رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث 3 بقلم ورد
رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث 3
رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث 3 بقلم ورد
بهدوء وهي تتتذكر كل ايامهم مع بعض ، كل حركاتهم و عباطتهم و عنادهم كانوا اقرب من الاخوان و مثل التوأم يتحركون..ضحكت بخفة تذكر موقف من المواقف الي للأن هي تنهار عندها من برائتها و برائته هو
-قبل عِدة سنين ، حفل ولادة روح-
ابتسم فِراس و و مدت لانا روح لورد وهي تركض مع فِراس للبعيد يرجعون وهم يحملون مطبخ صغير يحطونه امام ورد الي عقدت حاجبها : مطبخ؟
هز فِراس راسه بإيه يبتسم و رفعت لانا سبابتها بذكاء : عشان تجيبون اخو روح ، المطبخ الصغير يكون سريع
سكنت ملامحها و وسعت ميان -ام لانا- عينها : لانا الله لا يفضحك يا بنتي !
انفجرت ديم -اخت أدهم- تضحك وهي تبعثر شعر فِراس : شياطيني !
كشرت ميان وهي تسحب بنتها : شياطين ايش ابعدي !
نطقت ورد تعطي روح لـ ليال -بنت خالتها- : مين علمكم هذي الحركات؟
مباشرة نطت لانا بفرح : انا انا ، ذكيه صح؟
غطت ميان وجهّا بفشله تجلّس بنتها : علمها لجل لا تبلشنا و بلشتنا
-الأن-
تعالت ضحكاتها وهي تتحرك على السرير تذكر كل تفاصيلهم و ذكرياتهم سوا ، و ما تنكر ابدًا إنها اجمل الذكريات و انقاهم ، هي وقت كانت معه ضحكاتها ما توقف ابدًا و سعادتها مالها حدود بسببه لأنه حتى بالغلط يوقف معاها و يسوي الي هي تبيه حُبًا فيها و لأنها صديقته ، رغم إنهم وقت تغطوا ابعدوا عن بعض لكن بالنسبه لها مازال يعاملها مثل قبل بس بحدود ، كان بكل مره ما ينساها و يداريها ولو من بعيد ، وقت مرضت و ابوها كان في مهمه هو تكفل فيها و ودها و جابها لأنه ما ينسى حياته معاه و ما يتخطاها..
_
« المستشفى »
نزلت سراب من سيارة روح الي وسعت عينها لأنها ما وقفت بشكل كامل تنطق : سـراب !
شهقت وريد من الخلف وهي تنزل خلفها من وقفت روح امام باب المستشفى لجل تنزل وريد يصدح صوت مكابح سيارتها في المكان وهي تحرك بسرعة لجل تلقى لها موقف تلحقهم و تلحق إنهيار سراب الي ممكن يصيبها شر من خوفها و إرتعابها الشديد..
وسعت وريد عينها من كاد المصعد يسكر لكنّها دخلت ايدها تجبره على التوقف وهي تدخل مباشرة توقف بجنب سراب الي ملاصقة للجدار خلفها دموعها تسيل بدون توقف و محاجرها مُحمره لأبعد درجة تهمس : ما ابي افقده
عضت وريد شفتها وهي تضمها لـ صدرها تمسح على كتفها بحنان : ادعي الله سراب
هزت سراب راسها بإيه وهي تبعد من انفتح باب المصعد تهمس : قالت لي يمين
سحبتها وريد من كفها تتوجه للمكان الي يوقف فيه بحر لأنها لمحته و هدت ملامح سراب تهمس : بحر؟
رفع انظاره لها يحس بدوخة شديدة بسبب تبرعه بالدم و لأنه قال لهم مافيه شي لجل يجي و يجلس هنا و يطمن قلبه على ليث رغم إنه بالنهاية..
↚
ما راح يتغير شي ، بلع ريقه من شاف سراب توقف امامه تبكي و تناظره بأمل لكنّه شتت نظره بصعوبة بالغه لأن ما عنده امل يقدمه لها ، حالته خطيره و كثير و امه ما خرجت من غرفة العمليات من وقت دخلت و هذا يوضح له قد ايش حالته سيئه..
زفرت روح تغادر المصعد من وصلت وهي تلف بوجهّا ناحية الممر يمينها ترفع حاجبينها بتفاجئ لأنها ما توقعت وجوده للحظة رغم إنه صديق ليث ، لكن شتت نظرها من تذكرت كلام سراب عن حُبها له و مشت ناحيتهم تبتسم بهدوء تناظر كفها الي يرجف و يمكن هذا الشي السيئ الوحيد الي اخذته من امها يلي بكل مره تتوتر او تخجل او تعصب يدها ترجف تظهر شعورها كله ، خبت يدها خلف ظهرها وهي تتقدم منهم تشوف عيونه الي توجهت لها و كأنه حس فيها تشوف كيف ملامحه ارتخت بعدم توقع لـ قدومها تبعد انظارها عنه وهي توقف بجنب سراب الي تتأمل بحر بصمت ، غمضت روح عيونها لجل لا تشوف هدوء سراب الي تتأمل بحر و تشوف لمعة الحب الي هي تخافها ، عضت شفتها ترفع نظرها له رغم حربها الداخليه مع قلبها الغدّار تهدأ ملامحها من لمحت وهنّه و ضعفه ترمش وهي توجه الكلام له بتردد غير ظاهر : فيك شي؟
رفع نظره لها يحس بالدنيا تدور بشكل يصّدع حوله يسمع سؤالها يتكرر بعقله وهو ينفي ، لكن هي مباشرة فزت تسنده من فقد توازنه للحظة يكاد السقوط على حافة الكرسي تصير هي الي يطيح عليه تتراجع بجسدها للخلف يصير ظهره على صدرها ترفع حاجبها بتوتر : بحر !
شهقت وريد تتوجه ناحيته مباشرة تمسك ذراعه تتركها تحاوط عنقها وهي تجلسّه بمساعدة روح الي لفت نظرها للممر الفراغ تصرخ : يا ممرضة !
اقتربت سراب منه بقلق ترجع تتجدد الدموع بمحاجرها : بحر
عضت روح شفتها تشوف اقتراب سراب و حضورها بجنب بحر وهي تنسحب من بينهم من اقتربت الممرضة وهي تغادر تحس بظهرها ينبض من شِدة المه تغادر المكان و المستشفى تركب سيارتها مغمضه عيونها و إيدها على ظهرها بالخلف ، هي وقت مسكت بحر لا يطيح على الحافة وزنه ما كان سهل ابدًا و ظهرها هو الي تضرر لأنه ضرب الحافة ، حست بلهيب ظهرها يشتعل اكثر وهي ترخي راسها على الدركسون تتنفس بصوت عالي لأنه من قوة الضربه حست بأنفاسها تنقطع لثانيه ، مكان شديد الحساسية يعني إنقاطع نفسها من قوة الألم ، فز قلبها من سمعت طرق على الشباك وهي ترفع راسها تشوفها وريد الي تناظرها بإرتباك تزفر وهي تفتح الشباك : نعم وريد؟
فتحت وريد الباب تنحني لـ روح : تعورتي صح؟
سكنت ملامح روح بدهشة و نفت وريد بعدم تصديق : يعني انا صديقتك مالاحظت و اخوي لاحظ !
كادت الإبتسامة تظهر على وجهّا تفضح نبض قلبها بهاللحظة و فزّت روحها ..
↚
تعض شفتها بتساؤل : اخوك لاحظ؟
هزت وريد راسها بإيه : طلع تبرع بدمه لـ ليث لجل كذا داخ بس رغم كذا عرف إنك تعورتي
تمردت إبتسامة بسيطه على ثغرها تدل على نقاء شعورها و إعجابها لـ بحر و إهتمامه و ملاحظته له ، تعشق الأهتمام وهو يهتم فيها حتى من بعيد : يعني هو بخير؟
هي نطقت بسؤالها مِنها تبعد تفكير قلبها المُعجب و مِنها تطمنه على بحر ، هزت وريد راسها بإيه تضم روح : بخير بس انتِ تعورتي
روح : مافيني شي
مسكت وريد كفها وهي تسحبها لخارج السيارة : انا ما ادري انتِ ليه جيتي السيارة و ما كلمتيني ابدًا
تنحنحت روح تغير الموضوع مباشرة : سراب كيفها؟
وريد : هالبنت غريبه ما اقدر افهمها
هزت روح راسها بإيه تسكر سيارتها : صح انا الوحيده الي افهمها لا تهتمين
_
كان بحر يجلس على الكرسي و الممرضة تمد له العصير لجل يرجع لوعيه بسبب تبرعه بالدم وهي تهمس : تفضل
رفع انظاره لها لـ ثواني ياخذ منها العصير يشوفها تنصرف بعدها يلمح سراب الي توقف امامه : فيك شي سراب؟
نفت وهي تناظر المكان بجنبه بتردد تبي تجاوره لكنّها من جات بتجلس هو وقف مباشرة و رغم الدوار الي يحس فيه هو ارخى ظهره على الجدار بإنزعاج من جرائتها يشرب من العصير يلمح وريد و روح الي تقدموا من بعيد ناحيتهم يعدل وقفته وهو يشوف وريد توقف قدامه يلاحق روح بنظارته من جلست بجنب سراب تطبطب عليها ، تكتفت وريد بهدوء تهمس : كلامك صح
لف لها بحر بإنتباه عاقد حاجبه : شفتيها طيب؟
هزت وريد راسها بإيه تكشر بخفة : تعور ، خرج منها دم بس عقمته لها الممرضة و حطت عليه لصق و عطتها مرهم
عض شفته لأنه لو ما فهم ماكانت راح تنطق بحرف و يدري إنها عنيده و يمكن اكثر شخص عنيد عرفه بحياته من شِدة إصرارها على عنادها ، صمتها و عدم كلامها و هروبها هو يحاول يربط كل شي بعقله لكن مازالت فيه صور غير موجودة ما تساعده يربط الصوره براسه ، تنهد وهو يشوف سراب الي وقفت تعدل اكتافها تمسح دموع عيونها : بروح الحمام
كانت روح على وشك تقوم تروح معها لكن نفت وريد مباشرة تجلّسها بإبتسامة جدًا غريبه على ثغرها وهي تغمز لـ روح : خليك تعبانه انتِ
فتحت روح ثغرها بذهول من غادرت وريد خلف سراب و رمشت بعدم تصديق لفعلتها وهي تحس بأنظار بحر عليها تتنحنح وهي تعدل ظهرها من حست فيه ينغزها مثل الأبر تسمه تنهيدة بحر ترتخي ملامحها من شافته يوقف امامها وهو يرمش بهدوء ينطق : ما تتكلمين؟
ميلت شفايفها تنزل راسها للأسفل تحاول تتجاهله تصمت من يغادر ثغرها ولو حرف واحد يبتسم هو بهدوء يرفع ثوبه ينحني بشكل تركها ترتبك بطريقة غير عاديه ابدًا بسبب جرائته وهي تبلع ريقها : بحر !
تنحنح..
↚
مباشرة يوقف يستوعب نفسه وهو يحك عنقه من الخلف : تعورتي و مارضيتي اتعور و ما الاحظك؟
صغرت عيونها بعدم فهم و نطق هو يقطع تساؤلاتها : كيف لاحظت؟ هذا سؤالك
هزت راسها بإيه و رفع اكتافه بعدم معرفة : حسيت يمكن
رفعت راسها له تنجذب لحركة جسده و حتى طريقة كلامه الي تغيرت تتحرك مشاعر عملها و وظيفتها كلها تبيه يتكلم معاها ، تبيه يفضي داخل قلبه لأنه يتوتر حتى لو هو مالاحظ نفسه هي تلاحظه ، طريقته تتغير بشكل هي تلمحه ولو كان لـ جزء من الثانية هي تلاحظ التغير الي صار فيه لحظة جلوسه و حتى وقت وقف لإنه للحظة تعجب فعلته ، عدلت جلستها تستعد للكلام تستعد لجل تعلمه و تكلمه و تعرف وش يفكر فيه تفتح ثغرها على وشك الكلام لكن بلعت كل حروفها من خرجت غرام من العملية وهي تبعد كمامتها بإنزعاج تناظر بحر الي يوقف امام روح الي فزت توقف مباشرة من شافت غرام وهي تعدل وقفتها ، ابتسمت غرام بهدوء تلف لـ بحر : نجحت العملية بحر
التنهيده الي غادرت ثغره بهاللحظة لا تُوصف ابدًا ، كمية الراحة الي دخلت قلبه مع كلام غرام عجيبة جدًا يبتسم وهو يمسح على دقنه : ما تقصرين يا امي
ابتسمت غرام من اقترب منها يضمها وهو يقبّل راسها تضحك بخفة وهي تتمايل بحضنه : حبيبي انت إلا خوفك يا بحر
ابعدت غرام بعدها تبتسم له وهي تنزل انظارها لـ ثوبه : مو كنت بالمركز؟
هز راسه بإيه يعدل ثوبه : غيرت البدله
هزت راسها بتفهم وهي تقبل خده : بس بحر
ركز معاها يعوف إنها راح تتكلم عن ليث و عن كل السلبيات و الأشياء الي راح تصير : سمّي
غرام : ليث بغيبوبة و ما ندري متى يصحى
فتح ثغره بصدمة تبلع روح ريقها وهي تتكتف بهدوء تتراجع لجل لا تلفت انتباه غرام إلا بعد انتهاء كلامها تكمل غرام وهي تمسك كتفه تربت عليه : الي صار له صعب و راسه تعرض لصدمات قوية و رجله مكسوره
عض شفته وهو يمسك جيبه بصعوبة بالغه من مشاعره الي تداخلت في بعضها تنتج شعور بشع شديد القوة يضايقه يكتم انفاسه يقطع امله كله : امي لا تكملين
سكتت لـ ثواني تشتت انظارها ترتخي ملامحها من لمحت بنت توقف بالخلف تعقد حاجبها بتساؤل : سراب؟
كانت على وشك تجاوب لكن قاطعها حضور سراب الي ركضت من بداية الممر وهي تعدل نقابها توقف امام غرام برجاء و دموعها عالقة بمحاجرها : الله يخليك قولي لي إنه بخير
تقدمت لها روح لكن مسكتها وريد من ذراعها تقترب منها : اتركيها روح
شتت روح انظارها وهي تهمس : برجع البيت
رفعت وريد حاجبها و شدت روح على يدها تمسك ظهرها خفيه عنها : لازم ارجع تأخر الوقت
هزت وريد راسها بـ زين وهي تشوف روح تعطيها ظهرها تغادر المكان بهدوء وهي..
↚
تتقدم من غرام تضمها : عمه غرام
ابتسمت غرام تضمها بالمثل وهي تشوف بحر الي غادر المكان تعقد حاجبها و ميلت شفايفها تسمع شهقات سراب تبعد عن وريد وهي تجلس بجنب شراب تضمها من اكتافها تتكلم معاها ، تهديها و تسايرها و تعطيها من خبرتها..
_
من فُتح باب المستشفى هي هدت ملامحها من شافوت الشوارع تُسقى من مطر ربها تنعشها ، هي نبض قلبها بسعادة عارمة تخطي خطواتها خارج المستشفى تعتلي الإبتسامة ملامحها وهي تضم يدينها لـ صدرها من حلاوة شعورها و الفراشات الي تحس فيها تتحرك ببطنها لكن مو شعور حب او غيره ، شعور عشق غير مُنتهي ناحية المطر..مشت ناحية سيارتها وهي تدندن يغيب كل شي بالمستشفى عن بالها لأن سعادتها بالمطر هنا اهم من ألف شي ، لأنها دائمًا تفضل تستمع بالشي الي تحبه و تبعد عن الي يحزنها ، شخص متمرس بعمله و متخصص فيه و دراسه و فاهمه يقدر يتعلم منه و يتعلم كيف يتفاعل معه يفهمه ولا يحفظه و بس ، فتحت باب سيارتها وهي تسكره تفتح الشباك تبعد شنطتها تربط حزامها وهي مازالت تدندن بأحد اغاني عبدالرحمن محمد ، لكن وقفت حركة يدها الي كانت على شاشة السياره من لمحت احد يوقف عند شباكها ترفع وجهّا تلف ناحيتها ينبض قلبها بدهشة من شافته هو يوقف عند باب سيارتها يناظرها بهدوء ، ارتبكت مباشرة تتبعثر حروفها تنطق : ليه جيت؟
منظر المكان حوله لـ ثواني وهو ينحني على شباكها يتكي بإيده : ما تروحين
سكنت ملامحها تفتح ثغرها بذهول يسافر تفكيرها بعيد إنه ما يبيها تروح لجله لكن هو كمل يقاطعها : ما تروحين و المطر بهالقوة غلط
سرعان ما نزلت انظارها لـ جوالها من اتصل ابوها ترد بإرتباك : نعم بابا
شهقت من كان جوالها شابك بلوتوث على السيارة يسمع حتى هو جملة ابوها "خليك مكانك يا روح المطر قوي انا اجيك"
ابتسم بحر إبتسامة إنتصار خفيفة وهو يفتح لها باب السيارة يشير براسه للخارج : يلا
عضت شفتها بعدم استطاعة على ضبط كلامها داخل ثغرها تسكر الخط مع ابوها وهي تخرج من سيارتها تتكتف بغضب : لاحقني بس لجل تقول كذا !
رفع حاجبه بإبتسامة وهو يشتت انظاره يرفع جاكيت بدلته وهو يتركه على راسها يهمس : برد
لانت ملامحها بدهشة تحس بضربات قلبها الي تسارعت بشكل هائل من حركته و من همسه و من ريحة عطره الي تسللت لأنفها توصف هدوء شخصيته و حنانه ، شدت الجاكيت عليها من فتح باب سيارتها يسحب شنطتها و جوالها يطفي السيارة يسحب مفتاحها وهو يمشي امامها تمشي خلفه بصمت تستوعب إنه هو يقدر يسكتها و بحركات قليلة و بسيطة منه ، وقفت خطواتها عند سيارته من فتح لها الباب الخلفي..
↚
يشير لها بالدخول : انا اوصلك و اكلم عمي
توترت مباشرة تنفي : و ليث؟
بحر : بخير عند امي و انا اثق فيها
و نطقت بعدم استيعاب منها و فعلًا هي ما حست على نفسها : و سراب؟
عقد حاجبه بعدم فهم يفكر يرمش بعدها بهدوء مع استغرابه : و سراب؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة و ميل هو شفايفه يشير لها بالدخول : تدخلين؟
بلعت ريقها وهي تدخل تبعد الجاكيت عن راسها تحطه على اكتافها المُبلله تدفي نفسها وهي تضمه اكثر من صارت تشم ريحة العود بسيارته وهي تشوف ثوبه الي يغلفه كيس يحفظة من اي شي ممكن يعدمه معلق على الباب الجانبي لها تغرق داخل افكارها بلحظة هو قاد فيها السيارة ناحية بيتها يتصل على أدهم لجل يعلمه..
_
« الصباح ، بيت جارح »
طلعت غروب الدرج ناحية المُلحق و بيدها الصقر تتكلم معه و كأنه يفهمها تتكلم معه بكل مشاعرها وهي تمسك بإيدها الثانية كيس كبير تبتسم من فُتح باب الملحق بظهر خلفه جدها وهي تدخل تضمه : يا صباح الخير جدي !
ابتسم وهو يبعد عكازه ليده الثانية يضمها و انظاره على الصقر الي فرد اجنحته بعدها يطير مبتعد عنهم : صباح النور و السرور يا بنتي ، فطوري؟
ناظرت الكيس ترفعه وهي تهز راسها بإيه : ماما اليوم ما رجعت من المستشفى صديق بحر هناك
عقد ضاري حاجبه يهمس : ليث؟
هزت راسها بإيه و نفى ضاري بقلة حيله : ما ودي اقول ما اشيل هم ليث لكن اشيل هم بحر اكثر
حطها تحت ذراعه و هو يمشي ناحية الكنب و العكاز يضرب الأرض يسنده على المشي يسمع همسها : يحق لك ، بحر وقت يكون الموضوع احبابه يعور قلبي
هز ضاري راسه بإيه يرتاح على الكنب بتعب لأن الكِبر اخذ منه كثير طاقته و جهده ، اخذ منه صحته و لياقته يهلكه و يرهقه يصير يعتمد على العكاز و المصاعد ، يعتمد على الي حوله يتعّبهم و هذا الي يظنه هو ، لأنه ترك جارح يبني مصعد بوسط بيته بس لجله و لجل يقدر يطلع و ينزل براحه ، لكن هو بوجوده هنا صار يحس و كأنه رجع حيوي اكثر من اول ، هو يحب إهتمام عياله فيه و يذكر اول ما تزوج سهم كيف طلب منه ينتقل عنده لكنّه رفض ، و لطالما كان يرفض لين صار يتعب و يحتاج فعلًا الي يهتم فيه و غرام في الأفضل بهالموضوع..
_
« بيت شاهين »
ركضت لانا وهي تعدل بدلتها يتطاير شعرها بسبب ركضها وهي تدور على أدهم بعيونها لكنّه ما يظهر تصرخ بعالي صوتها : أدهـم !
خرج من المطبخ بإنزعاج و في فمه كرسون يناظرها و من لمحته هي مشت ناحيته تمسك كفه..
↚
برجاء : ابي سيارتك لو سمحت لو سمحت
وسع عيونه ينفي مباشرة يبلع لقمته بصعوبة لأن الموضوع حساس و كثير بالنسبه له : لا و الف لا لانا !
كشرت بوجهه لأنه يرفض بكل مره تطلب سيارته الي هي سيارة احلامها و لفت لـ ابوها خلفها تنطق : بابا دايم يقولون البنت دلوعة ابوها صح؟
نفى شاهين وهو يدخل المطبخ يشوف ميان تعطيه ظهرها تجهز قهوتها : محد يتدلع مني إلا ميان
لفت له ميان بإستغراب و نفت لانا تمثل الحزن : متى يجي زوجي
أدهم : ابوي على الطاري ، دق علي فِراس
سكنت ملامحها بصدمة و ابتسم أدهم يناظرها : يقول يبي يجي يـ
قاطعته لانا تغطي ثغره بكفها وهي تسحبها خلفها بإرتعاب من الموضوع الي تفكر فيه تتجاهل نداء ابوها يلي ما فهم شي بسبب مقاطعة لانا لـ أدهم تدخله الغرفة تسكر الباب خلفهم : أدهـم اسكت !
ضحك بذهول يناظرها بتعجب : انتِ وش تبين تسكتيني وخري !
نفت وهي تثبّته مكانه من كان بيغادر وهي توسع عينها بعصبيه : ما ابيه يجي يخطبنـ
قاطعتها ضحكات أدهم العالية يلي كانت كلها شماته يأشر عليها يحاول يتمالك ضحكاته : تحسبينه بيخطبك؟
سكنت ملامحها تنفي لجل لا تتفشل من توقعها إنه بيخطبها و نفى أدهم بعدم تصديق : الرجال يبي يجي يعطي ابوي اغراضه الي طالبها من لندن
فتحت ثغرها بصدمة و هز أدهم راسه بإيه : تعرفين دايم يوصون فِراس يجيب معه اشياء وقت يسافر برا السعودية و هالمره ابوي طلبه يشتري له كم شي
هي حتى لو ما نطقت بشي صارت واضحه الخيبه على ملامح وجهّا الهاديه ، توقعت إنه فعلًا راح يجيها و يخطبها و يكون قد كلمته وقت قال بيشرب قهوه ببيتهم ، هي ولو كابرت قدامهم كلهم هي داخلها ينبض بحب له و تبيه يتقدم لها و يحبها و يلحق وراها يدور إعتراف منها..غادرت تنهيده ثغرها وهي تترك أدهم خلفها تغادر المكان طالعه لغرفتها لجل تلبس عبايتها و تروح لـ شغلها..
_
« بيت أدهم »
جلست روح على طاولة الطعام تتكي على ايدها تناظر ابوها الي ترك الصحن امامها يبتسم وهو يجلس بجنب ورد يرخي راسه على كتفها : روحي انتِ زعلانه؟
رفعت انظارها لـ ابوها من عرفت إنه يوجه الحديث لها تنفي وهي تهمس : ما ودي اتعبك توديني للعياده ابدًا مو بطريق شغلك
عقدت ورد حاجبها بإستغراب : سيارتِك خربت؟
نفت تكاد تنطق لكن نطق أدهم قبلها يقاطع حروفها : وصّلها بحر ولد نيار و تركت سيارتها بالمستشفى
هزت روح راسها بإيه تأكد كلام ابوها لكنّه لف لها يناظرها : وقت رجعت من صلاة الفجر كانت عند الباب المفتاح مع الحارس
لانت ملامحها تبعد راسها..
↚
عن يديها تنزلها للأسفل من رجفت من فرط شعورها الي داهم قلبها وهي تشد عليها : اجل بروح ، استأذنكم
وقفت مباشرة تترك ورد تناظر مكانها بدهشة تلف لـ أدهم : بنتنا فيها شي؟
نفى وهو يناظرها تصعد درج غرفتها : صايره هاديه اكثر من المُعتاد
زفرت ورد تناظر صحنها يلي ما اكلت منه اي شي ولا حتى حركته من مكانه وهي توقف تتوجه للأعلى خلفها..
_
رفعت شعرها لكعكه تتمرد الخصل من شعرها وهي تنحني تلبس كعبها توقف بعدها تعدل اكتافها تناظر نفسها بالمرايا و على ملامحها هدوء شديد لكن الإبتسامة الخفيفة موجودة تزين ثغرها تظهر غمازتها وهي تلبس عبايتها تسمع صوت دق الباب : ادخل
هي لمحت امها من المرايا تلف بهدوء تجلس ورد على السرير ترمش بهدوء : روح فيك شي يا ماما؟
طبقت روح على شفايفها تنفي لأن مو بالعاده يللاحظوها ابدًا تنفي : مافيني شي
ميلت ورد شفايفها لأن روح ما تفضفض لها ابدًا رغم إنها تكلمها عن اي شي يسعدها ، لكن روح شخص يفضل الأحتفاظ بأسراره و حتى عنها تخبيه لجل كذا هي يحز بخاطرها و يزعلها : ليه يا ماما ما تعلميني شي عنك؟ حلو اشيل همك و افكر فيك ليش ما تعلميني؟ سويت شي غلط يضايقك و يخليك ما تكمليني بالأشياء الخاصة؟
فتحت روح ثغرها بذهول تنفي مباشرة وهي تقترب من ورد تجلس بجنبها تمسك كفها : ابدًا ، انتِ افضل ام بالعالم من ناحية كل شي ماما لا تقولين كذا !
ورد : طيب ليه ما تعلميني ايش يضايقيك؟
زفرت روح وهي تضمها : إذا قلت شي يضايقك يا ماما هذا عقوق و الي افكر فيه ابدًا ما يضايقني بالعكس حاليًا يسعدني بس مو الحين اعلمك
ناظرتها ورد لـ ثواني من ابعدت روح وهي توقف تعدل شعرها : ولله مافيني شي
هزت ورد راسها بـ زين وهي توقف تقبّل خد روح تغادر بعدها تحت نظرات روح الي سحبت شنطتها تغادر بعدها غرفتها..
_
« المستشفى »
فتحت سراب عيونها من حست بوجود شخص يقترب تعدل جلستها من كان بحر الي يرتدي بدلته يقترب بهدوء يوقف امامها يحاول قدر الإمكان ما يناظر عيونها : سراب ارجعي البيت امي موجوده
نفت وهي تشد على ايدها تناظر عيونه الي ما تقابلها : ابي اكون عنده
غمض عيونه لـ ثواني وهو يبلل شفايفه يشوف الممرض الي خرج من غرفة ليث يناظر بحر امامه يوقفه : تفضل؟
بحر : كيفه؟
الممرض : حالته مستقره لكن الغيبوبة مستمره معه و لو ما صحى هاليومين للأسف راح يستمر بالغيبوبة اسابيع و اشهر و ممكن سنين
حك بحر حاجبه وهو يشوف الممرض يغادر ينزل انظاره لـ سراب : سمعتي؟ ارجعي بيتك
عضت هي شفتها تتجمع الدموع بمحاجرها : ما عندي بيت بدون اخوي ، هو بيتي و دامه هنا انا هنا يا بحر افهم
لانت..
↚
ملامحه يستوعب كلامها و إنها فعلًا وحيده ما عندها احد غير ليث يفهم كلام ليث بذاك الوقت ، يفهم هو ليه تركها امانته لأن هي ما عندها احد ابدًا و حتى ليث ما عنده احد إلا هو بحر يلي يثق فيه اكثر من نفسه ، انسحب من عندها وهو يخرّج جواله ينطق : مقدر اجي اليوم الشغل عندي شغله ضروريه
سكر الخط بعدها وهو يركب سيارته يسكر الباب يتوجه لـ بيته يتكي على ايده تبدأ افكاره و هواجيسه يلي مالها نهايه ، هواجيس تلاحقه بكل اوقاته و حاليًا هي تسحق عقله بسبب كلام ليث ، هو يتوه و يضيع بأفكاره ما يدري وش يسوي و ايش الي بيده.. فتح عيونه يرجع لواقعه لأنه كان على وشك الأصطدام بالشاحنة امامه يفرمل بكل قوته تتعالى اصوات بواري السيارات من حوله يوسع عينه تتسارع انفاسه لأنه كان على وشك اصطدامه بالشاحنة يبعد عنهم و يبعد عن الزحام يجنّب وهو ينزل من السيارة لأنه ينكتم ، الهوى ما يدخل صدره يحس بالأختناق بس هو ما يفرّق ، هو إختناق روحه او إختناق جسده ، تجمع الدم بوجهه يفك اول ازرار بدلته يرخي جسده على باب السيارة يدخل الهوى لصدره و يزفره بعدها مرات متتاليه لجل تنتظم انفاسه و تهدأ ضربات قلبه ، غمض عيونه يترك ايده على قلبه يحس بنبضه يسمع صوت دقه في عقله يتخيلها هي امامه لأن هذا حله الوحيد ، هي حتى لو زادت ضربات قلبه مستحيل تكون خطيره عليه لأنه نبضه يزيد بسبب شوفها و مستحيل يزيد خوف او حتى هلع ، يزيد شغف و إعجاب و حب قديم يتجدد بكل مره يشوفها..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
كانت تجلس على الكنب امامها امرأة و ام حنون تفرغ الي داخلها من مشاكل كثيره مع زوجها الي تزوج عليها الثانية و الثالثة تتفهم روح معاناتها و تفهمها لجل تساعدها ، كان دفترها فوق اقدامها و ايدها تلعب بالقلم وهي تسمع بهدوء كل كلام المرأة يلي ما كانت تبكي و كأنها تعودت على شعورها البشع هذا ، شعور الضيقه و الغيره الي تلازمها ، و الأقوى شعور الخيبه بعد سنين و عِشرة عُمر صارت بينهم ، ابتسمت المرأه تنطق : بكل مره اعلمهم يقولون لي نفس الكلام ، الله يعينك ، ابيهم يعطوني حلول و يساعدوني يقولون لي الله يعينك ، فاهمتني؟
هزت روح راسها بإيه تشوف لمعة عيون المرأة يلي الواضح خنقتها العِبره و تجمعت المشاعر كلها تخنقها و هي ما تلومها ابدًا على شعورها : حسناء تعرفين ليه كلهم يقولون بنهاية كلامهم الله يعينك؟
كان حسناء اسم هالمرأة الي هزت راسها بإيه : لأن ما بيدهم شي و ما عندهم كلام يواسوني فيه
روح : يعني ليه تزعلين منها؟
حسناء : لأنهم ما يساعدوني !
نفت روح وهي تعدل جلستها تمسك الدفتر بحضنها : خطأ ، هم قدموا لك الشخص الي ممكن يساعدك..
↚
نفت روح وهي تعدل جلستها تمسك الدفتر بحضنها : خطأ ، هم قدموا لك الشخص الي ممكن يساعدك لأن انا هنا اساعدك انتِ كيف تتعاملين مع شعورك و كيف ممكن تتخلصين منه و بعض الأحيان اعطيك حل لكن الشي الوحيد الي يساعدك فعلًا و تسندين نفسك عليه هو الله ، هو الي بيعينك و يحميك و يستر عليك ، الحين انتِ فاهمتني؟
انهمرت دموعها بعد محاولتها للسكوت تهز راسها بإيه و كملت روح وهي تبتسم لها : مهمها رحتي لهم تحاولين تخففين معاناتك الشخص الوحيد الي بيساعدك بالنهايه هو الله ، اتركيك منهم و افرشي سجادتك في الثلث الاخير من الليل و ادعي عند ربك و لا تكتمين دموعك ابدًا ، اسجدي و ادعي ربك بيلي تبينه لأن دعوتك توصله و يلي فيه الخير بيصير ، صدقيني
عضت حسناء شفتها لأن طول الوقت ماكانت تستوعب كلمتهم ، هي بكل مره يقولوها تنقهر من كل قلبها لأنهم في النهاية ما عندهم حلول يقدموها لكن في النهاية كان الي يقدموه حل ولو كانوا ما يحسون ، هم كانوا يقدمونه بس هي تفهمه و كأنها جملة عاديه و عابره لجل لا تكون نهاية فضفضتها راحت هبائًا منثورا ، ابتسمت وهي تمسح دموعها تبدأ تشرح لـ روح مواضيع اخرى و مُختلفة تظلب منها المساعده فيها و روح كعادتها تقدم كل ما تملك..
_
« المُخيم ، العصر »
دخل فِراس وهو يحمل الآيس بوكس بيده ينزله قريب مخيم الرجال وهو يعدل وقفته من لمح سيارة عمه شاهين الي وقفت ينزلون كلهم بستثناء لانا يلي الواضح ما جات معهم اصلًا ، عقد حاجبه وهو ينفض يده يقترب من شاهين يسلم عليه و انظاره تراقب السيارة بشكل ترك شاهين يرفع حاجبه بتعجب : تدور مين انت؟
بلل فِراس شفايفه ينفي : ابد ولا شي
صغر شاهين عيونه و سحب فِراس يده بإرتباك يتوجه ناحية أدهم لجل يقدر يشتت شاهين الي تقدم لـ مخيم الرجال بعد ما شاف دخول ميان لـ مخيم الحريم..
وقف فِراس امام أدهم عاقد حاجبه بإنزعاج واضح ترك أدهم يبتسم بهدوء : ماشاء الله عليك من لندن على الرياض على المخيم ما تتعب؟
نفى وهو يشد على يد أدهم يهمس : في احد مريض عندكم؟
عقد أدهم حاجبه ينفي : لا
سرعان ما ارتخت ملامحه تغادر ثغره ضحكه توّضح إنه فهمهم و استوعب حركاتهم و حدث لانا اخر مره يغطي ثغره بذهول : تحبون بعض انتم !
وسع فِراس عينه يكتمه بكفه مباشرة يشير له بالسكوت : اي حب انت بعد !
ابعد أدهم ايد فِراس وهو يبتسم يفهم الي صار و زعل لانا : عشان كذا لانا تظنك بتجي تخطبها المسكينه زعلانه الحين
سكنت ملامح فِراس بهدوء وهو يقترب من أدهم : زعلانه هي؟
هز أدهم راسه بإيه : زعلانه
فِراس : عشان كذا ما جات المخيم؟
كان أدهم على وشك ينطق..
↚
لكن شهق فِراس يركض مباشرة من ضربت سيارة البوري من خلفه ترعبه توقف شعره من علو صوتها توقف مكانه تمامًا تنزل منها لانا وهي تسكر الباب تضربه و انظارها على فِراس بعباطة : ظنيتك ابو فانوس ، اوبس
كتم أدهم ضحكته و تقدم فِراس منها بغضب يوقف امامها : مجنونة انتِ مجنونة !
كشرت بوجهه وهي تعطيها ظهرها تدخل للمخيم تاركته فاتح ثغره بصدمة من حركاتها ينفي بعدم تصديق : بزره
أدهم : لا تسمعك بس
رفس فِراس التراب يتطاير وهو يعض شفته بقهر من حركتها و لأنها ما زعلت إنه ما خطبها ياخذ نفس يدخل المخيم بهدوء
_
عدلت روح بلوفرها من اشتد البرد عليها و لأنها نست شالها بالبيت ، ضمت بلوفرها اكثر وهي تجلس تشوف لانا الي دخلت بإبتسامة : سلام عليكم جميعًا !
وقفت روح مباشرة تتوجه لها تسلم عليها : ابوي ما وقف يتكلم عنك ، موقفك عجبه
لانا : الله يسعده عاد هي بعد جابت الكلام لـ نفسها غثتني
دخلت روح ذراعها بذراع لانا تمشي معاها ناحية مكانها تجلس وهي بجنبها : وش صاير مع فِراس؟
ضحكت لانا تأشر على نفسها : واضح؟
ضحكت روح تهز راسها بإيه : المطبخ الي صوريته لي مستحيل احد يكون جايبه ابوك او اخوك
لانا : صح ، جابه لي و ذلني الكلب ماسويت له شي
_
« بيت جارح »
من دق الجرس فز بحر مباشرة وهو يمشي للباب يفتحه لأنه يدري مين خلفه و ابتسم بهدوء من كانت لَحن الي ابتسمت له تتقدم له تضمه : وجهك مو عاجبني ابدًا
هز راسه بإيه وهو يسكر الباب يحطها تحت ذراعه : لازم اعلمك لأني ما راح ارتاح ابدًا
مشت معاه ناحية غرفته و بيدها كيس لأكثر كيك يعشقه بحر كيك البرتقال تتركه على الطاولة الجانبية تجلس على سريره تبعد عبايتها : وش اخر الأخبار
زفر بحر ياخذ عبايتها يرميها على الكنب وهو يرفع اكتافه بعدم معرفة : ضايع ما ادري شلون احصل طريقي
ميلت شفايفها بهدوء من سحب الكنبه يتركها امامها وهو يجلس يلعب بيده على شنبه : ليث قبل لا يصير له الحادث اكيد ابوي علمكم
هزت راسها بإيه يكمل هو : كلمني و قال لو صار لي شي اخته بأمانتي
سكنت ملامحها تهمس : سراب !
هز راسه بإيه : يبيني اتزوجها
شهقت لَحن تغطي ثغرها و عض بحر شفته بقهر : المشكلة إنه ماقالها بالصريح لكن مافي حل ثاني و انا مـ
قاطعته تهمس : قلبك عند احد ثاني صح؟
رفع انظاره لها بذهول و هزت هي راسها تبيه يعلمها لكنّه شتت انظاره بصمت يمتنع عن الكلام بشكل تركها تبتسم : مين؟ نعرفها؟
عضت شفتها لأنه ما يتكلم ابدًا و بدت ترمي اقتراحاتها لعلها تصيد احد منهم وقت يبدي ردة فعل..
↚
تنطق بأكثر اسم هي تشك فيه وهي تراقب ملامحه : روح؟
لانت ملامحه بشكل تركها تبتسم بشدة تظهر إنتصارها وهي تهمس بحماس : توي اربط كل شي ببعض !
رفع بحر انظاره لها يشوف سعادتها ينفي بعدم تصديق : مقدر اخليها زوجتي لَحن ، مستحيل ارضى إنها تكون زوجتي و انا متزوج غيرها !
لَحن : و مين قال تتزوج غيرها؟
بحر : و سراب؟
لَحن : ما ادري بس انت روحك ما تميل إلا لها و لنفسها شلون تقدر تتزوج غيرها ، مستحيـل
اخذ نفس وهو يزفره يمسح على ملامح وجهه بأنزعاج من حديثهم : خلينا نسكت
ابتسمت هي بعبط تنطق : نسولف عن روح؟
ابتسم بعدم تصديق يغمض عيونه بتعب و وقفت هي تحلس على ذراع الكنبه بجنبه تهمس : هي تعشق الفروالة ، تدري؟
هز راسه بإيه : و تعشق المطر و تحب عبدالرحمن محمد و لها عيادتها و صديقتها وريد
فتحت ثغرها بذهول نتيجة معرفته لكل هذي الاشياء : ولله و صرنا حافظين الحبايب !
شتت انظاره وهو يوقف يعدل اكتافه : بروح المستشفى اشوف ليث
سكت لـ ثواني يهمس : إذا ما صحى هاليومين راح اخذها
عضت لَحن شفتها من سحب جاكيته وهو يغادر الغرفة و البيت كله تنفي بأسى على حالة تلبس عبايتها لجل هي تغادر مثله..
_
« المخيم ، المغرب »
تجمعوا كلهم حول شبة النار الي شبوها على امل تدفيهم من برودة الجو الشديدة مع ظلام المكان حولهم و حديث الحريم بكل مكان..كانت اصواتهم تزعجها لأن راسها من شِدة البرد يصدّع فيها ، هي تتحمل البرد لكن مو لهالدرجة ابدًا ، وقفت من بينهم تتوجه لـ سيارتها الي موقفتها بالخلف بعيد عن الرجال لجل تخرج و تدخل على راحتها وهي كلها امل إن في شي ممكن يساعدها لأنها ما تحب تطلب احد شي ، ما تحب تحتاج احد ابدًا تبي كل شي اعتمادًا على نفسها ، ارتخت ملامحها من فتحت الباب الخلفي تشوف جاكيت بدلته معلق بالخلف لأن نيتها كانت تمر على بيت وريد و تعطيها هو لكن بسبب خرجت البر هي فكرت تعطيها هو وقت ثاني ، زفرت لأنها تدري بوجود الجاكيت هنا لكنّها تبي شي يخصها ما تبي شي يخصه تجيب الأسألة لها و من رجف جسدها من شِدة البرد هي سحبته مباشرة تجرده من علاماته و اشيائه تناظر اسمه لـ ثواني بتردد تعض شفتها وهي ترتدي الجاكيت ما تبعد اسمه ، اكتفت إنها تضمه لها تخفي اسمه..
↚
« المستشفى »
كانت عيونه تتأمل ليث من خلف شباك غرفته في العناية المركزة ، عيونه المُتعبه و المُهلكه تتأمله بسكون لكن بكثير الأفكار داخل عقله ، افكار تحزنه و تزعّله و تقهره في مستقبله و حتى في الظلم يلي ممكن هو يسويه بحق نفسه و روحه ، حس بأمه توقف بجنبه تتكتف بهدوء و عيونها تراقب ليث الي تحيط به الأجهزه بكل فراغ من جسده ، و بياض الشاش يلون جسده من كثر جروحه الموجودة بكل انحاء جسده لكن ما كان في شي خطير عليه كثر اصابة دماغه الي تسببت في دخوله هذي الغيبوبة يلي ما تهلك ليث كثر ما تهلك بحر يلي ما يدري وش يسوي بنفسه و عمره ، لف لأمه في لحظة ضعف يهمس يتمناها تمنعه و تشد عليه لجل لا يسويها : امي
رمشت بهدوء تركز انظارها عليه تشوف تردده و توتره : بحر
بلع ريقه وهو ينحني يضمها يغمض عيونه يشد عليها لأنه ضايع و تايه و يحتاج شخص يثبته و يرشده ، يحتاج احد يمسكه بكل قوته لجل لا يحس بهالشعور : امي ليث يبيني اتزوج سراب لو صار له شي
سكنت ملامحها و حتى حركة يدها الي كانت تمسح على ظهره تفهم سبب تخبطه بكل جدار حوله و تفهم سبب صمته و هدوئه و تعرف إن طول هالوقت هو كان يفكر بشكل اكيد إنه صدّع راسه ، من ابعدت عنه غرام هو شتت نظره لأنه يدري إنها حنونه حنونه لـ درجة إنها ممكن هي تدفعه لجل يتزوج سراب ينتظرها تنطق و تتكلم لكن هو كمل لجل تقدر تفهم ضياعه اكثر : انا ما ابيها
مسكت جبينها لـ ثواني بوهقه : بحر انا مقدر اقولك شي ابدًا ، الي تبيه سويه ، هذا مو لعبه زواج يعني لو تزوجتها و انت ما تبيها تظلم نفسك و تظلمها ، حرام
هز راسه بإيه يفهم إنه فعلًا راح يظلمها معاه لأنه ما يحبها ولا يشوفها ابدًا لأن عيونه تشوف وحده و قلبه ينبض لجل وحده و مُجرد التفكير إنه يتزوج غيرها يتركه يحس و كأن سلاسل تقبض على قلبه تعوره و تألمه ، لأنه مو مُجرد سلاسل ، كانت مُفخخه بدبابيس تطعن قلبه..
هو مباشرة من غرق بتفكيره و غرق بأسمه اعطاهم ظهره يغادر العناية المركزة المستشفى و حتى الرياض كلها يبي يروح ، يبي يفكر بعنايه يبي يحط كل نقطه قدام عينه لجل يفهمها لكنّه ولو راح لـ ابعد نقطة عن الرياض هو راح يكون ضايع و مستحيل يلقى طريق خالي من الصعوبات و الألم..
هو ابتسم للحظة يترك يده تتلمس دقنه من جات على باله و كانت تنتشله من وسط كومة افكاره و دوامته يلي من تنتهي ترجع تبتدي لأنه ماله خيار ، يفكر فيها تجي تسحبه من ظلمات هو غارقه فيها لنور شديد السطوع يغادر جسدها هي لجل توقف امامها تدور حول نفسها و جسدها يدور بسعادة ينعادر في عقله مشهد..
↚
لقائهم بالمطر ، يحلف يمين إنها كانت انقى و اجمل شي شافته عيونه ، كانت و كأنها بنظراتها و فقدان توازنها تعرف إنه راح يفقد هو توازنه و يطيح عندها يصاب بالشلل بحبها ماله مخرج يكون مهزوم عندها و للأبد..
_
« المخيم ، في وقت متأخر من الليل »
ضمت روح الجاكيت لـ جسدها اكثر من اشتد البرد و اشتد الهوى وهي ترجع شعرها خلف اذنها تنتظر قدوم ابوها الي فعلًا تقدم منها وهو عاقد حاجبه من الجاكيت فوقها : كل هالجاكيت لك يا روح؟
نزلت انظارها للجاكيت و حجمه الكبير ترفع انظارها لأبوها بهدوء : شريته و طلع كبير كنت على اساس امر السوق ارجعه بس ما قدرت
ابتسم لأنها تكذب و رغـم إتقانها للكذبة إلا إنه واضح إنه جاكيت عسكري ، هو يثق ببنته و مهما شاف عليها يدري إنه صار لكن مافيه اي اخطاء او غيره ولجل كذا ما اهتم يشير لها للخلف : الدبابات ورا و الرجال كلهم بالمخيم العبوا براحتكم بس انتِ انتظريني دقيقه و جايك
هزت راسها بـ زين و راح لـ مده بسيطه يرجع و معاه فروته يحطها على اكتافها : تدفي و شوفي امك إذا بردانه
ابتسمت وهي تنفي لأبوها : شفت الجاكيت حقك عليها كيف تبرد؟
ابتسم لها لـ ثواني وهو يقبّل راسها : انتبهي لـ نفسك يا بابا
هزت راسها بـ زين تشوفه يدخل مخيمهم و بعدها لفت تدخل للمخيم : يا بنات الدبابات جاهزه روحوا العبوا
وقفت لانا بإستغراب تتوجه لـ روح عاقده حاجبها : ما تبين تلعبين؟
نفت لأن ظهرها على اي حركه بسيطه ينبض و هالشي يألمها و يعورها لجل كذا تبعد عنه لجل لا تعذب نفسها : مالي نفس العب
راقبتها لانا بهدوء من توجهت تجلس بزاوية لـ وحدها ترخي راسها للخلف وهي تراقب سماء الرياض و غيومها ، نفت لانا تشتت انظارها عن روح يلي الكل يقدر يلاحظ إن رغم هدوئها هي صارت هاديه اكثر و اكثر..
_
« الدمام ، الصباح »
هدوء شديد و شمس تشرق يظهر إنعكاسها على بحر مداه واسع ما ينتهي ، بروده تملئ المكان و كل امنيته تبرّد قلبه المُحترق ، عيونه ما تنام و لا تغفى بل تكتفي إنها تتأمل البحر قدامه ، يجلس على التراب اسفله سجادته يرخي يدينه على ركبه يتأمل الأمواج الي تقترب من شط البحر ثم تنسحب بعد تركها لأثرها ، هو بس كان يحتاج للهدوء لجل يفكر بشكل صحيح و قدر يفكر بشكل صحيح و رغم إنه ما يناسبه راح يسويه مهمها حصل ، ناظر جواله يلي مقفله وهو يشغله لجل يتصل على المستشفى ، يشوف إذا صحى ليث و إذا ما صحى هو راح يعّزم و يحط رجله بعد توكله على الله..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت ، المغرب »
كانت تجلس على مكتبها و عيونها تتأمل الفروالة امامها لكنّها مو قادره تاكلها ، بس تشوفها و يديها ما تتحرك لجل تاخذها..
↚
و تاكلها و كأنها ما تشتهيها و هذا الشي لأول مره يصير معاها رفعت انظارها للباب من دق تبعد سلة الفراولة عن عينها : ادخل
فتحت مساعدتها الباب تهمس : سراب جات يا روح
روح : خليها تدخل
نزلت انظارها لـ جوالها الخاص بالشغل تشوف رسالة من رقم غريب "ما عندك يوم للرجال؟" ميلت شفايفها بتفكير وهي تحرك اصابعها تباشر بكتابة الرسالة "فيه بس بعيادة ثانيه كل يوم اثنين انا اكون موجودة هناك" هو من سألها عن اسم العيادة هي ردت عليه تسكر الجوال من دخلت سراب مُبتسمة : اهلًا روح
بادلتها روح الأبتسامة وهي توقف تتوجه لها تصافحها تجلس بجنبها على الكنبه : وش سر الأبتسامة اليوم ما توقعت بتجين
عضت سراب شفتها من فرط حماسها و سعادتها تهمس : الي احبه خطبني !
عقدت روح حاجبها بعدم استيعاب : كيف؟
سراب : طلع يحبني و خطبني روح ، انا سعيده كثير !
ابتسمت لها روح تتحكم بنفسها و بإنفعالاتها تطبق الي درسته على نفسها بمهاره غير عاديه رغم الخيبه الي داهمت قلبها و التحطيم الي شعرت فيه : ماشاء الله تبارك الله ، يعني عزّم و جاك؟
هزت سراب راسها بإيه : جاني مع امه البيت و خطبتني له بس ما يبي شوفه شرعيه و ملكتنا هاليومين ولو انها بدون ليث
رفعت روح حاجبها من العجله الي بحر يسويها وهي تبتسم لها : الف مبروك يا سراب
سراب : بعزمك عليها لأني احبك و مرتاحه لك كثير و ما عندي غيرك احد
كانت على وشك إنها تنهار امام سراب و بشكل مؤلم لكنّها وقفت وهي تخفي يدها الراجفة داخل جيب الابكوت تهمس : اعذريني بروح الحمام الله يكرمك
هزت سراب راسها بـ زين و مباشرة روح اعطت سراب ظهرها تدخل للحمام تسكر الباب تنهمر دموعها يلي كانت تخنقها من قوة شعورها ، تركت ايدها على صدرها تحتقن ملامحها وهي ترفض إن صوتها يخرج ، ما تبي شهقاتها تغادر ثغرها ابدًا لأنها راح تضعف في وقتها و ماراح توقف بكي تعرف نفسها ، كانت ضربات قلبها تتضارب بحزن شديد لأنها تأملت الكثير بـ بحر لكنّه احبطها و كسرها بدون شعور منه ، تركها تحس بغيرة هي المفروض ما تحسها ابدًا ، هي مُجرد إنها تتخيل وقوف سراب و بحر يجاورها يبتسمون لـ بعض يتركها تختنق تمتنع عن النفس..
عمضت عيونها تحس بالأسى على نفسها و مستائه من الي صار و مقهوره منه ، اخذت نفس لأعماق صدرها وهي تناظر نفسها بالمرايا تشوف آثار دموعها و إحمرار انفها و خدودها ، مسحت دموعها بكفها وهي تهمس : الي يعور نبعد عنه روح طيب؟
تنحنحت وهي تغسل وجهّا..