📌 روايات متفرقة

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الجود

رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الخامس والثلاثون 35 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الخامس والثلاثون 35 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والثلاثون 35 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والثلاثون 35. 


رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الجود.

رفع نفسه يقبّل جبين أبوه وينطق : الله يبقيك ويطول عمرك يا تاج رأسي
شابك رماح يده بيد ولده يمشي معه للخيمة ، وقفوا الرجال وأبتسم نجم يرفع كفه الأيمن بحذر وينطق : سلام عليكم جميع أرحبوا والسلام نظر يالله إنك تحيّهم !
نطق بكلمة « سلام نظر » من هول الأعداد قدامه ، لو بيجلس يسلم عليهم بتنتهي الليلة وهو ما أنتهى ، توجه لصدر المجلس يسلم على جده وعلى أعمامه ، أبتسم من شاف شجاع بنزل الدّله يتقدم له ، أحتضّنه بشّدة ينطق : مبروك يا عريس !
أبتسم ينطق : مبروكين إن شاءالله
ضحك شجاع من فهم ينطق : بإذن الله ، بشر علمتها ؟
نجم : توكل
ضحك يكمل مهمته يصبّ لباقي الرجال ، جلس نجم وألتفت على جده ينطق : ما بعد وصلوا ؟
أشر سهيل بيده على موتر مترك اللي يقود مواتر آل ساير وآل صارم خلفه ، وقف نجم ووقفوا الرجال من بعده ، أبتسم سهيل يرفع صوته وينطق : أرحبوا يا أهل الحفل !
تقدم يمشي وخلفه عياله وأولادهم ، لفّ نجم بشته يمشي بجانب جدّه ووقفوا على مسافة قريبة من آل ساير ، اللي من لحظة ما وقف مترك بمحلّه شكلّوا صفوفهم من يمينه وشماله ، رفع كفه ونطقوا جميعهم من أكبرهم لأصغرهم بأعلى صوت :

‏يا سلامي عدّ هماله ورايح الصيف ساقه
‏يا بني جراح الوافين وربوعنا والعضايد

‏يبهج العين شوف الصف واحد وجمع الرفاقه
‏كاسبين النعم من عاد كسبه كليف وكايد !
-
رفع شجاع سلاحه يرميّ ‬⁩من الجهة اليمنى بينما رمى أحمد من الجهة اليسرى ، نزلوا أسلحتهم وتشابكت أيديهم ، وأنتشر صوتهم بالحلّة كاملة وهم يقولون بأعلى نبرات الصوت :

‏بإسم ربعي مطوعت العدا يوم ركز الوعايد
‏مرحبا يابني ساير مزبنيّن الخايف المستجير

‏مرحبا بالخوي والضيف سمح النبا والعوايد
‏والعواني هَل الفزعات لاسمع صوت النذير !
-
أبتسم سهيل يشّد على عصاته وينطق : أرحبوا !
تقدم مترك لصفّ ولد خاله وأقبلوا الرجال يسلمون على خشوم الرجال ، أبتسم مترك ينطق : حيّ الله عقيدنا
أبتسم نجم يحبّ خشمه وينطق : البقى يا عميد !
تقدم أمير وأبتسم نجم ينطق : أرحب يا عمي
أمير : البقى أبو نهار !
أحتضّنه يسلم على كتفه ، تقدم نيّار وخلفه عزيز ولده ، وعلى النهج ذاته أنهوا سلامهم وتوجهوا للخيمة جميع ، بدأ الدف وطقّ الطبول وأرتفعت السيوف وبدأت مراسم الزفاف ..
« بيت المزرعة »
جهة الحريم ما كانت أقل من الرجال ، المكان مزدحم بالنساء والأطفال رغم التنويه بعدم إحضار أي طفل ، زفرت ريمان تلتفّت على سهام اللي نطقت : وصلت العروس
أبتسمت بفرحة تنطق : بالله ؟
مشت مع سهام يدخلون للبيت ، أبتسمت من لفّت هنادي عليها تنطق : هلا هلا أم نجم !
أبتسمت تتقدم لها تسلم عليها ، ألتفتت للغرفه
ألتفتت للغرفه تنطق : وين دخلت ؟
هنادي : بالغرفه هذي تتجهز بس قولي لي شلون بنسوي العشاء أول بعدين نزفها أو الزفه بعدين العشاء ؟
ريمان : والله مدري تبين أنشد الرجال ؟
هنادي : يا ليت والله
ريمان : خلاص بشوف أبو نجم وأجيك
ركضت نجد تنطق بحماسه : وينها ؟
رفعت هنادي حاجبها مستنكره لبس نجد وفستانها الأبيض الماسك ، زفرت تمسك مقبض الباب وتنطق بجدية : لسى ما لبست لمن تجهز بندخل عليها كلنا
ألتفتت عليها نجد تنطق : شخبارك يا خاله ؟
سلمت عليها وأبتسمت هنادي بكلافة تنطق : بخير
أبعدت نجد عن الباب ورجعت بخطواتها تطلع للمزرعة ، زفرت بغضّب من كثرة الأطفال وإزعاجهم واللي زاد غضّبها هو عدم توفر عمالة يساعدونهم ، أضطرت توقف بالخارج مع شمايل والبنات لأجل ينظمون ويهتمون بالديكور الخارجي للزفاف ، ما كان عندها خبر إن شجاع بيتزوجها بهالليلة لكنها نفذت طلب أخوها ولبست سكري لأجل ما تشابه لبس وهج وتصير حساسية بين الطرفين ، ألتفتت على أحد البزران وهو يسحب قطعة حرير بيضاء مربوطة بأعالي النخيل ، شهقت تركض له وتسحبه بعيد عنها تنطق بغضّب : وين أمك أنت !
دفعها بكل قوته يهربّ منها ، تمسكت بسعف النخل لأجل ما تطيح وركض أسيل لها ، رفعتها تساعدها وزفرت تنفض يدينها تنطق : الله ياخذكم يا شيخ كاتبين بالخط العريض جنة الأطفال منازلهم أوف !
أبتسمت أسيل تنطق : مستحيل تصير مالت علينا شوفي اللي جاوا من طرف وهج كيف راقين آخ يا حسرتي
ضحكت نجد تنطق : عيال الرياض وش عرفك أمشي بس مالت على حظي
ضربت أسيل كتفها تنطق : حظك أخوي يا وسخه !
نجد : يمه منك أقول أمشي !
ضحكت أسيل ومشت نجد من أمامها تسبقها ، وقفت بمكانها من لمحت سيدرا وأبتسمت تركض لها ، تقدمت تسلم عليها وعلى أهلها ، وقفت وألتفتت على سيدرا اللي نطقت : أمي هذي أسيل بنت عم العريس
أبتسمت أسيل تنطق : الله يحيّكم شرفتونا
تمسكت سيدرا فيها تنطق : شخبارك وحشتيني بعد التخرج
أسيل : والله بخير وأنتي ؟
سيدرا : لا تسألين متقروشه والله بسالفة ولد خالي
جلست مع أسيل على طرف المزرعة تنطق بتساؤل : قبل اسألك عن ولد خالك جيتوا مع مين ؟
غمزت سيدرا لها تنطق : مع حبيب القلب عمر
حمّرت وجنتيها مذهولة من رد صاحبتها ، بلعت ريقها تصدّ عنها وتنطق : الله يخليه لكم علميني وش سالفة ولد عمك
مسكت سيدرا كفوفها تنطق : ولد خالي وشفيك أختبصتي ؟
كحّت بصدمة تنطق بخجل واضح : ولا شيء أصلاً مفروض أكون واقفه مع البنات أشوفك بعد العشاء ؟
أبتسمت سيدرا تنطق : من عيوني
تقدمت تقبّل وجنتها وتنطق : تسلم عيونك
رفعت فستانها تركض راجعة لساحة الزواج ، وقفت بجانب جمان تنطق : جمان شفتي نجد ؟
وقفت بجانب جمان تنطق : جمان شفتي نجد ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تأشر على الكوشه تنطق : شوفيها
أبتسمت لجمان تركض لنجد ، زفرت جمان بقرف من قروشه البزران تحاول تهجدهم ، بينما بالطرف الثاني كانت شمايل تعدّل بناجر الذهب بيدينها والعصا بجانبها ، وكل ما مرّ بزر ضربته ورجع يركض لأمه يبكي وبالفعل كانت جهة الأكل والبوفيه مرتبه وعلى نفس الحال من خلصوها العصر لأنها واقفه عليه ..
« غـرفة العروس »
دخلت ليلى تقفل الباب خلفها ، شهقت بذهول من شافت إنعكاس وهج بالمرايا ، تقدمت تدخل للغرفة الداخلية وأبتسمت بعبوس تنطق : ما أبغى أبكي !
ألتفتت وهج عليها وأبتسمت تنطق : جيتوا ؟
ليلى : جوجو وش هالزيّن كله ؟
وهج : الزيّن زيّنك يا صحبتي
أبتسمت بوسع ثغرها من تقدمت ليلى لها تحتضّنها ، شّدت عليها تنطق : بسم الله عليك ودعتك الله يا حبيبي
أبعدت وهج تعدّل شعرها وتنطق : خير ما قلتي يا عيوني ، شفتي سمو طلعت تجيب لي حلى وأختفت
أبتسمت ليلى تنطق : الحين أجيب لك يا كل الحلا أنتي
وهج : يا عمري ليلو أي والله جيبي لي ما أكلت شيء
ليلى : من عيوني الحين
خرجت من عندها وألتفتت وهج على المصورة من نطقت : نكمل ؟
بللت شفايفها بدون ما تحوّس روجها تنطق : ثواني الله يسعدك مو قادره أوقف
تقدمت وصيفة وهج تساعدها تجلس ، مدّت لها ماء وأخذته تشرب بهدوء ، رفعت عيونها على ليلى اللي دخلت تنطق : جوجو سمو عند أمي مزنه تبغاها
هزّت رأسها بتفهم تنطق : طيب عطيني أكل
أنحنت ليلى عليها تقربّ منها وتنطق : أفتحي
فتحت ثغرها وقضمت الحلى تأكله لقمه وحده ، أبتسمت ليلى تنطق : عافيه يارب أسمعي نجد أتوقع أسمها كذا
رفعت وهج عيونها تنطق : أخته ؟
هزّت ليلى رأسها بالإيجاب وكملت وهج تنطق : شفيها ؟
ليلى : تبغى تدخل تسلم وتقولك حاجه أدخلها
أبتسمت وهج تنطق : أكيد خليها تجي ليش مستحيه وتستأذن
تقدمت ليلى للباب تفتحه وتنطق : نجد تعالي
رفعت نجد رأسها تعدّل كعبها وتوقف ، مشت تدخل وألتفتت على الكرسي الضخم اللي جالسه وهج عليه ، غطّت ثغرها تنطق بدهشة : تبارك الرحمن يا وهج !
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : تعالي ما بتسلمين ؟
رفعت نجد فستانها تمشي لها ، تسلم عليها تحتضّنها وتنطق : وهج وش ذا كله وش بقيتي لنا ؟
ضحكت بخفه تنطق : عيوني أنتي
ألتفتت نجد على المصوره اللي هم جايبينها تنطق : أسمعي يا حلوه متى يدخل أخوي ؟
المصوره : إذا العروس جاهزه يُفضل الحين
رجعت أنظارها على وهج تنطق : جاهزه يا عروس ؟
أخذت وهج نفس تزفره وضحكت ليلى تنطق : ما أتوقع
ضحكت نجد تنطق : ولا أنا والله
أبتسمت ترفع عيونها على نجد تنطق بربكة : جاهزه بس باقي كم صوره ما خلصتها
أبتسمت ترفع عيونها على نجد تنطق بربكة : جاهزه بس باقي كم صوره ما خلصتها
المصوره : عادي أخلصها بعد جلسة التصوير مع العريس
زفرت بتوتر تنطق : خلاص سوي اللي تبينه
رفعت نجد جوالها تتصل عليه ، تقدمت للجلسة اللي أمام غرفة وهج تجلس على الكنبه ، أبتسمت من وصلها صوته بين الإزعاج ودفّ الطبول ينطق : هلا يا نجد ؟
نجد : ولد تعال مع باب المجلس عشان يصورونك مع عروسك
رفع صوته يسّد أذنه الثانيه لأجل يسمعها : لبيه ؟
زفرت ترفع صوتها وتنطق : تعال عشان يصورونكم
هزّ رأسه يدّعي إنها تشوفه ينطق : جايكم قفلي
أبتسمت نجد تنطق : طيب أخلص
قفلت جوالها توقف وتنطق : ليلى حبيبي بتطلعين ؟
ألتفتت ليلى عليها تنطق : بسم الله أمداه ؟
ضحكت نجد تنطق : طبعًا ماهم بعيد ترا
وقفت ليلى تتمسك بكف وهج تنطق : بغيتي حاجه ثانيه ؟
شّدت على كفها تنطق : سلامتك حبيبي
ليلى : بجيك طيب ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وتقدمت ليلى تفتح الباب تخرج ، رفعت عيونها على نجد اللي تصور نفسها بالمرايا ، زفرت تضبّط شكلها وألتفتت على وهج من أبتسمت تنطق : حلوه ما يحتاج
أرسلها لها قُبلة تنطق : أحبك تدرين ؟
أبتسمت وهج تلتفّت على المصوره من نطقت : نأخذ صوره قبل يوصل العريس ؟
وقفت وهج بمساعدة وصيفتها من شّدة توترها ، هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : شلون أسوي ؟
بدأت تعطيها المصوره وضعيات ووهج تتطبقها تحت أضواء الفلاش ، دقّ الباب ووقفت بمكانها ، زاد توترها ونبضات قلبها على الرغم من إنها متعودة عليه وعلى وجوده ، ما تدري سبب التوتر هو في الأبيض اللي يزيّنها ولابسته ، أو من الأجواء وأصوات الناس حولها ، ولا من خبر حملها البارح ، بلعت ريقها تشّد على ذراع وصيفتها اللي نطقت بهدوء نبرتها : وهج حبيبتي بشويش على نفسك خذي نفس عميق وطلعيه
أخذت نفس عميق تشوف نجد تفك الباب لأخوها ، قفلت الوصيفة الستاير بينهم وأبتسمت المصوره تنطق : بنصور الفيرست لوك جهزوها وأنا بطلع أشوف العريس
فتحت طرف الستارة وزفرت وهج من تقدموا طاقمها الخاص يجهزون وهج ويلبسونها طرحتها ، تقدمت الميكب أرتست تعدّل مكياجها وأبتسمت الوصيفة تثبت العوّد بأعلى المبخر تبخرّها وترشها بالمسك والباتشولي ، زفرت وهج تسمع صوته وهو يسأل نجد لأجل ما يخاطب المصوره ويدور بينهم حوار ، وكانت تجيّب المصوره ويرجع يسأل أخته ، رفعت نجد رجولها تعدّل شماغه وتعطيّ ظهره للستاير خلفه ، بلل شفايفه يراقب إنعكاسه بالمرايا من حوّله ، خرجت أحد الموظفات من الغرفة اللي تقطن فيها وهج تلفّ المرايا وتعكس وجهتها ، للون أبيض منقوش عليه إسمه بجانب إسمها ويزيّنه اللون الذهبي والأسود والورود الحمراء ، ألتفت على نجد
ألتفت على نجد ينطق بحدة : عجلوا علي الرجال ينتظـ..
قاطعته نجد تنطق بسخرية : محد ينتظرك بس أنت متشفق عليها أصبر !
فتّل شاربه من فهمته ينطق بردّ مختصر : حاضر !
ألتفتت المصوره تنطق : جاهزين ؟
لفّت الوصيفة على وهج اللي هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ايه
أنسدل الستار ورفعت وهج عيونها تشوفه معطيها ظهره ، بدأت المصوره تسجل وأخذت وهج خطواتها الأولى تتوجه له ، وقفت خلفه بالضبّط تلاحظ ركوده ، أبتسمت بربكة تمسك كتفه الأيسر لأنها تدري بإصابته ، ألتفت عليها وأبتسم من شافها يحاوط خصرها بذراعه يسحبها لحضّنه ، أبتسمت تحتضّن رقبته تسمع همساته وهو يحصّنها ، أخذت نفس عميق وزفرته تنطق بهدوء نبرتها : نهار جاي يا أبوه
أرتخت يدينه من حولها ووقف عن لفظ أدعيته ، ميّل رأسه لها وأبتسمت تلتفّت له ، أنقطعت المسافات بينهم ، أرنبية خشمها تلامس جسر خشمه الصلبّ من نطق : إيش ؟
أبتسمت تغمض عيونها تثبت جبينها الصافي على جبينه وتنطق بخجل شديد : أنا حامل !
قربّ منها يقبّل ثغرها يعبر عن فرحة شعوره بأخبار كان يتمنى لو توصله منها ، واليوم هي عروسته وبين أحضانه تعطيه من شهد ثغرها ما يرّوي ظمأه ، وبكره بتكوّن له أعظم ذكريات حياته بينهم طفل يحمّل أساميهم وبيت لهم يعيشون تحت أسقفه ، بهالقُبلة وصّل لها أصعب المشاعر والأحاسيس اللي عجز لسانه يلفظها ، قبّلها وكإنه يخبرها إنها أجمل صواديف العمر الأقشر وأسعد لحظاته ، يوصّل لها إنه خذاها مثل ما يأخذ البحّار من جوف البحر دُرة ، فتح عينه يفصل مابينهم وأنفتح الباب الخشبي المُطل على المزرعة وبدأت أنغام الزفه تعزف وتوضح للكل إن العروس والعريس بيخرجون ، فتحت عيونها وهي بين أحضانه تلتفّت من سطع النور الأبيض عليهم ، تشوف الحلّة كاملة والمزرعة وتجهيزات نجم التفصيلية بكل زواياها ، شّد على خصرها ينطق بأعذب صوت : أنتي رأس المال وأنتي أعذب مواويل القصيد ، وأنتي أسعد السنين المقبّله أنتي يا بعد القريب والبعيد ، أنتي عذبة الأطباع ومعربّة النسب حفيدة العميد ، أنتي الليلة عروسي وفرحة العمر السعيد !
خرج معها من بدأ الإيقاع يضّرب والكل ينتظر ، رفعت نظرها الراجف على الكوشة ومن قرّبوا لها توقف من وقف نجم ينطق بصوت واضح : يانجمٍ وهج في حلّة سهيل !
أشتغلت الإضاءات بأعالي النخيل وشعشعت الحلّة بنورّها وهي تتوسطها بهالمكان ، وبدأ الدف وأصوات الأغاني وتناثرت الورود البيضاء تغطيّ المكان ، زفاف العمر وحديث السنين ، الجميع أنظارهم على نجم اللي تقدم يمسك كفها يمشي بها للكوشه ، تحت أضواء الحلّة وفلاشات التصوير وأنوار كل جوال مرتفع يصور هالمنظر المُهيب ، تقدم يقبّل جبينها
تقدم يقبّل جبينها وينطق : ألف مبروك يا أم نهار !
أبتسمت بوسع ثغرها من فرط فرحتها وشعورها ، تقطر دموعها وتنساب على وجنتيها ، تحبّه وتغليه واللي سواه بالشهر الماضي أثبت لها إنها غالية والمكان ما يزيّن إلا بهيبة حضورها ، شّدت على كفه تجلس ووقفوا الحضور يصفقون وأبتسم نجم يلتفّت لها من نطقت : الله يبارك فيك وياعسى من حطك بقلبي يديمك لي يا أجمل أقداري !
أنحنى يقبّل وجنتها يمرر كفه بحذر على وجنتيها يمسح ‏لآلئ عيونها ينطق : ويديمك لي حُب ورضى يا اللي بك تزيّن الأيام وتحلا لياليها ، أحبك يا الدكتوره
أبتسمت بعبوس تنطق : وأحبك يا العقيد
تقدمت ريمان تسلم عليهم وخلفها هنادي ، أبتسمت وهج ترفع عينها على مزنه اللي تلوّح لها وضحكت ترسل لها قُبلة ، وقفت من شافت ريمان واقفه قدامها تسلم عليها ، أبعدت هنادي تنطق : عساه عرس الدهر والله يبني بيتكم
ريمان : اللهم آمين ومبارك عرس الإثنين
ضحك نجم بخفه ينطق : الله يبارك فيكم ويسمع منكم
تقدمت نجد بصندوق كحلي تسلّمه لنجم ، ألتفت يجلس وينزله على فخذه ، فتحه يشيل عقد الذهب منه ووقف من شالت نجد الصندوق ، تقدم خلفها يلبّسها العقد وأبتسم ينطق : ‏وفي عنق عذب الطباع يستحسن العقد ويزيّن !
قبّل كتفها يلفّ بشته ويوقف بجانبها ، يعطي الحضور ظهره وزفر يشتم مسعود ودحيم بداخله لأنه موصيهم على الألعاب النارية لكن سرعان ما أبتسم من طارت تتفجر بسماء الحلّة تزيّن المكان بنورّها ، ألتفتت عليه بفرحة تنطق : نجم !
أبتسم يقبّل وجنتها وينطق : سمّي عيونه لبيك وآمري ؟
أبتسمت بفرحة تتأمل الألعاب قدامهم بينما كانت المصوره تلتقط أجمل اللحظات وتوثقها بعدستها للسنين القادمة ، ترك خصرها يمشي ويعطيهم ظهره راجع لخيام الرجال ، أبتسمت من ركضت ليلى بين الحضور تحاوط صاحبتها ، أبعدت ليلى وضحكت وسط دموعها من شاف دموع وهج ، بدأت الأغاني تضّرب بإيقاعاتها وبدأوا البنات يرقصون وسط فرحة عظيمة تبّين من دموع عروستهم ..
« خـيام الرجـال »
يمشي بخطوات سريعة من بدأت العرضّه النجديه ، رفع عينه على شجاع اللي زهمّ بإسمه وأبتسم يدخل بين الصفوف يمسك السيف من ولد عمه ونسيبه ، أنضم للصف على يمينه نمر وعلى شماله شجاع ، بدأ الدّف والطبول تقرع والصفوف تلعبّ والسيوف تحتضّن السماء تهتزّ ، أنتشى نجم من الفرحة يلاعبّ السيف بيده ، يتمايل مع ميلة عيال عمه ورفيق دربه أبو سعود ، لفّ بالسيف يثبته على أكتافه متجاهل ألم كتفه كليًا ، خرج من الصفوف وتقدم عزيز من صفهم يقابّله ، صرخ بأعلى صوته ينطق : ايه عطه لاعبّني يا أبو نهار !
أبتسم يدور ويضّرب القاع برجله وعزيز يطابقه ، تقدموا لبعض وحبّوا
تقدموا لبعض وحبّوا خشوم ، أبتسم نجم ينطق : عاش أبو نيّار والعقبى عندك !
أبتسم ينطق : آمين
دخل شجاع يلاعبّ نجم ورجع عزيز للصف ، دقّ الطبول ما زادهم إلا فرح وأطرب خواطرهم عليه ، أبتسم من شّدة ألمه يتقدم يسلم سيفه لمسعود اللي دخل يلاعبّ أخوه الكبير ، رفع كفه لشجاع ينطق : عشت يا الرأس الطيّب
تقدم للخيام يجلس مدّ يده يأخذ علبة الماء ، فتحها يشرب وألتفت على سهيل اللي نطق بتساؤل : بتعشون معنا ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : بالعافيه أنا بسرّي بعد شوي
هزّ سهيل رأسه بتفهم ينطق : بتحضر العشاء بكره ؟
نجم : بشوف وضعي وأتعالم أنا وياك
أكتفى سهيل بردّ نجم وزفر رماح ينطق : بتسافرون ؟
نجم : رحلتنا بكره آخر الليل
ألتفت رماح على أبوه ينطق : خلها غداء يا أبو هزاع
ألتفت نجم ينطق بحدة : لا بالله خلها على عشاء أنا لي يومين ما ذقت النوم ، ولا يهمك حاضرين إن شاءالله
رماح : اللي ودك يا أبوك
وقف باسل من وصله إتصال ينطق : رماح تعال
ألتفت رماح عليه ووقف ينطق : الله يستر
سهيل : خلص وعلمني وش عند أخوك
أشر بإصبعه على خشمه ومشى يتبع باسل ، نزل بشته على الكرسي يتأمل لعبّ العيال ، دخل شجاع للخيمه ينطق : ها أبو نهار متى ودّك ؟
أبتسم نجم ينطق : ذلحين أعجل علي وراي مسرى
ضحك شجاع يمدّ كفه لنجم وأبتسم نجم يمسك كفه ، مشوا متجهين للمزرعة وضحك شجاع ينطق : يا ولد مسعود وجهه مفحّم
ضحك بصدمة ينطق : اسألك بالله ؟
هزّ رأسه بالإيجاب وضحك نجم بعلّو صوته ينطق : وأنا أقول وش بلاهم أبطوا
شجاع : ما سويت فيهم خير
وقفوا عند المدخل ورفع نجم جواله يتصّل على وهج ..
« عند الحريـم »
رفعت جوالها ومن شافت رقمه عرفت إنه جايب شجاع ، زفرت تمثل التعب وتنطق لنجد الجالسه : نجد أمسكي مسكتي
مدّت نجد يدها تمسكها تبتسم وتكمل سوالف مع أسيل اللي عندها علم هي بعد ، أبتسمت لها أسيل تنطق : بنت أمشي
وقفت نجد من سحبتها أسيل تنطق : بسم الله علي بشويش !
توجهت للباب الفاصل واللي يتواجدون شجاع ونجم خلفه ، أشرت على الباب تنطق : أفتحيه وشوي وأجيك بجيب مويه
زفرت تتقدم للباب ما تدري وش وراه ، ألتفت شجاع على مسلط ورماح وخلفهم سهيل يصفون بجانبه ، تقدم نجم يفتح الباب ووقفت بمكانها ومن الصدمة غطّت وجهها بالمسكة ، ضحك نجم عليها ينطق : الحمدلله على التمام ومسك الختام أفلحي مع رجلك يا نجد
نزّلت المسكة عن وجهها تشوف جدها وعمها بجانبهم أبوها ويتوسطهم شجاع ، ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وش اللي صاير ؟
شجاع : أنبسطتي بالعرس ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وأبتسم ينطق : أجل مشينا يا مرتي
توسعت عيونها بصدمة من أستوعبت الوضع اللي هي فيه ، الفستان
الفستان الأبيض اللي طلبها نجم تلبسّه والمسكة اللي سلمتها وهج والمكان اللي قادتها أسيل له ووقفة أعمامها وجدها وأخوها قدامها مع زوجها ، رفعت حاجبها بغضّب تتخصر وتنطق بحدة : سلامات وين رأيي في ذا كله ؟ هذا وأنا العروس !
ضحك سهيل بسخرية ينطق : علمتكم جنيّه ذي
رماح : تبين زواج ؟
مدّت شفايفها بزعل تنطق : ما هقيتها منك يا أبوي تفرق بيني وبين ولدك ولا عشاني بنت ؟
طارت عيون نجم ينزل عقاله وينطق : والله لو يطلع كلامك ذا صدق إن تعضيّن الأرض !
أبتسم شجاع ينطق : والله من شوري ما يحتـ..
قاطعته من نطقت بحدة : ومن طلب شورك يا الشايب العايب ؟
طارت عيونهم كلهم بصدمة من جديتها وقوة حكيّها ، زفر سهيل يستغفر وينطق : بنت !
عطّتهم ظهرها تتجاهل كلام جدها وتنطق بغضّب : والله اللي رفع سبع ونزل سبع ما أطلع من بيت أهلي إلا بعرس يتكلم عنه اللي يسوى واللي ما يسوى ولا أبغاه بالحلّة المخيسه ذي تسمعون ؟ ولا بلطّوا البحر وأقعد بها يا الشايب لا عرس ولا زوجه !
قفلت الباب بقوة بوجيهم ، ألتفت رماح بصدمة على مسلط ينطق : تعرف نجد وأنا أخوك
هزّ مسلط رأسه من صدمته يمشي راجع للخيام ، بلع شجاع ريقه ينطق : والله وطلع لك ريش يا غليص رماح !
ضحك نجم يضرب كتفه وينطق : معوض وننتظرك تسوي لها العرس اللي خاطرها فيه وإن ما حصل فأقعد بها على قولة نجد ، أنا ماشي ودعناكم الله
ألتفت بصدمة على نجم اللي يمشي ينطق : لا ما تقلب علي عشانها أختك
رفع كفه بدون ما يلتفّت على شجاع ينطق : عجل وأترك الحكى الزايد دون فايده
زفر يعطي الباب ظهره ينزع شماغه ، رفع طرف ثوبه يركض للصفوف واللعبّ ، يأخذ أحد السيوف يلعبّ على الدفّ يتناسى اللي حصل ، يصفي ذهنه لأجل يفكر بقاعة تناسب ذوق نجد ويسوي العرس ، ماهو مستعجل قدامه شهر أو أقل لحّد ما يرجع نجم من شهر العسل ويكون فيه ، ما ودّه يسوي الزواج بدون رفيق دربه ونسيبه والأصح ما بترضى نجد بزواج دون أخوها ..
« أمام باب المـجلس »
زفرت تنتظر نجم وأنحنت تنزل شنطتها ، ألتفتت تشهق برعب من شافت مسعود ووجهه ، أبتسم يمسك صدره وينطق : جعلني الوجع طيّرت عقل المزيونه !
أبتسمت بعبوس تنطق : مسعود وش صاير لك ليش وجهك كذا ؟
زفر مسعود يرفع ثوبه ويجلس بجانبها ، ألتفتت على صُغر حجمه بجانبها تنطق : قول وش فيك ؟
مسعود : زوجك المصروع وألعابه الناريه
ضحكت بعلّو صوتها وألتفت مسعود عليها ينطق : بس أهم حاجه أنبسطتي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وأبتسم مسعود ينطق : أجل يفداك وجهي
أنحنت له تحتضّنه وثبت مسعود بمحله ، أرتخى يحاوطها وأبعدت تقبّل وجنته وتنطق : تسمح لي أنظف وجهك ؟
أبتسم بخجل يصدّ عنها وينطق بـ : أي
أبتسم بخجل يصدّ عنها وينطق بـ : أي بالله أسمح لك
أبتسمت ترفع شنطتها وتفتحها ، طلعت المناديل المبللة منها وتقدمت له تمسك دقنه تثبت وجهه وتبدأ تنظفه بلطف ، أبعدت تترك دقنه وتنطق : خلصنا يا أحلى مسعود
مسعود : شكرًا يا أحلى عروس
أبتسمت تثبت دقنها على ركبها وتنطق : تعرف أسمي ؟
ضحك مسعود ينطق : توني عرفته الظهر من الدعوة اللي في جوال أختي أسيل
شهقت بصدمة تمّثل وتنطق : زعلتني صراحه !
مسعود : ليه يا وهج ؟
ضحكت بدهشة تنطق : يا حلو أسمي منـ..
شهقت بالفعل وصرخ مسعود من نطق نجم بجدية : عشتوا صدق وش القعده الرومانسيه اللي عايشينها !
وقف مسعود وبلع ريقه برعب ينطق : نسيت أمي تبيني
ركض لداخل البيت ووقفت وهج تنطق بحدة : يعني ما تتعلم مستحيل تطلع صوت قبل تجي وش سالفتك أنت تبي تذبحني ؟!
بلل شفايفه ينطق : أنا أسف وأنا أحبك !
توسعت عيونها بخفه تصدّ عنه من أشتد الإحمرار بوجنتيها ، رفعت طرف فستانها تنطق بصوت خافت : وين سيارتك ؟
أبتسم نجم ينطق : هاتي يدك
ألتفتت له تشوف يده ممدوده لها ، تمسكت بكفه تخرج خلفه ، فتح لها باب الموتر وأبتسمت ترفع عيونها على النخيل والإضاءة الجميلة تنطق : أذهلتني اليوم حقيقي ما توقعت يكون زفافي كذا أبدًا
أنحنى يساعدها بفستانها وينطق : ورانا خط طويل سولفي عن زواجنا وأمدحي فيه ليّن نوصل
ركبت وأبتسمت من رفع نفسه يعدّل طرف فستانها ، تقدمت تقبّل وجنته وتصلبّ نجم على وضعيته ، ألتفت عليها ينطق بهدوء نبرته : أنتبهي ماهو من صالحك يا أم نهار !
أبتعد ينزل ويقفل بابها ، فتح الباب الخلفي ينزل شماغه وبشته ، يترك عقاله وطاقيته على رأسه ، قفل الباب يتوجه لبابه يركب ويحرك من المكان ، خرج من البوابات وأسرع يمسك الخط ، شغل نور موتره من لاحظ ظُلمة المكان يلتفّت لها وينطق : هيّا سولفي أنتظرك
أبتسمت تنطق من دون ما تناظر فيه : ثواني أرد على الناس
مدّ ذراعه يسحب جوالها وبرّق كتفه يزفر وينطق : آخ يا كتفي
ضحكت تنطق بسخرية : تستاهل لا تمد يدك على جوالي !
شّد على الدركسون ينطق بغضّب : وش العروس اللي ترد من أول ليلة أثقلي يا بنت !
أبتسمت من لاحظته يغير الموضوع ، الأكيد إنه ما توقع هالرد منها ، مدّت يدها تمسح على كتفه تنطق : بسم الله عليك من الآخ يا حبيبي
هربت إبتسامة من ثغره يصدّ عنها ، أبتسمت تبعد كفها وتلاشت البسمه من مسك كفها يثبته على القير ويحاصره بكفه أعلاه ، تنحنت بخجل تنطق : نجم
شّد على كفها ينطق : لبيه يا وهجّي ومشراقي
أبتسمت من فرط إحراجها تنطق : وش صار على نجوده ؟
أبتسم من تذكر ينطق : نجوده يبي للسانها قصّ
ميّلت شفايفها بعدم فهم تنطق : شلون ؟
نجم ..
نجم : فصلت علينا ودخلت تقفل الباب بوجيهنا
ضحكت بصدمة تنطق : مستحيل مين كان معكم ؟
ضحك بسخرية ينطق : الشيبان
شهقت تغطي ثغرها بكفها الأيمن تنطق : علمتك مستحيل أي أنثى ترضى تطلع من بيت أهلها بدون زفاف
نجم : هذا دلع وعباطه ولا شوفي حميد خذا مرته من أهلها بدون عرس ولا كلافة
رفعت حاجبها تنطق بنبرة جدية : ما فهمت يعني أنا دلوعه وعبيطه ؟
زفر نجم ينطق : ما قلنا وهج لا تنشبيننا الله يحفظك
سحبت كفها من كفه تنطق : لا قول عادي واضح أساسًا إنها بخاطرك !
ألتفت عليها ينطق بدهشة : بنت أنتي صادقه ؟
تكتفت تمنع نفسها تضحك ونطقت : ايوه أجل أستعبط معك ؟
هدأ من سرعته وضحكت تنطق : أمزح والله
لفّ على الرمال بجانب الطريق يوقف ويلتفّت عليها ، أبتسمت بذعر تنطق : لا تناظرني كذا
رفع حاجبة بدهشة ينطق : شفتي إنك دلوعه وعبيطه ؟
ضحكت تهزّ رأسها بالإيجاب ، زفر يدعس يكمل طريقه للفندق ، مرّت دقايق صامته بدون أي صوت ، زفرت تمدّ يدها على المسجل تنطق : خلني أشوف ذوقك
ميّل عقاله يكمل طريقه غير مبالي حتى سمع بأحد الشيلات الحماسية ، شهقت تقصر على الصوت تلتفّت عليه بصدمة تنطق : هذا ذوقك !
أبتسم يمسك كفها يطّول على الصوت ينطق : وش فيك نقصتي من الصوت ؟
توسعت عيونها بذهول من مسك عقاله بيدّه اليسرى يميّله يمين وشمال يرقص ، كانت المرة الأولى اللي تشوف فيها نجم يلعبّ وطربان ، رفعت جوالها تصوره ولاحظت إنه زاد من سرعة الموتر يفتح شبابيكه ، رمى عقاله بحضّنه يصفق بيدينه ويردد مع الشيله وهو يقول :
ونّ بن جدلان من لايع اللاعه
كنّ في صدره دوافير صناعيّ !
-
ضحكت تقفل جوالها وتنطق بذهول : عشت يا حبيبي عشت !
ألتفت عليها يمسك كفها يقبّله ، يبتعد عن كفها ينطق : من يقول يعيش يا عذب الطباع
مدّ ذراعه على المسجل يقصر من صوته ، يلتفّت عليها من نطقت : نجم تعرف تلعبّ عرضه ؟
هزّ رأسه بالإيجاب يمدّ لها جواله ، ميّلت رأسها بعدم فهم ورفعت عيونها من الجوال عليه من نطق : الرقم السري واحد أربعه واحد تسعه
سجلت معه وزفرت بفضول تنطق : رمزك سنه هجريه مين قولي ؟
أبتسم نجم ينطق : مواليد المودمي اللي جنبي
توسعت عيونها بدهشة تنطق : أوف نجم !
نجم : ما تبين تشوفيني وأنا ألعبّ ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : أكيد
آشر على جواله ينطق : أدخلي حالات الواتس للعيال وبتلاقين مقاطع لي وأنا ألعبّ قبل شوي
دخلت على الواتس تضغط على الحالات ، شهقت بخفه من كثرة الحالات اللي تتمحور حول زواجهم ، ضغطت على أول حاله تنطق بغضّب : يصور رجولهم بس ترا مو حريم أرفع جوالك !
ضحك نجم ينطق : منهو ؟
زفرت بغضّب تنطق : ما أعرف إسمه أبو نـ..
سكتت
سكتت بفشله من قرأت الإسم كامل ، أتضح لها هوية الشخص وإنه يكون عمها أبو نجم ، ألتفتت عليه من نطق بفضول : منهو علميني ؟
هزّت رأسها تتخطى الحالة وتنتقل للي بعدها تنطق : أنسى
أبتسمت بفخر من شافت الحاله مكتوب بأسفلها « لعبّ العريس مع أنسابه » ، توهجت عيونها من شافت عزيز يتقدم بالسيف يلاعبّ نجم وضحكت بفرحة من سمعت صوت عزيز العالي وهو ينطق بـ : ايه عطه لاعبّني يا أبو نهار !
ضحكت من تغورقت عيونها تنطق بصوت مهزوز : عشتوا بسم الله عليكم !
أنتهت الحاله وأبتسمت ترفع عيونها على نجم ، ألتفت لها ينطق : لبى قلبك
قفلت جواله تنطق بفضول : ليه حطيت رمزك سنة مولدي ؟
نجم : من غير ليه يا وهج
أبتسمت ترفع عيونها للطريق ، تلاحظ يده اللي مسكت يدها من دون ما يناظرها ، عضّت شفايفها من شّد عليها يكملون طريقهم للفندق ..
« حلّة سهيل ، بعد العشاء »
خرجوا أغلب الضيوف وغادروا الحلّة ، عزيز ومنيف واقفين على البوابات يودعون الحضور ويشكرونهم ، تكى منيف وزفر ينطق : من البارح بالي مشغول
ألتفت عزيز عليه ينطق بتساؤل : ليه عسى ماشر ؟
منيف : أحمد البارحة يقول إن جاه خطّاب لأختي
كحّ عزيز بالشاهي ينزل بيالته ، وقف منيف يضرب ظهره وينطق بصدمة : بسم الله وش جاك !
رفع عزيز كفه لأجل يوقف منيف ضرب ونطق : بشويش بغيت تكسر ظهري
أبتسم منيف ينطق : طيّرت عقلي
تنحنح عزيز يشتم اللحظه اللي قرر فيها يفصح لأحمد ، زفر ينطق : أنا بشوف أهلي وأجيك
منيف : أرتاح معاد به أحد حتى أنا بدخل
هزّ عزيز رأسه بتفهم ومشى راجع للخيام وخلفه منيف ، لا هو مستعد للحياة الزوجية ويفكر إن الوقت ما زال مبكر على زواجه ، الدنيا تنتظره والأيام الحلوه جايه ، لكن لسى ما تأكد من شعوره والأن يشعر بالندم إنه أفصح لأحمد اللي يعتبر شخص قريب جدًا من شمايل ، جلس بجانب أبوه يستمع لسواليف الشيبان ويتناسى من السالفه ، أبتسم سهيل يمسك بكف مترك وينطق : دامكم مجتمعين فالعشاء بكره عندنا وأبغاكم أول الحاضرين يا أبو مقرن
مترك : أبشر على خير ، كلمتوا العرسان ؟
هزّ سهيل رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله
وقف مترك ووقف سهيل معه ينطق : أجل نتلاقى القابله
مترك : بإذن الله
خرجوا آل ساير وأنسابهم من الخيام معلنين نهاية الزفاف ، كل منهم توجه لموتره مع أهله يخرجون من الحلّة ..
« المزرعة »
تقفلت الأنوار وفزّت سيدرا تنطق بصدمة : العرب سرّوا !
ضحكت أسيل تنزل بيالتها وتنطق : وش معجلك ؟
سيدرا : أقول أنقلعي تراني مأخره عمر عشانك
زفرت أسيل بخجل من طاريه تبعد شعرها عن وجهها تنطق : طيب بجيب عبايتك خليك هنا
هزّت سيدرا بالإيجاب ومشت أسيل تدخل ، رفعت شنطتها تفتح
رفعت شنطتها تفتح جوالها وزفرت من شافته طافي من الشحن تنطق : أوف يا عمر إن شاءالله ما دقيت !
ألتفتت على ظلام الحلّة تزفر وتجلس على الكرسي تنتظر أسيل اللي بدورها توجهت لباب الصالة ، فتحته وزفرت تنطق بحدة : وجع من سكره ذا !
مشت من خلف الشراع تخرج لجهة الرجال ، زفرت بتوتر تنطق : إن شاءالله ما فيه أحد
وقفت تنزل كعبها تشيّله بيدينها ، شّدت على الشال اللي فوق أكتافها تتوجه للمدخل من المجلس ، شهقت تترك كعبها يطيح على الأرض من سمعت شخص يصفّر من خلفها ، بلعت ريقها بتوتر شديد ، تلاحظ الظل القادم من خلفها يغطيها بالكامل ، ألتفتت بسرعة ترجع خطوتين للخلف ، توسعت عيونها بصدمة من شافت عمر وإبتسامته العريضة ينطق : أسيل صح ؟
هي تطمنت إن الحلّة مظلمه وبالكاد يشوفها ، رفعت الشال على رأسها تنطق بربكة : أي
عمر : وين الناس وش هالقطاعّه ؟
صدّت عنه تنطق : وش تقول أنت !
أبتسم عمر ينطق : ما فهمتي قصدي من الأول تبيني أفصح لك صح ؟
زفرت بتوتر ترفع عيونها له تنطق : أفهم إيش بالضبط ؟
تقدم عمر بخطوة ينطق بهدوء نبرته : إنك وحشتيني
توسعت عيونها بصدمة من نطق بهالكلمة ، هي تحبّه وما عمرها توقعت إنه يبادلها ، تلألأت عيونها وهي تتأمله مبتسم ووجهه بشوش ، تلاحظ نظراته لها وأستوعبت من نطق يصحيها من شرودها : ما بتضيفين أهل سيدرا ؟
يرجعها لذكريات أول لقاء بينهم بهالجملة ، ميّلت رأسها تزامن مع رفعة أكتافها تنطق بقلة حيلة : الوقت ما يسعفني يا عمر ، سيدرا تنتظرني أجيب لها عبايتها لأجل تمشون
طاح واقف عند براءتها ولطفها وإعتذارها على عدم إكرامه ، ودّه لو يقدم ويحتضّنها ويعلمها باللي يكنّه من شعور لها ، لكن ولا هو أسعفه وقته يبتعد أول ما تقدم شجاع من خلف الجدار وركضت أسيل تدخل ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : المحامي ؟
أبتسم عمر يفرك يدينه وينطق : أرحب !
تقدم شجاع ينطق بتساؤل : وش مجلسك هنيّا ؟
زفر عمر يخفّي ربكته وينطق : أنتظر أختي تطلع علي
هزّ شجاع رأسه ينطق بجدية : ايه ما يخالف بنادي الأهل يعلمونها خلّك عند موترك
أبتسم عمر يمشي ووقف من سمع شجاع ينطق : أسيل خلي أهل عمر يظهرون له وأنا أخوك
أبتسم بوسع ثغره ينطق بسخرية : كان تعارف سيء مع حضرة النسيب مستقبلاً ، لزوم نعدّل السمعة !
مشى يخرج ولحظات وتبعته سيدرا ، ركبت بجانبه تنطق بتساؤل : أمسك
ألتفت عليها بعدم فهم ينطق : وش ذا ؟
نزل عيونه على فنجال القهوة بين يدين أخته يمسكه ، بحكم إنه مسكه من الأسفل حسّ بحاجة أسفل الفنجال ، أبتسم يشرّبه دفعة وحده وينطق : من عطاك الفنجال ؟
زفرت تنطق بعدم فهم : لقيته على الطاوله جنب عبايتي ولمن سألت أسيل قالت لي
زفرت تنطق بعدم فهم : لقيته على الطاوله جنب عبايتي ولمن سألت أسيل قالت لي إن أخوها حالف عليك تشربّ فنجال معه وإنك رفضت على أساس إنك مستعجل ومدري وش قالت بعد بس المهم هي اللي أعطتني إياه
أبتسم يسحب الورقه يثبتها على فخذه يفتحها ، رفع عينه على الطريق الخالي ورجع يناظر بالورقه وسرعان ما ضحك بخفه من قرأ مضمونها وهو « فالك بالفاير مو بالباير ، صارت مواجيب يا عمر ! » لاحظ حرف الـ « A » بأسفل الكلام يرجع يسفطها يدخلها بجيبه بين بطاقاته وقلمه ، أبتسم ينطق بداخله : وحقٍ علي أشرب فنجال مع أبوك ونردّ الواجب وبيننا الأيام يا أسيل !
عزم على كلامه وينتظر أقرب فرصة لأجل يحققه ، مسك الخط راجع للرياض وتفكيره كله مع أسيل ..
« بأحد فنادق الرياض ، منتصف الليل »
وقف موتره بالمواقف تحت الفندق ينزل ، فتح الباب الخلفي يلبسّ بشته ، توجه لبابها يفتحه يساعدها بفستانها ، أستندت على ذراعه تمشي معه للمصعد ، طلع فيها للدور المنشود ومن وصلوا ترجل من المصعد يلتفّت بالطابق يتأكد من خلّوه ، مسك كفها يمشي بها للجناح الخاص فيهم يسحب بطاقته من جيبه ويدخل ، أبتسمت من حرصه الشديد على عدم وجود أي أحد يشوفها وتدري إن الحرص هذا يُسمى بقاموسه غيّره ، ضحكت بخفه تدخل للداخل ، قفل الباب ينزع طاقيته وعقاله ينطق : وش سببها هالتضاحيك ، تتعشين ؟
أبتسمت تجلس على طرف السرير وتنطق بسخرية : حدد سؤال لأجل أجاوبك يا عقيد
تقدم لها يحاصرها بيدينه ينطق بنفس نبرتها الساخرة : تتعشين يا دكتوره ؟
دفعته عنها تنطق بربكة : مشتهيه مطعم بس للأسف مو موجود بمواقع التوصيل
تكى نجم على جدار المدخل ينطق : ما هنا خلاف نروح ونجيبه لأجل عينك تكرم مدينه !
أبتسمت تعطيه عنوان المطعم ومشى يتقدم للباب ، مسك المقبض يفتحه ويخرج وقبل يقفله ألتفت لها ينطق : وهج عيني البطاقه معي لا تفتحين لأحد حتى خدمة الغرف لين أجي أنا سمعتي ؟
نطقت بنبرة مرتفعة من داخل الجناح : أي سمعتك
قفل الباب ومشى يستودعها الله بداخله يصعد للمصعد ويتوجه لدور المواقف لأجل يجيب لهم عشاء ، وبأعلى الطوابق بالجناح نفسه وقفت وهج تفكّ فستانها وتحرر نفسها منه ، زفرت تنطق بتساؤل : وين الشناط ؟
زفرت من تذكرت إنها بسيارته ، رفعت فستانها من جديد ومدّت يدها تحاول تقفله من جديد لكن دون جدوى ، صرخت بغضّب من ألمتها يدها تنطق : وجع !
هي فصلت الجزء المنفوش من فستانها وظلّت بالفستان الحرير القصير ، اللي يكون الجزء العلوي من فستانها ، رفعت شعرها وتقدمت تفتح الدولاب ، ميّلت شفايفها من وجدت علاقتين ملابس فقط ، تسحب علاقة وحده منهم تنطق : ما بيبقى غيرها إن شاءالله ما نحتاج لها
تسحب علاقة وحده منهم تنطق : ما بيبقى غيرها إن شاءالله ما نحتاج لها
عدّلت من شكلها وتقدمت للمرايه تسحب سحّاب الفستان وأبتسمت من قفلته تنطق : حلوين الحمدلله !
رمت العلاقة بسلة المهملات اللي موجوده بالحمام ، شغلت الماء تغسل وجهها ويدينها تمسح مكياجها ، تحرر شعرها من التسريحه اللي كانت عليها ، جففت نفسها تخرج من الحمام تتقدم للسرير تنتظر عودة نجم ، رفعت جوالها تقلبّ فيه تقضي وقتها عليه ..
« حلّة سهيل ، المجـلس »
تقدم يجلس بمحله وزفر يعدّل وسادته ، وقف شجاع يساعد جده ومن أرتاح رجع شجاع لمكانه ، رفع عيونه على سهيل اللي نطق : متى بتسوي عرسك ؟
شجاع : إذا عوّد نجم
هزّ سهيل رأسه يغمض عيونه وألتفت شجاع على منيف اللي نطق : تتوقع وين بيسافر ؟
شجاع : والله ما عندي علم
رفع منيف حاجبة ينطق بغضّب : بالله عليك ؟ وأنا ليه قايل توقع !
أبتسم شجاع ينطق : مدري عنه ما كأنك تعرف ولد عمك أقشر متربي في البرّان والطعوس آخر مداه الرياض وإن بغى البرّاد طار للجنوب
ضحك منيف ينطق : شكلها جولة فالسعودية
شجاع : يا رجال زينه السعودية ، أحسن ما سوا إنه أعرس قبلنا نأخذ منه ونشوف تجاربه
منيف : أي والله صادق الله يديم الأمن والأمان على الوطن والشعب ويديم علينا حكامنا ويطيل بأعمارهم
أبتسم شجاع ينطق : يعني فوق ما حنا عساكر والوطنيه عندنا ألف سافر رأسي فوق الغلاف من عظمة حبّ الوطن في كلامك يا أبو نايف !
ضحك منيف ينطق : أنشهد إن السعودية من النعم العظيمة عزّاي للي ماهو بسعودي
دفعه شجاع ينطق : الله الله ، أنا بروح أرقد وراي دوام
وقف منيف ينطق : معك أنا !
ضحك يخرج مع شجاع وكل منهم توّجه لبيته ..
« الـريـاض ، المـطعم »
زفر يرفع أطراف شماغه يرسّم ببنت البكّار ، رفع معصمه يشوف الساعة صّكت الثالثة فجرًا ، ضحك بسخرية ينطق : هذي آخرتها عشان ما يقعد بخاطرها شيء لا عشاء تعشينا والفجر بيأذن ولامني بغيت أتذكر ليلتنا الأولى ما تذكرت بها إلا وجيّه العمال اللي تقطع الرزق !
تقدم من وصل للكاشير بعد طابور طويل ، تأمل قائمة الأكل وأختار أكل على ذوقه ، رفع جواله يدفع العشاء ورجع بفاتورته ينتظر ، جلس على أحد الكراسي يفتح الواتس ، رفع حاجبة بدهشة من قدموا موعد الدوام ، أبتسم على جنب يفتّل شاربه وينطق بحدة : والله ظني ما معك نوم يا أبو نهار !
رفع رأسه يتأمل الرايح والجاي ، عريس ومكانه بجانب عروسه يسولفون ويخططون لسفرة شهر العسل أو نايمين بأحضان بعضهم ، مكانه ما كان بمطعم بآخر الليل لكن لأجل خاطرها يهّون ولو إنه على حسّاب ليلتهم الأولى ، وقف من سمع دعاء الموظف برقم فاتورته ، مسك أكياس الأكل يخرج من المطعم
مسك أكياس الأكل يخرج من المطعم يركب موتره ، نزلّ الأكياس بجانبه ورمى شماغه بالخلف يحرّك راجع للفندق ..
« الـفندق ، جـناح نجم »
نزلت سماعتها من أذنها من سمعت صوت قادم من الباب ، وقفت من السرير تميّل رأسها تشوف الباب ، قفلت الموسيقى وتقدمت وسرعان ما جمّدت من لمحت ظِل أقدام ، ضربّ الباب وشهقت برعب ، مشت بهدوء لأجل تشوف من فتحة الباب ، وصلت قدام الباب وكادت تناظر لولا الباب اللي أنفتح عليها ، صرخت وصرخ عزيز معها ينطق : وجع وجع علامك ؟!
مسكت صدرها تضحك ودخل عزيز ينزل الشنطة اللي فيها ملابسها من القصر ، رفع نفسه يناظر فيها وهي تضحك وأبتسم ينطق : روعتينا الله يحفظك
مسحت دموعها تنطق بضحكة : نسيت إني كلمتك تجيب لي ملابس ونجم موصّي قبل يطلع ما أفتح لأحد
ضحك عزيز ينطق : ما علينا أهم شيء جيتك بملابسك قبل يرجع ما ودّي أقابله والله مستحي منه
أبتسمت وهج تحتضّن عزيز تنطق : أحبك أنقذتني من عذاب الفستان
أبتسم يحاوطها وينطق : يا حبيبة القلب أنتي ، خليني أهرب قبل يرجع
أبعدت عنه ومشى للباب وألتفت لها قبل يطلع ينطق : صح بسألك
ميّلت رأسها تنطق : إيش ؟
عزيز : أدري ما يخصني بس وش مطلعه الفجر ؟
ضحكت وهج تنطق : خالتك تبغى تأكل من المطعم ..
أبتسم عزيز من ذكرت عنوانه ينطق : أجل بالعافيه ودعتك ربي يا وهج الدنيا
مشى يقبّل جبينها ويخرج من الجناح ، يهرول للمصعد ومن صعّد نزل للدور الأول عند الإستقبال ، وبالجهة الأخرى كان نجم ينتظر المصعد من طابق المواقف ، كان إنتظاره من صالح عزيز اللي ركب سيارته ومشى راجع للقصر ، نزل المصعد لنجم وطلع له يضغط على الدور المنشود ، زفر ينزل منه يمّد يده لجيبه يطلع البطاقه ، تقدم للباب يفتحه بالبطاقه ودفعه ووقف من علّق الباب ، أبتسم ينطق : لا مأخذه إحتياطها
دق الباب وتقدمت وهج تنطق : من ؟
نجم : أنا أفتحي
دفعت الباب تسكره وتفكّ المزلاج ، فتحت له وأبتسمت تنطق : طولت لا يكون زحمه ؟
دخل يقفل الباب خلفه ووقف يتأمل لبسها ، ميّل رأسه بدهشة ينطق : أنتي جايبه معك ملابس غيار ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تحترم رغبة عزيز وخجله من نسيبه ، نزل الأكياس على الطاولة ينطق : زين سمّي بالله أنا مالي به
تكتفت تنطق بنبرة هادئة : عشان خاطري تعال أكل لقمه
نزل ثوبه والسروال وفنيلته يرتدي شورت أسود جايبه معه ، أنسدح بدون لحاف ينطق : خاطرك ماهو برخيص عندي لكن مالي والله به جعلها عافيه
غمض عيونه لأجل ينام ساعة على الأقل ، زفرت تجلس على الكنبه تقابل الأكياس قدامها ، فجأة فقدت الشهية لمن سمعته يرفضّ يأكل ، رفعت عيونها عليه تشوفه نايم بعمق ، فتحت الكيس بهدوء لأجل ما يصحى ، بدأ
تعليقات