📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل السابع 7 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل السابع 7 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل السابع 7 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل السابع 7

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل السابع 7 بقلم ورد

يتوه و يضيع ما يدري وش ممكن يسوي بهاللحظة لأنه يحارب نفسه لجل لا يمسكها و يدخل بأشياء المفروض ما تصير ، لجل لا يتخطى حدوده اكثر لأنه يكفي إنه هنا و يشوفها وهي تغطي قدام كل الناس ، هو يكاد يحفظها و لا هو موقن و متأكد إنه حفظها و حفظ تفاصيل و ملامح وجهّا كله ، هي شخص من تقابله مستحيل تنساه و تتخطاه و هذا تأثيرها الغير عادي ، هو يرتعب من شِدة الحنيه الي يحسها ناحيتها ، يجزع من كثر شعوره لها و هالشي مو طبيعي ابدًا ، لكنّه يعرف و يعترف لـ نفسه إنه يحبها لو كان الحب يوصف شعوره فعلًا ، هو غارق بكل تفاصيلها و يدمنها ، مستحيل يكمل حياته بدونها و يدري ، رجفت يده لجل لا يمسك كفوفها الراجفة وهو يهمس : تبردين؟
هو ما يسأل هو يبي يفتح معها حوار لأنه نزع جاكيت بدلته و انتهى ، نفت وهي تشوفه يقرب جاكيته لها ترفع ايدها بتعب و بتمنع : من شعوري مو برد
هي نطقت كلامها بصعوبة بالغه لجل كذا هو ضم الجاكيت له يعقد حاجبه : شعورك؟
غمضت عيونها بالإيجاب وهي تهمس : عيوني تبي تنام
ارتخت ملامحه من سمع صوت فتح الباب و شاف كيف تغيرت ملامح روح وهي تشير لـ الدولاب الموجود خلفه و في لحظة هو صار خلف ابواب الدولاب يخفي وجوده من داهم أدهم الغرفة..
ابتسمت روح بتعب من حست بأبوها يقبّل راسها وهي تمسك كفه : ايش صار؟
أدهم : وقفتي قلبوبنا يا روحي هذا الي صار
غمضت عيونها لـ ثواني بهمس : وين ماما؟
لف أدهم للباب بهدوء : تتكلم مع الدكتور عن حالتك ، تدرين إن كل اهلنا جو حتى و هم يدرون إنهم ما يقدرون يدخلون عندك؟
ابتسمت بحب شديد لهم تهمس : اعشقهم طيب
سكتت لـ ثواني تناظر الأبره يلي بيدها تعقد حاجبها : بابا ممكن تنادي الممرضة تعدل الأبره لي؟
هز أدهم راسه بإيه وهو يخرج و فتح بحر باب الدولاب وهو يرتدي جاكيت بدلته و عيونه عليها : بجيكم البيت يا روح و اشرب القهوة عند كلامي انا
شتت انظارها عنه وهي تضم كفها لـ صدرها تنتظر إبتعاده و فعلًا كانت ثواني و اختفى مافي له اي اثر إلا ريحة العود الي كانت دلاله على وجوده عندها..
_
كانت لانا متكتفه تناظر وريد بجنبها يلي كانت مغتاضه بشكل لا يُعقل : شفيك انتِ؟ مو قالوا روح صحت و بخير؟
هزت وريد راسها بإيه : ادري بس ما يدخلوني صديقتها انا !
رفعت لانا اكتافها بعدم معرفة وهي تسمع همس الممرضات بالأنجليزي بجنبها رغم لكنتهم العربية الواضحة ، قلبت عيونها بعدم تصديق من كان محور حديثهم الطيار حقها تلف لهم بهدوء : ممكن توقفون كلام؟
ناظرتها الممرضة بهدء تنطق بالأنجليزية : ماذا حصل؟
عضت لانا شفتها تهمس : خير تسولفين انجليزي؟ مقطوع سرك في لاس فيغاس و انا ما ادري !
وسعت..
_
الممرضة عيونها بذهول : ما صار شي بس اسولف !
لانا : ماصار شي بس تسولفين عن زوجي
لانت ملامح الممرضة وهي تهمس : اسفه ما كنت ادري و ما يلبس دبله
لفت لانا لـ فِراس الي معطيها ظهره يتكلم مع احد رجال آل بدر و فعلًا كفه ما يزينه اي دبله وهي تقرّب كتفها من وريد بهمس : يبيله دبله فروسي اغار عليه
وريد : تكذبين عليها مو زوجك
رفعت لانا اكتافها بعدم اهتمام : مشكلة بسيطه تنحل بيومين و يصير زوجي لا تصعبين الموضوع
نفت وريد بعدم تصديق تعدل وقفتها بهدوء من شافت عمها أدهم يقترب منهم تمشي ناحيته توقف بجنب ورد بهمس : عمي كيف حالها؟
ابتسم أدهم بهدوء وهو يحط ورد تحت ذراعه : تقول إنها تعشقكم كلكم و نامت قبل شوي
نطقت ورد بقلق وهي ترفع انظارها له : رجعت تنام؟
أدهم : كلمت الممرضة المسؤوله عنها قالت طبيعي لأنها اخذت مسكنات
زفر لـ ثواني يهمس يذكر كلام الممرضة عن حالة روح : تقول راح تلازمها سخونه قويه لـ مدة ثلاث ايام و الأفضل ترتاح بالمستشفى
عضت ورد شفتها بحزن : انت تعرف إن روح مستحيل تجلس بالمستشفى يوم زياده صح؟
أدهم : هذي هي مشكلتها تقدر تقنعنا و تقنع البشرية كلها يخرجونها برا
شتت وريد انظارها لـ ثواني وهي تعطيهم ظهرها تتصل على ابوها وهي تجلس على الكراسي بعيد عنهم : بابا
مُلهم : عيون ابوك
ميلت وريد شفايفها تنزل انظارها لـ يدها بهدوء : انت تعرف روح بالمستشفى و ما يدخلوني عندها
ابتسم مُلهم وهو يفهم مقصدها لأن المستشفى الي هي فيه حاليًا ملك لـ الدبلوماسي مُلهم أسيف آل عدي : الحين اكلمهم لك وقت ما تبين تدخلين
ابتسمت مباشرة تظهر اسنانه من شِدة ابتسامتها : مره شكرًا بابا !
مُلهم : اهم شي لا تتأخرين بالرجعة طيب؟
هزت راسها بـ زين وهي تودعه تسكر الخط توقف تتوجه لـ لانا تجلس وهي تسمع همسها و كلامها مع نفسها..
_
« احد الأراضي ، داخل الكرفان »
كان هو بحر داخله عاقد حاجبه و امامه الجهاز يلي داخله كل المعلومات الي يحاول يستوعبها و بيده كوب الشاهي يشرب منه كل دقيقه بهدوء و انظاره ما تفارق الجهاز ، كانت ساعات وهو ما تحرك من مكانه لأنه يحاول بكل الطرق يظهر مكان عايض لجل يطرده او يمسك عليه شي لجل يُعتقل و يدخل السجن يجلس بعيد عنهم ، نزل انظاره لـ جواله من رن يعلن وصول رساله و عدل جلسته بهدوء يترك كوب الشاهي على المكتب يسحب الجوال يشوف الرسالة الي وصلت له من غروب "وينك ما جيت البيت؟" حك شعره من الخلف بتفكير لأنها ما نامت ولاحظت عدم وجوده و زفر يرسل لها رسالته "انشغلت" كانت ثواني و وصلته رسالتها ينفي..
_
بعدم تصديق وهو يتصل عليها ينطق بهدوء : تهاوشتي معها وش سويتي
غروب : شديت لها شعرها و ضربتها كف يحلي وجهّا الخايس
اعتلت ملامحه الإبتسامة لأنها توأم مطابق لـ إلهام لكنّها تتنمر على إلهام و كأنها تتنمر على نفسها : تضربينها ليه؟
غروب : لأني ادري إنها السبب إنك ما ترجع البيت و تمثل على ماما و بابا لجل لا يزعلون
هدت ملامحه يفهم اسبابها وهو ينفي : ما سوت شي
عضت غروب شفتها بقهر تشد على يدها : لا تدافع عنها قدامي يا بحر ! انت يبيلك شخص يوقف قدامك يكون صريح يقولك لا تبتسم لأحد يعورك ولا تدافع عنه بكل قوتك
بحر : انتِ تدرين اني ما اهتم لكل الي تقوله
غروب : و انت تدرين اني مستحيل اصدق هالشي
ميل شفايفه يوقف وهو يفتح باب الكرفان يناظر المكان حوله يلي تغطيه الأشجار لأن المكان يلي هو فيه الأرض الخاصة فيه ، ما كان له نيه يبني فيها شي لكنّه اوقات يحتاج يجلس وحده و مايكون بنفس البيت مع إلهام ، مكان هو اهتم فيه مثل عيونه ، زرع فيه اشجار لجل يصير منظر له لأنه من عُشاق الطبيعة و زين له حديقة خاصه فيه و بجنب الكرفان ثبت له مظلة و اسفلها كرسي من الخشب و طاولة امامه لأن يمضي لياليه المُمطره اسفل هالمظله غالبًا لأن هالشي يعطيه شعور مُختلف و يشعره بلذّة غير مُعتاده : غروب هذا الشي يصير بين الأخوان
غروب : ممكن ما تحاول تقنعني؟ اعطيني الموقع الي انت فيه بجيك
ناظر المكان حوله و هالمكان مساحته الخاصة مستحيل احد يجيه و يعرفه سره و هو البير : ما يحتاج يا غروب
غروب : بترسل لي ولا اخرج برا البيت بهالوقت ادور عليك بكل شوارع الرياض؟
بلل شفايفه وهو يدخل يسحب مفتاح سيارته و يحسب جاكيته و مفتاح الكرفان : فندق**
غروب : جايه
سحب شنطه من شنط الرياضة الخاصة فيه وهو يحط له بعض الملابس لجل لو دورت في الغرفة ما تحصل شي يشككها و مباشرة خرج من الكرفان يسكره بالمفتاح وهو يصفر يخرج احد الرجال من مكان صغير بين الأشجار ينطق بحر بهدوء : انا ماشي انتبه زين الله يستر عليك
هز الحارس راسه بـ زين وهو مبتسم يناظر بحر الي ركب سيارته يغادر بعدها المكان..
_
« المستشفى »
كانت انظارها على سقف الغرفة بصمت و بهدوء شديد ، لها وقت طويل صاحيه لكنّها ما نادت احد ابدًا تبي تكون وحدها لـ مدة ، ما تبي ترعبهم لكن هي بعد كلام بحر تحتاج وقت لجل تستوعبه ، هو ماكان يكذب و هي تعرف ، عيونه كانت صادقه بشكل جذّاب ، بشكل تركها تلين معه رغم خططها بالقساوة ، تكره إنها مازالت تتكلم معه رغم إنها حاول يتزوج غيرها ، شدت على يدها الراجفة من انتابها شعور إن هي ليش تزعل و ليش تغار من هالشي ، ميلت..
_
راسها للجوال بجنبها تمد ايدها بهدوء تسحبه وهي تتصل عليه لأنها تحتاج اجوبه لـ اسألتها و مستحيل تقدر ترتاح و داخلها كل هالأستفهامات..
_
« بيت شاهين »
كانت في غرفتها وهي تجهز نفسها لجل الأذاعه بالغد تفكر وش تسأله من اسألتها الخاصة خارج كلام المخرج و المسؤول لأنها ما تهتم لهم فعلًا ، كل يلي يهمها فضولها و كيف مُمكن تشبعه ، سحبت جوالها وهي تتصفح السناب تشوف إشعار عند الاضافات تبتسم من كان فِراس وهي تقبل اضافته مباشرة تدخل على الشات ترسل له نقطه ، كانت ثواني و اتصل عليها ترد وهي تضحك : سريع ماشاء الله عليك !
فِراس : لانا لازم اقولك سريع عندي رحله بكره الساعه ١ الصُبح على روسيا و راح اكون اسبوع برا السعودية
وسعت عينها بدهشة وهي تنفي : وشو اسبوع ما تجي !
فِراس : جهزي قائمة الهدايا الي تبينها و قولي لي اجيبها لك
نفت مباشرة لأنها ما تبيه يروح كل هالمده : يا ابن الناس اسمع ما تزوجنا !
سكنت ملامحه لأنها حقيقة وهو يفتح ثغره : ما تزوجنا !
هزت راسها بإيه توعيه : اسمعني لازم نتزوج قبل تروح اسبوع كثير بصير كذابه !
عقد حاجبه ما يفهم كلامه : وش تقولين؟
لانا : اقول ابي البسك الدبله قبل لا اوقع
نفى بعدم تصديق لأنها صارت ترمي كلمات بدون ترتيب وهو يجهز شنطته : المهم وش نسوي الحين عطيني خطه
رفعت لانا كتفها بعدم اهتمام وهي تبعد برواوني من حضنها تنفض شعره الي صار يغطي ملابسها : بكره نتزوج و عندنا اقل من اربعه و عشرين ساعه !
فِراس : لانا انتِ بنت اكيد عندك احتياجات
ميلت شفايفها بتفكير بالفستان و غيره تنفي بعدها : عندي كل شي انت المهر جاهز؟
ابتسم مباشرة يهز راسه بإيه : ولو تبين مليون جاهزه
تعالت ضحكاتها بسعادة غير عاديه وهي تهف الهواء عليها من حست بالحر : خلاص بكره
سكر فِراس الشنطه يرتمي على الكنبه : ترى جالسين نخطط و كأن ما عندنا اهل يقولون لا على كل شي
لانا : بتزوجهم هم ولا بتزوجك انت؟
فِراس : طبعًا انا
لانا : اجل انتهى بروح اعلمهم الحين اصحيهم من النوم لجل لا يقولون ما قلتي لنا من بدري
تعالت ضحكات فِراس يرفع راسه للأعلى ما يصدق إن جنونه صار يستغربه بجنب لانا لأنها تفوق كل توقعاته و تصدمه بكل مره و تدهشه ، يعشق تهورها و تسرعها معه بكل شي ، يموت عند جرائتها و خِفتها و حبها الواضح له يلي ما تخفيه ، مستحيل يحصل احد يناسبه اكثر من لانا لأنها نصفه الثاني و جزئه المخفي من روحه ، إذا قالوا فِراس وهو مو موجود اشارو على لانا و العكس من كثر تشابهم بالجنون..
_
« الفندق »
كان ينتظر إتصالمن إدارة الفندق يعلن عن وصول غروب لكن وصله إتصال من رقم غريب على رقم جواله..
_
الشخصي يرد بهدوء : الو؟
ميلت شفايفها لأنها ما توقعت يجي اليوم يلي تتصل فيه عليه ، ما توقعت تدق على احد يوم و يوصلها صوته هو ، قد اعطتها وريد ارقام اهلها للطوارئ و هذا رقم اخوها يلي في النهاية ظهر إنه "بحر" : انا روح
لانت ملامحه بهدوء فيه الدهشة الكثير ، عدل وقوفه مباشرة وهو حتى لو إنها ما عرفّت عن نفسها كان راح يعرفها من صوتها ، من نبرتها المُختلفة في كل كلامها ، كلمة يسمعها من ألف شخص تكون عاديه لكن مِنها تكون كارثية من شِدة اختلافها و حلاوتها ، هو ما يدري هذا أثر سِحرها او هو فعلًا نطقها مُختلف و جذّاب لـ درجة المُلاحظة ، ما يدري كيف مُمكن يجاوبها و كيف يرد على تعريفها بنفسها ، بلع ريقه بتفكير لكن قاطعته بهمس فيه نبرة الأستغراب واضحه : بحر انت معي؟
رمش بهدوء يهز راسه بالإيجاب : معك
كان على وشك ينطق بلي يفكر فيه عقله ، كان على وشك يسألها كيف هي مُمكن تنطق حروفها بهذي الطريقة المُهلكه لـ قلبه لكنّه كالعاده مستحيل ينطقها و يقولها بهالجرائه : فيك شي؟
نفت وهي تشتت انظارها عن يدها تشوف خفوت الأضاءة بغرفتها بطلب منها لجل تقدر تتأمل ساحة المُستشفى من شباكها براحة ، وقت صحت علمت ابوها لكن بعدها بدقائق قليله رجعت تدخل بغيبوبتها لكن الحين لها وقت طويل صاحيه و تفكيرها محصور فيه يحاوط عقلها من كُل الجهات ما يسمح لها ترتاح ابدًا : هذي المره الثانية تقول فيها بتشرب قهوة ببيتنا تعرف؟
هز راسه بإيه : ما تنسين
روح : و مستحيل انسى ، ما انسى انا
هو بكل مره تقول هالكلام يشك فعلًا بذاكرتها القويه : ما تنسين ابدًا؟
رفعت حاجبها بالنفي : ما اقصدك بشكل خاص انا فعلًا ما انسى اي شي ذاكرتي قوية
ابتسم بخفة يشتت انظاره على الشباك يجلس وهو يحط ايده على فخذه يحرك اصابعه بهدوء : تبين نرجع لسؤالك؟
روح : اتصلت عشانه
ميل شفايفه من صراحتها و ثباتها على الي تبيه و مهما دار فيها ترجع لـ محور حديثهم : المره الأولى خربت لكن المره الثانية مستحيل تخرب
شدت روح على يدها بشبه غضب تضبط نبرتها : المره الأولى خربت لأنك كنت بتتزوج احد ثاني ، استوعب هالشي يا بحر
تنهد بخفة يغمض عيونه لـ ثواني يرجع يفتحها بهدوء لأنه ما يبي يخفي عنها هالشي ، ما يبيها تظن فيه اللهو و اللعب : انتِ كنتي رغبتي مو أحد غيرك و مستحيل يصير بدونك
ميلت شفايفها لأنها ما تقدر تحدد تمامًا هو يكذب او لا لأنها ما تشوفه و ما تشوف لغة عيون يلي دايم مفضوحه امامها : بحر
عض شفته يقاوم رغبته بنطقها لكنّه زفر بهمس : لبيـه
تمردت إبتسامة على ثغرها هزمت غرورها وهي تحاول تخفيها بدون فائدة ، تبي تطرح اسألتها لكنّها تخاف..
_
إنه يدري إنها مبتسمة بهاللحظة : ليه ما تقول بجي اخطبك ليه تقول اشرب قهوة ببيتكم
رفع اكتافه بعدم معرفة ما عنده إجابة فعلًا : توصفني
عقدت حاجبها لـ ثواني و كمل هو بهدوء : وقت اقول كذا اكون بحر يعني هالشي نابع مني مو من احد ثاني
هزت راسها بفهم وهي تهمس : علمني ليه كنت بتتزوج سراب و عيونك عليّ
بحر : انا عيوني مو عليك
لانت ملامحها بعدم تصديق من تغيره بنفس الثانية ، لكن ابتسم وهو ينطق بهدوء : انا روحي كلها لك و تبيك و تميل لك
توردت ملامحها بذهول شديد و غير متوقع تشعر بنبضات قلبها تشتد بقوة تحس و كأنها تسمعها من قوتها ، ما تقدر تخفي دهشتها من جُملته و من إختياره للكلمات لأنه قدر يشعرها بالخجل و قدر يسكّتها لكن بعذوبة لسانه يتركها تسكت بحب مو غضب مِنه ، عرف يختار جوابه و عرف يلعب بأوتار قلبها بكل سهولة ، حست و كأن داخلها هواء شديد البرودة يهب على ورود قلبها يشعرها بشعور غير عادي ، شعور مُختلف عن كل شعور حسته بحياتها ، شعور شغف غير عادي ناحيته شعور تحس و كأنها راح تدمنه و مستحيل يفارقها ، هو الحب و الوله و الحنين له ولو إنها ما جالسته ، هو حرك شعوره هذا يلي كان مكبوت في مكان بقلبها لكنّه بجمله منه هدم حصونها كلها يداهمها بقوة و شِدّه..
ابعدت الجوال عن إذنها وهي تسكر الخط بوجهه تترك الجوال على قلبها تحس بدقاته : روح ايش هذا الشعور !
هذي ثاني مره تحس بهالشعور ناحيته ، و كأنها تقف على هاوية جبل لكنّها ما تخاف ، كانت تبي ترفع يديها كأنها جناح و تصرخ و بس ، تصرخ من شِدة اعجابها و حُبها و بعدها تحس بالهواء يصعد من الهواية لجل يصعد للأعلى بكل سرعة ، رمشت بهدوء تبعد عن فكرتها من دق جوالها تشوف رقمه وهي تسكر الخط تهمس : مقدر الحين مقدر
_
« بيت شاهين »
وقفت لانا امام بابهم وهي شابكه يدينها و مغمضه عيونها تقرأ اذكارها و تقرأ كل سورة بالقرآن تعرفها ، كلها خوف إن ابوها يقتلها فعلًا ، ابتسمت وهي تزفر تدق الباب : بـابـا
رجعت تدقه تسمع بعدها صوت امها يسمح لها بالدخول ، فتحت الباب بهدوء تهدأ من شافت إنهم صاحين و جالسين على الكنب يشربون قهوه و نفسية النوم ماراح تكون بينهم ، دخلت بتوتر وهي توقف قدامهم تناظر ابوها : عندي لكم خبرين
عقدت شاهين حاجبه يترك القهوة على الطاوله : عندي تخمين
عقدت حاجبها و نطق شاهين : الموضوع يزعلني صح؟
نفت مباشرة وهي تصحح له : يعصّبك
رفعت ميان حاجبها تهمس : الموضوع يمس فِراس صح؟
هزت لانا راسها بإيه بشبه راحه لأن الموضوع جالس يتمهد شوي شوي : الخبر الأول إنه مسافر بكره وحده الصُبح و بيجلس اسبوع برا
شاهين : و انا و انتِ شدخلنا؟
رفعت لانا..
_
يدها بـ "وقف" تبتسم بإرتباك : و الخبر الثاني ملكتنا انا و هو بكره
تعالت ضحكات شاهين يلف لـ ميان يشير على لانا : و قسم بالله بنتك ذي عليها نكت زي الـ***
وسعت ميان عينها من كلمته وهي تلف لـ لانا الي تناظره بهدوء و جدّيه تنطق ميان بتساؤول : لانا منجدك؟
هزت لانا راسها بإيه ترجع يدينها للخلف تشبكهم : ما ابيه يسافر كل هالمده و انا مو زوجته
ارتخت ملامح شاهين يحرك يده بجنب عقله بمعنى "مجنونة" : صاحيه انتِ يا لانا؟ بعقلك انتِ؟
هزت راسها بإيه : بابا مقدر اتركه يروح اسبوع و انا ما اشوفه ولا اكلمه و انت تعرف الحلال عن الحرام
ميان : ترى كلها اسبوع يا لانا بعد ما يرجع ملكّو براحتكم بس بكره وش يعني بكره؟
عقدت لانا حاجبها بإنزعاج من كلامهم و رفضهم : تقدرين تجلسين بدون ما تكلمين ابوي اسبوع ولا تشوفينه؟ لا
نطق شاهين بعصبيه يضرب الطاوله : حبيبتي هي بس فِراس وشو !
لانا : احبه
لانت ملامح شاهين بذهول و شدت لانا على يدها بتوتر هي تكرره : بابا انت تصعّب الموضوع تخليني اقول اشياء ما ابي اقولها ، احبه انا ، ولا انت تعرفني مو سهله هالقد ياخذني شخص ، كم مره رفضت شخص قبل فِراس ولا قبلت ولا بأحد؟
هو شتت انظاره لأنها ترفض كل الي يتقدمون لها و تكره طاري الخطبه و كثير لكن الحين الموضوع فِراس وهو توه يستوعب و يفهم هي قد ايش تحبه و يستوعب إنها رفضتهم لأن قلبها يبي فِراس ما يبي احد غيره : يا بنتي صعبه بكره
لانا : مو صعب كل شي جاهز فستاني و كل شي باقي الناس
عضت ميان شفتها بهدوء تهمس : لهالدرجة تحبينه لانا؟
هزت لانا راسها بإيه : ممكن نخلي ملكتنا بكره؟ تعرفون هي مستحيله بدون موافقتكم
زفر شاهين وهو يمد ايده يشرب قهوته : انتِ عطيتينا خبر و الحين تستأذنين؟
بلعت ريقها لـ ثواني من اسلوب ابوها معها ، اسلوبه القاسي و البارد معها وهي تحس بحساسية غير عاديه ناحية تصرفه الحين ، بلعت ريقها وهي عاقده حاجبها بإنزعاج تعطيهم ظهرها تغادر الغرفة تحت انظار ميان الي لفت لـ شاهين بغضب : ليش اسلوبك معاها كذا مُمكن افهم؟
شاهين : دلعتها و شوفي كيف صارت تسوي الي براسها و عنيده راسها يابس
وقفت ميان وهي تعدل قميصها تهمس بغضب : و تقول ليش لانا ما تسمع كلامي شوف اسلوبك معها كيف
زفر وهو يوقف يمسك ذراعها يوقفها امام الباب قبل تخرج : خليني انا اروح لها
نفت وهي تنفض ذراعها عنه : اترك يا شاهين انت تكلم بنتك مو عسكري عندك تقول قاسي معها لهالدرجة فاهم !
هز راسه بإيه بهدوء : خليني اروح اعتذر لها اعطيني فرصه
ناظرته بحدّه لـ ثواني..
_
وهي تعطيه ظهرها بغضب تجلس على السرير : كتب الكتاب يتم بكره يا شاهين !
هز راسه بـ زين وهو يفتح باب الغرفة يتوجه لـ غرفة لانا يدق الباب : لانا افتحي
ناظرت لانا الباب وهي تقوم من فوق السرير تفتحه بهدوء : ماكان مسكر
ناظرها لـ ثواني يشوف هدوء ملامحها و نبرة صوتها الغير مُعتاده لأن الحماس فيها خالي : زعلتي مني؟
نفت وهي تدخل تجلس على سريرها : ما ازعل انا
ابتسم شاهين يجلس : دايم يقولها لي عمك أدهم وقت يتكلم عن روح ، صرتي مثلها؟
رفعت لانا اكتافها بعدم معرفة : ادري إني على غلط بهذا الإستعجال و إني مره واضحه قدامكم بس لازم اعيش يومي و كأنه اخر يوم ، هذي قاعده عندي و انتِ تعرفني يا بابا
هز راسه بإيه يفهم لأن لانا طول حياتها تمشي على هالمبدأ و تسوي كل الي براسها بدون خوف من المستقبل : جاوبيني بصراحة زعلانه؟
نفت وهي تبتسم : مو زعلانه
لفت انظارها للخلف من كان أدهم اخوها واقف على الباب يناظرها بإبتسامة : تعالي نخرج
رفعت حاجبها لأن ما نام ولأنه عرض غريب عليها : متأكد؟
هز راسه بإيه : فره بالرياض و كل الي تبينه على حسابي هانت شوي و تتزوجين و تفكيني
ضحكت بحب وهي توقف : بلبس
اقتربت من ابوها وهي تقبّل خده تهمس : إذا ما تبي بكره نـ
قاطعها ينفي بهدوء : مو مشكلة نعرف فِراس حنّا
هزت راسها بـ زين وهي تتوجه لـ دولابها تلمح ابوها يخرج : أدهم متى تشتري لي بورش
كشر أدهم بوجهّا وهو يتقرب من السرير يرتمي عليه يبتسم لـ لوسي الي طلعت تجلس فوقه ترخي راسها على صدره : البورش ما تتفع لك ، تبين شاص على خشمي
كشرت بوجهه وهي تبعد لوسي من حضنه : طيب اطلع بغير
وقف وهو يغادر الغرفة تحت ابتسامتها وهي تسحب جوالها ترسل رسالتها لـ فِراس "تم بكره"
_
« بيت أدهم ، الصباح »
نزل فِراس من الدرج بخطوات سريعة و عيونه تدور على ورد : ورد؟
سكرت باب الحديقة من زاد المطر وهي تضم الشال على اكتافها تشوف فِراس الي وقف قدامها : اسمعي صار شي
ورد : بتتزوج من لانا اليوم
لانت ملامحه بدهشة و ابتسمت ورد تجلس على الكنب : شاهين كلم أدهم و اتفقوا
رجف قلبه بخوف إنهم الغو الموضوع : اتفقوا؟
هزت ورد راسها بإيه بهمس : أدهم خرج من الفجر مر على روح و بعدها راح على المزرعة
لجل يضبطون المكان الملّكة بتصير هناك
اعتلت الإبتسامة ملامحه وهو يجلس بجنبها يقبّل خدها : احبك ورد !
ابتسمت له وهي تبعثر شعره تبعده : روح اشتري لها هدية
فِراس : ماراح تساعديني؟
نفت وهي ترفع حاجبها : محد يعرف لانا مثل ما انت تعرفها بس استعجل
هز فِراس راسه بـ زين وهو يغادر البيت مباشرة لجل يشتري هديتها
_
« المستشفى »
كانت جالسه..
_
على الكنب بإنزعاج تخفيه بسبب وجودها بالمستشفى ، تكره المستشفى كل الكره ما تحبها بسبب اللون الأبيض بكل زوايه فيها ، تكره ريحة المُعقمات الموجودة بكل مكان وهي تغمض عيونها بهَدوء تشوف قطرات المَطر الي صارت تغطي شباكها تعطيه مناظر جذّاب جِدًا بالنسبة لها ، ميلت شفايفها وهي تاخذ جوالها تتصل على امها تنطق بهدوء من ردت : ماما ما ارتفعت درجة حرارتي ابي ارجع البيت اكره المستشفى
نفت ورد بهدوء وهي متكتفة امام شباكها : ممنوع قلنا لك نجي نجلس معك نونسك ارسلتينا البيت ، تحملي الجلسة هناك
زفرت روح وهي تسكر الخط تقوم من الكنب تدور بالغرفة بهدوء تلف انظارها للباب من دق تدخل الممرضة و بيدها عُلبة اكل تمدها لها : هذي من واحد اسمه بحر
لانت ملامح روح بذهول وهي تاخذ العلبه بهدوء تشوف المُمرضة الي خرجت تسكر الباب خلفها ، جلست روح على السرير وهي تفتح العُلبه تبتسم مباشرة من كانت فراولة تضحك بخفة وهي تمد ايدها تاكل بشهية لأنها تحس و كأن لها سنين طويله ما اكلت ، كانت بشرتها تتورد من حُبها لـ فعلته و من تصرفه يلي ما تدري كيف خطر على باله ابدًا ، ميلت شفايفها من لمحت ورقه صغيره نهاية العُلبه وهي تسحبها من وسط الفراولة تقرأ الرسالة يلي كانت مكتوبه بخطه "ما ودك تتصلين تسألين؟ كل ودي اسمع صوتك" احتقنت ملامحها بخجل مستحيل وهي تخفي الرساله بكفر جوالها تستمر بأكل الفراولة و هي غارقه ببحر افكارها ، تهوجس فيه و بكلامه و حبه لها يلي ماصار يخفيه و كأنه مل الخفى..
_
« بيت سهم »
عقدت خجل حاجبها تهمس : مو كأن الزواجات كثرانه ماشاء الله
اكل رُمح من الأكل امامه بغضب : عقبالك يارب
قلبت عيونها بملل وهي تمد العصير لـ ابوها : بابا الحين هم بيزوجون يزيد لَحن احنا وش دخلنا معزومين؟
تنهدت شوق تهمس : يا بنتي ما تبين تجين لا تجين ، خليك تجهزي لـ ملكة لَحن الربوع و احنا نروح اليوم للملكة و نرجع
خجل : طبعًا لا مستحيل افوت شي مهم كذا
شرب سهم من عصيره بهدوء : خلوكم جاهزين بدري بنمشي بعد المغرب على طول
هزت شوق راسها بـ زين و نطق رُمح بتساؤول : مافي احد بعمري صح؟
هز سهم راسه بإيه و ريح رُمح ظهره للخلف : زين ما ابي اجي بجلس العب بلاستيشن هنا
شوق : براحتك و إذا تبي عشا بعدين اطلب البطاقة عندك
هز رُمح راسسه بـ زين يلف انظاره لـ خجل الي تفكر بهدوء وهي تلعب بالشوكة على صحنها..
_
« بيت شاهين ، غرفة لانا »
ابتسمت وهي تشوف إنعكاس امها بالمرايا تسّرح لها شعرها بطريقة حلوه و كثير تليق بـ لانا ، همست لانا وهي تترك جوالها فوق التسريحه : ماما الكيك الي سويته
خلص صح؟
هزت ميان راسها بإيه وهي تاخذ السبراي..
_
تبخ منه على شعر لانا بإبتسامة : خلصنا
ابتسمت لانا بهدوء وهي توقف تتوجه للسرير ترفع فستانها التفاحي تقربّت من حسدها بهمس : حلو؟
ميان : ولو إنه مو حلو بيحلى عليك
طبقت لانا على شفايفها تبي تقلل من إبتساماتها وهي ترميه على السرير : بلبس
هزت ميان راسها بـ زين وهي تتوجه للباب لجل تغادر الغرفة..
_
« المستشفى »
زفرت ترمي جوالها على الكنب تمسك راسها بعدم مقدرة على الإستمرار هنا اكثر ، تبي تروح لملكة فِراس لكن حرارتها ارتفعت بشكل مُفاجئ و ابوها رفَض رفض شديد إنها تغادر المستشفى لأنها حراره هدّت حيلها كله ، لفت انظارها للباب من انفتح يدخل فِراس بإبتسامة : روري !
ابتسمت روح بسعادة وهي توقف تضمه ترخي راسها على كتفه : فِراس طلعني بابا ما يبغاني احضر ملكتك
ابعد فِراس وهو يمد لها الشنطة بهدوء : خذي جبت لك فستان سرقته من دولابك و عجبني و جيت اخذك للمزرعة
لمعت عيون روح بسعادة ظهرت على ملامح وجهّا ، و ابتسم فِراس يلعب بشعرها : تخيلي امّلك و انتِ مو حولي ، ما تصير عيب عيب
هزت راسها بإيه توافقه : ما يصير
فِراس : ما اعرف وش تحطون مكياج و جبت كل شي و جبت لك بوت عشان نتجنب الحوادث و جبت لك شال فرو بعد
ضحكت بذهول تترك الشنطة على الكنب : ما قصرت جبت حتى الي ما ابيه !
رفع فِراس سبابته بهدوء يوضح لها بوجود قاعده مهمه : على فكره في شرط مهم
عقدت حاجبها و نطق هو بهمس : بس تحسين إن حرارتك ارتفعت تتصلين فيني نمر المستشفى تاخذين ابرتك
نفت روح مباشرة : ما يحتاج مافيني شي
هز فِراس راسه بإيه يوافقها : عشان كذا وقت جاك أدهم واقفة على رجولك قدامه تقولين مافيك شي و طحتي عليه فاقده وعيك بسبب الحرارة
ابتسمت تشتت انظارها : طيب بعلمك بس خلينا نروح
هز راسه بالإيجاب وهو يبتسم : المرض زادك حلاوه تدرين
ضحكت بخفة وهي تدفعه للخارج : ببدل
صفّر وهو يخرج خارج الغرفة يسمعها تسكر الباب خلفه لجل تتجهز..
_
« مزرعة آل بدر ، مجلس الرجال »
تقدم أدهم ولد شاهين و بيده الدّله يمر عليهم كلهم يقويهم و بالجهه المُقابله كان صقر يقهوي الي عنده ، كانوا كل آل بدر و آل تركي موجودين ، يقربون الصله بينهم يعزمونهم كلهم ولو إنهم ما يعرفون بعضهم..زفر أدهم بعدم نصديق وهو يشوف فِراس الي دخل بهدوء لأنه تأخر بشكل غير معقول ، سلم عليهم كلهم و جلس بجنب أدهم يلي همس بتساؤول : وينك فيه انت تأخرت؟
عدل فِراس جلسته ياخذ القهوة من أدهم ولد شاهين بإبتسامة : مريت على روح جبتها
ارتخت ملامح أدهم يكمل فِراس بعدها : مستحيل يصير شي بدون وجود روح تعرف مِقدراها عندي
ابتسم أدهم بهدوء يشرب من..
_
نفى أدهم بقلة حيله من عناد بنته وهو يهمس : العناد قوي عند بناتنا و بالذات زوجتك يا فِراس
ابتسم فِراس من كلمة "زوجتك" وهو يهز راسه بإيه : ادري بها زوجتي محد عنيد اكثر منها
لف له أدهم بهمس : تعرف عن سالفتها وقت كانت تتعلم السواقة؟
عقد فِراس حاجبه بإستغراب ينفي : لا ، وش السالفة؟
ابتسم أدهم يضحك بخفة : خليها هي تعلمك وقت تتقابلون بعد التوقيع
زفر فِراس ياكله الفضول و الموضوع وهو يحاول يخمن وش ممكن يكون..
_
وقفت خطوات روح بجنب باب البيت من دخلت وهي تبتسم من التصميم و اختيارهم للزينة ، كانت أطراف المكان مليئه بالورد اعلى القواعد الموجودة و عليها اول حرف من اساميهم و من المرايا الموجودة بجوار باب مجلس الحريم و الجُملة المكتوبة اسفل المرايا "اخترت قربك بين هالناس نقوه و اعميت عيني عن غلا كل مخلوق" خرجّت روح جوالها وهي ترفعه للمرايا تصور الجُملة بإبتسامة ترسلها لـ فِراس "انت الي مختار الجُملة؟" سرعان ما وصلها رده بالنفي "قد شفتي رومنسي يتعدى ابوك؟" ابتسمت وهي تسكر الجوال تفهم إن الجُملة من إختيار ابوها وهي تبعد عبايتها تتأمل نفسها بالمرايا بهدوء ، ستايلها كان غريب جدًا بالنسبه لها ، ستايل غير مُعتاد لأنه كان من إختيار فِراس العجيب ، اختار اجمل فستان لكن جاب لها بوت معه و شال من الفرو ، نفت بعدم تصديق وهي تترك الشال بعيد عنها تتأمل البوت على قدامها بتردد : ذوقك يا فِراس ذوقك !
زفرت وهي تتقدم للمجلس بهدوء تبتسم من توجهت كل الأنظار لها بذهول من قدومها تتقدم لها ورد بصدمة : روح !
قبّلت راس امها وهي تتوجه لـ باقي النساء تسلم عليهم تجاوب على كل اسألتهم توقف امام اول بنت غريبه امامها وهي تصافحها بهدوء : انا روح
ابتسمت خجل تهز راسها بإيه : انا خجل و هذي امي
اشرت على شوق بجنبها و ابتسمت روح تتقدم منها تسلم عليها ، وقفت لَحن عاقده حاجبها وهي تسلم على روح بقلق : سلامات يقولون تعبانه توقعنا ما تجين
روح : مافي شي مهم
هزت غرام راسها بإيه تسخر من جُملة روح : ابد مافي شي بس عضتها حيّه
سكنت ملامح توق بصدمة و شهقت لَحن بعدم تصديق : شنو يعني حيّه تستهبلين غرام؟
كانت هذي جُملة توق الي تتأمل وقوف روح امامها بسلامة و هزت غرام راسها بإيه : والله حيّه بس ماشاء الله العناد يوقف على الحيل
ابتسمت لَحن وهي تقبّل خد روح : سلامتك مره ثانيه
بادلتها روح الإبتسامة بهدوء : الله يسلمك يا عسل
جلست روح بجانب ميان تهمس : وينها الحُب؟
رفعت ميان اكتافها بعدم معرفة تتأمل المجلس تدورها : تدرين إنها لين الحين ماجات و ماشافوها؟
ابتسمت وتر وهي..
_
تنزل انظارها لـ بوت روح بإستغراب : روح غريب اختيارك للملابس اليوم
تنهدت وهي تنزل انظارها للبوت : مو ذوقي وتر مو ذوقي !
عقدت وتر حاجبها بإبتسامة وهي تشتت انظارها عن روح : نفسيتك واضحه علينا تدرين؟ هذي يبيلها حفله لـ وحدها
روح : باين؟
هزت وتر راسها بإيه : بس ضروري تفرغين
رفعت روح اكتافها بعدم إهتمام وهي تاخذ جوالها تتصل على لانا : يا بنت وينك !
ناظرت لانا الشاحنة الكبيرة الموقفة بجنب المزرعة من الشباك بالأعلى وهي عاقده حاجبها : انا فوق بالغرفة اعدل شعري ، روح اسمعي
ما نطقت روح بكلمه تنتظر لانا تكمل ، لانا : في تريله كبيره عند باب المزرعة من برا موقفة عندنا
عقدت روح حاجبها بإستغراب : وقت جيت ماكانت موجودة
لانا : ليش هي هنا بخلي بابا يشوفهم
نفت روح وهي تشرب من القهوة الي صبتها وتر لها : ما يحتاج مو مضايقتك
رفعت لانا اكتافها بعدم معرفة تبعد عن الشباك بهمس : خلاص بنزل مع السلامة
ابعدت روح الجوال تسكر الخط وهي تتركه بجنبها تنتظر حضور لانا هنا و هي تعرف مثل ما تعرف نفسها إن لانا رغم جرائتها المُعتاده بهاللحظة تموت بخجلها و توترها و مستحيل تكون طبيعية..
وقفت لانا امام الباب بإرتباك تحاول تخفيه وهي تمسك فستانها من الجنب بتوتر تشد عليه من صارت انظار الكل عليها ، ابتسمت بتوتر يظهر على ملامح وجهّا وهي تشوف روح الي تبتسم لها و تُذهل بكل مره كيف روح تقدر تضبط ملامح وجهّا و مايظهر عليها شي لأن روح مُلفته و بشكل كبير ، لها كاريزما من تدخل يتأملونها لكنّها ترد عليهم بإبتسامة هاديه تظهر على ثغرها تقدر تخفي كل إرتباكها و هذا لو كانت تحسّه ، نزلت انظارها للأسفل تهمس : لازم اصير اخصائية نفسيه
كان مغزاها لجل تتحكم بنفسها و تضبط اعصابها لأن روح مُستحيله ، روح قدوة كل بنات آل بدر بسبب شخصيتها ، ما تقول مثالية لإن لها سالبيات لكن إيجابيتها تطغى على هذا كله..
خطت أول خطواتها داخل المجلس بإرتباك و حر شديد تتمنى تغوص داخل سريرها بعيد عنهم لكن هي وين و سريرها وين ، ابتسمت ميان بهدوء تتأمل نعومة و حلاوة بنتها و خجلها الغير مُعتاد كان يزيدها نعومة و انوثه اكثر ، كانت تلمح إحمرار خدودها و ابتسمت هي تشوفها تسلم على كل الموجودين بتوتر تجلس بعدها بجنب روح وهي تمسك كفها..
لانا : روح هديني سوي اي شي لو سمحتي !
شدت روح على كفها بخفة : يكفي وجودي صح؟
هزت لانا راسها بالإيجاب بهمس : خفت ما تجين
روح : مستحيل
ابتسمت لانا براحة وهي تنزل انظارها للطاولة امام روح تشوف حتى المناديل عليها حرفها و حرف فِراس يتجاورون وهي تبتسم : مين سوا هذا كله؟
همست ورد..
_
من جنبها : ودي اقول ذوق فِراس لكن فِراس رجالي اكثر ، ابوك و أدهم انا
هزت لانا راسها بإيه تشوف بوت روح بإستغراب : ايش هذا؟
عقدت روح حاجبها لـ مكان نظر لانا وهي تنزل انظارها ترتخي ملامحها من كانت تقصد البوت وهي تستغفر ربها بصبر على تعليق الكل على البوت : كله من زوجك عليه ذوق يارب يلبسك اول عزيمه بعد زواجك عشان تعرفين إن الله حق !
ضحكت لانا بخفة وهي تشتت انظارها : ذوق فروسي مافي مثله لو سمحتي !
قلبت روح عيونها و ضحكت ورد الي شافتها : لا تقولين فروسي قدامها تكره هاللقب
لانا : بس هي تقول فروسي
هزت ورد راسها بإيه : صح بس نُطقها له يختلف
لفت لانا على روح الي تشرب من قهوتها تهمس : روح قولي فروسي
ابتسمت روح تبعد قهوتها : فروسي
زفرت لانا وهي تلف لـ ورد : المشكلة بحلاوة نطقها حتى لو اسم خايس يصير بلسانها احلى اسم
ورد : عشان كذا محد يقدر عليها وقت تناديه بإسمه ، يذوبون كلهم
كانت مبتسمه وهي تشرب من قهوتها تسمع كلام امها وهي فعلًا يختلف نطقها عنهم كلهم ، مو كأنها مُتعمده لا هي نُطقها مُختلف من طفولتها لكن ماكان واضح لهالدرجة الي هي فيها الحين..
_
وقف بحر سيارته امام المزرعة وهو يسكر الشباك يفتح الباب يترجّل من السيارة و عيونه تراقب الشاحنة امامه ، مشى بخطواته لباب المزرعة الأمامي يشوفه الحارس وهو يفتح له الباب يشير له على مجلس الرجال : المدخل من هنا
هز بحر راسه بـ زين وهو يفتح باب المجلس بهدوء يبتسم من وصلته ريحة العود تدخل بأعماق قلبه وهو يعدل غترته ينطق بعالي صوته : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان صوته كفيل بإنه يسكت كل الموجودين من نبرته العاليه و الصارمة رغم الإبتسامة على ثغره و كانت ثواني و رد الجميع السلام بإبتسامة مُماثلة و الكل صار يتكلم عنه وهو مين ، اقترب من عمه أدهم يسلم عليه وهو يشد على كفه ينقل اخباره و اعتلت ملامح أدهم الإبتسامة يمسك بإيده الثانية كف بحر : ارحب
هز بحر راسه بإيه يبتسم : البقى
ناظره سيف بتركيز لأنه كان مألوف بشكل كبير و كأنه شافه و قابله لكن مايدري وين و متى ، مد سيف ايده يصافح بحر وهو يبتسم : انا قد شفتك بمكان قريب؟
نفى بحر بإبتسامة ينهي شكوك سيف لأنه قابله بالمستشفى و بالممر قريب غرفة روح : ابد ، انت يا عم لو شفتك ما انساك وجهك ما ينسى
تعالت ضحكات سيف بإعجاب وهو يربت على كتف بحر : احرجتني الله يسلمك
ابتسم بحر له وهو يجلس بأخر مكان انتهى من تسليمه و كان بجنب خاله تيّام يلي كان يتبادل الكلام مع هُمام ابو يزيد..
_
تعالت اصوات الأغاني في مجلس الحريم و تعالت ضحكاتهم على الرقص و الروح الحلوه الي صارت..
_
بينهم و كأنهم يتعارفون من سنين طويله ، كانت غرام تصفق وهي تتأملهم امامها يرقصون و شتت انظارها بإبتسامة ترتخي ملامحها من لمحت وجه روح الشاحب و من العرق الي صار يغطي جبينها وهي توقف مباشرة تتوجه لها تجلس وهي تمسك ذراع روح : تعالي معي برا
عقدت روح حاجبها ما تستوعب كلام غرام الي وقفت وهي تمد كفها لـ روح : تعالـي معـي
هي نطقت بصوت عالي لأن ضجة المكان شديدة و وقفت روح بتعب تمسك كف غرام الي شدت عليها وهم يغادرون المجلس للصالة تمسك غرام اكتاف روح وهي تجلّسها على الكنب بهدوء تتلمس جبينها تشهق : حرارتك مرتفعة !
مسكت روح جبينها عاقده حاجبها بإرهاق شديد : مافيني شي
اشارت لها غرام بالسكوت مباشرة : بنروح المستشفى لا تكابرين
عضت روح على شفتها تنفي : لا
ارتخت ملامح غرام من فقدت روح توازنها اقدامها ما تشيلها وهي تطيح بحضن غرام الي شهقت توسع عينها : روح !
لفت لباب المجلس تشوف خجل موسعه عينها تتوجه لهم مباشرة : وش فيها !
مسكت غرام ذراع روح وهي تحطها خلف عنقها تسندها تشير على الباب بعيونها : بسرعة افتحي الباب و جيبي شنطتي خجل خمس ثواني و ابيك قدامي
هزت خجل راسها بـ زين و نزلتّ غرام روح على الكنب تمشي بخطوات سريعة لـ عبايتها ترتديها وهي تتنقب تتوجه لـ روح تمسك العبايه تلبسها وهي تترك الطرحه فقط على شعرها تسحب الشنطة من خجل الي نطقت مباشرة : بجي معك انتظريني
انحنت غرام وهي تطبق على شفايفها تسحب روح تسندها ، كانت روح مُرهقه بشكل لا يُعقل ما تستوعب المكان حولها ، الحرارة الي ماسكتها تطق في لحظة ترتفع بدون سابق إنذار تهلكها ، ناظرت روح الدرج امامها تشوفه طويل جدًا رغم إنه درجتين بس وهي تحرك قدمها لجل تنزل لكن شهقت غرام من حسبت روح حساب الدرج غلط تكاد تسقط على وجهّا لولا يد بحر الي مسكتها مباشرة بذهول يناظرها : روح !
عقدت حاجبها وهي تبعده تمسك جبينها و نطقت غرام مباشرة : ساعدني حطها بالسيارة و علم امها و ابوها
نفى بحر مباشرة وهو يشد على ذراع روح لجل لا تطيح وهو ينطق : امي انا معكم
هزت غرام راسها بـ زين وهي تفتح باب السيارة الخلفي : انت سوق
تقدم وهو ينّزل روح بحذر لداخل السيارة يحط كفه على راسها من الخلف لجل لا يضرب في باب السيارة وهو يمددها يترك راسها على فخذ امه يبعد وهو يسكر الباب..
وقفت خطوات خجل بصدمة وهي تشوف بحر كيف يقلق على روح او بس يهتم فيها لجل امه ما تدري ، لكن شافتهم في لحظة يبعدون وهي توقف بصدمة إنهم تركوها و مشو و كأنها مو موجودة ، شدت على يدها وهي تزفر تعطيهم ظهرها تدخل للمزرعة و انظارها للأسفل
_
بهمس : ايش هذا يا بحر !
غمضت عيونها بهدوء وهي تبعد عبايتها تحرر شعرها القصير من الربطه تعدله امام المرايا وهي تدخل للمجلس..
_
شرب شاهين من قهوته وهو يسمع ضحكات فِراس العاليه مع العيال يلمس سعادته و روح الحلوه بهالوقت لأن فِراس بكل مره يجي وقت سفره يكون مقهور لأن بيبعد عنهم و يكون ليله كله حزين لكن هالمره ليلته مُختلفه ، ليله مميزه لأن لانا بجنبه
نطق سيف بإبتسامة يوجه حديثه لـ شاهين و أدهم بجنبه وهو يناظر فِراس : تتوقعون تمشي مقولة زوجوه يعقل مع فِراس
تعالت ضحكات أدهم ينفي و ضحك شاهين بخفة يشير على فِراس و فنجانه بيده : مشكلته بيتزوج بنتي المجنونة ، زوجوهم يصيرون بلس جنون ما اتخيل احفادي مكونين مع عقلين لـ لانا و فِراس
كشر أدهم مباشرة : انا الحمدلله لين الحين ماجاني الضغط لكن مع احفاده يمكن يجيني
سيف : بالله روح يجي منها ضغط؟ انا اشك إنك تعرف الأطفال اصلًا لأن روح من طفولتها هاديه مغروره دلوعه مالها بإزعاج الأطفال
وسع أدهم عينه يضرب كتف سيف يحذره : قول ماشاء الله يا سيف بنتي لا يصير فيها شي
لف للباب من دق الباب بقوة غير عاديه يسمع صوت ورد : أدهـم
كانت نبرتها عاديه بالنسبه لهم كلهم لكنّها بالنسبة لـ أدهم كانت ترجف بشكل تركه يفز وهو يتوجه للباب يفتحه يخرج يسكره خلفه ينطق من شاف إحمرار ملامحها : روحي؟
مسكت ورد كفه ترجف شفايفها : روح راحت المستشفى تعبت مره !
لانت ملامح أدهم يزفر : قلت لها لا تخرج من المستشفى قلت !
ورد : أدهم خايفه عليها مره
عقد حاجبه : وينها روح؟
ورد : خذتها غرام للمستشفى
ضمها أدهم لـ صدره وهو يقبّل راسها : بروح اشوفها و اجي فِراس ما يجلس بدونك ، زين؟
هزت راسها بإيه و ابتسم لها وهو يبتعد يتحسس جيبه يتأكد من وجود مفتاح سسارته وهو يفتح باب المجلس ينطق بهدوء : استأذنكم دقايق و ارجع
عقد شاهين حاجبه و سحب فِراس جواله يتصل على ورد وهو يوقف يبعد مسافة عن العيال يهمس من ردت : روح صار بها شي؟
نفت ورد وهي تدخل للبيت : لا مافي شي وش هالأشاعات
هز فِراس راسه بـ زين : حلو ابي اشوفها بعد التوقيع
ارتخت ملامح ورد بصمت و ودعها فِراس يسكر الخط ، هي اخفت عنه هالشي لأنه من يعرف راح يموت من الندم و راح يروح لها و يترك كل الناس هنا و ماراح يهتم بـ اي شي ثاني..
_
« المستشفى »
عدلت غرام الإبره على ذراع روح يلي كانت مغمضه عيونها بعدم مقدِرة على بذل جُهد لجل تفتحها ، مدت غرام إيدها تتلمس خد روح المُحمر بسبب الحرارة تمسح دموعها بإبهامها بخِفة ، دموع تنزل من عيون روح بسبب دمها يلي كان يغلي و يفور فيها يترك جسدها يرجف ببرد شديد ، بللت غرام شفايفها..
تعليقات