📌 روايات متفرقة

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الاربعون 40 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الاربعون 40 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الاربعون 40 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الاربعون 40 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الاربعون 40 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الاربعون 40


رواية مالي وطن في نجد الا وطنها

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الاربعون 40 بقلم اديم الراشد


عند هايف
اللي وصل بيت ابو نجد ودخل بعد ماسلم على ام نجد وطلع متجهه لنجد وصل الغرفه وهو مبتسم دخل وشاف نجد اللي واقفه وهي تلم شعرها اتجهه لها وهو يسحب الربطه : خليه خليييه
نجد : يووه بيطفشني ياهايف وبيجلس الهوى يحوسه كل شوي وتحوسني امي بعدها
ضحك هايف اللي تقدم وهو ياخذ الربطه وبدا يجمعه وهو مبتسم : يقول هايف (من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها ؟
‏الحرير اللي كسى هاك المتون العسجدية ‏
علموة ان مازح الغره ونشّد عن قمرها ‏
لايخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حية)
طار قلب نجد من الفرح ومن الحب يالله وش كثر تحب نفسها اذا تغزل فيها هايف ومدحها التفتت له وهي تقول : ودي اقول لا تسكت ودي اقول اني بكلامك هذا اطير السماء فوق
ضحك هايف وهو يقول: ابشري
وكمل...
(جادل كل الدروب المعشبه تنبت بأثرها
جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتين ليّه
من سرت يمي وانا مالي ديار الا ديْرها
كنّها كل السنين المقبله والاوليّه..)
ابتعد وهو يضحك : خليني اوقف هنا لاني اذا بكمل بتصير ملحمه وديوان
ضحكت نجد : يقولون ياحظ اللي تزوج شاعر
التفت هايف وهو شايل غنى : ونجد وش تقول !
قربت وهي تجلس جنبه: اقول ياحظها اللي عندها مثل هايف
ضحك هايف وهو ينزل على رجوله وبدا يفتح لفتها وهو يناظر يدينها الصغيييره وشلون تتمغط : يا زيييينها زيييناه
نجد :لو تسمع الصياح بس تضحك لين تقول امين
هايف : حبيبة ابوها خلوها تصيح وتسوي للي تبي
وقفت نجد وهي تضحك: حبيبة ابوها تبي اغراض
هايف: اكتبيها طيب عشان اجيبها
نجد : طيب بس بشوف كل شي واكتبه مره وحده
رفع راسه هايف على صوت العيال ينادونه تحت وطل مع الشباك ومعاه غنى : هاااه وش فيكم
حسين : ياااا ويلي على اللي من الحين توايق
عبود : عمو الله يخليك جيبها عندنا
مؤيد: انزل انزل بنسلم عليها
حسين: ألحق القهوه يا ولد
هايف : دقيقه نازل نازل
نجد كانت تأشر له لا ينزل فيها بس مارضى هايف وهو يقول : حرام من امس ماشافوها تعالي خليتس عند الباب عشان تاخذينها واكتبي الاغراض ساعه وبرجع
نجد: طيب
.................••............
في محل ابو زيد
كان ابو زيد وابو نجد جالسين عند المحل ومعهم باقي الشياب ووصلوا هايف وحسين ومؤيد
ابو زيد: وراكم متأخرين
هايف : خلصنا كم شغله وجينا
دخلوا للمحل والتفت هايف : ودي اروح المدينه ومتعيجز
حسين: ليه تروح اتصل بمطلق يجيبها
هايف: اي والله جبتها
اخذ جواله وطلع يدور شبكه
................••............
اما عند مطلق
بعد ما ترك اديم عند اهلها بعد ما طلع من الموعد و رجع متجهه لديره
وكان متكي على الشباك وهو يلعب بشعره والطريق فاضي والهواء يهب عليه كان راكد وهذا جو مطلق منعزل تماماً وكان يراقب غروب الشمس
انتبه لجواله يهز واحد يتصل فيه اخذه بس طاح من يده اول ما اخذ مطبه
تأكد ان الطريق مافيه احد ونزل يجيبه لكن رفع راسه واتسعت عيونه بذهول اول ما شاف في وجهه ناقه ومايدري من وين طلعت ومتى وصلت للخط رمى الجوال وهو يحاول يتفاداها بس ماقدر ورفع يدينه عن الديركسون وهو يحطها قدام وجهه يحمي نفسه من سقوط الناقه على السياره وصرخ اول ما حس جسمه كله تخدر والسياره بدت تنقلب وطار مايدري وشلون طار منها ارتطم جسمه بالارض واخر شي حس فيه مطلق وهو احتكاك وجهه على الارض بالقوه فتح عيونه لكن ما قدر يحافظ ابد على نفسه وترك نفسه وغاب عن الوعي وهو اخر شي يشوفه سيارته المتحطمه والناقه
................••............
اما عند هايف
رجع وهو يقول : مطلق ما يرد شكله دخل الديره
مؤيد: اغراضك ضروريه!؟
هايف: ايه شكلي مالي الا اروح انا ! منك خوه؟!
حسين: المغرب بتروحون
هايف : قريب المشوار بس انت تكفى خلك مع ابوي
حسين: ماعندك مشكله
مؤيد: دقيقه بنمر على محارمنا نشوف يبغون شي او لا
هايف ضحك: من قايلك ما نعرف اسم محارمكم
مؤيد: علم اخوك الغبي هذا
ضحك حسين : المشكله انك مع الخيل يا شقرا
هايف: يلا يلا قبل نتاخر
طلعوا متجهين لبيت ابو زيد وراح مؤيد يسأل سوسن ومسكته طلبات وهايف بعد نشب بسلمى والبزارين طلبات
وطلعوا بالقوه واخذوا طريقهم للمدينه وفي الطريق مد هايف يده يقصر صوت المسجل اللي مشغله مؤيد ومنغمس في جوه
مؤيد: اشبك ياهوه !؟
هايف: دقيقه دقيقه شكله في حادث! تشوف هناك!؟
مؤيد : هاه ! ايي والله حادث
هايف : انزل انزل خلنا نفزع
نزلوا يركضون لسياره لكن وقف هايف وهو يقول : رح لسياره وانا بشوف اللي طايح هناك شكله صاحب السياره
افترقوا ووصل مؤيد وهو يقول : هااايف الناقه ميته !
هايف : الله يستر على الرجال لا يكون مات
مؤيد: لا تحركه خلني بتصل بالاسعاف
نزل هايف لمستوى الرجال وهو يمد يده بشويش يتأكد من نبضه ماكانت ملامحه بينه من الدم ماكان فيه نبض ووقف هايف لكن تراجع اول ماطاحت عينه على يد الرجال وساعته اللي كانت تشبهه ساعة مطلق صد لكن تعثر ببطاقه ورفعها لكن كانت الصدمه الاسم( مطلق بن عبدلله بن زيد )
وطاح جوال مؤيد اول ماهتز المكان بصرخه هايف اللي قال بصوت مرعوب : مطططططللللللللق
ركض وهو يشوف هايف جالس على ركبه قدام الرجال ومد يده برجفه وهو يمسح الدم من وجهه : مطططلق مطلللق يا اخوووي مطللق
مسكه مؤيد يبعده: هايف اذكر الله يمكن مو مطلق انتظر هايف
ابعده هايف اللي انهار : الا مطلق هذا مطلق
مد يده وهو يتحسس النبض وهو يرجف : مططططلق رد علي تكفى يا مطلق تكفى
انصدم مؤيد اللي ماعمره توقع يطيح بمثل هالموقف رجع لجواله يركض وهو يتصل بالاسعاف ويستعجلهم رجع لهايف اللي للحين يحاول يصحي مطلق ويحاول يتأكد انه حيي
مؤيد قرب يبعد هايف : هايف الله يخليك اهدا ان شاء الله مافيه شي اهداء ولا تجلس حوله وتعزل الاكسجين عنه
التفت له هايف برعب : ما يتنفس مايتنفس قلبه ما ينبض ماييييينبض
وقف وهو يحوم حول مطلق حافي يبي يحصل اي شي يدل انه حي لكن كان متمدد بدون اي حركه
رجع يجلس قدامه وهو منهااااار منهار بشكل كبييير
ماعرف مؤيد وش يسوي او كيف يتصرف كان يقدر يواسي في كل شي الا انه يواسي هايف في مطلق ركض للاسعاف وهو يناديهم ونزلوا يركضون وهم يقولون له يبعد هايف قربوا من مطلق يسعفونه
كان مؤيد واقف وهو مثبت هايف اللي كان يقول : هو حيي!؟ تكفون قولوا مطلق حي !؟
لكن ماكان احد يرد واغلب كلامهم : نبضه ضعيف، ما نقدر ننعشه ، انتبهوا لا تحركونه
انهبل هايف وركض وهو يصرخ فيهم: كيف ما تقدرون تنعشونه كييفف !؟
مؤيد: هااايف اذكر الله
وصرخ واحد منهم: نبضه ضعيف لكن اتوقع ان عنده كسور بليغه
تجمعوا حوله ورفعوا مطلق للسرير وهم يحاولون ينعشونه التفت لهم واحد : من بيروح معه !وش تقربون له
هايف: اخوه اخوه انا بروح
مؤيد: انا بلحقكم
تحركوا بعد ما تجمعت الشرطه واجمعت الدوريات حول الحادث
................••............
في بيت ابو زيد
الكل رجع للبيت بعد المغرب
والكل كانو بالحوش
ام زيد: حسين يمه وين اخوانك!
حسين: مطلق راح يودي اهله والظاهر على وصول اما هايف ومؤيد راحوا يجيبون اغراض
ابو زيد : الله يصلح ما عطى ماني اقول لا احد يروح مع الليل مع ذا الخطوط
زيد: يا ابوي ريجيل وش بيجيهم يعني
ابو زيد: حتى لو انه رجال مسرى الليل اقشر
العمه حصه: دقوا عليهم طيب
حسين: مايبي لها يا عمه
شريفه: المفروض ان مطلق وصل من زمان
زيد: اكيد مر العزبه
ابو زيد: الله يهديهم بس
ماكان حسين متطمن مره بس ماكان يبي يخوف احد اتجهه للحوش الخلفي وهو يرقى السلم عشان يجي له شبكه وهو يتصل لكن التفت على صوت غزيل وسلمى: حسسين وش فيك
حسين: ولا شي اتصل
غزيل: تتصل بمن!
حسين: ابي اوصي هايف باغراض
سلمى: هايف بينجلط الحين من الاغراض اللي معه اشك انه يدعي علينا الحين
ضحك حسين بتسليك وهو يشوف جوال مطلق مغلق وارتبك زياده وطلع وهو يوقف حول البيت وهو متاكد ان مطلق المفروض وصل من وقت وخصوصا ان قبل يتحرك هايف قال انه دخل الديره
.................••............
في المستشفى
كانوا المسعفين يركضون بمطلق ويركض معهم هايف اللي من صدمته وذهوله كان حافي وقفوه عند باب العمليات ورفضوا يدخلونه وكان يعارضهم بكل قوته يبي يدخل لكن وصل مؤيد في الوقت المناسب واخذ هايف يقنعه انه ما ينفع يدخل ابعد عن الباب وهو ينزل قدامه نعاله اللي انتبه لها مؤيد في اخر لحظه وجابها : أللبس واذكر الله وادع له ان شاء الله مافيه الا كل خير
كان هايف يتلفت وهو يشد على يدينه لكن جلس اول ماثقل جسمه واطرافه وثقلت عيونه من عبرته الخايفه
جلس جنبه مؤيد وهو يهديه لكن ما نفع ووقفوا على نداءات يطلبون دم لمطلق وراحوا يركضون يتبرعون له ومن سوء الحظ ما كانت زمرة دمهم نفس زمرة دم مطلق وفي هاللحظه ضاقت الدنيا في وجهه وقال الممرض ( لازم متبرعين بسرعه)
ماكان يدري هايف وين يروح لكن ركض لاقرب استراحه واجهته وهو يقول ( يا وجيه الخير اللي فيكم دمه ب- يفزع محتاجين دم ، تكفون افزعوا الله لا يفجعكم بغالي) بعد هالكلام من هايف وملامحه المرعوبه وثوبه الللي عليه بقع دم وقفوا بعض الاشخاص اللي ممكن يساعدون
وهالفكره طرت لمؤيد اللي اخذ طريقه لاستراحه ثانيه وحصل كم واحد ورجعوا وقف هايف معهم لين قدر يجمع الدم اللي يحتاجونه وراح عند باب العمليات ووقف مؤيد يشكرهم وهو ممتن لهم
وطول فترة الانتظار واغلب الناس اللي شهدوا هالموقف يجون ويسألون وش صار معكم ! ويدعون
كان جوال مؤيد يدق ويفصله ويرجع يدق ويرجع يفصله لكن فالنهايه رد عليهم وهو مايبي يفجعهم وقال ( انهم يتعشون بعيد وبيجون اذا انتهوا وسكر الخط )
ورجع لهايف وبعد انتظار صعب صعب طلعوا وهم ينقلون لهم خبر انهم قدروا يسعفونه لكن دخل غيبوبه مايدرون كم تستمر هذا بجنب الاصابات البليغه وكسور مروعه في الكتف الايمن ورجله اليسار مكسوره كسر كامل وطبعاً وجهه في حاله فضيعه
بعد هالخبر انهار هايف يبكي بنوووح وهو يتحمل كل شي ولا يتحمل ان مطلق يصير له شي كان مؤيد جالس وهو حاضن هايف اللي في حالة انهيار ماهي طبيعيه وفزوا على صوت السرير مطلعين مطلق لكن اول ما شاف هايف منظر وجهه اللي كله شاشات ماعاد حس على نفسه وهو اللي اختنق وهوى من طوله على الارض ورجع مؤيد يركض ينادي الممرضين وركضوا يسعفون هايف اللي كان مغمى عليه نص ساعه من هول الموقف وهول الرعب
بدت الامور تفلت من مؤيد واضطر ينادي متعب ومشاري وسعود
مؤيد: خلوكم مع هايف وانا بروح اقول لخالي واخوانه
مشاري : دقيقه بروح معك لا يصير لك شي
متعب: انتبهوا وانتم تبلغونهم ولا تخوفنهم وحنا بنكون هنا
سعود : الله يعينهم ياربي
راحوا مؤيد ومشاري وجلس سعود يناظر هايف اللي ماكان واعي ابد لكن كان يتمتم باسم مطلق واول ماصحى اجتمعوا حوله وكانت اخر امال هايف انه حلم وكابوس وبيصحى منه لما شاف سعود ومتعب وملامحه وقف وهو يبعد المغذي منه
سعود: هايف هايف لا تقوم انتظر لين يتزن ضغطك ابعد يده هايف : ويني ووين الاتزان ومطلق طريح فراش
متعب : انتظر اساعدك
وقف جنبه متعب وهو يسنده لكن ابعد هايف وهو يدور مطلق ودخل العنايه بعد ما لبسوه لبس الزياره وهو يشوف مطلق اللي على السرير الابيض مكشوف الصدر والشاشات حوله لكن هو مب حول احد جلس وهو يقول : ااااوووووه يا مطلق ااااااه يا عضيدي
وقف وهو يناظره بحزن بإنكسار وخوف واول ما مد يده ليدمطلق وحسها بااارده ارتفع وهو يحط يده على صدره كان مطلق باارد رجع وهو يسحب اللحاف يغطيه وقف يبوس راسه وهو يقول : تكفى يا مطلق شد حيلك تكفى لا تخليني والله ان الدنيا برمتها ما تسوى بدونك شي يا مطلق ماخليتني من 31 سنه لا تخليني الحين تكفى
لكن ماكان فيه رد من مطلق ابداً طلعوا هايف لكن ماراح وجلس يراقبه من ورا القزاز وهو يدعي شوي وينهار طول الوقت
.................••............
في بيت ابو زيد
كانوا هادين بعد اتصال مؤيد ومرتاحين ووقف ابو زيد بغضب على صوت السياره : حسيييين نادهم لي هذولا ما ينعطون وجهه
راح حسين لكن تفاجئ بمشاري ومؤيد ابعدهم يناظر وراهم لكن لا مطلق ولا هايف معهم رفع عينه لملامحهم
وقبل يتكلمون رفع يده يسكتهم : بدون كلام كثير ! وش صار لهم!؟
مؤيد سحبه على طرف وهو يقول بصوت متذبذب: حسين اهداء واسمعني
حسين اللي احتدت ملامحه وصرخ : لا تكثر الكلام
مشاري : اسمعني اذكر الله ومطلق صار له حادث وهو جاي لكن هو بخير
غمض حسين وهو يبعد يدينهم وحط يده على راسه وابعد يمشي يستوعب لكن رجع وهو يقول : مات!؟
مؤيد: لا لا ما مات حي حي بس في غيبوبه
حسين: لا حول ولا قوة الا بالله ؟ كيف وشلون!
مؤيد: مدري حصلناه على الطريق اتوقع صدم في ناقه
حسين تذكر ولف: وهايف هايف فيه شي!
مشاري: بخير بس جلس عنده
طلع ابو زيد وهو ناوي يلعن خيرهم لكم بردت ملامحه وعرف ان فيه شي من وجيهم ومن حسين اللي يدينه على راسه ولا شاف هايف ومطلق معهم صد وهو يقول : لا تقولون لي مات احد !
مشاري: لا ياعمي مافيه شي لكن مطلق صار له حادث وهذا هو بالمستشفى
جلس ابو زيد وهو يقول : ااه يا مطلق وانا ابوك
مؤيد: خالي لا تخاف مافيهم شي
جلس مؤيد يبلغه الخبر زين وشوي جاء زيد وشوي انتشر الخبر فالبيت وانتشر الرعب والبكى لكن كان زيد يهديهم ويطمنهم انهم بخير وكل من يسأل عن مطلق بعدها على طول يسأل عن هايف
وراحوا زيد وام زيد وابو زيد وحسين ومشاري وجلس مؤيد اللي للحين مذعور جالس جنب امه ينقل لها الموقف وهو للحين اسير اللحظه الصعبه كانوا يسمعونه البنات وهو يوصف كيف عرفوا انه مطلق وهم يصيحون
.................••............
اما في الطريق
استوقفهم ابو زيد اول ماشاف اثار الحادث وشاف الناقه على جنب الخط مرميه وسيارة مطلق مسحوبه بطرف التفت على مشاري وهو يقول : والله انك كذاب ماهوب حي
مشاري : والله والله انه حي يا عمي والله
زيد: بس يا مشاري سيارته معدومه
مشاري: هو طار منها ما كان فيها
ارتفع صوت بكى ام زيد ورجع حسين وهى يحضنها يهديها
وكملوا طريقهم للمستشفى على صوت ابو زيد اللي يقول ( يا لطيف ألطف بنا ، لا حول ولا قوة ألابالله )
ووصلوا للمستشفى وكان الصدمه منظر مطلق وحال هايف الكسير اللي كان جالس بصمت يراقبه ولا يرد على احد ابد
انهارت ام زيد وابو زيد وبالقوه لين هدوهم واقنعوهم انه بخير وانه طيب
ومن هاللحظه بدا الخبر ينتشر لكن الصعب كان كيف يقولون لاديم
................••............!
عند اديم
اللي بعد ما نومت عيالها وخصوصاً هايف للي طول الوقت يبكي وطول الوقت يبي ابوه ويبي يروح عند هايف عجزت فيه لين نام وجربت تتصل في مطلق تخليه يكلمه بس زي ماتوقعت مغلق بما انه في الديره
طلعت وهي تبي تتصل بلطيفه تجي لهم لكن ضحكت اول ماشافتها فيه : توني بتصل فيتس تجين
ابتسمت لطيفه بارتباك : اشوى سبقتك
قطبت اديم حواجبها من ملامحهم : وش فيكم
ام فايز : تعالي يا امي اجلسي
اديم: وش صاير
ام فايز : مطلق وهو راجع صار عليه حادث
وبسرعه قالت لطيفه: لا تخافين هو بخير بس في غيبوبه
اديم : وششو وش تقولون انتم!!وشلووون
لطيفه: والله هو بخير والله
دخل ابو فايز اول ماسمع صراخ اديم واتجهه لها وهو يهديها: يا اديم والله وانا ابوتس انه بخير
اديم: تكفى خذني له خذني له الله يخليك
ابو فايز : ابشري انتي بس اهدي لا تصحين عيالتس
ركضت اديم تاخذ عبايتها وهي تسأل ابوها كيف صار الحادث وش اللي صار لمطلق بالضبط وكل هذا تحت انهيارها العظيم وهي خايفه انه يموت غمضت اول ما تذكرت كيف انه كان مقتنع وراضي بجلستهم ولا حاول كثير انهم يرجعون معاه وكأنه حاس ان بيصير له شي
اول ما وصلو كانت تسابق خطوات ابوه لكن وقفت بخوف
اول ما وصلو كانت تسابق خطوات ابوه لكن وقفت بخوف وهي تشوف الكل حول الغرفه وهايف اللي جالس على الكرسي بجمود
ابو فايز: يلا يا اديم
اديم تراجعت وهي تقول : خايفه يبه خايفه انه صاير له شي
ابو فايز: يا حبيبتي مافيه شي صاير ادخلي وشوفيه وتطمني
تقدمت مع ابو فايز وهي ماسكه يده لكن ارتفع صوتها ببكي اول ماشافت شكل مطلق
ابعدها ابو فايز وهو يحاول يطمنها يهديها لكن مافيه فايده
اتجهه لها ابو زيد وهو يهديها وهو يبي من يهديه
................••............
وكل ساعه تمر تكون مراقبة لحال مطلق وكل يوم يمر كلهم ينتظرون اشارة من مطلق تدل انه صحى وكل لحظه تمر معها مليون دعوه ودمعه وكل ما مر يوم هادي وما صحى فيه مطلق يزيد الخوف لين عدا فيهم الشهر الاول وكلٍ خايف ومتوتر وضايق والدكاتره ماعندهم علم وخبر متى بيصحى
................••............
في المستشفى الساعه 3 الفجر
كان هايف اللي طول هالشهر وهو ما ابعد من عند مطلق وكان متعارض مع امه واديم من فيهم بيجلس عند مطلق لكن رفض هايف رفض قطعي ان احد يجلس غيره ولازم اديم ما تخلي عيالها ولا امه تجلس بالمستشفى البارد وطول هالفتره كان هايف منعزل تماماً مايرد على احد ولا يدري عن احد حتى نجد وبنته مايدري عنهم لين تتصل فيه نجد مره كل يوم تتطمن عليه وتطمنه وكان هايف مهمل الدنيا كلها ولا فقرت معه وكان توه مابرى جرحه من فقد محسن فا كيف بيتحمل فقد مطلق اللي يساوي روحه واغلى
الوضع كان رغم اختلاف المواقع الا انه في بيت ابو فايز اديم مابين مصحفها وسجادتها تدعي لمطلق
وفي بيت زيد كان ابو زيد وام زيد على نفس المنوال وهم اللي تركوا بيتهم بالديره وجلسوا عند زيد حتى حسين ترك غزيل عند اهلها وجاء هنا وتسكر بيتهم اللي بالديره من شهر
وفي المستشفى كان هايف جالس بالطرف وهو بيدينه المصحف ويقرا على مطلق سورة البقره وهو طول هالمده مجافيه نومه ولا ينام الا ساعات وكلها كوابيس فا يصحى ويجلس يقرا واول ما حس عيونه تعبت استند على طرف السرير وغفى ولكن فز قلبه على صوت الاجهزه فز يتلفت ما يدري وش حصل ووش صار وش بيصير
ركض ينادي الممرضين واللي يحصله بطريقه يجيبه ودخلوا الغرفه يركضون لكن وقف هايف ووقفت كل خلايا جسمه اول ماسمع ونين جاي من الغرفه وسمع دكتور يقول( المريض صحى، فاق من غيبوبته)
دارت الدنيا بهايف لكن دارت به فرح وتبدل خوفه لحياه ركض مبتسم وهو يشوفهم متجمعين حوله وينادونه وفتحت الدنيا ابوابها بوجهه اول مافتح مطلق عيونه
كانوا ينادونه ويرد عليهم بيده وكانوا يطلبون منه يحرك يده ورجله وراسه وكان قادر يحركها
ابتعد الدكتور وهو مبتسم:حمدلله حمداً كثيرا
هايف:هاه يا دكتور
الدكتور ابتسم: لا يا هايف حمدلله كنت خايف من مضاعفات او انه مايقدر يحرك اطرافه او لا سمح الله يتعرض لفتور بس حمدلله مطلق بخييير ولكن الالم موجود
هايف : مب مشكله المهم انه بخير
الدكتور : بنخليه ساعه كذا وبعدها رح نعطيه مهديء عشان الكسور ما توجعه
هايف: زين زين
ابعدوا عن مطلق بعد ما ابعدو بعض الاسلاك وتقدم هايف الفرحان وجلس معه وهو يقول : حمدلله على السلامه يا مطلق خطاك الشر يا ضلعٍ من ضلوعي
ابتسم مطلق الموجوع وهو بالقوه صوته يطلع لكن قدر يمد يده وهو يمسح عيون هايف الغارقه بدموعها وقال بهمس : قلت لك خلك صلب وانا اخوك ولا نسيت الوعد
ضحك هايف وهو يبوس يده : وشلون تبي مني صلابة وانا ما يصلب قلبي الرهيف الا انت
مطلق : اجل ارتاح رجعت لك
هايف: يا عساه زول مايغيب
سكت مطلق اللي شد يد هايف بألم وقال: وش فيني بالضبط
هايف قرب وهو يشرح لمطلق وش صار معه بالضبط
وسكتوا على صوت الاذان وبعده على طول دق جوال هايف اللي ابتسم: اكيد امي وابوي يدقون يسألون عنك
وقف هايف وهو يرد : هلا يمه
ام زيد : هايف وانا امك وشلونك
هايف: بخيير يمه انتي وشلونتس
ام زيد: حمدلله هاه ما صار على اخوك شي
ابتسم هايف بفرح: الا يمه ابشرتس مطلق صحى من الغيبوبه وهذا هو قدامي بخير وطيب
ام زيد بفرح : وربك يا هايف ورببك
هايف : اي والله يا يمه
ركض ابو زيد على صوتها وهو مايدري وش فيه: وش فيه وش فيه
ام زيد: ابشرك ابشرك مطلق قام
ابو زيد: يالله ياكريم
على صوتهم صحوا حسين وزيد اللي نايمين لكن كأنهم نايمين على شوك من همهم ركضوا يحاولون يفهمون وش السالفه بس تبدلت مخاوفهم بفرحه عظيمه وركضوا يستعدون انهم يروحون لمطلق حتى لو الوقت ماهو مناسب المهم يشوفونه بخير
رجع هايف لمطلق يوصف له فرحتهم ويوصف له حالهم من شهر ابتداء من امه وابوه واخوانه وانتهى بأديم اللي كل ساعه تتصل وما ملت ابد
................••............
وعلى طاري اديم
اللي بعد ما قضت من صلاتها اتجهت لسريرها وهي تغطي هايف اللي له فتره تعبان وحالته حاله وكأنه فاقد لابوه نزلت عيونها وهي تمسح دموعها اول ماطاحت عيونها على المخده اللي كانت ملبستها تيشرت مطلق واللي على ريحتها يهدى هايف وتهدى هي بعد وقفت وهي تاخذ جوالها بتتصل بهايف ووقفت تنتظر الرد
................••............
عند هايف
اللي كان يحسب الوقت لمطلق بضحك ويدري ان اديم بتتصل واول ماقال بالعد التنازلي :اثنين
وقف وهو يضحك: وهذا هي دقت
مطلق اللي كان يقاوم الالم والتعب بصوت هزيل قال : هاتها ارد عليها انا
هايف: بشويش لا تفجعها علينا الحين
تنحنح مطلق يضبط صوته واخذ الجوال من هايف بيد ترجف وطلع هايف برا عشان ياخذ راحته ورد مطلق اللي وصل صوت اديم اللي قالت: سلام هايف ، هاه طمني على مطلق
ابتسم مطلق وقال : ومطلق بخييير دام بالتس معه
شهقت اديم برعب : مطططلق هذا انت ياربي هذا صوت مطلق ياااربي مططلق
مطلق : بسم لله عليتس كم مره قلت لتس لا تشهقين واذا شهقتي سمي
انهارت اديم : والله انك مطلق والله انك مطلق ، شلون! كيييف! ومتى ، فيك شي يوجعك شي
مطلق : كل ذا تبيني اجاوب عليه الحين وانتي تبكين
اديم اللي من الصدمه جلست وبعدين وقفت وهي تمسح دموعها: ما ابكي والله ما ابكي بس فرحانه والله حمدللله ياربي حمدلله
مطلق اللي ماكان له حيل يتكلم كثير قال بإختصار: بعلمتس كل شي بس انتي تعالي لي احتريتس
اديم كانت تضحك وتبكي وتحمد ربي : بجيك والله لجيك بس اقول لابوي واجي
مطلق : عجلي علي لا ارجع لغيبوبة شوق
غمضت اديم بضحك: خلاص لا تتعب وتعب نفسك
سكرت اديم وركضت لغرفة ابوها وهي تناديه بكل صوتها : يبه مطلق صحى تكفى يبه مطلق صحى
فز ابو فايز وهو يسمي عليها : بسم لله عليتس يبه اهدي اهدي
اديم: والله يا يبه صحى وكلمني بعد تكفى يبه قوم ودني له
خاف ابو فايز ان اديم انهبلت وتوجهه لها : اجلسي اجلسي واذكري الله
اديم: يبه والله اني صادقه مابعد انهبلت
اخذ ابو فايز جواله وهو يتصل بهايف اللي رد مبتسم: هلا عمي
ابو فايز: هايف وانا ابوك اديم انهبلت علي تقول ان مطلق صحى واتصل بها بعد
ضحك هايف: لا معليك ما انهبلت وهي صادقه مطلق حمدلله صحى وبخير وصحه
ابو فايز : يا ربي لك الحمد ياربي لك الحمد الحمدلله على سلامته
هايف: الله يسلمك ويطول بعمرك ابو فايز: سكر سكر بجيكم
................••............
في المستشفى
كان مطلق يقاوم نفسه وتعبه والآلآمه ينتظر جيت ابوه وامه والتفت اول ما سمع بكى امه وعرف انها وصلت حاول يرفع نفسه ويستند بس للحين جسمه هزيل وطايح اقبلت امه وهي تناديه وحضنته بشويش وهي تبوس راسه وتتحمد له بالسلامه
مد مطلق يده بشويش وهو يمسك يدها ويبوسها: افا والله يالغاليه تبكين!! ماعاش اللي بينزل دمعتس
ام زيد: ابكي فرح يا حبيبي حمدلله للي رجعك لي ولا فجعني فيك حمدلله اللي رحم ضعفي واحياك لي
ابو زيد تقدم يسلم عليه بحراره: حمدلله على سلامتك يا ولدي والله يخليك لعين ترجيك
تقدم زيد وهو يسلم على راس مطلق وهو من فرحه حايره عيونه : خطاك الشر وانا اخوك
ومن بعده حسين الللي ماكان يبكي بس مااكان عن البكى بعيد نزل يسلم على مطلق لكن عجز يرفع راسه وهو يكافح دموعه ولا قدر يقول شي لكن ابتسم مططلق وهو يخبط على كتفه
ابو زيد: هايف وشلون صحى ومتى صحى
هايف تقدم وهو يعلمهم وشلون صحى وش قال الدكتور
ام زيد : يوجعك شي يمه
مطلق اللي كان يتقطع من الألم بس يقول: لا يمه وان كنت تعبان شوفتكم حولي تنسيني اوجاع الدنيا
ابو زيد: معليك وانا ابوك اصبر واحتسب وان شاء الله انها تكفير ذنوب واجر من ربي
مطلق : ان شاء الله
زيد: ودنا نجلس معك زود بس حمدلله تطمنا عليك والدكتور قال 10 دقايق وتطلعون عشان ترتاح بعد وشوي العصر ان شاء الله نجيك
ابو زيد : ايه ايه ماودنا نتعبك
مطلق :والله اني مرتاح كذا
حسين: هايف ارجع معهم البيت ارتاح وخلني هنا
هايف: لا انا في قمة راحتي ماعليك
زيد: لا تحاول يا حسين
ام زيد نزلت تبوس راسه مطلق: انتبه لنفسك يمه ولا تسكت اذا اوجعك شي قل لهايف ينادي الدكتور
مطلق : ابشري ابشري
ابو زيد: ودعناك الله
طلعوا وهم فرحانين برجعة مطلق وقابلهم ابو فايز واديم ووقفوا يسلمون عليهم وكل واحد يهني الثاني بسلامة مطلق ودخلت اديم وطلع هاييف وقفت اديم بصدمه وهي تناظر ماهي مصدقه ركضت تحضن مطلق تستوعب اذا صدق صحى غمضت وهي تسمع ضحكه مطلق الموجوعه ويده على ظهرها وكانت تدعي بصوت عالي ( ياربي اني ما احلم يارب انه صدق)
ابعدها مطلق شوي وهو شاد على نفسه : لا صدق لكن لو شديتي حليتس شوي ذبحتيني
ابعدت اديم وهي تضحك: بسم لله عليك الله لا يورينا فيك مكروه
مطلق : اجلسي طمنيني عنتس وعن العيال
اديم : والله انا لا تسألني عن حالي توني صرت بخير اما العيال حمدلله لكن هايف حبيب قلبي من ذاك اليوم اللي تركتنا فيه وهو كل يوم يصيح يبيك وعجزت فيه والله حتى انه تعب اخر شي حطيت على المخده تيشيرتك وبالقوه بعد خففت فيه
مطلق : يا حبيب ابووووه شوي اذا جيتي جيبيه لي
اديم : ايه بجيبه المهم قولي انت وش حاس فيه وش يوجعك رجلك توجعك مره ! ولا كتفك
مطلق : والله توجعني بس مدري وش يوجعني بالضبط كل شي يوجعني لكن ان شاء الله شوي وتهداء
اديم: سلامتك والله
دخل ابو فايز وهو يقول : لا لا غزال والشر زال
ابتسم له مطلق وتقدم وهو يسلم عليه ويتحمد له بالسلامه ولا طولوا معاه لان جاء الدكتور وطلب منهم يطلعون ويجون وقت الزياره
لكن هالمره خروجهم من المستشفى كان غييييير عن كل مره وكل الايام اللي فاتت
دخلوا يخدرون مطلق اللي كان يتألم من جديد ونام وهالمره نام هايف وهو يحس انه خفيف يحس انه مرتاح ما على قلبه هم
................••............
العصر
مثل انتشار خبر الحادث انتشر خبر إفاقة مطلق ومثل ما ركضوا خايفين عليه ركضوا له فرحانين فيه ازدحمت غرفة مطلق بالزوار والحبايب والاهل
ووقف ابو زيد وهو يسحب هايف على طرف : اسمعني وانا ابوك
هايف: سم يبه
ابو زيد: دامنا عند مطلق روح وانا ابوك شوف مرتك وبنتك وارتاح شوي ووخر عن جو المستشفى
هايف ما اعترض ابد لانه من زمااااان عن نجد وغنى : زين يبه
التفت ياخذ اغراضه وراح لمطلق وهو يقول : بروح شوي للقمرا والنجوم ارجع لك
ابتسم مطلق : مسموح وبعد حنا ما قصرنا ابعدنا الليل عنهم بالحيل
ضحك هايف: فداك ماعليك يلا ماني مطول
مطلق : الله معك
طلع هايف متجهه لبيت ابو نجد براحه وهو اصلا من شهر ما طلع ابد من المستشفى الا ينزل شوي يرفهه عن نفسه ويرجع
................••............
في بيت ابو نجد بالمدينه اللي رجعوا له من بعد اللي صار مع مطلق
كان ابو نجد جالس بالحوش وهو يستعد انه يروح لمطلق وام نجد واقفه بالاغراض اللي يروح فيها
ونزلت نجد اللي شايله بنتها: يبه بالله خذ هالاكل لهايف والملابس وطمنا عليه بعد اتصل فيه مغلق
ابو نجد : ابشري يبه ابشري واصلا الحمدلله دام مطلق صحى اكيد انه مشغول بالناس والزيارات
ام نجد : بيجي ان شاء الله
ابو نجد: عطيني الحلوه خليني اسلم عليها قبل اروح
اخذتها نجد له واستوقفهم الجرس اخذت نجد غنى وابعدو عن الباب وماهي الا شويات واعتلى الترحيب من ابو نجد: هلا هلا يا ابو غنى هلا نورت المكان يا ولدي
اقبل له هايف وهو يبوس راسه: الله يسلمك يا عمي ومنور بوجودك
ابو نجد : حمدلله على سلامة عضيدك
هايف: الله يسلمك
ابو نجد: كيفه الحين
هايف: والله بخير صح تعبان بس حمدلله
ابو نجد: حمدلله اي والله حمدلله
هايف: كنك طالع يا عمي
ابو نجد : ايه كنت جاي عندكم بس سبقتني لكن ادخل ادخل نجد توها موصييتني باغراض لك وانا بروح واخذ راحتك ماعنددك الا اهلك
هايف ابتسم : الله يخليك لنا ياعمي
ابو نجد: يلا يلا
دخل هايف وهو يساعده بالاكياس لكن تركها والتفت على صوت نجد اللي اسرعت وهي معها غنى : هاااااايف
اخذ ابو نجد اغراضه وطلع وام نجد اصلا دخلت من قبل
استقبلها هايف المبتسم وهو يحتضنها : هلا هلا والله بنجد هلا باللي مالي وطن في نجد ألا وطنها
شدت عليه نجد اللي فرحانه بجيته: ابطيت علينا يا غناة نجد وكل اهلها
ابعد هايف وهو يضحك على غنى اللي كانت بينهم واخذها وهو يقول : مب وقتس وانا ابوتس خليتس على جنب شوي
باسها ودخلوا المجلس وهو يبعد غنى ورجع لنجد يحضنها وهو يحاول يسكن رووحه بحضن نجد كانت نجد متعلقه فيه وهي تمسح على شعره كان هزيل شوي وهي تشوف هايف اذا تعبت نفسيته ينهد حيله على طول كانت تحس بعظامه اللي برزت
ابعد هايف على بكى غنى : يقولون البنت ضره امها
ضحكت نجد ورفعتها وهي تمسح دموعها: هي صح بس ما تنطبق عليها المسكينه مايمديها طلعت الا ابعدت عنها
اخذها هايف وهو يحضنها جلس وهو يقول : حبيبة ابوووها بنيتي الحلوه
نجد:كيف مطلق!
هايف: بخير بخير حمدلله المهم صحى كل شي عقبها بخير
نجد:حمدلله على سلامته
هايف: الله يسلمتس
نجد: طيب اكلت! جوعان !
هايف: اكلت مع مطلق اليوم بس لو فيه قهوه تسوين فيني خير
نجد: ابشر من عيوني
هايف: يخلي لي عيونتس
راحت نجد وتركت هايف مع غنى اللي كانت تسوى عنده كثير وهي اللي صار عمرها فوق الشهرين كانت تأسر هايف بعيونها وصوتها ونعومة يدينها
وبعد شوي رجعت نجد بالقهوه بس انصدمت من المنظر اللي شافته كان هايف منسدح ونايم وغنى نايمه على صدره ومحاوطها بيدينه كان واضح عليه التعب
ركضت نجد تجيب جوالها تصور هاللقطه ووقفت وهي ما ودها تخرب ابد هالانسجام بس خافت يتحرك هايف وتطيح غنى اخذتها بشويش وابعدتها ولحفت هايف وسكرت كل الانوار والباب عليه تبيه يرتاح خصوصاً انه ما حس بشي ابد
في بيت سلمى
كانت تستعجل نفسها وتركض ودها تنتهي حربها مع محسن قبل تنتهي زيارة مطلق
وانهى هالحرب مشاري اللي اخذ محسن وهي يشغله عن سلمى لين جهزت
سلمى: كان من اول يا شيخ
مشاري : انا مدري لو بنجيب غيره وش يصير فينا
سلمى: يا حبيبي تكفى انسى لين يصير رجال ويفكني شره
مشاري: والله! حبيت اتخاذ القرارات الفردي
سلمى: ماهي فرديه بس انت تشوف بعينك اذا انا وانت نركض وراه بسم لله عليه ونعجز فيه واذا بغينا ننومه ينومنا هو
مشاري : هو صح بس مهما كان يبي له اخوان
سلمى: والله كنت اقول قبل بجيب زي امي ورا بعض عشان يصيرون اصحاب لكن بارك الله في ولدك توبني
اخذه مشاري وهو يضحك : ماعليه هذاا ما يمنع نركض وراهم اليوم وبكره يركضون لنا
سلمى: طبعا اذا كانوا مثلك حكيمين بتصير حياتنا نعيم
التفت مشاري لها ببتسامه: تطقطقين!
سلمى بحركه عفويه مستعجله رجعت وهي تبوس خشمه : امزح معك ياخلفهم كلهم
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يقول : انتي والله اللي محد يقدر عليتس
نزلوا وسلمى تنتظر بس وصلوها للمستشفى واول ماوصلت شافت الغرفه مزدحمه بالعالم ما صدقت طلعو الرجال الا دخلت تركض بكل قوتها ووقفت قدام سرير مطلق تناظره بدموع وقالت : يااابعد كل حيٍ وميت يا جعل ما يجلس على وجهه الارض ولا ناقه يوم هي تسببت بوجعك وجعل كل شي يوجعك ياخذه ربي قبل يجيك يا ملح الدنيا يا مطلق
بعد هالكلام انهارت دموعها واشر مطلق لحسين يرفع السرير لين يقدر يعتدل وهو من كلامها ارتجفت مشاعره ومحد يقدر عليه الا هالسلمى اشر لها يناديها وهو يقول : كل شي يهون وسلمى اختٍ لمطلق تعالي تعالي ويا بلسم اخو سلمى وطبه
ركضت له سلمى وهي تحضنه وتصييح وصد ابو زيد وابو فايز اللي من كثر ماشافوا مشاعر جياشه بفرحة مطلق صارت الدمعه منهم قريبه
دخل مشاري مبتسم وهو يتصدد عن دموع سلمى وبعد ما سلم على الكل وانتهى سلام مطلق وسلمى تقدم وهو يحط يدينه على كتوف سلمى وابعدها وهو يأشرها توقف دموع وعطاها من جيبه منديل وجلسها ورجع لمطلق وهو يهنيه بالسلامه وفرحان فيه
وبعد جيتهم جاءت العمه حصه وشريفه وريوف وكان من نصيبهم صيااح عظيم واخيراً جاء مؤيد اللي هو بعد نفسيته متدمره ومن ساعة ما بلغوه ان مطلق صحى وهو بس يصيح واول مادخل اللي يشوفه يقول هذا ابوه من كثر ماهو يصيح عليه لكن ماكان مطلق بسيط عنده ولا مؤيد بسيط عند مطلق
وبالقوه هدوا الوضع وتداركوه
وقال مشاري يغير الموضوع: ومتى بتطلع يا مطلق
مطلق : مدري عنهم بس مانيب قاعد يضيق صدري من الكتمه
ابو زيد: وين بتروح وانت متكسر
زيد: لا يا اخوي انسى طلعه مافيه
مطلق : ماعلي خلاف اخواني عندي بيرفعوني احسن من ستين مستشفى
حسين: ايييه عندك لكن هنا بيت بتنساه
ضحك مطلق ومارد وهو يدري انه بس بيقول لهايف انه ضايقٍ صدره مستشفى ومثل كل مره بيهربه ويطلعه البيت
مشاري: غريبه هايف وينه!؟
سلمى بمزح: الظاهر جاته سكته من الفرحه
ام زيد بحده: استغفري ربتس
سلمى: استغفر الله
مؤيد: من جد وينه!؟
ابو زيد: قلت له يروح يرتاح تعب بالحيل ويشوف اهله بعد
ابو فايز: اي والله ما قصر
جاء حسين وهو يقول : يقولون انتهت الزياره يا يبه الساعه ثمان!
ابو زيد: اي والله مشى الوقت
مطلق اللي كان ينتظر اديم تجي بس ما جت للحين وضاق صدره اول ما قالوا انتهت الزياره بس التفت اول ماقالوا: لاوالله كأنه بدري فايز واديم جايين بالطريق
حسين: اي ماعليه اذا قلنا جايين من مكان بعيد يدخلونهم
ابو فايز: اجل زين زين
ابتدوا يطلعون شوي شوي والكل راحوا بيت زيد ماعدا حسين اللي بيجلس لين يجي هايف او يجلس بداله
واول ماشاف اديم دخلت ومعها نايف وهايف سلم عليها وطلع يرد السلام بس على فايز وراح يكلم غزيل
ودخل فايز اللي رد السلام بتحفظ على مطلق وطلع يزاور احد اصحابه بعد
ابتسم مطلق وهو يرحب بأديم وانكسر قلبه على هايف اللي ركض له يقول : بابتي
غمض مطلق من الالم اول ماحاول يفز لهايف وقال بهدوء لاديم: ارفعيه لي
رفعته اديم ومطلق اللي مايقدر يتحرك بذراعه الايمن وكان حاضن هايف بيده اليسار وهو يمسح عليه وابتعد هايف اللي كان يتكلم كلام اطفال لكن اغلبها كانت اسئله لمطلق
ولان هايف مارضى يبعد اضطر مطلق يسلم على نايف من بعيد شوي وعلى اديم بعد اللي جلست على الكرسي وهي تراقب وش كثر هايف فرحان بأبوه ويسولف له ويحضنه واخر شي انسدح بحضنه
التفت اديم بهمس: وشلون اقنعه يرجع معي
لف مطلق بهمس : خليه شوي يمكن ينام
اديم: كسر خاطري والله
مطلق : تعبان هو!؟
اديم:ايييه سخونه مب راضيه تتركه
مطلق : خليه خليه لين ينام وتعالي انتي قريب عشان اشوفتس
قربت اديم وهي تسولف مع مطلق وودها تاخذه وتطلع على كثر ماهي مشتاقه له وصارت تراقب هايف اللي نام متعلق بمطلق
اديم: دام الزياره خلصت خلنا نروح وبكره بنجي بس عساه هايف لا يصيح علينا
مطلق: ماعليتس انتي تعالي قبل الزياره وقبل الناس انتي مانتس مثلهم
ابتسمت اديم ونزلت تبوس راسه وكتفه المكسور : الله يخليك لنا
مطلق : نادي حسين ياخذ هايف عنتس
اديم طلعت تدور حسين بس ما حصلته ودقت على فايز اللي جاء واستغرب من هايف الصغير بس مهما كان يدري الاب ما مثله احد اخذه من حضن مطلق بهدوء وطلع وهم مستعدين لبركان صياح اذا صحى
................••............
عند حسين
اللي كان له ايام وهو حق غزيل عليه يتصل يتمطن عليها ويعطيها مصروفها ويرجع ينشغل مع ابوه وامه ومطلق وكان بنفسه تعبانه نفسياً
لكن الحييين ارتااح كثير ورجع يتصل بغزيل اللي وحشته حييييل
شويات ووصله صوتها الفرحان: هلا والله يا حسيين
حسين: هلا فيييييتس يا عيون حسين
غزيل ابتسمت: اول شي حمدلله على سلامة مطلق
حسين: الله يسلمتسس
غزيل : والله من يوم عرفت ان مطلق صحى وانا متعلقه في كل زاويه خفت تتصل ولا ادري بك
حسين : ادري والله اني مقصر ومهمل لكن هانت
غزيل : المهم ان مطلق صحى بخير وانتم بخير وكل شي ملحوق ماعليك المهم انت بخييير
حسين : طمنيني عنتس وعن اللي بطنتس ان شاء الله بخير
غزيل : حمدلله كلنا بخير بس انت تعال لا تبطي علينا ترا اشتقنا لك بالحيل
حسين : مانيب مطول ان شاء الله بجي قريب وانا بعد ماعاد لي حيل ابعد اكثر
سكت حسين وهو يشوف اديم وفايز طالعين: طيب انا برجع لمطلق يا عيني لكن خلي الجوال قريب احتمال في اي وقت ادق
غزيل: ابشر
سكر حسين وراح لمطلق اللي كان ساكت وهو يحس بتعب قرب حسين : يوجعك شي !
مطلق : شوي بس
حسين: انادي لك الدكتور
مطلق: لا لا مايستاهل بنام وييخف
وقف حسين وهو يلحفه: زين اجل خذ دواك وبعدها نم
شويات وغفى مطلق وحسيين بعد
.................••............
من بكره الفجر
في مجلس ابو نجد تحرك هايف وهو يحس عظامه متكسره مايدري وينه ولا يدري وشلون نام فز وهو يتلفت يدور مطلق لكن هدا وتذكر اول ماشاف بالفراش اللي مقابله نجد وفي حضنها غنى تذكر انه انسدح لكن ما توقع ينام ذا النومه
حست نجد بحركته وصحت: هايف صحيت
تنحنح هايف بتعب : ايه متى نمت وكم الساعه وليه ماصحيتيني اروح لمطلق
نجد: امس جيت ولقيتك نايم و حنا الحين قبل الفجر ومابغيتك اصحيك وانا اشوفك تعبان واتصل فيني عمي وقال خليه يرتاح و حسين عند مطلق
هايف رجع ينسدح بتعب : ااااه يا ربي وش ذا التعب وش ذا النومه
نجد : اكيد بتتعب نومة المستشفى تعل القلب
هايف : كم باقي على الفجر
نجد : 10 دقايق
هايف : لي ملابس هنا
نجد: ايه ايه جبت معي انا
هايف: اجل زين زيين خليني ألحق قبل الصلاة
نجد: على ما تخلص بسوي لك شي تاكله
هايف : زين بس لا تخلين غنى بلحالها
نجد: ماعليك
اخذ هايف دش ينعشه ويصحصح فيه وطلع يستعد للفجر ويصلي اللي فاتته انتهى على جية نجد بالاكل واخذه منها وجلس : يسلم يدينها يارب
نجد : بالعافيه على قلبك
وجاء ابو نجد اللي طالع لصلاة الفجر ولف ببتسامه: صح النووم
هايف وقف وهو يبوس راسه: صح بدنك يا عمي
ابو نجد : عساك ارتحت بالنومه
هايف: حمدلله
ابو نجد : اجل بالعافيه خلص واللحقني المسجد
هايف ؛ ابشر
بسرعه خلص هايف وطلع ورا ابو نجد
وبعد الصلاة رجعوا وكانت نجد مجهزه القهوه وتقهوى هايف وقف : انا بروح اشوف مطلق
ابو نجد: سلم عليه
نجد: دقيقه فيه قهوه صلحتها له خذها
هايف : طيب
طلع هايف متجهه للمستشفى
...........................••............
في المستشفى
عند هايف وهو داخل قابله الدكتور ببتسامه:هايف وينك فاقدينك من امس
ابتسم هايف: ريحتكم شوي وجيت طمني عن حال مطلق
الدكتور: لا مطلق بخيير ويستجيب للعلاج وكويس بس الالام خفيفه
هايف: حمدلله ويعطيك العافيه يادكتور
دخل هايف وشاف مطلق صاحي بهدوء وحسييين في سابع نومه وابتسم مطلق : هلا هلا باللي شوي ويجي
ضحك هايف: والله ما دريت بنفسي قلت بنسدح شوي ورحت فيها
مطلق: تساهيل المهم ارتحت
هايف: حمدلله، هاه كيف جروحك اليوم
مطلق : كل شي زين لكن رجلي هي اكثر شي مطلع عيني بس اذا اخذت الدواء يخف
هايف: بأجره ماعليك
مطلق : لكن انا بطلب فزعتك
التفت هايف اللي يصب القهوه : ابشر بعزك وانا اخو مطلق
ضحك مطلق : والله اني داري اني مالي الا انت
هايف: وش بغيت
مطلق : مابي اجلس فالمستشفى زووود تعرفني ما احبه
هايف: بس انت تعبان لازم تجلس
مطلق : يا هايف كل السالفه ادويه وبتروح معي البيت واذا احتجت المستشفى جيت
هايف: وابوي
مطلق : لايدري لين نطلع
هايف: كذا ولا كذا بنروح بيت زيد
مطلق : لا تكفى بنروح الديره سيده عشان مايمديهم يرجعونا
هايف التفت يناظر حسين: وحسين وين نوديه
مطلق : قله يروح يجيب فطور اي شي
هايف اتجهه لحسين يصحيه وصحى حسين يناظر هايف باستغراب: وش جابك وش فيك
هايف : مافيني شي بس جيت وانت رح نم فالبيت احسن من المستشفى تعب عليك
وقف حسين اللي فعلا ماكان مرتاح واخذ اغراضه وهو يقول مطلق: كيفك اليوم
مطلق : بخير ماعليك
طلع حسين وهو يترنح واتجهه للبيت التفت هايف وهو يجمع اغراض مطلق: الله يستر من ابوي
مطلق : المفروض انه تعود
هايف: لازم نكلم الدكتور نشوف لو فيه ادويه ثانيه
مطلق : بيعيي
هايف: ماعليك
راح هايف وقدر انه ياخذ الادويه واذن الخروج من الدكتور وبالقوه ورجع وهو يقول : يلا يلا قدام يهون
جمع كل الاغراض وجاء دور انه ينقل مطلق للعربيه وهاذي فعلا المعاناة
هايف : مقدر مقدر بوجعك
مطلق : معليك ما انت بموجعني
هايف : اصبر بنادي الممرضين
وراح يجيب الممرضين وبالقوه نقلوه وركبوه السياره
هايف: وش نسوي بك الحين والله بنبلش
مطلق : امش يا رجال ما عليك كل شي تساهيل
هايف: الديره على طول
مطلق:لا بنمر مرتي وعيالي ناخذهم
هايف: فاضي انت
مطلق : لا يا شيخ ماني رايح ومخليهم والله كسر قلبي هيوف امس حالته حاله حتى انه نام بحضني وانا ما طلعت الا عشانه
هايف: اجل دامها كذا ناخذهم وناخذ نجد بعد
اتصل مطلق بأديم يقولها تطلع ولا تعلم احد
ونجد بعد اتصلوا بها واخذوهم وطلعوا ونط هايف الصغير بحضن ابوه وهو يسأله عن الجروح في وجهه وهو فرحان بشوفه ابوه وعمه
اديم : شلون تطلعه وهو كذا لو مرض او تعب او صار له شي
مطلق : وش بيصير لي يعني
هايف : حنا قلنا لدكتور وقال يقدر يطلع لا تسوون سالفه
نجد :الله يستر لا يعصب عمي
هايف : بيعصب بس بهدي المهم اول ما نوصل على طول نظفوا المجلس عشان ننزل مطلق فيه
.................••............
في بيت زيد
الكل كانوا مجتمعين حول الفطور وتفاجؤ بجيت حسين
ابو زيد : حسيين وراك جيت وتركت اخوك
حسين : جاء هايف وقال روح للبيت
زيد: تعال تعال افطر
مؤيد: هم يدخلون الحين لو بنروح
زيد : خلوها شوي العصر الحين اكيد انهم بينامون ويرتاحون
ابو زيد: ايه شوي شوي
جت العمه حصه وهي تجلس : اقول يا ابو زيد بترجعون بيتكم فالديره
ابو زيد: بنشوف وضع مطلق
زيد: ليتكم ما تروحون تعودنا عليكم والله
حسين : بارك الله في من زار وخفف
مؤيد: عاد انت ودك تخفف بالحيل
ضحك حسين : ابطينا يا ابن العمه
ابو زيد: تساهيل تساهيل
................••............
في الديره
وصل هايف ووقف بالجهه الخلفيه وعشان محد من اهل الديره يشوفه ويبلش نزل وهو يفتح الباب ونط يفتح الباب وتقدم وهو يقول : مطلق خلك بالسياره انت ولدك لين نضبط مكان
اديم : بنخلي العيال كلهم هنا صعبه عليهم غبار وحوسه
مطلق: خلوهم خلوهم
نزلوا نجد واديم وهايف واتجههوا للمجلس كبدايه ينظفونه ورتبونه وهايف يساعدهم وراح يدور فراش ثقيييل يقدر ينسدح عليه مطلق ورجع وهو يقول : وش صار
نجد : خلاص تقريباً خلصنا
جات اديم وهي تبخر المكان: خلاص وخرنا الغبار ونظفنا وكل شي بس اترك الشبابيك مفتوحه
هايف : اجل وخروا اضبط الفراش
وبعد ماجهزوه لمطلق رجع هايف اللي محتار كيف يشيله
اديم: هايف ما تقدر لحالك يا توجعه يا يوجعك
مطلق : انا اقدر امشي
التفت هايف وطاحت عيونه بعيون نجد اللي تناظر عربيه النقل الخضرا وهي مبتسمه وضحك هايف اول ما انتبه لفكرتها: اي والله جبتيها
راح وهو يجيب العربيه ووقفت اديم: لا والله تبون تذبحونه انتم
هايف: ماعندي الا ذا الحل ان شلته بطيح معه وان مشى رجله كارثه
مطلق : هاتها هاتها
ثبتوا العربيه واخذوا مطلق لها بصعوبه ودوه لفراشه وبعد مانزلو ارتمى هايف جنبه بتعب : انسكر ظهري ياربي
مطلق : ااااه ياربيي
اديم: وش يوجعك !
هايف :تعورت!؟
مطلق: لا لا
هايف : كم الساعه
نجد : 11:30
هايف : اوووه زين اجل ادخلوا سوو غدا شي وانا بسوي القهوه والشاهي هنا
اديم : خلاص بس العيال عندكم
هايف : خلاص خلوهم
راحوا وتركوا الصغار نايمين وهايف يلعب مع ابوه ووقف هايف يرتب الحوش ولحقه هايف الصغير واستوقفوه البنات : هايف البيت مقفل كيف ندخل
هايف: افتحوا باب المطبخ الثاني
نجد: مافيه مفتاح
راح هايف من ورا ودخل مسمار صغير وانفتح الباب
نجد/ يممه وشلون عرفت
هايف: كان ابوي يطردنا برا اذا عصب وازعجناه واذا جعنا فتحنا الباب كذا ودخلنا خصلنا وطلعنا
اديم: انا مستغربه كيف عمي ماصابه منكم ضغط للحين !
ضحك هايف: ترا قدامه عاقليييين عشان كذا هو سليم
نجد : الله يكتب اجره بس
رجع هايف وهو يطلع جواله ووقف يقول لمطلق : هاه مستعد نعلمهم
مطلق : ايييه دق وخله سبيكر
دق هايف على زيد اللي رد بسرعه: ويينكم يا ولد ساعه نتصل محد يرد
ضحك هايف : ما دريت اصلا كنت داق كذا
زيد: وش مسوين ! وش اخبار مطلق
ابتسم هايف : اا بخييير ومستانسين
زيد : الله يديمها بس قلبي يقول من صوتك مسوين شي بس اصبروا لين نجيكم الزياره
ضحك هايف : والله حنا بالديره زاورونا هناك
اتسعت عيون زيد وقال بصوت عالي : وشهووو وش تخربط انت كيف تطلعه !؟ وشلون اصلا طلعتوا
هايف : ياخي مايصير نضغط على المريض ونجلسه في مكان ما يحبه ترا النفسيه لها دور فالعلاج
زيد: هايف اترك اللكاعه ياهايف الانسان متكسر وحالته حاله مطلعه واخذه الديره بعد!؟ ليه ماجبته عندي طيب
هايف: والله عندك فيه ابوي وابوي بيقول رجعوه لكن الديره ازين نفسياً وجسدياً
زيد: افترض انه صار له شي ولا انتكس وش بتسوي
هايف: لا تفاول ياخي
زيد: اكبر غلط إنا مخلينك عنده المفروض ما تجلس عنده
هايف: لا تكبرها يا رجال ، واسمع نحسب عليكم بالغداء!؟
زيد: يا برد دمك يا شيخ لا تحسب ولا تسوي شي بنجيب الغداء ونجي ولا تسوون شي
ضحك هايف: كثر خيييره
سكر زيد بقهر والتفت هايف: شكلي بوقف بالشمس لحالي اليوم
مطلق ضحك: بوجهي ماعليك
هايف : خلني اقولهم لا يسوون شي
راح هايف يقول للبنات لا يسوون شي غير قهوه وشاهي وينظفون المكان وهو يساعدهم بالحوش
................••............
في بيت زيد
وقف ابو زيد بغضب: انا داري ما يتجمعون على خيير
حسين: انا اقول وش عندهم مصرفيني
ضحك مؤيد: ما يكون هايف اذا ما سوى حركاته
حصه: عوايدهم المفروض ما تخلونه معهم وهم لهم سوابق
كانوا يقصدون بالسوابق ان هايف ومطلق في اي حال اذا واحد منهم مرض او تعب او صار له شي يحوجه للمستشفى يرافقون مع بعض وفي اقرب فرصه يهربون بعض
ابو زيد: قوموا قوموا خلونا نلحق عليهم
ام زيد: الله يهديهم بس الله يهديهم
زيد: انا قلت لنجيب الغداء
مؤيد: انا بأخذ خالتي وامي وسوسن ونروح لهم
حسين: اجل انا بروح انا وابوي
زيد: وانا بجيب اهلي والغدا واجي
ابو زيد : عجل وانا ابوك ولا تسرع
تحركوا يجمعون اغراضهم وجت ام زيد لسوسن:حبيبتي سوسن اتصلي بالبنات بلغيهم ان مطلق بالديره ويلحقونا
سوسن: من عيوني ابشري
ام زيد: الله يرضى عليتس
راحت سوسن تبلغ البنات وبعد نص ساعه الكل تحرك لديره وحتى ابو فايز وابو نجد اللي كانوا مستغربين روحت نجد واديم!؟ اللي كان العذر بيرحون مع هايف بيت زيد
................••............
في الديره
بعد ما انتهوا من التنظيف كانوا دايخين ومجتمعين كلهم بالمجلس ويتقههون وقف هايف وهو يضحك على صوت السيارات: جاك الموت يا تارك الصلاة
اديم: والله صرنا شركاء المصيبه
هايف: جمعوا جمعوا الاغراض الله يستر وروحوا القسم الثاني بسرعه
طلع هايف ووقف وهو يفتح البوابه ودخلت السيارات وقف وهو يرفع يدينه استسلام قدام سيارة ابوه وهو يضحك
ونزل ابو زيد وهو يرمي عليه علبة المويه اللي معه: والله ان نفسي منك ما تبرد حسوفها
ركض هايف وهو يبوس يدينه وراسه بس اخذ له ضربه سريعه : والله تعرف يا يبه ان مطلق ما يحب جلسة المستشفى
حسين: وطبعاً مطلق ومعه منقذه لازم ينقذه
مؤيد: والله انا اصفق لك من قلبي
اتجهه له هايف وهو يضحك ويسلم عليه : هلا هلا
مؤيد: وينك ياخي وحشتنا
هايف؛ كنت اهرب
مؤيد: براڤو ولله
زيد: راحمك الله انك مجهز الاوضاع والقهوه والنار لان الحين بينكبون عليكم اهل الديره
هايف:عارف لهم ماعليك
دخلوا كلهم للمجلس الكل ما عادا حسيين اللي طلع بدون اي انتظار لبيت ام غزيل
ولكن كل الديره انتبهوا لبيت ابو زيد اللي رجعت له الحياه والكل انتبه لريحة النار والقهوه والسيارات والكل عرف ان ابو زيد رجع ورجعت الحياه لديره
انهلوا عليهم هل وكل واحد معه ذبيحه الا يبي يسوي عشاء لمطلق وابو زيد يحلف عن بعض وبعضهم غلبوه
ومن قوة الازدحام فاض المجلس والحوش والحريم يركضون يلحقون على القهوه والشاهي بس ماهم قادرين
والتفت زيد لهايف: وييينه حسييين !؟
هايف : مدري ما اشوفه
مؤيد: اكيييد راح لزوجته
زيد: لا يدري ابوي والله ليمصع اذانه الناس قايمه قاعده وهو رايح لزوجته
هايف: ماعليه فينا بركه فينا بركه خلوه
راح هايف يركض يجيب القهوه ومؤيد وزيد يصبونها
.................••............
في بيت ام غزيل
كان حسين يخف مشيته ومايبي يصتدم مع اي واحد من اهل الديره قبل يوصل غزيل
دق الباب وفتح فلاح اللي ابتسم بفرح: هلا هلا حسيين جييتوا
حسين: اي والله جينا
فلاح:هنيكم سلامة مطلق
حسين: الله يسلمك ويخليك
فلاح: جاء معكم
حسين: ايه ايه
فلاح : بقولك اقلط بس ودي اشوفه
حسين ضحك: لا لا اسبقني بجيب غزيل واجيك مامعي وقت اقلط
فلاح: اجل ادخل ادخل وترا ماعندك احد امي مب فيه مسيره يم ام خلف
حسين: زين
راح فلاح ودخل حسين مبتسم وهو يدور غزيل لكن جذبه صوتها اللي تعود عليها تغني رغم انه شوي نشاز بس يحب حسين هالعاده فيها طل وشافها تغسل المواعين بكل اريحيه وهي تتمايل على كلمات اغنيتها اللي تغنيها وتقول (يا رقيق المشاعر وين راح الحنان ليه ما شلت قلب طاح قدام عينك
الزمن هو زمانك والمكان المكان و اخر الشعر كلمة تسألك عنك وينك)
ضحك حسين وتقدم ياخذ من يديها الصحن ونزله وهو يغسل يدينها من الصابون: هذاني وراتس يا رقيقة المشاعر انتي
لفت غزيل وعيونها طارت بصدمه وضحكت : حسسين متى جيت!؟
حسين : جيت من يوم الزمن هو زماني
ضحكت غزيل بحرج : يافشلتي والله ما انتبهت
حضنها حسين وهو يضحك ويسلم عليها: وليه يا فشلتس بالعكس ودي تكملين بيت واحد بعد عشان يمثلني
غزيل ابتسمت: اي بيت!؟
حسين: اللي بعد اخر الشعر كلمه
رفعت حواجبها غزيل تتذكر لانها من الصدمه نست وقال حسين يذكرها البدايه: من تقهويت .. ضحكت وتذكرت وقالت :
(من تقهويت صوتك سولف الزعفران عاد وشلون فنجالٍ تمده يمينك)
وقفت وهي تضحك: يبشر نور عيني حسين الحين احضر ازين قهوه
حسين باس يدها وهو يقول : ماعليه بعدين تسوينها الحين اجهزي عشان ألحق على ابوي وضيوفه ولا بيحسوني
غزيل: جيتوا!؟ كلكم
حسين: ايه يلا خفي يلا
ركضت غزيل تجهز وطلع حسين يوقف مبتسم وهو يدنن بنفس الاغنيه ورجعت له مبسوطه وطلعت معه متجهين لبيت ابو زيد
..................••............
في بيت ابو زيد
كانوا كلهم على ساق والناس داخله طالعه تسلم على مطلق اللي انهلك لكن ما قدر يقول شي لانه هو اللي طلع من راسه
ودخل حسين واستقبلته نظرات قاتله من زيد واسرع ياخذ الدله من فلاح وابتداء يصبها واول ما تقابل مع هايف همس هايف : قلنا حب ياخي لكن وش ذا السحبه المحترمه
حسين: قلت اجيبها تساعد البنات
هايف بطرف عينه : بسم لله عليك
تحرك حسين يكمل شغله وابو زيد ما زال يستقبل
تعليقات