📌 روايات متفرقة

رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4 بقلم مشاعل الحربي

رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4 بقلم مشاعل الحربي

رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4

رواية هن لباس لكم الفصل الرابع 4

المرايه قصيدة
انتي مشغوله بروحك
ما ملك عقلك وروحك
لا أنا.. ولا سوايا
اعطي ظهرك للمرايا .. وشوفي غيرك
اظهري من ليل كحلك ومن أساورك وحريرك
افتحي الشباك مره .. شوفي الناس والشوارع
وش كثر هالغربه مره .. للي وسط الزحمه ضايع
انتي مشغوله بروحك .. ما ملك عقلك وروحك
لا أنا.. ولا سوايا
كلنا عشاق لكن
كل واحد له حكايه ..
كلناعشاق لكن
كلنا نحبك.. نحبك
وأنتي جرحك في ساكن .. وأنا جرحي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة .. وقفي بينك وبيني
أكسري كل المرايا .. أنتي أجمل وسط عيني
يا للي مشغولة بروحك من خذا قلبك وروحك
هو أنا .. ولا سوايا
كلنا عشاق لكن
كل واحد له حكاية
كلنا عشاق لكن
كل واحد له حكاية
كلنا عشاق لكن
كل واحد له حكاية

:
:
:::::::::::::::::::::::::
في الغرفه الكئيبه الغارقه برائحة المطهرات القويه ..
راقبت ملامح الطبيبه المعاتبه بهلع ....
لامتها تلك ..."وبعدين يا مضاوي معاكي بشهرك الثاني والمشيمه نازله ..."
:
:
:
:
وضعت كفها على شفتيها تمنع شهقتها ..
خبر يحمل لها شعور مزدوج الفرح بتحقيق اخر احلامها بالحمل بطفل ذيب والخبر المؤلم التالي كادت أن تفقد طفل الذيب للمره الثانيه على التوالي ...
:
:
الحمل الذي مر بها ومن بعده هذا الحمل يشبه حملها بماريا هادئ ومخفي ..
:
:
:
:
:
ركبت السياره بجانبه كان مشغولا بحديث هاتفي ..
ألتفت أليها حرك حاجبيه بأستفهام ..
هزت رأسه لها برضا وهي تشد على كفه لتطمئنه ..
مدته بورقة وصفة العلاج ..
نزل من السياره متوجها للصيدليه ...
:
:
راقبته حتى دخل الصيدليه ..لن تخبره الأن ليس هنا على الآقل ..
قلبها قد نسي كيف ينبض من قوة وقع الخبر عليه ..
الحمد لله ياربي واغفر له سهوي و أنشغالي كدت ان افقد طفله مره اخرى ..
عندها سيفقد هو الامل تماما ..الحمد لله ..
فقط ينبغي لي أن أتبع توصيات الطبيبه ...أستمر على المثبت والراحه القصوى..
ياربي أنا بالكاد أصدق ما قالته لي ..
بالكاد اصدق أنني سأهب هذا الرجل القدير طفلا ..له ومنه بعد كل هذه السنوات الطويله ..
تنهدت وهي تراقبه يركب السياره ..أبتسم لها ..."أش قالت لك ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."أرهاق بس ..."
:
راقب ملامح وجهه لم تقرأ منها شيئا ..
طوال الطريق القصير تأملته وهي تعض على شفتها السفلى تمنع شهقاتها ...
أن الخبر كبير علي فكيف عليه ..
كيف سأوصل الخبر أليه بأي طريقه ..
:
:
أوقفها بجانب باب المنزل ...همس لها بأهتمام .."هيا اطلعي ارتاحي ..ولاتسوين ولا أي شيء اليوم ...طيب"
:
:
كرهت فكرة بعده عنها ولو للحظه ..."أنت مو نازل ....؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي ...."لاء عندي مشوار ..بقضيه قبل يطلعون العيال من المدرسه .."
:
:
مسكت كفه ...وبصوت حاولت الا يؤثر عليه البكاء ....."أنزل الله يخليك شوي بس أجلس معاي ياعمري شوي بس...."
:
:
غضن جبينه بأستغراب وهو يطفئ محرك السياره ..
:
عساها ان تكون بخير عساها ..لن يرفض لها طلبا ولن يكن يوما ليرفض لها طلبا ...
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
راقبها تنزع عبائتها بتعب وتجلس على طرف السرير .
نزع غترته وتوجه لها ...جلس عند رجليها على ركبيته وهو يحتضن كفيها .."خير يامضاوي ...أمريني ..تبين شيء ...يجاعتس شيء...؟؟" ..

:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تقاوم دموعها مبتسمه ..تأملت وجهه لبرهه ...أخذت نفسا عميقا ...
شددت على كفيه ...همست له....لم تعرف كيف تصوغها فتلعثمت .."ذيب ...آآآ..أش أقول ..."
:
:
راقبها يستجديها الخبر اليقين ...
سكتت لبرهه ...رفعت كفيه ثم قبلتها ...تنهدت ..."حبيبي ذيب ...أنا ...بس يعني هو مهدد مو اكيد يكمل ...أنا تقدر تقول اني حامل ..."
:
:
سكت متأملا وجهها بعدم أستيعاب ....تلعثم ..."يعني اللحين الحين انتي حامل ..حامل يعني عايدي ...بس وشو مافهمت ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."ياروحي حامل بشهري الثاني بس المشيمه نازله و و ...لازم اداوم على العلاج والراحه عشان يستمر الحمل ..."
:
:
خلا وجهه من أي تعبير ...همس ..."يعني حامل انتي اللحين ...مو مثل المره اللي فاتت ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ....
ترك يديها فجأه وهو يسجد الى الله سجود الشكر ..
شكر لله ...على الحزن ..وعلى الفرح ..على التعب وعلى الراحه على كرمه سبحانه مانسي عبده قط ..ولا بخل على عبده قط ..
كرمه سبحانه بتحقيق حلمه منذ أن كان عمره 22 حتى هذا العمر ...الحلم القديم ..حلم من يحمل أسمه ..
ويبره ويدخل به الجنه ..
أطال سجوده ..
:
:
:
أوجعها قلبها لفعله ...ألا انها سمعت نشيجه المكتوم ..
لم تكن تتوقع يوما بأن تراه باكيا ..
هوى قلبها في صدرها ..
وضعفت كل عزيمتها وهي تراقب كتفيه يهتزان بصمت ..
أردت أن تحميه ولو بروحها ...
حاوطت كتفيه وهي تحتضنه وتدفن رأسها في ظهره ...همست له ..."لاء ياعمري لا تبكي ...ياروحي لاتكسرني ..لاتبكي,,,جعلني ما اذوق حزنك ..."
:::
::
:
رفع رأسه لها ...بعينان حمراء ..وملامح تدعي الصمود ..
مسحت دموعه وهي تقبل جفنيه ....
دفنت رأسه في حضنها حيث مكانه وحيث لن يبرح منه ابدا ..
قبلت رأسه ..وهي تمرر يديها على ظهرها ..همست له ..."الحمد لله ياروحي قول الحمد لله ..."
:
:
رفع رأسه له وهو يتمالك نفس أعتدل في جلوسه ...أخذ نفسا عميقا ..
عدل شعره ومسح وجهه ..
همس لها بعدم تصديق ..."سنين عمري راحت يامضاوي وانا أنتظر هالكلمه ....هالبشاره يابنت عمي ..."
:
:
أبتسمت له ..وهي تمسح على جانبيه وجهه بكفيها ..."روحي انا ...الله يتممه لنا على خير ياعمري ..."
:
:
تذكر حينها ...
نبهها بأصرار ....."ولاتتحركين يامضاوي ولاتخرجين من هالغرفه ...تسمعين ولاترفعين شيء ثقيل ولا تشتغلين ولاتطبخين ...بس أرتاحي ما ابي منتس شيء .."
:
:
و بلهفه غريبه ..."على الاقل الين تطيين طيب الين يثبت الحمل ...برضاي ياعمري ...."
:
:
أبتسمت لتوجهه اليها بلفظها الذي ميزته به ...قبلت كفيه ...."ياحبيبي ياذيب والله من فرحتى مو عارفه اش اسوي .."
:
:
عدل شعرها وساعدها في النهوض ..."حلو ..لاتسوين شيء...بس أرتاحي ..الله يخليتس يامضاوي برضاي يابنت عمي ...ارتاحي ...لا يصير معانا مثل ماصار العام .."
:
:
هزت رأسها وعدته بصدق ..."لا ان شاء الله انتبه لنفسي ولا اتحرك ..أنت بس تطمن ..."
:
:
:::::::
::::::::::::::::
:
:
:
:::::::
::::::::::::::
أنتظرت حتى عودته ...وقد جهزت حقيبه مبدئيه فهي لاتعلم كم ستلبث هناك ..
دخل ..الغرفه ...وهو مشغول بتجميع أغراضه ..
تذكرها ..
رفع رأسه أبتسم لحدقتيها تراقبه بفضول ..
بعدما جمع أغراضه على السرير ...
"خلاص لميتي أغراضك ..؟؟؟"
::
:
هزت رأسها بالايجاب ....لحقته في حركته السريعه في الغرفه.."طيب راجح يعني كم بنجلس هناك ؟؟...."
:
:
رفع رأسه من ترتيب حقيبة جهازه المحمول ..."ما ادري اسبوعين او اكثر ..."أبستم لها مكملا ......"لاتخافين ماراح ينقصك شيء..."
:
:
هزت رأسها بأيجاب ...
راقبت حركته ..أقتربت منه بتردد ...
أخذت قميصه من على السرير بهدوء ...رتبته ببطء ...
تسائلت ..."طيب فين بنجلس ...؟؟"
:
:
راقب حركتها ...."في شاليه ...نستغل حلاوة الجو ..."
هزت رأسها دون ان ترفعه له..."أممم ...."
:
:
جلب حقيبته الرياضيه ..وضع ملابسه فيها ..
تأمل هدوءها ..."كيفك مع البحر ؟؟"
:
:
رفعت رأسها مبتسمه ..متحمسه لسؤاله بعينان لامعه .."مره أحبه ....له ذكريات مره حلوه...عمتي ماريا علمتنا السباحه ...وخلاص كل مانروح استراحة ابحر ..."
:
:
توقفت وهي تراقبه يتأملها بأبتسامه خجلت وذبلت لقد نسيت نفسها للحظه ..
بينما هو قد سحرته طريقة نطقها الناعمه للحروف ...وحركات كفيها الانيقه الغير مقصوده ..أنها كأميره صغيره ..
كجميلات زمن الشاشه الغير ملونه ...
رقيقه و أخاذه ..
:
:
سكتت فجأه بأنكسار غريب ..
رأى أن من واجبه ان يحعزز ثقتها بنفسها ...أبتسم لها ...طلو تشوفين كيف كنتي يوم تتكلمين ...ماسكتي أبد ...سبحان من سواكي يابنت محمد ..."
:
:
أبتسمت لأطراءه بخجل ..
وهي تعض على ظفر أبهامها الايسر تمنع أبتسامتها ...
:
:
حرك رأسه لها ...مدعي الهمه ..."هيا بسم الله ...ورانا طريق للمطار ..."
:
:
أعتدلت واقفه ..."طيب بأكلم عماتي ....و أواز قبل ..."
:
:
أبتسم لها يستحثها ..."يالله قدامي كلميهم في الطريق ..."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
كانت تهمس بجانبه ..لم يستمع الى حديثها ..
الا ان هناك ضحكات رقيقه وعذبه تتخلل همهماتها..
:
:
أكثر ما أحزنه هو طريقة حجابها المحتشمه ..
الذئاب البشريه لا توقفهم المظاهر أبدا ..
:
:
ألتفت اليه بعدما أغلقت هاتفها ..
أستشعر منها وكأنها تود بدء حديث لكنها محرجه ...فساعدها ..
مبتسما سألها ..."كيفهم اهلك ..؟؟"
:
:
تنهد ...."حلوين الحمد لله ....أواز اختي قال لي دوبها أنها ماشاء الله حامل بتؤام ...وكلهم طيبين ...وعمه ماريا ماترد ...أرسلت لها رساله ..."
:
:
أبتسم لها بادئ معها حديثا ..."الحمد لله الله يتمم لها على خير ....الاخوه شعور جميل تغنيك عن كل شيء ..الله يخليها لك ..."
:
:
تنهدت للذكرى ..."هي كانت تعرف اخباري من شاهر ...ماقررت ترجع الا بعد اللي صار ...لانها زمان حلفت ماعاد تطب المدينه الين تموت ...بس محد يري أش بتجيب له الدنيا بلاها حلفانات و وعود..."
:
:
تأمل أسهابها الموجوع ...هذه الصغيره في جعبتها الكثير من الحكايا والذكريات ..
ستقولها لي يوما ...لن أجر الاحداث منها غصبا ...
وان يكن ماحدث في ماضيها انا لي في غدا كيف سيكون بها ومعها ..
:
:
:
أخذ نفسا عميقا ...سكت لبرهه ..
"تدرين انه أمس زرت أبوك الله يرحمه ..."
:
ألتفتت اليه ...همست بعد تأمل طويل ..."أبوي ..."
:
:
أكمل يبوح لها ..."ايه سلمت عليه ودعيت له وقلت له أن مدين اللحين أمانتي يامحمد.."
:
:
:
سكتت مطولا ولم ترد عليه....وبتردد ..ومحاولة تذكر ...."راجح ..أبوي كيف عرف أمي ...كل يوم أسأل نفسي هالسؤال وانت الوحيد اللي ممكن تجاوبني ..."
:
:
أبتسم لها ...متذكرا جنون صديقه ..."أبوك هو أساس مقولة الحب من اول نظره ...كنا مسافرين سوريا وشافها ...في حلب ....كانت غريبه وملامحها غريبه حاول ...يكلمها ...لكن ماتجاوبت معاه لأنها ماكانت تفهمه ..هي جايه مع ابوها يبيعون الاصواف في موسم السياحه ...تردد عليها ....ألين تزوجها ...جدك مامانع أبد وحصل الزواج ..مشاكلهم أبتدت من يوم رجع للمدينه ...بالرغم انه كان يحبها بالحيل..الله يرحمه قلبه تعبه بالحيل ..."
:
:
أعقبت على حديثه بهدوء ..."ليتك منعته ياراجح ..ليتك ولاتعذبنا ولاتعذب هو وامي ...الله يرحمك ياجدي زيد ..الله يرحمك .."
:
:
هز رأسه بشيء من الايجاب ..."الاقدار تمشي يا مدين ...ولو نقدر نوقف شيء ..كان وقفنا مرض احبابنا ومعاناتهم ...مالنا يد باللي يصير أبد ...تقدرين تقولين أحنا بالهحياه يامتفرجين يا منقادين ....نقول بس الحمد لله .."
:
:
همست له بشيء من حزنها القديم .."الحمد لله .."
:
:
:
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
كانت لازالت تلف جسدها بمنشفتها البيضاء ..
بيد تجفف شعرها وبيد تقلب الرسائل الفائته في هاتفها ..
كانت اجمل رساله قد تلقتها هي خبر من مضاوي بحملها ..
أخرى من مدين تطمئنها عليها وبأنها ذاهبه الى جده لمده ...
مما يعني بأنها وثابت لوحدهما في المنزل مع الاولاد ..
:
:
:
تأملت أنعاكسه على المرآه ...كان مستلقيا في منتصف السرير عاري الصدر ويغطي عينيه بساعده الايسر ...
:
:
ماريا ...هل تستوعبين كل هذا ..
هنالك رجل في سريرك ...رجل بعد كل تلك السنوات ...بعد الوحده والوسائد المبلله ..والاغطيه الثقيله الكاتمه ..تحتضنينها ترجين الدفء ..
:
:
سرحت شعرها بطريقتها المعتاده ...فستان قطني رمادي وكنزه حمراء تصل لمنتصف ساقها ..تركتها مفتوحه ...كحلت عينيها واغدقت من عطرها ..
أخذت هاتفها ...فتحت الباب بهدوء ...راقبته يغط في نومه الكسول ..
أغلت الباب بصمت وهي ...تتأمل المنزل حولها ..
:
:
:
كان خاليا سوى من أشعة الشمس ..لايبدو بأنه قد أعتاد على قاطنيه لازالت بعض اركانه فارغه..
بغرف كثيره أوصدت أبوابها ..
نزلت السلم ..ولا صوت سوى صدى خطواتها وخلخالها الفاضح ..
:
:
أتجهت يسارها ...كانت الغرفه الاكثر حياة في المنزل ..
بأثاثها المتكامل و مظاهر الحياه ..قهوه عربيه وعلبة شوكولاته بجانبها ..
تبعثرت وسائد الكنب ..وأسلاك لاتعد ولاتحصى متصله بأنحاء اجهزتهم ..

كانت أفنان تجلس على الارض تمد ساقيها منشغله في كتبها الجديده ..وتنهر قطتها احيانا من الاقتراب منها ...
بينما أنشغل التؤمان في اللعب في جهاز لوحي بين يديهما ..
أستغربت أثنان كان أحدهم أكبر من الآخر بقليل ..
أنهما نسخه مطابقه لذاك ..أولهم قد أنشغل بحاسبه المحمول بين يديه ...والآخر قد تعلقت عينيه بالشاشة الكبيره المثبته على الجدار ..ويبدوا بأنه مندمجا في مرحلة مهمه للعبه حربيه ..
:
:
تأملتهم مطولا كانوا فتنه ...يالجمال الضنا ..
تحمحمت بأنوثه ..
ألتفت الجميع اليها ....
:
:
أبتسمت لهم بدفء ..بادلتها أفنان الابتسامه وهي تقف ...
قبلت خدها ..."عمه ماريا ...مساء الخير ...نورتينا ياعمه .."
قالت أخر كلمه بحسره وملل ..
أبتسمت لها وهي تراقب البقيه ..."حبيتي ,,فنو أخبارك ...كيف المدرسه اليوم .؟؟"
:
:
جمعت تلك شفتيها بعدم رضا ..."يعني ..حلوه ..."ألتفتت ألى اخوتها المراقبين المنظر بخجل أبتسمتوهي تشير على اكبرهم ...ومن بعده البقيه.."هذا عمار ...وهذا تركي ..وهذولا تعرفينهم نواف وفيصل ......."
:
:
أبتسمت لهم وهي تقترب تصافحهم ...بعثرت شعر الصغيرين ...ومن ثم شدت خد نواف بعنف ...
أنزعج وهو يفركه بألم ..
جلست بينهم بأريحيه ...
أستغربوها للغايه ...فقط أكتفوا بتألمها بصمت ...فهم لم يحتكوا بأنثى من قبل ,,,سوى بأمهم الغائبه دوما وخادماتهم الواحده تلو الاخرى ...
:
:
ألتفتت اليهم ...مدت يدها للقهوه ..سالتهم "تتقهون معاي ....؟؟"
:
:
لم يرد أحدهم سوى أفنان ...التي كانت تجلس بجانبها ..."ماحد يحب يتقهوى الا عمي راجح ..."
:
:
أبتسمت لها ماريا ..."وانتي ؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."لأء انا صغيره ...."
:
مثلت التفاجئ ...حببت أن تعزز ثقة هذه الصغيره بنفسها فهي تربية خادمات كما يبدوا وحتى أنها لاتراعي عمرها ابدا ..."لا حبيبتي أنتي مو صغيره ...انتي خلاص بقى لك كم سنه وتصيري عروسه ماشاء الله ....ماريا بنت اخوي لمن كانت قدك كانت هي اللي تسوي القهوه ...وانت بينك وبين ماريا بس سنتين.."
:
:
أبتسمت تلك لها بفرح .."صح ياعمه ماريا انا كبيره ...حتى عمي راجح اشترى لي عبايه ..عشان البسها اذا رحت المدرسه بس لسى ماغطيت شعري ...."
:
:
غضنت جبينها ...راجح ..راجح ...
أين ثابت في الموضوع ..
مدت عمار بأول فنجال وهي تهمس .."سم ياعمار ..."
أستغرب فعلها ...وهو يأخذه منها فلم يمده أحد قط بفنجال قهوه سوى في المجالس التي يقصدها مع عمه راجح ..
:
:
:
لقد احتسبته رجل ..ناولت تركي من بعده فنجال أخر ...
ألتفتت الى افنان مبتسمه وهي تمدها بالثالث ..."وهذا لعروستنا فنو ..."
:
:
أبتسمت تلك وهي تأخذه منها ...
:
:
لازال نواف يتأملها بحقد على مافعلت به وقد أحمر خده ....سألها بتطفل ..."أنتي ليش شريره ؟؟"
:
:
شهقت وهي توسع حدقتيها بدراميه ..."أنا ...حرام مو شريره ..."
هز رأسه بقل حيله ...."الا انتي شريره عيونك كبيره وعلى فوق ...ودايم كل ماشفتينا لازم تعورينا بمكان ..."
:
:
ضحكت وهي تجره مع طرف قميصه ..."عشان انت طعم ...وممكن في أي لحظه أكلك ...."
:
:
قالتها وهي تعضه في بطنه ..أنه جميل وصغير للغايه ولايبدو عمره ظاهرا عليه أبدا ...فهو بعمر أبناء عدي رحمه الله ...
:
:
لم تلبث وهي تحاول ان تجر الحديث من عمار وتركي ...الذين تعاونا كثيرا معها ..حتى دخل ذاك كعادته بدون قميص وسيجارته بيده وحاجبيه في حالة استنفار ....
:
:
أبتسم لها بكسل وهو يرمي بنفسه على الكنبه بجانبها ...
ألتفتت ألى أبناءه كانت تنتظر ان يستهجنوا منظره ...يبدوا بأنهم معتادين ...أنتظرتهم يقفون ليلقوا التحيه ويقبلون رأسه ...لم يفعلوا بل أنشغل كل منهم فيما بيني يديه ...
:
:
لم يعجبها الوضع ..
سألت عمار الذي يجلس في أخر الكنبه بجانبها ..."متى أخر مره شفتوا ابوكم .؟؟"
:
:
ألتفت اليه بعدم أهتمام ..."من يوم الزواج ..."
:
:
هزت رأسها بعتاب ...وبأبتسامه متفهمه.."طيب ليه ماتقوم تسلم على راسه و تكفحل عليه ؟؟..."
:
:
هز كتفيه بجهل ..أستمرت في همسها له ..."طيب قوم جرب ...وشوف أخوانك بيسوون نفس الشيء ...قوم ..."
قالتها له مستحثه ..
أمتثل لأمرها خجلا فهو يعرف بأن هذا الصواب ...
:
:
أستغرب ابيه لفعله ...رفع رأسه اليه ..
وكما توقعت ماراي قلدوه أخوانه من بعده ...
ألتفت اليهم ذاك ...وبلهجته المعتاده معهم ...."الله ...الله ...أش هالحنان ...أممم تبون فلوووس ...ياعيال الايه ؟؟"
:
:
أبتسمت له ...."طيب يمكن بس مشتاقين لك ..."
:
:
كست ملامح وجهه الاستهجان ....وجه حديثه اليهم ..."وحشتكم ولاتبون فلوس ..."
:
:
سكتوا الا فيصل ..."سويينا زي عمار ..."
:
:
حينها دخلت الخادمه وهي توجه حديثا الى افنان ...
تعاتبها على بقعه في مريولها ..
:
:
أتسعت حدقتيها بمفاجأة ...وهي تنهرها .."هيه ....أش هذا كيف تدخلين كذا الغرفه مليانه رجال ...مو حرام ...."
:
:
لم تكاد تلك تبرر ...حتى قاطعتها .."كيف تكلمينها زي كذا ..."
:
:
لم تحدثها تلك فقط نظرت الى ثابت ...نهرتها ...وهي تشير لها بيدها ..."لاترفعين عينك ...هيا برى ...أنا اجي اتكلم معاكي ..."
:
:
أستغرب الجميع ردة فعلها فهي تشاركهم كل أمور معيشتهم وان كانت وقحه لكن ليس هناك مايردعها ...
ألتفت الى ثابت وهي تقف خاارجه من الغرفه ...كانت نظرتها معاتبه له وبشيء من هناك عقاب ..
:
:
خرجت خلف الخادمه ..المتجهه الى المطبخ ..
دخلته ..كانت هناك واحده اخرى من جنسيه هنديه ...
:
:
نهرت تلك ..."شوفي ذحين في مدام في البيت ...انتي ماتخرجين من المطبخ الا لمن تستأذنين ..أنتي أش شغلك ...؟؟"
:
:
جاوبتها تلك بتنطع ..."أفنان ...شعر ..لبس ..نوم ..أكل ...مستر تابت وبزوره أسوي كل شغل ...فايزه هنا سوي تبخ سوي غسيل شغل مستر راجه ..."
:
:
كانت تراقب حديثها بحاجب مرفوع ...
وجهت لها الحديث بأمر ..."هيه شوفي ,,انا دذحين مدام انا يسوي كل شيء هنا ...انت بس غسيل ملابس ترتيب بيت ...ماتسمعين الا كلامي سامعه ..."وجهت حديثها للأخرى المسالمه ...."أنتي تبع مدام مدين ...هي يقول أنتي سوي ...طبخ انا يطبخ ...سامعه ..تمام ..."
:
:
هزت تلك رأسه بغير أقتناع بينما انقادت الاخرى ...
يا الهى هناك الكثير ينتظرها في هذا المنزل انه يعيش بلا أي قواعد
أو أي توجيهات لقائد محدد ...
:
:
الابناء بلقاء واحد اكتشفت ان هناك فقد كبير لراشد يلقنهم المبادئ والتصرفات الملائمه ...
هناك فجوه غريبه بينهم وبين ثابت ..
و ثابت ...كيف سمح لنفسه بالظهور بتلك الهيئه امامهم ...
:
:
يحتاج هذه المنزل الى الكثير من التوبيخ والتلقين ....لإي الواقع انا ابنة زايد ..انا لها ..فلقد ربيت في بيت بدوي قديم بكل التقاليد الحميده ..و الاداب والتوجيهات التي بنت مننا ذاك البيت المتكاتف ...
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
يوم الخميس المغرب ...
في الحرم النبوي الشريف ...فاليوم من عادة ام ذيب ان تمد سفرة أفطار في الحرم ...
رفعت ظهرها بصعوبه ...وهي ترفع البقايا بسرعه أعتادتها من تمرسها في الشهور الفائته ..
أخرجت نفسها عميقا شربت الكأس في يدها ..وهي تعدل وقوفها فقد قامت الصلاة ..
أنهت صلاتها ...عدلت وضع رجليها بصعوبها جلوس الارض لا يريحها البته ...
فتحت طرحتها وهي تعدل شعرها ....
لفتها مجددا الى ان هناك أحداهن استوقفتها ...
بتساؤل"أواز الزيد ...؟؟"
ألتفتت اليها بأستغراب وكأن تلك تثبت لنفسها ..."ألا اواز محمد زيد الزيد ...الا ...تتذكرين المتوسطه السادسه عشر ثانيه اثنين ...كنت معاكي بنفس الفصل كنا مع بعض من الابتدائي انا ريم سالم تتذكريني ..."
:
:
كل هذا وهي مشتته تنظر للفتاه والطفل الذي تقوده بيدها ...
تذكرت طفولتها لقد كانت نحيله بشعر كثيف ...وتسريحه لاتغيرها ..
ابتسمت لها بحنين ..."ألا تذكرتك..."قالتها وهي تقف لتمد يدها ..." يا الله ريم تغيرتي يابنت ...تختني واحلويتي ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."الله يجبر بخاطرك ...والله قبل يوم كنت بسيرتك للبنات اقول لهم تتذكرون اواز نفسي اشوفها بعد ماكبرت كيف صارت ...سبحان الله جمالك زاد اضعاف ....التفت ولفتني لون الشعر شوي أتأمل ولا انتي ..."
:
:
أبتسمت تلك لها غير مصدقه ...وهي تجرها مع يدها ..."أجلسي أجلسي ...ياختي بيننا هرج كثير ..."
:
:
جلست بجانبها ...تبادلن الاحاديث القديمه والذكريات التي لاتزول ..."والله الحمد لله قابلتك ...تتذكرين لمى صديقتنا ..."
أمتقع وجه أواز واختفت الوانه ..ألا ان تلك أكملت ..."مسكينه لمى الله يكون بعونها بنتها قبل شهرين ماتت من سرطان الدم ..بس لها يمكن ولا خمس سنين وهي تسألنا و توصينا ...امانه اللي يقابل اواز الزيد او يعرف رقمها يقولي ..والله مالها الا سيرتك ...هي تزوجت ولد عمتي ..."
:
:
:
قاومت تلك تقوس شفتيها بأبتسامه ميته ...الله ...يعود الزمن بي الى حيث ماكنت ..
والى لمى صديقة طفولتي والمراهقه ...في الواقع كنا لاننقطع عن بعضنا حتى انها كانت تجلب كتبها بسكل شبه يومي لنقضي وقت العصر سويا بمنزلي......
حتى ان غدرت بى ذاك اليوم عسى الله ان يقطع ذكره ...
أعطيت صديقتي رقمي ووعدتني بالتواصل وهي تردد لي ..."لمى والله راح تنبسط ...."
:
:
:
و ماعادت الاقدار تفرقنا ..
الى العشق القديم ...أنا أخاف من لقياك ..أنا اخاف من قربك ..
لقد نسي قلبي وجودك ..
لقد نساك قلبي حتى نستيني دون علمي ..
وما انا إلا بك ..
:
عطني المحبة ..
كل المحبة .. عطني الحياه..
عطني وجودي ..
ابغى وجودي .. أعرف مداه
املا شعوري .. بالحب مره
ابغى هواكم.. حلوه ومره
وأغلى الأماني .. عاشت في غربه
ياعمر ثاني .. عطني المحبه
عطني في ليل الياس شمعه ..
وبسمة نهار..
عطني في ضياع العمر دمعه..
وسكة ودار ..
واعطيك أمل في الحب غالي ..
يصعب على غدر الليالي ..
وأغلى الأماني .. عاشت في غربه
ياعمر ثاني .. عطني المحبه

:
كانت تجلس على الكنب وافنان تجلس مقابلها على الارض ..كانت على الوشك من انهاء تسريح شعرها ..
:
:
دخل ذاك مرتديا سكراب العمل باللون الازرق الفاتح وبيده معطفه الابيض ..
:
:
ألتفتت أليه بحاجبين مرفوعه وهي تأمره ..."أفطر ....."
:
:
أبتسم لها ...."ما احب افطر ...قهوه في طريقي وخلاص...."
:
أوقفت أفنان ..و عدلت لها حزام المريول الرمادي ..
أشارت لها على كنزتها ..."لاتنسين تلبسينها اليوم برد ..."
:
:
ألتفتت اليه تصطنع الابتسامه ..."وليه قهوه من الطريق ...والفطور اللي انا حاطته ..."
:
:
أبتسم لها فهو يستجدي رضاها منذ يومان ....لم تعاتبه فقط بادلته الصمت والبرود ...ياربي انها صارمه للغايه عندما تنتهي من صمتها لدي شعور يقول لي بأنها ستنهال علي بالعبارات الموجعه ...أعتقد بأن هذا طبعها من النساء ...
أكل قليلا على مضض فقط من اجلها ..ألتفت اليها هامسا ..."ماريا وبعدين قلنا لك معليش ماتتكرر..."
:
:
وكأنه لايوجه الحديث لها ...ألتفتت أليه ...مدعيه المفاجأه ...."ماشاء الله اليوم عندك لبس ..."
:
:
ألتفتت الى ابناءه المشغولين ...رباه كيف السبيل الى هذه المتسلطه ...
همس لها ..."ماريا ...أسلوب حياه ومتعودين عليه ...لاتسوين كذا ..."
:
:
تحدثت له بين أسنانها وهي تصطنع الابتسام ...."أسلوب حياتك غلط ...معليش ماتدخن قبالة اولادك ..."
:
:
سكتت وهي تنظر اليهم حول المائده ...وقفت تأخذ نفسا عميقا ...أستأذنت للخروج من المكان ...
:
:
لحقها مسرعا ...ألتفتت اليه لتكمل عتابها .."كيف تقابل اولادك اللي انت قدوتهم بسيجاره في يدك ...لاحظ اني الى الان ماتكلمت عن موضوع التدخين اللي مزعجني للغايه ...هذا يعني العتاب مو عشان نفسي عشانك ...كيف انت عارف انه في خلق غيرك بالبيت ونازلي الصاله ...الصاله بهذاك الشكل ....مابينك وبين اولادك أي لغة حوار ...أكتشفت انك ماتهمهم ...ليه ..؟؟الواحد يتمنى الضنا واللي ربي يرزقه يهمله ..."
:
:
رفع حاجبيه بشيء من غضب يدافع عن نفسه ..."انا ما اهملتهم كل شيء محتاجينه موفر لهم ...أنا بس ما اعرف كيف اتواصل معاهم ...كلهم انولدو وانا مو موجود كبروا وانا مو موجود يوم رجعت اللحين ...مو عارف كيف اتواصل معاهم ..."
:
:
تأففت محاوله تهدئة نفسها ..."ثابت ...مايصير كذا ...أنا لاني غريبه ودخلت بينكم ...أنتبهت لأشياء غلط كثير ...والله عيالك متربين احسن تربيه بس برضك في اشياء بديهيه ..ومن عاداتنا وتقالدينا ...لقيتهم جاهلين فيها ...أبدا مايبادرون بأي فعل ألا بطلب ..هذولي امانتك ياثابت ...امانتك انت وحدك ربي مو سائل احد عنهم غيرك ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ...ثم أكملت ..."أما انت سوي اللي تبي بعمرك بس الا عيالك ..."
:
:
قالتها وهي تهم بالخروج من المكان ....
أستوقفها بيده ..
هذه البدويه القاسيه محقه ...لقد قالت كل ماكان يجول في رأسي لسنوات ...
أنا أرى تقصيرهم ولا اعرف كيف انتقدهم واقومهم ..أنهم ليسوا معتادين علي أبدا ..
أنهم حتى لا يعرفوني ..
بل انا لا اعرفهم ولا اعرف ميولهم ولا اتجاهاتهم ولا من يجالسون ولا كيف يفكرون ..
ماذا يحتاجون ...؟؟مالذي ينقصهم ؟؟
أنا لا اعرف بالكاد اتقرب منهم من تلبيتي طلابتهم الماديه لاغير ...
:
:
همس لها ...بشئ من ندم ..."ماريا انا غلطان ...وانتي صادقه..بس روقي شوي..."
:
:
تنهدت وهي تتأمله ...حاوطت ساعديه بكفيها ..."ثابت انا ما ابي احسسك انك غلطان وانا صح وانا اوجهك واحسن منك...لاء انا وانت نكمل بعض ...انا أبيك تكون احسن ..انا انقهرت انه انت مو هامك وشفت اللي صار عادي انا ما ابيك تتعود وتعود اطفالك على تساهلات تافهه تودي لشيء اكبر ....فهمتني ياروحي..."
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يقبل رأسها ..
أنا اكثر انسان احمق واناني ..
أرتبطت بها فقط لأجل صوره فتنتني ..بينما هي تفني كلها لتنجح علاقتنا ...ولاتبخل علي بأي حق أبدا ..
أنا بالكاد استطيع النظر الى نفسي في المرآه ...هذه الانثى عظيمه ..وانا احمق ضاعت حياته بلا أي مبادئ ...
:
:
:
كانت مستلقيه على سريرها الوثير وابناءها يفردون كتبهم حولها ...
مر وهو يعدل من غترته ..نبه ابنيها ...."لا احد يطلع على السرير عند امه ..ولا تتضاربون حولها ...فاهمين ..."
:
:
هزو رؤسهم بأنصياع ..تأملته مبتسمه ...مدت يدها اليه ...أتى من الجهه الاخرى من السرير ...قبلت خده بحنان ....همست له بأهتمام.."الله يحفظك ...لا تتأخر ولاتتعب حالك ...وانتبه لنفسك ياعمري "
:
:
بادلها لابتسام وهو يقبل رأسها ...راقبت خروجه...تنهدت ..بت اعشقه لحد انني لا اطيق فراقه لساعه ...
يا الله ....لقد حرمت نفسي من هذا الشعور لسنوات طويله ...شعور النصف الاخر ..القلب النابض بنبضك في جسد أخر ::
:
:
:
راقبت دخول عمتها غرفتها النادر ...فهي لاتستطيع صعود السلم بسهوله ...
:
:
أعتدلت جالسه وهي تعاتبها بخجل ..."ليه ياعمه تعبتي نفسك ....؟؟"
:
:
أبتسمت تلك لها بحنان ...."ياوليدي انا روحي معلقه بتس ...يوم ماشوفتس فيه يوم أقشر ...."
:
:
أبتسمت لها وهي تتناول يدها لتقبلها ..
:
:
تذكرت ماحكاه لها ذيب عن ردة فعل امه عند علمها بالخبر ...لقد بكيت هذه العجوز الرحيمه ...بكاء الاطفال ..وقامت ليلها كله شكرا لله أنه وهبها اليوم الذي تعيش فيه حتى تسمع هذا الخبر ...
:
:
بينما كانت ردة فعل عمها زايد بأنه تصدق بمبالغ ضخمه شكرا لله على مارزقه أبنه وتعويضه ..
:
:
وذيب يالرقة ذيب .. لقد زاد من عدد الايتام الذين يكفلهم منذ سنوات طويله ..
لم يكن يوما ليفصح لأحدهم بأنه يكفل ايتاما بأسمه وأسم أخيه المرحوم ...
لقد علمت عرضيا من اوراق كان قد تركها على الطاوله بدون قصد ..
يالرقته ...لا يمكن ان نحكم على أحدهم ..دام اننا نجهل علاقته بربه كيف تكون ..
:
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::
تنهد وهو يتمدد على سريره بتعب ...همس "الحمد لله ..."
:
:
أبتسمت له وهي تجلس بجانبه ..."الحمد لله على كل حال ....."
:
:
باغتته ذكرى حزينه ......."الله يازيد الله يرحمه وش كان بيسوي لو درى ان ذيب بتكون خلفته يوم من مضاوي ....أذكره يوم زوجها عدي الله يرحمه ......كان يقول ليتك الذيب ..ليتك الذيب .......سبحان الله ما مات الا وهو موصي مضاوي لالذيب مضاوي لالذيب ...هو سماه وهو رباه ...كان يقول ذيب موناقصه شيء لكن ربي ماكتب له الخلفه اللحين ....الله يرحمه ...الشيء اللي مايرضى عليه ....خلاص ..لا يمكن يوم يقتع فيه ...كان مسير كل أمور البيت ...يده طويله الله يرحمه ...أش سوى في بنات محمد ومضاوي وامها قبلها ........."تنهد بحزن اقوى للذكرى ...."صبرت أم محمد الله يرحمها ....ومحمد وزوجته أش سوى فيهم .....طرد محمد ..غلط عليه ..محمد يوم تزوج كان عمره عشرين سنه بس ...عشرين ...لكنه كان اعند من ابوه ...زوجته تعبت كثير الجو تغير عليها والعادات وكل شيء وكانت صغيره عمرها 17 سنه يوم تزوجها ..يوم خلفت أواز يأ زيد عاير محمد معايره بها ...بنت ولامها ماجاك ولد ...وخلفت مدين ..وزادت العياره ...من يوم ماخلفت مدين وهي تعبانه ماتت وعمر مدين ست سنين ..ولحقها محمد بعد سنتين ....محمد كان تعبان من يوم تعبت هي ...وبعد ماتوفت خلاااص الولد ماعاد منه أمل ...وساعتها بس جرى الذيب فيه على كل الدول ماخلى مستشفى ودكتور شاطر ما وداه بس سبحان الله خلاص ...عيب خلقي في القلب من يوم انولد والكل كان يقول الحمد لله انه عاش للحين ومات وعمر أواز 9 سنين و مدين 8 سنين ...وسابهم امانة ذيب ..أمنهم ذيب الا ابوه ولا انا ...والحق لله أواز خبلت ذيب ...مدين هاديه من يومها ....أواز كانت عناديه وكانت كبيره وفهمت كل اللي صار لأمها وابوها ,,,يوم اشوفها اللحين بيننا ما اصدقها انها هي ذيك العناديه ....يوم صار ماصار واختفت أواز ...ذيب جلس في مكانه يبكي ...يبكي بقهر أنا عمري ماشفت ولدي منقهر لذيك الدرجه ...وبعدها بأسبوع بس زوجها زيد ممدوح ولد صاحب عمره ...ذيب رضخ لطلب عمه الا شاهر اتذكر عصب وعاندنا ...ليه حرام البنت صغيره ..من يومه شاهركان يهتم بأواز لأنه حنين وشايف حالها بيننا زي الغريبه ...وسبحان الله كتبها الله له ...اللي كلنا مانعرفه أن زيد قبل يموت وصى شاهر على اواز رغم انها كانت على ذمة ممدوح ..لكن هو كذا من يومه يعرف مين يوصي ...
مرت السنين وتوفى زيد ..و عشنا ...الحمد لله عشنا بعده عمرنا مافكرنا بيوم اننا نقدر نعيش طبيعين من قسوته وتسلطه ...بس عشنا الله يرحمه ويكتب له الاجر عنا ويسامحه في اللي سواه فينا ...مسامح أبو محمد ........."
:
:
:
أبتسمت له ...وقد تزاحم بوحه في عقلها ........"الحمد لله على كل حال يازايد ...السنين تمر ...والاوجاع تخف أسألني يابو ذيب ...واللي يصبر والله ربي بيعوضه لو مو في الدنيا في الأخره يازايد ..."
:
:
هز رأسه لها بالرضا ...." وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ"
:
:
أبتسمت لرده الجميل ..فهو وقور حتى بردوده .....قبلت ظاهر كفه ...حاولت تغيير الموضوع ....."باقي لي أسبوع و ادخل الرابع ...تبيني افحص عن جنس الجنين ولا بلاها ...."
:
:
مرر يده على ظهرها بحنان وقناعه ...."بلاها ....ربتس كريم و غلاها من غلا أمه أزود ....."
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تشعر بأمانه وهدوءه يحتويها حتى تغرق به ..
:
:
:
::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مر يومان منذ وصولهما وهذا عصر اليوم الثالث...لقد تحلت بالصمت بل أنه لا يلتقيها الا نادرا وقت نومه وخروجه للعمل من الساعه السابعه حتى العصر ..هي تكون مستيقضه ...وعند أوقات راحته ويقضته تكون هي نائمه ......
:
:
دخل الغرفه ..نزع ملابسه بضيق وهو يتجه الى دورة المياه ..فالجو حار ورطب وخانق صباحا ..وصقيعي اخر الليل والفجر ..
:
:
كانت خاليه منه كالعاده ..فهذا وقت نومها ..
أخذ حماما منعشا وسريعا ..
بحث عنها لم يجدها خرج للفناء الصغير المحلق بالشاليه ويوفير خصوصيه ومساحه من البحر لقاطنيه ..
:
:
كانت تقف ..وقد غطى الموج لما فوق ركبتيها ..
وقد ارتدت فستان قطني بنقوشات كبيره والوان زاهيه...بدون أكمام ويفضح حتى منتصف ظهرها ...
فتنت الريح بدقة خصرها فحملت خصلاتها السوداء الغجريه معها للتغزل بها....
جلس في مكانه يتأملها ...كانت كحوريه وقد التحمت حركتها مع الموج ..
تقدمت خطوات ..حتى غطت المياه حتى منتصف خصرها ...
ثم تركت التحكم بجسدها قليلا ..حتى تطفوا ...
خاف للحظه عليها ..كان يهم بالوقوف عندما أخفت رأسها تحت المياه ...
الا انها صعدت مجددا ..على سطح المياه ..
:
:
أنتبهت لوجوده ..أبتسمت له بطريقه لم يفسرها يبدوا بأنها سعيده لوجوده ...
قابلته وهي تدفع الماء لترفع ظهرها على سطح المياه فتحملها وتشعر للحظات بأنعدام الجاذبيه ..
:
:
جلس على طرف الشاطئ ..
حذرها .."لاتبعدين ....مو بارده المويا ..."
:
:
أبتسمت له وهي تخفي رأسها تحت المياه وثم تصعد لسطحها ولا يبقى سوى شعرها الطافي..
:
:
أبعدت الشعر عن وجهها ..."الا بارده ....بس حلو شعورها ..."
:
:
أبتسم لها وهو يتأمل شعرها حولها ..."بس والله سباحه يابنت ..."
:
:
همهمت وهي تدور حول نفسها ...."عمه ماريا علمتنا ..."
:
:
دعت الموج يتحكم بحركتها وهي تتأمله ...بشعره الرمادي وقميصه الابيض و بنطلونه القطني الرمادي ...
أنه مهيب و وقور للغايه ..
أطالت تأملها ...ثم تحدثت وهي تشير على الطاوله خلفه ..."طلبت قهوه عربي ...نومي تلخبط بدونها ومع المضادات ....عادي .."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."أكيد عادي ..."
:
:
حذرها وهو يراقب المكان خلفها..."هيا اخرجي يامدين ..."
:
:
هزت رأسه بالنفي وهي تقترب نسبيا منه ...."ليه ...شعور حلو ...تعال ..."
:
:
هز رأسه لها بالنفي ........"لاء ما احب اسبح ...."
:
:
ضحكت بعذوبه قد سحرته ..."تعال لاتخاف اذا غرقت بأنقذك ...."
:
:
أبتسم لها .."تعرفين تسوين تنفس أصطناعي ...اذا تعرفين بطب ...."
:
:
خجلت لقوله ...وأبتعدت في الماء عنه معطيته ظهرها ..ألتفتت أليه مبتسمه وهي تحرك يدها وسط الماء ...انتقاما لقوله ..
شهق لبروده المياه ...وهو يبعد قميصه عن جسده ...
"لأ توني متحمم ..."
:
:
أبتسمت له .."عادي ترجع تتحمم مره ثانيه ...تعالي هيا ...المويه تجنن ...تعال ..."
:
:
أنه يستغربها ..أنها تبدي شعورا ايجابيا ناحيته لربما لأنها امنته ...وعرفته نسبيا ...
:
:
وقف وهو ينزع قميصه بطريقه كادت ان توقف نبض قلبها ..
نزع بنطاله بعدها فشتت نظراتها خجلا من منظره ..
:
:
دخل الى المياه بتردد ...كانت تراقبه بصمت ..
كان يسبح بعيدا عنها ..
ألتفت أليها وهي تتأمله سارحه به ..
أبتسم لها ..هامسا .."قربي لاتبعدين ..."
:
:
كانت عبارته لاتعني وضعه حاليا ابدا ..كان يعنيها مزاجيا لكل العقبات بينهم ..
لقد فهمته بطريقتها فهمت مقصده ..
أقتربت بصمت وهي تراقب الغروب ...
صمتت تأبينا لرحيل الشمس ..بينما صمت هو تأبينا لجمالها الكائن بجانبه ...
:
:
:
راقبها تخرج من المياه بخجل وقد التصق فستانها بجسدها ..
أخذت احد المناشف المصفوفه بطريقة الفندق المنمقه ..
وضعتها على كتفيها وهي تلتفت اليه كان كما توقعت يراقبها بصمت ..
:
:
أبتسمت له ..."ليه ماتطلع .......؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."اللحين طالع ..."
:
:
شتت نظراتها عند خروجه خجله...جمع ملابسه من حيث تركها ...وأتى ليجلس بجانبها ..
ألتفتت اليه محاوله صنع حديث ...."كيف الشغل؟؟"
:
:
هز رأسه لها بعدم اهتمام ...."متعب نفسيا كالعاده ......"
:
:
سكتت لبرهه وهي تراقب الشمس تختفي نهائيا ...ألتفتت اليه .."شكرا راجح ......."
:
:
غضن جبينه بأستفهام ....أكلمت ..."لأنك اخترت تكون معاي ....شكرا ...."
:
:
مد كفيه محتضنا أناملها الرقيقه ...... ولاول مره يتواصل معها جسديا ..."مدين..انا لو يرجع بي الزمن اختارك واختارك واختارك يابنت محمد ..."
:
:
:
شددت بأناملها على قيضته وهي تقاوم دموعها .... "راجح انت تشوف فيني شيء ..تشوف فيني شيء انا مو فاهمته ولاعارفته ......."
:
:
أخرج نفسا عميقا ...وهو يبتسم لها ...تناول بكفه أنامل يدها الاخرى .."أنا اشوفك أجمل و أكمل مدين ...أشوف فيكي تربيه وعقل ومباديء ...أشوف فيكي بنت انظلمت من مجتمعها ..أشوف انك تستحقين افضل من هالحياه ..."
:
:
لم تكن لمساته تزعجها على العكس ...بل شعرت بهدوء داخلي غريب أستمدته منه ...
انه يحرجها بقوله ...انه بالتأكيد يرى فيها قيمتها التي يجب ان تقدر بها ...
وقف وهو يترك يديها ..."بروح أصلي ...تامرين شيء ...؟؟"
:
:
راقبته هامسه ..."سلامتك ..."
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تضرب هاتفهها بتوتر في باطن كفها ..وقد وردتها لتوها رساله من ماضيها ..
من تلك ..كان فحوى الرساله ..."أرجوكي يا اواز بقابلك في اقرب وقت ...انا لمى "
:
:
ألتفتت الى دخوله ...
وكعادته الجديده يقبل خدها مره وبطنها مرتين ...
سعادتي انت ..ياجميلي البدوي ..بعدما نزع ثوبه جلس بجانبها مبتسما ..
:
:
و بولعه الجديد ...."ها تحركوا اليوم ....؟؟"
:
:
أبتسمت له وهي تمرر يدها على خده ..."شوي بس ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يتنهد ......"تعب اليوم ..."
:
:
فرك عينيه بكسل ..."أبي أنام ...."
قالها وهو يدفن رأسه في حضنها ...
:
:
غللت أناملها في شعره..وكأنها تحدث نفسها ..
"تتذكر يوم قلت لك قابلت صاحبتي في الحرم واخذت رقمي ....تعرف مين ارسلتي رساله اليوم ........؟؟"
:
:
رفع رأسه اليها ......"مين ؟؟"
:
:
تنهدت ...."لمى ........تبي تقابلني ..."
:
:
هز كتفيه بقل حيله ...."و اش رديتي عليها ...؟؟....."
:
:
هزت رأسها غير مقرره ..."مارديت عليها ولا ابي اكلمها ولا ابي أي تواصل معاي ضيعت سنين عمري بتهورها كبرت بدون عيلتي ووحيده ولا احد يوجهني ولا احد يشاركني حياتي ..ويكفي نظرة عيلتي لي اللي زرعتها بتصرفها ...انا اش سويت لها متى غلطت عليها ...وبعدين الكل يلومني انا وهي تتزوج وتشوف حياتها وتخلف وتعيش طبيبعي وانا بعيش بقهري لين اموت ...."
:
:
جلس امامه وهو يحتضن كفيها....أبتسم لها ...."أول شيء انتي تعرفين اني احبك..."
:
:
ابتسمت له فلقد امتص غضبها بكلمته ..."داريه ياروحي .."
:
:
أكمل بعقلانيه ....."طيب بدال ماتعيشين بقهرك ..وتساؤلك ..عن هي ليش سويت كذا اش مبررها ...مو تقابلينها وتعرفين وجهة نظرها وتسامحينها والاهم من ذا كله تسامحين نفسك..."

:
:
:
تنهدت وهي تراقبه بأقتناع .."انا بدونك اش اسوي قول لي ..."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::
::::
:
:
تنهدت براحه وهي تستلقي بجانبه على السرير ...
ألتفت اليها متعجبا ......"الله يعطيك العافيه ...ماري ..حبيبتي في خدامتين في البيت..."
:
:
ألتفتت اليه ....وبقناعتها ......."انا مو عاجزه ولا رفله عشان اولي خدامه بأبسط اموري ..."
:
:
هز كتفيه بقل حيله وهو يقترب منها ..."قناعتك و انتي حره ..."
:
:
دفن رأسه في شعرها ...رفع رأسه مبتسما ..."ياناس حتى ريحة شعرها فتنه ......."
:
:
أبتسمت له ...سرحت قليلا...والجمته بكلمه لم يكن يتوقعها منها ........"أنت تدري ان عندي خال أسمه لفى وكان عايش في ستوكولهم.........قلت ممكن تعرفه....."
:
:
غضن جبينه ممثلا الاستغراب..."أكملت الله يرحمه توفى في رمضان العام ....."
:
:
حسنا انا لا استطيع كتم الكثير ...........تنهد وهو يعتدل جالسا ..."أدري ...أعرفه ...كان صديق قديم لي .."

:
:
أتسعت حدقتيها وهي تستقيم جالسه ...أبتسمت ..."بالله تعرف خالي لفى ....؟؟"
:
هز رأسه على مضض ....أكملت بأبتسامه حزينه ..."روحي هو قلبي كل دنيتي ..ياعمري هو الله يرحمه ..والله ياثابت من يوم فقدته وانا مكسوره ووحيده ...لكن يوم جيت أنت عوضتني ياعمري ..."
:
:
:
كان يراقبها بتشكيك غريب ...تنهد ...تردد ...."كيف كانت علاقتكم ببعض......"
:
:
أبتسمت له ...وبذكريات قديمه ....."كان ريحة امي ..وخالي ..واخوي ...الله يرحمه مات وانا مافرحت فيه وزوجته ..الله يرحمه ..."
:
:
همهم ..."أمم الله يرحمه ...كان ونعم الصديق ..."
:
:
مر اقل من اسبوعان على ارتباطنا وها أنا كدت ان أفضح نفسي ...أنه تغليه كخال وقريب فقط لاغير ...سامحك الله يا لفى أخذتني بالشك في هذه الانسانه الطاهره ..
انا لا استحقها ابدا ..انها كامله ومتفضله علي بأرتباطها بي ...
:
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::
:::::
:::::::
:
لقد مر أسبوع ونصف منذ وصولهم لجده ...هنالك الكثير من الاحاديث والذكريات بينهما ....لكن ما ان يقترب وقت النوم حتى تتحول تلك الى كائن شكاك مرتجف ..
:
:
:
وقد كبح جموحه طيلة مراهقته وشبابه ..لن يكون هذا صعبا في كهولته ..
كانت تجلس بجانبه وقد غرقت بكل حواسها في فيلم ..
مفعما بالالوان والموسيقى والغناء والمشاعر الايجابيه ..كانت تضحك متناسيه نفسها على بعض لقطاته ..
:
:
بينما هو قد فرد اوراقا ..يعبيها بتقرير عن دورته التي يراقبها ..
رفع رأسه فأنشغل بها ...
:
:
ربتت على كتفه بعفويه ..."راجح شوف هالمشهد..."
:
:
قالتها وهي لازالت تراقب الشاشه ..رفع رأسه احتراما لها ..ضحك لضحكتها ..
يالها من بسيطه ترى السعاده في مشهد فيلم ..يراه غيرها تافها وغير مجدي..
:
:
راقبها بحزن ..تمنى لو يحتضنها ..تسائل لو انه دفنها في صدره الان ماذا ستكون ردة فعلها ..
:
:
وكأنها تقرأ مايفكر به ...ألتفتت اليه متأمله نظراته ..
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يردع نفسه واقفا ..."أنا بروح انام ...تصبحين على خير ...."
:
:
أبتسمت له .."وأنت بخير ..."راقبت اختفاءه عنها بحزن ..
وجوده جميل للغايه ..
بدون ان تشعر جعلها تعتاد على وجوده وتفضله ..
أغلقت التلفاز بعد انتهاء الفيلم ..
أتجهت لغرفة النوم ..
كانت تغرق في الظلام ..
:
:
خلدت الى السرير بهدوء ..
بدون نظام التكييف وبأصوات الامواج الخفيفه تتسرب من النافذه الواسعه..
:
:
أقتربت من ظهره ...أغمضت عينيها منصته الى تنفسه الهادئ ..
:
:
كهلي الوقور ..ثقتك تعززني ..قوتك تطمئني ...هدوءك يريح قلبي ..طريقة حديثك تسحرني وصمتك السارح يأججني غيره منك عليك..
انت مكتمل للغايه ..انت مكتمل بطريق تجعلني أضن بأنني مخطئه في تصرفاتي بوجودك ..
:
:
انت شهم ..وكريم ..و وحيد ..ملئ بالاسرار الحزينه والقديمه ..
بت اتسأل مؤخرا بكثره لماذا اختار الوحده ...بعد كل سنوات رهبانيته ...جمعته قسوة الاقدار بي ..
أكان سيكمل حياته وحيدا ..بكل هذا الجمال سواء في خلقته او اخلاقه ...
:
:
لقد بت تأسرني يا كهلي الوقور ..
:
:
:
:
:::::
::::::::::::::::::
أبتسمت لها أم ذيب وهي تحتضنها بحنانها المعتاد ....."ياهلا ببنت رحيمنا ...يازينها ..الله يحفظها ..."
:
:
مرادي مقلده ماريا ....حركت حاجبيها بدراميه .."ياويلي يالعشق جايبه بنته معاها ...ياويلي .."
:
:
:
أكملت مضاوي ..."ياويلي يالعشق من يوم زواجها ماشفناها خاينة العشره ..."
:
:
جلست مدعيه العقل ..."لولا كروشكم كان لي تصرف أخر معاكم .."
:
:
عدلت تلك شعرها بدراميه ..."أيوه ياعمه وكيف حال ثاااابت ..."
قالتها وهي تغمز ..."
:
:
نظرت اليها بقل صبر ..."اختفيت عن اسبوعين زدتي عشرين كيلو أش هالخدود .."
:
:
أشارت لأفنان بأبتسامه .."فنو حبيبتي روح اجلسي مع ماريا هي تستناكي فوق ..."
أمتثلت الصغيره لأمرها بحبور ...
راقبت خروجها ..ومن ثم مثلت فقد الوعي بدراميه ..
ضحكن على ردة فعلها ...
رفعت رأسها تمثل الحسره...
عاتبتهم بطريقتها المضحكه .."والله ما ألوم غيركم .....يوم أني طول هالسنين اقول لكم ما ابغى اتزوج ومطاوعيني ...."
:
:
غطت عمتها وجهها بخجل ......."ياناس البنت ذي فاصخة للحيا .."
:
:
أكملت بأسلوبها الغير محتشم ......"والله محد فالها الا مدين ...أسبوعييين أسبوعين في شاليه في جده مع راجح ...اذا التؤام الصغير كذا الكبير كيف ..."
:
:
جرتها عمتها مع أذنها بعتاب .."قلنا زوجناها بتعقل ....البينت طيبه الحمد له على الاقل كل يوم تتصل وتسأل ...مو مثلتس يا ام زوج "
:
:
:
ضحكن على لقبها الجديد ..
أكملت مرادي ..."خراب بيوت.. أم زوج ...أصبري سنه وشوفي اش بتترقين أنتي بس شدي حيلتس .."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::
::
::
كان يعدل كعادته بذلته العسكريه على المرآه ..
في أسبوعها الثالث معه ..تشعر بندم كبير على عجزها في تقبله ..
مع انه لا يبدي أي ضيقه بالعكس فهو يخجلها بحنانه وعفويته ..
أنه يقدرها للغايه فيخجلها بأدبه أتجاها في أي تصرف يتخذه ...
بتصرفات بسيطه يتخذها ..كأن لا يشد الغطاء عند نومه ..عندما لا يبدأ الاكل الا بها ..عندما يحترمها في ادق خصوصياتها ..
:
:
شكرا للطريقة التي ربى بها نفسه ..
لكنها حقا عاجزه ..فهي حتى و ان اعتادته في حياتها الا ان الذكرى الموجعه لاتفارقها ابدا ..
ذكرى عذاب أعتداء ذاك ..
لمساته المحرمه النكراء ..والفاظه القذره يرتجف منها قلبها قبل جسدها اشمئزازاً...
:
:
أنا حاقده عليه اليوم اكثير من حقدي عليه وقتها اضعافا فهو يمنعني من هذا الحنون الكريم ..
:
:
:
قل شيئا ..بادر بفعل ..
جراءتي تعتمد عليك ..
قل شيئا ..
سأتعثر ..
و أسقط ..
لكن سأتبعك أنا متأكده بأني سأتبعك فقط قل لي ..
في حلقي الليله جفاف ..
شربت أيامي .. ومضت ..
واللي بقى جرحي الوفي ..
في خاطري باب يرد ..
وسراج دوبه ينطفي ..
اغطي الظلمه بظلام ..
كل ما اشد اصابعي ..
على العيون المتعبه ..
جرحٍ ينام .. وجرحٍ شعر بي وانتبه ..
قام وتبعني لشرفة ظلمه بعيد ..
جاني يقاسمني السهاد .. جاني قصيد ..
ادفن يدي تحت الثرى .. فوق الثرى ..
واعيش انا بباقي يدي ..
نصفٍ يموت .. ونصفٍ درى انه يموت ..
يا سيدي .. ربي انا نقطه فـ بحر ..
علمني كيف اهوى الحياه ..
علمني كيف اهوى القدر ..
علمني بإماني اكون ..
يارب .. اكثر من بشر ..

:
:

في غرفتها الكئيبه التي حاولت الا تنقل روحها اليها ..
سألتها ........"خففتي جرعة المضادات زي ماقلت لك ......."
:
:
هزت رأسها بالايجاب وهي تعدل جلوسها ..."أمم..."
:
:
نزعت نقابها ..واعادت لف طرحتها ..تأملتها تلك بشيء من الحسره ..أنها جميله للغايه ..
:
:
أكلمت علاجها معها ........."كيف كانت الاسبوعين مع راجح ....؟؟...."
:
:
هزت تلك رأسها بشيء من الرضا ........."آآآآآآ...حلوه .....بس مو طول الوقت ......"
:
:
"ليه أذاك بشيء .......؟؟"
:
صمتت تلك لبرهه ......."بدون مايحس او يقصد ...الحق لله مراعيني للغايه ...لكن ........"
:
:
"لكن أيه ....كملي ..."
:
:
تنهدت ..."الحادث عقبه كبيره بيني وبينه ..."
:
:
"وضح لك هالشئ......."
:
هزت رأسها بالنفي ..."لاء ..بالعكس تقريبا يوميا يقولي او يحسسني بأنه مافي شيء ينقصني ..."
:
:
"هذا شيء جميل من طرفه ......أذا اش عقبتكي ......."
:
تأملت الفراغ .."أخاف ..."
:
"من؟؟"
:
:
تنهدت بحزن وحيره ..."من لحظة المواجهه ...أخاف يتوقع شيء ويلقى شيء.....راح يكون فشل ذيع بالنسبه لي وراح تتعقد الامور أكثر ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ...."تتذكرين قبل كيف كنتي متخوفه من وجوده في حياتك ...هذا هو وجوده على ما اعتقد شيء جميل يامدين ..."
:
:
همهمت ....."أممم.."
أكملت بحزن ......"طيب لو انا ما اليق فيه ولا ارضيه ...هو ماراح يتكلم لانه يخاف على مشاعره ..وانا راح اظلمه زياده معاي ...."
:
:
أعتدلت في جلوسها ..."حسيتيه احيانا متردد ...في؟؟انتي عارفه؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تستلم للذكرى ..."ممكن ثلاث مرات ..أو شيء زي كذا ناسيه ...بس كان يصرف نفسه ..ويخرج من المكان ...ممكن عشان وعدنا ..."
:
:
"مدين الواضح من حديثك ان راجح شخص وفي وناضج ...و يضع وعدكم نصب عينيه ..والاهم يشوفك كما انتي ......"
:
:
زمت شفتيها بعدم اقتناع ........"هذا اللي مخوفني أكثر ..انا ما ابي اخيب امله فيني ......"
:
:
أبتسمت ..."مدين حنا من متى مع بعض ...في تقدم ملحوظ في مدى تقبلك للموضوع ومن ثم لنفسك ومن ثم لراجح اللي طلع في الصورة فجأه وقطع علينا شوط كبير ...الوقت لك ومعاكي ...لاتستعجلين بقرارك ...أصبري الين الوقت المناسب لاتفكرين فيه فكري في نفسك في اللحظه اللي تبغين تكونين معاه ...و ابدا لا تفكرين بمشاعر سلبيه ..."
:
:
أبتسمت تلك بأنجاز ..."الاحلام اختفت ممكن من ثلاث اسابيع او اكثر .."
بادلتها الابتسام ..."حلو الحمد لله"
:
:
تنهدت بتعب ..."لكن من اغمض عيني ترجع لي الذكرى ...مانسيتها لولا لحظه ..."
:
:
"مدين النسيان نعمه من رب العالمين ..تغاضي وفكري في أي شيء ثاني الين تنسين ......أرجعي لدراستك ..حاولي تتقربين من راجح اكثر ...أشغلي نفسك بأمور صغيره تختفي الامور الكبيره ...."
:
:
رفعت حاجبيها بتفكير ......"دراستي ...؟؟لكن الكليه تحمل لي ذكريات سيئه جدا منها بدأ كل شيء ........."
:
:
"اذا رجعتي تدرسين للساعه كم راح يكون دوامك ...؟؟"
:
:
زمت شفتيها بتوقع ..."أقصى شيء الساعه ثلاثه ..."
:
:
"الكليه مزحومه في ترم الانتظام الين الساعه ثمانيه بالليل ...يعني تعتبر مكان آخر غير اللي أبتدا فيه كل شيء ...أعتبريه عالم موازي مكان بدأ وانتهى ذيك اللحظه ...."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."اصلا ما اقدر اعيش بدون دراستي ...ماراح اسمح للحادث يوقفني حتى عن حلمي ..."
:
:
"هذا اللي ابغاه منك ...تجاوزي الحادث ..وكأنه زي أي حادث ممكن يعترض انسان ..."
:
:
:
::::::
:::::::::::::::::::::
ركبت بجانبه أكتفى بالأبتسام لها ..لم يحبذ أن يسألها او يتدخل في علاجها الذي اعتادته وسلك مع شوطا كبيرا ..
:
:
همس لها....."متى تبين اجيك ..........؟؟"
:
:
التفتت اليه ..."متى مابغيت ...؟؟"
:
:
أبتسم لها ..."أجل اطلعي سلمي وانا انتظر في السياره .."
:
:
ضحكت ..سكتت لبرهه ثم التفتت أليه ....."راجح اش رايك ...أرجع لدراستي ...؟؟"
:
:
حرك حاجبيه واكتسى وجهه بملامح التأييد..."أكيد ...لازم وضروري ترجعين لدراستك يامدين ...انا كنت ممهلك حتى أسبوع ...وكنت بكلمك ..."
:
:
أبتسمت له فقد مدها بشعور ايجابي كعادته .."خلاص ان شاء الله ...حلو يصير بالمره اخذ ملابس الدوام ..ولابتوبي واغراضي ..."
:
:
هز رأسه لها بالنفي .."لاء ...لايمكن تستخدمن شيء من الماضي..انا اقرر ..أش رايك امر اخذك بعد العشاء وننزل السوق ونقضي لك ملابس للدوام ..والاب توب والطابعه وحتى دفتر الملاحظات عليا ..هيا اش رايك .."
:
:
خجلت لكرمه .."بس ياراجح ..."
:
قاطعها ..."بس ايه يابنت ..قلت لك انا اقرر ..ابيك تداومين روح جديده ...بعدين أنا ما ارضى انه مايكون بيني انا وزوجتي شيء مشترك ...يعني ملابس الدوام تقولين نزلت اشتريتها مع راجح ..الطابعه خربت اوراقك تقولين كله من راجح ..يعني يكون ذكري كثير في الموضوع ..."
:
:
ضحكت لقوله ...شعرت للحظه انها تعشقه لغاية اخر خليه في جسدها ..لقوله ..لطريقة حديثه ..ولسحره ..ووقاره ...
:
:
احست بغيره غريبه تغزو قلبها ..."طيب انا اقولك ...أش رايك ننزل السوق الصبح ..."
:
:
فهم قصدها ..."لاء ممنوع بكرا الصبح دوام ..اكيد جدولك نزل ...."
:
:
أبتسمت لأصراره .."أكيد نزل ....من جد حمستني ...خلاص العشاء لا تتأخر..."
:
:
رفع حجابيه واعدا اياها ..."مره اول ماتخرج الصلاه انتي انزلي ..."
:
:
تكاد السعاده توقف قلبها انه يبدي أهتمام منقطع النظير بها و بأدق طلباتها وحديثها ..
:
:
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::
::
:
كانت تجلس مراقبه نتيجة فحص الحمل السلبيه بحزن ..
رمته في سلة المهملات ..مفرغه غضبها ومن ثم خرجت ..
:
:
قد يبدوا هوسا ...لكن هذا هدفها من الارتباط انها تحلم بطفل منذ لحظه علمها بحملها الاول الذي فقدته منذ سنوات طويله ..
:
:
كان يجلس غارقا بأوراقه محدثا نفسه كالعاده ..."حرمان ياست نوره ...أحد يغيب عن التطبيق العملي أسبوعين ..."
:
:
سكتت للحظه وهي تراقبه بأستغراب ..."مين نوره ؟؟"
:
:
رفع رأسه بعدم أهتمام ..."طالبه أنا مشرفها في العملي .."
حنقت وهي تقترب لتجلس بجانبه ...."بس هي ولا في غيرها ....."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."في غيرها سبعه وسبعين طالبه وميه وعشرين طالب ...ليه؟؟"
:
:
رفعت حاجبها بتساؤل ..."والتواصل بينكم مباشر ولاشبكات .."
:
:
غضن جبينه ..."شبكات في طب صيدلي...هو كلاس مختلط ...البنات في جهه والاولاد في جهه ...لكن انا فصلتهم ماراح ادرسهم مع بعض التعب دبل ......."
راقب ملامح وجهها ...أبتسم ..."تراهم بنات ناس وجايات عشان يدرسون ومحد يرفع عيبنه او يتكلم بشيء برى المقرر ....المواد صعبه والقسم أصعب ..."
:
:
وضعت رجل على أخرى ...وبتمنر انثى غيوره ..."ياعمري بنات الناس ماقنا فيهم شيء الله يستر علينا وعليهم ..أنت ...أنت ...ترفع عينك هنا ولا هنا ...ترفع جوال الطلاب على قولتك في غير وقت الدوام ...قسم بالله أقسمك نصين سامع ..واللي بالي بالك حرمااان..."
:
:
راقب تحذيرها ...وكلمتها الاخيره التي قلدته فيها ....أبتسم لغيرتها الجميله ..."هو انا اقدر ارفع عيني وارضى بوحده ثانيه وانتي عندي ...يا شيخه انتي انوثة بنات حواء كلها عندك وناضجه وشاطره ...مالي ومال المراهقين ترى انا شايب ..."
:
:
كشرت له بعدم تصديق ..
ضحك لفعلها وهو يقبل كتفها ..
نظرت اليه مطولا ...ثم ادلت بدلوها ...فكانت ردة فعله ان غص برشفه من فنجال قهوته ...
:
:
"ثابت ابغا احمل ...."
:
:
راقبت ردة فعله بهلع وهي تمده بقرورة الماء ...
تمالك نفسه ..بعدما تأثر صوته ..."ليه ياماريا ترمين الهرج رمي ..سوي مقدمات ..."
:
:
اخذت نفسا عميقا وهي تربت على ظهره ..."المقصد واحد ..."
:
:
تأملها بصمت .........."بدري ياماريا ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ...وبحزنها القديم ..."لاء مو بدري ...أنا لو ولدي عايش كان عمره اللحين 13 سنه .."
:
:
بهت وجهه وهو يتأملها غير مصدق ...."ماريا انتي قد حملتي قبل ...طيب وينه كيف مات ....."
:
:
قاومت دموعها ..."في الشهر الخامس فقدته ...كان عمري 16 سنه بس ..كنت تعبانه ووحيده وما افهم ...في الشهر الخامس ياثابت..كان كامل ..كامل ياثابت كنت أحس بحركاته ونبضه ..بس..شفيع ...شفيع لابوه ..."
:
:
احتضنها حزنا لها ...لجميلته تتوجع من الماضي ..يا الله كم هو اناني ولم يسألها لمره واحده عن مافات ...
انها موجوعه للغايه ومكلومه ...
بكت في صدره رفعت رأسها ..."تعرف وين فقدته ..في العياده ..مستوعب اش يعني في العياده ولا احد ساعدني او وقف معاي الممرضه اعطتني كيس بلاستك ...حقير ..وتصرخ عليا لمي ..لمي..كان الدم في كل مكان ...و ولدي..أنا حملته خمس شهور ضناي ..على بلاط الحمام ..تعبانه كنت بأموت ...وتقولي لمي ..كل ماتذكر قسوتها ادعي عليها ..انا لو اشوف اللي اشوف ياثابت في عمري ...ماراح انسى منظر ضناي ..أبدا ...حاولت احمل لكن ماقدرت ...كل الدكاتره كانوا يمنعوني لاني صغيره وجسمي مو مهيأ لطفل ...اتذكر دكتورة هزئتني ..قالت لي طفله وحامل ..لكن حتى ولو كان عمري 16 أنا كنت أم ...انا كنت ام ..واي طفل يمر فيني ..انا اخاف عليه لأني جربت اش يعني أم ...جربت انه ضناكي يتأذى وانت مالك حيله ...انا جسمي هو اللي افقدني طفلي ..ماكان بيدي حيله والله سويت كل شيء مضاوي حملت وخلفت وهي عمرها 14 ...بس هي طالعه لامها وانا طالعه لأمي ......."لأول مره تذكر امها له ...عرف بأنه مقصر ..."أنا أمي ولدتني وعمرها اربعين سنه ..وتوفيت بسرطان الثدي وعمري خمس سنوات بس ... أمي لو ثبت اول حمل من زوجها الاول لها كان عمره يوم توفت 28 سنه ...أنا نسخة امي ..أخاف ينتهي عمري ياثابت بدون ضنا يشيلني ..."
:
:
شدد عليها وسط صدره........خاف فقدها ..خاف عليها من الحزن والذكريات ..."لأء ياماريا ..لا ياروحي لاتقولين كذا الله يمدك بالصحه والعافيه وطولة العمر وتخلفين درزن ..وتفقريني ما اعرف منين اصرف عليهم ..."
:
:
أبتسمت لقوله بين دموعها ....همست له بقل حيله .."أبي أحمل ياثابت ..."
:
:
مسح دموعها .."أن شاء الله تحملين ياروحي ..بوقتها بتحملين .."
:
:
أعاد دفنها في صدره ..أحس بأن قلبه سيتوقف ..
شعر بأنه تافه ..لقد ذاقت في مراهقتها ألما لم يذقه طوال سنينن حياته ..
كل يوم اتقزم امام هذه التحفة النادره أكثر فأكثر ...
بت اكره نفسي فأنا دائما لا ارتقي لفكرها ورزحها ومستواها ..
:
:
أن ظلمت احدا في حياتي ,,,لم اظلم احدا قدر ظلمي لها ..
:
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس متأمله أختها ..لقد أزداد وزنها بشكل كبير وملحوظ ..
واكتنزت خديها لتتضح غمازاتها أكثر ..
حتى دبلتها باتت تحز على اناملها ..

طريقة جلوسها ومزاجها السئ الملول ...حتى بطنها لاتنذر بأنها في اول اسبوع من الخامس ..
:
:
أبتسمت لها ..."أواز غبت اسبوعين واحس مو عارفتك .."
:
:
تنهدت وهي تتناول قطعه من الحلوى من صحن ماريا ..."أكل ونوم وعيال شاهر يتمددون ...أش اسوي ؟؟"
:
:
ضحكت مضاوي ..."والله صايره تزنن ملامحها طفوليه ...رجعت زي ملامحها زي صغرها ..."
:
:
أبتسمت لها عمتها أم ذيب ..."سبحان الله كنها أمها .."
:
:
ترحم الجميع عليها ..
مرادي التي لازالت محافظه على جسدها وقوامها أعقبت ..."ياختي احلويتي مليتي ثيابك .."
:
:
كشرت لها ..."هاذي كلمه شاهر يقولي صايره تملين يدي .."
:
:
ضحكن لقولها العفوي..
أعقبت مرادي.."لو في ماريا ما فوتتها .."
:
:
كشرت لقولهن ...."قلة حيا ...عمه ماريا اللي تنتقدونها صرتوا اخس منها..."
:
:
ومن بين احاديثهن وجهت تلك الحنونه بسؤال قد حملته في صدرها بما يكفي ..."ياوليدي كيفه رجلتس معتس ..طيب..؟؟"
:
:
عرفت ان السؤال موجه لها فأبتسمت بصدق تطمنها ....."الحمد لله ياعمه مايقصر.."
:
راقبها الجميع والسنة حالهم تشكر الله الى ماوصلت اليه وقد عوضها ربي برجل وقور..
:
:
لقد كانت سعيده طوال وقت جلوسها مع عائلتها ..هناك شيء كان ينقصها فيما مضى ...لاتشعر بالنقص الان .....
متحمسه للخروج برفقته متحمسه لكل شيء متعلق به ..
:
:
راقبت خروجها المستعجل وهي تودع الجميع ..لم تتبادل الحديث الدقيق عنه معها الا ان سعادتها تطمئنها ...الحمد لله الذي عوض ابنة اخيها الصغيره ..
:
:
ركبت السياره بجانبه ...أبتسم لها ..."على الوعد مدين .."
:
أبتسمت لمحياه الذي يزرع الهدوء داخلها ...همست له "على الوعد.."
:
:
أخذ نفسا عميقا ..."النور ولا العاليه ولا الراشد..."
:
:
أبتسمت له.."لاء اكيد النور .."
:
:
أتخذ طريقه وهو يهمس لها ..."النور النور كم مدين عندنا ؟؟......."
:
:
لأول مره تنزل السوق بدون عمتها ماريا ..مد يده لها وهو يغلق باب السياره ..
شبكت اناملها بكفه ..كان يوما جميلا وقد أبدا رأيه بكل قطعه تختارها ..
انها بالكاد تصدق جمال نواحي شخصيته ..
تنالوا وجبة العشاء وعادوا للمنزل ..
:
:
عاتبته برقه ..."بكرا كيف بتداوم الساعه احدعش ومانمت للأن ..."
:
:
أبتسم لها..."متعود ...يامدين ..بعين نسهر لخاطرك وليه مانسهر ..."
:
:
أبتسمت له وهي تتوجه الى السرير ..صعدت وتربعت بجانبه ...كانت عيناها معلقه بشاشه الهاتف ..."جدولي حلو ...الاحد والاثنين دوام الين ثلاثه ...الايام الباقيه الين عشره بس والخميس تفرغ ...حلو ما؟؟ ..ما ابغا احشر نفسي بالمواد زي الترم اللي فات ..."
:
:
ألتفتت اليه بعدما اطالت النظر الى هاتفها ..
كان يغط في نوم عميق ...أبتسمت لمنظره ...ترددت وهي تمرر اناملها على صدره عرضيا ..
أبتسمت لهدوءه ..و استسلامه للنوم ..
رتبت بسبابتها خصلاته الرماديه ..
:
:
ومن ثم مررتها على حاجبيه ..مالت لتقبل كتفه ..فغرقت برائحته ..
كان صدره واسعا مرحبا بها ..لولا خجلها لدفنت نفسها به ..
تنهدت بقلة حيله وهي تتوجه لتطفئ الضوء ..
عادت الى مكانها من السرير ..وهي تراقب خيال منكبيه وسط الظلام ..
تأملته حتى غرقت بنومها ..
:
:
:
عائدا للتو من صلاة الفجر ....
ضحك لسماعه تهديدها ..وهي تجر أبنه نواف ليقف معتدلا أستعدادا للدوام ...
بينما استلقي فيصل بكسل على الاريكه ..وقد عادا من صلاة الفجر مسرعين ..
:
:
ألتفتت أليه ...معتبره ..."سبحان الله ضحكت على مضاوي ربي بلاني .."
:
:
قالتها وهي تجر فيصل .."قوووم ..مدرسه ...تبي تغيب ...قوم ..."
:
:
أتى اليها وهو ينبهها .."أششش راجح وراي ..."وجه حديثه للتؤامين ...وبتهديد ..."ياولد قوم مدرسه ...قوم لا اوريك ..؟؟"
:
:
اليوم هو يشعر بشعور مختلف حيالها ..منذ بوح الامس وبكاءها ...عساها الا يذوق حزنها ابدا ..
لقد وعد نفسه بالامس بينما تنام هي في حضنه بعد موجة بكاءها ان يسخر كله لأسعادها لق عانت الكثير من حقها ان تعيش بقية حياتها سعيده ..
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::::
دخل الغرفه ..كانت هناك صنيه على الطاوله ...
وهي تجلس مقابله للمرآه تجفف شعرها ...أبتسمت له محدثه انعكاسه ..."فطورك ..."
:
:
أبتسم لفعلها ثم سألها ..."تعالي افطري معاي ..."
:

هزت رأسها له بالايجاب .."لحظه بس ..."
:
:
راقبها تسرحه شعرها بخفه ..حركت رأسها لتتأكد من منظره ..
"والله حلو تعالي افطري ..."
:
:
أبتسمت وهي تتوجه اليه ..لم يفتها الكثير من الترم ..عودتها كانت مبكره ..واكثر مايدفعها للشعور باياجابيه هو وجوه بجانيها ..
أثناء أكله وكأنه تذكر شيئا..."أيه صح ...أمس اشتريت لك لاب توب وطابعه ونسيت انزلها معاي ..."
:
:
أبتسمت له ..."شكرا ياراجح ماتقصر تعبتك معاي ..."
:
رفع حاجبه لها ..."من جدك يابنت أي تعب هذا واجبي ..."
:
:
طوال تأنقها كان يراقبها ..لم تكثر من الزينه فقط ماسكرا وروج لحمي.
:
:
كان يعدل لباسه أمام المرآه لفته خروجها ..مرتديه قميص رمادي رسمي وتنورة جينز ..كان لباسها ..جميلا على طول جذعها..راقبها تفتح حقيبة اكسسوارها ..
رفعت ساقها اليسار بخفه وهي ترتدي خلخالها الناعم...
:
:
جمعت اغراضها في حقيبتها ..كان اول ماوضعته شاحن هاتفها ...شعور مؤلم غزاه ..
:
:
حب أن يخفف عنها ..
وجه حديثه لها بينما كانت تخرج عباءتها الجديده من الخزانه..."مدين ...لحظه ..."
:
:
انتظرته مستغربه وهي تتأمل حركته ..
فتح خزانته واخرج من علبه مخمليه صغيره ..
أمرها ..."أجلسي .."
:
:
جلست على طرف السرير ..
جلس على ركبه ليصل الى مستواها ..
فتح العلبه..تناول يدها اليسار ..أدخل الدبله في اصبعها بخفه ..
:
:
تأملت جمالها على يدها دمعت عينيها دون قصد ..
همس ..."عشان لا احد يفكر يقرب زوجة راجح.."
:
:
أبتسمت بين دموعها وهي تلمسها لتتأكد من وجودها ...
فتحت ذراعيها لتحاوط رقبته وتجره لتحتضنه ...قبلت خده مبللته بدموعها وهي تهمس ..."شكرا ياراجح ..شكرا ..شكرا .."
:
:
حاوطها بذراعيه ..وقف وهو يحملها في حضنه ..شدد ييه عليها قبل أن يفلتها"آه يامدين منك ..."
:
:
حررها ولمست رجليها اخيرا الارض ...رتب خصلاتها ..مسح دموعها ..وهو يقبل رأسها ...
:
:
أبتسم لها ...وهو لازال يحاوط خديها بكفيه ..."طيب نداوم ذحين لا اتهور وتقولين راجح نكث الوعد..."
:
:
لازالت تتأمله محاربه تقوس شفتيها ..وضعت يديها على صدره ومن بين دموعها همست "راجح ..."
:
:
أغمض عينيه ...نبهها ..متنهدا.."نداوم اللحين يامدين...واذا رجعنا يحلها ربي..يالله نداوم ..ألبسى عباتك والحقيني ..."
:
:
قالها وهو يبتعد عنها متوجها الى الباب ...
رفعت عينيها تمنع تساقط دموعها وهي تعدل هندامها ..
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::
تحلى الجو بالصمت الممل طوال الطرق ..
أوقفها أمام باب الكليه ..أستوقفها قبيل نزولها بأنه قبل ظاهر كفها ..
أبتسم لها بحنان ..."موفقه ياقلب راجح ..."
:
:
تأملت قوله الجميل ...صارحها كثيرا بالغزل السطحي ولم يتوجه لها بلفظ غرام الا هذه المره ...
شددت على كفه ..قبل نزولها ...
هناك الكثير ينتظرها ..
:
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
دخلت الكليه ..لازالت كما هي تعج بالطالبات ومظاهر الحياه ...صحيح وكأن ماحصل لها لم يحصل على بوابتها الخارجيه ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي ترتب هيئتها متجهه الى المبنى الموجوده به قاعتها ..
وكل تفكيرها بماذا سيحدث عند خروجها اليوم ..
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::::
أبتسمت له وهي تستقبله بباب المنزل وقد عاد للتو من توصيل الابناء لمدارسهم ..
أنحنى عليها فقبلته بخفه ...."ياعمري ربي مايحرمني من هالطله .."
:
:
همس لها ..."من في عند أمي ...؟؟"
:
أبتسمت له ..."أواز وشاهر وخالتي مرادي وعمي ..."
:
:
سرح للحظه .." دقي علي اواز قولي لها تتغطي بدخل ابيها بكلمه .."
أستغربت قوله .."حاظر ياعمري اللي تبي ..."
:
:
من حسن حظها ان اواز لا زالت ترتدي رداء صلاتها ولا زال هاتفها في يدها ........استغرب الكل لطلب ذيب ..
:
:
تحمحم مطرقا رأسه ...ألقى السلام فرد الكل ..
وجه حديثه لتلك ....بعزته وشموخه المعتاد ...فيبين اعتذاره طلبا ..."يابنت محمد جيتك اليوم مستسمح منتس على مابدر مني قبل ..."
:
:
ألتفتت الى شاهر مستغربه ...لقد سامحته منذ زمن بعيد .........."مسامح يالذيب ...بس تراني مظلومه ...وانا تربيتكم مايبدر مني غلط .."
:
:
شهد الكل لها ..فهم لن يصدقوا يوما بها كلمه ...عالمين ان هناك احدهم حتما قد غرر بها ..لم يضربها ذيب ذاك اليوم الا خوفا وتوبيخا ..بينما لم يصدق جدها تبريرها وتوسلاتها واختار ان ينفيها بعيدا جارحا كرامتها وكيانها ...
:
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
الساعه التاسعه صباحا وردتها رساله من ذاك ..."اليوم اذا خلصتي الدوام بيمر السواق وفايزه ياخذونك.."
:
:
أحست بشيء من النبذ ..لا بد انه يؤجل المواجهه معها لماذا ..
:
:
لقد اوجعها قلبها لمجرد تفكريها في نفوره ..
:
دخلت المنزل الهادئ ..مرت على الصاله كانت عمتها تجلس فيها مع التؤمان وأفنان ..
أبتسمت لها ...وهي تجلس بجانبها..
"زوجك معاكي ...ترى سويت غدا وخليت لكم ...ثابت تغدى ورجع للدوام..."
:
:
هزت تلك رأسه بقل حيله ..."المفروض يكون دوامه منتهي بس رجعت مع السواق والخدامه ...رغم انه كان حريص انه محد يوصلني غيره ..."
:
:
أبتسمت لها عمتها مطمئنه اياها ..."أن شاء الله انه طيب ..أكيد ضروف عمله ماسمحت له..."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب وهي تقف متعبه ..."بنام لي شويه قبل العصر ..ما ابغى غدى شربت عصير توني.."
:
:
:::::::
::::::::::::
تحممت واستلقت في السرير وقد جفاها النوم ..
أتراه انزعج من ما بدر مني صباح اليوم ..رفعت اناملها تتأمل الدبله ..
لعله لم يراه الوقت المناسب ...أنه لم يكن الوقت المناسب ....لكن كانت هناك فرصه للبوح بأريحيه ..
:
:
أذن لصلاة العصر ..
صلت صلاتها وعادت لتستلقي في السرير ..
دخل ذاك ..أستغربت حالها لوهله ومن ثم وقفت هلعه...
كان يحمل ذراعه اليسرى في حمالة كسور قماشيه زرقاء ...ويحمل في يده حزام سلاحه وبقية اغراضه ..
:
:
قفزت من السرير هلعه وهي تأخذها من يده ..
نزع قميص بذلته بألم ..
ناولها اياه وقد تلطخت ناحية كتفه الايسر بالدماء وهناك شق عرضي بها ..
:
:
تركت كل الاغراض من يدها ..وهي تحاوط وجهه بيديها ..."راجح ياعمري ..أش فيك ؟؟أنت طيب ؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وهو يخلع حذائه .ويفتح زر بنطاله الرسمي ...
:
:
جلس على السرير وهي تراقبه بهلع ...حاوال الاستلقاء متجاهلا تألمه ..
أبتسم لها بين تعبه وهو يمد يده اليها ..
أستجابت اليه مسرعه وهي تحتظن كفه وتجلس بجانب حجره ..
"كيف الدوام اليوم ...؟؟"
:
سكتت متأمله وجهه ...ومن ثم نطقت ...بقلب موجوع ..."راجح أنت طيب ؟؟"
:
:
تنهد مخرجا نفسا عميقا ...."اليوم كان في مداهمه مفاجئه وحصل اشتباك وخلع بسيط في الكتف..."
:
:
راقبته ...غير مصدقه ..."طيب والدم من ايش ...؟؟"
:
حاول الاستلقاء..."جرح سطحي يامدين لاتخافين ..."
:
تقوست شفتيها بحزن ..قاومت بكاءها ..."خلاص بلاها هالشغلانه..ياراجح ..مداهمه ..مداهمه ...هذا وحنا في مدينة الرسول "
:
:
جرها مع رقبتها بخفه وهو يقبل جبينها ..."واجبي يامدين .."
:
:
أبتسمت له ..بين دموعها ..وهي ترتب خصلات شعره..."الحمد لله على سلامتك قلبي كان بيوقف ...جيعان احط لك أكل ...."
:
:
تأملها بملامح لا تفسر...
باتت القبلات العرضيه لاتضايقها ..حتى انها تجرأت مؤخرا لتمد يدها اليه ..
وهناك عبارت تطلقها مبطنه بأنها تهتم لي وتخاف علي..
"مو جيعان ...الا ضغطي هابط ..."
:
همت بالوقوف ..."اللحين انزل اجيب لك أكل ...لا تنام "
:
:
راقب اختفاءها بشيء من التعب ..
:
أغمض عينيه مستسلما لأرهاقه..
قربت الطاوله بهدوء ناحيته من السرير..وضعت الصنيه ..
:
راقبته يغضن جبينه بألم وهو مستلقي بتعب..لو حدث وفقدته كيف ستكون الحياه بعده ..
سأغرق في الندم لرفضي اياه ..
:
:
همست له وهي تربت على باطن كتفه الايمن العاري..."راجح ...قوم كل ...راجح .."
:
:
فتح عينيه بهدوء ..
تأمل أبتسامتها المراعيه ...
مد يده لها ..."قوميني أغسل ...."
حاولت جره ضاحكه ..لم تزعزع من مكانه ..وبخها بأبتسامه.."أش هالضعافه ....."
:
وقف وهو يحتضنها بذراعه السليمه ..قبل رأسها ..."خفتي علي يامدين ..."
:
:
أبتسمت له ...وهي تحارب ذكرى خوفها ..."يعني اكيد خفت عليك والله قلبي وقف لمن شفت وجهك والدم ...بس وقفتك قدامي سالم بالدنيا ..."
:
:
أخذ مفسا عميقا وهو يتأملها ....وبصدق...."مدين انتي تعرفين انه قاعد احاول بكل مجهودي ان اللي بيننا ينجح ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ...."كل شيء ماشي تمام ياراجح...."
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::
جلست على السرير بجانبها مبتسمه ..فعاتبها ........"أش سويتي اليوم ...؟؟"
:
:
أبتسمت له مدافعه عن نفسها ......" والله ماسويت ولاشئ ياعمري"
:
أكمل معاتبته........"طلعتك الدرج ونزلتك مره تكفي ..........."
:
:
قبلته على كتفه ...."انت تعرفيني ياذيب ما اعرف اقعد في السرير ...وبعدين الامور ماشيه تمام......."
:
:
أخذ نفسا عميقا ...مهددا .."تبين اسوي اللي قلت عليه ...أحرم اخرج واجلس حارسك في الغرفه ..."
:
:
أبتسمت له وهي تقبل خده .."ياليييت انت لو غبت عني ساعه دنياي توقف ..."
:
:
تأملها بأبتسام وهو يحاوطها بذراعه ..
بادلته لحظة صمته الا انها اكملت فخورة به ............" ياحياتي ماقصرت مع اواز ولا مع احد غيرها .."
:
:
رفع حاجبه الايسر بقناعته ..."ماحبيت انها تستمر اكثر من كذا اخذه مني موقف وهي مو عارفه موقفي انا ........"
:
:
أستشعرت تفضيله للصمت ..فسكتت ترقبه بحب لحين لحظة نومه فهذا اسعد ماتمارسه في يومها ..
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
راقبته بملل وهي مستلقيه على السرير ..
كان غارقا في اوراقه ..
:
:
تأففت ..."لاعاد تجيب شغلك لغرفة النوم ياثابت بجد شيء ممل..."
:
:
رفع رأسه اليها مبتسما ....."خلاص تعودت ياماري...سنين عمري راحت وانا هذا منوالي دوام دراسه اوراق مفروده ونوم ..."
:
:
ابتسمت له بخبث وهي تمد يدها اليه ..."ذحين في انا ...في حضرتي تنسى كــــــــــل عادات زمان ....تعال ..أقولك قصه ..."
:
:
ضحك ..."اش هالاغراء اللي نهايته قصه ..."
:
:
أبتسمت له تستحثه ..."لا والله بجد تعال اقولك قصه حلوه مره ...تعال..."
:
:
نزع نظارته واغلق حاسبه وهو يتجه اليها مبتسما ....
:
أشارت اليه في الجلوس أمامه وهي تعتدل جالسه ..أمتثل لأمرها ..
غطت كلاهما بملاءة السرير البيضاء ..
بأنعكاس الضوء خلفت مساحه وفراغ ابيض حولهم ..
:
:
أبتسمت له ....وهي تنخرط في رواية حكايتها .."كان ياما كان ....في زمان مو قديم ولاقريب...كان في وحده حزينه ووحيده اسمها فاطمهتعيش مع امها واخوها الصغير من ابوها ...مرت السنوات وفاطمه كل ماتحمل يموت اللي في بطنها ...لأمن كان عمرها 40 ...وامها تعبت واخوها ما في رجل يرعاه ..حب يستر عليها شاب طيب جاره المسجد اسمه زايد وكان عمره 28 سنه ...مارفضت لانها محتاجه له ..فاطمة كانت جميله ...لكن مكسوره ...حملت فاطمه من زايد على طول ...وفرحت فرح ..ودعيت دعء قالت ياربي خذ روحي هالمره اذ اخذت طفلي......أستمر حمر فاطمه يكبر يوم بعد يوم ...وخلفت بنوته حلوه وجميله بيضاء وشعرها اسود وعيونه عسليه ...وسمتها على أسم أمها ...سمتها ماريا ..."
:
:
كان مندمجا بما تقصه وبأسلوبها وهي تخط بأناملها في باطن كفه أسلوب حديثها ..
أكملت ......."كبرت ماريا ...يوم بعد يوم .....وماريا مالها في الدنيا الا امها وخالها وجدتها وبعض الاحيان ابوها يظهر في الصورة ...ماتت فاطمه وماريا بعدها مافهمت أمومتها ...
كملت ماريا وحدتها ...وماتت جدتها ..وحصل اكثر شيء كانت تكرهه ...تفرقت هيا وخالها ..وراحت بيت ابوها ...كان مليان أسرار وحكايا و بكا ...وكان في عم كبير وصارم أسمه زيد ...وهناك اتعرفت على مضاوي بنت عمها وبنتين زي القمر بينات ولد عمها ...وعاشت ماريا ..مع كل الصعوبات الجديده عاشت ...لمن كان عمر ماريا 13 سنه بس حصل ما لم يكن في الحسبان ...تزوجت ماريا ..."
:
:
كاد ان يتوقف قلبه لقد كانت اكبر من ابنته بسنه واحده فقط ..
"وعاشت اجمل ايام حياتها مع زوجها فهد ..كان لها اخو وصديق وزوج وعائله ..مرت ست سنين وماريا اسعد انسانه أنهت دراستها الثانويه ..وكان عندها بيت خاص فيها ..وزوج بالدنيا ....بس في يوم مارجع فهد وماتت كل أحلام ماريا ورجعت للبيت القديم ....وعاشت من جديد فيه مات عمها الصارم وتغيرت الامور ...وماراي كل يوم تزيد وحدتها القديمه عن اليوم اللي قبلها ...خطبوها شيوخ ..ودكاتره ..وتجار ...ورفضت ماريا واختارت تعيش على الذكرى ...وكل يوم لمن تصحى تتخيل ولدها وزوجها جنبها ...بس ماكانوا موجودين ...شاركتها وحدتها بنت عمها مضاوي ..مرت السنين وانفتح باب السعاده لمضاوي ..هنا ماريا يئست ..واكتشفت انه عمرها ضاع بدون خلفه وبدون تؤام روح ..ورفضها بدأ سببه يصغر في قلبها ...ومن بعد موت خالها ,,وهي تشعر بوحده أقوى من اللي قبلها ..
في يوم من الايام في عيد من الاعياد ..وقفت ماريا على شباك مخفي ...وشافت ...وبعد كل هالسنين...حست بقلبها ينبض نص نبضه لرجال ..لكنها كانت وحيده ويائسه وهالرجال ابدا ماراح يفكر فيها او يعرف انها موجوده اصلا ...لكن بكت ذاك اليوم لانها بشوفته حست انها تستحق فرصه للعيش ..
مرت الايام وانخطبت ماريا لرجال كبر عمها اللي مات ....وكسرت صومعتها وبلغ من يأسها انها توافق ...لان العمر راح ولازالت بدون ضنا ...وبدون حياه ..لكن اخوانها وابوها رفضوا ..وكان رفضهم في محله ...أنخطبت ماراي مره ثانيه وهذا كان شيء مستحيل ...وافقت لموافقة ابوها ...ونزلت وشافته ...كان الرجال اللي نبض له قلبها في العيد ...وكان قليل ادب واختارت انها ماترتبط فيه لولا انه شدها ..و وافقت ..وهاذي هيا تقوله القصه وهو فاتح فمه مو فاهم حاجه ....."
:
:
:
كان لازال يتاملها مدهوشا بما قالته ..
:
:
أكملت .."كانت هاذي حياة ماريا ...فراغ ووحده .."رفعت الملاءه عنهما ..."وصارت هاذي حياة ماريا ...كلها ثابت...."
:
:
كان رده ان زرعها في حضنه ..وهو يقبلها ...وكل يوم اكره نفسي والوم نفسي ..ولساني الجبان لايساعدني لأبوح لها بسري ..
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أخذت نفسا عميقا وهي تفتح الباب ..
دخلت احداهن ومعها طفله صغيره ...فتحت نقابها وكانت تلك لم تتغير فقد مرت السنوات على محياها قاسيه ..
:
:
أبتسمت لها على مضض وبتبادل تحايا رسميه ..
:
دلتها على مكان مجلس الضيوف ...وهي تلحقها ولازالت الصغيره تتأمل الشقراء بأستغراب ..
:
ضيفتها مما أعدته لهذا اليوم ..
تشعر بأنها غريبه ..نعم انها غريبه بالكاد تعرفها بعد كل هذه السنوات ..
محاوله بدء حديث ..."هاذي بنتي الصغيره الحان ..بنتي الكبيره موده توفت بسرطان الدم ..."
:
:
امتقع لون وجهها حزنا وهي تهمس لها .."الله يرحمها ..."
لقد أسمت أبنتها على أسمي ...أتراه تحمل لي حلو الذكريات..
تأملت المنزل متسائله ..."نوير موجوده ......"
:
هزت رأسها بالنفي ...."طيب مشاعل ....؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ...."طلقها عمي ذيب العام ..."
:
أبتسمت بشيء من التشمت على الماضي ...
أكملت .."أحلويتي يا اواز ..."أشارت لها على بطنها ...."الله يتمم لك على خير ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أمين ...ويعوضك ..."
:
:
أبتسمت بحزن ...."الحمد لله على كل حال لله ما اعطى ولله ما أخذ..."
:
:
راقبت صمتها ...فتحدثت ..."أواز انا اسفه ..من جد انا اسفه واعيش بحسرتي وندمي يوميا من ذاك اليوم ...أنا اسفه ...ربي ستر عليا ..لكني فضحتك ...وانا والله ظلمي لكي منغص علي عيشتي...لكن والله انضحك عليا وانجبرت ..."
:
:
هزت رأسها لها بالنفي ...."غلطك التافه ...أبعدني عن عيلتي سنين ..كبرت وحيده يا صديقتي واخذني رجال على مره وطلقني ..وانا بزر ...وانتي جالسه بين اهلك وتكملين دراستك ...وانا توني اللي ارجع لاهلي بعد عشر سنين ارجع وصدقيني في بيننا فجوات كبيره انا عمري ماراح اسامحك يالمى ..."
:
:
ترجتها بدموع ..."أواز لاتقولين كذا الهج يخليك ...أنا انضحك عليا ...وانا غلطانه اسمعي مني ...."
:
:
راقبت صمتها الغاضب الناقم ...فأكملت..."هي قالت لي..خذيها لهم قبل تاخذ زوجي و لاترجعينها.."
:
:
:
رفعت حاجبيها بأستغرب ..."مين اللي قالت كذا ......؟؟"
:
:
:
::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
و الماضي كان وبحمد الله ..غدا استرها يا الله
ان لم تتطهر جيدا من احزان ماضيك ستعود لتنجسك بأي ثمن ..
تصالح معها ... و انسها ..فأكثر النهايات مثاليه النسيان ...
عن ماضي الاربعه
::
::
::
:
اليوم تاقف بي القدم ..
وتعبت انا من كل شي ..
وحسيت وش معنى العدم ..
وعجزت ابكى من الندم ..
سنين مرت لا تقول اني اكون او مااكون هذا اختياري ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..
في خاطري شي تكسر وانهدم ..
نقطة حياد باوقف عليها وش اشوف ..
حطامي من سنين التعب والخوف ..
والحكم مشلول الحروف ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..
لاتنتظر ارجى امل ..
وكل شي اصبح سراب اصبح عدم ..
ياسيدى ابكي علي .. ابكي لاجلي او علي ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..

قبل عشرة سنوات...
:
:
أنها في موقف غير جيد تماما..
متزوجة منذ مده ولم تنجب بعد ولم يحدث حملا من الاساس ..حتى وان كان زوجها ينأى بها ويسكنها في نفس المدينه التي تسكن فيها امها ..حتى دراسته الجامعيه في الجامعه الاسلاميه حولها الى منازل من أجلها ..والتحق بسلك مكافحة المخدرات ..
هي أكبر منه بسنه ..وليست من قبيلته ولامن مستواه المعيشي ..ابيه وعمه وحتى اخيه غير مقتنعين بها ...
وهناك احداهن تهدد مكانها بقوه ..
:
:
تهز رجليها بتوتر ..يكاد عقلها يتوقف من كثرة التفكير ..
أمورها لاتجري جيدا مع هذه العائله ..
انها عائله منغلقه لاتستقبل الغرباء مليئة يالخفايا والاسرار ..
:
:
أتت تلك وبيدها مجله ..
جلست بجانبها تخفي أبتسامة شماتتها ..
أدعت الاهتمام والاصلاح ..وهي تضع رجلا فوق اخرى وتفتح مجلتها بعدم أهتمام ..
"تدرين اليوم سمعت الشايب وش يقول لشاهر ......."
:
:
بلعت تلك ريقها وهي تراقبها بهلع ..
أكملت مدعية البراءه ..."يقوله ماورى هالعاقر ضنا ..خذ بنت محمد وريحنا وارتاح ..من يومها مالها مكان بيننا ..."
ألتفتت اليها وعيناها تدمع ..وبقل حيلتها ..."خله ياخذها انا وش بيدي......."
:
:
ألتفتت اليها بحاجب مرفوع ...وبخبثها المعتاد..."وش بيك يالخبلا بيدك كــــــل شيء ..خلك مثلي ...أشيل اللي ماقاله ذيب لأهله واشيل اللي ماقالوه له ..."
:
:
مسحت دموعها ......." ونفع معاكي...."
:
:
رفعت حاجبيها تعتز بنفسها كذبا ..فذيب لا يطيق مع احاديثها الحمقاء صبرا ......"أكيد ينفع معاه ....أنتي شايفه احد يداني ذيب بذا البيت ..لاء عرفت اثبت مكاني ...ولا احد يفكر يزوجه علي ...تدرين ليش ......"
:
:
راقبت المكان حولها واقتربت منها بحذر ..."لان ذيب لو تزوج غيري بيخلف ....لكن انا ان تزوج ذيب علي ورقتي خسرانه وكللل هالعز وهالجاه بيختفي بلمحه بصر لو خليت البيت كله يكره ذيب من بيفكر يزوجه ...بالعكس بيحسون انه انتقام لهم أنه يكون عقيم ..."
:
:
راقبت خبثها بخوف ..أي كيد زرعه الله بها ..
نولد بيكدنا فقد شهد الله لنا به ....لكن حتما الشيطان ونفوسنا السوداء هي مايوصلنا الى هذه الحاله ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."ليش تقولين لي هالسر انا بالذات ..."
:
:
رفعت حاجبها لها ..."أنا وانتي في نفس اللعبه ...هالعيله مايمشى معها غير هالتصرفات ..."
:
:
حاربت تقوس شفتيها ......"طيب اش اسوي ....ما اعرف ........؟؟"
:
أبتسمت لها الافعى ..."يعني بعلمك هذا زوجك وهاذي حياتك شغلي مخك واحمي نفسك ...وانا حولك حوليك مو مقصره معك ان شاء الله ...."
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
الصداع يكاد يقسم رأسه ..
تمدد على سريره بتعب ..
كانت تصفف شعرها وتراقبه .......
تحدثت ببراءتها التي تدعيها دوما امامه ...
"اليوم ماهنا لي نوم ...أخوك كسر عضام زوجته ...من قو صوت الضرب احسه بجنوبي ..."
:
:
جلس غاضبا ..."كسر يده أن شاء الله ...بينت عمي ماتنضام وانا حي ...يصير خير ياعدي ......"
قالها وهو يقف من سريره راقبت اختفاءه بحقد وهي ترمي فرشتها على التسريحه لا تعرف من أي جهة تكسبه وتسيطر عليه ...
:
:
يبدو بأن خدعة عقمه لاتكفي ..
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::
مستغرقا فيما يشاهده ..وفي يده سيجارته التي ستذهب عقله في نهاية اليوم ..
في صومعته المجالس الخارجيه ...
:
:
فتح ذاك الباب بقوه ....جره ليقف مواجها له ........وبحمق..."أنت ماتستحي ...ماتستحي ....بنت عمك ام عيالك ...تصبحها بعلقه وتمسيها بعلقه ...دره هاذي ..كنز ...ما تسوى ظفرها ...آه بس آه ...أستغفرك ياربي ليتها لي ...والله لا اشيلها عن عزاز الارض شيل ....تحمد ربك رضيت فيك ...."
:
:
ضحك ذاك في وجهه بتشمت ..."أول شيء جمل حالك مع بنت الغرب وخلف ...بعدين قول ليتها لي ..."
:
:
شد على قبضته مانعا نفسه من ان ينهال عليه ضربا ...
رماه على الارض بقوة أذت ذاك ........."اعيش بدون خلفه ولا امد يدي على ام عيالي ياقليل الحيا ........."
:
:
هم بالخروج الا انه عاد اليه مهددا......."والله ياعدي ثم والله تمد يدك على بنت عمي ..يصير شيء مايسرك ذاك الحين قول قالها ذيب ....لاتحسب ماوراها رجال انا رجالها بنت عمي واخذ بحقها ولو على رقبتك......تسمع..."
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بجانب عمتها بكسرتها المعتاده التي زرعها ذاك فيها ...
كانت ابنتها تنام على رجلها ..
ونوير سارحه بتفكيرها تشاركهم وجود جسدها فقط ..
تشمتت تلك ..."أمس ذيب قال المره اللي يضربها زوجها تستاهل ازود ...مامد يده عليها الا انها قصرت ..."
:
:
رفعت تلك رأسها لها ..."وليدي عاقل مايقول هالكلام ..."
:
رفعة حاجبها .."مثلا اكذب ياعمه ...."
:
تنهدت ..."حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل ..."
قالتها وهي تهم بالوقوف تعدل وضع ابنتها لتحملها ..
:
:
:
:::::
::::::::::
كن يجلسن بجانب بعضهن ..يفردن كتبهن تحججا ..وقد سرقت تلك احد مجلات مشاعل سرا ..
فتحنها يتصفحنها ضاحكات ..
كانت تجلس تراقبهم من بعيد وقد غزى قلبها الحقد على الشقراء ..
صحيح ان جسدها ممتلى لكنه تملك كل مقومات الانوثه حتى وان كانت في الثالثه عشر ..
:
:
حاولت التقرب منهم مبتسمه...انها قريبه منهم بالفعل ..حتى انها بنت صداقه مع لمى وكأنها بعمرها ...
:
:
" على ايش تضحكون؟؟..."
:
:
جاوبتها اواز ضاحكه بغير تصديق ...."موضوع عن الحب ...والخبله لمى مصدقه ...انا اقول لها الحب كذب .."
:
:
قالتها متاثره بذكرى امها وابيها ..
دافعت لمى ..."الحب موجود واحلا شعور ..."
:
:
وقفت تلك ..."أنا بروح اصحي مدين ...طولت وهي نايمه ...واحب اقولكم الحب بيض ..."
:
:
قالتها وهي تغيب ضاحكه ..هزت لمى رأسها بحسره .."الحب احلا شيء ويعور القلب ..."
:
:
أبتسمت لها نوير .."صحيح يا لمى لمن تتزوجين ان شاء الله ويكون يحبك راح تحسين بالفرق وحلاوة الشعور ..."
:
:
أبتسمت متحمسه وهي تجلس بجانبها ...تخفف من حدة صوتها لتخفي سرها .."أنا احب ولد جيراننا وهو يحبني كمان ووعدني اذا خلص الجامعه بنتزوج ...واصلا دااايم نتقابل واطلع معاه ..ننبسط ونلعب ونشوي ونرجع ...."
:
:
أتسعت حدقتيها بصدمه ...ليس في مجتمعنا ...مجتمعنا بدوي قاسي ...مجتمع السعوديه عموما ضد كل هذا ...
كيف للتجرأ هذه الصغيره ...أكملت محذره ..."لاتقولين لأواز ...لاني زمان قلت لها اني احبه هزئتني وزاعلتني اسبوع الين كذبت وقلت لها تركته ..."
:
:
:
رفعت حاجبها متسأله ...."اذا تقابلتم اش تسوون ؟؟وفين اهلك؟؟؟وين تروحون؟؟"
:
:
ضحكت ...وبحماس الحمقاء التي تضن بأن الدنيا سخرت لها بعلاقة مع مخادع..."نتقابل كل أخر خميس من الشهر ...ابوي في الديره وامي واخواني في جمعة خوالي وانا اتحجج واخرج معاه نروح استراحة صاحبه ..وننبسط ومانسوي شيء كبير لانه يقول انه يخاف علي ..."
:
:
حاولت استغلال الفرصه متصنعه الحزن ...."اهم شيء انه يحبك ومو متزوج غيرك ..."
:
هزت تلك رأسها بالنفي مدافعه .."لاء مو متزوج ..."
:
:
أكملت تلك بحزنها المصطنع ...."انا مشكلتي ماتتحكى انا احب زوجي بس هو في وحده تلعب حواليه وانا ما اعرف اش اسوي .."
:
:
أتسعت تلك حدقتيها بعنفوان المراهقه......."لاء ياعمه نوير اذا انت تحبينه لازم في حل .."
:
:
بكت تلك من مقدار ماتوصلت اليه ......"اقولك من هي وتصدقيني..."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب .......أكملت...."اواز ...دايم تحاول تغريه بحركاتها وكلامها .....واكتشفت انها محتفظه بصوره ...وترسله رسايل بأسم غير اسمها ...تخيلي ...انا احبها وطيبه معاها وهي بتاخذ زوجي وتقولك الحب كذب ومن هالكلام ...."
:
:
:
أنصدمت تلك غير مصدقه كيف لصديقتها ان تخفي عنها شيئا كهذا ...
بمراهقتها ضنت بأنها كبرت وحاولت ان تجرب اقسى مشاعر البالغين ...
:
:
جمعت تلك اغراضها مسرعه .....لاتريد ان تقابل صديقتها الكاذبه بعدما سمعته ..
توجهت اليها بالحديث...."بكره اجي ونلقى حل ياعمه نوير لاتخافين ..."
:
:
:
::::
:::::
دخلت تلك فوجدت الغرفه خاليه ....تساءلت بحزن ...."لمى مشيت ..ليه ؟؟خساره ماحلينا واجب الرياضيات ......"
:
:
سكتت تلك مدعية الجهل وهي تراقبها بشيء من الندم عما قالته ...الا ان حقدها الدفين غطى على ندمها ونفاها من داخلها ...."
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
بعد ان قضت ليله كله في التخطيط متأثره بكذبة تلك وقد انقلبت كل المشاعر بداخلها كره لصديقتها ..
:
:
سألتها بأبتسامه ..."ليه امس مشيتي بدري؟؟ماقلتي لي ...؟؟"
:
:
كشرت تلك محاوله تجاهلها ...."كنت تعبانه وللحين تعبانه واليوم ماراح اجيكي .."
قالتها وهي تضع رأسها على الطاوله ..
ربتت على كتفها بحنان ...."ليش داومتي وانتي تعبانه ...خلاص متى ما حسيتي نفسك تمام تعالي لي في اسرار مره حماس بقولك عليها ...."
:
:
سكتت تلك متجاهلتها أسرارك قذره ياصديقتي ..
أكملت .."يصير انا اليوم العصر انام اذا مو جايه ...رغم اني ما احب انام العصر ...تنزلين تتفسحين ولا اتفسح مع ريم ..."
:
:
لم ترد عليها بل اكملت تجاهلها..
:
:
أستقبلتها تلك سرا اليوم بعدما طلبت منها الا تيقض اواز ولاتخبرها انها مرت ..
تحدثت وهي لاتزال واقفه بعباءتها فهي تقصد الاستعجال ..."أمس حكيت حبيبي عن اواز ...وقلت له مو عرافين لها حل ..قال دام ابوها وامها ميتين وملفي احد يراقبها ...مابقي شيء على نهاية الترم قولي لها وحمسيها انه في حفل لبنات الفصل في استراحه وحاولي لاتتكلم عنه قدام البنات عشان لاننفضح ...وبعدين خليها علي بوديها استراحه صاحب ولد خالي وماراح ترجع لاهلها ابد وان رجعت بيقتلونها ...وانت بنطلعك منها وارمي اللوم كله عليها ..."
:
:
تأملت خطته الخبيثه بهلع وقد بردت اطرافها ...الا ان مشاعل قالت لها بأن زيد يضغط على شاهر في هذا الشأن ..وشاهر لن يلبث حتى يضعف وابة عائلته افضل منها بألف مره ...حتى انه في حديثه ميال لتأييدها ويشفق عليها كثيرا ...
:
:
لن تسمح لأحداهن بأن تخذه منها فهي في اكمل احلامها لم تتوقع احدا مثله ..
أكملت بحقد متناسيه انسانيتها و يتم تلك ..." خذيها لهم قبل تاخذ زوجي و لاترجعينها.."
:
:
:
::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
نهرتها ...."بلا غباء تبين تضيعين كل تعبك ....اخرجي من الصورة انتي مالك شغل ..."
:
:
وضعت يديها على فمها تمنع شهقاتها ...."انا كيف سويت كذا ...أنا كيف سويت كذا ...البنت رجعت وارتباطها من شاهر اكيد ...."
:
:
جرتها لتدخلها الغرفه ...أغلقت الباب خلفها ..."انتي غبيه وضعيفه ...لو اتكلمتي بيختارها اكيد ...وبعدين انتي قلتي ان شاهر حلف لك ايمان انه ابد مااراح يتزوج عليكي هه مسأله وانحلت والي نخاف منها بتطير وتحل عن سمانا "
:
:
شهقت ...."بس شاهر اكيد بيستر ويداري الفضيحه ...أنا اعرفه ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."سبيها علي ...انا بكلم عمي زيد ...بقوله عطها ممدوح وارضي صديقك وانهي تعبه ...ومنها تنفيها وتفكنا منها لاتجر لنا الكلام اكثر وتأثر على اختها وعلى سمعتنا ...عمي ماراح يقول لاء أبد ...منها افتك منها ومنها ستر على السالفه ببعدها ومنها ارضى صديقه اللي من يومه وده بأخذ لاولاده من بنات هالعيله ...وشاهر لك وذيب لي وبنتهم مع السلامه .......واذا على لمى انا باشتري لك سكوتها ليوم الدين ..."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
:

أكملت بوحها المؤلم القديم ......"يوم صار ما صار واختفيتي ..أنا هنا خفت ..وندمت ...وقررت اني اتكلم واقول انك مظلومه .....لكن بيوم جات مشاعل تسحب ملفك ...ومدري كيف وصلت لي وقالت لي لو تتكلمين ولاتفتحين حلقك ...راح اعلم وافضحك وذاك اللحين انتي اللي بيقتولنها اهلها مو اواز ....خفت وسكت و اخترت نفسي ...."

:
:
:
كانت تتأمل الفراغ وقد توقف عقلها عن العمل واستيعاب ما تقوله تلك لها ..
:
:
أكملت ...مدافعه"واذا مشاعل راحت ......نادي نوير وخليها تقسم لك على المصحف انها سبب كل شيء وانها هي اللي حرضتني ..وكذبت علي ....وكل اللي صار لي ولك بسببها ....وابدا ماراح اسامحها حسبي الله ونعم الوكيل فيها ..ناديها يا اواز ابي اواجهها "
:
:
وقفت تلك ...بعينان مرهقه ومتعبه وبعقل لا يصدق ...."نواجهها يوم الدين ...نوير والله يرحمها ...وشاهر ...هذيلا تؤامه في بطني ...مسامحه يا لمى لكن ما ابي اشوفك بعد كذا ...دربك وعرفتيه ..."
:
:
:
قالتها وهي تخرج من الغرفه متخبطه ...وقد انصفها الله ...و بانت كل ملامح ماضيها امامها ...
والحزن يقطع قلبها ليس على احد سوى على ذاك ...الذي عاش على اطلال انانيه لاتستحق ..
من يدمر حياة غيره لتستمر حياته شخص مجرد من الانسانيه ..
صعدت السلم بصعوبه ...وكان جيدا من خطواتها ان حملتها الى السرير ..
لقد نام بدون عشاء اثناء انشغالي مع تلك ..
حاربت شهقاتها ..وهي تتأمله نائما بأستسلام و راحة بال..
أقتربت منه وهي تمطره بقبلاته تاركه دموعها تبلله ..
أستلقت وهي تدفن رأسه في حضنها قبلت رأسه مستنشقه عطره ..
همهم بأسمها .."ألحان ..."
:
رفع رأسه متسائلا .."ليه تبكين ياعمري؟؟"
:
قالها وهو يبعد النوم فاركا جفنيه...
أستقام جالسا ..
أبتسمت له بين دموعها....وهي تحاوط وجهه بحنان ...سبحان الله مرت السنوات وانصفها الله وكسبته زوجا وحبيبا وشريكا واب لأبناءها ...
أكمل تساؤله ..."زعلتك ضيفتك بشيء ؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ...وهي تستدعيه ...."تعال ياعمري كمل نومك .."
:
:
أخذ نفسا وهو يعدل شعره .."حبيبتي بتعلميني فيكي والله في شيء مكدرك ..انا شاهر ..قولي لي متى خبيتي علي شيء ..."
:
:
هزت رأسه له بالنفي....وهي تمسح دموعها.."ماينقال ياشاهر ماينقال ..."
:
:
حلف بأصرار ..."والله غير تتكلمين وتقولين لي ..والله يابنت ولدعمي غير تتكلمين ..."
:
:
عضت علي شفنيها تمنع تسرب دموعها ...."بضرك ياشاهر ...وهذا اخر شيء ابيه ....خليني اسكت ياشاهر يرحم والدينك ..خليني اسكت ونكمل حياتنا......"
:
:
أقترب منها متنهدا حزينا لبكاءها ...."ياروحي قلبي يوقف لا حسيت بك متضايقه فوق ذا ضرر ..قولي لي ..."
:
:
لازالت مصره ....وهي تهز رأسه محاوله تشتيت نظرها عنه ....ومحدثه نفسها ..."والله ماراح تصدقني ...."
:
:
تأملها ...."طيب كلمه ...كلمه بس ....ريحيني....."
:
:
سكتت متأملته لاتعرف كيف تصوغها ....تنهدت ..."نوير الله يرحمها عمرها جابت سيرتي او تكلمت عني ..."
:
:
راقبها مستفهما لكن سرعان ماتغيرت ملامح وجهه ...وهو يقرأ ملامحها ....متذكرا ...."كانت تخاف من اني ارتبط فيكي ....."
:
:
شهقت لكلمته ....وهي ترفع شعرها عن وجهها ...دفنت وجهها بين كفيها لوهله ...
رفعت نظرها اليه ..مسحت على وجهه وهي تقبله ..."لاء لاء ...شاهر هاذي الوجه اللي كنت اخاف منه ..."
:
:
كان لازال غارقا في دهشته لم يصدق ...بكلمتها هذه بررت كل تصرفات تلك الغير مبرره ...تذكر هلعها في اخر ايام حياتها ...
همس محدثا نفسه ..."كانت تقول ...دايم تقول لي ...تقول ...سامحوها مالها ذنب ...سامحوها مالها ذنب ...كانت كل بعد جلسة كيماوي تردد هالكلمه لين تفقد وعيها ..."
:
:
:
ألتفت اليها ...."كانت تقصدك ....كانت تقصدك ..."
:
:
كانت ملامحها قد تغيرت من كثره بكاءها ..أخذت نفسا عميقا غارق بدموعها ....دافعت عن ذكراها الثمينه بالنسبه له ..."شاهر انا لو احد بياخذك مني ولا يهدد ماكاني بأكفر عشان تفضل لي وحدي ..بدافع لاخر نفس ..."
:
:
سكت سارحا بصدمته ...
ترجته ...محاربه نواحها.."شاهر ...."
:
:
غرقت عينيه بدموع الصدمه وهو يشير بمسافه صغيره بين سبابته وابهامه .."كان باقي قد كذا ...قد كذا ...وراح .."
:
:
غطى عينيه براحة كفه ...."كان لها يد صح ...؟؟ اخر مره كلمتني وحلفت لها كان ليلة ماصار لك اللي صار ..."
:
:
لايعرف كيف يستوعب مالذي يحصل ...لأنه واثق بصدق التي امامه ..وكل الاشارات القديمه اتضحت بالنسبه له ..
لايستطيع استيعاب تلك بأنها خانت ولاءه لعائلته ورأت من هذه الصغيره تهديد ..
لم أكن لأتركها او افكر بغيرها يوما لكنها لم تقتنع ..
لقد سخرت كلي لها وعشت على اطلالها كل السنين الفائته ..
:
:
انا لا استوعبها ..بت اشعر انني لم اعرفها يوما كيف فعلت هذا بي ..كيف؟؟
:
:
:
وصغيرتي تدافع عنها لأجلي ..وتضع نفسها مكانها ..
كيف فعلتي هذا بي ....أنا لا اعرفك يا نوير ...لا اعرفك..
:
:
:
:
:
:
سكت متأملها وهي تشد قميصها مبتسمه لانحناء جديد في جسدها ..
أبتسم لكل مافيها ..
لروحها ..لجمالها ..و لطفله..
:
:
همس لها ...."مضاوي ...تتذكرين يوم خلفتي ماريا ..."
:
:
ألتفتت أليه مبتسمه بحزن للذكرى ..."اكيد...أجمل عطايا ربي ماريا ..."
:
:
أبتسم لأبتسامتها ..
أكمل .."أنا جلست طول يومي في الاستراحه ...انا كنت معاكي ...محد كان في غيري ...كرهت وحدتك وكرهت اني اسيبك ...يابنت عمي ياقطعة من اسمي .."
:
:
:
كانت عمتها وقتها في العلا ..وماريا منشغله بزوجها وحملها الجديد..
وكان هو من بين اجمع الخلق ..اختاره الله هو ليكون معها ..
:
:
أكمل ..."أنا أخذتك و وصلتك وانا اللي سمعت بكاكي وألمكي وانا اللي دخلتك الطوارئ ....أنا كنت معاكي بكل شيء ...حتى وانتي مرتبطه بغيري ربي قدر وانا اللي عشت معاكي ذيك اللحظات ..."
:
:
:
أنهمرت دموعها وهي تتجه اليه ..."أنا كنت وحيده ياذيب ...وحيده وخايفه ...وانت من بد الناس وقفت معاي ...بس ماشفتك ..سامحني ياولد عمي على كل مواقف عمري اللي كنت بجنبي ولاشفتك ...."
:
:
:
تنهد يفصح بما كتمه لسنوات ..."أنا طول عمري ظهرك يامضاوي ...طول عمري ...وكل لحظه ادري فيها ان عدي الله يرحمه اذاكي كنت ابات ليلي مقهور وانا اقول ليتها لي... ليتها لي ...رفضك لي كان جنه ..كفاني انك وافقتي تتزوجيني ويرتبط اسمك بي ..كفاني يابنت عمي"
:
:
:
جلست مقابله وهي تحارب دموعها لحزنه ...و لندمها على السنوات القديمه الضائعه ..."يا عمرها...ياقلبها ...ياروحها ...يا كلها أنت ...ليت العمر يرجع ولا اضيع فرصه لي معك ...ربي مايحرمني منك ولامن حسك ولا من شوفك ..."
:
:
تنهد وهو يراقبها ...."يامضاوي تحبيني ...؟؟"
:
:
أبتسمت له رافعه حاجبيها بين دموعها .."أحبك ...ما احبك ياولد عمي ياسندي ..الا احبك و احبك ..واحبك ..احب طيفك وعطرك وصوتك ورسمك وحتى مكان كنت يوم فيه ..احب طاريك ..وذكرك ..و أسمك ..أحبك ولدي وابوي واخوي وزوجي وكل اهلي .."
:
:
:
أبتسم لها بدفء وهو يحتضنها فتغرق في صدره اضيق اوسع مكان ..
و هل يجيد هذا البدوي سوى التعبير بأفعاله فلقد اعتادت روحة الصمت ..
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رغم عتبه اختارت الا تداوم اليوم ..فعذرها قوي بنظرها ..
كان مستسلما لنومه العميق ..
:
:
عائده للتو من الاسفل فقد كانت بصحبة عمتها ماريا وقد جهزتا لوجبة الغداء اليوم ..
:
:
نسيت باب الغرفه مفتوح ..
عطست متحسسه ..تجاهلت حكه في انفها واحمرار وهي تتسحب خارجه بهدوء تلف جسدها بمنشفه ..لقد نسيت ملابسها في الخارج ..
فتحت الخزانه ..أخرجت ماسترتديه على عجل همت في ارتداء ملابسها ..
لولا انها تأملت انعكاسا مرعب بالنسبه لها في المرآه ..أنها تسمع بوجودها لكن لم تقابلها حتى الان فهي تلتزم غرفتها معظم الوقت ..
:
:
قفزت بكل هلعها القديم فوق صدره ..
هلع جالسا لثقل مبلل وبارد ارتطم بصدره ..
كانت لاتزال متشبثه بصده وهي تشيء هامسه هلعه على التسريحه ...."ب....ببب....بسه ...بسه..."
:
:
صرخت فأرتجف ..."بسه ...بسه يمه راجح ...بسه خرجها ..يع لاتوصلني ....خرجها..."
:
:
عطست فهلعت البيضاء الزغبه لصوتها ...وقف وهو يزيحها عن صدره ضاحكا ...حمل تلك بيده الحره ..محتضنها ..."حرام عليكي خوفتيها .."
:
:
عطست وقد دمعت عينيها ولازالت بنصف ملابسها ...قوامت عطسه اخرى ...وبفوبيا القطط القديمه ..."خرجها ...خرجها ارميها ...برجع بيتنا ...برجع بيتنا ...انا ما آآآآآآ ...."قطعت حديثها بعطسه ..."ما اعيش في بيت فيه بسه ...."
:
:
:
أستمر ضاحكا على فعلها ...وهو يحررها فتقفز من يده خارج الغرفه ..أغلق الباب خلفها ...وهو متوجه اليها ....
وقد تعلقت عيناه بها بطرقه غريبه ..."لبسك كذا تمام ...ولا ماكملتي لبس..."
قالها وهو يشير على باب الخزانه المشرع ..
نظرت الى نفسها كان منظرها مخجلا بحق ...
جرت غطاء السرير تغطي به صدرها ...أقترب منها فعطست ...
أشارت عليه وقد فقدت توازنها من كثرة تحسسها ..."أتحمم ...أتحمم ....فيني حسسيه من البساس ..."
:
:
أشارت اليه أمره بعفويه ......"مسح مكانها ...على آآآآ"..عطست ..ضعفت قواها فجلست ...."مسح مكانها على التسريحه ..."
:
:
أبتسم لها ..."حاظر ياستي .."
عدلت الغطاء ..وهي تشير على فستانها .."ناولني فستاني ..."
:
:
أبتسم لها بخبث ..."لاء ....قومي انتي جيبيه ...."
:
:
تلعثمت .."اصلا لا تمسك اغراضي ...خلاص روح تحمم خليني اقوم ألبس..."
:
:
أقترب منها ..هددته ...مرتجفه لا ارديا متأثره بالبرد..."راجح ابعد ...يا ويلك تقرب ..."
:
تجاهلها وهو يقترب منها ...عطست مره اخرى ...وقفت متعثره ..وهي تتجه الى فستانها مبتعده عنه ...
:
:
راقبها بأبتسامه ...."يسعدلي البسه على هذا المنظر ...كل يوم بندخلها الغرفه في الاوقات الحرجه ..."
:
:
عطست وهي ترتدي فستانها ..."راجح بالله تحمم ونظف التسريحه صدعت ...جاتني هالنوبه ذاك اليوم من الصاله ما ارتحت الا لين تحممت .."
:
:
راقبت دخوله الى الحمام خجله مما كانت عليه حالتها ...لعنة نفسها ..كان يجدر بي أخذ ملابسي الى الحمام ..
عطست مره أخرى وهي تتجه الى السرير لتدفن نفسها تحت الغطاء ...
حساسية القطط امر لازمها منذ قطة امها الرماديه القديمه ...
:
:
:
خرج من الحمام مبللا ..رفعت رأسها ..خجلت لمنظره ..فقد كان يرتدي شورته الرياضي فقط ..
:
:
أبتسم لها .."أرتحتي ياسموك ..."قالها وهو يفتح مناديل معقمه على التسريحه ...مسح المكان بخفه وهو يتجه الى السرير ..
أمرته ..."غسل يدك ...."
:
:
مثل الانصياع ..."حــــــاضر ..."
:
:
خرج من الحمام بعد لحظه ..عاتبته وقد انتبهت اليه للتو...."ليه نزلتتها؟؟"
:
قاصده حمالة ذراعه القماشيه ..
جاوبها معتادا ...."اهم شيء اريح اليد ...ومو ضروري اكون دايم لابسها ..."
:
:
قالها وهو يتجه الى السرير ...أبتعدت لقربه الى جهتها فقد كانت تستلقي في المنتصف ..
تنهد وهو يرفع الغطاء .."بالله لو انك مداومه مو احسن من نوبة الحساسيه اللي غيرت ملامح وجهك ..."
:
:
أخذت نفسا صعبا وهي تمسح أنفها بالمنديل ..ز"الحق عليا غايبه على شان لو احتجت شيء اكون بجنبك ...بعدين ما ابغا اركب مع السواق لا مع فايزه ولا معاك حتى ...."
:
:
ألتفت مبتسما اليها بخبث........."بس يالله ورى غيابك اليوم شفنا مناطق محرمه كثير ..."
:
:
خجلت تراقبه بصمت ...همست له مغيره موضوع النقاش ..."انا ما احب البساس ..فيني فوبيا وحساسيه وكل شيء منها ...شوف لك حل ...كلم فنو و خرجوها من البيت ..."
:
:
:
مثل التفكير.."أمممم افكر ...صراحه وجودها منفعه ..يعني مصائب قوم عند قوم فوائد ..."
:
:
كشرت له .."فوائد طل ..بكره اروح بيتنا ودور الفوائد ..."
:
:
التفت لها بكامل جسده ....."هو احنا لاقين فوائد كذا ولا كذا ...عايشين على البركه .."
:
:
تغيرت ملامح وجهها وكساها شيء من الخوف والحزن ....همست له وهي تعطيه ظهرها .."خلها على الله ياراجح ..."
:
:
راقب كسرتها التي استدعاها بدون قصد منه ...
أقترب منها مترددا ..حتى التصق بظهرها ..حاوطها بذراعه ..
لم تبدي تمنعا او تصلبا كمرات اقترابه العرضيه السابقه منها ..
قبل خدها ..أزاح شعرها المبلول عن رقبتها مقبلها ..
همس لها ...وهو يعدل وضعها في صدره كي ترتاح ...."والله العظيم صابر معاك يامدين ....وبأنتظرك لأخر العمر ...لاتتضايقين فكري في نفسك لاتفكرين فيني ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا و وجودها في حضنه حمل اليه الكثير من الذكريات ..
أغمض عينيه مشددا على جفنيه ...ردد لنفسه ..راجح .......لاتكون اناني ...راجح ......لاتكون اناني ...
هي مظلومه وليس لها ذنب ...و ان يكن اعتبرها ارمله او مطلقه ...لاتفكر كثيرا ..لاتكن انانيه هذه الصغيره تحتاجك وانت منجذب اليه للغايه ...
لقد كنت وحيدا من أي انثى طوال تلك السنوات القديمه ..انت الان كبير وناضج اكثر من أي فتره في عمرك ..ماحدث لها خارجا عن ارادتها لقد عززت ثقتها في نفسها دائسا على متطلبات كل رجل بأن تكون انثاه هو اول من لمسها ...
راجح .....................
أنت تحبها ....قلبك متعلقا بها منذ أن رأيتها في الخيمه ...أنت تحبها ايها الكهل الاحمق ستتغاضى عن كل شيء وكل عادات ومعتقدات قديمه زرعت في داخلك دون جهد منك بل زرعها مجتمعك ...
ستتغاضى عن كل شيء ليوم تكون في حبيبتك بين يديك ..
فلنعتبر ماحصل موازنه للفروق بيننا ..
تدري انا وياك قصتنا مثل شمس وقمر
من اول الوقت حتى آخره ما يلتقون
كلن يدور صاحبه وبحكم القدر
يشرق تبيه .. يغرب يبيها
وفي السما يتخالفون
تدري انا ما عاد اظن ان لي معك قسمه
وياعزتي كل القدر هو نده وخصمه
قاوم هبوب العاصفه وهدته نسمه رقيقه
ظالمه مابقلبها رحمه
يامن عرفني الليل واقف على بابه
لاصرخ واهد الليل ماتحمل غيابه
اه يا حبيبي للاسف ما بيدنا حيله
هذا نصيب قلوبنا وياعلها خيره
كل شيء حبيبي بينتهي وحبنا خالد
صفحه تشع من البياض الله بها شاهد





:

أغمض عينيه مشددا على جفنيه ...ردد لنفسه ..راجح .......لاتكون اناني ...راجح ......لاتكون اناني ...
هي مظلومه وليس لها ذنب ...و ان يكن اعتبرها ارمله او مطلقه ...لاتفكر كثيرا ..لاتكن انانيه هذه الصغيره تحتاجك وانت منجذب اليه للغايه ...
لقد كنت وحيدا من أي انثى طوال تلك السنوات القديمه ..انت الان كبير وناضج اكثر من أي فتره في عمرك ..ماحدث لها خارجا عن ارادتها لقد عززت ثقتها في نفسها دائسا على متطلبات كل رجل بأن تكون انثاه هو اول من لمسها ...
راجح .....................
أنت تحبها ....قلبك متعلقا بها منذ أن رأيتها في الخيمه ...أنت تحبها ايها الكهل الاحمق ستتغاضى عن كل شيء وكل عادات ومعتقدات قديمه زرعت في داخلك دون جهد منك بل زرعها مجتمعك ...
ستتغاضى عن كل شيء ليوم تكون في حبيبتك بين يديك ..
فلنعتبر ماحصل موازنه للفروق بيننا ..
:
:
:
:
:
أغمضت عينيها تمنع بكاءها ...و أنتظام حركة صدره الذي دفنها فيه ولأول مره ..تشير الى نومه ..
لم يخلد الى النوم سوى لتوه ....ترى فيما كان يفكر ...
..بنقصي..
على الله الا يكون يفكر في نقصي ..وفي احتضانه ملكت الدنيا تسربت مني الأحزان ..
أ تراه سيتركني يوما ؟؟ مثلما تركني غيره ..سيخذلني ..
أنا عالمه سيخذلني ..
لن أسمح له بتركي أبدا ..
لو تخليت عن حماقتي ولو قليلا سأحتفظ به ..
ليس بعدما حضيت بقربه لا لن أسمح له بتركي أبدا ..
رباه كيف يمر يوم بدون راجح خاصتي ..
:
:
كيق يمر يوما علي بدونه ..بدون حديثه المنمق ..بون صوته الفخم ...بدون عينيه تحيطني يضنني غير عالمه بنظراته ..
مدين ...حتى وانا تخلت عنكي سعادتكي ..
وتخلى عنكي الجميع ..
الا هذه الفرصه لن تضيع ..الا راجح سيكون لي لأخر يوم في حياتي ..
:
:
:
ألتفتت لتواجه صدره ..حاوطته بذراعه ودفنت نفسها بصدره ..
أحس بها تضعط عليه بلطف.
همس لها بين نعاسه ..."أش هذا ؟؟"
:
:
همهمت له ...وهي تؤكد على فعلها ..
أبتسم لها وهو يقبل جبينها .."مدين شيلي رجلك ..."
:
:
هزت رأسها له بالنفي مبتسمه ..شدد على احتضانها ..."اللي يريحك .."
:
:
قالها وهو يغط في نومه ..انها شاكره له على صبره عليها ...باتت تتقرب منها كثيرا وهو لا يحرك ساكن ..بينما في احيان كثيره يخرج من الغرفه ويغيب لساعات ..ولا يعود الا حين وقت نومها ..
:
:
رفعت رأسها تتأمل خصلاته الرماديه ..وقد حاوطت خصره بذراعه ورفعت رجلها فوقه ..
أنها حركتها عندما كانت تنام في حضن أبيها أو أمها ..
لقد فقدت أمان هذه الحركه منذ سنوات طويله وقديمه ..
:
:
:
:
:
:::::::::
بعد مرور شهرين ..
:::::::::::::::::::::::::::
تنهدت في الطرف الآخر من السرير ...وقد غرقت بتفكيرها ..
ألتفتت الى مكانه الخالي ..
ماكانت تخاف منه منذ لحظة ارتباطها به ...يوم تلفتت الى طرف السرير ولا تجده ..
:
:
لازالت الغرفه مضاءه نسبيا ..لن تنام ستنتظره ..
اليوم ولأول مره تشعر بألم في قدميها و آخر ظهرها يكاد يوقف قلبها ...
:
::
:
:
:
فُتح باب الغرفه بهدوء..
دلف فراقبت آلم الخذلان في وجهه ..
أبتسم لها يخفي اضطراب مشاعره...
:
:
أبتسمت له بطريقتها التي يعشق ..أنها ترى فيه كل شيء فيكره ان يؤذيها ..
كره نفسه اضعافا ..عندما منع تقربها منه وفاء لتلك ..
:
:
لو عاد به الزمن سيتخذ نفس الموقف ..و سيمنع تقربها وفاء لتلك مره اخرى ..
:
انه يشعر بشيء من الضياع والتشتت ..لايصدق مافعلته تلك أبدا ..وقد أخبرته ألحان بعد صعوبه وترجي بكل القصه ...
ندم لأنه أذى قلبها يوما و عيشها الشك ..الشك بأنها هامشيه و تملىء الفراغ ..
:
:
نزع ثوبه ..لبس منامته بصمت ..
ألتفت اليها كانت تحبس دموعها ..
همست له ...وهي تمد يدها اليه ..."تعال ياعمري .." أقترب منها ..."أكملت بأبتسامتها الجميله ..."قولي كيف كان يومك.....؟؟"
:
:
لم يرد فقط راقبها وهو يتمدد بجانبها افن رأسه في حضنها ...
:
:
فهمته ..رفعت رأسها بكفيها وملامحا تقسم له بين دموعها ...."أرفع رأسك ...شاهر ..أوعك تفكر في يوم انه انا ألومك أو أزعل منك .....أنت ماصديتني وانت عالم بكل اللي صار ...شعور بقلبك ومغصوب عليه ...انت روحي ..لو كل مخاليق ربي يلمونك او يعاتبونك الا انا ...انا عارفه اش في في قلبك لي ..وعارفه الحان يعني مين ...انت اللي تناديني بأسم محد يناديني به غيرك ..أنت وقفت معاي من صغري ..أنت روح وعمر وقلب الحان ..وصدتك وقتها كانت مبرره لاتندم عليها اليوم ..."
:
:
أبتسمت لتغير سير الحوار ...." مو أنا شاطره واصريت عليك .....ولعبت شوي حوليك ..."
:
:
ضحك لها وهي يمسح وجهه بكفيه ....."احلى ايام عمري ....يوم ماكنت اراقب باب الغرفه في مكه انتظر اش بتسووين اليوم ..."
:
:
شاركته الضحك ..."يووووه ..جننتني وقتها ..."
:
أبتسم بتفاخر .."بس في النهايه انا فزت ..."
:
:
تنهدت له ..."في النهايه كلنا خسرنا وضعفنا ...كنا خبول ..."
:
:
قبل عضدها ..."أتكلمي عن نفسك ..."
:
:
شدت شعره أنتقاما وضربته على ظهره ...
نهرها .."بنت ....ماتستحين في وحده تضرب زوجها ...؟؟"
:
:
رفعت حاجبها تمثل القوه ..."انا الوحيده اللي لي الحق امد يدي عليك ...تسمع ..."
:
:
اخذ نفسا عميقا ...يتأملها.."ياربي متى تولدين وحشتني شقاوتك..من يوم ماحملتي وانتي في انتفاخ مستمر ..بس لامانع من كيلوات زايده ..تدلعيني شوي..."
:
:
كشرت له وهي تقلد صوته ...."مدري منين جاني الانتفاخ المستمر ..."
:
:
ضحك لها ..."أصحابي يقولون اللي تولد تصبغ شعرها أشقر وليته يليق عليها ..."
:
:
رفعت حاجبها مستهجنه ...."أصحابك قليلين حيا ...رجال الله المستعان يهرجون بهروج الحريم ....وانت أش أعقبت ..."
:
حرك رأسه لها ببديهيه..."تعرفين اني مو اهل لهاسوالف ...صراحه في لحظتها دعيت ان ربي ما يرزقني عيال شقر ...عندها سري الكبير بينفضح ...أن زوجتي شقراء بدويه ...."
:
:
كشرت له ...."انا ما احب شقاري لا خلفت بأصبغه غامق ..."
:
:
حذرها ..."ياويلك ..والله يا ويلك يا الحان ..الاشقر هو اللي جنني ..لاتغيرينه تبين تنقشين حنا عادي ماعندي مانع ..."
:
:
أحتضنته وهي تقبله ضاحكه ..."يا ربي وش هالبدوي اللي ربي باليني فيه .."
:
:
:
و ان مرت السنوات ..وان فرقتنا الاقدار كثيرا ..لقد كتبنا الى بعضنا يا أبنة الشمس ..
يامن كانت قدري دون علمي ..
وما أجمل قدري...
:
:
تأوهت ..فأبتعد عنها ..هلع ..."ألحان أش تحسين ؟؟ياجعتس شيء؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."من يوم ماقرب الشهر السادس يخلص ..و ألم في ظهري مو معقول ..."
:
:
جلس هلعا ...."أوديتس المستشفى ...."
:
:
أبتسمت له..."لا ياعمري ...بس أنام وارتاح يروح من حاله ...."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
ترجته ..."ذيب الله يخليك ياعمري ...والله أطق الين اولد ...أبي أروح ...بيخلص الرابع وانا ماعرفت...على شاني"
:
:
هز رأسه بالنفي وقد أتخذ قراره مسبقا .."لأ يعني لأ..."
:
:
أقتربت منه وهي تمثل الملامح التي لايقوى على رفضها ..وبغنج تتقنه...."و أهون عليك يا ابو زايد..."
:
:
أغمض عينيه أخذا نفسا عميقا "للأسف ايه تهونين ...ولاتسوين هالحركات ....انا مو فارقه معي ..بنت ..ولد ..اللي ربي يكتبه الحمد لله ..."
:
:
غضنت جبينها بخوف ..."طيب ذيب ...مايتحرك أنا خايفه يكون في شيء ..."
:
:
ألتفت اليها هلعا ..."من جدك ...مايتحرك ...طيب نبض ماتحسين شيء...."
:
:
هزت رأسها بالنفي حزننا ..."لاء ...وانا خايفه ..بس الدكتوره تقول طبيعي ..."
:
:
أخذ نفسا ...وبخوف ...."طيب قومي ألبس بوديك المستشفى .."
:
:
تنهدت ..."ألين بكره لو ماتحرك أروح ..."
:
:
حارب ملامح خوفه وترجيه .."وعد يا مضاوي ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ....فهي قد تحججت بفكرة الكشف عن جنس المولد فقط لتعلم هلو هو بصحه جيده لم تكن تردي اخباره منذ البدايه بما يخيفها كي لا يهلع لكن يبدوا ان لامفر من اخباره ..
:
:
مسحت على وجهه وهي تقبله ...تطمئنه .."لاتخاف ياعمري ...ماريا ماتحركت بدري ...هالحمل مثل حملي فيها ...."
:
:
أبتسم لها ...قبل جبينها ثم قبل بطنها ...ضحكت لفعلته ...همس معاتبا ..."ياويلك ماتتحرك يا ابوك.."
:
:
اغرورقت عينيها بالدموع لنبرته و كلمته ...
::::::::
::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
نهرت تؤامين ابنة اختها ...."ياماريا شيلي اخوانتس كسروا امتس ........."
:
:
توجهت بالحديث لأم ذيب ...."ماتدرون عن ماريا كيف حالها ؟؟"
:
:
بنبره غير راضيه تكلمت تلك ..."دقت اليوم الصبح ..تقول يمكن تجي اليوم ..ماش صوتها مهو شيء ...."
:
:
وجهت تلك أبناءها للخروج ..راقبت خروجهم وهي تضيف حزينه ..."امس كلمتني ....سالفة الحمل مضايقتها ..الله يرزقها ..."
:
:
حزنت مرادي..."والله اللي بوضعها عروسه ولا تفكر تحمل ....لكن هي هاذي فكرتها من ورى الزواج كله ...."
:
:
أيدتها مضاوي ..."انت ماشاء الله ياخالتي حملتي على طول ...وهي تخاف ومن حقها ..تخاف يكون فيهاا شيء لا سمح الله زي امها الله يرحمها ...."
:
:
تنهدت تلك العجوز ....."مافيها شيء بنيتنا ومتى ماربي كتب لها الخلفه بتخلف ...."
:
:
سمعن صوتها توبخ الاطفال بصوت عالي ...."أبوكم عند الباب والله لا ارجعكم ..."
:
:
ضحكت عمتها ..."الله لايحرمنا ذا الصوت...."
:
:
اضافت مضاوي ...."وهي عندها عيال ثابت تتسلى فيهم الين تخلف ...."
:
:
دخلت تلك لازالت بعباءتها ....
وقد أكتست بملامح التعب ....القت السلام ..."مضاوي يا مضاوي ...الحين فهمتك ...تؤام العيال عذااااب ..."
:
:
قبلتها أم ذيب مبتسمه ..."ياربي بلغني اليوم اللي اشوف فيه ماريا تصرخ على عيالها..."
:
:
أبتسمت لها ...."يحزنوني عيال ثابت ...بس احيانا ما اتحمل التؤام واصرخ ..."
:
:
أبتسمت لها مرادي متأثره ..."لك الاجر يا ماريا مافي اخس من طفل محروم من امه ...."
:
:
أبتسمت .."حبايبي هم ...بس مع احترامي امهم ماهي أم ....يعني ما في اصعب من حالة مرادي وماشاء كل يوم تتصل بعياله وتطمن عليهم ....هاذي ولا كلام ولاشئ كنها ميته مو موجوده والله حرام ...يعني ربي رزقهم بزوجة ابوي غيري ..أش كانت مسويه فيهم ...."
:
:
تنهدت مكمله ..."ياربي غيرهم يتمنى الضنا وهو يرمونه ....ياربي ارزق كل محروم ..."
:
:
دخلت أواز ملقيه السلام ........"عمه ماريا ...عيال زوجك وعيال عمة مضاوي ما اقدر افسر لك اش جالسين يسوون صايرين كتله وحده ...مو عارفه مين من مين ..."
:
:
رفعت ماريا حاجبها ماريا بأعتياد ..."لا عادي هذا وضعهم الطبيعي حالة الطواري بس لو كان في دم ...ماعليكي ...شفتي التؤام كيف ....هذا حالك بعد عشر سنين ان شاء الله ...."
:
:
:
تنهدت تلك بعشق ...."وا زينهم عيال شاهر ..."
:
ضحكت مرادي..."الله لا يبالانا تحب عيالها عشان زوجها ..."
:
أكملت تلك هيامها ..."انا دنياي كلها هالشاهر ..."
قبلت يد أم ذيب ورأسها ...."يسعدك ياعمه ولايحرمنا منك انك خلفتي هالولد ..."
:
:
أبتسمت تلك لها بسعاده..
أضهرت ماراي صوت الاعجاب ....."الله الله اش هالعشق الصريح ...."
:
:
رفعت مرادي حاجبيها ..."أش فيها انا لين شفت زايد اقبل قلبي يوقف ..."
:
:
كشرت لها ..."يع ...لاتتكلمين عن ابوي زي كذا ...وع وع..."
:
:
ضحكت مضاوي ..."ياحياتي يالذيب شوفته جنه ..."
:
:
رفعت حاجبها تدافع عن نفسها ...."لاء لاء كذا كثير ..اجل حتى انا شوفة ثابت عارفه بيجي من وراها هوشه ولا فلوس ولا..."
:
:
قبل ان تكمل أسكتتها عمتها ام ذيب وهي تجر أذنها ..."أسكتي ياقليله الحيا ...."وجهت حديثها للبقيه ..."الله يسعدكم دنيا واخره ..الحمد لله اللي بلغني هذا اليوم..."
:
:
دخلت مدين بهدوء كعادتها وبيدها ملف اوراقها وكتاب ...
ألقت السلام ...وبشكوى .."عمه ماريا فيصل اكل الماركر حقي مره ثانيه ...."
:
:
قاومت أواز افراغ مافي معدتها ..وقفت ماريا غاضبه ..."الوصخ والله امس فك الحبر حق طابعة ابوه قلب البيت قلب ...والماركر مدي كيف يكسره ويلعب بالحبر حقه يعجبه فسفوري ..."
:
:
ضحكت مضاوي ..."هذا ميوله فني ..أعتنوا فيه انا ميول عيالي تخريبي ...."
:
:
راقبت ابنه عمها تخرج صارخه ...."فيصل يالوصخ ادق على ابوك ...."
:
:
ألتفتت الى عمتها ام ذيب ..."ماريا حاره وهم جننوها يمكن ابوهم يزعل لو صرخت عليهم ...."
:
:
هزت مدين رأسها بالنفي .."بالعكس راجح يقولي ثابت مبسوط لأنها ممشيه البيت ألف ...اول غرفتهم خرابه ذحين معودتهم ينظفونها كل يوم ..."
:
:
ابتسمت ام ذيب بفخر ..."بنت زايد ..عساهم ماينسون جميلها يوم ..."
:
:
أشارت لها مرادي على ما بيدها ..."أنت جاييه تذاكرين عندنا ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."احتياط لو طول راجح ماجاني ..."
:
:
دخلت ماريا تجفف يديها ..."حوس ملابسه وكل شيء لو عمره 7 سنين 6 سنين نغفر ...لكن 10 سنين حركاتهم حركات بزورة جننوني...."
:
:
واستها مضاوي ..."مايكبرون ابد ..أمس ذيب حبسهم في الغرفه اقوله اش مسووين يقولي سواد وجيههم مو راضي يقولي ....بس خلاص تعودت ياما بيقربعون ويطلعون اذيه من تحت الارض كل ماقلت انهم عقلوا ..."
:
:
ألتفتت ماريا لمدين ..."ماشاء الله ....انتي حيه ...اشوف زوجك اكثر من ما اشوفك ...بس اطالع على البسه في الحوش محزنتني بعد ماكنت معززه مكرمه من كنبه لكنبه .."
:
:
تقشعرت تلك .."لا تذكريني فيها بغيت اخلع كتف راجح مره ثانيه من الخلعه ...وتطالع فيا وتحرك ذيلها ....يع ...لونها ابيض وعيونها زي عيون اواز ..."
:
:
أتسعت تلك حدقتيها بغضب ..."عيوني باطله ..."
:
:
أبتسمت لها ماريا وهي تمدها بقطعة من الحلو ..."كلي كلي خليها علي ...هاذي ام زوج مو انا .."
:
:
أكملت محاوله تضييق الخناق عليها فهذا حديثها ومتعتها المفضلين ...بأبتسامة خبث يتنبأ الجميع بما يتبعها..."أيوه ؟؟..وليش ماتذاكرين في بيتكم ...جايه هنا ليه ...في تشتيت وملهيات في بيتكم لا سمح الله ؟؟..."
:
:
خجلت تلك ...."عمه ماريا الله يخليكي ...."
:
:
اتسعت تلك حدقتيها ..."يامسلمين الله هاذي وزوجها تنصك عليهم الغرفه من ثلاثه العصر الين الفجر ...هدوء راحه سكينه ...وانا عيال ثابت مطلعين لي قرون .."
:
:
ضحكت مضاوي ...."أم زوج مراقبتهم انتي عمتها ولا حماتها ....مدين انقلوا ..ولا اقول انتي قشي زوجك وعياله واخرجوا من بيت الرجال ..."
:
:
مثلت ماريا الغيره ..."عمتها خالتها ان شاء الله جدتها اخذت اخو زوجي تبئى سلفتي والحرب قائمه حتى يبعثون...."
:
:
دافعت تلك ضاحكه ..."والله راجح يخرج وانا اجلس اذاكر او اسوي شغل المواد على الاب توب ...حتى وقت ما اخرج عشان اشتغل في البيت تكون عمه ماريا عند زوجها ..."
:
:
رفعت مرادي حاجبها متسألها بأبتسامه .."ودي اشوف ماريا بوجود زوجها أي وجه تطلع ....أش تسمعون يامدين ..؟؟"
:
:
أتسعت حدقتي ماريا تحذر مدين .."مدييين عيب انا عمتك وجارتك ..."
:
:
ضحك مدين منتقمه منها ..." صريخ و ضحك تقول سكارى ..."
:
:
ضكت مضاوي حتى كادت تفقد وعيها ...
بينما كتمت ماريا فم مدين ..."أس يا فتانه ...."
:
:
مرادي بين شهقات ضحكها ...."فضحتكم ....ياقليلة الحيا ..."
:
:
اواز من بين ضحكها ترجتهم ..."أه ظهري بالله ماقدر اضحك اسكتوا ..."
:
:
بررت تلك ...."وربي حرام دايم تفهموني غلط ..."
:
مضاوي من بين ضحكها ...."لاني انتي دايم وضعك غلط ...."
:
أضافت مدين ..."بس صوت عمه ماريا هو هاديء ..."
:
:
هنا ضربتها ماريا ولم تحتمل ..."والله قلة حيا ....انا بدق على ثابت امشي .."
:
:
تنهدت ام ذيب بخجل .."دايم هالبنت صوتها فضيحه .....زين اللحين اخو زوجك يسمع صوتك ..."
:
:
أضافت مدين ..."بس اذا مريتي من جنب الغرفه تسمعينه ..لكن راجح دايم يجيني يقول عيال ثابت جننوا عمتك صريخها طابق الدنيا ..."
:
:
وقفت تلك تمثل الرحيل ..."لاااا ...أنا بدق على ثابت ننقل انا وعياله وهو اكبر فضيحه ....والله هو يباغتني ...مره يرميني من على السرير مره يعضني ما اصرخ من دلع .."
::
::
أضافت اواز ...."اش هالاتباط العنيف.."
:
دافعت تلك مكشره ..."أنتي بالذات اسكتي نسينا اللي تلحق زوجها لباب البيت عشان تكمل هوشتها لأخر لحظه ..."
:
:
مثلت اواز المثاليه ..."اكره يكون الحوار معلق ..."
:
اكملت ماريا .."و الله شاهر اللي معلق مو الحوار..."
:
:
راقبت تلك اختها ..انها منذ مده بيننا ليست بطويله ولكنها معتاده على كل مايحدث ...لربما لان هذا مكانها الاصلى وقد أبعدت منه قسريا ...كرامتها لم تكن لتسمح لها بالعوده ..
لولا ماحدث لي وتعالى الله عن لو ..
ماكانت لتكون بيننا ولم تكن لتحظى بحياه جيده مع شاهر ...لكن هذه حكمة الله وبما حدث لي فتح باب السعاده في حياة أختي ...
في الواقع انا اعيش بطريقة تعتبر مستحيلة لذوي حالتي ..
الحمد لله ...قد ابتلى وقد ارضى ..
:
:
وكل أمره خير سبحانه تعالى عما يصفون ..
:
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
أستلقت على سريرها بتعب باغية النوم ...فقد كان يوما متعبا ..وكلت امرها كله لله وهي تسودعه صغيرها وذيب..
:
:
نبض غريب تحرك بين احشاءها..
لم تصدق لوهله ..عادت الحركه ..ألتفتت اليه كان غارقا في نومه ..
لم ترد ان تتحرك فجأه ..مدت يها وجرت قميصه من جهة كتفه ..لم يتجاوب ..ضربته بخفه على كتفه فأستيقض هلعا ...
كانت لا زالت الاضاءه في جهتها من السرير مفتوحه ..
راقب ملامحها المبتسمه "قوم ...ذيب تعال حس ..."بهلع وهو يقترب منها ...
:
:
أخذت يده ...وهي تضعها على مكان اخر نبضه ..."حس..."
:
:
كان لازال مدهوشا ولم يفهم مقصدها ..
صمت للحظه يتأمل محياها المبتسم مستفهما ...أحس بشيء من نبضها الذي اعتاد لكن أغرب الفرق الزمني بينه واضح ..
ألتفتت اليها ..."أش هذا ...؟؟"
:
:
أبتسمت له ..."ولدك مدري بنتك ..."
:
راقبها بشيء من عدم التصديق ...."بالله ...؟؟"
:
:
أبتسمت له وهي تحاوط رأسه .."والله من جدي الحمد لله تحرك ...الحمد لله ..."
:
:
كان لازال غير مصدقا الا ان تحرك ذاك مرة اخرى ....علقت عينيه بمكان ما وضع يده ....
رفع رأسه لها ...."مضاوي تحرك؟؟"
:
:
أبتسمت له تقاوم دموعها فكل ما يتعلق بحملها من جهته يحزنها ...."والله ياعمري تحرك ...هم يتحركون كذا زي النبض..."
:
:
مسح عينيه بكفه يخبئ دمعه تصف حاله عنها ....أبتسمت له بكل مشاعر انوثتها بعشقها و حنانها و امومتها ...
وهي ترفعه لتحتضنه ..أستجاب لها وغرق في صدرها ....
لفت يديها حوله وهي تقبل رأسه...
أسعد لحظات حياتها كانت هذه اللحظه ..
برجل تعطيه كله ولا ينكر ابدا وهو والله يستحق ..
:
:
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::
صعب نفسها وهي تستلقي على سريرها بشيء من عدم الاتزان ..
:
:
كان يتأملها بصمت ..لايعرف كيف تكون الحياه بدونها ..اول ماجذبه جمالها ..لكن بات جمال دواخلها يحرجه للغايه ..
جرها الى حضنه ....وقد غيرت مبادئه في شهرين تغيير جذري ..
قبل كتفها ..."جزاك الله خير ياماريا الواحد يخجل كيف يرد لك الجزاء...."
:
:
أبتسمت له وهي تقبله ..."ياعمري هذولي امانة ربي وسعادته لنا في الدنيا كيف أقصر في حقهم ...كيف وهم عيال الغالي ..."
:
:
غص بكلماته لما قالته ...كيف ؟؟ما السر؟؟ أي تربيه زرعت فيك هذه المبادء يافاتنتي البدويه ..."
:
:
شدد على احتضانه لها كانت تراقبه بنظراتها التي يعشق ...
أبتسم لها بهدوء ...."أش ناويه ؟؟اعرف هالنظره ..."
:
:
رفعت احد حاجبيها اليه ..."صاير مؤدب ثويبت .."
:
:
ضحك عالما بطريقتها هذه الا انها تشده كل مره .."لا والله طول عمري فاصخ الحيا بس حاليا تعبان بنام ..."
:
بنبرة حسره وشيء من الاستنتاج..."امم ...مسكين خلاص عجزت مالك طاقه تجادلني ..."
:
:
أتسعت حدقتيه بتفاجئ..."أبوك ياعمار ...أنا عجزت ..."
:
:
تنهدت ..."نام ..نام يالشايب ..."
:
:
عضها مباغته فصرخت ...."حرام عليك جسمي رضوض مربيه وحش انا ..."
:
:
حرك حاجبيه بدراميه ..."هاكي صدري فأقتصي ..."
:
:
قلدته بنبرته.."فأقتصي ...الظاهر كنت تقرأ من كتب ابوي ..."
:
:
أكمل وهو يمرر انامله على انحناء خصرها ..."لا اقراء غير صدرك كتابا ..."
:
:
راقبته ضاحكه وهي تقتبس جمله من احد افلامها المفضله ..."بحبك ياكازم خز الدبدوب دا ياكازم ..."
:
:
ضحك وهو يقلبها ..."لاء ضروري نحذف روتانا مصريه ....تقارنيني انا بكاظم ...."
:
:
جلست مدافعه ..."القيصر رجل فتنه ...لايمكن احد يكون في نفس ميزانه ..."
:
:
رفع حاجبيه بمقارنه ..."كاظم معضل انا العب حديد من 14 سنه ...متعلم ..انا زماله في طب صيديلي ..خمسيني ..أنا ارعيني ..وسيم ...انا أوسم منه شعري رمادي ...وكمان انا اطول منه ...لو غلبني بشيء غلبني بالصوت وهاذي انا معاكي فيها صوته خمر...رقيق انا ارق ..مؤدب انا فاصخ الحيا ..."
:
:
ضحكت لكلمته الاخيره ...وهي تعتدل في جلستها مقتربه منه ..."القيصر نسيبه للمراهقات اللي قلوبهم متعلقه في انه في يوم يكون لها واحد يشابهه ..انا وملكت ثابت اش علي ...هم يحلمون وانا اللي في واقع ..."
:
:
أبتسم لها ..."الله الله ....أش الغزل الصريح ذا .."
:
:
رفعت حاجبيها مستنتجه ..."تعرف شايب لازم اغازلك عشان اعزز ثقتك في نفسك ولا اضعف موقفك من نفسك ...."
:
:
أبتسم لها ..."أنا اللي بجنن موقفك اللحين ...حسبي الله على من بلاني فيكي ...."
:
:
:
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في مكانها من السرير وقد فتحت كتابها امامها ...
هزت جذعه جيئة وذهابا وهي تراقب كتابها ...
وقد شغلت أناملها في اللعب بشعرها ..
:
:
كان يراقب جمالها بفضول وهو يضع حاسبه المحمل على رجليه وقد أسودت شاشته وهو لازال يراقبها ..
انها فاتنه وملفته للغايه ..كانت ترتدي قميص أسود قصير نسبيا ..فضح ساقيها وخلاخيلها الذهب ..
لقد تجرأت موخرا في اللبس أمامه ..وان لم يكن ذاك التجرأ..
:
:
سألها ..."أحد يذاكر على السرير ...؟؟"
:
:
رفعت رأسها اليه ..."شوي اراجع قبل انام بعدين متعوده على المذاكره على السرير ......"
:
:
سكت متأملها مجددا ..."أش قصته...؟؟"
:
:
تسألت ..."أيش ؟؟"أشار لها على ساقها ...."اش قصتك مع الخلخال ..دايم لابسته ..؟؟"
:
:
هزت كتفيها ..."مدري تعودت ..من يوم كان عمري 12 سنه عمه ماريا اهدتني واحد وخلاص تعودت لازم يكون موجود ...اول كان الكل يستغربني بس بعد ماصار موضه خلاص ...هو والكحل لايمكن استغنى عنهم عودوني عماتي ..."
:
:
هز رأسه لها بأقناع ...."جمال البدويه لا يقارن ...حتى هالشيء الكحل وخلخال الذهب ..وحتى طريقه لبسك ممكن ماتليق بأنثى غيرك ..."
:
:
تأملت حديثه فتسألت ..."راجح انت عمرك حبيت ..."
:
:
هز رأسه بالنفي ...."يكفيني وجع حياتي احب ليش ...؟؟ومين كانت بترضى في واحد بدون ورث وبدون أهل وعسكري ويربي اخوه ..."
:
:
هزت رأسها له بالرضا ..."أنا راح ارضى دامه راجح ..."
:
:
سكت منصدما لقولها ..راقبها ..."تقولينها يامدين ...؟؟"
:
هزت رأسها بالأيجاب ..."أقولها صادقه ...تعرف ياراجح ...انت كنت حلم ..."
:
:
غضن جبينه ...أبتسمت له ..."من كان عمري 14 قررت بأن فارس احلامي شخص كبير وعاقل ورزين وبمشاعر اب قبل مشاعر زوج وشعره رمادي وعسكري ...ما ادري ليش عسكري ؟؟...وربي رزقني اللي ابغاه وزياده عليها مو عسكري الا رئيس رقباء ..."
:
:
:
راقبها ...."الرتبه هاذي اخذت عمري ...كان امنيتي اكمل الماجستير بس مع تركي والوظيفه ماقدرت ..."
:
:
أبتسمت له .."أنجازك جميل ...و من جد ياراجح جزاك الله خير على كل اللي فات وكل اللي اعطيته ..."أكملت بتساؤل..."لكن ليه ماتزوجت ياراجح ...؟؟"
:
:
أبتسم لها ..."كنت انتظرك تكبرين ...."
ضحكت له ..."لاء بجد ليه؟؟؟"
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يراقبها ...."ما ادري ..اجابتي ما ادري ..مدين انا عمري مافكرت اني اتزوج ...مافكرت جديا الا بعد وفاة تركي ..أكتشفت انه ...العمر ضاع يا ولد عبد العزيز ..عشت عشان تركي وفقدت تركي من بقالي ...وطلعت مدين في الصورة وصرنا نعيش عشان مدين ..."
:
:
:
أبتسمت بحزن لقوله ...
وقفت متجهه اليه ...رفعت جاهزه من حجره على الطاوله بجانبه ...راقبها بفضول ..أخذت نفسا عميقا وهي تجلس في حجره ...قبلت جبينه ...."ربي ما يحرم هالمدين من طاري راجح ...."
:
:
:
راقب فعلتها التي لها وقع كبير على نفسه ...أكملت ..."ياراجح انت سعادتي والله ..والله ياراجح ...اني احمد ربي على اللي صار دام ربي رزقني اياك من وراه .."
:
:
أرتجف لقولها القوي ...الى هذه الدرجه هي متعلقه به ...
أبتسم لها بشيء من حزن ..
أكملت .."راجح خلينا نتكلم عن اللي صار عشان نرتاح ...انا اعرف ان كل اللي صار صعب عليك انت اكثر مني لانك كنت موجود..حتى وان تخطيت انا كل شيء تبقى انت ما اعرف شعورك ولا اعرف منين اجيك عشان ارضيك..."
:
:
سكت وهو يشتت نظراته عنها ...حاوطت وجهه ..."راجح طالعني وقول لي ..أشر لي وانا والله والله ياراجح لا انسحب من حياتك لو ماحد فكر فيك قبل انا انت كل تفكيري ..."
:
:
تنهد ..."يامدين اللي راح راح ...وانا كل يوم اشوفك في كأني اشوفك اول مره ...واللي صار اعتبريه موازنه لي عشان لا الوم نفسي بأرتباطي بك ..ببنت محمد بكل فراق العمر بيننا ..."
:
:
رتبت خصلاته الرماديه ..."لا تستقل نفسك ياراجح انا ان شاء الله كنت بدون كل هالذكريات وبدون الحادث احمد ربي صبح وليل انه رضى فيني واحد مثل راجح ...بكماله وكرمه واخلاقه واسمه ومنصبه ...انا العمر وهالسنين اللي مرت وماكنا متواجدين مع بعض ماتهمني ...انا انولدت من اليوم اللي قلت لي فيه انتي مو ناقصه ..."
:
:
تأملها ..."يعني يامدين ...؟؟"
:
:
قبلت خده ..."يعني انتي روحي وعمري رضيت ولا ما رضيت ..."
:
:
أرتجفت اطرافه لقولها ..لم يعقب على ماقالته بل اقترب منها مترددا ..تذكر وعده ..تنهد وهو يدفن رأسه في صدرها ....
:
:
مسحت دموعها وهي ترفع رأسه .....تجرأت على غير عادتها ...وهي تقترب لتقبله ..
:
:
أطرق رأسه لوهله بعد فعلتها الغريبه عليه ..
همست له "راجح .."
:
:
رفع رأسه لها ...أبتسمت له "لا توطي راسك ..."
:
:
وقفت مبتعده عنه ..
راقبها تبتعد بشيء من الحسره والندم ..
:
:
أوقفها يبرر لها ..."مدين انا رجال ...يعز علي ..."
:
:
قاومت دموعها ..."أيه ...؟؟نقصي ..."
:
:
هز رأسه بالنفي لها وهو يبتسم ليغطي مشاعره المتضاربه ..."لاء لا يامدين ..."تأملها بشيء من الشوق ..."وعدك تعبني ..تعبني ولا عدت أستحمل ..."
:
:
قالها وهو يحاوطها بذراعيه ليرفعها عن الارض ...ليرفعها عن كل شيء ليتحفظ بها في قلبه الى الأبد..
:
::
عودة الماضي ..
:
:
أكتشاف احادثه و وعوده القديمه قد تحررنا ..قد نتصالح بها مع حاظرنا الغامض المخيف ...
:
:
عودة الماضي أيضا تحطمنا ..و تبدد كل خططنا الجديده ..
ليتي معك دايم .. روحي فـ هواك هايم
واخفيك مع روحي .. آمالي وجروحي
وانت السهر والليل .. وانت القمر وسهيل
وانت سبب نوحي ..
ومالي فـ هواك لايم .. ليتي معك دايم
ليتي معك خطوة .. تمشي لهواك دروب
ونسمة هوى حلوه .. تحيّي الأمل فـ قلوب
ليتي معك وارتاح .. وانسى الضنى اللي راح
واخفيك مع روحي .. آمالي وجروحي
وانت السهر والليل .. وانت القمر وسهيل
وانت سبب نوحي ..
آه .. من الهوى والليل .. فـ عيونك السودا
غربه ومالي دليل .. والخطوه معدودة
والله الزمان غلاب .. والبسمه محسوده
ونور الأمل كذاب .. والراحه مفقوده
واخفيك مع روحي .. آمالي وجروحي
وانت السهر والليل .. وانت القمر وسهيل
وانت سبب نوحي ..

:
:
تقلبت في سريرها بكسل ..راقبها بشعور جديد يزرع في دواخله ..
أستلقى بجانبها في السرير ..قبل كتفها ...همس لها ..."قومي ..أختبار .."
:
:
همهمت بنعاس ..."أمممم ..مو رايحه ..."
:
جر الغطاء من فوقها ...."الا بتروحين ..."
:
:
اعادت الغطاء لمكانه .."طيب أبعد خليني اقوم ...."
:
جره مره اخرى ...لتعاود فعلتها ...."ماني متحرك من مكاني ...بتقومين قومي كذا ..."
:
:
عدلت من وضيعة استلقاءها...وبكسل غريب عليها ..."ما ابغا اروح الاختبار كل اللي ذاكرته طار..."
:
:
أبتسم لها ..."نراجع ...."
:
ضحكت لقوله ..."خلاص ابعد عني بقوم اتجهز للدوام...أبعد.."
:
:
رفع الغطاء ليقبل خصرها ..نهته ضاحكه ..."لأء ..."
:
أخذ نفسا عميقا وهو يتأملها ..."الوعد الساعه عشره ..."
:
:
أبتسمت بخجل ..."بتوصلني وبترجع لشغلك ..."
:
هز رأسه بالنفي ..."لوقتها ..."
:
ضحكت .."كلمتك التي لا تفسر ..."
:
أبتسم لها ..."لاحظي ان هاذي الكلمه هي اللي وصلتنا لهاحال.."
:
:
أبتسمت له بغنج جديد عليه ....."تعبتني نفسيا الين وصلنا لهالحال ..."
:
أبتسم لها بدوره ..."يابت بلاش هالحركات وقومي اوديكي لأختبارك ..الله يضيق عليه من اختبار..."
:
:
شكرا له على كل شيء ...على مراعاته و رقته و احترامه ..
على تفهمي ليلة الأمس ..
فخلق تجربه مغايره لتلك التي لا تذكر ..
:
:
خرجت من الحمام تجفف شعرها ...كان جالسا على الاريكه المقابله للتلفاز في مكان يسمح له بمراقبتها ...
صلت رتبت مكانها ومن ثم توجهت الى الخزانه ....
كانت تحس بنظراته تحرسها كالعاده ..
أخرجت ملابسها و أتجهت للتسريحه..
رفعت أحد حاجبيها تعجبا ..........رفعت صوتها ليسمعها"أش هذا ..؟؟"
قالتها وهي تتأمل علبه مخمليه كحليه ..بعلامة ذهبيه لمحل مجوهرات شهير ..
:
:
أبتسم لها مقتربا ...أستند على الجدار الفاصل ..."افتحيها ..."
:
راقب ملامحها السعيده بتقديره لها ..تأملتها ..."وااااا ...حياتي ياراجح أنا ما اقدر على هذا الدلع...رمادي زي الدبله ..."
:
:
التفتت لتقبله وقد وقف خلفها للتو ..أخذت نفسا عميقا وهي تقبل رقبته ..."عمري ما انرحم منك ..."
أبتسم وهو يتناول السلسله الناعمه ....رفعت شعرها أغلقها بصعوبه ..ومن ثم قبل كتفها ..."الرمادي لون ارتبط فيك عندي...."
:
:
أبتسمت لأنعكاسه في المرآه ...جاوب تساؤل عينيها ..."من أول مره انتبهت للون عيونك مو قادره تفارق خيالي ..."
:
:
أبتسمت لأنعكاسه بحسره غريبه وهي تلصق ظهرها بصدره ...تأملت الكيمياء الغريبه التي تربطهم ....
:
:
أسترعى انتباهه نظرتها ..حاوطها بذراعيه ..."أش هالابتسامه الغريبه ..."
:
:
تنهدت .."أفكر ...أفكر حياتي مع غيرك كيف كانت راح تكون ..."أبتسمت مكمله وهي تشير على المرآه ..."هذا أجمل شيء شافته عيني بعد أبوي و أمي ...التكمله ...الطريقه اللي نناسب بعض فيها .."
:
:
أبتسم لها أنها عاطفيه للغايه ....مشاعرها جياشه للغايه الا انها تحتاج الى من يغدق عليها بكل شعور ...
ومن لها غيري ...
أبتسم لها .."شايب و أميرته ...."
:
:
أبتسمت له ..رفعت يدها لتلامس خده ..."قصدك راجح ومدين ..."
:
:


:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت جالسه على طرف سرير أمه باكيه ..وقد حمل على عاتقه مهمة تهدئتها ........
"يابنت الحلال الدكتورة قالت لتس ما هو اكيد يعني يمكن في التاسع يتغير كل شيء بعدك في السابع ...."
:
:
مسحت دموعها ...."ما ابغا اولد بعمليه ..."
:
تنهد...."تبين تولدين طبيعي ..."
:
شهقت ..."لاء ..."
:
:
أغمض عينيه يستدعي الصبر مراعيا لها ولشعورها ..."لاطبيعي ولا عمليه أش تبين ..."
:
:
مسحت دموعها ..."أبيهم يجون وخلاص والله تعبت ووحشوني..."
:
:
أبتسمت لها أمه ....ربتت على كتفها تطمئنها ..."ياوليدي أش هالكلام أنتي أصبري بس ...وهم بيجون مابقى كثر اللي راح ...ولاتخافين أن شاء الله ربي بيكتب لك العافيه عمليه ولا طبيعي ..."
:
:
مسحت دموعها وعدلت شعرها ..أمرته ..."أنا زعلانه قوم جيبي لي كيكه ...كبيره وبالشوكولاته ..ولا اقولك لاء ...ابغا تشيز كيك ...لاء ..ابغا باتشي سله مليانه شوكلاته باتشي ..."
:
:
تنهد متأملها ..."قومي ..قومي ألبسي عباتس بأخرجتس ...و باتشي واللي تبين....متزوج لي بزر انا ..."
:
:
حنقت لقوله ...."بزر مين ..لعلمك انت المتسبب الأول في اللي انا فيه ....لولا تهورك كان انا ذحين مكمله دراستي .."
:
:
رفع احد حاجبيه ..."تهوري ...انتي ما اخذتي احتاطاتك ..."
:
:
تكتفت ..."أنا كنت ابغا احمل ..."
:
:
ضحك لقولها فهو لايعرف من أي اتجاه يأتي بها ..."لاحول ولا قوة الا يالله ...ياناس السابع بتخلص السابع وهذا مزاجها أش هالوحام الخايس ..."
:
:
أبتسمت له امه وهي تحتضنها ...."تتوحم الغاليه وتطلب النجوم انت من لك غيرها ...وهي صادقة هذيلا عيالك وانت تحمل ..."
:
:
قبل باطن كفها .."انا فدوه لها ولعيالها ولمزاجها بس تقوم لي طيبه .."
:
:
نهرته ..."تبيني اقوم لك طيبه اشتري لي اللي قلت عليه ...."
:
:
:
::::::
:::::::::
تقلبت في سريرها بأنزعاج ...وقد غرقت الغرفه في ظلامها ..
تسرب الى مسمعها صوت أذان الفجر ...
فتحت الاضاءه بجانب سريرها ..
هزته بكسل ..."ثابت ...قوم الصلاة ...."
:
:
تقلب في مكانه لبرهه ثم نهض ..فتح أضاءة الغرفه ..
شعرت بأزعاج غريب أسفلها..
رفعت الغطاء ...كان السرير مضرجا بدماءها ..
تأملت المنظر الصادم للحظه ...همست بعدم تصديق وهي ترفع قميصها الابيض ..."لاء ...لاء مو مره ثانيه ..."
:
:
ألتفتت لقولها ...كانت تمسح الدماء من على فخذيها هامسه ..."لاء مو مره ثانيه ..ياربي مو مره ثانيه ..."
:
:
هلع للمنظر توجه اليها مسرعا ..."ماربا اش هذا ... قالها وهو يجرها ليخرجها من السرير ...كانت تهمس بكلمتها ..
و ملامح الصدمه تكسو وجهها ..
دمعت عينيه لحالها وهو يتوجه بها الى الحمام ..
نزع عنها ملابسها الملوثه ..
نظرت الى باطن كفيها المخضبه بدمائها ...ولازالت تحت تأثير صدمتها ..."ماحسيت بشيء ...ثابت ماحسيت بشيء ...."
:
:
حاول تهدئتها ..."لاتخافين ياماريا يمكن نزيف عادي ..."
:
:
كانت تنظر الى الفراغ ..."طيب ماحسيت بشيء...."

:
:
دفن وجهه بين يديه ..لأول مره يراها هكذا انها قويه للغايه ومرحه هذه اخرى انهزاميه ومرتجفه وخائفه ...
:
:
كانت تجلس بقل حيله وقد واجهها ...تحدثت الطبيبه ..."اجهاض في الاسبوع الرابع وماتحتاج تنظيف لو أستمر النزيف راجعوني لانه احتمال تكون في بقايا ممكن تأثر عليها ..."
:
:
:
تكفل بالرد على الطبيبه بينما كانت تلك غراقه بصمتها الجديد..
سألها ليطمئن قلب تلك ...."طيب ممكن يحدث حمل بعد كذا أكيد..؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أكيد وهي صحته تمام وفي وقت مناسب للحمل.."
:
:
ألتفت أليها كانت لاتعطي الحديث بالا ..طوال طريق العوده كانت تتحلى بالصمت ..
دخل الغرفه التي أمر الخادمه بتنظيفها ..
أجلسها في السرير وساعدها في نزع عبائتها ..
رفعت عينيها التي هدها الحزن ...."ثاني فرصه ...ثاني مره افقد حملي...."
:
:
جلس على ركبيته أمامها وهي يقبل كفيها ..."الحمد لله ياماريا وشفتي الدكتورة تقول انك طيبه وطبيعيه هو حمل وما أكتمل وربي له حكمته ..."
:
:
أدمعت عينيها ...."ثابت أنا أش يضمني أحمل مره ثانيه ..."
:
أبتسم لها ..."ماريا انا معاكي وبنحاول وان شاء الله مايمر شهر ألا وأنتي حامل ..وان شاء الله يكون حمل صحيح وطيب ومكتمل وربي يرزقك الضنا ...لا تصيرين كذا ياعمري .."
:
:
:
همهمت بتعب وهي تستلقي في سريرها بأنهزام .."الاولاد راحوا المدرسه ..."
:
:
أبتسم وهو يقبلها ..."راحوا ...أنتي ارتاحي بس ياقلب ثابت ..."
:
:
مسكت يده تستوقفه ..."ثابت ...بنحاول مره ثانيه صح ...وبحمل أن شاء الله ..."
:
:
اللعنه على الدوام لقد قضيت أيام عمري أشغل نفسي به ..
أبتسم لها وهو يستلقي بجانبها ويزرعها في صدره ..."أن شاء الله بنجيب اربعه بنات وولدين ...ها اش رايك ...بنات ماريا عاد غير فتنه مثل امهم بغطيهم من عمرهم أربع سنين ..."
:
:
كانت تراقبه بشيء من الحزن ...ظل يحدثها حتى غفت على صدره ..
:
:
تأملها مطولا وللحظه طرأ شيء في باله ..
ليس بعد قربك ماريا ..ليس بعد قربك ...أنسل من السرير بهدوء ..توجه الى مكتبه ..
فتح احد الخزائن السفليه له ..أخرج حقيبه حاسب محمول ..وفي أحد جيوبها كانت صورتها تلك ..
:
:
صورتها التي عشقها منها ..
راقبها مستلقيه بتعتب قبيل خروجه ..
توجه بسيارته في مكان خالي قريبا من منزله ...
رمى الحقيبه ..قبل صورتها ورماها ...
أغرقها بسائل ما قابل للأشتعال ....أخذ نفسا عميقا ..وداعا لكل شيء ...وداعا لصديقي الاحمق لفى الذي اختار من محارمه عشيقه ..وداعا لثابت الاحمق الذي فعل الكثير من الحماقات وخذل الكثير في حياته السابقه ,,,وداعا لأميرتي الحزينه ...وداعا لكل وحدتها القديمه ..وداعا لكل أكاذيبي ...
رمى عود الثقاب المشتعل ..راقب اللهيب الازرق يذيب بلاستيك الجهاز ..وصورتها تتأكل في لمحة نظر ..
:
:
لو كان احدهم يسمح للماضي بالعوده فهو أنا وسأسمح له بالعوده على طريقتي أنا فقط ...
سأفني نفسي لأكون الرجل المثالي لها ...
:
:
:
رحمك الله يالفى وسامحك ..سأستر على سرك ألى يوم يبعثون ..أيا كانت دوافعك و دواخلك وماضيك أيا كان وضعك ..
:
:
أخر ما اوده هو أن يصل خبر ألى ماريا بأنك كنت تفكر بها بغير الطريقه التي كانت تضنها فتنساك من دعاءها سهوا لنبذها الداخلي أياك ...
سأعيش بكذبتي ..وستموت بسرك ..وستذكرك طاهرتي بدعاءها ..
:
:
وعفا الله عما سلف ..
:
:
لم يستقل سيارته حتى تأكد من فناء أي دليل على كل الذكريات القديمه ...مودعا الحماقات القديمه ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::
أنها قويه للغايه ..لا تعطي حزنها سوى يوما واحدا فقط ومن ثم تكمل العيش ..
ألا ان هناك ألم في قلبها قبل جسدها ..
لقد نفت أحزانها كثيرا حتى من الله عليها بالنسيان لقديمها ..
:
:
فُتح الباب كان أفنان تطل بفضول ...أبتسمت لها ..معطيه ايها الاشاره بالدخول..
:
:
أبتسمت لها وهي تمد يديها .."هلا بفنو...هلا ..."
:
قاومت الصغيره دموعها ..فالتقدير الذي تعطيها ايه ماريا يؤثر عليها بطريقه لا يفقها سوى المحروم ....أندست في حضنها ...
رمشت عينيها تمنع دموعها من فعل الصغيره ...مسحت على ظهرها ..."كيف المدرسه اليوم ....؟؟"
كشرت تلك بحزن ..."مو حلو اليوم الدوام عشان ماكنتي في الصبح معايا ..."
:
:
أبتسمت لها ..."ياعمري انا صبحي بدونكم ناقص ..."
:
دخل التؤمان بخجل بريئ...انها واقعه في غرامهم للغايه ...ابتسمت وهي تفتح يديها لأحتضانها.."ياهلا بحبايب عمه تعالوا ..حي هالشوف .."
:
:
عاتبها الصغيران لغيابها عنهم اليوم ...أحست بشيء من ............................
الأمومه ..
وهل ماتقوم به أتجاههم ليس بأمومه ..
:
:
قصوا عليها أحداث يومهم بحماس ...
:
وهي تتفاعل معهم مراعيه أساليب حديثهم الركيكه والطفوليه ..
دخل ذاك راقب المنظر دون علمها ..أن دواخلها منبع للفضيله ..
:
:
راقبت دخوله بأبتسامه ...أقترب ليقبل رأسها ..
رفعت رأسها اليه ..."ليه ريحة ثوبك كذا ..."
:
:
أبتسم لها ..."حرقت اوراق وسيديات قديمه .....بادخل أتحمم اللحين"
:
:
تحدث مع اطفاله قليلا في بادره كانت ستكون غريبه منه قبيل وجودها بجانبه ...
التفتت أليها ....وبدفئه الذي لا يخص به سواها ..."كيفك اللحين ياعمري ..؟؟"
:
أبتسمت له ........"الحمد لله ألم عادي .."
:
:
كانت أفنان قد غابت للحظه ثم عادت تمد ماراي بكرت دعوه بأسم مدرستها ...
أستغربت ماريا وهي تأخذه ...أبتسمت تلك لها "دعوه لأمهات الطالبات المفوقات في حفل التخرج ...عشان بيكرمونا ..."
:
:
تلعثمت بكلماتها لفعل هذه الصغيره الذي أشعرها بقيمتها لديها ..
قد تبدو ورقه لكنها توازي الكثير من المشاعر لكلتاهما ...
سحبهتها الى حضنها ..."مبروك التخرج عقبال الدكتواره ياروحي ....وعد مني بس تبدأ الاجازه راح اسوي لك حفل تخرج كبير ونعزم كل صحباتك واهلنا ..."
:
:
:
::::
::::::::::
راقب خروجهم وتلك توعدهم بأنها ستكون موجده غدا صباحا كعادتها ..
مرر يده في شعره الرطب ..أقترب منها ليقبلها ...
أبتسمت له بين دموعها وهي تقلب البطاقه في يدها ....رفعتها .."والله بالدنيا هالورقه ياثابت ..."
:
:
عدل شعرها مبتسما ...تأملها مطولا ...أخذ نفسا عميقا رتب كلماته بداخله ...
ثم نطق بوجهة نظر أخرى لكذبته ......."ماريا ..كيف اقولها ؟؟"
:
أبتسمت له بشيء من الفضول والخوف..."قول ...خير ياقلبي؟؟"
:
:
أخذ نفسا عميقا ..."ان شاء الله خير ..ماريا انا قبل قلت لك أن أنا صديق للفى الله يرحمه ..."راقب ردة فعلها ...كانت تراقبه بشيء من هلع ...أكمل ..."في الواقع لفى صديق غربتي وشخص مقرب مني ...وانا اللي بلغتك بوفاته وكان أصعب قرار أتخذته في حياتي ..."بهت وجهها تراقبه ...أكمل بمشاعر اللوم ..."أنا مو عارف كيف اوصل لك ...أنه بعد وفاته كنت ارتب اغراضه الله يرحمه ..ولقيت صور لك وملفات فيديو .."
:
:
أتسعت حدقتيها ...."يعني ....أنت قبل كلمتني أو هددتني ....مره اتوقع او مرتين ....ناسيه ....بس انقطعت هالهرجه فجاءه ...أنت ..."
راقب الترجي بالنفي في وجهها ...
أجابها بأقتضاب ..." لاء "نعم لم يكن هو بل احمقا كنت عليه قديما ..
هزت رأسها بالنفي ...."ماعلينا ..يعني أنت ......"
تلعثمت بحديثها ...أقترب منها ...."ماري انا عشقتك ........تفهمين أش يعني عشقتك من فيديو واحد شغلته في لاب توبه الله يرحمه ..."
:
:
سكتت تراقبه ..."من سعرف ان هالاشياء عند خالي غيرك ....اصلا كيف خالي الله يرحمه يحتفظ فيها ...انا كنت غبيه لاني ارسلتها ....ثابت طالع فيني ...مين يعرف غيرك ..."
:
:
تنهد وقد تحسر لقوله ......."ماريا لاتضغطين علي في سر كبير يتعلق فيك وبخالك انا لو على موتي أقسمت على قبر لفى أنه مايطلع ..."
:
:
رفعت أحد حاجبيها بعدم أقتناع ............."ثابت انا موفاهمه أي شيء ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ...."ماري هذا سر يغلي في صدر والجزء المتعلق فيني منه قلته لك ....أما الباقي سامحيني ما اقدر اتكلم ..."
:
:
عجبت لعدم تعليقه على الشخص الذي ازعجها مسبقا أي هذا اكبر دليل على علمه بمعرفة من يكون ذاك ...
الامر مبهم وغريب ولكنه كما يتضح يثقل كاهله ...
:
:
:
سكتت لبرهه ....................."شيء غريب ...وحديث أعتبره ما حصل ..لاني مو فاهمه أي شيء ....وراح اعتبر اللي بيننا حصل بطريقة تقليديه ...."
:
:
سكتت وقد توقف عقلها عن أي تفكير ..."تعرف اني احبك وحياتي معلقه بالاولاد...........وسر خالي مات مع خالي ...والله يعينك على حمله ...ماراح اسألك بيوم عنه ....ولو فهمت شيء من ل حديثك فهمت كيف عرفت اني موجده ...او السبب الي تقدمت لخطبتي عشانه ...........عموما هو أمر مشتت .. كنت أتمنى لو ماتكلمت لكن هالشيء واضح انه مضايقك وتبي تقول لو جزء منه ...."
:
:
راقب ردة فعلها ...أنها عقلانيه للغايه تختار سير الاحداث على النبش في الماضي ...وما احيا النبش فيه يوما الا الآلم ...
:
:
همست له ...."كان في لحظات كثير بيننا كنت احس انه كان بقلبك حكي ماينقال ...ممكن تضن انك ريحت نفسك بالهكلام بس ياثابت أي كان اللي يخطر ببالك اعرف انه مايهمني ..اللي يهمني انك هنا معاي ..وكلنا خطائين ......."
:
:
هز رأسه بالنفي ..."ماري انا ابد ما استحقك ..."
:
أبتسمت له ..."بس أنا ما ابي من هالدنيا الا ثابت ...تستحقني ولا ماتستحقني ...ربي خلقنا ناقصين ثابت ....احنا بس نعيش ونغطي نقصنا باللي يحبونا لو راقبنا نقصنا ماحنكمل بيوم أبدا ..."
:
لمست صدره بكفها "نكمل بعضنا ياثابت ...ونحن الاثنين نسنحق بعض وانت قلتها لي بيوم زواجنا ...أنا وانت نسنحق بعض وابد ما في احد أفضل من الثاني بهاذي العلاقه ..ودايم بنوقف مع بعض واذ غلط الاول بيقومه الثاني ....صح ياعمري ...."
:
:
مسح وجهه بكفه ....يا انثاه العظيمه ...حاوط وجهها بكفيه وهو يقبلها بعمق ...مرددا ...."صح ياعمري ....صح...."
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::
كان مستلقيا على سرير أمه ..راقب زوجة ابيه تقف بصعوبه ..وفي الجهه الاخرى زوجته تجلس ببطء...
"الله يسد نفسكم ....أش هالبيت اللي كنه مراجعة مستشفى ولاده ...."
ضربته أمه على كتفه ...."خير وبركه الحمد لله هالبيت أبطأ بدون حس بزر يونسه..."
:
:
ألتفتت اليه زوجته ...."انت اكثر انسان يتحلطم قابلته ..."
:
أبتسم لها بدماثه .."وانتي اكثر انسانه نفسيه قابلتها.."
:
تنهدت بقل صبر..."والله مافحالي ارد عليك ..وانت وهروجك البايخه ..."
:
:
كشر لها .."أرجوكي ردي ...ارجوكي ..أرتوي انا من احاديثك و ردودك..أنهل العلم منها ..."
:
:
شتمته بلغة امها ......
كشر لها .."بالعربي لو سمحتي ...عين العرب كوباني في العراق ..."
:
:
رفعت أحد حاجبيها ..."انا من اكراد سوريا ..."
:
:
أبتسم لها غامزا ...."أحلى ناس ...وربي احلى ناس .."
:
:
قاومت ابتسامها ..."الله يعينك ..."
:
:
رن هاتفها رفعته ...كانت تلك التي لم ترد على اتصلاتها لنصف يوم ..
لم يكن صوتها على مايرام ..
وبعد السلام والسؤال عن الحال ...
راقبوا ملامحها و نبرة حديثها الحزينه ......."الحمد لله على كل حال ياوليدي والحمد لله على سلامتس وربي يعوضتس الضنا الصالح ....لا تقومين من محلتس ياوليدي ارتاحي ....أنا بجي عندتس لين تقومين بالصحه والعافيه..."
:
:
سكتت لبرهه ..."والله لا أجي ذاني حلفت يابنت زايد ....."
:
:
كانوا يراقبون حديثها بشيء من الفضول والخوف ....سألها ذاك ما أن اغلقت هاتفها .."من ....ماريا ؟؟علامها ؟؟"
:
:
أبتسمت له بحنانها الذي اعتاد ....."بخير الحمد لله مابها بلا بس أسلبت اليوم الصبح ....الله يعوضها خير .."
:
:
قاومت دموعها لأنها تعلم بأن هذا ابل احلام ماريا ..."حبيبتي الله يعوضها ياعمري ..."
:
:
هز رأسه بحسره ...."ياعمري ياوخيتي من يوم راحت وانا فاقدها ...جعلني ما افقد حسها يوم ..."
:
:
توجهت اليه أمه بالحديث..."ياوليدي بعد المغرب أبيك توديني لها ..."
:
أضافت تلك ..."حتى انا ....ياحياتي لازم اشوفها .."
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
دخل الغرفه كانت تستند على منضده التسريه وقد اطرقت رأسها ولازالت محتفظه بهاتفها بكفيها الايمن ...
:
:
كانت تبكي بحرقه ...هلع لبكاءها أقترب منها متسألا ..."مضاوي خير ..عسى خير ؟؟علامتس تبكين ؟؟"
:
:
رفعت رأسها اليه ..جلست على الكرسي وهي تعدل من انسدال قميصا وقد أتضحت ملامح الحمل عليها فهي في نهاية شهرها الخامس شهقت...."ما...ماريا ....ا ليوم أسلبت ..."لم تتمالك نفسها وقد انخرطت في بكاء موجع على شقيقتها التي انتظرت هذا الحدث طوال سنوات شبابها ...
:
:
انها ان كانت شيء في حياتها فكانت بالتأكيد شقيقتها و تؤام حزنها...
:
:
أقترب ليجلس على ركبتيه أمامها ...."طيب هي اللحين طيبه ؟؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب وهي تحاول تمالك نفسها ..
همس لها يهدءها ..."أجل ليش البكا ياعمري ...سبحان الله هو يعطي وهو ياخذ ....هذاتس الحمد لله هه حامل وش زينتس عسى ربي يتممه عليتس بصحه وعافيه وماريا طيبه ربي يحبها وبيعوضها ... "
:
:
تاملت حديثه البسيط المفعم بالأمل .."طيب بروح لها ياذيب ..."
:
:
أبتسم لها ..."أفا عليتس اللحين تقومين تجهزين أوصلتس واسلم انا عليها بعد "
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::
لم تستطيع مقاومة دموعها ...وابيها يقبل رأسها ويحتضنها أمام ذاك ...."أخذت الغاليه مننا ياثابت ...."
قبل رأسه مره أخرى ...."خيره انا ابوتس أمر الله كله خير ...الله بيعوضتس ان شاء الله بالضنا الصالح ...."
:
:
أبتسمت له ..."الله لا يحرمني منك يا ابوي دخلتك علي تكفي ..."
:
كان اختبار واحد صغير ..وجدت اجمع عائلتها حولها تساندها ..
كان يوما جميلا للغايه وقد خفف عليها شيئا من ألمها..
:
:
::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
دخلت الغرفه متأخره ..كان مستلقيا على السرير ...أبتسمت وهي تقترب منه ...
قبلت خده و أستلقت في حضنه ..
:
حاوطها بذراعه مقبلا جبينها .."أش عندها حلوتي ...؟؟"
:
:
أبتسمت له ..."كان يوم جميل ..."
:
رفع حاجبه برضا ..."أي والله شرفونا..كان المفروض من أول يزورنا ...ماقدرت أمسك ابو ذيب والعيال للعشاء لكن نعوضها ان شاء الله بظروف أحسن ..."
:
:
ألتفت اليه مبتسما وهو يقبل رقبتها ...."بحفيد بنتهم مثلا ..."
:
ضحكت وهي تحتضنه ..."أن شاء الله ...بس دوبنا قلنا ياهادي وتقولي حفيد ..."
:
:
أبتسم لها بخبثه اللذيذ ..."طيب اش المانع نقول ياهادي مره ثانيه ..."
:
أبتسمت له وهي ترتب خصلاته الرماديه ...تأملته لبرهه حتى علت وجهها الجديه ..."راجح لو انا ........لو على المدى البعيد .."تنهدت لعجزها عن تعبيرها...كانت ستكمل لولا انه فهمها فقاطعها .....
:
:
"مدين لا نتكلم على الحادث واللي صار مره ثانيه واحنا بالهوضع ..مو مكانه ..لا نأثر على بعض بهرج صار وانتهى ..."
:
:
أبتسمت له وهي تهمس ..."أمرك ..اللي تبي ..."
:
:
أبتسم لها وهو يرفع ساعته ....."تقولين لي بكرا ماعندك دوام ..."
:
أبتسمت بفضول...."لاء ...ليه حنروح مكان"
:
ضحك لبراءتها ..."لاء الخطه اننا مانروح مكان ...."
:
:
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
كانت تستلقي في مكانها وهي سارحه بتأمله ...
أبتسم لها .."اللي شاغل بالك ..."
:
:
أخذت نفسا وهي تعدل وسادتها تحت رأسها ...."اللي شاغل بالي قدامي ...."
:
:
رفع احد حاجبيه بأستغراب ...أكملت ..."أفكر ..في التغير الجذري اللي صار في حياتي من ارتبط أسمي بأسمك ..........وهالسر الغريب اللي طلعت لي فيه .....زانا ماراح ازن عليك ولا راح أفكر فيه كثير ...بس حاسه أنه مثقل على صدرك وهذا شيء انا ما ابيه ..."
:
:
نزع ساعته ...وهو يهم بالاستلقاء بجانبها ...."ماري انا عشت مرتاح وخالي البال كثير ...والضريبه انه أنسحبت من حياة اهلي واطفالي ...ماعندي مانع يكون في امر ولو صغير ينغص علي دام انه صار عندي حياه جميله وطبيعيه وزوجه زولها لا مرت يعور لي قلبي .."
:
:
أبتسمت له ..."بياع كلام ياخلق الله ...."
:
بادلها الابتسام ..."عاد بالله ما تحبين كلامي ...."
:
:
أعتدلت في استلقاءها بتعب مهمهمه..."همممم ..أحبك كلك ...وياويلك ما احمل مره ثانيه ..."
:
:
أحتضنها وقد أثرت عليه فكرة أصرارها الغريب على الحمل ..وكأنهاا تتمسك بالحياه به ..
أن حدث وفقدتها يوما ....لا ياربي عسى الا يأتي ذاك اليوم ...
يكفي ان طريقة تقبلها لما بحت لها به كانت غريبه ومتسامحه ...
:
:
حبيبتي الفاتنه سأفني روحي لها و بها ...
:
:
:
:
:
:
:
الاسرار المخبأه ....مؤلمه أن تشاركها أثنان ..وان شاركهما ثالث اصبحت مدمره ...
:
:
الاحضان الدافئه وطن .. و الوعود دماره ...بالحب فقط بعيش اللحظه يٌعمر ..
:
درين وأدري
تدرين وادري بنفترق
تدرين قلبي بيحترق
حنا اتفقنا بكل شي
الا الزمان ..
عي الزمان لا نتفق
ولا تزعلين لو نفترق
قلبك خلي
قلبي انا اللي بيحترق

يا ورده في كل الفصول
يا فرح عيّ لا يطول
قولي وقول
ان كان لي عندك حلول
قولي واقول
يا فرحة القلب الحزين
الوقت مر ومالك عذر
كانك تبين
ننسى العمر
ننسى السنين
وانذوب في حب وحنين
تدرين والسر الحكايه
الوقت مر ولكل شي لابد نهايه
حنا هربنا من النهايه
ومالك عذر
يا بسمة الثغر الخجول
ان عندك لي حلول
وان كان ودك نتفق
ولا ترانا بفترق
ولا تزعلي لو نفترق
قلبك خلي
قلبي انا اللي بيحترق
:
كان اليوم يوم اجتماعها بأهلها ..
سألتها مضاوي بأهتمام ........"ماتدرين مدين بتجي اليوم ....؟؟"
:
:
هزت كتفيها بقل علم ....."مدري زوجها طول الاسبوع كا مشغول ماتوقع تجي اليوم لو كان هو فاضي ....."
:
:
أبتسمت تلك ......"حياتي مدين تغيرت مره بعد هالراجح والله ادعي له في كل صلاه ....الله يبيض وجهه ........وكيفه ثابت؟؟"
:
:
أبتسمت وقد تعلق قلبها بذكره ........"طيب ماعنده غير قلة الحيا .......فضيحه الرجال ذا ......."
:
:
ضحكت مضاوي ......."عقابك في الدنيا ......."
:
أبتسمت ....مدافعه......"أذا انا هرج هذا افعال قدام الخلق والله ماعليه الايبوع اللي فات في جده سوى موال ....الله يستر علينا بس...."
:
:
ضحكت وهي تمسك بطنها ......." الحمد لله على نعمة خجل ذيب ...."
:
:
أبتسمت لها ......."انت وهالكرش اكب دليل على خجله ....حسبي الله عليكم ......نظراتكم لبعض تكفي ....والله اخجل ارفع عيني فيكم ...ياختي اهجدوا قدروا ......."
:
:
أبتسمت تلك ....."بلا قلة حيا ثابت وعندك مالك ومالي والذيب ....."
:
:
همهمت لها ....مقلده نبرتها "والذيب........."أكملت مغيره سير الموضوع ........."والله اواز تحزن اخس شيء يكون شهرك رمضان ......."
:
:
شاركتها تلك الحزن ........"هي من ذحين باقي عن رمضان اسبوع وتعبانه ....أتوقع ماتعدي نص رمضان ...."
:
:
أبتسمت بطيبتها ......" الله يعينها ويقومها سالمه والله متحمسه لشكل عيالها ...."
:
:
أكملت متسأله ......."مرادي وين مالها حس ........."
:
تنهدت تلك ........."خالتي مرادي تقطع القلب ...الله يعينها ...جاها خبر أمس ...الحمد لله على كل حال ......"
:
:
أتسعت حدقتيها .........."لاء ..عسى خير ..."
:
:
راقبت دخولها ........فسكتت ...أبتسمت تلك ........"ياهلا بماريا ...يابنت والله توحشينا ...الاجازه بدأت مالتس حجه تغيبين عننا ......"
:
:
أبتسمت لها وقد أنشغلت بما يكدرها ........"ياهلا فيكي ياعمري .......مرادي اش هالشكل ...ابوي ياكل منك ....."
:
:
أبتسمت تلك لذكره وهي تهم بالجلوس......."يا حي طاريه ياعمري هو ..."
:
:
قاومت ابتسامتها الخبيثه ........"أموت واعرف أبوي أش مسوي لك عشان هالعشق ...هذا وانتي ماعرفتيه الا بيوم زواجك ......"
:
:
رفعت حاجبها تطرئه...."زايد اللي ماتعشقه لاتسمي نفسها مره ...فديته فديت حنانه ..."
:
:
مثلت مساعدتها للنهوض ........"أوكي حبيبتي تقدرين تطلعين غرفتكم هناك تلقين زايدك ....أعشقي فيه زي ماتبين ...."
:
:
دفعتها ....."ياشينك .......مو فيه راح العلا ......"
:
:
راقبت ملامحها الحزينه ........"لاء بجد مرادي وجهك مو شيء خير ان شاء الله ..."
:
:
عندها أنفجرت ....."يلعن الرجال اللي مثله ياختي ....مايحش ذا قليل حيا ...."
:
أتسعت حدقتيها بمفاجأه ......."أبوي ...؟؟"
::
أنفجرت مضاوي بالضحك ...........
أبتسمت مرادي بين حزنها ...أكملت شكواها..."والله انتس خبلا ........يكرم ابو ذيب قليل الحيا ابو تركي طلق ام فهد .....أنا مدري هالرجال اش يبي......أش علة الطلاق معاه ...والله ياهي دره ام فهد يحلم يلقى مثلها بيوم .....حرام عليه اللحين من اللي بتربي عيال غيرها ...والله العظيم مقهوره ...اللحين بيجب له وحده بزر تضيم عيالي وعيالها الضعوف ...حسبي الله عليه ......حسبي الله عليه ........ياناس والله مدري وش يبي ......"
:
:
غضنت ماريا جبينها بأشمئزاز ...."ياخلق الله .....والله عيب .....أش هذا اللي مرته طيبه يطلقها ليه ........تلقينه هو كلب ...يرفس النعمه ....."
:
:
تنهدت مضاوي ......."ماعلينا منه الله يستر عليه وعلى المسلمين ويقدم اللي فيه الخير ....ماعليتس ياخالتي طول ما انتي تدعين لهم ربي بيحميهم ......لاحول ولا قوة الا بالله ....."
:
:
أكملن حديثهن محاولة التخفيف على مرادي التي كان كل تفكيرها ابناءها ....
غضنت مارايا جبينها بتألم ..........أنتبهت تلك لها .......
وبأهتمامها كالعاده ........."ماريا ترى من اليوم أطالع فيكي في شئ يألمتس ...."
:
:
تنهدت ......"صدري يامضاوي ..أحسه جرح ....والله حتى لبسي الضيق ما اقدر البسه ....حتى ثابت جننته حتى صار ينام بعيد عني حركته على السرير بس تصرعني...وامس صقعني نواف عليه بالغلط والله مانمت من الالم ....أصلا طالعي وارم ..."
:
:
أتسعت حدقتيها ..."يمكن حامل ......"
:
تنهدت ..."ماطلع شيء في التحليل ...."
:
:
هزت مرادي رأسها بالنفي ...."ترى أحيانا مايطلع الا بتحليل الدم ...روحي شوفي ....."
:
:
أنتابها الحزن ....."حتى سويت فحص دوري في البيت عن سرطان الثدي ...ماحسيت بشيء ....الله يستر ........أروح بكره ان شاء الله و أشوف ......."
:
:
أبتسمت لها مضاوي تطمئنها ...."لا تفاولين على عمرتس ياروحي أكشفي....أن شاء الله خيره ..."
:
:
:
هزت رأسها بالايجاب ...."أن شاء الله ....."
:
:
::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
راقبها تجفف شعرها كان لازال شبه مستلقي على السرير ....
:
أبتسمت لأنعكاسه وهو يراقبها ..."أش هالنظرات ....."
:
:
أبتسم لها ..."ليه مارحتي اليوم لأهلك ..."
:
زمت شفتيها ...."عشان واحشني ....وما احسب اشوفك قدامي وامس كنت عندهم ...وطيبين الحمد لله ..."
:
تركت مابيدها ..أخذت نفسا عميقا وهي تشد من التفاف المنشفه حول جسدها ...لم تجيد تخبئه شعورها وهي تتجه اليه أزاحت الغطاء وجلست بجانبه ....تناولت يده بين اناملها قبلت كتفه العاري ..
:
:
"راجح الله يسعدك ....طول هالاسبوع وانا ملازمه سجادتي ادعي لك ...والله تعبت من شغلك اللي كل سلاح ومداهمات ...شوفة سلاحك اليوميه تسد لي نفسي ...وكل يومين جايني بدمك لو ماهو لك لرجالك ....والله العظيم ماشاء الله مو ناقصك شيء ...اراضي وعندك مزارع وعندك ...والله مو قاصرك شيء ياعمري الله يخليك قدم أستقالتك علشاني ....لو اليوم انا بس بكره انا وطفل بأسمك ننتظر دخلتك سالم ......يسعدكي اعمري علشاان خاطري اترك هالشغلانه مو من حلاة الراتب دخلك من اراضيك وعمايرك في الشهر مايجي راتبك اقل من اقل مبلغ منه ...."
:
:
تنهد وهو يتأملها ....."مدين انا مو أخذ الشغله راتب ....وانتي عارفه واذا على الخطر والله عارف واحاول قد ما اقدر ما اوقع انا ورجالي فيه ......وصراحه من بعد وفة تركي وانا افكر جديا في ترك العمل ماعاد لي طاقه ..."
:
:
راقبها مبتسمه ....ولازال هناك حديثا في عينها فأصرارها على البقاء معه اليوم غريب وكل ماتكبدته من عناء للتو بأنها جهزت ليلة مميزه له ورائها سر ....ولايبدو بأنه طلب تقاعده....
:
:
ضربه على يده ......"والله العظيم ماتفهمها وهي طايره وتقولي رئيس رقباء وخطر ومدري وشو ........"
:
:
غضن جبينه .....متسألا ....."والله مو فاهمك يامدين ...."
:
:
وقفت لم ترد عليه .....أتجهت الى خزانتها تفتحها ......مثلت البرود وهي تختار ماسترتديه ...."فكر ...."
:
:
مسح وجهه بكفيه ....وهو يستعيد كلمات حديثها .....أرتدت فستان بسيط و يشف انحناءات جسدها ...
:
:
كان لازال غارقا بتفكيره ...
راقبته مبتسمه وهي تقف امام المرآه العملاقه ...
أسترعت انتباهه ..."راجح .."
:
:
شدت خصرها وهي تحاوطه .."جسمي كذا حلو ..."
:
أبتسم لها بين انشغاله....."يهوس ...."
:
:
رفعت حاجبيها لازال لم يفهمها ..."طيب عادي اتخن ..."
:
:
غمز لها مبتسما ..."تكه ..."
:
:
زمت شفتيها بحنق ....."انا حامل ...حـــــــــامل...ماتفهم .."
:
:
راقب ماقالته بأستغراب ....فهو من قد غرق بأهتمامها ومراعاته له متأخرا كيف وهي احيانا تبكي عند خروجه للعمل عند علمها بأن اليوم ستكون هنالك مداهمه أو أشتباك ما...
:
:
كيف وهي صغيرته التي يحميها بروحه ...التي قلبت حياته الرتيبه رأسا على عقب بدخولها ....
:
:
همس غير مصدقا ...."يعني كيف؟؟"
:
:
أقتربت منه وهي تشدد على قبضتيها .."أعضك ...لا أعضك ..."
:
:
قالتها وهي تعض رقبته بخفه ....
ضحك يبعدها ....وهي ويدفنها في حضنه غير مصدقا ...فهو قول غريب عليه لم يتوقعه يوما ..."لاء بجدك مدين انتي حامل ...طيب بدري ....متأكده ...؟؟"
:
:
غضنت حاجبيها ...."راجح انت ماتبيني أحمل ....."
:
:
أغمض عينيه ....لعن نفسه على ردة فعله الا انه لم يستوعب بعد ......تنهد ....."مدين انا عمري 43 .......عمري ماتوقعت أنه بيوم بتنقالي هالكلمه........."
:
:
كان قد فات الاوان على ان يخبىء دموعه وهوي يمسح وجهه فقد لمحتها تلتمح في محجره .....
:
قبلها وهو يهمس ...."الحمد لله ...الحمد لله ياعمري ...."
:
:
أعتدلت في جلستها وهي تحاوط وجهه بيديها ........."راجح ياعمي أشبك ...ليه أحسك مو فرحان ......"
:
:
سرح بها بعينين حزينه ..."أنا بيوقف قلبي من الفرح .....بس.."تلعثم وتعثرت كلماته ..........."مو مستوعب ,,,ومن مين من روحي مدين ....مدين انا ...يعيني مافكرت بيوم أصير أب ....."
:
:
أبتسمت له وهي تقبل جفنيه ....."راجح ياعمري انت الابوه فيك فطره ....كيف وهالضنا من صلبك ..."
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تبعد الغطاء نهائيا ..جلست في حجره وهي تحاوط كتفيه ...أبتسمت وهي تقبل رقبته .."أنت راح تكون أجمل واحلا أب في هالدنيا اللي انت ابو و كل دنيا امه كيف بتكون له ........ياحبي أنت ...يكل روحي ..."
:
:
أغمض عينيه مرتجفا لاقترابها الذي يعشق ..حاوط خصرها بيديه ...أطرق برأسه على صدرها ..........رفع رأسها لها عدل خصلاتها الرطبه ...تأملها ...."أنتي التغيير الجذري في حياتي ياروح هالراجح وعشق سنينه ...."
:
:
مثلت الغرور .."اصلا انا حلاوة حياة الكل .."
:
:
أبتسم لها ... و لازال يكمل بوحه ..."حملك هديه من عند ربي ...و..."
:
:
أسكتته بقبله ...توقفت عما تفعله مبتسمه ...
أخذ نفسا عميقا وهو يغمض عينيه ..."انتي تعرفين ان هالحركه تضيع علومي ...."
:
:
أبتسمت أعتزاز بأنوثتها ...وكعادتها كانت تجذبه بحركه واحده فقط وتترك الباقي له ...كم تعشق هذا الكهل الوقور ...لقد قامت ليلها شكرا لخالها بأنه وهبها مايتخلق في أحشاءها من صلبه ...
الحمد لله ياربي على الشرور القديمه التي حملت في طياتها خيرا ..
:
:
:
:::::::::::
::::::::::
تأملت ...."أه ثابت مايضحك ...والله عورتني ........"
أعتدل جالسا ..."ماري حالتك هاذي ماينسكت عليها ....لازم تراجعين طبيبتك ...."
:
:
تنهدت وهي تعدل لباسها .."خايفه يكون شيء مو تمام ياثابت ..."
:
:
قبل باطن كفها ..."ممكن يكون حمل ...."
:
:
غضنت جبينها ..."ان شاء الله ...برغم انه آلم الصدر للحامل مو بالهشكل ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ...."يعني عارف انه حلو يتدلع علينا صراحه انا طفشت .."
:
:
شدت شعره ..."انت ماتفكر الا في قلة الحيا ..."
:
تألم لفعلها ..."أي ...خلاص بكرا اوديك المستشفى نشوف لنا حل ..."
:
:
رفعت حاجبها وهي تصحح له ..."لي ...لي....انا اللي صدري يآلمني ..."
:
:
أبتسم بخبث ..."آلمه آلمي ..."
:
:
أبتسمت له ........."لا بجد انت ماتطفش ...؟؟"
:
:
أقترب منها ...."واطفش ليه ...اللي انتي قدامه حرام ..حرام مايفكر بالهطريقه ...."
:
:
ضربته على يده ..."أبعد عن صدري ما امزح ..أبعد ..."قالتها وهي تدفعه ..
تحرك على السرير بعنف نكالة لها ..
تآلمت ..فالحركه الخفيفه كفيله بأن تسهرها ليلها الما .."حرام عليك ..."
:
:
راقبها بأهتمام ..."لا بجد ماري هذا شيء غريب بكرا اول شيء نسويه نروح لدكتورتك ......"
:
:
نهرته ..."أنت ماتدخل سامع تقعد تجادلها زي المره اللي فاتت درينا معك زماله في الطب الصيدلي بغت تقتلك من القهر ......."
:
:
تنهد .."طيب قهرتني الدواء اللي وصفته غلط ...."
:
:
نهرته ..."مالك ومالها ان شاء الله تصرف لي فازلين ....."
:
:
أبتدأ في حديث جديد ...."انتي تعرفين الفازلين من ايش مركب ....."
:
:
تأففت ....توقفه ...."من زفت ...أنا هنا زوجتك تقل حياك علي.. نتضارب ...نهرج ...تركيب الادويه تشرحه لطلابك هناك في جامعة طيبه ...."
:
:
تنهد ........"آه انا لاسمعت انه في كلاسي بنت اسمها ماريا يفز قلبي ...."
:
:
شدت مقدمة شعره ...هددته ....."والله ...ثم والله يا ثويبت ...تاخذ كلاس بنات في الصيفي ولا في الترم الجاي ولا في أي ترم جاي ....لا احظر معاك كل محاظراتك...ولا اقولك ....بحبسك في البيت وشهاداتك برحقها قدامك بقلب تاجر مواشي من جد ...."
:
:
أبعد يدها ...."هاذي رسالة علم ...."
:
نهرته ..."علمك بله واشرب مويته ماحد قلك تتزوجني ....انا قلت لاء لاء ...."
:
:
مثل الصدمه ...."أفا ياماري تشكين فيني ارفع عيني واتفرج ..."
:
:
مثلت الاحتقار ..."أيه ...انا لو تقعد تبحلق في بنات حوا كلهم ماتلقى مثلي ... بس سميها حب تملك ....وانا كل شيء على كيفي ..."
:
:
أبتسم لها ...."أنا أشهد انه كل شيء على كيفك حسبي الله على من بلاني فيكي ......"
:
:
غضنت جبينها ........"دايم تقولي هالكلمه اش تقصد فيها ياثابت ؟؟"
:
:
أبتسم لها ......"مره ضحكت وسخرت من حب صاحبي لبدويه ....ودعى علي ان ربي يبليني مثل مابلاه....وانا اشهد ربي باليني بحب فتنة البدو كلهم ......"
:
:
أبتسمت له .........تنهدت بعشقها له ......"الله يعينك على مابلاك...ويعيني......"
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
كان يجلس على السرير وقد خارت قواه من الجدال ......
:
:
"والله ما ادخل ........."
:
:
أتسعت حدقتيها تهدده ......"وانا قلت والله غير تدخل ...لاء حبيبي ما اولد لحالي انا ....تكون معايا اولادي لحالي ذولا ....لاء اولادك انت السبب ...وبتجلس معايا الين يطلعوني من كشك الولاده ...سامع ..."
:
:
رفع يديه داعيا ........بقل حيله ..."يااارب عمليه ..."
:
:
قاطعته ......"يارب ايه ...."
:
:
تنهد ...."يارب عمليه ..."
:
:
رفعت حاجبها ...."من قلك ابي عمليه ....؟؟"
:
:
أطرق رأسه بين يديه ...."والله محد عرف لك ......تحملين مره ثانيه اوريكي و اذلك واذكرك بكل مواويلك يا الحانوه ...."
:
:
كشرت له ........"مدري انا حملت من الهوى ...."
:
اغمض عينيه يأنب نفسه ......"لاء من غبي اسمه شاهر ..."
:
:
أتسعت حدقتيها ...دافعت عنه ...."لاء ياعمري كيف تقول كذا عن نفسك سلامتك ياروحي ...انا بس والله تعبانه وافكر كثير وافضفض عليك ...يعني انا من ليا غيرك ياشاهر ..."
:
:
أحتضنها .........معاتبا ايها .."ياروحي انتي زوديتها وتعرفين انا ما استحمل عنادك ..."
:
:
لمعت حدقتيها ......."أنا عنيده ياشاهر ...."
:
:
كان يضن بأن الجدال انتهى ........تنهد ...."والله متورط ....يامسلمين الله متورط ...انا العنادي انا العنادي انتي سلامتك من كل نقص ..."
:
:
رفعت احد حاجبيها ......."أش قصدك ....؟؟"
:
:
أستلقى وهو يغطي رأسه ...."قصدي ياصبر الارض ......"
:
:
رفعت الغطاء عنه ......."قوم للأن ماخلصت هرجي ..."
:
:
حاوط كتفيها محاولا خداعها لتتوقف ...."ألحان حبيبة قلبي روحي انتي ...نامي ..ارتاحي ..أستغلي وقتك بالنوم ..بكرا بيجونك تؤام بتودعين الراحه والنوم بعدهم ....نامي ياعين أبوي ...."قالها وهو ييرتب الوسادات خلفها بطريقتها التي باتت تنام بها مؤخرا ...
:
:
راقبته ...و قد تقوست شفتيها ....."مااا راح ارجع زي اول ...صرت حوت وين خصري اول ....طلعت لي تشققات في فخذي ...وبعدين اذا ولدت وين اودي كرشي ويع..... ماراح ارجع زي زمان ....ما ابغا اولد طبيعي ياشاهر ...لأاء ما ابغا اولد طبيعي ........كمان ما ابغا اولد عمليه اثارها تجلس الين اموت ...انا مو عارفه نفسي ....."
:
:
أبتسم لها ...."أنت اش عليكي المفروض انا اللي اشيل هم هالاشياء انتي مو حبيبة شاهر ...خلاص اش عليكي بنظرة غيره وانا اشوفك اجمل بنات حواء ...وبعدين ليش صرتي كذا متشائمه ...اول حملك كنتي مبسوطه ....انتي لاتشيلين هم وبتولدين ان شاء الله وانتي طيبه ...."
:
:
غضنت جبينها ...وقد غرقت في مخاوفها مؤخرا ......"شاهر طيب انا خايفه ...انت شايف ساقي كيف وارمه ...واولادك مو راضين ياخذون وضعية الطبيعي ...أخاف يصير لهم شيء ...انا ماراح اصبر الين ينتهي التاسع باراجع قبل ...."
:
:
أبتسم لها ..."بسم الله عليكي وعليهم ...بكره لو تبين وديتك ...."
:
:
عاد تنمرها لها ..."لاء ومو بكره بعد اسبوع ...طيب..."
:
:
أحتضنها ..."حاظر تحت امرك انتي اللحين نامي..."
:
:
لكم تشكر له احتماله مزاجها المتقلب ومخاوفها وعنادها وتفريغها غضبها فيه ......
كلما اشتد غضبها وخوفها كان صدره يرحب بها ليهدءها ويطمئنها ..
الامومه قبل بدءها صعبها ...كان الله في عونها بقية سنوات العمر المقبله ..
:
:
:
:
:
:
::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
انتظرت دورها للدخول ..لم يكن معها فقد طرأ طاريء عليه ...ولم يستطيع النزول معها ...
تشعر بخوف غريب يذيب قلبها ...لربما هو دوار من اثار سحب الدم لتحليل ...ليس بالشيء الجلل ان شاء الله ...
:
:
هوى قلبها عندما حان دورها دخلت ..
كانت الطبيبه تتأمل الاوراق بشيء من حسره ...
رفعت رأسها لها ...جلست تلك على مضض ...
:
:
أخذت نفسا عميقا ........
:
:
كانت تتأمل قولها بأرتجاف تكملت تلك ....."تشعري بدوخه وترجيع مؤخرا ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب وقد اعتراها الخوف ......
:
:
أطرقت رأسها وبقل حيله وقد لزم عملها نبذ الشعور ......."حبيبتي و الآلم والدوخه والاستفراغ ...تبدو اعراض حمل لكنها عائده لأرتفاع هرمون الحليب اللي مسببه ورم في الرأس ...."
:
:
:
أ هي الدنيا أسودت ...؟؟أ نفذ الهواء من على وجه الارض..؟؟..أم أنطبقت حوائط الغرفه على بعضها ...
ماانكر العطر .. وحبيبتي
ومااجحد النور .. وحبيبتي
ومااخفي اشعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس انا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
الغت مواعيد النهار .. شمس بدت مثل النهار
ريح المطر لون الخضار ..
حبيبتي أحلى البياض
وأحلى السمار
بالحيل مجبور .. ماأخفي شعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس أنا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
خليني فـ عيونك هوى .. همس الحنين
لا تغمض اعيونك علي .. ولا تكذبين
تشرقني الدمعه فـ عيوني
تحرقني اللوعه فـ ظنوني
ياحبي انا والله ماأخونك
وماانكر العطر وحبيبتي

:
:
لم تستطع رجليها حملها وهي تستند على الباب ..
أحست بالمكان يرتج بها ..
تمالكت نفسها بعد برهه..جلست على احد اطراف اول كرسي قابلها ..
:
:
أسندت رأسها على كفها اليسار وهي سارحه في الارض ..
كانت تردد ......"طيب و ثابت .."
:
:
رفعت رأسها متأمله الحاضرين حولها ..رفعت الهاتف لتطلبه كانت هناك رساله منه ..بأنه لايستطيع العوده ليقلها الى المنزل ..
:
:
تنهدت وقد انحدت دموعها بدون شعورها ...طلبت رقم السائق ..
ما لبثت حتى وصل ..
وقد أستدلت طريقها بصعوبه وهي تمنع شهقاتها ودموعها ..
ما ان ركبت السياره حتى انفجرت ببكاءها ..كرهت كل شيء يربطها بالحياه طلبت السائق ...."وديني الحرم ...."
:
:
شهقت وهي تتأمل جموع المصلين يتجهون لأداء صلاة المغرب ..أمرته .."خلاص وقف هنا .....اذا دقيت عليك تعال على طول "
:
:
رد عليها بأقتضاب ..."أنا كمان ينزل صلي .."
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تفتح الباب ..ما أن فتحته حتى أختطلت الاصوات ونسائم طيبه المميزه التي تنبثق من مسجد رسوله الأكرم ..
:
:
نزلت منضمه الى الجموع المتجهه الى الكيان الابيض المنير ...
خلعت حذائها ..ما ان اقتربت من ساحته ..
:
:
توضت في اقرب ميضاه ..
لم يكن مزدحما ...وقد بقي عن رمضان خمسة أيام ..
أتجهت يمنا بعد دخولها من البوابه الضخمه ..أول مافعلته أنها سجدا شكرا لربها ..
أطالت سجودها وهي تكتم نحيبها ..
:
:
فأمره كل خير أرحم الرحمين ..لا يريد بعبده شرا أبداً..
جلست وقد تغيرت ملامح وجهها ..مسحت بأطراف اناملها عينيها التي غرقت بدموعها ..فتلوثت اطرافها بكحلها ..
:
:
شهقت وهي تمنع شفتيها من الارتجاف مراقبه طفل يرتمي في حضن أمه باكيا ..
كان لربما لم يكمل سنته الاولى ..
أبتسمت بين دموعها اليه ..سكت يراقبها ..فرك عينيه متثائبا ..
أزاحت عينيها وهي تعض شفتيها مانعه بكاءها ..
:
:
كانت هناك أخرى تراقبها على جانبها الايسر ..من جنسيه أسيويه ..
أبتسمت لها وهي تربت على كتفها ..
"ليه يبكي ...؟؟"
:
:
بادلتها الابتسام بين دموعها ....وبشكوى فقير ..."انا يبا بيبي ..أثنين بيبي موت ..لكن مافي بيبي في كانسر بس ..."
:
:
حاولت ان تبسط لهجتها لتفهمها تلك ...
:
:
حزنت لحالها ...ثم ابتسمت ..."أنا مافي بيبي تن يير ..روه مكه ..يمسك كأبه ..ياربي بيبي ..يبا بيبي دهين ...انا هامل في مكه ...دهين في بنت في ولد ..الحمد لله ..."
:
:
أبتسمت لها ماريا لأملها وقدرها الجميل ..."الحمد لله ..."
:
:
وقفت بنداء الامام الحذيفي لتسوية الصفوف والاعتدال ..
:
انخرطت في دعاءها بعد صلاتها ...أن يقويها رب العباد على ما لاتطيق عليه صبرا ..
:
:
ألتفتت كانت تلك التي قد زرعت الامل فيها اختفت بين جموع الراحلين ..
..
خرجت عكس ما دخلت كان هناك املا يحيى في دواخلها ..لازالت السياره تقف في نفس المكان ..
وبداخلها السائق ..
:
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::
:
:
هددتها .........."والله العظيم لا اضربك ياأواز ......."
:
أكملت وهي تجر الملابس من يدها ...."ياناس شكايه الله يعين شاهر...."
:
تقوست شفتيها ........"ليه محد مراعيني والله انا خايفه بموت .."
:
رفعت حاجبها ...وهي ترتب الملابس الصغيره في يدها ......."عشانها اول مره ..لاتخافين ولاتتضايقين .....ألم زيه زي أي ألم وبيختفي وبينتهي بعد مرور اول أسبوع والحمد لله اصلا شوفتك اطفالك طيبين تنسيك الآلم كله ..."
:
:
أكملت بما يقلقها ....."طيب اخاف يصير لهم حاجه في بطني وانا لسى ماحسيت بآلم ولاده ..."
:
:
هدئتها عمتها ..."ياوليدي ربي يحرسهم ...أول ماكان عندنا عمليات ولا هرج فاضي ..."
:
:
كانت تراقبهم بخوف ..."والله خليتوني اخاف ..."
:
التفت الجميع اليها .....أتسعت حدقتي مضاوي متسأله..."مدين ...... حامل؟؟"
::
::
هزت رأسها بالايجاب خجله ..
غرقت الغرفه في صراخهن ...حتى نهرهن ذيب المار من جانب الغرفه ...
:
:
وضعت يديها على شفتيها ..وعينيها تنطق بفرحتها ...أمرتها لصعوبة حركتها ...وهي تفتح ذراعيها ..."تعالي ياروح عمتكي ...."
:
:
أرتمت تلك في حضنها ...بينما اعقبت مرادي ....."وينها عنكم ماريا ....ماتوفرها ..."
:
أمرت أواز ماريا الصغرىي بين الفاظ تعبر فيها عن فرحها ..."ماريا قومي شيلي الملابس ...ما ابغا عمه مارايا اذا جات تشوفها ....حياتي احنا مانحس فيها حولها كلنا حوامل وذحين مدين معانا ...هي صح تضحك عانا وتعلق بس أكيد انه يحز في خاطرها ....."
:
:
:
حزنت مضاوي ...."حبيبتي ماريا ..ياربي ارزقها عاجلا غير أجلا ...هي يوم كانت مو متزوجه متشفقه على الضنا أجل كيف ذحينا وكمان بعد التسقيط خلاص نفسيتها صفر ..."
:
:
سألتهم تلك وهي تقف بصعوبه ...."ماكلمتكم اليوم ؟؟قالت بتروح تكشف عشان آلم صدرها ...مدري اش صار عليها ؟؟"
:
:
هزت مضاوي رأسها بالنفي ...."لأ مادقت ....على وين ياخالتي ؟؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."بأطلع ارتب الغرفه واسوي قهوه ....زايد اليوم راجع ...بس طول في العلا مو عادته ..."
:
:
أبتسمت لها أم ذيب ..."لا تتعبين نفستس ..عاذرتس زايد ...كيفهم عيالتس .......؟؟"
:
:
هزت راسها بالنفي بحسره .."والله ما ادري محد يرد علي ..وامس دقيت على ام فهد تقول عيالها معاها وهم عند ابوهم ....قلبي بيوقف من خوفي عليهم ...جوال تركي يعطيني مقفل ولا اعرف رقم ابوهم اخلي زايد يدق عليه واكلمهم ......."
:
:
كن يتأملن حزنها بعجز ...تنهدت ..."يالله الحمد لله على كل حال ......"
:
قالتها وهي تخرج من المكان ..
:
:::::::
:::::::::::::::::::
لم تكن غرفتها تحتاج الى الكثير من الترتيب ..في حالتها باتت تكره الملابس وتشعر بحر طوال الوقت ..لبست فستانا قطنيا واسع مريح ..
:
:
جلست أمام المرآه تحدد عينيها الواهنه الساهره باكحل أخر ما توده هو أن يشعر زايد بحزنها او ضعفها ..
:
لم تنتبه لوجوده يراقب حركتها الهادئه بعشق ..
ألتفتت اليه مبتسمه ..أقترب منها مانعها من الوقوف ..
مال عليها أحتضنته وهي تقبل رقبته ...."ياروحي ...ياروحي..وحشتني ياعمري ...."
:
:
قبل جبينها ..مبتسما ..."كيف حالتس ؟؟"
:
:
لمست خده بكفها ..."طيبه بشوفتك ياعمري ..."
:
:
مال ليقبلها ...أخذت نفسا عميقا منه ..كم تعشقه ..
أعتدل واقفا ...وبجديته المعتاده ..."جاينا ضيوف يا مرادي ..."
:
:
أستندت عليه لتقف ..."حياهم الله ...جهزت لك حمامك تكه ولا المجلس زاهب ..."
:
:
أبتسم لها يراقب ملامحها ..."بس تراهم على الباب .."
:
بادلته الابتسام ..." ابد ...لاتشيل هم قلهم يتفضلون بس ..."
:
:
راقبها تتجه الى الباب ..فتحته ...فسهت بملامح وجهها ..أول مافعلته كان ان التفت اليه تبحث عن وجوده ورضاه حولها ...
ثم جرت أبنيها الذين اطالا الوقوف الى حضنها ....أمطرتهم بقبلاتها ...بين بكاءها فلقد كادت ان تمر سنه بدون رؤيتها لهم ..
:
:
كان تركي يفوقها في الطول وقد غيرت سنه كثيرا فيه ..
فهو على مشارف السابعه عشر الان..
متحولا الى شاب فتي يشابه في وسامته عائلة أمه ..بينما موضي لا زالت جميله تشابه امها الى حد كبير ..
:
:
عدل من عقاله بعدما تركته أمه ..وهو يقبل يديها ..."أشتقت لتس يمه ...أشتقت لتس والله ما ابعد عنتس بعدها أبد ...."
:
:
مسحت دموعها ..وهي تقبل يديه ...."ياروحي ...ياروحي انتي متغير على امك حيل ...جعلني أفرح بضناك ..."
:
:
كانت لازالت ابنتها تدفن نفسها في حضن امها الذي افتقدته طويلا ...
ألتفتت الى وجوده..كان يقف خلفها ..لم يتركها للحظه وقد اوجعه بكاءها ..
أبتسمت له بأمتنان ..وهي تمسح على باطن كتفه "ياعمري ما نحرم منك ..."
:
:
رفعت رأس أبنتها ..."ليه ياموضي ..ليه كذا ...."
:
:
كانت قد سمتها تيمنا بأختها أم محمد ....
أبتسم ذاك يراقب سمية عشيقته السريه القديمه ...
كانت تلك تبكي ..."وحشتيني ياماما ...."
:
:
قبلتها ..وبولهها الذي أستحملته مطولا ..."ياعمري يعني انتوا اللي ماوحشتوني ..كيفكم ..؟؟طيبين ...؟؟كيف دراستكم؟؟أخوانكم كيف حالهم ...؟؟"
:
:
أمر ذاك ابنها بأسلوب يعامل به الرجال ....وهو يشير على الصاله الملحقه بالغرفه ...."تفضل ياتركي ....أرتاحوا ...خلي امكم ترتاح ..."
:
:
جلسوا حولها ...راقبت ابنها مبتسمه فخوره ...كان ذاك وقفا يهم بتركهم وحدهم ...مسكت يده تمنع ذهابه ....."أجلس معاي ...."
:
:
أمتثل لأمرها مبتسما بدفء....أشرت له على ابنها ....الذي لم تصدق هيبته وضخامته الى الان وقد يعطي الناظر بأنه في منتصف العشرينيات ...
"تصدق هذا ولدي يازايد؟؟ ...ولدي رجال ...."
:
:
أبتسم ذاك يعزز ثقته ...."رجال والنعم فيه ..."
:
خجل ذاك الرجل الصغير ..."الله يخليك ماعليك زود .."
:
:
أبتسمت أبنتها لها ..."ماما انتي حامل ....؟؟"
:
:
ضحكت ...."توك تنتبيهن ياروحي ..خلاص باقي شهر واحد و أولد ..."
:
كشرت ..."ليه ماقلتي لي ...؟؟"
:
ذبلت أبتسامتها ...نظرت الى زايد ..تنهدت .."زعلتي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أيوه زعلت ليه ماقلتي لي بيصير عندي اخت ...كان فكرت في اسم .."
:
:
أبتسمت لها فقد كانت تخشى ردة فعل مغايره ..كغيره او انزعاج مثلا ..
"طيب ممكن مو بنت ...لسى ماندري بنت ولا ولد ..."
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..."ألا بنت ...شوفي ياماما انتي صرتي مره حلوه اكيد بنت ..."
:
:
نهرها اخيها ...."بنت .."
:
:
أبتسمت له ..."اتركها ياتركي ...ياعمي ربي مايحرمني منكم ..."
:
:
وقف ذاك ....وجه حديثه الى الرجل الكائن امامه ..."خذ راحتك يا تركي وبكره ان شاء الله بنتفق على اللي تبي ..انا أستأذنكم اللحين ..."
:
:
راقبته بحب ..."طيب احط لك عشاء ...؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي لها ...."أبد خلتس مع عيالتس ..ارتاحي ..."
:
:
:::::::
::::::::::::::::
راقبت خروجه ..عندها تدافع ابنيها للكلام ..."يمه رجلتس ما شاء الله عليه مافي منه اللحين .."
:
اضافت تلك .."صح ماما زوجك مره طيب وقال لابوي خلاص انا باخذ الاولاد عند امهم ...وطول هذا الوقت كان عندنا في العلا .."
:
:
رفعت رأسها مستفهمه الى ابنها ...الذي خجل بحديثه من أبيه ...تنهد ..."أبوي بيتركنا معاك خلاص ...يقول انه مشغول ولاعاد يقدر يربينا لوحده ..."
:
:
لربما كان هذا ماتنتظره منذ مده لكنها حقا لاتود ان ينسحب ابيهم من حياتهم ..
اضافت تلك ..."اصلا عادي زمان كنا بس مع خالتي ومانشوفه يومين ولا ثلاثه ايام ..."
:
:
نهتها بحب ..."لا حبيبتي هذا ابوكم ...وان شاء الله بتشوفونه ويشوفكم ...الحمد لله انه ربي ردكم ليا والله بتنبسطون عندي ...عمكم زايد مافي اطيب ولا ارجل منه .."
:
:
أطرق ذاك رأسه ..."يمه صعبه ..البيت كله عيله وحده ..حنا وش مكاننا .."
:
:
شعرت بصعوبة الوضع من قوله .."الله كريم انا امك بنلقى لنا حل ..اهم شيء تكونون معاي ..."
::::
::::::
:::::::::::::::::::::
كانت تجادلها ......"أمي الله يخليكي أبغا ثانيو خاص مع صحباتي ...."
:
:
نهرتها ...."يابنت بدري على هالهرج توها السنه منتهيه بدايه الترم الاول تعالي وكلمي عمك ذيب انا مالي شغل ...سامعه ..هيا ابعدي عني ..."
:
:
كشرت تلك .."يا امي عشان ارد لصحباتي ونتفق أمي الله يخليكي ..."
:
رفعت رأسها لها ..."الله أكبر ..صدقياتس ذيلا مالهن اهل ...اتحدى وحده منهن امها توافق هيا فارقي ..وشوفي اخوانتس ناموا ولا بعدهم .."
:
:
تأففت .."طيب سويلي حفل تخرج ...ليه عمه ماريا سوت لأفنان وانا لاء ..."
:
:
رفعت حاجبها ......."مارايا عقلتس صغران اليوم ..."
:
جلست ابنتها بجانبها بتعتب ......."وقتها قرب ...."
:
:
ضحكت أمها ...."سبحان الله نفس عمتس ماريا لا قربت هاذيك تقلب انسان ثاني ....قومي وسمي بالرحمن وبكلم عمتس وهو اللي بيختار المدرسه تعرفينه مو أي شيء يقنعه ...."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
لازالت ترتدي عباءتها ..وقد سرحت وهي جالسه على طرف السرير ..
دخل ذاك ...
أستغرب لحالها ...."توك جايه ....ليه ماتردين علي ......"
:
:
رفعت رأسها له ..."لاء من المغرب وانا هنا ......"
تأمل ملامحها الباكيه بهلع ...
اقترب منها ........"ماري حبيبتي اش هالشكل من المغرب جايه ولسى بعباتك ....خير ياعمري ......."
:
:
أنفجرت بالبكاء .........حاول تهدئتها عبثا ومن بين شهقاتها تحدثت بصعوبه ...."ورم ........"
:
:
غضن جبينه بهلع ..أكملت ..بضعف وحزن "في الراس ....."
:
:
بحكم دراسته ربط الامور ببعضها هناك نوع من الاورام الحميده يصيب الرأس قريب من عصب العين ويؤثر سلبا مسببا ارتفاع هرمون الحليب الذي يسبب بدوره اعراض تشبه اعراض الحمل ..
:
:
وضع رأسه بين يديه وهو يجلس عند رجليها أخذ نفسا عميقا ..."ماري عمري هذا ورم حميد والطب تطور ونقدر نستأصله بكره لو تبين باخذك مستشفاي القديم في ستوكهولم وبتطيبين وترجيعن احسن من اول وتحملين ...لاتخافين ياعمري ..."
:
:
قد يؤثر هذا على نظرها تأثير سلبي ...لكنها ستكون بخير وموجوده وسيكونون على أهبة الاستعداد لأي عوده للسرطان بعدها ..
:
:
ألا انه فكر للحظه ..
نطق بتشكيك ..."أنتي سويتي التحليل اليوم صح .........."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ...فأكمل غاضبا .."دكتورتك هي اللي قالت كذا ......"

:
:
"هدد والله لا ارفع عليها شكوى ....هاذي اخذه المهنه دلع ...على كيفها ورم في الراس من تحليل حمل ....ماريا ماعليك منها هاذي كذابه ....قومي ياروحي قومي معاي ..."
:
:
أبتسمت له ....وبأستسلام ...."ياعمري الحمد لله على كل حال.."
:
:
حاول ان يثنيها ...."ونعم بالله لكن هالمرض دقيق يا ماريا ومو من أي تحليل تطلع نتيجته ...حتى ارتفاع هرمون الحليب يبي له ايام على شان تطلع النتيجه ,,,قومي معاي ...قومي اللحين بوديك مركز تحليل مضمون وبنشوف ...هيا قومي ..."
:
:
:
مسكت يده ...وبتعب .."بكره يا ثابت بكره ياروحي اللحين تعبانه ابي انام ...طول هالوقت كنت انتظرك ..ابي انام وارتاح ...وبكره ان شاء الله اموت ..بس ابي ارتاح اللحين ..."
:
:
نهاها ..."لا ياقلب ثابت لاتقولين كذا ..."ساعدها في الوقوف ..."علشاني ...هيا معاي ..مو اخذ مننا لحظه .."
:
:
حاربت بكاءها ...ترجته منهكه ...."الله يرحم والديك خلها بكرا .. "
:
:
أمتثل لأمرها ,,وقضى ليلته محتضنها ..كانت تبكي وهي نائمه ..
بدافع علمه الدقيق لم يصدق ماقالته الطبيبه ..لكن ماذا لو كانت صادقه ..
ماذا لو انني سأفقد ماريا خاصتي بعدما وجدتها وغيرت حياتي جذريا وبت اعيش من اجلها واجل ابناءي ..
:
:
عندها لن اسامح نفسي ابدا لو أذيتها في يوم ..
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
راقبت ابنتها تغط في نوم عميق وابنها عينيه معلقه في هاتفه ..
رفع عينيه فأبتسم لها ...
شاركته الابتسام بدفء وهي تغلق باب الغرفه الملحقه بالاسفل كغرفه ضيوف ..
:
:
صعدت الى غرفتها ..تأملت ذاك الاخر يغط في نومه العميق ..اندست في حضنه وهي تقبل يده لن تخرج من فضله ابدا ..
:
:
لكن كما الكل يعرف هذه العائله منغلقه على نفسها للغايه ..حتى مع املاكها الطائله تعيش بطريقه بسيطه ومحافظه على العادات والتقاليد القديمه..
كيف سأحشر ابناءي بينهم ..
:
:
هذا صعب حقا ..
:
:
:::::
::::::::::::::::::

سيخضعها اولا لتحليل دم للحمل ..أن كانت كما يرجوا ايجابيه فهذا سينفي كل الاعتقادات السيئه وان كان العكس ..فسيخضها لكشف مبكر وهو مايتمنى على الله بنفيه وشطبه من الصوره ..

:
:
:
أبتسمت له ......"فين موديني .....؟؟"
:
بادلها الابتسام .."على بال ماتطلع نتيجة التحليل بأخذك معاي مكان اخر ماتتوقعيني اكون فيه ...."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ..كان مرتديا سكراب العمل فهو لازال مرتبطا مع طلابه بمواد صيفيه ..
:
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في اول مقاعد المدرج الواسع ..
بدأن بالتوافد وقد امتلئت القاعه نسبيا ليس وكأنه ترم صيفي ..
تألمتها احداهن بأستغراب ..
حتى من خلف المعطف الابيض الواسع بان طولها وانحناءات جسدها الجميله ..كانت ترتدي تنورة جينز وكعب أسود ..وخلخالين ذهبيه ..
جمالها وطريقه تزيينها لاتوحي أنها من طالبات هذا القسم وعمرها صحيح بأنها شابه لكنها ناضجه ..كانت تنكش اظافرها المبروده بعنايه في نهاية اناملها الطويله ..
الغريب بأنها لاتغطي وجهها على الرغم وضوح البداوه على محاياها ..
:
:
:
سألتها بفضول ......"أنتي معانا في ماده دكتور ثابت ولا جايه تتفرجي بس زي البنت المره اللي فاتت سوى لنا مشكله كبيره دكتور ثابت على حسها ...."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ....كانت ستهم بالحديث لولا دخوله ..
تعلقت عيناها به ..
:
:
طرق على الطاوله ثلاثا ....ألقى السلام .........
عرف عن نفسه كالعاده ...."كل عام وانتوا بخير ...طبعا عارفيني هاذي ثالث ماده تنزل لكم معايا ....اللي ادرسها اول مره ...تقولي وانا احضر ........وأسماء قفلي المايك ...كل هرجك وصلني ...."
:
:
لفتته فوجودها هنا غريب وفاتن أبتسم لها ....
أستغربن طالباته نظرته ...للجميله الغريبه بينهن ...
جلس على مقعده ...وهو يطلب اسماءهن في التحضير ...ذكراسم احداهن ...فرفع حاجبيه ....."هلا هلا ....هاذي ست منيره ...نازله معاي صيفي وانا معطيها حرمان الترم اللي فات ...تقوم تهز لي طولها ...."
:
:
وقفت احداهن بخجل ...رفع رأسه لها ...."أتوقع عارفه ليش اخذتي حرمان ..."هزت رأسها بالايجاب ....أكمل ..."أحب اقولك واقول لصحباتك ....أنا في الصيفي اخس والعن من الترم بأضعاف واللي تغيب لي مره وحده مو ثلاث مرات راح تاخذ حرمان والله انا ماتركت اولادي وزوجتي عشان اقابلكم واعطيكم صيفي و تغيبون ..."
:
:
استهجن المكان بأن يكون له ابناء فقد سبق وذكر بأنه متزوج عندما اشتبك مع اسماء ...سمع احداهن تمتم ..."الله يخليهم ويعينهم ..."
:
:
رفع رأسه "أسماء بدون كلام ...أنتي ماتطفشين ...واحب أقولك اتذكري المجلس التأديبي حق العام ها ..."
:
:
كانت تراقبه بشيء من عشق واهتمام واستغراب هاذه الشخصيه المتنمره الحقيره التي يظهر بها ....
عندما انهى كشف الطالبات كان اخر اسم نطقه ..."ماريا زايد الزيد ...."
:
:
لم يرد أحد ..."أعاد المناداه ...ماريا زايد الزيد ...."
ألتفت الكل لتلك فهي الغريبه بينهم ...أحست بخجل فهي للمره الاولى تكون متواجده في هذا المجتمع كيف وقد وصى ثابت حارسة الامن بأيصالها الى محاظرته التي تبعد كثيرا من جهة مبنى البنات ..
:
:
خجلت ...فهمس وهو ينظر الى الطالبات ..."اوقفي ياماريا ..."
:
:
ألتفتت لطالبات التي تأملنها بأستغراب ....وجه الحديث لهن ..."هاذي ماريا وراح تحضر معانا اليوم ..وممكن الترم كله .....هاذي شريكة حياتي وام اولادي....اعرفكم زوجتي ماريا ..."
:
:
غرق الصف في الاستهجان ...أبتسمت له ..
وصلها صوت احداهن .."طالعي كيف يناظرها ..."
:
:
ألتفت ..."أسماء غياب ...."
:
:
تحسرت بصوت مسموع ......"ياربي كيف يعرفني ..."
:
:
سألهن ...."شايفين زوجتي كيف ..؟؟فرجاء وصولوا خبر لصحباتكم اللي بيحضروا من اقسام ثانيه ويخربوا علينا محاضراتنا ..."
:
:
:
آخر ماتوقعته ان يقم بهكذا فعل ..حتى و ان احرجها ..فهو لايهمه شيء سوى ان يعترف لها بأنها الوحيده والاهم في حياته ....

:
طوال وقت العوده الى المختبر كانت تتأمله مبتسمه ....همست له ..."أش اللي سويته ..؟؟"
:
:
أبتسم لها ..."ماسويت شيء ...زوجتي واعرفها بطالباتي ..."
:
:
مدت كفها لتحتضن انامل كفه الايمن .."حلو جو المحاظرات...."
:
أبتسم لها ..."مو مفكره تكملين دراستك ..."
:
هزت رأسها بالنفي ..."أعتبر انك درست عني .."
:
هز رأسه لها بالايجاب وقد ارضته كلمتها ........"مو انا وانتي واحد ياعمري .."
:
تأملته بحزن ....همست ..."ثابت اذا طلع صحيح فيني المرض ...."
:
:
هز رأسه لها بالنفي ....مقاطعها .."ولا كلمه ....أفني عمري لراحتك ياماري هو انا بالهين لقيتك ...مو انا وانتي واحد ..خلاص لاتتكلمين ..."
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
أستوقفته قبيل نزوله ..."ثابت ....أنا مو نازله ...دايخه مو قادره اتحرك خطوه ...."
:
:
تنهد يراقبها ..."حاظر ياعمري اللي يريحك لحظه وجاي التحليل له منتهي وطالعه نتيجته ساعتين ...ماحطول..."
:
:
راقبت اختفاءه ..كان ما فعله اليوم جميلا للغايه ..أعترافه بأنه من أملاكي أمام كل الفتيات التي يتشاركنه نفس الاهتمام وسير التعليم ..بل ان هناك الكثير بينهم مشترك ..

:
:
:
لكم احبك يا رجلي المتهور ..
راقبت عودته بأوراق في يده كانت ملامح وجهه لاتقرأ ...
جلس بجانبها بدون رد لنظراتها المستفهمه ...
أدار محرك السياره وهو يراقب الطريق ...
:
:
ارتجفت اوصالها هلعا ...ألتفت متأملا أياها ......اعاد نظره الى الطريق همس ..."ماريا تعرفين انه أي شيء يصير انا راح اكون بجنبك واساندك ....."
:
:
غرقت حدقتيها العسليه بدموعها ........أكمل ...ذاك ..."أي شيء حتى ان شاء الله ادخل معاكي غرفة التوليد ...."
:
:
أستوعبت قوله بعد برهه وهي تمسح دموعها ....همست ...."الحمد لله ..الحمد لله ..."
:
:
مثل ذاك الحالميه ...."ياجمال بنات ماريتي .."
:
:
ضحكت لقوله ...بين دموعها ...."ياحياتي ياثابت الله لايحرمني منك ...."
:
:
وهذا ثالث حمل لها ..
عسى الله ان يكمله لها ويرزقها رؤية طفلها لو كان المقابل روحها...
:
:
ألتفت مهددا ...."ودكتوره روايه خليها علي ان ماخليتهم يسحبون منها قرار مزاولة المهنه ما اكون ثابت ...."
:
:
نهته ...."حرام .."
:
رفع حاجبه ..."واللي سوته مو حرام ..أنا لها والله لا انكد عليها عيشتها واقفل عيادتها ...ماريا اذا انتي والحمد لله عرفتي ان كشفها خطأ غيرك لا ..هي وامثالها من الدكاتره سرطان بحد ذاته .ز"
:
:
هزت رأسها بعدم الاهتمام وهي تحمد ربها على ماوهبها فقد كان اختبار منه تعالى لها ...والحمد لله على كل حال ...
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
في اول يوم من أثنين من رمضان كان الفطور في منزل زايد ..
سألتها وهي ترتب السفره لترفعنها موضي وماريا و أفنان ..."أيوه واش قالت لك على آلم الصدر ..."
:
:
هزت كتفيها بقل علم ..."قالت لي طبيعي أكيد في حاجه سويتيها و اثرت عليكي ....اهم شيء عندي انه الحمل ماشي تمام ..أبي اخلص الشهر الثاني وارتاح ...تشوفين ثابت مسوي حظر تجوال حولي في البيت ...كل البيت كرهني على تهديداته راجح ما سوى على مدين كذا "
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رفعت حاجبيها بأستغراب ...."على طاري راحج قالك زوجك شيء عن انه بيترك عمله ...."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ..."ايوه خلاص والله قرر يتركه وبيمسك باقي شغله .."
:
:
رفعت تلك يديها ...."ياربي عقبال شاهر ...شغله متعبني نفسيا ..."
:
:
ألتفتت لها ماريا ...."انتي يالفقمه روحي المستشفى اليوم والله شكلك خلاص ...."
:
:
تنهدت تلك ........"والله خلاص كرهت المستشفيات ..والمستوصفات وكل شيء أبي اولد وارتاح ..."
:
:
:
تحسرت مضاوي...."ما ادري مين بيقوم فيها اذا ولدت كل وحده مننا بتولد بعد الثانيه بشهر والله صعبه على عمتي .."
:
:
زمت شفتيها ..."ياختي وش شغلانة زيجانكم ...يقوم فيها شاهر الله لا يهينه ..."
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::
أستلقت بجانبه في السرير وقد غرقت بتفكيرها ...سألها بأهتمام ....."خير يامرادي؟؟"
:
:
أبتسمت له ..تخفي مايشغل بالها ..."ولا شيء ياعمري ..."
:
:
تنهد ..."تفكرين بوضع عيالتس ...أدري بتس ..."
:
:
ألتفتت اليه وقد خجلت من قراءته دواخلها.........سكتت لبرهه ..."والله صعبه يازايد ...."
:
:
هز رأسه بالنفي ..."ولا صعبه ولاشيء ...هذيلا عيالنا ومن يومنا بيتنا فيه أكثر من عايله ربينا عيالنا انا واخوي مع بعض في نفس البيت ولا قلنا صعبه ...واذا على تركي الغرفه اللي هو فيها معزوله ومرتاح فيها ولا احد بيضايقه ..ذيب وشاهر فرحانين فيه تقل اخوهم اليوم كسره قوم قهوي ياتركي قوم سوي قوم جيب ...وموضي يسعدها ها مبسوطه في الغرفه مع ماريا ...والحمد لله عيالنا وعيال الغاليه وبيننا ....."
:
:
أبتسمت له بأمتنان ...."الحمد لله ياعمري ...ياقلبي ...عسى ما انحرم منك ......"
:
:
أبتسم لها وهو يقبل جبينها ....همس لها وقد صمت كثيرا ...." نويت اختس ...ورزقني الله بتس عساه يقدرني اسعدتس ....."
:
:
راقبها تتأمله ...تنهد ..."تدرين أني كان قلبي متعلق بأختس موضي الله يرحمها ..."
:
:
هزت كتفيها بأعتزاز مبتسمه ..."أدري ...لكن انا كوم وهي كوم الله يرحمها ...وانت الفكره الشارده في عقلك اعرفها ....كيف قلبك ...واللحين انا اللي هنا وانا اللي احمل ضناك ومتنعمه بقربك ...صح ؟؟"
:
:
:
أبتسم لها ..."الله يلوم اللي يلومني فيتس ..جعل هالعين للجنه...."
:
:
منذ اول مره ذكر فيها اختها المرحومه علمت بشعوره اتجاهها ..لكنها اثبتت عشقها في قلبه ...منذ اول احتكاك بينهم ..
فمحت كل الذكريات قبلها ..
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت لاتزال في غرفة امه ...أستغرب وجودها الى هذا الحد من الوقت المتأخر هنا ...
سألها بأهتمام ..."الحان ليه ماتطلعين فوق ...."
:
:
غضنت جبينها ......"بتعب والله مو قادره اتحرك ياشاهر ...."
:
تنهد ...."ألحان قومي على شاني ...قومي اوديكي المستشفى ..."
:
هزت رأسها بالنفي ....."لايمكن ..خلاص اذا جاني الالم رحت ..."
:
:
طلبت تلك منها ..."برضا الله عليتس ياوليدي قومي مو خسرانه ....هيا قومي ..."
:
:
خضعت لهم .."خلاص طيب باروح علشانكم ..."
:
:
أبتسم لها .."أجيب لتس عباتي و اجي أجهزي ..."
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
ما أن رأت ساقيها حتى نهرتها الطبيبه ..."الان اكتب لك تحويل طارئ ومستعجل يابنتي كنت حتضيعين تعبك كل هالشهور لو تأخرتي ...ولاده اقصى شيء بكرا ......"
:
:
أتسعت حدقتيها ..."طيب انا ما احس بشيء ...."
:
أبتسمت لها ..."عمليه ياروحي ...الحمد لله لحقتي نفسك ......."
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستلقت في السرير الابيض بتعب ....مدت يدها اليه ..."شاهر لا تتركني ...."
:
:
هز رأسه لها بالنفي وهو يقبل رأسها ..."يمتس ياروحي مو تاركتس .."
:
غضنت جبينها ..."ليه تأخروا ....؟؟"
:
طمئنها ..."دكتور البنج مو موجود بكرا الصبح بيسوون العمليه ...."
:
:
شددت على يديه ...."شاهر لاتقول لأحد الا اذا دخلت غرفة العمليات طيب ...؟؟"
:
:
كان يمنع اطرافه من الارتجاف خوفا عليها فلقد احزنته نظراتها البريئه المرتعده مسبقا وهي تراقب الاطباء يتحدثون حولها ..
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::
:
:
:
أزعجه أصرار هاتفه على الرنين ...
رفعه كانت الساعه التاسعه صباحا ..كان رقم أبنه ..
فرك عينيه ثم رد ..
:
:
أستيقضت تلك تراقبه بهلع ..
راقبت ابتسامته ....."الحمد لله ....الحمد لله على سلامتها بلغك الله برهم ..."
:
:
انتظرته ينهي محادثته وهي تراقبه بخوف ...التفتت اليها مبتسما ..."شاهر جاله ولدين ...أواز توها يطلعونها من غرفة العمليات والحمد لله طيبه ....."
:
:
شهقت بفرح ...وهي تغطي شفتيها ..."الحمد لله ....ياروحي هي الله يقومها لنا بالسلامه ....وكيف الاولاد طيبين ..؟؟"
:
:
أبتسم يطمئنها ..."يقول شاهر توه شافهم ...طيبين الحمد لله ......"
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
قبل جبينها بعمق قبل ان يخذونها من أمامه ...جلس طوال وقت وقت ولادتها الذي لم يتسغرق طويلا كما اعتقد في المصلى حتى نادت الممرضه بأسمه ..
:
:
"مدام أواز ....توينز ولد طيب الهمد لله ..."
:
:
وقف لقولها ..."فينها ...؟؟؟"
:
:
ابتسمت له .."خلاص ودي غرفه ..."
:
:
هرع الى المصعد ...قبل اغلاقه أوقفته ممرضه .."معليش لحظه بس نطلع الاطفال الحضانه ..."
:
هز رأسه لها بالايجاب ...تأمل الطفلين الصغيرين ...طغى على قلبه شعور غريب وكأنهم قطعه من تلك ....سألها ..."أطفال اواز الزيد ...؟؟"
:
:
هزت رأسه له بالايجاب ..."أيه ...انت ابوهم ..."
:
أبتسم وهو يراقبهم بيعنان دامعه ..."ايه ..."
:
كانت لطيفه للغايه ..."أجل تعال وصلهم معانا ..."
:
:
لم تكن بينهم فتاه كما ظهر في الكشف ..بل كانوا ولدين ..جميلين للغايه ..هوى قلبه عشقا وهو يتأملهما شعر بشوقه وعشقه لتلك يتضاعف كيف وهي وهبته بعد الله هاذين الصغيرين كيف وهي من اقتحمت وحدته غصبا عنه ..
و يا لأستسلامه اللذيذ لها ...لتأتي نتيجته هاذين الصغيرين ..
:
:
::::
::::::::
أتجه الى غرفتها ..كانت ملامحها متعبه ..لازالت تحت تأثير التخدير ..
رتب شعرها تحت غطاء رأسها ..
وهو يقبل جبينها ..قاوم دموعه وهو يتأملها ..تذكر تلك المره عندما تأملها على سرير ماريا قبل سنه من الان ..
:
:
كم يحبها ..انها شريكة حياته الفعليه التي انقذته من الوقوع في ذكرى من خذلته الى الابد ..
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
أستيقض على صوتها ...
وهي تصرخ ....بفرحه محدثه الهاتف ...فتح احد عينيه بأنزعاج ...
نهرها...."مدين لاتناقزين ....بنت بطنك ....؟؟"
:
:
أتجهت اليه مبتسمه ...وعينيها تشعان فرحا ...."أواز ولدت اليوم جابت ولدين ...ولدين حلويييين ..."
:
:
أبتسم لها ..."الحمد لله رزقها الله برهم ان شاء الله ..."
:
تحمست ..."راجح بشوفهم اول مايفتحون الزياره طيب ...ياحياتي نونيو صغار ياناس ....يداتهم صغيره ...ياحياتي ولا ريحتمه ....عشق الاطفال ..."
:
:
كشر لقولها ..."نونيو ...والله انا اللي متزوج لي نونو ...نامي نامي ...باقي على وقت الزياره ..."
:
:
أبتسمت له ..."والله طار النوم متحمسه مره ...ياحياتي يا اواز ...ياليت ابوي وامي يشوفونهم ..."
:
:
أخفى حزنه لكسرة تمنيها بأبتسامه..مد ذراعه يحتويها ..."تعالي ياعمري ....أن شاء الله عقبال ما ربي يقومك سالمه لي ..."
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::
غضنت جبينها بتعب ..كانت لا زالت تحت تأثير المخدر ..
أفتقدت شيء وضعت يديها على بطنها ..لم تكن تشعر بقوة فعلها الا انه هلع ليوقفها عن فعلها ..
نظرت اليه بعينين يغشيها التعب ..أبتسم لها ..."ولدين ياحياتي حلوين زي امهم ..."
:
:
همست بتعب ..."اولادي ياشاهر .."
:
هز رأسه لها بالايجاب يطمئنها .."طيبين .."
:
:
سعلت ..ثم بكت من شدة الآلم ..حاول تهدئتها بل يديه ومسح وجهها ...
نهاها .."خلاص لاتتكلمين ياروحي اللحين بكلمهم يجيبونهم لتس ..."
:
:
راقابها تعود لسكونها ولازالت دموعها تنهمر من الآلم يبدو بأن تأثير البنج قد زال ..
:
:
لا زالت تغط في نومها وقد جلبوا صغارها الى الغرفه ..
سألته الممرضه ..."فين ملابسهم واغراضهم ..؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."في الطريق ..."
:
:
راقبهم مطولا ..كان احدهم منزعجا من شيء ما بينما استكن اخيه للنوم بهدوء..
:
لازالت تلك تغط في نومها بعد شربها المسكن بصعوبه..
فسعالها لايتوقف ..
:
:
أزدحمت الغرفه فجأه بأهله ..أتجهت مضاوي لهم ..متجاهله شاهر القريب منهم ..بعدما قبلت أمهم وتطمئنت عليها ..
:
:
"ياحياتي .."قالتها وهي تتأملهم ...."مبروك ماجاك ياشاهر ..."
:
:
رد لها ومن ثم الى زوجة ابيه ..ومن بعدها احتضنته امه ..وبارك له ابيه ..
:
:
همست لمرادي ..."خالتي خلينا نلبسهم .."
:
أبتسمت مرادي وهي تمسح على رأس احدهم ..."ياعمري ياصغرهم...زي بعض كيف بتفرق بينهم اواز ..."
:
:
همس ذاك بفخر ..."محمد عيونه مثل عيون أمه ..."
:
:
قالها وهو يشير على ايسرهم ..."هذا محمد ...وهذا الذيب ..."
:
:
أبتسمت له مضاوي ..."حي الذيب وحي محمد ..."
:
:
دخلت ماريا كعاصفه .."ارفعوا يدكم ...سيبوا والله محد يلبسهم غيري ..."
:
:
قبلت خد أخيها ..."مبروك ياروحي ...."
:
:
ما ان لمحتهم حتى وقع غرامهم في قلبها ...."ياعمري ...طالعوا كيف صغار ....بأكلهم .."
:
:
نهرتها مرادي .."أبعدي يالبسه ...أحد ياكل صغاره .."
:
:
همست تلك بتعب و وهن ..."شاهر ..."
:
:
تجاهل من حوله وهو يتجه لها ..."هنا ياعمري...هنا .."
:
تنهدت ..."أولادي .."
:
التفت اليهم .."لحظه بس ماراي تلبسهم ..."
:
عدل من وضعها في السرير برقه وهي تتألم ..بارك لها الجميع متحمدا لها على سلامتها ..
ناولته ماريا اولهم ..تثاوب ذاك الصغير الوردي بكسل وهو يفتح عينيه بأنزعاج ..أذن في اذنه اليسار ثم وضعه قريبا من خدها شعرت بدفئه ...فأنخرطت في بكاءها ...همس لها .."هذا الصغير محمد ...."
:
:
أذن في اذن الثاني ...ثم وضعه يمينها ..."وهذا اكبرهم الذيب .."
:
:
أنخرطت في بكاءها مجددا وهي تمرر خدها على وجهه الصغير الدافيء ..
:
:
فتحت ذراعيها .."شاهر حطهم في حضني .."
:
:
ساعدها ..ثم غرقت في تأملهم ..
كانت امه تراقب الموقف مقاومه دموعها ..فلقد بلغها الله رؤية ابناء صغيرها الحزين الوحيد لسنوات طويله ..
:
:
أستنشقت رائحة اولهم ...مررت خدها على جبين الثاني ..."ياروح امكم ياعمري ..."
:
:
فتح ذاك عينيه بكسل ..ثم ابتسم لها ...غرقت عينيها بالدموع ...."شاهر طالع ذيب يبتسم ...ياروحي ...ياريحة شاهر انتم ..."
:
:
لم يكن يرى في المكان غيرها قبل جبينها وهو يتأملهم معها ..
أشار لها على محمد .."ركزي عليه لا فتح عيونه ..."
:
:
رفعت رأسها بهلع ..."ليه ...تعبان ..."
:
:
شعر ذاك بخوف أمه ففتح عينيه صحيح ان شعره كان اسودا كأبيه وأخيه الا ان عينيه ...كعينا أمه تماما ...
:
:
أبتسمت بين دموعها ...."عيونه زرقاء ..."رفعت رأسها لعمها ..."عمي عيونه زرقاء ............."
:
:
أبتسم ذاك لها ..."الله يحفظه ويخليه ..."
:
:
أخذهم منها ..."أرتاحي اللحين ..."
:
مدت يدها بعجز ..."عمه مضاوي ..يمكن جوعانين .."
:
أمرته ..."شاهر قرب سريرهم هنا .."
:
:
نست آلمها بمجرد ما رأتهم بين يدي أبيهم اصحاء ويشبهونه ..
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تستلقي على سريرها الجديد ..بينما تلك كانت تحدد خط الكحل في عينيها وقد خرجت من الحمام لتوها ولازال شعرها رطبا لترتاح فلقد كان يوما متعبا لها ..
فكما تعودت لن تترك اعمالها المنزليه لخادمه ..
وقفت امام المرآه تعدل تنورتها القطنيه و قميصها الحريري الوردي ..
لبست خلالين كعادة نساء عائلها ..
قلبت شعرها ومررت خمريتها عليه ...
:
:
تسألت تلك .."ماريا انتي اولى ثانوي صح ..؟؟"
هزت رأسها بالايجاب ..."ايوه ..."
:
:
زمت شفتيها ..."بنت خالة اخواني سنه اولى ثانوي ومو زيك ...أنتي كبيره ..."
:
ألتفتت لها .."طيب صح انا كبيره .."
:
:
فتحت باب الغرفه وهي تأخذ عباءتها..."هيا انزلي معايا ..بروح اصلي التروايح مع جدتي في الحرم ...."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ..."اقول لأمي واجي معاكم ..."
:
:
نزلت من السلم ولازالت عباءتها في يدها ...فتحت امها باب غرفتها ....."قولي لجدتس تركي بيوديكم الحرم ....الذيب راح خلاص وشاهر عند أواز وجدتس من المغرب في مسجد قباء ..."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ...."حاظر .....متى تطلع اواز من المستشفى ..."
:
:
هزت كتفيها بقل علم ..."يمكن بكرا ..أنتبهي لنفستس ولا تبعدين عن جدتس ....سامعه ..."
:
:
أبتسمت لها ..."حاظر ...يا ام كرش"
أبتسمت تلك لها ..."هانت ...يجي يوم و اعايرتس.."
:
:
نزلت السلم ..كان قد خارجا للتو من غرفة ام ذيب لقد عودته امه بأن يسلم عليها ويسألها عن حاجتها كأنها جدته فهي بركة المكان ..
:
:
رفع رسه لصوت حذاءها على السلم ..تعلقت عينيه بها ..يتذكرها وهي صغيره لكم لم يتوقع بأن هذا ماستؤل اليه بعد غياب اربع سنوات فقط ..
شعر بأن قلبه يهوى ..ولم يميز هذا الشعور ..
بينما هي اول ما انتبهت لوجوده توقف قلبها عن النبض وذبلت ساقيها ..من هذا الرجل الغريب داخل المنزل ..
:
:
أطرق رأسه مكملا طريقه ..هرعت الى غرفة جدتها مسرعه ..
كانت ستستنجد بها لولا ان سبقتها تلك ..
"ياوليدي شيلي سبحة وجوال تركي نساها هنا ...اللحين لاركبنا السياره اعطيها اياه..."
:
:
انها انثى وتربت في منزل يطغى بقصص العشق ..لقد فهمته من اول نظره حتى وانا كان ذاك الشاب الصغير ساذجا ..
:
:
ترددت وهي تحمل هاتفه ..وسبحته ..
وقد ترك بالمكان رائحة عطره ...
:
:
:
ومن هنا ..من هذه اللحظه ..تبدأ معلقات عشق جديده ..
كانت كأمها تماما في عباءتها ..
نقابها يفضح طول رمشيها التى حركتها بتوتر بينما كان ذاك يطرق رأسه طوال الطريق ..
:
:
لم تشعر ولو للحظه انه من شاركته النوم في نفس الغرفه قبل اربعه سنوات فقد تغير مئه وثمانين درجه ..
كيف وهو يملء مكانه كأي رجل لا ينقصه شيء ..
بل حتى انه رتب شعر ذقنه بطريقة عمها ذيب ..كان يلف السبحه التي ناولتها اياها على مضض ..بين انامله ..
:
:
راقبته وقد ارتجف قلبها وضاقت السياره بها ..ليس وكأن قلبها صغيرا على كل هذا ..
وقف السياره في اقرب مكان قد تسنى له الوقوف فيه لأزدحام ماحول الحرم ..
نزلت تشاركه اتجاهه الى مؤخرة السياره ..فتح الباب يجر عربة أم ذيب كانت تقف بجانبه ..
ألتفت اليها مستهجنا ..
قرأت نظراته ..."أبي العربيه عشان اساعد جدتي ..."
:
:
التفت الى مجموعة شباب متجهه الى الحرم ..أمرها ..."روحي عند الباب طيب انا اجيبها .."
:
ألتفتت اليهم ثم التفتت اليه مبتسمه عن غير قصد.."طيب ..."
:
سرح في عينيها للحظه وهو لا يفهم ماهذا الارتجاف الذي اعتراه بقربها ..
:
أخذ نفسا عميقا وهو يراقب الجموع حوله ..وقد فهم مؤخرا مالذي يعتريه ..
تنهد وهو يقترب منها تقف بالقرب من باب السياره ..
:
:
:
لا زالا صغيرين على كل هذا ...لكن هذا القلب وهذا نبضه ليس لأحدهم طاقة او سطوه لمنعه ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
خرجت أواز بالسلامه من المستشفى ومعها الوافدين الصغيرين ..
وقد أزداد تعلق شاهر بها أضعافا ..
:
:
جهزت لها مضاوي غرفه في الدور السفلي ..ليسهل استقبال المهنين وتسهل حركتها ..
:
:
أمرت ماريا التي باتت تلازمها كثيرا ..."ماريا انتبهي لعيالك عمك بروح امشي شويا في البيت وارجع ..."
:
:
قالتها وهي تخرج بصعوبه ...لان المشيء يساعدها كثير ويخفف عليها ..
:
:
راقبتهم ..وقد هامت بهم عشقا ..أقتربت تلعب بأناملهم الصغيره ..دخل ذاك ...حذرها .."بنت عدي أبعدي عن عيالي ....وينها ألحان ..؟؟"
:
:
تثاوبت .."خرجت تمشي .."
:
:
أمرها ..."قومي نامي ماقصرتي يا ماريا لك هديه عندي..."
:
:
كشرت له ..."أتحداك ..."
:
أتسعت حدقتيه .."شوف المقويه ماريا الثانيه ...هي ولا هديه ولا شيء ...مري بسرعه عشان باعطيك كف ..."
:
:
قالها وهو يبعد عن الباب لتخرج ..
ضحت مترجيه .."الله يخليك عمي شاهر .."
:
أبتسم لها ..."أنتي مري بس ...ولاتصرخين عشان لا عمتس ذيب يقص راستس تعرفينه ما يداني الصريخ ...بدوي جلف ..."
:
:
كشرت له ...."أمي تقول عمي ذيب حنين .."
:
:
ضحك بسخريه ...."مين يشهد للذيب ...إلا غزالته ...هيا قربي ياغزاله بتاكلين الكف ..."
:
:
مرت مسرعه ضربها بخفه على ظهرها فصرخت ..
:
أقترتبت تلك مبتسمه ..."أنت ليه بس تناقرها حرام ماتقصر معايا .."
:
:
كانت لازالت تلك في منتصف السلم ..."تنقلع عقرب رمل هاذي نسخة عمتها في الاخلاق ..."
:
:
مدت لسانها له من مكانها .. بادلها نفس الحركه ...ضحكت تلك وهي تضع كفها على فمه تمنعه مما يفعله ..."عيب ..عيب ..هذا و انت ابو ..."
:
:
جلست على السرير وهي تتأملهم ..."ياعمري طالع كيف ذيب حاضن اخوه ..."
:
:
ابتسم وهو يزعجهم بتحريكه سبابته على محاياهما الصغير ...
نهرته ..."بس حرام عليك ..."
:
:
توجه لها بالحديث ..."خلاص لاعاد تلفينهم بعدين مايسوون هالحركات الحلوه ..."
:
أبتسمت له .."والله عارفه انها تخنقهم بس عمتي كل ماجات تقعد تشد عليهم تقول أحسن ترم عظمهم ..."

:
:
ضحك .."ياحليلها امي عليها معتقدات ..."
:
:
قبل جبينها وهو يجلس بجانبها ..."كيف العمليه للأن تألمك ..."
:
أبتسمت ..."عادي المشيء يريحني ..واذا استمريت على نظامي هذا حيجي العيد وانا رشيقه زي زمان ..."
:
:
قلدها .."رشيقا ....لاحبيبتي ولا رشيقه ولا شيء ياملحتس يوم تخنتني ...."
:
:
ضربته على كتفه ...."رشيقه علشان نفسي مو عشانك ..عشان لمن يبدأ الترم وانا ديفا ..."
:
:
كشر لها ..."ديفا ايه ...ماتملى العين الا البدويه اللي خصرها كذا ....و ..."
:
:
أسكتته ..."لاتكمل ...كرهت نفسي من هرجك ...بتنام عندي اليوم ...؟؟"
:
:
أستلقى على السرير بجانبها ..."أكيد ..."
:
رفعت احد حاجبيها ..."بشرط اذا بكيوا وانا نايمه انت تقوم تسكتهم ...سامع ..."
:
:
أبتسم لها ..."حاظر انتي بس تعالي .."قالها وهو يفتح ذراعيه ..
أبتسمت وهي تدفن نفسها في حضنه ..فما السعادة الاحضنه وقربها ..
:
:
...........
......................................
أغلقت الباب ..
التفتن اليها وقد كن مجتمعات في غرفة اواز ..سألتها امها ..."ليه سكرتي الباب ...مين بطلع فوق ...؟؟"
:
:
تنهدت تلك بدون قصد ..."تركي..بيطلع اغراض لغرفة خالتي مرادي ..."
:
:
كانت تلك تراقيب من بعيد وقد ارتسمت على وجهها نظره مضحه ...غنت بخبث وهي تمثل الغنج ..."مانتاش أئد الحب يا ألبي و لا أد حكياتوه ...آآآه حكياتوه..."
:
:
رففعت تلك حاجبيها .."والله لو ما الذيب في يدها كان حذفتتس بدلة القهوه ,,,عاد الا بنتي ..."
:
:
أبتسمت مرادي ..بينما مدين و أواز راقن المشهد بحالميه ..أمرتها مرادي ..."ماريا حبيبتي روحي جيبي لي فنجال قهوه نظيف ..."
:
:
التفتت اليهن بخروجها ....همست ..."بيني وبينكم ...هذيلا الاثنين بينهم شيء ...تركي لا جا ذكرها يتنهد ..."
:
:
وضعت مضاوي يديها على رأسها ..."والله عمها يقتلها ....لا تبينون لهم مايصير كذا ..."
:
:
كشرت لها ..."ليه مو عيب ولا حرام اليوم اكلم جدها اخطبها لولدي ..."
::
::
ضحكت اواز .."الله بيتنا مليان مسلسلات .."
:
:
:
حزنت تلك ......."أمانه سكروا الموضوع ولا احد يتكلم فيه هم لسى صغار لا نظلمهم ...واذا كبروا وكان ربي مقدرهم لبعض كان بها ..."
:
:
رفعت تلك حاجبها...تمثل الشر ..."انا ولدي السنه الجايه بيروح الرياض ييكمل دراسته في جامعة الامير نايف رجاء لاتعلقونا وردوا علينا في الف بنت تتمناه..."
:
:
كشرت لها مضاوي ...."خفي علينا انتي وولدتس البزر ...."
:
:
هزت ماريا رأسها بالنفي ..."صراحه مو بزر انتي شفتيه ...ماشاء الله لو مو متزوجه ثابت كان فيها كلام ثاني ...."
:
:
اسكتتها مضاوي ..."تراكي تزيدين الطين بله ....الله يسعدكم امنتكم الموضوع ذا مايطلع من الغرفه ولا يرجع ينفتح اخر شيء نبغاه بنتي تذوق اللي ذقناه وتتزوج بدري ...ابيها تعيش كمان لانظلم تركي هو للحين صغير ..."
:
:
وافقها الكل وعاهدها الا ماريا ...."يقطعكم من عيلة تؤدون الحب في المهد ..."
:
:
دخلت تلك وقطعن الحديث بدخولها ..
:
:
حاولت مرادي تغيير الحديث ...."باقي أسبوع ونص عن العيد ...كيف استعداداتكم ....؟؟"
:
:
أبتسمت لها ماريا ..."انا ومدين خللللصنا حتى التوزيعات حجزناها والملابس وكللله ..."
:
:
تنهدت مدين ..."التسوق مع عمه ماريا عذاب روحي راجح ..هدوء رواقه تبين هذا ياعمري لا خلاص لا ...وعمه ماريا اصرااار متعب ومايمر محل اللي بالي بالكم ماتدخل وتجرني ...الدولاب انفجر ..."
:
:
مثلت تلك الا مبالاه مدافعه عن نفسها ..."والدليل زوجك مايطلع من الغرفه والفضل يعود لذوقي ..."
:
:
سعلت مضاوي ..."بس ياماريا لكل كلام وقته ..."
كان وجه ماريا الصغرى قد أحمر خجلا ..
:
:
تحسرت ماريا ..."ياختي يوم اننا عمرك داخلات على السنه الثالثه زواج بلا دلع ...."
:
ضحكت أواز ..."أنا يوم كنت قدها كنت مطلقه وداخله على الثاني بأسم الله ..."
:
:
باتت أواز لاتذكر ماضيها الحزين الا بتعليقات مضحكه ..
تنهدت مضاوي ..."الحمد لله على كل حال ..شفنا وصبرنا ..يوم تزوجت ذيب كان عمري 18 سنه بس ..."
أبتسمت لها مرادي ..."لاتسيرون كذا .......انتي دخلتي على زوجك الثاني اللي هو شاهر وبشهادة الكل انتي تعشقينه وربي رزقك منه الذريه ..."قالتها وهوي تشير على اواز ..."وانتي صبرتي والحمد لله ربي رزقكي ثابت واللحين حامل ..."قالتها وهي تشير على ماراي ومن ثم اشارت على مضاوي ..."واجمل قرارات حياتك كانت انك تزوجتي ذيب صح ولا لا ....الدنيا تتغير واحنا نتغير ..والماضي الحمد لله صبرنا عليه وراح وربي عوضنا في الدنيا خير ...ولسى حيعوضنا في الاخره على صبرنا صح ولا لا ...."
:
:
ايدها الجميع ..فحكمة الله في ماضيهم قادتهن الى اجمل حاظر قد يتخيلنه يوما ...
:
:
:
:
::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان اليوم وعلى غير العاده في بيت راجح ..اليوم هو يوم التختيمه في المسجد النبوي الشريف ..
سألتهن ..."مين بيروح مع عمتي التختيمه ...."
:
:
رفعت اواز يدها ..."أنا اكيد ما حفوتها ..."
:
امرتها مضاوي ..."خذوا ماريا انا ما اقدر اتحرك ..."
:
شاركتها مرادي ..."أي والله خذوا موضي مره ما اقدر اتحرك زين اذا وصلت ليوم العيد بدون لا اولد ...."
:
:
ترددت مدين ..."أكلم راجح واشوف يمكن مايوافق ...."
:
أتسعت حدقتي ماريا ..."راجح فضيع ..حريص حرص مو معقول ودايم اخذ وضعية الخطر ...ثابت مطلق عياله وهو خانقهم خنقه ..."
:
:
دافعت مدين ......"حرام عليكي ياعمه ماريا و الله من اللي كان يشوفه يحق له يخاف ..."
:
:
تنهدت ام ذيب ..."الله يمنعنا من الشر يالله قومن بلا هرج فاضي ...لاتزدحم الدنيا ثم مانلقى لنا مكان ..."
:
:

سألت مدين ..."محد يدري رمضان كامل ولاناقص ..."
::
رفعت اواز يدها ..."ياربي كامل ماشبعت منه وعشان اكمله صوم .."
:
سألتها ماريا .."أنتي تصومين ؟؟"
:
هزت رأسها بالايجاب....." لي اسبوع اصوم الحمد لله..."

:
:
ضربت على الطاوله ...."لا وجبت النقاشه كذا كنتي بجيبها عشن العيد للبنات بس ذحين أصريت ....ماتبغين كوفيره .."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."شاهر كل يوم يحذرني ..ولاقصه ولاصبغه ...انا بأقصه لنفسي في البيت .."
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جلست بجانبه مبتسمه .."خلاص بكره العيد ان شاء الله ..."
:
:
أبتسم لها...."أن شاء الله ..."
:
أشار لها على خزانته ..."قومي جيبي لي الاب توب لاهنتي ..."
:
:
أبتسمت وهي تتجه الى الخزانه فتحتها فكانت المفاجأة ...
بباقة ورد حمراء مثاليه وصخمه وفاتنه ..
مثبته بها ثلاثة علب مغلفه ..
:
:
ألتفتت اليه وهي تخرجها محتضنتها ..."ياعمري انا ..."
:
:
أمرها وهو يشير لها على السرير ..."تعالي هنا وفكيها .."
:
:
وضعتها بجانبه ...وهي تقبله ..
أبتسمت له.."ياعمري والله اخجل كذا ماعمري مديتك بشيء..."
:
:
أبتسم لها ..."يكفني شوفتك كل ليله ..."
:
تنهدت لجمال قوله وهي تفتح اول علبه ..كانت تحتوي على خلخال ذهبي ..
رفعته ..."جميل ياحياتي ..."قبلت كتفه وفتحت ثاني علبه ..كانت تحتوي على ساعه من ماركه فخمه تعجبها ...لبستها كانت مقصره على مقاس ساعدها ...حاربت دموعها وهي تقبله مره أخرى ....."ياروحي كذا كثير ..."
:
:
عدل شعرها وهو يراقب سعادتها ..."باقي أخر علبه ..."
:
:
فتحتها فسلب لون وجهها ...حتى وان كانت من عائلة تملك اموالا طائله عقلها لن يسمح لها بشراء هاتف كهذا ...همست له وهي تتأمل ذاك الهاتف الزجاجي الاسود ..."راجح هذا بسبعه الاف وخمسيميه ....هذا اخاف اشيله ...."
:
:
أبتسم لها وهو يخرجه من العلبه ..."يعني بيغلى على روحي ...انت لو تطلبين الذهب خام جبته لك ..."
:
:
أخذته من يده تأملته لبرهه ..ومن ثم دمعت عينيها ....رفعت رأسها اليه .."قبل سنه بس وين كنت واللحين وين صرت ..."
:
:
جرها الى حضنه ...."ليه البكا اللحين يامدين ..بدال ماتقولين الحمد لله ياعمري ..."
:
:
أبتسمت له بين دموعها ...وهي تحاوط رقبته بكفيها ..."والله العظيم انت سعادتي و روحي و كل دنياي ..."
:
أبتسم لها ..."أن شاء على ماتخلفين بالسلامه بأسفرك احلى شهر عسل ان شاء الله..."
:
:
نهنته ........"ياروحي انا ما ابي شيء ابيك بجنبي وبس .."
هز رأسه لها بالنفي ..."أنا ما ارضى اني ابخل عليك بشيء ..."
:
:
أبتسمت له وهي تغرق في حضنه.
:
:
:::::::::::
كانت تجلس أمام المرآه وقد كومت شعرها عليها ..
نهاها ..."بنت ماريا ليه تقصبنه انا قلت لك قصيه ..."
:
:
نهرته .."بأطرفه بس ...أصبر ..."
:
:
أبتسم لها وهو يتأمل اناملها ومايفضحه قميها من ساقيها ..."أش هالحلاوه ....ياربي حركات البدويات ذي توقف لي قلبي ...."
:
:
ألتفتت اليه ..."هذا جمال ..مو حركات بدويات ...بعدين للحنا تأثير خاص ..."
:
تنهد .."أي والله لها تأثير خاص ...مطوله.؟؟.."
:
:
ألتفتت اليه مكشره .."عيد ...ها عيد ....وبعدين اول ما اخلص يا دوبك ازبط شعر أفنان ...الفه لها و اناااام ..."
:
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::
تأمل يدي ابنتها ...التي زينت بالنقوش ..مال عليها ..."ليه ماسويتي زي ماريا ..."
:
:
رفعت حاجبها بقناعه في رأسها ..."عشان ما اخرب على نفسي لا خرجت ..."
:
:
غضن جبينه وهو يسمع الكلمه للمره الاولى ...."يعني ؟؟"
:
:
أبتسمت له .."يعني الوالد لاخرجت ترجع تتهز كأنها عروسه ...فهمت نقش و كلو ..."
:
:
رفع حاجبه بأبتسامه خبيثه ..."والله الحريم عليهم حركات وحنا الضعوف ناكلها ..."
:
:
أبتسمت له ..."مو عاجبك ..؟؟"
:
تنهد..."الا والله عاجبني .."
:
::::
::::::::
تألمت ابنتها سألته بفضول ..."لو انخطبت ماريا توافق ..؟؟"
:
ألتفت اليها مغضن جبينه ..."و اكبرتس ...أكيد لا .."
:
:
أبتسمت له ..."بدري عليها صح ؟؟"
:
:
تأملها .."أمها يوم وجعت لي قلبي كانت كبرها ....."
:
:
ألتفتت أليه وقد اتسعت حدقتيها ..."نعم؟؟ ..."

:
:
أنها يفاجئها بأقواله كلن على حدا ..
فلا تمل من حديثه أبدا ..
:
:
أبتسمت له ..."اللحين تقولها لي سامع .."
:
هز كتفيه بعدم اهتمام .."انا طالع انام ...."
:
:
أمر ابنيها معه ...."قوموا ناموا يالله قدامي ...ولا كلمه اول مايقول الفجر الله اكبر بصحيكم ...قدامي ..."
:
:
أبتسمت وهي تقف بصعوبه وقد اشعل فضولها بقوله انهت اعمالها الطفيفه المتفرقه ..وصعدت ..كان للتو خارجا من الحمام يجفف شعره ..
:
:
أتجه الى السرير بهدؤه المعتاد ..جلست بجانبه متسائله ..."لا بجد ذيب اش كنت تقصد ...."
:
:
أبتسم لها .."وقتها ماكنتي على ذمتي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب تستدرجه .."أيه .."
تذكرها ..."كنتي تبكين .."
:
:
أبتسمت بحزن للذكرى ..أكمل ذاك ..."ماشفت وجهتس كنتي معطيتني جنبتس وماريا نايمه على رجلتس كنتي تبكين لوحدتس في غرفة امي ...وكان شعرتس مغطيتس ...كنتى توك والده مالتس شهور لكن كل ما اتذكر خصرتس قلبي ياجعني ...وهي اول مره واخر مره حد عيد العام ..."
:
:
أبتسمت له وهي تتأمله لقد كان حولها طوال الوقت ..."تدري ليه أبكي ...؟؟كان توها عمتي مكلمتني على انك خطبتني ...وجلست ابكي لأن مالي حيله .."
:
:
تأملها بصمت ...ثم اكملت وهي تقترب منه مبتسمه ..."أنا اشهد انك كل حيلتي يا ابو زايد ..."
:
:
قبل رقبتها ...أبتسم لها ..."ثقلانه يا مضاوي ..."
:
:
ضحكت لقوله ...أكمل يمازحها..."وين رشاقتتس وحركات اول .."
:
:
دفنت وجهها بين كفيها ...."ذليتني بحركة المزرعه ..."
:
:
أبتسم لها ..."يابنت بيد وحده رفعتتس..اللحين لو ايش ما اقدر احركتس من مكانت .."
:
:
رفعت حاجبها ..."أعطيني شهر واحد بعد ولادتي وشوف كيف راح ارجع ..."
:
:
أبتسم لها ...وهو يجرها الى حضنه ..."الله وكيلتس غزال بكل حالاتس "...
وكل يوم هو لها قصه جديده معه وذكرى جديده ..
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::
شعرت بقدومه لفت شعرها بمالمنشفه وتغطت لم يبين الى وجهها ..
فتح الباب ..راقبت خيبته .."تبين شيء ياروحي ..؟؟"
:
:
أبتسمت له .."سلامتك ياعمري ...بس خلاص سررهم جهزت فوق ..؟؟"
هز رأسه بالايجاب .."أيه خلاص .......طلعتي امس شفتي كيف ركبوا الالواح الخشب..صار كأنها غرفه وسط الصاله ...كان ريحتيني وخلتيني أثث لهم أي غرفه .."
:
:
هزت رأسه بالنفي ..."لا انا ابيهم عندي ...والله يعطيك العافيه تجنن الغرفه .زوكمان غرفه جديده يعني لازم بويا جديده وهما صغار حرام ...الالواح لونها ابيض وورق الجدارن تكفي لين يكبروا لنا حل ان شاء الله ...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."بروح اطلع ثيابي ...ان شاء الله ما اطول في الزحمه ..."
:
:
أبتسمت له ..."الله يحفظك ياعمري .."

:
:
راقبت خروجه ..
لحقته بخفه فتحت الباب تأكدت من خروجه ..طلبت ماريا بسرعه لتساعدها ..في التؤامين ..
:
:
تأكدت من وضعهم في السرير ..شكرت ماريا التي ساعدتها في تغيير مفرش السرير ..وهي تفتح شعرها تسرحه ..
من حظها بأن المكان كان مرتبا ..أشعلت فواحه برائحة عطرها ...رسمت عينيها بالكحل كما دربتها خالتها مرادي ..
و أحمر شفاه بلون غامق ومغري ..
:
:
أخذت نفسا عميقا بعد ان اغرقت نفسها بعطرها الياسمين ..نفشت شعرها وعدلت قميصها السكري القصير ...
:
:
دخل ذاك وهو يفرك عينيه بتعب ويحمل ثيابه في يده ...أغلق الباب برجله ..
كانت اضاءه الغرفه مختلفه وقد غرقت برائحه رقيقه ..
لفته لون السرير الغامق وقد تركه مبعثر بلون فاتح ...
وكانت تلك تجلس على طرفه مبتسمه ..لقد اشتاق حقا لمنظرها هذا ..أبتسم لها ..وهو يعلق ثيابه بجانب الباب...
:
:
"منوره ياعروسه ..."
:
حركت شعرها بغنج وهي تضع ساقا فوق الاخرى ......
انتبه الى ماتريد ان تلفته به ..."لاء كذا كثير ..."
:
:
اقترب منها ..."ما اتوقع اني بأقول هاذي الكلمه في يوم بس...العيال ناموا ...؟؟"
:
:
:
ضحكت لقوله وهي تكتم شهقاتها كي لا توقضهم حقا ..."كل عام وانت بخير ..."
::
جلس بجانبها ..."أنا اشهد ان بوجهتس الخير كله ...وتقولين لي تعبانه ومدري وشو وانتي كنتي تخططين على الكبيره ...."
:
:
أبتسم لها ...وهو يرفع حاجبيه...."ألحان مصدع تعبان ابي انام .."
:
ضحكت لقوله ....وهي تتذكر مايقصد ..."ذاك الموقف ....آآآه ما ابغا اتذكر ..."
:
:
أبتسم لها ..."جننتيني والله ..وجايتني بفستان احمر وحنا ...يا الله ...وفي النهايه بغيتي تشبين فيني يالقشرا ..."
:
:
نفثت نفسا عميقا ..."لاتذكرني حرقت لي قلبي وقتها ....الله يرحمها ويسامحها ..."
:
:
أبتسم لها ..."الله يرحمها ويغفر لها ..."
:
:
:
تابع النقش على ساقيها ..."ايوه وماشاء الله الله ذا فين ينتهي ..."
:
:
ضربته على يده ..."اساليب ملتويه ..."
:
:
بكى احد ابنيها ...أغمض عينيه متوقفا عما كان يفعله واستلقى على السرير .."والله هاذي الاساليب الملتويه سكتيه وتعالي ..."
:
:
نظرت اليها بحنق .."نعم ......لا حبيبي انت روح سكته ..."
:
:
وقف وهو يتجه الى مكان الصغيرين .."عشان وراي مصلحه ..لو غير كذا احلمي .."
:
:
ضحكت لقوله وقد سكت ابنها ...."طالع عليهم بس ...اولاد الله المستعان يدعمون ابوهم ..."
:
راقبت غيابه مبتسمه ..وقد نسيت كل الحياه كيف كانت قبله وقبل ابنيه ..
:
:
:::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أول ايام العيد ..
كان المنزل غارقا برائحة العوده ..وقد شرعت ابوابه ورفعت ستائر نوافذه ..
و مدت انواع الحلوى على طاولة الاستقبال ..رائحة القهوه تعبق بالمكان ..
و تهاني المعايدين لا تتوقف ..
:
:
:
كان يوما مليئا بالسعاده وقد ذاق الكثير من المحرومين منهم طعم العائله ..
فكان جو اليوم غريبا تماما على ثابت وابناءه وابناء مرادي ...ومرادي التي تقضي معهم عيد الفطر لأول مره ومن بعدها اواز الذي لايذكر عيد العام لها بخير ..
:
العيد بالنسبه لزايد وراجح وثابت والذيب وشاهر هذه السنه كان مميزا وقد غرق اجمعهم في وجود اناثهن بأول عيد معهن ..
وقد اكتفوا والله من وحدتهم القديمه ..
:
:
:
توالت ايام العيد الاربعه الاولى في أجمل مايكون ..
ومن بعدها طغت ايام شوال الرتيبه على المكان ..
:
:
:
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
كانت تلف في غرفتها ..وهي تأن ..تضرب على فخذيها وتجر طرف ثوبها من الآلم ..
:
:
تأخذ نفسا عميقا وهي تعض على شفتيها ثم تنفثه مغمضه عينيها ...
تنهدت ..."ياربي وينك يازايد ؟؟....وينك تعال...؟؟"
:
:
فتح ذاك الباب عائدا للتو من رحلها حتمها عليه عمله ليومين في احد بلدان الخليج ..
فتح الباب ..أبتسمت له بين دموعها وقطرات العرق على محياها المتعب ..
:
:
أتسعت حدقتيه وهو يتجه اليها ..."مرادي خير ؟؟علامتس...؟؟"
:
:
أنفجرت بصراخها ما ان رائته وهي تشير لها على عبائتها ..."بولد ...بــــــــــــــــولد ..عباتي يازايد ...بموت ..."
:
:
كان سيهم بالابتعاد ملبيا طلبها ,,,ألا انها جرته من كتف ثوبه ..بقوه ....صرخت به ..."بموت ...جيب الشنطه معاك ...وعباتي ....ياربي انا حملت ليه ....آه ياربي ...."
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
لحقته أم ذيب التي اوصلها تركي للمستشفى فهو حفيدها الجديد اللذي يلبي كل احتياجاتها في حال عدم وجود ابنيها ..
:
:
خرجت الممرضه ......."مدام مرادي ...بنت هيلووو ماشاء الله ..."
:
:
أخرج ذاك نفسه مرتاحا أخيرا لأطمئنانه على تلك ..
أشارت تلك له اتجه اليها ...أبتسمت له و هي تمسح على رأسه ..."هاذي العيشه اللي تلق بك يازايد ...الحمد لله ربي عوضك انا ما قلتها لك قبل بس اقولها اللحين الله يرضا عليك يا زايد دنيا واخره ...ويخليك لعيالك ويخلي يك مرادي ..."
:
:
قبل رأسها احتراما لها لأبنة عمه التي اعتنت به كل تلك السنوات ..
:
:
أنتشر الخبر بأنهم رزقوا بأخت بعد كل تلك السنوات ..
:
:
أبتسمت له ..."ماتبي تشوفها ...حتى الذيب ومحمد للحين ماشفتهم ..ليه ..؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالنفي ..."اول بشوف ضناي .."
:
:
أبتسمت له ...وهي تقبل خده ..."بتشوفه ان شاء الله ياعمري قريب خلاص مابقى شيء ..."
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يتأملها بأشمئزاز .."وع الدب ذي عمة عيالي ..واختي ...وع ما ابيها ردوها ...جيبوا بدالها ولد من البقاله ..."
:
:
ضحكت اواز وهي تضربه على كتفه ..."حرام عليك تجنن ..."
:
نهره ابيه ..."يازينها بنت مرادي ..الله اكبر يالبزر اجل يجون من البقاله ها..؟؟"
:

:
اشار على زوجته ..."لا من الحان ..."
ضربته مره اخرى ...."قليل الادب .."
وجهت حديثها الى عمها ...."قمر ياعمي نسخة امها ماشاء الله ..."
:
:
أبتسم وهو يتأملها ...."سميناها مزن .."
:
رفع شاهر عينيه بسعاده لوفاء ابيه لأمه بأن سمى ابنته كنيه بها ..
أبتسم وهو يلمس اناملها الصغيره ..."ياهلا بمزن ......ياهلا بسمية الغاليه ..."
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
راقبته يداعب الصغيره بفضول في سريرها القريب منها ..وهو يجلس على طرف السرير من معطيها ظهره..
مررت يديها على كتفه ..ألتفت لها مبتسما ..
"بعد كل هالعمر ارجع لهالشعور ...تصدقين عمري ماشلت ذيب بين يدي ..ولا عدي او شاهر او ماريا ..كنت مشغول الله يغفر لي ضيعت كثير "
:
:
أبتسمت له ..."وهاذي هي مزن ..بتعوض فيها ان شاء الله ...و اولادك مسامحينك وفاهمينك .."
:

:
:
أغرم اجمع من بالمنزل بالعمه الصغيره ويالجمالها من صغيره ..
:
:
:
حملتها بين يديها .."ياجمال بنت خالتي ياناس ..."
:
:
مثلت تلك الغيره ..."بعدما تربعت على العرش مطولا تجي هالنتفه تاخذه مني ...حكمك باطل يا اختي ..."
:
:
تنهدت مدين ..."والله وحشني النونو حقي ...هذا وانا لسى في الشهر الثالث اش يصبرني سته شهور .."
:
:
أبتسمت لها مرادي ..."تمر ياعمري والله تمر .."
:
أستلقت تلك على السرير ..."أنا باخذ وضعية الفقمه الين يجي بزر ثابت ..."
:
:
هزت اواز رأسها بالنفي .."والله قلبها ميت ماتحس ..."
:
تنهدت ..."والله انتظرت الحمل كثير الين مشاعري ماتت .............."
:
:
تحسرت مضاوي ..."باقي اسبوع واخلص التاسع ..و الطفل مو راضي ياخذ وضع الطبيبعي ..."
:
:
سدت مدين اذنيها ..."خلاص لا تتكلمون عن الولاده قلبي مو قادره استحمل ..."
:
:
أمرتها مرادي ..."مضاوي روحي راجعي تتذكرين اواز كيف ؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي "بقضيها مشي ..الين اخر لحظه بحاول بالطبيعي ...والله كريم ..."
:
:
رفعت مرادي حاجبها بعدم اقتناع ..."بلا عناد ترى بكلم ذيب اشيشه عليكي ..."
:
:
أبتسمت ماريا ..."هوا ذا مايبغالها الا هالطريقه .."
:
:
راقبتهم بتعب وقل حيله..
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::

كانت تغط في نومها المتعب العميق لولا انها شعرت بألم حاد ينقبض في اسفل بطنها ..
تآوهات ..
ما ان تحركت في سريرها حتى اشتد عليها ...
صرخت ثم كتمت صرختها بيدها ...هلع لفعلها وهو يرفع رأسها ثم هرع ليفتح الاضاءه ..
:
:
تأمل ملامحها المتعبه و وجهها الذي تبدل لونه وقطرات العرق على جبينها ..
:
:
همست له وهي تتنفس بصعوبه ...."ذيب ...تعبانه ابغا اروح المستشفى ذحين ...."

:
:
تحرك بسرعه في الغرفه وهو يناولها عباءتها ..ويرتدي ثوبه على عجل ...رفعها من السرير ...."هيا ياعمري ...قولي لا اله الا الله ..."
:
:
أحست بأنقباض اقوى فصرخت .....تمالكت نفسها ..."يارب ...يارب ..."
:
:
شهقت وهي تستند عليه ..مسح دموعها وهو يقبل رأسها ...
ساعدها في نزل السلم بصعوبه ..
:
:
وكان اللآلم كله ينتظره في المستشفى وقد باغتتها الآلام الطلق ...لكنها استغرقت ست ساعات لتبدأ معاناتها الفعليه...
في النهايه من قوة الآلم كانت تشد على يده بوهن واكتفت بدموعها ..
شاركها دموعها لا ارديا ..
تمنى لو أن بيده شيئا ليفعله ..
:
:
:
ادخلوها اخيرا لغرفة الولاده ...خرجت الممرضه بحثت عنه........
"مدام مضاوي ...."
وقف لقولها راقبها تشير له بيدها ..."تونز بيبي الهمد لله ..."
:
:
تأكد منها ..."مضاوي الزيد ...تونز ...."
:
:
هزت رأسها ..."أيوا توينز ..بس توينز تاني تعبان ...لازم عمليه .."
:
:
هلع ....."بيبي لازم عمليه ..."
:
هزت رأسها بالنفي ....."لاء ماما لازم قيصيري ...هي دهين جيب بنت طبيبعي باقي تاني لازم عمليه ..."
:
:
فتحت الباب احداهن ...."مدام مضاوي ولد كويس الهمد لله ..."
:
:
سألتها صاحبة مهنتها بلغتهم الام ثم حدثته ....."الحمد لله خلاص جيبي توينز تاني تمام مو لازم عمليه ...."
:
:
كان يقف بعجز وصدمه لا يفكر سوى بها ..سألها ..."ماما كويس ...شوفي مضاوي طيبه ؟؟"
:
:
غابت عنه ثم عادت .."تأبان مره لكن كويس الحمد لله ...لازم راحه كتير "
:
:
سجد لله شكرا ما ان انهت قولها فلحظات ضن فيها بأنه سيفقدها ..كادت ان تتوقف حياته ..
:
:
دخل الغرفه كانت تغط في نوم عميق ..وقد بدا على محياها ملامح التعب ...
:
:
حينها فقط ارتاح ..
:
:
مسح وجهها وهو يمطرها بقبلاته ..كان لن يسامح نفسه ابدا ان صابها مكروه ..
لم يفكر بعد بالصدمه التي حدثته بها الممرضه وهي بأنه رزق بتؤامين كيف وهي لم تقل له هذا يوما ..
:
:
رفع هاتفه ليبلغ ابيه ..
الا انه طلب رقم امه اولا ...التي باركت له واجهشت ببكاءها ..لكنها طمئنته بأك كان هذا حاله بتؤاميها الذي شخصت فيه بحملها بفتاه بدايته ثم انقلب الامر في اخر الشهور لتؤام ذكور...
:
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::
جلس يراقبها مطولا حتى غرق في النوم ...
:
:
أيقضته حركه في الغرفه كانت اخته و ابنتها وامه ..بادلهم التحايا ...
:
:
سألته ماريا ..."فينهم يا ذيب ..كلمهم يجبونهم ؟؟"
:
:
استغرب ..."عادي ..."
أبتسمت له وهي تتجه الى مضاوي .."أكيد عادي ياروحي .."

:
:
:
همست لعمتها بعد دخول ذاك ..."مضاوي واضح تعبانه مره ..."
:
:
راقبها وهو يدلك جفنيه بتعب .."طولت وهي تتآلم وبعدها طولت في الولاده ......"
:
:
همهمت تلك ..بأنين .."ذيب .."
:
:
أسرع اليه يحتضن كفها ..."هنا ياعمري .."
:
أبتسمت له .."تؤام ..ياذيب ..شفتهم؟؟
.."
:
:
مسح على خدها .."للحين ماشفته ..قلت اول اتطمن عليكي "
:
راقبت عمتها خلفه ...بلعت ريقها .."عمه ..ذيب جاله تؤام .."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب .."الحمد لله .."
:
:
أبتسمت له .."أنا كنت ادعي ربي يرزقنا تؤام .."
:
قبل جبينها وهو يبتسم لها ..."الحمد لله ..."
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
راقبهم وقد دمعت عينيه ...دفنته امه في صدرها ..فأجهش ببكاءه ..
لم اناملهم الصغيره ..لم يعرف كيف يتواصل معهم فهو لم يحمل طفل من قبل قط حتى ابناء عدي لم يحتك بهم مباشره الا بعدما اصبح عمرهم خمس سنوات ..
:
:
أبتسمت له ماريا ..."أشيله لك ..."
:
:
همس لها .."أول أخته .."
:
حملتها ماريا بتمرس قد زرعه الله في قلب كل انثى ..
ناولتها اياها ..كانت صغيره ورقيقه للغايه ..
حماها بيني يديه خوفا عليها ..
وقد غرق بشعور يجربه للمره الاولى ..
ليس ابوه ...فهو قد مارسها على ابناء عدي ..
أنه شعور اقرب الى الفوز ..او الانجاز المتعب اللذيذ ...
همس في اذنها بالاذان ..وهو يناولها امها ..أبتسمت له وهي تتناولها منه ..
قبلتها ومن ثم مررت خدها على وجهها الصغير الدافئ ...همست لها .."ياهلا ببنتي ..ياهلا ببنت ذيب ..."
:
:
رفعت ماريا الاخر له ..و اعادت الخطوات له كي يتقن حمله ..
:
:
كان ذاك الصغير يضم شفتيه بكسل وهو يتأمل ركن الغرفه ..أبتسم لررؤيته ...رفع الاذان في اذنه ..ومن ثم قبله هامسا له ........." حي الله زايد..أبطيت وانا ابوك ..."
:
:
كانت لازالت تحتضن ابنتها وهي تتأمله ..دمعت عينيها لقوله ..
وجهت حديثها لماريا ...."ماريا تعالي عدلي المخده عشان امسكهم الاثنين ......"
:
:
أبتسمت له وهي تراقبه غارقا في تأمل طفله ..
تشعر بأنها ملكت الدنيا لانها كانت بطريقه ما سبابا فب سعادته هذه اللحظه ..
تمنت لو ان تعلق في هذه اللحظه الى الابد ..
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
مرت الشهور سراعا وراء بعضها ..
بالوفود الخمسه الجدد..
اخر ما كانوا يتوقعونه ان يرزق ذيب بتؤام لكن ما هذا على الله بعسير ..
الجميع لاحظ تعلق ذيب بأبناءه الذي فاق به ابيه واخيه ..
فلقد انتظر هذا طويلا ..
:
:
راقبته وهو يرفع ابنته في الهواء وهي تضحك ومن ثم يقبل بطنها ..
أبتسمت له.....
"حرام عليك طالع زايد كيف يناظرك يبيك تعطيه وجه ..."
:
:
كانت تلك تحاول ان تمسك شفاهه وهو يتحدث ..وجه حديثه الى ذاك ..."انت تغار من امنيه ...ها تغار منها ..."
:
:
ضحك ذاك على اسلوب حديثه ابيه ....وضعها على رجله ..وهو يأخذ ابنه في حضنه ...مد يده له ..."سلام ....خلك رجال وانا ابوك وسلم ..."
:
:
أمتثل ذاك الصغير لفعلة ابيه ..دخل التؤمان الكبيرين الغرفه ...
أبتسم لهم ..."ياهلا ...ياهلا ..أش هالنوم ....؟؟"
:
:
رفعه لهم .."خذوا اخوكم ...علموه علوم الرجال هذا انتوا اللي بتربونه ..."
:
:
أبتسم محمد وهو يتلقفه ..."حي الله الشيخ ..."
ضحكت الصغيره ..وهي تمد يدها لاخيها ذيب فهي تعرف بأن معه سيأتي اللعب ..
:
:
وجه حديثه لعمه .."الله يخليك يبه باخذها ..."
:
نهاه ..."اول ذاكرت ...؟؟"
:
:
هز ذاك رأسه بالنفي ....أكمل .."اجل روح ذاكر وتعال خذها مو طايره ..."
:
:
وجه حديثه للأخر ..."وانت طبعا ما ذاكرت خلاص خل اخوك ذاكروا ثم تعالوا خذوهم ..."
:
:
خرجا على مضض فهم كما تمنت مضاوي لايشعران بالغيره من الوافدين الجدد ...
:
:
راقبت خروجهم ...ثم نهته ..."ذيب لاتعودهم تجلسهم على رجلك ....خلاص خليهم على الارض ...."
:
:
:
وضعهم على الارض فكانو يتجهون اليه .."شوفي انا برئ هم يجون ..."
:
:
توقفت عما تفعله ...أقتربت منه ..."لحظه شوف اش يسوون ...؟؟"
:
:
جلست في حجره فضحك لفعلها ..حاوط خصرها مقبل ثغرها ..
راقباها مستغربين ..ثم ضحكت أمنيه وهي تقترب ..بينما لازال زايد يراقب بأستغراب ..
ضحك ..."ولدي خجول بنتتس فاصخه الحيا ..."
:
:
قبلت خده ...وهي تحاوطه بساقيها ..."هذا بابا حق ماما بس .."
:
:
مد يده يداعب ابنته ..."حرام تزعلينها الشيخه...."
وجه حديثه لها ...وهو يقبل رقبتها .."مو ناويه تدخلين الكليه ...؟؟"
أبتسمت له ...."السنه الجايه انشاء الله .."
:
:
ضحكت وهي تراقب زايد ..."هذا اللي طالع لابوه شوف كيف خجلان ...."
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
كان يناوش ابناءه وكأنهم شخص كبير ..
نهرته .."حرام عليك ليه كذا .."
:
:
دافع عن نفسه ..."عيالتس متوحشين ..والله العظيم متوحشين في طفل عمره تسعه شهور يضرب ابوه....قطعوا شعري ..."
:
:
ضحكت ......"ترى ذيب ناويك بنظراته شر ..."
:
ألتفت اليه يهدءه .."لا يا ابو زايد ماهقيتها منك .."قالها وهو يأخذ اللعبه من يده ..
:
:
أبتسمت له .."تصدق يغارون منك ..."
:
قالتها وهي تقترب لتقبله ..راقبا مايحدث بفضول ...
كررت فعلها ...فضربه محمد بكفه الصغيره على رجله ..
ضحكت ..."هيا شفت قلت لك يغارون ..."
:
:
مثل الحنق وهو يحتضنها ..."بلا قلة حيا هاذي حقتي قبل اعرفكم اصلا هالحركات هي اللي جابتكم .."
:
:
:
قبلت كتفه ..."ترى طالعين لك خلقه واخلاق .."
:
أبتسم لها ..."عشان كذا حلوين ما ...؟؟"
:
:
قبلت خده "فديتهم وفديت ابوهم .."
قالتها وهي تتأملهم بأمومتها التي جردتها من كل مشاعرها القديمه ..
:
:
:
:
::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد تمنى من كل قلبه انه لم يدخل معها فلم يطيق رؤيتها تتألم ..ضربته .عضته ..شدت شعره ..ولم يشعر بأي ألم ..
كان فقط يراقبها بخوف ..
تأملها تغط في نومها العميق ..لم ترى ابنتها بعد ..ابنتها التى حاربت كثيرا لتنجبها ..
:
:
فتحت عينيها بوهن ..كان لازال واقفا يراقبها ...
أبتسمت له من بين نعاسها ومن ثم عادت الى النوم ..
حمل صغيرته الجديده التي تشاببها للغايه حتى في طول اناملها ..
:
:
قبلها ووضعها بالقرب من خد تلك ..فتحت عينيها عندما شعرت بدفئها وحركتها البسيطه ..
:
:
دمعت عنيها وهي تتأملها ..كانت صغيره للغايه ..ولطيفه ودافئه ..لقد انتظرتها مطولا ..
لم تكن للتتوقع ان تراها يوما ..
أبتسمت له ....وهي تمرر اناملها على شعرها الاسود ..."بأسميها فاطمه على اسم امي ..."
:
:
أبتسم لها وهو يهز رأسه بالايجاب ...فقد كانت طوال ولادتها تصرخ بكلمة واحده ..."الله يرحمكي يا امي ..."
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تنهدت وهي تجلس بجانبه ..."عمه ماريا ولدت وانا لا ..وانا وهي ماشيات في الحمل مع بعض ..."
:
:
أبتسم لها يطمئنها ..."يتغلى ولد مدين ...لاتفكرين ممكن حاسبه غلط وللحين وقت الولاده ماجا .."
:
:
ضحكت ..."احنا اغرب عيله ...حملنا مع بعض فجأة ...وكلهم ولدوا الا انا باقي مو فاهمه بكرا راح اخلص التاسع ومو حاسه بشيء ..."
فتح لها ذراعيه ..."تعالي ..."
:
أستجابت لأمره ...همس لها .."اللحين نامي وارتاحي ...وبكره انشاء الله خير ...ماتدرين يمكن بكره تولدين ..."
:
:
أبتسمت له وهي تتوسد صدره .."أتمنى ..."
:
:
قالتها وهي تغط بالنوم على صدره ..حاوطها بذراعيه مغمضا عينيه براحه ...
:
:
انها هادئه ورقيقه ووديعه للغايه ..
عندما انتصف الليل ..شعر بها تربت على كتفه بضعف ..أخذ نفسا عميقا بكسل وهو يفتح الاضاءه من جهته من السرير ..
كان وجهها محمرا غارقا بدموعها ...همست له ..."راجح تعبانه مو قادره اتحرك ..."
:
:
جلس هلعا ..."أش تحسين ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."ما ادري ..."
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت ولادتها هادئه كما كانت طوال حياتها طفله هادئه ومراهقه هادئه وشابه هادئه واجهت مصاعب حياتها هادئه تمالكت حياتها بهدوء وعاشت بسعاده هادئه ..والاهم يوم ولادتها كانت هادئه ولم تشعر امها بالكثير من الآلم ...

ذاع الخبر سريعا رزق راجح بأبن أسماه "تركي .."
:
:
كان يراقبها تحتضنه بعدم تصديق ...دموعه تنهمر دون ادراك منه او قصد ..
كان يراقب سكينتها وصغيره المتخبط الذي لم يتوقع يوما بأنه سيرزق به ..
أقترب منها يقبل جبينها ...على كل ماوهبته هذه الصغيره الدخيله ..
:
:
:
:
::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ضحك يراقبها ..."بنتك عليها حركات تجنن ..."
:
:
أبتسمت وهي تجرها لتقبلها بعنف ...ضحكت صغيرتها ...
أنها تفهمها وتفهم بأن العنف هذا حنان من امها ...
وجه حديثه الى صغيرته ..."امك شريره ومتوحشه اثار معارك يوم ولادتك لسى معلمه فيني ....ياتعض عض ...وحش مو انثى .."
:
:
قبلت ابنتها ..."بالله اللي تخلف لك هالقمر وحش ....يمه فديتها توتا حبيبة ماما .."
:
:
صرخت ابنتها لقرب امها ضاحكه ...نهاها ..."اسكتي يابنت تعلمي من ولد عمك تركي ثقيل الدم ..."
:
:
أبتسمت له ..."والله حرام تركي يحزن بريء و هاديء بس يوزع ابتسامات ..."
:
:
ضحكت وهو يقترب من ابنته ..فتقبل الصغير شفتيه ..."طالعي خبله مخفوفه زي امها ...تدخل على الثقيل على طول ...ولا في وحده تطلع يوم شوفتها بذاك الشكل....اش القدره اللي خلتني ابعد عنك وقتها ...."
:
:
كشرت له ..."يا هالسالفه ....بنتي شاطره زي امها ولا ؟؟"
:
:
تنهد ..."عورت قلبي شطارتها ..."
:
:
:
أبتسمت وهي تقبل خده لكم تعشق انحرافه ..

::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::

حزم حقائبه وهو يودع امه ...قبل رأسها ..ومن ثم قبل اخته الصغيره في يدها ..
ستكون سنين طويله تنتظره وقد التحق بجامعه الامير نايف الامنيه بالرياض ..
لقد مرت سنتان منذ أن دخل هذا البيت ولم يرها سوى تلك المره في اول رمضان يقضيه هنا ...
:
:
لقد وعد نفسه بأنه سيعود ليرتبط فيها وقد اصبح اخيرا في العشرين من عمره ..
خرج الى سيارته ..بعد ان رتب اغراضه بها ..عاد ليحمل بقيتها ..
لفته وقوفها عند باب المجالس ..
لقد ازداد جمالها اضعافا لم تكن تغطي وجهها كنت تضع الطرحه فوق رأسها لا غير وقد انسدل شعرها يغطي جاني كتفها الايسر..
أنها في السابعه عشر الان ..
كانت تبكي ..هوى قلبه وهو يراقب دموعها من بعيد ..رفعت ساقها بخفه ..نزعت خلخالها وهي تقترب منه ..راقبت المكان حولها ...
و مدته له ...تناوله منها ..رفعت عينيها الواسعه تراقب المدخل ...مسحت دموعها مجددا ..
همست له .."بتوحشني ياتركي ..."
:
:
راقب خروجها كغزال فتي ..شعر بأنه أختنق براحئتها في المكان وهو يشدد على خلخالها في يده ..
و وعود العشق تتجدد لها في قلبه ..
:
:
:
في منتصف رمضان ذاك العام حدث ابشع ما يمكن لعذراء ان تتصوره ..فكان مفتاحا خفيا لسعادة عائله كامله ..
فشؤوم الاقدار خير لنا لو صبرنا ..

تمت بحمد الله ..
تعليقات