📌 روايات متفرقة

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الثالث 3 بقلم الرُبانة صفاء

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثالث 3 بقلم الرُبانة صفاء

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثالث 3. 

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الثالث 3 بقلم الرُبانة صفاء.

ومشى الشيخ مع مُهاب : بس ياوليدي لازم تثبت زواجك بالمحكمه
هز رأسه مُهاب بفهم وجلس مع عقاب امام انظار كل الموجودين اخذ الشيخ يكتب المهر وغيره واخذ بيد عقاب : جيب يدك يا مُهاب
ناظر مُهاب ليد عقاب يشد على فكه نطق : ماله لزوم
لانه محال يصافح يدينه لو بيتظاهر وهز عقاب رأسه يوافقه والتفت يسمع الشيخ يبدأ بمراسم الزواج في القسم امام العسكر وشهود راجس و فراس حتى ختم قوله بدعاء لهم يعلنهم زوج وزوجة وقع مُهاب واخذ الدفتر يمشي لثُريا ، دخل يناولها واخذته تقرأ اسمه بريبة من اللحظة ورفعت نظرها للمهر ووقفت تلتفت له بصدمه : مجنون خمس ! ومؤخر خمس لو معطيني اهرب بها كان ابرك
مُهاب بفقدان صبر : وقعي اخلصي
وقعت تناوله ومشى طالع يناوله وقف عقاب يمد يده وناظر له مُهاب وسفهه امامهم ولا صافحه التفت لراجس بهمس: زواج باطل باسمي الثاني روح المحكمة زوجنا رسمي باسمي الحقيقي فاهم !
ضرب له راجس تحية : امرك
ومشى يناديها تطلع معه وابتسمت تمشي ورفعت نظرها لعمها وراشد ورفعت يدها تضحك تحركها امامهم وتمشي لهم بحركة رقص غنّت : شبكنا الحكومة وبقينا قرايب ناسبنا الحكومة وصبحنا حبايب قرايب نسايب نسايب قرايب ..
حتى وصلت لعمها اللي يناظر لها بصدمه وتفلت في وجهه واغمض عيونه يسمعها : فكينا قيودك يا كلب
ناظروا لهم كلهم بصدمه ورفع عقاب يده نيته يضربها لولا يدين مُهاب اللي مسكته من معصمه بشدة يشد عليه : طاحت وصاتك ابو راشد هذي حُرم مُهاب تنكسر اليد اللي تمتد لها ..!
ابتسمت ثُريا تناظر لعمها ولاول رجل يقف بصفها ضد عمها وترك يده مُهاب يمسكها من كتفها يطلع معه يسمعها : يالليل ماغير تجرني من هالكتف قلت لك اعرف امشي
تركها تركب ومشى يركب تحت نظرات الكل بريبة من شكلهم وحرك والتفت فراس لراجس : عليم الله ماشفت اثنين مهابيل اكثر منهم
ضحك راجس : طنجرة ولقيت غطاها

التفت مُهاب خلفه ينتبه على السيارة تلحقه ولف بسرعه واندفع جسمها للباب التفتت له بفزع : شدعوه عطنا اشارة
ناظرت للمرايا وضحكت : اوه عمي يحرسني
فتحت الشباك ونطق بغضب : ارفعيه!
ابتسمت تبعد طرحة الزواج البيضاء ورفعت جسدها من الشباك ورمتها وهي تصرخ : عساك في جهنم يافرعون
جلست تضحك بشدة وقفل الشباك يناظر لها للجنون بحد ذاته لضحكتها لدرجة تصدق ان زواجهم الان من حب وسعادة وملحمة تاريخية كانت تضحك بجنون تناظر له صامت وهادئ من غير اي تعبير والتفتت لطريق بعد ماضيعها ماتدري ايش المخبى وايش ممكن يكون غايته ومكسبه لكنها مشت معه لخاطر نكسر قلوب ونزعل خشوم ..!
توقف امام بيت كبير بحوش واسع فضيع بعيد كليًا عن الناس ونزلت معه تشوف الحوش الهائل والاشجار الكثيرة من نخيل وورد دليل انها بعنايه كانت مقصصه بطرق رهيبه تناظر للمكان بغرابة وجود بيت مثل كذا ممر من النخيل ومسبح وجلسه لدرجة توقعت داخل البيت سبعين ادمي ولكنها تفاجأت من الهدوء المخيف في المكان الشبه مهجور ، دخل قبلها وتوسطت اقدامها البيت العتيق بكآبة مُريبة وسواد مستوطن اغلب الاثاث تناظر للخدامة اللي جت تقريبًا اربعينية ورغم اجنبيتها نطقت بعربية متقنه : الحمدلله على السلامة نقيب
ومن مناداتها للقب واضح تعرفه من زمان ونطق يكلمها : وديها تختار اي غرفة تبيها
مشى تاركها ونطقت بعلو : وين رايح ماعندي اغراض هنا ولاشيء !
مارد يتركها يمشي لغرفته والتفتت للخادمة " خديجة " اللي ابتسمت : انا اعطيك تعالي
ضحكت تمشي معها : ماشاءالله ونطقك للعربية احسن مني
إبتسمت خديجه : من ثلاثين سنة هنا اسمي خديجة
هزت رأسها ثُريا : والله ياخدوج لو يشوفك عمي خذك الثالثه
مافهمت عليها ونطقت : زوجته؟
ثُريا : مع الآسف اي
توقفت في الدور الثاني امام غرفه ونطقت : لا مافيها شباك
خديجة : في غرفة مع بلكونة بس بجنب غرفة مُهاب
هزت رأسها بعدم اهتمام : المهم فيها شباك
مشت معها تدخل وانبهرت من الغرفة وكبرها والسرير الرفيع وتدلي الستائر والتسريحة وبلكونة واسعة ورمت عبايتها تمشي ترمي جسدها لسرير : وين اهله ؟
خديجة وهي تفتح الانوار وترتب : ماعنده
ثُريا : كيف يعني ماعنده؟
خديجة: يتيم ماعنده اهل كل وقته بشغل يغيب ويرجع
ثُريا بتعجب : ومن وين له كل هالفلوس!
ابتسمت خديجة : من عرق جبينه
ضحكت ثُريا وابتسمت خديجة : اجيب لك ملابس واغراض واكل واذا احتجتي شيء كلميني
هزت رأسها وتقدمت تمشي في الغرفة تتأملها ودخلت الحمام تشوف كبره وضحكت : اكبر من غرفتي الاولى بسبع مرات
طلعت تشوف خديجة تناولها بجامة : معليش ماعندي غير ذي تناسبك
ابتسمت تهز رأسها : عادي مو مشكلة
وطلعت خديجة وتقدمت ثُريا للحمام تغتسل وتصب الماء على رأسها متجاهله صراخ عقلها بقراراتها الغريبة والمخيفة والانسان اللي صارت زوجته في غمضة عين وكل الامور المريبة في حياتها ، وطلعت تستلقي بتعب على عرض السرير ونامت من صعوبة اليوم وجنونه ..
بينما بالغرفة المجاورة فك ازرار لباسه العسكري يرميه على السرير يبقى ببلوزته السوداء ، رفع جواله على اشعار صك الزواج من المحكمة باسمه الحقيقي واسمها ناظر لصورة مطولًا وللقبها آل زين اسوأ عائلة دخلت حياته ورسخت بباله حقد وكره لا ينتهي ، تقدم للبلكونه يقف فيها يطلع سجارته يشعلها وينفثها بباله موال طويل ينتظر متى يغنيه ..

قصر عقاب

دخل بغضب يضرب بعصاه الارض بقوة يلتفت لمجيدة اللي نطقت : لقيتها !
ناظر لها بغضب نطق راشد : لقيناها و زوجناها
ابتسمت ندى : على الشايب ؟
ضحك بسخرية عقاب : تقول شايب!
واكمل بغضب ؛ على عسكري برتبة نقيب ! انا عقاب باخر عمري يأمرني ورع البارح ويتطاول علي ! انا تلوح يدي بالهواء ولا يسلم علي انا !
ضرب بعصاه الارض بغضب : مين هذا مُهاب مين ورع يتيم لا اصل يشرف ولا فصل يوقف بوجهي انا ؟ يجبرني على شيء مابغيته ؟ والله انك رايح لموتك يانقيب
ناظروا له بصدمه وعدم فهم لغضبه وهو يمشي طالع لغرفته وسحبت مجيدة راشد يجلس : علمني كل شيء من طقطق لسلام عليكم

الصباح

صحت من غير ازعاج ولا صراخ لا صوت مجيدة ولا بناتها ، صحت على صوت العصافير وستائر تحركها النسيم وهدوء مُريب مُخيف ونطقت بعد ماسمعت صوت دق الباب : ادخل
دخلت خديجة مبتسمه : وين احط الفطور هنا ولا الصاله؟
ابتسمت تناظر لها بشرود : الحوش
هزت رأسها خديجة تطلع وضحكت ثُريا من غرابة الشعور واختلاف التعامل ؛ والله وطحتي على نعمه يا ثُريا
ومشت تمسح وجهها وطلعت تدور بانظارها عليه نطقت تحدث خديجة : وينه ستين وستين ؟
خديجة : مين ستة وستين ؟
ابتسمت ثُريا : الحكومة
ضحكت خديجة باستيعاب : طلع طبعه يطلع بدري ويايرجع يا لا
واكملت باستغراب : ليه سته وستين ؟
مشت تنزل مبتسمه : لانه المحاوله الوحيدة الناجحه
طلعت للحوش بعد ماسحبت وشاح تمشي وابتسمت تشوف بستاني كبير بسن ونطق يتقدم لها : صباح الفل واخيرًا حد سكن البيت يابنتي وتزوج ولدنا
ضحكت تبتسم تناظر لزرع : انت تعتني فيهم ؟
هز رأسه : اولادي هذول
إبتسمت بتساؤل : وش اسمك عمي ؟
ابتسم : مصطفى اليمني
هزت رأسها بفهم واكمل مبتسم بلهجته : تاخر مُهاب على الزواج بس مثل مايقولون كل تأخيره فيها خيره
ضحكت تأشر على نفسها بمزاح : انا خيره ؟ مشكور على ثقتك عمي
ضحك يهز رأسه ومشت بابتسامة للجلسة تشوف الفطور وجلست تتأمل المكان باستغراب من كبره بينما هو شخص واحد يملك كل ذا ومليون سؤال واستفهام فوق رأسها نحوه ..

القسم
دخل يشوف شدّاد جالس بالكرسي ينتظره ومجرد ماشافه ابتسم بسخرية : حي الله العريس لا شدعوه مداوم خذ لك اجازة شهر عسل تمتع ليه مستعجل
جمع مُهاب يدينه خلف ظهره ينتظره يخلص وضرب شدّاد يده على الطاولة بغضب : ١٦ سنة اربي فيك اعلمك وافهمك واقويك واكبرك لاجل تعرف مين صاحبك ومين عدوك وتنهي المجرم اللي يعيش بصفته سفير وامام مسجد وبنهاية تروح تتزوج بنت اخوه ؟ هذي هي خطتك ياولد سعود ؟
ناظر له مُهاب بسكون : زواجي ماكان ضمن الخطة
ضحك شدّاد يناظر له : تقنعني ماراح تاخذ انتقامك من هالضعيفه المسكينه ؟
مُهاب بهدوء : ما اخذ ومالها دخل وصارت على ذمتي انا السوء اللي يوصل لها يمر مني قبلها
وقف شدّاد بغضب : ماتفهم انت تحسب لو عرفت الحقيقة بتوقف معك ؟ بتكون ضدك قبلهم كلهم
مُهاب ومازال على سكونه ؛ لها حُرية الاختيار لو وقفت معهم انهيها قبلهم كلهم
اغمض عيونه شدّاد يمسح وجهه بيدينه ونطق : انت ماتدري وش حجم المصيبه اللي طيحتنا فيها انت تجهل كل شيء ولا عاد به شيء قادر ينجيك
مشى يتركه يطلع بغضب يمشي ولا يستوعب شيء غير انه حضن طفلين بنفس اليوم وتزوجوا اليوم !

الماضي

في طريق سفرة شدّاد وعلى يمينه مُهاب الغافي ، نزل من السيارة يرفع نظره للمستشفى ودخل بهدوء يمشي لقسم هو يتذكره وعنده علم فيه ، دخل بزيه العسكري والتفتت ثُريا له وبكت تركض تحضنه وانحنى للارض يحضنها يمسح على رأسها نطقت : وينه هذاك ؟
أغمض عيونه يفهم انها تقصد سعود : خذوه مع ابوك
رمشت ماتفهم ونطقت : انا شفته
عقد حجاجه شدّاد : مين شفتي؟
ثُريا ببكاء تسرد له : اول ماصار الحادث جاء رجل انا ماشفت وجهه بس جاء معه ابره اعطى ابوي وبعدين هرب
عقد حجاجه شدّاد يناظر لها بصدمه : علمتيهم؟
هزت رأسها بالإيجاب : اي محد صدقني الدكتور قال للعسكري انا مجنونه
بكت وحضنها يتنهد وابتعد عنها يمسك اكتافها : اسمعيني يا ثُريا عمك هذا لا تثقين فيه هو اساس كل المصايب فهمتيني ؟
هزت رأسها بفهم ونطق بقلة حيله : مالي قوة اعينك فيها قاومي لين تبان الحقيقه ..
هزت رأسها وحضنها يقبل رأسها ومشى يطلع خلسة مثل ما دخل خلسة ..
رجع شدّاد لواقعه يناظر حوله بشرود يشوف تشربك كل شيء ، في آشياء كثيره مُهاب مايعرفها و ثُريا ماتعرفها وهو وحده عنده مفاتيح كل الاجوبة ..!

الليل
لقيت نفسها بعد لفلفه بالبيت كامل بملل وطفش تجلس بصاله العريضه امام التلفزيون بعد مالقيت مسلسل جاز لها تشرب شاي وتتابع بتركيز ، رفعت نظرها على صوت فتح باب البيت حتى بان زوله يمشي ولفت انتباهه الدم بمعصمه دليل جرحه واللي كان بسبب غضبه بتدريباته ، انحنى يفتح درج الدولاب وسحب علبة اسعافات اولية وجلس على عرض الكنبه يبعد زيّه العسكري ويفتح العلبة يداوي جرحه ، وضعت يدها على خدها تناظر له بتمعن من غير مايلتفت لها ابدًا مشغول بجرحه لين نطقت : ليه تكره عمي ؟
مارد يستمرّ بمعالجة يده ووقفت تمشي تجلس بالكنبة اللي هو فيها ، ميلت يدها ورأسها على ذراع الكنبة تناظر له ونطق من غير ما يلتفت لها : من قال اكرهه ؟
ابتسمت تخلخل يدها بشعرها : عيونك تقول
لف الشاش حول معصمه ورفع نظراته لها : ما قالوا لي تقرين لغة العيون!
ميلت ثغرها بابتسامة ورفعت يدها لعيونه تحديدًا رموشه الكثيره ولا رمش ابدًا يسمعها تتكلم بجنونها وجرأتها : في عيونك نظرة احبها تقول اقتله اقتله اقتله
رفع يدينه يمسك معصمها يشد عليه يناظر لها بنظرات خاليه : تتوهمين ..!
وقف بعد ما ابعد يدها يسحب ثيابه ويكلمها : كم رقم جوالك ؟
ضحكت بسخرية : ترقمني ؟
التفت لها وابتسمت : ماعندي جوال
رفع حاجبه باستنكار مُهاب : ماعندك!
هزت رأسها بالإيجاب واكملت : عندي اغراض ببيت عمي ابيها
اعتدل بوقفته يمشي بعد مانطق : انسيها وخذي غيرها
وقفت بغضب : ما انساها في اشياء صعبه اخليها !
توقف عن حركته يلتفت لها : دخله على بيت عمك ماتروحين يا بنت سالم
تقدمت منه بتحدي : اغراضي ماتبقى هناك يا سته وستين !
رفع حاجبه باستنكار من مناداتها له : سته وستين !
هزت رأسها بالإيجاب مبتسمه : اي اسمك الجديد ماجاز لك ؟
ناظر لها مطولًا بنظرات ماتفهمها : انسي عمك واغراضك
مشى تاركها تصرخ بغضب : لا يا شيخ مو على كيفك واغراضي يا تجيبها لي يا اروح لها انا
شافته تركها وطلع ولا رد ومشت بغضب للكنبه : يالليل هاربين من مجانين لمجنون ..
قصر عقاب

ابتسمت مجيدة تكلم بجوالها : لنا الشرف والله البيت بيتكم وقت ماودكم تعالوا ، في امان الله
رفعت نظرها لندى : مبروك جاك الخطاب
ضحكت ندى بخجل ونطقت سجى : صدق تزوجت ثُريا عسكري ؟
هزوا رأسهم ونطقت مجيدة : عساها من ضيم لضيم
ندى : تخيلوا جهاد يمدحه شكله زين
سجى : صدق من قال حظ القبايح بسماء لايح
ابتسمت سليمة : بس والله ثُريا حلوة
مجيدة : اسكتي انتِ اسكتي شعرفك بالحلاوه والجمال
التفتوا على دخول راشد سكران يردد : ثُريييا يا ثُريييا !
فزت مجيدة : قومي خذي زوجك لا يشوفه ابو راشد والله ليلحق به اخوه
قامت تسحبه تسمع صراخه ومناداته لاسم ثُريا والتفتت لبناتها : بكرا نطلع ناخذ لكم ملابس زينه ونجنب صالون نزينكم جاينا خطاب
هزوا رأسهم بالايجاب ..

في مكتب عقاب
جالس قدامه ذاعر يكمل كلامه : مافي شيء جديد مُهاب بن محمد مات ابوه عمره سبع وامه بعدها بسنتين بمرض وتربى في ديرة اسمها مزهر وهذي صور له من هناك
اخذ الصوره يشوفها مع كم ولد صغير : هذا وهو صغير؟
هز رأسه ذاعر وارتاح عقاب لانه مو نفس اللي بباله ، لان شدّاد مرتب كل شيء ومجهزه حتى صور مضبطها له بصغره مايشبه مُهاب بن سعود ونطق بعدها : اللي بجنبه منو ذا ؟
ذاعر : هذا اسمه راجس من نفس الديرة والان ضابط بنفس فرقته
هز رأسه بفهم يشيل كل التوقعات اللي كانت ويتطمن انه تشابهه اسماء فقط وانه شخص ثاني مختلف ورفع جواله يتصل يشير بيده لذاعر بالخروج

قصر متعب

ابتسم يشوف طاولة الطعام مليانة على يمينه جاسر ثم حاتم و بنته جيهان وعلى يساره سمّر و مودة و تُقى ونطق : يازّين هاللمة ويازّين قُربكم
ابتسمت جيهان : اي والله عساها دائمه لو يرضون عيالك بس يعيشون عندنا
ضحك حاتم : يا خيتي بيوتنا مابينها وبين بيت ابوي الا خطوتين
جاسر : والله لولا أيمن كنت عشت معكم
ابتسمت جيهان : كيفه أيمن؟
جاسر بابتسامة : بخير وانا اخوك خذه السلك العسكري عساه خليفة سعود
انزلت سمر نظرها على صحنها وابتسم متعب : كلمته مبسوط عساه من زود لزود
رفع جاسر نظره لسمر : سموره غريبه ساكته مب طباعك
ضحكت سمر : انتظر تخلصون سوالف عندي قائمة طلبات
ضحكوا ونطق متعب يحدث مودة : وينه زوجك ؟
مودة : مسافر جدي شغل يومين ويرجع
ابتسمت تُقى : جدي عادي نطلع استراحة هاليومين دام مودة هنا وناخد عميمه معانا
هز رأسه بالرفض وبوزت سمر تمسكه يده : جدو افا تقول لحفيداتك لا ؟
ابتسم متعب : انا قلت لا ؟ اتهام باطل
ضحكت سمر وهز رأسه برضى ونطق حاتم : اجل روحوا استراحتنا وجيهان معكم
جيهان : ماغير ترموني مع هالبزران
ضحكت تُقى : انتِ اساس كل الطلعات بدونك ماتحلى
هزت رأسها مبتسمه ورفعوا نظرهم على الصوت خلفهم : يا اهل البيت لي مكان
ابتسم جاسر يوقف : حي الله ابو جاسر ارحب
وقفوا البنات يطلعون ودخل ايمن يتقدم من جيهان اللي حضنته : هلا بالضابط يا مرحبا ويا مسهلا
ابتسم ينحني يبوس رأس جده وابوه وعمه : شميت طبخ قلت بس هذا طبخ عميمه
ضحكت جيهان : كله فداك اجلس اجلس اغرف لك زياده
وقامت تجيب له وابتسم متعب : ها وانا جدك وين حطوك؟
ابتسم أيمن : بالرياض جدي بالفرقة الثانية
هز رأسه متعب : منو قائدكم يمكن اعرفه
أيمن : ماظن واحد برتبة نقيب اسمه مُهاب بن محمد
هز رأسه متعب مبتسم وانزل رأسه جاسر يتذكر الاسم وتنهد حاتم يغير الموضوع : ها وظيفتك جتك متى تبي تتزوج؟
ناظر له أيمن بصدمه : عمي توي ما رسيّت وش اتزوج
ضحك جاسر : لاحق لاحق خله يتهنى شوي بس

اليوم الثاني
طلعت من غرفتها تدور بانظارها عليه ولا لقيته ونزلت تبتسم لخديجة : مساء الخير
جلست تتمغط بكسل والتفتت للكنبه باستغراب تشوف جوال وايباد وحاسب وشبكة وبطاقة صرافة نطقت خديجه : لك
رفعت حاجبها : لي !
تقدمت تسحبها تفتح الجوال تلفه حول يدها بانبهار وشافته مفتوح فتحته تلفلف فيه ودخلت جهةٍ الاتصالات وضحكت بعلو تشوف رقم واحد فقط مسجل باسم "٦٦"
عرفت انه رقمه واخذت البطاقة تلفها بيدها واتصلت عليه بابتسامة وصل لها صوته : بنت سالم
ثُريا بابتسامة : كم بالبطاقة ؟
مُهاب وانظاره على العسكر : مقدار يكفيك عشر سنين قدام
ضحكت باتساع : عندك امل يستمر زواجنا عشر سنين ؟
مُهاب ومازال على سكونه : الليالي تعرف
هزت رأسها كانه يشوفها : بطلع اخذ لي اغراض
مُهاب : الآن يوصل احد روحي معه
ثُريا : بروح لو
رفعت الجوال تشوفه قفل وكشرت
رفعت الجوال تشوفه قفل وكشرت توقف تجيب عبايتها وطرحتها ومشت طالعه تصادف راجس وضحكت : الحكومة
ابتسم راجس يركب وتقدمت تركب ورى تسمعه : كيف العدس ؟
ضحكت باتساع : احلى اكله ذقتها بحياتي
ابتسم يحرك ونطقت باستغراب : خبري انك عسكري ؟
راجس : جانا امر من الجهات العُليا
هزت رأسها بفهم وهي للان ماتعرف علاقته بمُهاب ايش اصلها لكنها علاقه قويه لدرجة طلب منه يوصل زوجته وهو واثق فيه ، وقف عند مول بعد ماطلبت منه ونزلت والتفتت تشوفه ينزل : على وين ؟
راجس : وراك بعد اذنك
هزت رأسها بفقدان امل تمشي وتبعها يشوفها تدخل اسواق عدة وتشتري لها كل ماتبيه وتمنته من ملابس وجزم واكسسوارات وعبايات وعطور كل ما يملي عينها تاخذه من غير اي تردد وتحاسب بلا اي اهمية بالسعر ويمشي خلفها معه اكياسها ، رفعت نظرها تشوف مجيدة وبناتها وضحكت تلتفت لراجس ؛ ودك تنبسط؟
سكت بأستغراب ومشت ترفع يدها بغنج تشوفهم قدامهم تتغير نظراتهم لصدمه من شكلها واغراضها وضحكت : ازيك يا طنط وحشتيني بقد
مجيدة بصدمه : فضايل قول هو الله احد من فين طلعتي؟
ابتسمت ثُريا : من السماء خبرك ثُريا يا الثرى
ناظرت ندى خلفها : هذا زوجك ؟
ابتسمت ثُريا : لا حبيبتي هذا الله يسلمك البوديقارد بتاعي
ناظر لها راجس بصدمه واكملت : زوجي يازينه مشغول تعرفون حكومه وأشغالهم
والتفتت لمجيدة وهزت كتفها برقة : ولا ماعندك خبر يا ام راشد شبكنا الحكومه ياحياتي وصرنا حبايب !
ناظرت مجيدة للاكياس : وهذا من خيره ؟
ابتسمت ترفع يدها وتتفل : بسم الله ماشاء الله تتف تف عين الحسود فيها عود
واكملت بابتسامة : الا ماقلتي لي شعندك بسوق؟
مجيدة بغرور : خطبة ندى على مهندس
ابتسمت ثُريا : ياحياتي ندوش زين ما عنستي نزورك ان شاءالله ونبارك لك خصيصًا
سجى بسخرية : سبحان اللي رفع حظوظ المجانين
ضحكت ثُريا تلتفت لراجس المتورط بينهم : تقول مجانين تسمعها ؟
هز رأسه وتقدمت ثُريا منها تسحب طرف طرحتها تلفها على عنقها بقوة تشوف فزعتهم : اعقلي ترانا بسوق لا امسح فيك البلاط رايح جاي واعلمك الجنون على اوصوله
ناظرت سجى بخوف واكملت تضرب اكتافها ترتب العباية لها : هزي خصرك بزواج اختك عسى الله سبحانه يرفع حظك حياتي
ودفعتها بقرف تمشي ومشى خلفها راجس بصدمه ركبت وركب يسمعها : على اغلى مكان اقمشه فيك يا الرياض
هز رأسه يحرك حتى وصل ونزلت شافته خلفها : شدعوه مين تحرس انت ؟
راجس : هذي الاوامر
تنهدت تمشي ودخلت تختار اقمشة وأدوات خياطه وغيره ونطقت : عطني اجود انواع الحرير عندكم
هز رأسه يطلع لها : ماتلقين بالرياض كلها احلى منه
التفتت لراجس : تدخن ؟
ناظر لها باستغراب يهز رأسه بالإيجاب ونطقت : عطني ولاعه
طلعها من جيبه يناولها وتقدمت تحرق طرف الحرير وفز البايع : وش تسوين اختي !
شافته ينكمش مثل البلاستيك وناظرت له بغضب تقلده : ماتلقين بالرياض كلها احلى ! ياكذاب حرير اصلي اجل بلاستيك تكذب على مين ها !
رمته عليه تكمل بصراخ تلتفت للمشترين : تكذب على ثُريا يا جاهل اطلعوا تراه غشاش وحريره غشاش يلعب عليكم
التفت راجس حوله بصدمه : فضحتينا
ناظرت له من فوق لتحت : فضحتك ؟ محد ضربك على يدك علشان تنزل والله
ومشت تدخل سوق ثاني تدور على حرير اصلي لين لقيته واخذته تطلع برضى ركبت وركب راجس بتعب من الفلفه ونطقت : على بيت عمي عقاب
هز رأسه برفض : ممنوع ما اقدر
عقدت حجاجها تتقدم له : الممنوع ذا مين مانعه ان شاء الله؟
راجس : القائد
ضحكت بشدة : اوامره عليكم مب علي وحرك على بيت عمي الان
هز رأسه برفض ونزلت بغضب : يوصلني غيرك اجل
نزل من السيارة : يا بنت الحلال اركبي والله يهد الدنيا علينا
طنشته تحرك يدها في الشارع : تاكسي ياعالم
تقدم لها ؛ يرحم اثنين خلفوك يفصلني من شغلي
ثُريا : لا تخاف مايقطع رزقك
راجس : يقطع رقاب جاء على ارزاق !
ناظرت له : توصلني ؟
هز رأسه وابتسمت تركب رفع جواله يرسل يعلمه بسرعه ويرسل الموقع ووصلت له رساله من مُهاب "امش سيدا انا جايك "
ركب يحرك بطريق مستقيم وناظرت لطريق بغرابة : وين رايحين ؟
راجس : بيت عمك
تقدمت تحاول تفتح الباب لكنه امنه من عنده : افتح اقسم بالله لاكسر رأسك افتح
صرخت بجنون مارد عليها حتى شاف سيارة مُهاب تعترض طريقهم بحكم انه قرأ الرسالة وهو بسيارته قريب منهم وقف راجس ينطق : اعذريني اوامره مجبور اطيعها
اغمضت عيونها بقهر تشوف مُهاب ينزل من السيارة يتقدم لبابها يفتحه : انزلي
تكتفت بعناد : ماراح انزل
اغمضت عيونه يبلل شفايفه والتفت لراجس : وصل اغراضها البيت
وتقدم يمسك كتفها ينزلها غصب تحت مقاومتها يمشي معها لسيارة يسمع صراخها وعنادها ومحاولتها للفرار بعجز امام قبضته ركبها غصب يآمن السيارة وركب يحرك بسرعه هائله تناظر له تصرخ ؛ مجنون انت ! مريض ولا وش!
مارد وحاولت تفتح باب السيارة بتكرار ولا قدرت وصرخت بغضب تشوفه ساكت وشاد على فكه من عصبيته تشوفها بعرق جبينه البارز حتى وصل للبيت وفتح الباب ينزل يفتح بابها يسحبها من كتفها وصرخت : اتركنني اعرف امشيي
شد عليها يمشي بغضب وعدم مبالاة لمقدار الالم اللي سببه لها يطلع يجرها معه لدور الثاني ولغرفتها تحديدًا دفعها بقهر يمشي يرفع يدينه لوجهه وشعره ينظم انفاسه يهدي نفسه وصرخت بقهر : اوامرك تمشيها على عساكرك مو علي انا !
التفت لها يصرخ في وجهها : تمشي عليك يا بنت سالم تمشي!
رمشت تشوفه يقترب منها بغضب رفع يدينه يشير باصبعه تحديدًا على طرف جبينها ويصرخ بوجهها : رجولك ما تنداسّ الا المكان اللي اقوله ولا تطلعين من هالبيت الا بآمري وترجعين بامري كل شيء تسوينه بامري انا وشورّي وإراداتي فاهممه !!
صرخت تقترب من وجهه بغضب : مو فاهمه ولا بفهم وش بتسوي تضربني ؟
ضحكت تناظر له : مايعورّ الضرب يا حضرة النقيب جلدي يحبه اذا ماتدري
رفع يدينه تتوسط فكها يدفعها لسرير باللحظة اللي شافته فوقها تحديدًا بقربه هذا بزيه ، ناظرت لعيونه وغضبها بغضب ينطق بحدة : الضرب عادة قديمة انا اخليك تتمنين الموت ولا تلاقينه يا بنت سالم
ناظرت له رغم الخوف من كونه فوقها وفي هذا القُرب لكنها ابتسمت بجنونها تناظر له : تهدد مجنون ؟
هز رأسه يقترب منها لين استشعرت ارنبة انفه على خدها : واللي يهددك مجنون اكثر منك !
ترك فكها بقوة يبتعد عنها يوقف يناظر لها مرة اخيرة وتركها يطلع يقفل الباب بقوه وتنفست بعلو على سريرها تتذكر رائحه عطره ودخانه سحبت عبايتها تقربها من انفه تشم رائحته فيها من قربه ونزعتها ترميها في الارض تفك شعرها تخلخل اصابعها فيه تنثره والتفتت لخديجة تدخل : اغراضك وصلت ارتبها لك ؟
هزت رأسها بالإيجاب وسحبت بجامة حرير ودخلت تتروش ..
بينما عنده مالقى نفسه الا عند المربط موقف ونازل ينفث دخانه يدخل الإسطبل يفقد سيطرته في اي طاري يخص عقاب ينقل شخص ثاني ، رفع يدينه يهمس : كحيلان
انتشر صهيل الخيل بلونه البني الداكن مع سواد يقرب رأسه من مُهاب اللي تقدم يمرر انامله عليه بسكون يسمعه يصهل بقربه وطلعه يمشيه معه يمتص غضبه بطريقه هذي بخلوه في مربطه البعيد كليًا عن البشر بأشجاره وممراته الكثار والبيت بمنتصفه بإطلالته وزجاجيته صممه مثل مايبي ويتمنى ويحب ولا يعرف عنه احد
التفت له مُهاب واكمل شدّاد : كيف الزواج؟
ضحك بسخرية وهز رأسه شدّاد يلتفت حوله : مطلع كحيلان غريبه وين مُهيب ؟
مُهاب ويدينه على الخيل : شارك في مسابقة خيول
شدّاد : وفاز خيلك ؟
مُهاب : بعده السباق الاسبوع الجاي
هز رأسه بفهم : في ميدان فروسية متعب؟
هز رأسه بالإيجاب واكمل شدّاد : نسيّر عليهم سوا بيومها
مارد ومشى شدّاد يتركه معه خيله ، مايركبه رغم مهارته لكنه يستمر بنظر له فقط لاسباب يجهلها ..

الاستراحة

ابتسمت سمر تحدث البنات : تعالوا نسبح الجو حلو بنوتات
وقفت تُقى مبتسمه : اي قومي مودة اشفيك
مودة : بطني مترين قدامي وتبوني اسبح
ضحكت جيهان : خلوها خلوها اسبحوا انتوا
ضحكت سمر تقفز في المسبح وتبعتها تُقى وتقدمت تضحك ترمي مويا بطرف يدها على مودة اللي كانت جالسه على طرف المسبح وابتسمت جيهان : يا دلوعه اتركي البنت بحالها
سمر بضحكه : افا عميمة انا دلوعه !
تُقى : هيفاء وهبي تتكلم
ضحكت مودة بشدة تشوف سمر ترمي عليها مويا وتصرخ تُقى تسبح بعيد، رفعت مودة جوالها : سموره
التفتت سمر لها وضحكت تسمعها تتكلم وهي تصورها: تبارك الرحمن احلى تان طبيعي من الله
ابتسمت جيهان : ماقصر سعود بالجينات الله يرحمه
سمر بشرود: اشبه امي اكثر
جيهان : كلكم تشبهونها الملامح بس البشرة طغّت جينات سعود الله يرحمهم
عقدت حواجبها تُقى : كلكم!
رمشت سمّر تتذكر اخوها وابتسمت جيهان بوهقه : من كثر شخصيات سمر
ضحكت مودة : الغنوجة و الدلوعه والحساسة
سبحت سمر لها وقامت مودة تهرب تسمعها : اقسم بالله اولدك بالبحر اوريك شخصية جديدة

بيت المُهيب ..

ماتدري اي يوم من ايام الاسبوع هي لان تقريبًا تعيش نفس الروتين ماتشوفه الا نادر وتعيّش بملل وطفش خصوصاً بعدم وجود آلة الخياطة واللي كانت ورث من امها ، تنهدت تشوف القهوة التركية تفور واخذتها تصبها على الفنجان ومشت تجلس بصالة تشوف مسلسلها حتى خلص طلعت لغرفتها تجلس في البلكونة تشد وشاحها على كتفها بشرود وغنّت بصوتها المختلف الشجيّ بحبال صوتية مُبهرة حد الانذهال : رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه ..!
كانت تغني مثل عادتها لليل والقُمره والنجمة وكان طالع من غرفته لولا من صوت ما مر على مسامعه مثله ابدًا ، تملك آلة موسيقية في حُنجرتها يقف لها الشاعر والعازف والمُلحن مصعوقًا من عظمتها ، كان واقف من غير اي تعابير ولا دلايل اعجاب او كره نظرات فقط يسمع حتى تحرّك تاركها تغني لوحدها ..
فزت بتذكر تفتح النوته اللي كانت بيدها تتذكر رقم جهاد كتبته مره وابتسمت بسرور تلقاه واتصلت تنتظره يرد : جهاد!
فز من سريره بصدمه : ثُريا !
ضحكت بابتسامة : وحشتني وين الناس
جهاد بفرح لا مثيل له : وينك انتِ رحت القسم كلمت زوجك ابي رقمك عيّا
ثُريا : معليك منه هذا مريض ارسل لك الموقع تعال بكرا بسولف طفشت وانا ساكته
هز رأسه مبتسمه وقفلت تنتظر بكرا بسرور

الاستراحة

جالس حميد وأيمن وأيهم وفراس امام التلفزيون يشوفون مباراة بصراخ وغضب وكل اثنين مع فريق التفت أيهم بغضب لحميد : قفل جوالك ساعه يرن
ابتسم حميد يقهره : اختك تدق علي
ناظر له أيهم : اقسم بالله ان غلطة عمري زوجتك اختي
ضحك حميد: ليه تنقهر اذا قلت اختك طيب تدري زوجتي وش يغبنك؟
رماه بعلبه المويا وضحك حميد يشوف أيمن يتمدد ويطلع صوت : اوه ياعظامي اهخ كسرها حبيبكم
فراس : حبيبنا ؟
ضحك حميد : يقصد النقيب
أيمن : اي حبيبكم في حد يحبه غيركم ؟
التفتوا لراجس يتكلم بنومه ينادي : كُليب يا كُليب
ضحك حميد : شكله بحلمه الزير سالم
فراس : الله يرزقني نومه كل هالازعاج ونايم !
أيمن : أيهم قوم اغمز ظهري تكفى
أيهم : تسلم يد النقيب اللي كسرك
أيمن باستغراب : ودي افهم ليه تحبونه ؟ هذا وهم يسفل فيكم ليل نهار من ايام مشغل راجس سواق لزوجته
حميد بتحذير : لا تفكر تسبه عند راجس والله يذبحك
كشر أيمن : ما احب فيه الا اسمه يذكرني بغالي
فراس بضحكه بعد ماسمع صوت سيارة ؛ تبينا نصدمك؟
أيمن : صدمات غير اني اكلم عامود واطارد نمله واسوي ضغط مليون مره وامتر الرياض اردد نازلك ياعدوي؟ لا ماودي
ضحك فراس والتفتوا للباب يراقبون ردة فعل أيمن وقت دخل مُهاب وفز أيمن يضرب تحية بصدمه : احترامي !
ناظر له مُهاب باستغراب والتفت فراس يشوفهم كلهم جالسين كاتمين الضحكة ورجع التفت لمُهاب اللي نطق : تضرب تحية لمين ؟
رجع أيمن يضرب تحية بخوف : لك حضرة النقيب !
ناظر له مُهاب ومشى يوقف قدامه : التحية في الميدان للزي العسكري اما الثوب له السلام يا أيمن
رجع ضرب تحية وانفجروا ضحك بشدة وهز رأسه مُهاب باسف يمشي يجلس بجنب راجس يدفعه : قوم ماغير نايم
فز راجس على صوته : ارحب ارحب لين مايبقى من المرحبا مرحبا
هز رأسه مُهاب والتفت أيمن لهم بجنون يهمس : كيف!
ضحك حميد : خوينا دارسين سوا وش بلاك!
أيهم : وازيدك من الشعر بيت تراها استراحته
فراس بابتسامة : لا تشيل هم انسى انه القائد
أيمن : ركبي تتراعد يقول انسى
انفجر حميد ضحك والتفت أيمن يشوف مُهاب يسولف مع راجس يسمع حميد : راجس من نفس ديرة مُهاب وتربوا سوا علاقتهم زينة
هز رأسه بفهم ونطق فراس : اجهروا بهرجكم ليه بسر!
أيمن : مقدر لو ارفع بيقول اقوم اجري
نطق مُهاب : أيمن
فز أيمن يوقف : سم طال عمرك
ناظر له مُهاب رغم انه ولد عمه ومن صلبه لكنه مو عارفه ويكلمه برسمية وخوف وعدم معرفه : صب شاي
هز رأسه يتقدم يصب يناوله والتفتوا كلهم للمباراة بعد مابدأ الشوط الثاني..

اليوم الثاني
نزلت من الدرج مبتسمه بحماس تشوف رسالة جهاد انه برا وتقدمت تفتح الباب وضحكت تشوف بيده باقة ورد تقدّم يحضنها : مين قال بتفتح لي ثُريا باب بيتها!
ثُريا باتساع : شدعوه حتى المجانين يتزوجون
ضحك يدخل معها يتأمل البيت : ماشاءالله تبارك الرحمن بيت عامر بالمسرات يارب
ابتسمت تتقدم تجلس معه تنادي : خديجة جيبي القهوة
اخذت تسولف معه وتعطي بالسوالف والضحك لاول مرة من غير توتر ومشاكل مجيدة الدائمة حتى نطق : ابوي يبيني بشركته
ابتسمت ثُريا : يدور ناس يسممهم ويسرق ورثهم
هز رأسه جهاد بفقدان امل وودعته يطلع ..
في هذي الاثناء كان الخبر كصاعقة عليه ، فكرة ان فرد من اولاد عقاب ببيته تشعل بروحه حرب لا تنتهي وغضب وجنون مايدري كيف طلع من القسم لين بيته متعدي سرعته بعد اتصال مصطفى يعلمه انه فتح الباب لواحد قال انه جهاد بن عقاب ، نزل وابليس نفسه يتبعه من غضبه فتح باب بيته يصرخ بعلو : بنت سالم !!!
التفتت توقف بعد جلوسها بالكنبة امام التلفزيون : نعم وش هالصوت!
تقدم لها بغضب العالمين كله متجمع في عيونه وصوته الغاضب: انا بيتي مايدخله لعين بن لعين فاههمه ! مين سمح لك تدخلينه بيتي بصفتك ميين !!
ناظرت له جنون تقدمت تصرخ بوجه : جهاد مايخصه بابوه!
نطق يجاريها بصراخ : مين جهاد هذا مييين يكون !!
ثُريا ومازالت تصرخ: اخوي من الرضاعه والشخص الوحيد اللي وقف معي انت مين ! مين انت لاجل تتكلم كذا وتامرني وترمي علي عصبيتك
تقدم منها بشوف ثباتها وغضبها : مُهاب انا مُهاب والتبن على اخوك من الرضاعه انا بيتي ما يدخله فرد من آل زين
ناظرت له بتحدي : انا بنت آل زين !
تقدم لها يعدم المسافه وتراجعت تكره القُرب هذا تسمع نطقه بحده : انتِ زوجتي اسمك لاسمي مب آل زين!
ضحكت بسخرية : ليه غيروا اسمي ثُريا بنت مُهاب وانا ما ادري ؟
ناظر لها بحدة : اغيره!
استشعرت ظهرها بالجدار يثبت وهو يتقدم لها : تخسي!
رفع حاجبه يمشي لها : مين يخسي!
ابتسمت بجنونها المعتاد : انت تخسي وتخسي وتخسي
اغمضت عيونها بصدمه تشوفه يضرب بباطن كفه الجدار من خلّفها بتكرار والتفتت تناظر له ولغضبه اللي ماتفهم ولا تعرف سببه نطق بحدة : لا تختبرين صبري يا بنت سالم !
مشى يغمض عيونه يهدي نفسه ونطقت بصراخ : وش بينك وبين عمي ؟ ليه تكرهه لييه ؟
مارد يمشي وصرخت بغضب : دامك ماتبي تجيب اغراضي والله لاعزم حتى عقاب هنا
التفت لها يردف ؛ لاجل تموتين معه سويها
ابتسمت تناظر له ؛ تتحداني !
هز رأسه يمشي لها : أتحداك
ناظرت له بجنون : وتقتلته ؟
هز رأسه يسابق جنونها : واقتلك معه !
ناظرت للكره بعيونه لغضب يحرق بلاد توقعت محد غيرها يكره ويحقد على عمها بس تفاجأت بكره ماتعرف مصدره وهمست بعدم فهم : ليه تكره كذا !
ناظر له تدور رد ويعرف لو مارد بتدور هي على الاجابات وبجنون مثل جنونها مايستغرب اذا عرفته ومستحيل يسمح انها تعرف وتخرب عليه ونطق : سمم اهلك قاتل وجب قتله
رمشت باستيعاب انه يكرهه علشانها !
ومشى يتركها بجواب يرضيها حتى لو ما كان يقنعها !
طلع يسحب جواله يتصل : جيب لي رقم جهاد ولّد عقاب

اخر الليل
واقف بمسافه بعيده عن بيت عقاب نازل من سيارته يتكأ على الباب يدخن حتى شاف زول جهاد مقبل عليه : سّم
ناظر له مُهاب بهدوء يشوف انه بعمر ثُريا اصغر منه بسنين بوجهه سمح يبان طُهر قلبه فيه نطق : جيبي لي اغراض اختك
تنهد جهاد : ماقدر اخرجها انا بيوصل خبر لامي تكفى فكني من المشاكل
قاطعها مُهاب : جيبها يا ولد
سكت جهاد بتفكير : طيب اسمع آمن لك الطريق وتدخل تجيبها ؟ مافي غير هالطريقه
ناظر له مُهاب وهز رأسه ودخل جهاد يتآكد الكل نايم واتصل على مُهاب يهمس : انا بالدور الثاني احرس ادخل والغرفه تحت الدرج هي
قفل وسحب قماشه السوداء يغطي يدينه لبس كاب وكمامه ودخل من الباب الخلفي اللي علمه عليه جهاد يمشي بحذر وميل ثغره باستهزاء : ثراء اموال الحرام يا كلب
دخل الغرفة يشوف صغرها وغرابتها ، مكينة الخياطة الصغيرة ومسجل واشرطة كثيرة قديمة اقمشه وملابس خيطتها هي ، شخبطات على الجدار وسرير صغير ، اخذ شنطة يدخل فيها الاغراض ورفعها على ظهره وشال المكينة بيده وطلع يتأمل البيت ، التفت للوحة الكبيرة صورة عقاب بمنتصف جدار الصالة ، ناظر لها بتأمل انزل المكينة وتقدم يسحب ولاعته يستشعر سكون البيت هالوقت ، شغل الولاعه يحرق طرف قماش الوحه بعد ما قطعها يناظر النار تبدأ بطرف ثم تشتعل شوي شوي حتى بدأت تتآكل من الوحه وتشب نيرانها امام انظاره ، ميل ثغره بسخرية وطلع من الباب الخلفي ماكان فيه حراس وهذا لصالحه وتقدم يركب سيارته مغادر ..
في هذا اللحظات انتشرت ريحة النار وفز جهاد يركض يوقف في المنتصف يشوف لوحة ابوه العملاقه تحترق وبلع ريقه يركض لغرفة الكاميرات بسرعه يحذف مشهد مُهاب ومشهده لاجل مايتورط معه وركض بعدها يصرخ : راششد يبه ياعالم الحقوا حرقنا يناس
فزوا الخدم وتقدم يضرب باب غرفة ابوه وطلع عقاب يركض وقف ببداية الدرج يشوف السنة الهب تتآكل من لوحته وملامحه لوحة عملاقة يطيح رمادها صابته قشعريرة بجسده يشوف نفسه ينحرق امامه ، وجرائمه المخفية مُنذ سنين تحت قناع الدين والشياخة بدأت تحترق وتسقط وحسّ انه تحت الخطر يناظر الخادمات والحراس يدخلون يرشون الماء عليها وعلى الكتب تحتها وكيف انمحت صورته وصارت رماد سوداء بلع ريقه ينزل بعجلة لغرفة الكاميرات يدور اي مشهد ودليل يوصله على الفاعل ولا لقى شيء ومُحال يشك باولاده لو كانت ثُريا هنا بلا شك بتكون هي لانها حرقت مكتبه سابقًا ولكن بعدم وجودها مين ممكن يكون مجنون لدرجة يدخل بيته ويحرق صورته بوسط صالته وفوقها يحذف الكاميرات !

بيت المُهيب
نزل معه اغراضها من جنونها ارغمته يجيبها بس لاجل مايدخل بيته من نسل عقاب احد ، طلع يمشي لغرفتها وفتح الباب لا دق ولا غيره وفزت تناظر له واقفه توها طالعه من الحمام لافه منشفه قصيرة على جسدها تكاد تصل لمنتصف فخذها ومن اعلاها فوق صدرها ينسدل شعرها حولها بطوله وكثافته وسواده ناظرت له بصدمه تنتظر منه يتراجع يطلع لكنه دخل ينزل المكينة والشنطة
تعليقات