رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس 5 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الخامس 5 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس 5.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الخامس 5 بقلم الرُبانة صفاء.
تقدم مصطفى يشيل الحمامه بين يدينه بعد ماترك المجدف : لا يا بنتي جرح بسيط يبي لها دواء وعناية وترجع تطير
ضحكت من كلمة " ترجع وجرح " اللي نطقها بلهجته "ترقع و قرح" وهزت رأسها تمازحه : عندك دواء اعطيها ابيها ترقع تطير
ضحك يهز رأسه تتبعه : عندي انا والحمام خلانّ
تقدم يدخل غرفة خارجية يبقى فيها اوقات شغله وانتظرته برا وطلع يناولها : حطيه على جرحها وغطيه بشاش وخليها بمكان دافئ ناعم كم يوم وتطيب
ابتسمت تهز رأسها واخذت الدواء تمشي تدخل مبتسمه وسحبت الإسعافات تطلع شاش وتحط دواء وتلفه باتقان تراقب بياض ريشها وجمالها وتبتسم وضعتها على الارض وضحكت تشوفها تركض ولحقتها تشيلها : خديجة في سلة كذا مفتوحه عندك ؟
سكتت خديجة بتفكير : اذكر في بمكتب مُهاب
هزت رأسها تمشي ونطقت خديجة : ممنوع تدخلين
ثُريا : ممنوع لك انتِ مب انا
ومشت تدخل مكتبه تراقب السواد بالمكان والتنظيم الرهيب والكتب الكثيرة وسع الغرفة وكبرها وهزت رأسها بإعجاب تدور بانظارها حتى لمحت سلة فوق رفوف الكتب وابتسمت تحدث الحمامة : لقينا لك بيت جديد
تقدمت تطلع على الكرسي بعد ماسحبته والحمامة بيدها تخاف تركض وتضيعها بوسع البيت ومسكتها بيد ورفعت يدها الثانية تسحب السلة مع رفعتها لاصابع اقدامها وفزت بفزع من صوته خلفها : وش تسوين هنا !
اختل توازنها من وقفتها الخاطئ وسقطت لولا درع صدره ويدينه اللي كانت اسرع من سقوطها بسبب وقوفه خلفها ترتمي بحضنه يحاوط خصرها بردة فعل لا تلقائي بين يدينها الحمامة قبال ملامح الاستغراب بوجهه وعلى هذا القرب نطقت : كنت ابي السلة
مارد يناظر لها ونطقت بعدها : وبعدين ليه تمشي من غير صوت انت مضيع صوت خطواتك؟
هز رأسه بهدوء يتأملها تُنافس الحمامة في جمالها المُهلك: مضيعها ..
دفعته تبتعد عن حضنه وتقدم يسحب السلة يناولها : مب اي شيء تدخلينه البيت يمكن بها مرض ولا بلوة
اخذت السلة تناظر له : لا تخاف انت الطاعون بكبره مايموتك
ومشت تطّلع تاركته يهز رأسه بآسف يبتسم من ردودها يرجع الكرسي وتوسطت الصالة ترتب السلة وتضع قماش وتعدلها ووضعت الحمامة مع حب و ماء وابتسمت تغني بصوتها الاعذب الشجي المُذهل حد السكر : يا حبيباً زرت يومـاً أيكـه طائر الشـوق أغنـي ألمـي لك إبطـاء المـذل المنعـم وتجنـي القـادر المحتكـم وحنيني لك يكوي أضلعـي والثواني جمرات في دمـي "
توقفت خطواته يسمعها بهدوء تملك حنجرة تعقد صفقاتها من الحروف بطريقة لا تُصدق لها صوت يشبه إيقاع الحرب في ذهنه من قوته و تمرده على الموسيقى بعدم احتياجه لها ابدًا ، مشى طالع يتركها تبقى معها شوي وطلعت بعدها لغرفتها ..
↚
اليوم الثاني
مثل عادتها بروتينها المعتاد تلازم الصالة تتفرج بتملل بس هالمرة يشاركها السهر حمامة صارت تآلفها وتحبها حيل ، رفعت نظرها لدخوله بإرهاق في يدينه دم تجهل مصدره رغم عدم لبسه بدّلته العسكريه هالمرة ماغير بنطلون اسود وبلوزه سوداء وسحب علبة الإسعافات يجلس يداوي يدينه في صمت تام ماغير نظراتها نحوه بغرابة وقفت تمشي للكنبة اللي يجلس فيها وجلست قباله تمد يدينها على ذراع الكنبه تناظر له : وين تروح كل ليلة وترجع مجروح ؟ عسكري انت ولا رئيس مافيا ؟
ميل ضحكه بسخرية : مافيا ؟ وين عايشين حنا
ابتسمت تناظر له : وين عايشين ؟
اغمض عيونه ورجع يفتحها يناظر لها : وش تبين يا بنت سالم ؟
تبادلت معه النظرات بسكون : ابي اعرفك مين انت واحد تزوجته من قرابة شهر و زود ولا اعرف عنك الا اسمك ! هذي هي الحياة الزوجية اللي يتكلمون عنه الناس ؟ غريب و غريبة في قفص ؟
ناظر لها بهدوء وتقدم لها تستشعر القرب المُهيب مثله لين ارتخى جسدها على الكنبه تشوفه فوقها ينحني يهمس في اذنها يلامس ذقنه نعومة خدها : تبين حياة زوجية ؟ ما اردك
فزت بفزع تفهم مقصده تدفعه بقوة تقوم تحس بحرارة جسدها ورجفتها اللي ماقدرت تخفيها من كوابيسها وذكرياتها البشعة ومن تذكرها لراشد وسنين القرف بقربه وناظر لخوفها اللي بان لأول مرة من القرب ترفضه وتصدّه وتمنعه وتمحي كل متطلباته تردف : تخسي تلمسني
رفع حاجبه باستنكار شديد من تصرفاتها المريبة يوقف بهدوء يناظر لها ويمشي بخطوات ثقيلة : مين يخسي ؟
ناظرت له بعناد وقوة بعيونها ولو ارتجفت يدينها : انت تخسي !
رفع يدينه على الرغم نيته يمسك كتفها لكنها تراجعت للوراء بحذر تناظر له وميل ثغره بسخرية: قوية عيونك وترتجف يدينك ؟
ماردت عليه تمشي وتتركه مستغرب النفور هذا ماكان نفور عدم رغبه فقط لكنه نفور خوف وفزع وامور وراها الف قصة وسالفة وتقدم يشوف الحمامة مرر يدينه على ريشها وطلع بعدها بمدة بينما عندها توسطت غرفتها تنظم انفاسها تتذكر كوابيسها ومعاناتها رفعت يدها لنحرها تمرر اصابعها عليه تحاول تتنفس طبيعي وطيف راشد وذكريات سيئة تسكنها ، اذا جاء القرب منها والتصرفات ماتخاف ولا تتوتر بس اذا منه يربكها خصوصاً انها تجهله وتلقى فيه ريبة و غرابة ولو انه انتشلّها من عمق مستنقع عمها واخذها من بلادهم لبلاده ورغم انه صامت وعيونه ظُلمة والف حكاية تجهلها عنه الا انها تعيش ايامها بخوف من كل شيء وعدم ثقة حتى فيه ..
↚
قصر عقاب
كان بين افكاره وهواجيسه وريبته نطق : تعال ذاعر
دخل ذاعر يناظر له : قلت لي الحق اي اخبار عنه وركبت كاميرات في بيوت اللي يشتغلون معنا من كم يوم اخذوا حسن وردوه ورجع يتعامل معانا
سكت بتفكير عقاب : مارجع يتعامل دخلوه بيننا ينقل اخبار
ذاعر : وش اسوي به ؟
عقاب : خله يحسبون حسبتهم صح ونلعبها حنا صح بس انتبه يعرفونك آنت واجهتي واعمالي كلها من وراك انتبه ذاعر انتبه
ذاعر : لا توصي حريص الجني الازرق يلقونه وانا ما يلقوني
هز رأسه عقاب ووقف يدخل صالة بيته يشوفهم مشغولين بتجهيزات زواج : ام راشد اعزمي ثُريا بكره عندنا
رفعت حاجبها مجيدة بصدمه : اعزم مين !
التفتوا بناته بصدمه نطقت ندى : يبه وش تقول ؟
ضرب عصاته الارض بامر : كلامي واضح خذي رقمها من جهاد اكيد تواصل معها العاصي واعزميها
سجى : بس بكره حفلة توديع عزوبية ندى
عقاب : زين اجل لقينا سبب العزيمة
ومشى تاركهم يطلع ونطقت سليمة : يمكن تزين الاوضاع بيننا
مجيدة : اسكتي انتِ انشغلي بزوجك بس مابقى الا المجانين اعزمهم
سجى : يمه اذا ماعزمتيها بكرا والله ابوي يذبحنا
سكتت تخافه وتعرف بطشه وظلمه ووقفت ندى بزعل : تخربون احلى ايامي بشوفتها
طلعت ودخل جهاد بعد ما تنحنح يسمع امه : عطني رقم هالمجنونه ابوك يبي يعزمها
جهاد بوهقه : شعرفني برقمها امي!
مجيدة : تعرفه تعرفه جيبه لا يجيب ابوك يومك
تنهد يعرف وش بيصير لو ماعطاهم ولانه واثق بقوة ثُريا عليهم عطاهم مرتاح البال ..
قصر متعب ..
ابتسمت من فرط الشعور اللي تعيشه من الحب اللي ماتدرك كبر حجم غلطها ومحالته وعدم استطاعته للوصول لغاية لان العلاقات التي تبنى من ورق يهدها نسيم خفيف ، الضياع والفقد والنقص اللي عاشته خلاها تدور على اي اهتمام وعلاقه مثل حالها الان تعيش في ريعان الحب وفراشات الهوى من غير معرفة ان كل تلك الفراشات بتتحولها لكارثة تستفرغها بتعب وارهاق ، ضحكت سمر تسمع صوته وغزله وكلامه الاعذب لها يصب السم بينه من غير ماتعرف : والله لو ادور الدنيا كلها مثلك لا القى ولا احب !
تلونت ملامحها بالخجل : ياسر خلاص!
ابتسم ياسر بهدوء : اهخ بس متى يجي اليوم اللي تكونين لي ومعي
ماردت تبتسم بهدوء وهمست بعدها : عمتي تدق الباب اكلمك بعدين
↚
قفلت وتقدمت تفتح الباب ودخلت جيهان : وش هالوجه البشوش ها ؟
ضحكت سمر تجلس تحضن المخده : تخيلي مُهاب مدح قصة شعري
رفعت حاجبها جيهان ؛ مُهاب ماغيره !
هزت رأسها تضحك وتنهدت جيهان : زين طلعت من كلمة زينة
تنهدت سمر تسمعها تكمل ؛ بيحرق نفسه بنفسه هالولد
رفعت نظرها لسمر : المهم عزمتني مجيدة لزواج بنتها بعد فترة وابيك تروحين معي
سمر باستغراب : ليه ؟
جيهان : قال لك انه متزوج؟
هزت رأسها بالإيجاب واكملت جيهان : زوجته تقربهم نروح نشوفها اكيد تحضر لاهلها
هزت رأسها بفهم : ليكون ماخذ من بنات عقاب ندى ولا سجى؟
جيهان : لالا بنت عمهم سالم قال جدك اسمها ثُريا
هزت رأسها بفهم ماتتذكرها : ماذكر ان مشت معهم بنت بهالاسم
جيهان : نروح ونشوفها ان شاءالله
بيت مُهاب
عُقدة الماضي ولحظة الهلاك كانت حربه الازلية مع نفسه مع ذكريات تداهمه باحلامه يظن ان الحياة سعيدة ثم تضحك عليه الحياة ساخره ..
ابتسم مُهاب يتقدم من يمان بصغر سنهم الطفولي : جيعان تبي عيش ؟
هز يمان رأسه بتعب يأن بالم وتقدم مُهاب يرفع يدينه لجبين اخوه ويده لجبينه يحاول يفرق بين حرارتهم : مسخن مره
ركض يحضر ماء و قطعه قماش يضعها في جبينها ويمررها على وجهه وضحك يمان بتعب : صير دكتور
هز مُهاب رأسه برفض : بموتهم
ضحك يمان بتعب يشوفه يناظر له بقلق ورفع نظره وقت دخل سعود مستغرب : مانمتم !
تقدم يشوف يمان محمر من شدة حرارته وانحنى يقيس حرارته ويسعفه وغسله وعطاه دواء وانتظر حتى يخفّ حرارته وتنهد يلتفت لمُهاب : ليه ما تناديني ؟
سكت مُهاب بتفكير : نايم انت
ابتسم سعود يرفعه يقبله : الاخ الكبير الحريص ها ؟ جعل سنينك تبطي وانا ابوك
ابتسم مُهاب ورفع نظره ليمان بسرير ينزف دم من فمه بطريقه مرعبه وصرخ بفزع : يمان يبه يمان !
التفت يشوف ابوه ينزله وينزف دم وصرخ برعب : يبه يبه
تقدم من يمان يهزه يبكي والتفت للباب يشوف عقاب واقف مبتسم وصرخ بفزع وسرعان مافز من نومه يردد : يمان يمان !
اخذ نفس يستوعب انه حلم رغم انه كان واقع فعلًا حدث الشيء ذا الا ان المشهد الاخير اتت من كوابيسه ، مسح بيدينه على وجهه بتعب يسحب علبه الماء يشربها بالكامل ولا ارتوى من عطشه ودخل الحمام يمسح وجهه وطلع متجه للمطبخ يطفي عطشه ..
↚
المطبخ
مانامت عجز النوم يزور اهدابها ولان الجوع تملكها والساعه قرابه الاربعة كان الحل الامثل انها تطبخ فطور تسكت ضجيج عقلها وجوعها ، واختارت انها تطبخ فاصولياء بيضاء تحبها وحيل تذكرها بطفولتها بباسل اللي كان يعاندها فيها وضبطت الشاي ورفعت نظرها للملعقه نسيتها بالغاز ورمشت بتذكر لسنين عاشتها في عذاب بدار عقاب ولا تنسى قصصها ..
الماضي
التفتت مجيدة لها تصرخ بوجهها : لا تحسبين انك عايشه هنا ضيفه شرف تخدمين مع الخدم فاهمه !
ثُريا بعمر صغير مُرهق تتمسك بقوتها رغم محاولاتهم لاخضاعها : مب خدامه عندك انا
ضحكت ندى بسخرية : خدامه خدامه
ناظرت لها ثُريا بغضب وتقدمت مجيده تسحب ملعقه حمتّها بالسنة اللهب تهددها وصرخت بفزع تتراجع للورى وتقدمت تطبعها على كتفها ودفعتها بالم تناظر لها بغضب تحبس دموعها تسمع ضحكات ندى و سجى وسخريتهم ولا تنزل دمعه من عيونها وهذا اللي قهر مجيده تدفعها بقوة وخرجوا يتركونها بعد مانطقت سجى : مسكينه اليتيمه
رمشت تمحي الذكرى من مخيلتها تناظر لكتفها واثر الحرق المختفي نسبيًا بعد ما مرت عليه سنين عجاف واهتمت فيه وغصنها مهما حاولوا اهل عقاب يكسرونه بقى قوي وشديد بأس تبلع الحزن والجمرة وتتلبس لبلس القوة وتخفي حزنها ودموعها بضحكة ساحرة والتفتت بفزع تشوفه خلفها واغمضت عيونها منه وانه مايطلع اي صوت : يرأسي تبي تجلطني انت !
مارد يجلس على الطاولة يرفع يده لخده يناظر لها وتبادلت معه النظرات ونطقت : جايع ؟
رمش يآكد لها وهزت رأسها تفرش السفرة وحطت الفاصولياء و كوبين شاي وطلعت الخبز تجلس قدامه تسمع همسه ببسم الله واكلت تناظر له يآكل بهدوء يثير كل نقطه فضول عندها بطريقه غريبه نطقت : كم كلمة تقولها باليوم ؟ شكل بالعسكريه يحاسبونك على الكلام
رفع نظره لها بهدوء نطق : ستة
ضحكت باتساع : علشان تضبط مع لقب ست وستين ؟
هز رأسه يآكد لها ظنها واكملت ؛ مين اهلك ؟ وينهم ؟ وليه عايش لوحدك ؟ مين انت !
اخذ كوب الشاي يشرب يعرف ان الفضول يقتلها ولو مارد بتدور بالموضوع هي لاجل ذا اختصر حديثه : مالي احد ..
رفعت حاجبها تآكل وتتكلم : ليه مقطوع من شجرة ؟
هز رأسه بتأكيد وسكتت ثم اكملت : يعني لا اهل ولا اصحاب ولا تقول العسكر اصحابك شوية ورعان تآمر عليهم مين لك انت ؟
رفع نظره لها يكذب عليها بلا اهتمام للعواقب : مصطفى وخديجة وانتِ
رفعت حاجبها من رده تناظر له ولغرابته يبادلها نظرات ماتفهمها ابدًا غريبة حيل : عيونك ما تلمع
↚
رمش باستغراب من كلامها واكملت : بالعادة يبان بعيون الشخص فرحه وحزنه وكم آه في حنجرته تنعكس دنياه فيها ويوضح منها حتى لو اخفى مشاعره لابد تخونه عيونه ..
رفعت يدينها بهدوء وجرأءة وجنون لكثافه حاجبه ونزولًا لاهدابه و رمشه : لكن انت سواد في سواد مافي شعور يا ديجور !
مارد يناظر لها تحاول تحلل شخصيته وتفشل فشل ذريع مثل ماهو يحاول يحللها يعرف ان القُرب اذا جاء منها مايخوفها بس منه تنفر و تجزع ويعرف انها نور على نور ووضوح حتى غضبها يبان في عيونها ماتخفى مشاعرها وقصتها لانها ماتخاف ولا عندها شيء تخسره لدرجة كاتبه اسماء ضحاياها بلا خوف تحدث نقيب قادر يسجنها على تشهير القتل ورغم ذا ماعمره لمح خوف في عيونها حتى وقت اقترب منها ماكات بعيونها شيء غير الغضب عكس عيونه الخالية من كل المشاعر رغم غضبه المكبوت ..
انهى التواصل البصري يوقف تاركها طالع من المطبخ وتنهدت بتفكير تنغمس بهواجيسها ورفعت نظرها على اتصال من رقم غريب وردت بغرابة : مين ؟
مجيدة : معك مجيدة ولا حتى الصوت نسيتيه ؟
ضحكت بصدمه : انسى صوتي ولا انسى صوتك يا مجود وش الطاري ها ؟
مجيدة بكره : عمك يبي اعزمك بكرا على حفلة توديع العزوبية
ضحكت بصدمه : لا عاد ليكون تزوج سرياتي ؟
مجيدة : فال الله ولا فالك هذي لندى
هزت رأسها تضحك : والله وجابكم الزمن لي ابد اجيك اقطع رأسك شلون ما اجيك
مجيدة : آعوذ بالله منك
قفلت ثُريا تضحك : والله ورانا جدول زي العسل
الليل
ابتسمت بوسع ثغرها تناظر لشكلها بالمرايا ، للفستان الاسود يكسوها وحقيقة الامر انها غير الاسود ماتحب ، تسدل شعرها خلفها يطغى الاحمر على ثغرها واظافرها بكعب عالي يبرزها ، اخذت عطر تتعطر تلون الجو برائحتها العذبه اخذت شنطتها وفتحت الدرج تحدث نفسها وتضع الأغراض بشنطه : مسدس و سكين وبخاخ حلو خلصنا
وسرعان ما اكملت بتذكر : صح نسيت الروج
وضعته وسحبت عبايتها تمشي طالعه تنزل من الدرج بصوت كعبها يصدع بالمكان اثناء جلوسه بصاله في فخذه الابتوب وبين اصابعه سجارة ومشغول بقضاياه وكركبة الاوراق من حوله ليقطع صمت المكان إيقاع الكعب ورفع نظرة يشوفها تمشي وكأن الارض لها ..!
رفع حجاجه باستنكار : على وين ان شاء الله ؟
ابتسمت تناظر له : على بيت عمو اللي واحشني
عقد حجاجه يناظر لها : بإذن مين ؟
↚
ابتسمت تتقدم توقف امامه : حديث الصباح عطاك شعور بمسؤولية الزوج يا سته وستين ؟ بإذني طبعًا ليكون تبي تمنعني من اهلي !
انتشر في ملامحه ابتسامة سخرية واستهزاء يبعد الابتوب ويوقف بطوله وعرض امامها تتغير نبرته تدريجيا : الحين صاروا اهلك ؟ ماكانوا اهلك يوم كنتي بوجهي !
ابتسمت ترفع يدها لاكتافه تعدل زيّه : المشكلة يا سته وستين ان الدم مايصير ماء وعلاقة العائلة مانقدر نقطعها زي ماتعرف
رفعت نظرها له تتبادل معه النظرات تسمعه : بيت عقاب ما تدخلينه قرابة و محبة !
هزت رأسها ثُريا : لا انت فهمتني غلط صحيح انا تكلمت عن القرابة بس عُمري ما اتكلم معهم على المحبة
هز رأسه يفهمها : وليه رايحه اجل ؟
ابتسمت بنظرة تلمع من فرط حماسها والحقد داخلها : أهبل فيهم وارجع لك
سكت يناظر لها ولنظرة عيونها يفهمها ويعرف الغضب هذا كيف والجنون اللي فيها هو مفتاح انتقامه وانتقامها على الرغم من كل هذي الفتنة يعجز يصدق ان وراها افعال شيطانية ، وهز رأسه برضى ولاول مرة يرضى دام الموضوع فيه جنون عقاب : امشي اوصلك
ضحكت تفهمه وتلبس عبايتها : اموت واعرف ليه تكرهم
سحب جواله والمفتاح : انا اكرهم ؟ اموت من الحب لهم
ضحكت بعلو تسمع نبرة السخرية ومشت تطلع ولأول مرة تطلع معها احد يحارب الدنيا بجنبها ..
بيت عقاب
تجهيزات والكيكة تتوسط المكان وتحضيرات لطاولة الطعام وزينة وتنظيم في كل شيء لان ندى طلبت احتفال مع اهلها واحتفال مع صديقاتها وهذي هي تنطق : سجى بليز شوفي فستاني حلو ولا اغيره ؟
سجى : حلو يرحم امك خلاص هذا ثالث فستان ترى المعازيم راشد و ثُريا اشفيك
ندى : حتى لو ابيها تشوف عايشين ومبسوطين وبتزوج راعي الحسب والنسب والمال
ضحك راشد بسخرية : تحسبينها اخذت طرطور ؟ تراه نقيب معه مال قارون
مجيدة وبيدها البخور : الله واعلم كيف اسحرته ووافق
جهاد : خلاص عاد تزوجوا ومبسوطين وانتم على نفس الموال
طلع راشد على اتصال ورفع نظره لوقت حضورها وتوسطها الحوش وابتسمت : عادك حي انت واحسب انك مت من الطعنه
ابتسم يتقدم لها : حلاوة يا بنت العم حلاووة
ابتسمت تقترب منه ورفعت المسدس تضربه على صدره: انتبه لا تغص بالحلاوة يا عسل
غمزت بعيونها تحت صدمته وتقدمت تدخل ورفع نظره للحارس : اذا عطيتك رنه دق على الشرطة
↚
هز رأسه ومشى راشد يدخل ودخلت مبتسمه تناظر لهم : السلام عليكم يا اهل فرعون وحشتتوني وحشتتوني !
همست مجيدة : آعوذ بالله
التفتوا لصوت عصى عقاب ونزوله من الدرج ووقفت امامه : يازين اللي يمشي عساك تطيح ان شاء الله وين الغيبة لا تسأل ولا تسلم ؟
وصل لها يوقف امامها : موجود يابنت اخوي انتِ وينك خذاك النقيب ؟
ضحكت باتساع تهز اكتافها بلغة جسد مبهرة : تعرف والله زواج وشهر عسل حبيبي زوجي وده ياخذ الدنيا كلها لي يغار ماقدر اجيكم ياحلوه بس
التفتت تضحك لمجيدة : اي عمي اخبار الفلبين ؟ جدد شبابك عساهم يجددون عذابك
ومشت بصوت كعبها تجلس على الكنب : وين العروس؟
رفعت نظرها لندى و سجى وابتسمت : حي الله سبيكة و رقية اخيرًا تزوجتي شلت همك تعنسين وتترهلين ولا يناظر لك احد الحمدلله زواجي فاتحه خير لكم
جلسوا حولها ونطقت ندى : اي كيف زواجك ؟
ابتسمت ثُريا : ولا باحلامك حياتي عسل عسل
ناظرت ليد ندى واكملت : يالله شاري لك خاتم ذهب ؟ قديم الناس صاروا يفضلون الدبلة الماس
ورفعت يدها يبان خاتمها : مافي منه اثنين حبيبي زوجي
التفتت لجهاد وارسلت له قُبلة بالهواء وضحك جهاد يمثل انه مسكها والتفتت لعقاب : ثُريا تعالي ابيك بموضوع وحطوا العشاء لجهز انشدوا علينا
وقفت تمسك شنطتها تمشي بغنج ورى عمها ودخلت مكتبه تشوفه جالس : اجلسي ثُريا
احتدّت نظراتها تمشي : نبرة الامر ذي على عيالك مب علي وش تبي اخلص !
سكت يناظر لها : زوجك ابيه
ناظرت له بهدوء وضحكت بشدة وعلو ترفع يدها لعيونها وتضحك : خوفك ؟ من زمان ما جاء اللي يخوفك
ناظر لها بهدوء : تعرفين وش قالوا العرب ؟ انا واخوي على ولد عمي وانا وولد عمي على الغريب
ضحكت بشدة : هذا زمان ماوصل لك الإصدار الحديث ؟ صرنا انا والغريب على ولد عمي
عقاب : ثُريا اختاري صفك بتفكير ووعي مُهاب خاسر ورع ولا يعرف الدنيا زين وانتِ خابره عقاب مين وعقاب ايش ممكن يسوي اعرف ان ورى هالولد سر محدن يعرفه ولا ابيك تتلوثين معه بافعاله
ضحكت بشدة تمشي له وميلت جسدها تمسك المكتب تناظر له امامها : تلوثنا ياعمي انا وانت من زمان ! تلوثنا بدم اهلي اللي قتلتهم
عقاب : قلت لك ماقتلتهم !
ثُريا : يا قتلتهم يا سترت على من قتلهم في كل الحالتين انت مجرم ونذل وكلب وانا عزرائيلك
عقاب : جنونك هذا يحرقك يا ثُريا وقوفك بجنب زوجك يحرقك
ابتسمت تعتدل بوقفتها : لا تخاف زوجي ما تطوله لو ترقى السماء وانا ثُريا مايوصلها الثرى تهنى عمي هذي اخر ايامك
↚
ومشت تتركه تختار صف مُهاب و ميدان مُهاب و ضفة مُهاب على اهلها وعمها ودمها تختاره هو ولا تعرف مين هو ولا تدري ان اقوى سكاكين الغدر منه هو ..!
توسطت الصاله وشنطتها بحضنها وبسبب خوف راشد رن على الحارس وتقدمت تمشي لطاولة الطعام تجلس قدام عقاب بضبط ونطقت مجيدة : مب مكانك ذا
ثُريا : مالك دخل اجلسي واكرمينا بسكوتك
جهز الاكل وتقدم عقاب يجلس يناظر لها : عرضي قايم يا بنت اخوي
نطقت تقلد كلامه : عرضي قايم يا بنت اخوي ! اقول كّل بس كّل جلسة مافيها نفس وسيعة
ورفعت نظرها لسليمة : سلوم ماودك تتطلقين ؟ ترى زوجي عنده معارف اجيب لك محامي شاطر تخلعين هسكير
سليمة : ماودي زوجي تاج رأسي مالي غيره
كشرت ثُريا تهز رأسها بآسف : خففي اكل ندى بكرا تكتمين ولد الناس
ضحك جهاد رغم محاولاته لكتمان ضحكته وابتسمت تناظر له : ياحلو اللي يضحك مادري كيف خلفوك انت
مجيدة بغضب : جهاد !
جهاد بوهقه : بالغلط امي
ناظرت ثُريا لندى جنبها تتذكر حرقها ورفعت يدها تدفع صحن الشوربة الساخن عليها وصرخت ندى توقف بعد ما احترقت تصرخ وناظرت لها ثُريا تسحب الماء : بسم الله عليك اشفيك !
وكبت الماء على رأسها ينتشر ببرودته وصرخت ندى بشدة وركضت مجيدة تسحبها لحضنها تبكي وابتسمت ثُريا باسف : ياحياتي ربكت العروس بسيطه بسيطه سرياتي جيبي ميبو
وابتسمت تجلس تناظر لعقاب يناظر لها بهدوء تعرف خبثه وفطانته تعرفه حيل ورفعت نظرها للوحه : غيرت لوحتك ليه الاولى زينه
عقاب : انحرقت
سكتت بتفكير : مين حرقها؟
ناظر عقاب لصدمتها يتآكد ان فعلًا مب هي يعرفها ماتخاف وتعترف : الله العالم
ابتسمت تشوف الفوضى اللي سببتها صراخ ندى ومجيدة وسجى وسرياتي يحاولون تدارك الموقف وقفت من غير ما تآكل شيء تناظر لعقاب : اكلك مسموم ما ينآكل
عقاب : تمشين على نار تحرقك يا ثُريا اختاري صفك زين
ابتسمت تناظر له : حرقتني من زمان عمي انا رماد والرماد ماينحرق عمي ماينحرق
طلعت مسدسها وصرخت مجيدة والبنات ينزلون للاسفل وسحب راشد اولاده ينزل اسفل الطاولة مع زوجته وجهاد وابتسمت تسمع الصراخ والفزع وصوت سيارة الشرطة وجلوس عقاب مايخاف يناظر لها ولا تزحزح ورفعت سلاحها تطلق النار على اللوحة تحديداً بمنتصف رأس عقاب فيها والتفتت تناظر له تسمع الصرخات اللي زادت ودقات الباب وصوت الشرطة تناظر له : العقبى لك عمي
دخلت المسدس وطلعت الروج تعدل حُمرتها ومشت تطلع مع طلوعهم ركض وفزع وتقدم راشد للعسكري : هذي مجنونه خذوها مجنونه تبي تقتلنا
↚
ناظرت له يتكلم مع العسكري برعب والتفتت تدور حولها لشيء ترميه والتفتت لصوت الصفير تشوف مُهاب واقف بعد ما انحنى يشيل حجره يدرك انها تدور عليها وابتسمت ترفع يدها ورماها تمسكها ورمتها بقوة على رأس راشد من الخلف وصرخ يسقط بفزع يده برأسه تنزف والتفت العسكري بصدمه لها : وش سويتن !
تبدلت نظراتها للبراءة وهزت اكتافها بجهل : ماسويت شيء هي طاحت من السماء !
العسكري : طاحت من السماء ! انا شفتك !
التفت لمُهاب اللي تقدم نحوهم بغضب : قالت طاحت من السماء ماشفتها اعمى انت !
فز العسكري يضرب له تحية وناظرت لمُهاب تكمل براءتها : لازم يفحص نظر كيف تحمون الدولة وانت ماتشوف مايصير يعني
ناظر كيف تلعب الادوار بطريقة عجيبة مجنونة وضربت له تحية تبتسم : تعيش الحكومه
هز رأسه يشير لسيارة : اركبي
ابتسمت تمشي تركب وتقدم مُهاب لعقاب : وصلنا بلاغ بهجوم عليكم ؟
عقاب باستغراب : مين بلغ؟
راشد ويده برأسه تنزف : انا
ناظر له بغضب يتوعد فيه : مافي شيء جمعه اهل وشوية مشاكل وانت خابر المجانين واجد
هز رأسه مُهاب : وصوت السلاح؟
عقاب : عندي سلاح مرخص كنت انظفه وجت طلقه بالغلط على الجدار جت سليمه الحمدلله
هز رأسه مُهاب مايبي يتطرق الموضوع يدري انها هي اطلقتها ومشى تاركهم لسيارته والتفت عقاب لراشد يضربه كف قدامهم : داق على الشرطة ياجبان
مارد راشد يشوفه كيف يزعزع ثقته ويفشله قدام الخلايق ودخل عقاب بغضب للبيت يناظر للوحة المثقوبه ولشعلة الحرب بينهم ..
ركب السيارة يربط حزام الامان وحرك بسكون وأرخت جسدها على المقعد وسرعان ما انفجرت تضحك بتذكر للي صار واشكالهم وحجرة مُهاب وكيف مشى معها بينهم كلهم ، ضحكت بجنون ونشوة بداية الانتصار تلتفت له يدري انها تذكرت الموقف ولا يقدر ينكر انها ضحكته واتسعت ابتسامته حتى بانت نواجذه وانيابه اللي كانت اول مره تلمح بريقها و وضوحها كذا تضحك بجنون ويبتسم هامس بكلمة " مجنونة " يتآكد فعلًا من جنونها ميلت رأسها على المقعده تناظر له ونطق : من وين لك سلاح ؟
هدأت من ضحكها تنطق : لي
مُهاب : من وين جبتيه ؟
عضت شفايفها تناظر له : حق ابوي
مد يدينه نحوها : عطيني اشوفه
هزت رأسها برفض تحضن شنطتها : باحلامك
مُهاب : اردّه لك
ثُريا : احلف ؟
تنهد بفقدان صبر : والله اردّه جيبيه
↚
طلعته تناوله ومسكه يلفه بيدينه طراز قديم وواضح خاص بسالم من شكله و حرفته و جماله والاسم المنحوت عليه "سالم" ورفع حاجبه ينطق بنوعه اللي كانت تجهله وسحبته لحضنها بهدوء تسمعه : كنتي ناويه تقتلينه ولا تخوفينه ؟
سكتت بتفكير : اكيد مابيه يموت بسرعه ويصير الفلم ممل بخوفه شوي ثم اقتله
رفع حاجبه يردف : وش خطتك لقتله؟
ثُريا : ابد يعترف بجريمته لاهلي واقتله بنص الشارع مثل ماقتلهم بنص الشارع
هز رأسه مُهاب : وبعده ؟
سكتت تناظر له بغرابة : بعده ؟ مافي شيء بعده !
مُهاب باستغراب: والجثة وين ترمينها ؟ والسلاح؟ ومسرح الجريمة؟
سكتت تعض شفايفها : مافكرت بالموضوع نشوف بعدين وش يخطر ببالي
ضحك بسخرية يلتفت لها : رسميًا مجنونة !
رفعت يدينها لرأسها تشير بحركة الجنون : اي مجنونة وانت بعد مجنون
هز رأسه بفقدان امل واكملت : خيرنيّ اوقف بصفه ولا صفك
اختلفت ملامحه يلتفت يناظر لها ولنظراته وسكوتها بعد العباره : ومين اخترتي ؟
تبادلت معه النظرات بهدوء لكل عين حديث : تركت الكل وأقفيّت معك مايعطيك هذا جواب ؟
رمش بهدوء دلايل فهمه لمقصده ومين اختارت والتفت لطريق بصمت يدري ان اختيارها يكلفها عُمر كامل ولو عرفت مين هو وليه تزوجها والخبايا يمكن تندم على قرارها واخذت الهواجيس كل واحد منهم ومد يدينه يفتح المسجل يكمل أغنية عبادي يسمعه يردد متشابهه يالدور .. متشابهه شبك وباب ونور .. متشابهه
نجمه على المفرق ضوت وغرس مانشب بالسور
أمشي على وصف الورق كفي برد كفي أحترق
لاماتحداني الأرق لا ماتعبت أدور ..
يسهو بباله لبعيد وميلت رأسها على الشباك تسمع نفس الاغنيه معه ويمشون طريق واحد بلباس الخداع والكذب لا نور ولا وضوح ولا عناوين للحكاية مجروحين من نفس المكان وكان الامل يلقون ببعض الدواء لكن عمره الجرح ماكان دواء وبدل العلاج صاروا المرض والهلاك..
اليوم الثاني
رفع نظره لدخول شدّاد وجلوسه امامه : ماشاء الله امس عازمينك آل زين ؟
ناظر له مُهاب بسخرية : اي وسولفنا عنك كان ناقص وجودك
شّداد : وش موديك عندهم !
مُهاب : يمكن لان زوجتي عندهم ؟
هز رأسه برفض : لا تقول عندهم قول منهم منهم قول الحقيقة اللي يحاول عقلك يزينّها لك
مارد مُهاب وناظر له شدّاد : لو أيمن صار له شيء بسببها بتوقف مع أيمن ولا معهم ؟
مُهاب : لا تخلط المواضيع
↚
شدّاد : انت خلطتها وخلصنا مثل ما توقف مع اعمامك هي بتوقف معهم
مُهاب : بصفي هي
وقف شدّاد يهز رأسه : اي اي بصفك لين تعرف خباياك ونشوف بعدها وش بتسوي
ومشى طالع وتنهد مُهاب بشرود فتح كاميرات البيت يشوفها بالحوش تحتضن الحمامة وسكت يناظر كيف رمتها بالجو وضحكت لانها طابت وبدأت تطير مبتعده تلوح لها بكفوفها ، وتقدم مصطفى معه نباتات كثيره والواضح انها طلبية نباتات تعتني بها بالبيت واخذتها تدخل وحول الكاميرا لصاله يشوفها تطلع الدرج وحولها لغرفتها وقت دخلت ترتّب النباتات عند البلكونة بخبرتها فيها وبالاسماء وطريقة العناية وكل هذي الامور حتى اصبحت غرفتها تسكنها الخضار وبلكونتها فصل الربيع الهارب توقع انها تاخذ ورد لكنها اخذت نباتات اكثر ، دخلت غرفتها تزيح الروب عليها يبان قصر وعُري ما تلبسه ورمت نفسها على السرير من غير مبالة لارتفاعه من جسدها ورمش بهدوء يقفل الكاميرا ويلتفت للاوراق بين يدينه تشغله عن صوت عقله ..
بيت عقاب
التفت لدخول مجيدة بعلو صوتها : اعجبك اللي صار ! بغيناها تطلع من عندنا نفتك من شرها رجعتها لنا ليه يابو راشد ليه !
وقف عقاب يناظر لها : صوتك لا يعلى علي !
سكتت تناظر له يكمل : نيتي ازوجها على رجال ضعيف يخافني ماله سلطة علي ماحسبتها زين ولا هقيت تاخذ نقيب ينبش ورى الماضي
مجيدة : تخاف من الموت ولا من السجون!
عقاب : مايخاف عقاب وانتِ خابره
مجيدة : بنتك انحرقت ما كلفت نفسك تسأل عليها و ولدك فشلته قدام الخلايق بنت اخوك ماتدخل بيتي
عقاب بغضب : محد يمشي على شورك هنا تدخل وتبقى حولي اكسبها بصفي واعرف خبايا زوجها
ضحكت مجيدة : تحاول تهرب من الماضي بجمعيات الخير و دار الايتام وعمارة المساجد صرت امام هقوتك ذنبك ينمسح ؟
رفع يدينه يضربها كف بقوة لفت وجهها بصدمه ترفع يدها لخدها تناظر لبقعة وحده تدمع عيونها تسمعه : ١٦ سنة امسح قدامي و وراي لاجل اعيش بصورة عقاب هذي لا انتِ ولا عيالك ولا عشر من امثالكم قادر يخرب اللي بنيته فاهمه !
التفتت تناظر له بقهر وطلعت من الغرفه تجر دموعها جلس عقاب بشرود وتفكير طويل ماله اول ولا تالي ..
استراحة الشباب
صوت المباراة يصدع بالمكان اثناء جلوس حميد و أيمن مع بعض و فراس بزواية يدينه بجواله بملامح ذابله وساهي في اخر لحظات قصة غرامة اللي كانت نهايتها واضحه مثل بدايتها غلط بغلط ، والجهة المقابلة ينام راجس رغم الازعاج والصوت وصراخهم ،
↚
دخل أيهم بيده مشروبات واغراض ونطق حميد : وين كنت انت ؟
أيهم : عند زوجتك
ضربه بعلبه المويا : الله ياخذ عدوك ياكلب
ضحك أيهم يجلس بتعب : القائد امركم بشي ؟
حميد : نراقب حسن
أيمن بعدم فهم : وش قصته معهم لمين يدور ؟
أيهم بعد ما هز اكتافه بجهل : ماندري امرنا ونفذنا بس
أيمن : لا تنكدون علي بالله
ضحك حميد : انت للان تكرهه مالك حق والله
ابتسم أيمن: المحبة من الله عاد ماهي غصب انتم اللي وش حببكم فيه ماغير يأمر فيكم !
اتسع مبسم أيهم : علاقتنا معه علاقه قائد و فريقه مابه شيء زود الا عند راجس و فراس
تقدم أيمن يدفع راجس : ولد قوم قوم بنهرجك معك
فز راجس بفزع : من القادم؟
كتم حميد ضحكته : الزير سالم يسأل عنك
ضحكوا يشوفونه يمسح وجهه بتعب : وش تبي انت هذا مين دخله فريقنا ياخي
أيمن : علمني وش تعرف عن القائد وحنا مانعرف؟
سكت راجس بعدم فهم : وش اعرف ؟
حميد : ياخي اشفيك غبي انت كيف علاقتكم كانت ؟
سكت راجس بتفكير يتذكر الماضي : ايام المتوسط بديرة جانا شدّاد هو منا وفينا بس نذكره استقر برياض ورجع معه ولده قال انه يتيم وكفله وعايش معه درس معانا وماسمعت صوته ابدًا لدرجة ان المعلمين استدعوا شدّاد يسألونه ليه مايتكلم
حميد : وش قال شدّاد ؟
ضحك راجس بتذكر : قال كيفه عاد من زين هرجكم واخذه وطلع كان اسوأ ولي امر شفته بحياتي
ضحكوا بصدمه واكمل راجس : وجت الاختبارات وخلصنا وايامهم يعلقون اسماء الدوافير على باب المدرسه واشوف اسمه اولهم وانا تضيق فيني الدنيا هذا الابكم وش عرفه يحل ويذاكر ! ونشبت له نشبه مانشبها احد الا واعرفه وادخل بيته بعرف كيف يذاكر وايش عنده ويوم طفش مني ودخلني البيت وادخل هذيك الغرفه الصغيره مافيها اي شيء غير فرش بالارض ومخده ولحاف بس مابه شيء زايد ابدًا
سكتوا باستغراب واكمل راجس : ايامنا كان الدافور ولد ناس ومعهم خير تلقى معه العاب وينن ايام ماريو وبلاستيشن ون تذكرون ؟
هزوا رأسهم بالايجاب نطق أيمن : ماعنده شيء ؟
راجس : حتى كوره ماعنده وسألته وش يسليك وتلعب به قام طلع سلاح وحط رصاص وقال اتحداك ترتب الرصاص بسلاح في ثواني
حميد : يساتر صادق انت !
راجس بضحكه : اي والله هذي كانت لعبته ومن طفشه يروح يذاكر ولا هو مايبي الكتب وعزيز نفس مايدخل بيوت احد ولا ياكل من اكلهم ولا يلعب معهم ولا يتكلم الا نادر ويوم هجموا علي ورعان يضربوني ودافع عني وخاويته رغم اني اجلس معه قدام الحلال والابل والغنم مايتكلم كان يرعى لشدّاد حلاله ساكتين اذا بغينا نلعب رتبنا رصاص
↚
سكت بشرود بعدها اكمل : وجاء امي الخبيث الله يحمينا منه وانا عندي خمس خوات ساعدني وعانني يوم انا بالمستشفى مع امي ويوم هو واذا ماراح لقيته عون وسند لخواتي ماقصر معي عطاني من ماله ووقته وخيره وماتت امي وتزوجوا خواتي ودخلني معه العسكريه ودربني ولو اموت ما انسى فضله علي
سكتوا بتفكير وماعلمهم راجس انه عرف بصدفه اسمه الحقيقي وولد مين هو وتركه سر بينهم ، التفت لأيمن : والحين عساك تقبلته ؟
أيمن : يعني نص نص
حميد بتذكر : فراس بعد يعرفه ناده يهرج عنه
دفع أيهم فراس وفز : هلا
أيهم : مين ماخذ عقلك انت ؟
أيمن : وجهك مسود شبلاك ؟
هز رأسه برفض يوقف ينفض ثوبه : مابه شيء مانمت زين بروح انوم توصون على شيء؟
سكتوا باستغراب منه : ابد سلامتك
هز رأسه ومشى طالع تاركهم والتفتوا باستغراب لبعض ورفع حميد نظره لراجس : يساتر امداه يرقد!
ضحكوا بصدمه يناظرون له نام ..
بيت مُهاب
من بعد الاحداث اللي صارت كانت اكثر شخص مبسوط بالحياة من ناحية لاول مره ترى الخوف بعيون عقاب ومن ناحية اول مرة حد ينصفها ويوقف بصفها ويكون معها وبلا شعور لقت نفسها امام التلفزيون تسمع أغنية ورفعت طرف حريرها تكشف عن سيقانها وبداية فخذها ورقصت وعلى الرغم انها لا تصنف رقصها كإتقان على كثر ماهو دلال وسرور ومحاولة لترفيه عن نفسها وإسكات ضجيج عقلها وصراخها كانت رغبتها بتمأيل أشد وهي تحرك شعرها مع تناغم خصرها وتغني بأعذب صوتها مع كلمات الاغنية اللي كانت لكاظم الساهر شخص قادر على ارضى الغرور المسكون بداخلها اثناء نزوله على صوت الاغنية بهدوء مثل عادته ماله خطوات وحسّ وآثر وقف يشوفها من خلفها تغني تحتفل ببداية الانتصار من بعد هزائم مريرة بفتنة لا تُوصف، لفت بجسدها نيتها تدور ورفعت نظرها تشوفه واقف توقع ترتبك وتخاف وتخجل وتتورد ملامحها لكنها ضحكت ترفع يدها تشير له باصابعها بالقدوم بجنونها المعتاد ومشى نحوها بهدوء يوقف قبالها ونطق : ما مات لاجل تحتفلين
ابتسمت تعض شفايفها لانه يفهمها : ارقص من اليوم لموته يومها تكون الرقصه الكبرى
ناظر لها لابتسامتها ونظراتها : ترقصين يوم موته ؟
هزت رأسها بإيجاب وتآكيد : ارقص ..!
ناظر لها بهدوء ما تفهم عيونه ولا نظراته وايش يفكر وشعوره ماتفهم منه شيء غموض في غموض وديجورُ ورغم ذا وثقت فيه ولمست بأطراف نورها ديجوره بلا خوف بوضوحها و عدم تلاعبها ..
قطع تواصلهم البصري صوت خديجة : مصطفى تعبان ما جاء يصلح مكيف المكتب
↚
التفت لها وهز رأسه بهدوء ومشى للمكتب اخذ ملفاته والابتوب وغيره وطلع يجلس بالكنبة وناظرت له بسكون تخفض صوت التلفزيون وتغيره لمسلسل تتفرج اثناء اندماجه بشغله ومحاولته لتجاهل الازعاج اللي يكرهه ويشتته ، رفع جوال يرد على شدّاد وقف يمشي بالصاله يكلمه تناظر له بشرود ورجعت التفتت لتلفزيون تتفرج وجلس مشغول بكم اوراقه حتى نطقت بعد وقت : تشرب قهوة ؟
رفع نظره لها بهدوء : اشرب قهوة
هزت رأسها توقف تمشي للمطبخ تحط الدلة والبُن والهيل بطريقتها تشم ريحتها بتلذذ وتتأمل فورانها بشرود جهزت فنجانين ومشت لصاله تضعهم وصبت له ولها تاخذ فنجانها تجلس تنشغل بالتلفزيون مثل ماينشغل باوراقه تسرق النظر تارة ويسرق هو تارة .
خلص المسلسل ووقفت تمشي لكنبته بطفش سحبت اول ملف تشوف المجرم وصوره : يا حليله هذا قاتل ؟
رفع نظره لها يهز رأسه بالايجاب ونطقت : مو واضح عليه
ناظر لها بهدوء : والا انتِ بيوضح عليك
ضحكت باتساع تفهم مقصده : بتمسك قضيتي لو قتلتهم ؟
ناظر لها بهدوء نفس نظراته رد عليها بسؤال : تسلمين نفسك لي بعد ماتقتليهم ؟
ثُريا : لا ترد السؤال بسؤال
مُهاب : جوابك على سؤالي إجابة على سؤالك
هزت رأسها تعدل جلستها تقترب منه تصبح قباله ورفعت يدها تتكأ على الكنبه امام وجهه مباشرة : تقوى تتستر على جريمتي ؟
ناظر لها يتبادل معها النظرات يسلهم برمشه مع مظاليل رموشها : انا وانتِ .. شُركاء في الجريمة !
بانت على ملامحها طيف ابتسامة ترفع يدها لدقنه وطرف شنبه تتبادل معه النظرات وتمرر يدها بنفس اللحظة وهي تنطق : تعجبني حيل تعجبني يا اسمر
ميل رأسه يسنده على باطن كفها يناظر لها بلا رد نظرات عمرها مالقيت اي جواب فيها واكملت : في ايش تفكر؟ كثر ايش زوجتك حلوة ؟
ميل ثغره من ثقتها وغرورها ونرجسيتها وضحكت تناظر له : تنكر ؟
هز رأسه برفض بهدوء : ما انكر
ابتسمت تعض شفايفها ووقفت تناظر للعطر ونطقت: حلو العطر يا ديجورُ
مشت ماتنتظر منه رد تطلع لغرفتها يتبع اثره بنظرها بهدوء والتفت للعطر يكمل تفكيره ..
بينما عندها توسطت الغرفة تمشي بهدوء : ليه للان ماقدر اقرأ خبايا عيونه وايش يحسّ !
وهذا فعلًا سبب القُرب اللي صار تحاول تفهمه وتفهم عيونه وش تخبي وأي نظرة تسكن فيه خوف ولا غضب ولا حزن او اعجاب اي مشاعر لكنه يصدمها كل مرة انها تفشل في اكثر شيء تجيده ولا تلقى الا الديجور والهلاك ..