📌 روايات متفرقة

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1 بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1 بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1

رواية يا ربة الحسن رفقا بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الاول 1

الْابطال ؛
إِياس ؛ أكبر أحفاد مُتعِب ، عسكرِيّ "الفريق إِياسِ بنِ عبدُالعَزِيز آل سُلطان" مُخيف لِلكُلّ صاحِب الـ 31 سنّة
أيّار ؛ رقِيقِه كرِقة بتلاتِ الوردّ ، وبهِية كألوانِها صَاحِبِه الـ21 سنّة
-
الشخصيات ؛
207
«عائلة الجد»
متعب ال سلطان ؛ الجد الكبير وصاحب القرار الأول والأخير ، عنده 3 أولاد " عبدالعزيز ، عبدالله ، عبدالرحمن ، نبراس " ومن البنات " نوف ، نوره"
الجده عهد ؛ الحسناء جدًا تحب احفادها كثير وأكثر الحُب لهم "إياس" الي سكن معاهم من وفاه امه "فاطمه"
18
«عائلة ابو إياس»
عبدالعزيز اكبر الاولاد لـ متعب وصاحب القرار بعد ابوه تزوج الثانيه بعد وفاه زوجته له من فاطمه " اياس " ومن زوجته الثانيه " أنوار " له من الأولاد "ريان" ومن البنات "اريام"
زوجة عبدالعزيز انوار اللطيفه حيل، حالها حال نفسها ودايم تهتم فعيالها
11
ابو رياض"عبدالله" له من الأولاد " رياض ، مروان ، ريما "
رياض ؛ صاحب الـ24 سنه المقرب لـ"إياس"
مروان ؛ صاحب الـ23 سنه
ريما ؛ صاحبه الـ21 سنه والمقربه لـ ايار
14
ابو مهند "عبدالرحمن" له من الأولاد " مهند ، ايار ، هيام "
مهند صاحب الـ28 سنه
هيام صاحبه الـ20 سنه
9
نوره زوجها " حسام" لها من الأطفال" رولا"
نبراس صاحب الـ30، أعزب
نوف صاحبه الـ24 سنه وبرضو عزباء


« المركز العسكري »
5
تغيّرت ملامح العساكر تبيّن رعبها الشديد من إيّاس إللي قاعد بالكرسي المقابل و عروقه المشدودة بارزة من شدّة عصبيته ، و اخذوا خطواتهم للخارج بعد ما سمح لهم بالخروج و وقف ياخذ جواله بجيبه و طلع خارج المركز متوجه لـ بيت جده بحكم إنه ساكن عندهم من بعد وفاة أمه ، دخل بيت جده يدعي بقلبه إنه ما يقابل أحد و هو بـ هالعصبية ، إستقرّ نظره على بنت عمّه ' أيار ' إللي واقفة بمنتصف الحوش رافعة الجوال لـ أذنها و الواضح إنها تكلم وحده من صحباتها من صوتها إللي كل شوي يرتفع من زود حماسها بالحكي و ما جرّب يزيح أنظاره من عليها و عيونه تتأملها بكل تفاصيلها و سرعان ما صحى على نفسه و توجه للداخل بتجاهل لـ وجودها
33
أمّا أيار قفلت من صحبتها و أخذت خطواتها تتجه للأعلى و تحديدًا لـ غرفة نوف عمّتها ، فزّت نوف من دخول أيار و شدّت على يدها تشتم بـ أيار : أنتِ ما تستحين على وجهك ؟ ، أدخلي بشويش يالدفشه
ميلّت أيار شفايفها بعدم إهتمام : أقول كملي شغلك و إنتِ ساكتة
إبتسمت نوف و مقصدها من هالإبتسامه واضح لـ ايار : قرّبي بعطيك بوسه
تعالت ضحكات أيار لوهله و هي تعرف بنيّه عمّتها و سرعان ما طلعت من الغرفة : اهربوا
1
-
30
« يوم الجمعة - بيت الجدّ »
3
- صالة النساء -
البنات إللي متوّسطين الصالة و ما وقفت سوالفهم من بداية الجمعة ، زفرت نوف تعدّل قعدتها من طوّل نقل العلوم عند البنات : أستغفر الله العظيم ، حتى بـ يوم الجمعة تحشون ما تستحون أنتم ؟
طالعتها أريام بطرف عين من حكيها لأن توّها كانت تحش ويّاهم : شبعتي من الحش الظاهر ؟
ضحكت هيام تهزّ راسها بالموافقة على كلام أريام : صادقة ، و هي ما خلّت أحد بحاله
كشرت ملامح نوف تمدّ يدها لـ كتف هيام تضربه بخفّه : اص
-
2
« غرفة إياس »
طالع نفسه بالمرايه كـ نظرة أخيرة و رفع يده يعدّل شعره و رشّ العود على ثوبة و طلع من غرفته يدخل لـ المجلس يقعد بجانب جده و عيونه تتأمل قعدتهم و سوالفهم ، و ما هي إلا دقائق و انتشر الصمت بالمجلس تبيّن على ملامحهم الذهول من وقفة إيّاس إللي طلع من المجلس بتجاهل لـ نداء الرجال خلفه !
13
-
4
« مجلس النساء »
زفرت أيار من الملل الشدّيد إللي تحسّ فيه : بروح عند جدّو ، بتروحون ؟
هزّت أريام رأسها بإعتراض : عيال عمّي بالمجلس
إلتفتوا للجدّة إللي نادتهم : ألبسوا حجاباتكم و روحوا عند جدّكم
أيار إللي بيّنت على ملامحها الصدمة من فزّوا البنات : بسم الله !
تعالت ضحكات البنات من شكل أيار الخايف و طلعوا متوجهين لـ - مجلس الرّجال - ، عقدت هيام حواجبها بإستغراب من لاحظت وجيهم إللي ما تبشّر بالخير و ميلّت شفايفها بتساؤل : وش فيهم ذولي ؟
كشّر ريان من لمح البنات : خير اللهم أجعله خير !
نطق الجدّ بصرامه يوجّه كلامه للعيال : أطلعوا شوفوا إياس وين وجهته ، و خلّوا البنات ياخذون راحتهم !
كشّرت ملامح العيال بعدم إعجاب و هم يطلعون من المجلس ، وجهت أريام أنظارها للجدّ : وش فيه إياس ؟
تنهد الجدّ يرجّع ظهره للخلف : وصله إتصال غيّر حالته بأكملها !
توّسعت نوف عيونها بـ صدمة : يا ساتر أستر
كشّرت أيار و بهمس لـ نوف : و اذا إياس طلع معصّب وين المشكلة ؟
ضربته بخفّه و بهمس : تعرفين قصّه فاطمة أمه الله يرحمها ، أظن لها دخل بالموضوع
بردت ملامحها بخوف : الله يستر
ضحكت نوف لوهله : شفيك خفتي ؟
إبتسمت أيار تاخذ جوّالها : بصراحه ولد اخوك هذا مرعب !
إبتسمت نوف توجه أنظارها للجد : عاد إياس نسخة مصغره من بابا !
- بعد دقائق -
طلعوا البنات من المجلس و توجهوا للجلسة الخارجية ، و إللي تمدّدت و إللي جلست و كل وحده مشغولة بـ جوّالها
رفعوا أنظارهم بإنتباه من سمعوا صوت السيارة تدخل للمواقف و تأكدوا إنّه إياس من نزل منها و إلتفت لـ مصدر الصوت و طاحت أنظاره على البنات تجاهلهم ياخذ خطواته لـ غرفته ، طلع من غرفته من بعد ما بدّل ثوبه و نزل للرجال و قعد بجانب جدّه و ناظر لـ جده إللي يكلمه : لي جلسة معك يا إياس
شتّت أنظاره ينطق بـ جمود : ما صار إللي ببالك ، أرتاح
أمّا الجد إللي طوّل أنظاره عليه يستغفر ربّه من عناد إياس
نبراس بإبتسامة : يبه
رفع متعب أنظاره لـ ولده : و حطبه
نبراس هزّ راسه بعدم إعجاب : يجي منّك أكثر
متعب : كم تبي أخلص ؟
ضحك نبراس يقبّل رأس أبوه : يا جعلني ما أبكيك
الجدّ متعب بإبتسامه : توكّل
إلتفت نبراس لـ مهند و هو غمز له بضحكة من شافه قاعد على جوّاله و يبتسم بإندماج ، كشّر مهند من إنتبه له : شفيك ؟
إبتسم نبراس بشكّ : مين تكلم ؟
زفر مهند يقفل جوّاله : شدخلك ؟
رفع نبراس رأسه لـ اخوه عبدالرحمن : يقول الشاعر يا عبدالرحمن إن ولدك قليل حياء ما يحترم عمّه !
مروان بطقطقة : الله و العمّ عاد
نبراس وقف بقلّة حيله : مشكور حياتي ، انا مالي غير بنات أخواني ، أفضل منّكم !
كشّر ريّان و هو يكش له : وخر
طلع نبراس و هو يتوعد بـ ريّان ، وقف من طاحت أنظاره على البنات و كيف إن كل وحده مقابله جوّالها لكن بين فتره و فتره يحشون ، قعد بجنبهم : يا مرحبا بالحلوين
كشّت أريام عليه : وش تبي ؟
كشّر نبراس و هو يقلد طريقها حكيها : وث تبي
نوف : شفيه هذا مب طبيعي
إبتسمت أيار تقعد بجنبه : يا أهلًا ببربس
كشّر نبراس من دلعها : بربس عينك ، وش ذا الدلع
هزّت راسها بأسف : ما تنعطى وجه و انا عمّتك !
توّسعت عيون نبراس بذهول : أنا عمّك مب إنتِ !
وقفت هيام مقابله : هلا بـ عمّو ، تعال أصوّرك
ريما بضحكة : خذلك الحين بتاخذه محتوى لها
نبراس : صادقه كل ما شافتني قالت تعال اصورك و بالأخير الصوره زي وجهّا
كشّرت هيام مباشرة من كلامه : شكلك نسيت مين إللي يترّجاني عشان أرسل له الصور
ضحك نبراس يحاوط كتفها : حلالك يا قلبي ، خذيني محتوى و ابو المحتوى بعد
توّسعت ابتسامة هيام : حبيبي إنت
نطقت أيار و كإن خطر ببالها شيء : إلا نبراس
ضرب كتفها بخفّه : قولي عمّي نبراس
هزّت راسها بالايجاب : متى بتتزوّج ؟
كشّر من طاري الزواج : قاعد على كبدك أنا ؟
ريما بتنهيده : لا صدق ودّنا بزواج !
نبراس بضحكة : ما عليك زواج إياس و أيار قريب !
من بعد كلامه عمّ الصمت لوهله و نطق نبراس و عيونه عليهم : شفيكم ؟
نوف بذهول : زواج مين و شسالفه ؟
وقف نبراس من حسّ بإنه جاب العيد : شنو ؟ و هنا أدرك حمدان إنه جاب العيد ، السلام عليكم
هيام علّت صوتها لـ نبراس و هي تشوفه يهرب للمجلس : نبراسوه يالوصخ !
أمّا أيار الجامدة و  إللي لازالت تحت تأثير الصدمة من كلام نبراس ، هيام بلعت ريقها و عيونها تراقب أيار : وي شفيها ذي ما تتحرك ؟
نوف وجّهت أنظارها لـ أيار : ما عليك تأثير الصدمة
ريما بـ ضحكة : تشوفون ؟ حتى رأسها ما يتحرك
بعد مرور يوم »
تحديدًا ببيت عبدالرحمن - غرفة مهند
مهند إللي متمدّد على السرير و رافع الجوّال لأذنه و يكلّم إيلان " حبيبته " ، تعالت ضحكاته من عصبية إيلان : يا زين المعصبين و الله !
إيلان أخذت نفس و هي توقف : أنا بطلع ، طيب ؟
عقد حواجبه بإستغراب : وين بتطلعين بـ هالوقت ؟
بلعت ريقها و نطقت بـ تردّد : بيت عمّي
عدّل جلسته بإنتباه : عمّك مين ؟
نطقت بتردّد كونها خايفه من ردّة فعله : عمي محمد
رفع حواجبة بإستنكار : مين ؟ أقعدي بـ غرفتك أحسن لك و لي
كتمت قهرها و نطقت بـ عصبية : مب على كيفك !
مهند بـ نفس حدّتها : ما بتروحين و كلامي ما أعيده مرّتين ، و الظاهر إنك نسيتي وش سوّي فيك ولد عمّك الـ###
بلعت ريقها من شتائمه القوّيه لـ ولد عمّها : سعود مسافر ، و انا بروح لـ بنات عمّي !
مهند بتنهيده : و الله يا إيلان إن عرفت إنّك تكذبين عليّ بـ موضوع سفرته يا ويلك ، و أظن تعرفين أنا وش أقدر أسوّي !
إيلان بـ تزفيره : قلتلك إنه مسافر ، شفيك إنت
مهند بـ تساؤل : وش عرفك إنتِ ؟
إيلان بدون نفس : أخته قالت لي
مهند بتهديد : أطلعي و لا تتأخرين
إيلان بتزفيره : قلتلك ما بتأخر ، لا تنافخ
قفل الإتصال منّها و وقف يعدّل لبسه بإستعجال و طلع متوجه لـ بيت إيلان
55
-
4
« سيّاره مهند »
مهند إللي عيونه تراقب سيّاره أهل إيلان و هم يحرّكون و حرّك السياره خلفهم و وقف وقت وصلوا للمحطة المطلوبة ، إبتسم من نزلت إيلان من السيّاره بس سرعان ما تلاشت إبتسامته من دخول " سعود " للبيت بانت عروق وجهه بـ عصبية من سعود و هو يعرف سعود و يعرف بـ قصّته مع إيلان و وش سوّى فيها ، أخذ جوّاله يدق على إيلان : أطلعي ، و الله لو ما تطلعين بتحفرين قبرك بيدّك !
ردّت عليه بإستغراب من عصبيته : خير مهند وش فيك ؟
رصّ على أسنانه و علّى صوته بغضب : وين الخير ؟ علميني وين الخير و ولد عمّك الـ ### توّه داخل ، أطلعيلي أنا برا
قفل الإتصال و تنهد يهدّي من نفسه شدّ على يده و الغيرة تىحرق قلبه بالكامل و فعلًا شعور الغيره يبقى أصعب شعور مهما كان السبّب تافه إلا إنّك وقت تغار على شخص تحبّه كإن جهنم بـ قلبه !
رفع جوّاله لأذنه من أتصلت عليه و ردّ مباشرة : قدّامك ، و أظن تعرفين سيّارتي
قفل منها من غير لا يسمع أيّ رد ، و إلتفت لها من حس فيها تفتح الباب و طلعت للسياره ، شهقت برعب من ما أمداها تقعد و إنه حرّك السياره بـ سرعة
17
شهقت برعب من ما أمداها تقعد و حرّك على طول إلتفتت له بـ خوف : شفيك ؟
مهند شدّ على الدركسون من شدّة غضبه : مسافر أجل
بلعت ريقها و هي بنفسى ما تدري إن سعود موجود : ما كنت أدري طيّب ، شفته برا بالصدفة
قالت هالجملة و ما تدري إنها زادت من عصبيته ، إكتفى بإنه يسوق السيّاره من غير ما يردّ عليها : نزّلني !
مهند : أصبري أنا بعلّمك كيف تكذبين عليّ
صرخت مباشرة بنرفزه : ما كنت أدري إنه رجع من السفر
إلتفت لها يشدّ على معصمها : المفروض إن بيت عمّك ما تخطينه ، تسمعين ؟
حاولت إنها تحرّر يدها من قبضته : مب على كيفك ، مالك دخل فيني
كتم قهره و هو يشدّ على يدها أكثر : أسكتي ، ما ودّي أسمع حسّك
إكتفت بالصمت و هي للأن تحسّ إنها مب مستوعبة ايّ شيء ، و سرعان ما بثّ الرعب بـ قلبها من وقف السياره مقابل للبيت : رجعني لأهلي
أخذ جوّاله يرفع رأسه لها و نطق بأمر : أنزلي
تمسّكت بالباب من قوّة رعبها : لا الله يخليك
طوّل النظر بعيونها و بهدوء : تنزلين و لا أنزلك غصب ؟
شهقت بخوف من نزل من السياره و توجه لها و فتح بابها ، و هزّت راسها بإعتراض : مهند تكفى
مدّ يده لـ يدها : أنزلي ما ودّي أصرخ عليك
صرخ بنرفزه من شافها ساكنه بـ مكانها و لا تحرّكت : أخلصي !
وجّهت أنظارها عليه و نزلت دموعها بضعف من نزلها من السياره
86
-
1
مسحت دموعها من شافته يقرّب لها : أبعد عنّي ، لا تقرّب
ضحك بسخرية : و اذا ولد عمّك قرّب منك عادي صح ؟
مدّت يدها لـ صدره تبعده عنها : تستهبل ؟ للمرّه المليون اقولها لك ما كنت أدري بـ وجوده ، و لو كنت أدري إنه موجود ما كنت رحت لـ بيتهم !
شد علي يدها إللي كانت على صدره : أخر مرّه تروحين لـ بيت عمك ، و اذا رحتي لهم يا ويلك تسمعين ؟
بعدت يدها عنّه و بحدّه : ما أسمع و لا تتدخل فيني !
شهقت بـ رعب من حطّ يده على فكها و رجعها للجدار : كلمة ثانية يا ويلك
كشّرت و هي تشتّت أنظارها : ياي خفت منّك
ضحك بسخرية و هو يقرّب وجهه لـ وجهها أكثر و إبتسم من حسّ بـ خوفها : و تقولين إنك ما تخافين منّي ؟
طوّلت النظر بـ عيونه من شدّة توترّها ، و توسعت عيونها بـ صدمة من حسّت فيه يقبّلها بهدوء ، بعّد عنها و بـ همس : أنسج الحب على شفتيك قبلة قُبله
و مدّ يده يحاوط خصرها النحيل إللي يربكه و بشكل مو عادي ، ضمّها بهدوء و قبّل عنقها و بـ همس : أعتذر منّك يا حلوتي
421
-
22
« بيت متعب »
صعدت للدرج بـ خطوات واسعة ، شهقت من صدمت بشيء قوّي أشبه بالجدار ، عضّت شفايفها من شديد الإحراج إللي تحسّ فيه بـ هاللحظة من إستوعبت إن إياس هو إللي واقف مقابلها و أصطدمت فيه ، كانت بتمشي لـ غرفة نوف لولا يدّه إللي إنمدت لـ معصمها تستوقفها ، سحبها مباشرةً لـ غرفته و ثبّتها بالجدار و عيونه تتأمل تفاصيل وجهها بـ جمود ، تأوهت بألم من حسّت بيدّه تشدّ على فكّها و قرّب منها أكثر و أكثر ، جمدت ملامحها و غمّضت عيونها و أبتعدت عنّه برجفه ، إياس بلّل شفايفه و بداخله مشاعر ملخبطة و ما تنوصف و عيونه عليها وقت طلعت ، توجهت لـ غرفة نوف و قلبها لازال يرجف من قرّب إياس الشديد لها ، وقفت نوف بإستغراب من ملامح أيار : ليه وجهك مقلوب ؟
بلعت ريقها و هزّت راسها بالنفي : و لا شيء
تقدّمت لها نوف تمسك يدها : عينك بعيني ، وش فيك ؟
بعّدت عن نوف و تمدّد بالسرير : سلامتك
40
-
20
« بعد مرور شهر »
- عند العيال -
2
رياض إللي نطق من العدم : أخص عليكم !
مروان بإستغراب : شفيه هذا ؟
هزّ مهند رأسه : أحيانًا الإنسان يستغرب من البشر إللي حوله
نبراس بضحكة : وش تهبد إنت ؟
إسترسل مهند كلامه و هو مطنّش العيال : يقول الشاعر ..
مروان : خلّه ساكت تكفى !
ضحك نبراس و نطق بطقطقة : تلقاه شاخر مو شاعر !
كشّر من طوّل صمت العيال : شفيكم يا عيال أضحكوا !
رياض هزّ راسه بالنفي : سماجتك تخلّي الشخص ينصرع !
كشّر نبراس يضرب رياض بخفّه : أحترم نفسك
ضحك مهند : الحين بيقول أنا عمّك !
نبراس : يلا و بقول أحترم نفسك أنا عمّك !
رن جوّال مهند إللي توّسعت ابتسامه من لمح أسم إيلان و وقف ياخذ مفتاح سيارته و هو متجاهل نظرات الشكّ من العيال : أنا طالع ، فمان الله
مروان : الحب داقه عليه
نبراس هزّ راسه بالضيق : الله يخلف عليّ ، للحين عانس
ضحك رياض يطبطب على كتف نبراس : كلنا
-
« سيّاره مهند »
إبتسم مباشرة و هو يردّ عليها : لبيه
عقد حواجبه بإستغراب من سمع صوتها الباكي : تبكين ؟ وش حصل
« المركز »
بردت أطرافهم بـ رعب شديد من إياس إللي قاعد على الكرسي مقابل لهم و عروقه المشدودة بارزه من عصّبيته ، طلعوا العسكر بعد ما أمرهم بالخروج وقف ياخذ جوّاله و متجّه لـ بيت جدّة بـ حكم إنّه ساكن عندهم بعد موت أمّه ، دخل للبيت و هو يدعي بـ قلبه إنه ما يقابل أحد و هو بـ هالعصبيه ، إستقرّت أنظاره على أيار إللي واقفه بـ نص الحوش و تكلم صحبتها على الجوّال و صوتها كلّ شوي يرتفع من زود الحماس ، ما زاح أنظاره من عليها و هو يتأملها بـ كل ما فيه صحى على نفسه و هو متجاهل وجودها ، أمّا أيار قفلت من صحبتها و أخذت خطواتها تتجه للأعلى و تحديدًا لـ غرفة نوف عمّتها ، فزّت نوف من دخول أيار و شدّت على يدها تشتم بأيار : إنتِ ما تستحين على وجهك ؟ أدخلي بشويش يالدفشه !
ميلّت شفايفها بعدم إهتمام : أقول كملي شغلك و إنتِ ساكته
إبتسمت نوف و مقصدها من هالإبتسامه واضح لـ ايار : قرّبي بعطيك بوسه
تعالت ضحكات أيار لوهله و هي تعرف بنيّه عمّتها و سرعان ما طلعت من الغرفة : اهربوا
-
« يوم الجمعة - بيت الجدّ »
تحديدًا - بصاله النساء - إللي قاعدين يحشون بـ خلق الله و ما خلّوا احد بحاله
زفرت نوف تعدل قعدتها : أستغفر الله العظيم ، حتى بـ يوم الجمعة تحشون ؟ ما تستحون على وجهكم
طالعتها أريام بطرف عين : الاخت شبعت من الحش !
هيام بـ ضحكة : صادقه و هي ما خلّت أحد بحاله !
تنهدت نوف تمدّ يدها لـ كتف هيام : اص
-
« غرفة إياس »
طالع نفسه بالمرايه كـ نظرة أخيرة و رفع يده يعدّل شعره و رشّ العود على ثوبة و طلع من غرفته متوجه لـ مجلس الرّجال و بالمجلس كانو يسولفون و اصواتهم كل شوي ترتفع و إلتزم الكل بالصمت و بانت على ملامحهم الذهول من إياس إللي فزّ و طلع من المجلس و هو متجاهل نداء الرجال
« مجلس النساء »
1
زفرت أيار من الملل الشدّيد إللي تحسّ فيه : بروح عند جدّو ، بتروحون ؟
هزّت أريام رأسها بإعتراض : عيال عمّي بالمجلس
إلتفتوا للجدّة إللي نادتهم : ألبسوا حجاباتكم و روحوا عند جدّكم
أيار إللي بيّنت على ملامحها الصدمة من فزّوا البنات : بسم الله !
تعالت ضحكات البنات من شكل أيار الخايف و طلعوا متوجهين لـ - مجلس الرّجال - ، عقدت هيام حواجبها بإستغراب من لاحظت وجيهم إللي ما تبشّر بالخير و ميلّت شفايفها بتساؤل : وش فيهم ذولي ؟
كشّر ريان من لمح البنات : خير اللهم أجعله خير !
نطق الجدّ بصرامه يوجّه كلامه للعيال : أطلعوا شوفوا إياس وين وجهته ، و خلّوا البنات ياخذون راحتهم !
كشّرت ملامح العيال بعدم إعجاب و هم يطلعون من المجلس ، وجهت أريام أنظارها للجدّ : وش فيه إياس ؟
تنهد الجدّ يرجّع ظهره للخلف : وصله إتصال غيّر حالته بأكملها !
توّسعت نوف عيونها بـ صدمة : يا ساتر أستر
كشّرت أيار و بهمس لـ نوف : و اذا إياس طلع معصّب وين المشكلة ؟
ضربته بخفّه و بهمس : تعرفين قصّه فاطمة أمه الله يرحمها ، أظن لها دخل بالموضوع
بردت ملامحها بخوف : الله يستر
ضحكت نوف لوهله : شفيك خفتي ؟
إبتسمت أيار تاخذ جوّالها : بصراحه ولد اخوك هذا مرعب !
إبتسمت نوف توجه أنظارها للجد : عاد إياس نسخة مصغره من بابا !
- بعد دقائق -
طلعوا البنات من المجلس و توجهوا للجلسة الخارجية ، و إللي تمدّدت و إللي جلست و كل وحده مشغولة بـ جوّالها
رفعوا أنظارهم بإنتباه من سمعوا صوت السيارة تدخل للمواقف و تأكدوا إنّه إياس من نزل منها و إلتفت لـ مصدر الصوت و طاحت أنظاره على البنات تجاهلهم ياخذ خطواته لـ غرفته ، طلع من غرفته من بعد ما بدّل ثوبه و نزل للرجال و قعد بجانب جدّه و ناظر لـ جده إللي يكلمه : لي جلسة معك يا إياس
شتّت أنظاره ينطق بـ جمود : ما صار إللي ببالك ، أرتاح
أمّا الجد إللي طوّل أنظاره عليه يستغفر ربّه من عناد إياس
نبراس بإبتسامة : يبه
رفع متعب أنظاره لـ ولده : و حطبه
نبراس هزّ راسه بعدم إعجاب : يجي منّك أكثر
متعب : كم تبي أخلص ؟
ضحك نبراس يقبّل رأس أبوه : يا جعلني ما أبكيك
الجدّ متعب بإبتسامه : توكّل
إلتفت نبراس لـ مهند و هو غمز له بضحكة من شافه قاعد على جوّاله و يبتسم بإندماج ، كشّر مهند من إنتبه له : شفيك ؟
إبتسم نبراس بشكّ : مين تكلم ؟
زفر مهند يقفل جوّاله : شدخلك ؟
رفع نبراس رأسه لـ اخوه عبدالرحمن : يقول الشاعر يا عبدالرحمن إن ولدك قليل حياء ما يحترم عمّه !
مروان بطقطقة : الله و العمّ عاد
نبراس وقف بقلّة حيله : مشكور حياتي ، انا مالي غير بنات أخواني ، أفضل منّكم !
كشّر ريّان و هو يكش له : وخر
طلع نبراس و هو يتوعد بـ ريّان ، وقف من طاحت أنظاره على البنات و كيف إن كل وحده مقابله جوّالها لكن بين فتره و فتره يحشون ، قعد بجنبهم : يا مرحبا بالحلوين
كشّت أريام عليه : وش تبي ؟
كشّر نبراس و هو يقلد طريقها حكيها : وث تبي
نوف : شفيه هذا مب طبيعي
إبتسمت أيار تقعد بجنبه : يا أهلًا ببربس
كشّر نبراس من دلعها : بربس عينك ، وش ذا الدلع
هزّت راسها بأسف : ما تنعطى وجه و انا عمّتك !
توّسعت عيون نبراس بذهول : أنا عمّك مب إنتِ !
وقفت هيام مقابله : هلا بـ عمّو ، تعال أصوّرك
ريما بضحكة : خذلك الحين بتاخذه محتوى لها
نبراس : صادقه كل ما شافتني قالت تعال اصورك و بالأخير الصوره زي وجهّا
كشّرت هيام مباشرة من كلامه : شكلك نسيت مين إللي يترّجاني عشان أرسل له الصور
ضحك نبراس يحاوط كتفها : حلالك يا قلبي ، خذيني محتوى و ابو المحتوى بعد
توّسعت ابتسامة هيام : حبيبي إنت
نطقت أيار و كإن خطر ببالها شيء : إلا نبراس
ضرب كتفها بخفّه : قولي عمّي نبراس
هزّت راسها بالايجاب : متى بتتزوّج ؟
كشّر من طاري الزواج : قاعد على كبدك أنا ؟
ريما بتنهيده : لا صدق ودّنا بزواج !
نبراس بضحكة : ما عليك زواج إياس و أيار قريب !
من بعد كلامه عمّ الصمت لوهله و نطق نبراس و عيونه عليهم : شفيكم ؟
نوف بذهول : زواج مين و شسالفه ؟
وقف نبراس من حسّ بإنه جاب العيد : شنو ؟ و هنا أدرك حمدان إنه جاب العيد ، السلام عليكم
هيام علّت صوتها لـ نبراس و هي تشوفه يهرب للمجلس : نبراسوه يالوصخ !
أمّا أيار الجامدة و  إللي لازالت تحت تأثير الصدمة من كلام نبراس ، هيام بلعت ريقها و عيونها تراقب أيار : وي شفيها ذي ما تتحرك ؟
نوف وجّهت أنظارها لـ أيار : ما عليك تأثير الصدمة
ريما بـ ضحكة : تشوفون ؟ حتى رأسها ما يتحرك
قد يعجبك أيضاً
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف  by marish999
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف
1.2M
62.3K
اول روايه لي 🦋.. - البارت الواحد جدا قصير لا يغريكم عدد البارتات لان البارت الواحد تقرؤنه بأقل من دقيقه حتى كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
انقطاع 5 by M_12lis
انقطاع 5
1.8M
94.1K
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يقصر، والجسد حين يكبر...
الهوى لا داعب الغصن حن ومال by rw1zn7
الهوى لا داعب الغصن حن ومال
86.8K
3.2K
روايتي الثالثة،، تتكلم عن الـريم اللي هربت من عند اهلها و ساعدها واحد لكن تصير احداث بسببها انجبر اخوه يتزوجها
تشابُك أرواح by amenamohamed_66
تشابُك أرواح
587K
27.9K
قُلوبهم على جرف الهاوية، مَعقودة خيوطها بين النُور والظَلام، مُتشابكة أرواحهم بشباكٍ قوية؛ ليقعوا جميعًا نحو الهلاك المُغلف بحبٍ. بينهما حرب لن تنتهي، فهل من الممكن أن ت...
مكتوبة على إسمي  by malakibrahim1111
مكتوبة على إسمي
348K
9K
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920 by yoon336
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920
3K
614
أُحبكَ كَعاشِق تاَه بِحُسن مَلامِحكْ كـ عَقِيدِِ قَادِرٍ عَلّى إبَادهِ جَيشٍ كَامِلٍ قُرباناً لجِمَالُ جَنتيِكَ التِي أخضَعتُ مَن خَضِعَت لَهُ الكتَائِبَ... ...
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي by i8iicxo
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي
15.4K
729
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزاريــة
-
« بعد مرور يوم »
تحديدًا ببيت عبدالرحمن - غرفة مهند
مهند إللي متمدّد على السرير و رافع الجوّال لأذنه و يكلّم إيلان " حبيبته " ، تعالت ضحكاته من عصبية إيلان : يا زين المعصبين و الله !
إيلان أخذت نفس و هي توقف : أنا بطلع ، طيب ؟
عقد حواجبه بإستغراب : وين بتطلعين بـ هالوقت ؟
بلعت ريقها و نطقت بـ تردّد : بيت عمّي
عدّل جلسته بإنتباه : عمّك مين ؟
نطقت بتردّد كونها خايفه من ردّة فعله : عمي محمد
رفع حواجبة بإستنكار : مين ؟ أقعدي بـ غرفتك أحسن لك و لي
كتمت قهرها و نطقت بـ عصبية : مب على كيفك !
مهند بـ نفس حدّتها : ما بتروحين و كلامي ما أعيده مرّتين ، و الظاهر إنك نسيتي وش سوّي فيك ولد عمّك الـ###
بلعت ريقها من شتائمه القوّيه لـ ولد عمّها : سعود مسافر ، و انا بروح لـ بنات عمّي !
مهند بتنهيده : و الله يا إيلان إن عرفت إنّك تكذبين عليّ بـ موضوع سفرته يا ويلك ، و أظن تعرفين أنا وش أقدر أسوّي !
إيلان بـ تزفيره : قلتلك إنه مسافر ، شفيك إنت
مهند بـ تساؤل : وش عرفك إنتِ ؟
إيلان بدون نفس : أخته قالت لي
مهند بتهديد : أطلعي و لا تتأخرين
إيلان بتزفيره : قلتلك ما بتأخر ، لا تنافخ
قفل الإتصال منّها و وقف يعدّل لبسه بإستعجال و طلع متوجه لـ بيت إيلان
-
« سيّاره مهند »
مهند إللي عيونه تراقب سيّاره أهل إيلان و هم يحرّكون و حرّك السياره خلفهم و وقف وقت وصلوا للمحطة المطلوبة ، إبتسم من نزلت إيلان من السيّاره بس سرعان ما تلاشت إبتسامته من دخول " سعود " للبيت بانت عروق وجهه بـ عصبية من سعود و هو يعرف سعود و يعرف بـ قصّته مع إيلان و وش سوّى فيها ، أخذ جوّاله يدق على إيلان : أطلعي ، و الله لو ما تطلعين بتحفرين قبرك بيدّك !
ردّت عليه بإستغراب من عصبيته : خير مهند وش فيك ؟
رصّ على أسنانه و علّى صوته بغضب : وين الخير ؟ علميني وين الخير و ولد عمّك الـ ### توّه داخل ، أطلعيلي أنا برا
قفل الإتصال و تنهد يهدّي من نفسه شدّ على يده و الغيرة تىحرق قلبه بالكامل و فعلًا شعور الغيره يبقى أصعب شعور مهما كان السبّب تافه إلا إنّك وقت تغار على شخص تحبّه كإن جهنم بـ قلبه !
رفع جوّاله لأذنه من أتصلت عليه و ردّ مباشرة : قدّامك ، و أظن تعرفين سيّارتي
قفل منها من غير لا يسمع أيّ رد ، و إلتفت لها من حس فيها تفتح الباب و طلعت للسياره ، شهقت برعب من ما أمداها تقعد و إنه حرّك السياره بـ سرعة شهقت برعب من ما أمداها تقعد و حرّك على طول إلتفتت له بـ خوف : شفيك ؟
مهند شدّ على الدركسون من شدّة غضبه : مسافر أجل
بلعت ريقها و هي بنفسى ما تدري إن سعود موجود : ما كنت أدري طيّب ، شفته برا بالصدفة
قالت هالجملة و ما تدري إنها زادت من عصبيته ، إكتفى بإنه يسوق السيّاره من غير ما يردّ عليها : نزّلني !
مهند : أصبري أنا بعلّمك كيف تكذبين عليّ
صرخت مباشرة بنرفزه : ما كنت أدري إنه رجع من السفر
إلتفت لها يشدّ على معصمها : المفروض إن بيت عمّك ما تخطينه ، تسمعين ؟
حاولت إنها تحرّر يدها من قبضته : مب على كيفك ، مالك دخل فيني
كتم قهره و هو يشدّ على يدها أكثر : أسكتي ، ما ودّي أسمع حسّك
إكتفت بالصمت و هي للأن تحسّ إنها مب مستوعبة ايّ شيء ، و سرعان ما بثّ الرعب بـ قلبها من وقف السياره مقابل للبيت : رجعني لأهلي
أخذ جوّاله يرفع رأسه لها و نطق بأمر : أنزلي
تمسّكت بالباب من قوّة رعبها : لا الله يخليك
طوّل النظر بعيونها و بهدوء : تنزلين و لا أنزلك غصب ؟
شهقت بخوف من نزل من السياره و توجه لها و فتح بابها ، و هزّت راسها بإعتراض : مهند تكفى
مدّ يده لـ يدها : أنزلي ما ودّي أصرخ عليك
صرخ بنرفزه من شافها ساكنه بـ مكانها و لا تحرّكت : أخلصي !
وجّهت أنظارها عليه و نزلت دموعها بضعف من نزلها من السياره
مسحت دموعها من شافته يقرّب لها : أبعد عنّي ، لا تقرّب
ضحك بسخرية : و اذا ولد عمّك قرّب منك عادي صح ؟
مدّت يدها لـ صدره تبعده عنها : تستهبل ؟ للمرّه المليون اقولها لك ما كنت أدري بـ وجوده ، و لو كنت أدري إنه موجود ما كنت رحت لـ بيتهم !
شد علي يدها إللي كانت على صدره : أخر مرّه تروحين لـ بيت عمك ، و اذا رحتي لهم يا ويلك تسمعين ؟
بعدت يدها عنّه و بحدّه : ما أسمع و لا تتدخل فيني !
شهقت بـ رعب من حطّ يده على فكها و رجعها للجدار : كلمة ثانية يا ويلك
كشّرت و هي تشتّت أنظارها : ياي خفت منّك
ضحك بسخرية و هو يقرّب وجهه لـ وجهها أكثر و إبتسم من حسّ بـ خوفها : و تقولين إنك ما تخافين منّي ؟
طوّلت النظر بـ عيونه من شدّة توترّها ، و توسعت عيونها بـ صدمة من حسّت فيه يقبّلها بهدوء ، بعّد عنها و بـ همس : أنسج الحب على شفتيك قبلة قُبله
و مدّ يده يحاوط خصرها النحيل إللي يربكه و بشكل مو عادي ، ضمّها بهدوء و قبّل عنقها و بـ همس : أعتذر منّك يا حلوتي
قوّست شفايفها بـ زعل و هي تضمه : ما كان له داعي إللي سوّيته !
ميّل شفايفه و عيونه بـ عيونها : أعتذر ، بس تعرفين إنّي اغار عليك من نفسي و منّي و منك و من زمانك و المكان !
إبتسمت تضرب كتفه : رجعني طيّب
إبتسم يبعد يده عنها : من عيوني
بعد مرور أسبوعين - بيت الجدّ متعب »
تحديدًا بـ مكتب الجدّ ، رفع الجدّ أنظاره من دخل إياس و قعد مقابله و نطق بـ هدوء : وش أحوالك يا جدّي !
ترّك الجد متعب إللي بيده و عيونه تراقب حركات إياس : ما تقول جدّي إلا إذا فيك شيء ، وش جديدك ؟
تنهد ياخذ جوّاله من جيبه : لا تشغل بالك ، ما فيني شيء !
متعب بإبتسامه : أعرفك أكثر من نفسي ، لا تحاول تنكر
إبتسم بسخريه يطالع جدّه : وش الشيء إللي تعرفه أكثر منّي يا متعب ؟
إبتسم متعب بهدوء و نطق بعد صمت : أعرفك و أعرف باللي بخاطرك ، بس ما بتكلّم الحين عن الموضوع كل شيء بـ وقته حلو
عقد حواجبه من إبتسامة جدّه : وش سر هالإبتسامة الغريبة يا متعب ؟
أكتفى الجدّ متعب بإنه يهزّ راسه بالنفي بتفكير
-
« غرفة نوف »
قاعدة على جوّالها و كشّرت من إزعاج أيار إللي تدق عليها ، ردّت عليها بـ تزفيره : ياليل إنتِ ، خير شعندك تدقين ؟
توّسعت إبتسامة أيار : بنام عندكم اللّيلة !
كشّرت نوف مباشرة : ليه ما عندك بيت لا سمح الله ؟
تلاشت إبتسامة أيار تنطق بتزفيره : توّه نبراس جاء عندنا و نشب له إلا و أنام عندكم !
نوف بضحكة : جايبة شيء جديد ؟ نشبة من يوم يومك !
ايار بإبتسامه : تسلمين !
قفلت من نوف و توجهت لـ نبراس مباشرةً ، تغيّرت ملامحه من ركضها له
« بيت متعب »
صعدت للدرج بـ خطوات واسعة ، شهقت من صدمت بشيء قوّي أشبه بالجدار ، عضّت شفايفها من شديد الإحراج إللي تحسّ فيه بـ هاللحظة من إستوعبت إن إياس هو إللي واقف مقابلها و أصطدمت فيه ، كانت بتمشي لـ غرفة نوف لولا يدّه إللي إنمدت لـ معصمها تستوقفها ، سحبها مباشرةً لـ غرفته و ثبّتها بالجدار و عيونه تتأمل تفاصيل وجهها بـ جمود ، تأوهت بألم من حسّت بيدّه تشدّ على فكّها و قرّب منها أكثر و أكثر ، جمدت ملامحها و غمّضت عيونها و أبتعدت عنّه برجفه ، إياس بلّل شفايفه و بداخله مشاعر ملخبطة و ما تنوصف و عيونه عليها وقت طلعت ، توجهت لـ غرفة نوف و قلبها لازال يرجف من قرّب إياس الشديد لها ، وقفت نوف بإستغراب من ملامح أيار : ليه وجهك مقلوب ؟
بلعت ريقها و هزّت راسها بالنفي : و لا شيء
تقدّمت لها نوف تمسك يدها : عينك بعيني ، وش فيك ؟
بعّدت عن نوف و تمدّد بالسرير : سلامتك
-
« بعد مرور شهر »
- عند العيال -
رياض إللي نطق من العدم : أخص عليكم !
مروان بإستغراب : شفيه هذا ؟
هزّ مهند رأسه : أحيانًا الإنسان يستغرب من البشر إللي حوله
نبراس بضحكة : وش تهبد إنت ؟
إسترسل مهند كلامه و هو مطنّش العيال : يقول الشاعر ..
مروان : خلّه ساكت تكفى !
ضحك نبراس و نطق بطقطقة : تلقاه شاخر مو شاعر !
كشّر من طوّل صمت العيال : شفيكم يا عيال أضحكوا !
رياض هزّ راسه بالنفي : سماجتك تخلّي الشخص ينصرع !
كشّر نبراس يضرب رياض بخفّه : أحترم نفسك
ضحك مهند : الحين بيقول أنا عمّك !
نبراس : يلا و بقول أحترم نفسك أنا عمّك !
رن جوّال مهند إللي توّسعت ابتسامه من لمح أسم إيلان و وقف ياخذ مفتاح سيارته و هو متجاهل نظرات الشكّ من العيال : أنا طالع ، فمان الله
مروان : الحب داقه عليه
نبراس هزّ راسه بالضيق : الله يخلف عليّ ، للحين عانس
ضحك رياض يطبطب على كتف نبراس : كلنا
1
-
« سيّاره مهند »
4
إبتسم مباشرة و هو يردّ عليها : لبيه
عقد حواجبه بإستغراب من سمع صوتها الباكي : تبكين ؟ وش حصل
أخذت نفس تنطق بـ صوت متقطّع : مـهـنـد !
بردت أطرافه من صوتها ينطق بـ هدوء يهدّها : صلّي على النبي ، أهدي !
مدّت يدها لـ شعرها تنطق بـ صراخ : كان بيعتدي عليّ لـ المرّة الثانية يا مهند ، كنت بموت بسببه !!
رجف قلبه من سمع كلامها يعدّل اكتافه بـ عصبيه : لا يكون إللي ببالي ؟
غطّت وجهها بيدّها تجهش بالبكاء : سعود هو نفسه
أشتدّت عروقه من فرط عصبيته و وقف ينهي النقاش : جايك ، قفّلي غرفتك !
40
-
1
« بيت أبو إيلان »
2
مسحت دموعها تدعي ربها من الحزن إللي إستوطن قلبها و نطقت بـ وعيد : و الله ما أخليه !
نزلت لـ الأسفل و تركّزت أنظارها على ابوها الداخل لـ البيت و أمها بـ جنبه ، أخذت خطواتها تتوّجه له بإستعجال : بابا
عقد حواجبه بإستغراب من ملامحها الباكيه : بسم الله عليك يا روح بابا ، ليه تبكين ؟
وجهت انظارها لـ أمّها تتقدّم تضمها و نطقت بـ بكي : سعود كان بيغـ...
ما كمّلت الكلمة و هي تحسّ بالثقلها و كمّلت بكي بـ حضن أمّها ، عضّ شفته يتقدم لها بـ تساؤل : سعود ولد عمّك ؟
هزّت راسها بالايجاب و رفعت راسها لـ أبوها إللي أخذ خطواته بإستعجال متوجه لـ بيت أخوه هو له المعرفه بالكامله بـ سوايا سعود !
-  بعد دقائق -
3
طلعت لـ غرفتها و قعدت بـ طرف السرير تاخذ جوّالها و سرعان ما بردت اطرافها من إتصالات و مسجات كثيره من مهند ، بلعت ريقها تردّ عليه رجف قلبها من صوته إللي وصل لـ مسامعها ينطق بإستعجال : أنا برا ، أطلعيلي
عدّلت جلستها بـ ذهول تهزّ راسها بالإعتراض مباشرةً : وش إللي أطلع لك ، تستهبل ؟
عضّ شفته ينطق ينهي كلامه : بخطبك من أبوك ، خلّصيني !
إسترسل حكيه من صمت إيلان ينطق بـ تهديد : إن طاحت عيني عليه بذبحه !
زمّت شفايفها تنطق بـ هدوء : علّمت أهلي ، بابا راح يتفاهم مع عمّي عن ولده
رفع يده يمسح على راسها يهدّي نفسه : وقت يرجع أبوك كلميني ، لجل وقت يرجع بخطبك و أخذ موافقتك !
أخذت نفس تنطق بـ تساؤل : و الحين إنت بـ خطبتك وش بتسوّي ؟
شتّت انظارها ينطق بـ تنهيده : بتكونين تحت عنايتي و أمري ، و كل مكان معك كإنّي ظلّك !
عدّلت شعرها تبتسم بـ هدوء : و إذا ما وافقت عليك ؟
إبتسم من حسّ بإبتسامتها و نطق بـ ثقه :طبعًا بتوافقين !
ضحكت من ثقته الكبيره بـ موضوع موافقتها و تلاشت إبتسامتها من عصّبيته : أورّيه هالـ ### ، و ما قلتي لي شافك هو ؟
بلعت ريقها تاخذ نفس من رجفت يدّها : ما فيه أحد بالبيت غيري ، و هو إستغّل الفرصه و كان بـ ..
بترّ كل حروفها من نطق بـ غيره : لمسك ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرةً و تقشعر جسمها من تذكّرته : لا !
« غرفة إيلان »
تمدّد على السرير بـ ملل من كانت بإتصال مع مهند و تسمع سوالفه إللي ما تنقال ، فزّت من وصل صوت ابوها لـ مسامعها و من إعتدلت بـ جلستها : كإن أبوي وصل !
عدّل أكتافه ينطق بإنتباه : كلّميه الحين ، و بعدها قولي لي كلّ شيء
بلعت ريقها من دخول أبوها و من نطقت بـ ترقيع : نوف أعذريني بكلمك بعدين
تعالت ضحكاته من ترقيعها ينطق بـ طقطقة : صرت نوف الحين ؟ ، خلّيك على الخط و لا تفقلينه ، ودّي اسمع اقوال أبوك
تنهّدت من أعماقها تلتفت لـ أبوها تنطق بـ تساؤل : وش حصل ؟
هزّ ابوها راسه بـ قهر يقعد على طرف سريرها : للأن ما شفيت غليلي !
كشّرت ملامح مهند و بيّن عليها القهر : و الله لو بيدّي كان ذبحتىه !
رجّعت السماعة لـ أذنها بعد خروج أبوها من غرفتها و ضحكت من مهند إللي ما وقّف حلطمه من قوّة قهره : و الله ما أخلّيه و انا ولد عبدالرحمن !
أخذت نفس من طوّلت حلطمة و تهديد مهنّد لـ سعود و من نطقت بـ ملل : خلاص قفّل موضوعه
هزّ راسه بإعتراض ينطق بـ صراخ : تدرين إنّي مهند ؟ ، و إنتِ تعرفين إن مهند يقدر يطلّع هالـ### من تحت الأرض و أورّيـ..
بترت كامل حروفه من نطقت بـ ملل : أدري إنّك مهند و أدري إنك تقدر تطلّعه من تحت الأرض ، لكن هدّيها ما ودّي تدخل مشاكل و أنا السبب !
-
18
« الـمـركـز »
رفع رأسه لـ دخول سالم إللي نطق مباشرةً بـ : طال عمرك وصلتني أخبار كثيرة !
إعتدل بـ جلسته يرفع نظره لـ سالم بإستماع : وش عندك من أخبار ؟
بلع سالم ريقه من حسّ بـ سوء مزاج إيّاس من حدّة صوته : وصلنا خبر إن فيه جماعة ناوين السوء على عمّك عبدالرحمن ، و تحديدًا بناته !
عقد حواجبه بإستغراب : جماعة مين إللي ناوين على بنات عمّي عبدالرحمن ؟
أخذ سالم نفس من أعناقه ينطق بـ هدوء : جماعة الهاشِم !
ضحك بـ سخرية كونه يعرف الهاشِم و بينهم عدواه من زمن طويل : أدري بـ مبتغى الهاشِم ، و أدري وش ودّه من بنات عبدالرحمن !
3
« مـكـتـب الجـدّ - الـمـغـرب »
9
بردت أطرافها و بان على ملامحها الذهول من كلام جدّها إللي كمّل كلامه : و ملكتك على إيّاس بعد ساعات !
رجّعت خصلات شعرها لـ خلف أذنها تنطق بـ ذهول : مقلب صح ؟
ضحك متعب لوهله من ملامحها المصدومة و من مدّ يده لـ كتفها ينطق بـ حنيّه : لا يا حبيبة روحي مو مقلب ، و أعتذر توّي أعلمك بـ الموضوع
قوّست شفايفها و تجمّعت الدموع بـ محاجرها تنطق بـ زعل : جدّي ليه سوّيت فيني كذا !! ، ما كان ودّي أتزوّج بـ هالطريقة ابدًا
تنهّد متعب من أعماقه يمسح دموعها : يا عيوني جدّي إنتِ ، الموضوع كبير و ضروري اليوم تملكون !
ضحكت بـ سخرية بـ وسط دموعها من فرط ذهولها : وش هالموضوع إللي بسببها حدّدتوا الملكة و من غير علمي !
إبتسم و يدّه تمسح على خدّها : ولدك عمّك بيقول لك عن الموضوع
25
-
1
« صـالـة الـنـّسـاء »
أطلقت تنهيداتها و أخذت خطواتها لـ داخل الصالة ، كتمت ضحكتها من ملامحهم المذهوله و قعدت بـ جانب أمّها و كشّرت من طروا موضوع ملكتها و من إستعجال إيّاس لـ الملكة !
-
1
« مـجـلـس الـرّجـال »
إعتدل متعب بـ جلسته و نطق بـ ملل من حسّ بـ تأخير الشيخ : تأخّر ؟
تنهّد أعماقه يوجّه نظره و حكيه لـ متعب : بالطريق
و أخذ نفس من تذكّر ملامح أيار و إبتسم لـ ثواني من إرتسم شكلها بـ مخيلته ، يحبها و جدًا بس مستحيل يبيّن حبّه لها او لـ غيرها ، و ما هي إلّا دقائق قليلة و وصل الشيخ و تمّت الملكة !
14
« مجلس النساء »
1
بترت كلّ حروفها من وصلتها مسج من رقم غريب ، و كان محتوى الرساله " أنا إياس ، تعاليلي لـ المجلس "
عقدّت حواجبها بإستغراب ترد عليه بـ " وش تبي ؟ "
كشّرت من وصلها ردّه " عجّلي "
عدّلت فستانها و أخذت خطواتها تتوجه لـ المجلس ، ثقلت خطواتها تفتح باب المجلس بـ توترّ كبير و بلعت ريقها من رفع رأسه بإنتباه لـ دخولها ، شدّت على يدّها تعدّل فستانها و قلبها يرجف من نظراته المتركزة على جسدها ، وقف لها و عيونه بـ عيونها و نطق بـ جمود : قرّبي
ما إعترضت لـ طلبه و هي تتقدّم له قرّب منّها أكثر و مد يده يحاوط خصرها : حيّ الله حرم إياس ، لا تلبسين هالبس مرّة ثانية ، بيت متعب يجونه ناس كثير !
إستنكرت كلامه تشتّت أنظارها بعيدًا عن عيونه : وش الرابط العجيب بين لبسي و بين بيت جدّي إللي يجونه ناس كثير ، ما فهمت !
إبتسم يقرّب وجهه من وجهها : أفهمك وين المشكلة ، ما يصلح أحد يتأمل تفاصيلك غير إياس !
أيار بردت ملامحها من قرّب و همس بإذنها : مبسمك مغري ، و عيونك تجبرني أضيع
بعّد عنّها يخفي إبتسامته و هو ملاحظ توترّها و رجفتها من قربه : و الأن إنتِ حرم إياس رسميًا ، أختصرها لك ؟ إنتِ كلك ملكي
وقف يتقدّم لها : تسمعيني ؟
أحمّر وجهها من شديد القهر إللي تحسّ فيه ، عقدت حواجبها بإستغراب من مدّ لها البطاقة : هذي البطاقة الجديدة حقتك ، بطاقتك القديمة أرميها !
ما أخذت البطاقة و عيونها تتأملها بـ ذهول و رفعت رأسها لـ إياس : هذي بدايتها ؟
إياس إبتسم بخفّه : هذا إللي عندي ، و خلّيك جاهزه لـ زواجنا
أيار هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه : أنا سكّت لـ موضوع إستعجالك بالملكة ، بس الزواج تحلم !
ضحك بسخريه : الوقت إللي أحدّده بنتزوّج ، و ما عندي أيّ مشكلة أخذك معي اللّيلة و بلا زواج و فوضى !
عضّت شفايفها من قهرها و عيونها تطالع بـ حقد ، رجّعت خطواتها لـ الخلف من حسّت فيه يقرّب لها : وقّفي !
مدّ يده لـ يدّها يستوقفها من الحركة : لا تجرّبين تعانديني !
كشّرت تحرّر يدّها من قبضته : خلصت كلامك ؟
هزّ رأسه بالإيجاب و بردّت ملامحه من طلعت و قبل لا تطلع نطقت بـ " توكل "
47
« مـجـلـس الـنّـسـاء »
وقفت هيام توجّه نظرها و حكيها لـ أمّها ، تبلّغها إن أبوها أرسل لها لجل يرجعون لـ البيت ، وقفت أيار تتوجّه لـ الخارج قبل الكل و كشّرت ملامحها من لمحت وقوف العيال بـ جانب أبوها ، رفع إيّاس نظره من لمحها متقدّمة لـ جانبهم و إحتدّت ملامحه لـ ثواني من تجاهلها الواضح له و من إبتسامة عبدالرحمن من وقفت بـ جنبه ، وجّهت أيار نظرها لـ نبراس إللي نطق بـ : كيفك يا حلو
إعتدلت بـ وقفتها تنطق بـ طقطقة : اليوم ما شفتك ابدًا ، لجل كذا يومي حلو !
كشّرت ملامح نبراس و عيونه تطالعها بـ طرف عينه : توكّلي بس
ضحكت لـ ثواني و عيونها إنتقلت لـ مهند إللي مركّز تركيز كامل بـ جوّاله ، أمّا إيّاس إللي طوّلت أنظاره عليها يتأمّلها بـ وسط سوالفها و ضحكها مع نبراس ، و بتر كامل حروفها من تقدّم لها و قيّد يدها بـ يده و وجّه نظره لـ عمّه عبدالرحمن : أيار برجّعها لـ البيت بنفسي ، تسمحلي يا عمّي ؟
توّسعت إبتسامة إيّاس من هزّ راس عمّه بالإيجاب دليل على موافقته و من أخذ خطواته و هي خلفه لـ سيّارته ، كشّرت بـ محاولة إنّها تحرّر يدها من قبضة يدّه : وش ودّك إنت ؟
مدّ يده لـ باب السيّارة يفتحه و نطق من غير ما يطالعها : أدخلي
زفرت بـ عدم حيلة تدخل لـ السيارة و ما وقّفت شتايم بـ داخلها
و إلتفتت له تخفي خوفها من نطق بـ حدّه : ماخذة راحتك و تسولفين لـ عيال عمّك يا بنت عبدالرحمن ، هالمرّة بعيدها لك لكن المرّة الثانية اذا لمحتك تسولفين ويّاهم بتشوفين وش أسوّي فيك !
شتّت انظارها بـ ضيق من تحكّمه فيها و تجاهلت وجوده و كلامه و زفرت من نطق بـ عصبية ينتظر ردّها لـ كلامه : سمعينا صوتك !
ما ردّت عليه و لا نطقت بـ حرف من الأساس
48
-
2
« سـيّـارة مـهـنـد »
نزّل الجوّال بـ حضنه يكلّم إيلان إللي نطقت بإستغراب : اليوم ما نشبت لي ، غريب !
رفع حواجبه بإستنكار لـ كلامه بنطق بـ شبه حدّه : برّري موقفك
إسترسل حكيه بـ تنهيده : ابد و الله إنشغلت كثير اليوم ، مثل ما تعرفين اليوم ملكة أيار
« بيت عبدالرحمن »
تحديدًا بـ غرفه هيام إللي صحت بإنزعاج من المسجات المتكرّرة إللي توصلها ، تنهدت تفتح جوّالها و سرعان ما أصابها الهبوط من طاحت انظارها على الصور و المسجات إللي واصله لها ، صورها و صور البيت بأكمله و من غير باسوردات حساباتها ردّت مباشرة عليه بـ ذهول " مين إنت ، و من وين لك كل هذا ! "
كشّرت من ألتمست السخريه من ردّه " قريب بتعرفين كلّ شيء ، و الأن أصحي عندك جامعة "
ما ردّت عليه و أكتفت بـ التجاهل و قفلت جوّالها !
12
-
1
« عند الهاشِم »
4
تنهد بـ فرح و اخيرًا بـ يلتقي فيها و يشوفها ، بس مب بالطريقة إللي يتمناها ، قفّل اللابتوب إللي مقابلة إللي كان يراقبها منّه و أخذ جوّاله يطلع من البيت
12
-
7
« سيّاره هيام »
رفعت انظارها لـ الطريق الفاضي و ما فيه غير سياره وحده ، حسّت بـ خوف لوهله من تذكّرت المسجات إللي قبل شوي و إللي زاد خوفها من قرّبت السياره بـ جنبها و الشارع فاضي !
بلعت ريقها من إلتفت لها و أشر لها بإنها توقف بس تجاهلت تزيد من سرعتها ، طالعته بـ خوف تستودع نفسها و تقرأ اذكارها وقفت سيارتها مباشرة من وقف الهاشم سيّارته قدّام سيارتها و رجف قلبها و بانت على ملامحها الصدمة من نزل من سيارته و دخل سيارتها : اهلين بالحلوين !
كانت تطالعه و إنتبهت لـ ملامحه و كإنه مألوف بالنسبه لها و الخوف ماكل قلبها : مين إنت ؟ و أنزل من سيارتي !
إبتسم يقفل الباب : لا إنتِ إللي بتنزلين و بترجعين بـ حضني بعد !
بردت كامل اطرافها من كلامه : وقح !
ضحك بسخرية يعدل أكتافه : توّك ما عرفتي الوقاحه على أصولها !
كشّرت تأشر لها بالخروج : أنزل
فزّت من صرخ بـ تهديد : لا تحرّكين السيّاره
قرّب منها ياخذ المفتاح و يقفل السياره ، نزل يروح لـ جانبها و يفتح بابها : أنزلي !
إبتسم من حسّ بالخوف مبيّن على ملامحها : و الحين نبدأ الشغل الصح !
24
« بـعـد مـرور يـوم »
5
-تحديدًا بـ بيت عبدالرحمن-
أخذت أيار خطواتها بإستعجال توقف مقابل لـ أمّها إللي صوت بكاءها منتشر بـ كامل البيت سبب إختفاء هيام ، أخذت نفس من أعماقها تحاول تهدّي أمّها بـ كل ما أتاها الله من قوّة : يا أمّي أهدي ، يمكن طلعت لـ بيت جدّي !
هزّت راسها بالنفي تنطق بـ رجفة : دقّي عليهم و تأكّدي
فتحت جوّالها بـ توتر و دقّت على أوّل رقم طاحت أنظارها عليه من فرط توترّها !
الـمـركـز »
وجّه نظره لـ جوّاله إللي رنّ و أخذ جوّاله بإستغراب من لمح أسم المُتصل و ردّ بـ هدوء و بـ داخله أسئله كثيرة عن سبب إتصالها و عقد حواجبه بإستغراب من وصل لـ مسامعه صوتها الباكي : نعم ؟
بهتت ملامحها من إستوعبت صوته و من إستوعبت إنّها دقت على إيّاس مو على شخص ثاني : هذا إنت !
إعتدل بـ جلسته بإنتباه : وش عندك ، و ليه تبكين ؟
بلعت ريقها توجّه نظرها لـ أمّها : هيام من أمس مختفيه ، ما لها وجود !
بيّن على ملامحه الذهول يوقف مباشرةً : دوّرتوا عليها بـ كامل البيت ؟
هزّت راسها بالايجاب تسمح دموعها : ايه ، بس ما فيه أيّ أثر لها !
تنهّد من أعماقه يتوجّه لـ سيّارته : أنا بتصرّف ، خلّيك قوّية و قوّي إللي حولك ، بكلمك بعدين !
بـيـت الـهـاشـم »
4
بيته بعيد عن المناطق السكنية ، أخذ كامل إحتياطاته و الأشياء المفروضه عليه و ركّز كامل حرصه على الحراس إللي كانوا محاوطين البيت ، إبتسم من إحساس الإنتصار و الإنتقام إللي أعتراه و وقف مباشرةً يتوجّه لـ الغرفة من تذكّر وجود هيام فيها ، دخل و بردت كامل اطرافه من شافها متمدّده على بطنها و صوت بكاءها منتشر بالغرفة ، إبتسم بـ سخرية يتقدّم لها : توّك ما شفتي شيء !
فزّت بـ خوف من سمعت صوته و من عدّلت جلستها تنطق بـ غضب : الله ياخذك يا ### ، رجّعني لـ أهلي و لا و الله لا أسوّد عيشتك !
إبتسم إبتسامة جانبيّة و مدّ يده لـ ذراعها يوقّفها مقابله و من يدّه إللي حاوطت خصرها و شفايفه إللي قرّبها لـ أذنها : لا تعلّين صوتك ، و إنتبهي لأن هنا لكل شيء عقاب !
توترّت من قربه لكنّها مدّت يدها لـ أعلى صدره تبعده عنّها تنطق بـ سخرية : خوّفتني !
ضحك بسخريه كونها تبيّن القوّة و هي مو حولها اساسًا و من مدّ يده لـ ذراعها : شكلك يوضّح خوفك ، لا تسوّين قوّية على راسي !
أخذت نفس من أعماقها تستجمع قوّتها و من نطقت بـ عصبية : أبعد عنّي و لا تقرّب يا ###
غمّض عيونه من شتيمتها و من رفع يدّه لـ عنقها ينطق بـ تهديد : الظاهر ودّك نبدأ عقاب من أوّل ليلة !
6
ميّل شفايفه ينزّل نظره لـ الزجاج المنتشر حوله و إبتسم من الفكرة إللي داهمته و من إنحنى ياخذ الزجاجة بيدّه و رفع نظره ينطق بـ خبث : وش رايك أشوّه وجهك الحلو ؟
تجمّعت الدموع حول محاجرها و من حسّت بالألم النفسي قبل الجسدي يعتريها و شهقت من حسّت بـ الزجاجة إللي مرّت على خدّها ، بكت بـ ضعف من الدم إللي إنهمر على خدّها ، توجّعت و بشكل مو عادي و من ثبّتها على الجدار و يدّه إنمدّت لـ خدّها يمسح دموعها : لا تبكين ، توّنا بالبداية !
بعّدت يده إللي كانت على خدّها تضرب صدره بـ غضب : وش بتسوّي أكثر ؟
شتّت انظارها لـ الغرفة و من طاحت أنظارها على الڤازة إللي بـ جنبها ، تراجع بـ خطواته لـ الخلف لـ سبّب ما و من إستغّلت تراجع خطواته تاخذ الڤازة بسرعة بالرغم من ثقلها و غمّضت عيونها تقوّي نفسها و ضربته على رأسه ، رجفت بـ خوف من صراخه و من طاح على الأرض ، و من اخذت خطواتها لـ الخارج و تنهّدت بـ راحة من الحراس إللي مالهم وجود و هالشيء ساعدها و من ركضت لـ الخارج بـ خطوات سريعة و مستعجلة بالرغم من الظلام و من الطريق إللي جاهلته من الأساس !
إستمرّت بالركض لـ وقت طويل لحدّ ما وصلت لـ الشارع العام ، وقفت من حسّت بـ التعب و من تحسّست جيبها و سرعان ما توّسعت عيونها بـ ذهول من تذكّرت إن جوّالها بـ جيبها و من شتمت نفسها و غباءها !
21
-
1
« بـيـت الـجـدّ »
دخل لـ الداخل و عقد حواجبه بإستغراب من أيار إللي كانت متوّسطه الكنب و متغطّيه وجهها بيدّها ، تنهّد من عرف إنّها تبكي و من تقدّم لها : مو وقت صياحك !
عدّلت جلستها من حسّت بـ وجوده و من رفعت نظرها له بـ عصبية : أكرهك
هزّ راسه بالنفي و من نطق بـ سخريه : تخسين !
شتّت نظرها و سرعان ما عدّلت جلستها بـ ذهول من إتصال هيام و من وجّهت نظرها لـ إيّاس : هيام إتصلت !
ردّت عليها مباشرةً تنطق بـ صدمة : هيام وينك فيه ؟
بردت كامل اطرافها من وصلها صوت هيام المبحوح : أيار تكفين ألحقيني قبل يصير فيني ، تكفين !
وقفت مباشرةً تنطق بإستغراب : بسم الله عليك ، وينك إنتِ الحين ؟ و مين إللي يـ..
بتر كامل حروفها من سحب الجوّال من يدها و رفعه لـ أذنه : أرسلي موقعك ، و لا تتحرّكين من مكانك !
1
« عـنـد هـيـام »
كل شوي تتلفّت يمين و يسار و الخوف مسيطر عليها بالكامل ، أخذت نفس من أعماقها تستغفر ربّها من تأخير إيّاس و أيار عليها ، و رجف قلبها من حسّت بـ ضوء سيّارة متجّه نحوها ، تنهّدت من إنتبهت لـ جوّالها إللي يرن يُعلن إتصال أيار : تأخّرتوا عليّ !
عقدت أيار حواجبها من إنتبهت لـ هيام : إنتِ إللي واقفة على جنب ؟
هزّت راسها بالايجاب مباشرةً : ايه !
و تنهّدت براحة من نطقت أيار بـ " سيّارة إيّاس قدّامك ، عجّلي ! " ، قفلت الإتصال و اخذت خطواتها بإستعجال لـ السيارة ، دخلت لـ السيارة و بلعت ريقها من إلتفتت لها أيار : وينك إنتِ ؟ ، و وش هالجروح إللي بخدّك ؟
أخذت نفس بـ تعب كونها تحاول تستوعب كل هالأحداث إللي حصلت لها و من غطّت وجهها بيدّها : بقول لكم كلّ شيء ، بس لا تقولون لـ أحد !
إعتدلت أيار بـ جلستها بتركيز من بدأت هيام تسرد الأحداث إللي حصلت لها !
1
-
20
« بـيـت مـتـعـب »
دخل إيّاس و خلفه أيار إللي بـ جنبها هيام ، و سرعان ما إنهمرت دموعها من حسّت بـ حضن جدّتها إللي مسحت على شعرها ، و إبتعدت من حضن جدّتها توجّه نظرها لـ مهند : ودّيني لـ البيت !
هزّ راسه بالايجاب يوجّه نظره لـ أيار بـ تساؤل : بترجعين ويّانا ؟
هزّ إيّاس راسه بالنفي و عيونه على أيار : أيار بترجع معي
إلتفتت لـ إياس إللي ما قدر يكتم ضحكته من نظراتها الحاقده و كشّرت من نطق : يلا يا حرم إيّاس
ميّلت شفايفها ترفع نظرها لـ عيونه : كان خلّيتني أرجع ويّاهم !
هزّ راسه بإعتراض ينطق بإبتسامه جانبيّة : أنا موجود
ضحكت بـ سخرية تشتّت نظرها : اخاف أتعّبك !
إكتفى بإنه يبتسم بـ سخرية و أخذ خطواته لـ الخارج و خطواتها تتبعه
1
-
10
« بـيـت الـهـاشـم »
فتح عيونه و سرعان ما تأوه بـ ألم من حسّ بـ شديد الصداع إللي أجتاحه و من حسّ بـ برودة رأسه من الخلف و زفر بـ ألم يعتدل بـ جلسته من إستوعب فعلة هيام و هروبها منّه ، إحتدّت ملامحه بـ غضب ياخذ جوّاله يرسل لها مباشرةً " تحسّبين إنّي بتركك اذا هربتي ؟ ، و الله ما أخلّيك ! " ، رمى جوّاله بـ قهر و هو يشتم نفسه و كيف سمح لـ نفسه إنّها تهرب منّه بـ هالسهولة !
1
-
3
« بـيـت عـبـدالـرحـمـن »
-تحديدًا بـ غرفة هيام-
تمدّدت على سريرها تسمح دموعها بـ ضيق كونها ما علّمت أهلها بالحقيقة و تخاف ! ، فتحت جوّالها من إنتبهت لـ الإشعارات الكثيرة من الهاشِم ، عدّلت جلستها بـ ذهول من قرأت مسجاته ، أخذت نفس و بلّكته بعد ما قرأت كل مسجاته و الخوف تملّكها !
17
-
1
« غـرفـة مـهـنـد »
تمدّد على السرير بـ تعب من دقّ على إيلان إللي ردّت عليه بـ كسل : يا هلا النشبة
عقد حواجبه من ركّز على نبرة صوتها إللي توضّح كسلها : بتنامين ؟
هزّت راسها بالايجاب تتمدّد على سريرها بـ راحة : فيني نوم ، صار لي ما أدري كم ساعة و أنا مو نايمة !
ضحك لوهله كونه يعرف إيلان و حبّها الشديد لـ النوم : صدّقتك ، و إنتِ كل وقتك نايمة
ضحكت لـ ضحكته تتعدّل بـ جلستها : ما فيه شيء أحلى من النوم صدّقني ، إلّا إنت وش فيه صوتك ؟
تنهّد من أعماقه ينطق بـ إرهاق : الصداع ماله نيّه يتركني
ميّلت شفايفها من حسّت بـ الضيق لـ ضيقه : روح لـ الصيدلية و أخـ..
بتر كامل حروفها من نطق بـ تنهيده : دواء كلّ مُحب حبيبته !
17
-
1
« بـعـد مـرور أسـبـوع »
-تحديدًا بـالمول-
وقفت نوف بإنتباه من دق جوّالها و رفعته لـ أذنها ترّد على طول : اهلًا إيّاسو
عقدت حواجبها بإستغراب من سألها عن موقعهم و ردّت عليه وسط إستغرابها ، قفلت الإتصال توجّه نظرها لـ أيار إللي نطقت بـ تساؤل : وش ودّه ؟
رفعت نوف حواجبها بإستنكار : تحقيق هو ؟
كشّرت ملامحها تضرب كتفها بخفّه : شفيك مجرّد سؤال !
هزّت راسها بالايجاب و تلتفّتت بـ نظرها تدوّر على محل العطور و سرعان ما توّسعت إبتسامتها من لمحت المحل إللي دايم تاخذ عطورها منّه : بشتري عطور ، تجين ؟
توّسعت عيون هيام بـ ذهول من نوف و أيار إللي سحبوا عليها و إلتفتت لـ أريام إللي نطقت بـ هدوء : أقول وراهم بس
هزّت راسها بإعتراض لـ كلامها كونها تعبت و تحتاج تريّح : أنا بروح لـ الكوفي !
هزّت أريام رأسها بالإيجاب و خطواتها إتبعت نوف و أيار إللي دخلوا لـ محل العطور ، أمّا هيام إللي قعدت بـ أحدى كراسي الكوفي و تنهّدت من أعماقها و طوّل إنتظارها لـ طلبها ، حسّت بـ أحد يقعد مقابلها لكن ما رفعت نظرها له و ظنّها أريام : أمداك تخلصين ما شاء الله !
رفعت رأسها و سرعان ما توّسعت عيونها بـ ذهول من الهاشِم إللي إبتسم بـ خبث : يا محاسن الصدف إللي جمعتني فيك يا هيامي !
و بان على ملامحها الألم من يدّه إللي إنمدّت لـ يدّها و نطق بـ تهديد : وراك وراك ، حتّى بـ أحلامك
إبعد يدّه عن يدها من لاحظ ألمها و من هزّ راسه : للأسف هالفترة بكون مشغول و ببتعد عنّك ، بس كلّها فترة و أرجع لك !
بلعت ريقها و عيونها تتبع خطواته الخارجه و من تجمّعت الدموع بـ محاجرها بـ رعب ، و سرعان ما مسحت دموعها من لمحت البنات إللي متقدّمين لها ، عقدت أيار حواجبها و نظرها تركّز على ملامح هيام إللي توضّح بكاءها و إكتفت بإنها تشدّ على يدها من غير ما تنطق بـ حرف ، رفعت نوف نظرها لـ العيال إللي تقدّموا لها و من نطقت بـ ضيق : أبلش ، وش جابهم ذولي !
كشّرت أيار من وجّهت نظرها لـ إيّاس إللي ما زاح أنظاره من عليها و من نطق ريّان بـ سخرية : إنتم هنا ؟
زفر نبراس يتقدّم العيال و قعد بـ جانب أيار : ليه كشّرت ملامحكم وقت شفتونا ؟
شتّت أيار أنظارها لـ البعيد تنطق بـ همس : لأنكم تسدّون النفس ، معليش يعني !
-
« بـعـد مـرور يـوم »
18
-تحديدًا بـ غرفة نوف-
إللي متمدّدة على السرير و ترسل بـ قروب البنات إللي فيه حفيدات متعب و ريف !
ريف صاحبة الـ ٢٢ سنة ، صاحبة البنات و جيران الجدّ متعب
كتمت ضحكتها من أرسلت ستيكرات لـ ريف و هي بـ أسوء حالاتها ، و تعالت ضحكاتها من مسج ريف
" يا غبية يا حمقاء ، يا أم المصحّات النفسيّة "
6
-
1
« بـعـد مـرور أسـبـوع »
1
-قروب البنات-
أرسلت أيار مباشرةً بـ حماس " نداء عاجل يا بنات ! "
ضحكت من نوف إللي ردّت على طول بـ لقافة " وش السالفة ؟ "
أيار " بـ حكم إنّا توّنا عطّلنا شرايكم نكلّم العائلة الكريمة و نطلع لـ الشالية ؟ "
هيام " أحتاج طلعة تغيّر نفسيتي صراحة ! "
نوف " أريام إنتِ ضروري تعلّمين إيّاس عن الشالية ، لأن اذا وافق الكل بيوافق ! "
ريما " لا خلّ أيار تعلّمه أفضل ، بيرضى على طول "
أيار " خير إن شاء الله ما بكلّمه ، أريام إنتِ كلّميه ! "
ريما " لا يا غبية إنتِ اذا كلّمتيه إحتمال كبير إنّه ما يرفضك !
أيار " اهخ يا راسي ، طيّب متى أكلّمه ؟ "
نوف " الحين الساعة ١٢ ما أظنّ إنّه نايم "
أريام " لا قاعد بالصالة مع أبوي ، و واضح إنّه مروّق و الحين فرصتنا ! "
ريما " كويس إنّه مروّق ، يلا أيار كلّميه و اقعنيه "
أخذت نفس من أعماقها تقوّي نفسها تدق عليه ، بلعت ريقها من وصل صوته لـ مسامعها : وش عندك ؟
بلعت ريقها لـ المرّة المليون من صوته إللي يرعبها : بكلمك بـ موضوع
عقد حواجبه بإستغراب من موضعها و من إعتدل بـ جلسته بإنتباه : أخلصي
عضّت شفايفها بـ قهر تشتم البنات بـ داخلها : ودّنا نطلع لـ الشالية ، و البنات أقترحوا إنّك إنت إللي تعلّمهم بالموضوع
إبتسم بسخريه من لاحظ رجفة صوتها : ليه متوترّة طيب ؟
كشّرت ملامحها تخفي قهرها من سخريته : مو متوترّة !
وقف ياخذ خطواته لـ الخارج ينطق بـ سخريه : نبرة صوتك تبيّن ، في شالية معيّنه تبونها او لا ؟
تنهّدت من أعماقها تنطق بـ خفوت : بسأل البنات
قفلت الإتصال ترسل لـ البنات " يا بنات يقول فيه شالية معيّنه تبونها ؟ "
أرسلت له بعد ما وصلها ردّ البنات ، تمدّدت على سريرها و عيونها متركّزة على شاشة الجوّال و تكلّم البنات بالقروب ، هيام " الحين إيّاس و خلصنا منه ، بقى نبراس ! "
نوف " بسوّي قروب و بدخّله ويانا ، بننشب بـ حلقة لحد ما نستلم الموافقة منّه "
-
« غـرفـة نـبـراس »
6
عقد حواجبه من البنات إللي مدخّلينه لـ القروب إللي ما وقّف من المسجات ، أرسل مباشرةً بـ خوف " خير إن شاء الله ؟ "
ضحك من وصله مسج أيار " لو سمحت يا عمّو ! "
أرسل مباشرةً " السالفة فيها عمّو ، وش ودّكم ؟ "
بردت كامل اطرافه من أريام إللي أرسلت ستيكر عليه صورة ريف بـ أبشع حالاتها و من مسجات البنات إللي إنهالت لـ أريام يهاوشونها ، أمّا أريام إللي إستوعبت متأخر و حذفت الستيكر على طول
أيار " ما شاء الله على ذكائك يا أريام "
أريام " يمّه بالغلط ! "
أرسل نبراس " مين هذي ؟ " بالرغم من معرفته بإنها ريف و ضحك من ردّ هيام " وجع مالك دخل "
-
« بـيـت عـبـدالـرحـمـن »
23
-غرفة أيار-
توّسعت عيونها بـ ذهول من إتصال إياس و من وقفت ترد عليه بـ توترّ : حجزت الشالية لـ مدّة ثلاث أيّام ، موعدنا الخميس ! "
بردت كامل اطرافه من صراخ أيار إللي خوّفه : وش فيك ؟
عضّت شفايفها بـ خجل : سلامتك
كشّرت ملامحها بـ قهر من نطق بـ " أجل توكّلي " و قفل الإتصال ، قعدت على طرف السرير تنطق بـ قهر : نفسيّة !
أرسلت لـ البنات تعلّمهم عن ردّ إيّاس ، و طردوا نبراس من القروب و كلّموا ريف لجل تكون ويّاهم لـ الشالية و بعد إقناع كثير من البنات و هواش واقفت ريف !
-
7
« الأربـعـاء - بيت عبدالرحمن »
-تحديدًا غرفة هيام-
تجّهز ملابسها و أغراضها لـ الشالية و الحماس طاغي عليها ، تنهّدت من أعماقها ترفع نفسها لـ السرير لجل تشغّل أغنية تنطرب عليها ، لفت إنتباهها مسجات كثيرة و أدركت إنّها من الهاشِم إللي كل يومين يرسل لها من رقم و هي بـ دورها تبلكه ، تجمّدت بـ مكانها من قرأت مسجاته " بكره بتروحين للشالية ؟ " بلعت ريقها بـ خوف عن معرفته و من أرسلت له " وش دخّلك إنت ؟ "
عقدت حواجبها بإستغراب من رسالته " إنتبهي لـ نفسك بس ! "
كشّرت ترسل له مباشرةً " مسوّي مهتم ، أنقلع و فكّني منك " ، إعتدلت جلستها بـ خوف من قرأته رسالته " بتعدّلين أسلوبك و لا شلون ؟ "
تجاهلت رسالته تنزّل جوالها على السرير و سرعان ما فزّت من دخول أيار : خلّصتي ؟
حطّت يدها على صدرها تتنهّد بـ راحة : خوّفتيني ! ، باقي ما خلّصت
قعدت بـ جنبها ترفع نظرها لـ هيام : طيّب ريف كلّمتني إنّها بتمرّ عليك بكرة و بتروحين ويّاها لـ الشالية !
عقدت حواجبها بإستغراب : ليه ؟
وقفت أيار تعدّل شعرها بإبتسامه : عندها كم شغلة و راح تتأخّر ، و قالت بتمرّ عليك لجل توّنسينها بالطريق
7
-
4
« الخميس »
-تحديدًا بيت الجدّ-
الكّل متجمّع بـ بيت الجدّ ، و هذي وحدة من عاداتهم دائمًا يتجمّعون بـ بيت الجدّ قبل يتوجهون لـ الوجهة ، زفرت أيار تعلّي صوتها لـ نوف : نويّف لا تنسين إللي قلت لك عليه !
بردت أطرافها من وجّهت نظرها لـ إيّاس إللي نظراته الحادّ موجّهة لها و بلعت ريقها تشتّت نظرها لـ البعيد
-بعد دقائق-
وقف إيّاس يدخّل جواله بـ جيبه : كل شيء جاهز ؟
وقف رياض بـ جانب إياس يوجّه حكيه له : هيّا نروح
كشّر نبراس يتثاوب بـ كسل : ما نمت ، ودّي انام !
زفر ريّان و يدّه إنمدّت لـ كتف نبراس : ما نمت و إنت طول وقتك نايم ؟
كان بيرّد عليه لولا الجدّ إللي نطق بـ شبه حدّه : خلاص إنت وياه
« عـنـد هـيـام »
قعدت بالكنب و عيونها متركّزة على التلفزيون بحكم إن ريف تأخّرت عليها ، نزّلت نظرها لـ جوّالها و بلعت ريقها من وصلتها رسالة من الهاشِم " عندك أحد ؟ "
أرسل لها بعد ما تجاهلت رسالته " ردّي ! "
أخذت نفس ترد عليه بـ خوف " وش تبي ؟ "
و تنهّدت بـ راحة من وصلها ردّه " ما ودّي شيء ، توكّلي "
7
-بعد دقائق-
تمدّدت على الكنب و عقدت حواجبها من حسّت بـ أحد يفتح الباب و تنهّدت من تذكّرت وجود العاملة ، و إلتفت لجل تتأكّد من وجود العاملة و سرعان ما تجمّدت بـ رعب من طاحت أنظارها على !
-
9
« سيارة نبراس »
-إللي فيها كلّ البنات بإستثناء هيام إللي بتروح مع ريف-
عدّلت أيار جلستها تنطق بـ حماس : عندكم فعاليات للشالية إنتم ؟
هزّت نوف راسها بالنفي : عن نفسي لا ، مالي خلق !
أريام : و إنتِ من متى كان عندك خلق ؟
وجَهت أيار نظرها لـ نبراس تنطق بإستغراب من هدوء نبراس : نبراس وش عندك ساكت ؟
إبتسم نبراس و نظره متركّز على الطريق : الله هداني
تنهّدت ريما بـ ضيق كونها تكره الطرق الطويلة : كم باقي على ما نوصل ؟
نبراس : مطوّلين ، ٣ ساعات تقريبًا
إنحنت أيار تغمّض عيونها بـ نعاس : أجل أنام على ما نوصل
كشّرت ملامح نبراس من لمح البنات كلّهم ينامون و من نطق بـ قهر : خير كلّكم تنامون إلّا انا
إبتسمت أريام توجّه نظرها لـ نبراس : ما عليك أنا بسولف ويّاك
توّسعت إبتسامته يرسل لها بوسات : يا زينك يالدلوعة ، هذي بوسات لك !
-
« عـنـد هـيـام »
شهقت بـ خوف تتراجع بـ خطواتها من الهاشِم إللي مقابلها و الإبتسامة مزيّنه ثغره ، بلعت ريقها من حسّت بـ خطواته تتقرّب منها و من
قرّب منها و عيونه بعيونها و حاوط يدّها : بتروحين و تخلّيني ؟
هزت راسها بعدم فهم وهي تبعد يدّه عن يدّها ، رجعت للخلف و برجفة : لا تقرّب منّي !
قرّب منها و على وجهه إبتسامة الخبث ، صرخت من حسّت فيه يحاوط خصرها و إبتسم وهو يقرّبها منه : قلت أجي اودعك ، لأني بسافر
توترّت من قربه وهي تاخذ نفس : روحة بلا رجعة
تلاشت إبتسامته وهو يشد عليها : كلّها كم يوم وراجع لا تخافين ، و لا تنسين اي شيء تسوينه يوصلني ، إنتبهي !
عدّل وقفتها و نطقت بـ حدّه : مريض انت ولا وش؟ وش دخلك فيني خيرر تراقبني؟؟
ما كان له الردّ على سؤالها و إكتفى بالإبتسامه ، طوّلت أنظارهم لـ بعض لـ مدّه و نطقت هيام تقطع صمتهم : شعندك جاي ؟
إبتسم يعدّل أكتافه : ألف حرب بـ داخلي ، و جيتك بـ دون الراء !
بردت أطرافها من حسّت بـ مشاعر كثيره تداهمها و تداهم قلبها و رجف قلبها من نطق : ودّي أطوّل عندك لكن متـ.
بترت كامل حروفه تنتطق بـ عصّبيه : بتمرّ عليّ البنت بعد شوي ، توّكل
شهقت من حسّت فيه يسحب جوّالها منّها و نطق بـ حدّه : و الله لو تبلكيني بجيك وين ما كنتي
إسترسل حكيه يتقرّب منها يقبّل خدها بإبتسامه : وقت أرجع من السفر لك كلام ثاني !
أخذت الجوّال منّه و عيونها تراقبه و هو يطلع لـ حقد ، زفرت بـ راحه من إتصال ريف و طلعت لـ الخارج تركب بـ سيارتها : يا مرحبا
عقدت حواجبها تاخذ جوّالها و تردّ على نبراس
40
-
4
« سيارة نبراس »
توّسعت إبتسامة نبراس من وصل صوت هيام لـ مسامعه : اهلًا اهلًا
إبتسمت هيام تعدّل جلستها بـ خفّه : اهلين وش ودّك ؟
نبراس بإبتسامه : أقولك شيء ؟ أشتقت لك
تعالت ضحكات هيام من فرط سعادتها : يا حبيبي تشتاق لك العافية !
إبتسم بـ طقطقة : ايه و الله محد صوّرني اليوم ، بالعادة إنتِ ملّوعة كبدي !
وسّعت عيونها بـ ذهول : خلّ نوصل و بنشب لك
ضحك من حسّ بـ ذهولها : عسل على قلبي إنتِ !
ضحكت من قفّل ينهي كلامه
25
-
« سيّارة إياس »
5
وقّف سيارته مقابل لـ السوبر ماركت و عيونه تراقب السيّارات إللي بالخلف ، إلتفت لـ جدّة و جدّته و نطق بـ هدوء : ودّكم بـ شيء ؟
عدّل الجدّ متعب نفسه : أنا معك !
رفع أنظاره و عيونه بالمراية الأمامية : ودّك بـ حاجه حبيبتي ؟
عدّلت جلستها و نطقت بإبتسامه : ودّي بـ لبن يا عيني إنت
هزّ راسه بالزين يفتح بابه : أبشري
نزل يسند يدّ متعب بـ جنبه و رفع أنظاره لـ نبراس و البنات إللي توّهم ينزلون لـ السوبر ماركت ، و تركّزت أنظاره على أيار إللي كانت تطالعه و أوّل ما طالعها شتّت أنظارها تخفي توترّها منه ، إبتسم و هو ملاحظ توترّها و عيونه تراقبها !
تقدّم نبراس بـ خطواته و وقّف قدام البنات يستوقف حركتهم لجل ينتبهون لـ كلامه : عندكم ١٠ دقائق فقط ، أشتروا كلّ إللي بخاطركم و إللي تتأخر بس دقيقة تتصرّف بـ نفسها ، أنا مالي شغل
كشّرت أيار تتقدّم خطواته و بـ همس : شفيك إنت فشّلتنا ؟
طوّل النظر لها و نطق بـ هدوء : لا يكثر هرجك
دخل نبراس لـ الداخل و خطوات البنات تتبعه بإستعجال ، ما هي إلا دقائق معدودة و الكلّ إنتهى و أشترى باللّي ودّه فيه و توّجهوا لـ سيّارة نبراس ، ما غير أيار إللي للحينها ما خلّصت و باقي بالسوبرماركت !
5
-
1
« سيّارة نبراس »
إلتفت لهم و عيونه تتفقّد كل وحده فيهم و نطق بـ تساؤل : مين باقي ؟
تنهّدت نوف تشتّت أنظارها : ما بقى غير أيار
زفر يعدّل جلسته : و مالها نيّه تجي هذي ؟
وجّهت انظارها لـ داخل السوبر ماركت : زحمه يا عمّو ، شفيك مستعجل ؟
توّسعت إبتسامة نبراس من تذكّر إياس إللي للحين بالداخل : بكلّم إياس إنّها ترجع ويّاه
رفع جوّاله يدق على إياس و ما هي إلا دقائق و وصله صوته : أيار بترجع معك
قفّل إياس منّه من غير ما ينطق و توّجه لـ أيار إللي واقفه عند الكاشير
إلتفتت له بـ خوف من سمعت صوته خلفها : على السياره يلا !
طوّلت النظر بـ عيونه و زمت شفايفها بـ غيض : جيت مع نبراس و برجع مع نبراس ، ما ودّي أرجع معك !
ضحك بـ سخريه و نطق بـ هدوء : ما ودّك ترجعين معي ؟ ترا نبراس راح و سحب عليك و كلّمني عشان ترجعين معي !
عضّت شفايفها بـ قهر تشتم نبراس بـ داخلها و كشّرت من إياس إللي انمدّت يده لها و نطق بـ : أعطيني أغراضك أنا بحاسب ، و توّكلي لـ السياره
مدّت له أغراضها و توّجهت لـ سيارته و سرعان ما إبتسمت من إبتسامة الجدّة عهد وقت لمحتها و دخلت لـ السياره تسلّم على جدّتها و تقبّل رأسها ، و ما هي إلا دقائق قليلة و قرّب إياس لـ السيارة و حامل بيدّه الأغراض ، مدّ يدّه لـ أيار يعطيها أغراضها : خذي حقك
و أعطى جدّته اللبن و إبتسم من حسّ بـ روقان الجدّ : وش أحوالك يا متعب ؟
إبتسم الجدّ يوجّه أنظارها لـ أيار ينطق بإبتسامه : زانت أحوالي من شفت بنت عبدالرحمٰن !
إبتسمت تنزّل رأسها من إعتراها الخجل و من نظرات إياس إللي تركّزت
عليها
9
-
5
نزلوا البنات من السيارة و الأغراض حاملين الأغراض بـ يدهم ، ضحك نبراس من لمح نظرات الحقد من أيار إللي ما زاحت أنظارها من عليه ، تقدّم لها بـ تساؤل : شعندك تطالعيني كذا ؟
شتّت أنظارها من عليه تبتعد عنّه : لا تكلّمني !
إبتسم من تذكّر إنه سحب عليها و الواضح إنّها زعلانه منّه شديد الزعل : بنت عبدالرحمن تزعل منّي ، وش سوّيت ؟
كشّرت توّجه أنظارها له و بـ زعل : قول وش ما سوّيت !
-
3
« الشالية - ٤ عصرًا »
وقّفت نوف بـ الوسط لجل تجلب إنتباه البنات و نطقت بـ صوت عالي : لو سمحتم ، إعطوني وجه !
رفعت أيار أنظارها لـ نوف و بتساؤل : وش ودّك ؟
رجّعت شعرها لـ خلف أذنها و بهدوء : أصبري خلّ البنات يتجمعون
و علّت صوتها أكثر تنادي البنات : وينكم إنتم ؟
أخذت نفس و إبتسمت من تجمّعوا البنات ينتظرونها تبدا الكلام : طبعًا يا حلوين بتكون لنا غرفة بس ما عندي العلم إذا بتكفيكم اسم الله عليكم ، ما علينا بس ضروري نكلّم الأمهات بالموضوع !
إلتفت لـ الكل لـ دخول هيام و خلفها ريف إللي إبتدى كلامهم بالسلام
رفعت ريف أنظارها لـ نوف و سرعان ما رفعت أكمامها من تذكّرت الستيكر إللي سوّته نوف لها : حان وقت الإنتقام يا نويّف !
تعالت ضحكات نوف ترفع ملابسها إستعدادًا لـ الهرب : يمه !
نزّلت ريف الشنطة بالإرض و أخذت خطواتها تركض خلف نوف تنطق بـ تهديد : لا أصيدك كل يوم تسوّين لي ستيكر !!
ضحكت أريام بـ ذهول من ركضهم : ياليل ما يتركون حركاتهم ذولي !
توّسعت خطوات نوف تتخبّى عن ريف إللي لحقتها و دخلت لـ مجلس الرّجال ، عيونها تدوّر نوف بالمجلس و ماخذه راحتها بالكامل بـ حكم إن الرجال يصلّون بالخارج ، بلعت ريقها من طاحت انظارها على شخص نايم و خرجت من المجلس بإستعجال !
1
-
10
« عـنـد الـبـنـات »
1
كشّرت أيار تزفر بـ ملل : طلّعوا فعاليات ، طفش !
رفعت راسها لـ دخول نوف الخطير و إللي قعدت بـ جانب هيام ، و سرعان ما فزّت من حسّت بـ ضربة ريف على ظهرها : صدتك !
كشّرت نوف من ضربة ريف تتحسّس ظهرها و وجّهت نظرها لـ ريف إللي نطقت : و أنا ألحق هالتيس ، دخلت لـ الرجّال و لمحت شخص نايم ، خوّفني !
ضحكت أيار من تذكّرت نبراس : تقصدين نبراس
إبتسمت تنطق بـ تنهيده من تذكّرت ملامحه : يهبّل
و بلعت ريقها من صمت البنات و من أستوعبت إللي قالته و ضحكت من ريما إللي نطقت : تفكرين بـ صوت عالي الله يهديك !
وجّهت أيار نظرها لـ نوف إللي إعتدلت بـ وقفتها : فيني طاقة رقص ، شرايكم نرقص ؟
كشّرت هيام تتمدّد بـ تزفيره : ياليل ما عندكم فعاليات غير الرقص أنتم !
وقفت أيار بـ جانب نوف تنطق بـ تنهيده : هذا الموجود
-بعد دقائق-
بعدها شغلوا لهم الاغاني وقعدوا يرقصون بنص الهز والرقص وقفوا البنات بِصدمة من اليّ فتح الباب بقوهه والهبله رِيف مكمله رقص وقفت عن الرقص وهي تشوف وجيه البنات لفت للباب وهي تشوف نبراس الي واقف يطالعها ومُنهبل عليها
حس على نفسه وهو يطلع من عندهم ، قعد يفكر هالوجه وين شايفه؟
ابتسم وهو يتذكر رقصها وشعرها الطويل المُنسدل على ظهرها جِسمها المُتتاسق الجميل جدًا بالنِسبة له ذكر ربه وهو يطلع عند العيال
-
« عِند البنات »
قعدوا بتعب بعد ما رقصوا من خاطرهم ، وقعدوا على جوالاتهم وكلّ وحده تصّور الثانية وترسل الصّور بالقروب
جمدت ملامحهم وهو يسمعون الصوت وكأنه هواش طلعوا بخوف وهم ي أخذوا خطواتهم لـ الخارج ، و سرعان ما تجمّدوا من إستوعبوا منظر العيال بـ وسط لعبهم و من كشّرت ملامح أيار تنطق بـ صوت شبه عالي : خوّفتونا !
رفع نظره لـ ريف و عيونه تلاقت بـ عيونها لحظتها و من توّسعت إبتسامته من نزّلت نظرها و رأسها بـ خجل و من شتّت نظره عنّها : خايفين من وش بالضبط ؟
إبتسمت نوف بـ خبث من لاحظت نظرات نبراس لـ ريف : سمعنا صوتكم العالي و كل هالصراخ و بالأخير قاعدين تلعبون !
كشّرت ملامح ريّان يوجّه نظره لـ نوف : ايه نلعب ، خرّبتوا علينا
ميّلت هيام شفايفها بإبتسامه و من وجّهت نظرها لـ العيال تنطق بـ نبرة كلّها رجاء : عادي تلعبونا ويّاكم ؟
كشّرت ملامحها من صراخ العيال و رفضهم المباشر بإنهم يلعّبون البنات ويّاهم و من نطقت هيام بـ حقد : من زين لعبكم عاد !
أخذوا البنات خطواتهم لـ الداخل بـ ملل كبير ، كون ما عندهم أيّ فكرة يسوّونها و الملل طغى عليهم بالكامل ، و من نطقت ريما بـ : شرايكم نتمشّى بالشالية ؟ ، على الأقل نتوّنس !
إبتسمت من أخذت الموافقه من البنات و من تمشّوا بـ كامل الشاليه و أخر وجهة كانت - البحر - و من قعدوا مقابل لـ البحر و أصواتهم ترتفع كل شوي ، أخذت أريام نفس توجّه نظرها لـ ريف إللي كانت تتأمّل البحر من غير ما تنطق بـ حرف : وش عندك إنتِ و نبراس ؟
إلتفتت لها و من تغيّرت كامل ملامحها من طاريه و من بلعت ريقها بـ توتر : و لا شيء !
هزّت نوف راسها بالايجاب كونها ملاحظة نظراتهم لـ بعض : نظراتكم لـ بعض وش تفسّرينها ؟
شتّت نظرها من بعد حكي نوف و من إكتفت بإنها تنطق : تتوّهمون !
و ما هي إلّا دقائق قليلة و إبتعدوا عن البحر متوجهين لـ داخل الشالية ، إبتعدت أيار عنّهم من رنّ جوّالها و توّسعت إبتسامتها من قرأت أسم المُتصل : يا مرحبا باللّي واحشني ، يا مرحبا !
توّسعت إبتسامة يارا بـ شوق كبير لـ أيار : أكثر يا بعد قلبي ، بس تعرفين الدراسة برّا و الحالة !
تنهّدت أيار من تذكّرت هالشيء : مالك نيّة ترجعين ؟
هزّت يارا رأسها بإعتراض : العشية هنا أفضل من العيشة عند أهلي !
أيار بـ ضيق من هالطاري : و أهلك للأن على حالهم ؟
تنهّدت يارا بـ حزن تهزّ راسها بالايجاب : للأسف ، و أبوي ناوي يرجّع ميار عنده ، ميار بعد كم يوم تكون عندكم و تكفين يا أيار إنتبهي لها و لأن زوجة أبوي أدري فيها ما بتخلّيها بـ حالها
يارا صاحبه الـ 25
ميار صاحبه 17 سّنه تكره أهلها لأنهم عيشوها بجحيم سافروا هي واختها للندن وكملوا دراستهم هِناك وتتعرفون عليهم مع الاحداث الجاية
-
2
« لندن »
- تحديدًا شقّة يارا و ميار -
تنهّدت من أعماقها ترفع شنطتها لـ أعلى كتفها : بطله لـ الجامعة ، اذا طلعتي كلميني
شتّت ميار نظرها تنطق بـ حدّه : ما برجع لـ أبوك !
كشّرت ملامح يارا من هالموضوع و تنطق تنهي النقاش : وقت أرجع من الجامعة بنتفاهم !
أخذت يارا خطواتها لـ الخارج تحت أنظار ميار إللي عليها و من ميار إللي بلعت ريقها و تفكيرها بالكامل إنساق لـ حياتها سابقًا ، لـ أبوها إللي وقت طلّق أمّها تزوّج على طول و أمها نفس الشيء تزوّجت و سحبت على ميار و يارا ، شدّت على راحة يدّها تفكّر كيف راح تكون حياتها اذا راحت لـ أبوها بعد كل هالسنين ، كيف بتتقبّل إنها تكون بعيدة عن يارا ، غمّضت عيونها تحبس دموعها من كل الأحداث الكئيبة إللي مرّت عليها و إللي راح تمرّ عليها ، كثير إللي يحصل لها و هي بـ هالعمر كثير !
1
-
1
« الشالية »
رفعت ريف نظرها لـ البنات من حسّت بـ الملل إللي واضح على ملامحهم و جلستهم : عندي فعالية لكم !
عدّلت نوف جلستها مباشرةً بإنتباه : وش فعاليتك ؟
بلعت ريف ريقها تنطق بـ همس : صراحة و جرائة
و بعد الإقناع التامّ من نوف و ريف اخيرًا قرّروا يلعبون ، و إعتدلوا البنات بـ جلستهم و من جلسوا بـ شكل دائري و حطّوا القارورة بـ وسطهم و بدأو يلعبون ، القارورة صارت بـ وسط يد نوف و إبتسمت بـ حماس من دوّرتها و من وقفت على ريف و نوف إللي نطقت : جرائة او صراحة ؟
ترّبعت ريف بـ حماس : صراحة
توّسعت إبتسامة نوف تنطق بـ خبث : هل يوجد حب في قلب ريف ؟
كتم ريف ضحكتها كونها تدري إن نوف متعمّدة تسألها هالسؤال تحديدًا : يوجد
طالعها نوف بـ نظرات الشكّ تنطق بـ لقافة : مين ؟
هزّت ريف رأسها بإعتراض تمتنع عن الإجابة و من كشّرت ملامح نوف و دوّرت القارورة و هالمرّة طلع الدور على أيار و أريام إللي نطقت : هاه وش ودّك جرائة او صراحة ؟
ميّلت أيار شفايفها بـ تفكير لكن بالأخير إختارات " جرائة " و توّسعت إبتسامة أريام تعدّل جلستها : ودّي أعرف مقدار حب إيّاس لك ، بنروح لـ المسبح و بتسوّين نفسك غرقانة و بعدها نكلّم إيّاس ينقذك
هزّت راسها بإعتراض لـ الفكرة : مستحيل !
ضربتها نوف بخفّه على كتفها : أقول فزّي بس و خلّيك رجّاله
و مرّت دقائق على ما يقعنون أيار بإنها تطبّق الخطّة و أخيرًا واقفت عليها
-الـمـسـبـح-
12
بلعت أيار ريقها من تركَز نظرها على عمق المسبح ترفع نظرها لـ البنات بخوف : بنات صدق ما أعرف أسبح ، يا خوفي أموت !
هزّت هيام رأسها بالنفي : لا ما بتموتين ما عليك
غمّضت عيونها تاخذ نفس من أعماقها و قفزت بالمسبح ، طلّعت رأسها من المسبح تنطق بـ رجفة من برودة المويه : دقّوا عليه ، خلّصوني !
إلتفتوا لـ نوف إللي علّت صوتها و مقصدها تنادي رولا " بنت نورة " إللي مباشرةً ركضت لـ نوف بـ خوف من صراخها ، تنهّدت نوف تمدّ يدها لـ كتف رولا : روحي لـ إيّاس و قولي له إن أيار غرقت بالمسبح ، تمام ؟
هزّت رولا رأسها بالإيجاب و كانت بتروح لولا يدّ نوف إللي أستوقفتها : وش تقولين له ؟
رولا بـ هدوء : أيار غرقت بالمسبح
توّسعت إبتسامة نوف و إنحنت تقبّل خد رولا : كفو عليك ، يلا روحي !
-
3
« مـجـلـس الـرّجـال »
إبتسم نبراس لـ دخول رولا إللي توجّهت لـ إيّاس مباشرةً تنطق بـ برائة : إيّاس إيّاس ! ، أيار غرقت بالمسبح
توّسعت عيون إيـاس بـ ذهول و بالمثل العيال ، توجّه لـ المسبح بـ خطوات مستعجلة من فرط خوفه ، و بردت كامل اطرافه بـ رعب من لمحها بالمسبح و الواضح إنّها صدق غرقانة ما مرّت ثانية إلّا و هو بالمسبح و مباشرةً شالها بـ حضنه و طلّعها خارج المسبح وسط ضحكات البنات إللي إستفزّت إيّاس إللي نطق بـ حدّه : البنت بـ تموت و إنتم تضحكون ؟
تعالت ضحكات نوف من ملامح إيّاس إللي واضح عليها الخوف و من أيار إللي وجّهها أحمرّ من شدّة خجلها و رعبها من إيّاس ، و إحتدّت ملامح إيّاس من نطقت نوف بـ برود : حبّينا إننا نسوّي فيك مقلب خفيف
2
وجّه انظاره لـ أيار إللي بلعت ريقها و شتّت نظرها بحيث ما تطالعه وجهه و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقها من قرّب يـهمس بإذنها و أنفاسه تلفح على عنقها و بـ نبرة أمر : قدّامي !
أخذت نفس من أعماقها و إكتفت بإنها تهزّ راسها بالرفض لكن تغيّرت كامل ملامحها و غيّرت رأيها من نطق بـ غضب : و الله يا بنت عبدالرحمن لو ما تقومين الحين بجلدك قدّامهم ، أسوّيها و إنتِ تدرين !
بلعت أريام ريقها بـ رعب من إيّاس إللي سحب أيار من يدّها و أخذها لـ الخارج
-
17
« سـيـارة إيـاس »
إنمدّت يده لـ الباب يفتحه لها و أغلقه بـ كامل قوته من دخلت لـ السيارة و من دخل لـ السيارة و غلق الباب ، و تغيّرت كامل ملامحها تبيّن خوفها و من شدّة على كمّها من صوته العالي : وش تفسّرينه هذا ؟
أسترسل حكيها ملاحظ رعبها منّه و من مدّ يده لـ يدّها : أطفال إنتم لجل تسوّون هالحركات ؟
بان على ملامحها الألم من يدّه إللي شادّه على يدها و من رفعت نظرها له تنطق بـ هدوء : كان مقلب بسيط ، شفيك كبّرت الموضوع ؟
تنهّد من أعماقة يستغفر بـ داخلة : و الله عاد أنا هالحركات ما أودّها ابدًا و ياليت لا عاد تكرّرينها ، اليوم عدّيتها بس قسم بـ من أحلّ القسم مرّة ثانية ما أعدّيها لك
كشّرت ملامحها تحرّر قبضته من يدّها و هزّت راسها بالنفي : بالله ؟
إلتفت لها و بـ هاللحظة تلاقت عيونه بـ عيونها و من نظره إللي تركّز على شفايفها و شتّت نظره يتدارك وضعه : أنا مروّق حاليًا و ما ودّي أخرّب مودي و أعصّب و أجلد إللي يسوى و إللي ما يسوى
زفرت تطالعه بـ طرف عينها و من لفّت جسدها تنطق بـ همس : مروّق و هذي حالتك ، اجل لو كنت معصّب وش بتسوّي
كتم ضحكته لأنه سمعها و إلتفت لها بإستغراب : قلتي شيء ؟
هزّت راسها بالنفي تنزل من السيّارة : سلامتك !
14
-
« الـلـيـل - الـشـالـيـة »
1
متجمّعين حول النار و أصواتهم كل شوي ترتفع مع السوالف و الضحك ، و حلّ الصمت من نبراس إللي نطق : جبت معي العود ، لجل الشيخة أيار بتغنّي لنا !
ضحكت وسط تعزيز البنات كـ تحفيز لها و من نطقت بـ خجل : لا خير ، أستحي !
كشّرت نوف تنطق بـ سخرية : إنتِ أخر وحدة ممكن إنّها تتكلّم عن الحيا
تجاهلتها أيار توجّه نظرها لـ هيام إللي إعتدلت بـ جلستها : بصوّرك و إنتِ تغنين
وقف نبراس يتوجّه لـ سيارته لجل ينزّل العود و ما هي إلّا دقائق و قعد نبراس بـ جانب أيار يمدّ لها العود بإبتسامه : أطربينا !
بلعت ايار ريقها من توترّت و من نظرات الكلّ إللي تركّزت عليها و من أخذت العود من نبراس ،
توّسعت إبتسامتها من نطقت بـ تساؤل : وش تبون أغنّي
و من الجدّ إللي ردّ عليها بإبتسامه : كل شيء منّك حلو !
أخذت نفس من أعماقها و بدأت تغنّي ، وسط حماس البنات و تصفيقهم و كمّلت عزف بالعود و السعادة مغطّية على كل الشعور ، إبتسمت من خلّصت غناء و من نزّلت العود من حضنها و رفعت نظرها و سرعان ما رجف قلبها من تلاقت عيونها بـ عيونه إللي اساسًا ما زاح أنظاره من عليها ، شتّت نظرها تبتسم من مدح البنات و الكلّ إللي إنهلّ عليها إلّا شخص واحد إللي ما تحرّك له ساكن !
19
-بعد دقائق-
ما بقى بالجلسة غير البنات إللي ظلّوا يسولفون كالعادة ، تنهّدت نوف من دامها النوم و من وجّهت نظرها لـ البنات : مطوّلين ؟
هزّت أيار رأسها بالإيجاب تعتدل بـ جلستها : ودّي أسمع قصص رعب ، شرايكم ؟
توّسعت إبتسامة ريف إللي نطقت بـ حماس : قدّام
كشّرت نوف تهزّ رأسها بإعتراض بـ حكم إن الوقت تأخّر و ضروري ينامون بـ هالوقت ، خصوصًا إن بكره مجبورين يصحون بدري
-
« الـصـبـح »
6
تحديدًا عند إيّاس إللي صحى من نومه و هو يحسّ بـ نشاط غير طبيعي و من توجّه لـ جدّه و جدّته إللي كانوا يفطرون و عقد حواجبه من تركّز نظره على أيار إللي متمدّدة على فخذ جدّتها و متغطّيه بالبطانية و ما يظهر منّها غير وجهها ، تنهّد ياخذ خطواته و يقعد بـ جانب جدّه : صبّحكم الله بالخير
توّسعت إبتسامة الجدّ يرفع نظره لـ إيّاس : صبّحك الله بالنور يالذيّب
إبتسمت الجدّه عهد تقدّم له الفطور : أكل يا حبيبي إنت
هزّ راسه بالنفي و وقف لجل يقعد بـ جانب أيار إللي إعتدلت بـ جلستها مباشرةً ، أخذت نفس بـ توترّ من ريحة عطره إللي داهمت أنفها و كشّرت ملامحها من نطقت الجدّة توجّه حكيها لـ أيار : صبّي لـ زوجك الشاهي يا أمّي !
رصّت على أسنانها تمدّ يدها لـ الشاهي : سمّي
و مدّت له الشاهي و بلعت ريقها من طوّل على ما ياخذ الكوب من يدّها و من نظره إللي متركّز على ملامحها
أخذ كوب الشاهي من يدّها و وجّه نظره لـ الجدّ : ما فيه أحد صاحي ؟
هزّت الجدّة رأسها بالإيجاب تنطق بـ تنهيده : ايه ، امس طوّلت سهرتهم !
هزّ راسه بالإيجاب يرتشف من الشاهي ، وجّه نظره لـ أيار و عضّ شفته من نظره إللي تركّز على ضيق ملابسها ، تنهّد من أعماقه كونه ما ودّه يعكّر مزاجه و مزاجها من بداية اليوم !
19
عقدت حواجبها بإستغراب من وقف و أشّر لها تقوم خلفه و فعلًا وقفت تتبع خطواته : شفيك ؟
إلتفت لها ياخذ نفس من أعماقه و من طوّل النظر عليها و على لبسها و ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب : لبسك ما حبّيته ، غيّريه
بهتت ملامحها تغطّي جسدها بـ يدّها من توترّت من نظراته : أنا عاجبني
تنهّد من أعماقه يهدّي نفسه ، يتقرّب منها : غيّريه
بلعت ريقها تتراجع بـ خطواتها و من كشّرت ملامحها و بـ غضب : إيّاس لا تعكّر مزاجي من بداية اليوم ، الله يخليك !
إبتسم بـ سخرية و يدّه إنمدّت لـ ذراعها يستوقف حركتها : أسمعي الحكي و غيّريه قبل أكسر ظهرك
هزّت راسها بالنفي تنطق بـ غيض : مالك شغل ، لبسي و انا حرّه فيه !
أحتدّت ملامحه من صوتها العالي و من قرّب منها و وجهه صار مقابل لـ وجهها و من حسّ بـ رعبها بسبب قربه منّها و عروقه المشدودة : حرّة وقت تكونين بـ بيتي ، أمّا الحين غيّريه !
بان على ملامحها الزعل من أسلوبه و من كانت بتبعد عنّه لولا يدّه إللي شادّه على ذراعها : لبسك تغيّرينه ما أكرّر الحكي ، و الحين أدخلي قبل يشوفك احد من العيال
زفرت بـ ضيق تتوجّه لـ البنات و نفسيتها إنقلبت تمامًا من إياس و تحكّمه فيها
53
-
1
« لندن »
يارا : جهزتي اغراضك؟
ميار : اي خلاص جاهزين ، مو ناويه تغيّرين رايك يختي؟
يارا :لا يروحي انا افضل لي هنا وانتِ افضل لك هناك
ميار : كلها كم شهر وبرجع عندك ماابي اعيش مع ابوك
يارا : وترا ابوك بعد
ميار : صج والله؟
يارا : مو وقت استهبالك ، وإذا تحتاجين شي او تبين تطلعين روحي عند أيّار تمام؟
ميار تنهدت بضيق : كله من ابوك كنت عايشه هنا حياتي والحياه حلوه لكن لازم يخرب عليّ مثل كلّ مره
يارا بحزن وهي تمسك خدها :هذا المكتوب لنا يروحي ولازم نعيشه سواء برضانا او لا وانتِ خذي الموضوع من ناحيه ايجابيه بتشوفين امي وابوي بعد سنوات وبتشوفين خالو واهلنا هناك
ميار :اي اهل بالله ، مدري ليّه ابوي يبني اروح عنده مع انه ما يحبّني لا هو ولا زوجتة الحقيره
يارا : مدري وش وراه بس انتِ لا تقصرين فيها
ميار : ماعليك شغلها عندي
يارا : اذا سوت لك شي لا تسكتين سامعه
ميار : انا اخر وحده تسكت عن حقها ماعليك
4
-
2
« عند ميار »
أخذت خطواتها لـ الداخل تتبع خطوات أبوها و ملامحها واضح عليها التعب من السفر و طول الطريق ، إستقرّ نظرها على زوجة أبوها إللي نظراتها تبيّن شديد الحقد لـ ميار ، صعدت لـ غرفتها إللي وصفها لها أبوها و تمدّدت على السرير بـ تنهيدة بعد ما رمت كل أغراضها ، و فتحت جوّالها تطمن يارا بـ وصولها و نامت على طول بعدها من فرط تعبها !
-
1
« المغرب - الشالية »
النساء جالسين بـ جلسة بمفردهم و الرجال نفس الشيء ، ما يفصل بينهم غير مسافة بسيطة و سوالفهم مشتركة !
رفع متعب نظره لـ إياس ينطق بـ تساؤل : و كيف بيتك يا إياس ، خالص ؟
توجّهت نظرات إياس لـ أيار إللي توّترت من الموضوع ، و وجه نظره لـ متعب ينطق بـ هدوء : تبقّى القليل
توّسعت إبتسامة متعب كونه ملاحظ نظرات إياس لـ أيار من بداية الجلسة : أجل زواجكم قرّب !
بلعت ريقها بـ توترّت توجّه كلامها لـ جدّها : لا يا جدّي ، وش إللي قريب
إلتفت لها بـ تنهيده : و لين متى ننتظر يا أيار ؟
رفعت اكتافها بـ عدم معرفه : يجيب الله مطر يا جدّي
إبتسم إياس لـ وهله و وجه نظره لـ أيار : الموافقة بيدّي أنا يا بنت العم
كتمت غيضها من إستفزازه المتعمّد لها و من مدّت يدها تضرب نوف بـ كتفها ، و فزّت نوف إللي صرخت بـ ألم : و انا شدخلني !
رفعت الجدة عهد نظرها لهم بإستغراب : شفيكم ؟
كتم نبراس ضحكته من سكتوا و من إبتسامتهم الغبية : الله ينظر في أمركم
بـ هاللحظة رنّ جوال أيار يعلن إتصال وصل لها و من إبتسمت من قرأت أسم المتصل : يا مرحبا
توّسعت إبتسامة يارا بـ حب : مرحبا بك يا قلبي ، شلونك طمنيني عليك ؟
تنهّدت أيار تبتعد عن الجلسة كليًا : الحمدلله على النعمة ، بشريني عنّك و عن ميار ؟
يارا : الحمدلله ، و ميار وصلت الظهر !
إبتسمت أيار بـ فرحة : الله عاد ودّي أشوفها
كمّلت حكيها مع يارا إلا أن إنتهت ، و قعدت بـ جانب جدّتها
توجهوا العيال لـ مكان الشوي و بدأو بالشوي وسط سوالفهم و طقطقتهم على بعض ،
كشّرت ملامح نبراس من إنتبه لـ البنات إللي متقدّمين نحوه و من نطق وقت قرّبوا منهم : خير اللهم أجعله خير
تقدّمت أيار و عيونها على شاشة الجوّال : جيّتنا لجل نصوّر ، مو لجل وجهك
تنهّدت ريف تشتّت نظرها و تنطق بـ همس : إللي تصويرها محترم ترسل لي الصور ، مالي خلق أصوّر
إبتسمت هيام تهزّ راسها بالموافقة : ما عليك أنا بصوّر و برسلهم لك
هزّت أيار راسها بإعتراض : لا أنا إللي برسل لها
وجّهت ريف نظرها لـ أيار تنطق بالنفي : لا أنتِ تصويرك تصوير أمهات
شهقت أيار بـ صدمة تلتفت لـ ريف : أنا تصويري تصوير أمهات يالعجوز ؟
تغيّرت ملامح ريف تتقدّم لـ أيار : أنا العجوز يالأفعى ؟
تقدّمت أيار تضرب كتفها بخفّه : أنا الأفعى يالـ..
بترت كامل حروفها من صوت إياس العالي يستوقف هواشهم : قسم بمن أحلّ القسم لو ما تسكتون لأهدّ حيلك أنتِ وياها
عمّ الهدوء بعد صوته العالي و أكتفوا بإنهم يصورون من غير ما يصدر أيّ صوت منهم ، من نبراس إللي ضحك من خوف البنات الواضح من صراخ إيّاس
عقد رياض حواجبه بإستغراب من ضحك نبراس : شفيك إنهبلت ؟
كشّرت ملامح  نبراس : أحترم نفسك ، أنا عمّك !
زفر رياض يبتعد من جانب نبراس : مالي خلقكم
هزّ نبراس راسه و عيونه على رياض إللي أبتعد عنهم : أنا قابلت ناس نفسية و عصبية بـ حياتي ، بس مثل إيّاس و رياض ما شفت
هزّت عهد رأسها بـ ضيق كونها تتأمّل عيالها و أحفادها من بعيد : الله يهديهم هالعيال دوم يتهاوشون
هزّت نهال رأسها بالموافقة : ما عندهم شيء غير هالهواش !
أم أريام بـ موافقة : الزمن تغيّر و الله !
تنهّدت أم ريف و عيونها على ريف و نوف إللي واقفين بـ جانب بعض : الله يهديهم و يصلح بالهم
إبتسمت عهد بـ تنهيده من رفعت راسها و تركّز نظرها على إياس إللي كان كل شوي يطالع أيار إللي كانت مشتّته نظرها بحيث ما تطيح عيونها بـ عيون إياس ، و من نبراس إللي كل شوي يهاوش نوف ، و هيام إللي كل شوي ترفع جوّالها و تصوّر ، و مهند إللي طول وقته على جوّاله ، أخذت نفس من أعماقها تدعي لـ عيالها و لـ أحفادها بالهداية و السعادة !
6
أخذت أيار خطواتها لـ جلسة النساء ، و تركّز نظرها على نورة لـ ثواني و من لاحظت إنها مو طبيعية و فيها شيء كايد ، ميّلت شفايفها تتقدّم لها و تهمس بـ أذنها : فيك شيء ؟
إكتفت نورة بإنها تهزّ راسها بإعتراض من غير ما تنطق ، و من تنهّدت أيار : شرايك نروح نمشي شوي ؟ ، منها تغيرين جو و منها تقولين لي وش إللي فيك
هزّت نورة رأسها بالايجاب توقف ، و أخذوا خطواتهم مبتعدين عن الجلسات و من تنهّدت بـ ضيق شديد و من نطقت من غير سابق إنذار : مشاكل ما تخلّص مع حسام ، طلبت الطلاق !
إلتفتت أيار بـ ذهول : طلبتي الطلاق ؟
هزّت راسها بالايجاب تاخذ نفس : ما عاد أتحمّل !
بلعت ريقها تشتت نظرها : ما أشوف أن الطلاق حلّ مناسب ، مهما صار من مشاكل حطّي الطلاق أخر حلّ !
أخذت نفس ترفع نظرها للأعلى : مو راضي يطلقني اساسًا ، متغيّر كثير و أحس إنه مو طايقني ابدًا !
وقفت خطوات أيار و من صارت مقابل لـ نورة : جرّبتي تكلمينه عن سبب تغيّره ؟
هزّت نورة راسها بالنفي : ما كلّمته ، و لا ناويه أكلمه
أيار : الطلاق عمره ما كان حلّ ، و فكّري بـ بنتك راح تتشتّت !
نورة بـ موافقة لـ كلام أيار : بحاول فيه ، و ربّي نفستي تعبت حيل
أبتسمت أيار تمدّ يدها لـ يدّ نورة : كلميه اللّيلة و تفاهمي ويّاه ، و الحين إنسي كل الضيق و حطّي كل شيء ورا ظهرك !
6
-
« عند العيال »
1
وجّه حسام نظره لـ جوّاله من وصلته رساله من نورة " وينك ؟ "
طوّل النظر بـ الرسالة و بعدها أرسل " وش تبين ؟ "
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب لـ ردّه " بتفاهم معك ! "
حسام " و انا ما ودّي أتفاهم معك ، و مالي خلقك و لا تكلميني ! "
رمت الجوال بـ حضنه ترفع نظرها لـ أيار بـ قهر : ما ودّه يتفاهم !
مدّت أيار يدّها تمسح على نورة : أتركيه الحين و أستانسي ، لاحقه على النكد !
عقدت حواجبها بإستغراب من صوت العيال إللي وصل لها و من ريّان إللي نطق بـ غضب : و إنت ناوي تسكت له ؟
هزّ إياس رأسه بالنفي و بتهديد : مين قال إن إياس إللي بيسكت
زفر نبراس بـ قهر : الله لا يوفقهم
إبتسم إياس بـ خبث : كلّها يومين و رقتبه بيدّي
2
« غرفة ميار »
فزّت من فتحة الباب القوّية إللي كانت كفيلة بـ رعبها ، رفعت نظرها و كشّرت من أدركت إنها أسماء إللي داخلة عليها هالدخلة : خير إن شاء الله ؟
تقدّمت أسماء تنطق بـ غضب : قومي نظّفي البيت ، أهلي بيجون !
عدّلت ميار جلستها توقف مقابل لـ أسماء : هذا إللي ناقص تبيني أنظف بيتك ؟ ، توكلي بس
قرّبت أسماء و مدّت يدها تشدّ شعر ميار : بلا قلّة حيا ، و سوّي إللي قلت لك عليه
تغيّرت كامل ملامحها بـ ألم : مو خدّامة عندك ، و لا تمدّين يدّك مرّة ثانية لا أكسرها لك
تراجعت أسماء بـ خطواتها للخلف من صراخ ميار و من نطقت بـ تهديد : هيّن يا بنت الـ ### ، بعلّم أبوك عليك
كشّرت ميار و نطقت بـ عدم إهتمام : تبين أجي معك ؟ ، أطلعي بس
-
1
« الشالية - عند البنات »
رفعت ريما نظرها لـ هيام و مدّت لها جوّالها : جوالك يرن
عقدت هيام حواجبها بإستغراب : مين ؟
رفعت ريما اكتافها بـ عدم معرفة : ما أدري ، ردّي و شوفي
وقفت هيام تبتعد عنّهم من ردّت على المتصل : هلا ؟
إبتسم الهاشِم من وصل صوتها لـ مسامعه : يا هلا ، مروّقة الظاهر
تغيّرت كامل ملامحها من أدركت إنه الهاشِم : إنت ؟ ، أحمد ربّك بيني و بينك شاشة !
تعالت ضحكاته بـ سخرية : وش بتسوّين يعني ؟
كشّرت ملامحها تنطق بـ تزفيرة : وش تبي ؟
إبتسم بـ تنهيده من نبرة صوتها : مبسوطة ؟
هزّت راسها بالايجاب بـ هدوء : الحمدلله ، و السبب فرقاك
هزّ راسه بالايجاب ينطق بـ تهديد : من حقك تنبسطين الحين ، لأن الأيام الجاية بتبكين دم
تجمّد الدم بـ عروقها و تغيّرت كامل ملامحها : وش قصدك ؟
إبتسم من لاحظ خوفها : موعدنا وقت أرجع من السفر ، سلام
نزّلت جوالها من قفل الإتصال و من رجف قلبها بـ خوف كبير ، أخذت نفس من أعماقها بـ محاولة إنها تنساه و تنسى تهديداته لها ، توجهت لـ البنات و إنحنت تتمدّد بـ حضن أيار ، ضربت أيار كتف هيام بـ ألم : مضيعة السرير ؟
تنهّدت من أعماقها تعتدل بـ جلستها : ظهري يعورني حدّه !
إلتفتت نوف لها بإبتسامه : تعالي أضربك لجل يخفّ الألم
ضحكت تهزّ راسها بالنفي : قصدك يزيد الألم
طلعت من الحمام " يُكرم القارِئ " وهي تمشط شعرها ، دخلت أسماء عليها : اهلي بيجون الحين ، ماابي اشوف وجهك سامعه
ميار بتجاهل : اطلعي وسكري الباب
طالعت نفسها بالمرايه بعد ما كشخت ولبست احلى لبس عِنها وعملت شعرها وميكب بسيط وطلعت الصاله متجاهله كلام اسماء
كتمت غيضها وهي تشوف ميار داخله بكل كشختها وحلاها قعدت على الكرسي بدلع وهي تطالع أسماء المقهوره : هاي
كلّ الي قاعدين بالصاله وجيهم مصدومه الا أسماء الي شوي وتنفجر من شدّة غضبها !
وقفت ميار بدلع وهي تأشر على نفسها : بعرفكم على نفسي ، أنا ميار بنت خالد
قعدت وهي تحس بانظارهم لها بس في شخص كان يناظرها بكرهه ميلت شفايفها وهي تطالعه بأستغراب من نظراته
اسماء بأمر : اطلعي فوق !
ميار بدلع وهي تقوم : من عيوني
و طلعت وهي تشوفهم ساكتين ولا احد تكلّم ، طلعت لغرفتها وهيي تتذكر نظرات الشخص عليها ماعرفته مين يكون ولا ناويه تعرف تمددت على السرير وهي تتفرج على جوالها بدون إهتمام
-
4
« بيت خالد - الصالة »
عقد عمر حواجبه بإستغراب : شوضعها ذي ؟
كشّرت أسماء تتوعّد بـ ميار بـ داخلها : ما عليكم منّها ، شلونكم و شلون الحياة معكم ؟
- عمر صاحب الـ ٢٧ سنة أخ أسماء ، معلّم -
2
رفع نظره بإنزعاج لـ الخطوات إللي بالدرج و من إستقرّ نظره على ميار إللي نطقت بـ غرور توجّه حكيها لـ أسماء : هي إنتِ اذا جهز العشاء جيبه لي للغرفة
إنهت كلامها تصعد لـ غرفتها و مع كل خطوة تخطيها كانت تشتم أسماء بـ داخلها ، وجه عمر نظره لـ أسماء إللي وجها ولّع من شدّة غضبها و من وقف يدخّل جواله بـ جيبه : عن أذنكم
أخذ خطواته لـ الأعلى تحديدًا لـ غرفة ميار كونه يدري عن موقع غرفتها لأن قبل جيّتها كانت فاضية ، دخل و طاحت عيونه عليها من كانت متمدّدة و معطيته ظهرها و عقدت حواجبها من صوت الباب و ظنّها إنها أسماء : ما شاء الله ، العشاء سريع ؟
فزّت بـ رعب من وصل لـ مسامعها صوت رجولي حادّ : خدامة لك هي ؟
توّسعت عيونها بـ ذهول و عدّلت جلستها مباشرةً: مين سمح لك تدخل غرفتي ؟
تقدّم لها بـ خطوات بطيئة ينطق بـ تفكير : ميار بنت خالد !
وقف الدم بـ عروقها من خطواته إللي قرّبت لها : لا تقرّب !
إبتسم بإستفزاز : و اذا قرّبت ؟ ، وش إللي راح يصير ظنّك ؟
تغيّرت ملامحها من جرئته و من نطقت بـ غضب : و ربّي لا أفضحك !
هزّ راسه بالايجاب يتقدّم لها بإبتسامة : ورّيني وش إللي تقدرين تسوّينه ، و أوريك وش إللي أقدر أسوّيه
بلعت ريقها بـ رعب و من نطقت بـ غضب : أطلع لا أحد يشوفها !
هزّ راسه بالنفي يتمدّد بـ جانبها : عادي
تغيّرت كامل ملامحها بـ رعب و إقشعر كامل جسدها من قرّب منها يقبّل عنقها ، دمّعت عيونها و إبتعدت عنّه مباشرةً و صرخت بـ أعلى صوتها !
و ما هي إلا دقائق قليلة و دخل الكل لـ غرفتها بإستغراب من سبب صراخها ، توّسعت عيون أسماء بـ ذهول من عمر إللي كان متمدّد على سرير ميار و من الأثار إللي منتشرة بـ عنق ميار : وش إللي تشوفه عيني !
في هالأثناء دخل خالد إللي تغيّرت كامل ملامحه بـ صدمة من وضع عمر و ميار و من تراجع بـ خطواته من شدّة صدمته ، بلعت ميار ريقها بـ خوف من أدركت إن أسماء و أبوها فهموا الموضوع غلط و من نطقت بـ بكاء : لا إللي ببالكم غلط و الله !
بلع خالد ريقه بـ ذهول من تركّز نظره على عنق ميار و من يده إللي شدّت على شعرها : ما توّقعت إنك رخيصة لـ هالدرجة ، تربية أمك ما تنلامين
غمّضت عيونها بـ ألم و من نطقت بـ ضيق : و الله ما سوّيت شيء و الله !
خالد بـ غضب : سوّدتي وجهي بـ حركاتك ، الله لا يوفقك !
و رفع خالد نظره لـ عمر إللي كان واقف و يطالعهم بـ برود و شدّ على عنقه بـ غضب : ما توقعتها منّك يا - و بسخريه - المعلّم
إعتدل بـ وقفته و نطق بـ برود : بنتك هي إللي حدّتني !
صرخت بـ قهر تتقدّم له و تضرب صدره : لا تكذب يا ### ، لا تكذب !
قاطع صراخها خالد إللي نطق بـ غضب : أسكتي ، و زواجك من عمر بيتمّ الحين !
هزّت راسها بإعتراض و عيونها إمتلت دموع : و الله ما سوّيت شيء ، ليه مو راضي تصدقني ؟
طلع من الغرفة بتجاهل لـ صراخها و إنهيارها ، قعدت على الأرض و ضمّت رجلها لـ صدرها و بكاءها ما وقّف ، و رفعت نظرها من سمعت صوته : ما يفيد البكي
تقدّم لها و يدّه إنمدّت لـ ذراعها يقوّمها : خلّيك جاهزة ، شوّيات و بتكونين معي
نفضت يدها من قبضته و نطقت بـ قهر : أطلع برا
إبتسم بإستفزاز : طالع يا قلبي ، طالع
مسحت دموعها تشتم عمر و أبوها و الظلم إللي تعرّضت له ، و فزّت من دخول أسماء إللي نطقت بـ غضب : فرحتي الحين ؟ ، بتحصلين على مبتغاك و تتزوّجينه
كشّرت بـ غضب شديد من كلام أسماء : الله ياخذك و ياخذ أخوك ، أنا ليه رجعت لو إنّ..
قاطعتها أسماء إللي نطقت بـ غضب : لا تبكين و تسوّين إنك شريفة و أنتِ مو متربية اساسًا !
قعدت على الأرض بتعب و بعد ما إنهدّ حيلها بالكامل و ما وقّفت شتايم لـ الكل !
26
قد يعجبك أيضاً
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف  by marish999
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف
1.2M
62.3K
اول روايه لي 🦋.. - البارت الواحد جدا قصير لا يغريكم عدد البارتات لان البارت الواحد تقرؤنه بأقل من دقيقه حتى كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
انقطاع 5 by M_12lis
انقطاع 5
1.8M
94.1K
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يقصر، والجسد حين يكبر...
الهوى لا داعب الغصن حن ومال by rw1zn7
الهوى لا داعب الغصن حن ومال
86.8K
3.2K
روايتي الثالثة،، تتكلم عن الـريم اللي هربت من عند اهلها و ساعدها واحد لكن تصير احداث بسببها انجبر اخوه يتزوجها
تشابُك أرواح by amenamohamed_66
تشابُك أرواح
587K
27.9K
قُلوبهم على جرف الهاوية، مَعقودة خيوطها بين النُور والظَلام، مُتشابكة أرواحهم بشباكٍ قوية؛ ليقعوا جميعًا نحو الهلاك المُغلف بحبٍ. بينهما حرب لن تنتهي، فهل من الممكن أن ت...
مكتوبة على إسمي  by malakibrahim1111
مكتوبة على إسمي
348K
9K
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920 by yoon336
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920
3K
614
أُحبكَ كَعاشِق تاَه بِحُسن مَلامِحكْ كـ عَقِيدِِ قَادِرٍ عَلّى إبَادهِ جَيشٍ كَامِلٍ قُرباناً لجِمَالُ جَنتيِكَ التِي أخضَعتُ مَن خَضِعَت لَهُ الكتَائِبَ... ...
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي by i8iicxo
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي
15.4K
729
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزاريــة
-
2
« الشالية - مساءً »
بين أجواء المطر الخفيف و صوت البنات إللي كل شوي يرتفع من فرط حماسهم بالمطر ، محاوطين النار و يغنّون بـ كل إحساس و ناسين كل إللي حولهم ، إبتسمت أيار إللي قاعدة بـ وسط البنات و كونها مغنيّة العائلة من جمال صوتها و إحساسها إللي يوصل لـ القلب : يلا أعطوني أغنية أغنّيها لكم ؟
ضحكت من إقتراحات البنات بالأغاني عليها و من رفضت كل الإقتراحات إللي وصلتها من البنات و غنّت الأغنية إللي بـ بالها ، و إعتلى صوت البنات و تصفيقهم من بدأت أيار تغني و من نوف إللي فصلت عليهم و قرّرت ترقص بينهم ، و قاطع أجواءهم جيّة نبراس بـ صوته العالي : عشاء ، عشاء
كشّرت هيام من صوت نبراس العالي إللي أزعجها و من رفعت نظرها له : درينا يا مزعج ، درينا !
بيت خالد »
1
فزّت من دخول أبوها لـ الغرفة إللي نطق بـ حدّه : أنقلعي مع زوجك ، ما ودّي أشوفك
تغيّرت ملامحها تبيّن ضيقها : وين بتروح من عذاب ربّي ؟ ، حسبي الله و نعم الوكيل
كشّرت ملامحه يتقدّم لها بـ عصبية : و لك وجه تتحسبين بعد ؟ ، أطلعي برا
أخذت نفس تشتّت نظرها لـ جوّالها إللي بوسط السرير ، توجهت له تاخذه بين أحضان يدّها و أخذت خطواتها تخرج لـ الخارج و بقلبها حكي كثير !
-
3
« سيارة عمر »
دخلت لـ السيارة بـ هدوء من غير ما تنطق بـ حرف و عمر بالمثل و هالشيء إللي وترّها و تحسّ إنه - هدوء ما قبل العاصفة - ، نزلت نظرها لـ جوّالها إللي رن و ما كان لها خلق ترد على الإتصال من سوء نفسيتها ، بلعت ريقها من نطق عمر بـ حدّه : ردّي أخلصي
أخذت نفس تردّ على الإتصال و من عدّلت جلستها بإنتباه لـ إتصال - يارا - إللي نطقت مباشرةً : ميار ، إنتِ بخير !
شتّت نظرها لـ الأمام تحبس دموعها : اهخ من قسوة الحياة عليّ و انا بـ هالعمر !
عقدت يارا حواجبها بإستغراب : بسم الله عليك ، وش إللي حصل ؟
إنهت حكيها مع يارا مباشرةً و نزلت جوالها تنزلت بـ حضنها و ماهي إلّا دقائق و وصلوا لـ بيت عمر ، و إللي نزل من السيارة متجاهل وجودها ، ما أعطته أيّ إهتمام إنّما نزلت من السيارة و دخلت لـ الداخل
« بعد مرور وقت »
أخذ خطواته لـ داخل البيت و عيونه تدوّر على ميار إللي مو موجودة بالصالة و الظاهر إنها صعدت لـ الأعلى ، نزّل أكياس العشاء إللي كانت بيدّه و توجّه لـ غرفته بالأعلى ، طلعت من الحمّام - يكرم القارئ - تمسح على وجهها و سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من لمحته وسط الغرفة و كان ينزع تيشرته من عليه ، شتّت نظرها و وجها ولّع من شدّة خجلها : ما تستحي على وجهك أنت ؟
إبتسم من وجهها إللي تلّون للأحمر من خجلها و تقدّم لها ينطق بـ سخرية : مسوّية تستحين ؟
طالعته بـ طرف عينها تبتعد عنّه : مالي خلق لك ، وخر
أخذ نفس من أعماقه من أبتعدت عنّه و كانت بتطلع من الغرفة لولا نداءه لها : جبت لك عشاء ، تحت
إلتفتت له و طوّلت النظر بـ عيونه : ما أبغى أيّ شيء منك ، يكفي إللي جاني
زفرت من قرّب لها و من يدّه إللي أرتفعت لـ كتفها : بكلمك طيب
مدت يدها تنزل يده إللي كانت أعلى كتفها : وش عندك ؟
إعتدل بـ وقفته ينطق بـ جديّة : صرتي زوجتي حقّ و حقيق ، بتكملين دراسة هنا و لندن أنسيها لـ ..
بترت كامل حروفه من نطقت بـ غضب : بكمل دراستي بـ لندن ، غصبًا عن وجهك
طوّل النظر بـ حدّه لـ عيونها : اذا تكلّمت لا تقاطعيني
رصّت على أسنانها بحقد ، و إسترسل حكيه من سكوتها : بتدرسين بالمدرسة الخاصّة إللي أنا أدرّس فيها
تغيّرت كامل ملامحها و نطقت بإعتراض : طبعًا لا
ضحك بـ سخرية يتقدّم بـ خطواته لها : ما كان ودّي تكونين بالمدرسة إللي أنا أدرّس فيها خصوصًا إنها مختلطة ، لكن عنادًا فيك بتكونين تحت أنظاري طول وقتك و سنينك ، و الظاهر إنك تحبّين المشاكل من ملامحك بس و الله يا ميار لو أشوفك تتهاوشين مع أحد من إللي بالمدرسة بوريك نجوم اللّيل بعزّ الظهر ، و طبعًا جوالك بينسحب وقت الدراسة
تخصرّت تهز رأسها بالنفي : بأحلامك
تعدّها يطلع من الغرفة بـ تجاهل لـ كلامها ، و كشّرت ملامحها تشدّ على يدها بـ قهر كبير من كل شيء حصل لها و من تحكمه فيها !
16
-
1
« الشاليه - ١ ليلًا »
الكل سهران بلا إستثناء ، النساء بجهة و الرجال بـ جهة بعيدة .
- جهة النساء -
أيار إللي مسندة رأسها على كتف جدّتها إللي بدورها تمسح على شعرها : ها يا حبيبة جدّتها ، جاهزة لـ زواجك ؟
بهتت ملامح أيار من هالموضوع و من عدّلت جلستها تهزّ راسها بالنفي : أحس للأن ما جهزت ، و للأن أحس إنّي طفلة و مو قدّ المسؤؤلية !
ضحكت عهد تضرب كتفها بخفّه : وقت كنت بعمرك كان عندي عيال
وجّهت نوف حكيها لـ أمها : بس زمانكم يختلف عن زماننا
هزّت عهد راسها بالموافقة على كلام نوف : صحيح الزمن أختلف ، بس أشوف إن أيار عقلها أكبر من عمرها و قدّ المسؤولية
تعالت ضحكات نوف بـ سخرية : الحين أيار إللي عقلها أكبر من عمرها ؟
كشّرت ملامح أيار توجّه نظرها لـ نوف : الحمدلله ، أعقل منّك
تنهّدت عهد من أعماقها تنطق بـ خفوت : عقبال ما أزوّج نبراس
عدّلت هيام جلستها مباشرة بـ حماس : ايه يا جدّة تكفين ، ودّي أشوفه معرس !
هزّت عهد راسها بالإيجاب تنطق بـ ضحكة : نبراس أهبل و اذا تزوّج بتبتلش زوجته معه
ضحكت أريام توجّه نظرها لـ ريف تغمز لها بـ خبث : ما عليك زوجته أعبل منّه
فزّت أريام بـ ألم من حسّت بـ قرصة ريف لها !
-
6
« جهة الرجال »
متعب إللي متوّسط الجلسة و أحفاده و عياله حوله و كان يتكلّم عن الماضي الجميل ، و وجّه نظره لـ إياس : سمّعنا شعر يا إياس
أخذ نبراس جوّاله من جيبه : أصبر بصوّرك و أنت تتغزّل بـ زوجتك
هزّ إياس رأسه بالنفي ينطق بـ هدوء : مو متوفر عندي حاليًا ، جرّبوا حظكم بكرة !
كشّرت ملامح نبراس يكشّ عليه : لازم تقتل المتعة  أنت ؟
ضحك إياس لوهله يهزّ رأسه بالموافقة ، و رفع مهند رأسه لـ حسام إللي وقف و جوّاله بيده : وين ؟
حسام بـ هدوء : بكلم زوجتي
عدّل ريّان جلسته ينطق بـ طقطقة : حركات يالمتزوّج !
إبتسم متعب ينقل نظره لـ ريان و نبراس : دايم نبراس إللي يطقطق وش إللي غيّر الأحوال يا ريان ؟
ضحك ريان لـ ثواني يضرب كتف نبراس : من عاشر قومًا أربعين يومًا صار منهم يا جدي !
1
- جهة النساء -
رفعت جوّالها لـ أذنها من وصل لها إتصال - حسام - : هلا ؟
عدّلت جلستها من نطق بـ هدوء : بكلمك ، فاضية ؟
أخذت نفس و نطقت بعد ما طوّل ردها عليه : وش ودّك ؟
زفر ينطق بـ ضيق : نصّ ساعة ، عجّلي !
وقفت تنطق بـ تساؤل : وينك ؟
إبتسم يعتدل بـ وقفته : عند الإسطبل
قفلت الإتصال تنزّل نظرها لـ أيار ، و إنحنت تهمس بإذنها : بكلم حسام ، إنتبهي لـ رولا !
هزّت أيار راسها بالايجاب توجّه نظرها لـ رولا إللي كانت قاعدة بـ حضن ريما و تلعب بـ جوّالها !
-
2
- جهة الإسطبل -
رفع نظره من حسّ بـ خطوات متقدّمة نحوه و من لمح جيّتها له و من نطقت بـ تزفيرة : وش عندك ؟
تقدّم لها بـ هدوء : يرضيك إللي صار و إللي بيصير ؟
هزّت راسها بالنفي تتراجع بـ خطواتها : ما يرضيني ، لكن ردّك عليّ كان واضح !
بلع ريقه يمسح على وجه : جيتيني بالوقت الغلط ، كنت معصّب
ضحكت بـ سخرية تنطق بـ قهر : معصّب ؟ ، و أنا وش ذنبي لو كنت معصب !
أخذ نفس من أعماقه يتقرّب لها : صار لنا فترة على هالحال ، و أنا مو قدّ البعد و وحشني حضنك ، و أنتِ ما ودّك بالحضن ؟
شتّت نظرها بـ محاولة إنها ما تضعف لـ حضنه و لـ نبرة صوته ، و سرعان ما غمضت عيونها من حسّت بـ حضنه و من دفن وجه بـ عنقها : أسف
إبتعد عنّها من حسّ بـ صوت خطوات و ضحكات طفولية تتقدّم لهم و إبتسم من تأكّد إنها رولا إللي تقدّمت له بـ خطوات سريعة ، و إنحنى لها و تعالت ضحكاته من ضمّته بـ ضحكة !
19
-
1
- جهة النساء -
توّسعت إبتسامة أيار من لمحت نورة و حسام متوجّهين لهم و من نزّل رولا من حضنه و توجّه لـ الرجال
- بعد مرور وقت و سوالف كثيرة أذن الفجر دخلوا النساء لـ الداخل لجل يصلّون أمّا الرجال إللي توّضوا لـ الصلاة و صلّوا بالخارج -
أخذت هيام خطواتها لـ الخارج و إبتسمت من لمحت الرجال يصلّون و مهند إللي يصلّي فيهم ، رفعت جوّالها تصوّر منظرهم اللذيذ بالنسبة لها و الشيء إللي زوّد منظرهم حلاوة النور الخفيف إللي يحاوطهم
18
-
1
« الشاليه - الثالثة ظهرًا »
- جهة النساء -
دخل إيّاس لـ صالة النساء ، و توّسعت إبتسامته من إستقبال جدّته له ، تقدّم لـ جدّته يقبّل جبينها : بغيت اسألكم ، بترجعون العصرية او اللّيل ؟
رفع نظره لـ نوف إللي دخلت لـ الصالة و خلفها أيار إللي كانت تتثاوب بـ كسل و الواضح إنهم توّهم صاحين من النوم و من نوف إللي نطقت : الليل أفضل
هزّ راسه بالايجاب و نظره متركّز على أيار إللي كانت متجاهله وجوده و أخذ خطواته يخرج لـ الخارج لجل يصحّي العيال ، أمّا نوف إللي تمدّدت بـ تزفيرة : جوعانه حدّي ، فيه أكل عندكم يا قوم ؟
نزلت عهد نظرها لـ نوف تهزّ راسها بالايجاب : المطبخ مليان يا روحي
عدّلت نوف جلستها توجه نظرها لـ أيار : هيا نفطر ؟
عقدت عهد حواجبها بإستغراب : الساعة ٤ مين يفطر بـ هالوقت ؟
ضحكت نوف بـ ذهول : وين ماما توّها ٣
عهد : فرقت يعني ؟ ، أنتظروا البنات يصحون لجل نتغدا مع بعض
بـ هاللحظة وقفت نوف تتوجه لـ غرفة البنات ، و ما هي إلا دقائق و طلعت من الغرفة بـ خطوات سريعة و صوت ضحكاتها أنتشر بالمكان بعد ما صحّتهم كلهم و صحوا بسبب إزعاجها ، و ضحكت عهد من منظر البنات بعد ما طلعوا من الغرفة : يا مرحبا ، صح النوم !
-
3
« المغرب - جهة البنات »
عدّلت ريف جلستها بـ ملل : شرايكم نطلع نمشي خارج الشاليه ؟
هزّت أيار راسها بالايجاب : الشاليه إللي جنبنا الظاهر إن فيها زواج ، شرايكم نسوّي خوي ؟
هيام : صدق أزعجوني من الظهر و أنا أسمع الطق
هزّت أريام راسها بالنفي : أحس يخوّف ، اهجدو !
كشّرت نوف توقف بـ حماس : خلّي عنك يالدلوعة ، بتجين غصبًا عليك
- بعد مرور وقت -
وقفوا البنات مقابل لـ باب الشاليه إللي جنبهم ، دخّلت نوف رأسها من الباب و كشّرت من صوت الأغاني إللي كان عالي : الظاهر إنهم أغنياء !
مدّت ريف يدّها تدف نوف لـ درجة إنها طاحت : أدخلي
رصّت نوف على أسنانها تحاول تسوّي نفسها طبيعية بعد ما ريف طيحتها بالأرض ، وقفت تتوّعد بـ ريف ، و بلعت ريقها من البنت إللي تقدّمت ناحيتهم : يا هلا و الله ، نورتونا
تراجعت نوف بـ خطواتها : الله ينوّرك
كتمت أيار ضحكتها تضرب كتف نوف : النور نورك
إبتسمت البنت بـ غرابة و إبتعدت عن الباب : حيّاكم !
أخذوا البنات خطواتهم يتبعون خطوات البنت و عيونهم تتأمل المكان ، قعدوا بـ جانب بعض و لو إن الكنب ما كتّفهم إلا إنهم قعدوا جنب بعض من الخرشة ، كتمت البنت ضحكتها من شكل البنات : شدعوة المكان واسع ، ليه كذا مضيّقين على أنفسكم ؟
بلعت أريام ريقها بـ خوف تنطق بإبتسامه : يكفينا ما عليك
هزّت البنت رأسها بالإيجاب تبتعد عنهم و بـ هالأثناء رنّ جوال أيار و عقدت حواجبها بإستغراب من إلتفتوا لها البنات بـ لقافة : خير ، شفيكم ؟
ضحكت ريف تضرب فخذها : ردّي و أنتِ ساكتة
أمّا أيار إللي كانت بتبتعد عن البنات لكن الوضع ما سمح لها و ردّت تنطق بـ هدوء : السلام عليكم
عقد إياس حواجبه بإستغراب من الصوت العالي و الإزعاج إللي حولها : و عليكم السلام ، وش هالأصوات أنتِ وين ؟
كشّرت تنطق بـ تزفيرة : وش ودّك أنت الحين ؟
بلعت ريقها من نطق بـ حدّه : أيار
عدّلت جلستها تنطق بـ همس لجل البنات ما يسمعون كذبتها : بالشاليه
أخذ نفس يهزّ راسه بالايجاب : أبيك شوي
بلعت ريقها بتوترّ خوفها يصيدها إنها مو بالشاليه : أبلش ، أنا مع البنات بعدها بتفاهم معك
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب لـ ردّها : بترجعين معي
هزّت راسها بالايجاب تشتمه بـ داخلها : إن شاء الله ، تبي شيء بعد ؟
قفلت منّه تلتفت لـ البنات إللي يتأملونها بـ هدوء : عيونكم بتطلع حبايبي ، خفّوا اللقافة !
توَسعت عيون البنات بـ ذهول من دخول الرجال و الطبول بـ يدّهم و أشكالهم مو طبيعية
وقفت ريف مباشرة بـ خوف : بنات يمّه
بلعت ريما ريقها تتمسّك بـ أريام : النحشة يا بنات
و مباشرةً طلعوا من الشاليه متوجهين لـ الشاليه حقّهم و كشّرت ملامح نبراس إللي أنتبه لـ دخولهم ينطق بـ صوت عالي : ما شاء الله ، من وين جايين ؟
قعدت نوف على الأرض بـ تعب : صرعوني وش ذا !
بلعت أيار ريقها بـ خوف من لمحت إياس يتقدّم نحوهم تتخبّى خلف هيام : لا يصيدني !
ضحكت هيام تبعد أيار عن ظهرها : وش مسوّيه ؟
عضّت شفايفها من لاحظت نظرات إياس تنطق بـ همس : كذبت عليه و قلت له إني داخل بالشاليه و أنا اصلًا بالشاليه إللي جنبنا !
ضحكت أريام توجه نظرها لـ أيار : يا ويلك
فزّت أيار من إياس إللي نطق بـ صوت عالي و يدّه خلف ظهره : تعالي
هزّت راسها بالنفي مباشرةً ترجع تتخبى خلف أريام : ما ودّي !
طوّل النظر عليها و كتم ضحكته من خوفها لأنه كشف كذبتها : عجّلي !
كشّرت تتقدّم له و نطقت بـ زعل من صارت مقابله : متى ناوي تعدّل أسلوبك ؟ ، ضروري تفشلني قدام البنات يعني ؟
إبتسم لوهله من تقدّمت له و من شتّت نظرها للبعيد : أيّ كلمة تأثر عليك أنتِ ؟
ما ردّت عليه تكتفي بشديد الصمت بس نطقت تكسر الصمت إللي طوّل بينهم تنطق بتساؤل : قلت إنّك تبيني ، وش عندك ؟
ميّل شفايفه من غير ما ينطق بحرف و كيف يعترف إنّه إشتاق لها و إشتاق لـ صوتها من غير ما يجرح كبريائه
عضّت شفايفها بـ قهر و عدّلت وقفتها و نيّتها ترجع لـ البنات بس تجمّدت بـ مكانها من يدّه إللي إنمدّت تحاوط خصرها تستوقفها بحيث صار ظهرها مقابل صدره و يده تحاوطها ، تقشعر كامل جسدها من قرّب لـ أذنها ينطق بـ همس : ما سمحت لك ترجعين
بلعت ريقها تبتسم بـ سخرية : أنتظرك تسمح لي لجل أرجع ؟
هزّ راسه بالايجاب و إبتسامة السخرية مزيّنه ثغره : للأسف إنّك زوجتي و كلّ شيء تسوّينه بـ رضاي
كشّرت ملامحها تنطق بتزفيره : أبعد ، كتمتني
بعّد عنها يوجّه أنظاره لـ حجارتين كبار بـ وسط الرمل : هالحجارتين مخصّصات لنا ، أنا و إنتِ فقط
ما تكلّمت تقعد على الحجر بتنهيده و رفعت أنظارها له من قعد و مدّ يده لـ جيبه يطلّع دخانه ، أخذت نفس تتأمل ملامحه لوهله و لا تنكر شديد إعجابه بـ ملامحه الحادّه إللي تبيّن قسوة أيّامه ، شتّت انظارها بتكشيرة من نطق بـ صوته الساخر : خلصتي تأمّل فيني ؟
أيّار : برجع عند البنات
إياس وهو يلتفت لها : بنرجع مع بعض اصبري !
سكتت وهي تشوفه يرد على جواله ، تجمدت من الخوف وهي لا إراديًا تمسكت بالحجر من خوفها وهي تشوفه معصّب وجدًا
إياس بحده : وليّه يخافون مِن لقائي لهذي الدرجة انا مُرعب لهم؟
سالم بخوف : طال عمرك في عسكريين يراقبونهم ، والظاهره أنهُم بيقلبون عليكم !
إياس وهو يشد على مسكته من خصرها : وخير يا طير مسوين لي انهم اخر حبه يعني؟ انا امي قبلتها بكفنها تبيني اتأثر  من فراقهم ؟
بردت أطرافها من قال جُملته " انا امي قبلتها بكفنها تبيني أتأثر من فراقهم"
إياس : خلاص طيّب اسمعني الحين
سالم : سم طال عمرك
إياس : اي تحركات يسونها ضدنا كلمني على طول
سالم :ابشر
إياس قفل منه وهو يحس بنار بجوفه ، تنهد بضيق وهو يرجع ياخذ الدخان ، التفت من أيّار مدت يدها وهي توقف ، طالعها بحده ونظراته كانت كفيله برعبها بعدت يدها بخوف من نظراته
ضحك بِسُخريه وهو يدخن : هذي نظره وخوفتك
أيّار بقهر : يكفي طول الوقت تدخن
إياس : لا تتدخلين
أيّار : صج والله وانت ليّه تتدخل فيني أجل؟ حتى لبسي تتدخل فيه
إياس : زوجتي ، حرمي ، أُم عيالي
أيّار : دقيقه وانا ليّه ما اتحكم فيك مثل ما انت تتحكم فيني
إياس بسخريه : انا ابوي الي هو ابوي ما تحكم فيني ، جايه انتِ تتحكمين !
أيّار بحده : لا تكلمني بـ هذا الأسلوب وكأني حشره قدامك
إياس : تبين اكسر عظامك الحين؟
أيّار : تخسي
إياس : هالكلام ينقال لي الحين..؟
عدّلت وقفتها تنطق بـ غضب : الكلام لك و لـ أمثالك يا ولد العمّ
ضحك بسخريه يتقدّم بـ خطواته لها : قوّية يا بنت عبدالرحمن ، ما عرفتك و الله
طالعته بـ طرف عينها و كشّرت كونها عندها العلم بإنه يسخر منّها !
-
8
« جهة  البنات »
قعدت أيار بـ جانب نوف تتمدّد بـ ضيق : اهخ يالركب ، اهخ يالمفاصل
ضحكت هيام من ملامح أيار المعصّبة : شفيك صرتي عجوز فجأة ؟
رفعت نظرها لـ هيام تنطق بـ غضب : ما يضحك
عقدت نوف حواجبها بإستغراب من تغيّر نفسية أيار : مين مزعلك ؟
كشّرت تعتدل بـ جلستها : اص أنتِ الثانية
تعالت ضحكات ريما و عيونها على أيار : توّها راجعة من عند إياس ، أكيد بتفصل علينا !
ضحكت نورة تنقل نظرها لـ أيار : وش سوّى فيك ؟
هزّت راسها بالنفي تكتم ضحكتها : و لا شيء !
هزّت نوف راسها بالزين : ايه واضح ما سوّى شيء ، هذي حالتك من بعد ما جيتي من عنده !
أبتسمت نورة تاخذ نفس : أعذروها إياس عصبي و طول وقته منفس ، و الظاهر إن العدوى إنتقلت !
تعالت ضحكات البنات من أيار إللي تغيّرت ملامحها بـ ذهول من كلام نورة !
11
-
2
« سيّارة إياس - بعد مرور ساعات قليلة »
كانت بالسيارة و تنتظر إيّاس إللي كان يتكلّم مع العيال ، ضحكت تخرج رأسها من دريشة السيارة و تأشّر لـ البنات ، و تعدّلت مباشرةً تدخل رأسها بالسيارة من دخول إيّاس ، أخذت نفس تهدّي نفسها و عيونها تتأمل سيارات الكلّ إللي تحرّكت متوجهين لـ بيوتهم ، وجهت نظرها لـ إياس إللي نطق بـ هدوء : ما قلت لك
إلتفتت له بإستغراب : وش ؟
رجّع ظهره لـ الخلف و عيونه تتأمل بالطريق : زواجنا بعد مدّة قصيرة ، جهزي نفسك
تركّزت أنظارها عليه تنطق بـ ذهول : لا مو من جدّك !
هزّ راسه بالايجاب ينطق بسخريه : المفروض تكونين عارفة إن بـ أيّ وقت بيتمّ زواجنا
كشّرت تشتّت نظرها و هزّت راسها بالنفي : ما بتزوّج ، وخر عنّي !
كتم إبتسامته من عصبيتها و صوتها إللي تغيّر و جلستها إللي عدّلتها تدل على زعلها : هدّي و روقي ، كل ما زاد عنادك كل ما قدّمت موعد زواجنا ، لعلمك !
أخذت نفس تشدّ على يدها بـ قهر : و محدّد الموعد بعد ؟ ، يا رب صبرك
إبتسم يهزّ راسه بالموافقة : و ربّك كل شيء و ينتظرك !
أخذت نفس من غير ما تنطق بـ حرف من زود قهرها و من نطق يسترسل حكيه : و لـ علمك كنت أنتظر البيت يجهز ، و الحين جهزت و خلّصت لـ ..
بتر كلّ حروفه من لفت إنتباهه السيّارة إللي تلحقهم من وقت ما طلعوا من الشاليه ، أرتعبت من وقّف السيارة على جنب و عيونه على السيارة إللي بالخلف !
-
5
« بيت عمر »
ميار إللي متمدّدة على السرير و تكلّم يارا بـ جوّالها عن الأحداث إللي حصلت لها : و هذا كل إللي حصل بالتفصيل !
أمّا يارا إللي طوّل صمتها من فرط صدمتها بـ إللي حصل لـ ميار : توّك بالثانوي كيف يرضى يزوّجك و أنتِ بـ هالعمر ؟
ميّلت ميار شفايفها بـ ضيق و زعل كبير : حتّى ما سمعني ، و كإنه يبغى الفكّة مني !
زفرت يارا بـ ضيق : أبوي توقعي منّه أيّ شيء ، و بعدين كيفه معك ؟
عقدت حواجبها بإستغراب : مين ؟
يارا : زوجك !
كشّرت ملامحها كونها ما تحبّ هالكلمة : لا تقولين زوجك ، ما أحبها !
سيارة إياس »
نزلت بعد ما نزل من السيارة و وقفت خلفه كونه كان يتناقش مع الرجال صاحب السيارة إللي كانت تلحقهم و إلتفت لها من حسّ بـ خطواتها خلفه : أرجعي للسيارة
هزّت راسها بالنفي تعدّل وقفها عنادًا فيه ، زفر من عنادها إللي مو وقته ابدًا : مو وقت عنادك يا بنت
ضحك الرجال بسخريه : رح لـ حبيبة القلب بس
تقدّم إياس و يده أرتفعت لـ ياقة ثوب الرجال ينطق بـ غضب : أهدّ حيلك و حيل إللي مرسلك لي
حرّر الرجال ياقته من قبضة إياس : وخّر بس ، مسوّي رجال قدام حبيبة القلب
رصّ إياس على أسنانه بغضب : ودّك أرتكب فيك جريمة و لا وش وضعك أنت ؟
تراجع الرجال بـ خطواته من رنين جوّاله و ركب سيارة مباشرةً
أما إياس إللي ألتفت لـ أيار بحدّه ينطق بـ صوته العالي : و أنتِ خير قاعدة ، أدخلي السيّارة سريع !
بلعت ريقها و دخلت لـ السيارة ترجف من خوفها ، و ما هي إلا دقيقة و دخل لـ السيارة و نطق بـ قهر : أيّ شيء تسوينه مراقب ، طلعاتك ، روحاتك ، جيّاتك ، كل شيء تقولينه لي لحد ما تصيرين بـ بيتي ، لـ مصلحتك
عدّلت جلستها ترفع نظرها له بـ جديّة : وش يبغون منّي مثلًا ؟
أخذ نفس يمسح على وجهه : ينتقمون منّي و تودعين الملاعب بعدها
هزّت راسها بالايجاب تشتّت نظرها لـ الأمام : ليه تزوّجتني ؟
طالعها بـ طرف عينه ينطق بإبتسامه : أحتفظ بالإيجابة
ما ردّت عليه و إنشغلت بـ تفكيرها فيه و هو بدوره يسرق النظر عليها كل شوي !
7
-
2
« بعد يومين - بيت عبدالرحمن »
أخذت خطواتها لـ الأسفل و طاحت عينها على أمّها إللي قاعدة بـ نص الصالة و تتابع التلفزيون ، قعدت بـ جانبها إللي نطقت مباشرةً : متى ناوية تجهزين لـ زواجك ؟
زفرت بـ ضيق من موضوع زواجها تهز راسها بالنفي : باقي ، مالي خلق !
عدّلت نِهال قعدتها و نظرها تركّز على أيار : وش إللي مالك خلق ؟ ، تعرفين ولد عمّك بـ أيّ وقت يحدّد زواجكم
ميّلت أيار شفايفها بـ ضيق : باقي إياس ما حدّد الموعد طيب
مدّت نِهال يدها لـ كتف أيار : شكلك ما تدرين إن مت بقى شيء لـ زواجك ! ، من بكرة تروحين مع أختك و بنات عمّك لجل تجهزين لـ زواجك
هزّت أيار راسها بـ قهر و نطقت و العبرة خنقتها : ترا ببكي ، ما ودّي أتزوّج !
كتمت نِهال ضحكتها من ملامح أيار إللي تجبرها على الضحك : و ليه إن شاء الله ؟ ، الزواج سنّة الحياة و أنتِ تزوّجتي إياس شيخ الرجال مو أحد ثاني
كشّرت من طاريه و هزّت راسها بالايجاب لـ كلام أمّها !
-
2
« غرفة هيام - الثانية ليلًا »
فزّت بـ خوف من إنتبهت لـ رسالته إللي رجفت من محتواها - أنا بالخارج ، تجيني او أجيك ؟ -
بلعت ريقها ترّد عليه مباشرةً بـ - لا تجيني و لا أجيك ، توكل -
عدّلت جلستها توقف مباشرةً من ردّه - عندك خمس دقائق لو ما جيتيني بجيك ، أختاري إللي ودّك -
أخذت نفس تهدّي من روعها ترّد عليه - روّح بـ كرامتك لا أحد يشوفك -
ضحك بسخريه كونها تحسّبه إن يخاف لو أحد شافه قدّام الباب و رد عليها بـ - يا شيخة أخلصي الوقت يمشي -
مسحت على وجهها بـ رعب لا أحد يشوفه و هو قدّام الباب - توكل ، ما أبغى أشوف وجهك ! -
بلعت ريقها و خذت خطواتها لـ الدريشة تراقبه من الأسفل من ردّ عليها بـ - بجيك -
ردت عليه هيام بـ خوف كونها تدري إنه بيسوّيها - وش تبي منّي أنت ؟ رجف قلبها من وصلها ردّه - أبيك أنتِ ، عجّلي و لا تخليني أسوّي إللي بـ راسي ، لأن مو لـ صالحك ابدًا ! -
أخذت نفس تشتم بـ داخلها ، قفلت جوّالها تنطق بـ ضيق : رجع من السفر و رجعت المشاكل وراه ، الله يصبّرني !
شدّت على يدها من فرط توترّها و من طلعت خارج البيت بعد ما تأكدت إن الكل نايم بالبيت ، و رجف قلبها من لمحت سيارته إللي موقفها مقابل لـ الباب و من نزل أول ما لمحها تخرج من البيت ، توسعت إبتسامته الخبيثة من طاحت عيونه بـ عيونها و من شتت أنظارها بعيدًا عنه ، تقدم لها و الإبتسامة مزينة ثغرها و تراجعت بـ خطواتها لـ الخلف من أشر لها تتقدم له : وش تبغى مني ؟
كانت بترجع لـ الخلف أكثر لكن أستوقفها الهاشِم إللي مد يده لـ ذراعها : مكانك
كانت بتعلّي صوتها و تستنجد لولا يده إللي حطها على شفايفها يمنعها من الكلام ، دخلها لـ السيارة و تنهد بـ راحه من قفّل الأبواب
بلعت ريقها بـ رعب من قفل الأبواب و من نطقت بـ صوت عالي : أفتح الباب الله ياخذك ، أفتحه
إبتسم لوهله يهزّ راسه بالنفي : ما باخذك مكان لا تخافين ، كلها كم سالفة و أنزّلك !
كشّرت ملامحها تشتت نظرها لـ الأمام بحيث ما تطالع عيونه : و خلّصوا كل الناس لجل تسولف معي ؟
مدّ يده لـ ثغرها و عيونه طاحت بـ عيونها و نطق بـ هدوء : أنتِ غير الناس عندي
لفّت وجهها تنطق بـ غضب : أفتح الباب
هزّ راسه بالنفي ينطق بـ عناد : لا تجبرني أخذك معي لـ بيتي
أخذت نفس من أعماقها تصبّر نفسها عليه : و الله مالي خلقك ، أفتح الباب لا تخليني أكسر السيارة على رأسك
ضحك بـ سخرية يرجّع ظهره : ما وحشتك ؟
إلتفتت له و عيونها بـ عيونه و نطقت بسخريه : مين أنت عشان توحشني ؟ ، متخلف
رصّ على أسنانه و هزّ راسه بالزين : قاعدة تجيبين العيد لـ علمك ، لا سويت لك شيء لا تلوميني عليه
بيّن الخوف على ملامحها من حكيه : وش تقصد ؟
إبتسم بـ روقان من خوفها : ما أقدر أبعد عنك ، لذلك شرايك أخذك معي ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرةً : لا ، أفتح الباب يا ###
مدّ يده لـ كتفها يقرّبها منه : بتروحين و غصبًا عليك ، و أهلك أنا بقول لهم كل شيء ، لا تحاتين !
توّسعت عيونها بـ ذهول من طاري أهلها : وش بتقول لهم ؟
أبعد يده عن كتفها ينطق بإبتسامه : أقول لهم إللي أقوله ، مالك شغل
رصّت على اسنانها بغضب و مدّت يدها لـ صدره : وش إللي مالي شغل ؟ ، أسمعني أنا مو ناقصة مشاكل
نظره نزل لـ يدها إللي على صدره و كتم إبتسامة من حلاوة شعوره : أنتِ إللي أسمعيني
هزّت راسها بالنفي : ما ودّي أسمع لك مو غصب ، و الله لو ما نزلتني الحين لأصرخ و أفضحك يا ###
ضحك بسخريه يهزّ راسه بالايجاب : وريني مهاراتك
ضربت صدره بـ ضيق من عناده : نزّلني ، برجع لـ أهلي
نزّل يده لـ يدها إللي ضربت صدره و شدّ عليها ينطق بـ غضب : قلت لك بتروحين معي ، لا تكثرين
و مدّ يده ينطق بـ أمر : جوّالك
هزّت راسها بالنفي و كشّرت من نطق بـ سخريه : أقدر أخذه غصبًا عنّك ، لـ علمك !
نطقت بـ عناد و غضب الوقت نفسه : ما بعطيك
تركّز نظره على جوّالها إللي كان متوسط حضنها و من غير ما تنتبه مد يده يسحبه من حضنها ، و إبتسم بإنتصار !
ميّلت شفايفها بـ ضيق من إبتسامته و من إنتصاره عليها ، لفّت جسدها لـ الجهة الثانية و الدموع تجمّعت بـ محاجرها ، أخذت نفس تهدّي نفسها كونها ما تبيه يشوف دموعها ، بس ما قدرت تكتم شهقاتها و أجهشت بالبكاء و إلتفت لها بإستغراب من صوت بكاءها ، مد يده لـ وجهها يلفه إتجاهه : شفيك ؟
بعدت يده عنها بـ زعل كبير : الله ياخذك و يفكني منك
أخذ نفس بـ ضيق من زعلها و بكاءها : لا تبكين
تجاهلت كلامه تلتفت للجهة الثانية و مسحت دموعها بـ عشوائية و فزّت من صوت العالي : قلت لا تبكين ، ما تفهمين ؟
ألتفتت له و الغضب يعتريها : مريض بشكل مو طبيعي
هزّ راسه بالايجاب ينطق بـ تهديد : انا بعلّمك هالمريض وش يقدر يسوّي فيك
21
-
3
« بيت عمر »
دخل لـ الغرفة و نظره تركّز على ميار إللي نايمة بـ وسط السرير و شعرها مغطّي ملامح وجهها ، تقدّم لها يبعد شعرها عن وجهها : أصحي
فزّت بـ رعب و سرعان ما ضربت يدّه و نطقت بـ صوت عالي : أنقلع ، خوّفتني !
تراجع بـ خطواته يهدّي نفسه من صوتها العالي : أشتريت لك أغراض لـ المدرسة ، رتّبيهم
عدّلت جلستها تهزّ راسها بالنفي : فيه أحد يرتّب أغراض و الساعة ٣ الفجر ! ، وخّر عني بكمل نومي
زفر ياخذ خطواته لـ الحمّام - يكرم القارئ -
- بعد مرور ثلاث ســاعــات -
توجه لـ ميار يصحيها لـ المدرسة ، كشّرت ملامحها من صوته العالي إللي خرّب نومها و نطقت بـ غضب : الله حسبيك
أبتعد عنها من تأكّد إنها صحت كليًا : ملابس المدرسة بـ غرفة التبديل ، بدّلي و لا تتأخرين
زفرت بـ ضيق : مالي خلق أداوم
وقفت مباشرةً من إلتفت لها بغضب : تقومين او أقوّمك بنفسي ؟
أخذت خطواتها لـ غرفة التبديل لجل تبدّل لـ المدرسة و كشّرت من سمعت صوته العالي : وجع شفيك تصارخ ؟
تأفّفت من وصلها صوته : أخلصي
طلعت له و الضيق مبيّن على ملامحها ، رمت شنطتها عليه : يدّي تعورني ، خذ الشنطة
-
3
« بيت الهاشم »
ما تدري وش إللي صار بالضبط و صحت و هي بـ وسط بيته ، كل جسمها يألمها من ربطه لـ جسمها ، تأوهت بـ ألم و الدموع نزلت على خدّها ، و فزّت من دخوله عليها و رجف قلبها من تقدّم إتجاهها ، إتجه نحوها و عيونه تتأمل ملامحها الخايفة ، أخذ نفس يقعد مقابلها بالضبط : خففي توتر
شتّت نظرها من أول ما قعد مقابلها ، و ما نطقت بـ حرف و لا رفعت أنظارها له كونها تدري إنه راح يتنرفز من تجاهلها ، و فعلًا فزت من يده إللي صارت على خدها و دموعها إللي تجمعت بـ محاجرها : ليه البكي ؟ ، باقي ما بدينا
بعدت كفه إلي متوسط خدها ترجع ظهرها للخلف : وش سوّيت فيك عشان تسوي كل هالأشياء فيني ؟
بـ هاللحظة عيونه كانت بـ عيونها و أخذ نفس ينطق بـ كل صدق : أحبك
تجمد الدم بـ عروقها من بعد كلمته ، و بيّن على ملامحها شديد الإستغراب لأن كل أفعاله ما تبيّن الحب و لو بنسبة قليلة : تسمي هذا حب ؟
هز رأسه بالموافقة على كلامه : وش أسوي و أهلك أعدائي ؟
ميّلت شفايفها بـ سخرية : أعدائك ؟ ، و انا وش دخلني
وقف يتراجع بـ خطواته : دخلك
عقدت حواجبها بإستغراب و عدّلت جلستها بـ تركيز : يلا فهمني
هزّ راسه بإعتراض ونطق ينهي كلامه : خلّ أهلك يفهمونك
8
-
2
« المدرسة »
خطواتها كانت تتبع خطواته و كان مع كل خطوة يخطيها يحذرها إنها ما تتسبب بـ أي مشكلة سواءً كانت مع الطلاب او المعلمين ، كشرت من طوّل و هو يحذرها : خلاص فهمت ، أزعجتني !
نزّل أغراضه على المكتب و أخذ خطواته خارج المكتب و هي خلفه : تدخلين الفصل و تكونين مؤدبة و تحترمينهم ، تسمعين ؟
طالعته بـ طرف عين تهز راسها بالنفي : إللي يحترمني أحترمه
زفر يأشّر لها على الفصل : أدخلي
كشّرت بـ ضيق تدخل لـ الفصل و عمر خلفها و بيّن على ملامحها الإنزعاج من البنات إللي صرخوا أوّل ما دخل عمر و تقدّموا له مباشرةً ، أما ميار إللي رفعت حواجبها بـ عدم إعجاب و تجاهلت حركات البنات معه و قعدت بـ أخر مكان بالفصل ، قعدت ترجع ظهرها لـ الخلف و عيونها تتأمل الفصل و سرعان ما إحتدّت ملامحها من لاحظت نظرات الطلاب عليها و نطقت بـ عصبية : خير إن شاء الله ؟
وقفت وحده من البنات و تقدّمت لـ ميار و إنحنت تمسك فكّها : توّك جديدة على الفصل و الظاهر إنك ما تعرفيني زين
وقفت ميار مباشرةً و شدّت على يد البنت تنطق بـ سخرية : و مين أنتِ ، ناقصة !
كشّرت البنت و أبتعدت عن ميار و رجعت لـ مكانها ، و ألتفت ميار من وصل لـ مسامعها صوت البنت إللي قاعدة بـ جنبها : ما عليك منّها !
هزّت راسها بالإيجاب تبتسم بـ تسليك ، و تلاشت إبتسامتها من دخول عمر لـ الفصل : ميار أبيك شوي
وقفت و كشّرت ملامحها من نظرات البنات تنطق بـ تزفيره : وع لا تطالعون
زفرت من نطق عمر بـ حدّه : بنت !
مدّ يده لـ ذراعها يسحبها خلفه لـ خارج الفصل : قلت لا تتهاوشين مـ..
قاطعته بـ تسليك : طيب
بيت عبدالرحمن »
أخذت أيار خطواتها لـ غرفة هيام فتحت الباب مباشرةً تنطق بـ : بنت هيّا معي
عقدت حواجبها بإستغراب و عيونها تتأمل غرفة هيام الفاضية ، زفرت تخرج خارج الغرفة تتوجه لـ غرفتها مباشرةً أخذت جوّالها تدق على هيام و نزلت جوالها وسط السرير من ما وصل لها ردّ من هيام ، ما أهتمت كونها تذكرت إنها مخطّطة تخرج مع صحبتها ، و وجهت نظرها لـ جوالها من وصلتها رسالة من نبراس - انا بالصالة ، أنزلي - ، بعدت عن السرير تنزل لـ الصالة و بـ طريقها بالدرج وقفت بـ وسطه و توّسعت عيونها بـ ذهول من لمحت نبراس و بـ جانبه إيّاس إللي عيونه متركّزة على شاشة جوّاله ، رفعت يدها لـ وسط صدرها تاخذ نفس من هول صدمتها بوجود إياس و هي ظنّها إن نبراس بـ مفرده !
-
3
« بيت الهاشم »
هزّت راسها بـ إصرار إن هو بنفسه يفهمها : و ليه أنت ما تفهمني
كشر من طوّل إصرارها و من رجع يقعد بـ جانبها : لا تكثرين حكي
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب لـ قربه : فهمني
غمّض عيونها من صوته العالي و من نطق بـ غضب : لا تجرّبين تستفزيني
توّسعت عيونها بـ ذهول تلتفت له : خير ، لا ترفع صوتك
إبتسم بـ عناد يتقرّب منها : برفع صوتي ، وش تسوّين ؟
شتّت نظرها بـ ضيق و تجمّد الدم بـ عروقها من نطق بـ : الحين أنا لو خطبتك أهلك راح يرفضون صحيح ؟
هزّت راسها بالايجاب : حتى أنا أرفضك ، مو بس أهلي !
إبتسم لوهله كونها يدري إنها راح ترفضه : لازم أسوّي شيء يجبر أهلك إنهم يوافقون على زواجي منك
كشّرت ملامحها تنطق بالنفي : ترا مو غضب أتزوّجك
وقف يبتعد عنّها يتنطق بـ تهديد : لو ما تسكتين بجرم فيك !
إبتسمت توضّح ضيقتها : ما عندي شيء أخسره
إنحنى لها و مدّ يده يفك الحبال إللي محاوطة جسمها ، و من تحرّرت و وضح على ملامحها الألم : الله لا يوقفك
ضحك بسخريه يتقرّب منها بـ خبث : عيب تدعين على زوجك
أحتدّمت ملامحه بـ غيره من نطقت : ما بتزوجك أنت ، بتزوّج رجال ينخاف منه و ينحسب له ألف حساب ، و الأهم يخاف ربّه
هزّ راسه بالايجاب ينطق بإبتسامه : كل الصفات إللي قلتيها فيني
وقفت بـ صعوبة و تقرّبت منه تنطق بـ سخرية : يا حرام و لا صفة فيك
أمتدّت يده لـ عنقها و ثبّتها على الجدار و جبهته ملاصقة لـ جبهتها : كلمة ثانية بهدّ حيلك صدقيني
توّسعت إبتسامته من نطقت : من زمان محد هدّ حيلي ، وريني
أمتدّت يده لـ كتفها و نطق بـ همس : الظاهر إنك بايعة نفسك لي !
المدرسة - الحصّة الأخيرة »
رفعت نظرها لـ عمر إللي دخل لـ الفصل و حطّ أغراضه على الطاولة و نطق بـ : السلام عليكم !
وجهت نظرها تتأمل الطلاب إللي وقفوا و ردّوا السلام عليه ، نزّل نظره لـ ميار الوحيدة إللي قاعدة : ست ميار ليه مو وافقة ؟
طالعته بـ طرف عينها تنطق بـ غرور : و ليه اوقف إن شاء الله ؟
كتم غيضة من حركاتها و ملامح وجهها المستفزّة ، تجاهلها يوجه نظره و حكيه لـ الطلاب يسمح لهم إنهم يجلسون ، بدأ الشرح لـ الطلاب و كل شوي يسرق نظره إتجاه ميار إللي كانت سرحانة بـ هواجيسها و مو معطية أيّ إنتباه لـ عمر و لـ الشرح
قد يعجبك أيضاً
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف  by marish999
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف
1.2M
62.3K
اول روايه لي 🦋.. - البارت الواحد جدا قصير لا يغريكم عدد البارتات لان البارت الواحد تقرؤنه بأقل من دقيقه حتى كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
انقطاع 5 by M_12lis
انقطاع 5
1.8M
94.1K
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يقصر، والجسد حين يكبر...
الهوى لا داعب الغصن حن ومال by rw1zn7
الهوى لا داعب الغصن حن ومال
86.8K
3.2K
روايتي الثالثة،، تتكلم عن الـريم اللي هربت من عند اهلها و ساعدها واحد لكن تصير احداث بسببها انجبر اخوه يتزوجها
تشابُك أرواح by amenamohamed_66
تشابُك أرواح
587K
27.9K
قُلوبهم على جرف الهاوية، مَعقودة خيوطها بين النُور والظَلام، مُتشابكة أرواحهم بشباكٍ قوية؛ ليقعوا جميعًا نحو الهلاك المُغلف بحبٍ. بينهما حرب لن تنتهي، فهل من الممكن أن ت...
مكتوبة على إسمي  by malakibrahim1111
مكتوبة على إسمي
348K
9K
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920 by yoon336
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920
3K
614
أُحبكَ كَعاشِق تاَه بِحُسن مَلامِحكْ كـ عَقِيدِِ قَادِرٍ عَلّى إبَادهِ جَيشٍ كَامِلٍ قُرباناً لجِمَالُ جَنتيِكَ التِي أخضَعتُ مَن خَضِعَت لَهُ الكتَائِبَ... ...
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي by i8iicxo
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي
15.4K
729
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزاريــة
-
3
« عند الهاشم »
إقترب منها بإبتسامة خبيثه و تقشعر كامل جسدها من يدّه إللي ثبّتها على عنقها و من إنحنى يستنشق رائحتها ، رفع حواجبه بإستنكار من دفته للخلف و تقدّم لها بـ غضب بسبب فعلتها و ربطها على الكرسي من أول و جديد بـ صعوبة متجاهل كل صراخها و رفضها ، قعد بـ راحة بـ الكرسي إللي مقابل لها و إبتسم : شرايك أخذ لك كم صورة و أرسلها لـ أهلك ؟
رصّت على أسنانها بغضب و ودّها إنها تتكلم لولا شفايفها المربطة و بلعت ريقها من وقف : أخذت لك صور ، ودّك تشوفينها ؟
ضحك من ملامح وجهها إللي تدل على شديد غضبها : ما تبين ؟ ، مو مشكلة برسلها لـ أبوك المسكين أكيد خايف عليك الحين !
حاولت إنها تكتم مشاعرها السيئة و تكتم شهقاتها لكنها ما قدرت قدّام كل الأفعال إللي سوّاها الهاشم لها ، إنحنى لها و نظره تركّز على دموعها : ليه البكي ؟ ، ودّك أفك عنك صح ؟
هزّت راسها بالايجاب وسط دموعها و كتمت قهرها من نطق : بشرط ، أعطيك فستان و تلبسينه لي حالًا
بردت ملامحها من طلبه و هزت راسها بالنفي مباشرةً ، مد يده ينزع إللي على شفايفها و من تنفست بـ عمق تنطق بـ ضيق : تحبني و كذا أفعالك ؟
طوّل النظر بـ عيونها و بـ هدوء : سوّي إللي قلت لك عليه
كانت بتنطق بالرفض لكن تلاشى كل الحكي إللي كانت بتقوله من مد لها شاشة اللابتوب و ظهر أبوها إللي كان
إللي يمشي و الواضح إن رجال الهاشم يراقبونه ، وجه نظره على ملامحها و خوفها إللي بيّن : يمديني أقتىل أبوك الحين لو ما تنفذين إللي أقوله لك بالحرف الواحد
مالها مقدرة إنها تتكلّم من فرط صدمتها ، تفكيرها كله إنساق لـ أبوها إللي بيمىوت اذا ما نفّذت مطلب الهاشم ، رفعت نظرها لـ الهاشم تهزّ راسها بالايجاب و الضيق و الإستسلام واضح على ملامحها ، إبتسم يوقّفها بـ جنبه : يلا لحظات و أجيك !
بعد عنها يتوجه لـ الخارج و ما هي إلا دقائق و دخل و بيدّه الفستان ، كل تركيزها كان على الفستان إللي حول يده و قلبها يعوّرها بس ما تقدر تسوّي شيء !
وقف مقابلها يمد لها الفستان بـ هدوء : ألبسيه ، و لو رفضتي إتصال واحد بيمحي حياة أبوك
- بعد دقائق -
طلعت من الحمّام و قلبها يرجف بـ خوف من ردّة فعل الهاشم بعد ما يشوف الفستان عليها و هي ما ودّها يسوّي شيء كبير ! ، نزّل جواله بـ جانبه و بدأ تصوير  و عيونه تتأمل تفاصيل الفستان على جسمها طوّل النظر عليها و وقف مباشرةً يتقدّم لها ، تجمعت الدموع بـ عيونها من حسّت بيده تحاوط خصرها و من ثبّتها على الجدار و شفايفه على عنقها ، أبتعد من حسّ بـ رجفتها إللي زادت و من صوت شهقاتها إللي أرتفع : أرسل الفيديو لـ أبوك ؟ ، وش رأيك !
أخذت نفس من أعماقها تستجمع قواها ، تقدّمت له و يدها أرتفعت لـ عنقه تنطق بـ تهديد : لو ترسل له الفيديو ، او تأذّي أبوي بشيء بسيط صدقني بقتىلك !
ضحك بسخريه من قوّتها إللي ظهرت فجأة و من نفض يدها إللي كانت أعلى عنقه : أعلى ما بخيلك أركبيه ، و بتزوّجك سواءً بـ رضاك او إعتراضك ، و لو رفضتي تعرفين وش إللي راح يصير لك
11
-
2
« بيت عبدالرحمن »
بلعت ريقها تعتدل بـ وقفتها و نزلت ، رفع نظره بإنتباه من حسّ بـ خطواتها و من شتّت نظره مباشرةً يقفل جوّاله إللي كان بين أحضان يده ، أخذت خطواتها تقترب لـ الصالة و من صارت مقابل لـ نبراس و من إنحنت تقبّل خده بـ ضحكه : يا كل حياتي أنت !
امّا إيّاس إللي أستنكر حركتها و إهتمامها المبالغ فيه لـ نبراس و تجاهلها لـ إياس و لا كإن له موجود ، هالشيء إستفزّ إياس إللي وقف مباشرةً ينطق بـ جمود : عن أذنكم !
و أخذ خطواته لـ الخارج من غير ما يسمع ردّهم يتوجه لـ سيارته بـ ضيق أستحلّ قلبه !
قعدت بـ جانب نبراس إللي ما وقف طقطقة عليها و كإنه يلومها إن إياس طلع من عندهم و هو زعلان لأن أيار ما أستقبلته بالطريقة إللي كان ودّه فيها ، رجعت ظهرها للخلف بـ تفكير عميق و تأنيب ضمير لأن ما أمداها تستقبل إيّاس اساسًا كونه على طول وقف و استأذن إنه بيطلع ، رفعت نظرها لـ نبراس إللي نطق بـ تساؤل : وين هيام ؟
أخذت نفس من اعماقها تعدل شعرها : مع صحبتها ، بالمستشفى !
و في هالأثناء دخل مهند إللي كان مستعجل و وقف بـ نص الصالة : وين أمي ؟
أستغربت لوهله من سؤاله كونها تظن إنه يدري إن أمها طلعت لـ بيت جدها لأن اليوم التجمّع بـ بيت جدّها - طلال - : بيت جدي ، مب هنا
هز راسه بالايجاب يصعد لـ غرفته مباشرة ، أما أيار إللي نزلت نظرها لـ نبراس و نطقت بـ تردد : عادي تدق على إياس ؟
ضحك نبراس من حس بالضيقة على صوتها : صدقتي إن إياس زعلان لأنك ما أستقبلتيه ؟
هزت راسها بالايجاب و قوست شفايفها بزعل : ما أحب احد يزعل مني ، دق عليه تكفى
هزّ راسه بإعتراض لـ طلبها : دقي عليه من جوالك
ميلت شفايفها بـ ضيق : نبراس ، تكفى !
تنهد من أعماقه يفتح جواله بـ مطاوعه لها و من إتصل لـ إياس و حط " سبيكر " ، عضت شفايفها من وصل صوته لـ مسامعها و من نطق و الضيق بيّن على صوته : وش ودّك ؟
إبتسم نبراس يرفع نظره لـ أيار : بنت عبدالرحمن ودّها تكلمك ، تسمح ؟
رصّت على اسنانها من كلام نبراس و من مدّت يدها تضربه بخفّه تنطق بهمس : لا مو كذا ! ، إنت كلمه
و تجمدت من قوّة رعبها من نطق إياس بـ - أسمح - ، تعالت ضحكات نبراس يمدّ جواله لـ أيار : كلمي زوجك
أخذت الجوال منه ترفع السماعة لأذنها مع ما قفلت السبيكر : إيّاس !
رقّ قلبها من ردّه و من تنهيدته إللي توصف خبايا قلبه : لبيه يا حرم ايّاس
و من نطقت بالإعتذار مباشرةً : أعتذر
إبتسم إبتسامة جانبيّة من نبرتها و من نطق بـ سخريه : ياليت ما تعيدينها
و إلتفت لـ نوف إللي نطقت بـ صوت عالي : ولد
عقد حواجبه بإستغراب : شعندك ؟
إبتسمت نوف بخفّه تتقدّم نحوه تنطق بـ رجاء : صورة وحدة تكفى !
زفر من فهم مقصدها و إن ودّها تصوره و هزّ راسه بالايجاب يقفّل الإتصال بـ تجاهل لـ أيار إللي كانت تسمع حواره مع نوف من غير ما تنطق بـ حرف ، مدّت الجوال لـ نبراس و نطقت من بين أسنانها : الغلط مني أعتذر ، ما يستاهل !
أخذ منها جواله و أرسل لـ إياس مباشرة - زعلتها لعلمك - و نزل جواله بين أحضانه يرفع نظره لـ أيار : هذي أطباع ولد عمك ، تعودي على جفاه و على أسلوبه !
هزّت راسها بالايجاب لأن مالها غير هالخيار ، إنها تتحمله و تتحمل أسلوبه
9
- عند إيّاس -
زفر بـ ملل من طوّلت نوف و هي تصوّره ، و من إنتبه لـ رساله نبراس إللي هزّت كيانه بالكامل ، ما ردّ عليه و إكتفى بإنه يشوف الرساله من غير ايّ رد منّه !
-
7
« بعد ساعات - بيت أهل أم مهند »
- تحديدًا صالة النساء -
توّسعت إبتسامة أيار من دخول بنت خالتها " زُهد " إللي تقدّمت لها تضمها مباشرةً : يا أهلين بـ حرم إياس
ضحكت من كلمتها : وحشتيني !
تنهّدت ترجع ظهرها للخلف : ما يوحشك غالي ، و انا أكثر !
تنهدت أيار من تساؤلات خالاتها عن هيام و إكتفت بإنها تقول للكل - هيام عند صحبتها بالمستشفى -
-
2
« بيت عمر »
رفعت نظرها من دخول عمر و من وضح على ملامحها الإستغراب من مدّ لها جواله : أبوك ودّه يكلمك ، ردي !
بردت اطرافها بالكامل تهزّ راسها بالنفي مباشرةً : ما ودّي
زفر بـ ملل من عنادها يمدّ لها جواله ينطق بـ أمر : كلميه !
هزّت راسها بالايجاب تأخذ الجوال من بين يده ترفعه لـ أذنها و من تجمّعت الدموع بـ محاجرها من نطق : كيفك ميار ؟
أخذت نفس تمنع دموعها من إنها تنزل لأن نبرة أبوها مو لطيفة ابدًا و بارد بشكل يزعلها : الحمدلله ، و أنت ؟
خالد بتنهيده : الله يديم حالك الحمدلله ، إلا بطلبك طلب و ياليت ما ترديني
عقدت حواجبها بإستغراب : سمّ ؟
خالد بـ هدوء تامّ : أبيك تجين عندي اليوم ، أنتِ و زوجك
بيّن على ملامحها التساؤل من طلبه و من نطقت بـ موافقة : إن شاء الله
قفلت الإتصال تمد جواله له بـ ضيقة و من رفعت نظرها لـ عمر إللي نطق بـ حنيّة : لا تعكرين مزاجك
نزلت رأسها من حسّت بـ صدره صار مقابلها : مسوّي لطيف ما يدري إن أنا أدري إن ورا هالطافة شيء كايد
إنحنى لها و مد يده يرفع رأسها بـ سبابته : و أنتِ ليه مستغربة هالقد ؟
ضحكت بسخريه تشتّت نظرها : ظلمني و طردني من بيته و الحين يبيني أرجع له ؟
إنحنى يقبّل خدها بـ هدوء : لا تشيلين هم ، بكرة بنروح له و بنشوف وش موضوعه !
-
11
وقّف إياس سيارته مقابل بيت - الجدّ طلال - و سيارات العيال أغلبها خلفه ، نزل من سيارته و عيونه طاحت على نوف إللي توّها تنزل من سيارتها و بـ جانبها الجدّة عهد ، إبتسم يتقدّم لهم بـ خطوات واسعة و عيونه تدوّر جدّه من بينهم : وين متعب ؟
إبتسمت نوف و عيونها تتأمل جماله : لبى وجهك ، أبوي مع نبراس للأن ما وصلوا
تعالت ضحكاته من كلمتها يوجّه نظره لـ جدته !
2
-
2
- بالداخل -
فزّت زُهد من صوت الجرس : وصلوا !
وقفت أيار مباشرةً تتوجه للباب تفتحه بإبتسامه : يا مرحبا
إلتفتت لـ جدّتها - مريم - إللي تقدّمت تتعدّاها لجل ترحبّ لـ نوف و الجدّة عهد : حيّ الله من زرانا
دخلوا للداخل و نظرات أيار على نوف إللي ما نطقت بـ حرف و تفكيرها مشغول بشيء ما تدري وش هو بالضبط ، فزّت نوف من حسّت بـ ضربة أيار على بطنها : وجع !
ضحكت أيار من ملامح نوف المخروشه و من غمزت لها : مين إللي شاغل بالك ؟
تنهدت تمسح على وجهها بـ تفكير : صادفت واحد و انا داخله ، أهخ !
عقدت أيار حواجبها بإستغراب : مين صادفتي يالخفيفة ؟
ضحكت نوف لوهله ترفع نظرها لـ أيار : لابس ثوب أسود ، ما عرفته
ميّلت ايار شفايفها بـ تفكير و سرعان ما ضحكت من تذكّرت إن ما فيه احد لابس ثوب أسود غير تركي : الظاهر إنه خالي تركي
عدّلت جلستها مباشرةً : منجدك ؟ ، شعنده محلوّ !
ضحكت تضرب كتفها بخفّه : رهيب و ثقيل ، راح عليك
كشّرت ملامح نوف تشتّت نظرها : مين قال إنه راح عليّ ؟ ، انا نوف بنت متعب
هزّت أيار راسها تكتم ضحكتها من جنون عظمة نوف !
- مجلس الرجال -
دخل إياس خلف جدّه و نبراس بجنبه و إبتسم من وقوف الرجال كلهم بلا إستثناء وقت دخولهم و من نطق الجدّ طلال : حيّهم رجالنا
إبتسم متعب يتقدّم لـ طلال : يحييك و يبقيك
إبتسم الجد طلال و عيونه على إياس : إياس الذيب ، نوّرت الدار !
كشّرت ملاح نبراس لوهله من ترحيبهم لـ إياس يهمس بقهر : و انا يعني ؟
كتم إياس ضحكته يضرب نبراس بخفّه : اسكت !
-
4
« بيت عمر »
رفعت نظرها بإنتباه لـ دخول عمر إللي نطق : جوعان
طالعته بـ طرف عينها و رجعت تطالع المسلسل : الله خلق لك يد عشان تفيد نفسك و تطبخ لـ نفسك !
تقدّم لها بـ خطوات سريعة بحيث صار جنبها بالضبط و نطق بإستفزاز : و أنتِ وش فايدتك ؟
وسعت عيونها بـ صدمة من كلامه و مدّت يدها لـ صدره تبعده عنها : مالي فايدة ، و لو منك فايدة أطبخ لـ نفسك
مسك يدها إللي على صدره يشدّ عليها : بتخسرين شيء لو طبختي ؟
هزّت راسها بالايجاب : بخسر مسلسلي و وقتي الثمين
ضحك بسخريه ياخذ اللابتوب إللي على حضنها : أنتِ صاحية ؟ ، ما أظن
زفرت تاخذ اللابتوب منه بقهر و نزلت نظرها تكمل مشاهدة : على أساس أنت الصاحي الحين
3
-
1
« بيت الهاشم »
دخل لها و بيده ملابس ، رفعت حواجبها بإستغراب من الملابس إللي بيده و الظاهر إن هالملابس لها و غمضت عيونها من حست فيه يرمي الملابس عليها : عندك نص ساعة تجهزين فيها !
نطقت بـ تساؤل : ليه ؟
طوّل و هو يناظر عيونها و اخيرًا نطق ببرود : بوديك عند أهلك ، و لـ علمك ترا أهلك متجمعين ببيت جدّك طلال
هزّت راسها بالايجاب و عيونها تتأمله و هو يخرج من الغرفة ، وقفت مباشرة و عيونها على الملابس إللي رماهم عليها !
1
- بعد مرور وقت -
وقف السيارة مقابل بيت الجدّ طلال و ألتفت لها يودّعها بـ عيونه : أنتبهي لـ نفسك
نزلت من سيارته من غير ما تنطق بـ حرف ، أخذت نفس تدخل بيت جدّها و فتحت الباب بـ هدوء تامّ و سرعان ما ضحكت من ملامح أيار إللي تغيّرت من وقت دخولها : أرحبوا !
وقفت أيار لها تنطق بـ تساؤل : وينك أنتِ ؟
تغيّرت كامل ملامح هيام من تقدّمت لها أمها تنطق بـ تساؤل : كيف صحبتك يا أمي ؟ ، إن شاء الله أحسن !
عقدت حواجبها بإستغراب : صاحبتي ؟
مدّت أيار يدها تضرب كتف هيام : شفيك نسيتي ؟ ، مو أنتِ إللي مرسله أنك بالمستشفى عند صحبتك
بلعت ريقها تضحك بـ تسليك : الحمدلله ، تسلّم عليكم !
4
قعدت بـ جانب نوف تهزّ رجلها بـ توتر بعد ما سلّمت على الكل و أستوعبت بالأخير إن الهاشم ماخذ جوّالها و مرسل لـ أهلها إن هي بالمستشفى عند صحبتها ، و أنتبهت لـ زُهد إللي كانت تناديها : بـ مين تفكرين ؟
هيام بإبتسامه : فيك
ميّلت زهر شفايفها و نظرها تركّز على هيام : شفيك مو على بعضك ؟
هزّت راسها بالنفي ترجع ظهرها للخلف : سلامتك
وقفت أيار من سمعت صوت أمها إللي تناديها : هلا يمه
مدّت لها المناشف : خذي هالمناشف للحمام إللي خلف المجلس ، و أنتبهي لأحد يشوفك من الرجال
هزّت راسها بالايجاب تاخذ المناشف تتوجه لـ الخارج ، توجهت لـ خلف مجلس الرجال و تجمد الدم بـ عروقها من طاح نظرها على - فهد - ولد خالها و من كانت بتتراجع بـ خطواتها لولا صوته إللي أستوقفها : أرحبي ، وش عندك هنا ؟
بلعت ريقها تمدّ له المناشف : خذ هالمنشفات للحمّام
إبتسم ياخذهم من يدّها : كبرتي و حلويتي و الله
توترّت من كلامه و من خطواته إللي قرّبت لها : ما تستحي على وجهك أنت ؟
ضحك بسخريه يهزّ راسه بالايجاب : خليت الحيا لك و أنتِ بتدخلين مجلس الرجال
كشّرت تطالعه بإحتقار : جيت أحط المنشفات مو لجل سواد وجهك يا محترم
فزّت من سمعت صوت إياس خلفهم : براڤوا و الله
إلتفتت له مباشرةً تنطق بتوترّ : إياس أنا كنتـ..
قاطع كل حروفها ينطق بعصبية : ارجعي داخل ، لي تفاهم معك
كانت بتنطق بإعتراض لولا صوته العالي إللي أجبرها ترجع للداخل بخوف كبير ، و من تقدّم لـ فهد يحاول يتمالك أعصابه : شعندك واقف وياها ؟
رفع له المنشفات بـ هدوء : أعطتني المنشفات لجل أدخلها بالحمّام و قلت بالمرّة أسولف وياها
تغيّرت كامل ملامحه من شدّة غيرته و من مد يده لـ ياقة ثوب فهد : بـ صفتك مين تسولف وياها ؟
كشّرت ملامح فهد يحاول يبعد يد إياس : وخر يدك
رصّ على أسنانه بغضب من أبتعد فهد عنه بـ تجاهل لإيّاس ، كتم غيضة يغسل يدّه و توجه للمجلس يقعد بـ جانب نبراس إللي نظره متركّز على فهد و نظرات إياس الحادّه إللي موجهها لـ فهد : شعندك شوي و تأكل الرجال من نظراتك ؟
زفر إياس ينطق بـ تهديد : ما عليه ، ما بخلّي فيه عظم صاحي هالـ ###
1
-
7
« جلسة البنات »
1
أخذت خطواتها تتوجه لـ جلسة البنات و قعدت بـ جانب نوف إللي نطقت بإبتسامة : الحب حلو جدًا
ضربتها على كتفها بخفّه و هي تتطالعها بشكّ : جرّبتيه ؟
هزّت نوف راسها بالنفي : لا للأسف ، بس قريبًا
وجهت هيام نظرها لـ نوف تطالعها بشك : بديت أشك فيك
عدّلت زُهد قعدتها تنطق بفلسفة : الحب حلو ، بس وين الناس الصادقة و الوافية فيه ؟ نادرًا تلقين أحد وفي و يحبّ حب صادق
زفرت زهر تنطق بملل : الحين بتقعد تتفلسف فوق رأسنا
كشّرت زُهد تضرب زهر : شقصدك ؟
تعالت ضحكات زهر بـ ألم و هي تتحسّس بالضربة : ما أقصد شيء
وضح على ملامح أيار الإستغراب من همست نوف بإذنها : شرايك نطلع للخارج ؟ ، بكلمك بـ موضوع
هزّت راسها بالايجاب توقف و وقفت نوف خلفها مباشرةً وسط أنظار زُهد إللي تطقت بـ تساؤل : وين ؟
إبتسمت أيار تعدّل شعرها : بنطلع للحوش ، شوي و راجعين
- الحوش -
وقفت أيار خطواتها تنتظر نوف تبدأ بالكلام : متى نيّتك تتكلمين ؟
فزّت نوف من ضربة أيار كونها كانت سرحانه : خوّفتيني
كشّرت أيار تعتدل بـ وقفتها : قاعدة أكلمك ، شفيك سرحانة ؟
ميّلت شفايفها ترفع يدها لـ قلبها تنطق بـ تنهيده : خالك أخذ قلبي
ضحكت أيار بـ ذهول من خفّه نوف و من ضربتها للمرّة الثانية : أثقلي
هزّت راسها بالنفي تنطق بـ ضيق : أنا ثقيلة بس خالك تركـ..
بترت كامل حروفها من الصوت إللي فاجأهم !
فزوا مِن سمعوا صوت وراهم ، نوف بِهمس : مين ذا يمه
أيّار وهي تلتفت لِمصدر الصوت نطقت بهمس وفشلة : خالي تركي
نوف بِصراخ : أحلفي
‏‎بلعت أيار ريقها بـ رعب تنطق بـ همس : صوت خالي تركي !
‏‎شهقت نوف بـ ذهول تنطق بـ صوت عالي : أحلفي
‏‎عقد حواجبه بإستغراب من الصوت إللي صدر خلفه و من إلتفت و عيونه طاحت بـ عيون نوف إللي تخبّت خلف أيار بـ رعب : وش تسوون هنا ؟
‏‎إبتسمت أيار ببلشه : نشم الهواء العليل
‏‎هزّ راسه بالايجاب و عيونه على نوف إللي خلف أيار : أدخلوا
‏‎أخذت أيار نفس من أعماقها و عيونها على تركي إللي خرج خارج البيت و من إلتفتت لـ نوف إللي ما نطقت بـ حرف كونها خايفة إن تركي سمع كلامها : أخاف سمعني ، يمه
‏‎تغيّرت كامل ملامحها تنطق بـ خوف : الله لا يقولها ، فشلتينا يلا ندخل
-
1
« بيت عمر »
دخل لـ الصالة و عقد حواجبه من طاحت أنظاره عليها و على الكتب المرمية حولها و قاعدة على جوّالها وسط هالفوضى !
صرخت من حسّت بـ جوالها ينسحب من بين يدينها ، رفعت نظرها تنطق بـ غضب : هات جوالي
هزّ راسه بالنفي يرجع جوالها خلف ظهره : جوالك أنسيه ، ركزي بدراستك أفضل
أخذت نفس تهدّي من أعصابها : عمير و الله نفسيتي بخشمي ، هات جوالي
قعد بالكنب يرجع ظهره للخلف : ما تفهمين ؟ ، أنسيه
وقفت مقابله و كانت بتمدّ يدها تاخذ الجوال منه لولا يده إللي أبعدها : لو تقربين بكسره لك
مسحت على وجهها و عيونها بـ عيونه تنطق بتهديد : بشرب من بدمّك لو تسويها
ضحك بسخريه و وقف يتنطق بـ تحدّي : تتحديني ؟
هزّت راسها بالنفي تنطق بـ خوف : لا أرتاح
ميّل شفايفه بـ عدم اعجاب : ما أرتاح إلا اذا كسرته
رفعت يدها لـ صدره تنطق بـ صوت عالي : صاحي أنت وين عقلك ؟
عضّ شفته و يده شدّت على جوالها : صوتك لو يُعلى بتشوفين جوالك يتطاير قدامك
عبست ملامحها تبيّن ضيقها : أعطيني جوالي أخلص
هزّ راسه بالإعتراض : اذا درستي و خلّصتي إللي عليك بعطيك
هزّت راسها بالايجاب لـ فكرته و قعدت تدرس وسط نظراته المتركّزة عليها !
-
3
« مجلس الرجال »
بصعوبة حاول يتحكم بأعصابة و هو يحس بالنيران تشتعل بصدره من فرط قهره و غيرته كل ما تذكّر موقف أيار مع فهد ، أخذ نفس من أعماقه بمحاولة إنه يكتم قهره و هو ناوي على أيار نيّة شينة و الله يعينها !
قرّب لـ أذن جده ينطق بهمس : بس نرجع بكلمك بموضوع
إلتفت له متعب و عيونه تتأمّل ملامح إياس المعصبة : وش عندك ؟
هزّ راسه بالنفي يرجع ظهره : بالبيت بعلمك
-
5
« مجلس النِساء »
رفعت أيار جوالها من وصلتها رسالة من إياس ، و رجف قلبها من قرأت رسالته إللي كفيلة بإنها تغيّر كامل ملامحها و بيّن الرعب عليها - شكلك ما تعرفين إياس زين ، بوريك مين إياس -
قرأت رسالته للمرّة المليون و بكل مرة تقرأها بتجدّد خوفها منه ، رفعت نظرها لـ نوف إللي نطقت بـ إستغراب من لاحظت توترّها : وش فيك ؟
هزّت راسها بالنفي تقفل جوالها و وجهت كامل تركيزها لـ البنات إللي يسولفون و بالها مشغول بإياس و تهديده لها !
-
5
« بعد ساعات - بيت متعب »
-تحديدًا مكتب الجد متعب-
رفع رأسه من دخول إياس و نطق من تذكّر موضوعه : وش موضوعك ؟
قعد مقابله بـ هدوء خارجي : بعجّل الزواج طال عمرك ، بعد أسبوع الموعد
تغيّرت كامل ملامحه ينطق بـ ذهول : تتكلم جد إياس ؟
هزّ راسه بالايجاب ينطق بجمود : كلّمها ، خلال أربع أيّام بالكثير تكون جاهزة ، الزواج بيكون عائلي و أنتهى !
هزّ متعب رأسه بالنفي ينطق بضيق من تذكّر أيار : بنت عمّك ودها بزواج كبير و سبق و كلمتني بـ هالموضوع ، لا تكسر فرحة بنت عمّك يا إياس
طوّل النظر بعيون جدّه و وقف ينهي كلامه : هذا قراري و أنتهى ، و لو ودّها تفرح و تنبسط بكيفها !
زفر متعب ينطق بقلّة حيلة من إياس و عناده و عيونه على إياس إللي خرج من المكتب : اهخ يا ولد عبدالعزيز ، تعبتني معك !
الصباح ، بالمدرسة »
3
دخلت للفصل تجرّ خطواتها بضيق ، رمت شنطتها تقعد بالكرسي و رفعت أنظارها للبنت إللي همست لها : نعم ؟
إبتسمت ريتال بهدوء : أنا ريتال ، تعرفيني أظن !
هزّت ميار رأسها ببرود : أعرفك
نطقت ريتال بتردّد : بسألك سؤال ، ممكن ؟
هزّت ميار راسها بإستغراب : تفضلي ؟
بلعت ريتال ريقها تنطق بتردّد : حسيت إن بيتك و بين المعلم عمر شيء ، تعرفينه شخصيًا ؟
كشرت ملامحها من طاريه تهزّ راسها بالأيجاب : أعرفه
هزّت ريتال رأسها بالزين و أعتدلت بجلستها : أنتبهي من البنات
عقدت حواجبها بإستغراب : ليه ؟
ميّلت ريتال شفايفها تنطق بـ همس : ناوين عليك
طالعتها لـ ثواني من غير ما تنطق بحرف و كشرت كونها مالها خلق للمشاكل !
-
2
« بيت عبدُ الرحمٰن »
أخذت هيام كوب العصفر و خطواتها متوجه لغرفة أيار ، فتحت الباب بكامل قوّتها تنطق بـ حماس : عندي لك أخبار قوّية !
عدّلت أيار جلستها ترفع نظرها لـ هيام بتركيز : بالله لو أخبار خياس نفسك لا تقولينها
كشّرت ملامح هيام تمدّ لها كوب العصفر : أشربي العصفر ، اخاف تودعين لو سمعتي الخبر
زفرت أيار تنطق بتهديد : أخلصي
قعدت هيام على طرف السرير تنطق بـ هدوء : زوجك الفاضل غيّر موعد زواجكم
عقدت حواجبها بإستغراب من طاري الزواج و نطقت بعدم تصديق : مين قال لك ؟
هيام بإبتسامه واسعة : جدي
بهتت كامل ملامحها ترفع يدها لـ قلبها : تتكلمين جد و لا تستهبلين كالعادة ؟
هزّت راسها بالايجاب تنطق بملل ؛ غبية أنتِ ؟ ، ترا جدي إللي قالي اقولك لك
كشرت أيار من طريقة كلامها : أعصابك ، أنتبهي لا يطق لك عرق
رجعت شعرها للخلف : عصبتيني
صرخت أيار بقهر و لا شعوريًا مدّت يدها تضرب هيام إللي فزّت تتحسس مكان ضربتها : وجع ، انا شدخلني ؟
كشرت أيار توقف بضيق : دخلك ، أنتِ إللي جايبة الخبر
طلعت هيام إللي قبل تطلع نطقت بـ صراخ : أقلبي وجهك بس
تنهدت تقعد على السرير و بلعت ريقها تحبس دموعها ، نزلت نظرها من وصلتها رسالة من إياس !
رمت جوّالها وسط السرير ما ودّها ترد على مسجاته اساسًا ، تدري إنه قرّب موعد زواجهم لجل يقهرها ، و للأسف إنه دايم يتعمّد يسوي كل شيء يستفزّها و فعلًا هالمرّة نجح بإستفزازها ، كشرت ملامحها من إنتبهت لـ إتصاله ، ما ردّت عليه تخرج من غرفتها بالكامل
-بعد دقائق-
دخلت لـ غرفتها بعد ما لفت البيت بـ أكمله كونها كانت تمشي و تتحلطم بسبب إياس ، قعدت وسط السرير تاخذ جوّالها و بيّن الذهول على ملامحها من ركّزت على الـ ٢٠ إتصال من إياس و مسجات كثيرة غيرها لكنها تجاهلته و إتصلت لـ جدّها
إبتسمت لوهله من وصلها صوته و من ابتدأ حكيه بـ : هلا بـ حبيبة جدها
تلاشت إبتسامتها من تذكّرت إياس تنطق بزعل : أنا زعلانة يا جدي
ضحك متعب من عرف سبب زعلها : افا بنت جدها زعلانه ؟
هزّت راسها بالايجاب تنطق برجاء : تكفى يا جدي ، كلم إياس خلّه يستخير
تنهد من أعماقه يتنطق بـ هدوء : تعرفين عناد ولد عمّك يا أيار ، و تعرفين شخصيته
زفرت بقلّة حيلة تقعد على طرف السرير : و الحين وش الحل ؟
متعب : كلمتيه ؟ ، يمكن يغيّر رأيه
هزّت راسها بالنفي : لا ما كلمته ، و لا ودّي أكلمه اساسًا
كان بينطق لولا دخول إياس لـ مكتبه و من وجّه كامل إنتباهه لـ إياس : حيّ الذيب ، تعال كلم حرمك زعلانه
تغيّرت كامل ملامحها تهزّ راسها بالنفي مباشرةً : لا يا جدّي تـ
بتر كامل حروفها ينطق بإبتسامه : كلميه ، قولي له كل إللي بخاطرك
بردت كامل أطرافها من وصل صوته لـ مسامعها و من نطق بـ هدوء : وش عندك ؟
و من عضّت شفايفها تكتم غيضها منّه : مالك دخل
نطق بعد ما طوّل صمته : أخلصي وش عندك ؟
شدّت على يدها تنطق بقهر : ما عندي شيء ، و لا ابي منك شيء
عقد حواجبه من تذكّر إتصالاته لها و تجاهلها لـ إتصالاته : شعندك ما تردين على الإتصالات ؟
كشّرت ملامحها تنطق بـ برود : ما ودّي أسمع صوتك
ضحكت بسخريه لوهله يهزّ راسه بالايجاب : ما عليه ، بس لا تنسين كلها أسبوع و أنتِ عندي
ما تحمّلت كلامه و صوته إللي أستفزّها لـ درجة عاليه و من قفلت الإتصال و رصّت على أسنانها بقهر : الله ياخذك
-
4
« بالمدرسة »
طلعت المعلمة و بعدها التفتت لـ ريتال إللي كانت تناديها : يلا ميار نطلع
هزّت راسها بالايجاب توقف : ودّي أتمشى بالمدرسة
ريتال و هي تعدّل أغراضها : و انا برضو !
‏‎-بعد مرور وقت-
رن الجرس مُعلن نهاية البريك ، توجهوا للفصل و أثناء ما كانوا يمشون بالدرج شهقت ميار من حسّت بـ أحد دفها بكامل قوّته و صرخت بألم من ضرب رأسها على الأرض و من حسّت بالبرودة بـ أعلى رأسها و رفعت يدها تتحسّس رأسها و بلعت ريقها من حسّت بالدم ينهمر منّه !
قامت بصعوبة و عيونها على البنت إللي من بداية دخولها للمدرسة و هي حاطّه عينها عليها ، تقدّمت لها ترفع أكمامها و نطقت بـ تهديد : سكت كثير ، بس الحين ؟ ، دوري إللي يفكّك مني !
وبسُرعة وغير إدراك مِن البنت دفت البنت وهي تشد شعرها : ماعاش من يمد يده عليّ و انا ميار
تقدمت ريتال وهي تشوتها وتكمل ضرب مع ميار ، تجمعوا الطلاب حولهم وهم يشجعون بدل لا يفرقون او يهدون بينهم !
وقفت من سمعت صوته الحاد وينادي بأسمها : ميار !!
رفعت راسها وهي توقف بعد ما شوهت وجهه البنت بالكامل وتبتسم بسُخرية رجعت أنظارها للبنت الي كانت تبكي : قلت لك يا ماما انا ميار لا تقربين صوبي بس أنتِ ودّك احد يجلدك
ريتال وهي تحس براحه كبيره وهي تشوف البنت تبكي على الأرض : تستاهلين شوفي صاحباتك كلهم سحبوا عليك يا ضعيفة
فزّت ميار و بجنبها ريتال من صوت عمر العالي : بس أنتِ و هي
ألتفت للطلاب ينقل أنظاره بينهم : و أنتم على فصولكم يلا
إلتفت لـ ميار يتقدّم لها بغضب : و أنتِ بعدين معك ؟
كشّرت ملامحها من عصبية عمر إللي مالها خلقه : أتركني ، مب رايقة
كانت بترجع للفصل لولا يد عمر إللي أستوقفت حركتها : أنقلعي أنتِ وياها للوكيل ، دقائق و ألحقكم
نفضت يده من ذراعها بكامل قوّتها : أنقلع أنت و الوكيل
قرّب منها ينطق بـ تهديد و همس : عندك دقيقة تنقلعين فيها للوكيل أنتِ و إللي معك
ألتفتت ميار لـ ريتال إللي ضربت كتفها : خلينا نروح ، وش ورانا
هزّت ميار رأسها بـ تفكير : طيب
مسكوا أيادي بعض و اخذوا خطواتهم لـ مكتب الوكيل ولا كأن شيء صاير دخلوا للمكتب وكان مو موجود طالعت نفسها بالمراية وهي تشوف الدم اليّ على وجهها ، رفعوا رأسهم من دخلت البنت و تعالت ضحكة ريتال بشماته وهي تضرب كتف ميار : شوفي كيف حالتها
ميار طالعتها وهي تبتسم ، دخل عمر و خلفه الوكيل ، أمّا ميار إللي بلعت رِيقها لثواني من عمر إللي يطالعها بنظرات عجزت تفسرها ، شتّت أنتباها من قعد الوكيل و نطق بـ هدوء : وش إللي حصل بينكم ؟
إبتسمت لوهله تنطق بـ هدوء تامّ عكس إللي بداخلها : مالي بالمشاكل ، بس و الله لو أحد تعرّض لي ما بقصّر فيه ، تستاهل إللي جاها !
تلاشت إبتسامتها من صوت عمر الحادّ الموجه لها و لا شعوريًا تمسّكت بـ ريتال !
تقدّم لها بـ خطواته و صوته إللي يدل على غضبه : كم مرة قلت لك ما تتهاوشين ؟ ، كم مرة حذرتك ؟
أخذت نفس تهدّي من نفسها و من أبعدت يدها عن ريتال : لا ترفع صوتك ، أنا حالي حال نفسي هي إللي بـ
بتر كامل حروفها من نطق بـ تهديد : و الله يا ميار ما بيحصل لك طيّب
كانت بتنطق لولا يدّه إللي أنمدّت لـ ذراعها : ما ودّي أسمع صوتك ، أنقلعي لـ فصلك و بالبيت بوريك شغلك
رصّت على اسنانها و لا شعوريًا رفعت يدها لـ صدره تبعده عنّها ، و طلعت من المكتب مباشرة و الغضب يعتريها و غمّض عيونه من صوت الباب إللي أغلقته بـ كامل قوّتها ، طلعت ريتال من مكتب الوكيل و هي تتبع ميار للفصل وهي خايفة منها وعليها ..
-
4
« مكتب عمر »
دخل لمكتبة وهو يقعد بالكرسي بكل عصبية ، هالايام صايره تعانده حيل مسح وجه بيده وهو يتنهد ، تجمد بصدمة من كلام المعلم إللي جنبه و إللي كان يتكلم عن هواش ميار و ريتال و إللي معاهم و أن البنت هي إللي طيّحت ميار و هي إللي بدأت بالهوشه و أن ميار ما سوّت شيء غلط غير إنها دافعت عن نفسها !
أخذ نفس من أعماقه و كلام المعلم يتردّد بباله ، حسّ بالندم الشديد كونه حتى ما سمع لها و على طول رمى عليها الغلط !
13
-
2
فتحت باب الفصل بكامل قوّتها توجهت لـ كرسيها تقعد فيه بـ ضيق ، رفعت نظرها لـ ريتال إللي قعدت بجنبها و تلهث من التعب ، و من نطقت ميار بـ قهر : قهرني كيف واقف بصفّها و يكذبني !
ميّلت ريتال شفايفها و يدها أنرفعت لـ كتف ميار : الحق بيظهر بالوقت المناسب ، وقتها يدري أن أنتِ مالك شغل !
-بعد إنتهاء الدوام-
نزلت مع ريتال للأسفل و عبست ملامحها من طاحت عيونها بـ عيون عمر إللي متوجه نحوها ، أخذت نفس كونها مو طايقه تشوف وجهه ابدًا !
ودّعت ريتال و أتبعت خطواتها بـ خلفه و من صاروا بالسيّارة و الهدوء كان سيّد الموقف ، كل واحد فيهم غارق بـ عالمه الخاص
قطع الصمت عمر إللي نطق بهدوء : بخصوص إللي صار اليوم
قاطعته بدون نفس : ما ودّي أتناقش
أخذ نفس ينطق بطولة بال : أسمعيني طيب
وقف السيارة على جنب مت هزّت راسها بالنفي ، إلتفت لها و مدّ يده لـ وجهها : تسمعيني غصبًا عليك
بعدت يده عن وجهها : لا مو غصب ، أنت ما سمعتني و لا انا بسمعك
ضحك لوهله بسخريه : للأسف أنك بتسمعيني
ميار بنفس سخريته : يلا أسمعك
عمر : أتضح لي أن أنتِ مالك شغل لـ
قاطعته بـ قهر : قلت لك أن هي إللي ابتدت !
عمر بتزفيره : خليني أكمل
هزّت راسها بالنفي توجه نظرها للأمام : لا تكمل ، أسكت أفضل لي و لك
-
3
« غرفة مهند »
تمدد على السرير يدق لـ ايلان ، بالرغم من إنهم متهاوشين و كثرت هواشاتهم هالفترة ، ضحك من وصله صوتها الحادّ : نعم ، شتبي داق ؟
مهند : ما أقدر على بعدك وحشتيني ، أدري أنك ما تعيشين من دوني لجل كذا دقيت عليك
ضحكت بسخريه لوهله : وش هالثقة ؟ ، مين قالك
إبتسم من بيّن الزعل على صوتها : قلت لـ نفسي
إيلان : الظاهر إنك فاضي ، توكل
كانت بتقفل الإتصال لكنه نطق قبل تقفله : دقيقة ، زواج أيار قريب و أبيك تحضرين
هزّت راسها بالنفي مباشرة تنطق بـ ذهول : لا خير ، اساسًا ما تعرفني كيف أحضر زواجها !
مهند : شوفي عاد بتحضرين غصبًا عليك ، و انا الحين بتأكّد من الوضع و أكلمك
تنهد من قفلت الإتصال و من رماه وسط السرير و نزل لـ أيار مباشرةً
رفعت نظرها بإنتباه لـ دخول مهند ، طالعته بإستغراب من ملامحه المتوترّة و واضح عليها التردّد : شفيك متوترّ ؟
قعد على طرف سريرها ينطق بتوترّ : بكلمك بموضوع مهم
ما قدرت تكتم ضحكتها من توترّه : أسمعك
عدّل جلسته يحاول يخفي توترّه بالرغم من إنه واضح عند أيار : بالبداية أنا أحب وحده
أسترسل حكيه من إنتبه للصدمة بـ عيونها : عزمتها لـ زواجك بس رفضت ، قالت إنكم ما تعرفونها و لـ
قاطعت حروفه تنطق بـ هدوء : المطلوب منّي وش الحين ؟
مهند بإبتسامة : بالمناسبة هي تعرفك ، بس أنتِ ما تعرفينها
ضحكت بسخريه لوهله : لا و الله كيف ؟
مهند : مالك دخل ، أبيك تصيرين صاحبتها
تعدّلت من حست بـ جديّة الموضوع : تحبها صدق و لا تلعب ؟
بردت كامل أطرافه بـ ذهول من كلامها : أحبها صدق ، محد يلعب بالمشاعر يا أيار
أكملت حكيها بجديّة : و نهاية حبّكم زواج ؟ ، لا تلعب بمشاعر البنت يا مهند
هزّ راسه بالايجاب لـ كلامها : بتزوّجها قريب
إبتسمت لـ ثواني تضرب كتفه : هذا العشم ، بس بقولك حاجة و أنتبه
زفر مهند بتوترّ : يبوي وترّتيني
إبتسمت بـ هدوء : تعرف إنّ حرام تكلم وحده مو محرم لك صح ، اخطبها وبعد الملكة تواصل معها ، لأن إللي تسويه ابدً ما يصلح ، وش ردة فعل أهلها اذا عرفوا إنك تكلمها أكيد بيجلدوها صح ؟ والحين اذا إنت خايف عليها أخطبها عشان تكون لك و لا أحد يتزوجها قبلك !
طوّل صمت مهند يفكّر بـ صدق كلام أيار : صادقة ، بعطيك رقمها و تواصلي وياها ، و بخصوص الخطبة انا كنت بخطبها بس الله ما كتب و الحين بشوف يوم مُناسب لها و لي و بإذن الله بخطبها
هزّت راسها بالايجاب تاخذ منه رقم إيلان و أرسلت لها مباشرةً
-
5
« عند إيلان »
توترت مِن وصلتها رِساله من رقم غريب و كان مُحتواها " حيّ الله خطيبة أخوي ، معك أيار "
طوّل ردها لـ أيار من فرط توترّها و تساؤلات كثير بـ عقلها " أهلًا فيك ، و أنا إيلان "
أيار " بس ودّي أكلمك بموضوع ، تجين بيتنا ؟ "
إيلان " نلتقي بـ مطعم أفضل ؟ "
أيّار " تمام ، بعطيك إسم المطعم و بالليل نلتقي"
-
1
« غرفة أيار ، الليل »
واقفة مقابل لـ المراية إلتفت لـ دخول مهند لـ غرفتها و قعد على طرف السرير يرفع نظره لها : جهزتي ؟
رفعت حواجبها بإستغراب : خير بتروح معنا أنتِ ؟
هزّ رأسه بالإيجاب يطلع جواله من جيبه : أخلصي
زفرت تلف كامل جسدها له : كلنا بنات شتبي ناشب ؟
ما رد عليها لأن كل تركيزه كان على جوّاله و من أكملت أيار تجهيزها و كل شوي تتحلطم بسبب مهند ، إللي أول ما درى عن طلعة أيار و إيلان على طول قرّر يروح وياهم بالرغم من رفض إيلان الشديد بإنه يروح وياهم
-
1
« بإحدى المطاعم الراقية »
قاعدين بـ وسط طاولات المطعم ينتظرون وصول إيلان ، إبتسم من لمح إيلان تدخل لـ المطعم بـ خطوات متردّدة و نزّل نظره لـ أيار إللي كل تركيزها على جوّالها و إنحنى يهمس بإذنها : وصلت !
رفعت نظرها مباشرةً و توّسعت إبتسامتها من لمحت إيلان إللي تقدّمت نحوهم و مدّت يدها بإبتسامه : السلام عليكم
ما تلاشت إبتسامة أيار و مدّت يدها بالمثل تسلّم عليها : و عليكم السلام ، حيّ الله الحلوين
كتمت إيلان ضحكتها من نظرات مهند و شدّت على يدها من فرط توترها و من زاد توترّها ضحكت أيار إللي لاحظت مهند و نظراته و لاحظت إن علومه ضاعت من دخول إيلان للمطعم !
إبتسمت أيار من حسّت بإحراج إيلان و من رجعت ظهرها للخلف : كيفك ؟ ، و كيف الحياة معك
إبتسمت إيلان بتوتر كونها مو قادرة تركّز و لا قدرت تاخذ راحتها من نظراته : الحمدلله على النعمة ، و أنتِ ؟
أمّا أيار إللي كانت بترد على إيلان لولا مهند إللي نطق بذهول : أيار ، إياس بالطاولة إللي قدّامنا
بلعت ريقها من رفعت نظرها لـ إياس توّها تركز على وجوده ، و شتّت نظرها بعد ما تلاقت عيونها بعيونه ، وسط ذهوله من وجودها و إستغرابه من مهند و قعدته مع أيار و هالبنت !
ضربت مهند من وقف إياس و الظاهر إنها متقدّم لهم ، نزلت نظرها من لاحظت اللبس العسكري عليه و كيف إنه معطية هيبة و جاذبيّة دايم تخوّفها
رجفت لوهله من صار مقابلهم و من نطق بإبتسامه و عيونه عليها : حرم إيّاس موجودة !
وقف مهند مباشرةً ينطق بإبتسامه : حيّ الشيخ ، وش هالصدفة ؟
إبتسم إياس لـ ثواني يوجه نظره لـ مهند : يا محاسن الصدف
تنهدت براحة من إياس إللي أبتعد عنهم و مهند راح بجنبه و من نطقت إيلان بـ تساؤل : زوجك ؟
هزّت راسها بالايجاب و رجف قلبها من كلمة ' زوجك ' و هي تمسح على وجهها بـ توتر ملحوظ !
-
1
' طاولة العيال '
إبتسم مهند يقعد مقابل لـ سالم : شخبارك سلوم ؟
تعالت ضحكاته من مهند و حركاته : عايش الحمدلله
ضحك مهند يرجّع ظهره و من نطق بـ طقطقة : وينك يا رجال مختفي ؟ ، ظنّيت إنك ودّعت الملاعب
كشرت ملامح سالم : بسم الله عليّ
-
2
' طاولة البنات '
أخذت أيار نفس من أعماقها لأن صار وقت إنها تكلمها بـ نفس الموضوع إللي كلمته فيه مهند : طيّب يا إيلان أنا بكلمك بموضوع ، قلته لـ مُهند باقي أنتِ
هزّت راسها بإستماع لـ أيار : أسلمي
أسترسلت أيار حكيها تكلمها بـ موضوع خطبتها من مهند و كل الكلام إللي قالته لـ مهند قالته لـ إيلان ، و إبتسمت بعد ما أنهت موضوعها : و هذا الموضوع ، أبيك تقرّرين باليوم المناسب لك عشان نخطبك لـ مهند
نزّلت نظرها للأسفل من فرط خجلها : بكلم أهلي و بعطيكم اليوم المناسب ، الله يكتب إللي فيه الخير
هزّت راسها بالايجاب و عيونها تتأمل ملامح إيلان إللي بيّن عليها الخجل ، و هي فعلًا حبّت إيلان و أرتاحت لها كثير كونها تفهمت الموضوع و هي أصلًا كان هذا رأيها و إللي المفروض تسوّيه من زمان
-
1
' بعد ساعة '
وقفت إيلان بإبتسامة : يلا يا روحي تشرّفت فيك ، بس صار وقت إني أطلع !
وقفت أيار بالمثل تاخذ شنطتها : لحظات ، بكلّم مهند لجل نطلع مع بعـ
ما أمداها تكلم كلمتها من سمعت صوت مهند خلفها ينطق بـ طقطقة : إنتهى الإجتماع ؟
إبتسمت إيلان و عيونها تتأمل ملامح مهند بحب : إنتهى !
إبتسم لها بدوره و الود ودّه يقبّلها قدام الملا : يلا أجل
« سيارة مهند »
تنهدت أيار من أعماقها و إبتسمت من تذكّرت ملامح إيلان : عسل ، يا حلوها !
إلتفت لها بإبتسامه : تعرفين ذوق أخوك
كانت بتردّ عليه لكن قاطعها من ضحك أوّل ما وصلته رسالة من إيلان : راسله لي عنّك
ضحكت تنطق بـ تساؤل : وش مرسله ؟
إبتسم يقفّل جواله و ينزله بحضنه : الظاهر طاح سوقنا ، تقول إنها حبّتك !
إبتسمت من غير ما تنطق بـ حرف و رفعت نظرها بإنتباه لـ مهند إللي نطق : كلمتيها بالموضوع ؟
هزّت راسها بالايجاب : كلمتها ، و كان ببالها هالموضوع من فترة اساسًا
تنهّد من أعماقها و عيونه تتأمّل الطريق : بعد زواجك أنتِ و إياس ، بخطبها
عِند ايلان »
وقّفت سيارتها مقابل البيت ، و نزلت بإحساس و طاقة إيجابية و سعادة مو طبيعية بعد لقاء مهند و أيار إللي كفيل بإنه يغيّر مودها بالكامل ، أخذت خطواتها تتجه لـ غرفتها و من قعدت وسط السرير و تفكيرها إنساق لـ كلام أيار لها و بعد تفكير عميق أرسلت رسالة طويلة عريضة لـ مهند و إنهت هالرسالة بـ قلوب ، ما تنكر إنها متوترّة من هالخطوة إللي تقدّمتها لكنّها أرسلت له الرسالة و نزلت لـ أهلها لجل ما تفكّر بالموضوع !
-
1
« بيت عمر »
رفع نظره بإستغراب من رمت كتبها و صرخت بـ تعب : أنا تعبت !
رفع حواجبه بـ سخرية كونها ما كمّلت الساعة و هي تدرس : أمداك تتعبين ؟ ، ما صار لك ساعة
أخذت نفس و عيونها تتأمل الكتب العشوائية إللي بـ وسط الصالة : أكرمني بسكوتك
ما ردّ عليها يرجع يطقطق بجوّاله و ضحك من نطقت بـ ' أحترم نفسك '
أعتدلت بـ جلسته و إنحنى لها : أدرسي و أنتِ ساكته
رصّت على أسنانها بـ قهر : أعطيني جوّالي ، ما نسيته !
مدّ أنامله لـ خدّها بإبتسامه : لا خلّصتي إللي عليك بعطيك
عبست ملامحها وصلت لـ مرحلة إنها بتبكي من قوّة قهرها : ما أبغى
أبعد يده عنها و يعتدل بـ جلسته يرجّع ظهره للخلف : لو تبكين من اليوم لـ بكرة ما أعطيك قبل تخلصين إللي عليك
3
-
2
« بيت عبدالرحمن »
1
واقفة وسط الغرفة و عيونها تتأمل أرجاء الغرفة كونها مو مستوعبة أن زواجها ' بكرة ' ، تنهّدت بـ ضيق لأن ودّها إن زواجها يكون فخم و الكلّ يتكلم عنه من قوّة جماله ، لكن للأسف إياس بـ تعجيله للزوّاج خرّب كل أمنياتها !
رفعت نظرها من إنتبهت لـ دخول مهند و من نطق يبتدي حكيه : إياس جاء ، لجل ياخذ أغراضك للبيت !
وجهت نظرها لـ زاوية الغرفة و أشّرت له بـ مكان الأغراض و ضحكت من شهق مهند بعد ما شاف هالكمّ الهائل من الأغراض : كل ذي أغراض ؟
توجهت لـ الزواية و بدت تمدّ له الأغراض : خذهم بس
مد يده ياخذ الغرض منها : تحرّكي ساعديني
هزّت راسها بالموافقة و إنحنت تاخذ الملابس ، و نزلت لـ مواقف السيارات و رجف قلبها من إستقرّ نظرها على إياس إللي توّه نزل من سيارته و بلبسه العسكري ، شتّت نظرها من لمحت نظراته لها و لأن تحبّ شكله باللبس العسكري ، يعطيه شكل مختلف تمامًا عن المعتاد
تقدّم مهند لـ سيّارة إياس و بدأ يدخل الأغراض بداخلها و ضحك من وقفة إياس : تفضّل داخل ، ترا توّنا
أعتدل بـ وقفته يدخل جواله بجيبه : باقي أغراض كثير ؟
هزّ راسه بالايجاب ينفض يدّه : كثير
دخل إياس لـ الداخل ، أما أيار و مهند كملوا نقل الأغراض و بأخر لحظة قرّرت هيام إنها تعرض مساعدتها و بالفعل كمّلت إللي تبقّى من الأغراض ، قعدوا بتعب بعد ما نقلوا كل الأغراض و من نطق مهند : احمدوا ربّكم على وجودي !
إبتسمت أيار و يدها إنمدّت لـ كتفه : شكرًا ما قصّرت
فزّت أيار من حست بـ ضربة هيام : و انا خير ما كلفتي على نفسك لجل تشكيرني !
إبتسمت أيار تتقرّب من هيام و تضمّها : شكرًا يا أفضل أخت بالمجرّة
وقف مهند ينزّل نظره على خوّاته إللي ضامين بعض : ناوين تقعدون بالأرض ؟
رفعت أيار ذراعها لـ مهند مقصدها إنه يوقّفها و كشرت من سحب عليها و من إلتفتت لـ هيام إللي أسرعت بـ خطواتها للداخل ، كشّرت تشتمهم بـ داخلها و أسرعت بـ خطواتها للداخل ، دخلت لـ الصالة و من طاحت عيونها على إياس إللي قاعد بـ وسط الصالة و بجنبه أبوها ، أخذت خطواتها للأعلى بـ تجاهل لوجوده لكن وقفت تبلع ريقها من نطق أبوها : أيار مو عيب تتجاهلين وجود زوجك ؟ ، سلّمي عليه
عضّت شفايفها من زود قهرها و فشلتها و لفّت كامل جسدها مقابلهم و من لمحت إبتسامته الساخره على ثغره ، تقدّمت تمدّ يدها له و من مدّ يده لـ يدها و شدّ عليها ، تألمت من قبضته و أبعدت يدها عنّه و كانت بتصعد للأعلى لكن أستوقفها أبوها : أقعدي تقهوي يا بابا
هزّت راسها بالنفي : ما ودّي !
كشّرت ملامحها تبيّن الألم من سحبها مهند يقعدها بجانب إيّاس : أقعدي بس
رفعت أناملها لـ وجهها تشتم مهند و تتوعّد فيه ، رفعت نظرها لـ إياس لا شعوريًا و تلاقت أنظارها بـ أنظار إياس إللي متركّزه عليها من الأساس ، أما مهند إللي كتم ضحكته من نظراتهم ، شتّت نظره من عليها و ودّه بالكلام الكثير لكن ألتزم بالصمت !
' بعد دقائق '
وقف إياس يستأذن منهم للخروج و أيار ما صدّقت خبر وقفت لكن ما أمداها من نطق أبوها : وصلي زوجك
هزّت راسها بالايجاب و توترّت من نظره إللي صار عليها و من أخذت خطواتها للخارج تتبع خطواته ، وقف وسط الحوش يلتفت لها بسخريه : ماله داعي التوترّ ، هدّي
رفعت نظرها له و كشرت ملامحها من سخريته : توكل
بلعت ريقها من قرّب و إنحنى لها : إياس ما ينقال له توكل
زفرت بملل تتراجع بـ خطواتها للخلف : و بعدين ؟
أعتدل بـ وقفته ينزل نظره لـ جواله من وصلته رساله من سالم ، نزّل نظره لها بـ هدوء : لا بعدين و لا قبلين ، أصعدي لـ غرفتك !
أخذت خطواتها للغرفة بـ حلطمة : وش هالحياة ، ما ودّي أتزوج و يزوّجوني غصب !
صادفتها هيام إللي عقدت حواجبها بإستغراب : شعندك تتحلطمين ؟
رجعت شعرها لـ خلف أذنها : نفسيتي بالأرض !
وقفت جنبها بإستغراب : فيه عروس بكرة زواجها و هي كذا نفسيتها ؟
هزّت رأسها بالإيجاب بـ ملامح حزينة : ايه أنا
هيام بتنهيده : المفروض تكونين جاهزة لـ زواجك بدال الحلطمة إللي ما بتفيدك
أخذت نفس و عيونها على هيام إللي وقفت : صادقة ، فيه أشياء كثيرة باقي ما خلّصتها !
1
-
3
« صباح اليوم التالي »
1
صحت من صوت المُنبة طالعت الساعه وكانت 10:30 ، الغريب بالموضوع إنّ لا أمّها ولا أحد مِن أهلها صحوها ، طالعت نفسها بالمراية وشعرها المنفوش وحالتها حاله ، ضحكت لـ وهله من شكلها و توجهت لـ الحمّام مباشرةً ' يكرم القارِئ '
-
1
« بيت عمر »
دخل و أستقرّ نظره عليها من كانت بـ وسط الصالة و كل تركيزها على جوالها ، قعد بـ جانبها يتنطق بـ تساؤل : مو اليوم زواج صاحبة أختك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب و للأن تركيزها على الجوال و رفعت نظرها من نطق عمر : ما شاء الله ، متى ناوية تجهزين ؟
زفرت تنزّل جوالها بـ حضنها : ياليل عمر ترا كل شيء جاهز ما بقى غيــ
سكتت لـ ثواني مت تذكّرت إن ما بقى إلا القليل و هي للأن ما جهزت أطلقت صرخاتها من تذكّرت إن ما بقى إلا شوي على ما يبدأ الزواج : يمه !
ضحك بسخريه يرفع نظرها من وقفت : خلّ الجوال ينفعك يا قلبي
1
-
2
« قـصـر النساء ' الليل »
' طاولة البنات '
إنحنت تاخذ جوالها من وصلتها رسالة من الهاشم ، رجف قلبها من محتوى الرسالة بلعت ريقها تقفل جوالها و ما هي إلا ثواني و وصلها مسج ثاني منّه ' أكره ما عندي إنك تشوفين الرسالة و ما تردين '
رجعت ظهرها للخلف و بسخرية ' أحلف بالله ؟ '
كشّرت من وصلتها رسالته ' أعصابي مو رايقة لك ، وخري الحين و بدق عليك بالليل '
عقدت حواجبها بإستغراب ' لا تدق و لا أدق ، ريّحني من صوتك '
الهاشم ' مو وقت عنادك ، بكلمك بـ موضوع بالليل ! '
-
1
' عند ميار '
دخلت لـ القصر و مع كل خطوة تخطيها يزيد توترّها كونها ما تعرف وجيه البنات إلا بالصور و صار لها كثير مو شايفتهم !
لمحت بنات قاعدين بـ إحدى الطاولات و من إستقرّ نظرها على هيام إللي أنتبهت لـ دخولها و توجهت لها مباشرة : ميار ؟
إبتسمت بـ خجل وضح على ملامحها من ضمّتها هيام : ايوه ميار
هزّت هيام رأسها بالايجاب و هي تسحبها خلفها لـ البنات ، و كانت بالبداية مستحية بس بعد وقت دخلت بالمود و بدأت السوالف و الضحك
' بعد دقائق '
أعتدلت ميار بـ قعدتها توجه نظرها و حكيها لـ هيام : تكفين ودّي أشوف أيار قبل الكل
هزّت هيام رأسها بالموافقة و وقفت تشبك يدها بيد ميار إللي وقفت : يلا قبل الزّفة !
وقفت زُهد بالمثل : خير و انا وياكم
أخذوا خطواتهم متوجهين لـ غرفة العروس ، دخلوا عند أيار و إستقرّ نظر هيام على أيار و ملامحها إللي واضح عليها التوترّ : شفيك متوترّة ؟ ، لا تتوترين
ضحكت أيار بتوترّ و هي من فرط توترها ما إنتبهت لـ وجود ميار : قصرتي
إبتسمت ميار ترسل لها بوسات بالهواء : يا لبّى أحلى عروس
توّسعت إبتسامة أيار من لاحظت وجود ميار : ميار !! ، تكفين ودّي أضمك حالًا
تعالت ضحكات ميار تقرّب لـ أيار و تضمّها : حاضرين
إبتسمت أيار و عيونها تتأمل ملامح ميار : وش هالحلاوة ؟
إبتسمت ميار بخجل تتخبّى خلف هيام بضحكة ، أمّا زُهد إللي نطقت بـ تساؤل : وين زوجك الشين ؟
كشرت أيار من طاريه كونها نست التوترّ من وجود ميار : بيدخل بعد شوي
-
1
' بعد دقائق '
طلعوا البنات للخارج بعد دخول المصوّرة و إللي بعدها دخل إيّاس إللي من أوّل ما طاحت عيونه عليها ضاعت علومه بالكامل : السلام عليكم !
إبتسمت المصوّرة ترد السلام عليه أمّا أيار إللي ما ردّت من فرط توترّها و بردت أطرافها من همس بإذنها : جمالك يشبه الورد ، و أكثر !
نزّلت نظرها للأسفل بخجل و إبتسم داخليًا من نزّلت نظرها و ما يخفى عليه توترّها و خوفها من بداية دخوله ، أخذ نفس بـ ضيق من تذكّر أمه و كيف إن ودّه شديد الودّ إنها تكون جنبه بـ هاللحظة ، غمّض عيونه و إكتفى بالدعاء لها
' بعد إنتهاء جلسة التصوير '
وقف مقابلها ينطق بـ همس : جاهزة للزّفة ؟
هزّت راسها بالنفي و مسكت يدّه لا شعوريًا من توترّت من طاري الزفة
إبتسم و بدوره يشدّ على يدها يخفّف من توترّها : الأن وقت الزّفة ، لا تتوترّين و لو زاد توترّك شدّي على يدي
هزّت راسها بالايجاب من غير ما تنطق بـ حرف ، تمسّكت فيه من نطق : مشينا ، بسم الله
أخطت خطواتها بـ جانبه و يدّه بيدّها ، مع كل خطوة تخطيها يزيد توترها و حطت كل حرّة توترّها على يد إياس إللي شادّة عليها ، توقفت خطواتهم مقابل لـ البوابة ينتظرون الزّفة تبدأ لجل يدخلون و شدّ على يدّها من أبتدت الزّفة و من إنفتحت البوابة : سمّي بالله ، خفّفي توترّك
أخذت نفس من أعماقها من إنفتحت البوابة و من شدّت على يد إيّاس دليل توترها ، بدأت الزّفة و أخذوا خطواتهم على أنغام الزفة وسط نظر الجميع ، إياس إللي الوضع كان عنده عادي بس بسبب توتر أيار حس بالتوتر و حس بـ طول المسافة بين الممرّ و الكوشة !
تقدّمت عهد لـ بعد ما وصلوا لـ الكوشة ، تقدّمت و دموعها مالية عيونها و ضمّت إياس لـ صدرها مباشرةً تكتم مشاعرها !
بلع ريقه من حضنها و من دموعها إللي نقطة ضعفه : دموعك غالية يمّه ، لا تبكين !
إبتسمت ترفع أناملها لـ خدّه بـ حب و من إبتعدت عنه تضمّ أيار : مبروك يا حبايب هالقلب ، أنبسطوا بـ ليلتكم
-
4
« قصر الرّجال »
كشّرت ملامح نبراس يوجه نظره لـ رياض إللي كان يكلمه : شتبي ؟
زفر رياض من نبراس إللي طول وقته يرقص و ما قعد دقيقة : أرحم جسمك ، يكفي رقص
طالعه نبراس بطرف عينه يهزّ راسه بالنفي : قلتها جسمي
هزّ راسه بقلّة حيلة و سحب نبراس يقعده جنبه : أرتاح دقائق و بعدها كمل رقص
إبتعد نبراس بنرفزه عن رياض و توجه لـ أبوه يهمس بإذنه : يالشيخ شرايك ترقص معي ؟
رفع متعب نظره لـ نبراس بحدّه : ما عندي هالحركات
رفع نبراس حواجبه بإستغراب : شدعوة يالقائد ما ودّك ترقص بـ زواج إياس ، معقولة ؟
و ما هي إلا دقائق و وقف متعب بملل من إصرار نبراس على إنه يعرض معه و بالفعل من وقف متعب الكل وقف جنبه و بدأ العرض و الرقص
5
-
1
« قصر النساء »
تحديدًا طاولة البنات إليّ كانوا يتعشون ، أبعدت نوف الصحن ترفع نظرها للمعازيم : الحمدلله مب كثير ناس حاضرين !
هزّت هيام راسها بالنفي و الأكل بـ فمّها : بالعكس أحلى وقت يكون معازيم كثير
كشّرت نوف تضرب كتفها : أبلعي أكلك بس
وقفت ميار من وصلتها رسالة من عمر و من نزلت جوالها توجه نظرها لـ البنات : استأذنكم ، برجع البيت !
رفعت نوف نظرها لـ ميار إللي أخذت شنطتها و أبتسمت بـ لطف : لا تقطعينا !
هزّت راسها بالايجاب تردّ لها الإبتسامة : حاضر
-بعد دقائق-
صعدت لـ سيارة عمر ترمي شنطتها بـ تزفيرة بسبب عمر المستعجل و لأن ما أمداها تقعد مع البنات كثير ، حرّك السيارة يكتم إبتسامته من عصبيتها إللي يدري سببها : إستانستي ؟
هزّت راسها بالايجاب ما تنكر إنها إستانست لكن ما كملت وناستها بسبب إستعجاله : أستانست ، بس لو إنك خلّيتني أقعد أكثر !
رجّع ظهره لـ الخلف و تركيزه بالكامل للطريق : طرى لي شغل مهم ، ما أقدر اتأخر اكثر من كذا !
قعدت حواجبها بإستغراب توجّه نظرها له : وش هالشغل المهم إللي طلع لك فجأة ؟
كشّرت ملامحها توجه كامل تركيزها لـ جوّالها من نطق بـ 'مو شغلك'
-
3
« بيت إيّاس ، منتصف اللّيل »
1
أخذت خطواتها تتبع خطواته و من كل خطوة تخطيها يزيد خوفها من إيّاس و شخصيته ، من المستقبل إللي ما تدري وش مخبّي عليها ، قاطع سرحانها صوته الساخر : ناوية تقعدين برّا ؟
دخلت لـ الداخل تغلق البال خلفها و كمّلت مشي بـ صعوبة بسبب الفستان ، دخلت لـ أول غرفة قابلتها و نزّلت عبايتها من عليها و خرجت خارج الغرفة و توجهت لـ غرفة النوم بالتحديد ، وقفت مقابل لـ المراية و بدأت تمسح الميكب و رجف قلبها من إنتبهت لـ إيّاس إللي خلفها من إنعكاس المراية شتّت نظرها مباشرةً و تنهدت بـ راحة من تعدّاها و خرج لـ الصالة
-بعد دقائق-
رفع نظره بإنتباه لـ خروجها من الغرفة و من نطق من لاحظ تعبها : ودّك تاكلين ؟
هزّت راسها بالنفي تقعد على طرف الكنب إللي قاعد عليها : مالي نفس
نزّل الصحن من حضنه بهدوء : وش إللي لك نفس فيه ؟
وقفت ترجّع شعرها للخلف : النوم
توجهت لـ غرفة النوم وسط أنظار إياس إللي تتبعها ، و من وجه نظره لـ شاشة التلفزيون و علّى على الصوت متجاهل أيار إللي دخلت تنام و زوّد الصوت أكثر لجل يرفع ضغطها و فعلًا ما هي إلا ثواني و خرجت من الغرفة بغضب : وطي الصوت ، بنام
حط رجل على رجل و إبتسم بإستفزاز : بيتي و كيفي
أخذت نفس تحاول تهدّي أعصابها لا تقوم عليه : بدخل أنام ، و ما ودّي أسمع صوت !
ألتفت لـ الشاشة و كمّل متابعة بصمت ، أخذ جوّاله من تذكّر موضوعه مع سالم و على طول دقّ عليه : سالم
كتم ضحكته من وصله صوت سالم المستغرب : سمّ طال عمرك ، بغيت شيء ؟
أخذ نفس يرجع ظهره لـ الخلف بتفكير : الموضوع يا سالم ودّي فيه بعد ثلاث أيام ، تسمع ؟
قفل الإتصال من وصله ردّ سالم ' أبشر ' ، و من توجه لـ غرفة النوم و عيونه أستقرّت عليها ، نايمه على طرف السرير و من نطق بهمس : امداها تنام
تمدّد على السرير بعد ما حط جواله بالكوميدينه ، كانت معطيته ظهرها تمثّل النوم عليه لكن أوّل ما تمدّد بجنبها رجف قلبها و شدّت على البطانيّة أكثر و أكثر !
-
2
« غرفة هيام »
تمدّدت على السرير بإرهاق ، أخذت نفس من تذكّرت موضوع الهاشم و إتصاله عليها ، و فعلًا ما هي إلا دقائق و رنّ جوالها معلن إتصال من الهاشم ، ما ردت على إتصال على طوّل ردها عليه و تجمّدت من ردت عليه و وصل صوته الغاضب لـ ملامحها : سنة لحدّ ما تردين ؟
زفرت ترجع شعرها لـ ظهرها : مالك شغل
عضّ شفته السفلية يحاول يتمالك أعصابه : لا تخليني أفصل عليك الحين
رفعت يدها تمسح على وجهها بـ تعب : توني راجعة من زواج أختي ، و كل جزء منّي يألمني ، وش ودّك أخلص ؟
تعدّلت من نطق بـ تساؤل : زوج أختك أسمه إياس ؟
عقدت حواجبها بإستغراب : ايه ، وش ودّك فيه ؟
الهاشم إبتسم لوهله : شدخلك ؟
نطقت بتزفيره : الحين هذا موضوعك ؟
كشرت ملامحها من نطق بـ تهديد : موضوعي أهم منك حياتي ، أنتظري
قفلت الإتصال و تمدّدت بـ تعب و ما فكّرت بالموضوع ابدًا
1
-
1
« بيت إياس - الثانية ظهرًا »
فتحت عيونها بخفّه و عيونها تتأمّل المكان لـ وهله ، بلعت ريقها من ألتفتت لـ يمينها و نظرها إستقرّ على إياس إللي بعزّ نومه و صدره عاري ، نزلت من على السرير تتوجّه لـ الحمام مباشرة ' يكرم القارئ ' و ماهي إلا دقائق و طلعت بعد ما توضّت لـ الصلاة ، توجهت لـ السرير و مدّت يدها لـ كتف إياس بتردّد : إياس
فتح عيونه بإنزعاج و نطق بخفوت : كم الساعة ؟
عضّت شفايفها من صوته تتراجع بخطواتها : ٢ الظهر
توّسعت عيونه بذهول و عدّل جلسته مباشرةً : صدق ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تتوجه لـ زاوية الغرفة : ايه صدق ، قم صلي
-
2
« بيت الجد »
رفع جوّاله لـ أعلى أذنه يدق على إياس ، و توّسعت إبتسامته من وصل لـ مسامعه صوت أيار : حيّ بنت جدها
ضحكت من ترحيبه لها : حبيبي أنت ، شلونك ؟
إبتسم لـ ضحكتها : الحمدلله يا حبيبتي ، كيفك و كيف إياس ؟
قعدت على طرف السرير تنطق بتنهيده : الله يسلمك ، بغيت شيء من إياس ؟ ، لأنه يصلّي بالغرفة الثانية
تنهدت من نطق بـ : ايه يا حبيبتي ، اليوم عشاكم عندي و ما ودّي بالأعذار
هزّت راسها بالايجاب تنطق بهدوء : أبشر
قفلت الإتصال من نطق ينهي إتصاله ' سلّمي على إياس ' ، نزلت الجوال تحطه بـ مكانه ، ألتفتت من دخوله و من حطّ السجادة بالكنب و وقف مقابلها : مين تكلمين ؟
بلعت ريقها من دخوله إللي وترها و من تراجعت بـ خطواتها : جدي داق عليك و ردّيت عليه
هز رأسه بالايجاب يتقرّب منها : ودّه بشيء ؟
أخذت نفس من قربه و من نطقت بتوتر : يقول عشانا عنده اليوم
ميّل شفايفه ينطق : و مين سمح لك تردّين على الإتصالات إللي بجوالي ؟ 
كشرت لوهله من أسلوبه و من نطقت بزفيره : أنتظرك تسمح ؟
هزّ راسه بالايجاب ينطق بهمس : هالمرّة بعديها ، بس لا أشوفك تردين على الإتصالات إللي توصلني و لو إنه أبوك !
15
-
1
« بيت عمر »
رفعت نظرها لـ دخوله إللي خوّفها : شتبي ؟
تمدّد جنبها ينطق بكسل : يوم الجمعة بنطلع للبر ، مع أهلي
ميّلت شفايفها بإستنكار : أستانسوا ، انا بقعد بالبيت
ضحك بسخريه و مدّ يده لـ يدها : بتروحين غصبًا عليك
هزّت راسها بالنفي تنطق بعناد : قلت لا
شدّ على يدها ينطق بحدّه : و كلامي ما ينعاد ، بتذلفين يعني بتذلفين
كشرت تحرّر يدها من قبضته : روحة ماني رايحة وش بتسوّي ؟ ، و بعد البر ؟ وع
عقد حواجبه بإستنكار : وش فيه البر ؟
ضحكت بسخريه : يكفي إنكم بتروحون له ، الله يصبره
وقفت من نطق بعصبية : ميار لا تخليني أفصل عليك !
أبتعدت عنّه تنطق بتزفيره : بقوم أدرس أفضل من مقابلة وجهك !
-
2
« بيت إياس - الليل »
واقفة مقابل لـ الحزانة و يدّها على خصرها و عيونها تتأمل الملابس الموجودة بحيره ، أستقرّ نظرها على فستان باللون الكحلي و بأكمام قصيره و مخصّر و نزّلت نظرها لـ الكعب الفضّي و بجنبة إكسسوارات فضيّة
1
-بعد دقائق-
تأملت نفسها برضا  بعد ما إنتهت من كل شيء ، وجهت نظرها لـ إياس إللي طوّل النظر عليها و على لبسها ، بلعت ريقها تتنهد براحة بعد ما أخذ ثوبه و دخل لـ الحمّام ' الله يكرمكم ' من غير ما ينطق بحرف
أخذ خطواته يخرج خارج الحمام ، وقف مقابل المراية و عيونه تتأمل إنعكاسها بالمراية : جهزتي ؟
هزّت راسها بالإيجاب تعدّل شعرها و فتحت جوّالها و بدأت تصوير تشغل نفسها فيه و نزّلت جوالها بتوترّ من إنتبهت لـ نظراته إللي تتأملها و نطقت تشتّت الموضوع : خلصت ؟
شتّت نظره من عليها يرجع نظره لـ المراية يتأمل وجهه كنظرة أخيرة و ألتفت لها بهدوء : ألبسي عبايتك و ألحقيني !
-بعد دقائق-
ألتفت لها من ركبت السيارة و من أنتشرت ريحة عطرها و من عدّلت جلستها بتوترّ من نظراته : لا تطالعني كذا !
وجه نظره لـ الأمام و الإبتسامة زيّنت ثغره : كيف ودّك أطالعك ؟
رجعت ظهرها لـ الخلف بتنهيده : ماله داعي تطالعني اصلًا !
-
1
وقف إياس سيارته بالمواقف أخذ نفس من زحمة السيارات و الظاهر إن القبيلة كلَها متجمعة ببيت الجد الليلة ، كان بينزل من السيارة لولا أيار إللي مدّت يدها لـ ذراعة : فيه كثير ناس ، يتوترّ
أبعد ذراعه عن قبضة يدها يرجع ظهره للخلف : دقي لـ نوف تستقبلك ، انا بدخل للمجلس
كشرت ملامحها تنطق بشبه حدّه : بتدخل و تتركني ؟
إبتسم بسخريه لوهله و يده إنمدّت لـ مقبض الباب يفتحه : لا تكبرين الموضوع ، أنزلي
و فعلًا ما هي إلا ثواني و نزلت من نزل و من أتصلت لـ نوف إللي ردت عليها على طول : نويّف وينك ؟
وقفت نوف مباشرة تخرج لـ الباب : وصلتي ؟
عدّلت وقفتها و توترها ما خفّ ابد : مقابل الباب ، فيه ناس كثير ؟
فتحت نوف الباب و ضحكت من شكل أيار إللي واقفة مقابل الباب و مبيّن التوتر على ملامحها : أوف كثير
مدّت يدها تشبكها بيد نوف و بحلطمة : إياس سحب عليّ و تركني ، ماما و هيام موجودين ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تسحبها خلفها للداخل : أبشرك ، كل القبيلة موجودة
سمّت بالله و شدّت على يد نوف تمشي خلفها ، عضّت شفايفها من دخلت لـ الداخل و صار هدوء تامّ لـ دخولها و ضحكت من أستوعبوا دخلوها و من تعالت أصواتهم بـ حماس لـ دخولها ، قعدت جنب هيام بعد ما سلّمت على الكل و من وجهت حكيها لـ نوف : كلمتوا ميار تجي ؟
هزّت نوف رأسها بالايجاب : أعتذرت ، عندها إختبار
بردت كامل أطرافها من نطقت هيام بخبث تغمز لها : شلونك مع الزواج ؟
ضربتها بخفّه تنطق بهمس : وش قصدك ؟ ، قليلة أدب
ضحكت زُهد تقعد بجنبها : حركات يالمتزوجة
عضّت أيار شفايفها من نطقت زهر : شدّي حيلك ، نبغى نونو
تعالت ضحكات زهر من همست لها أيار تشتمها !
عدّلت أريام جلستها بحماس : رمضان قرّب !
توّسعت نوف إبتسامتها و بنفس حماس أريام : بنسوي فعاليات مثل كل مرّة ، نتجمع و نسهر و نسوّي كل شيء
-
5
« مجلس الرجال »
إياس إللي قاعد بـ جانب جده ' مكانه المعتاد ' شدّ على يده يكتم قهره و عيونه على فهد إللي قاعد مقابله ، قرّب لـ أذنه جده ينطق بهمس : وش جايبه هذا ؟
عقد حواجبه بإستغراب يرفع نظره لـ إياس : مين تقصد يا إياس ؟
عدّل أكتافه و عيونه لازالت على فهد : فهد
وضح على ملامحه الذهول كونه ما يدري عن سبب كره إياس لـ فهد : وش سوّى فيك لجل تكرهه ؟
رجّع ظهره للخلف يوجه نظره لـ جده و بسخرية : ما سوّى شيء
إنمدّ ذراع متعب لـ كتف إياس يهدّيه من حسّ بعصبيته : إياس مو وقت عصبيتك ، هدّي
ضحك متعب من نطق إياس بـ ' مهدي طال عمرك ' : واضح و بيّن ما شاء الله
-
« جهة النساء - بعد العشاء »
توجهت أيار بإتجاه ريف تقعد بجانبها : ليه ما تعشيتي ؟
نزلت ريف جوالها وسط حضنها : ما أحب اللحم
ضحكت أيار بذهول لثواني : و أنتِ للأن ما تحبين اللحم ؟ ، طيب فيه أصناف غير اللحم
هزّت راسها بالايجاب تبتسم : ايه ما أحبّه ، و ترا مالي خلق اكل


هزت راسها بالإجابة وهي تتطالع البنات ، أستقامت وهي تتوجه للمطبخ ، وقفت وهي تشد على يدها مِن شافت إياس الواقف وبيده دله القهوه ، رفع راسه من شافها واقفه ، تقدمت نحوه : وش جابك؟
إياس بِسُخرية وهو يطالعها : حلوه ذي وش جابك !
نزلت راسها بفشله : لا اقصد هِنا بنات كثير
إياس إبتسم وهو ينزل القهوه : باخذ القهوه وبطلع !
أيّار : همم طيّب
إياس : إنتبهي لا تطلعين بالحوش ، العيال هِناك قاعدين
أيّار : لا ما بطلع ، بدخل تبّي شيء؟
هز راسه بالنفي وهو يطلع وبيده القهوه ، دخلت للبنات بعد ماطلع وهي تقعد ، طالعت نوف إليّ كانت هاديه وغير عن عادتها
أيّار : نوف؟ شفيك حبيبي؟
رفعت راسها وهي تتطالعها بإستغراب : شنو يمه؟
أيّار بضحكه : ساكته ! مو بعادتك تسكتين !
نوف هزت راسها بحزن : جتني الحاله
ضحكت أيّار وهي تتطالعها : شفيك يمه؟
نوف وهي تعدل ملابسها : ضروري أشوف خالك يمكن تروح عني الحاله
أيّار بضحكه : بتزيد الحاله عندك
نوف : إنتِ ورا ما تنقلعين عند زوجك؟
أيّار : اروح اقعد عند العيال تبيني اموت؟
نوف : اي صادقه خلاص أقعدي وإسكتي
أيّار : كليزق سوالفي ابرك من سوالفك
نوف بتسليك : اوك
هبدتها بقهر : لا تسلكين؟
نوف وهي تتحسس مكان الضربة : حشى حديده مو يد
أيّار بصدمة : اذكري ربك يا زق
نوف : ماشاءالله لا تصيحين علينا
أيّار : بروح عند جدتي ابرك من وجهك
نوف : لا تجين مره ثانيه
قامت أيّار وهبدتها وهربت على طول ، هزت راسها بأسف : الحين هذي وجه وحده امس زواجها؟ الله يخلف عليها
3
-
« بعد مرور الوقت »
رفعت راسها لـ رولا إليّ تناديها بلطافة مسك وجهها وهي تبوسها : عيون أيّار؟
رولا؛ ببتسامه: إياس يبيك
أيّار : وين يبيني؟
رولا : بالمطبخ
بعدت عنها وهي تتوجه للمطبخ ، كان واقف ويتتظرها : وش عندك؟
إياس رفع راسه ليناظرها
5
إياس بهدوء : بنرجع للبيت
هزت راسها بزين : ثواني بجيب شنطتي
إياس : أطلعي من الباب الخلفي ، بالباب الأمامي هِناك العيال
دخلت للداخل لجل تاخذ شنطتها و تلبس عبايتها و ودّعت الجميع ، طلعت من الباب الأمامي عنادًا بـ إياس و سرعان ما جمدت أطرافها من لمحت عيال القبيلة كلّها و الأدهى وقت إلتقت عيونها بـ عيون إياس إللي كان يودّع العيال ، رجف قلبها من لمحت شدّه يده و عروقه البارزة من شدّة عصبيته ، بلعت رِيقها من الصمت إللي حلّ على العيال و من غضب إياس ، أخذت نفس ترجع بـ خطواتها لـ الخلف و طلعت لـ مواقف السيارات و هي تنتظر وصول إياس و قلبها يرجف من الخوف ، زفرت بـ قهر من لمحت فهد متقدّم لها رصّت على أسنانها و أخذت نفس بـ محاولة إنها تهدّي نفسها و هي عندها العلم الكامل إن لو إياس جاء و شاف فهد قريب من أيار ما يتردّد ابدًا بإنه يذبىحه و يذبىحها بعده ، عدّلت وقفتها من وصل صوت فهد لـ مسامعها : أيار ؟
غمّضت عيونها و نطقت بـ همس : أبلش
عقد حواجبه بإستغراب من همسها : قلتي شيء ؟
هزّت راسها بالنفي و إبتسمت بـ تسليك : سلامتك !
إبتسم يتقدّم لها بخفّه : كيف الحال ؟
زفرت بـ نفاذ صبر : الحمدلله طيّبة
حطّ يده لـ خلف ظهره و الإبتسامه مزيّنه ثغره : و انا بخير
إبتعدت بـ خطواتها و شادّه عليها يدها بـ طولة بال :  فهد ممكن تبعد شوي ؟
هزّ رأسه بإعتراض و قرّب منها أكثر : لا ، مو ممكن !
رصّت على اسنانها بإستفزاز : أبعد عنّي لجل سلامتك ، قبل يجي إياس و يولّع فينا !
حاول فهد إنه يبعده عنه وهو مو قادر يتنفس من يد إياس إليّ على عُنقة ، قعد بالأرض بتعب بعد ما بعد عنه إياس وهو يحاول ياخذ نفس ،  بعد عنه إياس وهو يسحب أيّار ويدخلها بالقوة سكر بابها وهو يتوجه لبابه ويركب السيارة حرك بسرعة وبطريقة أرعبت أيّار
تمسكت بالباب وهي تقرأ كلّ السور الي حافظتها ولا خلت دعاء ما قالته ، بلعت رِيقها بخوف : شفيك كذا مسرع؟؟
إياس بتهديد : كلمه وحده بتحفرين قبرك بيدك !
شدت على يدها وهي تتحصن بخوّف كبير مِن سرعته ، بلعت رِيقها براحه من وقفوا عِند باب البيت ، وقف السّياره وهو مايطالعها : إنزلي ، أخلصي !
اخذت شنطتها وهي تنزل وتسكر الباب ، دخلت للبيت وهي تاخذ نفس عميق ، نزعت عبايتها وهي تقعد بالسرير بتعب رفعت راسها من دخل رمى أغراضه بالتسريحه وهو يتقدّم صوبها ، وقفت وهي تبعد عنه وهي تشبك بيدها بتوترت ، تنهد وهو يحاول يهدّي من نفسه : قربي !
هزت راسها بالنفي وهي ترجع لورا شدت على يدها من كثر توترها وهي تحس بحراره تسري  بجسمها ، إياس ببرود : خلصيني
قرب منها وهو يحاوطها ، طالع عيونها الخايفه وهو حابّ الوضع وجدًا !
إياس : إي ووش تفسرين باليّ صار اليوم ؟
أَيّار : أفسر أيش بالضبط؟
إياس بهدوء وهو يمرر يده على خدها : إنتِ فاهمه وش أقصد ، ماله داعي الأستغباء
أَيّار : شرايك نقفل على الموضوع
إياس : لا
أيّار : شرايك تبعد عني شوي
إياس اخذ نفس : مو ناويه تفسرين يعني؟
أيّار بحدّه : وش افسر شفيك إنت؟
إياس : اوكِ ، بدخل أبدّل وألقاكِ جاهزه
بردت ملامحها وهي أمسكت يده : اجهز لأيش بالضبط؟
إياس بِسُخرية : نلّبي نِداء الطبيعة !
حسّت بالدم يوقف بعروقها مِن فهمت قصده ومن بعد عنها ، قعدت وهي تستوعب وش بيصير بعد شوي ، : ياويلي وش بيسوّي ذا !!
توجه لصوبها وهو يمدّ يده لجواله ، طالعته وهي تشوفه ما لابس غير  شورت غمضت عيونها وهي تاخذ نفس ، بردت ملامحها من حسّت فيه يقرب لها ، مدّت يدّها لِصدره وهي تبعده عنها ، ابتسم بـسُخرية وهو يثبت يدّها الممدودة لصدره رماها على السرير وهو...
-
« الظهر »
فتحت عيونها وهي تحس بجسمها يألمها حيل ،  طالعت الجانب الثاني اليّ كان إياس نايم براحه ، وقفت بتجمد من تذكرت إنها عارية
اخذت ملابسها من الأرض وهي تشتم إياس ، وقفت قدام الدولاب وهي مو عارفة وش تلبس بالضبط
63
زفرت وهي تاخذ اللبس اليّ مقرره إنها تلبسه ، طالعت إياس اليّ لسّه نايم ولا يدري بهواء داره ، توجهت للحمام
مدّ يدّه وهو يتثاوب بكسل شديد ، إبتسم لثواني مِن تذكر أحداث أمس ، أغلق عيونه وهو يمثل النوم من طلعت أيّار ، طلعت من الغرفة على طول وقعدت بالصالة وأخذت جوالها وهي تفتح المسجات ، بلعت رِيقها من سمعت صوت باب الغرفة ينفتح ، توجه لها وهو يقعد بالكنبة جنبها ، فتح جواله وهو يشوف الإتصالات الكثيره ، إتصل لـ سالم على طول عدّل كتفه وهو ينتظر الرّدّ ، وبالفعل ماهي إلا ثواني َو وصله صوت سالم : أمر طال عمرك !
إياس : بكره عندي دوره عسكريه لِمُدة شهر أو أسبوعين تقريبًا ، وبنأجل موضوع محمد شوي
سالم : خلاص تمّ ، متى ما بغيت دق علي !
إياس قفل منه وهو ينزل الجوال ، إنتقلت أنظاره لها : مثل ماسمعتي
عندي دوره ، بوديك عِند اهلك بكره
هزت راسها بزين وهي تتطالعه
إياس بجدّية : مثل ما تعرفين صرتي حرمي وزوجتي ، ما تمشين الا على شوري ، تبين شي او تحتاجين شي دقي عليّ
أيّار بقهر : وش اليّ ما تمشين على شوري؟؟
إياس ببرود : عندك إعتراض؟
أيّار : ايه عندي !
إياس : وفري إعتراضك ، بطلع اجيب الغداء
دخل للغرفة وبدل ملابسه ، اخذ المفتاح وهو يطلع من الغرفة : تبين شيء؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بأضافرها ، قامت وهي تتثاوب وشغلت قُرأن  وبدأت بترتيب  البيت ، زفرت براحه من إنتهت من الترتيب
دخلت للغرفة ووقفت قدام المراية وهي تتطالع نفسها ، غطت عُنقها بسرعه من شافت فيه علامات كثيره ! حمر وجهها وهي على طول وقفت قدام الدولاب وأختارت لبس يغطي رقبتها ، بدلت  على السريع و اخذت العطر وتعطرت عدلت شعرها وطلعت للصالة
سمعت صوت الباب وركضت بخوف لغرفتها ، ظل واقف بإستغراب من شافها تركض وحتى ما شافت عليه !
اخذت نفس وهي عقلها شوي شوي يستوعب إنه إياس مو حرامي
طاحت بالأرض من كثر الضحك والفشلة الي تحس فيها
حط الأغراض بالمطبخ وتوجه لها وهو منصدم شفيها تركض؟
دخل للغرفة وتصنم من شافها بالأرض ومهي قادرة توقف ضحك
ماقدر يكتم ضحكته وهو يشوف شكلها : شفيك؟؟
قامت بتعب وهي للحين فيها ضحكه ، ضحكت بقوة وهي تتذكر ركضتها كانت بتتطيح لولا يدّ إياس الي حاوطتها
عضت شفايفها بحيا وهي تبعد عِنه ، إبتسم بِسُخريه : ياليت تتركين هالحركات عنِك !
رفعت حواجبها بإستغراب : حركات وش؟
تنهد وهو يتمدد : مطوله بالحكي؟
زفرت بملل وهي تطلع للصالة ، أتبعتها نظراته وهو مسرح فيها ...
-
« اليوم الثاني »
صحت بإزعاج مِن إياس اليّ يصحيها ، فركت عيونها وهي تتطالعه : وش؟
إياس : فزّي خلصيني !
أيّار : وش عندك كذا ، خوّفتني؟
إياس : يا بنتي قومي
أيّار : شسالفه طيّب
إياس : بطلع الأكاديمية يلاا مافيه وقت !!
أيّار : ياللّيل ، مو المفروض إنك معطل؟
إياس : الشغل اهم مِنك ، فزّي !
أيار زفرت بقهر وهي تقوم : اوف
إياس : خلصي بدل لا تتأففين !
أيّار ماردت عليه وهي تتأفف
بعد دقائِق جهزت أيّار توجهت للصالة وهي تشوفه متوسط الكنبة وعلى جواله : كم بتقعد؟؟
رفع أناظره لها : اسبوعين أو شهر بالكثير !
أيّار أغلقت أزرار عبايتها : خلصت
أياس : جيبي المفتاح من الغرفة
أيّار وهي تقعد : مااقدر
إياس : خلصي !
أيّار بغيض : وإنت ليه ما تروح؟
إياس : شرايك تروحين عشان ما اكنسل الدوره وتقعدين بالبيت !
قامت بتأفف وهي تقوم وتدخل للغرفة ، رمت المفتاح وهي تتطالعه : ذليتني ذل
أياس مارد عليها وهو يفتح باب البيت وهي وراه
إياس : بنروح بيت جدّي أوّل شيء
أيّار : ليه؟
إياس : لا تكثرين أسإله
أيّار : على أساس إليّ انا بموت إذا ما كلمتك؟
إياس : أيّار ماابي اهد حيلك
أيّار سكتت بقهر وهي كلّ شوي تشتمه بداخلها
29
« يوم الخميس - اللّيل »
« بيت عُمر »
صار له وقت كثير وهو يقنعها عشان تروح للبر ، صرخ بقهر من عنادها المُستمر : بتروحين وغصبًا على وجهك
ميار ببرود : ما بخطي خطوه وحده
عُمر بحدّه : ميار حبيبي إنتِ ، اسمعيني اليوم الخميس وضروري نروح لبيت أبوي الحين ، عشان بكرا على طول نروح للبر
ميار : منجدك إنت؟ تبيني أروح عند اهلك وانام عندهم وين عقلك؟؟
عُمر : عن الغلط ، وش فيهم اهلي؟ وبعدين ترا انا غرفة أنا وإنتِ
ميار : ياربّي عُمر ماودي أروح
عُمر : يا حبيبي وش تخسرين إذا رحتي ، بتغيّرين جو بعد !
ميار بِسُخريه : أغيّر جو بالبر ومع أهلك؟؟
عُمر : ماادري ليه أتناقش معاكِ وانا ادري إنك بتروحين وغصب
ميار : لا يا حبيبي مو عندي
عُمر : عندك ساعه تجهزين فيها ملابسك ، أنا بطلع
ميار بإعتراض : لا بخلي العاملة تسوّي ملابسي ، بطلع معك !
عُمر وهو يتمدد بحضنها : خلاص ما بنطلع ، كلميها خليها تستعجل
ميار : وع وخر يا بزر
عُمر : ما بوخر حياتي
ميار بصراخ وهي تشد شعره : وخرر
عُمر عض يدها وهو يحاوطها : حبّيت حضنك !
ميار : اقول كلزق
-
« بعد  ساعة »
عُمر بصراخ :ميار هاتي الشنط معاكِ
ميار : لا خير مااقدر
عُمر بحدّه : وإنت كلّ شيء ما تقدرين؟؟
ميار : وانت وش فيك يعني ، بالله عمر مالي خلقك
عُمر : اقول خذي شنطنك لا تبكين علينا !
ميار بعصبيه : عمير اذا ما سكت بفجر فيك
عُمر ببرود : اعصابك حياتي
ميار : يابرودك يا شيخ
عُمر : خلاص تأخرنا بِما فيه الكفاية
ميار : شدخلني؟
عُمر : بالله لا أبدًا مالك دخل ، امشي لا أنا إليّ بفجر فيكِ الحين
12
وصلوا لبيت أهل عُمر ، حسّت بتوتر شديد كونها ما تعرفهم أبدًا ولا لها نيّة لمعرفتهم ، دخلت جوّالها بالشنطة وهي تعدل عبايتها ، طالعت عُمر إليّ قاعد على جوّاله
ميار : ناوي تقعد بالسيارة؟؟
عُمر : يلا إنزلي
ميار : خير وربي بتجي معي ، مابدخل عندهم بروحي
عُمر : وليه إن شاء الله؟؟
ميار بحدّه : عمر لا تستعبط لا اجلدك ، يبوي وش عرفني فيهم تستهبل؟؟
عُمر : طيّب انزلي لا  تبكين
ميار نزلت بقهر وهي ودها ترفسه رفسه توصله الإمارات
وقفوا قدام الباب عُمر وهو يطالعها : ادخلي كلهم بنات مااقدر ادخل
ميار : اسمع إذا ما دخلت بفجر فيك
عُمر : والله ما عرفتك وإنتِ تستحين
ميار : تسكت ولا ارفسك؟؟
عُمر دخل وهو يتنحنح ، مسكت يده بخوف وتوتر كبير من نظراتهم
عُمر : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
عُمر بهمس : خلاص فكيني
ميار بتوتر : ماابغى ، طلعني !
عُمر نادى رغد بنت أخوه : تعالي يابنت
رغد وهي شوي وتتشقق من الحماس : عيوني
عُمر : خلي عيونك لك وش ابغى فيهم؟
رغد : احترمني قدام زوجتك على الاقل
عُمر : اسمعي ميار خايفه شوفيها شوي وتموت من التوتر ، خليها تسلّم على الموجودين وبعدها طلّعيها لغرفتي
رغد : وي ليش ما تقعد هِنا؟؟
عُمر : اخاف عليها لا يا كلوها
هزت راسها بالزين وهي تلتفت لـ ميار : نسلّم؟؟
رغد : خذي نفس عميق وسمّي بالله ويلا بيّنا
طلع عُمر للرجال وتمسكت ميار بـ رغد وهي تتطالع وجيه الحريم : بسم الله شفيهم يطالعون كذا؟
رغد ضحكت وهي تشد على يدها : ماعليك كائن غريب بينهم ، بيتعودون عليك
مشت رغد وهي تعرفها عليهم وسلّمت عليهم وهي منسده نفسها لإن الواضح محد يحبها هِنا غير رغد فقط ،
ميار : شرايك نطلع؟.
هزت راسها بالموافقة وهي تقوم
أُم عُمر : على وين؟
رغد : بنطلع فوق
أم عُمر : وش عندكم فوق؟ اقعدوا هِنا
ميار : لا ودي اطلع
أَُ عُمر : خلاص إطلعي يا بزر
بردت ملامح ميار وهي تتطالعها ، كان ودها تتكلم بس أحترمت حالها وطلعت مع رغد بتجاهل لنظراتهم
دخل عُمر للغرفة وهو يشوف رغد الي متمددة وتضحك مع ميار اليّ تترفس بالأرض من كثر الضحك ، إبتسم لثواني وهو يشوف شكلها : ضحكوني معكم؟
رغد بضحكة : سوالف بنات
قامت ميار وهي تعدل جلستها وتتطالع عُمر
عَُمر : ليه كذا تناظرين؟ تبين شي؟
َميار : لا يمه ماابغى شيء
عُمر : نظراتك تخوّف طيّب
رغد : ميار بتنام عندي
عُمر هز راسه بالنفي : مافيه
رغد : تكفى
عُمر : قلت مافيه
طالعته بقهر وهي تلتفت لـ ميار : اي وكملي
ميار : لا الحين عمير بيسمع
عمر : في شي مخبينه عني؟؟
رغد : لا وين وش نبغى فيك
ميار : صدق وش نبغى فيك؟
عُمر مدّ ايدّه وهو يقوّم رغد : يلا قومي
رغد وهي تفك ايدّه : ياخي مستانسه معها وش تبي؟
عُمر : وريني عرض أكتافك
ميار بإعتراض : اذا هي طلعت بطلع معاها
عُمر : هذا لو بكيفك تسوين اي شيء تبينه
رغد : ياخي عموو شفيك؟
عُمر : نص ساعه وبجي ، خلصوا سوالفكم !
طلع عُمر والبنات كملوا سوالفهم ، ورغد ماحبّت إنها تتكلّم عن أهل ميار ولا جابت سيرتهم...
-
« بيت عبدالرحمن »
طلعت لغرفِتها بعد ما تعشت ، دخلت للغرفة وهي تسمع صوت إشعارات بجوّالها ، اخذت جوالها مِن السرير وهي تردّ على المسجات
ماردت على مسجات إياس وهي ناويه ترد عليهم أخر شيء ، قطع عليها إتصاله ، ردّت على طول ووصلها صوته الحاد
عضت شفايفها وهي تسمع تهزيئة..
2
قاطعته بملل : شفيك طيّب؟
تنهد بعمق : وينك عن جوّالك ، كم صار ليّ وانا أدق؟؟
أيّار تمددت بالسرير وهي تحطه سبيكر : كِنت أتعشى تحت
إياس : وليه مو ماخذه جوالك؟
أيّار بِسُخرية : لا والله شرايك بعد اذا دخلت الحمام "يُكرم القارِئ" ادخله معي؟
إياس بحدّه : مو وقت سخافتك ، اسمعيني الحين
أيّار : اسمعك تكلّم !
إياس : لا تتطلعين برا البيت تمام؟
أيّار بحدّه : احلف؟ تبيني أنكتم بالبيت ولا وشو؟
إياس بحدّه : خليني أتكلم لا تقاطعيني ، اخاف اذا طلعتي بيقىًلوك
بردت أطرافها بصدمه : مين إليّ بيقىًلني؟
إياس : ناس كثير ، إنتبهي لكل خطوة تخطينها
أيّار : طيّب
إياس : كلها أسبوع ونص وأنا عِندكم إن شاء الله
أيّار : ما طولت
إياس : تبيني أطول يعني؟
أيّار : لا أمزح معك وكذا
اياس : حياتك فاضية إنتِ
أيّار : مسوّي إنك مُهم ولا وش؟
إياس : اي مُهم مِن دون لا تقولين
أيّار : اوك طيب
إياس : مثل ما قلت لك اذا بتطلعين عطيني خبر
أيّار : ان شاء الله
-
قفل إياس مِنها وهو يتوجه للعسكريين إليّ كانو واقفين بطولهم ويسولفون
إياس : ماخلصت سوالفكم إنتوا؟
العسكري بِضحكة : ولا بتخلص أساسًا
إياس بِأمر : أمشوا معي ، وإتركو الحكّي الحين !
مشو وراه وهُم يتحلطمون..
4
« الصباح - بيت أهل عُمر »
تنهد وهو يصحيها : اصحي
ميار وفيها النوم : ليه؟
عُمر : تستهبلين أكيد؟
ميار فتحت عيونها وهي تتطالع المكان بِغرابة : وين أنا
عُمر : بيت أبوي ، ميار شفيج أصحيّ !
سمعوا صوت دق الباب ، صرخ عُمر وهو يقول : تفضل
دخلت رغد وهي مبتسمة : صباح الخير يا حلوين
أبتسمت ميار وهي تقوم من السرير : صباح النور
عُمر : صباح النور ، وش عندك؟
رغد : العائلة الكريمة ينتظرونكم تنزلون تفطرون !
ميار : احس مالها خلق
رغد : لا حبيبتشي إنتِ قومي يلا !
ميار : طيب إنتظرني
دخلت رغد وهي تقعد بالسرير : خمس دقايق يلا !
ميار : أغسل وبجيك
عُمر : يلا أنا بنزل..
قاطعته ميار : لا خير بننزل كلنا
عُمر بصراخ : خلصيني طيب
ميار رفعت عيونها بحدّه له : لا ترفع صوتك لا اجلدك هنا
عُمر بِسُخريه : تخسين
كتمت رغد ضحكتها وهي تحاول تهدّي بينهم : شفيكم صلّوا عالنبي ، ميار حياتي غسلي وتعالي مانبي نتأخر
هزت راسها بالزين وهي تتطالع عُمر بنظرات ، وعُمر بالمثل
-
رفعوا أنظارهم لـ عُمر وميار إليّ نازلين وقدامهم رغد ، شدّت على يدها بتوتر كبير ، قعدت جنب عُمر إليّ كان ساكت وهادئ
أُم عُمر : سنه لحد ما تصحون؟
عضت ميار شفايفها وهي تكتم غيضها
عدل أكتافه وهو يشد على يد ميار : من التعب يمه
أُم عُمر بِسُخريه : اي تعب أي خرابيط
أخذ نفس وهو يتنهد من أعماقه وبحدّه : خلاص يمه تكفين !
سكت الكلّ من نبرته والواضح إنه عصّب شوي وصلوا للبر ، نزلت بهدوء وهي تنتظر عمر ينزل ، عدلت حجابها وهي تشوف عمر ينزل ، توجه نحوها وهو يحاوط يدّها ، حاوطت يدّه وهي تبتسم لـ رغد المُتجهه نحوهم ، إبتسمت وهي تشوف أياديهم المُتشابكة ، مشت معاهم وهي ساكته من الصمت : وش ذا الصمت الغريب
إبتسمت وهي تتطالعها : ضروري نتأقلم مع الجو !
وخر يدّه من يدها وهو يرفع شعره : أنا بروح عند العيال
هزت راسها بالإيجاب وهي تمشي مع رغد للحريم
قعدت بالبساط مع رغد وهي تدعي محد يخرّب مزاجها ، وهي ما تقدر تتحكم بِنفسها أساسًا
رفعت راسها لـ زوجة أخو عُمر اليّ كانت تسألها : سمّي؟
زوجة أخوه : أقول ما رحتي لأبوك تزورينه؟
بردت ملامحها من سؤالها : الأسبوع الماضي رحت عِنده
عدلت أَُم عمر جلستها وهي ترمي بكلامها : تروحين له وهو بايعك؟
تجمدت من حكيها ، نزلت راسها وهي تتطالع الرمل وتهدّي من نفسها
أخذت نفس مِن أعماقها وهي تتطالعها : وبيبقى أبوي مهما صار وحصل !
أُم عُمر بحدّه وأمر : سكري فمِك يالفاجرة !
شدّت على يدّ رغد إليّ كانت جنبها ، نزلت دمعه مُتمرده على خدها
رغد وقفت وهي تتطالعها بفشلة مدّت يدها وهي تقومها : ميار يلا نروح !
أُم عُمر بحقد : اي روحي معاها خلّها تخرّبك !
رغد : ياجدة الله يهديك وش هالكلام
قامت ميار وهي تاخذ يدّها من يدّ رغد بِالقوة وتمشي لوحدها
أُم عُمر : لا تروحين وراها لأجلدك
كتمت غيضها وهي تقعد بعصبية من جدتها
مشت ومشت وهي مو عارفة الطريق تائِه بوسط الصحراء ، بس ماأهتمت أبدًا وهي ودّها تقعد مع نفسها وتلملم أشتاتها
بوسط الصحراء وهي تلتفت حولها ماهي دارية وين هي ولا همها مشت لـ وقت كثير ، تنهدت مِن أعماقها وهي تتطالع لفوق : ‏يَاربّ التَائِهين دُلَّني ، لاأعلم مَن أنا ، لاأعلم إِلى أينَ أتجه ، تائهٌ لايَعرِفُ الصواب ، دُلَّنِي يَارب
15
توجه لهم وهو يدوّر ميار بعيونه ، طالعهم بإستغراب وهو يوجه أنظاره لـ رغد : وين ميار؟
أم عُمر : شدرانا حنا تسألنا عن مرتك؟
عُمر بحدّه : رغد أكلمك
رغد بخوّف : قبل ساعتين راحت تمشي
عُمر بعصبية : تستهبلين ساعتين وانتوا ما تدرون وينها؟؟
رغد بهمس : جدتي قالت لها كلام قوي يا عُمر ، و الواضح إنها شالت بخاطرها
عُمر بعصبية : شلون تزعلونها ، ناقصها كلامكم هي ؟؟
مشى عنهم بحدّه والخوّف مسيطر عليه ، رفع جوّاله وهو يدق عليها بس مافيه اي رد ، اخذ نفس من أعماقه وهو يستغفر
-
« عِند ميار »
أغمضت عيونها مُحاولة لتهدئه نفسها ، نزلوا دموعها بغزارة كُلّ ما تتذكر كلام أم عُمر ، أخذت نفس وهي تشهق مِن كُثر البُكاء
مستحت دموعها وهي تفتح جوّالها ، دقت على عُمر على طول
بلعت رِيقها مِن جوّالها إليّ طفى ، صرخت بقهر وهي تحسّ نفسها بتموت من العطش ، رمت جوّالها وهي تقعد بالإرض وتبكي بهدوء
1
-
« عِند عُمر »
طلعت لسيارته وهو متجاهل نِدائهم ، وعلى طول راح يدورها بوسط الصحراء ، وهو يدعي مِن كل قلبه إنها تكون بخير وما صار لها شيء !
مشى لوقت طويل وهو كلّ ثانية يحسّ كأنها سنة ، ما وقف دُعاء لها
تنهد وهو يلتفت يمين يسار بس مالها أي وجود
زاد خوفه عليها والطريق فاضي مالها إي وجود !
2
-
« عِند رغد »
اخذت نفس وهي تدعي لـ ميار ، بكت من جاها شعور إن يمكن ميار ما بترجع ، دقت لعمها وهي تنتظره يرد على إتصالها ، بس مافيه أي رد..
1
« بيت عبدالرحمن »
3
كانت قاعدة تصور وهي تحس بملل مو طبيعيّ ، دخلت للتيك وهي تختار أُغنية وتبدا بالتصوير ، إبتسمت بإعجاب بعد ما خلصت تصوير نشرت الفيد "عام" ، وهي للإسف تحسب إنها نشرته خاص..
نزلت تحت عِند أهلها وهي تاركة جوالها بالسرير
تمددت جنب هِيام إليّ كانت على جوّالها ، نزلت جوالها لحضنها وهي تتطالعها : شرايك نطلع؟
بعدت شعرها عن عينها وهي تتثاوب : وين بتطلعين؟
هزت راسها وهي تتنهد : مدري ، أحس ودّي أطلع
أيّار : شوفي البنات ، يمكن عِندهم أماكِن حلوة !
هزت راسها بالإجابة وهي ترسل بالقروب
ماهي إلا دقائِق الا والبنات ردو عليها
أريام " وين بتطلعون؟ "
نوف" شرايكم نطلع للحديقة؟ "
رِيف " لا مانبي ، نبي مكان أفضل "
نوف " وش الأماكن الأفضل برآيك ست ريف؟ "
ريما " خلاص نطلع للملاهي ، ودي ألعب "
هِيام " خلاص أجل ، بعد المغرب بنطلع "
كملوا إتفاقاتهم للطلعة..
-
طلعت لفوق وهي ترسل لـ إياس إنها بتطلع
تجمدت من أرسل مُباشرة بـ" لا "
أيّار " خير "
إنخرشت من دق عليها وهي ترد
أيّار : بطلع مع البنات
إياس بهدوء : وانا وش ارسلت لك؟
أيّار : الا بطلع
إياس : وين بتطلعين؟
أيّار : للملاهي ، بغيّر جو شوي !
تنهد وهو ماوده يرفض : خلاص حبيبي أطلعي ، حدّك 10 بالبيت
أيّار أبتسمت بفرحة : من عيوني !
قفلت من وهي تاخذ نفس عميق من كلمة " حبيبي " إبتسمت بسعادة وهي تجهّز ملابسها
8
« بيت الجد متعب »
نزلت للصالة وهي تركض ، قعدت جنب أُمها و هي تتطالعها بإبتسامة
أبتسمت عهد : عندك شيء؟
نوف : بطلع مع البنات
عهد : مو مشكلة أطلعي وأستانسي ، بس بنات مين؟
نوف : بنات أولادك يمة !
عهد : خلاص تمّ ، أبيك توديني بيت اخوك عبدالرحمن ، نزليني عندهم
نوف : سمّي يمة ، بنطلع بعد المغرب
هزت راسها بزين ، وطلعت نوف لفوق
-
3
« المغرب »
دخلوا نوف وعهد لبيت عبدالرحمن
عهد : السلام عليكم يا أهل البيت
نوف بصراخ : وينكم يا جماعة
جات أم مُهند بإبتسامة وهي تسلّم عليهم : حياكم
عهد : الله يحيك يمة ، عاد البنات بيطلعون وقلت إجي عندك أتوّنس
أم مُهند : يا حياتي يا خالتي ، البيت بيتك
دخل مُهند بضحكة : السلام عليكم ، عهودي عندنا اليوم
نوف : وين الاحترام ، جدتك مو عهودي
التفت لها وهو رافع حواجبة : شتبين إنتِ؟
أم مُهند : خلاص يا يمة
مُهند وهو يقعد جنب نوف : وين نبراس ، أدق عليه ما يرّد؟
نوف : ليّه وش تبي فيه؟
مُهند : عرق اللقافة أشتغل؟
نوف : علىزق
عهد : نبراس نايم بالبيت
مُهند : قليل الادب وانا صار لي ساعة ادق عليه وبالنهاية نايم !
عهد : يا حُبّه للنوم
نوف : روح نادي خواتك
مُهند صرخ وهو ينادي هِيام وأيّار
ضربت كتفه وهي تسد أذونها : اذني تنزف
مُهند : دقيقة ويجونك !ر
1
قامت وهي تحط شنطتها بالكنبة : خلاص أنا بطلع لهم وأداهُمهم
طلعت وهي تجري لهم ، فتحت غرفة هِيام إليّ حاطه السماعة على إذنها وتغني ، إنخرشت هِيام من وجود نوف : بسم الله من وين طلعتي؟
نوف : وش قصدك؟ ليش أنخرشتي؟؟
هِيام : لإنك تخرشين الواحد
نوف : اقول قومي بسرعة ، اما بشوف اختك المتزوجة
هِيام اخذت جوالها وهي تتطلع مع نوف : طلع لها لقب جديد الحين
نوف : اي بسميها المتزوجة خلاص
دخلت نوف بقوة : ببووو
أيّار بتمثيل وهي تنزل الجوال : خفت يمه خفت تصدقين
تقربت منها نوف وهي تتطالع جوالها : مين تكلمين؟
أيّار : وإنتِ وش تبين؟
سحبت الجوال وهي تضحك : حركات تكلمين زوجك
صرخت أيّار وهي تسحب الجوال : اننن كليزق
حطت الجوال على إذنها وهي اسمع صوت إياس : هلا اياسو
إياس : اهلين نشبة ، عطي الجوال أيّار أخلصي
نوف : اقول أحنا بنطلع الحين لا تعطلنا
إياس : الله والطلعة عاد ، المُهم قبل 11 إنتوا بالبيت
نوف : بدينا تحكم
إياس : توكلي
قفلت نوف بغيض : زوجك غثيث
أَيّار وهي تستعد للهروب : زيك
صرخت نوف وهي تلحقها : ايا قليلة الادب ايا قليلة الادب
-
عهد وهي تشوفهم يركضون : الله يهديكم
هِيام : اي والله كأنهم بزران
أَيّار : مسوّية إنك كبيرة !
هِيام : اي أكبر مِنك عقلاً
أَيّار : مبروك
نوف : اي والله ايّار مجننها إياس
أَيّار : حبيبي هو وش تبون فيه؟
نوف : يعع تكفين !
هِيام : حركات متزوجين لو سمحت سكري حلقك
7
« البر »
صار اللّيل وللحين ما يدرون ميار وينها ، وش صار عليها؟
رغد إليّ ما وقفت إتصالات لـ عُمر
الكل كان خايف حتى أم عُمر إليّ تحس بتأنيب ضمير كبير وبشكل مو عادي ، وإذا صار شي لـ ميار هي بتكون السبب عشان كلامها إليّ كان كأنه سكين يجرح صدر ميار
أم عُمر : وش صار عليها؟؟
رغد : دقيقة عمي يدق
ردّت مباشرة وهي تشوف الكل متلهف ويبي يسمع الإجابة
رغد بهدوء : وينها ؟؟
عُمر بتعب : الحمدلله شفتها بس فاقده الوعي حاليًا ، دقايق ونكون عندكم
تنهدت براحة وهي تحمد ربها : ابشركم شافها
تنهد الكل براحة وكأن هم وإنزاح من قلبهم ، ورجعت الحياة للجلسة
-
« الملاهي »
اخذت جوالها إليّ كان يرن ، بلعت رِيقها بخوّف من شافت إسمه ، بعدت عن البنات شوي وهي ترد : خير؟
الهاشِم : لا تطولون
هِيام بحدّه : ياريت ما تتدخل
الهاشِم : صوتك ! وبعدين كلها كم يوم وتصيرين حلالي !
فتحت عيونها بصدمة ، ماتكلمت وهي للحينها مصدومة
الهاشِم بِسُخريه : وينك؟ الخبر صدمك صح؟
هِيام بحدّه : توكل ! وتعرف جوابي
الهاشِم : وانا ماامشي على جوابك ، امشي على مزاجي !
هِيام : لا تنكد عليّ تكفى
الهاشِم : خلاص حياتي إنتي استانسي للحين ، لا رجعتي البيت يمديك تبكين
قفلت وهي تعض شفايفها بعصبية ، توجهت للبنات إليّ كانو ياخذون التذاكر
توجهوا لقِسم الألعاب وهِنا بدأ الحماس
أريام : اللعبة تخوّف ، مابلعبها
ريما وهي تشبك يدها : خلاص أنا وإنتِ بنروح هِناك
شدّت أيّار على يدها بحماس وهي تصفق ، ضربتها نوف : فشلتينا
هِيام : كأنها اول مره تلعب
كشرت وهي تتطالعهم : اقول انا جاية استانس لا تنكدون عليّ !
كملوا طريقهم وهو يلعبون
9
-
1
شبكت يدها بيد أريام وهو يتوجهون للبنات : يكفي لعب؟
أيّار : خير ترا كلها ساعتين
هِيام : أنا تعبت !
نوف : جوعانه ، قدامي إمشوا بسرعة
رِيف : صبر هي
سكتوا البنات وهم يطالعونها
ريما : وين تاكلون؟
أيّار : بالمطاعم إليّ قدامك
دخلوا للمطعم وطلبوا لهم
نوف بشهقة وهي تلف للبنات : وي مو هذا نبراس ومُهند
أيّار : شجابهم ذولي
هِيام : وجع مانبيهم يشوفونا ، بينشبون لنا !
أريام : خلاص أسكتوا ولا كأنهم موجودين !
غطوا وجيهم بضحكة مِن سمعوا صرخة نبراس إليّ كان يناديهم
نوف بهمس وهي تكتم ضحكتها : بنات مو قادرة
أيّار : خلاص عرفنا
ضحكت نوف والبنات ضحكوا وراها بقوة ، سكتوا من نظرات الناس إليّ بالمطعم
وقف نبراس ومعاه مهند وهو يمشون لجانِبهم
نبراس : ليش كل هالضحك؟
نوف : وإنت ليه تصارخ؟
مُهند : وانا اقول ليه الجو كئيب طلعتوا إنتوا هنا
نوف : أيار وهيام خذوا اخوكم لا ارفسه هنا
كتمت أيّار ضحكتها من نوف إليّ بسرعة تعصّب : روّقي
نبراس : اقول خل نرجع مكاننا افضل
رجعوا لطاولتهم بهدوء
هِيام : وين الاكل؟؟
أريام : اصبري شفيك
نوف : اخيرًا جاء
أيّار : هذا طلبنا؟
ريما : اي هو
نوف : وش عندها رِيف ساكتة
أيّار : جتها الحالة
نوف بهمس : شافت الحب وضاعت علومها
سمعتها رِيف وهي تقوم وتهبدها
أريام : الله يفشلكم مو قدام الناس
ريما : خلاص الاكل وصل اسكتوا
-
2
« بعد نص ساعة »
نوف : أيّار يا زق جوالك يرن
أيّار : ماتشوفيني قاعدة اكل؟
اخذت جوالها وهي تشوف الاسم : زوجك
أيّار : ردي
نوف حطته سبيكر وهي تبتسم : هلاا
إياس بحدّه : وين أيّار؟
تجمدت من سمعت صوته و الواضح إن اعصابه مو بمحلها
أشرت لها وهي شوي وتبكي
نوف : هدّ ، أيّار قاعدة تاكل
إياس : اعطيها الجوال
مدت الجوال لها وبهمس : الله يرحمك
اخذت الجوال منها وهي ترتجف أيّار بهدوء : هلا
إياس : ارجعي البيت حالاً
أيّار : وش صاير؟
إياس بعصبية : ماابي إستفسارات خلصي !
أيّار بعناد : علمني وش صاير بعدها برجع
إياس بحدّه : يازفت عندك عشر دقايق واشوفك قدامي
أيّار : رجعت من الدوره؟
إياس : ايوا ، وللأسف بتروحين فيها بفعايلك
أيّار بخوّف : إياس وترتني
إياس : خلصيني
قفلت منه وهي تتنهد : بنات قوموا
أريام : شفيه وش صاير؟
هزت راسها بالنفي : مدري
قاموا البنات معاها وهم بطريقهم للبيت
وصلوا لبيت إياس وأيّار اخذت شنطتها وهي تنزل : ادعوا لي
نوف : علميني بالموضوع بعدين
هزت راسها بهدوء وهي تودع البنات
-
كان ينتظرها بالصالة وهو يحس بحرارة بجسمه ، رفع أنظاره لها من دخلت وهو يقوم : الحمدلله على السلامة
نزلت شنطتها وهي تتقدم إتجاهه : شفيك كذا؟
وقف قدامها وهو يمدّ يدّه : جوالك
أيّار بحده : يبني شفيك؟
إياس : سلميني جوالك بالبداية
مدت يدها وهي تعطيه ، أخذه منها وهو يفتحه بلعت رِيقها بصدمة من عرف رمز الجوال ، دخل للتيك توك وهو يطالعها بحدّه :وش ذا؟
إنصدمت من شافت الفيديو حقها وصل لـ 800k مُشاهدة على التيك
أيّار اخذت الجوال من يده وهي تحذف الفيديو : متى إنتشر ذا؟
إياس بِسُخريه وهو يقعد بالكنبه : صج والله ، مين الي عنده العلم؟
أيّار : إنتشر بالغلط طيب
إياس : كم يوم صار له؟ معقولة ما دريتي؟
أيّار : خلاص إياس تكفى
1
قام بحدّه وهو يقرب لها : لا تستهبلين وش الي خلاص؟
شبكت يدّها وهي تشتت انظارها : وش تسوي الحين؟
إياس : احذفي ذا الحساب ، افتحي حساب جديد وبرايفت !
هزت راسها بطيب
إياس : وعطيني حسابك
اخذت نفس وهي تقعد : تعبت !
اخذ جواله وهو يسجل فويس لـ سالم : ابيه بكرا
إلتفتت له بإستغراب : تبي مين؟
إياس : مالك علاقة بالموضوع
أيّار : تكفى قول لي !
إياس : بعدين بتعرفين
إيار : ابي اعرف الحين
إياس هز راسه بالنفي وهو يتمدد
-
3
« غرفة هيام »
بدلت ملابسها وهي تممدد بالسرير ، فتحت جوالها وهي تحس بنشاط كبير !
ردت من وصلها إتصال منه : شتبي؟
الهاشِم برواق : زواجي منك بيتمّ
هِيام : انا مو راضية
الهاشِم : كلمت ابوك وبتوافقون غصبً
هِيام : لا تعوّر راسك مابوافق
الهاشِم : ياليل تجبريني أسوّي أشياء ماودي فيها
هِيام : وش بتسوي يعني؟
الهاشِم : تعرفين إني عندي فيديوهات لك؟ وبـ لحظه أقدر أدمرك
هِيام بخوف : ما تسويها
الهاشِم : أسوّيها ليه ما اسويها؟ وافقي إنتِ بس
هِيام بتردد : بفكر
الهاشِم : عندك وقت تفكرين فيه ، بس من الاخر إنتِ لي !
أنهت الإتصال وهي تحس بثقل كبير على صدرها ، رمت جوالها للجانِب الثاني وهي تغمض عيونها من قوّة الشعور إليّ تحس فيه
إليّ طمنها كلامه شوي "الموضوع بيتأخر وله وقته ، لا تستعجلين بالردّ"
قعدت تفكر لـ وقت طويل ...
-
« البرّ »
12
فتحت عيونها بإنزعاج ، طالعت عُمر إليّ كان ينتظرها تصحى : ابغى ماي
مدّ لها الماي وهو يقوّمها ويمسح على ظهرها : سمّي بالله
سمّت بالله وهي تشرب الموية بشويش ، بعدت الكوب عنها وهي تتطالعه بإستغراب : ليه أحنا بالسّيارة؟
اخذ نفس من أعماقة وهو يطالعها : ليه سويتي كذا؟
ميار : وش سوّيت؟
عُمر : رحتي تمشين بعيد ، صار لي مدري كم ساعة وانا ادور عليك !
شدّ على يدّه من الشعور إليّ داهمه لثواني : خفت ما أشوفك مرّه ثانية
ميار بهدوء : كله مِنك تعرف؟
عُمر : وش سوّيت انا؟
اخذت نفس وهي تحبس دموعها : لو ما تزوجتني كان ما عشت هذي الحياة ، كنت بـ لندن مبسوطه هِناك عند إختي ، ليّه جبرتني إجي عند أهلك وإنت تعرف كرههم لي !
تنهد وهو يمسك يدها ويقبلها : خلاص بس تخلصين هذا الترم بنسافر للندن وتعيشين هِناك وتلاقين أختك
إبتسمت بسعادة : منجد؟؟
إبتسم لفرحها وهو يهز راسه بالإيجاب ، شدّت على يدّه وهي تحس بسعادة كبيرة وشعور لا يوصف !
10
« بيت إياس - 10 صباح »
دخل للبيت وهو يحس بهدوء فضيع ، تنهد وهو يدخل للغرفة وكانت نايمه بهدوء ، تقدم نحوها وهو يصحيها : بنت إصحي
تغيّرت ملامحها وجهها بإنزعاج وهي تضرب يدّه : أنقلع
إبتسم بخباثة وهو يقفل المكيف ويفتح الستارة والشمس كانت ساطعة وعلى وجهه أيّار بالضبط ، تثاوبت وهي تقوم وتحس بكسل مو طبيعي ، قامت من السرير وهي تشوفه واقف قدامها ، دخلت للحمام " يُكرم القارِئ " و إياس طلع للصالة
طلعت وهي تحاول تستوعب الحياة وواقفه كأنها عمود ، رجعت لوعيها وهي تتوجه للصالة ، قعدت جنبة وهي تفتح الرسائِل
طالعها بهدوء : ابغى قهوة
أيّار : كم تدفع وأسوّي لك؟
ابتسم بِسُخريه : تستهبلين؟
أيّار : لا أتغشمر
إياس : يالليل يلا !
أيّار : لا تنافخ وجع
إياس : خلصيني
تأففت وهي تتطالعه بحقد : توني صاحيه خليني أستوعب الحياة
إياس : وش تستوعبين منها؟
أيّار بتزفيره : استوعب وجودك الزق
إياس : لا تكثرين حكي !
أيّار قامت وهي تتوجه للمطبخ
فتح الفويس إليّ كان من" سالم " طال عمرك الحيوان مسافر الحين ، بس يرجع بجيبه لك .
عض شفايفه وهو يعرف تحركات محمد والنيّة إليّ ناويها له ، بس وين بيروح مِن يدّه !
رفع إنظاره لها من مدّت يده وهي تعطيه القهوة ، اخذها منها وهو يشوفها تقعد وترتشف من القهوة اليّ بيدها..
13
أخذ جوّاله إليّ كان يرن ، إبتسم مِن الاسم إليّ نوّر الشاشة : أهلا بأبو تليد !
يزيد بابتسامه : يا هلا فيك ، شعلومك !
إياس : ابد ، طمني عنك !
يزيد بتنهيده : الحمدلله
إياس : وينك يا رجال من زمان عنك
يزيد : الشغل يا إياس والحياة أشغلتني !
إياس : كان الله بعونك يا يزيد
يزيد : جميعًا
ظلوا يسولفون وما حسّوا بالوقت
-
قبل رمضان بيوم واحد

« بيت إياس »
تحديدًا بالمطبخ أيّار إليّ كانت ترتب أغراض رمضان تحط وتسوّي وتتحلطم ، تنهدت براحة بعد ما رتبت كلّ الأغراض ، طالعت الطاولة إليّ كانت قدامها والي فيها زينة رمضان ، اخذتهم وهي تتجه للصالة والي كان يتوسطها إياس كان على أوراقه ومندمج إندماج شديد
ضربت كتفه بخفيف : قم ساعدني بنزين الحوش
ترك القلم من يدّه وهو يطالعها : بالله عليك ، ما تشوفين الأوراق إليّ قدامي !
أيّار بتزفيرة : كلها ساعة أو أقل ، تكفى !
تنهد وهو يقوم وراها للحوش ، الأجواء كانت جميلة جدًا شعور ما تقدر توصفه شهر رمضان وأجواء رمضان الي تهدّي الروح أصوات السّيارات برا مع أصوات الأطفال العالية وإياس اليّ كان يزيّن زينة رمضان ، أبتسمت بسعادة وهي تصّور إياس اليّ كان متعلق بالدرج وشكله مُضحك جدًا
إياس : وراك ما تشتغلين
أيّار : توني مرتبة أغراض المطبخ و احس بتعب ، الحين صار دورك
نزل من الدرج وهو يتأمل الحوش : ها شرايك؟
أيّار بفرح : رهيب جدًا
إياس بطقطقه : كلّ الشكر لي طبعًا !
ابتسمت من غروره وهي تقعد بالكرسي بوسط حديقة الحوش
أيّار وهي تتأمل المكان : شرايك تكمل شغلك هِنا ، مكان يفتح النفس والانفاس
هز راسه بالزين : بجيب أوراقي وإنتِ شرايك تسوّين لنا عصير نروق عليه؟
أيّار بروقان : من عيوني
إياس وهو داخل : تسلم عيونك ، لا تتأخرين !
علّت صوتها وهي تتدخل : طيّب
دخلت للمطبخ وهي تاخذ كوبين وحطتهم على الطاولة وهي تفتح الثلاجة ، اخذت العصير وهي تسكبه على الكوبين
طلعت للحوش ومعاها الاكواب ، قعدت بالكرسي وحطت العصير على الطاولة : بالعافية
اخذ العصير بابتسامه : يعافيك
اخذت العصير وهي تشرب شوي منه فتحت الفويس من نوف الي كانت تهاوش : سبحان الله برمضان كلهم يرسلون لي مدري وش يبون؟
ضحكت وهي تدق عليها ، ماهي إلا شوي ووصلها صوتها : شعندك تتحلطمين؟
نوف بتزفيره : غثوني كل شوي يرسلون
أيّار : روقي
نوف : اول رمضان وإنتِ متزوجة وش شعورك؟
أيّار بغباء : شعور وش؟
نوف : يالفاهية اول رمضان مع زوجك الأهبل
أيّار : احترمي نفسك ولا تغلطين لا ارفسك الحين
نوف : تلايطي بس مامنك فايده
قفلت نوف وهي تتحلطم ، بكرا رمضان وهي للحين مو متهيئه نفسيًا
نزلت عند اهلها وماخلت أحد إلا وهاوشته ، انبسطت كثير من الهواش الي غيّر نفسيتها بالكامل
5
« بيت إياس - 3 الفجِر »
كانوا البنات داقين على بعض ومقضينها سوالف وطقطقة
نوف : محتارة بكرة وش أسوّي للفطور
هِيام : لا تسوين شي تكفين
نوف : شقصدك؟
أيّار : حياتي السنة الماضية تتذكرين كيف كان المطبخ بيحترق من وراك؟
نوف : حياتي قلتيها " السنة الماضية " والحين انا طباخة ماهِرة
أريام : مسوين إن انتوا الي طبخكم تبارك الرحمن تراكم زيها وألعن
ريما : ملكة الشخصنه شخصيًا
رِيف : يكفي هواش اهجدوا !
أخذهم الوقت وهم يسولفون او بالاصح " يتهاوشون " لحد قريب الاذان وبعدها قفلوا عشان كل وحده تتسحر
-
طلعت لتنادي إياس يتسحر : لو سمحت ترا باقي 10 دقائق فقط ويأذن
رفع أنظاره لها وهو يقوم : ودي باللبن يا إني مشتهيه
أيّار : اي في لبن امش بس
إياس : بلبس الثوب عشان على طول يأذن وبطلع للمسجِد
أيّار هزت راسها وهي تشوفه يلبس ثوبه ويتعطر
مشوا للمطبخ وهم بدأو بالتسحر
أذن الفجر و إياس توجه للمسجد أما أيّار الي فرشت سجادتها وبدأت بالصلاة بعد ما خلصت صلاة فتحت المصحف وبدأت بالتلاوة
ابتسمت من الراحة الي حست فيها وهي تغلق المُصحف بعد الإنتهاء
5
-
طلع من المسجد بعد ما خلص صلاة وهو يدعي ربّه بالرزق وكل ما هو خير له ولها ، توجه لبيته وهو مع كل خطوة يخطيها يدعي ربه ويستغفر ، دخل للبيت وهو يقفل الباب..
8
دخل للغرفة وهو مُباشرة توجه للسرير وتمدد براحة ، رفع أنظاره من دخلت بوجه بشوش من الراحه الي تحس فيها بهالوقت تمددت جنبه وهي تشغل قرأن لـ يساعدهم بالنوم والراحه
-
عِند الهاشِم إليّ كان كل تفكيره بـ هِيام الي ماخذه كل عقله حرفيًا
تنهد وهو يدعي إنها تكون من نصيبه وحلاله
إبتسم من تخيّل شكلها فـ داخله..
-
ظهر اليوم الثاني وأوّل يوم رمضان
صحى من صوت الأذان وهو يتلفت لـ أيّار إلي كانت نايمه بعمق ولا حاسه بأحد ، طبطب على كتفها وهو يصحيها : صلاة
طالعته بعدم استيعاب باللي يجري حولها ، رجعت شعرها لأخر كتفها وهي تتثاوب..
23
-
بعد مرور أسبوع من رمضان
يوم الجُمعة - بيت الجد متعب
كانوا يجهزون الفطور بما إن اليوم عزيمة كبير جدًا مسوّيها متعب وإياس إليّ عازمين ناس كثير من أهل الحاره وغيرهم..
نوف قعدت وهي تحس بتعب كبير : اخ ياربي شذا التعب
عهد : معليه اصبري يمه
نوف : انا تعبت خلاص بيغمى عليّ !
عهد : خلاص ياقلبي روحي أرتاحي وبدلي ملابسك أنا بتولى أمرهم
نوف : اخ يا زينك يا يمه
عهد ابتسمت وهي تشرف على الفطور

-
بيت إياس
قعد على الكنب وهو يردّ على جوّاله : لا تنسى العزيمة يخوي
يزيد : أبشِر ، كيف أنسى وجدّك عازم القبيلة الله يحفظه
إياس : اللهم إني صائم
يزيد بضحكة : شفيك؟
إياس : عارف إني بقبال ناس الله يستر عليهم
يزيد : الله يقوّيني مِن هالناحية
14
إياس بـسُخرية : قوّي مِن يومك
ضحك يزيد لثواني وهو يوقف : من بعدك يالذيب !
قفل مِنه بعد السوالف وهو يلتفت لـ قوت المتقدمة نحوه وشابكة يدها بيد تليد ، إبتسم لها وهو يقوم ويشيل تليد ويبوسه
يزيد : لا تنسين العزيمة حياتي
قوت : لا ما نسيتها ، بروح أجهِز إنتبه لولدك
يزيد بابتسامة وهو يلعبه : كملي شغلك
وقفت قدِام الدولاب وهي محتارة وش تلبس بالضبط ، طالعت الفستان إليّ كان باللون الأسود كان أنيق جدًا وبسيط ، طلعت الاكسسوارات والكعب وحطتهم على جانِب ، وأختارت ثوب لـ تليد..
-
« بيت إياس »
5
إياس بتزفيره : يلا تأخرنا
أيّار : لسه باقي ساعة على الأذان
إياس : طيب إحنا المفروض نوصل قبل المعازيم
أيّار : ياربي طيب طيب
1
-
تسريع الأحداث !
وصلوا لبيت الجدّ بالسلامة ، دخلت على طول لـ غرفة نوف إليّ كانت تحط ميكب ، طالعتها نوف وهي تزغرط : يا هلا ومسهلا
أيّار بضحكة : أهلًا فيك ، مزاجك حلو الله يديمه !
نوف بتزفيرة : عاد قبل شوي مخلصه شعل من المطبخ وكنت بموت بمكاني بس الله ستر
أيّار : وي الحمدلله الله ستر
نوف : اي والله
2
نزعت العباية وهي تحطها بالعلاقة ، التفتت للمراية وهي تناظر شكلها
نوف : تهبلين
أيّار بابتسامة : راسك إليّ يهبل
دخلت أريام بهدوء وهي تسلم عليهم : وشذا ناس كثير !
أيّار :  اي إياس قال لي إنهم عازمين ناس واجد !
نوف : الله يصبرني ، ماأحبّ التجمعات
قاطع حكيهم دخول الخدامة الي كانت تجري
الخدامة وهي تلهث بتعب : شنو هادا ناس كتير
نوف : حياتي الله يصبرك
الخدامة : انا في موت
نوف : كلنا في موت مافي خوف !
الخدامة بتزفيره : اووه انت بعد
طلعت من عندهم وهي تسكر الباب بكلّ قوة
أيّار بضحكة : الله يكون بالعونها
نوف : شفيها نفست علي ذي !
أريام : ما ألومها صراحة
-
6
« مجلس الرِّجال »
كان واقف و يرحب بالرجال الداخلين لهم ، تنهد وهو يقعد كان ينتظر يزيد بفارغ الصبر ، توسعت إبتسامته من شاف يزيد مقبل عليه ، على طول ضمّو بعض لثواني والابتسامة ما فارقتهم
إياس بهدوء وهو يبعد عنه : يا مرحبا بالليّ مطول الغيبات
يزيد بابتسامة وهو يقعد : يا حبيبي والله تعرف الش...
قاطعه إياس : اي ندري من الشغل خلاص تكفى
ضحك يزيد وهو يهز راسه..
« صالة النِّساء »
دخلت قوت و أم يزيد لـ الصالة إليّ كانت مليانة ناس حرفيًا !
تقدمت نحوهم عهد بابتسامة : حيّ الله من زارنا !
أم يزيد : الله يحيّك ويبقيّك
سلمت عليها قوت وهي تتطالعها بخجل ،  عهد : تفضلوا حياكم
سلّموا على الموجودين وبعدها قعدوا بهدوء
-
« غرفة نوف »
أيّار : امبية بنات ، يلا ننزل بسرعة
نوف : شفيك؟
أيّار : اياس توه مرسل ليّ إن زوجة خويه وصلت
أريام : مين؟
أيّار : قوت
نوف : شخص جديد؟ وناسه يلا
طلعوا من الغرفة وهم ينزلون للصالة ، شهقت نوف وهي تشوف الناس الموجودة : هذا بيتنا؟ هل هذا منزلنا؟
أريام : لا منزل الجن
نوف وهي تهبدها : بسم الله
أريام : شفيك رمضان عادي !
أيّار وهي تدور قوت : هيي شفتها يلا هيا بسم الله
نوف : صبر احس مالي خلق اسلم عليهم كلهم
أيّار : خلاص نقول السلام عليكم وبعدها نقعد
أريام : خلاص انزلوا شوفوا نظراتهم
نزلوا من الدرج وصوت كعب نوف إليّ ازعج الكل
نوف بهمس : انا ليه لابسه كعب
أيّار : محد قال لك
أريام : احد يلبسه وهو قاعد بالبيت
نوف : اص
توجهوا لـ قوت إليّ كانت تعدل لبس تليد..
مدّت أيار يدها بابتسامة : هلا والله بقوت
قامت قوت وهي تسلم عليها : يا مرحبا ، إنتِ أيّار زوجة إياس؟
هزت راسها بـ اي وهي تبتسم
قوت : الله من زمان ودي اقبالك !
نوف بطقطقة : تحقق حلمك حياتي
ضحكت قوت وهي تسلم عليها : اي والله
نوف : طبعًا انا نوف عمّة أيّار
أريام : وانا أريام
قوت : يا حلوكم ، عاد نوف تذكريني بأحد كثير تشبهينه
نوف : بالله؟ مين تحمست
قوت : اسيل ، بتجي بعد شوي وبتتعرفين عليها..
-
10
« مجلِس الرِّجال »
إياس : والله يا إن عندي سوالف كثيرة
يزيد : عاد هذا اكثر شيء متحمس له
إياس : بعد ما نطلع من هنا بنروح لبيتي ونكمل السهره هناك
يزيد : و السوالف؟
إياس بضحكة : هذا الي همك ، ماعليك بنسولف هناك ونسهر
يزيد : ابشر من عيوني
تقدم نبراس وهو يقعد جنبهم : يزيد
التفت له يزيد : هلا
نبراس : وين ولدك ، ابيه تكفى
يزيد : وش تبي فيه
نبراس : هذا سؤال؟
يزيد بضحكة : هو عند امه الحين ، بعدين بجيبه لك
نبراس : الحين بجيبه مااقدر اصبر
اخذ جوّاله وهو يرسل لـ نوف " ابي تليد ولد يزيد ، بجيك الحين "
ردت نوف " وين بتجي؟"
نبراس " بالمطبخ "
-
نوف : يا ام تليد باخذ تليد يبونه الرِّجال
قوت : خذيه حياتي
نوف شبكت يدها بيد تليد وهي تنزل تبوسه : اخخ يا حلوك يا توتو
ضحك تليد بطفولة وهو ما يدري وش السالفة أساسًا
وصلوا للمطبخ وكان بإنتظارهم نبراس : يا لبيه بس
اخذ تليد وهو يشيله بحضنه ويبوسه ، التفت لـ نوف : خلاص توكلي
ضربت كتفه وهي تهرب منه ، نبراس بقهر : هيّن !
لف لـ تليد وهو يبوسه و يتوجة لـ مجلس الرِّجال..
تسريع الأحداث
وصل الكل لـ بيت متعب بلا إستثناء
اذن المغرب و الكلّ بدا يفطر..
أسيل بهمس لـ قوت : وين توتو؟
قوت : عند ابوه
أسيل : اشتقت له ذا النتفه
نوف بـ لقافه وهي تتطالع أسيل : شبيهتي يا هلا !
أسيل الي على طول دخلت الجو : هلا والله بـ شبيهتي السامجة شخبارك
نوف : عايشه وإنتِ
أسيل بسخافة : حيه هاهاها
كتمت قوت ضحكتها وهي تضرب أسيل : وقفي سماجة
نوف : ماشاء الله عليك سامجة بكل ما تعنيه الكلمة
أسيل : حياتي والله
نوف : الله يحييك
اسيل : ليش؟
نوف : ماادري
أيّار : شفيهم ذولي؟
قوت : الظاهر إنهم فصلوا !
أذن العِشاء والرجال توجهوا للمسجد عشان يصّلون التراويح..
يزيد و إياس الي كانوا يمشون وماخذتهم السوالف
ووراهم نبراس والعيال كلهم معه يمشون بحكم إن المسجد قريب..
عند البنات »
نوف : بنات شرايكم نطلع للحوش؟
ريما : اي بناخذ راحتنا اكثر
هِيام : اءء قوت أبي تليد شوي !
نوف : الحين بتاخذه محتوى
هِيام : وش تبين إنتِ؟
أيّار : خلاص أسكتوا
أسيل : شبيهتي اذا تبين محتوى ترا بنتي جاهزة !
نوف : يا حلو بنتك ما تشبه لك
أسيل : شقصدك؟؟
نوف : وش قصدي بعد؟
أسيل : عنادًا فيك خلاص ما بعطيك بنتي !
نوف : عادي أساسًا بزرف الصور من هِيام
قوت : خلاص هدّوا !
دخلت ريف عليهم والي كانت تركض ، قعدت جنبهم : السلام عليكم
ريما : وصل الملك الله يرحمه !
ريف : معليش نفسيتي اليوم زق بسبب الاختبارات
نوف : كل يوم إنتِ كذا نفسيتك !
ريف : وي في ناس جدد هنا ، انا ريف أعقل وحده فيهم
أيّار : اعقل وحده؟ ماظنتي
ريف : على الاقل اعقل من عمتك المصرقعه
اسيل : لا حياتي الي يغلط على شبيهتي كأنه يغلط عليّ
ريف : السموحه منك يا شبيهتها
نوف : علىزق انا أعقل منك
أيّار : ياربي يكفي هواش لا ارفسكم الحين !
3
إنتهوا مِن الصلاة وهم بطريقهم لـ بيت الجد
فتح جوّاله وهو يرسل لـ أيّار " وينك "
وصله ردّها " بالحوش ، ليه فيه شيء؟ "
إياس " أدخلوا ، العيال بيدخلون الحوش "
التفتت أيار للبنات : بنات هجوم
اسيل : هجوم مين ، وين؟
أيّار : العيال بيجون الحوش ، أهربوا
نوف : وجع مو وقتهم !
هِيام : محد بيأخذ راحته والعيال هنا !
أريام : يلا بنات ، تراهم بـ اي يجون
قاموا البنات بغيض وهم يدخلون داخل
-
دخلوا العيال بإزعاجهم وكلن على همه سرى ، نبراس الي كان يهاوش ورياض الي كان هادئ ولا له صوت ، يزيد وإياس إليّ كأنهم ام زكي يمشون ويحشون ، دخلوا للمجلس وقعدوا عند الشيبان إليّ كانو راجعين من المسجد قبلهم بدقائق لا تُذكر
لؤي بهمس لـ يزيد : اقول
التفت له يزيد : شعندك؟
لؤي : بطلع كم دقيقه وبرجع
هز راسه بالزين وهو يكمل سوالف مع الجدّ متعب..
10
فتح إياس جواله وهو برسل لـ أيّار ، ما ردّت على طول وهذا إليّ أزعج إياس ، تنهد وإخيرًا ردّت " معليش كنت عند البنات ، تبي شيء؟"
ردّ إياس " مين باقي؟"
أيّار " باقي شوي ، شعندك؟"
إياس " بطلع لغرفتي ، بكلمك"
أيّار " قاعدة مع البنات الحين ، تقدر تأجل موضوعك؟"
إياس " لا ، شوفي لي درب أخلصي"
أيّار " طيب تعال من الباب الخارجي ، البنات كلهم بالصالة"
إياس " طيب تعالي معي "
تأففت وهي تقوم للباب الخارجي ، وتأكدت إن مافيه أحد من العيال تقدمت وهي شهقت من حست فيه يمسك خصرها ، ضربت كتفه بخرشه : روعتني !
إياس : أمشي لا أحد من العيال يشوفك
أيّار : واذا شافني ، وين المشكلة؟
إياس بهدوء : شوفي أمشي لا ارتكب فيك جريمة
كشرت وهي تمشي معاه لفوق ، دخلوا لغرفة إياس ، وقفت بالنص وهي تستناه يبدأ موضوعة ، تنهد وهو يمسح على راسه من التعب : اليوم كان مُتعب بشكل لا يوصف !
تقدمت بإتجاهه وهي تمسح على شعرة : سلامتك من التعب ، واحنا تعبنا أكثر !
إياس : نسيت اقول لك
أيّار وهي تعدل شعرة : سمعني
إياس : يزيد وحرمته بيتسحرون عندنا
أيّار : البيت بيتهم ، بس اليوم؟
إياس هز راسه بالإجابة
أيّار : تمام مو مشكلة
سحبها لحضه وهو يستشق ريحتها ، رجفت ورجف قلبها بالكامل من قرية يوترها وجدًا ، إبتسم وهو يقبل خدها ، وخرها عنه وهو يشوف توترها الباين من يدّها إليّ شاده عليها ، قام وهو يوقف قدامها بالضبط : ننزل؟
هزت راسها بالايجاب وهي تنزل خلفه
-
بعد وقت قصير ، الكل بدا يرجع لبيتهم ومن ضمنهم "إياس وأيّار" ، " يزيد وقوت" ، "أسيل و لؤي" وغيرهم
7
« بيت إياس »
تحديدًا بالمجلس إلي كان فيه إياس ويزيد ، سوالفهم كانت مستمرة إلا أن جابو سيرة محمد ، إنسدت نفسهم من موضوعة ومشاكلة إلي يجيبون الهم ، غيّر إياس الموضوع بشكل سريع وأستمروا بالكلام ..
-
3
« الصالة »
إنتقلت أنظارها لطفلها إلي كان يتأمل المكان بهدوء غريب ، إبتسمت وهي ترفع أنظارها لـ  أيّار : يتأمل المكان !
توسعت إبتسامة أيّار وهي تتنهد : ياحلو الي يتأمل ياناس !
ضحكت أيّار وهي تشوفه ينسدح : بينام؟
قوت : مو بالعادة ينام بهالوقت
أيّار وهي تمسح على وجهه : شكله تعبان
قوت نومته على جنب وهي تسمح شعره ، إلتفتت لجوالها الي كان يرن ، ردّت على طول من قرأت الاسم : هلا أسيل
أسيل ببكاء : وينك؟
أنفجعت وهي تمد يدها لـ يد أيّار وتشدّ عليها : بسم الله عليك ، شفيك تبكين؟
توترت أيّار مُباشرة من إليّ قاعد يحصل
أسيل : وينك؟
أخذت أيّار الجوال من قوت وعلى طول حطته بإذنها : أسيل حبيبي أهدّي تمام؟ تعالي لبيتي هنا قوت
أسيل : ارسلي اللوكيشن
أيّار : من عيوني ، إنتِ أهدي بس !
هزت راسه وهي تمسح دموعها ، وعلى طول طلعت من الغرفة ، قابلت لؤي إليّ كان قاعد بالصالة وواضح إنه معصّب لأخر درجة
وقف من شافها وهو يتقدّم لجانبها
-
مدّ يده وهو يمسك يدها بقوة ، صرخت وهي تدفه بكل قوة : وخر
دفته وطلعت على طول ، شد على شعره بقهر وهو يقعد بالكنب
إنتقلت أنظاره لـ رتيل إليّ كانت على وشك البكاء ، تنهد وهو يقوم وياخذها لحضنه
-
« عِند أسيل »
طلعت من البيت وهي تتوجه لسيارتها ، مسحت دموعها إليّ مو راضية تتوقف أساسًا ، توجهت لـ بيت إياس مُباشرة
وصلت بعد دقائق وهي تقفل جوالها وترميه بالسيارة ، نزلت على طول وهي تحس بنار بصدرها مو قادرة توصف شعورها بالضبط
الشيء اليّ صار لها صدمها وصدمها بقوّة يُعجز وصفها سمّت بالله
ودقت الباب ، ماهي إلا ثواني وإنفتح الباب رمت نفسها بحضن قوت
إليّ باين على وجهها الصدمة والرعب على حال أسيل ، وش صار لها؟
كانت عندنا قبل ساعات مافيها شيء؟ سكرت أيّار الباب وهي تدخل
أسيل إليّ كانت بحضن قوت ، مدّت يدها وهي تاخذ قارورة الموية
وتعطيها أسيل ، تنهدت وهي تاخذ الموية من أيّار شربتها كلها مرّة
وحده وهي مو قادرة توصف شعورها ، طالعت قوت و أيّار إليّ كانو
ساكتين والخوّف مبيّن على ملامحهم
3
-
« عِند لؤي »
حط رتيل إليّ نامت بالسرير وهو يمدّ يدّه لجواله ويدق لـ أسيل وكان
الخوّف مبيّن عليه مو قادر يسيطر على نفسه من شدّة القهر إليّ
يحسّ فيه ومن أسيل إليّ ابدًا ما تردّ عليه ، رمى جواله بقهر شديد
وهو يوقف ما بيده شيء يسويه و الأهم من هذا " أسيل " وينها؟
وين راحت و وش صار عليها بالضبط أوّل مرّة تصير لهم مشكلة كبيرة بـ هالقد وكله بسبب
« عند البنات »
قوت : فهميني وش صار؟
ابتسمت بقهر وهي تنزل أنظارها للأرض : لؤي طلع خاين !
بانت الصدمة على وجه البنات إليّ من كثر الصدمة ما يدرون وش يقولون بالضبط !
أسيل : مستوعبه؟ لؤي يخونني ومع منو تتوقعون؟
كملت وهي تشوفهم ساكتين : مع السكرتيرة إليّ بشركتة ، ما بقى يخونني إلا مع هذي الـ ###
قوت : أستغفر الله ، إنتِ متأكدة؟
أسيل : شفت كلّ المحادثات بعيني
أيّار : يمكن فهمتي غلط !
أسيل : لا أنا شفت كلّ شيء بعيني ومستحيل أكذب عيوني يا أيّار !
سكتوا البنات وهم يطالعون أسيل إليّ من القهر إليّ تحس فيه مو قادرة تقعد براحة..
-
« عِند لؤي »
5
لؤي : الله ياخذك يا ### ، كله بسببك
دق عليها بكلّ عصبية وهو ينتظرها تردّ : الحيوانه ما ترد
دق عليها مرّة ثانية وردّت ، صرخ بوجهها من الشعور إليّ يحس فيه : وش هالحقارة إليّ فيك ، يا عديمة الكرامة ، بسببك زوجتي زعلت وأنا زوجتي ماعاش من زعلها ، ومن اليوم ورايح ماابي اشوف راسك المربع بالشركة عندي ، إنتِ مطرودة وتوكلي !
قفل وهو يتفل عليها ، ما عطاها فرصة تبرر فيها موقفها أبدًا
-
6
نرجع للماضي شوي..
« قبل ساعتان بالضبط »
« ببيت لؤي »
تحديدًا بغرفتهم ، كانت قاعدة تنزع الاكسسوارات وجوال لؤي جنبها
دخل لؤي ومعاه رتيل ، وقف جنبها وهو يطالعها وصل إشعار من جوال لؤي
لؤي : شوفي مين راسل؟ مالي خلق أمد يدي
هزت راسها وهي تفتح جوّالها تغيّرت ملامحها من المسج إلى قرأته
طالعت لؤي بكل حدّه وهي تصرخ : وش هذا؟؟
إنصدم منها و رتيل إليّ بكت من صوت أمها العالي : شفيك؟ روعتي البنت !
أسيل ماتحملت ونزلو دموعها : يا اكبر زق بالحارة ، لا تستهبل معي مين هالحقيرة اليّ تقول لك طلق زوجتك و تزوجني انا احبك !!
أنصدم وهو ياخذ الجوال من يدها ويقرا الرساله : هذي ساره
أسيل بصدمة : وتعرف اسمها بعد !!!
لؤي : هذي سكرتيرتي ، وش تهبد ذي بالضبط !
أسيل مدّت يدها وهي تدفه : انقلع يا خاين
لؤي بحدّه : هي إنتِ صاحية ولا وش ، وش ذا الكلام؟؟
أسيل : اقول اذا ماطلعت برا بتوطى ببطنك ، اطلع خلصني !
طلع ومعاه رتيل الي ما وقفت بكي ، ماوده يكلمها وهي بـ هذي الحالة بالضبط ولا وده يعصب ولا يهد حيلها ماله خلق لشي أبدًا  قعد بالصالة وهو ينتظرها تطلع..
-
نرجع للحاضر
18
قامت بهدوء وهي تاخذ مفتاح السياره : برجع البيت !
قوت : اقعدي شوي !
أسيل : معلش مااقدر اقعد اكثر من كذا
أيّار : طمنينا عليك حياتي
أسيل : ان شاء الله ، يلا باي !
طلعت من عندهم وهي توجه للسياره ،اخذت جوالها وهي تفتحه بردت ملامحها من الاتصالات الكثيرة ! ، هدّت من نفسها وهي تستغفر بصوت عالي ، وصلت للبيت وهي تنزل بكلّ هدوء
دخلت وقابلت خشته على طول : أعوذ بالله
مسك يدها بقوة وهو يطالعها : شفيك إنتِ ، ليه ما سمعتيني؟ على طول كذا هجيتي
أسيل : خمس دقائق تبرر فيها موقفك ولا ارفسك !
لؤي بتزفيرة : استغفر الله ، ادخلي ونتفاهم !
كشرت وهي تتدخل وهو وراها ، قعدت على الكنب وهو قعد جنبها وبدأ حديثه..
-
قبل أذان الفجر بـ نص ساعة تقريبًا ، ببيت إياس تحديدًا
بالحوش إليّ كان فيه إياس ويزيد يسولفون
3
يزيد : طيب وش نهايته ذا؟
إياس : يا السجن يا الموت !
يزيد : الموت أفضل انا أقول !
إياس : مابيه يموت كذا ، ابيه يتعذب نفسيًا وجسديًا مثل ما تعذبت
يزيد : لا تقصر فيه ، اذا تبي مساعده انا موجود !
إياس : ما تقصر ، ماابيك تتعذب من جماعتهم
يزيد بسخُرية : اعذبهم معك وش اخسر؟
إياس : ابد ما تخسر شيء !
-
كانت هي و قوت يجهزون السحور ، و السوالف ماخذتهم
تنهدت وهي تجهز الصحون : شرايكم تنامون عندنا؟
قوت : الجايات ان شاء الله
بيت الهاشم
كان قاعد على مكتبة ويطالع جواله ، بعد تردد كبير دق لـ عبدالرحمن " والد هِيام " تنهد من سمع صوت عبدالرحمن : وعليكم السلام
عبدالرحمن : وش عندك؟
الهاشم : لا يكون نسيت موضوعنا يا عبدالرحمن؟
عبدالرحمن بدون نفس : ما نسيته ، بكلم أبوي وهيام وبرد عليك
الهاشم : وش دخل أبوك بعد ! وبعدين ترا هيام خلاص موافقة
عبدالرحمن بغضب : وش عرفك إنها موافقة ، وبعدين احترم نفسك
الهاشم : محترم نفسي ، عندكم يومين يا توافقون يا انشر صورها
قفل عبدالرحمن منه وهو يحس بقهر كبير ، قرر انه يفاتح ابوه بالموضوع ويشوف وجهه نظرة..
9
-
اليوم الثاني
بيت الجدّ متعب
عبدالرحمن : وهذا اليّ صار يا طويل العمر
متعب ببرود : عن نفسي موافق
أنصدم عبدالرحمن وهو يطالعه : يبه من جدك انت؟
متعب : وليه المعارضه يا عبدالرحمن ، انت تعرف إنه يحبها خلاص وافق !
عبدالرحمن : مو مرتاح له يا يبه أبدًا !
متعب : وليه مو مرتاح له؟ انت تعرف إنه يحبها من هو وصغير ، من طفولته وهو يحبها ، لو ما الي صار بيننا وبين قبيلتهم كان هم متزوجين الان !
كمل متعب كلامه وهو يطالع ملامح عبدالرحمن الي كلها حيره : اذا البنت موافقة خلاص الله يتمم عليهم على خير
هز راسه بالزين وهو ما يدري وش يسوي بالضبط ، طلع للبيته وهو يتوجه لغرفة هيام ، دخل وهو يشوفها قاعده على اللابتوب وتطالع فلم ، سكرت اللابتوب وهي تبتسم : هلا بابا حياك
إبتسم وهو يقعد بطرف السرير : شلونك حياتي؟
هيام : طيبة الحمدلله ، طمني عليك؟
عبدالرحمن : الحمدلله ، بكلمك
طالعته بتركيز وهي تنتظره يكمل
عبدالرحمن : الهاشم خطبك مني ، وانا موافق بس انتظر موافقتك !
بردت ملامحها من طاريه ،  رجفت لثواني من فرط الشعور الي تحس فيه همست برجفه : بفكر واستخير
عبدالرحمن : فكري زين وانا ما بضغط عليك ، وبالنهاية هذي حياتك وإنتِ تعرفين مصلحتك !
هزت راسها وهي تتطالع ابوها الي طلع من الغرفة ، تنهدت من اعماقها وهي تفكر.. ، قاطع إنسجامها بالتفكير رنين جوالها ، رجف قلبها للمرّة المليون وهي تشوف أسمه ، ردت وهي تسمع صوته الولهان : يا مرحبا
قاطعتة بنرفزة : شتبي يا نشبة
الهاشم : اوريك مين النشبة ، خليني بس اتزوجك ويصير خير
هِيام : وع
الهاشم : من زمان عنك ،  شرايك نلتقي؟
هِيام : فرمضان؟ فرمضان؟
الهاشم : كلمك أبوك؟
هِيام : اي
الهاشم : وطبعًا أكيد موافقة
هِيام : للأسف الشديد بتزوج واحد زق زيك
الهاشم : عن الغلط بس
هِيام : شتبي الحين؟
الهاشم : ابيك
هِيام : توكل
قفلت بنرفزة وهي تغلق جوالها بالكامل ، وترجع تكمّل الفلم
« بيت إياس - اللّيل »
17
كانت تتجهز عشان تروح للمسجد تصلّي التراويح ، عدّلت حجابها وهي تطلع للصالة : بروح المسجد
استقام وهو يناظرها : وانا بعد ، يلا
طلعوا من البيت للمسجد بهدوء..
-
بعد مرور أيام
« غرفة هِيام »
بانت الصدمة على وجهها بعد ما قرأت رسالته ، دق عليها مُباشرة بعد ما شاف إنها قرأت رسالته ولا في ردّ ، كشرت وهي تقفل الإتصال
ما أمداها تتنفس إلا ودق مرّه ثانية و ثالثة ورابعة و..
إنزعجت مِن كثرة إتصالاتة المُتكررة ، ردّت بتزفيرة : وشفيك إنت ازعجت أمي !
صرخ بعصبية : ساعة أستناك تردي يا ###
هِيام بحدّه : احترم نفسك ولا تسب يا خرا
الهاشِم : هيام كلمة وحده بتودعين الملاعب بعدها
هِيام : اقول هي إنت لا تقعد تهدد ، تلايط بس
قفلت بوجهه وهي تحسّ بطعم القهر والإنتصار بنفس الوقت
6
-
« عِند الهاشِم »
رمى جوّاله بقهر منها وهو متنرفز و بقوة ، قعد بالكرسي وهو يفكر وش يسوّي لأجل يقهرها
تنهد من أعماقه بعد ما جات فكرة خطيرة بذهنه ، اخذ جوّاله وطلع لـ بيت عبدالرحمن وفي فِكرة بباله..
وصل للبيت ورفع جوّاله وهو يتصل على عبدالرحمن : سلام
عبدالرحمن : وعليكم السلام !
الهاشِم : انا حاليًا قدام بيتك ، افتح لي بكلمك !
عبدالرحمن : ثواني
قفل منه وهو ينزل ويفتح له الباب ، سلّم عليه وهو يرحب به
إبتسم الهاشِم وهو يدخل للمجلس من طرت ببالة
تنهد وهو يقعد ويطالع عبدالرحمن الي قعد مقابلة
الهاشِم : أكيد مستغرب من زيارتي الغريبة بالنسبة لك ، بس جيت أخطب رسمي وبكلم بنتك !
عبدالرحمن : وأهلك !
الهاشِم : اهلي مالهم شغل ، انا إلي بتزوج مو هم !
عبدالرحمن إليّ طّول النظر له بدون نفس
الهاشِم : ماعلينا بس ودي أكلم هِيام بكلمة راس و لوحدنا !
عبدالرحمن بحدّه : لا مافي بروحكم !
الهاشِم بتزفيرة : يا عمي تراني مو مسوّي شيء لها ، بس بكلمها بموضوع ومنها شوفة شرعيه
ناظره لثواني بتفكير وهز راسه بالإيجاب
إبتسم من طلع عبدالرحمن والي راح لينادي هِيام
-
« غرفة هِيام »
4
كانت تحط ميكب من الطفش إلي تحس فيه ، إنخرشت من دخل ابوها نزلت الفرشة وهي تتطالعه : خرشتني يا بابا !
تقدّم نحوها وهو يسمّي عليها : بسم الله عليك ، ما أقصد !
هِيام بابتسامة : مو مشكلة حياتي !
عبدالرحمن بابتسامة : في مفاجأة بالمجلس
هِيام بإستغراب : مفاجأة وش؟
عبدالرحمن : روحي للمجلس وبتعرفين مفاجأة وش !
هِيام : يمه
عبدالرحمن : شفيك خايفه؟ خلاص روحي للمجلس وبتستانسين
هِيام : منجد؟
عبدالرحمن : اي
هِيام وقفت وهي تتطلع ورا أبوها ، دخلت للمجلس من غير أبوها إليّ سحب عليها أساسًا ، و هِنا كانت الصدمة !
وقف بسرعة وهو يمشي لجانبها وعلى طول قفل الباب
إبتسم بِسُخريه وهو يشوف صدمتها ، طبعًا هِيام كانت حاطه ميكب على نص وجهها مو كله !
الهاشِم : اقعدي
هزت راسها بالنفي وهي تتطالعه بحقد ، طالعها لثواني و جلّسها غصب جنبه : بالله وش رايك بالمفاجاة حلوه؟
هِيام : هذي مفاجعه ! وش جابك؟
الهاشِم : الحين في وحده تقول لخطيبها وش جابك؟
هِيام : وش تبي؟
الهاشِم : إنتِ شايفه تصرفاتك صح؟
هِيام : شايفتنهم وعاجبيني مالك شغل
الهاشِم : والله ما ودي أكوفنك وإنتِ ببيتك
هِيام : مااسمح لك ، وخر عني
الهاشِم مدّ يدّه لخصرها وهو يشده بعناد : وريني وش بتسوين؟
قرصت يدّه بقوّة وهي تزفر بغضب : وخر
بعد يده عنها بألم : وجع !
هِيام بشماته : أحسن ، تستاهل !
شدّ شعرها وهو يقرب وجها من وجهه : ودّي أعرف مين معلمك هالحركات الحيوانية؟
هِيام بألم : اه الله ياخذك وخر يدك
الهاشِم بعناد : لا !
طالعت راسه بقهر ، توسعت إبتسامتها من شدّه شعرة بنفس القوّة
هِيام : وخر و انا بوخر
الهاشِم : طيب بنوخر بنفس الوقت !
هزت راسها بـ زين وهي تبدأ تعد : واحد اثنين ثلاثه يلا وخر
وخر يده و هو ينتظر هيام توخر يدها : شوفي بالله لو ما بعدتي يدك بتشوفين إليّ أقوّى من كذا
وخرت يدها وهي تتطالعه بكل حقد ، وقفت بتجاهل وهي تعدل شعرها
الهاشِم : على وين؟
هِيام : شدخلك؟
الهاشِم : شدخلني؟
هِيام : بطلع لغرفتي
الهاشِم : محد يطلع
هِيام : مو بكيفك
وقف بسرعة وهو يتوجه للباب وياخذ المفتاح منه ، قعد وهو يحط رجل على رجل ويطالعها بسخرية : مسكينه ، الحين كيف تطلعين و الباب مقفل؟
هِيام : بالله يا هاشم مالي خلقك
الهاشِم : قلت محد يطلع ، ارضي بالأمر الواقع وخلصنا
هِيام : حتى جوالي ما جبته
الهاشِم : وش تبين بجوالك وانا قدامك؟
هِيام : مسوي نفسك ، ترا محد يحبّك
الهاشِم : إنتِ تحبّيني !
هِيام : وع أكيد لا
الهاشِم : تحسبين ما ادري ، لا يحياتي
هِيام : وش تدري؟
الهاشِم : ادري إنك تحبيني و تموتين فـ التراب إلي امشي عليه
هِيام : لا وع مو منجدك ، مين باقي يقول كذا؟
الهاشِم بضحكة : خطيبك يقول
هِيام : خلاص عاد بين كل كلمة وكلمة قلت خطيبك يا شيخ توكل
19
قيّد عنقها بيدّه بحدّه وهو يطالع عيونها : بالله لا تكثرين حكي لا اجلدك
بلعت رِيقها وهي تبعد عنه ، يرعبها وبشكل مو عادي !
إبتسم وهو يشوف خوفها ، تنهد وهو يرد على جوّاله إلي كان يرن : هلا ! ،  تمام الحين جاي
وقف وهو يقفل جوّاله : انا بطلع
هِيام : أخيرًا ! ما بيغت
طلع من غير ردّ وهي على طول طلعت لغرفتها ، قفلت الباب وهي تتنهد من أعماقها وحاطه يدها على قلبها
25
-
« بيت عمر »
كانت كالعادة تشاهد المسلسل وتاكل ، دخل عمر إليّ كان توّه راجع من المسجد ، قعد جنبها وهو ياخذ من أكلها : رغد بتجي
التفتت له بتساؤل : لوحدها؟
هز راسه بـ " اي "
ميار : كويس مالي خلقهم
عمر : رتبي الفوضى إليّ مسويتها قبل تجي البنت
ميار : شرايك إنت ترتب؟
عمر : حبيبي انا تعبان ومالي خلق
ميار : عن الكذب
عمر : اص
طالعته بحقد وهي تنزل الاكل من حضنها وتبدا ترتب الفوضى..
ماهي إلا نص ساعة ورن جرس البيت ، ميار بصوت عالي : عمر افتح الباب
عمر تنهد هو يقوم ويفتح الباب ، إبتسم وهو يشوف رغد : يا أهلًا
رغد بإستغراب : شعندك ترحب فيني؟
عمر : ما تبين؟ اجل انقلعي
رغد : لا امزح
اغلق الباب بعد ما دخلت ، إبتسمت من طاحت انظارها على ميار
حضنوا بعض تحت أنظار عمر المستغرب ، وبعدها قعدوا وبدأ يسولفون...
-
4
« بيت عبدالرحمن »
2
صعد لغرفتها مُباشرة وهو ينترظرها تهدّي من نفسها ، قعد مقابلها وهو ملاحظ توترها : خلاص أهدي
هزت راسها وهي تتنهد : وش ذي المفاجأة؟
عبدالرحمن : شرايك فيها؟ وبعدين قال لك إن الملكة بعد العيد؟
فتحت عيونها بصدمة : ياربي شفيه مستعجل ذا؟ تونا
عبدالرحمن : خير البر عاجله يابنتي
هِيام : شكلك تبي تفتك مني؟
عبدالرحمن : لا مين قال؟ بس هذا نصيبك ليه التأخير
هِيام حطت يدها على رأسها بتفكير ، اخذت وقتها من التفكير لدرجة إن ابوها طلع ولا حست فيه ،  حطت رجل على رجل وهي تتذكر الهاشِم شكله و صوته وكل شي فيه !
6
-
« بيت إياس »
إياس : أخيرًا ! مثل ما قلت لك يا سالم بكره ابيه عندي بدون تأخير !
سالم : هو حاليًا بالمطار ، أنتظره يطلع عشان ابدا اراقبه
إياس : حلو ، لا يضيع منك ، و كلّم العساكر عشان المُراقبة
سالم : ابشر !
قفل من سالم وهو يتنهد بسعادة ، اخيرًا جاء الوقت إلي ينتقم من  محمد وجماعته إلي " قىًلو أُمّة "
« اليوم الثاني - بيت إياس »
عدّل أكتافه وهو ينزل أنظاره لها : روحي للغرفة فوق
رفعت حواجبها بإستغراب : شعندك؟
وقف وهو ياخذ جواله : لا تكثرين حكي ، أدخلي !
هزت راسها بـ " زين " وهي مصدومة كليًا منه ، جواله إلي ما يوقف إتصالات و الرجال الكثير الي يجون عنده ، دخلت للغرفة وهي تقعد بوسط السرير وتأخذ جوالها..
بالمجلس »
5
دخل سالم إلي كان متلثم ، سلّم على إياس إلي كان يجهّز العده
سالم : خذيته للمركز ، ينتظرون حضورك !
اخذ المسدس وهو يحطه بجيب خصره ، اخذ جوّاله : شوي وبلحقك
هز راسه سالم وهو يطلع برا البيت وينتظر عند المواقف
و إياس صعد للغرفة..
-
« عِند أيّار »
دخل للغرفة وطاحت عينه عليها وهي بـ السرير ، تغيّرت كامل ملامح وجهها وهي تشوف المسدس ، طالعته بعدم إستيعاب وهي تنتظره يبدأ بالكلام
إياس بهدوء : بطلع للمركز ، إنتبهي لنفسك وقفلي الأبواب ولا تطلعين !
أيّار : شفيك خوّفتني !
إياس : ماله داعي الخوف ، بتأخر شوي
هزت راسها بزين وهي تشوفه يخرج من الغرفة ، قامت من السرير بسرعه وهي تتوجه لدريشه الكبيره وإلي توضح إلي تحت
بردت أطرافها من شافت رجال كثير وكلهم سواد بسواد ، شبكت يدها برعب وهي تنزل وتقفل كل الابواب مثل ما قال إياس لها
رجعت للسرير وفـ قلبها خوف كبير ، فتحت التلفزيون عشان تنسى شعور الخوف إليّ هي فيه..
-
« عِند إياس »
ركب سّيارته وهو يشوف السيارات الكثير إلي حول بيته ، ولا ينسى طبعًا إنه يحط حراس قدام بيته لجل يضمن سلامة أيّار وإن محد يدخل عليها ، حرك سيارته و الرجال وراه و توجهوا للمركز
2
-
« بيت إياس »
فزّت من السرير بعد ما داهمتها فكرة إنها تطلع لـ بيت أبوها ، ارسلت لـ إياس إنها بتطلع بس جوال إياس كان مقفل ، زفرت بقهر وهي تدور مفتاح السياره الثانيه ، إبتسمت من شافت المفتاح أخذته ولبست عبايتها وطلعت للخارج ، فتحت باب الحوش و توسعت عيونها بصدمة من شافت رجالين بطول الجدار واقفين قدام الباب
التفتوا لها وهم يشوفوها واقفه بدون حركه
إنخرشت من قال واحد فيهم : طال عمرك أمرنا إياس إننا نحرس البيت
أيّار بهدوء : طيب ابغى اطلع
هز راسه بالنفي : طويل العمر رافض إنك تطلعين
أيّار وهي تحاول تمسك اعصابها : قلت له إني بطلع
تنهد وهو يلف وجهه : مااقدر اسمح لك بدون اذنه
أيّار سكرت الباب بغيض وهي تشتم إياس
دخلت للداخل وهي تحس بقهر كبير من إياس ، دخلت للمطبخ وهي تصلّح لها قهوة ، اخذت القهوة وهي تتوجه للصاله وتشرب القهوة وللحينها مقهوره من إياس
22

-
« المركز »
دخل و العسكر خلفه ، أخذ خطواته يتوجّه لـ مكتبه يغلق الباب خلفه و زفر من تركّزت أنظاره على كثير الأوراق المبعثرة على المكتب ، أخذ بعض من الأوراق و طلع لـ غرفة التحقيق إللي فيها محمّد ، رفع انظاره لـ إياس الداخل و الواضح إن ملامحه ما تبشّر بالخير ابدًا ، جلس إياس يرجّع ظهره لـ الخلف و هو ملاحظ إبتسامة محمّد المُستفزّه لجل يستفزّ إياس إللي محافظ على هدوءه بالكامل ، تنهّد إياس من أعماقه يرفع أنظاره لـ محمّد ينطق بإبتسامه ساخره : وش هالغيبة يا محمّد !
ضحك محمّد بإستفزاز ينطق بـ هدوء : أشتقت لي ؟
تعالت ضحكات إياس الساخرة ينزّل الأوراق : كثير ، و بشكل ما تتصوّره
إبتسم محمّد لوهله ينطق بـ خبث : ما إشتقت لـ أمّك ؟
رصّ على أسنانه من فرط قهره و إشتدّت عروقه ملاحظ إبتسامه محمّد الواسعه : كلامك مسجّل بالحرف الواحد
ضحك محمّد لوهله يعدّل أكتافه : طيّب ؟
طوّل إياس أنظاره بـ عيونه محمّد إللي كان متوترّ بس يخفي هالشيء على إياس إللي واضح له : يعني من المفترض إنّك تعترف بـ كل الجرائم إللي سوّيتها
توّسعت إبتسامه محمّد ينطق بـ سخريه : تحب ابدأ بـ مقتل أمّك ؟
بلع ريقه و بحركة لا إراديه ضرب الطاولة إللي مقابله بغضب ، أخذ تفس يهدّي أعصابه لا يسوّي شيء مب بصالحه : خلّصني
هزّ محمد رأسه بإعتراض على إنّه يعترف : ما بعترف بإيّ حاجة ، دامكم تعرفون كل إللي سوّيته ليه أقول ؟
طوّل النظر بـ عيون محمّد متعمّد يتوترّه بـ نظراته و إبتسم يرجّع ظهره : ندري إن زوجتك مساعدتك بـ كثير أشياء و لو ما ودّك تعترف بـ لسانك هي إللي راح تعترف و إنت خلّيك رخمة زي ما إنت
شدّ على يدّه بـ قهر : يا ###
ضحك إياس يطبطب على كتفه : ارجع و أقول إن كلامك مسجّل بالحرف ، يكفي القضايا  إللي عليك  و الحين تزيد عقوبتك عشان قذفك هذا
كشّرت ملامحه بـ غضب : ما يهمّني
إياس بـ هدوء : تعرف وش نهايتك ؟
3
محمد : خلصوني !
إياس : لا تستعجل على رزقك
بردت أطرافه وعض شفايفه بقوة من شاف زوجته و العسكري وراها
إياس بإستفزاز : حيّ زوجة محمد
زوجة محمد : الله لا يحيّك !
إياس : الله يخلف عليكم ، كلكم نفس الطينة
محمد بهمس : وش جابك؟
زوجة محمد بهمس : شف وين أفكارك الغبية وين وصلتنا؟
إياس : لالا ما اتفقنا على كذا تقعدون جنب بعض؟
محمد : خلصني يا حيوان
وقف إياس وهو يقرب من محمد إلي مباشرة بعد وجهه ، مسك وجه محمد بكفه وهو يشد عليه : بتندم إنت والغبية الي جنبك
أنصدموا الاثنين من دخل عسكريين ومعاهم زي الخيزرانه ، تحت إبتسامة إياس : شف هالاثنين اذا ما أعترفتوا بيجلدونكم سامعين؟
يلا يا شُطار الحين بيحققون معاكم ، اعترفوا ها؟ عشان لا تنجلدون
وانا خلص شغلي لليوم بشوفكم بكرا
تقدم للعسكري وهو يهمس له : لا تقصر فيه
هز راسه العسكري وهو يبدأ بـ التحقيق معاهم
-
توجه لمكتبه وهو يقعد بالكرسي ، فتح جواله وهو مستغرب من رسائل أيّار ، عدل كتفه وهو يدق عليها ، إبتسم من وصله صوتها : نعم؟
إياس : وش عندك تتصلين؟
أيّار : كنت بطلع بيت أبوي
إياس بهدوء : وبإذن مين ماشاءالله؟
أيّار بغضب : ارسلت لك ما رديت
إياس : ويعني اذا ما رديت تاخذين راحتك وتطلعين؟
أيّار : والله عاد انا وحدي بالبيت أكيد بخاف
إياس : ماعرفتك وإنتِ خوافه ، ارفعي علومك !
أيار بملل : طيب متى ترجع؟
إياس بـسُخرية : شعندك؟ لايكون اشتقتي لي؟
أيّار : اي اشتقت لك ، ابغى اطلع
إياس : اقضبي أرضك محد يطلع
أيّار برجاء : الله يخليك !
إياس : بخلص كم شغله وبرجع لك ، اذا طلعتي يا ويلك
قفل منها وهو ينزل جواله على المكتب ، تنهد من كثر الشغل الي
فوق رأسه ، كان وده يخلص اشغاله بس ضروري يرجع عند أيّار
وتبقى أيّار أهم من شغلة ، طلع من مكتبه وخلص كم شغله وبعدها كلّمهم إنه بيطلع وطلع للبيت
-
ركب سّيارته وهو يفتح جواله ويدق على أيّار عشان " يتسلى" و يروح وقته معاها ، ضحك من سمع صوتها الغاضب : هدّي
أيّار : شتبي داق؟
إياس وهو يحرك سيارته : جايك الحين
أيّار : ليه جاي؟
إياس بطقطقة : مو قلتي إنك اشتقتي؟ جايك الحين
أيّار : صدق نفسه الأخ
إياس : تبين شي من برا؟
أيّار : مسوي كريم شعندك؟
إياس بروقان : شفيك عليّ اليوم؟
أيّار بقهر : لإنك ما خليتني اطلع
إياس : وليه تبين تطلعين يعني؟
أيّار : اغيّر جوّ
إياس بـسُخرية : الحين بوصل وبغيّر جوّك بالكامل حبيبي
قفل منها بعد ما وصل لبيته ، نزل من السياره ودخل على طول
وقف قدام باب الصاله من شافه مقفل ، ضربه وهو ينتظرها تفتح
أيّار وهي عارفه إنه إياس : منو؟
إياس بطقطقة : انا الحرامي
أيّار : إياس يقول ما افتح الباب لإي احد
3
اياس : انا إياس ، خلصيني !
أيّار بطقطقة : وش يضمن لي إنك إياس؟
إياس بحدّه : يا بنت خلصيني
فتحت الباب وهي تطالع وجهه : ادخل
إياس سحبها من خصرها وهو يطالعها : لزوم هالعناد؟
ما ردت وهي تبعد عنه وتدخل : زعلانه ، لا تكلمني !
ضحك وهو يسحبها لحضنه : وش رضاوتك؟
أيّار : ماارضى بسرعة
إياس : بوسه ترضيك؟
أيّار : يارب إنك تمزح
إياس : وش قصدك؟
أيّار : ممكن توخر يدك لأنك كتمتني !
إياس : طيب
رمى جواله ومفاتيحه وهو يقعد : وين دخاني؟
أيّار : بالطاولة  قعدت وهي تاخذ جواله
مدّ يده وهو ياخذ الدخان : خلّي الجوال
أيّار : شدعوه ترا ما أكله !
إياس طلع للحوش عشان يدخن ، و أيّار إلي مو قادرة تفتح جوال إياس بحكم إنها ما تعرف الباسورد ، طلعت وراه للحوش وهي تشوفه واقف ويدخن من كومه الدخان الي حوله
أيّار وهي تتطالع الدخان : ابغى اجرب
التفت لها بحدّه : تجربين وش؟
أيّار بخوّف : الدخان
هز راسه النفي : تخسين
أيّار : تكفى ، مرّه وحده بس
إياس : تستهبلين معي إنتِ؟ وش الي تدخنين
إيار : مره وحده تكفى
إياس : قلت لا ، مو زين حقك
أيّار مدّت يدها بتردد وهي تاخذ السجاره من فمه : شوي بس
إياس بحدّه : عندك ثانية وحده ترجعينها لفمي
أيّار قوست شفايفها : الله يخليك !
إبتسم بِسُخريه وهو ياخذ السجاره من يدها ، ويقبل شفايفها لثواني
توردت خدودها وهي تحس بحراره مو طبيعة رغم إن الجو مو حار
بعدت عنه وهي تدخل للداخل ، دخلت للمطبخ لـ تشرب مويا
دخل للداخل وهو ينسدح على الكنبه وبيده جوّال أيّار الي ما وقف إشعارات ، فتح جوالها وهو يقرأ الإشعار إليّ كان من أريام  الي كانت تتكلم بالقروب " كيف خطبك ، وش اسمه علمينا؟"
بردت كامل اطرافه من عرف من يكون خطيب هيام الهاشِم ماغيره!
دخلت للصاله وهي تقعد جنب إياس ، سحبت جوالها وهي تقرأ : من سمح لك تفتح جوالي؟
إياس : ما انتظرك تسمحين لي ، وبعدين مين خطب هِيام؟
أيّار : خطيب الغفله اظن اسمه الهاشم الـ..
إياس بحدّه : متأكده؟
أيّار بإستغراب : اي ليه؟
إياس وهو يفتح جواله : مو شغلك
دق على جده مباشرة وهو يطلع لـ برا
متعب : حيّ شيخ الرجال
إياس : حيّك يا متعب ، شعلومك؟
متعب : يسرك الحال
إياس ببرود : وش الي سمعته انا؟
متعب : وش سمعت؟
إياس : خطيب هيام
متعب : وين المشكلة؟
إياس : تعرف من يكون خطيبها صح؟
متعب : اي اعرف الهاشم وش فيه؟
إياس : يا متعب شفيك؟ هذا الحقير ليه تزوّجونه هيام؟
متعب : إياس خلاص قفل الموضوع
إياس بحدّه : لا ماني مقفل الموضوع ، بكرا بشوفك
قفل من جده وهو يزفر بعصبية ، دخل للداخل وهو يطلع للغرفة متجاهل وجود أيّار الي كانت متمددة
طالعته بإستغراب وهي تشوف ملامحه الحاده وعروقه المشدودة ، لحقته مباشرة وهي تدخل : شفيك؟
إياس : شفيني بعد؟
أيّار : لا جد شفيك؟ وش الي صار وقلّب حالك؟
إياس تمدد بالسرير : قربي
أيّار : ليش؟
إياس : قربي أشوف ، بدون كثر حكي لو سمحتي
قربت لعنده وشهقت من مددها جنبه وهو يثبت خصرها ، بردت ملامحها من حست فيه يقبل عنقها و أكتافها : لا تتحركين
مدت يدها بتردد وهي تمسح على شعرها ، إبتسم من حس فيها تمسح على راسه وكأنه أرتاح نسبيًا ، شدت على يدها من ترتبت انفاسه دليل على نومة ، ودها تبعد بس يدّه كانت مثبت خصرها ،
ماهي إلا دقايق ونامت من دون وعي من فرط تعبها
-
26
« العصر »
صحت وهي تحس بصداع قوّي جدًا ، طالعت الساعة وكانت 4
فتحت عيونها بصدمة وهي مو مستوعبه إنها نامت كل هالوقت
طالعت مكان إياس وكان فاضي الظاهر إنه طلع تنهدت وهي تقوم
من السرير و دخلت الحمّام " يكرم القارِئ " بعدها طلعت وعلى
طول فتحت جوّالها وشافت رسائل من إياس كان محتواها
" انا بـ الدوام ، برجع الساعة 5 جهزي نفسك بنفطر عند جدي"
اخذت نفس وهي تشوف الوقت باقي ساعتين ونص تقريبًا
على الأذان وهي للحين ما أنجزت شي ، اخذت جوالها وهي تنزل
للمطبخ وتبدا تصلّح للفطور ، أنجزت من المطبخ بعد مرور وقت
17
دخل للبيت بتعب كبير وهو يفك ازرار ثوبه و يرمي نفسه بالكنب
تنهد وهو يمسح يدّه بوجه بتعب ، رفع أنظاره لـ أيّار إليّ توها مخلصه متروشه ، قعدت جنبه وهي تتطالعه : روح بدّل ملابسك !
إياس بتعب : تعبان ، مااقدر
أيّار : ماعليه باقي شوي ويأذن ، يلا عشان نطلع نفطر عند جدي
إياس : اوه نسيت موضوع جدك بعد
أيّار بالقافه : وش موضوعه
إياس بشبه حده : مالك دخل
كشرت وهي تضرب كتفه بحقد : كل ما سألتك قلت مالي دخل
إياس وهو يقرب منها : طيب ترا صدق مالك دخل
أيّار بخرشه : طيب حبيبي ترانا برمضان ، واخلص علينا بنطلع
إياس بجمود : ادري إننا برمضان ، لا تنافخين !
أيّار تأففت وهي تاخذ جوالها من طلع للفوق عشان يبدّل ملابسه
-
« بيت متعب »
3
رفعوا أنظارهم من دخل إياس ومعاه أيّار ، كشرت نوف من شافتهم
يسلمون ، زفر إياس وهو ملاحظ نظراتها : شعندك كذا تطالعينا؟
نوف : شوف زوجتك وش مسوّيه
وسعت عيونها وهي تمثل الصدمة : انا !!
نوف وهي تقلدها : أنا !
إياس بحدّه : ماابغى اسمع ولا كلمة !
أيّار بهمس لـ نوف : الحين ابغى اعرف إنتِ عمته ولا هو عمك؟
نوف : وش قصدك؟
متعب : ممكن تهدون شوي
أيّار وهي تلتفت لـ جدتها : عهودي حبيبي !
ابتسمت عهد وهي تضمها : يا عيون عهد
تنحنح متعب وهو يطالعهم
نبراس بضحكه : الغالي يغار ، حركات والله !
متعب وهو يمثل العصبية : استح على وجهك
نبراس وهو يهبد أيّار : سم
إياس بحدّه : يا بزر إنت وياها خلصوني
عهد بهدوء : شفيك يا حبيبي هدّي أعصابك
10
إبتسم وهو يطالعه جدته : مااقدر
نبراس بطقطقة : بعد الفطور بيهدّي معليك !
زفر من رن جواله وبهذي الفترة جواله ما يكست أبدًا
متعب : شعندهم وش هالازعاج؟
إياس بابتسامة : أبدً والله ، مسكنا محمد
متعب بإستغراب : محمد مين؟
إياس بـسُخرية : ما تعرف محمد اليوم؟
متعب : دقيقه كيف مسكتوه؟
إياس وهو يناظر أيّار : شرايك نأجل كل شي لبعدين؟
نوف : خير حتى انا ابغى اعرف
نبراس وهو يقلد نوف : وانا بعد
نوف : نبراس يا الأصلع اسكت بس لا اقوم عليك الحين
نبراس : تلايطي بس
بردت أطرافها من يد إياس الممدوده وهو يشد على يدها
-
15
بعد صلاة المغرب ، خلصت صلاة هي و نوف و بعدها نزلوا للصاله
وهم بالدرج تلاقت عيونها بعيون إياس إليّ كان هو و متعب يتهامسون والظاهر إنهم يتكلمون بموضوع مهم نوعًا ما
أشر لها تقعد بجنبه و بالفعل قعدت جنبه ، مدّ يده وهو يحاوط خصرها وهو يحس بحراره جسمها و خجلها
إياس وهو يطالعها : بطلع للمركز ، تقعدين هنا ولا ترجعين البيت؟
أيّار بهمس : بقعد وحدي؟
إياس : اي وحدك
أيّار : بقعد هنا
إياس : بتأخر
أيّار : مو مشكله
هز راسه بالزين وهو يوقف : عن اذنكم
عهد : وين؟
إياس : بطلع للمركز
متعب بهدوء : انتبه لك
اياس وهو طالع : ابشر
نوف : بنت ترا أنا مو مرتاحه لخطيب أختك إليّ طلع فجأة !
أيّار : والله عاد هذا سالفته سالفه
نوف بحماس : خير إنتِ وياها ليه أنا أخر من يعلم؟
أيّار بهدوء : دقي عليها ، بنطلع ونفهمك كل السالفه !
نوف : خلاص حلو ، على الساعه 9 أحنا طالعين
ارسلت لـ هِيام بإنهم يطلعون للمطعم على الساعه 9:30
-
« بيت عبدالرحمن ، غرفة هِيام »
قفلت من نوف وهي تدري أنها بتحقق بخصوص موضوع خطبتها
تنهدت وهي تتمدد على السرير بكل هدوء !
-
« الساعة 9 »
نزلت نوف ووراها أيّار ، رفعت عهد أنظارها لهم من شافتهم متجهزين والظاهر إنهم بيطلعون : وين؟
نوف : بنطلع شوي
أيّار : اي صح إذا جاء إياس وسأل عني قولي له طالعه
إبتسمت عهد وهي تتطالعها : وليه ما تقولين له إنتِ؟
أيّار : اخاف يرفض
نوف بتكشر : ويه أنتِ بعد يبوي اطلعي واستانسي وش دخله هو؟
أيّار : اي وبعدين خلّه يجلدك
عهد : خلاص حبايبي أهدوا ، وإنتِ يا أيّار أطلعي قبل يجي إياس
نوف : شدعوه جريمة هي؟
أيّار وهي تدفها : إمشي بس
ركبوا السيارة ، مدّت نوف يدها لجوالها وهي ترسل لـ هِيام "هي احنا الحين بنطلع ، لا تتأخرين "
بالمطعم »
كانو يسولفون بهدوء رفعوا أنظارهم لـ هيام الداخله ، تقدّمت لهم وهي تقعد : سلام
نوف و أيّار : وعليكم السلام !
هِيام : أكيد عندكم جلسة تحقيق؟
نوف : بالضبط حياتي
أيّار : يلا نسمعك
نوف : يلا نبدأ تحقيق بسم الله ، اذكر الهاشم وهو صغير بس هو وأهله اختفوا مالهم حس !
أيّار : اظن كان بين أبوه وجدّي مشاكل كثيرة !
نوف : بس كيف بينهم مشاكل كثيرة وهم خطبوا هِيام غريب !
هِيام : شعرفني انا بعد
نوف : ما قال لك؟
هِيام : لا وش بيقول يعني
أيّار بابتسامة : عندي فكره !
نوف : وش هي؟
أيّار : بحكم لقافتك يا نوف ، وإنتِ يا هيام أتصلي عليه وأسأليه ليه خطبك ، وحطي سبيكر !
هِيام : لا خير
نوف : اقول اسمعي الكلام لا ارفسك هني
هِيام بتزفيره : طيب
فتحت الجوال وهي تدق عليه بتوتر ، شوي والا سمعت صوته : الو
أشرت لها نوف بإنها تحطه سبيكر ، هِيام ردت عليها بـ انتظري !
الهاشِم : عندك شيء حبيبتي؟
هِيام : عندي سؤال
الهاشِم : اسألي
هِيام حطته سبيكر وهي تاخذ نفس عميق : ليه خطبتني انا بالذات مع إن بيننا مشاكل !
تحمسوا نوف و أيّار وهم ينتظرون الرد
الهاشِم : وش تبين تعرفين بالضبط؟
نوف بهمس : ياويلي صوته
ضربتها أيّار بخفه : اص
هِيام وهي تتطالعهم : ابغى اعرف ليه خطبتني وبس !
الهاشِم بهدوء : لإني
9
سكت بتردد كبير أخذ نفس من أعماقه وهو يقول : مو مهم ، سلام
وقفل لحظه صمت دامت لـ دقيقتين ومن بعدها نوف : شفيه هذا؟
أيّار : كان بيقول شيء بس ليه سكت !
هِيام : مادري ، قفلوا السالفه !
-
« عِند مهند »
رفع جوّاله وهو يدق على " إيلان " ما ردت على طول ، بعد إنتظار ردت وأخيرًا !
مهند : لا تردين
إيلان : وش عندك؟
مهند : ماعندي شيء قلت أسأل عليك !
إيلان بحدّه : ياليت ما ترسل ولا تتصل مرّه ثانيه !
مهند بصدمه : اف اف شفيك؟
إيلان : والله عاد إنت ساحب علي ، والحين فضيت ودقيت؟ ما تسأل ولا تتطمن ولا شي والحين لما فضيت جاي !
مهند : شفيك معصبه حياتي ، جاي اقولك إني كلمت أهلي وبعد رمضان بنخطبك إن شاء الله !
ايلان سكتت بصدمه وهي تتطالع الجدار الي قدامها : بس في شي ما قلته لك !
مهند بهدوء : وش !
ايلان : انا مخطوبه خلاص !
سكت لثواني وهو يشّد على يدّه : تمزحين؟؟
ايلان بهدوء : لا ما امزح ، ولد خالتي خطبني وانا موافقه وخلصنا !
رص على أسنانه وهو يهدّي نفسه : لا مو على كيفك خلصنا !!
ايلان : مهند بليز خلاص خليني بحالي !
مهند بصراخ : كيف هانت عليك العشره ، كيف توافقين مو على اساس إنك تحبّيني وبنتزوّج قريب !!
ايلان بحدّه : لا تعلّي صوتك ، وتراه ولد خالتي و أولى منك
مهند بسخرية : برافو عليك ، تفضلين ولد خالتك عليّ أنا
ايلان بحزن : لا تكلمني ولا اشوفك داق ، وبعدين انا ماكنت احبّك كنت أتسلى
مهند : تتسلين ! سنوات مع بعض مو شهور عشان تقولين إنك تتسلين
ايلان بكرهه : خلاص كرهتك لا عاد تدق ، وبعدين ولد خالتي يحبني وانا احبه و زواجنا قريب لا اشوفك تدق يلا
قفلت منه وهي ترمي جوّالها وتبكي بشكل مو عادي أبدًا
تنهد من قفلت وهو يرمي جوّاله بالسرير إليّ قاعد يصير أبدًا مو طبيعي أبدًا ما توقع منها كذا تسوّي تبيع العشره وتتزوج ولد خالتها
طيب الحب إليّ كان بينهم ، السنوات الي ضيعوها مع بعض ، اتصالاتهم ، وحبّهم وهداياهم وين راحوا؟
تمدد على السرير وهو يحس بشعور جدًا بشع من بشاعته ما ينوصف
نزلوا دموعه من الخذلان وهو يتذكر كلامها ، مسح دموعه بحدّه واخذ جوّاله وهو يرسل لها : وربي ما اخليك بحالك ، بتبكين دم
4
-
« عِند إيلان »
مسحت دموعها من سمعت إشعار وهي تاخذ جوالها بـ لهفه ، قرأت رسالته وحطت يدّها على فمها وهي تنهار بالأرض صرخت وهي تشّد شعرها : مو قصدي اضايقك مو قصدي
وقفت وهي تحسّ بدوار وصداع شديد ما حست الا وهي طايحه و مُغمى عليها
7
-
« عِند عُمر - ميار »
كشرت من تذكرت إن بعد العيد بيكون دوام وهي مالها خلق للدراسه أبدًا ، تمددت وهي ترجّع شعرها لورا ، إبتسمت من راودتها فكرة خطيرة وهي تفّز وتعدّل جلستها
التفت عُمر لها بإستغراب : شفيك؟
ميار : جتني فكرة و ضروري أطبّقها قبل العيد !
عُمر : إليّ هي !
ميار بحماس : أقص شعري
طالعها لثواني وهو ينزل راسه : لا
ميار بتزفيره : تراه شعري مو شعرك !
عُمر : عنادً فيك محد يقص
ميار : مو على كيفك حياتي
عُمر بابتسامة : اوكي نشوف !
ابتسمت وهي تاخذ جوّالها وترسل لـ " أيّار "
نزلت جوالها من ارسلت لـ أيّار وهي تطالع عمر بابتسامه واسعه
3
« بيت أبوا إيلان »
رجف قلبها من تذكرت بنتها الي صار لها كثير وهي بالغرفة ولا لها أي صوت ! نادتها للمرّه المليون بس مافي اي رد منها !
وقفت بسرعه وهي تتجه لغرفة ايلان ، مدت يدها لقبضة الباب وفتحته وهنا كانت الصدمة !!!
9
-
« المطعم »
اخذت جوالها من وصلتها رساله من ميار وكان محتواها " بكرا عندك شيء" ردت عليها مباشرة بـ " لا تبين شيء؟"
ميار " ابيك تاخذيني المشغل ، بقص شعري "
أيّار " من عيوني ، بمر لك بكرا "
ميار " احبكك جدًا جدًا "
أيّار بضحكه " وانا اعشقك جدًا جدًا "
نزلت جوالها بهدوء وهي تطالع نوف الي تسولف
نوف : اخ بنات شفتوا كراشي الجديد؟
هيام : ما بقيتي احد ما كرشتي عليه إنتِ !
نوف : للحين ما تزوّجت خليني اخذ راحتي
أيّار : اي والله خذي راحتك جد !
نوف : ماعليك حتى إذا تزوجت باخذ راحتي
ضحكت أيّار وهي تهتز من قوّة الضحك ، رفستها نوف وهي تهمس : فشلتينا إنتِ وضحكتك !
اخذت نفس وهي تهدّي من الضحك : سوري
هيام : طيب يلا برجع البيت
نوف : تونا قاعدين !
أيّار : خير لا قوموا ، أخاف إياس يسوّي لي سالفه مالي خلقه
نوف وهي تقوم : افف يلا
-
« عِند إيلان »
شقهت بخوّف كبير من شافت بنتها مرميه على الأرض و فاقده وعيها
تقدمت بسرعة وهي تنادي على زوجها عشان يودونها للمستشفى.
« بالمستشفى »
3
واقفه قدام بنتها اليّ نايمه وبيدها المُغذي ، تنهدت بحزن كبير على حالة بنتها ! من يوم أنخطبت من ولد خالتها وهي على هالحال
ما تعرف وش السبب وفيها فضول كبير ورغبة عظيمة بإنها تعرف السبب ورا حزن بنتها و تغيّر حالتها المُفاجأه !
فتحت عيونها بخمول و بضعف و شافت أمها قدامها ، التفتت وهي تشوف المكان إليّ هي فيه !
إيلان بصوت مبحوح : أنا وين !
أم إيلان وهي تمسح شعرها : بالمستشفى يا روحـي
إيلان بخوف : ليه ، وش صار ؟
أم إيلان بخفوت : مو مهم الحين ، المهم إنك ترتاحين ولا تشغلين بالك
إيلان بهدوء وهي تجلس : برجع البيت
أم إيلان : بننتظر الدكتور وبنرجع بعدها
دخل الدكتور وهو مبتسم لـ أيلان : كيفك الحين؟
ابتسمت إيلان بخفوت وهي تتطالعه : الحمدلله ، ابغى أطلع !
الدكتور : ليه كل هالاستعجال؟
هزت راسها بعدم معرفه وهي تنزل راسها
الدكتور بابتسامة : خلاص ، بسجل الملاحظات و بتطلعين !
ابتسمت بهدوء و سعيدة بإنها تطلع من هالمكان الكئيب بالنسبه لها
طلع الدكتور وبعد دقايق جاء لها وسمح لها بإنها تترخص ورجعت للبيت
-
نروح عِند مهند وخاله تركي..
تنهد تركي وهو يضرب كتف مهند : شفيك يا رجال ، وش الي قلب حالك
مهند بحدّه : مالي خلق للحكي الزايد !
تركي : الحين إنت مكلمني وتبيني اطلع وياك ، وبالأخير ماد البوز وساكت !
منهد بضيق : حاس بشعور مقرف تجاه نفسي ، اخخ ما كان ودي كذا يصير !
عدّل جلسته وهو يطالعه بجدية : انطق وش صار؟
مهند بسخرية : تخيّل بعد كل هالحب و السنوات الي قضيناها مع بعض ؛ ولد خالتها يخطبها ولا وبعد تحبه ويحبها وأنا طيب وش صار على حبي لها !! وين كلامها ووعدوها و كل شيء بيني وبينها راح هباءً منثُورا ، انا تعبت ماني قادر وش هالحياة كيف اعيش من دونها
خطتها كانت إني اخطبها بعد زواج أيّار ، بس بس صارت لي ضروف ما قدرت اخطبها ، وغير كذا احنا متفقين إننا ما نكلم بعض أبدًا عشان أهلها و ثقتهم ، اتصلت لها اليوم وكلمتها إني بخطبها قريب وكلمت اهلي عنها ، توقعتها تفرح بس الي شفته العكس كان الكره والصد منها! ولا كأن هذي اللحظة ننتظرها أنا وهي من زمان ! تعبت منها ومن حبها ياريتني مت ولا حبيتها
نزل راسه بحزن شديد طغى عليه
4
طالعه تركي بكل حزن وهو يطبطب على أكتافه : الدنيا كذا يا حبيبي مو كل شيء نبيه نحصل عليه ! وبعدين إنت وش عرفك أكيد الموضوع خير لك يا غبي ، وادعي ربك اذا هي خير لك بتتزوجها واذا شر تنقلع عنك !
ما رد مهند الي كان غارق بحزنه ولا له خلق لشيء أبدًا
تركي : مهند حبيبي خلاص !
رفع راسه وهو يطالعه : وش الي خلاص !!
تركي : يكفي حزن و اخذ الأمور بإيجابية الحين انت ما تزوجتها الموضوع خير لك تأمل هالأية
" وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
والحين يلا قوم بعشيك على حسابي
تنهد من أعماقه وهو يهز راسه بالنفي
تركي بحده : اقول قوم لا اجلدك ، خلصني !
3
-
3
رجعت للبيت و طلعت لغرفتها مُباشرة ، رمت نفسها على السرير وهي تبكي بكل ألم ، اخذت جوالها وهي تتأمل بصورته
تنهدت وهي تمسح دموعها ، دخلت للمحادثه بينه و بينها وهي تقرأ الرسائل القديمة إليّ كانت بينهم والحب و الهواش الكثير
زاد حزنها و زادو دموعها تمددت و حطت جوالها قدامها وهي تتأمل صورته وبالفعل نامت و جوالها بحضنها
-
« بالسياره »
أيّار : امبيه العيد بعد بكرا !!
نوف : الله شعور حلو جدًا
هيام بتزفيره : خير بعد العيد ملكتي ماابي
نوف : الله يكون بعونك مقدمًا
هيام بحزن : بنات ماابي أتزوّج
أيّار : الحياه حلوه بيب
نوف : يبوي شفيك حزينه وبعدين هذا من صوته احسه مز
هيام : وش الي مز يع !
رجفت من رن جوّالها وكان إياس المتصل : بسم الله الرحمن الرحيم !
نوف : شفيها ذي تراه إياس مو جني !
أيّار وهي ترد : اصص
إياس : وينك؟
أيّار : بالسياره ، الحين راجعين
إياس بهدوء : طيب لا تتأخرين ، وتعالي بيتنا مو تروحين بيت جدي !
أيّار : وينك انت؟
إياس : بالبيت
أيّار : تمام شوي و أكون عندك
قفلت منه وهي تلتفت لـ نوف : رجعيني بيتي
نوف : ليه
أيّار : إياس بالبيت
نوف :شرايك تسحبين عليه وتنامين عندي !
أيّار : شرايك تسوقين وإنتِ ساكته
نوف : مو منك مني أنا ألي أعزمك
هيام : وصلوني انا اوّل
أيّار : لا أنا
نوف : لا تهاوشوا حبيبي إنتِ وهي
هيام : خلاص ودي أيّار اول
نوف : تعالي هي إنتِ وريني صورة خطيبك
هيام : ماعندي صورته
أيّار : كذابه قبل كم يوم شفت صورته عندها
هيام : أيّار انطمي
نوف : وريني مسويه تغارين
تأفتت وهي تفتح جوالها : ماعندي غير صورتين
نوف : تكفي صوره وحده أساسًا
مدّت الجوال قدامها وهي توريها صورت الهاشم
شهقت نوف من شافته وهي ترجع تتطالعه : الله من هالحلو ! ماتبينه انا ابيه
هيام : خذيه حلالك
نوف : لا صدق وش هالجمال
هيام : خلاص اصص
13
نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها بهدوء ، فتحت الباب وهي تدخل للبيت شهقت بخوف من شافت إياس يدخن بالحوش : يمه !
إياس ببرود : ادخلي
أيّار سكرت الباب وتوجهت نحوه : خوّفتني
إياس : أعتذر
دخلت للداخل وهو رمى الزقاره وهو يطفيها برجله و يتبعها للداخل
-
13
« اليوم إليّ بعده - بيت عمر »
ميار بصراخ : عمير انا بطلع مع صاحبتي
عمر بتزفيره : طيب تراني جنبك ، ما يحتاج كل هالصراخ
ميار بروقان : سوري
عمر : مين صاحبتك؟
ميار : بنت
عمر بسخريه : طيب ادري إنها بنت ، مين؟
ميار : وش تبي فيها؟
عمر : استغفر الله تحقيق هو !
ميار : لا تسأل مرّه ثانيه حياتي
عمر : ماقلتي لي وين تطلعي؟
ميار بابتسامة : بشتري كم شغله للعيد
عمر هز راسه بالزين وهو يرجع يتابع التلفزيون
طلعت للغرفة عشان تبدّل ملابسها وتطلع مع أيّار
بعد نص ساعه تقريبًا ، جات أيّار وطلعوا للمشغل
2
-
« بالسياره »
أيّار : لوين بتقصين شعرك؟
ميار بحماس : ابيه قصير ، بقصه بوي
أيّار بابتسامة : واو بيطلع عليك حريقة !!
ميار : حبيبي إنتِ الحريقة
وصلوا المشغل وبدؤ يقصون شعرها..
توسعت إبتسامتها وهي تشوف شعرها الي صار قصير جدًا ، الشعر القصير يجنن عليها وخلّى ملامحها طفوليه أكثر !
ابتسمت أيّار وهي تشوف فرحة ميار : لازم أصوّرك لـ يارا
ميار : بتذبحني
أيّار : اح ليه؟
ميار بضحكه : كانت تحب شعري ، بس وريها شعري الحين تحمست ابغى اشوف رياكشنها
ضحكت أيّار وهي تصورها وترسلها لـ يارا
أيّار بحماس : شافتها
ميار وقفت جنب أيّار وهي تتطالع جوالها : حمماس
أيّار ضحكت وهي تشوف إتصالات يارا : امبيه تدق
ميار : ردي ردي
أيّار : هلا والله
يارا بصدمة : وش الي شفته أنا قبل شوي
أيّار : هذي أختك ، انا مالي شغل !
ميار : خير وربي تجنن عليّ
يارا : كل شي عليك يجنن حبيبي ، بس ليه ما قلتي لي؟
ميار :حبيت أسويها مفاجأة وش رايك؟
يارا : تجنن زيك
ميار : يا روحي إنتِ
ابتسمت أيّار وهي تسمع يارا الي قلبت عليهم فجأه وهاوشتهم
-
بعد مرور وقت..
« بيت عمر »
متمدد على الكنبه ويشرب قهوه ، كح لثواني وهو يشوف ميار قدامه ومبتسمه ، دارت حول نفسها بفرح وهي تضحك : وش رايك بالله؟؟
عمر وقف قدامها  بصدمه : وش ذا؟ وش سويتي بنفسك؟
ميار وهي تقعد : خل عنك ، حلو صح؟
عمر بحده : لا مو حلو مين سمح لك؟؟
ميار تغيّرت ملامحها وهي تتطالعه : شفيك إنت ، كلزق مالك دخل !
عمر : انا مو قلت ماتقصين؟ ليه تعاندين؟؟
ميار بعصبيه : حبيبي تراه شعري واسوي فيه الي ابي
مارد وهو يطلع من البيت ويسكر الباب بقوّة
ميار بصراخ عشان يسمعها : تعال اكسر الباب ما كسرته للحين !
-
18
عِند بطلة جديدة  بروايتنا

" رفيف بنت سلطان عمرها 23 ، نشأت بـ عائلة جدًا غنية ما مهته لأحد ولا تحترم أحد ، تسوي اشياء كثيره حرام بس أهلها مو مهتمين فيها أبدًا عشان كذا أختنا ماخذه راحتها وتسوّي كل شي تبيه ولا احد له سُلطه عليها "
27
عندها أخ واحد " حسّان" عمره 29 صاحب "رياض" الروح بالروح عكس أخته تمامًا..
3
كانت قاعده بالسرير وقدامها حلويات و شبسات وتكلم صاحبتها
رفعت راسها لـ حسّان إليّ دخل ، صرخت مُباشرة : نعم ؟
تقدم حسّان وهو يشد شعرها : لا تعلّين صوتك ، بزر عندك أنا ؟
رفيف بحدّه : شيل يدك ، اطلع خلصني .
وخر عنها وهو يتوجه للباب و طلع من غرفتها ، التفتت لجوالها الي كانت تكلّم فيه صاحبتها : الله ياخذه ويفكني منه
صاحبتها : تراه اخوك مو عدوك ، ليه تدعين عليه ؟
رفيف بحدّه : روان سكري حلقك مالك دخل
سكتت روان وهي مالها خلق لـ رفيف
رفيف : اي وبعد ابغى اطلع من حبيبي
روان : تمزحين !!!
رفيف بتزفيره : لا ما امزح
روان : حبيبي ترانا برمضان ، وبعدين إنتِ ما تخافين ربك كل يوم مع واحد ؟؟
رفيف بعصبيه : سديتي نفسي خلاص ما بطلع ، وبعدين لا تقعدين تستشرفين فوق راسي !!
تنهدت روان بيأس : الله يهديك
قفلت بوجهها  بتزفيره وهي تتمدد : اف منك إنتِ بعد
-
قبل العيد بيوم - صباح
« بيت إياس »

إياس : جهزتي كامل للعيد ؟
تنهدت براحه وهي تتطالعه : اي خلاص
إياس بهدوء : هالمرّه بنعيّد بالديره ، ببيت متعب  القديم
أيّار بصدمة : لا تقولها ، بالديرة !!
إياس بـسُخرية : للأسف ، ولعلمك ترا باللّيل بنروّح
أيّار : وش طاري الديره ، ليه تعيدون فيها ؟
إياس : يبوي تغيّر ، وبعدين مو كل عيد فـ بيت جدي !
أيّار : اه يا راصي
إياس عدل أكتافه بهدوء : ودي اعرف ليه ما تبين تروحين للديره؟
أيّار : وليش نروح الديره مو من حلاتها
إياس : اقول جهزي اغراضك اللّيلة بنروح ، بلا كثرة حكي !
كشرت مباشرة بعد كلامة وهي ترسل للبنات وتهزءهم..
3
-
« عِند الهاشم »
كان قاعد على مكتبة بهدوء ، مد يده وهو ياخذ جواله عشان يدق عليها ، ما سمع صوتها من أخر مرّه سألته فيها عن خطوبته لها برغم المشاكل إليّ بين العائلتين.. ، على طول دق عليها وهو مشتاق لصوتها وجدًا
توسعت إبتسامته من وصله صوتها و الواضح إنها نايمة و مو بوعيها
الهاشِم : نايمة ؟
تمتمت ببعض الكلمات دليل على إنها مو بوعيها صدق ، ضحك وهو يسمع كلامها وكأنها حلمانه وتهبد كل الي براسها ، قفل السماعة بعد ما تأكد إنها صدق نايمة ، و يرقص قلبه كل ما يتذكر صوتها و تمتمتها الخفيفه..
18
-
« بيت عمر »
كانت واقفه قدام المرايه إليّ بالصاله وتتميلح ، هذا كله عشان تقهر عمر بشعرها ، ارسلت لها بوسات وهي تتأمل نفسها : اجنن يا حلوي
عمر بتزفيره : اقول اقعدي بس
ميار بضحكه : شعري عاجبني ياخي
عمر : درينا بيبي خلاص باقي تنشرين صورك بإذاعة لندن عشان كلهم يدرون إنك قاصه شعرك
ضحكت وهي تقعد جنبه : والله فكره !
إبتسم مباشرة من ضحكت وهو يضرب كتفها بخفه
4
« بيت سلطان - 2 الفجر »
2
دخلت بهدوء و سرعان ما كشرت من شافت حسّان قاعد بالصاله ، تجاهلته وهي تطلع للدرج وقفت من سمعت صوته يناديها ، إلتفتت له وهي مو طايقتنه أبدًا : شعندك بعد ؟
قام من الكرسي وهو يتقدّم صوبها نطق بحدّه وهو يطالعها : من وين جايه بـ هالحزه ؟؟
رفيف ميلت شفايفها وهي تأشر بإصبعها : نعم؟ ماسمعت وإنت من متى لك دخل فيني !!
حسّان بعصبية : من اليوم ورايح طلعه بوقت متأخر أنسيها
طالعته بكل كره وهي تكمل مشيتها لغرفتها : انقلع بس هذا اليّ ناقص !
10
-
« بالديرة »
كانت الأجواء رهيبه جدًا خاصةً مع جمعة الأهل و البنات مع بعض
الأطفال يلعبون والحريم يسولفون والبنات يحشون و العيال مدري وش يسوون ، شهقت ريما وهي تتطالعهم : بنات !!
إلتفت الكل لها عبالهم عندها سالفة ، توترت من شافت نظرات الكل عليها :  شسمه نسيت إستشواري بالبيت ، مين جايب إستشوار معاه ؟
نوف : وجع خرشتيني
هيام : انا جايبه ماعليك
نوره : الكفو إليّ بكرا تسوّي لي الايلاينر ، للأسف مااعرف ارسمه
أريام : أيّار تعرف تضبطه
أيّار بفخر : مدري وش تسوون من دوني أصلًا !
نوف : لحد يمدحها ، الحين بيكبر راسها
هيام : راسها كبير ما يحتاج
أيّار : الصمت عن بعض البشر يعتبر جود ، ما كل هرج يستحق الإجابة
أريام : صح لسانك حبيبي
أيّار : لسانك أصح حياتي
ريما : يردون " صح بدنك "
أيّار : معليش ما كنت ادري
7
بـ نص السوالف قاطعهم دخول عهد إليّ كانت تطالعهم بصدمة
نوره بخوف : يمه شفيك ؟
عهد : تستهبلون إنتوا !! الساعة بتصير 3 وانتوا للحين ما نمتوا ؟
هيام : ما زارنا النوم يا جدة
عهد : بيزوركم النوم لو تتركون عنكم هالسوالف وتدخلون داخل
ريما : منجد أحس خلاص طولنا ضروري ننام بكرا العيد
نوف : يلا اجل كل وحده تاخذ شلولها " أغراضها " وتنقلع تنام
أيّار : يلا حبايبي تصبحون على خير !
الكل بردود متفرقه : وإنتِ من اهل الخير والخ..
5
-
تمددت  وهي تاخذ جوالها وتفتح الواتس ، ارتعبت لثواني من وصلها مسج من إياس وكان محتواه " للحين ما نمتي؟ "
أيّار " سهرانين أنا والبنات ، بس الحين خلاص كل وحده بسريرها "
إياس " اتركو السهر عنكم ، بكرا عيد لازم تصحون من وقت "
أيّار " ماشاءالله و أخ إياس ليه للحينك مو نايم ؟ "
إياس " أنا مو أخوك ، كان عندي كم شغلة والحين بنام "
أيّار " حلو جاني النوم الحين ، تصبح على خير !
إياس " وإنتِ من اهله "
قفلت جوالها وهي تتثاوب و على وشك إنها تنام وبالفعل ماهي إلا دقايق ونامت بهدوء
2
-
الصباح
فتح عيونه بتعب من صوت جده إليّ كان يهاوش العيال لأنهم نايمين ولا كأنه عيد ، ما غير رياض إليّ كان توّه واصل للديره
متعب بعصبية : والله يا عيال عندكم دقيقه بس اذا ما صحيتوا بتشوفون شي عمركم ما شفتوه..
إياس وهو يقوم : يالله صباح خير
2
متعب بعصبية : اي صباح خير وذيلا للحينهم نايمين ولا كأني أتكلم !
إياس بهدوء : ماعليك انا الحين بقومهم
طلع متعب من عند العيال وهو يتوجه لـ عهد إليّ برضو كانت تصحي فالبنات ، اما إياس إليّ بصرخه وحده كلهم صحيوا بخوف
نبراس بتزفيره : إنت ورا ما تنقلع عند حرمتك
إياس بحدّه : اص يلا قم إنت وياه
طلع من عندهم وهو يتوجه لجده بالمطبخ ،  إبتسم  وهو يشوف جده وجدته يفطرون : كل عام وانتم بخير
عهد بابتسامة : وانت بخير يا حبيبي ، تعال افطر قبل ينزلون البنات
متعب : صحيتهم هالتيوس ؟
إياس بضحكة : افا عليك ، بصرخه وحده كلهم فزو
هز راسه بالزين وهو يشوف أيّار تدخل للمطبخ وهي تتثاوب : بنت
وقفت أيّار وهي تطالع جدها : سم
متعب : تعالي اقعدي افطري
أيّار : لا جدي بفطر بعدين مع البنات ، جيت اشرب مويه عطشت
التفت لها إياس بهدوء وعينه بعينها : أغراض إليّ بالسياره ، متى تبينها ؟
ضربت جبهتها : وي نسيتها ، ابيهم بعد شوي
طلعت من عندهم وهي تطلع للبنات ، شهقت وهي تشوفهم للحينهم نايمين صرخت بقوة : بنات ووجع اصحوا !!
نوف بعصبية : انقلعي
ضحكت وهي تشوف أشكال البنات النايمين ، إبتسمت بخبث وهي تبند المكيف وتفتح الدريشه بحيث صارت الشمس مواجهه للبنات
طلعت وهي تضحك من سمعت هواش البنات وخصوصًا نوف إليّ متوعده فيها ، نزلت للمطبخ وهي تضحك
إياس : شفيك تركضين ؟
أيّار : نوف بتضربني عشان كذا هربت منها
عهد : وش سويتي فيها ؟
أيّار : والله يا عهدي البنات نايمين ولا كأنك هاوشتيهم قبل شوي ، وعاد انا ما قصرت سكرت المكيف وفتحت الدرايش عشان يقومون
عهد بضحكه : كفو عليك
شهقت من سمعت صوت نوف القادم نحوهم : يمه جت
نوف بصراخ : أيارو الحيوانه وينك
تخبت بحضن إياس : يا ويلي صدق
دخلت نوف وهي تشوف أيّار إليّ متخبيه بحضن إياس : إياسو وخر عني لا اجلدك إنت بعد
إياس ضحك وهو يدخلها بحضنه اكثر : تخسين ، وخري يلا
61
نوف : بوخر الحين بس تحلمين اوخر بعدين
إيّار : اي دوري احد يسوّي لك الايلاينر و يستشور شعرك
نوف بمزح : امزح معك أصلًا احبك إنتِ بنت اخوي شدعوه
ضحكت أيّار وهي تعرف بنوايا نوف ، بعدت من حضن إياس وهي تتطالع جدها وجدتها الي يضحكون
نوف تقدمت لعند أيّار وهي تشد شعرها بخفيف : مابخليها بخاطري
أيّار بعدت يد نوف بألم : شعري يا زق
نوف :خلاص قومي معي
أيّار : وش دليلك إنك ما بتسوّين فيني شيء ؟
نوف : خلاص شديت شعرك وأشفيت غليلي
أيّار وهي تقوم : طيب يلا !
إياس : اصبري وأغراضك ؟
أيّار : جيبهم الحين
إياس : تعالي معي
أيّار : لا مالي خلق ، جيبهم وحطهم فوق
إياس بـسُخرية : لا بالله ! امشي قدامي يلا
نوف : اهو وخرو عني ، لما تجيبين أغراضك تعالي فوق
كشرت من شافت نوف تطلع لفوق ، التفتت لـ إياس الي كان ينتظرها : خلصيني
أيّار بتزفيره وهي تمشي وراه : طيب
وصلوا للسياره وأخذت أغراضها وقفت من تذكرت شي وهي تتطالع إياس : هي
إياس : شعندك ؟
أيّار : بعد ما ترجع من صلاه العيد ، وتصير كشوخي كلمني عشان بنسوّي جلسة تصوير
إياس :طيب من عيوني
توجه للعيال وهي طلعت فوق عند البنات..
دخل عند العيال وهو يشوفهم يتكشخون وحالتهم حاله ، اخذ ملابسه وهو يدخل للحمّام ، بعد دقائق طلع من الحمّام وهو يسمع جده يقول : صلاه يا عباد الله
طلعوا العيال كلهم وراحوا يصلون صلاه العيد
10
« عِند البنات »
أيّار إليّ كانت تستشور شعر نوف ، تركت شعر نوف وهي تريّح يدها : تعبت !
نوف : باقي شوي معليه
أيّار كملت تستشور شعرها وهي تصرخ : لا تحريكين راسك
نوف بنفس الصراخ : لا قولي بعد لا تتنفسين !
أيّار : نوفوه وقفي تحركين راسك المربع
نوف : طيب خلصني
-
نروح عِند ريما و أريام

كانت ريما تحط ميكب لـ أريام ويسولفون بهدوء ، حطت مجموعة من الأرواج وهي تحطها قدام أريام : أي روج تبين أحطه ؟
ريما وهي تأشر بيدها : هذا يجنن
اخذت الروج و بدأت تحطه على شفايف ريما..
2
-
عِند هيام و نوره وبنتها رولا
طبعًا هيام مُصوره العائلة و قاعده تصوّر رولا
هيام : حبيبي رولا رجعي شعرك لورا شوي
صورتها كم صوره وهي تتوجه لـ نوره إليّ كانت قاعده على جوالها
هيام : خلصت
نوره : وريني الصور
ورتها الصور وهي شوي وتموت من الحر ، نوره وهي تتأمل الصوره : يهبلون تسلم يدك ، ارسليهم لي !
هزت راسها بالزين وهي ترسل لها الصور
« عِند العيال »
إنتهوا من الصلاه و توجه الكل لسيارته عشان يرجعون و بالفعل رجعوا
نرجع للبنات
وقفت أيّار وبيدها ملابسها : انا بتروّش أوّل
ركضت نوف وهي تدخل الحمّام بسرعه ، قفلت الباب وهي تضحك بقوّة ، أمّا أيّار الي صرخت من القهر : هيّن يا زق هيّن !
نوف وهي بالحمّام : يلا مناك
ريما إليّ كانت تتأمل نفسها بالمرايه : أهبّل يا حلوي !
أريام : اتفق معك
10
-
نزلوا من سياراتهم وهم يجهزون نفسهم عشان يذىحون الغنم
متعب : يلا شّدو حيلكم
نبراس : الغالي ما بتساعدنا ؟
متعب : ليه أساعدكم بزران أنتم !
رياض : تستهبل إنت ، أرفع علومك
ريان : أنا بروح أشوف الغنم وينهم
مهند : روحوا للجانب الثاني ، هناك العده مجهّزه
راحو العيال للجانب الثاني عشان يبدون بالذىبح
رفعوا أنظارهم لـ ريان القادم لهم و يلهث بـ تعب : الغنم ماادري وينهم
مروان : منجدك إنت ؟
ريان : لا من عمّي !
إياس : أنا بروح ، دبرو نفسكم !
رياض : وين ؟
إياس : بروح عند حرمي
نبراس : بروح معك
إياس : اقضبي أرضك
نبراس : وجع بتتركنا وبتروح لـ مرتك ؟
إياس بـسُخرية وهو يروح : مرتي أهم منك حبيبي !
رياض وهو يشوف الغنم بعيد : هي ريان و مروان شوفوا الغنم هِناك
ريان وهو يدورهم بعينه : وينهم؟
نبراس : ريان يالاحول شفيك إنت
21
رياض : اركض وراهم وجيبهم أخلص
ريان : لا وين تبيني اركض؟
رياض : اجل تشوف عليهم ؟
مروان : يخوي مدري كم غنمه ذيلا !
نبراس وهو يرفع أكمام ثوبه : كل واحد يمسك غنمه عشان نخلص يلا
ركضو العيال وهم يضحكون ، طبعًا الاغنام اول ما شافوا العيال يركضون ومتجهين صوبهم على طول هربوا !
وأستمروا بالركض وراهم إلا إن مسكوهم وخلّصو عليهم
-
« عِند إياس »
دخل للغرفة إليّ المفروض تكون غرفتهم ، بس إياس و أيّار أتفقوا إنهم ما بينامون فيها و إياس بينام عند العيال و أيّار عند البنات
رفع أنظاره من سمع صوت الباب وهو عارف إنها أيّار ، دخلت بحيا وهي ترجّع شعرها لورا و تتقدم نحوه : يلا نصّور !
إياس وقف وهو يتأملها بكل ما فيها وبـ تفاصيلها المُغرية ، أستقرت أنظاره على الشامه إليّ بفكها ، بردت أطرافها من حسّت فيه يقبل فكها و بـ مكان الشامه ، تنهدت من أعماقها من بعّد عنها وهو لا زال يتأملها ، مدّ يده وهو يعدّل لبسها إليّ كان مبيّن صدرها شوي : صدرك
رصت على أسنانها وهي تحسّ بحراره شديدة من قربة ومن كلامه ومن كل شيء !
إياس ضحك من داخله وهو يشوف وجنتها محمّره : احب تفاصيلك !
ما ردت عليه وهي تبتسم لثواني وهي تكسر حياها وتعدل ثوبه
وبحركه سريعة ما أستوعبتها مسك خصرها و ثبتها على الجدار ، عيونه بعيونها و وجهه مقابل وجهها ، ما هي إلا ثواني وقبّل طرف شفايفها..
قاطع جوّهم دخول نوف وإليّ كانت مسرعه : أيـّار يلا تصـ..
غمضت عيونها بيدها بحيا : يبوي في عانس قدامك ، استح !
إياس بعد عنها بإحراج وهو يعدل ثوبه : وين بتصورون؟
نوف بسخافه : سؤال جميل جدًا ، بنصّور بالمريخ مكان رهيب صح ؟
إياس : يا ريت تتركين الحكي الفاضي عنك وتخلصيني !
نوف بتزفيره : طيب أمشو قدامي إنتوا الإثنين
23
طلعت نوف من الغرفة وهي تنتظر إياس وأيّار يطلعون ، و بالفعل طلعوا من الغرفة ، إبتسمت لثواني وهي تشوف ايد إياس بخصر أيّار
طالعت أيّار فيه وهي تنتظره يفك يده من خصرها ، طالعها وهو بسوّي نفسه مو فاهم وشد على خصرها أكثر وهم يدخلون للغرفة الثانية
وقفت نوف قدامهم وهي تأشر لهم : اقعدو هِنا ، نفس ما تعرفون تصويري تصوير أمهات لذلك هيام هي إلي بتصوركم
أيّار : أساسًا نبي هيام هي إلي تصورنا
نوف وهي تتطالعها : نعم ؟ بخلي نفسي ما سمعت وش قلتي ، ماعلينا أكيد إنكم حزينين إني ما أصوركم ! معليش حبايبي هذي الحياه ولازم تتقبلوها
إياس بهدوء : وين هيام ؟
نوف : مليتو من سوالفي ماالومكم ، ماعلينا هيام تكلم خطيب الغفله حقها و بتجي تصوركم
إياس : طيب إنتِ مو ناويه تطلعين ؟
نوف بابتسامة : اوه أنا ما بطلع ، ناشبه لكم نشبه !
أيّار : نويف حلو شعري ؟
نوف : أسألي زوجك
إياس وهو يطالعها : كل شيء حلو عليك حبيبي !
نوف بوناسه وهي تصفق : تسلم رجلك على الرومنسية يبوي
إياس بضحكه : رجلك أسلم
قاطعهم دخول هيام ومعاها الكاميرا
نوف : وش قال لك ؟
هيام بإستغراب : مين ؟
نوف : مسوّيه ما تدرين؟ خطيبك الشين بعد منو
هيام : شدخلك
نوف : حياه يابسه مثل شعر محمد عبده
أيّار : حتى محمد عبده ما خليتيه بـ حاله !!
نوف : كان ودي أنشب لكم ، بس بروح أشوف الغنم عند العيال وش صار عليهم
إياس : فكه
نوف وهي طالعه : سمعتك ترا
شغلت الكاميرا وهي تتوجه نحوهم : يلا نبتدي بسم الله !
13
« عِند العيال »
صرخ نبراس وهو يشوف نوف مقبله لهم : هي إنتِ
وصلت عندهم وهي تتطالعهم بقرف : ملابسكم كلها دم يع
ريان : يالله إنتِ يالرقيقه
نوف إلتفتت لـ ريان : هي إنت بالله ترا بشوتك
مروان أخذ راس الغنمه إليّ كله د.م لـ نوف بضحكه
فزت لما شافت الراس و بـ تهديد : مروان تكفى لا
تقدم مروان وعلى طول هي هجت وهو وراها
نوف وهي تركض بخوف : مروان انا عمتك يا قليل الحيا
مروان وقف وهو يرجع للعيال : عمتي ولا خالتي مالي شغل !
استمرت بالركض إلا أنا حست إنها صدمت بـ شيء قوي وطاحت على الأرض
-
« عِند إياس و أيّار »
اخذت نفس من أعماقها وهي تحس بـ خجل كبير يعتريها من حركات إياس إليّ تخجلها و بـ شكل مو عادي أبدًا !
إياس بهدوء : خلصنا تصوير ؟
هزت راسها بـ هدوء : أيه ، الصور برسلها لـ أيّار
طلعت هِيام من عندهم ، إلتفت إياس لـ أيّار : يلا نروح غرفتنا ؟
أيّار بخوف : نروح الغرفة ليه ؟
إياس بـسُخرية : نرقص
ضربت كتفه بخفه : مو وقتك
إياس وهو يطالع كتفه : قدها ؟
أيّار بتحدي : قدها وقدود
ركضت بسرعه وهو وراها طلعت من الغرفه وهي تنزل تحت للبنات
وقف بقهر وهو ما يقدر يروح عندها لإن فيه بنات مو محرم له
إياس : هيّن ، باللّيل بوريك !
قعدت عندهم بتعب وهي تفتح جوالها ، فتحت الرساله إليّ كانت من خالها تركي " اخوك ليه ما يرد؟ ، شوي وأنا عندكم "
-
12
« عِند نوف »
تأوهت بألم وهي تقوّم نفسها ، انصدمت من اليد إليّ ساعدتها بإنها تقوم : تعورتي ؟
نوف بعدت عنه بهدوء : لا
تركي بإحراج : أعتذر ، ما كان قصدي !
نوف وهي شوي و تبكي من الفشله : لا مو مشكلة
تركي : شعندك تركضين ؟
نوف : مروان الزق يركض وراي بـ راس الغنمه
بـ هاللحظة تركي ما قدر يمسك ضحكته وعلى طول أنفجر ضحك
آنا نوف إليّ تتمنى الأرض تنشق و تبلعها من الفشله والإحراج إليّ تحس فيه ! راحت لداخل وهي تحس بـ شعور جدًا سيئ وحلو بـ نفس الوقت
اخذ نفس وهو يهدّي من نوبه الضحك إلي اجتاحته وهو يقرأ المسج من أيّار " مهند عند العيال " قفل جواله بهدوء وهو كل شوي يبتسم من يتذكر شكل نوف
تركي : السلام عليكم !
إلتفتو له العيال وهم يردون عليه بـ ردود مختلفه
نبراس : حيّك أبو تركي ، اقعد
تركي بهدوء : الله يحيك ، أدور على مهند وينه ؟
مروان : هالسلقه راح ينام ، مدري شفيه هاليومين !
تركي : ابيه ضروري تكفى ، رح ناده
مروان وهو يقوم :ابشر
رياض : اقعد لحد ما يجي يخوي
قعد تركي وهو يتنهد بحزن على حال مهند ، اخذ جواله من وصلته رساله من أيّار " لا تروح ، ابي اكلمك " ارسل لـ " زين " وهو ينتظر قدوم مهند ، دخل مهند بهدوء وهو يسلّم على تركي
تركي : وين جوالك إنت ؟
مهند : من امس بالليل ما فتحته ، فيه شيء ؟
تركي : وحضرتك ليه ما تفتحه ؟؟
مهند : تركي خلصني تكفى !
تنهد تركي وهو يقوم : طيب تعال نمشي شوي
قام معه وهو ماله خلق أبدًا ، وقفو من حسوا إنهم بعدو شوي عن الكل
تركي : وبعدين معك يا مهند ، متى ناوي تنساها ؟
مهند : ‏قدرت أتعود ماقدرت أنسى
قاطع حكيهم جوال تركي إليّ يرن ، تنهد وهو يرد : هلا أيّار ؟
أيّار وهي ملاحظه تنهيدته: أهلًا خالو ، تعال بالمجلس إنت و مهند سريع !
تركي وعيونه على مهند : وش عندك إنتِ ؟
أيّار بأمر : أقول عندكم خمس دقايق بتجون المجلس ولا ؟
تركي بهدوء : أن شاء الله أبشري ، الحين بنجي
إبتسمت وهي تقفل منه ، حطت جوالها بهدوء وهي تطلع للمجلس
كانت واقفه و تنتظر تركي ومهند ، توسعت إبتسامتها من دخلوا وهي توقف على طول و تقفل الابواب
تركي بإستغراب وهو يشوفها تقفل الابواب : شعندك إنتِ ، لا يكون بتقتلينا ؟
أيّار : لا تطمن ، الحين اقعدو قدامي وبلا صوت
وقفت وهي تاخذ العصير وتعطيهم : بللو ريقكم شوي وبعدها ببدا تحقيق
مهند : السالفه فيها تحقيق ، إلغي رحلتي
أيّار : مهند هاليومين أبدًا مو على بعضك ، ممكن تقولي السبب ؟
مهند بهدوء : عندك تركي ، خلّه يقول لك الحاصل !
إلتفتت لـ تركي وهي تنتظره يبدأ بالحكي !
تركي وهو يعدل أكتافه : أفضل اخوك هو إليّ ينطق
اخذ مهند نفس بهدوء : بإختصار " إيلان أنخطبت وسحبت عليّ "
سكت بصدمه وهي تطالع عيونهم وتأكد الخبر : مو منجدكم ؟؟
تركي بغضب : قليله الحيا والله لا اصيدها هالسلقه
أيّار وهي ستل مصدومه : فهموني طيب
تركي بتزفيره : وش نفهمك ، خلاص الحيوانه ذي سحبت على اخوك و أزيدك من الشعر بيت تقول إنها تحب ولد خالتها وإنها كلمت مهند كـ تسليه مو حب حقيقي !
أيّار : ما أصدق
مهند : لا تستهبلين معي
أيّار : يبوي تراها تحبّ مهند ، مستحيل تحبّ ولد خالتها ولا بعد خاطبها هالسلوقي !
مهند : ترا بنفسها قالت إنها تحبّ ولد خالتها
أيّار هزت راسها بالنفي : فيه شيء وراء هالسالفه مستحيل تقول كذا !!
تركي : كلميها وشوفي وش بتقول
مهند بحدّه : لا أشوفك تكلمينها
أيّار : ليه طيب ؟؟
مارد عليها وهو يطلع من المجلس بعصبية
طلع تركي وراه أما هي قعدت تفكر لثواني هل بـ تتصل لا أو لا
اخذت جوالها وهي تدق عليها : يلا بسم الله
أيّار بإستغراب : ذي ليه جوالها مقفل ؟
طلعت من المجلس وهي تروح للبنات إليّ كانو يصورون : انتوا ما خلصتوا تصوير ؟
سحبتها نوف بجنبها عشان التصوير : لا تتحركين
أيّار وهي تاخذ الجوال : وش ذا الفلتر لا ماابيه
نوف سحبت الجوال منها وهي تصوّر : اجل خلّي إياس يصورك
كشت أيّار عليها وهي تنزل للصاله عِند الحريم
أنوار : وين البنات يا أيّار
أيّار وهي تقعد : بيصورن و ينزلون يا خاله
عهد : وبعدين هالتصوير مايخلص؟
أم رياض : راح الصباح وهن للحينهم يتصورون
أم مهند : قومي ناديهم
صرخت أيّار وهي تنادي البنات
نوره : فقعتي أذوننا ، اصعدي عندهم
أيّار : لا ماعليك الحين بيسمعون الصرخه و بيجون
طلّت هِيام من فوق وهي تناظرهم : شنو فيه ؟
عهد : نادي البنات وإنزلوا يلا
هِيام : تكفين يا جدة نخلص تصوير و بننزل على طول
هزت راسها بالنفي : عندكم دقيقه وحده بس اذا ما نزلتوا بسحب جوالاتكم
هِيام بسرعه : لا ما توصل ، بناديهم الحين
كتمت أيّار ضحكتها وهي تتطالع جدتها
نزلوا البنات كلهم ورا بعض وهم يقعدون بهدوء ، قعدو يتقهوون من قهوة العيد
1
-
« بيت سلطان - غرفة رفيف »
طلعت بعد ما لبست وهي مقرره إنها تلتقي بـ صديقتها " روان "
وقفت من سمعت صوت أمها تناديها : هلا ماما
تقدمت أم حسّان وهي تتطالعها : على وين ؟
رفيف : بطلع من روان ، عندك شيء ؟
أم حسّان بتزفيره : وبعدين معك إنتِ ؟ مو قلت إني بطلع لـ صاحبتي عازمتني وإنتِ ضروري تجين معي ؟
رفيف بملل : يا ماما أنا بطلع مع روان مابطلع معك
أم حسّان بقرف : ماادري شلون متحمله صاحبتك ذي
رفيف : يماا خلاص انا طالعه
طلعت بهدوء وهي ترسل لـ روان بإنها طلعت من البيت ، توجهت لـ بيت روان عشان يطلعون مع بعض
-
ركبت روان السياره وهي تسلم على رفيف ، تنهدت وهي تشوف ملابس رفيف الفاضحه تحت العبايه المفتوحه وهي تستغفر
روان بهدوء : وش فايده العبايه دامها مفتوحه وهذا لبسك ، وش فايده الحجاب دامك معلّقتيه بـ رقبتك ؟
رفيف بتزفيره : وبعدين معك إنتِ ، بطلي تدخلين فيني !
روان وهي محافظه على هدوءها : رفيف أبي مصلحتك وربي !
رفيف : شكرًا اعرف مصلحتي
تنهدت روان وهي مالها خلق للنقاشات و فضّلت السكوت
-
« بيت عمر »
حطت اللمسات الأخيره وبعدها لبست الكعب واخذت عبايتها وطلعت لـ عمر : يلا خلصت
عمر رفع أنظاره لها وهو يوقف ويتقدم لها ، توترت من نظراته وهي ترجع لورا ، مسك كتفها وهو يرجعها لحضنه بحيث صار ظهرها مُقابل لـ صدره : إلبسي عبايتك ويلا
بعّد عنها وهو يبلع ريقه من شكلها ، لبست بتوتر تحت أنظار عمر إليّ وترتها زياده ، و بعدها طلعوا لـ بيت أبو عمر
3
-
نرجع للديره
فزو البنات من سمعوا صوت الجرس يرن ، تعدلت نوف وهي تتطالع من الشباك : مين الفاضي إليّ يزور الحين !
أيّار بصدمه : من جدك إنتِ ؟
ريما : اشفيه لايكون أحد جاي !
نوف : تعالو شوفوا في حريم كثار
هيام : اوه مالي خلقهم بطلع فوق
عهد : أيّار قومي افتحي الباب
أيّار وهي تلتفت لـ نوف : قومي معي يلا
قامت معاها وهم يفتحون الباب ، وقفهم صوت إياس الحادّ وهو يطالع أيّار بعصبية : امشي للغرفة يلا
إلتفتت له بخوف وهي ما تدري وش السالفه ، سمعت همس نوف : قومي معه ، بفتح الباب يلا
أيّار بخوف : وش السالفه ؟
إياس بأمر : ياليت تمشين وراي ولا تكثرين حكي
3
أيّار وهي مستغربه من عصبيته : طيب نروح من الباب الثاني هنا بيدخلون حريم
إياس شد على يدها وهو يدخل : مو مهم
دخل للغرفة وهو يقفل الباب بقوّه ، ثبتها على الجدار وهو يطالعها لـ ثواني بحده : إنتِ شلون طالعه بـ هالملابس برا ، ما تدرين إن العيال كلهم برا
بردت ملامحها لثواني وهي تتطالعه : طيّب
مسك فكها بقوّة وهو يقرب منها : وش إليّ طيّب
أيّار بألم : شيل أيدك ، ألمتني !
شال يده بهدوء وهو يناظرها ، بعدت عنه وهي تعدل لبسها : ضروري تسوّي هالحركات
إياس بحدّه : والله عاد إنتِ إليّ ماخذه راحتك
تقدمت وهي تناظره بحدّه : وش قصدك ؟
إياس : لا تستهبلين ، إنتِ عارفه وش أقصد
أيّار بسخرية : لا مو عارفه وش تقصد
إياس مسك خصرها وهو يسحبها له : تجبريني أسوّي أشياء أنا ماابي أسويها
أيّار بخوف : إياس مو وقتك ، في ضيوف تحت !
إياس ببرود : و أنا مالي و مال الضيوف
أيّار بتنهيده : إياس تكفى بالله
إياس : باللّيل بوريك
أيّار طلعت من الغرفة وهي تنزل تحت ، قعدت عند نوف إليّ مباشرة همست لها : ها متّي ؟
أيّار بهمس : لا عايشه الحمدلله
نوف : كويس شلّت هّمك
أيّار : واضح شايله همي ، وإنتِ قاعده تبلعين
نوف : بطني أهم منك إنتِ وزوجك
أيّار : حبيب القلب موجود ؟
نوف : مين ؟
أيّار بضحكه : إي مسوّيه ما تدرين
نوف وهي تضربها : مالك دخل
إنصدمت وهي تشوف شعر ميار إليّ صار قصير بالمرّه ، إبتسمت ميار وهي تشوف صدمتها : عيونك يمه ، شفيها كذا مفتوحه ؟
رغد وهي تحت تأثير الصدمه : ميار ووجع ليه ما قلتي لي ، حتى انا ودي أقص
ميار وهي تقعد : يا إني أستانست بعد ما قصيت شعري
رغد : اكبر حاسد عيونه تطلع نار
ميار بضحكه : قصيه وش مانعك ؟
رغد : ماعليك مافيه شيء يمنعني ، بعد العيد بتشوفين شعري كيف
ميار : الله !
1
« بيت سلطان - غرفة إيلان »
اخذت جوالها بتردد وهي تشوف إتصال أيّار ، ردت بهدوء و سرعان ما نزلوا دموعها من سمعت صوت أيّار : إيلان !
إيلان وهي تسمح دموعها : سمّي
أيّار بهدوء : تبكين ؟
إيلان بسرعه : لا
أيّار : طيب ، ممكن اعرف وش صار بينك وبين مهند ؟
إيلان ببكي : مااقدر اتكلم
أيّار : وش إليّ مانعك يا روحـي إنتِ ؟
إيلان : أيّار
أيّار : عيوني
إيلان : اسمعيني بقول لك كل شيء ، بس مو الحين لازم نلتقي
أيّار : تمام يا عيني ، أجل بشوفك بعد العيد
إيلان : إن شاء الله
أيّار : إنتبهي لنفسك عيوني
إيلان : من عيوني ، تامرين على شي ؟
أيّار : سلامتك
قفلت منها بهدوء وهي تدخل عند البنات
-
قفلت من أيّار وهي تحس بدموعها ينزلوا من دون إدراك منها ،  أشتاقت لصوته و جدًا ، اخذت جوالها وهي تفتح رقمه و بعد تردد كبير دقت عليه وهي تنتظر رده..
-
كان متكي على سيارته و يدخن و كل تفكيره  فيها ، رن جواله واخذه بإنزعاج طالع رقمها وكانت متصله فيه !!
بردت ملامحه بصدمه وهو مو مستوعب إنها اتصلت عليه ، قبل المكالمه و بحدّه : نعم ؟
سمعت صوته و على طول نزلوا دموعها وهي تشاهق
إنصدم من سمع بكيها : وش فيك يا عيني مين مبكيك ؟
-
8
إيلان : الحياه مبكيتني يا مهند
مهند بِسُخريه : مبكيتنا كلنا والله ، بس وش نسوّي ؟
إيلان بهدوء : بقفل
مهند بجمود : قبل لا تقفلي وش عندك داقه ، تتشمتين ؟
إيلان بنفس الهدوء : لا ما اتشمت ، باي
طالع جواله وهو يضحك بسخريه من قفلت بوجهه ، تنهدت وهو يرمي الدخان و يدوسه بقهر : الله لا يلعنك يا إيلان ، دمرتيني
3
-
« ثاني يوم العيد - عِند البنات »
3
نوف وهي تسوّي اظافرها : وين أيّار ؟
هِيام : وي ما تدرين ، من امس وهي نايمه عند إياس
أريام : عاد الصدق وش تبي فينا وهي عندها غرفة خاصه لها و زوجها
ريما : انا لو اتزوجت ما بتشوفوني
نوف : ليه؟
ريما بغرور : بقعد طول الوقت عند زوجي حبيبي
هِيام : مالت عليك وعليه اقول
أريام : الله يعينه عليك أجل
ريما بحدّه مُصطنعه : تغلطون عليّ أنتم ؟
نوف : لا حشى مين قال
ريما : احسب
نوف : اقول توكلي عن وجهي لا صدق ارفسك رفسه توديك عند زوجك هالسلوقي
ريما : وخري مناك بس لا تغلطين
شهقت أريام وهي تطالعها بشك : شكل في أحد فـ بالك
ريما بورطه : لا وين محد
هِيام : عيني بعينك يا بنت
ريما : بروح اشرب مويه باي
نوف : قليلة الادب ، عاد انا شاكه فيها من فتره
أريام بالقافه : غششيني مين ؟
نوف : أريام يا حبيبي شرايك تتركين اللقافة عنك شوي ؟
هِيام : خير حتى أنا جاني فضول اعرف مين ؟
نوف : تخسون ما بقول !
أريام : كليزق بس
رمتها نوف بالمنديل إليّ قدامها : انا عمتك يا بزر
كشرت أريام :وخير يا طير
نوف : طارو عيونك الثنتين
هِيام بسخريه : شرايكم بعد تتقاتلون ؟
أريام : ماابي أكل عدس بارد
نوف : اننن
هِيام : مدير الشخصنه
2
وقفت بـ نص المطبخ وسرعان ما أصابها الهبوط وهي تشوف ريان الداخل و عيونه عليه : بنت العم ، وش تسوّين هِنا ؟
ريما بخجل : خرعتني ، اشرب مويه
هز راسه بالإيجاب وهو يطلع من المطبخ ، اخذت نفس من أعماقها وهي تهوّي نفسها بـ توتر كبير و لـ حبّها المخفي لـ ريان ، صار لهم فتره يتراسلون بـ الإنستا بس كل مسجاتهم رسميه جدًا ، تنهدت وهي تتذكر إبتسامته و سرعان ما توسعت إبتسامتها بـدون وعي منها
دخلت أريام وهي تشوف إبتسامتها طالعتها بـ شك كبير : بسم الله عليك ، وش عندك تبتسمين ؟
إنخرشت ريما وهي تضربها : خرشتيني يا زق ، حرام الواحد يبتسم ؟
أريام بابتسامة خبث : لا مو حرام ،  الايام بيننا بعرف سبب هالإبتسامه
ريما بهدوء : مافي أسباب لـ إبتسامتي شفيك ؟
أريام : مافيني شيء !
هزت راسها بـ زين وهي تطلع من المطبخ بهدوء تاركه أريام تتحلطم بروحها
6
-
« بيت سلطان »
صحت من صراخ اخوها وهي ترد بحده : خيررر إن شاء الله ؟؟
حسّان : اصحي خلصيني
رفيف بتزفيره : حسان اطلع لا اجلدك
تقدم منها وهو يشد شعرها بقوّة : قسم بالله اذا ما قمتي الحين بجلدك جلد ماعمرك إنجلدتي فيه
رفيف بعصبية : تخسي وتعقب تمد يدك ، انقلع ولا تسترجل على راسي يالرخمه
حسان : إنتِ ما تفهمين صح ؟
رفيف بصراخ : ماتفهم إنت ابغى انام انقلع
حسان : كيف تنامين يا حيوانه وفي ضيوف تحت ؟؟
رفيف :وانا شعلي منهم اطلع طلعت روحك
طلع وهو يسكر الباب بقوة لدرجة حست بإنه بيطيح فوق رأسها
6
فتحت عيونها وهي تحس بـ شيء شاد على خصرها ، بعدت عنه بهدوء وهي تصحيه : هي اصحى
فتح عيونه بتعب : شعندك ؟
أيّار بهدوء : ماعندي شيء ، مو ناوي تصحى ؟
هز راسه بالنفي وهو يرجع ينام ، هزت كتوفها و هي تدخل للحمّام " الله يكرمكم " وقفت قدام المرايه وهي تطالع نفسها وسرعان ما شهقت بصدمه من  شافت أثار بـ عنقها ، شتمت إياس لثواني وهي تغطي وجهها بـ خجل كبير وطلعت من الحمّام وهو للحينه غاط بـ نومه ، طلعت للبنات بعد ما جهزت وخلصت
20
-
متعب : وين إياس ؟
أيّار وهي تقعد جنبه : للحينه نايم
متعب : خلّيه يقوم ، الرّجال بيجون
هزت راسها بالزين وهي تطلع له ، تقدمت بهدوء وهي تهز كتفه
إياس : شنو ؟
أيّار : يبوي أصحى ، جدّي يقول فيه رّجال جايين !
إياس وهو يقوم بـ تزفيره : ياليل هالرجال ما نخلّص منهم يعني ؟
أيّار : قوم و إنت ساكت ، الكل صاحي باقي إنت
إياس : خلاص صحيت ، جهزي لي ملابسي
هزت راسها بالزين وهي تشوفه للحينه واقف : شفيك واقف بالنص الغرفة كأنك مزهرية
إياس : سامجه
أيّار بضحكه : طيب ادري ، يلا ادخل الحمّام لا تتأخر
توجه للحمّام وهو يتحلطم ، اما أيّار إليّ جهزت ملابسه وحطتها فوق السرير ، وقفت قدام المرايه وهي تعدل الميكب بروقان
طلع من الحمّام وهو لاف المنشفه حول خصره ، حمّر وجهها بخجل من شافت إنعكاسه من المرايه كتمت ضحكتها وهي تشوفه يوقف وراها ، إبتسم وهو يمسك خصرها و يقبّل كتفها : شفيك كاتمه الضحكه ، اضحكي !
أيّار بضحكة : وخر طيب
شد على خصرها أكثر وهو يطالعها من المرايه : طالعه حلوه
أيّار بغرور : أدري ، من يومي حلوه !
ضحك وهو يبعد عنها و يلبس ثوبه : ياحلو المغرور بس !
13
أيّار وهي تتعطر : اي و الله يا حلوي !
وقف قدامها وهو يطالعها : عطريني
مدت له العطر بهدوء ، هز راسه بالنفي وهو يطالعها ضحكت من عرفت قصده إنها تعطره عطرته وهي متوتره من نظراته
إياس وهو يعدل ثوبه : يلا ننزل
1
-
متعب بحدّه وهو يشوف إياس نازل : كان كملت نومك ؟
تنهد إياس وهو يبوس راسه : الشيخ شفيك معصب ؟
متعب : ماادري كم تيس بالعائلة " يقصد العيال" و كلكم منخمدين
إياس : الرجال وصلوا ؟
هز راسه بالنفي وهو يوقف : صحّي اولاد عمّك وألحقني بالمجلس
16
-
« اللّيل »
كانت قاعده و حولها البنات ، رفعت راسها لـ رولا إليّ كانت تناديها : إياس يبيك
أيّار : وين ؟
رولا وهي تركض : يقول بالمطبخ
وقفت وهي تعدل ملابسها و تتوجه لـ المطبخ ، دخلت وهي تشوفه واقف ينتظرها : هلا ؟
إياس : اسمعي على الساعه 12 كذا بنطلع من الديره
أيّار : وين بنروح ؟
إياس : بنرجع للمدينه
أيّار : ليه ؟
إياس : عندي شغل بالمركز خليك جاهزه
هزت راسها بطيب وهي تشوفه يطلع ، توجهت للبنات بـ مزاج متعكر نوعًا ما..
أيّار : عندي خبر حزين لكم ، ارجوا التركيز معي !
نوف : شنو
أيّار بحزن : للأسف إني على الساعه 12 بروح عنكم !
هيام : وين تروحين ؟
أيّار : برجع بيتنا
أريام : وليه ما تقعدون لـ رابع العيد ؟
ريما : احنا بنرجع رابع العيد ؟
أريام : سمعت جدي يقول بنرجع رابع العيد
نوف : والحين إياس شفيه مستعجل ؟
هيام : صدق وش عنده ؟
أيّار : يقول عنده شغل بالمركز وكذا
نوف : ليه ما يروح هو بروحه وإنتِ تقعدين هنا؟
أيّار : ما بيرضى ، بس اصبري بكلمه و بشوف
هِيام : مو على كيفه ما يرضى !
أيّار لـ نوف: عطيني جوالك
نوف :  ليه ؟
أيّار : جوالي بالشحن ، بـ اتصل لـ إياس
مدت لها الجوال وهي توقف على طول ، بعدت عن البنات وهي تتصل لـ إياس..
أيّار : الو
إياس بإستغراب : أيّار ! وين جوالك ؟
أيّار : احم جوالي بالشحن ، دقيت عليك ابي اكلمك !
إياس : وينك إنتِ ؟
أيّار : عند البنات
إياس : اطلعي للغرفة
أيّار : تمام لا تتأخر
إياس : شوي وأجيك
-
2
مدت لها الجوال وهي تعدل شعرها : شوي واجيكم
نوف : وين بتروحين ؟
أيّار : بكلم إياس
نوف : عادي اجي معاكم ؟
هزت راسها بالنفي بضحكه ، نوف : يلا لا تتأخرين
أيّار : شدعوه تراني مو مسافره بس أكلمه و بجيكم دعواتكم يوافق
ضحكت وهي تطلع و تسمع دعواتهم لها
دخل للغرفه بهدوء وهو يشوفها قاعده على السرير و تنتظره
وقف وهو يطالعها : سمي
اخذت نفس لثواني وهي تناظره : أنا بقعد هنا ، بس يرجعون برجع معاهم
إبتسم بِسُخريه : طبعًا لا
أيّار بابتسامة قهر : و أنا ليه كل ما أطلب شيء ترفض على طول ؟
إياس : هالسؤال ماله جواب
أيّار : طيب بقعد هنا
إياس بضحكه : إنتِ وين كلامك قبل ، مو قبل كم يوم ما كنتي تبين تجين هنا ؟
أيّار : أحيانًا الإنسان يندم على أفعاله و كلامه
ضحك بقوّة وهو يقربها منه ، إبتسمت وهي تشوفه يضحك : طيب ضحكتك يلا وافق
إياس بحزم : لا
أيّار بقهر : ليه ؟؟
إياس : كذا مزاج ، ما ابيك تقعدين هنا
أيّار : يا كرهك
إياس : قد هالكلام ؟
أيّار : يبوي أنا أيّار أكيد قده و قدود بعد !
إياس بضحكه : إنتِ محد يجيب فيك العيد غير هياطك إليّ ما منه فايده
أيّار بحدّه : الحين أنا هياطي ما منه فايده ؟
إياس : ايه وش عندك
أيّار : شرايك تقوم و تنقلع عند الرجال ؟
إياس : بروح من دون ما تقولين ، يلا فزّي إنتِ بعد و أنزلي عند البنات ، بس أدق عليك على طول ردي
أيّار : ماابي
إياس : يا ليل لازم تعاندين يعني ؟
أيّار وهي تحط رجل على رجل و بروقان : كذا مزاج ، ماابي أنزل
ضحك لثواني من تقليدها له وهو يشيلها ، شهقت من حست نفسها بالهواء ضربت كتفه وهي شوي و تبكي : نزلي يا زق
إياس بروقان : ماني منزلك ، خلّي هياطك يفيدك
أيّار : إياس تكفى
هز راسه بالنفي بـ عناد وهو ما زال شايلها
أيّار : تكفى تهز الرجاجيل
نزلها و سرعان ما حست بكتفه يعّوره من عضته بإنتقام ، بعدت عنه بضحكه وهي تتطالع وجهه المصدوم !
4
رجعت لورا وهي تضحك بخوف من شافته يقرب : عصوبي شفيك
إياس وهو يمسكها و يقربها له : للحين ما شفتي العصبيه على أصولها حياتي
ضحكت بوهقه وهي تشوف نظراته عليها : نزل عينك يا ولد
إياس : بنت انقلعي عند البنات
أيّار : ولد انقلع عند العيال
تعالت ضحكتها وهي تطلع من الغرفة من حست فيه يركض وراها
نزلت عند البنات وهي تقعد بهدوء
نوف : من وجهك واضح موافق ؟
هيام : بشري ؟
أيّار : لا رفض
نوف : هالسلوقي برفسه
ريما : اقول خلونا نفلها قبل تروح هالورعه
إلتفتت أيّار لها وهي اتناظرها : شنو ؟
ريما : اقصد هالجميلة
أريام : اقول عندي لكم سر خطير
إلتفت الكل لها بالقافه وهم ينتظرونها تتكلم
ريما : ماعندها سالفه
أريام وهي تغمز لها بإبتسامه : السالفه عنك يا حلو
بلعت رِيقها وكأنها عرفت عن مين : أريام بجلدك
نوف وهي تضرب ريما بـ خفه : اهرجي
ريما : أريام يا وصخه
أيّار : ما هقيتها منك يا ريما ، ليه خايفه ترا ما بنعلم احد
ريما : استحي شفيكم
نوف بضحكه : كأني عرفت وش السر
هيام : طيب قوليه يلا
نوف وعيونها بعيون ريما : اقول ؟
ريما بخجل هزت راسها بـ أي
نوف ضحكت وهي تناظر ريما : ريما تحبّ ريان
تعالت ضحكات البنات وهم يشوفون ريما إليّ شوي و تبكي من الإحراج
أيّار : احلى أحلى صرتي تحبّين
هيام : الله يعينه
ريما وهي تقرب من هيام : عيدي ؟
هيام بضحكه : اقول يا حظه
ريما : خلاص استحي
نوف : وخري بس  مسويه تعرفين تستحين
7
ريما : تحسبيني زيك بايعه الحيا ؟
نوف : ريما حبيبي ممكن تنقلعين عند ريان لا ارفسك رفسه وربي توديك بحضن هالتيس
ريما بشهقه : والله محد تيس غيرك
هيام : يا ليل إنتو ، بروح أحسن
طلعت هيام للحوش ومعاها جوالها
نوف : شفيها ذي ؟
أيّار بضحكه : ماعليك أكيد راحت تكلم الحب
-
قعدت بالكرسي إليّ بالحوش وهي تتنهد ، كانت تحس بـ الهاشِم شيء
من كلمها وهي تحس بصوته و تنهيداته ، مسحت وجهها لثواني وفي شي يدفعها بإنها تدق عليه توكلت على الله و دقت عليه ، زفرت لثواني وهي تنزل الجوال من مارد عليها : شفيه ها ما يرد
حطت رجل على رجل وهي تفكر ما هي إلا شوي و رن جوالها وطبعًا كان " الهاشم "
الهاشِم بهدوء : سمّي
مسحت راسها بتوتر كبير منه وهي تعدل جلستها
ضحك لثواني وهو يحس بتوترها : شفيك متوتره هالكثر
هيام : ها لا ماني متوتره ، اسمع
الهاشِم : اسمعك حياتي
هِيام : إنت فيك شيء ؟
الهاشِم بتنهيده : لا عيوني مافيني شي
هِيام بحدّه : يبوي لا تنرفزني ، قول فيك شيء ؟
الهاشِم بعصبية : قلت مافيني شي شفيك كذا ما تسكتين
هِيام بزعل : تدري الغلط مني أنا إليّ داقه عليك و ابغى اطمن عليك ، لكن إنت حيوان و زق ما تستاهل احد يتطمن عليك لا تكلمني
قفلت الإتصال و سرعان ما نزلو دموعها وهي تحس بإنها لامت لأنها دقت عليه لأنه ما يستاهل
-
الهاشِم نزل جواله وهو يطالعه : قفلته ! شدعوه زعولي بسرعه
اخذ جواله وهو يدق عليها و سرعان ما وصله صوتها الحاد : شتبي قلت لا تكلمني خلاص انقلع
ضحك لثواني من قفلت الاتصال بوجهه ، ناظر الساعه وهو يشوفها 11:30 : الحين انا يمديني اروح الديره هالوقت
وقف لثواني بـ تفكير وهو متردد وجدًا إذا بيروح الديره ولا لا ، اخذ مفتاح السياره وطلع على طول من تذكر زعلها وأكيد إنه ما بيقدر على زعلها او إنها تنام وهي زعلانه منه ، اتصل لها مره و أثنين وثلاث وهنا أدرك جدية الموضوع وكيف إنها زعلانه عليه حقيقي مو مزح..
29
-
« الديره - 12:20 »
كانت واقفه مع البنات و عيونها على إياس إليّ كان يدخل الأغراض بالسياره بهدوء ، سكّر السيارة وهو يناديها من بعيد ، توجهت له بهدوء : هلا ؟
وقف و عيونه عليها : خلاص ذيلا كل الأغراض ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تعدل حجابها ، اقترب منها لثواني : يلا نروح
أيّار : بسلّم عليهم و بعدها بـ نطلع
هز راسه بالزين وهو يتوجه للعيال و أيّار للبنات
-
« الساعه 1:40 »
نزل من السياره بابتسامة وهو يطالع بيت الجد متعب ، اخذ جواله إليّ كان بجيبه وهو يدق عليها ، زفر لثواني وهو يحس بـ تجاهلها على إتصالاته وقف قدام الباب مباشرة وهو يسمع أصوات العيال بالحوش ، رن الجرس وهو ينتظر شوفتها و مو قادر يصبر ابدًا
عدل أكتافه من طلع له رياض : أهلًا
الهاشِم بهدوء : اهلين فيك ، مو ناوي تدخلني ؟
رياض بابتسامة : حيّاك البيت بيتك
إبتسم وهو يدخل معه : الله يحيّك
وقف نبراس وهو يسلم عليه : أرحب
الهاشِم : الله يسلمك حبيبي
نبراس بطقطقة : اكيد جاي عشاني
ضحك لثواني وهو يضرب كتفه : لا مو عشانك حبيبي
نبراس وهو..
نبراس وهو يضحك : عيني بعينك
الهاشِم : يبوي جاي لخطيبتي مو عشانك
نبراس : ما عندنا بنات يكلمون خطيبهم
الهاشِم : تلايط يبوي ، رح نادها بكلمها سريع
نبراس وهو يحط رجل على رجل بنذاله : يا رجال قول وش تبي فيها ، و بعدها افكر إذا بروح أو لا ؟
الهاشِم بنرفزه : يا رجال ورا ما تاكل زق و تنكتم
نبراس بضحكه : شفيه كذا بسرعه توّلع نار !
الهاشِم : نبراس تكفى بالله عليك
نبراس : طيب حبيبي ولا تزعل ، تبيها تجي هنا وسط العيال ؟
الهاشِم بحدّه : عشان اكسر راسك و راسها ، مافي مكان كذا اقدر تقعد وياها ؟
نبراس : إلا في بالحوش ورا البيت
الهاشِم : يلا خليها تجي هناك ، وانت لا تنشب لو سمحت
نبراس : انقلع بس
دخل نبراس لـ هيام إليّ كانت مع البنات و نفسيتها بخشمها من الي صار و من غير جوالها إليّ راميته و ماتدري وينه
دخل عند البنات وهو يطالع هيام ، إنخرشت من نظراته لثواني : شفيك كذا تناظر ؟
نبراس بروقان : جبت لك هديه يحبّها قلبك
هِيام بتزفيره : نبراسوه تكفى بروحي مالي خلق لأحد
نبراس بعصبية : اقول انزلي معي بالحوش إليّ ورا جايب لك شيء يحبه قلبك
هِيام : منجد؟
نبراس بطقطقة : لا من عم هاهاها
أريام : ياليل السماجه
ريما : وي عمو ياليت تخفف من ثقل دمك شوي
نبراس : اقول إنتو الاثنين اسكتوا لا أشد شعوركم الحين يلا مناك
إلتفت لـ هيام إليّ واقفه و تنتظر يخلص هواش : و إنتِ حياتي انزلي للحوش وانا معك يلا
-
« بالحوش »
6
رفع راسه من سمع صوت هواش نبراس و هيام ، ضحك لثواني وهو يدري بعدم معرفتها إنه جاي لانه لو عرفت مستحيل بتنزل له
نبراس دفها على الهاشِم وهو يضحك وبعدها راح عنهم
1
ضحك و يلمها بحضنه وسط مقاومتها ، بعد عنها وهو يقيّد عنقها و بهمس : للحينك زعلانه ؟
كشرت وهي تحاول تبعد عنه : لحد بكرا بعد ، وخر
الهاشِم : الحين انا جاي من بعيد لحد عندك وبالاخير كذا تسوّين فيني ؟
هِيام بحدّه : و إنت تعرف الأشياء إليّ سويتها فيني ترا برضو مو شويه إليّ سويته فيني
الهاشِم : اصص خلاص ، طيب أنا جاي اراضيك
هِيام : وفر مراضاتك و أنقلع
الهاشِم : ماني منقلع ، واعلى ما بخليك اركبيه
وخرت يده بقوّة وهي بتمشي ، و سرعان ما مسك يدها وهو يشدها لـ حضنه : لا تصيرين عنيده عاد
هِيام : بالله عليك وخر عني مو طايقه اشوف وجهك
إلتفت وهو يشوف الحوش و كان فيه قعده بسيطه ، أخذها وهم يقعدون بالكراسي الموجوده
الهاشِم : يلا اقعدي و قولي لي وش إليّ مضايقك
كشرت وهي تقعد : إنت إليّ مزعلني
الهاشِم مسك يدها وهو يقبّلها : طيّب أسف و اعتذر منك و لـ مقامك
هِيام بسخريه : يوه يعني اعتذرت عبالك بنسى لا ما بنسى
الهاشِم : يا بنتي شفيك طيب قولي
هِيام بحزن : يعني انا الحين داقه عليك و ابغى اتطمن عليك وبالنهاية إنت اسلوبك زي وجهك
الهاشِم بطقطقة : بس وجهي حلو
هِيام : لا تكلمني للحين زعلانه
الهاشِم : بالطقاق
وقفت بزعل وهي تمد يدها و تضرب كتفه ، ضحك وهو يمسح على كتفه : والله تعبت منك ، سنه كامله لحد ما ترضين ؟
هِيام وهي تحط رجل على رجل : مو سنه الا قرن بعد
الهاشِم : على كيفك حدّك دقيقه و ترضين بعدها
انخرشو الاثنين من طلع لهم نبراس و محد يدري من وين طلع : هاا وش تسوون ؟
الهاشِم : اقول توكل على الله
عدل أكتافه وهو يقعد جنب هيام و بعناد : قاعد عندكم ما بروح
ضحكت هيام وهي تمسك يده : لبى عم ما يخلي بنت اخوه
نبراس بضحكه : شوفي خطيبك عيونه تطلع نار
ضحكت بعدم إهتمام وهي تمد يدها و تاخذ جوال الهاشم : بصّور تكفى
الهاشِم : وجوالك وينه ماشاء الله ؟
هِيام وهي تصور القعده : جوالي..
3
هِيام : جوالي مدري وينه
إلتفت الهاشِم لـ نبراس بحدّه : ورع وخر لا تقعد جنبها
نبراس بصدمه : تراها بنت اخوي قبل تصير خطيبتك
الهاشِم : يلا عاد الحين صارت لي وخر
نبراس وقف وهو يروح عنهم : من زين جلستكم انقلعوا
هِيام بضحكه : شفيه زعل
الهاشِم عدل أكتافه وهو يطالعها : ما خلصتي تصّوير ؟
هِيام بتكشيره : شدعوه خايف على جوالك
الهاشِم بهدوء : لا فداك حبيبي
إبتسمت وهي تمد جواله له : خلاص شكرًا ، لا تنسى ترسل الصور
اخذ جواله بابتسامة وهو يشوف الصور : تصويرك خطير
هِيام بغرور : احم راسك الخطير
ضحك لـ ردها وهو يقفل جواله : خلاص رضيتي ؟
هِيام : صح نسيت إني زعلانه
الهاشِم بتزفيره : اقول خلاص عاد
8
-
4
« بيت سلطان »
2
ردت على جوالها بملل : شفيك ؟
روان : يختي وينك تأخرتي ؟
رفيف بتزفيره : خلاص حبيبي الحين بطلع قفلت من روان وهي
تطلع من غرفتها و بنيّه إنها تطلع من صحباتها ، كشرت من شافت حسّان قاعد و معاه ابوها : انا طالعه
حسّان بحدّه : على وين ؟ محد يطلع هالوقت
سلطان : مع مين بـ تطلعين بابا ؟
رفيف بهدوء : بطلع مع صحباتي
حسّان بأمر : محد يطلع !
سلطان بحدّه : مالك دخل بإختك ، رفيف اطلعي يا بابا و استانسي بس لا تتأخرين
توسعت إبتسامتها وهي تطالع حسّان المقهور ، ارسلت بوسه لأبوها بالهواء وهي تطلع
حسّان ألتفت لـ ابوه : يبه؟ محد مدلعها غيرك
سلطان : وانت شفيك حاط دوبك بـ دوبها تراها اختك
حسان : حتى لو اختي
سلطان : ولا مره شفتك تكلمها بأسلوب حلو زي الناس !
دائمًا تهاوشها وتتدخل فيها ، انا ابوها و ما تدخلت فيها زيك الله يعين زوجتك بس
وقف وهو يصعد لـ غرفته متجاهل حسان
حسان بتنهيده : والله محد يخربها غير دلعك يا يبه
وقف السّياره و إلتفت لها و سرعان ما إبتسم من شافها نايمه ، مد يده لـ كتفها وهو يصحيها بهدوء : بنت و صلنا
تحركت بإنزعاج وهي تفتح عيونها : طيّب
تعدلت وهي تاخذ شنطتها : تنزل الاغراض بنفسك ، تبيني أساعدك ؟
هز راسه بالنفي وهو ينزل ، أما أيّار نزلت و دخلت على طول للغرفه
نزلت شنطتها وهي تفقز بالسرير و تنام براحه
دخل للغرفه وهو ينزل الأغراض و يطالعها نايمه ، تنهد وهو يتمدد بـ جنبها و ما حس بـ نفسه إلا وهو بِسابع نومه..
-
« بعد مرور أسبوع »
إنتهى العيد و الكل رجع للمدينة أو لـ " بيته " بالأصح ، و إبتدت الدوامات و الدراسة ...
« بيت إياس »
كانت قاعده بالصاله و تهز رجلها بـ ملل كبير و إياس كان بـ المركز
إلتفتت لـ جوالها إليّ كان يرن أخذت بهدوء وهي ترد على المُتصل
أيّار وهي تحطه سبيكر و تنزل الجوال : أرحبي !
إيلان : البقى يعيوني
أيّار : عاد تصدقين نسيت سالفتك ، ماعلينا شرايك تجين عندي اليوم و نسهر
إيلان بضحكه : واضح و جدًا إنك ناسيه ، زوجك موجود ؟
أيّار : لا مو موجود ، بيرجع نص اللّيل
إيلان بهدوء : خلاص أجل إرسلي اللوكيشن و شويات و أنا عندك
قفلت منها وهي ترسل لـ إياس " ألوو أبي اكلمك "
وصلها الرّد مِنه " دقايق و بدق عليك "
تنهدت وهي موضوع إيلان و مهند أبدًا ما راح عن بالها لـ ثانيه
رن جوالها وعلى طول ردت : هلا والله
ضحك وهو ياخذ الأوراق : أكيد تبين شيء ؟
ضحكت لثواني : يا فاهمني
إياس : سمي حياتي
-
3
أيّار بهدوء : سم الله عدوك ، صاحبتي بـ تزورني ومافي عشاء بالبيت
إياس : وإنتِ ليه ما تسوين عشاء ؟
أيّار : مالي خلق تكفى ، حوّل لي فلوس و أنا بطلب
إياس بتنهيده : من عيوني كم تبين ؟
أيّار : أنت كريم و أنا استاهل
إياس بضحكه : شفيك اليوم ، خلاص بحول لك و بطرش مهند يجيب فواكه و حلى للبيت
أيّار بابتسامة : ياخي إنت كفو وربي
إياس بضحكه : حبيبي إنتِ يلا انقلعي
ضحكت وهي تشوفه قفل وراحت ترتب البيت ، أما هو قفل من أيّار و أتصل على مهند
إياس : مهند فاضي ؟
مهند : أيه شعندك ؟
إياس : اسمع روح أشتري فواكه و حلويات وكذا و وديهم بيتي
مهند : عازم القبيله ولا وشو ؟
إياس : يبوي أيّار عازمه صاحبتها و البيت فاضي
مهند : تمام تبي شيء ؟
إياس : سلامتك ، لا تتأخر
مهند : هيي دقيقه عندي كم شغله اخلصها وبعدها بشتري
إياس : خذ وقتك بس لا تتأخر
مهند : ابشر
قفل منه وهو ماله خلق بس يبي يسوي شيء عشان يغيّر نفسيته شوي
بيت إياس »
أرسلت اللوكيشن لـ إيلان و خلصت من التنظيف و الترتيب وعدلت كل شيء ، كانت تنتظر مهند يجيب الأغراض قبل توصل إيلان
اخذت جوالها وهي تشوف المسج من مهند " افتحي الباب شفيك مقفلته " ردت بضحكه " دقيقه " رمت جوالها وهي تركض و تفتح الباب : هلا بالحامل و المحمول
مهند بضحكه : أهلين فيك ، سؤال واحد عندي ليه قافله الباب ؟؟
أيّار : يبوي أنا بروحي بالبيت واكيد بخاف
مهند : طيب لا تبكين ، روحي هاتي الاغراض في كم غرض بالسياره
أيّار مدت يدها : عطني ألي بيدك وإنت هات الباقي
دخلت للمطبخ وهي تنزل الاغراض ، رفعت راسها من شافت مهند الداخل ومعاه أغراض كثيره : أشهد إنك كفو
نزل إلي بيده وهو يطالعها : راسك الكفو ، تبين أساعدك بـ شيء ؟
هزت راسها بـ زين بسرعه : اي تكفى وزّع الفواكه بـ الصحون
مهند : من عيوني
توسعت إبتسامتها وهي تشوفه يوزع الفواكه : لبى اخ ما يخلي اخته
ضحك وهو يوزع الفواكه بهدوء
8
« بعد عشرين دقيقه تقريبًا »
مهند : يلا انا بطلع
أيّار : تمام حبيبي ، شكرًا ما قصرت
مهند : سلّمي على إياس
أيّار : ان شاء الله
طلع بابتسامة و سرعان ما اختفت إبتسامته من شاف إيلان إليّ ما تقل صدمتها عن صدمته ، احتدت نظراته وهو يقرب منها بعصبيه : إنتِ وش جايبك هِنا ؟؟
بردت أطرافها من حست فيه يشد على يدها بـ شكل خوفها و من غير نظراته إليّ تخوّف و جدًا : شفيك وخر لا تشوفنا أيّار
مهند بحدّه : وخليها تشوف ، ما جاوبتني ليه جايه هنا ؟ ؟
إيلان بخوّف : أيّار عزمتني
بعّد عنها بكل عصبيه وهو يطلع من البيت و اعصابه مشدوده
تنهدت براحه من طلع وهي للحينها ترجف بخوف من الموقف أساسًا ما توقعت إنه بيكون موجود ، تنهدت للمرّه المليون وهي تدخل عند أيّار ، رفعت حاجبها بإستغراب وهي تشوف وجه إيلان المخطوف و سرعان ما أستوعبت بإن مهند توّه طالع فـ أكيد إنهم شافو بعض
أيّار وهي تهديها : بسم الله عليك ، شفيك ؟
إيلان بـ رجفه : شفته شفته
أيّار بهدوء : اقعدي الحين و سمّي بالله
قعدت وهي تهدّي من نفسها لـ ثواني بسيطه
بعد دقائق
أيّار : يلا بسم الله نبدأ التحقيق معك
إبتسمت وهي تطالع أيّار : يلاه بسم الله
أيّار بجديه : فهميني الموضوع من طق طق لـ السلام عليكم
اخذت نفس وهي..
اخذت نفس لـ ثواني وهي تعدل جلستها : أسمعيني يختي
بالبداية إنتِ تعرفين علاقتنا أنا و مهند وتعرفين إن مهند كان بيخطبني ومدري وشو ، بيوم من الايام كنت قاعده مع نفسي
و دخل ابوي عليّ طبعًا كنت حاسه إن الموضوع فيه إن إلا
أن فتح لي سالفه إن في أحد خطبني بالبداية فرحت عبالي إنه
مهند بس إنصدمت لمّا عرفت إنه ولد خالتي
اخذت نفس وهي تتذكر وش صار بـ ذيك اللّيله
فلاش باك
وقفت بـ صدمه و إعتراض : بس انا ماابي اتزوج الحين
أبو إيلان : يا بنتي تراها خطبه و بعدها ملكه أما الزواج فـ له وقته
هزت راسها بالنفي و دموعها نزلوا لا إرادي وهي تشوف ابوها : يبه تكفى ماابي اتزوج الحين
أبو إيلان بـ صرامه : زواج و بتتزوجين غصبًا عليك ، وبعدين انا خلاص واقفت عليه وجاي أقولك لك مو جاي اخذ رايك
والزواجه هذي عشان الشغل
إيلان رجعت شعرها على ورا وهي تبكي : ماني متزوجه وانا وش لي  علاقه بـ شغلكم هذا !!!
وقف وهو يشد شعرها بقوّة : بتتزوجين ورجلك فوق رقبتك انقلعي عني
8
نرجع للواقع
إيلان بـ حزن : وهذا الي صار
أيّار بإستغراب : طيب ليه قلتي لـ مهند إنك تحبين ولد خالتك وغيره من هالكلام
إيلان بهدوء : عشان يكرهني و ينساني ، ابوي جدًا مقتنع فيه هالحيوان المشكلة إنه ما يعرف سوالفه حسبي الله
أيّار : وش سوالفه ؟
إيلان :الله يسلمك هذا حيوان وراعي بنات ، غير كذا تراه يشرب إنتِ متخيله ؟؟
أيّار بأسف : لا اله الا الله ، والحين وش نسوي ؟
إيلان : خلاص احس اني تعبت مالي خلق لـ شي
أيّار : إنتِ عندك دليل يثبت إن هالزق يطلع مع بنات و يشرب ؟
إيلان هزت راسها بـ لا
أيّار : خليها علي ، بس بنحتاج مساعدة أحد
-
2
إيلان بتساؤل : مين ؟
أيّار بابتسامة : مهند
كملت وهي تشوف إيلان ساكته : مهند لازم يعرف بـ كل شيء ، و بيساعدنا أنا متأكده
إيلان بهدوء : طيّب ، وش رايك تكلمينه الحين ؟
أيّار : بدق عليه و بشوفه
هزت راسها بـ الزين وهي تشوف أيّار تاخذ جوالها و تدق على مهند
بردت ملامحها من سمعت صوته وهي تشد على يدها
أيّار و عيونها على إيلان : وينك فيه عندي موضوع بكلمك فيه
مهند بهدوء : عند العيال ، وش عندك ؟
أيّار بهدوء : إيلان
فز قلبه وهو يقول بسرعه : شفيها ؟
إبتسمت إبتسامه، حزن وهي تداري دموعها من النزول ، رفعت راسها لـ أيّار إليّ لازالت تكلم مهند
أيّار : مافيها شي ، بقول لك الحين كل شي..
وبدأت تقول له كل شيء من البداية إلى النهاية
-
« بالمركز »
تنهد وهو يسمع كلام سالم : طيب مالي خلق له الحين
سالم بابتسامة : الشيء الحلو إنه اعترف وإعترافه جدًا بيساعدنا
إياس بـسُخرية : يبوي هو اعترف ولا مو معترف أنا عندي دلائل كثيره جدًا بتوديه ورا الشمس

-
«بيت إياس »
أيّار بتنهيده : وهذا الي صار ، زي ما قلت لك ابيك تساعدنا
مهند بجمود : هي عندك ؟
فزت من سمعت كلمته وهي تأشر لـ أيّار ، ضحكت أيّار : اي عندبي تبيها ؟
مهند بهدوء : ايه ابيها
هزت راسها بالنفي وهي تأشر لـ أيّار بخوف
أيّار وعينها على إيلان : خايفه مدري شفيها
مهند بجمود : وربي إذا ما كلمتني الحين بتشوف وش يصير لها
كشرت لثواني وهي تاخذ الجوال من أيّار : هلا
سكت لثواني من سمع صوتها وهو يتنهد : بتفاهم معك بعدين ، بالليل بدق عليك
إيلان بهدوء : لا تدق
مهند بِسُخريه : كلي تراب وربي اذا ما رديتي بجي لبيتكم و بتشوفين وش يحصل بعدها ، وإنتِ تعرفيني زين
إيلان بدون نفس : طيب
مدت يدها لـ أيّار عشان تاخذ الجوال وبالفعل خذت جوالها و كلمت مهند
-
16
بعد ساعه وشوي
دخلت للبيت بعد ما ودعت إيلان ، قعدت بالصاله وهي تشاهد التلفزيون ، سمعت صوت الباب و عرفت إن إياس جاي كتمت
ضحكتها وهي تسوّي نفسها نايمه ، تنهد وهو يحط جواله والمفاتيح
بالطاوله وقف لثواني وهو يطالع أيّار : اقول قومي بس
أيّار وهي تعدل جلستها : وش صار معك ؟
إياس بهدوء وهو يقعد جنبها و يحاوط يده على أكتافها : أبدًا زي كل يوم ، وإنتِ وش صار معك ؟
أيّار عدلت جلستها بحماس : استانست كثير اليوم ، سولفنا و لعبنا و كلينا مره كان يوم حلوو !!
إبتسم لحماسها وهو يحاوط خصرها : اي كملي
كمّلت سوالفها بوسط إبتسامته و كل شوي ترتفع اصوتهم و ترجع تهدئ
اخذت الجوال وهي ترد بهدوء : أهلًا مهند
مهند بتنهيده : يا كثر الشوق لك ، يا عيون مهند
إيلان بحزن : وانا أكثر بشكل ما تتصوره ولا تتوقعه
مهند بجمود : لي تفاهم معك ، ابي اشوفك
إيلان بصدمه : تستهبل ! اكيد لاا !!
مهند بحدّه : لا تنرفزيني يا إيلان فيه كثير أمور بتفاهم معك فيها !
إيلان بخوّف : بـ تضمن نفسك إنك ما بتسوّي فيني شيء ؟
مهند بهدوء : احبك
توسعت إبتسامتها بخجل وهي تلعب بأضافرها
مهند : اسمعي ابي مكان يكون مافيه احد ، شرايك بالبحر ؟
إيلان : مهند لا تستهبل الوقت متأخر !!
مهند : بمر عليك بعد شوي
قفل من دون لا يسمع إجابتها وهي يطلع لبيتها مباشره
رمت جوالها بالسرير وهي تتجهز بسرعه ، كانت متطمنه من ناحيه إنه أهلها نايمين ومافيه صوت لهم
بعد ربع ساعه تقريبًا رن جوالها وكان هو المتصل ، طلعت من البيت وهي تمشي شوي شوي و بهدوء وتحاول إنها ما تطلع أي صوت
كشرت من فتحت الباب و صدر صوت خفيف ، طلعت وهي تسكر الباب بشويش ، رفعت راسها وهي تشوف سيارة مهند مقبله عليها
ركبت بهدوء و بتوتر كبير
مهند بِسُخريه : سلمّي على الاقل
إيلان كشرت وهي تطالع فيه
إلتفت لها وهي يلف راسها لـ نحوه و يقبّل خدها ، ارتعش جسمها وماهي إلا ثواني و ضربت مهند بـ كتفه وهي تطالعه بحقد : برفسك ترا
مهند بجمود : اص بس ، اشوف طلع لك لسان
إيلان وهي تقلده : اشش بشش اثوف طلع لث لثان ، كلزق
كتم ضحكته لثواني  مارد عليها
إيلان بتوتر : شفيك ساكت ؟ لا توترني
مهند بهدوء : اصبري خل نوصل و بتعرفين التوتر الصح بعدها
إيلان : مهند !!!
مهند بحدّه : ولا كلمه
سكتت بزعل وهي تصد عنه ،  فتحت جوالها وهي ترد على المسجات العشوائيه إليّ وصلتها ما حست إلا و الجوال إنسحب منها
-
9
صرخت مباشره وهي تمد يدها و تبي تاخذ الجوال ، هز راسه بالنفي وهو يوقف السياره بقوّة ، مسك فكها وهو يقرب وجه من وجهها و بكل حدّه : صوتك لا يعلى ، مو أصغر عيالك أنا
بعد يده من شاف دموعها وهو يتنهد بكل عصبيه منه و منها
مسحت دموعها وهي تلف راسها للجانب الثاني : رجعني للبيت
مهند بهدوء : مو قبل ما نتفاهم
إيلان بحدّه : واضح إنك بتتفاهم وذا اسلوبك !
مهند عدل كتفه وهو يطالعها : بتفاهم معك الحين
إيلان بإستغراب : ما بنروح البحر ؟
مهند بهدوء : لا بتفاهم معك هنا مااقدر اصبر
إيلان : خلاص أظن أيّار قالت لك كل شيء !
مهند بعصبية : إليّ مستغرب منه إنتِ ليه ما قلتي لي الحقيقه ؟
إيلان : وش اقول إن ابوي غصبني اتزوج ولد خالتي عشان الشغل ؟
مهند بحدّه : ومنهو ولد خالتك ذا
إيلان : سعود
مهند : طيب الموضوع عندي
إيلان بهدوء : وش بتسوي ؟
مهند بتنهيده : أبدًا بس..
-
4
« بيت سلطان »
رياض - رفيف
كان قاعد بالحوش و على جواله و ينتظر حسّان يجيب له غرض معيّن ، رفع راسه من سمع صوت كعب وهو مستغرب مين إليّ تجي الحين و بوقت متأخر ، رفعت حواجبها بقرف من شافت رياض قفلت جوالها وهي تمشي لـ جنبه : شعندك هنا ، أخر اللّيل !
سكت لثواني وهو يطالعها لـ نفس النظره من فوق لـ تحت : وإنتِ إليّ شعندك تهوتين بـ نص اللّيالي ؟
رفيف بتزفيره : اقول توكل بس مو ناقصتك
جات بـ تمشي إلا بـ يد بعنقها تكلم بفحيح : أسلوبك هذا عدليه
رفيف وخرت يده بألم : ما بعدله و أعلى ما بخيلك اركبه
مشت بتجاهل وهي تدخل للداخل ، شد على يدّه بقهر وهو يمسك اعصابه من شاف حسّان يطلع له
-
13
بعد مرور أيام قليلة
عِند هيام
فزت من نومها على صوت أمها إليّ تناديها : يمه مين انفجار إعصار ؟
تقدمت وهي تاخذ اللحاف من على هيام وهي تصحيها غصب : انفجار وش يبنتي ، اصحي عشان اقول لك وش صاير
هِيام وهي ترجع كشتها لورا : يلا قولي مقدر أصبر
أم مهند بضحكه : يبيلك جيك عصفر على الخبر الي بتسمعينه
هِيام : يمه تكفين لا تحرقين اعصابي
أم مهند : الهاشم جاي يملك عليك ، و الشيخ ينتظرك
هيام سكتت وهي تطالع ام مهند بصدمه : شنو ؟
أم مهند : اقول انزلي لـ تحت ، الشيخ ينتظر موافقتك
دخل مهند بسرعه وهو يوقف هيام : خلصي الشيخ ينتظرك
هيام بحقد : الزق الهاشم مالت عليه ، ليه ما عاطيني خبر
ام مهند : بعد العقد روحي تهاوشي معاه ، يلا روحي
هيام بتوتر : يمه يخوّف
مهند بتزفيره : امشي لا ارفسك رفسه توديك على طول المجلس
مشت هيام بتوتر وخوف : طيّب طيّب
وصلت لـ قدام باب المجلس و مهند دخل للمجلس و كلّم الشيخ
طلعت للغرفة بعد ما الشيخ اخذ موافقتها و وقعت ، رمت نفسها
على السرير وهي تشتم بـ الهاشم لإنه ما علمها ولا قال عطاها خبر
و سرعان ما قاطع تفكيرها دخول مهند إليّ كان مستعجل : زوجك يبيك بالمجلس
وقفت وهي تعدل ملابسها و تنزل للمجلس ، وقفت قدام باب المجلس وهي تاخذ نفس عميق سمّت بالله و دخلت ، رفع راسه
من دخلت وهو يوقف لها ، إنخرشت من حسّت فيه يضمها لحضنه
ترددت لثواني وهي تضمه بالمثل ، بعّد عنها وهو يقفل الابواب : ياليل لازم تقفلهم يعني
الهاشِم بخبث : ما اضمن نفسي
سكتت بـ صدمه و سرعان ما توردت ملامحها من فهمت قصده : إنت قليل ادب
الهاشِم : زواجنا بعد شهر كذا
وقفت وهي تطالعه بحقد :اقول كلزق بس وش الي بعد شهر !!
وقف وهو يجلسها بجنبه و يحاوط خصرها : اصص كل شيء يمشي بـ كيفي
هيام بقهر : مو على كيفك ، وبعدين تعال إنت مين سمح لك الحين تجيب الشيخ و نملك ، حتى ما عطيتني خبر على الاقل !
الهاشِم ببرود : خلاص تراك عرفتني قبل شوي
هيام بنرفزه : يا شين برودك يا شيخ
5
الهاشِم بهدوء : ماعلينا ، ابيك تطلعين معي الحين
هزت راسها بالنفي وهي متنرفزه منه و جدًا ، زفر لـ ثواني بسيطه وهو يناظرها : اقول خلصيني بس
هيام بحدّه : يبوي ماابي أروح معك ترا مو غصب !
الهاشِم بأمر : إلا غصب ، قدامي أشوف
هيام وهي شوي و تبكي : ماابي وبعدين مالي خلق ابدّل ملابسي
الهاشِم : يبوي إلبسي عبايه وإمشي
هيام قامت وهي تشد شعره و ركضت وهي تضحك ، حك راسه بـ ضحك مُخالط للألم وهو يشوفها تركض و تضحك
طلعت للغرفة وهي تلبس عبايتها عدلت حجابها وهي تطلع من الغرفه ، قابلت أمها وهي ترد عليها قبل تسألها : بطلع مع الهاشم
أم مهند : تمام حياتي ، إنتبهي لـ نفسك ، ولا تتأخرين
هزت راسها بالإيجاب وهي تدخل للمجلس ، اخذت جوالها وهي تتطالعه : يلا
وقف قدامها وهو يطالع عبايتها ، إنحنى وهو يغلق جيوب عبايتها : كذا أحسن !
هيام : لاا مو حلو
الهاشِم بحدّه : جربي إفتحيها بتشوفين وش أسوّي فيك
كشرت وهي ما ترد عليه ، طلع مباشره وهي وراه
-
1
« عِند مهند »
كان قاعد فـ سيارته وهو يراقب سعود إليّ كان قدامه واقف قدام شقه ### ، هز راسه بـ ملل وهو يشوف سعود يدخل للشقه ، نزل من السيارة وهو يتبع سعود ، بردت كامل اطرافه وهو يدخل الشقه و يشوف الفسق إليّ فيها ، إستغفر وهو يصد من أشكال البنات
مشى ورا سعود وهو مخبي جوّاله و يصور كل شيء
قعد سعود بالجنب البنات إليّ بالكنب أمّا مهند فـ قعد مقابل لـ سعود و آستغل الفرصه وهو يصور سعود بـ وضعياته القرفه مع البنات
قفل التصوير وهو يوقف و يطلع من الشقه بسرعه ، تنهد براحه والحين هو عنده كل الادله الفاضحه لـ سعود ، ركب سيارته وهو يدق على إيلان ، زفر لـ ثواني وهو ينتظر رد إيلان توسعت إبتسامته من سمع صوتها وهو يزغرط تعالت ضحكات إيلان عليه : شفيك؟
مهند بسعادة : عندي ادله كثيرة تخلّي أبوك يرفض الزواج
إيلان بكت من الفرحه وهي تنزل الجوال ، إستغرب من بكيها : هي شفيك تبكين ؟
إيلان بضحكه وهي تمسح دموعها : من الفرحه
10
ضحك بفشله لثواني بسيطه : أحسب تبكين صدق !
إيلان بتفكير : وش معك من دليل عليه؟
مهند : عندي فيديوهات إذا شافهم ابوك  بيروح ملح هالسلقه
إيلان : وش بتسوي ؟
مهند بجمود : خلّي كل شيء عليّ ، أنا بتصرف
إيلان بهدوء : طيّب علمني بـ كل شيء جديد
مهند وهو يعدل جلسته : ماعليك كل شي بقوله لك بالتفصيل الممل ، وبعدين بعد ما نخلص من هالورطه اخطبك و بنفس اليوم توافقين سامعه ؟
إيلان وهي تلعب بأظافرها : لا مو سامعه
اخذ نفس لوهله : اقول مالي خلق لـ عنادك ، بكلمك بعدين
زفرت لـ ثواني من قفل الإتصال وهي تنزل الجوال ، وقفت وهي تتوجه لـ المرسم حقها و طلعت القلم و بدأت ترسم بـ عشوائيه
-
« اليوم الثاني - المدرسة »
طلعت من الفصل بقهر وهي كارهه كل شيء و نفسيها سيئه جدًا ، وصلت لـ مكتبه وهي تشوفه يصحح الأوراق ضربت كتفه وهي تطالعه : عمر
إلتفت لها وهو ينزل القلم : وش عندك بعد ؟
ميار بتعب : ابغى ارجع البيت
رجع أنظاره لـ الاوراق وهو يكمل تصحيح : عشان؟
ميار : تعبانه مالي خلق لشيء تكفى
هز راسه بالنفي وهو مندمج بالتصحيح ، زفرت وهي تحاوط عنقه و تحضنه بهدوء : الحين هالاوراق اهم مني ؟
وقف وهو يحاوط خصرها : خلاص حبيبي روحي جيبي اغراضك و تعالي هنا ، لا تبطين
بعدت عنه بهدوء وهي ترجع للفصل ، رفعت حواجبها من شافت بنت من الشله الي دايم تتهاوش معهم تطالعها بنظرات ما فهمتها ، تجاهلتها وهي توصل للفصل اخذت شنطتها و طلعت بهدوء
قابلت عمر الي كان ينتظرها مدت شنطتها له وهي تنتظره ياخذها : لايكون تبيني اشيلك بعد ؟
ميار بضحكه وهي تمشي : لا أوڨر
طلعو للبيت بعد ما أستأذنو
-
« بالمدرسه »
10
بانت الصدمه على ملامحها من سمعت سوالف البنات و السالفه فيها ميار و عمر ، تقدمت شوي وشوي عشان تسمع وش يقولون توسعت عيونها بصدمه من الي سمعته وهي تمسك راسها
سمعت وحده من البنات تقول " شفتي الفيد إليّ منتشر عن استاذ عمر و ميار؟ " قربت من البنات وهي تسوّي نفسها مشغوله بالكتاب إليّ قدامها وهي تسمع البنت الثانيه ترد بـ " وش سالفتهم؟ الكل قاعد يتكلم عنهم ؟ "  هزت رجلها بتوتر وهي تعض اصابعها بالقافه توسعت عيونها بصدمه كبيره وهي تسمع البنت تقول" ايه انتشر لهم فيديو وهو يحاوط خصرها و يبوسها إنتِ متخيله؟ "
ريتال وهي تمسك راسها بـ صدمه : ياويلي ويلاه
بعدت عن البنات وهي تدخل للفصل شدت على يدها وهي تسمع سوالف الكل الي بالفصل عن عمر و ميار و الفيديو
هزت رجلها بتوتر وهي تنتظر متى ترجع البيت عشان تقول لـ ميار عن الي صاير
 المغرب - بيت عمر »
عمر و ميار إليّ اول ما رجعو من المدرسه نامو على طول ، فتح عيونه بإنزعاج من الاتصالات الكثيره وهو يقوم بهدوء ، صحت وهي تبعد شعرها عن عيونها : وش صاير وش كل هالإزعاج ؟
اخذ جواله وهو يهز راسه بالنفي : مدري شعندهم
قامت من السرير و بطريقها للحمّام : شوف وش عندهم
سكت بصدمه و رجوله ما عاد تشلّه من شاف الفيديو إليّ كان فيه هو و ميار منتشر بالقروب إليّ كل المعلمين فيه احتدت ملامحه وهو يقرا كل المسجات صرخ بكل صوته : ميار
طلعت وهي تتثاوب ولا تدري وش السالفه قعدت جنب ميار وهي تطالع جواله رفعت راسها بـ صدمه وهي تطالعه : يمه مين مصوره؟؟
عمر صرخ بقهر وهو يرمي جواله بالجدار إلا أن صار فتات : الله ياخذ الكلب الي مصور وربي ما اخليه
عضت شفايفها بخوّف منه وهي تسمعه يقول " انقلعي شوفي جوالك" وقفت بـ كل خوف وهي تشوفه يطلع من الغرفه اخذت جوالها وهي تشوف إتصال ريتال ردت وهي من الصدمه ما تدري وش تقول : ميار وينك يا زق سنه انتظرك تردين
ميار شدت على يدها وهي تهدّي من نفسها : ريتال كنت نايمه ، توه عمر طلع من البيت معصب وبعدين وش صاير ؟؟
ريتال بتنهيده : الأخت نايمه و بالمدرسه كلهم يتكلمون عنك إنتِ و عمر ، وبعدين في أحد مصورك إنتِ و عمر مع بعض
ميار بحدّه : مين الكلبه إليّ مصوره ؟؟
ريتال : ماادري بس وربي كل المدرسة تتكلم عنكم ، حتى المدير معصّب و الظاهر إنه بيفصلك إنتِ و عمر
ميار بصدمه : ايش يفصلني انا و عمر !!
ريتال : ايه لو تشوفين وجه حدّه معصب
ميار بخوف : والحين وش اسوي ؟؟
ريتال : اسمعي بكرا بنشوف وش بيصير
ميار وقفت وهي تتنهد : طيب بقفل الحين ، بروح أشوف عمر وين راح
قفلت منها وهي تطلع من الغرفة ، بردت ملامحها من شافت عمر الي كان حاط يده على رأسه بـ هم
-
قعدت جنبه وهي ترتجف بخوف : عمر !
صد وجهه و بحدّه : ميار أنقلعي عني مو وقتك
ميار بعصبيه : و أنا وش دخلني مشخصنها معي ، وش نسوي الحين
ضحكت بسخريه و قهر وهو يطالعها : وش نسوي ؟ أكيد المدير بيفصلنا ، قومي جيبي جوالي حق الدوام تشوفينه بالدرج
تنهدت وهي تقوم تجيب الجوال ، مدت الجوال له وهي واقفه
عمر بإمر : اقعدي لا توقفين كذا فوق راسي
جلست بهدوء وهي تشوفه يكلم المدير ، شدت على يدها من سمعت صراخ عمر : لا تغلط ! وبعدين ميار زوجتي فاهم زوجتي !
عمر : انقلع مسوي مدير على راسي
المدير بعصبية : خربت سمعه المدرسة بسبب الفيديو حقك انت و البزر الي معك
احتدت ملامحه وهو يشد على يدّ ميار الي تهز رجلها بخوف : البزر عمتك يا كلب
المدير : اعتبر نفسك مطرود إنت والي معك و يلا انقلع
عمر بسخريه : ابرك الساعات ، توكل
قفل منه وهو ينزل جواله : و رسميًا أنطردت من المدرسه
ميار بهدوء : كان تمالكت أعصابك و كلمته بأسلوب أرقى من الصراخ
إلتفت لها بحده وهو يمسك فكها : يغلط عليك و تبيني أسكتت ، لا حبيبي ما عاش من يغلط عليك
ميار بعدت يده من فكها بألم : المتني
عمر : كلها يومين و بسجلك بـ مدرسة ثانيه للبنات
ميار بهدوء : وإنت وش يصير على دوامك ؟
عمر بسخريه : أنا الفلوس تجيني لبيتي ما يحتاج اشتغل ، كلها كم شهر لحد ما تخلصين السنه و بعدها نسافر لندن
ميار : طيب ما يحتاج اكمل دراسي ، بنسافر لندن وهناك بكمل دراستي
عمر هز راسه بالنفي : لا بس تخلصين مدرسة ، و تدرسين جامعه بـ لندن و انا معك
هزت راسها بـ الزين وهي تفكر بـ المصيبه الي حلّت عليهم
شد على يدها وهو يضمها : لا تزعلين نفسك ، ولا تفكرين بالموضوع
تنهدت وهي تهز راسها بطيب وتحط راسها على كتفه بهدوء
بعدت عنه وعيونها عليه نطقت بكل حزن : كل شيء صار بسببي صح؟
هز راسه بالنفي بحدّه : لا مو بسببك ، هالشيء المفروض يصير من زمان
هزت راسها بعدم فهم لثواني : وش الشيء إليّ المفروض يصير من زمان ؟
حاوط خصرها وعيونه بعيونها و بخفوت : إنك تنقلين من هالمدرسة و تروحين مدرسه للبنات بس !
-
7
ما ردت وهي تكتفي بإنها ترد بـ حضنه ، قبّل جبينها وهو يقومها : قومي يلا نطلع نتعشى
ميار بخفوت : احس مالي خلق
عمر بخبث : تبين أشيلك ؟
بعدت عنه وهي تركض : شوي و اكون جاهزه ، ضحك وهو يطلع وراها
15
-
بعد مرور ثلاث أيام
« بيت عمر - 6 صباحًا »
كانت تمشط شعرها بهدوء عشان بتروح المدرسه ، كان شعورها خوف و حماس بـ نفس الوقت بـ حكم إنها بتروح مدرسه جديدة عليها
دخل عمر إليّ كان جاهز و منتهي : عجلي
ربطت شعرها وهي ترش العطر : يلا خلصت
طلع من الغرفة وهو ينزّل للصاله ، اخذت شنطتها وهي تنزل وراه
وبعدها طلعت للسياره ، اخذت جوالها وهي تدق على ريتال
ميار : هي ريتال وينك ؟
ريتال : هلا مياري كيف رحتي المدرسه الجديده ؟
ميار : لا بالطريق ، اسمعي شرايك تنقلين معي ؟
ريتال بضحكه : و مين قال إنّي ما بكون معك ، كلمت ابوي وخلاص اليوم بيكلم المديره
ميار بصراخ : كفو بنت نِّساء ، فديت راسك يبنتي
ريتال : حبيبتي مقدر اعيش بدونك
ميار : ادري
ريتال : خلاص انقلعي
قفلت منها وهي تحط جوالها بحضنها ، تنهد وهو يسوق : بالمدرسه الجديدة ممنوع جوالات
ميار : ايه بخليه بالسياره
عمر : مشاكل و هواش ماابي
ميار بابتسامة : واللهِ عاد بشوف
عمر بحدّه : لا ما تشوفين ، ماابي مشاكل
هزت راسها بـ تزفيره وهي تاخذ جوالها تطقطق عليه قبل توصل للمدرسة
-
« بيت إياس - 12 ظهرًا »
3
كان قاعد بالصاله و يشرب القهوه بهدوء ، تنهد وهو ياخذ جواله إليّ كان يرن
سالم : طال عمرك يوسف ولد عمّ محمد يبيك
نزّل الكوب من يدّه بإستغراب : وش يبي ؟
سالم بتنهيده : من كلمته وهو واضح ناوي عليك
إبتسم بِسُخريه لثواني وهو يميّل شفايفه : اذا كذا السالفه خلاص بعلمه مين إياس ، وينه ؟
سالم : بس يوسف مستقر برا مو هنا
إياس : و بروح له وين ما يكون ، جهّز التذاكر وإنت معي ، بعد بكرا رحلتنا لـ موتىه
دخلت أيّار للصاله وهي تقعد بهدوء : وش السالفه
قفل وهو يحط جواله بـ جنبه وعيونه عليها : قربي و بقول لك
طالعته بغيض : شعندك ؟ قول ما بتحرك من مكاني
إياس بجمود : بكيفك ، ما بقولك إلّا لما تقربين عندي
قامت بغيض وهي تدري فيه يسوّي هالحركات عشان تقرب منه ، قعدت جنبه و سرعان ما حاوط خصرها وهو يقبّل عنقها ، اقشعر جسمها وهي تتنحنح : إياس شفيك !
بعّد عنها وهو لا زال محاوط خصرها : أبد بس بسافر كم يوم
توسعت إبتسامتها بفرح : اما !! وانا معك صح ؟
ضحك لثواني وهو يهز راسه بالنفي
كشرت وهي تضرب كتفه : وجع عاد انا فرحت !
إبتسم وهو يطالعها : ماعليك اذا رجعت بسفرك ، بس هالسفره للشغل مو للوناسه
ميلت شفايفها وهي تعدل جلستها : اووه طيّب ، كم يوم بتقعد ؟
إياس بهدوء : ما عندي علم
أيّار بتكشيره : و مين إليّ عنده علم ؟
إياس : بس ارجع بعطيك خبر ، جهزي اغراضك اللّيلة عشان بكره بتروحين بيت عمي
هزت راسها بالزين وهي ترجع انظارها للتلفزيون
-
« بالمدرسة »
دخلت للفصل بكل ثقه من الوكيله ، تقدمت الوكيله وهي تمسك كتف ميار : هذي ميار الطالبة الجديدة
توسعت إبتسامتها بخجل من رحبو فيها البنات ، إبتسمت المعلمه وهي تأشر لها بإنها تقعد وبالفعل قعدت وهي ترفع راسها للمعلمة
-
بعد إنتهاء الحصه الاولى ، طلعت المعلمه و سرعان ما البنات ركضو لـ عندها ، اخذت نفس لثواني وهي تتطالع بالبنات ، تقدمت وحده من البنات : أرحبي
ميار بابتسامة : البقى عيوني
تعرفو عليها البنات بس الكل وقف بخوف من حسّو بالمعلمة تدخل للفصل..
-
« اليوم الثاني »
« بيت عبدالعزيز - غرفة ريّان »
2
اخذ جواله وهو يرسل لـ ريما " بتجين بيت جدّي اليوم ؟ "
إبتسم من وصلته رساله منها " بجي إن شاء الله ، ليّه؟ "
اخذ نفس بتردد وهو يكتب لها " ابي اشوفك "
زاد توتره من شافها تكتب و تمسح و سرعان ما إبتسم من رسلت " طيّب "
ريّان " بشوفك هناك ، انتبهي لنفسك "
-
« بيت عبدالله - غرفة ريما »
ضحكت من شافت رسالته " بشوفك هناك ، انتبهي لنفسك "
ريما بضحكه : رايحه احارب انا عشان انتبه لنفسي
ارسلت لـ ستيكر وهي تقفل جوالها و تقوم تتجهز
دخل رياض وهو يطالعها
وقفت وهي تتطالعه بإستغراب : شفيك يمه ؟
رياض بجمود : مافيني شيء ، لا تتأخرين لو سمحتي
طلع من عندها و اخذت نفس وهي مستغربه من رياض : بسم الله شفيه ذا
-
« سيارة إياس »
تنهد وهو ينتظرها تطلع تنهد براحه من شافها تطلع من البيت و ركبت السيارة وهي تحط شنطتها : ماشاءالله لو نايمه بعد !
طالعته بنص عين وهي تقول : اقول حرك وإنت ساكت
ضحك بسخريه وهو يطالعها : اصص
-
« بيت عبدالعزيز - غرفة أريام »
تعطرت وهي تتطالع نفسها بالمرايه و سرعان ما التفتت بخوّف للي فتح الباب ، تنهدت براحة من شافته و كان " ريّان "
أريام بقهر : وجع خرعتني
تقدم عندها وهو يطالعها : اقول أخلصي علينا سنّه ننتظرك
أريام بخبث : شفيك مستعجل ، ولا عشان تشوف الحب ؟؟
بردت ملامحه وهو يرفسها : كليزق وخلصينا
ضحكت وهي تلبس عبايتها بسرعه من طلع من الغرفة
-
« بيت الجّد »
الكل وصل بلا إستثناء و الازعاج بكل مكان
عند العيال
ارسل لـ ريما " وينك الحين ؟ "
ريما " عند البنات ، ما اقدر اطلع الحين "
قفلت جوالها وهي مستغربه منه صح إنها تحبّه بس ما تدري إذا الشعور متبادل أو لا وخاصةً إنه ولا مرّه إعترف وغير كذا دايم سوالفهم بـ الجوال تكون رسميه بس هالايام متغيّر
قاطع سرحانها رفسه نوف اليّ كانت تناديها : وجع شفيك ؟؟
نوف وهي تغمز بـ خبث : سنّه انتظرك تردين عليّ ، ولا الحبّ ماخذ تفكيرك ؟
كشرت وهي تضربها : انكتمي
أريام بضحكه : لا واضح حتى ريّان اليوم مستعجل
هِيام و عيونها بعيون ريما : له له حتى هو مستعجل عشان يشوفك
ريما بقهر : خير إنتِ بعد
أيّار : خلاص خلوها بحالها كتمتوها
ضحكت ريما وهي ترسل لها بوسه بالهواء
هيام : اقول احس إنّي مشتاقه لـ ريف
نوف : الوصخه متغليه هالايام
أيّار : كلميها خليها تجي
نوف وقفت وهي تاخذ جوالها : اصبرو بدق عليها
اتصلت عليها وهي تحطه سبيكر : ريفوه الوصخه وينك
ضحكو البنات من سمعو صوتها المقهور : نويف يا خرا اصبري عليّ
هِيام بضحكه : اقول ريف تعالي بيت جدي تكفين
ريف : ليه وش عندكم ؟
ريما : ما عندنا شي بس اشتقنا بـ سوالفك الخايسه
ريف بصراخ : اقول احترمي نفسك ولا تغلطين على سوالفي
نوف : وهي الصادقه سوالفك خايسه
ريف بقهر :اقول اصبري عليّ إنتِ وياها
أيّار : اقول بتجين ولا وشو ؟
ريف : بجي و بكسر راسك عمتك و إليّ معاها اصبرو عليّ بس
قفلت وهي تركض تتجهز
اما البنات إليّ كملو سوالف وهم ينتظرون ريف
8
وصلهم ڨويس من ريف وهي تقول " اقول أنا الحين بطلع من بيتنا ، ابيكم تنتظروني عند الباب لو سمحتوا "
قامو البنات وهم ينزلون مع بعض كأنهم رايحين لـ حرب
عهد : بسم الله شفيكم كلكم كذا نازلين ؟
نوف : الانسه ريف الحين بتجي و تبينا ننتظرها عند الباب
عهد بإستغراب : ريف ؟  مو أوّل مره تجي عندنا لا يكون مستحيه هالمره تدخل وحدها ؟
نوف : مين ريف عاد الي تستحي من يوم عرفتها وهي بايعه الحيا
أيّار : اقول انزلو لا تجلدنا الحين
نزلو البنات وهم ينتظرونها عند الباب
طلع نبراس من المجلس وهو مستغرب من البنات : شفيكم كذا واقفين ؟
هيام : ننتظر ريف
أمّا نبراس إليّ فز أوّل ما سمع اسمها : بتجي هنا ؟
أريام : لا بتجي هناك
نبراس بتكشيره : يا ثقل دمك
ريما : وش هالسؤال بعد ، اكيد بتجي هنا
نبراس : شوي شوي لا ينط لك عرق
نوف : الوصخه وصلت
ضربتها ريف إليّ كانت توها واصله : محد وصخ غيرك
ضحك نبراس وهو يدخل للمجلس
سكتت لثواني من سمعت ضحكته وهي واقفه ولا تحركت
أيّار وهي تتطالعها بصدمه : هيي شفيها ذي ؟
مسكتها ريما وهي تدخلها : مو ناويه تدخل الأخت
وبعدها دخلو البنات
-
« اللّيل »
الكل كان يتعشى و هدوء تام و الكل مشغول بالأكل
نوف وفمها مليان أكل : ما قلت لكم السالفه
أيّار : كلي إليّ بفمك بعدين سولفي
كشرت نوف وهي تبلع : كلمت القائد عشان يدور لي وظيفة سنعه
هيام بإستغراب : و الجامعة ؟
نوف بعدم إهتمام : وش فيها ؟
أريام : يعني كيف تدرسين و تشتغلين ؟
نوف وهي تضرب كتف ريف إليّ كانت تاكل : عادي ادرس و اشتغل ، وترا معي الخوي و كذا !
أيّار بضحكه :وش رايك عاد تتوظفين عند خالي
تنحنحت نوف لثواني وهي تبتسم : واللهِ فكره
أيّار : خلاص اجل بكلمه و برد عليك
ريف وهي لازالت تاكل : اهم شي الراتب زين ؟
أيّار بضحكه : اي ماعليك
-
12
« عِند الرّجال »
رياض وهو يعدل أكتافه : وش موضوع السفره الغربية ذي ؟
تنهد وهو يطالعه : بروح اقابل رجال و اربيهم على يدي !
رياض : تروح لـ وحدك ؟
هز راسه بالنفي وهو ينطق : لا ، سالم معي
هز راسه بالزين وهو يشوف نبراس يسولف و بكل حماس : شوي شوي على عمرك
إلتفت له وهو يطالع بغيض : شتبي؟ خلّ أكمل سالفتي
ضربه ريان وهو ينتظره يكمل السالفه : كمل كمل ماعليك منه
ضحك إياس وهو يدق بالنغزات من تحت الطاولة : كل سوالفه كذب
أما نبراس الي ضربه وهو طول الجلسة مطنش إياس و رياض اليّ ما عندهم سالفه حرفيًا
متعب بصراخ للعيال : قم إنت وياه جيبو القهوه
نبراس : ريان قم يلا
مروان : من الحين اقولكم انا تعبان و رجلي رايحه فيها
حسام بطقطقة : اسمع الكذبه
عبدالعزيز بأمر : ريان قم جيبها ولا تكثر حكي
قام ريان وهو يشوت مروان على طريقه : ابشر
-
« عِند الحريم »
3
عهد : ريما يا عيني جيبي جيك الموية للحريم
هزت راسها بطيب وهي تقوم للمطبخ ، دخلت للمطبخ وهي تغني بـ كل روقان ، بردت ملامحها لثواني من سمعت صوت خطوات جاي للمطبخ اخذت الجيك وهي تركض للداخل ولا حست بـ ريان الي دخل قبل طلوعها من المطبخ ضحك وهو يرسل لها " شفيك تركضين"
نزلت الجيك وهي تاخذ جوالها و سرعان ما عضت يد نوف اليّ كانت جنبها من القهر ، شهقت نوف وهي تشد شعر ريما : وجع يا كلبه
ارسلت له " اقول كلزق " قفلت جوالها وهي لازالت تفكر فيه..
-
« مجلس الرِّجال»
15
أخذ جواله وهو يرسل لـ أيّار بإنها تطلع لـ غرفته فوق ، قام من وصله الردّ منها و هو يتوجه لـ غرفته ، دخل للغرفة وهو يقفل الباب و يشوفها واقفة و مستنيته ، تقدم وهو يضمها لـ صدره بدون مقدمات وهي بـ دورها ردت الحضن ، إبتسم وهو يطالعها : بتوحشيني
ردت الإبتسامة وهي تحاوط عنقه : بـ تطول هالسفره ؟
حاوط خصرها و بـ همس : يمكن ما تدرين !
كشرت لثواني وهي تاخذ نفس : سالم بيكون معك صح ؟
هز راسه بـ أي وهو يقبل عنقها ، حضنها لـ دقائق طويلة بدون كلام من الأثنين ، قاطع جّوهم إتصال نوف إليّ كانت ناشبه ، زفر بحدّه وهو يبعد عنها و ياخذ جوّالها و يقفله ، حاوط يدّها بـ يده وهو يطالع عيونها : يمكن أرجع بـ سلامة و يمكن ما أرجع
بردت ملامحها بخوّف من سمعت كلامه وهي تهز راسها بالنفي من فكرة إنها ممكن بـ تفتقده ضمته من غير كلام وهي ماسكه الدمعة بالقوّة
تنهد وهو يشدها له بقوّة : أبيك قوّية نفس ما إنتِ ، ما ابي أسمع إن حرم إياس ضعيفة ! خذي حقك بيدّك و كوني قوّية زي زوجك
تنهد بضيق من شاف دموعها ينزلو : لحد يشوف ضعفك غيرك و غيري !
حاوط راسها بيده وهو يقبّل راسها : نفس ما قلت لك يا عيوني !
مسحت دموعها وهي تهز راسها بـ زين : أبشر
قيّد يدها وهم يطلعون برا الغرفة و نزلت للبنات وهو طلع للعيال
-
« عِند البنات »
16
دخلت للبنات بعد ما أخذت نفس من أعماقها وهي ضايق خلقها والله يعينها من تعليقات البنات عليها
رفعت نوف راسها لـ أيّار وهي تطالعها بحدّه : وينك إنتِ ؟ أدق عليك و ما تردين ؟
هِيام بطقطقة : مسوّية إياس على غفلة ولا شنو !
إلتفتت لها نوف : حضرتك تنكتين ؟
قعدت أيّار جنبها وهي مستغربه : شفيك موّلعه ؟
نوف : هرمونات
« إيطاليا »
1
قاعد على الكرسي و يفكر بـ إياس و إنه كيف بـ ينتقم لـ ولد عمّه ، تنهد وهو يدري إن إياس مرسل أشخاص كثيرة و يراقبونه فيها عشان كذا أخذ كل أحتياطاته لـ يحمي نفسه وهو ما يضمن إياس ممكن إنه يقتله بـ دم بارد
ولا يهتم له ، قاطع تفكيرة دخول أحد من رجاله و يبلغه بـ إن إياس و سالم بكره بيسافرون لـ إيطاليا و يجون عنده ، هز راسه بالزين وهو يبتسم بخبث
18
-
« بيت الجّد »
قعد عن الجّد وهو يقبّل راسه بدون آي كلام ، أما الجّد إليّ يدري عن سفره إياس و كلّ الحكي عشان جذي كان خايف عليه و طول الوقت يستودعه ربي
وقف إياس وهو يودع الكل و قف عن الجّد وهو يضمه بقوّة
الجّد بحزن : الله يحميك و يحفظك يا ولد عبدالعزيز
طلع من مجلس الرّجال بعد ما ودّعهم ، وقف ينتظر قدوم أيار لجل يودّعها الوداع الأخير بس توّسعت عيونه بـ ذهول من لمح كل البنات متوّجهين نحوه و الجدّة عهد سابقتهم بـ خطواتها ، كتم ضحكته من طاحت عيونه على أيار المكشّره و وجّه أنظاره للجدّة بـ تساؤل : شفيها مكشره ؟
إبتسمت الجدّة مباشرة تنقل أنظارها لـ أيار : حزينه على فراقك !
ضحك بـ ذهول يوجّه أنظاره لـ أيار إللي تخبّت ورا الجدّة : افاا هذا و أنا للأن حولها و لا فارقتها !
قوّست شفايفها بـ ضيق من حسّت فيه يسحبها لـ حضنه ، و دمعت عيونها من مسح على شعرها و نطق بـ همس : ما ودّي أحزّنك و ما ودّي أشوف دموعك لو تسمحين
إلتفت الكلّ لـ نوف إللي شهقت من فرط تأثرها بالموقف ، كتموا البنات ضحكتهم من نوف و تعالت ضحكات إياس و هو يضمّها : هدّي
مسحت أيّار دموعها وهي تبعد عن إياس و إبتسمت بحزن من ضمتها عهد إليّ كانت حاسه فيها و تطالعها بـ حزن ، طلع من عندهم بعد ما ودع الكل وهو ضايق صدره ، تنهد وهو يركب سيارته حرك بهدوء وهو يتوجه لـ بيته
15
-
« بيت إياس - 4 فجر »
صحى من النوم وهو يقوم ، دخل الحمّام عشان يتروش و طلع بعد دقائق وهو يجفف شعره ، لبس بسرعة و بعدها طلع للمطار وهو متأخر و جدًا
دخل للمطار و سرعان ما أبتسم لـ سالم إليّ أوّل ما شافه جا لـ عنده : تأخرت؟
هز راسه بالنفي : لا ماعليك بس خلص الإجراءات الحين قبل نسافر
إياس : ايه وش جديدك ؟
سالم بهدوء : نفس الحال مافيه جديد
إياس : وكيف زوجتك ؟
سالم بتنهيده : لا تقلب المواجع ياخوك
إياس وهو يطبطب على كتفه : هونها وتهون يا سالم
-
« بيت سلطان »
كالعادة ونفس المُعتاد تكلم طلال " حبيبها " اخذت نفس لثواني من نطق طلال : متى أشوفك ؟
رفيف : متى ما تبي !
طلال بضحكه : لو عليّ كان الحين
ضحكت وهي تحرك شعرها بدلع : لا مو الحين ، شرايك الخميس ؟
طلال بابتسامة : خلاص الخميس الخميس
كملت سوالفها مع طلال وهي مو عارفة بـ نيّته أبدًا..
-
« بيت عبدالرحمن »
17
دخلت للصاله وهي تقعد جنب مهند : ليه جالس بروحك ؟
قفل جواله وهو يلتفت لها : 5 الفجر وش مصحيك ؟
كشرت وهي ترجع شعرها : ما ابي انام
كملت وهي تشوفه يفتح جواله : ايه وش صار مع إيلان ؟
إبتسم بِسُخريه وهو يطالعها : بكرا بإذن الواحد الأحد برسل له كل الفيديوهات عن سعود ، و بنشوف إذا بيزوجه إيلان أو لا !
أيّار : ما ظنتي يأمن بنته بـ واحد داشر و سكير !
مهند بِسُخريه : يبوي ذا يسوّي أي شيء لجل الفلوس ، الله ييسرها بس
إبتسمت وهي تطبطب على كتفه : ماعليك الله يكتبها من نصيبك يارب
وقفت وهي تتثاوب : بصعد أنام تبي شيء ؟
مهند بإبتسامه : سلامتك ، تصبحين على خير
مسحت على شعره وهي تصعد : وإنت من اهله حبيبي
-
« إيطاليا »
وصلو للفندق بتعب شديد ، رمى شنطته بتعب وهو يتمدد بالسرير و سالم بالمثل ، بعد ساعات صحى الإثنين من النوم ، مسح على راسه وهو يحس بـ صداع كبير أخذ جوّاله وهو يشوف رساله من أيّار" بس تصحى كلمني"
رمى جواله وهو يدخل للحمّام ، أما سالم إليّ راح يطلب أكل
طلع من الحمّام وهو يطلع لـ الصاله إبتسم وهو يشوف الأكل : الله الله !
إبتسم سالم لـ إبتسامته : اقعد اقعد
قعد و سرعان ما ضرب جبهته بنسيان : يوه المدام قالت دق عليّ بس تصحى
سالم : يبوي أكل بعدها كلمها على راحتك
إياس : رايك ؟
سالم بضحكه :ايه يلا سمّ بالله و اكل
ضحك إياس وهو يسمي بالله و يبدأ يأكل
19
-
« بيت عبدالرحمن »
كشرت من شافته شاف الرساله ولا رد عليها ، كتمت غيضها وهي تحس بـ شوق كبير له ، وقفت قدام المرايه وهي تعدل شعرها اخذت جوالها و نزلت للصاله : سلام
أم مهند : وعليكم السلام
هِيام قفلت جوالها بـ تزفيره : يممااه
أم مهند : شفيك ؟
هِيام وهي تعدل جلستها بقهر : الهاشم مو راضي يأجل الزواج ، مادري شفيه مستعجل !!
أم مهند : خير البر عاجله يا بنتي
هِيام بتكشيره : يمه حياتي أنا ماابي الحين و من غير هو ماشاء الله يعاندني بشكل يمه يقهر
أم مهند بضحكه : خلاص كلمي مهند خلّه يكلمه
دخل مهند وهو يبوس راس أمه : كإني أسمع إسمي !
أيّار بطقطقة : طرينا القط جانا ينط
ضحكت هِيام وهي تضرب كفها بـ كف أيّار : حلوه حلوه
مهند : يا شينكم ، وش السالفه أخلصوا !
أم مهند : الهاشم يبي..
-
ام مهند : الهاشم يبي يعّرس بعد كم أسبوع و اختك رافضه
مهند : وانا وش أسوي الحين
هِيام : إليّ تسويه هو إنك تقنعه يأجل الزواج شوي
مهند : ما شاء الله و ليه ما إنتِ تقنعيه ؟
هِيام وهي شوي و تبكي :يبوي من امس و انا اقنع فيه بس هو رافض الزق
مهند اخذ جواله وهو يدق على الهاشم : خلاص الحين بدق عليه و اكلمه
إبتسمت بـ توتر وهي عندها إحساس كبير بإن الهاشم بيرفض
حطه سبيكر وهو يرد عليه : هلا أبو الشباب
الهاشِم : هلابك
مهند بضحكه وهو يطالع هِيام : وينك فيه ؟
ضحك لـ ثواني وهو يتذكر هيام : شفيك مسوي نفس هيام تسألني وين رايح ووين جاي
هِيام بصراخ : شقصدك ؟؟
فتحت عيونها من استوعبت وهي تحط يدها على فمها بـ فشله
تعالت ضحكات الهاشم : ماشاءالله و إنتِ هنا
مهند : ماعلينا منها ما سمعت آخر الأخبار؟
الهاشِم : اخبار وش ؟
مهند : هيام تبي تأجل الزو
قاطع كلامه ضربة هيام بـ كتفه وهي تسكته و قالت بـ همس : لا تقول هيام هي إليّ قالت
كتم الهاشم ضحكته : سمعتك ترا ، و زواج ما نيب بـ مأجل وش بتسوين ؟
اخذت الجوال من مهند وهي تمثل : تكفى بالله ماابي اتزوج الحين
الهاشِم بحدّه : يا بنتي شفيك ليه التأجيل
هِيام بتزفيره : يبوي احس إني مو جاهزه نفسيًا ولا حتى جهزت
الهاشِم : إليّ عليك إنك تجهزينه هو الملابس و هالامور ، أما القاعه و البوفيه و الديجي انا مجهزها خلاص
هِيام بصدمه : اما جهزت كل شيء ؟؟
الهاشِم : ايه بس جهزي ملابسك و الأشياء إليّ تحتاجينها و إن شاء الله زواجنا بعد ثلاث اسابيع
هِيام : شرايك تخليها اربع أسابيع ؟
الهاشِم بحدّه : هيام ! انا مجهز كل شيء و حاجز لا تنرفزني
هِيام : طيب لا تنافخ
الهاشِم : تجلطين الواحد إنتِ
هِيام : اقول انقلع بس
عطت الجوال مهند وهي تطالعه بإبتسامه غبية ، اخذ منها الجوال و هو يقول بطقطقة :ماشاءالله كان خذيتي الجوال لك بعد
هِيام : شدعوه كلها كم كلمه
-
قفل من الهاشِم إليّ فصل عليه فجأه وهو يضحك ، إلتفت لـ أمه : ابوي رجع؟
هزت راسها بالنفي : لا للحين
فزت من رن جوالها و قرأت الإسم و كان إياس ، ضحكت هيام وهي تدري من فزّت أيّار إنه إياس هو المتصل ، وقفت وهي ترد عليه و تتوجه لـ غرفتها قفلت الباب وهي تتربع بالسرير : توك تتذكر إن عندك زوجة صح ؟
ضحك وهو مشتاق لها بالحيل : حبيبي انا أول ما وصلت على طول نمت ، عاد صحيت و بعدها أكلت و على طول اتصلت عليك
إبتسمت وهي تعدل جلستها : سامحتك
إياس بتنهيده : ايه وش اخبار الناس ؟
أيّار : الناس طيبة و تسلم عليك !
إياس : الله يسلمهم و يخليك لي
نتركهم..
-
« بيت ابو إيلان »
21
وقف بصدمه وهو يطالع جواله و الفيديوهات الكثيره إليّ انرسلت له عن سعود ، وقف الدم بعروقه وهو يحس بغضب كبير ، اخذ مفتاح سيارته بسرعه وهو يتوجه لـ بيت أبو سعود
كانت قاعده بالصاله و سرعان ما خافت وهي تشوف غضب أبوها و الظاهر إن مهند ارسل له الفيديوهات ، اخذت جوالها وهي ترسل لـ مهند بخوف " إنت ارسلت الفيديوهات لـ بابا ؟ "
و سرعان ما جمدت ملامحها من وصلها رده بـ " ايه ارسلتهم ، بلغيني بـ كل شيء يصير "
ارسلت له بسرعه " مهند انا خايفه ! "
مهند بحدّه " وليه الخوف ؟ ان شاء الله ابوك يتفاهم مع زوج خالتك و يلغون الزواج "
إيلان " بس ابوي حده معصب ! "
مهند" يا بنتي عادي لا تخافين ، الله يستر بس "
قفلت جوالها وهي تدعي بخوف..
-
« بيت ابو سعود »
واقف قدام الباب و ينتظر يفتحون له ، رفع راسه بـ الخدامه الي فتحت الباب اخذ نفس وهو يهدّي نفسه : وين ابو سعود ؟
الخدامه : داخل
ابو إيلان بحدّه : ناديه
هزت راسها بالزين وهي تدخل تناديه ، طلع له ابو سعود وهو يرحب فيه و ابو إيلان بحدّه : شفت وش مسوّي ولدك ؟ زواجه من بنتي إنساه !
ابو سعود بإستغراب : صل على النبي ، وش صاير ؟
ابو إيلان : قول وش ما صاير
ابو سعود : اسمع ادخل داخل و بنتفاهم
ابو إيلان : تفاهم مانيب بمتفاهم ، زواج ولدك من بنتي إنساه
ابو سعود بتزفيره : فهمني ليه ؟؟
ابو إيلان : ولدك طلع صايع ضايع ، بـ نص اللّيالي وهو ###
ابو سعود بحدّه : احترم نفسك ولا تغلط على ولدي ، إذا عندك دليل قوله ما عندك توكل !
ابو إيلان بسخريه : كل شيء عندي والله
ابو سعود : وريني طيب
اخذ جواله من جيبه وهو يفتح الفيديوهات و يوريه ، و سرعان ما بانت الصدمه و الغضب بوجه ابو سعود ، سكر جواله وهو يطالعه : شفت فعايل ولدك ؟
سكت ابو سعود بفشله وهو ما يدري وش يقول : العذر و السموحه منك ، وولدي أنا بعيد تربيته فشلني !
ابو إيلان بهدوء : ماعليك ، و نفس ما قلت لك
ابو سعود : ابشر
ابو إيلان : انا بروح تأمر على شيء ؟
ابو سعود : سلامتك
6
-
« بيت عبدالرحمن - اللّيل »
الكل موجود بالصاله و سوالف و ضحك ، توسعت إبتسامتها من قرأت الرساله من إيلان " ابوي كنسل ام ام الخطبه ، علّمي اخوك خله يخطبني مقدر اصبر"
ضحكت وهي تطالع مهند الي كان ياكل ولا يفكر بـ شيء ، ردت عليها بـ فرحه كبيرة " اما منجدك ؟؟ ، حبيبي المفروض تشكريني "
إيلان " ابوسك و ابوس اخوك إليّ انقذني منه هالزق "
ضحكت وهي ترد عليها وهي تعرف إن إيلان من الفرحه قاعده تجيب العيد شوي بس ما تلومها
« بعد مرور اربع أيام »
« غرفة مهند »
6
كان واقف قدام المرايه وهو يعدل شعره بـ كل روقان لانه و أخيرًا اليوم خطبته على إيلان ، إلتفتت لـ أيّار و هيام إليّ دخلو الغرفة : خير ؟
هيام : ابغى اصورك قبل نروح
كشرت وهو يهز راسه بالنفي : يا ليل إنتِ ، مو فاضي لك !
أيّار : الحين وش سالفه القبلية كلها بتجي عشان خطبه ؟
مهند : ما عليّ منهم ، إليّ عليّ هو إني و اخيرًا اليوم خطبتي بعد معاناه
هيام : دقيقه ؟؟ كم لك و إنت تعرفها ؟
أيّار : مسكينه إنتِ مدري وين الله حاطك
شهقت وهي تضرب كتفه : شنو ؟؟ حتى أيّار تدري عنها وانا ايه ما علّمتوني ؟
مهند : هي لا تخربين كشختي ، و تطمني حتى نوف ما تدري
هِيام : والله نوف لو تدري بتقلب الدنيا عليكم !
مهند : ادري فيها ، خليها تقلب و تهدى
دخلت أم مهند إليّ كانت نظراتها عباره عن فرح و سعادة و كل شعور حلو تحسون فيه ، إبتسم لها وهو يقبّل راسها أما أم مهند إليّ من لمّا دخلت وهي تتمم بدعوات و أبدًا ما وقفت
بيت ابو إيلان »
وقفت وهي تطالع فوق من الشباك رجف قلبها لـ ثواني وهي تشوف سيارات كثيرة و كلها موقفه بـ سطر واحد ، إبتسمت بتوتر وقت شافت مهند ينزل من السيارة و معه أيّار و هيام ، بعدت عن الشباك بتوتر بعد ما سمعت احد يدق الباب و كانت أمها : يلا يا أمي خليك جاهزه ، الظاهر إنهم وصلوا
إكتفت بإنها تهز راسها وهي تلف لـ للمراية بعد ما طلعت أمها
توسعت إبتسامتها بخجل من قرأت رسالته " يا كبر فرحتي فيك ، أستنى لقاك على أحر من الجمر "
ما ردت وهي تشد على يدّها بـ محاولة إنها تهدّي نفسها من التوتر و كثر الشعور إليّ تحس فيه ، اخذ نفس من أعماقها وهي تقعد بـ توتر
-
2
« عِند الرّجال »
أبو إيلان بابتسامة : الله يحيّي ال سلطان
متعب : الله يحيك ويسلمك
قعدو الكل بعد ما سلّمو على أبو إيلان إليّ كان مبسوط جدًا من زيارتهم له وخاصةً إن له معرفه خاصه في عبدالرحمن بس إنه يعرف وش سبب هالزياره ، بعد سوالف و سؤال عن الحال و الأحوال تنحنح متعب وهو يبدي بالكلام : أكيد يا ابو إيلان إنك مستغرب من زيارتنا لك اليوم ، بس إحنا جايين اليوم لـ نخطب أيد بنتك إيلان لـ حفيدي مهند
إبتسم ابو إيلان وهو يطالع مهند : وين بنلقى نفس مهند ؟ عن نفسي موافق بس باخذ شور البنت و الله يكتب إليّ فيه الخير
عبدالرحمن : إن شاء الله ، بس إذا ما عندك مانع مهند يبي يشوفها و يحاكيها !
هز راسه بالزين : من حقه أكيد ، تعال معي يا مهند
وقف مهند بتوتر وهو يشبّك يدينه ، ابو إيلان : مهند ! تفضل معي للغرفة و ثواني وهي عندك
هز راسه بالزين وهو يدخل للغرفة ، قعد وهو يهز رجليه بـ توتر كبير عليه
هوّى على نفسه وهو ياخذ نفس من أعماق قلبه
7
-
« عِند إيلان »
مشت ورا أمها وهي تحس بـ توتر كبير ، وقفت عند عهد وهي تبوس راسها ، إبتسمت عهد وهي ترحب فيها ، و سرعان ما حمّر وجهها من سمعت البنات يحصنوها و يسمون بالله ، همست نوف بـ إذن أيّار وعيونها على إيلان : ماشاء الله تبارك الله ، هذي كثيرة على اخوك والله !
مدّت أيّار يدها لـ كتف نوف وهي تقرصها : لا تغلطين على اخوي !
كشرت وهي تتأمل بـ إيلان : وخري بس ، خلّيني أتأمل فيها
هِيام بهمس :بنت خلاص وترتي البنت بـ نظراتك
نوف : وش تبين إنتِ ، ما شبعت من تأملها
توسعت إبتسامه أم مهند وهي تطالعها : ماشاءالله ، الله يحفظك يا بنتي
أيّار بضحكه : واضح إنها دخلت لـ مزاج الوالده
كتمت هيام ضحكتها وهي تطالع الجدة عهد : شوفي حتى جدتي خاقه عليها
نوف بابتسامة : اخ صدق ما ينلامون ، وش ذا الجمال
-همست أم إيلان لـ إيلان : مهند يبي يشوفك ، روحي للغرفة إليّ مقابلة لـ مجلس الرجال
بانت الصدمة و التوتر و كل شعور يخوّف بـ إيلان وهي تهز راسها بالنفي
أم إيلان بأمر : قومي لا تفشليني !
إيلان بـ همس : أخاف يمه !
أم إيلان : هدّي ابوك معك ، مافيه مجال للخوف !
كملت أم إيلان : يلا ماما أبوك ينتظرك !
وقفت بـ توتر وهي تحس بنظرات الكل عليها ، تنهدت وهي ماعد تحس بـ شيء أبدًا
2
-
« عِند مهند »
توسعت إبتسامته وهو يشوف إيلان و ابوها يدخلون ، مشت شوي شوي وهي تشد على يدها ، إبتسم ابو إيلان : هذي بنتي إيلان !
هز راسه وهو كاتم ضحكته طّول النظرات عليها وهو يتأملها بـ كل مافيها
وقف ابو إيلان : يلا اخليكم شوي وبعدها بجي !
إيلان بهمس : يبا لا تكفى
ابو إيلان : ماعليك لا تخافين شوي واجيك !
طلع ابو إيلان و سرعان ما وقف مهند وهو يقعد جنبها : الله الله على المستحي !
إبتسمت وهي تنزل راسها من الحيا : وخر لاحد يدخل
مهند بخبث : خليهم يدخلون ، يمكن يرحمونا و يسرعون بزواجنا !
رفعت راسها بـ صدمه وهي تضرب كتفه : عن قلة الحيا !
ضحك لثواني وهو يحاوط خصرها : ماعلينا ، من غير ما اقول و اعيد و أكرر أوّل ما نروح تعطين الموافقه لـ ابوك !
إيلان بصدمه : لا وين ؟ على الاقل أسبوع وبعدها بنرد عليكم
مسك فكها بـ صدمه : نعم يختي؟ وش الي اسبوع حدّك يومين
إيلان بتزفيره : وجع ألمتني !
ما رد وهو يقبّل شفايفها بهدوء وسط صمت الأثنين ، بعد عنها وهو كاتم ضحكته من شكلها ، إلتفتت له بعصبيه : و إن شاء الله أحد شافنا وش بتسوي ؟
حط رجل على رجل وهو يعدل شعرها : متى تبين نملك ؟
إيلان : إنت فيك شيء؟ ليه كل هالإستعجال ؟
مهند بتنهيده : اخخ مقدر أصبر اكثر من كذا !
إيلان بضحكه : أنت تستطيع ، ما ودي بالزواج الحين
كشر وهو يغيّر مكانه من سمع صوت خطوات قادمه نحوهم..
-
22
« قبل يومين - إيطاليا »
سالم بهدوء : إياس إذا ودك تطلع خل أحد من الرجال بطلع معك لا تطلع وحدك
عدل جلسته وهو يدخن : شرايك مداهم يوسف الحين ؟
سالم : وش بتسوّي فيه يااخوي ؟
إياس بطقطقة : بصّور معه وشرايك
سالم بضحكه : لا توسخ يدك فيه ، بس بنمسكه و نرفسه كم رفسه تعدل جسمه
إياس بـسُخرية : بس أنا ودي بأكثر من الرفسه
سالم بتزفيره : مالنا خلق سجن و حوسه ، إنت الحين عندك فيديوهات كثيره ضده ، هدده فيهم و خلصنا
هز راسه بالنفي وهو يمسح على لحيته : عاد هو من أكبر تجّار المخدرات و من الغير الإشياء الغير قانونية إليّ يسويها
سالم : ايه هو بـ قضيه المخدرات الحين تكفي ، لإن عقابها كبير
إياس وهو يقوم : تعرف مكانه ؟
سالم : ايه اكيد
إياس : كلم الرجال و قدامي يلا
-
« عِند يوسف »
2
كان طالع لـ برا البيت ، إلتفت من حس لـ سياره وراه على إنه مستقر بـ مكان مهجور و مافيه أبدًا ناس غيره ، اخذ نفس لـ وهله و ظنه إنه إياس و صدق ظنه من شاف إياس و سالم ينزلون من السياره ، بلع ريقه لـ ثواني كونه محد عنده من رجاله حاليًا ، تقدّم إياس و إبتسامه السخريه على وجهه : اوه اشوفك وحدك ، ليه محد عندك ؟
سالم بضحكه : بيستقوي وهو وحده !
إياس بضحكه : الظاهر كذا
تقدم يوسف عندهم وهو يبتسم : حيّكم ، ما اخاف منكم ولا عشرة من امثالكم
إياس : يعني إنت وحدك و إحنا اثنين و للحين تستقوي ؟ ما تخاف على عظامك إنت ؟
يوسف بسخريه : لا والله ! ومين إنتم عشان اخاف منكم ؟
ضحك إياس لـ ثواني وهو يتقدم لـ يوسف و يضرب راسه بـ راس يوسف المربع : عزرائيلك
وقف يوسف وهو يحس بألم كبير بـ راسه بس مد يده على رقبه إياس بـ محاولة إنه يخنقه ، مشى سالم بحدّه وهو يوخر يد سالم و يطيحه بالأرض : مسكين بضربه وحده طاح بالأرض
-
قيّد يده وهو بالأرض و تقدم إياس وهو يقرب وجه من وجه يوسف : اليوم أخر يوم لك صدقني !
برزت عروق رقبته بغضب من إياس و سالم إليّ كانو عنده حس بالعجز لـ ثواني و سرعان ما إبتسم من تذكر السكين إليّ بـ جيبه..
-
نرجع للحاضر
« بـ أحد مستشفيات إيطاليا »
فتح عيونه بـ ألم و تعب شديد وهو يحسّ بـ ألم كبير بـ بطنه ، إلتفت لـ سالم إليّ كان جنبه ، اخذ نفس وهو يأشر لـ سالم بإنه يبي مويه وقف سالم بـسرعه وهو ياخذ الموية و يشربها إياس : الحمدلله على السلامه !
إياس : الله يسلمك ، وش صار ؟
تنهد سالم وهو يتذكر وش صار لـ إياس : يوسف الوصخ طعنك ببطنك
إياس سكت وهو يشتم يوسف بـ داخله : وين جوالي ؟
سالم بتردد : اسمع جوالك من امس أبدًا ما سكت ، و الظاهر إن زوجتك هي اليّ تدق !
إياس : لا يكون قلت لها إنّي بالمستشفى ؟
سالم هز راسه بالنفي : لا أساسًا ما رديت على احد
هز راسه بالزين وهو ياخذ جوالها : مالي خلق اكلم احد الحين ، سالم روح الفندق وجيب لي كم لبسه الظاهر إنّي مطول هنا
هز راسه بالإيجاب وهو يقوم
1
-
« بيت عبدالرحمن »
زفرت بـ كل قهر وهي تنتظره يرد ، تغيّرت ملامحها لـ ثواني وهي تفكر لا يكون صايبه شيء لا سمح الله ! استغفرت من تفكيرها وهي تدعي له
نطت لـ جوالها من نوّرت الشاشة بإسمه : أهلًا حرمي !
عدلت جلستها وهي ترد عليه بـ قهر : ماشاءالله توك تتذكرني !
إياس تنهد وهو أبدًا ما وده يقول لها عن إليّ صار عشان ما يخوفها : مو قصدي يا عيني ، بس مشغول كثير !
هزت رجلها بـ قهر : واضح الشغل أهم مني !
إياس : إنتِ أهم شيء بـ حياتي
إبتسمت بحيا وهي تضحك : طيّب طيّب ، وش قاعد تسوّي الحين ؟
إياس بطقطقة : ارقص
أيّار : تستعبط !
إياس حط جواله بـ السرير وهو يقوم للحمّام : أصبري خليك ع الخط ثواني و أجيك
أيّار : زين
« عِند يوسف »
قاعد بـ سيارته قدام المستشفى وهو ناوي بـ نيّه خايسه ، نزل بعد ما شاف سالم طالع من المستشفى وهو متأكد إن إياس قاعد لـ وحده و محد عنده
دخل للمستشفى و توجه لـ غرفة إياس بعد ما سأل عنها دخل للغرفة إليّ متواجد فيها إياس وهو يفتح الباب شوي شوي ، زفر براحه من شاف الغزفة فاضيه و تأكد إن إياس بالحمّام من سمع صوت المويه
-
« عِند إياس »
طلع من الحمّام و سرعان ما أحتدت ملامحه من شاف يوسف قدامه ، صرخ بعصبية وهو بالغصب يمشي أساسًا من طعنه يوسف : وش جايبك هِنا ؟
تقدم يوسف منه بعد ما قفل الباب وهو يطلع السكين من جيبه : جاي أخلص عليك
صرخت أيّار إليّ كانت على الخط بخوف وهي ما تدري وش السالفه بس جمدت من سمعت صراخ إياس إليّ كان يتألم
طعنه يوسف للمرّه الثانية بـ نفس مكان الطعنه الأوّلى ، هرب بعد ما شاف إياس طاح على الأرض فاقد الوعي و ينزف بـ شكل قوّي
1
-
« عِند أيّار »
صرخت وهي تنادي إياس ، رجف جسمها وهي ما عاد تحسّ بـ شيء أبدًا
طلعت للغرفة جري لـ غرفة هِيام فتحت الباب بقوّة ويدها ترجف : هـ يـا م
وقفت هيام بصدمه وهي تهديها : وش فيك يمه؟
قعدت أيّار بالسرير و دموعها ينزلو ، جلست جنبها وهي تمسك كتفها : اهرجي شفيك ؟؟
أيّار : إياس إياس
هِيام بخوف : شفيه وش صار ؟؟
أيّار برجفه : كنت داقه عليه و نسولف بس في احد دخل عنده و يبي يقتله
- صرخت بخوف - يقتله يبي يقتله يا هيام
جمدت هيام وهي تطالعها بصدمه : قتله ؟؟
رفعت أيّار راسه وهي تهز راسها بالنفي : لا لا ! لا تقولين قتله لااا
هِيام : شفيك هو رد عليك ؟
أيّار بصراخ : لا ما رد علي ، قتله ! لااا
صرخت هيام من شافت أيّار طاحت مغمي عليها..

تعليقات