رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4 بقلم مجهولة
رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4
رواية جروحي تنزف احزاني الفصل الرابع 4
صحت من نومها وهي حاسه بكسل وخمول في كل انحاء جسمها...ناظرت في الساعه كانت الساعه سبع...ماتدري متى نامت ....طلعت غرفتها وهي تصيح عقب اللي صار بينها وبين فهد ...والعصر سمعت صوت سيارته ...ولما ناظرت من الدريشه شافته طالع من البيت...ورمت نفسها على السرير وداخلها خليط من المشاعر...الندم والكره والخوف والحزن....ندمانه على غلطتها واللي الله رحمها وماتمادت فيها...وحاقده على فهد اللي ماعطاها فرصه تدافع عن نفسها...وعارفه ومتأكده انه عايش صراع مع نفسه بين كرامته وبين كونها بنت عم له...اما حبه لها مهي متأكده اذا باقي موجود...
شالت هالافكار من راسها وقامت تصلي المغرب اللي ماصلته للحين ...وعقب ماخلصت من صلاتها ...نزلت تحت شافت الاكل على الطاوله ومااكل فهد منه...تنهدت وقعدت على الكنبه...كان ودها تكلم احد...فكرت من تكلم....رفعت التلفون ودقت على مشاعل...
وسمعت صوت مشاعل:"الوو..."
ريم:"مساء الخير..."
مشاعل:"وعليكم السلام...."
تنهدت ريم وتجاهلت ردها:"شخبارك مشاعل..."
حست مشاعل ان صوت ريم موطبيعي:"بخير الله يسلمك...اخبارك انتي..."
ردت ريم بحسره:"ماني بخير يامشاعل...."
سكت مشاعل وتأكدت ان اللي كانت خايفه منه صار...كانت تدعي ربها ان اللي سوته مايدمر حياة ريم...
وبعد تردد:"صار شي..."
ريم بصوت يقطر ألم:"فهد درى عن الصور...."
كانت ريم ماتدري تعاتبها ولا تشكي لها...هي السبب في كل اللي صار لها ومع ذلك هي الوحيده اللي تقدر تشكي لها وتصارحها بمعاناتها...
مشاعل :"حسبي الله عليه الظالم....انا السبب في كل اللي قاعد يصير لك..."
ريم:"ما تتصورين اشكثر حياتي تغيرت....بسبب هالصور على انه مالي ذنب فيها..."
مشاعل:"عطيني رقمه وانا اقوله كل اللي صار..."
ريم بحزن:"لا تعبين نفسك لانه مارح يصدق..."
تنهدت مشاعل:"آه ياريم لو الزمن يرجع ورى واصلح كل اغلاطي..."
ريم بحسره:"ياليت يرجع كان ماطعتك لما شجعتيني اكلمه...لكن ما باليد حيله"
مشاعل:"طيب اشلون هو معك..."
ريم:"تغير...صار شخص مااعرفه...قاسي وشكاك وكل الحب والحنان اللي فقلبه اختفى"
مشاعل:"اتمنى ياريم لو في دي شي اساعدك لكن اللحين الحل بيدك ولازم تحسنين صورتك وتسترجعين ثقته فيك"
ريم :"انا عايشه في دوامه اخاف بعد يكتشف اني كنت اكلمه و..."
قاطعتها مشاعل:"يعني هو وليد بس عطاه الصور وماقاله انك كنتي تكلمينه..."
ريم:"هو ارسل له الصور مع رساله ...ماكتب فيها اني كنت اكلمه وبس لاء اتهمني الكلب اني كنت اطلع معه ..."
مشاعل:"طيب وبعدين..."
ريم:"انا لما شفت فهد في قمة غضبه خفت وانكرت كل اللي قاله وقلت له ان الصور وصلت له ومالي ذنب...بس هو ماصدق...واللي خايفه منه فهد يكتشف مكالماتي له وبكذا بيصدق كل كلامه"
مشاعل بعد لحظة صمت:"بس انتي غلطانه المفروض صارحتيه..."
ريم بانفعال:"منتي بصاحيه فهد كان هاين عليه يخنقني...."
ولما ماردت مشاعل كملت كلامها وهي في قمة انفعالها:"ياويلي لو يدري خالد والله مايرحمني...لانه بيصدق كل كلام وليد لانه اكتشف مكالماتي له...عاد خالد مايرحم.."
مشاعل:"والله ماادري وش اقول ياريم..."
قاطعتها ريم:"اوكيه يامشاعل بسكر اللحين اسمع جوالي يرن...."
وبعد ماسكرت من مشاعل ناظرت الجوال كانت ساره المتصله...ولانه مالها خلق تكلم أي احد ...طلعت غرفتها من غير ماترد...ساره اكيد رايقه وتبي تسولف وهي مالها خلق نفسها....
.
.
.
في المقهى...كان عمر قاعد ينتظر فهد...وصل قبله بفتره...حاس بتوتر ويتمنى ربه يوفقه في مهمته...شد نظره شباب قاعدين قريب منه...واضح من اشكالهم صغر سنهم
وصوت ضحكهم واصل اخر الدنيا وكل واحد ماسك الشيشه بيده...ابتسم بسخريه
متأكد ان كل واحد حاس انه وصل لقمة الرجوله ...قطع عليه افكاره صوت جهوري
"خير ...فيه شي!؟؟"
كان المتكلم واحد من الشله اللي مقابلينه....
عمر:"لاء مافيه شي...
"وليش تناظر"
عمر:"بس حبيت اسئلكم كم اعماركم..."
تحولت نظراتهم العابثه لنظرات استنكار وغضب في وقت واحد....
رد عليه واحد منهم بصوت كله غنج:"ليه بتخطب؟؟"
اللتفتوا على صاحبهم واللي شكله اصغر واحد فيهم...ولما شاف نظراتهم اختفت
ابتسامته...
رد عليه اول واحد:"وش دخلك حتى تسأل؟؟"
عمر بهدوء:"وليش معصب...سؤالي لاني احس انكم صغار على الشيشه...وسوالفها..."
"تكفي ياكبييير...."
عمر:"ايه كبير بس للاسف يوم كنت في سنكم تجاهلت نصايح الكباروماعرفت صحة كلامهم الا يوم ما ينفع فيه الندم..."
لما شاف الاول ان عمر بيبدى نصايح ولانه الظاهر هو زعيم الشله قام ...ولما شافوه شلته قاموا معه....
"لو ماورانا مباره اللحين وبنروح الملعب كان علمتك اشلون ماتدخل في اللي مالك فيه..."
وطلعوا بضجيج مثل مادخلوا...كان عمر متحسر عليهم لانه يشوف فيهم صوره منه...
ناظر ساعته ...لما حس ان فهد تأخر...ولما رفع نظره كان فهد واقف قدامه...
وقف وسلم عليه...وبعد السلام...قعدوا واثنينهم حاسين بتوتر....
قطع فهد الصمت:"حيا الله عمر...عاش من شافك..."
عمر:"الله يحيك...تدري بعد مشاغل...اشلونك واشلون خالد؟؟"
فهد:"كلنا بخير...اشلونك انت واشلون الاهل؟؟"
عمر:"ماعليهم طيبين الله يسلمك...."
كان فهد ينتظر متى يدخل عمر في الموضوع...لان المسج اللي ارسله له يقوله ابيك بموضوع بخصوص وليد...
عمر بتردد:"اكيد تبي تعرف السالفه اللي طلبت اقابلك عشانها...."
هز فهد راسه بالايجاب...
عمر:"ماادري من وين ابدى....لكن ببدى من الاخير...الصور..."
وسكت حتى يشوف اثر هالكلمه على فهد ... رغم محاولات فهد اخفاء تعابير وجهه الا انه بان االتوتر الشديد عليه....
كمل عمر كلامه بحذر شديد:"انا دريت عن انها وصلت الصور لك عن طريق سعود...و"
قاطعه فهد بغضب:"وسعود بعد...من يدري غيركم..."
عمر بهدوء:"لا تقاطع الله يهديك...انت فاهم الموضوع غلط..."
فهد:"أي غلط واللي يرحم والديك...تظن انه سهل علي اتكلم عن صور بنت عمي وزوجتي بمنتهى السهوله..."
عمر:"لاء مهو بسهل...لكن تراها مظلومه..."
فهد وهو حاس انه مثل الغريق اللي يتعلق بقشه:"وشلون مظلومه...."
عمر:"الصور وصلت ليد وليد عن طريق صديقتها والسبب حتى ينتقم منك..."
فهد:"مني انا...."
عمر:"ايه منك انت...عرف عن طريق سعود ان خويته صديقة بنت عمك...وهو مانسى لك الموقف القديم...وحس انها طريقته الوحيد حتى ينتقم منك.."
كان عمر وهو يتكلم عن هالموضوع حذر ويتمنى يساعد في اصلاح حياة فهد مو هدمها وعشان كذا ماجاب طاري المكالمات....
فهد بقهر:"النذل....اخ لو يطيح بيدي....بس انت اشلون دريت؟؟"
عمر:"انا كنت مثل ماانت عارف ساكن معهم واسمع تخطيطاتهم ...وكنت ناوي اتلف الصور اللي مع وليد بس حصلت ظروف اضطريت اسافر ولما رجعت قالي سعود عن كل اللي صار وحسيت انه من واجبي اوضح لك الحقيقه..."
فهد:"فيه غير هالصور؟؟"
عمر:"لاء..."
فهد:"وش اللي يخليك واثق...."
↚
تنهد عمر:"لانه وليد ماكانت نيته الصور توصلك مثل ماهي...بس ربك خرب عليه افكاره اللي مخطط لها..."
فهد:"اشلون"
عمر:"قبل ملكته سوى فحوصات اللي قبل الزواج...وطلع عنده الايدز...ومع ذلك الحقد اللي فقلبه عليك زاد ولانه بيسافر ماكان عنده وقت الا انه يرسل الصور كلها...ومثل ماهي...."
سكت فهد وهو عايش صراع راهيب في داخله...بين عقله الملئ بالشكوك وقلبه الملئ بالحب...مايدري يصدقه ولا يكذبه ...بس ليه يكذبه ومعه حق في كل اللي يقوله....قطع عليه افكاره صوت عمر....
عمر:"وين رحت؟؟"
فهد:"مارحت بعيد....تدري لو هي مامشت مع صديقه منحطه وسافله ماصار هالشي..."
عمر:"يعني في نظرك غلطانه...."
فهد:"عمر تظن اني اشوف صورها مع رجال غريب شي سهل بالنسبه لي...."
عمر:"بس هي مالها ذنب...."
فهد:"صادق ....وهالبنت الله لا يوفقها..."
عمر:"لا تدعي عليها....ترها بنت انضحك عليها...وهي وصلت الصور لما تأكدت انه وليد بيخطب ريم..."
فهد:"حتى ولو....مهو بعذر....وش صار فيها لا زالت على علاقه مع سعود..."
هز عمر راسه:"ماادري....بس تتوقع سعود بيرتبط فيها...."
ضحك فهد بسخريه:"مااعتقد فيه غبي يتزوج وحده سمحت لنفسها تخون ثقة اهلها "
عمر وهو يفكر في حال مشاعل لما تركها سعود بعد مادمر حياتها:"يااخي عجيب حال المجتمع عندنا....اذا غلط الولد الكل ياخذ الامر بمنتهى السهوله ...وطيش شباب وبيعقل...والبنت اذا غلطت تقام عليها المحاكم من اسرتها وتلصق بها ابشع التهم وتصير منبوذه من الكل حتى لو غلطتها بسيطه..."
فهد:"اكيد البنت المفروض تكون حريصه على نفسها...."
عمر:"واللي يقهرك الشاب حتى لو كان يكلم وحده ملكت قلبه مستحيل يتزوجها...بس ماعنده مانع يتزوج وحده حتى لو كان لها ماضي مع غيره مايعرفه...اهم شي مايكون لها ماضي معه هو"
تسند فهد على الكرسي:"شف ياعمر....اساس الحياه الثقه...ولوالشك تغلل في قلب واحد منهم حياتهم رح تتعرض لمشاكل كثير...ولو دخل الشك من الباب طلع الحب من الشباك...هذا رايي...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه على غيري لكن....البنت بما غرس الله فيها من حيا وخجل طبيعي...المفروض ماتكون صيد سهل...."
عمر:"ماعلينا...اللحين يااخو احس اني ارتحت لاني من وقت ماعرفت من سعود كل اللي صار وانا متردد ...اشلون ابدى معك هالموضوع الحساس.."
فهد:"مشكور وماقصرت...."
^^^
الساعه تسع في الليل قاعده تقرا مجله...شدها موضوع فيها...كانت تقرى وهي مندمجه...ولما خلصت رمت المجله وطلعت الصاله حتى تتفرج على التلفزيون...كان المكتب مفتوح وخالد مثل ماتركته قبل شوي لازل مركز على الاوراق اللي قدامه...وقفت قدام الباب بهدوء...ولما ماحس فيها لفت ورى وقبل ماتمشي سمعت صوت خالد...
"وين رايحه؟؟"
ورجعت ناظرته كان ممدد رجلينه على المكتب بكسل...
بسمه:"بروح تحت شكلك مشغول وما ودي اعطلك...."
خالد:"تعالي اصلا باخذ وقت مستقطع...."
رجعت بسمه وقعدت على الكرسيي اللي مقابله...
بسمه:"تصدق من تزوجتك اول مره اشوفك مشغول صدق...."
خالد :"اللي يسمعك يقول لنا متزوجين عشر سنين ...كلها على بعضها ماوصلت عشر شهور..."
بسمه وهي تضحك:"لا وثلاث ارباعها راحت في مشاكل و...."
خالد وهو يقاطعها:"المشاكل ضاهره صحيه في حياة أي ثنين في بداية زواجهم...وبعدين ملح الحياه...."
بسمه:"ايه بس ملحنا كان زايد شوي...."
خالد وهو ينزل رجلينه من على المكتب ويعدل جلسته:"طيب تخيلي معي حياه كلها حب في حب ومافيه ريحة مشاكل او اختلاف ...تتوقعين بتكون حياة سعيده..."
بسمه:"اكيد في نظري قمة السعاده...."
خالد:"بالعكس قمة الملل..."
بسمه :"تدري لو قعدت قعدت من اليوم لبكره تقنعني مارح اقتنع...بس بغيت اسألك بتطول ..."
خالد:"يعني شوي ....بس لعيونك اترك اشغال الدنيا اذا تبيني في أي خدمه...."
بسمه:"لاء مشكوووور ماتقصر......"
خالد :"العفووووو...."
بسمه لما شافت خالد يناظر الاوراق اللي قدامه:"متى بتقدم هالاوراق...."
خالد:"خلال هالاسبوع ان شاء الله...."
بسمه وهي قايمه:"اوكيه بروح اتفرج على التلفزيون..."
خالد:"انا اتمنى اعرف اشلون بتنجحين هالسنه...والدراسه اخر ما تفكرين فيه..."
بسمه بكل فخر:"انا شطاطا لا تخاف علي..."
خالد بااستغراب:"شطاطا وش هالمصطلح الغريب..."
بسمه:"هذا الله يسلمك تقدر تقول تدليع شاطره اواختصار لها...مصطلح قديم يذكرني بايام حلوه..."
قالت كلمتها بكل حزن وطلعت...كانت وهي صغيره كثير تسمع من اخوها بندر كلامات غريبه من اختراعه ...ينساها على طول وتتمسك هي فيها من كثر اعجابها به وبكل اللي يقوله....جلست على الكنبه وهي تحاول تعدل مزاجها اللي تعكر بتذكر ايام ماضيه... ....ماحست بخالد الا وهو جالس بجنبها....
خالد بضيق:"افففف زهقت من قعدت البيت...ياللا طلعنا نتمشى شوي..."
بسمه بحماس:"موافقه...بس مهو اذا ركبنا السياره يجيك تلفون تغير رايك وتضحك علي بدوره حول البيت وترجعني كالعاده"
خالد وهو يضحك:"كالعاده...ليش الظلم وعشان اطمنك ...بسكر الجوال..."
بسمه:"ايه كذا تريحني...ماقلت لك وش قالت لي الدكتوره في موعدي اليوم العصر اللي راحت معي بدريه"
خالد بخبث:"الدكتوره الحلوه اللي شفتها لما رحت معك...."
سكتت بسمه وهي تحاول تبين له عدم اهتمامها...
بسمه:"ايه الدكتوره الحلوه...وتسلم عليك على فكره..."
خالد وهو يتنهد:"الله يسلمها....و....يسلمك..."
بسمه:"تحاول تستفزني ...طيب دريت اخيرا وش في بطني ومارح اقول..."
خالد:"صدق....بنت الذين موصي عليها لا تقول حتى تصير مفاجأه...."
عصب بسمه ورمت عليه المخده وقامت...ورجعت بالقوه لما حست بيد خالد تشدها بجنبه...
خالد:"امزح...اشفيك انتي..."
بسمه وهي تدعي البرود:"مافيني شي...بس تقهر...حتى ماسألتني عن موعدي واشلون صحتي وصحة البيبي...بس تسأل عن الدكتوره و..."
خالد وهو يضحك:"امزح معك...والموعد والله نسيته...."
ماردت عليه بسمه....
خالد:"طيب وش قالت لك...؟؟"
بسمه بلا مباله:"قالت لي ياولد يابنت...."
خالد بااستغراب مصطنع:"صدق والله....ولد ولا بنت.. مافيه خيار ثالث"
بسمه:"لاء بس خيارين......."
خالد وهو يقرب اذنه من بطنها:"طيب بتصل في صديق..."
رفع راسه:"اكلمه مايرد الحبيب شكله نايم...طيب ممكن حذف اجابه..."
بسمه:"لاء..."
خالد وهو يناظرها بحنان:"صدقيني عادي عندي ...اهم شي الله يقومك بالسلامه ...صحيح خاطري ببنت قمر على امها...لكن اللي يجي من الله حياه الله"
بسمه:"قمر شمس مارح اقول....."
مسك خالد بيدها بقوه:"بتقولين غصب...."
بسمه وهي تحاول تفك يدها:"يدي بتكسرها...خلاص بقول..."
ولما فك يدها ناظرته بطرف عينها:"ومن اللي يقول مايهمه اهم شي سلامتك..."
خالد:"ايه بس شي يقهر انتي تعرفين وانا لاء..."
بسمه وهي قايمه:"تدري خل نطلع لا تهون وعقب نكمل كلامنا..."
خالد:"يعني مابتقولين..."
هزت راسها بالنفي ومشت..وماانتبهت على الطاوله اللي قدامها ...ماقدرتت تتحكم في نفسها وغمضت عيونها لانها تأكدت انها بتطيح ..حتى حست يد خالد القويه ترفعها قبل ماتطيح..وعدل وقفتها اللين صارت مقابلته ويدينه من ورى ظهرها....
خالد برقه:"عسى ماتعورتي...."
بسمه وهي تناظر رجلها:"احس بألم خفيف في رجلي...."
نزل خالد يناظر رجلها:"صدمتي الطاوله بقوه...اشلون ماانتبهتي لها..."
بسمه:"ماادري حسيتها بعيده عني...عموما الحمد لله ماصار شي..."
ومشت على رجلها وهي تحاول ماتظهر تألمها حتى تثبت له انها طيبه...
ولما وصلت لباب الغرفه:"ببدل ثيابي وبنطلع..."
هز خالد راسه وهو يضحك:"انتظرك تحت...."
اخذ مفتاح سيارته ووجواله ومحفظته ونزل... كانت خالته وامه قاعدات في الصاله...ومنسجمات في سوالفهم...
خالد :"السلام عليكم...."
وقفت ام محمد حتى تسلم على خالد...
ام محمد:"وعليكم السلام هلا والله بخالد...وينك ياولدي محد يشوفك؟؟"
بعد ماسلم على خالته قعد بجنبها:"تدرين بعد ياخاله اشغلتنا هالدنيا الا انتي دوم على البال..."
ام محمد بعتب:"طيب اتصل اسأل ...قل لي خاله اشوف اخبارها..."
خالد:"ادري والله مقصر...وعشان ارضيك بكره من صلاة المغرب وانا عندك...واخذك نفر الرياض مثل قبل تذكرين..."
ام محمد بحنان:"انا مانسيت انت الظاهر اللي نسيت...تتذكر ياخالد اول ماطلع لك ابوك السياره...اول من ركبها انا وامك..."
خالد وهو يضحك:"اتذكر..وانتي وامي على راسي...ارفق وانا امك...انتبه للاشاره..لا تسرع...شف السياره اللي وراك ..."
ام خالد:"من حرصنا عليك ياولدي...."
مسكت ام محمد بيد خالد وبكل صدق:"وهي صادقه امك من خوفنا وحرصنا عليك...والله ياخالد انك في غلاة محمد وعبير عندي "
رفع خالد يدها وحبها:"وانتي في غلاة امي...بالعكس لك ايادي بيضاء علي ...وكنتي لي خير عون على ست الحبايب..."
ام خالد:"شكل بينك مؤامرات ماادري عنها...اعترفوا ياللا..."
ام محمد:"هذاك من اول...ياكثر ماكان يتصل علي ...واحيانا يجي فجأه...واللحين لا اتصال ولا شوفه..."
خالد وهو يضحك:"الظاهر حاقده علي....(ولما شاف بسمه داخله)تعالي يابسمه توسطي لي عند خالتي..."
كان عارف ان علاقة بسمه وخالته مهي قويه...وهالشي مايرضيه ...يتمنى زوجته وخالته تكون علاقتهم فيها ود اكثر
↚
قامت ام محمد تسلم على بسمه بدون نفس...وهي مقهوره من خالد لانه يدخل بسمه في شي مايخصها...
بسمه:"اشلونك ياخاله..."
ام محمد بدون نفس:"بخير الحمد لله..."
ام خالد :"على وين اشوفك لابسه عباتك..."
خالد:"بنطلع شوي..."
ام خالد :"وين بتطلعون خلوكم معنا شوي...."
خالد:"مارح نطول ...عن اذنك ياخاله...."
ام محمد:"اذنك معك ياخالد..."
كانت تناظرهم بحقد اللين طلعوا....تكره بسمه لانها اخذت مكان بنتها وتكرهها اكثر لاحساسها انها هي السبب في ابتعاد خالد عنها....خالد اللي من هو صغير وهو قريب منها ومعتبرته مثل محمد ولدها...رجعت للواقع لما سمعت صوت ام خالد...
ام خالد:"اكلمك وين رحتي؟؟"
ام محمد وهي تتنهد:"شفتي اشلون...كان قاعد معنا وش حلاته ...اللي شرفت حضرت جنابها..."
ام خالد:"هم اصلا كانوا طالعين..."
ام محمد:"انا ماادري اشلون متحملتها...."
ام خالد وهي تعدل جلستها:"ما شفت منها شي...وانا ادور راحة ولدي مثل ماانتي تدورين راحت ولدك...العنود مثلا تغارين منها..."
ام محمد باارتباك:"لاء مااغار منها بس العنود غير....غير عن هالبسمه"
قالت كذا ومهي مقتنعه بجوابها...ومتأكده فدخلها ان كرهها لبسمه لانها اخذت مكان
بنتها..كان زواج خالد وعبير هو اقصى امانيها...ودخلت بسمه في حياة خالد وتغير بسببها كل شي....
^^^
كان في سيارته وما يدري وين يروح....كلام عمر ريحه...لكن حز في نفسه ان ريم تكون في هالموقف ...هي قبل كل شي بنت عمه ومايتمنى اسمها ينذكر على لسان احد لا بخير ولا بشر...اثبت له عمر ان ريم مالها ذنب ومع ذلك فداخله كبرياء مجروحه ومايدري ليش مهو حاس بالذنب ومقهور من صداقات ريم لبنات مايستاهلون....
ما حس بنفسه الا هو موقف قدام بيت العنود اخته ...دق عليها تلفون حتى يتأكد اذا هي موجوده في البيت ونزل من سيارته ودخل...كانت العنود في استقباله عند الباب...
وبعد ماسلمت عليه كانت تناظر وراه ...انتبه فهد عليها....
فهد:"وش تناظرين...."
العنود:"ريم مهي معك...."
مشي فهد على الصاله وتكلم من غير مايلتف عليها:"لاء ...."
وقعد على الكنبه:"وانا اقول وش هالاستقبال الحافل...العاده الشغاله اللي تفتح الباب
وتقعدين ملاحق انتي وبزارينك ساعه..."
قعدت العنود قباله:"توقعتها معك...وعيالي نايمين يعني مافيه ازعاج..."
فهد بعد تردد:"محمد موجود..."
العنود بااهتمام:"لاء مهو فيه...فهد فيك شي؟؟"
ماحس فهد بنفسه الا وهو يحكي لها كل اللي صار...كان محتاج يسمع رايها...لانه دايم يثق فيها ويحترم رايها....ولما خلص كلامه ...سكت ينتظر يسمع ردها....
العنود:"طيب احمد ربك طلعت ريم مالها ذنب..."
فهد:"انا مقهور ان صورها طاحت في يد عيال(...) يعني كل مااتخيل كم واحد شاف صورها ..احس بنار في صدري..."
العنود وهي مصدومه:"بصراحه ماتوقعت هذا رايك....فهد اللحين عيال الحرام كثر ..
وممكن تشوف صور زوجتك واختك بدون ذنب أي وحده تقدر تصورها بالجوال فمكان عام...وتنشرها"
سكت فهد وما رد عليها....
وكملت العنود كلامها:"فهد لا تفكر في الموضوع من هالناحيه...وليد حب ينتقم منك من خلال بنت عمك...تخيل لو وافقوا عليه لما خطبها مثل ماقلت لي...تعرف اشلون بينتقم بيطلقها ثاني يوم حتى يفضحكم من الناس..."
فهد:"اعوذ بالله اشلون جت هالفكره في راسك..."
العنود:"مايبي لها ذكاء ...لما خطبها تتوقع ليش؟؟"
فهد وهو يتنهد:"ممكن كلامك صح....بعدين ريم قاهرتني دلوعه وتعامل الناس بفوقيه وتكبر...."
ضحكت العنود:"هذا انتوا يالرجال تقولون للحرمه مكفرة عشير...وبرايي الرجال في زمنا هو بعد مكفر العشيره...."
فهد وهو يناظرها بطرف عينه:"تتعصبين لبنات جنسك..."
العنود:"لاء والله ...انا مع الحق...من اول تموت في ريم وفي دلعها...واللحين من عقب مشكله مالها ذنب فيها قمت تطلع عيوب انت عارفها...."
رجع فهد راسه لورى بتعب:"لو تدرين يالعنود عن الصراع اللي داخلي كان رحمتيني...تصدقين للحين شاك في كلام ريم وكلام عمر...و..."
قاطعته العنود بنفاذ صبر:"فهد انت شفت عليها شي..."
فهد :"لو شفت شي ماقعدت معي للحين..."
العنود:"خل عنك الوساوس اللي دخلها وليد في راسك..."
فهد :"احاووول...بس قومي دوري شي اكله ...من الصبح مااكلت شي..."
العنود:"بقول لشغاله تحضر العشا ..."
وسكتت لما شافت فهد يبتسم...
العنود:"قلت شي يضحك..."
فهد:"تذكرت ريم...قلت لها انتي اللي تطبخين الغدا...ودخلت عليها وهي تحظر...وكنت مستغرب معقوله ريم مطيعه لهدرجه...وانا طالع العصر اصلي...لقيت الشغاله طالعه من باب المطبخ...كانت متفقه معه تحظر الغدا...على انه طباخها..."
العنودوهي ماشيه:"تتوقع وحده مادخلت المطبخ ...من اول مره بتطبخ غدا مره وحده..."
فهد:"بتصير ان شاء الله ست بيت سنعه...اللي قاهرني لما دخلت وهي تشتغل كسرت خاطري ...والحبيبه ضاعت بس وهي تجهز الاكل...بنات هالايام بصراحه يقهرون..."
وانتبه انه يكلم نفسه لان العنود راحت المطبخ...كلامها جدا ريحه وحسسه بغلطه وانه لازم ينسى كل شي
↚
دخلت البيت على الساعه 12في الليل...كان ابو محمد حاط على الجزيره...ولا حس فيها لما دخلت...رمت عباتها بعدم اهتمام وقعدت ...
ام محمد:"السلام عليكم...."
رد ابو محمد وهو يناظر التلفزيون:"وعليكم السلام...."
حطت يدها على خدها وهي تناظره وهو ولا معبرها ومركز على الاخبار...
ولما شافها تناظره سألها:"اشفيك ؟؟"
ام محمد ببرود:"مافيني شي...وينها عبير؟؟"
ابو محمد :طلعت عند صديقتها...."
ام محمد وهي معصبه:"واشلون تخليها تروح لصديقتها وتتأخر لهالوقت؟؟"
سكر ابو محمد التلفزيون بضيق:"وليش عصبتي ...دايم عبير تروح لصديقاتها مهي اول مره يعني..."
ام محمد:"هي طلعت من غير ماتقولي وبعدين وش هالصديقه اللي قاعده معها لهالوقت..."
ابو محمد:"يابنت الحلال هدي نفسك شوي وتشوفينها داخله..."
ام محمد:"انت ماتخاف على بنتك...ما تسمع عن قصص هالبنات اللي ضاعوا بسبب اهلهم اللي ما سألوا عنهم..."
ابو محمد:"فال الله ولا فالك....عبير بنت متربيه مهي مثل هالبنات..."
ام محمد:"اذا انت واثق في بنتك بتواثق في اللي قاعده معهم..."
ابو محمد:"انتي جايه معصبه من بيت اختك وجايه تحطين حرتك في عبير..."
ام محمد:"مافيه احد بيموتني ناقصة عمر الا انت...وبرودك.....كنت السبب في انه خالد ترك بنتك واللحين بتضيعها..."
ابو محمد بضيق:"ترى كرهت خالد من كثر ماترددين اسمه...بنتي لو بغت بزوجها اللي احسن من خالد...."
دخلت عبير وهي مستانسه من برى وتدعي ربها ان امها تدخل تنام من غير ما تدري عن طلعتها...ومن سمعت صوتهم عرفت انها بتحصل محاضره من امها...
ام محمد لما شافت عبير :"وشوله مبكره...كان قعدتي للصبح..."
اتجهت لابوها وحبت راسه...وقعدت بجنبه بعد ماحط يده على كتفها...
عبير:"كنت عند فوزيه وما حسينا بالوقت...."
ام محمد بعصبيه:"وليش ماقلت لي قبل مااطلع عن طلعتك..."
عبير ببراءه:"كنت نايمه ولما طلعت اقولك مالقيتك وقلت للبابا ووافق..."
ام محمد:"وليش مااتصلتي...."
ابو محمد:"قالت لك بعد قلبي استئذنت البابا...ولا ماني بمالي عينك..."
طلعت ام محمد غرفتها وهي معصبه من عبير اللي تعاندها ولاهي بقادره توقفها عند حدها بسبب دلال ابوها الزايد لها...وخايفه لا يكون عبير تكذب عليها ورجعت لسوالفها القديمه....
^^^
صحى الظهر من نومه...كانت ريم مهي موجوده...ابتسم لما تذكر كل اللي دار بينهم البارح من حوار ...حس انهم تخطوا مشكله كانت ممكن تدمر حياتهم...ريم مهما كان بنت عمه بكل اخطائها وعيوبها وفوق كذا زوجته اللي يحب ولازم يقتل كل الشكوك اللي فقلبه...انتبه على ريم اللي داخله بالصينيه ...
فهد وهو يعدل جلسته:"وليش تعبين نفسك ياحياتي..."
ريم وهي تحط صينية الفطور قدامه:"تعبك راحه...."
فهد وهو يناظر ساعته:"بس هذا فطور ولا غدا..."
ريم:"اشرايك يعني!!"
فهد:"انا اشوفه فطور في وقت الغدا...بس سؤال اذا امكن لمساتك ولا لمسات الشغاله..."
ريم وهي تضحك:"لمساتنا احنا الاثنين..."
فهد وهو يناظرها:"اهم شي ان اللي شالت صينية الفطور هو انتي..."
ريم :"تصدق يافهد ...افتقدتك الايام اللي راحت وعرفت قدرك واشلون انت غالي علي ومااقدر اعيش من غيرك...الله لا يحرمني منك..."
فهد وهو يبتسم لها:"ولا منك بس تعالي افطري معي لا نقلبها فلم هندي "
وقعدت ريم بجنبه...كانت مستانسه ان كل شي انتهى ووليد اللي كانت تعتبره تهديد انتهى من حياتها للابد...موقف فهد وتفهمه لكل شي اسعدها قالها عن عمر وكل اللي حكى له...احترمت عمر لموقفه النبيل اكيد يدري انها كانت تكلم وليد بس ماقال......وهي بدورها ماصارحته اعتبرت هالشي ماضي وانتهى ...ومصارحتها لفهد بهالماضي مارح يفيد بشي بالعكس ممكن يسبب لها مشاكل هي في غنى عنها....
^^^
يوم الخميس وبعد صلاة العشا ...كان الكل في بيت ابو خالد الا ريم اعتذرت...
حط خالد يده على راسه من الصوت...ازعاج من عيال خواته ...وصوت بدريه وبناتها وساره وبسمه وهو يسولفون....
خالد وهو يصارخ:"هدووووووء....."
عم الهدوء المكان لما سمعوا صوت خالد......
خالد:"الله مااحلى الهدوء...."
امل وهي تناظره بطرف عينها:"مااحد ضربك على يدك حتى تقعد معنا..."
خالد وهو يضحك:"بدريه بنتك للحين زعلانه..."
بدريه"ماعليك منها...."
انقهرت امل من رد امها....
رهف وهي تضحك:"بس بصراحه ياخالي انت كذا...لانك عرفت اشلون تخلي طلال يغلط على البرنسيسه امل"
خالد:"بس متأكد انها الغلطه الاولى والاخيره له..."
امل:"طبعا...تدري ليش؟؟
خالد:"ليش...."
امل :"لان طلال غير..."
بسمه وهي تضحك:"للحين طلال غير...ما غيرتي الشعار..."
رهف:"لا ياحبيبتي...جده لها عشر طعش سنه وهي جده غير...طلال كلمة غير معه للابد..."
بدريه:"بدت الظاهر حرب داحس والغبراء...."
بسمه:"بس من داحس ومن الغبراء فيهم..."
امل:"ها ها بايخه ماتضحكين..."
قامت رهف وعطت خالد دفتر صغير كانت شايلته...
رهف:"ممكن ياابو رهف تكتب لي كم كلمه حلوه في اوتجرافي المتواضع..."
خالد بااستغراب:"من ابو رهف..."
قعدت رهف بجنبه:"انت طبعا..."
خالد:"لا اسف مااقدر ادمر مستقبل بنتي وسميها عليك...."
رهف وهي تشهق:"وليش يتدمر مستقبلها..."
خالد:"اخاف تكبر وتاخذك قدوتها ..."
رهف:"اكيد بكون قدوتها..."
خالد وهو يمسك بخصل من شعرها:"بعد الشر عن حبيبة قلب ابوها تتخذك قدوه...ناظري شعرك...حشى ولد ماانتي بنت..."
رهف:"ياخالي انا مايناسب وجهي الطويل...قصتي هذي تظهر ملامح وجهي الناعمه..."
خالد:"لا تطولين شعرك بس لا تحلقينه كانك ولد..."
رهف:"المهم ماعلينا...اكتب لي..."
خالد وهو يتصفح الاتجراف:"وش اكتب ماعندي الا جمله حفظتها من زمن جدي
اتمنى لك التوفيق في حياتك العلميه والعمليه"
رهف:"اكتب أي شي...بس بخط حلو...لان صديقاتي اكيد بيقرون كلامك..."
امل بخبث:"لا تنسى ياخال تقرا وش كاتبات صديقاتها...."
ناظرتها رهف بحقد...
قلب خالد الا وراق بين يده وهو مستغرب من اللي يقرا...
خالد:"رهف عادي اصور الاوراق اذا بغينا نكتب رساله حب وغرام..مارح القى احسن من هالمصدر..."
رهف:"ايه عادي..."
خالد وهو يمسك بشعرها برفق:"رهوفه حبيبتي هالكلام بعضه مهو لايق..."
رهف:"عادي صديقاتي..."
خالد:"لا مهو عادي...تدرين يابسمه ان شاء الله يجينا ولد...البنات اذا مثل رهف متعبات..."
بدريه وهي تتنهد:"أي والله ياخوي...متعبات بشكل..."
امل :"يمه ليش تجمعيني معها..."
سكتت لما سمعت خالد يتكلم:"اسمعوا بالله...وش كاتبه صديقتها الملقبه باام دحيم في الختام(الله يرزقتس الرجل الصالح...اللي يعزتس...ويرزتس...وللجنه يدزتس..."
رهف باقي صغار على العرس..."
رهف وهي ميته ضحك:"نمزح ياخالي..."
بسمه:"صادقه ياخالد يمزحون وما فيها شي....."
ناظرها خالد بطرف عينه:"طيب انتي وش كان لقبك ايام زمان..."
سبقتها امل:"لا حرمتك كانت دافوره ...ولا لها بهالشغلات.."
خالد:"بعدي والله هذي الحرمه السنعه...."
امل:"من يمدح العروسه..."
خالد:"زوجها طبعا...."
بدريه:"امل...ترى صدع راسي منك...."
ام خالد :"بالعكس يابدريه والله مايوسع صدري الا بناتك..."
ناظرها خالد:"لا تصدقين امي تراها تجاملك..."
ناظر خالد ساعته وقام:"للاسف مضطر اروح ولا القعده معكم ماتنمل...لان امي وبسمه معكم..."
امل:"يااخي خذ بسمتك معك وفكنا..."
وسكتت لما شافته متجه لها وقعدت عند ام خالد...وقف خالد لما شافها عند امه وطلع ...
كانت بسمه تتأمله وهو طالع...تحبه بكل مالها الكلمه من معنى...تحبه بكل ذره في كيانها...وبكل عرق ينبض في جسمها...كان يمثل لها كل شي...ومن خلاله تعيش السعاده الكامله...وعندها تفقد الدنيا... ارحم من فقدانه.....
↚
بعد مرور اسبوع ....
طلعت من بيت ام عبد العزيز وعلى وجهها مرسوم ابتسامه خبيثه...كانت متأكده ان كل اللي خططت له بمساعدة ام سعيد مارح يضيع....خططوا بكل مكر وخداع ....لابعاد بسمه وللابد عن طريق بنتها...مكان بسمه مهو بينهم مكانها في بيت عمها...
شكرت الظروف اللي عرفتها على ام سعيد...و متأكده من موافقت ابو عبد العزيز لان حبه للفلوس غير طبيعي...
.
.
.
بعد تفكير مااخذ منه الوقت الطويل وافق على كل ماطلب منه...والمبلغ اللي بيحصله ما كان يحلم به...اصلا بسمه ماتهمه...والشي المطلوب منه مايتعدى كذبه...وبتدر عليه الخير الكثير...اصلا هو اسهل شي عليه الكذب ومتعود في مكتبه على الكذب على الزباين في بيع الاراضي...
.
.
.
كان ينتظرها في السياره ....من بعد اللي سمعه في المكتب شعور بالمراره يسيطر عليه...وكان عايش على امل ان كل اللي سمعه كذب وافتراء...انتبه على بسمه لما ركبت السياره..
وبتوتر سألته:"خالد ...وش مناسبة الزياره لبيت عمي..."
خالد بهدوء:"اتصل علي يعاتبني ليش مانزوره...ليش انتي خايفه من هالزياره..."
بسمه"مو خايفه انا مستغربه بس..."
سكتت لما مارد عليها...حاسه ان خالد مهو طبيعي...طول الطريق ساكت...ما تدري ليش انقبض قلبها لما وصلوا بيت عمها....
دخلت ورى خالد بتردد ...وما سلمت على عمها بس شافت عمها يعطي خالد ملف..
لما فتحه خالدتبدلت نظراته لها...كان يناظرها نظرات كلها احتقار وكره...
كان عمها يتكلم بكلام مافهمته عن ملف واوراق ...
طلع خالد وهو مار بجنبها مسكت بيده...
بسمه بتوسل:"خالد وش السالفه..."
خالد بسخريه:"ماتدرين وش السالفه....وش هالبرائه اللي تطل من عيونك..."
بسمه:"خالد...فهمني...ولا تصدق عمي...والله يكذب عليك..."
جاها صوت ابو عبد العزيز:"سامحيني يابنت اخوي ماقدرت انفذ اللي طلبتي مني..."
بسمه وهي لازالت مماسكه يد خالد"حرااام عليك يالظالم اللي ماتخاف ربك...وش سويت لك حتى تدمر حياتي..."
وانصدمت لما شافت عمها ينزل راسه للارض وهو يمثل دور المغلوب على امره...
رجعت ناظرت خالد لما حاول يسحب يده:"خالد لا تتركني هنا..."
خالد باستحقار:"مكانك هنا..."
بسمه وهي تصيح:"خالد والله ماادري وش السالفه....حرام عليك ارحمني واذا مارحمتني ارحم ولدك..."
وسحب خالد يده بكل قسوه وطلع....رمت نفسها على الارض وهي منهاره...
حست ان الهوا تبخر من حولها وانها مخنوقه مهي قادره تتنفس...والافكار تتضارب في راسها....حتى حست بيد تشدها بكل قسوه من شعرها حتى وقفت على رجلينها...كانت يد عمها ونظرات قاسيه تطل من عيونه...وظربها على وجهها بيده القاسيه...
واختلطت دموعها ودمها اللي ينزف من انفها...
.
.
.
طلع وركب سيارته ومشي بسرعه وهو يحس كانه انتزع قلبه من صدره وداس عليه...نظراتها المتوسله ودموعها هزت من الاعماق...وداخله صراع فضيع ...صوت يقوله برئه ومظلومه...وصوت يقول كل شي ضدها وهي خانت ثقتك فيها وباعتك رخيص...وهو في دوامه افكاره مااانتبه على الاشاره الحمرا اللي قطعها.....وما حس الا وهو في مواجة سياره وبااقصى سرعته
↚
كان الليل الموحش يغطى كل شي...والهدوء يعم المكان يتخلله صوت انين خافت ...
دموعها مغرقه المخده وتحاول تكتم شهقاته حتى مااحد يسمعها واذا حست انها مخنوقه
بكت بصوت مكتوم يقطع نياط القلب...
سمعت صوت الشغاله وهي تتأفف من صوت بسمه اللي ازعجها من النوم...كانت متعاطفه معها اول ماشافت حالتها...وفرشت لها فراش في الارض حتى تنام وحاولت تواسيها لما شافت حالتها المنهاره...ولما حطت راسها ونامت ...تضايقت من صوت بسمه اللي ازعجها ونست تعاطفها معها...
قامت بسمه بصعوبه بعد ماتسندت على الجدارلان نومتها في الارض ماكانت مريحه...وصلت للباب وفتحته بهدوء وحاولت ماتصدر أي صوت....ودخلت الحمام ...وصدمت لما شافت وجهها في المرايه كان متورم من الصياح ومن ضربة عمها على وجهها...ولما تذكرت طق عمها ...حاولت تشوف اثار طقه على ظهرها...كانت اثار العقال مسويه خطوط على ظهرها....كان حذر وهو يطقها انه مايضر حملها وهي بغريزة الامومه اللي في داخلها ...تكومت على بطنها لما رفع العقال عليها...
ولو مهي ام عبد العزيزتدخلت..كان ممكن يموتها....وهو في اشد حالات غضبه
غسلت وجهها وحست بالالم لما لامست المويه الجرح اللي في طرف فمها...
جروحها اللي في جسمها تهون عند جروحها اللي تنزف في داخلها...
كانت تحس بلهب داخل صدرها...وآلام لاتطاق...
تتمنى انها في كابوس وبتفتح عينها ويختفي كل شي لكن للاسف لما تفتح عينها تشوف واقعها المر...
ماتدري وش سالفة الملف ...وليش خالد تركها...كل اللي متأكده منه انه عمها سبب كل العذاب اللي هي فيه....
طلعت من الحمام وهي حاسه بصداع فضيع من كثر الصياح وانصدمت لما شافت عمها بوجهها...ارعبها وجوده ....وخافت لايكمل معها اللي بداه...
ابو عبد العزيز بعصبيه:"وين كنتي؟؟"
بسمه بصوت اقرب للهمس وهي تناظر الارض وحاسه بغباء سؤاله:"في الحمام..."
ابو عبد العزيز:"وليش ماتناظرين لما اكلمك؟؟"
رفعت بسمه نظرها وناظرته...كانت ماتدري هي تناظر عمها ولا وحش متمثل بصورة انسان...
ابو عبد العزيزلما شاف نظراتها:"وش هالنظرات...الظاهر ماعقلتي عقب طق البارح"
كانت بسمه تحس بكره في داخلها على هالعم...وماتدري ليش هو يكرهها بهالطريقه...
ابو عبد العزيز:"ومرة ثانيه يابسمه لو قلتي كذاب...والله لا موتك...وعلى فكره امرك مايهم احد وما فيه احد بيسأل عنك...."
حقدت عليه من قلب اكثر ماهي حاقده...... هالطق اللي شافته منه بس لانها تجرأت وقالت له كذاب في وجود خالد...
وماقدرت تمنع نفسها من سؤال محيره...
بسمه:"عمي انت ليش تكرهني؟؟"
ابو عبد العزيز:"ومن انتي حتى اكرهك...انتي ولا شي ....فهمتي"
بسمه بتردد:"ما تدري ان فيه رب يحاسب...وانه دعوة المظلوم مابينها وبين الله حاجز..."
وسكتت ورجعت للحمام وقفلت الباب عليها ...لما شافت عمها متجه لها...
وسمعته وهو يطق الباب بكل قوته...وراحت في نوبة بكاء مريره...ومقهوره من خالد اللي تركهها لعمها الظالم...وقررت انه تتصل فيه بأي طريقه حتى تفهم وش سالفة الملف...وتبرر موقفها...هي عارفه خالد ..متهور وعصبي لكن قلبه طيب...وهو يحبها ومستحيل يتخلى عنها...
^^^
وفي نفس الوقت كان خالد راكب مع فهد ولد عمه في سيارته...تحسس الضربه اللي في راسه ..كانت اصابته خفيف...لكن هالشي مامنع المستشفي يصرون على وجوده حتى يتأكدون من سلامته...
تنهد وهو يتذكر كل اللي صار...اتصال ابو عبد العزيز عليه في المكتب وكلامه اللي قال...كان مهو مصدق حتى شاف صورة االملف اللي بيقدمه في المشروع مع ابو عبد العزيز...
قطع عليه فهد افكاره ورجعه للواقع المر...
فهد:"اشوفك اللحين هادي وممكن اكلمك..."
خالد وهو يناظر من الدريشه:"انا من اول وانا هادي واللي صار مااثر في..."
ناظره فهد بطرف عينه:"هادي في الطل والله..."
تنهد خالد وهو يرجع راسه لورى:"فهد...مانيب رايق لمزحك ..."
فهد:"اللحين انت تقول ان صورة الملف كان عند ابو عبد العزيز؟؟"
ابو عبد العزيز:"اففف سألتني هالسؤال مية مره....ايه كان عنده واللي وصله له بنت اخوه..."
فهد:"طيب وش مصلحتها؟؟
خالد:"لان الطمع والجشع اعمى عيونها...طلبت من عمها يوصل الملف لشركه المتحده لانها هي المنافسه القويه لنا وبكذا يقدرون يقدمون احسن ويااخذون المشروع....بتقولي وش دراها عن هالحكي كله...اقولك لاني الايام الاخيره اشتغل في مكتبي اللي في البيت وتسمع اتصالاتي و... "
فهد وهو يقاطعه:"على فرض انه كلامك صحيح...تعتقد انه فيه حرمه مهما كانت جشعه تغامر بحياتها مع زوجها عشان فلوس وهي قادره تاخذ اللي تبي من زوجها..."
خالد وهو يتنهد:"ماادري....انا قلت لك انه طلبت من عمها اكتب باسمها ارض وانا رفضت...الظاهر لما شافت كذا قررت تحصل اللي تبي بطرقها الخبيثه ...ولو عمها نفذ اللي طلبته منه ماكان انكشفت......"
فهد:"وعمها وش اللي خلى ضميره يصحى فجأه..."
خالد:"ماادري عنه...يمكن خاف ..."
فهد:"بصراحه انا عمها ماارتاح له واحس كل خبث العالم فيه...يعني لو فيه خير كان رفض من غير مايقولك..."
خالد:"وهي طلعت عليه...ناس مايهمهم اللي مصالحهم...وليش فتن عليها يمكن نسبته من الصفقه ماجازت له..."
فهد:"خالد ماتحس انها مظلومه..."
خالد:"آه يافهد ابيع الدنيا واشتري برائتها...بس كل ماتذكرت الملف في يد عمها ...
اتأكد انها هي اللي وصلته..."
فهد:"يمكن وصل له من مصدر ثاني..."
خالد:"وين هالمصدر الثاني وهو عمره ماعتب باب الشركه...."
كان فهد xxxxx ومايدري ليش حاس انها مظلومه...وكل ماشاف خالد... حزن على حاله...
اصعب شي في الدنيا انعدام الثقه بين الزوجين وهو توه طلع من مشكله كانت ممكن تدمر حياته مع ريم...
وصلوا للبيت ونزل خالد وقبل مايسكر الباب ...
خالد:"اللي صار مابي احد يدري عنه..."
فهد:"لا توصي حريص...بس انت رح ارتاح"
خالد وهو يسكر الباب:"ان شاء الله..."
دخل البيت وهو يتمنى يختلي بنفسه لكن اكيد امه وابوه ينتظرونه...
ومتل ماتوقع كانوا جالسين في الصاله في انتظاره ...وقفت امه لما شافته واتجهت له بالهفه وهي تمسح دموعها...
ام خالد وهي تحظن ولدها:"سلامة قلبك ياولدي...وش صار...وش هالجرح اللي فراسك...وليش تأخرت...؟؟"
ابو خالد:"خليه اللحين يرتاح وعقب اسألي..."
جلس خالد على اول كنبه شافها بتعب...وحاول يرسم على وجهه ابتسامه حتى يبدد الخوف اللي في قلوبهم عليه...
خالد:"قطعت الاشاره وماانتبهت لسياره...و..."
ام خالد وهي تشهق:"سويت حادث...."
استغرب خالد ردة فعلها...وعرف انه فهد ماقالهم عن الحادث اللي صار...
خالد:"حادث بسيط يمه..."
ام خالد:"فهد قالنا..انك في المستشفى بس ماقال حادث..."
ابو خالد:"اذكري الله ...ولدك طيب ومافيه شي...فهد ماحب يروعنا..."
ام خالد وهي تحط يدها على راس خالد:"بسم الله عليك...انت تتعب في الشركه...وبسمه ماريحتك من طلعت لشركه رحت توديها لبيت عمها حتى ماهان عليها تدخل ترتاح..."
وسكتت لما تذكرت ان بسمه مارجعت...
ام خالد:"ليش مامريت عليها قبل ماتجي..."
خالد وهو يتنهد:"بتنام الليله في بيت عمها ويمكن قعدتها تطول..."
شاف نظرات الاستغراب في عيون امه وابوه...
ابو خالد:"ليش تعبت بسمه..."
خالد:"لاء ماتعبت...بس..."
كان يحاول ينتقي كلاماته حتى مايوضح لهم...لانهم لو دروا اكيد بيكرهونها...وهو حريص مااحد يكرهها...مايدري ليش ماتهون عليه...
كمل خالد كلامه:"يعني بينا مشكله و..."
قاطعته امه:"حسبي الله عليها انا متأكده انها هي سبب الحادث اللي صار لك.. اكيد طلعت من بيت عمها وانت معصب...جعلها ماتربح ..."
قاطع خالد امه:"لا تدعين يمه...الحادث الله اللي كاتبه...وهي مالها ذنب..."
ام خالد:"هي مارح ترتاح حتي تقضي عليك...مادرت انك وحيدي واغلى ماعندي..."
ابو خالد:"استخفيتي انتي الظاهر...قم ياخالد رح غرفتك ارتاح وعقب لي كلام معك...امك خرفت وماتدري وش قاعده تقول..."
كانت ام خالد بترد بس غيرت رايها لما شافت نظرات ابو خالد الحازمه...
خالد وهو قايم:"تصبحون على خير..."
طلع غرفته وهو شايل هموم الدنيا...وكل شي في نظره كئيب...اول مادخل الغرفه رمى نفسه على السرير...كان كل شي حوله يذكره فيها ...لمساتها في الغرفه...ريحة عطرها...مكانها الخالي بجنبه...كان يتقلب في حضن الذكريات الجميله الا انه طرد هالذكريات لما حس بمرارة خيانتها....معقوله انه خلف قناع البراءه بركان من الجشع والطمع...معقوله انه طمعها بلغ انها تبيع اسمه واسم عايلته بمبلغ مهما كثر هو زهيد...لو خيانتها تخصه وحده كان ممكن يغفرها...لكن مستحيل يسامحها...كان وده ينتقم منها بااي طريقه وباي ثمن...
حبها متغلل في كل خليه من جسمه....ولازم هالحب يختفي من حياته..
↚
رمت عباتها على الكنبه بكسل وقعدت وهي حاسه انه ناقصه شي...بسمه اليوم مادومت
دقت على جوالها مااحد رد ...ولما دقت على البيت قالت لها جدتها انها في بيت عمها...
استغربت كانت بسمه معها في الجامعه امس وما قالت لها عن روحتها لبيت عمها ..
واللي حيرها اكثر انه مارجعت من بيت عمها من امس العصر قطعت عليها امها افكارها......
بدريه:"امل...متى وصلتي..."
امل :"توني واصله..."
قعدت بدريه بجنب بنتهاوحطت يدها على كتفها:"شكلك متضايقه..."
امل وهي تتنهد:"بسمه ما دوامت اليوم...وفي بيت عمها من امس...ماادري احس فيها شي..."
نزلت بدريه راسها وهي تتنهد...
امل:"اشفيك يمه...بسمه فيها شي..."
بدريه:"ماادري وش اقولك...الظاهر بينها وبين خالد سوء تفاهم..."
امل:"غريبه..."
بدريه:"أي والله غريبه...بس تعرفين خالك عصبي...بس قلبه طيب وبسرعه يهدى..."
سمعوا ضجه ...كانت رهف وابوها داخلين...وابو مازن يضحك على سوالف رهف...
راحت رهف لامها وحبتها على راسها...
امل:"مشاء الله من متى هالاخلاق الحميده..."
رهف وهي تقعد بجنب ابوها:"من زمااان ....وبعدين المفروض البنت اذا دخلت تحب راس امها...اللي تشقى وتتعب عشان راحتها..."
عبد الله:"بعدي والله...اثمر فيك العلم..."
بدريه:"امحق من علم..."
رهف:"ليش يمه دايم ضدي..."
بدريه:"انا مو ضدك..(وهي تناظر زوجها)انا ضد الدلع الزايد..."
عبد الله وهو يضحك:"بسم الله عليها بنيتي مايخربها الدلع...بس سمعتي اخر قرارات رهف..."
بدريه وهي تحط يدها على خدها:"لا ماسمعت...سمعونا"
رهف وهي تعدل جلستها:"اقر واعترف انا رهف بنت عبد الله... الشهيره برهوفه اني بكرس حياتي لاشرف مهنه عرفها التاريخ ...لطب..."
ضحكت امل بصوت عالي...واللي قهر رهف ان امها وابوها شاركوها الضحك...
رهف بقهر:"ليش تضحكون...يعني ماتصدقون...؟؟"
امل:"بنصدق في حاله وحده...اذا صار فيه اطباء مايكشفون على المرضى الا بالتلفون...ويوصفون الادويه من غير مايكشفون على جروحهم .....ونسيتي الدم اللي تخافين من شوفته في الافلام المرعبه...
رهف:"بقوي قلبي..."
امل:"أي قلب يماما ...صديقتي دخلت الطب...يجيبون لهم جثة ميت وكل مجموعه مسؤله عن تشريح عضو من اعضاء هالميت...عشان الدراسه طبعا..."
رهف وهي تناظره بتقزز بعد ماتخيلت المنظر:"ياحرااام...ومن وين يجيبون الميتين..."
امل:"يشترونهم من برى...وطبعا لخدمة البشريه فيه متبرعين...اشرايك تتبرعين بجثتك بعد عمرا طويل "
رهف:"بسم الله علي..."
بدريه اللي انسجمت:"وهالميتين ليش يبيعون جثثهم...حرام اكرام الميت دفنهم..."
امل:"كفار يمه ومايدرون عن اكرام الميت...والفقر احيانا يكون سبب ...لانه العائد المادي يرجع لاسرهم...وكليات الطب اللي هنا تشتريهم من الخارج"
رهف:"يبه هونت عن قراري....اصير ربة بيت احسن..."
بدريه وهي قايمه:"حتى ربة بيت مابتفلحين فيها...ياللا قومي انتي وياها...بدلوا ملابسكم ...الغدا جاهز..."
قامت امل :"انا ماابي...بروح انام..."
رهف وهي ماشيه وراها:"خلي عنك مكالمات نص الليل...عشان يتعدل نومك..."
امل من غير ماتلتف عليها:"ياشين الملاقيف...."
كملت امل طريقها لغرفتها....ودخلت الحمام تتسبح وبعد ماطلعت راحت تجفف شعرها
لانها ماتعرف تنام وشعرها مبلول ...ولما خلصت سمعت رهف تناديها من الصاله اللي فوق...
طلعت امل :"خير ..."
رهف وهي ماسكه التلفون:"طلال غير... يبيك...."
اخذت مخده ورمتها عليها:"لا تقولين طلال غير سامعه..."
قامت رهف:"كيفي حره..."
مسكت امل التلفون بيدها حتى تتأكد ان امل نزلت...
ورفعت التلفون:"الوو.."
طلال:"يقولون الناس الووو...بس مثل الوووك مافيه..."
امل:"هلا طلال..."
طلال:"هلا بعيون طلال..."
امل:"اشلونك ؟؟"
طلال:"بخير بس من سمعت صوتك...بس تعالي قبل ماانسي اختك هالشيطانه وش تقصد بطلال غير"
امل وهي تضحك:"سمعتها..."
طلال:"ايه...انا طالع من الدوام ومشاء الله صوتها وصل لسيارات اللي بجنبي..."
امل:"هذا عشان اسكت كل من يقارنك ببقية الرجال...اقولهم طلال غير..."
طلال:"بعد قلبي والله ...يلوموني في حبك"
امل:"طلال...ميته نوم...تدري سهرانه لساعه ثلاثه الفجر و..."
طلال:"حتى انا كنت سهران...ومن اسمع صوتك انسى الدنيا..."
امل:"مشاء الله عليك مايخلص حكيك...بس قالوا لي انه حكيكم ينتهي بعد الزواج..."
طلال وهو يضحك:"سمعت هالكلام...يقولون قبل الزواج الزوج يتكلم والزوجه تستمع بكل انصات وحب...واول شهرين من الزواج الزوجه تتكلم والزوج يستمع بكل عشق ووله...وبعد الشهرين الزوجين يتكلمون بصراخ والجيران يسمعون بكل فضول..."
امل وهي تشهق:"يعني انت كذا..."
طلال:"لاااا....انــــــــا غير..."
امل وهي تضحك:"صح نسيت انت غير...."
طلال:"اقول يابنت عمي...اشرايك تعزميني على الغدا..."
امل:"الله يحيك....بس شوف عشان مااغشك ترى مادخلت المطبخ..."
طلال:"اكل طباخ شغالتكم ماعندي مشكله بس اشوفك..."
امل:"خلاص تعال ماانت غريب بيت عمك..."
طلال:"انزلي افتحي الباب..."
شهقت امل:"انت تحت؟؟
طلال:"ايه ....ياللا بسرعه افتحي الباب..."
امل:"خلاص بقول لمازن يفتح لك...وانا بنزل بعد شوي..."
طلال:"انتي الي بتفتحين الباب مهو مازن....ياللا باي..."
↚
وسكر حتى قبل مايسمع ردها...رمت السماعه وراحت تركض غرفتها...وبسرعه بدلت بجامتها ...وبعد ماانهت لمساتها...نزلت مع الدرج وهي تركض...واصطدمت باامها ...
بدريه:"وين رايحه؟؟"
حست امل بااحراج:"طلال برى وبفتح له..."
ناظرتها بدريه بطرف عينها:"وين اللي بتنام..."
امل:"ها...غيرت رايي..."
بدريه:"نادي مازن يفتح الباب والا الشغاله...."
امل:"لاء انا بفتح له...."
وراحت تكمل طريقها وهي متفشله من امها...وصلت الباب وهي تلهث من ركضها في الدرج...حاولت تلتقط انفاسها قبل ما تفتح...ولما فتحت الباب طل عليها طلال وعلى عيونه نظاره شمسيه ...ولابس بدله العسكريه...
طلال وهوماد يده باادب مصطنع:"سلااام..."
رجعت امل مسافه عنه ومدت يدها:"وعليكم السلام...اللحين صدقت لما شفتك لابس البدله انه توك طالع من الدوااام"
طلال:"مااكذب انا ابد...وبعدين انتبهي انا لابس لبس رسمي...فيه سجن لو تغلطين على موظف حكومي وهو يؤدي مهام وظيفته ولابس اللبس الرسمي:"
امل بطرف عينها:"تكفى ...وشي مهام وظيفتك..."
طلال وهو يضحك:"اتفقد احوال الرعيه..."
ضحكت امل وهي تتقدمه حتى يدخل المجلس...وبعد ماقعد شافها واقفه على الباب..
طلال:"اشفيك وافقه على الباب ..."
امل:"بروح احط الغدا..."
طلال:"تعالي...اصلا انا متغدي بس حسيت اني مشتاق...قلت امر اشوفك قبل ماروح للبيت.."
قعدت امل وتركت باب المجلس مفتوح:"كنت تقدر ياباشا تجي عقب المغرب"
طلال:"اقولك مشتاق تقول بعد المغرب...وبعدين ليش تركتي الباب مفتوح..."
امل:"كذا احسن..."
طلال:"كيفك انتي الخسرانه...."
امل:"صدق طلال ترى حتى انا ماتغديت..."
طلال:"انتظري شوي ..وتغدي عقب مااطلع...لاني صدق متغدي بس عمي محلفني
اني اتعدى عندكم متى ماقدرت...وانا اخذته عذر حتى اشوفك..."
ضحكت امل:"لو يدري ابوي...كان يحرمك من الغدا في بيتنا..."
طلال:"زوجتي مافيها شي...."
استحت لما شافت نظراته لها...
طلال:"امل كل البنات حلويبن كذا....ولا بس انتي الحلوه...."
امل:"اكيد انا الحلوه الوحيده ..."
وهي فخاطره تحمد ربها على نعمة الغطا...اللي تخفي الزين والشين...وتخلي البنت في عيون زوجها ملكة جمال...
وقعد يسولف معها ولما سمع اذان العصر طلع....راحت امل لغرفتها وصلت العصر...
ورمت نفسها على السرير وهي تدور النوم اللي طار من كثر ماتفكر في طلال وتسترجع مواقفها معه......
^^^
صلت العصر...وقعدت على الكنبه تنتظر فهد يرجع من الصلاه...حتى تروح معه
لحرمه كان زوجها يشتغل في الشركه ...وتوفى من سنه...وكان فهد يوصل لهم راتب زوجها كل نهاية شهر...لما تأخر فهد قعدت تسترجع احداث اهم ليله في حياتها....كانت في غرفتها والندم ياكلها على غلطه بتكلفها حياتها...وما حست بفهد لما دخل...
فهد:"ريم...."
استغربت نبرة صوته....صوت حنون افتقدته من عقب اكتشافه لصور...
ماتدري ليش لما سمعت صوته...غصب عنها نزلت دموعها...
جلس بجنبها...وبكل حنان مسح دموعها...
فهد:"اسف ياريم سامحيني على سوء ظني ..."
انصدمت من اللي تسمعه....ونظراته بنظرات كلها تساؤل...
فهد:"دريت انك صادقه في كل اللي قلتي..."
كانت احاسيس وانفعالات كثيره داخلها...
ريم:"اشلون دريت اني صادقه..."
فهد:"قصه طويله...اذا يهمك قلتها لك"
ريم وهي تمسح دموعها:"اكيد يهمني....."
حكى لها كل اللي دار بينه وبين عمر بالتفصيل....وعرفت انه عمر ماقاله كل الحقيقه...
كانت تتمنى عندها الشجاعه انها تكون اكثر صراحه مع فهد...وحاولت بس ماقدرت
تخاف تخسر فهد لو صارحته بشي ممكن يزعزع ثقته فيها واللي كانت معدومه...
وحست بيد فهد الحنونه وهي تحتضن راحت يدها...
فهد:"للاسف ياريم كنتي ضحيه لانتقام شخص حاقد علي...والحمد لله اللي ارسل لنا عمر..."
ريم:"طيب افرض اني غلطت يافهد....كنت ممكن تسامحني..."
نزل فهد راسه ومارد...
ريم:"ماادري ليش الحرمه تغفر كل نزوات زوجها الماضيه...وممكن الحاضره بعد...
بعكس الرجال اللي مايغفر أي غلطه حتى لو كانت ماضيه وفي لحظة ضعف...على ان اللي حرام علينا حرام عليكم..."
تنهد فهد:"صحيح كلامك...بس هالشي غصب مغروس فينا...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه عليك...لاء بحرم علي وعليك اللي حرمه رب العالمين...وخلينا نطوي الماضي بكل مافيه...ونترك النبش في شي مارح يفيدنا...ومن اليوم ورايح نبدى صفحه جديده..."
كانت تذكر كل اللي صار وهي مبتسمه...وتحمد ربها على ان اللي صار قوى علاقتهم بدل مايهدها...وخلاها تعرف قدر فهد...
سمعت رنه الجوال شافت الرقم كان فهد...اكيد ينتظرها في السياره راحت لبست عباتها بسرعه ونزلت من الدرج...كان فهد ينتظرها في السياره...
ريم بعد ماركبت السياره:"عسى ماتأخرت عليك..."
فهد:"تأخرتي شوي..."
↚
ريم وهي تظحك:"شف التأخير حاصل حاصل...واني اتأخر شوي بس...هذا يعتبر انجاز اشكر عليه..."
فهد:"مشكوره ماتقصرين..."
ريم:"بصراحه يافهد ماادري اشلون تبيني ادخل بيت ناس مااعرفهم..."
فهد:"مافيه الا حرمه وبنتين وولد صغير ...ومالهم احد يااخذ الراتب من الشركه...وكنت اوصل الراتب لهم كل نهاية الشهر...ومادام عندي حرمه اكيد بتقوم بهالمهمه على احسن وجهه.."
ريم:"مادام حالتهم ضعيفه...ليش ما يروحون لجمعيات خيريه حتى تساعدهم.."
فهد:"الحرمه عزيزة نفس وماتقبل الصدقه...ولو ماقلت لها انه راتب زوجها كان ماقبلت تاخذ مني ولا ريال..."
ريم:"يعني اللي تعطي مهو راتب زوجها؟..."
فهد:"أي راتب في شركه الله يحيك...اللي في الشركه يحال على التأمينات...وطبعا بعد مراجعات ممكن يحصلون اهله راتب بسيط..."
احترمت في داخلها قلب فهد الكبير...واللي فكر في كفالة ايتام مالهم احد في هالدنيا...ناظرت بااستغراب الحي اللي دخله فهد...ماكانت تتوقع انه فيه احياء في الرياض بالفقر....كانت تدري انه فيه فقراء بس مهو بهالطريقه...بيوت شعبيه قديمه جدا...وشوارع ضيقه ماتدخلها السيارات...وقف فهد السياره ونزلوا يكملون طريقم مشي...مشوا في حواري ضيقه...والاطفال يلعبون في الشوارع...حتى وصلوا لبيت
متهالك ومتصدع من الجوانب ...
وقبل مايطق فهد الباب قربت منه وبهمس:"فهد اخاف ادخل مااقدر..."
فهد:"قلت لك ناس طيبين ادخلي...وانا باانتظرك هنا..."
وقبل ما ترد انفتح الباب وطلع ولد عمره عشر سنين...ابتسم لما شاف فهد
"هلا...حياك فهد تفضل..."
فهد وهو يسلم عليه:"ياهلا بالبطل ماجد اشلونك.."
ماجد:"الحمد لله بخير..."
فهد:"اشلونك في الدراسه ان شاء الله تمام..."
ماجد:"اعجبك في الدراسه..."
فهد:"شد حيلك...اللي يبي يصير طيار لازم يذاكر دروسه زين..."
ماجد:"ان شاء الله طيار... وبسافر بك انحاء العالم..."
فهد:"خلاص اتفقنا..."
رجع ماجد داخل وهو ينادي امه...كانت ريم مستغربه من ذكاء هالطفل...كان يحاور فهد بكل ثقه وكانه يكلم شخص في سنه...
طلعت حرمه في كامل حشمتها...
"السلام عليكم..."
فهد:"وعليكم السلام...اشلونك ياام ماجد"
ام ماجد:"بخير الله يجزاك خير..."
فهد:"هذي مرتي ياام ماجد حبت تتعرف عليكم..."
ام ماجد:"ياهلا ومرحبا...تفضلي..."
دخلت ريم مع ام ماجد...مايدري ليش اصر انه ياخذ ريم معه...يمكن لانه يحاول انه يقربها من اكثر ...وتكون اهتماماتهم وحده...على كثر ماهو متواضع على كثر مافيها غرور...وتسمع بالفقر ولا عمرها شافته...وام ماجد هي خير مثال على المراه الفقير باامكاناتها الغنيه بعزة نفسها وشموخها عشان كذا قرر ياخذها معه...
.
.
.
كانت قاعده في غرفه بسيطه جدا...وان كانت النظافه تشع منها...ودخلت ام ماجد وهي شايله صينية القهوه والتمر...كانت حرمه في نهاية الاربعين...وفيها لمحه من الجمال
ام ماجد وهي تمد فنجال القهوه:"ياهلا والله ومرحبا بمرة فهد..."
ريم:"الله يحيك..."
ام ماجد وهي تناظر حولها:"شايفه هالبيت البسيط...الفضل لله ثم لزوجك في وجوده..."
كملت كلامها وهي تتنهد:"توفى ابو ماجد....ومالنا احد بعد الله الا هو...ضاقت بي الدنيا من وين اعيش انا وعيالي...خصوصا انه يشتغل في شركه مهو في الحكومه...لكن ربي سخر لنا فهد اللي مشي راتب ابو ماجد والظاهر انه يدفعه من جيبه الخاص...والله لولا الحاجه مااخذته.."
ريم:"من حق زوجك الله يرحمه ان الشركه اللي افنى فيها عمره...انها توقف مع اسرته..."
هزت ام ماجد راسها بحزن:"الحمد لله على كل حال..."
ريم:"ليش ماتحاولون تنتقلون من هالحي...ماادري احس الامان معدوم هنا..."
تنهدت ام ماجد:"لا الحمد لله الامان موجود...خوفي الوحيدعلى ولدي من الضياع...يمكن لاحظتي شلل المراهقين الموجودين في كل زاويه...والحي رغم فقره ارفعي راسك وناظري لسطح كل بيت تلاقين اكثر من دش ..عاد شوفي وش بينتج الفقر والجهل مع قنوات الفضايح ..."
راح الوقت بسرعه من غير ماتحس ريم....وهي منسجمه في السوالف مع ام ماجد...حتى دق فهد على تلفونها حتى تطلع....
طلعت ريم وهي حاسه بظآلة نفسها...ومحتقره تفكيرها المحدود...حست بدموعها اللي غرقتها وهي تناظر حولها...اطفال يلعبون في الشارع بملابس رثه...وشباب مراهقين
بالسجاير يتفاخرون....بيوت متهدمه.... وابواب بالكاد تتقفل...توقعت انه الفقر اللي تشوفه اللحين يفصلها عنه بحار ومحيطات...مادرت انه شوارع قليله تفصلها عنه...
↚
دخل عبد العزيز الصاله وهو يصيح ويناظر ابوه بنظرات كلها اتهام..اخذته امه في حظنها...
ام عبد العزيز:"عبد العزيز...ليش تصيح...."
دفن راسه في صدر امه وهو يصيح...
ابو عبد العزيز:"من زعلك وانا اموته..."
رافع عبد العزيز راسه وناظره:"انت اللي زعلتني...ليش تطق بسمه..."
هند وهي تلفت على ابوها بعد ماكانت تناظر التلفزيون:"شكلها يروع...الحمد لله اني كنت في بيت خالي وماشفت اللي صار..."
ابو عبد العزيز وهو يكلم:"عبد العزيز حبيبي بسمه غلطت عشان كذا طقيتها..."
عبد العزيز:"اشلون غلطت عليك..."
ابو عبد العزيز بعد تفكير:"ما تحترمني...تقولي كذاب و...:
عبد العزيز:"كان قلت لها كذابه ...مو تطقها..."
وطلع لغرفته وهو يصيح وحزين على حال بسمه...
تنهدت ام عبد العزيز:"ارتحت اللحين عقدت الولد..."
ابو عبد العزيز:"عصبت...وتدرين اذا عصبت مااتحكم في اعصابي...مااتصل خالد اليوم؟؟"
ام عبد العزيز:"مااتصل..."
هند:"على فكره تراها مارضت تاكل أي شي...وموته نفسها من الصياح..."
ابو عبد العزيز:"جعلها الموت ان شاء الله....مقهور منها بسببها صاح عبد العزيز"
ناظرت هند ابوها بتعجب...غريب انه يحمل في قلبه كره وحب...كثر ما يكره بسمه كثر مايحبهم خاصة عبد العزيز اللي هو اغلى شي عنده...
^^^
سكرت التلفون بعد ماسكرت من ام عبد العزيز...واللي قالت لها كل التفاصيل...
كل اللي خططت لها صار...او بمعنى اصح اللي خططت له ام سعيد...هالشيطانه...
قالت لها اول شي عن السحر....بس ماحبت هالشي...ومن كثر زياراتهم درت عن مشروع خالد المهم ...عن طريق ابو سعيد اللي مايخبي عن زوجته أي شي...
ولما درت ان اغلب شغله في البيت...يعني في مكتبه ...خطرت فكرت صورة الملف في بال ام سعيد...وابو عبد العزيز تعاون معهم...وبالطريقه ماضرت خالد...بس زعزت ثقته في بسمه..وتتمنى يتركها للابد في بيت عمها....
انتبهت على بنتها اللي لابسه عباتها ونازله مع ابوها...
ام محمد:"على وين..."
ابو محمد:"بروح اتمشى انا وبنيتي..."
عبير بدلع:"ياللا يمه روحي معنا..."
ام محمد:"انتظروني شوي....وبروح معكم..."
انقهرت عبير ان امها بتروح معهم هالشي بيخرب مخططها...في انه ابوها يحطها عند صديقتها فوزيه...وبعدين تطلع معها...
وطلعوا لما نزلت ام محمد وهي لابسه عباتها...
ام محمد بعد ماركبت السياره:"حطني عند ام خالد..."
ارتاحت عبير لما سمعت امها...
ابو محمد:"ان شاء الله...."
ام محمد:"وين بتروحون تمشون..."
ابو محمد:"بنتمشى شوي وعقب بحط عبير عند صديقتها...."
تنهدت ام محمد وهي تسمع رد زوجها...ماتدري ليش ماترتاح لصديقتها فوزيه...يمكن لان مشاعل زعزعت ثقتها في كل البنات....بس حست انه مو الوقت المناسب لافتعال مشكله...
اول ماوصلت لبيت اختها...تأكدت ان سيارة ابو خالد مهي موجوده...ولما دخلت كانت ام خالد قاعده في الصاله......
ام محمد:"السلاام عليكم..."
ام خالد :"هلا والله تفضلي حياك..."
وبعد ماسلمت على اختها....
ام محمد:"اشلونه خالد الحين..."
ام خالد وهي تتنهد:"في غرفته مارضى لا يفطر ولا يتغدى..."
ام محمد:"يابعد عمري ياخالد...كلها من العقربه مرته...عشان تصدقيني.."
ام خالد:"حسبي الله عليها ..."
تنهدت ام خالد وكملت كلامها:"الظاهر من درت انها حامل وخلاص مابقى شي...قامت تدلل عليه..."
ام محمد:"مادريتي وش سبب المشكله اللي بينهم..."
ام خالد:"مارضى يقول....بس انا متأكده انها هي السبب...اعرف ولدي مايخطي على احد..."
كانت ام محمد بترد...وانتبهت على خالد نازل من الدرج...ولما وصل قامت تسلم عليه..
ام محمد:"سلامت قلبك يابعد عمري..."
خالدوهو يبتسم بمرح مصطنع:"الله يسلمك ياخاله..."
ام خالد:" اقعد ياولدي اشفيك واقف؟؟"
خالد:"بطلع عندي مشوار مهم...."
ومشى متجه للباب ...وقف لما سمع خالته...
ام محمد:"خالد...مااحد يستاهل تزعل عمرك عشانه...واذا فيه واحد باعك...اللي يحبونك كثير...وتراهم ينتظرون اشاره من يدك بس....
خالد:"يصير خير...ياللا في امان الله...."
استغرب كلام خالته...اشلون درت انه بينه وبين بسمه مشكله...اكيد امه قالت لها...
مشى بسيارته وهو مايدري وين يروح....واخير بعد بعد تفكير طويل قرر يروح لبسمه...حتى يبرد حرته فيها...وحتى يسمع اعذارها الواهيه...
وقف قدام البيت....كان عبد العزيز راجع من البقاله...نزل خالد من سيارته...
خالد:"عبد العزيز..."
عبد العزيز:"نعم..."
خالد:"ابوك موجود..."
هز عبد العزيز راسه:"لاء مهو فيه..."
مشي خالد اللين وصل للباب:"شف لي طريق بدخل المجلس وناد بسمه...."
عبد العزيز بفرح:"ان شاء الله...."
دخل خالد المجلس ....كان حاس بتوتر....
انتبه على عبد العزيز:"بتجي اللحين...."
هز خالد راسه من غير مايتكلم....
عبد العزيز بتردد:"خذ بسمه معك...لا تخليها عندنا...."
خالد بسخريه:"حتى انت ماتحبها..."
عبد العزيز ببراءه:"لا انا احبها... بس ابوي مايحبها وطقها البارح بعد ماطلعت..."
خالد بصوت اقرب للهمس:"تستاهل الذبح مهو الطق بس..."
ورفع نظره لما شاف بسمه....كان التعب والارهاق باين على وجهها...سواد واضح تحت عيونها...واحمرار على خدها غير جرح على طرف فمها..كان يناظرها بنظرات متفحصه...وداخله شوق وحنين لها...كان وده ياخذها في حظنها بس طرد كل هالافكار لما تذكر خداعها...
↚
بسمه:"السلام عليكم..."
خالد:"وعليكم...."
تنهدت بسمه وقعدت :"ممكن تفهمني ياخالد وش ذنبي؟؟"
خالد وهو يناظرها:"للحين ماتدرين...."
بسمه:"لاء ماادري....."
خالد وهو يحول يتحكم في غضبه:"والملف اللي عطيتيه عمك...حتى يوصله للشركه المنافسه حتى تقدم عرض احسن من عرضنا و..."
بسمه بذهول:"خالد وش درانا انا بهالسوالف...."
خالد:"لا تدرين لانك الظاهر كنتي مستمعه جيده...وفوق كذا تحبين تسأليني عن المشروع وعن الشركات المنافسه و..."
بسمه:"خالد حرام عليك متى تجسست عليك...واسألتي كانت عفويه..."
خالد:"لا الظاهر انتي مافيه شي عفوي عندك....اولا تطلبين اسجل ارض باسمك ولما رفضت..."
بسمه وهي تصيح:"والله ماقلت له..."
خالد بضيق:"امسحي دموع التماسيح لانها ماعاد تأثر فيني..."
ماقدرت بسمه تتحكم في دموعها اللي غصب عنها ...وحاولت تتحكم في مشاعرها ...
بسمه:"خالد:"والله ماادري عن اللي تقول عنه..."
خالد :"وصورة الملف...من وصله لعمك..."
بسمه:"ماادري...وبعدين فكر بعقلك اشلون اخذت الملف وصورته بدون ماتحس..."
خالد:"ماافكر في هالاشياء الغير المهمه....الشي الوحيد المهم...اشلون وصل الملف لعمك...يمكن مثلا طار من بيتنا ليد عمك..."
حطت بسمه يدينها وجهها وهي تصيح:"ماادري ياخالد والله ماادري..."
خالد:"من اللي يدري؟؟"
بسمه:"هو عمي الظالم...شف ياخالدوش سوى فيني"(وهي تأشر على اثار ضربه في وجهها)
ابتسم خالد بسخريه:"الحرميه اللحين لما يختلفون...يفقدون اعصابهم ويغلطون على بعض...بس مايطول اختلافهم..."
كان كلامه مثل الخناجر اللي تنغرس في صدرها...كانت تحاول تستعطفه بكل شي وبااي شي...بس ما يتركها...
بسمه:"خالد انت تحبني...مثل ماانا احبك...انا متأكده من هالشي..."
خالد بااحتقار:"احبك انت...لا غلطانه....انا كل اللي كان يربطنا فيك عطف وشفقه مش اكثر...ويكون في علمك بعد الملكه جيت لبيتكم وانا ناوي اطلقك...بس عرفت بالصدفه ان عمك كان بيغصبك على ابو صالح وحبيت اسوي فيها انسان شهم...لكن للاسف ماطلعتي تستاهلين حتى عطفي وشفقتي...ويمكن هذا اللي مهون علي خداعك انه مو حب اللي يربطني فيك...شفقه لا اكثر"
بكلامه الاخير....حست دموعها جمدت في عيونها...وانفصلت عن كل اللي حولها وراحت لعالم من الحرمان والاسى...قتل اخر امل متعلقه فيه...
وانتبهت على خالد اللي قام بيطلع...
وحست بنفسها تسأله ومن غيرما تصيح...وهي تتمكسك في بقيه من كرامتها اللي هدرتها وهي تستعطفه...
بسمه"وما سألت نفسك ليش عمي بيزوجني غصب رجال شايب اذا في قلبه أي رحمه او عطف..."
خالد بمراره:"خليني اول اعرف اشلون وصل الملف لعمك...وعقب ادور اجوبة الاسئله الثانيه..."
وطلع وهو حاس انه مخنوووق....ويدور داخله عن الارتياح اللي اوهم نفسه انه بيحس فيه بمجرد مايقولها كل هالكلام....مايدري هو كان يجرحها بهالكلام ولا يجرح نفسه...
ينتقم منها ولا ينتقم من روحه...حس ان المسافه صارت بعيده بينهم ومستحيل أي شي يقصرها.....
.
.
.
.
لما طلع بكت كما لم تبكي في حياتها...بكت حبها الضائع....ووحدتها القاسيه...ويتمها الموجع...وكرامتها المهدوره...وتخلي اقرب الناس لها ....بكت فقد الحبيب والزوج...
مشت بتثاقل وهي تجر هموم مثل الجبال على قلبها...ومشت وركبتاها تعجز عن حملها لغرفة الشغاله... واللي صارت تشاركها نفس الغرفه....تحس يأس غمر كل خليه في جسمها
وانسدحت على فراشها وحطت راسها على المخده وهي تبحث عن نوم هجرها...
عسى تنسى معه الامها واحزانها...
وبعد فتره فتحت عينها...وهي حاسه بدموعها...كانت الشغاله نايمه...والظلام يغطي المكان...تذكرت انها ماصلت...قامت بتثاقل...وتوضت وصلت وهي تحس بالام خفيفه...
ولما خلصت صلاتها...كانت الامها تزداد حده...وهي تصبر نفسها وترجع سبب الامها نومة الارض اللي اتعبتها في ظهرها...
لكن الالام كانت تزيد ...حتى نست معها كل شي...كانت الالم لا تطاق...وصرخت صرخه صحت كل اللي في البيت....
↚
الالام لاتطاق ومتغلغله في كل خليه في جسمها...وصراخها يصل الى اذنها وكانه صراخ شخص ثاني...
كانت الدكتوره وممرضات كثير حولها...وهي تحس بالام تمزقها...وحست برعب لما شافت توترهم لما كانوا يراقبون نبض الجنين ويتشاورن وكأنها مهي موجوده...
واسألتها لهم بدون اجوبه ..
بكت وهي تتمنى امها بجنبها ...تمسح جبينها وتمسك بيده...انتبهت على سؤال الدكتوره..
"بسمه!! سمعتي اش قلت لك؟؟
بسمه:"لا..."
مسكت الدكتوره يدها:"ببنضطر نسوي لك عمليه عشان...."
قاطعتها بسمه:"عمليه لا..."
ابتسمت الدكتوره لها بحنان:"العمليه عشان سلامة طفلك...لانه نبضات قلبه ضعيفه "
بسمه وهي تصيح:"يعني اشلون بعد هالتعب ويموت..."
الدكتوره:"لا ان شاء الله مارح يموت...بس لما تكون نبضات القلب ضعيفه القيصريه تكون احسن..."
كانوا الممرضات حولها منشغلات في اجرات نقلها للغرفة العمليات...وبسمه تناظرهم بخوف....
الدكتوره:"زوجك موجود...."
تذكرت بسمه حالتها قبل ماتوصل....واشلون صحى عمها ومرته على صراخها...
كان هاين عليه يكفخها...بس لما شافت مرة عمها حالتها ...عرفت انها بتولد...وبسرعه ودوها المستشفى...وعمها يتأفف لانها صحته من نومه...
قطعت عليها الدكتوره افكارها لما هزت كتفها...
"زوجك موجود؟؟...."
بسمه:"لاء...اللي وصلني عمي..."
وطلعت الدكتوره من عندها...ومشوا الممرضات بسريرها لغرفة العمليات...
كانت تحس بدموعها الحاره تجري...والخوف والرعب يملئ نفسها...ولما دخلت غرفة العمليات المليئه بالاطباء زاد خوفها...وادوات الجراحه مصطفه على طاوله قريب منها...وتدعي ربها يخدرونها بسرعه حتى يرتاح قلبها من الخوف...ويوقف عقلها عن التفكير....شافت دكتور التخدير يحط ابره في المغذي اللي في يدها...
وكانت اقل من ثواني وراحت في غيبوبه مريحه...
.
.
.
دخل المستشفى وهو يركض...طلع من بيتهم اول مادق عليه ابو عبد العزيز....
شاف ابو عبد العزيز...جالس على الكرسي ومدد رجلينه...ومرجع راسه على ورى ..ومغمض عيونه...قرب خالد منه ...
خالد:"ابو عبد العزيز...."
تأفف خالد لما ما رد عليه...واستغرب اشلون يقدر ينام...وازعاج الناس حوله...هزه من كتفه...وفتح ابو عبد العزيز عينه بتثاقل لما شاف خالد وقف..
ابو عبد العزيز:"هلا خالد متى جيت؟؟
خالد:"توني داخل....اشلون بسمه اللحين..."
ابو عبد العزيز:"ماادري دخلوها غرفة العمليات..."
خالد:"عمليه؟؟"
ابو عبد العزيز وهو يتثاوب:"ايه...والدكتوره طلبت تشوفك اول ماتوصل...""
قرب خالد منه وبصوت كله تهديد:"شف لو صار لولدي شي لا تلوم الا نفسك..."
ابو عبد العزيز:"وش ذنبي ..."
خالد:"وطقك لها وش تسميه..."
ما رد عليه...ومشى خالد من عنده...حتى يسأل عن مكتب الدكتوره...وبعد مادلوه على المكتب دخل...كانت الدكتوره جالسه ورى مكتبها......
وبعد ماعرف خالد بنفسه جلس وهو حاس بتوتر...
ناظرت الدكتوره الاوراق اللي قدامها:"اهلين استاز خالد..."
مارد خالد على ترحيبها وسأل السؤال اللي يهمه:"اشلون بسمه؟؟..."
الدكتوره:"لسه في غرفة العمليات...لكن ان شاء الله حاتؤوم بالسلامه..."
خالد:"ان شاء الله..."
الدكتوره:"يعني بتهمك لدرجه دي!!"
ناظرها خالد بااستغراب:"طبعا تهمني...مهي بزوجتي"
الدكتوره:"واثار الضرب اللي معلمه في جسمها سببها ايه..."
حس خالد بدم ...يعني عمها كان طقه اكثر من الكف اللي معلم على وجهها...
ولما ما ردعليها كملت الدكتوره كلامها:"انته عارف لو هي قالت انه حد طربني كان فيها شرطه وقضيه..."
قاطعها خالد:"اللحين سبب ولادتها المبكره لانها انطقت..."
الدكتوره:"مش بالضروره...ومراتك كانت نبضات القلب عند البيبي ضعيفه....."
خالد:"يعني الطفل عنده القلب"
الدكتوره:"انته ومراتك ماتبطلوش اسئله...بس اطمن قلب الطفل سليم جدا بس احيانا يقل نبضه في بطن امه ولما يتولد تنتهي المشكله...."
تنهد خالد وما رد عليها...وهو وده يطلع على ابو عبد العزيز يرتكب فيه جريمه...
الدكتوره:"ياابني انته متعلم وفاهم...والضرب مش طريقه لتفاهم..."
خالد بضيق:"مهوب انا اللي طقيتها..."
واصلت الدكتوره نصايحها لانها ماصدقت انكاره:"ودي بنت رقيقه وصغيره في السن...المفروض تتحكم في اعصابك حتى لو غلطت..."
وقف خالد:"دكتوره انا برى ...اذا طلعت من غرفة العمليات ياليت تعطوني خبر...
الدكتوره:"ان شاء الله"
طلع وهو معصب من اتهامها له...ولما وصل للكراسي اللي كان قاعد عليها ابو عبد العزيز ما كان موجود......جلس على الكرسي...واسند راسه للجدار بتعب..
وهو يفكر في كل اللي صار لهم...هاليوم اللي كان ينتظره…كان يتمنى انه هو اللي يودي بسمه المستشفى لما تولد...ويكون واقف معها حتى يخفف عليها الامها…
انتبه على ابو عبد العزيز وهو متجه له….
انتظر خالد حتى قعد ابو عبد العزيز بجنبه…
خالد بصوت حاول مايرتفع حتى ما ينتبهون الماره:"انت اشلون تطقها بهالطريقه …"
نزل ابو عبد العزيز راسه:"ياولدي بسمه الله يهديها بعد ماطلعت …ما بقى كلمة شتم وسب ما قالتها..قلللت من قيمتي قدام مرتي وبناتي…فعصبت وما تحكمت في اعصابي…تراها بنت اخوي ومثل بنتي...وماارضى عليها…"
مارد خالد وهو يشكك في كلامه…بس للاسف لو يعرف اشلون وصل له الملف …كان ارتاح….
وقف ابو عبد العزيز:"عن اذنك ياخالد بودي ام عبد العزيز البيت وبرجع…."
خالد ببرود:"اذنك معك…."
بعد مرو ساعتين جت ممرضه وقالت له انه بسمه طلعت من غرفة العمليات...مشى وراها وهو كله لهفه وشوق لها...حتى نسى يسأل الممرضه وش جابت ....
ولما دخل الغرفه كانت بسمه نايمه على السرير...واضح انه تحت تأثير البنج...
لمس وجهها البارد بيده...كانت المغذي في يدها...تذكر اشكثر كانت تكره الابر...
كان وجهها قمه في البراءه...تنهد لما تذكر وش خلف هالبراءه من خداع..
انتبه على اللمرضه تجر سرير طفل وتدخله الغرفه...
شالت الممرضه البيبي وقربتها من خالد:"بنت..."
ناظرها خالد وهي في يد الممرضه...ملامح وجهها مهي باينه...ومسكره عيونها...
ووجهها ابيض حوله شعر اسود كثيف...
اخذها من يد اللمرضه بحذر...باسها على خدها الناعم...وابتسم ابتسامه صادقه من القلب ...وداخله احاسيس متضاربه...
دخلت الدكتوره وابتسمت لما شافت خالد…
الدكتوره:"شفت عروسه زي الامر…"
خالد:"اشلون صحتها؟؟"
الدكتوره:"كويسه الحمد لله…بدليل انه عمرها تمانيه شهور بس وزنها وصحتها كويسه جدا وماتحتاج جهاز الحاظنه للاطفال اللي يتولدوا قبل اوانهم…."
وطلعت الدكتوره وهو شايل بنته ومركز انتباهه عليها…
.
.
.
اول مافتحت عينها....استغربت المكان...وحست بجفاف في حلقها...وبجسمها متخدر...
شدها نظر خالد وهو شايل طفل...تذكرت انها ولدت ...وتذكرت كل اللي صار بينهم..
رجعت غمضت عيونها ولف وجهها على الجهه الثانيه...ماعندها استعداد لمقابة خالد
↚
حطت بدريه السماعه بعد ماكلمت خالد....وامل قاعده بجنبها تناظر رهف وهي تعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصه...
بدريه:"رهــــــــف...وجع ان شاء الله وش هالصراخ..."
رهف:"يمه فرحانه رهف الصغيره شرفت وماتبيني اعبر عن فرحتي..."
امل:"أي والله يمه...بعذرها....تصدقون مااتخيل بسمه ام..."
بدريه وهي تتنهد:"الله يساعدها...."
امل :"ليه بسمه مريضه..."
بدريه:"لا الحمد لله بخير بس ماادري صوت خالد ماعجبني..."
امل:"يمه لاتخوفيني...."
بدريه وهي قايمه:"لا ان شاء الله خير....اذا جا خالك ناديني..."
امل:"بجي ويتركها في المستشفى..."
بدريه:"لازم يطلع ترها في مستشفى حكومي ومايقدر يقعد عندها في أي وقت..."
جلست رهف بعد ماطلعت امها:"قولي امين ياامل ان شاء الله تطلع تشبهني..."
امل:"بسم الله عليها...حرام عليك انتي مستقبلك ضايع تبين تضيعين مستقبل البنت معك..."
رهف وهي تناظرها بطرف عينها:" لا ياشيخه ...اصلا انتي غيرانه..."
امل:"الحمد لله والشكر ليش اغار..."
رهف:"لاني احلى منك..."
امل:"ايه هين احلى مني...اقول تدرين مازن وينه فيه؟؟"
هزت رهف راسها بالنفي...
امل:"في غرفتك ياحلوه..."
شهقت رهف:"في غرفتي...حسبي الله عليه...اخر مره دخلها قلبها قلب..."
راحت رهف وهي تركض وتنهدت امل...وهي تشوف هبال اختها...
وراحت تدق على دلال ....
وبعد مادقت سمعت صوت دلال:"الوو..."
امل:"السلااام عليكم..."
دلال:"وعليكم السلام....هلا والله بامووول...ايا ريحا طيبه جاءت بك الينا..."
ضحكت امل:"ريح الشوق والمحبه..."
دلال:"حياك انتي وشوقك ومحبتك...اشلونك؟؟"
امل:"بخير الله يسلمك....بس سمعتي اخر الاخبار..."
دلال:"لاء..."
امل:"حتى انا هههه"
دلال:"سخيفه...."
امل:"لا صدق سمعتي اخر الاخبار؟؟"
دلال:"ايه..."
امل:"طيب وشي..."
دلال بنفاذ صبر:"ياقدمك بصراحه...قمت اكحكح من الغبار اللي طلع...اتذكر قبل خمسة طعشر سنه كنا نقول سمعتوا الاخبار وما سمعتوا..."
امل:"ايه ماعليه خلينا نتذكر ايام الطفوله..."
دلال:"اقول حبيبتي انا مشغوله...وش رايك تسكرين الخط وتذكرين براحتك.."
امل:"والله فكره....بس ماسألتي عن بسمه..."
دلال:"اشلونها؟؟ للحين في بيت عمها..."
امل:"لا ..."
دلال:"ان شاء الله انحلت المشكله اللي بينها هي وخالك..."
امل:"بصراحه ماادري عن مشكلتهم بس هي في المستشفى...."
دلال:"ليه سلامتها..."
امل:"الله يسلمك....بس ابشرك ولدت...."
دلال:"صدق والله..."
امل:"والله العضيم وجابت بنوته...وبنروح نزورها المغرب..."
دلال:"ياقلبي يابسمه...عطيني رقم غرفتها حتى ازورها..."
امل:"خلاص ان شاء الله ابسأل امي وادق عليك..."
دلال:"انتظرك..."
وبعد ماسكرت التلفون قامت بتطلع لامها...لما شافت خالها .....
كان واضح عليه التعب والارهاق:"السلام عليكم..."
وجلس على كنبه ومد رجلينه بتعب....
امل:"وعليكم السلام....مروك مبروك والله..."
خالد:"الله يبارك في عمرك..."
قعدت امل بجنبه:"اشلونها...حلوه..."
خالد وهو يبتسم بتعب:" اكيد حلوه..."
امل:"وبسمه اشلونها..."
خالد:"بخير...طلعت من عندها وهي للحين ماصحت..."
"حيا الله خالد..."
التفتوا اثنينهم على بدريه اللي دخلت....
قام خالد يسلم على اخته....
خالد:"الله يحيك...اشلونك..."
قعدت بدريه :"بخير الله يسلمك....امل قومي سوي قهوه لخالك..."
خالد:"لا ...جيبي عصير..."
امل وهي قايمه:"اوكيه دقايق يكون احسن عصير منجا موجود..."
كانت بدريه تناظرها اللين اختفت عن نظرها...والتفتت على خالد...
بدريه:"مبروك ياخالد...والله كبرت ياخالد وصرت ابو..."
خالد:"الله يبارك فيك....بعدين منيب اصغر عيالك حتى تقولين كبرت...مهو عشانك الكبيره تذلينا..."
بدريه وهي تغير الموضوع:"خالد قالت لي امي بينكم مشكله...ان شاء الله انتهت...."
خالد وهو يتنهد:"بدريه مانمت من البارح ...وتعبان وماودي اتكلم في هالموضوع...."
بدريه:"خالد....تعرفيني مااحب اتدخل في خصو صيات غيري...بس بسمه احس نفسي مسؤله تجاهها واعتبرها مثل امل..."
خالد:"لا يغرك...المظاهر تخدع احيانا..."
بدريه:"خالد بسمه مثل بنتي واعرفها زين..."
تنهد خالد وبدى يحكي لها كل اللي صار...كانت بدريه تسمه وهي مذهوله ومهي مصدقه..بس ماحبت تقاطعه...ولما انهى كلامه...
بدريه:"مستحيل ياخالد..."
خالد بضيق:"اقولك عمها عطاني الملف...من وين جابه اذا مو عن طريقها..."
بدريه:"خالد عمها يكرهها وعمره ماحبها...واللي صار شي مخطط له من احد..."
خالد بسخريه:"تشوفين مسلسلات كثير هالايام...وش مؤامرته اللي تقولين؟؟
ومن اللي بيدخل بيتي وياخذ الملف حتى يتهم بسمه؟؟"
بدريه:"يمكن من الشركه.."
خالد:"عمها مايعرف أي احد فيها ...فكري بعقلك يابدريه لو فيه خاين في الشركه كان ودى الملف واستفاد مادخل في متاهات ثانيه...."بدريه:"ماادري بس اتصال عمها حتى يوقع بينكم..."
خالد:"انا عارف انه عمها نذل...بس اكيد اختلفت معه وحب ينتقم منها...."
بدريه وهي تحاول تمسك اعصابها:"اقولك يكرها وعمره ماحبها ودايم معها ظالم...
تقولي اختلف معها...اصلا متى كانوا متفقين حتى يختلفون؟؟"
خالد:"ماادري يابدريه...تعبت من كثر ماافكر...."
↚
بدريه :"لاء انت ما فكرت برمجت مخك على ان بسمه هي اللي وصلت الملف لعمها وعلى طول رميتها في بيته...الله العالم وش سوى فيها"
تذكر خالد شكلها لما دخلت عليه في بيت عمها...وكلام الدكتوره عن اثار الضرب..
رغم كل اللي صار ماهانت عليه ...كان يتمنى يأدب عمها...لكن لما يتذكر مخططهم ضده يغير رايه.....
رجع للواقع وهو يسمع بدريه:"خالد اكلمك..."
خالد:"ها....ما اانتبهت..."
بدريه:"وش ناوي عليه..."
خالد:"ماادري بس مستحيل اسامحها..."
بدريه بعصبيه:"طول حياتك وانت ياخالد اناني....ولا عمرك فكرت في غيرك...انت الولد الوحيد وطلباتك اوامر ....ولك الاولويه في كل شي...ماعندك مشكله الناس يضحون عشانك وانت مستحيل تقدم أي تنازلات...ولا تغفر الزلات"
انصدمت بدريه من الكلام اللي قالته...وكانت صدمت خالد اشد...
خالد:"الله يابدريه...كل هذا فيني..."
بدريه:"سامحني ياخالد...بسمه من جت في بيت عمها وانا احبها ودايم مع امل يعني مثل امل...واللي يشكك فيها كانه يشكك في بنتي..."
خالد بسخريه:" اغلى من اخوك؟؟..."
بدريه بحنان:"مافيه احد في هالدنيا بغلاتك ياخالد...بس حرام اللي يصير فيها...اللحين بينكم بنت عشانها لازم تتجاوزن مشاكلكم..."
خالد بضيق:"تتوقعين اقدر اعيش مع بسمه وانا شاك فيها!!؟؟..."
"بسمه اكيد مظلومه ومستحيل تكون بهالشكل..."
كانت امل واقفه عند الباب ومعها العصير...
خالد:"من متى انتي واقفه؟؟..."
امل:"من زمان...اكيد عمها يكذب ...انا متأكده..."
خالد وهو يتنهد:"انتي صغيره ياامل و..."
قاطعته امل بعصبيه:"اذا انا صغيره....فبسمه بعمري وصغيره..."
خالد:"لاء مهي زيك..."
حطت امل العصير على الطاوله بعصبيه:" خالي بسمه محتاجتك اللحين ...حرام تتركها"
خالد:"ماتركتها ...هذا انا في المستشفى من الفجر.."
امل:"واجبك تكون معها ومالك منه..."
خالد:"امل...ترى راسيي مصدع ومالي خلقك...وكل اللي صار ماابي احد يدري...خصوصا امي وابوي...."
قعدت امل وهي مقهوره منه...ومن عم بسمه اكثر...هالظالم اللي ماهان عليه يشوفها
متهنيه وحب يدمر حياتها...ورجعت تزن على راس خالها....وتحاول تشرح له اشكثر عم بسمه ظالم وما يخاف ربه..
.^^^
ريم...ياللا بسرعه..."
كان فهد ينتظر ريم وهو حاس انها تأخرت...
نزلت ريم بسرعه وهي ماسكه عباتها بيدها تلبسها:"كنت اصلي المغرب ..."
فهد:"ترها وقت الزياره محدود....خلصينا..."
ريم:"امك بتروح معنا؟؟..."
فهد:"لاء امي عند العنود...بس جدتي بتروح معنا..."
ضحكت ريم:"صدق...وناسه والله..."
وطلعوا من البيت...وقبل مايوصلون السياره مسك فهد يد ريم...
ريم وهي مستغربه:"اشفيك..."
فهد:"جدتي في السياره...تكفين ياريم كأنك ماشفتيها وافتحي الباب اللي قدام..."
ريم:"والله مااسويها..."
مشى فهد وفتح السياره وحب راس جدته...
ريم بعد ماركبت ورى:"اشلونك جدتي؟؟"
ام عبد الرحمن:"بخير...ماتنشافون انتي ورجلك ماكأنا في نفس البيت..."
ريم:"تدرين بعد دراسه وماارجع البيت الا تعبانه و..."
فهد وهو ماشي بالسياره:"وبعدين...تونا متزوجين وحلو يكون لنا شوية خصوصيه..."
ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"انتبه لطريقك ياابو خصوصيه..."
ضحك فهد بصوت واطي...
ام عبد الرحمن:"وش يضحك؟؟"
فهد:"ابد سلامتك...بس اشرايك ترجعين ورى وتجي ريم قدام ...احلى واوجه..."
حس بيد ريم تضربه من كتفه...
فهد:"من ركبنا وهي تطقني من ورى حتى اقولك..."
ريم :"انا يافهد؟؟
فهد:"احلفي انك ما مديتي يدك من جنب المرتبه..."
عبد الرحمن:"ريم...ماعليك منه... اعرف فهد واعرف طباعه..."
↚
وكملوا الطريق وريم ميته ضحك على جدتها وفهد كانوا فعلا ثنائي مرح....وقبل مايوصلون
ريم:"فهد شف محل ورد ابشتري باقه ورد..."
التفتت ام عبد الرحمن على ريم:"تراها والد...كان جبتي شي تاكله مهو ورد..."
فهد وهو يهز راسه:"بنات هاليومين وش تقولين...ورد..بتاكل ورد هي..."
ريم:"تراها ولدت عمليه يعني ممنوعه من الاكل اقل شي يومين..."
ام عبد الرحمن:" يومين...حسبي الله عليهم...عز الله ماتت البنيه..."
ريم:"لاء ياجده...ما يشيلون المغذي عنها هاليومين حتى يعوض جسمها عن الاكل..."
ام عبد الرحمن:"حتى ولو..."
شافت ريم محل الورد:"ياللا فهد انزل واختار على ذوقك..."
فهد وهو يضحك:"حريم تضحكون على الرجال بكم كلمه...اللحين كلمة ذوقي تخليني اروح المريخ لو بغيتي حتى اوضح لك ان ذوقي ماااحسن منه..."
نزل فهد من السياره...وتفاجأت ام عبد الرحمن لما الباب انفتح كان خالد توه واصل وشاف سيارة فهد...
ام عبد الرحمن:"الله يهديك ياخالد روعتني لما فتحت الباب..."
خالد:"هلا والله ....ليش متعبه عمرك وجايه المستشفى..."
ام عبد الرحمن:"مافيها تعب الحمد لله..."
خالد:"ياللا تنزلين معي...بدريه واامل في السياره ..."
نزلت ام عبد الرحمن:"ياللا ريم..."
ريم:"اسبقيني وبدخل مع فهد..."
ام عبد الرحمن:"براحتك...اقول خالد ورى ماتدخل تجيب لمرتك ورد..."
سمعتها ريم:"ياسلااام...تو تقولين الورد ما منه فايده..."
ام عبد الرحمن:"ايه بس الورد من خالد غير...يابنيتي المره مهما اهدوا لها الناس هدية زوجها عندها غير..."
ضحك خالد:"الله وتعرفين في الرومنسيه ياجميييل....ياللا ياجدتي امل احرقت جوالي...والورد جايبه من الصبح..."
وهم ماشين للمستشفى:"وين امك ماجت معك؟؟
خالد:"بتجي مع ابوي...."
ونزلت امل وبدريه ورهف من السياره ومشوا مع خالد وجدته....لما دخلوا كانت بسمه مغمضه عيونها...رهف وامل راحوا بسرعه للبنت اللي نايمه في سريرها...
فتحت بسمه عيونها على صوت امل ورهف...
ابتسمت لما شافت ام عبد الرحمن وبدريه...واختفت ابتسامتها لما شافت خالد...
حاولت تعدل جلستها...وقرب خالد منها وساعدها وهي متضايقه من قربه بس ماحبت تبين...
سلمت عليها ام عبد الرحمن وبدريه وامل وباركوا لها...
بسمه:"ما بتسلمين يارهف..."
رمت رهف عليها بوسه في الهواء:"اسفه مشغوله...يمه وش هالجمال..."
امل:"رهف دوري اللحين..."
خالد:"ها...وش دوره...تراها كائن حي مهي بلعبه..."
اخذت امل الصغيره وقربت خدها منها:"ياحلوها...ودي اقطع اخدودها من البوس.."
عطتها جدتها لما اشرت لها...
ام عبد الرحمن:"مشاء الله...مشاء الله...الله يصلحها..."
امل :"ايه نسيت...بارك الله لك في الموهوبة لكم...وشكرتم الواهب...وبلغت اشدها...ورزقتم برها"
بسمه:"جزالك الله خير..."
رهف وهي تناظر اختها:"متى حفظتي هالدعاء..."
امل:"من زاد المسلم...طول الطريق وانا احفظه وبغيت انسى..."
بدريه وهي تناظر بسمه:"ها وش قررتوا تسمونها..."
بسمه وهي تتحاشى النظر في وجه خالد:"ماادري..."
رهف:"وش ماتدرين...احنا متفقين اسمها رهف..."
خالد:"خلاص تم...رهف رهف..."
رهف:"يحيا العدل....هذا هو الكلام..."
بدريه:"ماعليك منها...سموا الاسم اللي يعجبكم..."
بسمه وهي تناظر رهف:"مارح نلقى احلى من اسم رهف..."
قربت رهف منها وباستها على خدها:"تستاهلين اكبر بوسه..."
امل:"وش بيرقد رهف الليله..."
دخلت ريم وهي شايله ورد بيدها..سلمت على بسمه وهي تطل بيد بدريه اللي شايله البنت...
ريم وهي تناظرها:"وش هالجمال..."
شالتها ريم وسحبت الستاره ونادت فهد حتى يدخل الغرفه...ولما دخل فهد طلع له خالد...
فهدوهو يشيلها من ريم:"بسم الله ....كل هذا وهي ماكملت ثماني اشهر...كيف بتكون لو كملت التسعه..."
خالد:"قل مشاء الله..."
فهد :"مشاء الله...هو كم وزنها .."
قامت ام عبد الرحمن من مكانها ..واخذت البنت من يد فهد....
ام عبد الرحمن:"هات البنت الله يصلحك..."
فهد:"انتبهي تراها ثقيله عليك..."
ام عبد الرحمن:"فهـــــد..."
فهد:"امزح والله لا تاكليني بعيونك....بس مشاء الله اشوف مشروع بنت حلوه
قدامي..."
ام عبد الرحمن :"شبه امها مشاء الله...."
فهد:"مشاء الله شبه امها....(وسكت لما شاف نظرات خالد وريم له) بس احسها تشبه ريم..."
خالد:"توها صغيره مااحسها تشبه احد..."
فهد وهو طالع:"ياللا انا بطلع برى...اذا خلصتوا انا تحت دقي تلفون..."
خالد:"يالله بطلع معك..."
وبعد ماطلعوا من المستشفى ركبوا سيارة فهد...كان فهد يناظر خالد الي من مشوا ماتكلم ولا كلمه...
فهد:"بعذرك سرحان...صرت ابو..."
خالد:"مسؤليه مااحس اني قدها...."
فهد:"وانت صادق ماادري من وين بتأكلها ومن وين بتلبسها..و.."
قاطعه خالد بضيق:"المسؤليه يافهد مو اكل وشرب...وانا شايلها اليوم ماادري كنت اتمنى هاليوم....بس اللي صار بيني وبين امها.."
فهد:"خالد انت تناقض نفسك...لو شفت شكلك وانت في المستشفى كان عرفت اشكثر انت تحبها وخايف عليها و..."
قاطعه خالد بضيق:"انا لو مااحبها...ماكان انجرحت وماكان همني...فلوس تروح وتجي وحتى لو خسرت اول مشروع لي ...مو مهم...لكن ان احب انسان لقلبك يجرحك...وتحس انه يحبك لاهداف ثانيه ...هالشي يذبح يافهد..."
فهد :"يااخي حتى لو غلطت من حقها عليك تعطيها فرصه ثانيه..."
خالد:"ياليت اقدر بهالسهوله...."
وابتسم بسخريه وكمل كلامه:"تصدق اليوم بدريه قالت لي كلام كثر مازعلت منها كثر ماانا متأكد انها صادقه...عن انانيتي وحبي لنفسي... تتوقع انا اناني لهدرجه؟؟..."
فهد:"الحمد لله انا ماقلت شي..."
خالد:"ماقلت بس عيونك تقول...."
وسمع رنة جواله ...كانت ريم المتصله...حتى يرجع ويوصلهم....
↚
دخلت امها الغرفه وهي معصبه ومسكت بيدها بقسوه والشرر يتطاير من عينها...
"ماانتي طالعه سامعه..."
فكت عبير يد امها بلا مبالاه...وجلست على طرف سريرها...
عبير ببرود:"انا قلت لابوي...واافق..."
ام محمد:"شوفي ياعبير ان ماتعدلتي ...والله لاعلم ابوك عن سوالفك انتي ومشاعل.."
عبير:"لا تعبين نفسك...انا قلت له كل شي..."
ام محمد :"قلتي له..."
عبير:"ايه قلت له...بس الفرق بينكم...انه صدق كل اللي قلته...مو اللي قالته صديقه حاقده علي..."
ام محمد:"وش قلتي له ان شاء الله..."
عبير بااستعطاف:"قلت له الصدق...انه مشاعل تبلت علي...لانه صار بينا مشكله..."
ام محمد:"اشلون صار بينكم مشكله وهي للحين تزورك..."
عبير:"تصالحنا...يمه صدقيني ...انا تربية يدك...ومالي في سوالف الغلط..."
قعدت ام محمد بجنب بنتها وبحنان:"ياعبير انا خايفه عليك...وسمعة البنت الزم ماعليها...وكثر الطلعات مهو بزين..."
فكرت عبير انه لو تضحي بطلعت اليوم...ممكن هالشي يسعد امها...وتخف عليها لو طلعت مره ثانيه...
عبير:"طيب عشان خاطرك ياجميل مارح اطلع..."
ام محمد وهي تحظنها:"ياحبي لبنيتي..."
عبير وهي تعدل قعدتها:"اقول يمه...زرتي مرة خالد امس مع خالتي..."
ام محمد:"ايه..على فكره خالتك بتجي اللحين...."
عبير تلعب بخصله من شعرها:"...ممممم حلوه بنت خالد..."
ام محمد:"نتيفه صغيره...مو مبين للحين..."
عبير:"اكيد خالد فرحان..."
ام محمد:"ما كان موجود....اصلا كانت في بيت عمها...الظاهر بينهم مشكله ..."
عبير بلهفه:"وش مشكلته..."
ام محمد:"ماادري ...بس شكله شي كايد...."
عبير:"اكيد عقب من ولدت بتنحل مشكلتهم..."
ام محمد:"ماادري...."
وقبل ماتطلع..ناظرت بنتها اللي حطت راسها على المخده وراحت في عالم من الاحلام...ما رح تقولها عن كل اللي سوته عشانها...عبير ثرثاره وممكن تقول لريم او لاي احد ثاني...
وجلست في الصاله وهي تنتظر ام خالد اللي بتزورها...
وقامت تسلم على اختها لما شافت ام خالد...وقعدوا بعد ماسلمت على اختها...
ام محمد:"اشلونها مرة خالد..."
ابتسمت ام خالد لما تذكرت بنت خالد:"بخير...ياقلبي ياام محمد وش حلاة بنيته..."
ام محمد:"كل الصغيرين حلوين..."
ام خالد:"لا بنت خالد ماشفت بحلاتها..."
ام محمد:"اقول...ما عرفت وش سبب خلافه مع مرته..."
ام خالد وهي تتنهد:"مارضى يقول ابد..."
ام محمد:"انا اقولك...."
ناظرتها ام خالد بااستغراب:"انتي!! اشلون عرفتي؟؟"
ام محمد:"مرة عمها قالت لي كل شي..."
ام خالد بفضول:"طيب قولي وش تنتظرين..."
كانت ام خالد تسمع كل اللي تقوله اختها وهي مصدومه....معقوله يطلع منها كل هذا ...وخالد يستر عليها وما يقول...
ام خالد بعد ماانتهت ام محمد:"حسبي الله عليها من مره...واللي قاهرني خالد مايقول"
ام محمد:"عشان تصدقين لما اقولك انها مهي بسهله...واخذت عقل ولدك...لو غيره طلقها..مو يستر عليها...حتى مااحد يكرهها يخاف على شعورها وما طلع منه الا يحطها في بيت عمه واكيد بيرجعها بعد كم يوم......"
ام خالد بحزم:"ما عليه يابسمه دواك عندي...طماعه على عمها الطماع"
وبعد تفكير:"اقول ياام محمد قبل فتره قلتي لي عن عبير وخالد...واللحين انا اطلب منك عبير لخالد...."
ام محمد والابتسامه تملئ وجهها:"وهالشي يسعدني....بس تظنين خالد يوافق"
ام خالد:"بيوافق غصبا عليه...متزوج حرمه مهي بصاحيه..وان سكت لها ان تجنن ولدي..."
تنهدت ام محمد باارتياح...وهي تشوف امنيتها بزواج خالد وعبير قربت تتحقق....
^^^
كانت تتامل ملامح بنتها الطفوليه وهي نايمه بحظنها....مر عليها اسبوع من ولدت..
ابتسمت لما شافتها تتثاوب ..باستها على خدها الناعم....وتنهدت لما تذكرت الظروف اللي مرت فيها قبل ماتولد ...كانت مثل اللي انتزعت منه السعاده وبالقوه...اختفى الامل وسكنها الالم...وترقب للمجهول...
على انها وهي في المستشفى لقت كل رعايه من خالد واهله...وامل كانت تنام عندها...
حتى عمها واهله..يوميا يزورونها...حتى يظهرون بمظهر الاهل المحبين...
لكن الكل لما يزورونها يسلمون عليها ويركزون انتباهم على بنتها...وعلى حركاتها وتصير هي هامش في الغرفه...ابتسمت وهي تناظر بنتها( معقوله اغار من بنتي)...
واختفت ابتسامتها وهي تتذكر خالد خالد كانت زيارته مع اهله ويتعمد انه مايقعد معها لوحده وهالشي ريحها...لانه بعد اخر مواجهه بينهم حتى هي تتجنب حتى النظر لوجهه...
"السلام عليكم....."
كان صوت خالد...اخر شخص في الدنيا تتمنى يزورها...مارفعت نظرها...وانشغلت ببنتها اللي في حظنها...حست فيه لما قعد على الكرسي اللي بجنب سريرها....
طال سكوتهم ...ماكان يقطعه الا صوت الممرضات والمريضات اللي في الغرف الثانيه...
قطع خالد الصمت:"مريت على الدكتوره قبل مااجي واليوم بتطلعين من المستشفى..."
ذكرها بطلعتها من المستشفى...تطلع...وين تروح لبيت عمها...ولا لبيت خالد اللي جرحها...
كمل خالد كلامه:"عاد اذا تبين اوصلك لبيت عمك..."
بسمه وهي تحافظ على بقيه من كرامتها:"طبعا بروح بيت عمي..."
ناظرها خالد بسخريه:"انا ما سألتك وين بتروحين...اقول اوصلك لبيت عمي..."
بسمه بقهر:"مشكور....مااحتاج أي شفقه وعطف ياخالد لا منك ولامن غيرك....ماقصرت طول الايام اللي فاتت غمرتنا بعطفك..."
خالد وهو يتنهد:"لهدرجه زعلتي من عطف وشفقه...وش اقول انا واللي سويتيه انتي وعمك..."
رفعت بسمه راسه بكبرياء:"خالد انا لو طحت بين رجلينكم وقلت...سامحني ياخالد وانا اسفه...وغلطت في لحظة ضعف....كنت ممكن ارضي غرورك وتسامحني على شي ماسويته...لكن لاني قلت لك الصدق ماارضاك هالشي..."
خالد:"ايه اصدقك واكذب عيوني...."
بسمه بقهر:"صح صادقه عيونك وانا اللي عطيت عمي الملف اللي قلت عنه...ارتحت اللحين.."
مارد خالد عليها لانه حس انه زودها وهم مهما كان في مستشفى وهي تعبانه وكان المفروض مايفتح هالموضوع معها ...لكن ماكان يقدر يمنع نفسه من فتح هالموضوع كل ماشافها...
قام خالد:" ...اتصلي على عمك يجي وصلك ...اللين اخلص
اوراق خروجك..."
بسمه وهي تحاول تحبس دموعها ماتنزل قدامه:"انت ليش تزورني ...قلت لم مابي عطفك ولا شفقتك..."
خالد:"لاء مهو عطف وشفقه كثر ماهو واجبي كأب"
وطلع من عندها...وتركها لاحزانها....لو كانت في ظروف احسن كان طلبت منه يوصلها لبيت خالتها ...بس مستحيل تطلب منه أي طلب...حست بخوف من ايامها القادمه...الطلاق بالنسبه لها عذاب ماله نهايه... واستمرارها مع خالد خاصة بعد ماعرفت انها ما يحبها بيكون فيه اذلال لها...
-------------------------------------
↚
"من قالك هالحكي؟؟..."
قالها خالد بصوت مرتفع...وهو عمره مارفع صوته على امه لكن اللي يسمعه خلها غصب يرفع صوته....
ام خالد:"ما عليك من قالي هالحكي؟؟اهم شي هو صحيح؟؟"
تنهد خالد بتعب:"يمه ماادري تعبت وانا افكر...."
جلست ام خالد جنب ولدها بحنان:"كلها منها حسبي الله عليها..."
خالد بااصرار:"بس انا ملزم اعرف من وصل لك هالحكي؟
ام خالد:"خالتك ام محمد...."
قاطعها خالد بااستغراب:"وخالتي اشلون عرفت؟؟
ام خالد:"مرة عمها قالت لها....."
لما انذكرت مرة عمها...راح خالد يفكر في عم بسمه ومرته... شكلهم يكرهون لها الخير...ويتمنون لها الشر...وكل شي يدل على كرههم...
اول شي كان بيزوجها ابو صالح.....الملف وطريقة اتصاله...لو عم يدور مصلحة بنت اخوه كان اتلف الملف من غير مايكلم خالد...
بس اشلون وصل الملف له اذا ماكانت هي اللي موصله الملف...
"سمعت وش قلت لك؟؟"
رجع خالد للواقع على صوت امه...
خالد:"كنت افكر شوي....وما سمعتك"
عدلت جلستها:"اجل اسمع وش قلت....خطبت لك عبير بنت خالتك..."
خالد بذهول:"خطبتي لي..."
ام خالد:"ايه خطبت لك عبير....وخالتك شاورت عبير وما عندهم مانع...."
حالد وهو يحاول يتمالك اعصابه:"يمه اشلون تخطبين لي عبيروانتي عارفه رايي في هالموضوع..."
ام خالد:"هذاك من اول ...يوم كنت اظن حرمتك حرمة سنعه...لكن اللحين وبعد ماعرفت نوياها خطبت لك بنت خالتك لانها هي اللي تناسبك وهي اللي من ثوبك...."
خالد:"اسف يمه مستحيل اتزوج عبير..."
ام خالد:"خذت عقلك بسمه وما تفكر في غيرها ها..."
خالد:"يمه...ترى بظلم عبير معي...لان كل اللي في قلبي تجاهها انتهى...يمه انا احب بسمه بكل مافيها ومستحيل احب غيرها..."
ام خالد:"لا ماعليك مارح تظلم عبير...اللي خلاك تحب وحده ماعرفته الا عقب العرس...بيخليك تحب عبير ...وانا اعرف زين وش كانت عبير في حياتك..."
خالد بتعب:"يمه انا تعبان وبروح ارتاح...وهالموضوع قفلي عليه...انا قادر في حرمه حتى اقدر في حرمتين..."
وهو قايم سمع كلمه من امه صعقته...
"طلقها...."
لف على امه وهو يناظرها بااستغراب:"يمه وش هالكلام...على كل اللي صار منها مافكرت اطلقها...صدق يمه توقعت هالكلمه تجي من ريم... من ساره.... بس مهو منك..."
ام خالد:"لا تلومني ياولدي...اشوف ولدي يضيع من يدي بسبب حرمه وتبيني اسكت..."
ولما مارد عليها على ان عيونه فيها الكثير من كلام العتب...
كملت كلامها:"شف بكيفك.....بس عبير بتزوجها ولا ا انت ولد ولا اعرفك...."
"وش هالحكي ياام خالد..."
التفتوا اثنينهم لما سمعوا صوت ابو خالد الجهوري...
ابو خالد:"اشلون تغصبين ولدك على زواج من بنت اختك؟؟"
ام خالد بتردد:"انا ما غصبته هو موافق..."
ابو خالد:"ترى سمعي للحين ما مثله...وانا داخل اسمعك تقولين عبير بتزوجها ولا ا انت ولد ولا اعرفك..."
ام خالد:"انت اصلا ما تدري وش سوت مرته الخايسه .."
ابو خالد:"وش سوت مرته..."
كان خالد يسمع امه وهي تقول لابوه كل اللي صار من بسمه...تنهد
وفخاطره يعني الوقت اللي بديت اصدق كلام بدريه وكنت ببدى من اليوم ادور على الحقيقه...خربت خالتي علي كل شي ...انتبه على ابوه
بعد ماجلس وهو يضحك:"من وصل لك هالحكي..."
ام خالد:"اختي .."
قاطعها خالد وهو يضحك:"والله اني حاس انه القصه من تأليف اختك..."
ام خالد بعصبيه:"اسأل ولدك اذا ماانت مصدق..."
لف ابو خالد على ولده:"ها....خالد صحيح هالكلام..."
هز خالد راسه بالايجاب ...
ام خالد:"وعشان هالشي خالد بيتزوج عبير و.."
ابو خالد :"مو على كيفك .."
ام خالد :"ولدي وادور مصلحته..."
ابو خالد بعصبيه:"ولدك رجال ويعرف مصلحته زين..."
ام خالد :"انا كلمت اختي ...وخالد مابيفشلني معها..."
ابو خالد:"الا بيفشلك اذا قمتي تقررين من راسك...مابقى الا حريم يخططون لنا..."
ام خالد بعصبيه:"انا قبل مااكون حرمه امه و..."
قاطعها ابو خالد:"وتفكيرك محدود...عشان تنتقيمن لولدك تزوجينه...وش هالمنطق..."
كان خالد في ذهول من اللي يدور حوله...كانوا في نقاش حامي...لاول مره صوت امه يعلى على ابوه...ولاول مره ابوه يكون قاسي معها في كلامه...وكل هالشي بسببه هو...
انتبه على امه وهي تقوم معصبه:"انا قلتها واعيدها...مهو بولدي ولا اناامه اذا ماتزوج عبير..."
خالد:"صبر يمه..."
لفت عليه ام خالد والعبره خانقتها من الكلام اللي سمعته من ابو خالد...
خالد:"يبه انا موافق على زواجي عبير...ولو امي ماكلمت خالتي كنت انا بكلمها بنفسي..."
ابو خالد :"وش هالكلام..؟؟"
قام خالد بتعب:"اتمنى يبه ماتوقف في طريق سعادتي..."
طلع الدرج وهو حاس بتعب...كان عارف انه عشان يرضي يمه...
وافق على هالزواج واللي بيكون له ضحايا ... هو...وبسمه ...وعبير الا مالها ذنب في كل اللي قاعد يصير...
^^^
↚
كان وجود سحر هو احلى مفاجأه لها...وخبر اسعدها من الاعماق
وهي اللي نست السعاده من يوم رجعت لبيت عمها....
كانت تراقب سحر وهي تغني لبنتها بصوت عذب وعبد العزيز جنبها
وهو يناظر البنت بفضول..
عبد العزيز :"اللحين تعرف وش تغنين لها؟؟"
ضحكت سحر:"لاء...توها صغيره..."
عبد العزيز:"طيب بسمه تقولي انها تعرف وش اقولها..."
بسمه:"انا قلت لك ياعبد العزيز...ماتعرف الا كلامي انا وياك بس..."
سحر:"صدق ياحظكم...طيب عبد العزيز قل ميدها انه خاله سحر تحبك.."
عبد العزيز:"طيب..."
ونزل راسه وقرب من اذنها وكلمها بهمس...وبعدين رفع راسه وناظر في وجه رهف...
عبد العزيز:"تقول حتى انا احبها..."
سحر:"ياربي قهر...علموني اشلون تكلمونها...."
بسمه:"لاء مارح نعلمك..."
عبد العزيز:"حطيها في حظني..."
سحر:"بحطها بس ماتحرك من مكانك..."
عبد العزيز:"اف منك...بسمه تخليني اشيلها مو مثلك..."
سحروهي تكلم بسمه:"منتي بصاحيه...انتبهي لا يطيحها ويكسر ظلوعها.."
ابتسمت بسمه وهي تناظر عبد العزيز:"لااااا....عبد العزيز قوي حتى شوفي العضلات..."
رفع عبد العزيز يده في وجه اخته...واشر لها عن مكان العضلات اللي في يده...
سحر وهي تكتم ضحكتها:"مشاء الله ....صدق طلعت قوي....طيب اشرايك ياقوي تطلع وتخليني اسولف مع بسمه"
عبدج العزيز:"موافق بس عطيني النونو اسولف معها..."
سحر:"لا ياشيخ....عزيز يالله حبيبي اسمع الكلام...."
عبد العزيز:"منيب طالع...."
سحر:"ياحبك للعناد...."
بسمه:"بالعكس عزوز شطور والحين بيطلع ...."
تنهد عبد العزيز بضيق وطلع وهو يجر رجلينه جر...كانت بسمه تناظره وهي مبتسمه....وانتبهت على سحر وهي تسألها...
سحر:"لا اشوف النفسيه متحسنه...."
تنهدت بسمه من اعماقها:"وش اسوي ياسحر....صحت حتى جفت دموعي...وضاقت بي الدنيا حتى ما صارت تسوى في نظري...قمت
اخبي بقلبي واحاول انسى ..."
سحر:"ما دق عليك خالد..."
بسمه:"جوالي ما اخذته من البيت وانا في المستشفى جابته امل بس مقفلته بصراحه ماابي اسمع صوته"
سحر بمراره:"ظلم كل اللي صار لك يابسمه....بس لو نعرف من جاب الملف لابوي كان زين..."
بسمه:"لا زين ولا شين...كنت متلهفه اعرف....بس اللحين مايهمني...خالد باعني بورقه...ونسى كل شي...وعلى قولته ان كل اللي يربطه فيني شفقه وعطف...وانا عندي استعداد اقبل شفقة أي احد الا هو...كنت اتمنى للاسف حب صادق..."
سحر:"ماادري يابسمه بس عقب اللي سمعته خالد معذور...لانه متوقع ان ابوي صادق بكل اللي قاله...."
وتنهدت:"الله يسامحه...ابوي واكثر من كذا مااقدر اقول...حاولي تحطين نفسك مكانه"
بسمه:"ادري ياسحر وعاذرته بس خالد قتل كل شي بدخلي بكلامه الجارح..."
رفعت سحر راس بسمه بيدها وغمزت لها:"عيني في عينك...قتل كل شي بداخلك؟؟"
بسمه باالم:"تصدقين هو ماقتل بس انا احاول اقتل حبه في قلبي....تصدقين كرهته وكرهت نفسي اكثر...لان حبه زاد مانقص...حتى وانا في المستشفى...كنت انتظر زيارته بلهفه ودخلته علي تفرحني...على اني مااكلمه ولا احط عيني بعينه بس غصب عني افرح لما اشوفه..."
سحر:"بسمه انتي ليش صدقتي كلامه...وانتي عارفه انه رفض عبير عشانك...غير كذا انتي عشتي معه وتعرفين تفرقين بين حب وشفقه...ليش مايكون كلامه كلام انسان انجرح ويحاول يجرحك باي طريقه..."
.
..
تنهدت بسمه من اعماقها:"تظنين اني ماخطرت هالفكره على بالي...ياكثر مافكرت انه يحاول ينتقم مني لانه يظن اني خدعته....بس بسرعه اشيل هالفكره من راسي..تدرين ليش؟؟"
سحر:"ليش؟؟"
بسمه:"لاني تعبت من كثر مااانصدمت...اخاف اتعلق بامل مقتول وارجع اتطلع لحب خالد ولحياه هانيه معه وانصدم...وقلبي ما يتحمل صدمات"
وسكتت لما حست صوتها اختفى...والعبره خانقتها....
ولمت رجلينها بيدينهاوحطت راسها على ركبتها وكملت كلامها:"تعبت ياسحر من دور الضحيه...تعبت من حياتي...والناس انقسموا من حولي يامتعاطفين معي وما بيدهم شي يا ناس يكرهوني ومصيري بيديهم...مفتقده امي وابوي...مشتاقه لهم...وشوقي لهم يزيد كل ما وجهت في حياتي مشكله تذكرتهم...يتيمه انا ياسحر...تعرفين وش معنى يتيمه...يعني تكونين تحت المجهر...اخطائك تكبر...ومحاسنك تصغر وما تنذكر...ان غلطت قالوا مالقت اللي يربونها...مصيري معلق بيد غيري...ان حبوني عزوني وان كرهوني ذلوني....لما تركني خالد وبعد...ما....طقني ابوك...ناموا...وطلعت الحوش تمنيت اطلع ...اروح.... اهج في أي مكان ...مااحد يدري من انا...ارتاح منهم كلهم...بس ما قدرت لاني جبانه..."
سحر:"ماادري وش اقول ...هوابوي وانتي ااكثر من اخت...بس صدقيني لو بيدي مساعدتك ماقصرت..."
↚
بسمه:"ما تقصرين...."
حطت سحر يدها على كتفه بسمه بحنان:"والحق بيظهر في يوم من الايام...وحتى يجي هاليوم اتكلي على الكريم..."
بسمه وهي تتنهد:"ونعم بالله...."
سحرحتى تغير الموضوع:"اشلونها خالتك؟؟"
بسمه:"ماعليها بخير...تقول بتزورني خلال هاليومين..."
سحر:"تدري وش صار بينك انتي وخالد..."
هزت راسها بالنفي....
سحر:"كان قلتي لها احسن من تعرف من الناس...."
بسمه:"اكيد بقولها بس لما اشوفها مااحب اشيلها همي وهي مابيدها شي...بس سحر تذكرين اخر مره جت اشلون امك طردتها...الله يخليك لا..."
قاطعتها سحر:"ما عليك خلي امي علي...بس يابسمه انا لو مكانك كان رحت لخالتي وريحت نفسي من هالعذاب...."
بسمه:"فكرت اروح لها...بس ابوك بيعارض هالشي مثل مارفض اني اعيش عند خالتي من اول...وفكرت اكلم بدريه تقول لخالد اروح لخالتي ولو هو وافق مارح عمي يعرض...بس كرامتي تمنعني اني اطلبه او احسسه ان له فضل علي...ذليت نفسي له كثير....والسبب الاهم الامتحانات قربت ...وخالتي ساكنه في الخرج مثل ماانتي عارفه"
سحر وهي تضحك:"...ناويه تكملين..."
بسمه:"ايه...الحين عطوني اجازه بقدمها للجامعه لما اداوم..."
كانت خايفه عمها يعرض دراستها...بس امل قالت لها بتكلم خالد بطريقتها وهالشي اسعدها...لانها احرص من اول على دراستها ...
اخذت بنتها من حظن سحر وانتبهت على ام عبد العزيز وهي داخله والابتسامه على وجهها...كان علاقتها معها هي وبناتها...جدا سطحيه ويتجاهلون وجودها...ولا كأنها موجوده بينهم...وماكانت تجي تقعد معهم الا اذا جا احد يزور بسمه...
وكان هالشي مضايق سحر...تتمنى علاقة بسمه مع امها واخوتها اقوى من كذا...
سحر لامها وهي تأشر على رهف:"يمه شفتي الزين...."
ام عبد العزيز:"ايه شفت....مشاء الله طالعه على اهل ابوها كل واحد ازين من الثاني..."
سحر:"بالعكس احسها نسخه من امها..."
ام عبد العزيز:"يمكن...اقول تسلم عليك ام محمد..."
سحر:"الله يسلمك ويسلمها..."
ام عبد العزيز وهي تناظر بسمه:"وتقول ملكة بنتها يوم الخميس...."
سحر:"مشاء الله ..الله يوفقها...(وهي تهمس لبسمه)هم وانزاح عن القلب..."
ام عبد العزيز:"بس ما سألتي من العريس...."
بسمه بدون شعور طلع السؤال منها:"خالد هو العريس صح؟؟"
ام عبد العزيز بابتسامه:"ايه..."
ووجهت كلامها لسحر:"عاد تقول خالته انه من اول يحب عبير والمفروض زواجهم تم من زمان لكن صارت ظروف منعت هالزواج...مااقول الا ياحسرة قليبي عليك يابسمه راحت عليك...لو جاك ولد بدل هالبنيه كان حالك احسن...اللحين مارح يهتم فيك ولا في بنته"
سمعت بسمه كلمتها ايه...وماانتبهت وش قالت من حكي عقبه...كانت الكلمه كافيه تحطمها...تقتل اخر امل في رجعتها لخالد...خالد اللي مهما انكرت قدام الكل حبها له... تعترف فداخلها بحب يعذبها....لانسان مايستحق هالحب...وداس على قلبها بكل قسوه...احست انها ضعيفه هشه...منعت دمعه من السقوط...وقامت وهي تحاول تخفي كل انفعالاتها داخلها...ودخلت للحمام...للمكان الوحيد اللي تقدر تختلي بنفسها فيه...وانسابت دموعها بغزاره حتى اغرقت وجهها وبللت ملابسها...
^^^
في مطعم من افخم مطاعم الرياض دخلت عبير بعد مااتفقت مع السايق
يمر عليها لما تتصل عليه وطبعا بعد مااكدت له لو تتصل امها يقولها انها في بيت فوزيه....
دخلت للمطعم وهي حاسه بالفخر والغرور لانها بمجرد دخولها الكل رفع راسه يناظرها....وكانت متعمده ما تدخل من مدخل العوايل..تحب شد الانظار ولاثاره اللي تحسها وهي تشوف نظرات الاعجاب ما تقدر تقاومها...بعد ماطلعت الدور الثاني دقت تلفون على فوزيه ...وابتسمت وهي تشوف علي واللي لها فتره بسيطه متعرفه عليه عن طريق فوزيه طالع يستقبلها...مشت معها...كانت الطاوله منعزله الي حد ما...
وجلست بعد ماسحب لها علي الكرسي...وجلس في الكرسي الملاصق لكرسيها...وفوزيه مقابلتهم...
فوزيه:"ما بغيتي...كل هذا تغلي..."
عبير بدلع:"لا...بس تدرين امي اشلون مشدده علي هاليومين..."
فوزيه بد مااطلقت ضحكه:"تشدد على مين ياامي...عبير ماينفع معها
أي نوع من التشدد..."
على:"حرام عليها تحرمنا منك وانتي احلى شي عرفته من هالفوزيه ..."
عبير:"اصلا كل شي يجي من فوزيه حلو..."
علي:"كفايه انها عرفتنا عليك..."
نزلت عبير راسها بحيا مصطنع...
فوزيه:"ياقلبي على اللي يستحون..."
علي:"افف ياثقالة دمك...اشرايك تروحين ...تذلفين عنا شوي......"
فوزيه:"قاعده على قلوبكم..."
عبير:"زي العسل على قلوبنا ياعمري..."
على:"هي زي العسل على قلبك...وانا..."
عبير:"انت الخير والبركه..."
فوزيه وهي قايمه:"انا بطلع بس لا تفرحون دقايق وراجعه...."
علي:"انتي اطلعي اللحين وعقب يصير خير..."
وبعد ما طلعت فوزيه قرب كرسيه من عبير...
عبير:"خلك بعييييد ..."
علي:"وهو احد يقدر يشوف هالجمال ويقدر يكون بعدي...عبير انتي ماتدرين من اشوفك وش يصير فيني..."
ناظرته عبير بدلع:"قولي وش يصير فيك..."
مسك يدها وباسها:"اللي فيني ما ينوصف بالكلام..."
سحبت عبير يدها:"علي قالت لك فوزيه ...انه ملكتي على ولد خالتي
بتكون بعد فتره بسيطه..."
تنهد علي:"ايه قالت لي..."
عبير:"اكيد هالشي مازعلك لانه اتفقنا من اول علاقتنا مارح تكون اكثر من صداقه..."
علي:"ابزعل اذا قلتي انه هالصداقه بتنقطع بمجرد ملكتك..."
عبير:"طبعا بقطع علاقتي معك...مااحب العب على الحبلين..."
علي:"وش حبلينه ياعمري...الزواج غير الصداقه...خلي عنك كلاام التخلف...شوفي العالم المتحظر اشلون عايش...فيه صداقه بريئه مثل صداقتنا من غير مصالح..."
عبير:"مااحد يعترف بهالصداقه...انت مثلا ترضى لاختك يكون لها صديق..."
علي فخاطره هالصداقه لك ولمثالك يالخايسه...لكن رد على سؤالها بصوت مقنع:"ليش لاء...اذا كان انسان محترم..."
عبير:"تصدق ياعلي...احس افكارك قريبه من افكاري...تصدق انقهر واموت قهر اذا جت وحده من بنات الجامعه وقامت تحدث علي في لبسي وريحة عطري اللي تخليني زانيه على قولتها...يااخي يقهرون يعني اذا لبست زين...وحبيت اظهر قدام الناس انيقه...يفسرونها تفسير خطاء..."
علي:"هذا قمة التخلف...وترى ينطبق عليهم كلا يشوف الناس بعين طبعه..."
عبير:"صح كلامك...."
اخذ علي يدها وهو يلعب باصابعها:"ما قلتي تحبين ولد خالتك اللي قالت لي عنه فوزيه..."
عبير وهي تتنهد:"اموت فيه بس هو فيه عيبين..."
علي:"وشي؟؟"
عبير:"اولا متزوج..."
علي بذهول:"متزوج !! وش اللي يجبرك على واحد متزوج؟؟"
عبير:"قلت لك ...اموت فيه...بس لا تخاف بيطلقها وعن قريب..."
علي:"والثاني..."
عبير:"ماادري اشلون اشرح لك...بس هو مهوب مثلك متحرر...لا كل شي عنده عيب وممنوع...تصدق لو يدري اني اطلع بهالعباه كان يذبحني..."
علي باستنكار مصطنع:"الحمد الله وش فيها عباتك..."
عبير:"ماادري...يمكن عشانها ضيقه شوي وشفافه..."
علي:"اسمحي لي هذا نسان تفكيره على قده...لو هو وامثاله ما يدققون ويفسرون كل شي تفسير خطاء كان..."
قاطعته بصوت كلها غنج:"لا عمري مااسمح لك...كلش ولا خالد "
على:"اسمه خالد..."
عبير:"ايه..."
ودخلت فوزيه وهي تتأفف...
عبير :"اشفيك ياعمري..."
فوزيه:"زهقت...القعده برى ممله..."
عبير:"وش اللي حادك..."
فوزيه وهي تناظر علي:"حبيت اخلي لكم الجو...المهم امك توها داقه على تلفوني..."
عبير:"ورديتي عليها..."
فوزيه:"لاء...خفت تسمع اصوت اللي حولي وتعرف انا مو في البيت...المهم ...بنتعشى ولا اشلون..."
على:"افااا...اكيد بتتعشين..."
ومر الوقت بسرعه...وهم في سوالف وضحك...كان علي من الشباب اللي يعرف جنس كل بنت واسهل طريق حتى يوصل لها...وعبير اللحين ماخذه كل وقته وتفكيره...
↚
ناظرت عبير الساعه ودقت على السايق ...
علي بعد ماسكرت عبير:"بدري..."
عبير:"بدري من عمرك...بس مااقدر اتأخر اكثر من كذا...ياللا يافوزيه..."
علي:"اوكيه بوصلكم بنفسي حتى تركبون السياره....ولا تقولين مانبي نتعبك..."
عبير:"على راحتك..."
ومشى معهم...كانت عبير نازله مع الدرج لما شافته...وحست برعب داخلها ورجعت بسرعه...ولحقها على وفوزيه..
علي:"عبير...اشفيك رجعتي..."
عبير:"خالد ولد خالتي هنا..."
فوزيه:"روعتيني...طيب واذا كان مارح يعرفك..."
عبير وهي تحاول تطمن نفسها:"صح ما بيعرفني..."
وشهقت لما تذكرت سيارتهم...
عبيربرعب:"اخاف يطلع اللحين ويشوف سيارتنا ...خليني ادق على السايق يذلف حتى يطلع خالد"
ودقت الارقام بيد مرتجفه...واتفقت مع السايق ياخذها من بيت فوزيه...
وبعد ماسكرت
علي:"خلوني اوصلكم..."
فوزيه:"استخفيت انت...لو شافوك اهلي كان يصير مجزره...انا اول ضحاياها...ياللا عبير بنطلع من مدخل العوايل وناخذ ليموزين..."
علي:"يعني الليموزين عادي..."
فوزيه:"ايه عادي لان السايق مع امي...وبقولهم سيارة عبير تعطلت...واخذنا ليموزين"
ضحك علي:"ما ينخاف عليكم..."
.
.
. وفي اليوم الثاني جت خالتها ومن حسن حظ بسمه ام عبدالعزيز ماكانت موجوده...
ماحست بنفسها الا وهي ترمي نفسها بحظنها وتنخرط في بكاء مرير...انصدمت خالتها وهي تشوف حالتها...
وحكت لها بسمه كل شي ...من مشكلتها مع خالد الى زواجه من عبير واللي سمعت عنه من ام عبد العزيز...
ام تركي:"يابعد عمري يابسمه شايله كل هذ في قلبك وساكته...انتي من اليوم ورايح مالك قعده في هالبيت..."
مسحت بسمه دموعها:"مااقدر ياخالتي امتحاناتي على الابواب..."
ام تركي:"ما عليك من الامتحانات....تركي يوصلك يوميا..."
بسمه:"مااقدر اللحين اروح معك...بس اوعدك بعد الامتحانات اكون عندكم..."
ام تركي:"شفتي اشلون انغشينا في هالخالد...وعيالي يموتون فيه..بينصدمون اذا عرفوه على حقيقته..."
بسمه:"ترى خالد ما ينلام...وعشان خاطري ياخاله لا تقولين لاخواني عن كل اللي صار بيني وبين خالد..."
ام تركي:"تدافعين عنه...والله مايستاهلك..."
انفتح الباب ودخلت سحر...وراها بدريه وامل وام عبد الرحمن...
ابتسمت بسمه اول ماشفتها...وبعد ماسلموا قعدت ام عبد الرحمن جنب بسمه ...
ام عبد الرحمن:"امل هاتي البنيه...."
قامت امل وحطتها في حظن جدتها....
ام عبد الرحمن:"بسم الله عليك...ما يملحها...متى بتنورونا انتي وامك في البيت..."
ام تركي:"ماظنتي بتنوركم عقب اللي سواه ولدكم...."
حطت ام عبد الرحمن البنت في حظن بدريه واللي كانت قريبه منها...وعدلت جلستها...
ام عبد الرحمن:"الا تنوره وتنوره...وتكيد اللي يكرهونا...واذا على ولدنا بيعرف غلطته وبيرجع يحب تراب رجلينها..."
تنهدت بسمه:"ماابيه لا يحب تراب رجليني...خلاص النفس عافت..."
ام عبد الرحمن:"وش هالحكي يابسمه ...وانا اقول بسمه عاقل...هذا رجلك....تعطينه عبيروه هالخايسه تتهنى فيه..."
ام تركي:"عليها بالعافيه خليها تتنهى فيه..."
كتمت امل ضحكتها لما شافت تعابير جدتها...لو استمرت ام تركي بس شوي كان ما وعت الا وعصاة ام عبد الرحمن على راسها...بس طلعت حكيمه هالمره ومسكت اعصابها..
ام عبد الرحمن:"الله يهديك بدل ما تعقلينها...وتطفين النار ...تزيدينها حطب...شوفي يابسمه...انا مادريت عن هالموضوع الا اليوم...ورحت لخالد وامه..وقامت امه تقرقر في حكي مايخصني عن شغل خالد...وانا ماحطيت بالي في حكيها لاني اعرف انه مالك ذنب...والله اذا خالد مهمل ويهمل اوراقه يستاهل...لكن مسألة انك تتركين بيتك لعبيروه لاء..."
بسمه:"هو اللي جابني لبيت عمي...ترضين لي ارجع عقب مارماني..."
ام عبد الرحمن:"ماارضاها لك...وهو اللي بيرجع يراضيك ورجله فوق رقبته...وبعدين لا تخافين عبير ما منها ضرر؟؟"
ولما شافت نظرا تساؤل في عيون بسمه كملت كلامها:"ايه ما منها ضرر...خليه يتزوجها ويعرف هو من كان متزوج ويعرف قدرك..."
بسمه:"وين القلب اللي يصبر؟؟"
ام عبد الرحمن:"اصبري وانا امك....وتراني مجربة من قبلك..."
شهقت امل:"معقوله تزوج عليك جدي...ولا شطح الخيال شوي..."
ام عبد الرحمن:"شطحة تشطح راسك...ايه تزوج علي...كانوا عيالي صغار... ما دريت الا وهو ويقولي شوفي ياام عبد الرحمن انا تزوجت...زعلت وصحت..قالي هذا اللي صار...وجاب لي سورتين يقالك يراضيني وانا اللي ارميها في الحوش من الزعل...ولا اهتم عطاني ظهره ونام..واقوم الصبح وانا امك وادور السوارتين في الحوش والبسهن...وادفن همي بقلبي...ولا عاد فتحت له هالموضوع...شهرين مروا بس ويطلقها...وعقب ماطلقها قالي كنت اظن ياام عبد الرحمن كل الحريم مثلك ما دريت انهم اجناس...خلي خالد يجرب غيرك...هو مخدوع في هالعبير...واحمدي ربك انه بيتزوج عبير مهي غيرها...وقولي ام عبد الرحمن قالت..."
نزلت بسمه راسها وما ردت عليها...ما كانت مقتنعه بكلامها...بس ما حبت تقول...زواج خالد مهوب شي سهل عليها حتى لو قالت انها كرهت خالد....
^^^
ومرت الايام بسرعه ...وجا اليوم اللي تمنته من زمان...كانت واقفه قدام المرايه بعد ما رجعت من عند الكوفيره...مكياجها قمه في النعومه....وحست بفوزيه لما دخلت...
فوزيه:"كلولولولولوش....مبروك ياعروس..."
عبير وهي تدور قدامها بدلع:"اشرايك فيني ؟؟"
فوزيه:"قمر والله قمر...اقول خلاص انتي اللحين حرم السيد خالد..."
عبير وهي تناظر ساعتها:"من ربع ساعه بس صرت حرم السيد خالد..."
فوزيه:"ومتى بيشرف حضرة جنابه خاطري اشوفه..."
عبير:"رافض يدخل عند الحريم..."
فوزيه:"خساره يعني ما بشوفه..."
عبير:"وليش حريصه لهدرجه على شوفته..."
فوزيه:"ابي اشوف اللي عبير عشانه باعت الكل...على فكره علي يسلم عليك..."
عبير:"الله يسلمك بس لو سمحتي خلاص انا اللحين انسانه متزوجه..."
فوزيه وهي تناظرها بطرف عينها:"تكفين يالمتزوجه...."
وسكتت لما شافت ريم داخله عليهم:"ياللا عبير خالد تحت...."
عبير:"طيب دقايق وبلحقك...."
مسكت فوزيه يد عبير:"ياللا بسرعه..."
ناظرتها بطرف عينها:"ترى انا اغااار.."
فوزيه:"اللي تتزوج واحد متزوج تموت الغيره فقلبها...."
مشت عبير قدامها:"انا مااعتبره متزوج..."
ونزلت ومعها فوزيه وقبل ما توصل:"خلاص دورك هنا انتهى..."
فوزيه:"الله يخليك بناظر من ورى الباب..."
هزت عبير راسها ومشت وفتحت الباب كان خالد قاعد مع امها وخالتها...ووقف لما شافها...نزلت راسها وكملت مشيتها ومدت يدها حتى تسلم عليه ولما مد يده حست بدفى يده...وجلست على نفس الكنبه اللي هو جالس عليها...وهي تسمع امها وخالتها وهم يسولفون...كل ما رفعت نظرها فيه كان يناظرها وهو سرحان...ما تدري ليش حاسه ان نظراته تبدلت عن اول...تنهدت وهي تفكر في مستقبلها السعيد مع خالد
.
.
.
كان حاس نفسه ضايع وبداخلها فراغ ...كان كل تصرفاته حتى يرضي غيره ورغباته هو دفنها في اعماقه...يحس نفسه وكأنه في غيبوبه ....اسبوعين وهو ماشافها...يوميا يمر على بدريه بس لانها قريب من بسمه....يوقف قدام بابهم وهو يتمنى يشوفها...بس زادت المسافات بينهم خاصة بعد ملكته ...ناظر عبير بنظرات عطف...كان حاس انها ضحيه ووسيلة انتقام من بسمه...
وش ذنبها اعيش معها وانا قلبي مع غيرها....كان يحاول يدور في حنايا نفسه عن حبه المتأجج لعبير...يحاول يعيش الفرح اللي هي عايشته بس كان حب بسمه المنتشر في كل خليه من جسمه واقف سد منيع في طريق حب طوته السنين...
مر الوقت ببطئ وهو يحاول يندمج مع عبير بعد ما طلعت امه وخالته ..
ووقف فجأه:"اوكيه عبير انا بمشي اللحين تامرين شي..."
عبير :"تو الناس...."
خالد وهو يبتسم:"اطلع بكرامتي لا يدخل محمد ويطلعني بالقوه...."
عبير:"علىراحتك..."
خالد:"ياللا مع السلامه..."
طلع حتى ماانتظر ردها...وهالشي قهرها واللي قهرها اكثر انه حتى مااخذ رقم تلفونها...حتى يكلمها...
لما طلع السياره حس انه محتاج يبتعد عن الكل....حاس انه غلط في حقه وحق عبير وبسمه...رفع تلفونها ودق رقمها...محتاج يسمع صوتها ....
.
.
.
كانت بنتها نايمه..والهدوء يعم كل شي...بعد ماراحت مرة عمها وبناتها لملكة خالد...
ناظرت الساعه...وتنهدت ...اكيد هو اللي مع عبير...تذكرت بحرقه والم ملكتها...وتذكرت بألم اكبريوم زواجها واللي ماخلتها عبير تتهنى فيه....اكيد اللحين هو مبسوط تحقق مراده وتزوج اول حب في حياته....
وسمعت صوت جوالها كان خالد هو المتصل ...
ردت بعد تردد...
"الووو.."
خالد بصوت متعب:"بسمه...."
وسمعها وهي تتنهد...
"ياليتني ما حبيتك ...ماني قادر انسى حبك ولاانا قادر انسى خداعك"
كلمات كان يتمنى يقولها بس غير رايه ...حتى ما يحسسها بااهميتها عنده...واشكثر غيابها مأثر في حياته
خالد بحزن:"ياليتني ما عرفتك يابسمه..."
دوت هالكلمات في اذنها واخترقت اعماقها...وادمتها حتى النخاع...
بسمه:"بقى ياخالد كلمة تجريح ماقلتها....مبسوط عقب ملكتك على بنت خالتك وجاي تعبر عن مظاهر فرحتك بتجريحي....اذا انت تتمنى انك ما عرفتني مره...انا اتمنى اني ما عرفتك الف مره...انت ياخالد من اول يوم جرحتني بحبك لها وما قدرت مشاعري...واول ما صار موضوع هالملف اللي ماادري عنه...ما صدقت وتخليت عني...وعلى طول تزوجتها...كاانك تدور عذر....عموما تجريحك ما قتلني بالعكس خلاني اقوى"
خالد:"لو بغيت اتزوج عبير كان تزوجتها وما بدور اعذار...هذا للعلم بس..."
بسمه:"مبروك ياخالد والله يهنيكم ببعض...بس خلني فحالي ...اتركني انسى ان لك زوجه ثانيه اعتبرني مو موجوده..."
خالد:"تبين الطلاق يعني...."
انصدمت من هالكلمه وتنهدت بحزن:"علاقتي معك ياخالد انتهت...معلقه مطلقه كله واحد...ولو اني افضل اكون معلقه لانك كرهتني في الرجال..."
خالد:"وانتي كرهتيني في الحريم..."
بسمه بسخريه:"ما عليه عبير بتحببك فيهم من ثاني...."
وسمعت بنتها وهي تصيح....
بسمه:"انا بسكر اللحين ...ياللا مع السلامه..."
بعد ما سكرت رجع راسه على ورى بتعب...بداخله صراع نفسي رهيب...يشتاق لها ولما يسمعه ينقلب شوقه لكتله من الانتقام...يحس انها مظلومه ومن يفكر في الملف ...
ولما تذكر الملف...حس انه مقصر في هالموضوع ...ليش مايحاول يضغط على ابو عبد العزيز بااي طريقه...يمكن تظهر له الحقيقه اللي يدفع عمره ثمن لها... ...
↚
ركب السياره ...سلم ورد عليه خالد بطريقه مقتضبه ...هز راسه بااسف...من عقب اللي صار بينه وبين زوجته وهو متغير حاله...في داخله كان مقدر لمشاعره لانه جرب شعور خالد وبطريقه اقسى...لما كانت ريم محل شكه...
حب يقطع الصمت اللي مخيم على السياره....
فهد:"وين رايح؟؟...وما خذني معك مثل الاطرش في الزفه!!..."
خالد من غير ما يلتفت مركز على الطريق:"بنروح نسهر مع الشباب...نغير جو شوي..."
فهد:"بالله هذا شكل واحد بيسهر ...هذا واحد رايح يتطاق مع احد ...رايح يرتكب جريمه...يااخي اضحك لدنيا تضحك لك..."
خالد بسخريه:"اضحك!!...لو صار لك اللي صار لي...ما كان قلت هالكلام..."
ابتسم فهد:"وش يدريك اني مااعرف مرارة الشك اللي انت عايشه؟؟"
ناظره خالد بااستغراب:"وش تقصد؟؟"
فهد:"مااقصد شي...بس يااخوي انت ليش متوقع انه مااحد انخدع غيرك..."
خالد بتعب:"يافهد...انا صاير مثل الغرقان....وكل اللي اسويه غلط...طعت امي وظلمت عبير معي وهي ما تعني لي أي شي...بسمه واللي احس اني ظالمها اكثر واكثر... تصدق ماني قادر افكر صح...."
فهد:"انا قلت لك عمها ماارتاح له...يااخي احسه جشع وطماع بشكل..."
خالد:"خلاص انا قررت انهي هالشك وبكره اروح له اتفاهم معه..."
فهد:"المفروض من اول ...مهوب اللحين...على طول صدقت كلامه ...وكذبت زوجتك..."
خالد:"ماادري يافهد...احساسي انها استغلتني غطى على كل شعور..وردود افعالي صارت تصدر بدون تفكير...بس ابي انتقم منها..."
فهد:"خلاص خل موضوعه علي..."
وقف خالد سيارته لانهم وصلوا والتفت على فهد:"لاء...ابو عبد العزيز ما بيكلمه الا انا...وبيقول الصدق غصبا عليه..."
فهد :"ايه انت رح له...وكلمه بالتهديد واحلم تسمع منه الصدق...ابو عبد العزيز من الناس اللي ما ينفع معه هالاسلوب...قلت لك خله علي...وبتسمع ان شاء الله خبر يسعدك..."
تنهد خالد وباالم:"وان طلع صادق..."
قاطعه فهد:"يااخي الله يعينك على نفسك...صدق مريض..."
التفت عليه خالد:"يااخي انا ناقصك....ابوي يضغط علي من جهه وجدتي من جهه...وامي كل ما شفتني وراك مقصر في حق خالتك.. ورى ما تزور عبير...يااخي ترى ذبحتوني..."
فهد:"انت اللي جايبه لنفسك وبدل ما تكحلها عميتها...بزواجك من بنت خالتك..."
خالد وهو نازل من السياره:"اقول نزلنا بس...انا جاي اوسع صدري وانسى ..."
^^^
فتحت عينها بصعوبه ...وغمضتها بسرعه لما حست بااشعة الشمس...ولفت على الجهه الثانيه حتى تتحاشى نور النهار اللي غطى غرفتها...وحست بحركه جنبها...وفتحت عينها وشافت وجهه بنتها... تأملتها كانها تقرا على صفحة وجهها احلامها البريئه...قربت منها وباسته بخفه حتى ما تحس فيها...وقبل ما تبتعد عنها حست بحركة يدينها...وراقبتها وهي تفتح عينها ولما شافت امها ...غطى وجهها ابتسامه عذبه..وراحت تحرك يدينها ورجلينها بكل خفه...
بسمه وهي تبوسها:"سوووري ياحلوه باقي بدري وبنرجع نااام..."
وفزت من فراشها لما سمعت الجوال...لانه ذكرها انه اليوم اول يوم تداوم من بعد ماانتهت اجازتها...ناظرت الساعه كانت ست...وردت على الجوال:"هلا...امل..."
امل:"صح النووم شكلك للحين نايمه..."
بسمه:"تصدقين نسيت الجامعه...وقاعده اهيئ نفسي انا ورهوفه نرجع ننام..."
امل:"ياقلبي صاحيه هي اللحين..."
بسمه وهي تناظر بنتها بكل حنان:"ايه صاحيه وتسيوي لي كل حركات الاغراء حتى اشيلها..."
امل:"ياللا عاد لا تأخرينا...خليني اشوفها بقطعها بوس"
وبعد ما سكرت ...انهت كل شي بسرعه...وبعد ماجهزت بنتها وحطت اغراضها في شنطتها...لبست عباتها...وشالت بنتها...وطلعت وهي تلهث بعد ما بذلت مجهود في وقت قياسي...
اول ما نزلت تحت كان عمها ومرته وعبد العزيز في الصاله...اول ما شافها عبد العزيز...ركض بااتحاهها...
عبد العزيز:"خليني اشيلها...وابوسها"
بسمه وهي تنزل بنتها في مستواه:"بوسها وهي في يدي..."
وعضت شفتيها بغيض وهي تسمع عمها...
"وين رايحه..."
ام عبد العزيز:"بتروح الجامعه الظاهر انتهينا من هالموضوع..."
هز ابو عبد العزيز راسه بااسف:"والله لوبكيفي كان تحلمين تروحين الجامعه بس خالد اللي لزم علي..."
تنهدت بسمه من غير ما ترد....
ام عبد العزيز:"بتحطين بنتك عند بدريه..."
بسمه:"ايه...ياللا مع السلامه..."
وطلعت بسرعه لانها حست نفسها مخنوقه...وطلعت برى وتنفست بعمق...وحاولت تتناسى كل الامها وتبدى يوم جديد ...