📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع 4 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع 4 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع 4

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع 4 بقلم ورد

تعدل اكتافها تتأمل هدوء ملامحها بالمرايا تبتسم : بنكون كذا
زفرت وهي تفتح باب الحمام -الله يكرمكم- تسكره خلفها تتوجه لـ سراب تجلس بجنبها : مين هذا المحظوظ سراب
ابتسمت سراب تهمس : انا شفتك مع وريد و حضرتي ملكتها اكيد شخص قريب منها صح؟
هزت روح راسها بإيه تخلل اصابع يداها بشعرها تتركها تغرق هناك لجل لا تظهر رجفتها : صديقتها او اختها كلهم واحد
توردت ملامح سراب تهمس : اخوها بحر
بلعت روح ريقها تبتسم : ماشاء الله
نزلت سراب انظارها لـ جوالها من وصلتها رسالة تعقد حاجبها "وينك فيه؟" كانت من بحر و هالشي تركها تخجل مباشرة تلف الجوال لـ روح لجل توريها : شوفي يدورني !
ميلت روح شفايفها تمل من الأبتسامة وهي تمسك راسها : سراب انا بخرج راسي مصدع يعورني
لانت ملامح سراب من وقفت روح تسحب نقابها و جوالها الي رمته بشنطتها تاخذها بعدها : نتقابل بزيارتك الثانية
وقفت سراب بذهول من اختفت روح عن امام نظرها لأنها في لحظة غادرت مكتبها و العياده بعذر إن راسها يألمها و مصدّع وهي تصدقها لأن وجهّا كان كله احمر و رغم إبتسامتها كانت شبه عاقده حاجبها..
_
« بيت أدهم »
من فتحت باب البيت هي رمت شنطتها بجوار الباب تسوقها خطواتها لـ مرسم امها لأنها تدري إن امها بهالوقت اكيد إنها هنا و ملطخة بكل الألوان لجل ترسم لوحة فنية كعادتها ، فتحت باب المرسم تشد على مقبض الباب من كانت امها امام اللوحة ملطخة باللون الأزرق لأنها كانت ترسم البحر مع تلاطم الأمواج توضح عمق العلاقة بينهم تشد على ايدها ما تقدر تتركه يغيب عن بالها ، مهما صار هو يرجع يدخل عقلها ولو بطريقة غير مباشرة مثل البحر الي ترسمه امها الأن ، نزلت عيونها للأرض تتخيل الأمواج تدخل بيتهم تتسرب من كل فتحه موجودة مثل ما هو تسرب لـ حياتها و مثل لقائهم يلي ما كان بالحسبان ابدًا ، هي لو ما التقته كانت راح تقول إنها ماراح تحس بشي لو شافته و شافها من بعيد لـ بعيد ، لكن لقائهم كان سبب لـ شعورها هذا..سبب شعورها بالحب بالبداية لكن النهاية كانت كسر لـ قلبها و بس..
_
« بيت ليث »
وقفت سيارتها امام البيت تشوف سيارة بحر تفهم إنه من وقت رسل لها الرسالة ما تخرك من مكانه وهي تبتسم تطفي سيارتها تغادر وهي تشد على شنطتهامن لمحته ينزل لكن بيده كرتون كبير تعقد حاجبها من وقف امامها يقطع تساؤلها : هذا لك ، الأكيد إنك ما جهزتي شي عشان الوقت امي راحت و تعلت اجل تدور لك شي و إذا ما عجبك نرجعّه
نفت مباشرة وهي تسحب منه الكرتون لـ حضنها : ابدًا بيعجبني اكيد
شتت انظاره عنها وهو يهمس : سراب لازم نتكلم بموضوع مهم
هي سعيده لأن الكلام بينهم..
ما يوقف ، لأنه من ينهي موضوع يبتدي موضوع و كأنه يبي يبادلها اطراف الحديث ، لكن هي تتخيل و تتخيل و تنسحب لـ خيالاتها بدون حذر منها لأنها صارت تبنيها و تقدمها للمستقبل : علمني
حك عنقه من الخلف ما يدري كيف يعلمها بالموضوع بدون لا يجرحها ، ما يدري كيف يعلمها إنه زواج لأنها مُجرد امانه لا اكثر ، لكنّه بنفس الوقت يبي يعلمها لأنها هي ممكن ترفض تكون زوجته لهذا السبب همس : قبل لا يصير الحادث لـ ليث يا سراب هو كلمني
عقدت حاجبها بإستغراب تناظره و كمل بحر بهدوء : قال لي لا صار لي شي يا بحر سراب بأمانتك انت
هدت ملامحها بصدمة تربط كل شي بعقلها تفهم إنه تقدم لها بهالوقت لأنها كانت رغبة ليث و شدت على يدها بهمس : انت لو ماقالها لك ليث ، كنت بتاخذني؟
نفى بهدوء لكن بثقة و براحة لأنه علمها لكنّها ابتسمت تنطق : دامها رغبة ليث تصير
رفعت خاجبه بذهول و ابتسمت اه تدخل بيتها تسكر الباب خلفها تنهمر دموعها بزعل شديد من ظنها و من إنها راحت و علمت روح بكل شي و بكل ثقه..
_
« بيت شاهين »
كان يجلس بوسط مجلسهم و بيده فنجان القهوة يلي هو قال لـ لانا عنه و نيته معرفة من ترك الدبلة تتوسط الطاولة امامه وهو يشوف انظاره شاهين يلي تتأملها ينطق بهدوء : انا يا عمي نيتي واضحة و مالي بالحرام و ودي بـ بنتك على سنة الله و رسوله ناظره شاهين اـ ثواني : جاي لـ وحدك؟
ابتسم فِراس بهدوء يهز راسه بإيه : ابوي و معروفه حالته مسجون و شخص سيء و امي اخذ الله امانته و أدهم حاليًا غارق بوسط شغله و ما يقدر يجيني و ورد جالسه مع خالتي ميان تكلمها و في النهاية القرار لك و لـ لانا نفسها
ابتسم له شاهين وهو يلف انظاره لـ ادهم يلي صور كل شي و بعدها خرج ينسحب.. دخلت وهي تزفر بتعب و ملل ترمي شنطتها على المدخل تبعد عبايتها تعدل ياقة قميصها : ماما
عقدت حاجبها لأن ميان ما ترد عليها تشهق من فُتح باب المجلس يخرج أدهم اخوها تلمح فِراس من خلف الباب توسع عينها : هذا جا يتقهوى ببيتا منجده !
سكر أدهم الباب خلفه يهمس : تخيلي وش جاب معه !
لانا : حمستني وش جاب !
أدهم : دبله تلمع من بعد الف متر لانا !
انفجرت تضحك وهي تغطي ثغرها : بيتقدم لـ ابوي ولا وشو؟
سكنت ملامح أدهم من غباء اخته يكاد يتكلم لكن شاهين قاطعهم من الخلف يناظر لانا : تعالي ابيك بكملة راس
ارتخت ملامحها بإستعباب تنفي : ليش تبيني بكلمة راس؟ لا تبيني لو سمحت
ناظرها بهدوء و ارتجف داخلها تتقدم منه : سمّ
شاهين : تعرفيني ما احب اللف و الدوران ، فِراس جاي من لندن و معاه دبله الماستها اكبر مني و منك و يبيك له و حلاله
شهقت..
تلمع عيونها لإنه يبيها من وقت كان بـ لندن و ما يمزح ابدًا لجل كذا هي ضحكت تهز راسها بإيه : ابيه
صرخ شاهين بذهول : يا بزر !
ضحك أدهم مباشرة يضرب كتفها : اثقلي يا بنت !
لفت له لانا تناظره : ثقيله انا انت وش تعرف
نفى شاهين بعدم تصديق من خِفتها و من جوابها يلي كان سريع بشكل لا يُصدق يهمس : ما تبين تستخيرين؟
لانا : استخرت من زمان
وسع شاهين عينه و تنحنحت هي مباشرة تنفي : تراي كذابه و بستخير بس قوله اني موافقة
نفى شاهين يدفعها للدرج : روحي بس استخيري ليلتين بعدين اعطيه جوابك
ناظرته بتردد تنطق : ابوي تكفى !
أدهم : مو منجدها
من دخلت غرفتها وهي مسكت المخده تغطي وجهّا تضحك بسعاده شديدة : خطبي والله خطبني !
ضحكت وهي تبعد المخدة تناظر سجادتها : انا استخرت من وقت قال بيجي يشرب قهوته ببيتنا و مرتاحة لازم اجهز فستان الشوفة و بعدين حق الملكة !
ضحكت بسعادة و بهجة وهي تفتح دولابها تتأمل فساتينها بمختلف تصاميمها و الوانها تسحب احد الفساتين يلي مالبستها ابدًا و مازالت جديدة تتأمل لونه البرتقالي يلي فعلًا يناسب ملكتها : يارب بأسرع وقت !
_
« بيت مُلهم »
كانت وريد جالسه امام بحر تشوفه يسولف مع ابوها وهي متكتفه تذكر حالة روح اليوم وهي ولو ماقالت لها روح هي فهمت العلاقة الي بين بحر و روح ، عرفت إنها تحبه و تعشقه و هي وقت راحت لـ بيتهم اليوم شافت حالها و يلي لأول مره تشوف روح بهالشكل الحزين و الباهت ، في وقتها ما فهمت السبب ابدًا ، لكن الحين سمعت بحر وهو يسولف مع ابوه إنه خطب سراب اخت صديقه المُقرب ليث و فهمت حالة روح و هالشي تركها تحك جبينها لـ ثواني من غادر ابوها الصالة تصير هي لوحدها مع بحر : ليه سويت كذا؟
عقد حاجبه ما يفهم : وش سويت؟
رويد : ليه كسرت قلبها؟
هو جلس يناظرها لـ ثواني مو متأكد تتكلم عن مين يهمس : سراب؟
هو قصده كله روح لكنّه ماراح ياخذ من وريد حرف إلا إذا استفزها و فعلًا رصت على اسنانها تتقدم بجسدها للأمام وهي تضرب الطاولة : اتكلم عن روح يا بحر !
لانت ملامحه بشكل تركها تصرخ فيه و لأول مره لأن الموضوع يمس روح مو شخص عادي ابدًا : انت ما تدري ما الومك و لانزعل مني بس لازم تقولها و مقدر اسكت ، انت جرحتها و عورتها انتـ
ابتسم بهدوء يقاطعها من سحب مفتاح سيارته يغادر البيت تحت نظرات وريد الغاضبه تصرخ من خلفه : بحـر تعال هنـا !
_
« بيت أدهم ، الساعة ١٢ الصباح »
كانت في مرسم امها بالأضاءة الخافتة تجلس امام احد الكتب تقرأها بهدوء وهي تتلمس احد الجُمل الي لمست اعماق قلبها ، جُملة بسيطه لكنّها شاعرية لأبعد درجة تهمس : عندما سُئل عن تاريخ ميلاده نـ
قاطعها صوته
تتلمس احد الجُمل الي لمست اعماق قلبها ، جُملة بسيطه لكنّها شاعرية لأبعد درجة تهمس : عندما سُئل عن تاريخ ميلاده نـ
قاطعها صوته من خلفها ينطق : نظر إلى عينيها
لانت ملامحها بذهول من كان صوت آسر تفكيرها ، من كان صوت معذّب قلبها تلف له وهي تشد البطانيه على اكتافها تشوفه يوقف خلف شباك المرسم الكبير ، لأن مرسم امها له جدار كامل يمتد للصالة بس شباك لجل نور الشمس الي تعشقه ورد ، هو قدر يوصل لها الحين لأنها كانت فاتحه جزء من الشباك لجل برودة الجو توصل لها و الحين هو يتكي بإيده على الشباك و عيونه تتأملها بشكل ترك ملامحها تتورد بشكل عذب وهي ترفع البطانيه على ثغرها لجل تخفيه تهمس : وش جابك هنا؟
ميل شفايفه يتأمل تورد ملامحها و خجلها الحلو يلي يترك وجهّا يتغير لونه تمامًا يتركها مثل الورده بالضبط : جابتني روحي هنا
رجفت يدها مباشرة تشد عليها تخفيها وهي تهمس : تعرف إن عيونك علي صح؟
هز راسه بإيه : اعرف
روح : تعرف إن المفروض ما تكون هنا صح؟
هز راسه بأيه : صح ، كل شي تقولينه صح
ناظرته لثواني تسكت فيها لكن بعدها نطقت بهدوء : الي تسويه غلط روح بعيد عني
مد كفه لها يترك الحرق هو يلي تشوفه : تشوفين هذا؟
نزلت انظارها لحرقه وهي ترمش بهدوء : اشوفه
بحر : يعورني
رفعت انظارها له بدهشة تفهم مقصده و همس يكمل : انتِ الوحيده يلي قلتي عليه مميز و اقتنعت بعدها بس هو يعورني ، جرح كانو يقولون يعالجه الوقت بس ما عالجه ، إلا زاد ألمه و صرت احس بناره
روح : بحر ابعد عني
عض شفته يدري إنها تبعده لأنه خاطب و لأن الي يسويه غلط وهو يدري : ما تداويني؟
بلعت ريقها بإرتباك شديد وهي توقف تخفي شعرها : ادوايك بعيادتي مو بوسط بيتي اخرج
رص على اسنانه لأنه ما يقدر يقولها إنه بيتزوج سراب لجل وصية صديقه بيكون غلط بحق سراب و لجلها هو ما يعلم روح بأسبابه ، بعثر شعره لـ ثواني وهو يبعد عن الشباك يمسكه : برد عليك
سكره وهو ينصرف بعدها يركب سيارته بقهر يغادر..
زفرت بعدم تصديق وهي تتلمس خدها يلي يشتعل من خجلها وهي تجلس على كرسيها تحس بنبض قلبها يلي يكاد يغادر صدرها من قوة نبضه و سرعته ، الي صار قبل شوي معهم غريب و جدًا عليها ، جرائته و قدومه لـ عندها مالها اي سبب و هي صارت ما تقدر تفهمه ، هي..
ما تستوعبه لجل تفهمه بالأساس ، ضحكت على نفسها وهي تضم اقدامها لـ صدرها : دخلت هالتخصص لجل افهمه و فهمت الكل إلا هو
_
« بيت تيّام »
وقفت لَحن خطواتها امام باب الصالة وهي تشوف امها تلبس السماعات و الواضح إنها رافعة صوتها لأخر شي لأن ابوها تيّام يشولف عند راسها و ابوها اكثر شخص يسولف بدون اي ملل و امها تطفش و تمل..
ضحكت من زفر تيّام وهو يبعد سماعة امها : توق اسمعيني !
ابعدت سماعتها بإنزعاج تناظره : انت كنت تكلمني؟
جلست لَحن يمينها وهي تقبّل خدها : ماما عندي مسابقة رياضيات برا السعودية بعد شهر و مدتها ثلاث اسابيع و ودي اروح
ركز تيّام معاها يعقد حاجبه : وين برا السعودية
لَحن : بالأمارات ، ابو ظبي
رفعت توق حاجبها تلف لـ تيّام : نروح معها على دبي !
لفت لـ لَحن تبتسم : شرايج؟
هزت لَحن راسها بإيه : حلو ، منها بابا ما يطفشني كل شوي يتصل
ضحك تيّام بذهول يرمي عليها المخده : اطفشك انا !
كشرت توق بوجهه : انت مطفش كل الناس قول الحمدلله توق زوجتي بسرعة !
سكت وهو يناظرها بقهر و نطقت هي : قـول تيّام !
تيّام : توق تعرفين تدزين؟
عضت شفتها وهي تكش عليه : وقح
ضحك وهو يتمدد يحط راسه على فخذها يوجه كلامه لـ لَحن : لولي خلاص انا اسوي لك و احجز كل شي
سكت وهو يتذكر الحديث الي صار له مع هُمام -ابو يزيد- و إنه بيجيهم بعد كم يوم ينطق : ترى ابو يزيد و اهله جاين يخطبونك
عضت شفتها بإرتباك ينبض قلبها بخوف : غريب مره احس ما ابي ، ليه الزواج يعني اقدر اعيش بدونه
ابتسمت توق وهي تقبّل خد لَحن : مافيها شي يا ماما تشوفينه و يشوفك ارتحتي له الله يوفقكم ما ارتحتي له الله يستر عليه ، طيب؟
هزت لَحن راسها بـ زين وهي..
توقف تعدل فستانها البنفسجي الفاتح تطلع لـ غرفتها تشغل الأضاءة الخافته وهي تجلس امام البيانو الخاص فيها ، تحركت اناملها على اوتار البيانو تخرج الحان هادئه و مُبهره مليئه بالهدوء لكن تجذب للسمع ، بكل مره لَحن تبدأ تعزف تحس و كأن روحها تتراقص مع اناملها و مع الإيقاع تحس بسعادة و ورود داخل قلبها مع الأبداع الي يغادر منها هي..
_
« بيت جارح ، الظهر يوم الجمعة »
تقدمت غروب وهي تحمل الأكل بين يدينها تتركه امام جدها بإبتسامة : بالعافية يا جدي
ابتسم ضاري لها وهو يناظر الطاولة الفارغة يلي محد يجلس حولها إلا هو : وينهم؟
غروب : ما رجعوا من الصلاة
سرعان ما دق الجرس تبتسم : جو ، اشوفك بعدين بالعافية مره ثانية
هز راسه بـ زين وهو يشوفها تغادر غرفة الطعام يشوف بعد دقائق قليلة محمد -ولد حاتم اخو جارح- الي اقترب منه بإبتسامة واسعة يقبّل راسه : عافية عليك يا جدي
ضحك ضاري له لأنه ما تغير و مثل عادته من هو طفل وقت يدخل عليه و يكون ضاري جالس يقترب له بنفس الحماس يقبل راسه و يقول نفس الجملة ، اقترب حاتم يجلس بعد ما سلم و انظاره تدور بالغرفة : بحر وينه مو موجود؟
رفع ضاري قارورة المويه يلي بجنبه و ابتسم جارح يضحك : موجود بحر بس تلاقونه يدور بالحي
محمد : انا لين الحين ما فهمت هو يدور وش يسوي
ضاري : محد منكم فهم؟
جارح بإبتسامة : لا ما يقول لأحد بس الناس يقولون
عقد حاتم حاجبه و نطق جارح بهدوء : يوزع كراتين مويه بارده بالحدايق و يزور قبر امه و اخوه
شتت محمد انظاره بأسف على فقدان بحر لـ امه و اخوه و لأنه ما ينساهم ابدًا بـ اي شي يسويه ، الصدقه و إنه رغم إنه يعتبر غرام امه فعلًا ما نسى امه الحقيقية ، امه يلي تزوجت من مُلهم لكن كان شرط مُلهم بدون اطفال ، و من جابت بحر هو انفصل عنها يتركها مع ابوها يلي هو جده بحر و يلي رفض رفض شديد إن يكون له هويه و سجل ياخذ فيه التطعيمات و غيره و تركها تولد بدون دكاتره حولها ، كان يتعبها و يرهقها و بعدها زوجها من احد قرايبه الثانين تجيب منه اخوه الأصغر "يوسف" يلي مات مع امه بنفس الحريق امام انظار بحر يلي رغم إن سنه كان صغير لكنّن يتذكر كل لحظة بأدق التفاصيل..كانت ذِكرى مؤلمة و مُهلكه لـ بحر و مازالت تتعب عقله و تفكيره و تعرره و كأنها واقعة حديثًا.._
« بيت أدهم »
من انتهوا من غداهم توجهت لانا بإبتسامة عبيطه تجلس بجنب روح وهي تهمس : انخطبت !
ارتخت ملامح روح بذهول تناظرها : احلفي
لانا : والله توقعي من مين
روح : ما يبيلها تفكير الشيف حقك
تفجرت ملامح لانا خجل و مباشرة ضحكت روح تشوف إحمرار ملامحها بسبب المطبخ : لهالدرجة لانا؟
غطت وجهّا بفشله تنطق بخجل : لا تجيبين طاري المطبخ روح ، يفشـل !
روح : ما اقدر ما اجيب طاريه ، مستحيل يعني
ابعدت لانا يدها عن وجهّا وهي تهمس : روح اسمعي
همهمت لها روح و انظارها على جوالها من وصلتها رساله من سراب يلي مر يوم وهي ساكته ما ترسل لها ابدًا "روح متى اقدر اجيك العياده؟" "احجزي اقرب موعد و تعالي لي" عقدت حاجبها من كتبت سراب رساله ثانيه و الواضح إن نفسيتها في الحضيض "اقدر اجيك اليوم؟ ادري اجازتك بس منجد احتاج اتكلم" شتت انظارها لـ ثواني بتفكير تزفر "برسلك موقع روحي هناك اليوم جمعة كل اهلنا بالبيت
سكرت الجوال وهي تناظر لانا يلي وقفت تتوجه لـ امها من نادتها و وقفت هي بالمثل تتوجه لـ امها وهي تنحني تهمس : ماما عندي مريضة تحتاجني و قلت لها تروح جناح بابا يلي بالفندق
هزت ورد راسها بـ زين تناظرها بهدوء : استودعتك الله يا ماما
عقدت ديم -اخت أدهم- حاجبها بإستغراب من شافت روح تلبس عبايتها بالمدخل وهي تدخل الصالة تجلس بجنب ورد : روح وين رايحه؟
ورد : عندها شغل و تعرفين روح حتى لو إجازه عادي عندها
ديم : ماشاء الله عليها جوي تمامًا
رفعت ورد حاجبها تلف لها بإبتسامة : جوك؟ ديم وش هالكلام
ابتسمت ديم تشتت انظارها و ضحكت ورد بذهول : بنت !
ديم : لا تخافين في خيارات كثيره لـ صقر -ولدها- مو روح الوحيده بالقائمة
ورد : اصلًا بنتي مو في سن زواج
وسعت ديم عيونها بذهول : ماشاء الله كم عمرها؟ خمسه و عشرين؟ مناسبه مناسبه
ورد : دامك ما تعرفين عمرها ماهي ماخذه ولدك و انا ما اشجع زواج الأقارب
كشرت ديم بوجهّا وهي تشرب من قهوتها : انا اتكلم مع أدهم
شربت ورد من قهوتها تنطق بثقه : انتِ تعرفين اكثر مني انه بيوافقني
ابتسمت ديم تهز راسها بإيه : المشكلة اني ادري و اسولف
_
« الفندق »
خطت خطواتها داخل الفندق و انظارها تدور بالأنتظار تشوف سراب تجلس هناك تسرح و تفكيرها بعيد و هذا الواضح ، مشت ناحيتها توقف قدامها تقاطع تفكيرها تهمس : سراب
رمشت سراب وهي تتنحنح توقف وهي تعدل حجابها : جيتي
روح : تعالي معي
دخلوا المصعد يطلعون للدور الي فيه جناح أدهم توقف روح امام الباب وهي تفتحه على وسعه تشير لـ سراب بالدخول : تفضلي
دخلت سراب و انظارها تتأمل المكان بدهشة من روعته و جماله ، و لطالما كل من دخل الجناح
هذا أُبهر من ديكوره و الوانه المتناسقه..
جلست سراب وهي تترك عبايتها على ظهر الكنبه تنتظر قدوم روح الي استغرقت دقائق و رجعت بعدها و كوبين قهوة بيدها تترك احدهم امام سراب : بالعافية
ابتسمت سراب لها وهي تشوف نور الشمس الي بدأ يتخلل لكل زواية في الصالة من فتحت الستاير على وسعها وهي تجلس امامها و بيدها كوب قهوتها : علميني
نزلت سراب انظارها للقهوة تشوف البخار الي يخرج من القهوة دليل على شديد حرارتها وهي تهمس : بحر اعترف لي بـ شي وقت رجعت من عندك يوم كنتي مصدّعه
عقدت روح حاجبها وهي ترشف من القهوة و انظارها مرتكزه على سراب الي كملت بحزن : كسرني ، لأني كنت اظن إنه يبادلني الحب
ارتخت ملامح روح بعدم شعور مِنها تعدل جلستها : ما يبادلك الحب؟
هزت سراب راسها بإيه تشتت انظارها : ظنيت إن اهتمامه فيني هو دليل على حُبه لكنّه مُجرد اهتمام عادي
روح : ليش خطبك و عورك كذا؟
عضت سراب شفتها تنفي : ما ابي اقول بس انه مو لجل إنه يحبني ، وش اسوي روح
تنهدت روح بتفكير لـ ثواني و هي فعلًا ابعدت تفكير حبها بـ بحر لأنها الحين اخصائية نفسيه مو روح ، لأنها تفصل بين حياتها الشخصية و شغلها و مستحيل من سابع المستحيلات تترك سراب تروح لـ اختيار يناسب روح لجل مصلحتها الشخصية مو مصلحة سراب : اشرحيلي شعورك سراب ، شعور حُبك له
هي سألت هالسؤال لأن سراب شخص فاقد لأمه و ابوه و اكيد فاقد للأهتمام الي تحتاجه كل بنت ولو عندها اخ لكن هو بعد له حياته الخاصة ، ميلت راسها لأنها تنتظر الإجابة من سراب لجل تعرف إن كان حُب فعلًا او شعور هي توهم نفسها فيه : سراب؟
غمضت سراب عيونها بتفكير عميق لـ شعورها تهمس : ما اعرف كيف
روح : وقت تشوفينه تحسين بنبضات قلبك تتسارع؟
نفت سراب وهي تمسك قلبها و همست روح : وقت تسمعين صوته يكلمك تخجلين و تتورد ملامحك؟
سراب : مو خجل قد ما هو ارتباك
شتت روح انظارها تحاوط الكوب بكفينها رغم حرارته اللاسعه : وقت تشوفينه مع بنت غيرك يحترق صدرك؟
سكتت سراب لـ ثواني تستوعب إنها ما قد شافته مع احد ثاني : ما قد شفته مع بنت غير خواته ما اعرف
لكن هي نطقت تعقد حاجبها : روح انتِ تحبين احد؟
بلعت روح ريقها تنفي بهدوء : مالي و مال الحب صله
سراب : كيف ما وقعتي بالحب ، مافي احد حولك يستحق الحُب؟
روح : فيه طبعًا بس مو اي شخص يستحق حُبي انا
رفعت سراب
حاجبها بإعجاب شديد : عميقه
روح : ارفعي علومك يا سراب و احد ما يحترمك و يقدرك يطق راسه بالجدار الف مره لأنه ضيع من يده ذهب يُقدر بالملاين
سراب : ليه قلتي يحترمك و ما قلتي يحبك
شربت روح من قهوتها بهدوء وهي ترجع احد خصل شعرها خلف اذنها : لأن الأحترام هو الأهم ، ممكن يجيك شخص يحبك لكنّه يهينك و يعورك و يشتمك بس يحبك ، لكن لو احد ما يحبك و يحترمك مستحيل يغلط عليك لأنه حتى لو ما يحبك راح يعاملك و يقدّرك ، فهمتيني؟
هزت سراب راسها بإيه تبتسم : تدرين إنه لو ما علمني بسببه كنت راح ابني احلام مالها نهاية؟
روح : يعرف يفكر بحر و يعرف يختار
ابتسمت سراب لها وهي توقف تترك كوب القهوة على الطاولة تتوجه ناحية روح تنحني وهي تضمها : شكرًا مره روح
ابتسمت روح لها وهي تبادلها الحضن بإيد وحده لأن الثانية فيها كوب القهوة ، ابعدت سراب وهي ترتدي عبايتها بإبتسامة : بروح اشوف ليث و اعلمه يمكن يسمعني
سرعان ما غادرت الجناح تصير روح لوحدها..تركت كوب القهوة على الطاولة وهي ترفع اقدامها على الكنب لـ صدرها وهي ترخي راسها على ركبتها بإرهاق لأن النوج يجافيها و يعذبها ، و لأنها رغم هذا كله مازالت تشرب القهوة و كأنها ما تبي تنام و ترفض النوم ، غمضت عيونها بهلاك تذكر جملتها يلي قرأتها بالأمس ويلي هو كملها عنها -و عندما سُئل عن تاريخ ميلاده نظر إلى عينيها- تنقهر لأنه هو كمل الجملة و لأنه اكبر كذاب و بلاير شافته بحياتها ، لأنه يلعب على الطرفين و كأنها سهله توقع بفخه ، لكن مستحيل تطيح فيه لأنها تعرف كيف تكون قويه قدامه ولو إن داخلها يتدمر و و يخرب لكن شوية وقت بعيد عنه تقدر ترجع تبني داخلها و تتركه قاسي و اقوى من قبل بألف مره..
_
« بيت أدهم »
كانت لانا تدندن وهي تخلط خليط الكيك و السماعة على اذنها تغني وهي مندمجة و بعيده عن ازعاج الصالة يلي يضج بنساء آل بدر و بناتهم ، ابعدت السماعة من دقها احد من الخلف تلف وهي توسع عينها من كان فِراس المبتسم يشوف بياض ملامحها يلي سرعان ما توردت وهي تضربه بالملعقة الي كانت بيدها على وجهه تكتم صراخها بأقوى ما عندها تتركه يشهق من صار خليط الكيك يعدم وجهه و بلوفره الأسود يرفع نظره لها بصدمة : لانا !
رصّت على اسنانها وهي تشوف خلفه إذا في احد ترجع انظارها له بصدمة : وش جابك انت !
فِراس : كنت ابي اخذ جوابك لكن الله ياخذ عقلي الي فكر كذا
اخذت المناديل من جنبها وهي تضربه على صدره بغضب : حسبي الله عليك ، رسلت لك واتس اول ما جيت تخطبني ماشفتها؟
عض على شفته بغضب يمسح وجهه : ما فكرتي إنك معطيتني بلوك و عشان كذا ما شفتها؟
لانت ملامحها بدهشة لأن..
لأن توها تتذكر إنها عطته بلوك تبتسم بغباء : نسيت
كشر بوجهّا وهو يبعد المنديل بقهر : توصخت كيف اروح لهم الحين
اخذت منشفه موجودة وهي تبللها بالمويه تقترب منه وهي تمدها له : ما تتسائل وش جوابي؟
ناظر المنشفة بيدها وهو يرفع نظره لها بهدوء : وش جوابك؟
لانا : موافقـ
صرخت مباشرة من شافت امها ميان تدخل و انظارها على جوالها الي بيدها و مباشرة رمت عليه المنشفة توسع عينها برعب : ياويلي مين و ليش انت بالمطبخ !
وسع فِراس عينه وهو يبعد المنشفة عن وجهه من صرخت و من انكرته : لانـ
قاطعته تضربه وهي تصرخ و انظارها على امها الي مباشرة اعطتهم ظهرها بدون حتى لا ترفع نظرها لهم تسمع كلام لانا : بسم الله !
عضت ميان شفتها وهي تغادر المطبخ لجل تغطي و همست لانا مباشرة : فِراس روح ما شافت إلا ظهرك روح و غير بلوفرك ذا بسرعة !
همس مثل همسها بإستغراب : مين؟
ضربته وهي توسع عينها تحذره : اخرج ولا ارفضك !
نفى بعدم تصديق وهو يغادر المطبخ يمشي ناحية ممر الرجال يخرج برا البيت لجل يرتدي ثوبه بسبب بلوفره المعدوم..
دخلت ميان بعبايتها بغضب ناويه تصارخ لكن شافت لانا تمسك الخلاط الي شغال و صوته عالي و مزعج ولا كأنها سوت شي تقترب ميان منها بإستغراب : مين الرجال يلي دخل؟
لفت لها لانا عاقده حاجبها ما تسمعها : ايش؟
ميان : اقولك مين الرجال الي دخل
زاد استغراب لانا بشكل ترك ميان تسكر الخلاط تنطق : مين الرجال الي دخل عليك !
لانا : اي رجال دخل؟
ميان : لانا لا تستهبلين على راسي
هي كانت على وشك تفضح نفسها لأنها تكتم ضحكتها بكل قوتها ، كانت تحاول تتمالك نفسها بأصعب الطرق تهمس وهي تشد على يدها : ماما كان أدهم و حسبته واحد ثاني ، اخذ كاس مويه و راح
قلبت ميان عينها بعدم تصديق وهي تضرب ظهر لانا بخفة : لا عاد تصارخين كذا ، ما يصير
هزت لانا راسها بـ زين وهي تنزل انظارها الخلاط ترجع تشغله من اول و جديد تحت انظار ميان الي زفرت تهمس : مسيت ليش كنت جايه، الله يصلحك يا لانا
لفت لانا لباب المطبخ بإبتسامة من غادرت امها وهي تضحك بخفة على حالها و الموقف الي صار بينهم..
_
« المستشفى ، أحد الأيام »
جالس على كنبه فرديه امام سرير ليث يتأمله بعيون مُتعبه وهو يتكي بدقنه على يده يتأمل الأجهزة المُتصله بجسد ليث يوم اخر بغيبوبة ليث يلي موعد استيقاظه غير مُحدد ، سكون جسده ، هدوء نبضات قلبه ، عدم تفاعله مع اي احد ، برودة جسده رغم دفى الغرفة يلي هو فيها..
ميل بحر شفايفه..
وهو يهمس : اليوم كتب الكتاب على اختك يا ليث ، صار هذا لي لأنك الحين ما تقدر تحميها و تساعدها ، ما ودك تقوم؟ هي تزعل و انا ازعل ، ما تظن إن هدوئك هذا غير مُعتاد؟
كان على وشك إنه يكمل لكن لف انظاره للباب من دخلت سراب الي سكنت خطواتها من شافته يجلس امام اخوها بثوبه الكحلي و الغتره يلي على راسه تتطرز اطرافها بالذهبي تهمس : بحر؟
بلع ريقه وهو يوقف بهدوء يعدل غترته : انا بخرج تعالي اجلسي
نفت مباشرة وهي تحرك يدها بالنفي : لا عادي خذ راحتك بخرج برا
شتت انظاره عن وجهّا يغض بصره من كان وجهّا مُغطى بالمكياج لأنها تتجهز لـ ملكتهم و صوت كعبها دليل على خروجها اكد له هالشي..
انحنى يقبّل راس ليث وهو يفتح الباب يلف انظاره لها لكن ما يناظرها : تبين شي قبل امشي؟
وقفت وهي تنفي : سلامتك
شد على يده يتمالك اعصابه يغادر بعيد عنها لأنها "جريئة" بشكل هو ما تصوره ، لأنها الحين تتبرج بشكل واضح و هالشي ما يقدر يستوعبه لأنها "محجبة" و يلي تسويه غلط..
_
« بيت أدهم ، غرفة روح »
كانت تجلس امام تسريحتها تتأمل ذبول ملامحها يلي صار يغطيها المكياج لجل ملكة سراب يلي اصرت عليها بشكل غير معقول إنها تجي هي كانت تحس بألم في قلبها تعرف إنها الغيرة يلي هلكتها رغم إنها تظهر قويه ، لكن داخلها يتحطم و ينهدم مرارًا و تكرارًا لكنّها بكل مره تقوي نفسها اكثر لكن هالشي مو بيدها ، الشعور الي تحس فيه مو بيدها و الشي الوحيد يلي بيدها إنها ما تظهره ، مشاعرها دائمًا تكون داخلها تكتمها ، اي شعور تظن إنه ممكن يظهر منها قلة ثقه او ضعف و غيره تتركه داخلها و كأنها ما تحس فيه..
وقفت وهي ترجع شعرها للخلف تمشي ناحية السرير تجلس وهي تلبس كعبها العودي المماثل لـ لون فستانها العودي عاري الأكتاف و يوصل اسفل ركبتها مع فتحه بسيطه لا تظهر الكثير..
رفعت انظارها من انفتح الباب يظهر خلفه فِراس وهو يدخل يسكر الباب بهدوء و على ثغره إبتسامة : ملاكي !
وقف وهي تعدل فستانها تبتسم له : فروسي
اقترب منها وهو يضمها يبتسم : مين مزعلك انتِ
عقدت حاجبها و مسح هو على ظهرها يهمس : تدرين إن انتِ الوحيده لا زعلتي تهدين اكثر؟
غمضت عيونها ترتاح على صدره و على حنانه المُعتاد معاها تهمس : مافيني شي ، ماما رسلتك؟
نفى وهو يبعدها يحاوط وجهّا بهدوء : ما اعرف بنت اختي انا؟ ملاكي تزعليني
زفرت وهي تبعد يده تدخل بحضنه : بس احضني شوي و بعدها لازم اروح لـ ملكة وحده
هز راسه..
بـ زين وهو يفكر مين سبب زعلها هذا ، زعلها يلي طال اكثر من اللازم و هو يتوعد فيه لو كان شخص يتعود فيه و مستحيل يسمح له يأذيها مره ثانية..
ابعدت بعدها بدقائق وهي تبتسم له : بروح
هز راسه بـ زين يمسك شنطتها : انا بوصلك و انا برجعك ، زين؟
هزت راسها بالإيجاب وهي ترتدي عبايتها بهدوء تمشي خلفه من نزلوا للأسفل يغادروا البيت بعدها..
_
« بيت ليث »
كانت وحيده بكل خطواتها لهالعزيمة ، مافي ام ولا اب و حتى اخ يسندها و يساعدها في هالملكه ، الديكور و الترتيب و لون المسكه يلي هي صنعتها بيدها و ماقدرت تاخذ رأي احد فيها كلها لأن مو موجود هالشخص ، بلعت ريقها تنهمر دموعها تنزل انظارها لـ يدها يلي صارت ترجف بقهر على حالها و حياتها البائسه و الممله ترمي المسكه على الكنب وهي تنحني على الجدار تضم اقدامها لـ صدرها تبكي من كل قلبها ، تبكي بكاء يلي كتمته عن ليث طول حياتها لجل لا تعوره و تحزّنه ، كانت شهقاتها تتعالى في المكان و في هالبيت يلي هي لوحدها موجودة فيه ، ما تبي بحر ولا تبي احد غيره تبي امها و ابوها بس ، تفتقدهم ولو ما تعرفهم و تشتاق لهم ، هي شافت تعامل الأباء و الأمهات مع اطفالهم و كانت تستشعر الحنيه على بعد اميال و اميال كثيره و بكل مره ينقطع شريان من شراين قلبها ، رفعت راسها تمسح دموعها وهي تهمس : سراب انتِ مو شخص يتزوج لجل وصيه
بلعت ريقها وهي توقف بصعوبة مع الفستان وهي تمسك الجوال بتردد : بس احتاجه
تلمست جبينها وهي تدور بالمجلس تناظر رقم جواله عنها و اسمه يلي ينور شاشتها و اصابعها كلها ترجف من ترددها و ضربات قلبها يلي تتسارع بشكل غير معقول..
سراب : احبه؟ ما اعرف ما اعرف !
نفت بعدها تغمض عيونها : ما احبه اوهم نفسي ما احبه !
عضت شفتها من دق الباب وهي تبعد الستاره بخفة تشوفها روح و مباشرة لانت ملامحها لأنها جات بأكثر وقت سراب تحتاجها فيه ، و مباشرة رفعت فستانها تمشي ناحية الباب تفتحه بملامح باكيه : روح !
وسعت روح عينها من ارتمت سراب بحضنها تبكي وهي تشد على حضنها : ما ابيه روح خلاص ما ابيه
عضت روح شفتها بإرتباك وهي تدخل و تدفع سراب معها للداخل : سراب كلميني
نفت سراب وهي تحشر راسها بكتف روح : ما ابيه ، ما احبه بس تعلقت فيه ما ابيه خليه يبعد عني
ابعدتها روح بإستغراب تبعد عبايتها : ليش فجأة ما تبينه؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة وهي تشتت نظرها : كنت افكر بـ ماما و بابا و كل الي كنت ابيه الأهتمام و شفت لك مقطع بعدها بمقابلة بالتلفزيون تتكلمين عن التعلق
هدت ملامح روح بإستيعاب تهمس : شفتيه؟
هزت سراب راسها بإيه.
تمسح دموعها : ما احبه و ما ابي اتزوجه و هذا غير اني مُجرد وصـ
قاطعهم الجرس الي رن يعلن وصول احد الأشخاص ترجف يد سراب بخوف : كيف ارفضه وهو جايني الحين؟
زفرت روح وهي وهي تعدل فستانها : خلي هذا علي بس روحي المطبخ الغرفة اي مكان لجل اكلمهم لا تجين لين ارسلك ، تمام؟
هزت سراب راسها بإيه وهي تتصرف و وقفت روح امام الباب بهدوء تاخذ فيه نفس..
فتحت الباب بهدوء تظهر خلفه غرام وهي تحمل بوكيه ورد باللون الوردي الفاتح و بجنبها غروب و إلهام يلي عقدوا حاجبهم من وجود روح و إن يلي فتحت الباب مو سراب تبتسم لهم روح : تفضلوا
ابتسمت غرام لها وهي عاقده حاجبها تمد لها البوكيه وهي تبعد نقابها : روح؟
هزت روح راسها بإيه وهي تترك البوكيه على المدخل بجنبها : عمه غرام
ابتسمت غرام وهي تقترب منها تسلم عليها وهي تشد على يدها : اخبارك و اخبار ورد
روح : كلنا بخير الحمدلله انتِ اخبارك و اخبار عمي نيار
غرام : الله يسعد قلبك دامكم بخير حنّا بخير
اخذت العبايه من غرام تعلقها و تقدمت غروب تعلق عبايتها بإبتسامه تتأمل ملامح روح الهاديه و مُعجبه فيها و كثير ، هدوئها و رزانتها و ثقتها تُدرس فعلًا..
إلهام : وينها ما تجي تسلم ذي؟
ثبتت روح انظارها على إلهام و ملامحها البارده يخطر على بالها كل كلام وريد و كل شي هي تسويه مع بحر ، لكن قاطعت حبل افكارها تمنع عقلها يسافر له لأنها ما تبيه ما تبي تفكر فيه و تشوف بعيونه يلي تذوب عندها لأنها عيون تتكلم تنطق ، و رغم إنها تقرأ عيونه بس ما تصدقها ، تفهم لغتها بس تنكرها و مستحيل تصدق إنه يبيها..
تنحنت تنطق : ادخلوا المجلس من هنا
اشارت لهم بالدخول وهي تتوجه للشباك تبعد الستاره بخفة تلمحه يوقف مع ابوه امام سيارتهم تعض شفتها تشتت انظارها عنه تسكر الستاره بعنف وهي تدخل خلفهم..
جلست وهي تحط رجل على رجل و انظارها على غرام تاخذ نفس لجل تسترسل بالكلام : بسألكم
عقدت غرام حاجبها يوضح عليها الأستغراب و كملت روح وهي تلعب بأحد خصل شعرها : شخص ما شاف اهتمام الأم و الأب ولا ذاقه ، يشوف كثيرين يعيشون هالشعور بس هو ما يقدر يحسه ما قد حسه ، لو احد قدم له قليل هالأهتمام وش راح يحس هالشخص؟
همست غروب بهدوء : يتعلق فيه لجل يعيش هالشعور مره ثانيه
روح : بالضبط
إلهام : وش دخل الحين
لفت لها روح بهدوء : سراب ما تبي تتزوج بحر
لانت ملامح
غرام تشد على يدها : كيف يعني ما تبي تتزوجه !
روح : بكل بساطه ما تبي ، هي قبلت الزواج فيه لأنها كانت تظن إنها تحبه ، توهم نفسها بس استوعبت و الحين ما تبيه رافضه
إلهام : هذا الخبر الحـ
سكتت من لمحت حِدة نظرة امها وهي تشتت انظارها ، و نطقت غروب بعدم فهم : يعني الشخص هذا هو سراب؟
روح : ايه ، علموا بحر إن زواج مافي
غرام : روح تدرين إن هالشي مو لعبه صح؟
هزت روح راسها بإيه : ادري بس دام سراب ما تبي زواج الزواج ما يتم
عضت غرام شفتها وهي توقف معاها جوالها و الواضح بتكلم بحر..
كانت نظرات روح مثبته على إلهام بشكل وتّرها ، بشكل اربك داخلها لأنها ما تشيح بنظرها ، بلعت إلهام ريقها تهمس : لا تناظريني كذا
روح : كيف اناظرك؟
همست إلهام تنزل انظارها لـ يدها : و كأنك تقرين داخلي
ابتسمت روح تشتت انظارها لأن هذا الي تبي توصل له ، تبي تقول لـ إلهام إنها مكشوفه امامها و كل حركتها مفهومة امام روح يلي وقفت وهي تاخذ الدله توقف امامها : قهوة؟
إلهام : شاهي
غروب : انا مثلها
ميلت روح شفايفها وهي تنزل الدله على الطاولة تهمس : دقايق و اجيكم
توجهت للمطبخ وهي تبدأ تدور على البراد و السكر و الشاهي و حتى النعناع و الحبق لجل تجهز لهم شاهي مثل ما يحبون ، لجل لا يحسون إن سراب ما اختارت الشخص الصح لجل يستقبلهم و يعطيهم..
_
رد على امه وهو يدخل ايده داخل جيب ثوبه من حس فيه تبرد وهو يمشي في الشارع توقف خطواته امام سيارتها ، سيارة روح يلي توقف بمواقف قريبه من البيت وهو يهمس : انتِ هنا !
غرام : ايه انا هنا ، سامعني يا بحر؟
لمس جبينه بتشتت وهو يعقد حاجبه : سمّي؟
تنهدت غرام بعدم تصديق وهي بترجع تعيد الموضوع : اقولك سراب ما تبيك
رفع حاجبه بذهول وهو يقترب من سيارتها و ايده تتلمسها من الكبوت لـ الباب يلي ارتخى عليه يهمس : ليه غيرت قرارها بأخر لحظة؟
غرام : ما ادري لكن روح هنا و تقول دام سراب ما تبي الزواج ما يصير
كان على وشك ينطق لكن ارتخت ملامحه بعدم تصديق من مرت سيارة وريد من امامه و شباكها مفتوح و معاها لَحن يغنون سوا و كأن مافي احد بالدنيا إلا هم ، نفى يستغرب حركاتهم وهو يشوف سيارتهم الي وقفت بجنب البيت ينزلوا منها متوجهين للداخل..
بحر : امي دامها ما تبي بكيفها
غرام : يا بحر هذي امانه و شلون تكلمها و تنتبه لها وهي مو حلالك
رفع اكتافه بعدم معرفة يبتسم : كل شي بيكون بخير ، انا ادري
ابعد الجوال عن اذنه من سكرت امه الخط وهو يمشي ناحية البيت بخطوات هاديه ينتظر قدوم ابوه مُلهم لجل يشرح له الوضع و إن الملكة ماراح تصير و لجل كذا لزوم يرجعون
بيتهم..
_
ابتسمت لَحن من اخذت روح العبايه منها تشير لها بالدخول لكن وريد ما كانت تبتسم ، كانت ملامحها شديدة السكون لأنها تدري وش داخل قلب صديقتها ، لأنها تعرف إن روح تحب بحر و هي الحين تحضر ملكته على احد غيرها و ملامح روح العاديه تتركها تشك بحبها لـ بحر لأن قدرتها على ضبط نفسها غير عاديه ابدًا ، لأن وريد لو كانت محل روح كانت تبكي من كل قلبها و كانت رفضت القدوم كله اصلًا تجلس لوحدها تمرض نفسها بالبيت ، هي ولا في عمرها شافت احد بقوة روح حتى ام بحر اخوها ، لأن القوة مو جسديه و بس لا ، القوة هي قوة ضبط النفس و مسكها و روح هي الوحيده الي تقدر تسوي هالشي..
رمشت روح بهدوء تنتظر وريد ترجع لـ واقعها لأنه واضح إنها سافرت بعيد لأنها ما صارت ترمش او تحرك جسدها بسبب إنها غارقه بتفكيرها ، لكن كانت ثواني و رمشت ترتكز انظارها على روح الي ابتسمت : اخيرًا وريد
ابعدت وريد عبايتها وهي تضم روح بحزن : انا صديقتك عادي ازعلي
ربتت روح على ظهر وريد بإبتسامة : تعرفين اني ما احب نتكلم عن هالموضوع وريد ، طيب؟
ابعدت وريد وهي تهز راسها بـ زين : انا مو مثلك اقدر امسك نفسي ، اخاف اشمق عليها و تزعل
ضحكت روح بخفة تشتت انظارها : عسوله وريدي بس ما يحتاج ما تبيه تتزوج اخوك حبيب قلبك
نطقت وريد مباشرة بدهشه : كذابه !
روح : الحين نازله بس لا تفتحون الطاري قدامها و علمي لَحن
وريد : على وين؟
اشرت على المطبخ تمشي ناحيته وهي تناظر وريد : الشاهي على النار
ابتسمت وريد لها وهي تدخل للمجلس تجلس جنب غرام عاقده حاجبها : وش جالس يصير هنا؟
_
رجعت شعرها خلف اذنها وهي تتأمل المويه الي تغلي لجل يفور الشاهي و تسكر النار عليه لكن من لمحته بوا هو شتت انتباهها تركز معه وهو يكلم جواله لأن الواضح إنه معصب و يحرك يدينه بإنفعال و غضب تعقد حاجبها تحاول تفهم الموضوع لكن سكنت ملامحها من حست بحرارة الشاهي تلسع جسدها ، من بلل الشاهي كله جسدها ما تستوعب الحراره الي تحس فيه لـ ثواني تتجمع الدموع بمحاجرها تسحب فستانها بعيد جسدها تنهمر دموعها بألم شديد تبكي : وريـد
حاولت تبرد نفسها لكن حرارة الشاهي شديدة وهي تحس بجسدها كله يشب تصرخ من جديد تبكي : وريـد انحرقت وريـد
التفت للشباك من سمع جملتها و نبض قلبه مباشرة برعب لأنها قالت "انحرقت" لأن ذكرى الحريق رجعت تضرب راسه بجنان تتركه يصدّع وهو يركض للبيت مباشرة يدق الباب : امي ! امي افتحي !
فتحت له إلهام الباب وهي تشوف امها و وريد و لَحن مع غروب يركضون للمطبخ وهي تناظره ببرود : ما قالوا لك البنت ما تبيـ
قاطعها من دفعها وهو..
يشعر بفزع مستحيل و حالة رعب غير عاديه يدخل يبعدهم كلهم يحاوط وجهّا : روح !
نزل انظاره لـ فستانها وهو يعض شفته بخوف من كان الشاهي مكبوب عليها من بطنها لـ اسفلها : انحرقتي انحرقتي !
كانت غرام مصدومة من نوبة الفزع الي مر فيها بحر تكاد تتكلم لكن روح وسط دموعها و بكها نفت تشير لها بالسكوت بيد راجفة تحرك شفايفها لجل تفهمها "يمر بنوبة اتركيه" نزلت روح انظارها له و كيف هو يشعر بقلق واضح بعيونه الي صارت ترجف وهو يسحب غترته يبعدها لأنه احتر بشكل لا يُعقل ، لأن ضربات قلبه كانت تنبض و كأنه كان يجري اميال بدون توقف : انحرقتي حرقوك حرقوك
عضت روح شفتها تغمض عيونها وهي تشير لـ وريد على الغتره تهمس : جيبيها
من ناولتها وريد المرتعبه الغتره هي ابعدت فستانها من عند صدرها تدخل الغتره بحذر لـ بطنها لجل تترك حاجز بين حرارة الفستانها و جسدها الي سبق و انحرق..
كانت تشوف الحالة الي يمر فيها و ماكانت عاديه ابدًا ، كانت حالة جزع و فزع تركت وجهه يحمّر و عيونه ما تثبت على مكان واحد تتفحص جسدها مِرارًا و تكرارًا بسبب قلقه ، رفعت يدينها الي ترجف من فرط شعورها وهي تحاوط وجهه ترفعه لها تثبت انظارها داخل عيونه لأن حست بشعورها بالخوف خف و شبه انعدم لأنه كان هنا ، لأنها شافت الخوف بعيونه هي حست و كأن ما يحتاج تخاف لإنه موجود عندها و معاها : بحر
هدت و ارتخت ملامحه يتأمل إحمرار عيونها و لمعتها بسبب الدموع ، يشوف آثار الدموع على خدها يلي صار لونه احمر بسبب بُكاها..
استوعب نفسه و استوعب يلي هو يسويه هنا قدامهم وسطهم مع روح ، استوعب إنه نسى إن يلي يسويه خرام ينزل انظاره للأسفل مباشرة وهو يمسك كفينها يبعدها يهمس : السموحة
نفت وهي تضم كفوفها لـ صدرها تسمع همسه "بوديك المستشفى" : ما ابي مستشفى ما يحتـ
سكتت توسع عينها بدهشة من رفع انظاره لها تعض شفتها : طيب بس روح خلاص
انصرف تحت انظار امه و سراب الي مجرد ما شافته خارج ابعدت عن الباب لجل لا يشوفها و من خرج برا هي توحهت لـ روح بتوتر : وش صار لك روح؟ اسفه لأني ما نزلت اسفه
روح : مافيني شي لا تخافين
رفعت انظارها لـ غرام الي تقدمن منها وهي تناظر مكان كب الشاهي تهمس : راح يبعدون فستانك انصحك تغيرن هنا و تشيلين الفستان معك
هزت روح راسها بـ زين و مباشرة سراب اعطيتهم ظهرها وهي تمشي ناحية غرفتها لجل تجيب لها لبس تلبسه..
ميلت شفايفها و انظارها على فستانها بهدوء لأنه انعدم ولا لبسته زين و لأنه كان هدية فِراس لها من لندن مع الشنطة يلي جابتها معاها اليوم ، هي مدللة خالها فِراس يلي بكل مكان يروحه يحسب حسابها و يمكن قبل نفسه من شِدة حبه لها.
تعليقات