📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع والثلاثون 34 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الرابع والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والثلاثون 34. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم الجود.

منيف : أطلع وشوفه بعينك إذا ما تصدقني
عزيز : بروح أشوف عشان أضحك عليك ماهو بفضول
خرج من عنده وضحك منيف ينتظر ردة فعله ، تقدم يشوف مسعود ودحيم على جدار الدكه تاكين ، أبتسم مسعود ينطق : أنت ذاك شسمه
أنحنى عزيز له ينطق بإبتسامة : من ذاك ؟
مسعود : تقرب للمزيونه ؟
ضحك عزيز بدهشة ينطق : من المزيونه !
زفر مسعود بغضّب ينطق : حَرم ولد عمي ما بقول أسمها يمكن ما تطلع قريبها !
قرّب عزيز له يهمس بإذنه وينطق : وهج ؟
فزّ مسعود ينطق : أي بالله هي !!
عزيز : ايوه أقرب لها وش تسون هنا ؟
زفر دحيم بذعر ينطق : نحرس الحرامي اللي طعن منيف
رفع عزيز نفسه يعتدّل وسرعان ما طارت عيونه من شاف رجال بطوله وعرضّه طايح على الأرض ، ألتفت على أحجام مسعود ودحيم الصغيرة مقارنة بالآدمي اللي يحرسونه على قولتهم ، هزّ رأسه بعدم تصديق ينطق : والله من الهياط حاطين وراعين عنده
رفع مسعود حاجبة ينطق بحدة : وش قصدك حنا رجاجيل ما حن بوراعين !
أبتسم يبعثر شعر مسعود وينطق : أهدا على عمرك يا بابا
لفّ مسعود يده بقوة ألجمته ونطق بحدة : أخو شجاع صدق أحترم نفسك يا رجال !!
أبتسم عزيز بصدمة ينطق بألم : خلاص أعتذر منك والله بس أتركني الله يرحم والديك
دفعه مسعود وزفر عزيز بدهشة ينطق : والله متعافي بسم الله عليك
زفر يبتعد عن الدكه ويتوجه للمجلس ، طّل برأسه ينطق : أبو نايف أنا ماشي تبي شيء ؟
ألتفت منيف عليه ينطق : سلامتك الله يطول عمرك ، صدقت ؟
ضحك عزيز بذهول ينطق : ايه ايه وأنتبهوا على عيالكم منه
منيف : مسعود ودحيم يأكلونه أكل لا يغُرك
عزيز : ونعم والله باين عليهم أساسًا ، أنا ماشي
منيف : الله يحفظك وأنتبه للخط
مشى عزيز يتجه لسيارته يركبها ، شغل المحرك ومشى يبتعد عن المكان راجع للرياض بعد ما تطمن على منيف وأنتهت مهمته ..
« الرياض ، قصر مترك »
نزلت الصينية على الطاولة فالقعدة الخارجية ترفع عيونها على البوابة من أنفتحت ، رفعت جوالها من وصلتها رسالة منه كاتب فيها : إذا أنتي فالحوش أدخلي عمي معي
فزّت بصدمة تركض لجهة الأشجار بجانب القصر توزّي نفسها ورا الأشجار ، دخل رماح بموتره يوقف فالمواقف البعيدة ، زفرت تنطق بتساؤل : غريبه جاي وعمه معه ؟
رفعت نفسها تحاول تشوفهم لكن دون جدوى ، لمحت مترك خارج من المجالس الخارجية وسمعت صوته المرتفع من رحبّ فيهم ، ظهروا ثلاثتهم قدامه ورفعت حاجبها بدهشة تنطق : عمي معه ؟
كانت تقصد رماح من شافته مع نجم والشخص الثالث اللي ميّزته علطول تنطق : الدكتور باسل برضو ؟
زفرت بضيق من دخل نجم للمجلس معهم تنطق : أوف طيب وكشختي وقهوتي كيف أصرفها ؟
خرجت من خلف الأشجار أول ما دخلوا الرجال
خرجت من خلف الأشجار أول ما دخلوا الرجال تتوجه للقعدة ، زفرت ترفع فنجال قهوتها السوداء تترشف منها ، شعرت بحركة خلفها ورجعت رأسها للخلف ومن شافته أبتسمت بوسع ثغره تنطق : أهلاً
تقدم يقبّل جبينها ينطق : لا تخافين يا أهلي وطبّي ودواي والله إني طيّب !
بلحظة ما لمحت الدم بكتفه تلاشت إبتسامتها تلتفّت له بكل جسدها ، شهقت وأنزلق كوب القهوة من يدها يتناثر بالأرض ، غطت ثغرها بصدمة وسرعان ما وقفت تركض تبتعد عنه من شعرت بغثيان ، طاحت على العشب تستفرغ ومن أستوعب نجم ركض لها ينطق : عليك بسم الله يا بنتي !
أنحنى لها يجلس بجانبها يرفع شعرها بيده الشمال ، زفر يعضّ على طرف ثوبه ويرفع كفه الأيمن يتحدى الألم عشانها ، بدأ يمسح على ظهرها بخفه رغم الكهرباء اللي يشعر بها في ذراعه اليمنى كاملة من قوة الإصابة ، زفرت تمسح ثغرها وترفع عيونها له ، أبتسم بعبوس من لاحظ دموع عيونها ومن أرتمت بحضّنه تبكي ، حاوطها بذراعه اليسرى ينطق بهدوء نبرته : ليه يا خلف أهلي هالدموع من بكيك الله يبكيه ولو إنه أنا
شّدت على ظهره تنطق بنبرة حزن : كنت حاسه فيك شيء
مسك دقنها بيده اللي توجعه وسرعان ما ونّ بألم ينطق بصعوبة : ما فيني شيء يا عذبة الأطباع !
أبعدت تمسح دموعها وتنطق : كابر على الدنيا كلها إلا أوجاعك ما أبيك تكابر فيها
وقف يبلع ريقه بصعوبة ينطق : ما يوجعني ويكسر ظهري إلا دموعك
عبّست بملامحها تحاوط رقبته وأبتسم يرفعها بين يدينه رغم إصابته كان بشوفتها يطيّب ويشلى ، نزلها بهدوء يقبّل أرنبيتها ينطق بجدية : أنا دخيلك لعاد تنزل على مخلوق
ميّلت رأسها تنطق بضيق : أنت ما أنت مثل المخاليق أنت بكفه والعالم كله بكفه !
أتسع ثغره يتزيّن بإبتسامة عريضة تبيّن لها نجمتين تقطن بوجنتيه ، حاوط خصرها ينطق بعمق شعور : ها علميني وش عاد أبي بالناس واللي ورا الناس وأنتي مليتيني وهج وجمال وجمايل !
ضحكت وتوهج خافقها من كلامه تثبت رأسها على كتفه الأيسر ، قبّل رأسها بعمق وأبعد من نطقت بخجل : تعال أشوف جرحك
نجم : حاضر
تقدمت تسبقه ووقف من شعر بدوار يرفع رأسه للسماء ، زفر بتعب شديد يمسك كتفه ويمشي خلفها ، دخلت لمكتب جدها لأجل أهلها وبنات صالح المنتشرين بأرجاء المنزل ، فتحت الدولاب تشيل شنطة الإسعافات الأولية ، رفعت عيونها عليه من دخل يقفل الباب وراه ، جلس على الكنبه بتعب يرفع رأسه ويرخي جسده ، شّد على جلدة الكنب من شّدة الألم ، جلست بجانبه من اليمين تمسك المشرط ، أبتسمت وهي تقصّ كُمه تنطق : هذا ثاني ثوب تتلفه يا عقيد
أبتسم بخفه يغمض عيونه وزفرت يقشعر بدنها من شافت الجرح اللي يعتبر عميق شوي ، مسكت عدة الخياطة
مسكت عدة الخياطة والإبرة ، أخذت نفس عميق تنطق بهمس : ببدأ
ما كان منه إجابة وخذت صمته إيجاب بدون جواب ، بدأت تعقم الجرح بأول خطوة وزفرت ترفع الإبرة ، خيطت كل جزء فيه بإحترافية وأنتهت تلفّه بشاشة كبيرة ، قطبته ووقفت تنطق : أنت بوعيك ؟
زفر نجم ينطق وعيونه مقفلة : الله الله معك
مسكت صدرها بذعر تنطق : خوفتني
تنحنح نجم ينطق : أنا أسف يا عذبة الأطباع !
لاحظت نبرة صوته المتعبة تنطق : أجيب لك شيء تبي تأكل حاجه أو تشرب ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : جيت مع الربع ومضطر أرجع معهم
قبضت يدينها بزعل تنطق بدون ما توضّح له بحكم إنه ما زال مغلق عينه : طيب وش بيصير على الزواج ؟
فتح نجم عيونه وبسرعه أرخت كفوفها تصدّ عنه ، وقف يلفّ يده خلف ظهرها يقربّها منه ، أنحنى لها يقبّل ثغرها وبلحظة شرود منها يفاجئها ، أبعد بمسافة ما تذكر يرفع عيونه عليها يلاحظ رجفتها وتوترها ، اللون الأحمر اللي كسى وجنتيها وعنقها الطويل ، رفع نفسه يتوجه للباب يخرج منه وقبل يبعد نطق بنبرة واضحة : أشوفك الجمعة يا أم نهار
أختفى زوله من عند الباب وزفرت بتوتر تنطق بعلّو نبرتها : حمدلله على السلامه !
أبتسم يرد عليها بصوت شبه مسموع ينطق : الله يسلمك ويخليك لي
ألتفت من شعر فيها بقربّه أبتسمت تقبّل وجنته وتغطي كتفه بوشاح وردي يناسب مقامها وأنوثتها ، ضحكت بخجل تنطق : ويخليك لي ولا تشيل هم يشبه لشماغك شوي
أبتسم على جنب ينطق : هو منك والله إنه فدا
دفعته من الخلف توقف بمكانها وتنطق : نشوفك على خير يا أبو نهار
رفع كفه الأيسر يودعها بدون ما يتلفّت ، خرجوا رماح وباسل يتوادعون من مترك ويتوجهون للموتر ، حرك رماح يغادر المكان وألتفت على نجم ينطق بصدمة : أخو مسلط وش ذا اللون !
ألتفت نجم على كتفه ووشاحها الوردي المطرز بورود مختلفة اللون والشكل ، أبتسم ينطق : عيادة خاصة تآمر على شيء ؟
ضحك باسل من رد نجم ينطق : أنا أقول تركز بالسواقه يا أخوي
زفر رماح ينطق بهدوء نبرته : جعله ما يآمر عليك ظالم يا أبوك والحمدلله على سلامتك
أنحنى نجم يقبّل كتفه وينطق : الله يسلمك ويطول بعمرك نفداك
خبط باسل كتف نجم الأيسر ينطق : سلامتك يا وحش
زفر نجم بغضّب ينطق : الله يسلمك لكن والله ما يسلم عظم في ولدك أدع إنه ما يطيح بيديني !
تنحنح باسل بقلة حيله وألتفت على رماح اللي نطق : صح هو اللي صاوبك ؟
هزّ نجم رأسه بالإيجاب وأنهد حيل باسل أكثر ، هو متأكد إن نجم مستحيل يتهم أحد بدون دليل والواقع كان المطلق مروان بعد ما زوده حازم آل حمد السياف بسلاح ، لأجل ينتقم لحياة حفيده بدون ما يعرف إنه أسوء قرار أتخذه بعمره كله ، بهاللحظة وصل شجاع لبيت أهله
بهاللحظة وصل شجاع لبيت أهله بعد ما وصل عجلان لبيتهم وحاوطت الشرطة والقوات الخاصة بيت الطين المشبوه لأجل يلقون القبض على كل من له يد في الهجوم على بيت الشايب سعد ، وبالفعل تم إعتقال عدة رجال على رأسهم حازم جد عوض وولده الأكبر عُبود ومروان من خلفهم ، وقف رماح من وصل للبيت وأبتسم من شاف موتر مسلط يوقف ، نزل سهيل بغضّب ينطق : ياللي مـ..
أنقطع كلامه من شاف أغراضهم فالخارج يستعدون للعودة إلى حلّة سهيل يبدأون فيها حياة جديدة سعيدة طويلة بمشيئة المولى سبحانه ، تلاشى غضّبه وأبتسم من تقدم له نجم يقبّل جبينه ينطق : يا سهيل جعل أرضك يعمها السيل ما ودك تعاوّنا بالعفش
سهيل : إلا بالله بعاوّنكم مشينا
ضحكوا جميع وتقدموا الشباب يرتبون العفش وعلى رأسهم سهيل الواقف على شغلهم بفرحة عظيمة ، تقدم رماح للشخص اللي طعن منيف سابقًا ينطق : بتلحقهم إن شاءالله وتعرف قيمتك بالسجن يا حثالة المجتمع !
نايف : يقول إنه جاي ينتقم لعوض
زفر رماح ينطق بسخرية : عوض تعدى على حقوقنا وممتلكاتنا وأزهق روح من أهلنا بدون أي مبرر وأنتهى به المطاف بالساحة والسياف مثبت سيفه بأعلى رأسه ينتقم له بأي حق ؟
تنحنح نايف ينطق : الله لا يبلانا ويستر علينا وعلى عيالنا
رماح : اللهم آمين
رفع عينه على الدورية يتقدم لها يتكلم مع الضابط ، شالوا الرجال تحت عيون رماح اللي خذا حق أخته بالأوله وحق ولده بالتالية وما زال عند وعوده كونه أكبر الرجال والقايم على أهله كلهم ، زفر ينفض يدينه يساعد الشباب بالعفش ، أنتهى يومهم الطويل بليلة هادئه على عكس ما حدث بالعشي وبعد مغيب الشمس بالضبط ، كلهم جنبًا إلى جنب يتساعدون سواء من طرف الرجال أو من حريمهم اللي فضّوا البيت من الأغراض ، تقدمت نجد تخرج كونها آخر شخص وأبتسم شجاع يقفل الباب بالأقفال ، حاوط كتفها يماشيها لجانبه وأبتسمت تركب موتره يحركون من بيت الشايب هزاع آل جراح والد سهيل ويغادرونه بشكل نهائي ، ضغطت على مسجل سيارته تشغل الموسيقى وأبتسم شجاع يفتح شبابيك سيارته ، الجو عليل ومحبوبته بجانبه والخط الطويل قدامهم ، القمرا تزيّن سماهم وزانّت الأبيات بصدر الشجاع يلتفّت عليها ويشابك كفه بكفها ينطق :

‏بتزين الليالي يا نجد ونتلاقى على التيسير
‏ونسولف أنا وأنتي تحت قمرا التعاليل ونغنّي
-
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أحبك
مسك كفها يقربّه لثغره يقبّله بعمق ، رفع عيونه عليها ينطق : والله إني أحبك ‏والمدى والقمرا وكل الليالي علي شهود !
شّدت على كفه وأبتسم يكمل طريقه للحلّة بجانبها ، يطرّب مسامعه على أعذب الألحان والكلمات اللي تخرج من فاها على هيئة سوالف خاثره ، يسوق آخر واحد
يسوق آخر واحد بالمسار اللي تشكله سيارات آل جراح قدامه ، متوجهين جميع لحلّتهم يعيدون الحياة لها ينتشرون بكل أرجاءها وتعلّو أصوات سياراتهم من وصلوا ، الإبتسامة على كل ثغر من فتح لهم بركات البوابات يعلنون عودتهم جميعاً على خير وبأقل الخساير ..
« الخميس ، أمسية ماقبل الزفاف »
بأحد الصالونات تجلس على الكرسي ، تعتني بنفسها وأظافرها تجهز لون مناكيرها المناسب لها كعروس ، رفعت عيونها على سمو من نطقت : وهج قلبي شوفي أحترت
ميّلت شفايفها بحيرة تنطق : وش لون فستانك ذكريني
رفعت سمو حاجبها تنطق : بينك شلون نسيتي ؟
أشرت علطول على اللون الزهري تنطق : خذي هذا
أبتسمت سمو تنطق : أنتي وش بتأخذين ؟
وهج : أبيض
هزّت سمو رأسها ترجع للمقعد الخاص فيها وتبدأ تطلي أظافرها بلون المناكير اللي أختارته وهج لها ، أنتهت وهج من أظافرها ووقفت مع الموظفه من نطقت : عندكم مناسبة بعد الزفاف ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بتوقع : تقريبًا عشاء أو غداء عند أهله
الموظفه : قررتي وش بتلبسين ؟
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : ما فهمت ليه هالأسئله ؟
أبتسمت الموظفه تعتذر من ما وصلت فكرتها تنطق : لأجل أضيف لمسة بسيطه من لون لبسك بثاني يوم بأظافرك
رفعت وهج حاجبيها تنطق : اوه
صدّت عن الموظفه تتذكر لون الفستان بالدولاب ، أبتسمت تلتفّت لها وتنطق : أحمر
توسعت عيون الموظفه بدهشة تنطق : واو جريئ مره ما توقعت بس خيار موفق بيطلع خيال
تقدمت تدخل للغرفة الخاصة بالعرايس ، تبعتها وهج تدخل معها تجلس على الكرسي ، تقدمت لها تعدّل على أظافرها ترسم على أطرافها خط دقيق باللون الأحمر الداكن ، رسمت على إصبعها البنصر قلبّ ، أبتسمت تتأمل خاتمها والقلبّ بنفس الإصبع ، رفعت عيونها على الموظفه من نطقت : ناسبك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : جدًا يعطيك العافيه
أبتسمت الموظفه تنطق : ولو الحين أنتظري شوي وتجيك مصففة الشعر ، صح أنتي طلبتي الميكب أرتست بالبيت بكره ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ايوه
الموظفه : تمام أنتظري
وقفت تخرج من الغرفة وزفرت وهج تفتح جوالها ، تشوف الساعة قاربت على الثامنة ليلاً ، دخلت السناب تفتح الستوريز قدامها وأبتسمت من شافت أغلب بنات آل جراح حاطين دعوة الزفاف ، دخلت على منشن من ليلى وأبتسمت من فتحته ، مقطع دعوة لزفافها وكلام مليان مشاعر عن صداقتهم لدرجة بكاء وهج ، عضّت شفايفها تمسح دموعها وتنطق بسخرية : لازم أبكي قد ما أقدر اليوم لأن بكره مره ما ينفع !
رفعت رأسها على هنادي اللي نطقت : وهجي أنتي هنـ..
وقفت بمكانها من لمحت دموع بنتها تتوجه لها بسرعه ، مسكت كفها تنطق بتساؤل : بسم الله عليك وشفيك يا ماما ؟!
مسكت كفها تنطق بتساؤل : بسم الله عليك وشفيك يا ماما ؟!
ضحكت وهج بخفه تنطق : ليلو بكتني بالمنشن حقها
ضحكت هنادي معها تنطق : شفته وبكيت عليه يعني ما ألومك !
أبتسمت بعبوس تحتضّن أمها وتنطق : مره مو وقتها الدموع أخاف أبكي اليوم كله وأصحى على جفوني متدبله إنتفاخ
ضحكت هنادي تنطق : لا ليش تبكين من الأساس هذي فرحة العمر أبغاك تضحكين اليوم كله وبكره وبعد مية عام يا ماما
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ماما أحبك
شّدت هنادي قبل تبعد عنها وتنطق : أنا أكثر هيا خلصي عشان يمدي نلحق على المطعم نأخذ عشاء قبل نرجع للبيت
هزّت رأسها تنطق : باقي الشعر وأخلص
مسحت هنادي على كتفها تنطق : حلو أجل أول ما تخلصين أطلعي أنا مع السايق برا
وهج : تمام ولا يهمك
خرجت هنادي من عندها على دخول مصففة الشعر ، عدّلت وهج جلستها تنطق : أخيرًا
بدأت تصفف شعرها بينما كانت وهج ترد على الرسايل المتراكمة عليها بالواتس ، بيحضر عدد ضخم من طرفها وتدري إن نجم ما بيقصر ، زفرت تنطق : ما رحت أشوف المكان بعد ما خلصه
بعد فترة من الوقت أنتهت المصففة من شعرها ووقفت وهج تخرج ، أبتسمت للإستقبال تنطق : لا تنسون بكره
هزّت رأسها الموظفه تنطق : أبشري شرفتينا
لبست حجابها تخرج من الصالون ، ركبت سيارة السايق تنطق : وش قررتوا عشاء ؟
سمو : نبي شيء خفيف وإقتراحي بيتزا
زفرت هنادي تنطق : بسرعه قرروا
وهج : من بيتعشى معنا ؟
هنادي : أهل البيت
وهج : خلاص أجل بيتزا
رفعت هنادي يدها تنطق : يالله عيسى روح للقصر
فتحت جوالها تطلب أكل وتحدد موقع القصر للتوصيل ، مشى عيسى يتوجه لقصر مترك ..
« حلّة سهيل ، بعد العشاء »
مرّ وقت طويل وهم يتدربون على زامل الترحيب اللي بيقولونه لضيوفهم بكره ، زفر شجاع بغضّب ينطق : يا عيال ما صارت بيأذن الفجر وحن ما خلصنا !
رجع يصّف بينهم وأرتفعت أصواتهم ينشدونه تحت مراقبة البنات من أعلى السطوح بدون ما يشعر فيهم أحد ، رفع سهيل يده من غلطوا ينطق : عيّدوا
طاح شجاع بتعب ينطق : الله يقلعكم يا شيخ وبعدين وين العريس ما يجي يرحبّ معنا !!
أبتسم منيف ينطق : العرسان كلهم حميد ونجم
خرج أحمد من عند المغاسل ينطق بصدمة : يا كلب أنا معكم من ليل ما تجحدني كذا !
سهيل : نجم كتفه يوجعه ما يقوى الوقفه لوقت طويل ولا عليه خوف لو نعلمه الأبيات بيأخذ خمس دقايق بس ويصّف بعدها معنا
صفق رماح ينطق بجدية : إعجلوا أخر مره !
تشابكت أياديهم وزفر منيف ينطق بقرف : الله يمغصك ما عرفت تنشف يدينك ؟؟
ضحك أحمد ينطق : أهجد تراه ماء
ضربّ سهيل عصاه بالأرض ينطق : سمّوا بالله
ضحكت أسيل من السطح تنطق بهمس : بيخطون وبيفصل عليهم شجاع
ضحكت أسيل من السطح تنطق بهمس : بيخطون وبيفصل عليهم شجاع
أبتسمت نجد تتأمله من رفع صوته وبانت عروق حنجرته ينشد الزامل مع الرجال ، ثبتت دقنها على كفها تنطق : لا عندي إحساس إنهم بيضبطونها
أشجان : طبعًا لأن لو ما ضبطت بيدعسهم جدي
ضحكت نوير بخفه تنطق : وأبوي معه
أبتسمت شمايل بسخرية من غلطوا ووقفوا كلهم ، ضحكت أسيل بعلّو صوتها وتوجهت الأنظار عليهم ، شهقوا ينزلون رؤوسهم وزفرت نجد ترفس أسيل وتنطق : شاطره !
غطت ثغرها تنطق : ما أتحمل شوفوا صدمة شجاع بكل مره يخطون يا عمري عليه
خّزتها نجد توقف وتتوجه للدرج تنزل للبيت ، تبعوها البنات كلهم ما عدا أسيل اللي رفعت رأسها بحذر وشهقت من شافتهم يناظرون أعلى السطح تهرب خلف البنات ، ضحك مسلط بسخرية ينطق : ما يخلون حركاتهم
ألتفت على الشباب اللي يعدّلون أشكالهم ووقف بصدمة ، ميّل رماح عقاله يسحبه من على رأسه وينطق بحدة : بدال الترزز قدامهم كان أسترجلت أنت وياه أبيات ما قدرتوا تحفظونها من صلاة المغرب لين ذلحين ما خلصنا !
رفع أحمد أياديه بإستسلام ينطق : والله إني حفظت بس فيه واحد أسمعه يلخبطنا بكل مره
رفع سهيل عصاه يأشر على عجلان وينطق : أبو سعد
بلع عجلان ريقه بفشله ينطق : مانيب حق حفظ والله
زفر شجاع يدفعه بغضّب وينطق بحدة : لا حفظ ولا فهم توكل لا أحوسك !
الشايب سعد : طيب جربوا ذلحين بدون عجلان
وقف عجلان ينفض ثوبه وينطق بحدة : لا في ذمتي ما يقولونها بدوني وش ذا الإضطهاد !!
أبتسم نجم على جنب ينطق : ما ألومهم لو أضطهدوك نشفت ريقهم من مغرب وأنت تلخبطهم
سهيل : وش مصحيك ؟
حكّ أسفل دقنه ينطق : ما رقدت أصلاً وبطلع أحلق بغيتوني في شيء ؟
رماح : الله يحفظك بتعرف تسوق لحالك ؟
أبتسم ينطق بسخرية : جلست أربع شهور أسوق بيد وحده
عطاهم ظهره يرفع كفه الأيسر وينطق : ودعناكم الله
رفع سهيل صوته ينطق بجدية : لا تبطي ولا تروح بعيد أول حلاق على الخط حلق عنه وعوّد علي أبغاك في حاجه
نجم : حاضر
ركب موتره يشغله ويخرج من المواقف ، وقف يعدّل وضعية القير وألتفت على شجاع اللي فتح باب الراكب ينطق : أسوق بدالك ؟
أبتسم يسحب الهاند بريك بشماله ، نزل وأبتسم شجاع يتقدم لباب السايق وركب نجم بجانبه ، ربط حزامه وخرج من البوابة ينطق : قلت دامني ناوي أحلق أطلع أحلق معك
أبتسم نجم ينطق : أرحب في ذمتي إنك عزّ الرفيق يا الرأس الطيّب
أبتسم شجاع ينطق : الله يبقيك يا عريس والله يتمم فرحتك
مسك الخط يتوجه لأحد القرى والديار قدامهم ، دق إشارة يدخل للحارة اللي يتواجد فيها محل الحلاق وزفر نجم ينطق : عسانا ما نقابل أحد
ضحك شجاع ينطق : عازمهم أنت ؟
ضحك شجاع ينطق : عازمهم أنت ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : لا والله يا أبو مسلط وين أحطهم بكره فوق رأسي ؟
ضحك شجاع يغطي وجهه وزفر نجم بسخرية ينطق : أساسًا مدري من بيجي من طرف زوجتي فما بالك باللي أنا مرسل لهم الدعوة
أبتسم شجاع ينطق : أنزل خلنا نخلص ونهج
فتح نجم الباب يتلطم بشماغه ، رفع عينه على شجاع اللي أنفجر يضحك وزفر يركض للحلاق ، فتح الباب ومشى شجاع يترنح خلفه من فرط الضحك ينطق : يقطع شكلك بطني !
جلس نجم على الكرسي ينطق : اصه فضحتني
غطى شجاع ثغره يضحك وزفر نجم يبدأ حلاقته ، ألتفت بعينه على أحد الشيبان اللي يعرفون سهيل وأهله ، فزّ يسحب شماغه وزفر من جرحته شفرة الحلاق ينطق بغضّب : وجع
رفع الحلاق أكتافه بقلة حيله ينطق : أنت سوي حركه واجد مديـ..
قاطعه نجم من نطق بحدة : ألبخ !
مرّ الشايب من باب المحل يكمل طريقه وزفر ينزع شماغه بالكامل وينطق : عجل علي أنجز
رفع شجاع عيونه من جواله على نجم اللي نطق : أبو مسلط ؟
شجاع : أرحب
نجم : وقف على الباب وخل وجهك صوبّي
أبتسم شجاع من حذر نجم يتقدم للباب ينفذ كلامه ، أنتهى نجم وبدّل الأدوار مع شجاع اللي جلس على مقعد الحلاق ومن أنهوا حلاقه خرجوا من المحل ، تقدم للموتر يركب وركب شجاع يحرّك من الحارة ، مسك شجاع الخط راجع للحلّة وألتفت على نجم اللي يتأمل نفسه بالمرايه ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : وش تشوف بوجهك عشان تتأمله بالله
ألتفت على شجاع بصدمة ينطق : إيش ؟
شجاع : قفل المرايه ما ينفع ترا غلط مره
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : وش تقول أنت !
زفر شجاع ينطق بسخرية : من ركبنا وأنت تتأمل وجهك بالمرايه وما يسوي الحركات ذي إلا البنيات يا أبو رمـ..
أنقطع كلامه من ضربه نجم على كتفه ينطق بحدة : أرفع علومك يا الرأس الطيّب أنجرح فكي من أبو عباس وهو يحلق دقني بشفرة الحلاقة !
ضحك شجاع ينطق : ايه زين أجل ولا بأس عليك
نجم : ولا منك بغيت تدعيّني قول أبو نهار
شجاع : سمعتهم يقولونه على البركة به شيء ؟
هزّ نجم رأسه بالنفي ينطق : الله يجيبه
أبتسم شجاع ينطق : ها لا منه جاك دعيّتك بإسمه يا أبو رماح
ضحك نجم بسخرية من أطباع شجاع ، ما عمره مشى مع الخلق في شيء ودايم يعاند ويسوي العكس ، بلل شفايفه ينطق : والله إن أبو طبّيع ما يجوز عن طبّعه
أبتسم شجاع ينطق : الوقت بدري ودّك نطلع للنفود ؟
فتح نجم شباكه وأبتسم من الهبوب ينطق : على الصدام !
صرخ شجاع ينطق بحدة : الله يعزّك أجل دق على العيال يلحقوننا
تعدى شجاع مفرق الحلّة يكمل طريقه سيده ، متوجهين للنفود وبجانبه رفع نجم جواله يرسل رسالة صوتية لقروب العيال ومن أنهى من تسجيلها أرسلها يقفل جواله ، رفع كفه
رفع كفه الأيمن بهدوء وحذر يتمسك ويثبت نفسه من الطريق الجلف والصعبّ خط النفود ورماله القوية ، دخل شجاع للطعوس يتعصّب بشماغه يشمر أكمامه ويدعسّ بموتر نجم لداخل النفود متوجه لخيامهم ..
« قصر مترك ، المجلس الداخلي »
نزل كراتين البيتزا على السفره ينطق بتساؤل : بس هذا طلبكم ؟
عدّت سمو الكراتين تنطق : ايوه طلبنا أربع بس
عزيز : زين أجل لأني دفعت له لعاد تدفعون
أبتسمت سمو بعبوس تنطق : طيب مره أحبك
أبتسم عزيز لها ينطق : والله أهواك يمه
ألتفتت سمو على هنادي تنطق : أمي لا تحاسبين خلاص حاسبه عزّي
هزّت رأسها تنطق : عزيز قوم ناد خالتك للأكل
وقف يرفع طرف ثوبه يركض مع الدرج ، تقدم لباب غرفتها يطرقه وأبتسم من سمعها تأذن له يدخل ، تقدم لها ينطق : تعالي الأكل وصل
ميّلت شفايفها تنطق بتعب : مو مشتهيه بالعافيه
عزيز : لك فتره ما أنتي عاجبتني فيك شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : لا وش فيك وش شفت فيني ؟
مسك كفوفها ينطق بجدية وعيونه بعيونها : وهج أنتي حامل ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : لا !
عزيز : فحصتي نفسك ولا تبنين كلام من فراغ ؟
بلعت ريقها تسحب يدينها منه وتنطق : مستحيل أساسًا ليش أفحص
رفع حاجبة بدهشة ينطق : ماشاءالله أربع وعشرين ساعه مع النسيب جعله يسلم شلون مستحيل ؟
أنسدحت تعطي عزيز ظهرها وتنطق : وش العلاقه ؟
تقدم يمسح ظهرها وينطق : لأن اللي فيك ماهو طبيعي
وبلحظة لمسة عزيز لها فزّت تركض للحمام ، تستفرغ قهوتها اللي شربتها سابقًا في الصالون ، زفر يتكي على الباب وينطق : ألبسي عبايتك يا وهج الدنيا أنا تحت أنتظرك بالسيارة ولا أبغى أسمع نقاش بصرف أمي وجدتي لا تبطين !
خرج من عندها وزفرت ترفع رأسها ، مسحت ثغرها تحسبّ الأيام من وصَلها أول مره لليوم ، زفرت بذعر تنطق : كملت ثلاث أسابيع ؟
وقفت تسحب الماء وتخرج من الحمام ، مدّت يدها على عبايتها تأخذها وتخرج من الغرفة ، نزلت من الدرج تتجه للمخرج تفتحه وتخرج من القصر ، فتحت باب سيارة عزيز تركب بجانبه وتقفل الباب ، ألتفتت عليه من نطق : تحسين إنك أحسن ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بإبتسامة : عادي بعد المستشفى نروح مطل أو مكان مرتفع نأكل ؟
ضحك عزيز بدهشة ينطق : وش هالمسكه لا يكون بدأ الوحام ؟
ضربت كتفه تنطق : عزوز !!
ضحك بعلّو صوته يخرج من القصر وينطق : أبشري خلينا نتأكد وبعدها نشوف وش ودك فيه
لفّت تثبت رأسها على الشباك تتأمل الطريق قدامها ، أبتسم عزيز ينطق : دفعت عشاهم وقلت بطلع أتعشى مع وهج لو تشوفين وجه جدتي بس تموتين ضحك تقولي صاحي أنت تدفع مرتين ما تدري إن ما أغلى من أمي إلا أختها
عبّست بملامحها تتمسك بكتفه تثبت رأسها عليه
عبّست بملامحها تتمسك بكتفه تثبت رأسها عليه ، أبتسم يقبّل رأسها ينطق : لا خلا ولا عدم يا حبيبة القلب عسى ربي يكتب لك الخير كله ويتمم فرحك ويرزقك بالذرية الطيبة
شّدت على كتفه من بدأ دمعها ينهمر ، شهقت تغطي وجهها بكتفها وفزّ عزيز ينطق : لا يابعدي ما تبكين !
دق إشارة يمين يدخل تحت أحد الأشجار يوقف ، ألتفت عليها يحتضّنها بكلتا يديه ، حاوطت ظهره تنطق بنبرة باكية : أصلاً اليوم كله أحاول ما أبكي وضرب كلامك الوتر الحساس
ضحك يشّد عليها ينطق : يا عين عزيز أنتي
أبعد من شعر بها تبغى مساحة خاصة ، ألتفتت تصدّ عنه للشباك وأبتسم يكمل طريقه ، وقف عند مواقف المستشفى ونزل ، نزلت تقفل باب السيارة وقفل سيارته ، دخلوا للمستشفى وتقدم عزيز للإستقبال ينطق : فيه عيادة نسائية ؟
هزّت الموظفه رأسها بالإيجاب تنطق : ايوه عطني أسم المريضه الرباعي
ألتفت على وهج الواقفه خلفه يسحبها جنبه ، يمسك بكفها وينطق : وهج أمير مترك آل ساير
سجلت أسمها ومدّت كرت الإنتظار تنطق : تفضلوا بالإستراحة شوي وتنادي عليكم الدكتوره
عزيز : يعطيك العافيه
مشى مع وهج يجلسون بغرفة الإنتظار ، زفرت تناظر من حولهم وتنطق : غريب مافيه أحد تتوقع ينادون علي بدري ؟
عزيز : يا ليت بس فيه إستراحة ثانيه خاصة بالنساء
شهقت بصدمة تنطق : جايبني إستراحة الرجال ؟
أبتسم عزيز ينطق : أركدي ما فيه أحد
زفرت تتمسك بكفه وأبتسم يحاوط كتفها بذراعه اليسرى ، ثبتت رأسها على صدره وظلوا على حالهم ينتظرون لحظة استدعاءها لغرفة العيادة ..
« النـــفــود ، منتصف الليل »
زفر من شعره يرفعه عن عينيه ، سحب شماغ عجلان الشتوي يعصّب به رأسه وينطق بحدة : يا عيال أستحوا على وجيهكم عريس بكره وتخلوني أسوي العشاء ؟
عجلان : أقول لا تحرق الكبسه بس
ضرب أحمد ركبة عجلان ينطق بعجلة : ألعب !
نزل عجلان كرت البلوت يكمل لعبهم ، رفع نجم معصمه يشوف الساعة وزفر ينطق : الله يستر لا تروح علي نومه وأسحب على العرس والدوام كلها
مسك الملعقه الخشبية يخلط الكشنه ، نزل اللحم وصبّ الماء يقفل عليه ويثبت الصمام ، تقدم يغسل يدينه ويجلس على طرف الفرشه وعينه على قدر الضغط ، ألتفت على منيف اللي نطق : عزمت أبو سعود ؟
نجم : هذا حاضر قبلك يا ولد عمي ، آمرني أوصله شيء ؟
ضحك منيف ينطق : سلامتك بغيت اسألك هو أعرس ؟
هزّ نجم رأسه بالنفي ينطق : خطب والظاهر ما بعد ردوا عليه
منيف : الله يوفقه
همس نجم بـ « آمين » بداخله وألتفت على أحمد اللي نطق بدون تردد : على الطاري ترا جاني خطّاب في بنت نايف
ألتفت عجلان عليه بتوتر وفزّ منيف ينطق : منجدك منهم ؟
أحمد : وش دخلك
ضحك منيف بصدمة ينطق : حميد
ضحك منيف بصدمة ينطق : حميد واضح إنك تستهبل
بلل شجاع شفايفه بسخرية ينطق : حلوه ذي وش دخله أخوها
أحمد : تلايط أنت ولا ناسي إنك ما سلمت علي بيوم ملكتك ولا حتى تعنيت تشكرني !
ضحك شجاع يسحب أحمد لحضّنه ينطق : جعلني قبلك يا حميد
أبتسم أحمد ينطق : وخر مني وخر
ضحك شجاع يبعد عنه وينطق : علمنا من الخطّاب ؟
أحمد : ايوه تقولي وش دخلك ؟
ضحكوا كلهم ما عدا نجم المشغول بمراقبة العشاء ، دفع منيف أحمد ينطق بسخرية : يا رجال واضح ما عندك سالفة
نزل أحمد كرته يضحك بينما كان عجلان في حرب داخلية بين عقله وذاكرته ، حاير بين إنه تكلم وناسي أو إن البنت طارت من يدينه وسبقه أحد لها ، زفر يرفع عيونه على أحمد اللي نطق : أبو سعد وين وصلت ألعب خلصنا
بلع ريقه ينزل كرت عشوائي وضحك شجاع ينطق : الله يزوجك !
صرخ أحمد غاضّب من خسر بسبب تشتت عجلان ، رفع نجم حاجبة بدهشة ينطق : بشويش يا حميد لا أقوم عليك
ألتفت أحمد يرمي الكروت اللي بيده على نجم وينطق بحدة : الغشيم لا يلعبّ معي ويزعجني !
وقف نجم وطاروا منيف وشجاع بينه وبين أحمد ، زفر يمسك كتف شجاع وينطق : أبو مسلط وخر بكلمه
أحتضّنه شجاع ينطق : ما يصير كذا إثنينكم عرسان خلك العاقل وخله منك
أستغفر نجم يمسح وجهه وشنبه ، مشى يبتعد عن القعده يقابل القدر وعشاه ، فتح الصمام يقفل النار يشغل نفسه عن سالفة أحمد وحركته اللي بنظره كانت تافهه جدًا ، بعد فترة قصيرة من الوقت أنتهى العشاء والصمت يعمّ جلستهم ، رفع نجم صوته ينطق : يا عيال هيا أياديكم بيدي واحد يحضر السلطة وواحد ياخذ السفرة وواحد يجيب لي الصحن
وقفوا جميع لكن شجاع ومنيف وعجلان هم اللي توجهوا لنجم بينما مشى أحمد لموتره ، شغله يمشي بدون أي رد وزفر نجم ينطق : يمال الوجع إن شاءالله !
أبتسم شجاع ينطق : أستغفر ربك
جلسوا على الفرشه يحضرون أكلهم ، تشمروا يبدأون بالأكل وبينما كانوا الشباب يأكلون طاحت عين نجم على عجلان ينطق : أنت ما أنت بطيّب من سالفة الخطّاب بخاطرك شيء ؟
عجلان : والله يا أبو نهار تكلمت مع أختي قبل يخطّبها حميد عن بناتكم تعرف ما يعرف الحريم كثر الحريم
هزّ رأسه ينطق : أسلم ؟
كانوا شجاع ومنيف يستمعون للنقاش اللي يدور قدامهم من كمل عجلان ينطق : ومدحت لي أختك يا منيف والصدق كانت النيه أعيّن لي شغله غير الرعي وأتقدم لها
كحّ منيف ينثر الرز من فمه ، زفر شجاع يصدّ عنه وينطق : سمٍ هاري يا حيوان !
وقف شجاع يبتعد عنهم ومدّ نجم اللبن لمنيف ينطق : وش جاك أنت بعد ؟!
بلع منيف لقمته ينطق بصدمة : ولا شيء بس أنصدمت !
نجم : الله يصلحك وش يجلس شجاع ذلحين
زفر منيف ينطق : أبو مسلط تعال نفدا
زفر منيف ينطق : أبو مسلط تعال نفدا خشمك
هزّ شجاع رأسه بالنفي وهو ينفض ثوبه من الأكل اللي أنتثر من منيف سابقًا ينطق بغثيان : كثر خيرك يا أبو رماح وبالعافيه أنا ما عاد لي به
أبتسم نجم بخفه ينطق : جعل معه العافيه وأبشر بالعوض
ألتفت منيف يتجاهل شجاع وينطق : عجلان وأنت خايف يكون جايها خطّاب غيرك ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ونطق : بس يمكن قصده أنا وإن الحريم تكملوا قبل شوي على العشاء ووصل الخبر للشيبان وسمع أحمد معهم
منيف : صح يمكن والله ، اللي ونعم يا أبو سعد والله يكتب اللي فيه الخير
أبتسم عجلان ينطق : ما عليكم زود
كملوا أكلهم ومن أنتهوا سحب منيف الصحن يغسله ، فتح نجم موتره لعجلان اللي ركب وألتفت على شجاع ينطق : وش خططت عليه ؟
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : لبيه ؟
نجم : بتسوي عرس
هزّ شجاع رأسه بالنفي ينطق : لا ما في بالي حفلة كبيرة عادي تلبس أبيض ونسويها في الحلّة مثلكم
نجم : ليه ما تكلم الشيبان وتأخذها بكره وتفتك ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : تقوله ؟
رفع نجم أكتافه بعدم معرفة ينطق : أنت أبخص والله بس من رأيي أي بالله سوها
أبتسم شجاع ينطق : لا خلها بعدين ماني بمستعجل
نجم : أفهمني يا شجاع العشاء حاصل حاصل ومعارفي ومعارفك واحد وأغلب المعازيم أنت اللي عازمهم والله بلشت بلشه ما ودي إنك تجربها خذها وأفتك وخير البر ؟
ضحك شجاع بربكة ينطق : عاجله
خبط نجم كتفه ينطق : نعلّن بكره قبل العشاء طيب ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : بس أبغاها تلبس أبيض
ضحك نجم يأشر على خشمه وينطق : على خشمي بخليها تلبس أبيض عشان خاطر العريس
ضحك وأستهَل خاطره يوقف مع نجم ويتوجهون للموتر ، ركبوا وألتفت شجاع على عجلان النايم ينطق : والله سدحها
ألتفت نجم ينطق : عافيه
ركبّ منيف الصحون يقفل الشنطه ، فتح الباب يركب بجانب عجلان وينطق : والله زيّن ما سويت يا نجم وخذيت لك جيب ولا وش بيكفيّنا
ضحك نجم ينطق بسخرية : يا رجال ددسن غماره تكفيّنا الضيق فالقبر يا أبو نايف
شجاع : أنشهد توكلنا على الله
منيف : مشينا
خرج شجاع من برّ النفود يتوجه للحلّة اللي تستعد لأضخم مناسبة غدًا الجمعة ..
« المستشفى الأطفال والولادة »
وقفت مذعورة من سمعت أسمها وأبتسم عزيز ينطق : أخيرًا
زفرت بتوتر تمشي معه للغرفة ، فتح الباب وأبتسمت الدكتوره تنطق : تفضل
دخل عزيز ووهج خلفه ، مسك قبضة الباب وقبل يقفله نطقت الدكتوره : لو سمحت أنت زوجها ؟
ألتفت عزيز عليها بصدمة ينطق : لا والله أنا ولد أختها
توسعت عيونها تنطق : أعتذر منك لكن تقدر تتفضل ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : أكيد
ألتفت على وهج ينطق : أنا عند الباب تعالي إذا خلصتي وبشريني
أبتسمت
أبتسمت بربكة تنطق : تمام عزوز
خرج يقفل الباب خلفه وتقدمت الدكتوره بالكرسي حقها تنطق : متزوجه ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : عادي أشرح لك الألم لأني شاكه إنه مو حمل
الدكتوره : طبعًا تفضلي
بدأت وهج تشرح من ضميرها بكل حاجه تشعر فيها ، ميّلت الدكتوره رأسها تنطق : أنا برضو عندي شك إنه مو حمل لأن الألم شوي فوق لكن نشوف وش قرار السونار
زفرت وهج من بدأت الدكتوره تحطّ الجل على بطنها ، مسكت السونار وبدأت تصور وتتأمل الشاشه ، أخذت وقت أطول بينما وهج ترجف من برودة المكان ومن توترها اللي زاد الطين بلّه ، ألتفت عليها الدكتوره تنطق : شوي شوي ليه هالرجفه كلها ؟
بلعت ريقها تنطق بربكة : حامل صح ؟
ضحكت الدكتوره تنطق : ليش غيرتي رأيك ؟
زفرت من مماطلة الدكتوره تنطق : بالله قولي وترتيني
أبعدت الجهاز تمسح بطن وهج وتقفل بلوزتها ، أبتسمت وهج بربكة تنطق : قولي حامل ولا لا ؟
الدكتوره : حامل يا وهج بالأسابيع الأولى
بردت أطرافها من تأكدت إنها بالفعل حامل ، شابكت يديها ببعض تنطق بنبرة مصدومة : أي أسبوع بالضبط ؟
أبتسمت الدكتوره تنطق : لسى خلصتي الأسبوع الأول بس وحملك كويس وثابت إن شاءالله لكن بما إنك بتصيري ماما قريب لازم تهتمين بصحتك وأكلك وخصوصًا بالأشهر الأولى وبإذن الله ربي يسهل لك ويرزقك ، بسجل أسمك لأجل تصيرين مريضه عندي وكل مراجعاتك معاي تمام يا ماما وهج ؟
تغورقت عيونها تغطي وجهها بيدينها ، وقفت الدكتوره تبتسم وتنطق : الله يديم عليك دموع الفرح ويبعد عنك الهم والحزن يارب
أحتضّنت أكتافها وأبتسمت وهج تحاوط ظهرها تنطق : الله يعطيك العافيه ما قصرتي
أبعدت عنها ورجعت الدكتوره لمقعدها تنطق : صح وهج الألم اللي وصفتيه يمكن يكون تسمم غذائي أو تقلبات بالمعده ، كثرتي من المطاعم الفتره الأخيره ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : وش أسوي ؟
الدكتوره : إما تروحين للمستشفى يوصفون لك حبوب أو تبعدين عن أكل المطاعم وهذا شرط لأنك ماما وببطنك جنين
وهج : تمام ما قصرتي دكتوره
الدكتوره : أبد ما سويت شيء تقدرين تتفضلين ورقمك عندي من الإستقبال وأشوفك قريب
صافحتها وهج تنطق : بإذن الله
خرجت من الغرفة وألتفت عزيز عليها ، مسك يدها ينطق بفضول : بشري ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : حامل
شهق يسحبها لحضّنه وضحكت تحاوطه ، أبتعد عنها ينطق : يعني بنشوف عزيز ووهج الصغار
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : شلون ؟
مشى عزيز معها للمخرج ينطق : أمي حامل وأنتي بعد فهمتي ؟
ضحكت تنطق : بس أنا خالتك والإثنين بيكونون أولاد خاله
رفع كفوفه بالسماء ينطق بفرحة : والله بغيت أطير من الفرحه أول ما قالت لي أمي الله يتمم بس وتكون بنت
رفع كفوفه بالسماء ينطق بفرحة : والله بغيت أطير من الفرحه أول ما قالت لي أمي الله يتمم بس وتكون بنت
أبتسمت وهج تنطق : وش معنى ؟
عزيز : أبغى أخت تونس روحي إذا رحتي
ركبت السيارة وركب عزيز وألتفت عليها من نطقت : مالي نفس بالعشاء نرجع للقصر ؟
هزّ رأسه بالإيجاب يصغي لكلامها وزفرت تنطق بزعل : ما بروح مكان بعيد منك لدرجة إنك تطلب بديله أساسًا بكلم نجم نسكن بالرياض عشان دوامي
أبتسم يقرص خدها وينطق : طيب يا زعوله إن شاءالله أنتي تجيبين بنت
وهج : إحتمال ينتهي نجم
ضحك عزيز ينطق : مو على كيفه !
أبتسمت وهج تمدّ كفها تمرره على بطنها ، رفعت عيونها على الطريق تنطق : طبعًا بس بخاطره الولد
عزيز : عادي كل رجال يبغى ولد يكون سند لأبوه ولأمه وأخوانه إذا كبروا لكن مشكلتي أنا مع اللي يكره البنت على حساب الولد هنا أنعمي وإحتمال أذبحـ..
ضحكت تشّد على كفه تقاطع كلامه وتنطق : وصلت والله
ضحك بدهشة ينطق : خفتي مني يا ماما وهج ؟
ضربت كفها بكفه تنطق : ليه أخاف ؟
أبتسم عزيز يدخل للقصر يوقف بالمواقف ، ألتفت عليها ينطق : تصدقين ماهي بحلوه
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : شنو ؟
مدّ عزيز يده لبطن خالته ينطق : رحلتي من نهار إلى نوره
ضحكت بعلّو صوتها وضحك ينزل من سيارته ، غطت ثغرها تنزل وتنطق بصوت عالي : يخرب بيتك يا عزيز !
ضحك يمسك كفها وينطق : والله مسكينه لو تطلع بنت بيعقدونها اللي هناك
هدأت وهج تمسح دموعها وتنطق : ما يتجرأ أحد يتكلم فيها أو فيه !
شّد على كفها يرفعه بالسماء وينطق : عزّ يا أم نهار أو نوره
ضحكت تسحب كفها وتدفعه ، ألتفتت عليه يضحك خلفها تنطق : من وين جبت أسم نوره ؟
تقدم يدخل المفتاح حقه يفتح الباب وينطق : على وزن نهار
ميّلت شفايفها بعدم فهم تنطق : غبي !
دخلت تتقدم للدرج وألتفتت عليه قبل يدخل غرفته تنطق : عزوز
رفع عينه عليها ينطق : لبيه ؟
وهج : أترك الموضوع بيني وبينك لمن أرجع من شهر العسل بعلمهم تمام ؟
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي والحين أطلعي نامي بكره زفافك يا ماما وهج
أبتسمت ترسل له قُبله من بعيد وأبتسم يستقبلها يطبعّها على جبينه ، ضحكت ترقى الدرج تتوجه لغرفتها ، قفلت الباب خلفها تشغل غلاية المياه وتفتح دولاب ركن القهوة عندها ، أخذت ظرف نعناع تحطه بكوب وتسكب عليه الماء المغلي ، قررت تبعد عن أكلات المطاعم هالفتره كامله من خوفها وقلقها بحكم إنها تجربتها الأولى وما تعرف سلبياتها اللي ممكن تأثر على صحتها الشخصيه وصحة الجنين ، أخذت كوبها تنزله على الكوميدينة ، توجهت للدولاب تطلع لها بجامه تلبسها وتجلس على سريرها ، شغلت التكييف من الريموت وزفرت تدخل بلحافها
شغلت التكييف من الريموت وزفرت تدخل بلحافها تمسك بكوبها ، بعد فتره أنتهت من شربه وغمضت عيونها تنام من شدة تعبها ومن شعرت بالدفء بعد كوب النعناع اللي سمح لها تنام بدون تفكير بأحداث غدًا ..
« الجمعة ، الظـهر حلّة سهيل »
رجعوا من الصلاة يدخلون على وجود العمالة المختصين بتجهيز الخيام للرجال ، زفر سهيل ينطق : ما يضبط الخيام إلا عوالنا !
رماح : تكسرت يديهم من المسامير ودقّها بالأرض
أبتسم مسلط ينطق : أصلاً مابه حد شجاع ونجم ومنيف وأحمد مداومين طلعوا بعد الصلاة علطول
سهيل : الله يوفقهم علمك شجاع وش نيته ؟
هزّ رماح رأسه ينطق : كلمني البارحة أول ما رجعوا
سهيل : زين أجل بروح أقيّل شوي لامنه أذن العصر قومني
رماح : أبشر
مشى سهيل لمجلسه الداخلي وتوجهوا رماح ومسلط للمجالس الخارجيه ، فتح الباب يشغل تكييفها لأجل تكون جاهزه للحمل والأعداد اللي بتملأها الليله ، أبتسم مسلط ينطق : هذا مكان بيته قبل صح ؟
هزّ رماح رأسه بالإيجاب ينطق : ما حسرني إلا يوم عرفت حقيقة قراره
ميّل مسلط رأسه بعدم فهم ينطق : ماهو عشان يوسع علينا سعة المجلس ؟
هزّ رماح رأسه بالنفي ينطق : ما ودّه يسكن هنا مع مرته
مسلط : ليه يحسرك بالعكس والله إنه أفضل له وأنت خابر نجم متى ما بغيته جاك
رماح : حتى بيت جابر شلّه وحط بداله قعدة على المزرعة
أبتسم مسلط ينطق : الله يبيض وجهه
ضحك رماح ينطق : الله يتمم لهم الليلة على خير ويجمع ما بينهم
أبتسم مسلط ينطق : اللهم آمين
دخل رماح يتكي على المركى تحت براد المكيف وتقدم مسلط ينسدح يغطي عيونه بشماغه يأخذ له قيلولة ..
« حلّة سهيل ، بعـد المغرب »
تملأ الحشود خيام الرجال ومجالسهم ، الدّلال ما توقف والفناجيل ما تهتّز ، أصوات الرجال والتراحيب يسمعها وهو خلف الجدران ، بحمام مكتب جدّه ، زفر يفتح الشاش من جرحه ومسك المقص بين أسنانه ، فكّه يبدأ بتعقيمه من جديد ومن أنتهى لفّ شاشه جديدة يقفلها بإحكام ويقطّبها ، لبس فنيلته وثوبه ، عدّل طاقيته ورفع شماغه يثبته بالعقال ، خرج من الحمام يتوجه للمكتب ، فتح شنطته الموجودة فيه يسحب عطره يتعطر منه ، زفر من شعر بوخزّ بكتفه ، خرج من المكتب يأخذ نفس عميق ويخطي خطوته للخارج ، ألتفت يشوف الحضور المُهيب لليلة عُمره ، من شيبان لشباب وأطفال ، أبتسم من تقدم له رماح ينطق : وين بشتك ؟
وقف بمكانه وضحك بخفه ينطق : نسيته
ضحك رماح ينطق : وراك مرتبش توّنا ما سمينا
أبتسم يعطي أبوه ظهره يرجع للمكتب ، تقدم يأخذ من الدولاب الموجود يلبسه ويخرج ، أبتسم رماح ينطق : حيّ الله ولدي وسندي
رفع نفسه يقبّل جبين أبوه وينطق : الله يبقيك ويطول عمرك
تعليقات