📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثامن 8 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثامن 8 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثامن 8 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثامن 8

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثامن 8 بقلم ورد

وهي تبعد تغلق الستاره خلفها تتوجه لـ المُمرضة ، اقترب بحر وهو يدخل بحذر يقترب من روح وهو يوقف بجوار سريرها يتأمل ملامحها المُهلكه و رجفة جسدها المُتعب وهو يشد على إيده يذكر الخطوط الحمرا يلي امامه يهمس : تبردين؟
فتحت عيونها بهدوء كانت على وشك إنها تنفي لكنّها صارت ضعيفة لـ درجة إنها مالها حيل تخفي هالشي اكثر تهز راسها بالإيجاب تغمض عيونها بتعب ، و اقترب هو يهمس يتأمل رمشها الدامع بسبب الدموع يلي تنهمر منها ، رموشها يلي ابتلت بسبب الدموع تزيدها جمال بعيونه : ماهقيت إن تعبك يتعبني هالقد
تمردت إبتسامة صغيره على ثغرها وهي تشتت انظارها و ابتسم هو يلمح إبتسامتها وهو يهمس : ودي تكونين حلالي اليوم قبل بكره يا روح
بلعت ريقها من سؤال خطر ببالها و إنه ليه ما يجيها و ينهي الموضوع لكن قطع حبل افكارها بجوابه : مشغول بـ زوج لَحن يلي هو قريبك ، ما ابي اقول هالكلام قدامك لكن مو مرتاح له بالمره سألت عنه بالمساجد و بحيكم لكن الكل يمدحه ولا احد شاف عليه شي يا روح
لفت انظارها له بهدوء تهمس : حتى ماما مثلك تقول مو قد الزواج
رفعت روح انظارها لـ غرام الي وقفت خطواتها بجنب الستاره بذهول وهي تشوف ولدها امامها و عيونه على روح و تنحنحت روح مباشرة تنطق : عمه غرام !
لانت ملامح بحر وهو يشد على ايده يضبط ملامحه وهو يلف لـ امه بهدوء : امي
هزت غرام راسها بإيه تمسكه من كفه تخرجه بغضب تسكر الستاره تتكتف امامه : وش تسوي عندها يا بحر !
بحر : اسألها عن ولد عمها يزيد
عقدت غرام حاجبها : له داعي؟
هز بحر راسه بإيه يحاول يقنعها : امي انا مو مرتاح له و توها روح تقول لي حتى امها مو مرتاحه
زاد استغراب غرام اكثر وهي تناظر مكان روح من خلف الستاره تتنهد وهي تضرب على صدره بخفة : لا اشوفك حول روح يا بحر البنت منقبه و انت تطالع فيها كأنك تشوف القمر عيب !
ابتسم وهو يشتت انظاره يهمس : انا بالسياره إذا خفّت حرارتها بنمشي
غرام : مو ماشين
ابتسم وهو يترك ايده على كتف امه : انتظركم بالسياره
عقدت غرام حاجبها وهي تشوفه يعطيها ظهرها يبتعد عنها وهي ترفع اكتافها بعدم إهتمام تتوجه للكراسي امام الستاره تجلس وهي تنتظر محلول روح ينهتي لجل تنقلها لـ غرفتها ترتاح هناك اكثر..
كانت دقايق و وقفت غرام بإبتسامة و الجوال على إذنها : جارح انت تارك الرجال و تسولف معي؟
هز راسه بإيه
_
راسه بإيه وهو يناظر ساعته : وش ابي بالرجال انا؟ طولتي يا غرومه
ناظرت ساعتها وهي تهز راسها بإيه : الحين بسكر لجل اشوف روح و بعدين اتصل عليك طيب؟
هز راسه بـ زين وهو يسكر الخط ، و مشت غرام للستاره تفتحها توسع عينها من كانت روح جالسه وهي تتأمل آخر قطرات المحلول لجل تبعده و مباشرة ركضت لها غرام : روح وش تسوين !
مسكت روح كف غرام تتركه على جبينها : راحت الحراره خلينا نرجع الحمار يلي على وجهي آثار بس و اخفيها بالميكب
نفت غرام بإمتناع شديد و لفوا كلهم للستاره من انفتحت يدخل أدهم بهدوء يشوف كف غرام على جبين روح وهو يهمس : السلام عليكم
هزت غرام راسها بإيه ترد السلام وهي تسحب كفها : راحت الحراره
وقفت روح تهز راسها بالإيجاب : لجل كذا بنرجع للمزرعة لو سمحت بابا
أدهم : بترجعين طبعًا ورد تقول فِراس بيهدم كل شي و يبي يشوفك بعد لا يوقع تسمعين؟
ابتسمت مباشرة وهي تهز راسها بإيه : الحمدلله يحبني لهالدرجة
ضحك أدهم بخفة وهو يشوف غرام تبعد الإبره من انتهى المحلول : افرحي افرحي بس ننتهي برجعك هنا لين تتعافين بشكل كامل
لانت ملامحها وهي تنفي : ما يحتاج ماما ممرضة تهتم فيني بالبيت
أدهم : روح لا تعانديني مره وحده لو سمحتي
هزت راسها بـ زين وهي تتحجب ترمي الطرحه على وجهّا يغادرون المستشفى تشوف غرام الي خرجت معهم تنطق روح بتساؤول وهي تشوف غرام تكاد تلف للجهة المُعاكسه لهم : بتلفين ليه؟
غرام : بحر ينتظر كان يدري إننا بنمشي مع السلامة يا عسل
ابتسمت روح بإستغراب وهي ترفع كفها تودع غرام تمشي مع ابوها و إيدها داخل ذراعه يمشون ناحية سيارتهم..
_
« المزرعة »
ابتسمت لانا وهي تتأمل الطاولة الخشبيه يلي فوقها ذهب و بطايق و فلوس مزينه بالورد الأبيض لها و على اطراف الطاولة كانت موجودة مزهرية مليئه بالورود البيبي روز بالأبيض و الوردي الفاتح ، مدت ايدها وهي تسحب احد العطور تبخه عليها لأن الأن وقت التوقيع راحت ورد تجيب الجهاز…لفت للباب من داخل ورد و تعالت غطاريف الحريم يحمّر وجه لانا مباشرة وهي تدور روح بإنظارها لكن ما تشوفها ، توترت مباشرة من اقتربت ورد مِنها بإبتسامة وهي تمد لها الجهاز : يلا يا نوني وقعي و روحي لـ فِراس بيتجنن عليك حتى لو ما يقول
رجف قلب لانا بإرتباك ترجف ايدها وهي تمسك القلم تحس بـ رُكبها ترجف وهي تهمس : اول مره اعرف شعور ام الركب
كتمت ورد ضحكتها و وقعت لانا تصرخ ورد بعدها مباشرة وهي مبتسمة : مبـروك !
رصّت لانا على اسنانها بخجل من ضمتها ميان تضحك : بنتي عروسه عروسه !
تفجرت ملامحها خجل وهي تحس بـ حر شديد تبلع ريقها : وين روح؟ ابيها !
: هنا
ميلت لانا..
_
راسها لجل تشوف الباب بالخلف تبتسم مباشرة من كانت روح الي تقدمت لها وهي تبتسم : وقعتي بدوني يعني ما تعذرين اني رحت اكلم بابا !
لانا : اتركي هذا كله روح جاتني ام الركب
وسعت روح عينها تضحك : منجدك؟
هزت لانا راسها بإيه وهي تمسك كفين روح بيدينها : وش الحل الحين ، باقي اروح لـ فِراس
سحبتها روح لـ حضنها وهي تمسح على ظهرها بهدوء : هذا الحل ، تخيلي انك وحدك بدون كل هالناس و بتهدين ، انتِ تبين فِراس و راح تشوفينه بدونهم كلهم
هزت لانا راسها بإيه وهي تبعد تعدل شعرها : شكلي مرتب؟
هزت روح راسها بإيه و تقدمت وريد وهي تمد لها روجها : عدلي روجك و خليه معك يمكن يصير شي و ينعدم
وسعت لانا عيونها بصدمة و تعالت ضحكات روح بذهول : وريـد !
رفعت وريد اكتافها بعدم إهتمام بإبتسامة : امزح معكم
زفرت لانا و مسكتها روح تمشيها معها لأحد المجالس البعيده عن المجلسين الثانين وهي تفتح الباب تشير للداخل : ابوك داخل شوي و يخرج
هزت لانا راسها بـ زين وهي تعدل شعرها للمره الأخيره تفتح الباب بشكل اكبر وهي تخطي اول خطواتها وهي حلال فِراس لـ داخل المجلس ينبض قلبها بحب شديد من جلوسه امام الباب و إبتسامته على ثغره ما تفارقه تدل على شديد سعادته ، عيونها ما شافت غيره و الحين تشوف من عيونه الي ثبتت عليها تتأملها بدون ملل لأنها حلاله و محد يقدر يمنعه عنها ابدًا ، وقف وهو يعدل شماغه يقترب منها وهو يمسك كفها الراجف يقربّه من ثغره وهو يقبّله و عيونه ما تقطع الأتصال مع عيونها : زوجتي
ضحكت بخفة من اللقب و حلاوته وهي تهز راسها بإيه : و إنت زوجي
تنحنح شاهين بعدم تصديق وهو يوقف : لا حول ولا قوة إلا بالله الأحسن اني اهرب منكم
ابتسمت لانا وهي ما ودها تسحب كفها من كف فِراس تشد عليه وهي تتركه تقترب من ابوها تقبّل راسه : احبك
ابتسم شاهين لها وهو يقبّل خدها و كفها : صرتي لغيري الحين؟ كيف اعيش لا رحتي بيت زوجك بعدين؟
لانا : اربي لكم أدهم على تربيتي
تعالت ضحكات شاهين وهو يترك كفها يتوجه لـ فِراس وهو يربت على كتفه : شوف لو خرجت زعلانه بطلقكم
ضحك فِراس وهو يمسك كف شاهين يشد عليه : تخرج و معاها دموع الفرح يا عمي و تشوف
هز شاهين راسه بـ زين وهو يغادر المجلس يتركهم وحدهم..
تنهد فِراس وهو يتأمل خجلها و عيونها يلي ما تجي بعيونه وهو يقترب منها يمسك كفها يدورها حول نفسها ما يصدق وجودها ، ما يتحمل حلاوتها على قلبه هالقد ، شعور السعادة الي يداهم قلبه بهاللحظة ما حسّه بحياته ابدًا لأن هالشعور تولد وقت عرف لانا ، ابتسم وهو يشوف إبتسامتها الهاديه : لو ادري إني بشوف آيه بالجمال تزوجتك من عمري تسعه سنين لانا..
_
ابتسمت من دورها و من جملته وهي تترك ايدها على صدره بإرتباك و خجل طفيف من حاوط خصرها يهمس : ما اصدق اني ما بشوفك قدامي اسبوع بعد ما شفت جمالك
هزت لانا راسها بإيه وهي تحس بضربات قلبه السريعة تهمس : انا قابلة للأدمان مُحرمات
هز راسه بإيه و عيونه على ثغرها لكنّه ماراح يستعجل ابدًا لأنها له طول عمرهم ، شد على كفها وهو يهمس : ابيك برا المزرعة البسي عبايتك
من ابعد هي عقدت حاجبها : ليه؟
اشار بالسكوت بإبتسامة : سر؟
هزت راسها بـ زين وهي تخرج معه تلبس عبايتها وهي تشوفه يفتح باب المزرعة تعقد حاجبها بإستغراب من الفكره الي براسه تتوتر مباشرة من شافت الشاحنة : فِراس وخر هالشاحنة موترتني !
هز راسه بـ زين وهو يشوف الشارع الفاضي من كل الناس و السيارات وهو يتوجه لـ باب السائق يدق على بابه : اخرج اخرج
فتح العامل الباب وهو ينزل يسكره ونطق فِراس بهدوء : روح لغرفة الحارس داخل يستقبلك
هز العامل راسه بـ زين و اقترب فِراس من لانا يبعد طرحتها يتركها على اكتافها يبتسم وهو يدخل إيده بجيبه يخرج علبه صغيره باللون الأحمر وهو يتركها امام انظار لانا : وش تتوقعين داخل؟
لمعت عيونها ترفع انظارها له : خاتم ثاني !
تعالت ضحكاته من ملامح وجهّا المتحمسة وهو ينفي يفتح لها العُلبه ينطق : مُفتاح سيارة
شهقت وهي توسع عيونها تغطي ثغرها من كان مُفتاح سيارة احلامها ترفع انظارها له : كذاب !
توجه للشاحنة وهو يفتح بابها ينزل طريقها وهو يبتسم : سيارتك يا لانا
صفقت مباشرة وهي تصرخ بسعادة شديدة من مد لها المُفتاح وهو يقبّل خدها : إن شاء الله مو هديه احلى مني كزوج
ضحكت وهي تسحب مفتاحها تضمه تشد عليه : شكرًا مره مره مره فِراس !
ابتسم وهو يمد ايده يشدها له اكثر وهو يستنشق عبير عطرها يبعد بعدها لـ ثواني : اعطيني المُفتاح اخرجها لك
اعطته المفتاح وهي تشوفه يتوجه لداخل الشاحنة يركب و خرجت هي جوالها بإبتسامة تصور فيديو من شغل السيارة و من اعتلى صوت محرك السيارة يذهلها صوته و من تحركت السيارة للخلف بهدوء لين صارت امامها تسكر الفيديو وهي تعض شفتها بحماس ،فتح باب السيارة وهو يهرج يشير لها بالدخول : حلالك مثل ما انتِ حلالي
ضحكت وهي تمسك الباب تدخل تتوسع ابتسامتها من لمحت بوكيه الورد الأحمر تعض شفتها بسعادة وهي تهمس : فِراس تعال جنبي
هز راسه بـ زين وهو يسكر بابها يتوحه للباب الاخر بهمس : لين الحين ما قالت فروسي لهالدرجة تحس بالخجل؟
رفع اكتافه بعدم معرفة يجاوب نفسه وهو يفتح باب المعاون يركب بجنبها : خذي فره بكل الرياض و الي تبينه اشتريه
اخذت…
_
اخذت نفس بإبتسامة وهي تمد ايدها للقير و ايدها الثانية على الدركسون وهي تسمي بالله تحرك وهو بجنبها مبتسم لسعادتها و للأبتسامة يلي ما تفارق وجهّا ، سعيد لأنه صار يقدر يحقق لها امانيها براحة و يقدر يضمها الحين و يمسك كفها بدون اي خوف من الذنوب و غيره..مد ايده وهو يشغل بلوتوث السيارة يرفع جواله عن حضنه يشغل اغنية لجل يسمع صوتها بالغناء لأنه يدري إنها الأن بحالة حماس مُفرط و راح تفرغ كل طاقتها ، ابتسم وهو يضغط على الأغنية يرمي جواله بحضنه يمد ايده يعلي الصوت و عيونه على كفها يلي كان على القير تلعب بأصابعها ، مد كفه وهو يمسك كفها يضمه لوسط حجم كفه وهو يشعر بدفاها ، يشعر بروحه تتجدد بجماس جديد و شغف لا نهائي ابدًا بوجودها بجنبه ، كانت تبعث داخله إحساس هي بس القادره عليه ،
حرك إبهامة على كفها يشعر و كأنه صار فِراس جديد ماكان قبله شخص بهالحيويه من قبل و الحين صارت بجنبه تعطيه طاقة بدون شعور مِنها..
ابتسم بوسع وهو يحس فيها تشد عليه تبدأ تغني مع الأغنية و شبابيك السيارة مفتوحة ترفع حجابها على شعرها وهي تهدي من سرعتها تعدله ، ترك كفها يمسك لها الدركسون يلمح عيونها يلي لمعت بحب شديد وهو يشتت انظاره لأنها ما تثرثر معاه مثل كل مره لأنها مشغولة بسعادتها و حلم حياتها ، ريح راسه للخلف يسمعها تغني لـ عبد المجيد عبدلله "يا بعدهم كلهم" كان يعشق كلمات الأغنية و من صارت هي تغنيها يحلف يمين إنها اغنيته المُفضلة بصوتها راح تكون الأحلى بذاكرته..
_
« المزرعة »
انحنت روح وهي تترك باقة الورد الكبيرة بجنب المرايا الموجودة بالمدخل وهي تبعد للخلف تتأمل مكانها و اقتربت وريد توقف بجنبه تنطق بسخرية : محتاره بمكان الورد و مو محتاره بالبوت؟
لفت روح انظارها لـ وريد بهدوء و ارتبكت وريد مباشرة: امزح والله
روح : اليوم مزحك ثقيل يا وريد
هزت وريد راسها بإيه : ادري ، معليه كلها مزحتين
خرجت ورد من المجلس وهي تضحك : رحت اقول لـ فِراس انت اشتري هديتها تعرفها اكثر منّا و اشترى لها سيارة احلامها ، مستوعبه روح؟
ابتسمت روح تهز راسها بإيه : عسى زوجي المستقبلي يشتري لي لوحة سيارة بإسمي
ورد : ودي اقول ابوك يشتري لك بس ابوك ما يدفع فلوسه على السخافات
ميلت روح شفايفها تنفي : ماما هذي مو سخافات ، تخيلي اتمشى بسيارتي و لوحتها اسمي ، عجيبه الفكره
قلبت ورد عيونها بعدم تصديق و ابتسمت روح وهي تمشي ناحية المجلس : الحين متى راجعين فِراس و لانا؟ ودي اروح البيت تعبت
رفعت ورد اكتافها بعدم معرفة تاخذ دلة الشاهي الجديدة من العاملة : معرف روري بس فِراس يبي يشوفك اعتقد دقايق و راجعين
هزت روح راسها..
_
بـ زين وهي ترجع تدخل للمجلس خلف امها و بجوارها وريد..
_
« عند فِراس و لانا »
مد ايده يخفض صوت الموسيقى وهو يبعد حزامها يلف لها : لانا وش السالفة المشهورة لك بتعليم السواقة
لانت ملامحها بدهشة من معرفته لهالشي و على ملامحها توضح العديد من الأسألة تختصرهم بكلمة إستغراب من معرفته : كيف؟
فِراس : عمي شاهين علمني ، قولي
ابتسمت تتحول إبتسامتها بعدها لـ تضاحيك تغادر ثغرها وهي تجنّب بأحد الشوارع تبعد حزامها وهي تعدل جلستها تلف له بالمثل : كنت وقتها اتعلم و خارجة امر على المول مستعجلة ، بس و انا على طريقي بجنب الأشارة بالشارع يلي الناس يلفون منه حتى ولو الأشارة حمراء لما وصلت هناك ، شفت لوحة مكتوب عليها قِف و انا وقفت لجل لا تجيني مُخالفة شوي و كل الناس صاروا يدقون بوري بس انا مسويه نفسي ما اسمع و حتى نزل لي واحد من الرجال دق شباكي يقول حركي
تعالت ضحكات فِراس بصدمة ينطق بعدم تصديق : لا تقولين ما تحركتي !
هزت راسها بإيه تكتم ضحكتها : ما مشيت لين جات الشرطة و عطتني مُخالفة حلوه و لأن بالأساس ما عندي رخصة لكن جا أدهم و تفاهم معاهم
فتح فِراس ثغره ينفي بذهول : وش هالعناد لانا !
رفعت اكتافها بعدم معرفة تشرب من قهوتها : هددوني ينادون الشرطة و انا بكل ثقة قلت لهم اعلى ما بخيلكم اركبوه
انكتم فِراس من شِدة ضحكه اولًا على عنادها و ثانيًا على ثقتها المُفرِطة بنفسها ، غطى ثغرها تتعالى ضحكاته دموعه تنزل من عيونه تنشد بطنه من شِدة ضحكه ، يعشق اسلوبها في السرد و يعشق عنادها و مواقفها الكثيره ، يعشقها كلها لو صح القول لأنها مو عاديه لأنه تضحكه من كل قلبه ، تسحب تضاحيك ما غادرت قلبه سنين طويله تظهرها بكل سهولة في موقف سردته الأن بهذي الطريقة المُضحكه..
_
« المزرعة »
اخذت شوق الكاميرا من بنتها خجل وهي تناظر الصور الي التقطتها بهدوء تتصفح دِقتها و وضوحها وهي تنيل شفايفها لـ ثواني ترفع انظاره للورد تشير لـ خجل بزاوية ثانية : خجل جربي هالزاوية يمكن احلى
هزت خجل راسها بـ زين وهي تاخذ الكاميرا ترفعها وهي تنحني تبدأ تصور ، هي ما تحب التصوير لكن لأن امها مصوره هي اخذت تصوير امها الحلو و المُميز ، و لجل كذا هي صارت تصور بعض المُناسبات الخاصة فقط..
ابعدت خجل الكاميرا عن وجهّا و انظارها تلحق خلف روح الي تمشي بجنب غرام وهي تضحك معها ، شدت على الكاميرا بيدها و عقدت شوق الي لاحظت هالشي حاجبها : خجل؟
ارتخت إيد خجل من استوعبت وهي تنزل الكاميرا : ماما برجع البيت الحين ما ابي اصور
زاد استغراب شوق وهي تهز راسها بـ زين : روحي
تركت الكاميرا..
_
على الطاولة وهي تبتعد بإنزعاج تحت انظار روح يلي لمحت هالشي تلف لـ غرام وهي تتأمل ملامحها بتفكير بتصرف خجل الغير مُبرر ابدًا ، لفت انظارها للباب من انفتح تدخل لانا بإبتسامة وهي ترفع ايدها تصرخ : فِراس اشترى لي بورش !
ابتسمت ورد بهدوء تشوف روح الي وقفت تتوجه لـ لانا تمسك كفها بهمس : وين فِراس؟
لانا : ينتظرك برا
ابتسمت روح وهي تسحب الشال تتركه على اكتافها وهي تنزل الدرج و انظارها تدور بالمكان تبتسم من لمحت ظهره من الخلف و على اذنه جواله يكلم احد يوقف بجنب مزرعتها وهي تمشي ناحيته بخطوات متعرجة بسبب كعب البوت وسط العشب تتمسك بكتفه من كانت على وشك السقوط يلف لها مباشرة وهو يشد على ذراعها يبتسم يوجه حديثه للخط الاخر : ابشر اي ابشر ساعتين و اكون عندك
سكر الخط وهو يدخل جواله بجيبه يفتح ذراعينه يضمها وهو يبتسم : ما تعبتي؟ قلت ابي اوديك و كلمت ورد تشوفك لأنك ما تعلمين بس قالت مافيك شي
ابتسمت وهي تغمض عيونها بصدره تنفي : مافيني شي الحمدلله بس الكل بدأ ينصرف و ودي ارجع عندي دوام مهم بكره الصُبح
قبّل راسها وهو يغمض عيونه : ادري و جيت اودعك لأني ماشي على البيت و بعدين على المطار ، وش تبين من روسيا؟
ابعدت وهي تعدل شعرها تتركه خلف اذنها : سلامتك؟
فِراس : يلا قولي
ابتسمت تحب إنه يعرفها وهي تشبك يدينها برجاء : بذور فراولة لو سمحت !
ضرب جبينه بعدم تصديق و ابتسمت هي بهدوء تهمس : تجيب لي؟
فِراس : هو اقدر انا ما اجيب لك؟ بس علميني وش غيره
ميلت شفايفها بتفكير لـ ثواني وهي تنفي بعدها : لو حصلت شـ
قطعت كلامها لأنها كانت على وشك إنها تطلبه شنطه على ذوقه و نزلت انظارها بهدوء ناحية البوت ترفع انظارها له : ما ابي شي غير بذور الفراولة
هز راسة بـ زين وهو يكشر بوجهّا : بروح تبين اوصلك؟
نفت وهي تودعه : مع السلامة ، تروح و ترجع بالسلامة
هز راسه بـ زين وهو يخرج خارج المزرعة يركب سيارته يناظر رقم لانا على جواله بتردد ، رغم إنه ودعها إلا انه يبي قُربها لأنه ما وصل له ، استوعب إنه بيكون سبع ايام بعيد عنها ما يقرّب منها و زفر يتصل عليها يرخي راسه للخلف يناظر المواقف امامه الفاضية من سيارات الرجال الي غادروا مباشرة بعد العِقد : لانا تعالي لي برا
سكرت الخط وهي تاخذ طرحتها تتركها على اكتافها تخرج له بالخارج تركب السيارة بجنبه و اكتافها ترجف من شِدة البرد : ما مشيت؟
هز راسه بإيه وهو يناظرها بكثير المشاعر المجهولة بالنسبة له ، مشاعر ما عرفها إلا بوجود لانا بحياته مشاعر جديدة كلها شغف للقادم..
_
 لحياتهم الجديدة بجاور بعضهم ، نزل انظاره لـ كفها و خاتمها بالتحديد يبتسم بهدوء وهو يقترب منها تتوتر هي مباشرة لكن ضحك بخفة لأنه قرب منها لجل يوترها و لأنه مد ايده للصندوق يفتحه يخرج عُلبه باللون الأخضر الغامق يمدها لها و مازال يضحك : افتحيها
عقدت حاجبها بإبتسامة تاخذ العُلبه : بورش ثانية؟
رفع حاجبه بذهول ينفي : فليتيها
ابتسمت وهي تنزل انظارها للعُلبه تفتحها تلين ملامحها من كانت دبلتين توأم لها و له تشوف فرق المقاسات وهي ترفع نظرها له : كنت بشتري بس ما ساعدني الوقت !
هز فِراس راسه يفهمها : عشان كذا انا اشتريت ، الوقت دايم بصفي
عضت شفتها بفرح وهي تخرج دبلته بإحراج تمد ايدها له تطلبه يقرب كفه لها لجل تلبسه الدبله و عقد هو حاجبه يستغبي : وش تبين؟ تبوسين يدي عشان البورش؟
وسعت عينها بصدمة تنقلب ملامحها مباشرة للعصبيه : ايش هذا الكلام يا وقح !
تعالت ضحكاته في لحظة من إنقلابها و تغيرها بلحظة وهو يحاوط وجهّا بكفينه يقبّل راسها لـ ثواني طويله يبعد وهو يمسك كفها برقة يقربه من ثغره يقبّله بهدوء يناظر عيونها يلي لمعت مباشرة برضى : كل شي تم لأعلاميتي و طباختي
ابتسمت بخجل وهي تسحب كفها بهدوء تلبسه الدبله ترتجف اناملها لأنه شي جديد عليها ولو إنها تتأقلم و تتعود بسرعة..
اخذ العُلبه من حضنها وهو يناظر خاتمها بإيدها : ولو إني شريت لك هالدبله يلي بين اناملك ابيك مثلي
نزلت انظارها لـ خاتمها وهي تبعده من حول اصابعها تدخله داخل شنطتها تمد كفها له بإبتسامة : هاك
ابتسم من إبتسامتها وهو يمسك كفها يدخل الخاتم يتركه يعانق اصباعها : مازان إلا بيدك
ابتسمت و انظارها له بهدوء تهمس وهي ترخي راسها على الكرسي خلفها لكن وجهّا ناحيته : راح تطول بعيد عني
هز راسه بإيه يتكي بإيده على التكايه بينهم يرخي وجهه على كفه يتأمل ملامحها و كلام عيونها : الطيار سلبياته بعيد عن اهله و هذا اكثر شي صعب علي
لانا : انت تدري إني راح اكون معك بكل سفراتك غير ذي صح؟
ابتسم يعرف إنها راح تنشغل بشغلها وهو يهز راسه بإيه يتجاوب معاها يسوي الي هي تبيه : ما اقدر بدونك ، طبعًا بتكونين معي و تسوين لي احلى كيك من يدك بدون لا تعدميني بالخليط
ضحكت بخفة تشتت وجهّا و انظارها عنه و عدل هو جلسته و عيونه تلاحق إبتسامتها : لانا
لفت بعيونها له ترتخي ملامحها من جدية نظراته و سكون جسده و ثغره يلي ما يبتسم كعادته : فِراس؟
عض شفته يشتت..
_
انظاره عنها لأنه يعرف إنها مهما كانت جريئه و خفيفه معه وقت يخطي خطوته هذي لها نيته يقبّل ثغرها راح تنفر منه بسبب خجلها ، هو المفروض يتقدم منها شوي شوي لأنها لانا و لأنه اكثر شخص يعرفها ولو فرقتهم السنين و المسافات هي مازالت لانا صديقة طفولته يلي تعلمه كل شي و حتى عنها..
_
« بيت أدهم ، الصباح »
كنت تنزل من الدرج بهدوء تسمع صوت محمد عبده في انحاء البيت تعرف إن امها يلي مشغلته و الأكيد إنها بالحديقة و فاتحه الباب لجل يوصل لها صوت مغنيها المُفضل ، مسكت روح سور الدرج من دارت الدنيا بعيونها في لحظة وهي تغمض عيونها بتعب من الحرارة الي تعّبتها في نص ليلها تصحى بسببها ، فتحت عيونها من حست بكف يتحسس جبينها تبتسم من كان ابوها و بيده الثانية قهوته يناظرها : حرارتك مرتفعة ، على غرفتك
ما فتحت فمها بحرف لأن ابوها بيزعل منها و زعله صمت تقدر روح تواجهه بسهولة لكن لأنه ابوها مستحيل تعانده اكثر من كذا و تتعبه و لفت تعطيه ظهرها تطلع الدرج تمسح كل مخططاتها ، كل ليلها كانت تحس بـ ابوها يدخل يتحسس جبينها و يصحيها لجل تاخذ دواها ، كانت تسمع صوت همس امها بجنب باب غرفتها تسأل أدهم عن حالها ، تعرف خوفهم و قلقهم عليها و لجل كذا هي غالبًا تخفي تعبها عنهم لأنها ما تقدر تواجه حنانهم لها ابدًا ، حُبهم و عطفهم و لطفهم صعب مواجهته ، صعب ردّه لأنه يجي منهم بكثره لأنها وحيدتهم..
جلست فوق كرسيها وهي تاخذ جوالها تتصل على مكتب الأستقبال بعيادتها تنطق من ردوا : قبل يتحركون الناس من بيتهم ارسلي لهم رساله إنها كلها تحولت عن بُعد ، مقدر اداوم
اغلقت الخط وهي تبعد الستاره عن شباكها تتأمل جوهم يلي هالمره مو مثل ما تبي ، كانت الشمس تضرب زوايا المكان بغرفتها و هذا الجو يلي تفضله امها غالبًا ، الهواء البارد و وجود الشمس لأنه الأفضل لـ وردها يلي تهتم فيه و كثير..
_
« بيت تيّام »
وقف تيّام يبعد عن لَحن من اتصل عليه بحر يلي كلمه بالأمس إن الموضوع يمس يزيد ، وقف تيّام بجوار المطبخ وهو يرد يسمع سلام بحر : و عليكم السلام و الرحمه ، اخبارك يا بحر و اخبار اختي
رفع بحر حاجبه بإبتسامة من تغير تشكيل سؤال خاله : صرت تقدمني عن امي بالسؤال عن الحال؟ غريب يا خالي
ابتسم تيّام يدخل المطبخ يسحب الكرسي يجلس : ابد بس إهتمامك بموضوع زياد صاير يعجبني
ابتسم بحر بذهول يعدل له غلطه : يزيد يا خالي يزيد ، الرجال بيصير زوج بنتك و انت تقول زياد
تيّام : الحين يهمك اسمه؟
نفى بحر : ابدًا
تيّام : انزين علمني وش عرفت..
بحر : تكلمت مع احد قريب بالعيله و قال لي إن ورد زوجة عمي أدهم مو مرتاحه لموضوع زواجه و حتى بنتها روح نفس الشي
رفع تيّام حاجبه بإنزعاج و نطق بحر بهدوء : لكن للأمانه يا خالي بحثت و دورت والله ما لقيت إلا الخير من وراه بس هذا القلب مو مرتاح
زفر تيّام يمسك جبيته بوهقه : وكلنا امرنا لله يا بحر دام لَحن استخارت ما بيصير إلا الي فيه كل خير و خيره
هز بحر راسه بإيه : ملكتهم متى؟ كانوا حايسين بالموعد اخر مره
تيّام : الأسبوع الجاي يوم الجمعة عشان الويكند
هز راسه بـ زين وهو يزفر : خالي خليها تستخير مره ثانيه و ثالثه و رابعه
تيّام : انت تبيها غصب ما ترتاح صح؟
ابتسم بحر يشتت انظاره : الله يحميها
ودع خاله وهو يسكر الخط يرمي جواله على السرير يبعثر شعره وهو يوقف امام المرايا يناظر صدره العاري ما يغطيه شي ابدًا و يشوف شعره المُبعثر يزفر بعدها بملل وهو يتوجه لباب الكرفان يفتحه يعقد حاجبه مباشرة بإنزعاج شديد من الشمس الي ضربت عيونه تتركه يتراجع عِدة خطوات للخلف يسحب نظارته الشمسيه يرتديها و يسحب بلوفره المعلق يرتديه وهو يخرج يصفر بهدوء يبتسم من سمع صهيل الخيل من بين الأشجار الموجودة حول ساحة الكرفان ، ابتسم من خرج الخيل من وسط الأشجار ينفض وجهه بإنزعاج من اوراق الشجر وهو يمشي ناحية بحر يوقف امامه يحني وجهه لـ حضن بحر يلي ابتسم وهو يمد ايده يتلمس جسده : جاهز للرحله؟
صهل الخيل يبتعد خطوات للخلف و مشى بحر ناحية الأشجار و الخيل خلفه : انت تدري إن الي اكلمك عنها دايم بتصير قريب زوجتي
انحنى بحر بإبتسامة وهو يسحب الجزر ينزعه من جذوره وهو يبعد الاوراق عنه ينظفه يلتف لـ خيله وهو يمد له الجزر : راح تعيش معي هنا على هذي الأرض و تشوفك يوميًا
اخذ الخيل الجزر لـ داخل فمه و ابتسم بحر وهو يمسح على وجهه : انت سري مثل ما هي سري ، ما اعرف وش الموضوع بس ما ابي احد يدري إنك لي و إنك هوايتي ، يكفي حُبي لها بدأ ضبابه يختفي و توضح الصوره لهم ، هالشي يزعجني
دائمًا بحر هادي و صامت إلا بجنب خيله ، كان بكل مره يمشي مع خيله يبدأ الكلام و يرمي كل الي بجوفه لأنه يدري إنه خيل و مستحيل يغضب عليه و يزعل و ياخذ بخاطره منه و حتى يغير قرارته ، يدري إن خيله هذا ما ينطق و يسمعه من يبدأ كلام لين ينتهي ما يقاطعه ابدًا..رغم إنه مُجرد خيل إلا إنه بجوار بحر اكثر من صديق
توجه لـ غرفة الحارس وهو يدق بابه بهدوء و فتح الحارس الباب يعدل جاكيته تعلتي ملامحه الإبتسامة من شاف بحر و الخيل خلفه : بحر؟
ابتسم بحر يبادله الإبتسامة وهو يشير على خيله خلفه : ابي مفتاح غرفته
هز الحارس راسه يدخل و كانت ثواني..
رجع يمد له المفتاح بتساؤول : تبي مُساعده؟
نفى بحر وهو يبعد و خلفه يمشي الخيل يقرب من بحر يصير يمشي بجنبه..وقفت خطوات بحر امام غرفة مقسومة لـ قسمين القسم الأول مكان لخيله و الثاني لأحتياجات الخيل ، فتح بحر الباب يدخل وهو يبتسم من شاف ألوان و اشكال اللجام امام عيونه وهو يمشي من بينهم يحتار يختار اي لون إلا إن يده سحبت اللون الأسود كعادتها وهو يلف للخيل يحاوره : دايم يفوز هاللون صح؟ صدقني اكثر لون يجذبني على الخيل هو هذا
اقترب وهو يلبس خيله اللجام يهمس : جولتنا اليوم على ارضنا نشوف لنا ارض زينه عشان نزرع فيها ، وش تقول؟
و كمل بحر بعد ثواني يحسب الخيل خلفه للخارج : ما اهتم ، امش معي
_
« بيت جارح »
سكرت إلهام الثلاجة تتنهد لأنها تحس بالجوع لكن مافي شي مُمكن تاكله ، وقفت امام باب المطبخ من وقف ابوها امامها يبتسم بإستغراب من عبوسها : وجهك مقلوب
هزت راسها بإيه وهي تخرج من اعطاها المجال : جيعانه و ماحصلت شي اكله بالثلاجة بشتري لي شي و انا رايحه
عقد حاجبه بإستغراب يفتح الثلاجة يبتسم لأنها مليانه اكل لكن إلهام اكلها محدود و ما يعجبها اي شي و نطق يلف للباب : إلهام
كانت بعّدت مسافة بس من سمعت علو صوته هي تراجعت تدخل له المطبخ بسكون ملامحها تخاف عصبيته : نعم
جارح : جبت لك الي تاكلينه الفجر بس ما حطيته بالثلاجة
اشار على الطاولة و لفت عيونها للطاولة تشوف كيس لكن ما فكرت تفتحه و توجهت له تفتح الكيس و ابتسمت بهدوء من كان اكل فعلًا هي تاكله و ما انتهى الموضوع كذا و جاب لها اكلها المُفضل لأن اكلها غريب و هي الوحيده الي تتقبله ، رفعت انظارها له بإبتسامة و إمتنان وهي تشبك كفينها : شكرًا
ابتسم لها وهو يتوجه للباب : بناتي ما يطلعون من الصُبح جياع ، بالعافية
كانت تتأمل ظهره يختفي امامها شوي شوي و هي تحس بسعادة مو عاديه ، هو شي بسيط من ابوها مُمكن يسعدها طول يومها لأن علاقتها معاه لطالما كانت مُعقده و مهزوزه بسبب افعالها مع بحر ، نزلت انظارها للكيس ترتخي ملامحها لأن ابوها لو عرف بتصرفاتها مع بحر راح تتدمر علاقتهم كليًا : يالله
زفرت وهي تسحب الكيس تغادر المطبخ
_
« بيت أدهم ، غرفة روح »
كانت روح متمدده على السرير و بيدها جوالها تتفرج على سنابات لانا صباح اليوم مع سيارتها البورش يلي كانت عنوان سنابتها ، شخصية لانا كوميدية و عفوية لأبعد حد لأنها شخصية عجولة و عديمة تفكير مُسبق و تنطق بـ اي شي يخطر ببالها بدون تفكير للعواقب ، سكرت جوالها تسحب الآيباد تدخل على القناة يلي يُعرض عليها البث وهي تبتسم من ظهرت امامها لانا و بيدها ورقة..
_
إذاعتهم و الإبتسامة على ثغرها كالعاده
_
« مكتب الإذاعة التلفزيونية »
ابتسمت لانا للكاميرا وهي تنطق بهدوء بنبرة تفضح إبتسامتها حتى للأعمى : صباح الخير من قلب الرياض لجميع انحاء المملكة و خارج المملكة ، اليوم لانا راح تطفشكم و يمكن تخرج عن كلام المخرج يلي الحين مبقق عيونه يبي يضربني
وسع المخرج عيونه بذهول و حركت لانا كفها بعدم إهتمام تكمل : حتى يوصل ضيفنا اليوم خلوني اقولكم إن رمضان على وصول و كثروا من الصدقة و ذكر الله لأن هذا الشهر خير من ألف شهر
نزلت انظارها للورقة بيدها ترفع انظارها للكاميرا بعد ثواني : اليوم ضيفنا فريد من نوعه و مميز لأن شغلته غريبه و تدعو للتساؤول و التفكير
حطت الورقة فاصل بينها و بين المخرج تهمس للكاميرا : لو كان موضوعنا بورش كنت بتحمس اكثر صدقوني
تنحنحت تعدل جلستها وهي تبتسم من شافته واقف جاهز بجنب المخرج : مارك كورت !
عدل مارك بدلته وهو يبتسم يتقدم يجلس على الكنب يلف انظاره لـ لانا ينطق بالأنجليزية : شرف لي بحضور إذاعتكم و برنامجكم ، سمعت عنه الكثير من اصدقائي العرب
ابتسمت لانا بإمتنان وهي تلف للكاميرا : اليوم راح نتكلم انجليزي الله يستر لا يفشلنا الأكسنت
لفت لـ مارك وهي تبتسم تنطق بالأنجليزية بطلاقة : إذًا سيد مارك هل تستطيع إخبارهم بعملك و كيف تكسب منه الكثير من المال؟
هز مارك راسه بإيه يعدل ياقته : ارسم خط سيارة رولز رويس
رفعت لانا حاجبها بإعجاب تلف للكاميرا : و هنا خلوني اعلمكم إن خطوط كل سيارات الرولز رويس يدوية و على يد مارك كورت لوحده بدون إستعمال مسطره و غيره !
ابتسم مارك ما يفهم كلامها لكن يشوف إبتسامتها و بس ، رجعت لانا انظارها له بتساؤول : لماذا انت الوحيد؟
مارك : رفضت الشركة قدوم شخص آخر
لانا : هل الوظيفة صعبه؟
هز راسه بإيه وهو يشرح لها مدى صعوبة للوضع : عندما استلم السيارة لـ رسم الخط اكون اخر شخص يعمل عليها لأنها انتهت و تبقى الخط فقط ، لِذا خطأ بسيط مني يهدم كل شيء
ظهرت علامات الإندهاش على ملامح لانا : هذا صعب حقًا !
لفت للكاميرا وهي مكشره : راح يحببني بسيارتهم و انا امس جاتني البورش ، شكله اختبار رباني بس طلعت وحده ما ترضى بلي عندها
زفرت وهي تلف لـ مارك : حدثنا اكثر رجاًء
_
« روسيا »
كان يتمشى بشوارع روسيا يرتدي اثقل ما عنده بسبب طقسهم شديد البرودة يلي مستحيل يستمتع فيه احد غير ورد اخته هي و زوجها ، طقس لا يُتحمل يوصل برده للعظام يجيب الأمراض من قوته ، كان يرتدي سماعته على اذنه و يدينه داخل جيوب جاكيته يمشي من بين الناس امامه و على ثغره إبتسامة هاديه..
يستمع لـ بث لانا و يستمتع بشخصيتها و كلامها و طريقتها في الحديث ، هالمره جابوا ضيف تداولوا الناس اسمه بكل مواقع التواصل الإجتماعي بسبب معرفتهم لـ غرابة وظيفته و رئيسهم قرر يطلب منه الحضور لـ برنامجهم بِما إنه زار المملكة و لـ جدة تحديدًا لحضور الفورملا و قرر إستضافته في البرنامج و مع شخصية لانا يلي تترك الجميع يحبها بِلا استثناء..
كانت شمسهم في روسيا على وشك الغروب و أنوار الشوارع اضاءت لجل لا تطفي ارواح الناس ، رفع انظاره للسماء من بدأ الثلج بالهطول يشوف حجمه الصغير و خفته يلي مماثله لـ الريشه ، كانت ثواني و بدأ الثلج يغطي الأرض و الأشجار و اكتاف الناس و ابتسم يتمنى وجودها بجنبه يشوف حماسها مع الثلج و تفاعلها بشوفته لأول مره ، لف انظاره للمحل يلي اخيرًا وصل له وهو يفتح الباب يخرج صوت الجرس اعلى الباب دليل على دخول احدهم و سرعان ما ظهر امام فِراس رجُل كبير بالسن الشيب يغطي شعره يرتدي نظارته وهو يبعد قفازات يده ينطق بالروسية : تفضل سيدي
ابتسم فِراس بعدم فهم وهو يهمس : هل تتحدث الأنجليزيه؟
هز العجوز راسه بإيه و تنهد فِراس براحه وهو يقترب من رف البذور المصفوفة على جِدار كامل داخل عُلب و عليها اسمها : هل استطيع الحصول على كمية كبيره من بذور الفراولة؟ و ايضًا اريد انواع ورد نادر الوجود إذا كُنت تملك
العجوز : هل تريد نوع محدد من الورد؟
نفى فِراس يجلس على الكرسي : سأكتفي بالنداره
ابتسم العجوز وهو يتوجه لـ الأرفف يسحب علبة لـ بذور الفراولة يتركها داخل الكيس و نطق فِراس برجاء : اضف علبتين اخرى رجاًء
هز العجوز راسه بالإيجاب وهو يزيد كمية البذور ، توجه العجوز للورد وهو يميل شفايفه بحيره و اصابعه تدور بين اندر انواع الورد بمحله و يمكن بـ روسيا لأنه محل شهير بأختلاف و ندارة الأنواع و الأشكال عنده..
_
« أرض بحر »
كان راكب فوق خيله وهو يدور بس
ين الأشجار يدور ارض تناسب الزراعه و طّول فعلًا لجل يحصل ، شد اللجام وهو يوقّف خيله ينزل وهو ينحني للأرض يتّفحصها و ابتسم براحة : هنا
وقف وهو يمسك لجام خيله يمشي يسحب الخيل خلفه : وين احصل بذور فراولة حلوه الحين
خرج جواله من جيب بنطلونه وهو يتصل على احد معارفه يبدأ يتبادل معه اطراف الحديث لأن مر الكثير بدون لا يتكلمون و يتطمنون على بعضهم ، ابتسم بحر بإمتنان يرخي ظهره للشجرة خلفه : الله يسلمك يارب ما تقصر
كانت دقايق و نطق بعدها بتساؤول : قلت لي مره إن في احد قريب منك دارس النباتات و الاحياء صحيح؟
هز الرجال راسه بإيه : امي الله يحفظها
ابتسم بحر يدعي لها بطولة..
_
العمر يكمل : لو مافيها تعب ابيك تسألها عن افضل انواع بذور الفراولة ، ودي ازرع لكن ودي بشي لذيذ و نوع حلو
الرجال : ابشر يا بحر ما طلبت شي المغرب بإذن الله انتظر اتصالي
ابتسم بحر : الله يبشرك بالجنة إن شاء الله ، ما تقصر والله انت و الوالده جعلها الجنة
_
« بعد يومين ، عيادة الروح إذا آوت داوت »
كانت ساكنه تسمع كلام البنت امامها و الدموع الموجودة داخل عيونها تشكل ضباب يأذي رؤيتها ، تسمع مُعاناتها مع اهلها و تصرفاتهم الغير طبيعية و تحديدًا انها و كيف كل شي بالنسبة لهم ماله داعي و غلط : انا لو عرفوا اني اجيك هنا مره بالأسبوع لجل اقدر اتعلم اتعايش معاهم و مع شخصياتهم يذبحوني ، امي راح تناديني بالمريضة نفسيه و مجنونة
نزلت البنت انظارها لـ كفها تشد عليه تنزل دموعها تبلل كفها بهمس : امي عاشت يتيمة و جالسه تيتمني وهي حيه بدون ما تحس
بلعت روح ريقها بهدوء وهي تمد للبنت المناديل : لو تبكين بدل ما تكتمينها مو افضل؟
رفعت البنت انظارها لـ روح بقلة حيله ترفع اكتافها : ما اقدر
ابتسمت لها روح تفهم مقصدها ، هي تعودت على الكتمان لدرجة فِقدانها لقدرة التعبير ، تعودت على كتم عبرتها و شهقاتها و صارت ترفض الخروج ، لفت روح انظارها للباب بإنزعاج واضح على ملامحها بسبب مقاطعتهم لجلستها لكن عقدت حاجبها من كانت امرأة كبيره بالسن يوضح عليها الغضب تصرخ على البنت الي وقفت بخوف : لينا وش تسوين هنا يا كلبه !
بلعت لينا ريقها وهي تتراجع للخلف بإرتعاب من إقتراب امها منها وهي ترفع يدها على وجهّا دافع عن نفسها إذا تلقت الضرب وهي تغمض عيونها بقوة : والله ما سويت شي غلط امي والله !
رفعت ام لينا كفها تكاد تمسك شعر لينا لكن منعتها يد روح الي ابتسمت وهي تشد على ذراع ام لينا تهديها : ممكن تسمعيها؟
نفضت ام لينا ذراعها بغضب تناظر روح بحدّه : لا تتدخلين
رجفت لينا من علو نبرة امها و صرخت من الكف الي ضرب وجه روح : امـي !
غمضت روح عيونها من التف وجهّا بسبب كف ام لينا يلي حرق لها خدها من قوته و ثقل يدها ، طبقت روح على شفايفها تاخذ نفس وهي تلف لـ ام لينا تشير لها على الباب : برا
مسكت ام لينا ذراع بنتها و تقدمت روح تبعد كف الأم عن لينا وهي تشير لها للخارج : انتِ برا و لينا هنا
ام لينا : و انتِ من تطرديني
زفرت روح وهي تبلل شفايفها : لا تخرجيني عن طوري
مسكت روح ذراع ام لينا وهي تسحبها للخارج توقفها امام الباب تنطق : جيتيني لين العيادة و ضربتني تتوقعين اسكت لك؟ برا عيادتي الحين لجل لا اكسر خاطر لينا و تشوف امها في مستشفى الأمل
عضت ام لينا على..
_
شفايفها تهمس : ابي بنتي
روح : كرريها و راح ارفع عليك بلاغ و اوقف بصف لينا ، تفهمين ولا اتكلم بلغتك؟ ابي احشم عمرك لكن ما تركتي لي مجال الله يصلحك
اشارت روح للأمن الي تقدمت من ام لينا توريها طريق الخروج و سكرت روح الباب بعصبيه تلف تلين ملامحها من استوعبت وجود لينا بمكتبها وهي تزفر : ما صار شي
هزت لينا راسها بإيه تمسح دموعها تشوف روح يلي اقتربت منها تجلّسها وهي تجلس بجنبها : دايم تعاملك كذا؟
هزت لينا راسها بإيه و نطقت روح بحزن : بدل لا تهربين منها تتعلمين تتعايشين معها ، ليه كل هالطيبه؟
رفعت لينا اكتافها بعدم معرفة : اخاف حياتي بدونها ، يكفيني عشت بدون ابوي و ذقت المُر
روح : ماراح اسمح لك ترجعين للبيت معاها ، تعورك
شتت لينا انظارها بقلة حيله: بريت فيها و مازالت تعاملني بنفس الطريقة السيئه ، وش الحل ما اعرف
روح : المفروض هي تكون هنا تتعالج مو انتِ
ضحكت لينا بخفة وهي تهمس : امي تموت ولا تعترف بهالشي
روح : مصيرها تزورني
_
« بيت جارح ، المغرب »
فتحت غروب الباب بإبتسامة وهي تهمس : بحـر !
ضمته مباشرة توقف على اطراف اصابعها من فارق الطول بينهم وهي تضحك وهي تقبّل خده : وحشتني وحشتني وحشتني !
ابتسم وهو يسكر الباب خلفه يحطها تحت ذراعه يمشي ناحية الصاله : حتى انتِ وحشتيني ، ابوي و امي موجودين؟
هزت راسها بإيه و رفع بحر انظاره للصالة يشوف جلوسهم مع جده ضاري يبتسم بحر وهو يبعد ذراعه عن غروب : ياحلو هالمنظر ، ليتني صبحّت عليه بدل وجه ليث
كتمت غروب ضحكتها من ابتعد عنها يتوجه لـ جده ضاري يسلم على راسه و توجه بعدها يسلم على امه و ابوه يجلس بجنب ابوه بإبتسامة : لو اقولكم جيت و معي خبر كنتم تنتظروه مني من زمان
عقدت غرام حاجبها بإبتسامة : كل خير يارب ، علمنا
اشار ضاري لـ إلهام توقف تصب بـ بحر من دلة الشاهي و وقفت إلهام بهدوء ترفع الدلة وهي تسحب فنجان تصب له كاس ، جارح : الي اعرفه يا بحر الخبر الوحيد الي ننتظره هو وين مختفي
اخذ بحر الفنجان من إلهام بإمتنان : بخطب
لانت ملامح غرام بذهول لأن ما مرت فتره طويله لـ تقدمه لـ سراب تهمس : بحر صادق انت؟
هز راسه بإيه وهو يرشف من الشاهي يلي يتوسط كفه و داخله رغبه كبيره إنه يقولوهم إنه انتظر الوقت المناسب لجل يقولها ، لجل يعلمهم إن من وقت ماشافها تحت المطر وهي بباله ما تغيب ولو نام تجيه بأحلامه بنفس شكلها بأول لقاء لهم تحت المطر ، ابتسم جارح من ابتسامة ولده : من المحظوظة ، هالمره ما يجبرك شي صح؟
هز بحر راسه بإيه يجيره قلبه على خطوته هذي لجل يقدر يشوفها و يتأملها و يحفظ ملامحها..
_
تعليقات