📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل السابع والعشرون 27 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل السابع والعشرون 27 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل السابع والعشرون 27 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل السابع والعشرون 27. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الجود.

ضحك نجم بسخرية ينطق : كنت دارس الموضوع يا حضرة الدكتورة ما جاء التأخير من فراغ !
أبتسمت تقبّل وجنته لكن ردة فعل نجم غدرت فيها ، صدمته من قربت له لأجل كذا لفّ يبي يشوف وجهها ، توسعت عيونها بصدمة من لامست طرف شاربه بثغرها وسرعان ما أبتعدت عنه تركض للمخرج ، تلوح له بيدها وأبتسم بخفه ينطق : جايك بكره يا عذب الطباع
انحنى بهدوء يمسك عكازته ويأخذ عقاله ، أبتسم ينطق بصدمة : انحنى لها القلب والجاه
وقف يتوجه للمخرج خلفها ، يشوفها وهي تركب سيارة عزيز ، ركبت تقفل الباب وتنطق بربكة : مشينا ؟
ضحك عزيز من ربكتها الواضحه من صوتها ينطق : حاضر
مشى عزيز وألتفتت للخلف تشوفه يخرج من المستشفى ، عقاله على رأسه والشماغ يحتضّن كتفه ، عضّت شفايفها تصدّ عنه وتنطق بحماس شديد : بيجي بكره
أبتسم عزيز ينطق : بالله عليك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وكمل عزيز ينطق : وش ناويه تقولين للجماعة
عدّلت جلستها تربط حزامها وتنطق بصرامة : خلاص مصخت السالفة بوقف بوجه أي شخص يوقف في طريقنا !
عزيز : عاش رأسك يا خالتي وأنا وراك أضربي فيهم ولا تسميّن
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : عساني ما أخلا لكن لا تقول خالتي وش هالرسمية
ضحك عزيز يضرب رأسها وينطق : أنتي ما ينفع معك اللي يحترمك تحبين اللي يخنقك
ضحكت بصدمة تضربه دبل قوة ضربته وتنطق : المصيبة إنك البسه اللي أحب خناقها !
توسعت عيونه بصدمة ينطق : عيب عيب أحترمي إني أكبر
وهج : والله لو تموت ما تلاقي مني إحترام لو إنك أكبر بعشرين سنة هذي أمك أكبر مني ولا أحترمها
ضحك بصدمة يصدّ عنها ويركز بالطريق للقصر ، زفرت تفكر وش ينتظرهم بكره ووش ممكن يصير ، عضّت شفايفها تستودع ربها نفسها ، تضّم إسمه للدعاء وتقسم له منه ، غمضت عيونها تزفر التوتر اللي بداخلها ، لازم تكون قوية لأنه صمل وكان جاد بكلامه وما تبي تخذله أبدًا لو يوقفون كلهم بوجهها ..
« بخط الحلّة ، موتر نجم »
رفع حاجبة يلاحظ إبتسامات نجم المشكوك فيها ، تنحنح ينطق بجدية : ماشاءالله وش مأخرك !
ألتفت نجم عليه ينطق : الأهل
توسعت عيونه بصدمة من ردّها نجم فيه ينطق : وش صفيت عليه أنت والأهل ؟
نجم : بتقدم لها بكره
مروان : وكيف بتقنع سهيل ؟
نجم : ما بقنعه
ميّل مروان رأسه بعدم فهم ينطق : شلون ؟
زفر نجم ينطق بهدوء نبرته : سهيل معاد فيه حيل بيجي بدون نقاش ولا حتى صوت وأبوي أمره بسيط
مروان : أجل تبشر بمن يعزز لك وأنا ولد عمك
نجم : ترد الجمايل ؟
أبتسم مروان من تذكر كيف قام نجم على عقد قرآنه بغرور وما قصر في شيء ينطق بحدة : أحتزم أقول والله ما يصير إلا اللي يطيّب خاطرك يا أبو رماح !
أبتسم بخفه يخبط كتفه
أبتسم بخفه يخبط كتفه وينطق : بعدي والله وبإذن الله
دعس الدواسة يشّق الخط راجع لبيوت الشايب هزاع ..
« بيت هزاع آل جراح »
جالس بالدكة الخارجية ينتظر أي إتصال عن هوية المجرم ، خرج نجم متشمر ووجهه يملأه الماء ، الواضح إنه متوضئ لكن الوقت ما هو وقت صلاة ، ألتفت على ولده ينطق : أنتبه من الهواء لا يلفّ وجهك الغرق !
سحب شماغه يدفن وجهه فيه ينشفه ، توسعت عيونه بصدمة من شم ريحتها فيه ، زفر يستغفر ويهمس بـ : يالله طلبتك تغفر الذنب
كبر يصلي على التراب بجانب أبوه يقوم الليل ، هو يدري إنه سوى ذنب ولازم يطلب المغفرة من ربه ، أنتهى من صلاته يستغفر على بمكانه يرفع عيونه على أبوه من نطق : والله إنك مسوي حاجه أعرفك
تنحنح يوقف ويرفع معكازه ، ألتفت على رماح ينطق : الوقت تأخر وأنت هنا ما جاك النوم ؟
رماح : بعلمك بس علمني وش أنت مسوي
بلل شفايفه ينطق بنبرة صادقه :
أن كان حبي لها هو أعظم خطاياي
‏ما قلت يا نفسي عن حبها توبي

‏هي أجمل خطاي و آخر حدود دنياي
‏و أصدق معاذيري و أطهر ذنوبي
-
ضحك رماح يخبط كتفه وينطق : عز الله ما عيّنا خير
أبتسم بخفه ينطق : مصلي وعسى الله يغفر الذنب ولا يحرمني منه
صدّ رماح يضحك من الحُب اللي أهلك ولده وما قصر في بنته ، لكن لطالما كان صوت رماح عالي على نجد ، لكنه ما يقوى على نجم ، ما يقدر يحرمه من شيء هو يبغاه ، ألتفت على نجم اللي نطق بهدوء نبرته : تخاويني
رماح : وين يا أبوك ؟
نجم : نخطب فيها
رماح : من نظرتك يا أبوك ظنتي ما فيها رفض
رفع نجم أكتافه وأبتسم رماح ينطق : نخطبها ليه ما نخطبها
أبتسم يقبّل جبين أبوه وينطق : لا عدمتك يا تاج رأسي
مسح على ظهر ولده ينطق : بكلم جدك لا تقوله شيء وقوم ريح لك شوي ورانا يوم طويل وبنأخذ أمك وأختك معنا الله لا يبيح اللي حدّنا على الصندقه ذي
ألتفت نجم على البيت الصغير ، الواضح إنهم يتزاحمون بالداخل لأجل يعيشون ، مثل ما هو يتزاحم مع عيال عمه وأعمامه وسهيل في المجلس ، رجع نظره على أبوه ينطق : ما علمتني وش مسهرك ؟
رماح : الحريق يا نجم من بعده ما أهنى النوم
نجم : جاك خبر من التحقيق ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق بحدة : لكن بيجي وإذا جاء بحرق اللي سبب لنا هالشقى وبذوقه مرارة أفعاله !
زفر نجم يخبط كتف أبوه وينطق : ما أحدٍ مقصر فيه لكن قوم أرتاح ولا والله ما أقوم
أبتسم رماح يحاوط بذراعه كتف ولده ويمشي معه ، أبتسم نجم يلتفت على أبوه من نطق : وش وقع رجلك ؟
نجم : والله عادها توجعني لكن أخف بكثير ومأجورين بإذن الواحد الأحد
رماح : بإذن الله وراجع أقوى يا بِكر رماح !
دخلوا للمجلس وكل واحد فيهم خذا الزاوية اللي ينام فيها
دخلوا للمجلس وكل واحد فيهم خذا الزاوية اللي ينام فيها ، انسدح نجم يسحب شماغه ويتلطم فيه ، أبتسم يستنشق عطرها لحّد ما غفى وكل تفكيره فيها وفي حضّنها ، غارق في تفاصيلها وفي عطرها الأخاذ ..
« مركز آل حمد »
بعد محاولات عدة قدر معيض يمسك الخط مع اللواء الركن كايد ولد عم عوض ، تنحنح ينطق : الو ؟
أبتسم عوض ينطق : ولد عمي
ميّز صوت عوض يصحصح وينطق : هلا مرحبا عسى ماشر عندكم ؟
عوض : لا والله على ما تحبّ وأنت ان شاءالله ما صحيتك
كايد : لا يارجل ما بيننا آمرني
عوض : أول مره أدق عليك يا ولد عمي وأبغى فزعتك أبغاك تخارجني من سالفة صارت
رفع كايد حاجبة بدهشة ينطق : ماهي أول مره يا عوض لكن وش علمك ؟
تنحنح عوض متفشل من رد كايد ينطق بحدة : أنت معي ولا ضدي ؟!
زفر كايد يرفع صوته وينطق بحدة : يا رجال أنا متزوج ومخلّف ما بقعد دايم أحل لك مشاكلك وراي وظيفة ورتبة وأنت قاعد تهدد منصبي !
وقف عوض يقفل السبيكر ويخرج من المكان ، خلفه رجاله مصدومين أول مره واحد يخاطب عوض بهالنبرة غير الشيخ حازم طبعًا ، سحب أحد الكراسي القديمة يجلس عليها وينطق بجدية : وعد إنها آخر مره لكن وقف معي
مسح كايد وجهه ينطق بغضّب : وش مهبب بعد ؟
عوض : تعرف آل جراح ؟
من إسمهم أنتفض كايد ، من ما يعرف آل جراح ، لهم أسمهم وصيتهم بصدور المجالس قبل أنفس الرجال ، هزّ رأسه بالإيجاب يدّعي إن عوض يشوفه ينطق : الله الله
عوض : تعرف حلّة سهيل ؟
كايد : ايه بالله أعرفها وأعرفها زين أخلص !
عوض : متهمني واحد من الجماعة إني محرقها !
طارت عيون كايد بصدمة يوقف على رجوله ويخرج من غرفة النوم ، قفل الباب وراه ينطق بحدة : منجدك الحلّة أحترقت !؟
عوض : والله ما عندي علم هذاني في الشمال لكن واحدٍ الله لا يبارك فيه حطها في رأسي ودامك حول آل جراح وتعرفهم علمهم إني جبت رأس اللي أحرقها ولا أبغى منهم شيء ولا تقول لهم إسمي حتى !
مسك كايد لحيته ينطق بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ومن يكون ؟
عوض : مدري ناسي إسمه بس لقبه آل ساير
كايد : كأني أعرفه ما تذكر شيء ثاني ؟
نطق عوض بنبرة زائفه : مدري تركي أو مترك
شابّ شعر كايد فوق الشيّب ، الدنيا قامت بين آل ساير وآل جراح ، هو يدري بالسالفة اللي بين الشيبان وأغلب قبايل المحل يدرون عنها ، لأجل كذا ما شكّ ذرة وحده في مصداقية كلام عوض أو كذبه ، تنحنح من نطق عوض بتساؤل : ان شاءالله إنك عرفته ؟
كايد : ايه ايه خلاص أعتبر موضوعك منتهي بكلم نجم بكره وأعلمهم
أبتسم عوض بإنتصار ينطق : بارك الله فيك وما قصرت يا ولد عمي وسامحني على الإزعاج لكن تعرف والله إني ارتعت روعه ومحد بلايمني
كايد : أبشر
كايد : أبشر وفالوجود دايم يا ولد العم لكن أبغى اسألك شيء قبل أقفل منك
زفر عوض يبعد الجوال عنه ويهمس بـ : ياليل مطولك
رجع الجوال ينطق : معك معك آمرني
كايد : من اللي أتهمك قلت لي من الجماعة صح ؟
شّد عوض على جواله ينطق : الو ما أسمعك يا ولد روح في إرسال !
توسعت عيون كايد مستنكر رد عوض ينطق : الو تسمعني ؟
ركض عوض يبتعد عن المكان متوجه صوب الرمال ، وبحكم إنقطاع الإرسال أنتهت المكالمة بأقل الخسائر ، أبتسم يرجع للمركز الأرضي يسكر الباب وراه ، جلس وألتفت على معيض اللي ينتظر كلمته وأبتسم ينطق : حليتها وأنا ولد عُبود !
صرخ معيض وصرخوا الرجال يحتفلون ، أنهى حياة أنثى في أوائل الأربعينات ، أحرق الخضار ودمر الحياة في الحلّة وأتهم أحد كبار الشيوخ في الرياض ، والآن قاعد يحتفل بعد ما لاذ بالفرار من كل تهمة موجهة ضده ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
عجز يدخل النوم عيونها من فرط التفكير ، ألتفتت على الباب اللي أنفتح ومن بعده دخول أمير للغرفة ، فتح ذراعينه ينطق بإبتسامته اللي عهدتها وهج : بابا رجعتي ؟
رفعت ظهرها تعدّل جلستها ، ما قامت لأبوها لأنها مستوجعه من آخر مره ركضت لحضّنه ، زفر أمير من فهم ردة الفعل من طرف صغيرته يتوجه لفراشها ، انحنى أمير يقبّل رأس بنته ومن باب الاحترام وفتح أبواب الرزق والتوفيق اللي هي تحتاجه بيوم غد وقفت تمنع أبوها وبدورها رفعت نفسها تقبّل جبين أبوها وتنطق : ايوه جيت يا بابا أنتم متى وصلتوا ؟
أبتسم أمير يجلس بجانب بنته يمسح على شعرها وينطق بهدوء نبرته : جينا بدري أخبارك كيف الدوام ؟
وهج : بخير ، متعب بس حمدلله بأجره ان شاءالله
أمير : ان شاءالله ليش ما أنتي نايمه ؟
وهج : مشغول بالي شوي ، وأنت ؟
أمير : مشغول بالي معك يا بابا ، أبغى أعتذر لك من كل شيء سويته وأوعدك ما أتدخل ثاني بقراراتك واللي تبينه سويه بس أهم شيء أنتي مستخيره وهالشيء يرضي الله ثم والديك
تنحنح تبعد عن حضّنه تقابل وجهه ، رجعت شعرها خلف أذنها تنطق : نجم جاي اليوم يخطبني منك مره ثانيه
توسعت عيونه بصدمة ، توقع كل شيء إلا إن الموال يتكرر لكنه ما قوى يقول شيء وهو واعدها ، إذا هي مبسوطه وتبيه فهو مبسوط لها وبيوافق ، أبتسم يقبّل جبينها وينطق : الساعة المباركة يا بابا أجل ما بطول عليك ونامي يا عروسه
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أحبك
أبتسم من وسع إبتسامها ينطق بسخرية : أكثر ويا حظنا بهالنجم دامه يخلي الإبتسامات من الإذن للإذن !
ضحكت بخجل وأبتسم أمير يوقف وينطق : نامي وأنا بكلم جدك لا تفاتحينه بشيء تمام ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : أبشر ومره أحبك !
ضحك يعطيها ظهره وينطق : أنا بعد
ضحك يعطيها ظهره وينطق : أنا بعد هيا نامي
خرج من عندها وصرخت بحماسة تدفن وجهها في مخدتها ، أنتهى الجزء الصعب وبقى السهل ، أقتنع أمير وجاها ناوي يعتذر وأطرى على نجم ، بس هذي أسباب كافيه تخليها سعيدة جدًا ، تنام سعيدة وجّل تفكيرها على بكره وأحداثه الحلوه ..
« بيت هزاع آل جراح ، العصر »
جميع من في المكان مستنفرين لسببين كل واحد فيهم أهم من اللي قبله ، ملكة نجم للمرة الثانية على حبيبة قلبه الأولى والأخيرة وخروج شجاع من المستشفى بعد إنقطاع دام أسبوعين تقريبًا ، خرج نجم مستعجل يسكر كبك معصمه الأيمن بصعوبة ، ضحكت نجد تتقدم له وتساعده ، ثبت نفسه مع معكازه ينطق بهمس : كيف شكلي ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : زين يا نجم سماي
أبتسم من نطقت باللقب اللي أطلقه عليها وقت كانوا صغار ، هي ديار نجد بعيونه وهو نجوم السماء بعيونها ، سحب رأسها يقبّله وينطق : الزين زين عيونك يا نجد العذيّه !
تقدم يسلم على جبين أبوه اللي فتح البشت ينثره على أكتاف بِكره ، سلم على خشمه ينطق : عريس بالأوله والتاليه يا أبوك
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : مالك لوا نفداك هي الأولى والأخيرة
ضحكوا أعمامه وبدأوا يسخرون منه ، ضحك مسلط ينطق : كلنا قلنا مثل كلامك لكن..
قاطعته سهام من نطقت بحدة : بدال الهرج الفاضي اللي من غير أفعال تعال وشوف ولدك جاء !
ضحك نجم بسخرية ينطق : جبت الهروج لعمرك ، مشينا ؟
وقف سهيل ينطق بحدة : أصبر يا شمايل !
هرولت لجدها توقف بجانبه ، ألتفت عليها ينطق : جبتي اللي وصيتك عليه ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : أمسكه
مدّت الخاتم لجدها ومشى لنجم يوقف قدامه ، ألتفت على جده اللي نطق : عساه عرس الدهر يا نجم سهيل !
رفع نفسه يقبّل كتف حفيده اللي فزّ لجده يطيح معكازه وجزء بشته من كتفه الأيسر ، قبّل كتف سهيل وجبينه ينطق بحدة صوته : وأنت حاضر يا أبو رماح !
تقدم منيف يرفع بشت نجم وعكازته ، ألتفت على ولد عمه ينطق : لا هنت يا أبو نايف
أبتسم منيف ينطق : ولا هان مغليك
مدّ سهيل ذراعه يسحب كف نجم الأيمن ، يلبسه أغلى الخواتم بالنسبة لعائلة آل جراح ، يشّد على كفه وينطق : ما بطول عليك يا ولدي سلم على عضيدك
ألتفت بصدمة على صوت طلق النيران من سيارة مروان ، نزل شجاع من الموتر يمشي بهدوء على أقدامه ، السلاح على كتفه والطلقات تعانق وسع السماء ، تدوي طرب بأذان رجال آل جراح الواقفين وتدب الهيبة بصدور حريمهم ، أبتسمت بوسع ثغرها من خلف برقعها من لمحته ، متغير ايه نعم لكن ما زال يثير شعورها ويلعبّه ، عضّت شفايفها تخفي نفسها خلف أسيل اللي ضحكت بفرحة من زغرطوا حريمهم ، قبل عدة أيام كانوا مكسورين أشكالهم محزنه
قبل عدة أيام كانوا مكسورين أشكالهم محزنه والكلام اللي طلع في حقهم ما يناسب مقامهم وهذا السبب اللي خلاّ سهيل يوقف من فراشه ، تقدم شجاع يسلم على نجم اللي أرتفع صوته وهو يرحبّ فيه ، أبتسم سهيل ينطق بعلّو صوته : بالأمس ضايقه صدورنا واليوم من سعتها تاصل للنجم وتعانق سماه !
أطلق شجاع وهتفوا الرجال من شدة إعجابهم بكلام شيخهم ، ألتفت شجاع على أسيل اللي نطقت : وأنا مالي نصيب من سلامك ؟
أبتسم يتقدم لها وسرعان ما أندهش من الواقفه خلفها ، مجرد ثواني لكنها كافيه إنها تنتشله من أرضه وترميه بغير أرض ، صدّت عنه بخجل تتبع خطوات أبوها لسيارته ، كانت عينه عليها لحّد ما ركبت ، غافل تمامًا عن أخته اللي تنشده عن حاله ، أبعدته تنطق بصدمة : شجاع يا أخوي خوفتني شفيك ما تتكلم ؟
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : هاه ؟
زفرت تستغفر وتنطق بهدوء نبرتها : أمش بس
ركبت الجمس مع منيف وألتفت شجاع على سيارة مروان يشوف غرور بجانبه ، زفر يفتح الباب ويركب بجانب منيف ، قفلت شمايل الباب الخلفي تنطق : مشينا
حرك منيف خلف أهله يتوسطون الخط متوجهين لقصور آل ساير بمُنتصف العاصمة ، يسيرون بطريق واحد خلف بعضهم البعض ، مسيرة ضخمه وموكب يناسب العقيد وآل جراح جميع ، الأغاني والفرحة تضج من سياراتهم وسبق وأرسل سهيل الدعوة على جميع معارفه ، بيحتفل بحفيده الأغلى في أفخم الأماكن ، قصر ولد عمته ونسايبه ..
« قصر مترك ، قبيل أذان المغرب »
واقف بجانب أمير ينتظرون حضورهم اللي كانوا على مشارف الوصول ، دخلت سيارات آل جراح وأبتسم أمير ينطق : صار الوقت اللي يرجع فيه الشمل يا والدي أبتسم وخلّ ومشي الليلة !
زفر مترك يرفع صوته ويرحبّ بآل جراح اللي بدورهم أقبلوا على صفوف آل ساير وأنسابهم آل صارم ، أرتفعت أصوات الرجال ينشدون زامل ترحيب في آل جراح :

يا مرحبا باللي لهم أحتمي عند اللزوم
‏وأتحيزم وأحتزم لا لحق راسي كلف

‏عيال عمي من يجيهم مقدر ومحشوم
‏عندهم للطيب مقعد وللقيمه ملف

‏أرحبوا ترحيب قرمٍ يرحب في قروم
‏لا حلفنا على الكرامه شيخم قام يحلف
-
رفعوا أسلحتهم يرمون في السماء ، ترحيب في ضيفانهم وجماعتهم ، صفّوا رجال آل جراح يردون على زامل آل ساير وآل صارم يقولون :

البقى عداد من شاف الثمينة والثميني
‏والسمينة يا الساير مالها إلا رجالها

‏المطيّة لاتجيب أسمها ماهي بالمعيني
‏والنجوم العالية ما ندّلها غير من وهجها
-
تداخلت الصفوف ببعضها وأرتفع صوت حبّ الخشوم ، وقف مترك مقابل سهيل ، يستذكرون جميع ما حصل بينهم ، لحظة وأقدموا لبعضهم ، فتح ذراعه لخوي دربه الطويل ، شّد مترك على ظهر سهيل يهّل مزونه ، وتلألأت مدامع سهيل
وتلألأت مدامع سهيل كأنها بريق أفخم الجواهر ، كانت ليلة عظيمة ، بدأت المعازف والطبول ، إرتفعت السيوف وتداخلت البشوت بأذرع رجالها ، أبعد عن مترك يحبّ خشمه وبالمثل فزّ مترك يحبّ خشم سهيل ، صافحه ينطق بحدة :

‏يا مترك جددت العهد مع مساريك
‏لي عنك وعن حكاويك ومسراك مدّه !
-
شّد على كف سهيل ينطق بحدة صوته :

حنا تربينا على العهد ونصونه زين يا سهيل
ويا مرحبا يا رفيقٍ عساني ما أفقد زولّه !
-
تعانقت أذرعهم يدخلون مع صفوف الرجال ، يرقصون على دفَ الطبول وأعذب الألحان ، يتمايلون مع دقات العرضة النجدية ، أبتسم عزيز بفرحة ينطق : خش يا عريس !
رفع حاجبة بدهشة ينطق : معكازي ما تبيّن لك ؟
ضحكوا الشباب وأبتسم عجلان ينطق : أخش بدالك
توسط عجلان الصفوف يقابله جمال ويلاعبّه بالسيف ، أرتفعت أصوات الرجال أثناء اللعبّ بالسيوف ، أنتشوا في ليلة من أسعد الليالي ، تحت أنظار الحسودين يلعبّون ، يبينون للجميع إنه وإن حصل وطاحوا يرجعون أقوى عن اللي عهدوهم عليه ، رفع عيونه من بين البشوت والسيوف اللي تعانق السماء على شباكها ، أبتسم يصدّ من ما لقاها يصبر عمره ويشغل نفسه في اللعبّ والطرب ..
« بالجهة الأخرى ، شرفة وهج »
كانت فاتحه باب الشرفة لأجل تسترق السمع بأحسن صوره ، ثابته لأجل تنهي ليلى آخر لمساتها بشعر وهج ومن أنتهت فزّت على الطبول ، توسعت عيون ليلى تتمسك فيها وتنطق بحدة : هيه أنتي لا يكون نسيتي إنه زرقاء اليمامة ؟!
ضحكت بصدمة تنطق : معليك بكون حريصة هالمره
زفرت ليلى تنطق : ما يحتاج تكونين حريصة يكفيني تلبسين فستانك وتنزلين معي لأن الضيوف وصلوا !
ميّلت شفايفها بعدم رِضى تنطق : بس بلمحه
طارت عيون ليلى بصدمة تنطق : مشفوحة أنتي خليك ثقيلة شوي لا تخليني أنهار !
زفرت تسحب كفها من ذراع ليلى وتنطق : خلاص تفضلي بلا مطرود أبغى ألبس
ضحكت ليلى بسخرية تنطق : حياتي مشيها على غيري فجأة تقفل الباب بالمفتاح وتركض للشرفة وبعدين ألبسي قدامي عشان أربط لك خيوط فستانك من وراء يا عبيطه !
تنحنحت من فشلت خطتها تنطق : شفيك تحسبيني بتقطع لو ما شفته يلعبّ ؟
رفعت ليلى حاجبها تنطق بسخرية : هذا اللي واضح لي عزيزتي
طلعت لسانها تغيضّ ليلى وتنطق بحسرة : أصلاً مصاب يا ذكيه
سحبت فستانها على ضحكات ليلى خلفها ، رفعت عيونها على الشرفة وأصوات الطبول اللي أبت توقف في هالليلة ، لو ما أرتفعت أصوات المساجد معلنة دخول وقت صلاة المغرب ما وقف دفَ الطبل ، لبست فستانها وتقدمت ليلى تربط خيوطه من الخلف ، تزيّنت بفستان أوف وايت بفتحة ظهر واسعة تغطيها خيوط من الكريستال ، بمكياج خفيف أبرزت فيه ملامحها بطريقة مختلفة
بمكياج خفيف أبرزت فيه ملامحها بطريقة مختلفة وجمّلت نفسها بإكسسوارات تناسب لبسها كامل ، دخلت هنادي للغرفة تنطق بحدة : خلصتوا ولا لسى ؟
ألتفتت على أمها تنطق بربكة : ماما لا توتريني أرجوك !
ضحكت هنادي تنطق : شدعوة حلوه ما يحتاج تتوترين
أبتسمت بخفه تنطق : مدري أحس في حاجه ناقصه
ليلى : الكعب لا تنسينه
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : هيا اسبقوني
خرجت ليلى مع هنادي للطابق السفلي ، ألتفتت على إنعكاسها بالمراية ، تسحب الحُمرة وتطبع لونها الأحمر على ثغرها ، طبطبت لأجل يتوزع اللون وتقدمت تمسك كعبها الأحمر تلبسه ، الأحمر عهد ثابت بينها وبينه ، تنتشله من أهله وجماعته في حال لمحها به ، لكنها قررت تخفف من طابع الأحمر ، عدّلت شعرها وتقدمت تسحب جوالها وتخرج من الغرفة ، وقفت بدهشة من شافت نجد قدامها ، أبتسمت بخفه تنطق : غش سبقتيني
ضحكت نجد تنطق بعلّو صوتها : أرحبي يا الزين كله !
ضحكت وهج تتقدم لها تسلم عليها ، أبعدتها نجد تنطق : بسم الله عليك تهبلين مره
حركت كتفها تزامن مع حاجبها تنطق بغرور : أدري
ضحكت نجد تنطق : يا حلو الثقة هذي
ضحكت معها تنطق بسخرية : أمزح معك أنتي اللي تهبلين والله أعلم وش السبب
زفرت نجد تنطق بربكة : شجاع طلع من المستشفى
ضحكت وهج وزفرت نجد تنطق : وهج والله مالي وجه
ألتفتت عليها تنطق بتساؤل : كلمتيه ولا هذي تنبؤات للمستقبل ؟
نجد : لمحته بس
وهج : ايه قولي لي وش صار ؟
زفرت نجد تمسح جبينها وتنطق : ما شال عينه لين ركبت السيارة
ضحكت وهج تتمسك بأكتاف نجد وتنطق : خلاص يا حلوه واضحه
أبتسمت بخجل تنطق بربكة : تقولينه ؟
وهج : ولو ما قلته مفروض أنتي فاهمته
نجد : مدري ارتكبت بعد اللي صار
وهج : صح شغلتي بالي
ميّلت شفايفها بعدم فهم تنطق : بإيش ؟
تكتفت وهج تنطق بجدية : ليه وافقتي على ولد خالك ؟
زفرت نجد تنطق : غديت بين نارين نار شجاع ونار رضى أمي بس خلاص أنتهى الموضوع
أستغفرت وهج بغضّب تنطق : متأكده إنه أنتهى ؟
نجد : بالنسبة لي ايه
وهج : والله خوفي تغلبك نار أمك لو رجع مره ثانية
زفرت نجد تنطق : لا يخسى
ألتفتت وهج على صوت ليلى من أسفل الدرج ، أبتسمت تنطق : آخرتيني يا نجد
أبتسمت نجد تمشي معها ينزلون للطابق السفلي ، رفعت ليلى عيونها تنطق بسخرية : ماشاءالله الجنتل موصي عليك ؟
ضحكت وهج وعقدت نجد حجاجها تنطق : كيف ؟
ليلى : سلامتك حبي روحي أرتاحي وأنا بأخذ عروستنا
زفرت نجد ترجع للطاولة ، تشبثت بفستان ليلى تمشي معها بتوتر ، هالمره العدد أكبر والناس مجتمعة وأصواتهم العالية تملأ المكان ، ما خرجت قدامهم لسى والتوتر بدأ يأكلها أكل ، عضّت شفايفها تدخل للغرفة
عضّت شفايفها تدخل للغرفة ، رفعت عيونها على ليلى اللي نطقت : بيجيك عزيز بعد شوي والكتاب معه وهالمره أنوي نية زواج لا تنكبينا بعدين !
ضحكت بصدمة تنطق : انقلعي بس
ضحكت ليلى تقفل الباب على وهج اللي زفرت بتوتر تتأمل المكان ، تعرفه زين وترعرعت فيه لكن أول مره تدقق فيه هالكثر من شدة توترها ..
« المجالس الخارجية »
بعد السلام عدّل الشيخ بشته يجلس ، ألتفت جهة اليمين ينطق : وين عريسنا ؟
وقف نجم يتكي على معكازه ، أبتسم الشيخ ينطق : أجلس يا ولدي
تقدم يجلس بجانبه وتقدم أمير يجلس بالجهة الثانية ، زفر الشيخ يقوم بمراسم الزفاف من السلام لحسن الختام ، ألتفت على أمير ينطق : كرر من بعدي
هزّ أمير رأسه بالإيجاب وكمل الشيخ ينطق : زوجتك أبنتي
زفر أمير يرفع عينه على نجم ، رجال ونعم الرجال ، هيبة حسب ونسب ، نظرته مرعبة وكأنه يناظر بداخل روحك ، رفع حاجبة بدهشة من طال صمت أمير ينطق بسخرية : لا يكون هونت يا أبو مترك ؟
ضحك الشيخ من عجلة نجم ينطق : على هونك يا ولد
بلل شفايفه يرفع عينه على أمير اللي بلع ريقه ينطق بصوت مهزوز : زوجتك أبنتي
ألتفت على نجم ينطق : قبلت هذا الزواج
أبتسم بخفه ينطق : قبلت هذا الزواج
أبتسم الشيخ يوقف ووقفوا الرجال فالمجلس ، تقدم يسلم على أمير وينطق : الله يبارك لكم
أبتسم أمير يسلم على الشيخ ، لفّ على نجم يسلم عليه وينطق : منك المال ومنها العيال يا ولدي وألف مبروك
نجم : الله يبارك فيك وعقبال غاليك
تقدم مترك لنجم يصافحه وينطق بجدية : الله الله في وهج يا أبو رماح
تنحنح ينطق بهمس بجانب أذنه : لا توصي حريص يا مترك يكفيني تبعد عننا وتفكنا شرك !
زفر مترك من تهديد نجم الصريح ، أبعد ومشى يسلم على أهله وباقي أخوياه ، بينما خرج عزيز بالكتاب لأجل توقع وهج ، وقف عند الباب ينطق بعلّو صوته : يا ولد ؟
ما وصله صوت وتقدم يفتح الباب بهدوء ، دخل يقفله وراه ألتفت وسرعان ما وقف بمكانه من لمحها ، عدّلت شعرها الأسود ترجعه خلف أذنها ، مسكت شنطتها تزفر وتنطق : أوف يا منيف !
فتحت شنطتها تسحب جوالها وترد على أخوها ، أبتسم من أكدت له هويتها ، هو بالفعل عرفها لكن فستانها ما يعكس شخصيتها الحقيقية ، عهدها بقميص روز وبناجر ذهب وظفيرة طويلة ، لكن أتضح إنه كان محروم ، فستان أسود ماسك على جسمها يبين له ملامحها أو مفاتنها بالأصح ، ما زالت متمسكة بالذهب في يدينها ويزهاها الذهب ، فتح أول ازرار ثوبه ينطق بحدة : آخ يا أخت منيف
ألتفتت بصدمة لجهة الصوت وسرعان ما توسعت عيونها على مصرعيها من شافت عزيز واقف عند المدخل ، كان منيف يناديها مرارًا وتكرارًا لكن دون جدوى ، كان صعب عليها التنفس
كان صعب عليها التنفس وهو يحرقها بنظراته ، أبتسم من تلاقت عيونهم يرفع حجاجه لها وسرعان ما غطت وجهها بشعرها تركض لجهة الحوش ، بلل شفايفه ينطق بسخرية : ما هم قالوا النظرة الأولى حلال وعزّ الله إني حللتها
ضحك يتقدم للصالة ينادي بأسم وهج ، خرجت سمو من الغرفة تنطق : تعال يا أمي
مشى لها ينطق بهدوء نبرته : له له وش هالزين كله ؟
ضحكت من تقدم يحتضّنها تنطق : الزين أنت يا عزيزي بسم الله عليك حصنتك بالله
أبتسم يعدّل شماغه وينطق : طالع على سمو الزين والأناقة
ضحكت بخفه تمسك ذراعه تدخله للغرفة ، تنحنح يسكر ثوبه وينطق : خاله ما طفشتي تتزوجين من نفس الشخص ؟
رفعت وهج عيونها عليه تنطق بحدة : ماني ناقصتك فوق توتري تعال خلني أوقع وأرتاح !
ضحك يتقدم لها يمدّ الكتاب لها ، سحبت القلم من جيبه توقع عند أسمها وتنطق بكل ذرة شعور داخلها : وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين
زغرطت سمو بفرحة وأبتسمت وهج من انحنى لها عزيز يقبّل جبينها وينطق بإبتسامة عريضة : ألف مبروك والله يجمع بينكم على خير
ميّلت شفايفها تنطق بربكة : اللهم آمين وعقبالك يا عزوز
أبتسم عزيز من تذكر شمايل ينطق : والله قريبه لا تستبعدين
توسعت عيونها وصرخت سمو تنطق بحدة : ماشاءالله ومين هي سعيدة الحظ ؟؟
رفع أصبعه على خشمه ينطق بهمس : سر أبغى أتأكد من حقيقة مشاعري بعدها بعلمك
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : عشنا والله
دخلت هنادي تنطق بعجلة : سمو أطلعي بسرعه أبوك عند الباب والعريس معه
رفعت طرف فستانها تركض للخارج مع أمها ، ألتفت عزيز على وهج ينطق بسخرية : أجلس معك ؟
ميّلت رأسها تأشر على كعبها وتنطق بحدة : لو ما ذلفت بتطلع للرجال وفي رأسك صعرور !
رفع يدينه يستسلم سحب الكتاب من عندها يستغفر ويخرج من الغرفة ، زفرت تهف بجوالها على وجهها ، كل ماله صوتهم يقرّب من الغرفة ، تنحنحت تنطق بهمس لنفسها : وهج شدعوة ولا كأنك كنتي في حضّنه البارح !
توسعت عيونها تغطي وجهها من زادت الطين بله ، أنعشت ذاكرتها بالأحداث اللي حصلت بينهم البارحه وفي وقت هي ما كانت محتاجه تتذكر ، زاد إحمرار وجنتيها وزاد توترها ، زفرت تضرب جبينها بخفه تنطق : أهني ذكائي صراحة وقته هو أتذكر !
وقفت على حيلها تمشي بالغرفة وتهف على نفسها بالجوال ، ما كان يجيها هواء لكن كانت تظن إن التوتر بيختفي بهالطريقه ، تقدمت للباب تحط أذنها عليه تستمع ، كان صوت أبوها جاي من وسط الصالة ، زفرت بتوتر من طال كلامهم فالخارج لكن ما قدرت تسمع كلامهم بوضوح ، سمعت كلمة قالها أبوها « ايه عندك » بآخر جملته وتوسعت عيونها بصدمة من سمعت صوت نجم القريب جدًا منها وهو يقول : توكلنا على الله
سمعت كلمة قالها أبوها « ايه عندك » بآخر جملته وتوسعت عيونها بصدمة من سمعت صوت نجم القريب جدًا منها وهو يقول : توكلنا على الله
تحرك مقبض الباب وشهقت ترجع بخطواتها لوراء ، فتح الباب يدخل للداخل ويقفله وراه ، ألتفت على زوجته الواقفة وراه ، فتح ذراعيه لها يبتسم ويأكد لها إنه رجال قول وفعل بالأمس قالها تجهز واليوم تملّكها ، أبتسمت بخفه تتقدم له تسلم عليه ، طبعت خدها على خده وتسللت يده لخصرها يشّدها عليه ، أبتسمت من حدّة دقنه تنطق : عورتني أبعد
بلل شفايفه ينطق بسخرية : اسين
توسعت عيونها بدهشة تضحك وتنطق : الله من وين جات هذي ؟
أبعد خده القاسي عن لين خدها ، قبّل جبينها ينطق بين القبلة وجبينها : سالفة طويلة الله يسامح عجيلان
أبتسمت بسخرية تنطق : إلا بسألك سؤال وعادي لو ما تبغى تجاوبني
سحبها نجم يتوجه للكنب ، جلس وسحبها على فخذه يقعدها بحضّنه ، توسعت عيونها وتصلب عمودها ، مدّ ذراعه يبعد شعرها عن وجهها وينطق : ما عندي الخيار الثاني اسألي وأطلبي لو تبين عيوني جاتك ما تغلى عليك
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : يخليها لأمهـ..
قاطعها من حطّ إصبعه على ثغرها ينطق : أنا دخيلك قولي لي
ميّلت شفايفها بعدم فهم وكمل نجم ينطق : يخليها لي
ضحكت من كمية الجنون بطلباته ولا شلون يطلبها تخلي عيونه لها بالرغم من أمه هذا بحد ذاته جنون ، قربّت منه لأجل تطبع ثغرها على عيونه لكنه أستوقفها ينطق بتساؤل : يطبّع ؟
وقفت بالقرب من وجهه تنطق : إيش هو ؟
نزل نظراته لإصبعه اللي ثبته على ثغرها سابقًا وأبتسم من خلوه من إحمرار شفايفها ، رفع عيونه لها ينطق : عجلي يا الدكتورة وش سؤالك ؟
ثبتت يديها خلف رقبته تنطق بربكة : فكرت أجي معك للحلّة ونجهز سوا
رفع حاجبة ينطق بجدية : ما ينفع
زفرت تنطق بفضول من تغيرت نظرته : عسى ماشر ؟
نجم : العمال يا بنت أمير
وهج : وإذا بكون معك
هزّ رأسه بالنفي ينطق بهدوء نبرته : ما أختلفنا أنتي معي بكل حال لكن ماهو حولهم
وهج : طيب نروح قبل يجون
مسك دقنها يثبت وجهها وينطق بنبرة جدية : وهج
أبتسمت من نطق بأسمها تنطق : عيوني
نجم : أنا رجال ما أرجع في كلمتي وتشهد علي المجالس برجالها فكيف شيء أنتي طالبتني به
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : شلون ؟
ترك دقنها ينطق بهدوء نبرته : قلت لك زواجنا فالحلّة وبعد شهر صححي لي لو أخطيت ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ايه صح قلته
نجم : بعد ما أطلع من عندك بتعشى وأمشي للحلّة بوقف على رؤوس العمال من لحظة تغيب الشمس لين مشرقها معي شهر إلا يومين أنجز فيه وأخلص لو تبين تشوفين أو تعدلين على شيء أبشري بيوم أقولهم لا يجون وأجيبك طيب ؟
أبتسمت بوسع
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : طيب ، وين المهر ؟
ضحك بدهشة يفتّل شاربه وينطق : بحسابك ذلحين خليني أتغزل وأطرب على شوفك
ضحكت بعلّو صوتها من انحنى نجم على نحرها يقبّله ، طاح عقاله عند كعبها وفزّ يمسكه وينطق : الثالثة ثابته يا بنت !
توسعت عيونها بصدمة تنطق : لا تفتري علي وش ثالثه
عدّل عقاله ورفع شماغه يتعصّب فيه لأجل يثبت ، ألتفت عليها ينطق : ضيعت السموحة وهاتي ندى خدك أحبّه
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : مرتين لكن أنتبه من الثالثه
نجم : قلتها وأرجع أقولها مثل ما انحنى لك القلب ينحني الجاه
أبتسمت بخفه تتأمله وهو يعدّل مرزامه ، زفر من ما تعدّل على ما هو يحبّ ينزعه من على رأسه ، نزل الطاقية يبعثر شعره يفك حصار رقبته من أزرار ثوبه ، ألتفت عليها يحاوط وجهها بكفوفه ، يسحبها له يقبّلها بكل ذرة شعور بداخله ، ينثر نفسه ويتشتت قدام مقامها ، يدفع جسدها للخلف يثبتها ، خلخلت أصابعها في شعره الطويل وما زادته إلا رغبة فيها ، تعمق غرق ما صار يفرق بين الواقع وحلم رغباته ، مسكت وجهه بكفوفها تقطع حبال وصالها ، زفرت بتوتر تبلع ريقها وتنطق : نجم الباب مفتوح
كانت عيونه على ثغرها مما أدى لزيادة توترها ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : خربتي علي كله عشان الباب مفتوح ؟
عضّت شفايفها بخجل تصدّ عنه ، ما تركت وجهه ما زالت متمسكة فيه بكلتا يديها ، تحسّ بأنفاسه تضرّب وجهها ، أبتسم على جنب ينطق : تبيني أقفله وأرجع لك ؟
رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : ما معنا وقت أساسًا
قربّ منها يقطع المسافات بينهم ، يقطع نفسها ويلخبط نبضات قلبها ، مسافة شعره بينها وبينه ، ميّل رأسه وسرعان ما غمضت وهج عيونها بخجل ، أبتسم يفزّ واقف سحب معكازه من جانب الكنب لأجل يساعده بالمشي ، فتحت عيونها تشوفه يعدّل شعره ويلبس طاقيته ، زفرت بخجل توقف بجانبه وتنطق : أسويها لك ؟
سألت لأجل تتأكد من شعوره تخاف تكون زعلته ، لكن نجم فضّل الصمت وكمل يلبس شماغه ، عدّل بشته وتقدم للباب وقبل يخرج ألتفت لها يلبسّها الدبلة ، رفع عيونه عليها ينطق بنبرة حزينه زائفه : الله يبارك لنا ويعمر بيتنا من هاللحظة لآخر العمر أنتي في ذرى وجهي وشنبي
فتح الباب وتقدمت وهج له تمسك ذراعه ، ألتفت لها وزفرت تهمس له : ما زعلت صح ؟
نجم : ما معي وقت صح ؟
توسعت عيونها بصدمة من كلامه ، خرج من عندها يتوجه للمجالس الخارجية ، زفرت تمسك رأسها وتنطق بحدة : لا لا أبدًا ما هو وقته أوف يا نجم !
ألتفتت على غرور اللي وقفت تنطق بتساؤل : عسى ماشر عروستنا ؟
عدّلت فستانها تنطق بغضّب : لا ولا شيء
مشت ووقفتها غرور اللي مسكت ذراعها بقوة تنطق : بشويش خليني أسلم عليك وأبارك !
مشت ووقفتها غرور اللي مسكت ذراعها بقوة تنطق : بشويش خليني أسلم عليك وأبارك !
سحبت ذراعها من غرور تبتسم بكلافة وتنطق : هلا هلا
سلمت عليها تنطق بإبتسامة : ألف مبروك والله يألف بين قلوبكم وعساه عرس الدهر يا حبيبتي وأبد إن بغيتي شيء أنا موجوده
أبتسمت بهدوء تنطق : حبيبي ما تقصرين والله يبارك فيك
أبعدت عن طريقها تتوجه للحوش الخلفي ، وقفت قبل تخرج على دخول ريمان اللي نطقت بإبتسامة عريضة : وهج يا روحي مبروك خذيتي الغالي وأنتي أغلى منه عندي وان شاءالله أننا قفلنا على موضوع نجد ؟
زفرت وهج تتجنب سالفة نجد تنطق : الله يبارك فيك يا خالتي
أبتسمت ريمان تمسك ذراعها وتنطق : تعالي معي
خرجوا للحوش سوا ووقفوا الحضور كلهم من زغرطوا ليلى وسمو ، أبتسمت بربكة تتوجه لجدتها تسلم عليها اللي نطقت بضحكه : تبين العلم يا بنتي ؟
أبتسمت تهمس لجدتها : ايوه ؟
مزنه : لو منك وبعد اللي صار لكم المره اللي فاتت رحت معه من الحين لا زواج ولا خرابيط
ضحكت بسخرية تنطق : لا معليك المره ذي تحت السيطرة
أبتسمت مزنه تنطق : يارب وبعدين والله يا هو مزيون عسى الله يخليه لك ويخليك له
ضحكت بعلّو صوتها تحتضّن جدتها اللي بدورها ضحكت وحاوطت وهج ، ألتفتت على ليلى تنطق : ليلو حبيبي نسيت جوالي بالغرفة تروحين تجيبينه ؟
هزّت ليلى رأسها بالإيجاب ومسكت أسيل تنطق : أنتي اللي بغيتي الحمام ؟
أبتسمت أسيل تهزّ رأسها بالإيجاب وتنطق : ايه يا عمري
ليلى : حلو تعالي أوصلك معي
دخلوا للصالة وتوجهت ليلى للغرفة اللي يتواجد فيها جوال وهج ، أبتسمت من لاحظت حوسة المكان تنطق : أوف وش مسوي الجنتل ؟
تقدمت للباب الزجاج تبعد الستار من عليه ، تطّل على المجالس وسرعان ما جمدت مكانها من شافت نمر يلعبّ قدام نجم الثابت بمكانه لأجل إصابته ويلاعبّ خويه بالسيف فقط ، بعد نداء طال زفرت أسيل بتعب تدخل للغرفة ، ميّلت رأسها من لاحظت جمود ليلى تتقدم لها تهمس : بسم الله شفيك صنمتي بمحلك ؟
مررت أنظارها على الجهة اللي تشوفها ليلى وأبتسمت من شافت أخوها وعيال أعمامها يملؤون الصفوف ، كانت تشيك عليهم واحد تلو الثاني لحّد ما توقفت عنده ، عمر ومن غيره موجود بين الصفوف ، أبتسمت بوسع ثغرها تهمس بإسمه وسرعان ما فزّت ليلى تنطق بربكة : بسم الله أنتي ما رحتي للحمام ؟
ألتفتت عليها تنطق بحدة : عساس بتقولين لي وين مكانها وسحبتي الله يسلمك
ضحكت ليلى بفشلة تنطق : المعذرة بس محبوبي معزوم من ضمن المعازيم
ضحكت أسيل تنطق : يا حياتي أجل معذوره عندي وعندك الخير الواجد !
ضحكت ليلى بعلّو صوتها تنطق : مستحيل مين محبوبك خليني أقيم ذوقك ؟
سحبتها أسيل للباب الزجاجي تآشر
سحبتها أسيل للباب الزجاجي تأشر على عمر ، زفرت ليلى تنطق : وينه أي واحد فيهم ؟
أسيل : أبو ثوب أصفر
أبتسمت ليلى من لمحته تنطق : والله مزيون
ضربتها أسيل وضحكت تنطق بسخرية : شوفي محبوبي يلاعبّ الجنتل
أبتسمت أسيل تنطق : اوه نمر بن سعود لا ذويقه
توسعت عيونها بصدمة تنطق : تعرفينه ؟؟
أسيل : منجدك طفشنا من كثر ما نشوفه شوي ويدخله نجم كرت العايلة
تكتفت تنطق بحدة : يحق له أحسن من أبو ثوب أصفر
طارت عيون أسيل بصدمة تنطق : شف شف !
زفرت ليلى تقفل الستاير وتخرج من الغرفة ، شهقت أسيل تمسك نفسها وتركض للخارج ، صرخت تنطق بحدة : وين الحمام ؟
آشرت ليلى عليه وركضت أسيل له ، ضحكت بسخرية تخرج للخارج على صوت هنادي وهي تضيّف الضيوف على العشاء ، تقدمت تجلس بجانب وهج وتنطق : ما بتتعشين ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : مو مشتهيه روحي أنتي
أبتسمت ليلى تنطق : أكيد بموت جوع
تقدمت تجلس على الصحون وضحكت وهج بخفه تأخذ جوالها ، فتحت الواتس ترسل له ، كتبت له لكن قبل تسمح للرسالة تنرسل حذفتها كاملة ، زفرت تقفل جوالها تقوم من مكانها ، دخلت للقصر تمشي للصالة ، ألتفتت على خروج أسيل تنطق : أسيل حبيبي إلحقي العشاء
أبتسمت أسيل تنطق : ما بتجين أنتي ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : لا عافية عليكم
خرجت أسيل وزفرت وهج تجلس على الكنب ، بداخلها شعور غريب عجزت ترتاح له ، موافقة أبوها وهدوء جدها وكذلك جية آل جراح وسهيل مع نجم للمرة الثانية بدون أي مشاكل ما تطمن أبدًا ، غمضت عيونها تستودع الله نفسها وزوجها وزواجها وبقية حياتها معه ، وبدون سابق إنذار غفت وهج بمكانها وبدون شعور بذاتها ..
« المشب الخارجي »
جلس مترك بجانب سهيل ، مبتعدين كل البعد عن المجالس ولعبّ العيال ودفّ الطبول ، كلاهم فضل الصمت لفترة طويلة قبل ينطق مترك كاسر للصمت : الله يرحمها ويغمد روحها الجنة وعظم الله أجرك يا ولد خالي ما دريت ولا كان جيت وتعنيت وقمت بالواجب لكني كنت مع أم أمير خارج المملكة تتعالج
ألتفت سهيل عليه يتنحنح وينطق بضعف : جزاك الله خير ومعذور يا ولد عمتي وما ترى بأس أم أمير
مترك : ما يجيك ، ما يجيك البأس
عدّل مترك جلسته يمسك ذراع سهيل وينطق : طفّ نيراني يا سهيل تكلم علمني وش الحقيقة ليه سويت فيني كذا ليه رضيت للزعل يدخل بيننا ثلاثين سنة !
شّد سهيل على عكازته ينطق : قريت الكلام اللي موجود بالرسالة ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق بحدة : ما خليت زاوية في قصري إلا وفتشتها ولا لقيت هالرسالة هذي ، تكلم يا سهيل لا أنا ولا أنت ضامنين مطلع الشمس تكلم وأدحر الشياطين والزعل تكلم وخلنا نرجع مثل زمان أول
سهيل : كتبت كل شيء فالرسالة في حال
سهيل : كتبت كل شيء فالرسالة في حال توفيت توصلك مع رماح لكن أقدمت حفيدتك وخذتها قبل أموت ، أنا يا مترك مالي وجه بعد اللي سويته لك لكن يعلم الله إني ما كنت أبغاك تتورط معي
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : أتورط ؟
سهيل : المقاول اللي كنت تحوّل المبالغ عليه
هزّ مترك رأسه بخفه ينطق : ايه ؟
زفر سهيل بغضّب ينطق : طلع نصاب ومبلغ علي وعليك بقضية فساد ولا وش اللي خلاني أتقاعد بدري ؟
توسعت عيونه بصدمة وكمل سهيل ينطق : تقاعدت بعمر نجم ذلحين كله عشاني تلبست التهمة ودفنت أسمك من دائرة الاتهامات وأدري بك يا أبو أمير رجالٍ كفو والله أدري وعشان كذا كنت أصدك وأقول لك كلام يكسر الحجر من قساوته لكن ما كان عندي حل ثاني لو أعلمك مستحيل تسكت وبترمي نفسك معي وأهلك يحتاجونك ويا مترك إن كنت بتعاتب حقك وأبسط حقوقك لكن لا تفكر إني بندم على اللي سويته أنا لو يعود بي الزمن سويت نفس الشيء !
هزّ رأسه بالنفي مرارًا وتكرارًا ، قطرت دموعه مصدوم من الحقيقة اللي كسرت بداخله الشيء الكبير ، كيف قدر يكره هالروح الطيبة ويتحسب عليه ليل ونهار ويرفع عليه ألف قضية وشكوى ويبعده عن حياته لمدة ثلاث عقود من العمر ، رفع سهيل رأسه وسرعان ما جمد بمكانه من شاف دموع مترك تنساب على وجنتيه بدون توقف ، الندم أكله من لحظتها ، تقدم يدفع المركى من بينهم ويسحب مترك له يحتضّنه ، أنهارت جدران مترك وأنفجر بين يدين رفيق دربه ، غطى سهيل عيونه من بدأت تحرقه يغمضها بقوة يمنعها من البكاء ، مسح على ظهره ينطق بنبرة مكسورة وصوت مهزوز : الليلة ليلة فرح يا مترك الليلة صرنا أنساب وزاد القرب قربين الليلة رجعت المياه لمجاريها ولو طالت بنا الليالي وباعدت بيننا السنين الليلة نفرح ونلعبّ ما نبكي جعلني قبلك ما تبكي يا رفيقي وأنا حيّ !
عضّ مترك على إبهامه بحسرة ينطق : ما بكيت إلا من رخامتي يا رفيقي أنا بدال ما أعذرك أتهمتك بأسوء الاتهامات أتهمتك بالخيانة وأتضح لي إن محد خان العهد إلا أنا أبكي لأني ما صنت العشرة والقرب وقطعت صلة الرحم قبل أعرف الأسباب اي بالله ببكي !
أبتسم سهيل يقبّل كتفه وينطق بحدة : لو إني محلك سويت مثل سواتك الغلط بيني وبينك يا مترك علي أنا لحالي ولا من يبغى يصون عشرة واحد قفل البيبان بوجه رفيقه وبنا بيوته على أرض كانت بتكون نادي للضباط ؟
تنحنح مترك يمسح دموعه بطرف شماغه ، رفع عيونه لسهيل ينطق بهدوء نبرته : سمعت إن الحلّة أحترقت معوض خير يا أبو هزاع
أبتسم سهيل ينطق ساخر : شكلها عينك صابت بعد ثلاثين عام
ضحك مترك يشّد على كف سهيل اللي ضحك معه ، ألتفت على مترك اللي نطق بصرامة : هالمره أبشر بالمعونه اللي تسدك
تعليقات