شفت شيء وإن جدها رفع الأوراق
صفق عمر بصدمة ينطق بحدة : البنت وأهلها لعبوا عليك بطريقة إحترافية لدرجة إنك ما لاحظت شيء يا حضرة العقيد ، الخلع جاء من جهتها بتوقيعها وبإسمها وبكل شيء يخصها من معلومات !
هزّ رأسه بالنفي ينطق بصدمة : أنا في وجهك يا الله
دفن وجهه بذراعيه ينطق بهمس مسموع : ما عليه ما عليه يا أبو رماح الخلع باطـ..
قاطعه عمر اللي رفع صوته بغضّب ينطق : الزواج من الأساس باطل الخلع ما يهش ولا ينش يا نجم لا توهم نفسك !
بلع ريقه يرفع رأسه وينطق : وش العلم يا رجال وش السواة !
عمر : لو لك شفٍّ فيها بعد ذا كله تقدم لها بشكل طبيعي وتزوجها ما عليك خلاف
فتّل شاربه ينطق بحدة :

ما خالفت دربها لو إن الجفى صابني منها
هي الوهج لظلام الليل وأنا نجم سهيل !
-
ضحك عمر ينطق بجدية : ها والله إني معك دام خاطرك فيها وما عافها بس بسألك بعد ذا كله مازلـ..
قاطعه نجم ينطق بحدة : ماني رجال يسمع عن مرته ولا يسمع منها واللي مخليني صامل عليها هو إني متأكد إن مالها يد باللي حصل وكل شيء وصلك مزيفه الشايب العايب مترك ولا ولده خبيث العمل أمير
ضحك عمر بعلّو صوته ينطق : أجل أنا أستأذنك
مسكه نجم ينطق بحدة : والله ما تسّري الوقت تأخر والطريق طويل أرقد عندي في بيتي ولما أصبحت وأفطرت أمسك الخط
زفر عمر ينطق بربكة : ليه تحلف يا الجراح ما ودي أثقل عليك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : يا السيف أرفق على عمرك ما من ثقل أنت ضيف وإن ما أسعتك الحلّة تأسعك العيون !
أبتسم بوسع ثغره ينطق : محروم اللي ما صادف وهج نجمك في عمره ومحظوظ عمر يوم إنه صادفك
أبتسم نجم يخبط كتفه وينطق : الله يرفع قدرك يا السيف
هو أرتعد من سمع إسمها وقبض غضبّه يستمع لنهاية كلام عمر ، يغار على عذَب إسمها من ثغر الغريب ويغار من النسيم اللي يداعب وجنتيها ، وقف يمشي لبيته ويدّل عمر على المحل ..
« المستشفى ، أذان الفجر »
خرج جمال والتعب هدّ حيله ، زفر يبعد الكيس عن شعره ويرمي القفازات بسلة النفايات بينما يخطي خطواته خارج غرفة العمليات ، عاجز تمامًا عن هضم حقيقة إن ضربة شجاع تسببت بخلل كبير في جهازه العصبي وأصبح مهدد بالشلل النصفي
رفع عيونه على وجود عزيز قدامه ينطق بصدمة : ما قلت إنك بتسافر ؟
زفر عزيز ينطق بربكة : بعلمك بس قولي وش صار على شجاع ؟
مسح جمال وجهه يرفع كفوفه لشعره يبعثره ، زفر بضيق ينطق : الضربة جات بأسفل رأسه وتأثر منها جهازه العصبي
توسعت عيون عزيز بصدمة ينطق : سألتك بالله !
جمال : بس أنتظره يصحى عشان نشخص حالته وأقدر أحكم إذا بيقدر يمشي بعدين أو بيكمل حياته مع الشلل النصفي
شهق عزيز يغطي ثغره بصدمة وينطق : لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو وينه الحين ؟
آشر جمال خلفه ينطق : ينقلونه لغرفة الإفاقة
عزيز : أنتهت العملية ؟
جمال : ايه وخيطت جرحه وحمدلله نجحت العملية بس زي ما قلت لك لازم أتأكد منه إذا صحى
هزّ عزيز رأسه يعطي عمه ظهره وسرعان ما وقف من نطق جمال بعجلة : أسمع عز
ألتفت له يرفع حاجبة بدهشة وينطق : لبيه ؟
جمال : لا تقول لهم شيء لحد ما أتأكد من موضوع العلاج الفيزيائي وإذا بيخضع له شجاع أو لا
خبط كتف جمال ينطق بهدوء نبرته : أبشر وأرجع البيت ريح
تثاوب جمال بتعب ينطق : أشوفك اليوم بالليل ؟ لازم تعلمني وش صار على رحلة أستراليا اللي لك سنة تخطط لها آخر شيء ما رحت
ضحك عزيز بخفه ينطق : ما عليك نتقابل على خير
توجه جمال لغرفة تبديل الملابس وتقدم عزيز لغرفة الانتظار ، وقف مسلط وأحمد وباقي الشباب ، مسك مسلط كتف عزيز ينطق : بشرني عن ولدي يا عزيز !
عزيز : أبشرك يا عم نجحت العملية
أبتسم مسلط يغطي وجهه ويدعي ربه ، زفر أحمد براحة ينطق : الله يبشرك بالجنة وما قصرت ، متى نقدر نشوفه
بلع عزيز ريقه ينطق بجدية : حاليًا صعبه شوي لأن ما يقدر الطاقم الطبي يحدد المضاعفات إلا بعد ما يفيق المريض ونتأكد منه بعدها خير ان شاءالله ، أبيكم ترجعون للبيت لأن وجودكم ما بيأثر لا سلبي ولا إيجابي على شجاع وأدعوا له
خرج عزيز من عندهم وتقدم منيف يتمسك بعمه ينطق : وهو صادق خلونا نرجع ونطمن الجماعة هناك
زفر مسلط ينطق بغضّب : ما بمشي خطوة وولدي..
قاطعه أحمد ينطق بحدة : سمعت وش عزيز يقول ولا ما سمعت وجودك ما بيطلع شجاع ورحيلك ما بيأثر عليه أمش يا أخوي ولا تتعبني معك
مشى بقلة حيلة مع أحمد وخرجوا الشباب خلفهم ، ألتفت منيف على مروان ينطق : أبو باسل عاد أنت دكتور وتعرف فالحاجات ذي إذا طلع شيء علمنا ما أضمن الدكاترة بعض الأحيان يتكتمون
هزّ مروان رأسه يخرج من المستشفى وينطق : معليك الله يشفيه ويعافيه يارب
زفر منيف ينطق : يارب
تقدموا مع الباقين يركبون السيارة ويتوجهون راجعين للحلّة ..
« حلّة سهيل »
هدأ عبدالكريم من سرعة الجمس ينطق بإستغراب : من ذا موتره ؟
ألتفت سهيل على السيارة اللي واقفه أسفل النخل
ألتفت سهيل على السيارة اللي واقفه أسفل النخل وبجانب السور ، رجع نظراته على عبدالكريم ينطق : يمكن ضيف
رفع حاجبة بدهشة ينطق : ضيف ؟ ذا الحزة ؟
زفر سهيل ينطق بحدة : وش عرفني أدخل أبغى أمسي قبل الفجر
تقدم عبدالكريم يدخل للحلّة ودخل خلفه باسل ، نزلوا كلهم يدخلون بيوتهم وتقدم سهيل يدخل للمجلس ، وقف رماح ينطق : أبطيتوا
رفع عيونه ينطق : من الضيف ؟
رفع رماح أكتافه بعدم معرفة ينطق : ضيف عند نجم
سهيل : زيّن ما خلاه يسري
تقدم رماح يساعد أبوه ينسدح ونطق : يا أبو رماح ما ودك تريح نفسك ورأسك من البزران وتخلي كل واحد منهم يشوف حياته ؟
زفر سهيل ينسدح على جنبه وينطق : أنا زوجتكم كلكم يا عيالي وهذاني أشوفكم تعيشون حياتكم على ما تحبون
رماح : يا أبوي جعل يومي قبل يومك الزمن تغير
سهيل : يعني ؟
سحب رماح اللحاف ينطق : يعني تترك كل واحد فيهم يقرر كيف ومع من يعيش لا توجع رأسك وتوجعهم معك والله يا شجاع إنه في حالة ما يعلم بها إلا الله وأخص بكلامي نجم اللي كل شوي تلويّ ذراعه بحرمته وتعايره بها وإنها خلعته تحسب إنه ما يتوجع من حكيك ؟
زفر سهيل يغمض عيونه ورجع رماح ينطق بهدوء نبرته : وأنا وأنت ندري زيّن إن نجم ما يستاهل ذا التعامل محد وقف معك وأمتثل لكلامك هالسنين كلها بدون ما يقول لا أو يعصي كلامك إلا ولدي وما هو بقصور فالباقين
مسح سهيل دمعته اللي تمردت من خده ، أدرك إنه عذّب نجم بحياته وبدون ما يلتفت له ويسأله وش خاطره فيه ، تنحنح ينطق : خله يجيني بكره ويفطر معي وماله إلا اللي يطيّب خاطره
أبتسم رماح يقبّل جبين أبوه وينطق : بيجيك وبنجيك كلنا معه تمسى على خير
وقف رماح يخرج من المجلس ويتوجه لبيته ، دخل يقفل الباب وراه ويتقدم للصالة ، أبتسم من شاف نجد نايمه وباقة التوليب أمامها ، تحتضّنها بشدة وبدون ما يعرف رماح السبب ، تقدم لها يشيلها ويصعد بها لغرفتها ، ضحك بخفه من لاحظ قوة قبضّتها على الباقة ، نزلها على سريرها يشيل الباقة من يدينها وسرعان ما عبّست بملامحها تشّد عليها ، تركها بخفه يلتفت بغرفتها يبحث عن بديل ، أبتسم يتأمل صورها مع نجم وهم صغار وصورهم كلهم كعائلة ، لاحظ صورة فيها شجاع وهو شايل نجد بين يدينه وبجانبهم نجم شايل أسيل بأول مرحلة دراسية لنجد وأسيل ، ضحك من غمرته المشاعر يمسح عيونه ، مرر نظراته على الرف يلمح إطار فارغ وميّل رأسه ينطق بفضول : وش مقرره تحط فيه ؟
ألتفت بصدمة من نطقت بإستنكار : أبوي ؟
أبتسم يتقدم لها وينطق : لبيه يا عين أبوك
عضّت شفايفها تنطق بربكة : وش صار على الشايب ؟
ميّل رأسه بعدم فهم وسرعان ما توسعت عيونها بفشلة تنطق : شجـ..شجاع !
ضحك بسخرية
ضحك بسخرية ينطق : الشايب نجحت عمليته
رفعت نفسها تعدّل جلستها وتنطق بصدمة : أي عملية وش فيه وش حصل له يبه !؟
مسح على شعرها ينطق بهدوء نبرته : عثر بالحبال اللي ماسكه الخيمة وطاح على ظهره وضرب رأسه بالمنقل
شهقت بصدمة تسمح لدموعها بالانهمار ، عضّت شفايفها تهزّ رأسها بالنفي تنطق : طاح عشاني عيّت عليه صح ؟
زفر رماح ينطق بحدة : ليه تقولين كذا ؟
ضربت المفرش تنطق بغضّب وبريق دموعها واضح : لأني وحدة غبية وما تخاف الله في واحد حبّها ، أبوي أنا فرطت فيه وخذلته وغدرت فيه وهو ما يستاهل ذلحين شلون أهدي ضميري شلون وهو طريح فراش بالمستشفى !
توسعت عيون رماح يحتضّنها وينطق بصدمة : بس يا نجد وش ذا الحكي كله ، عيب يا أبوك والله عيب !!
شّدت على ظهره تنطق بحدة : ليتني بداله يبه يا ليتني
زفر رماح بغضّب ينطق بهمس : وش سويت فيها يا شجاع !
مسح على ظهرها يقبّل كتفها وينطق : خلاص أرتاحي وأبعدي هالورد من وجهك لا تتحسسين منه
أبعد عنها يشيل الورد ويلتفت من نطقت : أتركه جنب رأسي
زفر يثبته بجانبها وينطق : أرقدي يا نجد وبكره خير
عطاها ظهره وسرعان ما وقف يرجع نظرته لها من نطقت : أوعدني ما تروح تزاوره إلا وأنا معك
رفع حاجبة بغضّب ينطق : بس يا نجد بس شجاع ماهو بزوجك ولا يحّل لك شجاع ولد عمك وش تروحين معي تسوين ؟
مسحت دموعها تنطق بربكة : أقصد لمن تروحون كلكم
رماح : بيكون عندكم خبر كلكم ما يحتاج يوصلك خصيصًا !
بلعت ريقها تنطق بضيق : أبوي وشفيك كذا تكلمني ؟
رماح : لأنكم ساويتوا رأسي بالتراب أنتي وأمك ومعاد لي وجه أكلم فيه أخوي مسلط ، كسرتوا قلب الرجال وهدّيتوا حيل أهله فيه والأفضل لنا كلنا معاد تقربين من شجاع ولا حتى تسألين عنه وذلحين أرقدي !
خرج بدون ما يسمع ردها وظلت مكانها مصدومة ، تدري إن الخطأ خطأها لكن ما تحملت تسمع أبوها يأكد لها بهالشكل ، عضّت شفايفها تبكي بدون صوت وتدفن وجهها بمخدتها ، أستمرت على هالحال حتى هدأ صدرها وأنتظمت أنفاسها معلنة خلودها للنوم ..
« قصر مترك ، السادسة صباحًا »
دخل عزيز للقصر يقفل الباب وراه ، زفر بتعب يرمي المفاتيح على الكنبة وينزل جزمته ، رفع عيونه ينطق بضحكه ساخرة : أوف على وين يا مزوني ؟
ألتفت مترك عليه بصدمة ينطق : وين كنت فيه يا الداشر ؟
رفع كفوفه يستسلم وينطق : بالمستشفى يا حضرة العميد
مزنه : بنسافر أنت ما رحت معهم ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : بوافيهم بعد أسبوع
مترك : زيّن ما سويت خلك حول أبوك بيكلمك بموضوع
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : اوكي بس بتقولون وين رايحين ؟
مترك : بنراجع لجدتك فالهند
ضحك بسخرية ينطق : هلابي بتقابل كرش أحلامها شاروخان !!
ضحك بسخرية ينطق : هلابي بتقابل كرش أحلامها شاروخان !!
رمت العلبة عليه تنطق بحدة : أسمه سلمان خان يالفصعون !
ضحك بعلّو صوته وضحكت مزنه معه ، أبتسم مترك ينطق بسخرية : أمشي لا تخليني أهوّن وتقعدين بها لا مراجعات ولا خان ذا
ضحكت تدفع مترك اللي ضحك بخفه يمشي للخارج ، لوح عزيز لهم يودعهم وينطق : الله يحفظكم
مترك : ودعناك الله أنتبه لنفسك وللقصر
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي
خرجوا وتقدم عزيز يراقب سيارتهم لحّد ما خرجت وقفل عيسى البوابات ، صرخ يرقص وينطق : مستحيل أنام ساعة والقصر بكبره لي لحالي !!
فتح التلفزيون يدخل على اليوتيوب ويشغل أغاني ، رفع الصوت لآخره يرقص ويتنكس ، ألتفت ووقف بصدمة من شاف صرعة روزا وراه ، أبتسم بفشلة يطفي الأغاني وينطق : نسيت إن جدتي روزا هنا ما سفروك معهم تشوفين ورعانك ؟
رفعت حاجبها تنطق بحدة : أنا مافي جده أنا باقي صغير !
زفر يتوجه لغرفته وينطق : لازم أشوف لها حل وأطيرها من القصر
دخل غرفته يقفل الباب وراه ، نزل نظراته على صوت جواله يسحبه من جيبه ويرفعه قدام عيونه ، أبتسم يفتح الإتصال وينطق : هلا وسهلا أبوي
نيّار : عزيز أنت قايل لجدك إنك بتقابلني ؟
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : جدي ؟
ألتفت نيّار على سمو اللي تناديه ونطق : ايه جدك مترك
هزّ رأسه من فهم ينطق : لا هو اللي قالي أجيك للبيت أنت وينك ؟
توسعت عيون نيّار ينطق بحدة : تستهبل أنت وجدك أنا في دبي وبعد شوي رحلتنا لسنغافورة
عزيز : بالله يعني بيتنا فاضي ؟
نيّار : لا جمال طلبني أعطيه المفتاح وتعرف أخوي الصغير ما قدرت أردّه
رفع حاجبة بدهشة ينطق : والحمار عزيز ولدك وفلذة كبدك ؟
ضحك بسخرية ينطق : عزيز عنده القصر بكبره واللي يساوي بيتي عشر أضعاف
ضحك عزيز ينطق : إلا أبوي وش كنت بتكلمني فيه ؟
نيّار : لا تشيل هم متى ما جيتنا هناك بعلمك
عزيز : أجل نتقابل على خير ودعناك الله
نيّار : الله يحفظك..
أنقطع صوته من نطقت سمو بعلّو صوتها : عزّي رجع عيسى شناطك ؟
لفّ نظره على الغرفة ينطق : ما أعرف يمكن ورتبتها روزا بس ما فيه شيء قدامي الحين
زفر نيّار ينطق : ما سمعتك بس بقولها مع السلامة
قفل الجوال يضحك بخفه ويتوجه لسريره ، رمى نفسه عليه يرفع عيونه على السقف وينطق بهدوء نبرته : يا ليت ما راحت وهج معهم
فر يغمض عيونه وسرعان ما غفى بعمق من فرط التعب ..
« حلّة سهيل ، الحادية عشر صباحًا »
رفعت طرف قميصها تكمل عجن ، زفرت شمايل تنطق بغضّب : والأميرة نايمه وأنتي هنا تكرفين عشان فطور أخوها
أبتسمت أسيل تتذكر كيف فزّت لمن أكتشفت إن عمر موجود ، دخلت للمطبخ ركض لأجل تطبخ لهم بدون ما تشتكي تاركه سهام
دخلت للمطبخ ركض لأجل تطبخ لهم بدون ما تشتكي تاركه سهام مصدومة ، رفعت عيونها على شمايل تنطق : شوشو لك ساعة تتحلطمين لو ساعدتيني أصرف
ضحكت شمايل بسخرية تنطق : أساعدك بشيء لنجم ؟ مستحيلة أنسي !
أسيل : طيب أنقلعي وأنتي واقفه فوق رأسي
شمايل : أقول وش خططتي بعد الجامعة ؟
زفرت أسيل تبعد الطاسه والعجين تنطق : شمايل وقته !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : وش قلت أغير الموضوع
أسيل : روحي اسألي أمي متى أودي الفطور
توسعت عيون شمايل تنطق : سلامات وش تودينه أكيد بيجي أحد يأخذه أو مسعود الجني ما بيقصر
زفرت أسيل تنطق : مسعود نايم تعبان من البارح
دخلت غرور للمطبخ تنطق : واو يا الريح حسيت إن أسيل اللي تطبخ
دخلوا أشجان وجمان خلفها ، ضحكت أسيل تنطق : غريب صاحين ؟
غرور : مروان صحاني وهو طالع وقلت أقوم
نطقت أشجان بتساؤل : ايه وش الأخبار بينك وبينه قدرتوا تكونون أزواج ولا باقي ؟
مدّت غرور يدها تأخذ تفاحه وتنطق : عيب ما يخصك أستحي !
ضحكوا البنات كلهم ونطقت شمايل : من دق الباب لقى الجواب يا ست أشجان
زفرت أشجان تنطق : الناس فالصباح مروقين إلا أنتم أعوذ بالله
خرجت من المطبخ ونطقت أسيل بدون ما تلتفت : غرور بكسر يدك
سحبت غرور يدها من الفطاير المخبوزة بالفرن ، زفرت بضيق تنطق : أسيل حبة وحدة حبة تكفين
ضبّطت حرارة الفرن تنطق : ولا حبة ولا شيء ولا تخلصين التفاح علي باقي بسوي فطيرة تفاح
فزّت شمايل تنطق بحدة : لا عاد والله لا أكل منها !
ضحكت أسيل تنطق : بنات وجع عندنا ضيف !
تكتفت نجد تنطق بسخرية : ومن هو هالضيف اللي ما خليتي صنف إلا وسويتيه له
زفرت تصدّ عنها وتدخل العجين للفرن ، أبتسمت نجد تدخل وتنطق : صباح الخير بنات صحيت مروقه بعد إنهيار
أبتسمت شمايل تنطق : صباح النور من صحاك ؟
نجد : الشمس ضايقتني
زفرت أسيل تضرب الرخام وتنطق : غرور بكسر يدك !
حطّت غرور الفطيرة داخل ثغرها وضحكت ، تقدمت أسيل تشيل الصحن من عندها وتنطق : طفلة والله
أبتسمت غرور تمسح على بطنها وتنطق : صادقه الطفلة اللي هنا تطلب ماهو أنا
صرخوا البنات كلهم وشهقت غرور تنطق : بسم الله وشفيكم الله ياخذكم روعتوني !!
نطقت جمان بصدمة : غرور أنتي حامل !؟
ضحكت بخجل تكمل أكلها ، شهقت أسيل تمدّ الصحن لها وتنطق : يا روحي أكلي جعله بالعافية
ضحكت تتقدم للصحن وسحبته أسيل تنطق : أمزح بس خذي وحده ثانية عشان ما يكرهني اللي ببطنك
بلعت شمايل ريقها تنطق بهدوء نبرتها : تمزحين غرور ؟
ألتفت غرور لها تنطق بضحكه خجولة : بنات شفيكم وحده متزوجة أكيد بتحمل
زغرطت نجد بفرحة وضحكوا البنات كلهم ، تقدمت جمان تمسح على بطنها وتنطق : عسى هالحمل
تقدمت جمان تمسح على بطنها وتنطق : عسى هالحمل يعقلّك ويبعدك عن المشاكل قولي آمين
رفعت حاجبها وضحكت من نطقوا كلهم بـ « آمين » ، بلعت آخر لقمة تنطق : أكرهكم
ضحكت نجد تنطق : شعور متبادل يا عمري ، كم صار لك ؟
غرور : ما أعرف ما رحت المستشفى بس حللت بالبيت مع أشجان ولمن قلت لها ما فرحت لي مثلكم زعلتني
شمايل : يا شيخه لا تهتمين الله أكبر والرأي المهم
ضحكوا كلهم وألتفتت أسيل على سهام اللي نطقت : أسيل خلصتي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت نجد : عمه سهام
ألتفتت سهام لها تنطق : هلا ؟
نجد : غرور حامل
شهقت سهام ودخلت ريمان خلفها تنطق بصدمة : بالله ؟؟
زفرت غرور تنطق : نجد أنطمي
ضحكت نجد وتقدمت سهام تنطق بفرحة : يالله صدق غرور الصغيرة بتصير أم
ريمان : ولو إنك شقية بس فرحت لك يا أمي
أبتسمت غرور تحتضّنهم وتنطق : أحبكم والله وخاله ريمان
أبعدت ريمان عنها تنطق : سمّي ؟
زفرت غرور بضيق تنطق : أسفه لكل شيء خايس سويته لك أو لنجم ولدك وأوعدك ما أكررها
صفقت جمان بفرحة تنطق : يا بنات والله عقلت هذي مو غرور
غرور : من عرفت اليوم الصباح عاهدت على نفسي أكون أم بما تعنيه الكلمة من معنى وأحاول قد ما أقدر أصلح كل شيء خربته وأجهز للبيبي حقي بيئة متصالحة سعيدة خالية من المشاكل
أبتسمت سهام تنطق : زيّن ما سويتي والله يتمم لك
ريمان : قلتي لأمك ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق بضيق : ما أبغى أشوفها خايفه أتأثر بها زيادة ، ما أبغى أكون أم للبيبي حقي مثل ما كانت أمي لي وقررت أسافر مع مروان أو نسكن برا الحلّة
دخلت حور تنطق بإبتسامة : ماشاءالله على إيش مجتمعين
أبتسمت غرور بفرحة تنطق : أمي حور
ألتفتت حور لها تنطق : لبيه يا أمي ؟
زفرت غرور تتمسك بكفوف عمتها وتنطق : أنا حامل
صرخت حور بصدمة تسحبها لحضنّها وتنطق : كذابه غرور كذابه !
ضحكوا كلهم وزفرت نجد تصدّ عنهم تمسح دموعها ، رغم كل شيء صار فيهم من طرف غرور إلا إنها قدرت تحرك شعورهم وتفيض دموعهم عليها فرح ، تنحنحت أسيل تنطق : بشيل الفطور مع نجد
ألتفتت نجد عليها ونطقت أسيل بتأكيد : صح ولا لا ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : أكيد صح أبشري
تقدمت تشيل الصحون والأغراض الباقية مع أسيل ويخرجون ، زفرت نجد من لفحها الهواء تنطق : أنبسطت مره لغرور
أسيل : يا حليلها تحسر والله كل شيء صار لها كان من ورا رأس أمها والحسنة الوحيدة اللي سوتها عمتي نجلاء هي إنها زوجتها مروان
ضحكت نجد تنطق : ماهي بهي اللي زوجتها جدي وعمي باسل هي كانت رافضة
ضحكت أسيل تنطق بسخرية : أعوذ بالله أجل الله يفكنا وبنتها من شرها
زفرت نجد تنطق : أسيل ما أنتي زعلانه علي صح ؟
ميّلت شفايفها
ميّلت شفايفها تنطق بهدوء نبرتها : كنت بس ما قويت وأنا أشوف شجاع فيك
أبتسمت تحتضّنها وشهقت أسيل تنطق : نجد أنتبهي لا يطيح الفطور !
ضحكت بخفه تبتعد عنها وتنطق : ذلحين بتقولين السناعه والكرف والنفخ ذا لمن ؟
زفرت أسيل تنطق بحدة : أول شيء أنا سنعه من قبل تولدين
ضحكت بعلّو صوتها تنطق بسخرية : نسيتي إني أكبر منك ؟
رفعت أسيل حاجبها تنطق : الله عاد والفرق ترا كله يوم
نجد : طيب خلصيني من الضيف ؟
رفعت أسيل أكتافها تنطق بخجل : وش يدريني ؟!
زفرت نجد تدفعها وشهقت أسيل تنطق : والله لو طحت ما يحصل لك طيّب !
ضحكت نجد تضرب باب المشب ، تقدم نجم يخرج ورفعت أسيل الصينية له ، زفر يثبت ذراعه تحتها ونطقت أسيل بحذر : نجم ثقيلة بتقدر ولا ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أتركيها وأدخلوا
أرخت قبضتها ودخل نجم بالصينية ، زفرت تلتفت على نجد وتنطق بصدمة : ماشاءالله متعافي وأنا بذراعين يالله أمشي
ضحكت نجد تضرب كتفها وتنطق : بسم الله على أخوي !
أبتسمت بخفه من سمعت صوت عمر وهو ينطق : سلّم يمينهم وكثر خيرهم
دفعت نجد تركض للداخل وركضت نجد خلفها تناديها بدون جواب منها من فرط الخجل والشعور ..
« القولدكوست ، أستراليا »
بأحد شُرف ناطحات السحاب المطلة على الشاطيء ، أبتسمت من خرج أمير ينطق : صغيرة أبوها
ضحكت بسخرية تنطق : بابا بدخل الثلاثين بعد ثلاث سنين وأنت باقي تقولي صغيرة ؟
ضحك يحتضّن رأسها ويقبّله ، رفع رأسه ينطق : ولو إنك فالستين صغيرة بعيوني يا بابا
ضحكت بسخرية وتقدم أمير يجلس قبالها ، لفّت بنظرها تتأمل المحيط ، أبتسمت تنطق بهدوء نبرتها : الصمت في حرم الجمال جمال
زفر أمير يقفل عيونه ويستنشق الهواء ينعش صدره بكمية الأكسجين الموجودة ، رجع يفتح عيونه وينطق : صدقتي جمال المحيط حكاية ثانية مليانه شعور
ألتفت عليها من نطقت بتساؤل : متى بيجي عزوز ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ينطق : يقول بعد أسبوع عاد مدري عنه
وهج : طيب كم ناوين نجلس هنا ؟
أمير : على أساس عزيز موجود نجلس أسبوع ونرجع بس الحين بيأخرنا أسبوع ثاني
زفرت تنطق بهدوء نبرتها : طيب أبغى شريحة
زفر أمير ينطق : كلنا نبغى بس المحلات مقفلة
وقف يمسح كتفها وينطق : لا تطولين الجو بارد وما نبيك لا سمح الله تصابين بنزلة برد ونبلش فيك
ضحكت تهزّ رأسها بالإيجاب وتعدّل السكارف على أكتافها ، وقفت تتمسك بدرابزين الشرفة وتأخذ نفس عميق وتطلقه ، كان الجو أقل ما يقال عنه خيال ، أصوات صفق الموج بالصخور ، سطوع القمر بظلام الليل يصاحبه نسيم عليل ، رفعت عيونها على السماء تتأمل النجوم ، أبتسمت تغني أحد معزوفات أبو نوره وعيونها على أحد النجوم الساطعة
، أبتسمت تغني أحد معزوفات أبو نوره وعيونها على أحد النجوم الساطعة :

كنت اشوفك مثل نجمٍ فالسماء ساطع وعالي
يا بعيد وجابك الله لين عندي وصلك
-
صفقت سمو تنطق بسخرية : وش سويت فيها يا نجم ؟
ضحكت بصدمة تنطق : فجعتيني متى جيتي ؟
تقدمت سمو توقف بجانبها وتنطق : نيّار سبقني للأحلام وقلت أجي أشيك عليكم
وهج : وش رأيك إذا ما فيك نوم نطلع نتمشى على الشاطيء ؟
أبتسمت سمو تنطق : ما أقولك لا هيا أمشي
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أحبك تدرين ؟
ضحكت سمو بغرور تنطق : مين ما يحبني أصلاً ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : وجع صدق وأنا أقول من عزيز طالع عليه !
ضحكت بعلّو صوتها تنطق : حبيب أمه
زفرت وهج تخرج من الشقة وسرعان ما تبعتها سمو تقفل الباب وراهم ..
« المستشفى ، الرياض »
دخل الممرض لغرفة نمر ينطق بإبتسامة : بنكمل خطة علاجك في بيتك بناء على طلبك
هزّ نمر رأسه ينطق : متى أقدر أخرج ؟
الممرض : الآن حاب تتصل على أحد في ما إحنا قاعدين ننقل أغراضك ؟
نمر : ايه عطني جوالي لا هنت
مدّ الممرض الجوال لنمر اللي فتحه وضغط بدون تفكير على رقم نجم ، أنتظر ثواني معدودة حتى وصله صوته وهو يقول : أرحب يا أبو سعود !
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : الله يبقيك ويطول عمرك ، فاضي ؟
ألتفت نجم على عمر اللي يغسل يدينه بعد الفطور ونطق : ايه آمرني
نمر : كتبوا لي خروج
أبتسم نجم بخفه ينطق : خارج من الشر نفدا خشمك
ضحك نمر من فهم مقصد نجم ، ونطق بحدة : تعقب ما أنخلقت لي السجون !
ضحك نجم بسخرية ينطق : ما قلنا شيء
نمر : أعرفك خبيث
نجم : أجيك ؟
هزّ نمر رأسه بالإيجاب يدّعي إن نجم يشوفه ونطق : ايه لا هنت
نجم : ولا يهون مغليّك جايك ذلحين
نمر : أنت فالحلّة ؟
زفر نجم يرفع عينه على أحمد اللي يأشر له ونطق : الله الله
نمر : أنتظرك لا تبطي
خرج نجم من المشب ينطق : حاضر
قفل الجوال ووقف نمر بمساعدة إثنين من طاقم التمريض ، جلس على الكرسي المتحرك ودفعوه خارج الغرفة لأجل يكمل أوراق خروجه ..
« بـجهة أخرى »
داخل جدران الغرفة الزرقاء ، بين درجات الحرارة المنخفضة ، أعلى المفرش الأبيض يقبع جسده غارق في اللاوعي ، يحلم ويشعر إن الحلم قضى عليه عشرة أعوام ، تزاوره طيوفها لكنه ما يدري من تكون ، طريح فراشه منهّد حيله ما يشعر بأي شيء حوله ، حتى أطرافه يشعر إنها مشلولة وأصبح تحريكها شبه مستحيل ، كم كان يتمنى يستفيق ويسترجع وعيه ويخرج من قضبان الكوابيس اللي يعيشها ، يسمع حديث الأطباء فوق رأسه لكنه عاجز على الإجابة والرد عليهم ، يصرخ يستنجد فيهم لكن لا جدوى ، أقترب جمال من المفرش يسحب القلم خاصته ، سمى عليه وتقدم يمرر القلم
سمى عليه وتقدم يمرر القلم على قدم شجاع ، توسعت عيونه وزفر بضيق ينطق : لا حول ولا قوة إلا بالله
زفر عزيز ينطق بربكة : ما تحركت ؟!
هزّ جمال رأسه بالنفي وتقدم عزيز يرفض التصديق ، سحب القلم من بين أصابع جمال ينطق : وخر بجرب أنا
زفر جمال يبتعد عن السرير ، تقدم عزيز يتمسك بقدم شجاع وينطق بحدة : أبو مسلط حاول معي أرجوك لا تخذلني وحاول !
مرر القلم على قدمه وما تحرك فيه ساكن ، حتى أصابعه ما شعرت بدغدغة القلم لها ، غطى عزيز وجهه بكفوفه ينطق : يارب ألطف به يارب
زفر عزيز بيأس وسرعان ما رفعت الممرضة عيونها على المؤشرات الحيوية لجسد شجاع ، ألتفتت على جمال تنطق بربكة : وش فيه وش صار ؟
زفر جمال يتقدم لشجاع اللي كان تحت الصدمة ، ما يعرف عن إيش كانوا يتكلمون أثر عدم شعوره بالقلم لكن كانت ردود فعلهم كافية إنها تطيّر ما بقى معه من عقل ، جن جنونه وهو يسمع صدمتهم وطلب عزيز بالمحاولة مره وثنتين ، إرتفاع مرعب بضربات قلبه ، حسّ بحراره تدخل ذراعه وما كان إلا مسكن عطاه جمال ، زفر يلتفت على عزيز : طلعنا ؟ أتركوه يرتاح ومتى ما صحصح شفنا وضعه مع دكتور العلاج الطبيعي
أرخى جسده بصدمة من فهم مقصدهم وموضوع حديثهم كله ، لكن ما تمكن من التعبير عن صدمته وسرعان ما غفى من المسكن يعود لعالم اللاوعي يقابلها ، الأنثى اللي تنادي بإسمه من آخر العالم ، تصرخ بإسمه وتنخاه ما يتركها ويستسلم ، ما كان قادر على تحديد هويتها ومن تكون لكن كان صراخها يفزعه ويقلقه ..
« خارج أسوار الحلّة »
خلف أحد جدران البيوت المهجورة ، رفع رأسه للجيب الأسود اللي خرج من حلّة سهيل ، أبتسم بسخرية ينطق : أوبا حضرة العقيد ؟
ألتفت على معيض اللي نطق : عوض لنا عشرين ساعة نراقب هالمزرعة متى ندخل ؟
مسح شاربه ينطق بسخرية : ليه العجلة قول لعبدالوهاب يلحق عقيدنا بس لا يتعرض له
هزّ معيض رأسه بالإيجاب ينزل من الفان ، ركض لسيارة عبدالوهاب ينطق : ألحق الجيب الأسود
عدّل عبدالوهاب جلسته ينطق : وش أسوي له ؟
معيض : ولا شيء بس شوف وين متجه وحاول تأخره إذا شفته رجع بدري
عبدالوهاب : قاله عوض ؟
هزّ معيض رأسه بالنفي ينطق : أنا أقوله شكل عوض يهاب هالعقيد ومنعنا ما نخش ونحرقهم عن بكرة أبيهم تعبت وأنا مغير أراقب بهالجدران !
بلل عبدالوهاب شفايفه ينطق : إن رجع بدري بتدخل وترا كلها من تحت رأسك لا تورطني
معيض : معليك وإذا أبطى لا تسوي شيء كويس تجي منه
حرك عبدالوهاب ورجع معيض للفان ، قفل الباب وسرعان ما شهق من رفع عوض على رأسه السلاح ينطق بحدة : وش قلت له ؟
بلع ريقه بربكة ينطق : وش تقـ..تقصد ؟
صرخ عوض بغضّب يعشّق السلاح وينطق : معيض !
صرخ عوض بغضّب يعشّق السلاح وينطق : معيض !
طارت عيونه برعب ينطق بحدة : يا أخوي قلت له إذا قرر الضابط ذاك يرجع بدري يماطله بس
زفر عوض يرجع سلاحه الكاتم بحزامه ينطق : بدخل الليلة
معيض : تعرف شكلها ؟
رفع حاجبة ينطق بسخرية : ليه قررت أراقب الوضع يومين ؟
هزّ معيض رأسه يطلع رأسه مع الشباك يتنفس ، طيّر عوض عقله وأربشه ، زفر يتأمل الحلّة يهمس بشكل مسموع : بنحرق المكان ؟
سحب زقارة من البوكيت ينطق : بالأصح أنت اللي بتحرق المكان ما أبغى أشوف نقطة خضّار تسمع ؟
هزّ رأسه بالإيجاب يرجع نظره على النخيل الكثير وزفر بضيق يفكر شلون بيقدم ويحرق هالجنان والخضّار كله ..
« شاطئ القولدكوست ، أستراليا »
أبتسمت بوسع ثغرها من لامست رجولها الموج البارد ، رفعت رأسها على سمو اللي تقدمت وبيدينها ايسكريم ، مدّت لها تنطق : وش تبـ..
قاطعتها وهج تسحب ايسكريم الماتشا من يدها وتنطق : الماتشا طبعًا !
زفرت سمو تنطق بحدة : توقعت أغريك بالتشوكليت
ضحكت وهج تنطق : سوسو تبينه ؟
ألتفتت سمو عليها تنطق بإشمئزاز : بعد ما لحستي منه ؟
أنفجرت تضحك بعلّو صوتها وزفرت سمو تدفعها وسرعان ما شهقت من ضربها الموج ، ضحكت سمو تنطق : أحسن يا معفنه المره الجايه أحترمي أختك الكبيرة
ضحكت تركض لها وتنطق : أنتي ما كنتي تدرسين في ميلبورن ؟
هزّت سمو رأسها بالإيجاب تنطق : ايوه ليش سألتي ؟
أخذت قضمه من الايسكريم تنطق : وشهادتك ؟
أبتسمت سمو بوسع ثغرها تنطق : نسيت أقولك صرت دكتورة قبل
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : طيب أنتي دكتورة
سمو : لا يا غبيه شهادتي حقت الدكتوراه وصلت بالبريد قبل أربع أيام وقررت أصير دكتورة بالإدارة وأشتغل بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض
شهقت وهج تغطي ثغرها تنطق : فخورة فيك والله فخورة !
ضحكت سمو من تقدمت وهج تحتضّنها ، حاوطتها تنطق بسخرية : الهواء قوي أنتبهي يجي الايسكريم على شعري
ضحكت تبتعد وسرعان ما تلاشت إبتسامتها من أدركت إجابة سمو وألتفتت عليها بصدمة تنطق : يعني أخذتي شهادتك ؟!
هزّت سمو رأسها بالإيجاب تنطق : ايوه يا بنت شفيك ؟
وهج : بس ماما ما قالت لي كذا
رفعت حاجبها تنطق بتساؤل : وش قالت ؟
قضمت على آخر الايسكريم تبتلع البسكويت ، زفرت تمسح ثغرها وتنطق : قالت السبب الأساسي بجيتنا هو إنك تستلمين شهادتك
زفرت سمو بغرابة تنطق : غريب هذا وهي مباركة لي لمن صورت لها الشهادة
وهج : سمو أنا مو مرتاحة
دخلت ذراعها بذراع أختها الصغيرة تنطق : شدعوة حبيبتي طيب قولي لي وش قالت لك من أسباب ثانية ؟
وهج : قالت بنسوي حفلة توديع عزوبية
سمو : حلو طيب ليش مو مرتاحة ؟
زفرت وهج تنطق بربكة : ما أعرف

زفرت وهج تنطق بربكة : ما أعرف الله يستر
أبتسمت سمو تسحب أختها وتركض قدامها ، شهقت من سحبتها سمو تركض معها ، ضحكت وهج تنطق : بس بس متأكدة إنك أربعينية ماشاءالله !
ضحكت سمو تخبط كتفها وتنطق بسخرية : شدعوة من الأربعينية أنا ؟ حبيبتي أنا توني دخلت الثلاثين
ضحكت بعلّو صوتها تطيح على الرمل ، ضحكت سمو تطيح بجانبها ، انسدحوا بجانب بعضهم البعض ، يتأملون السماء ويشعرون بالموج يلامس أقدامهم ..
« داخل موتر نجم ، الرياض »
قفل نمر الباب وألتفت على نجم يصافح كفه ويسلم على خشمه ، أبتسم من نطق نجم : يا مرحبا يا أبو سعود
نمر : الله يبقيك ويسلم قلبك
نجم : خارج من الشر وآخر الأوجاع ان شاءالله
أبتسم نمر ينطق : ما يجيك الشر يا أبو جراح
ضحك نجم بخفه ينطق بسخرية : ما بتسلم على المودمي
ألتفت نمر بصدمة على عُدي اللي جالس بالخلف وضحك ينطق بحدة : أرحب يا أبو ناجي !
ضحك عُدي يسلم على خشم نمر وينطق : الله يبقيك يا أبو سعود والحمدلله على سلامتك راجع أقوى يا وحش كلي ثقة فيك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وأنا ما شفتك تقول لي راجع أقوى هذا وأنت في فرقتي حسايف يا الجارح
بلل شفايفه ينطق بسخرية : عاد لا تصير عبيط يا نجم
ضحكوا من ضرب نجم الدركسون ينطق بحدة : يا حياة الشقى صرت نجم حاف أنت ما يعرف لك إلا الدوام يا أبو ناجي
مسح وجهه ينطق بضحكه : تبيني أقولك سيدي ؟ سرّ أمها بس
ضحك نمر وصرخ يمسك بطنه بألم ، زفر نجم بغضّب ينطق : تقولها من فوق خشمك بس خلني أرجع أستلم
رفع عُدي أكتافه بقلة حيلة ينطق : بروتكول ما أقدر أقول شيء
بلل شفايفه ينطق : وين عليها ؟
مسح نمر دموعه ينطق : البيت أبغى أريح
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أما عاد البيت ؟
نمر : ليه وين مخططين عليه ؟
عُدي : نطلع كوفي نتقهوى أو نروح نتابع فيلم فالسينما
نجم : صل على النبي وأسمعني
ألتفت نمر عليه ونطق مع عُدي : عليه الصلاة والسلام
نجم : نطلع كشته الجو أمطار وبراد وحيا
زفر عُدي ينطق : أحلف لك يا نمر إنه ما قد طبّ السينما وعشان ما يورط عمره قال كشته
ضحك نمر ينطق : والله أنا لاني معك ولا معه وصلوني البيت وكثر خيركم
فتّل شاربه ينطق بسخرية : وأنت صادق وش دراني بالسينما اللي تقولها يا الجارح لكنها ما بتزيدني مرجلة وترفع شأني عند الرجال عشان أسعى أعرفها
توسعت عيونه بصدمة ينطق : صعدتها الله يعافيك !
ضحكوا كلهم ونطق نجم : أوصلك بيتك يعني ؟
هزّ نمر رأسه بالإيجاب ونطق عُدي : أجل أسمع نجم بدّلك على موقع ونزلني فيه
نجم : افا ما بتخاويني ؟
أبتسم يخبط كتفه وينطق : أكرمك الله ما ودي أثقل عليك
نجم : اللي ودك ما من تثقيل
وبالفعل مشى نجم على
تعليقات