رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل التاسع 9 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل التاسع 9 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل التاسع 9.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم التاسع 9 بقلم الرُبانة صفاء.
وقف يرتكز على عصاه : نروح نطمن على بنت اخوي
مشى خلفه ذاعر للغرفه وطلع الدكتور يدور على مُهاب بنظراته ولا لقيه ومشى بعيد تقدم عقاب يدخل عندها كانت توها تصحى تشوف المغذيه بيدها وشاش يغطي ساقها وتنهدت بتعب تناظر للجدار والون الابيض تكره المستشفيات وتذكرها بماضي مرير وحوادث قاسية ورغم ذا كانت تعبانه ولا قادره تقوم ، التفتت على صوت العصا تعرف صاحبها حيل ولا خاب ظنها تناظر له وضحكت بسخرية : دايم راعي واجب حتى بتعبي جاي
ابتسم عقاب يناظر لها : تدور الدنيا فيك وترجعك للمستشفيات ؟
ماردت تناظر له : لو مختاره صفي كان حالك افضل بكثير
ثُريا : لو جاي تشمت محد فاضي لك اطلع مب ناقصتك
عقاب : اشمت ؟ لا توها بدري
ثُريا : راحت سُلطتك علي و شوية اوراق تمشيها للعالم ان وصايتي عندك لاني مجنونه انا الان متزوجة
ضحك عقاب يمشي يوقف امامها بضبط : تحتمين فيه وواثقه به ؟
هزت رأسها بالإيجاب وابتسم : بكرا يصافح يميني ويذلك
ثُريا : تخسي ما صافح يمينك مُهاب
ابتسم عقاب واكملت : كان عندي قيظ امل تطلع بريئ من دم ابوي بس دايم ذيل الكلب اعوج ولا يتعدل
عقاب : طال لسانك و كثرت اكاذيبك
ضحكت ثُريا بتعب : من يومه طويل
اقترب عقاب منها : هذا اللي مسميته زوج يدري انك مستعمله ؟
رمشت تسمعه بصدمه يقذفها بابشع كلمه وابتسم يناظر لتعابير وجهها : واضح للان مادرى بس يدري يرميك للكلاب ولا يرف له جفن بتموتين في الشوارع ذليله مالك احد وترجعين لي انا يا ثُريا محد بدنيا ذي يقبل فيك غيري انا عمك وابخص فيك واعلم
ارتجفت بغضب تسمع صوته ونبرته وكلامه وصرخت بعلو : اطلع برا اطلع يا كلب اطلع
ابتسم عقاب يناظر لها تصرخ ترفع جسدها من السرير بتعب ؛ اطلع يا حيوان والله مردك تموت موته ما ينساها العالم مرد الدود تآكل منك يا قاتل اطلعع برا !
صرخت بنفس اللحظه اللي دخل فيها مُهاب يركض من سمع صوتها ومد يدينه بقوة يدفع عقاب تطيح عصاه يناظر للارض بصدمه يسمع حدة مُهاب : اطلع برا لا احملك رجولك اطلع
دخلت الممرضة تشوف حالة ثُريا وصراخها ومحاولتها تبعد المغذية تمنعها وتهديها ، طلع عقاب يلحقه مُهاب يناظر له بنظرة مايفهمها ابدًا : اقسم بمن أحل القسم لو تقرب منها شبر واحد يا عقاب لامتر قبرك بيديني فاهم !
ناظر له عقاب بصدمه : تهددني !
ابتسم يهز رأسه برفض : احذرك انا ما اهدد انا افعل من غير تهديد
عقاب : من ايام تصافح يميني واليوم تستقوي؟
مُهاب بغضب : اقطع يدين صافحتك ! بيني وبينك ثُريا لو تطيح شعره من رأسها بسبب الريح اهدك انت ولو مالك دخل فاهم !
↚
ناظر له عقاب ومشى مُهاب يسمع صوتها يتركه ويدخل بعجلة نحوها ومجرد ما شافها بسرير واقفه على ركبتها تقدم بسرعه نحوها ورفع يدينه لخصرها وظهرها يحضنها يستشعر يدينها تحاوط رقبته وتتنفس بعلو وتعب وصوت باكي ماكانت قادرة تواجه عقاب بتعبها هذا ولا ترد على كلامه يحس برجفتها بين يدينه واضطراب قلبها وعدم ركودها وتحس بيدينه على ظهرها وشعرها وصوته الهامس بهدوء : عدا عدا مايقواك والله ما يقواك
انهمرت دموعها بتعب ترتخي بين احضانه بوقوفها على ركبتها بسرير ووقوفه على رجوله تاخذ من ريحته العالقه ببدلته العسكرية عطر مع دخان وامان بين عرض اكتافه اول عناق يجمعهم بصوره واضحه يتمركز كل جسمها في حضنه ويفتح لها ذراعه يشدّ عليها يشاركها اول قرب عاشه وتذوب بين كفوفه ، ابتعد عنها بمسافة بسيطة رفع يدينه لفكها يرفعه تستشعر حركته ويده بفكها تسمعه : أحمّيك منه ومن كل من نوَى بك شر وانا حي انهيّه والله انهيّه
رمشت تناظر له : تحمّيني منهم ؟ ومين يحمّيني منك ؟
سكت بهدوء تناظر لنظراته المعتاده : أحمّيك من كل شيء بالدنيا الا مني ..!
سكتت تسمعه يكمل : مني انا ما يصيبك أذى
ناظرت له بهدوء وابتعدت عنه بتعب : ابي اطلع من هنا
هز رأسه برفض : ماخلصت المغذية
مسك يدها يمنعها تبعدها : تخلص ونطلع
ثُريا : اكره المستشفيات تخنقني
مُهاب : دقايق بس ونطلع
استلقت بتعب تناظر ليدها ويتردد كلام عقاب في ذهنها ورجعت تلتفت لمُهاب هادي وساكن وتتذكر كلامه واغمضت عيونها بتعب تحاول الطلوع من كل هذا الصراع ولا تقدر عالقه بينهم مالها وجهه ولا غاية ..
خلص المحلول وابعدت الممرضة الابرة عنها نزلت بتعب تسمع الدكتور : خلال ٧٢ ساعه بتحس بتنمل واحمرار ويمكن سخونه ولكن بسيطها لا تضغط على ساقها بالمشي وصفت لها ادوية وفيتامينات تحتاجها
مُهاب : كثر الله خيرك
الدكتور : بسلامة
طلع ومسك مُهاب الكيس يشوفها تحس بالم من تعابير وجهها تتمسك بالسرير لانها تعرج تقدم لها وعرفت انه بيشيلها رفعت يدها لصدره تمنعه : مُهاب ما يحتاج أقدر امشي
ابتعد عنها يشوفها تمشي بخفيف وتقدم يحاوط خصرها: حطي ثقلك علي
ثُريا : مايحتاج
نطق بنبرة سخرية : من ثقلك عاد اخلصي
ناظرت له بحدة ولا اعطاها فرصة يمشي بحيث انه متحكم بحركتها وثقلها عليه تمسك اكتافه حتى طلعوا من المستشفى وركبت السيارة ركب يناولها كيس الادوية وحرك في صمت مستمر بينهم كانت تنتظره يسأل وش قال لها عقاب لكنه ما سأل ولا فتح الموضوع حتى وصلوا المربط ، نزل وفتحت الباب تنزل تضم الكيس وتتكأ على السيارة وشهقت بفزع وقت ارتفعت عن الارض تتوسط احضانه وبحركة تلقائية حاوط رقبته
↚
وبحركة تلقائية حاوط رقبته : الانسان يتكلم قبل يسوي شيء!
مارد يمشي يدخل البيت الخشبي وناظر لزجاج مكسور ورجع ناظر لها عن قرب وبين احضانه نطقت : انت السبب ليه تقفل الباب علي؟
مُهاب : تقومين تكسرين الزجاج؟
ثُريا : فلوسك واجد ماشاءالله صعب تغيره !
مارد يمشي يطلع الدرج وضعها على السرير ورفعت جسدها تشوفه يجلس بجانبها : مافيني طاقة اركض وراك نامي مثل الاوادم لو مرة
ثُريا : محد جبرك تركض وراي اتركني اطلع
مُهاب : وين تروحين ؟ عطيني مكان واخليك
سكتت بتفكير : بروح لخالي
مُهاب : يا بنتي خالك يا دوب عنده غرفتين توسعه هو وعياله
نطقت بغضب : مب بنتك انا !
ناظر لها بتعب نطقت : تخاف اعلم عقاب من انت؟
مُهاب : لو بتعلمينه كنتي قلتي له من ساعه
ثُريا : وش دراك اني ما قلت له ؟
ناظر لها بهدوء ينتبه على خصله بين ملامحها ورفع يده يبعدها ويتبادل معها النظرات : ماقلتي ..
وقف بعدها يسمعها : نام بسريرك وانا انام تحت
مُهاب : ناسيه انك كسرتي الزجاج يدخل ريح انا انام تحت
سكتت تناظر له يطلع ملابسه من الدولاب وناظرت لسرير ونطقت : السرير كبير
ابتسم بخفوت يناظر لها : تعزميني فيه ؟
ماردت تعدل مخدتها ونطقت : تبي تنام تعال وانت ساكت ولا روح عند خيولك ارقد
ابعد بدلته العسكرية وفسخ بلوزته السوداء من تحتها وصرخت بعلو : يا ادمي ! وين حنا !
عقد حجاجه بأستغراب يناظر حوله بعري جسده العلوي الاسمر امامها : في مربطي داخل بيتي قدام زوجتي !
ناظرت له بصدمه وانزلت نظراتها لعرض اكتافه وبروز عضلاته بشدة أشاحت بنظرها عنه تتوتر : اطلع بدل برا
ابتسم بخفوت : غمضي لو ماودك تشوفين
ناظرت له بصدمه تشوف نزول يدينه وانه فعلًا ناوي يبعد ملابسه ورفعت البطانية فوق رأسها تتغطى تصرخ بغضب : معتوه اقسم بالله مب صاحي
ضحك يستشعر شعور معها غريب مثل انه يضحك من غير تكلف كذا وبدل ملابسه يمشي للجانب الثاني من السرير وحست بحركه جنبها وخافت تنطق : لبست؟
عض شفايفه يناظر ليدينها ترفع البطانية من فوق : افتحي شوفي
صرخت بغضب وقهر من حركته : مُهاب اقسم بالله لاكسر بيتك فوق رأسك
التفت نحوها ينسدح على جنب ورفع يده على خده بسخرية : اطلعي من تحت البطانية قبل وواجد مزهريات تحت كسري على راحتك
فتحت البطانية ببطيء التفتت له : مجنون والله العظيم من جدك تبدل عندي !
ناظر له بخفوت : حلال ولا مب حلال ؟
ثُريا : مب حلال عندي !
↚
مارد يستلقي على ظهره بهدوء اعطته ظهرها بشرود وتفكير بكلام عقاب تشد على كفوفها بينما يدينه خلف رأسه تنهد يرفع جسده وحسّت فيه واستلقت على ظهرها تشوفه يرفع جسده ويميل عليها حتى اصبح فوقها بضبط ناظرت له بصدمه اثناء صوت افكارها وانقطع الصوت ماغير هو فوقها على مقربه منها تناظر لهدبه وعيونه الكحيلة ونظراته الغير مفهومه يدري انها قوية بكل شيء الا بالقرب تخاف وترتبك ويجهل اسبابها ، اقترب منها ورفعت يدينها لصدره تستشعر صلابته تحاول ترده بجدار من هواء ماله قوة عليه ، مد يدينه يطفي ابجورتها وانتشرت الظُلمة مع اقتربه من اذنها وشعورها بجسده و انفاسه مثل ماهو يشعر بها تحته نطق : عُمري ما أقرب من موضع يردني يا ثُريا ومن أرض تمنعني أحصد فيها ..!
ابتعد عنها يلف للجهة الاخرى يعطيها ظهره وبلعت ريقها تغمض عيونها ومازالت رائحته حولها تخاف وتتذكر ذكريات سيئة وتنهدت بتعب تثق بكلامه لو بس هالعبارة تثق فيها وأعطته ظهرها تنام بتعب بعد تفكير ..
قصر السفير
رمى عصاه بغضب يرفع نظره لذاعر : انا يمد يده علي ورع البارح انا !
مارد ذاعر يسمع شتمه وغضبه : والله لتطيح بيدي يا نقيب مثل ما طاحوا قبلك الكثير
ذاعر : في شيء نسويه الان ؟
عقاب : ابدًا ولا حركة اتركه يطيح بشباكها وتصير نقطه ضعفه انا اضرّه فيها هي واهزمه مانبي عداوه واضحه للملاء تفتح سجلات قديمة
هز رأسه ذاعر بفهم اكمل عقاب : بكرا احتفال الشراكة كل شيء جاهز؟
هز رأسه ذاعر : جاهز ماينقص الا وجود الشريك
عقاب : وصل المملكة المهم كل شيء يكون مثل ما قلت لك لا تفضحنا قدام الضيوف
ذاعر : ابشر
عقاب : راقب هالنقيب وابدأ بخطتك مع حسن
ذاعر : على خشمي
اشار بيده عقاب وطلع ذاعر يتركه يفكر بهدوء ..
المربط
اليوم الثاني
صحت تتلفت حولها بتعب تسمع ضجيج وتصليح وأدوات عمال وقفت تعرج بمشيتها بالم تفتح الباب تراقب من الدرج تشوف عمال تصليح يوقف امامهم مُهاب يصلحون الزجاج ، دخلت تمشي لشنطتها تفتحها تطلع ملابس وشافت دفترها الصغير موجود بينهم وفتحته على قائمتها السوداء وسحبت القلم تكتب اسم جديد وقفلت تمشي للحمام اغتسلت ولبست جففت شعرها وبدلت شاش رجلها وطلعت بهدوء تمشي
↚
ماتضغط على رجلها تشوفه جالس بيده كوب شاي وبين انامله سجارته رفع نظره نحوها : الثلاجه فيها اكل وادويتك هنا لا تنسينها
قالها من غير مايرفع نظره لها وتقدمت نحوه : وش غايتك؟
رفع نظره بهدوء : وش غايتي؟
ثُريا بغضب : ما احب الف والدوان اهرج وش ورى هالحركات ومساعده واكل وحرص واهتمام تمشيها على مين انت ؟ تحسب كذا بتكسبني بصفك ؟ تضحك والله العظيم
اعتدل بجلسته يناظر لها : حياتك و ظروفك صارت تخليك تشكين بكل تعامل صادر من الخلايق؟
ابتسمت بهدوء : سواها عقاب قبلك تصدق صار حنين وعسول يليّن الحجر بنهاية طلع يبي اسجل الورث باسمه
عقد حجاجه مُهاب : وسجلتي ؟
هزت ثُريا رأسها : لا بس اثبت اني مجنونة وعطوه الورث من غير تعب هالمرة انت وش بتثبت لناس؟
سكت يناظر لها لثواني معدودات نطق بعدها : أثبت انك صاحية
ضحكت باتساع تصدر منها لغة جسد مرحة وحركات تلفت النظر اعتادت عليها : يوهه هذا الملف قفلناه زمان انا مجنونة بشهادة عمي واهله واربع دكاترة وثمان عساكر وشهادتي بعد دور لك اثبات ثاني
تنهد مُهاب : ليه تحاولين تثبتين جنونك ؟
ابتسمت تجلس ترفع يدها تشرح : منطقيًا حياة المجانين احلى كل ما سوا شيء قالوا اتركوه مجنون جاز لي الوضع
اقترب منها بهدوء : اعترفي ان محد صدقك والكل اتهمك لين صرتي تصدقين جنونك مثلهم
ابتسمت تقترب منه : ما تصدقهم ؟
مُهاب : ابدًا
عضت شفايفها تسمع لاول مرة شخص يصدقها وهزت رأسها برفض توقف : انت اكثر شخصية سامة شفتها بحياتي
ضحكت تهز رأسها تشرح بجسدها : تمنعني من كل شيء وتاخذ اغراضي وجوالي وتقطع تواصلي مع البشر وتصير حنون وياحلوك تجذبني لك لاجل ارضى واقتنع اكون معك والعب لعبتك ذي تعرف انا مو مشكلتي مع انتقامك من عمي بالعكس ادعمك انا مشكلتي معك انت شخصيًا !
رفعت يدينها ترفع شعرها تتنفس وتكمل : انت كاذب وعايش بشخصية مب لك واسم مب لك ماتستحق حد يوقف بصفك ما تستاهل تكون حبيب ولا اخ ولا صاحب ولا اب حتى
مدت يدينها نحوه بغضب : اصحّك تفكر تكون اسرة وتخلف وتعيش لانك ماتستاهل بتعيش طول عمرك مجهول ومنسيّ ومايتذكرك احد ابدًا !
ناظرت له للهدوء فيه وسكون ونظراته نحوها ما انقطعت مُنصت لكل حديثها ينرمي على حجر يتكسر وانرمى عليه ولا هز ثباته ، رفعت النوته ترميها بطاولة تردف : انت عدوي الاول يا نقيب !
↚
مشت تطلع تتركه يناظر لاسمه انكتب مع أكثر الاشخاص كره بحياتها وعداوة وقف بهدوء يرفع جواله يرد : اسمعك
راجس : قلت بتتكلم مع شريك عقاب قبل يوقع شراكته معه
مُهاب : اعزمه بالقسم جايك الان
القسم
دخل يشوف محمد يوقف يسلم عليه : يامرحبا والله من المطار لعندك يوم دريت انك تبيني
مُهاب : الحمدلله على سلامتك اجلس ارتاح
جلس محمد مبتسم : ماقدر اطول عسى خير ؟
ابتسم مُهاب : خير خير ، كم عرض عقاب عليك اسهم؟
محمد باستغراب: عشرين بالمئة
مُهاب : أعطيك ثلاثين
محمد : من فين؟
مُهاب : عندي خويي بنفس مجال عقاب ويحتاج ناس مثلك تربح معه اكثر
محمد : بس تعرف اليوم الاحتفال والتوقيع ومعازيم كيف اخليه؟
ابتسم مُهاب : لو تبي مصلحتك تخليه وانت ابخص بنفسك
تنهد محمد : هذا عقاب ماينلعب معه
ميل مُهاب ثغره : وانا مُهاب يا محمد
ابتسم محمد : والنعم فيك ولكن
قاطعه مُهاب : اربعين بالمئة
سكت محمد بتفكير بمصلحته والأكثر ربح : لازم اعلم عقاب
هز مُهاب رأسه برفض : لا ما تعلمه اتركه بحفلته وحده
محمد : بس
قاطعه مُهاب : هذا شرطي
هز رأسه محمد : والله انك رميتني من الحافة لكني معك ومع خويك عارف انه من شرواك
مُهاب : هالله هالله عزمنا؟
محمد : عزمنا خيط انت وحنا نلبس
هز رأسه وطلع محمد بعد ماسلم عليه ودخل شدّاد يوقف مُهاب يضرب له تحية وجلس : وش ناوي عليه يابو سعود ؟
مُهاب : خذيت زباين عقاب منه
رفع حاجبه شدّاد : والعزيمة اللي مرسلها؟
مُهاب : يحضرها هو وظلاله
ابتسم شدّاد يهز رأسه : بديت تلعب اجل ؟
شرد بنظراته بهدوء : بدينا
شدّاد : وش صار مع بنت سالم؟
مُهاب : عنيده ماتليّن
تنهد شدّاد : قلت لك من البداية ماسمعت مني طيحت نفسك بمصيبة اكبر من اللي قبلها
مُهاب : لك يد باللي انا فيه لا تنسى
شدّاد : تحاسبني على السنين الفايته؟
وقف مُهاب يتجاهل الخوض مع شدّاد بنقاشات مثل ذي لانه اكثر انسان مايبي يناقشه ولا يرفع صوته عليه وطلع بهدوء بعدها ..
↚
قصر متعب
رفعت صورت امها تناظر لها وتتنهد بتعب من خوفها بالفقد والوداع والتعلق مثل ماهي متعلقه بياسر الان من بعد سنين طوال ماتعرف كيف ممكن تتركه وكيف تنصاع لطلبه وهمست تكلم نفسها : هذا ياسر مستحيل يأذيك اكيد بس نشرب قهوة
هزت رأسها برضى ترسل له موافقتها وسرعان ما اتصل تسمع فرحه وسروره وضحكاته وكلامه المعسول ينسيها كبر مصيبتها وقرارها ، قفلت منه تبتسم من فرط الشعور ونزلت من الدرج بعجلة تسمع عمها جاسر : شوي شوي وانا عمك لا تطيحين
ابتسمت تحضنه يضعها في جناحه : عسى هالفرحة دوم
حضنته تضحك : عساكم انتوا دوم حولي
ابتسم حاتم : عاد جاسر مايحتاج بنت تكفيه سمر
جاسر : والله انها اغلى من أيمن
ابتسمت سمر تقبل رأسه : الله لا يحرمني منكم
رفعت نظرها لجيهان جاية بيدها فناجين قهوة : يازين هاللمّة واخيرًا طلعتي من غرفتك
عقاب
اسود وجهه بصدمه يكلم ذاعر : كيف اعتذر!
ذاعر : توه مرسل مايبي يكمل بشراكة ذي
عقاب بعدم إستيعاب : والعرب اللي داخل ! يبي يفضحني قدامهم !
مارد ذاعر يسمع غضبه وصراخه عليه : هذا مرسول ومتبوع ماهي افعال محمد ذي وراه بلاء وقايد يقيده يبي ينزل اسمي بين العرب انا السفير يقوى علي !
طلع بعدها بوجه مسود مايدري كيف يقابلهم ويعتذر لكنه مجبر ومرغم على هذا وكل ذا امام ابتسامة شدّاد اللي ماجاء الا لاجل يشوف شكله الان ويضحك باستمتاع عليه يسمع كلام الرجاجيل عنه وعدم رضاهم بموقفه وتقدم له : افا خرجوا من مجلسك يا ابو راشد
ناظر له عقاب بغضب : تدري لو يطلع لك شعره من تحت اللي صار وش بيصير فيك؟
ابتسم شدّاد يتقدم نحوه : ماني الجندي الضعيف هذاك لاجل تهدده قدامك الفريق الاول شدّاد اهدّ الدنيا عليك
ابتسم عقاب : هددني واحد قبلك وانت خابره وينه الحين؟ يقال قتلوه قطاع الطرق
ابتسم شدّاد : يجي يوم ويقطعون طريقك يا شدّاد صبري طويل وانا عايش لاجل هاليوم
مشى طالع يتركه مبتسم يركب سيارته متوجه للمربط
المربط
نزلت بتملل وطفش من طول جلوسها وحدها من غير اي شيء تتسلى فيه ، لفت وشاحها الكشميري على اكتافها تسمع صوت سيارة ونزل شدّاد يمشي للجلسة الخارجية عند مُهاب اللي توه جاي من شغله واقتربت تبي تسمع حديثهم ..
جلس شدّاد بضحكة : وجهه اسود اكثر من سواد هالليل
مُهاب بهدوء: مابدينا لاجل يسود
شدّاد : اتركنا منه تتجاهلني بالقسم وتطلع؟ رجل كرسي انا عندك!
↚
مُهاب : محشوم النقاش بيوصلنا دروب حنا بغنى عنها
شدّاد : قول اللي ودك تقوله بوجهي لا تتهرب لوم لو قدرت تلوم
ناظر له مُهاب بحدة : اقدر الومك واطلع ستين غلط لك ومن افعالك يوم تركت بنّية بيدين مايخافون الله
شدّاد : حدتني الظروف وانت خابر
وقف مُهاب يكبت غضبه : وش حدك ؟ صعب عليك تبلغ ولا خفت تموت؟ خفت من الموت!
وقف شدّاد بغضب يناظر له : ما اخاف من الموت انا أستقبله بأحضاني خفت على طفل خذيته من حضن اهله لداري !
اغمض عيونه مُهاب : شدّاد مامنه رجاء فتح سنين طافت
شدّاد بغضب : افتحها مابرد كبدك قول وش ودك تقوله قول
مُهاب محاول لتمالك اعصابه: كنت تقدر تدبر امرها بوقتها ماكانت عاشت هالعيشة
رفع يدينه شدّاد يضرب كفوفه ببعض بغضب يخرجه عن طوره ووعيه : ابد اخذها واخذك واربيكم واعيشكم وادور لقمة عيش لكم لاني فاتح ملجئ وانا مادري!
رمش مُهاب يسمع اخر عبارة قالها وسكت شدّاد باستيعاب يغمض عيونه ويفتحها يشوف وقوفه امامه وسكونه ويعرف وش وراء هالسكوت ونطق : مُهاب..!
قاطعه مُهاب : لا تكمل شيء معك حق
وقف شدّاد امامه يمنعه يمشي : ما قصدتها والله
مُهاب : روح شدّاد روح لو ما زوجتي داخل كنت رحت انا
تنهد شدّاد يبي يتكلم ويشرح لكن شكل مُهاب مايسمح له ومشى يتركه لوحده بتحسف وندم ..
التفت مُهاب خلفه يشوفها واقفه : وانتِ بعد روحي وعلمي من ودك و اوقفي بصف من تبين ولو بغيتي الطلاق تجيك ورقتك لين عندك
اشار بيدينه للباب يكمل : اطلعي ما جت عليك انتِ
ومشى بغضب لناحية الاسطبل وعضت شفايفها تسترجع الحديث تستوعب ان هي وهو بنفس الكفة والظروف والحكاية تتمحور حولهم وظالمهم واحد ، ترتب افكارها تستجمع قوتها وخططها تحاول توصل لحل بصالحها تناظر للباب والفرار من كل هذا العذاب وتوقف حايرة ماتدري اي سبيل تسلك ..
رفعت نظرها على مفتاح سيارته بطاوله وسكتت بتفكير نطقت بهمس لنفسها : بنت وش تنتظرين اهربي!
اخذت المفتاح تطلع تركض بعجلة تشغل السيارة لاول مرة ماتعرف سواقه الا مرات قليله مع جهاد تعلمت ومازالت تذكر ، ركبت وشغلت السيارة ينتشر صوتها وحركت بسرعه للفرار ماتدري هي وين ووين تروح وليه كل اللي تعرفه انها تبي تهرب من هنا باسرع وقت ممكن.
التفت مُهاب خلفه متأكد ان ذي مب سيارة شدّاد ومشى يرجع للمكان واجحظت عيناه بصدمه مايشوف سيارته ويعرف ان مافي غيرها بالمكان ، رفع جواله يركض يتصل على شدّاد يسمعه يردف : مُهاب والله ماك
قاطعه مُهاب : مب وقته شدّاد ثُريا اخذت سيارتي
شدّاد بصدمه : اخذتها ! وين راحت؟
مُهاب : مدري شدّاد مدري تعال خذني نلحقها سلاحي بسيارة
↚
شدّاد بصدمه : ايش ! ماتسوي شيء صح؟
مُهاب بفقدان صبر: والله تسوي وينك انت؟
شدّاد : قريب قريب مابعدت اطلع عندك انا
ركض مُهاب ومازال ببدلته يشوف سيارة شدّاد وركب يسمعه : وين راحت !
هز اكتافه بجهل وفتح شدّاد موقع تتبع : دخلت الطريق العام
التفت مُهاب له بصدمه : تتبع سيارتي !
ناظر له شدّاد بوهقه : يمكن
اغمض عيونه يتمالك اعصابه : حرك شدّاد الحقها نتفاهم بعدين
شدّاد : يهددني ولد البارح
مُهاب بغضب يكبته : حرك لا اقوم عليك
كتم ضحكته يحرّك يلحقها
ثُريا
ضحكت بحماس من نشوة الشعور والضوء حولها والسيارات تشغل المسجل وانتشر صوت عبادي وضحكت : ذويق والله يسمع عبادي
حركت تحاول تتحكم بسيارة ولا تغلط بطريق العام ، بجنبها التفت ذاعر باستغراب لشخص سواقته غريبه وغير جيده ونطق : مين الورع ذا
فتح شباكه بصدمه بحكم ان ثُريا ما تتنقب وحجابها مهمل يبان شعرها : سفير هذي مب ثُريا!
التفت عقاب اللي راكب ورى يفتح الشباك : اي والله هي دق بوري وش تسوي المجنونه
دق بوري والتفتت وضحكت بصدمه تفتح الشباك تصرخ: فرعون وحشتني ياحيوان وين الغيبه ! زعلت والله عليك
ذاعر : وقفي على جنب وقفي
تقدمت بسياره نحوه وفز بفزع ذاعر يبتعد واقتربت تضحك تصدم سيارته : يا جبان
عقاب بصدمه : مجنونه ذي حرك قدام
حرك ولحقته ترجع تصدمه وضحكت بشدة تلف بعدها ونطق عقاب : الحقها هذّي هاربه
لحقها وغيرت الطريق ولا تدري وين رايحه ولكن الطريق مُظلم وبعيد لاجل ذا دخلته تبي تبتعد عن عقاب لكنه خلفها الان !
ناظرت امامها تبدأ تحس ان الطريق هذا يوصلها للخلاء والبرية ولا هذي غايتها ورفعت يدها تفتح الأدراج تدور على شيء يحميها وتنهدت براحة تشوف سلاح مُهاب واخذته تسوق وسرعان ماصرخت بقوة تتوقف السيارة اثر تغريز ولا عرفت كيف تطلعها صرخت تضرب الدركسون بقهر تشوف عقاب يوقف امامها يفتح ضوء السيارة ونزل: توديك الدنيا لي يا ثُريا مالك مكان غيري رماك النقيب؟
نزلت بيدها سلاحه مبتسمه : الموت جابك لي يا سفير نهايتك مكتوبه على يدي
رفع نظره لسلاح وابتسم : هذا مو لك !سلاح مُهاب ؟ تدرين لو تطلقين فيه توقفينه عن الخدمه؟
ابتسمت ثُريا : اطلق واموتك وندفنك انا وذاعر هنا عاد ذاعر يحب الفلوس مئتين تسكته وارجع لزوجي ونعيش حياة حلوه لا تشيل هم ازورك كل مرة
↚
عقاب بسخرية ضحك : حياة حلوة وانتِ هاربه منه ؟ شكله فضح المستور
شدت على اسنانها تناظر له يقول كلام ماله اي اساس من الصحه وهي ابدًا ما تعرضت لشيء الا تحرش من راشد وكل مره تصدّه ولا يقوى عليها : اشرف منك يا كلب
ابتسم عقاب : شرف ؟ تعرفين الشرف انتِ ؟
ابتسمت ثُريا : شيء ماتملكه انت حنا نعرفه ولا تطوله حنا نملكه انت مجرد كلب ناطق يتكلم لغات بس
سكتت بتفكير وتعابير وجهه : ولا تصدق ظلمت الكلب لانه وفي مايخون يده انمدت له انت خنّت اخوك وقتلته ومشيت بجنازته وبكيت عليه
رفعت نظرها للخلف من السيارة اللي جت وتوقفت ينزل شدّاد و مُهاب بعجلة يناظر لها بصدمه بيدها السلاح : ثُريا!
ابتسمت تضحك بشدة : بدأ الفلم ذاعر معك شبس شاي نتونس شوي
تقدم مُهاب بحذر : عطيني السلاح
رفعت توجهه نحوه : وش اعطيك تونا نبدأ
وابتسمت لعقاب : سفير مايذكرك هذا بشيء ها ؟ تعرفه من هنا هنا ؟
بلع ريقه شدّاد يلتفت لمُهاب ثم عقاب لو تفضح كل شيء وضحكت ثُريا بشدة على ملامح وجههم تناظر لعقاب : شدعوه زوجي ذا ليه ماعرفته بزعل منك ترى!
طلع عقاب عن صمته : الظاهر زوجك اذاك ولا صانك انا عمك وبمقام ابوك تعالي لي
كشرت تناظر له : تخسي ثم تعقب تصبر ابوي لا تجنس ابوي بافعالك
تنهد مُهاب يناظر لها بخوف يعرف مقدار تهورها : تعالي ثُريا واتركي السلاح واللي بيننا نحله بيننا
ابتسمت تبوز تناظر له : زوجي حبيبي مايرضى علي
فهم عقاب ان مُهاب يسحبها لصفه وهذا شيء مايبيه ابدًا : اهلك مالك غنى عنهم ولا مئة رجل يعوضك عنهم
اقترب شدّاد منها وهمس بصوت تسمعه وحدها : لا تظهرين لعدوك ضياعك وتشتت حياتك !
رفعت السلاح نحوه : ابعد انت اخر من افكر اخد بنصيحته
تراجع شدّاد واغمض عيونه مُهاب بتوتر منها وفقدان سيطرة باعصابه : ثُريا اتركي السلاح وتعالي ..!
عقاب : لا تجبرها على شيء ماتبيه ما ارتاحت معك ولا انبسطت تعالي لعمك ..
تبادلت النظرات بينهما وبين مُهاب تقرأ شفايفه يهمس باسمها وناظرت لعمها يمارس لها دور الاب لاول مرة يبي يشوفها تحتاجه وله وتروح له يبي يشوف ضعفها وحزنها وذلها ولا تروح لغيره يستمتع بمنظر انكسارها ولاول مرة تحس انها بنارين يتصارعون مين يحرقها اكثر ، بشاعة شعور ماتقدر توصفه تنرمي هنا وهنا مالها مكان ولا مقر ولا امان ، رمشت تناظر لشدّاد ونظرته تنطق "لا يبان ضعفك عند عدوك " ورمشت تحاول تختار بينهم يا نار عقاب وظُلمه يا ديجور مُهاب وهلاكه بيدها سلاح ترى بنظرة عمها الطمع وبنظرة مُهاب الخوف ، ماكان خايف تفضحه ابدًا ، كان خايف عليها هي لوحدها ..!
↚
وابتسمت تناظر لعقاب : بالعكس انا ماشفت الحياة الا مع مُهاب
التفتت لمُهاب اللي مد يدينه ورفعت يدينها تحتفظ كفوفه وسحبها ترتمي بصدره يحاوط خصرها بيد ويد يسحب السلاح بهدوء وتمالك لاعصابه ابتسم لعقاب : هي بوجهي يا عقاب مايصيبها اذى ولا بأس
ابتسم عقاب بسخرية وقهر : تعرف جنونها وترميها بكرا
مُهاب : انا ابي جنونها يا سفير مايغرينّي العقل !
ابتسم يناظر لثُريا بحضنه : مجنون واحب المجانين ..!
رجع التفت لعقاب : توكل مشاكلنا نحلها بنفسنا
مشى عقاب بعد مانطق : تردك الدنيا لراعيك يا ثُريا
وركب مع ذاعر يحرك مبتعد ..
ابتعدت ثُريا عن مُهاب تشوف غضبه وحدة عيونه ونطقه : كيف ترفعين سلاح عسكري قدام مواطن!
ضحكت بسخرية : مين المواطن عقاب ! هذا خان الدوله والملوك والشعب والارض تسميه مواطن ؟ كلب ذا كلب
تقدم منها بغضب : سلاحي ماتمسكينه يا بنت ماترفعينه على ادمي ولو انه عقاب !
شدّاد : اهدأ مُهاب تعالي ثُريا يبه ارجعي معي
التفت له مُهاب بعدم فهم وغضب : ليه ترجع معك ؟ ليه مين انتم بنسبه لها مين هذا يناديها وانت تعزمها مين انتم ميين !!
رمشت تسمعه يردف بغضب : هذي زوجتي تفهم انا المسؤول عنها هذي حلالي انا محد يخيرها بيني وبينه ابدًا انهيّ من يفكر حتى!
صرخت بغضب تناظر له : مب شنطة انا لاجل تملكني !
مُهاب بغضب يجاريها : زوجك انا زوجك !
مشت تتركه مبتعده تصرخ : تخسي ما ملكتني
اغمض عيونه يشوفها تمشي بالبر والظلام ولا ضوء الا قمره ونجوم يسمع شدّاد : اهدأ ما يتعامل مع الجنس الناعم كذا
مُهاب بسخرية : كان عندك خبره خلعتك ثاني يوم ملكه روح شدّاد روح
تنهد شدّاد يهز رأسه يشوفه يلحقها يصرخ باسمها وركب سيارته يتركهم بصراعهم ..
تمشي بعجلة تبتعد تسمع صوته خلفها وصراخه باسمها ولا ترد ولا توقف بعناد راكبها ، مشى بعجلة لها يسحبها من كتفها : اناديك توقفين !
صرخت تسحب كتفها بغضب لكنه شاد عليه يمنعها تتحرر منه : لا تحسب اخترتك لاني ابيك !
مُهاب بصراخ : وليه اخترتينّي اجل ! ليه !
عضت شفايفها تناظر له يصعب عليها الجواب وابتسمت بقهر : تبي تعرف؟
مُهاب بفقدان صبر : قولي !
هزت رأسها تسحب كتفها بقهر تناظر له تتجمع دموعها بعيونها ورغم ذا تبتسم : مالي احد ولا اهل ولا سند ! وحدي احارب وحدي واموت وحدي واعيش وحدي ! اخترتك لاجل ما يشمت عقاب علي لاجل مايشوفني بعده مهزوزه ومهزومه ومالي احد !
تنهد يسمعها يشوف لمعة عيونها : عندك انا !
اقتربت ترفع يدينها لصدره تضربه بخفه : مين انت ها ؟ مين انت ؟ اجهلك ما اعرفك كل يوم لك شخصية واسم مين انت !
↚
تنهد مُهاب بتعب من الصراع : مُهاب بس مُهاب ! لا قبيلة ولا لقب يهم انا مُهاب سلاحك في هذي الحرب لو بغيتيه صاحب انا صاحب وان بغيتيه عدو ..
سكت ما اكمل عبارته وهمست : اصير عدوك !
هز رأسه برفض يمسك كفوفها اللي بصدره كانت تضربه بها : العدو الودود انتِ ما تصيري العدو اللدود !
رمشت تطيح دموعها تبعد نظراتها عنه تعض شفايفها وخارت قواها بتعب تبي تجلس بالارض وحسّ برغبتها من انحنت ركبتها ورفع يدينه لخصرها وانحنت تجلس على الرمال وجلس امامها يده بخصرها ، رفعت كفوفها على كفوفه ترده : اتركني اطيح انت مثل عقاب تنتظر طيحتي
تنهد ما يفهم خوفها من كل ما يقترب منها حتى لو نيته حسنه تكون ردة فعلها عدوانيه وناظر لها ينير المكان قمره و نجوم : تعرفين وش معنى اسمك ؟
سكتت بغرابة من سؤاله بوسط هالفوضى هزت اكتافها : نفس معنى اللي على اكتافك
هز رأسه يعرف انها تقصد نجوم كتفه وتنهدت بتعب تسمعه : نجوم بسماء بعيدة ماينالها احد ولا تطيح بكفوف احد عمرها ما تطيح كانت إيقونة العرب قال عنها مساعد بيتين ..
تبادل نظراته معها بهدوء : ياللي جبينك من غلاه الثريا
ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم ..!
رمشت تناظر له وضحكت بآسف : ما عاشرت شمس ولا خاويت نجوم بس تزوجت الديجور ..!
ناظر لها بهدوء ابتعدت عنه توقف على رجولها ترفض الضعف والبكي هذا مو وقته تجمع قوتها وتلملم نفسها ومشت تتركه يتنهد بتعب يمشي خلفها وركبت السيارة وركب يحرك في سكون تام وهدوء بينهم ولا احد له طاقه للحديث والنقاش اليوم ..
اليوم الثاني
قصر متعب
عضت شفايفها ترفع طرحتها على شعرها تناظر لنفسها بالمرايا بتوتر وخوف تردد ورعب وحب بقلبها يغلبها ، نزلت بهدوء تلتفت لجيهان تنطق : على وين ؟
ابتسمت تخفي ربكتها : بروح اقابل البنات بنطلع شوي ننبسط
جيهان : اذا محتاجه فلوس لا تستحين
ضحكت باتساع : جدي واعمامي والاسمر كلهم حولوا لي
ضحكت جيهان : ماينسونك
ابتسمت تطلع بربكه تمشي بطريق تشوفه واقف بنهايته وشدت على كفوفها : هذا ياسر سمر مستحيل يأذيك
تنهدت تمشي تفتح الباب تشوف ابتسامته وفرحته : فز قلبي لجيتك واخيرًا يا حبيبتي اخيرًا
ركبت بتوتر تناظر له وابتسم يشوف خوفها : وش يخوفك ؟ تخافين مني انا ياسر !
التفتت تعض شفايفها ينفتن فيها ولا ينكر : وين بنروح؟
ياسر : مكان ماودك
سمر : مكان فيه تجمعات
ياسر : افا ماودك وحدنا؟
هزت رأسها برفض وابتسم بخبث يحرك : المكان علي لا تشيلي هم شيء
بلعت ريقها ترتب حساباتها تستوعب افعالها ولا تقدر تتراجعه ورفعت نظرها لطريق : وين حنا؟
ياسر : قلت لك عندي لا تخافين
↚
بلعت ريقها تشد كفوفها : ياسر ممكن توقف
التفت لها باستغراب : اشفيك؟
سمر : ما اعرف ياسر بنزل خلاص
التفت يشوف دورية امامه وبلع ريقه : اهدأي لا تتوترين مايصير شيء
ارتجفت برعب تناظر للعسكر ووقف ياسر عندهم وقتها في بلاغ من حسن وارسل مُهاب فراس مع عسكر لتفتيش بطريق ذا ، ضرب فراس على شباكه وفتح ياسر : تفضل
فراس : اثباتك؟
طلع اوراقه يناوله ونطق فراس : زوجتك ؟
هز رأسه واكمل فراس : هويتك
بلع ريقه ياسر ورفع فراس نظره لسمر وتوترها الواضح حيل من يدها وعيونها وتصرفاتها نطق ياسر : ناسيه
فراس : طلع لي لي اثبات على زواجكم
اغمض عيونه ياسر وفهم فراس بسرعه ينادي العسكر : خذوهم خلوه غير شرعية
فز ياسر بفزع : مالي دخل والله مالي ذنب
ناظرت له سمر ت ترتجف بصدمه تبكي بخوف وادراك لحجم المصيبه اللي دخلتها ونطق فراس : تفضلي اختي معايا للقسم
اغمضت عيونها تبكي : تكفى لا
فراس : اختي امشي معي الله يستر عليك
ضمت كفوفها تبكي بصمت تردد بهمس : انا استاهل استاهل !
ركبت بخوف وحرك العسكر تشوف هلاكها وحتمية مصيرها لو درى مُهاب وكان هناك ..
اخر الليل
شدت وشاحها تطلع تمشي في المربط تدور عليه بانظارها وتوقفت تشوفه واقف رابط ثوبه على خصره ومرمي شماغه على كتفه ويشيل عشب يدخل للإسطبل وتوقفت تناظر له ولسكونه وهدوءه رغم من فوضى حياته ومنظره الان امامه ونطقت تكلم نفسها : يعني محتاره وين تروحين على اساس عندك واجد اماكن امشي بس
مشت تدخل الاسطبل تشوفه واقف رافع يدينه على رأس مُهيب يمرره عليه ويميل مُهيب رأسه على اكتاف مُهاب كانه يفهمه التفت على صوتها خلفه : ذكر؟
هز رأسه من غير مايرد واكملت : وش اسمه؟
مُهاب : مُهيب
ضحكت باتساع : غرورك يُدرس والله
التفت لها : ليه مارحتي للان؟
عضت شفايفها تهز اكتافها : ماعرف الطريق ..
التفت يضبط بيده اغراض خيول ماتعرفها وتنهدت تدري انه يتجاهلها ونطقت : بتكلم معك
نطق من غير يلتفت لها : مابيننا كلام خلصنا
ثُريا بغضب: ماخلصت انا !
اعتدل بوقفته يبان طوله الفارق معها بغضب: وش تبين يا ثُريا ؟ وش تبين؟
نطقت بغضب تجاريه : نكمل اللي بديناه
مُهاب باستغراب : وش بدينا فيه حنا ؟
ثُريا بجدية : عقاب ننهيه سوا !
↚
سكت يستوعب انها تبي تتفق معه ونفض يدينه يفتح ربطه ثوبه ينزله ومشى تتبعه بهدوء تجلس معه بالجلسة الخارجية تشوف ينشغل بسجارته يولعها ونطقت : تتخلص من مشاكلك كذا تروح تآكل الخيول؟
مُهاب وهو يشغل ولاعته : تضبط جربيها
هزت رأسها تعرف انه يحل مواضيعه بسكونه هذا ونطقت : دمك بارد
رفع مُهاب نظره لها : ودمك حار
هزت رأسها تتفق معه تسمعه يكمل : هذي اخر مرة اعرض عليك واقولك اطلعي واهربي من كل ذا لو مشيتي خطوة معي مالك رجعه
ابتسمت بخفوت تناظر له : لو هربت الحين بلقى عقاب قدامي
مُهاب : لك الامان منه مايلمسك
ثُريا بتفكير : مابي اعيش حياة فيها خوف وتردد بمشي معك اخذ حقي وخذ حقك وبعدها كل واحد منا له طريقه
هز رأسه يتآكد منها : قرار قطعي ؟
أبتسمت ثُريا : قطعي بس لي شروطي
ضحك بخفوت يردف بسخرية : شروط!
شاف جديتها بكلامها راكمل بجدية : وش شروطك ؟
اكملت بجدية : انا في يمينك ماترميني بالزاوية وتسوي كل شيء بدوني ادخل معك هالحرب اعينك فيها وتعينني مثل مالك حق عنده انا لي حقوق وباخذ حقي بيديني
هز رأسه بهدوء : وغيره؟
ثُريا بتفكير : لا تقرب مني ولا تحسب اتفاقنا يفتح مجال لعلاقة زوجية بيننا
ناظر لها بهدوء : لو ما كنا زوجين وش نكون؟
سكتت ثُريا بتفكير : اعداء جمعتهم صدفة
مُهاب بتساؤل : واذا انتهت الصدفة؟
ابتسمت تناظر له : نخلص من عقاب اول ونفكر بعدين كيف نخلص منك
ناظر لها بهدوء ولجديتها : انتِ اصغر من انك تكونين ندّ لعداوتي
ابتسمت تقترب منه يطيح شالها من كتفها يبان عُري نحرها مع انحناء رأسها وشعرها رفعت يدها لشعره وخصلات داهمت جبينه : انت ماتعرفني ..!
ناظر لها بهدوء وترقب لحركاتها : مين انتِ ؟
مررت اصابعها على شعره تكمل بتلاعب : انا أصعب عدو ممكن تواجهة اخذك وانت واعي وصاحي ومنتبه ما اداني الحرب على غفلة انا ما اهزمك انت من تعلن انهزامك ..!
رفع يدينه يحاوط خصرها بحركة تصدمها : ما عُمري دخلت حرب على غفلة انا حروبي خضتها باختياري
ابتسمت تناظر له : نتفاهم بحربنا بعدين عندنا عدو مشترك الان
ابتعدت عنه تناظر له : وش شروطك على الاتفاق؟
نفث دخانه يردف :شرط واحد
ناظرت له بتركيز اكمل : لا تزعجيني ما اداني الصوت
كشرت بوجهه ترخي جسدها على الكنبة : ممل تراك احب الازعاج والصوت والفوضى جربها تجوز لك
مُهاب بتعب : ماعرفت الصداع الا معك
↚
ابتسمت بضحكة : حلو اجل معي تجرب اشياء جديدة
رمى سجارته يطفيها ويسحب الثانية يسمعها : تحبه لهذاك وش اسمه ؟
عقد حجاجه ينتظرها تكمل : الفريق ذاك!
مُهاب بتساؤل : شدّاد؟
هزت ثُريا رأسها: اي شدّاد تحبه؟
ناظر لها مستغرب : سؤال غريب في غير محله
غيرت صيغت سؤالها تدري ماراح يرد بجواب فيه الحب والهوى : تعزه ؟ تغليه ؟
ناظر مُهاب لها : وش الاجابة اللي تبين تسمعينها؟
هزت اكتافها ثُريا : مب كذا ابي احدد موقفي اتجاه بصفنا ولا نحسب حسابه
تبادل نظراته معها بهدوء : دخلتي هالطريق معي انتِ بوجهي لا تخافي من احد
ابتسمت بهدوء : ما اخاف عُمري ما خفت
هز رأسه بهدوء وقفت بعدها : لا تحسب اختلف حالنا مازلت في رأس القائمة
ضربت له تحيه مبتسمه وهز رأسه ومشت تتركه تدخل لداخل وتنهد يرتاح من نصف المشكلة وينشغل بالباقي..
القسم
دخل العسكري عند فراس : البنت تبكي من وقت جت ماقالت حرف والولد ورطها وطلع نفسه منها
فراس : دخلها عندي
هز رأسه وطلع وبعد دقايق دخلت سمر تضم كفوفها ترجف برمش مبلول وعيون حمراء من كثر البكي تنهد فراس : سكوتك مايفيدك من الافضل تتصلين على احد من اهلك عطني رقم ابوك
عضت شفايفها بصوت باكي : ميت
تنهد يمسح وجهه : اي احد يا اختي ورانا شغل
بكت بتعب تناظر له ماتقدر تتكلم عن مُهاب بس تذكرت أيمن نطقت: ولد عمي ضابط هنا مابيه يعرفني تكفى والله يذبحني والله
رمش بصدمه : ضابط هنا !
هزت رأسها وتقدم يجلس قدامها : وش اسمك الكامل؟
بلعت ريقها تبكي : ماتعلمه؟
فراس بتآكيد : ما اعلمه قولي من انتِ !
بكت سمر : احلف طيب
تنهد بفقدان صبر : والله ما اعلمه
بكت تمسح دموعها بكفوفها : سمر سعود متعب آل رشيد ..!
رمش تجحظ عيناه بصدمه يوقف بعدم استيعاب يردد اسمها برأسه يعرفها حيل يعرفه ويعرف مين ينتمي لهم مافكر بأيمن ابدًا فكر بشخص واحد نطق وهو يمشي بالمكان : اخت النقيب مُهاب !
اغمضت عيونها تنهمر دموعها ماتدري كيف يعرف عنه لكنها هزت رأسها بالإيجاب ورفع يدينه لرأسه بصدمه يفقد صوابه : يرحم ابوك قولي انك تحت تهديد قولي انه جبرك قولي اي شيء!
بكت ماترد ومسح وجهه بجنون يتذكر كيف عرف مُهاب واسمه الحقيقي وخبى السر بداخله والان هو في اصعب موقف بحياته يتحول من الرجل الحليم لغاضب يردد : ليه يا بنت الحلال ليه رحتي للغلط والحرام ليه! انتِ عارفه مين اخوك ؟ والله لو يدري ليذبحك انتِ وهو وانا ويهد الدنيا علينا