رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الرابع 4 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الرابع 4.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الرابع 4 بقلم الرُبانة صفاء.
من غير اي اهتمام لوجود كائن حي يحمل من الفتنة مايهد حيل اقوى الفرسان والتفت لها : صوتك لا اسمعه من بعد اليوم
صرخت في وجهه بغضب تضم كفوفها جسدها : خير تدخل علي كذا لا احم ولا دستور ولا استئذان !
ناظر لها يمشي نحوها : في بيتي وتبين اطلب الإذن!
ماتقدمت نحوه تناظر له بغضب : اطلع برا
ميل ثغره بسخرية مشى نحوها : شوفتك وشوفة صنم قدامي واحد لا تشيلي هم مافرقت معي
ومشى طالع تاركها تردف : وقح
سحبت ثوبها الحرير تلبسه ونثرت شعرها تجففه وقف امام التسريحة تعدّل شكلها وابتسمت تسمع دق الباب واكيد انها خديجة لان هو مُحال يدق : تعالي خدوج
دخلت بيدها القهوة التركية وضعتها بالطاولة مبتسمه : ماشاءالله شعرك كثير حلو
ابتسمت بهدوء تسمعها تكمل: جميلة جدًا
ناظرت لها ماعمرها سمعت احد يمدحها ابدًا وهذا مايأثر بثقتها ابدًا لكن سماعها من خديجة لطيف : الله يرفع قدرك
ابتسمت خديجة تطلع واخذت قهوتها تمشي للبلكونه وقفت على حافتها تنثر شعرها تميل يدها على السور بتأمل للحوش الواسع ومن خلوة المنطقة من اي بيت اخر وهذا مُريب ومُخيف ومن مليون سؤال حوله ولا تلقى جواب ، التفتت يمينها تشوفه واقف يناظر لها بيده دخانه ينفثه ويغطي الدخان ملامحه السمراء ، تبادلت معه النظرات ماغاب عنها رائحة الرماد والحريق من ثيابه مثل ما لاح رائحة الورد من جسدها تناظر لعيونه تحمل فراغ غريب وسواد فاحم من غير اي مشاعر وهذا سبب فضولها نحوه ومشت تدخل تتركه واقف يدخن بهدوء ولا التفت الا بعد سماعه لام كلثوم دليل انها فتحت المسجل تجربه تنهد لانه يحط حواجز وقيود بينهم ، يبني جدار من قسوة يمنع جزء في ايسره انه يحنّ كذا تربى ونسى كيف ممكن يتعامل مع جزء رقيق يعيش بجواره ..
ميدان متعب
كان يوم سباق الخيول ، يوم لاجله يحضر كبار الشخصيات والعوائل والقبايل بحثًا عن متعة الحياة في كمالية الخيل العربي الاصيل وجماله والخيول الاخرى المبهرة ، سباق يتسابق فيه أعظم الخيول لاعظم المالكين ..
دخل بثوبه الاسود وشماغه تتمركز نظارة شمسية في عيناه ، يناظر حوله يمشي لمكانه في اول الصفوف ، رفع نظرة لشدّاد جاي لعنده : سابقني هالمرة عساها لمُهيب؟
هز رأسه يردف : بإذن الله
جلس مُهاب وشداد ورفع نظره لمتعب واقف مع اولاده جاسر وحاتم وحفيده أيمن ، كان ممكن يكون بينهم سعود ويمينه مُهاب ويساره يمان ، التفت يشوف عقاب يسلم على جده ، لا جده يدري انه قاتل ولده ولا عقاب يبان عليه شيء ، خلفه راشد وجهاد اللي ارتبك وقت لمحه وتجاهله بخوف ..
جلسوا في اماكنهم يسمعون حماس الليله واعلان الحكم وفك قيود الخيول تركض على ميدانها المخصص
↚
جلسوا في اماكنهم يسمعون حماس الليله واعلان الحكم وفك قيود الخيول تركض على ميدانها المخصص من بينهم خيل عربي اصيل ملفت بسواده وحسن قوامه وفخامته يركبه خيال ، تكتف يناظر السباق بتركيز مع شدّاد اللي صرخ : قرب قرب
ابتسم بوسع ثغره ابتسامته اللي ماكان لها سبب غير خيله يشوفه منتصر في سباقاته العديدة يسمع هتاف الجمهور واعلانهم عن مالك الخيل باسمه المستعار ، وقف يمشي لخيله مبتسم وتقدم مُهيب نحوه يميل رأسه عليه يعرف ويحبه ولا يقبل غيره من بعد راكبه ، التفت لمتعب يمشي مع اولاده مبتسم له بحكم انه صاحب المكان: مبروك والله انك تستاهل وهذا الخيل مابه منه اثنين
هز رأسه يرد السلام بيدينه : الله يبارك فيك
تقدم جاسر مبتسم : هقوتي انك النقيب؟
هز رأسه واكمل جاسر : هالله هالله بأيمن ارخى حبالك
هز رأسه : نرخي ونشد لا تشيل هم
تقدم حاتم يناظر له : عليم الله بجوفي شعور اني اعرفك مدري من زود المحبة ولا اني مشبه عليك
ابتسم بهدوء : مشبه مشبه
سلم عليهم ياخذ ريحة ابوه منه يناظر لنظرات متعب فخر فيه وبنفس الوقت قهر عليه ..
التفت خلفه يسمع صوت يبغضه : على كم سوم الخيل نسيب ؟
ناظر له بهدوء وعقد حجاجه متعب ونطق مُهاب : لو تعطي اللي بقفاك وقدامك ماكفى
مشى له عقاب واللي خسر خيله ومد يدينه ولا رد السلام مُهاب وناظر له عقاب : لا تكسبني عدو نصيحة !
ميل ثغره بسخرية : عدو ؟ كلمة كبيرة ذي عطنا غيرها
وسكت بتفكير اكمل : حشرة انسب
التفتوا له بصدمه ومشى لو لا كلمة عقاب توقفه : بنتنا بحضنك لا نوجعك من القريب
التفتت نحوهم ومشى له يوقف امامه : ماهي بنتك بنتك هذي حُرم مُهاب
ومشى يتركه يشعل نيران عداوة وبغض بينهم يبدأ يلمح له عن بداية الحرب بينهم ، حرب ما ينهيها احد الا هو
التفت لشدّاد اللي ركب يمينه وحرك في سكون حتى وصلوا المربط ، نزل معه يجلس امام الخيول تركض امامه يحيط بها سور والتفت للملف اللي رماه شدّاد بينهما : عندك خبر انك متزوج مجنونه؟
سحب الملف يشوف انه من مستشفى شهار وحالتها الصحية يسمع شدّاد : حطها عمها فيه وعمرها ١٧ وهربت اكثر من عشرين مره ورجعوها لعمها بعمر ٢٠ تعبوا منها
ابتسم بسخرية وتذكر : اجل فهمنا ايش سته وستين
ناظر له شدّاد : ليه تزوجتها ؟ تبيها مفتاح انتقامك؟
رفع نظره له : ابدًا !
شدّاد بتحذير : البنت عانت اكثر مما تتصور لو ما اخذتها عوض اتركها تعوض نفسها بنفسها اصحك تفكر تدخلها في حربك
ناظر له مُهاب بهدوء : وش تعرف عنها ؟
شدّاد: من ١٦ سنة ماتوا اهلها بحادث مروري وزعمت انهم مسمومين ومحد صدقها وثبت انها مجنونه ولا درا حد عن السالفه
↚
استمر مُهاب بنظرات شك له : وانت ليه مصدقها ؟ وش معك يثبت كلامها؟
نهد شدّاد يناوله تحاليل : سويت تحاليل لابوها قبل يدفنونه بسر وهذي هي تثبت وفاته مسموم مب حادث
ناظر لتحاليل بصدمه : ليه ماتكلمت !
شّداد بشرود : قبل ١٦ سنه كنت جندي مالي واسطه ولا مكانه رفعنا قضيه دفنوهم قبلها ومنع عقاب حفر قبرهم ورفعت قضيه قتل لابوك ضده وبعد يومين جاب واحد مع خمس اوادم يعترفون وعدموهم ولا كانوا بياخذون بشهادة طفل وحده سُلطة عقاب اقوى واكبر من ظنونك يا مُهاب واللي سويته اليوم غلط كيف تعلن حرب وتكشف ستائرك !
ناظر له مُهاب بحدة : ابيه يحاربني ويعاديني مثل ما حارب سعود بشوف قوته ومقدارها
تنهد شدّاد يسمعه يكمل : ليه ماقتلها وفك نفسه من كل هالعناء السالفه اكبر من كذا شدّاد
شّداد بتفكير : ما اظن له دخل بمقتل اهلها اذكر علاقته بسالم مره كان يحبه ليه يقتله؟
مارد مُهاب واكمل شدّاد بتساؤل : لو مابغيتها انتقام ليه تزوجتها !
سكت مُهاب بشرود : قالت انا في وجهك
شدّاد بسخرية : اذا عرفت اكاذيبك عليها وانتقامك بتكون في وجهك بسلاحها
ميل ثغره بشبه ابتسامه: هي في يميني لين تعلن الحرب مع اهلها وقتها توقف بوجهي لو قدرت
شدّاد بتحذير وامر : ياويلك تقتله انت املك مليون دليل ضده بس ماتكفي توصله اعدام كلها امور تافهه بتسجنه كم شهر ويطلع عقاب ساحر يصيب سحره ولا عرفوا راعيه امسكه على امر يعدمه فاهم!
هز رأسه مُهاب برفض بحرقه : ١٦ سنة شدّاد اتقلب على جمر غضى ويتقلب على ريش حمام ! والله لاهدّ هدّ اخذ كل حلاله وماله اعيشه الذل والخوف اقلب ايامه جحيم لين يتمنى الموت ولا يلقاه وانا ولد سعود !
ناظر له شدّاد يفهمه هو وحده يفهمه ونطق : ماقدر امرك وبدلتي مب عليّ ولكن دامك ماشي على القانون واوامرك لي علم بها روح الله يقويك
ربت على اكتافه يوقف : ببقى بالمربط
هز مُهاب رأسه : معك مال قارون وعايش في مربطي ليه مدري
ناظر له شدّاد من فوق لتحت : طعمناه عيش وشربناه لبن نكرنا بعد ما ذاق اكواب العسل
ابتسم مُهاب يوقف يشوفه يمشي يكمل : روح لمجنونتك مالي بيت ومجانين انا
اليوم الثاني
بيت مُهيب
تتوسط سريرها تنام تضم كوابيسها وحقيقة الامر لم تكن كوابيس هي فعلًا عاشت الامر هذا ..
« قبل سنوات »
كُرهها لعمها زاد يوم عن يوم من ناحية ادعائه انها مجنونه ومن ناحية تستره على حادث اهلها ، بهذا اليوم ابتسمت بيدها ديزل تدخل مكتبه وجلست على كرسيه مبتسمه تدندن وهي تقوم تصب الديزل على كل مكان ، سحبت كرسيه تضعه بالنص تجلس عليه ورمت الولاعة تشوف السنة اللهب تلتهم المكان وهي بمنتصفه تبتسم
↚
تدندن بانعدام خوف ومشاعر وحياة بعمر ١٧ سنه ، دخل عقاب يركض واولاده بسطول من الماء وتقدم عقاب يسحبها تحت صراخها : تخاف من النار يا فرعون ؟ تراك انت وابو لهب سوا في الجحيم يا كلب اتركني اموت اتركني
سحبها يطلعها يرميها على الارض وضحكت تناظر له : يخوفك الموت يا جبان ؟
التفت لمجيدة تنطق بخوف : اتصلت على شهار جايين ياخذونها
ضحكت تناظر عمها : بترميني هناك نفذت حلولك !
مسح عقاب وجهه وتقدم ينحني لها يشدها من عنقها يصرخ بوجهها : مجنونه انتِ مجنونه وافعالك تثبت كلامي!
أبتسمت تناظر له وشدّ يخنقها وتغيرت ملامحها للاحمرار وسرعان مارمش يرميها يبتعد عنها يشوفها تسعل وتبعد شعرها على ملامحها ، انتشر صوت الاسعاف ودخلوا الممرضين والدكاترة لها وناظرت لهم برعب تزحف للخلف تصرخ: مافينيي شيي مافينني انا مب مجنونه مب مجنونه !
صرخت تشوفهم يمسكونها تسمع ضحك مجيدة وبناتها وسخريتهم وتردد : مب مجنونه انا اتركونيي اتركونيي!
وبسبب مقاومتها وعنفها سحب الابرة يضعها بيدها مهدي حتى تراخى جسدها تردد : والله مب مجنونه..!
واخذوها تحت نظراتهم لها من شامت ومن صامت ومن شافق ..!
فزت برعب تردد : مب مجنونه !
استوعبت انها ببيت مختلف مع شخص مختلف يمكن يكون منقذها من كل ذا ، ورفعت يدها تمسح جبينها وتنزلها لصدرها المضطرب التفتت تبي ماء ولا لقيت ووقفت تسحب روبها تلبسها وتربطه وتنزل للمطبخ تجيب ماء ..
بالغرفة المُجاورة
محد منهم كان قادر يتهنى بنومه ابدًا حتى هو كوابيسه ماتفارقه ..
« قبل سنوات »
ناظر لشدّاد يسحبه لغرفة ورمى صندوق امامه واوراق ونطق : هذي قنبله متفجرة عندك ثلاث ساعات تفكها ولا سلم لي على ابوك
وطلع تاركه يناظر بصدمه ماتعدى ١٥ سنه بغرفة وحده وسط قنبله وتعاليم مايفهمها ، ارتعش يسحب الورقه يناظر وفتحها يشوف التوقيت يناظر له بعدم فهم ، وقف يدق الباب ويصرخ ولا رد عليه احد ، وبقى على وضعه ساعه كامله لين بقت ساعتين تقدم يقرأ التعليمات يحاول يطبقها ويفهمها ويستوعبها قبل ، وعجز يكرر محاولاته يشوف الوقت ينفذ منه يبدأ يقطع الاسلاك ويغمض عيونه ينتظر انفجارها لين بقت ربع ساعه وامامه سلكين يدور دليل يدله على السلك المطلوب بتوتر ورعب وخوف لو يموت وحق ابوه ما اخذه ، حتى انتصر يقطع السلك المقصود وابتسم يشوفها تنطفي وانتظر حتى فتح شدّاد الباب يضحك : عادك حي ؟
↚
وقف مُهاب بلا رد يطلع : اذا تبيني اموت ليه اخذتني !
ابتسم شدّاد : مصيبة طاحت على رأسي يا اصبر يا تموت والظاهر مالي الا الصبر
ومشى يتركه بعد مانطق : في اكل بالقدر كلّه الا اذا بتموت جوع تسهل علي
صحى من نومه ينقلب على ظهره يمسح وجهه بتعب ويتذكر انه بعد ماكبر ودخل العسكريه وقوات خاصه وتدريب خاص استوعب ان القنبله اللي اعطاه كذب ولا كانت بتنفجر اساسًا ولا عمره شدّاد تمنى موته ابدًا ..
التفت يسحب ماء وناظر العلبه فاضيه ورماها يوقف بتعب اليوم اللي ماياخذ مهدي ومنوم يساعده يعجز ينام براحة وطلع يمشي بنفس اللحظة اللي كانت طالعه لدرج تصادفه امامها بضبط ، ناظر لكوب الماء بيدها وسحبه يشربه طُرفه واحده تحت نظراتها وقت نطقت : جاي من صحراء انت !
مارد يناولها الكوب ومشى داخل غرفته تناظر للكوب بيدها : مريض ذا من قال جايبته له !
تنهدت بتعب تمشّي راجعه غرفتها
الليل ..
صحّت بروقان ومن وقت طلوعها بيت عمها وهي مروقه ونزلت تدندن تشوف خديجة وتسمعها : مدام اليوم مرة مبسوط ماشاء الله
ضحكت تجلس امام التلفزيون تطلع الصوت ونطقت خديجة : لا مُهاب بمكتبه ممنوع الصوت
رفعت حاجبها : غريبة هنا وبعدين مين منع الصوت؟
خديجة بوهقه : يكره الازعاج
ضحكت ثُريا ترفع الصوت لاعلاه وتسحب الشاي والفصفص اللي جابته خديجة تتفرج بحماس ..
بينما عنده بالمكتب اغمض عيونه يسمع الازعاج اللي يكرهه اساسًا سبب كره لصوت خلاه يدخل بيت عقاب يجيب اغراضها لان طبعه مايقبل شخص عنده يتكلم بعلو وصراخ كيف بتلفزيون بالازعاج ذا !
وقف يمشي طالع من مكتبه على ملامحه غضب رغم هدوءه ونطق : خفضي الصوت!
التفتت تشوفه واقف عند التلفزيون وصرخت : وش تقول ما اسمع!
اغمض عيونه يتدارك غضبه : خفضي الصوت!
ثُريا بعلو : ما اسمع عيّد
سحب سلك التلفزيون بقوة يفصله يلتفت لها : اخفضي الصوت لا اكسره على رأسك!
وقفت بغضب تصرخ : خير ان شاء الله جاي بشهر حسنه تتآمر علي ؟
وتقدمت تشغل التلفزيون تهاوش : عشر حلقات انتظر متى يعترف تقوم تفصله فصلوا رأسك قول آمين
تقدمت للكنبه تناظر له واقف مسيطر على غضبه ونطقت : اشفيك واقف اجلس تفرج تعلم شوي من أسلوب الحوار
ضحك بسخرية ؛ يعني انتِ اللي عندك اسلوب؟
رفعت حاجبها : اي عندي عندك مانع؟
ميل ثغره باستهزاء : صرتي تسمعين الحين ؟
↚
ابتسمت وسرعان ماتغيرت ابتسامتها لصدمه من يده اللي ضربت التلفزيون بقوة تسقطه وتكسره يتناثر بالأرض تناظر له بعدم إستيعاب واقف بسكون ونطق بهدوء : ما احب الصوت هالمرة بالأرض المرة الجاية برأسك
ومشى راجع مكتبه تحت نظراتها المصدومه شدّت على اسنانها بقهر منه وغضب انه يآمرها ووقفت تشوف المزهريه وتقدمت ترميها على باب مكتبه بقوة تكسرها وشافت ثلاجة الشاي ورمتها تكسرها وتقدمت تسحب مجسم تكسره فتح الباب يناظر لها بغضب وسحبت كوب الشاي ترميه نحوه وبحركه سريعه لف يتجنبه يسمعها تنطق تدور بانظارها على اغراض : ماتحب الاصوات اجل اعلمك ان الازعاج كيف يكون
تكتف يناظر لها تدور بين الاغراض وترمي ذا وتكسر ذا ولا تاخذ الا الاشياء اللي تطلع صوت مزعج عند كسرها وهو واقف بثبات متكتف بسكون نطق : وراك عطر
التفتت تشوف العطر واخذته ترميه عليه وتجنبه بمهارة يشوفها واقفه بالمنتصف تلتفت حولها ماتلقى شيء تكسره وابتسم بسخرية : خلصتي ؟
ناظرت لثباته بقهر ودخل مكتبه يقفل الباب تاركهها تصرخ كحل اخير حتى سكتت بتعب وجلس على مكتبة يكمل شغله ببرود تام واغمضت عيونها تجلس بقهر : حسبي الله عليك وش صار بالحلقه الحين!
سحبت جوالها بغضب تطلع فوق يستفزها ببروده مع عصبيته صارت تعرف انه هادىء وساكن مهما استفزته الا في مواضيع تخص عقاب يثور وتتقلب احواله و وتنهدت تدخل غرفتها تجلس فيها ..
بينما عنده اكمل اوراقه بعد همسه : يا صبر أيوب بس
قصر متعب ..
ابتسمت سمر بوهقه تناظر لنفسها بالمرايا والتفتت لطرقات الباب : يمه سمر افتحي
ضحكت تتقدم للباب : بفتح بس أوعديني ما تهاوشيني
جيهان بأستغراب : وش سويتي هالمره!
عضت شفايفها تضحك وفتحت الباب بدلال : تتررررا
ناظرت لها جيهان بصدمه وضحكت تتقدم لها : وش مهببه بغرتك انتِ !
اتسعت ضحكات سمر تحرك غرتها اللي صارت توصل لحواجبها قصصتها بطريقه حلوه حيل لايقه عليها : تكفين مب حلو ؟
ابتسمت جيهان : حلو حلو الله يهديك بس
ضحكت تنزل ورفعت نظرها مودة تضحك : يناس الحين صدق نونو
تُقى باتساع : لايق مره لايق
ضحكت تجلس : تدريجيًا لين اقصه كله وارتاح نفسيًا
جيهان : اقص رأسك
ضحكت ووقفت جيهان تسمع متعب يناديها ودخلت مكتبه بغرابه : سم يبه ؟
تنهد متعب بشرود : عندك علم ان الاسمر متزوج؟
سكتت ومعالم الصدمه تبان فيها وقفلت الباب بحذر : مُهاب !
هز رأسه بتآكيد ورمشت بعدم استيعاب : كيف وبنت مين وليه مانعرفها !
تنهد متعب : خبرك بعقاب واهله ؟ بنت اخوه سالم الله يرحمه
هزت رأسها تفكر : مجيدة زوجته ؟ ما تجوز لي بس مُهاب كيف تزوج ولا اخذ شورنا ولا سمعنا عنه شيء !
↚
تنهد متعب بشرود : الولد هذا ضاع من يديني ولا معطيني قدر وقيمة اتصلت عليه قال جاي بكرا
تقدمت جيهان : لا تقسى عليه يبه هو ابخص بحياته
متعب بغضب : مالي مقام يعلمني ! انا ادري من الغريب!
تنهدت بسكوت تفكر همست : حفيدك غير قابل لتعايش معه مين هذي اللي خذته !
قصر عقاب
جلس بمكتبه يسمع غضب راشد : يبّه كيف تسكت عنه ذا ! يستقوي عليك بين الملأ وفارض شخصيته الورع
ناظر له جهاد يسكته : راشد خلاص
قاطعه راشد بغضب : لا مب خلاص ولا على كيفك محد يقوى يقول لابوي شيء وانا حي
ناظر له عقاب بهدوء ابتسم : اعرف ان هالنوع من الناس لبس عسكري ونفخ ريشه حسب انه الامر والناهي يذكرني بغيره كثيير
راشد : وش بتسوي معه ؟
ابتسم بشرود : مشكلة هالرجال مهما بلغت قوتهم مرد نقاط ضعفهم تبان نخليه لين تحلى له الدنيا مع بنت عمّكم نضربه من نقطه ضعفه
جهاد : يبه وش دخل ثُريا !
عقاب : اهله والاهل نقطه ضعف واللي عنده نقطه ضعف ينهزم جهاد ينهزم
ابتسم راشد برضى يطلع وسكت جهاد بشرود وقف ناظر لابوه : وانت يبه ماعندك نقطه ضعف ؟ ولا حتى حنا !
ناظر له عقاب بسكون : ولا حتى انتم
رمش باستيعاب واساسًا ماتوقع غير هالرد اللي قتل ولده عمره مايهمه غيره ومشى يطلع يكبت غضبه بداخله يسمع امه تكلم ندى : البسي احمر يطلعك بيضا
ندى : يمه احمر بالملكة والعرس ابيض اكيد
سجى : مين باقي يهتم للبياض امي ناس تبي تسّمر ياحلوك
مجيدة : اسكتي انتِ محد اخذ شورك
بيت المُهيب
نزلت بتملل من طول جلستها بغرفتها طوال اليومين اللي طافت من غير اي شيء ممكن تتسلى فيه وميلت ثغرها بضحكه تشوف تلفزيون جديد وفازة و كل شيء كسرته تبدل مكانه بشيء مماثل له ، التفتت لزجاجة العطر تاخذها نفس العطر اللي كسرته وانتشرت ريحته لدرجة مازلت تحس بالمكان اثر فيه ، اخذته تشوف الكرتون والتصميم وفخامته وقرأت اسم البراند « ديجور »
وعقدت حجاجها بغرابة تشوف تفاصيل مبهره فيه وغريبه ورائحة تفوق الوصف واخذت جوالها تكتب بالبحث براند عطور ديجور ورفعت حاجبها تشوف الأرقام الفلكية المتابعه للحساب ودخلت الموقع تشوف السواد القاتم في تصاميمه واعلانات ممثلين عالميين وناس لهم جمهورهم وانتبهت على الاسعار اللي ماكانت قليلة ودخلت على صوره العطر اللي بين يدينها تقرأ التعليقات يطلبون توفيره واخر تعليق " من ثلاث شهور انتظر يتوفر وللان ماتوفر تكفون ابيه وفروه "
رفعت حاجبها تشوف الزجاجه بيدها جديدة واضح من البوكس اللي مازال موجود وكل الادلة تدل انها جديدة وتوه اشتراها ليه يقولون ماتوفر !
↚
رفعت حاجبها تشوف الزجاجه بيدها جديدة واضح من البوكس اللي مازال موجود وكل الادلة تدل انها جديدة وتوه اشتراها ليه يقولون ماتوفر !
رمشت تحس الموضوع فيه أن ولا مشى عليها بسهل وكتبت بالبحث " صاحب براند ديجور " وعضت شفايفها لانه ماظهر لها شيء وبالعكس ظهرت تحليلات وتوقعات الناس لصاحب البراند الشهير هذا ..!
رفعت نظرها لدخوله البيت وقفلت جوالها بهدوء تراقبه يمشي نحوها يشوف زجاجة العطر تتوسط احضانها ، وقف امامها يناولها كيس احمر واخذته بغرابة تفتحه وضحكت بسخرية : دبله ؟
هز رأسه بهدوء فتحت العلبة تشوف فخامة الخاتم والألماس بمنتصفه وناظرت له : ليه !
ناظر لها بهدوء غريب يتمكنه في ثقب سواد عيونه : يمكن لانك متزوجة ؟
ضحكت بسخرية: تبي تعلم الناس اني زوجتك يعني ؟ البس دبلة اجل
رفع يدينه امام انظارها وسكتت بخفوت تشوف دبلته وهزت رأسها برضى ومشى بهدوء تاركها ونطقت تناظر لقفاه : ديجور !
توقفت خطواته بسكون تام التفت لها بهدوء وتقدمت نحوه تناظر لجموده وقفت امامه : وش يعني ديجور ؟
تبادل معها نظرات بسكون تام همس قبل مايعطيها قفاه: ظُلمة ..!
رمشت تميل ثغرها ترجع للكنبه : نشوف وش يطلع وراك يا سته وستين ديجور !
سحبت الدبلة اللي ماجابها الا علشان جده واخذ حيطه لاجل محد يشك بزواجهم وطريقته ولبسته تشوف بريقه على اصابعها النحيلة الطويلة وكيف ناسبها كانه عارف مقاسها مسبقًا ! وعضت شفايفها من جماله تستلقي تفتح التلفزيون ..
قصر متعب
رفع متعب نظره لدخوله مكتبه خلسّه بمهارته المعتاده وقف يغلق الباب يناظر جده ينتظره على غير عادته ومشى بهدوء : تحترينيّ يابو سعود ؟
هز رأسه متعب يجلس قباله : احتريك ياولد سعود
ناظر له بهدوء يعتدل بجلسته يسمعه : لا تاخذ شوري ولا كان لي عليك والي وامر ماتحسب حسابي ولا كان شيب لحيتي على رجال !
مُهاب بهدوء : محشوم يابو سعود
متعب بغضب وصرامه : عندك انا مالي حشمة ومقام والا به عاقل يتزوج ولا يعزم اهله ولا حتى يعلمني؟ ولا سألتني ؟ على امر من تمشي انت ها !
استمرت نظراته بهدوء : على امري
متعب بغضب : وانا عندك وش رجل كنبه !
وقف مُهاب بهدوء يمشي له وانحنى يقبل رأسه ويدينه فوق يده الممسكه بعصاه ، ناظر له بحدة عيونه ولو ماقصدت : جدي انا مب أيمن توقفني قدامك تأمرني و تنهاني وتحاسبني انا محد له صلاح فيني وفي حياتي ولولا العجلة كنت علمتك وهذا انت عرفت
↚
متعب : عرفت من الغريب !
مُهاب : المهم انك عرفت
هز رأسه بآسف : ماكان لازم اسمح لشدّاد ياخذك معه !
ميّل ثغره بسخرية : ليه تكرهه جدي !
متعب : اكرهه ! جبرني سعود من قبلك اني اقبله واليوم انت تجبرني ! واحد خطب عمتك سنين وملك عليها ويوم الملكة تركها !
مُهاب : لا تنثر غبار الماضي عمتي هي رفضته مب هو والزواج قسمة ونصيب وشدّاد يمسّني اللي يمسّه يا جدي
تنهد متعب بتعب : تمشي بدرب يوجعك وانا ابوك اترك الماضي وعذابه سعود مات وشبع موت واللي قتله عدموه وش تبي زود!
ميّل ثغره مُهاب ياخذ حياته من باب السخرية : مات ؟ مين قال مات ! عايش ومبسوط على خبري
متعب : مين هو هذا ميين !
مارد مُهاب يفضل انه مايدخل جده فيها ورفع نظره لدخول جيهان تغلق الباب من بعدها تناظر له بحرقه : مبروك يا الاسمر عساه زواج الدهر كلفت على نفسك بالعزيمة
تنهد بتملل يناظر لها : عمتي لا تبدين نخيتك
تقدمت توقف امامه : انا بفهم بس مين اللي بتصبر عليك انت وعلى صخر رباه شدّاد ! ماغير مجنونه اللي بتقبل
ابتسم بهدوء : مجنونه هي لا يراودك شك
اغمضت عيونها بقهر : نروح عندها بشوفها واعرفها مين ذي اللي خلتك انت يا قاسي تتزوجها
مسح وجهه بتعب يمشي : بامان الله
هزت رأسها بآسف : بامان الله ؟ ماكان عنده اخت تاركها سنين وحدها يزورها بنومها ما يناظر لها حتى
توقفت خطواته بهدوء يسمعها تكمل : تظن سعود يهمه انتقامك ؟ سعود ترك امانة برقبتك بتوقف يوم المحشر تتحاسب عليها
كانت تحاول تضغط عليه من اقسى شيء بحياته وشدّ على يدينه يكبت غضبه ومشى طالع تاركهم يوقف امام الدرج ولا طلع يمشي باتجاه الباب لولا من الصوت الانثوي الناعم الهامس : مُهاب ..
كانت بالمطبخ بعد شعورها بالجوع الذي داهمها وسكون البيت المريب واثناء خروجها صادفت اكثر من تحبه بالدنيا رغم قساوته ، التفت لها وتجمعت الدموع في عيونها بشوق ترجع تعيد اسمه : مُهاب !
هز رأسه يبتسم بهدوء وركضت سمر نحوه تتشبث باحضانه واغمض عيونه بتعب يسمع صوت بكاءها ونحيبها وملامتها له يشدّ على يدينه عاجز حتى يلف يده يحاوطها ، عاجز عن الهمس واللمس وكان حبال مشنقته تلتف حول عنقه تنمل اطرافه يُختق بانتقامه بلهيب كره وملامّه في حياته لين جفت كل ينابيع حنانه و تيبست غابات جنّانه وعاد يحمل القحط في عُمره ولا يدري من المّلام ، ابتعدت تمسح دموعها وابتسم يمد يدينه يبعثر شعرها : مسكتيني هالمرة ؟
ناظرت له بقهر : ليه ماتبي تشوفني !
تنهد يبتسم قدر المستطاع : من قال مابي ؟
هزت اكتافها بجهل : كل شيء يقول
مُهاب : محد قال شيء سمر تتوهمين
↚
سكتت تناظر له برجى : لا تروح سولف معي شوي تكفى مُهاب
هز رأسه بهدوء وابتسمت برضى تمشي معه تطلع لغرفتها بشوق وحماس وفرح لا يوصف جلس بسرير وجلست مبتسمه تسمعه : كيف دراستك؟
ضحكت بقهر منه : مُهاب تخرجت !
رفع حاجبه بتذكر وضحكت بزعل : ماتعرف شيء عني!
أبتسم مُهاب مابين اسنانه : اعرف انك بخير وهذا يكفي
سمر : وانت طيب انا ماعرف اذا بخير ولا لا ! حتى رقمك مو عندي مُهاب !
اخذ جوالها وفتحته له وسجل رقمه وابتسمت برضى : معد يمديك تهرب
هز رأسه مبتسم وهمست بصدمه : هذي دبله!
ناظر ليدينه وهز رأسه بالإيجاب وسكتت تعض شفايفها وانتبه على زعلها وتنهد : لولا العجلة كان بلغتكم سمر
هزت رأسها ماتقول شيء زياده الرسمية بينهما تغبنها وتقهرها وتسبب لها رغبه بالبكاء انحرمت منه مثل ما انحرم منها يخفي عنها كل شيء ويقبل عليها مثل ضيف تخاف بيوم تسمع خبر موته تدري انه يلوم نفسه وتدري انها تذكره بانتقامه وتحزن لان هذا حالهم ماتغير من سنين ورغم ذا تجاهلت مشاعرها توقف بحماس تطلع فستانها : اشرايك بلبسه بزواج صديقتي
ناظر للفستان الموف وهز رأسه : جيد
تبادلت النظرات معه وضحكت : مُهاب وش جيد مدرس عربي انت !
ابتسم من ضحكتها اللي ماصار يشوفها بحياته : زينّ سمر زينّ
هزت رأسها بفقدان امل وجلست : عادي اتعرف على زوجتك؟
سكت يناظر لها تستأذن لامر المفروض انه طبيعي ومعتاد ! وتنهد : بتعرفونها بوقته سمر
سكتت تناظر لاصابعها ووقف ينطق : ودك بشيء؟ ناقصك شيء ؟
ماتدري كيف يسألها وهو يعرف ان اكبر نقص بحياتها عدم وجوده وهمست : انت الناقص
تنهد يرفع يده لخدها بهدوء يليّن طبعه القاسي يوم تجمعت الدموع بعيونها : انا حولك مثل ظلالك سمر حتى ان ماشفتيني بيني وبينك عهد و وعد وانتِ خابرتيه
هزت رأسها برفض : معد ابي الوعد ابطله مُهاب اتركهم
مُهاب : ونار جوفي سمر مين يبطلها ؟
سكتت تفهمه وتفهم قهره يمكن هي مع اهلها تشافت من اوجاعها وتعالجت من صدمتها وحاولت تتخطى وتعيش حولها اصحاب وأحباب لكنه واقف ومازال في ذاك اليوم عالق ورفع يدينه لشنبه يوعدها : حق الليالي السود وعجاجها فوق هذا الشنب يا سمر
ابتسمت تناظر له وضحكت : ماخذ كل الجينات الحلوه ياخي غش
رفع حاجبه من اختلاف الموضوع واكملت تضحك : وجهك يفتح النفس
آبتسم حتى بانت نواجذه من كلامها المرح ورفع يده لشعرها يبعثره يسمع ضحكتها ويكفيه انها ضحكت الان وقوده لباقي ايامه ونطق : قصة شعرك زينة
ضحكت بشدة وفرح انه لاحظ شعرها ومن تعبيره اللي تعرفه وتفهمه ومشى يطلع تاركها تدري انه بيمر وقت طويل حتى ترجع تشوفه ولكن هاللقاء القصير كافي يدعم باقي ليالي عمرها
↚
بيت مُهاب
كان موقف سيارته مانزل منها بيده دخانه وفاتح الشباك مطلع ذراعه مايدري جلوسه بسيارة بسبب هواجيسه ولا بسبب صوت عبادي الجوهر اللي مازال يغني ويعزّ عليه يقفّل الأغنية تشرح بؤس حاله « سكه طويله والبراري قفار والدار تشكي من جفى الزوار والليل عتمه والاماني قصار يا معين اللي عينه ما تنام ف سكه طويله» وهذي حياته سكة طويلة موحشة وليل مُظلم مُهلك وكبر نيران غضبه يعرف انه بارود حارق ويعرف انه بركان ثائر ويسمعه يردد «السهل غبه والساحل مطر والمدينه ناس والميناء خطر كتبته لك ديوان من نثري وشعر لا فادني خطي ولا فاد الكلام يا معين اللي عينه ما تنام » ويعرف انه غير قابل لتعايش وعشرته نيران غدر مامنها رجى لا يآلف الكلام ولا يسكنه شعر رغم ضجيج الحروف فيه مايطلع من لسانه شيء غير آهات العُمر وسكاكين الغدر ويرجع يردد «خضر عودي يبسها الندم والبسوني النور من ثوب الوهم ما يجي مني غير طيب وسم يا انس وقتي يا احبابي القدام يا معين اللي عينه ما تنام » وهذا هو ديجور وظُلمه وثياب النور عليه وهم عُمره ماكان نور ابد ..
انتهى عبادي ونزل يدعس سجارته يمشي داخل للبيت يسمع صوت التلفزيون بغرابة انها صاحية وتوقف يشوفها نايمه في الكنبه بفوضى شعرها حولها وطول الهدب وسكون ملامحها تضم جسدها لها تحتوي نفسها جنون الحياة في وسط بيته يدري ان ظروفها صعبه وانها عاشت قسوة وجحود ورغم ذا ماهز قوتها شيء تلبس ثياب النار والقوة مثل لبسه لدرعه يدري ان حربه معها لو عرفت من يكون، بتكون اقوى واطول من حرب البسوس ونيران انتقامها من تغافله لها اقسى من عهد الزير يدري انها لا سهله ولا هينه ودخلت حياته في لحظاته الاكثر فوضوية وعدم استقرار وغضب ولا يدري وش مخباه وايش ممكن تكون له ، كل هذي الافكار وهو جالس امامها بسكون ماغير الفراغ بعيونه والديجور ، تقدم نيته يحملها لغرفتها لكنه توقف يمتنع عن فعلته تخونه يدينه ويرفض القرب من شيء يذكره بآل زينّ وسحب الغطاء الاسود على الكنبه يغطيها واقفل التلفزيون وطلع تاركها نايمه في فوضويه احلامها المُرهقة ..
الصباح
صحت من بدري بالم من نومه الكنبه واغتسلت تنشط نفسها بحرير ثيابها وهذي الايام مايكسوها غير الحرير ضيق روحها اشد تحاول تخفف بحرير على جسدها ، جالسه تفطر وتتفرج بهدوء اغمضت عيونها من غضبه اثناء نزوله بخطوات سريعه : خديجة!
وقفت خديجة امامه برعب تشوفه بزيه العسكريه ويده في اكتافه يشير على شارته : هذا ايش !
أنتبهت انه انقطع جهة منها ماصارت ثابته والاكيد انها اثناء تغسيلها باهمال وبلعت ريقها : ماشفته !
↚
اغمض عيونه يكبت غضبه يمسح وجهه بكفوفه : ياصبر إيوب يا صبر
رفع جواله على اتصال شدّاد ورد بنفاذ صبر : جاي جاي
تنهدت ثُريا توقف تشوف عجلته وبلشته : اخيطه لك ؟
التفت لها بهدوء وبانت عليه معالم الرضى والقبول ومشت تطلع الدرج هو خلفها يسمعها : مب علشان سواد عيونك علشان التلفزيون اللي شريته اكبر
دخلت غرفتها ودخل شافته يبي يبعد جاكيته ونطقت : لا خله عليك بشوف وزنيته واخفي الخيوط
هز رأسه وجلس على سريرها يشوفها تبلل الخيط الاسود بطرف لسانها وتدخله على الابرة تحكم اغلاقه وتقدمت تمشي نحوه تثبت الشارة تقارن بينها وبين الثانية عندها خبره بالموضوع تقدر تخيطه ولا تبان الخيوط وانحنت على مقربه منه لازم تخيطه من الامام ولا لقيت وضعيه تساعدها ورفعت نظرها نحوه : قلت اني صنم ولا؟
رمش يفهم انها تقصد كلامه وتقدمت تجلس بحضنه بهدوء : اجل مابه تأثير عليك
وبحركه لا إراديه رفع يدينه يحكم خصرها بذراعه يثبته بعد جلوسها على فخذه وكلتا اقدامها في جهة ، يشوفها تتقدم لكتفه تبدأ تخيط الشارة بهدوء بوسطه وبين احضانه تستقر على فخذه تراهنه مين الصنم فيهم وبنظرات عيونه اللي مافيها اي فهم او غاية ومقصد وجرأتها وجنونها تدخل معه حرب مين الخاسر فيها بمشاعره ومين تهزمه النظرات حرب مع جنونهم ، حرب فيها كبرياء و غرور ونرجسية حرب العداوة اشد المعارك بأسًا وصرامه فيها تروح الارواح لا الاجساد ورغم ذا كان كل واحد منهم متزن بثقله وعدم مبالاته والكبرياء، خلصت اول شارة والتفت تناظر له على مقربه من أهدابه وأهدابها وتلاقي الاعين : بثبت لك الثانيه أحتياط
ولا عطته مجال لرد تبدأ تخيطها بهدوء تضمن ثباتها فقط وتحس بحركة كفوفه على خصرها خلصت والتفتت تناظر له بهدوء ولان الجنون عنوانها نطقت بصوت هامس مايل للغِناء : أسمر عبر ..
مِثل القمر عالي سماه طرفُه كحيل ..
خصرُه نحيل
زاهي بهاه !
رمش بهدوء مازالت نظراته المبهمه عليها تملك جرأة مخيفه وجنون طوفاني للحد اللي تغني له ولسماره وفي حضنه وذراعه طوق خصرها والمسافه بينهما لا تكاد تذكر كأنها تذكره وتتحداه لو كنت انا صنم في حياتك انت ولاشيء ولا لك ذرة تأثير علي ، تنافسه بقوة وتشاركه حربه الهايجة ..
نزلت من حضنه تتراجع للورى ووقف بهدوء على صمته وفزت بفزع بعد ان وخزتها الأبره في السبابه تشوف الدم ورفعت طرف اصبعها لثغرها بحركة لا إرادية لإيقاف الدم تحت سيل نظراته اثناء طلوعه وتنهدت تسحب منديل تمسح اصبعها ورفعت نظرها من المرايا تشوفه دخل بيده لصقه سحب يدها بقوة ونطقت : يا سته وستين وش مشكلتك مع يدي ها بتحول وخز إبره لكسر ابعد
↚
سحبت يدها لكن يده كانت اشد تمسكها منّ معصمها يثبت اللصقه : الدم ما ينذاق
أبتسمت بخفوت : لذيذ ماجربته ؟
رمش بهدوء يبعد يدها والتفت يلمح النوته الصغيره لها في التسريحه مفتوحه على قائمتها السوداء ونطق بسخرية : تراجعين القائمه كل ليله ؟
هزت رأسها بجنونها : اي بقتلهم كلهم ترقب بس
ناظر لها عاقد حجاجه : اقدر اسجنك على كلامك هذا عندك علم يابنت سالم؟
ضحكت ، ضحكت بجنون يرتاب له المرء وبعلو : تهددني ؟ هقوتك بخاف من السجن ؟ لا تشيل هم بقتلهم واسلم نفسي لك
اقتربت منه ترفع يدها نيتها تضعها على اكتافه وبالفعل توسطت يدها اكتافه تعدل بدلته تناظر له : خذ حذرك لا اكتبك معهم !
ميل فمه بسخرية يهز رأسه يمشي تاركها والتفتت تقرأ اسم عمها بحقد اكبر وكره اكثر وعدم خوف لان اللي ماعنده شيء يخسره مايخاف عُمره مايخاف ..
القسم
على العصريه تقريبًا جالس امام شدّاد يسمع كلامه واوامره وتعليماته يختمها بـ : امرك
تنهد شدّاد : وش صار مع جدك ؟
مُهاب بسخرية : ابد بارك لي وسولف عنك تعرف عاد يحبك حيل
ضحك شدّاد يفهم مقصده : متبادله مشاعرنا معه
واكمل: اراقب عقاب اعتدل بسنينه الاخيره مافي عليه زلات
مُهاب : اعتداله هذا مايمحي ذنوبه وراه انا وراه اسابق موته
هز رأسه شدّاد ودخل راجس يضرب تحية يتبعه بكلامه : استدعيتني ؟
مُهاب بامر : جهز الفرقه عندنا مُداهمه
هز رأسه يضرب تحية : امرك
وطلع متجهة لهم ودخل : النقيب يقول عندنا مُداهمه
وقف فراس : جاهزين
أيهم : حميد وينه ؟
أيمن : اخذ اجازه
أيهم : الخسيس ماعلمني
فراس : هذا وهو نسيبك
التفتوا لحميد اللي دخل باستغراب نطق أيمن : والاجازة؟
حميد : ماقبلها النقيب وسفل فيني وفيكم احتياط
أيمن : اهخ اقسم بالله يغبن يغبن اقولكم رحت ميدان خيول معه خيل من غروره مسميه مُهيب باسمه اعوذ بالله
التفت راجس لهم : سكتوا ورع البارح لاقوم عليه
أيهم : المحامي تكلم امشوا نطلع بس وش الخطة ؟
طلعوا يسمعون راجس : في واحد يشتغل مع رأس كبير مانقدر نمسكه بالقانون ماعندنا عليه دليل بس قال جيبوه عندي يبي يتكلم معه
ركبوا السيارة ونطق أيهم : ياحبيبي نجيبه عنده كيف يعني نخطفه ؟
هز رأسه يرمي مخدر بخاخ ومنديل : نخطفه عندك ياحميد نوقفه نهرج وخذه على غفله
هزوا رأسهم ووقفوا عند البيت نزلوا بترقب يشوفون الرجل المنشود يتكلم مع احد وناوله حزمه ملفوفه باقمشه وبينهم سين وجيم وهمس راجس : سابقكم
تقدم له يمشي : يطيب
↚
التفت له الرجل : ارحب
راجس : البقى والله انا اخوك مضيع ماني من اهلكم ولا عاد عرفت انا فين
هز رأسه : وانت الله يسلمك على وين وجهتك؟
حرك يده راجس لهم : على المقبرة
عقد حجاجه بأستغراب وقبل مايتكلم غافله حميد يغطي فمه وانفه بالمنديل رغم مقاوماته حتى خرّ جسده مغمي عليه والتفتوا يناظرون له نطق أيمن : رحلتنا من فرقة عسكريه لمافيا
ضحك أيهم : شيل بس شيل
انحنى يشيل معه وعطس حميد مره ومرتين ورفع المنديل لانفه يحركه بشدة : آعوذ بالله الحمدل…
وأنقطع كلامه يطيح مغمي عليه بعد تأثيره من المخدر والتفتوا بصدمه لهم نطق راجس بصدمه : الغبي!
ضحك فراس بشدة : فرقة تموت العدو من الضحك والله
أيهم بضحكه : حسبي الله على عدوه شيلوه شيلوه
وانحنوا يشيلونه مع الرجل لسيارة وركبوا محركين للقسم ..
القسم
رفع جواله على اتصال مصطفى يسمعه : بعد امرك ثُريا طلبت اجيب لها مرجيحه اربط حبالها على الشجرة الكبيرة مسموح ؟
عقد حجاجه بغرابة من الطلب ونطق : مسموح
قفل وفتح كاميرات بيتهم للحوش يشوفها واقفه متلحفه تناظر لمصطفى امامها يثبت لها مرجيحة على غصن الشجرة القوي واحدة من احلام طفولتها العالق بذهنها ورغبتها فيه وابتسم بخفوت يشوفها تأشر وتطلب تعديلها ..
قفل الابتوب على طرقات الباب : ادخل
دخل راجس يضرب تحية : جبناه
وقف يضع سلاحه بخصره وطلع معه يوقف امامه يشوف جالس مازال نايم ، سحب علبة المويا يصبها على رأسه وفز بفزع يرجف يناظر لهم يلتقط انفاسه : مين انتتمم مينن وش تبون فينني !
ناظر لبدلته العسكريه وارتبك سحب مُهاب الكرسي يقلبه ويجلس بحيث ان ظهر الكرسي امامه عند بطنه يثبت ذراعه عليه : تجي بضرب ولا الشتيمة ؟
ارتبك يناظر له : ماسويت شيي انا ماسويت شيء
مُهاب بصرامه : قلنا بضرب ولا بشتيمة ؟
بلع ريقه : شتيمة
ميل ثغره بسخريه : اضربه راجس
تقدم راجس يضربه مره ومرتين وثلاث ورفع يده يوقفه وسحب جواله يطلع صوره يلفها نحوه : وش تعرف عنه ؟
ناظر لصوره بغرابه كانت لعقاب : ما اعرفه والله ما اعرفه
رمش لراجس وتقدم يضربه اثناء صراخه : معرففه والله معرففه
ابتعد راجس بعد امر مُهاب : مين وراك ؟
ألتقط انفاسه ودم انفه ينزف : رجل معرف اسمه ولا وجهه ينادونه البيّاع ماشفته الا مرة عطني اول دفعه من الشبو
↚
وقف مُهاب يحرك رقبته يمين ويسار يطقها ومن ثم وجه بوجهه لكمه نزفت منها وفقد توازنه يسقط : اسمع يا حسن خيارين لا ثالث لهم يا تكمل بالموضوع تحت امري و شوري انا ولا عنبر سبعه
هز رأسه برضى وتكرار : معك معك حنا مع الدوله وأمنها
ميل ثغره بسخريه دفعه ومشى طالع تاركه واخذه راجس يطلعه : زياره بسيطه لو حد عرف عنها بم..
حسن بخوف : مايعرف حد يخسون
مشّى يتركه ودخل عند الفرقه يشوف حميد صحى يده برأسه : اهخخ وش صار !
اقترب منه أيمن : تمشي بالضرب ولا الشتيمة ؟
ابتسم أيهم : من النقيب قمة برعب بس منك انت قمة لضحك والله
أيمن : الرعب لقال عنبر سبعة رجولي تتصافق ببعض
طلع فراس يتصل يسمع صوت البكاء وتنهد بتعب : وش يرضيك يا بنت وش يرضيك ! وش اسوي زود يرحم والدينك ليلى مابقى فيني حيل !
ليلى : وتخليني فراس وتنسى السنين !
فراس بجنون وغضب : وين اخليك يابنت خطبتك اربع مرات ردوني وش اسوي اخطفك ؟ تعبت والله العظيم انهلكت ليلى
ليلى بصوت باكي : فراس تكفى يحاولون يقنعوني بخطيب ثاني مابيه ماحبه ابيك انت واحبك انت!
اغمض عيونه بوجع يحس قلبه مايوسع ضلوعه من قهره وغبنته ؛ لا تبكين نخيتك دام يديني بعيده لا تبكين!
ليلى برجفة الصوت : وش نسوي!
فراس : مدري والله مدري ابوك مايبيني وعنيد اربع مرات يردني على حافة الامل اوقف مالي مكان ولا ارض توسعني وش حيلة اللي مالقى فيك غير الهوى وسرقوه منه!
بكت بتعب تسمع كلامه وتنهد بعجز تعب من المحاولات والصدود وكرامته تندعس من كلام أبوها وإهانته وهمس بتعب : حتى عقالي رميته في احضانه دعس عليه وعلى قلبي يا ليلى ..
بكت بصمت تسمعه يكمل : ان بغيتي تردين الخطيبة وارجع خمس وست وعشر اخطبك لين يحن قلبه موافق وان قلتي تعبت من كل ذا وجيتي للمواديع .. الله معك
سكتت تمسح دموعها بتفكير وودعته بعد طلبها انها تفكر وقفل يميل رأسه على الجدار يضربه بخفه : اهخ والله اهخ
بيت مُهاب ..
قبل هذا بساعات
كان جلوسها على الأرجوحة بمثابة تحقيق احد احلام طفولتها اللي ضاعت على قارعة الطريق ، جلست تتأرجح وتغني بهدوء ماغير اصوات العصافير حولها ولفت انتبهه حمامة تمشي على الارض على طرف جناحها دم توقفت تمشي لها ولا هربت تعجز تطير لكنها ركضت ولحقتها تضحك تشيلها : وش تسوين هنا ها !
بدأت تفتش تبي تعرف مصدر الدم ولقيته وتقدمت لمصطفى : عم عندك خبرة بجرحها مميت ؟