📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل التاسع 9 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل التاسع 9 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل التاسع 9 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل التاسع 9

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل التاسع 9 بقلم ورد

مره و اثنين و ثلاث : ما يجبرني شي
ضاري : منو؟
ابتسمت غرام بهدوء تنطق بتساؤول فيه من المعرفة و الأكيد كثير : روح صح؟
لانت ملامح بحر بذهول يلف بـ امه و انشرح قلب غروب مباشرة بسعادة : روح؟ يا سعادتنا والله احلى من يصير من العائلة !
ضاري : اسلم يا بحر !
شتت بحر انظاره بشعور مليئ بالغرابة لأنها هي محور كلامهم و إبتساماتهم لـ معرفة الموضوع تدهشة بشكل يعجبه لأنها هي يلي يتكلمون عنها و لأنهم مبسوطين من اختياره : ابيها هي اليوم قبل بكره
رفع جارح حاجبه بإعجاب شديد يترك فنجان الشاهي على الطاولة : انشهد إنك ولدي ، امش نخطبها لك
وسعت غرام عيونها تمسك جارح من ذراعه تجلّس من وقف : هوب على وين ! لا انت صاحي ولا ولدك صاحي
جلس يبتسم لها وهو يشير على بحر : بالله ما تذكرك عجلته بشي؟
نفت وهي تدخل ذراعها بـ ذراعه : اتركوكم من العجاله قال امش نخطبها لك الحين قال ، فكر بيوم يناسب البنت و روح اشتري لها ورد و تشوكلت رايح على الله كذا لا ترفضك
غروب : ماما ليه كذا تعورين؟ اخذتيه رايح جاي حرام
إلهام : كلموا ابوها يمكن يرفض هو قبل بنتـ
قاطعها ضاري يبتسم لـ بحر : ابوها انسان واعي و الشور شور بنته و بحر تعرف جوابها صح؟
نفى بحر يترك ملامح جده تتغير : يا جدي روح إنسانه تفكر بمنطقيه و هي كانت موجودة وقت كنت بتزوج سراب ، إحتمال إنها ترفضني كبير
جارح : ما تسويها تعرف إنك قليل الوجود
كشر بحر وهو يشرب من الشاهي : ابوي هالحركات ولد نادر و كل بنت تتمناك ما تنفع ، امي ماقالتها انت تقولها ليه؟
هزت غرام راسها بإيه تناظر جارح بإستغراب : وش هالحركات يا جارح؟ صرت شايب صدق
شهق وهو يوسع عينه : مو عشان شفتي فيني شيب قلتي شايب يا غرام !
قلبت عيونها بإبتسامة وهي ترخي راسها على كتفه : بحوري شوف اليوم الي يعجبك و علمنا نتجهز و نروح نخطبها
جارح : انا بكلم أدهم لجل لا ينصدم وقت يشوفنا جاين بكشختنا
_
« بيت أدهم ، الحديقة »
ابعدت روح سلة الفراولة عن حضنها وهي تعدل جلستها تنوي الكلام مع ابوها بموضوع عايض الشخص الي واجهّا بالكوفي بالمره الماضية : بابا وقت كنت ابي اكلمك ذاك اليوم بالمزرعة كنت احتاج شورك بشي
عقد أدهم حاجبه وهو يبعد كرة السلة عن حضنه يتكي بإيه على الطاولة من نظرات بنته الهاديه : وش صار يا روح؟
روح : قبل لا اجي المزرعة كنت بالكوفي مع البنات و صارت مشكلة مع رجال إن لَحن سرقت محفظة اخته و من هالكلام
رفع أدهم حاجبه بإنزعاج وضح على ملامحه وهو يسمع روح تكمل بهدوء : كان جدًا عنيف و مهاجم ما كان طبيعي يعني بس ما يعاني من اي مشكلة يحتاج فيها اخصائي نفسي و غيره
عقد..
_
أدهم حاجبه ما يفهم لوين بيوصل موضوعهم : ايه؟
زفرت روح وهي ترخي ظهرها للكرسي : يعني وقت اقول عنيف صدق عنيف و مزعج هددته بالشرطة و رحت طاولتي شوي جاني يعتذر بس مو اعتذار صاحي
أدهم : لأن الموضوع فيه شرطة اكيد ما بيكون صاحي
نفت روح وهي تهمس : كان غريب اكثر ، و كأنه يتودد و يتصنطع لطفه بذيك اللحظة
نفى أدهم يعلن استسلامه : ما افهمك
إلا أن ملامحه احتدت يهمس : هو مين يوقف بوجه بنتي علميني اسمه و شكله و كله قولي
ابتسمت وهي تنفي تتكتف : ما يحتاج بنتك قويه تقدر على الناس كلهم
هز أدهم راسها يوافقها : بنتي قوية و اثق بقوتها اكثر من نفسي لكنّها قويه بضبط اعصابها اكثر ، يا بنتي احد يزعجك اهجمي عليه و لا تخافين وراك ابوك يدافع عنك لأخر نفس
توسعت إبتسامتها أكثر لأنها تحب طرف الدفاع من ابوها ، تعشق شوفته يدافع عنها و يغضب من احد يأذيها : بابا احبك تدري؟
لانت ملامح أدهم بضعف لأنها قالت اكثر كلمه هو يحبها من نساء بيته ، ورد و روح : وترتيني يا روح
ضحكت بخفة وهي تشوف كيف عدل جلسته : مرت سنين ربي و هالكمله مفعولها ما قل عندي ، لك الله يا أدهم
نزل أدهم انظاره لـ جواله من دق بإسم "المحامي" يبتسم وهو يستأذن بنته يوقف و معه جواله يرد : يا هلا يا هلا بأبو بحر ، يشهد ربي إنك كنت ببالي و نيتي ادق عليك
ابتسم جارح مباشرة بإعجاب من كلامه و إبتسامته يلي توضح بنبرة صوته : الله يحيك و يبقيك ، اخبار الأهل عساهم بخير و صحه
نطق أدهم و عيونه على روح بإبتسامة : كلهم بخير بفضل الله ، انت اخبارك و اخبار بحر و البنات
جارح : الله يديم العافية يارب ، دامكم بخير حنّا بخير يا أدهم
جلس أدهم على الكنب الموجود بالصاله يترك ذراعه فوق ظهر الكنبه يحب كلامه مع جارح يفضل يتكلم مع عقلية جارح الي تناسبه تمامًا : اتصلت تتطمن علي؟ اعزمك و تتطمن زين؟
تعالت ضحكات جارح مباشرة وهو مع أدهم ينسى كلام غرام على إنه صار شيبه ولازم يعترف بس مع أدهم يذكر شبابه بسبب طريقة كلام أدهم الغريبة : جاينك بإذن الله لكن قلت امهد لك الموضوع بإتصال عشان وقت نجي نثبّت كل شي
عقد أدهم حاجبه بإبتسامة ينطق : عسى ما شر
جارح : مافيه إلا كل خير يا ابو روح و انت رجال كفو و ابو بنت كفو مثلك يتمناها كل رجال و كلام الناس عنها بالخير يسبقها و قبل كل شي انت ابوها
كشرت غرام تهمس : بتتزوجه انت ولا بتزوّج بنته لولدك ، اخلص جارح !
تنهد جارح بهدوء يسمع صمت أدهم الي يدل على استيعابه وهو ينطق : ودي بـ بنتك روح لولدي بحر على سنة الله و رسوله
شكت لـ ثواني يكمل : نبيها إذا تسمع
شتت أدهم..
_
انظاره يستوعب إنه بكل مره يتقدم لها شخص يحس بنفس شعور الوجع يداهم قلبه ، شعور إن بنته في إحتمال بسيط تصير تحت سقف شخص ثاني غيره و تحت جناح رجّال غيره ، شعور إنها وحيدته و وقت تروح من عنده تكون اميره يخاف الي يصيبها بغيابه و ما تكون اميره بعين زوجها..
ابعد جارح الجوال عن اذنه يهمس لـ غرام : البنت وحيدته لو انا بقول لا
غرام : جارح شوف وش بيقول الرجال ولا يكثر ، صدق صاير شيبه تسولف بكلام ماله داعي
كشر بوجهّا مباشرة يبعد عنها مسافة : خفي علي يالعشرينيه !
زفرت وهي تقرب منه تحط اذنها على سماعة الجوال يلي بإذن جارح ما تِسمع إلا صمت المكان يلي أدهم فيه..
زفر أدهم بهدوء ينطق : لي الشرف والله يصير بحر زوج بنتي لكن تعرفون الرأي رأيها اعلمها و نشوف
هز جارح راسه بـ زين وهو يتبادل الحديث مع أدهم و يسكر بعدها يناظر غرام : سمعتي و ارتحتي ؟ وش بيقول يعني لا
زفرت غرام توقف : جارح لا تعصبني
وقف جارح امامها ينطق : والله لا اصبغ شعري اسود و اوريك الشيبه على اصوله
ابتسمت وهي تقرب منه تهمس : بتلبس القميص الأزرق الي احبه؟ نروح على البحرين نجدد ايام الشباب؟
ابتسم بعدم تصديق من تقلباتها يلي المفروض إنه يعتاد عليه : يصير خير
ناظرها يصغر عيونه بهمس : نروح إذا شايبك ظهره ما وجعه ، تعرفين كبر سن و كذا
تعالت ضحكاتها وهي تعطيه ظهرها تغادر للصالة الي تجمعهم تشوف بحر يكلم لَحن يعلمها عن الموضوع و لفت لـ ابوها ضاري تهمس : تهقى قال لـ ابوه مُلهم؟
ضاري : دامه قال لـ لَحن الحين واضح ابوه يدري ولا كان سبق لَحن بالأتصال
غروب : اتوقع يدري لأن بحر غاب عن البيت يومين اكيد كان عند ابوه
هزت غرام راسها بالإيجاب وهي تجلس بتفكير..
_
« بيت أدهم ، العشاء »
كانت عيون ورد تراقب ملامح أدهم الهاديه و تفاعلاته القليلة معاها تحاول تفهم وش ممكن صار يقلب وجهه بهالشكل : أدهم
لف لها يسترد عقله وهو يتنهد بضياع : روحه
ابتسمت وهي توقف من مكانها تجلس بجنبه ترفع ايدها تحاوط وجهه و عيونها تشوف حزن و ضياع عيونه : انت تضيع و انا ما اكون دليلك؟ علمني
مسك كفينها وهو يضمهم لـ صدره يغمض عيونه : بحر ولد نيار يبي بنتي
لانت ملامح ورد بدهشة ماكانت تتوقع هالشي ابدًا وهي تبتسم : والله؟
عقد أدهم حاجبه من فرحتها يهمس : ورد؟
وقفت مباشرة وهي تشير له بـ دقيقة : بروح لـ روح شوي و اجيك اصبر
وسع عينه بذهول إنها تعلمها بهالسرعة وهو يوقف يصدمة يشوف ورد اختفت من امام نظره : ورد !
_
سكرت روح الملف امامها من دق الباب وهي تلف انظارها للباب : ادخل
فتحت ورد الباب بإبتسامة..
_
تدخل وهي تسكره خلفها : روح اسمعي موضوع جد مهم
عقدت روح حاجبها بإستغراب وهي توقف تجلس بالسرير بجنب امها : وش الموضوع
ابتسمت ورد وهي تتربع و جسدها ناحية بنتها : الي تحبينه يا روح تذكرين وقت علمتيني؟
ارتخت ملامح روح تهز راسها بإيه بتوتر تخفيه من طاري هالموضوع : وش فيه؟
ورد : بيجي يخطبك ولا لا؟
سكنت ملامح روح بإستغراب : وش تبين تعرفين يا ماما
ابتسمت ورد تهمس : انا ما اعرف مين تحبين ولا ادري بشي بس إحساس الأم ما يخيب يا بنتي
بلعت روح ريقها و نطقت ورد بهمس خفيف : بحر؟
ما نطقت روح بشي ولا تغيرت ملامحها ابدًا تعض ورد على شفتها بفضول : يا بنتي عبري ابتسمي اضحكي توتري سوي شي لجل اعرف هو ولا لا !
ابتسمت روح بخفة لجل تريح قلب امها و صفقت ورد بإبتسامة مباشرة توقف : يا حلوكم !
وسعت روح عينها بذهول توقف بخجل : ماما !
تعالت ضحكات ورد من لطافة بنتها و حلاوتها وهي تمسك شعر بنتها : عسوله عسوله ، انتِ عسوله وهو عسول !
نال الخجل من روح يلي تلونت ملامحها بالأحمر من شِدة خجلها من موضوع امها يلي جا فجأة و وترها لكن الحين صارت تحتر من خجلها ، مسكت روح كف بنتها وهي تنزل معها للأسفل تفتح باب مرسمها وهي تشير على اللوح الكثيرة الموجودة بكل مكان : تدرين إن انا و ابوك ما تزوجنا بالبداية من حب من ناحيتي ، لكن وقت عشقته و عاد زواجنا للمره الثانية لجل يسعدني انا صرت فعلًا ما اشوف غيره ، اناظر هنا و اناظر هنا كان أدهم بوجهي
ابعدت ورد وهي تتقدم من صف مليئ باللوح لكنّه مُغطى بالشرشف ، و مدت ايدها ورد تسحب الشرشف تبتسم من ظهر أدهم مرسوم بأناملها و بخيالها وهي تهمس : من عشقي له صارت ايدي ترسم وجهه في غفله مني تدرين؟
شتت روح انظارها تتأمل مرسم امها و لوحاتها يلي صارت تغطي جدران الغرفة من كثرتها : ماما كيف وصل الموضوع لهنا؟
دخل أدهم من خلفهم بإبتسامة يهمس : قالت لك طاري الزواج كثير بس الظاهر ما فهمتي
اقتربت ورد من أدهم توقف بجنبه : يلي يحبك و يغليك يجيك يا روح
هز أدهم راسه بإيه وهو يقترب من روح يتأمل سكون ملامحها : و تقدم لك بحر ولد المحامي يبيك
نبض قلبها مباشرة بقوة شديده من جُملته يلي ما توقعتها بهالوقت ، ما خطر ببالها ابدًا إن الموضوع يلي تبي توصّله لها امها إن بحر خطبها ، رجف كفها مُباشرة من مشاعر الحُب يلي صارت تطغى على كل شعور سيء تجاه بحر ، تحب إنه كان قد كلمته و جاها بالوقت المُناسب ، تحب إنه رجال و تقدم لها بدون خجل إنه قبل مُده قصيره كان راح يمّلك على وحده غيرها ، هي فهمت إن ما يهمه كلام الناس كلهم لأنها هي اهم منهم ، توردت ملامحها اكثر..
_
من خيالها وهي تهمس : حر
عقد أدهم حاجبه : بحر؟ ايه اسمه بحر
رفعت انظارها لـ ابوها بعدم تصديق و ضحكت ورد تدقه بخفة : تقول حر ، البنت بتموت من خجلها
ابتسم أدهم بهدوء وهو يقترب منها يحاوط اكتافها بذراعه يمشي معاها لخارج المرسم يتهامس معها : تبينه؟ ارفضي مثل كل مره وش تبين بالزواج؟ اسألي امك كيف هو الزواج شين و مسؤولية
رفعت انظارها له تهمس : بابا الزواج شين؟
نفى وهو يزفر لأنها سألته و جوابه لا ، لأن الزواج ولو كان مسؤولية هو حياه ثانية و شراكة ، و الزواج مرات يكون حظ سيء و مرات حظ حلو : الزواج حلو من الشخص المناسب
هزت روح راسها بإيه : ما تعتقد إن بحر شخص مناسب؟
أدهم : بعيد عنه الغير مناسب ، مناسب و زود يا روح لكن ما ابيك تروحين
ابتسمت وهي اخذت مبتغاها بهالطريقة ، عرفت إنه يبيها ترفض لأنه مايبيها تبعد عنه ، تقدمت ورد من خلفهم تدق كتف أدهم تقلب عيونها بملل : قول ما تبيها تروح ليش اللف و الدوران
ضحكت روح بخفة تمسك ذراع ابوها تبعدها عنها : بابا طلعت مره تحبني !
أدهم : طبعًا مره احبك ، احب مين يعني؟
رفعت ورد حاجبها تتكتف : تحب مين يعني؟ يا خسارة اعترافاتي لك
روح : اسمعوني ، بعد خطبتي على طول اول رحله على روسيا سافروا
ناظرتها ورد لـ ثواني تنطق : روح وش وراك تبينا نسافر غصب
روح : تغير جو ، روحوا للثلج و العبوا
ضحك أدهم يلف لـ ورد : هذي تبي تروح لـ صديقتها بايعتنا مجانًا
لفوا انظارهم للباب بإستغراب من دق ينطق أدهم عاقد حاجبه : مين بهالوقت؟
رفعت ورد اكتافها بعدم معرفة و توجه أدهم للباب يترك روح و ورد يدخلون الصالة بعدم إهتمام..
ناظر أدهم من الكاميرا البنت الموجودة يفتح الصوت : مين انتِ؟
رفعت البنت انظارها للكاميرا ترفع صحن المُعجنات بيدها : جارتكم الجديدة ، رفيف
ظهر الرجال خلفها يجاورها : و انا اخوها ، عايض
ابعد أدهم عن الكاميرا لـ ثواني بتفكير وهو يتوجه للباب يفتحه يخرج للحوش يفتح الباب بإبتسامة : حياكم الله
ابتسم عايض وهو ياخذ الصحن من اخته يمده لـ أدهم : الله يحيك ، بالعافية عليكم و تسرونا لو نورتوا بيتنا
اخذ أدهم الصحن بإبتسامة : تبشرون ، تفضلوا البيت
نفت رفيف وهي تتراجع : عندنا شغل
لفت لعايض تبتسم : صح عايض؟
هز عايض راسه بإيه ينصرفون تحت انظار أدهم الهاديه
_
« بيت جارح »
وقف بحر من شاف جارح و غرام يدخلون وهو يسأل بقلق : وش صار؟
نفى جارح بأسى وهو يجلس يمثل الحزم : أدهم رفض قبل بنته
سكنت ملامح..
_
بحر بصدمة و بللت غرام عيونها تعرف لعبة جارح لكن ما يهون بحر عندها تشوف كسرته يلي وضحكت على ملامحه ، ابتسمت وهي تقترب منه تحاوط وجهه تبتسم : بحر انت وشلون يرفضوك علمني؟ أدهم ما رفض قال الشور شور بنتي
ارتخت ملامح بحر براحة وهو يبعد كف امه يضمها يزفر : خفت
ابتسمت غرام وهي تمسح على ظهره بهمس : ليش هي؟
ابعد وهو يرفع اكتافه بعدم معرفة يبتسم إبتسامة جانبية: ما يكفي إنها روح؟
رفعت غرام حاجبها بإعجاب وهي تدق صدره بإبتسامة : وش هالكلام يلي يدوخ
_
« بيت أدهم ، في وقت متأخر »
كانت مُمدده على السرير تراسل وريد و محور كلامهم "بحر" و لجل كذا هي إبتسامتها كانت ما تفارق ثِغرها إلا تتوسع كل ثانية اكثر ، لفت انظارها للشباك من سمعت صفير شخص و عقدت حاجبها تترك جوالها على السرير وهي توقف تتوجه للشباك تناظر البيت الثاني بجوارهم ، لكن نفت لأنها ما كانت تقدر تشوف شي بسبب الحاجز بينهم لكن نفس الصفير يلي سمعته قبل ايام من حديقتها ، تنهدت وهي تعطي الشباك ظهرها تسحب جوالها ترتمي على كرسي المكتب ترفع اقدامها للمكتب وهي تدخل على رسالة وريد تشوف محتواها "ثيم الملكة بيكون وردي" وسعت روح عيونها تكتب بإسرع ما عندها بشديد النفي "لا و مستحيل و ألف لا !" تعالت ضحكات وريد تشوف كره و نفر روح عن هاللون لإنها من كثر شوفتها له على وريد صار يزعجها ، رن جوال وريد بإسم سليمان تبتسم وهي تكتب لـ روح "موضوع إنه حبيبك السري ماراح يمشي عادي بس خلينا نتقابل ، اللهم لا شماته بس حياة العزابين مُمله ، زوجي يتصل مع السلامة" ردت على سليمان وهي تبتسم : اهلًا !
_
سكرت روح جوالها بملل تتكي على يدها وهي تفكر بموافقتها يلي ما وصلت لأحد إلا وريد ، تبي تكون ثقيلة بإنظارهم و مو سهل اخذها ، ابتسمت وهي تسحب آيبادها تدخل لمواقع تبيع الفساتين وهي تتفرج على فساتين تناسبها ، هي رسمت احلامها و حياتها معاه بعد موافقتها لأن الخطبة ماراح تدوم لـ وقت طويل لو تعرف بحر شوي بس ، لفت انظارها لـ جوالها من وصلتها رسالة تلين ملامحها من كان رقمه لأنها تعرف رقمه و قد كلمته ، رجف كفها تسحب الجوال بإرتباك تخفيه وهي تشوف رسالته "متردده فيني؟ لأني تعبت الأنتظار ، تعالي"
توردت ملامحها تشوف رسالته وهي تسكر جوالها تتمددت على بظنها تخفي راسها بالمخده تحس بالجوال يهز ترفعه تشوف رسالته "اجيك؟" عدلت جلستها مباشرة لأنها تعرف إنها يسويها ولو إنها مو زوجته "وشو تجيني وش هالكلام"
بحر "ما تردين" زفرت تخلل..
_
اصابعها بشعرها لـ ثواني "ما اتردد انا"
غمض بحر عيونه بتعب وهو يجبر نفسه يبقى صاحي بس لجل يسمع موافقتها ، هو يشك إنه راح ينام بالأساس لأنه من بعد ما عرفت إنه يبيها هو يفكر بجوابها "خلينا نتكلم بموضوع سراب" عقدت حاجبها بإنزعاج من الموضوع يلي هو يبيه وهي توضح رفضها بالرسالة " ما ابي" تجاهلها وهو كل مبتغاه تعرف حقيقة الموضوع و تعرف إنه فعلًا هي كانت طموحه و رغبته من البداية ، يوضح لها إن الظروف جبرته ولا هو قلبه و عقله لها مو لغيرها "اخوها صاحبي و اخوي و انتِ تدرين و هو بنفسه قال لي لو صار شي هي بأمانتك و انا اضطريت"
رمشت بهدوء تستوعب رسالته تفهم اكثر سببه و تعرف ليش سراب كانت متردده بهالموضوع قبل "بحر قلت ما ابي اتكلم عن الموضوع" زفر وهو يشد على كفه يخاف رفضها و سكر جواله يمسك راسه بتعب يتمدد على السرير كل امنيته إنه ينام و تكون هي حلمه..
_
« بيت تيّام ، يوم الملكة »
وقف تيّام امام باب غرفة لَحن بتردد من الي راح يقوله لها و مايدري إذا راح يحزنها و يزعلها ، سكنت ملامحه من انفتح الباب من لَحن نفسها وهي تُذهل من شافته واقف امام الباب : بابا؟
عض شفته وهو يهمس : لَحن يمديك تتراجعين يا ابوي
تنهدت وهي تمسك كفوفه تشد عليها : اسمعني ، انا مرتاحه له و إذا صار شي شين فهذا خيره و بداية خير و إذا كان رجال يضرب ضربته و جيتك بعد ما اخذت حقي ، تعرفني ما اسكت وشو موترك هالقد
رفع اكتافه بعدم معرفة : لا تسأليني ابدًا
لَحن : تعال شوف فستاني و اترك الهم لوقته
دخل معاها للغرفة وهو يشوفها تتقدم من السرير تمسك فستانها ترفعه تقربه لجسدها لجل يوضح بشكل احسن وهي ترفع نظرها لأبوها وهي تبتسم : حلو؟
هز راسه بإيه يبتسم لها : و انتِ بتحلينه اكثر
اقترب منها وهو يهمس : إذا عرفت إن يزيد عورك ولا زعلك والله ما يوقفني شي عن جلده اعوره اضعاف و ازعله اضعاف
ابتسمت بهدوء ترمش بالإيجاب توافق ابوها على اي شي مُمكن يقلل من توتره..
اقترب تيّام من الباينو وهو يتلمس اوتاره تخرج ألحان عشوائيه يجلس على الكرسي يبدأ بالعزف بهدوء
تكتفت لَحن تميل راسها تسمع المعزوفة يلي أختار ابوها يعزفها هالمره ، معزوفة كان يعزفها لها دايم من طفولتها و يقول لها إذا تزوجتي راح اخليك تعزفينها بفستان زواجك امام عيوني و عيون زوجك..
_
« بيت شاهين »
ابتسمت تتأمل نفسها بعد ما انتهت من اخر لمساتها و ارتدت كعبها تنتهي اخيرًا من تجهيزها ، نزلت انظارها لـ لوسي يلي تلف حول قدمها و ابتسمت لانا تنحني وهي تحملها لـ صدرها تمسح على راسها : اشتقتي لـ براوني لوسي؟
ميلت لانا شفايها بحزن : حتى انا اشتقت له بس هو تعبان
فزت من انفتح الباب يدخل منه أدهم بإرتعاب : لانا شفتي الأخبار؟
مسكت قليها بإرتعاب : خوفتني !
صرخ فيها مباشرة بخوف : شفتيها؟
تسارعت انفاسها بخوف تنفي وهي تنّزل لوسي تمشي ناحية جوالها تعض شفتها من كان مطفي تلف لـ أدهم : وش صار أدهم !
بلع أدهم ريقه يتقدم لها يمسك كفها وهو يمشي معاها للخارج ينزل الدرج بخطوات سريعه تركتها ترتبك : أدهم لابسه كعب !
لف شاهين انظاره لـ لانا من دخلت الصالة خلف أدهم وهو يصرخ فيه بعصبيه : ليش علمتها !
أدهم : من حقها يا ابوي !
مسكت قلبها بإرتعاب تناظرهم : ايش صار طيب !
تقدمت منها ميان وهي تمسك اكتافها تجلّسها : يا ماما اذكري الله طيب
تجمعت الدموع بمحاجرها تهمس : لا تخوفوني
فتح أدهم صوت التلفزيون تلف لانا انظارها للتلفزيون على قناة الأخبار ترتخي ملامحها بصدمة من كان موضوع تداولهم "زلزال قوي يضرب جميع انحاء روسيا شامل القُرى" مسكت راسها بصدمة تتعالى شهقاتها تنطق ببكاء : فِـراس !
وقفت تحس بإقدامها ترجف تحس بالدنيا تدور بعيونها من هول الخبر السيء الي سمعته ، هي الحين فهمت ليه صحت بدون لا تشوف رسالة فِراس المُعتاده منه كل صباح "صباح الخير" كانت بكل مره تصحى تشوف هالرسالة منه لكن هالمره ماشافتها ، بكت تغطي وجهّا ما تتخيل يلي مُمكن صار له تحس بأوتار قلبها تتقطع بأسوء شكل ، حياتها يلي ابتدت معه رجعت تنتهي بفتره قصيره ، عض أدهم شفته ينحني لها يضمها وهو يهمس : بيكون بخير
مسك شاهين راسه بعصبية من أدهم و حركته يلف لـ ميان : ولدك هذا راح يشوف تعامل مختلف مني على حركته الغبيه !
تجمعت الدموع بعيون ميان من شافت لانا تبكي وهي تهمس توضح نبرتها الباكيه : تحبه شوف كيف زعلت
ابعدت لانا أدهم وهي توقف تمسح دموعها : بروح له
وسع شاهين عينه : وين تروحين له !
لانا : روسيا
شهقت ميان تنفي : لانا من دون جنون لو سمحتي !
ابعدت كعبها امام الدرج وهي ترفع فستانها تطلع الدرج بخطوات واسعة تفتح غرفتها وهي تسحب مفتاح سيارتها و جوالها مع الشاحن المُتنقل و صوت شهقاتها الخفيفة مازالت تُسمع ، صدمتها بهالوقت مستحيل تمر عليها بشكل عادي ، خوفها و إرتعابها من إن الفندق انهار عليه او إن الأرض انشقت و ابتلعته تفجعها ، تنزل من الدرج و دموعها تنهمر بغزارة..
_
وهي تسحب عبايتها من العلّاقة تفتح باب البيت الداخلي بسرعة توقف خطواتها ترتخي ملامحها من شافته واقف امامها و بيده بوكيه ورد يوضح الذهول على وجهه من حالتها و الدموع الي تغطي وجهّا يميل راسه بإستغراب : لانا؟
بكت مباشرة وهي تسقط الأشياء الي كانت بيدها تضمه تتعالى شهقاتها تحشر راسها بعنقه : فِـراس !
رفع حاجبه بصدمة وهو يسفط البوكيه على الأرض يضمها بكلتا يدينه يمسح على شعرها : لانا؟
حشرت راسها بعنقه اكثر تهمس : خفت صار لك شي فِراس خفت كثير
رفع فِراس انظاره لـ شاهين بالخلف الي همس له بـ "زلزال روسيا" عقد حاجبه بعدم فهم يشوف شاهين يختفي من امامه ، ابعدها وهو يحاوط وجهّا يمسح دموعها بإبهامه : فهّميني
مسكت كفينه الي على وجهّا تميل وجهّا لـ كفه اكثر : جا زلزال قوي في روسيا و انت ما كلمتني اليوم و مو وقت رجعتك خفت خفت !
ابتسم بخفوت وهو يقربها له يضمها يقبّل خدها : قدموا الرحلة لليوم و كنت ابي افاجئك
كانت تحشر نفسها في حضنه تستنشق ريحة عطره الرجولية تحس بحرارة جسده تدفيها من برد الرياض ، كانت في حضنه في امان و راحة شديدة ما تبي تفارقه ، تحس بقُبله الخفيفة على خدها تاره و على عنقها تاره ، ابعدت عن حضنه لكن انفاسها كانت تختلط مع انفاسه ، نبضات قلبها هدت من خوفها لكن تسارعت من قربهم و من نظراته يلي تشوفها ، عيونه الناعسه يلي تراقب ثغرها وترتها بشكل لا يُعقل ترتبك اكثر بهمس : فِـ
وسعت عيونها من قاطعها يقبّل ثِغرها ، من تمردت إيده لـ خصرها يلصق جسده بجسدها يتعمق بقبلته معاها من حس بيدها تحاوط عنقه ، لأول مره يتذوق حرام ثِغرها و يستمتع بشدة بتذوقه و كأنه اطعم ما ذاقه ، ابعد مسافة بسيطه يتأمل إحمرار ملامحها و عيونها يلي ما فتحتها يسمع انفاسها السريعة ، تمكن مِنها الخجل تترك جبينها على صدره تحس بدقات قلبه المجنونة تدرِك إن حتى هو ما مر عليه شي بالسهال ، ابتسمت من سمعت ضحكته الخفيفة ، من عرفت إنه الحين يعيش افضل شعور له لأن ضحكته ما كانت عاديه ابدًا ، رفعت راسها له تشوف عيونه يلي يغمضها و مازال يضحك تبتسم : يضحّك؟
فتح عيونه يناظرها وهو يحاوط وجهّا يقبّل ثغرها بسرعة وهو يترك وجهّا على صدره بإبتسامة : احبّك لانا
هو نطق فيها..
بهاللحظة لأنه استوعب مدى حُبه لها ، لأنه وقت قبّلها طار في لحظة ما توقع يوصل لها ، السعادة الي غمرت قلبه لا تُوصف ، هو يعرف إنه يحبها ، لكن بعد القُبله أدرك إنه يهواها و يعشقها ، كان راسها على صدره بإبتسامة فيها من الذهول كثير تحس بإيده تمسح على شعرها ، هي نست خوفها و إرتعابها و حتى بُكاها بسبب قربه و حضنه و قُبّلته ، ضاعت في مشاعرها الي تكنها له هي في لحظة كانت تبكي و ترتجف من رُعبها و في لحظة صارت تموت من حُبها له و كأنها ورده تموت من جفافها لكن ينعن الله عليها بالمطر في لحظة ترجع للحياة تتفتح و تتوسع تظهر ألوانها و حيويتها ، و إعترافه يلي أذهلها لأنه جاها في لحظة غير متوقعة ابدًا ، ابتسمت تتورد ملامحها تهمس : و انا احبّك
عض شفته يضحك بخفة وهو يرخي راسه على راسها
_
« بيت أدهم »
كانت روح تدندن وهي امام المرايا تدهن المِسك على عنقها بإبتسامة وهي تحس بالهواء البارد يداهم غرفتها من شباكها تحس بمُتعه شديدة ، ابعدت وهي تترك علبة المِسك على التسريحة تعدل شعرها وهي تسحب شنطتها و جوالها تخرج من الغرفة تسكر الباب خلفها لكن نفت بعدم تصديق تدخل وهي تتوجه للشباك تغلقه ترجع تغادر الغرفة
_
هز أدهم راسه بإيه وهو يكلم ورد : غريب
: ايش الغريب؟
نطقت روح وهي تدخل الصالة تشوف الإبتسامة يلي صارت على وجه ابوها و امها وهي تضحك : عاجبكم شكلي؟
رفعت ورد حاجبها بإعجاب من فستان روح البيج يلي له اكمام طويلة و عنق مفتوح و طويل لين كعبها يفّصل جسدها بشكل واضح ، تركت شنطتها على الطاولة بالوسط وهي تجلس يمين امها : ما قلتوا لي وش الغريب
أدهم : البيت يلي بجنبا سكنوه ناس و جو وقت مِلكة لانا و فِراس بوقت متأخر
عقدت حاجبها تهز راسه : لي كم يوم اسمع صفير بس مو عارفه عن الموضوع
ورد : ايه الولد اسمع عايض
ميلت روح شفايفها وهي تحط رجل فوق رجل : يا مساوء الصُدف
عقد أدهم حاجبه و نطقت روح تتنهد : ماما دامك قلتي الولد في البنت صح؟ و اسمها رفيف
لانت ملامح ورد تهز راسها بإيه : صح ، بس كيف عرفتي؟
لفت روح على ابوها تهمس : هذا الي قلت لك عليه بالكوفي
رفع أدهم حاجبه بإنزعاج : و جا يسكن عندنا بعد ! اندّمه
ابتسمت روح بخفوت..

وهي تشوف أمها يلي وقفت من بينهم تعدل تنورتها تناظر الساعة : يلا مشينا
وقف أدهم وهو يعدل شماغه يشوف ورد الي اقتربت و معها مبخره تفوح مِنها ريحة العود وهي تقترب من أدهم تبخره تحت إبتسامته : تبخريني؟ ما يكفي تفوح مني ريحة الورد؟
وقفت روح بإبتسامة وهي تهمس : انا بسيارتي انتظركم
هزت ورد راسها بـ زين وهي تترك المبخره على الطاولة تتوجه لـ عبايتها توجه حديثها لـ أدهم : أدهمي انت شفت الأخبار وش بيصير على رحلتنا لـ روسيا؟
اقترب منها أدهم يوقف بجنبها وهي ترتدي العبايه : جا بروسيا نروح على النمسا و براغ وش المشكلة
ابتسمت وهي تتحجب : بس تعرف الفرق بينهم صح؟
أدهم : طبعًا ، روسيا زي ديرتنا بس تعبت شوي نغير
_
« بيت تيّام »
فتحت توق الباب بهدوء تشوف غرام الي دخلت تبعد نقابها : السلام عليكم
ابتسمت توق بتوتر : و عليكم السلام
عقدت غرام حاجبها بإبتسامة و بناتها يدخلون خلفها : متوتره مني يا توق؟
نفت توق وهي تشبك يدينها : اليوم المعازيم كثير غرام ، يوترني
ابتسمت غرام تبعد عبايتها : ازهليني
ضحكت توق بخفة وهي تسلم عليها تناظر البنات : كيف حالكم يا بطاريق؟
تنهدت غروب تبعد عبايتها بإنزعاج : خالتي ماراح ننفك من هاللقب ابدًا؟
إلهام : المفروض ما ننربط بشي في الطفولة
رفعت توق اكتافها بعدم إهتمام وهي تشير لهم يدخلون : انتم شكو ، روحوا لـ لَحن بالغرفة
هزوا راسهم بـ زين و من صارت وحدها مع غرام نطقت بهدوء : تيّام طول ليله كان يصلي يدعي خايف من يزيد
غرام : لا حول ولا قوة إلا بالله ، دامكم مو شايفين منه شي ليه كل هالضيقه
توق : انا اشوف الولد مافيه شي لكن هو عنده حاسه سادسه ما اشتغلت إلا احين
تتهدت غرام وهي تمشي معاها للمجلس : وينه؟
توق : راح يغلف هدية لَحن
هزت غرام راسها وهي تجلس تحط رجل على رجل : متى بيجون الناس؟
نزّلت توق انظارها للساعة بهمس : بعد عشر دقايق المفروض يوصلون
ابتسمت غرام وهي تشتت انظارها للمجلس يلي كان مزين كليًا باللون الذهبي و الأبيض يذكرها بذوقها سابقًا ، من وقت دخلت هي اُعجبت بالتزين و اختيارهم للألوان و مكان كل شي في كل زاوية ، كل طاولة صغيره كانت تضم ورقة واقفة موجود عليها حرفهم "ي ، ل" مزخرفة بشكل فخم و متروكين فوق بعضهم ، كانت تلمح إن الورد مو كثير لأنه مو شي يعجبهم لـ درجة كبيره ، ضربت غرام فخذها توقف من دق الجرس : في احد وصل قبل الموعد
توجهت للباب تفتحه بإبتسامة تشوف وريد الي بيدها عُلبة وهي تدخل : اهلين خالتي غرام
ابتسمت غرام مباشرة وهي تاخذ منها العُلبة تسلم عليها : و سهلين يا حلوه ، ابوك جا؟
هزت وريد راسها..
بإيه : شاف خالي نيار يكلم جوال برا و عرف مكان المجلس
هزت غرام راسها بالإيجاب وهي تتوجه للمطبخ تترك العُلبة هناك تشوف العامله يلي تحركت بإتجاهها تاخذ العُلبه لجل تفرغ يلي داخلها
_
« بيت شاهين »
كانت جالسه امامه بالمجلس و بيدها اليسار تمسك المرايا و اليمين فرشة المكياج تعدل مكياجها الي خرب ، زفرت وهي تنزل المرايا تناظر فِراس : ما ابي اروح نفسي انسدت !
ابتسم لها ينزل ايده الي كان يتكي راسه عليها لجل يتأملها : ما تبين نروح؟ لازم يشوفونا على الأقل ما يصير
تنهدت وهي ترفع المرايا تناظر مكياج عيونها يلي رجعت عدلته بصعوبة وهي تبعد الفرشة تسحب روجها الأحمر تتركه على شفايفها تطبق على شفايفها وهي تحركها بخفة لجل تتأكد من توزيعه بكل مكان ، وقفت وهي تمسح على فستانها تناظر فِراس : مشينا؟
هز راسه بإيه و عيونه على ثغرها يلي اصبح مُغري اكثر من قبل بسبب اللون الاحمر يلي صار يغطيه وهو يستغفر يمشي قبلها يسمع همسها : فِراس بالبورش لو سمحت
لف لها بإبتسامة : ارمي المُفتاح
انحنت تفتح الشنطة تسحب المُفاتح وهي تعدل وقفتها تلف له ترمي المُفتاح تشوفه يلتقطه وهو يخرج..
_
« بيت تيّام ، غرفة لَحن »
دارت حول نفسها وهي تبتسم لهم : كيف؟
نظقت خجل بإعجاب شديد : واو و نقطة لولي !
ابتسمت لَحن بإمتنان وهي تنزل انظارها لـ فستان خجل يلي كالعادة مُختلف عنهم كلهم يفوقهم جمال بدرجات و يفوقهم تصميم افخم بلونه الكحلي ، ترفع انظارها لـ خجل تمسك خصلات شعرها القصيره تتأمل لونه يلي يروح للبني الفاتح يجذب إنتباهها دائمًا : انتِ الواو اسم الله عليك
ضحكت خجل بخجل وهي ترجع خصلتها خلف إذنها : المره الثانية قوليلي اصمم لك الي تبينه
لَحن : ما عندي افكار ، المره الجايه انتِ تصممين لي بعقلك الفنان
هزت خجل راسها بـ زين و نطقت غروب وهي تصور نفسها بالمرايا : روح متى توصل؟
ناظرت وريد ساعتها تبتسم : روح دايم على الموعد الحين توصل
لفت غروب بإنتباه تنطق بإعجاب : صدق ماشاء الله لاحظت ، تجي على الدقيقة مستحيل تتأخر او تجي قبل موعدها
وريد : روح دقيقة اكثر مِما تتوقعون
لَحن : دقيقة و قوية و هاديه و ذكية ماشاء الله عليها
لفت غروب لأختها تقلب عيونها : ليتها تعطي الشيطان الرجيم بجنبنا شوية ذكاء
قلبت إلهام عيونها بالمثل : امسي
ضحكت وريد بخفة..
وهي تتوجه للباب : حضرة العروسة وقت يوصلون اهل العريس بنقولك انزلي
لَحن : شدخل طول العزيمة بكون تحت
خجل : ما فهمتيها ، عشان وقت تنزلين من الدرج تخطفين الأضواء فهمتي
ضحكت لَحن بذهول و غمزت وريد لها وهي تفتح الباب تغادر و خلفها إلهام
_
ابتسمت روح تخفي إرتباكها داخلها من سلمت على غرام يلي إبتسامتها تشرح كل شي ، شعرت بخجل غير عادي من عيون غرام يلي لاحقتها لين توق لجل تسلم عليها و ضحكت ورد بخفة تسلم على غرام : لاحظتك
ابتسمت غرام تسلم على ورد بضحكه : ماشاء الاه عليها ما تغيرت ملامحها
هزت ورد راسها بإيه و كفها يضم كف غرام : بنتي مو سهله ، لو تموت خجل ما يبان عليها
غرام : نشوف مع بحر تتحمل او لا
هزت ورد راسها بإيه وهي تمشي ناحية توق و شوق تسلم عليهم تجلس بعدها بجنبهم تعدل تنورتها وهي تشوف روح الي توجهت لـ دلة القهوة تشير لـ توق إنها ترتاح و ما تقوم وهي تاخذ الدلة تصب لأمها فنجان و لها فنجان وهي تدور عليهم تجدد قهوتهم تجلس بعدها بهدوء تسمع سؤال ورد يلي ترك داخلها يسكن بصدمة : بحر هنا يا غرام؟
تنحنت روح تدق امها و ضحكت غرام تشوف هالشي : سمع إن في وحده عندنا و جاي طاير الله يهديه
بلعت روح ريقها تبتسم لجل لا يمسكون عليها شي وهي قلبها يدق بسرعة مجنونة بسبب دقهم بالكلام، عقدت توق حاجبها تلف لـ غرام : شنو جالسين تخبصون مو فاهمه
غرام : حطي تركيزك على بنتك و اتركي هالمواضيع لي
نفت روح بعدم تصديق تشرب قهوتها في لحظة تنسى إنها حاره توسع عينها بصدمة من احترق لسانها وهي تبعد القهوة تكتم صراخها وهي توقف بهدوء تخرج من المجلس و عيونها تدور على الحمام تتوجه له من شافته تحمّر ملامحها وهي تدخل تسكر الباب توقف امام المرايا تهف على ثغرها وهي تغسله : حاره حاره حاره !
عضت شفتها لأنه هو السبب لأنه هو يلي كان سبب شرودها و نسيانها لحرارة القهوة ، زفرت وهي تنشف فمها تعدل شعرها تخرج من الحمام توقف خطواتها من شافت خجل امامها تناظرها بهدوء ، ما ابعدت روح عيونها ابدًا تشوف خجل يلي سرعانرما شتت انظارها بإرتباك تدخل للمجلس و تقدمت روح تدخل خلفها وهي تتوجه تجلس بجنب امها تناظر خجل بإنزعاج تخفيه داخلها..
_
« امام مجلس الرجال »
كان واقف بالخارج امام باب المجلس وهو يستقبلهم بجنبه جارح يلي يصافح يزيد وهو يبتسم : حياكم الله تفضلوا
توجه يزيد لـ تيّام وهو يسلم على راسه : عمي
ابتسم تيّام بمجاملة وهو يربت على كفه يشير له بالدخول : تدخل يا يزيد الدار داركم..
ابتسم يزيد له بحب وهو يدخل للمجلس و خلفه ابوه يشوف الشخص الكبير بالسن لكنّه ما يعرفه ، تقدم له وهو يمد ايده : يزيد بن هُمام
وقف ضاري يرجف عكازه وهو يناظر يزيد بهدوء : ضاري آل تركي ، جد لَحن
شد ضاري على كف يزيد رغم ضعف جسده وهو يهمس : تحط بنتي بعيونك يا يزيد و إن طاحت طاح حظك و صرت كابوسك
ابتسم يزيد بإرتباك وهو يهز راسه بـ زين يتقدم للأشخاص الأخرين يلقي السلام عليهم
_
أبتسمت توق بهدوء وهي تسلم على ليال تجيبها : وياك يارب
ابتسمت ليال بخفوت وهي تمد لـ غرام العبايه من طلبتها بإصرار وهي تدخل للداخل تشوف روح الي وقفت بإبتسامة تعدل فستانها : اهلين !
ابتسمت ليال لها وهي تتقدم لأن روح كانت تجلس باليمين و هي الأولى بالتسليم : يا عسوله راضيه ما نشوفك الجمعه؟ مو حلوه ابدًا و انتِ دلوعة كل عِمانك و محرومين منك كمان
ابتسمت روح بغرور تخفيه داخلها لأن عِمانها اتصلوا عليها يدوروها فعلًا وهي تبلل شفايفها : الله يسعدهم إن شاء الله اليوم اشوفهم
دخلت لانا وهي تعدل شعرها بإبتسامة تصفر وريد مباشرة بإعجاب : يا احمر إنتا !
ضحكت لانا بخفة وهي تسلم على روح تناظره : حلوتي تعاونتي مع فِراس ضدي !
رفعت روح اكتافها بعدم معرفة : ما اعرف الموضوع
صغرت لانا عيونها تهمس : و البوكيه الحلو يلي كان بيده؟
ابتسمت روح وهي تهمس : خالي مقدر اكسره
لانا : الحين صار خالك
ناظرتها روح من فوق لـ تحت وهي تغمز : بالله كيفني و انا اطقم لك لون الورد مع الفستان
ضحكت لانا بذهول تنطق : متعمده؟
هزت روح راسها بالإيجاب : طبعًا
نفت لانا بعدم تصديق : انا نسيت إنك ما تنسين !
ضربت روح كتفها وهي تشير لها تكمل تسليم : روحي بعدين تعالي اجلسي بجنبي وجهك فيه بشاشة واضح وراها اشياء حلوه
غمزت بنهاية كلامها تترك لانا توسع عينها تكح بصدمة وهي تسلم على يلي بجوارها..ابتسمت روح تتأمل ظهر لانا تشوفها كلها باللون الأحمر ، كعبها فستانها روجها و مناكيرها ، كانت خيالية بشكل لا يُعقل ، جذابة بدون اي مُبالغة و ما تلوم ابدًا فِراس لو خرج عن سيطرته وهي بهالشكل
هدأ المجلس للحظات هي سمعت فيها صوت غريب ، و عقدت حاجبها تتوجه للشباك تبعد الستاره تلين ملامحها من كان صوت المطر يلي يضرب الشباك من غزارته الشديدة
لفت انظارها لـ لانا الي همست بأسف : نسيت اعلمك
نفت روح بزعل وهي تتوجه للدرج تطلع لـ غرفة لَحن تدق الباب تسمع صوت لَحن يسمح لها بالدخول ، ابتسمت روح وهي تدخل بهدوء : لَحن بستلف منك مظلة
ابتسمت لَحن وهي تفتح الباب على وسعه تشير لها بالدخول : تعالي
توجهت روح للشباك..
تتأمل الحوش اسفلها وهي تنطق بتساؤول : فيه منطقة محد يقدر يشوفني فيها؟
هزت لَحن راسها بإيه وهي تسكر الدولاب معها المظلة تمدها لـ روح : ورا المطبخ محد يشوفك في باب من هناك اصلًا حديقة
هزت روح راسها بالإيجاب وهي تتوحه للباب تمسكه تلف لـ لَحن قبل تخرج : شكلك خيال لو ما تدرين
ابتسمت لَحن بخجل و خرجت روح تنزل الدرج بهدوء يطلع صدى صوت كعبها..
_
وقف بحر سيارته بإبتسامة بعد وصوله وهو يتأمل مسّاحات السيارة يلي تشتغل بأسرع ماعندها لجل تلحق تمسح قطرات المطر لجل يقدر بحر يسوق بدون خطر ، فتح الباب وهو ينزل رجله تتلطخ جزمته الرسمية من موية المطر و هالشي ابدًا ما يزعجه ، كان على وشك يدخل لو إنه ما لمح ظهرها وهي تخرج من باب المطبخ و بيدها مظلمة تختفي بعدها بثواني بسيطة ، سكنت خطواته لأنه يتوق لجل يسمع جوابها ، ساقته خطواته للمكان يلي هي فيه وهو متأكد إنها هي لأنه مستحيل يغلط بمعرفتها ، مشى خلفها بهدوء يشوفها ماسكة المظلة وهي تتأمل الورد يلي صارت قطرات المطر تغطيه وهي تبتسم ترفع فستانها تنحني وهي تضم اقدامها لصدرها وهي تمسك الورده تقطفها وهي تبتسم توقف وهي تدخلها خلف اذنها بإبتسامة تلف تختفي إبتسامتها تلين ملامحها بدهشة من كان خلفها و بينهم مسافة بسيطة هو من خطى ناحيتها انعدمت كليًا ، تراجعت للخلف بإرتباك تظهره إنزعاج مصطنع على ملامحها وهي تشد على المظلة : بحر؟
ناظر إزعاج ملامحها و تراجعها للخلف وهو يهمس : لا ترجعين اكثر تطيـ
ما كمل كلامه من وسعت عينها تتعثر قدامها تتمسك بكتفه من مسكها ما يسمح لها بالسقوط وهي تسقط مظلتها تغمض عيونها بخوف إنه تنعدم بالطين..
ابتسم من شكلها بين اذرعه و كيف هي مرتعبه تتخيل سقوطها لكنّه ماسكها و مد ايده الثانية يضرب طرف انفها بإبتسامة : ما تطيحين و انا معك
تمردت الإبتسامة على شفايفها من حست بطرف اصعبه يضرب طرف انفها وهي تفتح عيونها بهدوء تبعدها وهي تنحني تسحب مظلتها مباشرة تهمس : ادري
اتسع مبسمه لأنه سمعها رغم جهلها بهالشي و انحنى يدخل معها تحت المظلة بهمس : مرت ايام بدون ردك لي يا روح
رفعت انظارها له و لقربه تتوتر وهي ترمش بهدوء تخفي كل شي يدل على إرتباكها : افكر
رفع حاجبه بهمس : تفكرين !
هزت راسها بإيه و نزل عيونه لفستانها الطويل و الشبه ساتر وهو يرفع انظاره لـ وجهّا : ماراح امشي لين تقولين لي جوابك
عقدت حاجبها بعدم تصديق : منجدك؟
تعليقات