📌 روايات متفرقة

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1 بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1 بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الاول 1

البداية مع البطل ( نمر ) عمره 33 سنه
قصة نمر قصه طويله عريضه قصه من كل جهه يغلب عليها سبب يغير شخصية نمر ويبدلها ويرسم منه شخص فض وصعب واسلوبه فالحياه قاسي ومتسلط بعيد كل البعد عن معالم السلام واللطف له بصمه في كل مكان لكن ما تشبه اي بصمه وله من اسمه نصيب سموه نمر لكن ما اقتصر على الاسم وبس حتى اطباعه صارت تشبه اطباع النمور شرس جداً شرس
ماكان احد قادر يرّضخ نمر او يوقف بوجهه لكن كل شي يخص نمر توقف للحظه ( وبنعرف ليش فالبارتات الجايه)
...
نمر مستقر في بيت جده ابو أمه بعد ما انفصلوا امه وابوه وكل واحد صار يرمي نمر على الثاني وكل واحد يقول (غلطتك وانت تحملها انا ماني فاضي )
بين هنا وهناك وبعد ما تزوجت امه حن عليه جده ابو ادهم وطلب انه يربيه وطبعا وافقوا فوراً وصار موجود عنده ...
أما اسم نمر بعد ما ولد وهو غير مرغوب فيه لا من ابوه ولا من امه واول مابشروا ابوه بجيته وسألوه وش بيسميه
حرك يده بالهواء بعدم اهتمام وهو يناظر التلفزيون اللي مر فيه صورة نمر وقال ( سميته نمر ) ما درا ان هالاسم ما رح يكون شي عابر ولا عمره بيكون شي بسيط
... ................••............
وبالنسبه لبيت ابو ادهم
كان يعيش فيه ابو ادهم اللي كان حاد وصعب لكن معروف بالحنكه والعقل لكن مهما وصلت حدته وجبروته وقوته وفراسته عجز يخضع نمر بالعكس كان يسكت ويخليه يسوي للي يبي بس يفتك من التصادم معه
وكانت تعيش خالته بدريه : ارمله وتعيش مع ابوها وولدها وكانت قوية شخصيه ومجبوره تكون قويه عشان ولدها ولكن كانت نفس نظام ابوها مع نمر تتقي شره ولكن تحبه حييل من حب ولدها له
دحيم (كان دحيم من الاشخاص اللي مريضين بمتلازمة داون) كان طيب ابييض قلب وحبييب ورغم بعد الكل عن نمر الا انه ما يبعد عنه بالعكس يشوفه شي كبير وغالي بالنسبه له
..................••............
بيت ابو حمدان ( هو نفسه ابو نمر )
ولكن كان يفضل ان الكل يناديه بحمدان
ابو حمدان : انسان متسرع ولا يحسب للعواقب ولا يتحمل ابد لكن له جانب ضعيف وحنون يرجع يحن
ام حمدان : انسانه طبيعيه وعايشه مع عايلتها مثل كل ام لكن مجرد ما تشوف نمر تتحول لشيطان تكرهه كرهه مو طبيعي لكن ماهي قادره تواجهه ابد الا بالدعاء عليه
حمدان : عمره 29 متزوج وعنده ولدين (حاتم 6 سنين ، ريان 5)
انسان في حاله ملتزم دينياً عايش على نظام واحد ولا يبي يغيره ( ما يدخل بحياة احد ولا احد يدخل بحياته ) علاقته مع نمر سطحيه جداً وكل واحد يتحاشى الثاني
هدى : زوجة حمدان تشابهه حمدان بأطباعها او مع السنين صارت تشابهه طيبه بس يا شينها اذا حقدت على احد
راكان وعدنان : توأم ، لكن مو اي تؤام ملح البيت عمرهم23 وطبعا يفوزون برفعة الضغط والمقالب
ولكن راكان كان اهداء واعقل ومنطقي اكثر من عدنان المتسرع
رهف : طيبه حنونه تسامح بسرعه تحب الاجواء الهاديه
بدون اهلها مستحيل يرتاح قلبها حبيبه حييل تشيل هم غيرها وصاحبة نيه حسسسنه عمرها 25
اثير : عمرها 22 سنه لكن للي يشوفها يقول عمرها 50 من طولة لسانها وبس احد يمنعها من شي تبيه تقلب عليه وتقلب الدنيا معها عليه
.................••............
بيت ام طارق ناديه
( وهي بعد نفسها ام نمر )
ام طارق: تزوجت ابو حمدان بسن صغير تغربلت معاه ولا تقبلت عيشتها معه او اي شي يربطها فيه تطلقت وتزوجت بعدها من ابو طارق
حنونه وطيبه لكن ما تنسى اي شي صار لها بسرعه ندمت كثير انها تركت نمر بصغره لكن كانت تحاول تعوض وتتلافى الوضع بس ماعاد ينفع
ابو طارق : مثل كل اللي حوله ما يحب نمر كثير ولا يبي يقرب منه نهائياً لانه طلع عيونه بما فبه الكفايه وكان مسالم وهادي نوعاً ما
طارق : عمره 29 دكتور عام ، عطاه الله من الاخلاق ماعطاه ، متفهم جداً جداً وسييع صدر وانسان متفائل نظرته للحياه حلوه لكن يضيع كل التفائل اذا شاف حال نمر عزابي للحين ووحيد امه وابوه
..................••............
والبيت اللي كان تقريباً اقرب بيت لنمر
هو بيت الخاله ساره : خالة نمر اللي كانت حنينه على نمر حيل رغم تجافيه وبعده لكن كانت تعامله مثل تعاملها مع حمد ولدها وتحاول تكسر الجانب الشين في نمر بس ماقدرت لكن كانت تدعي ان الله يكفيه شر نفسه
ابو حمد: كان يساوي ساره في حنيتها وطيبتها وكان ماعنده مشاكل مع نمر ويدري ان نمر ممكن يتعدل بس مافيه اي شي يساعده ابد
حمد : عمره 32 وطبعاً مثل امه وابوه بالطيبه لكن كان من اقرب الناس لنمر ومحامي ومستعد يساعده على الشر والخير وكل شي يسويه نمر يعده صح حتى لو غلط لانه يعطي نمر الحق في كل شي ويحبه وطبعاً هو الوحيد اللي نمر صافي له من دون مشاكل وشوشره وللحين اعزب
جود: عمرها 23 وعلى تربية اهلها الطيبه كانت جود بعد طيبه وولكن على كثر ما كانت تعرف ان اخر بيت ممكن يأذيه نمر هو بيتهم لكن كانت ما تثق فيه وتحس بيجي يوم ويقلب عليهم عشان كذا كانت دايم في نقاش حاد مع حمد والسبب نمر
.................••............
بيت ابو احمد
ابو احمد ( عم نمر ) : يشابهه اخوه كثير ولكنه انسان صامت اغلب وقته
ام احمد : انسانه عاديه عايشه مثلها مثل غيرها وبناتها رنا : اكبر وحده لكن تشابه اثير في استفزازها عمرها24
ريناد : جميلة جميييله بشكل مرعب سواءً خلق او اخلاق عمرها22
احمد : عمره27 مغترب في كندا
.................••............
بيت ابو عامر ( عم نمر)
يسكن معه ابوه ابو فهد : اللي كان صعب وغير مبالي وقوي
اما ابو عامر : فهو من شابهه اباه ما ظلم يعيش نفس الهنجعيه من ابوه والتفتح والكبرياء
ام عامر: تجاريه بنفس الاطباع
بتول: البنت الكبيييره وهاذي طيبه وحبيبه ولكن قويه بنفس الوقت عمرها25
ارياف : هاذي بعد طيبه ومسكيييينه على نياتها وينهضم حقها كثير بس المهم ان الكل راضي عنها21
عامر : عمره 15 هذا يعيش طيش المراهقه المتعب
في مكان بعيييييد عن الانظار في مكان مظلم مكان يضيق الصدر ويكتم الانفاس في زوايا السجن كان هناك نمر اللي كان جالس قريب الشباك يبي بس يتنفس هوا وكان اصعب الاوقات على نمر انه يكون بين اربع جدران لكن ما كان هذا صعب مثل مصيره المنتظر رفع راسه وهو ياخذ نفس يتذكر اللي صار معه قبل سنه ..)
قبل سنه .. ( مثل ما تعود نمر اللي طلع من بيت جده اللي كان بجنب مزرعتهم واللي كان بأطراف بعيده عن المدينه كانت قريه لكن متطوره كثيير .. طلع نمر وهو شماغه على كتفه وبيده عصاه اللي ما تفارقه ابد كان في اعلاها تمثال لراس صقر تحرك يمشي و صوت نعاله على التراب مسموع كان يمشي وهو يسمع همسات الناس حوله يقولون ( فكونا منه لا احد يقاشره ، يالله صباح خير ) وناس تدخل عيالها البيت عشان ما يقاشرونه وحزتها وش يفكهم ،
وصل بقالة سرور لللي كان اذن القريه وكل شي يصير يدري به سرور وكل من يبي يسأل يسأل سرور وصل له نمر ومد يده وهو يخبط الطاوله قدام سرور اللي فز برعب : بسم الله
نمر : نعم يا حبيّب شايف شيطان
وقف سرور اللي يتحاشاه: ابد محشوم سم وش تبي
نمر : وش ابي يعني !؟ مافيه الا شي واحد مخليني اجي بقالتك الخايسه ذي
فهم عليه سرور ولف وهو ينزل بكت الزقاير ومد له واحد واخذه وهو يرمي عليه الفلوس وطلع فتحه وسحب وحده وهو يشغلها بهدوء ويراقب الناس حوله وهو مصغر عيونه ويدقق كان يشوف انه اذا كان موجود يختفي اغلب الصوت وينقلب لهمسات كان يدري له هيبته لكن ماهي هيبه بإحترام كثر ماهي خوف وارتياب ويصدون عنه عشان بس يفتكون من شره
وكان تاريخ نمر حااافل بالمضاربات والمشاكل المدميه اللي اثارها في جسم نمر باقيه واولها على وجهه اللي كان فيه اثر جرح عميق على جبينه
ولكن التفت اول ما سمع صوت ظافر اللي كان من اشد اعداء نمر ظافر اللي كان متكي على سيارته وهو يقول : ابعدوا الشياطين عن الارض نبي نعدي
سحبه ابوه وهو يقول : فكنا من شره وش تبي فيه
ظافر : ماعليك منه ، اقول انت وخر عن الطريق الاودام وقد قلت لك الحيوانات مايعشون هنا
ببرود الدنيا رمى نمر الزقاره وهو يطفيها برجله وسحب شماغه اللي ثابت على كتفه العريض وهو يعدله واتجهه لظافر دقه بعصاه في كتفه وهو يقول بصوت ضخم ورخيم : كم مره بعلمك وبفهمك انت وابوك تحلون عن سماي كم مره لازم اقول لاتبلوني بنفسكم ليه ماتفهم!؟ ابو ظافر: يا نمر ابعد عن الطريق ولا تطولها وهي قصيره
رفع حواجبه نمر بتعجب: اييه صرت انا مطولها ، اجل اسمع اسحب ولدك ذا البغل وفرقونا بريحة طيبه ولا والله لتطول لين يوصل الدم لركب
ابعد وهو مايبي يتمشكل من الصباح ورجع وهو يسحب الكرسي وجلس بنص الطريق لعانه عشان ما يمرون لكن ظافر كان اكثر لعانه وركب وتقدم وهو يدف الكرسي بالسياره بهدوء
والناس تراقب هاللي بيصير ومتعودين على مشاكلهم ولكن نمر ماعاد يتحمل زود ووقف واتجهه له وفتح باب السياره وسحبه وهو يخنقه بياقته : يعني ماتبي ترسيها لبر ماتبي تحقن دمك
ظافر : ابعد يدك ازين لك لو فيك خير ما رماك ابوك على جدك وراح وخلاك عاله عليه وعلينا
ماتوقع ظافر انه حفر قبره بيده انفلت عليه نمر بكل ما اوتي من قوه وحافظاً على كرامته، ظافر كان يعيد ويكرر كلامه اللي يسم نمر وبلحظة غضب ضرب نمر راس ظافر بقزازة السياره وتكسرت وتركه بيبعد لكن التفت اول ما فقد حركة ظافر وشاف انه ماله ردة فعل وما توقع ان هاللحظه بتكلف ظافر حياته وتكلف نمر حياته بعد
ركض ابو ظافر وهو يصرخ: الله لا يوفقك ذبحت ولدي الله لا يوفقك ذبحته ذبحته
تجمعوا الناس يبون يطلعون ظافر لللي كان ساكن لكن الكل ابعد اول ماشافوا ان اغلب القزاز دخل براسه ولا يدرون كيف دخل ركضوا يدقون على الاسعاف ووقف نمر بذهول يناظر ما كانت ضربته له مميته ابد كانت عاديه
واتجهت الانظار على نمر ووصلت الاسعاف و الشرطه ونمر للحين واقف وهو مصدوم ما توقع ابد يصير معه كذا
اما الناس كان الشي الوحيد اللي باقي ماسواه نمر هو انه يقتل احد وما استعبدوها عنه لكن في النهايه سواها نمر
طلع ابو ادهم مستغرب الاسعاف لكن شاف ظافر طايح على سرير الاسعاف راسه كله ينزف دم وابوه حوله يصيح ويدعي وكان ابو ادهم يدور على نمر بعيونه ويدعي انه ماله شغل لكن خابت هقواته اول ماسمع الضابط يقول : وين اللي ضربه!؟
والكل التفت لنمر ويشرون عليه ما حاول نمر يهرب او ماصار له فرصه يهرب من الصدمه وهو عيونه على ظافر للحين وبسرعه كتفوه
وركض ابو ادهم وهو يمسك ثوب نمر بذهول :وش سويت يا نمر وش سوووويت
مارد نمر ابد مارد كان من طبعه السكوت لكن الحين غصب عليه سكت كل ذا صار بلحظه ما حسب نمر حسابها ابد اخذوه وهو مايدري وش بيصير على ظافر كان التحقيق ينعاد على نمر اللي كان يردد ويقول ان ( ظافر على اللي بتلاني بنفسه ) لكن ما فاده ووقفوه ينتظرون خبر عن ظافر وكان اول مره في حياة نمر يدعي لظافر بخير ويدعي انه يعيش مو عشان شي بس عشان مايصير قاتل مايبي يتعدى هالمرحله بعد
لكن مع الاسف بعد يومين وصله خبر ان ظافر مات ومن بعدها وهو بالسجن وبعد ماصدر بحقه قصاص بعد سنه
ومن بعد هالشي استوت في عيون نمر الدنيا كان متوقع ان حياته بتنتهي قريب بس ما توقع انها بهالسرعه والبشاعه كان رافض ان احد يزوره رغم تردد ابوه وامه وجده والكل لكن ماعاد ينفع نمر الحين شي
كانوا اهله في صدمه صح يبون يفتكون من شره بس مو بالموت ابد وقطع نمر هالسنه وهو ما شاف احد الا حمد اللي كل ما جاء له منهار و يهاوشه نمر ويقويه بدال مايكون هذا دور حمد ورغم محاولات حمد في انه ينقذ نمر من اللي هو فيه ما قدر وضاعت منه كل خطوات المحاماه وهو يشوف صديق عمره يروح وهو مايقدره يسوي له شي) ...
رجع نمر على واقع السجن المرير
ونزل يديه يناظرها والتفت حوله يشوف الناس نايمه وهو ينتظر قصاصه اللي كان موعده بكره نزل راسه وهو يقلب بداخله ويدور عن خوف من الموت ومن القصاص بس ابد ماكان فارق معه جلس يقلب بأفكاره ويتذكر شي واحد يصعب عليه الموت او انه يموت ويخليه وراه مافيه احد
ابوه وامه ما عليهم يقدرون يعيشون بدونه مثل ما عاشوا من قبل ، اهله!؟ ديرته !؟ ربعه!؟ ابد ما احد بيفقده بالعكس بيفتكون من شره
رفع يده بيعد احبابه لكن ضحك بضيق وهو يقول بنفسه ( على من تضحك يا نمر ومن بتعد اصلا ما يتعدون عدد اصابع يدك الوحده )
جلس يعد على يده : دحيم !؟ مسكين دحيم وش يدريه عن بلاويك ، حمد ؟؟ ايه يمكن حمد بيضيق ويزعل لكن احسن له يفتك من خوتك اللي كلها قشر
جدي !؟ يوووه يا جدي الرجال ما عاد باقي في عمره الا ايام قليله بيعيشها في سلام بعيد عنك وعن مشاكلك
بدريه !( كان نمر ما يقول لها خالتي ابد يناديها بأسمها ) هي بعد بتفتك منك (الوحيده اللي يناديها نمر خالتي هي ساره ) وخالتك ساره بعد ما عاد تبيك وهي تدري انك قاتل
قبض يده بضيق وحزن ووقف يبعدهم عن باله وهو يشوف انه لو يموت افضل له ولهم وقف على سجادته وصلى ركعتين وبعد ماسلم التفت على ابو مقرن اللي كان سجين معه بعد ومن سنين شافه جالس وهو يقرى قرأن واتجهه له ونمر مايعرف الا هو ولا طرا له يعرف احد ابد كفايه عليه اللي هو فيه جلس جنبه بدون كلام
والتفت له ابو مقرن مبتسم ومد يده يمسح على كتف نمر وهو يرفع صوته بآيه كان يقراها وقال ( وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ، ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وقف وهو يقول : لا تضيق يا نمر الله لللي قدر والله اللي يلطف وما تضيق الا تفرج
قال نمر بهدوء : ماعاد لها مجال تضيق الظاهر انها انتهت حياتي ولا هي الا ساعات ويعلن السياف عن موتي
سكر المصحف ابو مقرن وتقدم وهو يشد على كتف نمر: ما احد يدري بساعتك وموتك الا ربي لا السيف ولا السياف يحددون وبعدين ياكم واحد طلع يحتري موته ورجع للحياه وافرجوا عنه
ضحك نمر باستهزاء : ايه تصير لكن ابو ظافر لو بيده يذبحني بيده
هز راسه ابو مقرن بيأس : الله يكون بعونك ويغفر لك خطاك
وقف وراح وترك نمر اللي تنهد بتعب واخذ المصحف ورجع يقرا له كم ايه وهو يحس انها انزلت عليه السكينه وهدا روحه رغم ان روحه ماهي خايفه قد ماهي متألمه من العيشه اللي عشاها
................••............
في بيت ابو حمدان
اللي وصله خبر عن قصاص نمر البيت كله اهتز والكل مذهول رغم انهم كانوا عارفين انه بينقص لكن ما قدروا يتحملون ابد ابد
كان حمدان جالس وهو يقراء على ابوه اللي ماوقفت دموعه وهو ندماااان على كل شي وعلى انه ترك نمر لاغلاطه لين دمرته كان يتذكر مواقفه مع نمر لكن كلها كانت شينه ( يا انهم مستدعينه من الشرطه عشانه او متهاوش مع احد او مسوي كارثه )
غمض وهو يشد على صدره بحزن
راكان وعدنان اللي لاول مره يوصل معهم الضيق والحزن لهدرجه صحيح ان نمر غاثهم بس المصيبه كبيره
رهف اللي كانت تبكي بحزن جلست وهي تساعد حمدان
اما ام حمدان وهدى واثير كانوا جالسين بصمت حزانين صح على نمر بس هذا غلطه
.................••............
في المستشفى
كانت موجوده ام طارق اللي من يوم سمعت طارق يقول لابوه عن القصاص وهي في حاله ما يعلم فيها الا ربي كانت تصحى وتذكر وترجع تغيب عن الوعي
وطارق جالس جنبها وهو بعد حزين مهما كان نمر اخوه التفت يناظر ابوه اللي جالس قدامه وهو متكتف وساكت وقال بهدوء: ليتها ما درت
ابو طارق: ما هقيت انها تسمع
طارق : وشلون بتحمل وشلون ! ياربي تلطف بها
رجعت تصحى ام طارق وفزت وهي تبعد عن السرير
وقف طارق يمسكها: يمه بسم الله عليك وين بتروحين
ام طارق : بروح لولدي بسلم عليه بودعه تكفى يا طارق تكفى ودني له بشم ريحته تكفى
طارق : يمه يا حبيبي تعوذي من ابليس تكفين ما اقدر ما اقدر ادويك
ابو طارق: يا ام طارق تعوذي من ابليس واصبري وادعي ان الله يجبر قلبك
ام طارق : وشلون تبوني اهدى وولدي بكره بيذبحونه تكفون سوو شي تكفون كلموا ابو ظافر تكفون
طارق : يمه ابشري بكلمه بكلمه
ابو طارق : وش نكلمه فيه عجزنا لنا سنه كل يوم نروح ونجي
طارق التفت لابوه واشر له يخلي هالموضوع على جنب ورجع يخدر أمه لين بكره لين ينتهي موضوع نمر
وجلس وهو وده يصيح من حال امه
.................••............
في بيت الجد ابو ادهم
كان جالس يصلي في الحوش وهو مايبي بينه وبين ربي شي يحجب كان يدعي من كل قلبه وعلى كثر ما نمر غربله كان يدعي ان الله يكون معه وان الله يحنن قلب ابو ظافر
وكانت تراقبه بدريه الحزينه وهي ماتدري كيف بيكملون باقي حياتهم من دون نمر اللي رغم اذاه الا ان وجوده بالبيت يطمن غمضت وهي تمسح دموعها وهي تفكر في حال دحيم اللي من سنه وهو كل ساعه يسأل عن نمر وهو يحسبه رايح يكشت مثل عادته
................••............
في بيت الخاله ساره ام حمد
كانت واقفه على الشباك وهي بجلال صلاتها لفت على صوت جود : يمه وش فيك!؟ وش تنتظرين
التفت ساره وهي تمسح دموعها بحزن: انتظر حمد مدري وين راح مدري وش صاير له
جود : يا حبيبتي يمه حمد مابيروح وين بيروح اصلا شوي ويرجع
دخل ابو حمد بضيق : مدري وينه ما لقيته
جلست ساره وهي تبكي : ياربي تعينه ياربي هو ماله الا نمر ونمر ماله الا هو تكفى ياربي تلطف بنا يارب
ابو حمد: يا بنت الحلال ان شاء الله ماهو بعيد
رجعت توقف وهي تدعي لنمر وتدعي لحمد
................••............
في مكان بعيد في اخر مزرعة ابو ادهم
كان هناك حمد اللي جالس قدام سيارة نمر اللي من سنه ما تحركت على حطة يده وجنبه ( صقر نمر ) اللي كان يحبه حيل وكانت من هوايات نمر القنص والصيد
التفت يناظره وعيونه مغورقه ومد يده يبعد برقع الطير عن وجهه وقال بحزن: وشلون بنصبر يا فزاع !؟ كيف نبي نعيش بدون نمر كيف !؟ كيف نبي نرجع نقنص ونصيد كيف تبي ترجع تطير ! اااااخ يافزاع اخ تكسرت جنحاني وجنحانك بغيبة نمر وشلون بنعيش !؟
كان الصقر حاله هزيل وكأنه فاقد نمر اللي كان يعتني به ومهتم به
ووقف حمد وهو يرجع البرقع عليه وطلع وهو يمسح دموعه بطرف شماغه وصل للبيت اللي من سنه وهو كل يوم يروح له ويترجاه ويرجع بنفس الجواب بس ما مل ابد
وصل بيت ابو ظافر رفع يده يدق الباب وانفتح الباب من ابو ظافر اللي كان في حاله كسيفه : وش تبي
حمد : جيت اسوق عليك وجهه الله يا ابو ظافر ، تكفى تكفى واللي تبيه اطلبه وابشر وتم لكن دخيلك ترحم ضعفنا
ابو ظافر : ما رحمني نمر يوم ذبح ولدي
حمد: يا ابو ظافر انت تدري ان ظافر الله يرحمه هو اللي ابتلاء نمر في نفسه
ابو ظافر : ما طلبت منك تعيد ذنوبه
حمد : انا طالبك ترحم ضعف امه وابوه ولا تذوقهم اللي ذقته
وقف ابو ظافر يهدد حمد : اسمعني زين ابعد عني وعن بيتي ونمر ماني متنازل عنه لو اموت
صفق الباب بوجهه حمد اللي انهارت كل آماله ورجع يسحب نفسه لين وصل البيت واستقبلته امه الباكيه وهي تحضنه ولا استحى حمد من انه ينهار بين يديها
................••............
الليل عدا بسرعة البرق ومحد كان يبيه يعدي ماكان ودهم ان الوقت يعدي وياخذ نمر معه لكن جاء الصبح اللي ماكان صباح خير عليهم ابد
وبدوا الرجال يطلعون يتجهون لساحه اللي بيتم فيها القصاص ولا بقى واحد ما حاول في ابو ظافر لكن مافيه نتيجه
كلهم صفوا ووقفوا ينتظرون نمر والكل واقف بحزن ويأس
.................••............
في السجن
طلع نمر اول ما استدعوه وهو ماودع احد ابد وطلع للمكتب وتقدم وهو جامد والكل يناظره بشفقه وحزن بدوا يعطونه الاوراق اللي يبصم عليها وبعدها مد الضابط له ورقه وقلم : اكتب وصيتك يا نمر
رفع نمر القلم والورقه وهو يقلبها ( وش بيكتب!؟ وش بيوصي عليه !بإختصار مافيه شي) نزل الورقه والقلم فاضيه: ماعندي شي اكتبه
وقف الضابط وهو يخبط كتفه بشويش وطلع وجاء واحد من العسكر مع سجاده ومصحف وعطاها نمر اللي فتح المصحف على نفس الايه وهو يرددها مايدري ليه كان متعلق بها ويرددها
فرش سجادته وصلى وهو مافي صدره رهبه ابد سلم ووقف وتجهوا له وهم يحطون الكلبشات في يدينه ورجلينه وطلعوه وهو شماغه على راسه من دون عقال وطلعوا لساحات السجن وكان ينتظره باص وحوالينه عسكر وجلسوه في الباص وقربوا يشيلون شماغه وانرمت على طرف استعدوا يحطون على عيونه الشاش ويربطونها عشان تهدا نفسه وكان نمر رافض ياخذ اي مهديء ( يعطونها بعض المساجين المحكومين بالقصاص عشان ما ينهار ) وهو اصلا متخدر نفسياً وخلاص مايحس بشي حوله غمض بقوه يحس فيهم يلفون على عيونه وطغى الظلام على عينه ويدري نمر ان اخر شي بيشوفه هو وجهه العسكري اللي كانت نظراته حزينه
وجلس وراه العسكري بعد ما فتح ازارير ثوب نمر من قدام وتقدم من ورا وهو يسحب ياقة نمر من الخلف ودخل المقص بين رقبة نمر وثوبه عشان يقص ثوبه ومايعيق السيف وكان متوقع نمر ان هالموقف بيرعبه بس كان هادي وهو يردد الايه اللي من الليل حافظها وصل المقص لين نص ظهره ووقف ومن بعدها قص فنيلته الداخليه وحس بيدينه يبعد اطراف ثوبه وفنيلته عن رقبته يجهزها للقصاص وحس نمر بهوا بارد حوله وارتفع صدره ياخذ نفس وزفر وهو ما ينطق بأي شي الا ايات يحفظها وتحركوا والكل هادي ووصلوا ونزل نمر واول ماسمع صوت الازدحام عرف ان دقايقه الاخيره وجبت
كانوا ماسكينه ويمشون فيه لين دخلوا في دائره العسكر واللي كان بداخلها الشيخ والسياف وبعض العسكر وجلسوا نمر على ركبه وسعوا ثوبه من جديد
وطلع الشيخ لابو ظافر وهو يحاول فيه مافيه فايده والناس تحاول بس مافيه فايده ورجع الشيخ وهو يقول : تشهد ياولدي يا نمر عسى الله يغفر لك ما تقدم من ذنبك
ارتفع صدر نمر وهو يردد الشهاده وفي عيونه عصف لحياته وسمع الاصوات ومن بينها صوت العسكري اللي يقراء البيان ويقول ((ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون). اقدم المدعو نمر بن فهد ال حمدان سعودي الجنسية على قتل ظافر بن علي بن مانع سعودي الجنسية وذلك عن طريق ضرب رأسه بأله حاده مما ادى لوفاته إثر خلاف حدث بينهما .
وبفضل من الله تمكنت سلطات الامن من القبض على الجاني المذكور واسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت مانسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً .....
وقبل يكمل رفع السياف سيفه بعد ما نغز ظهر نمر عشان يرفع راسه لكن اول ما وصل لرقبة نمر صرخ ابو ظافر :لااااااااا لااا لاا يالشيخ لا
دخل يركض لدائره وهو يقول :عفوت عنك يانمر لوجه الله تعالى
تعالت اصوات التكبير واختلفت الردود (جزاك الله خير ، احسن الله اليك . الله يعوضك بالجنه)
وسحب السياف سيفه لكن جرح اخر رقبة نمر وركض حمد من بين الضباط والعسكر وترك جده المغمى عليه لطارق وصل لنمر اللي كان شبه فاقد للوعي ماكان يحس ويسمع شي لكن رجعته للحياه ااصوات ماكان متاكد من الليي يسمعه لين حس بيد يعرفها زين يد حمد اللي حط يده على جرحه من ورا وهو يسحب الشاش عن عيونه وكان يتمتم بكلمات كثيره بس مايدري وش هي الا ( الحمدلله الحمدلله )
ماكان نمر يشوف زين من الشمس ومن التعب النفسي ومن نزف جرحه لكن وقف بمساعده حمد اللي مسكه السياف وهو يقول : انتبه لجرحه خل الطبيب يشوفه
قبل يوصلون الكل لنمر اخذوه للاسعاف وكان جرحه سطحي ولفوا عليه ونمر مخطوف لونه وماهو في وعيه ابد
حمد : يادكتور وش فيه مايرد! نمر تسمعني !؟
الدكتور: لا تخاف الموقف له هيبته واكيد انه تعرض لصدمه نفسيه شوي ويصحى
بعد خمس دقايق وبعد ما عطو نمر مويه رجع يصحصح نمر وفز وهي يناظر حوله كان مستعد انه بيموت بس ماكان هذا اللي يشوفه رجع يستوعب على حرارة صدر حمد اللي رجع يضمه بكل قوته وحيله وهو يمسح عيونه بفرح : حمدلله اللي عتق رقبتك ورجعك لنا حمدلله اللي ما كسر ظهري فيك
ما قدر نمر حتى يرفع يدينه ويحضن حمد كان يحس ان دمه ناااشف واطرافه يابسه
وقبل يستوعب اللي صار شاف ابوه وحمدان وابو طارق وابو حمد والكل مجتمع عند باب الاسعاف تحرك ونزل ولكن شهق اول ما حضنه ابوه وكانت اول مره يحضنه شده له حيل وهو يتكلم ونمر ما يسمع شي ابد ابتعد عنه وقرب حمدان يسلم عليه وهو يخبط على كتفه : عساها بدايه عمر جديد في طاعة الله
وتقدموا راكان وعدنان يسلمون عليه مع بعض وابعدوا بسرعه لانهم ما يعرفون يتكلمون في مثل هالمواقف
وجاء من بعده ابو حمد والباقين وكل ذا ونمر مارد على احد يحس حلقه ناشف لكن بعيونه كان يدور على جده
تقدم حمد وهو يقول : لا تخاف جدي هنا فالاسعاف اللي قريب انخفض ضغطه لكن ان شاء الله انه بخير
راح نمر للاسعاف اللي اشر حمد عليه وهو يسحب رجوله داخلياً لكن شكله الخارجي كان قمة الجمود والثبات بعد ما وصل للاسعاف كان طارق جالس مع جده عشان يضبط له الضغط لكن فز ابو ادهم وهو يمد يدينه لنمر وقبل يجي نمر نزل ابو ادهم وركض وهو يضمه ويمسح عليه ويناديه ونمر للحينه جامد من هالمشاعر اللي ما توقع في يوم انه بيعايشها مع اهله كان طول عمره غريب عنهم وابتعد اول ماسمع صوت الضابط يناديه : لازم تخلص اجاراءاتك بالسجن اول
رجعوا ياخذون نمر لسجن والكل وراه وهم مايدرون كيف يحددون اتجاهات مشاعرهم بس فرحانين فيه وقفوا ينتظرونه ودخل حمد مع نمر وراح نمر يجمع اغراضه لكن تفاجئ للمره الثانيه بالمساجين اللي كانوا يعرفونه شكل بس واتجهو له يسلمون عليه ويهنونه وهو بالقوه يطلع صوته ويرد بس عيونه على ابو مقرن اللي جاء وهو مبتسم وضم نمر : قلت لك وان ضاقت بيفرجها ربك
شد عليه نمر وهو مايدري وش يقوله غير : الله يجزاك عني كل خييير
ابو مقرن : امين ، يلا يلا اخذ اغراضك واطلع وتحرر من هالسجن لكن لا تنسانا
نمر : والله لاموت ما نسيتك
تقدم يبوس راسه وراح ياخذ اغراضه وطلع بعد ما سلم على الكل وشافهم ينتظرونه برا وجاء طارق اللي ما سلم على نمر وتقدم وهو يسلم عليه بحب وابتعد بعد ما اخذ اغراض نمر واتجهوا لسيارات وهم ماهم مستغربين سكوت نمر ابد اما نمر كان ساكت يتأمل كل شي حوله يحس انه بدوامه توه للحين ما صحى منها
................••............
في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين بدريه وساره وام طارق كانت ام طارق منهاره انهيار مو طبيعي و جود تحاول تهديها وتساعدها بس ابد مافيه فايده
كان بالزوايه جالس دحيم اللي مايدري وش فيه لكنه يكرهه البكى وطلع مسرع من عندهم واتجهه لمركاز اللي كان نمر دايم فيه وجلس وهو يحرك معاه كوره التوتر بيده لكن رفع راسه على صوت السيارات وفز وابتعد ودخل وهو يناظر من الشباك
ووقفت بدريه تطل بحزن وهي ماتدري انهم اعفو عن نمر
ونزل طارق اول واحد يركض بيبشر امه ويطمن قلبها لكن صدمتهم ام طارق الللي طلعت تركض وهي ماتدري عن شي بس كانت منهاره
ركضت وهي تقول بإنهيار : ذبحوووه ذبحوا ولدي !؟ ذبحوه
ما احد قدر يتكلم لكن نزل نمر واول ماشافته وتقدمت واول ما حطت يدها على صدره وحسته حقيقي طاحت بين يدينه مغمى عليها ولا قدر نمر يمسكها لانه يبي من يمسكه ركض طارق وحمد وهم يرفعونها وينادونها وركضوا يجيبون مويه وبالقوه صحت اول ما شافت نمر اللي جالس فزت
والكل يناظر نمر وكلهم يتسألون ( وشلون يقدر يكون جامد كذا وشلون يقدر يجلس وامه طايحه !؟ )
اما نمر اللي جلس لان رجوله ماعادت تشيله ماهو برود ابداً لكن قلة حيله كانت هاذي ملامحه الجامده عاده فيه مايبان فيها اختلاط المشاعر اللي يعيشه نمر اللي كان في دوامه منها لانه اول مره يشوفهم متلهفين عليه انقطع نفسه اول ما حس بأمه تحضنه وهي تحمد ربي وتدعي وابتعدت اول ماحست فيه ساكن بعدت وهي تمسح على وجهه ولحيته المتوسطه الطول و الكثيفه : يمه نمر وش فيك يمه !؟ تعبان! يوجعك شي
كان المفروض نمر يشد على امه ويحتضنها بس كان شاد على ركبته وهو يفرغ كل شي فيها مثل ما تعود
تنحنح بتعب من ضياع صوته : مافيني شي يمه انا طيب
ابتعدت امه وهي تدري ان نمر ماهو مستوعب هذا كله لكن الكل التفت على نمر اللي وقف واول ردة فعل سواها من اللحظه اللي عفو فيها عنه هو ان اسرع بخطواته وشبه يركض لدحيم اللي رمى كل شي بيده وجاء وهو يصرخ بالطريقه لللي دايم نمر يلاطف فيها دحيم ويناديه فيها : نمر ياخلف جدي
وضحك وهو يحضنه ورد عليه بنفس الطريقه: هلا هلا ياخلفهم كللهم
بدون مبالغه الكل ابتسم بتعجب على هالعلاقه اللي بين نمر ودحيم اللي كل ضد الدنيا بينهم
ابتعد دحيم اللي كان يبكي ويعاتب نمر ( ليه ماجاء ! وليه سنه ماشافه وهو اللي يحسبه مسافر) لكن بسرعه مد يده يمسح دموعه بضحك وقال بنبرته الحنونه التعبانه مايبي نمر يزعل انه بكى: خلاص خلاص انا ماني باكي انا رجال
ابتسم نمر وهو يمسح وجهه : اييه مثل ما علمتك
قال ابو ادهم بحب وهو متعود على هالمنظر : تعالوا تعالوا اجلسوا
الكل جلس ونمر بقى واقف يسلم على بدريه وساره ورجع يجلس جنب حمد ودحييم
................••............
في بيت ابو حمدان
كانوا الكل يتناقلون الخبر وابوحمدان يبشر ابوه واخوانه اللي كانوا بمدينه ثانيه
وفي الصاله ارتمى راكان وهو بيده علبة حلاوه ومستمتع فيها وراح من قلبه هم كبير
اما عدنان كان تحت ضغط تحقيق من رهف اللي تسأله عن نمر وحال نمر
وقف عدنان وهو يمسح جبينه وقال بمزح: ماعليك اخوك الله لا يضره اسم على مسمى ابد ماتقولين طالع من قصاص ولا تقولين ان السياف كان فوق راسه مر مرور واثق ماعمري شفت مثله تقولين منصبينه ملك والناس يسلمون عليه ويصيحون وناس اغمى عليها من الفرحه وهو ابد حتى رد مارد
ام حمدان : لا اله الا الله يا جبروت ذا الانسان اكيد انه مب طبيعي
راكان : لا يمه لا تقولين كذا شوفي لو اني انا محله ولا حتى عدنان
قاطعته امه بعصبيه: اذكر الله لا تفاول على نفسك واخوانك
عدنان: مايفاول يمه يشبه يشبه
ام حمدان: حتى لا تشبهون فيه
رهف : يمه تكفين لا تسوين كذا ادعي له بالصلاح
اثير : اقول انتي عاد خليك على جنب وش تبين اكثر من اللي سواه
راكان بحده: خلصنا عاد
عدنان: كمل يا تؤامي المثقف كمل
ضحك راكان: يعني لو هالموقف صاير احتمال اموت قبل لاينادوني او انهبل مانيب بمنتظر عفو لكن نظراً لطبيعة نمر اللي عدوانيه اكيد انه بينصدم ويسكت
عدنان: عاد ما الومه وش هالحفاوه اللي صارت من نصيبه فجأه
سكتوا على جيت ابو حمدان: يا عيال اسمعوني بكره بنسوي عشاء كبييير صدقه بمناسبه سلامة اخوكم لا تقصرون ابد
وقفت رهف : اجل نمر بيجي يبه !
ابو حمدان ماكان متاكد من نمر بس قال: ان شاء الله بيجي
همس عدنان لراكان : انا اقول شكله بيسحب
راكان : انا اقول بيجي وبيدخل في عيون عمامي وجدي مثل عادته
عدنان: تراهن!
راكان : على وش!
عدنان:اعشيك اذا صدقت وتعشيني اذا صدقت
راكان: تم
وقفوا يجارون حماس ابوهم المستغرب اما امهم واثير طللعوا بغضب
في بيت ابو ادهم
بعد ماكل القريه دروا عن نمر جوا من باب التقدير لابو ادهم يتحمدون بالسلامه بعد ماكانوا مستعدين يجون للعزاء
وكانوا يشوفون نمر واقف ويستقبلهم وهو يسمع همسهم ( حشى والله ما تقول كان بيموت )
( وش ذا اللي حتى السيف عجز يقص راسه)
( اسكتوا لا يسمعكم ترا ماعاد عنده مانع يذبحنا واحد واحد )
( وش ذا الحيل ماشاء الله تقول معرس مب جايبنه من قصاص)
غمض نمر و جلس وهو يحس ان تو جسمه بدا يستوعب التعب ويخدر استند براسه على الجدار لكن اعتدل اول ماحس بحمد اللي جلس وهو يخبط ركبته بفرح : نمر وش فيك
نمر : مافيني شي قلت اريح عيوني شوي
حمد : المهم ان هالغيمه السوداء انجلت عن حياتنا وبعدها كل شي هين
سكت نمر يطالع حمد وفجأه قال : انت وشلونك !؟
قطب حمد حواجبه بضحك وهو متعود على نمر اللي فجأه يسأل ويهتم وفجأه ينسحب: بخييير دامك بخير
مد يده نمر يمسح وجهه : حمدلله
سكتوا على دخول الجد وابو حمد وابو طارق وطارق بعد ماودعوا الناس
ابو ادهم : نمر وانا جدك عساك مانك تعبان
نمر: انا طيب طيب
ابو طارق بهدوء : ماعليه كل شي يهون دام الله عتق رقبته
التفت له نمر بحده بانت في ملامحه وهو مايحبه ابد وصد على صوت ابو حمد يقول : اجل حنا نخليك ترتاح اكيد انك تعبت
نمر هز رااسه بهدوء : ماقصرتوا
بدو ينسحبون شوي شوي ولا جلس الا حمد وطارق ودحيم
تمدد نمر وانسدح هو يحس انه في اي لحظه بيطيح من التعب
واول ما سكر عيونه غفى وبدوا ينسحبون ويتركونه سكروا الباب عليه وطلعوا
والتفت طارق على جيت امه : وين نمر ليه طلعتوا
طارق: نام وطلعنا وخليناه يرتاح
ام طارق : تعالوا تعالوا قولوا لي كل شي صار
................••............
المغرب
في المجلس اللي طال فيه نوم نمر
دخل حمد بشويش من بين الظلام واول ما وصل لنمر قرب بيصحيه لكن فجأه فز نمر وهو يلوي ذراعه فالظلام وهو يقول بصوت متقطع من التعب : من انت من انت ؟؟ كان للحين نمر يعيش هاجس السجن وخطر السجن لكن دفه بصدمه اول ماقال : حمد حمد نمر وش بلاك بسم لله عليك
فتح النور طارق اول ماسمع الصوت ورفع نمر يده يحجب عن عينه النور اللي اجهره وابعد حمد يناظر نمر اللي يناظرهم بغرابه وعيونه مفتوحه على الاخر ووجهه معرق وغاضب
طارق : فيكم شي !؟
تحرك حمد يداري الموضوع : لا لا مافيه شي بس اني فجعته
تحرك نمر وهو ياخذ شماغه اللي طاح وطلع وتركهم وراه بالمجلس اتجهه للحمام يغسل وجهه مره ومرتين ويفهم نفسه انه خلاص ماعاد هو في سجن وخلاص انتهت كوابيس السجن وتهديده خلاص ماعاد هو ملزوم يكون حذر وينتبه لكل واحد يمر وخلاص ماعاد بيسمع هوشات السجن اللي يروح فيها ضحايا خلاص هو حر الحين حر من كل شي يقيده حر طليق من كل شي
الا شي واحد هو دم ظافر اللي برقبته
................••............:
في المجلس
اتجهه طارق لحمد اللي يكبس يده بألم من مسكة نمر
طارق : يوجعك شي !؟
حمد : لا لا
طارق : وش فيه عليك طيب !
حمد : مافيه شي بس انت ادرى ياطارق بالسجن واوضاعه والله يعلم اللي عاشه نمر وش اللي شافه عشان يكون كذا مسجون مع الصاحي والمجنون لكن الله يعينه
طارق : لا تخاف نمر يقدر يتجاوز كل هذا بس انت خلك معه هو مايسمع الا لك
حمد : لا توصي
سكتوا على جيت دحيم :وينه نمر!
جاء نمر وهو يمسح وجهه بالشماغ : هنا ياخلف جده
التفت له دحيم ببتسامه وركض وهو يوقف جنبه: خفت انك رحت
نمر: وين اروح !
وبهمس تعبان قال ( انا حتى الموت مايبيني )
رفع راسه على جيت ابو ادهم : نمر وانا جدك تعال تعال تعشى دامك صحيت
تقدم نمر وجلس على الارض ينتظر العشاء
................••............
في قسم الحريم
الكل كان يدخل ويطلع يجهزون العشاء الا جود اللي كانت مجهزه عشاها على جنب الانها الوحيده اللي ما تكشف على نمر
ام طارق : بدريه غرفة نمر نظيفه!؟
بدريه: لا والله بغيت ادخل وانظفها بس خفت انه يعصب تعرفينه ما يحب احد يدخلها ابد واذا يبينا نظفها يقولنا وننظفها وهو فيه عشان كذا خليتها
جود : ليه !؟ وش فيها يعني اذا نظفتوها اللي يشوفه يقول عنده كنز فيها
ام حمد : جوووود اقصري لسانك
سكتت جود وصدت وهي تناظر مع الشباك تشوف الكل فجأه صاروا مهتمين لنمر لكن نمر مب شايف احد بالعكس كان ساكت ويراقب دحيم وكأنه مايشوف حوله الا دحيم
تعجبت من هالنمر ومن حياته ومن تصرفاته كانت تتمنى لو تقدر تشوف وش داخل عقله وش يفكر فيه كيف يقدر يلف الكل حوله وفي لحظه يحسسهم انهم ولا شي عنده
.................••............
في بيت ابو حمدان
الكل كانوا يستعدون لبكره ماكانوا شايلين هم الازدحام والكرف بكره كثر ما كانوا شايلين هم نمر
طلعت رهف بعد ما سكرت غرفة نمر اللي تعودت تجهزها وكان اذا تذكرهم نمر وجاء ينام فيها
جاء راكان وهو معاه اغراض وملابس : رهف افتحي الباب
رهف: وش ذا!؟
راكان : ابوي مجهزها لنمر بكره
جاء عدنان وهو ينزل باقي الاغراض اللي معه وضحك باستهزاء: يعني معقوله ابوي متوقع ان نمر بيطيع وياخذ هالاغراض
راكان: ابوي يحاول يتفادى اغلاطه مع نمر ويرجعه له بس ما اظن تضبط
جت اثير وهي ترمي اللي بيدها بغضب : والله لو ابوي يعطيه عيونه مايتعدل العوج طول عمره عوج
راكان : مليون مره اقولك احترمي نفسك
اثير : الله الله متى صار هالحب كله
عدنان : اقول وخري بس وخري
اخذت رهف الاغراض ترتبها بحماس: والله عاد انا احب نمر من قبل عشان كذا انا اسعد وحده
ضحك راكان : واصلا انتي تكرهين احد كل الناس تحبينهم
عدنان :اختك مشاعرها جياشه
رهف : هذا من فضل ربي
جاء حمدان ومعه مصحف : سلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
حمدان: غريبه اشوفكم متجمعين
اثير : اييه غصب علينا نتجمع عشان نلبي طلبات الاخو نمر
عدنان : انتي مالك نيه تسكتين
حمدان: الله يهديك يا اثير كم مره نعلمك هذا اخوك الكبير وغصب تحترمينه وتراعينه
اثير راحت وتركتهم والتفت حمدان وهو ينزل المصحف على الطاوله : خلوه هنا يمكن اذا جاء نمر يحتاجه
سكتوا مبتسمين ويتخيلون جيت نمر بكره هل هو تغير والا على طبعه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
كانوا جالسين
حول العشاء ونمر اللي ماكان ياكل بس كان يقلب الاكل وهو يفكر
يفكر شلون بيبدا من جديد وشلون بيتخطئ هالناس والعالم اللي ما ترحمه من الكلام
والمهمه الاكبر وشلون يتصرف مع اهله شلون بيتخطى هالحفاوه اللي فجاأه ومن بعد 33 سنه طلعت وصار ملزوم انه يواجهها من يوم صحى على الدنيا وهو معاهم في هواش وعناد وصياح كيف الحين بيتصرف !
نزل راسه يناظر جهته فالسفره كانت مليييانه من كل شي لحم وفواكه ولبن وكل شي حطته امه قدامه تبي بهالطريقه تتجاوز الحواجز اللي بينها وبين نمر بس نمر ما مد يده لها ابد وشلون بيمدها وهو اللي تعلم بنفسه كل شي بحياته ماعلمه ابوه ولا علمته امه هو اللي انشاء نفسه وبطريقه اللي يبيها بدون حفاوه من احد
اخذها كلها وابعدها وحطها عند دحيم ووقف وهو يخبط على ظهر دحيم
حمد : وين بتروح ما تعشيت!؟
نمر :بروح انام
بدريه بهدوء : ترا ما قربنا غرفتك خفت انك ما تبي احد يلمسها
ابتسم نمر بطرف ابتسامه وقال: اييه خلكم مثل ما خبرتكم
راح بدون ما يودع احد او حتى يقول ( تصبحون على خير )
اتجهه لمكانه اللي اشتاق له وصل لسيارته وصل لطيره وصل لكل شي يحبه ويريحه ااسرع لطير وهو يششيل عن وجهه برقعه وكفخ الطير بجناحه كأنه يستقبل نمر اللي مد يده لفزاع وهو ينقله على ذراعه ومد يده الثانيه يمسح على ريش فزاع وهو مبتسم : ابطيت عليك يا فزاع ! رحت وخليتك وانا ماعمري سويتها !؟ لكن حمدلله هذاني رجعت وبرجع معك ونبي نطيير ونصيد وكل شي نبيه بنسويه ماعاد يهددنا شي خلاص
وقف وهو ينزله واتجه لسيارته يوووه ياكثر ما اشتاق لسيارته فتحها وكانت مثل ما كانت قبل سنه
سكرها ورجع يجلس بعيييد طلع زقارته وجلس وهو يناظر حوله ما تغير شي كل شي مثل ماهو
اخذ فراشه اللي مطوي بسيارته وملفوف زين عشان مايجيه غبار فتحه وهو ينفضه زين وراح يمشي جهة بركة المويه اللي يسمع فيها صوت المويه اللي تسقي المزرعه
وكان مسوي له بين نخلتين سرير بالحبل ومعلقه بالنخلتين حط اغراضه واتجهه له يهزه يتاكد انه باقي سليم وابتسم اول ما حسه قوي مثل ما عهده
ارتمى فيه وهو يغمض براحهه ويحاول يخطط للجاي من ايامه
.................••............
من بكرة الصبح
فتح عيونه نمر اول ماحس بالشمس الحاره على وجهه ويده اليمين ثقيييله واطراف اصابعه بين فتره وفتره يلامسها مويه رفع راسه يناظر المويه اللي تنزل من البركه وتتوزع بين النخل لكن فتح عيونه بقوه اول ما حس بعيون قريبه منه وتراقبه
وابتسامه وسيييعه فز وجلس وقبل ما يسوي اي شي ابتسم بطرف ابتسامه اول ماشافه دحيم اللي فز ووقف وهو ماسك بيده كيس خبز وعلبة جبنه وبيده الثانيه ترمس شاهي ومعه فنجالين وضحك : صباح الخير
نمر : هلا ياخلف جدي
ابتسم دحيم بلغته الهاديه الخجوله اللي مو مفهومه كثير: خفت اصحيك وانت ما شبعت نوم وجبت فطوري واحتريك
نزل نمر وهو مبتسم يالله وش كثر اشتاق انه يفطر مع دحيم ومايبي اي شي فالدنيا الا هالخبز والجبنه ودحيم بس اتجهه للبركه يغسل وجهه ورجع يجلس مع دحيم اللي ابتدت مسيرته بالكلام اللي مايفهمه الا نمر وامه كان نمر يسمع نصه واغلب الوقت يفكر في مشواره اليوم يروح لابوه ولا مايروح وكان يفكر هل بتنفتح الابواب في وجهه بعد ما تسكر باب السجن خلفه !؟ قاطع خيالاته دحيم اللي فز وهو يفتش جيوب ثوبه بحماس وطلع ( نبيّلتين) وجلس قدام نمر وهو يأشر بهمس: شوف الحمامه من زمان ابي اصيدها ماقدرت محد يعرف الا انت
نمر : افاا مب انا معلمك !؟
دحيم بعيون ترفرف: نسيت
اخذها نمر وهو مبتسم وانسدح وهو يأشر لدحيم ينسدح جنبه وقال بهمس: خلك ساكت لا تطير
جلسوا يترقبونها وفجأه مثل ماتعود نمر على الصيد والاحتراف بالصيد رمى الحمامه بالحجر وطاحت بس ما ماتت
وركض دحيم يجيبها وجاء وهو يضحك : ما ماتت
ضحك نمر وطلع السكين من جيبه وهو يذكيها : للحين يدي قويه على خبري
وتركها على جنب وشاف الثانيه ورجع ينسدح ويركز فيها بس طاحت قبل يرمي !
رفعوا روسهم وضحك حمد اللي طلع من بين النخل :
وانا بعد للحين يدي مثل ما علمتها وللحينها على خبرك
جلس نمر وهو مبتسم : هذا العشم فيك يا حمد
وقف وراح له وهو يخبط على كتفه
حمد : بتروح لابوك اليوم !؟
نمر : افكر واشوف
حمد : طيب دامك ما قررت انا جيت بصبح عليك واطلع لدوامي واذا نويت تروح علمني عشان اجي معك
نمر: لا لا ماعليك ما يحتاج تجي معي خلك مع جدي
رفع حمد يده يدق جبينه : دقيقه نسيت اعطيك اللي انا جاي عشانه
نمر:وشو !
طلع حمد عصا نمر اللي غاليه عليه وهو يعطيه: خذ عصاك بعد ما دخلت السجن لقيتها طايحه واخذتها عندي لين تطلع
اخذها نمر وهو يقلبها برضا : تسلم يا حمد
حمد : الله يسلمك ،زين اجل يلا فمان الله
دحيم: وين بتروح انا بروح معك
نمر : ماني رايح لمكان
اخذ نمر شماغه وهو يحطها على كتفه ومسك عصاه بيده ومد يده يرتب شعره المحتاس ودقنه الكثيف
وطلع مع دحيم من المزرعه للبيت
واستقبلته امه اللي فزت من القهوه :هلا يا نمر
رفع نمر يده يرد السلام:هلا
ابو ادهم: تعال افطرر
نمر:افطرت مع دحيم
ضحكت بدريه:وانا اقول وين اختفى الخبز
ضحك دحيم برضا
ابو ادهم : وين بتروح !؟ لابوك!
نمر : لا
دخل البيت واتجهه لغرفته فتحها وعلى فتحته انتشر الغبار حط شماغه على خشمه ولف على صوت امه : حطينا شنطتك هنا
اخذ شنطته نمر ودخل للغرفه بدا يتفقد الاشياء اللي موزيها وكانت مثل ماهي ولا احد لمسها سكر الدرج وقفله من جديد وطلع بعد ما اخذ اغراضه عشان يتروش وقال بصيغة امر : تقدرون تنظفونها
ودخل للحمام وهز جده راسه بهدوء: نظفوها نظفوها
دخلت ام طارق وبدريه وابتدو يرتبوها على السريع وفي نص التنظيف طلع نمر اللي ما كأن فالبيت الا هو لاف المنشفه على خصره والثانيه على الرقبته
ودخل الغرفه والكل صد وطلع وهو ما اهتم بدل ملابسه على السريع وطلع بدون ما يقول وين رايح ! ولا احد يبي يسأله
ام طارق التفت لبدريه :والله مدري كيف ابي اصلح اموري معه
بدريه: الغلط منك يا ناديه ، تركتيه لين كبرت المسافه بينكم والحين تبين ترجعينه
ام طارق: وش اسوي كنت جاهله
بدريه: وهو بعد تركتيه جاهل وزيين انه للحين يقدر يحترمك ويخاف عليك ويقدرك ويرضيك لكن مازالت المسافات بعيده
تنهدت ام طارق بضيق وهي ماتدري وش تسوي مع هالادمي اللي اقسى واصعب من الحديد
.................••............
في شوارع القريه
طلع نمر ووراه دحيم ومشى وهو يسمع ويدري ان الكل يتكلم فيه وفعلا الكل كان يتكلم
كان نمر يفكر انه يهدئ ويبعد عن المشاكل واهل القريه وازعاجهم لكن تغيرت فيه مفاهيمه اول ماشافهم يسحبون عيالهم ويدخلون وافترقت جماعاتهم
وهمسهم يقولون ( الله يستر منه ، والعوج عوج طول عمره )
وضحك بنفسه يقول ( وش كنت توقع يا نمر !؟ ) ، ( لكن هين هين يا ديرة الفلس )
تقدم لدكان سرور اللي تقريبا كان الوحيد اللي ياخذ ويعطي مع نمر : هلا حمدلله على السلامه
نمر: تسلم
سرور : هاه وش اخدمك به اليوم
نمر : عطني بكت وعطني شي بارد يبرد على قلبي من شوفة هالوجيه الودره ،رح يا دحيم خذ للي تبي
ابتسم سرور بتوتر وهو يشوف الشر براس نمر للحين وطلع اغراضه له وركض ورا دحيم اللي بيقلب البقاله
طلع نمر وسحب الكرسي مثل عادته وجلس وسحب زقارته يولعها كالعاده وهو حاط رجل على رجل
اما اهل القريه كانوا متأملييين انه بعد اللي صار له بيتعدل ويصير انسان محترم لكم تبخرت امالهم اول ماشافوه يشعل زقارته واشتعلت معها نظرات الشر بعيونه الحاده وتكى على الكرسي وكأنه يدور الشر معهم
شاف نمر ان نظرة الخوف منه رجعت في عيونهم وابتسم ووقف وهو الحين عرف يقرر كيف يبدا من جديد
وابعد كل الاوهام عنه وقرر يروح عشاء ابوه واهله مو عشان يفتح صفحه جديده في علاقته معهم لا عشان يفتح صفحه جديده ويسطر فيها اساليب استفزازه لهم ككل
نادى دحيم وطلع دحيم اللي كان يتاذى من عيال الحاره اللي دايم يصيحون عليه ويرمونه لكن طالما نمر معه الحين الطير الطاير مايقدر يجيه دخله البيت وراح لسياره وطلع متجهه لبيت ابوه بعد مابلغ حمد انه راح
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان واقف على عكازه وهو يستقبل ابوه واخوانه
وجلسوا والتفت ابوه ابو فهد يقول : هاه عساه اعتبر وعقل
حمدان: نسأل الله له الهدايه
ابو حمدان : الله يهديه ان شاء للله وانا اقول انه بيخف من مشاكله
ابو عامر ( عم نمر ) : والله ماهقيته هذا يقولون له اعقل ويقول العقل مني حرام
راكان: الله يصلحه لنفسه
ابو حمدان: انا ما ابي منكم الا انكم تسايرونه وما نبي نخسره من جديد
ابو فهد : والله مدري وش بيجينا من ولد ناديه
صدوا كلهم وسكتوا
وابعد راكان وهو ينزل القهوه من يده ووقف برا وهو مهما اختلف مع نمر وده لو هم اقل شي يحتوونه ويرجعونه لصواب
اعتدل اول ماشاف السياره اللي ما عمرها مرت مرور الكرام السياره وصاحب السياره اللي يهز البيت هز
وقف نمر ونزل وهو مثل ما تعودوا عليه شماغه لافها على راسه بشكل العصابه ومشمر كموم ثوبه على حد الساعه وعصاه بيده ووقفته نفس ماهي وجوده لحاله يهز
الشي اللي اختلف فيه لحيته اللي طالت شوي
تقدم له راكان وهو يسلم عليه بهدوء لكن شد على يده اول ما هزها نمر بقوه وهو يصافحه
وتركه ودخل وقابله حمدان : يا هلا ياهلا يا نمر
نمر : هلا يالمطوع
صد حمدان متعود على كلامه وتقدم نمر لابوه وهو يسلم عليه بهدوء ووقف وهو يناظر جده ( ابو فهد )
واعمامه(ابو عامر ،وابو احمد )
وهم يناظرونه بترقب واقبل يسلم عليهم سلامه البااارد جداً وجلس ما انتظر احد يقول اجلس
وجلسوا بعده وجاء راكان يصب القهوه ونزلها نمر ما شربها
ابو فهد : حمدلله على عتق رقبتك
رد نمر بدون ما يلتفت لاحد لانه فاهمهم زيين ويعرف ان محد يطيقه : حمدلله مكتوب لي عمر
ابو احمد: يلا عساها اخر المشاكل
نمر بنفس البرود : على حسب
لفوا يناظرونه بتعجب!!!
وجاء عدنان يسلم على نمر وهو مستغرب نظراتهم له ماهو متخيل انه في اول ثوانيه رفع ضغطهم
حمدان: نمر الله يفتح على قلبك يبونك خواتك يسلمون عليك
نمر وقف بدون كلام وراح مع حمدان وشاف رهف بس ويدري ان اثير وامها مستحيل يجون
ابتسمت رهف بفرح واقبلت وهي ماتدري كيف بتسلم عليه ناظرته بعيون خايفه وفرحانه في نفس الوقت: حمدلله على سلامتك طالع من الشر .. وترددت بخوف وقالت: ان شاء الله اخر همومك
كان نمر يناظرها بهدوء هي الوحيده اللي في بيت ابوه يعتبرها افضلهم شافها محتاره ما تدري كيف تسلم ومد يده يصافحها ويسلم على خدها بخده كأنه يسلم على واحد من الشباب ووابعد وهو يقول: مايجيك الشر !
لف وطلع ورهف تناظر بصدمه : وبسس! حشى انا اخته المفروض انه اقل شي يسلم علي بحراره ويسأل عني زين دامني انا الوحيده اللي مصافيته .. الله يصلحه بس
مسكت كتفها بألم من مسكته: ياويلي كسر كتفي
اعتدلت ودخلت لصاله اللي موجودين فيها بنات اعمامها وزوجاتهم والكل كارهه لنمر وينقدون حبها له
ودخلت بعد وهي مبتسمه عشان ماتبين لهم ان نمر سحب عليها وراح من الثانيه الاولى
لفت بنظرها على الكل وشافت بعيونهم ترقب والكل وده يقول ( هاه عساه تغير !؟ )
وقالت: اثير نمر عتبان عليك ! يقول اشتقت لها ليش ما جت تسلم علي
شهقت اثير برعب: يمه من ذا !؟ نمر!؟؟
رهف : ايه
رنا : شعنده صار فجأه حنون
ام احمد : يمكن الله رجع له عقله
رهف : نمر طول عمره عاقل
ام عامر: كثري منها
صدت رهف وطلعت المطبخ شافت راكان وعدنان ينتظرون القهوه من الخدم وهم يضحكون
راكان: ماقلت لك بيجي ويجلطهم
عدنان: كتب لك ربي العشاء على حسابي
رهف: عشاء وشو!؟
راكان: ولا شي شوفي بس القهوه
رهف: وش سوى نمر مع عمامي
عدنان بضحك: اقول طرفي علاج ابوي حق الضغط يمكن يحتاجونه بشكل جماعي
ضحكت رهف وهي تدري بنمر
.................••............
في مجلس ابو حمدان
كانوا يتكلمون بالتجاره وسوالف الفلوس ونمر ومستعبد نفسه من هالكلام وهو مافيه فالدنيا موضوع يخصه ابد الا القنص والصيد كان جالس مثل عادته رجل على رجل يتأمل عامر اللي ماسكه حمدان وينصحه
ووقف بملل وهو يفتش جيبه يدور زقارته وراح بعيد بس وقفه صوت راكان المرعوب : نمرررر
التفت نمر بشده : خييير
راكان: ثوبك ثوبك معدوم دم
تجمعوا عليه وقرب عدنان بيمسك رقبته لكن ابعد يده نمر بقوه ودخل للحمام وقف عند المرايه وشاف ان جرحه نزف شد على اسنانه بغضب وهو يحط المناديل
عليه
ابو حمدان من ورا الباب: نمر تحتاج مستشفى
نمر: لا لا
طلع نمر لسياره وهو يفتش فيها واخذ شاش ومعقم ومقص وكثير اشياء ودخل بلحاله بدون مايكون معه احد
وبداء يحاول يداري جرحه واخيراً قدر ولف الشاش وهو يتاكد ناظر ثوبه اللي كان ظهره مبقع
وطلع لسيارته عساه ناسي ثوب ولا شي يلبسه بس ما لقى
طلع جواله بيتصل على حمد بس قاطعه راكان: ابوي جهز لك بعض الملابس هنا
ناظره نمر بهدوء وطنش ورجع يرفع الجوال لاذنه: حمد ! سلام
حمد: هلا نمر فيك شي!؟
نمر: اسمع مر بدريه خذ لي من عندها ثوب ثوبي انعدم
حمد:ابشر؟! بس صاير معك شي
نمر: لا لا
حمد: طيب
سكر نمر وجلس من جديد متجاهل الكلام اللي يسمعه وسحب زقارته من جديد وعدنان واقف يناظره والتفت له نمر: تطلبني شي !؟
تنح عدنان: هاه!
نمر: وش بلاك تناظرني كذا
عدنان : ا سلامتك بس اشوف اذا تحتاج شي
نمر : اعرف اخدم نفسي ماني محتاج احد يداريني
عدنان: براحتك
تركه و راح جنب حمدان وابتسم حمدان: وش قالك عشان قلب وجهك
عدنان: اقول تعرف شيخ يقرأ وياليت وهو يقرأ يمحط بالخيزران عشان يبرد قلبي مره وحده حشى والله ماهو صاحي
ضحك حمدان: الله يعينه على نفسه خله بكيفه لا تقوله شي
................••............
في بيت ابو ادهم
عند حمد اللي كان جالس مع امه وخالاته ينتظر جده يجي
بدريه : اسمع يا حمد انتبه لنمر حاول انك تبعده من ذا المشاكل والهواش ترا نشفت قلوبنا من خوفنا عليه
حمد : يا خاله بدريه نمر ماهو صغير اللي يبيه يسويه بالضبط
ام طارق : وش ذا الحكي يا حمد هذا وانت المفروض تكون حريص عليه من ذا كله وترده عن الشر
جود : لا عاد دوري غير حمد يخالف نمر
حمد التفت لها بطرف عين: شوفي خلينا رايقين ازين
ام حمد : بس يا حمد تعرف انه لازم يخلي كل شي وراه ويبداء يشوف نفسه ومصلحته ماكفاه ضياع
ام طارق : ايه فهمه ذا الشي
وقف حمد وهو يضبط شماغه بهدوء : والله لا تطلبون منه بعد 33 سنه انه يتعدل فجاأه وانتم بيديكم وصلتوه للي هو فيه وعلى فكره انا ما الومه على شي
بدريه: شلون يعني ما تلومه !؟
حمد : يعني قبل ماقصرتوا عليه بكل شي شين والحين فجأه قررتوا تحبونه ! وهذا بعد ماصار اللي صار وصار عليه دم سوابق محد يقبل يشغل نمر حتى لو بغى نمر ولا احد بيرضى يزوج نمر حتى لو عطيناه اموال الدنيا خلوكم بعيد عنه زي ماكنتوا وتراكم بتقربكم الفجأه ذا ماتزيدونه الا شر وقشر
طلع حمد وتركهم وهو يدرري ويدري زين محد بيعذر نمر الا هو لانه الوحيد اللي شاف وعرف وش كثر مرت على نمر ايام سود
ركب سيارته واخذ نفس وهو يمسح على شنبه شاف جده جاء ونزل وهو يستقبله ويسلم عليه وركبوا وتحركوا لبيت ابو حمدان
وهم اكثر اثنين مناصرين نمر رغم مساؤه
_______________________.
في بيت ابو حمدان
الشي الوحيد اللي كان مخلي نمر يتقبل الجلسه كلها استفزازه لجده وعمامه ومل من كثر ما يجاهدهم وقف وراح يمشي واول ما وصل الحوش شاف حاتم وريان عيال حمدان يلعبون وقف وراهم واختفت اصواتهم وهم يناظرونه بخوف انثنى نمر : وش تسوون !؟
حاتم بتردد:نقرا قصه
تنحنح نمر :اقراء بسمعك
حاتم الي ماكان يقرا بشكل سليم ويتهجى ومن خوفه من نمر صار يتعتع لكن مع ذلك كان نمر طويل بال عليه لانه تعود على دحيم ويسمع القصه بس تفاجئ من ريان اللي قال :قولها انت زي بابا حاتم مايعرف
انصدم نمر واخذ الكتاب يناظره وبعدها نزله وهو محمر وجهه من الفشله لانه باختصار قرأته ضعيفه ولا كمل دراسته بسبب خلافاته مع المعلمين والمدرسه لللي اخر شي فصلوه ومن بعدها ما قرر نمر يكمل بعد 2 متوسط وكان ناجح في السنوات اللي فاتت غش وبراشم
وقف على صووت سيارة حمد ونزل الكتاب وراح وتركهم بدون مايرد عليهم
وقفوا الكل يستقبلون الجد وحمد وقف نمر متكتف وتقدم حمد مبتسم له:خذ هذا الثوب
نمر :تسلم
راح نمر يبدل وبعد شوي رجع وجلس وهو يسمع سوالف جده ابو داهم مع جده ابو فهد
والتفت على حمد اللي قال بهمس وهو يضحك: اقول شكلك بديت مفعوولك وجلطتهم
نمر:ليه!
حمد: وجيهم ماتبشر
نمر: تونا ما قلنا بسم تونا
حمد: عاد انت خف شوي
نمر : والله انا اليوم بذات ماقلت شي
حمد :يلعن ابليسك ماسويت شي اجل لو بتسوي وش بيصير
نمر: تعرف النمر ياحمد وانا قاعد لهم
قطع عليهم راكان اللي يصب القهوه : سم
رفع يده نمر: بس تسلم
مدها لحمد واخذ حمد الفنجال وقال راكان يبي يلطف الجو: وش فيك يا نمر ما تقهوى ! ما جازت لك القهوه نغيرها
نمر : لا تعب نفسك بس تعرف ما تجوز لي قهوة الخدم قال ابو عامر بطرف عين: والله مهما كان اللي مسويه اتوقع انها افضل مليون مره من قهاوي السجن
التفت له نمر بنظرته الحاده : والله لو هي علي السجن عندي جنه دامه خالي من النفوس الثقيله واذا مقصدك الاحسن وين؟! ان شاء الله تجربه وتعرف حزتها وش الازين
ابو فهد بحده: استتتح على وجهك يا قليل الادب! تكلم عمك بذا الطريقه !
التفت نمر بشويش وهو يأشر بيده: بشويش بشويش يا ابو فهد على نفسك تراك غالي مانبي يصير لك شي ومثلك عارف انك شايب وايامك قليله مانبيك تستنزف طاقتك ولا سمح الله تضر نفسك
انحبست الانفاس ووقف ابو احمد: وش ذا الكلام اللي يقوله ولدك يا فهد
ابو حمدان: نمر احشم اهلك يا نمر
مسك ابو ادهم نمر قبل يرد : نمر مايقصد يقصد انه لا يتعب نفسه ابو فهد وبعدين كلامك يا ابو عامر ماهو في محله
حمدان : يا جماعة الخير اذكروا الله وادحروا ابليس
بالقوه لملموا الموضوع وسكتوهم
في بيت ابو حمدان
وماصدقوا يجي العشاء والكل تعشاء وراحوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد بغضب
والتفت ابو ادهم بهمس لنمر: الله يصلحك يا نمر مايصير اللي تقوله انت ماترضى احد يتكلم معي كذا
نمر وهو يدق ركبته بعصاه: لا لا يصير واللي مايحشمني انا محشمه
حمد:عدها يا نمر عدها وخل الامور تمشي بسلام
نمر سكت وهو يمسح جبينه وقف ابو ادهم: اجل يا ابو حمدان حنا نستاذن
ابو حمدان: شرفتونا والله بزيارتكم ولا تقطعون
ابو ادهم: ان شاء الله
تحرك نمر بيروح بس وقفه صوت ابوه: نمر وانا ابوك
ما وقف نمر لانه مهتم باللي ينقال لكن وقف لانه كلمة( وانا ابوك دبسته بمكانه ) اييه ماعمره سمع هالكلمه ولا عمره حس ان ابوه يفكر فيه ابد صار بعيد عن هالكلمه بسبب ابوه والادهى والامر انه حتى ما فكر يسمي نفسه ابو نمر التفت نمر وهو مقطب حواجبه بغضب من هالمشاعر
ابو حمدان: ما ودك تنام عندي
سكت نمر فتره وبعدها قال: انام وين !؟
ابو حمدان: هنا في بيت ابوك وبيتك
ضحك نمر بإستهزاء وهو يمد يده لجرحه ويضغط عليه : بيت ابوي!
ابو حمدان اللي كان يدري ان نمر مب متقبل كل ذا بس كان يحاول
نمر التفت لجده ورجع يناظر ابوه : بيتي هو بيت جدي والا بيت ابوي من سنييين خليته لابو حمدان
انكسر خاطر ابو حمدان لكن ماهي اكبر من كسرة قلب وخاطر نمر اللي من سنين يحاوب يجبر كسره ماقدر
تحرك راكان اول ماشاف ابوه ضايق : اقول يا نمر خاطرنا تنام عندنا تعرف من سنه ماشفناك ولنا فيك حق بعد
حمدان: وهو صادق وان ماشالك البيت تشيلك عيونا
كانوا يدارونه عشان ابوهم اللي مريض ضغط وسكر ويدرون وش كثر ندمان على قطعته لنمر
حمد بهمس : انا اقول عط نفسك فرصه
نمر التفت له بغضب : لا تنرفزني ياحميد
ضحك حمد : كلنا نعرف انك تبي تجلس لا تكذب على حميد
نمر بطريقته المعتاده اذا كشفه حمد : بيجي يوم اتوطى في بطن حميد
ضحك حمد: تمون ياقلب النمر
صد نمر وهو يسمع حمدان يقول : وش قلت؟
نمر اللي كان وده يجلس ويشوف الاوضاع زين او وده يمتع نفسه بالدلال اللي نزل من السماء : ما نرد حمدان و ابو حمدان
ابتسم ابو حمدان برضا :الله يرضى عليك
ابو ادهم : اجل دام نمر بيجلس حنا بنتيسر يلا يا حمد وانا جدك
حمد: يلا فمان الله
راحوا ونمر واقف يراقبهم والتفت على صوت ابوه: نمر غرفتك جاهزه باللي تحتاجه واللي تبيه
نمر : ما تقصر لكن انا ما انام في البيوت
ضحك راكان اللي انهد حيله وهو يحاول يخفف التوتر اللي يخلقه نمر : اجل تقول اسم على مسمى
تدخل عدنان المعروف بالسماجه وليته ساكت : وش رايك نجيب لك غابه ههههههه.... واختفت ابتسامته اول ماشاف ملامح نمر الصلبه وهو يناظر فيه
ضحك راكان يمشي السيره : خفيف دم الله يحفظه
حمدان: ماعليك يا نمر الحوش موجود يفرشون لك وتنام براحتك
ابو حمدان : اللي يريحك
نمر : هذا يكفيني
حمدان : اجل انا اتيسسر
اخذ عياله حمدان وراح ودخل ابو حمدان ينادي على رهف تجيب فراش لنمر
وعدنان انسحب اما راكان اضطر يجلس عند نمر اللي جلس وهو ساكت
والتفتوا على جيت رهف اللي تركض بالفراش وهي مبتسمه : ماشاء الله نمر بتنام عندنا
راكان: ايه استانسي وجيبي لي بعد فراش ابي انام في الحوش مع نمر
ناظره نمر بهدوء ( ياربي وش ذا الحفاوه ) : لا تزعج نفسك
راكان اللي كان يجاهد مع نمر عشان يهدي وضعه: لا يا شيخ ذبحتنا المكيفات خلنا نشم الهواء الطبيعي
جلس نمر وبدت رهف تفرش ورجعت وهي تشوف راكان جالس بصمت مع نمر وهاذي ماهي عادته : نمر تبي شي ثاني
نمر: لا سلمتي
راكان شاف نمر يدخن وقرر يجاريه ويجيبه من الامور اللي يهداء بها ووقف وراح للمطبخ و اخذ رهف معه: اسمعي سوي شاهي يمكن يروق
رهف: وش فيه كذا!
راكان: وش دراني بس خلينا نحاول نخفف حدته اليوم ماقصر في جدي وعمي وعدنان واذا جلس كذا بيحوس الدنيا
رهف : بس تعرف اني ما اضبط الشاهي زين
راكان: جيبي جيبي انا اعرف موده
ابتداء راكان يجهز ورهف تساعده وطلعوا متجهين للحوش
ولا التفت نمر لهم وهو جالس على فراشه واغلب الانوار مطفيه ولا فيه الا نور بعييد شوي ونور زقارته والدخان منتشر حوله
نزلت رهف الصينيه ووقفت وجلس راكان: اذا مافيك نوم ودنا نجلس معك شوي ونشرب هالشاهي
ناظرهم نمر : ومن مسويه!
ضحك راكان: انا انا ضبطته لك على جوك
نمر: انت!
راكان: الظاهر اني طايح من عينك بس في الاستراحه مايضبط لهم الشاهي الا انا وسمعة شاهيي معروفه
نمر : ان شاء الله
التفت لرهف الوافقه: اجلسي لا توقفين فوق راسي
جلست رهف بصدمه من هواشه وابتداء راكان يصب الشاهي ونمر يراقبه
................••............
داخل بيت ابو حمدان
كان عدنان جالس عند امه واثير وهو يقولهم اللي صار
اثير : انا قلت لكم هذا ماينفع معه شي
ام حمدان: وانتم ليش تطلبونه ينام هنا هاه !؟ كان خليتوه يذلف
عدنان: يا يمه الله يهديك وش ذا الكلام مهما كان اخونا الكبير وبعدين انتم المفروض تدارونه عشان ابوي
اثير : وابوي من متى يحبه
عدنان: اثيير اقصري لسانك يا اثير
ام حمدان: وهي ما كذبت توه ابوك يعرفه!
عدنان: انتي شفتي ابوي كيف ندمان وتعبان وغير كذا فالنهايه هو اكبر عيال ابوي وبعدين ابوي من تالي ضغطه مب مستقر و24 ساعه يا طالع يانازل وكله بسبب نمر وااللي صار معه انا اقول سايروه عشان ابوي لين يستقر وضعه
ام حمدان: اخ يا ربي بس
عدنان طل من الشباك : والله راكان ورهف مسنترين عنده
اثير: اييه عاد رهف تقدسه رغم انه ساحب عليها
عدنان : والله ساحب على الكل والله
ام حمدان: خلوه بس ويلا روح ناد اخوانك وناموا
................••............
عند رهف وراكان
كانوا يسولفون بهمس لكن التفتوا بصدمه وهم يشوفون نمر في سابع نومه
رهف : ببساطه نام !
راكان : يلا خليه ينام قومي قومي روحي وسكري الانوار شكل ورانا من بكره جهاد نفسي
ضحكت رهف بشويش : للله يعين
راحت رهف وانسدح راكان قريب من نمر وبما انه مافيه نوم جلس على جواله لكن بصوت زلزله وارعبه قال نمر: سكر هالزفت او روح به بعيد
سكره راكان بسرعه وهو حتى ما رجع يسكر كل البرامج وسكن في مكانه لكن ماقدر ينام وهو يراقب نمر اللي بعد ما دخل بنومه بدا يتمتم وكل شوي يفز ويتلفت وهذا شي طير عقل راكان اللي ندم انه نام عنده
وماصدق سمع صوت الاذان وفز بسرعه راكان وهو يجمع ااغراضه وتردد كثير وهو يراقب نمر : اصحيه!؟؟ ولا اخليه! لا لا خله ابوي يصحيه
لف بيروح بس قوى قلبه ورجع واول مانزل جسمه وقرب من وجهه نمر انقطع نفسه وصوته اول ما انقضت عليه يد نمر وهو يسحبه وهو خانقه استعت عيون راكان اللي يكح ونمر الللي متكي عليه بكل حيله لكن ابعد نمر عنه اول ماشاف الدنيا حوله وعرف انه مب في السجن سحب راكان بسرعه وهو يناديه لكن دفه راكان وهو يكح وعيونه مدمعه ولا قال ولا شي الا انه راح وهو يتعثر بخطواته مصدوم جلس نمر وهو منهد حيله وضاق انه غلط هالغلطه للمره الثانيه ونسى نفسه ارتخى جسمه بزعل على نفسه كان وده يلحقه ويفهمه ان هذا شي مب بيده وانه تبرمج على هالعيشه بالسجن ومجبووور انه يحمي نفسه وانه من يوم عرف نفسه ماعمر احد حماه او طمنه دايم هذا دور نمر وللحين ماهو مستوعب انه برا السجن
اما راكان اللي دخل البيت واتجهه للمطبخ وهو يكح بسرعه اخذ مويه وجلس يسحب نفسه وبعد معاناه قدر يرجع طبيعي لكن عقله مو مستوعب اللي صار مو معقوله ان نمر صار مدمن قتل وهواش لذا الدرجه قرب يناظر من الشباك وشاف نمر للحين بفراشه ورجع يجلس وهو في ذهول
وبعد شوي نزل ابو حمدان وعدنان عشان يطلعون لصلاة وطلعوا معهم راكان ونمر
وراكان طول الوقت يتحاشى نمر وهو للحين يحس بيد نمر على رقبته
اما نمر ضيقه اكل صدره وهو كل شوي يلتفت بسرقه لراكان وهو يشوفه واضح عليه الرعب والصدمه كان تقريبا راكان ورهف هم احسن اثنين في بيت ابوه معه وهذا اللي ضيق صدره ووده يفهمه دخلوا للبيت وكل واحد راح لغرفته لكن نمر بقى بالحوش وهو مايدري كيف يشرح لراكان وعمره ما فكر يبرر لاحد
................••............
في غرفة راكان وعدنان
كان راكان يراقب عدنان اللي رجع ينام لكن هو ماقدر ينام ويفكر وش اللي يخلي نمر يتصرف كذا ووده يقول لاحد
تقدم بيصحي عدنان بس رجع وهو يقول ( لا لا كل الناس الا عدنان هذا خبل والله ليفضح السالفه ويقول لامي وحزتها بتكبر السالفه وتصير مشكله )
رجع لمكانه وحط يده ورا راسه وهو يفكر وش السالفه وش القضيه لكن عجز يفكر لحاله طلع اتجهه لغرفة البنات وهي يدق الباب وطلعت اثير: راكان وش فيك !
راكان ( يالليل وهاذي من سنين ندق ولا تطلع ويوم صرت مابيها طلعت : لا لا ابي رهف وينها
اثير: نايمه ! تشوف الساعه انت!؟
راكان: اثير خلي الجدل وروحي صحيها ابيها
تأففت اثير ودخلت وهي تصحي رهف اللي جت مفجوعه: راكان بسم لله عليك وش فيك
راكان: ولا شي تعالي ابيك تحت
نزلوا لصاله وجلسوا بهدوء : راكان لا تخوفني وش فيه !
راكان:اسمعي بقولك شي وانتي قولي وش تتوقعين السبب
رهف: قول
ابتداء راكان يقولها الموقف ورهف تطالع بذهول : يعني انت ماسويت له شي
راكان: وش بسوي فيه يابنت الحلال
رهف شهقت : تتوقع صاير له شي فالسجن مخليه كذا
راكان: وش بيصير له يعني !؟
رهف : اتذكر وحده من صاحباتي اخوها دخل السجن بس يعني قضيته سهله المهم تقول رجع وهو حالته حاله والسبب انه فالسجن يحطون الصاحي والمجنون مع بعض وقصصهم تفجع غير تصرفاتهم
يعني نمر كذا بعد واتوقع نمر بعد كان مع قتله ومجرمين واكيد انه متهاوش مع احد او شي مستحيل يكون سنه بالسجن ولا صار له موقف وهذا غير قصة الموت اللي كان محقق له فا اتوقع انه حياته كانت فالسجن مهدده من جميع الجهات والحين متأثر منها وهو ماسوى لك شي لين قربت منه
راكان : اييه صادقه بس ما اتوقع نمر يخوفه شي!
رهف : مايخوفه بس انه حذر ويمكن صار هالشي عنده زي الوساس او المرض النفسي
راكان: والله بغيت اروح غلطه والله لو ابوي محلي كان راح فيها
رهف : طيب وش بتسوي !
راكان: وش بسوي بحاول امشي الموضوع واعطيه عذر ودامك تقولين انه يمكن يكون تعبانه نفسيته بحاول احسسه ان الموضوع بسيط عشان ما يكبر
رهف : ايه احسن حاول انك تقرب منه يمكن هو كذا معنا عشان حنا بعيد عنه
راكان : اجل زين يلا روحي نامي
راحت رهف ورجع راكان لغرفته مرتاح نسبياً
.................••............
عند نمر بالحوش
كان يقلب عصاته يحاول يجبر نفسه يعتذر لراكان بس وييييين هذا اصعب على نمر من اي شي ثاني
رفع جواله ومر عليه طيف ابتسامه ورد : هلا يا حميّد
ضحك حمد : هلا هلا لا راييق
نمر: الشاهد الله اني ماكنت رايق لكن لك من الطيب نصيب
حمد : حمدلله اني للحين اقدر اروق بك
نمر ابتسم وهو فعلا نادراً ما يكون مروق : لا يا شيخ اذا انت يا حمد ما صفيت جوي انا وش ابي بالدنيا
حمد ابتسم : اي الحين رجعت لي والله الحياه
نمر : حمدلله ،انت وينك!؟
حمد : ابد احوس في هالقضايا اللي عندي
نمر تنهد بتعب: اي يا حمد تكفى قد ما تقدر حط حيلك لا تخلي احد يطيح فالسجن
حمد بهدوء: ادري يا نمر انك ما تبي احد يطيح في اللي انت طحت فيه لكن ! ماودك تقولي وش اللي صاير معك يخليك تفزز وتهاجم كذا
سكت نمر سكوت طويييييييل وهو تروح به افكاره وتجي على هالمشاكل اللي كانت تصير بالسجن واللي هو مايقدر يتغاضى عنها ولابد انها تجره في دوامتها
اخذ نفس طويل : خلها بعدين ياحمد خلها
سكت نمر على جيت راكان : اكلمك شوي
حمد: زين زين بس بتجي عند جدي شوي!؟
نمر: ان شاء الله
سكر نمر ووقف وهو يستعد لراكان يحاول يخضع نفسه ويعتذر بس عجز لكن اختصر عليه راكان نص العناء اول ما ابتسم وهو يقول من باب الهداوه: يلا يانمر الفطور جاهز وكلنا نحتريك
هدا نمر اول ماشافه يبتسم وقرر يسكت وهو يتوقع ان راكان ممكن يفهم وضعه بدون ما يشرح ما رد وتقدم ودخل البيت وراح يغسل وهو يسمع اصواتهم فالصاله يستعدون لكن من بين الاصوات سمع ابو حمدان يهدد اثير اللي ماسلمت على نمر ويحلف انها لو ماسلمت عليه زين ورحبت فيه بيكسر راسها
وهذا الشي ازعج نمر اللي فوراً تبدلت ملامحه وعقد النونه ودخل وهو يتنحنح ورد السلام وجلس بصمت اول ما جلس وقفت اثير وتقدمت بتسلم عليه بس وقفها بذراعه وهو يبعدها: اللي مايبي يسلم علي من خاطره لا يسلم علي ، ما احب سلام الكراهيه واللي يحاول يتجاهلني انا ماشوفه شي
الكل انصدم وصاروا يناظرونه ويناظرون اثير اللي طلعت من الفشله وهي تدعي عليه اما نمر رجع يمد يده ويفطر وهو حتى ام حمدان متجاهلها
وقفت رهف تصب الشاهي وتوزعه وهي خايفه من اي نقد والخوف الاكثر من عيون نمر اللي كانت نظرته حاده وإلكترونيه وكأنه يدرس اللي قدامه بالتفصيل الممل
نزل عدنان اللي صوت غناه واصل لين عندهم وهو متعود على ابوه اللي ما عنده مشكله ابداً بالعكس الحياه عنده في تمام الروقان لكن اختفى صوته تدريجياً اول ما طاحت عينه على السفره اللي كان جالس في طرفها نمر الواضع البين اللي يناظره بنظره ما تفسر الا استهزاء لكن هي بالحقيقه نظرت نمر المعتاده : سلام عليكم
ردوا السلام وجلس عدنان جنب راكان بهمس: هاه وش بلاكم متكهربين
راكان بنفس الهمس : ابد طال عمرك اثير كالعاده اكلتها من نمر
عدنان: شكله بيعطيني وحده بعد
ابتسم راكان : خلك بدون سماجه وتمشي امورك
رجعوا يكملون فطورهم ونمر ياكل بصمت ولا كأن احد معه فالسفره وبعدها وقف : دايمه
ابو حمدان: ما اكلت يا نمر ما راح من فطورك الا قليل
تكلم نمر وهو ياخذه عصاته ويعدل شماغه: متعودين يا ابو حمدان على القليل
طلع وتركهم وراه والكل قاموا يناظرون بعض بضيق ووقفت ام حمدان: شفت يافهد قلت لك ولدك هذا مو متربي ولا يستحق اللي انت تسويه عشانه
ابو حمدان: بسس لا تزيدين ولا كلمه ما طلبت منكم تقيمون تربيته كل اللي عليكم تدارونه وتحترمونه وبس
ام حمدان اللي ابعدت بغضب وهي تهدد اي واحد من عيالها يختلط بنمر
.................••............
في بيت ابو ادهم
كان دحيم يروح ويجي على البوابه ينتظر نمر تأخر عليه
وجت بدريه : دحيم ياحبيبي ادخل
دحيم رجع وهو مزعوج: بس بس نمر ماجاء ، سافر !؟
بدريه: لا ما سافر بس يخلص مشوار وبيجي
جلس دحيم قريب الباب وهو ينتظر
وطلع ابو ادهم وهو مبتسم : مابعد جاء نمر يا بدريه
بدريه : لا والله يبه حتى حمد ما مر
ابو ادهم : اجل خليني باخذ دحيم واروح اشوف المزرعه والمحاصيل ولا تجين ترا فيه عمال
بدريه : ابشر
اخذ دحيم وراح يشوف ارضه وهو يفكر في نمر مايدري كيف يخليه يركد ويستقر ويترك هالجنان اللي يعيش فيه
.................••............
على مداخل الحاره
دخل نمر بسيارته وهو صوت فراملها يسمعه اللي بأخر الحاره
ابتداء يهدي وهو متكي بيده على باب السياره ومر والكل يتحاشاه
واول ما مر من باب ابو ظافر التفت وهو يشوفه يشيل عفشه ويعلن رحيله عن هالقريه كلها تحرك نمر يسرع ووقف عن باب بيتهم ونزل اول ما حط رجله بالارض انهل الحكي على مسامعه ان ابو ظافر هج والسبب نمر
لكن هاذي المره الاولى اللي تجاهل نمر الكلام ومشى وهو من كل قلبه يبي ابو ظافر يروح ويرتاح ويريحه لانه طول ما هو فيه لا الناس بتسكت ولا المشكله بتهدا
دخل بيت جده
وهو مثل عادته ساكت وشاف بدريه بلحالها جالسه وهي تخيط ثوب دحيم
تقدم وجلس بس فزت بدريه برعب : بسم للله الرحمن الرحيم
التفت نمر وملامحه الغاضبه واضحه : خير وش بلاك !
بدريه: ولا شي بس فجعتني مالك حس
صد نمر : ايه واضح انكم ناسين كل شي
سكتت بدريه وهي تدري ان ماعمره نمر دخل بصوت دايماً على الصامت ويفجع اللي قدامه : لا بس ماخبرتك بتجي
نمر وكأنه يتوعد : انا هنا من اليوم انا هنا
بدريه:اجيب لك شيء !؟
نمر : جيبي شاهي على مابدل ملابسي
راح وبدريه تناظره رغم انه خالي كلياً من الاحترام واللي يشوفه مايقول يكلم خالته لكن كانت مشتاقه لنمر رغم قلة كلامه لكنه مطلع وعارف بأحوال الكل
................••............
في غرفة نمر
دخل وهو يشوفها نظيفه ومرتبه لكن ما عطى اهتمام وهو يبدل ملابسه ويرميها على الارض بس وقف يناظر بالمرايه يناظر جسمه بتمعن اللي في كل شبر ضربه وعلامه
لكن ما اهتم لها كلها ولا هزته قد مايهزه ويوجعه الجرح اللي يتوسط قلبه وضلوعه جرح ابوه وامه وجرح الناس اللي ما رحمته وكلامهم اللي يصقل شخصيته ويخليه بكل هالتمرد
لبس وطلع شاف بدريه طالعه بالشاهي وجلس يسأل عن جده ودحيم وقبل يقوم التفت :بدريه
لفت بدريه : هلا
نمر: وشلونكم ؟!
ابتسمت بدريه : بخير الحمدلله
نمر : دحيم يبي شي ؟! في خاطره شي
بدريه : لا مايبي شي مايبي الا خلف جده( تقصد نمر )
ومر طيف ابتسامه على وجهه نمر ووقف بصمت وراح وهاذي طريقته فالسؤال والاهتمام عمره ماسأل بطريقه مباشره
راح للمزرعه وشاف العمال مستنفرين وجده يعطيهم اوامر ودحيم جالس وهو يعد الرطب
لكنه رماها من يده وفز : نمر جيت
استقبله نمر ببتسامه خفيفه : ايه جيت وما شفتك تحتريني
دحيم مد شفايفه بزعل : جدي اخذني
خبط نمر على كتفه: مسموح
جاء ابو ادهم وهو يمشي على عصاته : هلا يا نمر
نمر اقبل يبوس راسه : صبحت بالخير
ابو ادهم: الله يصبحك بالنور والسرور
نمر: وش تسوون
ابو ادهم: نحصد الرطب ونعبيه صار وقته وموسمه
نمر رفعه ثوبه يربطنه على بطنه : اجل جيت بوقتي
ابتسم ابو ادهم: بالضبط
اتجهه نمر لاحد النخل ودخل بالحبل المربوط على النخله بإتقان ورفع رجله وهو يطلع النخله ودحيم يصفق ويضحك له واول ما اعتلاها نمر التفت وهو يسحب السله وعبى فيه الرطب ونزلها واستقبلها دحيم
ومر وقت نمر اللي تعود على هالشغله وصار من محترفيها وهو كل ما يرقى نخله ويتعنى ويوصل القمه ياخذ نفس وهو يشبهه من صفات النخل كثيير
ونزل من اخر نخله والتفت على وصول حمد اللي كان جالس مع دحيم وهو ينقي من الرطب
ووقف بضحك وهو يحطها بيد نمر : يعطيك العافيه
نمر : يعافيك
حمد : ماهقيتك تبكر بالجيه
نمر : خلصت وجيت
ضحك حمد : وش خلصت منه!؟
نمر: من بيت ابوي
حمد ابتسم: قصدك خلّصت على لللي في بيت ابوك وجلطت اللي في بيت ابوك
صد عنه نمر وهو يرمى نوى الرطب بعيد : ما دعست لاحد على طرف
حمد : ماودك تركد وتهدي اللعب شوي
نمر التفت لحمد وهو يدقق النظر فيه : حمد لا تناقشني في سيره انت ادرى بخباياها
حمد سكت ولف وهو يسمع جده يناديهم يحملون كراتين الرطب عشان ينزل فيها السوق
بس طلبه نمر انه يوديها هو ويبيعها هو يتسلى فيها شوي
والتفت على حمد : منك خوه !؟
حمد : افا بس على يمينك يا خلف جدي على قول دحيم
ابتسم نمر بخفه وراح لدحيم اللي يترجاه يروح معهم وبالقوه وافق نمر
نمر: حمد بتجي !؟
حمد : اسمع نبي نروح سيده بدون مانمر البيت
نزل نمر الكرتون اللي بيده والتفت وهو يتكي على عصاه: ليه !؟ وش اللي منحشك !
ضحك حمد : ما غييييرها امي واليوم ناويه تفزع جدي وخالاتي علي
نمر رفع حواجبه بتعجب : وانت للحين قضيتك ما نحلت!
حمد : والله مدري وش نهايه هالقضيه اللي قضية فلسطين ما سوت سواتها
نمر: ما مليت من سنين وخالتي تطرد وراك ريح نفسك وريحها
حمد : والله انا ماعندي اعتراض الا اني انسان اسعى اني اتزوج عن حب مابي اطيح بزواج تقليدي وحزتها مشاكلل لها اول مالها تالي وانت ادرى بنص القضايا اللي عندي بسبب هالزواج
نمر: كنت اتمنى اذا كتب لي ربي عمر وطلعت اشوفك مغير هالخرابيط من راسك لكن ما فيك طب
حمد: لا تقول ما معي حق !؟
نمر مارد لكن في نفسه ( كان يدري انه احد ضحايا هالزواجات الفاشله ، سواء كانت بحب ولا تقليدي )
رفع راسه يقول : نهاية السيره ! ربك بيكتب لك نصيبك لو تحب بيدينك ورجلينك ما انت اخذ الا اللي ربي كاتبها لك
حمد : يعني ! وجهة نظرك منطقيه
قطع عليهم وصول دحيم اللي تعب من الركض وهو شايل نعاله في يده : اشوى مارحتوا
نمر: يلا مانبي نبطي
تحرك متجهه للبيت والتفت فيه حمد: وش اهذر من ساعه انا !
ناظره نمر بطرف ابتسامه: بننزل حصة بيت جدي وبناته من الرطب وبعدها بنروح
حمد: ماش مافيك طب
نزل نمر مارد وهو ياخذ الكراتين ودخل فيها للمطبخ
.................••............
وفي المطبخ
جود اللي توهم وصلوا مع حمد وقالت لها امها تجهز القهوه ودخلت وهي راكده وتطلع الاغراض بهدوء
لكن التفت على خطوات وراها وظل منعكس من الشمس على الجدار وطارت عيونها وهي تعرف هالظل زين ولفت تتاكد وشافت نمر اللي منحني ينزل الكراتين
وجمدت
اما نمر اللي ماعمره فكر يشوف اذا احد قدامه او لا ودخل لكن اول ما توسط المطبخ حس ان فيه احد معاه بالمطبخ وحدود نظره تبين له اطراف رجول واقفه قريب الفرن لكن ما تجرأ ورفع عينه وهو يدري مافيه احد غريب عليه الا جود
ونزل اللي بيده بهدوء وطلع وهو قد مايقدر يصد ويغض النظر وهو يحاول مايشوف جود مع انه كان قادر ولا يسمح لعينه تتعاطف مع احد او يضعف قلبه لاحد بالعكس هو في نعيم دام قلبه بهالقسوه ولا خضع لاحد
اتجهه لسياره وركب بدون ما يمر اي مكان ثاني
................••............
لكن حمد
اللي لابد انه ينزل ويلفلف مايقدر يمسك نفسه ومر من عند بدريه اللي لحقته: حمد تكفى انتبه لدحيم
ضحك حمد : يا خاله خافي من الله توصيني على دحيم
بدريه: وش اسوي مقدر ما اوصي عليه اخاف تغفلون عنه ويصير له شي
حمد تكتف بضحك : افترضي اني غفلت ! بذمتك نمر بيغفل عنه !؟
بدريه: ادري والله اني مايحتاج اوصي دامه مع نمر وادري انه مايشيل عينه عنه بس
وطت صوتها وهي تقول بهمس( اخاف يدخل بمشكله او شي وحزتها وش يسوي دحيم )
ناظرها حمد بهدوء وسكت : لا ما بيصير له شي استودعيه الله
بدريه: استودعكم الله
دخل حمد وهو وده يخالف الكل ويضمن لهم ان نمر بيتغير لو عطوه فرصه لو ما حملوه وزر كل مشكله بس سكت لانه حتى هو مايدري وش يفكر فيه نمر
اتجهه للمطبخ يدور نمر وهو يتبع ريحة دهن العود المعروف فيه نمر واللي ينتشر في كل مكان يكون فيه نمر ودخل وتفاجئ بجود اللي واقفه وهي سرحانه وفزت على صوت حمد : جووود وش تسوين هنا !؟
جود : بسم لله فجعتني ، اسوي قهوه !
حمد : اها ! ومن جاب هالكراتين ؟
جود بتوتر : مدري لقيتها هنا
حمد اتجهه للباب الخلفي من المطبخ وهو يسكره : وشوله فاتحه الباب لو دخل نمر ولا احد
جود : نسيت انهم هنا
لف حمد وهو يصب بيالتين شاهي واخذها: اذا سألت امي قولي اني رحت مع نمر
جود : ما يحتاج تقول ندري انك معه
ناظرها بطرف عين وطلع اما جود صدت وهي تقول : والله لو يدري ان نمر دخل هنا ليسوي كارثه
اصلا بيذبحني وبيصف مع نمر
بدريه : جود من تكلمين
ضحكت جود بخوف: ولا شي اهوجس
بدريه: بسم لله عليك ، خليني اساعدك عشان اذا جو يحصلون القهوه جاهزه
وطلعت بدريه بعد ما خلصت على صوت طارق الهادي اللطيف وهو ينادي بحنيه : خالتي بدريه الحلوه وينك !؟
ضحكت بدريه : خلك خلك بجيك يا المملوح
طلعت وهي تسلم عليه واخذت منه الحلا: كان ما تعبت نفسك
ضحك طارق : ابد لا تعب ولا هم يحزنون قلنا وحنا جايين لنمر نجيب حلا لعيون اخوي الجلمود ( القوي الثقيل )
بدريه ببتسامه: ابد بتتقهوى عليه انت يالحبيب اخوك مب فيه
طارق : ويينه!؟
بدريه : من شوي اخذ حمد ودحيم وراحوا لسوق التمر
طارق : افا ! تونا قايلين بسم للله وبعدين وين يروح وهو للحين ما ارتاح
جت ام حمد وهي مبتسمه : لا تخاف عليه هذا قلب النمر على قول حمد ما يعيقه شي بسم الله عليه
طارق ضحك: اي والله بسم لله عليه
جات ام طارق : وين تأخرتوا !؟
بدريه: خذانا طارق بالسوالف على هالباب
مد يده طارق يحطها على كتف بدريه: تعالي نسولف هناك
بدريه : خلني اجيب القهوه واجي
ام طارق : وين نمر!؟
ام حمد :راح مع حمد تعالي شوي ويجون
راحوا و جود قريب الباب تسمع بتمعن سوالف طارق وتقارن بينه وبين نمر لكن وييييين وش جاب لجاب
لبست عبايتها واخذت الاغراض وطلعت وهي متعوده تجلس مع طارق طبعاً وهي متغطيه والكل موجودين ولا تكلمه الا بشكل رسمي بما انها الوحيده ماينفع تكون لحالها نزلت القهوه وهي ترد السلام ورد طارق المنشغل بالسوالف
.................••............
في بيت ابو حمدان
تحديداً بغرفة رهف بعد ما تفاجأت ان نمر راح وماقال لاحد طلعت باحباط عشان تنام لكن وقفها اتصال ريناد اللي كانت حييل قريبه منها
رهف : هلا يا ريناد كيفك
ريناد: حمدلله انتي كيفك
رهف : والله ما ادري كيفي بالضبط
ريناد : ليه وش صاير !؟ نمر مسوي شي
رهف : لاا بس يعني مثل عادته ماينعرف له
ابتسمت ريناد برضا : دامك تعرفينه كذا ليه متضايقه
رهف : ماني متضايقه منه لا انا متضايقه عليه ياخي مو مخلي احد يقرب منه
ريناد :طبيعي يا رهف وش فيك تراها اول شي توه طالع من ازمه وبعدين من متى يعرفكم زين ويمكن انه من النوع اللي مايعرف يمون بسرعه
رهف : يعني كلامك منطقي
ريناد : طيب !! هو باقي عندكم او راح
رهف : لا راح بس بعد ما غسل شراع اثير
ريناد : اووه يا اثير ما تخلي احد ابد
رهف ضحكت: اول مره اشوف احد مناصر نمر وهو مايدري وش السالفه
ريناد تفشلت : اقصد يعني اثير دايماً معروفه بالاستفزاز اكيد انها سوت شي
رهف: يعني كلهم استفزازين لا اثير ولا نمر
ريناد : ايه صح ، اجل يلا خليني اسكر واكلمك شوي
رهف: زين
سكرت ريناد لكن انفتحت ابواب التفكير في بالها وهي تذكر شكل نمر اللي كان جالس ومطنش الدنيا والمفروض انه يقوم يودع اعمامه مع ابوه واخوانه بس كان جالس وهو يقلب عصاه في يده هذا من غير النظره اللي فيه عيونه وهو ينقلها بين الكل ببرووود
ابتسمت وهي كثير من الاحيان يشدها هالنمر وتنجذب لشخصيته النادره
................••............
في السوق
كان نمر واقف وهو متكي على حوض السياره المليان بالتمر والرطب ومستمر بالبيع لكن مستحيل ينقص ريال واحد او يكاسر بشي وحمد اللي جالس على باب الحوض وهو يصوت ببتسامه : قرب يا ولد قرب الزين عندنا والشين حوالينا
لف نمر وهو يبتسم من حمد اللي منظره مايدل انه محامي كبييير واخذ الامور ببساطه
لف يدور دحيم وشافه واقف عند بسطة فواكه وهو ضام فلوسه لصدره ويحسبها واغلبها كانت ريالات وكان يبي يشتري لكن صاحب البسطه اللي ماعطاه اي اهتمام وهو يبعده بقلة صبر وقلة ادب : وخر وخر من هنا
قال دحيم بتعثر وبلكنته : دقيقه دقيقه
الرجال دفه وهو يهاوشه: اقول وخر ناقصين مجانين حنا
اتسعت عيون نمر واسرع يمسك دحيم قبل يطيح وصرخ بصوت غطى على صوت هالرجال اللي مايدري انه فتح على نفسه كارثه : شلّ يشل يدك يا ابن الكلب
انقض عليه نمر وهو يضربه بقفى يده اليسار كف اختل منه توازن صاحب البسطه ولا يمديه تماسك الا غمض عيونه بقوه اول ما ضربت عصا نمر بنص صدره وصرخ وتجمعوا الناس وفز حمد اللي طاح قلبه برعب خوفاً من كارثه جديده تهدد حياة نمر قبل حياة احد ثاني
دخل بين نمر والرجال وهو يدف نمر ولا شعورياً يصرخ :تكفى يانمر عشان خاطري يا اخوي تكفى عشان خاطري امسحها في وجهي تكفى
مع التدخلات ابعد نمر لكن بعد ما حاس الدنيا فوق راس هالرجال واتجهه لدحيم اللي كان واقف بطرف ماكان خايف لا لكن متضايق
نمر: فيك شي!
دحيم هز راسه ب ( لا )
نمر: يلا يلا بنمشي
ركب دحيم والتفت لحمد للي رجع وهو شماغ نمر بيده وعطاه نمر وهو يقول : صلّ على النبي يا نمر الموضوع ناكت
نمر : والله والله يا حمد لو ما دخلت انت بوجهي ولو ما خاطرك عندي كبير اني لندمه على اللي سواه
حمد خبط على صدر نمر : تسلم تسلم وانتهى الموضوع
ركب نمر وحمد يلتفت للحوسه اللي صارت وكل هذا ويعتبر نمر انه وقف عشان خاطر حمد ولا سوى شي
عم السكوت وبين فتره وفتره يلتفت نمر على دحيم اللي منزل راسه وفي كل مره يقول : ارفع راسك انت اصحى من الدنيا كلها وهم المرضى
وفي كل مره يرفع راسه دحيم ويبتسم لنمر وتختفي البراكين من صدره بسبب هالابتسامه ووقف نمر وهو يناظر بسطة فواكه ثانيه
واعتدل حمد: وش تبي يانمر
نمر : انزل يادحيم خذ اللي تبي
تردد دحيم بس نزل وهالمره نمر دقق عيونه بصاحب البسطه وهو يتمنى بس انه يرد دحيم وحزتها والله ليطلع حرة قلبه من سنين فيهم اليوم ويحط الطيب على البطال
وراح دحيم ووقف وهو متردد ووقف الشايب ببتسامه : هلا يا ولدي
دحيم بتأتأه : ابي فواكه
الشايب ابتسم برضا : على هالخشم وش اللي تبيه وابشر
ابتدا دحيم يأشر والشايب يجمع الاغراض
ونمر يراقب وحمد مستعد لاي تصرف
والتفت دحيم يبتسم برضا لنمر ورجع يطلع فلوسه وهو يسأل بكم وقاله الشايب وبدا دحيم يعد لين كمل مبلغه وعطاه ورجع دحيم فرحااااان لنمر اللي رد له الابتسامه واتجهه لشايب ولحقه حمد لكن هالمره تفاجئ حمد انه لاول مره في تاريخ نمر يشكر احد
نمر اللي دحيم بالنسبه له علامه فارقه وشي كبير واللي يقدره يعتبره نمر شي كبير ولازم يشكره
شد على ذراع الشايب وهو يقول : مشكور ، ماكسرت بخاطر هاليتيم والتعبان
ابتسم الشايب : ولا تشكرني يا ولدي ، هالقلوب الطاهره النظيفه ما تستاهل الا كل حب
هالشايب كان يلعب على اوتار كثيييييييره بقلب نمر اللي لانه ماعرف يرد بكلام واضح تقدم يبوس راس هالشايب وانسحب بهدوء وحمد اللي تغيرت ملامح وجهه من ذهول لابتسامه وهو يدري والله نمر داخله نظيف وطيب لكن هم اللي حابسينه
في السياره
رجع نمر بهدوء لسياره وهو حاس ببتسامة حمد اللي ياكل عنب مع دحيم ويناظره لكن عجز نمر يصمل في ابتسامته والتفت وهو يبتسم : وبعدين يا حميّد
وهنا ضحك حمد : قايلك عط قلب النمر فرصه خله يشوف الحياه بمنظور ثاني
نمر : لا يا حميّد خله كذا ازين
حمد : اللي تبي
وصلوا البيت ونزل دحيم لكن ركض قبله حمد يسابقه بضحك واسرع نمر يمسك حمد بضحك ودخل دحيم وهو فرحان انه سبق حمد
لف حمد يضحك : نمر نمر تعال ابيك تعال
نمر : وش فيك
مسكه حمد وهو يمشي فيه لين دخلوا المزرعه واتجهه للبركه وجلس : اجلس ماني باكلك
جلس نمر :والله ما احب هالحركات تخوفني ياخي
ضحك حمد : اخيراً لقينا شي يخوفك
نمر ابتسم وقال بمزح : لا عاد وانا اقول حمد صديقي ويعرفني
حمد : ايه اعرفك بس مدري اذا اني قادر افهمك
نمر: والله يا هالفلسفه وراها قضايا
حمد : صراحه انا يا نمر اقول دامك حمدلله انتهت مشكلتك وربي فتح عليك وراك يا اخوي ما تشوف نفسك تدور لك شغل.. رفع نمر يده يسكت حمد : كل الناس يا حمد كلهم يتكلمون وكلهم يقولون كذا الا انت ! حمد انت ما انت غريب عني ولا غشيم فيني يا حمد انت ما بين ضلع وضلع ودامك في ذا المكان المفروض انك فاهمني
حمد : انا ادري يا نمر لكن هذا ما يعني اليأس
نمر: ما يأست لا والله لكن انت ادرى بوضعي ، لا علم ولا شهاده ، ولا حتى سمعه !؟ من هالخبل اللي بيوظفني
حمد: انت قل تم وانا انبش الدنيا واجيب لك وظيفه
نمر وقف وهو يصد بضيق: لا يا حمد انا لا ابي وظيفه ولا شي وهالكم قرش اللي معي كافيه انها تعيشني وانا لحالي لا ولد ولا تلد
وقال يسكر الموضوع : لا توجعني يا حمد ترا مانيب ناقص
فز حمد وقرب لنمر يشد عليه بكل قوته: لا والله انا ما اوجعك بس انا ما ابي الدنيا توجعك اكثر
نمر : ماعاد لها مكان توجعني فيه مكفيه وموفيه
مشى نمر وراح حمد جنبه وهو ساكت وندمان انه فتح هالسالفه
واول ما دخلوا البيت استقبلهم صوت ضحك طارق وجدهم وتقدم حمد مبتسم: الله يديم الضحكه
الكل : امين
طارق: وين تأخرتوا ننتظركم من ساعه للقهوه
حمد: قريب قريب
الكل جلس ونمر ساكت وكلام حمد يحوم بصدره لكن تكهرب اول ما حس بيد على ظهره : نمر يمه خذ هالحلا ذوقه جايبته عشانك
طول نمر يناظرها ويناظر يدها لدرجة انها شكت انها سوت شي غلط لكن غصب عليه نمر يتفاجئ وينصدم لكن بالقوه كسر عينه ونزلها وهو يحس ان كل مكان فيه ينتفض حاول يجامل حاول كثير لكن ما قدر يتخطى ملعقه وحده بس ونزل كل شي وقال: تسلمين
ام طارق : طيب ودك اسوي لك شي !
نمر : لا خلاص هذا يكفيني
والتفت وهو يراقب الحفاوه ووده يصيح بعالي صوته يقول ( خلاااص مابي هالتصرفات كلها وده وده يقول تكفين ارحميني من هذا كله لانها بدال ماتكحلها عمتها)
التفت على صوت جده : وين جود!؟
ام حمد : دخلت ترتب الاغراض
ابو ادهم: خليها تجي تتقهوى ولاحقه على الشغل مافيه احد غريب
ام حمد اللي كانت تدري ان جود مستحيل تجي عند نمر لكن قالت بمجامله: تخلص وتجي
ابو ادهم: القهوه ماهي منتظرتها
وقفت وهي تناديها ولفت جود : من متى وانا اجلس عند نمر ! اصلا من متى جدي يناديني للقهوه
ام حمد: فرحان بنمر ويبي الكل يجتمع يلا يمه لا تكسرين بخاطر جدك
جود لفت بضيق: طيب
وراحت ام حمد ولبست جود عبايتها وطلعت وهي ضايقه وجلست بطرف بعييييد بعيد عن جهة الرجال
وكانت السوالف مختصره بين حمد وطارق
وطارق اللي كثيير احيان يحاول يفتح موضوع مع نمر لكن يسكره نمر برد واحد
وبعدها قرر طارق يروح ازين وفعلا طلع ومن بعد ما طلع وابو ادهم كل شوي ينادي جود ويكلمها او يطلبها تسوي شي
وكل ذا مستغربينه الكل الا نمر فاهمه وفاهم زييين ان جده يحاول يلفت انتباهه لجود بأي طريقه لكن كان متجاهل كل شي وهو ماهو كارهه لجود لا بس مايبي يورط نفسه اكثر من كذا
وقف يختصر على جود الاحراج ويرحمها من حركات جده
وطلع لغرفته وانسدح بهدوء وهو يفكر بكلام حمد
.................••............
في بيت ابو عامر
كانت ارياف جالسه وهي تصب القهوه لابوها وجدها وهي تسمع كلامهم عن نمر اللي من بعد ما طلع من السجن صاير حديث الساعه
وقف وراحت وهي تسمع هواش عامر مع البتول دخلت وهي تناظرهم : خير وش فيكم
عامر : مب شغلك انتي
البتول : قسماً بالله اقول لابوي عنك
عامر : جربي تكلمين عشان اذبحك
لكن سكتهم صوت ابو عامر اللي جاء وهو يقول بغضب: ولد
سكت عامر لكن قرب ابو عامر وهو يضرب على كتفه بغضب: وش ذا الحركات الهمجيه والكلام التافهه ناقصينك انت بعد ! ولا ناوي تصير مثل الخبل ولد عمك
ام عامر: اعوذ بالله
عامر : محد قالها تغلط
ابو عامر: اسسسسسكت قص الله لسانك اقول اطلع لا اشوف وجهك اطلع
طلع عامر اللي من كثر مايهاوشه ابوه ويقوله بتصير مثل نمر صار فعلا يطبق تصرفات نمر
وهاذي بالنسبه للعايله كااارثه
.................••............
من بعد اسبوع
عانا فيه نمر معاناة الدنيا مع تغيرات اهله ومع حالاته الصعبه
صحى نمر هاليوم وهو ضايق من الشمس للي طلعت عليه وهو ما حس
وقف وهو يغسل وجهه وطلع من المزرعه متجهه للبيت ولف على صوت بدريه: نمر اجهز لك فطور
التفت يناظرها بضيق: لا تعبين نفسك مابي
بسرعه تروش وبدل وطلع وهو مايشوف قدامه ابد من الضيقه ويدور اي شي يسليه بما ان دحيم اليوم رايح لاعمامه طلع يمشي بشوارع القريه بسكون ودخل القهوه وجلس وهو يراقب الرايح والجاي
واخذ نفس وهو يشرب الشاهي وبينه وبين نفسه يحاول يدندن اي لحن يروق به بس رفع راسه على صوت حمد اللي يقول : سرور ما شفت لي نمر !
سرور التفت وقبل يتكلم صفر نمر لحمد اللي التفت لصوت وضحك وجاء : ممكن يا ولد خالتي تقر في مكان واحد بدال ما ادورك من شارع لشارع
نمر: ما قلت بتجي
حمد: الحقيقه ماكنت بجي الحين يعني بعد دوامي بس عجزت اتحمل وجيت وانا معي لك بشاره بتسعد قلبك
تنحنح نمر وهو يشعل زقارته: اي تكفى قلي شي يوسع صدري لاني من ساعه احاول ولا قدرت
ابتسم حمد وهو يخبط بيدينه على عضد نمر : جهز يدك وسلاحك لاني يوم شفتك متضايق جهزت لك كشته مع قنص مع امور توسع صدرك
وهالخبر فعلا وسع صدر نمر اللي ابتسم: اي والله جاء بوقته
حمد ابتسم : وان شاء الله هه هه العصر ولا بكره الفجر بنمشي
نمر ابتسم برضا: ابد اللي تحب بس عطني السلاح ووخر عني
في هاللحظه بالضبط كان محمد اللي يقدم الشاهي لهم واقف وسمع نهاية كلام نمر والتفت لنمر بقوه ورعب وشك واحتدت نظرات نمر له وفهم قصد عيونه
انتبه حمد وحاول يتدخل بسرعه يفض السيره وسوء الفهم وقال بضحك: محمد وش فيك ؟ ولا ودك تروح معنا للقنص
ناظره محمد اللي ماصدق وناظر نمر وهو يقول بطريقة شك واضحه ومقصوده لنمر: لا ، الله يبعدني عن الشر واهله
مد نمر يده وهو يمسك محمد من ازاريره وسحبه بغضب وطاحت الصينيه اللي مع محمد ولا بذل نمر جهد ابد في الوصول لمحمد ولا حتى تحرك من مكانه وكان جالس
وقفوا كل لللي بالقهوه وهم يناظرون اللي صاير
وحمد اللي فز يفرق وهذا دوره في كل مشكله يحاول ينقذ نمر من نفسه ولا محمد ماهو هامه
قال نمر من بين اسنانه وهو يهز محمد : والله وطلع لك لسان يالقهوجي وصرت تكلم وترد
قبل يتكلم محمد ركض ابو محمد يسحب ولده وهو يهاوش نمر ويدعي عليه وقف نمر وهو يدفه عليه وقال بصوت كل اللي بالسوق يسمعونه : والله والله يا ديرة الفلس لو ما تسنعون وتفكوني شركم والله لدفنكم واحد واحد
ابو محمد بغضب: ماهي غريبة على واحد مثلك قاتل ولا يخاف الله ولا يتقيه
ماكان الكلام صعب على نمر وكان متعود بس الاصعب هو اللقب الجديد اللي صار متبوع بأسمه ( قاتل )
يوم طال سكوت نمر هنا تدخل حمد لانه يعرف هالنظرات زين وان ما طلع نمر الحين بتصير جريمة عظيمه
طلع بالقوه وهو يسحبه ويبعده اما نمر بعدين استوعب وصار يهدد محمد وابوه ويحلف يندمهم على كلامهم
وهالشي دب الرعب في قلوبهم
بعد معاناة قدر حمد انه يبعده وهو يصيح عليه: خلاص خلاص يانمر خلاص فكر في نفسك يا نمر اتركهم وراك
سحب نمر يده من يد حمد وهو يصيح فيه :من اترك هاه علمني من اترك ! لو اني بتركهم كلهم بترك نفسي بعد والدنيا والموت ارحم
حمد : يا نمر انت اعرف واحد بكلام الناس والمفروض انك اخذت مناعتك منها
نمر : لا والله يا حمد لاوالله ما اخذتها لكن والله والله انهم ليدفعون الثمن كلهم واولهم اللي تسببوا في وصولي لين هنا
ابعد حمد من قدامه ودخل للبيت وهو ناوي يقلب الدعوى عليه وعلى اعداءه وهو ماعاد يهمه يعيش يموت ما همه
ترك الكل وراه ودخل ولفت بدريه بخوف من ملامحه وفزت على جيت ابوها: يبه وش فيكم!؟
ام طارق : يبه تكفى وش فيه نمر!؟
ابو ادهم اللي كان في امان الله جالس مع احد الشياب بس تفاجئ بابو محمد اللي يشتكي عليه من نمر وجاء : ويييينه
بدريه: طلع فوق
طلع ابو ادهم وراه وهو لازم يحط حد للمشاكل دخل غرفه نمر وجمد اول ماشافه فارد على السرير لحاف كان ملفوف فيه مجموعة (سلاح وشنطة رصاص)
ونمر اللي شعره نازل على وجهه المعرق وعيونه حمر واقف عندها
للحظه نسى ابو ادهم كل شي ولا دقق الا على السلاح : وش بتسوي ؟؟؟ وش انت ناوي عليه !؟
قبل يرد نمر شهقت ام طارق وراه : ياوييلي من بتذبح !؟
ومن بعد هالكلمه انفجر نمر اللي سحب مسدس صغير وهو يوجهه على راسه : وش رايك اذبح نفسي وارتاح منكم
ابو ادهم انهبل : نمر نمر نزل السلاح وش تسوي هالامور ماهي لعبه
ام طارق : لا يا نمر لا تكفى لا تضيع نفسك
رمى نمر السلاح وهو يصرخ بصوت يزلزل المكان حوله : انا !؟؟ انا اللي ضيعت نفسي !؟ انا اللي تسببت بكل ذا انا انا !؟
بدريه: نمر الله يخليك تعوذ من ابليس
ركضت ام طارق لنمر وقبل توصله مد يده يوقفها بهدوء عكس تصرفاته المجنونه كانت نبرته هاديه مع امه ومحترمه مهما وصل فيه غضبه الا انه ماعمره فكر يعقها او يعق ابوه رغم المسافات الكبيره بينهم : ابعدي عني يا ام طارق ابعدي عني يا يمه لا تخليني اسوي شي انا مابي اسويه ابعدي عني ما ابي اغضب ربي مني ولا ابي اعق فيك خليني لحالي مثل ما خليتيني من 33 سنه
ارتخت يدين ام طارق ببكى ولا عرفت ترد على نمر اللي رجع يجمع السلاح
وتقدم ابو ادهم : نمر اترك هالسلاح وين بتروح فيه !؟ وبعدين وش بينك وبين ابو محمد ليش يشتكي منك !؟
نمر: يشتكي !؟ لا لا قله باقي ما جاء وقت الشكاوي
ابو ادهم: نمر اترك هالقشر والشر عنك تراني تعبت منها وتعبت من حالتك ..
كان وده الجد يكمل ويقول انه تعب وهو يشوف نمر تعبان وده انه يترك كل ذا ويرتاح ويريحهم بس قاطعه نمر اللي فهم غلط واللي ما توقع يسمع هالكلام من جده
نمر الللي اظلمت عينه وارتخت ملامح وجهه بخيبه ونزل يده وهو يقول بصوت متذبذب : تعبت مني يا جدي !
وقبل يسمع رده تغيرت نبرته وهو يرد على سؤاله بنفسه: اكيد انك تعبت اكيييد اذا ابوي وامي ما تحملوني ماعليك عتب
سحب الاسلحه معه وطلع وهو يبعدهم عنه وماسمع اي تفسير من جده لللي ركض ويناديه يبي يفهمه لكن ما لحق على نمر اللي ركب سيارته وطار
وجاء طارق بعده بخمس دقايق لكن انصدم من حالتهم وبدريه اللي ركضت له: اركض تكفى يا طارق نمر اخذ السلاح وراح وماندري وين راح
اتسعت عيونه بذهول : وشوو ليه!؟ من وين راح
بدريه: مدري مدري
طلع طارق يركض لسيارته وهو مايدري وين يروح لكن اسعفه حمد اللي جاء : طارق وش فيك
طارق : مدري مدري يقولون نمر اخذ السلاح وطلع وهو معصب مايدرون وين راح
طارت عيون حمد اللي ركض متجهه للقهوه واول ما دخلها يركض ويتلفت وجاء ابو محمد : وش تبي هنا !؟
حمد مسكه وهو يلهث: وين ولدك محمد ويييينه!؟
ابو محمد: وش تبي فيييه !؟ وش تبي فيه
حمد : اخلص علي وييينه وييينه!
طارق :حمد وش فيه
حمد كان خايف ان نمر راح له: يا ابن الحلال والله ما يصير له شي واذا تبي مايصير له شي علمني وينه
ابو محمد خاف : راح البيت
ركض حمد ومعه ابو محمد اللي يصرخ: لايكون نمر سوا بولدي شي
مارد حمد اللي ماعاد يسمع شي من الاوهام اللي براسه وطارق يركض مايدري وش السالفه بس واضح انهم رجعوا من جديد يعانون مع نمر ومشاكله اللي ياما ركضوا هالركض وراه
وصلوا بيت ابو محمد لكن كان المكان هادي وماكان لنمر اثر دخل ابو محمد يركض لبيته لكن طلع بهدوء : محمد هنا ومافيه شي
استند حمد على كتف طارق وهو يتمتم : يارب يارب اكفه شر نفسه يارب
رجع بطريقه للبيت وهو يتصل بنمر بس ما رد نمر
طارق: حمد وش حصل
التفت له حمد بخوف وهو يشرح له وش صار وهنا عاد توتر طارق زياده
طارق: طيب اسمع انا بروح للقهوه وانت روح عند بيت ابو محمد واذا جاء نكون قبله
حمد : لا يا طارق لا دامه ما جاء هنا من البدايه ماهو جاي لكن في مكان واحد اذا ما لقيته هناك حزتها الله يستر
طارق: وين !؟
حمد : بيت ابوه
طارق : وش بيسوي بالسلاح هناك !؟
حمد كان خايف من فكره تراوده : مدري انا اقول احتمال
طارق:طيب بجي معك
حمد : لا خلك هنا ازين بس انتبه
راح حمد وطارق يحارب افكاره براسه مستحيل ان نمر بتوصل معه لذا الدرجه
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان راكان وعدنان وريان وحاتم يلعبون بالحوش كوره
لكن وقفهم دق على الباب دق غاضب
وقف عدنان وركض يفتح : خييير من ذ.. سكت اوول ماشافه نمر دفه نمر ودخل : وين ابوي !
تقدم راكان: نمر وش صاير !؟
نمر: تسمعني ولا لا وين ابوي
راكان:وش تبي فيك !؟ وش صاير لك !؟ ليه داخل تصارخ!
مر نمر من جنبه بس وقفته يد راكان اللي مسكه وهو يناظر فيه وكانت لهم نفس النظرات الحاده : انا اكلمك يا نمر لا تتجاهلني
سحب نمر يده : انتبهه تعيد هالحركه تسمع !
راكان : بتقولي وش صاير !؟
نمر :انا مالي كلام معك ابعد عني يا راكان ابعد مابي اكسر خاطرك انت بذات
دخل نمر البيت وهو ينادي : يبببه يببببه
فزت اثير : يممه بسم الله الرحمن الرحيم ! خير وش فيك تصارخ
ناظرها نمر بغضب: سكري فمك انتي ولا اسمع صوتك ازين لك
نزلت ام حمدان: انت وش فيك ، داخل تصارخ واللي يشوفك يقول وكاله بلا بواب
صد نمر وهو يقنع نفسه انه ماجاء يتهاوش معهم اليوم بذات ماله خلقهم تركها وهو يرجع ينادي لكن اخر مراحل الصبر انتهت اول ما قالت اثير : وش قلة التربيه ذي
هي قالتها ولا صدق نمر انه سمعها والتفت عليها بكل ما أوتي من قوه وهو يضربها كف بقفى يده اليسار ( اللي كان معروف عن نمر انه اغلب تصرفاته بيده اليسار وضربته بها ما تخيب ابد ولا ترحم )
صرخت اثير و بعد صوتها بالضبط اعتلى صراخ ام حمدان على نمر وهي تقول : اطلع من بيتي يا قليل الادب الله يكسر يديك
راكان تقدم ووقف قدام نمر : انت جاي هنا تفرد عضلاتك على خواتك !؟
نمر: قلت لك من البدايه كلامي ماهو معكم واختك تستاهل
راكان : انا ما قلت ما تستاهل لكن انت مجبور انك تحترم هالبيت يانمر دامنا محترمينك والبيت له رجاله
نمر رفع حواجبه وضحك باستهزاء وهو يخبط على كتف راكان : كنت متوقع هالتصرف من رجال مثلك وخسارة انك من هالبيت
طلع وتركهم بعد عاصفة وهو طالع وقفه حمدان: وش صاير؟؟؟
التفت نمر يراقبه بهدوء ورجع وهو يقول بهدو: دامك تقول انك مطوع وتعرف الله وتخافه وصل لابوي هالايه {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وابو حمدان ما حفظ الوصاه
طلع وصفق الباب وراه لكن لقى حمد قدامه : نمر
ناظره نمر بهدوء : سم يا حمد
خاف حمد من هدوء نمر اللي كان هادي خصوصاً بعد ماطلعت كل الحره اللي فيه بالكف اللي تسطر على خد اثير : نمر يحتاج اني اقول شي
كان حمد يعرف حجم المشكله بهالسؤال واذا قال نمر ( ايه ) يعني انها كارثه لكن هز راسه نمر : لا
هدا حمد كثير وتقدم وهو مايبي يحسسه
انهم خايفين انه يذبح احد وشبك ذراعه بذراع نمر وابتسم وهو يسأله بطريقه ماتشككه يبي يعرف وش السلاح اللي معه : اجل دامك جهزت سلاح القنص يعني جهزت خلاص للكشته
التفت نمر يناظره وابتسم : لو تلف بالكلام وتدور لين تقول امين ما تقدر تخفي اللي بعيونك ياحميّد
ضحك حمد : يعني في بيت جدي كلهم خايفين وخوفوني معهم
صد نمر : ايه ماعليه الخوف زين
حمد : يا مفتري ارحم الناس وارحم نفسك
نمر : ماعليه يا حمد المهم جهزت شي !
حمد ابتسم بتعجب لنمر اللي ساعه يعصف الدنيا معه وساعه يبتسم وكأنه يلعب بالدنيا على يدينه : لا يعني باقي نواقص
نمر: اجل انا بسبقك ادور مكان واذا وصلت بعلمك ويني
حمد: اصبر نروح مع بعض
رفع نمر يده يمسح وجهه بشماغه : لا خلني اسبقك اشتت هالهواجيس مابي اضييق عليك بعد بس مر وجب معك فزاع( الصقر )
حمد : زين لكن لا تبعد خلك قريب واهم شي يكون فيه شبكة جوال
نمر : زين
وراح بكل بساطه وركب سيارته وطلع متجهه للخط اللي يطلع على البر والنفود وهو قاطع هالطريق كله على هواجيس تاخذه وتجيبه
_______________________.
في بيت ابو حمدان
نزلت رهف تركض على بكى اثير وصراخ راكان عليها
راكان : كم مره قايلك تحترمين نفسك ! كم مره اقول مالك شغل في نمر
ام حمدان: اسمعني ياراكان اقصر صوتك لا تهاوش اختك ولا انت بعد لحس مخك وصرت مثله
راكان : يمه مليون مره اشرح وافهم لك محد يفهم قلت ابعدوا عنه دامه مبعد عنكم
رهف : وش فيه نمر
اثير : الله ياخذ عمره الله يسمعني فيه اشنع خبر
هنا انهد عليها راكان بعقاله: ما تسمعين انتي
وقف حمدان يدف راكان وهو مشغول باله مع كلام نمر: بس خلاص خلاص اذا جاء ابوي يحلها خلاص ووانتي اطلعي فوق
طلعت اثير وامها والتفت حمدان على عياله الخايفين ووقف : بوديهم البيت وارجع اذا جاء ابوي علموني
راح وعدنان واقف للحين مصدوم وراكان واقف وعقاله بيده ورهف بينهم
رهف : وش صاير !قولوا لي
عدنان اللي بعد كان مقهور من نمر: ايييه طبعاً انتي المحاميه حقته
راكان: اقصر الشر انت بعد ! مالي خلقك انت بعد
عدنان: والله الشر بكبره اخوك هالمتخلف
طلع وتركهم وجلس راكان يتعوذ من ابليس
رهف : راكان انت اعقلهم قلي وش حصل !
راكان التفت يناظر رهف : مدري وش حصل دخل نمر يصارخ وحاس الدنيا وطلعت اثير بوجهه وغلطت عليه وكفخها
رهف : ونمر وش فيه !؟
راكان: مدري مدري ومدري بعد انا ليه واقف بصفه
رهف سكتت وهي ماتدري كيف هالمره بتبرر لنمر
لكن دخل ابوهم وقطع الحيره : راكان وش فيك تتصل كذا ؟؟
راكان وقف : ابد جاء نمر يدورك
ابو حمدان: نمر ؟ وينه ! وش فيه !؟
راكان نزل راسه وبعدها وقف يشرح اللي صار وجلس ابو حمدان بذهول : ليه سوا كذا !؟ لييييه
راكان: مدري بس حمدان يقول انه طلب منه يوصلك شي
ابو حمدان: وينه حمدان
رهف التفت : هذا هو جاء
دخل حمدان: سلام
الكل : عليكم السلام
ابو حمدان: وش يقول نمر !؟ وش طلبه !
بهدوء قال حمدان : يقول دامكم تخافون الله ليه ماحفظتوا وصاته
الكل التفت له: كيف!
حمدان : يقول وصل هالايه لابوي {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وانت ماحفظت الوصاه
غمض ابو نمر اللي ماكان خايف من شي كثر ماهو خايف من عتاب نمر
راكان رهف حمدان كانوا يراقبون بعض بضيق ووقف ابو حمدان : راكان اتصل في اخوك قله يجي ولا اجيه
راكان : يبه انت بخير
ابو حمدان: ايه ايه اتصل بس
اخذ جواله يتصل بنمر ويتصل لكن مارد نمر
وضاقت الدنيا في ابو حمدان ودخل مكتبه وسكره
وطلعت رهف وهي ضايقه بعد لكن ماتدري ليه رفعت الجوال اتصلت بنمر وبعد مدده طويله وصلها صوته الساكن الثقيل : من معي !؟
رهف بهدوء: رهف اختك
اهتز قلب نمر لهالكلمه ونزل زقارته وهو يعدل صوته : نعم يا رهف
ماعرفت رهف وش تقول بس كبدايه: انت بخير
مر على نمر طيف ابتسامه ولا شعورياً رق صوته :انتي بخير ؟؟
رهف احتارت: حمدلله بخير
نمر مايدري شلون كلامه يطلع معه:هذا يعني اني بخير
انخطف صوت رهف بصدمه معقوله هذا نمر وسكتت
نمر : وش بغيتي يا اخت نمر
ابتسمت رهف وبان في صوتها: لا بس شفت انك جيت متضايق لبيتنا قلت اشوف وش فيك
ابتسم نمر وهو اول شخص يقابله بعد حمد يخاف على ضيق نمر ما يخاف ان نمر ضايق احد هي رهف : لا ابد موضوع ما ينفع للقلوب البريئه
رهف ماصدقت انها تكلم نمر ابد وانه يكلمها كذا لكن نمر كان مجبور يرد على حنية رهف بهالطريقه
رهف : ا ابوي يتصل فيك ما ترد
نمر اللي هدت نفسه وحمد ربه انه ما حصل ابوه وهو معصب والا كان بيتصرف غلط ولا يبي يرد الحين لانه للحين فيه قهر وكان ناوي يحوس الدنيا بس الشي الوحيد اللي خلاه يهدا جهة بيت ابوه هي رهف : عشانك يارهف مابي ارد
رهف : ليه فيه شي كبير !
نمر ماقدر يجاري هالاسلوب كثير اختصر : لا لا تطمني ويلا فمان الله
سكر ماسمع الرد وهو مبتسم لهالرهف اللي مثل النسمه
اما رهف ابتسمت بفرح وقبل تختفي ابتسامتها وصلها اتصال ريناد : هلا ريناد
ريناد : اوه الصوت رايق
رهف : لو تسمعينه قبل دقيقتين تقولين وش المصيبه اللي صايره
ريناد شهقت: يمه وش صاير!
بدت رهف تشرح لها وريناد مبتسمه: قلت لك عطوه فرصه شوفي كيف كلمك
رهف :ماني مصدقه احس مستحيل
ريناد : لا صدقي وصدقيني بعد انه احسن من كذا بس يبي وقت
رهف: وش ذا الثقه !؟
ريناد بتوتر: يعني قريت عن نوع شخصيته وكذا يقولون
رهف : اجل كملي اقري وانا بشوف اثير صياحها معبي الدنيا
ريناد : زين
سكرت رهف وتركت ريناد الهيمانه بهالتصرف من نمر
.................••............
في سيارة نمر
اللي من بعد اتصال رهف راق لكن وقف يناظر حوله واكتشف انه ابعد كثيييير عن الخط واكتشف انه طريقه شمال !؟ نزل وهو يحط يده فوق حواجبه يحجب عنه الشمس مايدري وين هو فيه بس كان مكان مناسب له
وقف ينزل الاغراض اللي في سيارته من قبل ويجهزها لكن تذكر انه ما قال لحمد مكانه وطلع جواله بس بعد مافيه شبكه ابد
غمض بغضب : هذا اللي استفدته الحين
التفت يدور له مكان عالي يقدر يوصل فيه الابراج
.................••............
في بيت ابو ادهم
الكل ينتظر وطارق يحاول يهدي الوضع اول ما وصل حمد راحوا له يركضون: وش صار
حمد : ما صار شي ؟
طارق : وينه نمر !؟
حمد ابتسم باستهزاء : في القنص
ابو ادهم الظلم وجهه: شلون يعني
حمد: يعني ارحموا نمر ولا عاد تظلمونه
تركهم حمد وراح ياخذ اغراض نمر وطلع مستعجل
ووقف طارق متكتف وجلست بدريه بضيق: والله صرت ماعاد افهم هالنمر
ام طارق : ولا ادري وش اسوي به
طارق : يمه قومي يمه خليني اوصلك البيت
ام طارق : لا لا بجلس هنا لين اكلم نمر
طارق: يا يمه خلاص لين هنا وخلاص اتعبتي نفسك واتعبتي نمر معك واللي انكسر مايتصلح
وقفت ام طارق ببكى واخذها طارق وهو حزين لكن حزين على نمر اكثر
اما ابو ادهم جلس وهو خايف ان نمر يبعد عنه ويترك هالبيت
.................••............
عند نمر
اللي كان يمشي وشاف جبل واتجهه له متوقعه قريب لكن طال ممشاه وهلك نمر من التعب والشمس التفت بيشوف سيارته لكن تفاجئ انها بعيييييد بعيد مره وهو ما معاه لا مويه ولا اي شي
طلع جواله يشوف الابراج لكن مافيه شي رجعه لجيبه وكمل طريقهه اول ما وصل الجبل كان مهلوووووك وتسلق الجبل لين وصل في قمته ومد يده لجيبه بس الصدمه مافيه جواله بدا يفتش جيوبه بذهول بس مايدري وينه وتوقع انه طاح منه
انهد حيله ووقف بتعب وهو يناظر حوله كان المكان فاااضي و بعيييييد كان الخط وقرر ينزل اول ما نزل راسه حس بدوخه وزلقت رجله من الحجر وصرخ اول ماحس نفسه هوى وطاح لكن فقد وعيه تماما اول ما ارتطم جرح اللي باخر راسه بالحجر وانفجر ينزف ونمر طايح في نهاية الجبل بدون حركه ووعي
.................••...........
عند حمد بعد ماكمل كل النواقص
اخذ جواله يتصل بنمر بعد مغلق ورجع يتصل مره واثنين وعشر ما فيه فايده
نزل جواله بشك: معقوله ما حصل مكان!؟ .. لايكون رايح لمحمد !؟ لا لا ماهقى لا ... شكله للحين يدور مكان
نزل حمد للاماكن للي يروحون له دايماً بس ما حصل احد بدا يدور ويدور وهو قلبه ماهو مرتاح بس مايدري ليه
في مكان جديد
على الطريق السريع في سيارة هايلوكس كان ابو الهنوف اللي ماسك الديركسون بيدينه الثنتين وبجنبه ام الهنوف المريضه
وفي الخلف الهنوف وسلطانه ومثل العاده كان فيه صوت مشاغب يسولف بمرح ويضحك
كان صوت الهنوف اللي تسلي ابوها بهالطريقه وكانت ماسكه كتاب قصص وهي تروي على ابوها قصص الاولين وابوها مبتسم
وسكرت الكتاب الهنوف وهي مبتسمه وتكت على المرتبه : وتسذا قضت القصه يابعد حييّ
ابو الهنوف : والله انه سالفةٍ منتازه ، اغديتس ( اذا يمكن ) وانا ابوتس تحفظينه وتقولينه لعمتس
الهنوف : ابشر يا يبه
ابو الهنوف : سلطانه وانا ابوتس بحّري( ناظري ) حولتس شوفّي لنا مكان نقعد بوه نتقهوى بوه
سلطانه : كل اللي حولي بر ونفود يجوز نتقهوى به
ابو الهنوف :اجل قووّه ( يلا) على بركة الله
نزل ابو الهنوف للبر وهو يدور مكان شاف الجبل وفزت الهنوف : تكفى يا يبه ياحيي نبي ننهج ( نروح) لضلع
ابو الهنوف : ابشري على خشمي وانا ابو الهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت ورا وهي مبتسمه ولفت على سلطانه بهمس : وش نوحتس يا مليّ مسبطه (وش فيك ساكته )
سلطانه : ابد مابي شي بس اني انود ( انعس)
الهنوف : ماهي حزة نوم قومي خلينا ننستانس شوي
سلطانه: قمت قمت
____( تعريف بعايلة ابوالهنوف)________
ابو الهنوف : رجل عصامي شهم كريم من الشمال وتحديداً من حايل تقيده عاداته وتقاليده لكن يتمتع بقلب طيب وحنين مع بناته
ام الهنوف : من نفس الديره وهي بعد طيبه ومسكينه لكن يهد حيلهاا( مرض في الرئه ) اللي تعاني منه من سنين
اما الهنوف ( البطله ) : اكبر البنات وهاذي ملح البيت وملح الحياه هنوف شخصيه مرحه وجميله وحبوبه وطيبه قلب ونوعاً ما مكاره كانت القلب النابض لابوها اللي يحبها حيييل حيل ونفس الحب تبادله اياه الهنوف اللي كانت فعلاً بنت ابوها عمرها 24 سنه
سلطانه: اختها الاصغر لكن كانت ترجح بالعقل على الهنوف وكانت هاديه وجديه بس طبعاً للهنوف دور كبيير في تقليب شخصيتها عمرها 22
(((( ميزة هالروايه انها بتكون باللهجه الشماليه من جهة ابو الهنوف والهنوف ))))) >> والله يقدرني اني اضبطها
.................••............
عند حمد
اللي افتر مخه وهو يدور على نمر بس ماله اثر ومشى الوقت ونمر ما اتصل وبدا يتوتر حمد وهو واقف على الطريق مايدري وين يروح بس اعتدل اول ما وصلته دوريه: خير يالاخو وش فيك واقف ! متعطل!؟
حمد: لا والله انتظر لي خوي
العسكري : حرك الله يرضى عليك لك كم ساعه واقف ! لو بيجي جاء من زمان
حمد تردد بس قال : الحقيقه انه اختفى ومدري وين راح ،دورته مالقيته
العسكري : اذا ما انت متاكد من وجوده في اي مكان تعرفه قدم بلاغ عن فقدانه
زاد توتر حمد: لا لا ان شاء الله ما يحتاج الموضوع
العسكري: ان شاء الله لكن ابعد عن الطريق
حمد : ابشر
تحرك حمد ومشى و قرر يرجع يدوره في بيت جده يمكن رجع
..................••............
عند ابو الهنوف
كانوا على احد اطراف الجبل وكان الهنوف تسبقهم وتلتفت تضحك عليهم لكن شهقت برعب اول ماتعثرت بشي وصرخت: يبببه يبه ألحق جاي ( تعال هنا)
بالقوه وصلها ابوها وهو مفجوع: وش نوحتس يا بنت !؟
الهنوف : رجال رجال مجدوع بهاه ( مرمي هنا ) انفجع ابو الهنوف ونزل وهو يرفعه : وويلي ، وش اعمل بوه هذا وش نوحووه
سلطانه ركضت : يبه غديه ميت ( شكله ميت )
ابو الهنوف : غميييضه عليه ( حسافه ) تعالن ساعدن بنوديّه للمستشفى
حاولوا يسحبونه لان ابو الهنوف ماقدر عليه وبدوا يشيلونه وركضت سلطانه تجيب امها والهنوف وابوها عند نمر بالقوه دخلوه السياره وركبوا وطار ابو الهنوف وهو منفجع
.................••............
في بيت ابو ادهم
وصل حمد بوصول دحيم ونزل يسلم على عمه واخذ دحيم ودخل وهو بعيونه يدور على نمر
اتجهه لبدريه: خاله بدريه نمر ما جاء ؟؟
بدريه التفت له بخوف : لا ماتقول في القنص وش صار فيه !؟
حمد بهمس : ماصار شي بس ما دق علي وقلت شكله جاء
بدريه : حمد انا اعرفك ماجيت كذا الا صاير شي
حمد : والله ما فيه شي بس لا تشككين جدي
سكتوا وهم وجيهم ما تبشر بخير ولا انتبه ابو ادهم اللي دخل يبي يرتاح ودحيم يزن ويسأل عن نمر
وحمد اللي رجع لنفس دوامة الخوف والليل جاء ونمر ماله حس
.................••............
في المستشفى
وصل ابو الهنوف وهو ينادي الممرضين لنمر واخذوا نمر الللي للحين ما صحى
ووقف ابو الهنوف ومعاه الهنوف ينتظرون وبعد 10 دقايق ورجعوا لابو الهنوف يسألونه عن سبب الاصابه وبدا يشرح كيف حصله وراحوا والتفت ابو الهنوف على الهنوف : اقول يا بنيتي ودتس نجلس نراعيه ياما يصحى (ننتظره لين يصحى )
الهنوف : اللي تشوفوه يبه بس امي وش نسوي به
ابو الهنوف : تقعد بالموتر لين نقضي
رجعوا يأمنون على ام الهنوف وسلطانه وبعدها رجعوا والهنوف ما تفارق ابوها ابد
عند نمر لفت الهنوف تناظر ضخامه هالرجال اللي عجزوا فيه
وجلس ابو الهنوف وجلست الهنوف جبنه وطال انتظارهم ووقفت الهنوف تاخذ المصحف القريب عشان ما يمل ابوها الانتظار وجلست ببتسامه: يبه يا مليّ ودك نقرأ لنا شوين من هالمصحف
ابو الهنوف : اي والله مبطين ما قرينا
ضحكت الهنوف وجلست :اجل بسم لله
فتحت الهنوف المصحف وهي تقلب بالصفحات لين وصلت سورة التوبه وكملت تقرأ وابوها يردد وراها وهو متكي على عصاته
اما نمر اللي فتح عينه بشويش وهو يناظر حوله ورجع يغمض بتعب وهو يحس راسه بينفجر وكل جسمه يوجعه بس انكمش جسمه واهتز اول ما سمع صوت ناعم وخفيف يردد نفس الايه اللي طمنت قلب نمر ويردد وراها شايب صوته هزيل ويقول (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
ارتخت حواس نمر لهالصوت اللي تسلل لمسامعه وسكنت به روحه رجع يغمض وهو يسمع باقي السوره وهو مايدري من هاللي يقرا بس متاكد ان هالصوت تأثيره قوي قوي مره على نمر وكان شبهه صاحي
لكن سكرت الهنوف المصحف وهي تبتسم : وخلصنا هالسوره وان شاء الله نكمل بعدين
التفتت تناظر نمر وبسرعه ابعدت نظرها: وانا اقول يا يبه ماهقيت انه بيصحى الحين ، ودامه بالمستشفى ماعليه ان شاء الله
ابو الهنوف: يا ملا العافيه والله الله يشفيه ويرده لاهله سالم ، والله مادري يالهنوف ! ماودي اخليّه لحاله
الهنوف : مابيدك حيله يا يبه ، حنا بعد امي مريضه واذل ( اخاف ) انها تتعب وحنا مسافرين مايصير نجلس
ابو الهنوف: الله يكون بالعون
طلعوا وتركوا نمر اللي كان مابين نايم وصاحي وهو يسمع بس مايقدر يرد لكن سمع هالاسم وشاف وجهه ابو الهنوف وبعدها رجع يغيب عن الوعي
.................••............
مر هاليوم ومحد يدري عن نمر شي ابد لا حمد ولا اي احد ومن هاللحظه ابتداء خوف حمد يظهر وبدا الكل يدري ان نمر مختفي ومحد صدق حمد انه لقاه
ورجعوا يسألون بيت ابو حمدان اللي بنفس الوضع استنفروا وخافوا
والكل يسأل ويدور يمين ويسار
.................••............
عند بيت ابو ادهم
كان حمد واقف وهو يحاول يتذكر مكان مادور فيه
ابو حمد : لا تخافون لا تخافون نمر رجال عاقل واعي واكيد انه بخير
ابو ادهم: وينه وين الخير وحنا ماندري وين راح ولا وين هو
ابو طارق : لا يا عمي ماله داعي ذا الكلام ان شاء الله ما فيه شي
دحيم كان جالس بتوتر وهو مسكر اذانه مايبي يسمع شي يضر نمر
اتجهت له بدريه وهي تبعد يدينه: دحيم يمه وش فيك
دحيم ابعدها وهو يقول : وينه نمر وينه
بدريه: بيجي بيجي يمه تعال نطلع فوق وبيجي تعال
اخذته بالقوه وطلعته
والاوضاع تحت مرررره متوتره
.................••............
في المتسشفى
طارق اللي كان مداوم لكن اغلب تفكيره مع نمر
وقف على صوت احد الممرضين يطلبه يجي يعاين مريض ودخل وهو تفكيره مو معه ابد وعينه على جواله
دخل وهو يرفع السماعات لاذنه لكن جمدت يده ودقق النظر واتسعت عيونه : نمر !؟ نممممر
ابعد كل شي وهو يهزه: نمر ياخوي تسمعني !؟ نمر انت بخييير وش صار لك
فتح عيونه نمر يناظر حوله شاف طارق وبالقوه قدر يرد : طارق
طارق : سم سم وش فيك يوجعك شي وش صار لك
رجع نمر يسكر عيونه بألم من وجع رقبته : وينهم
طارق : منهم !؟
سكت نمر وهو يحاول يتذكر اللي صار والتفاصيل
طارق : اصبر اصبر لا تقول شي بنشوف انت بخير او لا
اخذ الملف وهو يقراه وقطب حواجبه بصدمه : طحت من الجبل يا نمر!؟ وش وداك هناك !؟ قرب يكشف عليه وهو يشوف جبين نمر فيه جرح ويده مايقدر يحركها كثير وهذا غير جرح رقبته
جلس طارق وهو يعطيه مسكن : ما تقولي وش وداك للجبل !؟
تنحنح نمر وهو يحاول يلتفت : انا لحالي بهالغرفه !؟؟
طارق : ايه مافيه غيرك ! ليه !؟
نمر صد مارد ووقف طارق : بكلم حمد انهبل وهو يدورك في كل مكان وهذا غير جدي اللي حالته حاله
ماعطاه نمر رد وهو للحين يضرب مسامعه هالصوت لكن يحاول يتذكر الاسم ما تذكر
ماهي الا نص ساعه ووصلوا حمد وابو ادهم وابو حمدان والكل
لكن اول ما احس نمر انهم جو رجع يغمض عيونه مايبي يسمع احد او يشوف احد
دخلوا وهم يركضون لطارق : وينه وينه !
طارق : رجع نام بس اسمعوني
ابو ادهم : وش فيه وش صاير له !
طارق : يقولون اللي اسعفوه حصلوه بالبر طايح اسفل جبل وشكله طاح منه وتأثر جرحه القديم ونزف
حمد : المهم انه بخير !؟
طارق: بخير بخير صحى وكلمني بس رجع ينام
ابو طارق : ماعليه شر ان شاء الله
ابو حمد: ماعليه ماعليه نمر قوي وبيطيب
اما ابو حمدان وراكان كانوا واقفين بصمت يراقبون نمر
ومد يده ابو حمدان يمسح على راس نمر : الله يشفيك الله يكون بعوني وعونك
راكان: ومتى بيصحى يا طارق
طارق : ماله وقت محدد بس اذا ارتاح
حمد : ونقدر نطلعه!؟
طارق : انا افضل يجلس تحت الملاحظه فالنهايه الجرح اللي برقبته اللي ازداد سوء وخطر
ابو ادهم: خله خله لين يطيب
كل هذا ونمر يسمع بهدوء لكن ما طول يمسع ودخل بنوم تعب
وهو اغلب نومه مزعج وموجوع
.................••............
في بيت ابو حمدان
بعد ما رجع هو وراكان
جت رهف مستعجله: يبه! وش اخبار نمر !؟ ليه بالمستشفى
ابو حمدان: بخير يا رهف بخير
ام حمدان: انتي وبعدين معك كم مره قلت مالك شغل بهاللي مايستحي
ابو حمدان بحده: قبل لا تعلمينها علمي نفسك يا تقضبين لسانك عن نمر او صدقيني بتصرف معاك تصرف ثاني
ام حمدان: ماشاء الله بعد كل اللي سواه وبعد سواته في اثير باقي تدافع عنه
راكان: اثير تستاهل اللي صار لها ولو ما سواها نمر سويتها انا
ابو حمدان: وينها ويييينها هاللي ماتفهم وينها
رهف: يبه الله يخليك ريح نفسك لا تتعب
راكان: خلاص يبه الموضوع تسكر
جاء حمدان المستعجل: لقيتوا نمر !؟
راكان : ايه طاح من فوق جبل بالبر ونقلوه للمستشفى وضعه مستقر حمدان بذهول : وش وداه للجبل!؟؟
عدنان: ابد اخذ الوضع جد ومسوي نفسه نمر
راكان التفت له : عدنان ترا عيب تشمت في اخوك
عدنان: ماني شمتان لكن هو ما خلا له صديق
صد راكان بضيق وطلع وتركهم ولحقته رهف : راكان راكان
لف راكان: هلا
رهف : تكفى اذا رحت لنمر بروح معك
راكان ابتسم لها: ابشري ابشري
طلع ورهف ماتدري كيف توقف مع نمر وامها واقفه في وجهها
................••............
في سيارة ابو الهنوف
اللي كانوا متجهين لحايل كانوا ساكنين والهنوف تناظر يدها اللي كانت للحين تحسس فيها ملمس شعر نمر اول مارفعت راسه مع ابوها شتت تفكيرها ورفعت يدها تهوي نفسها بس انحبس نفسها واول ماشمت ريحة دهن العوود ونزلتها بسرعه وهي ما تدري ليه مربكها لذا الدرجه
اخذت نفس وهي تستند لشباك وهي تسمع سوالف ابوها مع امها وسلطانه
.................••............
من بكره عند نمر
فتح عينه وهو يناظر شاف حمد واقف عند الشباك وهو يكلم ويقول : لقيتوا السياره !؟ ... حمددلله ... المهم نمر بخير مو مهم السياره واللي فيها ... اشوى يعني ما انسرق منها شي ... يلا يلا اذا صحى نمر شفت اذا يقدر يطلع لا ... فمان الله
سكر والتفت على كحة نمر : نمر حمدلله على سلامتك
نمر : الله يسلمك
جلس حمد وهو يناظره ببتسامه: عجبك عنادك الحين، اقلقتنا وضريت نفسك
نمر ابتسم : لا تعاتبني يا حمد والله ما وصلني هالجبل الا عشان اتصل بك و ما تقلق علي
حمد ضحك : يعني تحملني ذنبك الحين
نمر صد بألم وهو يضحك : تمون يا حمد لو اموت عشانك تمون
تكى حمد على بطن نمر بمزح : يعني مهما سويت ما ترد جمايلي وعاددي اصلا كم مره انا طحت عشانك
ابتسم نمر ومد يده يسحب شعره بشويش : جت لك الفرصه تغثني يعني
سحب حمد شعره من يد نمر وهو يعدله بمزح : حسبي على عدوك خربت شعري الحين لو كتب ربي وجت دكتوره ولا ممرضه وشافت شكلي كذا بتطير من يدي فرصه وانت السبب
نمر : الله ينصر بنات المسلمين اللي تشوفهم فرص واللي بتزوجك الله يعظم اجرها
حمد : تربع وهو يبعد رجل نمر بضحك: اييييه يا رجال على قول جدي ( البعير مايشوف عوجة رقبته) يعني اللي يشوفك يقول البنات يتراكضون عليك
نمر ضحك:وعلى الاقل انا ما علقت عيوني على الابواب انتظر الفرص على قولك مقتنع بنفسي وراضي
حمد : والله انا انسان اكافح لمستقبلي
سكت نمر وهو يضحك على حمد اللي بيموت وهو يدور فارسة احلامه اللي مايدري كيف بيحصلها لكن قطب حواجبه وتذكر الشايب : اقول حميّد ماتدري من جابني هنا
حمد : يقول طارق انهم قالوا ان جابك شايب ومعه بنت هم حصلوك فالبر وجابوك عاد وجلسوا عندك فتره بس راحوا وواضح انهم ماهم من هالديره
نمر: ليه !؟
حمد : مدري اتوقع مسافرين ولا انت ناسي انك على طريق سفر وسريع
نمر كان يضغط على راسه يبي يتذكر اسمها اللي سمعه بس ناسيي
ووقف حمد على دخول ابو حمدان : حمد وشلونك
حمد فز : هلا والله حمدلله انت وشلونك
ابو حمدان: بخير بخير
التفت لنمر : نمر يبه وشلونك ؟ كيف تحس نفسك الحين
نمر اللي اختفت ابتسامه: بخير
ابو حمدان : عسى مايوجعك شي
نمر: لا
حمد حس ان الوضع تكهرب وقرر انه يروح : انا بشوف طارق
وطلع وجلس ابو حمدان قدام نمر وبعد تردد قال: انا ادري لك الحق في كل اللي تسويه بس انا يا نمر ابي منك تسمعني انا الحين احاول ارجع الامور لمجاريها يمكن غلطت في حقك قبل بس ابيك تعذرني وترا بيتي مفتوح لك
نمر : لا لا معذور يبه معذور وما قصرت وكفيت وفيت لكن تكفى سكر الموضوع مابي اتكلم فيه ابد ابد
ابو حمدان سكت بهدوء وبعدها قال : طيب اللي تبي بس قلي وش بغيت امس يوم جيت البيت !؟
اعتدل نمر يناظره بهدوء وبعدها قال: كنت بشوف ردة فعلك بعد ما تدري عن اسمي الجديد ، ابي اشوف كيف بتقابل ان اسمي تحول من ( نمر اللي رماه ابوه على جده ) الى ( نمر القاتل اللي مايخاف الله )
اسود وجهه ابو حمدان ولا عرف يرد لكن بالقوه نطق : نمر هذا شي مكتوب ومحد له طاقه عليه
ضحك نمر باستهزاء : ايه صح مكتوب ، لكن ودك تدري ليه قتلت ظافر !؟
ابو حمدان صد بحزن وكمل نمر : لانه قال (لو فيك خير ما رماك ابوك على جدك وراح وخلاك عاله عليه وعلينا )
فقدت نفسي وضربته ومات وبعدها وصار دمه برقبتي وصرت مديون دم وصرت مافيني خير
لكن دم ظافر مب في رقبتي لحالي لا في رقبتك ورقبة امي قبلك ! ولا هو دم ظافر لحاله لاا دمي بعد في رقبتكم اذا في يوم مت بسبب دم احد ثاني غير ظافر عشانه قال هالسبب
تزلزل ابو حمدان ووقف وهو ماعاد عنده شي يقوله ابد هالكلام لحاله يكفيه
انسحب بهدوء وطلع وصد نمر عن الباب وهو يمسح عييينه بكل قوته ألين اجبر دموعه تختفي من عينه ولا تطيح مثل ما اجبرها طول هال33 سنه لازم يجبرها الحين لازم ما يضعف
وقف وهو يبعد كل شي عنه ووقف وهو يدور اغراضه بس استوقفه راكان: نمر وين بتروح
التفت نمر يناظر راكان بس شاف ان رهف معه اخذ نفس تعبان
وركضت رهف تسلم عليه تسنده : بسم لله عليك ، استند علي اوصلك لسرير
سحب نمر يده بشويش من رهف وهو يرفع نفسه عنها: مابي اوجعك انا اقدر امشي
قرب راكان : اجلس ارتاح
جلس نمر بهدوء وقالت رهف : يوجعك شي !؟ .
راكان: كيفك اليوم
نمر: حمدلله انا بخير مافيني شي ، بسيطه
لا شعورياً شهقت رهف : وشو بسيطه تشوف نفسك انت او لا بغيت تموت
التفت نمر لها وابتسم : عيونك يارهف رهيفه ومثل هالشي في عيونك كبير ، لكن وانا اخوك انا متعود
ابتسم راكان اللي لاحظ رقة صوت نمر مع رهف وقال يشاركهم دامه لقاء فرصه: لا باقي ما شفت شي رهف اتفهه الجروح عندها كبييره
ابتسمت رهف : انا ماعلي اتحمل لكن مابي اشوفها فيكم يوجعني قلبي
تنحنح نمر وهو يدلك ذراعه : قوي قلبك يارهف قويه
ابتسمت رهف لراكان وارتاحت انها اخيراً قدرت تسولف مع نمر : اييه لازم اقوي قلبي مثل اخوي الكبير
التفت نمر وشدته هالكلمه (اخوي الكبير ) ابتسم لها ورجع لراكان اللي قال : اقول نمر ! وش وداك هناك لحالك
نمر : رحت اوسع صدري
راكان : يلا عدت على خير الحمدلله
رهف بتردد : نمر وش رايك تجي عندنا البيت
نمر سكت وبعدها قال : انتي تستاهلين اني اجي عشانك بس ما يناسبني بيتكم
راكان : اللي يريحك المهم لا تقطعنا
نمر : ابشر
راكان ورهف لاحظو ان نمر بدا يلين معهم وارتاحوا كثيييير وبدوا ياخذون معه ويعطون وبعدها طلعوا اول ما قال نمر انه بيطلع
ودخل حمد يركض بعد ماطلعوا: وييين ياهيييه وين ياحبيّب
ناظره نمر وهو يسكر ازاريره : خيير تبي تحجزني
حمد : ايييه ياحبيبي بحجزك ، وين ناوي تروح !؟
نمر : بروح اشوف دحيم واخذ اغراضي
حمد : وين تاخذ اغراضك !؟
نمر : بدور لي مكان بعيييد
حمد: ياليييييل نمر وبعدين !؟ وش قلب راسك ! وش فيه بيت جدي
نمر : اتعبت جدي يا حمد وان جلست في هالديره زود بذبح كل اللي فيها
حمد : اسمع اسمع طعني طعني هالمره يانمر وبعدين جدي ماتعب منك وانت مراهق بيتعب الحيين يوم كبرت وشلت نفسك وبعدين قبل تفكر في شي تذكر دحيم دحيم اللي يعدك كل شي في حياته تبي تخليه انت بعد وانت ادرى وش يعني تخليه بلحاله
نمر ضعف من جهة دحيم و قطب حواجبه بضيق ورجع حمد يقول :ترا الللي عاناه دحيم من سنه عشانك بعيد ماهو بسيط
لف نمر : دحيم بجيه كل يوم بس قعده في هالبيت ماعاد انا قاعد وبتوديني ولا اروح لحالي !؟
ناظره حمد بيأس : ياشين نفسك وانا اخوك امش امش
اخذه حمد وطلع متجهه فيه لبيت ابو ادهم
.................••............
في منطقة ثانيه في حايل
تحديدًا في بيت ابو الهنوف
الهنوف اللي كانت جالسه بالحوش وهي ماعاها كراستها وأقلامها وقدامها ابريق شاهي والهوى يطير بشعرها كانت تبي ترسم بس ماتدري وش ترسم ( من هوايتها الرسم وكانت مبدعه )
بس فزت على صوت الباب ووقفت وهي تحط طرحتها على شعرها وراحت : من !؟
هذال : انا هذال
فتحت الباب بشويش ومن ورا الباب قالت: سم يا هذال وش تبي
هذال : وشلونتس يالهنوف وشلون عمي
الهنوف: ما عندنا خلاف
هذال : وينوه عمي!
الهنوف : نهج لّم ابو سعد ( راح )
هذال : ماقال متى ينكس( يرجع )
الهنوف: ماهقيت بيجي بدري الظاهر ريض ( بيطول )
هذال ابتسم : ايه وشلون امتس عساه مابه خلاف
الهنوف صدت بضيق : بخير
هذال : اجل اسلم عليكم
الهنوف : يسلمك
سكرت الباب ورجعت وهي ضايقه وقابلتها سلطانه: وش نوحتس ؟؟ من تحتسين ( تحكين ) معوه !؟
الهنوف : هذال هالرقله ( الخفيف )
ميلت سلطانه فمها وهي تبتسم : وش عمل هالمسيكين !؟
الهنوف : مسيكين !!! يا عله اللي مانيب قايله
سلطانه: مالتس مفر يا الهنوف ! لازم تغيرين طريقتس معوه ! كلها كم شهر بيعرس عليتس
الهنوف تنهدت بضيق : اااه ياربي ترحمني منه
سلطانه: مالتس حيله ! لا تنسين هذال ولد عمتس ! وانتي محيره له طال الزمن ولا قصر مالتس الا هو ! وانا اقول تقبليه من الحين
صدت الهنوف وهي ماتكرهه هذال بس تكرهه تصرفاته
................••............
في بيت ابو ادهم
الكل كان واقف يستقبل نمر اللي سلم ببرود وجلس جنب دحيم اللي تحضنه بحب
وبدا الهواش المعتاد بين دحيم وحمد على نمر
ضحك طارق : الله يرزقني كثر ما دحيم يحب نمر
ابتسم دحيم: ايه احبه
حمد قرب يحضن نمر عناداً في دحيم: ايه بس نمر يحبني اكثر
دفه دحيم عن نمر اللي غمض بالم اول ماوجعته يده
حمد : اوجعناك
نمر : لا لا
ام طارق : نمر يمه خذ جبت لك هالشوربه تخفف عليك الالم شوي
نمر : تسلمين مابيها
ابو ادهم قرب وهو ضايق : نمر وانا جدك تراي ماقصدت ازعلك لكن خفت عليك
نمر رفع يده بسرعه : ادري ياجدي ادري
الكل سكت لكن تقدمت ام حمد ببتسامه وابتسم نمر بخفه لها
ام حمد: نمر يا حبيبي لازم تاكل تراك تعبان
قبل تكمل حلف نمر انه مايبيه وقال بيطلع لغرفته وطلع ومعه دحيم
والتفت ابو ادهم على حمد: يقول بيروح !؟
حمد نزل راسه: تعرف نمر يا جدي
ام طارق: وين بيروح!؟ من له !؟
طارق بهدوء: يمه بيت ابوه فيه ترا
ابو ادهم: ما يقدر نمر يعيش معهم مايقدر
بدريه: خلوه يسوي اللي يرتاح له وهو بيفهم
................••............
في غرفة نمر
اللي كان يحاول يجمع اغراضه بدون مايشك دحيم
بس وقفه دحيم اللي جاء عنده يناظره بنظرته البريئه
وقطب نمر حواجبه: وش فيك يا خلف جدي
ابتسم دحيم وهو يحضن نمر وقال بصوت يفهمه نمر : يارب ما تموت يانمر يارب ماتموت زي ابوي
بردت اطراف نمر اللي دق قلبه بحزن وهو يشد على دحيم : والله ما اخليك يا دحيم والله ما اخليك يا خلف جدي
تبخرت كل الافكار من راس نمر ولعيون دحيم وطلبه مستعد نمر يجلس في هالعذاب عمره كله ولا يتكدر دحيم
جلس مع دحيم وهو يسمع حكاويه وتأملاته لكن نمر كان باله مع الصوت اللي للحين يرن بقلبه ولا يدري من صاحبة هالصوت
..................••............
مر اليوم واليومين والثلاث والاسبوع وومرت عشر ايام
لكن عجز نمر ينسى هالصوت اللي كل ماحط راسه نمر على المخده يدق بعقله ومسامعه
ومن بكره
اخذ حمد نمر للمستشفى عشان يغيرون الضمادات وجلس نمر وطارق يغير الشاش بس وقف وهو يسمع نمر يقول : طارق ابي اسم الرجال اللي جابني هنا
قطب طارق : وش تبي فيه
نمر : ابيه
طارق: بشوف لك مع انه ممنوع
التفت له نمر بهدوء : اذا ودك تخدمني خدمة العمر يا طارق جب لي الاسم
استغرب طارق النبره بس فرح ان اخيراً نمر طلب منه شي : ابشر ابشر يا نمر
رجع نمر يستقيم وهو داخله شعور قوي عجز يردعه بأي شكل يبي يعرف من هي صاحبه هالصوت!؟ من هي اللي طول هالعشره الايام وهو ينام على صوتها ويصحى ؟؟من ذي اللي بدون ما يشوفها ولا يعرفها حطت يدها على قلبه وسكنته
انتهى طارق وطلع واعتدل نمر على الكرسي وهو يتحسس جرحه بهدوء لكن فز اول ما حس بحمد اللي جاء من وراه وهو يقول : اللي اخذ عقلك يتهنى به
نمر ببتسامه: مهبول انت وش بلاك روعتني وبعدين من بياخذ عقلي !؟
حمد : مدري عنك هذا شي انت اللي بتقوله ! ولا تحسبني خبل ما اشوف وضعك من بعد ما طلعت من المستشفى وانت ساهي وتفكر وحالتك حاله
لف نمر وهو يحط شماغه على كتفه: هذا انت قلت طلعت من مستشفى ! يعني يمكن 90٪ اكون تعبان ومنهد حيلي ترا طايح من فوق جبل يحق لي اتعب
حمد ناظره بطرف عين: على مييييين تلعبها يا نمر على مين !؟ ياما وياما طحت وانطعنت وتصاوبت والادهى والامر طلعت من تحت يد السياف ولا مره من هالمرات شفتك على قولك تعبان ومنهد حيلك وش معنى هالمره
نمر استند على ركبته وهو يناظر حمد بطرف ابتسامه: اييه صح لكن ما تقول هالمره تعبت منك ومن اسألتك وطقت كبدي
ضحك حمد : بببس جنيت على نفسك واعترفت بنفسك دامك طفشان من اسألتي معناته في شي مخبيه
قطع عليهم دخول طارق ومعه ورقه : نمر اول شي خلاص ان شاء الله جرحك تمام يومين وتشيل الشاش وترجع عادي وثاني شي خذ هاذي المعلومات اللي لقيتها عن الرجال اللي وصلك
حمد طارت عيونه: بعععععد بعدد تدور الرجال اللي جابك وش تبي به!؟
وقف نمر وهو يضحك: مشكور يا طارق
طارق : ما سويت شي اشكر عليه
حمد وقف : نعم انا اتكلم وش تبي بالرجال
نمر: ابييه وش مشكلتك انت
حمد التفت لطارق بذهول : تشوف اللي انا اشوف
طارق : وش تشوف
حمد : اخوك ذا مشكوك بوضعه ماني مرتاح له انت مرتاح !؟
ضحك طارق اللي اول مره يدخل بنقاش من هالنوع مع نمر : ا والله اذا قلت لك مرتاح اكذب عليك هالهدوء مايطمن
ناظرهم نمر ببتسامه: الله عليكم قلتوا اعقل يانمر وعقلنا والحين صار وضعي مايريح
حمد : شوف الاستسلام هذا ما بلعته لكن بتعترف وانا اخوك طيب غصب بتعترف
مارد نمر اللي يضحك ومر من جنب طارق وهو يخبط على كتفه: يعطيك العافيه يادكتور
طارق ابتسم: يعافيك
ركض حمد ورا نمر يبي يعرف وش يصير وركبوا السياره وفتح نمر الورقه وهو يقرا لكن ما حصل الا اسم بدون عنوان ورقم ضاق صدره زود والتفت لحمد وهو يخبط الورقه على صدره: اذا تبي تعرف وش ابي ! ابي اعرف كل شي عن هالرجال
حمد : من قايلك اني جني !؟ ولا اشتغل في النفوس
نمر : حمد ترا ماعاد لي حيل لك ! ماتقول تعرف واحد يطلع كل شي ، عطه يطلعها وانا اعطيه اللي يبي
حمد : قبل كل شي تعلمني وش تبي فيه
نمر : بأشكره انه انقذ حياتي
حمد تنرفز: نممر اطلع من هالابواب وقل الصدق
ضحك نمر اللي ططلع زقارته وهو يشغلها: اذا جبته بعلمك
حمد: هييين يا نمر هيين بطرد الكذاب لباب الدار
تحرك حمد المنجلط لكن نمر مبتسم وهو حاس انه بعد كل هالتعب بيحصل الشي اللي يبيه
................••............
في بيت ابو الهنوف
عند الهنوف اللي كانت واقفه تسوي القهوه ببتسامه واخذتها وطلعت لابوها وعمها اللي كانوا بالصاله
الهنوف : يالله انك تحيي عمي ، وشلونك يا عمي
ابو هذال : بخير وانا عمتس انتي وش وقعتس (كيف حالك)
الهنوف: حمدلله بخير
ابو الهنوف : صبي القهوه يابنيتي
مدت هنوف الفنجال لعمها المعجب بهنوف حيل ويحبها ويبيها تكون زوجة لهذال : تسلم يدينتس
الهنوف : الله يسلمك
ابو الهنوف:الهنوف احتسي لعمتس هالسالفه اللي قلتيه لنا هاك اليوم
الهنوف ابتسمت وهي تربع : والله ياهي سالفة ياعمي تهول اسمع اسمع
قامت تسولف له السالفه وهو مبتسم ويسمعها وانتهت
وصفق عمها بحب : كفو عليتس وانا عمتس بسم لله عليتس ذهينه حافظته كله
الهنوف : لعيونك يا عمي حفظته
جت سلطانه وهي تسلم على عمها وجلست : قالت لكّم الهنوف السالفه
ابو هذال : ايه
سلطانه : لو تشوفه يا عمي من مشينا ياما وصلنا وهي تحفظه عشانك
ابو هذال: الله يعلي شانه يارب
سكت ابو هذال وهو يناظر الهنوف ببتسامه وينتظر بس متى تجي بيتهم وتحييه بصوتها اللي ينعش الروح
................••............
في بيت ابو ادهم
وصل حمد ونمر ونزل نمر واتجهه للمطبخ عشان ياخذ دواه لكن رجع بسرعه وهو يسمع صوت جود وبدريه
ونادى: بدريييه
طلعت بدريه : نمر وش فيك
نمر: عطيني ادويتي
بدريه: طيب بس وش قالوا لك !؟
نمر: كل شي بخير
بدريه: حمدلله حمدالله
دخلت وهي تاخذ ادويته وتحضر له المويه
التفت لها جود : وش يبي نمر!؟
بدريه: ادويته
جود بهدوء : مب كان بيطلع من هالبيت ويروح لابوه
بدريه التفت لها: غير رايه مدري وش السبب بس احسن والله ما ابيه يروح ويخلينا
جود ابتسمت : توني اشوف وش كثر تحبينه !؟
بدريه : حرام عليك نمر ينحب بس انه صعب شوي
كشرت جود وبان في صوتها بغضها له : ايه الله يخليه لاهله بس
طلعت بدريه تدور نمر وشافته صاد وهو متكي على الحطب مدته له : نمر خذ
التفت نمر واخذها وهو سامع كلامهم
بدريه : ماشافك دحيم
نمر: ما مريت عليه بروح الحين
تحرك نمر بيمشي بس قالت بدريه: رجعت عشان دحيم صح
التفت نمر لبدريه وهو يدق العصا برجله : يا بدريه انا لو ما دحيم في ذا الدنيا والله ما اعيش عليها
ابتسمت بدريه : لا تستهين بنفسك يا نمر انت تراك حليت محل ابو دحيم اللي ما يعرفه انت صرت ابوه واخوه وخلف جده
ما قدر نمر يلتفت لبدريه ويناظرها ابد لان الوحيد اللي يهز مشاعره هو دحيم اخذ نفس : هذا احسن شي سويته بحياتي
راح وهو يدور دحيم اللي مثل العاده راح له وهو يعلمه وش يبي وش مايبي
واخذه نمر وطلع فيه يتمشى معاه واتجهوا لسرور اللي وقف : هلا يا نمر كيفك اليوم
ناظره نمر : من الله بخير
ركضوا العيال اللي بالبقاله بيطلعون واسرع دحيم واتجهه لجهة يد نمر اللي للحين تعبانه وتوجعه وهو يحاوطها عشان ما احد يصقعه ويوجعه فيها
ابتسم نمر لدحيم : لا تخاف محد بيوجعني رح رح خذ اللي تبي
جلس نمر يفكر ويقلب الموضوع براسه وجاء سرور وجلس وهو يسولف ونمر مو معه
وفجأه فز اول ما تذكر الاسم والتفت في عيونه لمعه غريبه: عرفته عرفتته
خاف سرور ورجع ورا : وش عرفت !؟
وقف نمر وهو يمسك يده ومرت عليه ابتسامه ودخل ينادي دحيم وطلع مستعجل وهو يردد بباله( الهنوف اييه الهنوف الهنووف يانمر )
في مكتب حمد
كان يكلم واحد من اللي يعرفهم بعد ماعطاه اسم ابو الهنوف : بس هذا اللي لقيته يعني ماعرفت شي ادق
فادي : والله لازم يكون الاسم رباعي وانتي ماعطيتني الا ثلاثي واسم بس بدون اي معلومات ثانيه
حمد: زين زين
فادي : حمدلله اجل تأمر شي ثاني
حمد : سلامتك
سكر حمد وهو يجمع الاوراق اللي كتبها بس وقف بذهول اول مادخل نمر ودحيم
حمد: نمر وش فيكم
نمر : مسيرين عليك ! ولا ماتبي
حمد: الله بالخيييير ، من يوم فتحت هالمكتب ما جييت الا مره وبالغصب بعد والحين جاي تسير بعد 4 سنين
نمر جلس وهو يرفع رجوله على الطاوله وحط رجل على رجل : يعني حنيت عليك قلت مسيكين نبي نفرحه
حمد: والله !؟
دحيم ضحك والتفت له حمد : وانت معهم معهم عليهم عليهم بس علمني وش جابكم
دحيم يقلد نمر : مسيرين عليك
رجع حمد لكرسيه بضحك: : ماشاء الله مربيه زين
نمر : ايه قلي وش سويت !
حمد : اقص يدي يانمر اذا ما وراك شي مع هالرجال
ابتسم نمر: وش بيكون يعني
حمد : مدري بس بتعلمني الحين
نمر: طيب علمني اول
حمد اخذ الورقه ولف وهو يقرأها ويدور : قلت لي اسمه
( سليمان بن محمد بن بدر )
نمر: ايه
وقرب من اذن نمر بضحك: طلع لكن مع الاسم طلعو 30 واحد بالرياض والمدن القريبه
التفت نمر بصدمه: هاه !؟
حمد : يعني ياخوي في مليون واحد اسمه سليمان محمد بدر ولا نقدر نحدده بدون معلومات واضحه
نزل نمر رجله والتفت : يعني كيف !؟ مانقدر نعرفه! اكيد له طريقه
حمد : فادي ماقصر وحاول يقلص العدد على الشياب تقريباً من 45 ل 65 وطلعوا 20 تقريباً
نمر: تفاصيل ثانيه مثل ايش !؟
حمد : لو على الاقل نطلع المدينه يكون زيييين
نمر: ا ماتقول انه ماهو من اهل هالديره !؟
حمد: يقولون المستشفى لهجتهم توضح انهم ماهم من اهل الديره وقالوا لدكتور انهم مسافرين ولقوك
نمر : اوووه وش يدريني وينهم الحين
حمد : يعني انت ما شفتهم
نمر : لا ماشفت احد شفت الشايب بس ما اذكره زين
حمد : الله عليك يا شيخ دايماً نترجاك تشكر ما شكرت الحين غصب صرت بتشكره
نمر اللي رجعت ملامحه تجمد : يعني انقذ حياتي
حمد : المشكله كذاب كبير
وقف نمر وهو يقول : اجل اخخليك تخلص شغلك
جلسه حمد بغضب: شغلي انت اجلس اجلس بتعلمني وش السالفه
حاول حمد يعرف بس ماعطاه نمر أي اجابه غير : بشكره
وطلع نمر مايدري كيف بيحصل هالرجال
جلس وهو يقلب بالاوراق ويقلب فيها بس كل واحد بديره ولا يدري وين يحصل هالرجال
_______________________.
في الليل
وقف نمر وهو يرجع الاوراق بجيبه وهو اليوم بعد اصرار رهف وراكان قرر يروح بيت ابوه
لبس مد يده ياخذ تولة دهن العود وهو يحط منها شوي على قفى يده ومسحها على رقبته واماكن النبض لف شماغه على راسه وبدا يجمع اغراضه
والتفت على دخول جده: نمر فاضي !
نمر: ايه
ابو ادهم جلس: بكلمك بسالفه
جلس نمر جنب جده: سم
ابو ادهم: وانا افكر قلت اشوف وش رايك لو خطبنا لك وتتزوج وتستقر
رفع نمر يده باعتراض : لا الله يخليك لعين ترجيك مابي لا تزوج ولا اخطب ولا هم يحزنون
الجد: وليييه !؟
نمر : انا بلشان بنفسي مابي اجيب وحده ابلش فيها هذا واحد واثنين انا ماني فاضي لهالمواضيع
ابو ادهم: وش يشغلك لا تفكر بنفسك ومستقبلك
نمر : جدي هالموضوع مابي اتكلم فيه تكفى لاتخليني ازعلك
ابو ادهم: يانمر طعني ؛ وبتردد قال : وبعدين ان كانت خايف من ان محد يزوجك ترا جود بنت خالتك موجوده ولاهي محصله احس...
وقف نمر واحتدت نبرته ونظرته: جدييي
اول شي انا ما اخاف من احد ولا يهمني احد خوفي من ربي وبس
واثنين لا تحسب اني ماني منتبهه لك وادري انه تحاول تخليني انتبه لجود لكن هذا حلم ابليس بالجنه لو تنطبق السماء على الارض ما اخذت جود لسببين الاول انها مثل اختي والثاني لو صار شي بيني وبينها واختلفنا مابي اضر حمد باخته وهو عطاني عمره
اخر كلامي ياجدي زواج مانيب متزوج وان تزوجت انا اختار اللي بعيش معها لا جود ولا غيرها
طلع مثل العاصفه والتفت جده بضيق : اللله يصلحك
................••............
في بيت ام حمد
كانت هناك ام طارق اللي تحاول تحصل حل توصل به لقلب نمر
وجود ساكته تناظرها ودخل حمد تعبان: الله خالتي هنا
ام طارق ابتسمت: اييه عساك جيت وجبت نمر
حمد: لا والله رجعت بلحالي نمر راح لبيت جدي وبعدها بيروح لبيت ابوه
نزلت ام طارق راسها بهدوء: الله معه
حمد التفت : جود فيه شي ينأكل
جود : غريبه ما اكلت مع نمر
حمد : ما فضينا
جود بضحك:على من تخططون هالمره
ام حمد: جووود خلصينا
حمد التفت لامه: بنتك هاذي يبيلها تقصير لسان صح!؟ ام حمد: ماعليك منها يمه
وقف حمد يفتح الباب وكان طارق اللي ارتمى على حمد بتعب : افزع لي بموت من التعب
سنده حمد وهو يضحك : قايلين لك وش تبي بالطب وتركض له
ابتعد طارق: لولا الله وهالطب كان للحين ماتدري نمر وينه
حمد: اخس ياها الطب اللي يشوفك يقول نمر بيجلس يحتريك تدوره
طارق : المهم نفعك
حمد : اييه صح على الطاري اجلس اجلس
طارق اعتدل : وش فيه!؟
حمد : ياحبك لسوالف مافيه شي بسألك عن شي
طارق : وشو !.
حمد : الرجال اللي جاب نمر كيف لهجته يعني محد عرف وين ساكن
طارق : لا بس يقولون واضح انه من اهل الشمال
حمد: وين بالضبط !
طارق : حمد ! كيف صرت محامي على هالغباء
ضحك حمد : ماهو بعيد عن غباءك يعني كلنا نفس الغباء
طارق: اكيد اني مدري من وين بالضبط !؟
حمد : ياليل كيف بنلقاه !
طارق: ليييه مسكتوا عليه !؟
حمد : مب انا اخوك اللي فجأه بقدرة قادر الا يبي يتشكره
طارق : ياخي فضيع هالنمر
سكتوا وهم كل واحد يسأل نفسه وش يبي نمر !؟
.................••............
في بيت ابو حمدان
ركضت رهف تفتح الباب : هلا هلا
تقدم نمر وهو يسلم عليها بهدوء : هلا فيك يا رهف
رهف : وشلونك طيب !؟
نمر؛ بخير
تقدم لابوه واخوانه يسلم بهدوء وبعدها جت رهف معها حاتم وريان لللي سلموا وجلسوا بعيد عن نمر
وابتدت السوالف لكن نمر يفكر وبعد سكوت نمر ضرب الجرس ووقف عدنان يفتح وابتسم بتوتر: هلا ياعمي هلا ياجدي
التفت ابو حمدان: ابوي وابو عامر وصلوا
وقفوا كلهم ونمر جالس ودخل ابو فهد وابو عامر وانصدموا بوجود نمر اللي ابتسم وهو يلعب بعصاته بين اصابعه
ابتسمت رهف وقربت تسلم على ريناد ورنا وام عامر
والكل يسلم بس نمر جالس واخيراً قام ووقف وهو يمد يده بصلابه وسلم ورجع يجلس بدون اهتمام
وريناد اللي هالمره ركزت مزبوط فيه واول ماحس نمر بالنظرات له التفت بس انصدم بالعيون اللي تناظر
وصد ولا شعورياً و قال ( بسم لله الرحمن الرحيم)
انحرجت ريناد ونزلت نظرها بارتباك وقربت تسلم على عمها وهي منحرجه بس كل ما رفعت عينها وشافت عيون نمر
يطري لها هالشطر (سمي يالعيون اللي تصيب ولا تسمي )
اما نمر ما التفت نهائياً ابد وكان مركز عيونه على عدنان رغم انا مايشوف عدنان ابد
انسحب عدنان بشويش جنب راكان وهو يهمس: وش بلاه هالنمر يناطرني كذا لايكون معه جن يعلمونه اني سبيته
راكان ضحك : يمكن ماهي بعيده
عدنان: شف شف كيف يناظر
راكان التفت ورجع يجلس بمزح: يفكر كيف بيربيك ؟؟
عدنان: من قاله اني ماتربيت
راكان: اذا وافق انه يجلس عندنا صدقني بيربي هالبيت كله
عدنان: يربي من وهو ماتربى
التفت له راكان بحده: عدنان اقصر لسانك
عدنان: قصرناه ولايزعل حبيبك
اما نمر اشغلته هالعيون اللي تناظر وكل ما تحرك حس فيها وكان مستعد يشهد انها اجمل عيون يمكن يشوفها وقف وطلع برا وطلع زقارته وجلس
وهو ينسي نفسه العيون وصاحبتها ويركز على الرجال اللي يدور
_______________________.
في بيت ابو الهنوف
طلعت سلطانه وهي شايله قدر فيه مويه كبته بالحوش وابتدت تغسل والتفتت على الهنوف اللي جالسه وهو تنشر ملابس ابوها
سلطانه : وش تهوجسين به!؟
الهنوف : تهقين الرجال اللي بالمستشفى حي ولا ميت !؟
سلطانه : مدري بس وش لتس بوه !
الهنوف : لا بس اوجس ( احس) اني ضقت عليه
سلطانه: مدري والله بس اللي عجزت افهموه وش يعمل فوق الجبل ما معوه احد
سكتت الهنوف تفكر وهي تحس ان وراه قصه خلصت الملابس ورجعت تجلس جنب امها
الهنوف : يمه يابعد الدنيا وشلونتس الحين عسى مابوه شي يوجعتس
ام الهنوف بتعب : لا يا بنيتي انا طيبه
ابتسمت الهنوف لأمها بحب ووقفت تجهز القهوه لابوها عشان اذا جاء يحصلها جاهزه
................••............
في بيت ابو حمدان
رجع نمر وجلس وجاء حمدان وجلس جنبه وهو مبتسم : وش اخبارك يانمر
نمر : حمدلله يالمطوع
حمدان : ان شاء الله انك تلحقني بالمطاعه
نمر: ان شاء الله
حمدان : كيف يدك عساها ماعاد توجعك
نمر: لا ما توجعني
تكلم ابو فهد : اقول ياااا ، نمر وش موديك هناك انت وش مرقيك فوق الجبل !؟
نمر : ادور صيده جديده ! تطلبوني شي !؟
ابو عامر : ابد محد يطلبك شي الا نبيك تفكنا شرك
نمر ناظره بإستهزاء : عاد الصدق مالك حق تشكوى من شري ! لانك ماشفت من شري شي للحين
ابو عامر: ما ألومك تشوفه شي بسيط لانك من يومك وماعشت الا بالشر
هالمره ما رد نمر هالمره رد ابو حمدان اللي قال : ابو عامر مابي ازعلك يا اخوي لكن اعرف ان حشمتي من حشمة نمر واللي يغلط عليه يغلط علي
انحرج ابو عامر وقال: محشوم يابوحمدان محشوم
التفت ابو حمدان مبتسم وده يفرح نمر بأي كلمه لكن كان نمر جامد وهو يقلب عصاته باستفزاز
.................••............
من بعد هاللحظه انشغل نمر والكل ملاحظ انه مشغول وهو حاط جدول بالمدن الموجودين فيها اصاحب الاسامي ومقرر يبدا يدوره وابتداء بالرياض وهو من بيت لبيت مافيه فايده دخل بيت جده وهو يسحب نفسه بتعب
واتجهه للمزرعه وهو يشوف المكان ظلام وعلى نفس السرير اللي هو مسويه رمى نفسه وسحب شماغه يغطي وجهه لكن ابتسم اول ما رجع الصوت يتردد بباله والاسم
فتح عيونه وهو يناظر حوله وضحك وهو يقول : ادفع عمري واشوف هالهنوف
ورغم ان الهنوف صوتها عابر ورغم ان نمر سمع من الاصوات كثير بس مايدري ليش مصر يعرف هالهنوف وليه تعلق بهالنبره مايدري السبب انها قرت الايه اللي طمنته في اصعب اوقاته او انها كانت من ضمن الناس اللي انقذوا حياته !؟
_______________________.
من بكره في بيت ابو حمد
كانوا مجتمعين على السفره والتفت ابو حمد لحمد اللي حتى وهو يفطرر كان يكلم فادي ويحاولون يوصلون لحل
ابو حمد: نزل الجوال يا حمد وكّل مثل الاوادم
حمد: ابشر يبه ابشر
جود : من تكلم انت من يوم جلست وانت لاهي
حمد: اخلص شغل
ام حمد : ان شاء الله انه شغل خير ! اشوف نمر بعد مايجلس ان شاء الله بيسوي له شغله يترزق فيها
حمد : خير خير يمه
وقف وطلع لغرفته شبه يركض ولبس ونزل اتجهه لبيت جده اللي كان معهم بنفس الديره ودخل على طول المزرعه يدري ان نمر هناك ومثل العاده شافه جالس بجنب سيارته وعند فزاع ودحيم موجود
حمد :سلاام
رفع راسه نمر : هلا يا حميد هلا
حمد : دحييم شخبارك
دحيم: حمدلله
التفت لنمر: هاه وين وجهتك اليوم اشوفك مضفضف عفشك
نمر : فيه اثنين فالقصيم بروح اشوفهم والاقرب انه من اهل القصيم
حمد التفت لدحيم وشافه مشغول وقرب : اقول يا نمر وش رايك اخاويك
نمر : لا يا حمد ما فيه شي يستاهل وبعدين لا تخلي خالتي تقلق عليك
حمد: اسمع عاد ترا لي ايام بالع وضعك وساكت بتعلمني الحين وش عندك بهالشايب ولا تحسب اني مانيب شايف وضعك
التفت له نمر وابتسم : قم قم وانا بعلمك
وقف حمد وهو يمسك يد نمر وتركوا دحيم المنشغل بالتراب واتجهوا لداخل المزرعه وهالمره تكلم نمر ومن قلبه بعد : والله يا حمد مدري مدري تقول مقري علي الا والله مقري علي
حمد: وش فيييك !؟ وش جاك
قرب بيتكلم لكن سكته بدريه اللي جت معاها الشاهي : نمر الشاهي وجهز متى بتمشي !
نمر رجع لورا ياخذ نفس : ماقصرتي ، شوي وماشي
بدريه: ما تنتظر امك!؟
نمر : متى بتجي !؟
بدريه : مدري بس تقول بتجي
نمر:مامعي وقت
طلع نمر وودع حمد ودحيم وركب سيارته وتحرك للقصيم وطول ماهو بالطريق يفكر وش ثمرة بحثه هذا ! وهل هي تستحق العناء !؟
..................••............
عند الهنوف
اخذت عباتها ولبستها وطلعت وهي تركض مشت من بين الناس في حيهم وهي تلفت بين الناس عيونها تدور على ابوها لكن اقرب ما كان لها هذال اللي شافته واقف وركضت له: هذال هذال تكفى يا هذال
فز هذال وهو يعدل شماغه بإرتباك : الهنوف وش فيتس وش نوحتس !؟
الهنوف : امي امي يا هذال مدري وش بلاها طاحت علينا
هذال :وش ذا الحتسي ( الحكي)
الهنوف : هذا اللي حصل ابوي ابوي وينه
هذال : ماعليتس انكسي ( ارجعي ) للبيت وانا بجيب عمي واجيتس
الهنوف: لا تبطي لاتبطي
رجعت الهنوف تركض وكل ما مرت بأحد التفت يناظرها ومن ما يناظرها وهي الهنوف اللي كلٍ يعرفها بأدبها وحشمتها وزينها
دخلت البيت واستقبلها صوت سلطانه: هااااه وراتس نكستي ابوي ويييينوه
الهنوف اللي كانت تبكي : هذال بيجيبه ويجي
رجعوا عند امهم اللي من فتره وفتره تتعب وشوي وصل ابو الهنوف اللي يركض : سلطانه الهنوف ! وينه امتس وش نوحها !؟
سلطانه وقفت : كانت تشكي من صدره توجس فيه خنقه ورحت بأجيب دواه ونكست لقيته منضجعه ( منسدحه ) هاللون ( كذا)
ابو الهنوف : عاونين بنشيله
نزلوا يشيلونها وركضت الهنوف تشغل السياره لابوها وراحوا لسياره
وكانت الهنوف الحساسه عكس سلطانه الجامده
................••............
في بيت ابو حمدان
كان راكان وعدنان جالسين مع رهف اللي تسولف لهم
وقالت : عاد حتى ريناد تقول نمر معه حق
التفت عدنان: ووش دخل ريناد في نمر
رهف : دخلها الحق ياخي
راكان : ياخي انت وش بلاك قلبت على نمر
عدنان: والله ماني قالب بس تشوف كيف يتصرف
راكان: ماعليه يا عدنان اللي صار ماهو بسيط وبعدين ايام وبيتعود علينا
عدنان: مو مشكله المهم بس يفكني من الانتقاد
نزلت اثير وهي تناظر حولها: غريبه وينه حبيبكم ؟
عدنان: ماجاء اليوم غريبه صدق!؟
رهف ابتسمت : كلمته يقول مسافر
اثير: الله يالدنيا اخيراً عطاكم وجهه
راكان : شوفي يا اثير ما تبيني ازعلك امسكي لسانك
طنشت اثير ومرت ببرود وجلست
................••............
في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين يسولفون ويتقهوون ووقفوا يسلمون على ام طارق وطارق
والتفت ام طارق : لا تقولون نمر راح
بدريه: يقول متاخر وبيلحق
ابو ادهم: الله يستر من هالسفريات
طارق : خلووه يوسع صدره وش فيكم عليه
ابو ادهم: ما قلنا شي بس انت تشوف حمد مشغول ونمر ما جلس من اسبوع وهو يفر والله ماانيب مرتاح
طارق : عين خير يا جدي ترا لامور بسيطه خلوه دامه ما قاشر احد خلوه
ام طارق: ما تدري وش شغله بالقصيم
طارق : لا والله ، المهم مابي اتأخر اذا خلصتي قولي لي
بدريه: اجلس مابعد تقهويت
طارق ابتسم: تسلم يدك ياخاله بس شبعان
طلع طارق ومر من عند الباب وصدفته جود اللي كانت لابسه عبايتها ودخلت
طارق ابعد وهو يوقف على جنب : هذا انتي!؟ جوود
جود رفعت نظرها بهدوء: ايه
طارق : وش اخبارك !
جود اللي متعوده قالت: بخير انت وش مسوي
طارق ؛ بخير
نزل عيونه ليدها وشافها ملفوفه بشاش :سلامات صاير معك شي !؟
جود انحرجت: لا بس السكين جرحتني
طارق: سلامات سلامات انتبهي بعدين
جود : ان شاء الله
طارق : يلا يلا ادخلي وسكري الباب
بحركه معتاده مد يده للباب بيسكره وهي واقف قريب وابتعدت جود برعب من قربه وهي تدخل اما طارق اللي ما انتبه ابد وسكر الباب
ووقفت جود شوي تتأمل كيف مهتم ويسأل عن الكل
ودخلت وهي تسمع حوار ام طارق اللي صار ممل وهي كل يوم تدور طريقه عشان تسحب نمر لها
................••............
في طريق نمر
اللي قطعه وهو يتنقل بين مزاجه في الاغاني وابتسم اول ماشاف لوحة القصيم وبدا يسأل عن العنوان واخيرا وصل اول بيت ودقه لكن ااول ماشاف وجهه الرجال تورط ماكان هو نفس الشايب تعذر انه غلطان ورجع وهو يمسح وجهه : والدبره الحيين!؟ اخاف الثاني مايطلع هو بعد
التفت يدور احد يسأل عن الثاني وفعلاً راح لكن نفس النتيجه اخذ نفس بضيق وصد ورجع يركب سيارته وهو خلاص يأس ما ظنتي بيحصله هنا واكيد انه مسافر بعيد
نزل الشباك عشان يشم هوا وهو متضايق: وخير ياطير يا نمر من متى وانت تهتم لاحد !؟ وش تدور عليه اصلا وش تبي تدور وكأنك ما تعرف الاجابه حتى لو حصلتهم
هز راسه بضيق وطلع لاقرب فندق يبي يريح راسه من دوخة الطريق وهو مقرر ينسى السيره خلاص
.................••............
في المستشفى
طلع الدكتور لابو الهنوف وولهنوف وسلطانه: حالتها استقرت بس لازم تنقل لرياض في المكان اللي تراجع فيه
ابو الهنوف: بس يا دكتور : وشلون بننقله وهي مريضه
الدكتور:هي الحيين بخير وتقدر على السفر بس لازم لازم يشوفها الدكتور المشرف على حالتها
الهنوف: طيب نقدر نطلعه الحين!؟؟
الدكتور: ايه نعم
ابو الهنوف : اجل توكلنا على الله ، بس بنتظمن عليّه قبل
الدكتور: حقكم
طلع وتركهم مع ام الهنوف اللي رفعت عينها بتعب :يا ابو الهنوف اذا ما تقوى تودين ماهي مشكله
ابو الهنوف : لا يا بعد قلبي قلبتس يا ام الهنوف اوديتس لو فوق ظهري
الهنوف: يمه يوجعتس شي!؟
ام الهنوف بألم: يوجعن صدري شوين
سلطانه: بنروح الرياض وبتطيبين يمه
ام الهنوف : يارب
ابتدووا يستعدون انهم يودونها لرياض وماهي الا ساعه واتجههوا من بيتهم لرياض وركبت الهنوف الضايقه وهي تناظر هذال بطرف عين مقهوره منه على كثر اللي صار ما فزع الا انه جاب ابوهم وراح وتركهم وهذا ماينشد به الظهر صدت وهي تقول بنفسها (يعلك ما تربح يالذروق ) تعني ( الجبان )
صدت تراقب امها بخوف من انها يصير لها شي
وكانت ام الهنوف تشوفهم ضايقين وحبت تخفف عليهم ومدت يدها ليد الهنوف : يمه يالهنوف سولفي علينا سوالفتس ترد روحي
الهنوف اللي حست ودها تبكي شدت عليها وقالت: ابشري يمه ابشري
قربت وهي تكافح دمعتها بضحكتها وابتدت تسولف وهي مع سوالفها تتحرك وقدرت تحرك جو السياره بالضحك
_______________________.
في القصيم
بعد ما ارتاح نمر قرر يرجع لرياض ولا عاد هو مكمل داوره مره وركب سيارته واخذ طريقه لرياض
والتفت يناظر اتصال حمد كان وده يقوله بس دامه فقد الامل وهو يدور في اكثر من 4 مدن في اسبوع ماعاد له حيله ويبي يدفن السالفه بأرضها
وكمل طريقه بركووود لكن استوقفه السياره اللي واقفه وقدامها رجال يأشر ماكان له خلق يوقف وعدا بس رجع اول ما شك في وجهه الرجال
وتصلب اول ماشافه ابو الهنوف اللي وقفت سيارته عليه وبنشرت ولا يدري وش يسوي ووقف يأشر ما يدر كيف الدنيا جابت نمر بطريقه نزل نمر وهو يدقق بنظره ( هو !؟ يارب انه هو!؟ لايكون انهبلت من كثر ما ادوره !؟ )
قال بهدوء: أمر يا عم
تقدم ابو الهنوف يسلم عليه وقال: ما يأمر عليك ظالم ياولدي لكن موتري بنشر ولا معي عده
كان نمر يقلب وجهه بباله وللحين متردد : ابد ماطلبت شي ابشر اسوي لك يا .. وش يقالك!؟
ابتسم ابو الهنوف : ابو الهنوف
اهتز صدر نمر واتسعت عيونه بذهول :والله !
اذو الهنوف قطب باستغراب : ايه
نمر: ا ا اقصد والنعم
ابو الهنوف : ماعليك زود
لا شعورياً اعتلى صدر نمر بارتباك مايدري هو صدق ولا كذب ولا ان الحظ فجأه صحى له ولا وش يسميه
قال بسرعه وابتسامه ماقدر يخفيها: يا مرحبا استريح ياعم بسيارتي لين اضبط امورك
ابو الهنوف : ما اقوى اخلي السياره به مرتي وبنيواتي ( بناتي )
للمره الثانيه يحس نمر انه انسحب لصدره هوا اوجعه لكن قال بصوت مايدري كيف طلع : ا ما عليه سيارتي اريح لهم من الشمس
ابو الهنوف : اجل على قولك
راح يناديهم اما نمر اسرع لسياره يشيل ملابسه وحوسته ويرميها ورا ويعدل قد مايقد يعدل وابعد وهو ياخذ العده اول ما وصلوا وعلى كثر ما تشفق يلمح هالهنوف عجز يناظر وصد وركبوا السياره
والهنوف مو معه ابد همها امها بس
اخذ نمر العده واتجهه لسياره ورغم ألم يده الا انه يسويها ويحس انها اخف سياره والتفت لابو الهنوف : واضح انكم مانكم من اهل الرياض
ابو الهنوف: لاوالله من اهل حايل لكن جابتنا القدره لرياض
نمر : خير يا عم كأنك متضايق
ابو الهنوف: والله ياوليدي اللي جابن لرياض هو ان مرتي مريضه ولازم يشوفه الدكتور اللي مشرف على حالته وهي تعالج هنا بالرياض
نمر: سلامتها ماتشوف شر
ابو الهنوف: الله يسلمك
نمر: وش اخدمكم فيه امرني
ابو الهنوف ؛ سلامتك
نمر بهدو وده يسأله ويتاكد بس متردد وقال: اقول ياعم ادري ماهو وقته بس بسالك انت من اسبوعين ونص جيت لرياض
ابو الهنوف: ايه ابتسم نمر: وطلعت للبر !؟
ناظره ابو الهنوف بشك : ايه !؟
نمر اتسعت ابتسامته: انا من ساعه مشبهه عليك لكن مانيب متاكد
ابو الهنوف: ياولدي كان عندك حتسي علمن بوه ! ما اقوى اتاخر
نمر وقف وهو ينزل االاغراض ويمسح يده وقام يبلغه باللي صار وشوي شوي شاف الصدمه على وجهه ابو الهنوف اللي قال بذهول : تقوله صادژ (صادق ) انت هاك الرجال
نمر: ايه وادورك ابي اشكرك لكن يوم يأست جمعتنا الدنيا
فز ابو الهنوف يسلم عليه وهو مبتسم:يا ملا العافيه والله ياربييي لك الحمد انك حي ما مت والله اني شلت همك
نمر تقدم يبوس راسه وهو مستغرب هالذرابه من نفسه : والله ياعمي انك مفضل علي واالحمد لله ربي جابك وحطني قدامك اساعدك
ابو الهنوف: ما يحتاج الناس لناس ياولدي لكن ما علمتني بأسمك
نمر: معك نمر الفهد
ابتسم ابو الهنوف : والنعم يانمر والنعم
نمر: وابيك ياعمي تلبي دعوتي وابيك تزورني بالبيت
ابو الهنوف نزل راسه: ياولدي ودي لكن ما اقدر الحين بروح المستشفى
نمر: ماعليك الوقت لللي تبيه ويناسبك ابد اتصصل بي و والله انك تشرفني
الحين بروح معك لين اشوف وش يصير معكم فالمستشفى
ابو الهنوف: ماتقصر
عطاه نمر رقمه واخذ رقم ابو الهنوف وهو مستغرب هالخفه والحفاوه اللي فجأه صارت من صفاته نزلوا من سيارته ونمر صاد وراحوا وهو ماشاف الهنوف ولا شافته
لكن سمعها تقول لابوها بضيق: يبه خلنا نعجل اخاف امي يجيها شي
ابو الهنوف : الحين وانا ابو الهنوف
ركب نمر ومشى وراهم وهو مبتسم وسمع النبره نفسها اللي تقرا وحس بالرضا للحظه
................••............
في سيارة ابو الهنوف
تقدمت الهنوف ببتسامه : وش يقول الرجال يا يبه
ابو الهنوف ابتسم: لو تدرون من هالرجال ماصدقتن
سلطانه: من!؟
ابو الهنوف : تخبرن هاك الرجال اللي لقيناو طايح بالبر
الهنوف : ايييه
ابو الهنوف : طلع هو ذا واسموه نمر ويابعد حيي يلف الديار يدورن مير ماحصلن ويوم جاء ينكس جمعتنا الدنيا
شهقت الهنوف بصدمه وهي تلتفت ورا : واللهه
سلطانه:كيف هاللون!؟
ام الهنوف : حيي !
ابو الهنوف ابتسم يقولهم السالفه والهنوف ثبتت عينها على المرايه يتناظر ورا والقهر انها ماشافته لكن اتطمن وهي تسمع ابوها: وحلف يروح معنا للمستشفى ويتطمن
الهنوف رجعت تهمس لسلطانه: كفو هذولا الرجال ماهو ولد عمتس هالردي
سلطانه ضحكت: ردي ولا نشمي مردتس لوه
صدر الهنوف ببتسامه وهو تحاول تشوفه بس عجزت واستسلمت تتنتظر المستشفى
.................••............
اما نمر
اللي كان وده لو اخذهم على سيارته بس تدارك نفسه يضحك : حشى وش هالميانه اللي بتخليهم يجون معك اركد يارجال المهم حصلتهم .
عند نمر اتصل جواله ورفعه ببتسامه:يامرحبا يا من يحق الحق ويزهق الباطل
ضحك حمد : لا تجيب العيد يارجال
نمر : مب انت اللي تدافع عن حقوق الناس وتحق حقهم!؟ ولا انا غلطان
حمد : لا صادق ، هاه وش صار معك ، لقيت هالشايب
نمر ضحك: سالفتي سالفه لاجيت بعلمك فيها
حمد: ليه وش عندك الحين !؟
نمر: ولا شي اتأمل
شهق حمد : حسبي لله عليك وش تتأمل فيه !
ضحك نمر: حميد لا تغثني وش بتأمل فيه يعني
حمد: والله قمت اشك انك متزوج بالسر
ضحك نمر : لا عاد وصلت معك لزواج وبعد بالسر
حمد: وش اسوي ما تطمن انت
نمر: لا لا تطمن ماعليك لكن اصبر لين ارجع انا جاي بالطريق
حمد: يلا يلا
سكر نمر واعتدل اول ما وصلوا المستشفى وزانت له اكثر اول ماشاف انه نفس المستشفى اللي يشتغل فيه طارق
رفع جواله وهو يتصل : الو طارق
طارق : هلا والله نمر كيفك وش اخبارك
نمر: بخير بخير انت طيب !
طارق : حمدلله
نمر: اسمع انت بالمستشفى !؟
طارق: اييه ليه فيك شي
نمر: لا لا بس تعال بسرعه عند الباب
طارق : زين
وقفوا ونزل نمر واخذ العربيه اللي بطرف واعطاها ابو الهنوف ونادى الممرضين وقف على جنب ونزلوا ام الهنوف ودخلوا وبعد ما عرف نمر مكانهم راح لطارق
طارق : نمر وش صاير !؟
نمر : اسمع فيه حرمة مريضه هنا وابيك تدخل وتشوف وضعها تتطمن عليها وتعلمني
طارق : من هي !؟ وش صاير
نمر: بقولك بعدين بس عجل
اخذ طارق اغراضه و راح مع نمر اللي تقدم لابو الهنوف اللي بالانتظار : عمي
التفت له طارق بقوه وذهول ( عمي !!! وش صاير بالدنيا يقوله عمي !؟ اذا اعمامه الصدق ما قال لهم عمي!؟؟) نمر: هذا طارق اخوي دكتور هنا اذا تبي شي يقدر ينفعك
ابو الهنوف : اي بالله وانا عمك غديه يجيب لنا خبر
طارق : ابشر الحين ادخل واشوف وش الوضع
ابو الهنوف : اي الله يوفقك
دخل طارق وهو للحين يفكر من ذولا ! وش جابهم لنمر !؟
اما الهنوف كانت تشوف اطراف رجول نمر رايحه جايه وريحة العود بكل مكان لكن خايفه انها ترفع عينها وتشوفها وهي تتذكر شلون كان ضخم وشلون صوته رخيم ويفجع
اما نمر اللي بعد ما ابعد شوي التفت يبي يشوف من هي الهنوف لكن ماقدر يعرف بالضبط لكن شاف اللي واقفه ما جلست من يوم جو ومن هيئتها واضح انها الكبيره وابعد نظره وهو يتمالك نفسه
تقدم ابو الهنوف وهو يقول : ياسلطانه يا بنيتي اجلسي من يوم جينا ماقعدتي
سلطانه: ما اقوى يبه ما اقوى
الهنوف : سلطانه لا تخافين
سلطانه : الله يكون بالعون
رغم ازدحام ومسافات الانتظار
هالمره بس اللي كان فيها نمر يتصرف بطبيعته بدون اقنعة الزمن اللي اجبرته على لبسها بعد ماطلعوا ام الهنوف وتأكدوا من سلامتها
اتجهه ابو الهنوف لنمر: يا وليدي مشكور انت واخوك ماقصرت
نمر : لا ياعمي ما سوينا شي بالعكس انا مارديت لك شي من حقك علي
ضحك ابو الهنوف : والله اني من الساعه اللي نادتن به بنيتي وقالت ان بوه رجل طايح وشفتك ان عارف انك رجال كفو
ابتسم نمر يخبط على كتفه: ماعليك زود ياعمي والله يخلي لك بنتك
طارق اللي كان يحس بغرابه من هالسيره التفت يقول : يا عم زوجتك تحتاج انها تكون بالمستشفى الليله
ابو الهنوف : ماعندي مشكله المهم انها تطيب
نمر : اجل الحين مالك عذر يا عمي خل زوجتك بالمستشفى ومعها مرافق وانت تعال معي البيت ارتاح وعين من الله خير وبكره فرج
ابو الهنوف التفت بتردد وهو خايف على بناته بس كان يحس بثقه في نمر : زين اجل شورك وهداية الله
اتجهه لبناته اللي وقفوا له
ابو الهنوف : يا بنيواتي نمر قال لي دامه ام الهنوف بينومنه الليله ننهج معوه لّم بيتوه وباتسر نجي المستشفى
سلطانه: وامي من بيقعد معه !؟
ابو الهنوف : وش رايتس تقعدين معه انتي والهنوف تنهج معي
سلطانه: كنت بقولوه وابشر بقعد عنده
الهنوف ناظرت ابوها بتردد: بس يبه مدري انت متأكد من هالرجال !؟
ابو الهنوف : يا ابوتس والله انه من كلامه اجودي وحليل
الهنوف : اللي تشوف
ابو الهنوف: اجل يا سلطانه فوتي ( ادخلي ) عند امتس وانتبهي له
سلطانه : ابشر والله معكم
دخلت سلطانه وابو الهنوف والهنوف اتجهوا لنمر اللي كان واقف ومكتف يدينه ورا ظهره التفت لابو الهنوف وهو على وجهه طيف ابتسامه عجز يبقى مبتسم طول اليوم ومايصير نمر اذا ما كشر
ابو الهنوف : توكلنا على الله
نمر : ونعم التوكل تفضل من هنا
وركب ابو الهنوف جنب نمر والهنوف ورا ابوها وهي كل ما رفعت عيونها للمرايه شافت عيون نمر اللي تتنقل ما بين الطريق والمرايه الجانبيه وكان عاقد حواجبه وهاذي عاده فيه نزلت نظرها بسرعه
اما نمر اللي كان شوي متكدر لانه يحسب اللي جلست عند امها الهنوف وصلوا واول ما دخلوا القريه سكر نمر كل الشبابيك وهو ماوده يتصادم مع احد وابو الهنوف فيه
وصل ونزل وهو يشوف الانظار عليهم قال بصوت جهوري : تفضل يا عم تفضل
ابو الهنوف : الله يزيد فضلك
اسرع نمر بخطاوته ينادي : جدي يا جدي ياجدي
طلع ابو ادهم ودحيم : نمر وش فيك
اقبل لهم نمر وهو ماسك طرف ثوبه وشماغه : جاكم ضيوف
طلع الجد مبتسم: هلا هلا والله حي الله الضيف
ابو الهنوف : الله يحيك .
التفت نمر : حياك ياعمي واهلك بدلهم على الطريق
التفت ابو الهنوف لها وهز راسه ومشى نمر ومن بعيييد كانت تمشي الهنوف وهي تحس مهما حاولت تسرق النظر ماتقدر تتعدى كتوفه وخطواته السريعه وعصاته اللي تضرب بفخذه وهو يصوت : بدريه بدريه
طلعت بدريه : نمر وش فيك!؟ متى وصلت
نمر مارد على اسئلتها وقال : استقبلي الضيوف وجهزي القهوه
وبعد هالكلام رجع لرجال بدون ما يفهم احد وش السالفه وتفشلت بدريه وخافت ماتدري وش سالفة هالبنت بعد لكن قالت : هلا والله ادخلي ادخلي حياك
دخلت الهنوف وهي محرجه وشلون محد يدري بجيتهم وكيف الناس مصدومه
دخلتها بدريه بتوتر وهي تمد يدها لشعرها تعدله : خذي راحتك وحياك الله
طلعت بدريه وهي تتجهه للمطبخ وبدت تجهز القهوه وسحبت جوالها وهي تتصل على ام حمد: الو ساره
ام حمد: هلا بدريه وش فيك!؟
بدريه: تعالي انتي وجود نمر جايب ضيوف مدري بنت المهم دخلها وراح مدري وش السالفه
ام حمد : وشو !؟ مب نمر في القصيم !
بدريه: جاء يا ساره يلا استعجلي
ام حمد : زين زين
سكرت بدريه وركضت تجهز الاغراض قبل يرجع نمر ويحوس الدنيا

تعليقات