رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني 2 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني 2.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الثاني 2 بقلم الرُبانة صفاء.
أيمن : اعذرني ماجاز لي مابه بقلبه ذرة رحمه ودي امسكه اقول له اضحك ياخي الدنيا ماتسوى تحسه ينام مع سلاحه
ضحك حميد : ماتعرفه والله لو عرفته وعاشرته تحبه الا قول لي ليه اختارك ؟
هز رأسه بجهل : مدري قال لي تعال معي انت وخفت ومشيت وراه
ناظر له حميد بصدمه : صادق!
هز رأسه أيمن لانه مايعرف انه اختاره بس لانه ولد عمه ولا يدري انه رفيق طفولته اللي بكى عليه كثير ، ونطق: وانتم ليه مختاركم ؟
اعتدل حميد بجلسته : هذا الله يسلمك شفت المهبول اللي نايم ؟ من كم سنة رمى نفسه برصاصة بدله وعلاقتهم زينة عشرة عمر واخذه معه وقال انه خويه من الطفوله و راجس كل مايبون يرقونه لقوه نايم علشان كذا له ثلاث سنوات ملازم اول
انفجر أيمن يضحك يردف : و فراس و أيهم؟
حميد : فراس قال انه مرة كانت عندهم مهمه ومابقى لهم على الموت شي وعلمه مُهاب بشيء احتياط لو مات وما ماتوا وتورط معه
أيمن : أعوذ بالله موقف مابيه لعدوي
حميد : أيهم بالغلط جاء للان محد يدري ليه مختاره ومحمد الله يرحمه وعلي اعفوه من الخدمه
هز رأسه أيمن يترحم عليه : وانت ليه اختارك؟
أبتسم حميد : يوم تخرجي من العسكريه انا يتيم محد من اهلي جاني وقف عندي وشمت علي
ناظر له أيمن بصدمه : مريض ذا!
ضحك حميد : حدك تراه قائدك المهم شمت علي وجالس عندي قهرني لا هو راح يسلم على اهله ولا هو عتقني ماغير يشمت لين عرفت ان حتى هو يتيم ومحد جاء من اهله
ضحك أيمن باستيعاب : هذا اخذ احزانكم نكته
هز رأسه حميد والتفتوا لراجس اللي قام يرفع سلاحه : تبًا لكم رحل العدو؟
ضحك حميد : رحل رحل نوم بس نوم
رجع راجس ينام وضحك أيمن بصدمه : يتكلم وهو نايم!
هز رأسه حميد : انتبه يمكن يقوم يطلق عليك هو مايصحى الا على ثلاث حاجات ، صوت النقيب مُهاب وصوت اطلاق النار واغنية الزير سالم يقوم يراكض ينادي كُليب
ضحك أيمن يهز رأسه يسمع حميد : محد صاحي هنا لو تبي نصيحتي اهرب قائدنا ادمي مب صاحي اذا رفع سلاحه ماينزله حتى يخلص رصاصه لو يرمي على رأسك وحنا انهبلنا معه شوفني مُصاب وجاي عندكم تارك الاجازة
ابتسم أيمن : وين اروح انا بس اسمع القائد يردد نازلك ياعدوي نازل يشوش رأسي
ضحك حميد باتساع ..
↚
قصر السفير
بدلت ملابسها ونثرت شعرها ماترفعه يمكن لانه بطريقه ذي يوحي بالجنون اكثر وابتسمت : نروح نروق عليهم
طلعت تمشي تشوفهم جالسين وابتسمت : اهل فرعون مجتمعين ناوين تقتلون حد من هنا ولا هنا؟
جلست تشوف نظرات الاستحقار من مجيدة وسليمة زوجة راشد ونطقت تكلم مجيدة : للان مو مصدقه ان فرعون يخونك مع الخدامه ؟ جبت لك ادلة واثباتات كله موجود يا انك عميه يا تحبين الفلوس
مجيدة : زوجي مايخونني
ضحكت ثُريا بشدة : زوجك خان اخوه جاء عليك انتِ ؟ بعدين صراحة انا معه خلاص كبرتي صرتي مترهله نبي له وحده صغيره مزيونه
وضحكت تغمز بعيونها : سرياتي جايزة لي تلقلق من البياض والشعر يهفه الريح وينك انتِ وين هي بس
ناظرت لها ببغض وابتسمت تلتفت لسليمة : وانتِ لين متى مع راشد ؟ سكير نكير كل ليله داخل يتمرجح من سكره هبل فيك وفي عيالك وش مصبرك هذا وانتِ مطوعه !
لفت سليمه حجابها تهمس : لا حول ولا قوة الا بالله الله يهديك ويرد لك عقلك بس
التفتت ثُريا تشوف سرياتي جايه بصحن فواكه تنطق: بابا عقاب يقول حطي فواكهه
ضحكت ثُريا ؛ مافهمتيه يقصدك انتِ يا فراوله ولابسه احمر يناس الحقي على عمرك يا مجيدة
حطت صحن الفواكهة وسحبت ثُريا تفاح وسكين تقطع وتأكل تتكلم بطريقة تقهرهم وتنرفزهم ؛ والله فرعون صدق نفسه صحن فواكهه رايح وصحن جاي يتخيل نفسه هارون الرشيد
مجيدة بسخرية : ماشآءالله تعرفين هارون الرشيد؟ غريبه هذا وانتِ بلا شهادة
ضحكت ثُريا تآكل : على اساس انتِ عندك شهاده تراك دارسه العصر معلمينك الحروف وليت تعرفين تهرجين بس
رفعت نظرها لندى تنزل مع سجى بدلع : مامي عادي نروح لبنت خالتنا عندها حفله ميلاد بلييز مامي
ناظرت لها ثُريا بقرف : جت سبيكه و رقيه ياشين الدلع اقسم بالله ما يلوق عليك يعع
ندى : خلاص ثُريا استحملناك اكثر من اللازم
رفعت حاجبها ثُريا توقف بيدها السكين : هذي تسكت مين؟
صرخت ندى بغضب : انتِ يا المجنونه بنت المجنون
رفعت ثُريا يدها تكلمهم : ها شفتوا شفتوا يحدوني على الردى اقسم بالله لأربيها الكلبه
ركضت خلفها وركضت ندى تصرخ بخوف وصرخوا بفزع في اللحظة اللي مدت يدها ثُريا تسحب شعرها بقوة وطاحت ندى وطاحت عليها ثُريا تجلس فوقها وهي طايحه على بطنها وسحبت شعرها تقصّه بعشوائية بسكين في يدها تحت صرخات ندى وسجى ومجيدة تضرب فخذها وسليمه تردد الحوقله ، دخل عقاب وراشد يركض يسحبها من فوق اخته بقوة رغم مقاومتها يسمع شتمها : انا مجنونه اي بس ابوي ماتذكرينه على لسانك يا بنت القاتل السارق البياع الكذاب المنافق يابنت فرعون ياكلبه بنت المعوقه
↚
سحبها راشد بصدمه يشوف سكين بيد ويدها الثانيه مليانه شعر والارض شعر وصرخت ندى تشوف شعرها في الارض تبكي بصدمه ، صرخت مجيدة تسحب بنتها في حضنها تبكي ووقف عقاب يناظر للفوضى تصير كل يوم ، دفعت ثُريا راشد : لا تمسكني ياسكران اذلف لزوجتك سليمه اللي ماسلمت عظامها منك
ومشت تشوف عقاب يجلس يناظر لها وضحكت : اصب لك قهوة فرعون؟
هز رأسه عقاب بهدوء : صبي
ابتسمت تصب له بالفنجان وسحبته لفمها وتفلت عليه وتقدمت تناوله بسخريه : بالعافيه عمو
مشت تاركه الفوضى والضجيج تدخل غرفتها وناظر عقاب لمجيدة اللي جت : انا ما استحمل الحياه ذي ارمها في اي مستشفى مجانين ولا زوجها ولا اذبحها المهم ما تبقى في هالبيت ولا
ناظر لها عقاب رافع حاجبه : ولا !
بلعت ريقها تناظر لها وسحبت ندى وسجى تطلع وتقدمت سليمه من راشد تمسك كتفه : تعال ابو سامي
دفعها بقرف : اذلفي عني لعيالك يالله
ابتعدت بخوف وتقدم لابوه : يبه ابي اتزوجها والله اربيها لك
ضحك عقاب بشده يناظر له : هذا عاده يبي يربيها !
زاد ضحكه يردف : روح روح لزوجتك لاربيك انا قوم اذلف عن وجهي قوم
سكت راشد وقام يتركه بشخصيته المهزوزه من تربية عقاب لهم ودخل جهاد يشوف الفوضى والشعر بصدمه يفهم السالفه ومشى يركض لغرفة ثُريا ..
عند ثُريا كانت بيدها النوتة الصغيرة على دخول جهاد : وش سويتي ثُريا حرام عليك !
رفعت حاجبها تناظر له ووقفت : حرام علي انا ! حرام!
ضحكت تناظر له : وحلال على خواتك المرضى المعاتيه ؟
رفعت يدها تضرب صدرها بقهر : تحسب نسيت يوم جمعوا بنات خالتهم علي وانا عمري ماتعدا عشر سنين قصوا شعري ؟ تعرف كم سنة مضت لاجل ارجع طوله ؟ تحسب نسيت ضحكهم وشماتتهم علي ؟ مانسيت شيء جهاد ووالله لاخذ حقي منهم واحد وآحد اليوم ندى بكرا الله واعلم مين
هز رأسه يناظر لها : بديت اصدق انك مجنونه فعلًا
ضحكت تناظر له ترفع يدها بحركة الجنون : انا مجنونة اصلًا مجنونة
ناظر لنوته بيدها يقرأ العنوان " القائمة السوداء " وضحك بصدمه : مسويه قائمة سوداء؟
هزت رأسها ترفع النوته : اي كل هذول بقتلهم صبرك علي بس
هز رأسه بعدم استيعاب من جنونها تضحك ويدري انها تضحك بجنون لدرجة مايعرف متى هي تمزح ومتى جد ولا صار يوضح فيها شيء ومشى طالع تاركها وشاف ابوه يتقدم يقفل باب غرفتها بالمفتاح ووقفت تستشعر صوت القفلات تضرب على الباب : افتحه يا فرعون يا كلب
ضربت الباب بقوة بيدها وبرجلها حتى خارت قواها تسقط بالارض بعجز تناظر لبقعه واحده بتفكير بعيد ..
↚
قصر متعب
دخل متعب بعصاه يفتح باب مكتبه واغلقه يمشي وتوقف يشوف كرسي مكتبه معطيه قفاه واستغرب مايتركه كذا بالعاده وطاح عصاه بصدمه وقت التفت الكرسي يشوف زوله اللي اشتاق له حيل واستوحش لياليه بدونه : يا بِكر سعود !
بان على مُهاب طيف ابتسامة يوقف يتقدم له وحضنه جده متعب يعاتبه : ثلاث سنين يا ظالم! ثلاث سنين ؟
قبّل رأسه ويدينه يمشي يجلس معه في الكنبه الطويله : شغلي وانت خابره يابو سعود
ابتسم متعب يشد على كفوفه : شغلك اولى منا ؟
سكت مُهاب بشرود : مالي هنا مكان
قاطعه متعب بغضب : صدر البيت لك والعتبة لنا ومايحرق قلبي الا بعدك هذا متى افخر فيك راح عمري اخفيك بين الاهداب يا اسمر
مارد مُهاب يتحاشى المواضيع ذي وابتسم من منادته له بالاسمر : وين السمراء ؟
ابتسم متعب يدري انه يقصد اخته : زعلانه الدلوعه من عمتك بغرفتها
التفت لدق الباب ووقف يمشي ببراعه بخطوات سريعه ماتوضح حتى صوت خطواته ووقف خلف الباب بهدوء ، نطق متعب : ادخل
دخلت جيهان عمته اللي بكت عليه بكاء شديد وعظيم لين انجبر متعب يعلمها حقيقة الامر لاجل يهدأ فؤادها ، دخلت بيدها قهوة ابوها : عسى مابطيت عليك
وارتعشت اطرافها يهتز الصحن من الهمس الرجولي خلفها : أبطيتي
شهقت تلتفت له : يا نظر عيني انت يا روحي
وضعت الصحن تمشي له بعجلة تحضنه واستكن بهدوء مايبادلها الحضن لكنه ابتسم يرفع يدينه لاكتافها : يرحم اخوك لا تبدين
قاطعته بغضب محبب من خوفها : لا ابدأ وش ما ابدأ والله مايسكتني احد ثلاث سنين ها ثلاث يا اسمر وين ارضك وسماءك ؟ وينك عني تحرمني منك مايكفي اني اترحم عليك بين الخلايق ؟
مُهاب بهدوء : الرحمه على الحي والميت عميمه
تقدمت تمرر يدها على خده وابعد يدها يبوسها وينزلها وهي تدري انه يتحاشى القُرب والمشاعر وتحزن حيل تحزن ونطق : رايح لسمّر واعود لكم
هزت رأسها : ياويلك تمشي مثل كل مرة ولا تعود
هز رأسه وهي تدري انه بيروح ولا يرجع ومتعب يدري ورغم ذا تركوه جيته لهم مثل النسيم مايبقى الا ثواني ومجرد ماطلع بكت تلتفت لمتعب : خذو كل الدنيا من عيونه يبه يحنّ طويق و مُهاب ما يحنّ
تنهد متعب بشرود ..
طلع الدور الثاني خلسة يتجنب اي احد يلمحه وتقدم من غرفة اخته يفتح الباب بهدوء يستشعر البروده ونور خافت تتوسط الغرفة سرير كبير تنام فيه ، كل مافي الغرفة يشبها وردي وحيوي ومنعش مثلها ومثل طُهر روحها ،
↚
مشى يشوفها نايمه وانحنى لها يجلس امامها على الارض منزل ركبه ورافع الاخرى ، ناظر لها بهدوء اخته تشابهه بسمار فقط ولكن بحلاوة وانوثه اكثر ، اخرج من جيبه علبه يضعها عندها بطاولة وطلع من غير مايصحيها رغم معرفته انها بتنهار بكي وزعل لانها ماشفته لكنه طلع وتركها ..
اليوم الثاني
طلعت ثُريا من الغرفة مستغربه انه فتح الباب ومشت تشوفهم بصاله : غريبه فاتح الباب يوم بس مب اطباعك يافرعون
ناظر لها عقاب وابتسمت مجيدة : حي الله العروس
رفعت حاجبها تجلس تضحك : استخفت في زواج وماندري؟
هزت رأسها مجيدة تضحك ونطقت ثُريا بغرابة : زواج من؟
عقاب : زواجك
رفعت حاجبها تشير بإصبعها على نفسها : انا !
هز رأسه عقاب : طلب يدك شايب تاجر معروف ووافقت
ضحكت بصوت عالي تنحّي يتناثر شعرها بوجهها تضحك بشدة وتتكلم : حلوة النكته والله مالقى مني خلاص قال نزوجها
وقف عقاب يضرب بعصاه : عندك العلم وخلصنا بعد يومين زواجك
وقفت تناظر له بصدمه : بشور مين ها ؟ بامر مين ؟
عقاب : ما ناخذ بامر مجنونه وصاتك لي وانا اعطيها من ابي
ضحكت تلتفت لهم تردد : مجنونه ؟ وصاتي لك ؟
صرخت تدفع الطاولة الزجاجية اللي عندها برجلها تتكسر بالارض بقوه مرعبه: اعلمك انا الجنون والله ما اخذه
وتقدمت ترمي الفناجين عليهم وصرخوا بفزع يهربون وآخذت المزهرية تكسرها وتطيح باقي الطاولات : قال وش قال ازوجك ! كم دفع لك مهر ها كم ؟ يا كلب يا حيوان والله ما تزوجني لاهبل فيك افضحك عند الخلايق يا ملعون
ناظر لها عقاب بهدوء وركضت لباب القصر تصرخ تدق تشوفه مقفل : افتحه الله ياخذك افتحه
تقدم عقاب مع راشد اللي مسكها يسحبها تحت صراخها ومقاومتها حتى دخلها لغرفتها وناظر لها عقاب : ارجعي لعقلك خلال هاليومين
قفل عليها الباب وصرخت تضرب الباب تشتمه وتلعنه ومشى يلتفت لجهاد : يبه ماتبي كيف تجبرها!
رفع يدينه يضربه كف وشهقت مجيدة : ماقلت لك لا تدخل في شيء مايخصك؟
اغمض عيونه جهاد يناظر للجهة الاخرى ومشى عقاب طالع غرفته لحقته مجيدة : صادق بتزوجها؟ حسبتها مزحه
هز رأسه يجلس : اي لقيت شايب شديد مسافر برا الرياض ومعاده راجع ودفع مهر مليونين ياخذها ويهج فيها مو هذا اللي تبينه ؟
ابتسمت مجيدة برضى : هذا الصواب مآمن وجودها رجا يطلعها نفتك من شرها
↚
ومشت طالعه مبتسمه ورفع عقاب جواله يرد على ذاعر : اسمه مُهاب بن محمد من ديرة مزهر يتيم وماله حد عاش مع عمه ومات من كم سنة اخذ ترقياته بشهامته وافعاله لا هو منا ولا حولنا
ارتاح عقاب بهدوء نطق : نروضه زي غيره
وقفل منه يدق على الشايب يحدد موعد الزواج بحكم حالتها العقلية والاوراق المزوره له الحق باتخاذ اي قرار بدلها بحكم انه المسؤول عنها ..
الميدان ..
واقف مُهاب امام مجموعه من العساكر لتدريب من بينهم فرقته وهذي بداية التحمية يركض امامهم بطريقة عسكرية وهم خلفه بتكرار لقوله : نازلك يا عدوي نازل ، مصيونة دايم يا بلادي
وهذي تقريبًا المرة السابعه والثلاثين يدورون بنفس المكان والتفت لأيمن يشوفه متعب وشارد نحو عامود الكهرباء وتقدم له : وين عقلك !
اعتدل أيمن بخوف وقفة عسكرية : موجود
مُهاب بصرامه : مب حولنا مشغول مع عامود الكهرباء ليه يناديك ؟
مارد أيمن بخوف واكمل مُهاب بسخرية وامر : اوقف قدام العمود الان ولا ترجع حتى اسمع صوت العامود يناديك ولا تجلس ابدًا فاهم
ناظر له أيمن بصدمه واكمل مُهاب : تحرك
ضرب له التحية بصدمه : امرك
وركض يوقف قدام العامود في حرارة الشمس وسطوعها واكمل مُهاب قوله يركض : عسكر وراي
ركضوا خلفه يردد الارقام ونفس العبارة..
من بعيد واقف شدّاد بيده كوب شاي مع زميل له بالمهنة يناظرون له يسمعه : مايذكرك باحد ؟
مارد شدّاد انظاره عليه يسمعه : بعدين يدربهم هو مب المفروض هذي مهمتك؟
شدّاد بهدوء : مكان به مُهاب ماله لزوم شدّاد
ابتسم زميله استمر بسكوته يسمعه يكمل : نافش ريشه بسببك شوف وقفته كن الميدان لابوه
ابتسم شدّاد يتذكر سعود بهمس : والله انه لابوه !
قصر متعب
صحت سمّر من نومها مدت يدينها تبي تاخذ الجوال وعقدت حجاجها تستشعر علبه واعتدلت بجلستها بغرابة تفتحها تشوف العقد رفعت يدها تلمسه من غير اوراق ولا شيء ورمشت تحاول تخمن ووقفت باستيعاب هذي حركة شخص واحد وركضت تطلع من الغرفه تصرخ بعلو : عمتي عمتي جدي
رفعت جيهان نظراتها لها تركض من الدرج : بسم الله عليك لا تطيحين
وقفت قدامها تلهث انفاسها : جاء !
↚
تنهدت جيهان تهز رأسها بالإيجاب و مال ثغرها تلمع عيونها بدموع بنبرة باكية : ليه محد صحاني لييه لييه!
تنهدت جيهان تتقدم تحضنها : يابنتي ما اعطانا فرصه طلع علطول
بكت سمّر تتشبث في حضنها : كيف يروح من غير ما يكلمني ! اكرهه اكرهه !
تنهدت جيهان تمسح على رأسها : تكرهينه وان جاك مافكيتيه من حضنك
ضحكت بسخرية تبتعد عنها : على اساس يخليني احضنه
ومشت تطلع بغضب وتنهدت جيهان بشرود ..
قصر عقاب
فتح الباب بسبب استمرارها بضرب عليه تناديه تبي تتكلم معه ودخل يشوفها تجلس في السرير : عسى عقلك رجع ثلاث ساعات تنادين علي وش بلاك؟
ناظرت له بهدوء : ابي زواج!
رفع حاجبه: زواج ؟
هزت رأسها تناظر له : اي وش ينقصني مايكون عندي زواج والبس فستان ؟
ضحك لانه فاهمها : علشان تهربين ؟ نعرفها ذي دوري غيرها
هزت رأسها برفض توقف تطلع فستان زواج امها من الدولاب : لا بس ابي البسه وان كان مخوفك اني اهرب وزع حراسك مب صعبه عليك والا ماراح اتزوج وبهرب صدق تكفى اقل شيء هذا سوه لي يشرفك قدام اخوك!
تنهد بهدوء هز رأسه بعد ماشاف الفستان يقتنع : لك اللي تبينه
ومشى يطلع وسكتت تناظر للفستان ورفعت نظرها لجهاد يدخل وضعت الفستان على جسدها تضحك : اشرايك بس ؟ عروس ولا مو عروس بدوخ زوجي الستيني
ناظر لها جهاد برهبة : وش ناويه عليه ؟
ثُريا : يالليل يوم صرت عاقله ورضيت محد صدقني وان صرت مجنونه برضوا محد صدقني وش السواه معكم انتم مهابيل ؟
مارد يناظر لها ونطق بعد سكوته : ثُريا تتزوج ! ومين شايب! العبيها على غيري
ضحكت تلتفت للمرايا تناظر للفستان : عاد سنة الحياة يعيش الانسان يكبر يتزوج ويموت بعدين يمكن ارتاح مع الستيني
ناظر له يشوف غرابتها مايستوعبها ولا يفهمها ومشى يطلع بعد مانطق : الظاهر تجننتن صدق
والتفتت تناظر للمرايا وضحكت بشدة تعض شفايفها ..
الليل الميدان
التفت مُهاب يشوف أيمن مازال واقف عند العامود وسحب سجارته لثغره بعد مانطق : تعال
مشى أيمن له يصب عرق وتعب مهلوك مهدود حيله وقف قدامه يضرب تحية ونطق مُهاب : قال لك العامود شيء ؟
سكت أيمن بتفكير تذكر حميد يوم قال له " اذا سألك اسئلة تافهه اعطه اجوبه تافهه لا تخاف مايعجبه الخوف " ونطق بعدها يخفي خوفه : زعلان مب راضي يهرج
↚
ميل ثغره يناظر له : تنكت ؟
بلع ريقه يشتم في حميد واكمل مُهاب : روح اسأله ليه زعلان ولا ترجع حتى يرد
ناظر له أيمن بصدمه وضرب تحية : امرك
ومشى حتى استوقفه مُهاب : تعال وين رايح؟
بلع ريقه : اسأله
هز رأسه مُهاب : روح نام روح
تنهد أيمن براحة وابتسم يضرب تحية ومشى يدخل عند الفرقة ونفث مُهاب دخانه يشوف شدّاد جاي بامر جديد ..
قصر عقاب
رفعت نظرها للفستان المعلق، فستان امها اللي تمنت تشوفها لابسته وخبته علشانها ، لليوم البائس الحزين وخطتها اذا مانجحت هي فعلًا ينتهي بها الامر مع ستيني ياخذها وين مايبي مالها سُلطة لحظتها ، مشت تخرج من غرفتها رفعت نظرها لندى و سجى ماسكين فساتين وضحكت : جوا سبيكة و رقية
ناظرت لها مجيدة تشرب من قهوتها : اي يا بنت سالم هذي نهايتك مع شايب ؟ زين رضى عمك يحجز لك استراحة تعرسين فيها
سجى بدلع : ويع تخيلوا اتزوج باستراحه ومهجوره بعد سلامات !
ابتسمت ثُريا تجلس رجل على رجل تناظر لمجيدة : زواجي من ستيني هين قدام خدامه يجيبها ضرّه عليك
مجيدة : كلنا ندري انها نزوه
ضحكت بعلو تشرب قهوة : نزوه ؟ يعني عارفه انه اخر الليل نايم معها ؟ صدقيني متزوجها وانتِ ماتدرين
سكتت مجيدة تفكر بكلامها والتفتت ثُريا لسليمة : عاد انتِ هذي اخر مرة انصحك يرحم امك اسحبي على راشد مايستاهلك خلي عندك شوي كرامه
تنهدت سليمة : لا حول ولا قوة إلا بالله اسأل ان يكون زوجك الهادي لك والعون والسند وان يرد لك عق
قاطعتها ثُريا : اسكتي انتِ اسكتي مين موظفك سديس علينا ادعي ربي يخلصك من المصيبه اللي انتِ فيها والا حنا هين قدام مصايبك
تقدمت سرياتي وابتسمت ثُريا : وش هالجمال سوسو صدق من قال الحب يحلي ليته حلاك يا مجيدة
ابتسمت تشوف انها نرفزت مجيدة والتفتت لندى : وانتِ يا سبيكة عمرك بيصك الثلاثين ليكون بتعنسين وش يصبر عمي عليك ارقصي بزواجي يمكن تلقين لك ابن حلال يرضى فيك
وضحكت تكمل : بس صراحة قصة الشعر رهيبه تسلم يدي
قامت ندى بقهر تطلع غرفتها وضحكت ثُريا : حساسين بنات عمي
وناظرت لسجى بضحكه ومشت تدخل غرفتها والتفتت سجى لامها : بذبحها اف متى تتزوج وتموت على يده
ماردت مجيدة تناظر للفراغ تفكر بكلامها..
↚
اخر الليل ..
دخل راشد يتأرجح من سكره و تعاطيه وذنوبه تكسيه يردد : ثُريا يا ثُريا !!
مشى بتأرجح لغرفتها ولان المفتاح عند عقاب ماكانت تقدر تقفلها وفزت تشوفه يدخل يردد بصراخ خارج عن عقله : ليه ماتحبيني لييه ماتتزوجيني ها لييه!
صرخت برعب تشوف شكله : ياسكران يا مريض اذلف
تقدم لها : لييه تتزوجين وانا ابيك لييه!
دفعته رغم كبر حجمه : اطلع يامريض الله ياخذك ويعين الضعيفه اللي عندك
مد يدينه يمسك طرف شعرها بجنون : عادي هو يمسك شعرك وانا لا ! ليييه!
صرخت تدفعه وتقدم لها يدفعها بقوه سقطت على السرير برعب تناظر له فوقها يمسك طرف شعرها حاولت تحرر نفسها بقرف وتذكرت السكين تحت مخدتها لانها مب اول مرة يتعرض لها انحنى لها وسحبت السكين تطعنه بخصره بقوة تتنفس تشوف صدمته وصرخته يسقط عليها ..
دفعته بقرف وتقزز تناظر لدم بيدها وسريرها، سادح يصرخ من المه يده في السكين بخصره ، تفلت عليه بقرف ومشت تطلع تصرخ بعلو : فرععونن يا عياله الكلاب
طلعت مجيدة برعب وطلعوا البنات وجهاد واخيرًا عقاب يناظرون لها بيدها دم وملابسها وبهذلت حالتها ضحكت بجنون : الحقوا على ولدكم ذبحته داخل
صرخت مجيدة تركض مع سليمة وتراكمت ضحكات ثُريا تناظر لسليمة : تخافين عليه ياحلوك جاي سكران الكلب
تقدم عقاب يناظر لها بغضب : وش سويتن !
تقدمت تناظر له بتحدي : طعنته !
عقاب : وليه ؟
ابتسمت ثُريا : مزاجي مشتهي يذوق لحم بشر
ناظر لها بصدمه ورفع نظره لجهاد يشيل راشد مطعون وصراخه وفزعه وصوت بناته يتصلون على الاسعاف ودفعها يسحبها لغرفتها ومشت تضحك معه دخلها يقفل الباب بالمفتاح وركض ورى ولده ..
بينما عند ثُريا مجرد ما اختلت لوحدها ارتجفت تناظر لدم بيدها وملابسها وسريرها وفسخت بلوزتها تسحب فرش السرير تمسح الدم بالارض بجنون وتبكي ركضت للحمام اللي كان داخل الغرفة وفتحت الدش تحط بلوزتها وفرش السرير تشوف الماء يتلون بالاحمر ، بكت تغسل يدها بقوة تتمنى لو تزيل جلدها ووقفت قدام المرايا تسحب المقص تقص اطراف شعرها اللي مسكها بتقزز و اشمئزاز تشوف شعرها الطويل اللي كان يتعدا خصرها يقصر لظهرها وبكت تسمع صوت امها توصيها بشعر مثل ماتحب ، طاحت على الارض حولها شعرها تسمع صوت الماء وتلونه تضم رجولها لصدرها وتبكي تكتّم شهقاتها تحك جلدها بقوة وعنف رغم انه ما لمسها ولا قدر حتى ورغم ذا تحسّ بتقرف من ريحة الخمر ومن يده على شعرها ومن قربه لثواني وصرخت بقهر وحقد ماعاشت ابدًا قتلوا طفولتها وشبابها انحرمت من كل شيء حتى جوال ماعندها دراسة مادرستها غير الثانوية بعد جهاد وعذاب وهروب ومحاولات خلصتها ،
↚
شافت كل انواع العنف والقهر ورغم ذا ماضعفت ابدًا تناظر لعقاب نظرة يخافون ارجل الرجال يناظرون له كذا ، جذعها قوي وجذورها شديدة وثأرها عمرها ماتنساه ، رفعت يدينها تغطي اذنها واغمضت عيونها تردد بصوت شجي تعيد كلام ابوها اللي صار فعلها الدايم وقت خوفها ، وقفت قدام المرايا تمسح دموعها تشوف شعرها رغم انه لا يصنف قصير ابدًا لكن مقارنة بشعرها الاول قصير ، غسلت ملابسها وفرشها ونظفت تستجمع قوتها ترجع لسرير تهمس : عساه ميت يارب
وغفت بتعب ..
بعد يومين
الليل
وقف مُهاب امام فرقته الفرقة الثانية وعسكر بعد توكيل لهم مهمه بمداهمة مكان تم الابلاغ عنه بوجود فيه ممنوعات وغيره ، وقفوا كلهم خلفهم همس أيمن لراجس : وش الخطة ؟
راجس : مافي خطة اركض وراه وبس
سكت أيمن ونطق مُهاب : المكان في استراحة مهجوره الموقع عندكم نلتقي هناك ، حرك
وتقدموا لسياراتهم بعجلة وركب سيارته السوداء يحرك وهو على تواصل معهم على الاسلكي حتى وصولهم للمكان نزل ونزلوا خلفه بترقب يمشي بحذر ونطق : حاصروا المكان
التفوا حول الأستراحة ومشى يدخل معه فرقته وسحب الحارس اللي حاول يركض يقربه من ياقة ثوبه : تمشي بالضرب ولا بالشتيمة؟
الحارس ؛ مالي دخل والله انا بس حارس الاستراحة
قاطعه مُهاب بنبرة اشد : بالضرب ولا بالشتيمة ؟
بلع ريقه يعترف بكل شيء من غير ما يختار : كلهم داخل بنات ورجال دعاره اعوذ بالله
ابتسم مُهاب بسخرية يناظر له : لا ضرب ولا شتيمة؟ تعجبني خذوه
رماه لهم يسحبونه ووقف امام الباب بترهب وهم خلفه وبعجلة دخل بسرعه يُداهم ونطق أيمن بصدمه يهمس : سلامات عطنا خبر اي حركة
دفعه راجس يسحبه يدخلونه : امش امش هذي الاشارة
وضحك أيهم وفراس يلحقونه بمداهمه للمكان واللي فيه ..
قبل هذا بوقت
ماكانت اصابه راشد بليغه بل سطحية لاجل ذا ما تأجل الزواج .
بجانب هالاستراحة استراحة ثانية كان فيها الزواج الغريب واللحظة اللي ممكن تفشل خطتها ويضيع كل شيء ، ناظرت لنفسها بالمرايا لفستان امها وانسدال شعرها ولا حطت شيء بوجهها الذابل تفكر بهدوء وفزت تشوف جهاد يفتح الباب ويدخل بعجلة : المحاولة سته وستين ؟
ضحكت تهز رأسها وتنهد يردف : لا يمسكونك اقل شي يومين حتى الشايب ذا يذلف عنا
تنهدت تسمعه يكمل : ابوي جاب شيخ بحكم انه معلمهم انك مجنونه بيتفاهم الشيخ معك
ثُريا : تبن عليه وعلى الستيني وعلى شيخهم بعد آمنت لي الطريق؟
ابتسم يهز رأسه : من الباب الخلفي مافي شوارع ولا مباني الا استراحه مهجوره اركضي بين تراب وأشجار حتى تلاقين مكان ازبني فيه وبعودّ لك الصباح
ابتسمت تهز رأسها : هذا لو لقيتني
↚
ابتسم يهز رأسه : من الباب الخلفي مافي شوارع ولا مباني الا استراحة مهجوره اركضي بين تراب وأشجار حتى تلاقين مكان ازبني فيه وبعودّ لك الصباح
ابتسمت تهز رأسها : هذا لو لقيتني
ضحك يحضنها وطلع بعد مانولها عبايه وطرحه خبتها تسمع مجيدة جايه تتكلم مع بناتها ودخلت بسخرية : العروسه جاهزه؟
ندى : شدعوه ليتك محطيه لو روج كنك بعزاء
ضحكت سجى : بعدين جيبين لك شيخ الناس صارت تبصم وروابط والله حياتك صعبه
ابتسمت ثُريا تسحب علبة المويا تتظاهر انها تشرب وبحركة سريعة كبتها على وجيهم وصرخوا بفزع خصوصًا مجيدة وضحكت بشدة : يا حلو الكحل السايح
تقدمت سجى ومدت يدها سحبتها ثُريا تلويها ورفعت يدها الثانيه لشعرها وصرخت تسمعها : اكسر يدك لو تمدنها مره ثانيه
دفعتها تبكي وحركت يدها قدامهم : برا يالله برا
تراجعوا بخوف منها ونطقت مجيدة : اطلعوا هذي مجنونه محد يتجمل فيها
طلعوا وقفلت الباب بكرهه وركضت تفتح الشباك تشوف المسافة بسيطة وابتسمت تشوف جهاد يأشر بيده ، لبست عبايتها ورمت طرحتها بإهمال تطلع من النافذة ، ونطت يمسكها جهاد وضحكت تناظر له : انا بنهبل وهي تضحك ياعالم والجنون
حضنته تضحك : ارجع عندهم ولا تدخل سوا نفسك مصدوم معهم
هز رأسه يأشر لها على الطريق ورفعت فستانها الابيض تركض من غير ماتلتفت حتى خلفها تركض بشدة بطرحتها البيضاء وشكلها المريب ، فتاة تركض بفستانها بوسط صحراء وظُلمة مخيفه ماغير قمر مكتمل ينور المكان .. ركضت بشدة ورفعت نظرها للانوار وركضت تقترب منها تشوف استراحة ، ولانها من ورى الاستراحة ماكان في احد ظاهر وتوقفت تلهث انفاسها تمشي تسحب فستانها الطويل دخلت بفزع وترقب من حولها ، كان في باب خلفي بس ماتسمع غير صراخ وتكسير وهمست : بسم الله ليكون مسكون
فتحته تدخل ناظرت حولها برعب وتوقفت تسمع الصوت من خلفها : مكانك ولا حركة !
في الجانب الاخر واقف مُهاب يضم كفوفه خلف ظهره يسمع فراس : اخذناهم كلهم لقينا بلاوي داخل
مُهاب : فتشت السطوح وخلف البيت؟
فراس : لا
التفت له عاقد حجاجه ؛ تنتظر عزيمة ؟
هز رأسه فراس : الان ، وراي
تبعوه العسكر ومشى مُهاب خلف الاستراحة ورفع يده لخصره وقت سمع طفيف من الحركة وتقدم بحذر يشوف البنت مو واضح منها الا قفاها ، طرحة مهمله ماتغطي نصف شعرها وعبايه قصيرة يبان من تحت فستان عروس ابيض طويل ورفع سلاحه امامها وبعلو وصوت جهوري : مكانك ولا حركة !
↚
التفتت خلفها تناظر له بخفوت تعرف ويعرفها وتذكرته علطول ، وقت بان له زولها وفستانها ضحكت باتساع : اوه الحكومه !
ناظرت لثيابه العسكري وسلاحه موجّهه نحوها يتقدم : على وين ؟
سكتت تلتفت للمكان ؛ مكانك ؟
مارد يقاطعها بسؤال : من وين جايه ؟
لانه شافها وهي تدخل من الباب سألها هذا السؤال وابتسمت تهز اكتافها : من هنا
ميل ثغره بسخرية : وعارفه هذا مكان ايش ؟
وقبل ماترد بشيء تقدم راجس له : حضرة الفريق لقينا اربع بسطح واخذناهم
عقد حجاجه راجس يشوفها بريبة نطق : هذي معاهم ؟
ثُريا باستغراب : مع من ؟
راجس وهو يشوف مُهاب مازال رافع سلاحه : هذا مكان دعاره
ضحكت باستيعاب وفهم وسحبت يدينها تشبكها ببعض : خذني خذني انا معهم
رفع حاجبه راجس بصدمه يشوفها تتقدم من مُهاب الساكن : ماتسمعني انت انا ما اروق الا على الخمر خذني انا مجرمه وش بلاك ساكت !
صرخت تلتفت لراجس واللي وراه : ياحكومه خذوني وين روح الدفاع عن الوطن
تقدم مُهاب يسحبها من كتفها يشد عليه وعقدت حجاجها بالم يطلع الكلبشات يضعه على معصمها وابتسمت : عاش
ناظروا لها بغرابة وصدمه سحبها مُهاب من كتفها يمشي طالع من الاستراحة : ليه تسحبني شدعوه اعرف امشي
دفعها لسيارة وركبت تضحك : الحمدلله جانا الاوتيل مجانًا
قربت اصابعها من الشباك بحكم انه يدها للامام تفتحه وصرخت تنادي : ياحكومه انت
التفت راجس لها : مكثره شكلك
ضحكت تفهم قصده : ووه كثيير الا قول لي وش يبيعون بالسجن؟
ضحك راجس بصدمه : مايبيعون مجانًا
ضحكت بشدة : مجانًا بعد ! والله تعيش الحكومه
ناظر لها مصدوم وركب مُهاب السيارة يقفل الشباك عليها وسحب الاسلكي : للقسم
حرك وابتسمت تناظر للمكان من الشباك بغرابة لليوم العجيب جنونها المعتاد وتفضيلها البقاء بالسجن على رحمة عمها ..
وقف عند القسم ونزل يتقدم يفتح الباب وسحبها من كتفها يسمعها بلا رد : يالليل والله اعرف امشي
مشى معها يجرها امام الملأ بغرابة رجل بزيه العسكري وفتاة بفستان زواج ابيض يبان بزود من خلف عبايتها ودخل معها القسم يسحبها لمكتبه وسحبت كتفها بالم تقدم يفتح الكلبشات وطلع يقفل الباب يوجهه امره للعسكري : شوف نسبه الكحول عندها
هز رأسه يدخل عندها ..
قبل هذا في الاستراحة
كانت صدمة كبرى لا تستوعب من لحظة صراخ مجيدة بغيبتها وانتشار الخبر وفزع عقاب يبحث عنها
↚
وتقدم لجهاد يضربه كف امام الرجال : تكلم وينها!
شد جهاد على يدينه : معرف
سحبه من ياقة ثوبه يهزه بغضب : انت تهربها انت واقف بصفها مفتخر برضاعتك معها والله تلحق ماجد والله
صرخت مجيدة تسحبه لحضنها تبكي وناظر له جهاد كيف يصغره قدام الناس حتى راشد رغم اصابته جبره يحضر ومنزل رأسه مستحي مايبي ابوه يفشله وينقص منه مثل العاده وصرخ عقاب : بلغوا الامن ودورا عليها بكل مكان
ذاعر : شافوها ناس مع عسكري تدخل القسم
هز رأسه يلتفت لشايب مهدي : حقك علي تعال معي القسم ازوجك هناك وين الشيخ جيبوه معي
ومشى يركب متوجهه للقسم بعد مانشر خبر بحث عنها ..
القسم
واقف برا يضم كفوفه خلف ظهره رفع نظره لأيمن : هذي بنت اخو عقاب آل رشيد يقال مجنونه مابها عقل وهذا هو بطريق
هز رأسه يشوف ان الاقدار جابت له عقاب لين عنده على صحن من ذهب ومشى يدخل يشوفها جالسه ووقفت تقدم يمشي يوقف امامها انزل نظره وقت طاحت نوته كانت بيدها وانحنت لكنه سبقها يسحبها يرفعها لانظاره يقرأ " القائمة السوداء ونطق : ايش هذا؟
ناظرت له مطولًا وابتسمت : قائمة اسماء اللي بقتلهم
ميل ثغره بابتسامة سخرية يقرأ بصوت مرتفع : عقاب الفرعون ، راشد السكران ، بايع البقالة
ضحك بسخرية عند اخر من وصل له وابتسمت بلا اهتمام : يستاهل قال مانبيع لمجانين
رمى النوته عليها ومسكتها تبتسم وقت نطقت بجنون : انتبه لا تصير واحد منهم
مارد يمشي يجلس بكرسي مكتبه وجلست امامه ، ناظر لها مطولًا بسكون حتى نطق : عمك جاي
فزت برعب من مكانها تهز رأسها برفض : ماراح تسلمني له صح ؟ أسجني راضية كنت معهم
مُهاب : منتي معهم ولا في دمك نسبة كحول ولا يعرفونك
اغمضت عيونها تلتفت حولها تحاول تدور خلاص ونطق يرخي جسده على الكرسي : وش قصتك ؟
التفتت له وميلت ثغرها بسخرية : وثقت في عشر عساكر غيرك ردوني له يرتجفون وش اختلافك عنهم ؟
ناظر لها مطولًا ونطق بهدوء : لك حرية الاختيار يا تتكلمي يا ننتظر عمك
تنهدت توقعت يحاولها معها لاجل تتكلم لكنه يوضح لها الاختلاف وانه مو مهتم مثل باقي العساكر وناظرت له مطولًا ، تناظر لعيونه تلقى نفسه نظرات الكرهه بعيونها ونطقت : عطني الامان ..
ناظر لها بشرود متكتف وسحب سلاحه من خصره يضعه على الطاولة : خذي الامان ..!
↚
ناظرت لسلاح بينهم وجلست بهدوء نطقت تبوح بقليل من قصتها : انا ثُريا بنت سالم بنت اخو الكلب عقاب ماتوا اهلي واخذني عنده اثبت اني مجنونه بتزوير كم ورقه وكم دكتور كذاب واخذ ورثي وحقي ومنعني اشهد بالمحكمه بقضية ابوي بحكم حالتي الصحية
ناظر لها بسكون عاقد حجاجه : كيف مات ابوك ؟
ثُريا بغضب يفهمه : مسموم وهو سممه وخلاها موت حادث مروري غير متعمد
ناظر لها مردف : ليه ما سممك معه ؟
سكتت تناظر له ولسؤاله الغير متوقع نطقت : دامه جاي اسأله
استمر بتفكير والتفت للعسكري يدق الباب : ادخل
دخل يضرب تحية : عمها برا مع شيخ و شايب يبي يزوجها يقول انها مجنونه
اغمضت عيونها تلتفت للعسكري بغضب : مين المجنونه!
بلع ريقه يناظر لها : هم قالوا انتِ
سحبت النوته وقلم من شنطتها : وش اسمك انت ؟
ميل ثغره مُهاب بسخرية وقت نطق العسكري : عزام
بدأت تكتب بصوت عالي : العسكري عزام كله بيموت صبركم علي بس
هز رأسه مُهاب للعسكري طلع العسكري والتفت لها : عمك مثبت صحتك العقلية مانقدر ناخذ بكلامك ابدًا وهو وحده يحق له يتصرف بدلك يمكن الزواج يخلصك
وقفت بغضب تصرخ : كيف يخلصني كيييف شايب ستيني هذا بيموت قبل نوصل البيت مابيه وماني مجنوونه صاحيه انا ماتشوفني!
ناظر لها بهدوء وغضب : صوتك لا يعلى هنا !
اغمضت عيونها ترفع يدها لوجهها بجنون وقفت امامه : اسجني عطني اي تهمة بس لا تردني له ماراح تقدر تثبت اني صاحية هذا ملعون يجيب مليون دكتور يشهد زور عطني حل غير اني ارجع له
وقف يمشي لها بهدوء مجمع كفوفه خلف ظهره : وصايتك عنده بسبب حالتك العقلية
ثُريا : دبرها انت
مُهاب : مشاكلكم تحلونها وحدكم
ومشى تاركها بيطلع وتقدمت تسحب السلاح توجهه نحوه : هربني!
التفت يسمع صوت فتح زناد السلاح وتجهيزه دليل انها تعرّف تسخدمه رفع نظره لها يشوفها موجهه السلاح نحوه وتقدم يمشي لها ووقفت بقوة وشجاعة توجهة السلاح على وسع صدره وكفوفه خلف ظهره يتبادل معها حدة النظرات واللهيب المتطاير والبارود مابين النار والنار والاسود والابيض ، نظرات كُل واحد منهما لهما مغزى مختلف مابين لهب الأنتقام و نفخات الثأر والنجاة ، بين جنونها وطيشها وعدم خوفها مع بروده وتصلبه و عدم مبالاته نطق : دام رفعتي اطلقي ..!
قربت فوهة السلاح من صدره بقوة : تموت!
زاد من امره وحّدته وغضبه : اطلقي ..!
ناظرت له بتحدي وضغطت على الزناد تطلق فعليًا بجنون وعدم خوف من المصيبة القادمة ..
↚
رمشت تشوف مافي رصاص ورفعت السلاح تشوفه فارغ وميل ثغره بسخرية يطلع الرصاصات من جيبه يرميها على الارض : تعرفين تمسكين سلاح بس ماتعرفين تتآكدين فاضي ولا مليان !
رمشت تشوفه تدرك انه مو مثل اي احد وانه ينافسها بالجنون ، هي جنون حار وهو جنون بارد ، هي جنون ابيض وهو جنون اسود ، ناظرت له يمشي تاركها وتقدمت تنطق : انا في وجهك لا تردّني له ..!
ترجته بنبرتها وحاجتها ووضعت نفسها امانه عنده وتوقف يتنهد التفت لها: تزوجي تطيح الوصاية من عنده
ضحكت بجنون تناظر له : اتزوج شايب !
سكت يناظر لها بموال مختلف في رأسه بثأر الست عشر سنة والليالي المشقة يناظر لقوتها وجمره غضبها ونظراتها ، ثُريا -رماح الموت - يا يقتل برمح هذا عقاب يا يموت هو ، نطق : تزوجيني ..!
رمشت بعدم إستيعاب لكلمته تشوف وقفته وثقته وحركت يدها نحوه : اتزوجك !
هز رأسه بهدوء : تطيح وصايته ولا له امر عليك
نطقت بعدم فهم وإدراك : ليه اضمنك وليه اتزوجك وايش بكسب وانت تكسب اعربها لي هذي
مشّى يتقدم لها : ماعندي مكسب اعطيك الامان من عمك مايقرب صوبك لو على حدة السيوف ..
ناظرت له بهدوء ماتفهمه خصوصاً ان نظراته ماتعطي اي دليل ولا مشاعر ماغير سواد في سواد : ليه؟
سألت هسؤال بحيرة منه وايش غايته ومكسبه من الزواج فيها ولا لقى واقعية لرده الغير متوقع : نكسر قلوب و نزعل خشوم ..
ناظرت له بسكون تلقى الخلاص في عيون سوّد وحقيقة الامر مايهمها شيء وايش مايكون يكفي تطلع من عند عمها ..
عند عقاب وقف بغضب من تأخرهم : وينها قلت لكم هذي مجنونه وين اخذتوها !
التفت لمُهاب اللي طلع بهدوء يضم كفوفه خلفه وناظر لشايب وضحك بسخرية : متعافي والله روح روح الله يستر عليك
تقدم عقاب منه بغضب : وين يروح جيبوها ازوجها
هز رأسه مُهاب يشد كفوف من لحظة شافه : بتزوجها بس مب عليه
عقاب بعدم فهم : وعلى من ؟
مُهاب بثقة يناظر له : علي !
ضحك عقاب بعدم فهم : عليك !
هز رأسه بهدوء وناظر عقاب لتحديه : مهدي دافع مليونين مهر وش ترطم به انت
مُهاب على نفس هدوءه : آعطيك الضعف وتزوجنا الآن ولا تفاهم مع الفضايح اللي بتصير من وجود بنت اخوك بمكان دعاره !
رمش عقاب بصدمه يتعرض لاول مرة بحياته لتهديد وناظر له مُهاب بتحدي تراجع بخطواته بصدمه تقدم راشد يمسكه ونطق مُهاب : خمّس ملايين
التفت له يستوعب انه بيدفع هذا المبلغ مهر لها !
والتفت لشيخ : تقدر تكتب كتابها عليه؟
هز الشيخ رأسه ووقف مهدي : وش اللي قاعد تقوله يا عقاب
عقاب : فلوسك تنرد لك وزود توكل