رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الجود
رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الخامس والعشرون 25 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الخامس والعشرون 25 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والعشرون 25 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والعشرون 25.
رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الجود.
وبالفعل مشى نجم على المسار اللي قام عُدي بتحديده ، فتح الباب ينزل ويقفله ، تقدم مع شباك نمر ينطق : يالله ودعتكم ربي وراجعين أقوى والله يا القاعدة إنها ما تسوى بدونكم
أبتسم نمر يخبط كتفه وينطق : في أمان الله
رفع عينه على نجم ينطق : أبو رماح
رفع كفه له ينطق : في حفظه ورعايته
أبتسم يبتعد عن الموتر ويدخل أحد البيوت ، غادر المكان متوجه لبيت نمر ، ألتفت عليه ينطق : ماتحتاج أحد يساعدك وأنت ساكن بذيك المقطعة ؟
أبتسم نمر ينطق وهو مغمض عيونه : جراح عندي
زفر نجم بسخرية وسرعان ما فزّ بصدمة من صرخ نمر ينطق بصدمة : جراح لحاله !!!
مسك نجم صدره ينطق بصدمة : الله يروعك روعتني !
ألتفت على نجم ينطق بحدة : جراح محد جاه صح ؟!
رفع حاجبة بدهشة ينطق : جعله ما يعود وش عليك منه ماهو حقي ؟
نمر : لا بس خفت عليه لكن حسافة دامك تقول كذا
ضحك نجم بسخرية ينطق : ليه ؟
نمر : ما تستحي على وجهك فوق ما أنت سارقه من حضن أمه تعامله كذا راميه عندي ولا تطّل بوجهه أبلشتني الله يبلشك
ضحك بعلّو صوته يضرب الدركسون وضحك نمر بخفه ينطق : دوم يا حمار بس أنتبه للموتر توني طالع من المستشفى وأنا في وجهك ما تردّني له
ألتفت عليه ينطق بسخرية : تنكت يا أبو سعود ؟
نمر : ما بوقف تنكيت دامك ضحكت بوجهي
أبتسم بخفه ينطق : جعلني ما أبكيك نورت الحلّة والله العظيم
خبط نمر ذراعه ينطق : بنور أهلها يا الجار عاد لا تبطي سيّر علي
نجم : معليك أزهله كل ليلة وأنا وشجا..
سكن فجأة من تذكر وضع شجاع ، ألتفت نمر عليه ونطق من لاحظ تغير ملامحه : بسم الله عليك وش جاك !
بلع ريقه يفكّ أول أزرار ثوبه ، هو ما أمسى البارح من فرط تفكيره في شجاع ، هو ما سمح لنفسه ينهار لأن ثقته بالله كبيرة ثم في شجاع ، يدري إنه ما طاح في أشّد العواصف عشان يطيح من خفيف النسمات ، شّد على الدركسون وألتفت بصدمة على نمر اللي صرخ بإسمه ينطق : لبيه ؟
زفر نمر ينطق بغضّب : شجاع فيه شيء ؟
نجم : لا طيّب وبخير ان شاءالله ، عسى الله يقومه بالسلامة
توسعت عيونه بصدمة ينطق : لا اله إلا الله وش جاه بسم الله عليه ؟
مسح وجهه وشنبه ينطق بضيق : طاح طيحةٍ تكسر الخاطر
نمر : بسم الله عليه كيف قال ؟
نجم : داخ وضرب رأسه بالمنقل الحديد ومن البارح وهو فالعناية ورافضين نشوفه
شّد نمر على فخذه ينطق بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله
زفر نمر بضيق ينطق : ولا دقيت علي وعلمتني الله يسامحك عشان أدق على أبو شجاع وأنشد منه
نجم : كلهم يدرون إنك فالمستشفى ومعذور يا أبو سعود أقولها وأنا ولد عمه
نمر : الله يقومه بالسلامة
تمتم نجم بـ « آمين » ، ألتفت على نمر اللي نزل لبيته
…
↚
ألتفت على نمر اللي نزل لبيته وتقدم يتبعه لأجل يسانده ، مسك المفتاح وضحك نمر ينطق : أسند عمرك يا نجم أنا طيّب
زفر يعدّل وقفته ويفتح الباب لنمر ، دخلوا للمجلس وتقدم نجم يساعد نمر ويفرش له مكانه ، رفع رأسه لنمر ينطق : ضبطت محلك إذا بغيت تجلس هنيّا تلقاه زيّن
أبتسم نمر ينطق : ما قصرت يا أبو رماح لا عدمتك
نجم : ولو يا رفيقي حق وواجب ، تبغى شيء ثاني ؟
هزّ نمر رأسه بالنفي ينطق : سلامتك نفدا خشمك
وقف نجم يستند على عكازته وينطق : الله يسلمك أجل أنا ماشي وترا حن قرّاب لا بغيت شيء أتصل لا تتردد
نمر : ما تقصرون
نجم : ودعناك الله وأنتبه زيّن لعمرك
خرج من المكان يتوجه لموتره ، وقف لثواني يسحب جواله من جيبه ، رفع حاجبة بدهشة من ما لقى أي إتصال أو رسالة منها رغم إتصالاته اللامتناهية لها ، بلع ريقه ينطق بحدة : جايك يا بنت أمير جاي وبنعرف زيّن وش سبب القطعة هذي
ركب موتره يشغله ويخرج من حوش نمر متوجه لقصر مترك ..
« القولدكوست ، أستراليا »
خرجت من الحمام والضباب يتصاعد خلفها دليل على الوقت الطويل اللي قضته تحت الدش ، تقدمت تجلس على طرف السرير وتسحب جوالها ، ظلت تجفف شعرها بيد ويدها الثانية تفتح الجوال ، زفرت من قرأت لا توجد خدمة ورجعت تقفله ، وقفت تفك شنطتها وتطلع لها بجامة تلبسها ، سحبت الشنطة الصغيرة الخاصة بأغراضها الشخصية ، بدأت ترتبها على التسريحة لإنها ما بتحتاجها فالشنطة طول الوقت بالأسبوعين الجايه ، لبست بجامتها وتقدمت تجلس على الكرسي وتشغل المجفف ، بدأت تجفف شعرها ومن أنتهت مسكته تسوي له جديلة ، سحبت الكريمات المختلفة وبدأت تحطها على بشرتها وختمت بمرطب شفايف ، أنتهت وزفرت توقف وتخرج من غرفتها ، أبتسمت من جمال المنظر مع شرفة الصالة الضخمة وتوجهت للمطبخ ، فتحت الثلاجة وزفرت بضيق من لقتها فاضية تمامًا ، عضّت شفايفها بهدوء تنطق : أتوقع بننزل نتسوق بكره ومنها نأخذ الشرايح
تقدمت لغرفتها وسرعان ما وقفت بصدمة من تذكرت إنها تملك سناب نجد مسبقًا وبإمكانها تتصل فيها بدون شريحة ، ركضت لغرفتها وقفزت على السرير بحماس ، تدري إن باله ينشغل بسرعه ويقلق عليها أو بالأصح هو بالفعل أصبح يغلي من الغضّب والقلق ، رفعت جوالها وفتحه تدخل على برنامج السناب وتدخل على أسم نجد ، ضغطت على علامة الإتصال وسرعان ما ضحكت من غبائها تنطق : اخ منك يا وهج ما فيه واي فاي !
خرجت من البرنامج تدخل الإعدادات ، أبتسمت من لقت شبكة برقم شقتهم ، وزفرت ترجع خصلتها خلف أذنها تنطق بهمس : شلون أعرفه الحين ، معقولة كاتبينه بمكان معين ؟
وقفت تخرج من غرفتها وتتوجه للصالة بدأت تقلب المكان فوق تحت
…
↚
وقفت تخرج من غرفتها وتتوجه للصالة بدأت تقلب المكان فوق تحت ، رفعت عيونها بصدمة من وقف أمير فوق رأسها ينطق : بسم الله الرحمن الرحيم وش تسوين ؟
بلعت ريقها تنطق بربكة : أبغى الباسورد
رفع حاجبة ينطق : أي باسورد وليه تبينه ؟
تأكدت بالفعل إنه يخفي شيء ورا هالسفره وأسئلته الغريبة ، صدّت عنه تنطق بسخرية : باسورد وش يعني أكيد الواي فاي عشان أنزل الستوري اللي صورتها
أمير : ما يحتاج نامي ترانا بكره طالعين بدري من الصباح عشان الجدول طويل
وهج : بنام إذا نزلت قاهرتني وهي تحمل
زفر أمير ينطق بحدة : وهج ما أنتي بزر عشان تعانديني قومي نامي !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : ليش أنفعلت ممكن أفهم ؟ بعدين وش المزعج بإني أنزل صور فالستوري حقي ؟
مدّ أمير ذراعه ينطق بحدة وعيونه عليها : أزعجتيني بالصوت صحيتيني من نومي وأنا تعبان
وهج : بس أنا ما طلعت صوت وسؤال أنت ليش مدّيت يدك ؟
أمير : جيبي الجوال أنا أنزلها لك
ضحكت بصدمة تنطق : بابا توك تقول إنك تعبان وتبغى تنام والحين تقولي بتنزلها لي عطني الباسورد وقضينا !
سحب الجوال من كفها ينطق بغضّب : أدخلي غرفتك نامي لا تختبرين صبري
وقفت بصدمة تنطق بحدة : رجع لي جوالي !
خرجت هنادي من غرفة النوم تلفّ جسدها بالروب الحرير تنطق : بسم الله وشفيكم ؟!
كان بريق عيونها يلمع لكنها رافضة بشكل قطعي تذرف الدموع ، زفر أمير يمدّ جوالها لهنادي وينطق : ما فيه شيء أدخلي وخذي جوالها عندك مع جوالاتنا عشان أخذها الفجر أركب الشرايح فيها..
قاطعته من نطقت بحدة : ما أبغى شريحتك عطني جوالي وأحتفظ بالباسورد والشريحة لك أنا أقدر أوصل للباسورد بنفسي !
طارت عيون هنادي تنطق بحدة : وهج خير وش هالأسلوب ؟
تقدمت لهم تنطق بحدة : باقي ما شفتوا شيء عطيني جوالي ماني وهج الصغيرة عشان تمشوني على كيفكم متى تستوعبون إني سبعة وعشرين وإني على ذمة رجال !
ضحك أمير يصفق بصدمة وينطق : هذي آخرتها يا بنتي ؟
وهج : معليش بس تصرفاتكم تخلي الشخص يتجرد عن مبادئه وأخلاقه وما يعرف مع مين يتكلم حتى !
هنادي : أول شيء والله لو توصلين الثمانين بتظلين بنتنا الصغيرة وآخر عنقود بيتنا ثاني شيء أنتي على ذمة أبوك الرجال اللي تقولينه زواجكم باطل وأنتي تدرين وأخيرًا لو تفلت أعصابك وتفكرين ترفعين صوتك على أبوك ولا علي ما يصير لك طيّب سامعه !
ضحكت بصدمة تصفق وتنطق بهدوء نبرتها : صراحة واو صدق أبهرتوني لازم يكون في جائزة على التمثيلية اللي سويتوها ، أجل حفل توديع عزوبية ما أشوف إلا توديع لكل شيء غير العزوبية قولوا لي وش باقي مخططين عليه ؟
زفر أمير بغضّب ينطق : أسمعيـ..
قاطعته تنطق بحدة : بابا ترا أدري
…
↚
قاطعته تنطق بحدة : بابا ترا أدري إن سمو أخذت شهادتها عن طريق البريد السعودي ووصلتها للرياض قبل أربع أيام استلمتها بيدينها من ملبورن !
زفرت هنادي تشتم لسان سمو وتنطق : ما كنا ندري
ضحكت بصدمة تغطي وجهها وكملت هنادي تنطق : خططت للسفرة هذي أنا وأبوك من أسبوع وبما إنك تقولين إنها وصلتها قبل أربع أيام حابه أقولك ما كان عندنا علم ولا ليش بنكذب عليك ؟
أبعدت كفوفها تنطق بغضّب : ماما ما أنتي مستوعبة قد إيش وضعكم مريب أنا ما صرت أرتاح معكم وأنا الغبيه اللي قررت أرتمي بحضنكم وأعطيكم فرصة ثانية وأنتم تسعون لتخريب حياتي وزواجي اللي ما حصل وما زلت أخطط له !
زفر أمير يجلس وينطق : أسمعيني وأجلسي أجلسي يا وهج !
بلعت ريقها بصعوبة تشعر بالغصة تحرق جوفها ، تقدمت تجلس وتنطق : أتحفنا وش باقي ؟
أمير : أخذناك هنا لأجل تتخطين كل شيء صار بالرياض وما ترجعين إلا وأنتي جاهزة ذهنيًا وشعوريًا
رفعت حاجبها تنطق بإستغراب : أتخطى وش بالضبط وأتجهز حق إيش ؟
جلست هنادي بجانب أمير تنطق : كنا بنقولك بهذيك اللحظة لمن عطاك جدك أوراق الخلع بس ما توقعنا إنهيارك وقررنا نقفل الموضوع بشكل نهائي عشان ما نضغط عليك
زفرت وهج تنطق بغضّب : واللي تسوونه وش ؟ أنتم ضغطتم علي بشكل كبير أنتم ما عندكم فكرة عن الكسور والجروح اللي سببتوها لي أنتم هديّتم حيلي كله !
ضرب أمير الطاولة بغضّب ينطق : قلت لك لا تطيعين أبوي ومفروض ما وافقتي في المقام الأول يا شاطره الحين الغلط راكبك من ساسك لرأسك لا تحاولين تلفيّن وتدورين وترمين الخطأ علينا أنتي الغلطانة !
شّدت على الكنب الجلد تحفر أظافرها فيه وتنطق بحدة : أنا وافقت على شرط وهو إنكم تتنازلون عن كل شيء في حال حبيته وأنا والله ما ذبحني إلا حبه أرجوكـ..
قاطعها أمير ينطق بحدة : ما شرطتي علي شيء شرطتيه على جدك واللي بينك وبينه ما يخصني ولا لي فيه ، كلامي معك واضح زواجكم باطل وما بخلي حياتك تنتهي على زواج فاشل معك أسبوعين تتخطين هالحب اللي تقولينه وبعدها لنا كلام عن التجهيز اللي بتسوينه
وقف يغادر الصالة يدخل غرفته ، عضّت شفايفها من حسّت بلهيب يحرق أهدابها ، أنسحبت تنسدح على الكنبة تتأمل نظرات أمها لها ، وقفت هنادي تتوجه لها وسرعان ما رفعت وهج ذراعها بوجهها تنطق بصعوبة أثر الغصة المتربعة بمُنتصف حنجرتها : أتركيني لوحدي أرجوك
زفرت هنادي تنطق بضيق : الله يسامحك يا بنتي
عطت وهج ظهرها تتبع أمير لغرفتهم ، شهقت من أنقطع نفسها وسرعان ما أنفجرت محاجرها تبلل وجنتيها ، رفعت رأسها ومددت ذراعيها بجانب رأسها ، دموعها تنساب على جانب وجهها تلامس إذنيها ، مسحت طرف خشمها ومسحت دموعها
…
↚
مسحت طرف خشمها ومسحت دموعها تعضّ شفايفها ، زفرت ضيق صدرها تأخذ نفس عميق وتزفره ، فقدت الأمل بكل شيء ، كل الأبواب تقفلت بوجهها ، أي وجهة تفكر تسلكها تنسد ويصبح اللجوء لها مستحيل ، هي في دولة غير عن دولته ، ديار بعيدة كل البعد عن داره ، ولع الحنيّن حطب ضلوعها ، شلون تقوى تنسى وتتخطى وهي أصبحت منه وفيه وله ، تعيش داخل قصور صدره ويحميها بحُبه وبإسمه وبرتبته ، شغل تفكيرها سالفة التجهيز اللي ما تدري عن إيش تتمحور ، تجهيز من أي نوع كان هالسؤال يتراود داخل رأسها لحّد ما غفت بتعبها على الكنبة ..
« قصر مترك ، المغرب »
ضرب بوري أمام البوابات وأنتظر ثواني مالت للدقائق ، زفر يطفي الموتر وينزل ، شّد على عكازته يتوجه للباب الصغير ، ضربه بيده لكن دون جدوى ، ألتفت على عيسى اللي تقدم يركض من بيت أحد الجيران وخلفه جماعته من السواويق والخدم ، أبتسم ينطق بربكة : معليش يا أخويا
نجم : حصل خير وين العرب ؟
عيسى : روحوا خارج البلاد
توسعت عيونه بصدمة ينطق : وشو ؟
هزّ عيسى رأسه بالإيجاب ينطق : آي والله روحوا تبى تدخل ؟
هزّ نجم رأسه بالنفي ينطق : كلهم راحوا ؟
عيسى : آي بالله
زفر يخبط كتفه وينطق : موفق
رجع عيسى لشلته وتقدم نجم لموتره ، ألتفت على سيارة عزيز اللي صفّت خلف موتره ونزل ينطق بإبتسامة عريضة : يالله حيّ النسيب
تقدم يسلم عليه وينطق بحدة : الله يسلمك ، وين أهلي ؟
ضحك عزيز بسخرية ينطق : عاد لا تسوي فيها مجنون يقولون عندك علم
شّد على معكازه ينطق بغضّب : أخلص علي وين خالتك
تنحنح عزيز ينطق بربكة : سألتك بالله ما عندك علم ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق بحدة : أبو نيّار !
عزيز : سافروا برا
مسح وجهه وشنبه ينطق بسخرية : يعني سوا أمير اللي في رأسه
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : كيف ؟
نجم : وين سافروا ومتى يرجعون ؟
عزيز : راحوا أستراليا ما أدري وش الولاية ولا أدري كم بيجلسون هناك
نجم : يعني تقول لي إنها في الجهة الثانية من العالم ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : للأسف
رفع حاجبة ينطق بهدوء نبرته : أنت وش مجلسك فالرياض ؟
عزيز : عشان شجاع
ارتخت ملامحه ينطق بربكة : بشرني عنه
أبتسم عزيز بضيق ينطق : بإذن الله طيّب وبخير
نجم : ان شاءالله ، الإتصال ما ياصل لها ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : لا لازم تطلع شريحة وترسلك رقمها الجديد
زفر نجم يخبط باب سيارة عزيز وينطق بحدة : مالها لزوم وهالسفره
عزيز : جات فجأة بدون تخطيط
نجم : عندك رقمها الجديد ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : ودي والله أخدمك لكن أنا مثلك للحين أنتظر رسالة منهم ولا شيء
نجم : إن وصلك شيء علمني
عزيز : أبشر وتأكد لو أستلمت وهج شريحة بتتصل
…
↚
عزيز : أبشر وتأكد لو أستلمت وهج شريحة بتتصل عليك بدون ما ترجع لي
هزّ رأسه بخفه ينطق : معليه وأنتبه تقول إسمها مره ثانيه فالشارع ، ودعتك الله
ركبت موتره يمشي ويغادر المكان ، زفر بغضّب يضرب الدركسون ، بلع ريقه يسحب شماغه من على رأسه ويرميه على المقعد بجانبه ، لفّ الدركسون على المخرج يمسك خط الحلّة ، فكّ الحزام يضغط على البنزين ويمشي بسرعة قصوى ، أصبح يشعر بتواير موتره وهي تشّق الأرض من شدة سرعتها وحرارتها ، ضرب الطبلون على المية وفوقها ثمانين للميتين بدون ما يمسك فرامل ، كذا يفرغ غضّبه بالقيادة المتهورة ، رفع رجله من البنزين يلفّ الموتر على البر ويدخله بسرعة جنونية ، صعد أحد الطعوس يوقف على أعلاها ، المغيب قدامه والرمال تحفّه من كل صوب ، مسح وجهه وشنبه يغمض عيونه ، فتح عيونه يزفر وينطق بحدة نبرته :
السماء منّي وأنا منها وهذي القاع قاعي
وين ما حطت رحالك في بلد بـأجيك نجم
-
مدّ ذراعه يفتح شبابيك موتره ، رجع يقفل عيونه يفكر بحل ، هو متأكد إن ذي فرصة أمير بما إنها ما هي على ذمته ، يخاف يقدم ويزوجها من رجال ثاني ، بلع ريقه يفكّ زر ثوبه ، غاص بالتفكير بهالمكان الهاديء وسرعان ما أنجرف خلف أحلامه ..
« حلّة سهيل ، المشب »
زفر نايف يضّبط الشبة ، رفع عينه على أبوه اللي يشرب شوربة عدس ينطق : وش صار على موضوع بنتي ؟
زفر سهيل ينزل الملعقة وينطق بحدة : شرايك تقوم تخطب الولد لبنتك !
زفر نايف بضيق ينطق : ما أقصد يا أبـ..
أنقطع كلامه من دخل بركات متصاوب بأماكن مختلفه ، آشر خلفه وسرعان ما طاح طريح بينهم ، فزّوا الرجال بصدمة ونطق سهيل بحدة : علامه وش جاه !؟
ركض أحمد وخلفه مروان ومنيف ، زفر رماح يسحب سلاحه ويخرج خلفهم وسرعان ما تبعوه أخوانه ، بلع سهيل ريقه يسحب عصاته ويضغط بركات فيها ، ما تحرك بالرغم من ضغط سهيل القاسي ، زفر بقلق يتصل على الشرطة ، رفع عينه بصدمة على عوض اللي دخل للمشب وهو رافع سلاحه ، قفل الباب وراه ينطق بهمس حاد : قفل الجوال
بلع ريقه ينزله لكنه ما كبس على زر إنهاء المكالمة ، أبتسم عوض ينطق بسخرية : أخيرًا قابلتك يا الشايب سهيل ولو إنك بتودعنا بعد شوي
شّد على عصاته ينطق بحدة يعكس الذعر بداخله : الموت حق ومحد ميتٍ قبل يومه ، من أنت ووش بغيت ؟
ضحك عوض بسخرية ينطق : لا تسوي فيها الحكيم والساطي وداخلك يرجف خوف
سهيل : لا مسّني الخوف بيكون على عيالي وأحفادي اللي طلعوا من عندي ولا أدري وين أختفوا ولا إما أنت فما تخوف النمل يا الجبان
زفر عوض بغضّب يعشّق سلاحه وينطق بحدة : جبان أنت ناويـ..
قاطعه سهيل من نطق بحدة : ايه نعم جبان تخاف من صوت طلق السلاح حقك !
↚
قاطعه سهيل من نطق بحدة : ايه نعم جبان تخاف من صوت طلق السلاح حقك !
نزل عوض عيونه على الكاتم حقه ورجع يرفعها من نطق سهيل بغضّب : خايف من إن آل جراح يسمعونك ويدرون وين محلك ويجون يفترسونك عادك تفكر تجادلني يا الجبان !
بلع ريقه بغضّب ينطق : عندك كلام آخير تبيني أوصله لهم ولا وصية ؟
زفر سهيل يهمس بكلام مفهوم وينطق بعدها بصوت شبه عالي : فهمت ؟
رفع حاجبة بصدمة ينطق : أنت قلت شيء ؟
تنحنح سهيل يأشر له يقرب منه ، زفر عوض يتقدم له وسرعان ما صرخ من ضربه سهيل بالعصا على ساعده وطاح السلاح من يده ، ضربه بقوة على ساقه وطاح على الأرض يتلوى من الألم ، سحب السلاح بعصاته ينطق بسخرية : توقعت بيطلع منك مستوى
كان عوض يصرخ بألم من كفه وساقه ، رفع عصاته يضربه على رأسه وينطق بسخرية : الرخمة عوض ولد الهلامه عُبود ولد الزلابة حازم آل حمد ، تحترم نفسك ولا تشهر السلاح عند أنسابك وبالأخص وجه شيخهم سهيل بن هزاع !
كان يتألم من كل مكان ، رفع سهيل عيونه بصدمة على اندلاع الحريق بمزرعته الضخمة ، الحرارة كانت بصدره ما كانت أبد في نخيله وحلاله ، ضرب كتف عوض بالعصا ينطق بحدة : تحسب بتنكسر هامتي إذا أحترقت حلّتي ؟
مدّ عوض ذراعه على جزمته يخرج سكينته لكن بحذر ، ظل صامت رغم ضربات سهيل له وتهديداته الصريحة ، مسك سكينته وبدأ يسحبها بحذر وبدون ما يشعر سهيل فيه ، أبتسم يرفع رأسه ويقابل بعيونه عيون سهيل الغاضبّة وينطق : بحرقك مع حلّتك يا ولد هزاع !
سحب السكينه وفزّ يضرب بها صدر سهيل بكل قوته ..
« أعلى السطوح ، سابقًا »
كانت غرور واقفة بنفس وضعيتها ووقفتها تراقب المكان ، نزلت نظراتها تنشغل بتقشير البرتقال اللي أخذ منها وقت حتى بدأت تشم ريحة حريق ، رفعت رأسها بصدمة تنطق بهمس : ريح حريق بالزرع
ألتفتت على جهة الشعاع الأحمر ، مصدومة من منظر النخل اللي عهدته منذ الصغر صامد يحترق وبكل سهولة يتدمر ويتحول لرماد ، لكن سرعان ما صرخت من شافت شخص غريب يقابلها على جهة السطوح المقابلة ، بيده جركل بنزين أحمر والأكيد إنه المتسبب بالحريق ، توسعت عيونها على مصرعيها من رفع سلاحه يشهره بوجهها تفلت صحن البرتقال على الأرض من أطلق عليها النار ودوّت صرختها بالمكان كله ، شهقت بصدمة تفتح عيونها من ما شعرت بإصابة ، كانت الرؤية مضببة أثر دموعها ، أنقطع نفسها من قررت تنزل عيونها تشوف أمها طريحة قدامها والدماء تملأ ملابسها من كل مكان ، نجلاء خاطرت بحياتها لأجل بنتها ورمت نفسها للموت لأجلها ولأجل جنين يقطن فيها ، نجلاء بالفعل سمعت كل حرف طلع من غرور صباح اليوم وكانت جايه وهي مستعدة تعتذر لها وتوعدها تقدم لها أحسن معاملة
…
↚
نجلاء بالفعل سمعت كل حرف طلع من غرور صباح اليوم وكانت جايه وهي مستعدة تعتذر لها وتوعدها تقدم لها أحسن معاملة وأجمل حياه بعد اليوم ، لكن كل شيء خططت له أنتهى قبل يبتدي من شافت بنتها مهددة تحت سلاح ، ما تدري كيف ومتى فكرت ترمي نفسها وتتصاوب بدال وحيدتها لكن الشيء الوحيد اللي تدري به إنها فخوره باللي سوته ومستعدة تكرره لو رجع بها الزمن لوراء ، هذا ثمن كل شيء سيء سوته لغرور ومتأكده إنها بتكبر بعين بننها للمرة الأولى والأخيرة ، متأكده إن غرور بتحكي اللي حصل وبتماري بإسم أمها بعد وفاتها ، هي حزينة جدًا إنها ما بتقدر على شوفة أولى أحفادها لكنها سعيدة إنها كانت سبب أساسي بنجاتهم ، تمسكت بيد غرور اللي كانت ترجف بشكل كبير وتناديها بنبرة باكية وصوت متقطع : يمـ.. يمه تكفين لا تروحين ، يمه أرجوك محتاجتك جنبي لا تخليني !!
كان ودها تتكلم وتعتذر وتبوح عن اللي بخاطرها للي تبكي قدامها لكن كل شيء أنتهى من بدأت تشعر بفقدان ذاتها وخروج روحها ، بدأ صدى صرخات غرور يتلاشى ، بدأت تفقد الشعور بضربات بنتها ، وأنسابت يدها من كف بنتها تطيح على أرضية السطح ، لحّد ما غابت عن الحياة ما هو بس عن الوعي ، تعالت صرخات غرور من خفت قبضة أمها وتركتها تسقط على الأرض ، جنّ جنونها وصارت تصرخ بأعلى صوتها ، ألتفتت بصدمة ودموعها ما وقفت على مروان اللي ركض لها ووقف مصدوم من شاف عمته طريحة والدم منتشر حوالينها ، توسعت عيونه على مصرعيها من أستوعب الموقف وبحكم إنه دكتور هرع لجثتها يحاول بشتى الوسائل يرجع النبض لجسدها ، صار يضغط على صدرها بدون توقف وبدأت غرور تهدأ ، تقدمت له تهمس بنبرة كسرت ضلوعه : ما أسامحك لو تركتها تموت ، أنا ما عندي بعد الله إلا هي لا تخليها تروح مروان لا تخلي أمي تترك الدنيا وهي ما شافت حفيدها !
بلع ريقه بصعوبة وكمل يضغط على صدرها ، بدأ العرق يتصبب من جبينه ، هو جايها مفجوع من الحرايق اللي تحصل بالمزرعة ، أقلقه صراخها وجاها لكنه تمنى إنه ما جاء بعد منظر عمته ، حملته حمّل صعب بثقل الجبال ، ما يدري شلون بينقل لأعمامه خبر وفاة أختهم الوحيده وأولهم ما يدري شلون ينقله لزوجته ، هو ما كان عنده علم بحملها ومن كثر الخوف والقلق اللي يعتريه ما عطى باله للموضوع بكبره ، لكن موقن إن حصل خير ما هو بشّر فهو مكتوب ومقدر ..
« المزرعة »
رغم ظلام الليل الدامس إلا إنهم يشعرون إنهم بعزّ القوايل من حرّ اللهيب وضياء نيرانه ، أندلعت ألسنة اللهب بكل مكان وصار الأمر شبه مستحيل إنهم يطفونها ، وقف رماح بقلة حيلة يتأمل حالهم ، صابتهم هالمصيبة بأسوء فتراتهم ، سهيل ما عاد هو مثل أول والمرض هدّ حيله
…
↚
سهيل ما عاد هو مثل أول والمرض هدّ حيله ، نجم مختفي عن الأنظار من الصباح ولا يفتح جواله ، شجاع طريح فراش فالمستشفى ما يدرون هو حيّ ولا ميت ، عجز من كل ناحية عجز ، كان يشوف مسعود ودحيم الصغار يركضون للبير ويجيبون ماء ، رفع عينه على منيف الوحيد الموجود حتى مروان بنفسه أختفى ، عجز وقلة عدد كانت كافيه إنها تطيح سقف أماله بإنقاذ مزرعتهم وحلالهم ، ألتفت للباب اللي يؤدي للبيوت وصرخ ينطق بحدة : مسلط طلع الحريم وأزهم البنيات يعاونونا هالنيران ما بيغلبها إلا الله ثم كثرة عددنا !
همهم مسلط لكلام أخوه الكبير وركض يصرخ بالداخل وينادي كل من فالدار ، أستنفروا الحريم على صراخه يطلعون وبلحظة ما شافوا الحريم النيران أعتلت صرخاتهم المكان ، زفر مسلط ينطق بحدة : وين نجلاء ؟؟
ألتفتت سهام على زوجها تنطق برعب : مدري وش اللي صاير !
زفر مسلط يدخل للداخل يدور على أخته ، ألتفتت نجد بصدمة على أبوها اللي يحاول يطفي النيران وسرعان ما ركضت تتوجه له وتساعده ، ركضت شمايل تتبعها ومن بعدها أسيل والتوأم ، خساره كبيره حلّت على الحلّة ، فوق خمسين نخلة أحترقت وتناثرت مع النسيم ..
« بين الكثبان الرملية »
فتح نجم عيونه من شمّ ريحة حريق ، فرك عيونه بنعاس يخرج من موتره ويستند عليه ، توجهت نظراته فورًا على الضوء الخارج من حلّة سهيل ، وقف مفجوع من هول الكارثة اللي تحدث أمام عيونه وتبعد عنه كيلومترات قليلة ، رغم بعد المسافة كانت الحريقة ضخمة بشكل مرعب ، بلع ريقه وتوجه لموتره يركب ويشغله ، مسك القير يحطّه بالريوس ويفك الهاند بريك ، ضغط على البنزين لكن الموتر ما تحرك ، موتره جيب أسود ما تضّره كثر الرمال ومتعود عليها ، ألتفت بالمراية ينصب ناظره على الكفرات ، ضغط البنزين وزفر بغضّب ينطق : لعنه وقتها تغرز !
رجله مصابة بكسر مضاعف وذراعه أصبحت بحالة جيدة لكن تحتاج وقت حتى تتعافى بشكل كامل ، ما يقدر يساعد أهله ولا يخارج عمره من الوضع اللي أنحط فيه ، رجع الموتر على وضعه السابق وسحب الهاند بريك ينزل منه ، مسك عكازته يبتعد بخطواته عن موتره ، وقف على بعد مسافة وتوسعت عيونه بصدمة كل كفرات الموتر غاصت بالرمال حدّ النصف ، هالشيء مستحيل يصير لأنه ما تحرك لكنه ما أخذ وقته بالتفكير وتوقع إنها منه لمن حاول يرجع للخلف ، تقدم للموتر يطفي محركاته ويقفل أمانه ، مشى يغادر المكان مشيًا على الأقدام ..
« سابقًا ، عند نفس المكان »
وصل عبدالوهاب رسالة من عوض بإنه ما يسمح لنجم بالقدوم للحلّة ، وبالفعل نفذ الكلام وهرع لمكان موتره وبحذر شديد وقف أمام الشباك يتأمل نجم الغارق بنومته ، بلع ريقه بصعوبة وتقدم للكفرات يدفنها
…
↚
بلع ريقه بصعوبة وتقدم للكفرات يدفنها بطريقة تجعل من فكرة خروج نجم مستحيلة ، بعد دقايق طويلة أنتهى عبدالوهاب وركض للخط يركب موتره ويبتعد عن المكان ..
« أستراليا ، شقة أمير »
ألتفتت على صوت طرق الباب وتقدمت تنطق من خلفه : Who is it ?
*من ؟*
ضحكت سمو من خلف الباب تنطق : عشنا والله والانقليزيه الممتازة أنا سمو أفتحي
زفرت هنادي بسخرية تفتح الباب وتنطق : نعم ؟ ما عندك شقة أنتي كل شوي مزعجتنا
ضحكت سمو بعلّو صوتها وضحكت هنادي معها ، دخلت للصالون تجلس على الكنب وتنطق : وين وهج مالها حسّ ؟
تقدمت هنادي تكمل طبختها ونطقت : خرجت مع أبوك
توسعت عيونها بخفه تنطق : بالله ؟
هزّت هنادي رأسها بالإيجاب وكملت سمو تنطق بزعل زائف : ما هقيتها من أمير يطلع وحده من بناته ويخلي الثانيه
ضحكت هنادي تنطق بربكة : والله الثانيه عندها زوجها
تكتفت سمو تنطق بسخرية : لا والله على أساس وهج عانس ؟
صدّت هنادي تفتح الدرج وتنطق بهدوء نبرتها : حاليًا ايه
سمو : أوف خلاص والله درينا إن زواجهم باطل وترا عادي نكلمه يجي هنا ولوحده ما يحتاج نشوف جنون أهله ويتزوجها على الشاطيء بالله مو رومانسي وخيال ؟
جلست تمثّل المشهد وركعت على الأرض ، تعالت أصوات ضحكاتهم من رمتها هنادي بعلبة البهارات تنطق : قومي قومي من البلاط حسايف إنك الكبيره وهذي حركاتك !
مسحت دموعها ونطقت : شدعوه ماما وبعدين غيرت جوك صح ولا لا ؟
زفرت هنادي بتوتر تقلبّ المعكرونة ، رفعت عينها على باب الغرفة خايفه تصحى وهج اللي تنام بداخلها ، الباب مغلق عليها والأكيد إنها بتصدر صوت عالي وإزعاج تطالب بخروجها من تصحى ، ألتفتت بسرعه على سمو اللي نطقت : بسم الله ماما شفيك ؟
ألتفتت على المكان اللي تطالع فيه هنادي ونطقت بتساؤل : شفتي شيء ؟
مسكت هنادي أكتاف سمو تنطق بحدة : لا !
شهقت برعب من حركة أمها وإنفعالها تنطق : اوكيه شفيك روعتيني !
سحبتها هنادي تتوجه فيها للمدخل وتنطق بربكة واضحه بصوتها : شوفي نيّار بيأكل معنا أحسب له أو لا
توسعت عيونها بصدمة تنطق : بس مامـ..
قاطعتها هنادي من دفعتها خارج الشقة تنطق : بلا ماما بلا بطيخ
قفلت الباب وزفرت سمو بغضّب تنطق : بس نيّار ما هو موجود !
زفرت تتوجه لشقتهم وتدخلها ، قفلت الباب وراها بقوة تنطق بحدة : تصرفاتها غريبة وكأنها تخبي شيء عني
توجهت للمطبخ تفتح الثلاجة الفارغة وزفرت تقفلها من جديد وتتوجه لغرفة النوم ترتب وتحاول تشغل نفسها ..
« غرفة وهج »
فتحت عينها وما زالت تحافظ على بقاء الأخرى مغلقه ، تتفحص المكان هي ما كانت بغرفتها بآخر شيء تتذكره ، على حسب ذاكرتها هي كانت نايمه بالصالون بعد المشادة
…
↚
على حسب ذاكرتها هي كانت نايمه بالصالون بعد المشادة الكلامية اللي صارت بينها وبين أهلها ، رجعت تغمض عيونها وتنطق بسخرية : تحاول تراضيني يا أمير ؟
توقعت إن أبوها شالها للغرفة لأجل ترتاح ، الجزء الأول من توقعها كان صحيح لكن السبب ما كان ، تقدمت للباب وكانت على وشك تفتح مقبضه لكن أستوقفها صوت أمها من الداخل ، تتكلم من المطبخ والواضح إن معها جوال وفيه شريحة ، شّدت على قبضتها من نطقت هنادي بضحكه ساخرة : ايه باقي نايمه لو صحت بتسمع إزعاجها وهي تحاول تخرج من الغرفة
توسعت عيونها بصدمة وانحنت لفتحة الباب تشوف قفل الباب ، زفرت بغضّب تنطق بهمس : كل هذا عشان ما يدري نجم عني ؟
مسحت وجهها وتقدمت تدخل للحمام ، غسلت وجهها وتوضأت تصلي اللي فاتها ، جلست على السجادة تفكر بحل ، هي فالطابق السادس عشر ومغلقة عليها غرفتها ، وقفت ترتب سجادتها وتجلس على طرف سريرها ، تتأمل المحيط من نافذة غرفتها الضخمة ، سحبت شنطة اللابتوب حقها تفتحه ، زفرت تنطق بهمس : أرجوك أشتغل
سجلت رقم عشوائي للشبكة لكن دون جدوى ، حاولت بشتى الوسائل توصل لابتوبها بالشبكة لكن ما قدرت ، ألتفتت خلفها من سمعت ضجيج قادم من فتحة التهوية للشقة القابعة بجانبهم ، ركضت لها وطلعت على الكرسي ، شهقت من سمعت صوت قريب لجهتها تنطق بحدة : Excuse me sir I’m here !
*المعذره سيدي أنا هنا !*
وقف الجار منصدم من إتجاه الصوت ، بدأ يلف بمكانه ووهج توجهه لمكانها ، لحّد ما تقدم لفتحة التهوية ينطق بصدمة : Yes ma’am ?
*أجل سيدتي ؟*
بدأت وهج تنظم تنفسها وتسلسل الأحداث الأخيرة له ، وإنها ما تبغى أي شيء منه إلا رقم الشبكة الخاصة بشقتهم ، بلع ريقه ينطق بهدوء نبرته : Ma’am you sure you don’t need help !
*سيدتي أنتي متأكده إنك لا تريدين المساعدة !*
ضحكت وهج تنطق بسخرية : come on I’m totally fine
*بحقك أنا بخير تمامًا*
زفر بتوتر ينطق : okay then your password is Room1607
*حسنًا إذًا كلمة السر الخاصة بك هي Room1607*
ضحكت تشكره وتتوجه لسريرها ، جلست ومسكت لابتوبها لأجل تسجل كلمة السر لكنها ألتفتت للباب بصدمة من سمعت أصوات المفاتيح ، قفلت اللابتوب تدفعه أسفل السرير وترجع على نفس وضعيتها السابقة ، فتحت هنادي الباب ووقفت تتفحص الغرفة ، زفرت تهمس : باقي ما صحت ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة ومشت تخرج لكن هالمره تركت الباب مفتوح خلفها ، رفعت وهج رأسها ومن تأكدت من خلوة المكان رجعت تسحب لابتوبها من أسفل السرير ، رفعته وسجلت الكلمة وأبتسمت بنصر من أشتغل ، دخلت تطبيق الفيس تايم تتصل على نجم ، مسك الإتصال وأبتسمت بفرحة ، متلهفه لصوته وحكاويه ، مرت
…
↚
مرت الدقيقة حتى أنقطع الإتصال بدون أي رد أو صوت من جهة نجم ، زفرت تعاود الكره مره مرتين عشر .. ، لكن على كل المحاولات ما قدرت تنجح فيها وتوصله ، ضغطت على رقم ليلى وسرعان ما أجابت القابعة فالجهة الأخرى من العالم ..
« السعودية تحديدًا الرياض »
ضغطت على الزر الأخضر تقبل المكالمة ، أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أخيرًا ما بغيتي تتذكريني !
زفرت وهج ترفع شعرها عن وجهها وتنطق : أسكتي بس
كانت ليلى بأحد الصالونات تضبط أظافرها ، ضحكت بخفه تنطق : أوف وش صاير ولا ما جازت لك القولدكوست بدوني ؟
وهج : ليلى أسمعيني ما معي وقت وبحاول أختصر لك
عدّلت جلستها تنطق بجدية : بسم الله فيك شيء ؟
وهج : لا تجين أنا بجيك
توسعت عيونها بصدمة تنطق : جوجو لا توتريني إيش اللي حاصل ؟!
زفرت وهج تنطق بحدة : بقولك كل شيء في مطار الملك خالد الحين أبغى منك كم حاجه تسوينها
ليلى : تمام حبيبتي أسمعك
وهج : أطلبي من الدكتور باسل يكتب لك خطاب أستدعاء طارىء لي عشان أجيكم بأسرع وقت
هزّت ليلى رأسها بالإيجاب تنطق : أبشري بس طمنيني أنتي بخير ؟
تأملت وهج بوجه صاحبتها القلق تنطق بضيق : لو تتم هالخطط على خير ان شاءالله بكون بأفضل حال
ليلى أبتسمت تنطق : الليلة ان شاءالله وأنتي في مطار الملك خالد جهزي أغراضك !
ضحكت تنطق بسخرية : تعجبيني
ليلى : هيا قفلي وأنا بروح أشوف الدكتور باسل أو ولده مروان
وهج : عاد قولي لهم زوجة ولدكم عساه يكتبها لك بساعتها
ضحكت ليلى تنطق بسخرية : يا عبيطه قفلي !
قفلت وهج وضغطت على رقمه تعاود الإتصالات عليه اللي وصلت فوق العشرين إتصال لكن دون أي فايدة ..
« حلّة سهيل ، الساعة العاشرة مساءًا »
ضجيج المطافي وأصوات صافرات الشرطة ، المكان أصبح رماد ، ثلاث ساعات حريق كانت كافية إنها تحرق المكان وتمحيه عن بكرة أبيه ، بيوت الطين هي الوحيدة اللي نجت من هذه الكارثة ، وصل نجم من دقايق وهو اللي أتصل على الإسعاف والدفاع المدني والشرطة ، وقف يتأمل المكان من البوابة المكان اللي لطالما ضمهم بين جدرانه ، المكان اللي تعودوا على مذاق تمر نخيله ، المكان اللي كانوا يستظلون تحته من القيض وحرّ الشموس ، أصبح رماد أصبح ذكرى صعب يكررونها أو يخوضون تجربة الحياة فيه مره ثانيه ، تدمرت الحلّة وتساوت بالأرض ، الخيام والعلف وبيت الضابط نجم ومجالس الشيخ سهيل ، والأهم من ذلك مزرعة النخيل الكبرى تدمرت وكأنها لم تكن ، ما زالوا فرق الشرطة يبحثون عن سهيل حي كان أو ميت ، زفر يصدّ عن المكان ويعطيه ظهره ، يشوف تدهور وضع أهله وبكاء حريمهم وصغارهم ، وفاة نجلاء كانت فاجعة أخرى هدّت بحيلهم وما يتوقع إنهم ناقصين فاجعة
…
↚
وفاة نجلاء كانت فاجعة أخرى هدّت بحيلهم وما يتوقع إنهم ناقصين فاجعة أخرى من طرف الرأس الكبير ، مسح وجهه وشنبه وأستغفر ربه يهدي من ذاته ، مشى هالمسافات كلها بدون ما يشعر بألم ويدري ومتيقن إنه ما بينام الليلة ، ألتفت جهة أبوه وتقدم له ينطق بهدوء نبرته : أحسن الله عزاكم والله يعوضكم خير يا أبو سهيل
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة صوته : أحسن الله عزانا كلنا يا ولد رماح في فقد حلالنا وبيوتنا وبنتنـ..
تحشرج صوته من نطق بآخر كلمة يصدّ عن وجه بِكره ، وقف يبتعد عن المكان وزفر نجم يلتفت للضباط اللي خرجوا مع الفريق الطبي وفرق الإنقاذ ، توسعت عيونه من شاف جده يمشي بينهم يستند عليهم ، ثوبه مليان دم ومركبين عليه جهاز تنفس لأجل الدخان اللي أستنشقه ، صرخ نجم بأعلى صوته ينطق : سهيل حيّ وإن ماتت الحلّة ما يموت سهيل !
رفع عيونه على حفيدة وأغلى المخاليق لقلبه ، أبتسم بخفه ينطق بهدوء نبرته : حيّ شوفك وطاريك يا نجم سهيل
تقدم يسلم على كتف جده وينطق بجدية : خطانا الشر جميع وجعل ما صابنا تكفير لذنوبنا ووعد مني ألاقيه وأذوقه من الجمرّ لهيب !
سهيل : اللهم آمين وما عندي شك يا ولدي
تجمعوا رجال سهيل حوله يسلمون عليه ويطمنونه إنهم بخير ، بلع رماح ريقه بصعوبة ينطق : يا والدي أرتاح كلٍ بخير
هزّ سهيل رأسه ووقف بصدمة من ركضت غرور له ترتمي بأحضانه ، تبكي وتتألم من داخلها حزن على فقدانها لأمها ومن خارجها أثر لسعات الحريق على جسدها ، حاوطها ينطق بحدة : خلوها خلوا بنت الغالية
شّدت على ثوبه تشهق وتصرخ من مرارّة الغصة اللي تحرق جوفها ، مسح على ظهرها يسمي عليها ، تراجعوا خوالها كلهم يبتعدون عنها ، زفر رماح بغضّب ينطق : بتعلمه وبيطيح علينا أبوي
مسح عبدالكريم لحيته ينطق : هو كذا ولا كذا بيدري
رماح : فرق الظروف يغير من مدى قوة الصدمة ، لو يدري ذلحين ما أضمن لك سلامته لكن لو ننقل له العلم بعد ما يرتاح بتكون أهون !
عبدالكريم : خرابيط وكلام فاضي اللي كاتبه ربي بيصير
زفر رماح بغضّب يشتم عبدالكريم البارد ويعطي ظهره لهم يتوجه للضابط لأجل يحققون معه ، ألتفت على نجم الواقف أمام ريمان ويكلمها وتقدم لهم ينطق : ولد !
ألتفت نجم على أبوه ينطق : لبيه ؟
نطق رماح بغضّب : أمسك بنت نجلاء لا تعلم أبوي بحرف ما بيقدر عليها بعد الله إلاك أعجل !
زفر نجم ينطق : وين المشكلة خله يدري العزاء حاصل حاصـ..
أنقطع صوته وألتفت بصدمة على صرخات سهيل المتوجعة في فقدان بنته الوحيدة ، رفع طرف ثوبه يمشي بمعاكزه لجهة جده ، كان صوت بكاءه ونحيبه يكسر ظهور رجاله ، تقدموا له ونطق بحدة : ما فيكم رجال خليتوا أختكم تروح !
زفر نايف بضيق
…
↚
زفر نايف بضيق ينطق : ما بيدينا شيء مكتوب يا أبوي مكتوب
غطى وجهه يبكي بحسرة وغرور بجانبه تبكي ، جدتها تركتها لحظة ما عرفت وأبوها له كم يوم مختفي ، ما لها بعد الله إلا جدها وزوجها ، مسح مسلط دمعه تمردت عليه وتنحنح ينطق : كلنا مستوجعين نفداك غير ما باليد حيله
تقدم نجم مع منيف يقومون جدهم ، رفعت رأسها تناظر فيه ، ماتت المشاعر بداخلها المشاعر اللي لطالما كانت له ، أنتهى كل شيء مع رحيل أمها ، زفرت تبتعد عن جدها وتتوجه لمروان ، تشعر بإنها حزينه منه إنه ما قدر ينقذ حياة أمها بس بالوقت نفسه ما تقدر تلومه على وفاتها ، خرجوا جميع من المكان يغادرون وتقفلت بوابات الحلّة حتى إشعار آخر ..
« القولدكوست ، أستراليا »
أنتهت من تجهيز أغراضها وتنتظر الإشارة من صاحبتها ليلى لأجل تمشي علطول للمطار ، رفعت عيونها بصدمة للباب ولأمير الواقف قدامه ، بلعت ريقها تقفل شنطتها وزفرت بتوتر تنطق : بابا شفت فرشاة شعري ؟
هزّ أمير رأسه بالنفي ينطق : لا يا بابا تعالي الغداء
خرج من عندها وزفرت تمسح وجهها وتهمس بـ : الحمدلله
كادت على وشك تنمسك وتنكشف كل أوراقها وخططها بالهروب من أستراليا والرجوع للمملكة ، تقدمت تدخل للحمام وتغسل وجهها ، مررت الماء على رقبتها ترفع نظرها للمراية وتنطق بحدة : أنا قدها لحالي ما أحتاج أحد ولو ما قدرت ليلى عليها أنا لها وأنا وهج !
أبتسمت ترسل قُبلة لنفسها وتخرج للصالة ، جلست على الطاولة بجانب أبوها وألتفتت له من مدّ جوالها ينطق بهدوء نبرته : ما لقيت شرايح
أبتسمت تنطق بسخرية : ما يحتاج الستوريز أنحذفت
أبتسم بخفه يصدّ عنها ويرفع عيونه لهنادي ، وقفت وهج تتوجه للمطبخ ، آشر أمير بيده للي تناظره بمعنى وش صاير ، رفعت أكتافها بعدم معرفة تهمس له : أنسى خلاص دامها جات منها
زفر أمير ينطق بهمس : هدوء وهج ما يطمن شلون تبيني أنسى
ضحكت هنادي بسخرية تنطق : ليه وش ممكن تسوي ؟
ضرب أمير فخذه ينطق بحدة وصوت مسموع : وهج أقلعت من السعودية ووراها سديم نجم يحترق لهفه لها ، نجمٍ يعكف الصعب ويحلّه ويحرق الدنيا ونفسه لأجل يرضي وهج وبنتنا ما عليها قصور لو حطت شيء برأسها ما يفلت من يدها إلا وهي مأخذته غصب عني وعنك تسمعين !
زفرت هنادي تنطق بربكة : أترك منك هالخرابيط باقي العرض متاح ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أي عرض وش تقولين هنوده ؟
مسكت هنادي كفه تنطق بإبتسامه ساحرة : موعد غرامي بأفخم المطاعـ..
قاطعها يضحك من جات وهج تجلس ، أبتسمت وهج تنطق : بابا وش صار على الجدول الطويل والخرجات اللي من الصباح بدري ؟
أبتسمت هنادي تنطق : أبوك كنسل كل شيء عشاني
ميّلت رأسها تكبح ضحكتها وتنطق
…
↚
ميّلت رأسها تكبح ضحكتها وتنطق : سمعتك وان شاءالله إن اللي سمعته غلط
زفرت هنادي تنطق بحدة : ليه غلط ؟
ضحكت وهج تنطق بنبرة إستفزازيه : أمي شخباري والمواعيد الغراميه ولا شكلك نسيتي إنكم بأواخر الستينات ؟!
رفعت حاجبها بغضّب تنطق : على هالكلام مافيه خرجه من الشقة تسمعين !
ألتفت أمير على هنادي ينطق بهدوء نبرته : تمزح معك يا هنادي
هنادي : لا خلها تنثبر بالبيت
زفرت وهج تنطق بزعل زائف : ماما كنت أمزح وتقولين ما تغيرتوا شوفيك ما صرتي تتقبلين شيء مني !
ركضت لغرفتها تقفل الباب عليها ، زفر أمير ينطق بحدة : شاطره ما خليتها تأكل
مسحت هنادي شفايفها تنطق : خلها تتأدب..
قاطعها أمير وهو ينطق : هنوده البنت تمزح شفيك ؟!
هنادي : قوم لا يروح علينا الحجز
غادرت الطاولة ووقف أمير بعدها يستغفر الله ويتوجه للغرفة لأجل يجهز ، فتحت الباب بهدوء تراقب حركتهم ، خرجت هنادي ووقفت عند الطاولة الصغيرة بالصالون تنطق بنبرة حزينه : أمير بترك لها البطاقة هنا لو بغت تخرج
أبتسمت بسخرية تنطق : يا حبيبتي يا ماما تحسبين لو خرجت برجع ؟
هزّ أمير رأسه يقبّل كتفها ويخرج معها من الشقة ، صرخت تقفز وتنطق بفرحة : جايه ان شاءالله وبحاسبك على الجوال المقفول
ضحكت بسخرية تنطق : الحقيقة دايم مقفول مافيه شيء جديد لأنه مستحيل يكون نجم لو رد من أول مره !
توجهت للابتوب تفتح إيميلاتها وتشيّك لو وصلتها الرسالة ، هي ما تكترث في حال وصلتها أو لا ، وسواء نجحت ليلى أو فشلت هي بترجع للرياض وبدون تفكير ، تركته مفتوح قدامها وسحبت جوالها تسجل كلمة المرور ، أبتسمت تدخل السناب وتتصل على نجد ، لكن حال آل جراح كلهم ما كان يسّر الخاطر وصعب يكونون فاضين للإتصالات حتى تهدأ أمورهم ، وبالفعل كررت الإتصال أكثر من مره لكن محد يرد ، زفرت تقلب بجوالها ودخلت الواتس ، تقرأ رسايلهم مع بعض رغم قلتّها إلا إنها غير بكل شيء ، أبتسمت ترسل له وتخط يدها تكتب له : أنا راجعه السعودية
أرسلتها وسرعان ما شهقت من دخل على الشات وظهرت علامة " مُتصل " أسفل إسمه ، زفرت تمسح على صدرها ورجعت ترفع جوالها ، كان يكتب لكن ما وصلها أي رد ، نبضها تلخبط قدر يقلبّ حالها وهو يقطن بالجانب الآخر من العالم ، كانت تتأمل المحادثة لحّد ما أرسل : دقي علي
زفرت بتوتر زادت ربكتها لكن لطالما كانت وهج عبيطه تحب المزاح ، أبتسمت تنظم نفسها وترسل له : ما أنت محرم لي شلون أدق عليك ؟
أرسل لها علطول يرد : حلو شيخ مبارك من اللي أحرقت جوالي إتصالات قبل !
خرج من المحادثة وهي تضحك بعلّو صوتها ، قوة تأثيره عليها مستحيله هو قادر يغير مزاجها بمراسليه ، مسحت دموعها تضحك بخفه
…