رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1 بقلم ريم سليمان
رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1
رواية بين ضلع وبين روح الفصل الاول 1
الـليث؛ رجَل اعمَال غامِض من الدرجه الاولى ، عنِيد وقَاسي جِداً ، يعتبَر عَديم الرحمَه من الدرجَه الاولى ، وبقَد قسِوته جميـل عمِره ٢٨
كَـيان ؛ بَطلتي الجمِيله ، حنِونه جِدا وخَوافه من الدرجه الاولى ، مخَطوبه لـ ولِد عمهَـا " عبَـدالعزيز" جَميِله جَـداً وخصِوصا عيِونها اللي بَلون البحر ، تعَتبـر طَفـله الـ " سِلطـان " المُـدلله لانها وحيَدته ، عمِرها ١٧ سَـنه .
_
~ عَـائـله سـلطــان ~
سـلطان "ابـو كيـان"؛ رجَل اعمَال معَروف وله وزنَه ، ارمَل وعنِده بنِت وحَده فقـط " كيَان " وهي نقِطه ضعَفه ، عمـره 52 -
ام كيـان " غَـيداء " ؛ تَوفـت بعَد حادث مِروري يُشك بـ انه مُدبـر
من قِبل عصَابات المـافيا المعادِيه لابِو سـلطان
—
عائـله ابِو عَبدالعزيز
ابـو عبَدالعـزيز "خَالـد"؛ اخِو ابـو كَيـان الوحَيـد، شَـرطي وماله اي عَلاقه بالتجـاره عمـره 49
-
ام عبدالعـزيز "مهـا"؛ انِسانه حَـالها بحَال نفسَها وهمهِا الوحَيد بالحِياه عَبدالعزيز واخوه وسعادتهم ~
-
عَبدالعزيز ؛ انـسان عنيِد من الدرجَه الاولِى ومتمِرد جِداً ، يعِشق كيـان لحَد الهوس وجميِل فعليِاً ، محـامِي عمِره ٢٦
غَـيث ؛ اخو عَبدالعزيز الاصغَر ، انسِان طائش وجريء لحَد التمـرد ، عمـره ٩ سنَـوات ~ ~
—
<< عائـله ابٰو الليـث >>
ابِـو الليَـث "عَـزام" ؛ طَـريح على فِراش المَرض من شهَـرين ولا احَد يـعلَم السَبب ، عمِره ٥٥
ام اللَـيث " جـواهر " ؛ انسِانه غَريبه من الدرجه الاولى ، شكَّاكه وجِدا وتغَـار على عيَـالها لحَد التمَلك
جمَـيله ؛ عمـرها ٢٥ انِثـى يقُال انها اسِم على مسِمَـى ، متِزوجه من " عـبدالرحمن " احَد اصِدقاء ليـث وعندهَا طفِله بـ الثلاث والنصف قِطعه من القمِر اسمهَـا ميـهاف
↚
أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ
في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ
فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي
واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري
انِ كَان عنِّدي ما اقِول ، فـ إنني سـ أقوله للواحَد القهّارِ
عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
مراكبي، وصديقَتَا أسْفَاري
إنْ كانَ لي وَطَنٌ فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ فحبُّكِ داري
- نِزار قَـباني ~
_
<< بيــت سـلـطان >>
زفَـر بضِـيق وهـو يـرمي جَـواله من ايــده ، لف نَــظره للاورَاق اللي قِـدامه بجمـود وهو يــوقف وسَـرعان ما بَـلع ريـقه من اصـوات السيـارات اللي بـ الخـارج
خـرج من مكـتبه بهـدوء وسـرعان ما اُلجـمت حـواسه من الصِوت الجَـهوري اللي صَـرخ بـ اسمـه
لف نَـظره بشحِوب للرصـاص اللي ينِطلق على قفِـل البـاب لأجَـل ينفِتح
دخَـل ومـلامحـه متُصـلبه من شِده غضَـبه ؛ سسسسلططططان !!
سـلطاَن بهِدوء ؛ الليـث !
الليـث بغَضــب وهو يـرفع سـلاحه ؛ ما تسـتحـق تعيــش دقيــقه يـا ... !!
سـلطان بنفَس هـدوءه ؛ اهــدا يـا ليـث واسمعــني !!
الليــث وعـروق عنـقه تبرز بشكـل مخِيـف وغضَـبه لو افَـلته يهَـدم مـدن ؛ بَـدمرك يا سـلطـان ! بَـدمرك !!
سـلطان ببـرود ؛بتقــتلني ؟ اهـلاً وتـريحـني بس بتحـرق نفَسـك من بعَـدي يـا ليـث !!
صـرخ بغضَب وهو يمسـك سـٰلطان مع يــاقــته ؛ ابوي وش ذنبه !!
زَرقِت ملامح سـلطان وهو مو قادر يتنفس من شِده قَـبضه الليـث على عُنقــه ..
جمـدت ملامح الليــث وهو يشِوف انثــى صغيَـره تدخل بينهم وتـدفه عن ابــوها .
سـلطان وهو مو قـادر يتنفَـس ابـد ؛ كـ كـ كـٰيان !!
الليــث وهو مصـدوم فعليـاً من الانـثى اللي بطـول رجلـه تـرفع السِـلاح عليه ؛ اطلع بررااا !! '
سـلطاَن وهو بـدا يستـرجع انفاســه ؛ كيــان ادخَـلي جوا !!
كيــان وهِي لا زاَلـت رافعـه سلاح ابـوها لصـدر الليـث ؛ يطــلع برا وادخــل !!
الليــث بسخـريه ؛ هَذي بـنتك ؟
ســلطان بحــده وافتخار ؛ ايــه بنتي !!
الليـث وهو ينـزل انـظاره وما يشـوف الا عيـونهَـا من لثـمتها ؛ استحـي يوم اشِوف بنَـتك ارجَل منك !!
سـلطان وهو عَـارف ان كيـان خايـفه لحَـد النخَاع الحيـن ؛ بنـت الســلطان ما تطٰلع الا عٰلى السـلطان ! ليـتك طـلعت تشِبـه شــوي من عــزام !
رفع الليـث اصِـبعه بتهــديد لـ سلطـان؛ ابــاخذ حَـق عزام منِك ومن بنــتك !! ســلطان وهو يسـحب كيـان لخـلفه بهمـس ؛ بتآخـذ حَق ابـوك مني ، بنـتي لا تحـاول تقَـربها يا ليــث !!
الليــث بسخــريه ؛ تـرفع السـلاح لـ صدر الليـث تتوقع اني بخَـليها ؟ ابنٰدمك وانـدمها يا ســلطان !
عض سـلطـان شفته لثـواني ؛ اطلع بـرا !
الليـث وهو يشِوف جَـواله يِرن ؛ لنـا موعـد ثاني يا سـلطان ! ويا ولــد سلطــان ~ يقصـد كيان~ الموعـد معاك قريب !!
رمـت السـلاح من ايـدها وكِل خلايـا جسَـدها تـرجف بخِوف ،، لف ابـوها عليـها وهو عـارف انها على وشـك انهيـار ،
ضمهـا لصَدره لثـواني ؛ ما صار شيء !!
كـيـان بِرعب ؛ كيييف ما صار شي وش هالوحش !
سلــطان وهو يدخَلها بحِضنه ويمِشي ؛ هالوحَش ارعبِته بنتِي الجميـله !!
كيـان باستفِسار؛ وش بيـنكم !!
سـلطان وهو ينحنِي يآخذ السلاح ؛ ما بيننا الا كِل خيـر ! نامي وراك مَدرســه بكرا !
كيـان بخِفوت ؛ ما ودي اروح !
سـلطان ؛ لا بتـروحين وبتـداومين زي الحلوين ! يلا اشــوف !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي تشِوف آثـار قَبـضه الليـث بُعنق ابٰوها ، تمـردت دموعها وهِي تحضِنه وكل خلايا جسَـدها تـدعي ع الـوحش اللي ما تعـرف اسِمه اساسا ..
ابتَـسم بخِفوت وهو يمِسح على ظهَرها بحنيـه وعارف بكمِيه الرعب اللي بداخلـها وخَوفها على ابِوها ، شافته بِين ايـدين رجَل غـريب وهالرجـل يخنقـه ، ما تدري كيـف اخَذت السـلاح اللي قَدامهـا وبـ أي جراءه وِقفت قـدامه تحِول بيـنه وبِين ابـوها لكِن رؤيتـها لمـلامح ابـوها اللي تمِيل للاختنـاق نسّتها حتـى نفسهــا ..
__
~ عنــد الليـّـث ~
دخَـل بيـته وهو يـرمي مفـاتيـحه وسلاحـه بغَضب ويتـوعـد بـ سـلطـان وصغَيـرته ، رِفع جـواله وهو يتصـل على صَـديقه وزوج اخته " عـبدالرحـمن "
عـبدالرحمـن ؛ هـلا
الليــث : عبـدالرحمن جِب لي كـل شي تعـرفه عن سـلطان وبنــته !
عـبدالرحمِن باستغـراب ؛ وش سـلطانه !
الليـث وهو يجِلس ؛ سِلطـان ال حزام الزفِت
عـبدالرحـمن بعدم فهِم ؛ وش تَـبي فيـه !
الليـث بحده ؛ افـتح معي تحَقيق بعد ! فهـمت علي ؟
عبـدالرحمن بتنهـيده ؛ الحـين اشِوف وارسل لك !!
سكـر الليـث وهو يِرجـع جسَـده للخلف وايـده تتخَـلل بشِعره ينتــظر رسـاله من عـبدالرحمن ..
~ بيــت ابـو عــبدالعَـزيز ~
قـام بهِدوء؛ سـلام عليكم
عَبـدالعزيز اللي تـو داخِل ؛ ويـن !
ابـو عبَـدالعزيز ؛ رايـح المَـركز عنِدي مناَوبه ، كَلم عمَك سـلطان مدري وش فيـه ما يـرد !
عَـبدالعزيز وهو يجِلس ؛ متـى تحِن علي طيب ؟
ابـو عَـبدالعزيز ؛ لو الِود ودي ازوجك اليوم قبل بكرا ، البنت صغيره يا عبدالعزيز !!
عـبدالعزيز ؛ ابعَيش مع عمـرها انا ! ابعَيش مع عقَلها والعمـر مجرد رقم !!
ابِو عبـدالعزيز بهِدوء ؛ باقِي لها كم شهَـر وتدخِل الـ ١٨ وقَتها برغبـتها !
عبـدالعزيز ؛ ابـويا انتَ تعـرف انه اقَدر اتزوجـها وهِي ما دخلـت الـ ١٨ ؟ محنـا اجانب حنا !!
ابـو عَـبدالعزيز بهِدوء ؛ وانا ما ارضـى ان كيـان تنحِبس تحِت مسـمى زواج من بَدري هي مثِل بنتي وانا ما ارضـى لبنتِي بـ الزواج المبكـر !!
زفـر وهو يرجِع جسـده للخـلف ، ويحـاول يِوصـل لعـمه اللي جَـواله مغِلق ، تنهـد وهو يصعِد للاعلى يستعِٰد للنوم ..
-
~ الصـباح ، عنــد الليـث ~
فـتح عيـونه بانِزعاج من ضِوء الشمِس اللي اخَترق عيـونه ، لف رقـبته المتشِنجـه بانزعِاج وهو يشــوف الاوراق واللابتـوب قـدامه ، عَدل جَلسته وهو يشِوف ايميـل من عبـدالرحَـمن عن كِل اللي يخِص سـلطان وبنــته ~
الليـث وهو يقرا ونِصف نايم؛ ارمَـل ؟
نِزل للاسـفل وسِرعـان ما تِوسعـت عيٰونه " يشُك بـ ان الحـادث من قِبل جمـاعه الـ سّياف ، حصـل بـ 2010”
بَـلع ريـقه لثـواني وهو ينِزل للاسـفل وسِرعان ما استِوقفـته صوره كيــان مع ابـوها بعَـد حادث امهِا ، كـانت طفِله الـ ١٠ سنـوات تقَـريبا ، نِزل للاسـفل وهو يشِوف معلومـاتها كاملِه وسِرعان ما ارتسـمت على ثغــره ابتِسـامه خَبيـثه " مخـطوبه لـ ولـد عمهـا عبـدالعزيز بِن خـالد "
قـام وهو يتآلــم من رقَـبته ووضعـيه نـومه الخـاطئه اللي تؤلـم فقـرات ظهـره وعنِقـه ، لكِن الاشٰياء اللي شافهـا تكفِي بجَـعل المـه روقـان لاقـصى الحِدود
تـوجه للحمـام وهو يآخـذ شاَور سـريع وكِل مـاله يـزيد بـروقـانه من الافكـار اللي ترتسِـم بعقَــله .
_
~ بــيت سـلطــان ~
ابتَـسمت وهِي تنزل الدرج وسـرعان ما قَوست شفايفهـا وهِي تشـوف ابـٰوها نايــم ع الكنبـه
اقتـربت بهِدوء خـوف من انهـا تِزعجه وهِي تمد ايـدها ؛ ابـو
صرخت وهي ترجـع للخـلف من فـز ابـوهَـا بانِدفاع وهو يـرفع سلاحه !
زفـر وهو يتـرك سـلاحه وايـده بشعـره ؛ صـباح الخيـر !
كيـان بِرعب ؛ ابـداً مو صـباح الخيــر !!
ســلطان وهو يقِوم ؛ اجهـزي انا اللي بـوديك !
قـوست شفايفهـا وهِي مِب مـود دوام ابـد ، زفـرت بارتيِاح لانه اختبـاراتهم تبـدا بعَد اسبِوع ، وهاليِوم آخر دوام لها قَبل الاختبـارات النهائيه ..
ابتَـسم لثِواني وهو يشِوفها تِشرب مِويـا وانظارها ع البـاب ، تشِبـه امهـا كثــير ، حصَّنها بـداخلـه وهو يِدعي بـ انه الله يِقدّره ويصِونها ..
سلــطان ؛ يـلا يا كيــان !
التفـت بابتِسـامه ؛ يلا
خـرج يسبـقهـا وهِي حملت شنـطتها وهِي تلحقــه ..
-
~ بيــت ابــو الليـث ~
جِـلسِت بـ شبِه انكسـار بجنب ابــوها طَـريِح الفِراش ، تمـردت دمِعه على خـدهَا وهِي تمسِك ايـده بتردد
جميــله وصِوتها يتحشَـرج ؛ مو يكـفي هالغيـاب ؟ مو يكفـي حارمنا من صِوتك شهـرين ! تاركنـا لتمــرد الليـّث وقـسوته !!
اهتــزت مشـاعرها وهِي تشِوف ابـوها يحِرك عيـونه فَقـط بِدون اي كلام ، صِابته مِثل السكتـه بعد حَدث معِين ما يعِرف عنه احَـد ، فقَـد قدرته على الكلَام والمِشي من وقتهـا ويُقال انه يتمـاثل للشفِاء بدون ادَنى فائـده وعيـاله ما يشِوفون هالشـيء ابـد .
ابتسـمت جميـله وهي تمسِح دمـوعها من شـافت بنتهِا الصِغيره تمشِي لناحيـتهم وتتمـايل بمشِيـها .
جَلسـتها بحضِنها وهي تِوضع ايـدها بـ ايد جَدها ؛ وحفـيدتك طَيب ؟ ما ينِفع تقـوم تداعبَها وتلاعبهِا ؟ تعطَيها شوي من حنانك اللي لو تِوزع على الدنَـيا اغرقهِا ؟
نِزلت دمَعه عابــره من محـجر ابـو الليّــث وداخلـه يتقَـطع من شَـده عجـزه ، اطٰلق تمتمٰـات تعبـر عن رغبـته بالكَـلام وجسِده يرتفـع ويهٰبط من شـده غضـبه عن عجـزه
وسـعت جميــله عيـونها وهِي تصـرخ ؛ امي !!!
_
~ عنــد كيــان ~
دخِلت فـصلها وهِي تفـصخ عبٰايتها ، ابتَـسمت وهِي تشـوف صَـديقتها المُقربــه " تــولين "
تـوليـن وهي تجِلس ؛ عنِدي لـك خَــبر لُقــطه !!
كيــان باستغـراب ؛ ابهــريني ؟
تـوليِن بابتِسـامه عَريضه : شفتي الاستـاذه حَق الكيمـياء ؟ مِب اللي تدرسنـا الثـانيه اللي شعرها قصير !
كيـان باستغـراب ؛ منو ؟ قصـدك هيـٰام ؟
تـولين بابتـسامه عـريضه ؛ عليك نور !! طلعت متـزوجه !!
كيٰان بعـدم تصـديق ؛ من جــدك !
تـولين بابتـسامه ؛ وربي ، تخيـلي هَذي اول سنٰه لها تَدرس اساسا تو عمرها ٢٥ !
كيـان وهي تشـوفها تمشـي من قدامهم ؛ ياربي تجنن لا اله الا الله حلوه حلوه حلوه مره ماشاء الله !!
تـولين وهِي تمسـك ايديهـا ؛لسى ما خلـصت كلامي !!
رفعت حـواجبـها ؛ وش باقي ؟
تـولين بهمس ؛ زواجـها بالســر !!!
وسـعت كيــان عيـونها لثــواني بعـدم تصٰديق ؛ كيف !
تـولين بهمس ؛ سمعتهـا وهِي تكـلمه ، حبيبي ومدري وشو وسمعـت صوته بعــد يـخرب بيت الرجوله لا اله الا الله !
كيــان باستغـراب ؛ يمـكن حبيـبها استغفـرالله وش يـدريك انهم متـزوجين !
تـوليـن ؛ اقولك سمعتهم ، جالسه تقـول له لنا ٧ شهِور متزوجيـن متى بتفـاتح اهـلك بالموضوع !
رفـعت كيـان كتـوفها ؛ الله يسـتر علينـا وعليهم وش نسِوي لهم بكيـفهم !
_
~ الظهـِر ، عنِد المدرسـه ~
خـرجت وهِي تدور سيـاره السِواق ، ابتسـمت وهي تشِوف سيــاره ابِوها وركبَت جنـبه
كيـان بابتِسـامه ؛ يا كِبر حـظي يومه السـلطان يجيبني ويودينِي !!
ابتَـسم غَصب ؛ مب ابوك انا يومك تناديني سلطان حاف !
كيـان ؛ الا ابـوي واحلى ابــو بالدنـيا بعد ، وش الطاري جايني ؟
سـلطان بتنهيده ؛ لانِك بتجـين الشـركه معَـاي !
رفِعـت حواجِبها وهِي على وشـك الكلام لِكن قاطـعها صِوت جـوال ابـوها اللي يـرن ، وفضَلت الصمـت وهِي تسمـع ابٰوها يحـاكي الجـوال ، تفهم شـوي وشِوي لا لانه ما يتكلـم بالصـريح ابـد نصِـه الغاز ما تفهمهــا ..
وقـف قـدام الشــركه وهو ينِزل ، رفعِت حـواجبـها وهِي تشـوف الانـوار الخارجيه مسَـكره ما اهتمـت وتُوقعت انه تـوفير منهم لانـه الظهـر الحِين والدنـيا نِور ، دخِلت وسـرعان ما استغـربت وهِي تشـوف المـوظفيِن يشِيـلون اغراضِهم والمكـاتِب شِبـه فاضـيه مِجرد كـراتين
انتبـهت ان ابـوها ابتعـد عنها وهو يصعِد الدرج ، مشِيـت لناحيـته بسرعه ؛ وش صــاير !!
زفـر وهو يدخـل مكتبـه اللي بصـدر الشـركه وسِرعان ما غمِض عيـونه وهو يرجـع كيـان للخٰلف من شـاف الليـث يتٰوسط مكتبــه ورجِوله ع الطـاوله بـ اتجـاههم
سـلطان وهو يهمِس لكيـان ؛ روحـي اي مكـتب !
الليــث ؛ ادخـل يا ســلطان لا تسِتحي ، وتـراي شـايف ولَـدك اللي وراك بعـد دخَـله معاك !!
سٰلطان بـحِده ؛ حِـدودك يا ليــث !
الليـث بابتـسامه استفـزاز وهو يِطق بـ قلمـه ع المكـتب ؛ جمــاعه السّيــاف وش عملوا فيك ؟
سـلطان بحـده ؛ ليييثث !!
كيـان اللي جـالسه تنصــدم من وقٰاحه الشخِص اللي مقٰابل لهم وتمـرده بالحـكي مع ابــوها ..
الليـث باستفـزاز ؛ مـرحُب فيـك دائماً بشـركه الليـث يا سِلــطان !
وسٰعت كيـان عيـونها وهِي تمسِك ذراع ابـوها بهَمس ؛ وش يقــول هذا !
الليـث اللي سمـعها بسخـريه ؛ اقـول يا خَطيبــه عزيز ان هالشـركه صـارت مِلك لي ، وابـوك مَديــون لي بـ ٥ مـليون غيـر التعـويضــات ، تبِين ازيــد ؟
سـلطان وهو يِرص علـى شفايفه ؛ الحكي بيننا كـ رجـال يا ليـث لا تدخــل بنتي !
الليــث وهو يِطــق بالقــلم ع الطاوله ؛ ما اشـوف بنات هنا ، اللي تـرفع السـلاح على صَـدر الليــث اَرجـل من سـتين رجِــال !!
سـلطان وهو يـطلع جـواله يمِده لـ كيان بهمِس ؛ اتصـلي على عـزيز واخرجي من الشركه لـ بيت عمك !
هَزت راسهـا بالنفـي ؛ بَـظل معك !!
سـلطان بشِبه حدِه ؛ كيـان !
رفعت عيـونها له بشِبه ثقـه لكن رجَفـه عيـونها تفضِحها .
الليـث باستفـزاز ؛ متـى العِرس يا كــيان !
سـلطان بحـده؛ اسـم بنتـي ما يجـي على لسـانك !!
اللـيث وهو يشِوف كيـان ترجـف بخَـلف ابٰوها ؛ عـزيز ويـنه ما شـرفنا !
اشـر سٰلطـان لـ كيـان بالخِروج وانصــاعت لامـره بدون عناد وهِي تخرج وتتصـل على عـزيز بـ ايـد مرتجفــه
بـلعت ريـقها لثـواني بخِوف وهي تسـمع صِوته الجهوري
كيـان بارتجـاف ؛ عـزيز
عبـدالعزيز فـز من مكـانه ؛ كيــان !
كيـان بخفوت ؛ تعـال شَـركه ابـوي
عبـدالعزيز باستغـراب وخوف ؛ صار شيء !!
سكـرت بوجهه وهي تشـوف الليـث خارج ويِطقطق اصـابعه .
الليــث بسخـريه ؛ روحـي غطي جِثــه ابـوك !
وســعت عيــونها بعـدم تصَديق وهِي تركـض لـ مكتب ابــوها ، تعـالت ضحكـاته وهو يحِس بحجـم الانجـاز اللي سـواه .
_
~ مكـان آخـر ~
دخـلت بهِدوء وهِي تــرمي جَـسدها ع الكنـبه بتعَب ، زفـرت بضِيق وهِي تشـوفه ما يـرد عليهـا من اتصِالها عليـه الصَـباح ، زفَـرت وهِي تقوم تبـدل ملابسَـها ، لبِست اقـرب شِورت قِدامها وهِي تلبَس بلوِزته ، ابتَسمت وهِي ترجَع شعـرها للخلف وتِرســل قبله لانعِكاسهـا بالمـرايه ، جِلست وعيِونها متعـلقه بـ الباب تتمنـى جَيـته ، زَفــرت وهِي تسنـد راسهـا للخـلف وسِرعان ما ابتِسمت وهِي تفـز من سمعِت صـوت مفـاتيحِه بـالباب ..
_____________________
رفِعت نفسـها وهِي تحضِنه ؛ حَـنيِت علي ؟
دفِن وجهه بعنقهـا بجمـود ، سكِتت وهِي عارفه رغَـبته وانه هالجَيـه مبِ عشانها ، تعِرف انه ما يحَبها وانِما يحِب يرضِي نفســه وهِي راضِيه بهالشِيء جِداً .
هيــام بهُـدوء ؛ ليــث !!!
تجـاهلها
غمِضت عيـونها وهِي تحِس به ، ابعـد بهِدوء وهو يسمِع صـوت جـواله
زفـر لثـواني وهو يـرد ؛ نعــم !
جميــله ؛ ممكن تجِي بيت ابـوك شوي ؟
الليـث بهِدوء ؛ ابــوي فيـه شي ؟
جميــله بهِدوء ؛ تعـال وشٰوف بعيــنك !
سكـر بـ وجهها وهو يلف نظـره لهيـام اللي قِدامه ، مغِريــه لنظَـره بكِل حالاتهــا .
الليـث بجمـود ؛ يمكـن ما ارجَـع اليِوم ، لا تنتظِريني !
هيـام وهِي تحاوط عنقٰه ؛ طيَب ، بس مِب ممكن تخفف من قسَـوتك علي شِوي ؟
عِض شفتِه وهو يبعـد للبـاب؛ انا جـاي بالليــل !!
ابتَـسمت وهِي تتراجـع للخلف من شـافته يخِرج ، عَضت شفتها لثِواني : ليِتك تحبـني بَقد حِبي لك ! ليِتك تحبـني لشخَصـي مِب جسَـد !!!
تِوجهت للسـرير وهِي ترمـي بجسَدها وداخِلها يِدعي بـدعوات كثــير .
↚
<< بيـت ابـو عبَـدالعزيز >>
ناظـرت فيه لثـواني بعَـدم تصَـديق كيــان ونظـراتها تتعَـلق بـ ابوها ؛ ما ودَي اتــزوج الحين !!
سـلطان بقِله حيـله ؛ ما اقَدر احميـك بغيـر هالطـريقه يا كيـان ! انا متـورط مع الليــث وشفِتيه وش سـوا بالشَـركه اليوم ! صارت بـ اسمه بدون ادنـى اعتراض مني ورمــاني قدام الباب ! وله عَلي ٥ مليـون من غيـر التعويِضات وانا قَدر التـراب ما عندي هالحـين !!
عـزيز بهِدوء ؛ عمِي ارفع دعوى وانا استلمِها واقَلب الطاوله على الليـث !!
سِلطـان بقِله حيله ؛ انا عـارف واقَدر اقـلبها ضده بالسـاهل بعَد ، بس انتِو ما تعـرفون الليـث كثـري وعارف لاِي مرحلــه يقِدر يتمـرد !!
ابـو عـزيز ؛ والحــل الحيــن !
سـلطان بهِدوء ؛ ابـمَلك لكــيان وعـزيز لو عـزيز راضِي لاجـل ما يقَدر الليـث يمسهِا ، والباقي ما يهمنِي !!
وقفِت كيـان وهي تخرج من المجَلس متجـاهله نِداء ابـوها لها .
عـبدالعزيز بخفوت ؛ تسِمح لي يا عمي ؟
اشـر سـلطان بـ ايِده بمعنـى روح ، قـام عـزيز وهو يلحّق كيـان اللي بالخــارج
_
~ بيــت ابـو الليــث ~
دخَـل وهو يتــوجه لغـرفه ابـوه بتجـاهل لـ جميــله وامِـه اللي بـالصاَلــه
رفع حـواجبِه وهو ما يشِوف ابـوه ؛ ويــن ابـٰوي !
عضَت جميـله شفايفهـا وهِي ودهَـا تنفجـر فيه ، قَـربت بتقِوم لكـن ايـد امهَـا منعتهَـا .
ام الليــث بهمَس ؛ لا تتشـاديِن وياه لأجَـل مانِزعَل كلـنا !
جميـله بنفَس الهمس ؛ ايه مب احنـا مجبـورين نحتـرم هالليث غصب هو ولَي نعمتنا على غفله !!
ام الليـث بحده ؛ جميله !
الليــث بجمـود ؛ ابــوي ويٰن !
جميـٰله بسخَـريه ؛ تَذكرت ان عنٰدك ابـو ؟
لف نــظره لهَا بحـده وسِرعان ما تـداركت ام الليـٰث الموقف وهِي ترِدف ؛ ابـوك بالمسـتشِفى مع عبـدالرحمن !
خـرج بِدون اي كلــمَه وهو يرِفع جٰواله لاذنِه يتصـل على عبَـدالرحمن ..
عـبَدالرحمـن ؛ ليـث
الليــث ؛ وش صـٰار !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ ما صـار شيء ، دخل بنوبه لانه وده يتكلم بس مب قادره !
زفـر لثـواني ؛ انا جـاي !
_
~ بالمســتشَفــى~
دخَـل وهو يشِوف عبـٰدالرحمـن متكِي ع الجِدار وســرحان
الليــث ؛ عبــدالرحمن !
لف نــظَـره له بشـرود وسِرعـان ما فـز وهو يشِوفه الليــث ؛ لــيث !
الليـث ؛ ابـوي وين ؟
عبـدالرحمن وهو يحِس بـ ان الليِـث قَـرا جميع افكـاره بتوتـر ؛ بالغـرفه !
رفع حـواجبه باستفسِار ؛ انت فيـك شي ؟
عبـدالرحمن بـاندفاع ؛ لا بس خـايف على عمي !
ناظـر فيه لثــواني بشَـك وهو يتجـاهَل ويدخِل لعنـد ابوه
جَـلس بجنبَـه بهِدوء وهو يتأمـله كيِف نايـم وايده بـ ايد ابِوه ؛ بنَـدم سـلطان بـ اغلى مايمّلك وبآخـذ حقك يا عَـزام !!
رجـع جسَده للخـلف وهو يشِوف الدكتـور يدخَـل
الدكتـور ؛ سيــد ليِث الوالد بمـرحله حساسه كثِير خلوه يتجَنب الحكي والانفعال لـ مِده وان شاء الله بيرجع مثِل ما كـان وافضَـل !
الليـث بهِدوء ؛ ان شــاء الله !
ابتَـسم الدكتِور بهِدوء وهو يخِرج يِطلع اوراق الخِروج لـ ابـو الليـث
سنـد الليث ابـوه وهو يـوضعه ع العـربه ويِدفه لســيارته
الليـث وهو يشِوف عبــدالرحمَن المفهِي ؛ ويــن وصـلت !
عَـبدالرحمن بانتبـاه ؛ معاك بس مِب نايم زين !
رفِع حواجـبه لثـواني بشَـك وسِرعان ما تجـاهل الامـر وهو يسنـد ابوه على كتفَـه للسياره .
__________________
~ بيــت ابـِو عبـدالعزيز ~
ناظـرت فِيه لثـواني ؛ عـزيز انت فاهم علي !
عـبدالعزيَز والنقِاش مع كيـان ضائع فعليـاً ؛ فاهم عَليك وما ودك تتزوجين الحين وع العيِن والرأس ، بس انتِ ما تعرفين الليـث وكِونك بمـسمى حـرمي ما بيقَدر يمِسك ! ولا هـو بالجراءه اللي تـهيِئه انه يتمـرد علي !
كيـان بشِبه غَضب ؛ ومن هـو الليـث يومكم مـرعوبِين منه هالقـد ! ما بهَرب من واحد عَديم شـرف يمـد ايده عاللي اكبـر منه !!
عـزيز بهِدوء ؛ طيب اسمعِيني الحين ، بنعَقد العقَد واجلسي مع ابوك بكيفك ، اسم انه حرمي بس وحتى ما اشوفك ولا تشوفيني مثل وضعنا الحين !
زمـت شفايفهَـا لثِواني ؛ يصَيـر خيـر !
زفـر وهو يشِوف عمـه جاي لناحيـتهم
سـلطان ؛ وش اتفقـتوا عليه !
عـزيز بشِبه ابتِسـامه ؛ على بركه الله !
ابتَـسم سلطـان لثِواني وسِرعان ما اختفـت ابتِسامته وهو يشِوف كيـان تشـتت انظــارها بعَيــد عنهم
سـلطان بهِدوء ؛ كيــان !
لفـت عيِونها له ؛ نمِشي ؟
هز راسـه بـ ايه وسـرعان ما اطلق تنهيـده خفيفه من شافها تعَطيـه ظهَـرها متـوجهه لسيــارته .
_
~ بيـت عبــدالرحمـن ~
دخَـل بهِدوء وهو متجـاهل جميــله اللي تمِشي وراه تمـاما
قَـربت بتصعَد الدرج وسِرعـان ما اوقفَــها صوَتــه : هـاتي ميهـاف !
جميـله وهِي تسنِد راس ميهـاف على كتفهَـا ؛ بتنــام !
عبَـدالرحمن بهِدوء ؛ تنـام بحِضن ابــوها !
سكـتت لثــواني وهِي تـوديهـا له ؛ ابصعــد انام !
اشـر لها بمعنـى روحـي وهو يلاعـب ميهـاف ، زفـرت وهِي تصعـد لغرفتها ، زمـت شفـايفها وهِي تحس بـتغيره معـاها من اسبِوع وهو مِب على بعَضـه ، كارهها وكـاره قِربهـا ولا يرفٰع عيـونه لـ وجهها اسَـاسا .
وقِفت قِـدام المـرآيــا لثٰواني وهيِ تتآمـل نفسهَـا وجسَدها ، قَوست شفايفهـا لثـواني ؛ عيـونه عوجاء والا هذا وجه وحده عنـدها طفله ! وش زيـني بس يمكن ضغِوطات من شغله مدري عنه !!
تآففت وهِي تبدل ملابسهـا وتنسِدح لأجل تنـام ، دخَل بعَـدها بنِص سـاعه وهو يبَـدل ملابسـه ويرمـي جَسده بالجهه الاخـرى بتجـاهل لـوجودِها وعَقلــه بالانثَــى اللي آخـذت عقلـٰه ، زفـر لثـواني وهو يغمِض عيـونه بمحاوله للنِوم وعَدم التفكـير فيها ابــد .
_
~ بيــت هيــام ~
ابتَـسمت وهِي تسمع صـوت مفـاتيحــه ، قـامت وهِي تعَـدل شكلهِا ناظِرت نفسهـا لثـواني وسِرعان ما ابتِسمت بعمِق هيـام بنعـومه ؛ تتعشــى ؟
الليــث وهو يجَـلس ع الكنبــه بهِدوء ؛ مالي نفَــس !
رفعـت ايـدها لعنقهـا وهِي تجَلس و بهِدوء ؛ ومن وِش زعــلان ؟
رفـع عيٰونه لهــا بهِدوء وهو يآخـذ نفَس من ريحـٰه عطِرها اللي تجِيب راســه دائمــاً .
الليـث بهـدوء ؛ اخــذتي ؟
هيــام وهي تخلل ايــدها بشعَـره وعارفه قَصده عن حبِوب منَع الحمل؛ انت تآمرني وما آخـذ ؟ آخـذت !
عَض شفـته لثـواني من حـركتهـا اللي تثـير كِل حواسـه لناحيِتها ، قـام وهو يوضــع ايده بباطـن ركبـتها ويـرفعها لحِضنه ؛ تعَـرفين كيـٰان بنِت ســلطان ؟
هيـام باستغـراب ؛ مِين تكـون ؟
الليـث ؛ عنِدك بالمَدرســه ، تعرفيِها ؟
هيــام بتفكـيـر وهي تحـاول تتذكـر ؛ ما اعرف شكـلها !
الليـث بتنهيـده ؛ عيـونها ملــونه لو بيسـاعدك !
عضَت شفتها بغيـره ، عندها ويسِأل عن غيـرها ، بالنهَايه هِي بشَـر بعد ؛ ما اعرفها
الليـث بهِدوء وهو يجَـلس ؛ هيــام!
جِلست وهِي تسـنِد نفسهـا ع السرير بهِدوء ؛ بـ اي صف ؟
اللـيث ؛ ثـاني ثانوي !
رفِعت حـواجبها بشِبه غيِره ؛ دامك تعِرفها ليه تسألني عنها !
الليــث بحـده ؛ هيــام !
عضـت شفتها لثــواني ؛ اعـرفها ، وش تبَي فيهـا !
الليث زفـر لثـواني وهو ماوده يخـرب على نفسَه اليوم ابـد ؛ الصَبـاح اقـول لك !
هيـام بهِدوء ؛ انتهـى دوام الطـلاب اليوم ، يرجَعون الاسبِوع الجاي بالنهـائي !
غمَض عيٰونه بهِدوء وهو يمسك خصـرها ويسحَبها لناحيـته
_
~ الصـباح ، بيــت سـلطان ~
زفـر لثـواني بضِيق وهو يتـوجه لغِرفه كيــان
تأفف من بـروده المكيــف وهو يسكـره ؛ كيان قومي يلا !
تاففت وهِي ترمـي المخده ع الارض ؛ ما عندي مدرسه !
سـلطان بحـده ؛ كيييان !!
تَربعت وهِي شِوي وتبكـي ؛ بس شـوي الله يخـليك !
سـلطان بنفَس الحـده ؛ قومي !
غطت وجَـها بكفـوفها وهِي تبكـي ، عض طرف شفته لثـواني وهو يشِوفها تبكـي .
سـلطان بحَـزم ؛ خمس دقايق واشوفك تحت !
رمت جسـدها ع السرير وهِي تبكـي بغَيض وودها تنـام ، فزت من سمعت صـرخته بـ اسمها وهِي تتوجـه للحمـام بسرعه ، اخـذت شاور وهِي تِلبس ملابسهـا وتنِزل له .
رفِعت حـواجبـها لثٰواني وهِي تشوفه بالحَديقه الخارجيـه وبجنبٰه سلاح ورصاصات .
كيـان ؛ ليه تصحـيني !
سـلطان بهِدوء وهو يأشٰر ع الفِطور ؛ بالاول ، بعَدين نتفاهم !
___________________
ضربت رجِلها بالارض وهي تعبر عن غيضها وسرعان ما ابتسمت بغباء من شافت نَظره ابِوها الحاده لها ، جِلست بـ ادب تـام وهِي تفـطر ، ابتَسـم بخفـوت وهو يعرف انها خـوافه حيـل ، بس هالشيِ ما بينفعهـا قدام الليـثّ ابـد وهِي بنته الوحيِده ولو صار له شي لازم آحٰـد يآخـذ حقه من الليـث وهالاحـد ما بيكٰون الا من نَـسـله .
كـيان وهي تجِلس ؛ ليه مقِومني الحين !
سِلطـان بهِدوء ؛ ابعَلـمك ع السلاح !
شتت انظارها بشِبه سخَريه ؛ انا سباحه وما اعرف تبيني اتعلم ع السلاح ! بعدين وش دعوه !
سلـطان بهِدوء ؛ تدافعيِن عن نفسك ، انتظرك تأجزين بس بعدها بتآخذين دوره دفاع عن النفَس وتصِيرين بنتي صدق !
ابتَسمت لثـواني ؛ بس انا اعرف ادافع عن نفسي !
رفع حـواجبـه لثٰواني ؛ وشٰلون !
كيـان بعَبط ؛ اقـول بنت السـلطان ويهِرب اقوى قِوي بالدنيا !
ما قِدر يكبح ضحكته اكَثر من كذا وسِرعان ما انفجَـر ضحك .
ابتسِمت لانها قِدرت تضحكه وهي توقف ؛ خلاص سلطان ضحك يعني يا كَيان اصعدي فوق
سلـطان وهو يستعِيـد توازنه ؛ يعَني يا كـيان اجِلسي !
ضحكت وهِي تجلس وتآخـذ السلاح ؛ طيب شِوف وقَِيّم اوكي ؟
سـلطان وهو يسنِد ظهره للخلف ؛ ابهريني !
كيـان بابتِسـامه عريِضه وهِي تآخـذ الكاتم لـصوت الرصاص؛ ابَـركب هذا بالاِول ، بعَدين اسحَـبه للخِلف لأجِل يكـون جاهِز للاطِلاق..
قـامت وهِي تشوف الاهدَاف بعيِده عنها شوي : بعَدين يا طِويل العمر ارجَع رجَلي اليسَار للخلف ادَعم فيها نفسي ، آخـذ نفَس عمِيق واكتمـه وو
ارتسمت ابتسامه غرور على ثغرها وهي تشوف رصاصاتها تتوسط الهدف ..
وسع سـلطان عيِونه بـ اعجـاب تام وهو يشِوف رصـاصات تصِوبت بنِص الهَدف بـالزبط ؛ كيـٰان !!
ابتَـسمت وهِي تعِطي وجَـها لابِوها ؛ آمــرني يا سِـلطان !
سـلطان وهو يِوقف بـذهول ؛ كيـٰف !
ابتَـسمت غَصب ؛ والله كِنت اراقَبك ، وما يمنِع اني بوَقت سفـراتك اوقف واتحَدى نفسي صح !
سـلطان بابتِسـامه عَريضه وهو يحضِنها : وهَذي بنتي !!
كيـان بابتِـسامه ؛ ممكن اصعَـد انام الحَين ؟
سـلطان ؛ لا ، الحين بتصعَدين تجيِبين عبـايتك لانه زوِجك جاي !
كيـان بشِبه تأفف ؛ بس انا قِلت ما ودي اتزوج !
سـلطان بهِدوء ؛ ما تحَبين عـزيز ؟
كيـان بانِدفاع ؛ الا بس اا استـوعبت انها تتحـاكى مع ابِوها وسِرعان ما انقَلبت ملامحِها للاحمـرار ..
سلـطان بابتِسـامه وهو يجَلس ؛ انا ادري انك تحبَينه ، وادري انه يحبَك بعد لأجل كذا ما اشوف فيه مانع لو اخَذتيه من الحين ! صح لو لا ؟
كيـان بخفِوت : انا مِب مستعده اتحمَل مسؤوليه !
سَـلطان بهِدوء وهو يمِسك كفوفها ؛ مِين قال انك بتتحمِلين شي ؟ بتَظلين عنِدي بس مُجرد اسم انك زوجه عبـدالعزيز لحَد ما يكِون الوقت المناسَب وتحسِين بجـاهزيتك وقتهَا تِروحين لعنده !
كيــان باستفِسار ؛ وليه هذا كله !!
سلطَـان بهِدوء ؛ تحسَباً لا اي شيء !
رفعـت حواجبـها لثٰواني ؛ لـ اي شي ، لو الوحَش مسِوي شي ؟
سلـطان وهو يسمِع صوت سيـاره عـزيز بالخارج ؛ ادخَـلي داخل وابَدي ذاكري موادك من الحين !
زمَـت شفايفهــا لثـواني وهِي تدخـل للداخـل ..
_
~ بيــت هيَــام ~
فِتحـت عيــونها باستغِراب وما شَـافته بجنبـها ، قامت وسِرعان ما ابتَـسمت وهي تشِوفه يدخَل الغِرفه
الليـث بهِـدوء ؛ جِيبي لي كل شيِ عنها ، ولو تحاولين تتقربين منها بعد يكون افضل ، انا ماشي
هيــام باستغِراب ؛ مين ؟
رفـع نَـظره لها لثٰواني وهو يعَـطيها ظـهره ويخِرج
تأففت لانها تعِرف طبَـعه ما يعيـد كلامه مرتيِن ، دخِلت تآخـذ لها شاور وتحـاول تتذكـر مين يقصَـد بكِلامه ، ابتَسمت لثـواني واخيـرا تذكرت اسمها" كيــان بِنت سـلطان " نشِوف وش يبي فِيــك هالليــث يا كيـٰان !
_
<< بيـت ابـِو الليـث >>
جَـلس بمـكتب ابِوه بهِدوء وعيـونه بالخزانه ؛ مجبـور يا طوِيل العمر !
تقـدم بهِدوء وهو يفِتحـهَـا ، آخـذ بعَض الاوراق المهـمه وشِوي فِلوس وهو نـاوي الروِحـه لجمـاعه السِيــاف لو كـان على مقَــتله ، محَـد بيساعـده كثِرهم ..
حـطها بالشنَــطه اللي قِدامٰـه وهو يجِلس ، مسِك جـوالـه بهِدوء وهو يتصـل على رقَـم مُسـاعد السِيـٰاف .
عَـوض ؛ ايـوه !
الليــث بهِدوء ؛ عـطني السِيــاف !
عَـوض بجمـود؛ ومـين تكـون !
الليـث بنفَس نبـرته ؛ قِل له الليــث بن عـزام وبيعـرفني !
عَــوض ؛ انتظـر ثـٰواني !
______________________
~ عنــد السيــاف ~
دَق البـاب وهو يدخــل
عَـوض ؛ طـال عمِرك فيه شخَـص يبيٰك !
رفع عيـونه له بمعنـٰى " ميـٰن "
عـوض بخـفوت ؛ الليــث بن عـزام طٰال عمــرك !
ارتســمت ابتِســامه عَـريضـه على ثغــره ؛ قِل له السيـاف يقَـابل الرجـال ، خـله يجي!
ابتَـسم عوض وهو يخـرج بعٰد ما أذن لــه السيـاف ..
مسِك الجـوال وهو يـرد ع الليــث اللي لا يــزال ينتظِر ؛ السيــاف يقول يقَــابل رجَـال ، تبيِه تعال !
ابتَــسم الليـث بخِبث ؛ مسـافه الطــريق ! وسكــر
_
~ بيـــت سلــطان ~
سـلطان بهـدوء ؛ عزيــز فاهم علــي ؟
عـبدالعزيز وهو يحِط ايدينه ع الورق اللي قـدامه :الحَيـن انت بعـت المزرعه وطلعت لك ٣ مليون ، اعطيـتها الليـث وفهمنا ، بـاقي ٢ مليٰون وشِلون بتطــلعهـا ؟
سـلطان بهِدوء ؛ البيـت هـذا ما اقدر ابـيعه ، بـ اسم غيــداء~زوجته~ ومِلك لـ كيان من بعــدي !
عبـدالعزيز باستفسـار ؛ الشـركه شِلون قِدر الليـث يآخـذها ؟
سـلطان بهِدوء ؛ كان عنـدي ثغَرات قانونيٰه لو مسكِها شخص آخر بيزجّني بالحَبس مباشره ، الليـث عرف عنها واستغَـلها لصالحه ومحامِيّ الغبي راح يحاول يزبط الوضع اعطاهم ثَغره اكبـر ، وصلني الخبـر منه بعدين ان الليـث يقول يا تنتقـل وكـاله الشركه له وتصـير باسمِه ، يا يـستعمل القانـون !
عبـدالعزيز بِذهول ؛ ولو استعمـل القـانون ؟ العذر منك يعني بس السجن بهالمواضيع ما بيِدوم اكثر من السنه !
سـلطان بهِدوء ؛ السبب مِب ثغره قانونيه بس ! عندي تلاعبـات كثِيره بالحسابات وتحويلات خارجيِه ضخمه وانت تعِرف جماعه السيّاف ! احول لهم كل شهـر مبلغ وقَدره لأجَل ما يقِربون كيـان مثِل غيـداء !
عبـدالعزيز وهو يـزفر بغضب ؛ بس السـياف هنا مب بالخـارج !
سلـطان بتنهيـده ؛ يخَليني احـول على حسَاباته الخـارجيه ، لو حـولت هنا بينكِشف على طول !
عبٰدالعزيز ؛ طيب عادي انت رجل اعمال وطبيعي بيكون لك تحويلات ضخمه ! تقدر تلزقها لأجل المصانع وغيره !
سـلطان وهو يحِط ايده على راسه ؛ مصـانعي متوقفه عن العمل منِ لما طـاح عزام ، المناقصـه اللي كَسبتهـا ضد عِزام خسَرتني ملايين اكثر من انها تربّحني ، اوقفت جِزء من عمل شركاته والحين ولِده بيوقفني كلي !!
عبـدالعزيز ؛ ما اتـوقع الليـث طماع بالحَيل ، اخـذ منك شركـاتك ومصانعك و٣ مليون فوقها تتوقعه بيظل يلحقك لأجل مليـونين ؟ ما ظـنتي !!
سلطـان بهِدوء ؛ بيـظل يلحقٰني لأجل المليـونين ، ولأجل ينتقِم لابـوه ، ولأجل ينتقـم من كيــان بعد !
وسع عبـدالعزيز عيـونه لثٰواني ؛ كيـٰف !!
سـلطان وهو يـرجع جسَده للخلف ؛ رفِعت السِلاح عليه !!
عبـدالعزيز وهو يحِط ايده على راســه ومب قادر يفكِر اكثـر ؛ عمـي لا تفكـر توقف ضَده بشٰيء مب قانوني ! فاهم علي ؟
سـلطان ؛ كسـر جناحيّ هالليــث ما اقدر اوقف ضِده لا بالقـانون ولا بغيــره ! مافيــا بحَق وحَقيق !
عـزيز بذهِول ؛الليـث له تعامـل مع الطبَـقه السِوداء النَاس اللي يتاجرون بالممنوعات وغيرها جماعات مثل المافيا يعني ؟
سـلطان بسَـخريه ؛ لو ما كان له تعــامل معهم من ويِن له هالقــوه !!
عبـدالعزيز وافكـار كثِيره تمـلى راسـه ؛ انت ليه مب راضي ترفع دعوى ضده ! يمكن ننجح !!
سـلطان بهِدوء ؛ وان فَشٰلت ؟ انا احاول ابعٰد الليـث عني هالفـتره لحَد ما تخَلص كيـان اختبـاراتها ، بعدها اعرف اتصرف !
رفع عبـدالعزيز عِيونه لعـمه وهو مِب قادر ينِطق ابـٰد ؛ اللـيث لـ وشو ينتقـم لابوه !
قـام سلطان بهِدوء ؛ خَلٰها على الله ، الله يسـتر !
عبـدالعزيز ؛ عمممي !
سـلطان وهو يدخل ؛ ما اقدر اقـول لك يا عزيز !
تأفف عبـدالعزيز وهو يـرجع راســه للخـلف بعَـدم تصـديق من مـوقف عمه اللي طـايح بـ قاع الارض الحيـن
_
~ عنــد الســياف ~
دخـل بهِدوء وسـرعان ما احتـدت ملامـحه غَضب من الذراع اللي ارتطــمت بصـدره تـوقفه
الليــث بحــده ؛ ابعــد !
البـودي قــارد وهو يآخـذ سلاح الليـث من خصـره ويبعـد ؛ تفَــضل
زفَـٰر لثـواني وهو ودِه يـكفِخه مليــون ، شـد ع الشنــطه اللي بـ ايده وهو يدخَــل .
رفع حـواجبـه لثـواني وهو يشِوف كل الانـوار خافتـه ورجـال ضخمـين بكِل مكـان
دخـل وهو يشُوف احـد الحراس يـأشر له ع المكــتب
رفـع حـواجبــه وهو يشِوف السيــاف جَالس ع الكـرسي ومعـطيه ظهــره ..
الســياف وهو ينفِث الدخـان اللي بفمــه ؛ ابهــرني يا ليــث !
الليــث بهِدوء ؛ ابــي سـلطان بِن نــاصر !
لف السيــاف بابتِسـامه عَـريضه من سمع اسم سـلطان ؛ وش تبـي فيه !
الليـث بجمـود ؛ بيـني وبيـنه !
الســياف ؛ اجـلس !
جـلس الليـث بهِدوء ، فـتح السيـاف الابتـوب اللي قُدامه وهو يـوضعه امـام الليــث .
الليــث باستغـراب ؛ وش ؟
الســياف ؛ افِتح الفيــديو وشِوف !
↚
? العضوٌ??? » 333867
? التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,019
? الًجنِس »
? نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي
الفصل الأول
أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ
في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ
فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي
واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري
انِ كَان عنِّدي ما اقِول ، فـ إنني سـ أقوله للواحَد القهّارِ
عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
مراكبي، وصديقَتَا أسْفَاري
إنْ كانَ لي وَطَنٌ فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ فحبُّكِ داري
- نِزار قَـباني ~
_
<< بيــت سـلـطان >>
زفَـر بضِـيق وهـو يـرمي جَـواله من ايــده ، لف نَــظره للاورَاق اللي قِـدامه بجمـود وهو يــوقف وسَـرعان ما بَـلع ريـقه من اصـوات السيـارات اللي بـ الخـارج
خـرج من مكـتبه بهـدوء وسـرعان ما اُلجـمت حـواسه من الصِوت الجَـهوري اللي صَـرخ بـ اسمـه
لف نَـظره بشحِوب للرصـاص اللي ينِطلق على قفِـل البـاب لأجَـل ينفِتح
دخَـل ومـلامحـه متُصـلبه من شِده غضَـبه ؛ سسسسلططططان !!
سـلطاَن بهِدوء ؛ الليـث !
الليـث بغَضــب وهو يـرفع سـلاحه ؛ ما تسـتحـق تعيــش دقيــقه يـا ... !!
سـلطان بنفَس هـدوءه ؛ اهــدا يـا ليـث واسمعــني !!
الليــث وعـروق عنـقه تبرز بشكـل مخِيـف وغضَـبه لو افَـلته يهَـدم مـدن ؛ بَـدمرك يا سـلطـان ! بَـدمرك !!
سـلطان ببـرود ؛بتقــتلني ؟ اهـلاً وتـريحـني بس بتحـرق نفَسـك من بعَـدي يـا ليـث !!
صـرخ بغضَب وهو يمسـك سـٰلطان مع يــاقــته ؛ ابوي وش ذنبه !!
زَرقِت ملامح سـلطان وهو مو قادر يتنفس من شِده قَـبضه الليـث على عُنقــه ..
جمـدت ملامح الليــث وهو يشِوف انثــى صغيَـره تدخل بينهم وتـدفه عن ابــوها .
سـلطان وهو مو قـادر يتنفَـس ابـد ؛ كـ كـ كـٰيان !!
الليــث وهو مصـدوم فعليـاً من الانـثى اللي بطـول رجلـه تـرفع السِـلاح عليه ؛ اطلع بررااا !! '
سـلطاَن وهو بـدا يستـرجع انفاســه ؛ كيــان ادخَـلي جوا !!
كيــان وهِي لا زاَلـت رافعـه سلاح ابـوها لصـدر الليـث ؛ يطــلع برا وادخــل !!
الليــث بسخـريه ؛ هَذي بـنتك ؟
ســلطان بحــده وافتخار ؛ ايــه بنتي !!
الليـث وهو ينـزل انـظاره وما يشـوف الا عيـونهَـا من لثـمتها ؛ استحـي يوم اشِوف بنَـتك ارجَل منك !!
سـلطان وهو عَـارف ان كيـان خايـفه لحَـد النخَاع الحيـن ؛ بنـت الســلطان ما تطٰلع الا عٰلى السـلطان ! ليـتك طـلعت تشِبـه شــوي من عــزام !
رفع الليـث اصِـبعه بتهــديد لـ سلطـان؛ ابــاخذ حَـق عزام منِك ومن بنــتك !! ســلطان وهو يسـحب كيـان لخـلفه بهمـس ؛ بتآخـذ حَق ابـوك مني ، بنـتي لا تحـاول تقَـربها يا ليــث !!
الليــث بسخــريه ؛ تـرفع السـلاح لـ صدر الليـث تتوقع اني بخَـليها ؟ ابنٰدمك وانـدمها يا ســلطان !
عض سـلطـان شفته لثـواني ؛ اطلع بـرا !
الليـث وهو يشِوف جَـواله يِرن ؛ لنـا موعـد ثاني يا سـلطان ! ويا ولــد سلطــان ~ يقصـد كيان~ الموعـد معاك قريب !!
رمـت السـلاح من ايـدها وكِل خلايـا جسَـدها تـرجف بخِوف ،، لف ابـوها عليـها وهو عـارف انها على وشـك انهيـار ،
ضمهـا لصَدره لثـواني ؛ ما صار شيء !!
كـيـان بِرعب ؛ كيييف ما صار شي وش هالوحش !
سلــطان وهو يدخَلها بحِضنه ويمِشي ؛ هالوحَش ارعبِته بنتِي الجميـله !!
كيـان باستفِسار؛ وش بيـنكم !!
سـلطان وهو ينحنِي يآخذ السلاح ؛ ما بيننا الا كِل خيـر ! نامي وراك مَدرســه بكرا !
كيـان بخِفوت ؛ ما ودي اروح !
سـلطان ؛ لا بتـروحين وبتـداومين زي الحلوين ! يلا اشــوف !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي تشِوف آثـار قَبـضه الليـث بُعنق ابٰوها ، تمـردت دموعها وهِي تحضِنه وكل خلايا جسَـدها تـدعي ع الـوحش اللي ما تعـرف اسِمه اساسا ..
ابتَـسم بخِفوت وهو يمِسح على ظهَرها بحنيـه وعارف بكمِيه الرعب اللي بداخلـها وخَوفها على ابِوها ، شافته بِين ايـدين رجَل غـريب وهالرجـل يخنقـه ، ما تدري كيـف اخَذت السـلاح اللي قَدامهـا وبـ أي جراءه وِقفت قـدامه تحِول بيـنه وبِين ابـوها لكِن رؤيتـها لمـلامح ابـوها اللي تمِيل للاختنـاق نسّتها حتـى نفسهــا ..
__
~ عنــد الليـّـث ~
دخَـل بيـته وهو يـرمي مفـاتيـحه وسلاحـه بغَضب ويتـوعـد بـ سـلطـان وصغَيـرته ، رِفع جـواله وهو يتصـل على صَـديقه وزوج اخته " عـبدالرحـمن "
عـبدالرحمـن ؛ هـلا
الليــث : عبـدالرحمن جِب لي كـل شي تعـرفه عن سـلطان وبنــته !
عـبدالرحمِن باستغـراب ؛ وش سـلطانه !
الليـث وهو يجِلس ؛ سِلطـان ال حزام الزفِت
عـبدالرحـمن بعدم فهِم ؛ وش تَـبي فيـه !
الليـث بحده ؛ افـتح معي تحَقيق بعد ! فهـمت علي ؟
عبـدالرحمن بتنهـيده ؛ الحـين اشِوف وارسل لك !!
سكـر الليـث وهو يِرجـع جسَـده للخلف وايـده تتخَـلل بشِعره ينتــظر رسـاله من عـبدالرحمن ..
~ بيــت ابـو عــبدالعَـزيز ~
قـام بهِدوء؛ سـلام عليكم
عَبـدالعزيز اللي تـو داخِل ؛ ويـن !
ابـو عبَـدالعزيز ؛ رايـح المَـركز عنِدي مناَوبه ، كَلم عمَك سـلطان مدري وش فيـه ما يـرد !
عَـبدالعزيز وهو يجِلس ؛ متـى تحِن علي طيب ؟
ابـو عَـبدالعزيز ؛ لو الِود ودي ازوجك اليوم قبل بكرا ، البنت صغيره يا عبدالعزيز !!
عـبدالعزيز ؛ ابعَيش مع عمـرها انا ! ابعَيش مع عقَلها والعمـر مجرد رقم !!
ابِو عبـدالعزيز بهِدوء ؛ باقِي لها كم شهَـر وتدخِل الـ ١٨ وقَتها برغبـتها !
عبـدالعزيز ؛ ابـويا انتَ تعـرف انه اقَدر اتزوجـها وهِي ما دخلـت الـ ١٨ ؟ محنـا اجانب حنا !!
ابـو عَـبدالعزيز بهِدوء ؛ وانا ما ارضـى ان كيـان تنحِبس تحِت مسـمى زواج من بَدري هي مثِل بنتي وانا ما ارضـى لبنتِي بـ الزواج المبكـر !!
زفـر وهو يرجِع جسـده للخـلف ، ويحـاول يِوصـل لعـمه اللي جَـواله مغِلق ، تنهـد وهو يصعِد للاعلى يستعِٰد للنوم ..
-
~ الصـباح ، عنــد الليـث ~
فـتح عيـونه بانِزعاج من ضِوء الشمِس اللي اخَترق عيـونه ، لف رقـبته المتشِنجـه بانزعِاج وهو يشــوف الاوراق واللابتـوب قـدامه ، عَدل جَلسته وهو يشِوف ايميـل من عبـدالرحَـمن عن كِل اللي يخِص سـلطان وبنــته ~
الليـث وهو يقرا ونِصف نايم؛ ارمَـل ؟
نِزل للاسـفل وسِرعـان ما تِوسعـت عيٰونه " يشُك بـ ان الحـادث من قِبل جمـاعه الـ سّياف ، حصـل بـ 2010”
بَـلع ريـقه لثـواني وهو ينِزل للاسـفل وسِرعان ما استِوقفـته صوره كيــان مع ابـوها بعَـد حادث امهِا ، كـانت طفِله الـ ١٠ سنـوات تقَـريبا ، نِزل للاسـفل وهو يشِوف معلومـاتها كاملِه وسِرعان ما ارتسـمت على ثغــره ابتِسـامه خَبيـثه " مخـطوبه لـ ولـد عمهـا عبـدالعزيز بِن خـالد "
قـام وهو يتآلــم من رقَـبته ووضعـيه نـومه الخـاطئه اللي تؤلـم فقـرات ظهـره وعنِقـه ، لكِن الاشٰياء اللي شافهـا تكفِي بجَـعل المـه روقـان لاقـصى الحِدود
تـوجه للحمـام وهو يآخـذ شاَور سـريع وكِل مـاله يـزيد بـروقـانه من الافكـار اللي ترتسِـم بعقَــله .
_
~ بــيت سـلطــان ~
ابتَـسمت وهِي تنزل الدرج وسـرعان ما قَوست شفايفهـا وهِي تشـوف ابـٰوها نايــم ع الكنبـه
اقتـربت بهِدوء خـوف من انهـا تِزعجه وهِي تمد ايـدها ؛ ابـو
صرخت وهي ترجـع للخـلف من فـز ابـوهَـا بانِدفاع وهو يـرفع سلاحه !
زفـر وهو يتـرك سـلاحه وايـده بشعـره ؛ صـباح الخيـر !
كيـان بِرعب ؛ ابـداً مو صـباح الخيــر !!
ســلطان وهو يقِوم ؛ اجهـزي انا اللي بـوديك !
قـوست شفايفهـا وهِي مِب مـود دوام ابـد ، زفـرت بارتيِاح لانه اختبـاراتهم تبـدا بعَد اسبِوع ، وهاليِوم آخر دوام لها قَبل الاختبـارات النهائيه ..
ابتَـسم لثِواني وهو يشِوفها تِشرب مِويـا وانظارها ع البـاب ، تشِبـه امهـا كثــير ، حصَّنها بـداخلـه وهو يِدعي بـ انه الله يِقدّره ويصِونها ..
سلــطان ؛ يـلا يا كيــان !
التفـت بابتِسـامه ؛ يلا
خـرج يسبـقهـا وهِي حملت شنـطتها وهِي تلحقــه ..
-
~ بيــت ابــو الليـث ~
جِـلسِت بـ شبِه انكسـار بجنب ابــوها طَـريِح الفِراش ، تمـردت دمِعه على خـدهَا وهِي تمسِك ايـده بتردد
جميــله وصِوتها يتحشَـرج ؛ مو يكـفي هالغيـاب ؟ مو يكفـي حارمنا من صِوتك شهـرين ! تاركنـا لتمــرد الليـّث وقـسوته !!
اهتــزت مشـاعرها وهِي تشِوف ابـوها يحِرك عيـونه فَقـط بِدون اي كلام ، صِابته مِثل السكتـه بعد حَدث معِين ما يعِرف عنه احَـد ، فقَـد قدرته على الكلَام والمِشي من وقتهـا ويُقال انه يتمـاثل للشفِاء بدون ادَنى فائـده وعيـاله ما يشِوفون هالشـيء ابـد .
ابتسـمت جميـله وهي تمسِح دمـوعها من شـافت بنتهِا الصِغيره تمشِي لناحيـتهم وتتمـايل بمشِيـها .
جَلسـتها بحضِنها وهي تِوضع ايـدها بـ ايد جَدها ؛ وحفـيدتك طَيب ؟ ما ينِفع تقـوم تداعبَها وتلاعبهِا ؟ تعطَيها شوي من حنانك اللي لو تِوزع على الدنَـيا اغرقهِا ؟
نِزلت دمَعه عابــره من محـجر ابـو الليّــث وداخلـه يتقَـطع من شَـده عجـزه ، اطٰلق تمتمٰـات تعبـر عن رغبـته بالكَـلام وجسِده يرتفـع ويهٰبط من شـده غضـبه عن عجـزه
وسـعت جميــله عيـونها وهِي تصـرخ ؛ امي !!!
_
~ عنــد كيــان ~
دخِلت فـصلها وهِي تفـصخ عبٰايتها ، ابتَـسمت وهِي تشـوف صَـديقتها المُقربــه " تــولين "
تـوليـن وهي تجِلس ؛ عنِدي لـك خَــبر لُقــطه !!
كيــان باستغـراب ؛ ابهــريني ؟
تـوليِن بابتِسـامه عَريضه : شفتي الاستـاذه حَق الكيمـياء ؟ مِب اللي تدرسنـا الثـانيه اللي شعرها قصير !
كيـان باستغـراب ؛ منو ؟ قصـدك هيـٰام ؟
تـولين بابتـسامه عـريضه ؛ عليك نور !! طلعت متـزوجه !!
كيٰان بعـدم تصـديق ؛ من جــدك !
تـولين بابتـسامه ؛ وربي ، تخيـلي هَذي اول سنٰه لها تَدرس اساسا تو عمرها ٢٥ !
كيـان وهي تشـوفها تمشـي من قدامهم ؛ ياربي تجنن لا اله الا الله حلوه حلوه حلوه مره ماشاء الله !!
تـولين وهِي تمسـك ايديهـا ؛لسى ما خلـصت كلامي !!
رفعت حـواجبـها ؛ وش باقي ؟
تـولين بهمس ؛ زواجـها بالســر !!!
وسـعت كيــان عيـونها لثــواني بعـدم تصٰديق ؛ كيف !
تـولين بهمس ؛ سمعتهـا وهِي تكـلمه ، حبيبي ومدري وشو وسمعـت صوته بعــد يـخرب بيت الرجوله لا اله الا الله !
كيــان باستغـراب ؛ يمـكن حبيـبها استغفـرالله وش يـدريك انهم متـزوجين !
تـوليـن ؛ اقولك سمعتهم ، جالسه تقـول له لنا ٧ شهِور متزوجيـن متى بتفـاتح اهـلك بالموضوع !
رفـعت كيـان كتـوفها ؛ الله يسـتر علينـا وعليهم وش نسِوي لهم بكيـفهم !
_
~ الظهـِر ، عنِد المدرسـه ~
خـرجت وهِي تدور سيـاره السِواق ، ابتسـمت وهي تشِوف سيــاره ابِوها وركبَت جنـبه
كيـان بابتِسـامه ؛ يا كِبر حـظي يومه السـلطان يجيبني ويودينِي !!
ابتَـسم غَصب ؛ مب ابوك انا يومك تناديني سلطان حاف !
كيـان ؛ الا ابـوي واحلى ابــو بالدنـيا بعد ، وش الطاري جايني ؟
سـلطان بتنهيده ؛ لانِك بتجـين الشـركه معَـاي !
رفِعـت حواجِبها وهِي على وشـك الكلام لِكن قاطـعها صِوت جـوال ابـوها اللي يـرن ، وفضَلت الصمـت وهِي تسمـع ابٰوها يحـاكي الجـوال ، تفهم شـوي وشِوي لا لانه ما يتكلـم بالصـريح ابـد نصِـه الغاز ما تفهمهــا ..
وقـف قـدام الشــركه وهو ينِزل ، رفعِت حـواجبـها وهِي تشـوف الانـوار الخارجيه مسَـكره ما اهتمـت وتُوقعت انه تـوفير منهم لانـه الظهـر الحِين والدنـيا نِور ، دخِلت وسـرعان ما استغـربت وهِي تشـوف المـوظفيِن يشِيـلون اغراضِهم والمكـاتِب شِبـه فاضـيه مِجرد كـراتين
انتبـهت ان ابـوها ابتعـد عنها وهو يصعِد الدرج ، مشِيـت لناحيـته بسرعه ؛ وش صــاير !!
زفـر وهو يدخـل مكتبـه اللي بصـدر الشـركه وسِرعان ما غمِض عيـونه وهو يرجـع كيـان للخٰلف من شـاف الليـث يتٰوسط مكتبــه ورجِوله ع الطـاوله بـ اتجـاههم
سـلطان وهو يهمِس لكيـان ؛ روحـي اي مكـتب !
الليــث ؛ ادخـل يا ســلطان لا تسِتحي ، وتـراي شـايف ولَـدك اللي وراك بعـد دخَـله معاك !!
سٰلطان بـحِده ؛ حِـدودك يا ليــث !
الليـث بابتـسامه استفـزاز وهو يِطق بـ قلمـه ع المكـتب ؛ جمــاعه السّيــاف وش عملوا فيك ؟
سـلطان بحـده ؛ ليييثث !!
كيـان اللي جـالسه تنصــدم من وقٰاحه الشخِص اللي مقٰابل لهم وتمـرده بالحـكي مع ابــوها ..
الليـث باستفـزاز ؛ مـرحُب فيـك دائماً بشـركه الليـث يا سِلــطان !
وسٰعت كيـان عيـونها وهِي تمسِك ذراع ابـوها بهَمس ؛ وش يقــول هذا !
الليـث اللي سمـعها بسخـريه ؛ اقـول يا خَطيبــه عزيز ان هالشـركه صـارت مِلك لي ، وابـوك مَديــون لي بـ ٥ مـليون غيـر التعـويضــات ، تبِين ازيــد ؟
سـلطان وهو يِرص علـى شفايفه ؛ الحكي بيننا كـ رجـال يا ليـث لا تدخــل بنتي !
الليــث وهو يِطــق بالقــلم ع الطاوله ؛ ما اشـوف بنات هنا ، اللي تـرفع السـلاح على صَـدر الليــث اَرجـل من سـتين رجِــال !!
سـلطان وهو يـطلع جـواله يمِده لـ كيان بهمِس ؛ اتصـلي على عـزيز واخرجي من الشركه لـ بيت عمك !
هَزت راسهـا بالنفـي ؛ بَـظل معك !!
سـلطان بشِبه حدِه ؛ كيـان !
رفعت عيـونها له بشِبه ثقـه لكن رجَفـه عيـونها تفضِحها .
الليـث باستفـزاز ؛ متـى العِرس يا كــيان !
سـلطان بحـده؛ اسـم بنتـي ما يجـي على لسـانك !!
اللـيث وهو يشِوف كيـان ترجـف بخَـلف ابٰوها ؛ عـزيز ويـنه ما شـرفنا !
اشـر سٰلطـان لـ كيـان بالخِروج وانصــاعت لامـره بدون عناد وهِي تخرج وتتصـل على عـزيز بـ ايـد مرتجفــه
بـلعت ريـقها لثـواني بخِوف وهي تسـمع صِوته الجهوري
كيـان بارتجـاف ؛ عـزيز
عبـدالعزيز فـز من مكـانه ؛ كيــان !
كيـان بخفوت ؛ تعـال شَـركه ابـوي
عبـدالعزيز باستغـراب وخوف ؛ صار شيء !!
سكـرت بوجهه وهي تشـوف الليـث خارج ويِطقطق اصـابعه .
الليــث بسخـريه ؛ روحـي غطي جِثــه ابـوك !
وســعت عيــونها بعـدم تصَديق وهِي تركـض لـ مكتب ابــوها ، تعـالت ضحكـاته وهو يحِس بحجـم الانجـاز اللي سـواه .
_
~ مكـان آخـر ~
دخـلت بهِدوء وهِي تــرمي جَـسدها ع الكنـبه بتعَب ، زفـرت بضِيق وهِي تشـوفه ما يـرد عليهـا من اتصِالها عليـه الصَـباح ، زفَـرت وهِي تقوم تبـدل ملابسَـها ، لبِست اقـرب شِورت قِدامها وهِي تلبَس بلوِزته ، ابتَسمت وهِي ترجَع شعـرها للخلف وتِرســل قبله لانعِكاسهـا بالمـرايه ، جِلست وعيِونها متعـلقه بـ الباب تتمنـى جَيـته ، زَفــرت وهِي تسنـد راسهـا للخـلف وسِرعان ما ابتِسمت وهِي تفـز من سمعِت صـوت مفـاتيحِه بـالباب ..
_____________________
رفِعت نفسـها وهِي تحضِنه ؛ حَـنيِت علي ؟
دفِن وجهه بعنقهـا بجمـود ، سكِتت وهِي عارفه رغَـبته وانه هالجَيـه مبِ عشانها ، تعِرف انه ما يحَبها وانِما يحِب يرضِي نفســه وهِي راضِيه بهالشِيء جِداً .
هيــام بهُـدوء ؛ ليــث !!!
تجـاهلها
غمِضت عيـونها وهِي تحِس به ، ابعـد بهِدوء وهو يسمِع صـوت جـواله
زفـر لثـواني وهو يـرد ؛ نعــم !
جميــله ؛ ممكن تجِي بيت ابـوك شوي ؟
الليـث بهِدوء ؛ ابــوي فيـه شي ؟
جميــله بهِدوء ؛ تعـال وشٰوف بعيــنك !
سكـر بـ وجهها وهو يلف نظـره لهيـام اللي قِدامه ، مغِريــه لنظَـره بكِل حالاتهــا .
الليـث بجمـود ؛ يمكـن ما ارجَـع اليِوم ، لا تنتظِريني !
هيـام وهِي تحاوط عنقٰه ؛ طيَب ، بس مِب ممكن تخفف من قسَـوتك علي شِوي ؟
عِض شفتِه وهو يبعـد للبـاب؛ انا جـاي بالليــل !!
ابتَـسمت وهِي تتراجـع للخلف من شـافته يخِرج ، عَضت شفتها لثِواني : ليِتك تحبـني بَقد حِبي لك ! ليِتك تحبـني لشخَصـي مِب جسَـد !!!
تِوجهت للسـرير وهِي ترمـي بجسَدها وداخِلها يِدعي بـدعوات كثــير .
_
<< بيـت ابـو عبَـدالعزيز >>
ناظـرت فيه لثـواني بعَـدم تصَـديق كيــان ونظـراتها تتعَـلق بـ ابوها ؛ ما ودَي اتــزوج الحين !!
سـلطان بقِله حيـله ؛ ما اقَدر احميـك بغيـر هالطـريقه يا كيـان ! انا متـورط مع الليــث وشفِتيه وش سـوا بالشَـركه اليوم ! صارت بـ اسمه بدون ادنـى اعتراض مني ورمــاني قدام الباب ! وله عَلي ٥ مليـون من غيـر التعويِضات وانا قَدر التـراب ما عندي هالحـين !!
عـزيز بهِدوء ؛ عمِي ارفع دعوى وانا استلمِها واقَلب الطاوله على الليـث !!
سِلطـان بقِله حيله ؛ انا عـارف واقَدر اقـلبها ضده بالسـاهل بعَد ، بس انتِو ما تعـرفون الليـث كثـري وعارف لاِي مرحلــه يقِدر يتمـرد !!
ابـو عـزيز ؛ والحــل الحيــن !
سـلطان بهِدوء ؛ ابـمَلك لكــيان وعـزيز لو عـزيز راضِي لاجـل ما يقَدر الليـث يمسهِا ، والباقي ما يهمنِي !!
وقفِت كيـان وهي تخرج من المجَلس متجـاهله نِداء ابـوها لها .
عـبدالعزيز بخفوت ؛ تسِمح لي يا عمي ؟
اشـر سـلطان بـ ايِده بمعنـى روح ، قـام عـزيز وهو يلحّق كيـان اللي بالخــارج
_
~ بيــت ابـو الليــث ~
دخَـل وهو يتــوجه لغـرفه ابـوه بتجـاهل لـ جميــله وامِـه اللي بـالصاَلــه
رفع حـواجبِه وهو ما يشِوف ابـوه ؛ ويــن ابـٰوي !
عضَت جميـله شفايفهـا وهِي ودهَـا تنفجـر فيه ، قَـربت بتقِوم لكـن ايـد امهَـا منعتهَـا .
ام الليــث بهمَس ؛ لا تتشـاديِن وياه لأجَـل مانِزعَل كلـنا !
جميـله بنفَس الهمس ؛ ايه مب احنـا مجبـورين نحتـرم هالليث غصب هو ولَي نعمتنا على غفله !!
ام الليـث بحده ؛ جميله !
الليــث بجمـود ؛ ابــوي ويٰن !
جميـٰله بسخَـريه ؛ تَذكرت ان عنٰدك ابـو ؟
لف نــظره لهَا بحـده وسِرعان ما تـداركت ام الليـٰث الموقف وهِي ترِدف ؛ ابـوك بالمسـتشِفى مع عبـدالرحمن !
خـرج بِدون اي كلــمَه وهو يرِفع جٰواله لاذنِه يتصـل على عبَـدالرحمن ..
عـبَدالرحمـن ؛ ليـث
الليــث ؛ وش صـٰار !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ ما صـار شيء ، دخل بنوبه لانه وده يتكلم بس مب قادره !
زفـر لثـواني ؛ انا جـاي !
_
~ بالمســتشَفــى~
دخَـل وهو يشِوف عبـٰدالرحمـن متكِي ع الجِدار وســرحان
الليــث ؛ عبــدالرحمن !
لف نــظَـره له بشـرود وسِرعـان ما فـز وهو يشِوفه الليــث ؛ لــيث !
الليـث ؛ ابـوي وين ؟
عبـدالرحمن وهو يحِس بـ ان الليِـث قَـرا جميع افكـاره بتوتـر ؛ بالغـرفه !
رفع حـواجبه باستفسِار ؛ انت فيـك شي ؟
عبـدالرحمن بـاندفاع ؛ لا بس خـايف على عمي !
ناظـر فيه لثــواني بشَـك وهو يتجـاهَل ويدخِل لعنـد ابوه
جَـلس بجنبَـه بهِدوء وهو يتأمـله كيِف نايـم وايده بـ ايد ابِوه ؛ بنَـدم سـلطان بـ اغلى مايمّلك وبآخـذ حقك يا عَـزام !!
رجـع جسَده للخـلف وهو يشِوف الدكتـور يدخَـل
الدكتـور ؛ سيــد ليِث الوالد بمـرحله حساسه كثِير خلوه يتجَنب الحكي والانفعال لـ مِده وان شاء الله بيرجع مثِل ما كـان وافضَـل !
الليـث بهِدوء ؛ ان شــاء الله !
ابتَـسم الدكتِور بهِدوء وهو يخِرج يِطلع اوراق الخِروج لـ ابـو الليـث
سنـد الليث ابـوه وهو يـوضعه ع العـربه ويِدفه لســيارته
الليـث وهو يشِوف عبــدالرحمَن المفهِي ؛ ويــن وصـلت !
عَـبدالرحمن بانتبـاه ؛ معاك بس مِب نايم زين !
رفِع حواجـبه لثـواني بشَـك وسِرعان ما تجـاهل الامـر وهو يسنـد ابوه على كتفَـه للسياره .
__________________
~ بيــت ابـِو عبـدالعزيز ~
ناظـرت فِيه لثـواني ؛ عـزيز انت فاهم علي !
عـبدالعزيَز والنقِاش مع كيـان ضائع فعليـاً ؛ فاهم عَليك وما ودك تتزوجين الحين وع العيِن والرأس ، بس انتِ ما تعرفين الليـث وكِونك بمـسمى حـرمي ما بيقَدر يمِسك ! ولا هـو بالجراءه اللي تـهيِئه انه يتمـرد علي !
كيـان بشِبه غَضب ؛ ومن هـو الليـث يومكم مـرعوبِين منه هالقـد ! ما بهَرب من واحد عَديم شـرف يمـد ايده عاللي اكبـر منه !!
عـزيز بهِدوء ؛ طيب اسمعِيني الحين ، بنعَقد العقَد واجلسي مع ابوك بكيفك ، اسم انه حرمي بس وحتى ما اشوفك ولا تشوفيني مثل وضعنا الحين !
زمـت شفايفهَـا لثِواني ؛ يصَيـر خيـر !
زفـر وهو يشِوف عمـه جاي لناحيـتهم
سـلطان ؛ وش اتفقـتوا عليه !
عـزيز بشِبه ابتِسـامه ؛ على بركه الله !
ابتَـسم سلطـان لثِواني وسِرعان ما اختفـت ابتِسامته وهو يشِوف كيـان تشـتت انظــارها بعَيــد عنهم
سـلطان بهِدوء ؛ كيــان !
لفـت عيِونها له ؛ نمِشي ؟
هز راسـه بـ ايه وسـرعان ما اطلق تنهيـده خفيفه من شافها تعَطيـه ظهَـرها متـوجهه لسيــارته .
_
~ بيـت عبــدالرحمـن ~
دخَـل بهِدوء وهو متجـاهل جميــله اللي تمِشي وراه تمـاما
قَـربت بتصعَد الدرج وسِرعـان ما اوقفَــها صوَتــه : هـاتي ميهـاف !
جميـله وهِي تسنِد راس ميهـاف على كتفهَـا ؛ بتنــام !
عبَـدالرحمن بهِدوء ؛ تنـام بحِضن ابــوها !
سكـتت لثــواني وهِي تـوديهـا له ؛ ابصعــد انام !
اشـر لها بمعنـى روحـي وهو يلاعـب ميهـاف ، زفـرت وهِي تصعـد لغرفتها ، زمـت شفـايفها وهِي تحس بـتغيره معـاها من اسبِوع وهو مِب على بعَضـه ، كارهها وكـاره قِربهـا ولا يرفٰع عيـونه لـ وجهها اسَـاسا .
وقِفت قِـدام المـرآيــا لثٰواني وهيِ تتآمـل نفسهَـا وجسَدها ، قَوست شفايفهـا لثـواني ؛ عيـونه عوجاء والا هذا وجه وحده عنـدها طفله ! وش زيـني بس يمكن ضغِوطات من شغله مدري عنه !!
تآففت وهِي تبدل ملابسهـا وتنسِدح لأجل تنـام ، دخَل بعَـدها بنِص سـاعه وهو يبَـدل ملابسـه ويرمـي جَسده بالجهه الاخـرى بتجـاهل لـوجودِها وعَقلــه بالانثَــى اللي آخـذت عقلـٰه ، زفـر لثـواني وهو يغمِض عيـونه بمحاوله للنِوم وعَدم التفكـير فيها ابــد .
_
~ بيــت هيــام ~
ابتَـسمت وهِي تسمع صـوت مفـاتيحــه ، قـامت وهِي تعَـدل شكلهِا ناظِرت نفسهـا لثـواني وسِرعان ما ابتِسمت بعمِق هيـام بنعـومه ؛ تتعشــى ؟
الليــث وهو يجَـلس ع الكنبــه بهِدوء ؛ مالي نفَــس !
رفعـت ايـدها لعنقهـا وهِي تجَلس و بهِدوء ؛ ومن وِش زعــلان ؟
رفـع عيٰونه لهــا بهِدوء وهو يآخـذ نفَس من ريحـٰه عطِرها اللي تجِيب راســه دائمــاً .
الليـث بهـدوء ؛ اخــذتي ؟
هيــام وهي تخلل ايــدها بشعَـره وعارفه قَصده عن حبِوب منَع الحمل؛ انت تآمرني وما آخـذ ؟ آخـذت !
عَض شفـته لثـواني من حـركتهـا اللي تثـير كِل حواسـه لناحيِتها ، قـام وهو يوضــع ايده بباطـن ركبـتها ويـرفعها لحِضنه ؛ تعَـرفين كيـٰان بنِت ســلطان ؟
هيـام باستغـراب ؛ مِين تكـون ؟
الليـث ؛ عنِدك بالمَدرســه ، تعرفيِها ؟
هيــام بتفكـيـر وهي تحـاول تتذكـر ؛ ما اعرف شكـلها !
الليـث بتنهيـده ؛ عيـونها ملــونه لو بيسـاعدك !
عضَت شفتها بغيـره ، عندها ويسِأل عن غيـرها ، بالنهَايه هِي بشَـر بعد ؛ ما اعرفها
الليـث بهِدوء وهو يجَـلس ؛ هيــام!
جِلست وهِي تسـنِد نفسهـا ع السرير بهِدوء ؛ بـ اي صف ؟
اللـيث ؛ ثـاني ثانوي !
رفِعت حـواجبها بشِبه غيِره ؛ دامك تعِرفها ليه تسألني عنها !
الليــث بحـده ؛ هيــام !
عضـت شفتها لثــواني ؛ اعـرفها ، وش تبَي فيهـا !
الليث زفـر لثـواني وهو ماوده يخـرب على نفسَه اليوم ابـد ؛ الصَبـاح اقـول لك !
هيـام بهِدوء ؛ انتهـى دوام الطـلاب اليوم ، يرجَعون الاسبِوع الجاي بالنهـائي !
غمَض عيٰونه بهِدوء وهو يمسك خصـرها ويسحَبها لناحيـته
_
~ الصـباح ، بيــت سـلطان ~
زفـر لثـواني بضِيق وهو يتـوجه لغِرفه كيــان
تأفف من بـروده المكيــف وهو يسكـره ؛ كيان قومي يلا !
تاففت وهِي ترمـي المخده ع الارض ؛ ما عندي مدرسه !
سـلطان بحـده ؛ كيييان !!
تَربعت وهِي شِوي وتبكـي ؛ بس شـوي الله يخـليك !
سـلطان بنفَس الحـده ؛ قومي !
غطت وجَـها بكفـوفها وهِي تبكـي ، عض طرف شفته لثـواني وهو يشِوفها تبكـي .
سـلطان بحَـزم ؛ خمس دقايق واشوفك تحت !
رمت جسـدها ع السرير وهِي تبكـي بغَيض وودها تنـام ، فزت من سمعت صـرخته بـ اسمها وهِي تتوجـه للحمـام بسرعه ، اخـذت شاور وهِي تِلبس ملابسهـا وتنِزل له .
رفِعت حـواجبـها لثٰواني وهِي تشوفه بالحَديقه الخارجيـه وبجنبٰه سلاح ورصاصات .
كيـان ؛ ليه تصحـيني !
سـلطان بهِدوء وهو يأشٰر ع الفِطور ؛ بالاول ، بعَدين نتفاهم !
___________________
ضربت رجِلها بالارض وهي تعبر عن غيضها وسرعان ما ابتسمت بغباء من شافت نَظره ابِوها الحاده لها ، جِلست بـ ادب تـام وهِي تفـطر ، ابتَسـم بخفـوت وهو يعرف انها خـوافه حيـل ، بس هالشيِ ما بينفعهـا قدام الليـثّ ابـد وهِي بنته الوحيِده ولو صار له شي لازم آحٰـد يآخـذ حقه من الليـث وهالاحـد ما بيكٰون الا من نَـسـله .
كـيان وهي تجِلس ؛ ليه مقِومني الحين !
سِلطـان بهِدوء ؛ ابعَلـمك ع السلاح !
شتت انظارها بشِبه سخَريه ؛ انا سباحه وما اعرف تبيني اتعلم ع السلاح ! بعدين وش دعوه !
سلـطان بهِدوء ؛ تدافعيِن عن نفسك ، انتظرك تأجزين بس بعدها بتآخذين دوره دفاع عن النفَس وتصِيرين بنتي صدق !
ابتَسمت لثـواني ؛ بس انا اعرف ادافع عن نفسي !
رفع حـواجبـه لثٰواني ؛ وشٰلون !
كيـان بعَبط ؛ اقـول بنت السـلطان ويهِرب اقوى قِوي بالدنيا !
ما قِدر يكبح ضحكته اكَثر من كذا وسِرعان ما انفجَـر ضحك .
ابتسِمت لانها قِدرت تضحكه وهي توقف ؛ خلاص سلطان ضحك يعني يا كَيان اصعدي فوق
سلـطان وهو يستعِيـد توازنه ؛ يعَني يا كـيان اجِلسي !
ضحكت وهِي تجلس وتآخـذ السلاح ؛ طيب شِوف وقَِيّم اوكي ؟
سـلطان وهو يسنِد ظهره للخلف ؛ ابهريني !
كيـان بابتِسـامه عريِضه وهِي تآخـذ الكاتم لـصوت الرصاص؛ ابَـركب هذا بالاِول ، بعَدين اسحَـبه للخِلف لأجِل يكـون جاهِز للاطِلاق..
قـامت وهِي تشوف الاهدَاف بعيِده عنها شوي : بعَدين يا طِويل العمر ارجَع رجَلي اليسَار للخلف ادَعم فيها نفسي ، آخـذ نفَس عمِيق واكتمـه وو
ارتسمت ابتسامه غرور على ثغرها وهي تشوف رصاصاتها تتوسط الهدف ..
وسع سـلطان عيِونه بـ اعجـاب تام وهو يشِوف رصـاصات تصِوبت بنِص الهَدف بـالزبط ؛ كيـٰان !!
ابتَـسمت وهِي تعِطي وجَـها لابِوها ؛ آمــرني يا سِـلطان !
سـلطان وهو يِوقف بـذهول ؛ كيـٰف !
ابتَـسمت غَصب ؛ والله كِنت اراقَبك ، وما يمنِع اني بوَقت سفـراتك اوقف واتحَدى نفسي صح !
سـلطان بابتِسـامه عَريضه وهو يحضِنها : وهَذي بنتي !!
كيـان بابتِـسامه ؛ ممكن اصعَـد انام الحَين ؟
سـلطان ؛ لا ، الحين بتصعَدين تجيِبين عبـايتك لانه زوِجك جاي !
كيـان بشِبه تأفف ؛ بس انا قِلت ما ودي اتزوج !
سـلطان بهِدوء ؛ ما تحَبين عـزيز ؟
كيـان بانِدفاع ؛ الا بس اا استـوعبت انها تتحـاكى مع ابِوها وسِرعان ما انقَلبت ملامحِها للاحمـرار ..
سلـطان بابتِسـامه وهو يجَلس ؛ انا ادري انك تحبَينه ، وادري انه يحبَك بعد لأجل كذا ما اشوف فيه مانع لو اخَذتيه من الحين ! صح لو لا ؟
كيـان بخفِوت : انا مِب مستعده اتحمَل مسؤوليه !
سَـلطان بهِدوء وهو يمِسك كفوفها ؛ مِين قال انك بتتحمِلين شي ؟ بتَظلين عنِدي بس مُجرد اسم انك زوجه عبـدالعزيز لحَد ما يكِون الوقت المناسَب وتحسِين بجـاهزيتك وقتهَا تِروحين لعنده !
كيــان باستفِسار ؛ وليه هذا كله !!
سلطَـان بهِدوء ؛ تحسَباً لا اي شيء !
رفعـت حواجبـها لثٰواني ؛ لـ اي شي ، لو الوحَش مسِوي شي ؟
سلـطان وهو يسمِع صوت سيـاره عـزيز بالخارج ؛ ادخَـلي داخل وابَدي ذاكري موادك من الحين !
زمَـت شفايفهــا لثـواني وهِي تدخـل للداخـل ..
_
~ بيــت هيَــام ~
فِتحـت عيــونها باستغِراب وما شَـافته بجنبـها ، قامت وسِرعان ما ابتَـسمت وهي تشِوفه يدخَل الغِرفه
الليـث بهِـدوء ؛ جِيبي لي كل شيِ عنها ، ولو تحاولين تتقربين منها بعد يكون افضل ، انا ماشي
هيــام باستغِراب ؛ مين ؟
رفـع نَـظره لها لثٰواني وهو يعَـطيها ظـهره ويخِرج
تأففت لانها تعِرف طبَـعه ما يعيـد كلامه مرتيِن ، دخِلت تآخـذ لها شاور وتحـاول تتذكـر مين يقصَـد بكِلامه ، ابتَسمت لثـواني واخيـرا تذكرت اسمها" كيــان بِنت سـلطان " نشِوف وش يبي فِيــك هالليــث يا كيـٰان !
_
<< بيـت ابـِو الليـث >>
جَـلس بمـكتب ابِوه بهِدوء وعيـونه بالخزانه ؛ مجبـور يا طوِيل العمر !
تقـدم بهِدوء وهو يفِتحـهَـا ، آخـذ بعَض الاوراق المهـمه وشِوي فِلوس وهو نـاوي الروِحـه لجمـاعه السِيــاف لو كـان على مقَــتله ، محَـد بيساعـده كثِرهم ..
حـطها بالشنَــطه اللي قِدامٰـه وهو يجِلس ، مسِك جـوالـه بهِدوء وهو يتصـل على رقَـم مُسـاعد السِيـٰاف .
عَـوض ؛ ايـوه !
الليــث بهِدوء ؛ عـطني السِيــاف !
عَـوض بجمـود؛ ومـين تكـون !
الليـث بنفَس نبـرته ؛ قِل له الليــث بن عـزام وبيعـرفني !
عَــوض ؛ انتظـر ثـٰواني !
______________________
~ عنــد السيــاف ~
دَق البـاب وهو يدخــل
عَـوض ؛ طـال عمِرك فيه شخَـص يبيٰك !
رفع عيـونه له بمعنـٰى " ميـٰن "
عـوض بخـفوت ؛ الليــث بن عـزام طٰال عمــرك !
ارتســمت ابتِســامه عَـريضـه على ثغــره ؛ قِل له السيـاف يقَـابل الرجـال ، خـله يجي!
ابتَـسم عوض وهو يخـرج بعٰد ما أذن لــه السيـاف ..
مسِك الجـوال وهو يـرد ع الليــث اللي لا يــزال ينتظِر ؛ السيــاف يقول يقَــابل رجَـال ، تبيِه تعال !
ابتَــسم الليـث بخِبث ؛ مسـافه الطــريق ! وسكــر
_
~ بيـــت سلــطان ~
سـلطان بهـدوء ؛ عزيــز فاهم علــي ؟
عـبدالعزيز وهو يحِط ايدينه ع الورق اللي قـدامه :الحَيـن انت بعـت المزرعه وطلعت لك ٣ مليون ، اعطيـتها الليـث وفهمنا ، بـاقي ٢ مليٰون وشِلون بتطــلعهـا ؟
سـلطان بهِدوء ؛ البيـت هـذا ما اقدر ابـيعه ، بـ اسم غيــداء~زوجته~ ومِلك لـ كيان من بعــدي !
عبـدالعزيز باستفسـار ؛ الشـركه شِلون قِدر الليـث يآخـذها ؟
سـلطان بهِدوء ؛ كان عنـدي ثغَرات قانونيٰه لو مسكِها شخص آخر بيزجّني بالحَبس مباشره ، الليـث عرف عنها واستغَـلها لصالحه ومحامِيّ الغبي راح يحاول يزبط الوضع اعطاهم ثَغره اكبـر ، وصلني الخبـر منه بعدين ان الليـث يقول يا تنتقـل وكـاله الشركه له وتصـير باسمِه ، يا يـستعمل القانـون !
عبـدالعزيز بِذهول ؛ ولو استعمـل القـانون ؟ العذر منك يعني بس السجن بهالمواضيع ما بيِدوم اكثر من السنه !
سـلطان بهِدوء ؛ السبب مِب ثغره قانونيه بس ! عندي تلاعبـات كثِيره بالحسابات وتحويلات خارجيِه ضخمه وانت تعِرف جماعه السيّاف ! احول لهم كل شهـر مبلغ وقَدره لأجَل ما يقِربون كيـان مثِل غيـداء !
عبـدالعزيز وهو يـزفر بغضب ؛ بس السـياف هنا مب بالخـارج !
سلـطان بتنهيـده ؛ يخَليني احـول على حسَاباته الخـارجيه ، لو حـولت هنا بينكِشف على طول !
عبٰدالعزيز ؛ طيب عادي انت رجل اعمال وطبيعي بيكون لك تحويلات ضخمه ! تقدر تلزقها لأجل المصانع وغيره !
سـلطان وهو يحِط ايده على راسه ؛ مصـانعي متوقفه عن العمل منِ لما طـاح عزام ، المناقصـه اللي كَسبتهـا ضد عِزام خسَرتني ملايين اكثر من انها تربّحني ، اوقفت جِزء من عمل شركاته والحين ولِده بيوقفني كلي !!
عبـدالعزيز ؛ ما اتـوقع الليـث طماع بالحَيل ، اخـذ منك شركـاتك ومصانعك و٣ مليون فوقها تتوقعه بيظل يلحقك لأجل مليـونين ؟ ما ظـنتي !!
سلطـان بهِدوء ؛ بيـظل يلحقٰني لأجل المليـونين ، ولأجل ينتقِم لابـوه ، ولأجل ينتقـم من كيــان بعد !
وسع عبـدالعزيز عيـونه لثٰواني ؛ كيـٰف !!
سـلطان وهو يـرجع جسَده للخلف ؛ رفِعت السِلاح عليه !!
عبـدالعزيز وهو يحِط ايده على راســه ومب قادر يفكِر اكثـر ؛ عمـي لا تفكـر توقف ضَده بشٰيء مب قانوني ! فاهم علي ؟
سـلطان ؛ كسـر جناحيّ هالليــث ما اقدر اوقف ضِده لا بالقـانون ولا بغيــره ! مافيــا بحَق وحَقيق !
عـزيز بذهِول ؛الليـث له تعامـل مع الطبَـقه السِوداء النَاس اللي يتاجرون بالممنوعات وغيرها جماعات مثل المافيا يعني ؟
سـلطان بسَـخريه ؛ لو ما كان له تعــامل معهم من ويِن له هالقــوه !!
عبـدالعزيز وافكـار كثِيره تمـلى راسـه ؛ انت ليه مب راضي ترفع دعوى ضده ! يمكن ننجح !!
سـلطان بهِدوء ؛ وان فَشٰلت ؟ انا احاول ابعٰد الليـث عني هالفـتره لحَد ما تخَلص كيـان اختبـاراتها ، بعدها اعرف اتصرف !
رفع عبـدالعزيز عِيونه لعـمه وهو مِب قادر ينِطق ابـٰد ؛ اللـيث لـ وشو ينتقـم لابوه !
قـام سلطان بهِدوء ؛ خَلٰها على الله ، الله يسـتر !
عبـدالعزيز ؛ عمممي !
سـلطان وهو يدخل ؛ ما اقدر اقـول لك يا عزيز !
تأفف عبـدالعزيز وهو يـرجع راســه للخـلف بعَـدم تصـديق من مـوقف عمه اللي طـايح بـ قاع الارض الحيـن
_
~ عنــد الســياف ~
دخـل بهِدوء وسـرعان ما احتـدت ملامـحه غَضب من الذراع اللي ارتطــمت بصـدره تـوقفه
الليــث بحــده ؛ ابعــد !
البـودي قــارد وهو يآخـذ سلاح الليـث من خصـره ويبعـد ؛ تفَــضل
زفَـٰر لثـواني وهو ودِه يـكفِخه مليــون ، شـد ع الشنــطه اللي بـ ايده وهو يدخَــل .
رفع حـواجبـه لثـواني وهو يشِوف كل الانـوار خافتـه ورجـال ضخمـين بكِل مكـان
دخـل وهو يشُوف احـد الحراس يـأشر له ع المكــتب
رفـع حـواجبــه وهو يشِوف السيــاف جَالس ع الكـرسي ومعـطيه ظهــره ..
الســياف وهو ينفِث الدخـان اللي بفمــه ؛ ابهــرني يا ليــث !
الليــث بهِدوء ؛ ابــي سـلطان بِن نــاصر !
لف السيــاف بابتِسـامه عَـريضه من سمع اسم سـلطان ؛ وش تبـي فيه !
الليـث بجمـود ؛ بيـني وبيـنه !
الســياف ؛ اجـلس !
جـلس الليـث بهِدوء ، فـتح السيـاف الابتـوب اللي قُدامه وهو يـوضعه امـام الليــث .
الليــث باستغـراب ؛ وش ؟
الســياف ؛ افِتح الفيــديو وشِوف !
____________________________
مـد الليــث ايده بهِدوء وهو يفـتحه ، كان مقــطع لـ حادث غيــداء ~ام كيــان ~وكيـف انهـار سـلطان وهو يشِوف الحُادث ، كان منظـره مـؤلم لمشـَاعر اي انســان وهو يِصرخ ويـضرب يحاول يدخـل السيـاره لأجـل يخرجــها .
ارتســمت ابتسـامه ساخِره على ثغـره ؛ الفايده من انك توريني كيـف عذبته يعنـي ؟
الســياف وهو يحِط رجـل على رجـل ؛ تبـي تقهـر سلطان ؟ اقهـره بـ آهله غيـره ما يهِز فيه شعــره !
الليــث ؛ تبـيني اقتــل بنته مثــلاً ؟
الســياف ؛ تقـتل بنتــه انا اقتــلك وراها ، خـذها من ايـده بـطريقه اخـرى !
الليـث ؛ ووش ســر المحبــه يومك تحمـي بنته ؟
السٰـياف بابتِسـامه عريضه : عاهـدته اني ما اضِرها وهو ما يقصـر بالمسـاعدات ، يفيـدني للحين ما يضرني بس انت جـالس تضرني !
الليـث بسخــريه ؛ يفيـدك ؟ وانا اضــرك ؟ ممكـن تفهمني شلــون ؟
السيــاف ؛ سلطـٰان يحـول لي مبٰالغ ضخمٰه كل
شهـر لأجل ما اقٰرب بنته ، وهذا ينفعنـي ، انت الحيـن جالس تمحـي سلطان وشركـاته ومصانعه لـ اسمك وجـالس تضٰرني !
الليـث باستهزاء ؛ المطلـوب مني اصَـدق ان سـلطان يضعِف قدامك ويحول لك مبـالغ كبيـره لأجل ما تقـرب بنته ! وانت قٰـاتل زوجته ؟
السيــاف بهِدوء ؛ سلطــان اضعف من اي مخـلوق بالدنيٰا لجـل بنته ، تبي تقٰرصه ؟ اقـرصه بـ اهله بغيـره ما يهـابك ابـد !
الليـث بهـدوء ؛ مب جـاي اطقطق معــاك انا اخَلص علي !
ضحك السيــاف وهو مُتعجـب من تمــرد الليـث عـليه ؛ انت تعـرف ليٰه يسمــوني السّيــاف ؟
الليـث بسخـريه ؛ لا طال عمرك ، وما يهمنــي بعـد ابد !
السيــاف وهو يقتـرب ينفِث الدخـان بوجــه الليـث : قـطعت ١٩ راس بالسـيف ، احـذر يكِون راسك الـ ٢٠ !
الليــث وهو يـوقف بنفَـس السخــريه ؛ تخَـسى !!
تعـالت ضحكــات السـّياف على جـراءه الليــث ؛ بـ وش تـوثق انــت !
الليــث بسخــريه ؛ الليــث ما يـوثق الا بنفــسه يا سّيــاف !!
السـيّاف وهالليـث بدا يدخــل مخـه كثـير ؛ اجـلس يا ليــث وتدلل !
ابتَــسم الليــث بانتصــار ؛ كذا نصـِير حلويــن !
السيّــاف بابتِسـامه ؛ وش تبـي من السـلطان ؟
الليــث ؛ ابيـه يحَس بمثـل القهـر اللي احس فيه ، بس ! وايه لا تنســى بنتـه من هالموضوع !
السيّـاف ؛ووش تمســك ضده عشان يسمِح لك بالتمـرد عليه ؟
الليـث بابتِسامه وهو يفـتح الـشنـطه اللي قـدامه ويمـد له الاوراق ؛ مسكت ضده كل شركاته ومصـانعه ، طفـرته ع الحَديده ونقِول انه انتهـى عهـد شركـاته وعهـد غنٰاه بالكـامل !
السّيـاف باعجـاب وهو يشِوف كل شركـات سـلطان واملاكـه صارت بـ اسم الليـث ؛ ووش نصـيبي انا من مسـاعدتي لك ؟
الليـث وهو يـرمي الشنـطه لحـضن السيّاف ؛ هذا اوله ، ان شفت منكَ فايده ابكمـله لك !!
السّيــاف ؛ تعـرف بنــته ؟
الليـث باستغـراب ؛ ايه ؟
السّيــاف بابتِسامه عريــضه : نقطه ضعِفه ، من وين ما تبِي طقه فيـها !
الليــث بحـده ؛ تبيـني اقتــلها يعني !
السيـاف ؛ سَـبق وقِلت لك ، تقـتلها اقتَـلك وراها ، بس تقْـدر تقـتل احلامهــا وفرحـتها ، ويمكِن حُبهـا بعد وبكذا تقـتل السـلطان بمليـون طعنه بقـلبه !
الليـث باستغــراب ؛ وش تقــصد !
السـياف وهو يقـرا اللي قِدامه ؛ عمـرها ١٧ تو بـزر ما تخرجت من الثـانوي وودهـا تكمل دراستهـا اكيد ، تحَب ولد عمهـا عبـدالعزيز واتوقع تعـرفه انت ، افهَـم يا فهِيم ، ما ينحِرق قلب الاب الا لو شاف بنـته ضايعه وما يقدر يِسوي لها شي !
الليــث تـوسعت عيـونه ؛ تبيـني آخـذها يعني !
السّيــاف بابتِســامه سخريه ؛طَـلعت اذكـى من ظنـي يا الليـث ، وش رايـك يعني من اول وش المح لك !
ضحك الليـث وهو يرجـع ظهره للخـلف ؛ مستحيل آخذهـا ! ناقص انا آخـذ وحده ناقـصه عقـل !
ابتـسم السّيـاف بتحـدي لـ الليــث ؛ مب ناقص ، عاجـز وما تقِدر تآخــذها من حِضن ابوها ، حاولت قَبلك بدون فائـده !
الليــث بسخـريه ؛ تقـارن نفسَك فيني اقـدر آخذهـا والحِين بعـد تصَيـر حرمـي بس ما ودي فيــها !
السّيــاف وهو يرفع جواله ؛ اصِبـر ثواني !
سنـد الليـث ظهـره للخـلف وهو يسمِع السّيـاف يكـلم شخَـص بـ رمـوز غريــبه عليه، لكِن لانه سَـبق وتعامـل مع اشخَـاص مثِل السيــاف فـ يعرفهم وجِداً .
السيـّاف وهو يتـرك الجـوال وابتِسـامه عريضِه بثغـره ؛ سلطـان عنده حـلين وبـدا يستعمـل الاول !
الليٰث باستغـراب ؛ وش هـو ؟
_
السّيـاف ؛ سـلطان الحِين ما عنِده الريــال ، والبيِت ما بيقـدر يبيعه لانه مسجـل بـ اسم زوجته المتوفـيه ومِلك لبنتهـا من بعـد وفاه امها ، فـ لأجل ما تـقرب انت من بـنته بيمِلك لها على ولد عمهـا ، لجل تصير بـ اسم حـرمه ، وشكله ما بيجَـلس هنا اكثـر وبيسافــر ف الحل الاول بيزوج بنته وماشي على هالحل ، والثاني بيسافر بس ما ادري متى .
ابتـسم الليـث بخُبث وهو يـوقف ؛ شف انا ما كـنت ابي استعمـل هالطـريق ابد ، بس اجبــرني حيــل !
ضحك السيـاف وهو يـوقف ؛ لك مني اكراميـه على سـلطان لو قِدرت تسويـها !
الليـث بسخـريه ؛ وش بتعـطيني ؟
السِيــاف بابتِسـامه عريضٰه ؛ سـر سقِوط ابوك !!
لف الليــث نظـره بسرعه ؛ وشـو !!
السـيّاف بابتِسـَامه ؛ مو بـس سلــطان اللي لازم تنتقـم منه ، فيه شخَـص ثاني بس مستغـفلك حـيل !
الليـث بذهـول ؛ مين !
السيـّاف باستفـزاز ؛ سٰوي اللي قـلت لك عليه ، والـوي ذراع ســلطان ببنتـه بعدها اعطـيك سلطان والثاني على طـبق من ذهب !
الليــث ؛ يصــير خيــر !
ابتَـسم السيّـاف وهو يشتهـي الرقِص من شـده فرحه ، اخيـراً احد بيقِدر يضِر سٰلطان ببنتــه !!
تمتـم لثـواني ؛ متمــرد حيــل يا ليٰث ، حيـل !!
_
~ يــوم عِوده الطـلاب ، اول يِوم اختبـارات نهائيـه~
تأففت وهِي تراجع وسِرعان ما رميت الكتاب ؛ سهَـل ولا تعسّر يا الله !
تـولين اللي بـالها بعيـد وتفكـر بشِرود ، فزت على ايـد كيان اللي ضِربت على كتفـها
كيـان باستغِراب ؛ وين وصلتـي !
تـولين بفهـاوه ؛ مـوجوده !
كيـان وهي تِوقف ؛ ما ظنتـي ، ابجِيب لي مشـروب تبِين ؟
هـزت تولـين راسهـا بالنفِي وهِي تمِسك الكتـاب تحاول تجمع نفسهِا وتراجع لكِن تفكـيرها ابداً مب معاها ..
وقـفت وهِي تمِسك كـاس العِصير وتتكـي تراقِب البنـات ، عدلت وقِفتها وهِي تشوف الاستـاذه " هِيـام " تمِشي لناحيـتها
هيـام بابتِسـامه ؛ اي لجنـه يا كيــان ؟
ابتِسمت كيـان بتلعثـم ؛ ٤
هيـام بنفَُس الابتِسـامه وهي تعدل ياقه كيان ؛ انا عنِدكم اليِوم ، شِدي حِيلك !
كيـان بابتِسـامه لطـيفه وخجل ؛ ان شاء الله ، شكرا
ابتعـدت هيـام عنهِا بابتسِامه لانهِا سَـوت مثِل ما قال لها الليـث وعلقت الجهِاز الصغـير بـ ياقه بلوزتها .
عضِت شفتها بشِبه غيـره ؛ الله يهديك يا ليـث ! معقوله يحبـها ! بس مستحُيل ليث مو من هالنوع ابـد !! رفِعت جـوالها وهِي تتصــل عليه .
الليـث وعيـونه بالاوراق ؛ ايــوا
ابتَسمت وهِي تِسـمع صوته اللي يآخـذ جزء كبيـر من قلبهـا ؛ حطـيته ، اخاف يحسِبوها تغِش !
الليـث بهِدوء ؛ مب انتِ المراقبه ؟ خلي عينك عليها لا احد يمّسهـا !
عضِت شفتهـا بغيـره ؛ عفــواً ؟
الليــث بهِدوء وهو يكمل ؛ وجهـزي نفَـسك اليوم ، رايحـين بِيت اهلي !
وسعت عيـونها لثـواني بصـدمه .
الليـث باستغـراب ؛ هيــام !
هيـام بتدارك ؛ معاك ، زين !
ارتسـمت ابتِسامه جانبـيه على ثغره ؛ سلام !
ابتسـمت لثـواني وهِي تحس بالروقــان من نبــرته ؛ سلام !
اول مره يـودعها وما يسكـر بوجـها ، ضحكت لثـواني وهِي تتوجـه لـ اللجنــه من سمعـت صوت الجَـرس .
ظـلت انظـارها على كيـان طوِل الـوقت كيِف هاديه وبحـال حـالها ، وَسعـت عيٰونها وهِي تشوف المراقـبه الاخـرى تتوجـه لعند كيـان
المراقـبه وهِي تأشـر بـ ايدها على اسمهـا ؛ كيـان بنت سـلطان بِن ؟
كيـان بخفـوت ؛ ناصــر !
المـراقبه بهِدوء ؛ ال ؟
رفـعت كـيان عيـونها باستغـراب ؛ ال حِـزام !
المـراقبه وهِي تشـوف عيـونها ؛ فيك عـرق اجنـبي !
استغـربت كيـان من هالمـراقبه اللي جالسه تخِرق كل القوانين بـ كلامها معاها بـ وسط اللجنـه ؛ لا !
هيـام ؛ فيـه مشكلـه ؟
المـراقبه الاخـرى بابتِسـامه ؛ لا ، بس اشِوف هالحلوه من بنِته ماشاءالله !
عضَت هيـام شفتها لان الليـث يسمع كل شي وابتَسمت بتسـليك .
المـراقبه وهي تنحني على كيـان تشوف اوراقها؛ عنِدك شي ؟
هَـزت كيـان راسهـا بالنفِي وهي شـوي وتمِوت من شِده حيــاها .
ابتـسمت المراقبـه وهي تبعـد من شافت وجه كيــان الاحمـر ، ابتِسمت هيـام وهِي تطبطب على كتف كيـان وتمشِي .
_
~ عنــد الليـث ~
كـان يسمع جميـع آحاديث كيـان والمـراقبـه وهيـام
حط ايده على خده بتركيز وهو يسمِع صوتها وواضـح انها تحـاكي صديقتها .
كيــان بخوف ؛ ارعبـوني
تـولين باستغـراب ؛ شفتهم جايين عندك قِلت شكلك تغشِين وقفطوك مع انه ما ظنتي تغشين بهالخوف !
كيـان وهي تهف على وجها ؛ ليتني اغش وقفطوني ! جتني المراقبه الاولى تقرا اسمي ومدري وشو وتقول فيك عرق اجنبي ! بعدها انحنت علي تشوف ورقتي تقول تبين شي !
ضحكت تـولين لثـواني ؛ اقول انك خرفنتيهـا لو ما يزبـط !
__________________________
كيـان بشبِه عصبـيه ؛ تولين !
تعـالت ضحكـاتها على وجـه كيـان المحرج ؛ ابطلب منك طلب ولا تقِولين لي لا طيب !
كيـان باستغِراب ؛ ابهـريني !
تـولين ؛ نخرج من هنا عالمـول تكفين !
كيـان وهِي تآخـذ شنطـتها ؛ تعـرفين اني ما احَب هالشغلات !
تـولين برجاء ؛ الله يخـليك
كيـان ؛ اذا وافق ابـوي جيت !
تـولين بتكشـيره ؛ على اسـاس ابوك يقول لك لا ! لو تقولين له افرش لي الارض ذهب ما قصر بس مخك مخ تيِس !
كيـان بسخريه ؛اقول عن الغلط !
تولين وهي تدخل ذراعهـا بذراع كيـان ؛ يلا يا كيـاني يا حبُي يا عشِقي قولي طيب !
ضحكت كيـان ؛ خلاص بس بالاول ابروح بيتنا وتجين معاي !
تولين ؛ من عيوني بس آخذ جوالي من سياره السِواق واجي معاك !
ابتـسمت كيـان وهي تلبـس عبايتهـا وتولين قِدامها بالمثـل .
تـولين بتردد ؛ كيــان !
كيـان وهي تسكـر ازرار عبـايتها ؛ وشو
تـولين وانظارها بالاسفل ؛ وش رايك باللي تحِب متزوج ؟
كيـان باستغراب ؛ كيف يعني !
تـولين وهي تجـلس ؛ يعني تحب واحد متزوج !
كيـان وهي تآخذ شنطــتها ؛ يعني انها ارخصت نفسها لمتزوج !
تولين باندفاع ؛ لا مب كذا ! يعني تحبه حب شريف عفيف حتى كلام ما بينهم !
كيـان وهي تعلق عيـونها بعيـون تولين ؛ كلميني بصراحه !!
تـولين بتأفف ؛ ولا شيء خلاص !
كيـان ؛ تولين !
تولين وهي توقف ؛اسمعي الجرس يعني اطلعوا برا ، ابجيب جوالي من سياره السواق واجيك طيب !
كيان وهي عارفه انها تصَرف ؛ زين بس ما بتركك ترا !
ضحكت تولين وهي تلبس نقابها وتخرج
خـرجت كيـان وهي تـدخل بسياره السِواق ، مسِكت جوالها وهِي تتصل على ابــوها .
سـلطان بابتِسـامه ؛ وش سـوت بنتي الحلوه ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ بنتِك جلدت الاختبار ورجعت ، وينك فيه ؟
سلــطان ؛ ببيت عمـك خالد !
كيـان بابتِسـامه ؛ طيب يا سُلطـاني ابطلب منك طلب ولا تكسـرني زين ؟
سـلطان بابتِسـامه ؛ ما يهِون علي اكسـرك ، تدللي !
ابتـسمت وهي تشِوف توليـن تدخل ؛ ابـروح المـول مع تـولين !
سلطــان ؛ هذا اللي ما نبــغاه عاد !
كيـان بنبـره استعِطــاف ؛ بتكسـرني ؟ بعدين بكرا عندنا اوف ما فيه اختبار يعني عادي لو اروح وارجع
ضحك من نبـرتها وهو يحك جبينه ؛ اخَـسي اكسرك بس لا تطولين وانتبهـي لنفسك !!
ابتـسمت بحماس ؛ من عيوني يا احـلى سُلطـان بالدنيـا !!
سلــطان ؛ بتروحـين البيـت ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ ايه ، ببدل ملابسـي بعدين ابروح !
ابتـسم ؛ زين فمـان الله
كيـان بابتِسامه ؛ بحفــظه ، وسكــرت !
.
~ عنــد الليــث ~
انتبــه انه يبتـسم بدون شعِور منه وسـرعان ما رجَعت ملامحـه لحِدتها الطبيـعيه ، ضحك غصـب ؛ الحين هذي اللي ابورط نفسي فيها لأجل اقهر ابوها !
زم شفايفه لانها بتبـدل ملابسهِا الحين واكيـد ما بتخلي بلوزتها عليها ، وما بيقدر يسمع شي وسِرعان ما ارتسـمت ابتِسامه عريضه بثغــره وهو يسمعهم يكنسِلون روحتهـم للبيـت ويكنسِلون المول ويتـوجهون لمـطعم مبـاشره ، ابتـسم وهو يحمِل اللابـتِوب بـايده ويخــرج ..
↚
بالمطعم ..
قـامت تـولين تتـوجه لدورات الميـاه ، رفِعت كيـان حواجبـها لثِواني وهِي تشِوف رقـم تعرفه زيِن وحافظـته اكثــر من اي شي بالدنـيا ، ابتَـسمت لثِواني وهِي تزفـر بحُب وتـرد
عـبدالعزيز ؛ كيــان !
ابتَـسمت بخِفوت ؛ عزيــز ؟
ابتـسم لثِواني وهو يسنِد ظـهره ؛ وِينك فيه ؟
كـيان بشِبه ابتِسامه ؛ مع تـولين بالمَطعم
رِفع حـواجبه لثـواني ؛ واختباراتِكم ؟
كـيان ؛ بكرا اوف ، وعادي ما بنِطول اساسا !
عـبدالعَزيز بابتِسامه ؛ زين ، اذا تبِين شي حاكِيني !
كيـان وهي تحك جبِينها بخجَل وصِوته يـراقص كِل خلاياها من هَيبـته ؛ احـاكيك انت !
ضحك لثـواني ؛ ما بتَصـيرين حـرمي ؟ بتحَاكِين مين اذا مو انا !
عِضت شفايفهـا لثِواني بحـرج ؛ عزيز !!
عـبَدالعزيز وهو عَـارف انها بتمِوت من خجِلها ؛ انا اكِره اي شخَص يقول لي عـزيز ما عَداك !!
كـيان وهِي تطق اصَابعهَا بالطاوله ؛ عزيز وعزيز وعزيز وعزيز وعز وعزو وعزوز وكله ، تكرهني كذا ؟
عبَـدالعزيز بضحِكه بسَيطه ؛اصَـير احَبك زياده كذا !!
ابتـسمت بخجَل وغرور ؛ ترا اقول لابوي عنك !
عبـدالعزيز باستفِزاز ؛ ابوك بجنبي ويسمع كل اللي تقولينه !
شهقت لثواني بعدم تصَديق وهِي تسكـت
ضحك بخِفوت ؛ صدقتي ؟ مب بايع نفسي اكلمك بجنبه ! غيره سلطان عاليه الصراحه !
كيـان بغيض ؛ ابذبحك على كذا !
عبـدالعزيز بهمَس وهو يشِوف صَديقه يِدق الباب ؛ ما تفَرطين فيني ، يلا سلام !
ابتَسمت لثـواني وهي تشوف تولين داخله؛ سلام !
تِولين بغمزه ؛ حَبيب القلب قَلب القلَب سميتك !
كـيان وهي تسنِد ظهرها للخلف ؛ ابـلعي هــوا
_________________________
ضحكت تـولين وهِي تترك نقابها ؛ محتـرمه حتى بـالسب وش اسوي فيك ! يا نيّال هالعَـزيز والله !
كـيان وهي تحط طـرحتها على اكتـافها وتخـرج شعَـرها ؛ ما نسِيت اللي قَـلتيه اول ترا !
تـولين باستغِراب ؛ وش قـلت ؟
كيـان ؛ اللي تحِب متِزوج ومدري وشو !
تـولين وهِي تغيــر الموضوع ؛ شفتـي هيــام ؟
كيــان وهِي تزفر لثٰواني ؛ تـولييين !
تـولين وهِي تمسِك المنيـو ؛ احبك وش اسوي !
تأففت وهِي تربط شعرها وتعَدل طرحتـها وتوقف
تـوليــن ؛لـ وين !
كيـان بغَيض ؛ وش لك ؟
ضحكت تـولين لثـواني وسِرعان ما ابتَسمت كيــان
كيــان ؛ الله يهديك ، ابغسل ايدي !
ضحكت تـولين وهِي تأشــر لها بمعنـى باي
خـرجت من مكـانها وهِي شبه مبتسـمه وتعِدل نقـابها ، رفعت عـيونها وسِرعان ما كشَـرت وهِي تشـوفه جَـالس بعـيد ومب يمـها على لابتـوبه
كيـان بغيـض ؛ معتـوه هالمـريض !
ابتَـسم لانه كان يسمعـها ، كشَرت وهِي تشوفه يبتِســم .
كيـان ؛ ليت سِلاح ابوي موجود ما ترددت ثانيه افرغه بين عيونه !
زادت ابتِســامته اكثـر وهو يتكِي لأجل يسمِع وش تقِول بعـد .
لفَـت وهي تمشي ؛ مريض مريض مريض !!!
صقِعت بشخَص وسِرعان ما حَطت ايدها على راسها من ساعته اللي صفقـت بجبِهتهـا
كيـان بتألــم وهمس؛ وجع !!!
نـزل انظاره للاسفـل وهو ينِزل ايـده اللي كانت على صدره ؛ ارفعـي نفسك لأجل نشوفك مب معقول بنجلس نطالع تحت لأجل ما نصدم سنافر !!
كيــان وهي ترفع راسهـا عشان تشوفه ، رمقِته بنظـره عابره وهي شوِي وتبكي من طريقه كلامه اللي تشِبه الهِواش
زفـر لثواني وهو يناِظـرها بتأمــل وسرعان ما اندفعت مشاعر كثير لقلبه وهو يعرف هالعيون حيل
كيـان بخفِوت وهي شوي وتبكي لانه مب مبعَد لها مجال تعِبر ؛ ممكن تبعــد شوي !!
هَـز راســه بالنفِي بعدم تصديق ؛ ما ببعـد ، اعـرفك انا !
كيـان وهي شوي وتبكـي من شده خوفها ؛ انا مـا اعرفك ، ابعـد !!
وقِف لثــواني وهو يعِرفها من عيـونها زين ؛ الا اعرفك ! انتِ بنـت سلطان !! كيان !!
ارتجـفت خوف ولاول مٰره تخـاف هالقِد من انه احـد يعرفها ، تعرف ان اعداء ابوها زادو بالضغط عليه كثير بعد سقوط شركـاته ، نطقت بتلعثم بدون وعي ؛ لا !
غمض عيـونه لثِواني ؛ بنتـه ! متأكد مثل اسمـي !
كيـان وهي شِوي وتطق من خـوفها ، تجمعت الدمِوع بمحـاجرها وصِوتها بالكاد يخِرج ؛ ممِكن تبعـد !
عَض شـفته لثـواني وهو يراقبـها ويسِمع كل حـديثهم بس بتشِويش شوي لانها لافه طرحتها بشكل مب مزبوط ومَكتّم ع الجهـاز ، عض شفته وهو يشِد على قبَـضه ايِده " لانِك بتصِيرين حرمي بس ، والا تخسين احميك من كلاب الدنيا يا بنت سلطان " ، قام بهِدوء وهو يتـوجه لناحيِتهم
الليـث بهِدوء وهو يبعِد مسـافه بينهم : عنِدك مشـكله !
رفع عيـونه له لثـواني ؛ ومـن تـ
جمِدت ملامح الليـث لثـواني وهو بالمثــل
الليـث بهِدوء ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو مِب مستـوعب ابـد ؛ انت وش تسـوي هنـا !
رجَـع الليـث عيـونه لـ كيان اللي حمـرت عيِونها من كبحـها لدمِوعها ؛ روحــي !
أوس بـ اندفــاع ؛ انتظــري !
احتــدت ملامح اللــيث لـثواني ؛ أوس !!
أوس بجمـود؛ اصــبر يا ليـــث !!!
الليــث بشبِه حده وهو يشِوف كيـان ترتجف ؛.ارجعــي مكانك !!
أوس وهو يتأمـل فيها بعَـدم تصـديق انها قِدامه الحــين ، غمض عيـونه لثـواني وهو يـزفر بغَـضب من شافها تعطيه ظهرهـا وتمشِي .
رجـع الليـث يجَلس بمكـانه وهو وده يـذبح أوس وجـراءته بس تجاهل لأجل ما يشككه بشيء .
ركِب السمـاعات بـ اذنه وهو يرجع يستمع لحـديثهم ، كانت تبـكي وتوليـن تحاول تهَـديها بعدم فائــده .
، نِزع سمــاعه من اذنه وهو يشـوف أوس يجـلس ..
أوس ؛ الليــث !
الليــث بجمــود ؛ مالــي كلام معاك !
أوس بهــدوء ؛ علمنـي وين مكـان سلطـان وما ودي شي ثـاني منك !!
الليــث بحده ؛ ووش تبــي من سلـٰطان !
أوس بسخـريه ؛ ابي بنته ، وش لك من هالموضوع !
الليــث وهو يرجـع يركب السمـاعه الاخـرى بتجـاهل لـ أوس ، وسع عيـونه وهو يشِوف أوس يقـوم متوجـه لناحيـه طاولتهم .
قام وهو يمِسك ذراعه بسـرعه ويرجعه لقباله ؛ على ويــن يالحبـيب !!
أوس بجمــود ؛ ابكلمــها على ويــن يعني !
الليــث بحده وهمس وهو يشِد على ذراع أوس و وجيههم متقابله؛ لا تخلينـي اكسـر عنقك وذراعك هالحـين ، اِقرب منهـا وتشِوف يومك !!
أوس بنفس الهمس وهو يلصق راسه براس الليث؛ من تكون لجل تمنعني ؟ ما عدت ذاك الـ أوس يا ليــث !!!
خِرجـت تِوليــن ووراهـا كيّــان ، رفعت كيـان عيِونها المائلــه للاحمـرار لهم باستغِراب كيـف روسهِم ببعض وشوي ويتناطحــون .
أوس بهمس ؛ اترك لا تخــوفها !
______________________________
اللـيث وهو يتـرك ذراع أوس بحــده ونظـراته بعيــونه ، تركه وهو يرجـع لطاولته بهِدوء
زفـر أوس لثــواني وهو ماوده يتشَابك مع الليـث الحين ابٰد ، غمض عيـونه وهو يبتِسم داخلياً وخرج متوجه لسيـٰارته
.
زفـر الليـث لثـواني وهو يجِلس بعَـدم اهتمـام ، حَس بنـظراتها عليــه وتجـاهل بعدم اهتمـام ابـد ، مِشت للخٰـارج وهِي قَـد عافت الاكِل والمطـعم والخَرجـه بعِد ارتطـامهـا بـ أوس او بالشخص اللي ما تعِرف اسمه ابـد .
_
~ بيــت عبــدالرحمــن ~
زفـر بهِدوء وهو يدخــل ، شاف ميـهاف جَـالسه وتِلعب بـ العابهَا ع الكنبـه
ابتَـسم وهو يجِلس بجنبــها ويآخـذها لحِضنه ؛ مـاما فيـن ؟
ميـهاف وهِي تأشــر ع المَطـبخ ، رفِع حـواجبـه لثـواني " جميــله ؟ والمطـبخ ؟ " !
طِلعت من المـطبخ بهِدوء وهو تعِطي ميـهاف العصير ، ابتسِم بداخله بسخريه " بنت عِز متعوده ع الدلع ما تطبخ "
جِلســت بتجـاهل له وهِي تطقطق بجـوالها
ابتَـسم وهو يشِوف ميهـاف تلعِب بـ اناملــه
عـبدالرحمَن بجمِود ؛ جميــله
لفت انظـارها له بِدون لا تحِكي ، ناظِر فيها لثـواني وهو يستغَفر بداخله
تنهـد لثِواني ؛ رحِلتي العشـاء ترا !
جميـله بجمِود وهِي توقف تآخـذ ميهاف بحضِنها ؛ تِوصل بالســلامه !
ابتَـسم غصب وهو يشِوف فسِتانها ارتفِع من شَـالت ميِهاف النايــمه ، بالنهِايه تظِل حبه بس ما يِدري وشِلون زاغ نـظره وهو يتأمـل انثِى صغيٰره جِذبته بكِل مافيها ، طريقِتها بالحكِي والمشي وحركات ايديهِا وهِي تتمايـل وتِرقص مع اخِوها ، عض شفته لثـواني ؛ لا تنــامين !
جميــله بهِدوء وهي تعطيِه ظهرها ؛ بـالك مب معاي ، ريّح نفَسك ابنام مع ميـهاف اليوم
عبـدالرحمن بجمـود ؛ سمعتيــني ؟
عضِت شفتها لثـواني وهو صَايـر يستفِزهّا ببروده ، لفت وهِي تناظره لثـواني وصعِدت للاعــلى
ابتَسـم وهو يِوقف ؛ الشَرع حلل اربع ، ما يحتاج احرم نفسي من جمـيله وذيك للحِين بزر ، لا كبرت شوي يصير خير !
صعَـد للاعلى وهو يشِوفها تبـدل ملابسهِا بغـرفه ميهِاف ؛ مين قَال بتنامِين هنا ؟
نزلت بلوزتها للاسفل بسرعه ؛ جدتي ، ما ابي انام عندك بكيفي عاد !
عبـدالرحمن وهو يحاوط خِصرها ؛ بتنامِين عندي ، وبحضِني بعد !
شتت انظـارها عنه بَـعدم مواجهه ؛ نام لحالك ، المخده تنام بحضنك !
غمَض عيـونه لثِواني ؛ ما وَدي بالمخده عاد ، ودي فِيك ما يـزبط ؟
جميـله وهِي ترمقه بنظِرات شبه حاده ؛ وانا ما ودي فيك ، ابعد لو سمحت !
غمِض عيـونه بتجـاهل وهو يشِد بمسكِته على خصِرها ، غمضِت عيـونها وهِي شوي وتبكِي من مسِكته انحنـى وهو يشيلها ؛ ما ابِي حرف !
سكتت غَصب من طـريقته بالكلام ، رفِعت ايـدها وهِي تسكر الانـوار على ميهِاف
جميٰله بهِدوء ؛ عبــدالرحمـن !
ابتَـسم وهو يحنِي نظـره لهِا ؛ وش تآمٰرين عليه !
غمِضت عيـونها بقهر ؛ اتـركني
عـبدالرحمن بهِدوء ؛ تعِبت الفتره اللي فاتت بالشغل ،صَديت وبِردت معاك ، ممكن تكِونين اكرم مني وتعِفين ؟
ناظِرت فيه لثـواني بتشِكيك لثـواني لكن نظِراته البريئه تجبـرها تصَدقه ؛ ابسوي نفسي ما اهتميت ومقدره ، ان تكررت بنتزاعل كثير يا عبدالرحمن !
ابتَـسم ؛ ما اقـوى على زعلك يا حِلوتي !
اضِطرت انها تبِتسم من طـريقته بالكلام ، ابتَـسم لانه قِدر يراضيِها
-
~ العشـاء ، بيـٰت هيــام ~
ابتِســمت وهِي تترك القـهوه امـامه ؛ بـ وش تفكـر ؟
هَـز راسـه بالنفي بمعنـى ولا شيء وهو يتمدد يآخـذ القهوه
رفع نـظره لهَـا ؛ اجَلت روحتنــا لاهلي ، وقت ثاني !
هيـام وهي ترجع جسـدها للخلف ؛ اللي يعجِبك !
مسِك جواله وهو يشِوف رساله من بِودي قارده " طال عمرك مافيه اي صله قرابه بِين أوس بن ذّياب ، وسلطان بن ناصر"
تأفف وهو يترك جواله ، خلل ايده بشعِره وهو يفكِر بتعمِق شلون بيعيِش حياته مع بزر ، غمض عيِونه وعيِونها ما تفِارق نـظره شِلون ارتعبـت من أوس وانقِلب لونها للاحمـر ، قـام وهو يتـوجه للسـرير وينسِدح يغمِض عيونه ، زفر وهو يهـز راسه يبعِد منظـر عيِونها اللي بـلون البحَــر ومع تجمِع الدمِوع فيهـا واحمـرارها كَانت فِتنه لا تقُـاوم
قام من مـكانه بهِدوء وهو يبدل ملابِسـه ، دخِلت وهِي تشِوفه يلبِس ويحِط سلاحه بخصــره
الليــث وهو يِسكر حزام بنطلونه ؛ سمعتي شِيء مهم من كيـان ؟
هيــام ؛ لا ، ممكن اعرف ليه مهتم فيها هالقد ؟
الليــث وهو يلبِس تيشيـرته ويخرج ؛ لانها بتصـير زوجتي !
ناظــرت فيه لثـواني بعدم تصـديق وهي تناديه ؛ لييييث !!
رمت الكاس بقهر ع البـاب من شافته يخرج ويسكـره ؛ انا اوريك يا ... !!
______________________________
~ بيــت سلطــان ~
كـانت جَـالسه بالحـديقه مقابل ابـوها ، هي تذاكر وهو يعِبث بـ اوراق تجـهلها كثـير
لفت من سمعِت صوت جـوال ابــوها وهِي تآخذه
سلــطان بتعمق وهو يقــرأ ؛ ميــن ؟
عقـدت حواجبـها لثـواني ؛ الليــث ، جاي لعندك !
زفـر بهـدوء ؛ ادخلي داخــل
كيــان ؛ تبي مساعده ترا بنتك رجّاله !
سلطان بابتِسامه اطمئنان لها ؛ بنتي رجّاله لو تتغلب على خـوفها ، ما عليك ما يسِوي شي !
كيـان وهِي توقف ؛ زين ، بس تراي اراقبكم اشِر واجيك !
ضحك من شجاعتها ؛ وش الطاري !
كيـان وهي تضرب جبيـنها : اليوم لقـيت الليث بالمـطعم ! نسيت اخبـرك !!
وسـع سلطان عيــونه ؛ كيف !
كيـان باستعجـال وهي تسمع صـوت السياره بالخارج وتركض للداخل ؛ بعدين اقول لك لا تخاف ما سوا شي ولا حاكاني اصلاً !
عض شفته لثٰواني وخوفه من الليـث يزيٰـد مع الايــام
دخـل الليــث بابتِسامه عريــضه على ثغـره ؛ تِبي القانـون لو تسـتلم برضـاك ؟
سـلطان بهـدوء وهو يـوقف ؛ وش تبــي بمقـابل الاثنين !
الليــث وهو يطقطق بـ اصابــعه ؛ بنــتك
سـلطان بانفعـال ؛ تخسي !
الليــث باستفـزاز وهو يشِوف الاوراق اللي ع الطاوله؛ ٢ مليون لي ، ٤٨٥ الف للصفقات اللي تكنسلت بعد سقوط شركاتك ، ٢٥٠ متأخرات رواتب للعمـال ،تبي ازيد ؟
سـلطان بجمـود ؛ وش تبـي الحين !
الليـث وهو يحط رجٰل على رجـل ؛ لو اشتِكيت اطالب بحقِي تآخذ قروب السنتين حبس ، واذا تكلمت عن ثغراتك وتلاعباتك وتحويلاتك تصك ال١٥ سنه ، لو الباقين اشتكوا بعد بتصك ٢٠ سنه بالسجن ، تبي ازيدك ؟
سلطان بجمود ؛ اعلى ما بخيلك اركبه ، وبنتي لولد عمها ما اعطيك اياها لو من تكون !
الليـث باستفـزاز ؛ ما ودي استعمل هالاسلوب ابد بس تجبرني ، يا ترِضخ برضـاك وتعطيني اياها ، يا ابسجنك وبآخذها غصب عنك وعن ولد عمها ،
سلـطان بجمِود ؛ اسجنّي وما بتقِدر تآخذها غصب لانها حَرم عبـدالعزيز الحين ، تقدر تنزعها من ذمته ؟
ضحك الليـث بسخريه ؛ ما مَلك عليها للحين ، المهم انتبه من السّياف تراه ناوي بنتـك !
ناظر فيه سلطـان لثـواني وهو يشِوفه يعطـيه ظهره ويخـرج ، غمض عيونه وهو يضرب الطاوله اللي قدامه بغضب ..
.
.
عند عبدالعزيز ..
جَـالس ويفكِر بهِدوء ، غمَض عيـونه لثواني كِيف بيآخـذها على ذمِته بس ما بيقِدر يقَرب منـها ، زفـر لثـواني وهو يشـاور نَـفسه ، تأفف وهو يقِلب ع الجهه الاخـرى بعَدم اهتِمام وينتـظر يمَلك عليهـا فقط !
↚
~ آخـر يـوم اختبــارات ، عنـد كيــان ~
ابتَـسمت وهِي تضم تـولين ؛ عاد عن البكـي ومدري وشو !! ترا مب قاطعين !!
تـولين وهِي تضمها ودمِوعها تتجمع بمحاجرها ؛ اف حتى لا ردت اصير كيوت وابكي ومدري وشو تخربين علي !!
كيـان وهِي تحضـنها اكثـر ؛ آسفه خلاص !
تِولين بتكشـيره ؛ الحَين صِدق بتتزوجين ثَقيل الدم عزيز ؟
كيـان بشِبه حِزن ؛ ماودي بالزوِاج بهالعمر بس وش اسوي ، بعدين على ورق بس بَظل عند ابوي !
تـولين ؛ يا حبي لك تتوقعينه يخليك ؟ بالنهايه رجال هو وصرتي مرته بالشرع ما يرده عنك شي !
كيـان بتـزفيره ؛ ما يسٰويها ، احسه مب مثل الرجال الباقين مدري
تـولين بتكشيره ؛ ما اقول الا يا حسرتي كل هالحلا وبيروح لعزيز ، لو راح لذاك اللي بالمطعم ما بزعل ابد
عقَدت حواجبهـا لثواني ؛ ميـن ؟
تِولين بابتِسامه عريضه ؛ ذاك الحِلو اللي كان لابس اسـود
كشَـرت كيان ؛ قصَدك الليـث ! وعوه !!
تِوليـن ؛ عاد وعوه لو مو وعوه ، حلو لو مب حلو ؟
كيـان بتكشِيره ؛ مب حلو واقبح خلق ربي استغفر الله !
تِولين ؛ عن العيِاره عاد ، حلو ومزيون ويجنن بعد !
هذاك لو يبيني بدون مهر راضيه !
كيـان وهي تشِوف هيام خارجه ؛ انا اول مره اشوف وحده حلوه حتى وهي مفهيه ومب منتبهه !
تِولين ؛ هي صح حلوه ، بس فيها شي غلط ما احسها طبيعيه !
كِيان بتفكـير ؛ نافخـه شفايفهـا شكلها ، المهم تأخرت يلا باي
تِولين بابتِسامه ؛ باي يا حياه ألبي الجميـله ، اشوفك قريب !
ضحكت كيـان وهِي ترجع تحضـنها ، مسِحت دموعها بعشِوائيه ؛ لا تصيرين حلوه كذا وتبكيني !
تِولين بضحك ؛ تو تجيك المشاعر ! صح النِوم !!
ابتـسمت كيان وهي تخرج ؛ لو ابرجع لك ثاني ما بتركك !
ضحكت تولين وهي تعدل نقابها وتخـرج
زفـرت كيـان براحـه واخيراً افتكـت من الاختبـارات ، رفعت حـواجبها وهِي تشِوف السـواق واقِف بعيــد
زمَـت شفايفهـا باستغِراب وهِي تشـد ع الشنـطه وتمِشي لناحيــته ..
____________________________
~ عنــد الليــث ~
شَـاف هيـام وهِي تركب سيـاره السِواق ، ابتَـسم وهو ينِزل من سيارته بعـد ما شـاف انعِكاسها بالمـرايه الجانبيـه للسيــاره
الليــث بهِدوء ؛ وَلـد سلطــان !
لفَت وهِي تعُرف هالصِوت زين ، طنَشت وهِي بتمِشي لسياره السِواق وسـرعان ما وسَعـت عيـونها وهِي تشوف السواق يحرك ويمِشي
تسَمـرت بالارض لثـواني وهِي تشوف سياره السِواق تبعـد ، بِلعت ريقهـا بخـوف وسرعان ما عِرفت انه من الليـث من شـافت ابتِسـامه خبـيثه على ثغــره ،شتمِت نفسهـا مليِون مره لانهـا ابتعَدت عن المَدرسه لـسياره السِواق اللي مو من عادته يِوقف بعــيد ، عضت شفتها وهِي تشوف الناس يمِشون بالطـريق الاخـر ولا احـد يتعِدا من هالطِريق ولا ينِظر اسـاساً
عَضت شفتها والدمِوع تتجمـع بمحاجِرها من شِده خـوفها
ارتسـمت ابتِسـامه ساخره على ثغـره ؛ اقَـربي تراك بنِص الشارع ، لا تنـدعسِين هاليِوم احتاجك !
ابتعَدت عن منِتصف الشارع وهِي توقـف بعيـد عن الليــث
كيـان وهِي توزن نبـرتها بتمثِيل للثـقه ؛ ابعـد عن طـريقي والا والله بـ اصـرخ !
الليـث بسخـريه ؛ اصـرخي ودي اسمـع صراخك ، اقـربي ابحـاكيك عن ابـوك وابمِشي !
كيــان بغيض ؛ مب جايه !
الليــث وهو يخـرج جـواله ، تقـدم بهِدوء وهو يتـركه ع الرصِيف بالوسط ؛ خـذيه وشـوفي !
ناظـرت فيه وهو يرجع للخـلف ، اقتـربت بخِوف وعيـونها عليه وعلى الجِوال ، اخذت الجـوال وهِي تتراجع بسرعه وسـعت عيـونها لثــواني وهِي تشـوف شخَص يـراقَب ابـوها بـ السلاح
كيـان بـرعب ؛ وش تبي منه !!
تجـاهل بهِدوء وهو يركـب سيارته ، عَضت شفتهـا وهِي تعرف قصـده بالحركه
ارتجـفت ايـدها وهِي تشوف رسـاله من نفَس الرقم اللي مصـور ابـوها والسِلاح " اطَيّحه طال عمرك ؟"
عضَت شفتهـا بارتجـاف وهي تركض لناحيـته ؛ لاااا !!
ابتَـسم بانتصــار ، لانه هو اللي كان يحاكيـها من جواله الاخـر ، ابتَسم وهو يشـوفها تكتب له لا ..
كيــان بخوف وهِي توقف قدام شباكه : لا تخليه !
الليــث باستفـزاز ؛ كتبـتي له لا ؟
هـزت راسهــا بـ ايه بـرعب ..
وسـع عيـونه بتمثـيل للصـدمه ؛ مين قال لك تكتبين !! لا يعـني ايوا عندنا ! الله يرحــم ابــوك !!
وسعـت عيـونها ودمـوعها تنهمـر بشكل جنوني ؛ قول له لاااا تكفى !
الليـث باستفـزاز ؛ اركـبي واقول له !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي مب مستـوعبه ابــد انه بكِل هالقسِوه وعدم الاهـتمام
ركِبت بسـرعه وهي تبكي ؛ يلاا طيب !!
ابتَـسم وهو يرفع جـواله الآخر ؛ تفـضلي قولي له اللي تبـين !
وسـعت عيـونها وهِي عارفه انه خَـدعها الحين ، واللي يحاكيِها من اول هو ، قَربت بتفـتح البـاب لجل تنِزل لِكنه الجَـم كل حواسهـا من قَفل الابـواب وهو يحَـرك .
ارتجـف جَسـدها برعَب وهِي تلَصق بالبـاب من شِده خـوفهُا .
الليـث بجمـود ؛ الحَـين ابقـول لك ، كلامي ما اكرره مرتين تسمـعين كان بهـا ، ما تسمعِين راجع لك !
هزت راسهـا بخوف بمعنـى " اسمعك" ؛ وتنـزلني بعدين!
تجـاهلها بهِدوء ؛ ابـوك مِديون لي بـ ٥ مليون ، عَطاني منها٣ وباقـي ٢ ، وعنده ثـغرات قانونيه كثـير لو استغليـتها ضِده ما بيـطلع من السجِن بـ اقل من ٢٠سنه ، غير رواتب عمال متأخرات ٢٥٠ الف تقريباً ، ونص مليـون لـ الصفقِات اللي كان بيعقِدها وتكنسلت من اخذت شركاته ، فاهمه علي ؟
هَـزت راسهـا بـ ايه وهي شوي ويغمـى عليها من شِده خوفها من طريقته بالحكِي .
اللـيث بهـدوء وهو يـوقف بمكـان بعيـد ؛ فـ اللي تفهمـينه من هالموضوع كله ابـوك طايح بـ قاع الارض ، وانا اطـلعه بشـرط واحد بس
كيـان بخفـوت ؛ وش هو ؟
لف عليهـا ببرود ؛ تـصِيرين زوجتي !
كيـان بانفعـال ؛ مستحيل !
غمِض عيـونه وهو يسنِد نفسه للخلف ؛ والله راجع لك ، من هاليوم ان مَّلك عزيز عليك بتشِوفين ابوك بـ صباحِيه زواجك بالسجِن ! وشوفي ابـوك كم مصِيبه مسِوي وكم سنه تطلع له ، تخلفين ٦ بزران وهو ما خرج ويمكن يموت بالسجَن بعد !
كيـان بانفعـال ؛ لا تقول كذا !!
ابتَـسم باستفـزاز وهو يشِوف دمـوعها ؛ ما اقول ، هذا اللي بيصـير لو ما سِويتي مثل ما اقول لك !
كيـان وهِي تضم كفـوفها لوجها ؛ انت شو !
ابتَـسم باستفِزاز ولاول مره يستمِتع هالقـد ؛ وش قـررتي لجل ما تعطلـيني ؟ ابـوك لو نفَــسك ؟
كــيان وهِي تهـدي نفسها بارتجـاف ؛ ما اقدر ارفـض عزيز !!
الليـث بسخريه ؛ ومن يكِون عزيز ؟ ما بترفِضينه بس بدَل لا تكونين حـرمه بتكِونين حَـرمي !
كيـان وهِي تمسـح دموعها ؛ وابـوي !
الليـث وهو يبعِد عيـونه عن عيـونها اللي تغَريــه ؛ ابِوك بيرجـع بخيـره لو سِويتي مثل ما اقـول لك !!
كَــيان بخِوف ؛ افِتح ابــنَـزل !
________________________
ابتَـسم وهو يفِتح الابـواب ، نِزلت وهِي تـشوف حولهـا خَـالي من اي شيء والطـريق الرئيسي بعيـد حيل
الليـث بهـدوء وهو يشِوف هيـام تتصـل ؛ اركبي سِواقك ينتظــرك بالشارع العام !
ناظـرت فيه لثـواني وهي مب مستـوعبه حقـارته للحِين بعـد
الليـث بانٰزعاج وحده ؛ اركبــي ترا بمــشي !!
دمعت عيـونها من نبــرته ؛ الله ياخذك !!
ابتَـسم بداخله " بالساهل معاك يا بنت سلطان ، كلمه تبكيك ما بترهقيني" ؛ مع الســلامه !!
ركبت بسـرعه من حسَت فيه كان بيحـرك ؛ انت ماعاد اعرف وش اقول !
ابتَُسم بداخله وصِوت بكاها المكتِوم يعجبـه حيـل ، لف نظـره وهو يتآمـل عيونها " مدري انتِ حلوه بقد عيـونك لو من جنبها ، شكلك مثل سلطان الله يستر بس "
ضحك وهو يشوفها لاصِقه بالباب اشـر لسياره السِواق ؛ مع السـلامه يا زوجتي !
ناظـرت فيه لثــواني بغَضب وهي تنزل ؛ ابلع هــوا يا متسـلط !!!
لف بعـدم اهتمـام وهو يكـلم هيــام ، ضحك من سكـرت الباب بقوه كـ أنها تعبـر عن غِيضها وهِي تمشِي لسيــاره السِواق
هيــام بهِدوء ؛ بتجي ؟
الليـث ؛ مب فاضي ، بكرا يمكن !
هـيام ؛ زين ، تبي شيء ؟
الليــث وهو يشِوف سـواق كيـان يحرك ؛ لا ، سلام !
هيـام ؛ سلام ، وسكـرت
_
~ عنــد ســلطـان ~
جَـالس ينتـظر رجِوع كيــان ، خـرج للخارج ينتظـرها عند الباب من شِده خـوفه انها تأخرت بِدون ما تعطـيه خبر وسـواقها ما يرد
لف نظره للشخـص اللي جَـالس يتـوجه لناحيـته من بعيـد ، يعرفه اكثـر من اي احد بالدنيا
سـلـطان بصـدمه ؛ أوس !
نـزع النظــاره عن وجهه وهو يشِوف ملامح سلطان المصَـدومه
أوس بهـدوء ؛ حرمتني منها السنِين اللي فـاتت لاتتوقع اني بتركها الحين صح !
سلطان بهِدوء ؛ ما بحرمك منها الحين ، وبالعكس احتاجك بجنبـها الحين كثـير يا أوس !
أوس بهـدوء ؛ تـدري عني ؟
هـز سلطــان راسـه بالنفِي وهو يشِوف سياره السـواق تدخـل الحـيّ
نِزلت ووجـهها مخِطوف مليــون
سـلطان بخـوف ؛ ليه تأخــرتوا !
رفع وجٰها لناحيــته من شٰافها تتحـاشى النَـظر فيه ،
ســلطان بشك ؛ صار شيء ؟
هـزت راسهـا بالنفي وهِي تهمس خجِل من الرجال الواقف اللي ما انتبهـت له اساسا ؛ عشان اخر يوم بس !
سلطــان بشِبه ارتياح ؛ الحمدلله ، تعالي يلا !
رفعت عيـونها وسرعان ما جمِدت ملامحـها وهِي تشوف نفَس الشخَص اللي صقِعت فيه بالمـطعم .
سلـطان وهو يسحــبها ؛ بتعرفيـنه بس مب قدام البـاب !
دخـلوا الصــاله كلـهم وأوس عيـونه متعلقــه فيها ، استحت من نظــراته اللي قِدام ابــوها .
سلطــان بهـدوء ؛ هـذا اخوك ، أوس !
وسعـت عيـونها وهِي تلتفت على ابـوها ؛ كيــف !
سلطــان بابتِسـامه ؛ من الرِضاع ، ما عنِدي عيال غيرك لا تخافين !
زفَرت بشبه ارتـياح وهِي تشِوف أوس بعـدم تصَـديق .
سلـطان بهِدوء ؛ الدنيا حر ، ومابه احد غريب انزعي النقَـاب اخوك وابوك بس !
هَزت راسهـا بالنفِي من شده خجلها ، مب مستوعبه انه اخوها ابـِد ، حَست بحراره تعِتلي جســدها رفعِت ايـدها لـ راسها اللي يـوجعها حيـل وهِي تناظـرهم مثـل الخيــال .
مسـكها أوس بســرعه من شافها تغمِض عيــونها
سـلطان بذهــول ؛ وش صار !!
أوس بهـدوء وهو ينزع نقابها وايده على عنقها ؛ اغمـى عليها بس !
سلطــان بعَدم ارتياح ؛ هي مب على بعضهـا اليوم !
أوس وهو يحملـها للكنبــه ؛ من الشمِس يمكن ، لا تِشك !!
قام وهو يجِلس بجنب راسهــا ، ضرب بخدها بخفيف وهو يرش مِويا على وجـها ، عِفِست ملامحـها لثـواني بانزعاج وسـرعان مافَزت برعب وهي تتخيل الليــث قــدامها ، وسعت عيـونها وهِي تشوف انها بدون نقابها وطـرحتها على اكتافـها وأوس ع ركبه بالارض قبالها وابـوها فوق راسهـا .
قَربت بتغـطي لكن قاطعـتها ايـد أوس ؛ اخوك يا كيـان !
تـراجعت بخجـل وهي تناظـره بعدم تصـديق والصَدمـات تتـوالى عليها ..
أوس وهو عارف عن الاسئله اللي تّدور بمخـها ؛ كيــان ؟
كيــان بذهول ؛ كيــف ؟
ابتَُسم وهو يقـوم من ع الارض ؛ امي ارضَعتك وصِرتي اختي ، فيها كيف ؟
هَزت راسهـا بالنفِي واسئله كثـيره بمخــها
سـلطـان ؛ تعـرفين ان الشّيـخ بيجي العشِاء صح ؟
لفت انظـارها له برعب وهِي تتذكر كلام الليـث
رفع حـواجبه باستغـراب ؛ لـ وش !
سلطــان بهِدوء ؛ بيمِلكون هـي وعزيز اليوم !
احتٰدت ملامح أوس لثــواني ؛ عزيز ما غيـره !
↚
احتٰدت ملامح أوس لثــواني ؛ عزيز ما غيـره !
رفع سلطان حواجبُه باستغـراب ؛ ايه ولد خالد اخوي !
أوس وهو قَد تعكـر مزاجه بمُجرد سمـاع اسمه ؛ متأكـد انك بتعَطيـه كيـان !
سلطـان بهِدوء ؛ ما عنِدي غير هالحل !!
أوس وهو يشِوف عيـون كيـان اللي مـالت للاحمـرار ؛ فيِك شيء ؟
هَـزت راسهـا بالنفي ؛ اببدل واجي !
أوس وهو يشـوفها تصعـد للاعلى ؛ متأكد بتعطـيها لعـزيز !
سلطان باستغـراب ؛ ايه ! رجال وما يعيـبه شيء !
أوس وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ رجَـال ، بس مو لكيـان وكيـان للحين صغيره شلون تزوجها !!
سلطان بهِدوء ؛ غصب عني ، لجل ما يقَرب لها الليّث !!
وسع أوس عيــونه لثـواني ؛ والله بـ رأيي عطها الليـث ولا تعطـيها الضايع عـزيز !
سِلطــان ؛ وش شـايف عليه !
أوس وهو يأشـر على عنقه بمعنـى"ماينبلع" ؛ ما يحَـدر ابــد !!
سـلطان بابتِسامه وهو يشِوف أوس ؛ قَسيت عليك كثـير يا أوس ، اعذرني !
أوس بهِدوء ؛ اللي يهِمني كيان بس !!
سـلطان وهو يقِوم ؛ كيـان بتكِون بخيـر مع عزيز ، واثَق من هالشِيء مثل اسمي !
أوس بهٰدوء ؛ لا تكِون واثق لهالدرجه ، وانا اقِول لك من الحين ضِده من البدايه !
نِزلت كيـان بهِدوء وهي ناويـه تفـاتِح ابـوها بالمِوضـوع
شـافت أوس بـالصَاله على جـواله وابِوها خارج من مكتبه بـ ايده اوراق كثـيـر
مـد الاوراق لـ أوس وهو يجِلس باستغِراب من وجـه كيِان المنَخطف
سـلطان وهو يمسك فكِها بـ اصابعه ؛ فيـك شيء !
بِلعت ريـقهِا لثــواني وهو تمِسك دمـوعها ؛ ما ابـي عـزيز !
جمـدت ملامح سِلطــان لثـواني ؛ كيــف !
كيـان وهِي توزن نبــرتها ؛ ما ابــي عزيــز !
أوس بهـدوء ؛ حتِى هي عـرفت الصَح لنفسهِا ، شيِليه من قَلبك ياخوك ما ينفع لك !!
احتَدت ملامح سلطان لثـواني وهو يمِسك ايدها ؛ بس يا كيــان ا
كيـان بخفِوت ؛ ما اقـدر ، لا تحمِيني من الليـث ولا من غيـره !
سلطــان وهو يناظـر فيها لثـواني ؛ بالامِس جاني الليـث يبيك ! قِلت له لولـد عمها لو يسمِع انك ما تبِينه بيآخذك غصب عن شـنبي !!
كيـان بهِدوء وهي تزم شفـايفها ؛طيب ، بس مابي عزيز !!
أوس باستفسـار ؛ والليــث !
رفع سلـطان عيٰونه للخادمـه اللي جـات
الخـادمه ؛ رجَـال عند بـٰاب !
سلطــان ؛ عزيز ؟
هَزت الخادمه راسها بالنفي ،بِلعـت كيٰان ريقـها لثـواني لانهـا عارفه انه الليــث ،غمَضت عيِونها وهِي تشِوف ابـوها يحِط سلاحـه بخصِره ويقِوم
سلطـان بهِدوء ؛ خَلك مع كيــان !
هَز أوس راسـه بـ ايه لان مـاله الرغَبه ابِد بـمعرفه احَد ان كيـان تصِيـر اخته ، لحَد ما تسِتوعب كيـان هالشِيء
قـام وهو يجِلس بجنبــها وعيِونه بـالباب ، ابتَـسم بداخله من حسَ فيها تشِد عَلى ايِده وسِرعان ما كَشر لانها شَدت عليه وقِت ما سمعِت صوت الليـث .
_
~ عنــد سلطــان ، والليــث ~
سلطــان بجمـود ؛ وش مبـتغاك !
الليـث بنفَس الجمـود ؛ انتَ تعـرف
سلطــان ؛ بنتِي لك ، مافيــه !
اللــيث بهِدوء وهو يجَلس ؛ فيه ، وبرضـاها هِي بعَد ! الشيِخ جاي بالطريق لا تأخـرني !
سلـطان بحَده ؛ من قال انه برضاها والا تِبيك ! ما اعطيِك كيـان لو على جِثتي !
الليـث باستفِزاز ؛ جِب كيان ونِشوف رايهـا زين !! انا احمِي بنِتك بزواجي منها اكَثر من حمايتك وحمايه الزفت عزيز لها !
سلطـان باستغِراب ؛ وش تقـصد !!
اللـيث وهو يسنِد جسَده للخلف باستفِزاز ؛ اذا ناسَي السّياف اذكَرك ترا ، عزيز ما يقِدر يحميهـا منه للمعلوميِه ! وانت بالحالتِين ما تقدر تحميهـا بدون مالك وقِوتك فـ يا تعطيني بنتك ، يا تودع حياتها !
غمَض سلطــان عيـونه لثِواني ووجهه يعِبر عن عجَــزه ..
الليـث باستمِتاع لانه تَرك سـلطان بمَوقف لا يحِسد عليه ؛ واذا انتِ مصَر على عزيز ما بمانعك بس بتِشوف العواقب بعيِنك !
سلطــان بهِدوء وهو يجلس ؛ ما اقَدر اجبـرها على شيء ماتريده !
الليـث بخَبث ؛ ويحِصل لها الليـث وتِرده ؟
سلطــان بِشبه شَك ؛ انت سَـويت لها شيء !
اكِتفـى بانه يبتِــسم ابتِسامه عريِضه زادت من قهَـر سلطـان وثَـورت براكيــنه ، قـام وهو يخرج من المجَلس بِسرعه مهووله " كككييييييااان "
فزت وهِي تتمسـك بـ أوس من شِده احتـداد نبـره ابــوها .
قام أوس وهو يحِط كيـان وراه من سـلطان المعصِب
سـلطـان بحـده ؛ ووشش سسسسوا للك !!
أوس وهو يمِسك ايـد سلطــان بجمـود لانه منفعِل ومب قادر يمِسِك اعصابه ؛ بشويش !!
كيـان اللي نـزلت دمـوعها من شكُل ابـوها المعَصب ونبـرته اللي اول مره تـرتفـع عليهــا بهالشكِل ، لولا اللِه ثِم وجود أوس امـامها كـان ما تردد للحـظه يِرفع ايٰده من شِده غَــضبه وقهـره
صرخ بغضب وهو يرفس الطاوله اللي قـدامه ..
____________
سلطــان وهو يرفس الطاوله اللي قـدامه : ليه ما تقولين ليه !!
أوس اللي جمـدت ملامحه وهو يشوف غضَب سلطــان العارم وسرعان ما حَس باللي تتعلق بـتيشِرته من الخلف من الاصِوات اللي فوق طاقتها من صراخ ابوها وصِوت الزجاج اللي ينكـسر قدامها
ســلطان بحِده ؛ ما بتآخـذينه ولا بتآخذين عزيز لو على مــوتي !!
وسَــع أوس عيــونه وهو يشـوف سلطــان يِطلع سلاحه من خصـره ويتـوجه للمجـلس حَيث وجود الليـث
أوس وهو يجَلس كيــان ؛ لا تخـافين طيب ؟
هَـزت راسهـا بالنفِي وهِي تبكـي بشكل مهول وجسـدها يرتجِف ، ناظـرها لثِواني وقلبَه يتقَطع عليها وسِرعان ما ركَض للمجِلس من الاصـوات اللي تتعـالى .
_
~ بالمجــلس ~
قـام الليـث باستفـزاز وهو يشِوف سلطـان داخل والغَضـب معميــه لانه قاعِد ينضغِط من كل الجهـات على بنتِه ونفسـه
الليـث بجمِود ؛ مثل ما قهَرتني على ابـوي ابقهَرك بنفَسك وبنتِك يا سلطـان !!
سلطـان وهو يرفع السـلاح لجـبين الليــث بغَضب ؛ ما اسمح لك !!!
الليـث بابتِسامه استفـزاز ؛ اطِلق يلا !
ظل مثَبت السلاح على جبين الليـث وهو يحس بعروقه تتفجر من كثر غضبه صرخ بغَضب وهو يرمي السلاح من شِده عجـزه عن اطِلاق رصـاصه وحدِه بجبِين الليـث لانه بيحِرق كيـان قبل لا يحِرق نفَسـه بهالشِيء !!
الليـث وهو يشِوف الشِيخ يتصـل عليه باستفزاز ؛ تجهـز يا ابِو زوجتي !
سلـطان بعجـز ؛ ليــث !!
دخَـل أوس المجَلس بهاللحــظه وهو يشِوف وجه سلطـان العاجَز وابتِسامه الليـث العريضـِه ..
رِفع الليــث حـواجبــه باستغــراب وهو يشِوف اوَس قِدامــه !
الليّــث بجمِود ؛ وش تســوي هنا !
أوس بهِدوء وهو يمِسك سلـطان لأجل يِوقف زين ؛ وش لك ؟
الليـث بسخَـريه ؛ ابـد شرفتنِي لجل تكـون الشاهِد !
رفع أوس حـواجبه وسِرعان ما انلخـم تماماً وهو يشِوف الشيِخ داخـل المجَــلس
أوس ؛ الليـــث !!
سـلطان وهو ينـاظر لـ الليـث بعجـز تام وما يقِدر يسـوي اي شيء ؛ تكــفى !
الليــث وهو يجَلس باستفِزاز ؛ على بــركه الله !!
أوس بهِدوء وهو يهمِس لـ سلطان ؛ لا تقِول له اني اخوها !
سلطـان والدمِوع تتجمع بمحاجره من كِثر عجزه ؛ ابطَـلع لـ كيان !
هَـز أوس راسـه بـ زين وهو يجِلس وسلـطان يخرج
وقفِت بسرعه من شـافت ابِوها وسِرعان ما وسعَـت عيونها من حَست فيه يضمِها لصدره ، غمِضت عيِونها بقهِر وهي تدِعي ع الليـث من حَست بـ ابِوها يجهَش بكي بحضنها ، غمِضت عيونها وهِي تبكي بنفَس الشكِل من انهيِار ابـوها اللي يبكِي .
كيـان وهِي تمسِح دموعها بعشِوائيه ؛ ما تِوثـق ببنتك يا سِلطان !
جَلس ع الارض وهو يمِسح دموعه بضعِف ، جِلست وهِي تمسك ايِده وملامحَها تميِل للاحمـرار
كيِـان بارتجِاف ؛ انـا راضَـيه بـ اللـيث ! لا تشِيـل همي !!
سلـطان بحِرقه ؛ بس انــا مو راضي !! مو راضي ارميك لعنده !!
كيـان وهيِ تحاول تمِسك دموعها بعَدم فائده ؛ ما بيِضرني اكيـد !! بعـدين انت سلطاني القـوي ما بتسمح له يضرني صح !!
غمَض عيونه وهو بمِوقف لا يحِسد عليه ، بيرمي طفِلته ووحيـدته لـتحت رحمه الليـّث ومب قادر يعارض ابــد ! لو رفِض هو بينسجن وبيتِرك كيان لمستَقبل مجهول ضِد السّياف والليـث وهي للحِين طفله الـ ١٧ ما بتعرف تطـلع نفسها ابد !!
مِسكت كفـوفه وهِي تقبَـلها ؛ ما بيكِون غير على الورق ! وانت بترجع سلطان القوي اللي اعرفه ما بضَطر اجلِس عنِد الليّـث صح ؟
هَـز راسه بـ ايه وهو يحِس انه ينازع روحـه ؛ راضِيـه بـ الليّــث !
هَـزت راسهـا بـ ايه وهِي تجـاهد نفِسها من دمِوع ابـوها اللي تضعفِها كثــير
خـرج أوس وهو يشِوف سلـطان شِلون منهار وكيـان جالسه بالارض بجنبـه وماسِكه دموعها
أوس بهـدوء ؛ ينتـظرك
عض سـلطان شفته وهو يمسِح دموعه بعشِوائيه ، ناظـر بـ كيان لثـواني وهو يتحِسر ع الحيـاه اللي بيعِيشها لبنــته ، ناظِرت فيه وكـأنها تِطمنه بعيـونها وهِي تنازع نفسها لا تبِكي قدامه لانهَا تعِرف ابوها لو عَرف بعدم رضِاها ما بيسِمح لليـث يآخـذها لو على مِوته والمتضِرر بالنهـايه ابٰوها ، وهِي !
أوس وهو يِوقف سلطـان ؛ شِد حيلك ، شهرين بالكثيـر وترجَع كيـان لعنِدك بالقانون والليـث قِسوته مب على الحريم ابـد يريـد يقهَرك فيها بس ! لا تِبين له ضعَفك ابـد !!
هَـز سلطان راسـه بـ ايه وهو مب قادر يتكلـم ابــد ، عَض أوس شفته وهو يشِوف كيـان تتكـتف وتراقِب ابـوها ، كانت حركتها لأجل ما تِوضح رجفتها لكِنه كان عـارف هالحَركه وجِداً ، من صغِرها تسِويها لجل ما تبكي وتمسك طرف شفتها لجل ما تِرجف
اقتَرب بهِدوء وهو يفِك ذراعيـها عن بعض ، رفعت عيِونها له وهِي شوي وتنفـجر بكِي ، مسِك ذراعها بهِدوء حَس بـ ارتخـاء جسَـدها وعَـرف انه اغمـى عليهـا ،،
________________
تنهـد لثـواني وهو يحملهـا للكنبــه ، عدل شكَـله وهو يدخِل ، ناظـر بسـلطان اللي وجهه مثِل الجَـمر من كثِر قهـره والليِث اللي الوضَع عنـده عادي مثِل اي ورقـه يوقِع عليها ويمِضـي
اقترب وهو يهمِس لـ سلطان ؛ اغمـى عليها !
رفِع سلطـان عيِونه بـقله حيِله وهو مب قادر يتكلم ابـد ، جَلس أوس وهو يتأمـل الوضِع لثـواني ، قام سِلطان وهو يآخـذ الدفَـتر لـ كيـان
جمِد بمكـانه وهو يشِوفها تجَلس ، ظَلت تتآمـل بالفِراغ لثـواني وسِرعان ما ضمَت كفِوفها لـ وجهَها وهِي تجهَش بكـي ، عَض شفـته ونبٰرتها الباكيِه توجعه حيــل .
تـراجع للخـلف وهو مقَـرر يـرفض انها تكِون حَـرم لليــث لو بيكـلفه حيـاته ، وحيـاتها !
غمَض عيـونه من شافها تِرفع عيـونها له ، فـزت بسرعه من حَست بتراجع ابـوها وهِي تتجـاهل بكاها
سـلطان بهِدوء ؛ مب جابِرك على شِيء ما تريدينه ، طز بـالليّث وباللي يهَدد فيه الليّـث !
كيـان وهي تمسِك الدفتر ؛ انا ابيٰه ، خلاص !!!
سلـطـان بجمود وهو ياخذ الدفتر لـ وراء ظهره؛ من وراء قلبك ، ما ارضاها عليك !!
مسِكت دمِوعها لثـواني من حركته وحنِيته بكلامه وهِي تعرف لو ما وقعت الحين بتنحِرم من ابِوها ، عضت شفتها لا تِرجف من حنيـه ابوها اللي من نـظراته رغِم انه طايح بـ قاع الارض بس مب قاوي يعطِيها لـ الليّــث !
كيـان وهِي تآخـذ الدفتـر من خَـلفه ؛ انِت تشِوف عيب بـ الليّـث ؟ انا ما اشـوف خلاص !!
عض شفـته وهو يشِوفها تـوقع بـ ايِد مرتجـفه ، غمضَت عيـونها من شافت اسمـه " الليّــث بن عَــزّام ال عُـدي "
قَـبل راسهـا وهو يمِسك دمـوعه وقهـره ، انحنـى وهو يآخـذ الدفتـر ويخِرج لعنـد الليّــث
_
↚
~ بالمجــلس ~
قـام الليـث بهِدوء وهو عارف انه جَـالس يغلط ، بس شـوفته لـ سـلطان المقهـور وعجــزه يكفي بجـعله على طـريق الصِواب بعـيون ذاته
سلطــان بقهـر مكبِوت ؛ اخَذت مبتغاك يا ليـث ، وشفتني عاجز وقليل حيـله امامك ، اهنيّك !
الليـث وهو يشِوف قهـر سلطـان بعيِونه ؛ تعَوذ من قهَر الرجـال يا سلطان ، مب زين لصحتك !
سلطـان وهو يحَس بالسخِريه من نبـره الليّث ؛ لا تكثـر حكي وفكِني منك !
الليّـث بسخريه : ما اظن ، صرت زوج بنتك الحين بتشوفني اكثـر من شَوفك لبنتِك !
سلطـان وهو يحِس ان الليّـث بيحرمه من كيـان ؛ وش تقـصد !!
الليـث وهو يشِوف جـواله اللي يـنَّور بـ ايده ؛ فهْـمك كفايه ، العشِاء بآخذ زوجتي !!
قرب سلطان بيهـاوش لكن ايـد اوس منعـته
مَـد أوس ايده بتقـصد لأجل يفهَم سلطان ان الغَضب بهالموقف بيـزيد عناد الليّـث وبيآخـذ كيان الحِين بدل العشـاء ؛ ان شـاء الله !
ابتَـسم الليـث بسخـريه وهو يخِرج بعَدم اهتمام ولا رغَبه بشِوفتها اصلاً ولا تسـاؤل لـ شكِلها لانه يِكّن كُره عظـيم لابـوها يكفِي بجَعلها هِي وابوها ابَشـع خِلق الله ..
_
~ عنـد كيــان ~
جِلسـت بهِدوء وجَسـدها وتفكِيـرها مُـرهقَـين وجِداً
جِلس ابـوها قدامهـا وهو يناظـرها بشِبـه شفقـه ، غمضت عـيونها وهِي تبعـد انظـارها لبعـيد لانها ما بتتحمـل وتبكـي ~
سلــطان وهو يمِسح على وجهه ؛ وعـزيز الحين ؟
أوس بجمـود ؛ من يكـون عزيز ! احسـن لها ما اخذِته والله بريـال ما ينِشرى !
سلطان بجمِود ؛ انت شـايف عليه شيء !!
أوس وهو يقـوم ؛ الله يسِتـر عليه ، انا ماشي
كيـان وهِي توقف ؛ بدري !
لامس انفهـا بطَرف اصبعه ؛ بـجي مره ثانيه العصر ، ما بتركك بعد ما لقِيتك وبيننا مواضيع كثير!
ابتَـسمت بخجل من حركته وسِرعان ما تجمعت الدمِوع بعيـونها من شِده حيـاها من قبلِته بـ راسهـا .
ابتَـسم وهو يخِرج بـ ارتيـاح شـديـد ، آخر مره شـافها فيـها كان عمـرها 5 سنِوات ، ابتعـدوا بعَدها لمنطِقه اخرى وبعَد مـوت غيـداء ~ام كـيان ~ ابتعـد سلطـان وابعـد بنتِه عن الكِل وما كـان يسمِح لاحـد يقـرب منها .
_
~ بيــت ابــو الليــث ~
دخَـل بهِدوء وهو يِشٰوف امه بالصـاله ، رمـى جسَده ع الكنبــه بجنبـها
الليّــث ؛ ابــوي ؟
ام الليــث بهِدوء ؛ على حاله ، وينك فيه ما تِرد ؟
الليـّث بجمِود ؛ تَزوجت !
وسعَت عيـونها لثـواني ؛ كيف !!
مـد ايِده وهو يشِرب مويا بهِدوء ؛ ثنتيـن بعد ، الاولى من ٨ شهور ، الثانيه تو راجع من بيت ابوها !!
رفعِت ايـديها لراسهـا بصـدمه وعدم استيعـاب وهِي تناظـره بدون لا تتكـلم من هِول صَدمــته لهـا بكلمـتها ؛ وخــولـه !!
الليِـث بسخِريه ؛ عادي تصَـير زوجِتي الثـالثه وين المشِكِلــه ؟
ام الليّث بغَضـب ؛ ليييثثثث !!
ابتَـسم بروقـان وهو يقِوم ؛ ابَصـعد اريـح ، ابوي ما تطِور تحرك شيء !
ام الليـث بحده ؛ اجَلس !! لا ما صار شيء !! اي بنات مآخذ انت !!
الليِث بتجاهل ؛ ما لاق هالكلام على فمك يا جواهر !
_______________
ام الليـث بغَضب وهِي تصِرخ بالليـث اللي يعِطيهـا ظهره بتجاهل ؛ ليث !
ابتَـسم بعَدم اهتِمـام وهو يصعِد للاعلى لغِرفته ، فِصخ ثوبه وهو يبدل ملابِسه وينِسدح ، ابتَـسم من رسـاله من السّيـاف " اهنيِك ، مبروك يا عريس تمتَع الحين وتعالني بـ أي وقت تفضى "
ابتَـسم الليّـث بخـبث وهو ينتِظر العشِاء؛ نشِوف وشِلون بتطلعـين يا بنِت سلـطان !!
_
~ عنـد عزيز ~
فِتح عيــونه بانزعاج من رنِين جواله المتكرر ، شاف رسَايـل وراء بعَض من رقم يجهــله
" كيـان صارت حَرم الليّـث ، حِسّك عينك تقَرب لها"
" خِطوه وحده لهـا ، الليّث ما بيرحمك وماضِيك الشَريف كله عندها "
ناظِر بـالرقم لثواني بعـدم معرفه وهو نِصف نايم ، غمَض عيونه بعَدم اهتمام وهو يرجع ينــام لان مِلكتـه على كيَـان العشِاء .
_
~ بـيِت عبدالرحمن ~
تأففت بملل لانه صاِير له اسِبوع وعليهـا مسِافر ، ابتَسـمت وهِي تنِزل تلعب مع ميهـاف بالارض
ميهَـاف بابتِسامه ؛ مامــا !
ابتَسمت جميِله وهِي تناظـرها ؛ يا عِيـون الماما !
ضحكِت ميهـاف وهِي تأشـر لخـلف جمِيــله ، ابتَسمـت جميِله لثَـواني وهِي عارفه انه عبـدالرحمِن من ريحـه عِطره اللي انتشِرت بالمكـان بثـواني
قَـامت وهِي تناظـره ؛ الحمَـدلله ع السـلامه !
ابتَـسم وهو يحِضنها ؛ وش هالاستِقبال البـارد !
ابتَـسمت من حسَت فيه يقَبل خدها بهمس ؛ ميهـاف هنا عيب !!
ابتَـسم وهو ينحنِي لميهـاف ؛ بنتِي الحلوه وش تسِوي ؟
ميهـاف بابتِسامه وهي تمسِك انفه ؛ وحستني !
ضحك لثـواني وهو يقبـلها بتقليد ؛وانتِ وحستيني بعد !!
ابتَسمت وهِي تحضِن عنقــه
جميـله بابتِسـامه عريضه ؛ عمـامي جايين بعَد يومِين !
عَـبدالرحمن ؛ اوه صح تو بِدت الاجازه ، الليّث ما قرر بيتزوج لو لا ؟
جميـله بتكِشيره ؛ هالليّـث من بعَد طِيحه ابـوي متغِير ، يِحوم حـول شيء بس وشو ما ادري !
عـبدالرحَمن ؛ الله يستِر ، وخطِيبته ؟
جميـله ؛ خوله ؟ مب بالعها ابد ما يبيها بس لأجل ابوي ساكت !
عَبـدالرحمن ؛ ما بيآخذها صدقيني !
لفت جميـله على صِوت جوالها وسِرعان ما وسَعت عيِونها وهِي تشوف رساله من امها " الخيبه طلع متزوج ، اذا صاحيه اتصلي "
رفِعت حواجبها لثِواني ؛ مين متزوج ؟
عبـدالرحمن باستغِراب وهو يشوف رسـاله امها ؛ اتصَلي شوفي !
جِلس عبـدالرحَمن وميهـاف بحضِنه ، اتصَلت جمِيله على امهَـا وهِي تجلس باستغِراب وسرعان ما وصَلها صِوت امها الباكِي
جميـله بارتعَـاب ؛ بسـم الله عليــك وش فيه !!
ام الليّـث بشِبه بكـي ؛ فشَـلنا هالليّـث قِدام النَـاس فشّلــنا !!
جميــله باستغِراب ؛ وش سـوا الليّـث !
ام الليّث بغضَب ؛ متزوج ثنتين
وسَـعت عيِونها لثـواني وهِي تتوقع ان امهـا تمِزح لكِن من شتمهـا لـ الليّـث بـهذا اللفَـظ عِرفت انها من جَـدها وما تمزح
جميــله بصَـدمه ؛ كيــف !! وخـوله !!
ام الليّـث بتقَـليد لنبره الليّـث ؛ تصـير زوجتي الثالثه وين المشكــله !! بيجنني هالولد بيجنني !!
جميـله بعدم تصَديق ؛ امِي الليّـث ديِنه ودين الزواج وشلون يآخذ ثنتين !! ولا بعد ما عنده مشكله بالثالثه !!!
ام الليّـث وهي مصَدعه مليِون ؛ عمـامك بكرا جايين وين اوَدي وجهي من العَـرب !!
جميـله بتهَدئه ؛ انا بجيك العصر تمام ؟
ام الليّـث ؛ والله يـاليت ، يلا ما اطول عليك ابصعَد اشوفه وش مهبب بعد !
ابتَسمت جميِله لثواني ؛ لا تشِيلين هم ولا تضغطين على اعصابك ، افهمي منه بهدوء لجل ما يعاند !
ام الليّـث وهي تقـوم ؛ بَطلع عيــونه مدري وش مآخذ من بنات استغفرالله !!
ضحكت جمـيله ؛ بالساهل يتكلم بتشدّين عليه بيآخذ ثنتين بعد وبيكمَل الاربع !
ام الليّـث بغضب؛ يخسى ويعقب ، اذا ما خليته يطلقهم الثنَتين ما يكون اسمي جواهر ، ابصعد له قبل لا ينام سلام
جميـله وهي كابحه ضحكتها بعدم تصديق ؛ وعليكم السلام !
_
~ العِشـاء ، بيِت سلـطـان ~
جَـالسين ع الارض هِي وأوس وابــوها
أوس ؛ بيجِي الليـث بعَـد شوي ، فهَمتي علينا ؟
هَـزت راسهـا بـ ايه ؛ ان شـاء الله ، بس ا
سلطـان بمقاطعه ؛ كِلمه اخاف لا اسمعهـا منِك ابد !
أوس وهو يسمَع الجَـرس ؛ اي شيء بس يفيِدنا ، كل ما كِنتي اسرع كل ما كان احسن لك ولنا زين ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وهِي مرعـوبه الف ، غمضَت عيـونها وهِي تسمع صِوت عزيز يضِرب ع البـاب بقوه
أوس وهو يِوقف ؛ ارتاح انِت ، شغله معاي !
سلطان ؛ ولد اخوي يا أوس !
أوس بهِدوء ؛ ما بسوي له شيء ، ما له نصَيب عندنا وخلاص ، تراه ما يعرف اني اخوها ولحد ما ترجع كيان من عنِد الليّث بعدها اللي يعرف يعرف !
هَز سلطان راسـه بالموافَقه وهو يشِوف عيِون كيان المتغِورقــه دموع ، زفـر لثِواني وهو يعِرف انها تحِب عَزيز وشِلون بتتقـبل الليّـث ، ابتَسم وهو يشِوفها تِمسك دمـوعها ..
↚
~عنـد أوس وعــزيز ~
جمِدت ملامح عـزيز لثـواني وهو يشِوف أوس قدامه
عـزيز بهـدوء ؛ ابعـد !
أوس وهو يمِسك ياقه عـزيز بهدوء : حركه وحده بس يا عزيز ، حركه وقذارتك كلها عند سلطــان ! شوف اذا كان يبيِك لـ بنته بعد لو يبِيك ولد اخو حتـى !
عـزيز بغضَب ؛ ابعد ما ياخذها ابن الـ ..... !!
غمض أوس عيونه وهو يشِوف الليـث احتَدت ملامحـه من قَذف عـزيز لابــوه
الليّــث بحده ؛ اوزن الفاظـك قبل لا اعَدل ملامـحك هالحــين !!
عـزيز وهو يلف بغَضب ؛ اعِدلهـا اشوف !!
أوس وهو يوقف بِين عـزيز والليِث من شاف غَضب الليـث ؛ اقَـطع يا عٰزيز !!
الليـّث بحده ؛ ابعـد خل نشِوف وش عنده !! عض شفته بغَضب وهو يحاول يفلت من أوس؛ انت ... !!
سلــطان بحَـده ؛ عزيز !!
لفَـوا كلِهم لصـوت سلطــان وابعـد أوس ايديه عن عـزيز لانه مستحيٰل يتجِرأ يمد ايده ع الليّـث بحضِور عمــه
عـزيز بسخـريه ؛ عِشـت يا عمي ! تبِـيعها لهـالرخيَـص ذا لأجل كم فِلس !
احتـدت ملامحه وهو يمِسك عزيز من يٰاقته بسرعه بهَمس ؛ من الرخِيـص !
عـزيز بنفَس الهمس باستفِزاز ؛ انت ، يا شبيِه الرجَال !
الليِث بسخريه ؛ لا تجبـرني يا عزيز وتنِدم ، امسِك الباقي من كرامتك قبل لا اسويهـا بالارض الحين !!
عزيز باستفِزاز ؛كيـان لي والايّـام بيننا !
الليـث وهو يشِد على يـاقه عزيز اكثـر ؛ تنسـى !
أوس بهـدوء ؛ الليـٰث !
دف الليـّث عـزيز وهو يتِرك يـاقته بهمس ؛ لا تحاول ابـد !
صرخ بغضب وهو يرمـي الحجـره اللي قِدامه لـ كـتف الليــث
عَض الليـثّ شفـته بـ الم لانهـا جت على مِوضِع اصابتـه ، لف وهو ناوي روح عـزيز لكن أوس وقِف قدامه
أوس بهـدوء وهمس ؛ ولـد شرطي لا تـورط نفسك فيه !!
رِفع الليـث عيـونه لـ أوس بـحده ؛ وش تقصِـد !!
أوس بهدوء ؛ فهِمك كفايه !!
عـزيز بغِيض وهو يرفع اصِبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا يا ليّـث !
الليِث ببرود زاد من غيَض عزيز وهو يدخل ؛ اقطع بس !
_
~عنِد كيــان ~
غمَضت عيونها وهِي تتمنـى مِليون امنـيه ، اخَذت نفَس عمِيق وهِي تتذكر كلام أوس " ابَسـط شي يفِيدك كثير ، انا بساعدك بس انتبهِي لا تشككينه بشيء"
بلِعت ريقها لثـواني وهِي تعدل جلِستها من دخل ابِوها لغرفـتها
سلـطان وصِوته بالكاد يخرج ؛ الليّـث تحت !
رفعِت عيونها لفِوق وهِي تحاول تكبِح دموعهـا بعدم فائده ، زمت شفـايفها وهِي تشوف ابوها يحنِي راسه ويخِرج
رمت عبـايتها ع الارض بقهـر وهِي تجلَس ع السرير وسِرعان ما انهـارت بكَـي ، غَطت وجـها بكِفوفها وهِي تحاول تمنِع شوي من شهقـاتها بدون فائده ، عضَت شفتها باِرتجاف وهِي ترفع عيِونها للي دخَـل قَـامت وهِي تشوف أوس ، غمَضت عِيونها من حَست بنِظراته التفِحصَـيه ؛ الضعِف هذا ما بيفِيدك قدام الليّـث ابد !!
عِضت شفتها وهِي تمنع نفسهـا من البكِي بعَدم فائِده
أوس وهو ينحِني ويمِسك وجها بكفِوفه ؛ طيب اسمعِيني ، عمـام الليّـث جايين ومن عوايِدهم يتجمعِون بمزرعتهم ، عمه الكبِير عازمني فـ بتظِلين تحت عيِوني مابِه شيء يِدعي الخوف زيِن ؟
هَزت راسهَـا بـ ايه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ابتَـسمت
أوس وهو يآخِذ عبايتهـا من الارض ؛ حاولي ما تتجادلِين مع الليّـث ابد ، زين ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وهِي تعدل شكِلها وتلبِس عبـايتها
ضحكت وهِي تشوف نظِرات أوس ؛ لا تطـالعني كذا !!
أوس بابتِسـامه ؛ الليّـث ما يعرف اني اخَوك ، لا تِزليّن قدامه !
ابتَـسمت لثواني؛ بس تِدين لي تِوديني لـ امك والا ابزعل !
ابتَـسم وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ مب امِي لحالي ، امِك بعد !!
زمَت شفايفهـا بشبه ابتِسامه وسرعان ما تحِولت ابتِسامتهِا لحزن
أوس بابتِسامه ؛ ما اخبرك بهالضعِف يا بنِت سلطان !!
كيـان وهِي تعَدل نقابها ؛ انا بهالضعِف بس مو قدام اللي يهِين سلطان !
ابتَـسم لثٰواني وهو يِدعي ان الليّث ما يكون بمثِل شدته المعتاده معاها
اخَـذت جوالها وهِي تحِطه بشِنطتهـا وتخِرج
تسمِرت بنص الدرج وهِي تسمع صِوته ، عضت شفتها " اذا صوته ويرعب كذا كيف هو !! ، يارب تكفى لا يطول هالموضوع يارب "
قـام سلِـطان من شاف كيـان بالدرج ؛ تعـالي
سكَـر الليِث جـواله وهو يقوم ؛ انا برا !
ابتَـسم سلطان وهو يشِوفها تمِشي لناحِيته وتحِضـنه
سلطـان وهو يشِدها لحِضنه ؛ مابتركك عنده ، بس لي طلَب منِك وما استحَي بقوله ابد !
رفعِت عيونها له باستغِراب ؛ وشو !
سلطـان وهو يشتت انظـاره بعيِد ؛ لا يلمَــسك !
ارتجِفت ملامحـها لثِواني كَنهـا تو تسِتوعب انها صارت حَـرمه وزوجِته صدق
نطِقت بسرعه ؛ مستحيل ! هالشوشره كلها لأجل يقهرك فيني بس مستحيل يقرب لي صح !!
سلَطـان وهو يرفع كتِوفه ؛ اتمنـى ، انتبهِي ولا تعصَبينه ابد !
هَزت راسهـا بـ زين وهِي مرعـوبه فعِلياً من حكي ابّوها للتـو ..
__________________
عَدلت نقـابها وهِي تخرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـها بذهول من سمعِت صوت يصِرخ فيهـا
لفَت وسِرعان ما تجمعِت الدموع بمحـاجرهَا وهِي تشِوفــه
-
عنـد الليّـث
ركَـب السيـاره بجمِود وهو يحاكي عمـه الاكبـر ابِو قاسم ؛ زيـن شوي كِذا وارسـل العمال !
ابـو قـاسِـم ؛ ايه احسَـن ، ارسِل خَليل العامل بعد يشوف وش النَواقص
الليِث وهو يرفع ايـده لحواجِبه المعُقده من الم كتفـه ؛ تم ، عمَـي
ابِـو قاسم باستفِسار ؛ انا حاس ان فيِك شيء من اليوم ، وش بلاك ؟
الليّـث اللي كان ناوي يعَلمه عن زواجه وتراجع بـ آخر لحظه ؛ متى الوصِول ان شاء الله ؟
ابـو قَـاسم بابتِسـامه ؛ مشتَاق شكلك ، بكرا العَصـر ان شاء الله لا اوصيك كلكم هناك زين ؟
ابتَـسم الليّـث وسرعان ما احتَدت ملامحه وهو يشِوف عزيز يحـاكي كيِان او بالاحـرى يصـرخ ؛ زين ، فمان الله وســكر
_
~ عنـد كيـان ~
تسمَـرت بمكـانها من سمعِت صوت عـزيز يصِرخ فيهـا .
عـزيز بقهـر ؛ مبَـسوطه الحيِن صح ؟
كـيان وهِي مب مستـوعبه شكله ابــد ؛ عـزيز !!
عـزيز بسخـريه ؛ شفتـي الكلب وعجَــبك ؟
وسَـعت عيـونها لثـواني من طـريقته بالكَلام وكـ أنها رخَيـصه ..
عـزيز بهِدوء وهو يخفف نبـرته من شاف عيِونها ؛ وضِحت رغِبتك بالليّث من تأجيِلك لي ، روحي له الله لا يـردك !!
الليـّث وهو يسحب كيـان مع ذراعها من قِدامه ؛ وش تـبي انت !!
عـزيز بسخريه ؛ القاك بالسجِن يا ليــث !!
الليـّث بجمِود ؛ انِطق زي الرجَـال لا تجِلس تلف وتِدور !
عـزيز بهِدوء وكـأن عَقله مسِلوب منه من وقَت ما عَرف بكـون كيَـان حـرم لـ الليّـث ؛ بنـدمك ، وبنـدمها وراك !
الليِث بجمـود وهو يكبِح غضبه ؛ الرصـاص غالي بجِبين رخِيـص مثلك !!
غمَض عزيز عيـونه وهو يمِشي لـ الليّث بهِدوء ؛ باخِذها منك ، تفَهم علي يا عَديـم الشَـرف !
زفـر الليّـث لثـواني وسِرعان ما رفع ايـده وهو يلكـم عزيز على وجـهه ، لف عزيز وجهه لـ الجهه الاخـرى وهو ينحني بالم غمض عيونه من شاف الدم يتِدفق من انفـه وفمـه
الليـث بحـده وهو يمِسك ايـد كيان ؛ تحـذير بس !
وسعـت عيِونها وهِي تشوف نـزيف انف عـزيز وفـمَه من لكـمه الليِث له ، غمَضت عيـونها بـ الم من ايدها اللي تعتصـر بـ ايده وهو يسحـبها
رمـاها قدامه وهو يترك ايـدها ويتـوجه لمكـانه
ركِبت بهـدوء وكل خلايـا جسَدها ترجف خِوف منه وعيـونها متعـلقه بعزيز اللي جَلس ع الارض يحاول يوقف نـزيفه
صرخ بغضب وهو يضـرب ع الدركسون ؛ عيونك قدام !!!
فزت وهِي تتمسـك بالباب بعدم قِدره على كَبح دموعها اكثـر من شِده خوفها ، كيف بلكمه محـى توزان عـزيز كله ونَـزفه ، كِيف بتقـوى ضِده وصِراخه لحـاله طّيـح قلبهـا من شِده حِدته
غمض عيـونه بغَضب وهو يشِد ع قبِضته وعيِونه بالطريق
بلعِت ريقها وهِي تشوف عروق ايِده ورقبته المشِدوده من قبِضته وشِده غضَـبه
ناظـر بالجَـوال بجمـود وهو يشِوف هيّـام تتصــل ، مد ايـده وهو يسكـره ولا وده يحاكيـها وهو بعـز غضَـبه
شتمِت جوالها وشتمِت المتصَل بهالوقت ، ظلت متسمره بمكـانها من شِده خوفها انها تِحرك ايدها تَطلعه ويهـاوشها
زفر بحـده وهو شِوي ويذبحـها ؛ سكّـريه لا اكفـر فيك وفيه !!
مَدت ايـدها بارتجاف وهِي تسكره ،او تقفَله تماماً من شِده خوفها ، ما كانت تتوقعه عصَبي بهالشكَل ابد ولا تتوقعه بالقوه هذي كلها
ظَل الصـمت سَيِد الموقف لحـد ما وقَف قِدام بيـته الخَاص
غمَضت عيـونها وهِي تشوفه ينِزل ، ارتجفت وهي تمتم ؛ اللهم اني استودعتك نفسي يالله !
فَزت بسرعه وفكوكـها ترجف من شِده خوفها من ايـده اللي تضِِرب ع النافِذه ، غمضَت عيـونها برعب وهِي ما تشِوف وجهه اساسا مجرد ايـده لانه واقف على جنب
فِتحت الَبـاب وهِي تنزل والرعِب مسيطـر عليها ، مشَى وهي خلفـه ، رفعت عيـونها بخوف وهِي تشوف رجَليّن ضخمين واقفِين قدام البـاب
رفَع الليّث حواجبـه وهو يعِرف انهم رجَـال السّيــاف ؛ وش عندكم ؟
مـد واحد منهم ملف لـ الليّـث ؛ من طِويـل العمر !
رفع حـواجبـه باستغِراب ؛ زين !
اقتـرب الاخَـر وهو يهمِس لـ الليّث ؛ السّيـاف يقول لك انتبـه من بِنت سلطان ، مو بعيـد تحاول تمِسك شيء عليك
ضحك الليّث بسخـريه لانه يعِرف كيـان خـوافه جِداً ؛ لا يشِيل هم من هالناحـيه ابد !
ابتسمِوا وهم يمشِون ، فِتح الباب بهِدوء وهو يحس بـخطواتها البعِيده وراه
الليّـث بهِدوء ؛ اول غرفه على يمِينك فوق !
صعِدت ركض بدون نقاش من شافته يِتوجه للصاله ويجِلس .
↚
فصِخت عبـايتها وهِي شوي وتمِوت من شِده خوفها ، غَطت وجَـها بكفِوفها وهِي تقفل البـاب من خَلفها اكثَـر من مره وسرعان ما زفَرت بِرعب وهِي تتذكـر المِوقف وبرود الليّـث وهو يلكـم عزيز بكِل هـدوء وقسِوه بنفَس الوقت ولا كـ أنه يضِرب آدمـي ..
_________________
غمَضت عِيـونها وهِي ودهِا تفتح جِوالها لكن تراجِعت من سمعِت صوت الخَـادمه
الخَـادمه وهِي تدق البـاب ؛ بـابا ليّـث سوي كَـلام تعَالي تحـت
كيـان بهمس ؛ استغِفرالله !
اخـذت عبـايتها وهِي ترجع تلبسِها ، غمْضت عيِونها وهِي تآخـذ نفَس عميِٰق وتنـزل
_
~ بيِــت ابـو الليّــث ~
ام الليّـث وهِي تعض اناملـها ؛ بس وِدي اعَرف اي بنات مآخذ هالليـث ! وين اودي وجهِي من خوله !
جميٰله وهِي تلعب باظافِرها ؛ مع احترامي لـ الليّث ، بس يآخذ عشر ولا يآخذ خوله خيره له
ام الليّـث بحده ؛ وش فيهٰا خوله ! كامله والكامل الله !!
جمِيــله ببرود ؛ دلوعه بنت العم والليّث ما يحب الدلع !
ام الليّـث بغَيض ؛ ودي اشوفهم بس ، اخاف يطلعون ملاسيِن !!
جميِٰله بسخريه ؛ يربيِهم الليـث وش عليك !
ام الليّث ؛ اذبحه لو يجيِبهم الثنتين لي دفعه وحده !
جميـله بتفكِير ؛ هو قال لك وحده من ٨ شهور ، والثانيه تو اخذها اذا بيجِيب وحده فيهم للمزرعه خل يجيب الثانيه احسن !
ام اللِـيث باستغِراب ؛ليه ؟
جمِيـله ؛ الاولى ماخـذها من زمان ومتعوِدين على بعَض اكيد بتكون اكثر اريحيـه معاه ، الثانيه مستحيل بتتعود عليه بثانيه وبكذا بتكون على كلمتك بالزبط !
رفعِت ام الليّـث حواجبـها باعجاب وهِي تضرب كتف جميـله ؛ اخيـراً عرفتي تفكِرين اليوم بخَليه يجيِبهم الثنتين نشِوف وش آخرتهـا معاه ، من يوم ما طاح ابوك والدنِيا سابت عنده !!
جميـله وهِي تلبِس عبايتها ؛ تهقَين ابوي يدري بزواجه الاول ؟ لانه آخذها من ٨ شهور يعني قبَل ما يطيح ابوي بكثـير !
هَزت ام الليّـث راسهـا بالنفَي ؛ ما اظن ، مهما وصِلت الجراءه بالليّـث ما يقوى يكِسر كلمـه ابوك وهو يبي له خوله !
جميـله وهِي تزم شفايفها وتحمل ميهاف ؛بس كسَرها بالسر ، ما يبرأه ابد !
ام الليّث وهي تمسِك جوالها ؛ نشوف وش نهايتها معاه ، بخَليه يجِيبهم الثنتين اشوفهم بالاول !
ضحكت جميـله على طريـقه تفكـير امها وهِي تأشر لها بمعنـى سلام وتخِرج لعـبدالرحمَن اللي ينتِظـرها
دخِلت السيـاره وسِرعان ما رفعِت حواجبـها وهِي تشوفه متكِي ويبتـسم بِدون شعور
جميـله ؛ عبـدالرحمن !
فز وهو تو ينتبـه لمجيِئها ؛ جيـتي
جميـله بسخَريه وهي تضم ميهاف ؛ لا انتظرك ، يلا !
ابتَـسم وهو يمِسك ايدها ؛ زين ، كله ولا تعَصبين !
ابتَـسمت غصب وهِي تشِوفه يبتِســم وانظَاره بالطَـريق
جميـله باستغِراب ؛ وش سر هالابتِسـامات ماشاءالله !
عبـدالرحمن بروقِان وهو يرفع ايِدها لشـفايفه ؛ ابَـد !
قوست شفايفهـا وهِي تتآمـل ميهـاف النايِمه بحضُنها
ابتَـسم عبـدالرحمن وهو يتِذكر اللي حصَـل قبل كم ســاعه
||بيِـت ابـو مشعــل ،قبل ساعات ||
كـان جَـالس بالمجَلس ينتظر مشعِل صديقه واخو تولين
وسِرعان ما ابتَـسم وهو يشوفهِا تركض بالحَـديقه برا تلعِب مع قِطـها
عَـدل شكَله وهو يخِفي ابتِسامته من شاف مشعـل يدخل
مشِعـل بابتِسـامه ؛ حِيّ الله الدحمّي ! وش الطاري !
عَبـدالرحمن بابتِسـامه ؛ الله يبقيـك ! بس اشِوفك واحشِني !!
مشِعل بتكَذيب ؛ ايه صدقت حيل !!
ضحك عبـدالرحمن وعيِونه بالنافِذه ، ابتَسم وهو يشوفها تبتسِم له وسرعان ما احنَى راسـه من شاف مشعل يمد له القهوه
مشَـعل باستفسار ؛ وراك شيء انت بس مدري وشو !
عبـدالرحمن بابتِسامه ؛ابد بس الواحد ما يبتسِم يعني؟
مشَـعل بنص عين ؛ الله يديمها من ابتسامه !
.
~عنِـد تِولين بالحَـديقه ~
ابتَـسمت وهِي تشوف عبَـدالرحمن اللي بـ وجهها ومشعِل معطَـيها ظهره ، ضحكت وهِي تشوفه يبتسِم لها وهِي تنحني تآخـذ قِطهِا وتمِشي للداخل من الجهه الاخِرى بابتِسامه عريضه
زفرت لثـواني ؛ يارب الجمَال يالله حلو حلو حلو حلو ليِن خلااص !!
رفِعته لمقابل لها وهي تقبله ؛ يمكن اكون احبه اكثر منك وش اسوي ! بس هو حلو بس انت احلى اكيد صح ؟
ابتَسمت وهِي تضمه وتسَولف معاه كعـادتها
_
<< بيــت الليّـــث >>
زفـرت وهِي تسمعه يحـاكي احد وواضح انهـا امه
غمضت عيونها وهِي تآخذ نفَس عميِق تتذكـر كلام أوس " لا تبيِنين له خوفك منه ابد ، يستضعفك حيل كذا "
نِزلت من الدرج بهِدوء وسرعان ما صقِعت بـطرف الدرابِزين من شافته يرفع عيِونه لهـا
كبِح ضحكِته وهو يحاكي امه ؛الصَـباح جايين ، فمـان الله !
رفع عيِونه لهـا وهو يشِوف نفَس احمِرار عيِونها بـ اول لقِاء لهم ورفعتهَا للسِلاح لصِدره
الليّـث بجمـود ؛ اجِلسي !
جِلست بهِدوء وهي شِوي وتموت من شِده خوفها،
ما اهتم للبسهَا للنقاب امـامه وهو يرِدف ببرود ؛
الصَبـاح رايحِين بيت اهلي ، ويكِون بعَلمك تراك مِب زوجتي الاولى !
رفِعت عيِونها له باستغِراب وعدم اهتمـام وبنفَس الوقت شِبه فرح لانه ما بيِقـرب لها بوجود زوجِته ..
_____________________
قام وهو يآخذ الملف وسِرعان ما رفع حواجبه وهو يشوف جـوالها بجنبهـا ، تقَـدم بهُدوء وهو يحس بتراجعهـا للخِلف من اقتـرابه ، عضت شفتهِا وعيِونها ترجف من شِده خوفها من قَـربه ، وسَـعت عيِونها وهي تشوفه ينحنِي لناحيِتها وراسه يقـابل عيِونها بالزبَـط ، فزت بخوف وهِي تبعـد من مد ايده
الليّـث بسخريه وهو يآخذ جوالها ويبعد ؛ مِا جيِتي على مزاجي ابد !
ابتَسمت بشِبه ارتيـاح لانه عَبّـر عن كرهه لهَـا ولقَربها بهالطَـريقه وسِرعان ما عضت شفتها من اخذ جوالها لانها ما بتقِدر تتواصل مع ابوها وأوس بهالشكل ابَـد
قامت وهِي تصعَـد للاعلى من شافته مشى عنهـا وصعَد ، كشرت وهِي تشوفه يتِوجه لغرفته المقَـابله لغرفتها بعَـد ما سحَب مفاتيِح غرفتها !
كشـرت بغضب وهي تدخل وتسكر الباب" مريض !!" بَدلت ملابسهِا وهِي تنسِدح وراسها بينفجر من كِثر التفكير ، استسلمِت للنِوم واخيراً من شِده تعبها
'
~ عنــد الليّــث ~
لبِس شـورته وهو يخَبـي الملف بيِن ملابسـه وينِســدح
زفر وهو يخلل ايـده بشعَـره ويتخِيـل موقف عمـامه بكِـرا ، غمض عيـونه وهو يمِسـك جـواله يرسل لهيام
" جَهزي نفَسك الفجر رايحِين بيت اهلي ، كيان معاي "
ناظـر بجوالها البعيٰد ع الطاوله وهو يتمَـدد يآخذه ، ضحك بشِبه سخـريه وهو يشِوف ابـوها خَـلفيه لجَوالها
عض شفته بسخريه وهو يضغَـط ع الشَـاشه ؛ تحسب انك بالامـان يومك اعطيِتني بنتك ! يا طِول ليَلك يا سلطِان يا طوله !
رمـى جوالها للجَهه الاخرى من السرير بَـعدم اهتمـام لانه اخـذه منهَـا لجل ما تحاكي ابوها هالوقت ابـد
_
<< بيِــت سلطــان >>
جَـالس وأوس قِــدامه يحـاكي بالجـوال
أوس بابتِسـامه ؛ قَدرك اعلى من انِي ارفضك ، تبشِر !
ابـو قاسـم بابتِسـامه ؛ يعنـي اكيد جاي ؟
أوس وهو يشوف عيِون سلطان؛ ان شـاء الله !
ابِو قاسم بابتِسـامه عريضه ؛ الحمـدلله ، يلا ما اطول عليك فمَـان الله
أوس بابتِسامه؛ بحفـظه !
سلطـان ؛ بتروح ؟
أوس وهو يسنِد جسـده للخَـلف ؛ ايه ، فرصه اشِوف الليّـث بعد لو بيجِيب كيـان !
سلطـان بقَلق وهو يشِوف كيان ما اتصَـلت عليه ؛ ما تتصـل ، ولا ترد !
أوس بطـمئنه لـ سلطـان : لا تخاف الليّـث قوي بس مو على الحَـريم ابد ، تَطمـن !!
سلِطـان وهو يخلل ايـده بشعره ؛ كسِرت عزيز حيل !
أوس بسخـريه ؛ لا تخاف من هالناحيه عزيز ما ينكسر بسهوله !
سلطـان باستغِراب ؛ وش بيِنك وبيِن عزيز ؟
قام أوس بهِدوء وهو يآخـذ مفاتيحـه ؛ قِلت لك ما يحَـدر ابد !
سِلطـان وهو يرفع عيِونه له ؛ ما يحدر والسلام ، فيه سبب يخليه ما يحدر ابهرني ؟
أوس وهو يزفـر ؛ ما يآخـذ كيان وبس ، السَبب احتفِط فيه لنفسي واساسا ما اتوقع انه بيقِرب منهَا والليّـث هَـّد فكه !!
سِلطـان بتنهـيده وهو يِوقف : الله يستـر !
خـرج أوس بهِدوء وهو يتـوجه لبِيـته وبـاله مع الليّـث وكيـان ، زفـر لثِواني وهو يرجَع راسِه للخلف ويتأمـل الشِوارع بشِرود تــام .
_
<< الفجــر ، بيـت الليّــث >>
غمَضت عِيونها وهِي تلبِس سـاعتها وعِبايتهـا ~
رفِعت عيِونها للبٰاب اللي انفِتح وكـان الليّــث
غمض عيِونه بسخريه وهو يشوفهَـا لابسِه نقابها ؛ مدري وش الجمَـال اللي عنِدك يومك تجَلسين بالنقاب ، اخاف نمتي فيه بعد !! ناظرت فيـه لثواني بسخريه ؛ يا سخافتك !
الليّـث بسخريه وهو يشوف هيِام تتصـل؛ اخلصي انا تحت !
نِزلت وهِي تسمـعه يحاكيِ بالجوال وواضِح على مَلامحه الغَضب
الليّـث بحده ؛ كيِـف يعني !
هِيـام بهِدوء ؛ يعني مثل ما فهمَت علي ، ما اروح انا وهالبزر مره وحده ! لا وبعد من تكون وحده من طالباتي !! بعقلك انت !!
رصّ على اسنَـانه بغضب ؛ انا بالطِريق مالقِيتك تحت ما بيحِصل لك خير وسكـر بوجِهها
ارتعبَـت وهِي تشوفه يناظـرها
الليّـث بحده ؛ وش تنتظـرين بعد !!
كيـان بتمثِيـل للثقـه ؛ ما انتظـر شيء !
رفع حواجبه ورجـفه انـاملهِا اللي ع الطاولـه تفضِحها ؛ لا تمِثلين القِوه قدامي لجل ما تنكِسرين صح ، انا بالسيِاره !
عضت شفِتها وهي تشِوفه يعطيِها ظهره ويمِشي ؛ وجعاه يارب !!
سمِعها لكَن مثِل التجـاهل وهو يخرج وهِي وراه
ركِبت بالخَـلف وسرعان ما ارتجِفت عيِونها وهِي تشوف نظَـراته الحاده من المـرآه الامـاميه
الليّـث بسخريه ؛ تِوفرين ، زوجتي أولى !
كشـرت بغيض وهِي تقلده داخِلياً بإغاضـه ؛ لو زوجِتك اولى وتهِمك ما تزوجت عليها ، ولا خليت زواجـك منها بالسـر ، مدري وشِلون متحمَلتك بس !
الليـّـث باستفِزاز ؛ طلعَتي تنطقِين وانا بظِني ما تتكلِمين الا والسلاح بـ ايدك من خوفك !
زفـرت بغضب ؛ مب خايفه منك ، اخاف من الرجَال بس مب من اشباههم !
رفع حـواجبِه وهي جالسه تتمرد عليه كثِير ، رمِى جوالها بحِضنها بجمود؛ كلِمي ابوك !
↚
ابتسمت بانبِساط داخلي لانها تظِن انه ما عاد يتحملها ابـد وبيرجَعها لابوها ؛ بـروح عنده ؟
الليّـث بسخريه واستفِزاز ؛ بتناميِن بحضني !
انقَلب لونها وهِي تناظـره بعَدم تصِديق وسرعان ما استِوعبت انه يقصِد بكلمـته " بتطِولين عندي "
رفِعت جوالها وهِي تتصِل على ابِوها وسِرعان ما انهمَرت دمِوعها من نِطق بـ " بنتـي"
سِلطــان بلهـفه ؛ هـلا بنتِـي
غمضَت عيـونها وهِي تحاول تِوزن نبـرتها لأجِل تحاكيه ، تكِره شعور الحنيِه اللي بصِوته لانه كفِيل بجعـلها تبِكي بدون ادِراك منها
عض شفته وهو يكبِح دموعه ؛ كيـَان ، معاي ؟
هَزت راسهَا بـ ايه وصِوتها يرتجِف من كتمهَا لشهِقتها ؛ ايه
غمض عيِونه وهو يحاول ينِطق بِدون فائـده وهو عارف انها تبِكي وهالشِيء يـوجعه كثِيـر
عَضت شفتـها لثِواني وهِي ما تقِوى على مسك شهَقـاتها اكثـر
سِلطان بابتِسـامه وهو يمِسح دموع تجمعَت بمحاجره ؛ أوس بيكِون قِريب منك ، لا تَزعلين طيب ؟
ابتَـسمَت وهِي تمسِح دمِـوعها بعشِوائيه وتسمِع لتوصِيـاته
سلطـان بابتِسـامه ؛ لا تِنسين اذكارك وتحَصني وامسكي اعصابك زين بابا ؟
هَزت راسهَا بـ ايه وهِي تضحك وسَط بكـاها من طريقته بالكلام
زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يسمعهَا تضحك رغم انه كـان واضح انها تبكِي ؛ تآمـرين على شيء ؟
كيـان وهِي تشِوف الانثـى اللي تجِلس قِدام ؛ سَـلامَتك !
سِلطـان بشِبه ابتِسامه ؛ بـزعل منك صار الحِين يوم كـامل ما سمعِت سلِطاني منِك ، من وين اجَيب قِوتي ؟
ابتَسمت وهِي تحنِي راسهَـا بخفِوت ؛ سلطّاني يجيِب قوته لأجل بنته ، ما يجِيب ؟
ابتَـسم بارتيـاح ؛ يجِيبها ويكسِر الليّـث وجَد الليّـث وراه ، بنتِي للحِين بقـوتها لو لا ؟
ابتَـسمت بهمس وهِي تحس انها قِدرت تتنفَس بـارتيِاح من كلام ابِوها ؛ بقِوتهـا مثِل ما تقِول ، بِنت السِلطـان ما تضِعف قدام احد !
ابتَـسم وهو يِوقف ؛ بِنت السلطان بتصِير اقوى منه بيِوم ، انتبهـي لنفسك زين
كيـان وهي بتنِطق وسرعان ما تلعثِمت من اصَطدمـت نظِراتها بنِظرات الليّــث
اخـذت نفَس وهِي تلف للجهه الاخـرى بهِدوء ؛ من عيـوني ، فمـان الله !
سلطـان ؛ بحفـظه وسكـر
سكـرت الجِوال وهِي تحطـه بشنطـتها بهِدوء وانظـارها ع الشـوارع ، انتبهـت للايـد اللي انمـدت لايِد الليّـث المِشدوده وهِي تمسكـها
شتت انظـارها بعَـدم اهتمام ولا فضِول لـ رؤيتها او رؤيـه الليِــث ، زمَت شفايفهـا وهِي تشوفهم يِدخـلون بيِت افخـم من بيتهم بـ اضعَاف كثـيره ، كشَـرت وهِي عارفه انه بيِت اهله ، زفـرت بداخلها " يارب سَّلم ورجعني لابـوي يارب "
_
<< بيـــت ابـــو الليـّـث >>
جَـالسه وتنتظـر مجيِئهم على احّر من الجمـر ، غمَضت عيـونها وهِي تسمع صِوت السيـاره بالخارج
ام الليّـث بسخريه وهِي تـوقف ؛ ان ما كَرهتكم بالليّـث وخليتكِم تطلبون الطَـلاق ما يكون اسمِي جـواهر !!
ابتَـسمت وهِي تشـوف الليِـث داخل وبجنـبه وحده وخَـلفه اخـرى متنقـبه
الليـث وهو يسـلم عليها ؛ انا بجَلس عند ابٰوي !
ابتَـسمت ام الليّـث ؛ اللي تشوفه يمه !
تـوجـه لغِرفه ابـوه ، زفـرت كيـان بارتيـاح وهِي تفك النقاب بهمس " الله لا يردك "
رفعِت جميـله حواجبـها لانهَـا سمعِت كيـان باستغِراب وهِي تسلم عليهم وتجِلس
هيـام بابتِسامه ؛ انتِ جميـله صح ؟
جميـله بتسِليك ؛ ايه ، ما نعِرف اسمـائكم العذر منكم !
هيـام ؛ انا هِيــام ، زوجته الاولى !
كـانت سرحـانه ومب معاهم وسِرعان ما رفِعت حواجبـها وهِي تشِوف انظـارهم عليهـا
هيـام بهمَس وهِي تلف عليهـا ؛ ما يعِرفون اسمك !
ناظِرت فيـها لثـواني بعدم استيعاب وهي تو تشِوف انها هيـام
ام الليـث ؛ وش اسمك ؟
كيـان وهِي تو تنتـبه بتلعثـم ؛ كيــان
جميـله باستغـراب ؛ كم عمـرك يا كيـان ؟
كِيـان وهِي تشتت انظـارها للباب خِوفاً من دخِول الليِث ؛ ١٧
وسعت ام الليّـث عيونها لثـواني وجميله نفَس الشيء ، كيف يطاوعه قلبه يآخذ وحده اقَل ما يقال عنها طفله !!
ام الليّـث بهـدوء ؛ من ابـوك يا كيـان ؟
كيـان بهِدوء وهي تعدل جلستها ؛ سلطــان بن نـاصر !
جميـله بصدمه ؛ سلطـان ال حِـزام ما غيره !
هَزت كيـان راسها بـ ايه وانظـارها ع البـاب من شِده خوفها من الليِـث انه يدخـل
ام الليّـث وهي تناظـر كيان بِذهـول وجميـله ما كانت اقَـل منها
قـامت جميـله وهِي تتوجـه لـ غرفه ابـوها بغضب وداخلها براكين تثور على الليّـث وزواجه من طفِله
وقِفت قدام البـاب بذهِول وعَـدم استيعِاب وهِي تسمع الليِـث يحـاكي ابـوه
الليـث وهو يقَـبل ايد ابـوه ؛ مثِل ما احرق قِلوبنا عليك انا آخذت بنته غصب ، مالي النِيـه فيهَا وعارف انها بَـزر بس يستـاهل يحِس بشـوي من اللي نعِيشه صح ؟
غمضَت عيـونها بعَدم استيعـاب وهِي تحاول تفـهم ..
________________
الليِـث بابتِسـامه وهو يحاكي ابـوه اللي عيِونه تبتِسـم ؛ هيـام كانت قرار بـغضب ، لكِن كيـان انا اخذتها بكـامل قواي بس مِب لجلـها ! لجل ينحِرق قَلب سلطـان وهو يشوف شركاته واملاكه وبالنهايه بنِته بـ ايد ولِد عـزام ، عـزام اللي طـاح بـ الفراش من قهـره منه !! تتِوقع مني اتركك يا عزام وتروح دمِوع امي وجميِله بالساهل وسلِطان يعيِش بالنعَـيم ؟ يخـسى واقَلب الدنيـا جحيـم عليه وعلى بنتـه بس تقِوم ما ينفع ؟
ابتَـسمت جميـله غصَب وهِي تسمع حكي الليـث ويا ابِوها ، كانت متـوجهه لاجـل تهاوشه من زواجـه من كيـان لانها بزر وسِرعان ما تراجعت من عِرفت جِزء من مخطط الليّث
الليـث وهو انتبـه لها ؛ خلصتوا تحقيق ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وبثِغرها ابتِسامه عريضه ؛ لِيـث
وقف بهِدوء ؛ كلمِيهم لجل نمشي !
رفعت نفسهـا وهِي تحضـنه ، جمِدت ملامحـه لثِواني بذهول ، ابتَسمت من حسَت بـ ايده على ظهـرها
جميـله بهِدوء ؛ آسفه عالكلام اللي قِلته عنك من طاح ابِوي لليوم !
ابتَـسم وهو يشِوف الدمِوع بـعيونها ؛ بِنت عزام ما تعتِذر لمخِلوق وان كان ولِد عزام !
ابتَسمت غصب وهِي ترجع تحضِنه وسرعان ما نِزلت دموعها وهِي تشوف عيِون ابـوها اللي تلمِع من فـرحه
جميـله ؛ بَـطلب منك طلب زين ؟
الليِـث باستغِراب ؛ سمّـي ؟
جميـله ؛ انت بتجِيب وحده من زوجاتك معاك صح ؟
هَـز رَاسه بـ ايه ؛ بجَيب هيام ؟
جميـله باستعجال ؛ لا ! جب كيان تكفى !
الليّـث ؛ مستحيل !!
جميـله وهي ترفع عيونها له ؛ تكفى تهِز رجال !!
الليِـث بهِدوء وهو يمِسك كتوفها ؛ لا ، والحِين روحي قولي لهم اني انتظِرهم !
كَـشرت وهِي تعرف ان الليّـث اذا قـال لا لو اجتمعـوا الشمَس والقمـر ما يرضـى ابــد
خِرجت وهي تبلغـهم بـ ان الليـث يقول انهم بيمشِون
وقِفت بجنـب امها اللي استشَفت تماماً من تحقِيقهـا معاهم
ام الليّـث بهمس ؛ الكبـيره ابد ما ابيها تجي المزرعه اخاف تتناشب مع خوله ، الصغيره اهون ما تدري عن شيء !!
جميـله بهمس ؛ رافض اللــيّث ، يقول بيآخـذ هيـام معه !
كَـشرت ام الليّـث ؛ يخسـى عاد لهنـا وبس !
ابتَسمت وهِي تشِوفه يدخــل ، ناظـرهم لثِواني وهِو يشـوف كيان معِطيته ظهـرها تِلبس نقـابها وهِيام تلبَس عبـايتها
ام الليّـث بابتِسامه ؛ هلا بـ الليّـث هلا !
رفع حِواجبـه باستغِراب وهو يشِوف هيام شوي وتطِق وامه تقَـبله
الليـث وهو يبعِد ؛ وش السـالفه !
ام الليِــث بابتِسامه خبث ؛ وش سالفته عجبـوني زواجات ولِدي ما ينفع ؟ ازين لك من الخوله !
ضحك لثواني وامه جَـت على مزاجه بالضِبط ؛ يعني مالي بالثالثه نصيب ؟
ام الليِث وهِي تضرب ذراعه ؛ مب خابرتك راعي حريم !!
الليِث وهو يجَلس ؛ مب راعي حريم بس الظروف تجبـر !
رفعت هيِام عيِونها بحِده لعيِون الليّـث اللي مب لمهَـا ،وكيـان ما كـانت مهتمـه للوضَـع ابـد
ام الليّث بهمس ؛ تجب لي الصغيره للمزرعه ، ياويلك تعارضني !
الليِّث بهـدوء ؛ مستحيــل !
جميـله وهي تجلس بجنبِه ؛ فكر بعقل شوي بنت سلطان ذي بيعذرونك عمامي فيها لا عرفوا السبب ! لا تدخلنا بمشاكل حِنا بـ غنى عنها وابِوي طايح هالحِين !!
ام الليـث برجاء؛ اسمع كلام اختك وامك لمره وحده بس ، ما بطلبك بشيء ثاني ابد !
قام بهـدوء ؛ يلا
عضت جميـله شفايفهـا وهي عارفه انه رافض ، وام الليّث اكتفـت بالابتِسامه لانها تعِرف ان كلام جميـله جـاء على جـرحه وهو انه ما يكِسر كلمه ابِوه قدام عمـامه بـ انه تزوج بـ وحده بِدون اي مصلحه او شيء ثاني خلفهـا .
_
<< بيِــت ابــو عـبـدالعزيز >>
غمَض عيونه وهو مكشـر مليون يفكـر بـ أوس ، وكيـان والليــّث وعمـه وراسـه شوي وينفجِـر من شِده غضبه
قـام وهو يشِوف اخِوه الاصغـر يجي لقـدامه
غيَـث ؛ كيان تزوجت صح ؟
هَز عـزيز راسـه بـ اي ؛ اذلف عن وجهي تكفـى مب فاضي لك !
غَـيث ؛ زين اسمعني ، ودني عندها زياره اقارب وانا اشوف لك وش وضعها !
عزيز وهو يضـرب راسه ؛ لعنبو دارك عمرك ٩ سنين وكنك بالعشرين على كلامك ! استَح !!
غَيث وهو يجِلس ؛ بكيفـك ولا انا اقِول لها كِنت مع اصحابي وما تعرفني بالتمِثيل تراك !
عزيز وهو يشوته ؛ اطلع برا هَـرجك واجد !
كشر غِـيث وهو يخـرج ؛ بكيفك !!
_
<<بيّــت الليّــث >>
صعِدت بهـدوء وسـرعان ما تِوقفت من صـوته
الليـث بجمـود ؛ العصـر بتروحِين معاي المزرعه !
لفت انظـارها له ؛ كيِف ؟
الليّـث وهو يصعِد لعـندها وعِيونه بعيِونها ؛ عمـامي جايين وبيعِرفونك كـ زوجه لي ، عندك اعتراض ؟
هَزت راسَها بالنفِي لانهـا بتلقـى أوس هناك
صعِد بهدوء وهو متجـاهلها تماماً ، صارت على ذمته بس للحين ما شاف وجها ابـد
دخِلت غرفتها وهي مصَدومه جِداً من انه هيِام هِي زوجَه الليّـث ،
↚
عضت شفتهِا وهِي تآخِذ جوالها تتصِل على أوس
أوس ؛ كيــان ؟
كيـان بسرعه ؛ انت تـدري انه متزوج !
رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ ميـن ؟ الليّـث ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهِي تعض انامِلها ؛ايه ، ولا مِين بعد استـاذتي !!!
أوس بعَدم تصِديق ؛ من جِدك انتِ !!
هَزت راسهـا بـ ايه وسِرعان ما بلعت ريقهَـا وهِي تسمَع خِطوات الليّـث ؛ ايه متأكده ، سلام
سكرت برعب وهِي ترمي الجوال بعِيد من شافت الليّـث يدخل
رفع حَـواجبه وهو يشوفها للحِين بنقابهـا وعبايتهَا واول ما شافته رمِت جوالها بعيِد
ناظـر فيها لثِواني وهو يسكـر الباب ويخرج ، عضت شفِتها وهِي تعرف انه هِدوء ما قبـل العاصفه
غمضَت عيِونها بتمنِي وهِي تخرج ؛ ليــث
تجٰاهل وهو يدخِل غرفــته بعَدم اهتمـام
كيـان برجِاء وهو تدف الباب من خلفه ؛ ممكن المفتاح بس ! الله يخليك !!
الليّـث بجِمود ؛ لأجل تحاكين حبيب القلب براحتك ؟ اذلفي برا
كيـان بغضب ؛ ما يحِق لك تسوي كذا !!
الليّـث وهو يقتِرب منهـا بهِدوء ؛ يحِق لي ، ويحِق لي اسوي اللي اكبـر من كذا يا بنِت سلطان ! اطلعي دام النفَس عليك طيِبه للحين !!!
جمّدت ملامح وجهِها بذهِول وهِي تشوفه قدامها تمـاما وبيِنهم خِطوات بس وعيِونها ضَايـعه بـ عيِونه الحاده
تلعثِمت وهِي تشتم نفسها وتخِرج بسرعه ، ناظِر بالباب اللي تركته شِبه مفتوح خلفها بعَدم اهتمِام وهِو يفصِخ ثوبه ، لبِس شورته وهو يفتح الشاش بصعِوبه بالغه
زفـر بـ الم وهو يشِوف الشَاش تغيِر للِون الاحمـر من الدم ، قبَل يوميِن انصَـاب بكتفِه من شخَص ما يعرف عنَه اي شيء ، شَك بـ انه عِزيز لكن مستحِيل يكون بهالجرأه ولا احَد يخِطر بـ تفكِيره الحين لانه بفَتره هُدنه مع الجميِع مـا عدا سلِطان ، لكن سِلطان ما يقوى يتعِرض لليّـث ابـد ولو بيقَتله كان صَّوب الرصاصه لـراسه مب كتفِه ، غمَض عيـونه بجمِود وهو يمِسك الشَـاش الاخِر
زفـر ووجَـه يمِيل للاحمـرار الشَـديد من شِده المَه لكن غروره ما يسمِح له يوضح هالالِم حتـى بيِنه وبيِن ذاته ، رفس السرير من شِده المه وهو ينحنِي على كتفِه ويتنفَس بصعِوبه بـالغه .
غمَض عيِونه لثـواني وهو يرفع نفسه بـ الم وايِده على كتفَـه اللي ينِزف ، دخِلت الخادمه من سِمعته ينادي
الليِـث وهو يشِوف ايِده المليِانه دم ؛ جِيبي مويــا !
الخادمهِ بخوف وهِي تشوِف شكل الليّـث ؛ سوي كلام ماما كيان ؟
هَز راسِه بالنفَـي وهو يعَض شفته من شِده المَــه
نِزلت ركض وهِي تجيِب له مِويــا متجاهله كِيان اللي واقفه تتأمـل الليّث بذهول
تجمِدت ملامحِ وجهها وهِي تشِوف غضَـبه وضَربه لـ السِرير والدم المنهمِر من كتفـه ، فَتحته للشاش وهو يصارع الَـمه وكيِف انحنـى من شِده المـه لكِن ما نطِق بـ الـ آه ابـد ، غمضَت عيِونها وهِي تشتم نفسها " يآخذ حنيِتك يا كيـان يآخذِها !!"
مِشـت لعنِده بهِدوء بعَد ماشَـدت نقِابهـا ، غمض عيِونه وهو يخلل ايِده بشعـره وسِرعان ما اقشعَـر جسِده من حَس بوقِوفهـا بجنبِه
غمَض عيِونه بحَده ؛ اططلعي بــرا !
تجـاهلت بهِدوء وهِي تآخِذ شنَـطه الاسِعافات من ايِد الخادمه
ارتجِفت لثِواني وهِي تشِوف عضَـلاته وضخَامته حتى وهو جالس امَـامها
الليّـث بحده ؛ اتـركي واخِرجــي براا !!
هَـزت راسهَا بالنفِي وصوتها بالكاد يخِرج ؛ بَدري عليك تموت ، ما بيكون موتك الا على ايدي !
ضحك بسخريه وسط المه وسرعان ما عَض شفته من حَطت المسَحه الطبِيه على جَـرحه ، زفر وهو يكتم المَـه وعروق رقِبته تنشِد بشكل مُرعِب...
يحس بارتجِاف ايدها فوق جَـرحه ، رفع عِيونه وهو يشوف ايِدها ضايـعه على كتفَـه
همست وهِي تمسِح الدم وخلايا جِسدها ترتجِف من شِده خوفها ؛ ما اسوي شيء يقتلك ترا اعرف !
الليّـٰث بجمِود ؛ خلصِيني ما طلَبت منك معروف !
كِيان وهِي تمِد الشاش للخـادمه ؛ لفِيه له !
هَزت الخادمه راسهـا بالنفِي برعب وهي تتراجع للخلف لان الليّـث ما احد يقِرب منه
الليِـث بجمود ؛ هاتي الشَاش !
رفعت حواجبـها باستغِراب ؛ تلفه لك عادي ؟
رفع نــظره لها بحِــده وضحِت على ملامحـه ، غمضت عيِونها من نزعه من ايِدها بقوه ؛ اطـلعي !
كيـان بغضب ؛ وش تِظــن نفسك انت !!
الليّـث بحـده ؛ اطلعي !
فزت من حِده صِوته والدمِوع تتجمع بعيِونها ، رميِت المنديل اللي بـ ايدها عليه وهِي تخِرج بغضب ~
وسَـع عيونه لثواني وسرعان ما عرف انها تبِكي من تسكِيرتها الغاضبه للبـاب وضربتها برجِلها عليه
زفـر وهو يجاهِد نفِسه لجل يِلف الشَـاش ويقوم ، زفر بارتيـاح وهو يخلل ايِده بشعـره بعد ما لف الشَاش على كتفـه
رمِى جسَده ع السرير وهو مُنهك وسِرعان ما نام من تعَبــه ..
________________
<< العصَـر ،بيِــت ابِو عبــدالعزيز >>
ابِو عبـدالعزيز ؛ لا مب صح يا سلطــان ابد يومك تعِطيها لـ الليّـث وانت عـارف انه ينتقِم منك بهالطريقه !
سلطـان بشِبه غضب ؛ اعطِيها لـ الليّـث ولا اتركها واتِرك نفسي تحَت رحمَـه السّــياف !!
ابِو عبـدالعزيز بغضب ؛ ليه هو البـلد سايب ما به شرطه وحكِومه !!
سلـطان ؛ به الحمـدلله ومن اقوى ما يكون بس لما تكون رجَل اعمال ولك وزنك وشركاتك ما بتكون خالي من الاعداء صح ؟ بتضطر تدخل لك كم شخص من هنا ومن هنا لجل يحمونك من كَلاب الفَلوس !
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
وسَـع سلطان عِيونه وهو فٰاهم تَـلميِحات عـزيز انه كيِان تبِي الليّــث ؛ لا قمَـت هَديت فَمّك يا عزيز ! لا تنـرفزني !
ابِو عبـدالعزيز بحِده ؛ اطلع برا !
عزيز بسخريه ؛ طالع اصلاً !!
ابِو عبدالعزيز وهو يرمي المنادِيل عليه بحده ؛ قليل اصل يومك تحاكي عمك بهالطريقه !!
دخَـل غَـيث المجَلس وهو يجِلس بجنَب ابِو كيـان
غيِث برجاء ؛طلبتك يا عمي ولا تقول لا !
سلطـان بابتِسامه وهو يلعب بشعره ؛ سـم !
غيَـث ؛ ابي اشِوف كيان تكفـى !
سلِطـان بابتِسامه ؛ لا رحت لها اخذتك معاي وش قَولك ؟
ابتَـسم غيث وهو يقوم ؛ قَولي انك عَم كويس ميه ميه !!
ابتَـسم سلـطان وسرعان ما عِرضت ابتِسامته من شاف رسـاله من أوس " انا رايح المزرعه المغرب ، تبي شي ؟"
ابتسم سلطـان وهو يكتبِ" شف لي كيان ويكفيني "!
_
<< بيِــث الليِــث >>
غمَـضت عيونها وهِي ترفع شعِرها بابتِسـامه عريِـضه
تنهَدت بخوف ؛ مدري وش السواه يارب سَـلم !
ابتَـسمت وهِي تشِوف رسـاله من أوس " انا جاي المغرب "
اخَـذت نفَِس وهِي تناظِر نفسهَـا لثواني ، زمَت شفايَـفها وهِي تتأمِل شكلها بحب ، ارسَلت قِبله لـ انعكاسهَا بالمراِيه وهِي تخفف عن نفسهَـا شوي ، لبِسـت عبَايتها وهِـي تخرج من سمعِت صوت الليِــث
رِفع نظٰره لها ببرود وهو يمِشي وهي خَـلفه ، جِلست بهدوء وهِي تتردد بين السِؤال وعَـدمه
عضَـت شفتهِا وهِي تشد على شنَـطتها ؛ مِين بيكون هناك ؟
الليّـث بجمود ؛ تروحِين وتشِوفين !
كيِان برجاء ؛ نبذه بسيطه بس الله يخليك!
ابتَـسم داخَـلياً من حركتهـا الطفِوليه ؛ كيف يعني ؟
كيـان ؛ يعني مدري
الليِـث وعيِونه بالطَـريق ؛ عمامي الاثنين واهلهم ، يكفيك ؟
هَزت راسهـا بـ ايه ؛ شكراً !
تجـاهل بهِدوء وهو يشِوف ولِـد عمه الاكبـر يتصِل " قاسِم "
الليِـث ؛ هلا ابِو عُديّ !
قَـاسم بابتِسـامه ؛ هلا بِو عزام ، وش الحال !
الليِــث ؛ الحمدلله ، انت اخبـارك ؟
قَـاسم وهو يلاعِب عُدي اللي بحِضنه ؛ نسَـلم عليك ، رحت المزرعه ؟
الليِـث باستغراب؛ قَـريب منهـا !
قَـاسِم بشِبه ضحك ؛ ايه حنّا سبقناك الكِل موجود !
الليّـث وهو يحك حِواجبـه ؛ ابِوي وعمامي؟
قَـاسم ؛ للحين عنده عمي يقول بيجون سِوا !
زفَـر لثِواني ؛ زين ، انا قريب المزرعه فمان الله !
ابتَـسم قاسـم ؛ بحِفــظه
لف على كِيـان الهادئه وهو يشوفها تتآمـل بالشِوارع بهِدوء
الليِـث بجمِود ؛ امسكي لسانك عندهم !
كِيـان بسخريه ؛من اي ناحِيـه ؟
الليِث باستفِزاز ؛ اخاف تجلسين تِونين عندهم الليّـث اخذني غصَب !
كيِـان بسخريه ؛ مِب بنت سِلطان اللي تضعف قدام احد ، وخصوصا ان كان طرف منهم يمِسّك واقاربك تخسَى انت وهم !
الليـّث بحِده : طيب اوريك
عضت شفتِها وهِي تشتت انظـارها بعِيد ، اخذت نفَس عميق وهِي تتشهَـد ؛ انت ، عندك اعتراض لو انجرحت رجولتك ؟ ان كان فيه رجوله اصلاً !
الليِـث بحِده وهو يرص على اسنَـانه ؛ قَـد جربتي تسلِمين على ناس وانتِ تبكِين ؟ انكتِمي لا اهد فكك الحيـن !!
تجـاهلت بغيض وخوف يتسِللها وسرعان ما شهقت من ايِده اللي لَـفت وجها لناحِـيته
مسِك فكَـها بقوه ووجهه يقـابلها بهِدوء ؛ فهـمتي ؟
تغِورقـت عيونها دموع وهِي تحس بـفكها يعتصِر بـ قبضِته
الليّـث بحَـده ؛ فهمتي !
هَـزت راسهـا بـ ايه برعب ، رمـى وجَـها من ايده وهو يِلف
عضت شفتهـا وهِي تبِكي بصَـمت ، شَـد على قَبـضته وهو وده يشـوه ملامِح وجَـها لجِل تعرف شِلون تَـطعن برجِولتـه ، غمَض عيِونه وهو يزفـر من كلام ابِوه يوم كـان يضِرب جميِله وهُم صغـار " البنِت ما تنهـان يـا ليِـث ! ولا يضرب البنت رجال ! "
غمض عيِونه بتـزفيره " هنِتهـا يا عزام بس ما ضربتها "
_________________________
وقِف وهو ينـزل لـ عيال عمه الواقفين بعيد؛ امسحـي دموعك ولا تنزلين الحين !
سكِتت وهِي تطِلق شهـقاتها من اول ما سكـر البَـاب ، ضمَت رجِولها لصـدرها وهِي تبكِي بـ وجَـع ، آلـم فكهـا كثِيـر بين ايِديه ونبِرته ارعَبت خلاياها كلِها
رميت شنـطتها على الزجـاج الامامي بغضَب ؛ الله ياخذك !
التفَـت الليِـث من سمع صوت ضرب على الزجـاج الامـامي ، زفر بسخـريه وهو يضحك بعَدم اهتمـام .
↚
ابتَـسموا كلِهم وهم يشِوفون الليِـث جاي لعنِـدهم
قـاسم وهو يرفع عُـدي عن الارض ؛ يا هـلا بـ ابن العــم !
ابتَـسم الليِـث ؛ هلا فيِك !
ذّيـاب ؛ وين النَــاس يا قاطٰٰع !!
الليّــث ؛ موجـود طال عمرك انت ويِنك !
ذيّـاب وهو يشِوف سلاح الليّـث بخصِره ؛ لا الحِين تأكـدت انك الليّــث صِدق !
ضحك الليّـث وهو يرجـع سلاحه للخـلف ؛ ابـفرغه براسك يا ولِد عـبدالجليل !
ذيّـاب بشبه ضحك ؛ ولِـد محمـد اولـى " يقصِد قـاسم"
الليِـث باستغِراب ؛ وين البـاقين ؟
قَــاسم ؛ داخـل ، من معك ؟
الليِـث وهو يحك حـواجبه ؛ لا جـو عمامي قِلت !
رفعـوا حـواجبهِم باستغراب ، لف الليِـث وهو يتِوجه لسيِارته .
زبَـطت شكلها وهِي تمسح دموعها بعشِوائيه أخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها " بيجي أوس يا كيان ! بيجي أوس لا يشوفك ضعيفه ويقلق ابوك ونفسه !! "
لفت طِرحتها وهِي تربط النقِاب من شافت الليّـث ، ضحك بسخِريـه وهو يفِتح الباب ؛ اخرجي
ناظِرت فيه لثـواني وهِي تتقِدم لجل تنِزل ، مِسك ذراعهـا بقوه لانها كانت بتطِيح
اوزنَت نفسها وهِي تبعـد ايِده؛ امشي لحالي !
الليّـث باستفزاز وهو يبعـد من شاف عيِونها الحمِرا من بكاها ؛ تعرفين تمشين ، بس ما تعرفين تقَوين ابد !
كشَـرت بغيِض وهِي تمشي خلفه بعَدم اهتمام
_
<< قسِم الرجَـال >>
جَـالسين العيِال كلهم ، عيِال محمـد " ابـو قاسم" وعيِال عبـدالجليل " ابِو ذيّـاب " وعبَـدالرحمن زوج جميِله وبعَض من معارفهِم
قـاسم وهو يِرفع عُدي ؛ صـقر قم وده لاختِك
قـام صقِر " ١٢ سنه " وهو يآخـذ عُـدي
زفـر ذيّاب بسخريه ؛ وش هالابوه اللي نص ساعه وتنَـرفزت !
قـاسم ؛ تعال عَـطه لخاله ، ان مسكته ساعه بس لك مني اللي تبي !
ذيِـاب وهو يآخـذ عِدي من ايِدين اخوه الاصغـر " صقر " ؛ تعـال يا خَـالي تعال ابوك الخبل
ضحكوا وهم يشِوفون ملامح قاسم الحاده ووده يذبح ذّيـاب !
قاسم بسخريه ؛ لابوك من خال انت وهالرأس !!
ضحَك ذيّـاب وهو يلاعِب عُدي اللي قِدامه بعُمر الـ ٨ شهِور ، تعَالـت الاصِوات من دخَـل الليِـث وهم يسلمِون عليـه ، جلس وهم ينتظِرون عمامهم اللي على وجه وصول ، قام من جاته رساله من جميله " خالاتي يبونك ، تعال "
_
<< قسِــم الحـريم >>
نِزعـت كيِان عبـايتها وهِي تسلم عليِهم بكِل هدوء
ام قـاسم بابتِسامه ؛ من ويِن هالقمـر يا جواهر ماشاءالله !
ام الليِث بابتِسامه وهي تجِلس ؛ هَذي كيـان ، زَوجه الليّـث !
وسَـعت ام قاَسـم عيِونها لثواني ؛ كيف !
ام ذِيـاب باستفسِار ؛ شلون !
ام الليّـث بابتِسامه حرج ؛ صار كل شيء بسرعه برغبَـه الليّث ، لا تسألوني عن السبب لانه مالي عِلم ابد !!
قَـامت كيان من حَست بنِظراتهم عليها تتوزع بين السِؤال والغضب والجمود ، خرجِت من المجَلس وهِي تآخذ نفَس عميِق وتهِف على وجهها ، فزت من سمعت صوت رجَـال يتنحنح وهِي تدخل بسرعه .
الليِث وهو يقَـرب من الباب ؛ يمّــي ؟
رفعت جميله حواجبها وهِي تناظر بـكيان بحده من شافتها بتتخبى ؛ لا ادخل !!
ام قـاسم بابتِسامه عريضه وهِي تخز كيان ؛ تعال يا ليِـث
دخَـل الليِث وسرعان ما تراجع من شاف انثِى غيِر محجبه امامه ؛ هههوب يا بنـت !!
ام الليّث بابتِسامه ؛ تعال ما به غريب !
دخَـل بهِدوء وهو يشِوف نَفس الانثِى قِدامه ، بَـلم لثِواني وهو يشِوف عيونها وتو استِوعب انهَا كيـان
سَـلم على ام قـاسم وام ذيّاب اللي يصِيرون زوجات عمامه وخالاته بنفَس الوقت وعيِونه بـ كيان بفهاوه
عضَت شفتهِا وهِي تحني راسهـا من نظِرات الليّث اللي شِوي ويآكلـها ، حست بجميِله تخزها وتهمس لها " صبَي له قهوه لا يِظنونك فاهيه !"
ناظرت فيها كيِان لثواني وهي تحَس بحراره تسري بجسمها من نظِرات الليّـث اللي ما شال عيِونه عنها دقَيقه
غمَضت عيونها وهِي تزفر وتآخـذ دَله القهِوه تصِب له
وقفت امـامه وهِي تحس بنِظراته على جسَـدها ، حمَـر وجَها وهي تحِس انها عاريه تماما امـامه ، رفع حِواجبه وهِو يشوف البَدي اللي محِدد جسَدها
آخـذ الفنجَال من ايدهَا وهو يشِوف ارتجـافها ، شتت انظاره وهو يستِوعب انه طول وهو يناظرها " يخَرب بيِت عدوك يا سلطان وش هذا !"
مشَـاعل " زوجَه قاسم واخت ذيِاب" ؛ شلونك يا ولِد العم !
الليِث بابتِسامه ؛ بخِير ، شلونك انتِ يا مشاعل !
___________________
مشَـاعل بابتِسامه ؛ دمِت ، الحمدلله نسَلم عليك !
خَـوله وهِي تِلعب باظافرها ؛ ما تعزمنا على زواجك يا ابن العم !
الليِث وهو يشِرب فنجـاله بجمِود ؛ بخير يا خوله ، شلونك انتِ !
عضَت شفتها وهِي تعرف انه تنـرفز من كلامها ؛ بخيـر يا ليَـث ! يا خَـطيبي !
احَتدت ملامَحه لثِواني وهو يلِف عليها ؛ دمِتي يا خطَيبتي !!
جِلست كيِان بجنَب الليِث بعَد ما شافت نظِرات جمِيله وامها وهم يخِزونها لجل تجِلس بجنبِه
الليِـث وهو يرِص على اسنانه بهمس ؛ بنتحَاسب يا بنت سُلطان !!
نَـاظرت فيه لثِواني باستغِراب وبنَفس همسه ؛وش سويت هالحين !!
عَض شفته وهو يتجـاهلها يحاكي خَالاته وبنات عمامه اللي يتحجبَون عنده ما يتغِطون عن بعَض .
دخَـل صقِر وهو يحمِل عُدي بـ ايدينه لمشـاعل ؛ هاك ولَدك ما يبونه !
مشَاعل وهي تمسك عُدي ؛ كلام مين هذا !
صقَـر وهو يشوف كيـان ؛ كلام زوجك ، مين هَذي !
الليِث وهو يتعدل بجلسته ؛ هَذي زوجه ولد عمك ، اذلف
صقِر بتبليِمه وهو يناظر مشاعل ؛ قاسـم تزوج عليك ؟
ضحك الليِث ؛ لو زوجـه قاسم وش يجَلسها بجنبي !
مشى صقَر وهو يتِربع قِدام كيـان اللي رجَعت جسِدها للخـلف
صقـر وهو يمِد ايده ؛ انا صقَر وش اسمك ؟
ناظِرت بـ الليِث بتردد وهِي تمد ايِدها وصوتها بالكاد يخرج ؛ كيــان !
صقـر بابتِسامه ؛ اسمك حلو مثِل عيونك !
ابتَـسمت غَصب ؛ شكِراً !
صقِر وهو يتآمل عيونها ؛ ملونه من ربنا يعني ؟
هَزت راسهٰا بـ ايه وهِي شوي وتمِوت من ايِد الليِث اللي ثبتت على خصِرها
صقـر وهو يقوم ؛ البَس شورتك يا ولد العم واسبح !
رمـى الليِث علبه المنادِيل عليه وهو يناظِر بـ ام ذيـّاب ؛ من وين له هالحــكي يا خاله !!
ام ذِيَـاب وهِي تكَش على وجها ؛ من ذّيـاب واخوه ياسر !
قَـام الليِث وهو يضحك ، وقفِوا كلهم ما عَـدا كيِان اللي رفِعت حواجبِها وهِي تشوفهم يقِومون اول ما وقَف الليّـث
ام قَـاسم وهِي تخِزها ؛ من الاصِول تِـوقفين لا قام رجِال من هالعائــله ! ما تَـدرين !!
ناَظرت فيهـا لثواني باستغِراب وهِي تو تسِتوعب انها تقِصدها ، انحنـى الليِث وهو يمِسك ذراع كيـان ويقِومها بجنبـه .
ناظِرت فيه لثـواني باستغِراب وهِي مفهيه الف
الليِث وهو يِشد على قَبـضته بهمس ؛ اعتِذري !
ناظِرت فيه لثٰواني بعـدم استيعِاب وهِي تناظرهم ؛ لمِين !
شَـد على قَـبضته وسِرعان ما انتبهـت لـ أم قـاسم المتكتـفه امامها وعِرفت مين اللي يقصِدها الليّث ؛ اعتـذر !
ام قَـاسم بحُنق ؛ ابعـذر جهَـلك بس !
ناظِرت فيها لثـواني باستغراب وهِي مب مستوعبه وسِرعان ما حسَت بنفسهِا تمشِي بجنب الليّـث
زفر وهو يِشد بقبِضته ويمِشي ، شافت انهم ابتعَـدوا عن مكُان جلوس الحريم كثِـير وهِي تبلع ريقهَا بتردد
كيـان بخوف وايِدها تُعصر بـ ايد الليِث ؛ ما كِنت ادري والله !!
رمـاها لقِدامه وهو شِوي ويكِفـر فيها من شِده غَضـبه ، التِوت رجِلها من شِده رميِته وهِي تسقِط ع الارض ، نِزلت دموعهـا بـ الم وهِي ما تِدري بـ وين اخَطأت لأجِل يسوي كذا ، بعَدم وقوفهـا له او بـ اي شيء بالزبَـط ما تَدري .
غمَضت عيِونها وهِي ترفع ايِدها اللي انهمَـر الدم منهَا من دخِول زجاجه كانت بالارض فيهِا
قَـومها بهِدوء وهو يوقفهِا قدامه ، غمض عِيونه لثواني وهو يشوف شكلها " من وين لك هالجمال يا بنت عَدوي من وين !! "
الليّــث بحنِيه ؛ تألمتِي ؟
ارتجَـف جسِدها من ايِده اللي على خصِرها تشِدها لناحِيته وهِي عارفه ان سؤاله لجل تِقول له ايه ويمِسكها عليها
مِسك ايِدها بهِدوء وهو ينِزع الوشِاح اللي برِقبـتها يلفهَ على ايِدها
كانت حَانيه راسهِا وتبِكي بصِمت لكن رجَفه جسِدها كانت واضِحه وجِداً لـ الليّـث
برِدت ملامح وجَـها من حَست بـ ايده على خصِرها وهو يسحَب البَـدي للاسفِل الليّــث وهو يقتِرب من عنقهَـا بهمَس ؛ اول قانِون ، زوجَتي ما تلبَس كذا !!
ارتجَـف جسِدها وهِي تغمَض عيِونها من انفَـاسه اللي بـرقبتهِا ، وسَعت عيِونها وهِي تحَس بقلبهِا يِطيح ببـطنها
ابعَـد وهو يرفِع راسهِا بـ طرف اصَـبعه ؛ ثانِي قانون ، لا شِفتي رجَـال من ال عُـدي يوقف تِوقفين ، يجِلس تجَلسين وصِل ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه من شِده خوفها وسِرعان ما حمَـر جسِدها وهِي تحَس الاوكِسجيِن ينقِطع عنهـا
كـان يناظِر جسَـدها وانامِله تنِزل بهِدوء من عُنقهـا لنحَـرها ،، ارتجَـفت وهِي تقرب بتبعِد من حَست بـ ايده تنِزل اكثـر لكن سرعان ما عقَدت حواجِبها بـ الم من ايِده اللي ثِبتت علـى خصِرها تلـزقها فيِه
الليِـث وايِده تنِزل لفـتحَه البِدي اللي عـلى شكِل "v”؛ والحَين تصِعدين تبَدلينه !
هَزت راسهِا بـ ايه وهِي ودها تبعِد عنه لانه شِاد عليهِا ووجَها يقابـل صَـدره وما يفصِل بينهم شيء ..
________________________
الليِــث بهِدوء ؛ ارفعِي راسك !
هَزت راسهـا بـ النفِي ما ودها تشِوفه ولا ودها يشِوفها
رفع ايِده لذقنهِا وهو يرفع راسهِا بهِدوء ؛ الليّـث ما ينقَال له لا !
عضت شفتها وهِي ترتجِف من شِده خوفها من نظراته الحاده بوسط عيونها ، ناظِرت فيه بخوف وهِي تشِوف نظـراته على شفايفهـا
عَـض شفته لثِواني وهو يشِوف شفايفهَا الممتَلئه امتِلاء خِفيف يجذب حيِل ، زفر وهو يلفهِا عن وجهه ، ثَبت ايِديه على خصِرها وهو يِدورها بحَِيث يلاصَق ظهـرها صدره ويمِشي فيهِا
الليِـث ؛ امِشي زين تعَـثرين خِطوتي كذا !
اخَٰذت نفَس وهِي تزفـر برعب من قربه، غمضت عيونها وايِدها على كفَـها اللي ينِزف ومربَـوط بالوشِاح
وقِف قدام المَـسبح وهو يلفهـا لناحِيته ؛ مُب طايق قُربك يا بنِت سلطان ، مب طايقه !
كِيـان وهِي ترتجِف من شِده خوفها ؛ ولا انا بـ طايقتك ، اتركني وفِك نفسك وفكني !!
الليّـث وهو يقتِرب منها اكثِر ؛ ابتركك ، بس مب حَّيه !
تراجَعت للخلف وهِي تشِوف المسَـبح وراها وشوي وقَلبها ينخِلع من مكِانه
الليّـث وهو يقتِرب كِل ما تراجَـعت ؛ اعرف انك ما تعِرفين تسَبحين ، هالشيء بيفيدني حيل ارميك الحين ولا أسال عنك كيف توفت بنت سلطان ؟ والله غرقت ابِوها ما علمهَا السَباحه !
كِيـان وهِي تهمَس ؛ ابِوي علمني !!!
الليِــث وهو يقِترب منها اكثـر لحَـد ما صارت رجِولها ع الحَـافه ؛بس ما تعِرفين !
ناظِرت فيه برعِب وهِي تسمَـعه شلون يتكِلم بكل برود ، شهِقت من حَست فيه يمِد ايِده لـ ناحيِتها ..
↚
<< عنـد الرجَــال >>
ابِو قاسـم ؛ قم يا قاسم نادهم يجون ، ناد الليَث بعد وش عنده سَقط هناك !
صقرِ وهو يرسل بوسات بالهِواء ؛ عندهم وحده حلوه مـ
ماكمِل كلمته من كف بـ راسه من ايـد اخوه الاوسـط ياسر ؛ ورع !!
صقِـر وهو يلف عليه ؛ عيِونها زرق تجنن
ذيّاب بسخريه ؛ عدسات لا تصَدق ، خروف درجه اولى ياخوك ما طلعت علي ثقَيل !
كشـر ياسر ؛ عاد انت يا صقر لا تمدح قدام الرجال ، بعدين تعال امديها تعجبني انا ناوي اتزوج !
صقَـر وهو يهز راسه ؛ متزوجه ، الليّـث يقول انها زوجَه ولد عمِي بس مين مدري ومب زوجه قاسم بعد !
وسَـعوا عيِونهم لثــواني ؛ كككييييف !!
صقـر وتو يستِوعب ؛ كانت جالسه جنب الليّـث ! يعني زوجــته !!
انطَـلقت ضحكِات ساخره من ذّيــاب ؛ الليّـث ؟ والزواج ؟
قــام أوس وهو يرسِل لكـيان ما يوِصـل لها ، عَض شفته بخِوف وهو حَـافظ مزرعتهِم عن ظهِر غيب ، كان به ممر بسيط من الخَلف يِربط بين قِسم الرجال وقِسم الحريم ويِودي ع مَسبح الحريم من الخَلف
تأكد انه محـد لمَـه وهو يدخِل وسِرعان ما جمِدت ملامحـه وهو يشِوف الليّـث وقِدامه كيِان ، عض شفته لانه كيِان كانت على طـرف المسبح وعلى وشك السقِوط وايِد الليّـث تنمِد لصِدرها استعِداداً لـدفعها ..
~ عنـد الليّــث وكيــان ~
شهَـقت وهِي تسمع كلامه شلون يتكلم ببرود عن دفعه لها
الليِـث بسخريه ؛ يعني ادَفك الحين ، تِوفيتي غرق ، ليه ما انقَذتها يا ليّث ؟ والله كتفـي مصُاب ما اقدر اسبح !
ناظِرت فيه ودمِوعها تنِزل بدون ادنـى اراده منهِا
مـد ايـده بهِدوء لصِدرها ؛ فهمَـتي عليّ والا لا ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شوي وتِـطيح وجسَـدها مثُل الثـلج من خِوفها
مسك ذراعها وهو يبعِدها عن المسَـبح للجهه الاخـرى ويمِشي متجـاهلها ، غمضَت عيِونها وسِرعان ما جِلست ع الارض وهِي تبكيِ بشكَـل مِروّع من شِده الخِوف اللي حَسـت فيه ، لخَـبط كِل انظـمه جسَدها بقُربه ، فـزت وهِي تسمِع صوت من خَلف المَـسبح عضَت شفتها وهي تبكِي لانها ضغِطت على ايِدها المجَـروحه
قـامت وهِي تشوف أوس وسِرعان ما ارتمَـت بحضِنه وهِي تبكِـي بشكِل موجِع ؛ ابي ابوي !!
زفِر أوس وهو يشِدها لحضِنه ، ضِربت صـدره وهِي تبكي بشكِل موجِع لـ قَلب أوس وبشِده ، حاوط كتوفهِا البارده مثِل الثَـلج وهو يتِوعـد بـ الليّث " هالمره بتآكلها بين عيِونك يا ليّث ، بينهم "
شِدها لحضِنه وهو يمِشي فيهِا لـ بين الشجَـر لجل ما يِوضحون لاحــد
عَض شفته وهو يشِوف ايدها اللي تنـزف ؛ وش ســوا !!
هَزت راسهِا بالنفِي توضح عدم رغبتهِا بالقِول وهِي تبكِي ، ضمهِا لحِضنه وهو يتنهِد وداخِله يغِلي ع الليّـث ، غمَض عيِونه وهو يحِس بـ ارتخِاء جَـسدها بحِضنه ، جَـلس بهِدوء وهو يسَـدحها بحِضنه وعِيونه ع الخَـارج ، زفَـر لانهم ما بينتبِهون لغيِابه او غيِابها خصِوصا بعَد تَوجه الحَـريم لقِسم الرجال وبيكِونون مشِغولين بـ رؤيه عمهم عزام ..
↚
تنهَد وهو يناظر بـ احمرار انفهِا وجفونها من شده انفعالها بالبكِي ، نِزع جاكِيته وهو يحِطه فوقهِا لـ بروده الجِو
رجَع جسَده للخلف وهو يِرفع جـواله ؛ جب لي كل شيء عن مُهنـد ال فِيـصل ، والسيّـاف وجماعته !
الطَـرف الآخر ؛ تآمر طال عمرك ، به تصَـريح ؟
أوس بجمِود ؛ التصَريح انا بهالموضوع ، شِد حيلك !
زم شفـايفه ؛ تآمر ، شي ثاني ؟
أوس وهو يشوف كيِان تتحـرك ؛ لا ، فمَـان الله !
فِتحت عيِونها وهِي تحس بـ ثقِل بـ راسها ، رفعت ايُدها وهِي تحِطها على جبيِنها وتشِوف فِوقها سمِاء ونجِوم وشجَـر ، ابتَسمِت من الايِد اللي انـوضعت علَى ايِدها ؛ أوس ؟
أوس بـطمئنه ؛ قَربنا ننتهِي يا كياني ، اصِبري عَلِي شوي بس !
كيِان وهِي تشِوف النجِوم فِوقها ؛ ابِوي لا يصِير له شيء ، غيِره ما يهمنِي !
أوس بابتِسامه ؛ ما بيصِير له شي ان شاء الله !
جِلست وهِي تشِوف جاكِيته عليها ؛ انت ؟
أوس بابتِسامه ؛ انا ماشي الحين ، بس رِدت اشِوفك قَبل لا امِشي !
كيِان برجاء ؛ لا تقول لابوي عن شيء !
أوس : ما بقول له شيء ، ممكن تعِطيني ايِدك ؟
مَـدت ايِدها له باستغِراب وهِي تشِوفه يطهَـر جرحِها ويِحط اللصَق ، رجع يِلف الوِشاح عليهـا ويمِسك ايِدها الاخـرى يحِط جهاز صغِير بـ منِتصف ايدها
كيـان باستغراب ؛ هذا وش ! كيف تدري اني مجروحه اساسا !
أوس بتجاهل ؛ هذا الجِهاز حاولي تحطينه بمكَتب الليّث ، لصقَيه بـ اي مكان اقَدر اسمع من خلاله بس الليّث ما يشوفه ، فاهمه علِي ؟
هَـزت راسهِا باستغِراب ؛ أوس هَذا وشو !
أوس وهو يوقف ويِوقفهَا بجنبِه ؛ هذا خَلاصك بعَد الله ، انتبهِي وقت ما تحَطينه !
رفعِت عيونها لعيِونه وهِي تناظـره لثواني ،
أوس وهو يزفـر ؛ تضعَفيني حيَل ياخوك تضعفَيني !
كِيان وهِي ترفع نفَسها ؛ ما كِنت احب وجود اخو بحياتي ، لأجل ما يشاركني بـ ابوي ويتعَبني ليّتني دريت من قَبل ان الاخِو يكون سنَـد هالقـد !
ابتَـسم ؛ تقَـوين عشَاني طيب !
كيِان وهِي تقَوس شفايفها ؛ هو يِرعب مو بـ ايدي !
أوس وهو يمِسك ايدها ؛ لا تخافين ، انا معاك بكل خطوه ترا وادري بكل اللي يصير !
كيِان بتَـذكر ؛ كَـتف الليّـث !
أوس ؛ ادري مُصاب ، اذا حاول يقِرب منك او يسِوي شي ارفعِي ايدك لكتَفه ، ضغَطه بسيِطه تروح حيَـله كِله
ناظَـرت فيه لثِواني بشِبه ابتِسامه : بِديت اخاف منك !
ابتَـسم بخِفوت ؛ اذا الضرر مب عليك ما يحتاج الخوف ، انا ماشي !
كِيان ؛ وش صِلتك بـ أهل الليّـث ؟
أوس بخفوت ؛ بيننا معرفه واشغال بس ومثل ما قلت لك الجهاز حطيه بعيونك لا ينتبه له احد من صغيرهم لِـ كبيرهم دواهي
كِيان وهِي تـزفر ؛ ما اعرفهم !
أوس باختصار ؛ عنده عَميّن اثنين ، ابو قاسم "محمد" وعنده قاسم ومتزوج بنت عمه مشاعل وطِفله عُدي ، وخوله اللي تكون خَطيبه اللّـيث زوجته حَقود لا تقربين منها ، وابو ذّياب " عبدالجليل" عنده ذياب وياسر ومشاعل واصغر واحد صقر عمره ١٢ ، وصلت ؟
هَزت راسها بـ ايه وهِي تمِد له جاكِيته ؛ ما ودي اعطَيك اياه بس عايلتهم مريضه !
ضحك وهو يآخذه ؛ اعَطيك اياه لا رجعَتي لـ بيت ابِوك ذكِرى مني ، وش رايك ؟
ابتَـسمت بموافقه ؛ تــم !
ضحك وهو يدخَـلها تحِت ذراعه ويمِشي ، تطَمن انها وصِلت لقسِم الحـريم وهو يِرسل لـ ابِو قـاسم " جتني شغله ضروريه ومشيت ، عَزّ الله مقامك "
_
<< بيِـــت سِــلِطـان ، المغِرب >>
دخِل لغِرفـتها وهِو يستــلقي ع السِرير بـ ضعف شِديـد ، عَض شفِته وهو يشِوف صِورته بـ جنبِ سـريرها ، ابتَـسم بحـزن شِديد يـداهم قَـلبه وهو يشِوف دفـاترهـا وكُتبهِا ،، سنـد نفسَه على ظهِر السَـرير وهو يآخـذ البِـوم صِور كـان تحَـت وساِدتها
عض شفِته المرتجَـفه بحِزن وهو يشِوف صـورته معاهِا ومَع امهِا ، بكِى بشكِل مهول من شِده شـوقه لـهم ، انحـرم منهِم الثنِتين بِسبب اعمـاله وكـأن اعدَائـه كلِهم اتفقِوا يوجـعونه بـ أهِل بيـته ، زفـر لثـواني وهو يقِوم بغـضب معتِريـه ؛ يـا انـا يا انتَ يا مهُنــد !! دخَـل مكتبِه وهو يفِتح الخِزانه ، طَلع اوراق كثِيره وهو يدخَـلها بـ شنَـطه لكتِفه ، آخـذ سلاحه وهو يخِرج باستعجِال ، لف وهو يشِوف الباب وسِرعان ما رفِع حواجبه وهو يشِوف كاميرات مخَفيه ع جوانب الباب ، لف للجهه الاخرى وهو يشوف كاميِرا اخرى بالنافوره ، والباب الخارجي ، ابتَـسم وهو عارف انه السيّاف
اقتـرب بابتِسامه استفـزازيه وهو يحِرك شفايفه " جَـاييك" طلع سِلاحه وهو يرمـي ع الكامِيرات ببرود ويتِوجه لسيـارته
↚
<< عنِـد السّيــاف >>
ابتَـسم وهو يِطق بـ اصابعه ع الطـاوله ويشِوف انفعِال سلطـان وخِروجه المستعجِل من بيتـه ، وسرعان ما ضحك وهو يشُوف الكاميِرات تتعـطل من رمِي سلـطان لها بالرصَــاص ، قام وهو يِرفع سلاحـه لخصِره ..
السِيــاف بضِحكه عريضه ؛وبيـبدأ البـارتي بسـم الله !
خـرج وهو يناِظــر مساعده " عَـوض " ؛ جب بنـت سلطان
عَـوض باستغِراب ؛ بس تحَـت حمَـايه الليّــث !
السّيـاف بابتِسـامه عـريضه ؛ جبَـها لوها بحِضـن الليّــث ، اذا اضَـطريت عنِدك رصاص وتعِرف وين تحــطه ! بس مو بـالبنِت ابيها سـليمــه !!
عَوض ؛ متـى تبيها طال عمرك ؟
السيّاف ؛ بعَد يوميِن ،الحين سلطـان بـ أوجّ غضبه يِدمر ولا يسأل بس دَبر نفَـسك وخِذ رجَـال معاك ، فاهم علِي ؟
هـز عوَض راسـه بـ ايه ؛ تآمر يا طِويـل العمِر !
ابتَـسم السِيـاف وهو يخِرج ؛ بسم الله يا مهُند ، الفاتحـه عَـلى روحك !
_
<< مكــان أول مـره نِزوره ، شــركه مهُنــد >>
زمَ شـفايفَـه لثِواني ؛ متأكــد يا عزيــز ؟
هـز عـزيز راسـه بـ ايه ؛ مثِل اسمِي ، أوس رجع ومع عمّي هالفـتره كلها !
مهُنـد ؛ و وش الضرر اللي بيـوصلني من أوس ؟
عـزيز وهو يِوقف ؛ يمحِي ولا يسأل ، انا بحـياتي ما شفِت رجَـال مُظـلم زيه !
مهُنـد وهو يشِوف رسـاله من السّيـاف " سلطـان جايك ، اخرج من الشركه " ؛ عمّك جاي ، فمان الله !
قـام عزيز وهو يخِرج لسيِارته ، وقِف شعـر راسه وهو يشِوف اللي بالمقعَـد خلفه
أوس بجمـود ؛ حـرّك !
عـزيز ؛ أوس !
أوس بهِدوءه المعتـاد ؛ حرك لا افـرغه برأسك !
عَض عـزيز شفِته وهو يحِرك بتـوجيهِات من أوس ، بَـلع ريقه لثِواني وهو يشِوفهم وصِلوا لمكـان بعيِد عن الحيـاه ..
عـزيز ؛ أوس انا مِب مثِل ظنك!
أوس بسخريه ؛ انت اسـوأ من ظنِي بكِثيـر يا عزيز ، انسِان رخيِص بحَـد ذاتك !
عـزيز وهو يضِرب ع الدركسِون ؛ مب ارخص منك !
أوس وهو يتمِدد يآخـذ المفِتاح ويطفَي السياره ، مِسك سلاحه وهو يصِوبه لـراس عزيز ؛ انـزل !
زفـر عزيز وهو ينِزل وأوس وراه
أوس بجمِود ؛ تبعِد عن سِلطان وبنتِه ، وصل ؟
عـزيز ؛ وِصّي عَليهم انت ؟ لا مِب مبعـد واعلى ما بخِيلك اركبـه بعد !
رفِع رجلـه وهو يضِرب باطن ركبه عـزيز لجل يطيح ؛ متأكـد ؟
اخَـتل توازنه وهو يجَثّي على الارض ؛ متأكد ومليون بعد ! من تكِون انت لجل تبـعدني عن عمِي !
أوس وهو يشِد شعـر عزيز لجِل يِقابل وجهه ؛ عَمّك اللي بعِته لأجِل تآخذ بنتـه ؟ وانت عارف بقذَارتك وماضِيك تتـوقع لو عَرف عمَك بهالشِيءّ بيعطيك بنته ؟
عـزيز وهو شِوي وينجِلط من بـرود أوس ؛ من وش مخلوق انت !! قِل اللي تَبـيه زي الرجَـال !!
أوس ببرود وهو يتـرك رأس عزيز ، او يِدفه بالاصَح ؛ من مويا وثَلج ، انت مخَلوق من ادنِى تراب يا ذَليل!
عَض شفِته برضِوخ ؛ وش تبــي !
ابتَـسم أوس بانتصِار ؛الحيِن ، تخِرج من هنِا للمكـان اللي بعَـطيك اياه وتقِول كِل شـيء عن سقَـوط عزام !
عـزيز بذهِول ؛ مستحيل !
أوس وهو يـزّرف سلاحه ؛ بكِيــفك !
عَض عزيـز شفته وهو يحِس بفـوه السِلاح بنهِايه راسـه
أوس ببرود ؛ انَطق الشهـاده رغم انك ما تستاهِل !!!
صـرخ بغضب ؛ خلاص
ابتَـسم أوس وهو يبعِد السلاح ؛خِفت يا بابا ؟
عـزيـز بغَضب ؛ يا كلب !!!!!
عِرضت ابتِسـامته لحَـد ما وضحِت صفَه اسنَـانه العلويه ؛ قوم يلا وريني اكتافــك !
قـام عزيز وهو شِوي ويِذبح أوس بس ما بيقَدر عليه ابـد
عـزيز بغضَب ؛ تعِرف اني بـرفع قضَـيه ضدك صح ؟
أوس بابتِسـامه عريضه وهو يلَصق الجهَـاز بـ ياقه الثِوب ؛ حيّاك بس اخاف تنقَلب الطاوله عليك ، يلا وريني عـرضك وقم لمِـزرعه آل عُــدي !!
عـزيز وهو يرفِع اصَـبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا !!
أوس بسخـريه ؛ الليّــث بيننا !
ركِب عـزيز سيِارته بغَضب وهو يحِرك لمـزرعه ال عُدي وداخـله يشِتم أوس بشِــده
ضحك أوس وهو يِرفع جـواله بانتصِار ؛ تمَ يا طِويـل العمر
الطَـرف الاخِر بابتِسامه ؛ تعـال لي بالحِيّ ، بانتظِارك
ابتَـسم أوس وهو يشوف رجَاله جايبين سيارته؛ مسِافه الطـريق ، فمان الله !
_
<< المـزرعه ، عنِد الرجَــال >>
ابِـو قَـاسم بحِده ؛ مب مبرر يا ليّـٰث ابد !!
الليّــث بهِدوء ؛ الموضوع وانتهَى يا عمِي لا تعيِد وتزيـد !
ابِو ذيّــاب بحده ؛ اقـطع يا ليّـــث !
الليّــث وهو يقوم ؛ صارت زوجِتي على سنِه الله ورسِوله ، الاعتِراض ما يفيِد الحين !
قَـاسم ؛ ماهُي حلوه منك يا ليِـث تعتبـرنا مثِل الجدار وتتزوج !
الليِـث بهِدوء ؛ اللي يقِول آخـذها حُباً فيها !!
ابِو ذيّاب بهِدوء ؛ انا اشِوف تصَرفك عَين العقل ، بس مب حلوه مننا لـ ال حِزام ابـد !
الليِث بسخريه وهو يقـبل راس عمـه ؛ تسلم ، ال حِزام انتهِوا من سقِوط سلطان ياعمِي !
صقـر وهو يآخـذ ميهِاف ؛ ابروح اوديـها !
الليِــث وهو يمِشي بجنـب صقر ؛ نادي كيان بعد انا عند الخيول !!
هـز صقر راسه بـ زين وهو يمِشي لـ قسم الحريم ..
↚
<<عنِد الحـريم >>
جَـاء صقِر وهو يحاكي كيِان ؛ الليّــث يبيِك
ناظِرت فيه لثوانِي بعدم استيعـاب ؛ يبينِي انا ؟
هَـز راسهَ بـ ايه ؛ ايه مب زوجته انتِ ؟ يبيك !!
قـامت باستغِراب وهِي تحِط جـوالها بجِيبهِا ، مِشيِت خَـلف صقِر باستغِراب
صقـر وهو يوقف ؛ تلقـينه عند الاسِطبل ، سلام عليكم
وسَعت عِيونها وهِي تشوفه يمِشي عنها ؛لحـظه اا
وقِفت بمكـانها متسمَـره تمـاما وهِي تسمَع اصِوات الخيِول ، ابتَٰسمت لثـواني وهِي تتوجـه لناحيِتهم
شَـدها خيِـل باللِون الاسـود الداكِن وهِي توقف قِبـاله ، مَدت ايِدها بتَـردد لانه كـان يصهَـل بقوه وواضـح انه عـدواني
كيِــان بخفِوت وهِي تمسح على وجهه ؛ تسِمح لي ؟
عَضت شفتها وهِي تناظـر عيِونه لثـواني ، ابتَِسمت وهِي تشوف حَـركته تسِكن ويستجِيب ليـدها
عِرضت ابتِسامته ؛ شف انت راضِي الحين ! ابِوي يقول لا حَـرك الخِيل راسه تحِت ايدك يعِلن رضـاه وخِضوعه ، رضَـيت علي ؟
ابتَـسمت وهِي تشوف سكِونه ، تقَـدمت وهِي تفتح الباَب وتدخِل لعندِه ، مسكِت السَـرج اللي ع الطَـرف وهِي تحِطه على ظهـره
ابتَـسمت وهِي تمسِح على وجهه ؛ طِويــل علِي حيِل ! ما ينِفع اعـرف اسمك ؟
كـان بنهِايــه الاسَـطبل بالظِلام ما ينِشـاف ، ابتَـسم وهو يِراقب حـركاتها وكَـلامها معاه ، مسِكت لجَـامه وسِرعان ما صهَـل فيها بقِوه
كيِان بهِدوء وهي تمسِح على وجهه ؛ شش ما بسوي لك شيء ، مب مريضِه مثل اصحَـابك !!
مشِيت فيه لبـاب الاسَِطـبل وسِرعان ما تسمَـرت بمكَـانها وهِي تسمع صِوته
الليّــث بجمـود ؛ لــ وين ؟
كيِـان بعدم اهتمام ولا التفت له اصلاً ؛ لجهـنم ، تجِي ؟
ابتَـسم وهو يشِوف ظهـرها فقَـط ، هَمس بداخله " وش هالانِثـى اللي حتى وهِي مقفَـيه مغُريه! "
وسِرعان ما عَضت شفتها من التصَـق فيهِا وظهـرها يلاصَق صَـدره
عَض شفته وهو يمِد ايِده لشعِرها يبعَـده عن عُنقهـا ؛ تعَـرفين اسِم اللي بـ ايدك يا كيــان ؟
تجمِدت خلايا جَـسدها ؛ لــ لا !
غمَض عيونه وهو يقَـربها منه اكثِر ؛ اسِمـه حِزام الاحَـزم !
تصِنعت القوه وهي شِوي وتموت من شِده خوفهَـا ؛ من كِثر حُبكم لنـا حتى اسامِي خيِولكم علينَـا ؟
عَض شفِته وهو يغمَض عيونه من رائحِه عطِرها ؛ هَالخِيـل هَـديه من ناصِر ال حــزام ،جَـدك ولجلِه تسمِى حِزام ، لكِن لقَـبه الاحـزم لانه ما تجِرأ شخص لحَـد اليوم يرِكب على ظهَـره من عِدوانيِته !!
كَـانت تسمِعه لكِن مب معـاه ، تفهِمه بس ما تفهِمه لان قَـربه الشَـديد منهِا يوتِٰرها ، غمضَت عيِونها من شِده خِوفها وهِي تحَـس بـ ايده تِرفع شعـرها
ناظِر فيها لثِواني وهو يِرفع شعـرها لكتِفـها ، عَضت شفتهِا وهِي تشوف شعـرها يتِدلـى على كتَـفها الايمِن وسِرعان ما تجمعِت الدموع بعيِونها من حَـست بـ ايده على ظهَـرها.
كيِــان بارتجَــاف ؛ لـ ليـٰث !
ثََـبت ايِده على خصَـرها بقوه من شـافها تبعِد وهو يشِدها لناحِيته اكثـر
انحَـنت بوجع من قَـبضته ؛ لـيث !!
الليِــث وايِده على ربَـطه البَدي من الخَـلف ؛ ما ينِفع معِك التحَـذيِر يعنِي ؟
عَِضـت شفتها ودمِوعها تعِــلن التمِـرد ، وهِي تحِس بـالهِواء ينقِطع حِولها
كِيـان برجِاء ونبِرتها ترجف؛ الله يخَــليك !
الليِــث وهِو شِوي ويتهِور ؛ لا عَـاد تطَلعين قِدامي !!
ابعَـد عنها بسرعه وهو يمِشي بِعـدم معـرفه لـ وين يخِرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـه بذِهول وهو يسمِع الاصِوات تتعـالى من قَِسـم الرجَـال
لف نظـره لكيِان اللي ارتعبَـت وهِي تسمِع صِوت الرصــاص وسِرعان ما وسع عيِونه وهو يرِكض لعندهَـا من شِاف " حـزام " يِـصهَل بقوه ويِوقف على رجَـوله الخَـلفيه فقَــط
وقفِت كيـان بثَـبات وهِي تشِد اللجَـام لجِل ينثِني الاحـزم امـامهِا ، وسَـعت عيِونها وهِي تسمِع صوت تعِرفــه زين يِصرخ بـ اسم "الليّـــث "
ناظِرت بـ الليّــث اللي ملامحَـه احتَـدت لثِواني وهو يلتفِت ، عَضت شفتهـا وهِي عارفه انه بيِروح لـ عنده ، بيِطٰلع يا قـاتل يا مقَـتول ، وسعَت عيِونها وهِي تشوفه ينـاظرها لثِواني بحِده وسِرعان ما انطَـلق لقِسم الرجَـال ركَــض
مسكَت اللجـام بقوه وهي ترجع تدخـله لـ مكانه ، سكرت الباب عليه وهي تناظِره لثـواني وسِرعان ما تِوجهـت لقسِم الحـريم ركَض وهي تشوفهم واقَفين بخوف ، زفرت وهي ودها تروح لكن تعرف انها بتروح لموتها بايديها لو شافها الليّــث
_
<< قسِــم الرجَــال >>
صَـرخ فيه ذّيــاب بغضَـب وقَـاسم وياسِر ماسكَـينه ؛ نزل سلاحك !!
عـزيز وهو يَـطلق رصَـاصه اخـرى بالهِواء ؛ كَـلامي لـ الليّــث !
صَـرخ ابـو ذّيــاب ع الليّــث من انِدفع لعـزيز بقِوه وهو يمِسكه مع يـاقته للجِــدار ؛ لييييث !
_____
الليّــث وهو يخنِق عزيــز وعروق رقَـبته تنشِد من شِده غضَــبه ؛ انطق !!
عـزيز وهو بالكَـاد يتكـلم من ايِدين الليّـث اللي تخنقـه ؛ فكّ وانطـق !!!
فكه الليّــث بعَد ما مسكـوه قاســم وياســر لجـل يبعَـد عنه
عـزيز وهو يشِوف عـزام اللي ع العَـربه ويِراقَـب الموقف ؛ عَـزام ما طاح بسبب اعمـاله يا ليّــث !
الليِـث وغضَـبه بـدا يتجَـدد من نِطق عـزيز بـ اسم ابـوه ؛ اقطع !!
ثـبتوه قـاسم وياســر بـ اشاره من ابـو قــاسم
ابـو قَـاسم بجمـود ؛ وش تقصَــد !
عـزيز وهو يعِدل وقفَـته ؛ اللي اقصَـده ، سلطـان اللي هو عمّـي كان له الجِزء الاصغر بسُقوط ابـوك ، مجُرد قهـره بـ انه وقَـف نص اعمـال شركاته وربِح مناقِصه ضده خَـلته يِسكـر ٣ فروع من شـركاتكم ، لكن الجِزء الاكبـر ما كان لـ سلطان ، لشـخص انت غافل عنه تماماً !
صرخ وهو شِوي ويـذبح عزيز والدم يتفجـر بـ اوردته من شِده غضَـبه ؛ ممممميييييين !!
عـض شفِته لثـواني وهو يِدعّي على أوس بـداخله ؛ مُهنــد ال فيِــصل !! بِردت ملامح الليّــث لثواني وهو يناظـر فيه بعَـدم استيعِاب ؛ كـ كيـف !!
عـزيز بخِفوت ؛ ابِوك تعَـرض لنِوبه بسَـيطه كان يقِدر يخِرج منها بـ اقل ضرر ، مثِل الزكام وغيِره بس
الليِــث وهو شِوي ينفجـر ؛ بس ايش !!
اخَـذ نفس عميق ؛ مهنـد ارسل رجَـاله لـ مسِتشفـى ابوك ، اعتلَت نسِبه الاكسجِين عليه بتلاعب منهم لحَـد الاختناق ، كانت خَطته مِوت ابـوك تماماً لكِن الممرضَين تدخـلوا بـالوقت الصح وخَـرج ابوك منها بـ أقل ضرر !!
وسَـعوا عيِونهم واصـواتهم تتعـالى من شـافوا الليّـث ينِفلـت من ايدهم وسِرعان ما وصِل لـ عنِد عزيــز وسِلاحه بـ راسه
عضَ شفـته وهو شِوي وينفجـر فيه ؛ كذاب !!
صرخ ابـو قاسـم بقَـلق وهو يشِوف الليِــث يصوب سلاحه لـ رآس عزيز وايده ع الزناد ؛ استهـدي بالله يا ليّــث !!
الليّــث بنبره شِبه ضاحكه وهو شِوي وينجـن ؛ شلون !!
عـزيز وهو يحَس انه بيمِوت لا محَـاله بـ ايدين الليّــث ؛ السِيــاف ضِدك مب معاك ! انتبــه منه !!
شَـد الليّـث على قبَـضته على عنِق عـزيز ؛ وش مصـلحتك !
عض عـزيز شفته من صِوت أوس اللي يوِصله من السماعه المخَفـيه اللي بـ اذنه " عَـطه عنوان وجود سلطـان والسّيــاف ، بسرعه " ؛ مب مصَـدقني روح لـ ** وتلقـى سلطان ، والسّـياف !!
شـد الليّــث على عنَق عزيز بعــدم تصَــديق وهو شِوي ويـذبحه ، تِدخـل ابِو قَـاسم من شِاف تغيـر لِون وجَـه عزيز وكِنه يحتضــر بايِدينه وهو يبعـد الليّـث بحده ؛ خلاص !!
الليِــث وهو يدخَـل سلاحه بخصِره ؛ بتندم !!
تنهـد ابِو ذيّــاب وهو يأشـر لـ ذيّــاب يروح معه
رمَـقهم بنِظرات اخيـره وهو يتــوجه لسيــارته وذيِــاب معاه .
_
<< بمكــان آخــر >>
وقِف ســلطان لثِواني وسِرعان ما جمِدت ملامحَه وهو يشوف السّياف امامـه
سلِـطان بغضَـب ؛ ابَـقبرك !
السيّٰاف وهو يشوف مهُنـد يِدخل ؛ تخَـسى
بِردت ملامح المهنـد لثواني وهو يشوف سلطــان ، خرج من شركته بعَـد رسَاله السِيـاف وقِت يقول له سلطـان جايك ، كان متِوجه لبٰيته لحَـد ما وصِلته رسـاله أخـرى من السيّاف تطِلب منه المجَـيء لهالمكـان ، وسلِطان كان متّوجه لـ شركـه مهنِد وغيِر مساره من رسـاله السيّاف يبلغـه بوجود مهنِد بهالمكان ويطِلب مني المجَيء
المهنُــد بصَـدمه ؛ سلــطان !
سِلطـان بغضَب عارم ؛ ايه سلطان يا كلب !!
ابتَـسم السيّاف وهو يسمع اصواتهم العاليه بنقاشات حاده، رفع حواجبه وهو يشوف رسِـاله من عَوض اللي يراقَب المزرعه " الليّـث خرج معصَب بعد ما جاء ولِد خَـالد ، فيه موضوع جالس ينحاك ورصاصات تنطِلق بالهواء "
نَـزل نفسه عن انظار سلطان والمهنَـد وهو يِرسل لـ عوض " الليّـث وخرج ، شف شغلك "
سلِطـان وهو يرمِي الشنَـطه لكتف المُهنـد ؛ الليّـٰث يعرف اني انا السبب بسقوط ابوه !! وانت عايش بالنعيم يا مهُنــد !!
السيّـاف وهو يِطق باصَـابعَـه ؛ انا قِلت لـ الليّـث ، لو قِدر يآخـذ بنتك يا سلَـطان ابعَـطيه الشخَص الثاني ، اللي هو مهـنـد على طَـبق من ذهَـب !
وسَـع سلطـان عيِـونه بعَـدم استيعِاب وسـرعان ما انفَـلت وهو يخنِق السيّــاف بغَـضب
سلطـان بغضَب ؛ من وش مخلوق انت يا ... !!
ابتسَـم السيِـاف وسِرعان ما انمحَت ابتِسامته من اللَكمِه اللي لفَـت وجهه للجهه الاخِرى ، تفـل الدَم اللي خـرج من فمِه من شِده لكمــه سلطان وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع صوت الرصَـاص بالخـارج ..
بالخـارج ..
نِزل ذيِــاب ركَـض وهو يمِسك الليّــث ؛ هدي !!
رفَـس الباب المقفل برجِله ؛ سسسييااااففف!!
ذيّــاب وهو يمَـسكه ؛ انتظر !!
↚
دفَـه بعيِٰد وهو يِرفع سلاحـه ، اطَـلق رصَـاصات متبِاعده ع البّـاب وهو يصِرخ بـ اسم السيّــاف
فِتحِوا البـاب بـ أمر من السّـياف ، جمِدت ملامح مهُنـد لثِواني وهو يحَس نفَـسه طايَح بالارض والليّــث فِوقــه
عَض شفته بغَضب وهو يصرخ فيه ؛ ليش !!
مهُنـٰد بخفوت ؛ اسمعني يا لـ
قاطعتِه لكمِه من الليّــث وهو يشِده لفِوق ؛ بقبرك !!
ابتَـسم السّيــاف وهو يسمِع جَـوال الليّـث يرن ، وذِيـاب ملامحَـه متجمَــده ..
ذّيــاب بعَـدم تصَـديق ؛ لـ لـ لــيث المَــزرعه !
تفِـل على وجَـه مهُنـد اللي اغمـى عليه من ضَـرباته وهو يتنفَـس بتسارع ، لف على ذّيــاب المُتجمـد بمكـانه وهو يناظِره بغضَــب
ذيِــاب بشِبه صَـدمه ؛ زوجَـتك ا
قاطعه الليّــث بغضَــب ؛ انطق !!
ذيِــاب وهو يناظِره لثـواني ؛ مب بالمـزرعه !! تجمَــد سلطِــان بمكـانه لثِواني وسِرعان ما وسَـعت عيِونه وهو يشِوف رسَـاله من أوس " صار هجِوم بمـزرعه ال عُــدي ، كيان مِب موجوده !! "
_
<< بـالمَـزرعه >>
قـاموا كلِهم باستغِراب من انقَـطعت الكهَـرباء فجـأه
ابِو قــاسم وهو يشغَـل فلاش جـواله ؛ وش صــاير !
ابِو ذّيــاب باستغِراب ؛ ابـروح اشِوف الـ
تجمـدوا لثِــواني وهم يسمعِون اصِوات رصاص عـاليه تنِطلق حـوالينهم
تعـالى صِراخ الحَــريم بالجهه الاخِرى وسَــط ذهِول كبِيــر بِين الرجَــال
قَـاسم وهو يآخِـذ سلاحه ؛. ياسر بسرعه !
تمَـدد ياسِـر وهو يآخـذ السَـلاح بسِرعه ويلحِق بـ قاسم اللي راح ركَـض من الجهه الخـلفيه لقِســم الحَـريم
_
~ عنـد الحـريم~
تعَـالت اصِواتهم بخِوف وهم يشِوفون البـاب اللي بنـاحيِتهم ينَضٰرب بشكِل مخِيـٰف ، صرخِت مشاعل برعب من حَـست بشخَـص يحاوطِها من الخَـلف
لفِوا انظـارهم لناحيِتها بسِرعه وخوله تحـاول تسحبَـها من ايِـدين هَـالشخص لكِن سرعان ما دفِعها شخَـص آخر وهِي تسَـقط ع الارض
صِرخت مشاعل برعب ؛ اتركني !!
لف الفَلاش على وجهها وهو يرمِيها ع الارض ؛ مب هي !!
عَـوض بغضب وهو يصرخ فيهم ؛ وين بنت سلطان !!!
خَـوله وهِي تشوف كيِان بالجهه الاخـرى متسمِره ؛ مب موجودة !!
مسِكها مع شعَـرها وهو يصِرخ فيها بغضب ؛ وينهااا !!
ام قَـاسِم وهِي تشوف خَـوله تبكِي من المَهـا وتحاول تفِلت من ايِدين هالضَـخم بعَـدم فائده ،رفعت ايِدها وهُي تأشر على كيـان ؛ اتركهاا الـ##### هناك !!
رمـى خوله من ايِده لـ اقدام ام قاسـم وهو يلتفِت ع المكان اللي اشَـرت عليِه ام قاَسم ..
وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تشوفه يركِض لناحُِــيتها ، ركِضت للجهه الاخـرى بخوف وهِي تدور اي شيء تحمِي نفََٰٰسها فيه
وسَـعت عيِونها برعب وهِي تشوف شخَـص آخر يركض لناحِيتها من قِدامها ، التفَـتت برعِب وهي ما تَـدري وين تروح وسِرعان ما ارتفَـعت عن الارض وهي تحَـس بنفسها فِوق كَـتف شخَـٰص
عَٰوض اللي اندفٰع من تحٰتها وهو يحملِها مستِغل تسمَـرها بمكِانها ؛ بسرعه !!
شـافت اثنِيـن يركضِون من الجهه الاخِرى ، صِرخت وهِي تحاول تِلفت انتبـاههم ؛ اتركوني !!
لفـوا قَـاسم وياِســر للجِهه اللي صَـدر منهِا الصِوت وهم يشِوفون اربَـع رجَـال يركضِون للبـاب وعلى كتَف أولهم بنِت
صـرخ قَـاسم بغضب ؛ اتركها
قٰرب ياسـر بيخِرج لكِن رصاصه اختَـرقت الجِدار اللي امـامه شَـلّت حركته تماماً : كلب !!
ضَـرب قاسم كتِف يٰـاسر وهو يشِوفهم يبتعِدون ؛ بسرعة !!
ركَـض قاسم وهو يحاول يلحقِٰـهم وياسِر خَــلفه
ابتعَٰد عن المـزرعه كثِيٰر وهو يحاول يلحِق السياره بعَـدم فائَٰده ، طاح ع الارض وهو يضّرب سلاحه بالارض بغضب ..
ياسـر وهو يِركض لناحَِـيه المزرعَـه ؛ ارسل لـذيّــاب بسرعه !!
دخَـل ياسر وهو يشِوفهم مـرعَوبيِن ويبكِون
ياسِـر باستغِراب وهو يشوفَهم كلهم موجـودين ؛ من اللي كـانت معاهم اجَـل !!
ام الليّث وهِي تبكي ؛ زوجه الليث !!!
وسَـع ياسِر عيـونه لثواني بعَـدم استيعِاب وسرعان ما التفَـت وهو يشِوف دخُـان يتَـصاعد من الخَـلف
وسعـوا عيونهم لثِواني وهم يسمعـون انِذارات الحَـريق
صِـرخت مشـاعل برعب ؛ عُدي جواا !!
تسمّـر بمكَـانه لثواني بعَـدم تصَـديق وسّرعان ما دخَـل ركَـض
عَض شفته وهو يشِوف عُدي نايم بمكـان بعِيـد عنه شِوي والحَـريق ما اشتِد ويقِدر يوصل له ، نقِز عن العَـتبه اللي قِدامه وهو يحمله بين ايِـديه ..
يَـاسر وهو يضِربه بخفيف ؛ عُٰـدي ! عُدي!!
زفِر لثـواني وهو بِدا ينكِـتم نسبيِــاً ، اخَـذ الوشِاح اللي قِدامه وهو يحِـطه على عُـدي ويِرفع بلِوزته لانفَـه لجّل ما يستنَشق دخُان اكثـر من كذِا
خَـرج بسرعه وسِرعان ما اندفِعوا عليه وهم يشِوفون عُدي مثل الجِثـه الهامده امَـامهم
صِرخت مشَـاعل برعُب وسِرعان ما طاحت مغمَـي عليهِا ..
↚
<< عنِـد كيِــان >>
رفِســته برجلِها وهِي تحاول تفِتــح الباب وسَـط دموعها
صرخت من حسِت بـ ايد شخَـص على خصِرها تـرجعها لـه ،
لف وهِو يرمِي العبـايه عَـليها ؛ البسيَــها !!
كيِـان بغضب ممـزوج ببكي ؛ اتركني ما تعرف انا مين !!
عَـوض بسخِريه ؛ بنت سِـلطان آل خيَــبه !!
رفِسته برجلـها بـ وجهه وهِي تصرخ فيه بغضب ؛ اتركني !!
عَض شفته وهو يشوف الدم ينهِمر من انفه وشِـفته من جَـزمتهِا اللي هَشّمت وجهه ؛ امسكها !!
شَـد بقبضِـته عليها وهو يجَـلسها ع المقعَـد غصب ، مسِك المندِيل المخَـدر وهو يتـألم من رفسَـاتها وضِربها ، ظلَـت تقاوم لدقـائق لحَـد ما خَـارت قِوتها وهِي ترتخِي مغمِى عليهـا
عَوض وهو يمسَح الدم اللي يخرج من انفه وفَمه ؛ حشَـى مب بِــنت !!!
الرجَـل الآخـر "جَـعفر" ؛ هَـذي نفَـسها زوجه الليّـٰث ؟
هَـز عوض راَسـٰه بـ ايه وهو يلِف لناحِيــتها بخِبث ؛ حِلوه بنِت الـ !!
ناظِر بـ وجه عَوض لثِواني ؛ تركِت لك أثـر منها !!
عَـوض وهو يلف للخِلف وعيِونه على كيَـان ؛ بس خَل السّـياف يفِك منها ، ابتِرك لها أثـر بحِيـاتها ما تنسِاه !!
جعَـفر بتسآؤل ؛ليه يبيِها زين ؟
عَـوض وهو يرجَـع للخلف عندهِم : كان يبيِها زوجَـه له ، بس سلطِان رفَض ووقِتها كان بـقِوته مب مثِل الحين ! بعَد ما سمِع بـ انه سِلطان بِدا يفقِد قوته كان بيِرجع يآخِذها لكن الليِـث جاء لعنِده يبِي سلطان فـ السّـياف اعطِاه النصَـيحه انه يآخِـذ بنِته اللي هِي ذي ، بس مب لأجله ولا لأجل يساعده بـ انه ينتقِم من سلطـان ! لجِل اللي احنا جَالسيِن نسويه الحَين ويعِرف سلطـان ان الليّـث ما بـيِده يحمِي بنته لو من ايَـش وبيضِطر يعَـطيها لـ السّــياف !
جعـفر بحُنق ؛ بس هالبِـنت واضح انها بزر ! بعدين السّـياف ليه اللّـف والدوران هذا كله !! لو عَرف الليّـث بـ ان السيّـاف هو اللي خاطفِها وش بيصيِر ؟
عَـوض ؛ ما بيعِرف ، هي بـزر صح بس السيّـاف مب كبِير عليها توه ٣٥ !!
جعِفـر بشِبه غضب ؛ بس البِنت مب سلعه لجِل يبيعيها ابِوها لـ الليّـث والسيِـاف وغيِره !
عَـوض بسخِريه ؛ ابِوها يبِيع الدنيِا ما يبيِعهـا ، تبِي تضرب المثَل بحُبك ؟ قِل مثـل ما يحُب السلطـان كيِـان !
جَـعفر باستغِراب ؛ طيب ليه هذا كله !!
عَـوض ؛ السيِـاف يبيهِا هذا اللي فَـهمته !
جعفـر ؛ هيه !!!
عَـوض ؛ مغــريييه !!
رفِسه جعـفـر وهو يبعِده ويحِط العبَـايه على كيِان ؛ قم لا اكَـلم السِيّـاف !
زفِر عَـوض وهو يرجع لمكـانه يكِلـم السيّـاف .
_
<< بالمَـزرعه >>
دخَٰل سلطـان بانِدفـاع ؛ كيان !!
الليّــث اللي راح ركِض لـ قسم الحَـريم ؛ وينهااا !!
ام الليّــث اللي ضامه عُدي اللي فِتح عيِونه بحضِنها :اخذوها مب فيه !!
ناظِر فيـهم لثِواني بجمـود وسِرعان ما صرخ فيهم بغضَب ؛ ما فيكم من يعرف يتصرف يعني !!
ام قَـاسم بحِده ؛ من تكون لجل نحميهاا !! بنت #### تركض وراء الفلوس !!
احتَـدت ملامحِه لثِواني وسِرعان ما جمِد بمكـانه من حَـس بـالشخصَ اللي انفَـلت عليِه من الخَــلف
سلطـان بغضَب وهو يشِده مع ياقِته؛ بندمك يا ليث لو صار شيء بندمك !!
جمد الليِٰـث وهو مبِ مستِوعب اللي جَـالس يصير ولا يشعر باللي جالس يخنقه
صرخ قـاسم ع الحـريم اللي واقفِين وهو يأمـرهم بالدخِـول
ركِض أوس من شَـاف نسِاء العائله كلِهم يدخِلون وهو يبعِد سلطـان الغَاضب
أوس بتهدَئه وهو يمسك سلطان المُندفع ؛ سلطان !! سلطان اسمعني !!
صـرخ سلـطان بغضَب وملامِح وجهه تتغيــر من شِده احمـراره ومحاولته لابعاد أوس اللي يحول بيِنه وبين كبِار ال عُدي ؛ بنتي يـا أوس بنتي !!
ناظِــر فيه الليّــث لثِــواني بعَـدم استيعِاب وهو يشِوف انفعِـال سلِطــان ووجـهه الاحمِر المشَـدود
عض شفته لثِواني وكِنه تو يستِوعب ان الانثِى اللي تحَـت حمايِته اختطفَـت من وسَـط احضـان عائلِته وهو بمِوقف العاجِز ، لف انظِاره للي حَـواليه بجمِود تام وسِرعان ما ركَِض لسيِـارته وهو يعِرف الشخَـص اللي وراء اختطِـافها حَـق المعَـرفه ..
ابِو قـاسم اللي مسِك سلطِان عن أوس ؛ استهَـدي بالله يا سلـطان احنا اهَـل !
سلطـان بغضب ؛ اي اهل اي !!!
ابِو ذيِـّاب ؛ استهَـدي بالله يا سلِــطان !!
سِـلطان بتـهديد ؛ ان صـار لبنِتي شيء لا تلِومون افعالي يـا ال عُـدي !!
.
<عنِد أوس >
عَض شفِته وهو ينتِظـر الرد ؛ طال عُمرك صار هِجوم على مَـزرعه ال عُدي ، كِيان بنت سلِطان مب موجوده !
عِصــام بصَدمه ؛ كيف يعنِـي !!!
أوس وهو يحك جبِيٰنه ؛يعني طال عمرك مخطوفه !
عصِام ؛ شاك بـ أحـد !!
زفر بضيق؛ السيّــاف ما به غيِـره !
عصِــام وهو يحاكي الشَخص الِلي بجَـنبه ؛سكروا كِل المخارج والمداخل وشددوا بنقِاط التفَتيش !
_____
أوس بتنهِيده؛ انا جَاي طال عمرك بس ساعتين واكون عندك !
عصِـام ؛ بانتظِارك ، لا تخاف قبل ما تمر ٢٤ ساعه وهِي عندنا باذن الله!!
زفِر وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ باذن الله !
نَـزل نَـظره للاسفِل من حَس بِشيء يسحِب ثِوبـه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ميِهــاف .
انحنِى وهو يجِلس بمستِواه ؛ فيِن ماما ؟
رفعِت كتِوفها بلا معَـرفه وهِي تبكِي بصَـمت
حمَـلها بحِضـنه وهو يمِشي فيِها ، رفِع حواجبـه وهو يشِوف عبـدالرحمن بجهه اخُرى يحـاكي الجِوال وبعـالم آخـر تماماً .
مشِى فيهِا لعِندهم وهو يمِدها لصقِر اللي اول ما شافها بِدا بالعتّاب ان امُهـا خايفه عليِها داخَـل .
استأَذن وهو يآخِـذ سلِطان ويقِطع النقَـاشات الحاده بيِنهم
أوس ؛ اسمعَني الحين تروح البّيـت وتريّح انا اجَيب كيّان لعندك ، زين ؟
سِـلطان بغضَب ؛ بروح بقَـبر السّـياف ما احد يِوصل للخَطف غيِــره !!
أوس بهِدوء ؛ اسمعنِي مره وحده بس !!
هَـز سلطِان راسِه بالنفَـي وهو يركَب سيارته ويحِرك
زفـر أوس بغضَـب وهو يخلل ايّده بشعـره ويتأفف ، خِطته كلها انقَلبت رأساً على عقَب ، ارسِل عزيز لِجل يخَلي الليّـث يروح لـمكان السّيـاف وسِلطـان ويعِرف ان السيّـاف ضده مب معه ، خِربت خَطته تماماً من وجِود المهُند اولاً ، وخَطف كيِان اللي للحَـين ما يعِرفون من السَـبب رغم شَك أوس اللي يوصِل لليِقيـن بـ انه السيّــاف
↚
~ عنِــد عبـدالرحمن ~
زفـر وهو يِرد على رقِم غَريب اتصِل عليه ، وقِف شعَـر رآسِه وهو يسمِع الصِوت الانثِـوي اللي حَـرك مشَـاعره بمُجـرد نَطقـها بـ اسمه " عبـدالرحمن "
خلل ايِـده بشعـره بعَـدم تصَـديق ؛ تــولين !!
ابتَـسمت بخجَـل ؛ تِولين ؟
ضحك بعَـدم تصَِديق وهو يحِك عنقِه ؛ مَـدري وش اقِول يعني !!
تِوليـن بابتِسامه ؛ ماله داعِي تقول شيء ، مو كأنك طَولت الغَيبه عن بيتنِا ؟
ابتَـسم لثِواني وهو يجَلس ؛ يعَـني ؟
ضحكت بخِفوت ؛ خلاص آسفه بااي !!
عَـبدالرحمن بانفعِال ؛ انتظري ! لا تسكرين !!
عضَت شفتها وهِي تلعَب باظافِرها ؛ جَالسه اسوي غَلط الحين ، ما ينفع آسفه !
عبِدالرحمن وهو يحِك حاجبـه ؛ متِى تكبِـرين ؟
رفعِت حواجبِها باستغِراب ؛ كيِف أكبـر ! كبِيره انا !
ضحك وهو يرجَع جسَـده للخلف ؛ مب بـذا المعنى ! متى احس انك دخَلتي سن زواج صح !!
تِولين بابتِسـامه ؛ ناوي تتزوجني يعني ! ما آجَي فوق احَـد معليش !!
ابتَـسم لثِواني ؛ ما تعَرفين زوجتي اساساً ، كيف تحُكمين !
تِـولين وهِي تعَض انامِلها ؛ ما اعرفها ، ولا ودي اعرفها بس عادي اسأل وش اسمها ؟
عَـبدالرحَمن ؛ اسمهَا يوصفِها !
رفِعت حـواجبها لثِواني ؛ يوصف شكلها والا مشاعر والا وشو ؟
عبـدالرحمن ؛ شكلهَـا !
تِولين بغَيض ؛ يعني اسمها جمَـيله !
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ ايه
فَزت وهِي تسمع صِوت اخوها مشعَل ؛ مشعل جاء باي
ابتَـسم وهو يسكِر ، ناظِر بجـواله وهو يلعَب فيه بـايده وابتِسـامه عريضِه بثغِـره ، قام وهو يِزفــر ويتِوجه لعنِدهم .
_
<< عنِــد الليّــث >>
كان يسِـوق وعيِونه احمَـرّت من شِده غضَــبه وهو يشتِم بـ السيّــاف بعُنف
ضرب الدركسون وهو يضغَط فرامل بقِوه من احمّرت الاشاره
الليّــث بغضَب وهو يضِرب ؛ الكلب !!!!
حررهَـا بقوه وهو شِوي ويحِرق الدنيَـا والسيِارات اللي تنِط بـوجهه وينتِظـر وصِوله لـ عنِد السيّــاف فقَــط
نِزل من سيارته بغضَب وهو ينِدفع للبـاب ؛ سياااااااااااف !!!
السيّـاف ببرود من خَلفه ؛ آمـرني يا ليّــث ؟
احتَدت ملامحـه لثِواني وهو ينِدفـع لناحِيــته بقوه ، مسكه مع ياقته وهو يصرخ فيه ؛ وينها !!
السيّــاف ببرود وهو ينفِث الدخِان بـ وجه الليّـث ؛ عن مِين تتكـلم !!!
رفع ايِـده وهو يلكمِه بقوه ؛ اتكلم عن هذا !!
طاح السيّـاف ع الارض وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع اصِوات سحَب السلاح من قِبـل رجَـاله لناحِيــه الليّــث
الليِّــث بغضب ؛ الرجَـال فِيكم يَـطلق.
السيّــاف بسخريه ؛ بـ وش تِوثَــق انت !!
الليّــث وهو ينحنِي لمستِواه : قَـد قِلتها ، الليّــث ما يوثِق الا بنفَـسه يا رخيـص !!
السيّـاف بسخَـريه ؛ ليِت اللي حَول الليِث يوثقِون فيه نصَ ثقته بنفسَه !!
الليّــث وهو يقِوم بتهـديد ؛ ساعه يا سّيــاف ، ساعه لو ما ترجع زوجِتي لا اقِلب هالدنيِا جحِيم عليك وعلى من خَـلفك !!
السيّـاف بتمثِيل للصَدمه ؛ اوه زوجتك هِربت منك ما الومَـها فيه احد يتحمِل كل هالبشاعه وتمثِيل الرجوله قِدامه ! لو مو عناد ابِوها كان هِي حـرمي ومِلكي الحيِن !!
انفجـر الليِـث وهو يخنقٰه بقوه ويضِربه بكِل ما أوتي من قِــوه ، بعـدوه رجـاله عَـنه وهم يشهِرون اسـلحتهم بوجـهه ..
_____
عض شفته لثـواني ولسى ما استشَـفى تماماً من غَـضبه من السّيــاف
ابتَـسم بسخِريه وهو يشِوفهم يتقَـدمون لناحِيــته ؛ تعَـالوا يا كلاب السياف !!
تقَـدم احَـد رجِـال السيّـاف وسُرعان ما طـاح بالارض من ضَـربه داهِمَت وجهه من الليّث بســرعه اربكَـته
عض السيِـاف شفته وهو يتفِل الدم ؛ ضربه تِطيحك يا بنوتي !!
اللِيــث بسخريه وهو يضِرب الآخر ؛ اذا كبيِرهم من ضَـربه وحده شاف الارض كيِف هم ؟
السيّــاف وهو يشِوف رجـاله يشتبِكون مع الليّــث بعنف لكِن قّوتهم مبِ مثِل قوه الليِــث ابَـد ، وسع عيِونه وهو يشِوف آخر رجـاله يتعارك مع الليّـث بعنف
تآوه الليّـث بـ الم وهو ينحنِي من الزجاجه اللي انكسِرت براسـه ووجهه
قام وسرعان ما لكمه ببطنه بقوه وهو ينفجر فيه ضرب لحد ما اغمـى عليه .
جَـلس ع الارض وهو ينِـزف كثِير بتعَب وسِرعان ما وقَف وهو يشِوف السيّــاف يقِوم عن الارض .
الليّـث وهو يتفَـل الدم ؛ سيّــاف !!
لف وهو يرفع سلاحه من شَـاف الليِّـث يتِوجـه لناحيِته ؛ لا تقرب !!
زفر بغضَـب وهو يناظـره انفلت عليه وهو يضَـربه بعنف
تمدد السيِـاف وهو يمِسك السلاح وسِرعان ما جمِدت ملامحِهم من صوت الرصَـاصه اللي انطَلقت من السلاح اللي بيِن ايديهم
وسَع السيِـاف عيونه بذهول وهو مب عارف الرصاصه فيه ولا فـ الليِـث من شِده صَـدمته .
رفـع الليّـث عيِـونه بِذهول وهو مبِ مستِوعب للحَـين ، غمض السِياف عيونه وهو يرمِي السلاح اللي كان بينهم ويشِوف ايِديـنه مليِـانه دم
عَـرف ان الرصَـاصه جَـت بالليّـث مب فيه ، قام الليّـث بذهول وايِده على جَِنب بطنِـه اللي ينِـزف بشكَـل غِــزير
قام السيّاف وهو يناظِـر بـ الليّـث لثِواني ، فِتح على نفَـسه ابواب جحِــيم بالرصاصه اللي انطلقِت من سِلاحه واستقَـرت بـ بطَـن الليِــث
تِراجع الليِـث للخَـلف بذهِول ونَـظراته تتشتت بيِن بَـطنه والسيّـاف اللي يِوشك ع الهَـرب
وسَـع عيونه وهِو يشِـوف السيّــاف طايح بالارض مغمي عليه من الشخَص اللي ضِــربه بـ سلاحه على نهايِه عُنـقه
سِــلطان وهو يآخـذ شماغه بـحُنق بعَد ما رفِس السيّـاف ؛ لجَـل بنِتي بس !!
اقتـرب وهو يحِط الشمَـاغ على مكَـان اصِــابه الليّـث لجل يِوقف شِوي من النَـزيف
سِـلطان بشِـده ؛ بعَـذر اصابتك يا ليِث ، لكِن لا تَظن انِي بتَـرك بنتِي عندك ثاني وانا شَـايف عجَـزك عن حمايتهِا !!
اللِـّـيث بهِدوء ؛ بِنتك زوجتي ، وتحت حمايِتي لا تحاول تغَـير هالوضع يا سلِـطان !!
سِٰلـطان بشِبه غضَب وهو يبعَد عنه ويأشر ع السيِـاف ؛ شايف هالكَـلب اللي هنا !! هذا يحبِــها !! تتوقع اني كل السنيِن اللي فاتت احِـول له لجل يحميِها !! احَول له لجل يكِف ضرره عنها !! مب اول مره يحاول يخِطفها !! حاول وهي بنت الـ ١٥ سنه بس كانت بحمِـايه ابـوها اللي هو سِـلطان اناا ويخَـسى يمّـس شعره منها !! استضَـعفك حيَـل يا ليِــث استضَـعفك !!! بس حتى لو كِنت ما تحبَـها ، ولا تبَيها ومآخِذها كيّـاد فيني بس تِذكر انها حَـرمك بالاسم ، وزوجتك وصارت شَـرفك هالحَين !! بترضِى السيّـاف يَدنسّـها بدناءته !! ماهي من شَـيمك يا ولِـد عزام !!
ما كان يقِوى ينِطق من كلِام سلِطـان اللي مَـزقه تمِزيق تاِّم من شِدته ، الرصَـاصه اللي بِداخله ما تِوجعه قَـد الوجَع اللي يحَس فيه من كَـلام سلطِان الحَـين ، غمَض عيِونه لثِواني وسِرعان ما تِمثَـلت هيَـئتها قِدامه ، فِتحَـها بعَـدم استيِعاب وهو يشوف عيِال اعمـامه واعمَـامه حِواليِــنه واصِواتهم تتعـالى من الرصَـاصه اللي ببطِنـه ، كان بـ حَـاله اللاَوعـي
وهو مُب مستِوعب اي شيء ..
_
↚
<< مكـان آخــر >>
فِتحت عيِونها وهِي مب مستِوعبه اللي صار ، تحاول تِــرفع ايِـدها لـ راسِـها بعَدم قـُدره وسِرعان ما ارتعَـدت وهِي تشِوف الشخَص اللي هَشـمت وجهه بـ قِبـالها " عَـوض" والشخَص اللي ثَـبتها لحِضـنه " جعفِر " بجنبِها
جمِــدت ملامحِها بذهِول وهِي تشوف لبسهِا ووجِودها امـامهم بِدون عبَـايه ، او حتَـى جلال
عَـوض وهو يناظِـر خِوفها ؛ كِيـف الحَـال يا حِٰلو ؟
ناظِرت فيه برعب وهِي تتراجع للخَـلف صِرخت بخـوف وهِي تشوف يحاول يمِسك سَـاقهَـا
عَـوض بسخَـريه ؛ خَـوافه حيِل يا بنِت سلــطان !!
كيِـان بغضَب وهِي ترفسه تبعَد ايِده عن ساقها ؛ اتتررككك !!
انحنـى بـ الم وهو يضِم ايِده لصَـدره لان رفِستها كانت على اصَـابعه
مسِك السكِــين اللي بجيِبٰه بغضب وسِرعان ما منعِـته ايـد جعفـر
جعفـر ؛ وش قاعد تسوي !!
عَـوض وهو يبعِد ايده ؛ انت وش قاعد تسوي ! تبيِ يجي السيِــاف وهي بكِل هالوحشيه !!
غمَض جعفـر عيِونه وسِرعان ما فتحِها من صَـرختها الحاده اللي تكسِر زجاج من آلمهـا ..
____
ناظِر برجِلها اللي تنِـزف بشكِل مهول وهو يشِوف ابتِسامه انتصِــار خبَـيثه على ثغِر عـوض
عَوض وهو يرجع السكِين لجِيبـه بعد ما جـرح ساقهِا بجرح عمِيق ؛ اشِوف وش تسِوين الحين يا بنِت سلطان !!
كانت تناظر بسـاقها اللي تنِـزف من جَـرحها عَـوض بالسكِين بعدم تصَـديق وهِي ترتجـف بشكِل مهول من شِده رعُبـٰها رفعِت عيـونها بضعِف لجعـفر وجسَـدها يرتجِف ، دف عَـوض بسِرعه وهو يآخـذ الشَـال اللي بجنبـه
غمض عيونه وهو اول مره يشوف بـرود دم عَـوض واول مَـره يشوف احَـد يتعَـذب بهالشكِل قدامه وخصِوصاً كـونها انُثــى ، لفه على ساقهِا اللي تنِزف وهو يشوفها كيِف تبكـي بشكِل مؤلم
قام عَـوض لناحِيتها وبـراكيِنه ثارت من بكـاها ،
مسِكه جعفـر وهو يصِرخ فيه من شافه بيمِد ايـده عليها ؛ اطلع !!
عـوض بانفعِال ؛ اترك !!
دفه جعفـر وهو يخـرجه برا ويقفِل الباب ، لف نظِره لها وهو يشِوفها طايحِه ع الارض مثِل الجَـثه ، اقترب وهو يمِد اصَـابعه لعُنقها ، زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يشِوف انه مُجـرد اغمـاء ، لف نَـظره لـ ساقهِا اللي تحول لِونها للاحمـر من كثِر الدم اللي انهمِر منها ..
زفـر بشبه غضب ؛ يِـلعن وجهَك يا عَـوض !!!
_
<< مكــان آخــر>>
رِفـع بِطــاقَـته التعَـريفيه وهو يمـررها ع الجهِــاز لجِل ينفِتح الباب ويدخِـل
أوس بقَـلق ؛ صار شِــيء !
عصِــام ؛ اجَـلس بالاول ، لقِيـنا مَوقعيِن الحين ارسلت نِص رجَـالي للاول اذا ما كَـانت هناك تروح انت وفَـريقك للثَـاني ، تمام ؟
أوس وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ تآمـر بس تكفِى عجّـل !
عِصــام بِهدوء ؛ لا تخـاف مثِل ماهي اختك اختِي ، رح اجهَـز الجماعه الاولى باقي شوي ويِـوصلون !!
هز أوس راسٰه بـ زين وهو يِـدق له التحيَـه ويخِرج
_
<<بالمسَــتشفـٰى >>
فِتح عيـونه بخمِـول وهو يشِوف انـوار حَـوالينِه
غمَـض عيونه وهو يرجع يفتحِها لجِل يعتَـدل نظِره
ناظِر بـ المغَـذي اللي بـ ايده وهو يشِوف قَـاسم وذّيـاب ويَـاسر عن يساره ، وعمـه الكِبيـر ابِو قَٰاسم عن يميِــنه
جَـلس وهو يناظِرهم لثِواني بجمِود ، اشِر لذيّـاب يمِد له ملابِــسه وهو يلبَس التيشِيرت
ابِو قاسِـم : اجلس يا ليِــث !
رفع عيِونـه له بحِده وهو يناظِره لثـواني ؛ السيّــاف ؟
ابِو قَـاسم ؛ عنِدنا لا تخَـاف مع سلطان !
ناظـر فيه بشِبه سخَـريه وهو بيقِرب ينِزع المغـذي واوقفِته يِـد قَـاسم
قَـاسم برجاء ؛ لا تنِزعه انت ، الممرض يجي وينزله زين ؟
الليِـث بهِدوء ؛ قـا
قاطعه دخُول الممرض ووراه عِمه ابِو ذيِــاب
شَـال عنه المُغـذي بـ أمِر منه وهو يقِوم
ذيّــاب وهو يمِد سلاح الليّــث له : اجَـي معاك ؟
هَـز الليِـث راسِه بالنفَـي وايِده على بَـطنه ؛ كم السَـاعه ؟
ياسر ؛ ٣ الفجـٰر
ناظِر فيـهم لثِواني بعدم تصَـديق ، انحنـى وهو يآخـذ مفَـاتيحِه ويخِرج وذيّـاب خَـلفه
ركِب سيارته وهو يكِلم عبـدالرحمن ؛ كان لـ السيّـاف مزرعه بعيِده حيِل عنا ، تعرف موقعها ؟
عبَـدالرحمن ؛ الحين ارسله لك ، تبي اجي معاك ؟
الليِث بجمِود ؛ لا ، عجّـل فمان الله !!
ذيِـاب وهو يشِوف ايِد الليِـث اللي على بَـطنه ؛ مب مجبِور تروح يا ولِد العم ، هات وانا اروح وما ارجع الا وهِي معي !!
عض شفِته وهو يحِس بالغُرز اللي ببطنه توجعه ؛ كانت تحت حمايتي يا ذّيــاب !! تحت حمايتي وما قِدرت احميها !!
ذيّـاب وهو يشِوف سلطـان يتِصل ؛ عمك يتـصل !
رفع الليِـث حواجِبه وهو يشِوفه سلطـان ،رد بجمـود وسرعان ما ابتَـسم
سلطِــان وهو يركب سيارته ؛ زوجتك بـمصَنع الـمعَدن القِديم ، عرفته ؟
ابتَـسم الليِـث بشبه انتصار ؛ انا قريب ، فمان الله
_
<< عنِد كيــان >>
فِتحت عيـونها بخمِـول وهِي تحس براسِها يوجَـعها ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الضخَـم اللي قِـدامها نايِم
حَـركت رجِلها بالم وسِرعان ما انهمَـرت دمِوعها من شِده المهَـا
فِز من حَـس بحركِتها وهو يجِلس بجنبـها
جعفـر بهِدوء وهو يحِس بخوفها ؛ ما بيوِصلك مني ضرر اذا سِويـتي مثل ما اقَـول لك !!
هَـزت راسهِا برعب ؛ زين ، الله يخَـليك اتركوني !
جعفِر وهو يمِسك عَـلبه المويا والاكِل ؛ امسَـكي انا خمس دقَايق وجايك تمام ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شِوي وتمِوت من خِوفها ، شِربت شِوي من المِويا وهِي تـوقف ، حَسـت بجرحـها يوجَـعها من وقِفت وسـرعان ما فَٰزت للخلف من انفِتح الباب ، تعثـرت بالحَـبل اللي خَـلفها وهِي تسَـقط ع الارض وسِرعان ما انفجَـرت تبِكي
جعفـر وهو يقِومها ؛اسمعَـيني ، الحراس كلِهم بالامـام الحَين ابفِتـح لك البـاب وبَس امشِي قدِام ١٠ دقايق بالكثَـير وتكِونين ع الشِارع الرئيسي تمام ؟
هَـزت راسهُا بـ ايه برعب ؛ ليه تسٰاعدني !!
_____
جعفـر بشِبه حنيِه ؛ لانِي سمعت مخططاتهم ما يجِوز هالحكي !! يكفي اللي بسَـاقك منهم !
فِتح لهـا الباب الخلَفي ؛ انتبهِي لا يشوفونك !!
هَـزت راسهِا بـ ايه وسِرعان ما انطَـلقت ركَـض ، عَض جعفـر شفته وسرعان ما سقَـط ع الارض من المنّوم اللي اكـله لجل يِظنـون انها سَوت له شيء وقِدرت تهـرب .
خِرجت وقَـلبها يِدق بشكِل عنيِـف من شِده خوفها ، كانت الشمَس على وشَـك الطِلوع وهالشّيِء سهـل الرؤيه عليها كِثيـر ، جمدت بمكـانها وهِي تسمع صوت المتَوحِش اللي جرحـها "عـوض " يصرخ بــ انها هِربت
وسَـعت عيِونها وهِي تشوف ٦ رجَـال انطِلقوا يركضِون وراها ويتقِدمهم عَـوض ، ما كانت تقِدر تركض زين من رجِلها وسِرعان ما تعثَـرت وهِي تسقَط ع الارض ، نِزلت راسـها وهِي عارفه انهم بيمِسكِونها لا محَــاله وسِرعان ما انفجِرت تبكِـي من الايِد اللي حاوطِت ذراعهـا ..
.
<< عنِـد أوس ورجـاله ،عند المبنـى >>
كانوا يمِشون بهِدوء لحَـد ما سمعِ اصِوات تتعالى من الخَـلف ، ركض بتجـاهل لفـريقه من سمع عَوض يصِرخ بـ انها هَـربت
تراجع للخلف بسرعه وهو يشِوف الليِٰـث وبحِضنه كيــان ، زفر بشِبه ارتيـاح وهو يأشر لرجـاله يروحون لجِل يمسكِون رجَـال السيّــاف
أوس وهو يناظر كيان اللي بحضن الليِث ؛ انا ما بقَدر اطلع قِدام الليِث ، اراقب من بعيد لا مشيوا جيتكم
هز الشَـرطي راسه بـ زين ؛ يكون افضل لجل ما تكِشف نفسك !
هَـز أوس راسه بـ ايه وعيِونه متعَـلقه بكِيان
↚
<< عنِـد الليِـث وكِيــان >>
وسَـع عيونه وهو يشِوفها تِركض وسِرعان ما طاحت ، ما يِدري كيِف نِزل من السيِاره ولا يِدري كيف وصِل لعنِـدها وهو يمِسك ذراعهِا ، انحنـى وهو يقاوم الَـمه من سمع بكِاها وشهَـقاتها وتَـوسلهَـا لهِم بـ انهم يتِركونها
جمِدت ملامح عَـوض وهو يتِراجع للخِلف من شَـاف الليِــث ، عَض شفته لثّواني وهو يشِوف الشِرطه يحاوطون المكِان ، رفع سِلاحه وهو يرمي رصاصات عشوائيه بالهوا يشتت انتبِاهم وقِدر يهِرب من التمّوا عليه رجَـال السيّـاف وهم يبعِدون له مجَـال من خَـلفهم لجل يهرب
بكت وهِي تشِوف اقَـدامه فقِط وتحَس بكِل قواها تبددت ، صرخت وهِي تغطي آذانيِها بـ كفِوفها من صَـوت الرصاص
قِومها وهو يشِدها لحضِنه ؛ انـا الليّــث يا كيِــان !
بِكت اكِـثر من حضَِنه لها وهو يشِدها لناحِيته يخِبيـها عن انظِارهم ، تقِدم ذِيـاب وانظِاره بعيِـد مب عليها وهو يحِط فـروه الليّــث مثِل البشَت يلبسِونه بـوقت البرد عَــليها
الليِـث بحنِــيه ؛ فِيه شي يِوجعك ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهي تأشِر على سَـاقها ، قَرب بيبعِدها عنه شِوي بس لجَل يِشوِف ساقها لكِنها تمِسكت فيِه بقوه وهِي تبكِي
زفَـر وهو يحاوطها بِذراعه واختفـى راسهِا بحِــضنه
ذيّـاب ؛ ادخَل السياره انا بتفَـاهم معهم واجِيك
شَـد كيان لحضِنه وهو يمِشي فيهِا للسيِـاره ، ساعَدها ع الركِوب وهو يركَِب بجنبِها
الليِـث وهو يبعِد شعَـرها عن وجَـها ؛كيِــان ؟
ناظِرت فيه لثِواني وسِرعان ما انفجَـرت تبكِي من شِده رُعبهـا وخوفهَـا ، رغُم انهَـا تخَـاف من الليّـث لحد الجنِون الا انِه صار أمـان لها بعَـد ما شَـافت وحشِيِتهم
عض شفِته وهو يشِوف منظِرها المِوجع لقَـلبه وخِوفها ، رفع سِاقها وهو يحِـطها بحِضـنه ؛ وش صَـار ؟
ناظِرت فيه لثِـواني برعُب وهِي تتذكـر كيِف عَـوض بكِل برود رفِع السكِـين وهو يغِرزهــا بـ سَـاقها من أسفِل ركبـتها بشوي وهو يمِشي فيهِا لحَـد ما خَـلّف لها جـرح عمِيق يمتِد لنهَـايه سَـاقها
زفـر لثِواني ولأول مـره يحِط قَـدم احـد بحِضـِنه ويكِون بهالحنِــيه
فِزت بخوف وهي تسمَـع دق ع الشِبـاك وسرعان ما ناظِرت بالشخَص اللي يِدق عليه بعَـدم استيعِاب
دخَـل وهو يجِلس بجنبِها ودمِوعه شوي وتخِونه من شِده ضعِفه امامها
ناظِرت فيه لثِواني وسرعان ما رمِيت نفسها بحِـضنه وهِي تبكِي بقِوه ، عَض شفته ودمِوعه تنهمِر من شهقَـاتها المبِكيـه
سِـلطان وهو يمِسح على راسهِا بحنِـيه ؛ مو يكِفي هالبكِي يا بابا !
هَـزت راسها بالنفَي وهي تِدفن وجَـهها بعُنقه وتجَـهش بكِي
سلِطـان بحنِـيه وهو يرفِع وجَـهها ؛ تعِــورتي ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي تعَض شفتهِا ،رفِعت ايِدها اللي توجَـعها من الزجِاج اللي دخَل فيها وقَت ما دفعِها الليِـث قَِبل ، واليوم طاحت عليها بعَـد وزادت بـ المهَـا وهِي تناظِره بطِفـوليه
غمض عيِونه وهو يحنِي راسه يقَـبل ايدها ؛ آسٰف يا بنِـتي آسف حيل !!
نِزل ليِٰـث من السيِـاره وهو يآخِـذ نفَس عمِيـق ، رفع ايِده لراسـه بِشـبه نَـدم انه حـرم هالانِثٰى من ابـوها وهو يشِد شعره ، رفس كفِـر السيِاره برجِله وهو يشتِم نفسه .
↚
رفع طِرف تيشِيرته من حَـس بِرطِوبه وسِرعان ما شِتم نفسه اكثـر وهو تِو يشعِر بالالم وان الغُرز اللي ببطِنه كلهـا تفتحت وتحِول لّون الشاش للاحمـر
فِتح سلطان البَـاب وهو يناّدي الليِث ، توجه لهم بخوف بداخله ان كيان صار لها شيء ، شافها مستَرخيه بحضن ابوها وما يَدري اغمـى عليها والا نايمـه
سلِطان وهو يمِسح على راسها ؛ نامَت ولا ودي اصحيّها ، اركَب !
أشـر الليِـث لـ ذّيـاب انه يجي وهو يغِطي كيِان ؛ ما اقَـدر اسِوق ، ذيّاب بيجي !
هِز سلـطان راسه بـ ايه وهو ما وده يجَـادل لجِل ما تصحِى كيــان اللي اهَـدرت طاقتهَا بالبكِي وسِرعان ما نَـامت بحِضن سلطـان
زفـر الليِـث وهو يعَـدل سَـاقها لجِل يسكِر الباب ، كان سلطِان خَـلف مقَـعد السِواق وكيِان بحِضـنه متمدده فـ السواق اللي هو ذيّـاب ما يشِوفها ، ركِب الليّـث مكان المُعـاون وذّيــاب يسِـوق
زفـر بـ الم وهو يشِد بقَـبضته على فخِذه ، رجع راسِه للخـلف وهو يكتِم صِرخه الــم بداخِـله
لف ذّيــاب نظـره لـ الليّــث اللي كاتم المِه بشكِل مُرعب ومرجع راسه للخـلف وعروق عُنقـه مشِدوده من كتمـه لصراخه
ذيِـاب وهو يفِتح الصِندوق اللي قِدام الليّــث يِطـلع العِـده ؛ ليّــث !! ليّــث !!
شِد على المِه وهو يعَض شفـته بـ الم ، فِتحـها وهو يآخـذ مُسكـن الم
ذيّــاب بخوف ؛ اَوقف على جَـنب ؟
هَـز راسه بالنفِي ووجِهه يحمّر من شِده المـه ، رفع تيشِيـرته وهو يقِص الشاش
عض ذّيـاب شفته وهو يناظِر الجهه الاخِرى ما وده يشِوف المنظَـر
تآوه وهو يغِــسل ايِدِه من الشِباك ، مِسك القِطن وهو يطهِر جرحه
ذيّـاب وهو يشِوف الليّـث يطهر جرحه والالّم يقَـطعه ؛لِيـث تكفـى خلااص ابَوقف على جنب !!
عض الليّـث شفِته وهو يشِد على نفَـسه ؛ نوصَـل لـ بيت سلطان ثُم يصيِـر خير !!
عض سلـطان شفته وهو يشِوف الليّـث يكتِم المه ويتحمّل على نفسه لجل ما تصحى كّيان ولجل ما يتأخرون ويعالجون رجِلها بـ أسرع وقِت؛ وقِف يا لييثثث !! انا عارف انت شلون تفكر بس كيان بخير الحين !!
غمَـض عيونه بوجَـع وهو يتنفَـس بتساِرع وهو يِزفـر ؛ الشَـاش وين ؟
ذيّــاب ؛ حَـطيته بِظهر المقِعده اللي وراي
مَـد الليّـث ايده لجِل يآخِذه من سِلطان وسِرعان ما جمِدت ملامحِه بِذهول وايِده تتلامِس مع الايـد الناعِمه اللي يعرفها زين ، لف نِظره وهو يشِوفها كيِان ، كانت مغَـطيه نصِف وجهها بالفَـروه حَـقته وعِيونها الوحِيده اللي طالعه منهَـا ، ظَل يناظِر فيها لثواني وهو يشِوف عيونها بنَفس الشكِل اللي شافها فيه بـ أول مره ، احمرارها اللي يِزيد عيونها اللي بـ لون البحَر فِتنه اكثَـر من فتنتِها
عْض شفته وهو يآخذ الشاش ويلف كَنه تو استِوعب
نِزلت دموعها لثَواني وهي تغَطي وجهها بـ الفروه اكثِر ،كانت صاحيه من البدايه وشافِت كيف كان يتألم بس ماسك نفسه لجِلها ، يمِكن من باب الشفَقه او غيره بس ما يهمهِا مجُـرد الشعِور اللي انَـدفع منه وقت يحضِنها كان يكّفي بـ انه يحّرك مشاعرها كلهَـا
رفِع سلطِـان جواله وهو يحِاكي أوس اللي يسأل عن كيان
أوس بخِوف ؛ وسَـاقهَـا !!
سِلطان ؛ للحين ما ادري والله بس الدكتِور ينتِظر بالبيِت !
أوس وهو يجلس ؛ طمّني !
سلِطان ؛ ان شاء الله لا تشيل هم !
_
<< بيِــت هيِــام >>
زفِرت وهِي تتصِل على الليّــث ولا يِرد ~
غمضَِت عيونها بغيض ؛ مع الحب وانا تسِلايته بس !!
سنِـدت جسَـدها للخِـلف بغَضب يحتّلها من الليِـٰث ،عضـت شفتها لثِواني وهِي عارفه انها تتهِور بهالخِطوه لَكن غصَب عنها ،رفِعت جـوالها وهِي تتصل على كيِـٰان ~
_
<< بالمـٰزرعه >>
جَـالسين كِلهم ووصِلهم خبـر ان الليّـث أخـذ كيِــان ، زفَـرت ام الليِـث بارتيِاح وسرعان ما رفعِوا حواجِبهم من صِوت جَـوال يرن
خَـوله باستغراب ؛ اللي جَـوالها ترد !!
تمددت جميِله وهِي تشوف جـوال كيِـان بين الاغراض ، رفعت حَـواجبِها وهِي تشوفه رقَـم غيِر معروف ، ردت بِدون لا تنِطق وسرعان ما جمِدت ملامحَـها وهِي تسمَـع صوت هيِـام
قَـامت من مكَـانها ؛ سمّــي ؟
هيِٰام بهِـدوء ؛ الليِـث فين ؟
جميِـله بشِبه سخَـريه ؛ تتصَـلين على زوجته لجَل تسألينها عن زوجك ؟
هيِـام بنفَس السخريه ؛ واللي ردت اخته ، ممكن يا بنِت حماي تنِوريني بمكـان زوجِـي ؟
جميِـله بغيَض ؛ ما تسألين هو بخَـير لو لا ، همّك ما يكون مع كيِان بس ! الليِـث مع كيِـان ولا ادري وينهم!!
هيِـام بغضَب مكبوت ؛ زين ،سلام
سكرت جميِله وهِي تكش على الجَـوال ؛ ما تحَـدر ابــد !!
_
<< عنِد الرجَـال ،بالقِسم الآخـر >>
ابِو ذيِّــاب ؛ سلِطـان ما بيرجَع بنتـه لـ الليّـث لو على مَـوته !
↚
ابِو قاسم ؛ بيرجعهَـا ،وبيعِطيها اياه طَـواعيه بعد لان سلِطان طايح بـ قاع الارض الحين !
ابِو ذيّاب ؛ كيف طـايح والسيّـاف معانا ! ما احد يهدده من جهه بنتِه غير السيّـاف !!
ابِـو قاسم ؛ من جهه نفَـسه ، وراه المُهـند والسيّـاف ما بنقَـدر نتركه عندنا دايم !! لحد ما نآخـذ حق الرصاصه اللي تَوسطت بَـطن الليّـث منه ذيك السَـاعه تركناه !!
لف ابِو ذيّـاب نظَـره لميِهـاف وعُدي اللي يلعبِون امـامه وهو يشِوف ملامح عـزام الجامِـده
ارتجَـف جسِد عـزام وهو يحاول ينِطق والعَـرق يتصبب من جَبينه
فِزوا اخِــوانه بسرعه من شافِوه يحاول ينِطق وجسَـده يرتجِف
ابِو قاسم بتهَدئه ؛ هَـدي يا عزام بشِويش !!
انشِلت مـلامحِهم بِذهول وهم يسمعَـونه ينِطق بـ " الليِــٰث "
وسع ابِو ذيِّـاب عيونه بعدم تصَـديق وهو يسمِع اخوه يتكِلم وسِرعان ما انهمَـرت دموعه من شِده فرحـه وخوفه عليه بنَـفس الوقت
ابِو قاسم بعَـدم تصَـديق وهو يمِسك الكرسي حَـق ابِو الليّــث ؛ عبـدالجليــل بسرعه !!
ركِض ابِو ذيّـاب خَـلف ابِو قَـاسم وهم متِوجهِين للمستَـشفى لان الدكتِور منَبـههم على اي تَـطور يصِير يتِوجهون له مُبـاشره ..
.
<< بيِــت سلطــان >>
متمدده ع الكَـنب والدكتور يشِوف سَـاقها ، دفنِت وجـها بحِضن ابوها من بِدا يخِيط الجِرح
تنهِد سلطـان وهو يضِمها لصَـدره وانظِاره على سَـاقها ويحَس بـ الم يِطعن قَـلبه ، من صغِرها يخاف عليها حَـتى من السِقوط والجَرح البسيَـط كيِف يقوى الحَـين وهو يشِوف شـرخ كبِيـر يتِوسَـط ساقهَـا
كان جَـالس ع الكنِبه المنفِرده وهو يناظِرها ، عَض شفته وهو يحِس انه يتألم بدالها من شَافها تشِد نفسها لحِضن ابوها ، غمَض عيونه وهو يزفِر لثِواني ويشتت انظاره بعيِــد ،، لف الدكتِور الشَـاش على ساقها وهو يِوقف ؛ سليمِه ان شاء الله !
ابتَـسم سلِطان وهو يشِوف الدكتِور يخرج ، جلَـسها لجل يشِوف وجهها ؛ سمعَـتيه ؟
هَـزت راسهَـا بـ ايه وهِي تشوف الليِـث يناظِرها ومِو منتِبه لـ جَـواله اللي يِــرن
انتبـه لنفَـسه من شَـافها تناظِره وهو يِدور جـواله اللي كـان بـ ايده اساساً ، رد وهو يشِتم داخله " يلعَـن خفِتك يا لّــيث !! " ، جمِدت ملامحَـه لثواني وهو ما يفِهم من كلام صقَـر الا ابِوه ، ومستـشفى
الليّــث وهو يفِرك جبَـينه ؛ صقـر بشِويش وفهمّنــي !!
صقَـر وهو يآخـذ نفَس لانه كان يمِسك جميـله اللي بِدت بالصراخ ؛ ابوك بالمسِتشفى ، ما ادري وش صار بس شكله نِطق !!
قـام وهو يحك جبِينه ؛ انا جاي خلاص !
قام سلــطان وهو يسِبٰق الليّـث للخارج لجِل يتفاهمون بعـيد عن كيّـان اللي عاشت تـوتر يكفِيها لسِنه قَـدام
وقف وهو يناظِرها لثِواني وهِي نفَس الشِيء ، كَـانت تنِاظر بعيِونه مبَـاشره وهو نفَـس الشِيء بِدون ما يبعِدون انظَـارهم عن بعَض ، زَفـر لثِواني وهو يشِوف ساقهَـا ، لف وهو يعَـطيها ظهره وسِرعان ما وقِف من نِطقُت بـ اسمه ، عض شِفته لثِواني من بحَـه صوتها المتِوجـعه وهو عارف انها صَارخت كثِير لحَـد ما بقِى لهَـا حيِل تحكِــي
لف وهو ينَـاظرها بـ استفسِار ، شتتت انظَـارها عنّه بعدم مواجِهه وهِي تشتِم نفسها انها ناَدته
ابتَـسم بِداخله وهو يناظِرها وعَرف بندِمها ، اعطاها ظهَـره وهو يخِرج لابوهـا
سِـلطان بهِدوء ؛ لِــيث
الليّـث بنفَس هِدوئه ؛ سِلطــان ؟
سلِـطان وهو يناِظر فيه ؛ انت تعَـرف ان كيّـان ما بترجع لك صح؟
هَز الليّـث راسِه بالنفي ؛ اليوم بس ، بكرا بآخذها !
سلِـطان ؛ لا اليِوم ، ولا بكرا ولا بعَـد سنه بتَـظل عندي !
الليِـث بهدوء ؛ انت تعِرف انها زوجَتي شرعاً صح ؟ وما يردِني عنها شي !!
سلِـطان بهِدوء ؛ لو كِنت آخـذها بعِين الاعتبِار انها زوجه كان ما تكِلمت ، لكن اني اشوف بنتِي تتضـرر وهِي بـ مُسمـى حَـرمك ما يرضِيني ابـد !
الليِـث بهِدوء وهو يحط ايده على كتف سلطان ويمشي؛ فمان الله يا سلطــان !!
زفِر سلطـان وهو يدخِل للداخـل ، واستشَـفى تماماً من تحقِيقه مع كيِان وعَرف عن جعفِر اللي ساعدها واحتَدت ملامحه من عَـرف ان لـ الليّـث زوجه أخـرى ، قامت كيِان وهِي تتوجـه لغرفتها ، رمِت جَـسدها ع السرير بتعَب وسِرعان ما داهمتهِا ريحِه عطِره ، رفعت بلوزتها وهِي تشمِها ، كانت ريحّه عطره عالقه فيها من ضمها له ، ومن فروته اللي ظَـلت فوقها وبحضِنها ، ما تَـدري ليه ابتَسمت لكن فَـسرّت ابتِسـامتها انه لان ريِحه العِطر حلوه فَـقط .
____
<< بالمسِتشــفى>>
خَـرج الدكتِور وعلى وجهه عَـلامات استبشِار
وقِف ابو قَـاسم بلهَفه ؛ طمنّــا !
الدكتور بابتِسامه عريضه ؛ انا قِلت لكم قَـبل ، السيد عزام عنده اراده قِويه وبيرجع مثل اول واحسن والحمدلله الفحوصات تطلع كل شي بشكل ايجابي وتطور ملحوظ بعد انه صار يقدر ينِطق لكن يتأخر على بـال ما يقول الجمله كامِله ، بنخَـليه عندنا هالاسبوعين يكمّل علاج طبيعي ويمكن يرجع يتمكن من المشَي كمان !!
تعالت اصواتهم بفرح وهم يحضِنون بعض ، تفرقوا بين اللي يسجِد شكر واللي يِصد عنهم والدمِوع تتجمع بمحـاجره
الدكتِور وهو يشِوف ليِـث داخل ؛ الحمَـدلله على سلامه الـوالد يا ليَـث ! تعال يِبيـك !
ابتَـسم الليِـث وهو يدخل ، تغِورقت عيِونه دموع من شَاف ابتِسامه عَـريضه بثِغر ابوه
جَلس وهو يقَـبل ايده ؛ الحمدلله ع السَـلامه يا غـالي ! آمــرني !!!
ظِل عـزام لثـواني وهو ينِطق كَلـمات متباعده ، جمِدت ملامح الليِـث وهو يجمع كلام ابـوه " لا تترك بنت سلطان" ، ناظر بـ ابوه اللي غَمض عيونه وهو يناّم بعدم استيعِاب ، دخل الممرض وهو يخِرجه لجل ما يِرهق ابِوه اكثٰـر ..
راح عند الدكتور علشان يطمئن على جرحه وبعدها ركِب سيارته وهو يحاول يستِوعب كلام ابِوه ؛ لا تترك بنت سلـطان !! ليه طيب !!!
عض شفِته لثِواني وهو يتِوجـه لـ بيِت سلطـان وبيآخِذها الحِين قبَـل بكرا .
_
<< بـالمَـزرعه >>
صعِدت وهِي تحمِل ميهـاف بحِضنها ، زفرت وهِي تشوفه واقِف بعيِد ويكّلم بالجَـوال ، عضت شفِتها لثواني وهِي تشد على ميهِاف وتصعَـد للاعلى بعَـدم اهتمام ، بَـدلت ملابسهِا وهِي تِوقف لثِواني ، شافته يدخِل غُرفتهم وهِي تتوجه للسـرير ، نِزعته وهِي تنسِدح وتغمِض عيونها استعِداداً للنوم ..
بَدل ملابسه وهو ينِسدح بجنبِها ؛ مِين زعَـل الحلو ؟
طنَـشت بتجِاهل وهِي تبعِد عنه ، حاوط خِصرها وهو يلصَـقها فيه
غَمضِت عيونها ؛ عبدالرحممن !!
عبِدالرحَـمن بهمس ؛ ليه متغِيـره !
جميِله بجمِود ؛ انت تجَلس معي لجل تعِرف انا متغِيره لو لا ! بِديت اشك فيك حيِل يا عبَـدالرحمن حيل !!
عَـبدالرحمن بهِدوء ؛ اللي يحِب ما يتغيِر !
جميِـله ببرود ؛ انت ما تحَب ، ولا انا احب لا نكَذب على بعض !
عبـدالرحمن وهو يجَلس ؛وش قَـصدك !
جميِله وهِي تسنِد نفسها للخلف ؛ من وين ماتحَب افهمها ، انا احس بشيء بيننا ، هالشيء ما يخليني اتقبلك بـ أي شكل كان ! حتى كونك زوجي يضايقني !
وسع عيِونه وهو يناظِرها لثـواني بعدم استيعِاب ؛ لا انتِ شكلك حامل ومتوحمه عليّ !!
جميِله وهِي تناظره لثِواني وتصد ؛ مب حامل والله لا يقول ، عايفِتك نهائياً يا عبـدالرحمن لا تجادلني !!
وسَع عيِونه لثـواني وهو يناظِرها بعَدم تصَـديق ، مِسك وجَـهها بكفِوفه وهو يلفها عليِه ، كانت دمِوعها متجمَـعه بمحاجِرها ، يعرف قَـد ايش هِي شخَـصيه حساسه ومتَـربيه ع الدَلع من صغِرها ، ما تحَب مِين من كـان يهمِلها حتى لو كانت ما تهتم لامـره
اقتِرب بهِدوء منها وهي كانت تحاول تفِلت منه بكِل مافيها نِزلت دمِوعها بقهِر وهِي ما تحب تبِكي قِدام احـد
أخذ نفس وهو يمسح دموعها المنهمـره على خَـدها ؛ بَـشويش يا بنِت عزام ! بشِويش مُب عبـدالرحمن اللي ينعَـاف ابــد ، وتقولين الله لا يقِول وتحمَـلين ؟ لا انا ابيك تحمَـلين ابي اخِو او اخِت لميهـاف !!
جميِـله بغيض وهي تحاول تفِلت منه ؛ انا ما ابي !!
شِد بقَـبضته عليها ، صرخت وهِي تحاول تفِكه عنها ..
_
<< بيِــت سلطــان>>
واقفَـه بجنَـب الشبِاك وتناظِر بهِدوء ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الليِـث ينِزل من سيِارته ، زفَرت وهِي عارفه انه بيآخـذها ، جمِدت ملامحَـها وهِي تشوفه يِوقف فجـأه
~عنِـد الليِــث ~
نِزل من سيارته وهو يمِشي ، وقَف لثِواني من حَـس بوخَـز قَـوي ببطــنه
الليِــث بتزفيِره وهو يحِط ايده على بطَـنه ؛ ما ينفَـع الحين !
شَـد الوخَـز عليِه وهو يرفِع التيشِيـرت ، زفَـر بشبه ارتيِاح من مَـا شاف دم وهو يرجَع تيشِيرته لَـوضعه ويِدق البَـاب ، فِتح له سلطــان وهو يقَرب بيسكِر الباب لكن رجَـل الليِـث منعته
الليّـث بجمود ؛ابي زوجتي !
سلطـان بهدوء ؛ مالك زوجه عندنا ، فمان الله !
اللِيــث وهو يِحط ايِده ؛ اللي فَـهمته عنك ما تحِب تآخـذ قرار لوحدك ، بدون لا تشاَور كيـان ! هذي حيـاتها وانا زوجَـها هِي تقرر تجَلس هنا لو ترجع معي !! وانت رجّال تطَبق الشَـرع يا سِلطان !
سِلطان وهو يفِتح له الَـباب على كبَـره ؛ ادخَـل !
ابتَـسم داخِلياً بانتصِار وهو يصعِـد لغرفتهَـا
حَس بخفِقان خَـفيف يداهم قَـلبه من فِتح الباب وسرعان ما طاحت عيونه عليهِا .
↚
~ عنِٰـد كيـان ~
غمَـضت عيونها بسرعه من سمعِت صوت الباب وهِي تتوقعه ابِوها ، ارتجَـف قلبها من حَـست بـ شخَص يجِلس قبَـالها وريِــحه عطِره كانت كَـافيه بالتعَـريف عنه
سكتت وهِي ما تتنفَس وتمثَـل النوم
الليِـث بجمـود ؛ قومي لا تمثَـلين النِوم عليّ !
سكِتت وهِي تدفن وجَـها اكثِر بالبِطانيه بعَـدم مواجهه ، شهقت من حَـست بالبَـطانِيه تِطير عنها من ايِده اللي نِزعت روحَـها قَبل لا تنِزع البَـطانِيه عنها
ناظِرت فيه لثِواني بخوف وسِرعان ما زاد خوفها وهِي تشوفه يتجِه لـ البّـاب يقفَـله
كيِان وهِي تسنَـد ظهرها وتسحَب البطانِيه على جَـسدها ؛ لا تقفَــله !!
تجـاهَـلها بهِدوء وهو يقفَـله ، جَلس بحَـافه السَـرير بجنَب قَـدمها وهو يرمِي البَـطانيِه ع الارض
جمَعت نفسها وهي تشِوف انظاره على ساقها ؛ بظَل ببيِت ابوي !!
ناظَر فيها لثواني وهو يمِد ايده بخفوت لساقها ؛ مافيه !
كيِان برجَـاء ؛بس اليوم طيب !
هَـز راسه بالنفَـي وهو يِوقف ؛ يستحَـسن تَلبسيِن عبايتك !
هَزت راسها بالرفَض وهِي توقف ؛ مب جايه مَـعاك !
اللّــيث وهو يرسِـل لسِواق هِـيام بـ انه يحِضرها لـ بيّته ؛ البَسي عبـايتك بسرعه !!
ناظَـرت فيه لثواني وهي تتوجه للبَـاب لجل تخِرج ، مسك ذارعها وهو يلصقها فيه ؛ وصل ؟
ناظِرت فيه لثواني وهِي تشوف قِربه الشَـديد منها ، هَزت راسهَـا بـ ايه وهِي تناظِره ، ابتسم بداخله لان رجَـفَه عيِونها كانت واضحَـه له وجِداً ، تَـرك ذراعها بهِدوء وهو يفِتح الباب ، شاف سلطان واقف قِدامه وترتسّم على وجهه ملامَـح الغَـضب
ابتَـسم بسخريه ؛ فيه مشِكله يا ابِو زوجتي ؟
ناظِره سلطــان لثواني بغَــضب وهو يشِوف كيِان لابِسه عبـايتها
سلطـان بهدوء ؛ مب مجَـبوره تَـرجعين معاه !
هزت كيِان راسهَـا بالنفي ؛ انا ودي ، لا تشِيل هم طيب ؟
زفَر سلطِـان لثواني وهو يضمِها لصَـدره بهمس ؛ حاكِي أوس بعَدين وطمنيِه زين ؟
هَـزت راسها بـ ايه والدموع تتجمَـع بمحاجِرها ، ودَعت ابِوها وهِي تتوجـه لـ سيِـاره الليِــث اللي كان يكّـلم " هيِـام "
الليِــث وهو يشغَـل السياره بعَد ما ركِبت كيِـان ؛ زين ،السواق تحت
هَـزت راسها بـ زين وهِي تعَض اناملهَـا ؛ كيان بتكِون موجوده ؟
الليِـث بهِدوء ؛ ايه ، عجِلي !
هيِــام بشِبه ابتِسامه ؛ تمَـام البَس عبايتي واجَي ، سلام
سكَـر بهدوء كـ عادته بِدون لا يرد وهو يشِوفها تِلعب بـ اناملها ببِرود
لف ع الجهه الاخِرى وهو يحِرك لـ البيِت بتجـاهل تَـام لهَـا
_
<< عنِــد أوس >>
دخَـل شقِته وهو يرمِي شنَـطته ع الكِرسي ، نِـزع سلاحَـه من خصِـره وهو يحِـطه ع الطاوله زفَـر وهو يفصِخ تيشِيرته ويرمِي بجَـسده ع الكَـنبه
غمَض عيِونه لثِواني وبَـاله بـ افكَـار عميِقه جِداً ، تنهَـد وسِرعان ما ارتسَـمت على ثَغره ابتِسـامه عَريضه من نـّور جَـواله بـ اسمهَـا
ابتَـسم وهو يِرد وسِرعان ما ابعد الجَـوال عن اذِنه من صِراخَــها
ضحك وهو يسكِتها ؛ بشويش !!
ابتَـسمت بشِبه ارتياح ؛ وحشتني !!
أوس وهو يخلل ايده بشعـره ؛ انتي اكثَــر ، وين النِاس !
جيـلان بابتِسـامه ؛ موجـودين انت فَـين اختفيِت !
أوس بابتِسـامه ؛ وانا موجَـود بعد ما اختفَـيت !
هَزت راسها بالنفـي وتكشِيره خفيفه ترتسِم بثغَـرها ؛ لا اختفِيت ، اغتَـريّت بجمالك يعني وتتخبـى عنا !!
ضحك لثِواني وهو يحّك حواجبه ؛ ماش هالجمَـال مب لاقِي له عروس ، ما عنِدك وحده من هنا من هنا ؟
جيِلان بابتِسَـامه عريضه ؛ انت أشر بس وانا ازوجـك اربع !!
أوس بابتِسـامه ؛ لا ماوِدي بالزواج هالحين ، كيف الناس عندك وامِي ؟
جيّلان؛ بخِيــر ونسِلم عليك بعَد ، انت وش عنّدك لقَيـت كيان ؟
ابتَـسم ؛ ايه لقيِتها ، ما ودكِم تجِون ؟
جيِـلان بضحك ؛ تعال ونَـزلنا وياك امِي تقول ما انَـزل بدون أوس !!
ضحك لثـواني ؛ خلاص تَـم ، تآمـرين على شيء ؟
جيِـلان بابتِسـامه ؛ سلاَمـتك ، فمَـان الله !
ابتَسم وهو يسكِر بهـدوء
_
<< بيِت ابـو عَـبدالعزيز ، العِشاء>>
جَـالس بالصاله مَـع امِه وغيِــث
ام عبـدالعزيز ؛ ماتبِيني اخَـطب لك ؟
هَـز راسه بـ النفي وهو يطقطق بجَـواله
غيِث بابتسامه عريضه ؛ انا اخطبي لي !
ام عبـدالعزيز وهِي تلعب بشعَـره ؛من تبَـي بس ؟
غيِـث وهو كابح ضِحـكته ؛ كيِـان !
ضربته على راسه وهِي تناظـره بحُنق ؛ يا هالكِيـان اللي مآخذه عقَـلك وعقَـل هالخَـيبه !!
قـام عزيز وعلى ثغـره ابتِسـامه ؛ فمان الله !
رفعت حواجبها لثواني ؛ على وين !!
عزيـز بابتسَـامه وهو يقَـبل راسها ؛ ابَـد مع العيال !
ابتسٰمت وهي تشوفه يخِرج لـ سيارته ، ضحك بانتصَار وهو يضغَـط على شاشه جواله
تمتم لثـواني بنبره شِبه ضاحكه؛ هات ذراعك اللي تِوجعك يا أوس وانتظرني !!
____
<< بِــيت الليّــث >>
نِـزلت وهِي تشوف انِثـى جَـالسه ع الكَـنب ، عِرفت انهِا هيِـام وتجَـاهلت بعَـدم اهتمام وهِي تتوجَـه للمطَـبخ ، وقِفت لثـواني بفضِول وهِي تسَـمع صوت مفَـاتيح بالباب ، عِرفت ان الليّـث وتخَـبت بهِدوء
ابتَـسمت هيِام وهِي تعَـدل شكِلها وتوقف
رفِع حواجِبه باستغِراب وهو ما يشِوف كيـان ؛ما نِـزلت ؟
رفِعت كتِوفها بِلا معـرفه ؛ بتِروح لعنِدها ؟
هَـز راسه بالنفِي وهو يجَـلس ؛ لا !!
ابتَـسمت وهِي تجِلس بجنِبـه ، مَـدت ايِدها وهِي تمِسك ايِده ؛ليِه مكشّــر ؟
هَـز راسِـه بالنفَـي وهو يتأمـل بعيِــد
حس فيهِا تقبله لما ماحست باستجابة منه بعدت لكِن ايده ثَـبتتها
هيِــام ؛ لِــّيث
لف انِظـاره لها لثِـواني وهو ينتِظــرها تكمّــل
أخَـذت نفَس عميِـق لثِواني ؛ ابِي طفِل ، او طفَـلتي !
ناظِر فيها لثواني وهو يقّرب منها بهمَـس ؛ طفِلتك تعـرفين شلِون تآخـذينها ، طفِل من شروطي عَـليك انه ما وِدي !!
ناظِرت فيه لثِواني والدمِوع تتجَـمع بمحاجِرها ؛ بس حـرام عَـل
قـام بتجـاهل ؛ لا تكمِلينها ما انصَـحك !!
زفِرت لثواني وهِي تقوم وتتمَـالك نفسهِا ؛ تمـام ، آسـفه !!!
.
~ عنــد كيِــان ~
كشَـرت وهِي تصِد لبعيـد وتدخِل المطبخ ؛ وجَــع !! زَفـرت لثِواني وهي تتأفف لان جَـوالها مِب معاها
كيِـان وهِي ترفع انامِلها لـذقنها بتفكـير ؛ مين طِفـلتها !! معقوله عندها بِنت !!
زفِرت لثواني وهِي تجَلس وايِدها على خَـدها بتفكِيـر عمِـيق ، ودهَـا تحاكي أوس بس جِوالها بالمَـزرعه
غمضَـت عيونها لثواني وهِي تزفر ؛ ياربي صَـبرني !!
خِرجت وهِي تشوف هيِـام فقَـط بِدون الليّــث
كيِــان بهدوء ؛ الليِــث خـرج ؟
هَـزت هيِـام راسهَـا بـ ايه ، وهِي تناظرهِا بحُنـق كِبيــر
ناظِرت فيها كيِـان لثواني وصعِدت للاعلـى متجـاهله لهَـا
مَـرت من عنِد غُرفــته وهي تسمَـع صِوته
كشـرت لثواني وهِي تناظـر بالاسفَـل ؛ كَــذابــه !!
تِرددت بِين الطَـرق وعَـدمه ، زفـرت لثواني وهِي تِدق وسِرعان ما وصَـلها صوته يسمَـح بالدخِول
رفِع حـواجِبه وهو يشِوفهـا كيِان ، قَـربت بتنِطق وسِرعان ما جمِدت بمكَـانها وهِي تشِوفه بالشِـورت فقَـط ، تِـوردّت ملامحَـها خجَـل وهِي نَـاسيه وش كَـانت تبَـي تقِول
ناظـر فيها لثِواني بجمـود ؛تبَــين شيء ؟
هَـزت راسها بالنفَـي وسِرعان ما تَـداركت الموقف بغباء ؛ ايــه !
ناظِر فيها وهو ينتظِرها تكمِـل وهِي تشتت انظـارها عنه بعَـدم مواجهه
زفـر لثواني ؛ اذا ما عنِدك شيء اطلعَـي وسكِري الباب وراك !
هَزت راسها بالنفَـي ؛ جوالي بالمَـزرعه وابيِه !!
أشر على السـرير وسرعان ما وسَـعت عيونها ؛ تخسي !!
ضحك لثِواني باستفزاز ؛ جَـوالك ع السرير ، تَـبين شيء ثاني ما عنِدي مشكله !!!
زفَـرت بغيض وهِي تقـترب وتلعِـن وقاحـه تفكِـيرها
الليِــث بسخِريه ؛ اذا تِبيـن ما عنِدي مشكِله !
زفـرت بغضب وبعَـدم وعِي ؛ تخَـسي !!
ناظِر فيها لثـواني وسِرعان ما احتَـدت ملامِــحه ،بلعِت ريقهـا وهِي عارفه انها جَـابت العيِــد بكلمِــتها
قَـربت بتخِرج وسِرعان ما انِدفع وهو يمِسكهـا ، وسَـعت عيِونها وهِي تشِوف ايديهِا على بَـطنه من شِده قُربهـا منه
الليِــث وهو ينحنِي لـ اذنهَـا ؛ فَسِري اللي قلتِيه وتخِرجين !
بلعِت ريقها بخوف وهي تمتنع عن الكِلام وسرعان ما انَدفعت وهِي تتكـلم بسرعه بدون وعِي من شد معصمهِا وهو يقَربها له اكثِر ؛ يعِني حَتـى لو فكرت ما بتكِون اول رجَال بحيـاتي !! انا مو م
قاطعهِا لثواني بسخـريه وهو يدفعها ؛ تعتَـرفين بـ قلة أدبك قِدامي يعنّي؟
وسعَـت عيونها وكنّها تو تسِتوعب كلامهَـا وكميِه الغباء اللي فيه .
الليِـث بسخَـريه ؛ ميـن ؟ عـزيز حَـبيب القَـلب لو أوس ؟
وسعَـت عيونها لثِواني وهِي مخَـروشِه تماماً من ظَـنه ؛ انـت وش تظن نفسك !! اذا انت كذا انا مب كذاا !!
ضحك بسخــريه وهو يناظِرها بجمِود ؛ تعتـرفين بلسِانك وتنكِرين ؟ فَـاشله بمحاِوله الشَـرف يا بنِت سلطان وجِداً بعد !!
رفعت ايِدها وهِي تضرب صَـدره بقهر ؛ اشرف منك !!
ضحك لثواني وهو يشِوف عيِونها تميِـل للاحمـرار استعِدادا للبكِي ؛ الله يخِلف عليك يا سلطـان قَـد ايش مخَـدوع !! ضِربته بقهـر وسِرعان ما انهمَـرت دموعها ؛ الله ياخذك !!
تعَـالت ضحكِاته على شكِلها الباكي وهو يجِلس ابتَـسم وهو يشِوف غيضِها وقهـرها ، قَٰربت بتخرج وسِرعان ما صِقعت ساقهِا بطـرف السرير ..
↚
عضَـت شفتها وهِي تمنِع شهَـقتها ، قَـام بهِدوء من شَـافها منحنِيه على سَـاقهِا وسِرعان ما اُلجمـت ملامِحه وهو يشِوف رجَـفه جسِدها وبكَـاها السَـاكن
غمَـضت عيِونها وهِي تحاول تبعِد عنه بعَـدم فائده لان جَـسدها يعتُبـر ولا شيء امـام صَـدره
رفِعت عيِونها له بجمِود يتِلاشـى امام نظِراته؛ ابعَــد !
رفِع ايِده بهِدوء لخِصلات شعِرها وهو يرجَـعها للخَـلف ، تراقص قَـلبها خوف بِداخلِها وهِي تحَـس بـ ايد عَـلى عُنقهـا ، والاخـرى على خَـدها
تِراجعت للخلف وسـرعان ما ارتطَـم جسِدها بالجِدار من لف ايِده بقـوه حول عنقِهَـا كـ إنـه يخنقِها
ابتَـسم وهو يشِوف دمِوعها تنِزل بصَـمت وايِده على خَـدها ؛ بتضَـعفيِن بحضِرتي كثِيـر يا بنِت سلطان ، كثِيـر !!
عضَـت شفتِها وهِي توزن نبـرتها ؛ ابعِــد عنّـي !!
ناظَر فيها لثوانِي وملامحَها الباكِيه تجِذبه بكِل ما فيها ، عفَـويه وجِداً ، أيقن انه حَبـها او مَال لناحِيتها من الابتِسامَـات اللي تداهم داخِله من يشوِفها
ناظـرت فيه بِرجاء وهِي شِوي وتموت من شِده الخَفـقان اللي يداِهم قلبها من قُربه ، تحِتاج ابوها وأوس بشده
ابعَـد ايدينه بسرعه وهو يبعِد من حَس بعَـدم قُدرته على الصمِود اكثـر امامهَـا
ركّضت للخارج وهّي شبِه تعرج ، جَـلس ع السرير وهو يسمَـعها تقفِل الباب وسِرعان ما زفّــر وهو يخلل ايّده بشـعره ؛ بـزر يا ليّــث بـزر !! رفع حـواجبِه لثِواني وهو يتِذكر كلامهـا ، كشَـر بتقَـرف وشعِور غَـريب يداهمه من كلِمتها بـ انه مِا بيكِون أول شخَـص بحيـاتها ، زفـر لثواني وهو يفسِر شعِوره بـ انه مُجـرد تمَـلك من رجَـل شـرقي ما يرضِى الا بكِون جميِع نسائه طـاهرات بعـذريّاتهم ، رغُم ان هالشِيء ما حَـسه مع هيِـام اللي عنِدها طِفلـه اساساً .
رمـى جسَـده بهِدوء وهو يغمض عيِونه وسـرعان ما نام من شِده تعبـه ، بجـسده وتفكِيــره
_
~ عنـــد كيــٰان ~
رمِت جسـدها ع السرير وهِي تضم المخَـده لوجَـها وتبكِي .
زفرت وهِي تمسِح دمــوعها وتجلس من اتصِال من تـولين ، آخٰذت نفس عمِيــق وهِي ترد
تـولين ؛ فين النــاس يا قـاطعة !!
ابتَـسمت وسط دمِوعها ؛ موجـودين فيِنك انتِ !
تِولين باستغِراب ؛ ما حبَـيت هالنبره ، تبِكيـن ؟
كيـان بتغيـير ؛ وش عنِدك من جـديد !
تِولين وهِي تعض انـاملها ؛ابغـى اشوفك ما يصيِر ؟
كيِان باستغِراب ؛ ليه وش الموضوع !!
تِولين ؛ كبير حيل ما ينفع بالجوال ، نخُرج ؟
قَـربت بتقول يِلا وسـرعان ما زفرت بضِيق وهِي تتذكـر انها حـرم الليّــث وبـ أمره ؛ ما ادري ، اذا اقدر نُخرج الصَباح تمام ؟
زفَرت بشبه ارتياح ؛ تمام ، حاكيني طيب ؟
هَزت كيان راسهـا بـ ايه ؛ ان شاء الله وسكَرت
قَـامت وهي تبَـدل ملابسها ، رفعت حواجِبها من سمِعت هيام تِدق الباب وهِي تفتح لها
كشْرت لثواني وهِي تشوف لبسهَا وسرعان ما اردَفت بسخريه ؛ ليِث ما ينغـري بهالاشياء ابـد !
ضحكت بسخَـريه واستفزاز ؛ فيه فرق بين ناس وناس !
ناِظرت فيها هيِام لثٰواني وهِي عارفه قصـدها ؛ مثِلك مثِل الجِدار عنده ، فين الفٰرق بالزبـط ؟
كيِان بابتِسـامه ؛ الايِـام توضـّح لك الفرق ، المهم اني بنـام ممكن لو ما عندك شي مهم تتفضـلين ؟
هيِام بسخريه ؛ وَقـحه وجِداً بعد ، يخِلف الله على شخصَـيتك بالمدرسه يا بنِت سلطان !
كيـان بضحكه استفٰزاز ؛ مب اوقح منك ، بنت سلطان هاللي تتكلميِن عنها ضاغطتك وضاغطه الجِدار اللي هناك !
ضحكت هيِـام بسخَـريه وهي تتوجه لـ غرفه الليّـث ؛ يا كبِـر ظنّك يا كيِان ،يا كِبره !!
كِيـان بهِدوء ؛ لو ما كِنتي متأكده بـ انه لي تأثير ع الليّـث ليه يوم سألتك عنه تقِولين خارج ؟ ارفعِي الثقه عنِدك شوي !
هيـام باستفزاز ؛ واثِقه بـ الليّـث وبنفَـسي ، بس مِب واثقِه بـ طهُرك ابـد !! الليِــث ما يشوِفك زوجه ولا حتـى جدار عنده !
كيـان بسخريه ؛ وش يأكد لك ؟ انك تنـامين معه صرتي زوجته ؟ زوجِته بالعـلن انا يا هِيـام وغيِـّري هالشيِء ان كِنت تقَـدرين !!
هيـام وهي ترمقِها لثواني ؛ طلـبك تظِلين بجنبٰه ؟ تنامين معه ؟ ابعد خوله عن حياته بوجودك ؟ قال لها خطيبتي بالفم المليان وامامك بعد هالشيء ما يثبت لك انك مجرد سلعه وصفقه شركات بين الليث وابوك ؟ ما اقول انك صغيره ع الزواج لا العمر مو مقياس واللي اصغر منك تزوجوا بعد بس فرق بين زواج زواج ، وزواج مصالح وانتقام !
وقِفت كيٰان لثواني بجمود ؛ وش تقصـدين !!
هيٰام بسخريه ؛ الليّـٰث بيدمرك تماماً ! وخصوصا انِك بديتي تحبينه !
كيان بغضب ؛ تخسين احبه خليت حبه لك !!
ضحكت هيام وهي عارفه انها جالسه تدمر كيان وتلعب ع الوتر الحساس بمشاعر اي بنِت بمثل عُمـر كيان ، ارسلت لها قبله استفزازيه بالهواء وهي تدخل غرفتها ..
______
دخِلت الغرفه وهِي تضرب الباب خلفها بغيِض ، عضت شفِتها لثواني لان الصَـوت كان عالي وجِداً .
تِوجَـهت للمِرآيه وهِي تناظِر بنَـفسها لثواني ، كَـانت لابسِه شِورت سبِورت باللِون الاسِود وبَـدي قصيِر بنفَـس اللون ، زفرت وهِي تنسِدح وسِرعان ما ابتَـسمت من رسِاله اختَـرقت قِلبها وتحِس بنِور يتعمِق بداخِلها " صاحيِـه ؟"
ابتَـسمت وهِي تو بتكِتب وداهِمها بالاتصِـال
أوس ؛ كِيف الحال ؟
ابتَـسمت لثواني ؛ بخير !! فين الناس !!
أوس بابتِسـامه ؛ موجِود ، كِيف الليّــث !
زفَـرت لثواني ؛عادي اشَـتم ؟
ضحك بخفِوت ؛ اسمَـعك !
كيـان بغضَب مكبِوت ؛ انسان حقير يخوفني ويخليني اقول كلام مدري كيف بعدين ما يبيني ابرر له وقح بعد !!
ضحك لثواني وهو يفِرك جبِينه ؛ اخاف يخِرج لنا بعد هالحِكي شي ثاني ، الله يستر !!
زفِرت بغيـض ؛ وش سالفتكم اليوم انت وهالحيوانه اللي مع الليِـث بعد !! تحبينه وتحبينه خير ما طقيت له خبر !!
تعَـالت ضحكته ؛ بس انا ما قّلت انك تحبـينه ! وياليِت ما تحَـبينه بعد !!
قوست شفايفها لثواني ؛ يخسى ، أوس
أوس ؛ سمّــي
كيِـان ؛ الحِين هالوحَش لو قِلت له ابي اخِرج يسمِح لي ؟
ضحك لثِواني ؛انتِ وشطارتك بالوقت اللي تختارينه ،ليِـث اكثر انسان مزاجي بالدنيا !
كيِـان برجاء ؛ ما بيكون مزاجي اكثر من ابوي صح ؟
أوس بسخريه ؛ اكثر من ابوك بعد ، اذا تبِين مساعده ما عندي مشكله !
ضحكت لثواني ؛ كيف بتساعدني ! بتجي تقول والله انا اخوها وطّلعها يلا !!
ضحك بِداخله " ياكل رصِاصه بين كتوفه ويِطلعك غصب " ؛ احتفَظ بالطريقه لنفسي ، شوفي اذا ما وافق كلميني طيب ؟
ضحكت لثواني وهّي تستوعب انه من جِده ؛ خلاص تم !!!
ضحك وهو يشوف " عصِام " داخل ؛ فمان الله !
ابتَـسمت لثواني ؛ بحفظه !
_
<< عنِــد أوس >>
وقِف وهو يِدق التحَـيه لعصِام اللي تَـو دخَـل
جَلس عصام بـ اريحِيه ؛ وش صار بـ موضِوع الليِٰـث ؟
خلل ايده بشعَـره وهو يناظره ؛ ما ثَـبت عليه شيء للحين ، رجَـال السيّاف اللي ضربهم وتعارك معهم جاء ولد عمِه المحامي " ذيّاب " وقلب الطاوله ضدنا انه دفاع عن النفس وخرج مثل الشعره من العجين !!
زفر عصِام لثواني بشبه قهَـر ؛ ودي ادخُل دنياهم اشوف كيف كل شيء عندهم حلال !!
أوس بسخريه ؛ مب حلال ، بس لما يكون السلاح بـ ايدّك وانت مب رجل قانون وقتها الكِل بيهابك !!
ناظِر فيه لثواني بقهـر ؛ سمعِت انه انصاب قَـبل فتره بكتفه من شخص مجهول، والحين من السيّاف ببطنه !
ناظِر فيه أوس لثواني وهو ينتظره يقول انه يعرف هالشخص وسرعان ما زفّـر براحه من عدم معرفه عصام لانه لو عرف انه هو اللي اطلق على اللّيث بكتفه لجل تستغل كيان هالوضع ان حاول يتعدى عليها بيعِدم مهنته ومسيرته بهالشكل .
قام عصّام وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ الفَـريق ~ رتبه عسكريه ~ غـازي ال محمد جاِي بكرا ويبيك بالاسم !
أوس وهو يناظره لثواني ؛ وش الطاري ؟
ضحك عصِام لثواني ؛ خفت ؟ مدري والله وش الطاري لكِن يمكن به ترقيه بالطريق وش يدريك ؟
ضحك أوس لثواني ؛ تو ما كمَـلت السنه وش ترقيته يا صاحبي ! الله يستِر لا يطيرني
ضحك عصام وهو يضرب على كتفه ؛ ما اظن طاير فيك يقول ما قد مر عَليّ استخباراتي شاطر مثِل بن ذيّــاب !!
ضحك أوس وهو يلبَس معطفـه ؛ عز الله مقَـامك ومقَـامه ، تـآمر على شيِ؟
ابتَـسم عصِام وهو يخِرج ؛ فمـان الله
ابتَـسم أوس لثِـواني وهو يخِرج متِوجـه لبيِته .
_
<< الصِـبـاح>>
جَـالسه على جـوالها بالصِاله ، وقفِت من سمِعت صوت خطِواته وسرعان ما كشِرت وهِي تشوف هيِام داخـله بذراعه
تِركت هيـام ذراعه وهِي تجلس وهو تِوجه للبٰاب بِدون اي كلمـه
وسعت عيِونها لثواني لانه تجـاهلها فعليِاً وهو يمشِي بعـدم احترام لوقـوفها ، عضت شفتها بغيِض وهِي تركض لجل تلحـقه
كيـان بغيِض ؛ هيه يا انــت !!
تجـاهلها ببرود وهو يتِوجـه لسيِــارته وسِرعان ما جمّدت ملامحِه من تقّدمت وهِي تسكر البـاب وتوقف قِدامه بكل ثَـبات
ضحك بسخِريه وهو يناظِر اماَمـه ؛ الثَـقه مع طولك هذا ما تنفَـع ابد !!
ناظِرت فيه لثواني ؛ شايف نفسك حيل ، ما عليّ منك المهم ابي اخرج !
ناظر فيها وسرعان ما ضحك وهو يبعدها بطِرف ايِده ويركِب سيارته ، ضربت رجلِها بالارض بقهِر ؛ ما سمعتِني يعني !!
الليِــث وهو يفِتح الشبِاك ؛ علي صِوتك لجل اسمعك ، والحين عندي شغل ابعدي!
ناظرت فيه لثواني بعدم اهتمام ؛ لا تجبـرني !!
ناظِر فيها باستغِراب وسِرعان ما شهَق من المِويا اللي انكَـبت بوجهه منها ~
ضحكت غصِب على شكله ؛ بتخَـليني اروح والا ازوّدها ؟
وسعَـت عيونها وهِي تشوفه يستعِد للنزول وسرِعان ما انطلقـت ركض وهو خَـلفها
ما قِدرت تركض اكثـر من الضحك ورجِلها .
↚
شهِقت وهِي تحس فيه يمسِكها مع خصِرها لناحيِته
ابتَـسم غصب على ضحكِــتها ؛ متأكده من اللي سِويتيه ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهِي تكِبح ضحكِتها ؛ بس ساعه الله يخَـليك !!
اللِــيث وهو يشوف شعره وملابسه اللي مليانه مويا منها ؛ حتى دقيقِه ما فيه ، بزر انتِ !!
هْـزت راسها بـ ايه بغيض ؛ يا بتخليني اروح يا بقول لـ أو
رفع حِواجـبه لثواني وهو يترك خصِرها ؛ لـ مين ؟
عضت شفتها بغباء وهي تشتم داخلها ؛ لـ ابوي يعني مين !!
ناظِر فيها لثِواني بشّك وهو يسحَـبها من معصِمها وراه
زفرت لثواني وهي تشتم داخلها لان هيِام شافتهم يـد بـ يد ويدخِلون غِرفـه الليِــث ، وسعت عيِونهَـا من طْـلبه ؛ تخسي !!
_
<< بيِــت عبـدالرحمــن>>
كانت جَـالسه بالمَـطبخ وهِي تناظره بغِيض وهو يحاكي بالجَـوال برا ، عضت شفِتها لثواني بغيض وسرعان ما صرخت من تلامسات قَـدمها بشي غريب
وسعت عيونها وهِي تصرخ بالبيت كله وتخِرج من المطبخ ركَـض
فَـز عبدالرحمن اللي كان يحاكي من سمع صراخَـها وهو يركض ، وسع عيِونه وهو يشِوفها واقفه ع الكـنبه وبـ ايدها مخدات كثيـره وتبكِي بصِراخ
عبـدالرحَـمن بذهول ؛ وش صاير !!
ضحِكت ميهاف وهِي تمسك عنكبِوتها اللعُبــه وتمشي لناحِيه امها اللي من اول ما شافتها تراجعت للخلف وهِي تبكي بـ ظنها انه حقَـيقي
ضحك عبـدالرحمن وهو يشيل ميهِاف ويرمي العنكبِوت على جميــله اللي نِقزت بسرعه وسرعان ما وقِفت بغبـاء وهِي تشوفه لعِبـه مو بحقِيقي
ضحكت ميهِاف وهِي تحضِن عنُق ابوها وتضحك
مسِحت دموعها بغيِض وهِي تمسك اللعَـبه ؛ مو عَـيب كذا يا ماما ؟
ابتَـسمت ميهِاف ببراءه وهِي تفتح ذراعهَـا له
ضحكت جميِله وهِي تمد ايدها لجِل تآخـذها من على كتف ابِوها ..
_
<< بيِــت سلطِــان >>
ابتَــسم بشِبه انتصـار وهو يِوقف ؛ عَـاد المجَـد يا سلطــان !
ضحك لثواني من شِده فرحته وانجِـازه وهو يِوقف لـجل يحاكي أوس ، ارتِسمت ابتِـسامه عَـريضه على ثغَـره وهو يتأمـل بالدرج والبِــيت
سلطــان بابتِسـامه ؛ أوس ، اذا فاضِي تعال سَـريع
رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ وش السَـالفه ؟
سلِــطان بابتِسـامه عَـريضه ؛ ذراع الليّـث اللي توجعه ، معِي تعال !!
ضحك أوس وهو يقِوم ؛ جاييك
_
<<بالمِســتشفى >>
زفـر لثواني وهو يشِوف تعابيـر الابتِسـامات والفرح مرسِومه على ملامِح الممرضِين والدكتِور
الدكتـور وهو يشِد على ايِد ابـو الليّــث ؛ يلا يا أسـتاذي ، ممكن شَـده بسيِـطه بس ؟
زفِـر عزام وجّــبينه يتعِرق من شِده محاولَاته ، تعَـالت الاصِوات من اشتَـدت قَـبضه عِزام على كَـف الدكتِور
الدكتـور بابتِسـامه عريضه ؛ خيــر يا استِاذ عزام ، تحسَن واضح اسبوع بالكثير وترجع مثل قبل واقوى ان شاء الله !!
عض شفِته لثواني وهو يجاهِد انفَـاسه بالنُطق ؛ لَــ لــيّــث !
ابتَـسم الدكتِور وهو يشِوف الليّــث داخِـل وعلى ثغِره ابتِـسامه عَـريضه تجبِر كل من شَـافه يبتِــسم
جلس وهو يقبِـل ايده ؛ كيـفه الغـالي !
ابتَـسم عزام وهو يِرفـع ايِده لشعِر الليّــث
الدكتِور بابتِـسامه ؛ التطِور ملحِوظ وجِداً بعد ، الوالد بدا يستعِيد صحته ويتعِدا الصَـدمه اللي تعَـرض لها قبل كم شهَـر واسبوع بالكثِـير ويرجع اقِوى من قبَـل باذن الله !
ابتَـسم الليّــث وهو يناظِٰر ابوه لثِواني ؛ ان شـاء الله
جَـلس بجنِب ابوه وهو يشِوف ابِوه يحاول يتكِـلم
ابـو الليِــث بتعَـب ؛ســـ ســ سلطــان
هَـز الليّـث راسه وهو ينتِـظر ابوه يِردف ؛ سلطــان وش فِيـه ؟
زفـر لثواني وهو يرتفِع عن السـرير ؛ احـ احــمّـيه
رفع الليّـث حواجِبه ؛احمِي سلـطان لو بِـنته !
هَـز ابِـو الليّـث راسِه بمعــنى " سـلطان "
رِفع الليّــث حواجبِه باستغِراب ؛ ليه ! قادر يحمِي نفسه !! ليه احمِي عدوي !!
هز راسِـه بالنفَـي ؛ سـ سـِ سيّــا
الليِــث باستغِراب ؛ السيِـاف ؟
رفع ابِو الليّـث ايده وهو يأشــر على خصر الليّث
وسَٰع الليّــث عيونه لثـواني وكنّه تو يفهِم مقَـصد ابِوه باشارته على خصره ويستوعب انه يأشر على مكان السلاح ، زفر لثواني وهو يقصد ان السيّاف ناوي يقتل سلطان
اللّـيث بسِـرعه ؛ ويــن !! متــى طيب !!
هـز ابِـو الليّـث راسِـه بالنفِي انه ما يعِرف وهو يأشــر ع البَـاب ، رفع الليِـث حواجِـبه بعدّم فهـم
ابِو الليِّــث اللي كان يجمِع الكلِمه بفـمه لجل ينِطقها بسِرعه ؛ جـاني !!
ناظـر فيه لثِـواني بـعدم استيعِـاب وسِرعان ما استِوعب ان السيّــاف جاء لابِــوه
عض شفِته وهو يسِلم على رأس ابـوه ويخِرج باستعجِـال وهو يشتِم تفكِيـرهم بـ انهم يتِركـون السيّـاف ..
______
تِـوجه لمكِتب المدِيـر بغضب عارم وهو يشِـِوف ان دفتِر الزيـارات بِدون اسمــاء
تِراجـع للخـلف لثِـواني وهو يشِوف شخَـص يعِرفه حَـق المعرفه
الليِــث بسخِـريه ؛ مهنُــد !!
ابتَـسم وهو يِطق بقَـلمه بسخِريه ؛ اهـلاً يا ليّــث !
رفِع حـواجِبه باستفسِار وهو يشِوف مُديــر المسِتشفى واقِف على جنَـب مهنُــد بسخريه واستفِزاز ؛ صِرت الشَـريك بهالمستشِفى يا الليِـث ! عنّدك اي شكِـوى !
ضحك الليِــث بسخريه ؛بخَـلي فِكوكك تشِتكــي !
ضحك مهُنـد وهو يشِوف الليِــث يخرج بغَـضب يمِلأ داخــله ، ابتَـسم غصب وهو يِـتصل على السيّــاف ؛ اللّيـٰث خرج من عنِدي تو ، شف اللي بتسويه وفكّني منك !
ضحك السيّـاف بانتصِار ؛ تسِلم وخِيرك واصل ، وش عَـرفت !
المهنُـد وهو يسكِـر الابِتوب اللي قِدامه ؛ عَـزام قال له عن جيِتك ، وش تبِي من سلطان !!
السيّــاف بابتِسـامه وهو يشِوف أوس يِدخـل بيت سلطــان ؛ تم ، اسمع أوس بِن ذيّـاب وش شغـلته ! ووش يقِرب لـ سلطــان ؟
رفِع كتـوفه بلا معِرفه ؛ هالرجَـال غريب من الدرجه الاولى ، ما نعرف عنه غيِر اسمه بس وحتى اهله ما نعرفهم !
السيّـاف وهو يفِرك ذقَـنه ؛ شاك فِيه حيـل ، شكلي والله اعلـم ابَدفـنه مع سلطـان !!
المهُنــد ؛ سوب اللي تِبي بس لا تدخـلني ، فمان الله !
ضحك السيّــاف بسخريه؛ بحفِــظه !
_
<< بِــيت الليِــث ، العصر >>
بغِرفتها وهِي تبكِي من قهِرها من الليِـث اللي يجِبـرها كثِيــر
دفنِت وجَـها بالمخِده
فِتحت عيـونها بانزعاج وهي تسمع دق على الباب مسحت آثار بكاها عن وجهَـا ، قامت وهِي تعدل شكلها ؛ مِــين ؟
زفر وهو يسمِع بحه صوتِها ؛ افتِــحي !
كيِـان بعبِوس ؛ ما بفِتح !
الليّـث بهدوء ؛ ما تبِيـن تخرجين ؟
هَـزت راسهَـا بالنفِي ؛ ما ابي منَك شيء ، ممكن تتركني ؟
زفَـر لدقَـايق وهو يدخِل غِرفته ، ظل لنِص ساعه وهو يحاكِي عبـدالرحمن لجل يتطِمن على سلِـطان ، زفر وهو يقوم ويطَـلع المفِتاح الاحتيِاطي وهو يتِوجه لعندها
دخِلت الحمام وهِي تآخـذ شاور سَـريع ، لفَـت المنشِفه على جَـسدها بـ احكِام وهِي تتِـوجه للدِولاب
وسعَـت عيونها وهِي تسمع صوت مفـاتيحِ بالبـاب وسِرعان ما فزت وهِي تشِوفه خلفها
وسَـع عيونه لثِواني وهو يصِـد بعِد ما تنّح لـدقايق وهو يطـالعها ؛ ههووب يا بنِــت !!
دخِلت بـالدولاب وهِي شوي وتبِكي من شده حيَـاها ، زفر لثواني وهو يكِبح ضحكته من شافها تتخـبى بِين الملابس بِوسط الدولاب
الليِــث بهِدوء ؛ بَـدلي ملابِسك وانِزلي لـ مكِتبي ،وصَـل ؟
ما سمِع الرد منهِا وهو يمِشي ، تراجع وهو يآخـذ مفتاح غِرفتها اللي اخَـذته بلحِظه غَـفله منه
الليِــث وهو ينزعه ؛ بنتحَـاسب عَـليه بعدين !
زفِرت لثواني وهِي تخرج ، بدلت ملابسها بسرعه وهِي تدور الجِهاز اللي اعطاها اياه اِوس ، زفرت بغضب وهي تشتم نفسها ؛ ياخذك يا كيان ياخذك !!
رفعت جوالها وهِي ترسل لـ أوس ؛ ضَيعت اللي اديتني اياه !
قربت بتخرج وسرعان ما وصلها الرد منه ؛ مو مشكله ، لا فضيتي اتصلي انا عند ابوك !
ابتسمت وهِي تخرج بروقـان تِوجهِت لمكَـتبه وهِي تدخل ، رفعت حَـواجبِها باستغِراب وهِي تشوفه جالس ، تقِدمت وهِي تجلس بالكَـنبه اللي تقَـابله
الليّــث بهدوء ؛ اسمعيني وما ابِي حَـرف !
هَـزت راسها بـ زين وهِي قلبها ينقِبض من شِده خوفها
الليِـث ببرود ؛ برجَـعك بيت ابِوك ، بس بتِظـلين بالاسم زوجِتي !
كيِـان وهِي تشبك اصَـابعها ؛ ما بتطَـلقني ؟
زفر لثواني وهو يناظِرها بحده : لجل تآخـذين الـكلب عزيز ؟ والا الفارس المشكوك فيه أوس !!
زفرت لثواني بجمود وهي تناظره ؛ آخـذ اللي ابي وش دخلك !!
ناظِرها بجمود لثواني ؛ لا تخليني اهون واخليك عندي !!
قامت بهدوء ؛ طيب ما بتكلم ، شي ثاني ؟
الليّـث وهو يوقف ؛ اسبِوعين بالكثِير توصلك ورقه طلاقك ، بجهنم بعدها ما تهميني !
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم؛ شكراً !
سحِبها من خصِرها وهو يِوقفها قِدامه ، وسَـعت عيِونها من نَـظراته اللي متِركزه على شفايفهِا وترعبها حِــيل
ابتَـسم بداخِله لانه حَـالف بعِدم تركِها الا وهو آسرها لناحِــيته ،
ناظِرت فيه بـارتعِاب وهِي تحس بـ ايده اللي خَـلف راسهِا ، لمعِت عيونها دمِوع من مِسح على شفَـايفها بـ ابهامه وايده اللي على راسِها توجِهت لخِـدها
ناظِرت فيه لثواني وشِيء يمنعهِا من انهَـا تبعِد نظراتها عن عيِـونه ، ضمهِا لصَـدره وهو يحِس بـ بكـاها المكَـبوت
زفِر لثـواني ورفعهِا عن الارض جَـلس بهِدوء وهِي بحِضنه ، رفعت راسها عن عُنقــه وهِي تناظره ، غمضِت عيونها وهِي تحس بمغص خفيف اسفَـل بطنهِا من قُربه اللي يرجِف خلاياها ،
ناظِر فيها لثواني وعيِونه بشفايفهَـا .
↚
كانت تحاول تفلت منه بشتى الطرق بعدم فائده ، كان حاسس بدموعها اللي تنهمر ، ناظر فيها لثواني وهي تصير مُغريه له واجِد بمَلامحِها الباكيّه، قبّل دموعهَا وهو يشِد عليها بحُضنه ، ارتخـى جَـسدها وهِي مو مستِوعبه الشيِء اللي جَـالس يسِويه للحِين
غمِض عيونه وهو يضمهِا لصدره ، فضّلت السكوت ع الجِدال لانها لو تحِركت بتأذي جرح بطنه بركِبتها .
_
<< بيِٰــت سلطــان>>
سِـلطان ؛ فاللي تفهمه ، جاني عزيز وقال يا ياعمي عندهم كم مناقصه وهميه تطلع لهم ملايين لو سووها ، و٦ مشاريع تكلفتها عاليه لكنهم مستخدمين اردى الادوات فيها لجل ما يكلفهم كثير ، امَـسك ليث من جهه اهله وشركاته وبيعطيني كيان وهو ما يشوف الدرب !
ابتَـسم أوس لثِواني ؛ والدلَـيل ؟
سلِـطان بفَـرح؛ الدليل يِطلع قريب ان شاء الله !!
رفع أوس حواجِبه من رسَـاله من عصِام " عِزام ال عُـدي بدا يرجع لوضعَه الطبيعي ، فيه اشياء تنحَـاك بين الليّــث والسيّـاف والمهنـد حاول تعِرف "
سلِـطان وهو يرجَـع جسِده للخلف ؛ الليِـث ليه له علاقات مع الشرطه ؟
أوس وهو يفِرك جبيِنه ؛ يشكِون بـ ان له اتصِال قوي مع جمَـاعه السيّاف رغم ان كل شيء يثِبت العكس ، ويشكِون فيه انه يشتغِل بالتهَـريب والانتحِال لان ارباح شركاتهم نِقزت الضعِفين من بعد ما مسِك الاعمـال بالشكِل الرسمي عن ابوه !
وسع سلطـان عيونه لثواني ؛ بالتهِريب !!
رجع أوس جسَـده للخلف ؛ تهريب مخدرات وسلاح ثقَـيل بعد ، للحين ما مسِكوا شيء يثبِت عليه !!
سلِـطان بسخريه ؛ كيف يشكون فيه وكل شيء يثبت العكس ؟
أوس ؛ لانه قَد تعارك مع جمَـاعه السيّاف وهو الوحِيد اللي ما قتلوه رجال السيّاف ، اكبر مثال كيِف السيّاف يرتعب منه وهذا يِدل ان وراه جماعه يدعمونه ! والا السيّاف ما يهاب احد !
رفع حواجبِه ؛ بس من الغباء انهم يدورون وراء شخص كل شيء يثبت براءاته !
أوس وهو يناظره ؛ الليّـث بريء بنَـظرك ؟
زفِر سلطـان لثواني ؛ مب بريء وابـد بعد ، كيان ما اتصلت ؟
هَـز راسه بالنفِي ؛ ما ترد !!
تنهَـد لثِواني وهو يسنِد راسه للخلف
أوس وهو يوقف ؛ ارجع اقول لك عزيز مو محل ثقه ، حاول تدور بنفسك !
سلطِان باستغِراب ؛ اذا فيه شيء تعرفه يا أوس لا تخبي ! عزيز كان خطيب اختك وكان بيصير زوجها لو مالاحداث اللي صارت !
أوس بهِدوء ؛ وماصار ، ويخسى يصير !!
زفر سلطـان لثواني لانه يعِرف شخَـصيه أوس الكَـتومه ولو ما حَب يقول عن شيء لو على حَـد السيّف ما ينطق بحرف .
_
<< بيِـٰت الليّــٰث >>
رفِعت حِـواجبِها وهِي تدورهم ، نِزلت للاسفِل وسرعان ما ابتَـسمت وهِي تشوف باب المكَـتب نصف مفتوح ، دخِلت وسِرعان ما جمّدت ملامحِها وهِي تشوفه جَـالس وكيِان بحُضـنه وايِديه تحاوط كتوفها وظهرها ، وسَـعت عيونها لثواني، تراجَـعت للخلف وهِي تشِوف كيان تتحَـرك بحضِنه كنهَـا تو تصِحى
زفّر لثواني وهو يمِسك فكِها بـ ايديه
ناظِرت فيه لثواني بارتجِاف : اتـ اتركنـ
نِزلت دموعها لثواني وهِي تحِس بفيِضانِات مشاعر تِختـرق داخِلها
قام وهو يحملِها بمثِل وضعِيتهم اول ، ارتعبَـت هيام وهِي تبعد تخَـبت بمكِان ما يشِوفونه وهِي تشوف الليِـث حامِلها ويصعِد للاعلـى ، عضت شفتها من منظِر كيـان الباكي وهِي تدفن وجَـها بصدر الليّـث كنها تتَـوسله
تنهَـد بهِدوء وهو يتِركها بـ سريـرها ، كان ساِدحها وهو جَـالس بجنِبها
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحاول تمنع دمِوعها اللي تتمرد عليهَـا ؛ ليّـيه تَـ تسـوي كـ كـذا !
عض شفِته لثواني وهو يبعِد خصلات شعَـرها عن وجَـهها ؛ اششش !!
غَـطت وجها بكفِوفها وهِي تبكِــي ، ناظِر فيها لثـواني بشِبــه أسـى وهو يخِرج للخَـارج
دفنِت وجَـها بالمخَـده وهِي تبكي من شعِور يجِتاح داخلِها بشكل مُرعب ، حَـطت ايدها على كتِوفها وبطِنها وهِي تحس بجمِيع مشاعرها تتجمع بهالجهَـات بشكِل مؤلم ، عضت شفتها وهِي تهَـدي نفسهَـا لثواني بعدم فائـده ، قامِت وهِي تتصل على أوس اللي رَد مبـاشره
مسِحت دموعها وهِي توزن نبـرتها ؛ أوس
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ كيان ؟
عضت شفتها وبحه صوتها الباكِي كانت واضحِه لـ أوس وجّداً ؛ ابغـى اشوفك
عض شفِته لثواني ؛ تقَـدرين تخرجِين ؟
هَـزت راسها بالنِفي ؛ مستحِيــل يخَـليني !
رفع حواجِبه وهو يشوف رسِاله من سلطـان بجواله الآخر " انا رايح لـ بيت الليّـث ، الحقني" ؛ ابوك جايكم ، وانا جاي بعد !
هزت راسها بـ زين ؛ تمـام وسكِرت
عضت شفِتها وهِي تعدل شكلهِا ، ِوسِرعان ما رجِعت تبكِي بعـدم تصَـديق ..
↚
~ عنـد الليّــث ~
دخل غرفته وهو يهِز رجِله بتـوتر ؛ انقَـلب السحّر ع الساحّـر يا ليّـث !! كنت بتآخذها نحِوك بس كيف هِي اخذتك لنحـوها بكل هالسهوله !! خلل ايــده بشعِره لثواني وهو يشده ، رفس الكرسي اللي قدامه وهو يعض شفته ؛ يخرب بيِت جمالك يا بنِت سلـطان !!
عدل نفسـه وهو يآخـذ نفس يعِيـد شوي من تواَزنه ، عض شفِته وابتسِامه غريِبه تتمـرد على ثغــره ، عدل شكِله وهو يرفع ايِده يمحي ابتِسامته ، خرج من غِرفته من سمع الجرس وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهِي تخرج من غرفتها بس مو لمَـه ، كانت لافه وجَـها للجهه الاخِـرى وهي تسكِر الباب وشعِرها يغِـطي وجهها ، رفعت راسها وسِرعان ما جمِدت ملامحِها وهِي تشوفه ، حست بمغَص خفيف وسرعان ما ارتجَـف جسدها وهِي تشوفه يمِشي ، زفرت بشبه ارتياح وهِي تشوفه ينِزل الدرج ، اخـذت نفس عميق وهِي تنِـزل خلفه وسرعان ما حست بـنِظـرات حاده تختِرقها من هيِـام
فِتحت الخادمه البـاب لـ سلطان اللي بِدأ بالسؤال عن الليّـث
الليِـث وهو يأشر لهـيام تدخل داخل ، رفع حواجِبه بشبه سخريه من طلَب سلطان انه يلقاه بالخارج
لف عنقه لثـواني وهو يخرج وكيِـان خـلفه
كان واقِف بطَـرف الحـديقه ومقـابل للبـاب
ابتَـسم وهو يشِوف كيـان خَـلف الليّـث وعلى ثغِرها ابتِسـامه شَـقيه له ، كان واضِح الحِزن من عيِونها بس تعِرف ان ابِوها يحِب ابتِسامتها كثِير
ابتَـسم سلطـان وهو يفِتح ذراعه لها
ضحكت وهِي تضِــمه لثواني ، ظَـلت تحِت ذراعــه وايده تمسك خدودها ؛ كيف بنتي الحلوه ؟
ابتَـسمت وهِي تحضن ذراعه ؛ بنتك تشوف سلطانها وما تصير بخير ؟ تخسي !!
ابتَـسم وهو يقبل خدها ويضمها لصِدره
حنت راسها وهِي تمسك ذراع ابِوها ؛ الليّـث عنده شيء يقوله لك !
رفع سلطان عيونه باستغراب ؛ وش الموضوع يا ليّث !
ابتَـسم الليّـث بهدوء ؛ هاك بنتك ، ورقه طلاقها توصل بعد اسبوعين !
ابتَـسم سِلطان لثِواني وسرعان ما اختفت ابتِسامته ؛ ووش المقابل ؟
ضحك بسخريه ؛ لوجه الله !
ناظرت فيه لثواني بغيض وهي تقرب بترد وسرعان ما تذكرت قبلته لها وانقَلب وجها للاحمرار
كانت تحَس بنظِرات الليّــث عليها ، عضت شفتها لثواني وهِي تحس نفسَـها عـاريه تماماً امامه
الليّــث ؛ وش كان موضوعك يا سلطان ؟
زفـر سلطان لثواني وهو يضم كيان لصدره ؛ انتهى موضوعي ، الوجه من الوجه ابيض يا ليِث !
ابتَـسم الليِـث وهو يناظر كيان ؛ تروحين مع ابوك الحين لو اوديك بعدين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ مع ابوي !
اشـر لها بمعنِى روحي وسرعان ما انطلقت ركض وهِي تلبس عبايتها ، نزلت باستعجال وعدم اهتمام لـ هيام اللي بالصاله وهمها الوحيد انها تهرب من الليّث قبل ما يتمرد اكثر ويقرب منها ، عرفت بضعفها تجاهه وما تبيه يستغل هالشيء مثل استغلاله لضعفها بكل شيء آخر ، فتحت فلاش جوالها من انقطعت الكهرباء فجأه
بلع الليّث ريقه لثواني وتو كان يخبّر سلطان انه لازم يحمي نفسه لان السيّاف يبيه
الليـّث بسرعه ؛ ادخلي جوا !!
سلطــان وهو يسمع اصِوات السيارات بذهول ؛ متـى عرفت !!
عض الليّـث شفته وهو يطلع سلاحه : اليوم العصر ، حجزت لك تذكرتين باسماء وهميه لخارج البلد حاول تحمي نفسك الحين والصباح طايرتك !!
وسَـع سلطان عيونه لثواني وهو يسمع اصوات الرصاص وصراخ كيـان بالداخل تبيهم يدخِلون ، ارتجـف الليّــث لثواني وهو يسمع صوت يعرفه زيـن يصَـرخ بـ " سلطــــاان "
الليِــث بسرعه ؛ ادخل جوا بسرعه !!
عض سلطان شفته وهو يقرب بيمشي وسرعان ما تراجع من رصاصه انطلقَـت امامه .
مسِكه الليّــث وهو يدخله لخلفه ؛ بعَـد لـ ٣ و روح ركِض ، فاهم عليّ ؟
عض سلطان شفته ؛ ما اقدر !!
وسع الليّــث عيونه لثواني وهو شِبه بينجّن ؛ شلون !!
سلطـان بغضب ؛ رجِلي ما اقدر !!
عض الليّــث شِفته وهو يلف لجِنب سلطان ، يعرف انه يعرض نفسه للخَـطر بهالشكِل لكن لازم يحمِي سلطـان بـ أي طـريقه لجّل ابوه اولاً ، والانِثـى اللي متسمِره عند الباب تنتظِــره
وسعَـت كيان عيِونها وهِي تشوف رجَـال ينطِون من خلف الليّــث وابوها
صرخت بذهول وهي تحذرهم منهم وسرعان ما وسعَـت عيونها وهِي تشوف ابوها يبتعِد والليّـث يتعارك معاهم ، صرخ الليّــث بـالم من ضربه جَـات منهم على محل الرصَـاصه ببِــطنه
وسَـعت عيِونها وهِي تركض لمكِتب الليّــث بسرعه ، اخَـذت اول سِلاح قدامها لأجل تعطِيـه ابوهِا وسرعان ما جمِدت ملامحها وهِي تشوف الليّـث ماسك آخر الرجال اللي كانوا معاه وهو يصرخ على سلطـان بالهرب
صرخت برعب من رصاصه توسطت صَـدر ابِوها وهِي تخرج بانفعــال
صرخ الليّـث برعب وهو يشوفها ؛ ارجعي داخل !!
______
عائــله ابِـو قاسم
ابِـو قاســم "محمد" ؛ الـعم الاكبِـر وكبيِـر ال عـدي ، هِيبه وينخَـاف منه ، عمره ٦٠
ام قَـاسم "ساميه"؛ انسِانه شكَـاكه من الدرجَـه الاولِى ، حقـود ولا تنسِـى بسهوله
قَـاسم ؛ الولَـد الاكبِر لـ ابـو قاسم ، عمره ٣٠ وسِيم لدرجَه مجنِونه ، متِزوج بِنت عمه " مشَـاعل " وعنِده طفَـل بعمر الـ ٨ شهِور " عُدي "
خَـوله ؛ اخِت قَـاسم وخَـطيبه الليِـث ، جميِله جِداً واكثِر ما يمِيِزها شعَـرها الاسِود الفاحم عمُرها ٢٣
_
~ عائـــله ابـو ذيّــاب ~
ابِو ذيّــاب " عبـدالجليل " ؛ العـم الاصغِر واوسِمهم ، انسِان مـزوح وبِقد ضحكه جِّدي وجِداً ، عمره ؛ ٥٠
ام ذيّـاب "عـزيزه" ؛ انسِانه مـرحه بكِل مافيها لكِن عيالها خَـط احمر ، جميِله جداً عمرها ٤٧
ذيّــاب ؛ أوســم ال عُـدي واشبـههم بالليّــث ، محَـامي شاطِر بشغـله ، عمره ٢٥
ياسِـر ؛ انسِـان طائش بكُل ما تعنيه الكلـمه وجميِل ، الحِياه عنده لعِب بـ لعب واسم ال عُدي يكفـيه بِكل اشغاله ، عمره ٢٢
مشـاعِل ؛ انسِـانه جميِله بحد ما تعَنيه الكلمه ، متزوِجه من قَـاسم ولِد عمها من سنه ونص ، عمرها ٢٤
صقِر ؛ يشِبه ياسـر جدِا ونفَس طيشه ، جريء لدرجه غير معقوله رغم صغر سنه ، عمره ١٢
_
~ عـائـله ابِو مشعــل ~
ابـو مشعِل ؛ انسِان مسَـافر دائمـاً ، رجل اعمَـال وله وزنه عمره ٥٥
ام مشعِل " متــوفيه "
مشِــعل ؛ انسـان وسيِم لدرجـه غيِر معقوله ، لعّاب جِداً وجريء ما يحِسب حسَاب لتصِرفاته ، عمره ٢٧
تِـولـين ؛ انسِانه جميـله جِداً وناعمِه لدرجِه غير معقوله صَـديقه كيِان من الطفِوله، وتعتبِر مشعل اكثِر من اخو ومتعلقِه فيه جِداً ، عمرها ١٧
_
~ عــائـله ابـو أوس ~
ابِو أوس ؛ عسـكري سَـابق ، وانسِان له قيِمته عمره ٦٦
ام أوس ؛ انسِانه طيِـبه جِداً وعلى نيِاتها ، همهّا الوحيِد عيـالها وانهِا تلقِى طفِلتها بالرضاعه " كيـان " بعد ما ابعدهم سلطان عن بعض ٥٦
أوس ؛استخـباراتي من الدرجَه الاولى ، كان يشتغِل بـ منطقه اخـرى ، كان أول اعمـاله انه يلقـى سلطـان ويلقِى اخته بالرضَـاعه لجل نفسه وتِوفق بهالموضوع ، جميـل جِداً وغيّـور لدرجه غيِر معقوله ، عمره ٢٩
جيِــلان ؛ اخت أوس الصغِرى ، جمـيله بالحيل ودلـوعه جِداً ، عمـرها ٢٢
حَنيِـن " اخت أوس اللي رضِعت كيان معاها ، تِوفت من عمر الـسنه"
↚
وسَـع سلطـان عيونه وهو يحاول يمِسكها من حاوطها احَـد رجال السيّــاف وهو يحملِـها يبعَـدها وسِرعان ما رماها ع الارض
صرخت برعب وهِي تشوف رصَـاصه اخُرى تخـترق صَـدر ابِــوها ، صرخت بـ الم من تقِدم احدهم وهو يِدعس على رجِلها الموجوعه بقوه كَنه يهشّمهــا
عض سلطان شفته وهو يشوف الدم اللي ينزف من صَـدره وحَـوّل ثوبه الابيض لـ الاحمّر من غزارته ، بدت الرؤيه تتشوش عنده وسِرعان ما سقَـط ع الارض
صرخت وهِي تحاول توصل له لكن الرصاص اللي ينرمي امامها يمنعها .
ابتسم عَـوض بانتصِار وهو يشوف عجَـزها والليّث مب قادر يتحِرك من رجَـاله اللي كل شوي يحاوطونه ويتعارك معهم .
_
~ بالجــهه الاخـرى من الحّي~
وسع عيِونه وهو يسمِع اصوات الرصاص وصراخ ، رفع اللاسلكِي وهو يرسل لـ عصِام " ارسل فريـق لـ حي الـ........ ، اصوات نار واشتباكات "
وقف بمكان بعيِد عن بيِت الليّـث بشوي وهو يشوف سيارات كثِيـره باللون الاسود، وسع عيِونه وهو يسمِع صرخـه موجِعه من كيِـان اختَـرقت مسامعه ، عض شفته لثواني وهو يكلِم عصام
أوس برجـاء ؛ تكفى
عصِــام بحَـزم ؛ خليك بمكـانك لحد ما يوصلك الدعم ، لا تكشِف هويتك !!
أوس وهو يسِمع صراخ كيِان مره أخــرى وقلبه يتقطع ؛ ما بكشف هويتي بس ابدخَـل عندهم ، عطني الاذن !!!
زفـر عصام لثواني : روح !!
رفع سلاحـه وهو ينِطلق ركَـض ، رمـى على كفِرات السياره الاخيِره وهو يشوف الاسعاف والشرطه جايين ، وسع عيونه وهو يشوف رجال لابسين اسود كثير ينطلقون بـ أقصى سرعه لرأس الشارع ويهربون وسياراتهم بمكـانها
دخَـل سلاحه بخِصـره وهو يركض ، وسَـع عيونه وهو يشِوف سلطــان محمِول فِوق النقَـاله وهم يركِضون فيه للاسعِاف ، والشرطه متجمهِرين بكل مكـان ، صرخ وهو يشِوف كيـان تركِض للخارج وهو ينِطلق لعندِها ركض
صرخت وهِي تتمسك فيه ببكي ؛ ابوي !!!
عض شفته لثواني وهو يحاول يمسِكها ، ضمها لصِدره وذراعه تخبِيٰها ؛ كيان بشويش !!
ضربت صدره بقوه وهي تحاول تفلِت منه وتصِرخ بـ "ابِــوي " تحَس بالدنّـيا كلها تنهِار قدامها ، كان صِراخّها من قَـلب من شِده وجَـعها من رجِلها ، ومن الرصاصه اللي صَـابت قَـلبها قَـبل لا تختِرق صَـدر ابِوها ، تحشَـرج صِوتها من شهقَـاتها وصِراخَـها وهِي تحاول تفِلت من قَـبضَـه أوس لجل تلحِق الاسعِاف اللي يسكرون الباب بعَـدم فائِــده ، كانت تسمع احاديثهم بس ما تفهمها
صرخت بـ وجع وهي تشوفهم يمشون وسِرعان ما ارتخـى جسِدها وهِي تسقَـط بحُضــنه مغمِي عليهَـا
زفـر وهو يحملِها بسرعه ويدخِل لـ داخل الحَـديقه ،تصَـادمت عيِونه مع عيِون الليّــث اللي كان يّـدور عليها مثِل المجنِون متناسي جـرح بطنه اللي ينزف والدم اللي ينهمِر من فمه من لكمـاتهم
احتَــدت ملامحه وهو يشُوفها بـ حُــضن أوس ؛أووووسسسسس !!!
زفــر لثـواني وهو يسِدحها ع الكَـرسي ويقِوم لـ الليّــث
قَـرب بيلكِمه لكن سـرعان ما انمـدت ايِد أوس وهِي تمنعه ؛ لا تحـاول ، وكيـان جايه معِي رضِيـت والا ما رضِيــت !!
عض شفته وهو يِدفه بقوه ؛ من تكون !!
أوس بجمود وهو يشِوف كيان تتحرك ؛ اخـوها ، حاول تقَـرب خطوه وحده بس وتزعجَـها وأحـول هالمساحه اللي انت شايفها جحيِم عليك وعلى سلالتك !!!!
ناظِـره الليّــث لثواني بعدم استيعِاب وهو يقترب وسرعان ما قَـاطعته ايِــد أوس وهي ترتكِز على صَـدره تبعِده
أوس بهَـمس وهو يبعده ؛ اذا ما تبغـى تسمع كلام يزعلك اذلف شِف الشرطيين ومن يكونون هالجماعه !!
عض الليّــث شفته وهو وده يِدفـن أوس بمحله ، مسِك غضَـبه وهو يشِوف كيـان تفتح عيِونها
كيــان وايدها على راسـها ؛ أوس ؟
جَـلس على ركِبه بمسِتواها ؛ هِــنا لا تخـافين !!
عضت شفتها لثِواني وهِي تجلس بتعَـب ، ناظِرت بـ الليّــث اللي واقف خَـلف أوس وبَـطنه ينِزف ووجهه نفَـس الشيء ، ناظِر فيها لثـواني وهو يشِد على مشاعره ويعِطيها ظهره ويمِشي ،غمضَـت عيونها لثِواني بعـدم استيعّاب وهِي تحَـس بانعِدام قيمِتها عنده ، فـزت وهِي تتذكـر ابـوها ؛ ابوي !!
قام أوس وهو يمسكها من كتِوفها ويجَـلسها ؛ بيكون بخيـر بس اسمعِيني !!
هَـزت راسهَـا بالنفي وسِرعان ما انفجـرت بكي وهِّي تتذكر الموقف ، عض أوس شفته من طريقه شرحها الموجعه وكلامها بـ ان ابُوها مـا بيمِوت وهي تنتظر منه التأكيد ، شاف الرصَـاصات واماكِنها بجَـسد سلطان ولو نجِـى منها بتكِون معُجزه ،
رفعت ايِديها لرآسها وقامت وهي شِوي وتجن ؛ كانت لعبه صح !!دايم يمثـل عليّ كذا اكيد حتى هذي لعبه صح !!
ناظِر فيها لثواني بـ أسى وهو يشِوفها تعض انـاملها وتكرر انه بيعِيش وجسدها يرتجف من شده كتمها لشهقاتها وبكاها
قـام بهِدوء وهو يضمها لصِدره وسرعان ما انفجرت وهِي تبكي بحّضـنه بضعِف .
ما قِدرت توقف على رجولها اكثر من كذا وهِي تتمسك بـ أوس بـ ضعف شـديد ، عض شفته وهو يجلس وهِي بحِــضنه ، كان يمسِح على شعَـرها بحنيِه ونبِرتها تِوجع قَـلبه بشِده
غمضَـت عيونها وهِي تضِرب صَـدره وتشهِق بكل ما فيها ، تمِردت دمـعه على خَـده من طِريقه بكاها الموجِعه وتمسِكها الشَـديد فيه ، بشهـر ونص بس انقَـلبت حياتها فَـوق تحَـت
أوس بتهَـدئه ؛ اسمعِيني طيب ، تجين معاي الحين ؟
هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف ليّـث مستنِد بالجهه الاخُرى على ركـبه وعروق عُنقه مشَـدوده من شِده الالم اللي يحِس فيه
عضِت شفتها لثواني وهِي تبعِد عن أوس لـ الليّــث
زفـر أوس وهو يجِلس من شافها متَـوجهه له ، اعتَـدل الليّث بَـوقفته من شَـافها وهو يعدل نفسه
الليِــث وحبِاله الصِوتيه منتهِيه من كثُـر تعبَـه ؛ لا تِروحين !
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحس بضِعفه من عيِونه
زفِر لثواني وهو يشِد على المَـه ؛ لا تِروحِٰين يا بنِت سلطان !!
ناظِرت فيه وهِي تعلِن الضعف امـامه ؛ وابِوي !
الليِــث وهو يمِسك ايدها بِلا وعِي ؛ بَـوديك لابِوك وتشِوفينه ، لا تِروحين وتشَـغليني عليَـك !!
هَـزت راسهَـا بالنفِي ودمِوعها تتمَـرد عليها ، ناظَـرت ببطِنه اللي ينِزف وهِي تصد؛ كِنت سِيء معي حيِل يا ولِد عزام ، حيـل !!
زفر وهو يحنِي راسِــه ؛ كيّــان !
لفَـت له من حَست بالضعِف بنبَـرته ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظِره وعيِونهم ببعض شَـدت على نفسهِا وهِي تبعد وتمشِي ومخها مب مستِوعب الاحدِاث اللي صارت للحِـين .
زفر أوس وهو يشوفها جايته ، قام وهو يدخِلها بُحضـنه من حس بـ انها تبِي تبِكي بس مو عارفه كيف ، تمسِكت بتيشِيرته وسرعان ما بِدت تبكِي وهِي تو تسِتوعِب الاحداث اللي صَـارت
زفِر وهو يمِسك عبـايتها النصف طايحه يعدلها على كتفها ؛ يلا !
هَـزت راسها بـطِواعيه وهِي تلف طرحِتها ، لفت نظِرها لـ الليّــث اللي جَـالس بـ انكسِار تام ، رفع جَـواله وهو يحاكي عمه الاكبِر يخَـبره عن فَـشله بحمايِه سلــطان ، رمى جـواله ع الجدار بقهر كبِـير وهو يشِد شعره، حس بـ الايِد اللي تحاوط ظهَـره وهو يشِوفه " ذيّـاب "
ذيّاب وهو يشوف وجه الليّــث وجواله المتهَـشم بعيد ؛ وحَـدّ الله يا ولِـد العم !!
عض الليّــث شِفته بشِبه ارتجَـاف وهو بالكَـاد ينِطق ؛ ما بيعيش !! ما بيعيش !!
زفِـر ذيّاب لثواني ؛ الله كبــير ياخوك !!!
عض الليّــث شفته وهو يحنِي راسه يحَس بـ كُبــر ذنِبه وقَـت أخـذ كيّان منه والحِين خلاهَـا تعيِش موقف لا تحِسـد عليه وهِي تشوف ابِــوها ينِرمي بالرصاص قِدامها
عض ذيّاب شفته لثـواني وهو يضّمه لصَـدره لجل ما يشِوف احَـد ضَـعفه ؛ بشَويش على نفسك يا ليّــث !! بشِويش !!
صَـرخ من شِده قهره وعجَــزه ونِظـرات الانكسِار اللي بعيِــون كيان ما تفارق نَـظره لو ثانِيٰـه
_
<< بيِــت ابِــو قاسم >>
زفِرت وهِي تحاكيِها ؛ والمهم ؟
عضت شفتها وهِي ترجع شعرها للخلف وتناظِرهم ؛ دخِلت بحضن واحد مدري من يكون وتخانقوا هو والليّث والحين اخذها ومشى !
ام قَـاسم وهِي تلعب باناملهِا ؛ ابوها مات ؟
هَـزت هيام راسها بالنفِي ؛ لا ، كيِان تشك فيني صدقيني ، زل لساني قدامها وقلت لها الليّـث قال لخوله خطيبتي بالفم المليان قدامك !
ضحكت ام قاسم لثواني ؛ غبيه هالبنت بتفكّر ان الليِـث اللي قايل لك وبتقهِر نفسها بس لا تآكلين هم !
زفرت هيِام لثواني وهِي تحس انها قاعده تغلط كثير ، لو عرف الليّـث انها تتعامل مع زوجّه عمه وخالته ضِد كيان ما بيرضى ابـد ؛ ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟
ام قاسم بابتِسامه خُبث ؛ سلامتك ، فمان الله , وسكرت
ضحكت لثواني ؛ غبيات منها لـ الثانيه ، الله يخلف عليك يا ليّـث يومك تَـركت هالخوله ورحت لـ بنات ال ... !!
~رجِعت بـذاكرتهَـا قبل ايّـام بالمزرعه ~
كـانت ام الليّـــث جالسه بعِيـد وتفكّر ، مشِيت لعِندها بهِـدوء وهِي تجلس
ام قَـاسم ؛ وش فيّك يا جـواهر ؟
ام الليّــث وهّي تعـدل جَـلستها ؛ كِسـر ظهري هالليّــث ، متزوج بِنت الـ ١٧ وحاطها له زوجه بالعلن !!
ام قَـاسم وهِي تحط رجِـل على رجِل ؛ البنِت مب واضح انها بِنت الـ ١٧ لو مو غبائها ، هيِئتها مثل الـ ١٩ والعشرين يعني عادي !
ام الليّــث وهِي ترفع ايِدها لشعَـرها ؛ ما علي من هذا كله ، متزوج وحده ثانيه الخيبه بعد ! هذي زوجته الثانيه مب الاولى !!
وسعَـت ام قاسم عيِونها بعدم استيعِاب ؛ شلون !
زفَـرت ام الليّــث لثِواني ؛ بخليه يطلقهم الثنتين بس مدري شلون !!
ام قَـاسم بابتِسـامه ؛ الصغيره سهله يطلقها ، اديني رقم الكبيره لجل يطلق الصغيره !
ناظرت فيها لثواني باستغراب ؛ شلون ؟
ام قَـاسم ؛ عطيني رقمها وعليّ !
رفعت ام الليّث حواجبها ؛ خلاص ارسله لك !
↚
ابتَـسمت ام قاسم وهِي تقوم وتدخِل لداخل وافكِار كثِيره تشاِور مخهَـا .
~ رجِعت لـواقعهِا وهِي تصعَـد لغرفتهَـا بابتِـسامه عريضه بثغِرها~
_
~ بيِــت أوس ~
دخِل وهو يسنِدها عليه ، جَـلسها وهو يجيِب لها مِويا ~
زفَـر لثِواني وهو يعَض شفته من شاف ارتجَـافها حتِى بـ انها تمِسك المويِا
عض شفته وهو يقِوم من شاف اتصِال من عصِـام
عِصــام ؛ ايوا أوس
أوس وهو يفِرك جبِيـنه ؛ آمـر
عصِـام ؛ بتجي المستشفى ؟
هز راسه بـ ايه ؛ ساعه بالكثِير وانا هناك
عصِـام ؛ تمام ، اشوفك هناك !
زفـر وهو يمسِح على وجَـهه ويخِرج لكِـيان ، كانت مستلَـقيه ع الـكَـنبه وانظَـارها للاعـلى
جَـلس بجنبِها ؛ تبيِن شيء ؟
هَـزت راسها بـالنَفي وهِي توقف ببحـه ؛ ابِـي ابـوي !
ناظِر فيها لثواني وهو يسحب مفاتيحِه ويوقف ؛ يلا
مشِى وهِي خَـلفه والرؤيه عندها تتضَـبب كلِ شوي من شِده خِوفها وهِي تشِـد على نفسَـها
زفِر وهو يناظِرها من الطِرف كيف متمسِكه بـ الباب وتنتظِر الوصوِل فقَـط .
نِزل وهِي وراه وهم يسألون عنه اللي بغِرفه العمليـات
تراجع أوس لثـواني وهو يشِوف عزيز وعمها بالممر ؛ ادخَـلي انا شوي وجاي !
هَـزت راسها بـ ايه وهِي تتوجه لعنِدهم ، ضمها عمّها وهو منتبِه لتجـاهلها لـ عزيز
ابِـو عزيز بَـطمئنه : كل شيء بيصير بخِـير لا تخافين !
هَـزت راسها بـ ايه وهِي تمسك دمِوعها وتوقف بجنبِه ، تِوجه ابِـو عزيز لبعِــيد وهو يحاكي الدكتِور الآخـر من اشِر له بالقِدوم
عض عزيٰز شفته لثـواني وهو يناظِر بـ باب العمليات بغيِــض ؛ تدِرين ان اللي قاعِد يصير كله بسببك ؟
رفعِت عيونها له باستغِراب من انه يحاكيِها ، فضَـلت الصمِت على الجِدال وسرِعان ما ارتجَـف جسِدها وهِي تشِوفه يلفِ عليهَـا بكامل جسَـده ؛ كلبة مثل زوجك !!
وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تقاوم صِوتها لجل يخرج ؛ انتَـبه لـكلامك !!!
عـزيز بسخريه وهو يقتِرب منها ؛ يوجِع ؟ اتكلم كذب ؟ لو ما اخذتي الـ.... ووافقتي عليه كان ابوك بجنبك الحين وانتِ بحضنه ! اللي يصير كله بسببك وابوك لو مو موافقتك ما كان رضى يعطيك لـ الليّــث لو توفى الحين الذنب مب على احد غيرك!!
عضت شفتها لثِواني واعصابها تالفِه لابعَـد حد وهو قاعد يضغط عليها كثير ؛ ابعَـد عني !!
ابتَـسم داخلياً وهو يشوف ابِوه يبتعِد لمكتِب الدكتور ، مسِك ذراعها وهو يقربها لناحِـيته ؛ بتجِين معي !!
حاولت تفك ذراعها من قبضته بعدم فائده؛ تخسي !!
عـزيز بسخريه ؛ اصِبري عليّ بس ، منّك ومن الليّـث ومن أوس !
رفعت ايِدها بعَـدم وعِي وهِي تضربه كف بكِل ما فيها وسرعان ما انفجَـرت بكي
وسَـع عيونه لثواني وهو يشِوفها تصرخ فيه ؛ لا تقرب ! الله ياخذك !! يا
مسك ذراعها وهو يلصقها بالجدار وايده على فمهَـا يسكتّها ؛ انكتمي !!
ركِض أوس وهو يسمِع صوت صِراخها وصَـادف الليّـث اللي متعدَيـه يركّض بنفَـس الاتجِاه
وسَـع الليّــث عيونه وهو يشِوف عزيز مغِــطي فمها بـ ايده وهو يحاول يسكتها
دفه الليّــث بقوه وهو يدخل كيِان لخـلفه وعروقه شوي وتتفجر من كثر عصَـبيته
أوس ولاول مره يعَـصّب بهالشكِل ؛ ثانيه ، شفتك بهالممر ما برحمّك !!
زفـر عزيز بعصَـبيه وغضب ؛ من تكون !!
عض أوس شفته بغضب وهو يصمّت لثواني وسرعان ما اندفع وهو يمسكه مع ياقته للجدار ؛ اخرج برااا !
وسعت عيِونها وهِي تتمسك بالليّـث برعب من شافت غضَـب أوس العـارم
زفر لثـواني وهو يشوف عزيز يدف اوس ويمشِي وهو يتِوعد فيهم
حَـس بحركتها خَـلف ثِوبه وهو يلف عليها ؛ خلاص ؟
هَـزت راسهَـا بالنفّي برعب وهِي تبكِـي ؛ بسببي !
زفـر أوس وهو يمِسك كفوفها ؛ تعالي اجِلسي بالاول !
جِلست وأوس بجنبِها والليّــث عنِد ركُبها ، وسع الليث عيِونه وهو تِو يتـذكر قَـدمها لانه شخص داس عليها
وسَـع أوس عيونه لثواني وهو يشِوف الليّــث يفتح عبـايتها من الاسفل ويِرفع قَـدمها على فخذه بتسآؤل ؛ توجعَـك ؟؟
عض أوس شفته لثواني وهو يشتم غبـائه لانه نسى يسألها عن رجِلها
زفـر وهو يقِوم من ناداه ابِو عبٰدالعزيـز اللي يعِرف انه اخو كيــان ويعرف بوظيفته
الليِــث وهو يمِسك ايدها بحنِـيه ؛ كياّن !
ناظرت فيه لثواني بضعِف وهي شوي وتنفجِر بكي اكثـر
قـام وهو يقِومها لجنبِـه لجل يغِير لفـه رجلِها
عضت شفتها وهِي تمنع شهقَـاتها وهو يمشِيّها وين ما يِريــد بّدون ادنى اعتراض منها ، مسِكت ايده تلقـائياً من فِتحوا الشاش عن رجلِها وهِي تغمض عيِونها ، زفِر وهو يحَـس فيه تدِفن وجهها بحِضـنه مثِل ما سوت مع ابِوها بعَـد اصابتها وقَت ما كان الدكتِور يخِيطهَـا
عضِ شفته وهو يضمها لصَـدره وايده تحاوط ظهَـرها ، اختفت بحُضنه وذراعه كفيله بانها تغِطيها كلها من ضئل حجمهَـا امامه ..
____
قامت الممرضه وهِي تأشر له بـ انها اعطَـتها مخُدر لانها منفعله كثِيـر
هَـز راسه بـ زين وهو ينِزع طرحتهَـا عنها لانها ضايقتها كثِير ، رفع حواجبِه لثواني من حنّيـته الغريبه عليها وهو يعدل طرحتها على اكتافها ، كانت تناظره بعدم قُدره على الحكِّي او غيره ووين ما حَـطتها ايده كانت ، زفرت لثواني وهِي تحس بانها مب قادره تحِكي اساسا ، اكتفت بانها ترفع ايدها لعنقه وهِي تحاوطه ، عَـرف انها تحَـت تأثير المخدر ومب واعيِه بنفسها ،
تقِدم وهو يسنِد نفسه وهِي بحُــضنه ، غمضَـت عيونها وسرعان ما نامِت
ابتَـسم لثِواني وهو يلعِب بشعرها ، وسِرعان ما داهِم قلبه تأنِيب ينهَـش داخله نهَـش ، عض شفته وهو يقبَـل رأسها ، قَـرب بيبعدها عن حُضنه وسرعان ما انتبِه لايدها اللي متعلقه بتيشِيرته ، زفر لثِواني وهو يناظِرها
الليّــث بتنهِيده ؛ اهلكِتيني يا بِنت سلطان ، اهلكتيني !
ابتسم لثواني من بيِت يتردد بـذهنه كل ما شاف عيِونها
‘ "والسّيف في الغَمد لا تُخشى مضاربهُ ،
وسَيّف عينيكِ في الحالتينِ بِـتَار"
‘
زفّر لثواني وهو يِوقن بـ انه مافيه اي سبيِل بيِنهم ، عض شفِته لثواني وهو يِدعي ما يصير لـ سلطان شيء لانه لو صار له كيان ما بتسَـامحه بعُمـرها .
_
<< عنِــد غرفه العمِــليات>>
زفِر ابـو عـزيز وهو يشِد شعره ؛ الدكتِور اعطاني تنبِيه اولي بان العملِيه صعَـبه وجداً ، الرصاصه اللي اخترقت صدره قِريبه من قلبه حيل وعمليتها معقده ، والثانيه هشّمت جزء من كبـده والثَـالثه كانت عارضه اخترقت فراغ بَـطنه ، نسِبه نجاح عمِليته ٤٠٪ فقط !
عض أوس شفته لثواني وهو يوقف من شاف عصام جاي ؛ ان شاء الله يخرج منها بخير والباقي مب مهم !
قام ابِو عبدالعزيز وهو يِدق التحيـه لـ عصِام وأوس بالمثِـل ، يعرفون بعَـض لانهم نفَس السِلك العسكري مجرد ان ابِو عبـدالعزيز شرطي ، وأوس استخباراتي لكن بينهم علاقات وعمليات مشتركه ، وعصام يكون العميِـد حقهم
أوس ؛ اخذتوه طال عمرك ؟
هز عصِام راسه بالنفِي ؛ السيّاف فـرّ برا البلد ، اخذنا نص رجاله لكن ذراع السيّاف الايمن عَـوض ما اخذناه !
زفَـر أوس لثواني ؛ والحلَ ؟
عصِام وهو يزفِر ؛ الحل انك بتطلع بعمليِه مشتركه مع القوات لخارج الحدود لجل تعرف اي شيء عنه !!
ناظّر فيه لثواني بتوتر من انه يصير لـ سلطان شيء ويترك كيان لجل مهمته ؛ بس ا
عصِام وهو يحط ايده على كتفه بحنيه ؛ لو ما صار لسِلطان شي بتروح ، لو لا قدر الله وصار شيء برسل غيرك لجل تظل مع اختك ، تمام ؟
هز أوس راسـه بـ ايه وهو يشكِره بعيِــونه ويجلس بتوتر
رفع حواجبه لثواني ؛ كيان فينها ؟
أوس وهو يمسح على وجهه ؛ مع اللّــيث !
قام ابِو عزيز وهو ناوي الليّــث بكل ما فيه ، سأل الممرضه عنهم ودخل بهِدوء
رفع حواجبِه وهو يشِوف كِيـان متمسِكه فيه بقوه ؛ ليّــث
رفع الليّــث عيونه وهو يشِوفه عمهَـا امامه ، عض شفته لثواني وهو ما يقدر يقِوم لانها بحضِنه ، قَـرب بيبعدها لجل يسدحها لكن قاطعه صوت عمها وهو يدخل ويجلس ؛ خليها براحتها ، جيت ابي الجواب منك !
ناظر فيه لثواني ؛ بـ أي موضوع ؟
ابـو عزيز ؛ بخصوص اخوي اللي بين الحياه والموت هناك !
عض الليّــث شِفته لثواني ؛ كـ شرطي والا كـ اخوه ؟ اذا شِرطي انا سلّمت اللي عندي للفرع تقدر تعرف منهم !
ابِو عزيز بجمود ؛ كـ اخوه ، اعطيني !
زفـر الليِــث لثواني ؛ زين ، رحِت لـ ابوي بالامِس ونبّهني لجل احمِي سلطان ، كان يأشر على سلاحي بـ معنى انهم بيقتلونه وان السيّـاف جاء له لحد غرفته ، جاء لـ بيتي سلطان ولا ادري كيف طار لهم الخَـبر بوجوده عندي وصار مثل ما تشوف !!
ابِـو عزيز بشّك ؛ وكيِف اتأكـد انك مب وراء هالشيء ؟
ناظر فيه لثِواني بسخريه وهو يأشر على كيان اللي بحضنه ؛ لو انا اللي وراء هالشيّء تتوقع بكون موجود بجنبها الحين ؟
ناَظـر فيه لثواني بتشكِيك ؛ اثبت لي ؟
زفّر الليّــث وهو يشِوف كيان النايمه بحضِنه او اللي يظنها نايمه ؛ قررت ارجع له كيِان ويكونون تحت حمايتي من بعيد لجل ما يشك السيّاف بهالموضوع ، خبـّرته اني حجزت تذكرتِين باسمِاء وهميه له ولها لجل يخرج خارج البَلـد بـ أسرع وقِت والاثِبات بهالموضوع عندي ، تبي اعطيك ؟
ناظِر فيه لثواني ؛ ووش مصلحتك ؟
زفر بهِدوء ؛ مالي مصلحه ، انفَـذ كلام ابوي اللي ما قِدرته وبس !
ابِو عزيز ؛ وليه ابوك يبيك تحمي سلطان ؟
هز راسه بِلا معرفه ؛ طلب مني احمي بنته قبل ، والحين هو ولا ادري ليه !
زفر ابـو عزيز وهو يناظره لثواني ويخرج للخارج .
تنهِـد الليّــث وهو يناظِرها بهِدوء ، رفع حواجبه من الم ببطنه وهو يرفع تيشيرته من الاسفل ، كانت ايده اليمنى محاوطتها وايده اليسار ارتفعت لبطنِه على جَـرحه ، وسَـع عيونه لثواني بذهول ..
↚
وهو يشوفها تمّد ايدها لبْـطنه وجَـرحـه
كيّــان وهي مو بوعيهَِا ؛ يوجِعك؟
جمِد بمكانه بذهول وهو يناظرها وهِي تجلس وعيونها تفتح وتغمض ، عَضت شفتها بخفيف وهي تناظره ، ناظر فيها وهِي تهلك قَـلبه بحركتها ~
الليّـث وهو يرجِع تيشيرته لوضعه ويعتدل ؛ كَـيان ؟
ناظِرت فيه وهي تحس انها مو بوعيها ، زمت شفايفها لثواني وهي تلاحظ نظراته
وسعت عيونها وهي تو تتذكر ابوها وتصحصح ؛ابوي !!
مِسك كتوفها بتهَـدئه ؛ بالعمليات للحِين ، لا تنفعلَين !
ناظِرت فيه لثِواني ؛ بيكِون بخِـير صح ؟
عض شفِته بهِدوء ؛ ان شاء الله !
اعتَـدلت من حسَـت بشعور غَـريب يراودها وهّي تجادل نفسهَـا ؛ أوس ؟
زفّـر لثِواني وهو يِرفع حَـواجبه وسرعان ماتِذكر انه اخِوها ؛ اناديه لك ؟
مسكت ايده من شافته بيقِوم ببحـه ؛ لاتروح !
عض شفته لثواني وهو يناظِر حُزنها والانكسِار اللي بعيِونها ، رغم ذبِولها وضعفها من بكِاها وانفعالها الا انها حلوه لنَـظره وجِداً
عضِت شفايفها بارتجِاف وهِي تناظره برجِاء ؛ ابِوي بيكِون بخِيـر صح ؟
ارتجَـف قَِلبه من نبِرتها ونظِرتها اللي تحسسه ان الامِور بـ ايده ، ضمها لصِدره بِدون لا ينطق ولا حِرف وهو يحس بِدموعها وسرعان ما انفجَـرت بكِي بحضنه
_
<< بعَــد ١١ ســاعه>>
جَـلس أوس بتعب من كثِر الانتظار ، صار لهم من العشاء وهم بغرفه العمليات والحين الصِباح
فِزت كيان اللي كانت متمِسكه بـ ايد أوس من شافت الدكتِور يخرج وعلى وجهه علامِات حِزن شديده
ابِو عزيز اللي كان على سجادته وحيِله مهدود ؛ طمّنا !
عض شفته لثواني ؛ الاعمَـار بيد الله ، انّ لله وانّ اليه راجعون !
ناظِرت فيه لثواني بعدم استيعِاب وهِي تشوف ليّــث تِو جاي
أوس بذهِول ؛ كـ كِيف يعني !
الدكتِور بهِدوء وانظِاره بالاسفل ؛ عَـطاكم عمره ، الله يرحمه !
وِقف الليّــث بجِنب كيان بِذهول ، كان بالممر الآخر يحاول يآخذ نفس .
لفت عليه برجِاء ؛ ليِــث قِل انه يمِزح تكفــى !!
ظل يناظِر بالدكتِور بعدم تصَـديق وهو يلف عليها ؛ كـ كـيان
ناظرت فيهم بذهِول وهي تِشوف عمها يغِطي وجهه بالشمِاغ ويجهش بكِي ، وأوس خطِواته تتراجع للخلف وهو يجِلس بعدم تصديق
صرخت فيهم بغضب ؛ ابوي ما مات لا تبكون كذاا !!
مسكها بسرعه من حس انها بتنفعِل ؛ كيان اسمعِي
صرخت بغضَب وعدم تصَِـديق وهِي تحاول تفِلت من قبَـضه الليّــث للدكتِور
بكِت بشده وهِي تحاول تفلت منه وتصرخ بالدكتور ؛ اتركني ابي ابوي !! سلطان ما يموت تفهم والا ما تفهم !! عض ابِو عزيز شفته لثواني وهو يقوم لها ؛ بس يا كيِـان !
صرخت فيه بغضب ودموعها تتمرد عليها من كثر قهرها ؛ ابوي ما يموت !!!
زفِر الليِــث وهو يرفعها للجهه الاخِرى لانه يعِرف انها بتتلفِظ على عمها ، لاصق ظهرها الجدار والليّــث امامها
الليّــث بهِدوء ؛ سلطان ما بيرضى يشِوفك كذا !
غمضت عيونها وهِي ، عجَـزها كان واضح من عيِونها وارتجافها ، نِزلت ع الارض وهِي تغطي وجَـهها بكفوفها بعَـدم تصِديق ، عض شفته لثواني وهو ينحنّي لها رغم جَـرح بطنه اللي تفِتح كثِيــر
عض شفته لثواني وهو مب قادر يمِد ايده لها من الالم اللي يحس فيه ؛ كيّــان !
فَـزت وهِي تشوفهم يخِرجون بسرير وعليِه شخَـص مغُطى بالابيض تماماً ، فِزت من مكِانها وهِي تنكِر كونه ابِوها
اشّر لهم ابِو عزيـز بالتِوقف وبالفعِل وقفِوا ، تقِدمت بخطِوات مرتجِفه وهي شِوي ويغمِى عليها من شِده خوفها ، مَـدت ايدها بتِردد لـ رأس الشَـرشف اللي يغِطي وجهه وهِي تفتِحه ، وسعَـت عيونها لثِواني بعدم تَـصديق وهِي تشوفه ابِوها صِدق ، ناظرت فيه بـارتجِاف وهِي ما تقِوى توقف على حيِلها من شده صَـدمتها ، كان الليث خلفها يسندها لجل ما تطيح .
ناظرت فيهم لثِواني وهِي شوي وتفقِد عقلها ؛ تـ تستهِبلون انتِـو ! ابِــوي ن ناِيـم بس لا تـغـطونه كِ كذا !
مسكها أوس وهو يحاول يبعدها عنه ، ابعدت ايِده وهِي تمد ايدها بارتجِاف لـ وجَـه ابوها البارد مثِل الثلج وهِي ما تعِودت تلمِس وجهه ويكّون بهالبروده ابِداً ، صرخت بعدم تصَـديق ..
.
<< العصِــر >>
فِــتحت عيِونها بتعِب يسكّـن خلاياها ، ما تقِدر تشِوف بِـوضوح من الم رأسهَـا ، لفت نظِرها لـ أوس اللي ع الكرسي نايم وايِده على راسه ، والليّــث اللي بجنب سريرها وايده على بطنه ونايِم
فَـز من حَـس بحركتها وباندفاعه نِزف بطنه
ناَظِرت فيه لثواني وراسهِا يوجعها حيِــل ، سنِدت راسهَـا للخلف وهِي تمِد ايدها لجِل تمسِك ايِده وبالفعِل مد ايده لها
قَـربت بتجِلس وسِرعان ما منعتهِا ايده وهِي تأشر ع المغِذي اللي بـ ايدها ، رفعت نظِرها له باستغِراب تام وهِي تشوف التعَـب بملامحِه
الليّــث بهمَـس وهو يحِس انه مب قادر يِوقف اكثِر ؛ انا خارج ، لا تخرجين !
____
مسِكت ايده بقوه وهّي تهز راسها بالنفِي ، حس بالدنّـيا تدِور فيه لثواني وهو يتِرك ايدها
فتح أوس عيونه من حَـس بحركه امامه وهو يفِز ، ناظِر بـ الليّــث اللي بِدا وجهه يتغِيـر للاحمّــر المايل للسِـواد ، وفز وهو يمِــسكه
اوس بصَـدمه وهمس ؛ تنَـزف !
هَـز راسِه بـ ايه وهو يبعِد عنه ويخِرج ، لف نظِره لكيِان اللي تو بِدت تصحصح وتتذكر انهَـا فـارقت ابوها
ناظِرت فيه لثواني بجمّود وهِي قد استنَـزفت كل دموعها ؛ تمِزحون عليّ صح ؟
هَـز أوس راسِه بالنفِي بـ أسف وهو يجِلس بجنبهِا ؛ اسمعِيني طيب !
هَـزت راسها بالنفِي وهِي تناظره بشرود تام
_
<< بيِـــت ابِــو الليّــث >>
متجمِعيِن كلهم بـ الصَـاله ..
زفِرت ام ذيّاب لثواني ؛ الله يكّون بعونها !
ام الليّــث وهِي تحط ايِدها على قَـلبها ؛ الله يستر لا تجن ، متعلقه فيه حيل !
جميِـله باستفسار ؛ ما عندها اخوان ؟
هزت ام قاسم راسها بالنفِي ؛ هي وحيدته من زوجته المتوفيه
دخلوا ذيّـاب وياسر وقَـاسم وهم يجلسِون
ام الليّــث بقلق ؛ كيِــف الليّــث ؟
خلل ذيّاب ايده بشعره وهو يناظرهم لثواني ؛انا بحِيٰاتي ما شفِت الليّــث بهالحاله ابد !!
رفعِت خوله حِواجبِها لثواني ؛ شلون يعني ؟
قَـاسم بتزفيره ؛ فيه شيء جالس يدور بس ما ندري عنه ، الليّــث منهار كـأن سلطان بمَـقام ابوه !
رفعت ام قاسم حواجبِها لثواني بزله لسـان ؛ هو أخذ منه بنته لجل يقهره شلون ينهار عليه الحين !
ناظروا فيها لثواني وسرعان ما تزلزلت دواخلهم من صوت ابو قاسم الحاد
ابِو قاسم بحده وغضب ؛ لا اسمع هالحكي مره ثانيه وموضوع سلطان وبنت سلطان يتقفل نهائي !!
هزوا رؤوسهم بطواعيه وتساؤلات كثيره تثيِر عقولهم واستغراب من غضبه
_
<< عنِد أوس >>
خرج بعد مانامت كيان وهو مرعوب تماماً عليها ،
ظلت تناظر بالفراغ بشرود تَـام وكأنها مو بِوعيهِا ، كانت دموعها تتمرد وتخِرج من محاجِرها لحَـد ما اختلِط زراق عيِـونها بـ احمرار عروقهِا اللي امتّدت وصِبغت عيِونها باللِون الاحمـر التام من شِده الحراره اللي تحس فيها مع كِل دمعه تنهمِر منها
زفِر وهو يشِوف الليّــث جالس بالخارج ويهِز رجوله بعد ما ضمّد جرحه
أوس بهِدوء ؛ ليّــث
رفع نظره له ببرود وعيونه تسأل عنها
أوس بهِدوء تام ؛ انت تِدري ان كيّـان بتظل معي صح ؟
ناظِــر فيه لثواني بجمِود ؛ للحين على ذمِتي ومكانها بجنِبي !
ناظِـر فيه أوس وهو يقِرب بيـرد وسرعان ما قاطعه صوت عصِــام وهو ينآديــه
تِوجـه له وهو يتِوعد بـ الليّــث بنظراتَــه
عصِــام بهِدوء غريب ؛ اسمعني يـا أوس ، بتظل الـ ٣ ايام الجايه حَـق العزا بس لكن بعدها جهّز نفسك
وسَـع عيونه لثواني ؛ بس يا ا
قاطعه بهِدوء ؛ مافيها بَـس ، فاهم عليّ !!
هز راسه بـطواعيه وهو شوي ويفِطس من شِده قهره ، توه قال له لو صار لسلطان شيء برسل احد بدالك شلون غير رآيه بهالسرعه !!
زفر أوس وهو يرجع لغِرفه كيِـان ، ناظِر فيهم لثِواني وهو يشوف كيان نايمه والليّـث جَـالس بجنبهِا وايِده بـ ايدها لكِن الواضح ان كيِان اللي ماسكه ايده مِب العكس
زفِر وهو يقَـترب منهم ؛ الدفن العشاء !
هز ليّــث راسه بـ زين وهو يقوم ،
زفر أوس وهو يناظره لثواني ؛ ليه تسوي لها خروج ؟
الليّـِـث بهدوء ؛ لانها زوجتي !
عض أوس شفته وهو يناظره بشبه حده ؛ انا ادري انك كنت بترجعها لـ سلطان الله يرحمه ، وكنت بتطلقها ! موت سلطان ما يعني انك تتراجع عن كلامك يا ليّــث !
ناظر فيه بحده ؛وش تقصـد !
أوس بهدِوء ؛ يعني بتطِلقها وكـأن سلطان عايش
ناظر فيه لثواني بشِبه سخريه ؛ تحِلم
أوس بحده ؛ ما ارضى بوجودها معك بمبِدأ الشفقه !
الليُُّث بحده ؛ بمبِدأ انها زوجتي مب مبـدأ شفقه !
ناظِر فيه لثواني وسرعان ما قاطع نقاشهم الحَـاد " آه " خفيفه انطِلقت من كيِــان
رفعت عيِونها لهم وهِي تشوفهم الاثنين قِدامها متقابلين وواضح انهم كانوا يتناقشِون
عضَـت شفتها لثواني وهِي تجلس بهِدوء ؛ بَـروح بيِت ابوي !!
ناظِروا فـ بعض لثواني وهم يرجعون انظارهم لها ؛ شلون !!
وقفِت بهِدوء وهي تلف طرحتها وتخرج بتجاهل لهم
ناظِر الليّــث بـ الباب بِاستغِراب تام وجمِود وأوس مثله
زفِر أوس لثواني لانه ما بيقِدر يخرج ويتِرك ابّو عزيز لحاله ؛ بنتفاهم بعدين يا ليّـث !!
الليّــث وهو يمِشي بتجاهل ؛ تفاهم مع نفسك !
زفر وهو وده يخنقِه وتوجه لابِو عِـزيز يباشِرون بالاجِرآءات اللاَزمــه
↚
زفِر وهو يشِوفها واقِفه تناظِر بالممرات بِبرود ، رفع حواجبّه وهو يشوفها تتراجع للخلف كـ أنها مرعوبه وسرعان ما لمِح طرف عزيز اللي جاي من بعيِــد
تقِدم بهِدوء من خِلفها ، رفعت حِواجبها وهِي تزفر من شافته يغير اتجاهه ويمِشي رغم انه كان متِوجه لها ..
_____
الليِــث بهدوء ؛ بتِـظَـلين واقفه ؟
زفِرت لثواني وهي تمِشي ، عِرفت انه عزيّز شاف الليّـث ولهالسبِب غيِر اتجاهه
مشِيت بهِدوء وهِي تتبع خطِواته وتحِس من شِده صِدمتها مب راضيِه تسِتوعب للحِيــن
ناظِـر فيها لثواني وهو مهِلوك روحِاً وجسِداً لكِن تعبِه ما يقَـاس بـ شيء امام عيِونها بنَـظره
تنهِد لثواني وهو يحِرك وسرعان ما اختِرق صمِته سِقوط ايِدها من ع البَـاب لفخِذها
لف نظره بسِرعه وخوف وهو يشِوفها تناظِر بالفراغ بشِرود وكـأنها جسَـد بِدون رِوح ، ما كَـانت منتبهه لـ ايدها وحركات جسِدها ابِـداً وكَـأن الدنيِا صارت فاضِـيه وجِداً بنظَـرها
زَفـر وهو يِوقف امام بيِـت ابوها ، ظِلت تناظِر بـ البيِــت لثواني وهِي تنزل
لاحِظ ارتجَـاف ايدها وعَـدم قُدرتها على فَـتح باب البيت من كثِر دموعها وبكَـاها
مَـد ايده لِفـوق ايدها بهِدوء وهو يدخِل المفتاح اللي كان على جَـنب الباب ويفِتحـه ، ارتجِف جسدها لثواني وهِي تجهِش بكيِ بعدم تصَـديق
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسِه
مسك ذراعها بهِدوء وهو يسنِدها عليه ؛ تبِـين نرجع ؟
هَـزت راسها بالنفِي وهي تدخِل ، وقِف لثواني بمكَـانه وهو يناظِـرها تصِعد للاعلِى
زفِر بهدوء وهو يدخل ، جلس وهو يغطي وجهه بـ ايدينه ؛ يارب الثَـبات يارب !!
صعِـدت للاعلى لغِرفه ابِــوها وهِي تدخل بهِدوء ، ارتعشِت لثواني من شِده برودتهَـا وسِرعان ما راودها شعِور ان ابِوها نايم فقَـط وبتصِحيه لجِل تطلبِه شيء تافه مثِـل دايم
فِتحت النِور بهِدوء وهِي تشوف السَـرير مِرتب وهالشيِء مب من عوايِد ابوها ، نِزلت دموعها بارتجِاف وهِي تتوجه لمكِانه ، رميت نفسها ع السَـرير وسرعان ما اجهشَـت بكي بعـدم تصَـديق وهِي تجهَـش من شِده وجَـعها .
عض شِــفته وهو يسمع صوت بكَـاها اللي يَـليّن الصخَـر من شِده الوجَـع اللي فيه ، رفع نفسه وهو يترك شعِره اللي تقِطع بـ ايديِنه ويصعِد ، قَـرب بيدخِل وسرعان ما وقِف بمكانه وهو يشوفها تبكِي بشكل هستيِـري وصِوره بين ايِديها
فز من مكانه من صوت الزجاج اللي انكسِر وهو يندفع نحِوها
قامت وهِي شبه تضحِك من شِده بكاها ؛ ما ب بقــى لي احد !!
ناظرها لثواني وهِو يشوفها تمِسح دموعها بعشَـوائيه
صرخت بارتجِاف وهِي تبكي ؛ ما بقى احد
مسكها بسرعه وهِو يحِس بضرباتها بصَـدره تحاول تبعد عنه
صرخت بـ وجع وقواهِا تضعف من شِده المها ؛ اتركني
عض شفته لثواني بوجع وهو يناظرها كيف تحاول تفلت منه بعَـدم فائده من مسِكته لذِراعها
طاحت ع الارض وهِي تضم رجولها لصَـدرها بضعِف شديد وبكِاها يختِرق قَـلب الليّــث اللي جامد بمكانه
ناظِرت بالصوره اللي تحَـطم ايطارها امامهِا وهِي تمسك قِطعه زجاج منهَ ، لفت انظارها ببرود للدم اللي ينهمِر من ايدها بشكل غزيــر وكأنها جِــثه بِدون احساس
فز وهو يشِوف الدم ينهمِر من كفّـها وهِي بدون اي رده فعِل ،
_
<< العشاء >>
فِتحّــت عيونها بخمِول وهِي تحاول تستِوعب وين مكانها
ناظِرت بغِرفتها لثِواني وهي ترفع ايِدها لراسها ، ناظِرت بـ اللفِه اللي على كَـفها وهِي شبه تِذكرت وش حَـصل
غَـطت وجَـهها بكفوفها وهي تسنِـد جسدها ع الخَـلف
لَـفت نظَـرها لجوالها اللي بجنبها وعبايتها اللي على الارض ،قامِت بخمول وهي تآخـذ شاور سِريع
خِرجت وايِدها على راسها من الصِداع اللي مب راضيّ يفك عنها ، دخل غيّـث غِرفتها وهو يشوف
ايدها على رآسهَـا
رفعِت عيونها له وهي بتسأله عن أوس وتراجَـعت ؛ فّـين الليّــث ؟
ناظْـر فيها لثواني ؛ كلهم بالمقبره ، امي تنتظرك تحت الناس موجودين !
ناظَـرت فيه لثواني بشِرود وهِي تبدل ملابسها وتنِزل للاسفَـل
هادئه وجِداً لانظارهم ووجها المُرهق يكِفي بـ انهم يعرفون حالتهَـا النفسيه ، ناظرت فيهم لثواني بشرود وهِي تسمع تعزياتهم وتهِز راسهَـا فقط .
تقِدمت من بينهم كلهم وهي تضمها بقوه ، نِزلت دموعها بهدوء وهي بـ أشَـد الحاجه لها ~
خَـوله بهمس لـ جميله ؛مين هذي ؟
رفعت جميله حواجبها بِلا معرفه ؛ وحده من صديقاتها اكَـيد
ناظَـرت فيها لثواني ودموعها تنهمِر من شافت كفِها المجروح؛ حرام تأذِيـٰن نفَـسك كذا !!
هزت كيِـان راسها بالنفِي بـ انها تستحق وهِي تشوف صقر جاي لها
صقِر ؛ عمِك يبيّك
هَـزت راسها بـ زين وهِي تترك ايد تِـولين وتمشِي خلف صقِر
وقِفٰت بهِـدوء وهي تشِوف عمها وملامحه المتغيره ١٨٠ درجه
ابِـو عزيز بحنيِٰه ؛ كيِـفك الحيِن يا كيان ؟
ناظرت فيه لثواني بهدوء وهِي تحس بشخَـص خلفها
رفع ايده لكتفها وهو يناظرها بحنِٰيه ، وده ينِطق لكن دموعه خانته وهِي تتسارع للخروج من محاجَـره ، غطى وجهه بشمـاغه وهو يِلف للجهه الاخِرى .
_____
نزلت دموعها من دموع عمها وهي تعبت حيل من كثر بكاها وحيلها المهدود
لفّها لناحيته وهو يمشيها بجنِـبه للمطبخ ،جلس بهِدوء وهو يأشر ع الاكِل اللي قدامها ، من صْـباح اليوم اللي فات ما دخل بـجوفها شيء غيِر المويا
هزت راسها بالنفي وهي تناظره لثواني ، تحس بـكونه السبب لكن كلامه مع عمها بالمستشفى يثبت لها العكس
زفرت وهِي تتجاهل نظراته الحاده وتوقف لجل تمشي
مسكها وهو يترجاها بعيِونه ؛ شِوي بس ؟
هْـزت راسها بالنفِي ودموع تتمرد من محاجرها ، قام وهو يمسكها وايده تحاوط راسها وسرعان ما ضمها لصدره ، بكِت وهِي تتمسك فيه بشِده من هول المشاعر اللي تحس فيها ، زفر لثواني وهو يضمها لصدره وداخله يستغرب من اللي قاعد يسويه معاها ، يعرف انه مب لجل كلام ابوه بـ انه يحميها ، ولا لاحساسه بالذنب بموت ابوها ، شيء اعمق منهم بكثير لدرجه ان دموعها توجعه اقوى من جرح الرصاصه اللي ببطنه ، حذّره الدكتور بـ ان اي نزيف آخر ممكن يسبب خطر عليه لكِنه ما يهِتم حالياً الا لـ شيء واحد " هِــي "
زفِر لثواني وهو يشوف أوس داخل
انحنى وهو يهمس بخفوت ؛ أوس جاء ، بترضين يشوفك بهالضعف ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهي تلف ع الجهه الاخِرى بصَـدره تمسِح دموعها بعشِوائيــه ، ابعَـدت عنِه وهِي تجلِس بهِدوء وأوس قِبــالها
مسك ايدها وهو يناظِر فيها ، رفع حواجبِه لثواني من سمع رسَـاله بجوال الليّــث واستبشاَر ملامحَـه صار واضح وجِداً
عض شفِته بشبه انتصَـار وهو يحِس بعيِـونها عليه ، مشِى وهو يركِب سيارته بـابتسِامه عميِـقه بثغره ؛ طحِـت ومحَـد سمـى عليك يا سيّـاف !!
ناظِر بجِـواله الآخر وهو يشِوف ٣٠ اتصِال من هيِــام ، زفر بعِدم ارتيِاح وسرعان ما تِوسعت عيونه وهِو يشِوف رساله من حَـارسه الشخِصي يبلغه بخِروج هيـام من أمس لـ المستشِـفى
زفِر بهدوء وهو يسكر جَـواله ؛ ركِـز يا ليّـث ، ركِز !
تِوجه لـ شِركه المهنُـد بابتِسـامه عريضه على ثغِره ؛ ان ما طيِحتكم ببعض ما يكِون اسمي الليّـث !!
وقِف على جنَـب وهو يبدِل ملابسه بسرعه ، ابتَـسم وهو يِشوف رجَـاله بسياراتهم خلفــه
الليِــث وهو يلبِــس قفازاته بابتِسامه عريضه ؛ بِــسم الله !!
نِزل من سيارته بهِدوء وهو يدخل سلاحه بخصِره ؛ ان ما جِيت على وجهك يا سيّــاف ما يكون اسمِي ليِــث !!
.
.
<< بشــركه مهُــند >>
جَـالس بتوتر وقلق لان السيّــاف خرج خارج البِلد واللي يديّر كل اعماله هنِا عوض ، والحين انسحبوا كلهم من حمايته ، يعِرف ان الخَـبر طار لـ الليِــث بـ انه هو من قـال لـ السيّــاف ورجاله بوجود سلطّــان بـ بيت الليّـِث ، استغِل السيّـاف هالنقِطه بكِل ما فيه ظنَـاً منه انه بتنقِلب الطاوله على آل عُدي لـو انتشِر بمجتمعِهم ان الليّــث متزوج بِنت سلطـان غصب ويهدده فيها ، وان سلطـان انصّاب وقت ما جاء يبِي بنته برصَـاص من جماعه بينتشِر الظن فيهم انها جماعه الليّـث ومن فِوقه ، واللي يعِرفون انها جماعه السيّاف محدودين وهم سلطان ، والليّـث ، والمهنُد وعَـزام الطريح للحِين فقط ،وكل الايّــه انعكست من مَـوت سلطان واكتشِاف السيّـاف ان أوس استخـباراتي واكتشِف جميع معلوماتهم وانه صار رسميِاً مطِلوب لـ الدوله
زفر لثواني وهو يمسح على وجهه ؛ ذبحتني يا سياّف جعلك ما تربح !!
وسع عيونه لثواني من انقَـطعت الكهرباء بخوف يتسلل لداخله ، ابتعد وهو يآخـذ سلاحه بسِرعه برعب ، ناظر بـ السكين الصغيره اللي بجنبه وهو يدخلها بـ ذراعه ، وسعِ عيونه من الاشخِاص اللي اقتحموا مكتبه .
جلس ع ركبه من صَـرخ فيه احِدهم يـأمره بالنّزول وتَـرك سلاحه
ابتَـسم الليّـث وصوت احَـد رجاله من السماعه الصغيره اللي بـ اذنه يبلغه بـ ان الشركه صارت خاليه تماماً من الموظفين
تقدم بهدوء وهو يسحب المُهنَـد مع ذراعه بسخريه ؛ بتكون بضيافتنا هالفتره لا تشيل هم
عض مهنُد شفته لثواني ؛ اسمعنِي يا ليّـث ا
قاطعه بسخريه ؛ ششش خلي طاقتك بعدين تحتاجها صدقني !!
ناظِر فيه بتردد وجبينه يتعرق من شده خوفه ، احنى اصابعه وهو يخبي السكيِن الصغيره بـ كَـفه
تقدم احَـد رجال الليّـث اللي انتبه لحـركه المهنُد ؛ تسمح لي يا طويل العمِر ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه وهو يترك المهنُد من سمع صوت جواله ، ابتعد وهو يشوفها هيام ، ضحك بشبه سخريه وهو يشوف المهند يطيح ع الارض ودمه بجنبِه
رد بـ روقان تام ؛ نعم ؟
عضت شفتها لثواني وينتابها البكي بشكل غير معقول ؛ ليّـث !
هز راسه باستعجال ؛ معاك !
غطت وجهَـا بكفها وهِي تمنع شهقِه تتمرد عليها ؛ ممكن اشوفك ؟
زم شفايفه لثواني بتفكير؛ هالفتره ما اقدر !
عضت شفتها وهِي تحط ايدها على بَـطنها ،نزلت دموعها بصمت وهِي تسكّـر بهدوء وسرعان ما غطت وجها بكفوفها وهِي تجهش بكي ..
↚
ناظِـر بالمهنِد اللي ايده تنزف دم لان احَـد رجاله لاحِظ السكين اللي بـ ايده وطلب منه الاذن لجل ينهَـر دمه منها ، تقِدم بهدوء لعنده وهو يشوفه مسكر ع السكِين بكامل قوته ..
رجَـل الليّـث "يّوسف " ؛ هاتها !
هز المهنِد راسه بالنفي وهو يشد بقبضته عليها ؛ ما معي شيء !!
ناظر فيه يوسف لثواني وهو يمد ايده لـ قبضه كفه ، شد على ايِد المهند بقوه لجل تجرحه السكين وينهمر دمه ، انحنى المهند بوجع وهو يفتح قبضه ايده وسرعان ما انهمر الدم مثل الشلال من ايده من السكين اللي قطعتها
تقدم الليـّث بهدوء وهو يشوف مهنِد ع الارض ؛ لا تقصرون معه يا يوسف !!
ابتَـسم يوسف وهو يسحب مهنِـد من ذراعه
الليِــث وهو يطق بـ اصَـابعه على جواله بسخريه ؛ نشوف شلون بتجي على راسك ياسيّاف !
_
<< الســاعه ١١ ، بيِــت سِــلطان >>
وقفّت ام الليّــث بهدوء وهي تشِوف كيان اللي ع الكنِــبه وتناظِر بالفراغ ، سحبِت عبايتها وهِي تلبسها من دخَـل الليّــث
ام الليِـث بهِمِس ؛ حاول تكلِمها شوي ، مب زين لها هالقد من الحزن المكبوت وهي بهالعمر !!
هز راسـه بـ زين وهو يشوف البيِت صار شبه فاضي من اي احَـد ما عدا امِه اللي جلِست مع كيِان لحد ما يرجع الليّـث والحيِن بتمشِي
جَـلس بجنبِها وهو يناظِـرها لثواني ، كانت سانِده ظهرها على نهايه الكنِبه ورجولها تتمدد بالجهه الاماميه منها
لف انظاره لها بهدوء ؛ اكَـلتي ؟
رفعت عيِونها له بخفوت ؛ متى بنتِطلق !
الجمَـت ملامحِه بهالسؤال وهو يشتت انظاره بعيد عنها ويوِقف
بلعِت ريقها لثواني بتردد خوفاً من انه يمِشي ، لان أوس خبَـرها انه عنده عمِل مهم وما يقدر يأجله ومشى
تقِدم من عندها وهو يمشي وسرعان ما اوقفته ايدها وهِي تمسك ايِـده
رفعت عيِونها له برجِاء بـ انه يظِل عندها ، زفِر لثواني وهو يحِط ايده الاخِرى على ايِدها ؛ ما بمِشي الحين !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تسند جسدها للخلف ، جاء قدامها وهو يطرح الاكِل امامها
ناظِرت فيه لثواني ببرود وهِي تصد للجهه الاخِرى
عض شفته لثواني بشبه نرفزه وهو يجلس بجنبها ؛ كيِــان !!
ناظِرت فيه لثواني وهِي تآخِـذ شوي منه ، ظل على جواله لحد ما انتهت ،رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها اكلت شوي بس ، تنهد لان شيء احسن من لا شيء
الليِـث ؛ كِيـف رجِلك ؟
هزت راسها بـلا مبالاه بمعنى "عادي " وهي تزم شفايفها
ناظر برجلها اللي بجنبه وهو يوقف ؛ قومي نامي
هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي !!
مد ايده وهو يقومها غصب ؛ يصير ودك !!
زفِرت لثواني وهِي ما فيها حيِل تجادله ابد
دخِلها بغرفتها وهو يخرج من رنيِن جواله من يوسف
رد بهِدوء ؛ايوا يوسف
يوسف ؛ طال عمرك بدت توصلنا تهديدات من ال فيصل ~ اهل مهند~ ومن السيّاف !
زم شفايفه لثواني ؛ انا جاي الصباح ، انتبهوا
هز راسه بـ زين ؛ أمرك
_
دخَـل وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير وتتأمل برجلها
تقدم بهدوء وهو واقف بنفس مستوى رجلها ؛ توجعك ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تشوفه ينحنِي يلمس الشاش لجل يتأكد انها ما توجعها ، ما كانت تصِدر منها اي رده فعل وهالشيء يثبت له انها ما توجعها ، مد ايده وهو يمسك ايدها المجروحه اللي ضمّـدها هو بنفسه
الليِــث بهدوء وهو يترك ايدها ؛ انتبهي مره ثانيه !!
كيِـان بخفوت ؛ عادي تظل عندي؟
هز راسَـه بـ ايه وهو يجلِس ع الكنب ؛ هنا ما بروح !
انسدحت بارتيِاح وهي تغطي نفسها بالشرشف ، انسَـابت دموعها لثواني وسرعان ما نامت من شده تعبها
_
<< بيِــت ابو عزيز >>
زفِر ابـو عزيز وهو يفرك جبيِنه ؛ الله يكون بعونها !
ام عَـزيز ؛ لو كانت زوجه عزيز او خطيبته للحين كان قِدرنا نقوم فيها وما نفارقها ، خل ال عُدي ينفعونها الحين !
ناظر فيها بحده ؛ اوزني كلامك يا مهـا ! لا تزلين قدام البنت وتـزيدين همها همّـين الحين ! بعدين انا عمها وانتِ زوجه عمها ما يمنعنا عنها لا ال عـُدي ولا عشره مثلهم !
زفرت لثواني ؛ بس هي للحين بزر ! لو تتطلق يكون افضل لها !
هز راسه بالنفي ؛ مب بزر ، البنت كامله والكامل الله ما ينقصها زواج ولا يزيدها !!
ام عـزيز باستغراب ؛ بس يوم قرر عزيز يآخذها وهي بهالعمر انت قِلت هي للحين طفله !
ابو عزيز بهدوء ؛ فرق عزيز والليّـث ، انا اعرف عزيز وشلون بيفكر والليّـث شلون بيفكر !!
ناظرت فيه بشبه حده ؛ انت جالس تنّقص من ولدي بهالشكل !
ابو عزيز وهو يقوم بسخريه ؛ والعياذ بالله ولدك ملاك لدرجه انه يتهجم على بنت عمه بالمستشفى انها السبب بوفاه ابوها ! يحسب اني ما دريت للحين بس خل اشوفه اذا ما خليته يعض الارض ما اكون خَــالد !!!
ناظرت فيه لثواني بجمود تام وهِي تصد عنه بزعل ..
<< بيــت ابِـو قاسم >>
بـ المكّـتب مع ابِو ذيّــاب
ابِو قَـاسم بجمود ؛ فـ اللي تفهمه انه لازم يطلقها !!
ابِو ذيّـاب وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ ما اتوقع انه بيطلقها ، وبالعكس بيتعلق فيها اكثر بعد موت ابوها ، الليّـث احَـنّ من ظَـني وظّنك يا محمــد !
ابِو قاسم وهو يفرك جبِـينه ؛ حنِـون ما نختلف ، بس مب على بنت سِـلطان ، يرجع لها شركات ابوها وامَـواله وهِي حره ! لا تنسِـى انه عمّها شرطي !!
ابِـو ذيـاب بهِدوء ؛ فكّر بقَـلبك مب عقلك !!
ابِو قَـاسم بجمود ؛ بـ اللي يخِص مصلحه العائـله انا انسِـى ان عنِدي قَـلب يا عبـدالجليل !
قام بشبه غضَـب ؛ ومصلحتنا انّا نظِلم حياه بنت تو ابِوها متوفي ومالها سنَـد بعد الله غير الليّــث !!
ابِـو قاسم بحده ؛ وعمها اللي جالس يتمخطر وش موضعه من الاعراب !! هو يتكفل فيها !!
عض ابِو ذيّـاب شفته لثواني وهو يخرج بغضب ؛ الله يعطيك شوي حنيه يا محمد !! شوي بس
رمـى الدفتر اللي بـ ايده عـ البّـاب بغضب وهو يرجع جسده للخلف ؛ وش سويت فينا يا ليث وش سويت !!
كانت ماشيِه وسرعان ما اوقفها خروج عمها الغاضب وصراخ ابوها ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظر بـ باب المكتب اللي انرمـى بـ شيء ، انخرشت من صوت ابوها وهي تركِض لغرفتها
خوله بتفكِـير ؛ انا لازم اتعرف على هالكيان اكثر واعرف وش هي ووش ابوها وليه صار كل شيء كذا !
زفرت وهِي ترمي جسدها ع السرير وسرعان ما نامت
_
<< بيِــت عبدالرحمن >>
جِـالسه وتسّرح شعر ميهِاف اللي قدامها
دخَـل عبدالرحمن وهو يشوفها تبتِسم بخفوت من كلمِات ميهاف المتقاطعه
جلس بجنبهَـا وهو يشوفها تبعِد بهدوء ؛ لـ وين بتوصلين يعني ؟
جميِـله بهدوء ؛ اي مكـان بعيِـد عن حضِنك !
ناظِر فيها ببرود وهو يقوم ؛ ولا ودي بقربك اصلاً
ناظرت فيه بانتصِار ؛ يكون افضل بعد !
زمِت ميهِاف شفايفها وهِي تلعب بـ لعبتها وتردد " أوس "
جميِـله بتفكيِر ؛ مين أوس يا ماما !
ميهِاف وهِي تبتسم وتوقف ؛ احلى من بابا !
ضحكت جميله لثواني ؛ طيب مين يكون !
رفعت كتِوفها بلا معرفه وهي تركض لغرفتها ، ضحكت جميله لثواني وهِي تسنِد جسدها للخلف وبطنَـها يوجعها حيِـل .
زفرت لثِـواني بشبه خوف ؛ يارب لا يارب !!
قامت وهِي تصعد غرفتهم ، اخَـذت التحِليل وهِي تدخل الحمام بِدعِوات كثيِــره بداخلها ، وسعَـت عيونها لثواني من شَـافت .....
_
واقفِه بمكـان بعيِد وابوها قِـدامها ، كانت تمِشي لناحيِته وابتسِامه عريضه بثغِرها ، نزلت دموعها ؛ كنت اعرف انك ما بتتركني !!
ابتَـسم وهو يفِتح ايِدينه لهَـا وسرعان ما اختِرقت الرصاصات صَــدره وسَـقط ع الارض ، ركضِت لناحيِته بعدم تصَـديق وهّي تهزه وتبكي، رفعت عيونها من حست بظل شخَـص خلفهَـا وسرعان ما صرخت من الرصاصه اللي انطَـلقت من سلاحِه لجبِــينها
فـز من سمع صرختهَـا وهو يمسكها ؛ كيان !!!
فِتحت عيونها وهِي تشوف الليّــث قدامهَـا ، ناظر بـ وجههَـا الاحمِر وجبينهِا المتعرق ودمِوعها ، ضمهَـا لصدره وهِو يقِرا عليها بِدون شعور
بكِت وهِي تتمسك بتيِـشيرته ؛ ابي ابوي !! زفّـر لثواني وهو يسند ظهره للخلف وهِـي بحضنه ، حنى راسه وهو يحاوط كتوفها ويقِبـل رآسهَٰا ، ظلت تبكِـي بشكل متواصل ، حَـس بارتخِاء جسَـدها بحِــضنه وهِي رجعت نامَــت ، قَـرب بيبعد وسرعان ما تمسكِت بـ تيشيِرته بقوه
زفـر لثواني وهو يناظِر كتوفها بهمس ؛ يا كبِـر ذنبك يومك كسرتي ظهري يا بِـنت سلطان ! يا كبره !!
رمِى جواله بـ طرف السَـرير وهو يغمِض عيونه من شِده تعبَـه وسِـرعان ما نام خَـلفها
_
<<بيِــت قاســم ، الصباح >>
فِــتحت عيونها بخمِـول ، زفِرت لثواني وهِي تشوف منظَـرها ؛ اوف منك يا قاسم !
دخِل الغِرفه وهو حامل عُـدي على كتفه بابتِـسامه ؛صَـباح الخير !
ابتَـسمت غصب وهِي تغطي وجها ببحـه ؛ صباح النور ، شيّل ولدك واخرج يلا بنام !
ابتَـسم لثواني ؛ خَـلي النوّم الظهر انا بنام الظِهر !
هزت راسها بالنفِي ؛ ما بنام معاك !
ابتَـسم وهو يمِد عـدي بجنب شعرها ؛ مب زوجتي ؟
ضحك عُـدي وهو يشد شعَـرها بقوه ، انطلقت ضحكات قاسم وهو يشوف عدي يسحب بشعرها
مشَـاعل بـ الم ؛ قاسم !!
ضحك وهو يبعِد عـُدي عنها ؛ قومي بسرعه اجل ! ترا ابطرح عُـدي عند عدليه " خادمتهم " وانا اللي بجي !
هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ بقوم اطلعوا يلا !
ابتَـسم بانتصِـار وهو يخرج ، ضحكت لثواني وهِي تتوجه للحمَــام ، اخَـذت شاور سَـريع وهِي تنزل لهم بابتِسـامه
حملت عُدي اللي بدا يِصـرخ ويبتسَـم اول ما شافها وهِي تآخـذ الكوب اللي بـ ايد قاسم ؛ صَـباح الخِيـر مره ثانيه !
ابتَـسم لثواني وهو يتأمَــلها ؛ صباح النور !!
ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛....
↚
ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛ جالس تصِيـر حِلو اكثر لو عيِـوني حلوه وتحَـليّك !
قام وهو يحاوط خصِرها ؛ قد حار الفِكرُ في جمال عيناكِ مُتعجبًا، أيُعقل أن أعينَ يوسفَ قد توارثت ؟
ابتَـسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ بدينا غزل صباحي يعني ؟
ابتَـسم ؛ شوي وشوي !!
ضحكت بخجل وهِي تضم عُدي ؛ يلا خلاص لا تتأخر !
ابتَـسم وهو يحط راسه بـ بطن عُدي اللي ينبِسط كثير على هالحركـه ويصير يشد الشعر ويخربش بالوجه بـ ايديه
ضحكت وهِي تشوف قاسم يسكِر على انـامل عُدي الصغيره بفمه ؛ اترك ولدي لو سمحت !!
ضحك وهو يبعد انامل عُدي عن فمه ؛ شوفي جَـرح شفتي ، من وين تطَـيب الحين ؟
ابتَـسمت لثواني وهِي تلف وجه عُدي للجهه الثانيه ؛ انت وش رايك ؟
ابتَـسم ؛ والله رأيي اعبر لك عنه الظهر !
ضحكت وهِي تناظره وتمشي ؛ يلا لا تتأخر لو سمحت !!
ضحك وهو يخرج بروقـان تام متِـوجه لشِـركتهم
_
<<بيِــت ســلطان >>
فِتحـت عيونها بخمِول وارهَـاق ، مَـدت ايدها تتحَـس اللي هي عليه وسرعان ما عِرفت انه صَـدر الليّــث ، ناظـرت بـ طرف تِيشـيرته المُرتـفع بتِـردد وهي تشِوف الشَـاش ، رفِعت راسها وهِي تشوفه نايم ، مَـدت ايدها بتردد وهِي ترفع طَـرف التيشِيرت
فزت عن حضــنه وهي تسمع صوته الجهوري السـاخـر
الليّــث بسخريه ؛ بتفصَـخيني ؟
عضت شفتها ووجهها ينصَـبغ باللون الاحمــر ، قامت بسرعه وهي تركض للحمام
زفر لثـواني وهو يعَـليّ صوته لجل تسمعه؛ انتبهي لرجلك !!
دخِلت الحمام وهي تشتم نفسها وسرعان ما بكت من شده خجلها وهي تشتم لقافتها ، كانت بتشوف جرحه اذا ينزف لو لا بس هو فهمها غلط ، او فهمها صح بس يطقطق عليها
نزل بالاسفَـل وهو يآخـذ شاور ويلبَـس ثوبه اللي جَـابه له يِـوسف
بَـدلت ملابسهَـا وهِي تنزل ، وقفت بـ أول الدرج واحمّرت ملامحِها وهِي تشوف الليّـث بـ الصاله واقف يسكِر كبَــكه وشعره مبلول
اخـذ جواله ومفاتيحـه وهو يدور جَـواله الآخـر ، زفر وهو يتِذكر انه فوق
رفع انظـاره لها ؛ جوالي ع السرير هاتيه معاك !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تستغرب من نفسها ، مدت ايِدها وهِي تآخذه وسرعان ما الجمَـت ملامحَـها وهِي تشوف رسَـاله من هيِـام تتوسـط شاشته " انَـا حامل"
جمِدت بمكانها لثواني وسرعان ما وصلها صوته يناديها ، نزلت بهدوء وهي تمِد له الجَـوال
كيان بخفّوت ؛ مبـروك !!
ناظِـر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تعطِيه ظهرها وتمِشي للمطبخ ، وسع عيونه لثِواني بعدم استيعَـاب وهو يناظر بجـواله
زفر بهِدوء وهو يحط جواله بجَـيبه ويخرج بجمِود تام ، كانت تناظره من بعيِـد ببرود وهِي تشوفه يزفر و يخرج ، زفرت لثواني وهِي تجلس بـ الصاله وتناظِر بالفراغ
_
<< بيِٰـت هيِــام >> دخِـلت البيِـت وصِداع مِو راضِـي يفك عنها ، زفرت وهِي ترمي شنَـطتها ع الارض وتمسِك جوالها
عضت شفتها لثواني لحَـد ما وصلها صوت ام قَـاسم
ام قَـاسم باستغِراب من اتصالها ؛ وش فيك !
هيِـام وهِي تفرك جبِيـنها بـ ايدها ؛ حامل
شهقت لثِواني وراح بـالها لـ كيّــان ؛ متى امداهم !!
زفرت هيام بغضب ؛ مب الخيبه انا !!!
عضت شفتها بشبه ارتياح ؛ والليّـث وش رايه بهالوضع ؟
تنهِدت لثواني ؛ ما ادري ، ارسلت له واللي يصير يصير تعبت منه !!!
زمّت ام قاسم شفايفها لثواني ؛ حملتي بوقت غلط !
هيام وهي شوي وتبكي ؛ مو بـ ايدي !!
ام قاسم وهِي تسمع ابِو قاسم يحاكي الليّــث ؛ تصرفي شوفي لك حل ، الليّــث ما بيقبل بهالطفل لو وش ما صار !!
زفرت وهِي تسكر وسرعان ما بكِت من شِده قهَـرها وغيِضَــها
_
<< مكـــان آخــر >>
زفـر بهدوء ؛ لك ساعه تقول عندنا موضوع مهم ومب راضي تحكي !! يا بالقلم نشرح يا فمان الله يا عمي !!
ابِـو قاسم بغضب ؛ ليث!! انا جالس اقول تجي لعندي هالحين بعد !!
الليّــث بجمود ؛ عندي شغل الحين وبرجع لـ بيت سلطان ، تعرف وين تلقاني لو الموضوع ضروري لهالدرجه واذا مب ضروري انتظر لحد ما يخلص العزا !!
زفر ابِـو قاسم بغضب وهو يشوف الليّـث ينهِي كلامه ويسكر ؛ اهلكتني يا ليث اهلكتني !!
دخِــل بهدوء وهو يتوجه للمستِودع ، ارتسمِت ابتسِامه سـاخره على ثَـغره وهو يشِوف مهنُـد ع الكِـرسي ومهدود الحيَـل امامه
الليِــث بابتِسـامه عريضه ؛ كيِـف الحال يا مهُــند !
رفع عيِــونه له بسخَـريه ؛افضَـل من حالك يا ولِـد عزام !!!
ناظِـر فيه لثواني وهو يسحب الكرسي الآخر ويجلس قدامه ؛ تعِرف شلون تخرج من هنا صح ؟
المهُــند بسخريه ؛ لا ما اعرف علمِــني !
الليِــث بابتِــسامه عريضه وهو ياخذ سلاحه من يوسف ؛ رخيَـص والطلب ارخص !
ناظر فيه المهُند لثـواني وهو يبلع ريقِه بذهول ؛ وش بتسِــوي ؟
الليّــث وهو يسحَـب رآس سِـلاحه للخَـلف لجل يصيِـر جاهز للاطِـلاق ؛ انِت وش رآيــك ؟
____
ظل يناظره لثواني وسرعان ما صرخ من صوت الرصاصه اللي انطِـلقت من سلاح الليّــث واخترقت الارض اللي بجنِب رجِــله ؛ وش تسوي
ضحك الليّــث لثواني وهو يشوف رعُب مهنــد ؛ لو قَـربتها من رجلك شوي بس بتآخـذ اعاقه طول عمرك تمِشي اعرج ، وش رايك ؟
مهُــند بغضب ؛ وش تبي !!
الليّــث بابتِسـامه وهو يِطق بسلاحه على ظهَـر الكَـرسي ؛ السيّــاف !
مهُنــد وعروقه تنشد من كثر اندفاعه ورغبته بـ انه يفِك نفسه من الـحبال اللي مقيِّدته ؛ ما بيجيك لو تعطيه الدنيا !! مب بايع عمره لجل يجي عشاني !!
الليّــث وهو يزِم شفَـايفه ويرفع السِـلاح لِه؛ اللي تشِــوفه !!
بَـلع ريقه لثِـواني بتردد ؛ اعطيك شيء يجيب السيّاف على بطنه وتتركني !
ناظِر فيه الليّــث لثواني باستغِراب ؛ وش هو !!
بِلع ريقه لثواني وهو يخاف فعلياً من غضَـب الليّـث لانه بالحالتِين بيعَـصب ؛ عطَـني الآمـان بالاول !
زفر بغضب ؛ قِل لا افرغه بـراسك الحين !!
عض شفته لثِــواني وهو يناظره بارتجَـاف؛ طَـلق بِـنت سلطان ويجِيك على طَـبق من ذهب !!!
ناظِـر فيه لثواني وملامحه تميِــل للحده ؛ كيِـف يعني !
المهُـند بتردد ؛ كيِـف يعني السيَـاف من قبَـل كان يبيِها من ابوها ، سلطان رفِض لانها لـ ولد عمها ولان السيّـاف على حسَـب قول سلطان مافيّـا وما يعِطي بنته لهالاشكَـال ، توعِد فيه السيّـاف بـ انه بيِآخَـذها غصب وانت فَـاهم علي ، مسِك سلطِـان على السيَّـاف قضيه تهريب وغسل اموال توديه وراء الشمس لكن السيّـاف هدده بـ اخِت زوجته واتفقوا على انه سلطان يحول له مبالغ كل شهر مقابل انه يكف اذاه عنهم !
الليِــث بجمود ؛ من متى هالحكي ؟ وليه سلطان ما بلغ اذا الموضوع بصالحه ! واللي اعرفه انه اهل زوجه سلـطان كلهم متِوفين شلون طلع لها اخت !!
المهُند وهو يناظره لثـواني ؛ قبل حدود ال٦ شهِـور ! ليه سلطان ما بلغ عـ السيّاف لانه لو بَـلغ عليه راح يتواجه معه ومع جماعته بالمحاكم وهو كان عنده ثغرات قانونيه كثيره بشركاته ، يعني لو كلَـف السيّـاف اغبى محامي لجل يرفع قضَـيه احتيال وتغافل على سلطان بيكسبها بـ اقل جهد وبيكونون رفِقاء سجن وبيضعف سلطان اكثر وجماعه السياف ما بتترك سلطان بدون انتقام واسهل طريقه انك تنتقم من رجال ، اوجعه بـ اهله ! بالنسبه لاِخت زوجته اللي اسمها غاده ، هي الوحيده اللي نجَـيت من الحادث وسلطان اخفاها عن الكِل لجل ما يوصلها ضرر من السيّـاف او غيره وتلحق اهلها
صَـدعّ راس الليِث وهو يقوم من رنين جواله بسخريه ؛ لنا موعد ثاني يا مهُند ، بتطول عندنا شوي الله يعينك !!
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يعطِيه ظهره ويخرج ، زفر بغضب وهو يناظر برجاله اللي مثل الحجر قدامه ويشتمهم لجل يفكونه بدون اي رده فعل منهم
↚
<< بيِت الليّــث>>
دخَـل بهدوء وهو يشوفها منسدحه ع الكنبه
تقِدم بهدوء وهو يوقف بمسِتوى راسها
كانت تشوف اقدامه فقَـط لانها منحنيـه وانظارها بالاسفَـل ، رفعت عيونها ببرود ؛ بجهَـضه لا تخاف !
ناظِر فيها لثِـواني وهو يجَـلس ؛ ما بتنزلينه وانتهى
اعتدلت بجَـلستها ؛ كيف يعني ؟
الليِــث وهو يرفع انظَـاره لها بهِدوء تام ؛ ما بتنَـزلينه يعني ، العشاء بجّي آخذك نروح المستشفى !
ناظرت فيه بصدمه لثواني وهي تبلع ريقها بتردد ، قام وهو يصعد للاعلى يبدل ملابسه
رفعت عيونها له وهِي تشوفه يخرج بجمِود كامل وسرعان ما اجهشَـت بكي ، لفت لجَـوالها من سمعت رسَـاله منه وهِي تمسكه ، ارتجف جسَـدها لثواني وهِي تزيـد ببكاها من الصِوره اللي استَـقرت قلبها تماماً واوجعِته
_
<< بيِــت سلِـــطان ، العصر >>
قَـامت بهِدوء وهِي تعِلن كُرهها للحيـاه فعليِاً ، تِوجهت للمطَـبخ وهِي تشرب شِوي مويا وسِرعان ما لفِت انتباهها السكَـين اللي ع الطَـرف
ناظِـرت فيها لثواني وهِي بحَـاله اللاوعِــي جّديا ، تقَـدمت بخِـطوات ثقِـيله وهي تمسِـكها بـ طرف ايِدها بـ ارتجَـاف
ناظِـرت بمعِصـم ايِـدها الايمِن وهِي تعِزم ع الفعِـل وبشَـده
نِـزلت دموعها لثِـواني وهِي تحس بقلبها ينقبض من شِده حزنها، جِـرحت طرف اصَـبعها بالغلط وسرعان ما رمِـيت السكِــين عنها بسرعه وهِي تستِـوعب اللي قاعده تسِـويه
رفعت عيِـونها لـ الليّــث اللي واقف عنِـد الباب ويناظِـرها بذهَـول
تقَـدم بسرعه وهو يشِوت السكين برجِلـه للجهه الاخِرى ويناظـرها بصَـدمه ؛ وش تسوين !!
هزت راسهَـا بالانكِار وهِي ترجف من شِده خوفها ؛ مو ا ا اناا !! مو اانا والله العظيم مو انا !!
الليّــث وهو يمِـسك اصَـبعها بتهدَئه ؛ تمام مو انتِ ، اهدي شوي !!
هزت راسها بالنفِـي وهِي مرعوبه تماماً وكـ أنها كانت نايمــه وصحَـيت من وجع السكِين اللي جِرحت اصبَـعها ..
_____
عض شفته لثواني وهو يفِتح المويا على جرحها ، مدت ايدها الاخرى وهِي تتمسك بصَـدره بقوه
زفر وهو يلف على اصبعها لصَـق جروح ،مشى للصاله وهو يجلس وهِي بجنبـه
الليِــث بهدوء ؛ وش تسوين يا كيان !
رفعت عيونها له بضعف ؛ ما اسوي شيء والله !!
ناظِـر فيها لثِـواني وهو يتوقع انها تقِدم ع الانتحَـار بـ اي لحظه ، عض شفته بهدوء ؛ متأكده ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِــد عنه
زفَـر لثواني وهو يسنَـد جسده للخلف ؛ أوس ما حاكاك ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تناظِـره لثواني ، رفعت حواجبها من السلاح اللي بخصِــره وصار واضح من رجَـع جسَـده للخلف ،، مدت ايدها وهِي بتآخذه وسرعان ما قاطعتها ايده اللي انمدت تمنعها بسرعه
الليّــث بجمود ؛ وش تسِــوين !
رفعت عيِـونها له لثِـواني ؛ بس اشَـوفه ؟
ناظِـر فيها لَـدقايِق وهو يشِوف عيِـونها ، رفع ايِده وهو يسِمح لها تآخذه
طلعَـته من وسَـط تيشِـيرته وهي تناظِـره لثِواني
صَـوبته عليه بهِدوء وسرعان ما رفع عيِـونه لها بسخريه ؛ بتطَـلقين ؟
كيِـان وهِي تمد له سلاحه ببرود ؛ سلاحك فاضي المشكله !
تركِـته وهِي تقوم للخارج بهدوء ، ضحك لثواني وهو يدخله بخصره ، استنفذ كل الرصاص الموجود فيها بالرمِــي بقَـرب المهُنــد ، وبتَـدريب نفسه لجل ما ينِـسى كيف يصّوب صح
وقِـفت قدام المسَـبح بهِدوء وهِي تتأمــله ، نِزلت دموعها لثِـواني وهِي تتذكر كِل المدُربات اللي جَـابهم لها ابِـوها لجل تتعلم شلِون تسبِح لكن الخِوف يسيِـطر عليها بكِل مره وتبكِي بعِدم قُدره
وبكِل مره كان يرحمهاَ ويكنسِل الفكِره من اسـاسها ويرجِع بعد شهَـر او اكثِر بـ مُدربه جديده
قَـربت بتِلف وسِرعان ما انلوت رجلها من دعست على حجره بطرفه ، صرخت بِذهول وهِي تسقَـط بـ وسطه
_
<< بيِــت عبدالرحَــمن >>
جَـالسه ع السَـرير وكارهه الدنِـيا ومن فيهَـا ، نِـزلت دموعها لثواني ؛ الله ياخذك !!
عضِت شفتها وهي تمسح دموعها بعنف وتوقف ؛ جبتها لنفسك يا عبدالرحمن ! جبتها لنفسك !
~ قَــبل ساعات ، الصَــباح ~
دخَـلت الحمام وهِي ماسكَـه التحليِـل بـ ايدها ، وسعـت عيونها لثواني وهِي تشوف ثَـوب عبدالرحمن معَـلق ع البَـاب بحركه تكرهها وجِداً ، نزعته بقوه وحسَـت بوجود جَـواله فيه ، رفعت حَـواجبها وهِي تسمع جَـواله يِـرن رنَـه بسيِـطه ويسكّــر
مسِـكته لثواني وهِي تتأمله ؛ نشوف وش وراك يا سيد عبَـدالرحمن
دخَـلت الرمز بسهوله لانها شافته بالامِس وهو يفتَـحه
رفعت حواجبَـها من رقم غَـريب واتصَـالات دائمَـا بـ آخر الليّــل او بَـداياته ، اخذت القَـلم اللي بثَـوبه وهِي تكتب الرقم على ايَــدها ، عَـدلت شكَـلها وهِي شِـبه مبتسَـمه من طلعت النتيِـجه سَـلبيه تأكد لها عدم حملها
خِرجت وهِي تمسك جَـوالها لجِل تعَـرف من هالرقم ، رفعت عيِـونها لثواني وهي تشوف القائمه اللي طلعت لها " تِــولين بِنت فهَد ، تِوليني ، تَولين "
عضت شفتها لثواني بغيض وهي ترميه ؛ كنت اعرف انه وراك بلاء كنت اعرف !!!
جلست على السرير وهي تغطي وجهها بكفوفها وسرعان ما بكِت من شده قهرها
~ نرجع لـوقتنا الحالي ~
نِزلت بهِـدوء وهي تشِـوفه يلعب مع ميهَـاف
ناظرت فيه لثواني وهِي ترمي الجَـوال بحِـضنه ؛ مين تولِــين !
رفعت ميهَـاف عيونها بابتَـسامه
ناظَـرتها لثواني وهي ترجع تناظـر عبدالرحمن ؛ قِلت من تكون !
ناظر فيَـها بحده وهو يبعد الجوال عن حضنه ؛ بـ أي حق تلمِسين جوالي ؟
ناظرت فيه بسخريه ؛ بنفَـس الحق اللي خلاني اصير زوجتك ، قل لي من هي وبس !!
قام وهو يمسك ذراعها بحده وهمس ؛ امسِكي ادبك وحدودك معاي والا تعرفين وش مصيرك ، الشرع حلل ٤ يا بنِت عزام لا تحديني اخذها على راسك الحين !
ضحكت لثواني بسخريه وهي تنفضه عنها ؛ تخسى وتخسى سلالتك معك ! اذا الشرع حلل اربع رح خذها بالحلال لكن هي رخيصه وانت ارخص يومك تحاكيها بالسر !!
ناظر فيها لثواني وهو يكتم شوي من غضبه بعدم قَـدره ، رفع ايده وهو يضَـربها كَـف بـ اقوى ما عنده
صرخت ميهاف برعب وهي تبكي من صوت الكف اللي اخترق مسامعها وهي تشوف امها تطيح ع الارض
تكورت على نفسها وهي تبكي بعد ما خرج وهو يسكر الباب خلفه بقوه تعبِر عن غضبه
_
<< بيِــت سلطان >>
رفِع حَـواجبه وهِي طَـِولّت حيل بالخارج صار لها اكثر من ١٠ دقايق برا ، خرج وهو ينادي على اسمها وسرعان ما دَب الخِوف بقَـلبه من ما سمِع اجابه منها
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسه بـ انه ما خرج خَـلفها على طول ، لف نظره لحركه بـ المسبح وسرعان ماوسع عيونه وهو شِبه متأكد ان هالشخَـص كيان
ركِض بسرعه وذهول وهو يشوف جسَـدها يرتخِي لقـاعه
ما يَـدري كيف نَــط ولا بـ اي سُـرعه وصل لعندها .
______
كانت طايحـه بقَـاعه وهالشيِء صعبّ ع الليّــث اللي انفَـتحت غُرز بـطنه من اندِفاعه
وصِل لعندها واخيِـرا وهو يسبح لتِحت ذراعها يِرفعها ، عرف انها فاِرقت الوعي من ارتخاء جسدها وايدها الساقطه بجنبها
رفعها بصعِوبه تامه لانه مو بكـامل قوته وقِدرته وهو يِوشك على فقَـد قُدرته من الدم اللي يتِدفق من جرحه
حملها فوق كتفِه وهو يتركها ع الارض بصعوبه تامه
بلع ريقه لثواني وهو يسحب نفسه لجل يوصل لعندها ؛ كـيان ! كيان !!
مسك ايدها وايده الاخِرى على جرح بطنه اللي ينزف ويستنزف قِوته معاه
حنى نفسه لمستوى ووجها لجل يعرف هي تتنفس لو لا ، مسك فكها بـ ايدينه باستعجال وهو يسِوي لهَـا تنفس اصِـطناعي
ابعَـد عنها لثواني وعيونه تترجى جسَـدها يعِطيه اي مِؤشــر استجابه ، زفر بـ ارتيِـاح وهو يشِوف صَـدرها يهِبط ويصعَـد وهِي تكِح
فِتحت عيونها ببطىء وهي تكح من المويا اللي دخّلت جوفها بشكل كبيِـر
اصِـطدمت عيونها بـ عيون الليِـث الذِبلانه وهِي تشوف ايده على بَــطنه
ناظرت بتيشيـرته ومكان وضَـعه لـ ايِــده
بلعت ريقها لثواني وهي تعتدل بخوف ؛ تـ تـ تنِــزف !
ناظر فيها لثواني وهو يمسك وجَـهها بـ كفه والالِم يعصِر داخله من شِدته ؛ ليّـه تسَـوين كِـذا !
هزت راسها بالنَـفي وهي تبكِي وتأشر على كعب قدمها اللي انتفَـخ بشكِل واضح من التوت رجلها ،
زحفت وهي تقرب منه من حست بضعفه الشَـديد ونِزيفه يجهده ، ما تِدري شلون جت لها الجراءه ترفع تيشيِـرته للاعلى وسرعان ما نزلت دموعها وهي تشوف الدم يغطي بيَـاض الشاش ~
ناظر فيها بهدوء وهو يرفع وجههَـا بـ ايده ، حس بالوجع يزيد عليه من احمرار عيونها وملامحها اللي تتعِبه كثير
ناظّـر فيها لثواني وهو يمسِك راسها لحِـضنه ، بكِت كيِـان وهِي ترفع ايديها لوجهه ؛ تـ تِــقدر ؟
عض شفِـته لثِواني وصِـوته بالكاد يخِـرج ؛ جَـوالي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تِـرفع جسدها ، دخِلت ركض وهِي تعِرج من كعبَـها الملِـتوي ، احتارت اي جَـوال تآخـذ واخذت اثنِـينهم وهِي تركض لعنِـده
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف منِسدح ع الارض وايديه تغِـطي عيونه ، ركضت لعنده باستعجال وهي تحاول تصحيه بعَـدم فاِئده ، زاد بكاها وهِي تحس بتيشِيرته يتبلل دم مو مِـويا وهِي تمسك جواله اللي بِدون رمز ، لمحِت اول اسم قِدامها " ذيّـاب " وهِي تتصل عليه باستعجال
وصِلها صِـوته الشبِـه نايم ؛ هَــلا
انكِـتمت لثواني وهِي كـ أنها تسِـمع صوت الليّــث من كثِـر ما تتشَـابه اصواتهم ، بِلعت ريقها لثِـواني وهِي نسِـيت الحِـروف والكلَـمات وكِل شيء يسَـاعدها ع النَـطق
فِرك عيونه بنِوم وشبه نرفزه لانه رد بدون لا يشوف؛ مِـين يا اخ !
كيِــان بتردد وهِي توزن نبرتها الباكيه؛ ا ا اللِـّـيث تـ تعبـ
فز بسرعه وهو يسمِع صوتها ومُجرد نطَـقها بـ اسم الليّــث كان كفَـيل بـ انه يخليِـه يفِز بسرعه من مكَـانه ؛ وش فيِــه الليِــث !!
عضِت شفتها لثِـواني ونبِـرتها ترتجِف من بكاها بعدم قِدره على الحَـديث ، كان واضح لـ ذّيــاب انها تبِـكي وهو شِـبه فهم انه صَـاير شِيء بس مب عـارفه تِوصله لهَ
زفـر لثـواني وهو يخلل ايده بشعَـره ؛ انا جاي !!
هزت راسها وهِي تترك جَـواله وتحاول تصَـحي الليّــث اللي مثِـل الجثَـه امامها ، كانت عارفه انه غَـائب عن الوعي لانه نِـزف كثِــير واكثِـر من اللي تتوقَٰعه ، ما جاء ببالها تتصل على الاسعِاف من شده خوفها وهِي تنتظر وصول ذيّـاب
↚
<< بِــيت ابِـو عزيز >>
زفِـر لثواني وهو يتصِـل على كيَـان ما ترد ، حَـولِوا العزاء لـ بيته لجِـل ما يرهقِـونها بكِـثره المعزين وهِي نفسيتها اساساً مدمره وتِـزيد من بعضِهم من يجِـون يبكِون عندها ويترحمِـون عليه بصِـوت عالي ، كان يعِـرف مدى ضرر كلِمـاتهم بخَـاطرها خصوصاً ان ام عزيز تِـوصف له ملامح كياِن اللي تميِـل للسواد من يذكِرونه كـ متِوفي امامها " كَـان طيِـب الله يرحمه ، ما في منه اثِـنين ، الله يصَـبرك " وغيِـرها تـجّرح قلبها قِبـل لا تختِـرق مسامعهَـا
احتَـدت ملامحه وهو يشِوف عزيز داخل ويطقطق بـ اصابعه ؛ انت تستِـوعب ان اللي متِوفي عمّك !!
زفر بشِبه سخريه لثواني ؛ ايه عمي ، الله يرحمه وش اسوي اكثر ؟ الطم على خدي وابكي ؟
زفّـر لثواني وهو يأشــر له بـ ايده بمعنِى بعَـطيك كف
عـزيز وهو يلعَـب بـ انامِـله ؛ الليِــث دخل المستشَـفى تو !
وسع ابِـو عزيز عيونه بذهِول ؛ كيف !!
لف له وهو يناظِـره بسخريه ؛ مدري ، ان شاء الله من سرير المستشفى للقبر !!
ضربه على راسه من الخلف وهو يبعِد عنه بغضب ويتوجه للمجلس ..
____
<< عنِــد الحريم >>
رفعِـت ام عزيز عيِـونها باستغِراب وهِي تشوف حُـرمه كبيِـره بالسِـن ومِو من معَـارفهم داخِـله وبنتهَـا خلفها
قـامت وهِي تسَـلم عليها واستغَـربت جِداً من سلام هالحُرمه الحار عليها
ناظِـرت فيها لثواني والحِزن يِوضح بمـلامحها ؛ وين كيِـان !
هزت ام عزيز راسـها بالنفِي ؛ ما جات اليوم
زفَـرت لثواني وهِي تجلَـس بهِدوء وحِـزن شَـديد يوِضح على نظَـراتها
_
<< بيِــت هيــام >>
زفرت لثواني وهي تتصل عليه مايرد ، وسعت عيِونها من رساله من ام قاسم " الليِـث بالمستشفى ، اذا تبين زوجك انصحك تكونين جنبه الحين لا تآكل عليك الجو بنت سلطان !!"
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تتصل عليها ؛ كيف بالمستشفى يعني !!
ام قَـاسم بعدم معرفه ؛ اللي فهمته انه طاح بـ بيت سلطان وكيِان اتصَـلت على ذيّاب والحين هم بالمستشفى سوا
وسعَـت عيونها بعدم تصَـديق وهِي تسكر وتركِض لعبَـايتها ، خرجت بسرعه وهِي تركِب سياره السِـواق متوجهه للمستشِـفى
_
<< مكـان آخٰر >>
زفِـر وهو يفِرك جبيِـنه ؛ ساعه بس !!
هز عصِـام راسـه بـ زين ؛ ساعه بس ، ولعلمك الليِــث واختك بالمستشَـفى
وسعَ عيِـونه لثواني ؛ كـ كـيف !!
عصِـام بهدوء ؛ الليِــث تعَـرض لنِـزيف وتعبَـان بسببه ، واختك معاه ! ويكون بعلمك اهَـلك بالرياض الحين ، وببيِـت ابو عبـدالعزيز !!
أوس برجاء ؛ ساعه ما تكفِـي يا كابتن تكفـى !!
ناظِـر فيه لثواني وهو يشوف الاجهِاد والارهَـاق الواضح بعيِـونه ؛ روح الحين ، متى ما احتجتك اتصلت عليك لكن حِسّك عينك تتأخر عن الاجابه !
قام وهو يِدق له التحيَـه ويخِرج بـ استعجَــال ~
_
<< بالمسِــتشفى >>
جالسه وهِي تتحاشى نظِـراتهم وخصِـوصا نظِرات ابـو قَـاسم لها
غمَـضت عيونها لثِـواني وهِي تشِـوف الدكتِور خارج وعلى وجهه تعَـابيِـر مختَـلطه بيِن الحزن والفَـرح
ناظِـر فيهم لثِــواني وهو يشِوف نظرات الرجَـاء بعيُِونهم
الدكتِـور بطمَـئنه ؛ الحمدلله بخيِــر وجِداً بعد بالنسَـبه لانسان مِب اول مره يتعرض لنَـزيف لكِن ارجع واقِول لكم وبالـذات الليّــث ، اي نزيف ثــاني انا مو مسِؤول عن النتائج اللي راح تصيِـر له ابِد ! هذا نَـزيف مب لعبه وهو فقَـد دم كثِـير منه وهالشيء يأثر عليه وعلى حياته بشكل سلبي كثير !!
ابـو قاسم وهو يزفِـر براحه ؛ المهم هو بخَـير الحين !!
هز الدكتِـور راسه بـ ايه ؛ حالياً الحمدلله ، ما فيه فائده من انتظاركم هنا لان الاستَـاذ ليِــث نايم وما بيصحَـى الحين ابَـداً !
ابِـو ذيّـاب ؛ عادي ادخل عنده ؟
هز الدكتُِـور راسه بـ ايه ؛ ما بيحس عليك بس اتفضل
مشِى ابـو قاسم مع الدكتـور وكيِـان جلست بهِدوء وهِي تشوف ابـو ذيّـاب يدخل
دخِـلت بـ اندفاع وسرعان ما اسَـرعت بخِـطواتها وهِي تشوفها جَـالسه وتغِـطي وجها بكفــوفها
مسكتهَـا مع ذراعها وهِي تقومها ؛ وش تظنين نفسك !!
ناظِـرت فيها لثِـواني بجمِـود وهِي تبعد ذراعها ؛ ابعـدي عني !
هيــام بغضب مكبوت لجل ما يلتفتِون عليهم اللي بالممر : قِلت وش تظنين نفسك !!
كيِـان بشبه تعَـب ؛ ابعَـدي عنِي مو فاضِــيه لك !!
هَــيام بسخَـريه وكلمتهَـا ضِـربت ع الوتَـر الحسَـاس بقَـلب كيان ؛ كَـرهتيه حيـاته لحد ما طاح مثِل ابوك ! ما استبعِـد لا مات منك بعيِـد الشر تمشِين بجنازته مثل الـملاك ! تقتلين القتيل وتمشين بجنازته !!
كيِـان وهيِـام بدت تستفِزها بشكَـل غيِـر معقول ؛ ابـعدي عني !!
ضربت هيام رجلها وهِي تبعد عنها ،عضّت كيان شفتها وهِي تنحنى على قَـدمها بـ الم وسرِعان ما نِزلت دموعها لان ضرَبتها ما جَـات على سَـاقها ، جات على كعبَـها اللي يوجعهَـا للحين
ناظِـرت فيها لثواني بسخريه وهِي تقرب منها وتمسك ذراعها ؛ اذلفي بـ اي قبر الليّـث ما بيسأل عنك !! الله ياخذك من هالدنيا مثل ما اخذتي منه حياته !!
ضحكت بسخريه وهِي تعرف انها تبكي : هذا اللي فالحَـه تسوينه ! ما الوم سلطان يوم مات ارتاح منك ومن مصايبك اللي ما تخلص على الاقل !! كل احد يمِسك او يقرب منك يتضرر انتِ ملاحظه هالشيء !!
صرخت فيها بغضب وهِي تدفها عنها ؛ خلاص !!
قَـربت بتضِـربها وسرعان ما منعتهَـا الايِـد اللي انمَـدت امام كيِــان
ناظــر فيها بحده وجمِـود ؛ حدّك !!
خـرج ابِـو ذيّــاب وسرعان ما شهَـق بصَـدمه وهو يشوف الشخَـص اللي واقفِ بين كيــان والانثِـى الاخِـرى
بلعت هيام ريقهَـا لثواني بتردد وهِي تعرفه حَـق المعرفه بعكَـس كيِـان اللي ما كَـانت تدِري وين الله حاطهَـا
ناظِــر فيهم لثِــوانِي وعيونه تتركِـز على هيَـام بشكِل كبيِـر ؛ مِـٰين تكِــونين !
↚
بلعِت ريقها لثِــواني وهِي عارفه انها بتمِـوت لا محاله ، منِه او مِــن الليِــث وان كان منِـه اهون لها بكثِــير من الليِــث وغضَــبه
ناظِــر فيها لثواني بغضب وهو يشِـوفها جـامده تمَـاماً ، ارتعبت من نظراته وهي تحني راسها وتمِشي وداخلها يشِٰتم نفسها ، وام قـاسم ، وهالمُـرعب اللي الجَـمها امـٰامه
زفِـر وهو يناظُِـر جمودهم ؛ من تكِــون يا كيِــان !!
انتبهَـت من نِـطق اسمها وهِي مصعَـوقه تماماً من معِـرفته لها وهزت راسهَـا بالامتنـاع عن القِـول
دخَـل ابِــو قاسم الممر وسرعان ما احتَـدت ملامِــحه بذهوِل وهو يناظِــره
_
<< عنِــد هيِــام >>
ما تِــدري شلِـون خرجت من الممر والمستشَـفى بكـامله من شِـده رعبِــها وخوفهَــا منه ومن الليِــث اللي لِـو عرف بجيّــتها وقِـت ما عمَـامه كلِهم موجودِين ما بيرحمهَـا ، ردت على جَـوالها اللي يِـرن بدون لا تشِـوف الاسم من شِــده خوفها و اعتقَـاداً منها بـ انها ام قَـاسم
هيِــام برعب ؛ بيذبحِــني والله بيذِبحني ! ما بينقَـذني منه لا طفل ولا غيره !!
زفِـر وهو يطِق بـ اصابعه ؛ من بيِذبحك ؟
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تشوف الَـرقم اللي مو مسجّـل عندها لكِن الصِـوت محفِور بـ وسط قَـلبها ؛ نـ ناصِــر !!
عض شفِــته لثواني بسخَـريه ؛ ايه ناصِــر ، ما ودِك تشِـوفين بنتِـك ؟
كـانت بتِـرفض لان الليِــث مانعها من شِـوفه بنتها لسَـبب ما تعرفه ، هزت راسهَـا وهِي تبعد كلام الليِــث عن بالها ؛ فيِــن القاها !
ابتَـٰسم بخبث لثواني ؛ تعَـالي بـ .........
هزت راسهَـا بـ زين وداخلها يرتجف ؛ جايه ، وسكِـرت
ركِـبت اول تاكِــسي قدامها وهِي تتوجه للمكـان بخوف يسيطـر عليها
_
<< بالمسَــتشفى >>
شهَٰق ابِـو ذيّــاب بذهول وهو يشِــوف عزام واقِـف بكامّــل قوته وقِـدام كيِــان
ابِـو ذيّـاب بذهول ؛ عـ عـزام !!!!
عَـزام وهو يشِـوف الممرضه تخِـرج من غرفه الليِــث ؛ وش صار !!
الممرضه وهِي تحاول تتذكّـر اسم الانثِـى اللي نِطق فيه الليِـث ؛?Where is his wife
لفوا انظـارهم لـ كيان الواقفِــه بجمِـود
الممرضه بـلغه عَـربيه ركيكــه ؛ كيـام ؟
هـزت راسهَـا بـ ايه ؛ كيِـان
الممرضه بابتِسـامه ؛yes , he wants you !!!
ابِــو الليِــث بابتِسـامه وهو يحِـط ايِده على كتفها ؛ ادخِـلي لعنده يا بنِــتي !
فزت من ايِـده وهي تناظِـره باستغِراب وعَـدم معرفه
ارتسَـمت ابتِـسامه حنِـونه على ثغَـره ؛ انا ابِـو الليِـث ، عزام يا كيِــان !!!
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تناظره بذهول ، ما صَـدقت الا وقِـت شوفتها لعيِـونه الحاده اللي مثِـل الليِــث تماماً
اشِـر لها بالدخِـول وهو يشِـوف أوس جاي من بعيِـد
دخِـلت وسِـرعان ما نِـزلت دموعها وهِي تشوِفه صاحي وايِده على بطَـنه وراسِه منحنِي للاسفل
نِـزلت طرحتهَـا وهِي تحطَـها على كتِوفها وتمِشي لعنده ..
رفع عيونه وهو يشِوفها تعِـرج للحِـين ، زفِـر وصِـوته مبحوح الف ؛ روحِـي لفّـي عليها لا تِورم اكثر !!
هَـزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقِـرب منه لحَـد ما صارت واقفِـه بمـستوى سريره ، مَـدت ايدهِـا بـتردد لـ ايده وهِي تمسكِـها
كيِـان بـ ارتجاف ؛ آسفه !
هز راسـه بالنفِـي وهو يجَـلسها بجنبِـه ؛ ما بقَـبله الا بـ شرط !
ناظِـرت فيه لثواني برجِـاء ؛ اللي تبَـٰيه !
الليِــث بهدوء وهو يمِـسك ايدها ؛قِومي الحين وضمَـديها وتعالي
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقرب بتتكلم وسرعان ما قاطعها بهّدوء ؛ قومي الحين
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تمسح دموعها ، هزت راسهَـا بـ زين وهِي تلف لجل تخرج ، قاطعها دخِـول ابِو اللّــيث وهو يرجَـعها للخلف
رفع عيِـونه لثِـواني بِصدمه وهِو يشِوف ابوه بكـامل قِـوته وجسَـده قدامه ، غمض عيِٰونه لثِواني وهو يشِك باللي يشِـوفه جِدياً
ابِـو الليِــث وهو يناظِـر كيِـان ؛ عظَـم الله اجرك يا بنِت سلطان !!
هَـزت راسها وهِي تناظره بـ استغِراب كامِـل
قرب الليّــث بيعتدل بجلسته بذهول وسرعان ما قاطعه ابوه وهو يندفع لجنبه يمسك ذراعه ؛ اجلس اقول !!
ابتَـسم الليّــث لثواني وهو يناظِـره بذهول وسِـرعان ما انمحَـت ابتسِـامته وهو يشوف دمِوع متجمعَـه بمحاجِـر كيِـان وهِي تخرج
ناظِــر ابوه بذهِول ؛ كيِـٰف ا
ضحك ابِـو الليّــث لثِـواني ؛......
_
<< مكــان آخــر >>
نِـزلت بتردد من وحَـشه المكان الشبِـه فارغ ، بلعِـت ريقها لثِـواني وهِي تشِـوف ناصر " طليِـقها" يتقِدم من الامــام لناحيِــتها
ناصِـر ؛ واخيــراً يا هيِــام !!
هيِــام بجمود ؛ ويِن بنتــي ؟
____
ناصِـر بشِـبه ضحك ؛ وصَـدقتي اني بجيِٰبها لك ؟
هيِــام بقِـله صبر ؛ ناصر !!
زفر وهو يستنّـد ع الجِـدار اللي خَـلفه ؛ الليِــث عاجبك يعني سمعت انه تزوج عليك !!
هَـزت راسهَـا بـ ايه بتهديد ؛ لا تجيب طاريه !!
اقتِـرب منها بهِـدوء ؛ واكتشِـفت انك حامل ، الله اعلم منه لو من غيِـره بس ما ودي تجِـيبين طِفـل نهايه اسمِه مو بـ اسمي !!
تراجَـعت للخِـلف وهِي تعرف كميــه الـ" عُته " الموجوده بعقِـل ناصر ؛ لا تقرب !!
ناصِـر بهدوء ؛ افِـصخي هالنقَاب وما اقرب ، مو حرام عليك كِل هالسنين ما شفِـتك ؟
ناظِـرت فيه لثواني وهِي تلف لجل ترجِـع ، مسك ذراعها بقوه وهو يرمِـي نقَـابها بعيِــد
بلعِـت ريقهَـا لثواني وهِي تشوف نظَـراته ؛ ابعِـد عني !!
هز راســه بالنفِـي وهو يرفِع انامِـله لـ وجهها ؛ تجِـيني برجِولك وابعَـد عنك ؟ هيهـات!!
اقشعَـر جسِـدها وهِي تحِس بلمسـاته بـ وجهها وانـامله تِداعب ملامحَـها ، استقَـر ابهَـامه على شفايفهَـا وهو يناظِـرها ويحِس بـ ارتجَـاف جسِـدها من ايِــده اللي على خصِــرها
عض شفِـته لثواني وهو يقِـترب من اذنهَـا بهمس ؛ بترجَـعين لحضِـني ، وهالحمَـل ما بيتّــم !!
ارتجَـف جسِـدها من دخَـل ايديه لخلف شعَـرها وهو يطلعه للخارج
غمضِـت عيونها لثِـواني من انفَـاسه شَـد على قَـبضته بخصِـرها ؛ الليِــث آخـذك تسَٰليه له ، كيِف رضِيتي تكِـونين عبده عنده ؟
نِـزلت دموعها وهِي تحاول تبعَـده عنها ؛ ابعَــد عني !!
هز راسه بالنفِـي وهو يتأمـل ملامحها ؛ اشششش !!
انهمَـرت دموعها بغِـزاره من ابهَـامه اللي استِـقر بـ وسط شفايفها
ناصِـر بابتِـسامه عريضه ؛ اعَـرف ان حمِلك ضعِـيف واقَـل جهد يـأذيه يا هيام ، من حمَـلك بـ " وعَـد " والدكتِوره قالت انك من النِوع الضَـعيف بالحمل
تراجعت للخلف وهِي تو تستِوعب ؛ وش تقِــصد !
ناصـر بشِـبه جنون ؛ ما بيكِـون لك طفِـل من غيري ، وهذا اللي اقصَـده !!
صرخت برعــب من اقتِـرب منها وهو يلكِـم بطنها بقِــوه
رمـاها ع الارض بقِـوه اكبِــر لجل يتأكد من انه ما بيعَـيش ابــداً
صِـرخت بـذهول وهِي تحَـس بـ الم مو طبيعي بنهَــايه بَــطنها
بكِـت بشده وهِـي تحس انها تنزف ؛ ناصر
اعطــاها ظهره ببرود وهو يمِـٰشي بتجاهل وهِي تجـاهد المهَـا ساقِــطه ع الاَرض خَــلفه ،
ضحك بسخريه وهو يركب سيارته ؛ غبيه !!
_
↚
<< بالمسَــتشفى >>
خِـرجت وهِي تشوف أوس اللي وَاضح الخِـوف على ملامحَـه وهو ينتظِـرها
فز من شَـاف خروجَـها ؛ كيِــان !!
بكِـت اكثِـر وهِي تشوفه ، مشَـتاقه له كثِــير ؛ أوس
رفعِ ابـو قاسم حـواجبه بحده ؛ عجيب والله !!
زفـر أوس بهِدوء ؛ اختـي يا محمد لا تفهم غلط !!
ناظِـر فيه ابِـو قاسم وهو يقِـرب بيرد ومنعته الايِـد اللي انمَـدت من جنبه من ابِـو ذيّـاب
ابِـو ذيّـاب بهمس ؛ لا تِـزيد النار حطب ، شف كيِـف شوي ويآكلنا !!
ناظِـر فيه ابُو قاسم بشبه غضب وهمس ؛ من يكون !!
ضحك ابـو ذيّـاب بسخريه ؛ لو ما اهتَـميت لمقامه يا محمـد ما همِـست بهالكلام ، انت تقِوله بـ وجه الشخَـص وما تحَـسب العواقب ، وش معنى أوس ؟
ابِـو قاسم بشبه سخريه ؛ لاني مِب واثق للحين هو انسان صالح من عالمنا ، والا انسان قانوني او غير مهم !!
اقتِـرب أوس وهو يمسِـك ذراعها بذهِـول ؛ كيان !!
ناظـرت فيه لثِـواني وهِي تمسِك بكاها ؛ ابغـى اخرج من هنا !!
مسك ايِـدها وهو يمِـشي وهي معاه ، رفع حواجبِـه وهو يشوفها ما تمشِـي زين
أوس بخوف ؛ فيك شيء !!
هزت راسَـها بـ ايه وهِي تأشـر على رجِـلها
زفر لثــواني وهو يتنهَـد ؛ الله يسـامحك يا كيان الله يسامحك !!
جِـلست ع السـرير وهِي تشوف الممرضه تضِـمد رجِلها وأوس متكِـي ع الجِـدار يناظِـرها
أوس بحنيـه ؛ تبيِـن نخرج ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ بشِـوف ليِـث بالاول !
رفع حواجبه لثواني ؛ وش سِـر هالاهتمام !
ناظِـرت فيه بذِبول ؛ لاني انا السبب !
زفـر وهو يقِـومها معاه ؛ انتِ مو السبب بـ اي شيء ، الليِــث تسبب لنفَـسه بكِل هالشـيء !!
هزت راسهَـا بالنفِـي وهي تلف طِـرحتها وتلبس نقابها
زفـر اوس وهو يرفِع وجهها بـ ايده ؛ ما يكِـفي هالحزن يا كيان ؟ ما يكفـي ! هَـديتي نفِسـك وهديتينـا يا بنِـتي ! ارهقَـتي نفسك يا كيِـان يكفـي !
عِضـت شفتها لثواني والدمِوع تخرج من محاجرها ؛ اللي ابكــي عليه ابــوي يا أوس !! ابــوي مب اي احد !!
تنهَـد وهو يضمهَـا لصدره ؛ ابِوك سلطان غالي علينا كلنا بس هالشيء ما ينفع يا كيان ما ينفع ياخوك !! ارحمي عيِونك ودموعك شوي بس !!
بكِت بحِـضنه من حنيِــته معاها ، زفـر لثواني وهو يعرف انها تحرم نفسها من البكي لفترات طويله لحد ما تصِـير ما تتحمل وعلى اتفِه سبب تبكي ..
____
، ارتاحت بعد بكاها اللي دام لدقَـائق طويله وهِي تمسح دموعها
أوس بهِـدوء ؛ انا برا
هزت راسهَـا بـ ايه وهِـي تعدل نفسهَـا ونقابها وتخرج
مشِـت بجنِـب أوس وسرعان ما بلعت ريقهَـا وهِي تشوفهم كلهم بالممر ، من ابِـو قاسم وهو كبيِرهم لـ صقـر اصغـرهم
وقِـفوا ذيّـاب وقَـاسم وياسِـر وهم عارفيِـن ان اللي ماسكه ايد أوس كيــان بس ما يعِـرفون صلتهم ببعض
يَـاســر بحده ؛ مضّــيع يالحبيب !!
أوس بسخريه ؛ وش عندك ؟
ذيّــاب بغضَـب مكبوت ؛ اظن ان اللي انِـت ماسك ايـُدها تصيِـر زوجَـه الليِــث اذا ماني غلطان !!
أوس باستفِزاز وبرود؛ واذا زوجه الليّــث ؟
احتــدت ملامح قَـاسم من وقــاحه أوس وهو بيقِرب يتكلم وسرعان ماقاطعهم صوت ابُِو قاسم الحاد ؛ اجلس انت وياه !!
ياســر وهو يناظِـر عمه بذهِول ؛ انت راضــي عن اللي يصيـر !
ابِو قاسم بسخريه ؛ بتضِربه او تضـربها ؟
ذيّــاب بشبه غضب ؛ محشَـومه بنِت العم لكن هو نكسِر خشمه بعد !!
ابِو ذيّـاب بهدوء ؛ اجلسـوا أوس اخوها !
وسعـوا عيونهم بذهول وهم يناظِـرونه بعدم تصديق ، جلس أوس بعدم اهتمام وهو ينتظر خروج كيان من عند الليّـث فقط ،دخَـلت غرفته وهِي مرعوبه الف منهم ومن برود أوس اللي الوضع عنده عادي ولو يتضارب معاهم ما يهمه بعـد !!
رفع عيـونه لها وانظِـاره على رجولها ، رفعت طِرف العبـايه لجل يشِـوف انها ضمَـدته وما يبِدأ بالسِـؤال ، اهتمامه غريب لكِن فسّـرته بـ انه مُجـرد شفقه وهالشِيء يستثِـير مشَـاعر الكُره له بداخَـلها
ابِـو الليــث بحنيِـه ؛ كيِـفك يا بنِـتي ؟
هزت راسهَـا بهدوء ؛ الحمدلله
ابتَـسم ابِو الليِـث لثواني وهو يناظِـرها ؛ اوس ينتظِـرك ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهِي توجه نظَـراتها لـ الليّـث بمعنـى " اروح " ، رفع ايده وهو يأشر لها بـ روحي
ناظِـرته لثِـواني وهِي تخرج ، كان يكِـلم امه بـ الجوال ووقِـف من شافها وهو يمِـشي وهِي بجَــنبه
_
<< عنــد الليِــث وابوه >>
زفـر بارتيـاح بعَـد ما حكـى لابِـوه عن كَـلام مهُنــد ، عن السيّـاف وانه يِـطلق كيان وان لهَـا خاله
ابِـو الليّــث بتفكِـير ؛ اتركك من هرجه الفاضي كله ، انا بَـدور عن خالتها واشوف !
حك حواجبـه لثواني ؛ ابـوي !
رفع عيِـونه له بابتِــسامه ؛ سَـم !
الليِــث بشبه تنهـيده ؛ كيـان مو زوجتـي الاولى !
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ عارف ، بنتفاهم لا خرجت ياليِـث ولا تنتظِـر مني انها تظـل على ذمتك !
الليّـث بشِـبه ورطه ؛ ما اقدر اطلقها !!
وسع ابِو الليّــث عيونه لثـواني ؛ لا تقِول انها حامل يا ليِّــث !
هز راسه بـ ايه وهو ينتظِـر كف يعَـدل ملامحه من ابِـوه
ابِـو الليّــث بغضب ؛ لا طلعت بيكون لي كلام ثاني معاك !!
زفـر ليّـث وهو يرخِـي جسده وينِسدح من خَـرج ابوه اللي حقق معاه من بِدايه زواجه بـ كيان لحَـد اليوم
انسَـدح بهِدوء وسرعان ما نَـام من شِٰده تعبــه
_
<< بِــيت سلطـان >>
جَـالسين كلهم بـالصاله وينتظِـرونها ، دخِـلت وأوس وراها بعَـدم معرفه بوجود احد بالبيِـت
وسعَـت عيونها لثِـواني بذهِـول وهي تشّوف اهل الليّـث كلهم وبيت عمها وحرمه اخرى ما تعرفها ~
ام قاسم بسخريه ؛ تو الليّـث طايح يا بنت سلطان ! وتو ابوك قبره ما نشف تجيبين رجال لـ بيتك ؟
أوس بحده وغضب ؛ اوزني كلامك !!
قربت ام قاسم بتـرد وسرعان ما تلاشِـت الحروف من ثغَـرها من وقِـفت الحُـرمه الغريبه بالنسِـبه لهم ~ ام أوس ~
ام أوس بجمــود ؛ هَـذا ولِــدي أوس يا ام قَــاسم ، وهذي بِــنتي بالرضَـاعه كيّــان !!
حمّــر وجه ام الليّــث خجَـل من تصَـرف اختها وهِي تصد عن ام عزيز وعن ام أوس
رمقِـت أوس لثــواني بـغضب وهي ما اعَٰطت الموضوع اهتمام
أوس بهِمـس لـ كيان : لا تهتمُِين لـ كلامها ، وادخَـلي بجنِب امي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تمشي بهِدوء
خرج بغَـضب متمكِـن منه ، توجه لسيٰـارته وهو يشِـتم بـ آل عُــدي بشِــده ~
أوس بغضَـب ؛ الوقــاحه عندهم وراثــه !! لا قال ايش قال ال عُــدي مافي مثلهم يا شيخ روح يا شيخ !!
انطلقت ميهاف من بين ايديها وهي تركض لناحيته وتصرخ بـ اسمه
لف للجهه الاخُرى وسرعان ما انمحى غضبه وهو يبتسم ويحملها ؛ اهلاً بالحلوه !!
ابتسمت وهي تضمه ؛ أوس
ضحك لثواني ؛ نسيت اسمك ترا !
زمْـت ميهاف شفايفها بزعل ؛ زعلانة
ضحك وهو يقبل خدها ؛ ميهاف صح ؟ خلاص لا تزعلين
ضحكت وهِي تناظره وتلعب معاه
أوس وهو يلمس ايدها البارده ؛ الجاكيت اللي عليك ما يدفي ، ادخلي داخل برد حيل
قوست شفايفها ؛ حق ماما !
ضحك لثواني وهو يلمس انفها وينزلها ؛ واضح انه مب حقك اصلا صاير عليك فستان ، يلا روحي لامك
قَـوست شفايفها وهُي تلعب بـ اناملها ؛ ليه ما تتزوج ماما !
رفع حواجبه لثواني ؛ وابوك ؟ يعني عبدالرحمن !
___
كشرت ميهاف بزعل ؛ مو حلو يضرب ماما !!
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ، بلع ريقه بتردد ؛ عيب هالكلام يا بابا ، يلا روحي جوا لا تخلين امك تستنى
ابتَـسمت وهِي تقبل خده وتركض لجهه امها ، زفر وهو يدخل سيارته بهِدوء
رفعِـت حواجبَـها وهِي تسمعه يشتمـهم بغضب وانمحى غضبه وهو يحمل ميهاف ويلاعبها؛ معتوه الحمدلله والشكر!! مسكت ايد ميهاف ودخُِلت وسرعان ما رفعت حواجبَـها وهِي تحس بالجِـو متكهُِرب ،جلست بجنب امها بهدوء
ام الليّــث بهمس ؛ اللي بجنب كيَـان تصِـير امها بالرضاعه ، لها اخو بعد ولها اخت اللي هي عن اليمين !
وسعت جميــله عيونها لثِواني وهِي تناظِـرهم باستغِــراب ؛ شلِـون !!
رفعت ام الليّــث كتِـوفها بلا معرفه وهِي تزم شفايفها
اختِرق صمتهم صِوت ام الليّــث ؛ وشِـلونه ليّـث يا كيان ؟
زمَـت شفايفها وهِي تناظرها بخفوت ؛ الحمدلله !
قَـامت مشاعل وهِي تلبس عبايتها ؛ العيِـال جو يلا !
قاموا وهم يلبسـون عباياتهم ويِودعون كيـان وام عزيز وام أوس ويخرجون .
↚
ام عـزيز بابتِـسامه وهِي توقف ؛ فمان الله!
ابتَـسمت ام أوس لثواني ؛ بحفِـظه
لفت على كيِـان الجامده بمكـانها وهِي تحرك ايدها امام وجَـهها ؛ كيّــان ؟
لفت كِيـان وهِي تو تنتبـه ؛ سمّـي
ام أوس بـ ابتسِـامه وهِي تمسك ايدها ؛ شلِونك يمه ؟
كيِـان بهدوء ؛ الحمدلله
جيِـلان وهِي تجلس بجنِب كيان من الجهه الاخُرى ؛انا جيِـلان ، اختك الكبيره
ابتَـسمت بخفوت من طريقتها بالحكي ؛ ما يحتاج اعَرف بنفسي !
ابتَـسمت ام أوس لانها لاحَـظت ابتَـسامه كيّـان الخفيفه
كيِـان بتردد ؛ كيِـف عرفتك زوجه عمِـي ؟
ام أوس بابتِـسامه ؛ انا فهمَـتها الموضوع وانك تصِيرين بنتِي بالرضاعه وقالت بنروح لـ بيت سلطان الله يرحمه كلنا وتعالي لجل تشوفيها وجيت
كيِـان باحِراج ؛ ليِـه كَـلفتي على نفسك ، انا اجيك عادي
ابتَـسمت ام أوس وهي تمسك خدود كيّـان بـ ايدها ؛ لجِل عين تكرم مَـدينه يا بنتي ، يلا قومي نامي
كيِـان ؛ ما بنام بظل معاكم
ام أوس وهِي توقف ؛ أوس جاء روحي نامي يا بنتي لجل تقِوين نفسك ، انتبهِي لنفسك يمه خلاص ؟
هزت كيِـان راسها بـ ايه ولُطف ام أوس يحِـرجها كثِـير
ركبـوا السيِـاره وسرعان ما انطَـلقت جيِـلان بالحَـديث بحماس
جيِـلان ؛ ياربي حلوه ماشاءالله عليها ! ليه عندي اخت بكل هالحلاوه ولا تسمحون لي اشوفها !
أوس بابتِـسامه ؛ خذي نفس يا بنت الناس !
ضربت كتفه بابتِسامه عريضه ؛ وحشتني
ابتَـسم لثِواني بتقَـليد لصِوتها ؛ وانتِ اكثر !!
ضحكت وهِي ترجع للخلف ، لف انظاره لامه السرحانه
أوس باستغِـراب ؛ امِــي ؟
لفت عليه بانتبـاه ؛ يا عيِـون امك ، وش تريد؟
ابتَـسم لثواني ؛ اتطمَـن عليك وش بلاك !
ام أوس بحِزن ؛ اختك كاسِـره خاطري يمه ، هالحزن كبير عليها حيل يا أوس !
زفـر لثواني وهو يشتت انظَـاره بعيِـد ؛ كيِـان بعمرها ما كانت طفِله يا امي ، سلطان الله يرحمِه معلمّها لكِل شيء من الصغير للكبِير وبتتعدا هالشي ان شاء الله !
جيِـلان بهدوء ؛ الابِو يعّود على كِل شيء يا أوس ، الا العَيش بدونه !
زفِـر لثواني وكَـلامها وقَـع بـ صميم قَـلبه لانه يعِرف هالحقيقه وجِداً بعد ، خصوصا ان سِـلطان مَـا كَـان مُجرد ابو لـ كيان ، كان اب وام واخ واخِت وكل شيء لها
زمَـت جِيِـلان شفايفهَـا لثّـواني وهِي تعَـدل وضعيِتها وتحَـبس دموع تجمعت بمحاجرها من تخيَـلت حياه بِـدون ابوها
_
<< بـ المستشــفى >>
بكِـت بذهول من دخِلت الدكتِـوره تعطيها محاضره طويله عن الرضى بالقضاء والقدر وبنهايتها ابلغتها بكل اسَى انها فقِدت جنينها ، ما كان ودها فيه من البَـدايه لكن تعلقت فيِه من كلـمه من الليّـث " لا تنَـزلينه "
الدكتِوره بـ أسى ؛ ربنا كبِـير يا هيام ولسى قُدامك عمر طويل ان شاء الله !! بس ممكن اعرف زوجك فينو ؟
هيِـام وهي تمسِح دموعها لثواني ؛ زوجِـي بالطَـرف الثاني من المستشِـفى !!
وسعت الدكتِوره عيونها لثواني ؛ كيف !!
رفعِت هيام كتوفها بـ قِـله حيله وهِي تبكي ؛ كان يبِــيه !!
زفِرت الدكتوره ؛ ممكن تعَـطيني اسمه ؟
هزت بالامتناع لثِـواني ، ترددت من النطَـق او عدمه ، تشجعت بهدوء ؛ الليّـث بن عزام !!
الدكتِوره بشبه غضب ؛ انا رايحه لعنده الحين !
زفرت هيام وهي ما ودها تمنعها ابد ، بكت لثواني وسرعان ما ارتسَـمت ابتِـسامه عريضه على ثغَـرها .
وقِـف بهدوء وهو يلبَـس ملابسِـه ، اخذ مفاتيح سيارته واغراضه اللي جابوها له العيال وهو يخرج
وقف من شاف دكتِوره امام غُرفته وهو يرفع حواجبـه
الدكتِوره ؛ لو سمحَـت انت ليِــث ابن عزام ؟
هز راسـه بـ ايه باستغِراب
الدكتوره بهِدوء ؛ ممكن تتفضل معاي ؟
____
مشِـى خلفها باستغِراب وهو يحاكي يِوسف
الليِـث ؛ مو فاضي الحين يا يوسف ، المهم اتركوا مهند خلاص !
زفر يوسف لثواني ؛ اللي تشوفه ، فمان الله
سكر الليّــث وهو يرفع حـواجبه من دخِلوا لـ قسم النسِـاء والولاده
مشِـى خلفهَـا وهو يدخل غُـرفه ، كانت فيها انِثى متكوره على الـسرير وشعرها يغِطي وجهها وجُـزء من جسَـدها ، عرفها من شعَـرها الاشقر وهو يمِشي لناحيِـتها
الليِــث بهدوء ؛ هيِــام ؟
رفعت عيونها المليَانه دموع له بضَعف شَـديد ؛ ليّــث
لف ع الدكتِوره من منظر هيام الباكي ؛ وش صار !!
الدكتوره بهدوء ؛ زوجتك فقدت الجنين يا استاذ ليث ! الله يعوضك
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ؛ شلون !!
الدكِتوره وهِي ترفع حواجبها ؛ زوجتك حملها ضعيف ومن البدايه خبرتها بهالشيء ، تعرضت للدفع من احد او شيء آخر وهالسبب اثر عليها بشكل كبير وصار اللي صار ، اتمنى شوي اهتمام يا استاذ ليث !
هَـز راسـه بـ زين وهو يلف على هيِـام ؛ مين !!
بلعت ريقهَـا بتردد لثِـواني وهِي تهز راسهَـا بالنفي
الليّــث وهو يرص على اسنَـانه ؛ قِـلت مين !!
ناظِـرت فيه وهِي تشتت انظٰارها بعيِـد بنبِـره مرتجـفه ؛ حَـرمك المصون !!
ناظِر فيها لثواني بعدم تصَـديق ؛ هيام !!
صرخت فيه بغضب وهِي تبكي ؛ مو مصدقني روح شوف التسجيلات !! ما اتوقع انها صعبه عليك يا ولد عزام !!
ناظـر فيها لثواني بجمِود وهو شوي ويسطرها كف من نبـرتها العاليه ، خرج بهِـدوء وهو يصعَـد لمكِتب المدُير اللي كِل عائلته يتعامِلون معاه
فتح البـاب بهدوء وهو ينكِر كلام هيِـام ، عرف المُدير بـرغبه الليّــث وهو يأشر له ع الجهـاز
زفر الليِــث وهو يقتِـرب منه ، كانوا يتهاوشون هيام وكيِـان والباديه كانت هيِـام ، ما انتبِـه لضَـربه هيِـام على رجِل كيان وسرعان ما احتَـدت ملامحه وهو يشِوف كيِـان تِدف هيام صِدق
خَـرج بهدوء وهو يتِـوجه لغِرفه هيِـام ، شافها نايِـمه وخرج وهو يتوجه لبـيت سلطــان بغضَـب عارم
_
<< بيِــت سلطان >>
بَــدلت ملابسهَـا وهِي تنسدح بتعَـب وسِرعان ما نَـامت من شِده تعبها
دخَل البِــيت وهو يدورها بعيِــونه ، عرف انها صعِدت تنام وهو يصعَـد لغرفتها
دخَـل بهدوء وهو يقرب من راسها ، عرف انها نايِـمه صِـدق وهو يناظِـر فيها لثِـواني ، ابعَـد عن مستِـوى راسهَـا وهو يوقف بمستِـوى رجلِـها ، انحنـى وهو يشيـل البطَـانيه عن رجِـولها لجل يشوف الضمِادات اللي عليها
زفر لثوانـي وهو يصَـد ويرجعهَـا عليها ، قرب بيخرج وشَـات قاروره مويا بالغَـلط
فزت بخَـوف وهِي تشِوف ظل ضخـم قدامها
زفـر بهدوء من حس بخوفها ؛ انا ليّــث
شغَـلت النِور اللي بجنبــها برعب وهِي تتأكد منه ، لف انظَـاره لها لثِواني وهو يشوف التعَـب والارهاق ساكنِـين عيِـونها ، خرج بهَـدوء وهِي سكرت النور واستلقت بعدم اهتمام
_
<< الصَــباح >>
نِــزلت بهـدوء وهِي تشوف الليِــث جَـالس وحاط رجِـل على رجَـل ويدخن ، توجهت للمطَـبخ وهِي تآكِل وتخرج وكَـاس العصَـير بـ ايدها
الليِــث وهو ينِـفث الدخَـان من فمه ؛ وش سَـويتي امس !
ناظِـرت فيه لثواني ببرود وهِي تراقب الدخان اللي يتلاشى من ثغره ؛ وش سَـويت !
قام بهِـدوء وهو يوقف امامها ؛ ما ادري تذِكري وش سَـويتي !
بلعت ريقها بتردد وهِي تشوفه يقَـرب منها حيِـل وصار مقَـابلها تماماً ؛ ما ادري !
انحنـى وهو ينِــفث الدخان بوجهها ؛ انتِ ، وهيـام !
رفعت ايدها وهِي تهف ع الدخان لجل يتلاشى ، علّت نبره صوتها بغضب؛ ابعِـد عني !
صرخ بغضب : ليه تدفينها !!
فـزت وهِي تتراجع للخلف من نبرته ؛ ما مـا دفيِـت
الليِــث بغضب وهو يقاطعها ؛ لا تنكرين !!
تراجعت للوراء والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ والله ما دفـ
مسك ذراعها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ شفتك بعيني لا تنكرين !!
نِـزلت دموعها بـ الم من قَـبضته وهِي تبكي
الليِــث وعروقه تنشِـد بشكل مرعب ؛ رغم انِك تعـرفين بحملها دفيتيها !! وش افسر هالشيء يا كيان وش افسره !!
ناظِـرت فيه ودموعها تنهمِـر بضعف ؛ الله ياخذك
رماها ع الكنبه بقوه وهو يآخذ جَـواله اللي يرن بغضب ويخرج
صرخ بغضب وهو يرد ؛ نننععععم !!
بلع يِـوسف ريقه بتردد ؛ يا طِـويل العمر اسمعني !!
زفـر بغضب وهو يآخَـذ نفس ؛ هات اللي عندك !
يِـوسف بهدوء ؛ انا قدام الباب يا طويل العمر !!
زفر الليِــث وهو يحاول يهدي شوي من غضَـبه ؛ ادخل
دخَـل يوسف وهو يعرف انه بيمِـوت لا محاله وخصوصاً ان الليّــث غاضب بشكل غيَـر معقول
تشهَـد بهدوء وهو يدخل ، قرب بيتراجع من شاف الليث واقف ويزفر بغضب
تقدم بهدوء وهو يشوف الليث يلف عليه ويأشر بمعنى تِكلم
الليث بغضب مكبوت ؛ وش هالشيء المهم الحين يا يوسف !!
↚
بلع ريقه لثواني ؛ طال عمرك تركنا مهند ، وحبيت ابلغك بـ ان الحارس اللي انت حاطه عند زوجتك بالامس كان تعبان وانا استلمت بداله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ ايه ؟
يِـوسف بتردد ؛ طال عمرك زوجتك خرجت من المستشـفى لـ مكان قريب من شارع الـ ..... ، قابلها شخص اسمه ناصر بس ما اعرف اي معلومه عنه للحين !
الليِـث والغضب بدا يتجدد بداخلـه ؛ ايه !!!
عض يوسف شفته لثواني وهو يمد له الجوال ؛ الافضل انك تشوف يا طويل العمر !!
ناظَـر فيه الليِـث لثواني وهو يآخـذ الجوال بقوه من ايِـده ، جلس وهو يشاهده وملامحه تتغيّـر بشكل مرعِـب لـ يوسف ،عض شفته لثواني من شده قهره وسرعان ما تفجرت عروق عُنقه من شده غضبه وهو يشوفهم مع بعض ، شَـد على قبضـه ايِـده وهو يشوف نـاصر هو اللي يدفها ويضِـربها وهي تبّلت على كِيـان
كانـت تناظره من الشبِاك شلون جَـلس واحمرار وجهه من شده الغضب يوضح لعنِـدها
الليِـث بجمود ؛جب لي هـالكلب ، وبنته معه تفهم !!
هز راسـه بـ امرك وهو يلف وسرعان ما تراجع من شاف الانثى اللي واقفه قدام الشباك ، لف الليِـث نظره بحده وهو يشوفها ، ضرب ايده بـ الطاوله اللي قدامه بغضب وهو يتوجه لها
بلعِـت ريقهَـا وهِي تصعـد ركض للاعلى ، صرخت برعب وهِي تركض من الدرج بسرعه من سمعت صرخته بـ اسمها اللي اخترقت مسَـامعها من شِده غضبه ..
دخَـل بغضب وسرعان ما صرخ وهو يشوفها تركض للاعلى ؛ لا تركضين !!!
صرخت برعـب وهِي تلتفِـت عليه وسرعان ما التِـوى كاحَـلها مره ثانيه وهِي تطيح على ايِـدها
ما تَـدري كيِـف وصل لعندها وهِي ضامه ايِـدها لصَـدرها برعب ؛ دفيِــتها بشَـويش والله !!
زفّـر لثواني وهو يستِـوعب انه جَـالس يغِـضب عليها وهِي مالها ذنب ، والشبِاك ما يوضِـح كَـاملها انمَـا رسمَـه جسدها وظِلها فقَـط
ظَـل مفهِـي لثواني وهو يشِـوف ارتجَـاف عيِـونها وايدها اللي ضَـامتها لصَـدرها
قَـرب بيآخـذ ايدها وسرعان ما تراجَـعت عنه للخلف بخوف
زفِـر لثواني ؛ بشَـوفها بس !
هزت راسهَـا بالنفَــي برعُب وهِـي تناظره ، رغم هِـدوء نبرته وهو يحاكيها الا انِ ملامحه الحاده وتعقِـيدته الدائمه لحِـواجبه تبِـين غضبه بكِل كلامه
عضِـت شفتها لثِـواني وهِي خايفه يِسَـطرها كف ؛ ابـي أوس !
ناظِـر فيها لثواني وهو يشوف خَـوفها ، رفع ايده لشعره وسرعان ما فزت وهِي تغطي وجههَـا بـ ذراعها
عـض شفته لثواني وهو عارف انَ هالحـركه ظنَـاً منها انه بيضِـربها وقُف بهدوء وهو ينِـزل للاسفل ويخِرج من البيِــت
ناظِـرت بمكـان خِروجه لثِـواني بذهِـول وهي ما كَـانت تنتظِر منه هالجمود ، كانت متِـوقعه بتتنِوم اليوم بالمسَـتشفى من شِده غضبه عليها ، كانت تتوقع كَـف او اثنين ع الاقَـل لكِـنه صِـدمها وبشِده بـخروجه
زفِـرت بارتيِـاح وهي تتمتم بخوف ؛ هدوء ما قبل العاصفه اكيد يارب سَـلم ، سّلم !!
_
<< بِـــيت ابو الليّـــث >>
وقِـفت قدام ابِـوها بابتِـسامه عريضه وهِي تضمه
ضحك لثِـواني ؛ وشِـلونها بنتِـي الحِـلوه !!
ابتَـسمت جميَـله بارتيِـاح : الحمدلله تسّـلم عليك ! انت وشِـلونك !!
ابِـو الليِــث وهو ينحنِــي ويآخِـذ ميهاف بحِــضنه ؛ مثِـل الحصان الحمدلله !!
ابتَـسمت جميِـله وهِي تجِـلس وسِـرعان ما عِفست ملامحَـها وهِي تشوف عبـدالرحمن داخَــل ويسِـلم على ابوها اللي انبَــسط بشِـوفته كثيِــر
عضت شفتها لثواني بسرحان وسرعان ما انتبهت لـ ابوها اللي يناديها
ابِـو الليّــث باستغِـراب ؛ فيك شيء يا جميــله ؟
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقوم تصِـب لابوها ولـ عبدالرحمن قهوه
ميِـلت الفنجَـال قصَد وهِي تكبَــه عليه
وسع ابِـو الليّــث عيونه لثِــواني وهو يشِـوف عبدالرحمن جَـالس ينحرق وجميِـله بدون اي رده فعل
عبَـدالرحمن ووجهه حمّـر من شده حراره الفنجَـال اللي انكَـب على ايِـده وفخَـذه ؛ وش تسوين انتِ !!
تنحنح ابـو الليّــث من نبره عبـدالرحمن الشبِـه عاليه وهو يتكِـلم بهدوء ؛ عطِـيه مناديل ومويا يا جميــله !
ابتَـسمت بِداخلها بانتصِـار وهِي تمد له المنَـديل والمويا وتجَـلس
تآوه بـ الم وهو يشوف ايِـده احمّـرت من شِده الحراره
جمِيـله وهِي ترمش ببراءه ؛ تبِـي اصب لك ثاني ؟
كشَـر وهو يناظرها ؛ لا خيِـرك واصل
ضحك ابِـو الليِــث وهو يلاعب ميهاف اللي تضحك وتناظِـر بـ امها بفخَــر بـريء
قـام ابِـو الليِــث من لمِـح الليّــث جاي لناحِــيته من بعيِــد ، ابتَـسمت تلقَـآئيا وهِـي تعرف مقِـدار حُب ابـوها لـ الليّــث
ابتَـسم وهو يسِـلم على راسَـه باستغِراب من وقوفه ؛ تنتظـر احد ؟
ابِـو الليِــث بابتِـسامه وهو يجَـلسه بجنبــه ؛ شفِتك جيت ووقفت ، من ما يوِقف بحضِـور الليّــث !
____
ضحك لثِـواني ؛ كلِـهم يوقفون يا طِـويل العمر عَـداك ! مين الليـث بحِـضور عزام !!
ضحك لثواني وهو يضرب على فخــذه بابتِـسامه
جميَــله بنبِـره غيره ؛ افـا ما شفِـت هالاستقَـبال معاي !
ابتَـسم ابو الليّــث لثواني ؛ والله مب احنا راعين الاستقبــال !
ضحكت وهِي عارفه انه يقصِـد عبـدالرحمن اللي جَـالس على اعصَـابه ؛ راعيــن الاستقَـبال صايرين يزعلون كثِــير يا عزام والله !
لفوا الليِــث وابوه على عبـدالرحمن اللي ابتَـسم بـ ورطه لان لـو جميــله قالت قِدامهم انه يكـلم بنِت ثانيه ، او مـد ايده عليهَـا ما بيخرج من بيِـتهم وفيه عظَــم صاحي
الليِــث بنبره غَـريبه وهو يناظر عبدالرحمن ؛ وش مزعلها فيه ؟
ابِـو الليّــث وهو يرفع حـواجبه ؛ عبـدالرحمن ؟
بلع ريقه بشِـبه ضحكه لثواني ؛ ما اقدر ازعلها طال عمرك وش زعله !
ضحكت بـ استفزاز وهِي تحمل ميهـاف ووجه عبـدالرحمن المخَـروش يـضحكها كثير ؛ ما به زعل الحمدلله !
ابتَـسم اِبـو الليِــث وهم ينِـدمجون بالحديث ، مشـى عبدالرحمن وظـلوا الليّــث وابوه
ابِـو الليِــث وهو يلف عليه ؛ اطَــرب مسامعـي يا ليِــث !
زم شفـايفه لثواني ؛ لو ما اقول ؟ واقول اني بطلقها الحين ؟
رفع حــواجبه باستغِـراب ؛ ما كانت حـامل !
زفـر بشبه غَـضب ؛ طيّــحته
رفع حـواجبه وهو يأشــر باصـابعه بـ معنى كمّـل
زفّـر الليّــث لثواني ؛..............
_
<< بيِــت سلطان >>
قـامت بتعـب وهِي تسمع صوت الجَـرس ؛ مين
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تشوفه عـزيز ، ما اهَـتمت وكِل اهتمامها لو جَـاء الليِّــث وشافه بيـذبحه وبيـذبحها
عـزيز بهِــدوء ؛ اعرف انك وراء البـاب الحين ، افتحـي بحاكيك
ما نطِــقت بحرف من شِــده خوفها وهِي ودها تصعِـد للاعلى لكن شيء يمنعها
اخـذ نفس عميِـق لثواني ؛ مثل ما تشوفين !
صعدت للاعلـى برعب وكل تفكِيـرها بـ الليث ولو جاء وش بتكِون رده فعله غير انه بيِـذبحها ويِذبحه ، زفرت بشِـبه ارتياح وهِي تسمع صِـوت سيارته وداخلِـها يستغِرب من جيِـته كثير ، زفرت بعِـدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور سريع ،بِدلت ملابسهـا وقفِـت قدام المـرايـه وهِي تتأمـل نفسها لثِـواني ، تربعت امـامها بهِدوء وهِي تحاكِـي نفسها عن نفسهـا وتحَـاول ترجّـع ذاتها القِـديمه ، من صغِـرها وابوها يردد كِـلمه وحده بمسَـامعها " بنِـت سلطان قِـويه فيه ، واقـوى بِدونه يا كيّـان ! " ، بكِل سفره او غيّـاب طويل له يقِول هالجمِـله لها ، نِـزلت دموعها بعـدم نفِع لانها كـانت تعرف وحَـق المعرفه بعِد انه بيرجع بعدين وما تضعف لهالسبب ، انكسِّر ظهرها بخِبر وفاته وزادها الليّــث بقسِوته وكـأن الدنيِـا كلها اتفقت تِوقف ضدها وتستغِـل ضعفها .
↚
<< بيِــت ابِــو الليّــث >>
زفِـر بشبه ارتيِـاح بعِد ما حكـى لابوه عن بـدايه زواجه من هيِـام وايِش السبب اللي خلاه يتِـزوجها
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ كان قرار بغضِب وقرارات الغضب ما تدوم يا ليّــث ، الحين تطلقهـا حامل او مو حامِـل واذا ما تأخرت ودخلِـت بالثَـالث لا تِـورط نفِـسك بـ ابن اُم مهملــه !
زفـر بهدوء وهو يناظِـر ابوه ؛ ما عادها حامل ، هالسالفه بقولها لك بعدين لكن الحين انا لازم امشي
رفع ابِـو الليّــث حـواجبه لثواني ؛ وين ؟
الليّــث بهدوء ؛ بِـروح اتفـاهم مع هيِـام ، ثم بِـروح لـ بيت سلطان
زم شفايـفه وكأنها فـاهم قصِـد الليّــث بكلمته " اتفـاهم " وهـ الشيء بـلغه الليّــث يعني ما بيِظل فيهـا حيِل توقف اساساً ؛ وشِـلون بتتفاهم وليــه ؟
الليّــث بسخريه ؛ زوجِـتي يا طويل العمر ، واللي هي على ذمتِـي راحت لـ طليقها وكان السبب بـ مِـوت جنينهـا ، وبـ قتلها بعـيوني !
ناظـر فيه ابِـوه لثـواني بعدم فهِــم ؛ كيف !
الليِــث بهدوء ؛ تفهم بعدين ، تآمر على شيء ؟
ابو الليِــث ؛ ايه ، روح لـ بيت سلطان اول بعدين روح لزوجتك الاولى ، حاول تخلص اشغالك اليوم بكرا انا وانت بالمطار !
رفع الليّـث حواجبه بـ استغراب ؛ كيف؟؟
ابِـو الليّــث بجمود وهو يقوم ؛ اللي سمعــته !
قوس شفٰايفه لثِـواني بعدم فهِـم وهو يخرج ، كان متِـوجه لـ بيِــته لجل يلاقِـي هيام وسرعان ما غيّــر اتجاهه وهو يتِــوجه لـ بيت سلطان واتضِحت نيه ابوه له بقوله " روح بيت سلطان اول، بعدين روح لزوجتك الاولى " ضحك لثواني وهو يفهم قصد ابوه بـ انه ما يروح لـ هيام بالاول لجل ما يعصب ويرجع لبيت سلطان ويفرغ غضبه بـ كيان ..
____
<< بيِــت الليِـــث >>
زمِـت شفايفها وهِي تنتظــر الليّـُث يدخِـل ويبلغهَـا بـ اي خبَـر يسّـرها بـ انه ضّـر كيِـان ولو بكـلمه مو لازم ضَـرب
ابتَـسمت لثواني وهِي تناظِـر بطنها ؛ انا قِلت ان ربِـي كله عَـوض وبيعِوضني بس ما توقعِـت يعِـوضني بـ انتقام من بنِـت سلطان ! سوا خير بحيـاته قليل الاصِــل ناصر !!
زفّرت باستغراب من رساله من ام قاسم " الليّـث ماشي اليوم ، حاولي تعرفين منه وش مصير بنت سلطان "
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم تآخـذ شاور سريع وتصحصح ، ظلت تدندن بروقان تام ولا كـأنها انسانه للتو فقِـدت جنينهـا
_
<< بيت سلطان >>
قـامت وهي تتامل نفسها بالمرآيه ، بلعت ريقها بذهول وهي تشوفه خلفـها
ابتسم بهدوء وهو يشوفها كانت بتبعِـد وسرعان ما اوقفتهـا ايده وهي تحـاوطها وتضمهـا له ، تِوردت ملامحها من شِـده خجلها وهِي تحس بظهرها يلاصق صَـدره
تجمِـد الدم بعروقهِـا وهو يرجع يضمها على صدره بلعّـت ريقها بتردد ؛ بـروح مع أوس العِـشاء
الليِــث بهدوء ؛ عنِـدي خبر !!
كيِــان بضعِـف ؛ طيب اتـركِــني
هز راسَـه بالنفِــي وهو يضمهَـا اكثِـر بهمس ؛ بتركك ، بس مو اليوم ولا الحيِـن ابداً !
رفعِـت راسهَـا وهِي تقَـابل وجهه ، زادت ملامحَـها احمِـرار من نظِـراته ، غمضِـت عيونها من اقتِرب منها بهِدوء غمَـضت عيونها ودموعها تنِـزل
عِض شفته لثواني وهو يرميِـها ع السرير ، نِزلت دموعها بضعِـف وهي تحاول تتكـلم بعِـدم قدره ، غطِت وجها بكفِـوفها وهِي تشـوفه جَـالس بمستِـواها
ناظِـرت فيه لثواني بضعِـف ؛ لا تسوي كِـذا !
عض شفته بهِـدوء وهِي رغم بكـاها تصِـير مغُريــه له حيِــل
الليِـــث بهدوء ؛ لا تبِــكيِـن !
هزت راسها بالنفِي وهي تناظره برعب ، قوست شفايفها وهي ترفع ايديها لثغرها بحْـركه طفِوليه
انحِـنى بهدوء وهو يقـبل جبينها ، ابعِـد ايديها بهِدوء وهو يتـأمِـل بعيونها قرب من اذنها بهمس ؛ تعـترفين لنفسِك بالاول انِك تضعفِـين بحضِوري ، وان كِل جزء منك يمِسنّي وملكي ، لا تحاولين تنكرين ابد !
رفعت عيونها له لثِواني وهي تناظره بجمود ..
_
<< بيِــت قاسم >>
جالسـٰه وتِـلاعب عُدي وقِـدامها خـوله اللي تطقطق بـ اصابعها بتـزفيره
مشِاعل وهِي تجلس عُدي ؛ وش بيصيِـر بموضوعكم الحين ؟
رفعت خـوله كتِوفها بلا معرفه ؛ انا عِفـت الليّـث تماماً ، والحين عمي عزام قام الحمدلله فـ ما اتوقع بيظل على نفس قناعته !
زمت مشاعل شفايفها باستغراب ؛ وراك شيء انتِ صدقيني !
زفرت خوله وهي تتربع امامها ؛ مشاعل
مشاعل وهي تعدل جلستها ؛ كنت اعرف انه عندك شي ، انطقي !
شبكِت اصابعها ببعض لثواني وهِي تناظرها ؛ انـا احب واحد !
وسعت مشاعل عيـونها لثواني بعدم تصديق وهي تناظرها بتهديد ؛ خوله لو تكلمي
قاطعتها باندفاع ؛ ما اكلمه ، ولا اعرف عنه غير اسمه والله !!
ناظرتها لثِـواني بشّك ؛ مين يكون ؟ ووين لقيتيه وشلون عرفتيه !
اخذت نفس لثواني ؛ شفته مع عبـدالرحمن زوج جميِـله قبَـل ، وامس شفته بعَـد يمِشي مع بنت شكلها اخته بـالمول !!
مشِـاعل بشّك ؛ وشلون تقولين تحبينه !
خِـوله وهي تزم شفايفها ؛ مو احبه يعني ، يعني عجبني فهمتي كيف !!
مشَـاعل بسخريه ؛ اخاف سميتي عيالكم بعد !
ضحكت خوله وهي تقوم ؛ تفكيرك عقيم ! الحين انا وش قلت !!
قربت مشاعل بتتكلم وسكتت من شافت قاسم يدخل
ابتَـسم وهو يشوف عُدي صار يحرك جسده ويصرخ لجل يشيِــله ، انحنـى وهو يآخـذه لحِـضنه ويناظرهم بشّك ؛ وش عندكم ؟
خَـوله ومشَـاعل ؛ ما عندنا شيء !
قَـاسم وهو يرفع حواجبه ؛ والله من نطـقتوا بـ وقت واحد وراكم مصيبه الله يخارجنا ، وين الناس ؟
خـوله باستغراب ؛ انت ما تدري ان عمِـي والليّــث ماشين ؟
هز راسـه بٰ ايه ؛ ادري ، وش يدريكم ؟
مشـاعل ؛ امِك قالت ، وين بيروحون ؟
زفر قاسم وهو يجلس ؛ ما عندي خبر لكن عمي عزام ناوي على شيء بس وش هو ما ندري !!!
ناظِـروا ببعض لثِــواني باستغِـراب وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على عُدي اللي يقوس شفايفه ويصرخ كـ أنه يهاوشهم
_
<< بيــت سلطِــان ، العشِـاء >> فِــتحت عيِـونها بتعِـب وهِي تناظـر بالغِرفه بخمِـول
دخَـل الليّــث بهدوء وسرعان ما طاحتِ عيونه عليها ؛ أوس ينتظرك !
هزت راسـها وهي تشوفه يبعثِـر بالاشياء امامها وكـ أنه يدور عن شيء ، قامت بعدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور ، وقفِـت قدام المِـرآيا لثَـواني ، سمعت صوت الباب وهِي شبه تأكدت من خروجه ، لفت المنشِـفه على جسِـدها وهِي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسهَـا و اخذت شنطتها واغراضها باستعجال وهي تنزل
رفعت حواجبها وهي تشوف أوس والليث يتناقشون بنقاش اشبه بالحِاد
وقِـفت باستغِراب ؛ وش صار !
أوس بهدوء ؛ ما صار شيء ، جاهزه ؟
_____
هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف الليّــث اللي شِـوي ويذبح أوس من شِده غضَـبه
ناظـر فيه بتَـوعد وهو يسمِع صوت البوري بالخارج ، قرب بيخرج واوقفِـه صوت أوس
أوس بشِـبه حده ؛ عيــني عليك يا ورع !!
لف الليّــث بسخريه ؛ لا تطـلق النظَـر كثير يا ولِـد ذيّـاب !!
زفر أوس وهو يشوف كيِـان واقفه ؛ نمشِـي ؟
هزت راسـها بـ ايه بـاستغراب وهِم يخرجون ، رفعت حواجبـها وهِي تشوف الليّــث يركِـب سياره ذيّــاب ويسحِـب سيجـارته بهدوء وهم يتناقشِـون
كيِـان وهِي تلف على أوس بـ استغراب ؛ ليِـث كيف كان يعرف اني راح اجِي معاك الحين ؟
أوس بهدوء ؛ بنفس الوقت اللي ارسلت لك فيه اني بجي آخذك عندنا ، ارسلت لـ الليّــث !
ناظَـرت فيه بتردد لثواني ؛ والليّــث فين بيروح ؟
رفع حواجِـبه باستغراب ؛ ما قال لك ؟ مسافرين هو وابوه الصباح
هزت راسها بالنفي بعدم اهتمام وهمس ؛ روحه بلا رجعه يارب !
وقَـف امام بيِــت اهله وهو ينِـزل وهي خَـلفه ، تراجعت للخلف وهِي تشوف رجِـال كبير بعمِره منحنِـي ع الورد اللي بـ الحدَيقــه ، اعتدل بَـوقفته من شافها وارتسَـمت على ثغِره ابتِــسامه حنوِنه ؛ هـلا بـبنِــتي
ما تِـدري ليِـه ابتَـسمت تلقَـائيـا من كلـمته وابتِـسامته الحنونه
مشِـى أوس لناحيــته وهّي خلفه بخِـطوات متباعدِه ، ابتَـسمت وهِي تشوف ورده باللِـون الاصفِــر بـ ايده
سلـم أوس على ابـوه وبعده كِـيان اللي سلمّـت عليه بعِـد مجادلات مع خجَـلها وحيِــاها
ابتَــسم وهو يمسِـك ايدها ويحِـط الورده بـ وسطها ، ابتَـسمت تلقائياً وهِـي تناظره وحنيِـته تتعمق داخِـلها بشكل مو طبيعي ، ضحك أوس وهو يدخلها تحِـت ذراعه وكـأنه حاس بـ كومه المشَـاعر اللي اجتاحتها
ضحكت غصب وهِي تميل للبكِـي وسرعان ما دفنت وجها بـ ذراعه وهِـي تبكي
ضحَـك ابـو أوس ؛ هذا الحـكي ما زين والله !
ضحك أوس وهو يرفع راسهَـا ؛ والله هذا الحكِـي هو اللي يمشِي عند كيان شوف لك حِـل معاها ! ع الصغيِـره والكبِـيره تبكي !
قوست شفايفها وهِي تضرب ذراعه بخفيف بتكِـذيب
ضحك أبو أوس لثــواني ؛ ابِـو طبيِع ما يجوز عن طبـعه يا أوس !
ضحك أوس لان كيان من صغرها بهالطبع ، تبكي ع الكبير والصغير، جلست واوس بجنبها ابتَـسمت وهِي شوي وتذِبحه من لُطفهم معاها ، من ابِوه لـ امه لـ جيلان اللي صارت قِـريبه من قلبها وجّداً بهالشكَـل
قـام أوس بهِـدوء ؛ انا ماشي ، تآمرون على شي ؟
ام أوس ؛ العشاء يا عيوني !!
أوس بابتِـسامه وهو يقبل راسـها ؛ مره ثـانيه !
قـامت جيِـلان وهِي تناظره لثواني ؛ هيه تراي صرت ازعل واغار ، كيان بالاحضان وانا حتى سلام مثل الناس مافيه !
أوس وهو يفِتح ذراعه لها باستغِراب ؛ متى صار حُضني مهم يا نصـابه !
ضحكت وهِي تضمه ؛ عاد لا تصير نصاب دايم اضمك !!!
ابتَـسم وهو يشوف ابتِـسامه كيان ؛ ايه حشِى ما انكر !!!
ضحكت وهِي تجلس جنب كيِـان ويتحاكون سوا
قامت ام أوس وهِي تأشر لـ ابو أوس بعيِـونها يلحقها للمطبخ
ابتَـسمت بارتياح ؛ الحمدلله ياربي احسِ بـ ارتياح وانا اشوفها تبتسِم وتضحك !!
ابُِو أوس ؛ انا قِلت لكم من زمان كيان انسانه صبوره وحيل بعد بس كل بنِي آدم لازم يحزن شوي صح والا لا ؟ بس الحزن ما يدوم ومستحيل بعد !!
ام أوس بارتياح ؛ انا شفت وجهها كذا وارتحت الحمدلله ، ما شفتها بالعزا مثل الجثِه من حزنها ! حتى الحين واضح حزنها لكن اهون بكثير !!
ابو أوس ؛ حزنها لانها وحيده ، هنا فيه انتِ وفيه انا وفيه أوس وفيه جيلان الحمدلله ، ما بيكون لها وقت تحزن والانسِان من طبيعته ينسى ! شهر بالكثير وهي احسن من قبل ! ما اقول انها تنسى ابوها ولا تنسى الالم ، بس تتعايش معاه !
ابتسمت وهي تضرب ذراعه ؛ والله طلعت مب هين يا ذيّـاب !
ضحك وهو يساعدها بحمِـل العشَـاء ويخرجون لـ جيلان وكيان اللي يسِولفون باندماج
قامـوا الثنتِـين وهم يغسلـون .
_
↚
<< بيِـت الليِــث >>
ابتَـسمت وهِي تسمع صوت سياره بالخارج ، تأكدت انه الليِــث من صوت المفاتيح اللي تدخِل بالباب وطريقته بفـتح الباب اللي تحفظِـها اكثِـر من اي شيء ، ابتَـسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتِـسامه عريضه
الليِـٰث اللي تو جاي من عنِـد ناصر وواصل حده لكن ما بيِن وهو يبتسم لجل يعرف وشِلون بتِلف الموضوع ؛ وش الاخبِــار ؟
ابتَــسمت بهدوء ؛ الحمِـدلله ، مو كأنِك طولت ؟
الليِـٰث بشبه ابتِـٰسامه ؛ عنِدنا حسابات نصفيِها لازم اطول !
ابتَـسمت لثواني وهِي تظن انه يقصِـد كيان ، نزلت عيونها وهِي تشوف قبِــضه ايده ومفاصلها باللون الاحمِــر
شهقِـت بتمثيل للخوف وهِي تمسكها ؛ ضربـتها !!
ضحك بسخِـريه لثواني ؛ هَـديت فكوك طليِـقك يا هيِــام !!
ناظِـرت فيه لثواني بعدم فهِـم وهِي تترك ذراعه ؛ كيِف ؟
_____
ابتَـسم بسخريه وهو يناظرها ، بلعت ريقها لثواني وهِي تو تستوعِب انه يعِرف باللي صَـار
الليِــث وهو ينزل ساعته بسخريه ؛ حـرمي المصَـون دفّك صح ؟
ابتَـسمت بغباء لثواني وهِي تتراجع للخلف ؛ليِــث اسمَـع
رفع عيِـونه لها ببرود ؛ معاك خمس ثواني
هيِـام وهي تسمعه يعِـدّ بشكل يربكها ؛ انـا احـبك انِت بـ
صرخت بـ الم من نِــطق بالخمســه وهو يِرفع ايـده بـ كِـف لف راسٰـها من قوته
عض شفِــته لثواني بغضَـب ؛ لا تحاولين تنِـطقين بحـرف واحد بعــد
ناظِـرت فيه لثواني برعِب ؛ بس انـ
شِـد شعرها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ انتِ وياه !
صرخت بـ الم وهِي تحاول تفِـك نفسها منه بعدم فائده ، مسك فكوكها بقوه وهو يشتم فيها بشكل غير معقول وبلا وعِـي ، دفته عنها وهِي تناظره بذهول وسرعان ما صرخت بلا وعِــي ؛ انت مو معصب علي وعشاني !! معصب عشان الزفت زعلانه عليك اكيد وتطلع حِـرتك ومرجلتك علي !!
وسع عيِـونه لثواني وهو يناظِـرها ، مسك السـاعه بلا وعِـي وهو يرميِـها على وجَـهها بقوه وشوي ويذبحَـها من شده غضَـبه ، صرخت بالم وهِي تشوف الدم ينهمِـر من عند حاجبِـها من الساعه اللي ضِربت بـ طرف حاجبـها وخدَهـا
دخِـل ذياب وهو يسمع اصوات صراخهم الاثنين ، مسك الليّــث بقوه وشِـبه تهدئه ؛ ابوك اتصِـل ، يلا خرجنا !!
ناظِـر فيه الليّــث لثواني وهو شوي وينفجِـر فيه وفِــيها ، سحِـبه ذيّــاب غصب وهو يطلعه ؛ صَـلي ع النِـبي ما يحتاج تِلوث ايِدينك بدمها ، وين نروح الحين !
زفر الليِــث وهو يآخــذ نفس لجل يهَـدي شِوي من غضبه ؛ بـ داهية
كبِح ذيّــاب ضحكته لثواني ؛ طيب تفضِـل !
رفع عيِـونه له بجمود وهو شوي ويسطره كف ؛ لا اضحك بعد ؟
انفجِــر ذيّــاب ضحك وهو يدخل الليّــث تحت ذراعه ؛ اسمع الحين ، اخذت حقك من ناصر واخذت حقك منها ، روّق الحين تسلم لي عيِنك وخِذ نفس وقِل الله لا يحِـرمني من ذيّــاب !
ناظِـر فيه بجمود وهو يقرب بيِـضربه لكنه تراجع من انحِـطت ايد ذيّـاب على مكان جـرحه ببطنه
ذيّــاب وهو يكبح ضحكته بتهديد ؛ شف والله تمِـد ايدك ابضغَـط وتتصروع هنا !!
كشِـر الليّــث ؛ امشي لا تشوف شيء ما يعجبك !!
ضحك ذيّــاب وهو يمشي ؛ على راسي يا حبيبي !
ضحك الليّــث غصِـب وهو يستغِـفر ويركِـب متِوجهـين لـ بيت ابِــوه
_
<< بيِـت ابِـو الليّــٰث >>
سكر اللابِٰـتوب ووجهه يميِــل للاحمِـرار بغضَــب ، دخلِـت ميهاف وهِي تجلس بحِـضنه بابتِــسامه عريضه بثغرها
ابتَـسم وسَـط غضبه ؛ خـالك جاء ؟
هزت راسـها بالنفِـي ؛ لا !
ابتَـسم وهو يقبِل خدها ؛ وفين امِـك ؟
رفعت كتوفهـا بِلا معرفه وهِي تقوس شفـايفها
ضحك ابِـو الليّــث لثواني ؛ وبنِـتي ليه زعلانِه الحين !
ميِـهاف ببراءه ؛ خـالو ليّــث ما يوديِـني البَقـاله مثل اول !!
ضحك ابِـو الليّــث وهو يشوف الليّــث داخل ؛ نخّـلص اشغالنا ويوديك ، تبين شيء ثاني يا عمِـتي ؟
ضحكت لثواني ببراءه وهِي تنِـط من حضن جَـدها وتركض للخارج
ابِـو الليِــث بجمود ؛ وش سـويت يا ليّـــث !
جَـلس الليّــث وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وش سَـويت طال عمرك !
ابِـو الليّــث بشبه غضب ؛ انت ناســي اني اراقب كِل حركـاتك يعني ؟
ابتَـسم بشبـه سخِـريه وهو يطِـق بـ اناملـه ع الطـاوله ؛ تقِــصد ناصِـر يعني ؟
ضحك ابِو الليّــث لثواني بسخريه وملامحه تحتِـد ؛ لا طلعـت ذكي الله يحفظك ! على مين طالع يا سِبـحان الله !
ضحك الليّــث لثواني وهو يعرف انه ابِوه واصِـل حده ؛ تِدربت على وجهه شوي ، ما صار شيء !
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ ايه ماشاءالله ، الرجِـال صار له فوق النص ساعه طايح ولا يتحرك !!
الليّــث بجمود ؛ يمكـن مات ، ينقبر وانتهـى الموضوع !
ابِو الليّــث وهو يرجع جسِده للخلف ويشبك ايدينه بسخريه ؛ لا يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يقوم ؛ الحِـين وش تبي مِــني ؟
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ سلامتك ، وش عندك الحين ؟
الليّــث وهو يتمِــدد ؛ ابـد خلصت اشغَـالي كلها ، باقي الطَـلاق بس
ابِـو الليّــث وهو يرفع حواجبه ؛ ومتى ان شاء الله ؟
الليّــث وهو يناظِـر ساعته ؛ الصَـباح قبل لا نمشِي يكون كل شيء جاهز ان شاء الله ، تآمـر على شيء ؟
هز راسـه بالنفِـي ؛ روح ود ميِـهاف البقَـاله
ضحك الليّـٰث وهو يخرج ، يحِـس الحياه رجِـعت لـه بعَـد رجِوع ابِـوه وكـأن السوّاد اللي اكتســحه بـ سقوط ابوه انمحـى وهو يسمع كلامه الحِـين ، عمره ما كـان يعتبِـره ابوه وبس ، ابوه وصـاحبه واخوه وكِل شي يحِـبه
زفر لثِــواني وهو يآخـذ نفس ويشوف ذيّـاب وياسِـر يتناقشِــون
الليّــث ؛ بـ وش تتجادلون انت وياه !
↚
ذيّــاب باستِـفسار ؛ الحين انت مو بتطِـلقها ؟ ليه تأجل الموضوع للصَـبح تعال معاي نروح المحكمه الحين وتآخـذ ورقه الطلاق وتبّرد على نفسك من بدري !!
زم الليّــث شفايفه لثِـواني ؛ انت رايِـح المحكمه الحِـين ؟
هز ذيّــاب راســه بـ ايه ؛ عندي كم شغله هناك ، وعزيز بن خـالد هناك بعد بشوف وش نهايتها معه
ضحك الليّــث لثواني بسخريه ؛ ايه هذا بعد عندي حساب معاه ، خل نصفي الحسابات كلها قبل لا نمشي
ياسِــر ؛ الله يكون بعون فكِـوكه يارب
ضحك ذيّـاب بشبه سخريه وهو يمشي ؛ لا هذا ولِـد عم زوجته ما يمِـد ايده عليه احتـراماً له اكيد !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يناظره ؛ اذا انت ولد عمِـي وما سلمت تبِـي زفت الطين يسـلم ؟
ضحك ذيّـاب وهو يخرج والليّــث مشى وهو يآخـذ ميهاف للبــقاله
_
<< بيِــت الليّــث >>
تكِــورت على نفسهَـا وهِي تبكي من شِـده المها
مسِـحت دموعها لثِــواني وهِي تدخل مكتــبه بعنِـف ، مسكِـت السِلاح اللي فيه وهِـي تركِـب الكاتم وتطِـلق بعشـوائيه بالكنـب ، وبمكــتبه وبـدفاتِـره
رميت سلاحه بقهِـر وهِي تبكي ؛ الله ياخذك !!
اخَـذت نفس عميِــق وهي ترجع بـذاكرتهَـا قبل سنه ونصف تقـريباً
كان يضِـربها بقوه وعنِـف لحَـد ما حَـست بروحَـها بتِـخرج من شِده المــها
ناصِــر وهو شِـوي ويجن ؛ وش لك معه وش لك !!
صرخت بـ الم وهِي تضربه بـ الفازه اللي امامهَـا بدون وعي ؛ انت مريض !!!
رفع عيونه لثواني وهو يحِس الدنيِـا تدور فيه وسرعان ما طاح ع الارض مثِل الجِـثه الهامِـده ، بلعت ريقها لثواني بتردد وهي تهزه ؛ نـ ناصِـر ! نـ ناصــر !!
اخـذت نفس لثواني وكتفها يوجعها من شده ضربه ، تحِـبه وجِداً بعد وما تنكِـر لكن مرضـه وغيرته الزايِـده يكِـرهونها فيه اكثِـر ، مريِــض بـ انفصِـام لدرجه انه يتخيِــل اشخَـاص بجنبهَـا ، قامت وهِي تلبِــس عبايتها بسرعه وتخرج لـ اقرب محكمـه قدامها
تعِرف انها هِي الخسرانه بالنهاِيه لان ناصِر له وزنه ولو طلقهـا بنته بتِظل معه لانه ما يقِدر يفارقها
رفعِـت قضَـيه خَـلع ضده وبالفعِل بعد آثار الضرب والفحوصـات والتقارير ما استمِرت الدعوى اكثـر من اسبوع وصارت طليقِته رسمي ، توجهت للمحـكمه وهِي تآخـذ الاوراق الرسمِـيه ،بلعت ريقها بتردد وهي تشوفه واقف بين عسكريين وبـ ايده الكلبّـشات
ناصِـر بسخريه ؛ يعني صرتي قَـويه كذا ؟ البنت بتروح عند عمامها وتخسَـين تآخَـذينها بعد !
ناظِـرت فيه لثواني بجمـود وسرعان ما رفعت عيِونها وهِي تِشـوف شخَـصين يوقفِون امام ناصـر ، كانت اول مره تشوف فيها الليّــث
الليّــث بسخريه ؛ ناصــر !
ناصِـر بابتِـسامه عريضه واستفزاز ؛ اوه مخـتم المحاكم وش قضَـيتك اليوم ؟ تهريب لو سلاح ؟
ضحك الليّــث بسخريه وهو يتعداه ؛ اشَـرف من قضَـيه ضرب ع الاقل وارجل !!!
ناصِـر بسخريه ؛ اشوفك يا ولِـد عـزام !!
دخَـل الليّــث وهو يخلص اوراق ومعـاملات لـ شركه ابوه ، طلع وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوف زوجه ناصِــر تتوسـل لـ ذيّــاب لجل تآخـذ بنتها
ذيّــاب وهو يزفر ؛ وش مِؤهلاتك طيب !
رفعت كتِوفها بـ قله حيِـله ؛ كان مانعني من الوظيفه وما عندي مصدر دخل ثابت ، وعنده فيِديو يبِين اني مو بقَـد مسؤوليه الامومه وانا عكس والله !!
حك حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث جاي ؛ طيب اتركي لي كل شيء تتوقعين انه يفيدني ويفيدك ع المكتب واتركي رقمك بعد ، انا بشوف لك حل والله كريم !
هزت راسها بـ تمام وهي تشوفه يخرج مع الليّــث
، ظلِـت لقِرابه الشهِـر وهي تحاول مع ذيّـاب تآخـذ حضَـانه بنتها بعدم فائده وناصِـر ما كمِل نِصف اسبوع بالسجُِن وخرج وهو يضيق عليها كل الامـاكن ويسكّـر بوجهها كِـل الابواب .
هَـزت راسهَـا لثواني وهي ما ودها تتذكِـر طريقه زواجَـها من الليّــث ابد ، صعِدت للاعلـى وهِي تآخـذ اغراضها وتخِـرج لشقِـتها الخاصه
_
<< بيِــت أبــو أوس ، الصَـباح >>
نِـزلت وهِي تشوفِـهم جالسيِـن كلهم ، ماتذكِر انها نامِت بقـد هالارتيِاح من فتَـره طويِـله وخصوصاً انها ظلت تحـاكي جيِـلان وتفضفض لها ، تبكِي مره وتضحك مره ثـانيه
ابتَـسمت غصب من ابتِـسامه أوس اللي ابتَـسم بوجها وضحك من شافها تبتسِــم
رفع حـواجبه لثِـواني وهو يشوف رقم غَـريب يتصِـل عليه
رد وسِـرعان ما وقفَ بخرشه ؛ آمـرني
الفَـريق ~ رتبه عسكريه~ غازي ؛ كيِـف الحال يا أوس
ابتَـسم أوس باستغِراب ؛ بخيـر طوّل الله عمِرك !
غـازي بابتِـسامه ؛ تعـال المركز الحين
أوس باستغِـراب ؛ بـ أمرك !!
رفع ابِو أوس حواجبه لثواني ؛ مين ؟
أوس وهو يآخـذ مفاتيحه بارتباك ؛ الفَـريق غازي !
شهقت ام أوس لثـواني وهِي تحط ايدها على قَـلبها ؛ وش وده منك الحين !!
رفع كتـوفه بلا معَـرفه ؛ الله يخـارجنا !!
رفعِت كيـان حواجبِـها لثواني ؛ الفَـريق مو رتبِه عسكـريه ؟
ابتَـسم أوس وهو يخِـرج ، ضحك ابِو أوس لثواني وهو يناظرها ؛ أوس من جهَـاز امن الدوله ، الاستخِـبارات !!
وسعت عيونها لثواني بعدم تصديق ؛ أوس ! والاستخبارات !!
ابتَـسمت جيلان وهِي تضحك ؛ شفتوا نفس رده فعلي يوم دريت !!
ابِـو أوس بشبه ضحكه ؛ ذاك الشبل من هذا الاسد !
كشرت كيان داخلياً لانه تذكرت الليّــث تلقائياً ، رفعت حواجبها وهي تشوف أوس يدخل راسه من الباب وينادي عليها
قامت وهِي تقرب بتخرج وسرعان ما تراجعت وهي تشوف الليّــث واقف ، وقفت قدام المِـرايا بعدم وعي وهي تعدل شكلها وشعرها
خِـرجت وهِي تشوفه واقِـف بكِل ثَـبات ويناظِر بالمكان، تقِـدمت بهِدوء وهِي توقف امـامه
كيِـان بشبه سخريه ؛ بـ وش نِدين لحِضرتك بالزياره الكريمه !
ابتَـسم بسخريه لحَـد ما بانت غمازته ؛ والله تِدينين لي كثِـير الصراحه بس مسامح !
عِفست ملامحها وهي تناظره وايدها فوق جبينها من الشمس؛ اخلص عليّ !
ابتَـسم لثواني من انعكَـاس الشمِس بشعَـرها وعيونها ؛ طيب ، اتوقع وصلك خبر اني ماشي !
همست لثواني ؛ روحه بلا رجعه
ضحك بسخريه وهو سامعها ؛ بيتغيِـر هالتفكِير صدقيني ، المهم يا بنِـت سلطان هاك
ناظِرت بالبِـطاقه اللي مَـدها لثواني بسخريه ؛ وش هذا ؟
زم شفـايفه بتفكيــر ؛ اشوفه تفـاح انتِ وش تشوفينه ؟
كشرت وهي تمنع نفسها من الضحك على طريقته ، مسك كفها وهو يترك البطاقه بـ وسطها ؛ ما لنا وداعِيه من هنا والا من هنا !
كيان بسخريه ؛ ما فيه ، بس وعد اذا متت ادعي لك !
الليّــث ابتسم بخبث ؛ مستغنِي عن دعائك لا تتعبين نفسك !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تحس فيه مِرّوق لدرجه غير معقوله ، مد ايده بهِـدوء وهو يفتح الوشاح عن عنقها ، ابتسم تلقـائياً
حمّـر وجها وهِي تبعد ايده ؛ خلاص عاد !
مسك ايديها الثنتين وهو يضمها تحت ذراعه وايِده الاخِـرى ترتفع لعنقهَـا ، مرر اصَـابعه بهِدوء على وسط عنقها واحمرار وجها يعجِـبه كثِــير
الليّــث وهو يقرب من اذنهَـا ؛ كيِفك الحين يا كيِـان ؟
بلعت ريقها بتردد وهِي مختفيه تماماً تحت كتفـه وبذراعه ؛ ليّــث خَـلا
قاطعها ؛ خلاص !
غمضِت عيونها لثواني وهِي تحس بـفراشات تطيِـر بداخِـلها من الشعِور اللي اجتاحَـها
ابتَـسم لثواني وهو يشوفها تشِـد على ايده وكأنها تتمسَك فيه
الليّـِث وهو يبتِـسم من سكِـونها ؛ كيـان ؟
انتبهَـت على نفسها وهِي تبعِـد لكنه ثَـبتها بهدوء
رفع ايِـدها لشفَـايفه وهو يقبِـلها ؛ انتبهِـي لنفسك
ابعَـد عنها بهِـدوء وهو يمشِـي لسياِرته ، ظلِت تناظره لثواني بذهِـول وهي تشوفه يختفِـي عن انظارها تماماً
ظلِـت جامده بمكـانها لحد ما حسَـت بالايِـد اللي على كتفـها وتحاوطها
جيِـلان بابتِـسامه ؛ وشِـلونها اختِــي الحلوه ؟
هزت راسها بِـلا وعي وهي ما سمعتها اصلا؛ آمـٰين
ضحكت جيِـلان وهي تمشي فيها لداخل ؛يا مثِـبت العقل والدين يارب !!
↚
<< عنِــد الليّــٰث >>
ما قِـدر يمنع الابتِــسامه اللي تتمِـرد على ثغره كِل ما حاول يِـوقف يفكِـر فيها ، ضحك لثواني وهو يشوف جَـواله يدق ، تمدد لجِل يآخذه وسرعان ما داهمِـته ريحِـه عطرها اللي عِٰلقت بحضِـنه من ضمهَـا له
ابتَـسم لثواني وهو يرد على ابوه ؛ آمــرني !!
ضحك ابِو الليّــث لثواني وهو يعرف انه كان ببيِــت ابو أوس ؛ تعـال المطار على طول !!
ضحك الليّـــث ؛ بـ أمرك !!
_
<< بيِــت ابِــو عزيز >>
ابِـو عزيز وهو يدخل سلاحه بجيَـبه ؛ انا قَـايل من زمان هالليّــث مو فاضي لا بـ حياته الخاصه ولا بـ اشغاله ! شف له متزوج وحده من متـى ولا احد يدري !!
عـزيز وهو يرتِـب الاوراق اللي قِـدامه ؛ انا لو ربي يفِكـنّي من الزفِــت ذيّـاب ، والثـاني أوس بعد كـان الليّــث بـ ايدي من زمــان !
ابِـو عزيز بتهـديد ؛ خل بيِــنك وبين ال عُـدي مليون متر وستين حِـصن ولا تِدخل فيهم ابد فاهم علي !!
قوس شفـايفه لثواني ؛ ومن يكونون !!
ابو عزيز بسخريه ؛ اللي دمـروا عمِـك وبنته من يكونون يعني ! احنا اللي مين نكون قدامهم !!
عـزيز بجمود ؛ الله يرِحم حزمك يا كبير ال حِـزام ~ جده ناصر~ لو تشوف اللي يصير الحين !!
زفـر ابِـو عزيز وهو يخرج ، رجع عزيز جسِده للخلف وهو يبتِــسم ؛ بَـاقي الطلاق بس !!
_
<< بـ المــركز >>
دق البــاب وهو يدخل ، دق التحيِـه اول ما شَـافه وهو يعِّرف بـ رتُبـته واسِــمه
غــازي بابتِــسامه ؛ تعـال يا أوس !
ابتَـسم لِان غازي تدِرب على ايِــد ابوه قبِل ، وكان اول جُندي بـدفعته ومن شِده حُب غازي لابوه يناديه باسم ابوه ؛ آمـرني !
ضحك غازي وهو يأشــر له بالجِـلوس ؛ ارتاح .
جلس أوس وهو متوتر الف امـامه
غـازي بابتِـسامه ؛ طيب يـا أوس ، اسمعني زيِـن وانتبه ! الحيِـن انت تشتغِل بشكِل مفرد لحال ، ومهمتك هيِ السيّــاف بالاول ، والليّـٰث ال عُـدي !
هز راسـه بـاستغِراب ؛ ايه طال عمرك ؟
غاري وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وسمعت ان الليّــث يصير زوج اخِـتك بالرضاع ، صحيح لو لا ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه نعم !
غـازي بـابتِـسامه ؛ تمام ، للحين متفِـقين احنا زين ، انا و ضع الشغِـل المفرد ما يعجبني ، خصوصا ان انِـت عنُصر قوي بالاستخبـارات عندي وعند غيِـري وانا ما ودِي تهِـدرّ وقتك وجهدك بـ السيّـٰاف ، والليِــث لحالك !
أوس بهِدوء ؛ اللي تآمـر فيه انا معك
ابتَـسم غازي وهو يوقف ؛ تعال معاي الحين
قام وراه وهو يتبِـٰعه ، دخِـلوا لغِـرفه التحَـقيق وأوس يناظِـره باستغِـراب
جلس غـازي وهو يأشـر ع الشخَـص اللي انعكَـاسه ع النافذه ؛ شايفه ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه !
ابتَـسم غازي وهو يأشر لـ أوس عليه ؛ هذا من رجال السيّـاف قبل ، ويقول انه يعرف عن الليّــث اشياء كثيره بس مو راضي يتكلم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو فاهم قصده؛ على راسي !!
دخِـل أوس لغِـرفه التحقيق وهو يشوف هالشخَـص جَـالس بوسطها بهِـدوء تام ، نزع الـغطا اللي على عيِـونه وسرعان ما جمِـدت ملامحه بذهول
_
<< بيِــت ابِــو الليّـــث >>
متجمعيِــن كلهم بعَـد ما ودعِـوا ابِـو الليّــث ، ولا شافِـوا الليّــث لانه راح للمطِـار مباشره
ام ذيّــاب وهِي تلاعِب عدي ؛ اقول ما وحده منكم ناويه تحمل ؟
مشـاعل وهّي تكش على نفسها ؛ الله يخارجنا بعد ٥ سنين اذا ربي راد !
جميِـله وهِي تضم ميهاف ؛ الحلوه هذي تكفِـيني !
ذيّــاب بابتِـسامه عريضه ؛ امِــي زوجيني واجيب لك كل سنه بزر !
ام قاسم بضحك ؛ هو انت اللي بتحمل عاد!!
ذيّــاب وهو يحك حواجبـه ؛ لا يعني بس ياخاله ما ودك تقنعينها تزوجني ؟
ام قـاسم وهي تلف على ام ذيّـاب ؛ وليه ما تزوجِـين الولد دامه يبي زواج !!
ام ذيّـاب وهي تضحك بسخريه ؛ ازوج ذيّــاب ؟ انا ازوج ياسِـر ولا ازوج ذيّــاب هذا وجه زواج هذا !
ابتَـسم ياسر وهو يفتِـل شنبه ويقوم ؛ وين العروس يا طويله العمر !
صقِـر بسخريه ؛ فرحان بالشعَـرتين ذي الله يخلف عليك !
لف ياسر له بصدمه وهو يشوف قاسم وذيّــاب وجيِههم تميِـل للاحمـرار من كبِـحهم لضحِــكهم وسِرعان ما تعالت اصواتهم وهم يضحكِـون
ياسـر بتمثيل للحزن ؛ هذا وانت اللي تشبهني عاد ! يا حيف بس يا حيف !!
_
<< بـالطِيــاره >>
جَـلس بجنِـب ابوه وهو يناظره لثواني ؛ ابوي انت فيك شي ؟
لف له بـاستغراب ؛ لا ، تبي شيء انت ؟
الليّــث ؛ مو من عوايدك لسى ما جلست مع عمامي حتى وتقول يلا يا ليث سفر ، وش بنسوي طيب ؟
ابِـو الليّــث ؛ اربط حزامك الحين لا وصلنا تعرف كل شيء !
زم شَـفايفه باستغِــراب وهو يسنِـد جسده للخلف ويهمس ؛ الله يخارجنا !
_
<< بِــيت ابِـو مشِــعل ، العشِــاء >>
جَـالسه وتلعِب مع مشعِـل سِــوني ، صرخت بغضب من فاز عليها وهِي ترمي اليد وسِرعان ما بكِـت
انسدح ع الارض من كثر الضحِـك وهو يمسك بطنه ؛ بكِــت بكِـت بكِـت بكِـت !!
ضربت ساقه برجلها وهي تمسح دموعها وتضحك ؛ طيب !!
وسع مشِـعل عيونه بذهول وهو يشوف الشخَـص اللي يدخِـل مع البَــاب ، لفت وهي تشوف مشعِل الجامد وسرعان ما توسعت عيونها وهِي تشوف ابِـوها قِـدامها ، فزت وهِي تحضنه بعدم تصَـديق وسرعان ما تعالت ضحكاته وهو يضمها ؛ هلا بـ بنتي !!
قام مشعَـل وهو يسلم على ابِــوه ؛ الحمدلله ع السلامه
ابِـو مشعل ؛ الله يسلمك ، ما عندكم ابو تبلغونه بوفاه سلطان !
مشعل ؛ الله يرحمه ، قلنا اكيد وصلك الخبر !
ابِـو مشعل وهو يرفع حَـواجبه ؛ انتِ جوالك وش فيه كل ما اتصلت عليه مشغول !
تِـولين بابتِـسامه وهي تدخل تحت ذراعه ؛ ما ادري بس ترا واحشني !
ضحك وهو يضمها لصدره ، رن جوالها اللي بجيبِـها وسرعان ما بلعت ريقها بوهَــقه
اخذ مشعِـل الجَـوال وهو يشوف الرقم وسرعان ما عقَـد حواجبه ؛ رقم غريب
اخذت الجوال من ايده بوهقه ؛ وحده من البنات قالت بتغير رقمها وبتتصل علي اكيد هي
مده لها باستغراب وهو يشوف وجَـها يميِـل للاحمرار ؛ هاك !
جلس ابو مشعل ومشعل قدامه وتولين راحت للمطبخ
بلعت ريقها بخوف وهي ترجع تتصل عليه
عَـبدالرحمن باستغراب ؛ وش صاير ؟
تولين برعب ؛ انا اشكر اللحظه اللي عقلك فكر فيها وقرر يكلمني من رقم ثاني ! انت متخيل لو مشعل شاف رقمك الاساسي يتصل علي وش ممكن يسوي !!
ضحك لثواني ؛ هدي شوي مشعل ما ينتبه ، لا فضيتي كلميني طيب ؟
تولين وهي تلتفت لجل تتأكد انهم جالسين ؛ اوكي ..
↚
<< بيِــت ابِــو أوس >>
زفرت جيِـلان بملل ؛ كيِــان
كَـانت منسِـدحه وعيِـونها بالسَـقف وتفكِـر بعُـمق
هزتها بخفيف ؛ كيان
لفت راسهَـا بخمِـول ؛ وش ودك !
جيِـلان برجاء ؛ قومي نخرج يِـلا
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تضم المخده لصَـدرها بخمِول ؛ مافيني حيِـّل ابد !!
قَـوست شفايفها برجاء ؛ الله يخليك كوفي بس !
ناظِـرت فيها لثواني وهي تشوف نظـرات الاستعطاف منها ؛ يلا طيب !
ابتَـسمت جيِـلان وهِـي تقوم وكيِـان اعتدلت بجلستها وهِي تمسك جوالها
جيِــلان باستغِراب وهي تلبس عبـايتها ؛ وش الطاري ؟
كيِـان بلا شعِور ؛ بقِـول لـ ابـوي عشـان ما
سكِـتت لثواني وهِـي تستِـوعب انها داخَـله بمحادثه ابِـوها وسرعان ما طغَـى الحزن بعيِـونها
جيِــلان وهي شوي وتبكي ؛ انتظَـرك تحـت !
هزت كيان راسها بـ زين ودموع كثيره تتجمع بمحاجرها ، مدت ايدها لراسهَـا وهي تفرك جبينهَـا لثواني برجفه ؛ يارب !! يارب !!
نزلت جيلان وسرعان ما ضمَـت امها وهِي شوي وتبكي
ام أوس بخوف ؛ اخِـتك فيها شيء !!
هزت راسهَـا بالنفي وهِي ترجف وشوي وتبكِـي وتحَـكّي امها عن اللي صار
زفرت ام أوس لثواني ؛ الله يصبِـرها !
ابتسمِوا لثواني وهم يشوفون كيِـان نازله وبجنبـها ابِـو أوس
كانت طالعه من غرفتها من شافها وابتَـسم بوجهها وهو يدخلها تحت ذراعه وينزل فيها
ابتَـسمت لثواني ؛ نمــشي ؟
جيِـلان بابتِـسامه ؛ يلا !
ابِـو أوس وهو يآخـذ مفاتيحه ؛ يلا انا بوديكم !
_
<< بالكــوفي >>
جيِـلان باستغِـراب وهي تشوف اللي جَـالس بالطاوله اللي مقَـابله لهم ؛ نسخه زوجك والا عيوني فيها شي ؟
لفت كيِـان باستغراب وسرعان ما رجعت وجهها لناحيِـه جيلان بعدم اهتمام؛ ولد عمه ، ذيّاب
رفعت جيلان حواجبها ؛ طابعه هم ؟
قَـربت كيان بتتكلم وسرعان ما جمدت ملامحها وهِي تشوف الانِـثى اللي دخلت متوجهه لـ طاولتهم
بلعت ريقها لثـواني من شبهها الكبيـر بـ امها لانها كانت محجُبـه فقط
جيِــلان باستغِراب ؛ نعِـرفك ؟
غاده وهي تمسك ايِـد كيان بتجاهل ؛ كيــان ؟ بنِت غيداء !
ناظرت فيها لثواني بشبه رعب وهي تهز راسـها بـ ايه
ابتَـسمت بهدوء ؛ انا خالتك ، غاده !
ناظَـرت فيها لثواني بذهول وهي شوي ويغمـى عليها من شده صدمتها
غاده بابتسِامه ؛ بفهمك كل شي وحبه حبه كمان ، استقبلتيني ؟
كانت عاجزه عن الحركه والكلام تماماً وهي تناظرها بذهول ، كـأن امها اللي فارقتها من سنين قِدامها وتحاكيها مباشره
بلعت ريقها وهي تسحب ايدها بتردد ؛ انا ا
ما كملت كلمتها وقامت بسرعه متوجهه للحمامات بذهول ، اهل امها كلهم توفوا بـ حادث غرق بعد وفاه امها بحسب قول ابوها
اخذت نفس وهي تستجمع نفسها لثواني وتخرج
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث يتصل عليه
ذيّــاب ؛ ليِــث ؟
الليّــث بشبه توتر ؛ انا طحت ياخوك
ذيّــاب باستغراب ؛ صل ع النبَـي وش صار ؟
الليّــث وهو يفرك جبيَـنه لثواني ؛ عـادل ، وصلني خبر انه بـ ايد الاستخبـارات !!
وسع عيِـونه لثواني ؛ عادل ما غيره !
الليّــث بشبه غضب ؛ ايه عادل ما غيره !
ذيّـاب وهو يشيل مفاتيحه؛ اسمع ليِـّـث ، انا رايح الحين وبشوف وش الوضع هناك ، من اللي ماسك تحقيقه ؟
زفـر الليِــث لثواني ؛ الزفت أوس طلع استخبـاراتي ، وهو اللي ماسك تحقيقه !!
ذيّــاب بذهول وهو يرفع عيونه ؛ أوس بن ذيّـاب ما غيره !!
بلع ريقه لثواني وهو يشوف انثِـى يعرفها حيل قدام طاولته بشوي متجمده بمكانها وتسمعه بذهول
شتت انظاره بعيد عن عيونها وهو يخرج ؛ ليّــث زوجتك بالكوفي ، سمعتني ترا !
رفع حواجبه ؛ من معاها !!
ذيّـاب وهو يركب سيارته ؛ ما ادري
زفر الليّــث لثواني ؛ زين ، فمان الله !
جَـلست وهي تشتِـم نفسها انها وافقِـت تخرج من الصدمَـات اللي تتـوالى عليها ، بالاول الانثى اللي جالسه قدامها بصفِه انها " خالتها " ! والصدمه اللي وراها وهي تسمع ذيّـاب يحاكي الليّــث وكـأن مصَـيبه حَـلّت عليهم
جيلان وهِي تمرر ايدها لـ امام عيون كيان ؛ كيِـان !
كيِـان بانتبـاه ؛ معاك !
ابتَـسمت غاده وهي توقف ؛ انا بجي بوقت ثاني يا كيان ، تشرفت بمعرفتك يا جيلان !
ابتسَـمت جيلان بـتسليك وهي مو مرتـاحه لها داخلياً ابداً
_
<< بالمـركز >>
ضرب ايده ع الطاوله وهو شوي ويجن من برود أوس اللي جالس قدامه ومتكتف ونظراته بعيونه من اكثر من نص ساعه عادل وهو شوي وينجن من برود أوس ، رفع عيونه لـ الكاميرا اللي بالزوايه وهو يصرخ بغضب ؛ شيلواا الثلجه هذاا عني !!!
ابتسم غازي لثواني وسرعان ما انتشر صوته بالغرفه ؛ أوس هذا لك !
ابتَـسم اوس وهو يعدل تيشيرته ويوقف ؛ سمعت ؟
بلع عادل ريقه لثواني وهو يشوف نور الكاميرا الصغير يختفي بمعنـى انها ما تسجِـل او تصور ؛ وش تسـوي !!
____
أوس وهو يدف الكرسي بطرف ايده ببرود ؛ وش تتوقع ؟
بلع ريقه لثواني وهو يرجع جسده للخلف من جلس أوس ع الطاوله امامه ؛ انت تعرف ان الكاميرا ما تصور ، ولا تسجل حالياً صح ؟
ناظر عادل فيه لثواني ؛ ووش بتسوي مثلا ! التعذيب والضرب مو من اسلوبكم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو يميِـل لـ الاستفِزاز النفسي اكثر ؛ كم سنه عند الـسيّـاف يا عادل ؟
عادل بشبه غضب ؛ انا مالي بالسياف !!
أوس بابتِـسامه وهو يشوف العسَـكري داخل و يمِد له ملف ؛ طيب مثل ما تحب !
قَـام وهو يآخـذ الملف ويتكِـي ع الجِـدار ، ظل يتأمِـل فيه لدقايِق بعيونه وهو يحس بـ مدى توتـر عادل من جبيِنه اللي بدِا يتعرق
بالطَٰرف الآخـر ، خلف النافِذه اللي تبيِن غرفه التحقيق
ضحك لثِـواني واسلِوب أوس يعجبِـه كثير ، خصوصاً انه ما يكِثـر حَـكي ابداً ويجِـلس قِدام المُجرم بـهدوء ويناظِـر بعيِـونه بعَـدم ملل ولو لسـاعات لان هالشِـيء يأثـر بنفسيِـاتهم كثير بعكِس المحققين الباقين اللي يبدأون بالسِؤال ويكون لهم الكلام الاكثِـر
غـازي وهو يطق بـ قلمه ع الطاوله بضحك ؛ هَـذا الرجّـال يعجبني كثير ! يعجبـني والله !!
عِصـام وهو شوي ويِطق من برود أوس؛ يا ناس أوس من وين له كل هالبرود ! انا لو اجلس اطالع بـ احد ربع ساعه احتمال اموت شلون !!
ضحك غازي وهو يسمع عادل يغّـرد بكل شيء مثِل البلبل ؛ هذي نتايج البرود يا عصِـام !
وسع عصِـام عيونه لثِـواني بعدم تصَـديق وهو يسمع عادل وكلامه
عنِـد أوس وعَـادل
أوس وهو يقفِل الملف ويرميِـه ع الطَاوله ؛ تقِول والا اقول ؟
عادل والتِوتر يطِغى على ملامحه ؛ ما عندي شيء اقوله
أوس بجمِود ؛ مثلاً 2010 ، وش تعــني لك ؟
بَـلع ريقه لثواني بتردد ؛ مثـلها مثل غيــرها
زم شَـفايفه لثِـواني بتفكِـير ؛ يعني الحَــادث كان طبيِـعي بالنسَـبه لك ؟
عادل وهو يشِـتت انظاره بعِـيد عن أوس بعدم مواجهه ؛ ما كان فيها حَـدث مهم وما اعرف الحَـادث اللي تتكلم عنه !
ضرب ايِــده ع الطاوله بقوه ؛ قِـدامك ٥ ثواني ما اعطيتني اللي ابي ما بيحصل لك خير ! وعلى العموم الكاميرا للحين ما تسجل ، واسمي مو مكتوب اني دخلت تحقيقك والباقي لفهمك يا فيهم
عادل وهو يناظره لثِواني ؛ انا ما اعرف شيء !
ناظِـر فيه أوس وهو يتكِـي وايده على خده باستفِـزاز ؛ لا يـا شيِـخ ؟ انت ما تعرف شي يعني ؟ طِــيب وانا ما عندي شيء اخسره يا طويل العمر !
تراجع عادل للخلف وهو يبعد ايِـدينه من شاف أوس يتِـوجه له بهِـدوء ، مشى لحَـد ما صار خلفه وهو يحِـط ايديه على كتِــوفه من الخلف ؛ طيب يا عادل !
بلع ريقه لثواني وهو يحِـس بـ ايدين أوس على كتوفه
أوس باستفِـزاز وهو يعرف ان كتفه مصاب لانهم سوو له فحص قبل لا يدخلونه وهالشيء مكتوب بالملف اللي جابه له العسكري ؛ الله يسِلم لك ضلع يارب !
صرخ فيه بغضب من حس بـ ايده على جَـرح كتفه ؛ خلاص !!
ابتَـسم أوس وهو يتكِــي ؛ انطِـق
عادل بتردد ؛ السيّـاف مو مسافـر الحين ، ورجع قبل اسبِوع تقريبِاً بهويه ثانيه ! وبالنسبه لحـادث 2010 اللي هِـو لزوجه سِـلطان ايه كان بتخطيط من السيّـاف وتنفيذ منه ومن رجاله لانه سلطِـان قبلها بلّغ عليه واخذ له اسبِوع حبس وقرر ينتقِـم بهالطريقه !
أوس بهدوء ؛ عندك دليل ؟
عادل ؛ الدليِـل مع عـزام ال عُدي مب معي !
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ شلون ؟
عادل بخفوت ؛ اسأله وتعرف شلون !
ناظِـر فيه أوس لثواني وهو يخرج لـ غازي
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛اسمع ، وقف بموضوع السيّاف الحين واسأله عن الليّــث بسرعه قبل لا يطِير لهم الخبَـر
هز أوس راسـه بـ زين وهو يِقرب بيدخل وسرعان ما وقف من دخل العسكري وهو يتكـلم بـ إن ذيّـاب ال عُـدي وده يشوف عـادل بصِـفته " محـاميه "
أوس بسخريه وهو يلف على غازي ؛ الخبر طاير لهم من زمان ! بس الليّــث مب موجود بالريَـاض الحين يرسل نسخته عنه !
غازي وهو يوقف ؛ انا بتفـاهم معه !!
عصِـام وهو يحط ايده على جبينه ؛ كمِل يا أوس !
دخل أوس وهو يحاول يآخـذ منه معلومات صحيحه عن الليّــث
خـرج غازي وهو يوقف قِـدام ذيّـاب ويمد ايِده ؛ شرفـتنا يا ذيّــاب
مد ذيّــاب ايده وهو يرد السلام ؛ الشَـرف لي عَز الله مقامك ، بِديتـوا بالتحقيق مع عادل بدون لا يوصلني خبر يا طويل العمر اتمنـى انك تآخـذ الاجراء المناسَـب الحين !
غـازي بتمثِـيل للاستغِراب ؛ انت المحـامي حق عادل يا ذيّـاب ؟
ذيّـاب وهو ....
↚
ذيّـاب وهو فاهم تلميِحـات غازي اللي ما تنِـطلي عليه لكِـونه محامي شَـاطر وجِداً بعد ؛ محـاميه من الحين وبعدَ ، اقدر اشِـوفه اذا تسِـمح !
ناظِـر فيه غازي لثواني وهو ما يقِدر يعترض لانه من حَـقه يشوف مِوكـله ولو اعترض المتضرر هو فقط
دخَـل غـازي ووراه ذيّــاب ، خرج أوس وعلى ثغَـره ابتِـٰسامه عريضِــه وهو يوقف بجنب الباب
ذيّــاب بسخريه ؛ ايش الوضع يا مفتش ؟
أوس وهو يفتح الباب بَـطرف ايده بسخريه ؛ تفضِــل !
دخل ذيّــاب ونظراتهم لـ بعض عدوانيِـه بشكل مو معقول
عصِـام بسخريه ؛ لو طـولتوا بعد انحَـرق المكان !
ضحك أوس لثواني وهو يعدل نفسه ويترك الملف ؛ انا ماشي !
غـازي ؛ اخذت منه شيء بخصوص الليّــث ؟
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ بالمَـلف ، تآمـر على شيء ؟
غـازي بابتِـسامه ؛ لا تســلم
قرب أوس بيخرج وسرعان ما استوقفه صوت غازي
غـازي بتذكَـر ؛ ايه يا أوس ، تعال بكِـرا الصباح عندي شغل وياك
رفع حواجبـه لثواني ؛ بـ أمرك
_
<<مكـان آخــر >>
رميت جسَـدها ع الكَـنبـه وهي ترد على اتصاله ؛ وبعَـدين يعني !
ابتَـسم بهدوء ؛ بعدين ما لك فيه
غَـاده ؛ انت ميِـن طيب !!
ابتَـسم وهو يزفِـر ؛ محَـد ، مو لازم تعرفيِـني المهم وصَـلتك لـ بنت اختك ، صح لو لا ؟
غـاده بشِبه شك ؛ انت وصَـلتني لـ بنت اختي تمام ، ليه تسَـوي هالمعروف !
ضحك لثِــواني ؛ مغـروم بجَـمالك وحبَـيت اساعَـد ، فيها مشكله ؟
زمت شفَٰايفها بسخريه ؛ عيَـب يا جدَي هالحكي !
ابتَـسم لثواني وهو يطق بـ اصابعه ؛ تعَـرفين كم عمري يومك تحكيِن كذا ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما اعرف ، ولا ينتـابني فضول ابداً من صوتك ما تنزل عن الـ50 !
ضحك لثواني وهو يوقف ؛ اصغـر من الـ 50 بـ 15 سنه ! اشوفك بكرا !
سكَـرت لثواني وهي تستغَـرب من هَـالشخص كثيِـر ، ما قبَـلت بالرجِـوع للريِـاض بالاول لكِنه اخبَــرها بـ وفاه سلطِــان وهالشِــي شجَـعها حيِـل للرجوع لان سلطِـان من وقت حادث اهَـلها اخَـفاها عن الكِل بهَـدف حمايتها " او كَـتمها ومحيِها من وجهه نظرها" لانه يشِك ان حادث اهَـلها كان بتَـدبير من السيّــاف كمان .
_
<< بـ وسَــط اسَـطنبول >>
نِـزل الليّـث باستغِراب وهو يدور ابِـوه ، لمحه من بعيِـد وهو يمشـي خلفه
الليّــث باستغَـراب ؛ وش السَـالفه !
ابِـو الليّــث وهو يركب السيِـاره ؛ تعال وبتفِــهم !
رفع حَـواجبه لثـواني وهو يركِــب بجَـنب ابوه ؛ عنَـدنا شغل ؟ بنقَـابل احد ؟ وش طيب !
ابِـو الليّــث بجمود؛ مو من عادتك كِثـر الاسئله يا ليّــث ! ايه بنقَـابل احد وتعَـرفه حق المعرفه بعد !!
ناظر فيه لثِـواني بـ استغراب ميِن هالشخَـص اللي ابِوه من باكِر الصباح يأمره بالنزول لجِـل يروحون له
زفَـر بعدم اهتمـام ورغبَـته كِـلها بالعوده للبلاد فقط
وقِـف ابِـوه امام بيِـت كبيِــر وهو ينِـزل ، رفع الليّــث حواجَـبه لثواني وهالبيِـت يبيِـن انه لنَـاس " اثِـرياء " وجِــداً
استغَـرب من معرفه ابِـوه للمكـان وهو يدخل بـثبات ، تهلل وجَـه ابو الليِــث وهو يشوف الجَـالس بصدر الصــاله وسِرعان ما تغيَـر وجه الليّــث للسّـواد الشَـديد من هَـول الصدمه اللي وقَـعت عليه
وسَـع عيونه لثِـواني وهو وده يتكِـلم بعدم قدره من الشخَـص اللي يشوفه قدامه ؛ كـ كـٰيف !!
ارتسَـمـت ابتسِـامه عريضه على ثغَـره ؛ السَـلام عليكم يا ليّــث !
ناظـر فيه بذهول ونظَـراته تتوزع علِـيه ، وعلى ابَــوه المبَــتسـم
_
<< بيِـت قاسم >>
جالسه بحضِنه ويناظِـرون بـ عُدي اللي يتقَـلب مره ، ويزحف لجل يآخـذ شي مره ثانيه ، يضحك شوي ويصرخ ويقوس شفايفه شوي
قاسم وهو يمسك كفَـها ؛ مَـا ودك بالثاني ؟
هزت راسها بالنفي برعب ؛ لا ابداً الله يخلي لنا عدي يارب !
ضحك ؛ والله انا الصراحه جالس افكر ، واعجبتني الفكره وودي اياها بنت كمان وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره برجاء ؛ مو الحين
ابتَـسم لثواني من نبرتها ونظراتها ؛ لحد ما يكمل عُدي السنه ، غيره ما عندي !
ابتَـسمت وهي تلف للجهه الاخِـرى ؛ يصير خير ان شاء الله
_
<< بيِــت ابــو أوس >>
جَـالسه بغرفتها بِحـزن يخّـيم عليها ، باقي يِـومين وتكمل اسبوعين من وفَـاة ابوها ،، زفَـرت لثواني وعيونها تتعَـلق بالسمَـاء وهي تحِـس الدنيِـا تخنقهَـا مع كِـل جنب من شَـده شوقها له ، نزلت دموعها وهِي تضم نفسها ورجـولها لصَـدرها ، ما تَـدري ليه جَـاء الليّــث ببالهَـا وسط كِـل هالحزن اللي طـاغي عليها ، اخَـذت نفس عميِـق وكـأنها تو تنتبـه للتفَـاصيل الصغَـيره اللي صارت وما انتبهَـت لها حيِـل من شده حزنها ، وقَـت كانوا بالمسَـتشفى وجَـاها عزيز ثم غيِــر اتجاهه ،
↚
كان واقِـف خلفها وكـ أنه يبِـين لعـزيز انه ما احد يمِسّـها وهو موجود ، وقَـت ما قربت بتدخِـل بيت ابِوها ما كانت قادره تدخَـل المفتاح من شده حُزنها لكِن ايده ساندتها ، خوفه وقِـت جرحت ايِدها بـ زجاج الايِـطار ، ومعاتبته لها وهو يقول " انتبهي مره ثانيه" ، محـاولاته الكثِيره بـ انها تآكل وهي ترفض ، كان يضمِها لصدره كل ما تجمعِـت الدموع بمحاجرها ، سؤاله عن رجلها كل شوي وخوفه من انها تتعب ، وقت ما حلِـمت بـ ابوها ضمها لصَـدره كمان ، ضحكت وسط دموعها وهِي تتذكر وقت صحيت وهي بحضنه من قربت بترفع تيشيرته لجل تشوف الشاش لو جرحه ينزف او لا وداهمها صوته " بتفصَخيني ؟" وقتها قامت ركض وهو صرخ بـ" انتبهـي لرجلك " ، وقت جرحت اصبعها بالسكين وارتعبت هداها بدل لا يرعبها اكثر وهو يعاتبهَـا بحنيّـه ، وقت طاحَـت بالمسبح رغم جـرحه ورغم انه يعرف بـ ان هالشِيء خطَـر على حياته وجرحه ما تردد لـ لحظه بـ انه ينِـط ويِـطلعها ، بكِت بوقتها من شافته ينزف بعد ما طلعها لكنه مسك راسها وهو يضمه كـ أنه يِـطمنها ولو شوي ، اول ما صحِى ما طلب غيِرها واول طلب كان انها تِلف على رجلها اللي التوت لجل ما تورم اكثر ، تفَـاصيل كثيره كانت غافَـله عنها بـ وسط حزنها
مسحَـت دموعها بعُـنف ؛ شفـقه بس ولجل ما يصير شيء لي ويآكلهَـا على راسٰه ! ما له تفسير ثاني يا كيـان ما له !!
دخَـل أوس وهو يشوفها تبكِـي ؛ افَـا من مزعل الحلوه !
ناظِـرت فيه لثواني وهي تصَـد عنه ؛ ما اكـلم قاطعين !
ابتَـسم وهو يجلس قبالها ؛ طيب بس وش مزعل عيونك الحلوه ؟
قوسَـت شفايفها لثواني ؛ ابـوي ، والليّــث ، وانت واللي طِلعت بمسـمى خَـالتي والكِل !
ناظِـر فيها لثواني بذهول ؛ خالتك ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ما قالت لك جيِـلان ؟
هز راسـه بالنفَـي ؛ ما شفـتها من وقت ما جيِـت ، شلون !!!
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ ما ادري ، جاتني بالكوفي وكانت تشبه امي حيل ! قالت انتِ كيان بنت غيداء قلت لها ايه قالت انا خالتك !
ناظِـر فيها لثواني باستغِراب وسرعان ما استَـوطن الشك قَـلبه ؛ مع مين جات ؟ وكيف !
رفعت كتوفها بلا معرفه وهِي تقوس شفَـايفها
قام وهو يقرب بيخرج وسرعان ما تراجع ؛ وش اسمها ؟
كيِـان باستغراب ؛ غاده
زم شفَـايفه لثواني وهو يخرج ~
_
<< اسَــطنبــول >>
الليّــث بذهـول ؛ كـ كيّــف !!
ابِـو الليّــث وهو يجلَـس بهدوء ؛ اجِـلس يا ليّــث !
احتَـدت ملامحه لثِـواني وهو يميِـل للعصَـبيه كثيِـر ؛ تلعَــبون معي انتـم !!!
ابِـو الليّــث وهو عارف عن العَـواصف اللي بتجِـيهم من الليّــث ؛ اهِـدا واجِـلس !!
لف انظـاره له بشبه حده ؛ لعب بزران الشغله صح ! والله لحظه ما عجبني الوضع بسوي نفسي ميت !!
صرخ فيه بغضب وبنتك طيب !!!
ضرب ابِو الليّــث بـ ايده ع الطَـاوله ؛ ليييثث !!
سلِــطان بهدوء ؛ اجِــلس يا ليّـث ، افهم الموضوع بالاول ثم احِـكم بكِـيفك ما بنلومك !
ناظِـر فيهم لثِـواني بجِـمود وهو يجلِــس
ابِـو الليّث وهو يشبِـك اصَـابعه ؛ يا ليّــث انا طلعت قبِـل وفاه سلِـطان بـ يومين ، بوقت ما خبِرتك بـ انك تحميه العصر انا طلعت بعدها المغرب وكلمته قبل لا يجيك ويعرف بمكانه السيّاف وتصير الاحداث !
سلطِـان وهو يكمِـل ؛ الشغَـله مو مثِل اللي تظِـنه ياليّــث ، اللي صار كِـله مني ومن ابِـوك لجل نَـطيح السيّـاف بس !!
ناظِر فيهم لثِـواني بذهول ؛ كيف !!
ابِـو الليّـث باستعجَـال ؛ مو شغله زواجك من كيِـان والاحَـداث اللي قبل ! لا نقصِد من قبل وفاه سلطان الكذبيه طبعاً !
الليّــث وهو شبه مستحِـقر لكَـلامهم ؛ وشِـلون ؟
سلطِـان بهدوء ؛ جاني ابِوك يا ليّــث وجَـلسنا ، تصافينا بشـغله الاعمِال وغيرها وكِلٍ عرف وش له ووش عليه ووقفنَـا عندك انت وكَـيان ووضعكم !
الليِـث بشبه انفعال ؛ لا تحاول انك تطلب مني الطلاق ابداً !
هز سلطان راسه بالنفي ؛ ما بطلبه الحين !
الليّــث بجمود ؛ ولا بتطَـلبه بعدين ! فهمِوني الحين
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ انا بلغت سلِـطان قبلك بالخَـطر اللي بيجِـيه من السيّـاف ، اتفقنَـا انه يروح يآخَـذ بنته بالاول ثم يرجع وخلاص ينتهَـي الموضوع بسفرهم لهنا لفتره، السيّـاف خَـرّب كل خططنا بـ اطلاقه النِار على سلطِـان !
الليّــث وهو يكِذب اللي يشوفه وان سلطِان بكـامل قوته وجسده امامه ؛ بس كيَـان لمسِت سلطان ! لمست وجهه وكان بارد مثل الثلج ! انهارت البنت شلون ما تحركت فيك شعره !! اساساً انت طَـولت بغرفه العمليات لـ ١١ ساعه تقريباً شلون ومتى لقيتوا الوقت !
↚
سلطِـان بهدوء ؛ المفروض انت اكثِر من يعرف بهالمواضيع يا ليّــث ! ع العموم انا عمليتي انتهت قبل بـ ٤ ساعات ! وبهالِوقت كان ابوك بجنِبي بس ما خبَـرنا احد والكِل يظن اني بـاقي بالعمليات ! اتفقنا انا وابوك ويا الدكتِور وفهمناه الوضع ، يعني تقدر تقول ما رضى بالاول بس قدرنا نطلع شهاده وفاه مزوره وخلصنا كل الاجراءات ! الصعب بالموضوع علي هو كيان وهنا انا اضطريت اني افرط فيها وبحزنها لجل سلامتها بس ! مجرد مخدر وكم كيس ثلج على وجهك وتصير ميت يا ليّــث ! ما طولت عندكم اساساً وما كان منكم احد بالذكاء والصحاوه اللي ينتبِـه اني باقي اتنفس ! ما تسألت بداخلك ليه ما قرب شخص منكم وقت دفني واللي حطو الجثه بالقبر ما كان احد منهم يعرفني وكانوا ملثمين ما تعرفونهم انتو بعد ؟ سهل للناس اللي عندها عقل يا ليث !
ناظر فيهم لثواني وهو مصدوم فعلياً ؛ووش مرادكم !
ابِو الليّـث ؛ نطيح السيّـاف لانه لو ظن ان سلطِـان توفى صدق بيخرج من الرياض بكبرها وبنكون احنا اللي وراه ، لكنه مثل العاده خيّب كل توقعاتنا وما جاء لاسطِنبول والحين رجع للبلاد بهويه جديده وطلعه ان كنِت تقدر بدون الاستخبـارات !
ناظر فيهم لثواني وهو يغطي وجهه بـ ايده بصـدمه ويناظرهم بذهول ؛ انتو تستِوعبون اللي سوَيتوه !
سِـلطان بهدوء ؛ نستوعب عشانك ، وعشان كيِـان يا ليّـث !
الليّــث وهو يوقف ؛ انا راجع ! الله يسامح عقولكم !!
لف نظره لـ سلطان انت أذيّت كيّـان اكثر من انك تحميها يا ابِـوها ! أذيتها حيل !!
عض شفته لثواني بشبه ندم ؛ بيجِـي الوقت اللي تفَـهم فيه شعوري والضغَـط اللي انا تحته يا ليّــث ! بيجي وقَـت !
ناظِر فيه سلطان وهو يشوفه يَـوقف ؛ تعال معي بالاول !
قام سلطِـان وهو يصعَـد للاعلـى والليّـث خلفه ووده يِذبحـه من شده قهـره وشعِوره بالحقَـد تجاهه على الحزن اللي عيِشه كيان
دخَـل سلطان لغِـرفه مليِانه العَـاب وعَـفش كثِير
رفع الليّــث حواجبَـه لثواني وسرعان ما ابتَـسم بداخله وهو يشوف صورتها ع الطَـاوله
سلطِـان بهدوء وهو يمِسك ارنَـب باللون الَـوري الهادئ ؛ يمكِن تحبـها يا ليّـث ويمكن لا ، بس خله ببـالك محد يِحب بنِت سلطان كثره !!
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ آمنت بِشده حُبك لها لدرجه انك تأذيها !
سِـلطان وهو يلف عليه بحَـزم ؛ لو كانت بتتأذى فـ بعُدي بس بتعيَش مرتاحه وبخيِر وانا ضامن ان ما احَـد يتعرض لها انفَـي نفسي من سبع اراضـي وسبع بحِور يا ليّــث ! لكِن اني اظَـل وايدي على قلبِي خوفاً عليها وحتِى هي خايفه على نفسها وخَـايفه عليّ هالشيء ما يرضِيني ابداً يا ليّــث !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يمِد له هالارنَـب
سِـلطان بشِبه حزن ؛ كان المُفضـل عندها بَـ وقت طفولتها ، احتَـرق بحـادث امها ومن وقتها وهِي حزينه عليها ! لقيت مثله قبل كم يوم بـمحل يا ليِـت تعَـطيه اياها !
ناظِر فيه لثواني بهدوء ؛ بـ أي صفه !
سِـلطان ؛ تعرف تِـلف كل المواضيع وقفِت على لعبه صغيره !تقدر تلفها شفتها معاك بصوره شفتها معاك بـ اي شيء !
الليّــث بجمود ؛ وليه انسَـب لنفسي شيء ما جبته لها ؟ ليه اعيشها بـ شيء بعيد عن واقعنا !
سِـلطان بهدوء ؛ ومين قال بتعَـيشها شيء بعيد عن واقعكم ؟ انا فتره قصيره وراجع ياليّـث وبنتي بترجع معي بـ اتفاق ! بنسـى ال عُـدي وانت بتنَـسى ال حِزام يا ليّــث !
الليّــث وهو يآخـذ الارنب من ايد سلطان بهمس ؛ بـ هذي صعبه يا سلِـطان !
رفع حواجبه لثواني بعدم فهم وهو ماسمعه تمام ؛ وش قلت ؟
هز الليّـث راسه بالنفي بسخريه ؛ الله يطول بعمرك يا سلطان ! ويحفظ عقل بنتك ان شاء الله !
ناظر فيه لثواني باستغراب وهو يرفع حواجبه ، خرج الليّـث وهو يحجز اقرب طيّاره ومن حسن حَـظه كانت اقرب طياره بعد ٣ ساعات وفيها مقعد واحد فـاضي من حُسـن حظه ، ما كان مِهتم لـ اي شيء ما عدا انه يرجع ويشوفها ، ابتسم لثواني وهو شبه عارف ضعفها تجاهه ، بسيطه وجداً بالنسبه لعمُرها اللي يتأثر بـ اي شخص يلامس قلبه والليّـث بحركاته لامس قلبها من اقصَـاه لـ ادناه
_
<< بيِــت أبـو أوس ، العصَـر >>
رفعت حـواجبها بـ استغراب وهِي تسمع ام أوس تبـلغها بـ ان ام الليّـث واخواتها جايين لـزيارتها هنا
قامت وهِي تناظِر بنفسها ، دفنِت نفسها بالسواد وهو اكره لِون لـ ابوها ، اخذت نفس عميِق وهي تنزل استغَـربت من نظراتهم لها واستغَـربت اكثر من عدم وجود ام أوس وجيِـلان .
وقفت بهِـدوء وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي عارفه ريحه العطر اللي جتها من الخلف واستحَـلت قلبها من حلاوتها ، اول مره تشِوف عطِر يوصِف شخَـص ، تحس بعطِره اجتمعت كِل صفاته من هيَـبه ، ورجوله ، وحده وحنيّه بنفس الوقت ، تِوردت ملامحَـها من حست بـ ايده تحاوط كتوفها ..
___
الليّــث بهمس ؛ ما اشتَـقتي !
غمضّت عيونها وهي ترجف من قربه بهمس ؛ ابعد عيب !!
ابتَـسمت جميله ؛ القِلوب عند بعَض حتى والمسافه بعيده يا ليّــث !
رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها تنظِر بصدره وصدر كيان ، لفها ناحيته وسرعان ما ضحك وهو يشوف نفس التيشيِرت بس فرق الالوان ، هي ابيِض وهو اسَـود
حمّرت خدودها وهي تحاول تبعد ذراعه اللي حاوطت كتفها وهي تدخلها بحضنه ؛ ليه رجعت !
الليّــث بسخريه وهمس ؛ اشتقَـت لك ورجعـت !
حاولت تفك نفسها منه وهي تشوف نظراتهم وابتساماتهم وداخلها يغلي من شده حياها
ابعَـد وهو يسمع أوس يناديه بـ ان ابوه جَــاء ، توجه لعندهم بهدوء
ابـو أوس ؛ آمـر يا ليّــث !
الليَــث بهدوء ؛ مشِكور يـا أبـو اوس لكِن زوجتي بترجع معاي الحين !
ابـو أوس وهو يشوف ملامح اوس احتَـدت ؛ بـرضى البنت ترجع لك ، غيره ما عندي !
أوس بشبه حده ؛ ما تبي ترجع لك وياليت تعجل بالطلاق شوي !
الليّــث بهدوء ؛ طلاق مو مطلق يا أوس ، وبالنسبه لزوجتي تجي هنا وتشوف بعينك هي موافقه والا لا !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوف الاصرار بعِـيون الليّــث ، دخلت كيِـان من نادوها وهِي تناظرهم بـاستغراب
ابِـو أوس بهدوء وهو يأشر لها بالجلوس ؛ بتظَـلين عندنا يا كيان ، او بتروحين مع الليّــث ؟
ناظرت بـ أوس والليّــث لثواني بتردد وهي تشوف اثنينهم ملامحَـهم تميِـل للحده وهم يناظرونها ويناظرون بعض
بِلعت ريقها لثواني بتردد وهِي تشوف الليّـث مره ، وتِلف على أوس مره
ابـو أوس بحده وهو شبه حاس انهَـا خايفه ؛ وروني عَـرض اكتافكم وبـرا الاثنين بسرعه !
قام الليّــث لان جواله رن وأوس بالمثــل
ابـو أوس بحنيه ؛ انا معاك بقرارك مهما يكون يا بنتي ! بيت زوجك او عندنا ما يفرق معي لانك بالحالتين بتظلين تحت نَـظري !
اخذت نفَـس لثواني ووجهَـا يميل للاحمـرار ودها تروح مع الليّــث لان أسـئله كثيره تدور بمخها ، تعرف انها لو رفضت تروح معاه ما بيَـجاوب على سؤال منها ؛ بـروح مع الليَــث !
هز راسـه بـ زين بابتِـسامه ؛ عَـين العقل يا بنِـتي ! متى تبِين تروحين ؟
كيِـان بهدوء : الحين !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج وكيـان وراه ، احتدت ملامحه وهو يشوف أوس والليَــث رأس بـ رأس وشوي ويتناطحون وكل واحد وجهه احمّـر من الغضب !
أوس وهو يرفع اصبَـعه لصَـدر الليّــث بتهديد ؛ بَـدخلك اعنف سجن ياليّــث انتظرني !!
الليَــث وهو يمسك ايِـد أوس ؛ اعلـى ما بخَـيلك اركبه يا أوس ! والا اقول المُفتش أوس اصح ؟
تنحنح ابـو أوس وهو يناظرهم بحده ؛ خلاص عاد !
ابعد أوس والليّــث بالمثَـل وانظارهم على كيِـان
ابـو أوس ؛ كيان بتروح مع زوجها ، انتهى النقاش
عض أوس شفته بقهر وهو يشوف الليَـث يناظِره بـ انتصار
الليَـث بهدوء ؛ استنـاك بالسيِـاره
هزت راسـها بـ زين وهي تطِلع تآخـذ عبـايتها ، لبستهَـا باستعجَـال وهي تآخـذ اغراضها المهمه وتنِـزل
بلعت ريقها لثواني وهِي تشوف الليَـث وأوس يتناقِـشون بحده مره ثانيه ، بس بشكَـل اشّـد من اللي قبَـله !
رص الليَـث على اسنانه بغضب مكبوت ؛ اسكـت لا ادفنك قِدامها الحين !!
تجـاهل أوس وهو يبعد وانظاره على الليَــث
تقـدمت كيان وهِي بتركـب السياره والليَــث خلفها
أوس بـاستفزاز ؛ اشَــوفك بالتحٰقيق اليـوم يا ليّـث بن عزام !!
لف الليّـث لثواني وسرعان ما ابتسَـم بسخريه وهو يدخل
لف نظره لها كيف هاديه وهو يحرك بهدوء
رفع حواجبه وهو يشوف ذيّـاب يتصل عليه ؛ ايِـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبينه ؛ ولد العم التحقيق طالبين مقامك
زفّـر الليَـث بهدوء ؛ عارف اوس قال ، متى ؟
ذيّـاب ؛ المفروض الحين بس انا اجلته شوي لبعد العشاء عشان ترتاح لانك تو جاي من سفر ، الموضوع مو مره كبير بحاول احله قبل لا تدخل التحقيق اصلاً
الليَـث باستغراب ؛ وش قال عادل ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ اشتكـى عليك لنفسه الغبي ، وقت كسرت له ايده حاولت افهمه انه هو الغلطان لكن راسه يابس ويقول يا يمسكونه بهذي يا بقول شيء اكبر !
رفع حواجبه باستغراب وسخريه ؛ اعلى ما بخيله يركبه ، ما دقيت له خبر ولا لغيره !
حك ذيّـاب حواجبـه لثواني ؛ ما عليك من عادل ، عزيز ناويك
الليَــث بسخريه ؛ مين مو ناويني اصلاً ؟ وش عنده الفصعون بعد !
ذيَـاب وهو يحس بـ ان الليّـث بيعصب ؛ مرتِب دعوى بحق وحَـقيق ضدك لجل تطلق بنت عمه ، الحيوان عنده ادله اقوى منها ما شفت يعني من اول ما يفتحها بتضطر يا ولد عمي تطلق زوجتك !
احتَـدت ملامحه لثواني وهو يشد ع الدركسون ؛ العشاء نتفاهم
سكر ذيّـاب وهو عارف ان الليّــث وصل حده تماماً من الغضب
ناظرت فيه لثِـواني وهِي تشوف كيِـف تحوَلت ملامحه فجأه للاحمرار ، عروقه اللي شوي وتنِط من كثِر شَـدته ع الدركسِون ، تخاف تسأله عن شيء وينفجِر كل هالغضب عليها ..
↚
<<بيِــت عبدالرحَـمن >>
دخِـلت وهِي ترمي شنـطتها وتدور ميـهاف ، رفعت حواجبـها لثواني وهِي تنادي عليها بِدون رد
انخَـطف لونها لثواني وسرعان ما زفرت بشبه ارتيِاح وهي تسمع صوتها مع عبـدالرحمن بالخارج
دخلت وهِي تضحك وتتوجه لحِضن امها
جميِـله ؛ فين رحتـوا ؟
ميهَـاف وهي تقِبل خد امها ؛ رحنا البَـقاله !
ابتسمت جميله وهي تمسك ايدها ؛ بس الحلاو ممنوع اتفقنا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تنزل من حضن امها وتخرج تلعب ، اخذت الوشاح حقها وهي تتعدا عبدالرحمن لجل تخرج لكنه مسك ذراعها بقوه
عبـدالرحمن بخفوت ؛ انا ساكت عن السخَـافه اللي سويتيها قدام ابوك ، وثم قدام الليّـث وابوك بعد بمزاجي بس للصبر حدود يا جميله ! للصبر حدود !
جميِـله وهي تحاول تفك ذراعها بغضب ؛ للصبر حدود بس مو معاك ! تحسب اني راضيه باللي قاعد تسويه وعاجبني الوضع ؟ يا تطلق برضاك يا مع الاسف يا زوجي نتلاقى بالمحكمه !!
دفها بشبه سخريه ؛ طلع منكم واحد محامي وابلشتونا فيه وكأن المحاكم كلها معاكم ! ما اقول الا الله يسعد ذيّـاب يومه يدخل كل هالثقه فيكم ورافع روسكم !
جميِـله بشبه حده ؛ وش قصَـدك يعني !بعدين لو رفعت عليك ما بيمسكها ذيّـاب ! ذيّـاب اكبر من انه يمسك قضيه ضد واحد !! ورخيص كمان !!
ضحك بسخريه وهو يقترب منها ؛ يعني ؟
جميِـله بغضب مكبوت؛ عبـدالرحمن يا تبعد برضاك يا ا
قاطعها وهو يرميها ع الكنبه اللي خلفها ؛ يا ؟
وسعت عيونها لثواني وهي تشوفه يقترب منها ، مسكت المخده وهي ترميها على صدره وتخرج للخارج ركض ، ضحك لثواني وهو يعض شفته ؛ مغريه لا بارك الله بعدوها !!
_
<< بيِــت الليّـــث >>
ترددت بالنِـزول ظنَـاً منها ان هيِـام موجوده ، رفع حواجبـه وهو يشوفها ما نزلت ، تقِدم بهدوء وهو يفتح الباب ؛انزلي
ناظرت فيه لثواني وهِي تنزل وما ودها تسأله عنها ابداً
مشى قدامها وهي خلفه ، جلست بالصاله وهو صعد للاعلى
رميِـت عبايتها بهدوء وهي تتوجـه للمطبخ ، اخذت نفس لثواني وهي تصعَـد للاعلى
دقَـت الباب ودخلت من سمعِت صوته يسمح لها بالدخول
غطت عيونها بكفوفها وهِي تتراجع للخلف من شافته عَـاري الصدر ؛ هييييه !
ابتَـسم لثواني وهو يلبِس تيشِيرته الاخـر ؛ ادخلي !
وسعَـت بين اصَـابعها اللي على عيونها لجل تتأكد انه لبس ؛ لبسِت ؟
الليّــث بسخريه ؛ استنَـاك تلبسيني !
كشرت لثواني ؛ يا ظرافتك !
ضحك وهو يعدل شعره ويلف عليها ؛ وش تبيِن الحين !
شبكت اصابعها بتردد وهي تناظره ؛ وين هيام ؟
كشِـر بهدوء وهو يصد من رساله جات لـ جـواله ، عرفت انه ما يبي يجاوبها وسكتت برعب انه يهاوش
كيِـان بتردد وهي تأشر ع الباب ؛ انا بـخرج برا
هز راسـه بـ زين وهو يعقِـد حواجبه من رساله ذيّاب اللي تبلغه بـ انه لازم يروح الحِين للمركز لجل مايكبر الموضوع اكثر ، زفر لثواني وهو يآخـذ الارنَـب معاه ؛ نشوف يا بنِت سلطان !
نِـزل وسرعان ما ابتسـم وهو يشوفها واقفه بعيِـد وتتأمـل بالمسبح ،
تقِدم بهدوء من خلفها ؛ بتتعـبيني مره ثانيه ؟
ابتَـسمت لثواني وهي تناظر المسبح ؛ ما اجبـرتك تنط لو تركتني !!
ابتَـسم بهدوء وهو يحاوط خصِرها ؛ احتاجك ما اقدر اتركك !
بِلعت ريقها بتردد وهِي تشوف ايديه على خصرها ؛ ليّـث !
ليّــث ؛ اششش !
ابتَـسم وهو يضمها لحد ما لاصق ظهرها صَـدره ، توتِرت من قربه وايده اللي على خصرها ، وسعت عيِونها لثواني بعدم تصَـديق وهِي تشوف ايِـده الاخِـرى تنمِد امـامها بـ لعِـبه تحِـبها جداً ، كانت هَـديه ابوها لهَـا وقت ما دخِلت المدرسه ، ظلت محتفِـظه فيه بكل ما فيها لحد ما احترق بالحَـادث مع امها
ظلِت مصنمه لثواني لحَـد ما سمعت ضحِكه الليّـث وهو يحركه بـ ايده ؛ ما ودك تآخَـذينه ؟
مدت ايدها بذهِول وهِي تآخَـذه من ايده ؛ ليّــث كيـف ا
قاطعها وهو يلفها لناحِـيته ؛ بتفهَـمين كيف بعدين ، المهم انا ماشي الحين ادخلي جوا
ابتَـسمت لثواني وهي تناظره ، ابتَـسم بهدوء وهو يلفها من كتفها لـ جهه الباب ؛ يلا ، ولا تفتحين لاحد
هزت راسها بـ زين وهي تمشِي بانبِساط كبيِـر بداخلَـها ، ضمت الارنِب لصدرها وهي تدخِـل بعدم تصديق
زفّـر الليَــث لثواني ومُجرد ما يتذكر ابتسِامتها يبتسِم لا شعورياً ، اخَـذ نفس وهو يمشِـي لسيِارته متِـوجه لـ المركز
_
<< بالمــركز >>
طق بـ اصابعه وهو ينتظر مجِيء الليّــث على احر من جمِـر ، متوعَـد فيه وبشده
رفع عيونه وهو يشوف ذيّـاب داخل ويحاكـي احد وواضح انه الليّــث ، يعرف طريقِـتهم بالكلام سوا ويعرف قَـد ايش هم اكثِـر من عيِـال العم واعمَـق من الاصحـاب والاخوان ، مثِل النصفين يكمّل بعضهم الثاني ..
↚
سكّـر ذيّــاب وهو يشوف أوس اللي متكِي ويطقطق بـ اصابعه ، تجاهل وهو يشوف الليّــث داخل من البوابه ، ابتسَـم لانه صار له يومين ماشافه وهو يضمه .
الليّـث وهو مروق الف ويناظر بـ أوس باستفزاز ؛ مع حضَـرتك ؟
هز أوس راسَـه بالنفي بسخريه ؛ تبغاني يا حبيبي ؟
ضحك الليّـث بسخريه ؛ الله يحييك !
تقدم أوس وهو يفتح لـ الليّـث باب الـغرفه بسخريه ؛ بتكون ضيفنا اليوم يا ليّـث ! حتى لو طلعت من هذي بتآخـذ يوم عندنا !!
الليّــث بابتِـسامه وهو يوقف قدامه ؛ بـ اي صفه ؟؟
ضحك أوس باستفزاز وهو يفتش الليّـث ويآخـذ جواله ومفاتيحه ، ضحك بسخريه وهو يدخل
متعِـود على غُرف الـتحقيق الكئيبه ، فيها نِور خافت من الاعلـى ينِور ع الطـاوله اللي تتوسطها ويحاوطها كرسيين عن يمينها ويسارها ، قِـدامه نافِـذه باللون الاسِود غالبِاً يجلس خلفها محققين ثانيين والتحكم بـ الكاميراً منها ، تعكس اللي بداخل الغرفه بدون لا يقدر اللي بداخلها يشوف اللي بخارجها ، زفر وهو يجلس بهِـدوء وينتظِر اللي بيـدخل يحقق معاه
_
<< بيِـت الليِــث >>
مبتسِــمه وتتأمـل بالارنِـب اللي بـايدها ، مَـرت لمحه حِزن بـعيونها من تذِكـرت ابوها وسرعان ما قاطعها صوت جـوالها ،، لفت وهِي تشوف رقم غَـريب ، رفَـعت حواجبـها لثواني وهِي ترد بدون لا تتكــلم
غـاده بابتِـسامه ؛ كيَـٰان ؟
كيَــان باستغِراب ؛ ايه مين ؟
غـاده بابتِـسامه عريضه ؛ انا غاده ، خَـالتك !
غمضَـت عيونها لثواني بفهاوه ؛ اها ، سمّــي ؟
غاَده وهِي تناظـر بالشخَـص اللي قدامها ؛ بجِيك اذا ممكن ، ببيِـت أبو أوس صح ؟
هزت راسهـا بالنفَـي بتردد ؛ الله يحَـييك ، لا بس ارسل لك الموقع !
غاده بابتِـسامه ؛ تمام ، يلا اشوفك
ابتَـسمت كيان وهِي تسكِـر
_
<< بالمـركز >>
الليِّــث ببرود ؛ دفاع عن النفَـس
المحَـقق بشبه غضَـب ؛ دفاع عن النفس من اي نوع !!
الليّــث وهو يزم شفَـايفه بسخريه ؛ يرفع علي السّلاح وش تنتظـر مني !
المحقق بغضب مكبوت ؛ تطقطق علي انت !!
الليّــث وهو يحط رجل على رجـل ؛ انت مو راضي تفهم والا حشى اطقطق على رجل دوله مثلك !! عادل رفع السّـلاح علي وقت ما كان من رجال السَـيّاف ! تشابكـت وياه وكان بيِـطلق علي واضطريت اكسِـر ايده فاهم علي ؟
المحُـقق باستفزاز ؛ هذا مجرد كلام فاضي ! عطيني دليلك !
ضحك الليّــث لثواني ؛ ولِـد عمي دليل ! تفضـل طال عمرك وشوف !
رفع حـواجبه لثواني وهو يلف ع النافِـذه اللي خلفه ويأشـر بـ ايده لـ أوس وغازي الموجودين بالخارج بـ معنى " وش يقول ؟ "
لف أوس نظـره للعسكـري اللي عند الباب ؛ هات ذيّــاب
دخل ذّيــاب بعد ما نادوه وهو يبتِـسم من شاف الليّــث حاط رجل على رجل ويبتـسم بروقـان رغم التعَـب اللي بمـلامحه لان صـار له اكثـر من ٢٤ سـاعه صاحي
ترك الـcd ع الطـاوله وهو يشوف ليّــث المبَـتسم ببرود
زفّـر أوس لثواني والغضَـب يتجدد بملامحه وهو يشوف الحَـادثه اللي كسِـر فيها الليّـث ايـد عادل صحيحه ومثِـل ما وصفها الليّـث بـ انه دفاع عن النفَـس
زفّـر غازي وهو يمسِـك المايك اللي ينشِـر الصوت بـكامل غـرفه التحقيق ؛ حُــر حالياً
ضحك الليّــث لثواني وهو يِـوقف بانتصِار ويخِـرج ، ناظر بـ أوس لثواني بسخريه ، اخذ جواله ومفاتيحِـه وهو يخرج
ذيّــاب ؛ لو خـليتنا نعطيهم الـ cd من البدايه بدل المرمطه والتحقيق !
الليّــث وهو يـسحب نفَـس من سيجارته ؛ ذيّـاب حبيبي انا داخل التحقيق على أساس ما اعرف وش التهمه اللي موجهه لي ، كيف اعطيهم الـ cd على طول ؟
ضحك ذيّـاب لثواني وهو يحرك ؛ الله يستر منك
الليّــث وهو ينفِـث الدخان من فمه ؛ كيف عادل ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ مو ماسك عليك شيء ، بس الحادثه اللي الحين وقت كسرت ايده ، والثانيه وقت تضاربت مع رجال السيّـاف واللي انت قَـد دخلت تحقيقها اصلاً ! معتوه
الليّــث ؛ وعـزيز الزفت ؟
ذيّـاب بتنهيده ؛ هذا صعَـب الصراحه ! يا ولِـد عمي هذا طلع كلـب ! مسجّـل كل محادثاتك مع سلطان والتهديدات ومعه ادله تثِـبت ان زواجـك من بنت سلطان كان بالغصـب ! ما كان وده يطلع هالقضيه بالاول لان عمـه بيتحاسب فيها اكثر منك بس الحين عمه وتـوفى ليه يخَـبي وانت بتضِطر تطـلقها غصِٰب !
زفـر الليّـث بجمود ؛ سِـلطان عايِـش
لف ذيّـاب عليه بذهول ؛ كيِــف !!
تنهـد الليّــث وهو يحكــي له عن كِـل اللي صار
ذيّـاب بضحك ؛ مستحيل
زفّـر اللّـيث وهو يتصل على كيـان ؛ العقـل راح مع العمر وانا اخوك ، الله يخارجنا بس !
فـرك عيِـونه بتعِب وسِـرعان ما ابتَـسم داخلِـه من صِـوتها النـاعم
الليِــث ؛ تبِـين شيء من برا ؟
هزت راسـها بالنفِي وهي ما تدري ليه داهِمها شعِور الخجل ، زمت شفايفها بتلعثـم ؛ لا ،خَـالتي بتجـي !
___
رفع حـواجبه لثواني ؛ كيِـف ؟
استِـوعبت انه ما يدري عن خالتها وسُرعان ما الجم ذهِـولها بـ اندفاعه ؛ خـالتك غاده !!
بلعِت ريقهـا بتردد لثواني واستغراب ؛ ا ا ايـه !
أشـر لـ ذيِــاب بـ انه يتِـوجه لبِـيته على طول ؛ طيب
وسكِـر
ذيّـاب باستغـِراب ؛ وش فيك !!
الليِــث وهو يمسح على وجهه ؛ المهُنـد قال لي عن خـاله لـ كيان اسمهَـا غاده ، هي الوحيده اللي طلعت من حادثهم سليمه وبعدها اخفاها سلطان عن الكل عشان يحميها !
ذيِـاب باستغراب ؛ طيب كويس فيه أحـد من اهلها ويقرب لها بجنبها ع الاقل !
الليّــث بتزفيره ؛ ليه ما جات الا بعد موت سلطان ؟ وش يدريني لو كانت تبي خير لو شر !
ذيّـاب بهدوء ؛ ماهو من طبعك كل هالشّـك والتوتر !!
الليّــث بِدون وعِي ؛ يا رجَـل انا معاها حتـى بنفسي اشك !
ضحك ذيّــاب وهو يغمز بطقطقه ؛ ما هقيتك خفيف يا ولد العم !
كشر اللّـيث لثواني وسرعان ما ضحك على حركَـات ذيّـاب
_
↚
<< بيِــت ابِـو عزيز >>
ام عـزيز بغضب ؛ كيف يعني !!
ابِـو عزيز وهو يناظِـر عزيز ؛ تخسَـى وتعقب وهالاوراق كلها الحيِـن تحرقها قدامي !! صاحي انت !!
عزيز ببرود ؛ صاحي وجِداً بعد ! انت صـاحي يومك تخلي بنت اخـوك الله يرحمه عند آل عُـدي !!
ام عـزيز بحده ؛ زوجَـها وبرضـى ابـوها وش لنا احنا !!
عـزيز بترجي لامه وملامحه تميِـل للاحمرار ؛ غصَـباً عنها يا امـي غصَـباً عنها وعن ابوها ! لا تقولين لي برضٰاها ولا برضى ابـوها وانا كنت معاهم خطوه بخطوه وعارف باللي يصير !!
ابِـو عزيز وهو يوقف بحده ؛ والله يا عزيز ان حاولت ترفع هالدعـوى لا انا ابِوك ولا انت ولدي !! ناظـر عزيز ابوه اللي يخرج من البيِـت وهو يناظِـر امه بشبِه حرقه ؛ كانت خَـطيبتي ! خطيبـتي وهي اللي بتصَـير زوجتـي !
ام عـزيز وهي توقف بجمود وهي عارفه انها تحطمه بكلامها ؛ كيّـان تحب الليّــث يا عزيز لا تحـاول تبعدها عنه !! وان رحـت وواجهتها وقلت بَـطلقك منه بتكِرهك يا عزيز بـتكرهك اكثر ! صارت بدون ابو لكن ع الاقل عندها زوج لا تحاول تأذيها اكثر وتتركها بدون ابو وبدون زوج ! البنت صغيره وما تعيش بدون لا احد يحميها ! لا تقول انا بآخـذها كيان ما تدخل هالبيِـت كِـنه لو وش ما يصير !
زفِـر وهو يغطي وجهه بكفوفه ، تنهـد من اعمَـاق قلبه ووجهه يميِـل للاحمـرار من شده الحراره اللي يحسَـها بقَـلبه ، صارت اقَـرب له واسهَـل انه يآخذها من حضن الليّــث لكن ابوه وامه يمنعـونه عنها وهالشيء ما يرضِـي تمـرده ابداً~
_
<< بيِــت الليّــث >>
بَـدلت ملابسهَـا وسمعت صوت الجرس وهِي تنزل تفـتح لخَـالتها
ابتَـسمت غاده وهِي تضمها ؛ مثِلها والله مثـلها
رفعت كيِـان ايدها بتردد وهِي تضمها بالمثل
جلست غاده وهي تناظر كيّـان اللي احلِوت عن صغرها كثيِـر ؛ ماشاء الله لا اله الا الله !! ابتسمت كيان لثواني وملامحها تتورد من نظَـرات خالتها..
غاده بـ استغباء ؛ هَـذا مو بيِـت ابِوك يا كِـيان !! كَـيان بهدوء ؛ انـا متِزوجه !
وسعت عيونها بتمثيل للصدمه ؛ شلون !
ابتسْـمت كيان بخفوت وهي تناظرها وتوقف من سمعت صوت الباب ؛ مافيها شلون !
ابتسَـمت غاده وهي تشوف كِـيان تمشي لـ جهه البَـاب وهي عارفه ان الليــث جاء ، مسكت جوالها وهي ترسل له " الليّـث جاء "
ابتسَـم بداخله وهو يشوف خجَـلها واحمِرار ملامحها ؛ اطلع ؟
رفعت ايديها وهي تعدل شعرها بـتوتر ؛ ايِه
ابتسم لثواني وهو يرفع ايده لـ ياقه الفستان اللي تغَـطي عنقها ؛ غطي اللي تبين بكيفك الا هي !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس بوجها يشّع ضوء من شده حياها ، ضحك وهو يشوف خجلها وسرعان ما رفع حواجبه باعجاب داخِلي بشكلها ولبسها
اقترب بهدوء ؛ شوفي لي الدرب !
تلعثمت من شده خجلها وهي تناظره وتبعد كـ أنها تو تنتبه ؛ روح !
صعَـد ليّــث للاعلـى وكِـيان جِلـست عند خالتها اللي انطلقَـت تسألها عن الليّـث وحياتها وكِيان تجاوب بكِلمـه وحده " الحمَـدلله "
غَـاده وهي تآخَـذ عبايتها ؛ فَـشله زوجك جاي من سفَـر وانا جالسه عندك للحين ، خلاص يمه انا بمشي وانتِ اصعدي عند زوجك
كيان وهي ودها تعرفها أكثـر ؛ اكيِـد نام لا تروحين !
ابتسمْـت غاده وهي تلبس عبايتها ؛حتـى ولو ، اجي بـوقت ما يكون فيه موجود اريح لنا كلنا !
ابتسَـمت كيان وهي تِوقف ؛ الصبَـاح ما يكون فيه تعالي ؟
هزت غاده راسَـها بـ زين وهي تبتِـسم بانتصار ؛ اشوف ان شاء الله !
ابتسمـت كيان وهي تودعها وتتِـوجه للمْـرايّـا ، ظلت تتأمل بنفسهَـا لثواني وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف الليّــث نازل لمْـكتبه ، ما انتبـه لوقوفها وهالشيء اسعدها كثير ، صعدت للاعـلى ركض لجل تبدل ملابسها ،،
دخَـل مكتبـه وهو يحاكِي ذيّـاب ؛ الزواج تّم بشكل قانوني وبالمهر والشروط والشهود كيف يستغله ؟
____
ذيّـاب بتزفيره ؛ شغله معقده يا ولد عمي ، وبتزيد تعقيد لو زوجتك وافقت ولد عمها بالرأي وبتصير الدعوى طلاق وحبس لك اساساً لانك اجبرتها !
زفّـر الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ من ناحيتها ما عليك ، وزفت الطين عزيز من زمان ما احَـد هد فكوكه وشكلها بتنهّـد قريب !!
تنهَـد لثواني ؛ خلاص ما عليك المهم ريّح الحين
هز الليّـث راسه ؛ وانت اترك خلاص ، الصباح انا اشوف !
ذيّـاب بابتِـسامه ؛ اقول روح نَام بس ، فمان الله
ضحك الليّـث لثواني ؛ بحفـظه !
صعَـد للاعلـى وهو يشوفها خارجه من غرفتها والبطْـانيه على كتوفها ؛ على وين ؟
ابتسَـمت ببراءه ؛ الصَـاله !
الليّـث بجمود ؛ لا تطولين ونامي !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تجلس ، ابتسَـم لثواني وهو يشوفها تعدل جلستها والبَـطانيه تحاوطها ، زفر وهو يدخل غرفته ودمَـاغه انهلك من كثر التفكيِر ، نزع تيشيِرته وهو يرميِـه ويرمِي نفسه ع السرير وسرعان ما نام من شده تعَـبه .
_
<< الصَــباح ، بالمَـول >>
تسمّـرت بمكـانها بذهول وهِي تشوف عـبدالرحمن يمِـشي وبـ ايده طفِـلته وبجنبـه زوجِـته ، بلعت ريقها لثواني بذهِـول وهي تشوفه يضحك مع ميهَـاف
اختَـرق قلبهَـا شعور قَـبيح جداً وهِي تشوفه يمِـسك ايِـد جميِله غصب ، حسَـت بِـ سوط من النار يضِرب بقَـلبها من الشعِور اللي اجتـاحها
نزلت عيونها بتـلعثم وهِي تشوف جميِله تـرفع عيونها لـناحيتها
جميِـله ؛ انا بدخَـل هنا ،فين بتروحون !
ميهاف وهِي تتعلق بذِراع عبـدالرحمن ؛ بـابا بِـيوديني الالعاب صح ؟؟
ضحك وهو يحملـها ؛ انتِ تطَـلبين انا اقدر اقِول لا ؟
ابتَـسمت جميِله لثواني وفـ بالها مخططَـات كثيره ، بالنهَـايه ما بتخرب بيِتها عشان انسـانه " رخيِـصه" لا جات ولا راحَـت ، بتعَـطي عبـدالرحمن المجَـال وبكيِفه حالياً وتعَـرف انه مهما سَـوا مرده لها
دخِـلت وهِي تحس بنظـرات عليها ، تلتفـت ما تشوف احـد ، تجاهلت بِهدوء وهِي ترد على اتصَـال امها
ام الليّــث ؛ وينك فيه ؟
جميِـله بتزفيره ؛ بالمَـول ، عبّـدالرحمن اصّـر وجينا !
ام الليّــث ؛ خليك على كلِـمه زوجك المهم ، حاكيتي الليّــث ؟
رفعت حـواجبها لثواني ؛ بخصوص وشو ؟
ام الليّــث ؛ الشَـرقيه واعمامك ؟
جميِله بتذكر ؛ يوه نسيت ! بعدين اكَـلمه ما اتوقع بيوافق!
ام الليّـث ؛ لا بيوافق ، وان ما وافق عشان نفسه بيوافق عشان كيان تحتاج تغير جو والبحر يفيدها !
ابتَـسمت جميله لثواني ؛ امي تلاحظين ان الليّـث بدا يِلين لو لا ؟
ضحكت ام الليّـث لثواني ؛ ما كنت متقَـبله هالكيان بالاول بس الحين حاطتها فوق راسي ، واضح انه يحبها !!
جميِـله بضحك ؛ كانت صغيره ؟
ام الليّـث بتراجع عن رأيها بـ ان كيان صغيره ؛ بالعمر بس والا هي ماشااءلله عليها من جمال من جسم من اخلاق من نسب من حسب من كله لا اله الا الله ! يعني ما يفرق ابد !
ضحكت جميِـله لثواني ؛ ايه ماشاءالله الله يزيد المحبه يارب !!
ضحكت ام الليّـث ؛ يلا فمان الله !
ابتَـسمت جميِـله وهي تسكِـر ، ناظِرت فيها لثواني انها مشغوله وهِي تخرج من المَـحل متوجهه لـ عنِد الالعاب بدون وعي
_
<< عنِـد الالعــاب >>
ضحك عبـدالرحمن وهو يشوف ميهَـاف تلعب ومبسَـوطه لانها تعرفت على ولـد وبنت يلعبِون معاها ، جلس وهو يناظرها وسرعان ما جمدت ملامحه بذهول وهو يحس بالانثـى اللي تجلس بجنبـه ، ابعَـد شوي وسرعان ما وسع عيونه وهو يلتفت من صوتها ؛ مبسَـوط ؟
لف انظـاره للامـام وهو يغِـطي فمه بـ ايده لجل ما يشوف احَـد انه يحاكيها ؛ وش تسـوين هنا !!
تِـولين بشبه قهـر ؛ عبـدالرحمن انت تطقطق عليّ !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ تَـولين انا رجّال متزوج وش رايك يعني ! بعدين انتِ تعرفين مين هي زوجتي ومن اي عائله !
تِـولين ؛ لا يا شيخ ! وش تقصد يعني !!
عبـدالرحمن وهو عارف انه جاب العيـد ؛ مو مثِل ما فهمتي يعنـي
تِـولين بغضَـب ؛ لا مثل ما فهَـمت يا سيِـدي ! انت خَـايف على نفسك من عَـايلتها اكثر من خوفك عليها ! ا
فـز عبـدالرحمن وهو يشوف ميهاف طـاحت وتبكِـي ،، زمت شفايفها بقهر وهِي تشوفه تجاهل كل حديثها ونِط ركض لـ ميهاف وكـأن لا مخَـلوق جنبه ،، قـامت وسرعان ما جمدت ملامحَـها وهي تشِوف جميـله واقفه وتناظِـرهم
عبـدالرحمن وهو متِـوتر الف من ركِبه ميهَـاف اللي تنزف ؛ تعـورتي يا بابا ؟
بكِت وهِي تضمه لانها كانت تركض لناحيَـته وتعثرت وانجَـرحت ركبِـتها
جميـله وهي تقِترب من تِـولين بهدوء ؛ انا اعرف من تكونين ، واعرف وش مرادك ووش مبتغَـاك بس افهمي شغله وحده ! عبـدالرحمن بيطقطق معاك شهر شهرين ثلاث ويمكن سنه ! بس صدقيني ما بيفكّر تكونين زوجه له لو وش ما كان ! لا تحاولين تعلميني فيه عبدالرحمن ما يآخـذ بنت كلِمته لو وش ماصار !
___
عالعموم انا اتمنى ترفعين من قدرك شوي وتتركين الرخص عنك ! عاذره جهلك عشان عمرك بس والا والله ما ترددت لحظه اكلّم ابوك يِلم الحثَـاله اللي خّلفها تلاحق متزوجين بس ! انا اعرف انه مو عبدالرحمن يلي اخذ رقم وبدا يحاكيك واعرف كل شيء يا تولين ! والله معاك الحين !
تجمِد الدم بعروق عبـدالرحمن وهو يشوف جميِله تحاكي تولين بكل برود وتولين تجمعت الدموع بمحاجرها بشكل غير معقول ، تعدتها وهِي تـآخـذ ميهاف من حضِـن عبـدالرحمن
جميِـله بجمود ؛ لا تحاول تجيني يا عبـدالرحمن ! لا تحاول واذلف مع حثَـالتك !
وسع عيونه وهو يناظرها لثواني ؛ جميـ
اعطـته ظهرها وهي تمشِـي وشَـايله ميهاف بحضِـنها ، رفعت جَـوالها وهِي تتصل على الليّــث اللي رد عليها مبـاشره
جميِله وهي توزن نبرتها ؛ عادي تجِـيني ؟
الليّــث باستغراب ؛ ابشـري وينك فيه ؟
زمَـت شفايفها لثواني وهي تجاهد نفسها لا تبكي ؛ بالمول
الليّــث بتسّرع ؛ فيك شيء !!
هزت راَسها بالنفي ؛ لا ، اذا جيت كلمني !
الليّــث ؛ تمام ، فمان الله ~وسكـر ~
↚
<< بيِــت الليّــث >>
عدل شمـاغه وهو يخرج من غِـرفته بعد ما حـاكى جميِــله ، رفع حِـواجبه وهو يسمع صِوت التلفـزيون شغَـال للحين ،، تقِدم بهدوء وسرعان ما ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها متكوره على نفسهَـا ونايمه بهِدوء ع الكنَـبه
رفع حـواجبه لثواني من احمرار ملامحَـها وهو يحِط ايده على جبيَــنها ،، انحِـنى بسرعه وهو يحِـس بحراراتهَـا مرتفعه وهو يصحيها
فتحَـت عيونها بخمول من صوته وهي تناظره ورجعت غمضَـتها
زفّـر لثواني وهو يشوفها ماسكه ايده ؛ بروح اودي جميِـله واجيك طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه وهِي تترك ايده ،، زفّـر وهو يخرج وتفكيِـره عندها
_
<< بالمَـول >>
نِـزل عبدالرحمن باستعجَـال وهو يشوفها واقفه تنتظر ؛ جميــله !
صد بوجهه بسرعه من شاف الليّــث لجل ما يشوفه ، نِـزل الليّــث وهو يآخـذ ميهاف من حضِـنها ويشوف عيونها ؛ وش فيك !
هزت راسـها بالنفي ؛ مافيني شيء ، يلا ؟
هز راسـه بـ زين وهو يركّـب ميهاف بالخلف ، ركِب بمكـانه وهو يشوف ايديها ترجف ، يعرفهَـا اكثر من اي احد ويعرف انها واصَـله حدها يا بكِـي يا غضَـب
الليّــث بهدوء ؛ ميهَــاف
نطَـت لقدام وهي تحط ايديها بين مقعـده الليّــث وامها ؛ نعـم
الليّــث ؛ فيِن ابوك ؟
ميهَـاف وهِي تأشـر ع الخلف للمـول ؛ هناك
رفع حَـواجبه لثواني وهو يلف على جميِـله بحزم ؛ جميـله !
ناظِرت فيه لثواني وعيِونها متغَـورقه دموع ~
شَـد على قبِـضته بقوه ؛ انا قَـايل الزفت مسـوي شيء ! وش صار بسرعه !
ميهَـاف بابتِـسامه ؛ خـالو بابا ضَـرب ماما
وسَـع عيونه لثِـواني وهو يناظِـر جميِـله بذهول ؛ وش تقــول بنتك !!!
هزت جميِـله راسَـها بالنفي وهي تمسح دموعها بجمود ؛ الله يخَـليك بعدين ، بس الحين بروح بيِت ابوي !
عض شفِـته لثواني وهو يتجِـه لـ بيت ابِـوه
الليّــث بشبه حده ؛ انا راجع !
هزت جميِـله راسَـها بـ زين وميهَـاف فتحت عليها ابَـواب جحيم بكلمِتها
دخلَـت وهي تترك ميهَـاف عند امها وتصعَـد لغرفتها بدون ولا كلِـمه
_
<< بيِـت الليّــث >> دخل باستعجَـال وهو يشَـوفها بنفس وضعَـيتها بس ترتجف اكثَـر ،، نزع البطَـانيه عنها وهو يرمِـيها بعيد ويجَـلسها
جِـلست وهي تحسِ بالحراره تخرج مع عيونها ؛ بـ بآخــذ شاور
هز راسـه بـ زين وهو يسَـاعدها ع الوقوف ، تترنِح بمشيتها لكِن الليِـث ساندها
دخِـلت وهي تسحَـب منشفتها والليّـث بالخارج ، زفر لثواني وهو ما يدرِي ليه متـوتر هالقَـد .
اخَـذت شاور سريع يخفف شوي من حرارتها ،، خرجت وهي تشوف اكل على سريرها ، ابتْـسمت لثواني واستغَـربت من عدم وجوده
دخل وهو يشوفها سانده ظهرها ع السرير ومغمضه عيونها ، اقترب بهدوء وهو يلمس جبينها وخَـدها وعُنقهَـا
تِوردت ملامحها خجل من ايده ؛ بتخرج ؟
هز راَسـه بـ ايه بهدوء ؛ لا تشغلين المكيف عليك ، اذا تعبتي كلميني !
هزت راسَـها بـ زين لثواني وهي تناظره بتردد ؛ ليّـث
لف انظاره لها بهدوء وهو ينتظرها تكمل كلامها
شبْـكت اصَابعها بتلعثم وهي تشتت انظارها عنه ؛ عادي ما تخِرج ؟
ناظَـر فيها لثواني باستغِراب ؛ ليه ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تتلحَـف ؛ خلاص بكيِفك!
زم شفَـايفه باستغراب وهو يخرج ، رفع حَـواجبه من رسَـاله من ابوه
" انا بكرا جاي ووصلني الخبر من عمامك انهم ناويين الشرقيه اسبوع جنب البحر ، جهّز نفسك ولا تحاول تعارض ابد "
زفر لثواني وهو يسكر جـواله ، قرب بيمشي بس ما يدري ليه التفَـت وهو يدخل غرفتها
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوفها جالسه وتمسِح دموعها ، اخَـذ الارنِب اللي ع الطَـاوله بالجهه الاخِرى من السرير وهو يصعَـد بجنبِها ..
___
تداركِت نفسها وهي تحبِس دموعها اللي تتِمـرد رغمَـا عنها ، سنَـد نفسه على ظهَـر السرير وهو يحاوط خصِرها يسنِدها لصدره
استنِدت لصدره بدون حَـراك وسرعان ما ابتَـسمت وسط دموعها وهِي تشوفه يمِد الارنَـب بـ ايده الثَـانيه قبِالها بحنيه ؛ ليِـه البكَـي ؟
هزت راسَـها بالنِفي وهي تمسح دموعها وكونها بحِضنه يوترهَـا كثير
الليّــث وهو يلمِس جبينها ؛ احسَن من اول ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وحرارتها تزيد من خجلها اكثِر من تعبها
ابتَـسم بهدوء وسكِونها بحِـضنه يعجبِـه كثير ، تحِس بحركتها انشِلت من ايده اللي على خصرها تثَـبتها لحضنه وصدره اللي يقَـابل وجهَـا
زفّـر وهو يسنِـد راسـه للخلف ، غمضت عيونها وسرعان ما عقدت حواجبها من صوت جوالها
رفعته وهي تشوفه أوس ، كان ودها تتحرك شوي لجل تحاكيه بس ايد الليّـث مثبتتها بقوه
اخذت نفس وهي ما تدري شلون بيطلع صوتها من شده خجلها من الليِــث ومكانها
أوس بابتِـسامه ؛ كيِـف الحال ؟
ابتَـسمت بمجّرد ما حست الروقان بصَـوته ؛ الحمدلله وانت ؟
رفع حَـواجبه لثواني ؛ الحمدلله ، متأكده انك بخير ؟
كيِـان وهي بتمِوت من شده حياها من انحـنى الليّـث وهو يقبل راسَـها ؛ ايـه !
أوس ؛ اذا كِنتي فاضيِه العشاء حاكيني ابوي يبيك ، طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ايه فاضيه عادي !
ضحك أوس لثواني وهو يشوف عصام داخل ؛ خلاص تم ، فمان الله
ابتَـسمت ؛ بحفِـظه !
سكِرت وهِي تترك الجوال وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تحـس بـ ايده تلامس خصِرها مباشَـره
اللِـيث ؛ خالِـتك ما بتجِيك ؟
شبكِت اصابعهَـا وهي مو عارفه تتكلم من ايده اللي بـداخلها وعلى خصرها ؛ ما ادري ، قالت بجِي اذا ليّـث مو موجود !
رفع حـواجبه لثواني ؛ والليّــث وش بيِـسوي لها ؟
ارخَـت نفسها بهدوء وهي تحط ايدها فوق ايِده اللي على خصرها تحاول تفكها؛ ما ادري !
ضحك من محاولاتها بس خفف من قبَـضته من سمع صوت جواله ؛خلاص
جلس وهو يآخـذ جواله وهي دفنت وجهَهـا بالمخده .
تعدل بجلسِـته وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبِـينه ؛ ليّــث عزيز جاييك
عقـد حواجبه ؛ وش يبِـي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ بيحـاكي بنت عمه راضيه والا لا !
الليّــث بسخريه وهو يوقف ؛ انا اوريه الرضى على اصوله خل يجي بس !
ذيّـاب ؛ استهَـدي بالله وترا يمسك اي شيء ضدك ، انتبه
الليّــث وهو يخرج ؛ هذا اذا طلع من عندي حيّ !
زفـر ذيِاب وهو يسكِـر والليّــث نزل لـ الاسفَـل من سمع صوت سيِـاره بالخارج
_
<< بيِـٰت قاسِم >>
ابتَـسم وهو يشوفها تركض لناحيِـته ، ضمته بقوه وهو واحشَـها كثير ، صار لها يوم كامل ما شافته من الشركه
ضحك وهو يرفعها لحضنه ؛ وش هالشوق !!
مشـاعل وهي تقَـابل وجهه وايديهَـا تحاوط عنقه ؛ شف ترا والله يصير لي تفاهم ثاني مع عمامي ! عيب عليك كذا تغيب !
قَـاسم ؛ والله تعالي تفاهمي معاهم هَـدوّا حيلي ، وين عُدي ؟
مشَـاعل وهي تنِزل من حضنه؛ ببيِـت اهلك مع خوله ، تبِي احط لك شيء تآكـله ؟
هز راسـه بالنفي وهو يصعد ؛ جيبِي لي مويا
ابتَـسمت وهِي تآخـذ له مويا وتصعَـد ركض وراه
بدل ملابسَـه وهو يرمي نفسه ع السرير بتعَـب ، جلست وهي تمِـد له المويا وتشوفه كيف مهَـلوك فعلياً
ناظِر فيها لثواني ؛ لو دريت اني بَوحشك هالكثر طولت شوي بعد !
مشَـاعل ؛ يا سخفك بعدين وش يدريك انك وحشتني ؟
قَـاسم بابتِـسامه ؛ ما شلتِي عيونك عني من وقت ما جيت وش يدريني بعد !
ضحكت وهِي تتمدد ؛ طيب استسلم صح وحشتني !
ضحك وهو ينسِدح ؛ عُدي متى راح ؟
مشَٰاعل ؛ جاء ابوك واخَـذه ع الساعه ٦ يمكن ، كلمتني خوله قالت ما راح يجيبونه ولما العصر نروح بيت عمّي نآخذه منهم !
زفر وهو يغمض عيونه ؛ كويس !
ابتَـسمت وهي تمد ايدها لشعَـره ؛ صار لك من الساعه ٦ الصباح امس وانت بالمكتب ، برأيك ما تستحق اجازه ؟
ابتَـسم لحد ما بانت صَـفه اسنانه العلويه ؛ الاجازه جايه جايه بس هالفتره ماسك شغلي وشغل الليّـث عشان كذا ضغط
مشَـاعل ؛ ليه وش فيه الليّــث ؟
قاسم؛ مافيه الا العافيه!
ابتَـسمت وهي ترخِي نفسها وايدها بشعره ، مرت دقَـايق طِويله لحد ما حسَـت بانتظِام انفَـاسه اللي تعِلن نومه وسِرعان ما نامت بالمثل
_
<< بيِــت من زمـان عنه ، بيِــت هيِـام >>
زفِرت لثواني وهي تطق بجـوالها بتردد بين انها تحاكي الليّــث او لا ، فزت وهي تسمع صوت الجرس وسرعان ما توسِعت عيـونها وهِي تشوف بنتَـها وعَــد قدام البَـاب
فتحت البَـاب وهي تناظرها بعدم تصَـديق ؛ وعَـد !
ابتَـسمت ببراءه وهي تضمها ؛ مممااما
انحنت هيام وهي تضمها بعدم تصَـديق وسرعان ما بكت وهِي تضمها وتشِـمها بذهول ..