📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثامن والعشرون 28 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الثامن والعشرون 28 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثامن والعشرون 28 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثامن والعشرون 28. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم الجود.

ألتفت على مترك اللي نطق بصرامة : هالمره أبشر بالمعونه اللي تسدك وتبني بيتك وترجع حلالك كامل والله ما تردنّي أقل شيء أسويه لعل وعسى ينزاح الحمل من أكتافي
رفع سهيل أكتافه بعدم معرفة ينطق : ماهي بيدي بيد نسيبك
أبتسم مترك ينطق : أجل سهالات ومنها تتوطد العلاقة بيني وبينه
ضحك سهيل ينطق : افا يا مترك وش مسوي لنجم سهيل ؟
مترك : والله ولا حاجه دلع هالجيل !
ضحكوا أثنينهم وتقدم مترك يصبّ قهوة لسهيل ، مدّ له وأبتسم سهيل ينطق : أسلم ، جعله ماهو بآخر عهدنا بالمجلاس والتقهوي مع بعض
أبتسم مترك ينطق : الله يخليك يا أبو هزاع
كملوا ليلتهم بالمشب يستذكرون أحداث الماضي الجميل مع بعضهم ، يجددون العهد والذاكرة ببعضهم بعيد عن العالم من حولهم ..
« مدخل المجالس الخارجية »
تقدم لنجم الواقف يمسك ذراعه وينطق بصدمة : بتسري ؟
ألتفت نجم على أحمد ينطق : الله الله تخاويني ؟
أحمد : منجدك بدري يا ولد !
نجم : ما جيت إلا عشان أملك عليها ، ملكّت عليها وتعشيت وش عاد يقعدني ؟
أحمد : خلاص أجل بخاويك
نجم : زين بروح أشوف وش تبغى نجد وأجيك
هزّ أحمد رأسه ومشى نجم يرفع جواله يتصل عليها ، ثواني ووصله صوتها وهي تقول : وينك يا أخوي ؟
نجم : أنتي وينك ؟
نجد : عند موترك
ألتفت على جهة السيارات يشوفها ، توجه لها ينطق : جايك
قفل الجوال يدخله بجيبه ويتقدم لموتره ، وقف من سمع صوت شجاع يناديه ، زفر يأشر له ومشى شجاع يتبعه ، تقدم بجانبه ينطق : ولد بتسري ؟
نجم : تخاويني يا الرأس الطيّب ؟
رفع عيونه على نجد يوقف بمكانه بينما كمل نجم طريقه لحّد ما وقف قدامها ينطق : هلا ؟
نجد : تعبانه أبيك توديني البيت
قرب منها يحاوط كتفها وينطق : افا سلامتك وش جاك ؟
زفرت نجد بخجل تنطق : يا أخوي موضوع خاص بالحريم
أبتسم يصدّ عنها ويفتح لها السيارة ، تقدم يرجع لشجاع وألتفت عليها ينطق : أركبي يا نجد
هزّت رأسها تفتح الباب الخلفي وتركب ، هي لمحت شجاع بس عجزت ترفع عينها له وفهمت إنه جاي معهم لأجل كذا تراجعت للمرتبة الثانية ، تنحنح شجاع ينطق : سلامات ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : شدخلك ؟
زفر يدفع نجم من كتفه ، أبتسم بخفه ينطق : بروح أشوف الدكتورة قبل أسري وأنت علم أحمد لأنه يبغى يسري معنا
هزّ شجاع رأسه ومن أختفى نجم من قدامه ألتفت على موتر نجم يتقدم له ، فتح الباب اللي ركبت معه وسرعان ما فزّ يمسكها مع كتفها ، شهقت نجد برعب من أنفتح الباب فجأة بعد ما كانت مثبته رأسها عليه ، تمسكت بذراعه بقوة ترفع عيونها عليه من نطق بصدمة : بسم الله على روحك !
بلعت ريقها تغمض عيونها بهدوء ، نزل نظراته على أظافرها المغروسة بذراعه وقربّها منه
نزل نظراته على أظافرها المغروسة بذراعه ينطق بهدوء نبرته : بشويش
عضّت شفايفها تتركه وترفع نفسها ، رفعت عيونها له تنطق بضيق : لا تحاول تبيّن لي إن الأمور تمام بيننا ولا تحاول توضح لي إنك..
قاطعها من نطق بحدة صوته : الأمور تطيّب ويزين حالها لا من عيني قابلت عينك
زفرت نجد تنطق بنبرة أكثر خشونة : خلك شجاع وعاتبني لا تكذب علي وتقول إنك طيّب وبداخلك أوجاع سببها أنا !
أبتسم يمسك كفها يضمّه بين كفوفه ، رفع عيونه من كفها يتأمل سحر عيونها وينطق بلهفة مشتاق :

‏أنا دونك لو صار عمري ثلاث أرقام
‏شجاع ولا شاف عيونك يرخص رقبته !
-
وقفت للحظات بدون ما تنبس بحرف واحد ، كانت آبياته كافيه بإنه يتركها حائرة غافلة تمامًا عن مصيرهم ، بلل شفايفه ينطق بسخرية : ما بتردين يا غليص ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق بسخرية : تحسب بنسى كل شيء وأنسى تخاذلي ورخامتي بآبيات زارفها من منتديات تعب قلبي ؟
شجاع : يعقب اللي يقول إنك رخمة ودام صاحب الشأن راضي ومسامح وش عليك ؟
تنحنحت تعدّل جلستها ، شّدت على كفوفه تنطق بصوت مهزوز : ما دام الفرصة أتيحت لي فأنا أسفه يا الشايب أسفه على كل شيء تسببت لك فيه من أذى ولو تبي تسمع الحقيقة فأنت والله تستحق أفضل مني..
شّد على كفوفها يوسع عيونه ، يطلبها توقف من قاطعها ينطق بهدوء نبرته : ما أبغى أسمع هالكلام الفاضي اللي تخبينه تحت أسم حقيقة ، الحقيقة يا غليص أنا وأنتي وباقي الجماعة نعرفها ونعرفها زين بعد
هزّت رأسها بالنفي وزفر ينطق بحدة : أنا مخطط لكل شيء ومقفل على الموضوع أسكتي لا تخربين علي !
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : أي موضوع ؟
زفر شجاع ينطق بنبرة أهدى عن اللي قبلها : بقول للربع إن عندي مواعيد ومراجعات خارج المملكة وبأخذك معي بعد ما أعقد عليك ومنها يصير شهر العسل هناك ها وش قولك ؟
توسعت عيونها بصدمة تخرج ضحكة من بين أسنانها ، أبتسم بوسع ثغره ينطق :

يا نجد مدّي الحسن وتمادي
‏وإشرحي لـ ليل مفهوم الوسامه

‏وإفتحي شبّاك تفكيري ونادي
‏كل نجم أخايله تارك علامه

‏إضحكي للغيم دام الجو هادي
‏مثلك أنتي له غلاه وله مقامه
رافقتك الشمس ياعذيّة فؤادي
‏لو تدور الارض عدّتك الملامه

‏القصايد مالها موقف حيادي
‏في عيونك يعلن الشعر انهزامه !
-
أبتسمت بوسع ثغرها من آبياته اللي طالما كانت بموضعها ومكانها الصحيح ، أختياره للحروف وتنقيته للكلمات عجيب يذهلها ويتركها عاجزة تمامًا عن الرد ، تقدمت لأجل تضّمه لكنها لمحت أحمد وفزّت تبعده عنها ، توسعت عيونه بصدمة وسرعان ما ضحك من نطقت : عمو حميد جاي وصح لسانك يا الشايب
حكّ طرف شاربه ينطق بهدوء نبرته : صح بدنك يا ملهمة
حكّ طرف شاربه ينطق بهدوء نبرته : صح بدنك يا ملهمة آبيات القصيد بداخلي ونتعبرها موافقه ؟
شابكت كفوفها ببعضها تنطق بربكة : أي ؟
أبتسم شجاع ينطق بهمس : الحضن
زفرت تنطق بخجل قبل تقفل الباب : الموافقه تسمعها وأنت في المجلس تتقهوى مع أبوي !
قفلت الباب وضحك شجاع يلتفت على أحمد اللي نطق بذهول : الله أعلم وش اللي مخلي الضحكات من الإذن للثانية ؟
شجاع : أسكت تراك خربت علي أفضل لحظه
ألتفت أحمد يشوف نجد داخل الموتر وسرعان ما شهق يضرب صدر شجاع وينطق بحدة : وش تسوي عند محارمنا يا ولد !
ضحك شجاع بألم وينطق : الله يعجل باليوم اللي أقول فيه حَرمي أنا !
ضحك أحمد ينطق : بيجي بيجي لحد يصجنا
تقدم شجاع يركب بجانب نجم بينما تقدم أحمد بدور يركب بجانب نجد فالخلف بحكم إن شجاع ماهو محرم لها ، ألتفت عليها يشوفها نايمه بجانبه تتمسك ببطنها لشدة الألم اللي تشعر فيه أبتسم يصدّ عنها ويحاكي شجاع اللي قدامه ..
« أمام باب القصر »
خرجت مزنه تلتفت ليمين وشمال وسرعان ما أبتسمت من شافت نجم تتقدم له وتنطق : آمرك حضرة النسيب ؟
أبتسم يتقدم لها ويقبّل جبينها للمره الثانيه بهالليلة ينطق بهدوء نبرته : ما يأمر عليك ظالم وين الدكتورة ؟
أبتسمت تنطق بسخرية : للأسف تطلب المستحيل يا عقيد الحين بنتنا مبسوطه مع صاحباتها وأصلاً ما نسمح إلا بمره وحده
عقّد حجاجه ينطق : الموضوع بيدي وبنتكم زوجتي وحليلتي خليها تطلع لي بكلمها قبل أمشي يمكن ناقص عليها شيء ولا حاجه
هزّت مزنه رأسها بالنفي تنطق : عشنا وشفنا صرت الأمر الناهي بس أبشر بكلمها لك ولا تجلس بخاطرك
أبتسم بخفه ينطق : ما تقصرين يا أمي
دخلت مزنه لأجل تنادي وهج اللي بدورها كانت تودع الضيوف وتشكرهم على تلبية الدعوة ، وقفت خلفها تخبط كتفها بهدوء وتنطق : يبغاك برا
ألتفتت وهج على صوت جدتها تنطق بتساؤل : مين ؟
أبتسمت مزنه تنطق بسخرية : سيد القلب وأحلى الحلوين
ضحكت بصدمة تنطق : مزوني بشويش لا يسمعونك الناس ، وينه ؟
مزنه : عند الباب
تقدمت تتخطى جدتها تتوجه للباب ، قربت منه تنطق : نجم ؟
ألتفت على الباب ينطق : لبيه
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : لبيت في منى وش بغيت ؟
زفر نجم يتقدم للباب وينطق : به أحد ولا أجيك ؟
ألتفتت تتأكد من خلوة المكان وتنطق : لا تعال
دخل يوقف قدامها وينطق بإهتمام : تعشيتي ؟
أبتسمت وهج تنطق بسخرية : تبغى الصدق ولا ولد عمه
حاوط ظهرها بذراعه يسحبها له وينطق : أبغاك أنتي
توسعت عيونها تصدّ عن ملاقى عيونه ، زفرت بخجل وأبتسم من بان له طيف إحمرارها ، ينحني يقبّل أرنبية خشمها وينطق بهمس : أنا بسري تبين شيء توصين على شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق
هزّت رأسها بالنفي تنطق : أوصيك على نفسك أنتبه لها زين
رفع حاجبة بدهشة ينطق : المفروض اللي يوصي أنا ، روحي أكلي ولا تشغلين بالك معي
أبتسمت تأشر بإصبعها على خشمها تنطق : على خشمي شرايك ؟
ضحك من عذوبتها وكيف تهلكه بتصرفاتها ، قربّ منها يقبّل ثغرها وينطق من أبتعد : عليه الطيّب ودعتك الله يا عذب الطباع
خرج من عندها وأبتسمت تقفل الباب وراه ، تقدمت للصالة تجلس وهي تشوف باقي الضيوف يخرجون وكل ما تمر عليها وحده تلاقيها سرحانه بعالم غير عالمهم ..
« بيت هزاع آل جراح »
وصلوا جميع وتقفلت الأبواب وانطفت أنوار الحلّة ، تقدم يمشي بعصاته للمجلس ، صدره شرح وهموم كانت بحمل الجبال تبخرت وأنجلت ، دخل للمجلس يتأمل عياله على كبر سنهم نايمين على الأرض ، يوجعه حالهم لكن ما بيدينه حيله سلم كل أمور حلّته لنجم ويدري إنه قدها وإنها بيدين أمينه ، مدّ ذراعه يستند على المركى وينزل بهدوء لحّد ما استوى على فراشه ، سحب بطانيته يغطي نفسه ويلتفت لعياله بأخر لحظه قبل ينام ، يلاحظ فقدان شخص منهم ايه رماح ماهو بفيه ، زفر يرفع جواله لأجل يتصل عليه يشوف وينه هو أدرك الحين إن رماح ما كان متواجد طوال الليلة بس حضر كتب الكتاب وبعدها أختفى ، زفر بغضّب من ما لقى نظارته الطبية وبدأ يدورها حوله ، خلف وسادته وأعلى المركى لكن دون جدوى ، وبحكم إنه يشوف البعيد قدر يشوفها عند رأس أحمد النايم وسرعان ما تذكر بأيام العزاء والإتصالات اللي كانت تجيه من معارفه اللي يعزونه كان يلبسها ويسلمها لأحمد لأجل ينتبه لها لا تضيع ، تنحنح ينطق بهمس : بسم الله
وقف يستند على الجدار ويمشي بحذر بينهم ، مدّ ذراعه يأخذها وسرعان ما ألتفت راجع لفراشه ، جلس ولبس نظارته وبدأ يقلب بالأرقام يدور على رقم رماح لكم قاطعه إتصال وارد وزفر يفتحه وينطق : الو ؟
أبتسم كايد ينطق : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سهيل : عليكم السلام والرحمة من معي ؟
كايد : افا يا عمي أنا كايد آل حمد
زفر سهيل ينطق : ايه هلا هلا ، وش بغيت يا كايد آل حمد ؟
ضحك كايد ينطق بسخرية : عاد حنا أنساب..
قاطعه سهيل من نطق بحدة : كنا أعجل علي يا صبي وش عندك ؟!
تنحنح كايد يعدّل وقفته وينطق بجدية أكبر : ما دام تخطينا موضوع القرب والأنساب فأنا أعرف من اللي أحرق مزرعتك
توسعت عيونه بصدمة ينطق : لا تمزح معي بموضوع مثل كذا يا لواء !
زفر كايد ينطق : أمون عليك عشان أمزح معك أقولك أعرفه وأعرف محله وأسمه وأنت ما أنت بعيد مني تعرفه حق المعرفة
أخذ به تفكيره لكل معارفه ، بدأ يتعرق الوقت ماهو بوقت طعنات من الظهر والطعنه اللي جاته في حلاله ومزرعته ماهي بهيّنه
بدأ يتعرق الوقت ماهو بوقت طعنات من الظهر والطعنه اللي جاته في حلاله ومزرعته ماهي بهيّنه ، زفر ينطق بتعب وقلة حيله : من ؟
كايد : مترك بن مقرن آل ساير
ارتخت ملامحه يلعبّ بسبحته بدون ما يبدي أي ردة فعل مما أثار الفضول بكايد اللي نطق : معي ؟
زفر سهيل يرفع عينه على نور موتر رماح على الجدار ينطق : يصير خير
وقف يقفل المكالمة بوجه كايد ويمسك معكازه يتوجه للخارج ، مترك قام بالفعل بتبرئة نفسه من علم سهيل عن سبب إختفاءه وعدم حضوره للعزاء وإنه كان فالخارج يراجع مع زوجته ، قفل رماح الموتر ينزل منه وينطق : صبحك الله بالخير يا والدي وش عاد مسهرك ؟
زفر سهيل ينطق بحدة : وين أنت فيه من ليل هاه جاي للبيت الفجر !
أبتسم رماح يقبّل جبين أبوه وينطق : يا أبو رماح ماني ولد العشرين عشان تقلق علي طرى لي شغله ورحت أخلصها آمرني ؟
سهيل : وش الشغله ان شاءالله ؟
تقدم رماح يتمسك بذراع أبوه وينطق : إن كان ما حولك نوم شرايك نطلع للدكة ونسوي لنا براد شاهي ومنها ننتظر صلاة الفجر وأبشر بالعلم اللي يسر خاطرك ويونسه
سهيل : توكلنا على الله
جلسوا بالدكة ووقف رماح ينطق : بروح أركب بالبراد
هزّ سهيل رأسه بخفه ينطق : وين نجم ؟
رماح : وأنا راجع مريت على الحلّة وقابلته يقول بيخلص مع العمال وبيجي معهم يوصلونـ..
ألتفت على الددسن اللي وقفت على رأس الخط ونزل نجم من الصندوق يمشي بإتجاه الدكة ، آشر عليه ينطق : جابك الله
رفع يده بالسماء ينطق بعلّو صوته : سلام عليكم
أبتسم سهيل ينطق : عليك السلام يا عريس وعساك على القوة
تقدم ينزل زبيريته ويجلس بجانب جده ينطق : عسى عمرك طويل
رماح : أحسب لك معنا فالشاهي ؟
فزّ واقف وقبل ينطق سبقه رماح ينطق بحدة : والله ما تقوم أرحم عمرك أنا بسويه وأصلاً ما يعجبني شاهيك
ضحك بصدمة ينطق : أنت أبخص يا تاج رأسي
رماح : تعالموا وتشاوروا شوي وأجي
مشى رماح للبيت وألتفت نجم على سهيل ينطق : قد رقدت ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : جاني إتصال طير النوم من عيني
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : عسى ماشر ؟
سهيل : تعرف كايد آل حمد ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله أعرفه كنت تابع له قبل الترقية وش بلاه ؟
سهيل : دق علي يعلمني بحاجه وللحظة بسيطة كنت ناوي أحرق الدنيا وأحرق الكلب اللي سوى فينا كذا
رفع حاجبة بدهشة ينطق : سهيل والله ما فهمت عليك
سهيل : قالي إنه يعرف اللي حرق مزرعتي يا نجم سهيل
توسعت عيونه يفزّ من مكانه ينطق بحدة : ومن هو الكلب ؟!
أبتسم سهيل ينطق بهدوء نبرته : ما بتكون ردة فعلك مثل ماهي لو قلت لك الأسم يا ولدي
ضرب نجم المركى ينطق بغضّب وهو معقّد حجاجه : أنا رجال عند كلمتي وأنت
ضرب نجم المركى ينطق بغضّب وهو معقّد حجاجه : أنا رجال عند كلمتي وأنت أكثر من يعرفني يا سهيل أنا وعدتك أحرقه وأذوقه لهيّب وجمر !
سهيل : خلنا ما نستبق الأمور وننتظر خبر من أبوك
زفر يمسح وجهه وشنبه يستغفر بمحله ، ألتفت على رماح اللي جلس ينطق : ايوه ؟
تنحنح نجم ينطق بحدة : أترك الشاهي وعلمني وش خبرك ؟
ألتفت على ولده ينطق بتساؤل : أعوذ بالله علامك تنافخ ؟
سكت نجم يغمض عيونه بغضّب ، ألتفت على أبوه الساكن بمكانه ينطق : وش قلت له عشان يشتط ؟
رفع سهيل أكتافه بعدم معرفة ينطق : صبّ لي بياله
مدّ نجم يده على البراد يصبّ لهم ثلاثتهم ، أبتسم سهيل ينطق : وش كانت قصيدتكم أنت والشباب كنت أسمعكم مع شباك مجلسي ؟
أبتسم نجم بخفه ينطق ببداية البيت وسرعان ما كملوا سهيل ورماح معه ينطقون بصوت واحد :

طالبك طلبه وذا جاهي
تقلط على بيالة الشاهي

في مرتعٍ بالحياه زاهي
ياعوين من فارق أحبابه !
-
ضحكوا أثنينهم من دونه ، رفع بيالته يترشف من الشاهي وينطق بهدوء نبرته : وش سويت ؟
رماح : دق علي عسكري من الأشخاص القايمين على القضية
نجم : أسلم ؟
رماح : الله الله وأطلع من قصر مترك رايح لهم وأول ما وصلت علموني عن مكانه وعلطول دخلت المكتب اللي هو فيه وبدون ما يتكلم مدّ لي ملف وأخذته ، طلع بداخله تسجيل كاميرات خط وصور لسيارة المشتبهين فيهم وبياناتهم وأبشركم إني متأكد من أنهم المجرمين من جركل بنزين في سيارتهم ولقطتهم الكاميرا بوقت طويل قبل الحريق بأيام لكنهم طلعوا على الطريق العام بعد الحريق بالضبط
زفر نجم ينطق بهدوء نبرته : اللهم لك الحمد
سهيل : أنا أعرفه لكن قبل تقبض عليه وعلى اللي معه لازم تعرف وش صار معي قبل شوي
ألتفت رماح على أبوه ينطق : من هو ؟
سهيل : تذكرت قبل البارح أسم الشخص اللي هجم علي
زفر نجم ينطق : واللي هو ؟
سهيل : عوض بن عُبود بن حازم آل حمد
طارت عيون نجم بغضّب يلتفت على أبوه وينطق بصدمة : صدق هالحكي ؟
هزّ رماح رأسه بالإيجاب ينطق : ايه هو
مسك نجم رأسه بصدمة ينطق بحدة : ما كفاه الحال اللي وصلني فيه أنا وأبو سعود ؟
رماح : هو اللي هاجمك فالمعسكر ؟!
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق بغضّب : للأسف لكن وش ينجيه من يديني أسود الوجه !
رماح : الحكومة ما هي مقصرة وبنأخذ حقنا من عينه بالقانون أهجد وأمسك أرضك
نزل بيالته بغضّب ينطق : اخ سعّد من حطه بين يديني ، وش سالفة كايد يا سهيل ؟
رفع عيونه على نجم ينطق : أتصل فيني
ميّل رماح رأسه بعدم فهم ينطق : ايه وش عنده بعد ؟
سهيل : قالي إنه يعرف من المتهم
أبتسم رماح يتكي على المركى ينطق بسخرية : ومن هو ان شاءالله ؟
سهيل : مترك
ضحك رماح بسخرية
ضحك رماح بسخرية ينطق : بيتحاسب ان شاءالله هذا غير إنه يقرب للمتهم وجالس يغطي عليه ؟
تنحنح نجم ينطق بصدمة : والله جنون !
زفر سهيل يعدّل قعدته وينطق : علمتك بتتغير ردة فعلك
مسك نجم ركبة جده ينطق بجدية : أهم حاجه إنك ما وضحت له أو صدقته
هزّ رأسه بالنفي ينطق : قلت يصير خير وقفلت في وجهه
ضحك رماح يغمض عيونه وينطق : بعدي والله يا والدي
نجم : وش بتسوون ذلحين ؟
رماح : أنطلق تعميم على عوض وعبدالوهاب ومعيض بإلقاء القبض عليهم وننتظر من السلطات المختصة خبر
هزّ رأسه بخفه ينطق : أجل بأذن للفجر
سهيل : خله أنا بأذن
ألتفت على سهيل ينطق : اللي ودك
شرب المتبقي في بيالته ينزلها ويتوجه للمجلس ، أذن سهيل الفجر يدّعي المسلمين من أطراف البر لإقامة الصلاة ويعلمهم بدخول وقتها ، وقف رماح يتوجه للمغاسل وعلى طريقه وقف عند باب المجلس يطرق عليه يصحي أخوانه وعيالهم ، يصفون خلف سهيل اللي كبّر بهم يصلي ..
« قصر مترك ، غرفة عزيز »
نزل سماعة البي سي يوقف اللعبة من سمع صوت باب غرفته ، تقدم له يفتحه وأبتسم من شاف أمه ينطق : هلا بالغاليه هلا
ضربت صدره تنطق بتهديد : ليش باقي سهران ؟
ضحك يضمّها لصدره وينطق : ما حسيت بالوقت من اللعبة
حاوطت ظهره وأبتسم يقبّل رأسها يستنشق ريح شعرها وينطق : إلا وش باقي تسوين هنا يابعد هالروح ؟
دفعته عنها تتكتف وتنطق بحدة : بيت أهلي بتحاسبني بعد ؟
سحبها يقبّل كتفها وينطق بجدية : أعقب يا دنيتي
مشت معه تنسدح على سريره ، تقدم يسند رأسه على صدرها ينطق : أمي أعترفي وش مخليك تجلسين الليلة ؟
زفرت من أكتشف أمرها تنطق بغضّب : أوف من هي اللي تبغى تتزوجها ؟؟
ضحك بصدمة يرفع رأسه يناظر بوجهها وينطق : منجدك ؟
خلخلت أصابعها بشعرها ترجعه للخلف وتنطق : ما أبغى أصير الأم النشبه بس بخاطري أعرف من المحظوظه اللي حبّها وحيدي وشافها مميزة عن غيره
هزّ عزيز رأسه بالنفي ينطق : صعب أعطيك أسم وأنا للحين ما أتخذت قرار نهائي بخصوص مشاعري وحددتها
سمو : مو لازم تحدد مشاعرك بس قولي مين هي
وقف يبتعد على السرير يجلس على مكتبه ، لبس سماعته يستأنف لعبته وأبتسمت تتقدم له ، مسكت أكتافه تنطق بهدوء نبرتها : ما أبغى أضغط عليك وبراحتك أنا أعتذر
ضغط الزر يوقف اللعبة ويلتفت عليها بالكرسي ينطق : والله ؟
هزّت رأسها وسرعان ما نطقت بحدة : والحين وخر أبغى أجرب اللعبة لو سمحت
وقف عن الكرسي ينطق بسخرية : طبعًا كلي لك تفضلي
جلست على الكرسي تلبس السماعة ، زفرت تبعدها عن أذنها وتنطق : ماما مقاس رأسك طبيعي ؟
ضحك بعلّو صوته ينطق : حلو بدينا إسقاط بحقي تراه إنتاجك هدي حبيبي !
رفسته على السرير وطاح يضحك
رفسته على السرير وطاح يضحك ، صدّت عنه تنطق : جد ولد أبوه !
مسح عزيز دموعه ينطق بضحكه : طيب شيء حلو ولا شين إني أكون ولد أبوي ؟
سمو : أقول أسكت وتعال علمني شلون أصغر حجمها ذي
ضحك يتقدم لها يقبّل رأسها وينطق : يا ناس الله يجعلني فداها
أبتسمت بوسع ثغرها له تحتضّن ذراعه ، سحب السماعة من يدها يصغّر حجمها ، لبسها ولفّ الكرسي للشاشة ينطق : أنطلقي !
توسعت عيونها بصدمة من بدأت الجولة وداهموهم الخصوم من كل إتجاه ، رفعت السلاح باللعبة ترميهم واحد ورا الثاني ، صرخ عزيز يعزز لها مندهش من إتقانها للعبة ..
« بيت هزاع آل جراح ، العاشرة صباحًا »
خرج خلف منيف يحكّ عيونه ، رفع عيونه على نداء عمهم عبدالكريم اللي نطق : ألحقوا على الباقي من الفطور غسلوا وتعالوا
زفر شجاع يتوجه للمغسلة يغسل ، ألتفت على منيف اللي طلع فرشاته والمعجون ينطق : بعد الحريق ما جبتوا أغراضي ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ينطق : اسأل أمك ولا أختك
رفع عيونه على شجاع يغمز له يستفزه ، دفعه مع كتفه ينطق بحدة : خلاص حشم !
ضحك منيف بسخرية ينطق : وجع أمزح
سحب شماغه من على كتفه يمسح وجهه ويتوجه للدكة ، جلس بجانب أبوه ينطق بهدوء نبرته : سلام عليكم
ردّوا أعمامه السلام وآشر سهيل على السفرة ينطق : أقرب
تقدم يمدّ يده على الخبز ويبدأ يأكل ، ألتفت على سوالفهم ينطق : يبه
ألتفت مسلط عليه ينطق : هلا ؟
شجاع : وين عمي رماح ونجم ؟
مسلط : عمك راح لدوامه ونجم عند الحلّة
وقف يترك ما بيدينه ينطق : بروح له توصون شيء ؟
توسعت عيون سهيل ينطق بحدة : ومن بيأكل ذا الخبر من بعدك ؟
نفض يدينه ينطق بإبتسامة : وش قومه نظيف
ركض لموتره وسرعان ما ألتفت على صوت مسعود اللي يركض خلفه ، زفر يمسح وجهه وشنبه ينطق : ما أنت بجاي يا مسيعيد من ذلحين ها فكني شرك
رفع حاجبة بدهشة ينطق بحدة : يا شينك بس أمسك مفتاح موترك !
ضحك بخفه يأخذ المفتاح وينطق : حبيب أبو مسلط ما تقصر
زفر يركض وينثر التراب على شجاع اللي انحنى يشيل الحيود ويرميها عليه ، زفر ينظف طرف ثوبه من التراب يتوعد في مسعود ، فتح أمان الموتر يركبه ويشغله ، انفتحت الباب اللي بجنبه والخلفي يركبون أسيل وشمايل ونجد ، ألتفت بصدمة على أسيل اللي نطقت بربكة : أنا في وجهك ما ترجعنا باليالله هجينا !
ألتفت على شمايل ونجد اللي تضبط حزام الأمان ، أبتسمت شمايل ترفع كفها وتنطق : سلام عليكم يا أطنخ ولد عم فالحياة
رفع حاجبة بدهشة ينطق : عليكم السلام يا انشب مخاليق فالحياة
عدّلت نجد قعدتها تنطق بهدوء نبرتها : أبغى الصيدلية ولا مافيه موافقه للي بيني وبينك
فزّ يغير موضع الموتر بالقير ويفك الهاند بريك ويحرك
فزّ يغير موضع الموتر بالقير ويفك الهاند بريك ويحرك من المكان ينطق : مغير أبشري والله نحلق للصيدلية وليتك قلتي لي من أول ماله داعي المداهمة اللي قبيل
ضحكوا كلهم ونطقت شمايل بسخرية : خفيف !
توسط الخط يتوجه للحلّة ومن بعدها بيتوجه للرياض لأجل نجد وطلبها ..
« حلّة سهيل ، الظهر »
واقف عند النخل يستظل فيه ، يتأمل المكان اللي بدأ التغيير يوضح عليه وبشكل كبير كيف لا وأول أسبوع مرّ بالفعل ، أنتهى من زرع النخل الجديد بمكان النخل السابق ، خلص من المزرعة ونقل الحلال يرعى فيها من أول وجديد ، وألان بادي يشتغل بالمجالس الضخمة ، بحكم إنه بعد الزواج بينتقل للعيش فالرياض مع وهج أستغل مساحة بيته السابق بعد ما أحترق وبنى فيه مجالس جديدة تتمدد للمزرعة ، بحلّة جديدة مذهلة وفريدة من نوعها ، بيوت الطين ما زالت قائمة على حالها وما تأثرت بالحريق سوى لونها الخارجي واللي أنتهى نجم من صبغها باللون الأبيض وزيّن أطراف سطوحها باللون النيلي وأبوابها أيضًا ، مسح عرق جبينه ينطق : تأكد من استقامة الطريق يا محمد !
هزّ العامل رأسه بالإيجاب يكمل شغله ، مدّ طريق صخري من كل مدخل لآخر طرف بالمزرعة وهي زريبة الغنم ، ألتفت على صوت الموتر وزفر يفتح الباب ويخرج ويقفله من خلفه ، تقدم لشجاع اللي نطق بصدمة : وجع أفتح البوابة نبغى نشوف حلّتنا بعد لمساتك يا الأناني !
رفع حاجبة ينطق بحدة : الشمس لاعبه فيني لعب وش جابك ومن اللي معك ؟
شجاع : والله يا طويل العمر والسلامة جاي أشيك على أمورك ناقصك شيء جوعان كذا واللي معي الشيخة بنت مسلط وأخت منيف ونجد الأحباب
مسح جسر خشمه ينطق بغضّب : ما ناقصني شيء ورجعهم معك ذلحين
ضحك شجاع وزفرت أسيل تنطق : يعني لا منك ولا كفاية شرك خله يطلعنا من البر أنكتمنا !
رفع يدينه يستسلم وينطق : ما قلنا شيء يا أخت الشجاع لكن معكم وحده تلزمني
مرر نظراته على نجد اللي بدورها كانت تناظره ، تقدم يلف على الموتر ويوقف عن بابها ، آشر لها تنزل الشباك وزفرت تنزله ، قرب لها ينطق بهمس : سلامات وش حاشرك معهم ؟
نجد : تعبانه أبغى الصيدلية
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وصيني وش تبين وأجيك به
زفرت بغضّب تنطق : متى تجيبه بعد ما أموت من الألم أبغاه ألان !
قبض على يدها ينطق بحدة : قصري صوتك وأنتي تكلميني ماني استاهل هالنطره !
صدّت شمايل عنهم تزفر بتوتر ، هي هربت من الغرفة لأنها ما كانت تفكر إلا في عزيز وفي ليلة البارحة ، والحين زاد توترها من نقاش عادي بين أخت وأخوها ، ما تعودت تشوفهم مع بعض لأجل كذا أتلفت أعصابها ، فتحت نجد الباب وعن طريق الخطأ ضربت رجل نجم المصابة وزفرت بتوتر تبتعد عن الموتر
عضّ شفايفه بألم يقفل الباب بقوة ، كانت عين شجاع على نجم وسرعان ما فتح الباب يركض خلفه من لمح نظرته الغاضبّة ، مسك ذراعه ينطق بجدية : أستهد بالله ولا تنسى إنها وحيدتك ومالها بعد الله أحد غيرك ووالله اللي رفع سبع ونزل سبع إنها ماهي متعمدة وبعيد عن المشاعر أحاكيك يا رفيقي !
سحب ذراعه يدفع شجاع بغضّب وينطق بحدة : لا تتدخل بيني وبينها سامع وبتتحاسب على وجودها معك فالموتر ماهي أول مره يا أستاذ المشاعر أنت !
تقدم يستند على عكازته يتوجه لمكان تواجدها ، وقف من شافها تبكي وعيونها معلقة على شباك غرفتها الضخم ، هرموناتها متلخبطة بحكم فترة الحيض اللي تعيشها ، لأجل كذا انفعلت بشدة في المحادثة اللي حصلت بينها وبينه قبل دقايق معدودة ، تنحنح يستغفر ويتقدم لها ، قبّل رأسها وسرعان ما ألتفتت له تحتضّنه ، حاوط ظهرها يمسح عليه وينطق بهدوء نبرته : بالهون يا نجد العذيّه ، بالهون !
همست بالأسف تعتذر عن الضربة اللي سددتها له وأبتسم بخفه ينطق : طبّ ودواء لا تشيلين هم
أبعد وجهها يمسح عيونها بخفه ، زفرت تنطق بهدوء نبرتها : أمتلأ البرقع من دموعي الله يسامحك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وش سويت أنتي اللي ما أنتي على بعضك الله يسامح اللي موجعك
أبتسمت بخفه تنطق : أساسًا خف الألم شوي يعني ما عندي مشكلة أرجع البيت وتجيب لي العلاج بالليل إذا رجعت
حكّ رأسه يتأمل المكان وينطق : ما ظنتي بقعد لليل وأبشري بالعلاج ، سلامتك ما ترين بأس
تقدمت تتمسك بذراعه تسند نفسها عليه وتسمح له يسند عمره عليها ، فتح لها الباب وركبت وأبتسم يقفله ، تقدم لشباك شجاع وقبل ينطق مشى شجاع تاركه مذهول من تجاهله ، مدّ يده يمسح شاربه وينطق بحدة : والله صاير زعول !
زفر يراقبهم حتى استوى الموتر على الخط يتوجه للبيوت القديمة ، تقدم يدخل للداخل ويقفل الباب وراه ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
دخلت للغرفة ترمي اللابكوت حقها وتنزل شنطتها ، أنتهت من شفت الصباح وعلطول دخلت للحمام تأخذ دش سريع ، خلصت وطلعت ترفع جوالها وترسل لأمها تسأل عن الغداء وسرعان ما وصلها الرد من هنادي تأمرها تنزل له ، أبتسمت تتوجه لدولابها تطلع بجامتها وتجفف جسمها وشعرها وتبدأ باللبس ، رطبت كفوفها وذراعيها ووجهها ورقبتها ، انحنت ترطب أقدامها وسيقانها وتلبس جورب عليهم ، توجهت لتسريحتها تتعطر وتلف شعرها بمنشفته الخاصة وتتوجه للخارج تركض مع الدرج ، لفت تتمسك بالدرابزين وتكمل هرولة وقبل توصل لآخر الدرجات أنزلقت قدمها وشهقت تطيح على أسفل ظهرها تصرخ بألم من ضرب رأسها وتكسرت أظافرها أثر محاولتها السريعة بالتمسك بالدرابزين ، فزّت هنادي تركض لصوت بنتها ووقفت بصدمة
فزّت هنادي تركض لصوت بنتها ووقفت مصدومة من لاحظت عدم وجود سجاد على الدرج ، شهقت تركض لها تنادي بأسمها وتصرخ تستنجد بأسم أمير ، زفرت بألم تنطق بصوت مهزوز : ماما تعالـ..تعالي سانديني
مسكت ذراع بنتها وبيدها الثانية ثبتت وهج عليها ، ركض أمير وعزيز من الحديقة لهم ، أبتسمت بألم تنطق : كويس لبست منشفه على رأسي
سحب عزيز كرسي من الطاولة وتقدمت هنادي بمساعدة أمير يوجهونها له ، جلست تناظر بأظافرها وتنطق : حلو لقيت سبب أسويها قبل الزواج
ضرب عزيز رأسه بصدمة ينطق : صدق إنك في وادي وحنا في غير وادي !
ضحكت تلتفت على أمير اللي جلس على ركبته ينطق بذعر : بابا أنتي بخير ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : بخير ماعليك بس ظهري يعورني شوي
أمير : بنادي الدكتور..
قاطعه عزيز من تكتف ينطق بحدة : والحمار عزيز وش بيطري ؟
ضحكت تمسك ظهرها وتنطق بترجي : عزوز يا حيوان بس !
أبتسم ينطق بسخرية : قهرني
ضحكت هنادي تنطق بصدمة : لا بخير دامك تضحكين شوفي أكلك قدامك خلصيه وتعالي أعطيك دواء وإن جاء اللي وهو باقي يعورك قولي لي أعلم أبوك
هزّت رأسها بخفه تنطق : ما عليكم ما يجيني شيء والدكتور الجراح عزيز موجود !
تنحنح يعدّل شعره وينطق : أحرجتيني الله يسلمك ويخليك
ضحكت بعلّو صوتها من رمى أمير حذيان البيت على عزيز اللي فزّ يركض للصالة وينطق بحدة : أحسن خليتها تضحك وبتزيد ألمها يا شطور
طارت عيون أمير يرفع طرف ثوبه ويركض بإتجاه عزيز اللي بدوره صرخ يركض للحديقة لأجل يحتمي ورا أمه ، ألتفتت على بنتها تنطق بنبرة أكثر جدية : ماما متأكده إنك بخير ؟
بلعت اللقمه تنطق بإبتسامة : والله بخير
انحنت هنادي تقبّل وجنتها وتنطق بهمس : عاد أفلمي على نجم خلينا نشوف حنيته قبل تروحين معه
ضحكت بسخرية تنطق : فكرة والله
ضحكت هنادي تنادي على روزا اللي خرجت من المطبخ ، آشرت على وهج تنطق : تعالي قصي أظافرها الغبيه ذي طيرت قلبي من محله
أبتسمت تكمل أكلها وتنطق بهدوء نبرتها : الله يسامحك إذا أنا غبيه مين الذكي
ضحكت هنادي تخرج للحديقة ، تقدمت روزا بصندوق العناية تنطق : جيبي أشوف
توسعت عيونها بصدمة تنطق : ماشاءالله وأنا أكل وفرضًا طار أظفر في أكلي !
زفرت روزا تسحب كفها الأيسر وسرعان ما شهقت بصدمة تنطق : ماما وهج هنا موجود دم !
وهج : الله يسلمك ما كنت أدري زين اللي علمتيني
زفرت تكمل شغلها بحذر شديد لأجل ما تزيد الألم والطين بله ، أنتهت وهج من أكلها تشرب اللبن وتمدّ كفها الأيمن لروزا اللي رفعت عيونها لها وسرعان ما ضحكت تنطق بسخرية : ماما وهج في شنب أبيض
زفرت وهج بسخرية تسحب منديل تمسح بقايا اللبن فوق ثغرها ، وقفت روزا من خلصت
وقفت روزا من خلصت تنطق : الحين كويس
وهج : شكرًا روزا
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أنا مافي سوي شيء
توجهت للمطبخ بعد ما رجعت صندوق العناية ، وقفت وهج بصعوبة تمسك بحبة الدواء تحطها على لسانها ، فتحت علبة ماء تشرب الدواء وتنزلها ، زفرت من ألم ظهرها تنطق بسخرية : كله عشان الأكل يا المشفوحه بغيتي تتكسرين قبل الزواج
ضحكت سمو تنطق : دليل الشفاحه إنك تجيبين طاري الزواج كل شوي ، سلامتك يا عين أختك
ضحكت تحتضّن سمو وتنطق : ماما ما تقدر تغفل عن أي تفصيل ماشاءالله
أبتسمت سمو تنطق بتساؤل : بالله كيف سويتي ؟
وهج : زلقت أتوقع عشان الكريم اللي حطيته على رجولي يالله جات سلامات
سمو : اي والله آخر الأوجاع ان شاءالله
أبتسمت تبعد عن سمو تتوجه للصالة ، جلست بهدوء على الكنب تنطق : تخيلي ماما وش تقول ؟
تقدمت سمو تجلس وتنطق : وش ؟
سحبت الترمس تصبّ لها قهوة ورفعت الفنجال لوهج اللي رفضته تنطق : بنفجر من اللبن والماء بعده
هزّت رأسها بخفه تقفل الترمس وتنطق : ايوه ؟
وهج : تقولي دقي على نجم وأفلمي عليه الشيخة تبغى تشوف حنيته قبل أروح معه
ضحكت بصدمة تنطق : تصدقين ماهي شينه
رفعت ذراعيها فوق تنطق : والله أستسلم
سمو : تدلعي عليه يا غبيه ترا يموتون في اللي كذا
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : حبيبي نجم ميت علي من دون هذا كله بس أنتوا تحبون الدلوعات
ضحكت تصفق وتنطق بصدمة : أنا اللي أستسلم يا بنت وش هالثقه !
رفعت كتفها بغرور تنطق : بمحلها صدقيني
سحبت سمو الوسادة ترميها على وهج اللي ضحكت تنطق بحدة : يا زفت دوبي طلعت سالمه تبين تكسريني
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : لا بالله بتنكسرين من وساده حبيبتي أنتي الدرج ما قدر عليك
ضحكت بعلّو صوتها تنطق : وربي لا أعلم بابا عليك يا حيوانه
سمو : بابا أستسلم من شاف عزيز ورا ظهري تتوقعين يقولي شيء عشانك ؟
وهج : اذلفي مني بس
غمضت عيونها من تعبها بعد الشغل فالصباح وما زادتها الطيحة إلا تعب ، تغفى بعد دقايق معدودة ..
« قسم الشرطة ، مساءًا »
خرج من القسم يزفر بتعب ، أنتهى من تسليم عوض وجماعته ، بأمر من النيابة العامة تم تحويلهم للمحكمة والأرجح إنه بيقام على معيض الحدّ لأنه قتل نفس وأما عن عوض وعبدالوهاب سجن مدته عشر سنوات ، نزع البريهه عن رأسه يركب موتره ، رفع كفوفه يغطي فيها وجهه يشكر ربه ويحمده على عطاياه ، قدر يأخذ حق أخته الوحيدة ويعاقب المجرم بالقانون ، يحمد ربه على حفظه لعقله وفكره وإنه ما هرع لأجل يأخذ حقها بيدينه ، شغل موتره يتوجه للبيت بعد يوم طويل جدًا ، رفع جواله يتصل على نجم وثواني ووصله صوته وهو يقول : أرحب
رماح : ابقه سلام عليكم
رماح : ابقه سلام عليكم
نجم : عليكم السلام يا مرحبا
رماح : وينك ؟
نجم : طالع من المستشفى ورايح للصيدلية ، آمرني
رفع حاجبة بدهشة ينطق : عسى ماشر وش عندك ؟
أبتسم نجم بخفه ينطق : ما يجيك أبد فكيت الجبيرة وهذاني رايح للصيدلية عشان أجيب غريضات لنجوده
أبتسم رماح ينطق بهدوء نبرته : الله يخليكم لبعض يا ولدي والحمدلله على سلامتك بترجع تباشر ؟
نجم : آمين آمين ، برجع الأحد الجاي بإذن الله
رماح : فقيد الميدانين يا أبوك العرب كلهم ينشدون عنك عودًا حميدًا يا بطل
نجم : الله يسلمك ما يفقدوني وأنت فيه
رماح : أنتبه للخط
نجم : أبشر توصي ؟
هزّ رماح رأسه بالنفي يدّعي إن نجم يشوفه ينطق : سلامتك
نجم : ودعناك الله
قفل رماح ينزل جواله بجانبه وينزع حزام أمانه بعد ما وصل لخط الديار الخالي تمامًا من كاميرات الحزام ، مدّ ذراعه يشغل النور العالي من أشتد الظلام وزفر يكمل المشوار ..
« الصيدلية »
دخل نجم يعرج بخفه وزفر يدخل ذراعه بجيبه يسحب جواله ، فتح الواتس يشوف رسايل نجد بأسماء الأدوية وركز بوقت الرسالة ينطق : مرسلتها الظهر بعدي والله لو تأخرت شوي ما لقت إرسال
تقدم للصيدلاني ينطق بهدوء نبرته : سلام عليكم
الصيدلاني : عليكم السلام
نجم : أبغى ذي طال عمرك
قرأ الصيدلاني الأدوية ينطق : أبشر
تقدم للأرفف يجيب الأدوية لنجم وتقدم يحطها على الطاولة ويبدأ يحاسب عليها ، أبتسم ينطق : مية وعشرة
زفر يهمس بداخله : ساهر هي ؟
مدّ بطاقته يدفع ويأخذ الأدوية بكيسها ، خرج من الصيدلية يتوجه لموتره ويركب ، قفل الباب يرميها جنبه يشغل الموتر ويحرك من المكان متوجه للبيت ، ميّل رأسه لصوت جواله وزفر يسحبه من جيبه يقرأ أسمها " عذبة الأطباع " أبتسم يرد وينطق : أرحبي يا قبلة الله حسن وأخلاق ومنطوق
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : الله يسلمك وينك ؟
نجم : قريّب أجيك ؟
ضحكت بخفه تنطق : لا أرجوك دوبي صحيت
نجم : صح نومك يا بعدي وشكلك نسيتي إني بعد أسبوعين برقد وأقوم على وجهك عمري كله
وهج : صح بدنك ولا ما نسيت ، جد وينك ؟
نجم : والله حولكم
وهج : خلاص تعال عازمتك على قهوة
أبتسم على جنب ينطق : اوه بدينا نلعب أدوار الزوج والزوجة في ذمتي إنه جوي !
ضحكت بصدمة تنطق : ماهي أدوار هذا واقع يا ذكي !
نجم : هذي تبيني ما أغلط وأنا أضيع عند صوتها
عضّت شفايفها بخجل تنطق بربكة : أنتظرك
نجم : لبى قلبك قفلي جايك ما أبغى الكاميرا تصورني
ضحكت بسخرية تنطق : صح عيب بحقك يا عقيد
قفلت وضحك يرمي جواله بحضّنه يتوجه لقصر مترك القريب من المنطقة اللي هو فيها ، وقف عند الإشارة يشوف الشارع ولمح بعينه محل ورد برأس الشارع ، أبتسم
أبتسم من أنفتحت الإشارة يتوجه له ، وقف عنده ينزل ويدخل له ، فرك يدينه ببعضها يتأمل الورد ، تقدم بدون ما يطول التفكير لباقة حمراء قرمزية ، سحبها من بين الورود بجانبها ، تقدم للبائع ينطق : بأخذها
هزّ رأسه بالإيجاب يحاسب عليها ، رفع عيونه على نجم ينطق بتساؤل : كرت ؟
قفل جواله ينطق بهدوء نبرته : وشو ؟
أبتسم البائع ينطق : تبغى معها كرت ولا مرسول مجهول الهوية ؟
نجم : لا الله يعافيك وش مجهول الهوية عطني كرت
آشر على الكروت وتقدم نجم يسحب كرت ، مسك قلمه وزفر يكتب آبيات توصفّ حاله من لحظة لقاه فيها :

يوم جاء وجهك صباحٍ فيه مال الضيق داعي
‏جادت الدنيا سلام … وسافرت بالعين قرّة

‏للسماء قبلة عيونك ولأوَّل دروبك مساعي
‏لأخرك نجمٍ قديم ، وفي وهَج وجهك مجرّة

‏كيف أشوفك في فتور من الهوى وأنت اِندفاعي ؟
‏شايفٍ فيك أجمل أيّامي … ملذات ومسرّة .
-
أبتسم يمدّه للبائع يثبتها بأعلى الباقة ، أستلمها بعد ما دفع حسابها يخرج من المحل متوجه لقصر مترك ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
زفرت تعدّل شعرها من ورا ولفّت لأجل تشيك ، أبتسمت تسحب عطرها وترشه على عنقها ، قفلته ترجعه ومشت تخرج من غرفتها ، وقفت عند الدرج تتأمل السجاد اللي رجعته روزا عليه بعد ما أنتهت من التمسيح ، كان السبب الرئيسي في إنزلاق قدمها هو بلاط الدرج المبلول ، نزلت بهدوء تدخل للمطبخ ، سحبت دلة القهوة تحطها بالصينيه اللي سبق وجهزتها ، أبتسمت تشيلها وتخرج للحوش ، قفلت الباب وراها ومشت للقعده الخارجية تنزل الصينيه على الطاولة ، رفعت نفسها تزفر بتوتر وتنطق : وينه ويقول قريب !
شغلت أنوار القعده وأبتسمت تشيك على شكلها للمره الأخيرة ، ألتفتت على النور اللي أنعكس على البوابة وزفرت من خرج عيسى من غرفته يفتح البوابات ، دخل نجم للحوش يصف موتره بالمواقف ، مسك الورد بيده يفتح الباب وينزل ، قفل أمان موتره وتقدم للقصر ، ألتفت يسار من صفّرت وهج تلوح له ، أبتسم يتوجه لها والورد خلف ظهره ، توسعت عيونها بدهشة تنطق : فكيت الجبيرة واستغنيت عن العكاز وأنا مدري لو قلتي سويت لك شيء بهالمناسبة !
أبتسم بوسع ثغره تبيّن غمازاته ، سحب الورد من خلف ظهره ينطق : شوفتك تكفيني وأنا طالبك ما تحرميني هالزوّل
عبّست بملامحها تحتضّنه ، حاوط ظهرها ورفع حاجبة بإستنكار ينطق : ظهرك مكشوف ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ليش سألت ؟
أبعد عنها ينطق بجدية : مشينا ندخل داخل البرد لا يوجعك
أبتسمت بسخرية تنطق : هالمره ما علي خوف أنت حولي ولا ؟
مسك يدها ينطق : صاحية أنتي أقول أمشي معي
ضحكت من بدأ نجم يسحبها تنطق : القهوة طيب ؟
وقف يمدّ لها الورد وأبتسمت تمسكه
وقف يمدّ لها الورد وأبتسمت تمسكه ، آشر للباب ينطق : أدخلي وأنا بجيبها
ضحكت تتقدم للباب وزفر نجم يرجع للقعده الخارجية ، أبتسم ينطق بهدوء نبرته : الله يكثر خيرها ولا يحرمني منها
مسك الصينيه يمشي للقصر ، دخل وآشرت له يجي ، تقدم للصالة وأبتسمت تنطق : خذ راحتك ما فيه أحد
جلس على الكنب وتقدمت وهج تحط الورد في الفازة ، أبتسمت تسحب الكرت وتنطق : اقرأه الحين ؟
نجم : على راحتك ذلحين ولا بعدين
رجعته بين الورد تنطق : بعدين الحين نسولف وأقهويك
أبتسم من تقدمت تصبّ له من قهوتها ، مدّت الفنجال له وتقدم يأخذه وينطق :

ياهني نجم شاف وهج وجهك من قريب
‏جالس معك سامعٍ صوتك متقهوي وقادع !
-
أبتسمت بوسع ثغرها تصبّ لنفسها وتتقدم تجلس بحضّنه ، تشبع نفسها من دلاله وحنيّته ، حاوطها بذراعه يقبّل رأسها ينطق : عساني ما أتبدل فيك يا عذب الطباع
أحتضنّته بيدينها تنطق : ولا منك يا وليف الروح !
بعد دقايق طويلة نزل فنجاله من أنتهى من شرّب الدلة ، انسدح يتمدد على الكنب وأبتسمت تحطّ رأسها على صدره ، خلخل أصابعه يلاعبّ خصلاتها ينطق : وش سويتي اليوم ؟
أبتسمت تنطق بهدوء نبرتها : بشرط تعطيني البرنت كامل باللي معك اليوم
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي
وهج : طيب داومت الصباح كان عندي شفت من بدري ورجعت الظهر أخذت دش وكنت ميته جوع كلمت ماما وقالت لي أنزل عشان أكل وزوجتك المشفوحه
سكتت فجأة من لاحظت إبتسامه عريضة زيّنت ثغره ، مات وحيّا عنده منطوقها من نسبت نفسها له وسمّت عمرها زوجة له ، ضحكت بدهشة تنطق : اوه الغمازات بانت أكيد فيه شيء
قبّل جبينها ينطق : أسلمي ؟
ضحكت تنطق بفضول : لا مع نفسك صراحة الحين تقولي وش سر هالإبتسامات !
نجم : ولا شيء يا نظر عيني كملي وش صار بعدها ؟
زفرت تقربّ أصابعها من شاربه وسرعان ما فزّ لأجل يعضّها ، شهقت تسحب يدها وتنطق بصدمة : ما تتوب ؟!
ضحك يغمض عيونه وينطق : ماش ما أنتي بمؤمنه
زفرت تخبط يدها على صدره وتنطق : يا ويلك تنام
أبتسم على جنب ينطق : مليتي مني ؟
ضحكت تهزّ رأسها بالإيجاب ، بدّل الوضعية ينسدح على جنبه الأيسر بينما كانت هي على جنبها الأيمن ، يقابل وجهها ويلامس برأس خشمه أرنبيتها ، عضّت شفايفها بخجل من إنعدام المسافة بينهم ، أبتسم نجم ينطق بهدوء نبرته : أبشرك ما يهنى لي نومي إلا في حضنّك بتحرميني النوم ؟
زفرت تقلب نفسها على ظهرها وتنطق : ما أحرمك بس لا تحرمني الحكي معك وحده بوحده يا عقيد !
مسك دقنها يلفّ وجهها عليه يقبّلها بعمق ، توسعت عيونها بصدمة من فعلته لكن ماهي إلا مسألة وقت حتى غمضت تبادله القُبلة ، تصلبّ ظهرها من حسّت بيدينه تتجول
تعليقات