📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الخامس 5 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الخامس 5 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الخامس 5 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الخامس 5

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الخامس 5 بقلم ورد

« بيت شاهين ، غرفة لانا »
قلبت عيونها لأن ازعاج أدهم عندها بالغرفة لا يُطاق لأنه يلعب بالبلاستيشن و يصارخ و يسولف مع نفسه بإنفعال و تفاعل مع اللعبه الي يلعبها وهي تجلس على السرير بالخلف ترخي ظهرها على مقدمة السرير و جوالها بين يدينها ، ابتسمت إبتسامة واسعة من شالت البلوك عنه وهي ترسل له رسالة "موافقة اسجد سجود شكر لأن ربي اعطاك انا نعمه" من شافت الصحين صارت زرقه و بدأ يكتب هي عدلت جلستها بحماس تنتظر رسالته و كشرر ملامحها مباشرة من وصلتها "انتِ قولي الحمدلله فِراس خطبني ولا كان زوجك طقطق على مطبخك و انتِ بزر يا بزر"سحبت المخده تغطي وجهّا تصرخ بكل ما عندها تبعد المخده بعدها وهي تعدل شعرها لجل تستعد للكتابة "فِراس اكرهك"
عضت شفتها لأنه ما رد عليها و خرج يتركها مع رسالتها يتجاهلها و لانت ملامحها من وصلتها رسالة صورة منه وهي تدخل توسع عينها من كان مجلس بيتهم تفتح ثغرها بصدمة "ولد وش جابك هنا انت !"
فِراس "ابد عاشق لـ مجلس بيتكم"
رمشت بعدم فهم "غبي انت؟ سولف زي الناس"
فِراس "لانا أدهم هنا مع عمي شاهين يبيه و انا الخوي الي محد يبيه بس لأن سيارة أدهم بالورشة وصلتّه"
انفجرت تضحك وهي تسكر الجوال تسمع صراخ أدهم بزعل من مات للمره الميه : لعبه نايمـه !
تقدمت منه تسحب اليد : البزارين مشكلة
أدهم : انتِ البزر اتحداك تفوزين
رفعت حاجبها تبتسم : كم لي؟
أدهم : القميص الي تبينه
ارتخت ملامحها بزعل : تدري إني اقدر اشتريه صح؟
هز راسه بإيه يبتسم : معاه البدلة ذيك
عضت شفتها بحماس وهي تسحب السماعة لجل تركز وهي تلعب لجل تاخذ نصيبها من الجوائز الي تبيها..
_
« المستشفى »
كانـت مُمددة على السرير تتأمل السقف لأنهم رافعين لها البلوزه يدهنون مراهم على حرقها يلي ما كان خطير لكنّه يلسع و يحرق لكنّه مو خطير لـ درجة إنه يسبب اثر ما يروح ، هي كلهم حولها واقفين بشكل غريب ، وريد ، سراب ، لَحن ، غروب ، إلهام ، غرام ، كلهم بستثناء بحر يلي ما دخل هالمنطقة لأنهم راح يعالجوها هنا..
غرام ما شد إنتباهها شي كثر الوحمة الموجودة على خصر روح تكد ايدها تتلمسها : وحمه او من الحرق
رفعت روح راسها تشوف الي تقصده تهمس : وحمه
ميلت غرام شفايفها لأن شكلها مميز و لأنها تشبه الجناح على خصرها تجمّله
_
« بيت أدهم »
فتحت الباب بهدوء تتمنى إنهم نايمين و مالهم حس تتمنى إن امها ما تنتظر عودتها مثل العاده لأنها بس تبي سريرها و كل حاجتها تغوص داخله تضم جسدها الصغير ، مسكت الدربزاين تصعد اول الدرجات توقف خطواتها من سمعت صوت امها يناديها بهدوء : روح
بللت شفايفها وهي تلف لـ امها تتوجه للصالة تهمس : سمّي ماما
اشارت لها ورد بالأقتراب : تعالي عندي اشوف
اقتربت روح وهي تجلس تجاور امخا تلين ملامحها من فتحت لها عبايتها تشوف التيشيرت وهي ترفع تشوف الشاش الي يغطي نص بطنها و جسدها تعض ورد شفتها بغضب تهمس : ما كنتي بتقولين لي صح؟
ناظرت غضب امها وهي تهمس : ما كان يحتاج يا مامـ
قاطعتها ورد بعصبيه تشير على نفسها : انا امك يا روح امك المفروض اعرف كل شي يصير لك بيومك بس انتِ تسكتين و ما تنطقين بحرف لي ، ليه كذا ليه طيب ، الناس تتوجع تعلم اقرب الناس لقلبها لجل يهتمون فيهم و يساندوهم لكن انتِ؟ تتعورين لـ وحدك و تمرضين لـ وحدك و يزعل قلبك لـ وحدك ، تظنين اني ما الاحظك؟ روح انا امك و اعرفك مثل كف يدي
مباشرة رفعت كفها وهي تمثل على اصابعها تهمس : اعرف متى تبكين و اعرف متى تزعلين و اعرف متى تعصبين و متى تتنرفزين و حتى قلبك وقت يتغير نبضه بسبب شي يا روح انا اعرف
تجمعت الدموع بمحاجر روح وهي تشد على يدها لأن شعور امها بشع ، لأن من تكلمت ورد هي فهمت مدى سوء إحساس ورد وهي تضمها : اسفه ماما اسفه
تنهدت ورد وهي تقبّل حد روح تهمس : احبك انا لا تخبين عني كذا و كأني ولا احد
هزت روح راسها بـ زين وهي تبعد تمسح دموعها : كانت خفيفه رحت المستشفى و خلاص الحين مافيني شي
ورد : تروحين تنامي؟
هزت روح واسها بالإيجاب توقف : حتى انتِ نامي ، تصبحين على خير
ابتسمت ورد وهي ترمي لها قُبله بالهوى : و انتِ من اهله
_
« بيت جارح ، غرفة بحر الفجر »
كان جالس على سريره النوم يجافيه يهز رجله بتوتر لأنه ما يدري هي كيف حالها الحين ، تتوجع او لا ، يعورها او يألمها شي ما يدري ، هو النوم ما يجيه لأن عقله مشغول فيها مو قادر ينام..
وقف وهو يبعثر شعره يغادر غرفته يطلع الدرج بخطوات واسعة يدق باب جناح جده يهمس : جدي؟
من وصله صوت ضاري يسمح له بالدخول هو فتح الباب يشوف ضاري جالس على الكنب و المصحف بين يدينه يبتسم له : تعال يا غرام بنتي تعال
جلس بحر بجنبه وهو يقبّل راسه يبتسم ضاري له وهو يمسح على كتفه يبعد المصحف يتركه على الطاولة الصغيره بحنبه : سولف معي يا بحر
ميل بحر شفايفه يهمس : وش اقول؟
ضاري : الي تبيه و الي يجلس على قلبك ، ما تزعل إن سراب ما تبيك؟
بحر : شوي
رفع ضاري حاجبه بتعجب : شوي !
هز بحر راسه بإيه ينزل انظاره لـ يد جده الي على ركبته : يبي لها رجال احسن مني ما استاهلها
ضاري : لو اخذتك صدقني ما بتحصل احسن منك
لفوا اثنيناتهم للباب من انفتح تدخل غرام بإبتسامة ترتدي جلالها : عندي لكم خبر يسركم توقعوا ايش !
عقد بحر حاجبه و رفع ضاري اكتافه بعدم معرفه : قولي يا بنتي
ابتسمت غرام تتقدم منهم وهي تجلس بحنب بحر و ايدها على كتفه : لَحن تقدم لها واحد و بيجيونهم اليوم ، تيّام سأل عنه و كلهم يقولون شخص عادي يعني ما يميزه شي و لَحن مرتاحه له استخارت
نفى بحر بعدم تصديق وهو يوقف يقبّل راس امه : تصبحون على خير
غادر الجناح ينزل للأسفل و لغرفته وهو يسحب جاكيته يغادر البيت كله لجل يسأل عن هالولد الي يسمى بيزيد ، لجل يتحرى عنه اكثر و يدور اكثر لأن الضيقه الي بصدره مو عاديه وهو ما راح يرتاح لين يحفر تحته كثير..
_
« بيت أدهم ، غرفة ورد »
كانت واقفة قدام سريرها تتأمل غترته و حتى جاكيت بدلته يلي ما سلمتها له لأنها ما شافته مره ثانية و قدرت تعطيه ، الحين مو بس عندها الجاكيت صار عندها غتره تفوح ريحتها بالعود يلي ما تذكِرها إلا فيه و بريحة العود الي تطغى على كل شي فيه ، صارت تعرف إنه يهيم بالعوده و يحبها ، صارت تعرف إن في شي يتركه سعيد غير المطر و لَحن..
لفت بهدوء للباب من دق وهي تهمس : ادخل
فتح أدهم الباب يناظرها بهدوء : روحي
ابتسمت له وهي ترفع شعرها تلمه كعكه وهي تتوجه له : عيونها
ابتسم يدخل وهو يسكر الباب خلفه : مين عورك؟
عقدت حاجبها و كمل : مين حرقك يا ابوي؟
روح : انا حرقت نفسي ، كنت اسوي الشاهي
ميل شفايفه وهو يتفحص وقفوها امامه ترتدي بيجامتها يجلّسها على السرير يجلس بجنبها : يعني رحتي للمستشفى و جيتي على البيت بدون لا تتصلين علينا و لوحدك
رفعت اكتافها بعدم معرفة تشتت انظارها : ما يحتاج يعني ، شي و صار مو مهم
أدهم : مو مهم؟
هو نطق بشي من الزعل يهمس : انتِ لو خدش من الورقة صاب اصباعك مهم عندي و مهم عند امك و شلون ما تقولين؟
لمست جبينها بتعب توقف : بابا ممكن انام؟
ناظرها لـ ثواني وهو يوقف يغادر غرفتها تجلس هي على السرير تتمدد بإرهاق و ضغط من كل الناس ، كثرتهم حولها تزعجها
و تضايق روحها ، خطبة بحر و مشاعرها تجاهه تهلكها و تهدم داخلها شوي شوي..
_
« بيت تيّام ، غرفة لَحن »
سكرت الستاره وهي تسمع رنين جوالها من اسفل المخده يظهر صوت هزه وهي تتوجه ناحية سريرها.
تجلس وهي تسحبه تشوف اسم بحر عليه ترد بإبتسامة : بحوري
بحر : لَحن مرتاحه لـ يزيد انتِ؟
رفعت حاجبها بتعجب من دخل في موضوعه مباشرة بدون اي انذارات تهز راسها بإيه : ارتحت و طريقنا كله سهالات و اليوم بيجيني يشوفني و إذا الموضوع تم بتصير خطبة رسمي بنفس الوقت
عض شفته بعدم تصديق يهمس : مستعجل كثير هالولد ، عادي عندك؟
هزت راسها بإيه : عادي بس انت ليه مو عاجبك الوضع
حك جبينه وهو يركن سيارته بجنب المسجد يلي بحيهم لجل يسأل عنه عند الشيخ : ابد ولا شي بس اسأل ، خلاص بسكر يا لَحن تبين شي؟
نفت بإستغراب وهي تودعه تسكر الخط..
نزل بحر من السياره يسكرها وهو يدعي إن إمام المسجد موجود و ماراح ، ابعد جزمته -الله بكرمكم- امام باب المسجد وهو يفتح الباب يدخل يبتسم من شافه يجلس و بيده السحبه و الواضح يذكر ربه بهدوء المكان هنا و سكينته ، جلس بجنبه وهو يهمس : السلام عليكم
توقفت اصابع الإمام عن الحركة وهو يلف لـ بحر بإبتسامة هاديه : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بحر : يا شيخ ابي اسألك عن واحد بيخطب اختي إذا ما عليك امر
عدل الإمام جلسته يركز مع بحر : طبعًا تفضل
بحر : اسمه يزيد هُمام آل بدر
ابتسم الإمام من ذكر بحر آل بدر لأن خيرهم هنا معروف و العيله كلها هنا محط الإحترام و من افضل العوائل : الله يعزهم آل بدر صيتهم منتشر بكل حي يسكنون فيه ، اهلهم كلهم فيهم خير و من احسن الناس و قاسم رحمة الله عليه خلف عيال يفتخر فيهم
ما نطق بحر بكلمه لأن لين الحين ما وصل للي يبيه و الإمام ما جاب طاري يزيد : يا شيخ يزيد كيف ، يصلي الفجر يخاف ربه؟
هز الإمام راسه بإيه : ولا قد تأخر عن الصفوف الأولى ، اول من يدخل المسجد و اخر من يخرجه لأنه يصلي السنن
رفع بحر حاجبه بتعجب شديد لأنه ما توقع هالشي ولو واحد بالميه و إذا دخل المسجد كان متأخر ، لجل كذا هو ابتسم يوقف : ما قصرت يعطيك العافية
ابتسم له الإمام من غادر وهو يرجع يسحبه و يستغفر..
_
« بيت تيّام ، قبل المغرب »
كانت فاتحه الستاير على وسعها و حتى الشباك لجل برد الرياض يدخل لها و يوصل لها لأنها من شِدة توترها تحتر و تحس بنبض قلبها يغلي دمها من سرعته و قوته..
كانت تحلس على الكرسي تحتار بين فستانين متضادين اللون و متعاكسين "الأبيض ، الأسود" ميلت شفايفها تحتار وهي تعطيهم ظهرها تفتح الباب تصرخ : خجـل !
كانوا البنات متجمعات لجل يساعدوها لكنهم تجمعوا سوا و سحبوا عليها..
خرجت خجل من احد الغرف عاقده حاجبها : هلا
ميلت لَحن شفايفها برجاء تشبك يدينها : تعالي ساعديني بلون الفستان محتاره لو سمحتي !
سكرت خجل
باب الغرفة الي كانوا فيها وهي تدخل مع لَحن لـ غرفتها تتأمل الفستانين يلي يجاورون بعضهم تتكتف خجل وهي تتأملهم بتركيز : كلهم حلوين
لَحن : لا والله؟ قصرتي انادي وريد احسن
ابتسمت خجل تضحك : عاد وريد بترفضهم كلهم و تطلع لك واحد فوشي مثل ما تحب تخليك غنوجه مثلها
لَحن : طيب اخلصي علي خجل
ابتسمت خجل وهي تنحني تمسك الأسود من علاقته : لاحقه على الأبيض يا حلوه البسي هذا
_
مشت توق و بيدها التبسي فوقه دلة القهوة و الفناجين تتركها على الطاولة وسط المجلس تعض شفتها تهمس : وين البخور يا سرور !
-سرور بنت حاتم اخو جارح- خرجت سرور بإستعجال من المطبخ تتوجه للمجلس و بيدها المبخره دخانها يتصاعد يخرج رائحة العود يلي ملّت المجلس بثواني تتركه على الطاولة تعدل فستانها : وترتيني يا عمه !
زفرت توق براحة وهي تتأمل المجلس تتمنى إنه ما ينقصه شي وهي تمسك كف سرور تهمس : ناقص شي سرور؟ تحسين في شي مو حلو؟
نفت سرور وهي تشد على كف توق بهمس : كل شي مثالي
توق : ابي غرام توصل بسرعة وينها هي !
نزلت غروب من الدرج وهي تضم الشال لـ صدرها : ماما قبل شوي كلمتني عندها حالة طوارئ بالمستشفى و بابا معاها
عضت توق شفتها بإرتعاب تشهق : كيف استقبلهم بدونها ! تمزح !
رفعت غروب اكتافها بعدم إهتمام وهي تفتح باب الحديقة الخارجية تبتسم من كانت الشمس تبدأ بالمغروب ، من كانت السماء تتلون بألوان عديدة ما تكتفي بالبرتقالي ، كانت ممزوجة بألوان زاهيه مثل البنفسجي الفاتح و السماوي حتى البرتقالي تتذرج الوانها تظهر الشمس خلف الغيوم تغرب ، هي من اسمها اخذ نصيب و صارت تعشق الغروب و تستمتع فيه لأنها وقت تتأمل تذكر ربها و تسبح و تتعجب و تنذهل بخلثة ى صنعه بكل مره و كأنها اول مره ، التأمل عِباده و هي استغلت هذا الشي مع الغروب و صارت بكل مره يحين هالوقت هي تفتح ستاير غرفتها و تجلس على الكنبه يلي بجنب شباكها و بيدها كتابها يلي يتكلم عن العصور الوسطى لأنها من عشاق العصر الفكتوري و تحب كل تفاصيلهم و قصورهم بهذا الوقت..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
كانت تجلس في عيادتها حتى وقت متأخر لأنها تحتاج وقت تجلس ليه مع نفسها ، تجلس على مكتبها تستفرد بروحها لجل ترتب افكارها و مشاعرها و تضبطها ، لجل تتعلم ما تتعب من التفكير و تريح بالها و ما تهتم لأي شي يأذيها.
كانت ساكنه بالغرفة و بهدوء العيادة بالخارج لأن انتهى وقت الشغل ، ما كانت تسمع إلا صوت عقارب الساعة اثناء حركتها ، لكن سرعان ما ابتسمت من سمعت صوت قطرات المطر تضرب الشباك بالخارج و وقفت مباشرة تغلق نور الغرفة و تفتح الستاره تظهر لها شوارعهم يلي سرعان ما احلّوت بعيونها من المويه الي نظفتها ، فتحت الشباك وهي تبتسم تستنشق رائحة المطر يلي ممكن البعض يستغربها لكن هي تشمها و تقدر تشمها بشكل غريب ، رائحة تحسن نفسيتها و توازن ذهنها كانت تحتاج المطر و جاها و لجل كذا هي لمت اغراضها تغادر العياده قبل لا يزداد المطر و يقولها ابوها ما تروحين وحدك..
_
« بيت تيّام »
كانت جالسه و بيدها قهوتها تتأمل حديث ام يزيد مع امها و الأبتسامة على وجهّا ، هدوء ام يزيد و عدم توترها لـ خطبة اول ولد لها يثير الإعجاب لأن توق تعدت الإرتباك بمراحل ، لفت ليال -ام يزيد- لـ لَحن و شرودها تبتسم : ما ودك بالشوفه يا حلوه؟
رفعت لَحن انظارها لـ ليال بتوتر : ما عندي مشكلة
ميلت ليال شفايفها بهدوء لأن الواضح إن لَحن اخذت حذرها في لبسها لو يبي شوفه لأنه كان مُحتشم و كثير الأنوثه بنفس الوقت ، و هذا الشي اعجب ليال يلي همست بعدها : والله يزيد يبي شوفة عاد إذا انتم رافضين هذا شي ثاني
توق : ابدًا ما عندنا مشكلة و هالشي من حقه و من حقها
كانت دقايق و وقفت بعدها لَحن تمشي ناحية المجلس و تحس بالأرض تتموج اسفلها من الحر الي يترك تفكيرها غير عادي و يضيع عقلها ، فتح ابوها الباب بإبتسامة يسمح لها بالدخول تدخل وهي تعدل جوانب فستانها بإرتباك و انظارها على الأرض بخجل ، ابتسم يزيد بعض شفته من جمال جسدها رغم إنها تغطيه لكن عيونه تكشف كل شي و كأنها ما ترتدي شي ، و من جلست بجنب ابوها هو رفع حاجبه : ما تقهويني؟
رفع تيّام حاجبه بإنزعاج من جرائته و سؤاله : تقهويك؟
شدة لَحن على ايدها من الأنطباع الأول الي اخذته من يزيد تهمس : انا جيت هنا لجل اكون زوجة و اعطيك هالأنطباع ، مو غيره
ميل يزيد شفايفه لـ ثواني يعرف إن وراه مشوار طويل لجل يتركها تطيعه و تكون له بعيده عن اهلها كلهم ، و مد ايده لـ فنجانه يشوفه فارغ يوقف تيّام وهو يصب له القهوة تحت نظراته المنزعجة : عدل اسلوبك يا يزيد ما تعجبني ابد
هز يزيد راسه بـ زين و عضت لَحن شفتها بإرتباك تهمس لـ ابوها : شافني اقدر اروح ، صح؟
رغم إن يزيد كان يشرب من قهوته إلا انه يسمع همسها بهدوء شديد يشوف ابوها الي وافق لها توقف بعدها تغادر ، كانت دقايق و دخل هُمام يجلس بجاور ولده وهو يتنحنح يسمع همس ولده : ابيها
ابتسم هُمام..
بهدوء يعدل شماغه : تصير الخطبه رسمي اليوم يا تيّام؟
تيّام : رغم موافقة بنتي من قبل بروح اشوفها الحين توافق او لا انتظروا
وقف تيّام يعدل اكتافه وهو فعلًا يشعر بإنزعاج غير عادي من يزيد و نظراته الخبيثه و يكره إن ما عنده سبب يرفض دام بنته تبيه و ما سوا شي خطأ لهالدرجة..
وقف بجنب الباب يشوف لَحن الي اقتربت منه بجنب امها وهي تضم اكتافها بتوتر : ايش صار؟
تيّام : يبيك
طبقت توق على شفايفها بتوتر و عيونها تتأمل بنتها يلي توردت ملامحها وهي تهز راسها بـ زين : و انا ابيه ، ولو سوا شي غلط بعدين او يضايقني عندي فرصه اتركه بس انا ابي اتعرف عليه اكثر
هز تيّام راسه بالإيجاب وهو يقبّل راس لَحن : الله يحميك يا بنتي و يبعد عنك كل سيء ، بتصير الخطبه رسمي اليوم
لَحن : بابا بحر ليه ما كان موجود معي قبل شوي؟
تيّام : عمتك اتصلت عليه من المستشفى تقول ليث حالته ساءت اكثر و لازم يجي
وسعت لَحن عيونها بذهول : ليش محد قال لي !
توق : شنو بتسوين يعني
حكت جبينها بإرتباك تمسك قلبها : بروح له ما يجلس لـ وحده يتعور
توق : غرام معه لولي
نفت لَحن بإصرار تلم شعرها تربطه : انا غير و عمه غرام غير ماما
فتحت توق ثغرها بذهول من ابعدت لَحن كعبها تمسكه بيدها وهي تطلع الدرج : لولي قاعده تستهبلين عليّ صح !
نفت لَحن وهي تركض على الدرج تمشي ناحية غرفتها تفتح الباب وهي تشوف خجل امامها عاقده حاجبها : لَحن؟
عقدت لَحن حاجبها ترتدي عبايتها : خجل ليش جالسه هنا؟
رفعت خجل الشاحن تهمس : جيت اخذه ، على وين؟
لَحن : بروح لـ بحر ، علمي البنات و علمي وريد
هزت خجل راسها بـ زين من ارتدت لَحن جزمتها -الله يكرمكم- تغادر الغرفة بأسرع ما عندها لجل تلحق بحر..
_
« بيت أدهم »
كانت تجلس بالحديقة وسط ورد امها تحس بقطرات المطر تهطل عليها بشكل هتّان و حلو وهي تستمتع اسفله ، تحس بروحها تتطهر من كثير اشياء و تُشفى بهدوء مثل هدوء صوت المطر بهاللحظة ، النور الخافت يلي مصدره بيتهم و سببه الشباك الكبير كان يضيئ لها حديقة ورد امها ، كانت تميل شفايفها وهي تمسك سلة تجمع فيها اللوان الورد الي تشابه شخصية لَحن ، وردات باللون الأبيض و الأصفر من الجوري وهي تدخلهم السلة تتركهم بعدها على الكرسي بجنب الشجرة وهي ترفع فستانها يلي صارت اطرافه مغطاه بالطين و مُبلل وهي تبتسم : احب احب !
هي بكملة "احب" تعني كل شي بسبب المطر ريحته و اثره و تحول التراب الي طين و بللها ، هي ما تخاف المرض ابدًا لأنها من طفولتها تخرج للمطر لكن ولا مره رجعت تدخل البيت تكون مريضه ، و يمكن هالشي بسبب إن امها و ابوها
حافظينها و يغلقون المكيف مسبقًا و من تدخل يدفوها مباشرة ، رفعت اكتافها بعدم معرفة تلين ملامحها من سمعت صوت صفير من البيت يلي يجاورهم تعقد حاجبها لأن البيت ماكان يسكنه احد ، لأنه اهل البيت عرضوه للبيع لكن ما تدري إذا جا شاري او لا ، بلعت ريقها بإنزعاج لأن صوت الصفير هذا يضايقها و لأنها تحب صوت ضرب قطرات المطر بالأرض وهو الحين يعدم صوته ، مشت بهدوء ناحية الجدار تلمسه بكفها وهي ترفع نظرها لأعلى الجدار تنطق : ممكن توقف؟
هي من نطقت اختفى صوت الصفير و تراجعت للخلف تمسك شعرها يلي كان يلصق بوجهّا للخلف وهي ترحع تناظر الورد : يليق بـ لَحن؟
ميلت شفايفها بعدم معرفة إذا كان البوكيه الي تسويه بيطلع حلو بالنهاية او لا لكن زفرت وهي تمسك الورد تعض شفتها من نغزتها الشوكه وهي تهمس : الي احبه يعورني؟ ليه كذا طيب
مشت بهدوء ناحية البيت وهي تفتح الباب تبتسم من تقدم لها ابوها بالمنشفه يغطيها : يعجبك الدلال صح؟
هزت راسها بإيه وهي تلف انظارها للصالة تهمس : وين ماما؟
أدهم : تعبانه نايمه فوق
نزلت عيونها للبوكيه بيدها وهي تمده لـ ابوها : ممكن تحطه بالمطبخ لو سمحت؟
اخذه من يدها وهو يشوفها تصعد للأعلى ينفي بهدوء يتوجه للمطبخ..
وقفت امام باب الغرفة وهي تطرقه بهدوء تفتحه تدخل راسها : ماما نايمه؟
ابعدت ورد اللحاف بضيق تلين ملامحها من كانت روح وهي تمسك ريموت المكيف تطفيه مباشرة : لا تدخلين برد
نفت روح وهي تدخل تضم المنشفه لـ جسدها من برودة الغرفة تتوجه لـ السرير تجلس بجنب امها : ماما انا احب
ارتخت ملامح ورد بدهشة شديدة تكمل روح وهي تندم الف مره إنها خبت هالشي عن امها تتركها تمرض بسبب "الحزن" و لأنها تخبي عنها اشياء ممكن تزعجها لكن ورد تبي تعرفها : ماما انا احب و مُعجبه و اغار مره و مو عارفه ايش اسوي ، و زعلي بالفتره الي قبل كان بسبب هذا الشي و لا تزعلي مني إني ما قلت لك لأني ما ابي اعترف بهالشي و اصير ابيه و ازعل لو ما جاني ، طيب؟
اعتلت ملامح ورد الإبتسامة بشكل غير عادي ابدًا وهي تغطي ثغرها : انتِ تحبين يا ماما؟ يعني هذا وجع الحب؟
شتت روح انظارها وهي تخبي يدها داخل المنشفة : انا احبك و مره احبك انتِ و بابا بس في اشياء اعتبرها اسراري و اتعور وقت اقولها مو موضوع اني مو قريبه منك ، ماما انتِ مو بس ام ، انتِ اخت و صديقة و حبيبة ما اخبي عنك شي
تجمعت الدموع بمحاجر ورد مباشرة وهي تضم روح لـ صدرها تقبّل خدها : بتخليني ابكي يعني يعجبك كذا؟
كان مبتسم يتكي على الباب وهو متكتف يشوف عيون ورد اللامعه الي صارت تشوفه وهو يبتسم لها اكثر يتأمل.
امامه احب بنتين على قلبه يضمون بعضهم امام عيونه و يحلف يمين إن بكل مره يشوف روح و ورد بأحضان بعض يخرب توازنه يصير يحس بسعادة غير عاديه ابدًا و كأنه ما حس بغيرها ، شعور إنه محظوظ بـ ورداته و يحمد الله في كل صباح و مساء عليهم و يستودعهم الله ألف مره لجل لا يجي يوم و يفقدهم..
_
« المستشفى »
مسك بحر شعره بعدم تصديق و بقهر وهو يتأمل الدكاتره يتجمعون حول ليث و الواضح إنهم "محتارين" في موضوعه ، شد على شعره اكثر وهو يعطيهم ظهره بخوف يحس و كأنه جبان لأنه مو قادر يدخل له يودعه ، امه علمته إنهم ممكن يفقدوه هالليله و الأحسن إنه يجاوره لكنّه مو قادره ، يحس و كأن قلبه يرجف و ارجله ترجف ما يثبت بمكانه ، يضيع و بكل مره يضيع و يضيع و يضيع و الي يعدل مساره "مو موجود" شد على يده وهو يتنفس بصعوبة يفتح ياقة ثوبه وهو يحاول يدقع الهواء لداخل رئته لكنّه مو قادر ، وسعت لَحن عينها تمسكه من اكتافه تهمس برعب : بحر !
ما استوعب وجودها بجنبه وهو يمسك قلبه ينفي : مو قادر
احتقنت ملامحه اكثر من شاف الممرضين يركضون للغرفة وهو يهمس بإختناق : بفقده !
ضمته لَحن بصدمة لصدرها و حضنها وهي تشد عليه تمسح على ظهره : تنفس بحر تنفس لو سمحت !
ابعدت عنه من ما كان يتجاوب معاها وهي تعطيه ظهرها تتوجه للغرفة يلي فيها ليث تفتح الباب بخوف : عمه غرام بحر مو قادر يتنفس !
وسعت غرام عينها وهي تناظر ليث امامها مُمدد مُهلك تنفي ما تقدر تبعد عنه وهي تشد على الأبره بيدها ما تناظرها : اتصلي على روح
لانت ملامح لَحن وهي تبعد تخرج جوالها من شنطتها بإرتباك تتصل على روح و كل يدها ترجف تترك السماعة على اذنها وهي تقترب من بحر يلي جلس على الكرسي مختنق ، و مباشرة نطقت من وصلها صوت روح : روح بحر مو قادر يتنفس روح مو قادر يتنفس !
فزت روح بإرتعاب تطيح سلة الفروالة من حضنها وهي تكح بصدمة لأنها كانت تشرب قهوتها : كيف ما يتنفس لَحن !
لَحن : بيفقد ليث كلموه من المستشفى و شايف كيف كلهم يركضون لـ ليث يخاف يفقده عُقدته يا روح ساعديني الله يخليك !
مسكت روح جبينها بيد راجفة وهي تدور بغرفتها تهمس : اعطيه الجوال
لَحن : ما يسمعني ولا يشوفني
عضت روح شفتها تشتت انظارها لـ ثواني بتردد : جربي قولي له روح على الخط
رفعت لَحن انظارها له تمد الجوال له تهمس : روح تبيك
تحركت عيونه تتوجه لها إجبارًا بسبب نطقها لأسم "روح" و مسك الجوال بصعوبة يتركه على اذنه تسمع صوت انفاسه تحس بسرعة نبضات قلبه تهمس بإرتباك إنه ممكن ما يسمعها و اول شي مطقت فيه يلي كان بعقلها : بحر ليه ما نسيتني؟
كان كل الي تقدر..
_
تسويه هي ببعدهم كل هالمسافة إنها تشتت تفكيره عن ليث ولو ثواني لجل يستعيد طريقة تنفسه الطبيعية ، و همست تكمل وهي تلم الفروالة داخل السلة و الجوال بين عنقها و اذنها : ليه كنت تجيني لحد بيتي و تقول كلام غريب و تمشي ، ليه تصرفاتك معي غريبه هالقد
هي رغم إنها تبي تشتت تفكيره هالشي ما منعها إنها تقول تساؤولاتها ، لأنها بكل ليله قبل تنام تنام على هالأفكار يلي تشغل بالها تترك نومها مزعجه لها لأن عقلها نام يفكر و طول نومها في عجلة تدور بإستمرار لعلّها تلقى الجواب..
هو هدت انفاسه يدري إنها تبي تبعد تفكيره عن ليث و نجحت لأن توتره خف بشكل غير عادي ابدًا لأن نصف عقله يدور على جواب لجل يقوله لها ، لجل يكوّن جملة تترك الموضوع لصالحه ، ارخى راسه للخلف بتعب عاقد حاجبه من الألم يلي يمسك راسه يهمس : مقدر انساك ولا قد نسيتك و مستحيل انساك
هي نبض قلبها غصب عنها بسبب جملته المستحيله ، بسبب إنه قدر يلعب بمشاعرها بسهولة شديدة رغم وعودها لـ نفسها ، ما توقعت ولو واحد بالميه راح يكون هذا جوابه لأنه جواب لـ شخص "مُحب" مثلها : لا تكذب
رفع حاجبه بإنزعاج من دخلوا ممرضين اكثر وهو يوقف يمسك راسه : اشغليني روح ، بسرعة
من زاد من سرعة كلامه هي خمنت ايش ممكن جالس يصير و إن ليث حالته جالسه تسوء اكثر : قبل فتره قلت انك بتشرفنا بالبيت ، تدري إنك ما جيت؟
بحر : ما نسيتي
نفت روح تهمس : ما انسى
شتت انظاره لأنها تسرق كلامه و حروفه و نطقت هي تهدم افكاره : انا منجد ما انسى ذاكرتي قويه بحر
رفع اكتافه بعدم معرفة وهو يتوجه للشباك يتأمل ليث بهدوء يسمع همسها : ما جاوبتني
غمض عيونه يرخي جبينه على الزجاج امامه بهمس : الظروف عادتني لكنّي جايكم و بأقرب وقت
جلست على كرسيها تسحب الشال من عليه من حست بالبرد وهي تتركه على اكتافها : وين لَحن؟
لانت ملامحه لأنه نسي وجودها و نسي إن الي بإذنه جوالها يلف مباشرة وهو يشوفها تتكي على الجدار خلفها وهي تتأمله و من شافته يناظرها ابتسمت له : خلصت؟
عقد حاجبه..
يهمس : خلصت؟
روح : خلصت ، اعطيني لَحن الحين
مد الجوال لـ لَحن وهو ياخذ نفس لأعماق صدره يجلس على الكرسي يهز اقدامه بتوتر يشوف لَحن الي ابتعدت عنه بمسافة بسيطة
روح : لَحن اشرحيلي حركات بحر الحين بس انتبهي لا يلاحظ
لفت له لَحن بهدوء وهي تركز بحركات جسده لـ ثواني تهمس : يهز رجوله و يحك عنقه من الخلف و يناظر غرفة ليث
وقفت روح وهي تسكر شباكها تترك الشال على السرير بهدوء : ابيك تروحين توقفين قدامه او تجلسين بجنبه خليه يكلمك اشغليه ، انا جايه
لَحن : طيب خليك سريعه بحر ذكي لدرجة اني مقدر اشغله عن شي يزعجه
_
« بيت شاهين »
تركت اخر اوراقها بالوسط ترفع ايدها بإنتصار تضحك : عمتكم لانا !
رمى شاهين كروته عليها بقهر يكشر : انا ابوك و عمك بعد خير !
وقفت وهي تميل شفايفها بتفكير للجائزة الي تاخذها و مسك أدهم قلبه بخوف من طلبها يلي ممكن يكون سيارته و صرخ بغضب وهو يوقف برفض شديد من نطقت بإبتسامة عبيطة : ابي سيارة أدهم يوم كامل
الراحة الي سكنت قلب شاهين بهاللحظة لا تُوصف يضحك بعدها مباشرة : زين ما جات علي اني اشتري لك سيارة
نطقت ميان من خلفهم تشرب قهوتها تقاطع سعادته : حبيبي هذا كان من أدهم الحين دورك
فتح ثغره بصدمة من لفت له لانا و الواضح إنها ناويه شر ينطق مباشرة نيتّه يخوفها : ابوك انا الي ابيه انا يصير و الي ما ابيه ما يصير
لفت لانا مباشرة لأمها بزعل : ماما !
دقته ميان من الخلف تمد له القهوة تشربّه تهمس : يا لانا اختاري يلي تبين ابوك موافق
نفى شاهين مباشرة يبعد القهوة عن ثغره : مو موافـ
سكت من تنحنت ميان وهو يزفر : لي الله صدق
ناظر أدهم ابوه بعدم تصديق : ابوي وراك انت ما تدافع عني مثل ما امي تدافع عن لانا؟
ميان : حبيبي لا تقارن ابوك فيني انا فزعه من صغري بس ابوك لا
رفعت لانا حاجبها تقهر أدهم وهي تمد يدها له : جيب المفتاح
أدهم : لانا
نفت بإصرار تبتسم له : جيبه جيبه ، كلمتك قبل بالطيب ما رضيت احمِد ربك طلبتها يوم مو سنه
أدهم : خليك واثقة كذا إن ما دعست عليـ
نطق شاهين بحدّه يقاطعه : أدهـم !
شتت انظاره وهو يخرج مفتاحه من جيبه يتركه بكف يدها بغضب : وربي يا لانا لو صار فيها شي ياويلك تسمعين !
سحبت المفتاح وهي تحركه قدام عيونه : خليك قدها و هددني اوريك.
ابتسمت ميان و ابتسم شاهين بالمثل وهو يلم الأوراق له يلعب فيها بهدوء : وش تبين مني يا لانا؟
عضت شفتها لـ ثواني تنحني له بهمس : خلي فِراس يعرف اني ابيه و يستعجل
وسع شاهين عينه بذهول يرمي الأوراق بعدم تصديق : لانـا !
صرخت وهي تركض للأعلى مباشرة ما تبيه يلحقها : بابا مالي شغل هذا الي ابيه منك
هي من اختفت من امام انظاره لف لـ ميان بصدمة يأشر على الدرج : بنتك هذي مجنونه طيب !
كانت ميان عاقده حاجبها ما تفهم : انا مو فاهمه شي بس دامها طلبت انتهى هذا الي قلتوا عليه
شاهين : هذي هي المشكلة ، بكل مره تفوز و حنّا مسوين عليها و نخسر بكل مره ضدها و تطلب اشياء تشيب الشعر لكن هالمره انا اكيد بدخل مستشفى امراض عقليه ما راح انجو من بنتك
رفعت اكتافها بهدوء وهي تناظر الأوراق على الأرض : حبيبي ممكن تلم الأوراق؟
كان خطابها موجه لـ أدهم الي ترك جواله يهز راسه لها بـ زين يلمها و تنهد شاهين يجلس بجنب ميان بتفكير : طيب لازم ننقذ فِراس
تعالت ضحكات ميان في لحظة تلف له : انت تبي تنقذ مين من مين يا شاهين؟ فتّح عيون الصقر حقك و راقبهم بتشوف إن فِراس اسوء من لانا
تنهد يقلب عيونه ياخذ القهوة من امامها يشرب بعدم تصديق : بصير مجنون
ميان : ما بتصير مجنون لأن انت مجنون بحبي من قبل
ابتسم بهدوء وهو يرخي راسه على راسها يهمس : خليك واثقة زي كذا و انا اعشقك اكثر و اكثر و اكثر بدون ملل
_
« المستشفى »
هي كانت توقف بداية الممر تشوف لَحن يلي تحاول تجذب إنتباهه و تشوف إنه يركز معاها شوي لكن بعدها يضيع و تقدمت له تشد على شنطتها بقليل التوتر لأن خالها فِراس ينتظرها بالأسفل على اساس احد مرضاها يتعب و يحتاجها و ما يدري إن الي جات لجله هو بحر ، وقفت امامه وهي ما تناظره تشوف لَحن الي وقفت مباشرة وهي تتقدم منها : جيتي
هزت روح راسها بإيه تقترب تهمس لها : روحي ارتاحي انا معه
ابتسمت لَحن لها بإمتنان وهي تغادر كل دقيقة تناظرهم تلمح روح الي ارخت ظهرها على الجدار يمين بحر يلي كان على الكرسي شارد ذهنه و شارده عيونه معه..
كانت تفهم ضياعه و تفهم حالته و خوفه و كل شعور يحس فيه داخل قلبه و تشوفه مألوف : بحر
رمش بهدوء تلين ملامحه لأنه كان صوتها هي مو غيرها ، سارقة قلبه و عقله ، سارقة روحه و توازنه يلف لها يشوفها تتأمل
اقدامها تحركها يهمس بذهول : روح
لفت انظارها له تتغير ملامحها من النظرة الي لمحتّها داخل عيونه ، هي دُهِشت من الي شافته ، نظرة الولّه الي كانت داخل عيونه و يلي قدرت هي تشوفها و تميزها و تستوعب إنها منه لها تنفي بإنكار : مستحيل !
هو مازال على حركته بس ما يفهم كلامها يشتت انظاره عنها من شاف صمتها يناظر غرفة ليث امامه لكن رجعت تنطق تقاطعه مباشرة : بحر ممكن تركز معي؟
ما تحرك و مازالت عيونه تراقب غرفة ليث يهمس : مركز معك
ميلت شفايفها بإنزعاج تشد على يدها : طيب ممكن تطالع فيني؟
نبض قلبها بإرتباك مباشرة من سمع لها و صار يتأملها تخبي يدها خلف ظهرها مباشرة بهدوء : اسألني الي تبيه بس لا تفكر بشي ثاني إلا انا ، ممكن؟
هو ما قدر ما يبتسم على جُملتها ابدًا ، ما كانت جملتها خفيفة عليه و جابته بشكل لا يُعقل ، تعرف كيف تترك داخله يتلون من مُجرد حرووف تغادر ثغرها و هالشي مو عادي ابدًا..
غمض عيونه لـ ثواني بهدوء يذكر اكثر سؤال تكرر بعقله يفتح عيونه بهمس : صرتي اخصائية نفسية عشاني؟
هي كانت على وشك إنها تقول له ركز مع ليث و اتركني لكنّها راح تسوي اكبر غلط ، توترت بشكل هائل من سؤاله يلي كان اكثر سؤال تخاف إنه يجيها و جاها مِنه هو ، جاها بشكل صعب تركها تعض شفته تبي تكذب لكن هي شخصية ما تكذب إنسانه صريحه و جدًا ، تبي تجاوبه الصدق بس تبي تببر له بطريقة تنوت فيها الأجابه بشكل عام لكنّها تدري إنه بيركز على يلي يهمه لأنه شخص يسمع الي يبي و بس ، و بللت شفايفها بإرتباك مستحيل تهمس : ايه
اخذت نفس على وشك إنها تكمل لكن لانت ملامحها من وقف وهو يناظرها بهدوء بش ما وترّها شي كثر صمته و عدم حركته : بحر؟
عض شفته يبي يلمسها يبي يضمها له و شعوره لا يُصف بهاللحظة ، شعور إنها دخلت هالتخصص و هالوظيفة بس لجله شعور غريب جدًا عليه ، كان قلبه ينبض بسرعة مستحيله و الحروف تتجمع بثغره ما تغادره لأنها لو غادرت بتنطق بكلمة من اربعة حروف كان يمسكها بصعوبة بالغة..
عقدت حاجبها بإستغراب وهي تهمس : بحر؟
ارتخت ملامحها من سمعت صوت سراب من خلفها تلف لها بهدوء تشوفها تبكي و في حاله يُرثى له وهي تقترب من روح تضمها وهي تشهق تبكي من كل قلبها : بيتركني روح ، ليث بيتركني
شتت بحر انظاره عنهم وهو يرجع ايده خلف عنقه يبعد عنهم لـ مسافة بسيطه ينزل انظاره لـ جواله الي يدق يرد بهدوء يسمع صوت قائده "يا بحر بكره لوزم تجي في مهمه ضروريه ما تتأجل"
هز بحر راسه بـ زين يحك حاجبه "ابشر"
تنهد يبعد الجوال عن اذنه من سكر الخط وهو يغمض عيونه من الصدّاع يلي يترك عقله ينبض بالداخل يألمه على اي حركة بسيطه ، من فُتح باب..
الغرفة تخرج غرام هو مشى لها مباشرة تهدأ ملامحه : امي؟
ابتسمت له وهي تمسك كتفه بهدوء : ليث صحي يا بحر
وسع عينه بذهول و تعالت ضحكات سراب المخلوطة مع شهقاتها وهي تضم غرام مباشرة تبكي : شكرًا لك من اعماق قلبي شكرًا شكرًا !
ابتسمت غرام لها تمسح على ظهرها و مدت روح ايدها بهدوء تدق كتف بحر بسبابتها بحذر ، لف لها بإنتباه و على ثغره إبتسامة تركتها تبتسم بالمثل وهي تأشر للخلف بأبهامها : بمشي
بحر : انا اوصلك
نفت مباشرة وهي تهمس : فِراس ينتظرني تحت قول لـ لَحن اني مشيت
هي كانت تشوف عيونه يلي رغم إرهاقها ى إحمراره صارت تبتسم و رغم جسده المُتعب حست و كأن الطاقة انبعثت فيه من جديد بسبب هالخبر ، و ميلت شفايفها براحة إن حديثهم إنتهى عند جوابها لأنها تخاف تواجهه و ما تبي تواجهه ابدًا لأنها راح تذوب و تغرق بخجلها..
اعطتهم ظهرها تعادر و ابعدت غرام شراب تهمس : شوي و اجيكم
ركضت مباشرة خلف روح تنطق : روح انتظري
عقدت روح حاجبها تلف و ابتسمت غرام تعدل نقابها : شكرًا انك جيتي و هديتيه ، ما عرفت كيف ممكن اهديه و فكرت إن مافي افضل من اخصائية نفسيه و ما غلطت ، تعبتك معي؟
نفت روح بإبتسامة : لا ابدًا ، يقوم بالسلامة
هزت غرام راسها بـ زين : الله يسلمك يارب
_
« مكتب الأذاعة التلفزيونية »
دخلت لانا تعدل حجابها و مفتاح سيارة أدهم بيدها تلعب فيه بإبتسامة وهي تترك شنتطها فوق مكتبها تتوجه لـ المخرج : السلام عليكم
لف لها المخرج بإبتسامة يعطيها الملف : و عليكم السلام ، هذا ضيفنا اليوم و الغريب إنه هو طلب القدوم مو احنا و قال إنه بيلعمنا اشياء كثير عن وظيفته و اشياء ما كنّا نتوقعها و بعد نص ساعه بيكون هنا
عقدت حاجبها بإستغراب وهي تفتح الملف : غريب مين هالجريـ
فتحت ثغرها بصدمة من كانت صورته على الملف و إسمه بالخط العريض مكتوب "فِراس طلال آل حازم" طبقت على شفايفها بعدم تصديق تسكر الملف وهي تتوجه لـ شنتطها تخرج جوالها تضرب الملف على الطاولة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة تتصل عليه تستجوبه لجل تفهم هو ليه سوا هالحركة الغريبة : فِراس
ابتسم من عرف سبب اتصالها وهو يوقف سيارته اسفل المركز يشوف سيارة اخوها : سيارة أدهم؟
عضت شفتها وهي تضرب الملف : وش يعني انت ضيفنا وش يعني !
فِراس : و تخيلي إنك انتِ يلي راح تتكلمين معي ، ياحظك فيني
فتحت ثغرها بصدمة من ثقته وهي ترص على اسنانها : غبي غبي غبي !
سكرت الخط بوجهه..
وهي تزفر تعدل حجابها تشوفهم يأشرون لها بالجلوس بمكانها لجل يبدون برنامجهم ، عدلت اكتافها وهي تجلس على الكرسي تمسك الملف بيدها تبتسم وهي تحط رجل على رجل تستفتح برنامجهم بصوتها و حلاوة ملامحها و إبتسامتها : اليوم راح يكون عندنا ضيف غريب اطوار و طيار يعلمنا الكثير عن وظيفته
لفت له تبتسم تشير له بالدخول : الطيار فِراس آل حازم
ابتسم وهو يتقدم بهدوء ببدلة الطيران الخاصة فيه مع رتبته وهو يجلس على الكرسي البعيد عنها بمسافة بسيطه يبتسم يناظر الكاميرا : انا فِراس آل حازم و اليوم بتكون اغرب مقابله بهالبرنامج
عقد المخرج حاجبه و كانت على وجه لانا علامات الأستفهام لأنها مو فاهمته..
ابتسم فِراس يعدل جلسته يشير على لانا : جيتهم لين بيتهم و خطبتها و لين الحين ما جاتني الموافقة رغم إنها تبيني
فتحت لانا ثغرها بصدمة وهي تلف للكاميرا تنفي تبيهم يوقفون تصوير ، تبي الموضوع ينتهي ما تعرف وش يسوي وش يخبص بالكلام ، لأنه يرمي كل شي بدون توقف..
صفّر للشخص الواقف خلف الكاميرات يلي سرعان ما رمى له شي التقطه فِراس بإبتسامة : و الحين اتمنى توصلني بنفس الوقت
بلعت ريقها بإرتعاب و خوف من يلي ممكن يصير الحين لكن شهقت تغطي ثغرها بحماس من فتح العلبه و ظهر خاتم الماسته نفس ماقالها ابوها ، كبيره و لامعها تستحقها لانا بشكل يعجبها ، سرعان ما تهامسوا الموجودين و ابتسم فِراس وهو يلف لـ لانا بهدوء يوجه لها الخاتم : لانا ، تتزوجيني؟
تعالت ضحكتها بعدم تصديق لأنه صدمها و حطم افكارها السيئه كلها بـ فكره ورديه تلمع من شِدة نورها ، فكره ما توقعتها ابدًا تهمس وهي تبعد ايدها : و ابوي؟
انحنى ناحيتها يهمس بالمثل يغمز : راح يطولها وهي قصيره ، تبيني او لا؟
عدلت جلستها تبتسم بخجل : ابيك
فتح المخرج ثغره بدهشة من عرض الزواج الي صار على بثهم و امام كثير من المشاهدين يمسك راسه بصدمة : كان صادق هذا !
ارتفعت مشاهداتهم بلحظة وحده من صارت مواقع التواصل تتداول هاشتاقهم و لأن كثير الناس يحبون لانا الشخصية الفرفوشة الصريحة و الخارجة عن السياق بكل لقاء و الحين تقدم لها شخص امام انظارهم و لحظة فيها مشاعر حقيقية بدون اي كذب..
صفق فِراس مباشرة لهم وهو ينطق : لو علي مسكت كفك و لبستك الخاتم بس الدين فوق كل شي ، تستاهلينه من الحين لجل كذا البسيه
عضت شفتها بإبتسامة مستحيله وهي تحس بالفراشات تتطاير داخل قلبها تحس بشعور مجنون ، شعور الورات يلي صارت تتفتح و كأنه رُش عليها مسحوق سحري يحيها ، كانت تموت من حماسها لأنه عرض زواج مثل ما تتمنى و اكثر ، يجلس بمكان شغلها و داخل بثها يعرض عليها الزواج امام الملئ ، اخذت
تعليقات