📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث والثلاثون 33 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الثالث والثلاثون 33 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والثلاثون 33 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والثلاثون 33. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم الجود.

نايف : زين زين
رفع أحمد عينه على نجم ينطق : أبو رماح عرسي الأربعاء
نجم : ماشاءالله على البركه ، ذا الأسبوع عندنا عرسين ومن شوري يا أهلي والله ما هو بوقته جابر وسالفته البنت بنته ولا هو بموجعها بشيء ريحوا عماركم
وقف مروان بغضّب ينطق : والله لو الموضوع عن الدكتوره كان قومت الدنيا وقعدتها يا نجم !
ألتفتوا كلهم على مروان وزفر رماح ينطق : أدحر إبليس يا أبو باسل
مسك باسل يد ولده ينطق : أقعد
زفر يسحب يده من أبوه يأشر على نجم وينطق بحدة : ولا باقي متحسف عليها وإنها طارت من يدك !
وقف نجم بغضّب شديد وتوجه لمروان وبسرعه وبدون تردد وجّه لكمه قوية على وجه مروان وأرداه على الأرض ، زفر غضّبه يصرخ بحدة : ما أنت برجال يوم ترمي مرتك علي وتتهمها معي يا قليل المروءة !!
مسكوا أحمد وشجاع نجم يبعدونه وتقدم نايف وباسل يوقفون مروان على رجوله ، مسح خشمه اللي ينزف ونطق بحدة : ما بتقول شيء يا أبو هزاع !
زفر سهيل ينطق : حقك وجاك وأذلف من وجهي
ضحك بصدمة ينطق : المعذره نسينا إنه نجم سهيل
صرخ نجم ويدينه خلف ظهره ينطق : فارق لا أخليك تلقطّ ملامحك من القاع يا مره حتى الحريم أشرف منك !
شّد شجاع على نجم اللي بغى ينفلت منه ، مشى مروان ووقف من نطق نجم : لو إنك رجال ما خليت مرتك تروح من بيتك بس فالح تحط اللوم علي عشان ما تبيّن للعالم إنك رخمه يا رخمه !
رفع سهيل عينه على نجم اللي تغيّرت ملامحه من شدّة غضّبه ، مدّ طاسة الماء ينطق : رشوه رشوه بالماء ، أقعد يا نجم !
ألتفت على جده ينطق بحدة وجدية : والله لو يوصلني طرف علم إنكم متدخلين عشان ترجعونها إن يصير علم ما يسّر ولا رأس فيكم خلوه يقلبّها بمخه ويعرف إنه غلطان وإن الخطأ راكبه من ساسه لرأسه !
سهيل : طيب أقعد وأشرب لك ماء
تقدم رماح يمسك ولده وينطق بهمس قريب من أذنه : كلامك قبيل ما أوجع مروان كثر ما أوجع عمك باسل
رفع كفه يشوف الكدمات بدأت تتشكل على ظهر يده وزفر ينطق بهمس : حتى هو داري إن سوات ولده قبيل ماهي سوات رجال والكلام اللي قاله بحقي وحق بنت جابر ماهو بكلام ينقال خلّه يستاهل ما جاه !
زفر رماح ينطق : أقعد وأسمع جدك
رفع نجم صوته لأجل يسمعه سهيل ونطق : مالك لوا أنا بسري للحلّة أخلص الباقي منها ما معي وقت ، الخميس إن شاءالله وأنتم فيها
أبتسم سهيل ينطق : الله يحفظك يا ولدي
سحب الطاسة من يد شجاع يغسّل فيها ويمشي ، تقدم لموتره يمسك الباب وسرعان ما تكهربت يده من شدّة الألم ، زفر يفتح بيده اليسرى ويركب ، قفل الباب يشغل موتره ويسري للحلّة ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
خرجت من الحمام بعد شور طويل دافئ ، دخلت للغرفة ووقفت من شافت سمو نايمه
دخلت للغرفة ووقفت من شافت سمو نايمه على سريرها ، أبتسمت بذهول تنطق بهمس : وش جابك ؟
تقدمت تطلع لها بجامه وجلست تسوي روتينها الليلي ، لبست وخلصت وتقدمت لجوالها ، فتحت الواتس وشافت رسايل سمو لها من قبل ساعه ونصف ، ألتفتت عليها بوجه عبّوس تنطق : عمري سمو أسفه !
تقدمت لها تغطيها باللحاف وتخرج من الغرفة بعد ما قفلت الإنارة ، نزلت مع الدرج تتأمل المكان اللي هي كبرت فيه وترعرعت بين جدرانه وحديقته الضخمة ، توجهت للمطبخ تشغل الغاز وتحطّ فحم لأجل تبخر شعرها ، ألتفتت على دخول عزيز للبيت بلبس الدوام ، أبتسمت تصرخ بإسمه وألتفت لها بدهشة ينطق : لبيه يا وهج الدنيا !
ركضت له وضحك من شافها رغم تعبه تنسيه ، رفعها بين يدينه مثل ما أعتادت عليه ، يقبّل وجنتها وينطق : وحشتيني
عبّست بملامحها تنطق : والله أكثر عزوز مره واحشني
عزيز : وش مصحيك هالوقت ؟
نزلها ومسكت وهج كفه تمشي فيه للمطبخ ، أبتسم ينطق بفرحة : ايه والله إني جوعان !
ألتفتت عليه بصدمة تنطق : والله ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : مسويه شيء ولا أرتاحي بطلع أنام أساسًا
شّدت على كفه تنطق بجدية : صاحي والله ما تروح بسوي لك أحلى نودلز
أبتسم يسحب كرسي الطاولة وقبل يجلس نطق : بطلع أبدل وأجيك
ألتفتت عليه تنطق : عزوز والله لا تنام يا ويلك تعال
ضحك يأشر على خشمه ينطق : أبشري على خشمي يا عين عزيز
خرج من عندها ومسكت الفحم تحطّه أعلى المبخرة ، فتحت الدولاب تأخذ العود وتنزله بجانب المبخر ، تنتظر عزيز يأخذ شور وتتبخر معه ، فتحت الثلاجه تأخذ فلفل أخضر بارد وجزر ، نزلتها على الطاولة وأنحنت تفتح الدولاب تطلع بصل منه ، رفعت نفسها ومسكت الخضار تغسلها وبدأت شوي شوي تدخل بمود الشيف ، بعد ربع ساعة نزلت النودلز على الكشنه ، زفرت تنادي على عزيز اللي قفل باب غرفته ينطق : جايك يا عيني
دخل للمطبخ وأبتسمت تقفل القدر ، سحبت الولاعة تشعل الفحم من جديد ومن بّان نوره الأحمر ثبتت العود أعلاه ، ومن أحترق وفاح ريح عطره رفعت المبخرة عليه ، أبتسم يبخر دقنه وشعره ، رفع عينه عليها ينطق : طاب طيبك وعاش حبيبك
أبتسمت بوسع ثغرها وضحك يأخذ المبخرة منها ، رفع شعرها يبخره وضحكت بخفه تنطق : على عرسك
أبتسم عزيز ينطق : وأنتي حاضره يا بنتي
رفعت عيونها عليه تنطق : أنت ولدي
ضحك عزيز ينطق : اللي ودك يا بنتي
ضحكت تدفعه وأبعدت عنه تنطق : تعال أعشيك يا ولدي لا تنام جوعان
رفع كفوفه بإستسلام ينطق : صح إني بخرت شعرك اللي ما تعرفين تبخرينه بس العشاء بطاقته أقوى فزتي علي صراحه !
ضحكت تحضّر عشاهم بالصحون ، شالت الصينيه تحطها على الطاولة تجلس قباله ، رفعت عيونها عليه
رفعت عيونها عليه تنطق : سمّ بالله وعليك بالعافيه
أبتسم يرفع شوكته وينطق : الله يعافيك ويكثر خيرك مدري وش بسوي بدونك بعدين
ضحكت بخفه تنطق : عاد لا تخليني أحلف ما أروح
ضحك وسرعان ما فزّ من حرارة الأكل ، أنفجرت وهج تضحك وتقدمت له تنطق : بسم الله عليك
مسح شفايفه ينطق بسخرية : واضح إني مشفوح ما صدقت أسمعك تقولينها
ضحكت تضرب كتفه بخفه تنطق : يا حبيب قلبي وعزّي أنت
أبتسم يحاوط ظهرها يحتضّنها وهو جالس بينما أحتوت وهج رأسه تدفنه بصدرها تقبّل أعلى شعره ، أبتسمت تهمس بخفه : ولد ريحة شعرك خيال !
ضحك يرفع وجهه لها وينطق : جعلني فداها اللي بخرّته
عبّست بملامحها تقرص وجنتيه وتنطق : مجار لا تبكيني !
أبتسم يلفّ لصحنه وينطق : أعقب سميّ بالله خلينا نأكل ونلحق ننام قبل الفجر
رفعت عينها على الساعة بالمكرويف تنطق : بدري باقي ساعتين ونص
كملت أكلها مع عزيز والسوالف تملأ قعدتهم ، أنهوا عشاهم وغسلوا الصحون سوا ، تقدمت للدرج تنطق : عندك دوام بكره ؟
ألتفت عليها قبل يدخل غرفته ينطق : ايوه عندي عمليتين بكره
هزّت رأسها بتفهم تنطق : من الدكتور اللي معك ؟
عزيز : الأولى لوحدي والله والثانيه مع جمال
وهج : عمك ؟
ضحك عزيز ينطق : لا تقولين عمي يخسى بس ايوه هو
ضحكت بسخرية تنطق : كفو عليك لا تقول له عم وأنا ما تقولي خاله وهج
عزيز : أنتي بنتي والله ما أقولك خاله لو يطلع برأسك نخله هيّا حركي
ضحكت تطلع الدرج وأبتسم عزيز يدخل غرفته ، فتحت باب غرفتها وأبتسمت تركض للفراش تقفز بجانب سمو ، تحركت في نومها من حركة وهج اللي ضحكت تحتضّنها وتغمض عيونها وسرعان ما غفت من شدّة تعبها تنام بجانب أختها الكبيرة ..
« بـعد يومين ، بدون أي أحداث »
أشرقت شمس الأربعاء الصباح المنتظر بالنسبة لأحمد وكامل أفراد العائلة ، بالمثل كان الحماس يشعشع من بيت الشايب سعد ، الظهر بيجتمعون بالشيخ ويكتبّ عقدهم ويضمّ إسم نوير لأحمد وتصبح زوجته وحليلته بالشرع والدين ، خرّجت الجوهرة من البيت بصينية الفطور تنطق بفرحة : صباح الخير والسرور عليكم ، أخيرًا جاء اليوم اللي بيتزوج فيه آخر عنقود بيتنا !
أبتسم أحمد يوقف يساعد أمه بالأكل ، نزلها على السفره ورفع عيونه على سهيل اللي نطق : الله يتمم ويجمع بينكم على خير يا ولدي
أبتسم بوسع ثغره ينطق : اللهم امين يا أبوي
ضحك عبدالكريم ينطق : ما بغيت تعرس وأنا أخوك
ضحك أحمد ينطق : النصيب
رماح : الله يوفقك ويبني بيتك وأنا معكم باللي تبونه
مسك مسلط كتف أحمد ينطق بجدية : دندن وغنّ واللي تبيه آشر ويجيك
أبتسم من حفاوة أخوانه ينطق بفرحة : لا عدمتكم يا أخواني
نايف : أقول تحزم وشدّ ظهرك فينا
أبتسم باسل ينطق : شاش رأسي في ذمتي !
ضحك سهيل بسخرية ينطق : باسل وين ولدك ؟
ألتفت على أبوه ينطق : مدري من صبح الأثنين وهو مختفي
سهيل : خلّه مصيره بيرجع وبنشوف كيف هو قايل
أبتسمت الجوهرة تنطق : سمّوا بالله وأكلوا فطوركم ورانا مسراح لبيت أبو عجلان
تقدموا يشمرون أكمامهم ويأكلون ، رفع رماح عينه على نجم اللي يمشي تجاههم ، رفع نظارته الشمسية على رأسه ينطق بصوت مرتفع : صباح الخير بالعافيه
ألتفتت الجوهرة على صوته تنطق : أرحب يا ولدي تعال تعال ألحق الفطور
أبتسم يتقدم لها يقبّل جبينها وينطق : والله سابقكم بالعافيه
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : ولد تعال أكل لقمه عشان خاطر أمي !
زفرت الجوهرة تنطق : وش قومك على الصبي خلّه بكيفه
أبتسم على جنب يلتفت على المجلس وينطق : شجاع فيه ؟
مسلط : لا والله مداوم
نجم : بالله ؟
هزّ مسلط رأسه وزفر نجم ينطق : غريب ما لمحته
ميّل سهيل رأسه بعدم فهم ينطق : أنت عودّت للقاعدة !
ألتفت نجم على جده ينطق : أبشرك ومن البارح مستلم
نايف : ما رقدت ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : مالك لوا يا أبو منيف
رماح : أدخل المجلس وأرقد لك شوي قبل نروح لبيت الشيبة سعد
رفع حاجبة بدهشة ينطق : اليوم !
أحمد : الله الله
ضحك نجم بسخرية ينطق : أوه حميد بيتشقق من الفرحة أمسكوه لا يطير بس
ضحكوا كلهم وزفر أحمد ينطق : يا أخوي وش تبي مني خلني أفرح
نجم : أركد بس أنا أستأذنكم بدخل أشوف أم نجد
الجوهرة : وأرقد عندك داخل تحت المكيف
تقدم للباب يفتحه وينطق : يا ولد أحد قدامي ؟
ما وصله صوت وزفر يدخل ويقفل الباب وراه ، توجه للغرفة اللي تتواجد فيها أمه يدق الباب بهدوء ، ألتفتت ريمان على صوت الباب تنطق : ايوه ؟
فتح الباب ينطق بصوت خافت : لا زين صاحيه ، صبحك الله بالنور يا أم نجد
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أرحب يا حبيبي صبحك الله بالرضا
تقدم يقبّل جبينها وكفها ينطق : وش حالك بشريني عن صحتك ؟
ريمان : بخير يا ولدي وأنت شخبارك وينك فيه من أيام ما نشوفك
نجم : والله من يومين أتصلوا علي أرجع للدوام وهذاني قدامك من القاعدة للحلّة تجهيز وما تجهيز وتعرفين الله ييسر بس
جلست ريمان على السرير تنطق : الله ييسر أمورك وعساك على القوه يا عين أمك ، بشرني خلصت ؟
جلس نجم بجانبها ينسدح على فخذها وينطق : يالله لك الحمد أبشرك أنجزت وخلصت كل شيء الحين راحة يوم ونص قبل العرس
ريمان : ما رحت تشوفها ؟
رفع عيونه لها ينطق : من وهج ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وزفر ينطق بضيق : لا والله معاد ودي أكثر عليهم بعد كلمة مترك
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وش قالك ؟
غمض عيونه ينطق بهدوء نبرته : يقول نشوفكم الجمعه
غمض عيونه ينطق بهدوء نبرته : يقول نشوفكم الجمعه وأفهمها يا نجم
ضحكت بخفه تنطق : الله يسامحه ولا أحد يردّ نجم ؟
أبتسم وأكتفى بالصمت من مدّت أمه كفها تخلخله بشعره ، أنحنت تقبّل جبينه وفزّ يلفّ يده خلف رأسها يثبتها ، رفع نفسه يقبّل خشمها ، أبتسمت تنطق : الله يعزّك ويرفع قدرك ريح لك شوي أنا بطلع
هزّ رأسه لها وخرجت من عنده تقفل الباب خلفها ، أظلمت الغرفة وبالتالي تسكرت عيونه ينام علطول من شدّة التعب ..
« داخل المطبخ ، الظهر »
تقدمت تقفل على الغاز وتشيل براد القهوة ، سحبت الترمس تصبّ القهوة فيه وتقفله ، ألتفتت من سمعت خطوات خلفها وسرعان ما ضحكت من أحتضّنها شجاع ، حاوطت رقبته تستنشق عطره ، أبعدته عنها وأبتسمت تنطق : وش هالزين ؟
عدّل شماغه ينطق بإبتسامة واسعة : أنتي والله الزين كله
مسك كفوفها يقبّل جبينها وينطق : ما بعد جهزتوا ؟
أشرت بيدها على سلة القهوة تنطق : جهزت القهاوي شلها معك وأنت طالع وبروح ذلحين أتجهز
شجاع : الله يكثر خيرك ياميمتي وجعل يمينك ما تمسّها النار
أبتسمت سهام تشّد على كتفه وتنطق : وياك يا ولدي حصّن نفسك وأنتبه لمسعود تراه وداعتك
آشر على خشمه ينطق : على خشمي
تقدم يشيل السلال ويخرج من المطبخ ، رفع عينه على نجد الواقفه على الباب وتحاول تصحي نجم ، ألتفت على مسعود ودحيم ينطق بحدة : ورع أنت وياه !
مشوا لشجاع اللي مدّ لهم السلال ينطق : حطوها فالجمس
خرجوا من الصالة وزفر ينفض يدينه وينطق : الكبار يشتغلون وذول متبطحين لي فالصالة !
أبتسم يلفّ نظره على نجد ينطق بإبتسامة :
‏أرحبي ياضيّ عيني يالوجه السموح
‏ياقبلة المحيّا يا بـعد نـَـجـد كلها
-
ألتفتت عليه تبتسم من خرج نجم خلفها ، زفر شجاع يصدّ عن نظرات نجم له ينطق بضيق : أعوذ بكلمات الله التامات يالله جارك من سوء المنقلب !
ضحكت نجد بصدمة وسكتت أول ما دقّها نجم ينطق : تضحكين على أخوك ؟
رفعت عيونها عليه تنطق بحدة : ايوه بضحك خله يبرد قلبي فيك ما بغيت تقوم من النوم جدي يبغاك ومعصب !
ضحك شجاع يتقدم لها يأخذها بيدها من جانب نجم ، يحتضّنها وينطق : حسبي عليك حرقت قلبها من ساعه وهي تصحي فيك
فرّك عيونه بإشمئزاز منهم وزفر يخرج من البيت ، أبتسمت بخفه تنطق : تتوقع يزعل ؟
شجاع : خلينا منه شوي وعلميني وش هالغيبه يا غليص ؟
ميّلت شفايفها تنطق بسخرية : أنا فالبيت ما رحت محل يا الشايب أنت الغايب !
أبتسم شجاع يقبّل وجنتها وينطق : جعلني ما أخلا يا عرب
أبتسمت بدون ما تظهر أسنانها تبرزّ غمازاتها ، تبعده عنها وتنطق : ألحق الرجال ترا شوي ونمشي
حاوط يدينه خلف خصرها يدفن وجهه بعنقها ، مسكت أكتافه تنطق بصدمة : شجاع
مسكت أكتافه تنطق بصدمة : شجاع أبعـ..
دفعها لداخل غرفة النوم يقفل الباب خلفه ، شهقت تجلس على السرير من وقف شجاع قدامها ، أبعدت شعرها عن وجهها تنطق بخجل وربكة : وش فيك ؟؟
نزع شماغه من رأسه يتقدم لها ، رجعت تزحف على السرير من صعد شجاع معها تنطق بصعوبة من شدّة التوتر : شجاع
أبتسم يفكّ أزرار ثوبه الأولى ينطق : يا لبيه يا كبدك وكبد شايبك العّود
بلعت ريقها من أنقطعت المسافه بينها وبينه ، غمضت عيونها بشدّة وسرعان ما كتمت أنفاسها أول ما شعرت برأسه على صدرها ، فتحت عيونها بربكة تشوفه مغمض عيونه بين أحضانها تنطق بتساؤل : شجاع ؟
شّد عليها بيدينه اللي محاوطتها ينطق بهدوء نبرته : أجلوها للعصر عشان الشيخ مشغول خليني أنام من جينا للبيت ذا ما نمت زين
زفرت تحاول تنظم أنفاسها وتخفي رجفتها ، حاوطت رأسه وأبتسم بوسع ثغره يقبّل كفها ، عضّت شفايفها بتوتر تنطق بصوت خافت : بتطول ؟
ضحك بخفه ينطق بجدية : أحد يعيّن نجد وحضنها ويقوم منه ، أي بالله بطول
زفرت بخجل شديد تعدّل جلستها وتريح ظهرها أكثر ، خلخلت أصابعها بشعره وأبتسمت من قُربه ، غمضت عيونها وظلّت على هالوضع فتره حتى أستسلمت للنوم تنام معه ..
« المجـلــس »
دخل عليهم بعد ما صلى الظهر ووقف مستنكر هدوءهم ونوم بعضهم ، ألتفت على سهيل اللي آشر له يجلس بجانبه ، مشى يتقدم له يجلس بجانبه وينطق : عسى ماشر عساهم ما هونوا ؟
ضحك سهيل بخفه ينطق : مالك لوا يا نجم سهيل بشر شبعت نوم ؟
مسح وجهه بكفوفه ينطق بضيق : ظني إنها أسوء نومه أعوذ بالله
تكى سهيل على المركى بجانبه ينطق : افا علامك ؟
نجم : والله شايل هم العرس والحضور يا سهيل
شّد على كفه ينطق بهدوء نبرته : أنت وكل أمرك لله وأبشر بالخير
أبتسم بخفه ينطق : ونعم بالله ، وش صار على حميد ؟
سهيل : دقيت على الشيخ وقالي عنده عرسان وبيفضى العصر
هزّ رأسه بتفهم ورفع عينه على سهيل اللي نطق : الله ييسر أموركم ويرزقكم من حيث لا تحتسبون
همس بداخله بـ « آمين » يتأمل البر على مدّ البصر ، يفكر باليومين القادمة ، متخوف ومتحمس بالوقت نفسه ، يبغى يشوف ويسمع ردود فعل أهله بكره على الحلّة بحلّتها الجديدة ، وودّه يقضي من الزواج ويأخذ وهج لحضّنه وينتهي معها كُل التفكير والضغوطات ، ألتفت على سهيل اللي نطق : وكيف أوضاعك معها عسى الأمور زينه ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله زينه جدا
سهيل : الله يوفقك يارب والله إنها بنت رجال من أول ما شفتها
أبتسم نجم من بدأ سهيل يمدحها له ، هو يطّرب لا منه سمع سوالف تتمحور عنها ، يستمع له من كمل يقول : ذربه وراكده رزينه وتفكر قبل تخطي خطوة أو حتى تتقول بكلمة
يستمع له من كمل يقول : ذربه وراكده رزينه وتفكر قبل تخطي خطوة أو حتى تتقول بكلمة الله يسعدها ويحفظها لك يا ولدي عزّ الله إنك طحت لك على دُرّه
أبتسم بوسع ثغره ينطق : أنشهد بالله إنها دُرّه أم نهار
ألتفت له سهيل بدهشة ينطق : أنا أبو هزاع من وين جانا نهار ؟
ضحك نجم ينطق : الله يجيبه لكن ما بعد به شيء
سهيل : ايه أشوى أخلعتني قلت ما بعد أعرس كيف جاء الصبي ومن وين جبت أسمه يا أبوك ؟
نجم : والله سمعت به صدفه عندنا واحد فالقاعدة أسمه نهار وأعجبني
أبتسم سهيل ينطق : الله يرزقك الذريه الصالحه يا أبو نهار !
أنبسط وأستهَل وجهه وأنشرح خاطره من بدأ يسمع الأسم بكثره خصوصًا إنه مرتبط فيه وفيها ، شّد على المركى بكفه من فرط حماسه وفرحته يستمع لسواليف الشايب سهيل بجانبه وخاطره مستهل وتفكيره كله معها ، بعد ساعات خرج نجم من المجلس يوقف عند الدكه ويرفع صوته يأذن لصلاة العصر ، صلّوا ومن أنهوا الصلاة خرجوا مع حريمهم بمواترهم متوجهين لبيت الشايب سعد ..
« بيت الشايب سعد »
وقفت المواتر عند الباب ودخلوا الحريم بينما وقفوا رجال آل جراح صفوف ، خرج عجلان وأبوه وخواله وعيالهم يقابلون صف آل جراح ، ترابطت أياديهم ينشدون زاملهم بوقت واحد وأرتفعت الأصوات وهم يقولون :

‏مرحبا ترحيبةٍ يسـمع صداها قريب وبعيد
‏وزنها يسري به النسناس ويهز صم الصفاه

‏بالخوي والضيف والعاني وكل ابلجٍ به نزيد
‏وكل ذربٍ ينطح العليا ويحفظ جناب اخوياه
-
كان صوتهم العالي ينسمع من بعيد حتى الحريم بداخل الصالة كانوا يسمعون ترحيب الرجال وبالجهة الأخرى عند نوير الواقفه على شباك المطبخ تسمع أصوات الرميّ والأسلحة عند الرجال وصوت رجالهم من ردّوا على آل جراح ينطقون بزاملهم ويقولون :

‏مرحبا باللي لهم قدر وقيمه ياشيوخ في وطانا شرفونا
‏الشحم والطيب تقدير وشيّمه واجبٍ يستاهله منهو لفانا
-
أبتسمت بوسع ثغرها وسرعان ما شهقت تطيح الطاسة الحديدية من يدها من نطقت تنوف بغضّب : أعنبو حظي أدخلي وصكي الشباك لا يشوفونك تطلطلين عليهم مثل المهبوله !!
زفرت بذعر تقفل الشباك وتنطق : يمه الله يسامحك محد بيشوف كلهم برا أساسًا
أبتسمت تنوف تنطق بحماس : والله ونعم بآل جراح وما أنتي برايحه بعيد هذاك عند رأسي في مزرعة الشايب سهيل
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : بدخل أبدل ريحتي كلها طبخ شوفيني خلصت الغداء والسلطات والعصاير عندك فالثلاجة بس طلعيـ..
شّدت عليها تنوف تنطق بحدة : صاحيه محد شافك منهم وأنتي تطبخين أقلّها حضري الأكل قدامهم عشان يقولون خذينا لنا سنعه
رفعت نوير حاجبها تنطق بصدمة : يمه ما همني شافوا ولا لا ريحتي طبخ وصبّت عرقتي من ذا الحر
رفعت نوير حاجبها تنطق بصدمة : يمه ما همني شافوا ولا لا ريحتي طبخ وصبّت عرقتي من ذا الحر الخياس والرجال بيأخذني معه بعد الغداء علطول !
تنوف : طيب بدلي وأعجلي شوي لا تبطين عشان تحضرين معي
زفرت تمسح يدينها بالمنشفه وترميها على الرخام ، خرجت مع الباب الخلفي لأجل ما يشوف‏ونها الحريم الجالسين بالصاله ، دخلت مع باب المقلط تركض لغرفتها وتقفل الباب خلفها ، زفرت ترفع رأسها بضيق من أسلوب أمها وتوجهت علطول للحمام ..
« قصر مترك ، العصر »
دخلت للقصر تقفل الباب خلفها ، زفرت تعلق عبايتها وتنزل شوزها عند الباب ، رفعت عيونها على هنادي الواقفه عند الطاولة وتنطق : كويس وصلتي تعالي كلي لك كم لقمه يا بنتي
رفعت كفها بتعب تهزّ رأسها بالنفي وتنطق : أكلت مع ليلو بطلع أنام عوافي عليكم
مسكتها هنادي قبل تطلع ونطقت : شفيك وجهك شاحب كذا ؟ متأكده أكلتي !
رفعت شعرها عن وجهها تنطق بذبول : ما أعرف والله أحس بتعب غريب
هنادي : غريبه عاد وقته ماشاءالله وزواجك بعد يومين !
زفرت وهج بضيق تنطق : لا إن شاءالله خفايف أنا أستأذن
تركتها هنادي وتقدمت وهج للدرج ووقفت من شعرت بدوار وألم خفيف بأسفل بطنها ، مسكته تزفر وتمشي بدون ما تشعر فيها هنادي ، دخلت لغرفتها تقفل الباب خلفها وزفرت تهمس بقلق وربكة : أعوذ بالله وش هالشعور !
هزّت رأسها تنفي الأفكار اللي داهمتها ، تقدمت لفراشها تنسدح تناظر بسقف غرفتها وسرعان ما أظلمت عيونها تنام بتعب ..
« بيت الشايب سعد ، قبل المغرب »
أنتهت مراسم كتب الكتّاب من مدة ، خرج نجم ينفض يده من الأكل يتوجه لمغاسل الرجال ، ألتفت على عجلان اللي نطق : ياولد متى بترجعون للحلّة والله يالمحل بدونكم ما يسوى
مسك صابون اليدين يحطّ منه ويغسل ، دفعه عجلان يسأله مره ثانيه ، مسح شنبه وزفر ينطق : بكره يا عجيلان
توسعت عيونه بفرحة ينطق : في ذمتك !
أبتسم له يهزّ رأسه بالإيجاب وضحك عجلان يدندن ويغني بفرحة ، ألتفت نجم عليه من نطق : والله اللي بتنور الحلّة يا الأنساب
نجم : الله يطول عمرك يا أبو سعد
مشى عجلان يخرج مع البوابة وتقدم نجم لشجاع ، تكى بجانبه ينطق : وين أختفيت اليوم ؟
تنحنح شجاع ينطق بربكة : حلفت علي العجوز أرقد عندها
ميّل نجم رأسه ينطق : أم رماح ؟
هزّ شجاع رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله
نجم : ايه اللي ودك
مشى يترك شجاع خلفه وزفر يرفع عينه على منيف اللي ضرب رأسه ينطق بحدة : يا حمار جدتي اليوم كله قاعده مع جدي ونجم فالمجلس
كحّ شجاع بصدمة ينطق بربكة : شدعوه ما قلت إنها رقدت معي
منيف : مدري والله بس ما تمشي على نجم
تكى يجلس بجانب شجاع ونطق بفضول : إلا صدق وين كنت ؟
تكى يجلس بجانب شجاع ونطق بفضول : إلا صدق وين كنت ؟
رفع عينه على منيف ينطق : سبحان الله وش جاكم أنتوا ؟
أبتسم منيف ينطق : لا بس وضعك ما يطمن شكلك كنت عند مرتك
وقف شجاع ينطق ببرود : قلتها بلسانك مرتي يعني مالك لزوم لا أنت ولا نجم وحرك مناك
زفر منيف ينطق : أركد محد قالك حاجه
مشى خارج البيت وألتفت على عجلان الجالس على جدار البيت من الخارج وبراد الشاهي والبيالات قدامه ، رفع عجلان عينه على منيف وعلى شجاع اللي خرج من خلفه ينشد ويطرب على آبيات تعودوا عليها من نطق :

طالبك طلبه وذا جاهي
تقلط على بيالة الشاهي

في مرتعٍ بالحياه زاهي
ياعوين من فارق أحبابه !
-
أبتسم شجاع يتقدم للفرشه ينزل جزمته ويجلس ، رفع منيف كفه من وصله إتصال مهم يعتذر ويمشي للمواتر ، ضحك عجلان ينطق : معاد إلا أنا عزابي الله يا الدنيا
ضحك شجاع بسخرية ينطق : صبّ صبّ يا أبو سعد
مدّ عجلان البياله لشجاع بعد ما ملأها ينطق : سمّ
خذاها شجاع منه ينطق : أسلم وين العيال ؟
عجلان : والله الشيبان مسكوا أحمد بالمجلس قبل لا يسري بمرته ونجم عندكم داخل ولا ؟
شجاع : مدري وينه راح
عجلان : إلا بسألك ذاك ماهو بموتر مروان ولد عمك ؟
رفع شجاع عينه على الموتر الواقف عند بوابة الحلّة ينطق بصدمة : إلا بالله هو !
نزل بيالته ووقف ينفض يدينه ، لبس جزمته ومشى متوجه لموتر مروان ، وقف عجلان بعجلة ينطق : ولد فيه شيء ؟؟
رفع شجاع طرف ثوبه من أشتغل الموتر يركض لأجل يلحق عليه وبالمثل ركض عجلان من خلفه ، خرج رماح ونجم خلفه يتناقشون عن الزواج ، رفع عينه على شجاع وعجلان اللي يركضون والموتر متوجه لهم ، باللحظه اللي أستوعب شجاع اللي قاعد يصير داخل الموتر وإن مروان متلثم بشماغه وعلى رأسه سلاح من شخص يجلس بالمقعد اللي خلفه وقف بمكانه وبسرعة بديهية ألتفت على عجلان يسحبه ويركض لجهة معاكسة ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : هم يلعبون ولا وش سالفتهم ؟
رفع نجم عينه من جواله يشوف اللي قاعد يصير قدام عيونه ، تنحنح يأشر بيده على الموتر وينطق : مو بذاك موتر مروان ؟
توسعت عيون رماح من أستوعب الموقف ينطق بصدمة : ظني والله أعلم
دخل نجم جواله بجيبه يمشي بخطوات ثابتة للموتر اللي وقف بعد ما هربوا الشباب خلف بيت الشايب سعد ، وسرعان ما وقف بمكانه من أنفتح الشباك وخرج منه شخص مسلح يصوبّ عليه وقبل يتحرك نجم أطلق وصاوب كتفه الأيمن اللي ما زال في مرحلة تعافي من أخر إصابة ، طاح على الأرض وخرجوا الرجال كلهم ، طارت عيون رماح يرفع صوته ينادي ولده اللي أُردي على الأرض والدم بكل مكان حوله ، رفع سلاحه يطلق على الموتر ، مسكه باسل يصرخ فيه بخوف وينطق : ولدي يا رماح

مسكه باسل يصرخ فيه بخوف وينطق : ولدي يا رماح ولـ..
قاطعه من دفعه بغضّب ينطق : وولدي !
ركض باسل قدامه لأجل يجبّره يوقف وبحكم إنه طبيب تقدم لجسد نجم الطريح ، فزّ الموتر على سرعته يغادر المكان ، سحب باسل شماغ نجم من على رأسه يضغط على الجرح وينطق بحدة : خلك معي يا نجم خلك معي يا عمك !
كحّ بألم يحاول يفتح عيونه ومن لحظة ما تراكموا عليه غمض عيونه يفقد وعيّه ، زفر رماح بتوتر ينطق : عاوّنوني نشله قبل يشوفونه الشيبان وحميد عاوّنوني
مسكوه يشيلونه وركضوا شجاع وعجلان من شافوا الدم بالأرض وأغلب الرجال متجمعين ، رفع نايف عينه على قريب عجلان ينطق : أنت وش أسمك ؟
رفع معاذ عينه على نايف ينطق : معاذ
نايف : معاذ لا هنت أعجل روح أدفن الدم قبل يظهرون الشيبان
ركض معاذ ومسكه عجلان بصدمة ينطق : من ذاك ؟!
وقبل يجاوبه معاذ صرخ شجاع من ميّز هيئته وشماغه الأبيض ينطق بحدة : أخو مسعود نجم يا عجيلان نجم !!
فزّ عجلان يركض مع شجاع للجمس ، رجع مسلط يعدّل شماغه وزفر ينطق بجدية : مسعود أقبض لسانك وأنا أبوك
آشر مسعود على دحيم ينطق : دحيم النمام يا يبه
مسلط : أنت ودحيم خلوكم رجال
بلع دحيم ريقه برعب ينطق : وش صار في نجم يا عم ؟
مسكهم مسلط ينطق : لا والله يبي لكم من يقعدكم قدام عينه أمش أنت وياه
خذاهم للمجلس ودخل على الرجال الواقفين وألتفت على أخوه عبدالكريم من نطق : مسلط وش العلم ؟
ما تحمل دحيم من شاف أبوه ينطق ببكاء : يبه نـ..
قاطعه مسلط من طبق يده على فمه ينطق : العيال يرمون برا عشان عمهم أحمد وأختلع ولدك
مسح دحيم دموع عينه ومشى خلف عمه اللي جلسه بجانب مسعود قدام عيونه ، ألتفت على مسعود اللي نطق بهمس : يا رخمه وش يبكيك !
بلع ريقه ينطق بحدة : خايف على نجم
مسعود : خاف على عمرك نجم ما ينخاف عليه
دخل سهيل للمجلس ينطق : سرينا ؟
وقفوا الرجال وألتفت على الشايب سعد ينطق : الله يكثر خيرك ويجود عليك يا أبو عجلان وأبركها من ساعه يوم صرنا لك أنساب
أبتسم سعد يخبط كتف سهيل وينطق : بالعافيه والله الشرف لي يا أبو هزاع
سهيل : أجل تمسّوا على خير
سعد : مسرى الخير
خرج سهيل ومشى للموتر وبطريقه وقف ينطق بتساؤل : فيه ريح بارود
أبتسم مسلط ينطق : ايه نفداك العيال رامين قبل شوي عشان عمهم عريس
هزّ رأسه يركب الموتر وزفر مسلط بربكة يركب بجانبه ، ألتفت على سهيل ينطق : يبه مشغول ولا تخاويني للرياض ؟
شّد على عصاته ينطق : وش عندك ؟
مسلط : والله عندي شغله وتذكرت إن نجم مكلم عامل هناك ويبيني أجيبه عشان المزرعه
غمض سهيل عيونه ينطق : توكلنا على الله
فتح مسلط شباكه ينطق بهمس : نايف أخذ الجماعه للبيت أنت وولدك
فتح مسلط شباكه ينطق بهمس : نايف أخذ الجماعه للبيت أنت وولدك ولا تحسسون أمي بحاجه !
زفر نايف بضيق ينطق : أبشر ودعناكم الله
مشى مسلط بأبوه يبعد عن الحلّة ويمسك خط الرياض لأجل ما يشككه بشيء ويبعد عن كل هالأحداث بقدر المستطاع ، وبالنسبة لنايف ساعده منيف وخذوا الحريم كلهم يرجعون لبيت الشايب هزاع ..
« أمام البوابة ، سيارة أحمد »
فتح الشنطه الخلفية ينزل بشته يرتبه وينزله فيها ، ألتفت على نوير اللي خرجت تناظر يمين وشمال ، أبتسم لها ينطق : وش فيك من تدورين عليه ؟
أخذت نفسه تزفره ونطقت : وين عجلان ؟
أحمد : ماهو بعندك داخل ؟
هزّت رأسها بالنفي وتقدم أحمد ينطق بهدوء نبرته : غريب ، آمريني وش بغيتي ؟
نوير : أبغاه يشيل أغراضي
أبتسم أحمد ينطق : افا وأنا حميد أركبي السيارة ومالك إلا من يركبها كلها أرتاحي يا نوير
أبتسمت بخجل ترفع طرف فستانها الأبيض تخرج من البيت ، تقدمت للسياره ووقفت بمكانها من شافت دم مدفون بشكل عشوائي وغريب ، زفرت تهزّ رأسها وتركب السياره ، ناظرت من مراية الباب تشوف أحمد يشيل شناطها وأغراضها ، فتحت الشباك تعيد النظر في الأرض ، زفرت من قشعر جسدها وتأكدت إنها تشوف دم حقيقي ماهو خيال ، بلعت ريقها بربكة تنطق بهمس : الله يستر صدق !
ألتفتت بصدمة من أنفتح باب أحمد وركب بجانبها ، أبتسم ينطق : باقي ناقصك شيء ولا بس اللي عند الباب
هزّت رأسها بالنفي تنطق بتوتر : لا بس اللي شليتها
مسك قير موتره ينطق قبل يمشي : أجل توكلنا على الله
مشى يغادر المكان يشغل المسجل طربان بينما كانت نوير خايفه من اللي شافته ومع الهدوء اللي كانت فيه قبل شوي ما تطمنت أبدًا لكنها حاولت تتناسى وتتأمل الخط وتاره تطيح عينها على أحمد بجانبها وهو يغني ومبسوط ، كان شكله كافي إنه ينسيها ولو شوي وبدأت ترتاح معه وتفك شوي ، مره ترفع جوالها تصوره ومره تضحك من إستهباله وعباطته ، وأمضوا مشوارهم للرياض على هالرتم ..
« بأحد الطرق المجهوله »
زفر شجاع بربكة يهدي من سرعة موتره من شعر إنه أصبح أقرب من موتر مروان قدامه ، ألتفت عجلان له ينطق بحدة : وش عندك هديت ؟
شجاع : الرجال مسلحين ولا نعرف كم عددهم
رفع عجلان حاجبة ينطق بعدم فهم : الرجال ؟ مابه أحد مغير ولد عمـ..
قاطعه شجاع من نطق بحدة : لي ساعه أحلف لك إني شفت واحد بالمرتبه اللي ورا ومثبت سلاحه على رأس مروان أي جزء من كلامي ما فهمته ؟!
زفر عجلان يناظر بالموتر قدامهم وينطق : ياخي مدري ما شفت شيء بس لمحت مروان وإنه كان متلثم بعدها سحبتني أنت ورا بيتنا ما شفت أحد ثاني معه
تباطأت السياره قدامهم وأخذت خط رملي ، آشر عجلان لشجاع ينطق : هد هد !
مسك شجاع
مسك شجاع بريك يوقف بمكانه في نص هالخط النائي ، يشوفون السياره قدامهم تدخل لبيت طين موقعه بمنتصف البر ، ألتفت على عجلان ينطق بربكة : يا ولد وش اللي قاعد يصير ؟
رفع عجلان أكتافه بعدم معرفة ينطق بحدة : أنت اللي علمني وش سالفة ولد باسل !
زفر شجاع يقفل موتره ويمسح وجهه وشنبه ، شغل فلاش جواله يحطه بحضّنه وبدأ يسرد لعجلان سالفة جابر وبنته وزعل مروان على مرته وولده بالتفصيل الممل ، أنهى كلامه ينطق : وله يومين مختفي ما شفناه إلا من بعد اليوم !
عجلان : تتوقع جابر متفق مع أهل عوض عشان ينتقمون منكم ؟
شجاع : يمكن لأننا بالنهاية السبب في إعدام ولدهم
زفر عجلان ينطق : والله السالفة تخوف خصوصًا لو كانوا فعلاً ناوينها شر وذا التيس راح يخاطر ببنته
شجاع : ليومك ذا مدري كيف أقنعها الشايب تروح معه البنت طيبه ما فيها شيء وعايشه معنا بأزين ما يكون والله خوفي تكون هي بعد متفقه معه
عجلان : بيأكلها ولد عمكم السبك ذاك وسلامتك
زفر شجاع بغضّب ينطق : والله ولا همي ما قاهرني إلا نجم الله يبتر يده اللي رماه سواء مروان ولا الكلاب اللي معه !
عجلان : طيب وش نسوي ذلحين ؟
شجاع : ببلغ عمي رماح عن محلهم ونشوف وش بيصير
رفع جواله وسرعان ما رماه من أدرك إنه مشغل فلاشه ، زفر يقفله ويرجع يرفعه ، ضحك عجلان ينطق : الله حسيب اللي حطنا في ذا الموقف كنا مبسوطين الله ينكد عليهم
أبتسم شجاع ساخر من وضعهم ، فتح جواله يدور رقم عمه ومن لقاه دخل يرسل له الموقع ويفتح رسالة صوتية يقول فيها : ياعم وش حالك نفداك ووش وقعكم وكيف حال نجم بشرني عنه ، الموقع اللي جاك هو محل الكلاب اللي رموا أبو رماح الموضوع بيدك وأنتظر ردك نفدا خشمك
أرسلها يقفل جواله ويلتفت على عجلان المشغول بجواله ينطق : تصمل معي ؟
رفع عجلان عيونه على شجاع ينطق بجدية : أي بالله أحتزم
أبتسم شجاع ينطق : ونعم يا أبو سعد
أبتسم عجلان يقفل جواله يسولف مع شجاع ويراقبون البيت الطين قدامهم في إنتظارهم لرسالة رماح ..
« الرياض ، قصر مترك »
فتحت عيونها من الإزعاج حولها ، زفرت ترفع نفسها وأبتسمت ليلى تنطق : عروستنا ما بغيتي
ميّلت رأسها تفرك عيونها تتأمل غرفتها المليئة بالبنات ، أمها وسمو وليلى وأم وأخوات ليلى ، مع مصممتين ورسامة لأجل ترسم مظاهرهم بليلة الزفاف ، تنحنحت بتعب تلفّ نفسها بداخل لحافها وتمسك جوالها ، فتحته تشوف الساعة اللي تأشر على الثامنة والنصف ، زفرت تدخل الواتس وتدخل على رقمه ترفع عيونها على آخر ظهور له العصر ، أرسلت له رسالة محتواها : سلام عليكم شخبارك يا عقيد ، متى ما فضيت تعال ودي أشوف الحلّة قبل الزواج
قفلت جوالها من شعرت بأمها
قفلت جوالها من شعرت بأمها خلفها تبتسم وتغطي رأسها تنطق من أسفل لحافها : ماما شوي والله مره تعبانه
أبتسمت هنادي تنطق : بسم الله عليك من التعب يا عيون ماما ، أطلبك طلب ؟
أظهرت عيونها تنطق بتساؤل : أكيد وش طلبك ؟
هنادي : تلبسين فستانك
صرخت ليلى بحماس تنطق : اي بالله عليك وهج قومي
ألتفتت ليلى على المصممة اللي تحاول تأخذ مقاسها من ساعة تنطق بفشلة : سوري !
زفرت المصممة تكمل شغلها وضحكت وهج تنطق : أهجدي ما بلبسه أبغاكم تشوفونه ولأول مره بليلة زواجي
ضحكت جمانه تنطق : كفو عليك والله
زفرت ليلى تناظر بأمها وتنطق : ماما لا تعززين لها
وهج : بنت ترا بطردك من غرفتي !
خزّتها ليلى وضحكت من رمت عليها وهج الوسادة تنطق : حيوانه
ليلى : موافقه أنا حيوانه بس قومي ألبسيه تكفين والله بخاطري أشوفك
أبتسمت رسيل تنزل بنتها سكره وتنطق : ما بتخليك ليلى الليلة يا وهج إلا لما تلبسينه
وهج : والله مع نفسها
سمو : عاد تبين الصدق حتى أنا ودي أشوفه عليك بس إذا تبينه بيوم زواجك معليك أنتظر
زفرت ليلى بغضّب تنطق : كنت بفرح الله يسامحك يا سمو
ضحكت وهج تمشي للحمام تدخله وضحكوا البنات من إحباط ليلى ، قفلت باب الحمام عليها تتقدم للمراية ، غسلت يدينها وتوضأت لأجل تصلي ما فاتها ، فرشت أسنانها وخرجت من الحمام تخرج من غرفتها ، نزلت مع الدرج وأبتسمت من لمحت عزيز على طاولة الأكل بجانب أبوها تنطق : هذي الجلسه الصح مو مثل عبط الحريم فوق
أبتسم أمير ينطق : حيّ الله وهج روحي تعالي يا بنتي تعالي
تقدمت تقبّل جبينه وأبتسمت من مسك كفها يقبّله وينطق : تأكلين معنا ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : أصلي ما فاتني وأجيك يا حبيبي
مشت للصالة وأبتسمت من شافت جدتها على التلفزيون تنطق : واه ما تعرفون قد إيش وحشتني جلستها هذي
ألتفتت مزنه على وهج تنطق : هلا هلا ببنيتي
أبتسمت بوسع ثغرها تقبّل جبين وكف مزنه تنطق : هلابك يا مزوني
مزنه : كيفك الحين أحسن إن شاءالله ؟
عبّست بملامحها تنطق : أموت على اللي تعرف بأحوالي توني صرت بخير بعد شوفتك وسؤالك
ضحكت مزنه بخجل تنطق : جعلك دوم طيبه يا وهج بيتنا
أبتسمت تقبّل كفها من جديد تنطق : وجعلك دوم بعمر وهج يا حبيبة عمري
أبعدت عنها تفتح الصندوق وتأخذ سجادة من وسطه ، دخلت مكتب مترك المظلم تشغل أنواره وتفرش سجادتها تصلي ومن قربت تنتهي من صلاتها وقبل السلام دعت من صميم قلبها تتيسر أمورهم وزواجهم ، تضّم إسمه وتدعي ربي يحفظه ويخليه لها عمرها الطويل ، تدعي لهم بالتوفيق والذريه الصالحه ومن أنتهت سلمت تنهي صلاتها ، وقفت ترفع سجادتها وتخرج من مكتب مترك ، توجهت للطاولة تسحب الكرسي وتجلس
توجهت للطاولة تسحب الكرسي وتجلس ألتفتت على أبوها تنطق : وين عزوز راح ؟
آشر أمير على الباب الخارجي خلفه ينطق : وصله إتصال وفزّ منه حتى أكله ما كمله
مسكت صدرها من حسّت بشعور غريب تنطق بقلق : يارب سترك ، بابا ما سمعت من المكالمه شيء ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : لا والله يا بابا بس أكلي أنتي وخير إن شاءالله
همست بـ « إن شاءالله » تحضّر لها من الصحون وتبدأ أكلها ..
« المستشفى ، الطوارئ »
خرج رماح من الغرفة بعد ما سمع رسالة شجاع بدوره يرسل له رسالة صوتية يقول فيها : أرحب يا عمك لا الأمور طيبه الرصاصة مرّت من كتفه وجرحته بس ما دخلت بجسمه وأبشرك طيّب وبخير وصاحي ذلحين شوي ويأخذ جواله وبيدق عليك ، أرجع أنت وأبو سعد لأني أرسلت وحدة للمحل حقكم أرجعوا ما نبي إصابات ثانية !
أنتهى من الرسالة يقفل تسجيلها ويرسلها لشجاع ، تقدم يرجع للغرفة ينطق : نجم تبي شيء يا أبوك ؟
رفع نجم رأسه ينطق : عطني جوالي
رماح : لا تعلمها ماله داعي تخوفها عليك وأنت طيّب
نجم : ما عليها خوف وأنا حيّ وطيّب مثل ما تقول عطني إياه
زفر رماح يمدّ جوال نجم له وينطق : بشرط توافق إنهم يعقمون جرحك
وقف نجم يمسك كتفه ويتقدم للباب ، وقفه رماح ينطق بصدمة : تعال وين رايح ؟
رفع نجم عينه عن جواله ينطق : رايح لها ماله داعي نكلف على المسلمين ومرتي دكتوره
خرج من الغرفة وزفر رماح يخرج وراه ، فتح الواتس يدخل على رسالتها يبتسم وسرعان ما أنقبض قلبه من الألم اللي يشعر فيه ، زفر يكتب لها رسالة يقول فيها : أنا بالطريق جايك
قفل جواله يركب الموتر بجانب أبوه ، خرج باسل خلفهم يركض وركب بالمرتبه الخلفية ينطق : سلامات يا أبو نهار بشر خلصوا منك ؟
رفع عينه على المرايه يشوف عمه وراه وينطق : الله يسلمك والله ما بعد سويت شيء
ميّل رأسه بعدم فهم وسرعان ما ألتفت على رماح اللي رفع أكتافه بقلة حيله ، توسعت عيونه بصدمة ينطق : لحظه وين رايحين ؟!
رماح : بيت مترك
باسل : أوف والله ما ترتاح يا نجم إلا وأنت مخبص !
نجم : وأنا صادق ليه والكلافه وزوجتي دكتوره ؟
باسل : زوجتك ما عندها خبرة بإصابات الطلق الناري
أبتسم نجم على جنب ينطق : أبشرك محد يعرف للإصابات هذي كثر عذب الطباع وبشهادة معتمدة من العقيد نجم !
زفر باسل وأبتسم رماح ينطق : ونعم والله يا العقيد نجم
ألتفت على أبوه ينطق : ماعليك زود يا أبو نجم
كمل رماح طريقه لقصر أنسابهم لأجل يبدأون بعلاج نجم بقرار منه ..
« بيت هزاع آل جراح »
وقف عزيز سيارته وألتفت يشيل شنطة معداته وأدويته الطبية ، نزل من السيارة يتقدم لنايف اللي نطق : الله يبارك فيك يا ولدي
أبتسم عزيز ينطق بعجلة : وين
أبتسم عزيز ينطق بعجلة : وين منيف ووش صار ؟
نايف : فالمجلس داخل والسالفه طويله يعلمك بها منيف
تقدم عزيز لباب المجلس وصرخ منيف فيه ينطق : أنتظر يا أبو نيّار !
وقف بمكانه وألتفت منيف لشمايل يمسح دموعها وينطق : خلاص يا بنتي وصل الدكتور وش باقي يبكيك ؟
زفرت تضرب ركبته وتنطق بحدة : ما عندي من الدنيا سند غيرك تبي تروح وتخليني !
أبتسم يسحبها لحضّنه يقبّل رأسها ، زفرت تحاوطه بشّدة ونطقت بنبرة باكية : صح إن رجلك توجعك عشان كذا خليتوا الدكتور يجيكم بدال ماتروح للمستشفى
ضحك منيف يتحمل ألم رجله وينطق : لا يا عين أخوك ما توجعني وقومي أدخلي هيا
أبعدت عنه توقف وترفع شيلتها على رأسها ، خرجت من المجلس وأرتطمت بعزيز اللي كان متكي على الباب ، رفعت عيونها بصدمة من ميّزت ملامحه وعرفت هويته ومن يكون ، لوهلة خيّل لها إن الدكتور أجنبي الجنسية ، ما جاء على بالها ولا بنسبة قليلة إنها بتواجه عزيز اللي أبتسم لها من عرفها ينطق بهدوء نبرته : حيّ الله أخت منيف
رفعت طرف شيلتها تغطي وجهها عنه وتنطق بغضّب : أقول شوف شغلك !
زفرت تتوجه للبيت وألتفت عزيز يشوف قفاها وهي تمشي ، أبتسم ينطق بصوت خافت : هي تبكي ؟
صدّ يدخل من ناداه منيف ، رفع حاجبيه بدهشة ينطق : سلامات يا أبو نايف وش جاك ؟
أبتسم منيف ينطق : يا رجال العايله كلها تحت التهديد ما وقفت علي
ضحك عزيز بسخرية ينطق : منجدك ولا تستهبل ؟
منيف : والله إني صادق بالبداية أنصاب نجم عند بيت الشايب سعد ويوم أرسلونا للبيت ما تطمنت وقلت لأبوي ينتظر بعيد مع الجماعه وأنا بدخل أشيك على أطراف البيت وطلع إحساسي صدق لقيت كلب هنا طعني في فخذي
رفع عزيز عيونه عن قفازاته ينطق : مكثر أفلام أكشن أنت ؟
زفر منيف يضحك بقلة حيله ، مسك المشرط يقص سروال منيف من جهة الإصابة ينطق : وش قلت صار للنسيب ؟
منيف : من النسيب ؟
أبتسم عزيز على جنب ينطق : أنت
توسعت عيون منيف من فهم ينطق : أبشر بعزك !
ضحك عزيز ينطق : يا حبّكم للهياط وش صار على نجم ؟
منيف : طيّب ويسلم عليك
عزيز : الحمدلله الله يسلمه من كل مكروه ، جرحك بسيط بس يحتاج خياطه تتحمل ؟
أبتسم منيف ينطق : عيب عليك تنشد ضابط نقيب ذا السؤال !
عضّ عزيز شفايفه ينطق : طيب يا ضابط نقيب أمسك عمرك
بدأ يخيّط جرحه وبالفعل كان منيف ثابت بمكانه ، أنتهى يمسح الجرح بمعقم ويغطيه بقطعة شاش ، قطبها وزفر ينزع قفازاته ينطق : لا بأس والله
أبتسم منيف ينطق : الله يبيض وجهك يا أبو نيّار ما قصرت
عزيز : عيب عليك حق وواجب ، إلا ما قلت لي وين الكلب اللي طعنك
منيف : برا فالدكه
ضحك عزيز ينطق : صامل يعني ؟
منيف : أطلع وشوفه بعينك
تعليقات