رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1 بقلم irwaya9
رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1
رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الاول 1
٥:١٨ ص
صوت المطر والرعد ، كلمات الدعاء والضحكات ، فرحة المطر..
فارس حبيبي سكّر الشباك برد عليك
عادي يمه ما عليك
عبدالمجيد انتتتتبه!!! صوت الكفرات ، صراخ ، بكاء ، اسعاف
لا حول ولا قوة الا بالله
حادث قوي! الله يصبر اهلهم
عددهم ثلاثه! أم وأب وولد؟
ايه الله يعينهم ويرحم ميّتهم.
صحى فارس من كابوسه اللي يتكرر عليه من ست سنوات ، يصحى بنفس الفجعه والخوف اللي عاشه في ذاك اليوم ، الأصوات والكلمات نفسها ما قدر ينساها ، منظر الدم والقزاز المتناثر حوله وبالأخص وجه أعز الناس عليه ، وجه أمه وأبوه باخر لحظات حياتهم.
مسك قلبه ويحاول يلقط أنفاسه ، سحب المويه من جنبه وشربها.. الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله...
سمع صوت الاذان وقام يتوضى للصلاة ، غسل وجهه وناظر نفسه بالمرايا وطاحت عينه على الجرح اللي جنب حاجبه ، أثر الحادث الوحيد بجسمه اللي بكل مره يناظره تنعاد عليه كل تفاصيل الحادث ، شيء يوجع لما تفقد أعز اثنين بحياتك في لحظة وحده ، في لحظة يروحون ويتركونك وحيد تعيش الكوابيس يومياً. لبس ثوبه وأخذ مفاتيحه بسرعه وطلع.. ٨:٠٢ ص
يلاا يا شروق تأخرنااا
شروق : طيب ماما نازله نازله
ليلى : عبدالله بنتك هذي بتجنني من امس الليل اقول لها ترتب أغراضها بس كله من هالجوال!
عبدالله ضحك : جت حبيبة أبوها
شروق ركبت السياره : هاي تأخرت
ليلى بضحكه : لااا ابد ما تاخرتي
عبدالله وهو يشغل السياره : تأكدتي من اغراضك ؟
شروق : ايه ان شاء الله
فيصل : بشتاق للدمام مابي اروح الرياض
ليلى بضحكه : يا حبيبي لازم نروح وبتحب الرياض صدقني
شروق تسحب خد فيصل : وه يا ناس الزعلانين
فيصل يوخر يدها : ماما شوفييها
ليلى : خلي اخوك يا شروق
وحركوا السياره مودعين الدمام وينتظرون حياة جديده تستقبلهم بالرياض.
35
في الرياض عند فارس دخل للسوبر ماركت وتوجّه للكاشير وقعد على كرسيه وتنهد ومسك الجهاز وبدا شغله المعتاد.. بمكان بعيد شوي عنه
صدقني يا محمد انا قريت اسمه بملف المدير الولد ولد نعمه!
محمد : نايف تستهبل ولد نعمه بيشتغل كاشير
نايف : اقسم بالله العايله معروفه
محمد التفت على الزبون اللي جاي ومعه اغراض وأشر لنايف : روح لشغلك بس لاحقين على السوالف
محمد : مرني بعد الدوام لا تنسى
نايف وهو طالع من السوبر ماركت : زين زين
فارس وعينه على الشاشه اللي قدامه : 45 ريال
الزبون : فيك شيء يا اخوي؟
فارس رفع راسه : لا!
الزبون : المبلغ 54 شفيك؟
فارس انتبه للرقم : معليش اعذرني عقلي مو معي
الزبون وهو يمد له الفلوس : لا اخوي ماعليه لكن عسى ماشر وجهك أصفر فيك شيء؟
فارس ابتسم : ما فيني شيء
الزبون هز راسه واخذ الاغراض ومشى
فارس مسح على وجهه واخذ نفس : صحصح يافارس
مسك جواله يشوف الساعه ، ١٢:٣٠ م ، الوقت يمر بطيئ في يومه ، يحاول يضيع وقته و يلهي نفسه لكن الوقت ما ساعده للاسف كانت الأيام ثقيله على قلبه.
رفع راسه على أصواتهم وهم داخلين...
فيصل بحماس يركض : ايسكريييم يابابا اول شيء ايسكريم
عبدالله بابتسامه يمشي وراه : فيصل قال ايسكريم نجيب له ليش لا؟
شروق بحلطمه : وشروق قالت كودرد ما نجيب لها
عبدالله : كم مره قلت هالكودرد شيليه من بالك
شروق : يابابا مره وحده ما تضر
عبدالله : لا يعني لا
مشى عبدالله لفيصل اللي كان يختار الايسكريم بحماس ومشت وراه شروق وهي تتحلطم.
ابتسم فارس على الموقف ، تذكر ابوه لما كان يجي معه للسوبر ماركت ، شاف نفسه في فيصل الصغير ابو الخمس سنوات وشاف ابوه في عبدالله وحنيّته والشيب الخفيف والواضح براسه ، تذكر طفولته مع ابوه وابتسم "وينك يبه؟"
ابتسم فارس على الموقف ،
عبدالله يأشر له : يا الطيب
فارس رفع راسه : سم
عبدالله يحط الاغراض ويبتسم : الي ماخذ عقلك يتهنى به
ابتسم فارس ابتسامه باهته وحاسب الاغراض : 20 ريال
شروق حطت الكودرد : حاسب هذا
عبدالله اخذ الكودرد : لا تحاسب
شروق : بابا اخر مره بس بسوي وداعيه
عبدالله يحط الكودرد باستسلام : البنات وما ادراك ما البنات
فارس وهو يحط الاغراض بالكيس : يخليهم لك
شروق ناظرت فارس وما نزلت عينها وتكلم نفسها، يمه يهبل! ماشاء الله ياربي شهالجمال
عبدالله ياخذ الاكياس : يعطيك العافيه
فارس وعينه بالجهاز ولاهي : الله يعافيك
وطلع عبدالله ومعه فيصل وطلعت وراه شروق.
قعد فارس وتنهد ، مرت نص ساعه وباقي كثير على نهاية دوامه ، كان بس يبغى يرجع البيت ينام ويحس راسه ثقييل
دق جواله ورد
فارس : هلا عصام
عصام : استاذ فارس اليوم العائله المستأجره استلمت الشقه اللي جنب شقتك حبيت اعطيك خبر وصولهم
فارس : تمام خلص أمورهم زي ما وصيتك
عصام : حاضر
قفل الجوال ولف على صوت...
مدير السوبر ماركت : فارس
فارس قام لما سمع صوته : سم
المدير : تقدر تروح الحين وارتاح وجهك تعبان
فارس هز راسه واخذ جواله : يعطيك العافيه
المدير : الله يعافيك
طلع فارس وركب سيارته ومشى للبيت.
١:٤٢ م
وقف سيارته عند مبنى الشقق واخذ كيس الغداء ونزل ودخل عند حارس المبنى...
فارس : السلام عليكم
عصام قام من مكانه : وعليكم السلام جاي بدري اليوم
فارس يحط الكيس : ايه وجبت لك الغداء
عصام : الله يعطيك العافيه ماتقصر
فارس وهو طالع : يعافيك ، يلا انا بصعد غرفتي
عصام : لحظة استاذ فارس
فارس لف عليه
عصام عطاه ورقه : هذي اوراق الايجار الخاصه بالعائله الجديده اذا تبي تقابلهم وتكمل اجراءاتهم
فارس اخذها وهز راسه وطلع لغرفته.
بمكان مو بعيد عنه
شروق تناظر بالغرفه : حبيتها لكن صغيره مره واثاثها غريب
ليلى : عادي ياقلبي نغير لك الاثاث
شروق لفت على امها بفرحه : جد ؟
ليلى وهي ترتب الملابس بالدولاب : ايه جد يلا تعالي ساعديني بالترتيب
فيصل ينطط على السرير : انا هنا بنام عند شروق
شروق بابتسامه : احلى من ينام عندي
عبدالله دخل عليهم : كيف أموركم عجبكم المكان؟
ليلى : ايه ماشاء الله راقي مع انه صغير
شروق : بابا عادي تسأل اذا نقدر نغير الاثاث
عبدالله ابتسم : بسأل واشوف اصلا لازم اقابل صاحب العماره
ليلى تنهدت : وانا لازم اقابل اختي من جيت ما مريت عليها ولا شفتها
عبدالله : ماعليه الباب جنب الباب خلصي شغلك واتصلي عليها
ليلى رفعت جوالها : ببّشرها اننا وصلنا
شروق بحماس جلست جنب امها : قولي لها ان شروق مره اشتاقت لك
سمعت صوت جوالها وتركت اللي بيدها وراحت تركض وردت : هلا بأختي
ليلى ابتسمت : هلا لينا قلبي شخبارك
لينا : الحمدلله بخير بشريني عنكم وصلتوا ؟
ليلى : ايه هذا احنا بالشقه ونرتبها
لينا ابتسمت وهي تسمع صوت شروق
شروق : لينا يا الدبه اشتققت لك
لينا : خليها تجيني تكفين اشتقت لها اكثر
ليلى التفتت على شروق : مافيه جيه لين ترتب ملابسها
شروق نطت للملابس ترتبها بسرعه : جايتك جايتك
لينا ضحكت : احتريكم لا تطولون
ليلى : ان شاء الله ياعيني
سكرت لينا الجوال وقامت تجهز القهوه وهي مبتسمه ومتحمسه لشوفتهم ، اشتاقت لجلساتها معهم اخيراً بتطلع من جو الوحده اللي هي فيه ، كرهت الجامعه والرياض اللي بعدتها عن اختها لكن الحين تعشق الرياض لأنها جمعتها فيهم بعد غياب سنه كامله.
أما شروق اللي كانت اكثر حماس من لينا وخلصت ترتيب ملابسها في دقايق ، اشتاقت لسوالف خالتها واللي ماكانت خالتها كثر ما تعدها اختها وصديقتها واقرب الناس لقلبها ، فارق العمر بينهم سنتين و تحسها قريبه منها وتفهمها وتشاركها أسرارها وهمومها ، ولينا نفس الشيء.
شروق تلبس عبايتها وتحجبت بسرعه : يلا ماما
ليلى ماسكه يد فيصل : جيت جيت
وطلعوا وتوجهوا للشقه اللي جنبهم ورنوا الجرس
شروق تتلفت : مافيه الا ٣ شقق بهالدور؟
ليلى : ايه والظاهر ان الشقه الثالثه فاضيه
شروق ناظرت للباب اللي جنبها من الجهه الثانيه وكان فيه نور خفيف من تحته وهمست : لا مو فاضيه!
انفتح الباب وابتسمت لينا : هلا هلا زارتنا البركه
سلمت عليها ليلى وحضنتها وشروق نطت عليها وحضنتها بقوه : قسم بالله وحشتيني
لينا تسكر الباب : وحشتوني اكثر
ليلى تمسك يد لينا : بشريني عنك بخير؟
لينا بابتسامه : بخير دامني شفتكم
شروق تشيل عبايتها وتعدل شعرها ، لفت عليها لينا وشهقت بصوت عالي
لينا : شروق طال شعرك شهالجمال ما شاء الله!
شروق ابتسمت ولفت بشعرها : كيف بالله
ليلى : عوبه قبل كم يوم ناشبه بحلقي تبيني اقصه لها
لينا ضربت شروق : ياويلك تقصينه والله تهبلين
شروق قبصت خدها : انتي اللي تهبلين
لينا ابتسمت : يلا اقعدوا شفيكم واقفين ورانا سهره وسوالف طوييله
طلع من الحمام ينشف شعره ويناظر بجواله حصل مكالمتين فائتة من عصام ، ترك الجوال ولبس ملابسه وفتح الثلاجه حصلها شبه فاضيه واغلب الموجود فيها منتهي ، تنهد واخذ علبة مويه وشربها بهدوء
مسك جواله واتصل
عصام رد بسرعه : استاذ فارس
فارس : اتصلت علي بغيت شيء
عصام : ايه اذا ماعليك امر انزل ضروري فيه شخص ينتظرك عندي
فارس ترك اللي بيده وطلع : تمام جايك
عصام قفل الجوال ولف : يقول جاي
عبدالله : هو ساكن بنفس العماره؟
عصام هز راسه : ايه نعم ساكن فيها
عبدالله عقد حواجبه بضيق : توقعت مافيه عزابيه
عصام ابتسم : الاستاذ فارس صاحب العماره وكل اللي ساكنين هنا يعرفونه وواثقين فيه انت بنفسك اذا قابلته بترتاح
عبدالله هز راسه وتنهد .
↚
فارس : عمره ٢٤ اخر سنه له بالجامعه ، على صغر عمره الا ان شخصيته اكبر من عمره بكثير ، جمييييل بمعنى الكلمه ملامحه حاده وزاد حدتها الجرح اللي عند حاجبه ، شخصيته غامضه وصعب احد يعرفه ، فقد امه وابوه بحادث قبل ست سنوات وساكن بمبنى شقق واللي هو بنفسه ماسك الشقق وبأسمه.
13
عائلة أبو فيصل
عبدالله: عمره ٤٩ موظف في دائرة حكومية ، نقل للرياض عشان شغله ودخله محدود وما عنده غير هالعائله الصغيره اللي تسوى حياته كلها ، مستعد يدفع دم قلبه عشان يشوف زوجته وبنته دلوعته وولده الصغير مبسوطين ، رجل مثقف ومتفهم ، يحسب ألف حساب قبل يخطي أي خطوه بحياته.
ليلى: عمرها ٤١ ربة بيت ، مافي أحن وأطيب من قلبها ، تعصب بسرعه لكن ترضى بسرعه وتندم على عصبيتها ، تحس بالمسؤوليه لأختها الوحيده لينا اللي بحسبة بنتها وتخاف عليها مثل خوفها على ولدها وبنتها.
شروق : عمرها ١٩ وقريب راح تبدا مشوارها الأول بالجامعه ، جريئه ودلوعة أهلها واللي براسها تجيبه ، ماتفكر بالشيء قبل تسويه ، واللي بقلبها على لسانها ، جميله جميله جميله شعرها لنص ظهرها وملامحها بريئه عكس شطانتها .
. فيصل: النتفه ، اخر العنقود المُدلل ، عمره ٥ سنوات ومتعلق بأخته شروق ويشوفها امه الثانيه ، شعره كثيف وملامحه نسخ لصق من شروق.
لينا: عمرها ٢١ جامعيه ، ساكنه بنفس الشقق واللي كانت موجوده فيها عشان دراستها ، تعودت على وحدتها لكن وجود اختها وشروق حولها مهوّن عليها ، أقرب الناس لشروق ، طيبه وخوافه بس لسانها أطول منها ، ملامحها حلوه وشعرها طويل.
عاصم : عمره ٣٥ حارس مبنى الشقق الخاص بفارس ، يشتغل مع فارس من سنين على حياة امه وابوه ويعرفهم من زمان ويعده واحد من اخوانه ، محترم وأمين بشغله.
باقي الشخصيات راح تعرفونها بالبارتات الجايه
23
فتح فارس باب شقته وجاء بيطلع بس تذكر انه ما اخذ مفتاح الشقه ، تنهد وتعيجز يرجع ياخذه ، ماراح يطول بيرجع بسرعه وترك الباب نصه مفتوح ونزل تحت
.
.
ليلى وهي تكلم : خلاص بخلي شروق تروح تجيبه
قفلت جوالها ولفت على شروق : ابوك تحت ويقول يبي شماغه روحي جيبيه ونزليه له تحت بسرعه
شروق لفت على لينا : اصبري لا تكملين السالفه شوي واجي
لبست شروق عبايتها بسرعه وحطت الطرحه على كتفها وطلعت -شروق ما تتغطى وأحيانا تتحجب أو تترك شعرها طالع-
مشت لين وصلت عند باب شقتهم ووقفت فجأه لما لمحت نور الشقه الثالثه اللي جنبهم والباب كان مفتوح ، استغربت وتلفتت حولها وشافت الدور فاضي وهادي قربت بهدوء ودخلت الغرفه وطلّت براسها ماكان فيها احد ومشت بشويش وهي تناظر بالمكان ، طاحت عينها على لوحات الرسم بالجدار وعلى الأرض كانت مجمّله المكان والألوان المتناثرة على الطاوله واللوحة المثبّته واللي كان واضح انها ما اكتلمت
أخذت نفس وهي تشم ريحة العطر الرجالي الفخم واللي اختلط مع ريحة الألوان
شروق همست : يجنن!!
طاحت عينها على لوحه فيها رسمة حرمه كبيره بالسن عقدت حواجبها وهي تناظرها ، وكملت تناظر باقي اللوحات وطلعت جوالها واندمجت وهي تصور الرسمات
.
.
عند فارس بعد ما دخل عند عصام وشاف عبدالله وعرفه على طول وسلم عليه
عبدالله قام بسرعه وسلم : كأني شايفك؟
فارس ابتسم : الكاشير
عبدالله تذكر وضحك : اييييه ياهلا والله
فارس يأشر على الكرسي : الله يحييك اجلس استريح
عبدالله جلس وابتسم : الله يسلمك ، ما ودي أطول عليك قالوا لي ان فيه باقي بعض اجراءات الاجار والدفع
فارس يطلع الأوراق : ايه شيء بسيط بس توقع عليها ، ومن ناحية دفع الاجار خذ راحتك فيه والشقه اعتبرها لك بنصف سعرها الأصلي
عبدالله انصدم واستانس : احلف!! بنص السعر
فارس ابتسم : ايه ، ما جيت هنا عشان الفلوس
عبدالله عقد حواجبه : كيف يعني؟
فارس تنهد وشرح له وعبدالله كان مصدوم وفرحان بنفس الوقت من كلام فارس له
20
عند شروق اللي حست على نفسها انها تأخرت قامت بسرعه من مكانها وهي تناظر بصور جوالها وتبتسم ، رفعت راسها بتطلع بس شدّ انتباهها صوره على الطاوله قربت لها واخذتها وهي تناظر بملامح الطفل الموجود فيها ، رفعت جوالها وصورتها ورجعت تتأملها
شروق وعينها بالصوره وتهمس : كيوت هذا هو؟ مين اللي جنبه امه وابوه؟ وهو نفسه اللي رسم كل هاللوحات؟
فزت وطاحت منها الصوره لما سمعت
فارس : ايه هو
شروق بلعت ريقها : بسم الله طق الباب!
فارس رفع حاجبه : اطق باب بيتي؟
شروق ركزت بوجهه وفهت : هذا انت
فارس مافهم وقرب وشال الصوره من الارض ورجعها على الطاوله : اطلعي قبل يجي احد وبعدين لا تدخلين أي مكان مو مخصص لك
شروق : المكان كان مفتوح معناته مخصص للجميع
فارس سفهها ومشى : اطلعي وانتي ساكته
شروق نطت ووقفت قدامه : لحظه لحظه
فارس منصدم من جرأتها وعدم خوفها منه ورفع حاجبه
شروق وهي تناظره بفهاوه : كيف ترسم كذا؟ علمني
فارس ببرود : اطلعي
شروق : طيب قد عطيت دروس رسم؟
فارس ياشر للباب : اطلعي
شروق جلست على الكنب : مب طالعه لين تعلمني
فارس تنهد : قد عطيت
شروق تعدلت بجلستها : ايوه كمل ؟
فارس ناظرها ببرود
شروق : ياربي اسحب منك الكلام سحب! علمني كيف تعطي دروس
فارس : عطيت بالجامعه درس رسم وماكملته محد كان متمرّس بالرسم وكانوا مُتعبين
شروق ابتسمت : انا متمرّسه ومو متعبه
فارس : المطلوب؟
شروق : علمني
فارس جاء بيرد بس قطع عليه صوت جوال شروق
شهقت شروق وتكلمت بسرعه : نسسسيت شماغ ابوي ، بطلع بروح لا تقول لأحد اني كنت عندك تمام ودايم الله يخليك انسى بابك مفتوح عشان ادخل أي وقت و ايه صح ترا رسمك مره حلو ولازم تعلمني كيف ترسم كذا اوكي؟ يلا باي ، وطلعت تركض للباب
فارس يناظرها لين اختفت من قدامه : ياكثر كلامك بس
دخل غرفته وهو يفكر بحركتها وجرأتها وكلامها له وابتسم
رمى نفسه على السرير وغط بنومته
.
.
أما شروق دخلت شقتهم بسرعه واخذت الشماغ ونزلت لأبوها تركض... وكان ينتظرها بسيارته واول ما شافها فتح الشباك
عبدالله : وينك ياشروق اخرتيني على الاجتماع
شروق وقفت عنده وهي تاخذ نفس : اسفه
عبدالله ياخذ الشماغ ويلبسه : ترا صاحب العماره موافق اننا نغير الاثاث
شروق ابتسمت : كوييس
عبدالله : وقال لي تفاصيل اكثر بس اذا جيت علمتكم
شروق هزت راسها وسحبت خده بخفيف : شهالكشخه
ضحك عبدالله وهو يعدل شماغه : يلا ادخلي
شروق اشرت بيدها له ودخلت تركض عند لينا وامها
شافت امها جالسه بالصاله
ليلى : وينك تاخرتي
شروق : اتصلت صديقتي وقعدنا نسولف وراح الوقت
ليلى هزت راسها : راح ابوك؟
شروق تتلفت : ايه عنده اجتماع ، وين لينا؟
ليلى : بالمطبخ
شروق راحت بسرعه للمطبخ ودخلت ومسكت لينا ولفتها عليها ولينا استغربت
لينا : شفيك شفيك !
شروق تمسك قلبها : يجنن يا لينا
لينا تحط اللي بيدها : وش اللي يجنن انهبلتي!
شروق تمسك لينا وتدخلها الغرفه وتسكر الباب وتجلس جنبها
لينا : تكلمي خوفتيني يابنت
شروق اخذت نفس : شروق طاحت ومحد سمى عليها
لينا ضحكت : بسم الله عليها
شروق : جد لينا اول شيء شفته بالسوبر ماركت والحين صادفته في شقته
شهقت لينا : شقته !!! مين هو؟
شروق تحط يدها على فمها : اص لا تفضحيننا ، دخلتها بالغلط وهو فاجأني حسبتها فاضيه
لينا : طيب شصار
شروق تطلع جوالها وتوريها : شوفي الرسمات ، يرسم زي الرسم اللي احبه وابي اتعلمه
لينا تناظر بحماس : ما شاء الله مبدع
شروق ابتسمت : قلت له يعلمني
لينا رفعت راسها : ووش قال!
شروق مسكت خصلة شعرها تلعب فيها : وافق طبعاً
لينا ضربتها : مجنونه انا بخليك تروحين عنده لحالك
شروق تحك مكان الضربه : وجع شهاليد
لينا قامت للباب بتطلع : مافيه روحه مفهوم
شروق : لحظه لينا تكفين افهميني
لينا لفت وتخصرت : شبعد؟
شروق : تكفين خليني اروح انتي مو واثقه فيني؟ ما تشوفيني اتشفق على الرسم وابغى اتعلمه؟
لينا : ادري يا شروق بس خايفه عليك
شروق : لا تخافين هالخوف بيوديك بداهيه يوم من الايام
لينا : بسم الله علي ، طيب وش بتسوين؟
شروق قربت ومسكت يدها وجلستها جنبها وبدت تتكلم...
49
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم- .
١١:٥٥ م
فارس تسمعني؟
فارس انا امك شفيك
فارس انت بخير؟ علمني وش مضايقك ياروح أمك
شفيك وانا ابوك كلمنا ليش ساكت
فااارس!
فز من نومته بسرعه وهو متعرق وقلبه يدق بسرعه ، انكتم نفسه ومسك قلبه وعيونه غرقانه دموع من بعد الحلم ، ليش ينادوني؟ ليش مارديت عليهم؟
شد شعره بيدينه الثنتين ونزل راسه وضرب السرير بيده
فارس يهمس : لييييش ما رديت لييش!
ما يدري شهالحلم مايدري وش حالهم عشان يجونه بالحلم ينادونه ، كل خوفه انه مقصر معهم كل خوفه انه تعدّي ساعه في يومه بدون ما يدعي لهم أو يتصدق عنهم
هو ما نساهم حتى في نومه!
حس بصداع قوي وقام يدور مسكن ويفتح الدروج ما حصل ، مسك راسه بقوه ورفس الدرج وراح يبدل ملابسه .
.
ليلى تتثاوب : سهرناك يا لينا
لينا وهي تلعب بشعر شروق النايمه على رجلها : شدعوه يا اختي والله ما تتصورين وش كثر فرحانه بجيتكم عندي
ليلى ابتسمت وناظرت شروق : تعبانه من الصبح مانامت
لينا : ايه خليها عندي وروحي انتي وفيصل
ليلى : لا ياقلبي خليها وقت ثاني لازم تساعدني بترتيب الشقه
لينا هزت راسها وناظرت شروق وهمست : شروق قومي
ليلى قامت تصحي فيصل وتلبس عبايتها وشروق صحصحت ولبست عبايتها
شروق : ابوي جاء؟
ليلى : في الطريق اكيد وصل
شروق لفت على لينا : بجيك بكره يا حلوه
لينا ابتسمت : تمام
ليلى ودعت لينا وشروق نفس الشيء وطلعوا وقابلوا عبدالله عند الباب
عبدالله : توكم ترجعون
ليلى: ايه والله اخذتنا السوالف
فجأه سمعوا صوت الباب ولفوا كلهم يناظرون فارس اللي طلع وعيونه حمراء ووجهه تعبان واول ما شافه عبدالله ابتسم وسلم عليه
شروق ناظرته وما نزلت عينها وهي منصدمه من حالته
عبدالله وهو يناظر وجهه : عسى ماشر وش فيك؟ وش مطلعك هالوقت؟
فارس ابتسم بتعب : بس صداع خفيف ورايح اجيب لي شيء يسكنه
عبدالله مسك يده : لا تروح انا اجيب لك من عندي بالشقه
فارس : لالا يا عم ما يحتاج انا رايح اصلا
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
عبدالله : والله ما تروح وانت كذا دقايق ويجيك المسكن استريح
دخل عبدالله يدور مسكن ودخلت شروق لشنطتها بسرعه وطلعت المسكن وراحت لأبوها ومدته
شروق : عندي واحد
عبدالله اخذه وابتسم : توني بجي اسألك
طلع عبدالله لفارس وعطاه المسكن وشروق قربت للباب تناظر بوجهه ، كانت ابتسامته باهته وباين التعب بعيونه وصوته ، مسكت قلبها وهمست وش فيه؟
فارس : الله يعافيك ما تقصر
عبدالله ابتسم وحط يده على كتفه : ولو ماسويت شيء ، يلا ادخل وارتاح
ابتسم له فارس ودخل لشقته وركضت شروق لغرفتها قبل يشوفها ابوها ورمت نفسها على السرير وانسدحت تفكر
مسكت جوالها وفتحت الصور تشوف الرسم وتتأمل ، فتحت صورته وهو صغير وابتسمت
نظراته وابتسامته وبراءته بالصوره ، ألطف ملامح طفل مرت عليها تنهدت وهي تتذكر وجهه التعبان ، شفيك ياشروق من متى صرنا نفكر؟ رمت جوالها وتلحفت وحاولت تبعده من بالها عشان تنام
.
ليلى بصدمه : هو نفسه صاحب العماره؟
عبدالله : ايه هو ، ماشاء الله عليه ماسك هالشغل الكبير رغم انه صغير بعمره
ليلى : الله يبارك له ويحفظه لأهله
عبدالله ابتسم وهو يتذكر كلامه : عطاني الشقه بنص المبلغ يا ليلى
ليلى انصدمت : من جدك!
عبدالله : ونسبه كبيره من المبلغ تروح في بناء مساجد ورعايات ايتام
ليلى : ماشاء الله
عبدالله ابتسم : والمساجد ورعاية الايتام كلها لأمه وأبوه
ليلى : ياحظهم فيه ونعم التربية ربي يحفظه لهم
عبدالله ناظر ليلى بيتكلم بس تنهد وهمس : امين
.
.
٢:١٥ م
صحت شروق غسلت وبدلت ملابسها وطلعت من غرفتها وهي تشم ريحة الأكل ، دخلت للمطبخ مبتسمه
شروق : الله الله شهالريحه
ليلى ابتسمت وهي تحط الاكل : صح النوم ، تعالي ذوقي عطيني رايك
شروق اخذت ملعقه وبدت تاكل : ماما اللي مسويته اكيد بيطلع حلو
ليلى اخذت منها الملعقه : خلاص لا تاكلين من هالصحن
شروق : ليييه
ليلى وهي تغلف الصحن وتحطه بالكيس : هذي حق الولد اللي ساكن جنبنا
شروق نطت : خليني اوديه له
ليلى : زين البسي عبايتك وحطي الصحن عند الباب وتعالي على طول فاهمه؟
شروق هزت راسها بسرعه وراحت تلبس عبايتها ورجعت لأمها وهي تسأل : بابا للحين نايم صح؟
ليلى وهي تمد الكيس لشروق : ايه وانا بروح اخذ لي شاور على ما يصحى ابوك ونتغدى
شروق : تمام اجل شوي واجي
اخذت الكيس وطلعت
وقفت قدام الباب واخذت نفس ورنت الجرس ، شويات وانفتح الباب وابتسمت وهي تمد الكيس
شروق : ماما تقول اذا تبي غداء علم بنتي الرسم
فارس رفع حاجبه وتسند على الباب : وفارس يقول ما اعطي دروس رسم
شروق : اسمك فارس؟
فارس : لا قاعد اطقطق
شروق حطت الكيس بالارض : بسامحك عشانك تعبان بس ترا المره الجايه بتعلمني الرسم
فارس ببرود : ماطلبتك تسامحيني
شروق انقهرت : رجّع لي مسكني اجل
فارس تنهد ودخل اخذ المسكن ورجع لها ورماه بالارض
شروق شهقت : يا ناكر الجميل
فارس جاء بيسكر الباب دفته شروق وهي تقول : لحظه لحظه خذ الغداء والله اذا رجعت بالكيس عند امي بتذبحني
فارس رجع بيسكر الباب
شروق دفت الباب : دقيقه طيب عشان امي؟
فارس تنهد واخذ الكيس ورفع راسه يناظرها : لا عاد تجين
وسكر الباب بوجهها وهي تناظر بالباب بصدمه ، اخذت المسكن من الارض وجت بتمشي بس رجعت بسرعه ورفست الباب بأقوى ماعندها ودخلت شقتهم تركض
فارس سمع صوت الرفسه وهو يحط الكيس على الطاوله ويتذكر ردة فعلها ويبتسم .
خلصوا غداء وراح عبدالله للدوام وشروق تجهزت عشان تروح عند لينا
ليلى وهي تسوي القهوه : شروق اسبقيني انا بخلص شغلي واجيك
طلعت شروق وهي تدعي انها تقابل فارس بس للاسف ماصار اللي ببالها ودخلت عند لينا وهي مكشره
لينا : جايه بشرّك
شروق : اسكتي بالله لا اصفقك
لينا : اوف اوف مين مزعل الحلوه
شروق : فارس
لينا : وعرفتي اسمه والله مب هينه
شروق ابتسمت : لينا يجنن تعرفين وش معنى يجنن
لينا ابتسمت وهي تسمع لشروق
شروق : بس يقهر اليوم سكر الباب بوجهي وقال لا عاد تجين
لينا ضحكت بقوه : الله يفشلك طفشتي الولد
شروق انسدحت وهي تتأفف : ومو راضي يعلمني ارسم
لينا بضحكه : وتقولين موافق اجل
شروق : قلبه موافق صدقيني
لينا رجعت تضحك بقوه وشروق ترفسها ودخلت ليلى عليهم مبتسمه
ليلى وهي تحط القهوه : بزران انتم
لينا : بنتك البزر والله
شروق وهي تخز لينا : ماما صدقيني راح تفتخرين ببنتك وانتي تشوفينها اكبر رسامه
لينا ابتسمت على كلامها : وانا افتخر بعد
شروق : انتي اسكتي
لينا ضحكت وهي ماسكه بطنها
ليلى بابتسامه : ان شاء الله كلنا بنفتخر فيك
شروق رقصت حواجبها وهي تناظر لينا وتضحك .
30
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
وقف سيارته واخذ الاكياس اللي معه ودخل
ناظر بالمكان وهو مبتسم ، المكان اللي مليان براءه وضحكات أطفال بريئين عاشوا بدون سند ، بدون حضن حنون يلمّهم ، عاشوا يحلمون بحياة أي طفل له سند وحضن ، عاشوا يحلمون بحياه موجوده فيها كلمة يمه أو يبه ، ماما بابا! حلمهم يجربون طبخ الأم وحنيتها وخوفها ، حلمهم يفرحون بطعم هدية نجاح من الأب ومصروف المدرسه ، بهالمكان المليان أحلام بريئه دخل فارس بابتسامته وفي يده اكياس هدايا
فارس بصوت عالي : انا جييت
صرخوا الصغار وركضوا له يحضنونه واجتمعوا حوله
فارس وهو مبتسم ويعطيهم الاكياس : وحشتوني وجبت لكم هدايا
ضحكوا الصغار بحماس وصاروا ياخذون الهدايا ويفتحونها مع بعض
ضحك فارس وهو يتأملهم والتفت على صوت
الوليد بابتسامه : شخبارك يافارس
فارس سلم عليه : هلا والله بخير بشرني عنك
الوليد : الحمدلله زي ما انت شايف
فارس : كيف أمور الميتم؟ ناقصكم شيء
الوليد : لاا ابد ما تقصر الأمور تمام
فارس : الحمدلله ، اذا احتجتوا شيء اتصلوا علي
الوليد بابتسامه : تسلم
فارس التفت للصغيره اللي جته تركض ونطت بحضنه وضحك وشالها : تولين وحشتيني
تولين بكلمات مكسّره : ليش تاخرت؟
فارس ابتسم ورد بنفس نبرتها : لأني مشغول
تولين : طيب ماراح تروح صح؟
فارس : بروح بس برجع ماراح اتأخر
تولين بوّزت : الا بتتأخر
الوليد مسح على شعرها : قلبي تولين فارس عنده شغل عشان كذا يتاخر
تولين ناظرت فارس : تجيب لي لعبه اذا جيت؟
فارس ابتسم : اجيب لك غصب عني والله
تولين استانست ونزلت من حضنه وركضت تلعب مع باقي الصغار
فارس تطمن والتفت على الوليد : انا تاخرت لازم اروح توصي على شيء؟
الوليد : سلامتك فمان الله
وطلع فارس ركب سيارته ومشى وهو يحس بالراحه. .
.
لينا وهي تفكر : شروق
شروق منسدحة وتطقطق بجوالها : هلا
لينا : شرايك نروح جرير ودي نتقضى للجامعه مابقى عليها شيء
شروق تحمست : جد
لينا : إيه يلا روحي قولي لأمك وانا بتصل على السواق
شروق قامت بسرعه تقول لأمها وتجيب عبايتها
دقايق ووصل السواق ونزلت لينا ووراها شروق ، لفّت شروق للسيارة اللي وقفت جنبهم وشافت فارس ينزل منها وماكان يناظرهم
شروق وهي فاهيه : يمه لينا شوفي فارس
لينا التفتت وشهقت : سيارته كشخه تشوفين اللي اشوفه
شروق بفهاوه : تصدقين اني ما ناظرت للسياره كثر ما ناظرته
لينا ضحكت : الله يخلف عليك بس ، ولفّت للسواق : يلا روح جرير
مشى السواق وشروق عينها على فارس لين دخل واختفى من قدامها .
أما عند فارس وصل شقته وفتح الباب وانتبه للكرتون الصغير اللي كان تحت الباب ، وعرف انه مسكن شروق وكان معه ورقه ، اخذ المسكن والورقه ودخل وسكر الباب
توجّه للكنب وهو يقرا الورقه "هاي يا نفسيه ، أمزح معاك ما أبغى المسكن خله عندك عشان صداعك ، لا تحسب اني بنسى حركتك لما سكرت الباب بوجهي ، ويا ليت تعيد النظر في انك تعلمني الرسم ، شروق"
فارس قرا الورقه مرتين وابتسم على خبالها وهمس: شروق
شروق : هلا
لينا توريها كتاب : شوفي هذا الكتاب اللي أقولك ابغى اشتريه
شروق لاهيه بأدوات الرسم وتطالع بعلبه كبيره فيها كل أنواع الالوان وفرش الرسم وكان شكلها جميل وفخم ولونها أسود ، ابتسمت وهي تفكر
شروق : لينا شرايك فيها
لينا رفعت راسها من الكتاب وطالعتها : حبيتها وغريب شكلها
شروق وفي راسها تسوي شيء : قررت أبيها!! باخذها
لينا استغربت : وش تاخذينها توك مبتدئه وهذي واضح انها حقت فنانين
شروق هزت كتفها : ماراح اخذها لي
لينا بصدمه : لا تقولييين
شروق ضحكت : ايه ايه باخذها له
لينا : شروق ترا ماصار لك ثلاث ايام تعرفينه
شروق تنهدت وهي تتأمل بالعلبه : عرفته بثلاث أيام كأنها دهر والله
لينا : على فكره انتي مجنونه
شروق ضحكت وراحت تحاسب اللي في يدها ومشت وراها لينا بعد ما اخذت كل اللي تحتاجه
أما شروق اللي طلعت من جرير وهي ناسيه نفسها وناسيه جامعتها واحتياجاتها وكل تفكيرها بعلبة الرسم اللي بيدها ، وهل بيقبلها فارس وبتعجبه ولالا؟
32
أنهى رسمته وعدلها بلمساته الاخيره وابتسم برضى وهو يتأمل ملامحها وهمس : حلوه من يومك حتى وانتي كبيره
قام وشال اللوحه وهو يدور مكان يعلقها فيه ، قطع عليه صوت الجرس وترك اللوحه وراح يفتح
فارس شاف عبدالله وابتسم : يالله انك تحييه
عبدالله : الله يحييك ، جيت اتطمن عليك عقب امس ماكنت على بعضك
فارس ابتسم لاهتمامه : الحمدلله بخير تطمن
بهاللحظه وصلت شروق ومعها لينا وماشين للشقه ، وقفت شروق لما سمعت صوت ابوها والتفتت
عبدالله : عاد توني بطلع وتذكرتك قلت اخذك معي نتقهوى وتغير جو بدال القعده لحالك
فارس واللي كان منتبه لوجود شروق ابتسم : لا ياعم ما تقصر صراحه عندي درس رسم لواحد من الزملاء
شروق انصدمت وخزّت بفارس بعصبيه
↚
عبدالله : ماشاء الله عليك رسام
فارس وهو حاس بنظرات شروق وكاتم الضحكه : ايه وأعطي دروس وبعد شوي بيجيني واحد عشان نبدا أول درس ان شاء الله
عبدالله : ماشاء الله عليك الله يوفقك، أجل ما اعطلك انا ماشي
فارس سلم عليه : بحفظ الله
نزل عبدالله وفارس دخل لشقته وضحك بخفيف ورجع يكمل شغله ، أما شروق دخلت للشقه وخبطت بالباب ورمت الكيس اللي بيدها
لينا اللي كانت سامعه كلام فارس وكاتمه ضحكتها : صراحه حيوان
شروق بعصبيه : واحد من الزملاااااء!!! وأنا لي يومين اترجاه يعلمني ويعطيني لو درس واحد ويقول ما اعطي دروس
لينا ضحكت على شروق اللي كانت تهز رجلها بعصبيه
شروق شالت الكيس : بروح بيتنا
لينا رحمتها : لا تتضايقين عاد
شروق جت بتطلع : والله ما اخليها بقلبي
لينا ضحكت : تعالي وش بتسوييين يا الخخبله!
شروق وهي طالعه : اذا سالت عني ماما قولي اني عندك وعطيها أي عذر باي
لينا تضرب بخدودها : مجنونه مجنونه ذا البنت
شروق وقفت عند باب شقته وضربت الجرس بشكل متكرر بإزعاج ، فتح فارس الباب بقوه وناظرها بحدّه
شروق بلعت ريقها : جرسك شفيه معلق
فارس رفع حواجبه : بالله عليك
شروق تقدمت بتدخل ووقفها فارس : وين وين رايحه هناك شقتكم
شروق دفته : وخر عني بدخّل كيستك البلوه اللي حطيتها براسي وانت ما تستاهلها
فارس مافهم ودخل وراها وهو يناظرها شايله العلبه وتدور لها مكان تحطها فيه
شروق ابتسمت وهي تحط العلبه : تصدق المكان الحين صار اجمل
فارس ببرود : تصدقين يمديني اذبحك هنا وادفنك محد درا عنك
شروق وهي تتمشى وتناظر باللوحات : محد ماسكك
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
فارس قرب منها يبي يخوفها وشروق وقفت مكانها وتصنمت وهي تشوفه كل ما له يقرب لها بنظرات بارده وهي تناظره بصدمه وقلبها يدق بقوه لين صار وجهه قدام وجهها ويناظرها
شروق فجأه رفعت يدها ولمست حاجبه : اللي بحاجبك خياطه توني انتبه له من قريب
فارس وخر بسرعه وهو يناظرها : انتي متى تستحين وتخافين وما
شروق قاطعته وعينها على حاجبه : الجرح من ايش؟
فارس سكت
شروق عقدت حواجبها والتفتت للصوره اللي على الطاوله : الواضح لي ان اللي بحاجبك مو من صغرك
فارس تغير وجهه وناظر بالصوره وهو ساكت
شروق استغربت : من متى هالجرح
فارس مشى وتعداها : شكرا على الالوان خلاص روحي
شروق حست انه تضايق وما تدري وش السبب ماحبت تضغط عليه
شافته انسدح على الكنب وغمض : طفي اللمبات معك
شروق ابتسمت بمزحه : شرايك اغطيك واغني لك لين تنام بعد
فارس : تعرفين تنكتين ماشاء الله
شروق غيرت نبرة صوتها زي الاطفال وغنت وهي تصفق: يلا تنام يلا تنام واهديلك طير الحمام
فارس ابتسم لا شعوري من صوتها وناظرها : ترا ان قمت بذبحك صدق
شروق تكمل الاغنيه وتضحك
قام فارس بسرعه وشروق هربت برا الشقه لشقة لينا وهو ضحك ورجع ينسدح وتنهد
قدرت تغير مزاجه في دقيقه ، وهي فعلاً وصلت للمطلوب ماكانت تبي تطلع وهو متضايق ، ابتسمت وهي تتذكر ضحكته وابتسامته ، نقزت بخوف من صوت
لينا بصرخه : ماشاء الله طالعه معصبه وراجعه تضحكين
شروق : بسم الله خوفتيني
لينا : تدرين كم مره صرّفت امك لين بغت تجي شقتي قعدت احلف لها انك نايمه عندي يا حيوانه
شروق ضحكت : كذااابه ياويلي
لينا : اضحكي اضحكي انتي رايحه توسعين صدرك وانا على اعصابي
شروق حضنتها : ياعمري انتي
لينا وخرت وقعدت : تعالي بس علميني وش سويتي
قعدت شروق وقالت لها كل شيء
لينا باستغراب : تتوقعين ليش تضايق عشان سؤالك
شروق تنهدت : ماادري بس وجهه تغير تعرفين اللي وراه سالفه وسالفه كبيره بعد .
.
١١:٣٠ ص
قامت شروق وشافت لينا نايمه جنبها ، ماتذكر كيف ناموا كل اللي تتذكره انهم سهروا لين انهد حيلهم
طلعت من الغرفه بشويش عشان ما تصحي لينا وغسلت ولبست عبايتها وطلعت لشقتهم ، مرّت جنب شقة فارس وجت ببالها فكره
فتحت شنطتها تدور قلم وورقه وحمدت ربها انها حصلت ، وكتبت بسرعه ودخلت الورقه من تحت الباب وراحت لشقتهم...
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم- .
دخلت شروق وحصلت امها قاعده بالصاله تقرا قران،ابتسمت وجلست جنبها
ليلى سكرت المصحف ولفت عليها : هلا ما بغيتي تجين
شروق : شسوي امس كله سهرانين والصراحه لينا ما ينشبع منها
ليلى ابتسمت : في هذي انتي صادقه
جاء فيصل يركض وهو لابس ثوب وحضن شروق : شروووقي
شروق حضنته بقوه : يمه يا الثوب اكلك والله
ولفّت على امها : شعنده ثوب وحركات
ليلى : ايه صح ما قلت لك ان ابوك راح يعزم صاحب العماره عندنا على الغداء
شروق : ماشاء الله زين ، ولفّت على فيصل وابتسمت وهي تبوسه وتلعب معه
وليلى قامت تجهز أغراض الغداء .
.
صحى فارس من ألم راسه الحاد ، قام وهو يضغط عليه ويحس جسمه حار فتح الدرج واخذ المسكن واكل حبه ، ناظر لعلبة المسكن وتذكر شروق وابتسم ، سمع صوت الجرس وراح يفتح
عبدالله ابتسم : صاير اجيك واجد ودك تقول اني نشبه
فارس ضحك : لا الله يحييك يا عم
عبدالله : جاي اعلمك ان غداك اليوم عندي
فارس جاء بيتكلم وقاطعه عبدالله : ولا ترفض ولا تقول شيء الله يحييك وكل شيء جاهز بس ناقصنا انت
فارس انحرج: والله ما تقصر
عبدالله: ولا تخليها بخاطري
فارس : ابشر ان شاء الله
عبدالله طلع جواله : ايه قبل انسى عطني رقمك خلنا ننشب لك بالمكالمات
فارس ضحك وعطاه الرقم وسلم عليه وراح ، لف بيدخل ولمح الورقه اللي تحت الباب اخذها ودخل يقراها "امس هربت منك مو معناته اني ماراح ارجع! لا راجعه لك وبقوه وبتعلمني الرسم لا تحسبني ما ادري عن زميلك اللي تدرسه من وراي ، اترك باب شقتك مفتوح اليوم لو بالغلط ، شروق"
ضحك على اخر جمله ، تنهد والتفت للألوان اللي جابتها له وقام يشوفها وفتحها وانصدم من كثرة الالوان والفرش واللي كانت انواعها مشهوره وأصليه وهو بنفسه يحبها ويستعملها ، عجبته مره وسكرها قرر ما يستعملها الحين
وقام ياخذ شور ويلبس
.
.
شروق تساعد امها بتجهيز الغداء للضيف اللي بيجيهم بعد شوي ، خلصوا كل شيء ورتبوا الطاوله
شروق بتعب : وش ذا الضيف المدلع
ليلى بابتسامه وهي تعدل شعر فيصل : والله يستاهل واكثر
شروق استغربت : وش هالحب اللي فيكم تراه راعي عماره
ليلى : يوه انتي ما تدرين وين الله حاطك
شروق جلست بتعب : علميني
ليلى قالت لها عن سعر الشقه والتبرعات اللي مسويها باسم امه وأبوه
شروق : ماشاء الله عليه كان عزمتي امه وابوه
ليلى : راحت عن بالي بس ان شاء الله بعزمهم
شروق تذكرت ان فيه كرف وشهقت : لا اصبري بشرط اذا بتعزمينهم الغداء من برا تكفين
ضحكت ليلى ودخلت المطبخ وهي تقول : خليك سنعه .
.
وصل فارس للشقه ورن الجرس ، ركض فيصل وفتح له الباب وابتسم فارس ونزل لمستواه وسلم عليه
ناظر بملامح فيصل اللي كان نسخه من شروق
فارس يبوس خد فيصل : يا حلوك
عبدالله جاء وابتسم : حياك الله
دخل فارس وهو شايل فيصل : الله يحييك
في غرفة شروق واقفه ليلى جنب الباب وتحاول تسمع
ليلى : تتوقعين يحتاجون شيء ؟
شروق وهي تاكل غداها : لا ما يحتاجون شيء تلقينهم يزرطون بهالاصناف وانا حاطه لي حبتين رز تسليك
ليلى : كلي وانتي ساكته
شروق بحلطمه : يمه جوعانه بموت
ليلى ترمي عليها الوساده : اصبري لين يروح الرجال
شروق مسكت جوالها : الله واكبر يا الدلع وانا بنتكم مادلعتوني مثله
ليلى ابتسمت : ونعم الرجال والله ونعم التربيه ابوك كل ما قعد معي لازم يمدحه ويجيب سيرته عندي ، سبحان من حط حب هالولد بقلوبنا
شروق اللي كانت تسلك وتناظر بصورة فارس وهو صغير
ليلى : انتي معي ولالا
شروق وعينها بالجوال : معك معك
ليلى تنهدت ورجعت تحط اذنها عند الباب وتحاول تسمع
فيصل ضحك وهو يلعب مع فارس بالجوال وعبدالله مبتسم
عبدالله : خله يا فيصل لا تشغله وكمل اكل
فارس وهو يعطي جواله لفيصل : كثر الله خيرك يا عمي
عبدالله : الله يجعله بالعافيه ، ام فيصل اول ما عرفت انك بتجي ماخلت طبخه ما بحثت عنها
فارس ابتسم : ما تقصر والله
عبدالله اخذ صحن من الاكل وعطاه فيصل : روح وانا ابوك وده لأمك
ترك فيصل الجوال واخذه وراح
دخل عندهم بالصحن ونطت شروق له
شروق وهي تاخذ الصحن منه : هلا بالحامل والمحمول
ليلى : فصول حبيبي خلصتوا غداء
فيصل حرك راسه بإيه
ليلى : حلو الغداء
فيصل حرك راسه بإيه
ليلى : باقي شيء يبونه
فيصل حرك راسه بلا
ليلى : علمني اذا يبون شيء زين
شروق وهي تاكل : ياعمري تشنجت رقبته
ليلى : انطمي
شروق فجأه سكتت وتناظر بالصحن
ليلى : بسم الله شجاك
شروق : ابي ورق عنب
ليلى تدور شيء تضربها فيه
شروق توخر عن امها : خلاص خلاص
دخل عبدالله : ليلى جهزي شاهي
ليلى بسرعه قامت للمطبخ مع عبدالله تسوي شاهي وتسولف معه عن الغداء
طلع فيصل من الغرفه و قعد جنب فارس اللي كان على جواله
فيصل : شروقي تبي ورق عنب
فارس ابتسم وقرب عنده وهمس : مين
فيصل يهمس : شروقي
فارس لف للطاوله واخذ الورق عنب وهمس : قول لها فارس يقول تراك دبه لا تسمنين زياده يا الشينه
فيصل : شروقي مو شينه
فارس : الا شينه
فيصل عصب : ماشفتها انت شروقي احلى بنت بالحياه
فارس ضحك وهمس : خلاص لا تعصب بس قول لها باذنها زين
فيصل شال الصحن وناظره : اول شيء قول شروقي حلوه
فارس : تخسي
فيصل : ترا ما اقول لها
فارس ابتسم : وتهدد بعد مثل اختك ، خلاص شروقك حلوه بس قول لها اللي قلته
فيصل : طيب
فارس بهمس : بس هالكلام في اذنها وسر بيني وبينك لحد يدري
فيصل هز راسه وهو مبتسم وراح لشروق يركض بالصحن
شروق على جوالها وشافت فيصل وهو جاي بالصحن وابتسمت
شروق : فديت اللي حاس فيني
فيصل قرب لاذنها وهمس : فارس يقول تراك دبه لا تسمنين يا حلوه
شروق انصدمت وغصت باللقمه اللي بفمها وقعدت تكح
ومسكت فيصل : وش وش فارس؟ وينه وش تقول انت
فيصل : هو قال شينه بس هاوشته وقال حلوه
شروق ناظرت بالورق عنب وناظرت فيصل بفهاوه ، وتفكر وتكلم نفسها يعني فارس هو نفسه صاحب العماره اللي يتكلمون عنه
فيصل قرب منها يحسبها زعلانه : انتي حلوه والله
شروق ناظرت فيصل بتحدي : بتنتقم لاختك صح
وقربت منه وهمست باذنه... فيصل تحمس وراح يركض يسوي اللي قالته
فارس اول ماشاف فيصل يركض له ابتسم وفجاه نط عليه وسحب شعره وضربه وقال : هذي من الدبه والشينه
وضحك وانحاش لشروق اللي ضحكت وتضرب كفها بكف فيصل
شروق : كككفو
فيصل حس ان الوضع عاجبه : تبين اضربه مره ثانيه
شروق : لالا خلاص اكيد تأدب
اما عند فارس اللي ضحك بصدمه وعدل شكله وهو يسمع صوت عبدالله داخل ومعه الشاهي
عبدالله : أسمع فيصل يضحك عندك لايكون ازعجك
فارس تذكر اللي صار وضحك : لالا ياحليله لعبه هادي
عبدالله ابتسم وصب لهم شاهي وقعدوا يسولفون
شروق اللي كانت تاكل مع فيصل وكل شوي تبتسم
فيصل : شروقي تدرين فارس قال لي عنده العاب كثيره
شروق : صدق؟ علمني وش قال لك
فيصل : قال بيشتري لي العاب
شروق : والله عقب اللي سوينا فيه ماظنتي يوديك وانا اختك
سكت فيصل ويناظرها بحزن وشروق قلدت تعبيرات وجهه وقبصت خده وضحكت وكملت اكلها
قام فيصل وطلع لفارس وقعد جنبه وقرب لاذنه
فيصل بهمس : شروقي تقول انك ماراح توديني للالعاب عشاني سويت فيك كذا
فارس ابتسم على نطق فيصل الطفولي واسلوبه بالكلام كأنه شروق والحركات وحتى الوجه ، و صار يتامل بفيصل ونظراته
والتفت فارس لعبدالله : عمي معليش اخذ فيصل معي للسوبر ماركت
فيصل ابتسم وناظر ابوه بسرعه
عبدالله : اخاف يشغلك يافارس وانت تداوم هناك
فارس : ماعليك والله اني وعدت فيصل اخذه معي ولا ودي ازعله
عبدالله ناظر فيصل : فصول ما تشغل اخوك فارس فاهم
فيصل ضحك بحماس : طيب
فارس ابتسم على كلمة اخوك والتفت يناظر فيصل اللي فرحان ويعددّ الالعاب اللي يبيها ويتكلم بحماس...
32
شروق رفعت راسها من جوالها بطفش و اخذت نفس وقامت للصندوق اللي فوق دولابها ، طلعته ونزلته بالارض وفتحته
ابتسمت وهي تشوف الوانها وكراستها اللي كانت تحبها من صغرها ، كانت تحب الرسم وكل ما رسمت تتعب من نتيجة الرسمه واللي تكون شبه فاشله ، كانت كل ما قررت ترسم شيء جميل تحصل نفسها شوّهته وتبكي وتترك الرسم فتره وترجع له غصب عنها ، هالمره قررت تجرب حظها وبحماس اخذت الالوان وصارت تجهزهم عشان تبدا ترسم الشيء اللي في بالها
فارس دخل للسوبر ماركت وهو يشوف فيصل يركض قدامه بحماس وابتسم
فارس : فيصل انتبه لا تطيح
فيصل وهو يطالع بالالعاب ويختار له، اخذ عروسه صغيره وعطاها فارس : و هذي ناخذها لشروقي
فارس ابتسم لاهتمام فيصل باخته وتعلقه فيها ، اخذ منه العروسه ونزل لمستواه : تحب شروق
فيصل يرفع يده لفوق بطفوله : ايه كثييير قد كذا
فارس شال فيصل ورفعه لفوق : وانا يعني ما تحبني
فيصل ضحك بقوه : الا احبك
ضحك فارس واخذ الالعاب وهو شايل فيصل وراح للكاشير
محمد صاحب الكاشير وهو يحاسب ويطالع فارس : غريبه اول مره تجي للدوام ومعك بزر
فارس وعينه في بوكه : كم الحساب
محمد : اللي اعرفه ان ماعندك اخوان من وين طلعت بهالبزر
فارس ناظر لمحمد ببرود : كم الحساب
محمد : ٦٦ ريال
فارس دفع الفلوس ومسك يد فيصل وشال الاكياس : اذا سأل عني المدير قول انه طلع وبيرجع بعد ساعه
محمد هز راسه وناظره وهو يطلع لين اختفى
وصل فارس للشقه ونزل وهو ماسك الاكياس وفيصل ركض للشقه وهو طاير من الفرحه وفارس مبتسم من فرحته
رن الجرس وفتحت ليلى الباب ودخل فيصل
ليلى بابتسامه : الله يسعدك ويوفقك يافارس تعبك هالصغير
فارس ابتسم : امين ومافيها تعب ولا شيء يستاهل
شروق واللي كانت تسمع صوته وشافت الالعاب عرفت ان فارس رجع ، التفتت للرسمه وابتسمت برضا وهي تناظر الرسمه : باقي ألوّنها زياده؟ لالا خلاص احس بتخرب ، وقامت واخذتها بسرعه تحطها بشنطتها
فارس بعد ما ودّع فيصل راح لشقته وفتح الباب وجاء بيدخل وقفه صوت شخص من وراه وانصدم من الاسم اللي سمعه والتفت بسرعه
الشخص : ما بغيت ألقاك يا ولد عبدالمجيد
فارس بصدمه : من انت ووشلون تعرف ابوي
قرب الشخص ومسك فارس من عند رقبته ودخله جوا الشقه ودفه بالأرض : انت المفروض ميت مع ابوك
فارس بعصبيه قام ودفه : وش قاعد تقول ووش تبي جاي عندي
ضربه مع وجهه وطاح فارس وقرب من عنده الشخص وضربه برجله مع راسه وبطنه بقوه ووطى عليه : مثل ما انقتلوا ابوك وامك الدور عليك يا ولد عبدالمجيد
رفسه بقوه مره ثانيه وطلع من الشقه بسرععه
فارس واللي ماقدر يقاوم بسبب ألم راسه اللي رجع له فجأه وسبب الكلام اللي قاله ، مسك راسه ويحاول يقوم ، وده يلحقه و يصرخ بوجهه مين اللي قتلهم ، وده يضربه بس ماقدر
.
16
شروق وهي بتطلع : ماما ترا بروح عند لينا
امها وهي ترتب المطبخ : زين ياقلبي انا بخلص شغلي واجيكم
شروق طلعت بسرعه وعلى طلعتها شافت الشخص طالع من شقة فارس يمشي بسرعه ومعصب ، خافت وراحت لشقة فارس حصلت الباب مفتوح ودخلت بسرعه وسكرت الباب ، مشت للصاله وشافته قاعد بالارض وخشمه ينزف
شهقت شروق بخوف ونزلت لمستواه : يمه فارس شفيك
فارس ناظرها : شجابك انتي
شروق حاولت تقومه : قوم وش جاك مين اللي طلع من عندك
فارس سكت وقام معها وشروق حطت يده حول رقبتها ومشت معه لين الحمام ، وغسل وجهه وشروق راحت تجيب ثلج للنزيف
فارس غسل ومسح وجهه وراح للسرير ورمى نفسه ، كان يحس بألم راسه يزيد وبطنه يتقطع اخذ نفس وهو يتذكر كلمته "ابوك وامك انقتلوا" تجمعت الدموع بعيونه وهو يحس بكتمه
شروق قربت من عنده بالثلج : فارس لا تنوم وانت كذا يقولون مو زين
فارس ما رد ،
29
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
شروق استغربت وقربت لوجهه وانصدمت من دموعه شهقت ومسكت وجهه : فارس تبكي! فيه شيء يعورك علمني
فارس بصوت مكتوم : شروق حطي الثلج وروحي
شروق : والله ما اروح وانت كذا
فارس سكر عيونه بقوه وما يبي يعصب : شروق قلت لك روحي
شروق : مو رايحه علمني شفيك
فارس قام ورفع راسه ومسح وجهه وتنهد ، ناظرها بعيونه اللي كانت حمراء ، وخشمه اللي باقي فيه اثار الدم وبصوت مبحوح : ارتحتي يوم شفتيني بهالحاله يلا تقدرين تروحين
شروق بعصبيه حطت الثلج : لا ما ارتحت! حالتك ما ريحتني ليش صار لك كذا لا تترك الشخص يروح بعد اللي سواه فيك
فارس بتعب مسك راسه : ابي مسكن
شروق بخوف : يعورك؟ وين المسكن
فارس : بالدرج اللي جنبك
شروق التفتت للدرج وفتحته واخذت المسكن وطلعت له حبه ، وراحت تركض تجيب مويه وعطته
فارس اكل الحبه وشرب المويه وانسدح وغمض عيونه
شروق تأملت بوجهه وفي بالها ألف سؤال ، شافت التعب واضح عليه بعيونه وصوته وحتى وجهه كان يتألم ، ما حبت تعور راسه زياده وقربت تحط الثلج بهدوء
دقايق وحست انها طولت وشافته مغمض توقعته نام ، راحت لشنطتها وطلعت الرسمه وحطتها على الطاوله اللي جنبه وسكرت اللمبه
وجت بتطلع سمعت صوته
فارس : شروق لحد يدري عن اللي شفتيه
شروق التفتت : حسبتك نايم
فارس قعد وتنهد : مانمت ، واللي شفتيه اليوم انسيه
شروق هزت راسها وطلعت بهدوء لشقة لينا وهي تفكر مين هالشخص ووش سوا فارس ووش قال له عشان يصير له كذا ؟
.
.
صاحي يا ريان وش سويت انت
ريان بعصبيه : قلعتتته يستاهل ليته ميت بالحادث ، صدقني يا سعد مصيره بيموت على يدي
سعد : انت ماتعرف فارس ماتعرفه وش بيسوي عشان يجيبك
ريان بخبث : خله يجيبني
سعد مسك راسه : حطيتنا بمصيبه كنا مسكرينها قبل ست سنوات
ريان ببرود : انا ماسكرتها ، فارس لازم يلحقهم اللي سووه مب قليل
سعد : فارس اذا الموضوع متعلق بأمه وأبوه ماراح يتركك ، صحصح ياريان فارس انا اعرفه اكثر منك بتندم على اللي سويته
راح سعد وترك ريان يفكر بكلامه وباللي سواه..
11
دخلت شروق عند لينا وهي ضايق صدرها وتفكر بفارس ، شافت لينا تسوي القهوه وابتسمت
لينا : هلا هلا نحشتي من عندي الظهر
شروق ضحكت : شفتك نايمه ماحبيت اقومك
لينا : وين ليلى
شروق : قالت شوي وتجي
لينا تحط القهوه على الطاوله وتلتفت لشروق : غريبه من دخلتي ما جبتي طاري فارس
شروق تنهدت وتذكرت انه موصيها محد يدري ، وناظرت لينا : فارس غريب مره
لينا عقدت حواجبها : كيف يعني
شروق عدلت جلستها : شوفي ، هو يجنن واسلوبه حلو ، بس شخصيته غريبه ، يعني مو مثل أي شخص بعمره ، ما اشوف عنده اصحاب وما اشوفه مع اهله يعني ساكن لحاله ، تحسين حياته غامضه
لينا ابتسمت : والله وصرنا نعرف نحلل ، بس طبيعي ياقلبي توك تعرفينه
شروق : لا يا لينا الولد غريب
لينا سكتت وهي تسمع صوت ليلى وهي داخله واشرت لشروق تسكت وبعدين يكملون كلامهم ، ابتسمت لينا وقامت تسلم عليها وجلست جنبهم وقعدوا يسولفون ، وشروق كل شوي تسرح وتفكر بفارس .
.
فارس قام من مكانه بعد ما حس ان راسه خف ، اخذ مفتاحه وجواله وجاء بيروح لمح الرسمه وجنبها ورقه واخذها وابتسم ، كانت رسمه لوجهه وهو صغير ،اخذ الورقه وقراها ."اتمنى تعجبك ، اول رسمه ارسمها وانا مستمتعه بكل تفاصيلها ، شروق" .
تنهد وهو يتذكر وجودها حوله قبل شوي ، تذكر نظراتها وخوفها عليه وكيف تخليه يبتسم بعزّ حزنه ، ترك الرسمه وطلع
ركب سيارته وراح للمكان اللي بباله وهو يفكر بكلام ريان له ، يحس بقهر وده يرجع ويسأله مين قتلهم وكيف وليش؟ ومين ريان ووش علاقته بأبوه وليش يضربه كذا ، عصب وضغط بقوه على البنزين واسرع بسيارته
وصل للمكان ونزل ووقف قدام الباب وناظره واخذ نفس ودخل...
↚
بهالمكان الكبير والفخم واللي غطّى تفاصيله الجميله الظلام والغبار ، المكان اللي جمع أشخاص مليانين حب وحنان ، بضحكاتهم وسواليفهم اللي تكرر صداها بإذن فارس ، المكان اللي ثبتت فيه ريحتهم وتركته أجسادهم وراحت لمكان ثاني أجمل بكثير
تأمل بالكنبه اللي كان متعود يجلس عليها أبوه بنظارته ويندمج بالجرائد ، التفت للسجاده المطويه على الرف وتذكر كيف كانت أمه تجلس على سجادتها اخر الليل وتقرا القران وتدعي ، تذكر كلماتها والطمأنينه بصوتها لما كانت توصيه وتذكّره بربه ، بلع ريقه ووقف قدام المكتب الخاص بأعمال أبوه.. المكان اللي يشهد انجازات ابوه واللي يا ما افتخر فيها ، أول مره بعد فتره طويله ومن بعد وفاتهم يدخل هالمكان ولأول مره ينبّش بأوراق ابوه ، يبي يلقى أي شيء يوصله للشخص اللي طلع له فجأه ، فتح الدرج وأخذ كل الاوراق والملفات بسرعه والتفت بيطلع تأمل بالمكان ثواني وللمره الأخيره ، كان كل شيء بمكانه مثل اخر مره تركه..طاحت عينه على الصوره بالجدار و تأمل بالملامح اللي فيها.. تأمل بالشيب والتجاعيد والعيون المليانه هيبه وبنفس الوقت حنيّة العالم كله ، و بهمس : كيف هالملامح تنقتل علمني يا يبه؟
التفت للدرع الكبير جنب الصوره ، وبالخط العريض انكتب عليه "شكر وتقدير للنائب : عبدالمجيد السلطان"
ابتسم ، كان معروف بأعماله الخيريه والكبيره واللي الكل يحكي عنها ، تنهد وطلع من البيت وهو يحس بثقل كبييير على قلبه ، قفل الباب وركب السياره ومشى .
.
مرّ جنب البيت وانصدم وهو يشوف سيارة فارس ووقف، ناظر له وهو طالع يركب سيارته وابتسم ومشى وراه بسرعه
فارس بالطريق انتبه للسياره اللي تمشي وراه ويضرب له بوري ، استغرب فارس وكمل طريقه وهو سافهه
شويات وانتبه للسياره تسرع وجت جنبه وانفتح شباكها وانصدم من الشخص اللي جواها...
فارس بصدمه : مهنننند
مهند ابتسم وبصوت عالي : وقف وقف على جنب وعطنا وجه ياحلو
فارس ضحك ووقف على جنب ونزل من السياره
مهند نزل وراح لفارس بسرعه وحضنه بقققوه ودمعت عينه : يشهد الله انك واحشني وما نسيتك
فارس اللي شد عليه ومو مصدق انه قابله بعد هالسنين والظروف اللي مر فيها : واحشني اكثر
مهند التفت حوله : اقول وضعنا غلط تعال ندخل بكوفي وناخذ اخبارك زين
فارس التفت لسيارته : الحقني اعرف كوفي قريب من هنا
مهند يغني وهو رايح لسيارته : لو تطلع انت للقمر أجيك انا والله أجيييك
ضحك فارس على خبال صاحبه ، ما تغير نفس ما عرفه ونفس اخر مره قابله هو نفسه مهند خويّ عمره ، ما صدق يشوفه.. يسابق السيارات عشان يوصل للمكان اللي تواعدوا فيه ، ومهند اللي كان أكثر حماس من فارس ابتسامته ما فارقته ، وقف عند الكوفي ونزل ودخلوا مع بعض وجلسوا
.
.
شروق تأففت بملل وناظرت للباب اللي يفصل بينها وبين شقة فارس ، لعنت الباب في نفسها وهي كل شوي تتذكر التعب اللي بملامحه
لينا لفت عليها وهمست : تراك بتشككين امك اهجدي
شروق بنفس الهمس : لينا ماقدرت اوقف تفكير
لينا ضربتها مع راسها : اجل لا توضحين لأمك
شروق رفستها : طيب لا تمدين يدك
لفّت عليهم ليلى : انا مدري قاعده مع كبار ولا بزران
شروق : صدقيني لينا البزر نصيحه لا تتزوج وهي بهالعمر
ليلى ابتسمت : بسم الله عليها وش فيها اختي؟ جمال وعقل وثقل ياحظ من بياخذها
لينا استحت وضحكت : علميها ذا الخبله خل تتعلم
شروق تقلد صوتها وترفسها : اقول اسكتي
لينا بصرخه : وجع شهالرجول
ليلى ضحكت وهي تشوفهم يتهاوشون كعادتهم وتنتهي الهوشه بصرخه منها تهجدهم ، كانوا مثل الأخوات اللي يحارشون بعض بس مجرد ما أحد يحارش وحده فيهم! تنجن الثانيه.. حلويييين مثل حلاوة فارس ومهند
مهند ضرب فارس : انت وينك طول هالوقت
فارس بضحكه : ما توقعتك مشتاق لي لدرجة تضربني
تنهد مهند : والله دورتك كثير ، و كل ما مريت بيتكم اذكرك وتضيق فيني الوسيعه
فارس ابتسم وناظر بكوب القهوه اللي بيده : اعذرني على هالقطاعه
مهند : لا وش هالكلام ، دامك قدامي الحين لا تعتذر لأني مب مخليك تروح ابد
فارس ضحك : عاد وش يفكني منك انت نشبه
مهند رمى عليه علبة المنديل : اقول احترم نفسك
فارس مسك العلبه بسرعه وضحك ، وكملوا سهرتهم وهم يسولفون لبعض ويحللون الوقت اللي ضاع بدون جلستهم الحلوه...
سنة ٢٠١٠ تحديداً في المدرسه الثانويه
مهند يهمس : بسرعه يافارس الساحه فاضيه كلهم دخلوا الفصول
فارس يربط جزمته : اصبر ياغثيث تونا بدينا الدوام
مهند يسحبه : احسن بداية الدوام عشان ما يفقدوننا ، فارس اخذ شنطته بسرعه وطلع مع مهند للساحه الخارجيه ، ووصلوا للجدار ومهند رفع ثوبه ولفّه وهمس : الحين الفقره الأمتع
فارس : انك تقلب قطو شوارع متعه؟
مهند يشوته : اقول لا تحطم مواهبي
فارس يضحك : نط بس يا ابو المواهب
مهند نط الجدار للشارع وهمس : يلا يا فارس نط
فارس جاء بينط ووقفه صوت صراخ المدرس وراه
المدرس : خير خير وش مطلعك فوق
فارس انخرش وغمز لمهند يروح والتفت للمدرس وابتسم
فارس : شفيك يا استاذ انكتمت وقلت اشم هواء
المدرس : تشم هواء اجل! تعال انا وياك نشم هواء عند المدير
فارس التفت لمهند اللي كان يأشر له ، وغمز له وارسل له بوسه ونزل للمدرس بسرعه
فارس : افا بس يا استاذ
المدرس يمسكه ويدفه : قدامي بس! معك احد ثاني
فارس : لا لحالي
فارس مشى وهو يتلفت وتطمن ان مهند طلع ، ودخل للمدير وكتب تعهد واخذ تهزيئه واتصل بأبوه
فارس وهو جالس : والله ماله داعي تنادون الوالد يعني انا قلت لكم اني اشم هواء وتحمست ورقيت الجدار
المدير بعصبيه : تنكت انت
فارس ابتسم ونزل راسه : ياخي طفشان خويي غايب اليوم
المدير : مين خويك
فارس : مهند ماداوم اليوم وحسيت بطفش
المدير باستهزاء : ياحياتي تنرحم! اقول هالكلام تقوله لأبوك مب لي
فارس هز راسه ببرود وابتسم وهو متطمن ، اكثر شيء يهمه ان مهند برا الموضوع بحكم ان ابو مهند عصبي ويضربه ، كان فارس خايف ان ابو مهند يدري اكثر من ان ابوه يدري
دخل ابو فارس وابتسم : افا كذا تبدا اول يوم دوام لك يافارس
فارس نزل راسه : اسف يبه .
.
ضحك مهند وهو يتذكر ذاك اليوم : قعدت في الشمس احتريك وشايل همك
فارس بضحكه : احمد ربك ما اتصلوا على ابوك يسألون عنك ذاك اليوم انشغلوا مع سالفتي
مهند : والله يا ابوي كان خارشني
فارس : ما انسى شكلك اخر الدوام تستقبلني وراء المدرسه بالاحضان وتقول خفت عليك
مهند ضحك بقوه وهو يتذكر هبالهم ومواقفهم ، وكيف كانت صداقتهم تضرب بها المثل في مدرستهم ، كانوا وما زالوا خير مثال للصحبه الحلوه رغم التهور والمخالفات اللي سووها
فارس التفت حوله : اقول تاخرنا
مهند قام : ايه والله خل نطلع بكرامتنا لا يطردوننا
ضحك فارس وطلعوا من الكوفي مع بعض
.
.
ليلى وهي تتثاوب : تأخرنا يا شروق
شروق اللي كانت منسدحه على رجل لينا ويتفرجون فيلم : ماما تكفين بنام عند لينا اليوم
ليلى تقوم وتاخذ عبايتها : زين بس ترا بكره العصر بنروح نختار اثاث للشقة لا تنسين
شروق لفت على لينا : وبتجين معنا أبيك تختارين معاي
لينا ابتسمت : كم شروق عندي؟
ابتسمت شروق وكملوا يتفرجون الفيلم وليلى بعد مالبست عبايتها سلمت عليهم وطلعت .
٣:٤٦ م
صحى وهو يحس راسه ثقيل ، تذكر أمس كان يوم طويل ومليان أحداث بس وجود مهند أحسن شيء صار له أمس ، ابتسم وهو يتذكر كيف سهروا وهم يتمشون ويسولفون لين تعبوا ، ناظر للساعه وتذكر انه مواعد مهند وقام بسرعه ياخذ شاور ويتجهز
وعند شروق اللي كانت صاحيه من ساعه وتصحي لينا
شروق : يلا قومي عشان نروح لا نتاخر
لينا قامت بكسل : طيب اتصلي على السواق على ما اتجهز
شروق اتصلت ولبست عبايتها وطلعت مع لينا بعد ما تجهزت ونزلوا وركبوا السياره
لينا وعينها على جوالها : بكلم ليلى تنزل لنا
شروق هزت راسها والتفتت للسياره اللي وقفت قريب منهم وسمعت صوت الاغاني العالي منها ، فزّ قلبها وهي تشوف فارس طالع من الشقه يضحك
فارس بضحكه : مهند وش حركات المراهقين ذي
مهند فتح الشباك ورفع الصوت أكثر ويغني بصوت عالي : هههلااا بريحة هلي
فارس ضحك ووقف عند شباك مهند واللي كان جنبه شباك شروق ، التفت بنظارته الشمسيه وشعره اللي كان شبه مبلول وطاحت عينه على شروق وزادت ابتسامته
شروق مسكت قلبها وبهمس : يمه ياكلب لا تبتسم كذا
رفعت لينا عينها من الجوال : مزعجين
شروق وهي تشوف فارس يركب السياره : احلى ازعاج
مشى مهند بسيارته ومعه فارس وشروق ماشالت عينها لما اختفوا
شروق : شكلهم أصحاب
لينا : وتقولين ماعنده اصحاب
شروق ارتاحت شوي لما شافته يضحك ، كانت شايله هم بعد اللي صار له امس وابتسمت وهمست : الحمدلله
دقايق وجت ليلى وركبت السياره ومشوا يخلصون شغلهم...
29
.
مهند وفارس وقفوا عند سوبرماركت وابتسم فارس بثقه
فارس : شفت هالسوبرماركت؟ من أوله لأخره لك
مهند : وشلون مافهمت
فارس : انا عازمك خذ اللي تبي
ضحك مهند : يرحم أيام اول تعزمني على افخم مطعم بالرياض والحين سوبرماركت
فارس : بس هذا اللي تبيه؟ ولا يهمك حرك لأفخم مطعم
مهند : لالا خلاص بمسكها عليك لا ترقع
فارس بضحكه : يااخوي دوامي هنا انزل بس انزل
انصدم مهند : تداوم هنا!!
فارس وهو نازل : ايه
مهند نزل وراه بسرعه : تستهبل يافارس ليش تشتغل وانت مو محتاج شيء
فارس تنهد : بعدين افهمك
مهند حط يده على كتف فارس وناظره : طيب انت مرتاح فيه
فارس ابتسم وجلس بمكان الكاشير : ماراح اشتغل بمكان ما ارتحت فيه
مهند ارتاح وجلس جنبه وصار يسولف معه ويساعده في بعض الاشياء ، وفارس اللي كان طول شغله مبتسم لأن مهند جنبه ماكان يحس بأي تعب لين نهاية دوامه
فارس وهو يخلص حسابات الفواتير اللي بيده ويحطها بالدرج التفت لمهند
فارس : يلا نطلع
مهند قام وعينه على جواله : شهد تكبر وتزيد بثارتها
فارس ضحك : للحين وهي بثره هالبنت
مهند تنهد : يارجال ٢٠٠ رساله عشانها تبي اجيب لها غداء
فارس : اجل نزلني للشقه وروح خلص شغلك معها واشوفك في الليل عازمك في مطعم وعلى ذوقي
مهند ضحك : اذا على ذوقك مانقدر نقول شيء
وحركوا متوجهين لشقة فارس وهم يعلقون ويضحكون على اتصالات شهد اخت مهند وازعاجها ، وصلوا ووقف السياره ونزل فارس وودع مهند وراح
التفت وشاف سيارة السواق اللي كانت كلها كراتين اثاث ، وشروق واقفه وتحاول تشيل كرتون
مشى عندهم فارس : محتاجين مساعده
لينا التفتت عليه: الله يعافيك السواق موجود
فارس مشى لشروق وشال عنها الكرتون وناظرها : ثقيل عليك
شروق بفهاوه وخرت عنه وناظرته وهو يدخل الكراتين مع السواق ، وقف عند باب شقتهم وهو يدخل اخر كرتون
ليلى ابتسمت : ربي يسعدك ويوفقك يافارس تعبناك
فارس : مافيها تعب ولا شيء انا بالخدمه اذا احتجتوا أي مساعده والحارس عصام موجود
ليلى ابتسمت وودّعته ودخلت للشقه وشروق دخلت وراها بس ماسكرت الباب وقفت وراه وتناظر بفارس اللي مشى لشقته ووقف لما سمع صوت جواله
اخذ جواله وناظر الرقم ابتسم ورد : هلا
جاه صوت تولين الصغيره : فااارررس
فارس : عيون فارس وقلبه انتي
تولين بصوت يبكي : وينك وينك
فارس وهو يدور مفتاحه بجيبه : تولين ياقلبي لا تبكين قلت لك بجيك
شروق انصدمت من اللي سمعته وفتحت الباب شوي عشان تسمع اكثر
تولين : انت تقول بجي وما جيت
فارس : حبيبتي تولين بكره اول ما اقوم بجيك وعد
شروق اول ما سمعت كلمة حبيبتي رجعت على وراء بصدمه وما انتبهت للكرتون اللي وراها وطاحت والتفت فارس وشافها ، وشروق قامت بسرعه وسكرت الباب بقوه
وفارس عرف انها شروق وعرف انها سمعته ، دخل لشقته
فارس : ايه هلا وليد
الوليد : اعذرني والله انها من امس تحتريك وما تحملت وقعدت تصيح عندي قلت ادق عليك تكلمها
فارس بابتسامه : ماعليه بكره بمركم واراضيها
وسلم عليه وقفل المكالمه وابتسم وهو يتذكر طيحة شروق ، طاحت عينه على رسمتها لوجهه وقعد يتأملها كان رسمها دقيق ومرتب وواضح عليها انها مبتدئه ويبي لها شوية تدريب ، رفع عينه للعلبه الكبيره اللي جابتها له وهو يفكر بشيء ، تذكر هبالها وكيف كانت ما تستسلم وتحاول تحقق اللي ببالها ، تذكر ضحكتها وفهاوتها وجرأتها وهي توقف قدامه بعفويتها وكيف تخليه يبتسم ، تنهد وانسدح وهمس : وش جاك يافارس اثقل
.
شروق مسكت راسها بقوه وهي منقهره : اثقلي يا شروق مو هو اللي يسوي فيك كذا اهجدي ما يستاهل ما يستاااههل
ليلى دخلت عندها : بسم الله شفيك
شروق تحاول تمسك نفسها : ماما بروح عند لينا طفشانه
ليلى استغربت وهزت راسها : ما فيك شيء
شروق ابتسمت وهي طالعه بسرعه : ليش يصير فيني شيء اصلا
طلعت من الشقه بعد ما تأكدت ان الدور فاضي ، مرّت جنب شقة فارس بهدوء واخذت نفس
شروق : والله ما اخليها بخاطري ، ورفست الباب بقوه وراحت عند لينا ركض
فارس سمع صوت الرفسه واستغرب وفتح الباب وشاف مافيه احد بس سمع صوت عند شقة لينا وعرف انها شروق ورجع دخل شقته وهو مبتسم
فارس بهمس : الله يكثر من اتصالاتك الحلوه يا تولين
شروق : الله يقلع تولين قولي امين
لينا بضحك : تكفييين لا تقولين انك رفستي الباب بعد
شروق بعصبيه : اكسره على راسه هو وتولين حقته ذي
لينا ضحكت بقوه وهي ماسكه بطنها وشروق معصبه...
20
٩:٤٤ م
فارس كان مندمج بالأوراق اللي جابها من مكتب أبوه ، يقراها حرف حرف من عقود وفواتير واوراق الموظفين اللي كانوا يشتغلون بأمر ابوه ، كان يقرا كل اوراق الموظفين ومعلوماتهم ، رفع عينه من الورق وتسند على الكنبه وتنهد بتعب ، ناظر للساعه وتذكر العشاء وقام يلبس واتصل على مهند وهو طالع من الشقه
مهند رد : ما توقعت انك ما تتحمل غيابي امداك تشتاق
فارس ابتسم : مشتاق لك وأعشّيك بعد وش تبي اكثر
مهند باستهبال : لالا كذا تخليني افكر اتزوجك
فارس ضحك بصوت عالي وهو يضغط الاصنصير : أقول تجهز تراي جايك
عند شروق اللي كانت لابسه عبايتها بتطلع لشقتهم ولفت على لينا وهي تسمع ضحكة فارس
شروق : تسمعين اللي أسمعه
لينا بضحكه : الحقير الخاين
شروق وهي ماشيه للباب بتطلع : اييه طقطقي علي ماحسيتي باللي أحسه
فارس بعد ما قفل من مهند انتبه للرساله اللي وصلته من الوليد وفتحها ، كانت صوره لتولين ومكتوب فيها "متحمسه لك لدرجة أصرّت انها تلبس وتنتظرك من الحين ، وش سويت في البنت يافارس؟"
فارس ابتسم وهو يشوف صورتها بملامحها البريئه وابتسامتها اللطيفه وحجمها الصغييير ، اكثر بنت في الميتم متعلق فيها والسبب مجهول
التفت على صوت شروق وقفل جواله
شروق : ماشاء الله هاليومين زايده ابتسامتك ما توقعت تولين تسوي فيك كذا
فارس ابتسم : توني شايف صورتها كيف ما ابتسم
شروق بلعت ريقها وبهدوء : حلوه لهالدرجة
فارس فتح جواله : تبين تشوفينها؟ ساحرتني بجمالها
شروق عطته نظره ومشت من جنبه وراحت لشقتهم وهي ماتدري ليه تحس بهالقهر ، وفارس استغرب من نظرتها وقعد يناظرها لين اختفت من قدامه والتفت للاصنصير ونزل وهو يفكر بردة فعلها ومبتسم
شروق دخلت لغرفتها ورمت نفسها على السرير وهي منقهره وتكلم نفسها : شروق خير؟ شفيك انقهرتي وش صاير معك! بالطقاق يطقه ليش تهتمين
دخلت ليلى : زين جيتي ، يلا تعالي تعشي معنا
شروق هزت راسها وقامت وهي تحاول تطلع فارس من راسها
.
مهند : يابنت الحلال اطلعي من راسي
شهد بحلطمه : مهنننند تكفى خذني معك والله طفشانه مالي غيرك
مهند رحمها : خلاص خلاص بكره بطلعك للمكان اللي تبين
شهد : اوعدني
مهند : وعد ، بس خليني اطلع لفارس تاخرت عليه
شهد : طيب خلاص
مهند ابتسم ومشى من جنبها وهو يحوس شعرها
شهد بصوت عالي : لا تنسى تجيب لي عشاء معك
مهند طلع وسكر الباب بسرعه وشهد تأففت وجلست بطفش وتطقطق بجوالها..
10
خلونا نتكلم عن عايلة مهند باختصار
مهند : عمره ٢٤ وزي ما تشوفون هو اقرب شخص لفارس ، كانوا جيران واصحاب بالمدرسه من يومهم صغار ، درس سنتين في كندا ورجع من قريب
شهد : عمرها ١٩ ، قريبه مره من مهند اخوها وتتشارك معه اسرارها ، علاقاتها محدوده وما تعرف تحتك بأي احد ، خجوله وبنفس الوقت عنييده
ابراهيم (ابو مهند) : عمره ٥٥ وكان هو اقرب شخص لأبو فارس بحكم انهم جيران وعشرة عمر ، نادر يجلس بالرياض واغلب شغله برا السعوديه
فاطمه (ام مهند) : عمرها ٤٨ ما لها احد بحياتها غير زوجها ومهند وشهد وتشوف الدنيا فيهم .
.
التفتت شهد لأمها وهي طالعه من غرفتها وابتسمت
فاطمه : وين مهند
شهد : طلع مع فارس
فاطمه بابتسامه : بسم الله عليه من يوم ما لقى فارس وهو مايقعد بالبيت
شهد : ايه تذكرت ايام قبل كان اسم فارس ما يختفي من لسان مهند ولا تشوفين حالته يوم فارس اختفى تغيرت شخصيته وسافر
فاطمه : يلا الحمدلله الحين كل شيء رجع نفس ماكان
شهد عدلت بجلستها وناظرت امها : ماما تدرين وش اتمنى ، اتمنى يكون لي صديقه مثل فارس ومهند واطلع معها واسولف لها وكل شيء
فاطمه : تجيك الجامعه وتلقين هالصديقه
شهد : وعععع من زين بنات الجامعه
فاطمه : ما تدرين يمكن تلقين الصديقه اللي تبينها؟ عطي الناس فرصه يعرفونك
شهد انسدحت : لا لا مابي احد خلاص
فاطمه تنهدت على حال بنتها اللي صعب تتقبل الناس ، ماتعرف معنى الصديقه ولا فكرت تحط بحياتها اسم صداقه ، كانت علاقاتها أقرب للزماله وبس ، قامت فاطمه تجهز عشاء وشهد رجعت تطقطق بجوالها بملل
17
عند لينا اللي كانت تكلم شروق بالجوال : شروق انتي صديقتي واختي قبل تصيرين بنت اختي واحبك بس ترا اللي تسوينه بنفسك غلط! الولد مو داري عنك وانتي من ساعه تفكرين ومنقهره منه
شروق : لينا احس اني غبيه! احس اني رميت نفسي عليه طول هالوقت ، كل ماتذكرت حركاتي معه ودي اذبحني احس اني كنت سخيفه وكنت اشوفه يضحك و الحين عرفت ليش يضحك لأن شكلي كان غبي قدامه ، وانا اللي كنت اتلقف وانشب له وافكر فيه واشيل هم وهو مو داري عني ، اول مره يا لينا أمر بهالشيء جد منصدمه من نفسي
↚
لينا سكتت شوي وتكلمت : حبيتيه يا شروق؟
شروق سكتت وبلعت ريقها وانصدمت من سؤالها ، اخذت نفس وغطت وجهها بيدها وهمست : مدري
لينا : لا تضيقين صدرك تكفين ، انا متاكده انك بس معجبه بشخصيته وبرسوماته ومتاكده انك بتتخطين هالاعجاب
شروق ضحكت بقهر : كنت سخييييفه
لينا بعصبيه : شروق خلاص بطلي تلومين نفسك
شروق بتتكلم وسكتت وهي تشوف امها داخله
ليلى وفي يدها صحن حلا : شروق وانا امك حطيه عند باب الولد اللي جنبنا
شروق : لينا شوي واكلمك ، قفلت الجوال وناظرت بالحلا وناظرت لأمها
شروق : ليش هالحلا
ليلى : سويته وتذكرته قلت احط له شوي
شروق : ماله داعي
ليلى : لا عيب يابنتي وش ماله داعي ، ساكن لحاله وغير كذا ساعدنا كثير لازم نرد له شوي من اللي سواه
شروق قامت بدون نفس : شوي واجي بلبس عبايتي
ليلى ابتسمت وهي طالعه : عفيه بنتي .
.
عند مهند وفارس وهم يتعشون
مهند : اختيارك للمطعم ابهرني
فارس بابتسامه : وش ذكرك فيه
مهند التفت يناظر بالمكان وأشر على الطاوله اللي عند المدخل : كنا نجلس هناك
فارس : اول يوم جينا هنا يوم تكسر صحونهم
مهند بضحكه : كنت مستعجل ماشفت الرجال قدامي
فارس : واخر شيء خليتني اقط معك عشان ادفع غرامتك ياحيوان
مهند ضحك بقوه : بتذلني على هالغرامه ذل
ضحك فارس وكمل اكله ، رفع عينه لمهند لما سمع سؤاله
مهند : فارس ليش كنت في بيتكم ذيك الليله
فارس سكت شوي وهو يناظر بصحنه وتنهد
مهند : صاير شيء معك صح
فارس : شيء قديم ادور عليه
مهند استغرب : وش تدور
فارس : دليل
مهند : دليل حق وش لا تجنني
فارس تضايق واخذ نفس : مهند ذكرني اقولك السالفه بعدين
مهند لاحظ الضيق بوجه فارس وما قدر يقول شيء : خلاص بس لا تحسبني بنساك
فارس ابتسم : ماعليك
مهند قام : يلا نمشي لا تفجر شهد بجوالي
ضحك فارس وهو يطلب الفاتوره ومهند ياخذ عشاء شهد وطلعوا مع بعض...
2
وصل فارس للشقه بعد ما سلم على مهند وودعه دخل وانتبه للكيس اللي عند الباب ، التفت للدور ماحصل احد واخذ الكيس ودخل وهو يشوفه
شاف الحلا وجنبه ورقه ، ابتسم واخذ الورقه بحماس وقعد وهو يقراها.. "الحلا مو مني من أمي ، ولا تخاف مو عشان تعلمني الرسم ابد مابي اتعلم يعطيك العافيه على كل شيء سويته ، كانت فرصه سعيده اني عرفتك وشفت فنّك وابداعك بالرسم وتستاهل كل خير يارب والله يوفقك ، واخيراً اعتذر على ازعاجي طول هالفتره تعديت حدودي معك وأذّيتك اوعدك ماراح يتكرر هالشيء مره ثانيه ، اتمنى ما تكون ماخذ فكره سيئه عني،فمان الله ..شروق"
كانت ابتسامته تختفي تدريجياً وهو يقرا كل كلمه ، قراها للمره الثالثه وكأنه يحاول يستوعب المكتوب ، على أمل يلقى كلمة "علمني الرسم يانفسيه" أو "اترك بابك مفتوح اليوم" ، بس مالقى ولا كلمه من اللي كان متوقعها
رفع راسه من الورقه بصدمه وهو يفكر ويناظر بالحلا
تذكر موقف اليوم لما تكلم عن تولين قدامها والنظره اللي شافها منها ، تنهد ومشى للسرير ورمى نفسه بتعب ويفكر
أما عند شروق اللي ماكان حالها احسن منه ، رمت نفسها على السرير وهمست : يارب اللي سويته صح
فتحت جوالها وبدت تحذف الصور وهي توقف عند كل صوره وتتأملها قبل تحذفها ، تنهدت بعد ماحذفت صورته وهو صغير واللي كانت اخر صوره ، وسكرت جوالها وغمضت وهي تردد بنفسها : ماعليه ماعليه ياشروق
3
١٠:٠٠ ص
بعد ما صحى فارس واخذ شاور وتجهز ، اخذ جواله واتصل
الوليد رد : هلا فارس
فارس : هلا الوليد مابي اطول عليك بطلبك طلب
الوليد : سم
فارس : بعد شوي بجي أسلم على الصغار ، بس تولين ابي اخذها برا الميتم شوي
الوليد : والله يافارس انت تعرف قوانين الميتم اكثر مني
فارس : هالمره ياوليد عطني ساعه وحده وارجعها
الوليد سكت شوي واخذ نفس : عشاني واثق فيك واعرفك بس مابي الصغار يدرون انها طلعت معك
فارس ابتسم : ولا يهمك...
دخل للميتم وابتسم وهو يشوف الصغار يلعبون ومتحمسين وسلم عليهم والتفت لوليد
فارس يمد له كيس : جبت حلويات اللي يحبونها وزعها عليهم ينبسطون فيها
الوليد ابتسم وهو ياخذ الكيس : ما تقصر يعطيك العافيه
فارس التفت لتولين اللي ركضت له بفستانها الوردي المنفوش وشعرها المربوط قرنين بطريقه طفوليه
فارس شالها وباسها : وش هالزين
الوليد بضحكه : ياليت تكشخ لنا مثل ما تكشخ لك
فارس ضحك ونزلها ومسك يدها والتفت للصغار اللي لاهين باللعب : يلا انا بروح تامر على شيء
الوليد وهو يودعه : سلامتك انتبه لتولين
فارس وهو طالع : بعيوني
تولين ركبت للسياره بحماس وهي تغني وتضحك وفارس مبتسم من فرحتها ، وقف عند محل العاب ونزل معها ودخل وهو يشوفها تختار لعبه والتفت وشد انتباهه لعبة سياره تشتغل بالريموت وكان شكلها حلو واخذها وهو يفكر بشيء
فارس : يلا تولين خلصتي
تولين جت وبيدها عروسه : ايه ابغى هذي
ابتسم فارس وهو ياخذ العروسه : تشبهك تدرين
تولين ضحكت ببراءه ، وفارس دفع سعر الالعاب وطلع ومشى وهو ماسك يد تولين ودخل للمحل اللي كان يدوره
فارس وهو يناظر بالمحل : عندكم ورق عنب
صاحب المحل : ايه موجود تفضل
تولين : حق مين هذا
فارس ابتسم وهو يناظرها وغمز لها وتولين مافهمت شيء والتفتت تتفرج على الكيكات المعروضه بالمحل ، وفارس اخذ صحن الورق عنب وطلع مع تولين للسياره ومشى للشقه
تولين ببراءه : وين بنروح
.
.
شروق : بروح عند لينا على ما يجهز الغداء تكفين
ليلى : خلي البنت ترتاح كل شوي ناطه عندها
شروق : ياماما انتي تعرفين لينا تطفش لوحدها
ليلى تنهدت : خلاص روحي بس تعالي على طول وقت الغداء
شروق ابتسمت : حاااضر ، وراحت لغرفتها بسرعه تتجهز وتلبس
ليلى وهي تسمع صوت الجرس وبصوت عالي: شروق افتحي الباب
شروق طلعت من غرفتها بتفتح الباب وسبقها فيصل وفتحه وجت شروق من وراه
شروق : فيصل مين اللي عند الباب
فيصل ابتسم بحماس وشروق وقفت وهي تناظر بصدمه لتولين الصغيره وهي تمد الكيس ومبتسمه
تولين : انا تولين وفارس يقول هذي هديه لكم
شروق رفعت عينها لفارس اللي واقف جنب تولين بابتسامته ويناظر شروق ورفع حاجبه لها
فيصل قرب واخذ الكيس ودخّله وتولين مدت يدها لشروق ، شروق نزلت لمستواها بابتسامه وسلمت عليها وباست خدها
شروق : وش قلتي اسمك
تولين : انا اسمي تولين
شروق قربت وشدت خدها : هبلتي فيني ياتولين ليش
تولين ابتسمت ببراءه وفارس فهم كلامها وضحك
شروق رفعت راسها لفارس : شكراً
فارس ناظر تولين وهمس : قولي لها عفواً
تولين بضحكه : عفواً
رجعت شروق على وراء وهي تسمع صوت امها جايه
ليلى بفرحه : يا هلا والله بفارس
فارس : هلا فيك ربي يسلمك
ليلى ناظرت بالكيس : ليش تكلف على نفسك الله يهديك
فارس : مافيها كلافه ولا شيء واللعبه فيصل يبيها من زمان صح فصول
فيصل وهو ماسك السياره بحماس : صححح
ليلى ضحكت وشكرت فارس وسلمت على تولين وودعتهم ودخلت وهي تتنهد
ليلى : يا حلو هالفارس
شروق وهي تناظر الورق عنب : ايه والله
ليلى ضربتها : استحي على وجهك
شروق بضحكه : عشان الورق عنب شفييك
ابتسمت ليلى وهي تشوف فيصل يلعب بالسياره ومستانس : ربي يسعده شوفي فرحة فيصل
شروق واللي كان عقلها مع فارس : ايه والله ، يلا انا بروح عند لينا .
فارس وقف عند باب شقته ومعه تولين ويطلع مفتاحه من جيبه
تولين ناظرت لفارس بحماس : هذا بيتك
فارس : ايه
تولين التفتت لشقة شروق : وهذا بيت مين
فارس وهو يشوف شروق طالعه ويأشر عليها : هذا بيت وحده مجنونه
تولين ناظرت لشروق اللي قربت لهم : بس هذي حلوه مو مجنونه
شروق ابتسمت : والله انتي الحلوه وهو المجنون
فارس فتح باب الشقه ودخل : ما جنني الا هي يا تولين
تولين مسكت يد شروق : تعالي ادخلي ماعليك مو مجنونه انتي
شروق ناظرت ليد تولين وابتسمت : ما اقدر ادخل
فارس التفت وهو يسمعها واستغرب وقرب وهو يناظر لشروق
تولين : فارس قول لها تدخل معنا
فارس ناظر لشروق اللي كانت تتعمد ما تناظره : قولي لها انتي
تولين : تكفين ادخلي
شروق باست خد تولين وهمست : مااقدر
جت بتمشي قرب فارس ومسك يدها وسحبها عند الباب وشروق انصدمت وهي تناظر لفارس
فارس : ادخلي بقول لك شيء
عقدت حواجبها من قربه لها ووخرت ودخلت ، دخلت وراها تولين بحماس وفارس سكر الباب
شروق جلست على الكنب : قول
فارس اخذ نفس : ليش كتبتي الكلام اللي بالورقه
شروق : بدون سبب
فارس : فيه سبب
شروق : اذيتك
فارس : ما اذيتيني
شروق : تعديت حدودي معك وانت غريب عني وازعجتك
فارس : ما ازعجتيني
شروق تنهدت : خلص اللي عندك فارس
فارس : تبين تتعلمين الرسم
شروق : لا
فارس : وتكذبين انتي ووجهك
شروق لفت راسها عنه وهي تخفي ابتسامتها ورجعت تناظره : قلت لا
فارس : واللي يقول لك اني ببدا معك اول درس من بكره
شروق شهقت بفرحه وصرخت : احححلف
فارس ابتسم وناظر تولين : شفتي قلت لك انها مجنونه
تولين اللي ماكانت فاهمه شيء بس ضحكت من صرخة شروق وناظرت فارس : بس حلوه صح
فارس ناظر شروق وهو مبتسم وشروق قربت وهي تسحب تولين وتبوسها بقوه مع خدها
شروق : انا باكلك ترا
تولين ضحكت وصارت تسولف لشروق .
.
ريان وهو يكلم : خل عينك عليه وراقب وين يروح لين اعلمك وش تسوي ، قفل الجوال وهو يفكر بشيء
سعد بعصبيه : وش ناوي عليه بعد
ريان ابتسم ببرود : وش فيك الحين صرت تخاف على ولد عمك المسكين
سعد تنهد : ريان اللي تسويه غلط! الولد ماله ذنب
ريان عصب ويحس بحراره بجسمه : فكرة انه ولد عبدالمجيد وعايش مبسوط وانا هنا احترق ما رضيت فيها
ريان : مين قال لك انه مبسوط ما يكفي انك علمته ان ابوه مات بحادث متعمد وامه اللي مالها ذنب لحقت ابوه بعد مادخلت بغيبوبه شهريين وجاي تقول مبسوط
ريان سفهه وهو يتأفف ومشى وطلع من المكان كله وسعد جلس وهو ماسك راسه ويفكر...
.
شروق شهقت : الله عندك عروسه حلوه مثلك
تولين بحماس : ايه جابها لي فارس وعندي العاب كثير في البيت الكبير
شروق : وش البيت الكبير
تولين : هذا بيت كبير فيه بنات واولاد صغار مثلي ونسكن مع بعض وننام مع بعض واحنا كلنا اخوان
شروق عقدت حواجبها وناظرت فارس اللي ابتسم لتولين وقعد جنبها
تولين كملت وهي ماسكه يد شروق وتلعب فيها : واحنا ما عندنا ماما وبابا لأنهم راحوا فوق عند الله عشان كذا بيتنا كبير وفارس دايم يجينا ويجيب العاب كثيره وحلويات
شروق ناظرت فارس اللي كان مبتسم لكلامها ، كبر بعينها كثير وصارت تتأمله
فارس ناظر لتولين : وترا لازم ترجعين لبيتك الكبير الحين
تولين بحزن : لااااا ابي شروق
فارس مسح على شعرها : حبيبتي وعد بجيبك عندها بعدين
شروق : وانا بجيك واشوفك في بيتكم الكبير وش رايك
تولين فرحت وصفقت بيدها : يس
فارس مسك يدها : يلا قومي
قامت تولين مع فارس وقامت معهم شروق وجت بتطلع
شروق : تولين
تولين لفت لها وقربت منها شروق وحضنتها وهمست باذنها كلام وتولين ضحكت وهزت راسها بالموافقه
فارس استغرب وشاف شروق راحت بسرعه ودخلت لشقة لينا
التفت لتولين : وش قالت لك
تولين طلعت لسانها : سر
فارس شالها ورفعها فوق : قولي ولا رميتك
تولين ضحكت بقوه : بقول لك والله .
.
دخلت شروق ومسكت قلبها واخذت نفس وهي مبتسمه
لينا التفتت على دخلتها : بسم الله شفيك
شروق : يمه لينا يمممه بموت
لينا مافهمت شيء : وش صاير لك
شروق جلست وقالت لها كل شيء
لينا بصدمه : ذا التولين اللي ما خليتي فيها ولا دعوه وكارهتها طلعت طفله ويتيمه بعد
شروق رفعت راسها لفوق : يارب انا استغفر عن كل دعوه دعيتها عليها البنت تجننن يا لينا تنوكل
لينا : وفارس وش علاقته فيها
شروق ابتسمت وهي تتذكر كلامها : فارس هو اللي يهتم فيها ويزور دار الايتام اللي هي فيه
لينا : ماشاء الله عليه
شروق تنهدت : والله حسبتها اخته الصغيره او تقرب له ما توقعتها يتيمه ابد...
2
.
فارس نزّل تولين ونزل لمستواها : يلا قولي وش قالت لك شروق
تولين سكتت وهي تفكر شوي و ابتسمت وقربت لفارس وسحبت شعره وعضت يده بقوه
فارس سحب يده بسرعه : اح ليييه
تولين بضحكه : شروق تقول هذي من المجنونه
فارس ضحك وسحب خد تولين : صرتي معها اجل
تولين مسكت يد فارس : عورتك
فارس بتمثيل يتألم : اييه
تولين خافت : اروح انادي شروق
فارس شالها ومشى : لا عشان تعضوني كلكم
.
.
بمكان قريب وقدام الشقه جالس بسيارته ويدخن ، انتبه لفارس يطلع ومعه تولين وابتسم بخبث وهو يشوفه يركب السياره وراح ومشى وراه بسرعه
فارس وهو يسوق دق جواله ورد
مهند : حسيتك مشتاق لي واتصلت
فارس ابتسم : احساسك بمحله
مهند : اجل مرني بيتنا مافيني حيل اسوق
فارس التفت لتولين اللي كانت لاهيه بالعروسه اللي بيدها : اخلص شغلي واجيك
مهند : وينك انت
فارس طاحت عينه على المرايه وشاف السياره اللي تمشي وراه بسرعه وتأشر لمباتها له واستغرب ، لف بسيارته وشاف السياره تلف وراه بسرعه وتأشر مره ثانيه
فارس : مهند شوي واتصل عليك ، قفل جواله وزاد بسرعته وهو يحاول يضيّعه
تولين خافت وتناظر بفارس وبالسياره اللي وراهم
فارس انتبه للفّه اللي قدامه ولف بسرعه وضيّع السياره اللي وراه ومشى بسرعه للميتم وهو كل شوي يناظر وراه
وصل للميتم ونزل وفتح باب تولين وشالها
تولين بخوف : مين هذا
فارس دخلها داخل وباسها : ما اعرفه ياقلبي لا تخافين
ودّعها بعد ما تطمن عليها وشافها دخلت وراحت مع الصغار ، طلع بسرعه وهو يشوف نفس السياره مسرعه من جهته ووقفت جنبه ونزل منها شخص وفارس تقدم عنده وناظره بعصبيه
الشخص : تحسبني بضيعك
فارس عينه بعين الشخص وبحدّه : مين انت عشان تلحقني
الشخص تلفت حوله شاف الحي هادي ، طلع المشرط من جيبه ومسك فارس من رقبته
فارس دفه بقوه ولف يد الشخص وضربه على وجهه وطاح
قام الشخص بعصبيه ووجّه المشرط بوجه فارس وقرب بيهجم عليه وفارس مسك يده وصار يقاومه بقوه وهو يتكلم بعصبيه : مين الحيوان اللي ارسلك...
الشخص صار يدف فارس والمشرط بيده وفاارس ماسكها بكل قوته ويكرر السؤال : مين اللي ارسلك
الوليد كان طالع من الميتم انتبه لهم وانصدم وركض بسرعه وهو يحاول يفكهم عن بعض
الوليد يوقف بينهم ويمسك فارس : اهدى شفيك شصاير
الشخص دف الوليد بعيد عنه والوليد انصدم وهو يشوف المشرط وركض لفارس بسرعه
الوليد بصرخه : لا لااا...
فارس رجع على وراء بعد ما حس بالمشرط يجرحه ، وحس بحرارة الدم على خده ناظر للشخص بعصبيه وعيونه حمراء قرب من عنده والشخص رافع المشرط
الشخص : حركه وحده وبتلقى المشرط ببطنك مو بوجهك وبس
الوليد بخوف : يافارس اتركه لا يسوي لك مصيبه
فارس سافهه وتقدم بحركه سريعه وسحب المشرط وانجرحت يده وما اهتم وضرب الشخص وطيّحه بالارض وهو مثبته وبصرخه : مين ارسلك
الشخص ما رد و دق جواله اللي بجيبه وفارس بسرعه اخذه وشاف المتصل باسم ريان
فارس رد وهو يسمع صوت ريان : سويت اللي قلت لك عليه مع فارس
فارس ابتسم : معك فارس شخصياً
ريان سكت بصدمه
فارس : واسمك ريان؟ اقسم بالله العظيم ياريان لأجيبك واعرف سالفتك كامله وبتندم على حركاتك ذي كلها
ريان بلع ريقه : وين ماجد
فارس ناظر للشخص : ماجد؟ تعال ضفّه من عندي هالزباله لا ارتكب فيه جريمه ، قفل الجوال وسجل رقم ريان بجواله والتفت لماجد اللي كان الوليد ماسكه بقوه وضربه كف ورمى الجوال بوجهه واخذ المشرط
فارس : انقلع عن وجهي
ماجد دف الوليد عنه ومشى بعصبيه لسيارته وركبها ومشى بسرعه
الوليد التفت لفارس : خدك ينزف
فارس اللي كان معصب وماسك نفسه ومسح خده بيده : معليش اشغلتك
الوليد : لا والله بس مين ريان ووش سالفته معك
فارس سكت شوي وهو يتذكر كلام ريان عن ابوه وامه : انا ماشي تبي شيء
الوليد باستغراب : سلامتك
فارس ركب السياره ومشى والتفت لجواله اللي يدق واخذه و رد
مهند : ياولد وينك ليش سكرت وش صار
فارس : جايك جايك
مهند : تعال انا عند شقتك الحين
فارس ابتسم : وش موديك شقتي
مهند : مدري خرشتني ماعاد ادري وين اروح
فارس ضحك وهو يلف بسيارته ويغير طريقه للشقه : يلا جاي
قفل جواله وشاف خده بالمرايه زاد نزيفه اخذ المنديل ومسحه وهو يسب ريان ويتوعده .
.
شروق بعد ما قفلت جوالها ناظرت لينا : امي تناديني للغداء بتغدى واجيك
لينا بضحكه : اخر شيء القاك بشقة فارس
شروق ضحكت وهي طالعه : لا عاد مب لهالدرجه
لينا : ما يندرى عنك مجنونه
شروق ابتسمت وسكرت الباب ورفعت راسها واختفت ابتسامتها وهي تشوف فارس طالع من الاصنصير ومعه مهند ، طاحت عينها على خد فارس ووقفت مكانها تناظره
مهند بعصبيه : اقول لك من مسوي فيك كذا! وش مشكلتك انت
فارس مو منتبه لشروق ويطلع مفتاحه من جيبه : ياخي قلت لك حادث بسيط مع واحد
مهند : اها شايفني بزر مااعرفك انا تلعب علي بكلمتين ، تسكر الجوال فجاه وتختفي وتجيني بعدها حالتك حاله وتقول حادث بسيط وانا ادري انه مب حادث وفيه شيء صاير وحاس انك مخبي عني وما
قاطعه فارس بصوت عالي : انقتلوا يا مهند متعمدين ياخذونهم مني
مهند سكت عقد حواجبه : وش تقصد
بلع ريقه فارس ودخل للشقه ودخل وراه مهند بسرعه وسكر الباب
شروق اللي سمعت كل شيء وعقدت حواجبها بضيق ، مشت لشقتهم ودخلت وهي تفكر بجرح فارس وحالته وتفكر بالكلام اللي قاله ، مين اللي انقتلوا واخذوهم من فارس
مهند بصدمه بعد ماسمع كلام فارس : الحادث كان متعمد
فارس نزل راسه ويناظر بجرح يده : من حقك تنصدم انا لي يومين احاول استوعب الموضوع
مهند مسك راسه وجلس وهو يفكر و بعصبيه : هو نفسه اللي تضاربت معه من شوي صح
فارس قام يغسل وجهه : لا ذا مرسله لي يهددني
مهند : اجل مين اللي قال لك انه حادث متعمد
فارس التفت لمهند وهو يمسح وجهه بالفوطه وتنهد .
.
ريانننن
ريان التفت وهو يشوف ماجد داخل بعصبيه ويصارخ
ماجد : عطني فلوسي ومالي شغل فيك انت والحيوان فارس
ريان : شفيك معصب اهدى ما خلص شغلنا
ماجد : الا خلص مابي ارجع واقابل وجه فارس عشان ما اذبحه
ريان ابتسم : هذا المطلوب
ماجد سكت وعقد حواجبه : وش تقول
ريان وقف قدام ماجد : تبي مبلغك كامل؟ خلك معي لين نهاية هالموضوع وابشر باللي تبي
ماجد ناظر ريان وسكت وهو يفكر وريان ابتسم له ببرود ورجع يجلس بمكانه ويطقطق بجواله...
↚
عند شروق وهي تتغدى وبالها مو معها ، التفتت على صوت ابوها
عبدالله : وش رايك يا شروق
شروق بفهاوه : وش
عبدالله بضحكه : لقيت شاليه حلو ومناسب لنا ، شرايك نطلع وتغيرون جو قبل تجي الدراسه
شروق بحماس : ايييه وتجي معنا لينا
عبدالله: اكيد ياقلبي ، وودي انادي فارس معنا يوسع صدره
فيصل صفق بحماس : فاارس
ليلى ابتسمت لفيصل والتفتت لعبدالله : قول له ينادي اهله معه ياعبدالله
عبدالله سكت وتنهد : لا
ليلى : ليش وش دعوه
عبدالله سكت شوي وتكلم : اهله متوفين رحمة الله عليهم
شروق انصدمت وتناظر بأبوها
ليلى بصدمه : وليش ما علمتني
عبدالله : كنت بعلمك بس ما حبيت اكبر الموضوع
ليلى بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله الله يرحمهم
قام عبدالله : امين ، المهم تجهزوا ترا بكره العصر بنمشي ان شاء الله
ليلى : ان شاء الله
شروق : وانا بكلم لينا واعطيها خبر .
.
فارس منسدح ومغمض عينه ومهند قاعد على الكنب ويفكر وكلهم ساكتين ، مهند كان للحين تحت تأثير الكلام اللي سمعه من فارس ماكان سهل ، كان عبدالمجيد ابو فارس بحسبة ابو مهند ويتذكر كيف كان يعامله مثل ولده ويحبه ، تنهد والتفت يناظر فارس اللي كان مغمض بتعب ومعقد حواجبه وخده اللي باقي فيه شوي من اثار الدم ويده الملفوفه بالشاش
مهند: فارس لا تترك جرح خدك مكشوف كذا
فارس ماكان معه وما فتح عيونه
مهند قام يدور لصق جروح وما حصل ، راح للمطبخ وفتح الدروج ما لقى اللي يبغاه واخذ مفتاحه وطلع وترك الباب مفتوح شوي ونزل لعصام يسأله
عصام ابتسم وهو يشوف مهند وسلم عليه
مهند : جيت بسألك عندك لصق جروح وياليت معها معقم
عصام التفت يدور بالادراج وبالمكتب حقه : لا والله للاسف ماعندي ، دورت عند فارس
مهند : دورت مالقيت
عصام وهو يفكر : ان ما خاب ظني فيه صيدليه على نفس الشارع هنا قريبه
مهند وهو طالع : ايه خلاص بمر اشوفها الله يعافيك .
عقد حواجبه وهو مغمض ويحس بحركه عنده بالغرفه ، حس بأحد يجلس جنبه بهدوء و يمسك يده الملفوفه بشويش و شم ريحة العطر اللي يعرفها زين ، فتح عيونه والتفت يناظر وتلاقت عيونهم وانصدم من وجودها
فارس : شروق شجابك شلون دخلتي
شروق وعينها على الجرح : الباب مفتوح
فارس قام وعدّل جلسته : وانتي كل ما شفتي الباب مفتوح دخلتي
شروق ابتسمت : حتى لو مو مفتوح رفسته ودخلت
فارس : اوه عاد انتي خبره بالترفيس
شروق ضحكت وسكتت وتناظر خده : من وش
فارس : حادث بسيط
شروق واللي كانت تدري انه مو حادث هزت راسها وهي تبيّن انها مصدقته ، اخذت شنطتها وطلعت لصق ومعقم
فارس : وش تسوين؟ ترا خويي بيجي فجأه قومي اطلعي
شروق رفعت حاجبها : خويك اللي يطلع مو انا
فارس لف وجهه عنها وهو مبتسم وهمس : ياطول لسانها
شروق وهي تحط المعقم بمنديل : سمعتك ، قرّب خدك اشوف
فارس ابتسم وقرب وهو يناظرها ، شروق حطت المعقم وضغطت على الجرح وفارس فز ووخر
فارس : يا مال الوجع
شروق بضحكه : لساني طويل اجل
فارس اخذ منها اللصق : انا بحطه اطلعي
شروق اخذته من يده : لالا توبه خلاص
فارس سكت وهو يشوفها تفك اللصق وتقرب وتحطه على الجرح وتمسح بقايا الدم باصبعها ، وتناظر بعيونه
شروق : نفسي اعرف اللي بحاجبك من ايش؟ لا يكون حادث بسيط بعد
فارس سكت وهو يبلع ريقه ، وشروق تنتظره يرد
فارس : مو بسيط
شروق استغربت ورجعت مكانها بهدوء : يصير تعلمني.
.
دخل مهند بسرعه للصيدليه قبل يسكرون للصلاة ، اخذ كرتون لصقات وعلبة معقم ووقف عند الكاشير عشان يحاسبهم
التفت على صوت اللي يناديه
لينا : لو سمحت
مهند : هلا
لينا مدت له الفلوس : طاحت من جيبك
مهند اخذ الفلوس وانتبه للحرق اللي بيدها : شكراً
لينا غطت يدها بسرعه وتوترت ووخرت : عفواً
مهند شافها وهي تاخذ كريم للحروق وتحاسب وتطلع ، لف للكاشير اللي يناديه واخذ الكيس بعد ما حاسبه وطلع...
10
.
عند شروق وفارس
شروق : شفيك ساكت ؟ وش قصة هالحاجب اللي كل ما سألتك ينقلب وجهك
فارس قاطعها بحده : لا تسوين تمونين
شروق نزلت راسها : شكله شيء خصوصي بزياده معليش
فارس : ايه لا تسألين
شروق ابتسمت : بتقول اني امون ولا ملقوفه بس ليش احس انك غريب وفيك شيء ، وبكل مره احس بغرابه معك كنت اقرّب منك اكثر بدون ما احس
فارس بدون ما يناظرها : شكراً على اللصق تقدرين تروحين قبل يجي خويي
شروق هزت راسها وقامت وهي تاخذ شنطتها وجت بتطلع تذكرت شيء ولفت عليه بتتكلم بس هونت وسكتت
فارس رفع حاجبه باستغراب : وش كنتي بتقولين
شروق : لا بس كنت بقول اني حطيت لك لصقات زياده جنبك كل ما مرت فتره تجددّها
فارس التفت وشاف اللصقات جنبه وناظرها : شكراً
شروق ابتسمت وطلعت بهدوء بعد ماتاكدت ان مافيه احد بالدور وركضت لشقة لينا ودخلت وهي تدورها .
.
دخلت لينا للاصنصير واللي مهند كان ورها وجاء بيدخل وانصدم انها نفسها اللي بالصيدليه
لينا توترت لما شافته وعصبت : عطيتك فلوسك مو معناته تلحقني قطيعه شهالاشكال
مهند دخل للاصنصير وناظرها : ليش الحقك
لينا بعصبيه : ما اذكر انك واحد من اللي يسكنون بهالمبنى ليش لاحقني وش تبي
مهند تنرفز منها وحب يخوفها قرب منها وغمز لها
لينا شهقت وبققّت عيونها : وجععععع الله ياخذ هالاشكال وع متى تموت
مهند ضحك وشاف الاصنصير وصل للدور والتفت يناظر لينا وبهمس : انتبهي لنفسك ترا شخبطة ورق واطيرك برا هالمبنى
لينا سكتت وهي تشوفه يتكلم بثقه ويبتسم لها ، بلعت ريقها : طيب وخر عني
مهند رجع على وراء وطلع وطلعت وراه لينا وهي تراقب وين يروح ، انصدمت لما شافته وقف عند شقة فارس ودخلت شقتها بسرعه وهي تهمس : يمه شسويتي يا لينا فضييحه
شروق من وراها متكتفه : وين كنتي؟
لينا لفت بسرعه بخوف : بسم الله متى جيتي
شروق شافت الكيس اللي بيدها : توني جيت ، وش اللي معاك
لينا دخلت وجلست على الكنب وتنهدت : كريم حروق
شروق شهقت : حروق؟ وش جاك انحرقتي
لينا توريها يدها وشروق اول ماشافت الحرق حطت يدها على فمها بصدمه وقربت لها : من ايشششش
لينا : الزيت
شروق اخذت الكريم وجلست جنبها : ياربي منك يا لينا انتبهي من الزيت تخيلي لو صاير لك شيء
لينا : الحمدلله انه مو مره قوي
شروق وهي تحط لها الكريم بشويش : بس بيبقى اثر بيدك
لينا : مو مشكله الحمدلله
شروق بضحكه : وانا بس صايره ممرضه اليوم فارس من جهه وانتي من جهه
لينا عقدت حواجبها : ليش شصاير لفارس
شروق اخذت نفس وقالت لها السالفه كامله .
.
دخل مهند وشاف فارس مندمج باللوحه ويرسم وكأنه يفرغ كل طاقته بالالوان اللي بيده ، كل رسمه يعلّقها بغرفته كانت تتكلم عن كل شعور ما قدر يعبر عنه بكلماته ، كالعاده الرسم ينقذه من الكلام ، مستعد ينهد حيله بعد كل رسمه ولا انه يتكلم عن اللي بقلبه
مهند انتبه لخد فارس وبصرخه : من وين لك
فارس فز : خاف الله يامسلم
مهند قرب ورمى عليه كرتون اللصقات : نازل اركض للصيدليه اجيبها لك اخر شيء اجي والقاها بخدك
فارس بضحكه بعد ما استوعب : في ذمتك نازل عشان كذا
مهند رمى نفسه على الكنب بتعب : وفي طريقي قابلت وحده مريضه بعد
فارس يكمل رسمته : وش صار معك
مهند يقلد صوتها : ليش تلحقني قطيعه الله ياخذ هالاشكال وع
فارس ضحك بقوه ومهند كمل بغبنه
مهند : وش هالنشبه دخلت معها الصيدليه وركبت معها بنفس الاصنصير وبنفس الدور وتقول لاحقني
فارس بضحكه : دايم حظك مع البنات مخيس
مهند : لك وجه تضحك ، من زين هالخد يوم اني اركض عشانه ليتني صفقتك
فارس ضحك بقوه وهو يشوف وجه مهند المنغبن ويضحك اقوى...
18
.
عند لينا اللي كانت مندمجه بسالفة شروق
شروق : وانا غبيه الملقوفه سألت عن الجرح اللي بحاجبه مره ثانيه وتضايق من سؤالي بس شسوي يا لينا كل ماله يصير غريب ودي اعرفه
لينا : انتي لا تسالين على طول ، خذي واعطي معه وهو راح يعلمك كل شيء
شروق نزلت راسها : قال لي لا تمونين ولا تسالين
لينا تنهدت : اجل لا تسالينه عن حاجبه مره ثانيه
شروق بعناد : ابغى اعرف
لينا بهواش : اجل لا تقولين انا غبيه ملقوفه
شروق تأففت وانسدحت وهي تفكر
لينا عدلت جلستها : على طاري فارس ، فيه احد معه بالشقه اليوم
شروق : ايه خويه
لينا بفهاوه : اهاا هذا المريض
شروق : وش السالفه
لينا اشرت على راسها : مرييييض فيه جزمه بعقله
شروق بضحكه : وش مسوي لك
لينا : هو غبي لاحقني
شروق : انتي الغبيه والله ، يعني بالعقل شقة فارس جنب شقتك
لينا : لا هو غبي عطيته فلوسه ولحقني يتميلح
شروق ضحكت وهي عارفه ان لينا مستحيل تعترف انها الغلطانه ، وكملوا يسولفون ويطقطقون على بعض .
.
فارس : والله ياعمي ماودي ارد لك طلب بس صعبه بكره مواعد خويي
عبدالله : مب صعبه ولا شيء لو تجي ساعه وحده انت وخويك اقعدوا معي وغيروا جو
فارس انحرج وسكت شوي
عبدالله : هاه وش قلت
فارس : خلاص تم ابشر
عبدالله بابتسامه : الله يرضى عليك ، ان شاءالله بكره نشوفك
فارس : ان شاء الله
قفل المكالمه والتفت لمهند اللي كان شبه نايم
فارس يهز مهند : ترا بكره بنطلع شاليه الرجال طلبني اجي معك
مهند يتلحف وماله خلق يسأل : ان شاء الله طف النور بس
فارس واللي توه يستوعب : هييه ما عندك بيت تنام فيه
مهند ما رد عليه وراح بسابع نومه ، وفارس تنهد وقام يطفي النور و دف مهند شوي وانسدح بجنبه ونام بتعب...
9
٣:٤٥ م
شروق كانت جاهزه ولابسه و تلبّس فيصل ، ولينا تساعد ليلى بترتيب الاغراض عشان يطلعون
ليلى وهي تلبس عبايتها : يلا ياشروق
شروق باست خد فيصل بعد ما لبّسته وشالته : يلا جيت
اخذوا الاغراض ونزلوا لعبدالله اللي كان عند سيارته ويركّب الاغراض وركبوا السياره
عبدالله ابتسم وهو يشوف فارس ومهند طالعين من الشقه
تقدم مهند وسلم على عبدالله
مهند : سمعت عنك كثير من فارس
عبدالله بضحكه : عسى مب يحش فيني
فارس ابتسم: ينقص لساني ياشيخ
شروق اللي كانت بالسياره وتتأمل فارس تنهدت وهمست : شوفي الابتسامه
لينا رفعت راسها من جوالها وطاحت عينها على مهند : وع وش جابه ذا
شروق كتمت ضحكتها وهي تشوف ابوها يركب السياره والتفتت لفارس وطاحت عينها بعينه وكان يناظرها
فارس وخر عينه عنها بسرعه والتفت لمهند : يلا نمشي .
.
دخل للبيت و مشى بيروح غرفته ووقفه صوت امه
سعد توك تجي!!! وينك انت وش عندك صاير ما تطب البيت بالايام
سعد اخذ نفس : دوام يمه
أمه : أي دوام ذا اللي يعيشك برا البيت
سعد وهو ماشي لغرفته : مدري يا يمه
امه بصوت عالي : غير ملابسك وانزل ابيك تقعد معنا
دخل سعد غرفته وهو يسمع صوت جواله يدق
ريان : وينك
سعد : ريان فكني من شرك لا عاد تتصل
ريان : ابي رقم جوال فارس الجديد
سعد بعصبيه : ياخي انا مالي شغل فيك ولا في فارس خلاص لا تسالني ولا تدخلني في مواضيعك ذي
ريان : لا يكثر وعطني الرقم
سعد : بعطيك بس خلاص فكني يرحم امك لا تجيب سيرة فارس ذا عندي مره ثانيه ، قفل الجوال وتافف والتفت بسرعه وهو يسمع صوت اخته منال اللي كانت واقف عند الباب وسمعت كل كلامه
منال بصدمه : فارس رجع!!!...
9
.
وصلوا الشاليه ودخلوا وهم يناظرون المكان كان جميل وفخم ، المدخل مزيّن بالاشجار على طول المبنى وبالوسط فيه مسبح كبير وقدام المسبح جلسه
نزلوا اغراضهم وصاروا يرتبونها وليلى تجهز القهوه مع لينا
لينا : ماشاء الله المكان وسيع يفتح النفس
ليلى التفتت للشباك وهي تشوف عبدالله ومهند وفارس في الجلسه يسولفون : حتى الجلسه رايقه عجبتني
لينا تأشر للجلسه اللي كانت بالجهه الثانيه : انا بروح ارتب المكان اللي هناك لنا على ما تخلصين
ليلى لبست غطاها وشالت القهوه : خلصت بس بودي قهوة العيال واجيك
عند شروق اللي تربعت بالارض جنب المسبح : فيصل وين اللي تقول خربان
فيصل جلس جنبها وعطاها الريموت : هذا معلق السياره ما تمشي
شروق شالت البطاريه وبدلتها بوحده جديده وابتسمت وهي تشوف السياره مشت وصارت تمشّيها وفيصل فرحان ويركض ورا السياره
فارس ابتسم ابتسامه خفيفه ونزل راسه بعد ماشاف شروق واللي ما كانت منتبهه له وهي تلعب مع فيصل بطريقه عفويه وطفوليه ، كانت جميله بزياده في هاللحظه
ليلى وهي ماشيه للعيال : انتبه فصول لا تطيح
فارس قام بسرعه وشال عنها القهوه : تسلمين
عبدالله ابتسم : عسى عجبكم المكان ومرتاحين
ليلى : ايه والله يهبل
عبدالله ابتسم والتفت يسولف مع مهند وفارس اللي كان معهم وكل شوي يسرق نظره لشروق بدون محد ينتبه له .
.
منال : طول هالفتره كان في الرياض وما علمتنا
سعد : انا مادريت الا من قريب الولد كان مختفي
منال تنهدت : تتذكر يوم مات عمي عبدالمجيد كيف كان شايل العزا على كتفه وبعدها بشهرين يوم ماتت أمه كان ما يكلم احد واختفى من ثالث يوم عزا
هز راسه : اذكر
منال ناظرت سعد : كيف بعد هذا كله لقيته
سعد بارتباك : مو انا اللي لقيته خويي شافه صدفه
منال بضيق : طيب وش اخباره وش يسوي طول هالوقت
سعد رفع كتفه بمعنى ما ادري ومنال تنهدت بضيق وهي تفكر
دخل زياد فجاه : وش تسولفون فيه
منال بصرخه : وجع ادخل زي الناس
زياد : امي تقول تعالوا .
.
خلونا نتعرف عليهم شوي
سعد : ولد عم فارس ، عمره ٢٦ موظف بالشرطه و له مكانه عاليه في شغله ، وسمعته بين الموظفين قويه
زياد : اخوه عمره ٢٤ اخر سنه له بالجامعه
منال : عمرها ٢١ ، بنفس جامعة شروق ولينا
وراح نتعرف على التفاصيل مع الاحداث ان شاء الله .
.
10
في الشاليه
دخلت لينا للمطبخ وتسوي شاهي ، ابتسمت وهي تشوف فيصل داخل يركض
فيصل : بابا يقول نبي مويه
لينا فتحت الثلاجه وعطته المويه وطلع يركض وطلعت وراه وفي يدها ابريق الشاهي
مهند يكلم : شهد والله اني بعيد والله
شهد : طيب متى بتجي
مهند : بالليل ان شاء الله
شهد : خلاص انتظرك ترا ماراح انام خلك قد وعدك
مهند ابتسم : ابشري ، قفل منها والتفت وشافها وهي ماشيه وفيصل يركض قدامها ، صرخت لينا
لينا : فصول انتتتبه ، وخرت عن فيصل بسرعه عشان ما ينكب عليه الشاهي وطاحت وانكب الشاهي على يدها وصرخت بألم
ركض لها مهند بخوف وهو يشوفها ماسكه يدها وتتألم وفيصل وقف ويناظرها بخوف
مهند جلس جنبها : عطيني يدك
لينا بألم رفعت يدها اللي كانت محروقه من قبل ومهند مسكها والتفت لفيصل : جيب مويه بسرعه
فيصل ركض للمطبخ واخذ مويه وعطاها مهند اللي كان ماسك يد لينا وهي تتالم وكاتمه صيحتها ومهند حاس فيها
كب المويه على يدها بشويش وناظرها : لا تكتمين علميني وين يعورك
لينا بألم وطاحت دموعها : يدي ما احس فيهااا هي كانت محروقه من قبل
مهند ناظر لدموعها وبلع ريقه ، جاء بيتكلم ووخر على طول وهو يسمع صوت شروق اللي كانت داخله للمطبخ وسمعت صوت لينا
شروق بخوف : يمه لينا شفيك
لينا نزلت راسها وبكت ومهند عقد حواجبه ولف راسه
شروق ناظرت مهند : وش صار لها
مهند ياشر على الشاهي : انكب
شروق شهقت ومسكت يدها : وريييني
لينا ببكى : ما احس فيها شروق ما احس
شروق قومتها ومشت معها جوا وهي تحط لها ثلج وتدور كريم حروق ، ومهند رجع للجلسه وعقله مو معه .
.
عبدالله بصدمه : وش قلت اسمه
فارس بابتسامه : اسم ابوي عبدالمجيد السلطان
عبدالله بلع ريقه ومسك راسه ، وفارس استغرب وقرب منه بهدوء : شفيك عمي
عبدالله رفع راسه وهو يناظر لفارس ومسك يده : فارس
فارس : سم
عبدالله وعيونه تلمع : انت ولدي الثاني وانا ابوك وعمك واخوك وخويك عدّني مثل واحد من عايلتك ، انا موجود بأي وقت يافارس
فارس استغرب وسكت وهز راسه
عبدالله ابتسم براحه ومسح دمعته وهو يتنهد
فارس ناظر له ويفكر وش قصده بهالكلام ، جاء بيتكلم وسكت وهو يشوف مهند جاي لهم وقعد عندهم...
↚
عند لينا اللي لفّت يدها بعد ما حطت عليها الكريم
ليلى : كيفك الحين
لينا : الحمدلله أحسن خفّت عن قبل
ليلى : انتبهي مره ثانيه الله يستر لو صاير لك شيء
لينا ابتسمت : ان شاء الله
شروق قربت لها وهمست : هيه انتي
لينا لفت عليها
شروق : وش جاب صديق فارس عندك يوم انحرقتي
لينا : يوووه تكفين لا تذكريني بكيت قدامه وصرخت
شروق بضحكه : اشوف وجهه منخرش منك
لينا ضربتها : اسكتي والله ما انلام يدي تعورني وبعدين هو ملقوف قاعد يكب مويه ومسوي فيها المنقذ
شروق شهقت : شفيك انتي ناكرة جميل هذا بدال ما تشكرينه على اللي سواه
لينا لفت وجهها عنها : فكيني بالله وش سوا
شروق ضربت راسها وقامت : خبله الحمدلله والشكر وش مقعدني عندك
لينا مسكت راسها وبصرخه : وجع انا مصابه كذا تعامليني
شروق وهي طالعه بسرعه وبصوت عالي : احسن حلاة من يرفسك
ولفّت وصدمت بالشخص اللي قدامها بقوه ورجعت على وراء وطاحت ورفعت راسها وشافته واقف قدامها بابتسامه
فارس : وانتي بس تتعاملين مع الناس بالعنف
شروق مسكت رجلها بألم ونزلت راسها
فارس نزل لها بخوف : شفيك
شروق بتمثيل : رجلي طحت عليها
فارس مسك يدها وقرب بيقومها ، وشروق قربت وسحبت شعره وطيحته جنبها وضحكت بقوه
شروق : اعلمك العنف يا النفسيه
فارس انصدم وبنفس الوقت ضحك : وش قصتك مع شعري
شروق فهّت بضحكته : لا تضحك يا كلب
فارس ضربها بخفيف مع راسها : لا تسبين طيب
شروق ابتسمت وقامت مدت يدها : يلا قوم
فارس ناظر يدها ورفع حاجبه : بتقويني
شروق بثقه : طبعاً
فارس مسك يدها ، وشروق حاولت تسحبه وهو مبتسم ما تحرك
شروق بعصبيه : خير ساعدني
فارس : مالي شغل انتي قلتي تقويني
شروق رجعت تسحبه بقوه وهو جالس ما تحرك وفجأه زلقت رجلها وطاحت عليه ، رفعت راسها له وكان قريب منها ويناظرها
شروق ابتسمت بفهاوه : ما قويت
فارس ناظر لغمازتها ، رفع عينه لعيونها وتأمل لونها ورموشها الكثيفه ، أول مره يدقق بملامحها من قريب ، بلع ريقه ووخر بهدوء وقام : يلا قومي
شروق ناظرته : هالمره صدق طحت على رجلي
فارس ضحك ومد يده : هاتي
مسكت يده وقامت وناظرت له : ليش مو حاط لصق لخدك
فارس بهدوء : لأني ابيك انتي تحطينها لي
شروق سكتت شوي تناظره وبمزح : ما عندك يدين
فارس دخل يدينه بجيبه : ما عندي
شروق ابتسمت والتفتت بتدخل : بجيب لصق انتظرني عند الكراسي اللي هناك
ودخلت لشنطتها وهي تشوف الصاله فاضيه مافيها احد ، اخذت اللصق ورجعت لفارس تركض .
.
ليلى : انتبه يا عبدالله لا تنحرق
عبدالله بضحكه وهو يشب النار ويساعده مهند : شايفتني لينا
مهند نزل راسه وابتسم ولينا انتبهت له...
↚
ليلى : انتبه يا عبدالله لا تنحرق
عبدالله بضحكه وهو يشب النار ويساعده مهند : شايفتني لينا
مهند نزل راسه وابتسم ولينا انتبهت له وميّلت فمها : حرام عليكم شفيكم علي اليوم شروق من جهه وانت من جهه
ليلى : ماعليك منهم ذولي ما يحسون
ردت لينا وهي تناظر لمهند اللي رفع عينه لها وناظرها : ايه والله ما يحسون
مهند وخر عينه عنها والتفت لعبدالله : ايه اذا بتشوون اللحم حطوه من الحين لأنه ياخذ وقت على ما يستوي
عبدالله اخذ اللحم من مهند وصار يحطه وليلى ولينا يجهزون معهم ويساعدونهم
ليلى : لينا الله يعافيك جيبي صحون من المطبخ
لينا : ابشري ، مشت للمطبخ ودخلت وهي تطلع الصحون وسمعت صوت الجوال اللي كان على الرف وقربت واخذته شافت اسم شهد
عقدت حواجبها : بسم الله مين ذي شهد ، وردت على طول
شهد : هيه وينك ساعه ادق
لينا باستغراب : مين انتي
شهد : انتي اللي مين
لينا : سلامات تدقين على جوالي وتقولين انتي مين
شهد : جوالك! هيه مريضه انتي وين اخوي
لينا بفهاوه ناظرت للجوال وشهقت ، رفعت راسها وهي تشوفه متكتف قدامها
مهند مد يده : جوالي .
.
التفتت تدوره وشافته جالس عند سيارته ويناظر بجواله
مشت وجلست جنبه : قلت الكراسي ليش رحت تجلس بآخر الشاليه
فارس يتلفت حوله : عشان ما ينتبهون لنا
شروق شهقت : ليه! ناوي تخطفني صح انا شكيت انك انسان خطير ما منه امان بتدفنني هنا ومحد داري عني
فارس كتم ضحكته وقرب لها بيخوفها وبهمس : تصدقين راحت عن بالي هالفكره
شروق تسوي نفسها خايفه : يمه ساعدوني
فارس ضحك على طريقة كلامها وشروق ابتسمت له: مدري ليه استانس اذا شفتك تضحك
فارس : وانا مدري ليه اضحك معك مع انك سامجه
شروق تفك اللصق اللي بيدها : خير يا نفسيه يحصل لك اصلا
فارس ابتسم وهو يشوفها تقرب وتحط له اللصق بشويش وعينها على خده : هيه لا تبتسم لين احطها لك زين
فارس زاد بابتسامته وشروق ضحكت : لا تبتسم ياحمار خربت اللصقه
فارس ناظرها وهي لاهيه بخده ، تذكر أمه كيف كان يطفشها لما يتعب ويعاندها وكانت تخاف عليه وتهاوشه وبالاخير تضحك معه ، خلصت ووخرت وهي تمسح خده
شروق : اتمنى اذا مرت فتره تغيرها بنفسك لا تصير بزر
فارس : مااعرف لازم انتي
شروق ابتسمت وسكتت شوي وتذكرت شيء : فارس عادي اسألك سؤال
فارس ناظرها : اسألي ...
↚
عند لينا اللي مدت الجوال باحراج : معليش احسبه جوالي لأنه نفس اللون
مهند اخذ الجوال وناظر يدها : لا عادي و ايه صح الحمدلله على سلامة يدك
لينا نزلت راسها : الله يسلمك
التفتت واخذت الصحون بسرعه وطلعت وهي منحرجه ومهند ابتسم وناظر جواله حصل شهد على الخط تنتظره
مهند : الو
شهد تقلدها : معليش احسبه جوالي انننننن كريهه مييين هذي
مهند ضحك وشرح لها الموضوع وشهد ماكانت متقبله لينا ومعصبه منها وتهاوش مهند اللي كان يضحك عليها.
.
شروق بتردد سألته : انت ساكن بهالشقه طول عمرك ولا عندك بيت
فارس : لا عندي بيت
شروق ناظرت للسياره : كنت حاسه من يوم شفت سيارتك
فارس : ليه وش فيها
شروق رفعت كتوفها : مدري بس اتوقع سعر سيارتك لحالها سعر بيتنا
فارس ضحك واخذ نفس وناظرها : كان عندي بيت وكان عندي أم وأب وكانت حياتي طبيعيه
شروق جت قدامه وفارس كمل كلامه : حاولت ارجع اسكن بالبيت مثل قبل ، حاولت اتقبل الموضوع بس ماقدرت وطلعت منه
شروق ما حبت ترد وتزيد اسئلتها ، وصارت تناظر بعيونه وهو يناظرها وابتسم
فارس : وبس هذا سؤالك
شروق بضحكه : اكذب عليك لو قلت انه سؤال واحد
فارس ابتسم : اذا ناويه على نفسك اسألي سؤال ثاني
شروق : لالا فكني بالله انت نار وشرار عند الاسئله تقلب علي
فارس ضحك وقطع عليهم صوت جواله واخذه شاف المتصل مهند ورد
مهند : وينك انت
فارس : ليه وش فيك
مهند : تعال حطينا العشاء
فارس ناظر شروق واشر لها تروح : العشاء؟ يلا جاي
شروق فهمت وسوت له باي بيدها وراحت تركض داخل
وفارس قفل جواله وتأملها وهي تروح لين اختفت من قدامه ، تنهد ومشى لعندهم...
بعد ما خلصوا عشاء ومرّ باقي اليوم عادي ، قام فارس واستأذن وسلم على عبدالله وقام معه مهند
عبدالله : يشهد الله انكم مثل عيالي والقعده معكم ما ينشبع منها
مهند بابتسامه : الله يسعدك وما تقصر
قرب فارس يبوس راسه ويسلم عليه وطلعوا للسياره
مهند وهو يركب : نزلني في بيتنا شهد فقعت راسي بالاسئله ماتسكت
فارس بضحكه: تنفع لوحده اعرفها
مهند : غششنا من هي يمكن تفكنا من شهد
فارس وهو يشغل السياره : ما انصحك لأنهم اذا اجتمعوا ما اتوقع بتطلع بنتيجه زينه
مهند دق جواله وكانت شهد : ياااوك يا الصداع
ضحك فارس وحرك السياره متجه لبيت مهند .
.
شروق بضحكه : الله يفشلك تردين على جوال الرجال وتقولين جوالي بعد
لينا : والله ياشروق حسبته جوالي
شروق : وبعدين مين ذي شهد
لينا : اخته ، وانا حسبتها وحده من صحبات الثانوي طلع الجوال اصلا مو جوالي
شروق : الله يخلف على عقلك بس
لينا لفت عليها : وانتي قبل العشاء اختفيتي وين رحتي
شروق سكتت شوي و ابتسمت : لينا انتي سألتيني اذا احب فارس ولالا
لينا عدلت جلستها بحماس : ايه سألتك
ليلى دخلت عليهم : يلا تجهزوا بنمشي تاخرنا
لينا سكتت وشروق قامت بهدوء تتجهز
لينا همست لها : تراك ما كملتي وبتعلميني جوابك
شروق هزت راسها : طيب طيب بعدين
قامت لينا معها ورتبت الاغراض وركبوا السياره ومشوا للشقه. .
.
انصدم من الكلام اللي سمعه من الضابط : وش تتققول انت
الضابط : طال عمرك الاستاذ فارس بن عبدالمجيد السلطان ارسل طلب لإعادة فتح قضية حادث عبدالمجيد السلطان وزوجته
سعد بعصبيه : ليش يفتحونها والقضيه قفلناها من زمان
الضابط : هذا طلب من الاستاذ فارس وانت تعرف ان شخصيته مؤثره في قسمنا خصوصاً ان ابوه كان رئيس هالقسم
سعد : خلك من الكلام الفاضي ابوه وما ابوه!! القضيه ماراح تنفتح سامعني
الضابط : اعتذر بس انا جيت اعلمك ما اشاورك
سهد انصدم من اسلوبه : انت تعرف مع مين تتكلم
الضابط : انت تعرف الطلب جاء من مين! فارس معاه اكبر مجموعة محققين ومحاميين اعلى منك ومني
سعد عصب من كلامه : اطلع برا
الضابط ترك الملف على الطاوله : تقدر تشيك على ملف القضيه قبل نراجع تحقيقها
طلع الضابط وسكر الباب وسعد بكل عصبيه ضرب المكتب ونثر الاوراق اللي عليه بالارض وجلس على الكرسي ومسك راسه ويفكر
سعد : من وين طلعت لنا يافارس .
.
عند فارس بعد ما نزل مهند مشى ، التفت لجواله اللي دق باسم ريان وابتسم على جنب و رد
فارس : ما توقعتك بتدق بهالسرعه
ريان : اوه عرفتني
فارس : اجيبك من ورا خشمك
ريان : لا غلطان انت اللي بتجيني والحين بعد ، عندي لك شيء يعجبك
فارس ناظر للملف اللي جنبه وابتسم : اللي يعجبني وصلت له مو محتاج شيء ثاني
ريان رفع حاجبه : افا ما تبي تعرف الماما والبابا وش صار لهم وبالفيديو المفصّل؟ ولا ما تبي تسمع اخر كلمات ابوك
فارس بلع ريقه وحس بحراره بكل جسمه ، صار يشوف قدامه ضباب والكلام يتردد باذنه مثل الصدى
ريان كمل كلامه : جايك الدور يافارس جهز كلمتك الاخيره مثل ابوك
فارس بحده : غلطة عمرك اللي سويته
قفل الجوال بعصبيه وزاد بالسرعه وهو يفكر بألف فكره ، ووش الفيديو والكلام الاخير اللي قاله ابوه
ثواني ووصلته رساله من ريان بإسم العنوان اللي موجود فيه وكاتب "انتظرك في أي وقت"
لف بسيارته بسرعه وغيّر طريقه وعينه بجواله ويدور رقم الشخص اللي في باله واتصل عليه .
↚
سعد بعصبيه : ساعه اكلمك ورقمك مشغول
ريان ببرود : وش تبي
سعد يتكلم بسرعه وبتوتر : فارس رجع يفتح القضيه وواضح ان وراه شيء انتبه ياريان يزل لسانك عنده وتجيب طاري اسمي اقص لسانك ولا تلمح له بأي معلومات عن الحادث هالفتره ما تدري وش بيطلع لنا هالمصيبه
ريان انصدم وبلع ريقه : القضيه ما تقفلت
سعد : تقفلت ورجع يفتحها بطريقته ، المهم انتبه ياريان حذرتك!!!
طق باب غرفتها ودخل بهدوء وناظرها وابتسم
شهد رفعت راسها من جوالها : بدريييي ياحلو كان تاخرت زياده
مهند يمد لها الكيس : مريت جبت لك الدونات اللي تحبينها
شهد ابتسمت واخذت الكيس : الله خلاص سامحتك
مهند جلس جنبها : شهد
شهد ناظرته وهي تاكل الدونات
مهند : مين اقرب صديقاتك
شهد سكتت شوي وضحكت : خل يصير لي صديقات اول
مهند : حتى لو صديقه قديمه
شهد بتفكير : مافيه وحده محدده كلهم اقل من صديقات
مهند مسك يدها : انا ادري انك ما تعودتي على انك تكونين علاقاتك بس حاولي هالسنه بالجامعه تدخلين مع البنات
شهد عقدت حواجبها بضيق : مهند ما احب والله ماقدرت
مهند : مو عاجبني وضعك كيف معزوله عن الناس! لو صديقه وحده
شهد : يضايقني هالموضوع والله
مهند تنهد وسكت وهو يناظرها تكدرت ومنزله راسها وتطالع بيدها ، قرب واخذ منها الدونات بمزح واكلها
مهند : و ما تقولين بعطي اخوي وحده يشاركني فيها
شهد شهقت : دوناتي رجعها
مهند وخر عنها وهو ماخذ الكرتون ويضحك وشهد تحاول تاخذه منه .
.
عند فارس اللي وقف عند الكوفي ودخل ومسك جواله واتصل وجاه الرد
فارس : هلا نواف وصلت للكوفي وينك
نواف انتبه لفارس واشر له من بعيد : انا هنا تعال
فارس شافه وراح له وسلم عليه وجلس
نواف : وش موضوعك انشغل بالي عليك
فارس تنهد : نواف انا ما اتصلت عليك الا وانا واثق انك محقق معروف وتعرفني وماراح تقصر معي
نواف : ابشر بس علمني
فارس اخذ نفس وبدا يقول له السالفه كامله مع العلم ان نواف يعرف فارس من فتره طويله .
.
نتكلم عن نواف شوي
عمره ٣٨ محقق معروف ، كان يشتغل مع عبدالمجيد بحكم ان عبدالمجيد مدير هيئة التحقيق و الادعاء العام اللي نواف موجود فيها و كان بمثابة يده اليمنى ، ومن يومها وصدمة وفاة عبدالمجيد مو مفارقه نواف...
11
نواف بصدمه : كيف الحادث متعمد وانا شايف ملف القضيه كامل
فارس : الملف ملعوب فيه وذاك الوقت قالوا مافيه أدله مع اني متاكد انهم مخفينها وقالبين موضوع القضيه على اساس انه حادث عادي
نواف مسك راسه ومسح وجهه يفكر شوي ورفع راسه : انت تدري ان اللي يصير مخالف للقانون وأياً كان هالشخص اللي ورا الموضوع راح ياخذ عقابه لأنه قتل متعمد وفيها اخفاء أدله وهذا شيء لو ينكشف للقسم راح تصير سالفه
فارس حس بصداع براسه وتعب وتنهد : عارف عشان كذا كلمتك
نواف : طيب والفيديو اللي فيه كلام ابوك وش قصته
فارس : هذا ريان من اول ما قابلته وهو يهدد بالقتل والواضح لي انه مو معطيني الفيديو بس يبي يجيبني عنده عشان يسوي اللي براسه
نواف تنهد : زين انك كلمتني قبل تتصرف بتهور
فارس : والله انت اول شخص جاء ببالي
نواف ابتسم ومد يده : نبدا شغلنا وابشر باللي يرضيك
فارس مد يده وسلم عليه : وانا كلي ثقه فيك
نواف وهو يطالع بالملف : راح نبدا اول شيء بعلاقة ريان مع عبدالمجيد
فارس : ابحث انت عن معلومات ريان كامله وانا بروح بكره اشيّك على كاميرات الشارع اللي صار فيه الحادث يمكن القى شيء
نواف هز راسه بالموافقه : ان شاء الله راح يكون بيننا اتصال
بعد ما تقهووا وسولفوا شوي ، استأذن نواف وسلم فارس عليه وطلع لسيارته وهو يحس بألم قوي براسه ويحاول يتجاهله ومايفكر كثير ، ما صدق يوصل للشقه دخل واخذ مسكن ومشى لسريره ورمى نفسه ونام بتعب .
.
عند شروق اللي كانت منسدحه بسريرها من ساعه وتفكر ، ناظرت ساعة جوالها وتأففت ، الوقت يمشي بطيئ وتنتظر الصباح يجي.. اشتاقت لفارس واشتاقت لوجوده معها مع انها قبل ساعات قليله كانت معه ، ابتسمت وهي تفكر وقامت بسرعه وتدور قلم وورقه
كالعاده الوسيله الوحيده اللي بينها وبين فارس هي "ورقه" و يااااما كتبت فيها اللي بقلبها بدون خوف وبدون تردد كانت الكلمات تطلع من قلبها وبكل عفويه ، حطت الورقه بشنطتها بعد ماخلصت كاتبه اللي بخاطرها ، ورجعت انسدحت بسريرها وغطّت بنومها وهي متحمسه للصباح .
-الشعور الحلو اللي عاشته شروق مع فارس ماكانت تفكر بشيء غير لحظتها معه ، ما تفكر غير ببكره ومتى تشوفه؟ وكيف صار فارس هو روتين يومها؟ كان هذا الشعور اللي حسته شروق "وخايفه منه لينا" .
لينا ماسكه جوالها وبكل غباء تبحث عن اسم مهند ، فضولها في انها تعرفه اكثر؟ فيها فضول تعرف حساباته ووش يصور ووش ينزل؟ تعبت وما حصلت شيء عنه ورجعت انسدحت وهي تفكر لين غلبها النوم ونامت على أمل تنام معها مشاعرها...
↚
ملاحظة:
"هالبارت من الماضي وقبل ٦ سنوات تحديداً" .
.
السؤال للشاهد : عبدالمجيد قبل الحادث جاء للورشه وطلب منك تغير زيت للسياره صحيح هالكلام؟ .
الشاهد : ايه نعم عبدالمجيد جاني الورشه .
-هذا يعني ان السياره ماكان فيها خلل في الفرامل
الشاهد : لا ، الفرامل ماكان فيها أي مشاكل .
-بس السياره بعد ما شيّكنا عليها بعد الحادث اتضح لنا ان الفرامل معلّقه
الشاهد بهدوء : لما جاني عبدالمجيد فرامل سيارته كانت سليمه .
-يعني الحادث بسبب عطل مفاجئ للفرامل في نفس وقت القياده؟ .
الشاهد : ايه هذا الواضح .
-الدفتر اللي وقع عليه عبدالمجيد بيوم الحادث عندك؟ .
الشاهد يطلع الدفتر : ايه نعم ، الدفتر الخاص بسيارته عندي وهذا توقيعه بنفس يوم الحادث كان يغير زيت .
-مين كان موجود معه بالسياره ؟ .
الشاهد : زوجته وولده .
-هل كان موجود اشخاص بالورشه غيره ؟ .
الشاهد يفكر : حسب ذاكرتي ، ايه كان موجود زباين .
-وقت ما كنت تغير الزيت للسياره لاحظت عبدالمجيد احتك مع احد الزباين أو له عداوات .
-الشاهد : لا ، عبدالمجيد من الزباين المميزين عندي بالورشه وما أذكر ان بينه عداوه مع أحد .
-بعد ما فحصنا البصمات اللي على سلك الفرامل ماكانت واضحه هل فيه عاملين غيرك بالورشه ؟ .
الشاهد : لا ، أنا الوحيد اللي يشتغل فيها .
-تقدر تتفضل شكراً على حضورك
الشاهد التفت لفارس اللي جالس جنب المحقق : عظم الله اجرك يافارس
تردد الصوت
وترددت الكلمات براسه
وقتها كان يناظر بالتحقيق بكل جمود ، هز راسه ومشى وطلع من القسم وبعدها ما رجع أبداً..
.
١٠:٠٠ ص
قامت شروق من نومها وأخذت شاور ولبست وأخذت شنطتها وطلعت لأمها
شروق : ماما ترا بروح مع لينا لجرير
ليلى : شعندك في جرير مو رحتي ذاك اليوم
شروق : الا رحت بس شريت أغراض للرسم ونسيت أغراض الجامعه
ليلى هزت راسها : زين روحي وانتبهي لنفسك
ابتسمت شروق وباست راسها : من عيوني
وطلعت من الشقه ومشت بهدوء لشقة فارس وطلعت الورقه من شنطتها وحطتها تحت الباب وراحت لشقة لينا بسرعه
لينا ابتسمت وهي تشوف شروق داخله : هلا هلا
شروق : يلا يا حلوه بسرعه جهزي نفسك بنروح لجرير والمول
لينا : ليه
شروق : انتي مستوعبه الجامعه الاسبوع الجاي وانا مو مجهزه شيء
لينا قامت : يلا اجل دقايق ألبس واتصل على السواق
طلعوا بعد ما تجهزوا واتصلوا على السواق وراحوا يخلصون اشغالهم .
.
سعد بعصبية التفت لأخته : غبيه أنتي! ما تستحين على وجهك الرجال ماله علاقة فينا خلاص
منال تترجاه : تكفى بس بسمع صوته بتطمن عليه! تكفى اتصل عليه
سعد : بتجننيني!!! خطيبك هو؟ زوجك يوم تتطمنين عليه
منال بقهر : المفروض يكون خطيبي
سعد بضحكة : مصدقه نفسك للحين وهذي كلمتك من زمان وهو مو داري عنك
منال : يوووه سعد خلصني اتصل عليه ولا والله اجيب رقمه بطريقتي
سعد قرب ومسك يدها بعصبيه وهو ضاغط عليها : واللي خلقني يا منال لو أشوفك متكلمة مع فارس أو ناطقه بحرف واحد معه ان ادفنك وانتي حيه
وبصرخه : فاهههمممه!!
منال تألمت من يدها وخافت : فاهمه خلاص وخر
سعد ترك يدها بقوه : وفارس هذا تنسينه وكأنه مو موجود فاهمه
منال بترجّي : بس سعد تكفى
قاطعها بصرخه : ولا كلمه انسي الموضوع
منال سكتت بخوف وهزت راسها وسعد خزّها بعصبيه ومشى عنها ومنال رمت نفسها على الكنب وهي تتأفف بقهر وفيها الصيحه وتفكر بفارس
منال بهمس وفيها قهر : هين يا سعد
زياد وهو داخل للصاله : بسم الله مين تكلمين
منال : مالك شغل اكلم نفسي
زياد : مريضه انتي
منال قامت ومشت من جنبه ودفته وراحت لغرفتها : وخر انت الثاني
زياد باستهبال وبصوت عالي : البيت يهتز من مشيتك يا الفيل العصبي اهدا من كذا اعصااابك
منال دخلت غرفتها وسكرت الباب بقوه وهي تسمع ضحك زياد...
19
دخلت لغرفته وشغلت كل الأنوار وفتحت الستاره وبصراخ : يلا يلا قوم
مهند تحرك بضيق ورفع اللحاف على وجهه : يالله صباح خير ياشهد اطلعي
شهد قربت وشالت عنه اللحاف : مافيه قوم ابوي شوي ويوصل المطار
مهند ضرب راسه : ايه صح نسيت ابوي بيرجع اليوم
شهد تقلد صوته : نسيت ابوي بيرجع اليوم! لو انه فارس مانسيته
مهند ضحك ورمى عليها المخده : برا برا
شهد طلعت وهي تضحك : يلا بسرعه قوم عشان نستقبله ما نبي يوصل المطار قبلنا
مهند قام بسرعه يتجهز وشهد نزلت لأمها اللي كانت قالبه المطبخ فوق تحت وبكل حماس تجهز الأكل ومبتسمه
شهد باست امها : وفديت المروقين
فاطمه : اليوم يجي ابوك وما تبيني اروق
شهد بابتسامه : وين ابوي يجي يشوف السنع استعجل يا ابوي لا يفوتك
ضحكت فاطمه ورفعت راسها وهي تدعي : يالله انك تجيبه سالم وتقرّ عيننا بشوفته
شهد : امييين يارب
دخل مهند للمطبخ وهو يشوف شهد تساعد امها بالطبخ ويسولفون
مهند بصدمه : شهد في المطبخ
شهد رفعت حاجبها : ايه يا حبيبي طايحه من عينك
مهند طلع جواله : تكفون لازم نصور هاللحظه العظيمه في تاريخ بيتنا شهد لأول مره تطبخ
شهد رفعت السكين اللي بيدها بتهديد : نزل جوالك
مهند صورها ورجع على وراء : صدقيني هالصوره لازم نوريها زوجك بعدين
شهد لفت على امها : يمممه شوفيه
فاطمه بضحكه : مهند اترك اختك ويلا تاخرنا لازم نروح للمطار
شهد حطت السكين وهي تخز مهند اللي كان يناظر صورتها ويضحك وطلعوا متوجهين للمطار بعد ما تجهزوا .
.
عند لينا وشروق اللي وصلوا للشقه منهد حيلهم من المول ومعاهم اكياسهم ونزلوا من السياره
شروق عقدت حواجبها وهي تشوف سيارة فارس ماتحركت من مكانها : غريبه ما طلع
لينا وهي تشيل الاكياس وتدخل للاصنصير : يمكن طلع مع صاحبه
بعد ما وصلوا للدور شروق مشت لشقة فارس ونزلت راسها وشافت الورقه بمكانها تحت الباب وهمست : لا ما طلع شفيه
لينا بتعب : يلا ياشروق اخلصي خلينا ندخل تعبت دخلت للشقه مع لينا وبالها مشغول مره مع فارس
شروق باستغراب : اول مره مايطلع هالوقت بالعاده يروح دوامه او يطلع مع صاحبه ، و ليش الورقه ما انتبه لها ولا اخذها للحين؟
لينا وهي تتفرج بالاشياء اللي اشتروها : هدي بالك تلقينه نايم او طالع وما انتبه لورقتك ذي
شروق : اف لو رقمه معي
لينا بضحكه : الله يعينه لو معك رقمه ، انتي وبدون رقم ناشبه له
شروق تأففت وانسدحت وهي تفكر ولينا تطقطق عليها وتضحك...
6
وصلوا للمطار وينتظرون ابوهم بكل حماس ولهفه ، ولهانين عليه وعلى حنيّته وسوالفه وضحكته ، غياب الأب مو سهل والشوق للأب أصعب
ابتسمت شهد لما شافت ابوها من بين الناس ومشت له بسرعه وحضنته وهو ضحك وحضنها بقوه
تقدمت فاطمه تحضنه ومهند وراها بابتسامته
ابو مهند وهو حاضن شهد : وحشتووني
مهند يبوس راسه : واحشنا اكثر يالغالي
بعد ما سلموا عليه مشوا معه واخذ شنطته وطلعوا للسياره وهم يسولفون
شهد من ركبوا السياره ما سكتت وتسولف لابوها وفاطمه اللي كانت مبتسمه لسوالفها ومهند اللي كان يسوق وعينه بجواله ومستغرب ان فارس ما كلمه للحين
دخل لمحادثته وكتب "فارس أبوي رجع من امريكا ابشرك ، أول ما تفتح جوالك تعال عندي في البيت"
ترك جواله والتفت لشهد وابتسم لكلامها
شهد تكمل سالفتها : وحتى مهند مو مقصر معانا ما يخلي شيء بخاطري
ضحك أبوها والتفت لمهند : كم دافع لها عشان تمدحك
مهند ضحك وشهد تكلمت بسرعه : لااا والله صدق بابا مهند يجنن شايل البيت على راسه
فاطمه : ايه والله ربي يسعده
ابو مهند بفخر : هذا ولدي اللي اشد فيه الظهر
مهند ابتسم : لا خلا ولا عدم .
.
شروق ما تحملت وقامت للشباك وطلّت حصلت سيارة فارس للحين موجوده والتفتت للينا
شروق : قرب يجي الليل وسياااارته للحين موجوده
لينا : صدقيني منشغل او نايم وماطلع
شروق : شلون نايم للحين والله فارس ما قد طوّل كذا
لينا : يالله منك ياشروق مره مكبره الموضوع
شروق تأففت وقامت بسرعه ولينا التفتت لها : وين رايحه
ما ردت عليها ومشت للباب وطلعت لشقة فارس وناظرت تحت الباب حصلت الورقه بمكانها ، قامت واخذت نفس ورنت الجرس وانتظرت دقيقه وماكان فيه رد
صارت ترن الجرس بشكل متكرر وما كان فيه رد أبد ، تذكرت لما سوت هالحركه بفارس وتذكرت لما فتح لها الباب وكان معصب ومنزعج من صوت الجرس ، رجعت لشقة لينا وهي فيها الصيحه ودخلت
شروق : ما يفتح الباب
لينا شافت الخوف بعيون شروق ورحمتها : بيفتح ان شاء الله
شروق نزلت راسها تخفي دموعها ولينا انصدمت وقربت لها وحضنتها : يمه قلبي شروق لا تبكين
شروق رفعت راسها وبصوت مخنوق : من امس انتظر هاليوم عشان اشوفه ليش ماله حس
لينا تنهدت ومسحت على شعر شروق وبتفكير ابتسمت : عندي حل
شروق : ايش
لينا مسكت يد شروق وصارت تقول لها اللي ببالها وشروق اعجبها وابتسمت بفرحه ...
٨:٤٥ م
لينا وهي تدف شروق وتهمس: خليك ورا الجدار
شروق بهمس : طيب طيب بسرعه روحي لا يشوفنا
لينا مشت وهي تحاول تخلي نفسها طبيعيه وطقت باب مكتب عصام وجاها الصوت
عصام : تفضل
دخلت لينا وبتمثيل : معليش ازعجتك بس انا مره مستعجله وطلعت من شقتي وسكرت الباب ونسيت ان مفتاحي جوا الشقه وتقفلت بس ابيك تفتح لي الباب اذا عندك مفاتيح
عصام : مو مشكله وين شقتك
لينا : الدور الثاني رقم ٥
عصام فتح الدرج وطلع المفتاح وقام ولينا بسرعه طلعت وطلع وراها عصام
لينا وهي ماشيه للاصنصير ارسلت لشروق "جنب المكتب في الدرج الثالث" وسكرت جوالها والتفتت لعصام : الله يعافيك تعبتك
عصام : لا ابد مافيها تعب
عند شروق اللي اول ما قرت الرساله وشافتهم طلعوا راحت تركض لمكتب عصام ودخلت وفتحت الدرج الثالث وصارت تدور رقم شقة فارس بتوتر وخوف
ابتسمت لما شافت الرقم واخذت المفتاح بسرعه وطلعت وقلبها يدق بقوه
لينا تتلفت وهي تدور شروق وابتسمت بعد ماشافت عصام فتح لها الباب : يعطيك العافيه
عصام : الله يعافيك واذا محتاجه شيء ثاني انا بالخدمه
لينا هزت راسها ودخلت للشقه وقلبها مع شروق ، وعصام مشى للمكتب.
.
تأفف ورمى الجوال : الله ياخذه مايرد
ماجد وهو يدخن : ما رده بيجيك برجوله
ريان بحقد : بيندم على الساعه اللي فكر فيها يفتح القضيه من جديد
ماجد التفت له : متى تطبق تهديداتك ما تلاحظ انك كلام بدون فعل
ريان عصب : انت ما تلاحظ ان لسانك بدا يطول
ماجد سكت وصار ينفث الدخان ببرود
ريان : انتبه لنفسك واسلوبك لا احطك براسي بعد فارس
ماجد رمى الدخان بالارض ووطاه وجاء بيمشي ووقفه صوت ريان
ريان : تراك مجرد عامل عندي ينفذ اللي ابيه وياخذ نصيبه ويمشي ، لا تتوقع اكثر من كذا
ماجد التفت له : وش متوقع منك ؟ انا مابي الا فلوسي
ريان ابتسم وغمز له : لا تستعجل على رزقك
ماجد تنهد ومشى وترك ريان اللي مبتسم بخبث ويفكر بألف شغله بباله ، التفت لجواله واخذه ورجع يدق على فارس .
.
بغرفته البارده واللي مغطيها الظلام ومافيه الا نور الأبجوره الخافت ، كان يسمع صوت جواله وما يقدر يحرك جسمه ، كان يحس ان السرير فرن من حرارته رغم برودة الغرفه ، يحس ان راسه صخره من ثقله ومو قادر يرفعه ولا قادر يفتح عينه ، استسلم للتعب وغطّ بنومته للمره العاشره وهو مو حاس بنفسه أبداً...
6
فتحت الباب ودخلت بهدوء ونزلت راسها للورقه واخذتها ، التفتت للدور وتأكدت انه فاضي وسكرت الباب ومشت بشويش وهي تتلفت وتدور فارس وشافت الصاله طافي نورها وفاضيه ، سمعت صوت جواله يرن و عرفت انه بغرفته وطقت الباب بشويش وما رد عليها وبصوت خفيف : فارس افتح
انتظرت شوي وما تحملت وفتحت الباب ودخلت للغرفه ولمحته منسدح بسريره ومتلحف والجوال يرن عند راسه ، حست بالبرد و مشت بسرعه وطفت المكيف وقربت لفارس بخوف وتهزه بخفيف : فارس ، فارس قووم
ما تحرك وزاد خوفها وقربت ووخرت اللحاف عنه وتهزه من كتفه : فااارس قوم شفيك
عقد حواجبه بتعب وما رد عليها وشروق حطت يدها على راسه وانصدمت من حرارته وقربت مسكت رقبته اللي كانت اكثر حراره وشهقت وجلست جنبه وصارت تضرب بخده بشويش : فارس صحصح وافتح عيونك تكفى
فارس حس فيها وفتح عينه بخفيف واللي كانت حمراء من التعب وناظرها شوي ورجع يغمض
شروق مسحت على راسه : فارس تسمعني الله يخليك رد
فارس بهمس : اسمعك
شروق بتتكلم وقطع عليها صوت جواله وهو يرن والتفتت له واخذته شافت اسم ريان تأففت من كثرة اتصالاته وردت
ريان بضحكه : اوه رد علينا ولد عبدالمجيد اخيرًا ، انتظرتك امس تجيني شفيك هربت
شروق استغربت نبرة صوته وردت : وش بغيت
ريان انصدم من الصوت وناظر جواله يتأكد من الاسم ورجع يحطه باذنه : وش ذا الصوت الحلو اللي اسمعه
شروق وعينها على فارس اللي مغمض بتعب : فارس الحين نايم اذا صحى بيكلمك
ريان باستهزاء : ونايم بعد؟ مب هين ذا الفارس
شروق : عفواً! وش قلت
ريان : لا ابد اذا صحى حبيب القلب قولي له لا يشد حيله باللي قاعد يسويه
شروق باستغراب : وش يسوي
↚
ريان : شكلك ما تدرين عن شيء ، فروسك بيودع الدنيا اشبعي منه
شروق بعصبيه وارتفع صوتها : وش تقول انتتت! تكلم زي الناس
فارس مد يده بهدوء للجوال اللي باذنها واخذه وسكر المكالمه وترك الجوال وتنهد
شروق فزّت و قربت منه : صحيت؟ فارس شفيك وش متعبك
فارس ناظرها وبصوت مبحوح : كم الساعه
شروق : الساعه صارت ٩ الليل وانت نايم من امس
فارس حاول يقوم وشروق بسرعه مسكت يده : لالا تقوم لا تتحرك شوي واجيك
راحت تركض تجيب كماده ومويه بارده ورجعت للغرفه حصلته مغمض وواضح عليه يقاوم التعب ، عورها قلبها وقربت جلست جنبه وصارت تحط له الكماده بهدوء وتمسح على شعره ، وكل شوي تجدد الكماده وترجع تمسح وتتأمل بملامحه .
.
عند لينا اللي كانت جالسه بالصاله وبالها مع شروق وتحاول تلهي نفسها بجوالها ، فز قلبها لما سمعت صوت الجرس وجت ببالها شروق ونطت بسرعه تفتح الباب وانصدمت
ليلى دخلت بابتسامه وجنبها فيصل...
4
ليلى دخلت بابتسامه وجنبها فيصل: عبدالله معزوم عند ربعه وطفشت لحالي قلت اجي اتعشى عندكم اليوم
لينا ابتسمت بتوتر وليلى التفتت تدور شروق باستغراب : وين شروق غريبه مالها حس
لينا بتلعثم : شفيك واقفه خلينا نجلس اول
ليلى عقدت حواجبها ودخلت وجلست ولينا جلست جنبها بتوتر وتبتسم
ليلى : يلا جلست وين شروق
لينا تحاول تصير طبيعيه : اسمعيني بصراحه ما كنت بقول لك لأن شروق موصيتني ما اعلمك
ليلى باستغراب : ايش
لينا اخذت نفس : بقول لك كل شيء بس افهميني زين
ليلى هزت راسها بهدوء .
.
بعد ما حست ان حرارته بدت تخف ، شالت الكماده ومسحت وجهه بيدها وفارس تحرك وناظرها
شروق ابتسمت له : صحصحت الحين
فارس قرب لها بهدوء وحط راسه على رجلها وشروق توترت من قربه
فارس ببحه : لا عاد تحطين الكماده راسي ثلّج
شروق ضحكت ولمست شعره : حتى شعرك كله مويه
ونزلت يدها لجبهته تلمسها : بس حرارتك خفت عن قبل الحمدلله
فارس رفع يده ليدها ومسكها وشد عليها وشروق فز قلبها وناظرته
فارس وهو ماسك يدها : شلون دخلتي
شروق رفعت كتوفها : دخلت وبس
فارس رفع راسه لها وناظرها : ايه طيب شلون
شروق فز قلبها زياده وهي تشوف عيونه وبفهاوه : سرقت المفتاح ودخلت
فارس ابتسم وقرب يدها لفمه وعضها وشروق صرخت وسحبت يدها بسرعه وفارس ضحك بقوه وقام
شروق وهي تناظر يدها بألم : لو اني داريه ان الكماده بتصحصحك لدرجة انك تعضني كان خليتك تعبان
فارس قرب ومسك يدها يناظرها : يا حياتي عورتك؟ هذي ولا شيء عند عضة فيصل وتولين اللي ترسلينهم لي
شروق ضحكت وناظرته كان مبتسم لضحكتها ، طاحت عينها على شعره المبلول من الكماده وعيونه النعسانه من التعب وخده اللي كان واضح عليه اثر الجرح وفهّت
فارس بمزح عدل شعره : لهالدرجه مزيون
شروق صحت على نفسها واخذت الوساده ورمتها عليه : وعععع
فارس ضحك ومسك الوساده ورماها عليها : اطلعي ببدل ملابسي
شروق واللي كانت الوساده اسرع منها وضربت براسها وجلست بعناد : ماراح اطلع
فارس هز راسه ورفع نص التيشيرت : اوكي ماعندي مشكله
شروق لفت راسها وشهقت لما شافته شال التيشيرت كله وغطت عيونها وطلعت تركض برا الغرفه وفارس ضحك على شكلها ، اخذ نفس وهو يبدل ويدخل للحمام ياخذ شاور يصحصحه
أما عند شروق اللي وقفت في الصاله ومسكت قلبها وبهمس : يمه يمه شروق شفيك؟ ليش اليوم صاير حلو بزياده ، وضربت خدها : اثقلي اثقلي
4
.
نطّت من صوت جوالها اللي يرن بجيبها ، اخذته بسرعه وشافت اسم لينا وردت
لينا بهدوء : هلا شروق ترا ليلى عندي الحين وتسأل عنك
شروق حست ان تنفسها انكتم وانصدمت
لينا تكمل كلامها بهدوء : يا عمري طمنيني شصار على صاحبتك بالمستشفى، امك جتني تسال عنك واضطريت اعلمها انك بالمستشفى عندها ماكان ودي اخوفها عليك
شروق فهمت لينا وحطت يدها على فمها وتحاول تستوعب
ليلى بهمس : عطيني عطيني اكلمها
لينا ناظرت ليلى : شروق خذي كلميها
ليلى اخذت الجوال : هلا شروق شصار على صاحبتك
شروق تحاول تصير طبيعيه : ماما انا بخير لا تخافين بعلمك كل شيء بس صاحبتي تعبانه ورحت اشوفها ، وشوي وارجع لكم
ليلى بخوف : اهم شيء انتبهي لنفسك وطمنيني
شروق : ان شاء الله
ليلى وهي مو مرتاحه قفلت الجوال وتنهدت ولينا ابتسمت براحه
شروق بعد ما سكرت المكالمه جلست بصدمه ، اول مره تكذب على امها بهالطريقه ، كيف هان عليها تكذب وهي تعرف ان امها تخاف عليها وماراح ترتاح لين تتأكد ، التفتت على صوت الباب وشافته طالع من الغرفه بعد ما لبس والفوطه بيده ينشف فيها شعره وابتسمت
فارس ناظرها : مارحتي انتي
شروق حركت راسها بلا : بروح بعد شوي
فارس مشى للثلاجه واخذ مويه وجلس وهو يشربها ، شروق قربت ووقفت قدامه ولمست جبهته
شروق براحه : الحمدلله راحت الحراره
فارس ناظرها : على فكره انتي مجنونه
شروق ضحكت وجلست قدامه وسكتت شوي وهي تناظره وبهدوء : خوفتني عليك
فارس : مافيني شيء لا تخافين ، اطيح كم ساعه واقوم
شروق : بس لا تختفي من قدامي كل هالوقت
فارس سكت وهو يناظرها وما رفع عينه عنها، وشروق توترت من نظراته والتفتت وطاحت عينها على اللوحه اللي بالجدار وصارت تتأملها
فارس ناظر للوحه وابتسم : هذي أمي
شروق بفهاوه : راسمها بدقه والله أبدعتتت
فارس : مو انا اللي أبدعت ، ملامحها اللي أبدعت
شروق ناظرته ، كانت عيونه وهو يناظر اللوحه تتكلم بداله ، كانت نظرته فيها شوووق ولهفه وحنين قوي
شروق بهمس : الله يرحمها
فارس : امين
شروق قامت وابتسمت : يلا بروح عاد الحين دورك تشتاق لي
فارس بمزح : رجعي مفتاحي اللي سرقتيه وتوكلي
شروق بشهقه : والله ما ارجعه بخليه عندي يمكن احتاجه
فارس : وبكره القاك طابه عندي في الصاله
شروق ضحكت وهي ماشيه للباب : اقول بس ترا حطيت لك عند السرير مسكنات لو رجع لك التعب تاكلهم ، ولاتنسى تتعشى لأنك مو ماكل شيء من الصباح
والتفتت له شافته مبتسم ويناظرها
شروق رفعت اصبعها : والله لو ماتسوي اللي قلته لك بعضك
فارس أشر على عيونه : من عيني اليمنى قبل اليسرى
شروق ابتسمت واشرت له باي ، وطلعت لشقة لينا بهدوء...
20
.
عند فارس اللي تنهد اول ما طلعت وهو يناظر لمكانها اللي كانت واقفه فيه قبل ثواني ، كيف خلته يروق وينسى العالم معها ومجرد ما انها طلعت وسكرت الباب حس بالفراغ ، ولأول مره فارس ينتبه لشعوره "ماكان يبغاها تروح من عنده أبد" .
-كان في أوقاته الصعبه محد ينتبه له ، وما يسأل عن احد ، كان فارس مستعد انه يقعد بفراشه لأخر اليوم بدون ما ينتظر احد يحس فيه ، كان يتعايش مع المرض بدون ما يحتاج شخص يعالجه ، إلا شروق
مستعد ينتظرها ويعد الساعات عشان تجيه ، مستعد يتأمل بالباب لين يشوفها تدخل عنده من جديد بابتسامتها اللي تعود عليها.
مشى ودخل غرفته وشاف حوسة الكمادات والمويه والادويه ، شروق مو بس لخبطت قلبه وحاسته حتى غرفته ما خلتها بحالها ، ابتسم وقرب يرتب الحوسه وانتبه للورقه اللي على الطاوله.. استغرب واخذها وقعد يقراها .
.
دخلت عند لينا وليلى وابتسمت بتوتر وليلى قامت لها بسرعه : خوفيتنا عليك الله يهديك
شروق : اسفه ما كنت ابغى اقول لك
ليلى : مره ثانيه علميني وعطيني خبر تعرفيني ما ارفض لك طلب
شروق نزلت راسها وسكتت
لينا : انا قلت لها ما تكلمك عشان ما تخافين عليها وشروق كانت خايفه على صحبتها عشان كذا ما قدرت تتصل عليك
ليلى هزت راسها : اهم شيء انها بخير
شروق قربت بهدوء وباست راس امها وجلست جنبها وتسولف معها ومع لينا .
.
-ماقدرت أنام ، كل فكره افكر فيها قبل النوم كانت عنك انت ،احب وقتي معك لدرجة ما ابغاه يخلص أبد ، وكل لحظه عشتها معك أتذكرها بتفاصيلها وأنبسط ، صرت أحس يومي ما يكتمل لين أشوفك او ألمحك ، ما ادري ليش قلت هالكلام بس حسيت لازم تعرفه ، لأني كل ما تعمقت فيك أكثر لقيت نفسي تعلقت فيك أكثر ، فارس شكراً على وجودك حولي و اترك بابك مفتوح .. شروق-
قراها للمره الخامسه بالضبط ، ابتسم بعدها ضحك وترك الورقه جنبه وانسدح على ظهره وحط يده تحت راسه وهو مبتسم ويفكر بكلامها ، بصوتها ، بضحكتها ، بخوفها ، وحتى جنونها ، تنهد والتفت واخذ جواله شاف مكالمات كثيره من مهند ودخل لمحادثته وقرا رسالته اللي ارسلها له واتصل عليه
جاه صوت مهند : هلا باللي أحبه كثر تعذيبه وكثر ماهو يغيب وكثر ترحابي
فارس بضحكه : شعنده محمد عبده
مهند : يمين بالله انشغل بالي عليك طول اليوم
فارس وهو ياخذ مفتاحه ويقوم : جايك جايك خل ألحق على الوالد اسلم عليه
مهند : هذا هو عندي ويسأل عنك لا تطول
فارس : دقايق بس وانا عندك
مهند : طيب هات بوسه
فارس ابتسم : تفله بعينك والله
مهند تفل وسكر المكالمه بوجهه وفارس ضحك وركب سيارته ومشى متوجه لبيت مهند .
وصل لبيت مهند وابتسم وهو يشوفه واقف عند الباب ينتظره ويناظر بجواله ، نزل وتقدم عنده وسلم عليه
مهند انتبه لوجه فارس وقرب : شفيك ؟ تعبان
فارس ابتسم ودخل : حراره بسيطه وراحت
مهند دخل وراه : عشان كذا ما ترد طول اليوم ياحمار
فارس : ياشيخ زين اني قويت اقوم من النوم
سكت مهند وهو يشوف ابوه جاي ويرحّب بفارس ويحضنه بقوه ويسلم عليه
ابو مهند بصوت مخنوق : وش هالغيبه يافارس
فارس باس راسه ويده : يشهد الله اني مشتاق لك
ابو مهند بعتاب : اجل انا وش اقول؟ راح عني عبدالمجيد وتروح انت ليه
فارس : ما رحت ولا راح اروح ان شاء الله
رد بلهفه : ادخل عشاك جاهز وخلنا ناخذ اخبارك زين
مهند حط يده على كتف فارس وابتسم ودخلوا مع بعض وهم يسولفون .
.
دخلت غرفته وهي تسمع صوت المويه بالحمام وعرفت انه يتروش ، تقدمت بسرعه لجواله واخذته وفتحته وهي تدور رقم فارس بتوتر ، ابتسمت اول ما حصلته وسجلت رقمه بجوالها وهي تتلفت ، جت بتترك الجوال وانتبهت لرساله في جواله بإسم ريان يقول فيها "تخيل مين رد على جوال فارس العاشق الولهان؟ ردت علي بنت ياسعد بنت!" منال عقدت حواجبها وفزّت وهي تسمع صوت باب الحمام ينفتح ورمت الجوال بتوتر
سعد باستغراب : وش مدخلك غرفتي
منال بتلعثم : ابي ابي شسمه ذا شاحن
سعد : ووين شاحنك
منال : ماادري الظاهر زياد اخذه وما دريت عنه
سعد هز راسه واشر على الطاوله : شوفي هناك فيه شاحن
منال اخذت الشاحن وابتسمت له وطلعت بسرعه وسكرت الباب وراحت لغرفتها وهي تفكر وش الكلام اللي قاله ذا اللي اسمه ريان؟ ومين البنت اللي ردت على جوال فارس؟
عقدت حواجبها بعصبيه لما جت ببالها فكرة ان فيه بنت تشاركهها بفارس ، عضت على شفايفها بقهر وناظرت بجوالها وهي تفكر .
.
بعد ما تعشوا وسولفوا مع بعض ، راح الوقت وما حسوا فيه كان الوقت يمشي وهم من سالفه لسالفه
ابتسم ابو مهند : يلا عاد انا بروح ارتاح عقب تعب الطياره
فارس قام وباس راسه : نوم العافيه واشوفك على خير
سلم عليهم وطلع ومهند انسدح بتعب
فارس سمع صوت جواله يرن ، اخذه وطلع برا المجلس وهو يشوف اسم نواف ورد على طول
نواف : هلا فارس اخبارك
فارس : الحمدلله بخير بشرني عنك
نواف : الحمدلله ، دقيت اخبرك اني وصلت لمعلومات ريان كامله بس للاسف ما لقيت شي عن علاقته بأبوك
فارس عقد حواجبه : خلاص ارسل لي المعلومات اللي لقيتها ، وانا بشوف اوراق القضايا اللي كان ماسكها ابوي يمكن ألقى شيء
نواف : خلاص تم وانا بحاول ادور معلومات اكثر عنه
فارس : الله يعافيك
قفل منه وتنهد بضيق ودخل للمجلس شاف مهند يحاول يشبك السوني
مهند التفت لفارس : بالله ما اشتقت اهزمك بالسوني
فارس ضحك ورمى جواله بعد ما حطه على الصامت ، واخذ يد السوني وجلس : تهزمني اجل انا اوريك
تحمس مهند وجلس جنبه وصاروا يلعبون واندمجوا باللعب وجوال فارس اللي كان على الكنب ويدق للمره الثانيه ومو منتبه له ابد
منال رمت جوالها بعصبيه وتأففت : ليه ما ترد يافارس ليييه
تركت جوالها وقامت ونزلت للصاله وهي تشوفهم قاعدين
زياد : جانا الفيل
منال رمت عليه الوساده : انت اسكت
زياد التفت لأمه : اقول هاه يمه وش قلتي
ام سعد : يازياد توك على هالامور
منال رفعت حاجبها : وش عنده
ام سعد : يبي يتزوج
منال ضحكت : وعععع مين اللي بتاخذك ما اقول الا الله يصبرها امها داعيه عليها
زياد سفهها : يمه بس اخطبيها واحجزيها لي
↚
ام سعد بصدمه ومنال انصدمت مثلها : يعني حاط عينك على وحده
زياد توتر لما شاف ردة فعلهم ، بلع ريقه والتفت لسعد اللي نزل لهم وهو لابس لبس دوامه
ام سعد : وش عندك انت بعد دوام هالوقت
سعد باس راسها : مستعجل والله مستدعيني المركز عندهم شيء ضروري
زياد قام بسرعه : وانا تذكرت عندي شيء لازم اروح
ام سعد رفعت حاجبها : لي كلام ثاني معك انت
هز راسه وطلع بعد ما طلع سعد وهو مستعجل وزياد ركب سيارته وتنهد ومسك راسه ، وكل تفكيره كيف يقنع امه بهالشيء
منال بضحكه : سمعتيه يقول احجزيها لي
ام سعد بتفكير : انا بس ابي اعرف مين هي اللي يبيها؟ الولد من شاف سعد تلخبط وتوتر وطلع على طول
منال : عيالك مصيبه مصيبه وزياد اكبر مصيبه
ام سعد : عيب عليك ذولي اخوانك
منال تأففت وصدّت
ام سعد : روحي قولي للخدامه تجهز العشاء
منال مشت للمطبخ وهي تتحلطم بخفيف : انا وش جابني بهالعايله ياربي وينك يافارس بس .
.
شروق بغبنه : نسيييت اخذ رقم جواله
لينا : استحي على وجهك لا يكون انتي اللي بتطلبين رقمه
شروق : ايه انا بطلبه وش فيها
لينا ضرربتها : لا ياغبيه يحسبك خفيفه
شروق ابتسمت بغباء : هو باقي فيني ثقل اصلاً؟ .
ضحكت لينا وسكتت شوي والتفتت لشروق : اقول لك شيء بس لا تضحكين علي
شروق عدلت جلستها وناظرت لينا بمعنى قولي
لينا : امس كله وانا احاول اجيب أي حساب لمهند صاحب فارس ذاك
شروق ضحكت بقوه : احححلفي
لينا متفشله : والله شروق احس فيني فضول بس ابغى اشوف
شروق غمزت لها : بس تشوفين هااه
لينا بضحكه : وابغى اعرفه اكثر
شروق : ايوه تعرفينه اكثر اجل
لينا ضربتها : شروووق يا شيينك
ضحكت شروق وهي تشوف امها داخله عندهم بابتسامتها وفي يدها صينية شاهي ، حطتها وجلست عندهم وشروق قامت تصب الشاهي لهم
أما عند زياد اللي كان يمشي بالسياره ويدور ما يدري وين يروح ، باله مشغول بردة فعل امه وخوفه من سعد ، ويفكر باللي قاعد يسويه صح ولا غلط.. ألف فكره براسه وقطع عليه صوت جواله وشاف الاسم وابتسم من قلبه واخذ الجوال ورد بسرعه
زياد : ايييلاف
ايلاف بضحكه : وش ذا السحبه تقول لي بكلم امي وتسحب علي
زياد : حبيبتي كلمتها ولهيت والله ناوي اتصل عليك
ايلاف : وحشتني طيب
زياد ابتسم : وانا اكثر
ايلاف : ايوه وش موضوعك مع امك انت قلت لي بعلمك بعد ما اكلمها
زياد تنهد : بكلمها عننا
ايلاف بصدمه : بتكلمها الحيننن! مجنون انت
زياد : اجل متى اكلمها ايلاف؟ كملنا ٤ سنين نكلم بعض ومو مستعد اشوفك تروحين مني لواحد غيري وانا اتفرج
ايلاف : باقي مابعد تخرجت وانت ما توظفت ، اهلي واهلك مستحيل يرضون
زياد : يرضون غصب ، ايلاف ابغاك افهمي؟ انا شاريك لو ابيع العالم كله المهم تكونين لي
ايلاف سكتت وقلبها فز ، رجفت يدها واخذت نفس من كككل قلبها تخاف تحسد نفسها على زياد ، على حبه ، على وجوده وكلامه ، عرف يختار وعرفت تختار
زياد : ايلاف انتي معي؟ .
ايلاف بهمس : معك
زياد : بجيك قريب ، ماراح اخليك تنتظرين اكثر من كذا
ايلاف ابتسمت بحياء : بنتظرك لاخر يوم بعمري
زياد بصرخه : يابنت ما اتحمل هالكلام اكلك
ايلاف ضحكت على ردات فعله وصوته لما يفقد اعصابه ، لما ما يقدر يعبر عن شعوره كانت ايلاف تجننه ، تتعبه ، وتزيده حُب ، وايلاف اللي كانت مثله ما تشوف حياتها الا في زياد ومع زياد وغيره ما تبي ، ربي ما رزقها باخوات ولا اخوان كانت وحيدة أمها وابوها وبس ، لكن ربي عوضها بزياد وصار لها حبيب وصديق وأخ و... .هل بيكون زوج؟ .
.
صرخ مهند ورمى يد السوني وفارس ضحك وهو يشوف هزيمة مهند
فارس : بتهزمني اجل؟ لا تهايط مره ثانيه
مهند بغبنه : عشاني دايخ مو قاعد العب زين
فارس بضحكه: حلوه التصريفه
مهند قام وانسدح على الكنب بتعب : انا شكلي بنام هنا والله متكسر
فارس وعينه على جواله : روح غرفتك أحسن لك
مارد مهند اللي غمض عينه وفارس انتبه للاتصالات اللي من الرقم الغريب ما اهتم وشاف الساعه صارت ٥:٠٠ الفجر ، راح الوقت وهم يسولفون ويلعبون ورفع راسه لمهند اللي نايم بتعب ،ابتسم بخفيف وما حب يقومه وقام يطفي السوني والانوار
11
بعد ماراحت ليلى لشقتها وقررت شروق تنام عند لينا ، كانت شروق جالسه على جوالها بملل والتفتت تناظر لينا اللي بسابع نومتها ، قامت للشباك وناظرت مكان المواقف ماكان موجود فيها سيارة فارس ، تأففت وجت بتسكر الشباك انتبهت للسياره اللي جايه وكانت سيارته وابتسمت وهي تشوفه نازل منها ، مشت بهدوء للباب عشان ما تصحّي لينا ، فتحته بشويش وناظرت للدور اللي كان هادي وشبه ظلام وشافت فارس طلع من الاصنصير وفي يده اوراق يقراها ومندمج فيها
شروق بهمس وهي متكتفه : بددررري كان ما جييت
فارس فز من صوتها والتفت : بسم الله الرحمن الرحيم مجنونه انتي وش مطلعك
شروق انتبهت للاوراق : شفت سيارتك وانت جاي ، وش اللي بيدك
فارس : اوراق شغل لازم اقراها
هزت راسها وابتسمت وهي تناظره بفهاوه وفارس اللي ابتسم لها
شروق ما تدري وش تقول وسوت له باي : اجل بدخل وانت نام وارتاح
لفت للباب وما حست الا بيده تسحبها والتفتت له
فارس بهمس : خليك شوي
شروق توترت من كلمته وناظرت يده ، وفارس ترك يدها بهدوء وفتح باب شقته وناظرها : شوي بس
شروق ابتسمت ودخلت ودخل وراها وسكر الباب
شروق جلست على الكنب : اول مره تقول لي خليك
فارس بضحكه : يارب ما اندم
شروق التفتت تناظر للآله اللي على الطاوله : قهوه امريكيه
فارس التفت لها : ايه
شروق قامت بحماس : الله احبهااا بسوي تبي معي
فارس هز راسه وابتسم وهو يشوفها تدخل للمطبخ وتسوي قهوه ، اخذ نفس والتفت للأوراق اللي كان فيها كل قضايا ابوه بعد ما قرا معلومات ريان واسمه الكامل وهو يفكر ، ريان القاسم ؟ وش علاقته في أبوي ؟ وش ممكن يكون بينهم عشان يقتله او حتى يفكر بالقتل ، حس بجواله يهز بجيبه وعقد حواجبه مين متصل هالوقت وشاف الرقم ورد
فارس : الو
منال فز قلبها ما توقعته يرد وسكتت
فارس استغرب وناظر للرقم ورجع يتكلم : الو ؟ .
شروق جت وفي يدها قهوه وبحماس : الله فارس ريحتها بالراااس خذ ذوقها
منال انصدمتتتت ، توسعت عيونها من صوت البنت اللي سمعته عند فارس
فارس ابتسم لشروق وقفل المكالمه واخذ الكوب من يدها وجلست جنبه وتشرب قهوتها
شروق ناظرت للاوراق : ممكن اعرف وش عندك
فارس بعد ما شرب القهوه حط الكوب واخذ مجموعة اوراق وعطاها شروق : ادور اسم شخص تبين تدورين معي
شروق تحمست واخذت الاوراق : وش اسم الشخص
فارس : ريان القاسم
شروق صارت تقرا بالاوراق وتدور معه الاسم ، كانت تندمج بالقضايا وتعقد حواجبها بكل قضيه تقراها وفارس اللي كان يسرق نظره لملامحها كل شوي ومبتسم .
.
أما عند منال اللي رمت جوالها بكل عصبيه ورمت نفسها على السرير وهي تتذكر صوت شروق،وفارس اللي ما اهتم وقفل بوجهها ومنننقهره- .
49
بغرفتها جالسه على سريرها والسماعات باذنها ومبتسمه وهي تسمع كلامه ، ما حست بالوقت اللي مر وهي تكلمه وما شافت الساعه ، سمعت صوت ابوها عند غرفتها وعرفت انه طالع للمسجد عشان يصلي الفجر
ايلاف بهمس : لحظه زياد شكل ابوي جاء خليك على الخط
انطق الباب ودخل ابوها بابتسامته : ليش مانامت حبيبة ابوها
قامت ايلاف وباست راسه : ما جاني نوم
ابو ايلاف : الله يهدي قلبك صلي ونامي ياعيني
ايلاف : ابشر من عيوني
طلع من غرفتها وايلاف رجعت لجوالها وزياد ضحك
زياد : حبيبة ابوك؟ تدرين ان محد ينافسني في حبي لك الا ابوك
ايلاف بضحكه : ابوي بيفوز اكيد
زياد : ما نقدر نقول شيء كلش الا ابو ايلاف
ايلاف ابتسمت وناظرت الساعه : أووففف خمس ساعات راحت كيف ما حسينا فيها
زياد بضحكه : كله من بربرتك
ايلاف رفعت حاجبها : خيير انت اللي من اليوم تعيد نفس السالفه
زياد ضحك ، ابتسمت ايلاف من ضحكته اللي تدعي ربها من كل قلبها ما تفقدها بيوم ، تدري ان اللي تسويه غلط واكبر غلط بس مقتنعه ان زياد اجمل غلطه صارت بحياتها ولا فكرت بيوم تفرط فيه
أما زياد؟ اللي كان يقاوم نومه عشان يسمع صوتها وكل ما غفى يصحى وهو يسمعها تناديه ويبتسم ، سوالفها وضحكتها وصوتها مستعد ما ينام طول اليوم عشان يسمعهم .
.
عند فارس اللي مسنّد ظهره على الكنب والاوراق بيده ويناظرهم ، وشروق متربعه بالارض وحاطه الاوراق قدامها وتقراهم والتفتت باستغراب : فارس بسألك لمين هذي القضايا كلها
فارس : ابوي
شروق قرت الاسم بتعجب : عبدالمجيد السلطان
فارس : ايه
شروق بهمس : مو غريب علي هالاسم قد سمعته
فارس ناظرها : وين سمعتيه
شروق : ما اتذكر بس ابوك الله يرحمه قدر يحل كل هالقضايا بكل عدل ، احب اقول انه انسان ناجح وذكي مثل ولده
فارس ابتسم من قلب : بعد عمري والله
حست بنظراته لها واستحت ورجعت تقرا ، وفارس رجع يسنّد ظهره ويتأملها... كانت شروق متحمسه وهي تقرا بالقضايا ، ما حست بالوقت اللي يمر وهي من ورقه لورقه كانت تبغى تحصل الاسم اللي يدوره فارس بأي طريقه تبغى تساعده حتى لو انها ما تعرف وش السالفه ، المهم انها تحصله
شروق عقدت حواجبها وهي تقرا : فارس لقيت اسم قريب منه ، اسمه ياسر القاسم قضيته كانت ق
التفتت لفارس بتعطيه الورقه وسكتت لما شافته مسنّد ظهره بتعب ونايم والاوراق طايحه جنبه ، ابتسمت وقامت بهدوء وشالتها من عنده وحطت الورقه اللي في يدها جنبه ، التفتت للأكواب وشالتها ونظفت المكان وجابت لحاف لفارس ولحّفته وجلست تتأمل ملامحه شوي ، مسحت على شعره بشويش وراحت تطفي الانوار وطلعت من الشقه بهدوء...
.
-٢٠١٢-
فارس طق الباب ودخل مكتب ابوه واستغرب من الرجال اللي قاعد ويناظر له بحقد
عبدالمجيد : فارس اطلع برا شوي وانا ابوك خلني اكلم الرجال
فارس : طيب يبه ابي فلوس زياد ومهند يحتروني برا
ابتسم عبدالمجيد واشر للبوك : خذ اللي تبي
فارس بحماس اخذ الفلوس وطلع وسكر الباب وهو نازل للدرج سمع صوت امه بالصاله "فارس اسأل ابوك متى يبي الغداء"
فارس وهو راجع لمكتب ابوه : ابشري جاء بيطق الباب انصدم وسمع الصوت العالي من عنده
عبدالمجيد بهواش : قتللل انت مستوعب القضيه فيها قصاص اجباري ومحد تنازل من الأهل
الرجال بصراخ : ششوفف لك ححل!!! اخوي مايروح دمه عششان حثاله مات وهو يستحق القتل
عبدالمجيد بعصبيه : لا ترفع صوتك اعرف مع مين تتكلم!!! الحل بالمنطق ومنهج الشريعه ما جبت كلام من راسي الكل مقتنع ان اخوك قاتل والمقتول بريئ وكل الادله عندي
الرجال بتهديد : والله بتندم لو نفذوا القصاص على اخوي بتكون نهايتك على يدي
عبدالمجيد : تهديدك ما يمشي معي!مخافة الله قبل خوفي منك ومن تهديدك ، ويلا تفضل برا مابي اشوفك
الرجال قام وهو يكرر تهديده وفتح الباب وشاف فارس واقف قدام الباب بصدمه وهو يسمع كلامه: بتندم يا عبدالمجيد وتشوفها مو بس فيك حتى في ولدك اللي قدامك
طلع الرجال من المكتب ومن البيت كله وعبدالمجيد انصدم لما شاف فارس واقف وقرب منه
عبدالمجيد بهدوء : فارس حبيبي انت تعرف أمور الشغل دايم يصير فيها جدال صح
فارس بلع ريقه : انت بخير ؟ تبيني اساعدك في شيء ولا اروح اتفاهم مع الكلب اللي طلع
عبدالمجيد ابتسم ومسح على راسه: لالا وش تتفاهم معه توك صغير خله علي انا أحل موضوعه،وانت شفيك ليش للحين مارحت
فارس: امي تقول متى احط لك الغداء .
.
-٢٠١٨-
تحرك بضيق وعقد حواجبه وهو يسمع صراخ ابوه ، التهديد ، صوت امه ، فز من نومه وهو يتكرر عليه كل اللي صار بحلمه ، هذا الموقف كان ممسوح من ذاكرة فارس ، من بعد الحادث ماكان يتذكر بعض الاشياء من ماضيه والحين قدر يتذكر الموقف اللي بحلمه
مسك راسه بصدمه وهمس: ريان؟
صدع راسه بقوه ومسكه بألم وهو معقد حواجبه ومنزل راسه ، لمح ورقة القضيه اللي حطتها شروق جنبه واخذها وقرا الاسم " القضية قتل عمد ، إصرار والد القتيل على تنفيذ حكم القصاص على الجاني ياسر القاسم"
ترك الورقه بصدمه ، زاد صداعه وقام بسرعه غسل وجهه وهو يتذكر كلام ابوه "تهديدك ما يمشي معي! مخافة الله قبل خوفي منك" سكر فارس المويه وهو ضاغط على يده بكل عصبيه ويفكر ، ريان هو اللي كان بمكتب ابوي ذاك اليوم ويهدده عشان حكم على اخوه بالقصاص! عصب واخذ جواله وطلع وهو يدور رقم ريان...
15
.
١:٥٤ م
صحت من النوم على صوت لينا وازعاجها
تحركت بضيق : لينا انقلعي
لينا شالت عنها اللحاف : متى نمتي امس!وش ذا النوم
شروق بصوت نعسان: سهرت لين الصباح
لينا : وش مسهرك
شروق ما ردت وغطت بنومها مره ثانيه ولينا تعبت وهي تحاول تصحيها ، التفتت على صوت الباب وابتسمت وهي تشوف ليلى داخله وفي يدها كيس
ليلى: تاخرت عليكم
لينا: لا اصلا تونا صحينا
ليلى التفتت لشروق: هذي للحين ما قامت
لينا هزت راسها بلا واخذت الكيس من ليلى: وش هالكيس
ليلى: هذا الغداء كنت ناويه اعطيه لفارس بس مافتح لي الباب وجبته لكم
شروق بهاللحظه فتحت عيونها وناظرت امها بسرعه
ليلى تنهدت : شكله نايم ولا طالع
لينا انتبهت لشروق : بسم الله صحييتي
شروق: ماما تبغين انا اوديه مره ثانيه
ليلى: لا خلاص بعدين
شروق ماقدرت تقول شيء ،وقامت تغسل وبالها مع فارس .
.
وصل للمكان وناظر بجواله كان نفس اللوكيشن اللي ارسله ريان ، اخذ ورقة القضيه ونزل بسرعه من السياره وهو يشوف ريان متكتف عند الباب ينتظره
فارس قرب بعصبيه رمى عليه الورقه ومسكه من ياقته بقوه وعينه بعين ريان : القتل والتهديد وراثه عندكم يا ولد القاسم؟نقتل بالشريعه وتقتلون بالانتقام؟ نحذر بالشريعه وتهددون بالانتقام؟ هذا اسلوبكم
جمممدت ملامح ريان ما توقع ان فارس يعرف هالموضوع،مسك يد فارس ووخرها من ياقته ورجع على وراء وناظر له بحده : دم اخوي ما يروح
فارس قرب اكثر وضرب ريان على وجهه وطيحه بالارض وبصرخه : ودم أبوي! دم أمي
ريان قام من الارض: كل واحد اخذ جزاء اعماله
فارس ضربه بقوه وثبته بالجدار: وجزاك؟ مصيرك مثل اخوك ياريان وراسي يشم الهواء ان تذوق نفس اللي ذاقه اخوك
ريان وهو يحس ان جسمه متكسر : بس قبلها بتذوق اللي ذاقه ابوك ، مثل ما خليتوني اشوف اخوي واقرب ناسي يموت قدامي "ابتسم بخبث" بتشوف اقرب ناسك يموت قدامك
فارس ماقدر يتحمل وهجم عليه وضربه بقوه ومسكه من ياقته اقوى: انت مستوعععب اللي تقوله! انت تعاند الدين والقوانين اللي محد يقدر يغيرها
ريان دف فارس بقوه وطيحه بالارض وبصرخه : كان فيه وقت للتنازل عن القضيه
فارس قام من الارض وبحده : محد تنازل!! جاء وقت تنفيذ الحكم ومحد دافع عن اخوك كلهم كانوا ضده ومع الحق
ريان بحقد: وابوك كان اول شخص ضد اخوي
↚
فارس : ايه ابوي كان يدري ان دمكم نجس
ريان : كل نجس يعرف النجس اللي مثله
فارس رجع يضرب بريان اللي كان يرد الضربات لفارس
عند ماجد كان يسمع كل شيء ويشوفهم بس ماتحرك ينتظر اشارة ريان له،ثواني وصار ريان تحت فارس اللي كان مثبت ريان بقوه ويضربه.. رفع ريان يده وفهم ماجد ودخل يده بجيبه بسرعه وطلع السكين وركض لجهة فارس من وراه...
صنممم فارس وهو يحس بالسكينه اللي انغرست بكتفه وريان دفّه ووخر عنه وهرب من المكان بعد ما شاف فارس طاح وماسك كتفه ، ماجد انصدم ووخر عنه والسكين بيده وجاء بيهرب مسك فارس رجله وطيحه جنبه وهو يحاول يمسكه وماجد رفسه مع كتفه المجروح وقام من الارض وركض بعيد عن فارس اللي كان يتألم ويحس كتفه انخلع ، حاول يقوم من مكانه وهو يسب ريان ويتوعده ما قدر وطاح
ريان بعد ما وصل لسيارته ركبها بسرعه وشغلها جاء بيمشي وشاف ماجد يركض له ويناديه
ماجد وهو يحاول يلقط انفاسه : مات مات شكله مات
ريان وسع عيونه : متاكد
ماجد : اييه متاكد ، عطني فلوسي
ريان وهو يتلفت ولمح سياره جايه من بعيد وبتوتر : مب وقته لحد يشوفنا
ماجد ما اهتم : عطني فلوسي
ريان سافهه وعينه على السياره اللي قربت منهم اكثر : ماجد انقلع
ماجد قرب بيركب السياره معه وريان ما خلاه يركب وحرك سيارته بسرعه وتعدّاه وهو يسمعه يناديه بصوت عالي
عصب ماجد وضرب رجله بالارض ، شاف السياره وقفت عنده وبلع ريقه وهو يشوف صاحب السياره يفتح الشباك ويناظر له
الرجال : اخوي عسى ما شر متضاربين
ماجد توتر وماعرف وش يقول : لا ابد
الرجال شك فيه : تبي اوصلك
ماجد حاول يكون طبيعي وعشان ما يشككه اكثر : ياليت والله سيارتي مب معي
الرجال اشر له : تعال مب مشكله
ابتسم ماجد وركب معه وهو يحاول يخفي توتره ، المهم يبعد عن هالمكان كله وما يرجع له ولا يبي يعرف شيء عن فارس .
.
ابتسم وهو يسمع صوتها اللي كله نوم : ماودك تقومين ترا اشتقت لك
ايلاف : بس خلني شوي والله مو نايمه زين
زياد وهو يقلد صوتها : لا مافيه خلاص قومي بلا دلع
ايلاف ضحكت : خلاص بقوم
زياد ابتسم : قومي ناظري من الشباك
ايلاف استغربت وقامت للشباك وشافته واقف بسيارته قدام بيتهم وفاتح الشباك وياشر لها بيده وضحكت
زياد : حبيت اصير انا اول شخص تشوفينه بعد ما تصحين
ايلاف ابتسمت من كل قلبها وهي تتأمله من الشباك ، اشياء بسيطه تعني لها شيء كبيييير مو هيّن عليها ابد ، فكرة انها لمحت زياد بأول يومها تقدر تقول انها بداية خير لهاليوم
ايلاف : يا مجنون خلاص روح لا يشوفك ابوي
ضحك زياد ومشى : صحصحت الحلوه
ايلاف تنهدت : شهاليوم الحلو ياربي
ابتسم زياد وهو يكلمها ويبدا يومه بصوتها وكلامها وسوالفها طول الطريق ، لف بسيارته لجهة بيتهم ووقف قدام الباب وهو يشوف سعد يدخل للبيت
زياد : يلا ايلاف وصلت البيت شوي واكلمك
بعد ما قفل منها نزل ودخل ووقف عند الباب وانصدم وهو يسمع مكالمة سعد
التفت سعد وسكر جواله بسرعه بعد ما شاف زياد واقف ويناظره
زياد بهمس : اللي تتكلم عنه فارس ولد عمي عبدالمجيد!!
سعد بلع ريقه وهو يسب ريان بنفسه اللي اتصل بوقت غلط : ايه
رجفت يده وبخوف : وين فارس الحين
سعد قرب وحط يده على كتف زياد : اهدا اول شيء
زياد وخر يده بقوه وبصرخه : مابي اهدا! علمني فارس وينه
سعد بهمس : قصصصرر صوتك! ما ادري وينه
زياد : مين اللي قال لك هالخبر
سعد بتوتر عقد حواجبه : رقم غريب اتصل علي وقالوا لي
زياد واللي بدا يفقد اعصابه ، وما يتحكم بنفسه مسك يد سعد واخذ منه جواله : اتتتصل اتتصل عليهم واسألهم وينه
سعد سحب جواله : يا زياد قلت لك اهدااا انا بكلمهم واشوف واعلمك بعد ما تهدا
زياد خانته دموعه وشدّ شعره بندم : يارب لا ، الا فارس
سعد لف وجهه ، اول مره يشوف اخوه بهالحاله وهو يدري ان زياد كان قريب مررره من فارس بحكم انهم عيال عم واعمارهم متقاربه لبعض
طلع زياد من البيت وركب سيارته ، ضرب بالدركسون بكل قوته ومسك راسه وهو ما يفكر الا بفارس وأيامه معه ، ما يفكر الا بالاوقات اللي قضاها مع فارس والوقت اللي مر بدون ما يشوف فارس ، وتكرر عليه صوت سعد "وش تتتقول! فارس مات!!!" جاء بباله مهند شغل سيارته ومشى بسرععععه وهو يدعي من كل قلبه انه مو صدق اللي سمعه
أما عند مهند اللي فز من مكانه بخوف وجواله باذنه : شفيك؟ أي مستشفى؟ جاييك جايييك
قام بسرعه واخذ مفتاحه وطلع من غرفته وانتبهت له شهد وعقدت حواجبها : بسم الله شصايير
طلع من البيت وفتح الباب وانصدم من اللي واقف قدامه
زياد بلع ريقه وناظر لمهند : وين فارس .
.
ماجد بعد ماوصل لغرفته قفل الباب وصار يدق على ريان اكثر من مره ومعصب ووصله صوت ريان
ماجد بعصبيه : وينك
ريان : فكني منك يا ماجد مب وقتك
ماجد : اقولك وينك!!! تركت الولد ينزف بمكانه والله اعلم بحاله وتسحب علي وتتركني وتقول مب وقتك ، ياتعطيني فلوسي يا اروح وافضحك عندهم
ريان بصرخه : اذبحك ، اذبحك يا ماجد لو تنطق بكلمه وحده عند احد
ماجد واللي بدا يعرق ويتنفس بسرعه : والله يا ريان خلال يومين ما اشوف الفلوس بحسابي ان افضح كل اللي سويته
ريان : اذا ودك تلحق فارس سو اللي براسك
و قفل الجوال ورماه بكل عصبيه ، ومسك راسه وهو مو مستوعب اللي يسويه ماجد ، كان يبي فارس يموت بس مو بهالطريقه،كان متفق مع ماجد يجرح فارس عشان يخوفه وبس ما توقع اللي صار!! تنهد وجلس بمكانه وهو يفكر .
.
عند مهند كان يسوق وجنبه زياد اللي مو مصدق الكلام اللي يسمعه
زياد : اسألك بالله فارس مكلمك تو
مهند وعينه بالطريق : ايه والله مكلمني والحين ان شاء الله تشوفه بعينك
زياد تنهد ومسح وجهه بيده : ياربي لك الحمد ، الحمدلله
مهند باستغراب : مين قال لك انه مات
زياد : سعد
مهند وقف قدام المستشفى ونزل : اقول انزل الحين نعرف السالفه من فارس
زياد نزل بسرعه ومشى هو ومهند وعينه ما تشوف الا الشخص اللي قاعد على الكرسي قدام المدخل بملابسه اللي نصها دم ويده الملفوفه
تقدم مهند بخوف : فارس
فارس رفع راسه وطاحت عينه على زياد وقام بسرعه وزياد تقدم وحضنه بكل قوته ، وفارس اللي كان مستانس بشوفته نسى كتفه ونسى الألم وناظر لزياد : ياواحشني
زياد ابتسم وناظر لكتفه : وش صاار
فارس : سالفه طويله لا تسألني حتى مدري شلون قدرت اوصل للمستشفى
زياد : طيب وش صار فيك طمننا
فارس : يقولون جرح عميق وخلع بالكتف بس عدا الحمدلله
مهند عقد حواجبه بعصبيه وناظر لفارس وكأنه عرف ان ريان وراء الموضوع ، وفارس ناظر لمهند وابتسم له وحرك راسه وكأنه يطمنه انه مافيه شيء
مهند تنهد وحط يده على كتف فارس والتفت لزياد : تعالوا يبي لنا قعده طويله مع زياد بعد هالاكشن لازم فارس يعرف
فارس مشى معهم : وش صاير
مهند بضحكه : علمه يازياد عن الاشاعه اللي وصلت لك
زياد : الله لا يعيدها من اشاعه قالوا لي انك مت
ضحك وناظر زياد : لو اني داري ان موتي بيجيبك كان مت من زمان
زياد : بعيد الشر عنك والله ما تدري وش صار فيني
فارس : مين اللي قال لك اني مت
زياد : سعد
فارس عقد حواجبه باستغراب وسكت وهو يفكر وش دخل سعد بالموضوع؟
مهند وهو يركب السياره : يلا بس اليوم العشاء علي عشان سلامة فارس وشوفة زياد القاطع
زياد ركب وهو يضحك : انا القاطع ولا انتم السحبه
ابتسم فارس رغم انه كان متضايق من سالفة ريان بس شوفة زياد اليوم غيرت مزاجه ، واشتاق لجمعتهم مع بعض وسوالفهم ومهند كان نفس الشيء ما حب يخرب جوهم بموضوع ريان وقرر يأجله لبعدين .
.
عند شروق اللي كانت منسدحه بملل ولينا جنبها ومندمجه بجوالها ، صار لها ساعه تحوس بكل الحسابات اللي تتوقع مهند يتابعها ، تحس نفسها غبيه بس عندها امل بسيط انها تحصل شيء له
جاء ببالها اكاونت الجامعه ودخلت تناظر بالكومنتات وفز قلبها لما قرت بين الكومنتات اسم مهند وشههقت وهي تدخل على حسابه وشافت صورته
شروق التفتت : بسم الله شفيك
لينا نطت جنب شروق : شوفي حصلت حسابه حصلته
شروق بحماس: احلفي
لينا توريها الصوره: شوفي اكاونته بتويتر
شروق ضحكت على حماس لينا اللي صارت تقرا تغريداته وتناظر الصور اللي ينزلها واغلبها صور لوجهه ويومياته .
شدت انتباهها تغريده كان حاط فيها رقمه وكاتب"مين يتصل علي ويصحيني الساعه ٧ ضروري" انقهرت لما شافت البنت اللي ردت عليه ب"أنا أصحيك" ، سكرت الجوال ورمته على السرير والتفتت شروق لها
شروق : بسم الله شجاك
لينا بغبنه : من زيييننن الوجه!! ولا من زين الاسلوب يوم انه يحط رقمه ويبي يصحونه من نومته جعله ما صحى
شروق فهمت وضحكت بقوه : لا تقولين غرتي لينا سكتت شوي والتفتت لها : تتوقعين انه راعي بنات
شروق رفعت كتوفها : ما تدرين يمكن نيته يبيهم يصحونه بس
لينا : فيه شيء اسمه منبه
شروق بضحكه : يمكن يبي يصحى على صوت يفتح النفس
لينا اخذت المخده اللي جنبها ورمتها عليها وهي معصبه وشروق ميته ضحككك ولينا رجعت تقرا بتغريداته وسافهه شروق اللي كانت تعلق وتطقطق عليها .
.
بمطعم جالسين واصواتهم ماليه المكان وضحكهم العالي وكأنهم ما شافوا بعض من سنين
مهند بضحكه : اشوا اني رجعت من كندا بسرعه قبل تنساني
زياد : والله اني احاول ادق عليك مختفي مالك حس
فارس بمزح : يا رجال ذا جحده حتى انا ما سأل عني
مهند وسع عيونه : يقلع شكلك ما تستحي انت! ماخليت مكان ما دورتك فيه لين فقدت الامل وسافرت لحالي كاني شغاله
زياد ضحك : عاد اذكركم كنتوا متفقين تروحون كندا مع بعض
فارس : خاين صدقني ما ينعطى وجه
مهند تنهد : باقي لي ترمين في كندا
فارس التفت له بسرعه : بتكمل هناك
مهند : ايه لازم دامني بديت دراسه هناك بكملها
زياد ضرب ظهره : يلا بالتوفيق ونشوفك اكبر دكتور
مهند ناظر فارس بطرف عين : يابعد عيني يازياد ياليت غيرك يتعلم
فارس ضحك بقوه وسكت شوي وناظره : وانت تحسبني بخليك تكمل لحالك
مهند مافهم وعقد حواجبه
فارس ابتسم : رجلي على رجلك فيه شيء ببالي ودي اسويه بكندا وابيك معي
مهند تحمس : من جدك وش عندك
فارس : ايييه والله ناوي على شيء قوي وكل شيء بوقته حلو
زياد بفرحه : والله احس اني فخور فيكم
فارس ابتسم ومهند اللي كان متحمس وفرحان بنفس الوقت ، كملوا اكلهم وسوالفهم واللي مستحيل يشبعون منها وكأنهم يعوضون الوقت اللي راح بدون جمعتهم ويتذكرون أيامهم مع بعض حتى لو بصوره وحده لهاللحظه تعبّر عن حبهم لهالطاوله اللي لمّتهم بعد فتره طوييله ، ولينا اللي شافت الصوره نزلها مهند في التويتر ونطت جنب شروق
لينا : شوفي توه منزل هالصوره له هو وفارس وواحد ثاني معهم
شروق ناظرت للصوره وطاحت عينها على يد وكتف فارس الملفوفه ومسكت قلبها : يمه وش فيييهه!! ليش يده كذا
لينا : ما ادري حتى شوفي وجهه فيه جروح
شروق بخوف : بسم الله وش صاير معه ابغى اعرررف
لينا بحماس كتبت تعليق للتغريده وارسلت: عسى ما شر شفيه اللي معاك؟
شروق شهقت : يا خبله بيعرفك
لينا ابتسمت : ما يعرف اني انا لينا نفسها
شروق : يمكن يعرف
لينا : لا ماعليك مو بس انا اللي اسمي لينا بالحياة
شروق سكتت وناظرت بالجوال وهي متوتره وخايفه : طيب شوفي رد عليك ولالا
لينا ناظرت للجوال وحصلت الرد منه "اتركي عنك اللقافه" رفعت حواجبها : خخخخير مريض
شروق : وش يقول
لينا بغبنه وهي تكتب له : يقول اتركي عنك اللقافه!! انا اوريه المريض
شروق بحماس : وش بتقولين .
↚
زياد التفت لجواله وانتبه لاسم سعد اللي اتصل عليه للمره الثانيه وتركه صامت والتفت لهم : عيال شرايكم نمشي
فارس قام بتعب : ايه والله ودي انام
زياد قام : اجل نزلوني في بيتنا وبكره نتقابل ان شاء الله
فارس التفت لمهند اللي كان مندمج بجواله : هيه يلا قوم يافاهي
مهند قام معهم وهو يقرا الكلام من لينا واللي كانت تقول "وععع على وش شايف نفسك بالله !! الحمدلله والشكر ترا ما سألت عنك انا قاعده اسأل عن الشخص اللي جنبك؟ وش ذا النفسيه استغفرالله بس"
شروق بصدمه بعد ما قرت الكلام: عععييب عليك شهالكلام! احرجتي الولد
لينا واللي كانت تحس بانتصار : ياشيخه أي احراج؟ خليه يحترم نفسه
شروق : انتي تدورين حسابه عشان تتهاوشين معه
لينا ناظرت جوالها وموسعه عيونها: شوووفي شوفي وش يقول وما تبيني اتهاوش معه!!حقيير
شروق اخذت الجوال وشافته مصوّر كلام لينا ونزلها تغريده وكاتب فيها "تسمعون صوت نباح؟" ضحكت بقوه وناظرت لينا : قويه بحقك صراحه
عند مهند اللي كان يسوق السياره ومبتسم على جنب وكل شوي يشيّك على تويتر ، وشاف المتابعين اللي عنده تفاعلوا مع تغريدته ويعلقون ويضحكون عليها ويضحك
زياد التفت له : شفيه ذا
مهند بضحكه : قاعد اتفاهم مع وحده مريضه
فارس : هذا كل البنات عنده مريضات حتى لينا اللي ساكنه جنبي ما خلاها في حالها
مهند : وازيدك من الشعر بيت البنت المريضه اسمها لينا ، شكل اللي اساميهم لينا يعانون من مرض
زياد : ليه وش سالفتها
فارس صار يقول له سالفة لينا مع مهند وزياد ضحك بقوه على مهند اللي كان مبتسم ويناظر جواله كل شوي
زياد : طيب يمكن هي نفسها ما تدري
مهند : لا مستحيل هي من وين لها حسابي
وصلوا بيت زياد ووقفوا السياره والتفت فارس وشاف سعد واقف عند الباب ، نزل زياد من السياره ونزل فارس معه
سعد التفت بيدخل البيت ووقفه صوت فارس وهو يناديه
بابتسامه : سعد ما ودك تسلم
قرب سعد وسلم بهدوء : هلا والله شخبارك
فارس : الحمدلله ، قايلين لك اني ميت اجل
زياد ضرب ظهر سعد : شغال اشاعات ماشاء الله عليك
سعد ضحك بتوتر : اهم شيء انه بخير الحين
زياد ابتسم واشر لفارس : يلا اجل انا بدخل وانت ارتاح وريح كتفك زين
فارس ابتسم وودعه وهو يشوفه دخل للبيت والتفت لسعد اللي كان يحاول يخفي توتره
وبهدوء : مين اللي كلمك ووصّل لك الكلام
سعد سكت بتوتر وما رد ، قطع عليهم صوت مهند اللي كان بالسياره : يلا يافاارس
فارس ناظر سعد وبهمس : حاطك في بالي يا ولد العم
سعد بلع ريقه وابتسم لفارس اللي مشى للسياره وركبها وشافهم وهم يمشون لين اختفت السياره من قدامه
تنهد والتفت ودخل للبيت وهو يفكر بكلمة فارس له ويلعن ريان بداخله مليون مره
أما ريان اللي سكر جواله بعد ما قدر يوصل لأخبار فارس بطريقته وبخبث : اجل طلعت حي يا فارس
رفع جواله واتصل على ماجد اللي رد عليه بأقل من ثانيتين وابتسم : وصلك المبلغ؟
ماجد بحده : مو كامل
ريان : فارس حي ، مبلغك بيجيك كامل بعد ما تخلص مهمتك وتكمل معي مثل قبل
ماجد سكت شوي وانصدم وبتنهيده : زين خلاص .
.
صرخت لينا بقهر وهي تشوف تعليقات الناس لتغريدته اللي كان يطقطق فيها عليها ، وردوده على البنات اللي يعززون له ويضحكون ، والتفتت لشروق : انا كرهته رسمياً
شروق انسدحت وهي تفكر بفارس : عطيه بلوك
لينا سكرت جوالها : لا ، بسفهه ماراح ارد وخلي متابعينه يردون عليه مسوي في امها يعرف يجلد ويطقطق
شروق : ياعمري طقطق عليك قدام ١٠ الاف متابع
لينا : انا بفهم من زينه يوم يتابعونه هالعدد كله! قسم نفسيه
شروق تلحفت بتعب : بنام مو قادره اوقف تفكير وانا مااعرف خبر عن فارس واللي صاير له
لينا : نامي نامي اريح لك والله
وقامت للمطبخ تلهي نفسها بالاكل وتمسك نفسها ما تفتح الجوال وترد عليه وتحاول تنسى السالفه
أما عند مهند اللي شافها ما ردت عليه ابتسم وترك جواله والتفت لفارس اللي كان ساكت وسرحان
مهند : ماودك تعلمني شصاير لك
فارس تنهد والتفت له : مستعد يصدع راسك
مهند ابتسم : يصدع راسي لعيونك والله المهم انك تعلمني ولا اشوفك ساكت وسرحان كذا
فارس اخذ نفس : اخو ريان اسمه ياسر القاسم كان متسبب بجريمة قتل وابوي اللي كان ماسك قضيته ذاك الوقت ، كانت الادله كلها تثبت ان ياسر قاتل واهل المقتول رفضوا التنازل وطالبوا بالقصاص ، وابوي رفع قرار القصاص بنفسه وريان جاء لمكتب ابوي ويهدده وابوي ما سمع كلامه ونفّذ الحكم بأسرع وقت ممكن ، ومات ياسر وماتوا ابوي وامي وراه
ابتسم والتفت لمهند : استمتعت بالقصه صح؟ انا عن نفسي مستمتع ومن كثر الاستمتاع راسي بينفجر
مهند انصدمممم من الموضوع ما توقع ان فيه شخص يسوي كذا ويوقف قدام الحكم والقانون بهالطريقه وينتقم منه!!
عض على شفايفه بقهر وبغبنه: قسم بالله ما يروح ريان واوريك فيه
فارس : خل موضوعه علي
مهند بعصبيه : لا تخطي خطوه وحده بدون ما تعلمني! لو صار شيء بدون علمي مثل اللي صار لك اليوم مستحيل اسامح نفسي ولا اسامحك
فارس هز راسه وبتعب: ابشر بعلمك بس الحين مافيني حيل حتى اني افكر بالموضوع
مهند سكت وعينه بالطريق ويفكر وفارس سند راسه وغمض عيونه وجت بباله شروق وضحكتها وخوفها وعنادها حس انه اشتاق لها ، ابتسم وهو يفكر لو شافت يده وش بتسوي فيه؟ فتح عيونه بعد ما حس ان السياره وقفت وودّع مهند اللي كان يوصيه على نفسه ونزل ودخل للشقه ، وصل للدور وهو متأمل انه يحصل شروق تنتظره بس خاب ظنه لما ماشافها ووقف شوي عند الباب ويناظر لشقتهم ووده لو يقدر يناديها ، تنهد وفتح باب شقته ودخل ومشى للسرير ورمى نفسه ونام بتعب .
.
دخل لغرفته وانسدح بسريره ومسك جواله ودخل تويتر وهو متوقع يحصل منها رد، ماحصل شيء غير ضحكات المتابعين وتعليقاتهم وحس انه زوّدها وضايقها ودخل عليها بالخاص وكتب " لايكون زعلتي؟ ترا كنت امزح معليش" وارسلها بتردد وهو ينتظرها ترد عليه
كانت مندمجه بالساندويتش وتاكل بملل، التفتت للاشعار اللي وصل لها من تويتر وتركت اللي بيدها بسرعه ومسكت الجوال وشافت كلامه وميلت فمها وردت "ماشاء الله زين عندك اسلوب وتعرف تعتذر"
انقهر من ردها وكتب "تخسين ما اعتذر لدلوعات"
ضحكت لينا بقهر وكتبت "سخيف وحتى مزحك اسخف منك"
مهند حس انها زعلانه وحذف التغريده ورجع كتب لها "حذفت التغريده لا تصيحين"
لينا راحت تشيّك بحسابه وفعلاً صار حاذفها وكتبت له "لا ليه تحذفها؟ خل متابعينك يوسعون صدورهم ويضحكون علي"
ضحك مهند من كلامها كان واضح انها منقهره وتبغى تتهاوش ، التفت لصوت طق الباب وشاف شهد تطل عليه وابتسم
شهد : بتنام
مهند ترك جوالها واشر جنبه : لا تعالي واحشتني
مشت شهد وجلست جنبه بابتسامه : خفت عليك كنت طالع من البيت وانت مستعجل
مهند مسح على شعرها: ايه فارس كان عنده شيء ضروري
شهد: يارب ارزقني بصحبه مثل صُحبتك
مهند : باذن الله ، الصحبه بكل مكان بس انتي ما دورتي عليهم
شهد رفعت كتوفها : ما قدرت
مهند: لانك ما حاولتي
شهد : انا مقتنعه ان الصاحب الوحيد بحياتي هو انت
مهند رفع حاجبه وضرب راسها : حركات شعندك مع هالكلام الحلو
شهد بضحكه: ابي السوق بجهز للجامعه
مهند: كنت حاس ان الكلام الحلو ما يجي الا وراه بلاوي
شهد ضحكت ومهند ابتسم بعد ما وافق انه يوديها، اهم شيء عنده انها ما تكتم نفسها بغرفتها ويحاول يلبّي كل طلباتها ويحاول يطلعها من العزله وتوسّع علاقاتها حتى لو كان صعب مستعد انه يبقى صاحبها الوحيد قبل يكون اخوها...
23
عند لينا اللي طفشت وهي تنتظر مهند يرد ،التفتت بتنسدح وشافت شروق صاحيه وماسكه جوالها
لينا: متى صحيتي بسم الله
شروق: ما نمت زين أصلا
انسدحت بتعب وشروق قامت ولينا التفتت لها: وين رايحه
شروق: برجع شقتنا وبكره اذا صحيتي اجيك
لينا هزت راسها وتلحفت وشروق اخذت اغراضها وطلعت بهدوء ، وقفت عند شقة فارس وهي تفكر ، شافت الساعه ٣ الفجر عرفت انه اكيد نام بس ماقدرت تتحمل أكثر
وطلعت المفتاح اللي كان معها وفتحت الباب بشويش وقلبها بيوقف من الخوف ، التفتت للدور وتأكدت انه مافيه احد ودخلت للشقه وهي ماسكه قلبها .
.
عند مهند بعد ما طلعت شهد من غرفته مسك جواله وعرف انه تأخر على لينا ، وكتب لها "عموماً اسفين على الازعاج لا تزعلين"
وانسدح وهو يناظر لحسابها ويتذكر عصبيتها وكلامها ويبتسم ، طاحت عينه على وحده من تغريداتها القديمه كانت كاتبه "يدي انحرقت وبموت من الألم"
عقد حواجبه وفز قلبه وبهمس : معقوله هي نفسها! لا مستحيل شلون حصلت حسابي
قطع تفكيره رساله من زياد يقول فيها : كلم فارس ترا بكره بتجون عندي بالبيت خلونا نشبع منكم زين
ابتسم مهند بعد ما رد عليه ب"أبشر" وارسل الكلام لفارس اللي وقتها كان دافن وجهه بوسادته ، معقّد حواجبه ، يحاول يبعد الأصوات اللي يسمعها من راسه ، صرخة أمه ، كلمات أبوه الاخيره ، صوت تكسير القزاز وارتطام السياره بالارض ، تعرّق جبينه وزادت انفاسه
حسّ بيد دافيه لمست جبينه وبهمس : فارس
فتح عيونه بسرعه ورفع راسه لها وناظرها
شروق بهمس : شفيك بسم الله عليك
تنهد وقام وهو يمسح وجهه بيدينه ، اخذ نفس وناظرها : وش جابك
شروق واللي كانت تناظره بخوف ، سكتت ما تدري وش تقول واخذت نفس : اشتقت لك
فارس ابتسم : واللي يشتاق يداهم البيوت
شروق رفعت المفتاح اللي بيدها بابتسامه : ماداهمت
فارس : طيب واللي يقول لك انه مشتاق اكثر وكان بيتهور ويداهمك بس تراجع
فز قلبها وناظرته وكان يبادلها النظرات ، شافت كتفه وأشرت عليه : من ايش
فارس : حادث
شروق : ليه كذا؟ شصاير معك كل فتره تجيني باصابه
فارس سكت وهو يتأمل نظرات الخوف اللي بعيونها وكملت كلامها وهي منقهره عليه : ليش تعور قلبي عليك؟ ليش دايم تخليني اسألك واسأل نفسي وتزيدني تساؤلات لين اتأكد اني ما اعرفك زين ، تصير لك أشياء مدري ليه وكيف ووش سببها؟ ليه عايش بهالغموض يافارس
فارس بهدوء : ما جاء ببالك اني ممكن اكون شخص سيئ وخطير
شروق: جاء ببالي ، وخفت ، بس ما طال خوفي منك كثر خوفي عليك ما تتخيل شكثر انسى نفسي اذا خفت عليك
فارس سكت وناظرها بدون رد كان يتأمل ملامحها وهي تتكلم وقرب ومسك يدها : شروق انا بخير زين؟ لا تخافين مو صاير شيء
شروق هزت راسها وهي منقهره وناظرت لكتفه : يعورك
فارس ابتسم : لا
شروق : و تكذب بعد ، طيب كيف صار الحادث
فارس نزل راسه بابتسامه وعض شفايفه وهو يحاول يكتم وما يتكلم لها عن شيء ، أما شروق اللي وقتها عرفت انه فيه شيء وقوي بعد وماراح يتكلم بسهوله وسكتت وهي ودها تصرخ بوجهه خفت عليك ، علمني لا تخليني على عماي ، لا تكتم وتكذب.. بس وش يفيد غير السكوت
فارس ناظر للوحه اللي جنبه والتفت لشروق : شرايك نرسم
شروق : فيك حيل ترسم ولا تستهبل
فارس قام : ايه والله،بعطيك لوحه تطلعين كل اللي بقلبك برسمه ، وانا لوحه اطلع فيها اللي بقلبي وبالاخير كل واحد يوريها للثاني ، شرايك
شروق عجبتها الفكره ويمكن تقدر تعرف وش اللي يصير مع فارس ووافقت وقام فارس يجهز الالوان مع شروق اللي قامت معه وتساعده بحماس وهي مستانسه،أخيراً بتجرب الرسم مع فارس حتى لو كان رسمها يفشل ،كانت تنتظر هاللحظه من زمان
فارس بدا يرسم لوحته وشروق اللي كانت تغسل الفرشه وتنظفها وبصوت عالي : انتظرني لا تبدا قبلي
فارس وعينه بلوحته : مشكلتك
شروق جت بسرعه وجلست قدامه وصارت ترسم واندمجت بالرسم ، وفارس اللي كان كل شوي يرفع عينه لها ويسرق نظره لملامحها اللي كانت طفوليه بنظراتها وتعابير وجهها لما تتحمس بالرسمه كانت مثل الطفله البريئه ، كمل رسمته وشروق رفعت عينها له وابتسمت وهي تشوف نظرته الحاده وهو يحاول يرسم بدقّه ومعقد حواجبه ، كان عاض على شفايفه وماسك الفرشه بإتقان عشان ما يغلط.. رفع راسه وابتسم لما شافها تتأمله ورفع حواجبه بضحكه : لا يكووون ترسميني وانا مدري
شروق صحت على نفسها وناظرت لوحتها بسرعه : لا وع
ضحك وترك لوحته : ترا خلصت
شروق وهي تحط لمساتها الاخيره : وانا خلصت تقريباً
فارس جلس جنبها : نبدا بلوحتك أول بعدين لوحتي
شروق صارت توريه لوحتها ، كانت راسمه باب شقته بطريقه جمييله ومرتبه رغم ان رسمها مو دقيق بس فارس انبهر من تداخل الالوان وترتيبها ، طاحت عينه على الاوراق اللي مرسومه جنب الباب وابتسم : هذي رسايلك لي
شروق ضحكت : صح
فارس أشر على الكرتون المرسوم جنب الاوراق : وهذا المسكن اللي عطيتيني اياه
وطاحت عينه على بوكيه الورد الكبييير اللي جنب الباب وعقد حواجبه : ليش راسمه ورد
شروق بابتسامه : رسمته عشان أبين لك اني مستعده أقدم لك أي شيء يفرحك ويورّد حياتك وأقدم لك أي شيء يهون عليك ألمك حتى لو كان بسيط
فارس واللي فهم مقصد اللوحه وابتسم : مبدعه
وقام يدور لها مكان يعلقها فيه وشروق تراقبه ومبتسمه
بعد ما علقها رجع جلس جنبها و اخذت لوحته : يلا الحين دور رسمتك
وانصدمت من جمال الرسمه ودقّتها وشهقت : الله تجننننن
كانت الرسمه مو مفهومه بس فيها كمية ابداع ما تنوصف ، جزء من اللوحه كانت باللون الاسود وبالنص مرسوم شباك واللي كانت أشعة الشمس داخله على السواد ومجمّلته
شروق عقدت حواجبها : ما فهمت وينك بالرسمه؟ ووين اللي بقلبك مو قاعده اشوف شيء
فارس سكت وابتسم واخذها من يدها : اللوحه شمس وظلام
شروق : ايوه؟ كمل
فارس قام وعلّقها بجنب لوحتها ورفع كتوفه : خلص كلامي المفروض انتي تخمنين
شروق بقهر : لاااا خير علمني
فارس ضحك : بعدين اعلمك بالوقت المناسب
شروق رجعت تناظر باللوحه وتحاول تفهمها بس مو قادره تحسها غريبه ومو مفهومه ابداً وفارس يناظرها ويضحك .
.
كان منسدح بغرفته والجوال باذنه ومبتسم وهو نصه نوم ويكلمها ، مرت ساعتين وهم مو حاسين
ايلاف : يمه قلللبي احس رعب انك تسمع خبر وفاة ويطلع كذب
زياد اخذ نفس : يوه جعلك ما تجربين الشعور
ايلاف : بس الحمدلله انك رجعت تجتمع معهم احس الموضوع فيه خيره
زياد ابتسم : ايه والله الحمدلله
ايلاف : بس مره ثانيه لا تتأخر لاني اشتقت لك
زياد بابتسامه: والله مشتااق لك أ
ما أمداه يكمل كلامه الا سمع صوت باب غرفته وامه دخلت عليه وسكت
أم سعد وقفت عند الباب وتناظر له
زياد بهدوء : شوي وارجع اكلمك
ايلاف فهمت وسكرت المكالمه وزياد ترك جواله وعدل جلسته وناظر لأمه : شفيك يمه ما نمتي
تنهدت ام سعد وجلست جنبه : مين تكلم تو
زياد بدون ما يناظرها : واحد من العيال
رفعت حاجبها : واحد من العيال ومشتاق له
زياد ابتسم : ايه فارس ولد عمي شفته اليوم
ام سعد بصدمه : ماشاء الله من متى
زياد : سالفه طوييله بعدين اقول لك ، انتي وش فيك ما بعد نمتي
ام سعد : ما جاني النوم لين اسألك مين هي اللي تبيني اخطبها لك؟ من جماعتنا ونعرفها ؟ من بنات اختي ؟ يعني علمني عنها اشغلت بالي
زياد سكت شوي واخذ نفس : يمه بكره ان شاء الله اكلمك والله الحين دايخ
هزت راسها وقامت : اجل ننتظر لبكره ونشوف ، اذا انت صادق بهالموضوع الصراحه ودي افرح فيك قبل موتي
زياد ابتسم : يومي قبل يومك يمه
طلعت أم سعد من الغرفه وهي تدعي له وزياد تنهد وانسدح وهو يفكر وش يقول لها بكره وكيف يقنعها ويعلمها عن ايلاف اللي بعد ما سكرت المكالمه وعرفت ان امه دخلت عليه وانسدحت تنتظره دقايق وغلبها النوم بعد ما نام زياد بعدها من التفكير.
.
31
عند شروق اللي كانت جالسه وتنبّش بدرج فارس وتقرا بأوراقها اللي ترسلها له وتضحك
شروق : أموت واعرف ليش الاوراق للحين عندك
ابتسم واخذ الاوراق منها : حبيت احتفظ فيها
شروق لفت انتباهها سلسال جوا الدرج وشهقت واخذته : شهالسلسال يجننن
فارس جاء بياخذه منها وشروق وخرت عنه وهي تحاول تلبسه وقرّب منها وسحب اذنها بيده واخذ السلسال بيده الثانيه : شيء مب لك لا تلمسينه
شروق وهي تتألم : خلاص خلاص اترك اذني
ترك اذنها ورجع السلسال بالدرج وسكره وهي تخزّه بنظراتها وتحك اذنها بألم
التفت وناظر ملامحها وضحك : احسن هذي اللقافه
شروق: حق مين السلسال واضح انه نسائي
تنهد وانسدح : ايه نسائي
رفعت حاجبها : وتقولها ببرود! لمين طيب
فارس بابتسامه: وحده غاليه علي وكنت احبها ولا زلت احبها وببقى احبها
شروق ما تدري ليش جاها قهر وقتها وتناظر له وهو يتكلم ومبتسم،جت بتتكلم وقطع عليها صوت جوال فارس اللي كان جنبها ويرن برقم غريب
اخذته بعناد وفارس قام لها : هاتي الجوال
شروق اللي كانت موقفه بعيد عنه وبعناد : مافيييه ماراح اعطيك
وردت على جواله : الو
منال انصدمت وسكتت
فارس وقف قدامها : شروق هاتي الجوال
شروق ماردت عليه وتكرر : الو!! تدق وما ترد سلامات
منال انقهرت و تشجعت : وين فارس
شروق تصنمت بمكانها وناظرت لفارس اللي كان واقف قدامها وينتظرها تعطيه الجوال ، تكرر باذنها صوت البنت
ومنال ابتسمت وصارت تدلع بصوتها : شفيك؟ اقولك فارس ما يرد علي ليه
فارس ماد يده : شروق عطيني
شروق استجمعت قوتها وهي تحس كل شيء بداخلها ينهار ، كاتمه عبرتها وصرختها ورمت الجوال عليه وتعدّته ومشت برا الغرفه بدون ما تنطق بكلمه وفارس منصدممم ومستغرب
اخذ الجوال من الارض وحطه باذنه باستغراب : الو مين
منال توترت وسكرت المكالمه بسرعه وقلبها ينبض من الخوف وبهمس : يمه شسويييت
اما عند شروق اللي دخلت لشقتهم بهدوء وهي كاتمه وحابسه دموعها ورمت نفسها على سريرها
↚
وبكت وهي تحاول ما ترفع صوتها عشان ما يسمعها احد
مين هي؟ من وين لها رقم فارس؟ والسلسال لمين؟ يحبها؟ غبيه يا شروق كيف رخصتي نفسك وانتي حتى ما تعرفين عنه الا اسمه وكم معلومه بسيطه عنه
غبيه كيف ما سالتيه اذا يحب ولا قد حب!! بكت وهي تلوم نفسها وتتذكر صوت البنت وكلام فارس عن صاحبة السلسال وبكت أكثر وهي تتذكر كيف فزّ لجواله وعصب لأنها ردت بداله.
وفارس اللي ما أمداه يلحق عليها وعرف انها دخلت شقتهم ، رجع للغرفه وهو منصدم من ردة فعلها الغريبه وانشغل باله عليها ، وش سمعت بالمكالمه؟ مين اللي اتصل وليش ما رد علي؟ رجع يتصل بالرقم اكثر من مره بس بدون رد.. رمى جواله بقهر وانسدح وهو يفكر فيها...
35
٣:٤٤ م
صحت من النوم ومسكت جوالها وحصلت مكالمات كثيره من فارس وابتسمت رغم التوتر والخوف اللي فيها،اقتنعت ان اللي تسويه صح وان فارس المفروض يكون لها مو لشروق ، اخذت نفس وقامت تغسل ونزلت للصاله وهي تشوف زياد وامها قاعدين ويسولفون
زياد تأفف لما شافها : ياليل مب وقتك انتي
منال قعدت وحطت رجل على رجل: ليش شعندك
ام سعد بهدوء: خلي اخوك يقول اللي عنده
منال سكتت وهي تنتظر زياد يتكلم
اخذ نفس وعض شفايفه : انا ابي اتزوج وحده
ابتسمت ام سعد : يابختها
منال : لا يكون وحده من جماعتنا النفسيات ذولي
ام سعد ضربتها : وش نفسيات! يهبلون بسم الله عليهم ما شفتي مها بنت اختي شحلاتها هالبنت انا ما اتخيلها الا لزياد
منال وسعت عيونها بصدمه : وععع يمه من جدك مها بنت خالتي! هذي اكبر نفسيه وشايفه نفسها البطه
ام سعد بعصبيه: عيب عليك
منال : والله عاد يا يمه ما أطيقها هالبنت
زياد اللي كان يناظرهم وساكت : يمه اللي بخطبها مب مها
ام سعد : اجل اختها حصه جمال وذوق واخلاق
منال مسكت راسها : بنجلط وع وع
زياد تنهد : ولا حصه
ام سعد عقدت حواجبها : مين
منال: انتي ما خليتيه يكمل على طول قلتي مها
ام سعد: وليش ما اقول مها؟ انا ابيها لزياد وانتي تعرفين هالشيء من زمان ان مها لزياد من يومهم صغار
زياد مسح وجهه بيده وناظر لأمه : ابي ايلاف
انصدمت ام سعد ورفعت حواجبها : ايلاف مين
زياد : هي اللي احبها وابيها وما ابي غيرها يا اتزوج ايلاف يا ابقى عزابي لين اموت
ام سعد بعصبيه : ننننعم! من وين تعرفها ومين هي بنته ذا الاسم اول مره اسمعه
زياد بهدوء : عرفتها من ٤ سنين وحبيت الحياه يوم عرفتها وحبيتها حب شريف وصادق ، والحين جاء الوقت اللي اثبت فيه حبي لها وتصير زوجتي قدام الكل
منال سكتت بصدمه وهي تشوف الصدق بعيونه وكلامه
ام سعد حطت يدها على صدرها : ياويييلي بيجلطني هالولد! وش بيقولون عننا الناس ياربي لاتطيح السماء علينا
منال قربت لأمها : اهدي يا يمه افهمي الموضوع اول
ام سعد بلعت ريقها : قومي قومي جيبي لي مويه وحبوبي
زياد قعد قدامها ومسك يدها : يمه تكفين ، لا توقفين بطريقي عشان الناس وكلامهم ولا عشان القبيله يا يمه انا ابيها تكفين .
.
دخلت للشقه وشالت عبايتها وهي تدور لينا ، دخلت للمطبخ وشافتها لاهيه بالطبخ
شروق قعدت على الكرسي: وش تسوين
لينا فزت بخوف: بسسم الله عطيني خبر انك جيتي
شروق: توني صحيت وجيتك على طول
لينا لاحظت وجه شروق الاصفر والباهت وباستغراب: شفيك وجهك تعبان
شروق مسحت وجهها بيدها: طبيعي توني صحيت
لينا: قصدك توك باكيه
سكتت وماردت ولينا عرفت انها باكيه ومسكت يدها وقومتها : تعالي يبي لك قعده..
2
ام سعد بصرخه : اسسسككت! الوصخه هذي ما اتشرف تكون زوجه لولدي ولا من عاداتنا ندور مثل هالبنات ، احنا ندور المتربيه واللي صاينه نفسها ببيت اهلها
زياد انصدم من كلام امه وتفكيرها،ومنال جت بسرعه وبيدها المويه والحبوب وقعدت جنب امها وغمزت لزياد وتأشر له يروح
زياد قام وناظر لأمه : ايلاف لي واذا ماصارت لي ماراح اخذ غيرها ولا راح تفرحين فيني ابد
طلع من البيت وام سعد مسكت راسها ومنال تحاول تهديها وتشربها المويه .
عند ايلاف اللي كانت كل شوي تشيّك على جوالها وبالها مع زياد والتفتت على صوت ابوها وابتسمت
ابو ايلاف دخل للصاله : أوه حبيبة ابوها هنا
قامت ايلاف وباست راسه : ايه تعال تقهوى معي هالمره مدلعتكم ومسويه القهوه بنفسي
دخلت ام ايلاف بضحكه : خليتها تصب القهوه وصارت هي اللي مسويتها الكذابه
ضحك ابو ايلاف ومسح على شعرها : محد يقدر يقول لها شيء وش نسوي
ابتسمت ام ايلاف والتفتت له : لا تنسى اليوم موعدي اخر جلسة علاج طبيعي ان شاءالله ايلاف بحماس : بروح معك هذا اخر موعد لك وابغى اكون جنبك بهاللحظه
ابو ايلاف : الحمدلله ، تجهزوا بعد ساعه
ابتسمت ايلاف وصارت تصب القهوه وتسولف وتتقهوى معهم .
.
شروق بعد ما قالت لها كل شيء ولينا اللي كانت منصدمه من السالفه وما عرفت وش ترد
شروق بهدوء : تذكرين سؤالك لي
لينا استغربت : أي سؤال
شروق : اذا احب فارس ولالا
لينا حركت راسها بمعنى كملي وهي ماسكه يد شروق
شروق بقهر وغبنه : كرهته
لينا لمحت الدموع بعينها وشدت على يدها : افهمي الموضوع منه
بصوت عالي : وش افهم يا لينا! كل شيء واضح تعرف اسمه وتعرف رقمه وعنده سلسال خاص لبنت
وخنقتها العبره : ويقول احبها بعد
لينا تنهدت بضيق وحضنت شروق اللي كانت تحس بقهر وتحاول تكتم صيحتها وتمسح دموعها ، وقامت تغسل وجهها وقعدت جنب لينا واخذت نفس : ماعلينا ، علميني انتي وش مسويه
لينا تذكرت سالفتها مع مهند وحست انها بيتغير مزاج شروق وصارت تقول لها السالفه وهي تضحك
أما عند فارس اللي صحى من اتصال مهند اللي كان طالع من غرفته ووصله صوت فارس
و بصوت كله نوم : خير
مهند بدلع : ها حبيبي صحيت
فارس : الله يقرف اهلك انت وصوتك
مهند بدلع : يلا قوم عشان اشوفك بعد نص ساعه انا عندك
فارس سكر بوجهه ومهند ضحك عليه وهو عارف ان فارس يكره هالصوت ويتنرفز منه
شهد اللي كانت واقفه وراه وتقلد صوته: ها حبيبي صحيت
مهند التفت بسرعه وضحك: ايه حبيبتي صحيت
شهد بدلع : ودني السوق
مهند ياشر لعيونه وهو طالع: من عيوني خليك جاهزه بالليل،الحين فارس يحتريني
شهد : ايه حبيب القلب فارس لعيونه تتأجل كل المشاوير...
12
شروق ضحكت على سالفة لينا : طلعتي عيون الولد مسكين
لينا : صدقيني يستاهل! يرفع الضغط مره مره
شروق غمزت لها :تسبينه عندي وبعد شوي الاقيك تتأملين بحسابه
ضربت راسها : وع انطمي من زينه عشان اراقبه مسوي فيها مشهور وشايف نفسه
شروق ضحكت بقوه وهي تشوف الغبنه بوجه لينا اللي فجأه عقدت حواجبها وهي تسمع صوت الاغاني اللي جاي من برا،وقامت للشباك وطلّت وشافت سيارة مهند ولفت على شروق : جاء الغثيث
ضحكت وقامت ووقفت جنبها وتطل مع لينا اللي ما شالت عينها عن مهند وهو نازل من السياره ويناظر بجواله
مهند تسند على السياره ويكلم : وينك انا برا
فارس وهو طالع من الاصنصير : جاي جاي
قفل مهند الجوال وهو يشوف فارس وابتسم وسلم عليه وبهاللحظه فز قلب شروق وتناظر فيه ، ربطة كتفه ، شعره المبلول كالعاده ونظارته الشمسيه اللي مجملته أكثر
لينا التفتت لشروق وابتسمت : مين اللي يتأمل فينا
شروق وخرت نظراتها عنه بسرعه : ما تأملت
لينا : غريبه ما مشوا للحين
فارس تسند جنب مهند : اصبر ننتظر عصام يجي بعطيه راتبه
شروق بهمس : افتحي الشباك بشويش
لينا فتحت الشباك وقربوا اكثر ويحاولون يسمعون
مهند باستغراب : تصدق زياد ما كلمني عقب امس مع اننا تاخرنا عليه .
.
ايلاف : زياد
زياد بهدوء : لبيه
ايلاف : فيك شيء؟ خوفتني عليك ليش تاخرت
زياد : انشغلت شوي ، وش الصوت اللي عندك طالعه
ايلاف ابتسمت : ايوه اليوم موعد أمي الاخير وجيت معاها
زياد بفرحه : صدق؟ الحمدلله على سلامتها
ايلاف : الله يسلمك وربي مررره مبسوطه وانا اشوفها تخلصت من الالم اللي كانت تعاني منه وهشاشة عظامها
زياد : الحمدلله عدّا هالالم ورجعت لكم بصحتها
ايلاف التفتت وهي تشوف امها جايه : حبيبي اكلمك اذا وصلت البيت
زياد : انتبهي لنفسك
قفّل منها وتنهد ، ما يبغى يضايقها وهي فرحانه بهاليوم وقرر ما يقول لها شيء وما يستسلم لين يقنع امه ، تذكر فارس ومهند واتصل عليهم
مهند رد بصوت عالي : ارررحححب
زياد : وينكم لا يكون ساحبين
مهند ناظر فارس اللي كان يعطي عصام راتبه : شغله بسيطه وجايينك تحمل تحمل
زياد بضحكه : اخلصوا احتريكم
فارس رجع لمهند واللي كانت شروق تراقب حركاته ولينا اللي كانت تميّل خشتها كل ما سمعت صوت مهند وتقلد صوته
ثواني وركبوا السياره مع بعض ومشوا تحت انظار شروق ولينا وهم يتأملون السياره لين اختفت من قدامهم وناظروا بعض وضحكوا
لينا : الحمدلله والشكر وش نناظر
شروق تنهد وانسدحت : اف يا شين الحب
ترددت الكلمه بإذن لينا ، كانت من قلب ونبرتها فيها حب واضح مهما كابرت فيه ، انسدحت جنبها واخذت جوالها وبدون شعور لقت نفسها بحساب مهند وتقرا اخر تغريداته ...
19
وقف سيارته ونزل والتفت للسياره اللي وقفت جنبه بنفس الوقت وشاف فارس وتأففف
سعد بهمس: وهذا ما يطلع لي الا اذا وقفت عند الباب
نزل فارس وابتسم لسعد ببرود ودخل ومهند سلم على سعد ودخل ورا فارس
سعد اخذ نفس ودخل وهو يحاول يكون طبيعي وما يزيد شكوك فارس
فارس ومهند دخلوا عند زياد اللي قام بسرعه وسلم عليهم ، أما سعد راح للصاله والتفتت امه له بسرعه وقامت
ام سعد : جابك الله شفت زياد؟ من طلع مارجع للبيت
سعد : ايه زياد بالملحق اللي برا مع فارس وخويه
منال فز قلبها والتفتت بسرعه اول ماسمعت اسمه
ام سعد تنهدت براحه ورجعت تقعد وقعد سعد جنبها
باستغراب: شصاير
ام سعد بقهر : اخوك ياسعد ناوي يفشلنا قدام العالم
منال عرفت انهم بيرجعون يتهاوشون وقامت بهدوء للمطبخ وهي تفكر بفارس اللي موجود معها بنفس المكان وما يفصل بينها وبينه الا كم خطوه
أما سعد اللي عقد حواجبه بعصبيه بعد ما قالت امه السالفه وبحدّه : أنا اوريك فيه
ام سعد: تكفى ياسعد امسكه وكلّمه والله ما ابي فضايح وانت تعرف كلام الناس ما يرحم وزياد عنيد
سعد صار يهز رجله بعصبيه وعاض على شفايفه ويفكر وأم سعد تأففت وقامت وهي شايله هم هالسالفه اللي طلعت لها فجأه .
.
عند العيال كان زياد منسدح ويشيّك على جواله واستغرب هدوء ايلاف وما حصل منها رساله والمفروض انها ترسل له ، عدل جلسته واتصل وماكان فيه رد ودخل عليها وكتب لها "ايلاف وينك؟" أما مهند وفارس اللي كانوا يتهاوشون على السوني
فارس : قلت لك ابي فيفا ماتفهم
مهند التفت لزياد : ياخوي اطرد ذا بيتكم يتعذره
زياد ضحك وقام : انا بعد ابي فيفا
فارس كتم ضحكته وهو يشغل الشريط ومهند يشوته
زياد وهو طالع : بجيب القهوه واجيكم
دخل للصاله وانتبه لسعد اللي كان واضح عليه العصبيه وينتظر زياد ، استغرب ومشى للمطبخ ووقفه صوت سعد
سعد بحدّه : جاء العاشق الولهان
زياد واللي عرف ان امه قالت له والتفت بهدوء : بغيت شيء
تقدم بعصبيه ومسكه من ياقته: وين جوالك
زياد دف يده بقوه : مب شغلك لا تسوي فيها ولي أمري
سعد عطاه كف بكل قوته وبهاللحظه كانت منال طالعه من المطبخ وفي يدها القهوه وانصدمت
زياد عض شفايفه ورفع نظراته لسعد : للاسف انك اخوي الكبير
مشى لمنال واخذ منها القهوه وهو يتجاهل هواش سعد وصراخه ، طلع من الصاله ورجع للملحق وهو يحاول يكون طبيعي وما يوضح لهم شيء
دخل عليهم وكانوا للحين يتهاوشون وضحك على اشكالهم ، كانوا كأنهم اطفال ورجع فيهم الزمن لست سنين وكأن هالذكريات قاعده تنعاد عليهم بدون ما يحسون ، اكبر قضيه عندهم كانت تحديد نوع اللعبه اللي يشغلونها وكالعاده كلام فارس هو اللي يمشي...
.
٧:٣٠ م
مندمجين بسوالف بعض ، باللعب والضحك وتعليقات مهند اللي مالها حل وعناد فارس وضحكة زياد اللي كان يلهّي نفسه عن التفكير بإيلاف المختفيه من ساعات
مهند قطع عليه صوت جواله واخذه وشاف اسم شهد وقام : يوه نسيت لازم اروح لشهد
فارس : خذني معك للشقه سيارتي هناك
زياد قام وسلم عليهم وودعهم بعد ماراحوا ودخل للصاله بدون ما يكلم احد
ام سعد بصوت عالي : زياد تعال
وقف والتفت لها وقربت عنده: وين رحت
زياد بهدوء : ما رحت موجود
ام سعد: انسى فكرة الزواج اذا بتاخذ هالبنت
زياد مشى للدرج: وانا قلت لك مب متزوج ومستعد اعيش عزابي اذا ما خذيتها
ام سعد بصرخه : لا تعاند يا زياد استوعب انه شيء غلط! وش تبي يقولون الناس عننا
زياد : وانتي ما همك الا كلام الناس وما تهمك سعادة عيالك
سعد نزل بعد ما سمع اخر كلامه وبحدّه : شكلك تبي كف ثاني
سفهه ومشى وتعدّاه لغرفته ودخل وسكر الباب وسعد التفت لأمه : ذا البزر لا تزوجينه لين يشيب
ام سعد تأففت وقعدت : اسكت انت الثاني
زياد رمى نفسه على السرير واخذ جواله وتنهد وهو يشوف محادثة ايلاف اللي مالها حس ، اتصل عليها للمره العاشره على أمل يجيه الرد ، ثواني ووصله صوت وفز من مكانه
زياد ابتسم بلهفه : ايلاف
عقد حواجبه وهو يسمع الصوت ، اختفت ابتسامته تدريجياً وتردد عليه الكلام اللي سمعه ، يحس ان الدنيا حوله كلها هدوء وما يسمع الا نبض قلبه
اخذ مفتاح سيارته وطلع من الغرفه يركض وسعد وامه يناظرون له باستغراب وينادونه بس ما رد عليهم وطلع بسرعه لسيارته .
.
بعد ما وصل فارس لشقته وودّع مهند ، دخل وطلع للاصنصير وانتبه لشروق اللي كانت طالعه من شقة لينا وتناظر بجوالها ومو منتبهه له
قرب منها بهدوء ووقف جنبها : ترا اشتقنا
فزّت بخوف والتفتت له بسرعه : خوفتني
فارس ابتسم : بسم الله عليك
شروق وخرت عنه بتمشي ومسك يدها ووقفت وغمضت عينها وهي تحاول تهدي نفسها
فارس باستغراب : شفيك
همست بدون ما تناظر له : اترك يدي
ترك يدها بهدوء : تركتها ، ممكن تعلميني شفيك
شروق وهي ماشيه : صاحبة السلسال تعلمك
مشى بسرعه ومسك يدها ولفّها عليه : ممكن افهم؟ او افهمك على الاقل
سكتت وهي تناظره بدون رد
فارس وكأنه تذكر شيء : تعالي ابي اوريك مكان طيب
تنهدت وهزت راسها وفارس ابتسم وسحبها معه للاصنصير وضغط اخر دور
شروق عقدت حواجبها : السطح
ابتسم وشدّ على يدها : ايه بتشوفين الحين
سكتت وهي تشوف الاصنصير انفتح وطاحت عينها على الكوخ اللي كان بالوسط وحوله الأنوار والاشجار اللي أضافت لمسه لطيفه للجو وانصدمت من جمال المكان رغم بساطته ، كانت تناظر للمكان بفهاوه وفارس مبتسم وهو يناظر لملامحها المصدومه...
27
عند زياد اللي كان يتعدى السيارات بسرعه جنونيه وما يشوف قدام عينه الا وجه ايلاف وصوتها وضحكتها،زاد بسرعته ووصل للمستشفى ووقف بسرعه ونزل يركض لقسم الطوارئ ومسك أول دكتور قدامه
زياد بخوف : ايلاف،ايلاف وينها هي جت عندكم
الدكتور عقد حواجبه والتفت للممرضات: المريضه ايلاف يسأل عنها
الممرضه هزت راسها وعينها على الكمبيوتر ورفعت راسها بضيق : وش تصير لها
زياد واللي كان عقله مو معاه : ويييننها
الدكتور مسك كتفه : لازم نعرف قرابتها لك
زياد مسح وجهه بيده وعيونه حمراء وبصرخه : ايلاف ويييننن ماتفهمون
الممرضه بخوف : تعرضت لحادث سياره ونقلوها للعنايه المركزه
انصدم وجمدت ملامحه والتفت للدكتور : وين العنايه
الدكتور تنهد ومشى للعنايه المركزه ، وزياد مشى معه واللي كانت دمعته تنزل بكل خطوه ، ايلاف طول هالوقت كانت تتألم وهو مو معها ، كان يوعدها بأنه يبقى معها بكل لحظه بحياتها بس في هاللحظه ماكان معها ، ما طمنها وما خفف عنها ألمها والحين يشوف نبض قلبه وتوأم روحه في العنايه ، بين الأجهزه ، وبدون وعي ، كانت مثل الجسد بدون روح
وقف بمكانه وهو يتأملها من وراء القزاز ويحس كل قطعه بجسمه تنهار قدام هالمنظر
الدكتور وقف جنبه : حالتها صعبه وما اقدر اقول لك انها مستقره صراحه ، الرأس متضرر بشكل كبير سبب لها نزيف بالدماغ وجسمها ما تحمل الكسور والكدمات وهالشيء دخّلها بغيبوبه الله العالم بمدتها ، محد كان حولها غير اتصالات جوالها اللي لفتت انتباهنا
زياد واللي كانت كل كلمه يسمعها تنغز قلبه بشكل يألم ، غمض عينه بكل قوته ونزل راسه وغطى وجهه بيده وبكى
الدكتور بضيق : كنا ننتظر أحد من الاقارب يجي يوقع على الاوراق المطلوبه ، لكن حتى امها وابوها متضررين بشكل كبير فما قدرنا نوصل لأحد
زياد رفع راسه : وش صار عليهم
الدكتور تنهد : الأم كسر بالحوض والى الان حالتها تحت المراقبه ، والأب... -سكت ومو عارف وش يقول-
زياد عقد حواجبه : ابوها؟ شفيه كمل
الدكتور : ما لحقنا عليه،وصل للمستشفى متوفي
زياد نزل راسه بصدمه وضغط عليه وهو يدعي بقلبه ان كل هذا كابوس ويصحى منه ، قبل ساعات كانوا مبسوطين والحين بغمضة عين اختفى كل شيء .
.
شروق اللي كانت تتأمل بالمكان : ما شاء الله يجنن
فارس ابتسم وقعد : يلا تعالي اقعدي نشوف الدلوعه شعندها
شروق قعدت وبدون ما تناظر له : ليش جبتني هنا
فارس : أول مره اجيب شخص هنا وانتي اول شخص
شروق باستهزاء : غريبه الحب حقك صاحبة السلسال ما جت
فارس بهدوء : لو أقدر كان جبتها
شروق قامت : حلو اجل انا بروح
مسك يدها وقعدها جنبه وطلع جواله : ما خلصت كلامي
شروق سكتت وهي تناظر له
فارس فتح الصوره ووراها شروق: صاحبة السلسال أمي
انصدمممت وهي تشوف الصوره،كانت أمه مبتسمه وبجنبها فارس وأبوه وملامحها جميله والسلسال مجمّلها اكثر
شروق باحراج نزلت راسها بدون رد وفارس ابتسم وهو يتأمل بالصوره: كانت تقول ان هالسلسال اغلى ماعندها لأنه اول هديه لزواجها من أبوي
شروق عضت شفايفها وناظرت بعيونه وبقلبها تسب نفسها على غباءها
تنهد ودخل على رقم منال : و هالرقم ما اعرفه وما ادري وش قال لك
شروق تذكرت صوت البنت وانقهرت: كانت بنت وتقول اسمك وتعرفك
رفع حواجبه باستغراب: بنت؟ مااعرفها
شروق لفت وجهها عنه: من وين لها رقمك دامك ما تعرفها
فارس اخذ نفس وضغط على الرقم واتصل وهو يناظر لشروق اللي كانت منحرجه من نفسها و ما تحط عينها بعينه .
↚
منال التفتت لجوالها وفز قلبها وهي تشوفه يدق عليها ،توترت وصارت تناظر بالجوال لين انقطعت المكالمه ورجع يتصل من جديد
تشجعت وردت برجفه : هلا
فارس : شبغيتي؟ أو من وين تعرفيني
منال ماردت وسكتت
فارس بهدوء : مين انتي
منال : ما تعرفني بس انا اعرفك
التفت لشروق وابتسم : جوابك هذا يكفيني ، لا عاد تدقين لأن عندي دلوعه ما ارضى ازعلها
شروق ابتسمت وغطت وجهها بيدها
منال قفلت المكالمه ورمت الجوال بقهر وغبنه وفارس ضحك
والتفت لها : شفتي؟ والله ما اعرفها
شروق سكتت نزلت راسها بابتسامه وفارس قرب وحاس شعرها وبضحكه : دلوعه
شروق وخرت يده : لا تخرب شعري ياحمار
فارس رجع يسحب شعرها بقوه : الا ليش ظلمتيني
شروق تألمت وناظرت بعينه : غرت والله غرت
فارس سكت وهو مبتسم ويناظرها بدون رد وشروق انتبهت لنفسها ولفت وجهها وتناظر بالمكان بتوتر
أما فارس اللي مسك جواله وحذف رقم منال ومد جواله لشروق : اكتبي رقمك
شروق خذت الجوال بابتسامه وكتبت رقمها وعطته فارس اللي قام من مكانه : يلا ننزل
شروق : لا امانه حبيت المكان
فارس: بعطيك المفتاح تقدرين تجين أي وقت
شروق بفرحه قامت : جد؟ اجل خلاص يلا ننزل .
.
عند زياد اللي كان يتأمل بالجدار اللي قدامه بجمود ، يفكر باخر كلامهم واخر سالفه كانت تقولها له بحماس وفرحه،كان كل همه كيف يخطبها والحين؟ يا كبر همه ، يا حزن قلبه ، يا قوّ حزنه
رفع راسه بعد ما سمع الدكتور يناديه
الدكتور بهدوء: تعرف احد من عايلتهم؟ عشان نخلص اوراق وفاة ابوها والدفن
زياد يحاول يتذكر احد وجاء بباله خال ايلاف كانت دايم تتكلم عنه والتفت للدكتور : فيه خالهم
الدكتور : وش اسمه
زياد : ابراهيم محمد ال...
الدكتور هز راسه ومشى
زياد تنهد وتسند على الكرسي وغمض بتعب على أمل انه يفتح عيونه على صوت ايلاف اللي تعود يصحى عليه ووجهها اللي يحبه بكل مره يشوف ابتسامتها...
31
عند مهند وشهد بالمول بعد ما خلصت شهد كل اغراضها ومهند معها
شهد بتعب : خلاص خلصت
مهند يأشر : ما تبين الشنطه هذي
شهد : لالا خلاص نمشي
مشت ووقفت فجأه وهي تحس بالحرمه اللي مسكت يدها وتصنمت بخوف
الحرمه : لو سمحتي بسألك وين دورات المياه
شهد نزلت راسها وصارت ترتجف وبهمس: مهند
مهند قرب بهدوء وسحب شهد والتفت للحرمه : اسألي الموظفين
الحرمه استغربت وتناظر لشهد ومشت
مهند مسك يد شهد ومشى معها للسياره وركبوا وناظرها بخوف: لا تتوترين ماصار شيء
شهد هزت راسها وتهدي نفسها وبهمس: خفت ماقدرت ارد عليها لساني صار ثقيل
مهند : ادري بس هدي بالك ، يلا علميني وش تبين عشاء
شهد تحاول تنسى اللي صار وتفكر بالمطعم أما مهند اللي يدري ان شهد مستحيل تحتك مع الناس،وهذي حالتها من صغرها وهي بكل مره يكلمها شخص غريب تبعد عنه وترتجف وتتوتر .
.
دخلت لشقة لينا بعد ما ودعت فارس
ولينا التفتت لها باستغراب : مو قلتي بتروحين شقتكم امداك تشتاقين لي
شروق نطت جنب لينا وماسكه قلبها : بموت يا لينا مااقدر اتحمل لطافته وكلامه وصوته وكل شيء
لينا انصدمت: امداك ترضين
شروق بضحكه : ايه والله اني خفيفه امس زعلانه واليوم رضيت
لينا : شلون علميني
شروق عدلت جلستها : السلسال صار لأمه والبنت برد قلبي فيها وحذف رقمها واخذ رقمي بدالها ، حسيتتت بالانتصار
لينا ضربت راسها : اثقلي لو مره وحده
شروق تنهدت : ماقدرت يا لينا ، اكذب اذا قلت كرهته لأني يومياً احبه اكثر من اليوم اللي قبله
لينا : ياعمري الله يرزقنا
شروق غمزت : عندك لا تستعجلين على رزقك
لينا فهمتها وضربتها وقطع عليها صوت اشعار تويتر من جوالها اللي كان جنب شروق وشافته
شروق بضحكه : ومفعله اشعارات تغريداته
لينا اخذت جوالها باحراج : ايه عشان اذا غرد اعرف
ضحكت شروق وقامت : يلا برجع لشقتنا تاخرت
ودعتها وطلعت لشقتهم ودخلت وشافت امها وفيصل اخوها اللي ركض لها وحضنها وابتسمت وقعدت عندهم تسولف .
.
فتح عيونه وهو يسمع الصوت اللي عنده والتفت للشخص اللي واقف جنبه بثوب وشماغ وملامحه باهته
ابراهيم : معليش ازعجتك
زياد قام : لا عادي
ابراهيم مد يده : انا ابراهيم زياد سلم عليه : وانا زياد
ابراهيم : قالوا لك انك انت الوحيد اللي كنت موجود من أول ما وصلوا للمستشفى
زياد : ايه عظم الله اجرك
ابراهيم بتنهيده: اجرنا واجرك جزاك الله خير
التفت زياد بخوف وهو يشوف الدكتور والممرضات يركضون لغرفة ايلاف بتوتر ويدخلون عندها بسرعه
زياد بخوف تقدم بيدخل ومسكته وحده من الممرضات
الممرضه: ممنوع
زياد بصرخه: وش صااايير شفيها ايلااف
ابراهيم اللي كان مستغرب مسك زياد: اهدا ان شاء الله خير...
طلع الدكتور من غرفة ايلاف وقام زياد بسرعه وقام معه ابراهيم
زياد : شفيها
الدكتور بهدوء : الحمدلله حالياً استقرت حالتها بس جسمها يحتاج دم ضروري قبل ما توصل لمرحلة الخطر
زياد فزّ بسرعه : خذوا دمي
ابراهيم حط يده على كتف زياد : لا تتعب نفسك انا بحلل
زياد : خذوا من دمي!! عطوها كل دمي طلبتك يادكتور
الدكتور تنهد واشر لغرفته : تعالوا معي نسوي تحليل لكم بعدها نشوف المناسب ونسحب الدم لأننا نحتاج كميه كبيره
ابراهيم مشى جنب زياد والتفت له : ما تقصر يعطيك العافيه
زياد : الله يعافيك
الدكتور : عدد اكياس الدم اللي نحتاجها كبيره بتقدر تتحمل
زياد بدون تفكير : ايه اقدر
بعد ما خلصوا تحليل وسحبوا الدم اللي يحتاجونه
طلع زياد ووراه ابراهيم اللي كان يشكره ويدعي له
ابراهيم : خذ لك عصير يعوض الدم اللي فقدته
زياد : ان شاء الله
ابراهيم اخذ نفس : نسيت اعلمك ان بكره موعد الدفن
زياد هز راسه ومد له جواله : بكون موجود ان شاء الله ، وأي شيء تحتاجه كلمني
اخذ رقمه وودعه وراح ، وزياد رجع لغرفة ايلاف
الدكتور انتبه له : ما رحت للحين؟ لازم ترتاح بعد ما فقدت هالكميه من الدم
زياد عقد حواجبه : ما ابي اروح قبل ما ادخل واتطمن عليها اذا تسمح لي
الدكتور : لا للاسف ممنوع
زياد : طلبتك ماراح اتاخر دقيقتين واطلع
تنهد والتفت حوله : المفروض محد يشوفك لأنه ممنوع ، بسمح لك بس لا تتاخر
زياد بفرحه وما صدق : الله يوفقققك يا دكتور .
.
اخذت جوالها وتشوف تغريدته اللي نزلها قبل دقايق
كانت صوره لمطعم وطالعه يده ويد اخته شهد
وكاتب "الاخ اللطيف اللي يعزم اخته"
ابتسمت وردت لينا "الله يخليها لك بس ما اشوف لطافه بالموضوع"
كان ياكل وعينه بجواله وفزّ قلبه وهو يشوف الاشعار منها وضحك ، كتب لها "اخر وحده تتكلم عن اللطافه انتي"
دقايق وجاه الرد "والله انك غثيييث"
ضحك بقوه ورد عليها "لا تزعلين عاد نمزح"
لينا بقهر "لا تمزح حتى مزحك غثيث"
رد مهند بضحكه "طيب لا تصيحين بس"
لينا "تخسي ما اصيح عشانك يا اللطيف"
دخل عليها بالخاص وارسل صوره له وهو صغير وكتب "بالله مو لطيف؟"
لينا شافت الصوره وصارت تتأملها ، كان نتفه ويجنن ولما كبر صار احلى بكثييير
ردت لينا "لااا وع"
مهند بضحكه "وباقي تنكرين وتكابرين ترا عادي اعترفي"
لينا "يمكن لطيف وانت صغير بس وانت كبير تجيب المرض"
مهند صور سيلفي وهو يستهبل بوجهه وارسل الصوره لها
وكتب "والحين كيف؟"
ضحكت لينا على شكله وهو يستهبل كان عفوي
و كتبت "مرييض الحمدلله والشكر"
ضحك والتفتت شهد : خلصت يلا نروح
سكر جواله وقام يحاسب : يلا...
35
بالغرفه اللي كانت شبه ظلام ومافيها الا لمبة السرير وصوت الاجهزه اللي مثبته حولها ، الكمامه اللي مغطيه نص وجهها والشاش المربوط حول راسها وجروح يدها الواضحه وتاركه أثر على جسمها
بلع ريقه وعض يده بقهر وهو يشوف هالمنظر قدامه
وهو يشوف حبيبة قلبه ممددّه قدامه
ايلاف اللي كانت زي الجثه ، لا حركه ، ولا صوت غير جهاز القلب
قرب بهدوء ومسك يدها ونزل راسه عليها وطاحت دمعته
وبهمس : اصحي
رفع راسه يتأمل وجهها والجرح الواضح تحت عينها ، قرب بهدوء وباس مكان الجرح وباس جبينها
وبصوت مخنوق : اصحي وشوفي وش صار فيني ،قلتي لي اذا رجعت البيت بكلمك وما رجعتي وما كلمتيني ،اصحي ايلاف مو عارف اعيش يومي بدونك ، شوفي حتى مو ماكل شيء من الصبح وانتي كنتي تهاوشيني عشان اقوم اكل يلا اصحي هاوشيني ، شوفي حتى ما نمت عودتيني انام على صوتك اصحي ايلاف انا قدامك ، تذكرين كنتي تقولين ياليتك دايم قدامي؟ انا قدامك الحين وجنبك
ضغط على يدها وبلع ريقه والتفت لصوت الباب
الدكتور أشر له وزياد فهم انه لازم يطلع وهز راسه
التفت لإيلاف وبهمس : انتظرك انا برا اذا صحيتي لا تخافين انا موجود زين
مسح على شعرها بهدوء وطلع بسرعه وسكر الباب واخذ نفس قوي ، مسح وجهه بيده وقعد على الكرسي
الدكتور انتبه له وقعد جنبه : لازم تروح وترتاح
زياد : بنتظرها اكيد بتصحى
الدكتور تنهد : بس لازم ترتاح وبكره لازم تقوم بدري عشان الدفن
زياد قام بهدوء : زين رقمي عندك اتصل علي اذا صار شيء ، انا بجي من الصبح على طول ماراح اتأخر
الدكتور: ان شاء الله ولا يهمك
زياد سلم عليه وودّعه وطلع من المستشفى وركب سيارته وهو يحس بتعب وصداع ومشى
وصل للبيت ودخل وهو يشوف الصاله ظلام وهدوء وعرف انهم نايمين ، تنهد ومشى للدرج ووقفه صوت امه
ام سعد: زياد وينك طول هالوقت
غمض عيونه ويهدي نفسه والتفت لها : سمي
ام سعد انتبهت لوجهه وشهقت وقربت بسرعه : شفيك! ليش تعبان
زياد : مافيني شيء يمه
ام سعد بصوت عالي : بتعلمني وين كنت الحين وليش وجهك تعبان
زياد بتعب : يمه بكره اعلمك والله تعبان
ام سعد بقهر : ايه ما صرت كذا الا يوم جبت موضوع ذا البنت اللي ما شفنا منها خير ابد ،تعبت وتعبت نفسيتك بسببها وتغيرت
زياد مسح وجهه بيده وتنهد: يمه خلاص
ام سعد: لا مب خلاص! ما تشوف وش سوت فيك ذي الشيطانه حسبي الله عليها
زياد ناظر لأمه وبلع ريقه ، استغربت ام سعد هدوءه وانصدمت يوم لمحت عيونه تدمع
التفت ومشى للدرج وهو يسمعها تناديه وما رد عليها ودخل لغرفته ورمى نفسه على السرير بتعب ، دقايق وغط بنومته...
.
.
٧:٤٠ ص
دق المنبه اللي يعلن بداية هاليوم الجديد والروتين الجديد ، فتحت عيونها وغمضتها من نور الشمس اللي بوجهها واخذت جوالها وشافت الإشعار منه وابتسمت وهي تقرا
"صباح الخير للي كبرت وصارت جامعيه اليوم"
وكان فعلاً صباح الخير على شروق اللي قامت بحماس تتجهز للجامعه ، مرحله جديده ، وناس جديده ، اخذت نفس وهي متأمله خير بهاليوم
وفارس طلع من الحمام والفوطه حول خصره ووقف قدام المرايا ومسح شعره من المويه والتفت لجواله وهو يشوف ردها "هذا صباح ولا جبر خاطر؟" ابتسم ودخل يلبس بسرعه بعد ما انتبه للساعه وحس انه تأخر
ونفس الشيء عند لينا اللي كانت بداية صباحها بإشعار من مهند اللي غرّد "ورجعنا للكرف"
وردت عليه "يوم خفيف ولطيف عليك" وابتسمت وهي منصدمه من ردها واستوعبت اسلوبها اللطيف معه لأول مره وضحكت وقامت تتجهز وهي تترقّب اشعار ثاني منه أما شهد كيف كان صباحها؟ .
شهد تمسح دموعها : مابي اداوم تكفون
فاطمه اللي كانت شايله الشاهي ومبتسمه : بلا دلع عاد المفروض تتحمسين لأول يوم لك بالجامعه
مهند واللقمه بفمه ويطق صدره: لا تخافين شهد أي وحده تضايقك علميني اكسر خشمها
شهد ناظرت بالصحن اللي قدامها ورجعت تبكي : بيض مابي بيض
فاطمه بتنهيده : انا مدري مدخلينها جامعه ولا ابتدائي
مهند بضحكه : ذكرتني بأول يوم دوام بالروضه
شهد ضربت رجلها بالارض وصرخت : مابي بيض مابي اداوم مابي الجامعه
مهند اخذ منديل ومسح فمه وقام : فطورك علي قومي
فاطمه : شهد ياعيني روقي ، قومي وتوكلي على الله وان شاء الله بتحبين الجامعه وتتعودين عليها وتندمجين مع البنات و
قاطعتها وهي مغطيه وجهها بيدها : مااابي اندمج مع احد
مهند تقدم ومسك يدها وقومها والتفت لأمه : خليها علي ، يلا فمان الله
تنهدت فاطمه : الله يحفظكم
أما زياد اللي ما كان صباح خير عليه أبد ، كان يحس الوقت واقف ويناظر بالساعه بجمود ، تعود يبدأ صباحه بصوتها وكلامها أو يمر بيتها ويتأمل بشباكها.. يووووه وقتها كيف كان للصباح طعم؟
انطق الباب ودخلت أمه : زياد؟ ماعندك دوام
زياد قام بثقل : ماراح اداوم
ام سعد : من أولها يازياد
اخذ الفوطه والتفت : يمه تكفين لا تناقشيني
ام سعد : هذا اخر ترم لك وتحقق اللي ببالك وتتوظف ، وين حماسك
سكت ووقف بمكانه، تذكر لما كان متحمس وينتظر هالترم عشان تتخرج ايلاف ويتوظف ويخطبها ، تذكر تخطيطهم يكملون الترم مع بعض ويشجعون بعض ، تذكر أحلامهم اللي يتخيلونها والتخرج اللي يطمحون له
وتردد عليه صوتها
إيلاف : زياد اوعدك ، هالترم ماراح افوت ولا محاضره وبشد حيلي واتخرج
زياد بضحكه : كل هذا عشاني
ايلاف بتنهيده : والله دام بعد هالتعب كله تصير نصيبي؟ انا مستعده انكرف على وجهي
زياد ابتسم : هانت يا ايلاف
لا والله ما هانت يا ايلاف ، بلع ريقه والتفت لأمه بضيق واخذ نفس
زياد : يمه قلت لك ماراح اداوم
ام سعد بقهر : ايه ليييش طيب
زياد : لأني عاهدت نفسي ما اكمل هالترم بدونها
ام سعد عقدت حواجبها باستغراب بدون رد
وزياد ناظر للساعه: تاخرت عندي مشوار
دخل للحمام وأم سعد جلست بصدمه من قرار زياد الغريب ، وتغيّره المفاجئ هالفتره
عند مهند اللي وقف سيارته قدام دانكن والتفت لشهد وابتسم : ونجيب للدلوعه الدونات اللي تحبها
شهد بابتسامه : تعرف تروقني
مهند نزل من السياره وغمز لها : اسهل شيء بالدنيا
ضحكت وتنهدت بعد ما تسكر باب السياره وسندت راسها وهي تفكر كيف بيصير يومها الأول بالجامعه؟ ووش بيصير معها؟ كيف بتنسجم مع البنات وهي ماتعرفهم وما يتقارنون ببنات الثانويه ؟ قطع تفكيرها مهند اللي ركب السياره وفي يده كرتون كبير دونات ومدّه لها
مهند : اكبر حجم وكل الانواع والنكهات
شهد : الله يشششهي
ابتسم وحس بالراحه لما شافها هجدت وصارت تاكل ، كان يترقب هاليوم ويدري ان شهد بتسوي مناحه عشان ما تداوم وعاهد نفسه يكون معها بهاليوم وهالفتره لين ما تتعود وتندمج بحياتها الجامعيه مهما كان صعب عليها
اخذ جواله وشاف كلام لينا له "يوم لطيف وخفيف عليك"
رد عليها بضحكه "هالكلام منك؟ لا يكون قربت نهاية العالم"
وصلت للجامعه ونزلت هي وشروق ودخلت وعينها بجوالها وتقرا كلامه بابتسامه
ردت عليه "على فكره كنت حاسه انك ما تستاهل هالكلام"
ضحك مهند وكتب "امزح معك يا زعوله"
ترك جواله لما وصل للجامعه ووقف والتفت لشهد اللي كانت تسوي نفسها لاهيه ومو منتبهه للمبنى الكبير اللي قدامها والسيارات اللي قدام المدخل وعدد البنات اللي ينزلون ويدخلون والتفتت على صوت مهند
بضحكه : خذي الدونات معك وانزلي يا حلوه
شهد : مهند تكفى طيب خل ناخذ لفه
مهند : محاضرتي بعد نص ساعه بتنزلين ولا نزلت وشلتك قدامهم
شهد تأففت وناظرت للمبنى وعضت شفايفها ، واخذت شنطتها ونزلت بهدوء
مهند : اتصلي علي متى ما احتجتيني مستعد اطلع من المحاضره عشان ارد عليك ، لا تخافين
ناظرت بعيونه كان الخوف واضح فيهم وابتسمت عشان تطمنه وودعته ودخلت للجامعه
وقفت عند الباب وشالت عبايتها وحطت السماعات باذنها وشغلت اغنيتها المفضله ورفعت الصوت عشان تنعزل عن اللي حولها وما تحتك بأحد ، ومشت بهدوء
شروق ضحكت بقوه: مسويه لطيفه على راسه وانتي طايحه سب فيه عندي
لينا تنهدت: ماعرفت احدد مشاعري مرات ابي بس اتهاوش معه ومرات اشتاق له وافقده لما يختفي
شروق: ياعيني والله وصرنا نشتاق
لينا التفتت لجوال شروق اللي يرن وبضحكه : مدري مين المشتاق
شروق فزت بسرعه وردت: هلا فارس
فارس ابتسم : وصلتي الجامعه
شروق : ايه وانت وصلت
فارس وعينه بالطريق : لا ، صادتني الزحمه
شروق : من أول يوم تأخير
فارس : ملك التأخير انا
ضحكت وابتسم فارس : اشتقت والله
ابتسمت بحياء : وانا اكثر
انتبه لمهند اللي كان يتصل عليه : شروق اصبري مهند يتصل بكلمك بعدين
قفل منها ورد على مهند اللي كان يغني : كثر كل شيء واحشني
ابتسم وهو يوقف عند الجامعه : وصلت وينك
مهند : شوي وادخل للجامعه
فارس تذكر شيء : بسألك كلمت زياد
عقد حواجبه: ماله حس من امس
تنهد وهو ينزل من سيارته: بتصل عليه واشوف ، دقايق وانا عندك
قفل منه واتصل على زياد اللي كان تارك جواله على الصامت في سيارته
نزل راسه ومسح دموعه بشماغه
انهد حيله وقعد عند القبر بعد ما غطاه التراب
والناس اللي كانت حوله ويترحمون عليه ويدعون له
التفت لإبراهيم اللي كان يمسح دموعه وقرب له وحط يده على كتفه
زياد ببحه: عظم الله أجرك
ابراهيم : جزاك الله خير يا زياد ماقصرت على وقفتك معنا اليوم
زياد : حق وواجب ، يشهد الله ان هالشخص اللي دفنته بيدي اليوم له مكانه بقلبي ما يعلم فيها الا الله
ابراهيم : زياد معليش اسألك مع انه مب وقتي ، بس كيف تعرفه؟
بلع ريقه وابتسم : اعرفه بس انه ما يعرفني ،المفروض انه يعرفني هالشهر بس الله ماكتب نتقابل انا وياه الا بالمقبره
سكت ابراهيم وفي باله الف سؤال بس حس انه مب وقته ،مشى مع زياد للسياره بعد ما ودّعه وشكره وركب سيارته وراح
وصل للمستشفى ودخل وهو يحس بنظرات الاستغراب من اللي حوله ، وعرف انهم يناظرونه عشان ثوبه اللي كله تراب وشماغه اللي كان على كتفه بطريقه عشوائيه ووجهه الشاحب وعيونه اللي كانت نعسانه وباين التعب فيها
وصل للعنايه ووقف قدام غرفة ايلاف
طلع الدكتور وعينه بالملف ورافع راسه على صوت
زياد : فيه أي معلومات جديده يا دكتور
الدكتور عقد حواجبه وتنهد : لا بس حالتها مستقره وننتظرها تصحى
زياد : وأمها
الدكتور : أمها صارت تستجيب وحركت اصبعها اليوم بعد ما حاولت وحده من الممرضات تصحيها
زياد جلس بتعب: الحمدلله
الدكتور تذكر شيء وجلس جنبه ويفرك يده بتوتر: زياد بقول لك شيء مهم عن ايلاف
زياد التفت له باستغراب
الدكتور اخذ نفس: الواضح لنا من حالة ايلاف والضربه القويه اللي اصابت راسها وبسبب النزيف احتمال تفقد ذاكرتها او جزء منها...
46
الدكتور اخذ نفس: الواضح لنا من حالة ايلاف والضربه القويه اللي اصابت راسها وبسبب النزيف احتمال تفقد ذاكرتها أو جزء منها
زياد انننصدم وعقد حواجبه
الدكتور كمل كلامه : بس هذا كله ماراح نقدر نتأكد منه الا بعد ما تصحى
قعد على الكرسي ومسك راسه بتعب وهو يحاول يستوعب الكلام اللي يسمعه
الدكتور بهدوء : باذن الله راح يكون فقد مؤقت للذاكره وكل شيء له حل ، أهم شيء انها تصحى لأن تأخيرها بالغيبوبه راح يسبب لها خطر اكبر
زياد رفع راسه : طيب متى تصحى
الدكتور : كثير حالات تختلف عن بعضها ، فيه حالات ما تتعدى اسبوع وحالات بالأشهر وللأسف فيه حالات استمرت الغيبوبه لسنوات طويله ولحد الحين ما يصحون
غمض عينه وضغط عليها وتنهد: الله يعافيك يادكتور .
طلعت من المحاضره وناظرت الساعه وعرفت ان لينا مابعد طلعت،مشت للكافتيريا وقعدت تنتظرها
التفتت على صوت الكتب اللي طاحت
البنت بصرخه: ما تشوفين انتي
شروق عقدت حواجبها ومشت وهي تناظر للبنت الثانيه اللي كانت منزله راسها وتناظر بالارض
شروق بهدوء : ترا ما يحتاج تصارخين على البنت ما تسوى كتبها اللي طاحت مو كتبك
البنت وهي تناظر شهد اللي منزله راسها: اتوقع اني اكلمها ما اكلمك ، هيه انتي ردي قاعده اكلمك
شهد ماردت وتناظر بالارض وترتجف
شروق اخذت الكتب من الارض ورفعت راسها بعصبيه : صوتك لا يرتفع
البنت التفتت وانتبهت للبنات اللي كانوا يناظرون لهم باستغراب ، والتفتت تناظر شروق بحده ومشت وطقت كتفها بكتف شهد وراحت
شهد رجعت على وراء ومسكت كتفها بألم
شروق قربت من شهد وحطت يدها على كتفها: انتي بخير
شهد وخرت بتوتر وماردت
استغربت تصرفها ومدّت لها الكتب : خذي كتبك وماعليك منها هذي المريضه
شهد غمضت عينها وهي تحس برجفتها تزيد وجلست بالأرض وغطت وجهها بيدها ، وشروق جلست جنبها بخوف
وبهمس: شفيك؟ يعورك شيء
شهد حركت راسها بلا
مسكتها شروق وقامت معها للكرسي وقعدتها وراحت تجيب لها مويه ، رجعت وقعدت جنبها
شروق: اشربي مويه واهدي
شهد شربت واخذت نفس وبهمس: شكراً
شروق ابتسمت لها وناظرت ليد شهد اللي كانت ترتجف
ومسكت يدها : عفواً بس ليه خايفه ومتوتره؟ تبين ادورها واتوطى ببطنها ذيك البنت
ضحكت ونزلت راسها : لا ، تجيني هالحاله وتروح بعد شوي
شروق هزت راسها بابتسامه وهي ماسكه يد شهد وتهديها .
.
عند فارس اللي طلع من محاضرته بعد ما ارسل لمهند انه بيروح مشوار ضروري ويرجع ، نزل من السياره بعد ما وصل للمكان اللي بباله
ناظر للورشة والسيارات القديمه اللي فيها والرجال اللي كان قاعد وواضح عليه انه كبير بالسن
التفت وانننصدم وقام بسرعه : فارس
فارس ابتسم : ما توقعتك تذكرني يا ابو عمر
ابو عمر : وشلون انساك! من بعد الحادث اللي صار عجزت تغيب عن بالي
فارس ابتسم ونزل راسه
ابو عمر بلهفه : وش اخبارك؟ امرني وش محتاج يافارس عيوني لك
فارس : الله يسلمك والله بخير
التفت للكاميرات اللي بالسقف : بس بسألك عن الكاميرات هذي تشتغل
ابو عمر تنهد : وين تشتغل لها ثلاث سنين متعطله
فارس : والذاكره؟ اقدر اشوف التصوير قبل هالمده
سكت شوي ورفع كتوفه : والله علمي علمك انا مالي بهالأمور
فارس عقد حواجبه بضيق والتفت للشارع يفكر
ابو عمر تذكر شيء : فارس
التفت له : سم
ابو عمر بتردد : تذكرت فترة الحادث جاء واحد من الشرطه وطلب الذاكره عشان الادله
انصدم ووسع عيونه : قالوا لي مافيه ادله ذيك الفتره
ابو عمر : يمكن ما لقوا شيء بالذاكره لا تستعجل ويمكن الحادث كان خطأ صدق
فارس قعد ومسك راسه: مب خطأ يا ابو عمر انا متأكد
استغرب وقعد جنبه : وش يخليك تتأكد
تنهد فارس : سالفه طويله ، المهم تعرف مين الشرطي اللي جاك
ابو عمر : لا والله ما اعرفه
هز راسه وقام : يلا اجل انا ماشي معليش اشغلتك .
.
طلعت من الكلاس ومشت للكافتيريا وهي تشوف شروق واستغربت من اللي قاعده جنبها و ماسكه يدها وتتكلم معها وتقدمت عندهم
لينا باستغراب : شروق؟ شصاير
شروق رفعت راسها وابتسمت : هلا لينا مو صاير شيء تعالي
لينا جلست جنبها وتناظر شهد باستغراب
شروق : ايه لينا هذي شهد ، شهد هذي لينا
لينا مدت يدها لشهد بابتسامه : اهلاً شهد
شهد سلمت عليها ويدها ترجف وبهمس : هلا
شروق عقدت حواجبها وقربت من عندها : فيك شيء؟ ليه ترجفين
شهد توترت وصارت تتنفس بسرعه وغطت وجهها بيدها
لينا استغربت وشروق خافت ومسكتها : شهد
وخرت عنها وهي ترتجف اكثر وتاخذ شنطتها : جوالي وين
سكتت شروق وهي تراقب تصرفات شهد باستغراب مع لينا اللي كانت اكثر استغراب منها
شهد ماقدرت تتحكم بالجوال بيدها بسبب الرجفه وتركته وبكت : مهند اتصلوا على اخوي مهند
شروق تقدمت بخوف وتعطيها مويه: اهدي الحين نتصل عليه
لينا اخذت جوالها بتوتر وتدور اسم مهند واتصلت ومسكت يد شهد: الحين بنتصل اهدي .
.
طلع من الكلاس واخذ جواله اللي يرن وابتسم ورد بسرعه
بضحكه: وش تبين يا دلوعه
لينا بتوتر : شهد اختك
قاطعها بخوف: شفيها
لينا : حاجه بسيطه بس
قاطعها وهو يركب سيارته: بس ايش
لينا عصبت: خلني اكمل طيب
شروق لفت وكتمت ضحكتها
مهند رص على اسنانه ويهدي نفسه : كملي
لينا : بس انها تعبت شوي وترتجف وقالت لنا نتصل عليك
مهند : حطي الجوال باذنها
حطت لينا الجوال باذن شهد اللي كانت منزله راسها
مهند بهدوء : شهد
شهد ببكيه : مهند تعال
مهند : عيون مهند اهدي ماصار شيء زين؟ خذي نفس انا دقايق وجاي
شهد : مو قادره والله
مهند : بتقدرين! حاولي تتحكمين بنفسك بس هالفتره وتتعودين
شهد اخذت نفس : طيب تعال انتظرك
قفل المكالمه ومشى لجامعة لينا وهو يشوف رسالة فارس له
عند فارس اللي طلع من الورشه وطاحت عينه على الكاميرا اللي بالمحل الثاني وجنب الورشه
مشى بسرعه ودخل بعد ما سلم
فارس : معليش بسألك الكاميرا اللي برا تشتغل
العامل : ايه تشتغل
فارس : اقدر ارجع لتصوير قديم؟ اذا ماعليك امر
العامل : ما نقدر الا بتصريح من الشرطه
عض شفته بقهر وجت بباله بطاقته وطلعها بسرعه : اكيد تعرف عبدالمجيد السلطان النائب السابق لهيئة التحقيق والادعاء العام؟ أنا فارس ولده
العامل انصدم وقام من مكانه : هلا والله حياك كان قلت لي من قبل
فارس ابتسم : ما توقعت ان الكاميرات لازم لها تصريح
العامل : ما يحتاج تصريح ، استريح واجيب لك التسجيلات كامله
فارس هز راسه وقعد بهدوء وينتظره .
.
شهد بعد ما طلعت لمهند اللي وصل للجامعه وينتظرها
ركبت السياره وتنهدت : أماااان ياربي ارتحت يوم طلعت من هالجامعه
مهند بضحكه : وش مسوين لك
شهد انقهرت : تخيل وحده صقعت بكتفي وطاحت كتبي وتصرخ علي قدام الناس
مهند عقد حواجبه وشهد كملت بقهر : وانا ماقدرت ارد بس جت وحده الله يسعدها شالت كتبي وهاوشتها
مهند : هي نفسها اللي اتصلت علي من جوالك
شهد : لا هذي لينا
مهند بضحكه : حتى هنا لينا؟ وش قصة هالاسم بكل مكان طالع لي
شهد: مافهمت
مهند : ماعلينا ، المهم انها ام لسان
شهد : بس كيوت حتى شروق اللي معها مره طيبين بس انا غبيه خوفتهم وتوترت
مهند ابتسم : هذي البدايه ، بعدها بتتعودين عليهم وقولي مهند ما قال
تنهدت شهد وسندت راسها على الشباك وهي تفكر بأحداث اليوم واللي صار لها ومهند يفكر بهالاسم اللي طلع له فجأه بكل مكان ، معقوله صدفه؟ أو نص البنات اساميهم لينا
شروق بضحكه : ضحكتيني يوم تكلمين اخوها
لينا : غبي ما يخليني اتكلم
شروق : اكيد خاف عليها
لينا تنهدت : من جد البنت مو طبيعيه احسها تعبانه شفتي كيف ترتجف
شروق : ايه بس حبيتها مره .
.
رجع لفارس وفي يده فلاشات واضح عليها قديمه
العامل : جبت كل الموجود وبعضها ضايع ومتعطل بس علمني أي تاريخ تبي
فارس : ٢٠١٢
اعطاه الفلاش بعد ما دور عليه: الحمدلله اني ما رميت التسجيلات من ذيك السنين
فارس اخذهم وابتسم : خيره ، يعطيك العافيه
16
فتحت عيونها بشويش وهي تحس بالنور الأبيض اللي بعينها وتسمع صوت الاجهزه حولها ، سكرت عيونها وهمست بكلام مو مفهوم
فز ابراهيم اللي كان قاعد جنبها وبفرحه : العنود
العنود (ام ايلاف) كانت تسمعه بس مو قادره ترد
طلع ابراهيم بسرعه ينادي الدكتور وشافه زياد وقام بسرعه معه
زياد بخوف : شصاير
ابراهيم : قامت اختي قامت ام ايلاف
زياد ابتسم بفرحه : الحمدلله
جاء الدكتور وبعد ما كشف عليها وعينه بالملف ابتسم
الدكتور : الحمدلله كل شيء سليم وحالتها مستقره بس لازم تكون هالاسبوع تحت المراقبه عشان نتطمن اكثر
ابراهيم هز راسه : ان شاء الله شكراً يا دكتور
العنود بتعب : وين ايلاف
ابراهيم : بخير ارتاحي
العنود خنقتها العبره : وعبدالعزيز
ابراهيم تغير وجهه ونزل راسه بدون رد وبلع ريقه
العنود اللي كانت خايفه تسأل عنه وخايفه من الاجابه ، عرفت ان عبدالعزيز زوجها وابو بنتها وشريك حياتها فيه شيء ، من اول ما فتحت عيونها وماشافته جنبها كالعاده ، تذكرت لما انقلبت السياره ولفت براسها من جهته كانت تناديه ولأول مره عبدالعزيز ما يرد عليها
كانت تبكي وهي تنزف لين اغمى عليها
من هذي اللحظه ، وهذي الساعه والدقيقه
العنود عرفت انها فقدت زوجها للابد
ابراهيم بهمس : عبدالعزيز يطلبك الحل
وبكت .
.
دخل للشقه ورمى نفسه على السرير بتعب وطلع الفلاش وناظره وهو يفكر، بيقدر يوصل للحقيقه؟ لو شيء بسيط يساعده انه يوصل للي يبيه
طلع جواله بعد ما سمع صوت الرساله من شروق"وينك؟"
رد عليها "رحت مشوار وتوني دخلت الشقه"
شروق"أي مشوار؟"
فارس "بعدين اعلمك ، على فكره وحشتيني!"
ابتسمت وردت "وحشتني اكثر"
رفعت راسها على صوت لينا
بتعب : جوعانه وابي انام مافيني اطبخ خلينا نطلب
شروق : لا تطلبين بروح لشقتنا وبجيب غداء من ماما ونتغدى مع بعض
لينا انسدحت بتعب : انتظرك اذا جيتي صحيني
ومهند اللي انسدح بتعب : اذا جهز الغداء صحوني
طلعت شهد من عنده بعد ما سولفت له وش صار لها اليوم ، سكرت اللمبه والباب
ومهند فتح جواله وبدون شعور دخل حسابها ويقرا اخر تغريداتها اللي كانت تقول فيها "تونا اول يوم جامعه وتعبت"
علق عليها "اول سنه؟"
فتحت عيونها بسرعه واخذت الجوال وانصدمت انه هو
ردت "لا مو أول سنه"
ووصلها الرد "أجل كم؟"
ابتسمت وكتبت "مالك دخل"
سكت شوي وضحك ، رد عليها "اكتشفت انكم مب بس نفس الاسماء حتى نفس الاسلوب ، اللينات كلهم نفسيات"
مافهمت وعقدت حواجبها وسألته "كيف يعني؟" رد عليها "لا ابد بس غيري اسمك لأنه اكثر اسم طلع لي بحياتي"
عضت شفايفها بقهر "ايه تمشي وتجمع بنات اكيد بتتكرر الاسماء ، غبي"
قفلت جوالها ورمته بعيد عنها وغمضت عيونها ...