📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل التاسع والعشرون 29 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل التاسع والعشرون 29 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل التاسع والعشرون 29 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل التاسع والعشرون 29. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الجود.

تصلبّ ظهرها من حسّت بيدينه تتجول على ساحة خصرها ، فتح عيونه يبعد عن ثغرها من شعر بحاجتها للهواء ينطق : ضريبة التهديد يا دكتورة !
زفرت بربكة تحاول تنظم أنفاسها ، غمض عيونه وأبتسمت تدفعه وسرعان ما فزّ يسحبها مع خصرها ، صرخت من طاح على السجاد وطاحت تعتليه ، ضحك يزفر شعرها من على وجهه وضحكت تستسلم ، مسح على ظهرها المكشوف يرسل موجات لأسفل بطنها ينطق : أوجعتك ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : أنا اللي أوجعتك ؟
نجم : ودي أذوق حنيتك وأشوف مدى خوفك علي ولا ودي أخوفك وأقول ايه وأنا كذاب مافيني إلا العافيه واللي يجي منك على كبدي مثل العسل
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : كنت بخوفك اليوم بس برضو فكرت مره ومرتين وحسيت الموضوع ما يستاهل على قولتهم أتدلع عليك
شّد على خاصرتها ينطق بهدوء نبرته : أموت على الدلع تدلعي وعلميني وش صار لك ؟
وهج : لو تركتني أكمل سالفتي علمتك
وقفت تمدّ يدها له وأبتسم ينطق : في حيل ترفعيني ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : لا مانع من التجربة
تمسك بكفها يساعدها ويوقف ، ضحكت بسخرية تنطق : نذل ساعدتني
جلس على الكنب يسحبها لحضّنه وينطق : لأني داري ما بتحتالين فيني
أبتسمت تخلخل أصابعها بشعره تبعثره وتنطق : صادق
أبتسم على جنب ينطق : كملي هالسالفة اللي ما ودها تخلص
ضحكت وهج تنطق : بعد ما كلمت ماما وقالت لي أنزل تحت كانت روزا ماسحه الدرج وشايله السجاد وأنا مرطبه رجولي ولابسه شراب ولمن نزلت ما أنتبهت..
قاطعها من نطق بحدة : طحتي !!
هزّت رأسها وعبسّ بوجهه يحتضّنها بشّدة ، أبتسمت تحاوطه وتنطق : شفت تعبيرك أوف يا ليتني ما تكلمت
قبّل ترقوتها بعمق ينطق بنبرة خوف : بسم الله الرحمن على روحك بضلوعي عنك يا أبوي أنتي !
أبتسمت بخفه تنطق بهدوء نبرتها : لا تقول كذا نجم !
حاوط بيدينه وجنتيها ينطق : لبيه وفداك نجم يا خلّف أهله
قبّل جبينها وأبتسمت تغمض عيونها ، يغمرها بمشاعره وأشعاره وحُبه وقُبلاته ، أحضانه وحنيّته بنظراته وهيامه فيها ، أبتعد ينطق بهدوء نبرته : باقي تبغين البرنت كامل عن يومي ؟
فتحت عيونها تهزّ رأسها بالإيجاب وتنطق : أكيد أبغى
ألتفت يعدّل الوساده خلف رقبته ينسدح ، آشر على صدره وأبتسمت تنحني له تثبت دقنها على صدره ، نثر شعرها على صدره ينطق : أنا دخيل الرمش والكحل والحُمرة والزين ودخيل راعيها لا يغيب عن عيني لحظة
غمضت عيونها بخجل تنطق : أوف بشويش علي
نجم : حاضر من عيوني ، والله اليوم كنت مشغول وتعبان من الصباح وأنا عند الحلّة و فالظهر رحت المستشفى وطولت فالإنتظار لبعد العصر دخلوني وفكوا لي جبيرتي وطلعت للصيدلية أجيب أغراض لنجد ودقيتي علي يا حلاة اليوم
نجم : والله اليوم كنت مشغول وتعبان من الصباح وأنا عند الحلّة و فالظهر رحت المستشفى وطولت فالإنتظار لبعد العصر دخلوني وفكوا لي جبيرتي وطلعت للصيدلية أجيب أغراض لنجد ودقيتي علي يا حلاة اليوم وأعذب ناسه
ميّلت شفايفها بتساؤل تنطق : سلامتها وش فيها ؟
غمض عيونه ينطق : تقولي موضوع خاص بالحريم
ضحكت وهج من فهمت تنطق : الله يعينها ويسهل عليها
ما سمعت رده ورفعت نفسها وسرعان ما شّد عليها ، فتح نص عينه ينطق : ما أتفقنا
وهج : فعلاً ما أتفقنا تنام على الكنبه قوم معي
زفر يوقف ويمسك جيبه ، سحب جواله يشوف الساعة والواضح له إنه تأخر وجدًا على نجد ، رفع عيونه عليها ينطق : بمشي أصلاً
عبّست بملامحها تنطق : منجدك ؟!
هزّ رأسه بالإيجاب يوقف وأبتسم من حاوطت ظهره تنطق : لا ليش تمشي ما فهمت صاير شيء ؟
نجم : لا يا بنتي ما حصل إلا الخير لكن صعبه أرقد عندك
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : صعبه ليه ؟ ماهي أول مره ولا هي الأخيرة وبعدين زوجي وش الصعب بالموضوع
نجم : أغراض نجد معي ما بعد وديتها لها
تركته ترجع بخطواتها للخلف ، تنحنحت تشيل الصينيه وتنطق : الله يستر عليك
توجهت للمطبخ وأبتسم نجم يدري إنه زعلها ، تقدم يتبعها وينطق : ما أعجبتني
ألتفتت عليه بصدمة تنطق : ما مشيت ؟
أبتسم يتقدم بخطواته لها ، يحتضّن خصرها يقبّل جبينها وينطق بهدوء نبرته : أمشي وخاطرك فيني ؟ وفي القعدة معي ؟ عزّ الله تحرم علي الروحه
أبتسمت بوسع ثغرها تحتضّن رقبته ، غمضت عيونها تزفر وتنطق : ما أبغاك تروح
نجم : والله ما أروح !
أبعدت تتمسك بكفه وتسحبه خلفها ، أبتسم يرفع جواله ويقفله نهائي ، طلعوا الدرج سوا متوجهين لغرفة وهج ..
« بيت هزاع آل جراح ، قبل العشاء »
زفر بغضّب يقفل جواله بعد الإتصال الألف على نجم ، ركض عجلان يوقف بجانب شجاع وينطق : هاه بشر ؟
مسح وجهه وشنبه ينطق بحدة : مقفل
زفر عجلان ينطق : وش السواة لا هو اللي رد ولا أنت اللي رضيت تملّك وهو ماهو بفيه !
شجاع : كنت بعلمه اليوم الظهر بس كان معصب يوم جيته وبعدين عصب زيادة يوم شافها معي تبيه ما يعصب لو درى إني تملّكتها ؟
عجلان : طيب والحل ؟
شجاع : أدق لين يفتح الجوال
تكتف عجلان ومشى أحمد يوقف بينهم وينطق : وش صار ؟
عجلان : ما رد الله يأخذ رأسه
ضحك أحمد يضرب رأس عجلان وينطق : شجاع ليه ما تجرب تسأل عزيز
ألتفت على أحمد ينطق : اسأله وش ؟
عجلان : لا تكفى !
زفر أحمد ينطق بجدية : ما معنا إلا ذا الحل دامها ما جات مع أهلها أكيد إن نجم عندها
شجاع : والله فكرة بس من الرجال اللي بيسأله
صدّوا عن شجاع يرجعون للمجلس ، زفر بغضّب يشتم نجم بداخله ويتوجه للمجلس وعينه
زفر بغضّب يشتم نجم بداخله ويتوجه للمجلس وعينه على جواله يحاول يتصل عليه ، دخل ورفع عيونه على أحمد الواقف بجانب عزيز ، ضرب تحية له وضحك أحمد ينطق : بسألك
عزيز : آمرني ؟
أحمد : جيتوا كلكم ولا ؟
هزّ عزيز رأسه بالنفي ينطق : لا بس أنا وجداني وجدتي
أحمد : يعني خالتك ما جات ؟
عزيز : لا ما جات
زفر أحمد ينطق بهدوء نبرته : تقدر تدق عليها وتسأل عن ولدنا الداشر ؟
ضحك عزيز من أستوعب السالفة ينطق : تبشر بس وين بلاقي إرسال ؟
أبتسم أحمد ينطق : تبشر بالخير تعال معي
مشى للباب يرفس شجاع المبسوط ، ضحك ينطق بهمس : والله إنك رجال يا حميد
أحمد : على المرجلة ذي لو ما تقول لي عم نحرتك !
ضحك بصوت عالي ينطق : تخسى
خرج عزيز وسكت شجاع يدخل للداخل ، مشى يتبع أحمد ونطق : هنا فيه نقطة بس أرفع جوالك
هزّ رأسه يتصل على وهج ويرفع جواله ينتظر ردها ، خبط أحمد كتفه ينطق : بشرنا يا أبو نيّار
رجع يركض للمجلس وزفر عزيز يتوسط الخط ، رفع عيونه على صوت وهج وهي تنطق : هلا عزيز ؟
عزيز : تسمعيني ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تدّعي إنه يشوفها وتنطق : ايه وشفيك ؟
عزيز : وهج نجم عندك ؟
ألتفتت تشوفه نايم داخل غرفتها ونطقت : ايه عندي ليه ؟
قفلت باب الشرفة لأجل ما تصحيه ، ضرب رأسه بصدمة ينطق : الليلة ملكة أخته وهو للحين ما جاء !
شهقت بصدمة تنطق بربكة : تستهبل صح !؟
عزيز : والله وبعدين مسويه ما تعرفين ؟
رفعت وهج شعرها تنطق بحدة : والله ما عندي خبر أوف صدق !
عزيز : مدري توقعت أمي قالت لك قبل تمشي للبيت
وهج : هو نايم الحين وش أسوي
ضحك عزيز ينطق بسخرية : ماشاءالله عليه النسيب يعرف يستغل الفرصة
شّدت على جوالها تنطق بحدة : عزيز سد حلقك !
حكّ طرف شاربه ينطق : طيب صحيه
عضّت شفايفها بفشلة تنطق : منجدك أنا اللي أقنعته يجلس !
عزيز : خلاص عطيه جواله وقولي أزعجني رد على اللي يتصل
هزّت رأسها بخفه تنطق : اوكي باي
قفلت وألتفت عزيز على أحمد الواقف عند مدخل البيت ، بجانبه أنثى متبرقعه لكنه عرفها من عيونها ، تقدم بدون شعور لحّد ما وقف خلف أحمد تماماً ينطق : أبشرك يا أبو سهيل
ألتفت أحمد بصدمة ينطق : بسم الله علي فجعتني !
رفع حاجبة لها وسرعان ما طارت عيونها تقفل الباب الحديد بينها وبينهم ، ضحك بسخرية ينطق : شدعوة ؟
أحمد : أمش وعلمني وش سويت
عزيز : ولدكم الداشر عندنا
عضّ طرف ثوبه بحسرة ينطق : الله يفشله المشفوح
ضحك عزيز ينطق بسخرية : ما نلومه لو واحد فينا صار فيه مثل ما صار لنجم وفالأخير رجع لزوجته بيستغل كل الفرص عشان يختلي بها
أحمد : صادق والله المهم خلني ألحق على شجاع يتصل فيه مره ثانية وما قصرت يا الشيخ
أحمد : صادق والله المهم خلني ألحق على شجاع يتصل فيه مره ثانية وما قصرت يا الشيخ
أبتسم يشّد على ذراع أحمد وينطق : افا عليك بس
أبتسم أحمد لعزيز اللي مشى للمجلس ، خرج شجاع يركض ونطق أحمد بعجلة : أعجل دق عليه !
رفع طرف ثوبه يركض للخط لأجل الإرسال يتصل به ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
تقدمت توقف فوق رأسه ، انحنت بهدوء تمسك جواله وسرعان ما فزّت من فتح عينه يمسك ذراعها ، صرخت بخوف تنطق : بسم الله !!
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بسم الله على قليبك وش صاير ؟
تكتفت وهج تنطق بربكة : جوالك أزعجني معقول ما سمعته ؟
رفع نفسه يعدّل وضعيته وينطق لأجل يستوعب : لبيه ؟ جوالي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وضحك ساخر منها ، تجهمت لثواني تنطق : وش فيك تضحك ؟
مسك جواله يرفعه لها وينطق : أنا مقفل جوالي شلون أزعجك ؟
طارت عيونها بصدمة تمنت إن الأرض تنشق فيها وتبلعها ، انحطت في موقف ما تحسد عليه ، ميّل رأسه يبعثر شعره وينطق : وش صاير حضرة الدكتورة ؟
أخذت نفس عميق وزفرته تنطق بنفس واحد : طيب اليوم ملكة نجد وأنا لمن طلبتك تجلس مـ..
قاطعها ينطق بحدة : ملكة من ؟
وهج : نجد على شجاع
وقف يمسك شماغه يرميه على كتفه ، عدّل ثوبه يتوجه لباب غرفتها يفتحه ، مسكت يده على المقبض تنطق : نجم ما كان عندي علم والله العظيم
شّد على المقبض يفتحه ويسحب كفه من تحت كفها ينطق بحدة : يصير خير يا الدكتورة
خرج من عندها ينزل مع الدرج ، زفرت بغضّب تقفل الباب وراه تنطق بحدة : ما أفهم صراحة وش يسوون هناك بدوني !
بدأت تفكر أفكار سلبية بما إنها منعزله ومختليه بنفسها ، أفكار عن وجود أهلها عند أهل زوجها بدونها ، تتسأل معقوله هذي خطة مدروسة لأجل تتكهرب الأوضاع بينهم وتصير مشحونة ، مسكت شعرها تهزّ رأسها بالنفي وترمي نفسها على فراشها ..
« بداخل موتر نجم »
قفل باب الموتر بقسوة يرمي جواله بجانبه ، غطى وجهه بكفوفه يتذكر كيف كانت رافضة يروح بالرغم من إنه قالها عن سبب روحته ، شغل موتره يخرج من المكان بسرعه جنونية ، يشعر بالغدر من كل جهة هو قابل نجد وشجاع ظهر اليوم ومحد فيهم تجرأ يكلمه ولمن قرر يمشي رفضت وهج رفض قطعي وجبرته يجلس لأجل يداري خاطرها ، زفر بغضّب يشق طريقه للبيوت قبل يصير شيء يندم عليه عمره كله ، يتوجب عليه يكون سند لها بهالليلة مثل ما كان طولة عمرها ولو إنه داري برغبتها وموافقتها على شجاع ما زال يتوجب عليه يسألها مره ومرتين عن موافقتها وتأكيد رغبتها بالزواج منه ، أكله التفكير في اللي قاعد يصير بالجهة الثانية لكن ما زال عند ثقته في رفيق دربه شجاع ، متأمل فيه ومستأمنه ما يقدم على شيء في الموضوع ذا كله وهو ما عنده علم
متأمل فيه ومستأمنه ما يقدم على شيء في الموضوع ذا كله وهو ما عنده علم أو ما ابدأ رأيه فيه ، عضّ شفايفه يضرب يده بالدركسون ، رغم إنها وقفت بوجهه وحلفت بالله إن مالها يد بالموضوع أعماه غضبّه وطلع من عندها بدون ما يسمع لها ، ضرب يده مرارًا وتكرارًا متحسف إنها تحبه وتحاول عشانه ، وبقناعته التامه هي ما تستاهله وهي كثيره عليه ، زفر يشتم نفسه بغضّب ينطق بحدة : والله ماهي تستاهل يا الرخمة !
كمل طريقه مقلع ما يدري كم ساهر صوره على سرعته الجنونية ذي لكن أهم ما عنده إنه يوصل قبل كتب الكتّاب ..
« بيت هزاع آل جراح »
طلع شجاع يركض من المجلس من سمع صوت موتر نجم ، أبتسم بوسع ثغره يرحبّ به ، نزل من الموتر يقفله ويتوجه لمجلس الرجال وقبله ولد عمه ، أبتسم بهدوء يحتضّن شجاع اللي حاوطه ينطق بفرحة : أرحب في ذمتي ذمه !
نجم : البقى يا مرحب وبشرني عساك ما وقعت ؟
ضحك شجاع يهزّ رأسه بالنفي وينطق : جيت قبل الشيخ يا الشيخ
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بالله عليك ؟
شجاع : عنده ناس قبلنا يعقد عليهم وبيجينا بعد الساعه عشر
نجم : أسبقني شوي وأجيك
مشى يعطي شجاع ظهره لكنه وقف من نطق شجاع : أبو رماح
ألتفت عليه ينطق : أرحب ؟
شجاع : أعتذر منك والله إني كنت جايك الظهر عشان أعلمك بس يوم شفت إنفعالك خفت تكرشني وتحلف وأنا أبيها
أبتسم بخفه ينطق : ما عليه يا الرأس الطيّب يصير خير أدخل أدخل
أبتسم شجاع يدخل ومشى نجم للشارع ، رفع جواله يتصل عليها وتمتم بداخله يتمنى ترد عليه لكن ما كل ما تمنى جاه ، ما وصله صوتها اللي يحيّه ويميته ، ما سمع عتابها ولا ضحكاتها ، كرر الإتصال مره ومرتين لكن دون أي فايدة ، ألتفت على سيارة الشيخ وزفر يدخل جواله بجيبه يرحبّ فيه مع لحظة خروج أهله والجماعه ..
« داخل أحد الغرف »
مسحت ثغرها بعد ما أستفرغت كل اللي ببطنها ، زفرت تنطق بحدة : أسيل أذلفي من وجهي !
تخصرت أسيل تنطق بربكة : ياختي لا تحطيني بين نارين أدري إنك تعبانه وسلامتك بس حرام يشوفك شجاع بهالحاله قومي تزيّني
رمت الشبشب على أسيل اللي صرخت بألم تخرج ، فزّت تقفل الباب وراها بالمزلاج وتنطق بحدة : إذا جاء نجم بعلاجاتي أبشري بتزيّن وأطلع للشايب
توسعت عيونها بصدمة تنطق : وجعاه من الشايب !
تنحنحت تضحك وتنطق بفشلة : ما قلت شايب يا غبيه قلت عايب
رفست أسيل الباب الحديدي تنطق بحدة : ما أردى من ذيك إلا ذي !!
ضحكت ترجع للسرير ، تلحفت من قوة تعبها ، رغم الجو الحار إلا إنها تحس بالبرد داخل عظامها ، خلف الباب ألتفتت أسيل على ريمان تنطق : بشري جاء ولدك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ترفع أكياس الصيدلية وتنطق : أبشرك
ضحكت بفرحة تصفق
ضحكت بفرحة تصفق بيدينها ، تقدمت ريمان للباب تضربه وتنطق : تبين أغراضك ؟
فتحت الباب علطول وفزّت أسيل تنطق : أعوذ بالله ماهي بصاحية !
خذت الأكياس ومدّت ريمان كفها تثبته على جبين بنتها ، أبتسمت تبعد وتنطق : كويس حسبت فيك حرارة هيا خلصي الشيخ وصل
بلعت ريقها بتوتر من أدركت حقيقة الموضوع تنطق : طيب أبعدوا بخلص وأجيكم ما أبغى أحد
قفلت الباب بوجه أمها وأسيل اللي نطقت بحدة : طيب ألبسي الطقم اللي جابه شجاع المره اللي راحت
ردت نجد من خلف الباب بالإيجاب وزفرت أسيل تخرج مع ريمان ، أبتسمت تدخل للحمام تفتح الصنبور وتدخل تحته ، ماء دافي ينعشها ، ما طولت إلا وهي خارجه من الحمام تنشف شعرها ، فتحت الشنطة حقتها تنطق بربكة : يارب فيه شيء كويس ما قدرت ألحق أخذ كل شيء بيوم الحريق الله لا يعيده !
بدأت تفتش بين ملابسها وأستوقفها فستان تخرجها ، هزّت رأسها بالنفي تكمل بحث وسرعان ما شهقت بفرحة من لقت الفستان اللي طلبها شجاع تلبسه بأول مره خطبها ، فستان أبيض ميد مخصر ومن أسفل طبقات ، توجهت للمراية القديمة تشوف شكلها وسرعان ما أبتسمت تنطق : حلو بس مره ما ينفع أبيض بهالوقت
ضحكت تلبسه وتحط كل آمالها إن ما يصير له شيء ، جففت شعرها الطويل وبحكم نعومته ما تعبت وهي تصففه ، سحبت مكياجها تسوي لنفسها مكياج بسيط تخفي ملامح التعب ، أبتسمت تعدّل روجها الأحمر وتنطق : على إن وهج كسرته لكنه صامل واللون ثابت وخطير !
ضحكت توقف وتمشي للكيس اللي جابته أسيل ، فتحت الصندوق وسرعان ما توسعت عيونها مذهوله من جمال العقد والطقم كامل ، سحبته ترفعه وتثبته على عنقها الطويل يا كثر ما يناسبها وتحليّه ، لبسته وأبتسمت تلبس الحلق والخاتم ، زفرت من التفاصيل اللي ما غفل عنها شجاع ، مقاس خاتمها بالمليمتر حاسبه ، زفرت بتوتر توقف وتلبس كعبها الأبيض وتلبس شيله على رأسها بنفس لون فستانها ، فتحت الباب وسرعان ما رفعت كفها من فلاش جوال أسيل اللي صورتها تنطق بفرحة : وش كثر حلاتك يا نجد !
أبتسمت بوسع ثغرها تضحك من أحتضّنتها أسيل ، حاوطتها تنطق بربكة : أحبك والله
أسيل : أكثر جعلني فدوه
أبعدت تمسح دموعها وتنطق : خلاص نمشي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تمشي بتوتر مع أسيل للصالة الرئيسية ، دخلت ووقفوا أهلها وجماعتهم ، بلعت ريقها من شافت أم هويدي وخواته بجانب أمها ، تقدمت تسلم على جدتها الجوهرة وجدتها العنود ، تقدمت تسلم على عمتها سهام اللي إنهارت تحصنها وتودعها ربها ، أبتسمت بربكة تسلم على أمها اللي أحتضنت بنتها تهمس لها : سلمي على زوجة خالك
بلعت ريقها تنطق بتوتر : بنسلم بنسلم
أبعدت عن أمها تلتفت على جدتها اللي نطقت : أجلسي
أبعدت عن أمها تلتفت على جدتها اللي نطقت : أجلسي يا نجد ما يحتاج تلفيّن المجلس كله
أبتسمت تجلس بجانب جدتها وبدأوا الحريم يتوافدون وحده ورا الثانية يسلمون عليها وينزلون هداياهم والكم الهائل من الأدعية ، أبتسمت بوسع ثغرها من شافت هنادي تنطق : أرحبي يا أم وهج
أبتسمت هنادي تسلم عليها وتنطق : الله يسلمك وألف مبروك وهذي مني أنا ووهج وتراها تسلم عليك وتبارك
أبتسمت تستلم الهدية برجفتها وتنطق : الله يبارك فيكم ما قصرتوا لبى قلوبكم ووصلي لها سلامي يا خاله تكفين
هنادي : أبشري يوصل
أبعدت هنادي ترجع لمكانها ونزلت نجد الهدية بجانب باقي الهدايا وباقات الورد ، رفعت نفسها تعدّل فستانها على وقوف أم هويدي أمامها تنطق : ألف مبروك والله ويا حظ من بتصيرين حلاله
بلعت ريقها تكتفي بالإبتسام بكلافة ، مسكت الهدية ووقفت بصدمة من شّدت عليها أم هويدي تنطق : لو ما صار اللي صار ووقف ولد عمك في طريقنا كان ذلحين حنا أنساب !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : سبحان الله لمن النيه ولمن النصيب ولا ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مبروك
تركت الهدية تمشي لمكانها ، ضحكت نجد بسخرية تنزل الهدية وتجلس بجانب جدتها ، ضحكت الجوهرة تهمس لها بـ : بعدي يا بنتي !
ضحكت تتمسك بكف جدتها اللي بدورها شابكت كفوفها بكفوف حفيدتها ..
« قصر مترك ، شرفة وهج »
جالسة على كرسيها لابسه قميص نوم وشورت ، أخذت دش طويل وطال تفكيرها فيه وخرجت من الغرفة تتهرب من الأفكار السلبية وما زالت تخوضها لحّد هاللحظه ، رفعت كوب الماتشا تترشف منه وتتأمل المكان حولها ، تمنت لو سمعها وصدقها قبل يقدم على فعلته ويخرج من عندها معصب ، كانت بتخاويه في مشواره لو سمعها لكن ما شافت لنفسها درب معه وهو بهالحاله ، هزّت رأسها ترجع نظراتها على اللابتوب والفلم اللي يشتغل ، تشغل نفسها عن اللي صار غافله تماماً عن جوالها المرمي على السرير ، شاشته اللي تضيء بإتصالات نجم المتكررة لكن دون جدوى أو رد من جهتها ، أبتسمت بهدوء من بدأت تندمج مع أحداث ومجريات الفلم ، الجو لطيف جدًا والنسيم هادىء يداعب روحها وينعشها ، ريحة الزرع بالمكان ولذة الماتشا بين يدينها ، تفاصيل بسيطة لكنها تعكس شخصيتها الهادئة ، كملت فلمها بهالمكان والهدوء التام لولا أصوات الشخصيات الخارجة من سماعة لابتوبها ..
« بيت نيّار ، الصالون »
مسكت جوالها تدخل السناب تقلبّ فيه ، ميّلت رأسها بفضول تدخل ستوري عزيز وسرعان ما شهقت برعب تنطق : مستحيل خطب !
فزّ نيّار من بين أوراقه ينطق بحدة : من هو ؟؟
لفّت جوالها تنطق وسط دموعها : عزيز !
طارت عيونه يركض لها ، سحب جوالها يقرأ الكلام بصدمة ، لحظات وتبدلت
طارت عيونه يركض لها ، سحب جوالها يقرأ الكلام بصدمة ، لحظات وتبدلت ملامحه للجدية ينطق : سمو منجدك ؟
مسحت دموعها تنطق بحسرة : كله عشاني ضايقته بالسؤال عنها آخ أكرهني
هزّها مع كتفها ينطق بحدة : يا سمو العمر صلي على النبي ملكة شجاع ولد عم نسيبكم !
عضّت شفايفها تمسح دموعها وتنطق بصوت خافت : جد ؟
ضحك بعلّو صوته يسحبها لحضّنه ، أبتسمت له تنطق بهدوء نبرتها : جد مو عزيز ؟
نيّار : بالله عليك يعني بيروح عزيز يخطب بدون ما يأخذ رأينا
زفرت بضيق تنطق : وليه لا شخص أمه وأبوه لاهين عنه ولا يأخذون أخباره وكبر بين يدين جده وجدته ومع خالته تتوقع يرجع لنا ولا يأخذ برأينا ؟
تنحنح يعدّل جلسته وينطق : أذكري الله
سمو : أنا غلطت وأعترف لكن سبب تشتتنا هو أنت !
زفر بضيق لأنه كان يدري وين بتوصل له وإنها بنهاية الحديث بتلقي به في دائرة مليانه تهم ، عضّ شفايفه يمسح وجهه وكفوفه وينطق : أذكري الله
مسحت دموعها ترفع رأسها وتنطق : ضيعنا طفولته بسببنا وايه نعم نستحق اللي يحصل فينا بعد الطلاق هجرته في بيت أهلي وهربت مثل الجبانه لأبعد نقطه فالأرض ليش ؟ عشانك وعشان الرياض وحواريها اللي تذكرني بك ، عشان كل زاوية وكل مقهى وكل مكان يرجعني لأيامك هجرت السعودية وهجرت عزيزي اللي أشوفك فيه هربت من ولدنا عشانه يذكرني فيك وبملامحك !
مسك كتوفها يهديها وينطق بهدوء نبرته : وأنا ما قصرت تركته وهو أقرب لي من رمش عيني تركته لأني ما كنت شجاع بما فيه الكفاية لدرجة تسمح لي أطلع بوجه أبوك وشايبك وأخذ ولدي من بين يديهم تركت بِكري عشاني أشوفه يعيش حياة سعيدة بدوني ولا تتوقعين ما كنت أشتاق ؟ سمو أنا أنام الليالي قدام بابكم عشان أصحى وأشوفه رايح لدوامه أنا حضرت حفل تخرجه وشفتك معه وعرفت بلحظتها إني مجرد زيادة عدد ووجودي وعدمي واحد في حياته لكن ما رجعت أفتح الموضوع ولا رجعت أفك له باب صح إننا أخطينا لكن تُبنا من خطانا ورجعنا نكون بيتنا..
قاطعته من نطقت بسخرية وسط دموعها : ايه وبدون ولدنا !
مسح على رأسه يرجع شعره للخلف وينطق بجدية : سمو بتغيرين الماضي ؟ الماضي وراح وشو له تنكدين علينا !
هزّت رأسها بخفه تنطق : صادق
غمضت عيونها وانحنى نيّار لها ، أنسحبت تثبت رأسها على صدره وتكتفي بصوت الهدوء ، تتعمق بتفكيرها وتصرخ داخلها لأنها ما تبي تتعبه أكثر وبرأيه هو كان ميت من شدة حزنها ، لطالما كان الألم صعب على قلبه ما يدري شلون يحصل بداخلها الان كان الألم بنظره يكفي لقلب ماله داعي يتعب قلبين وخصوصًا قلبها الحنيّن ، قبّل جبينها من باب المواساة لعله يأخذ من حزنها الجزء البسيط أو ينتشله كله ..
« بيت هزاع آل جراح »
« بيت هزاع آل جراح »
أبتسم يشيل الكتاب ويركض تجاه الباب ، أبتسمت أسيل من شافت مسعود يركض والكتاب بين يدينه ، ألتفتت على الحريم تنطق : جاوا جاوا !
زفرت نجد بتوتر ترفع عيونها على أمها ، أبتسمت لأجل تهدي من ربكة بنتها الواضحه تنطق : قومي يا نجد !
رفعت نفسها توقف بثبات رغم تعبها ، تتمنى لو توقع وترجع لسريرها لكنها متشفقه لشوفته وملهوفه ، مثل ما هو واضح عليه بين الرجال ، يسبق السلام والترحيب ويأخره ، عقله وقلبه حاضرٍ معها ومع القلم اللي بيدها ، جسده بس المتواجد بين الحشود ، يتمنى لو يلمح مسعود راجع بالكتاب لأجل يستأذن ويختلي بها ، الليلة تحققت أحلام عمره الطويل أمنيات ظن إن ماله درب فيها ومستحيل تكون ، نجد العذيّه توسدت صدر الشجاع وانحنت بإبتسامة عذبه توقع عند أسمها وسرعان ما تعالت الأصوات عند الحريم وخرج من كان شجاع ينتظره ، يركض وشماغه أصبح على كتفه ، بخده طبعة روج مجهوله الهوية ، رفع الكتاب وصرخوا العيال اللي شهدوا على هالحُب شهور طويلة ، رمى مسعود شماغه من على كتفه بفرحة كبيرة تشابه إقبال العيد ، سلم الكتاب وأبتسم الشيخ يخبط على كتفه وينطق : جمع الله بينكما على خير وألف ألف مبروك !
ألتفت على نجم اللي تقدم له يبتسم بهدوء ، ضحك نجم من إبتسامة شجاع الغريبه يهمس بالقرب من أذنه : ألف مبروك يا الرأس الطيّب تستاهل كل خير ونعم الرجال يا شجاع والله الله في نجد لا تزعلها وتكدر خاطرها حرمت عليك !
حاوط نجم يحتضّنه بشدة وكأنه يصرخ بأعلى صوته ويقولهم إنه رجال قول وفعل ، ضحك نجم يحاوطه ويبادله الحضّن ، رفع عيونه على وجه هويدي اللي أصبح أسود من الغضب وزفر يكبح جماح نفسه لا يتجه له ويغير ملامح وجهه ، زفر يبتعد عن نجم اللي خبط صدره ينطق : أنطلق يا شجاع اللهفة بتذبحك وأنا ولد عمك !!
نزع بشته يثبته على ذراعه وينطلق ، ضحك أحمد ينطق بصوت عالي : وأنا يا كلب ما بتسلم علي بعد كل المجازفات اللي سويتها عشانك !
ضحك بعلّو صوته ينطق : جايك يا حميد جايك
ركض بكل سرعته لباب الحريم يوقف ، زفر يعدّل من شكله وينظم صوت أنفاسه ، رفع عينه على زوّل أمه من ورا الباب ينطق : يا ولد أجيكم ؟
ألتفتوا الحريم على صوته وضحكت ريمان تنطق : تعال يا عريس !
كان بيدخل لولا خروج أم هويدي وخواته المفاجئ ، أبتعد بسرعة يصدّ عنهم وينطق بسخرية : الله يبارك فيكم وعقبال هويدي باللي تناسبه
زفرت أم هويدي تعجل بخطواتها وتبتعد عن البيت ، ضحك بخفه يفتح الباب ويدخل ، أهله موجودين وباقي المعازيم سروا بسبب تأخر الوقت ، أبتسم من تقدمت أمه تسلم عليه ولفّ ذراعه يحاوط ظهرها ينطق : أستجاب الله لي ولك الدعاء يا يمه
أبتسم من تقدمت أمه تسلم عليه ولفّ ذراعه يحاوط ظهرها ينطق : أستجاب الله لي ولك الدعاء يا يمه وصارت نجد زوجتي وحلالي
أنهمرت دموعها بدون سابق إنذار بعد كلام ولدها ورجفة صوته ، عضّت أسيل شفايفها تصدّ عنهم وتبكي ، أبتعد عن أمه يسلم على جدته العوده ويرد على مباركاتها ، ألتفت على ريمان اللي نطقت : أدري مالك فينا وإنك تدورها لذلك بسمح لك تهرب قبل تضطر تسلم علينا كلنا
أبتسم ينطق بلهفه : أنشهد بالله وينها ؟
ضحكت ريمان تأشر على المجلس المقابل تنطق : قفل الباب بينكم وبيننا
تقدم يعطيهم ظهره للباب ويرفع كفه ينطق بصوت عالي : الله يبارك فيكم جميع وعقبالكم !
ضحكوا البنات والحريم وأبتسم يفتح الباب ، غمض عيونه يأخذ نفس ويدخل ، فتح عيونه ووقفت نجد له ، جمدت يده على الباب يوقف عاجز عند مقامها ، شعرها الطويل يبرز جمالها ، شيلتها أصبحت تحتضّن كتوفها ، وقفتها وثباتها ، نظراتها الحادة وملامح وجهها الرقيقة ، رجفة يدينها ولخبطة أنفاسها المسموعة على الرغم من المسافة بينهم ، قفل الباب يرخي يدينه يترك بشته يهوي على الأرض ، أقبل بخطاويه لها يفتح يدينه ، عبّست بملامحها تتقدم له تحتضّنه ، حاوط خصرها يشدّها له ، يلفّ رأسه يدفن وجهه بعنقها الناعم ، غمضت عيونها بربكة من شّدة قربه ، شهقت بخفه من طبع ثغره على نحرها ، يضرب بأنفاسه على عروقها ينهي قُبلته الطويله ويهمس بدون ما يبتعد عنها : ما كذب أبو نوره يوم قال أحلى من العقد لبّاسه
أبتسمت بخجل تنحني على كتفه تثبت جبينها عليه ، رفع رأسه يقبّل رأسها يستنشق عبير شعرها ، ميت وهي تحييّ فؤاده ، ملهوف عليها وظامي وهي له بحرٍ عذّب يرتوي منها ويذبح الشوق والبعد دامها بيدينه ، أبتعد يثبت كفه على دقنها يرفع رأسها ويقابل حُسن وجهها ، عضّت شفايفها بخجل شديد تشعر إنها تتوهج إحمرار قدامه ، أبتسم ينطق بهدوء نبرته :

‏أرحبي يا اللي تزاحم لك أسراب القلوب
‏كنها تزاحم الناس في مشعر مِنى

‏أشكريني يوم أحنّك من كبار الذنوب !
‏وأعذريني يوم أزيدك مع العنوة عنا

‏الضمير الحيّ نوعٍ من أنواع الحروب
‏وضميري لا لمح طيوفك ما ذاق نوم الهنا

‏ما قدر يكسب محبّتْك يا الظبي اللعوب
‏غير أنا يا شجاع وأعوذ بالله من كلمة أنا

‏إن تركتيني يا نجد قتيلٍ على مفرق دروب
‏أكتبي على قبري نجد العذيّه مرّت من هنا

‏وأحفري قبرك وزاني وطيحي دوب دوب
‏ودي أقابل حسنك لا قمت في دار الفنا

‏والله لا وجهك بعادي ولا قلبي بطوب
‏مير ميلي لين أشوف المنايا والمُنا

‏لا تشكّلتي مع ريح نجد وأنسام الهبوب
‏ما لقيت في دروبي كلام غير الله لنا !
-
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ما خلصنا
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ما خلصنا من قصايد تعب قلبي
ضحك يشّدها له يقبّل أرنبيتها وينطق : قليبي اللي أتعبتيه يا بنت الأجاويد
ضحكت رغم خجلها المفرط تتمسك بأكتافه ، عجزت تحاوطه وأكتفت بوضع يدينها حاجز يمنع أي تلامس بينهم ، عضّت شفايفها تنطق بصوت هامس : صح لسانك يا الشايب
رفعت عيونها لوهلة من طال صمته ، تصلبّ جسدها من أدركت إنه يتأمل ثغرها تبتعد عنه علطول ، رفعت شيلتها تحطها على شعرها وتنطق : طولنا على الناس
أبتسم يرجع بخطواته مقدر خجلها ، ولا مستحيل شخص مثله صبر ونال مراده يتركها بكامل قواه العقلية ، لكن ما هو مستعجل على شيء ولو إنه طلبّ ثغرها يلاقي ثغره في قُبلة عاطفية يشرح فيها مشاعره اللي عجز يشرحها بقصيده وبيت شعر ، فتّل شاربه يعطيها ظهره وينطق بهدوء نبرته : وشجاع يا غليص ما طولتي عليه ؟
حسّت وحزّت بخاطرها نبرته وكلامه تتوجه له ، وقفت خلفه تحتضّن بطنه وتسند رأسها على كتفه ، شّلت حواسه وحركته بالكامل ، شّدت عليه لأجل يعذرها الليلة ، هي تعبانه جدًا لكن ما زالت صامده واقفه على أقدامها عشانه ، ولا الأرجح وبأول يوم بتكون طريحة الفراش ، ما كان يدري قد إيش هي تعاني لأنها ما أفصحت على الألم اللي تشعر فيه ، وكيف تفصح وهو شيء يعتبر خاص فيها كأنثى ، وصعب بالنسبة لها أقل شيء بالوقت الحالي ، رفع يدينها لصدره ومن بعدها خذاها يقبّلها وحده تتبعها الأخرى ، أبتسم يتركها وسرعان ما ركضت تفتح الباب وتخرج من عنده ، تحسّ إنها بتستفرغ لا أكلت شيء وريحته القوية أثرت عليها كثير ، خروجها باكيه أفزع أمها وجميع من في الصالة حتى نجم بذاته فزّ واقف على رجوله وقبل يتجه للمجلس ركض خلفها لأجل ما يتسرع بالحكم على شجاع ، خرج شجاع بدون ما يلتفت وخرج للخارج ، دبّ الرعب بقلب سهام اللي خرجت خلف ولدها علطول ، كانت بتقفل الباب خلفها لكن سرعة نجم أوقفتها ، شهقت تركض للحمام ولحقها علطول لكن وقف من نطقت بحدة : نجم لا تجي !
انحنت تستفرغ بداخل المرحاض وزفرت ترفع عيونها ، تقدم يجلس بجانبها يمسح على ظهرها ، رمت ما بداخلها مره ومرتين ونجم ما رحل أو تركها كان بجانبها يمسح على ظهرها ويسمي عليها بداخله ، مسحت ثغرها بيدها الراجفة تتمسك بذراعه ، أبتسم لها بهدوء يساندها حتى وقفت على رجولها ، تقدمت للمغسلة تغسل وجهها وخلف رقبتها وعنقها ، سحبت العقد تنزعه وترميه بين يدين نجم اللي أكتفى بالصمت ووقف يساعدها ، سحب الشيله يبعدها عن أكتافها وينطق : تعالي بدلي ثيابك
تقدمت تتمسك فيه وتخرج من الحمام ، مشى فيها للسرير يجلسها وينطق : أرتاحي وعلميني وش أجيب لك
أبتسمت بوسع ثغرها تسحبه مع ذراعه وتحتضّنه ،
أبتسمت بوسع ثغرها تسحبه مع ذراعه وتحتضّنه ، انحنى لها لأجل ما يتعبها ، حاوط ظهرها يقبّل كتفها ويسمي عليها ، شّدت على رقبته تهمس بالقرب من أذنه : الأمور طيبه بس عشاني تعبانه ما قدرت أتحمل
يا كلمة ريحت بداخله الشيء الكبير ، أنزاح حمل ثقيل كان على صدره بدون أي سبب حقيقي ، أدركت السبب الرئيسي وراء وجوده معها ولذلك قررت تطمن قلبه ، أبعد يتقدم لشنطتها ، جلس يفتحها ويأخذ أدفىء شيء لقاه قدامه ، هزّت رأسها بالأيجاب لأجل ما تتعبه بالبحث ، بجامه قطن كانت كافيه بالنسبة لها ، نزلها جنبها وأبتسم يقبّل جبينها ينطق : أخذتي علاجاتك ؟
هزّت رأسها بالنفي وزفر بغضّب ينطق : كليتي شيء ؟
قاطعها قبل تجاوب ينطق بحدة : ولي وجه اسأل بالله هذا وجه وحده مأكله !
خرج من عندها ينطق بعجلة : ألبسي بجيك بالعيشه تعتاشين ويدفئ بطنك تأخذين علاجك وترتاحين شوي
أبتسمت تنزع فستانها وتسحب البلوزة تلبسها ، رفعت رأسها وصرخت تنطق بحدة : وجع يا أسيل طيرتي عقلي !!
أبتسمت تقفل الباب وراها وتنطق : والله وجع لك وللحيوان شجاع طيرتوا قلوبنا يوم طلعتوا
ميّلت رأسها تنطق بسخرية : أوف ليه وش سوينا ؟
أسيل : هو طلع مستعجل وأنتي طلعتي تبكين
عبّست بملامحها تنطق بصوت باكي : بموت من بطني وأنتوا تحسبون بيننا شيء سلامات تونا ما صلينا على النبي
ضحكت أسيل ترفع أكتافها وتتقدم لنجد ، لبست بنطلون البجامه تنسدح على فخذ أسيل ، مسحت على شعرها تنطق بهدوء نبرتها : تبغين أجيب لك حليب ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : نجم بيجيب ما بخليها بخاطره
أسيل : يا حلوه أمك مسكته وقالت له أنقلع للرجال وأن أسيل بتشوف نجد وهذاني عندك
زفرت بضيق تنطق : كنت مبسوطه وهو معي
ضربت أسيل كتفها تنطق بحدة : وجع حشمي خوفي وجيتي عشانك طيب !
مسحت على ركبة أسيل تنطق : ما قصدي يا وسخه ما بغلى منك أحد بس تعرفين يالله أشوف نجم
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : معليك أسوي لك حليب وتشربينه وبعدها تأخذين علاجك ولو تحسنتي نروح نسهر معهم
وقفت ترفع نفسها وتنطق بجدية : قولي والله !
أسيل : والله ما عندي مشكله بس أول شيء تعالي أشيل مكياجك الذايب ذا
ضحكت تتسمع لسواليف أسيل عن كل شيء حصل بهالليلة بينما كانت أسيل تنظف وجهها بلطف ، أنتهت تخرج من الغرفة لأجل تحضر الحليب وبالوقت ذا أنسدحت نجد ترتاح في أنتظارها ..
« المستشفى ، منتصف الليل »
رفعت عيونها بملل على الساعة تتأمل الوقت اللي يمر ببطء ، مسكت جوالها تتصل على وهج اللي رافضه ترد طول اليوم ، بدأت تقلق لكنه يصعب عليها الخروج وأكتفت بإنها تستودعها الله ، وقفت تلتفت على نطق ميان : ليلى بروح أكلم برا شوي وأجيك
هزّت رأسها لها
هزّت رأسها لها وزفرت تفتح باب الثلاجة الصغيرة ، أبتسمت تأخذ لوح الشوكلاته الموجود تفتحه ، قفلت الثلاجة وقضمت منه سرعان ما بلعته ألتفتت علطول من سمعت صوت خلفها ينطق : لو سمحتي
دفنت اللوح بداخل جيوبها تنطق : تفضل !
تقدمت تجلس على كرسيها تعدّل جلستها ، رفعت عيونها على وجود نمر قدامها ، هزّت رأسها بالنفي مستنكرة وجوده بهالوقت وسرعان ما شهقت تنطق بصدمة : نمر !!
أبتسم يثبت يدينه على طاولة الإستقبال ينطق بالقرب من وجهها : لبيه ؟
توسعت عيونها بصدمة من أقترب منها تنطق بربكة : تفضل تفضل كيف أقدر أخدمك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : الله يرفع قدرك !
خرجت من مكتب الإستقبال تتوجه له في الممر ، وقفت قدامه تنطق : ايوه عسى ماشر فيك شيء ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : لا والله بأتم حال نحمد الله ونشكره
أبتسمت بخفه تنطق : الحمدلله يارب طيب وش جابك ؟
تكى على الطاولة ينطق بنبرة شك : مزعلك وجودي لهالدرجه طيب أنا استأذن
فزّت بصدمة تتمسك بذراعه تنطق بعجلة : لا والله ما قصدي بس خفت يكون فيك ألم ولا شيء !
ألتفت عليها وسرعان ما سحبت كفها تثبته خلف ظهرها ، أبتسمت بخفه وضحك ينطق : تسمحين لي ؟
تلاشت أبتسامتها من لاحظت إصراره على الرحيل تهزّ رأسها بالأيجاب ، غمضت عيونها وأبتسم يتقدم لها يمسح بإبهامه أثر الشوكولاته الموجود على خدها بالقرب من ثغرها ، طارت عيونها تفتحها على مصرعيها ، هي ظنّت إنه يستأذن للرحيل ما ظنّت تفتح عيونها وهو بالقرب منها ويلامس بكفه وجهها ، أبتسم يبعد عنها وينطق : ما بتقولين لي من أنتي بنته ؟
بلعت ريقها تنطق بحدة من شّدة خجلها : بنت صالح !
ضحك نمر من فرط لطافتها وهي خجوله ومتوترة ينطق بحدة : ونعم يا صالح !
توسعت عيونها بصدمة من رفع إبهامه يتذوق الشوكولاته اللي بقت على وجهها ، شّدت على كفوفها بتوتر تشتم اللحظة اللي قررت تأخذ فيها شوكولاته ، صدَت عنه تفرك جبينها وتنطق بصوت يكاد يكون مسموع : والنعم بحالك
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : ودنا برقمه عشان نشكي له
ليلى : سلامات من إيش تشكي أخوي ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق بسخرية : من كلمة أخوي ذي !
زفرت بسخرية تصدّ عنه وتنطق : اوكي تعال أكتبه لك
مدّ جواله ينطق : سجليه أسهلك
مسكت جواله تسجل رقم أبوها ، أبتسمت تسلمه له وتنطق : نشوف بتطلع رجال وبتحضر في مجلسه ولا مثلك مثل غيرك وقت الجد ما نشوف إلا غبرته !
فتّل شاربه ينطق بحدة : ماهو كل رجال تسمى نمر يا بنت صالح والوعد في مجلس شايبك !
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : نشوف يا نمر
نمر : توصين تآمرين قبل أمشي ؟
أبتسمت تنطق من وراء فضول : وش السبب الحقيقي اللي جابك
نمر : شوفتـ..
قاطعته من
قاطعته من نطقت بحدة : لا تقول عشان شوفتك ومن هالخرابيط قولي صدق وش جابك !
ضحك نمر ينطق بسخرية : بشويش يا بنتي جاي عشان أخذ علاجي ببدأ بالكورس الثاني على قولك
زفرت تنطق بغضّب : ماشاءالله وكنت ناوي تروح بدون ما تأخذ علاجك
أبتسم نمر يتأمل عيونها وينطق : لأني خذيته الآن !
كان يقصد إنها هي طبّه وعلاجه وهي بالفعل فهمته ووصل مقصده لكنها صدّت تتجاهل ، وبالأصل كانت تتفجر خجلاً منه وتمشي لأجل تصرف له الأدوية اللي طلبها ، أبتسم ينحني مع فتحة الزجاج يراقبها وهي تبحث بين الأرفف ، أبتسمت من وجدت الدواء تتقدم للنافذه الزجاجية وتمدّها له ، أبتسم يأخذ العلاج من يدينها وينتظر خروجها ، خرجت تقفل الغرفة وتتقدم له ، رفعت عيونها على اللي ظِل كتوفه توجه نظراتها على عيونه ، وقفت لثواني تركز بكل تفصيل يزيّن وجهه ، أبتسمت تصدّ عنه وتسبقه بالخطوات للمدخل ، مشى يتبعها ونطق بسخرية : لا يكون ما عجبتك ؟
رفعت حاجبها تنطق بإبتسامة مفاجئة : مو كأنك مستعجل تسمع إطراء ومديح مني ؟
رفع أكتافه ينطق بهدوء نبرته : اللي ودك تآمرين على شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : سلامتك وآخر الأوجاع
أبتسم لها يخرج بدون رد ، الرد الوحيد اللي كان ودّه فيه إنه يحتضّنها ويقولها : وين السلامه عند عذّب حكاويك ومقابل حسن وجهك !
فتح باب موتره يركبه ويغادر المكان فورًا ، تلاشت إبتسامتها يتلاشى معها كل توترها وخجلها ، شهقت بصدمة من تذكرت لوح الشوكولاته تفتح جيبها وسرعان ما تنهدت من شافت منظر الشوكولاته الذايبه ، نزعته عنها تتوجه لمكتب الإستقبال توقع إنصرافها وتتقدم للمخرج لأجل ترجع لبيتها ..
« بيت هزاع آل جراح ، الثالثة فجرًا »
خرجت للصالة بعد نومه عجزت توصفها ، نومة تعب غريبه جدًا وقصيره ، تحسنت جدًا عما كانت عليه لكنها صحت بوقت متأخر ، الأماكن مظلمة وماتسمع أي صوت حولها عدى صوت تنفسها ، فتحت باب الصالة بحذر شديد تخرج للخارج ، الشارع قدامها بمسافة بعيدة والدكة على يمينها ، المجلس مفتوح والنور مغلق ، النسيم هادىء والجو لطيف ، رفعت جلالها على شعرها تتقدم للدكة ، رفعت قدمها تمشي فالدكة ووقفت تعدّ السيارات وزفرت من لاحظت إختفاء سيارة نجم ، ألتفتت بصدمة على حركة بجانبها تشهق ، غطى ثغرها يثبتها وينطق بهمس : أنا أنا يا غليص !
هزّت رأسها له وزفر يبعد كفه عنها ، بللت شفايفها تجلس بجانبه وتنطق بتساؤل : ليه باقي صاحي ؟
شجاع : أنتظرك
ميّلت رأسها تتأمله قدامها ، سيجارته بين أصابعه وشعره مبعثر من الأمام رغم الشماغ اللي متعصّب به ، مشمر أكمامه وفاتح أزرار ثوبه ، مغري بشكل غير طبيعي ، عضّت شفايفها تنطق : أكلمك أنا
ألتفت
ألتفت لها ينطق بصدمة : وجاوبتك أنتظرك تقومين
نجد : كيف عرفت إني بقوم ؟
شجاع : عساس بتكونين نايمه الوقت كله ؟
زفرت بغضّب من بدأ الموضوع يطول تنطق : شجاع !
شجاع : عيونه ؟
ألتفت عليها يقابل عيونها ، رفعت حاجبها تنطق : ايوه وش هالحاله وش صار ؟
رمى زقارته بعيد ينطق بحدة : تضاربت خلاص ؟
توسعت عيونها بصدمة ، ما توقعت هالإجابة لكن بعد ما عادت النظر له تأكدت ، شكله فوضوي رغم إنه جذابّ لكن بالفعل شكله يوحي إن فيه شيء حاصل ، مدّت كفوفها تحتضّن وجنتيه وتنطق بنبرة قلقة : ليه خلاص ؟ علمني وش صار من هم ؟ قولي أوجعوك ؟
هزّ رأسه بالنفي يحاوط خصرها وينطق لأجل يهديها :

‏أنتي حبيبة شجاع ما ألتفت للضعوف
‏وأنتي مليكة من يشوف أمنياتك أمر !
-
عبّست بملامحها تشّد رقبته لها تجبره ينحني لها ، انحنى لها طوعًا يدفن وجهه بعنقها ، سحبت شماغه من على رأسه تخلخل أصابعها بشعره ، غمض عيونه يقبّل عنقها ويستمع لصوتها القلق وهي تنطق : ولد خالي ؟
زفر وأقشعر جسدها من أنفاسه اللي ضربّتها ، أبتسمت بخفه من أخذت الإجابة بس بطريقة غير مباشرة ، نزلت نظراتها عليه وسرعان ما ألتقط ثغرها يقبّله بشدة ، يلتحم بها وينفس عن غضّبه من اللي حصل معه بهالليلة ، يقنع نفسه ويأكد إنها حلاله وإنها مليكته وله حق وحقيق ، غمضت عيونها تبادله رغم رجفتها وربكتها ، بعد ثواني طويلة أبعد يفصل بينهم يتنفس بسرعة ، عضّت شفايفها بخجل شديد تصدّ عنه ، سحبته لحضّنها تمسح من أعلى رأسه حتى رقبته ، بقى على هالحال مرتخي على صدرها حتى أنتظمت أنفاسه ، أبتسمت تنطق بهدوء نبرتها : وش صار ؟
شجاع : طلعت من عندك ومشيت للمجلس وأنا في طريقي جاء اللي ما يتسمى وقعد يهدد ويرمي كلام كبير ماهو بقدّه وأنا سويت اللي علي وأكثر طلع نجم يفزع وفرعنا قبل تصير قضية دم
شهقت بصدمة تنطق : عشان كذا ما رجع نجم !
هزّ رأسه بالأيجاب ينطق : قلت لأسيل ما تخليك تنتظرينه وعلمتني إنك تبين تسهرين عشان كذا ما رحت أنام
شّدت عليه تنطق : يا حبيبي جعله
رفع عيونه يقاطعها يقبّل دقنها وينطق : مجاره يا روح حبيبك
أبتسمت بخجل تنطق : وين راح نجم ؟
شجاع : راح مع عمي رماح يستجوبون اليهودي ذاك
طارت عيونها تضحك بصدمة وتنطق : مستحيل يهودي !
زفر وضحكت تنطق : وش قايل هو عشان توصل هالمواصيل ؟
زفر شجاع ينطق بغضّب : مسّ شرفي وزوجتي بقول ذكر جبان وخليته يعضّ الأرض عضّ بفعل رجال !
أبتسمت نجد تنطق : ونعم السند يا الشايب جعلني ما أخلا
أبتسم بخفه ينطق : ولا منك يا غليص
ضحكت تدفعه عنها وتنطق بجدية : ما عاد أبي أشوفك تدخن تسمع ؟
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على هالخشم قدامك بس من وراك
تعليقات