رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اديم الراشد
رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الرابع والثلاثون 34 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الرابع والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الرابع والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الرابع والثلاثون 34
رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اديم الراشد
وبعد عناء ايام العزا المتعبه والمهلكه للجميع ماكان احد متقبل والكل كان كسير وتعبان زيد ومطلق وحسين وابو زيد والكل تعبانين وبدا البيت يفضى من الناس والمعزين
هايف اللي هدا وبدا يتقبل الوضع وصار يتنقل بالبيت ويتطمن على احوالهم
وقف وهو يناظر مطلق التعبان حيل : مطلق رح ارتاح تراك تعبت
مطلق مد يده لوجهه وهو يمسحه بتعب : اي والله تعبت يا هايف ولا بقى لي حيل
هايف :هذا قضاء الله وقدره مابدينا شي يا مطلق
مطلق : الله يرحمه ويغفر له ويوسع نزله ويهد هالكلب اللي هدنا
هايف: تعوذ من ابليس وقم ارتاح وانا بشوف الباقين
مطلق : الله يجبر كسرنا
راح مطلق لغرفته وهايف اللي قدر يهدي زيد وحسين وابوه وعمه ويخليهم يرتاحون بمساعدة مؤيد طبعا ومشاري
مشاري : هايف تكفى وانت داخل شوف سلمى تطمن عليها والله مدري وش صار معها
هايف: ابشر يا مشاري وانت بعد تعبت روح ارتاح وسلمى عندي
مشاري : الله يعوضكم خير واذا بغيتوا شي نادوني
هايف : ابشر
راح مشاري لبيت ابو فرج
والتفت مؤيد على هايف : وانت بعد يلا
هايف: ابشر اشوف امي وخواتي
مؤيد : خلاص انا بكون عند خالي
هايف : يعطيك العافيه
دخل هايف وهو ينادي نجد : امي وين
نجد : داخل نايمه بس ترا ما تعشت ولا اكلت شي
هايف مد يده لكتفها: جيبي شي تاكله وألحقيني
دخل غرفة امه اللي كانت تبكي وتدعي قرب وهو يبوس راسها : يمه حبيبتي تعوذي من ابليس وامسحي دموعتس واذكري الله
ام زيد :لا اله الا الله لا اله الا للله
هايف : يمه ادعي له بالرحمه ولا تجزعين من قضاء للله وقدره
ام زيد : والله ماني جازعه يا هايف لكن محروق قلبي ليته مات موتت ربي ولا قتلوه كذا وحرقوا قلبي وكسروا ظهر ابوك
قرب هايف يحضنها بحرقه: بيجازيه ربي يا يمه بيجازيه وياخذ حق محسن منه
دخلت نجد ومعاها الاكل واخذه هايف : يلا يمه سمي بالله وكلي ما يصير كذا
ام زيد ناظرته بشويش ولا قدرت تكسر خاطره ولف هايف على نجد : تعالي كلي مع امي
نجد : اكلت انا
هايف : تعالي تعالي
قربها وهو يدري انها تعبت وانهد حيلها بأيام العزاء
وقف : يمه انتي كلي ونامي وانا بشوف البنات
ام زيد: يمه تكفى شوف سلمى يمكن تطيع معك من ثلاث ايام وهي حالتها حاله
هايف : ابشري ابشري، نجد وينها سلمى!
نجد :في غرفتهم
راح هايف فتح الباب وكان ظلام حيل اول ما فتح النور صدت سلمى بضيق : من ذا
هايف حب انه يلطف الجو شوي مع انه مب وقته: جارتس جاي يشوف وشلونتس
ماردت سلمى اللي نزلت راسها بحزن وتقدم هايف ومد يده لها: قومي ابيتس
سلمى : وين
هايف : قومي
وقفت سلمى ومد هايف يده يمسح دموعها الحاره: اول شي وخري هالنار من عيونتس
وطلعوا وجلسوا برا بالحوش الخلفي اللي معتادين يجلسون فيه وابتداء هايف مشواره في مواسات سلمى اللي ماكان حزنها مثل البقيه لا كان اقوى واعمق ولكن بعد عناء قدر هايف يسليها وقال: وترا مشاري قلقان عليتس بكره شوفيه مسكين مايدري وش صاير معتس
سلمى: وينه !
هايف: راح بيت ابو فرج بس بكره من بدري بيجي
سلمى: طيب
هايف: قومي نامي لا تصيرين شينه وحزتها يطلقتس الرجال ونبلش بتس
ضحكت سلمى بضيق: فاضي يا هايف
وقف هايف بهدوء: مانيب فاضي لكن ما ابيتس تطيحين واذا طحتي بطيح انا ويطيح مطلق وزيد وشريفه وريوف وكفايه حسين نسنده وحزتها ابوي وامي مايقدرون يتحملون لازم ما نضعف ونضعفهم حنا قوتهم الحين
سلمى نزلت راسها: الله يرحم محسن ويجبر مصابنا
هايف: ايه كذا ادعي له بس
تحركت سلمى: وانت بعد روح ارتاح
هايف : زين
راحوا كلهم وبدت الانوار تنطفي والبيت يهدا وكانت اخر لمبه طفت لمبة المطبخ اللي طلعت منه نجد
واتجهت لهايف الجالس بضيق : يلا تعال ارتاح
هايف : زين
................••............
من بكره الصبح
عند اديم صحت وهي ما نامت طول الليل وهي تراقب مطلق اللي يتحرك ومنزعج ولا نام الا الفجر وبعد ماصارت تقرا عليه
التفت وهي تشوفه نايم وشاد على يده كأنه يحلم بشي وصحى فجأه وهو فاتح عيونه برعب
اديم: بسم لله عليك
مطلق جلس وهو يلتفت وكأنه يحاول يثبت شي وفجاأه ارتخى بحزن : ابوي صحى !
اديم: اسمع صوت برا
مطلق : عطيني اغراضي
اديم : طيب
وقف مطلق واتجهه للحمام وبعد ما غسل رجع يلبس وهو شارد ولا يسمع شي ولا يناظر شي حتى ولده ما ناظره ولا حتى كلم اديم وطلع وهو اكثر واحد صامت بذا الموقف
طلعت اديم متضايقه على حاله ودخلت وهي تشوف البيت اليوم هادي والكل صابر
..................••............
اما في مجلس ابو زيد
الكل متواجدين وابو فرج يتكلم ويهديهم ويجبرهم
لكن قطع عليهم وصول الشرطه
وقفوا كلهم وهم ما يتحملون صدمه جديده ودخل الضابط: سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
مطلق : تفضل تفضل
الضابط جلس وقال ابو زيد بحزن: يا هايف وين قهوتكم
الضابط : كثر خيركم ياابو زيد ولكن انا جاي بقول لكم ان غريمكم وقاتل ولدكم محسن تم القبض عليه وهو قيد التحقيق
فزوا كلهم ووقفوا
ابو زيد : وينه متى مسكتوه !
الضابط : اليوم الفجر عند احد اصحابه اللي اعترف بهم اخوه
زيد : وش قال بأعترافه !
الضابط : انا جيت ابلغكم وباقي استفساراتكم بالقسم
طلع الضابط ولف ابو زيد : عطوني شماغي وعطوني معكازي
وفي ثواني فضى البيت من الرجال والكل اتجهه للقسم ما عدى مشاري اللي جلس عند الحريم هو وابو فرج ومؤيد اما مقبل ومتعب رجعوا للخبر بحكم اشغالهم
وسعود بالرياض مايقدر يحمل عياله شوفة هالحزن كله
................••............
في القسم اجتمعوا كلهم
ولا دخل ولا واحد الا ومفتشينه خوفاً من وقع اي جريمه ناتجه عن قهر
وساعات التحقيق طالت وطالت وصدر عنها اعترافات متوقعه
وقال فيها سلطان في اعترافه الاول ( انه ماقتل محسن الا بعد مشكله طويله كان محسن مستفزه فيها )
وبعد ضغط الاعترافات والضباط اختلفت اقواله وقال ( انه يطلب محسن فلوس )
وبتذبذب اقواله اتعب الكل وزاد الطين بله واحتد الحقد والقهر اكثر
وانتهى الامر بأعترافه الحقيقي اللي قال فيه واقر وكرر
( انه استدرج محسن اللي كان في السوق واستفز محسن بالكلام لما ابتعدوا عن الناس وكانت نيته يضربه ويعلم عليه ويكسره بس ما توقع انه بيموت ويوم فقد نفسه
وشاف انه ادماه اضطر انه يخبي جريمته ويغطيه وينحاش ولا انتبه لسكينه )
وبكذا تقفل الملف ويُحال سلطان للمحكمه ويحكم عليه
اما ابو زيد بعد ما اقروا عليه اخر اعتراف صد وركض له هايف ومطلق وهم يسندونه
مطلق : يبه تعال بنروح البيت
ابو زيد: متى محكمته !
مطلق : بكرره يبه
ابو زيد هز راسه بهدوء ولف وطلعوا ولكن تكهرب المكان مجرد ماطاحت عيونهم على المسلط وعياله واقفين بالجهه الثانيه ويناظرونهم
تحرك ابو فرج وابو فايز وابو نجد يطلعون ابو زيد وعياله قبل لا تصير مجزره
ركبوا السيارات ولف هايف : يبه خلنا نروح المستشفى نشوف ضغطك
ابو زيد: روحوا للبيت
ابو نجد :لا لا بنروح المستشفى لا تطمنا عليك بنروح للبيت
ابو فرج: اجل انا والباقين بنسبقكم
افترقوا واخذوا ابو زيد للمستشفى وهايف وومطلق كلهم خايفين على ابوهم من هالطيحه
................••............
في بيت ابو زيد
كان مؤيد ومشاري جالسين بالمجلس وهم ساكتين وكل واحد يفكر في عواقب هالمصيبه
لكن فز مشاري اول ما سمع صوت سلمى تناديه طلع بسرعه وهو يتلفت : سلمى
سلمى طلعت من ورا الجدار: انا هنا بس خفت يطلع مؤيد
استعجل مشاري خطواته لها : مب مشكله ! المهم انتي بخير ! فيتس شي
سلمى ابتسمت: لا تخاف انا بخير
سحبها مشاري على طرف بعيد عن الانظار وهو يحضنها : خوفتيني عليتس من ثلاث ايام مدري انتي بخير ولا لا مدري وش صاير معتس
شدت عليه سلمى وهي تدارك دموعها : مقدر اكون الا بخير ومالي حيله في اقدار ربي
مشاري ابتعد وهو يمسح وجهها بهدوء: الله يرحمه ويغفر له ويوسع نزله
سلمى: امين ، ما تدري وش صار معهم فالقسم
مشاري : لا اتصلت وقالوا جايين
سلمى: الله لا يجزاك خير يا سلطان الله ينتقم منك شر انتقام
نزل مشاري راسه بأسى : خليه لربه ، المهم اكيد انتي بخير ما تحتاجين مستشفى شي
مدت سلمى يدها لبطنها بهدوء: صحيت الصبح خايفه حسيت بطني فجاءه هدا بس من شوي تحرك وارتحت
مشاري ابتسم: حمدلله
سلمى : كأنك تعبان! اكلت شي!
مشاري: لا بس ارهاق وحمدلله انا اكلت وتمام ودامتس بخير انا بخير
قطع عليهم دخول السيارات ولف مشاري يغطي سلمى وراه لين دخلت البيت وقال: انتبهي لنفسك وكل شوي طمنيني
سلمى: ابشر
رجع مشاري لهم وخاف اول ماشاف ان ابو زيد مب فيه : وين عمي !؟
ابو فرج: راحوا يتطمنون على ضغطه
مشاري : وش صار معكم طيب
زيد : اعترف بكل قوة وجهه واعترف انه غدره
حسين: وراح دم محسن على الفاضي
ابو فرج: وش ذا الحكي يا عيال ما يصير ! ما راح دم محسن ولا شي والمحكه بتحاكمه ووبتجازى على فعله
مؤيد: فوق هذا ربي بيحاسبه الله يخليكم لا تتكلمون كذا خالي اللي فيه مكفيه
مشاري : تحكموا بأعصابكم القتل ماهو سهل وبيندم سلطان على اللي سواه
وقف حسين :يندم ! كذا يندم وينتهي سكتنا لهم كثير كثير وتبونا نسكت لين يذبحونا واحد واحد
ابو فايز : يا حسييين هذا الكلام غلط غلط وانت المفروض بدال ما تفكر كذا فكر وشلون تنفع محسن بقبره ولا تصيب ابوك انت بعد
حسين : بغوا يذبحون هايف واليوم ذبحوا محسن وتقول اسكت
زيد: اللي صار صار وانت اجلس بلا هالتفكير
راح حسين وتركهم والكل قلقان من ردة فعل حسين
ابو فايز: يا خوفي يسوي شي
ابو فرج: لا ان شاء الله لكن لا يدري ابوه ماهوب ناقص
مؤيد: انا رايح اتكلم شوي معاه يمكن يهدا
ابو فايز: ايه ايه رح
.................••............
رجع ابو زيد
ومطلق من جهه يسنده وهايف من جهه وهو شايل عكازه وشماغه وادويته
هايف : زيد عطني هالمخده
جابها زيد وهو يناظرهم: وش صار
هايف: ضغطه مرتفع شوي لازم يهدا
مطلق رجع وهو معاه بطانيه ويلحفه وجلس هايف عند رجوله يهمزه وزيد عند راسه ومطلق يجيب الاكل وكلهم حوله وخايفين عليه
ابو فرج اشر لمشاري انهم يروحون ويخلون الوضع شوي يهدا ويرتاحون
مشاري بهمس :اخذ سلمى!؟ ولا اخليها !؟
ابو فرج: هي بخير !
مشاري: تقول بخير بس مابي اتركها بالجو هذا اخاف تتأثر
ابو فرج: لا لا خلها عند اهلها ولا تخاف ترا بالهم على بعض حتى لو ظروفهم ما تسمح خلها تستجمع نفسها مع اهلها ازين
مشاري :شورك وهداية الله
طلعوا متجهين لبيتهم للي بالديره وهم يسمعون الناس وكلام الناس الموجع
وانسحب ابو نجد وابو فايز قرر انه يرجع لرياض لانه هو بعد تعبان ويحتاج يكون قريب من المستشفى ورجعوا معه ام فايز وفايز اللي باله مع ريوف
ولا بقى الا مؤيد والعمه حصه اللي ماكانوا يقصرون ابد
................••............
في الطرف الثاني من بيت ابو زيد
كانت اديم جالسه هي وسلمى وريوف وشريفه ونجد وميثى بالحوش الخلفي
شريفه: حمدلله ان امي نامت وارتاحت
ريوف : الله يعطي هايف العافيه لو ما كلمها وهداها بتتعب
سلمى: انا شايله هم حسين خايفه حيل يسوي شي
اديم: ليه وش فيه !؟
سلمى: يردد كلام يخوف احسه بيرتكب جريمه من قهره
نجد : لا ان شاء لله لا تقولين كذا وبعدين العيال منتبهين له
اديم : والله ما ادري لكن الله يستر مطلق صاير ما يتكلم ولا يرد ولا حتى يلتفت وانا اخاف من سكوته
ميثى: لا توسوسين كله من الصدمه ومن ضيقهم على حال عمي
سكتوا وهم فعلا مايدرون وش يخافون منه بالضبط
................••............
في المجلس
كانوا كلهم نايمين عند ابو زيد وكلهم منسدحين بس محد منهم يتكلم ولا احد منهم نايم لا كل واحد له تفكيره حتى ابو زيد
وهاذي المره الاولى اللي كلهم جنب بعض ومحد يسولف المره الاولى اللي كلهم يحسون انهم متطمنين لوجود مؤيد معهم اللي كان كل شوي يتطمن على العيال وعلى خاله
التفت ابو زيد وهو يناظر مؤيد : وانا ابوك ارتاح لا تجهد نفسك انا بخير والعيال بخير
مؤيد: انا كذا مرتاح يا خالي كذا ولا كذا ما جاني نوم انتم ناموا بس
رجع ابو زيد ينام وبدو ينامون كلهم وهم كل شوي واحد يصحى ويلف ويتطمن على البيت ويرجع ينام
وهاذي كانت اقسى ليالي بيت ابو زيد
................••............
ومن بكره بالمحكمه
وقفوا وقدموا كل الادله وكل الاعترافات
واُخذت اقوال ابو زيد وعياله والمسلط وعياله وبعد جلسه متعبه رفعوا القضيه للمحكمه الثانيه
وعلى هالحال استمر موضوع محسن وكل جلسه يرفعونها لمحكمه ثانيه وكل شهر جلسه وكل شهر متعب اكثر من اللي قبله
وبدا بيت ابو زيد يفقد كل المواضيع ويتصدره موضوع ( القصاص لمحسن )
ومرت الجلسات والمحاكم لين عدت سته شهور ومن اصعب الشهور
وكان بيت ابو زيد راكد فيها ( وحتى عيد الاضحى مر مرور الكرام)
زيد اللي رجع لرياض ولكن جياته لديره شبه يومي
اما مطلق من بعد وفاة محسن وهو كثييير الصمت والتفكير قليل الكلام والاهتمام
اما هايف انسحب من الخبر وقرر يجلس عند ابوه بالديره مب قادر يبعد وهو يشوف احوالهم متدهوره
و حسين كان نوعا ما متقبل بس ما زال متأثر
ريوف وسلمى كل وحده رجعت مع زوجها وصار وقت ان سلمى تولد
وشريفه اللي صايره تتنقل بينهم وضعها مثل وضع زيد
والبقيه مساندين لابو زيد وعياله
................••............
واخيراً
اليوم المنتظر فالمحكمه العلياء واخيرا اصدر القاضي حكمه على سلطان وكان ( القصاص ) ووالموعد بعد اسبوع
وطلعوا وابو زيد وعياله مرتاحين لكن استوقفهم المسلط اللي وقف ينادي : عبدلله
تجمعوا عيال ابو زيد حوله وكل واحد عيونه تقبس شرار
مطلق : وش لك كلام معنا !؟ اقصر شرك وتوكل على الله
المسلط: انا اكلم ابوك
ابو زيد رفع يده يسكته : مالي مع الانذال كلام بيني وبينك سيف السياف ورقبة ولدك
تحرك ومشى وتركه ولحقه المسلط وهو يردد بصوت عالي : انت ذقت فجيعة الولد يا عبدلله لا تذوقنيها في ولدي بعطيك اللي وراي واللي قدامي بس اعف وسامح تكفى يا عبدلله
استوقفهم كلامه ولفوا وهالمره انفلت حسين ومسكوه وهو يتفلت بقهر : توك تعرف الفجيعه عسى الله يفجعك فيهم واحد واحد توك تعرفهم وانت ماكفيت شرك
ابو نجد : اسمع يا مسلط قالك مابينا شي خذ عيالك واصبر على ذنب ولدك وابعد ما احد له حمل على دم ثاني
مطلق بغضب : واعرف ان راس ولدك ماهو عن محسن راس ولدك عن اثر رجل محسن فالارض ولو نذبحكم كلكم واحد واحد ما تجون فدا لمحسن
ابو فايز: تعوذ من ابليس يا مطلق تعوذ من ابليس
ابو زيد : يلا يلا
اخذهم وطلعوا وهم بالقوه مسيطرين عليهم
.................••............
ومن هالمنبر انتشر الخبر فالديره
وفي بيت ابو زيد كانوا ينتظرون جيت ابو زيد
اول ما دخلوا وقفوا كلهم ولفت ام زيد: وش صار
هايف : حكموا عليه بالقصاص وبعد اسبوع التنفيذ
غمضت ام زيد وهي تبكي اجتمعوا عليها العيال
مطلق: يمه وشوله تبكين
ام زيد : ابكي على امه وش بتسوي وهي تنتظر فجيعة ولدها
حسين: محد رأف بقلبتس يمه وهذاتس تبكين ولدتس
هايف: حسيين انتهينا
زيد: يمه حبيبتي هذا حد ولازم يقام والله يصبر امه
انتهى هالكلام هنا
وطلع مطلق الغاضب دخل الغرفه وهو يسكر الباب وجلس لكن انتبه لصوت لطييف صوت حلو فقده من 6 شهور ماعاد يذكره وقف واتجهه لسرير هايف اللي كان لاهي عنه طول هالشهور ويادوب يسلم عليه ويمر ابتسم وهو يناظره وهو يضحك نزل وهو يشيله : يوووه وانا ابوك والله اني مبطي عنك بالحيل
جلس وهو يجلسه بحضنه ويتأمله وشلون كبر اصلا يتأمل وشلون هالشهور مرت وهو مب حاس فيها حتى اديم مايدري عنها التفت يناظر غرفته اللي اغلب وقته ما ينام فيها من الضيقه
اخذ هايف وهو يبي يغسل وجهه ودخل الحمام ودخلت الغرفه اديم وهي مادرت ان مطلق فيه كانت تسوي حليب لهايف وشهقت برعب وركضت لسرير وهي ماتدري وين راح هايف لفت برعب وهي تصرخ: يمه وين راح!
طلع مطلق : اديم وش فيتس
اديم لفت تناظره بخوف: هو معك خفت يوم ماحصلته
مطلق : قلت اغسل وجهه عن هاللعبه
اخذته اديم وهي تمسح وجهه ونزلته وهي تحط يدها على ظهرها مد مطلق يده باستغراب: وش فيه ظهرتس!؟ اديم : مافيه شي بس بسم لله عليه ثقلان
مطلق ابتسم له: ايه معلوم بيثقل وين بيروح من سميه ثقيل ماشاء الله
التفتت اديم اللي لاحظت انه رجع يسولف دايم يدخل وينام او ساكت : لا يسمعك بينهار
مطلق جلس وهو يسحب اديم تجلس جنبه: خليه بعيد تعالي عندي انا من زمان عنتس
اديم ابتسمت وهي تحضنه: اييه كذا ارجع مطلق اللي على خبري تعبت من وضعك والله صرت اخاف يصير لك شي
مطلق شد عليها: ايييه ايييه خليتس كذا والله اني متشتت مابي الا تحضنيني لكن هانت هانت
اديم : وش صار معكم طيب
مطلق : صار اللي لازم يصير وهالكلب بينقص بس عساهم يقصونه ونخلص حسين ماعاد نقدر عليه
اديم: تكفى مطلق انتبهوا له ماحنا بناقصين
مطلق : هو بس يموت سلطان بينتهي كل شي
اديم اللي توها تنتبه وقالت: وهايف!
مطلق: وش فيه هايف !
اديم : كيف وضعه ؟
مطلق سكت وهو يفكر كان هايف من ايام العزاء وهو ثابت وهذا غريب على هايف ابو قلب رهيف: والله مدري اشوفه هادي
اديم : ايه واشوف انه شايل الكل وانا توقعته يطيح حتى نجد مستغربه ثباته
مطلق : هذا والله اللي ما حسبنا حسابه لكن ان شاء الله انه ثابت من كل الجهات وان شاء للله ان نجد ساندته
اديم: ان شاء لله
مطلق رجع وهو ينسدح بتعب : الحين خلينا ننسى هالزحام كله خليني ما افكر الا وش بقولتس سالفه خليني ما اشوف الا عيونتس مابي افكر في شي اكثرر
ابتسمت اديم وهي تنسدح على ذراعه اللي مادها ببتسامه وهي اشتاقت لكل شي مع مطلق
................••............
في الطرف الثاني من البيت
بعد ما هايف تطمن على امه وابوه وشاف اوضاعهم مستقره دخل غرفته وشاف نجد اللي جالسه تلعب مع عبود ورفعت راسها مبتسمه : وهذا عمو هايف جاء
فز عبود وركض وهو يحضن هايف : عمو تكفى اذا خلصت بنروح البقاله
هايف : ابشر ابشر روح شوف اذا احد يبي شي
ركض عبود بفرح وجلس هايف جنب نجد : تبين انتي شي
التفت نجد عليه : ايه ابي هايف
ما انتبه هايف انها تقصده ولف : قولي لاديم تجيبه
قربت نجد وهي تمسك يده: شفت انك مب معي
ناظرها هايف وعيونه تايهه : ليش!
نجد : هايف حبيبي الله يخليك لا تسوي كذا لا تمثل هالثبوت وانت مب قادر حتى تثبت الكلام لا تحاول تضغط على نفسك ووانت ولا قادر تشوف شي غير موت محسن وكيف توقف هالحزن من هالبيت
هايف نزل راسه بهدوء: نجد انا مقدر اخليهم كذا مقدر اسلمهم للحزن
نجد : ادري بس ترا الكل وقف والكل استوعب انت ساعد نفسك توقف
هايف : اااه يا نجد تعبان تعبان حيل
نجد :وش تبيني اسوي وابشر
هايف التفت يناظرها: لا تسوين شي خليتس جنبي بس خليتس معي
نجد : انا معك
هايف ابعد يدها عند حضنها وهو ينسدح بهدوء وهو مب قادر حتى يفتح عيونه من ثقل همه وهمس : قولي اي شي تكلمي ! سولفي ! ولا سوي شي ما يخليني افكر
مدت نجد يدها وهو تمسح على شعره اللي طال وعلى وجهه التعبان وبدت تغني اغنيه يحبها هايف وشوي شوي بدا يختلط صوته بصوتها وشوي شوي لين بدا يطلع من جوه بدا يتذكر ذكريات الاغنيه مع نجد بدا يبين صوت ضحكته شوي
والتفت وهو يقول ببتسامه: وانا كيف احزن وانا عندي نجد
ضحكت نجد : اصلا نجد تقدر تشوف ضحكتك مختفيه وتسكت
هايف فز وجلس : نجد الشهر الجاي بيصير لنا سنه متزوجين
نجد جلست : اوه صح والله اني نسيت
هايف: اووه ياربي وشلون نسينا وشلون ننسى
نجد: ماعليه هذا حنا تذكرنا
هايف ضحك وهو يبعد شعره : مب معقول بعد هالمعاناه ننسى هالتاريخ
نجد : اصلا كل يوم فالدينا اصحى فيه وانا اشوف وجهك اعتبره عيد
هايف : هذا هو اصلا تدرين اني نذرت نذر اني اذا تزوجتس كل صبح اكتب فيتس بيت
ضحكت نجد : والله توني ادري؟! وين البيوت ما كتبتها
هايف : يعني والله انا نسيت يعني بالله اجلس اناظر عيونتس وتبين اتذكر لكن من بكره نبدا
ضحكت نجد ضحكتها الرنانه اللي ترد الروح لهايف للي قرب مبتسم وهو يناظرها: تدرين عاد خلينا نبدا من ضحكتس
ناظرته نجد بخجل وسكت هايف شوي وقال: والله اني مهما ضاقت بي الوسيعه ضحكتس ترد الحياه فيني ( يا ضحكةٍ منها استحى وقتي يشين".)
ضحكة نجد وهي تناظره بحب وقطع هالجو اللي جدد هايف صوت عبود : يلا يا عمو
هايف : يلا
وقف هايف وطلع مع عبود للبقاله وقف عند البقاله ودخل عبود وجلس هايف ينتظر وابتسم اول ماشاف فلاح وحميد جايين له : هلا هلا بعين السيح وينك ياخي لا تمر ولا تسلم
هايف : يا هلاا والله يا فلاح والله انت تدري بالامور هالايام وتعرف الاوضاع
فلاح:يا اخوك ندري لكن انتم بعد مايصير كذا لازم تطلعون من هالحزن
هايف : هانت كلها اسبوع وبعد ما يموت هالكلب كل شي يهون
حميد : الله ينتقم منه ويعينكم لكن تعال اليوم انت واخوانك واسهروا معنا
هايف : بشوف بشوف عبوود يلا
اخذ عبود ورجع وهو يشوف نويصر للي ضعف وصار ماعاد يطق احد اللهم انه مسوي له جلسه ويهاوش الرايح والجاي
مر من عنده هايف وهو يقول : هنيك يا نويصر يومك ما تعرف ذا الدنيا وقشرها
التفت هايف على الصوت اللي يناديه وكان ابو ثامر : سم يا عمي
ابو ثامر: وانا عمك قل لابوك واخوانك وحياكم الله للعشاء عندي الليله
هايف : ابشر
ابو ثامر: حرص عليهم
هايف : ابشر
دخل هايف بيتهم واول ماشاف ابوه واخوانه مجتمعيين للقهوه ارتاح
نزل عبود عن كتفه وراح لهم : يبه يسلم عليك ابو ثامر ويعزمك للعشاء وكلكم يا عيال وصاني اعلمكم
ابو زيد: اللي بيروح يروح مالي حيل اروح
هايف غمز للعيال يشاركونه اقناع ابوهم: يبه الله يعطيك العافيه ليه ما تروح! توسع صدرك
ابو زيد كان يتحجج لانه ماعاد له خاطر يجتمع بالناس : بعيد
مطلق : السياره موجوده مالك الا اللي ينزلك عند الباب
زيد: بعدين يا ابوي الله يرضى لي عليك انت من شهور لا تروح ولا تجي وهذا الوضع يمرضك
هايف: ايه يبه وهو صادق عين من الله خير وروح للعشاء وسولف ووسع صدرك
مطلق التفت : شروف لاهنتي جهزي اغراض ابوي بيروح ان شاء لله
شريفه: ابشر ويبشر ابو زيد
وقف ابو زيد وهو تقريباً اقتنع وراح يجهز للعشاء والتفت هايف على امه وهو يبوس يدها: وانتي يا ميمتي ليه ماتروحين عند ام خلف ولا عند اي وحده
ام زيد : مب الحين يايمه
مطلق : ليه مب الحين الا الا بتروحين وترا ام خلف ازعجتنا كل ما مرينا بيتها وقفتنا تسأل عنتس
حسين: ايه يمه اذا رحتي اخذي حبيب ام خلف معتس
التفتوا له بصدمه وضحك حسين: ليتنا مزوجينها هايف كان ازين
زيد:ههههههههههههههههههه اي والله نسينا انها ما تسمع فيه من غلاه
هايف : لا والله انت وياه ، من قال اني حبيبها حبتك القراده انت وياه
حسين : والله كل صبح فاتحه الباب اذا مريت انا ولا مطلق سألت عن امي وصفقت الباب بوجهنا اما اذا مريت انت يأذذن العصر وهي تقهويك وتسولف عليك
مطلق بضحك : والله شكل هالشنبات المصففه جايبه راسها
ام زيد: حرام عليكم عجوز كبر امكم
هايف ضحك وهو يمسح شواربه : والله عاد سوالفها توسع الصدر
زيد: الحين ورا ما تخفف هالشوارب ما تضايقك ياخي
هايف رفع عيونه لنجد بخفه وهو ماهو مخليها كذا ومصففها الا عشانها تحبها : لا ما تضايقني الا احبها حيل
ابتسمت نجد اللي كانت جالسه جنب اديم وهايف الصغير بحضنها
ضحكت اديم : درينا انتس تضحكين خلاص ضاعت عيونتس
لفت نجد بضحك: اما واضح
اديم : حيل
قطع عليهم هايف اللي قال: نجد عطيني وليدي
كان هايف ما ينادي هايف الصغير الا ( وليدي) وقفت نجد وهي تعطيه
نزله هايف بضحك: اديموه وش تعطين الولد بس لله عليه كسر يدي
اديم: اذكر الله عليه يا عدو الصحه
هايف: ماشاء الله
مطلق : ولله المفروض ما تسأل ياهايف ولا ناسي نفسك زمان
زيد.: ايه يا حبيبي قبل كيف كنت !
هايف : يعني صح بس كنت اكبر منه
حسين: انا اشك انه نص وزنه ثقل دم نفس نظام سميه
هايف: ودك تنجلد صح؟
ام زيد: بس خلاص بسم لله عليه وعلى سميه ما اكل من حلالكم شي
هايف: ايه كذا عاشت حلوة للبن
طلع ابو زيد ينهي النقاش : يلا ما تبون تروحون
فزوا العيال كلهم وطلعوا معه وهم بس يبونه يغير جو
................••............
في الخبر
عند سلمى كانت تحس بألم لكن صابره وجلست قدام مشاري اللي ياكل ولا هو حاس بالدنيا ويسولف عن مشاريعه وصفقاته ولكن وقفته صرخة سلمى : مشاااااري
وقف برعب : وش فيتس
سلمى: ألحقني الحقني
ركض مشاري يمسك بطنها وهو يحس فيها ترتجف : وش يوجعك بالضبط
صرخت سلمى صرخه فجعته : بوووولد بولد
تركها مشاري وركض يدور عبايتها وبالقوه اخذها ورجع لها وهو يقول : يلا يلا امشي
سلمى وهي تبكي : مقدر امشي مقدر مقدر
التفت مشاري يناظر الدرجه بخوف وهو اصلا يرتجف وخايف يشيلها ويطيح معها بس تشجع ونزل وهو يرفعها ونزل على صراخ سلمى اللي ماسكه كتوفه بكل قوتها وهي تضرب راسها براسه من الالم
مايدري كيف عدا الطريق ووصل المستشفى واول ما وصل وهي سلمى قااااااضيه اخذوها منه ودخلوا ووقف هو على الباب وهو تايه مد يده يدور جواله بس ما حصله
وقف برتباك بلحاله ما معاه احد الا ربه ماكان يدري وش تمر فيه سلمى بس كان عنده فكره على كثر ما قرا واجهد نفسه هالفتره
كان يروح ويجي بالممر لوحده وهو ينتظر خبر وبعد معاناة وساعات انتظار طلعت الدكتوره وهي تقول :انت مشاري !
بردت اطراف مشاري واختفى صوته وقال بتمتمه :ايه
ضحكت الدكتوره : مبروك زوجتك جابت ولد بس كانت طول الوقت تناديك اول ما ولدت كانت تصرخ وتقول وتقول (بشروا مشاري لا تخلونه ينتظر)وجينا ندور على مشاري
غمض مشاري ببتسامه وضحك حتى وهي في اصعب اوضاعها شايله همه ارتعشت يده بفرح وطلع يدور تليفون يتصل منه
واتصل على ابو فرج يبشره قبل كل الناس ومن بعدها اتصل بأهل سلمى لكن ماكان فيه شبكه ولا احد رد
رجع يسأل عن سلمى الللي قالوا له انها رح تطلع غرفتها بعد شوي
راح مشاري للحضانه يدور على ولده واول ماشافه ارتجف داخله اوجعه قلبه حيل وهو ماهو مستوعب انه خلاص صار اب فعلاً حاول يستوعب حاول يتدارك بس ما قدر عز عليه ان في مثل هاليوم بدل ما يتصل في امه وابوه يشاركونه فرحته يتصل بأبو فرج بدل ما تكون امه واقفه معاه في ممرات المستشفى وتسنده للاسف كانت مشغوله بزوجها وعيالها ورحلاتها
وابوه اللي كان المفروض يأذن بأذن ولده كان مشغول بصفقاته وكبرياءه
ماقدر مشاري يتمالك نفسه وخنقته عبرته وجلس وهو مقهور من كل شي بس فرحان بولده
................••............
في مجلس ابو ثامر
الكل استقبل ابو زيد ورحبوا وفيه وسوالف وسعة صدر ولكن كسر هالروتين الحلو دخول المسلط وعياله واهله للمجلس والكل وقف
ابو ثامر بحده : وش جابك هنا !؟
المسلط : انا رحت ادور عبدلله في بيته ولا لقيته ويوم عرفت انكم مجتمعين قلت خير وبركه واهل الخير واجد
هايف بحده: مالك مع ابو زيد كلام
وقف ابو زيد بحده : ابو ثامر نظف مجلسك قبل يوصل الدم لركب
ابو ثامر : خذ عيالك ياالمسلط ومجلسي يتعذرك
المسلط : يا عبدلله اسمعني وانصفني والله لعطيك حلالي ومالي وكل المحلات بسجلها بأسمك تطلب اللي تبي وانا مستعد ادفع دية ولدك بالملايين واللي تبيه وتأشر عليه
ابو زيد : علمتك لو اني اقدر اخذ راسك وراس عيالك كلهم اخذته ولا بيشفي غليلي فيك وهذا اخر كلامي لك وهذاني احلف والله وثم والله لو تجيني مرة ثانيه انهم ليدفنونك بعدها بساعه
تحرك ابو زيد بيطلع وعياله كلهم حوله وهم يبعدون المسلط وعياله عن الباب
والتفت ابو زيد : ناد امك ياهايف
ابو ثامر : تراني طالبك تجلسون للعشاء
ابو زيد: كثر الله خيرك ماعاد لي نفس يلا يا عيال
اخذ هايف امه من عند الحريم وهو محاوط كتفها ومشوا وهم متوقعين بعد اللي صار يجي هجوم من المسلط وعياله
كان ابو زيد يمشي وكلهم يمشون ورا ظهره محتاطين للخطر اللي ممكن يصيبه
ولكن ابو زيد كان خايف عليهم هم بعد وقال: امشو قدامي كلكم
مطلق : لا يبه انت الاول
ابو زيد : امشوووا اقول لا احد يناقشني
تقدموا كلهم لكن قلوبهم ورا ولكن ابو نجد كان يمشي جنب ابو زيد وهو حاط يده على ظهره التفت له ابو زيد يبتسم له
وشد عليه ابو نجد : لا تخاف ما يجيهم الا كاتبه ربي لهم
افترقوا اول ما وصلوا بيوتهم بسلام
ابو زيد : سكروا الابواب ولا تروحون تسهرون وتخربطون كل واحد يحط راسه وينام
الكل : ابشر
طلع هايف جواله واستغرب اول ماشاف ارقام واتصالات ومن بينهم مشاري
رجع يتصل بمشاري وهو خايف على سلمى ووصله صوت مشاري المبتهج: هلا هلا بخال ولدي
اتسعت عيون هايف بصدمه وضحك: في ذمتك! ولدت الخايسه
مشاري : عن الغلط .. ولدت اغلى ام
ضحك هايف بفرح والكل التفت له مستغربين صوت ضحكه: مبروووك مبرووك يتربى بعزك
مشاري : يبارك فيييك وعقبال عيالك
ابتسم هايف بهدوء: ان شاء الله ، وينها هي
مشاري : نايمه
هايف: اجل بروح ابشر الكل وسلم عليها
مشاري : ابشر
سكر هايف وركض وهو يضحك: وش البشاره وابشركم
ابو زيد: خير وش بلاك
هايف: الملسونه جابت ولد
لفوا كلهم: قل والله
هايف: والله توه مشاري مبشرني بس يقول نايمه
الكل فرح والكل صار يبارك لثاني وهم فرحانين بسلمى
ام زيد: ومتى بتجي يا هايف
هايف: مدري بس الظاهر بكره ولا بعد
↚
وفي بيت ابو زيد
نجد: ليه ما بتروحون لها
هايف: لا هي كذا كذا بتجي
شريفه: لو هي جايه من البدايه هنا ازين لها
مطلق : لا عند زوجها ازين لها ولا تبون ولده في ديره وهو بديره
زيد: عاد انت داعم لهذا القرار وبقوه اللي يشوفك يقول اذا جت هنا بيصير لها شي
مطلق :مب سالفة بيصير لها شي واكيد بنشيلها بعيونا بس انا اتكلم عن مشاري اكيد يبي يكون هو اول من يدري بولده ويشوفه
ابو زيد اللي طلع وهو يقفل الانوار : يلا وين النوم
عبود: جدي ما نبغى ننام الحين
ابو زيد: ماهوب زين لك السهر يلا يلا
دخل ابو زيد وام زيد لكن لف هايف وهو يسكتهم وقال بهمس:اللي فيه النوم ينام واللي مافيه يجي للحوش الخلفي
زيد: ليه وش بتسوي!
هايف :والله بنسهر ونسوي عشاء ترا ما تعشينا
مطلق : وش العشاء !
هايف : حنا بنشوي والبنات يسوون الرز
حسين: خبل انت بيجي ابوي يشويك دور شي ماله ريحه
هايف بطرف عين: تراب ! ودك؟! يمدحونه يضغط النفسيه
ضحكوا كلهم وقالت اديم: ليه ما تعشيتوا!؟
مطلق : تأخر العشاء
شريفه: طيب من وين بتجيب اللحم !
هايف التفت وهو يخبط كتف مطلق : بيقوم السنافي وننقز للعزبه ونجيب لنا ذبيحه
مطلق : اقول تعرف تضف وجهك
هايف :افاااا
شريفه : لا تكفون خلونا نروح كلنا
مطلق: فاضين انتم ابوي يقول لا احد يطلع
هايف : وش يدري ابوي قوموا قوموا
مطلق : مافيني حيل والله
هايف : خلك خلك بروح انا والبنات
لف هايف ينادي شريفه وميثى ونجد واديم
والتفتت اديم على مطلق اللي كان بيرفض بس لانه يدري وش كثر ضايقه هالفتره قال : عطوني ولدي ورحوا انتم
زيد : ميثى هاتي رند وروحي
ميثى: لا انا ماينفع معي عزبه وخرابيط بجلس هنا اسوي الرز
نجد: يا ام عبود تعالي نغير جو شوي
ميثى: مره ثانيه ان شاء الله
اخذ حسين العنود بنت شريفه وطلعت مع هايف ونجد واديم
ولكن لحقهم مطلق بعد ما ترك هايف عند ميثى : دقيقه كأني تهيضت
هايف ضحك: تعال تعال ما تقاوم طال عمرك
وركبوا جمس مطلق الجديد وكان هايف ومطلق قدام نجد وشريفه اديم ورا
شريفه: لو سلمى فيه بتموت انها ما راحت
هايف: اذا جت نعوضها
نجد: هايف بالله شغل شي
اديم : يفضل شي فرايحي بتجلس تنكد علينا لو سمحت مانبي
هايف: ليتس والله مب ام سميي ولا عرفت كيف اخليتس فرايحيه
مطلق : هايفوه خلك عاقل
هايف : يصير خير
مد يده هايف وشغل المسجل وطلعت اخر اغنيه كان مطلق يسمعها وكانت ( اصدق معاذيري ) وهذا جو مطلق وجو الليل للي هم يمشون معاه اللي باقي قمره ما اكتمل والهواء توه بداية الشتاء وبارد وحلو
كمل هايف معه يغني معه وبعد شوي دخل معه مطلق والباقين ساكتين يغنون بداخلهم
وكان الانسجام جدا حلو بنص الطريق قلب هايف المود تطعيس وهاذي عادت هايف لكن تفاجأو من مطلق اللي قرر يمسك الطاره هالمره
هايف: مطلق تطعيسك شكله تطعيس شياب فا من البدايه خلني اكمل
مطلق : اقول انزل بس واذا ماخليتك تمسك بأذانيك
اديم: والله انا واثقه من مطلق انه بطيرنا بس اركد ورانا ولد ولا هذولي ما وراهم شي
ضحك مطلق وركب وفعلا طعس بهم تطعيس طلعت عيونهم منه وهو مستانس ويضحك
وقفوا عند العزبه ونزل هايف دايخ : وجع وجع والله لو انك شاد حيلك شوي كان مطيرنا خارج الغلاف الجوي
مطلق : قلت لك لا تحدى
هايف : دامك شاد حيلك طلع الذبيحه تراي ماعاد اقدر اوقف
دخل مطلق يدور الذبيحه اللي كانت صغيره واول ماطلع بحركه نذله وسريعه رماها على نجد واديم اللي واقفين وصرخوا وابعدوا ومن صراخهم انفجعت الذبيحه وهجت وقف هايف بذهول : ابك ابك هجت
اديم: تستاهلون
نجد كانت مرعوبه: الله يسامحك يا مطلق
وكانت نجد ما تمون على مطلق مثل ميانه اديم على هايف وكانت عندها مسافه مع مطلق كبيره
وركضوا ورا الذبيحه ويالله يالله مسكوها
هايف: اقولك لا عاد تسوي فله
مطلق : ما تقول بتغير جو هذا التغيير
شريفه: دامكم مسكتوها عجلوا
هايف رماها على مطلق : يلا غير جو واذبحها واصلخها يلا
مطلق : والله لو هي عليك انك تقلب وجهك بس عشان ام هايف اللي روعتها
هايف : اقول وخر عشان ما اخبص وجهك ام هايف اللي تقولها تروع بلد اما نجد مالها شغل بهبالكم
اخذوهاا وهم يضحكون وبعد هواش ذبحوها وصلخوها واخذوها ورجعوا وحلف هايف ما يمسك مطلق الطاره
ووصلوا اول ما وصلوا الا زيد وحسين مجهزين النار وبدو يسوون عشاهم وفي نص العشاء طلع ابو زيد وام زيد عليهم
ووقفوا برعب لكنه ابتسم وجلس : زين انكم ما اكلتوه وخليتونا
هايف: ينزلك احسن شوي يا ابو زيد
ابو زيد:تسلم ،عطني سميك اول حتى هو مسهرينه
هايف اخذه وهو يهزه بضحك: هذا بطل ماعليه من شي
اخذه ابو زيد اللي يحبه حيل وكملوا سهرتهم وهالمره مع ابوهم اللي يحاول يغير جوه
................••............
عند مشاري
كان ينتظر سلمى تصحى بس طلعوه لان تأخر الوقت وهو ما صحى ودخل بيته وهو فرحان
واول ما جلس طرا يكلم ابوه وامه ويبشرهم يمكن جيت ولده تغير شي
ودق وانتظر وانتظر مافيه رد ابد وقف على صوت بابه واول مافتحه شاف سعود وعياله اللي ركضوا لمشاري يحضنونه
دحوم: عمو مشاري بابا يقول صار عندك ولد
مشاري: اييييه صار بس باقي ينام فالمستشفى وبعدين بكره يجي
سعود قرب وهو يسلم على مشاري: يتربى بعزك
مشاري ببتسامه هاديه: تسلم يا سعود
سعود : فيك شي !
مشاري: لا بس اتصل بامي وابوي محد يرد وضقت
سعود: تأخر الوقت يمكن ناموا واصبر لين بكره وروح لهم
مشاري : ولو اني اقدر اقوي قلبي وانساهم بس مقدر مقدر
سعود: مهما كان هذولا اهلك وسندك بالدنيا ولو صار خلاف
مشاري بهدوء: من الحين بديت افكر وش بقول لولدي بكره اذا قام يقارن بين اهل امه واهل ابوه واذا قام يسألني وش بقول
سعود : ما عليك بتزين على الاقل انت جنب ولدك وصدقني بتصلح الامور وعندك ابو فرج يكفي ولدك ويصير له عيونه مب بس جده
مشاري : والله مدري من دونه وش اسوي
سعود : يلا يلا انت نام وراك بكره حوسه وانا برجع لبيتي
مشاري : الله معك
.................••............
ومن بكره الصباح
في المستشفى صحت سلمى والتفتت ببتسامه على صوت مشاري :مابغيتي تصحين ما بغيتي تنورين الدنيا
لفت سلمى ببتسامة تعب : ليه وانا من متى نايمه !
مشاري : اوووه من امس من بعد ما ولدتي وانتي نايمه
سلمى: والله من التعب
قرب مشاري وابعدها شوي جلس جنبها ببتسامه :مبروك جبتي ولد يسحر العين مثلتس
ضحكت سلمى: امانه ! شفته
مشاري : شفته البارح واليوم جيت لتس سيده
سلمى: مبروك لك بعد يا احسن ابو بيمر على الارض
ضحك مشاري :حلو التمهيد
سلمى: بالله قلهم يجيبونه
مشاري : هم اصلا بيجيبونه بعد شوي
سلمى: قلت لاهلي
مشاري : ايييه والله ياهم استانسوا ومن الصبح وهم يتصلون بتس واقول نايمه
سلمى: عطني بأتصل بأمي
مشاري مد لها الجوال وهو ينتظر ببتسامه ينتظر رد اهل سلمى اللي بيردون قلبه ويفرحون معه
وصلهم صوت ام زيد اللي تبارك و وراها العيال يتهاوشون على مين بتسمي
واول ما وصلهم صوت ابو زيد سكتوا كلهم واخذ الجوال وهو يبارك لسلمى بحراره وحب
وقال: وش عاد بتسمينه يا سلمى
التفت سلمى على مشاري اللي قال بهمس : سمي اللي تبين هو بالنهايه ولدتس
قالت سلمى بصوت مخنوق: بسميه محسن
نزل راسه ابو زيد وقال: نعم السمي والله يرحم محسن ويطول بعمر ولدتس ويجعله قرة لعيونتس وعيون ابوه
سلمى: امين
ابو زيد : يلا وانا ابوتس لا تبطين علينا وتعالي لنا
سلمى: ابشر
اخذه مشاري وهو يسلم على ابو زيد ويبارك له وبعدها استلموه مطلق وزيد وهايف وحسين اللي 1٪ مباركه و99٪ طقطقه على سلمى وهواش مع مشاري
................••............
بعد الغدا في بيت ابو زيد
اللي كانوا جالسين وهم يتقهوون وحرب البزارين قايمه على حضن ابو زيد اللي يسابقهم عليه هايف ولكن استوقفهم الاصوات اللي عند الباب
وقف مطلق وهايف وطلعوا والصدمه ان شيوخ وناس كبار من الديار اللي حواليهم وعالم كلهم عند باب ابو زيد
ابو سعد : سلام عليكم
مطلق : وعليكم السلام امر
ابو سعد : ابو زيد موجود
مطلق : موجود موجود اقلطوا حياكم الله
دخل هايف يجهز الطريق لهم ودخلوا كلهم وابو زيد وقف يسلم عليهم ويستقبلهم بترحيب حار وانتشروا عيال ابو زيد يقومون بالواجب
ابو زيد : امروني يا وجيه الخير
ابو سعد : يا ابو زيد حنا جيناك وطامعين في كرمك وفي عفوك وجاين نصلح ونعتق رقبه وبأذن الله ان ربي يلين قلبك وتعفي وتغفر لغليمٍ( ولد ) امه ترجي الله ثم ترجيك
ابو محمد : ترانا طالبينك تعتق رقبته لوجهه الله وتذكر ان الله يقول (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه)
وانت ان شاء الله انك تبي العفو من الله وتبي الاجر لك ولولدك اللله يرحمه
ابو عاطف : وابشر كانك تبي الديه بالمبلغ اللي تبيه ابشر به لو تبي ملايين الدنيا تراها بتجيك وابو الولد تراه مستعد يعطيك اللي تطلبه وتراك ما تكسب الا رضا الله ورحمة بقلب امه وابوه وانت ادرى بفقد الضنا
غمض ابو زيد وهو كان يدري سبب جيتهم وقف بنص المجلس وهو مقهور: وانا من يرحم بقلبي وقلب امه اللي ماتنوم الليل وهي تبكي عليه واخوانه اللي ضاع واحد من سندهم بالدنيا وش يرحم بقلوبهم
يا ناس افهموا افهموووووا انا مانيب اتاجر بدم ولدي ولا اطلب اموال ولا اطلب حلال انا ما ابيع ولدي ما ابيعه بهالفلوس لو تعطوني اموال قارون
ولا كل من شاف نفسه قوي وتفرعن وقتل وقال ماعليه بيدفعون ديه ويسكتون كل يوم واحد قاتل وكل يوم تدهر اموال وكل يوم دم وانتم همكم الملايين اللي بتبيعون فيها ارواح عيالكم
ولدي اغلى واعز من كنوز الدنيا وقطره من دمه بملايينكم واموالكم
وانا مانيب بعافي عشان ديه وفلوس ولو كانه قتل غير عمد كنت بعفي عشان الله عزوجل لكن دامه تعمد دامه ارخص روحه واخذها واخذ معها كبدي وكبدانه مانيب عاااافي عنه مانيب عافي وراسه بينقص وهاذي ماهيب اول غدرات مسلط وعياله
التفت على هايف الواقف وهو يأشر عليه: قبل سنه بغيت ازفه لقبره بدال ما ازفه عريس لولا ستر الله والسبب من مسلط وعياله
والحين اخذو محسن غدر وجايين تعرضون علي اموالكم عشان اسامح بدمه واعفي والله لموت والله ليدفنوني ما سامحت مسلط وعياله ولو ماكان فيه شرع يحكمنا كان فنيت مسلط وعياله واحد واحد ولا يشفى غليلي
وانا ما نيب ابيع ارواح عيالي ولو بسامح انا ادري بيجي يوم واخوان محسن بياخذون ثار محسن
والحين هذا كلامي ووصلكم ماعاد لي كلام الا بساحة القصاص وانا عند قول ربي ({ولكم في القصاص حياة}.
وانا مالي حياة الا بقصاص سلطان ولا عاد احد يطلبني في دم ولدي
انتهى ابو زيد كلامه اول ما ضرب عصاته بالارض وكان كلامه قاطع
ووقفوا الناس وطلعوا وفضى مجلس ابو زيد وجلس ابو زيد وهو يضرب رجله بحسره وبكى : ااااااه يا حر حزني عليك يا محسن اااه ليتهم يدرون وش بجوفي والله مايجون ويطلبون العفو وهم مايدرون ان حتى راس سلطان مايجبر خاطري ولا يجبر مصابي
مطلق قرب وجلس جنب ابوه : يبه لا تبكي تكفى ووادع له بالرحمه
اجتمعوا العيال على ابو زيد وهو يحاولون يواسونه وجاء ابو نجد اللي انصعق من منظر ابو زيد وركض وهو يجلس قباله؛: افا يا عبدلله تبكي!؟
ابو زيد بونين وهو يخبط على كتف هايف اللي جالس جنبه بحسره وقال من حر القهر اللي يحس فيه :
اي والله ابكي ليتني ما فقدته
اي والله انه ماجبر خاطري شيء
كل ما سجدت لوجه ربي ذكرته
يا الميت اللـي باقي فداخلي حي
بهالكلمات حرك ابو زيد الاوجاع وألجم كل اللي حوله
ورجعوا ينهارون من جديد
وهذا اصعب موقف واصعب قرار واصعب شعور
................••............
واخيراً
في موعد القصاص في احد ساحات القصاص المليانه بالناس والجموع الكبيييره وفي طرف المسلط وعياله وفي الطرف المقابل ابو زيد وعياله ومؤيد وابو فايز وفايز وابو نجد اللي كلهم واقفين لابسين اشمغتهم بدون عقال ومتكتفين وينتظرون
وجات سيارة الشرطه ووقفوا ونزلوا سلطان اللي رجلينه ويدينه مكلبشه وهم يمشون فيه والسياف واقف بجنب الشيخ اللي اتجهه لابو زيد عياله وهو يحاول لاخر مره انه يطلبهم العفو بس كلهم رفضوا وطلبوا الحق
واتجه الشيخ لسلطان وهو يلقنه الشهاده وأمر السياف ينفذ القصاص
واغلب الحضور صار يتصدد ولكن ابو زيد وعياله حتى ما ارمشوا وهم ينتظرون اللحظه اللي انقص فيها سلطان قدام عيونهم ولا كانوا شامتين بس طفت حرقة قلوبهم على محسن وانسحبوا ورجعوا لديره وتركوا كل شي وراهم
................••............
وفي بيت ابو زيد
وصلوا مشاري وسلمى وهم عارفين انه موعد القصاص
واستقبلتهم ام زيد اللي بالقوه سلمت على مشاري من دموعها
ولا قدر مشاري يوقف كذا واتجهه لها وهو يبوس راسها وحاوطها بذراعه: خالتي الله يخليتس لا عاد تبكين هذا ربي خذا حق محسن وتراتس بدموعتس تعذبينه ادعي له وربي بيجبر قلبتس
ام زيد: والله اني ابكي على محسن وعلى اللي قتل محسن الللي يلطف بهم ويغفر لهم
مشاري اخذ محسن الصغير من سلمى: الله يرحمهم وشوفي هذا هو سميه فرحي قلبتس به
ام زيد اخذته وجلست وهي تمسح دموعها
مد مشاري يده بسرعه يمسح دموع سلمى وهمس : لا تزيدين هم امتس وقويها
سلمى: بدخل اسلم على البنات
ام زيد: جيبي قهوه لمشاري
سلمى: طيب
جلس مشاري جنب ام زيد وهو يسولف معها ويسليها
وبعد شوي دخلوا كلهم ووقفت ام زيد وطلعت وراحت جوا
وقف مشاري يسلم عليهم وهو يشوفهم هادين لا متنكدين ولا مستانسين
واتجهوا العيال لسلمى
هايف: سلمووووه وينتس !
سلمى طلعت وهي مبتسمه واول ماشافوا شكلها انفجروا يضحكون
مطلق : كنت احس اني بموت ولا اشوفتس نفاس
هايف: يا لييييل انا مدري ولدتس وشلون بيعيش
سلمى: اقول اللي مثلكم يسوي لي استقبال وانتم تضحكون
حسين:استقبال وش ياحبيبتي وانتي جايبه ولدٍ غثيث مثلتس
هايف : باللله وييينه
نجد: هنا يا هايف تعال شوفه
دخل هايف ودخلوا كل العيال معه واول ماشافوه صرخوا
هايف: هيييييه غلطانه الاخت ولدتي بدري ! متاكده انه جلس ببطنتس 9شهور
سلمى: اعوووذ بالله ليييه!
مطلق رفعه وهو يناظره بضحك: وش ذااااا وش ذا البزر اللي كانه صامولي
حسين: واضح انه رخمه من البدايه
ضحك زيد: سلمى وش فيه صغير كذا!
سلمى اخذته وهي تناظرهم بطرف عين: اقول ضفوا وجيهكم غيرانين منه ! هذا حجم الدلع والناس الذوق مب انت الواحد كنه بعييير
هايف: جيبي جيبي بوديه لابوي خليه يأذن في اذنه يروعه 20 سنه قدام
اخذه هايف وطلعوا وهو يطقطقون عليه
دخلوا المجلس وقال مطلق : مشاررري يالطيب كان ما تعبت نفسك
مشاري ضحك: والله اني داري بتطقطقون
مؤيد وقف يناظره وضحك: والله كلمة حق يا مشاري يعني هو مو غريب زيك بالضبط صغير بس تدري انا ليش مستغرب
مشاري : يعني الحين جلدتني وتبي بعد تستغرب تفضل يا استاذ مؤيد
مؤيد : انا اقول لو جاء طول لسان امه كان بيكون كويس
انفجر المجلس يضحك
وضحك مشاري : ايييه يا مؤيد يحق لك تطقطق رايح جاي يحق لك دام هذولا عيال خالك نفس الطينه
ابو زيد: اقول جيبوا الولد هذا الملح والقبله هذا سيد عربنا
زيد: افاا وسميك احترق كرته
مطلق : وولدي بعد
ابو نجد: الا راحوا وطي لا عاد تحاولون
اخذ ابو زيد محسن الصغير وهو يلعبه ويحاول يسلي بن جروحه
والعيال منشغلين مع مشاري
.................••............
عند البنات
كانوا مجتمعين حول سلمى اللي تحكي لهم كيف ولدت
اديم : انا مدري وشلون رضيتي تولدين بدون امتس حتى خالتس مب معتس عشان نقول فيه احد
سلمى: فيه مشاري وبعدين انتي بذات اسكتي هذاتس عند خالتس ومطلق معتس والكل فيه ومع ذلك ولدتي بالسياره
اديم: اص تكفين لا تذكريني
شريفه: والله صدق انا وامي معي بغيت اموت
ام فايز: اصلا هناك بالخبر احسن لها مستشفيات متطوره وقريبه وش تجي تسوي بالديره
التفت لها سلمى بحده وقال: بالعكس اولد بالديره احسن من التطور اللي تعرفينه ولكن مشاري كان وده يكون اول واحد مع ولده
نجد : يمممه منتس انتي ومشاري
اديم: تكفين اسكتي يانجد لو تشوفينها قبل ما تشوفينها الحين
نجد ضحكت: معليتس كفايه صدمة هايف فيها مبينه كل شي
جات ام زيد معها عصيده: سلمى قربي يمه
سلمى شهقت. تكفين لا تكفين يمه لا الا العصيده مابيها مستحيل
العمه حصه: انهبلتي انتي وشلون ماتبين انتي نفاس
سلمى: واذا يعني نفاس بموت اذا ما اكلت عصيده
ريوف: سلمى خلي الهبال انتي تحتاجين رعايه
ام فايز : ترا مب اجباري تاخذ هالاشياء
الكل لف لها وودهم يقولون ( ليتس تسكتين)
لفوا على الباب كان هايف ينادي نجد تاخذ منه محسن
طلعت نجد واخذته وهي تناظره وتبتسم لاحظ هايف نظرتها وابتسم وسحبها على طرف وهي للحين حاضنه محسن
حضنها بشويش وهو يدري انها تحب الاطفال وبدون مايقول ولا حرف فهمت نجد من حضنه لها انه يقول ( ماعليتس ان شاء للله ربي بيرزقنا )
ولفوا على شهقت سلمى: حسبي لله عليكم ذبحتوا ولدي
وخر هايف وهو يضحك: وينه ولدتس اصلا مضيعينه للحين
اخذته سلمى وهي تناظرهم بطرف عين: والله ان اخواني خايسين مايستحون بس انتي يا نجد انصدمت فيتس
ضحكت نجد بإحراج: وش فيتس انتي نعطي ولدتس طاقة حنان
هايف : والله صدقت دامتس امه ومشاري ابوي الله يخلف عليه وانا خاله
سلمى: اقول اها بس ، لا عاد اشوفكم وترون ولدي هالمناظر المنحرفه
ضحك هايف بخبث : اخس يا ولدتس اللي ماجاء من مناظر منحرفه
احمر وجهه سلمى وانحاشت وهي تحسب على هايف اما نجد كانت مصدومه من كلام هايف ولفت عليه: متى صرت ما تستحي
هايف : والله يحدوني اصير ما استحي
ضحكت نجد: الله لا يحطني في يدك
ابتسم هايف وهمس بأذنها: الله حطتس بقلبي وحط يدي عليتس فالموضوع مايفرق
انسحب وهو يضحك ودخلت نجد تضحك من ضحكه
...................••............
في طرف ثاني طرف بعييييد
فالخبر عند سعود اللي ارتاح كثيييير مع لطيفه وحتى عياله تعودوا عليها
دخل البيت وهو مهلوك وكان البيت هادي اتجهه لغرفة عياله وابتسم اول ماشاف دحوم نايم ولطيفه جالسه جنب عزيز تنومه
التفتت على صوته هامس : يعطيك العافيه
وقفت وهي تغطي عزيز وراحت له: يعافيك يارب
سعود: وش فيهم نايمين ذا الوقت !؟ عسى ماهم متعبينك
لطيفه: لا والله بس لعبنا شوي وداخ دحوم من الدوران ونام وقلت اخلي عزيز يريح شوي عشان ما يتضايق ويبكي
سعود : زين زين ، عاد حدي مصدع احتاج هدوء
لطيفه اخذت اغراضه منه وهي مبتسمه: سلامة قلبك من ايش مصدع
سعود التفت وهو مبتسم وتعود على لطافة لطيفه : تعب الداوم بس يهون دامني برجع وبشوف اجمل لطيفه قدامي
نزلت لطيفه راسها بحرج وهي تقول: خلني احط الغداء عشان تلحق تريح
راحت وسعود للحين يحمد ربه انه ماتردد وانه تزوج لطيفه
................••............
في بيت الشباب
ماكان هناك الا متعب ومقبل اللي ما يتقابلون الا بالصدفه ولكن هالمره لحقوا على بعض وجلسوا يتغدون
ودق الباب
متعب: تنتظر احد
مقبل: لا بس اكيد سواق ابو فرج جايب غدا لنا
متعب: ايه تكفى ألحق ترا حامت كبدي من اكل المطاعم
وقف مقبل واتجهه للباب وفتحه وسكت بصدمه وبعدها قال: وليييييييد
ركض متعب اللي دروا بسالفة وليد ومطلق وهايف وعاتبوا هايف كثير بس تفهموه وقلبوا الدنيا يدورون وليد ولا حصلوه سحب الباب : وليييدد وينك انت قلبنا الدنيا ندورك ما لقيناك
مقبل كان مذهول من شكل وليد المتغير: فيك شي
بدون ولا كلمة طاح وليد بين يدينهم
ركضوا يرفعونه وينادونه مافيه فايده طلعوا به للمستشفى خايفين عليه وكان المتوقع هو اللي صار
ماقدر وليد بتحمل ازمة انه خسر كل شي اصحاب وزوجه وسند وكل شي ماقدر انه يرجع نفس شعور الفقد حاول وحاول ماقدر تعرض لصدمات قويه وتعبت نفسيته واشتد اكتئابه والنتيجه انه اول ما حس انه انتهى رجع لاخوانه لللي عطته اياهم الدنيا اول ما حس بأمانهم ولهفتهم عليه ترك مقاومته وطاح
ولكن اول ما فتح عيونه شافهم حوله وشاف حوله وحتى ابو فرج معهم
ابو فرج: ياولدي انت طيب !
هز راسه بهدوء ( ايه )
متعب: ريح نفسك وخلنا نستعد عشان تطلع وترتاح بالبيت ازين
مقبل: لا خلوه هنا بالمستشفى نتطمن
سعود: دواه مب فالمستشفى دواه بينا
اخذوا وليد الصامت وطلعوا للبيت وجلسوا حوله وهم اللي يأكله واللي يعدل فراشه واللي يحاول يكلمه
وبعد ماشافوه ماله اي تفاعل قرر ابو فرج يرجع لبيته وتركهم
وحاولوا العيال ينسحبون بس قال وليد: لا تروحون ناموا معي
رجعوا له وهم مايدرون بأي طريقه بيواسونه بس قرروا يخلونه يتكلم بنفسه
................••............
في بيت ابو زيد
كان ابو زيد مسوي عشاء لسمي محسن ومجمع العالم كلها والناس مجتمعه وبعد ما انتهى العشاء وكل واحد راح لبيته كانوا الرجال مجتمعين حول النار
قال مؤيد: ودام هالليالي الملاح مستمره بأذن الله احب ابشركم ان ياخالي خطبت وان شاء لله بعد شهر بتزوج
اعتلت الاصوات بضحك وفرح
هايف: اوووه مؤيد بينضم معنا لعش الزوجيه اجل ماتت الفله وسعت الصدر
مؤيد: لا تخاف ياحبيبي فيه امل مطلق ماعرف الفله الا بعد الزواج
مطلق : ودك تنجلد صح
مؤيد: سلامتك
ابو زيد : ومن خذيت يا مؤيد
مؤيد: من بنات عيال عم ابويه ، بس هاه يا خالي لازم تجون الزواج كلكم ما اقبل اعتذار من الحين اقولكم
ابو زيد بضحك: نجي للعرس بس !
مؤيد :اييووه مو انتم خوالي اللي افخر فيهم
ابو زيد بفخر: مب بس نجي للعرس نجيب الدنيا ونجي كم عندنا مؤيد حنا
ابو فايز: ان ماجينا لك نروح لمن
اعتلى التصفيق والتصفير
مطلق: واخذ مني عرضه عليها الكلام
هايف : ابد نبي نعرض من الديره لين جده
مؤيد: بس خلاص كذا يكفيني
ابو زيد : اجل دامنا فرحنا بهالخبر اجل جاء وقت النوم
مؤيد: اكييد جاء ماتصير ابو زيد اذا ماتنومنا الساعه8
ابو نجد وقف: اييه النظام نظام
ابو زيد ضحك: يلا يلا ولا تبطون بالسهر
التفت هايف على مشاري : شكل الكل بينام دام مشاري نايم وهو جالس
مشاري اللي فعلا كان تعبان جلس وهو يضحك: والله تعب صدق
زيد: انا بعد والله معاد اتحمل اصمل زياده
هايف: يلا اجل بجيب لكم اللحف
مؤيد:هايف حبيبي اليوم تنام هنا يابابا انت ومطلق بلاش نوم الغرف طيب
ضحكوا العيال: طيب طيب
الكل قام يحضر نفسه لنوم وبعد نص ساعه الكل بفراشه
والدنيا ظلام
لكن مثل ماتعودوا يسولفون يضحكون بالظلام
سواء عند الشبااب او عند البنات
................••............
ومن بكره الصبح
ابتداء ابو زيد يصحيهم ويوجهم لاشغالهم مثل العاده
وصحى مشاري على صوت السوالف بالحوش ورفع راسه وشاف مؤيد نايم وفايز اما عيال ابو زيد كلهم صاحين اضطر مشاري يقوم ولبس وجهز وطلع
مشاري : صباح الخير
ابو زيد: صباح النور يا ولدي تعال تعال تقهو والحين الفطور يجهز
مشاري كان وده يروح لسلمى بس استحى وجلس التفت يدور هايف ومطلق ماشافهم
وشوي جاء زيد وحسين ومعاهم الفطور
ابو نجد: هايف ومطلق وين!؟
ابو زيد: راحوا للعزبه وبيجون الحين
وقف زيد : لا ابشرك بعد انهم جوا
نزل هايف وهو معاه حليب ومطلق معاه اغراض للبيت
هايف : حسسين تعال تكفى دخله
اخذه حسين ولف هايف:وين مؤيد ما صحى
ابو زيد : لا لا روح قومهم
اتجهه لهم هايف وهو يناديه ويسحبه وبالقوه قام بس قام وهو يضحك مثل العاده وجلس جنبه هايف يسولف معه ونسوا الفطور
طل مطلق : والله اني داري قم انت وياه قم ننتظر على الفطور سنه وانتم جالسين
هايف: يوووه صح نسيت
مؤيد: الله لا يعطيك عافيه شايفني ميت جوع وجالس
طلعوا وهم مستعدين لهوشة من ابو زيد اللي ما قصر في هايف
وبعد الفطور التفت مشاري بهدوء لهايف: اسمع شوف لي طريق بشوف سلمى وارجع للخبر
هايف: ليه بترجع !
مشاري بهدوء : وليد رجع
هدت ملامح هايف والتفت له بجمود : وين كان طول هالمده
مشاري: مدري بس يقولون مره تعبان
هايف: اروح معك !؟
مشاري: لا لا خلك انت شوي هو متحسس منك هالفتره
هايف نزل راسه: مو مشكله بس طمني عليه
مشاري: ابشر
دخل هايف وهو ينادي : يمه ، ريوووف
ريوف : هلا وش فيك تنادي
هايف: شوفوا الطريق لسلمى بيجي مشاري
ريوف : زين
دخلت ريوف وهي تقولهم وطبعا استلموها طقطقه لكن كل هم سلمى ليه بيروح مشاري
دخل مشاري وهم مبتسم: صباح الخير يا حلوه
ابتسمت سلمى: صباح الخير والنوير
مشاري جلس جنبها وهو يمسح على كتفها: هاه كيفنا اليوم مع تجربة الامومه
سلمى: اسكت تكفى انفجر راسي من الصياح امس والله لو ما اخذته امي الله يسعدها كان وقتها بنهار
مشاري: لا تقولين صياح
سلمى: درجة اولى شكله ضحكي على ولد مطلق
ضحك مشاري : عشان تعقلين مره ثانيه
سلمى: ليه بتروح! مب تقول بتجلس
مشاري بهدوء: رجع وليد وتعبان مره وبروح اشوفه
سلمى: تعبان عشان هيفوه
مشاري: تعبان عشان قلبه ! ترا خيبة الامل والفقد ماهي سهله يا سلمى
سلمى : ما قلت شي الله يعينه بس يحمد ربه انه عرفها على حقيقتها
مشاري ؛ الله يعين المهم خذي هذا مصروفكم واذا بغيتي شي اتصلي بي وانا برجع طيب
سلمى: طيب وانتبه لنفسك ولا تجلس لحالك بالبيت
مشاري: ابشري
وقف وهو يسلم عليها وعلى ولده وبعدها طلع وودعهم وهو مشغول باله مع وليد
اما هايف كان واقف يراقب سيارة مشاري بهدوء ووده يروح معه
مطلق : وش فيك ! ووش فيه مشاري
هايف : تعال اجلس
جلس مطلق وهو مستغرب بس قال هايف: وليد رجع لكن يقولون تعبان مره بغيت اروح وقال مشاري خلك بعدين
مطلق اخذ نفس : ما ينلام ومشاري صادق لا تروح الحين للحين وليد جروحه طريه اتركه فتره خله لين يهدا
هايف : انا مدري وش هالدنيا االلي تلف وتلف وترجع تشبكنا في بعض
مطلق : تهون يا اخوك المهم ابوي يقول خذ حسين وروح للمحل وانا بروح اكمل اغراض البيت
هايف : زين
طلع ابو زيد وحسين واخذوا هايف اللي صار يداوم معهم بالمحل من بعد ما رجع واتجهوا للمحل
وانا ابو فايز ومؤيد وفايز وزيد رجعوا ينامون دام الوقت بدري
.................••............
في المحل
مثل ما تعود هايف من تالي هو اللي ماسك المحل وهو البايع الشاري وكان متقبل وماشي وضعه كان مندمج بشغله ويتناقش مع الزبون
لكن ما كان حاس بنظرات ابوه اللي تراقبه
كان ابو زيد يناظره بتعجب وهو يشوف ان هايف تغيير كثيييير وفرق كثييييير من كل الجهات كان راكد عكس هايف الطايش كان مقتنع عكس هايف اللي كان يطمح لاشياء اكبر كان ناضج ومسؤول وكان مستسلم وكأنه تعبب من مواجهة الدنيا وقرر يسحب قواه ويجلس بطرف ويرضى بواقعه
كان واضح عليه الرضا بوجود نجد في حياته لكن مثل وضوح هالرضا كان واضح انه شايل هم
ومن بين كل هذا كان يراقب ابو زيد لعبه المتقطع مع طفل الزبون لاخر لحظه وبعدها جلس متكتف على باب المحل
ومثل هالتصرف يلفت النظر من هايف اللي كان مايصدق يحصل فرصه ويركض يتمشى بالسوق
اما هايف كان يروح ويجي في باله مسألة الاطفال ونجد اللي تحبهم كثر ماهو يحبهم ومتشفق عليهم
ومن طرف ثاني كان شايل هم وليييد
التفت على صوت ابوه : تعال يا هايف تعال
وقف هايف وراح لابوه: سم يبه
دخل حسين ومعاه الشاهي : وصل الشاهي
ابو زيد : حطه ورح تمشى بالسوق
ضحك حسين: قل صرف نفسك يالغالي
ابو زيد: توكل على الله ياحسين
راح حسين وغمض هايف وهو حاس ان ابوه بيتكلم وخاايف من هالمواجهه كثير
ابو زيد : ايه وانا ابوك قل اللي عندك
التفت هايف يناظره بهدوء: وش عندي الله يخليك لي!
ابو زيد : انا سكت وقلت مانيب مضايقك وخلك على راحتك لكن عجزت وانا اشوفك تلاحق البزران وقلبك متشفق عليهم وانا ودي لك بولد من صلبك تفرح فيه
هايف نزل راسه يتدارك وضعه وضحك : تونا بأول المشوار يبه ومتى ماربي كتب ربي كريم
ابو زيد: لا تجلس تسكت الامور بضحكتك وتمشيها انا مابي اضايقك لكن اقل شي شف الاسباب وانا ابوك وانت تراك كبيير وصلت الثلاثين
هايف كان يعدي الموضوع خايف من ان ابوه يوصل لنقطه هايف خايف منها : ابشر يبه ابشر
ابو زيد : ما ابيك تسكتني وحل امورك واذا انت مخبي شي لازم تقوله
هايف وقف يمسح وجهه بهدوء: ابد يبه لا مخبي ولا شي لكن ابشر
ابو زيد : بارك الله فيك
هدووووء تام عم على المكان وابو زيد مستصعب انه يتكلم مع هايف لانه يدري ان هايف حساس بكل مسأله تخص نجد ولا يبي يزيد الطين بله
وقفوا على اذان العصر وقفل هايف وطلع يمشي ورا ابوه للمسجد وهو وده ترجع خطواته ورا وكان ما يبي احد يلتفت لهالموضوع ولا ينتبه له
فاضوا من الصلاة وراحوا للبيت واعلن ابو زيد انهم بيطلعون يخيمون بالعزبه بكره ويبعدون عن سيرة قصاص سلطان وفقاً للقرار هذا ابتدوا يجهزون
استغل هايف الفرصه وهو وده يبعد عن الزحام شوي : اجل انا يبه بروح انظف العزبه
ابو زيد :ايه ايه توني بقوله واخذ نجد معك
كانوا العيال مستعدين بيروحون مع هايف بس هجدوا اول ماقال ابو زيد خذ نجد
هايف جته من ربه وابتسم: زين اجل
الكل كان مستغرب طلب ابو زيد لكن متأكدين انه متعلق بسوء مزاج هايف