📌 روايات متفرقة

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل السادس والثلاثون 36 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل السادس والثلاثون 36 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل السادس والثلاثون 36 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل السادس والثلاثون 36


رواية مالي وطن في نجد الا وطنها

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اديم الراشد


في العزبه
بعد اذان العشاء وبعد ما الكل هدأ ومر الموضوع مرور عادي
في الخيمه كانت اديم ونجد وسلمى جالسين وكانت اديم منهاره وتبكي
سلمى: يالليل يا اديم وش بلاتس تبكين والله ان مطلق ما قصد يهاوش امتس والله وبعدين انتي شفتي الوضع كيف كان متوتر
نجد : تعوذي من ابليس يا بنت الحلال وانتي بلسانتس تقولين مطلق ما يسويها
اديم : انا ادري مطلق ما يسويها بس انا ضايقه لان كل شي بينقلب علي من طرف اخوي وامي ومن طرف مطلق
اكيد مطلق بيقول فايز ما تكلم من فراغ واكيد انه الحين معصب ويدور الزله
سلمى: وش دخلتس انتي يدور الزله عليتس
نجد : اديم لا تجلسين تفكرين كذا بتخربين حياتس
لفوا كلهم على صوت مطلق اللي ينادي اديم
مسكت اديم سلمى بضيق : امانه سلمى قولي له نايمه
سلمى: خبله انتي وش نايمه قومي روحي له
اديم: ماني رايحه قولي له نايمه
نجد : اديم مايصير روحي يمكن مب معصب يمكن اصلا بيتطمن عليتس لا تسوين كذا وتكبرين المشاكل بنفستس
اديم: لا يا ناس افهموا افهموا والله من غير شي كبيره تكفين يا سلمى
سلمى : بكيفتس
طلعت سلمى من الباب : اديم نايمه
مطلق: نايييمه !؟ الحين ؟! وش هالنوم
سلمى: مدري عنها
مطلق : صددق ولا!!!
سلمى: لا اكيد صدق
مطلق ماصدق ورجع ودخلت سلمى: والله ما صدق يا اديم وشكلنا حسناها زود
اديم : يا ربي ارحمني
سحبت هايف الصغير لحضنها وانسدحت بضيق
نجد: صدق بتنامين
اديم : ايييه يمكن يبرد قلبي شي
سكتوا وتركوها وكملوا سوالفهم وفعلاً نامت اديم ورجع مطلق مره ثانيه ينادي سلمى : سلموووه
سلمى : هلا
مطلق : ما صحت اديم
سلمى: لا
مطلق : طيب من انتم ياللي بالخيمه
سلمى: انا ونجد
مطلق : زين اجل خلولي الطريق شوي
سلمى لنجد: قومي قومي الله يستر بس لا يتهاوشون هم بعد وبعدين وش يفكنا
نجد ما ردت لانها هي بعد في نفس وضع اديم وهي متأزمه من امها اللي ما تحب هايف بس ما وصلت مرحلة ام فايز للحين
كانت سلمى تحلطم وتهاوش في ام فايز وانها هي السبب في اي شي بيصير وصار وقفت بعيد وهي تقول : خلاص ادخل
دخل مطلق اللي كان واقف على طرف الباب وهو متكتف ماكان مستغرب نومها قد ماهو متووقع ويدري انها تتهرب منه
قرب وجلس قريب وهو يحاول ما يصحي هايف ونادى : اديم اديييم ادييم
فتحت عيونها اديم وهي ما تبي تحتك في مطلق وهي متوقعته معصب شافته جالس قريب منها رجعت تغمض لكن رجع يصحيها وهو يمسك يدها بشويش : ادييم وش فيتس ؟! يوجعتس شي ؟
اديم هنا صحصحت دام صوته هادي اكيد هدا : هاه لا مافيني شي
مطلق بنفس النبره الهاديه : وش هالنوم ذا الحزه !
اديم اعتدلت : لا بس تعبت هاليوم مره وانسدحت وغفيت ماحسيت
مطلق : اييه
سكت شوي ورجع يقول : انا ادري انه يمكن انتس زعلانه ولا اخذتي موقف من كلام فايز اللي يقول اني قلته لامتس وانا والله ما دريت اني قلته وحزتها كنت مركز على هالداب وما انتبهت لا لصوت ولا للكلام
اديم : ادري ادري مايحتاج تقول اعرفك مستحيل تتعمد تقوله
مطلق :هذا اللي يهمني يهمني انتي تعرفيني من بعدها ما طقيت خبر للباقين ودامنا فهمنا هالنقطه ادري انتس تهربين مني وتفكرين اني ممكن اعصب عليتس والسبه فايز لكن اللي بيني وبينه انتي مالتس شغل فيه لو اغرق بدمي من فايز تركت العالم وجيتس تمسحين جروحي
ابتسمت اديم براحه وحب وبعدت فروته اللي كانت لابستها وقربت وهي تحضنه : الله لا يخليني منك
وابعدت وهي ترفع الفروه بضحك: ترا اخذتها ما قلت لك
مطلق : جت على الفروه انتي اخذتيني بكبري وما اخذتي اذني
اديم هاللحظه كانت بتموت من الوناسه ان مطلق يتصرف وابد ماكأن صار شي ابد الايتصرف بحنيه كبيره
اديم رغم انها تسولف معه بس فيها تعب وفيها نوم وانتبهه لها مطلق اللي قال : نامي اذا ودتس وانا بروح
اديم : لا وين تروح وبعدين والله خايفه انام ويطلع بالخيمه شي
مطلق : لا لا نظفوها العيال مافيها شي وانا بعد بتأكد الحين
وقف مطلق يشيك على الخيمه ورجع : مافيه شي بس خليتس بالنص بعيده عن الابواب
اديم : زين بس خلك هنا على الاقل لين ارجع انام وبعدين روح اخاف انام هنا بلحالي
مطلق التفت وهو ياخذ نفس : ليت ما معنا احد بذا العزبه
سحب التكايه وهو ينسدح بعيد شوي بعد ما باس هايف وكان في مسافه وكانوا يسولفون ويحكي لها مطلق بعض مواقفهم في الجبل متجاهلين المشاكل اللي صارت وغفت اديم وغفى مطلق بدون ما يحس قدامهم
.................••............
في الطرف الثاني من العزبه
مؤيد ما صدق صلوا العشاء وحط راسه ونام
وزيد اللي اخذ ميثى عبود وطلعوا شوي يتمشون قريب ومعروف زيد دايم هادي ويحب الجلسات الهاديه
اما ابو نجد وام نجد رجعوا من بدري وابو زيد والعمه حصه وام زيد كانوا عند النار ومعهم شريفه
لكن ورا الخيمه الكبيره في طعس مرتفع كانت اصوات الضحك عاليه كانوا هناك هايف ونجد وسلمى اللي مثل العاده يتهاوشون وفي وسط اندماجهم فجاءه طاحت بينهم نعال
والتفتوا يدورون من رماها وشافوا ام زيد : يممه وش فيتس
ام زيد: سلموووه انتي بتذبحيني الدنيا برد وانتي جالسه كذا امشي امشي
سلمى: ليييه يا يمه بتنفس
ام زيد: اقول امشي بس
اخذ هايف النعال وهو يضرب بها سلمى: ولا تروح رميتس خساره يمه
سلمى: وجع انت الثاني
نجد: قايلين لتس حسي وقومي ما تفهمين
ام زيد : تجين ولا اجيتس
سلمى: بجي بجي
وقفت سلمى وراحت وهي ضايقه وهم يضحكون عليها
رجع هايف ينسدح وهو مستعد يقضي عمره يتسدح في الطعوس التفتت نجد عليه بضحك : ولله احترنا صدق من النفاس انت 24 ساعه منسدح وذا الخبله ما خلت شي ما سوته
هايف طارت عيونه بضحك: اخر هجومتس علي طال عمرتس وبعدين انا انسان ما اقاوم هالمنظر ما انسدح فيه وغير كذا تعبان والله سيقاني متفككه من التكفح اللي تكفخته بهالضلع
نجد : هذا من الفسقه يا حبيبي ، انا والله للي في حاجه اني انسدح بس بيدخل التراب في شعري وملابس وحزتها اموت
هايف مد ذراعه عشان تنسدح عليها : تعالي تعالي واذا يعني دخل هي مره واستغلي الفرصه وبعدين ترا التراب يوخر الطاقه السلبيه وانتي عليتس عبايتس فا ما بيدخل
ما قاومت نجد وهي تعدل وانسدحت على ذراع هايف وكانوا صادين عن كل الناس ولا احد بيشوفهم واصلا محد بيجي هالجهه ابد واول ما صارت تناظر السماء جلست بشهقه وهي تضحك : على الطاري ليش امس تسحب علي وتنام وانا مفجوعه من هاللي طلع لي يفجع
تذكر هايف وهو يضحك : والله وش اقولتس يعني شفتي ناقه وراحت وش اسوي انا وبعدين كنت نعسان مالي خلق انزل اطرد الناقه وبعدين انتي كيف شفتيها
نجد :اييييه يحق لك عشانك ما شفت المنظر اللي شفته
جلست عدل وهي توصف لهايف كيف كانت الناقه فوق راسها وقريبه منها وهايف للحين منسدح ونجد فوق راسه توصف المنظر وكانت نازله براسها قريب من وجهه مره وهو يضحك لكن التفتوا على صوت شي تقربع وطاح
فز هايف يناظر وش ذا اللي هناك واول ما دقق نظره شاف سلمى وانهبل وهو اول ما طرا له انه صار لها شي وطاحت من بعد الركض اللي ركضته والهبال
ركض لها ونجد وراه وهو يناديها: سلمى سلمى
وصل عندها وهو يشوفها طايحه وكأن في حضنها شي
وشهقت نجد : هاييف ولدها معها
كانت ترتجف وبردت عظام هايف اللي ركض وهو يرفعها ويسحبها وانسحبت يدينه منها وعيونه متسعه برعب اول ما شاف المنظر
وخر عنها وهو قلبه يرقع من الفجعه وصرخ : انتي مهبوله في عقلتس شي
نجد : سلمى وش فيتس
سلمى اللي كانت حاضنه محسن وهي تضحك : كللله منكم حسبي لله عليكم كم مره علمتكم ياللي ماتستحون بغيتوا تذبحوني انا ولدي من قلة حياكم
هايف لف وهو شدها بشعرها: انتي وش انتي مافيه احساس وبعدين وش ذا اللي صار
وخرته سلمى وهي تفقد ولدها واول ما تطمنت عليه وشافته بخير عطته نجد وهي تضحك وتنظف عبايتها وتحكي وش صار
واللي صار هو .. انها بعد ما خلصت من امها ماكانت تبي تفوت الفله ورجعت لنجد وهايف واول ما شافت منظرهم من بعيد راح تفكيرها بعييييد وهو ماتدري وش يسوون لكن تشوف ان نجد فوق راس هايف بالضبط ولا فيه شي يفصل بينهم وقررت فجأه انها تستحي وتروح ومحد درا فيها لكن زلقت وطاحت بمجموعة جراكل طايحه على جنب وكانت تحاول تحمي ولدها واول ماشافت انهم كشوفها وانها طاحت وولدها بخير انفجرت تضحك وهذا اللي خلا هايف يجمد وهو اللي خاف ان صار لها شي بس اول ماشافها تضحك عرف انها ماعندها الا العافيه
هايف : سبحااان الله طول عمرتس تدرعمين ولا قررتي تستحين الا الحين
نجد بضحك: حمدلله والشكر انا شفت ناس مريضه بس مثلتس ما شفت وبعدين كنت اعلمه بالناقه اللي امس
سلمى: ليتني داريه والله لجي وكان ما انقلبت هالانقلابه كلها
اخذ هايف محسن وهو يقول : حسبي الله على ابليستس بغيتي تذبحينه
ضحكت سلمى: لا يا حبيبي هذا وليد امه القوي
هايف : والله ان البزارين فيتس حرام
نجد: المهم ماصار لتس شي
سلمى: لا سلميه بس تعالوا امانه في مكان دافي عشان ما توطى في بطني امي
هايف : انا اللي بتوطى ببطنتس انا امشي امشي ادخلي
دخلوا للخيمه وهايف للحين قلبه يقرقع من الخرعه ونجد مثله لكن سلمى تضحك بفهاوه
وقالت العمه حصه : اقول من بكره اتصلوا بمشاري يجي ياخذها دامها تسعسع كذا مافيها الا العافيه تروح بيت زوجها اصرف
حسين : موافقين موافقين بس نحتريه يجي
سلمى: لايكون قاعده على قلبك يا اخوي العازب العاطل لو سمحت خلك بنفسك ولا تكلم الكبار
حسين: لي مده مشتهي اطق احد وحمدلله لقيته
ام زيد : اقول اقعد اقعد فكني شرك انت وياها
هايف : والله استسلم لتس يا سلمى وش هالحيل ماشاء الله صرت احس اني نفاس بدالتس
شريفه : ماشاء الله عليها
سلمى: قولوا ماشاء الله لا تعطوني عين وبعدين يمه ترا عيالتس اخذين دروس فالنفاس اكثر مني
نجد : ما ألومهم ذبحتيهم
ام زيد : على طاري العيال وين مطلق ما اشوفه
سلمى: عند اديم
حسين: والله ماش هالمطلق كان رجال صلب وقوي هالايام صاير يرقل ( خفيف)
هايف: اص اص تكفى بنشوف بعدين
قاطعهم دخول زيد وميثى ومن بعدهم ابو زيد اللي صار يطفي مكينة الكهرب وهذا صار لازم ينامون
................••............
في داخل الخيمه الخاصه بالحريم
دخلت ام زيد بعد ما نادت ولا احد رد عليها وانصدمت اول ماشافت مطلق نايم وهو مقابل اديم وولده ابتسمت وهي مستانسه ان مطلق لقى اخيرا راحته مع اديم وكانت خايفه ان هالمشكله اللي صارت تخرب حياة مطلق المتسرع بس ايقنت الحين براحه اللي مرسومه على ملامح مطلق
راحت له وهي تناديه بشويش وتصحيه قبل تجي سلمى وتستلمه طقطقه : مطلق مطلق يمه قم الله يرضى عليك نم مع الرجال
رفع راسه مطلق يناظر حوله واحمر وجهه خجل اول ماشاف امه هي اللي مصحيته وشايفته بهالمنظر : ابشري يمه والله مدري كيف نمت
ام زيد ابتسمت: تصير تصير اهم شي انك مرتاح
ابتسم مطلق وقرب يبوس راسها وطلع واول ماطلع دخلوا البنات الخيمه والشباب بعد
................••............
وبعد نص ساعه
عم المكان هدوووووو وراحه وسلام والكل نايم براحه والكل مرتاح وصدره رحب وهم مهما صارت احداث سيئه معهم ينامون على امل بكره بيكون يوم حلو وعلى هالأمل جاء بكره وبعده ومرت بهم ايام وشهور وهم على قد املهم الحلو ونيتهم الطيبه تعطيهم الدنيا
ومن بين هالشهور مر الشهر المنتظر بعده زواج مؤيد اللي جهزوا له خواله وعيالهم حضور في زواجه رهيييب وفخم واستقبلت ليالي جده اجمل اندماج بين اهل نجد واهل الحجاز
واندمجت مجسات اهل الحجاز وعرضة اهل نجد مثل ما اندمجت صفوفهم المختلطه اللي كان يتوسطها مؤيد الفرحان وعلى يمينه ابوه وعلى يساره خواله
وحوالينه باقي الشباب الحاضرين ومتعنين وبعض اهل الديره اللي يحبون مؤيد ويغلونه
كانوا حوله ويضحكون له ويدارونه وكانوا يحاولون يجارون افراح اهل الحجاز اللي يعتليها صوت ولون المزمار واللي يرددون فيه ( يا فرحتك يا عين بشوفك الاحباب
أحبه مجتمعين تو الهناء طاب
عاشواا الحبايب ..هو يالله .. الحاظر والغايب .. هو يالله )
ومثل هالفرح غريب على اهل نجد بس كانوا مبسوطين وهم يراقبون ابو مؤيد ومؤيد وهم يلعبون المزمار وكان هايف يشاركهم شوي لان مؤيد كان يعلمه
ومع كل هالحماس كان تعلى الاصوات اللي تقول ( طااب ليلك يا عريس ) واول الاصوات صوت ابو زيد وابو نجد ويخالطها ضحك وفرح الشباب
ودعوا هالليله الجميله بتوديعهم لمؤيد اللي زفوه لين باب الفندق وهم يدعون له بكل خير
وبعدها كل واحد رجع يكمل روتين حياته
وكان طول فتره هالشهر ومشاري وابو فرج وكل الشباب يجهزون لنقلهم لرياض وللحين مشاري ماقال لسلمى
اللي طلع بها من زواج مؤيد بعد ما انتهت نفاستها عند اهلها واتجهه للمطار ومن المطار لرياض وتحديداً لبيته اللي ما تدري به سلمى
وقف وسلمى تناظر : وين ذا بيت من !؟ وش جايبنا له في عز الفجر
مشاري التفت لها واول ماناظرها انرسم في باله مقلب وحاول يتدارك نفسه ومد يده ياخذ محسن منها : ادري ما قلت لتس لكن جينا لاهلي ابيتس تقابلينهم انتي ومحسن
كانت سلمى مصدومه وهي تناظره بتمعن تبي تشوف يكذب او صادق بس ملامحه جامده وتحرك وهو ينزل : يلا
مسكته وهي تسحبه يرجع: مشاري انت صادق
مشاري : وليه بكذب الولد كبر وصار لازم يقابل اهله
سلمى: اول شي الولد باقي صغير وثاني شي مب معقوله انك جايبني الساعه 6 الفجر ومدخلني على ناس غرب وبدون حتى ما تقولهم
مشاري : وش يفرق معتس وانتي كاشخه وخالصه وبعدين هالغرب اللي تقولينهم اهلي وانا ما عمري عديت اهلتس غرب
سلمى هنا بدت تصدق وعلى طول عصبت : ماني نازله ولا بدخل على الناس كذا
مشاري :لا بتنزلين ياطويلة العمر والا ما بيصير طيب
سلمى انصدمت اكثر من اسلوبه : غصب يعني
مشاري : والله انتي تختارين تبينه غصب او طيب
نزل وسلمى للحين بصدمتها وهي تشوفه واقف عند الباب يناديها غمضت بضيق وهي ما تحب تنحط قدام هالمواقف لكن قررت تنزل وتسكت حالياً وبعدين تفاهم مع مشاري وصلت عنده وهي صاده وسحبت محسن منه بغضب وابتسم مشاري بخفيه وفتح الباب ودخل وهنا انصدمت سلمى انه هو اللي يفتح الانوار
سلمى : لا يكون نايمين وانت تسحبنا كذا !
مشاري : واذا نايمين نصحيهم
هنا انجلطت سلمى ولفت بغضب: لا ما انت بصاحي انا ماني داخله بيت الناس كذا واذا قضيت من اهلك تلقاني بالسياره
مسكها مشاري يمثل الغضب : والله يا سلمى ان طلعتي مع الباب والله ما ترضين عاقبة اللي بيصير فا أجلسي شوي وبيجون ولا تطلعين
جلست سلمى على الكرسي وهي للحين مصدومه من مشاري للي اختفى
مشاري اللي طلع وهو يجهز الاحتفال اللي ما كان يدري كيف بياخذ وقته بتجهيزه بس زييين طرا له هالمقلب ابتداء يرتب سريع سريع ووقف برضا وهو راضي عن هالاحتفاليه البسيطه
نزل وهو منزل شماغه وتقدم لسلمى اللي وقفت: وين رحت !؟وين الناس !؟ مشاري نزل راسه بشويش: صراحه محد رضا يطلع
في لحظة انفجرت سلمى : هذا اللي تبييه ! ارتحت الحين !؟ هذا جزا الخبله اللي راميه نفسها وراك وجايه لبيت الناس !
مشاري : اصبري اصبري
سلمى: ماني صابره ماني صابره ووالله ما اجلس لو تحلف من هنا لبكره
مشاري شاف انها صامله بالطلعه : اسمعي امي بتسلم عليتس بس ما تقدر تنزل من فوق تبيتس تطلعين
سلمى: اقول وخر عني بس ماني بطالعه لمكان يا مشاري
مشاري : يا بنت الحلال والله هي ثواني وبعدها لو تبين نطلع بنطلع
سلمى فجاءه قفل العناد براسها ورفضت تطلع وبعد عناء قدر مشاري يقنعها تطلع وطلعت وهي معصبه ومشاري وراها مبتسم وصلوا للغرفه اللي بابها مردود
مشاري اللي كان شايل محسن : افتحي الباب
سلمى: بععععد ! انا مدري وش يخليني اطيعك اصلا
فتحت الباب بقوتها ودخلت منزله راسها لكن اول ما رفعت راسها ثبتت عيونها على التجهيز والهدايا اللي بطرف ورفعت عيوونها لصوره تشدها وكانت صوره لهم وبطرف سرير طفل
لا شعورياً حطت يدها على عيونها اما مشاري اخذ محسن لسريره وبعدها رجع لسلمى وهو يضحك : قبل تموتين اسمعيني ولا تقاطعيني
سلمى وخرت يدها وهي تناظره بصدمه : وش ذا
مشاري : توني اقول اسمعي
لفها مشاري وهو يحتضنها ويمشي فيها بالبيت وكل مكان يفتحه ويعرف عليه وانتهى لما رجع للغرفه وقال : شفت انتس ما عاد تتقبلين الخبر من يوم راح هايف وكارهته وودتس تكونين قريبه من اهلتس وقررت طول هالمده اني اجي لرياض واخذت بيت وبديت أثثه وارتبه وعشان كذا كنت ما اجي كثير واتأخر واغيب وطبعا لا اهلي ولا بطيخ هذا بيتس وحياتس الله فيه وعامر بتس
سلمى ماعرفت تضحك ولا تنصدم ولا وش تسوي رجعت تناظر مشاري وهي تبي تتأكد بعيونه لكن ضحكت اول ما استقرت عينها بعينه وابعدته وهي تقول : انا ليه ما ناظرت عيونك من البدايه وفهمت
مشاري : ولو ناظرتي بعيوني ما تحصلين فيها الا انتي
نزلت راسها سلمى وهي لاول مره ما تدري وشلون تتصرف وكيف بتتصرف لسانها اللي كان ينقذها بكل مره هاالمره عجز
ضحك مشاري وهو يرجع يحضنها : بس بس بس دام سكتي معناته شي كبيييير ماعرفتي تقولينه
سلمى: قول شي كبير الله لا يخليني منه قول مشاري كبير والدنيا بدونه شينه
ابتسم مشاري اللي كان نادر ما يسمع هالاعترافات من سلمى رغم انه يدري انها مب بس تحبه الا تموت عليه لكن ما تعرف تتكلم وتعبر
وهو يكفيه بس هالكلمات الحلوه من سلمى اللي تعلقت بمشاري وكأنها اول مره تشوفه او اول مره تشوف هالجانب منه ولا ابتعد مشاري وهو تارك الدنيا ومايهمه فيها الا سلمى وووجودها لللي يجسد معنى الراحه والحب
................••............
وباقي الاحوال في هالشهر
عند فايز وريوف اللي من بعد الاعصار اللي مر بحياتهم قبل شهر ووقف بعد كلام ابو فايز وانقطع ومن بعدها كان فايز يحاول يتدارك الموضوع ويهتم بحياته مع ريوف ويراضيها من الزعل اللي مرت فيه وهو يعطيها حق انها مالها ذنب بأفعال مطلق وفعلاً رجعوا يعيشون حياتهم بالحب اللي اعتادوه وطبعا بعيد عن مشاكل ام فايز
وعند مطلق واديم اللي اصلا ما اثرت هالمشكله فيهم نهائياً ولا فرقت بالعكس زادت علاقتهم حلاوه ورضا
وهايف ونجد
كانو ا في اتم الرضا على حياتهم اللي كان كل يوم يجدد هايف حبه لنجد اللي تشهد عليه نجد كل يوم ومو بس نجد تشهد الديره والدنيا كلها
.................••............
وعلى نمط هالحياه
اللي يتكرر معهم مشت فيهم الدنيا من اليوم واليومين لشهر وشهور واستقر بهم مرور الايام على سنه وفي هالسنه صح كان فيه تغيرات بس ماكانت تأثر على حياتهم بشكل كبير ولكن بعض التغيرات اثرت على بعض الابطال مره بيإيجابيه ومره بسلبيه
في بيت ابو زيد هالتغيرات كانت إيجابيه لصالح ابو زيد وام زيد وحسين اللي شوي شوي تعودوا على فقدان محسن وبدت تطيب جروحهم وبدوا يرجعون يعيشون بوضع طبيعي وبدا حسين يرجع يلتفت لقصته الناقصه مع غزيل ...
وفي الجانب الايسر من بيت ابو زيد جهة مطلق كانت هالتغيرات في حياته جداً ايجابيه وهو يتنظر طفله الثاني بعد 6 شهور وهو متعلق قلبه بهايف الصغيير وماصدق انه بيجي طفل ثاني يشلع قلبه زوود
وهالفرح اللي مالي حياة مطلق منعكس على اديم اللي صارت تحب كثييير تنعزل عن الدنيا عشان بس عشان تجلس مع مطلق وهي ماهي متصوره ان في يوم من الايام حب مطلق يغنيها عن الدنيا وكانت فرحانه بالحمل رغم التعب من فرح مطلق ....
وفي الطرف الايمن من بيت ابو زيد
عند هايف اللي ابد ماكانت هالتغيرات معاه ايجابيه بالعكس كانت كل يوم تزيد سوء وتضغط عليه رغم محاولاته في انه يغلفها بالايجابيه والحب بس عجزان وهو للحين بعد ماكمل سنتين متزوج نجد ما حملت والكلام كثر واللي خايف منه صار وبدا ابوه يزن فوق راسه وبدت نجد تضيق وبدت تتخبط وتتأمل وفي كل مره ينقلب املها ليأس
وبدوا الكل يتهامسون وعلى اساس ان هايف مايدري ومع الاسف انه سامع كل تسائل وكل استفهام
وبدوا الناس يقولون ( اكيد ان الله عاقبهم عشانهم ما احترموا موت راضي وزوجوا البنت وهي مالها اسبوع مخلصه العده )وناس تقول (واكيد ان الحادث اثر على نجد ) وناس تقول ( اكيد ان هايف يوم تعب زمان كان مسحور وشكله صار منها عقيم) وكلام ووكلاام والناس ما ترحم
وكل هذا اتعب هايف اتعبه وارهقه وهو ماعنده مشكله في مسألة العيال ومستعد ينتظر سنه وسنتين وعشرين لكن محد مخليه بحاله
................••............
في الرياض
استقروا ابو فرج وكل الشباب ومنهم سعود ولطيفه اللي صارت فيه لطيفه ام لبنوته جداً حلوه واسمها (غاده)وجت هالبنوته مثل البلسم لسعود وعياله اللي صارت لطيفه في حياتهم شي اساسي وهي مستحيل تستغني عنهم
ومشاري وسلمى
اللي ختموا الهبال والحب وطبعا يضيع بالطوشه ولدهم اللي كثير احيان يبلشون فيه ويصرفونه لام فرج وينسونه ويذكرونه بعد هواش من ابو فرج
ومتعب اللي للحين اسير العزوبيه ولاهو راضي يطلع منها كل ماشاف متاعب الزواج
................••............
في بيت ابو فايز
فايز وريوف للحين مثل السمنه والعسل وبدت ام فايز تفك شوي وتترك مشاكلها اما ابو فايز اللي شاري راحت باله ومختار انه ما يتعب في شي ابد ومن ديره لديره يوسع صدره
.................••............
وهناااك في جده
في البيت العامر البيت الجديد بيت مؤيد اللي كان تزوج ولا ما تزوج للحينه مؤيد حبيب الكل ابو قلب طيب
واللي من حظه ان زوجته نفس اخلاقه وطيبته وماشيه معاه على موده والاحلى انها تعودت على بيت ابو زيد وصارت تقدسهم بشكل عظيم
.................••............
وفي الجوف
عند مقبل ووليد اللي بعد ما استقروا هناك وبعد ماتشافت اخت مقبل قرر وليد يتزوجها وبدا يعيش معها كويس ومن جديد لكن هالمره بدايته صح وزواجه صح وصارت حياته صح مليون بالميه وارتااح وعرف الامان الحين
اما مقبل تزوج من قرايبه واستقر رسمياً في الجوف وابتعدوا شوي شوي عن الشباب لين صار التواصل بينهم على الجوال بس
................••............
وفي بيت ابو زيييد
من الصباح كانوا ابو زيد وعياله مجتمعين على سفرة الفطور بالحوش
وكان هايف جالس وهو بحضنه هايف الصغير اللي صار عمره سنه وشوي ومتعلق بهايف حيل وهايف متعلق فيه
اما مطلق وحسين وابو زيد مثل العاده يتناقشون بالشغل لكن ابو زيد عينه على هايف
وهايف حاس فيه متضايق ابعد هايف الصغير ووقف : انا بطلع المحل
حسين: انتظر بفطر ونروح
هايف: تلحقني مالي خلق انتظر
جمع اغراضه وطلع وهو حتى ما مر على امه ونجد يشوفون لو يبون شي
مطلق : انا بقوم بعد للمحل وانت حسين روح للعزبه
حسين: لا تك..
قاطعه ابو زيد بغضب: لا يثني اخوك كلمته
حسين: ابشر
ابو زيد : قم شف اهلك يبون شي او تطلع للعزبه
حسين : سم
وقف حسين متجهه جهة الحريم اما مطلق طلع مسرع يلحق هايف اللي كان يمشي متجهه لسوق وهو ضايق ومعصب
استقوفه مطلق : طول بالك على الارض حفرتها حفر برجليك وش ذا السرعه
ابعد هايف يد مطلق بضيق عن يده : وش فيك يا مطلق
مطلق : انا وش فيني ولا انت
هايف: مطلق تكفى والله الله ماعاد لي حيل اتحمل حرف واحد فكني من الهرج الواجد تكفى
اخذ مطلق مفتاح المحل وهو يفتح وهايف متكتف : لا يا اخوك الهرج الواجد هو اللي بيحل موضوعك ادخل ادخل وعلمني وش فيك
دخل هايف وجلس وهو يدعي ان ابوه ما يجي للمحل ويروح عند اي شايب
مطلق : وش فيك ما تبي ابوي يجي
هايف: لاني طقت كبدي من هالموضوع يا مطلق تعبت وانا كل ساعه اقوله ولا يطعيني والا غصب يزوجني ولا تحمل نجد غصب
مطلق : ياهايف افهم ابوي يبي ينفعك ويسرك
هايف : وانت صاحي ! تتوقع يعني لو زوجني على نجد غصب بستانس واطير من الفرح وحتى لو حصل وتزوجت وجبت عيال بموت من الفرح يعني ! ياخي افهموا
مطلق : انا ما اقولك تزوج على نجد بس حاول تحل امورك مع ابوي وبعدين اصلاً ابوي فاهم ويدري انك ماكافحت عشان نجد كل هالمكافحه عشان تزوج عليها وابوي يدري وش كثر تحبها
هايف استند على الطاوله وهو يحط يده على راسه : كل الدنيا تدري وكل الدنيا فجرت صدري بالكلام
مطلق : اترك الدنيا والناس وخلاص ارجع كمل حياتك ولا عليك
هايف : كنت ما علي وما كنت معطي الموضوع اهمية لين بدت نجد تتعب هي بعد من هالوضع والله ليتني جلست بالخبر ازين لي
مطلق : خلها على ربك وبعدين صدقني تنحل
هايف : ادع بس ان ابوي ما ياخذ موضوع الزواج اللي يلمح له على محمل الجد
مطلق قبل يتكلم وقف وهو يشوف ابوه جاء وغير الموضوع بسرعه وضحك وهو يقول : اييه بعد عزمني ويقول ما اقبل عذر تجون يعني تجون
قطب هايف ماهو مستوعب لانه معطي ظهره الباب بس فهم من ضحكة مطلق وقال يكمل : والله مدري نشوف نشوف
ابو زيد : من ذا اللي عازم
مطلق : فلاح عنده سمره وينادي
ابو زيد : اييه ، افتحوا المحل زين الحين
وقف هايف وبدا يفتح المحل وهو يسلم بيده على المحلات اللي جنبه كالعاده
................••............
اما في المطبخ
في بيت ابو زيد كانوا نجد واديم فيه وبما ان ام زيد رايحه لجيرانهم
اديم : وش فيتس يا نجد من اليوم ما انتي عاجبتني
نجد : ياختي افكر بعمي !
اديم : لييه!؟ قال لتس شي !
نجد: ما يحتاج يقول عيونه تقول وبعدين كل مره اشوفه مع هايف اشوف هايف ساكت ومكتوم وكأنه يقوله شي مدري وشو بس يطلع من عنده وهو ضايق ولا يقبل الكلمه ويفكر وحالته حاله
اديم : وش بيقوله يعني يمكن عشان الشغل !
نجد: لا يا اديم هايف مستحيل يدخل مشاكل الشغل فالبيت وبعدين واضحه اكيد يكمله عن العيال والحمل
اديم: يا نجد ماعليتس لا تفكرين وش يعني ذا طولتي هذا شي بيد ربي ولا تضيقين
نجد: هو ماني ضايقه لاني شاكه بشي
اديم : وشو
اديم : وشو
نجد : هالمره صدق اشك اني حامل
اديم فرحت: اماااانه ليه وش صار
نجد : يعني لي فتره وانا يعنيي امر بأعراض وقويه بعد حتى هايف ملاحظها وتاخرت علي بعض الاشياء واحس مره في قلبي ان هالمره ربي بيفرحني
اديم : ياللله تكفيييين يا نجد ياربي يصير جد وربي بموت من الفرحه
نجد كانت ترتجف وهي تتكلم: بس اخاف انها مثل كل المرات اللي فاتت
اديم: انتي تقولين عندتس اعراض قويه
نجد : اخاف اقول لهايف ونتحمس وفالاخير مثل كل مره
اديم : جربي هالمره
نجد سكتت وهي ماتدري تقدم على هالخطوه او لا لكن سحبتها اديم وهي تركض
مسكتها نجد:بشويش انتي حامل
اديم: ماعليتس مني خذي خذي هالتحليل اشتريته ولا استخدمه حللي وشوفي
نجد : خايفه يا اديم
ادييم : يوووه يا اديم روحي قبل يجون يلا ولا تخافين
دخلت نجد بضيق وتردد وهي خايفه من النتيجه هالمره
اما اديم تنتظر بحماس وهي تدعي ان الله يكملها معهم لانها بعيونها تشوف ضيقهم
وفي الرياض
عند سلمى ومشاري اللي كانوا يسولفون ومحسن يلعب حولهم
ولكن التفتوا على طيحه وفجأه بكى فزوا وركضوا وكان طايح من الكنبه
ركضت سلمى وهي ترفعه وتحاول تسكته ماسكت رمته على مشاري برعب : ياويلي وش بلاه
مشاري اللي يناظره وهو مقطوع صوته وفاهق ( متشنج) ماعرف يتصرف وهو يناديه ويهزه برعب ولايرد
ركض ورا سلمى اللي من الفجعه هجت وهي ما تعرف تتصرف في ذا المواقف وبكت
اما مشاري رجع ينادي محسن وبعد شوي سكت محسن وهو يناظر حوله رجعت سلمى لما انقطع الصوت : وش فييييييه
مشاري:مافيه شي بخير بخير
جلست سلمى جنب مشاري وهي تناظر محسن اللي خلاص وقف بكى وصار يناظرهم مثل كل طفل يتعرض لطيحه
مشاري : خلاص سكت بس طاح وبكى وخلاص
سلمى اخذته وهي تحضنه وصحيح ان الموقف ماهو غريب عليها دايم يصير مع اطفال اخوانها بس ماكانت تتصرف معهم ابد تهج وتخليهم مع امها
مشاري رجع ينادي محسن اللي صار يضحك مع مشاري وتأكد انه بخير وجلس : الله يصلحه فجعني وبعدين انتي وشوله هجيتي
سلمى: خفت ما احب هالموقف معرف اتصرف فيه
مشاري:حتى لو ما تحبينه افترضي اني ماعرفت اتصرف
سلمى: خلاص هذا هو سكت
رجعت سلمى تجلس بجنب مشاري وهي ساكته واعتفس مودها من اللي صار ومحسن رجع يلعب عادي
التفت مشاري وهو ما يحبها تكشر ابد مد يده يحطها على ظهرها : خلاص عاد وبعدين مب كنتي تقولين بتروحين عند اهلتس
تذكرت سلمى ولفت : اييه صح اليوم خميس والكل اكيد بيجون
مشاري : وكأنتس تنتظرين احد يجي اصلا انتي تروحين عشان نجد واديم والهواش مع مطلق وهايف وحسين
سلمى: وش يضرك انت انا جالسه عندك اسبوع كامل
مشاري : زوجتي بعد تحاسبيني على جلستس معي
ضحكت سلمى: لا بس يعني لا صار صاحبك عسل لا تلحسه كله
ضحك مشاري : والله عسل عسل ما اختلفنا بس من معلمتس الامثال انتي ترا ماله شغل في سالفتنا
سلمى: طيب وش الزبده!!
مشاري : الزبده قومي اجهزي لاني مامعي وقت يا دوب اوصلتس وارجع اخلص اموري
فزت سلمى وركضت تجهز بس رجعت تقول : انتبه لولدك الخبل لا يطيح بعد
مشاري : الله اكبر عليتس ولدي لحالي هو!
لفت سلمى وهي تمشي بغنج: والله امه مشغوله وانت فاضي
ضحك مشاري اللي نزل لمحسن يلعب معاه اما سلمى كانت تركض وتجهز وهي رايحه جايه تغني ما كأنها منهاره قبل شوي
.................••............
في محل ابو زيد
اللي جالس هو وابو نجد ويسولفون ومعهم باقي الشياب وهايف يصب لهم القهوه اما مطلق طلع يخلص اشغاله نزل هايف القهوه وراح متجهه لقهوة حميد بيغير جو عنده
حميد: هلااا هلاا جابك الله توني مصلح لي أكل يحبه قلبك
فلاح اللي كان موجود ضحك وهو يقول : مثل مايقول مؤيد حماتك تحبك
صد هايف ببتسامه وهو بنفسه يقول ( ايييه تحبني بتموت من حبي ليتني اسلم بس) : اشوى اجل اني لحقت
اجتمعوا حول السفره وهم يسولفون وهايف نوعا ما ساكت والتفت على صوت يعرفه قريب من العطار اللي جنب القهوه وهو يناظر يقلب الصوت في راسه يعرفه بس ناسيه لكن نزل فنجاله اول ماقالت : سجله على حساب ابو صيته
دقق على الصوت والكلام وعرف انها صيته لكنه صد على فلاح اللي خبط كتفه يقول : يا رجال وش بلاك انت 24 ساعه ساهي وتفكر وحالتك حاله
هايف: مافيني شي مصدع بس المهم انا برجع تأخرت على ابوي
طلع هايف متجهه لمحلهم اللي تقريباً فضى من كل الرجال ولا باقي الا ابو نجد
ابو نجد : اقول ياهايف تعال اليوم انت ونجد وتعشوا عندنا عزمتك ابوك وقال انه محتمي
هايف : والله ياعمي تعشى عندكم العافيه اليوم معزوم عند فلاح ومدري اروح او لا اذا راسي خف صداعه رحت ولا بعد يمكن انام واخليه
ابو نجد: روح المستشفى اذا زاد صداعك
هايف : ابشر ابشر
وقف ابو نجد وطلع لمحله اما هايف كان يتعذر بوجع راسه بس مع الايام فعلا صار راسه من اي كلمة يصدع
ابو زيد : وش يوجعك راسك منه !
هايف : مدري كذا
ابو زيد : اييه ووش قلت على الموضوع اللي كلمتك عليه
هايف : وش الموضوع يبه
ابو زيد: مسوي نفسك ما تدري ، موضوع زواجك ولا تبي تجلس كذا لا ولد ولا تلد
هايف : يالله يا يبه يا يبه الله يخليك لي لا عاد تقولي تزوج مانيب متزوج لو اجلس 80 سنه ما جبت عيال
ابو زيد : انت خبل ياولد عجزت فيك وانا اعلمك عمرك راح راح وبعدين ترا ما انت اول انسان يتزوج على مرته
هايف : يا يبه انا ما شكيت لاحد ولا اني ضايق من حالي انا مبسوط ولا افكر اني اتزوج على نجد ابد سوا كنت اول رجال ولا اخر رجال
ابو زيد: ياااا ذا النجد الللي خذت عقلك وجننتك
هايف وقف واتجهه لابوه وهو يجلس قدامه بهداوه : يبه تكفى افهمني يايبه انا مقدر مقدر اتزوج على نجد ابد مقدر احرق قلبها يا يبه ولا اقدر ادمر نفسي وراحتي
ابو زيد : ادري وانا ابوك ادري انك تغليها وتحبها بس مايصير تقطع ذريتك عشان ما يتكدر خاطر نجد ولو نجد تحبك هي بعد اكيد انها بترضى
حط هايف يده على راسه بضيق وهو مل من ذا الموضوع اللي كل يوم يتكرر
ودخل مطلق اللي كثير احيان يحضر صراع ابوه وهايف على هالزواج
جلس بضيق جنب هايف وهو حزين من هالوضع اللي فيه هايف
ابو زيد : وبعدين اذا تزوجت غيرها هذا ما يعني انك بتخليها تزوج وحده تجيب لك عيال ونجد تبقى
وقف هايف وهو خلاص ما عاد يبي يزيد النقاش وقبل يطلع قال ابو زيد : يا هايف اخر كلامي اقوله لك دور الحرمه اللي تناسبك
صفق هايف باب المحل ورجع بغضب وقال : دامك مصر ومتحامل والا بتزوجني وكل العيب حاطه بنجد ما عمرك فكرت ! يمكن المشكله مني ولو اتزوج عشر مانيب جايب عيال
التفت ابو زيد بصدمه ومطلق بعد : وش تقصد
هايف : اللي فهمتوه
وطلع هايف والتفت مطلق على ابوه بضيق: يا يبه لا تجبره على شي مايبيه وانت تعرف هايف
ابو زيد : وانت صف معه بعد صف لا وبعد يتكلم ويحط العيب عليه ، قم قم سكر المحل
طلع ابو زيد وهو مايدري هايف كاذب عشان يفتك من الموضوع او صادق
اما مطلق وقف يسكر المحل
................••............
في بيت ابو زيد
في غرفة نجد كانت نجد واديم واقفين ينتظرون نتيجة التحليل وشهقت نجد : اديييييم خطييين خطيييين يا اديم
اديم اخذته وهي اقول : اشوف واضحه ولا لا
نجد : واااضحه واضحه مره بعد
حضنتها اديم بفرح: ان شاء الله يطلع صدق ويطلع تحليل المستشفى بعد مطابق
نجد : والله اخاف يطلع كذب
اديم : لا ان شاء الله
نجد جلست وهي تناظر التحليل بفرح وهي تكافح دموعها
اديم : انا بطلع اجهز الغدا والقهوه اكيد الكل على وصول
نجد : اسبقيني وبجيتس الحين
طلعت اديم وجلست نجد وهي خايفه من هالتحليل وخايفه من ردة فعل هايف اكثر
................••............
اما عند هايف
اللي كان يلف ويلف ويدور وبعد ماشاف ان ماله مكان يروح له الا نجد قرر انه يرجع لنجد
ودخل وهو ما يبي يشوف احد ابد دخل غرفته وشاف نجد ماهي فيه ونزل ثوبه ورماه وارتمى على السرير وهو حاط ذراعه على راسه وكلام ابوه يدور براسه
وغمض اول ما سمع اصوات برا وعرف ان الكل وصلوا ودخلت نجد بسرعه وسكرت الباب وهي مستغربه ان هايف ما جاء مع ابوه ومطلق والناس جو لكن انصدمت انه وصل ولا حتى ناداها
اتجهت له وهي تقول : هايف حبيبي متى وصلت !
هايف التفت لها : توني بس قلت انسدح شوي ، وين كنتي
نجد : مع اديم نخلص الشغل ؟ انت وش فيك مرريض يوجعك شي
هايف : لا بس صداع تعالي تعالي سوي لي مساج
نجد قربت وهي تجلس وانسدح هايف على رجلها وبدت نجد تسوي له المساج ونجد ساكته تفكر كيف بتقوله ان تحليل الحمل طلع ايجابي وخطين واضحه
اما هايف كان في حرب وهو يدري ابوه مابيخليه لين يزوجه ومضطر انه يحارب من جديد او يستسلم ويقتنع
نجد : وصل عمك ابو فايز وريوف وبعد مؤيد وعمتك وشريفه وزيد لكن سلمى باقي ماجت
هايف :ايه سمعت الصوت
نجد: ولا بتروح لهم !
هايف: بريح شوي
نجد تشجعت اخيراً ووقفت: طيب بوريك شي حلووو وبتستانس عليه
ابتسم هايف على فرحتها اللي يفرح معها وهو ماييدري وش السبب : اي شي يوسع صدرتس جيبه وانا بستانس
نجد دخلت وهي مبتسمه لكن خايفه رجعت وهي تشوف هايف جالس وطلعت من ورا ظهرها التحليل ببتسامه : اليوم صراحه تشجعت وقررت اسوي تحليل وشوف يا هايف كيف وااضحه الخطين
وقف هايف واخذ التحليل وهو يقلبه والخطين قدامه ظاهره بس رماها على طرف وجلس بضيق وهو يقول : ما مليتي يا نجد ما طفشتي وانتي تشوفين هالتحليل كل شهرين قدامتس ونفس النتجيه
نجد غمضت وهي متوقعه ردة الفعل هاذي منه وجلست جنبه تقول : هايف لا تقول كذا يمكن هالمره يطلع صحيح
وقف هايف يضغط على راسه بألم وهو يقول بغضب : يا نجد يانجد لنا سنه وهذا حالنا كل شوي تحليل جديد ونفس الموضوع ونستانس ونطير من الوناسه ونتأمل واذا رحنا المستشفى بكل بساطه ( تحليل كاذب ) ومافيه شي اصلا يا نجد قلت لتس يا نجد لا تثقين بالتحليل وبعدين انتي على اي اساس حللتي فيتس شي؟ تحسين بشي!؟
سكتت نجد بضيق : يعني انا شكيت من بعض الاعراض
هايف : وشهي !
بدت نجد تسرد عليه ولف هايف : هاذي كلها صارت معنا قبل وكلها قالت الدكتوره هاذي مب شرط تكون اعراض حمل
نجد : طيب وش نسوي
هايف :وين التحليل اللي قبل فتره اخذناه ولا استخدمتيه
نجد : هنا
هايف : قومي حللي مره ثانيه
نجد ناظرته بهدوء ورجع هايف يقولها تقوم وجلس ينتظرها وهو يحاول يحيي الامل بنفسه من جديد
وجلس ينتظر نجد وهو يراقب الاوضاع برا ويشوف الكل تقريبا وصلوا ولا له خلق يطلع لهم التفت على صوت نجد اللي طلعت وهي معها التحليل وتنتظر النتيجه
جلست جنب هايف اللي اخذ التحليل وهو ينتظر
ودق الباب حسين : هااايف وينك تعال للقهوه
هايف : حسيييين توكل على الله مابي شي
حسين: وش اقول لابوي
هايف : قله مريض ولا قله مات بعد
راح حسين ورجع هايف اللي مععصب ومتوتر رجع يناظر التحليل
ولكن طلعت النتيجه سلبيه ووقف هايف وهو يرميه بغضب: شفتي! وهذا هو عطاتس نتيجه ثانيه وهذا يعني انه كذب ولو رحنا المستشفى بيقولون لنا نفس كل مره ونرجع نسحب الخيبه ورانا
نجد راحت وهي ترفع التحليل بضيق ونزلت راسها بضيق وهي تبكي : قلت يمكن هالمره يصير
غمض هايف يحاول يهدا وهو يكرهه هالموقف اللي بعده يتحول امل نجد للبكى وضيق اتجهه لها وهو حزين حضنها وهو يمسح دموعها: يا نجد قلت لتس لا تعشمين على طول ولا تهتمين ربي اذا اراد يرزقنا بيرزقنا
نجد ردت وهي تبكي بضيق: واذا ما كتب ربي واذا ما جبنا عيال وصار عمي بيزوجك وش نسوي
هايف : يانجد لا تسوين كذا ولا تقنطين من رحمة الله وربي قادر وبعدين لا ابوي بيزوجني ولا انا اصلا بتزوج عليتس اصلا ولد ما انتي أمه انا مابيه
نجد اللي تعلقت فيه وهي خايفه انه مايقدر يواجهه ابوه اللي صار واضح جدا وصار يتكلم علن انه ممكن يزوج هايف او يجبره على الزواج
ضاق صدر هايف اللي كل ما يتذكر اول مواقفهم مع قصص الحمل الكاذب يضيق صدره
وكان اول موقف بعد زواج مؤيد واول ما شكوا بحمل نجد وحللوا بالبيت طلعت النتيجه معهم ايجابيه وطاروا من الفرحه وبشروا الكل وبعد ماراحوا للمستشفى
ما ينسى هايف الصدمه اللي جات لهم بعد ماقالت الدكتوره بكل بساطه ( من قالكم فيه حمل اصلا! والتحليل اللي حللتوه غلط ومافيه حمل )
وقتها طلعوا ونجد منهاره واكثر من مره صار هالموقف اللي سبب لهايف يأس ولا عاد يصدق ابد
والحين يعيش هالموقف جلس متحضن نجد وزاد عليه ضيقه ووجع راسه اخذ نفس وهو يقول : تعالي اجلسي تعالي
جلس هايف ولكن هالمره نجد اللي انسدحت على رجول هايف وهي ما زالت تبكي وابتدا هايف يمسح على شعرها وهو ما بيده شي يسويه
................••............
في مجلس ابو زيد
الكل كانوا مجتمعين
مؤيد: فين هايف يا حسيين
حسين : يقولون مريض
مطلق : ا ايه هو حتى ما جلس معنا بالمحل راسه يوجعه حيل
ابو فايز : عسى مافيه شي بس
ابو زيد: مافيه شي وبيطيب ان شاء الله
مؤيد: وينه بروح له
مطلق : لا لا خله خله بيرتاح شوي ويجي
قاطعهم وصول مشاري وسلمى ووقفوا كلهم يستقبلونهم
من جهة ابو فايز ماصارت ام فايز تجي ابد ولا فايز الا اذا بيجيب ريوف او ياخذها وصار احتكاكه مع عياله عمه سطحي جداً
دخلوا مع مشاري للملجس ومشاري بعيونه يدور على هايف ماشافه
التفت لحسين بهمس: وينه اخوكم المزيون
حسين : تعبان ونايم
مشاري : افا وش فيه
حسين: مدري يقول مطلق مصدع مدري وش فيه
مشاري : لا مايشوف شر
حسين: مايجيك
رجع مشاري يسولف معهم لكن المجلس ناقص بدون هايف مره
.................••............
في جهة الحريم
الكل يسولف ومبسوط ويضحك وطبعا العضو الجديد المنظم لفريق ابو زيد وهي ( سوسن ) زوجة مؤيد اللي وقفت وهي تطلع علبة حلاوه حلقوم : انا جبت الحلقوم لعيون اديم الحلوه قالت مشتهيها وازعجت مؤيد الا نجيبها لها
اديم : يا حبيبتي يا سوسن ما نسيتيني والله انتس تهبلين
سوسن ضحكت وهي تحاول تقلد اللهجه: والله انتس انتي مره حلوه بعد
ضحكت سلمى: شعليتس ياسوسن سين وحركات
سوسن : نتعلم ياحبيبتي وينها نجد هي اللي علمتني
شريفه: هايف تعبان وهي عنده
حصه : وش فيه يا ام زيد هايف
ام زيد : والله مدري ولا مرني ولا شي من صبح مدري به وبغيت اروح وقلت يمكنه نايم
سوسن: يا خساره دحين مؤيد ما بيحصل احد يتحركش معاه
ريوف : لا ما عليك يكفي ويوفي مطلق وحسين والحين مشاري فيه يا سلام
اديم : سلمى تعالي ساعديني
سلمى : وش عندتس
اديم غمزت لها : اخلصي امشي
وقفت سلمى وراحت لها : وش فيتس
اديم دخلت وهي تسحبها للمطبخ : يعني ماتفهمين من نظره
سلمى: يا بنت مالي حيل افهم وش فيتس
اديم :سوينا شي بس مدري صراحه كيف الوضع ويوم تأخرت نجد ضقت
سلمى: يا ويلي وش سويتن ، انا داريه ما تنتركون لحالكم
اديم: مب وقت فلتس ونصايحتس يا شيخه
سلمى : وش فيه!
اديم بدت تقول لها اللي صار وانتهت وهي تقول : اخاف يطلع كذب وضعيفه نجد ينكسر خاطرها
سلمى : مالومها ما خليتوا لهم شي انتي مطيلق ولد ورا الثاني
اديم: تبين اعطيتس كوع يصحصح فيتس وش دخلني انا ومطلق الحين
سلمى: ايه صح المهم ان شاء الله ما يطلع كذب وان شاء الله يعني امورهم تعدي على خير والله كاسرين خاطري تغربلوا غرابيل الدنيا
اديم : طيب وش رايتس تروحين تشوفين وينهم
سلمى: لا والله ماني رايحه اخاف فيه شي ولا شي ويغسل شراعي هايف وهو ذا الايام معاد يتحمل زود
اديم: الله يستر بس
سلمى: اصبري يمكن ماقالت له شي دامه على قولهم تعبان
لفت اديم على صوت مطلق اللي ينادي عند الباب الخلفي : ياهيييه ادييم
طلعت اديم؛ هلا
مطلق : اسمعي سوي شاهي مر عندنا رجال يلا
اديم : طيب
مطلق رجع: اا نجد عندكم!
اديم: لا ليه !؟
مطلق : لا بغيت اسأل عن هايف اخبره تعبان
اديم : لا راحت ولا عاد جت
مطلق: زين يلا خلصي
تحرك مطلق بيمشي ومسكته اديم وطلعت معه برا : اصبر اصبر بعلمك شي
مطلق : وش فيتس
اديم قربت وهي تهمس : اسمع يمكن نجد تكون حامل
قرب مطلق واتسعت عيونه بفرحه وبنفس الوقت خوف : من قاله وشلون عرفتي
اديم : عرفنا عاد بس ماندري اخاف يطلع زي كل مره
مطلق : وهايف عرف !
اديم : مدري
مطلق : خلاص خلاص انا بروح وبشوف وضعه
اديم: لا لا تقوله انك تدري اخاف مايبي احد يدري او مايطلع فيه شي اصلا ويضيق
مطلق: ماعليتس خلصي انتي الحين وارسلي لحسين يجي ياخذه وانا اشوف
راح مطلق واتجهه لغرفه هايف
................••............
اما عند هايف
اللي كان منسدح جنب نجد اللي نامت وهي بضيقها كان يتأملها وهو حان عليها من هالضيق هو ممكن يصبر بس نجد صغييره على هالهم والضيق لا شعورياً اخذ نفس وهو يسمع الباب يدق وقف وطلع : مطلق وش فيك
مطلق : وش فيك انت ورا ما جيت الكل يسأل عنك
هايف: مالي خلق احد الحين
مطلق :وش صاير معك وبعدين وش الكلام اللي قلته لابوي! صادق انت
هايف: مطلق انت بعد لا تصير كذا اكيد قايله عشان اسكت ابوي
مطلق : اشوى ، طيب وش بلاك الحين امش يا رجاال وسع صدرك وامش
هايف: بجي يا مطلق لكن خلها شوي كذا
مطلق كان وده يسأله او وده هو يتكلم: صاير معك شي !! هايف حاول يصد بس قال : من فالمجلس !
مطلق : ابو ثامر وعمي ومؤيد حتى مشاري راح مستعجل
هايف : طيب تعال نبي نروح لمكان بعيد
مطلق : يلا يلا انت انتظرني وانا بروح اقول اني بجيب اغراض
هايف طلع وراح مطلق استاذن وطلع مسرع لهايف
وطلعوا يمشون
مطلق : قل يا اخوي وش فيك ! وان كنت متأزم كذا عشان العيال لا تكبرها وربي بيرزقك ان شاء الله لا توقف حياتك هنا
هايف : يا مطلق انت تعرفني والله ما فرق معي ابد ان جاء لي عيال ولا لا يجي دام ربي ما كتب ايه صح اشوفهم واحبهم واشفق عليهم بس دام ربي ما رزقني ماني بجازع ولكن انا متأزم من ابوي متأزم من كل اللي حولي وانا ما علي بصبر بس نجد ما تقدر على ذا كله حتى هي فهمت ان ابوي يطرد وراي يبي يزوجني صارت مجنونه هالتحالييل كل فتره طالعه فيها بتحليل وكل تحليل يعطي اشاره وتأمل عليها وبعد مانسوي تحليل ثاني يختفي كل شي وترجع تنهار واخرها قبل شوي وانا معاد لي حيله ابد
مطلق : والله مدري يا هايف وش اقول لا ابوي يطيع ولا هالناس بتطيع مع اني ودي اقولك هالحل ولا ودي انك تروح بعيد عنا بس وراء ما تحاول تاخذ بيت بلحالك تريح نفسك وتريح نجد
هايف: وكأن ابوي بيرضا ولا بيخليني وانا كل يوم مسنتر عنده بالمحل
مطلق سكت وهو مايدري وش يقول مايقدر يعلق بشي لانه مستحيل يحس باللي في هايف او يقيس الامور من جهته : اصبر اصبر وبتهون
تقدم هايف وهو يدخل يدينه بجيبه وقال: والله اني صابر يامطلق
وبصبر وأقول أن الرجا بالمقابيل
‏وفي زحمه الأفكار عمري نسيته
‏جريت مع حزن الليالي مواويل
‏ضميت جرحي بالحشا وماشكيته
‏عشانها تبقى الصعايب تساهيل
‏يصغر بعيني .. كل همٍ .. لقـيته
عشان دمعتها وذيك المنـاديل
‏شديت عزمي للطريق ومشيته
‏من كثر ماهي غاليه غاليه حيل
‏حتى الضنى .. من غيرها مابغيته
تقدم مطلق وهو يشد على كتفه : ودام هذا كلامك لو تنقلب الدنيا لا تزوج ولا تقبل بحلٍ ثاني وانا معك ولاني متخلي عنك ابد
التفت له هايف وهو يبتسم : وانت من متى وانت بعيد عني انت مابين ضلع وضلع يا مطلق
ضحك مطلق : اووه اجل فاضت القريحه مره وحده وعلى الكل
هايف ضحك وهو يكمل طريقه للبيت ورجعوا ودخل هايف على اساس انه توه جاء واول ما دخل فز له مؤيد وهو ياخذه بالاحضان : وييينك يا حبيبي الف سلامه عليك ان شاء الله الوجع في حسين ولا فيك
حسين : خييير يالحبيب ذابح لك احد
مؤيد: زي ما يقول هايف انت غثيث
ابو فايز : هايف وانا عمك عساك بخير الحين
هايف: بخير جعلك بخير ياعمي
زيد : وطبعاً ما تطلع الا لين يطلعك مطلق وحنا بحريقه
هايف: لا والله بس يوم شفت اني خفيت شوي وارتحت طلعت ولقيت مطلق جاي وجيت معه
ابو زيد: صب له قهوه يا حسين
مؤيد: سيبها سيبها بلا قهوه بلا كلام فاضي اقول لسوسن الحين تسوي له نعناع ولا عصير ليمون يروق فيه القهوه تتعب الراس
حسيين : غثيييتنا بسوسن تراك اللي يشوفك يقول ما اعرس الا انت
مؤيد: لو سمحت عزوبي ما تكلمني
ابو فايز: لا ان شاء الله سنه سنه وينظم معكم يالمتأهلين
ابو زيد :لا قريب بعد ماهيب سنه
هايف : امش امش يا مؤيد قل لسوسن على قولتك تسوي اللي تقوله وانا بسلم على عمتي وخواتي
طلعوا وهم يمشون لف مؤيد يوقف هايف : اكيد مافيك الا وجع راس
هايف: ايه يا مؤيد لا تشيل هم
مؤيد : مع اني حاس انه فيك اشياء ثانيه بس براحتك لكن اللي بقوله لك ياحبيبي يا هايف ترا الدنيا ما تسوى هالزعل كله ولا تستعجل على رزقك بيرزقك ولا تخاف من شي لان ما بيصيبك الا ما كتب الله لك
ابتسم هايف : وانا والله ماصابني الا كل خير ياربي لك الحمد واعزها انك ولد عمتي واخوي
ضحك مؤيد : ايييوه كذا ايييوه ارجع لنا هايف ابو لسان حلو
هايف : اجل ادخل انت وانا بروح شوي وارجع
راح هايف للغرفه يطل على نجد وتوقع انها نايمه بس شافها جالسه ترتب شكلها عشان تطلع دخل وهو يحاول يبتسم: هقيتس تكملين نومتس
نجد التفت وهي تلف طرحتها: هالنومه ما تجيب الا الضيق اقوم احسن لي
تقدم هايف وهو يرفع وجهها بشويش وهو يشوفها تحاول تبتسم وكأن شي لم يكن : لا تضيقين وانسي هالموضوع فتره وخليتس دايم تضحكين وربتس كريم
نجد ابتسمت : ونعم بالله وماعليك انا ماني ضايقه
تقدم هايف يبوس جبينها وابتعد :جعلني ما عدم وجهتس اللي ممتلي سعد ورحابه
حضنته نجد بهدوء وهي تخف الدنيا عن ظهرها وتصير بخف الريشه اذا حاوطها هايف بذراعه وتحس انها بأمان
ابتعد هايف يقول : ابطينا عليهم واجد نروح لهم قبل تداهمنا سلمى
نجد : ايه عاد غريبه انها فيه ولا جت
هايف: اكيد مشغلها الله بأحد يلا يلا
طلعوا متجهين للبيت داخل ووقفت نجد لما شافت مؤيد على الباب
هايف بضحك: هيييه وخر عن الباب المدام بتدخل
مؤيد اللي كان معه سوسن وهي وراه لف بضحك: انت وخر وصد المدام ماهي متغطيه
هايف : صد عن مرتي واصد عن مرتك
مؤيد : ايه كويس يلا يلا لف وانا الف
ابتدوا يلفون ودخلت نجد ودخلت سوسن ودخل بعدهم هايف اللي استقبلته سلمى : الله الله وييينك تغلى علينا ماجيت هذا جزانا جايين مشتاقين لك وحتى مشاري ضعيف راح وهو يبي يشوفك
هايف: الله يالدنيا سلموه مشتاقه لي وش صاير
سلمى: طبعا مانيب مشتاقه لك لكن حزنت على مشاري
دفها هايف بضحك وهو يتجهه لريوف: قليلة خاتمه اعرفتس
سلم على ريوف وشريفه والعمه حصه
ام زيد: هايف وانا امك وش فيك يقولون تعبان
هايف: مافيني شي يا حبيبتي بس الصداع اللي انتي خابره ونمت شوي وراح
شريفه: تبي شي اسوي لك شي
هايف : لا عيني مابي شي ارتاحي
العمه حصه: هاه لا تروح ترا مسوين لك نعناع
هايف : طيب طيب
................••............
في المطبخ
عند نجد وسلمى واديم
بلغتهم نجد باللي صار وصدت اديم بضيق: انا اسفه يا نجد
نجد: وش تأسفين عليه عادي امر تعودنا عليه
سلمى: ماعليتس ربي بيرزقكم
جات سوسن: نجد خذي هذا لزوجك خليه يشربه بيرتاح شوي
نجد: ليه هذا !
سوسن: حبيبتي مؤيد بيموت لو ما تشافى هايف ورجع يتهاوش معاه ويطقطقون على بعض فا قال لي اسوي له شي يريحه وسويت هذا
نجد: ليتس ما تعبتي نفستس
سوسن: يا بنتي ايش هذا الكلام لا تعب ولا حاجه وبعدين بيني وبينك انا المستفيده يروحون الرجال مع بعض ويفكوننا نفلها شوي مع بعض
ضحكت سلمى: وللله وجابتس الله لنا يا سوسن من سابع سما
اديم: كنت شايله هم زوجة مؤيد قلت بتجي غثيثه واشوى انتس انتي زوجته
سوسن: والله ماني فاهمه من السين حاجه بس ادري تمدحوني
ضحكت نجد وطلعت تدور على هايف اللي جالس مع امه وعمته واعطته النعناع بهدوء
ام زيد: واذا ما نفعك يمه ارجع لي بسوي لك دوا عندي زين
هايف : لا معليتس يمه هذا يكفي
طلع هايف وراح لمؤيد اللي بظرف ثواني بدل حال هايف وصارت اصواتهم بكل مكان
وفي الطرف الثاني سوسن اللي صارت شخصيه مهمه للبنات
................••............
بعد العشاء
في قسم الحريم كانوا البنات مجتمعين ويسولفون ورجعت سلمى تركض : اص اص عندي لكم بشاره
ام زيد: وشهي
سلمى: هي يعني ماهي بشاره بشاره بس يعني بنستانس
سوسن: اشبك قولي يا بنت
سلمى: يقولون العيال كلهم انهم بيطلعون للعشاء عن فلاح معزومين هناك وابوي وعمي وابو نجد بيروحون عند ابو تركي
نجد : وش يعني طيب!
سلمى: ابد طال عمرتس بشغل السماعه ونردح ونشب النار ونشوي ونوسع صدورنا دام مافيه احد
العمه حصه: وراتس طايره من الفرحه هاه وبعدين انتي ورا ما تنتبهين لولدتس ذا اللي كسر المواعين ماخلانا نحط شي
ريوف ؛ مواعين وبس حتى سلطان اذاه
سلمى: خلييه كفو وبعدين انتي اص ولدتس خكري
اديم : وش ولدها خكري وبعدين ترا رغم انه اصغر بزر الا انه مزعج الكل
سلمى: وش تبوون انتم خلوه يعيش طفولته
سوسن: طفولته وين يا بابا لما يخرب تصير طفوله
ما ردت عليهم سلمى اللي ركضت لولدها وهي ترفعه وترميه فوق وتبوسه: كفووو الذييب ولد امه أللعن خيرهم كلهم
الكل يضحك منها هي وولدها اللي رغم صغره الا انه حرك
................••............
عند الشباب
طلعوا لعزبه فلاح ودخلوا دخلوهم المبهر كالعاده
وهالمره قرر انه يمسك العود مطلق ومؤيد الا يغني رغم النشاز اللي بصوته هو وهايف بس كانوا مكافحين ويغنون
الباقين يجهزون العشاء
فلاح : حسين طلبتك روح للبقاله جب خبز وتعال
حسين: يووه ورا ما قلت من بدري
زيد: روح يا رجال ما صاير لك شي على ما يجهز العشاء
حسين : يلا يلا امري لله
طلع حسيين وهو يسمع العيال يرددون شطر ويغنونه يقول هالشطر (جاتني وانا مالي بالمحبه ميول )
هالشطر اشغل حسيين للي وصل البقاله وهو مايدري كم مر عليه لكن بدا يؤمن بالقدر او بالصدف او بالنصيب اول ما طاحت عينه على اللي جات له ناصيه وتقول : حسين جيت وجابك الله
بكل هدوء خارجي عكس الضجيج اللي داخله قال حسين: سمي وش بغيتي
غزيل بحسن نيه :سم لله عدوك بس بتروح عند فلاح
حسين: اييه
غزيل: اجل عطه هالاغراض امي مرسلتها له وهو ماهوب راجع للبيت اليوم وتخاف عليه يبرد
اخذ حسين الاغراض بهدوء: زين
غزيل : الله يسلمك ويلا ما اطول عليك
حسين: زين
راحت وحسين واقف بهدوء لكن صحى وهو يقول : ايه يا حسين جاك ما جاء اخوانك امش امش اخذ خبزك وارجع ومالك ومال ذا الامور
دخل مستعجل ورجع للعيال وهو تقريباً متدارك وضعه وجامد
................••............
عند البنات
على ما يجهزون استأذنت نجد تروح لامها وترجع واخذت اغراضها وطلعت بضيق لبيت أمها دخلت بضيق وهي تسلم وجلست : كيفتس يمه ان شاء الله اليوم بخير
ام نجد : بخير لكن انتي وينتس ماجيتيني اليوم
نجد : انشغلت شوي وتوني قضيت
ام نجد : خير وراه صوتس كذا ! احد مضايقتس
لفت نجد بضيق وهي تحط يدها على خدها وبدت تحكي لأمها وش صار اليوم معها
ام نجد اللي وقفت واتجهت لها وجلست :يا يمه يا نجد لا تجلسين كذا وتضيقين وبعدين خذيني لتس عبره انا جلست 10 سنين لين جبتس ولا قطعت الامل
نجد : ادري يا يمه والله اني صابره بس انا خايفه وحاسه ان عمي بيزوج هايف
ام نجد: الحين مب انتي ازعجتيني وتقولين هايف يحبني ويعزني ولا يرضى علي ولا يكدر خاطري واذا هو صدق يحبتس مب متزوج عليتس لو تنطبق السماء على الارض
نجد : هذا ابوه ابوه لو حلف عليه ولو غصبه مايقدر هايف يوقف بوجهه ولا يقدر يكدره عشان خاطري
ام نجد : ماهو حلها يوم بغى يتزوج وصالح ابوتس وابوه مب عاجز الحين يحلها الا اذا هو له رأي ثاني
ماردت نجد وهي واثقه بهايف ثقه عمياء ولكن خايفه انهم يغيرون افكاره ويضعفونه بالعيال وهايف يحبهم حيل
تعليقات