رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2 بقلم irwaya9
رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2
رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثاني 2
عضت شفايفها بقهر "ايه تمشي وتجمع بنات اكيد بتتكرر الاسماء ، غبي"
قفلت جوالها ورمته بعيد عنها وغمضت عيونها
ضحك وهو يقرا اخر كلام لها وكتب "وش اجمع بنات على كيفك هو!"
مالقى منها رد وارسل "حتى ماجاوبتيني انتي اول سنه ولالا"
انتظرها ترد وما ردت ، ابتسم وكتب "نفسيه"
سكر جواله وانسدح وهو يفكر ، غمض عيونه بتعب وغط بنومه
عند فارس اللي جاب اللابتوب وشغل الفلاشات واشتغل المقطع وصار يسرّعه وهو يدور الشرطي أو يدور شيء يوصل له الحقيقه
خلص الفلاش الاول وطلعه وشغل الفلاش الثاني وما حس بالوقت اللي يمر لقى نفسه خلص الفلاشات الا واحد
مسك راسه وغمض عينه وهو يحس بصداع
فتح الدرج يدور مسكن والتفت على صوت جواله ورد
شروق : تغديت ولالا
فارس ابتسم : لا
شروق بضحكه : تسمح تفتح لي الباب ولا اكسره لك
فارس بتفكير : اتوقع انك تفضلين انك تكسرين الباب
شروق : فااارس افتح تكسرت يدي وانا شايله الكيس
فز فارس وهو يضحك وفتح لها الباب وشافها قدامه بابتسامتها وماسكه كيس الاكل اللي جهزته لفارس خصيصاً ، وابتسم واخذ منها الكيس ودخلت
شروق شافت اللابتوب والفلاشات : وش كنت تسوي
تقدم وقعد : ادور على شيء
قعدت جنبه بضحكه : يا كثر الاشياء اللي تدور عليها
ابتسم وعينه باللابتوب وشروق طلعت الغداء وحطته على الطاوله
وناظرته كان مندمج ومعقد حواجبه : تبي ادور عنك وتتغدى
فارس : لا هذا اخر فلاش خلصت
شروق التفتت وناظرت الفلاشات وشهقت : كل هذا ناظرته
تنهد بتعب : ايه وصدعت ما لقيت
قربت منه اكثر وسحبت اللابتوب : مين تدور عليه
فارس تسند على الكنب وغمض عيونه : شرطي
هزت راسها وهي تناظر الفيديو : يلا اكل غداك لين اخلص
فارس اخذ الاكل والتفت لها : وانتي تغديتي
شروق : ايه تغديت مع لينا
صار ياكل وهو يتأملها مندمجه بالفيديو وتناظر بالزباين اللي يدخلون ويطلعون من الورشه وتدور الشرطي بينهم ، ابتسم وهو يشوف ملامحها بكل مره تعقد حواجبها وتتحمس وتفز بحماس وهي تقول "حسبته الشرطي"
ضحك بعد ما خلص الاكل وصار يرتب الطاوله والتفت لصوتها
وقفت المقطع وصرخت بحماس : شششوووف لقيت الشرطي
فارس قرب عندها بسرعه وهو يشوف الشرطي ، اننننصصدم وجمدت ملامحه
شروق التفتت تناظره : شفيك؟ هو اللي تدور عليه صح
فارس بهمس : سعد
شروق باستغراب : سعد؟ مين هذا .
.
سعد التفت لأمه اللي تناديه ووقف : سمي
ام سعد بخوف : دور على زياد شوف وينه! من الصبح طلع وما رجع للحين
سعد تنهد : يا يمه انتي تعرفينه اذا زعل يختفي وما رده يرجع
ام سعد : لا هذا مو زياد اللي نعرفه ، زياد تغير يا سعد
سعد بيتكلم والتفت على صوت الباب اللي دخل منه زياد
وضحك باستهزاء :هذا هو جاء حبيب امه ارتحتي؟ ماتغير بس يتدلع
زياد ما رد ومشى للدرج ووقف على صوت امه
ام سعد : زياد كلمني شوي
التفت وناظرها وام سعد انصدمت من التعب اللي باين بوجهه اللي نحف وتغير عن اول ، السواد اللي تحت عيونه وشعر وجهه اللي صار كثيف ومن زمان مو محلق ولا مهتم فيه ، وحالة ثوبه المبهذل وباين عليه اثار التراب
سعد رفع حواجبه : وش صاير لك انت كانك ميت وطالع من القبر
زياد رفع يده وبابتسامه بارده : حي للاسف
ام سعد : شهالكلام زياد! وانت اسكت لا تفاول على ولدي
سعد تأفف وهو ماشي للباب : انا طالع وخليك مع ولدك المدلع
طلع والتفتت ام سعد لزياد بتتكلم وقاطعها بتعب : يمه تعبان بنام مالي خلق اتكلم عن شيء
ام سعد سكتت وهي تشوفه يرقى الدرج وقابلته منال وهي نازله وتناظر له باستغراب لين دخل لغرفته ومشت لأمها
منال : شفيه
ام سعد تنهدت : مدري وش فيه متغير هاليومين
منال قعدت جنبها : مو متغير بس الحب ذبحه
ام سعد بقهر : كله منها انا متأكده هي السبب
منال ما اهتمت والتفتت للتلفزيون وصارت تقلب بالقنوات بملل
ام سعد : وانتي ليه ما داومتي
منال : ماكان لي خلق زحمة اول يوم ، والصراحه راحتي اهم
ام سعد قامت : زين انا بروح لغرفتي وشوفي الغداء جاهز بالمطبخ ان بغيتي ، وحطي شوي لزياد اكيد مو ماكل شيء من الصباح
هزت راسها منال وام سعد راحت لغرفتها .
.
شروق باستغراب : ولد عمك؟ وش شغله بالورشه وليش تدور عليه
فارس عض شفايفه بقهر ومسك راسه : مدري
شروق : كيف ماتدري؟ فارس علمني وش قاعد يصير
فارس اخذ مفاتيحه وقام ووقفت شروق قدامه
وبخوف : وين بتروح علمني وش فييك
فارس : بعلمك كل شيء بس لازم اروح الحين
شروق : ماراح تروح لين تعلمني!! دايم تصير معك اشياء ماادري ليه ووش سببها ومو راضي تعلمني بشيء
فارس اللي كان ينسخ الفيديو من اللابتوب لجواله ويسمعها وشروق كملت كلامها بقهر : تطلع من عندي وترجع لي بإصابات وبالك دايم مشغول وسرحان ، بالبدايه تدور على ريان ورجعت لي وكتفك مصاب والحين سعد؟ وش قاعد يصير
فارس قفل جواله وناظرها : خلصتي؟ لازم اروح
شروق انقهرت واخذت اغراضها ومشت من جنبه : ايه خلصت وانا اللي بروح
طلعت من الشقه وفارس يناظرها لين اختفت من قدامه واخذ نفس وطلع بعد ما قفل الباب ومشى لسيارته بسرعه وهو يفكر باللي شافه ، ليه سعد كان بالورشه ذاك الوقت؟ ليه اخفى الادله وقت التحقيق؟ ليه ما قال لفارس انه اخذ الذاكره من الورشه؟ وش اللي شافه بالذاكره عشان يخفيها؟ .
↚
عند منال اللي قامت للمطبخ وجهزت لها غداء وتذكرت زياد ، حطت له صحن ورتبت الطاوله وراحت لغرفته
طقت الباب ودخلت وشافته يصلي ووقفت تناظره
طوّل بسجوده ، مغمض عينه ويردد بهمس "ياشافي يامعافي ، يا شافي يا معافي"
قام بعد ما خلص صلاته ومسح وجهه بيده والتفت لها
منال مستغربه من حالته : تبي غداء معي
زياد ببحه : لا
اخذ مفتاحه وجاء بيطلع ووقفت قدامه وتناظر بوجهه
وبهدوء : شفيك
ناظر لها بدون رد ومنال عقدت حواجبها : عشان موضوع الزواج؟ تبيني اقنع امي
زياد تعداها ببرود : ما يهم
مشت وراه وهي تشوفه بيطلع : لحظه! ماراح تتغدى حطيت لك معي
ما رد عليها وطلع وسكر الباب ومنال جلست وهي مستغربه وصارت تاكل وهي تفكر بالموضوع اللي طلع لهم فجأه وانقلبت حالة زياد بسببه .
.
دخل للكوفي ولمح فارس اللي يأشر له من بعيد وابتسم ومشى له وقعد بعد ما سلم عليه
نواف : انشغلت هالفتره اعذرني
فارس : لا شدعوه وانا صارت اشياء كثيره وانشغلت معها
نواف طلع الملف وحطه على الطاوله : بس انشغالي جاب نتيجه
فارس اخذ الملف وناظر اللي فيه باستغراب
نواف : قدرت اراقب رقم ريان ووصلت لمكالماته وسجلتها كامله ، ومن ضمن الارقام اللي توقعتك تعرفها حطيتها بالملف والواضح لي ان كلهم لهم علاقه بحادث اهلك
فارس طاحت عينه على اول رقم وبصدمه : سعد
نواف تنهد : ايه للاسف هذا الشيء اللي صدمني ، وش علاقة شرطي مثل سعد مع ريان المتسبب الاول بحادث ابوك؟ شيء يحير
فارس طلع جواله ومده لنواف : الجواب بهالفيديو
عقد حواجبه وفتح الفيديو : سعد كان بالورشه ذاك اليوم
فارس : ايه بعد الحادث راح للورشه وطلب الذاكره حقت الكاميرا ، واللي يقهر انه كان ينكر وجود ادله او تصوير كاميرا
نواف : يعني صار يخفي الادله ويساعد ريان
فارس : هذا الواضح
نواف كتب كل شيء وصلوا له ، التاريخ والساعه اللي اخذ فيها الذاكره ورفع راسه لفارس بعد ما ارسل الفيديو
اخذ نفس : قربنا للنهايه
قام فارس : وقبل النهايه انا لي كلام ثاني مع سعد
نواف : لا تتهور يافارس
فارس بابتسامه : ماعليك كلام خفيف بين عيال العم ما يضر
نواف ما تطمن : انتبه تسوي شيء يخرب كل اللي وصلنا له! لا تخليه يمسك عليك شيء خلنا نكون الوحيدين اللي نواجهه بالادله اللي وصلنا لها
فارس تنهد : ان شاء الله ، على العموم انا ماشي يعطيك العافيه
سلم على نواف وطلع من الكوفي وهو يحس بثقل كبييير براسه وهمّ بقلبه رفع راسه وناظر للسماء وتنهد وركب سيارته ومشى وهو ما يدري وين يروح . .
قاعد يتغدى وعينه بجواله وفز قلبه وهو يشوف اشعارها وردّها عليه "ثاني سنه وباقي لي سنتين"
ابتسم وكتب "ايه توك بزر"
رفعت حواجبها وردت "مسوي كبير!!" ضحك بعد ما كتب لها "ترم واحد واتخرج"
لينا بفضول سألت "اغلب سنواتك درستها برا صح هالكلام؟"
رد عليها "ماشاء الله ما توقعت اني مشهور لدرجة تعرفين عني"
ميلت فمها "لا تصدق نفسك بس"
رفع راسه على صوت ابوه
ابو مهند : وش صار على دراستك بكندا؟ خلصت اوراقك
مهند : ايه قالوا لي اداوم هالشهر والشهر الجاي اروح هناك
شهد شهقت : الشهر الجاي!! مره قرييب لا تروح
ابتسم وحاس شعرها : ترم واحد وارجع ان شاء الله
ابو مهند : انا كلمت واحد اعرفه بكندا ووصيته ، اوراقك في كندا جاهزه بس ينتظرونك تجي
مهند هز راسه وكمل اكله وهو يسمع حلطمة شهد اللي كانت زعلانه وما تبغاه يروح وابوها اللي كان يضحك عليها .
.
بعد ما خلصت اكلها قرب ابراهيم وشال صينية الاكل
العنود بتعب : ابراهيم ابي اشوف ايلاف
ابراهيم : ممنوع احد يدخل عندها بس تطمني ان شاء الله مافيها الا العافيه
العنود تنهدت وانسدحت وهي تفكر بايلاف وزوجها اللي راح وتركهم ، وتتذكر الحادث وتفاصيله ونزلت دمعتها بهدوء
طلع ابراهيم وقابل زياد وابتسم
زياد : وش اخبار ام ايلاف
ابراهيم : الحمدلله تحسنت حالتها عن قبل
زياد تنهد والتفت يتأمل بغرفة ايلاف : الحمدلله
ابراهيم لقاها فرصه يسأله وقرب له : شلون تعرف ايلاف لهالدرجه
ابتسم زياد ونزل راسه بدون رد
ابراهيم استغرب : كنت انت اول واحد وصل للمستشفى بعد الحادث واول ماشفتك كنت منهار
رفع راسه وناظره وعيونه تلمع : شوف بقول لك شيء ، انا كل اللي اعرفه حالياً اني مستعد استغني عن كل عضو بجسمي عشان ايلاف تعيش واشوفها قايمه بصحتها وعافيتها ، وبدون تردد انا ما اكمل حياتي اذا هي مو موجوده فيها وانت بعينك شفت حالتي هاليومين كيف صارت
ابراهيم سكت بصدمه وهو يشوف زياد اللي نزل راسه ومسح دمعته
التفت ابراهيم للدكتور اللي جاء وفي يده ملف
الدكتور بهدوء : تجون المكتب عندي ابغاكم بموضوع ضروري .
.
طلع من المسجد بعد ما صلى فرضه ووزع كرتون المويه على المصلين وهم طالعين ، قعد على الرصيف بتعب وفتح علبة مويه وشربها وهو يحس بالراحه بعد ما تصدق عن امه وابوه ، الصدقه اللي محتاجينها اكثر من اي شيء ثاني واهم من الانتقام
عاهد نفسه ما يلهى عن دعواته وصدقاته لأمه وابوه بالانتقام لهم
قطع عليه صوت جواله ردّ ووصله صوت مهند
بصرخه : وييينك ما تشتاق ولا تسأل
فارس بضحكه : توني الصبح كنت عندك
مهند : لا مب عذر المفروض تشتاق مثلي الشوق وصلني عند باب شقتك
فارس قام لسيارته وهو يضحك : جايك جايك
قفل من فارس والتفت على صوت باب الشقه اللي جنبه وشاف لينا طالعه وعينها بجوالها
رفعت راسها وطاحت عينها بعينه وانصدمت من وجوده ، فهت بشكله كان متغير عن قبل وناظرت شعره بصدمه
لينا بعفويه : حلقت شعرك!!! مره متغير
رفع حواجبه مستغرب عفويتها وابتسم : حلو صح
لينا حست على نفسها وردت بتوتر : لا
ضحك مهند ومشت لينا لشقة شروق ووقفت من صوته
مهند : شخبار يدك بعد الحرق
لينا بهمس : بخير
سكت مهند وهو يشوفها رنت الجرس ودخلت بعد ما فتح لها فيصل وشالته ودخلت وسكرت الباب
ابتسم مهند وهو يتذكر عفويتها وتوترها الواضح عليها مهما حاولت تخفيه ، التفت وهو يشوف فارس طالع من الاصنصير
وبضحكه : والله حسبتك اجنبي ما عرفتك! متى حلقت شعرك
مهند ابتسم : توني حلقت وجيتك
فتح فارس الباب ودخلوا مع بعض وهم يسولفون .
.
الدكتور بهدوء : بعد التحاليل والفحوصات لحالة ايلاف هالفتره اكتشفنا انها كانت تعاني من ضعف الكلى ، عندكم خبر عن هالشيء من قبل صح؟
ابراهيم بتنهيده : ايه صح ، بس كان الضعف مسيطرين عليه وهي كانت تهتم بصحتها وكليتها
زياد ساكت ويناظر بالارض ، تذكر كيف كان يهاوشها تقوم تشرب مويه وتهتم بصحتها عشان ما تتألم من كليتها
الدكتور كمل كلامه : لكن الموضوع تطور بعد الحادث
زياد رفع راسه بسرعه : كيف يعني
الدكتور وعينه باوراق ايلاف : بعد الحادث تأذت الكليه بشكل كبير وفقدانها للدم وتعرضها للغيبوبه زاد الضعف والخطر عليها اكثر ، وما نقدر نسوي شيء لين تصحى من الغيبوبه
ابراهيم مافهم : وش تقصد بكلامك يا دكتور
الدكتور تنهد : نحتاج متبرعين كلى
زياد قام بسرعه : انا ، انا وايلاف نفس الفصيله
ابراهيم : وانا بعد
الدكتور : مو بس الفصيله ، لازم الصحه العامه للمتبرع وصحة الكليه تكون سليمه ، وموافقة ولي امرها الحالي اللي هو ابراهيم
زياد : انا ، تكفى يا ابراهيم طلبتك قول لهم والله مستعد اتبرع الحين
ابراهيم سكت وهو يناظر الخوف بعيونه وتذكر كلام زياد له عن ايلاف وتنهد وهو ماسك راسه ويفكر .
.
ليلى ضحكت على سوالف شروق ولينا عن الجامعه
شروق : بس ماما تدرين وش اكثر شيء حبيته
ليلى : وش
شروق : شهد! كيوت البنت مره بس فيها خوف وتوتر مو طبيعي
ليلى : مسكينه يمكن ماتعودت على هالاماكن وجديده عليها
لينا اللي كانت تشوب قهوتها : صادقه! ولاحظت انها ترتجف لما احد يلمسها وتبكي
ليلى بضيق : معقوله! اول مره اسمع عن هالشيء
شروق عقدت حواجبها : انا بعد ، من رجعت من الجامعه وانا افكر فيها واحسها دخلت قلبي
لينا : مثلك والله! احس لو احد غيرنا بيخاف ويبعد عنها
ليلى ابتسمت بفخر : ومتاكده انكم ماراح تخلونها هي محتاجه ناس مثلكم
شروق بحماس : يارب يجي بكره بسرعه أبي اشوفهااا
.
بغرفة شروق قاعدين مع بعض ومندمجين بالسواليف
لينا : اقولك صاير يجنننن لما حلق شعره جبت العيد وفهيت قدامه
شروق بضحكه : ياليت يدري انك انتي اللي بتويتر نفسها
لينا : عشان اطيح من عينه
شروق : لا بالعكس علميه خليه يدري انك لينا نفسها
لينا لفت وجهها : لا ماراح اعلمه ، اصلا واضح انه يكلم بنات مابي يدري عني
شروق تنهدت وناظرتها لينا : وش صاير معك انتي وفارس
شروق : يقهر ، احس تصير معه اشياء ما يعلمني عنها
لينا عقدت حواجبها : مثل ايش
شروق بتتكلم وقطع عليها صوت ابوها وهو يناديها
قامت بسرعه : لحظه بشوف ابوي واجيك
عبدالله اللي كان واقف عند الباب بيطلع : شروق قلبي ادخلي غرفتي جيبي لي الاوراق اللي في الدرج بسرعه مستعجل
شروق هزت راسها ودخلت غرفته وفتحت الدرج واخذت الاوراق ، لفت انتباهها ملف بني مكتوب عليه بالخط العريض (خاص) ، عقدت حواجبها واخذت الملف باستغراب وفتحته
طاحت عينها على الاسم وانصدمت "من عبدالمجيد السلطان الى اخوي وصديقي العزيز عبدالله ال" فزت من صوت ابوها
عبدالله بصوت عالي : شروق يلا تاخرت
رجعت الملف مكانه وطلعت من الغرفه بسرعه وهي تفكر وش مكتوب بالملف؟ وش جاب اسم ابو فارس؟ مكتوب صديقي؟ معقوله ابوي يعرفه؟ .
.
طلع زياد من عند الدكتور وهو يحس هم الدنيا كله بقلبه ، ووراه ابراهيم اللي كان ساكت ويفكر
قعد زياد قدام غرفة ايلاف ويتأمل بالباب والتفت لإبراهيم اللي قعد جنبه وتكلم بهدوء : فكرت بالموضوع ومالقيت سبب مقنع يخليك تتبرع بكليتك لبنت اختي بهالسهوله
سكت زياد وما رد ، دقايق صمت مرّت وابراهيم ينتظر رد زياد والتفت له وانصدم من الدمعه اللي نزلت على خد زياد
مسحها بسرعه وتنهد : يوم كنت صغير كان ابوي متنوم بالمستشفى بسبب مرضه اللي هد حيله وكنت انا المرافق له ذاك الوقت ، كنت اشوفه يتعذب قدامي كل ليله وانا مو قادر اسوي له شيء لين مات رحمة الله عليه
ابراهيم بهمس : الله يرحمه
زياد ناظر لإبراهيم : ومن ذاك اليوم اخذت عهد على نفسي ما اترك اللي احبهم واسوي المستحيل عشان اشوفهم بخير ، ماراح اسمح للمرض ياخذ ايلاف مني
ابراهيم باستغراب : والسبب
رفع كتوفه بقلّ حيله : احبها ، وهذا ابسط شيء اسويه عشانها ، هي بتصحى بنصف ذاكره وكليتي موجوده بجسمها وماراح تتذكرني ولا راح تعرفني بس انا اعرفها ، انا الوحيد اللي يعرفها ويحبها وببقى احبها لاخر يوم بعمري ، انا مابي شيء من هالدنيا الا ايلاف تكون بخير
ابراهيم جمدت ملامحه ومنصدم من جرأة زياد اللي غطى وجهه بيديه بعد ما قال اخر كلامه بصوت مخنوق "ابراهيم انا المفروض اخطب ايلاف الليله من ابوها" ...
مهند بصدمه بعد ما شاف الفيديو : سعد! ماغيره ولد عمك اللي سوا كذا
فارس تنهد : ايه والله من يوم قال لزياد اني ميت وانا شاك فيه
مهند يعيد بالفيديو ومنصدم معقوله فيه شخص يسوي كذا لعمه؟
ورفع راسه لفارس : وش بتسوي
فارس : الليله بروح لسعد وبحاول اسحب منه الكلام بدون ما احسسه بشيء لين القى دليل أقدر اواجهه فيه
↚
مهند : والفيديو مب دليل
فارس : الا بس ما يساعدنا كثير ، و لقينا بجوال ريان اتصالات بينه وبين سعد وهذي اول خطوه تقربنا للنهايه
مهند : ياخي ولد عمك بجيح
فارس بقهر : يوه يا مهند كنت شاد فيه الظهر يوم الحادث ، كنت واثق فيه انه دفن ابوي بعد ما اقنعني انه حادث طبيعي مادريت انه دفنه بخيانته وتغطيته للجريمه اللي سواها بحق ابوي ومو بس ابوي! حتى امي يامهند
مهند قام وحط يده على كتف فارس : والله ما يضيع حقك قوم بروح معك عند سعد
ابتسم فارس : لا تخاف ماراح اجلده تونا بدري على الجلد
ضحك مهند : يا حبك للشر قوم بس ودي اني معك اليوم
قام فارس واخذ مفتاحه وطلع هو ومهند بعد ما ارسل لسعد "مشغول؟ ودي اقابلك عندي لك موضوع"
بلع ريقه بعد ما قرا رسالة فارس للمره العشرين وكتب بتردد "تجيني البيت انتظرك؟" رفع راسه وهو يشوف منال : سوي قهوه بيجي فارس بسرعه
فز قلبها : الحين؟ وش يجيبه
سعد وهو رايح لغرفته : يقول عنده موضوع ، يلا انا بروح البس جهزي القهوه
مشت للمطبخ وهي تفكر ومستغربه وش الموضوع؟ خافت انه عرف عن اتصالاتها له ومسكت قلبها
وبهمس : لالا منال وش هالافكار السلبيه! فكري بايجابيه يمكن انه جاي يخطبك
ابتسمت على غباءها وصارت تسوي القهوه بحماس .
.
عند نواف اللي قاعد بمكتبه ويناظر بملف حادث عبدالمجيد ومندمج ورفع راسه لحسين اللي كان شريكه بنفس المكتب
حسين باستغراب : ياخي الملف ماطاح من يدك من ايام! والمركز ماعندهم سالفة الا "فارس فتح قضية ابوه من جديد" شكل الموضوع مافيه مزح
نواف بابتسامه : انت تشوف اننا قد مزحنا بهالمكان؟ واذا على القضيه انا اللي كنت ماسكها وكان ملعوب علي ورجعت اصحح غلطتي
حسين مافهم : ملعوب عليك
نواف تنهد : سالفه طويله المهم دعواتك نكشف الحقيقه
حسين : الله يعينك
نواف فتح جواله وصار يصور الملف وحسين يراقبه
وبصدمه : يا مهبول لحد يشوفك وانت تصور! ذي معلومات سريه صاحي انت
نواف قام بعد ماخلص تصوير وهو طالع : استر علي عاد صورتها مضطر
حسين ابتسم على اصرار نواف في انه يعدل غلطته ، و اللي كان يحس انه المسؤول عن هالقضية ويحس بالذنب لأنه ما انتبه للكذبات اللي كان يصدقها من سعد المعروف باسم "الشرطي الموثوق فيه في المركز"
نواف بهمس : ياليتهم يدرون عن حقيقتك يا سعد...
38
لينا التفتت لشروق : هيه انتي من اليوم اسولف وانتي ماتردين وسرحانه شفيك
شروق تنهدت : مدري يالينا شفت شيء بمكتب ابوي اشغل بالي
لينا عدلت جلستها : وش شفتي
شروق : ملف خاص! ومكتوب عبدالمجيد اسم ابو فارس
لينا باستغراب : شجاب اسم ابو فارس بمكتب ابوك
شروق : انا كل اصحاب ابوي اللي بالشغل وبرا الشغل ما حفظت اسماءهم بس عبدالمجيد مدري ليه احس انه قد مر علي اسمه
لينا : وين مر عليك
شروق مسكت راسها : ما اتذكرررر بس الاسم مو غريب علي والله
لينا بهمس وهي تفكر : عبدالمجيد السلطان
بصدمه : هذا ولد عبدالمجيد السلطان
ريان بخبث حط الصوره على الطاوله وقام : ايه هذا هو
رد بتوتر : مجنون انت وش شغلك مع ولده؟ انت تدري انه اقوى مننا كلنا وشخبطة ورق تودينا انا وياك وراء الشمس
ماجد قعد جنبه وتنهد : يا خالد دامك جيت ماراح تطلع من هنا الا مخلص شغلك معنا كل اللي عليك تسوق السياره وتراقب الوضع ولك نصيبك بالنهايه
ريان بهمس : ولا تنسون فروسنا
ضحك ماجد وخالد سكت وهو متوتر ويفكر بهالورطه اللي دخل فيها عشان يحصل فلوس وتنهد.
.
سعد ابتسم : حياكم اقعدوا
قعد فارس وقعد جنبه مهند وطلع سعد يجيب القهوه
مهند بهمس : امسك نفسك يافارس لا تبين له انك تعرف كل شيء
فارس عض شفايفه وبهمس : ماعليك
دخل سعد وجلس بعد ما صب القهوه : ايه وش موضوعك
فارس اخذ نفس : قبل فتره دخل عندي واحد يهدد ويقول كلام انه قتل ابوي وامي وبيقتلني
سعد رفع حاجبه يمثل الصدمه ومهند يراقب ملامحه
فارس نزل راسه : اكثر من مره حاول يتعرض لي واكثر من مره تضاربت معه ، ماعندي معلومات ولا ادله وابيك تكلم الشرطه عن هالموضوع
سعد بهدوء : صدمني الموضوع صراحه ، بس ليش ما تكلمهم انت بما ان كلمتك بالشرطه اقوى من كلمتي
فارس : انت موظف عندهم مب انا
سعد ابتسم : بس انت ولد المدير
فارس : المدير السابق قصدك
سعد : بس للحين سيرة ابوك على كل لسان بالمركز وبرا المركز
فارس سند ظهره وناظر لسعد : ولسانك؟ ذكرت ابوي مثلهم ولا
سعد بلع ريقه وابتسم : عمي اكيد بذكره
فارس : عمك؟ ذكرني وش قلت لي عن الحادث
سعد حاول يخفي توتره : الحادث مثل ما كان واضح لي وواضح لك انه طبيعي وبسبب عطل بالفرامل
فارس : واللي جاني يقول ان الحادث متعمد؟ فسر لي اذا عندك علم عن هالشيء
سعد رفع كتوفه : ماعندي علم ولا دليل واضح
فارس ابتسم بقهر : دليل واضح
سعد حس بحراره بجسمه ويحاول مايناظر فارس : وش جاب هالموضوع الحين؟ وش تبي توصل له
مهند حس ان فارس بيفضح نفسه وحط يده على كتف فارس وناظر له
فارس بهدوء : جيت اعلمك يمكن تقدر تساعدني
سعد بتوتر واضح سأل وهو خايف من الاجابه : اذا تعرف شيء عن اللي جاء يهددك يمكن اقدر اساعدك؟ تعرف ولالا
فارس اللي كان يعرف كل شيء بس نزل راسه برفض: ما اعرف الا ان اسمه ريان عشان كذا جيتك تبحث عنه
سعد تنهد وهو يحس بالراحه بداخله : خلاص بكلم الشرطه واشوف
فارس هز راسه وقام مع مهند وطلعوا بعد ما ودعوا سعد وركبوا السياره
مهند ناظر فارس: يمين بالله انه هو وتاكدت ان عنده دليل من نظراته وتوتره واسئلته
فارس ابتسم بهدوء : غبي
عند سعد اللي مسح وجهه بيده وتنهد بهمس : خلاص ياسعد اهدا فارس ما يدري عن شيء اهدا
نزل مهند لبيتهم بعد ما ودع فارس وابتسم وهو يسمع توصيات مهند
مهند بتهديد : ياويلك تسوي شيء بدون ما تعطيني خبر
فارس بضحكه : ماعليك ادخل بس ادخل
دخل مهند ومشى فارس وهو يفكر وقطع عليه صوت رساله من نواف
ارسل له صورة ملف القضيه وكتب "صورته لك يمكن يساعدنا من ضمن الادله"
ابتسم فارس وكتب "كفو ، يبي لنا لقاء قريب" .
.
ماجد جلس جنبه : خالد
خالد التفت : وش تبي
ماجد : شفيك مو عاجبك الشغل
خالد عقد حواجبه : ماجد انا قلت لك ابي فلوس ما قلت دخلني بمشاكلكم مع فارس
ماجد ضحك : كنت مثلك بالبدايه خواف بس تعودت
خالد تنهد : عشانك خويي دخلت معكم وبشوف اخرتها
ماجد بهمس : لو تنطق بكلمه وحده عن هالشغل تدري وش بيسوي فيك ريان
خالد هز راسه : ادري ماعليك مب متكلم ، الحين علمني بالتفصيل وش بتسوون
لينا باستغراب : وش بتسوين
شروق قامت : بسأل فارس يمكن يعرف
لينا بابتسامه : ماقلتي انك زعلانه منه وماراح تكلمينه
شروق تذكرت وجلست بقهر : ايه صح
ضحكت لينا وضربتها : قومي بلا دلع افهمي منه واسأليه يمكن عنده سبب
شروق ناظرت الساعه اللي صارت ١١:٥٥ الليل وتنهدت : لا ماراح اقوم حتى شوفي ما ارسل ولا اتصل للحين
لينا : لا تكابرين واضح انك خايفه عليه
شروق انسدحت وغمضت عيونها : بنام بكره يصير خير
انسدح فارس بتعب وهو يفكر ، حس بالصداع ياكل راسه ومسكه بألم وغمض عيونه وغط بنومته
١:٣٠ ص
بهمس : فارس قوم ابيك بموضوع
قام وفتح عيونه وبصدمه : يبه
عبدالمجيد قعد جنبه على السرير وابتسم بحنيه : ليش تعذب نفسك وانا ابوك ؟
فارس نزلت دموعه : قالوا لي انك مقتول
والتفت يناظر حوله : وين امي
عبدالمجيد : زعلانه ماتبي تشوفك بهالحاله ، يافارس اترك الموضوع لله وعيش حياتك
قاطعه فارس بقهر : يبه انا بدونكم ولا شيء وشلون تبيني اعيش حياتي بعد ما دريت انهم خذوكم مني والله ما اسكت عن حقكم
عبدالمجيد بهمس: فمن عفا وأصلح فأجره على الله.
.ترددت كلمات ابوه باذنه ورفع راسه ما حصل ابوه والتفت يدوره وحاول يقوم ماقدر يتحرك وضرب السرير وصرخ بقهر
فز من نومه وهو يتذكر الحلم ويتذكر كلام ابوه وصوته وشد شعره بقهر ،والتفت يناظر بالمكان اللي كان واقف فيه ابوه وقام للصاله على أمل يلقاه،على أمل يصير الحلم واقع
ابتسم من غباءه ومسك جواله وبدون شعور لقى نفسه ارسل لشروق "صاحيه؟"
وراح يغسل وجهه وبدل ملابسه وهو يحاول يوخر الحلم من راسه
عند شروق اللي سمعت صوت الرساله وفزت بحماس وهي تقراها وبهمس: اخيراً
ردت عليه ب"ايه صاحيه"
دقايق ووصلها رده "تعالي السطح"
قامت وهي تناظر لينا اللي نايمه جنبها وطلعت من الغرفه بهدوء وقلبها يرجف خوف ، ومشت بسرعه للاصنصير وانفتح الباب وشافته قاعد ومسنّد ظهره على الكرسي ومغمض عيونه
قربت من عنده وبهمس: فارس
فتح عيونه وناظرها وابتسم،انتبهت لعيونه اللي كان واضح فيها التعب وتقدمت بخوف وقعدت قدامه
شروق: وش فيك
فارس ببحه: قلتي لي تصير معي اشياء وما اعلمك عنها اخبي عنك
شروق سكتت وهي تناظر بعيونه
فارس: مستعده تسمعيني
شروق مسكت يده: مستعده للفجر اسمعك
فارس اخذ نفس وبدا يتكلم لها عن كل شيء صار معه بالتفصيل من يوم دخل ريان شقته لين حلمه ، يتكلم بدون تفكير كان يطلع كل اللي بقلبه قدامها
شروق دمعت عيونها ونزلت راسها
فارس اللي بدا يختفي صوته: شفته يا شروق كان واقف قدامي،وقتها كنت احسه حقيقي لين صحيت وتدرين اول ما صحيت وش سويت؟ قمت ادوره
عضت على شفايفها ومسحت دموعها
فارس: قال امي زعلانه مني! ماتبي تشوفني بهالحاله ليه؟ عشاني ابي اخذ حقهم ، ابي اخذ حقي وحق العيشه اللي عشتها بدونهم
شروق شدت على يده ودموعها تنزل بصمت
فارس بصوت مليان قهر: واللي خلقني يا شروق ماراح اسكت لهم ، واللي خلقني مايعرفون مين فارس
انفجرت تبكي وقرب فارس ومسك وجهها بيديه ويناظر بعيونها
شروق تشهق وبصوت متقطع: ريان بيقتلك ، زي ما جرح خدك وخلع كتفك ماراح يرده شيء
ضحك ومسح دموعها وبهمس: وقتها ريان بينرمي بالسجن سواء كنت مقتول ولا حي
شروق وخرت عنه وبصرخه: بيقتتللك قبلها
سحبها وحط راسها على صدره
فارس بهمس : لا تخليني اندم اني قلت لك
شروق مسحت دموعها وناظرته : انا معك ، أي شيء تسويه علمني لا تسويه لحالك خلني اساعدك
ابتسم ومسح على شعرها : ساعدتيني ماتذكرين؟ انتي اللي حصلتي قضية ريان وانتي اللي حصلتي فيديو سعد وانتي اللي كنتي جنبي طول هالفتره
شروق بقهر : كنت ادور عن الشخص اللي بياذيك وانا اللي حصلته وانا اللي أذيتك
فارس ناظرها بحده : شروق وش قلنا! لا اسمعك تقولين هالكلام مره ثانيه
شروق بقهر : خفت ، مت من الخوف فارس تعرف وش يعني مت؟ لا تخوفني عليك لا تفجعني فيك فارس استوعب هالشيء انا مو مستعده اصحى وما ألقاك
قاطعها بهمس : احبك
فز قلبها وسكتت بصدمه تناظره وتوترت وفارس ضحك
وحاس شعرها : والله احبك
شروق اللي ماكانت تدري وش تقول وبهمس: لا تخوفني عليك
ابتسم واشر على عيونه : من عيوني
لفت وجهها عنه وهي تحس قلبها بيطلع من مكانه وفارس يتأملها ومبتسم .
.
دخل للبيت بعد ما رجع من المستشفى منهد حيله ، مشى لأقرب كنبه ورمى نفسه عليها والتفت لصوت أمه
ام سعد قعدت جنبه : وين كنت
مسح وجهه وتنهد : يمه دايخ
ام سعد عصبت : انت كل يوم كذا! تطلع من البيت وترجع دايخ ولا تعلمني وش صاير وتخليني اسهر واحتريك
زياد ما رد ومغمض عيونه بتعب
ام سعد : انت شايف حالك؟ شخصيتك تغيرت عن أول مو زياد اللي نعرفه اللي ابتسامته ماتفارقه ، تغيرت كثير ووجهك ناحف وما تهتم بنفسك ولا نومك ولا حتى اكلك ما اكلت من الصبح وغداك بمكانه ما تحرك
زياد قام ببرود ووقف بمكانه من كلام امه
ام سعد بعصبيه : ماراح تتزوجها ، كبّر عقلك يازياد
ابتسم ابتسامه باهته وقرب يبوس راسها ومشى للدرج
ام سعد تصنمت ونغزها قلبها ، حست انه فيه شيء أقوى من سالفة الزواج ومسكت قلبها وهي تشوفه يرقى الدرج لين اختفى من قدامها ، مشت لغرفتها وهي تفكر فيه
دخل غرفته وانسدح على السرير ويتأمل بالسقف ، مر أسبوع وأكثر بدون ايلاف وكأنه سنه كامله ويحس الأيام ثقيله على قلبه ، وابتسم وهو يتذكر كيف كانت تزعل عليه اذا اختفى ساعه وحده
بلع ريقه وبهمس : انتي اختفيتي اسبوع ما اختفيتي ساعه وبس
قطع عليه صوت رساله بجواله من الدكتور "مرحبا زياد ، معليش على الازعاج بس ضروري تجي بكره بدري عشان تجهز أوراق العمليه والتحليل،تمت الموافقه من ابراهيم على التبرع.. ننتظر ردك"
عدّل جلسته وابتسم بفرحه وهو يقرا رسالة الدكتور اكثر من مره ومو مستوعب ودخل على ابراهيم وكتب له "شكراً" .
.
نزلت من السطح بعد ما حست انها تاخرت وخافت اهلها يصحون،ودعت فارس ودخلت لشقتهم بهدوء
رمت نفسها على سريرها ودفنت وجهها بالمخده وتكتم ضحكتها ، وتتذكر كلامه لها وصوته وتغطي وجهها بحياء
مسكت جوالها بعد ما سمعت صوت الرساله منه "نامي ياحلوه وراك دوام"
ردت عليه "ماراح تداوم؟" رد عليها بضحكه "لا انا بفراشي وانتي بدوامك"
انقهرت وكتبت "خير ليه ما تداوم"
رد عليها "مالي خلق وودي اخلص كم شغله"
تثاوبت بعد ما كتبت له "نعسانه بنام بكره بفتح معك تحقيق عن شغلك ذا"
ابتسم وهو يقرا كلامها و يفكر فيها ، قبل دقايق كانت تبكي قدامه من خوفها؟ كانت مستعده تسوي أي شيء عشان تشوفه بخير كانت تترجاه ما يسمح لريان يغلبه.. هل فعلاً بيقدر يحقق رغبتها؟
تنهد وانسدح وغمض عيونه بتعب بعد ما ارسل لنواف "موعدنا بكره لا تنسى"
↚
يوم جديد...
.
صحت من النوم على صوت لينا اللي كانت متجهزه
وبصرخه : تأخرنا قوميييي
شروق قامت بكسل : كم الساعه
لينا : ٨:١٠
فز مهند بسرعه : أما الساعه ٨ ليش ما قومتيني بدري
شهد بضحكه : كنت ناويه اخليك نايم عشان ما اروح الجامعه بس خفت
مهند ضحك ودخل للحمام وبصوت عالي : عشر دقايق وبنزل خليك جاهزه .
.
طلعت من غرفتها بعد ما تجهزت وشافت امها في الصاله وتفطر لحالها ، مشت وجلست تفطر معها
منال باستغراب : وين اخواني
ام سعد بهدوء : سعد طلع دوامه وزياد بغرفته
منال : وانا مين يوديني؟
ما كملت جملتها وهي تشوف زياد نازل من الدرج مستعجل وعينه بجواله
منال قامت بسرعه : لحظه لحظه بروح معك
وقف والتفت لها : مستعجل والله
ام سعد رفعت حاجبها : وش مستعجل عليه! اقعد افطر من متى ما اكلت شيء
زياد وهو طالع : ما اشتهي
منال لبست عبايتها بسرعه وجت بتطلع وقفتها امها وهي تمد لها خبز : عطيها زياد ياكلها على الاكل يحط شيء ببطنه
منال هزت راسها واخذتها وطلعت وركبت السياره
ومدّتها له : افطر
زياد بدون ما يناظرها : ما اشتهي
قربت وحطت الخبز عند فمه بقوه : افتح فمك
زياد لف وجهه بعصبيه وسحب منها الخبز : بزر انتي
منال : وين محارشنا قبل! نسينا يوم كنت تسرق مني اكلي وتنحاش! وين زياد وينه
زياد بلع ريقه وما رد وعينه بالطريق
منال بهدوء : على الاقل اذا ما رجعت زياد القديم اللي نعرفه لا تخلي امي تشيل همك ، ولا تعاندها وانت تعرف انها تسوي اللي براسها
قاطعها : لك خلق دوام ولالا
منال باستغراب : ليه وين بتروح
زياد وهو يغير طريق الجامعه ويتجه للمستشفى بدون رد
منال : هيه وين بتروح! اوكي مالي خلق اداوم بس علمني
زياد ناظرها ببرود : بعلمك وين راح زياد القديم .
.
دخلوا للجامعه مع بعض ووقفوا يشيلون عباياتهم ، التفتت شروق للبنت اللي دخلت ووقفت جنبهم
شهد شالت عبايتها بدون ما تناظر احد وشروق قربت لها مبتسمه
شروق : هاي
شهد رفعت راسها بسرعه وبتوتر : هلا والله
لينا وقفت جنب شروق : شخبارك عقب امس؟ خوفتينا عليك
شهد تحاول تهدي نفسها : الحمدلله تمام
شروق ناظرت للساعه : يوه بدت محاضرتي بروح
ورفعت راسها لشهد : بجيك بعد المحاضره خليك لا تطلعين
شهد هزت راسها وهي تشوف شروق راحت بسرعه لمحاضرتها ولينا مشت وراها
اخذت نفس وشالت عبايتها بسرعه ومشت لمحاضرتها
شروق دخلت وقعدت بأقرب كرسي وثواني ودخلت الدكتوره وراها وبدت المحاضره
شروق التفتت للباب وانصدمت وهي تشوف شهد داخله بتوتر
الدكتوره عقدت حواجبها : متأخره خمس دقايق
شهد بهمس : اعتذر
الدكتوره تنهدت من غير نفس : ادخلي
شروق ابتسمت واشرت لشهد بحماس وشهد انتبهت لها...
8
شروق ابتسمت واشرت لشهد بحماس وشهد انتبهت لها
شروق بهمس : تعالي جنبي
شهد بتوتر تقدمت وقعدت جنب شروق اللي كانت مبتسمه ومستانسه
قربت بنت ومسكت كتف شهد : لو سمحتي مكاني
شهد فزت ووخرت يدها عن كتفها وصارت ترتجف وشروق عقدت حواجبها وقربت لها
شروق بهمس : شهد قومي للكرسي الثاني معليش
شهد قامت متوتره وقعدت بالكرسي الثاني وشروق تناظرها
شهد غطت وجهها وتحاول تتحكم برجفتها بس مو قادره وشروق فهمت ان هذا الشيء عاده فيها وقربت ومسكت يدها وشدّت عليها طول المحاضره
وشهد اللي حست ان رجفتها خفّت التفتت لشروق اللي ابتسمت لها وهمست لها : اهدي .
.
صحى من ازعاج جواله وتأفف واخذه وردّ وهو مغمض عيونه
وبصوت كله نوم : خييير
مهند بشهقه : يا التيس ما بعد قمت
فارس : مب مداوم اليوم ضف وجهك
وسكر بوجهه ورمى الجوال وكمل نومه ومهند ناظر للجوال بصدمه وبهمس : والله تيس اصلي
مشى للمحاضره وهو يدور رقم زياد ويحس من زمان عنه واتصل عليه
عند زياد اللي وقف قدام المستشفى ونزل مع منال وهم ماشين رنّ جواله وحطه على الصامت وناظر منال
منال باستغراب : ممكن تفهّمني
زياد اشر على الغرفه : هنا
منال : مين بهالغرفه
زياد بلع ريقه وبصوت مخنوق : ايلاف
منال انصدمت وما عرفت ترد والتفتت للدكتور اللي وقف جنب زياد
الدكتور : جيت بالموعد الحمدلله عشان نبدأ تحليل ، كل ما استعجلنا كل ما صار احسن
منال باستغراب : أي تحليل
زياد ناظر للدكتور : شوي واجيك
والتفت لمنال اللي مو فاهمه شيء ومسك يدها وقعدها وقعد قدامها بهدوء
زياد : بتبرع لها بكليتي ولازم احلل ويشوفون صحة كليتي واول ما تصحى نسوي العمليه
منال بصدمه : بتتبرع لها !!!! زياد من جدك
زياد : ايه ، منال البنت اللي احبها جوا هالغرفه كأنها جثه ، البنت اللي احبها بتصحى بعدين بنص ذاكره واحتمال ما تتذكرني ، البنت اللي احبها فيها ضعف بالكلى وش تبيني اسوي؟ اتفرج عليها وهي تروح مني
منال بضيق : يالله ، أمي لو تدري انك بتسوي عمليه بتذبحك
اخذ نفس وقام ومشى للدكتور : ماراح اعلمها الا بعد ما تصحى ايلاف ونحدد موعد العمليه
منال تنهدت وهي تناظره ، بهاللحظه عرفت ان زياد فعلاً يحب ايلاف من نظراته وخوفه وكلامه ، تأملته وهو يكلم الدكتور ومعقد حواجبه و يسأل عن حالة ايلاف ، ماكان يسأل عن حاله ولا مهتم بنفسه كل همه ايلاف وصحتها
اخذت نفس وقامت ومسكت يد زياد وشدت عليها والتفت لها
وابتسمت له : متى تبدا تحليل ؟.
.
عينه على الشاشه اللي قدامه ومندمج فيها ، اخذ نفس ومسك جواله واتصل على فارس اللي فتح عيونه وتأفف ورد بدون ما يشوف الاسم
فارس : خلاص يا بثر
رد بصوت جاد : تعال بسرعه لازم اوريك شيء
فارس باستغراب : نواف؟ زين ساعه وانا عندك
نواف : تعال مكتبي احتريك
قفل المكالمه وقام ياخذ شاور ويلبس .
.
عند شروق وشهد اللي خلصت محاضرتهم وطلعوا للكافتيريا مع بعض وينتظرون لينا
شروق بتنهيده : صداع هالدكتوره صوتها ما تسكت
شهد ضحكت بخفيف بدون رد وتناظر بيدها
شروق انتبهت لها : للحين ترتجفين؟ .
شهد رفعت راسها : لالا الحمدلله
ابتسمت براحه : اشوا ، طيب خليك هنا بقوم اطلب لنا اكل لين تجي لينا
شهد هزت راسها وهي تشوف شروق قامت وتراقبها وهي تطلب وتختار الاكل بحماس ، كانت عفويتها واضحه وابتسامتها من قلب وبدون شعور ابتسمت شهد وهي تشوفها راجعه للطاوله
شروق جلست وحطت الاكل : ريحته تشهيييي
لينا جت من وراء شروق : وناويه تاكل بدوني الدبه
ضحكت شهد : لا حرام عليك كانت تنتظرك عشان ناكل مع بعض
شروق خزتها : دايم تظلمني
ضحكت لينا اللي جلست معهم وصاروا ياكلون ويسولفون
وشهد اللي كانت مندمجه معهم قطع عليها صوت جوالها وردت بابتسامه
مهند باستغراب : وينك ما خلصتي للحين
شهد : الا خلصت بس قعدت اكل واسولف واخذتني السوالف
مهند سكت يستوعب كلامها تسولف؟ وابتسم وهو يسمعها
شهد : بنات لازم اروح الحين
لينا : ايه والله احنا بعد بنروح تاخرنا
شروق قامت وبتردد : طيب لحظه شهد عطيني رقمك
لينا بحماس : ايييه صح خلونا نسوي قروب بيننا
شهد ابتسمت : مهند شوي واطلع لك
ابتسم بدون رد بعد ما سمع كلامهم مع شهد وقفل المكالمه ، تنهد براحه ووقف قدام جامعتها وينتظرها بحماس عطتهم رقمها وودعتهم وطلعت لمهند وابتسامتها ما فارقتها واخذت نفس بعد ما ركبت السياره
وبصوت عالي : كييوت مرره
مهند ضحك وقلد صوتها : عطيني رقمك
شهد ناظرته وضحكت على صوته
مهند كمل بدلع : ايييه خلونا نسوي قروب
ضربت كتفه بضحكه : يا الملقوف قاعد تسمعنا
مهند : انتي ساحبه علي شدخلني
شهد تنهدت : بداية اليوم كانت عذاب ونهايته يجنن
مهند حرك السياره : سولفي لي شصار
و صارت تسولف له عن شروق ولينا بحماس وهو يسمعها باهتمام ومبتسم وبينه وبين نفسه يشكر هالبنتين من كل قلبه .
.
خلص تحليل ووقع على الاوراق المطلوبه وجلس بتعب ينتظر الدكتور وجنبه منال
التفتت له : تعبان؟ تحس بشيء
زياد بهدوء : لا حسيت براحه بعد ما وقعت
منال بتردد : زياد ، عادي ادخل اشوف ايلاف شوي
ناظرها بسرعه وهي منزله راسها وتناظر الارض
منال: لا تستغرب صح اني مااعرفها بس حسيت ودي اشوفها
زياد ابتسم بهدوء وقام للدكتور يسأله ومنال تنتظره عند غرفة ايلاف وتفكر
دقايق ورجع لها زياد والتفتت له بسرعه
منال : وش قال
زياد : لك دقيقتين لا تطولين
منال فرحت وجت بتدخل وقفت وناظرته : ماراح تدخل
بلع ريقه وابتسم : مب الحين
منال هزت راسها ودخلت بهدوء وتقشعرت من منظرها ، ومن برودة الغرفه وصوت الجهاز وقربت وهي تتأمل ملامحها
منال بهمس : ماشاء الله جمالك
ومسكت يدها وقعدت بهدوء: ادري المفروض نتقابل بظروف احسن من كذا ، انا منال اخت زياد اتوقع قد حكى لك عني
وضحكت بخفيف : ايه انا اخته البثره الشيطانه ام لسانين ، ما ادري اذا تسمعيني ولالا بس اتمنى تصحين وتريحين قلب زياد وتشوفين كيف تغير من بعدك ، اصحي عشان اتعرف عليك اكثر ونطفش زياد ونبثره
رفعت راسها وشافته واقف برا ويتأمل فيهم من وراء القزاز وابتسمت وناظرت ايلاف
وبهمس : قومي شوفي كيف يتأملك على أمل انك تصحين ، شوفي نظرة عيونه
وبضحكه : كأنه طفل
زياد طق القزازه بخفيف والتفتت له وهي تشوفه يأشر لها عشان تطلع ، وفهمت انه خلص الوقت وتأملت بايلاف لأخر مره وطلعت بهدوء .
.
عند لينا وشروق اللي رجعوا من الجامعه
لينا مشت للشقه بسرعه ودخلت : اخييراً بموت جوع والله
شروق ماشيه وراها بتدخل وعينها بجوالها تقرا كلام فارس اللي ارسله لها من دقايق "وينك وحشتيني؟ انا طالع مشوار بعد شوي متى بترجعين؟" جت بترد عليه والتفتت للشخص اللي ناداها
وبصدمه : فهووود
ابتسم وفتح لها يده وركضت تحضنه بقوه وهي تضحك
عند فارس اللي طلع من شقته ويناظر لمحادثة شروق اللي قرت كلامه وما ردت واستغرب ، رفع راسه للصوت اللي قريب منه وعرف انه صوت شروق وقرب بهدوء وهو يشوفها واقفه جنب الاصنصير
شروق بحماس : يالله يافهد!! وحشتنييي مره
فهد قبص خدها بخفيف : والله انا اكثر
شروق دفته بخفيف وبهمس : يوه اصبر لحد يطلع من الشقه ويشوفك خلك متخبي
فارس وقف بصدمه وهو يشوف فهد حاضن شروق ويضحكون ، حس ان اطرافه بردت رغم الحراره اللي يحسها بصدره وهو يسمع كلام شروق لفهد
كيف تجرأت؟ أو كيف قدرت تحضنه؟
ناظر للرساله اللي وصلته من نواف "استعجل"
لف ومشى للدرج ببرود وهو يحس كل خطوه أثقل من الثانيه ،ونزل لسيارته ومشى بسرعه وكأنه يطلع حرّته بالسواقه وبكل لفه كان يزيد سرعته أكثر
فهد بضحكه : ليش تخبيني
شروق : تجي فجأه كذا؟ لازم نسوي مفاجأه لهم
فهد : شفت لينا دخلت قبلك شكلها ما انتبهت لي
شروق بهمس : احسن ، خلك هنا بدخل ألهيها وبخلي لك الباب مفتوح وانت ادخل وشوف شغلك
غمزت له وهو فهم وضحك ودخلت بسرعه عند لينا اللي كانت لاهيه بالطبخ
لينا التفتت لشروق : وين رحتي
شروق رفعت كتفها : مارحت موجوده
وابتسمت وهي كل شوي تناظر للباب ولينا كملت طبخ
والتفتت : بروح ابدل ملابسي على ما يجهز الاكل ميته جوع
شروق هزت راسها : اوكي
طلعت لينا للصاله ومشت لغرفتها وفجأه حست بالشخص اللي مسكها بقوه وسد فمها
كتمت صرختها بخوف ورفعت راسها وشافته متلثم وحاولت توخر عنه وهي تبكي وتحاول تنادي شروق اللي طلعت من المطبخ وشافت المنظر
وضحكت بقوه : يا خبل مو كذا لا تموت البنت
فهد شال اللثمه وتركها وطاحت لينا على الارض وهي ماسكه قلبها وتتنفس بسرعه وبصوت حاد : فههههددددد
ضحك وهو يحضنها : بالله ما اشتقتي لي
مسحت دموعها وقامت وهي حاضنته : الا والله واشتقت لشطانتك وخبالك
شروق بضحكه : ومقالبك
لينا خزتها : انتي اسكتي يا الخاينه
اخذ نفس بعد ما ضحك من قلبه والتفت : ووين ليلى
شروق : بالشقه الثانيه ، خلونا نفكر بمقلب ثاني
فهد : لا الا اختي ليلى ما اقوى امقلبها
لينا قامت : بتصل عليها تجي وتشوفك
شروق ابتسمت وانسدحت وفجأه تذكرت فارس وشهقت وقامت لجوالها بسرعه وردت عليه "معليش انشغلت شوي ، وحشتني اكثثثر"
سمع صوت الرساله وقرا الاشعارات وابتسم ببرود ودخل جواله بجيبه
رفع راسه لنواف : ايه وش عندك
نواف اخذ نفس : بوريك مقطع ، بس مستعد تشوفه
فارس عقد حواجبه : مقطع ايش
نواف : مقطع فيه تلميح لدليل
فارس : تلميح؟ ورني اشوف
نواف شغل المقطع بتردد وهو يراقب ملامح فارس اللي انصدم ويناظر المقطع اللي كان واضح من تصويره انه قديم ، ما شال عينه عن السياره بالمقطع وهي تلف بكل قوتها وتتقلب لحد ما اختفت من منطقة التصوير
عاد المقطع للمره الثالثه ، وانعادت الذكرى؟ رجع فيه الوقت لمكان الحادث ، قدر يتذكر كل شيء صار قبل ما تتقلب السياره ، قدر يتذكر المنظر بتفاصيله ورجعت الذاكره اللي فقدها بخفيف... وتغبشت الشاشه اللي قدامه من عيونه الغرقانه دموع
وتذكر كيف كان ابوه يصرخ بكلماته الاخيره
عبدالمجيد بصدمه : الفراممممللل ما تشتغل
أم فارس ببكى : لا اله الا الله
عبدالمجيد مسك راسه : يارب
وبصرخه قويه : عبدالمجيييد انتتبه
قطع عليه صوت نواف اللي مسك كتفه : فارس
ناظره وعيونه حمراء وبهمس : تذكرت
نواف بضيق : نكمل؟ ولا بعدين
فارس اخذ نفس : كمل
نواف : هالمقطع تعبت وانا ادوره ولحسن الحظ ان الشارع كان مراقب بالكاميرات ، واكتشفت ان اغلب الكاميرات محذوف منها مقطع الحادث
فارس : محذوف! يعني متعمدين هالمقطع بالذات يحذفونه
نواف : الواضح لي ان فيه شخص متعمد يحذفه
فارس : طيب كيف حصلته
نواف : واحد من اللي يشتغلون الله يجزاه خير طلع لي نسخه من عنده ويقول انه حاس ان الموضوع فيه ظلم وحاب يساعدنا
فارس تنهد وهو يفكر: المقطع واضح ان السياره ماكانت تتحكم بالفرامل ، وانا قدرت اتذكر التفاصيل قبل الحادث وكل شيء واضح لنا
نواف بابتسامه : وش ننتظر اجل
ناظره ونواف غمز له وفارس فهمه وابتسم بخفيف ورجع يناظر بالشاشه وهو يفكر .
.
عند خالد اللي سكر جواله بتوتر بعد ما شاف ريان اللي قعد جنبه ورمى عليه ظرف
خالد اخذه باستغراب : وش ذا الظرف
ريان ببرود : مبلغك الاول كاش ، اذا سويت شغلك كله بيجيك الدبل
خالد طلع الفلوس وابتسم باستهزاء بعد ما عدّها
ريان رفع حاجبه : مو عاجبك المبلغ
خالد : الا شدعوه
ريان قام ببرود واخذ جواله واتصل وثواني ووصله صوت سعد
↚
ابتسم ريان : اشتقنا
سعد : وش تبي
ريان : دقيت اعلمك قريب بنبدا خطتنا وابيك تساعدنا
سعد باستغراب : وش اساعدك فيه
ريان باستهزاء : امداك تنسى! تساعدني اتخلص من فارس
سعد بلع ريقه : مااقدر لا تدخلني بهالامور
ريان بعصبيه : مثل ما بديت معي بتخلص الموضوع كله معي فاهم! ولا والله العظيم موتك على يدي
سعد ابتسم : وتعرف تهدد
ريان : مو بس اهدد الا اكسر راسك! لا تنسى ان فضايحك كلها عندي ياسعد ، لا تنسى ان يمديني اسلب منك الوظيفه والمكانه العاليه اللي انت فيها
سعد سكت بصدمه ، ماتوقع بيوم ان ريان بيهدده بهالطريقه ويخون الثقه اللي بينهم
وبقهر : وثقت فيك ياريان ، لا تستعمل هالثقه ضدي
ريان : خلص كلامي معك واتمنى تحفظه زين
سكر المكالمه بوجه سعد اللي ترك جواله بجمود ، مو عارف وش يسوي وهو يدري انه لو ساعد ريان فارس راح يغلب ريان وسعد بيتضرر معه ويخسر وظيفته بكل الحالتين ، ضرب الطاوله بيده بقهر وقعد وهو ماسك راسه .
.
قامت من بينهم وهم لاهين ويسولفون مع فهد اللي جاء وفاجأهم ولطّف لهم الاجواء ، دخلت الغرفه واتصلت على فارس اللي كان طالع من عند نواف بعد ما اتفق معه
رد ببرود : هلا
شروق باستغراب : هلا شفيك
فارس : وش فيني ، شخبار فهد بس عساك انبسطتي بالشغل اللي انشغلتي فيه
شروق بتتكلم وقاطعها فارس بعصبيه : تدرين من يوم شفت جرأتك وكيف كنتي تدخلين شقتي بدون ادنى تردد كنت مستغرب واحسبك تسوين كذا معي لحالي ، بس دامك سويتيها معي اكيد سويتيها مع غيري او خلينا نقول مع فهود
شروق انننصدمت وكأن احد كب عليها مويه بارده
فارس كمل باستهزاء : مو غريبه عليك مثل ما قابلتيني من وراء اهلك بتقابلين غيري ، على الاقل كان تخبيتي معه في وحده من الشقق مو احسن؟
شروق اللي بدت تحس بحرارة دموعها بخدها ، حست لو بتتكلم راح تنفجر تبكي
فارس بضحكه : ما الومك ساكته ماعندك رد
شروق كتمت شهقتها ودموعها تنزل بهدوء ، سكرت المكالمه ورمت جوالها وغطت وجهها بيدها وبكت
فارس وقف مكانه بجمود والجوال باذنه ، كان عنده أمل انها ترد وتبرر له او تنكر بس خاب أمله
تذكر حضن فهد لها وحس انها تستاهل الكلام اللي قاله وركب سيارته ومشى
دخلت لينا الغرفه تدور شروق وشهقت وهي تشوفها لامه نفسها بالسرير وتبكي
وبخوف : شروق يمه شفييك
شروق ماردت وهي تبكي وقربت لينا وحضنتها وبهمس : لا يشوفك فهد بهالحاله تعرفينه ماراح يسكت لين يعرف شفيك ، اهدي الحين وبعدين علميني وش السالفه
شروق بدت تمسح دموعها وهزت راسها : شوي واجيكم
لينا ابتسمت وضغطت خشم شروق اللي ضحكت بين دموعها ، وقامت تغسل وجهها وهي تتذكر كلام فارس لها وتضغط على عيونها تمنع دموعها تنزل من جديد .
.
دخل للبيت مع منال اللي راحت بسرعه لغرفتها وزياد تقدم وانسدح بالصاله
طلع جواله وشاف مكالمات من مهند وفارس وحس انه اشتاق لهم
تنهد واتصل على مهند اللي رد على طول
بصرخه : اشتتقنا يا حلو والله اشتقنا
ضحك زياد : كنت حاس انك بتستقبلني بصراخ
مهند : احمد ربك جت على صراخ! وينك مالك حس
زياد بتنهيده : ظروف ادع ربك يسهلها
مهند حس الموضوع جد وعدل جلسته : زياد؟ محتاج شيء تبي شيء تراي موجود وفارس موجود
ابتسم : مو غريبه عليكم اخواني قبل تصيرون اخوياي
مهند بضحكه : اخوانك ويكسرون راسك اذا خبيت عنهم شيء
زياد ضحك : اول ما تتسهل الامور بعلمكم لا تشيلون هم
مهند تنهد : الله يسهل ، اهم شيء انك بخير
وكملوا سوالفهم ومهند اللي كان يحاول يلطّف جو زياد الواضح عليه الضيقه من صوته وما حب يسأله ويزيده ، وما ارتاح لين انهى المكالمه وهو يسمع ضحكة زياد
بعد ما انهى المكالمه انتبه للرساله من فارس "الويكند الجاي راح نبدا"
رد مهند "متاكد من الموعد"
فارس كتب "ايه هو بنفسه ارسله لي"
ترك مهند الجوال وهو يفكر ، بينجحون؟ او بينكشفون لريان بسهوله؟ ريان اكيد ماراح يرحم احد وبيوصل للي يبيه حتى لو له عواقب ، تنهد وقام بعد ما ارسل لفارس انه بيجيه للشقه .
.
دخلت عندهم شروق وهي تشوف فهد يسحب شعر لينا وهو يضحك
لينا بصرخه : مالي دخل انا اخذته اول
شروق بضحكه : شفيكم
ليلى مبتسمه : كالعاده يتهاوشون على ريموت التلفزيون
فهد سحب الريموت منها بقوه وتركها وهي تحك راسها بألم
فهد حط رجل على رجل : وكالعاده فهد يفوز
ضحكت شروق وهي تتأمله ماتغير نفس الشطانه والعناد وتذكرت طفولتها معه وكيف كان هو ولينا اقرب ثنين لها ، ربي ما رزقها بأخوان كبار بس لينا وفهد كانوا لها اخوان واصحاب مو خوالها وبس...
33
لينا جلست جنب شروق اللي كانت هاديه من ساعات وتتأمل بجوالها ، وبين كل ثانيه ودقيقه تبتسم من سوالف فهد
ليلى بفرحه : يعني انت بتقعد عندنا شهرين
فهد ابتسم : ايه ، عندي دوره لازم احضرها هالشهرين وبعدها ارجع للدمام
ليلى : ووين بتسكن
فهد بابتسامه ناظر لينا اللي صرخت : لااااا مب عندي ذا القرد مابيه
فهد ضحك وليلى ضربتها : اخوك عيب عليك
لينا خزته : المشكله انه اخوي
فهد بيتكلم وقطع عليه صوت جواله وقام يرد عليه والواضح ان الموضوع كان بخصوص شغله ، واندمج بالنقاش ووقتها لينا سحبت شروق لغرفتها بهدوء
وقعدت قدامها : يلا علميني شصاير
شروق ابتسمت : وش صار؟ ماصار شيء شفيك
لينا رفعت حواجبها : ماصار شيء!! والبكاء اللي بكيتيه
شروق : كنت اتابع مسلسل و
لينا قاطعتها : شرررروق قولي شصار
ابتسمت وهي منزله راسها وبهدوء عكس الانهيار اللي تحس فيه جواتها : فارس شافني مع فهد
لينا باستغراب : طيب؟ وش فيها
شروق : فهمني غلط ، وقال لي كلام خلاني اصحى على نفسي ، خلاني افتح عيوني وانتبه للي قاعده اسويه رغم انه جرحني وصدمني
لينا : وش قال لك
شروق : قال اني زي ما قابلته من وراء اهلي بقابل غيره
وابتسمت ببرود : ويقول كان تخبيتي معاه بوحده من الشقق
لينا انصدمت وبشهقه : ووش قلتي له
شروق رفعت كتوفها : مارديت! مافكرت ابرر له اصلاً صوتي اختفى وقتها لساني صار ثقيل
لينا تنهدت وسحبتها وحضنتها بدون رد
وكملت شروق كلامها : مدري ازعل واحقد عليه لأنه ظلمني واتهمني باشياء ، أو اعذره لأني غلطانه رغم ان نيتي بريئه وانتي عارفه انها اول مره لي اكلم ولد او اقابله
لينا ناظرتها : هو واضح انه غيران عليك بس غيرته خلته يقول اشياء كنتي جاهلتها ، وخيره لك انه قالها
شروق بصوت مخنوق : كلامه يعور مره
اخذت نفس وهي تشوف شروق تمسح عينها قبل تطيح الدمعه اللي لمعت بطرفها . .
وخر عينه عن الرسمه المعلّقه بالجدار بعد ما كان يتأملها لمدة عشر دقايق ، ويتذكر صاحبة الرسمه واللي كانت شروق ويتذكر كيف كانت ملامحها وهي ترسم وكيف كان يتأملها ، غمض وهو يتذكر حضنها لفهد وشد شعره بقهر واخذ جواله يشيّك عليه ، لا اتصال ولا رساله منها واقتنع ان الموضوع جد ولا يحتاج لتبرير من الأساس
دقايق وسمع صوت الجرس وقام بسرعه يفتحه
دخل مهند بعد ما سلم ورمى نفسه على الكنب بتعب
والتفت له : تتوقع بتنجح خطتنا
فارس رفع كتوفه وهو يرتب ألوانه ويستعد للرسم : مدري بس نقول ان شاء الله
تنهد وهو يدخل تويتر ويناظر حسابها ، من زمان مو مغرده! ولا علقت على تغريداته من فتره! حس انه فاقدها وبلع ريقه وناظر فارس
وبهدوء : فارس وش معنى حب؟
فارس...
فارس تجمدت يده اللي كان ماسك فيها الفرشه وعينه باللوحه ، سكت وتكرر عليه سؤال مهند اللي انسدح ويناظر بالسقف : شعور انك تشتاق وتفقد تسميه حب؟ ولا غباء
فارس ترك اللي بيده وناظره : الحب اكبر من انك تسميه شعور ، الحب شخص واحد يدخل حياتك ويقلبها فوق تحت ويحببّك بالايام والساعات اللي تقضيها معه ، الحب مثل الشمس اللي تدخل من شباك غرفتك وتنور ظلمتها ، بالضبط ينور لك قلبك
ابتسم مهند وهو يصفق: وش ذا الكلام شصاير بالدنيا والله كلام كبير
ضحك فارس وكمل رسمته وهو سرحان ومهند رجع يتأمل بحسابها .
.
.
ليلى طقت الباب ودخلت بهدوء : شروق؟ تجين معي اكمل اختيار الاثاث
لينا : ما خلصتي؟ لا تضغطين على نفسك
ليلى : لا مافيها ضغط ودي اخلصه بما اني فاضيه
قامت شروق وناظرت لينا : اشوفك بالجامعه نامي واضح انك نعسانه
ابتسمت لينا: ان شاء الله
ليلى: يلا انا بنزل انتظرك
شروق : اتصلتي على السواق
ليلى وهي طالعه: ايه
شروق: وفهد وين
لينا: طلع مستعجل عنده شغل
هزت راسها شروق وتقدمت وحضنت لينا
لينا بهمس : لا تتضايقين . .
قام فارس يغسل يده من الالوان اللي لطختها بعد ما خلص رسمته ، وناظر نفسه بالمرايا
شصار على شمسك اليوم يافارس؟ سكرت شباكك ورضيت بظلامك؟ ايه احسن من انك ترضى بشمس تهدي نورها للكل مو لك لحالك ، شكثر انت غبي يافارس
سكر المويه بعد ما ارتسمت ابتسامه استهزاء بوجهه ، ورجع لمهند اللي غفى والجوال بيده
قرب وغطاه وتحرك مهند وهو يسمع فارس يهمس له : بطلع اجيب اكل واجيك
اخذ مفتاح سيارته وطلع بهدوء ونزل وهو يشوف ليلى واقفه و تنتظر احد
تقدم عندها : ليش واقفه هنا
ليلى ابتسمت: انتظر السواق بس شكله بيتأخر
فارس : ايه مو مشكله انا اوصلك
ليلى : لالا ما يحتاج الله يعافيك
فارس ابتسم : شدعوه يا ام فيصل! انا طالع وفي طريقي اوصلك لا ترديني
ابتسمت باحراج وهزت راسها والتفتت للاصنصير اللي طلعت منه شروق: يلا ياشروق بيودينا فارس الله يسعده
فارس استغرب وجود شروق وما حط عينه بعينها ومشى للسياره
وشروق واللي ما حبت فكرة انها تركب معه في نفس السياره اكتفت بالسكوت وركبت السياره والهدوء كان سيد الموقف
دقايق وارتفع صوت أغنية أصاله بعد ما اختارها فارس بعشوائيه واللي كان يبي يكسر هالهدوء "ولا برضى بعذر ولا بسامح ولا بقبل ولو مليون توبه"
رفعت عيونها شروق للمرايا اللي عاكسه لها عيون فارس الحاده وهو يناظر بالطريق "وعلى طاري العذر ما اظن تلقى مين اللي يقبلك من كبر ذنبك"
بهاللحظه رفع عينه فارس للمرايا وطاحت بعين شروق اللي بلعت ريقها ونزلت عيونها بسرعه ، أما هو رجع يناظر للطريق
وأصاله؟ مكمله تلعب بقلوب اثنينهم لعب
18
تنهدت بتعب وناظرت للدكتور اللي عينه بملفها
وابتسم : الحمدلله كل شيء تمام
ام ايلاف : صدق؟ متى اطلع حاسه بكتمه من المستشفى
الدكتور : باذن الله قريب تطلعين
ام ايلاف بحزن : طيب وبنتي؟ ابي اشوفها
دخل ابراهيم بابتسامه : بنتك قامت
عند زياد اللي كان بالمصلى وخلص من صلاته وطلع لغرفة ايلاف ، وقف بصدمه وهو يشوفها فاضيه وبخوف مشى لغرفة الدكتور ودخل
زياد : وين ايلاف
الدكتور : توني بتصل عليك تفضل اجلس
عقد حواجبه وجلس بسرعه : وش صاير
الدكتور : ايلاف قامت
زياد قام بصدمه وبنفس الوقت ضحك : احححلف! في ذمتك ايلاف قامت
الدكتور بابتسامه : ايه والله
زياد بعد ما سجد سجود شكر وبهمس : الحمدلله يارب الحمدلله
الدكتور : وفيه موضوع اهم
زياد باستغراب : وش
الدكتور تنهد : لازم نبدا العمليه باقرب وقت حالة كليتها خطيره وكلمت امها
زياد بحماس : انا مستعد أي وقت للعمليه بس قبلها ابي اشوف ايلاف
سكت الدكتور شوي وناظره : متاكد تبي تشوفها .
.
وقف السياره قدام الشقه وبثواني نزلت شروق بسرعه واللي تحاول انها تبعد قد ما تقدر عن عيون فارس
ليلى وهي نازله: الله يسعدك شكرا
فارس ابتسم: العفو انا موجود أي وقت
ودعته ليلى ومشت للاصنصير واللي كانت شروق تنتظرها
فارس ما نزل من السياره وقعد فيها لين يروحون ، نزل راسه لجواله يتأمل محادثتها كانت ما تمر دقيقه الا والجوال مليان رسايل منها ،تنهد ورفع راسه للسياره اللي وقفت جنبه ونزل منها فهد
تجمدت ملامحه وانصدم وهو يشوفه يمشي للشقه ووقف يسلم على عبدالله اللي وقتها كان طالع من الشقه
عبدالله بفرحه : زين شفناك يا النسيب
فهد ابتسم : كنت بكلمك وقالوا لي انك بالدوام
عبدالله تنهد : وبطلع للدوام مره ثانيه
التفت عبدالله لفارس اللي تقدم لهم بهدوء وابتسم بفرحه
وسلم عليه : هلا بفارس
ابتسم وناظر لفهد اللي مد يده وسلم عليه
عبدالله : فهد هذا فارس صاحب المبنى
فهد : يا هلا فيك
عبدالله : فارس هذا فهد نسيبي
فارس بلع ريقه وناظر لفهد المبتسم له ، حس بحراره بجسمه اول ماشافه واقف مع عبدالله كان يحاول ينكر الموضوع بس الحين تأكد منه ،تأكد انه ظالم شروق
عبدالله استأذن لدوامه بعد ما سلم عليهم ومشى فهد مع فارس للاصنصير
فهد : الدور الثاني
فارس : ايه
فهد بابتسامه : نفس الدور
فارس التفت له : بتسكن هنا؟ ماقال لي عصام شيء
فهد : ايه بسكن عند اختي هالشهرين
فارس : الله يحييك واذا تبي شيء انا بالخدمه
حد يده على كتفه بعد ما انفتح الاصنصير : الله يسعدك ما تقصر
فارس مشى ووقف عند شقته بيفتح الباب وناظر لفهد : فهد
فهد التفت له : سم
فارس ابتسم ورفع الكيس اللي بيده : تتعشى معنا؟
دخل فارس للشقه ووراه فهد وابتسم وهو يسمع صوت مهند اللي منسدح ومو منتبه لفهد
وبصراخ : الحين انت تعرف تغطيني وتدلعني وتجيب عشاء بس ما تعرف تطفي النور وتشغل المكيف! يرضيك مخليني بالحر
فارس بفشله : اسكت فضحتنا
التفت مهند لفهد وقام بسرعه : ما قلت لي ان معك ضيوف
فارس : انت خليتني اتكلم اصلا! مستقبلنا بصراخ
ضحك فهد وسلم على مهند : ماله حق يخليك بالحر
فارس وهو يرتب العشاء : صدقني ذا ضب ، نايم وشبعان نوم ما درى عن الحر بس يبي يتهاوش
مهند سفهه وابتسم لفهد : عموماً الله يحييك الاسم الكريم
بضحكه : فهد
مهند : وانا مهند تشرفنا والشرف لك ادري تفضل اجلس لا تسوي مستحي
جلس فهد و التفت لفارس : انت متأكد ان خويك ذا صاحي
فارس أشر لراسه : مجنون مخه تعبان الله يشفيه
مهند رمى عليه الوساده : اقول بس هات العشاء . .
بعد ما تعبت من التفكير بفارس مشت لغرفة امها ودخلت
وابتسمت : عادي ادخل شوي
ليلى اشرت جنبها : تعالي
قعدت جنبها : وبابا ما يمديه يجي من الدوام الا ويروح
ليلى تنهدت : ما ألومه ، ما جينا الرياض الا عشان يخلص هالشغل
شروق ناظرتها : وش هالشغل
ليلى رفعت كتوفها : علمي علمك مو راضي يعلمني
شروق اللي تذكرت شيء وعدلت جلستها : ماما تعرفين عبدالمجيد السلطان
ليلى بصدمه : وشلون عرفتيه انتي
شروق : قريت اسمه بالصدفه بمكتب ابوي
ليلى اخذت نفس : هذا واحد كان يعرف ابوك
شروق باستغراب : كانوا اصحاب صح
ليلى : قبل يتزوجني كانوا اصحاب بس عبدالمجيد جاء للرياض وانقطعت اخباره لأن عبدالله وقتها كان في الدمام
شروق بصدمه : قبل يتزوجك!! طيب وبعد الزواج
ليلى : كان قليل تواصلهم بعد الزواج ، بس اول ما حملت فيك وكنت باخر شهر حمل ابوك جاه ورم سرطاني وانتي تعرفين هالشيء
شروق : ايه اعرف انه كان فيه ورم بس شدخل هالسالفه بعبدالمجيد
ليلى ابتسمت : عبدالمجيد هو الاساس بالسالفه
شروق عقدت حواجبها : كيف يعني . .
مشى لغرفة ايلاف مع الدكتور ، كان يسابق خطواته وقلبه مو راضي يهدا ، تذكر اول ما وصله خبر الحادث كان يجرّ كل خطوه بثقل والحين؟ يتمنى لو يقدر يطير عشان يوصل لغرفتها بسرعه
وقف بمكانه وهو يشوف ام ايلاف طالعه من غرفة ايلاف بابتسامه مع ابراهيم وناظرت لزياد باستغراب
قرب ابراهيم وهمس باذن ام ايلاف اللي ابتسمت على طول وناظرته : انت المتبرع لبنتي
زياد هز راسه وابتسم بخفيف
ام ايلاف بفرحه : والله ما تتصور شكثر دعيت لك يوم علموني ، ماراح انسى لك هالوقفه
ابتسم زياد باحراج ورفع راسه لابراهيم اللي حط يده على كتف زياد وهمس له : ولا انا راح انساها
زياد : ما سويت شيء ، المهم انها ترجع لكم وتشوفونها بعافيتها
↚
١٢:٥٠ ص
بعد ما راح فهد ودخل للشقه ونام على طول من تعب الطريق والدوام
مهند طلع بعد ما ودع فارس اللي رمى نفسه على الكنب وغمض عيونه ، تذكر كلامه القوي لشروق وشد شعره بقهر واخذ نفس ومسك جواله وبدون ما يحس لقى نفسه بمحادثتها
شروق انسدحت بسريرها والتفتت لصوت الرساله واخذت جوالها وهي تشوفه مرسل "شروق"
قرتها وما ردت وتركت جوالها
ثواني وارسل"تعالي السطح دقيقه"
قرتها وابتسمت بقهر وما ردت وهي تحاول تشيله من بالها
فارس تنهد وكتب "ادري انك زعلانه بس عطيني فرصه شوي،انتظرك بالسطح"
ردت بقهر "معليش انا مع فهود حالياً" عرف انها مستحيل تجي وكتب "اسف"
ما ردت وتركت الجوال وغمضت عيونها بقوه وهي تمنع دموعها تنزل
أما عند فارس اللي قعد بالسطح ويتأمل بجواله على أمل ترد،رفع راسه للسماء وهو يحس بالهواء اللطيف واللي يعلن بداية الشتاء
قطعت تفكيره رساله وفز بسرعه وخاب ظنه وهو يشوفها من شخص ثاني
وقراها "الموقع هذا بيصير بالمزرعه عند المخزن ، لا يحس ريان ان رجالك يعرفون المكان"
رد فارس"ماراح يحس بجيه لحالي اول ما يرسل لي"
ثواني ووصلته رساله "انتبه ترا المكان مسلّح"
رد فارس "ماعليك مني انتبه لنفسك لا يشك فيك ريان"
ابتسم وهو يقرا "ما يقدر يشك الدب الداشر ذا مسوي هيبه"
رد فارس بضحكه "لا تستهين فيه تراه خصمنا القوي"
ثواني ووصله الرد "بس واثق انك اقوى منه ، يلا استأذن بيننا اتصال بعدين"
تنهد وناظر للباب على أمل يلقى شروق تنتظره وعض شفايفه بقهر وارسل لها "نمتي؟" سمعت صوت الرساله وقرتها بدون رد
عرف انها ما نامت وارسل "اذا ما بتجين على الاقل خليني اتصل واسمعيني مو لازم تتكلمين"
ردت ببرود "ماراح اجي ولا تتصل ماراح ارد ولا عاد ترسل لي شيء!" كتب لها بسرعه "اسف شروق والله اسف مدري وش جاني ذاك اليوم انجنيت يوم شفتك معه وعصبت"
كتبت باستهزاء "واذا عصبت تقول كلام ما تفكر فيه؟ يوه مسكين ما يتحكم بعصبيته"
سكت وهو يقرا كلامها وكملت "ماراح اكون ضحية مزاجك المتعكر وأعدي لك كلامك الجارح عشان عصبيه غبيه ، انا غلطت واعترف اني غلطت بس تدري وش غلطتي؟" .بلع ريقه وكتب "وش؟" انصدم من ردها "غلطتي اني حبيتك"
ما رد ، جمدت اصابعه ورفع راسه من الجوال وهو يحس ببرودة جسمه ، معقوله الهواء بارد لهالدرجه؟
كملت شروق كلامها "حبي لك غلطه وقاعده اصححها ، حبك ذنب واستغفرت منه ، لا عاد ترسل لي"
تركت جوالها برجفه ، ما تسمع الا نبضات قلبها السريعه اللي كانت تنكر كل كلمه قالتها له ، ناظرت للجوال تنتظر رده
مرت دقيقه
دقيقتين
ساعه
وغطّت بنومها وهي تنتظر فارس اللي اختفى من اخر كلمه قالتها له...
24
عبدالله اخذ نفس : لقيته
ليلى بصدمه : صدق! متى ووشلون
عبدالله ابتسم : بالشاليه ذاك اليوم اكتشفت انه ولد عبدالمجيد
ليلى بهمس : فارس
عبدالله تنهد : ايه فارس ، ما توقعت انه ولده رغم الشبه الواضح بينه وبين ابوه ، بس ما قدرت اميّز لأني اخر مره شفت فارس فيها كان عمره ١٠ سنوات
ليلى : يالله! طيب ما علمته انك تعرف ابوه
عبدالله حرك راسه ب"لا" وابتسم بخفيف وليلى تنهدت وهي تناظره .
.
كان يسوق مايدري وين يروح ، وكلام شروق يتكرر عليه وكل كلمه قالتها له كان يزيد من سرعته
تستاهل ، انت السبب ، أنت ظلمتها ، حكمت عليها من موقف وانت عارف ان شروق غير ، انت واثق فيها بس غبي
كان يكلم نفسه مثل المجنون وبدون ما يحس وقف السياره قدام الڤيلا الكبيره واللي كان الظلام مغطي جمالها ، نزل من السياره ودخل ومشى بتعب للدرج وعينه على باب الغرفه اللي يتوسط الصاله الفخمه ، فتح بابها بهدوء واستقبلته ريحة البخور القديم واللي اختلط مع ريحة الغبار ، تأمل بغرفة امه وابوه ثواني وتقدم للسرير ورمى نفسه عليه وهو دافن وجهه بالوساده وغمض عيونه ، الهدوء بالبيت اخترق اذنه لدرجة صار يتوهم أصواتهم
صوت أمه تناديه للغداء
وأبوه اللي كان صوته بنفس الغرفه : قوم لا تذبحنا امك
رفع يده ويسد اذنه بقوه ومغمض..دقايق وغطّ بنومته
٣:١٠ ص
قام من نومته بسرعه وفزّ وهو يسمع صوت القزاز اللي تكسّر ، طلع من الغرفه وسمع الصوت جاي من الدور الاول ونزل يركض
عبدالمجيد بصرخه : فارس لا تقرب
فارس التفت بصدمه : شصاير
عبدالمجيد يتنفس بسرعه : معه سلاح انتبه
فارس عقد حواجبه : مين
التفت لمصدر الصوت وهو يشوف الشباك يتكسر وصوت طلق الرصاص المتكرر ورجع على وراء بصدممممه
عبدالمجيد طاح بالارض وماسك بطنه اللي بدا ينزف : فارس روح بسرعه
فارس قرب بخوف : يبه!!! تنزففف
عبدالمجيد رفع راسه وبهمس : السلاح بالدرج
فزّ من الحلم والتفت حوله لقى نفسه بنفس السرير والغرفه ، قام بسرعه ونزل للدور الاول وناظر مكان ابوه فاضي ، رفع راسه للشباك اللي كان سليم بدون أي خدش
مسح وجهه بيده وهو يتنفس بسرعه ورجع لغرفة امه وابوه وهو يجرّ خطواته بثقل
تذكر همس ابوه "السلاح بالدرج" ومشى بسرعه للغرفه وصار يفتّح الدروج ويناظرها ووقف فجأه بعد ما فتح الدرج الاخير وهو يشوف صندوق أسود وفتحه بتردد وهو يشوف اللي جواه ، فعلاً كان سلاح
دخله بجيبه بعد ما قفل الدرج وانسدح بالسرير ويناظر السقف بتفكير ويتذكر الحلم
غمض عيونه وتنهد بتعب : لو كنت موجود يا يبه ماكان صار كل هذا
ما كان صار لي عدو بهالحياه
ما كان استخدمت العنف معاه
ما كان كملت حياتي عشان انتقام
لو كنت موجود يا يبه...
5
صباح الخميس ، والويكند الأول بعد حوسة الدوامات
نزلت من الدرج بحماس : يلا مهند استعجل
مهند ابتسم : وش هالحماس
شهد وهي تعدل شعرها : لينا مسويه لنا مفاجأه وتقول لازم تجون بدري
رفع حواجبه : لينا؟ اللي ردت علي من جوالك
بضحكه وهي تلبس عبايتها : ايه هي ام لسان
ابتسم بعد ما خلص فطوره وقام
فاطمه طلعت من المطبخ : شهد افطري قبل تروحين
شهد : لا يمه لينا قالت لنا لا تفطرون
فاطمه بضحكه : هالبنات لاعبين بعقلك
شهد ضحكت وهي طالعه وراء مهند بعد ما ودعت امها وركبت السياره معه
ومهند مشى بعد ما ارسل لفارس "صباحك خير ياقوي"
وهل كان فعلاً صباحه خير؟
وصل للشقه بعد ما راحت عليه نومه بغرفة امه وابوه اللي كانت ملجأه الأول والأخير طول هالسنوات ، نزل من السياره وهو يحس بصداع راسه يضغط عليه
وقف قدام الاصنصير وعينه بجواله وارسل لمهند "أي خير اللي تقول عليه؟" رفع راسه بعد ما انفتح الباب وتصنم بمكانه وهو يشوف شروق ومعها لينا
شروق طاحت عينها بعينه اللي نزلها على طول ورجع على وراء عشان يمشون ، ومشت لينا و سحبت شروق معها بسرعه
شروق بهمس : عورتي يدي
لينا : احسن ، لا تناظرين فيه تذكري وش سوا لك
شروق التفتت تناظره وهو يدخل للاصنصير بدون مايناظر لها
لينا ضربتها : ما يفيد معاك شيء ، اركبي السياره تأخرنا .
.
فتحت عيونها بخفيف وحطت يدها على وجهها من الشمس ، لفت راسها وشهقت وهي تشوف الشخص المبتسم وواقف جنبها
زياد بابتسامه : بسم الله عليك
ايلاف عدلت جلستها ومسكت مكان كليتها بألم وزياد قرب لها بخوف : بشويش
ايلاف رفعت راسها له وتناظره باستغراب وزياد وخر عينه عن نظراتها اللي أوجعته وابتسم بخفيف
ايلاف تتلفت : وين ماما وبابا
زياد : مابعد جو
ايلاف هزت راسها وناظرته : انت تشتغل هنا صح
زياد بلع ريقه وابتسم : ايه
ايلاف : احس قد شفتك
زياد قعد جنبها ويمثل الصدمه : جد؟ وين شفتيني
ايلاف تناظره بتفكير وقطع عليها تفكيرها صوت الدكتور اللي دخل
وبابتسامه : صباح الخير
ايلاف ابتسمت : صباح النور دكتور
الدكتور : كيفك الحين
ايلاف : الحمدلله بس احس ألم بكليتي
الدكتور هز راسه : وانا جيت اعلمك ان هالالم بينتهي الاسبوع الجاي
ايلاف بفرحه : جد
زياد نزل راسه وابتسم وهو يسمع الدكتور اللي كمل كلامه : ايه جد ، لقينا لك متبرع وحددنا العمليه الاحد الجاي
ايلاف بهمس : الحمدلله يارب لازم ابشّر ماما وبابا
زياد تأملها وهي مبتسمه ، تمنى يصرخ بوجهها خوفتيني عليك ، وحشتيني ، انا معاك طول هالوقت ، انا زياد اللي تحبينه ماراح اخليك ، لا تنسين انا زياد اللي يحبك
صحى من سرحانه وقام وهمس للدكتور : انا بطلع قبل يجون اهلها...
6
قعدوا مع بعض بعد ما خلصوا محاضرتهم ، وبدت لينا تجهز الطاوله وهي مبتسمه
لينا : عاد عطوني رايكم انا مسويته
شهد انصدمت وهي تشوف الاكل المرتب بطريقه انيقه وشهقت : الله لينا شهالجمال كيوت
شروق ابتسمت : من يومها هالبنت سنعه
لينا بضحكه : يارب الله يخليني لكم بس
شروق مدت يدها بتاكل ووخرتها بألم بعد ما قبصتها لينا
وبصرخه : خخخير ابغى اكل
لينا طلعت جوالها : بصور اول
ضحكت شهد : خليها توثق الحدث
شروق خزتها وهي تصور بحماس وتناظر الصوره ورفعت راسها بعد ما نزلتها بتويتر وابتسمت : يلا الحين ناكل .
.
مسنّد ظهره على الجدار ويناظر بجواله ، انتبه لتغريدة لينا وصورة الفطور وفتحها وهو يقرا كلامها "الصديقه السنعه اللي تدلع صديقاتها"
رفع حواجبه وكتب لها "حبتين بيض وشوي جبن صرتي سنعه؟" ردت عليه "مالك دخل اص ملقوف"
ضحك بعد ما كتب لها "خلاص انتي سنعه لا تصيحين"
رفع راسه وهو يشوف فارس طالع من الكلاس وقرب له ، وانتبه لوجه فارس وعيونه اللي واضح عليها التعب ، ومسك وجهه بيديه بقوه : شفيك تعبان
فارس وخر يده : زوجتي انت؟ وش رايك تبوسني
قرب مهند بيبوسه وفارس رجع على وراء بصرخه : وخر
ضحك بعد ما ضرب ظهره : ياخي واحشني
فارس ابتسم وتنهد : زين اني لحقت وجيت والله راحت علي نومه
مهند حط يده على كتف فارس ومشى معه : تعال مو لازم نكمل دوام اليوم ويكند
مشوا مع بعض وركبوا السياره وتكلم فارس بتنهيده : مهند تذكر وش كنا نسوي اذا حسينا ان كل شيء ضدنا واننا مكتومين
مهند ابتسم : اذكر
فارس ناظره ومهند فهمه وحرك السياره بابتسامه
وصلوا للمكان المطلوب ونزلوا مع بعض وضحك فارس وهو يسمع صرخة مهند : مدييير جيب ثنين دباب ما عاش من يزعل فارس
فارس صار يناظر بالدبابات ولبس الخوذه بعد مااختار واحد ومهند اللي ركب وشغّله والتفت لفارس : جاهز
فارس بصوت عالي بعد ما اشتغل دبابه : نشوف مهاراتك تحسنت من بعد اخر مره ولالا
مهند : صدقني بسبقك بلمح البصر
فارس بضحكه : لا يردك الا الدمام
ضحك وهو يشوف فارس اللي ضغط على البنزين بأقوى ما عنده وانطلق وراه وبدا سباقهم اللي تعودوا عليه من صغرهم ، والدبابات اللي اشتاقوا لها بعد طول غياب رجعوا يجددون الذكريات ويطلعون كل طاقتهم بهالسباق
ابتسم فارس وهو يشوف مهند اللي تقدّم قدامه وصار يستعرض مهاراته بالدباب ويزيد من سرعته
فارس رفع صوته : لا تتحمس
مهند ما سمعه ومكمل يستعرض ويلف بالدباب بقوه وفارس تقدم عنده اكثر عشان يسمعه
فارس بصرخه : مهند لا تسرع
مهند التفت له : وش تقول
فارس بيتكلم وتصنم وجهه ولسانه صار ثقيل وهو يناظر مهند اللي مو منتبه قدامه
فارس صرخ بكل قوته : مهننننددد
مهند التفت للسياره اللي قدامه ووخر عنها بسرعه ولف بالدباب اللي ما قدر يتحكم فيه وتركه ونط من فوقه وطاح على الارض
فارس وقف دبابه وهو يشوف مهند طايح بالارض والدباب طايح جنبه وركض له بخوف وقعد جنبه
فارس : مهند!! مهند قوم
مهند ما تحرك وفارس زاد خوفه ويهزه : مهنند لا تستهبل
مهند رفع راسه وناظر فارس وضحك بغباء : لحست الارض لحس
فارس ناظر وجهه شوي وضحك بقوه وحضن مهند ويتذكر طيحته ويضحك اكثر
مهند مسح الدم اللي بيده : يمين بالله احس اني شفت ملك الموت واقف في اخر الشارع
فارس مسك بطنه من الضحك وناظره : مدري اضحك ولا اصيح الله يقلعك
مهند قام بتعب وفتح يده : تقدر تحضنني لا تكابر
فارس وخر عنه والتفت ومسح وجهه وضغط على عيونه وتنفس براحه : والله لو صاير لك شيء ما سامحت نفسي
مهند تقدم وحضنه : قلت لك لا تكابر
فارس انتبه ليد مهند ومسكها وناظر للجرح وابتسم : ماشاء الله يدك كنست الشارع
مهند سحب يده بألم وفارس تركها وناظره: اركب بنرجع شقتي
التفت وهو يحاول يعدل الدباب ومهند ساعده عشان يرجعون لمكانهم بهدوء هالمره وبدون سباق .
.
بعد ما خلصوا اكل ونظفوا مكانهم التفتت لينا لصوت جوالها وقامت : يلا شروق السواق برا
شروق التفتت لشهد : ماراح تروحين
شهد شهقت فجأه : لاا عندي محاضره نسيت
قامت بسرعه لمحاضرتها وودعت شروق ولينا اللي لبسوا عباياتهم وطلعوا للسياره
شروق تثاوب بعد ما وصلوا للشقه: اخيرا ويكند ابغى انام ومحد يصحيني لين السبت
لينا ضحكت وهي نازله ومشت لشقتها بعد ما ودعت شروق اللي كانت نص نايمه
بدلت لينا ملابسها وقربت للشباك عشان تفتحه وانتبهت لمهند اللي وصل للشقه ومعاه فارس ووقفت بصدمه تناظر يده المجروحه وملابسه اللي فيها اثار الدم
فتحت الشباك بخفيف عشان تسمع
فارس مد الشاش لمهند اللي تسند على السياره وتنهد : ياخي ما يحتاج شاش
فارس سحب يده وصار يلف الشاش عليها : الا يحتاج
ثواني و انتبه لصوت جواله وشاف اسم ريان وابتسم على جنب وبضحكه : دق الحلو ، بدت خطتنا
مهند فز : رد عليه وخلك طبيعي كأنك ما تدري عن شيء
لينا عقدت حواجبها وقربت للشباك عشان تسمع اكثر
فارس رد ببرود : نعم
ريان بخبث : ما وحشتك؟ شخبار كتفك
فارس باستهزاء : يسلم عليك
ريان بنبره جديه : عندي لك شيء مهم
فارس ابتسم وهو عارف هالشيء ، ناظر مهند اللي يحاول يسمع صوت ريان: وش عندك
ريان شغل اللابتوب اللي قدامه ووصل صوت عبدالمجيد اللي كان تسجيل قديم ويتكلم فيه بصوت مبحوح ، الصوت اللي فز قلب فارس له
يوووه شكثر اشتاق لنبرة صوته الشجاعه وبنفس الوقت المليانه حنيّه
بلع ريقه وهو يسمع كلام ابوه...
7
"اليوم الاربعاء ١٣/٦/٢٠١٢ ، يوم تنفيذ حكم القصاص بكل عدل واحلف اني ما ظلمت أحد ، وان كنت ظالم اسأل الله انه يعاقبني شر العقاب ، وكل من حاول تهديدي وتخويفي ويحسبون اني بسببهم أتراجع عن تنفيذ الحكم ، لا بالله ما يهنى لي نوم الا بعد ما انهي القضيه بعدل حتى لو كان على حساب موتي ، كل من يعزني ويسمع هالمقطع انا اسف ، زوجتي الغاليه ، فارس حبيبي..." وقف ريان المقطع وبضحكه : اندمجت بالكلام؟ ودك تسمع وش قال بعد اسمك يا حبيب ابوك؟
فارس اللي كان مستعد نفسياً لهالمقطع اللي يعرف عنه بس ما كان يدري عن محتواه ، بلع ريقه وصوت ابوه وكلماته تتكرر براسه
مهند ضغط على فخذ فارس اللي اخذ نفس وابتسم : وينك يا ريان
ريان واللي يحسب ان فارس طاح بالفخ وبضحكه : برسل لك اللوكيشن تعال الليله لحالك واذا ناوي على نفسك خلني اشوف معك احد
قفل المكالمه وفارس ضحك بقوه والتفت لمهند : قول له ان اللوكيشن عندي اصلا يا هطف
مهند بضحكه : خله يعيش الدور ، اهم شيء انت لا يأثر عليك
فارس ابتسم وهو يتذكر كلام ابوه ونزل راسه : كان يعتذر ، كان يدري انه نهاية القضيه بيموت بسبب التهديد
مهند حط يده على كتف فارس وتنهد : طيب وش الخطه
فارس تعدل ووقف قدام مهند : الخطه اني ارسل اللوكيشن اللي عندي لجماعة الشرطه ، وهم يعرفون شغلهم وقتها بيروحون بسيارات عاديه وينتشرون بالمنطقه عشان ما يشك ريان ، المنطقه كلها استراحات ومزارع و السيارات بتتوزع حول اللوكيشن كامل ، وانت بتكون موجود في وحده من هالسيارات ووقتها انا بروح لحالي واقابل ريان اللي بيصير معه ماجد وخالد وانت عارف الباقي طبعاً
مهند عقد حواجبه : بتروح كذا؟ بدون سلاح
فارس ابتسم ورفع تيشيرته وبان السلاح اللي مثبّته بجيبه وابتسم مهند وبصوت عالي : مب هييين والله
↚
فارس ضحك ورفع حواجبه : اعجبك
مهند مشى للشقه بتعب : لازم ندخل نرتاح قبل يجي الليل ونبدا شغلنا
دخلوا وبهالوقت سكرت لينا الشباك بصدمه وهي تفكر بكلامهم وهمست : وش هالخطه؟ وش ناوين عليه بالليل؟ ليه سلاح؟
قعدت على سريرها وهي عاضه اصبعها وتفكر وبنفس الوقت خايفه ، ومليون فكره براسها
معقوله فارس ومهند بيسوون شيء قوي؟ ممكن يقتلون احد لا سمح الله ، لالا يقول معاه شرطه ، بس ليه
عقدت حواجبها وانسدحت وهي تحاول تشيل هالافكار من راسها وغمضت عيونها .
.
عند ام ايلاف اللي مشت لغرفة ايلاف ومعها ابراهيم
انتبهت لزياد اللي قاعد جنب الغرفه ومسند راسه على الجدار ومغمض
وباستغراب همست لابراهيم : هذا زياد المتبرع صح؟ شفيه قاعد هنا لحاله
ابراهيم مو عارف وش يقول ورفع كتوفه : مدري يمكن ينتظر التحليل
ام ايلاف: غريبه ما خلص تحليل؟ ..
3
ام ايلاف: غريبه! ما خلص تحليل
ابراهيم : يمكن
ام ايلاف ناظرت زياد : حرام واضح تعبان روح قول له يرجع لبيته ويرتاح
ابراهيم هز راسه ومشى لزياد بهدوء وام ايلاف دخلت عند ايلاف اللي كانت تاكل وابتسمت اول ما شافت امها
وبحماس : جاء بابا؟ وينه
ام ايلاف بلعت ريقها وابتسمت بخفيف : بيجي ان شاء الله لا تفكرين وتعورين راسك
ايلاف : ايه والله راسي يعورني كل ما فكرت! كل ماحاولت اتذكر احس بصداع
ام ايلاف قعدت جنبها ومسكت يدها : وش اخر شيء تتذكرينه
ايلاف نزلت راسه وبحزن: اخر شيء اتذكره حفل تخرجي من الثانوي
ام ايلاف عقدت حواجبها : وش بعد
ايلاف بتفكير : اتذكر لما سافرنا دبي
سكتت ام ايلاف وهي تتأمل بنتها اللي تحاول تتذكر ، ٤ سنوات انمحت من ذاكرتها من يوم التخرج الى لحظة الحادث ، تنهدت وصارت تسولف معها وتحاول تذكرها..
أما زياد؟ اللي انمحى من ذاكرة ايلاف ومو عارف اذا باقي بقلبها على الاقل؟ باقي تحبه مثل قبل؟ على الاقل لو تتذكر اسمه.. قطع عليه تفكيره صوت ابراهيم وناظره وقام بسرعه
ابراهيم حط يده على كتف زياد : روح ارتاح واضح عليك تعبان
زياد هز راسه وناظر غرفة ايلاف : شخبارها
ابراهيم : بخير بس باقي لنا شغل كثير عشان تتذكر
زياد ابتسم بخفيف ومشى بعد ما ودع ابراهيم اللي تأمل بزياد لين ما اختفى من قدامه وبعدها دخل عند ايلاف .
.
عند شهد اللي كانت منسدحه وتكلم لينا مكالمه
ولينا اللي كانت فاتحه السبيكر وتسولف مع شهد
شهد تنهدت: احس اني شايله هم
لينا : افا ليه
شهد : اخوي مختفي من يوم رجعت من الجامعه واتصل عليه مغلق
لينا : ياعمري يمكن مشغول
شهد : مدري بس اول مره يختفي من العصر لين الليل شوفي حتى الساعه قربت تصير ٩
لينا شهقت: ياويلي حتى شروق مختفيه
شهد بضحكه: أم النوم
فعلاً صارت شروق أم النوم واللي مو راضيه تتحرك من سريرها ولا فكرت تصحى من نومتها ، وصلت لها رساله بجوالها " اتركي تصحيح غلطتك دقيقتين وردي علي ضروري"
فارس اللي واقف قدام مزرعة ريان وعينه بجواله ينتظر ردها،انتظر دقيقه لعشر دقايق وماردت ،اتصل عليها واللي كانت حاطه صامت وانتهت المكالمه وشروق مالها صوت ولا رد
حس انه تأخر ورفع راسه للمزرعه وتنهد وناظر محادثتها بقلّ حيله ، ضغط على زر التسجيل الصوتي وبدا يتكلم
انتهى كلامه بعد ما سمع صوت طق على الشباك وقطع التسجيل وارسله
مهند بهمس : وش تنتظر انزل لريان لا يشك
فارس : روح لا يشوفك خلاص انا نازل
مهند ناظره شوي وضربه كف بخفيف : انتبه لنفسك
ابتسم فارس وهز راسه ، نزل من السياره بعد ما تأكد ان مهند راح والتفت يناظر للمكان اللي كان شبه ظلام ودخل للمزرعه بعد ما ارسل لريان "أنا جيت".
دخل ومشى لين وصل للمكان المطلوب ، التفت حوله ويتفحص المكان بعيونه وانتبه للشجره ودققّ فيها اكثر وشاف النور الاحمر اللي ينوّر من بين اوراقها وابتسم على جنب
التفت لصوت ريان اللي طلع من المبنى المهجور ومعاه ماجد وخالد وبصوت عالي: هلا باللي جاء تو ما نورت المزرعه
فارس يناظر بالمكان : كذا تستقبل ضيوفك ياريان
ريان رفع كتوفه : مو مرحّب فيك وش نسوي عاد
فارس مد يده : جيت عشان الفيديو
رفع حواجبه باستفزاز: أي فيديو؟ اها تقصد فيديو البابا
فارس حس باليد اللي وراه وثبّتته بقوه والتفت لماجد اللي موجّه السلاح براس فارس ومبتسم
فارس بصدمه : ما اتفقنا نتواجه بالعنف
ماجد ضحك باستهزاء وهو مثبّت السلاح : وش متوقع مننا وانت جاي برجولك لين هنا؟ نقهويك؟ ولا شرايك نتفرج مع بعض المقطع
خالد ابتسم : حرام ياريان خله يسمع صوت ابوه قبل يودع حياته
فارس ناظر لخالد بحده بدون رد والتفت لصوت ابوه اللي اشتغل من اللاب قدامه "فارس حبيبي ، بتكبر وتفهم انا ليش سويت كذا ، وأدري بيجي يوم وتعرف هالموضوع كله لأني مؤمن ان ربي ما ينسى حق المظلوم وان الله يمهل ولا يهمل ، يا وليدي انا وصلت لهالمكانه الكبيره بجهدي وتعبي وشيّبت وانا اجاهد وأوصّي بالعدل ، أنا فخور اني أنهيت حياتي بهالمجال وبفتخر أكثر لو صار ولدي مثل أبوه"
انتهى المقطع ، وفارس مازال يتأمل باللابتوب وصدى صوت ابوه يتردد بأذنه ، حفظ كل كلمه قالها وابتسم بفخر وناظر لريان
ريان بضحكه : شفيك مبسوط
فارس يأشر على اللاب : عندك أبو مثله
ريان قرب لفارس : حسافه ما عندي بس بسألك؟ تشوف ابوك حولك الحين يوم انك مبسوط
فارس ببرود : لا ما اشوف ابوي ، بس اشوف قاتل ابوي قدامي
ريان ابتسم بخبث : ضيف عليها قاتل "ولده"
وبصرخه : ماجد شوف شغلك
ماجد بيضغط على المسدس اللي براس فارس ، بس طاح على الارض بعد ما حس بالرصاصه اللي اخترقت رجله وصرخ بألم
والتفت ريان بصدمه ويناظر حوله يدوّر مصدر الطلقه ، وناظر فارس اللي كان مبتسم على جنب ويتأمل بماجد اللي طايح بالارض وماسك رجله ويصرخ بألم
ريان قرب لفارس ومسكه من رقبته بحده : جايب معك احد!!!!! رررد علي من اللي معك
خالد قرب ومسك ريان من وراء بقوه وبابتسامه : أنا معه
ريان حاول يقاوم خالد اللي كان ماسكه بكل قوته وبهاللحظه فارس طلع المسدس من جيبه وثبّته براس ريان وبهمس : أجيب راسك طرق عليك أجيبه
ريان بصرخه : تحسب اني مو متجهز لهالشيء؟ تحسب اني مو متوقع الخيانات يا خالد
فارس ببرود : لا تتوقع شيء غير انك بتتعفن بالسجن طول عمرك
خالد همس باذن ريان : يا الدب الداشر
ريان وسّع عيونه بصدمه...
42
ريان وسّع عيونه بصدمه وهو يشوف السيارات اللي حاصرت المكان ونزلوا منها رجال الشرطه ومسكوا ريان وساعدهم خالد وهو يسحب ريان للسياره
ريان بصرخه : تحسب انك بتعيش يافارس؟ والله مستعد اتعفن بالسجن المهم انك تتعفن بقبرك
فارس دف ريان للسياره : الله يقويك
نواف سكر الباب وقفل السياره وناظر فارس : انت بخير
فارس هز راسه : ايه ، وين مهند
نواف وهو يركب السياره : مهند يتفاهم مع ماجد خذوه بالسياره الثانيه ولا ترحمونه الطلقه اللي برجله خفيفه
فارس التفت ومشى لمهند اللي ماسك ماجد ومعاه الشرطه ، وابتسم مهند وقرب لفارس
فارس يأشر على الشجره : خذ الكاميرا شوفها معلّقه فوق ومسجله كل الكلام
مهند حضن فارس : الحمدلله خلصنا
فارس ابتسم : ابوي فخور فيني يا مهند
مهند بيتكلم وانربط لسانه وهو يسمع صوت طلقة الرصاص القويه ، وانصدم وهو يحس بثقل جسم فارس بحضنه اللي طاح بالارض وطاح معه ، مهند رفع يده بصدمه وشاف الدم
وبصرخه : ففاااررررررسس!!!!!! .
.
فزّت شروق من نومها ومسكت قلبها وهي تحس بكتمه ، مسحت وجهها بيدها وقامت من سريرها وراحت تغسل وهي تسمّي بالله بهمس
دقايق واخذت جوالها وطلعت من الغرفه
عند لينا اللي تسولف مع شهد من ساعه وبدون ملل ، كانت تتقرب من شهد وتفهمها اكثر
شهد وهي تاكل : احب الدونات اكثر من البشر
لينا بضحكه : شكل الدونات وجبتك الوحيده
شهد : ايه والله دايم مهند ما يخليها بخاطري
لينا ابتسمت : من كلامك عنه احسه لطيف
شهد : يجننن بس يده ثقيله لما يمزح
لينا : العيال دايم كذا ابسط مثال فهد اخوي
سكتت فجأه وهي تشوف شروق اللي دخلت الغرفه
لينا بفرحه : هههللا اخيراً قمتي
شروق مسكت راسها : يمه شفت كابوس خلاني اقوم غصب
شهد بضحكه : بسم الله عليك
التفتت شروق لجوال لينا بصدمه : شهد قللللبي
شهد : عمري وش فيك
شروق : حلمت اني كنت ابكي واصرخ وصحيت قلبي يعورني
لينا عقدت حواجبها : بسم الله عليك اكيد ما سميتي بالله
شروق انسدحت وجوالها بيدها : ما ادري بس غريب
سكتت وهي تشوف محادثة فارس ، وانتبهت للمقطع الصوتي وعقدت حواجبها باستغراب وقامت برا الغرفه بعد ما شافت لينا كملت سوالف مع شهد وما حبت تقاطعهم ، قعدت بالصاله وشغلت المقطع ووصلها صوته وفزّ قلبها .
.
11
عند ريان اللي سمع صوت الطلقه وهو بالسياره وابتسم بخفيف وهو يشوف فارس اللي طايح بالارض وغرقان بدمّه وكلهم حوله ، ونزل راسه ليدّه المربوطه بالحدايد وناظر للسياره اللي محبوس فيها والتفت لصوت الشرطي اللي يتكلم بجهاز الارسال "تم القبض على الجاني ، ارسلوا الاسعاف عندنا اصابه بسرعه"
يزعل من الجمله الاولى؟ أو يفرح من الجمله الثانيه؟ ...
"ما رديتي ، أو يمكن مو طايقتني ، شروق أنا اسف وأدري اني غلطت وتبريري الغبي ماراح يشفع لي بس أنا مو متأكد اذا برجع امسك هالجوال مره ثانيه ، أبيك تعرفين اني حبيتك أكثر من نفسي ، أنا واقف قدام مزرعة ريان وراح يكون اليوم النهايه لقضيتي مع ريان بالسجن أو موته أو موتي ، اسف لو بكّيتك لو زعلتك لو عورت قلبك ، لا تبكين أحب ضحكتك وغمازاتك اللي بكل مره تضحكين فيها كنت أحبها أكثر ، أدري كلامي جاء متأخر بس اذا حبك لي ذنب انا حبي لك نعمه ، تدرين ليه؟ ادخلي شقتي وشوفي رسمتي اللي ما فهمتيها ، شروق أنتي الشمس اللي في اللوحه وانا الظلام ، أنتي الشروق اللي محى عتم الليالي" قطع عليه صوت طقة الشباك وهمس لها "أحبك" وانقطع التسجيل
وطاحت دمعتها العاشره على التوالي ، اتصلت عليه وهي تشهق وجواله مغلق ما يرد ، رمت الجوال وبكت وهي ماسكه قلبها
لينا طلعت من الغرفه وشافتها وقربت منها بخوف
وحضنتها : يمه شروق شفيك
شروق غطت وجهها وبصوت متقطع : فارس ما يرد
لينا مسحت على شعرها : اهدي وفهميني السالفه .
.
وصل الاسعاف للمستشفى وانفتح الباب ونزل مهند وساعدهم ينزلون فارس بالسرير ويدفونه بسرعه للطوارئ
مهند اللي كان ضاغط على جرح فارس وبصوت مخنوق: ياويلك تروح يا فارس! كيف تنتقم وتروح بسهوله؟ باقي ما انبسطنا
وصلوا لغرفة العمليات ودخلوا فارس ومهند وقف عند الباب اللي تسكر ومسك راسه ، قعد على الكرسي ومسح دموعه وهو يتذكر كلام الممرضين
"نبضه ضعيف وفقد دم كثير ضروري تسرعون قبل نفقده!" قام بسرعه وهو يشوف الممرضه تركض لغرفة فارس، وقف قدام الغرفه بعد ما انفتح الباب وانصدم من المنظر
صدر فارس يرتفع وينزل مع جهاز الصدمات والشاشه اللي رسمت الخط المستقيم للقلب
طاحت دموعه وقرب اكثر : فارس لا! فارس تكفى
الممرضه تمسك مهند: لو سمحت ممنوع تدخل
مهند يدفها وعينه على فارس ودموعه ما وقفت ويصرخ : عايش والله عايش مامات فارس ناظرني فارس قوم
الدكتور بصوت عالي: اطلع برا لو سمحت الحاله ما تتحمل التأخير
مهند اللي كان يقاومهم ويحاول يوصل لفارس : ما يتركني هو قال مايتركني فارس لا تككذب
نواف جاء يركض وسحب مهند وطلعه بالقوه وحضنه ومهند يضرب فيه بصوت مبحوح: نواف خلهم ياخذون كل اللي يبونه مني بس فارس يعيش
نواف دمعت عيونه ومسك مهند: ان شاء الله بيعيش لا تسوي بنفسك كذا
مهند تقدم للباب ورفسه بكل قوته: افتتحوا
نواف سحبه وبهدوء: مهند وش تسوي! اهدا كل شيء بيعدي ان شاء الله
مهند قعد ومسك راسه وهو يتذكر طيحة فارس وصوت الرصاصه، نزل راسه لتيشيرته وهو يشوف دم فارس لما كان حاضنه وشد شعره بقهر تحت نظرات نواف اللي كان معقد حواجبه ويدعي لفارس...
12
لينا بعد ما سمعت السالفه حضنت شروق : اهدي اكيد طفى جواله
شروق مسحت دموعها : لينا اقولك راح لريان! وماله حس للحين ومايرد
لينا فجأه تذكرت الكلام اللي سمعته من الشباك ووسعت عيونها وهي تفكر
شروق انتبهت لها : شفيك! وش تفكرين فيه
لينا بتوتر مسكت يدها : انا سمعتهم يتكلمون عن شرطه وسجن وشفت سلاح مع فارس
شروق بصدمه : سلاح
لينا : مو صاير شيء ان شاء الله لا تفكرين خلاص
شروق قامت بسرعه : وش ما افكر! تقولين لي سلاح وفارس يتكلم بكلام وكأنه يودعني والحين ما يرد لينا لو ما شفت فارس الحين راح انجن
لينا قامت بتوتر ومسكتها : اهدي
شروق وخرت بسرعه ودموعها بعيونها ومسكت جوالها تدق على فارس للمره الخمسين : ماراح اهدا ابي الحين اروح لفارس
مهند قام وما تحمل يصبر : نواف ماراح اهدا! ساعه كامله وفارس بالغرفه جوا وما ادري هو حي ولا ميت
نواف بيتكلم وسكت وهو يشوف الدكتور طلع من غرفة فارس
مهند قرب له بسرعه وتعدّاه بيدخل للغرفه ومسكه الدكتور : ممنوع تدخل وهو بهالحاله
مهند ناظره بقهر ونواف حط يده على كتفه وبهدوء : دكتور طمننا
الدكتور نزل الكمامه من وجهه وتنهد : الحمدلله كانت العمليه صعبه والانعاش اصعب بس قدرنا نسيطر
والتفت لمهند : فارس بخير اهدا
مهند بلع ريقه وناظر لغرفة فارس وتنهد براحه ، ماقدر يتكلم ويحس لسانه ثقيل وتسند على الجدار
الدكتور كمل كلامه : بعد ٢٤ ساعه نتأكد من انه رجع يستعيد وعيه راح ننقله لغرفة ثانيه
نواف ابتسم براحه : تسلم يادكتور ما قصرت
هز راسه الدكتور وناظر لمهند اللي كان سرحان ويناظر بالارض وتنهد ومشى
نواف طلّع من جيبه جوال فارس ومدّه لمهند : لقيته طايح بالمزرعه
مهند اخذه وشافه طافي وحاول يفتحه ومو راضي ينفتح وحطه بجيبه وتنهد : بدال الجوال مليون جوال بس خله يصحى
نواف ابتسم : فارس لو شاف حالتك واللي سويته عشانه بيكبر راسه عليك
مهند : ابوس راسه ياشيخ الله لا يبين غلاه
نواف ناظر للساعه : انا لازم ارجع للشرطه اشوف الوضع وندور الشخص اللي حاول يقتل فارس
مهند قام بعصبيه : بجي معك هذا لو تلقونه ويطيح بيدي والله لأذبحه
نواف مسكه بهدوء : اجلس انا بحل هالموضوع ، خلك مع فارس هو محتاجك اكثر من أي احد
مهند جلس بقهر وهز راسه : نواف لا يروح من يدكم! امسكوا أي شخص ساعد ريان واسأل خالد يمكن يعرف احد
نواف ابتسم ومشى بعد ما ودع مهند اللي تنهد وطلع جوال فارس يحاول فيه ، دقايق وابتسم وهو يشوف الجوال انفتح وانصدم من عدد الاتصالات والرسايل
عقّد حواجبه من الاسم "شروقي" ودخل للمحادثه وانصدم من الرسايل ، قطع عليه اتصال من نفس الاسم وردّ عليه بتردد
شروق فزّت وبفرحه: فارس...
21
شروق فزّت وبفرحه: فارس!!! فارس وينك خوفتني ليش جوالك مغلق
مهند بهدوء : انا مب فارس
شروق جمدت ملامحها : وين فارس
مهند سكت ما يدري وش يقول خصوصاً انه ما يعرف مين هي ومنصدم انها تعرف فارس
شروق بخوف : وييينه
مهند تنهد : بالمستشفى و
قاطعته شروق بسرعه : شفيه
مهند بهدوء : طلقة مسدس بس عدّت على خير
شروق طاحت دموعها وماقدرت تتكلم وبكت
مهند عقد حواجبه : هو بخير ان شاء الله بيصحى قريب
شروق اخذت نفس وبصوت مخنوق : أي مستشفى .
.
زياد دخل للمستشفى ومشى لغرفة ايلاف اللي بدون شعور يحصل نفسه مشتاق لها حتى لو يقعد جنب غرفتها بالساعات المهم انه يكون معها بنفس المكان
انتبه لابراهيم اللي واقف مع ام ايلاف وما حب يروح لهم ، التفت ومشى للكافتيريا وقعد ينتظرهم يروحون
رفع راسه وانصصدم وهو يشوف مهند اللي كان واقف بتيشيرته المليان دم وعينه على جواله ، وزياد قام بسرعه وقرّب له
وبخوف : مهننند
مهند التفت له باستغراب : زياد وش جابك
زياد مسكه ويناظره بخوف : انت اللي وش جابك وش هالدم؟ فيك شيء عسى ماشر
مهند ابتسم : بسم الله خذ نفس
زياد تنهد : شفيك ياخي
مهند يأشر له : تعال
مشى مع زياد وتوجّه لغرفة فارس ووقف عند القزاز اللي يطل على الغرفه وزياد انصدم
مهند يأشر على فارس : هالحمار اذا قام ذكرني نجلده
زياد سكت بصدمه ويناظر لفارس الممددّ على السرير الأبيض وفي يده الغذايه ونايم بهدوء
والتفت لمهند : وش صاير مهند تنهد : سالفه طويله ، انت وش عندك بالمستشفى
زياد رفع كتوفه : سالفه طويله
مهند بضحكه : وحده بوحده يعني
زياد ابتسم : تعال اعرف كوفي قريب للمستشفى يبي لنا قعده
مهند التفت يناظر فارس شوي وهز راسه ومشى مع زياد.
.
عند شروق اللي بعد ما عرفت اسم المستشفى من مهند قامت بسرعه لعبايتها
لينا مسكتها : مجنونه انتي! شايفه الساعه كم قربت تصير ١٢ الليل وانتي بتطلعين هالوقت
شروق مسحت دموعها : فارس كان بيموت لينا مستوعبه كانوا بيذبحونه
لينا : عارفه بس غلط تطلعين الحين وش بتقولين لأمك لو دورت عليك
شروق ما همها وطلعت جوالها تتصل على السواق ولينا اخذت منها الجوال وبهدوء : شروق قلبي اوعدك بكره اول ما نصحى نروح للمستشفى وبتشوفينه بس صدقيني هالوقت غلط
شروق قعدت بقلّ حيله وغطت وجهها وبكت
لينا تنهدت وقعدت جنبها وحضنتها تهدّيها .
.
زياد عقد حواجبه : مين اللي سوا كذا
مهند عض شفايفه بقهر : مدري بس الشرطه قاعدين يدورون عليه
زياد تنهد : اهم شيء انه بخير وريان الكلب اخذ حقه
مهند بعصبيه : والله ما اخذ حقه اصبر عليه هو واللي معه ياخذون حقهم وزياده لين تبرد قلوبنا
زياد : وبالذات فارس اللي تحمل اشياء كثير و....
8
زياد : وبالذات فارس ، تحمل اشياء كثير يشهد الله اني ما حسيت ولا شكيت ان فارس صاير معه كل هالاشياء ولا يبين لنا
مهند تنهد : فارس ما يتكلم لين تضغط عليه ، ورغم ذا كله اقول لك اني فخور فيه لأنه قدر يوصل للي يبيه حتى على حساب حياته كل همه ياخذ حقه
زياد ابتسم: الحمدلله ، أهم شيء انه بخير
مهند تنهد بعد ما شرب قهوته وناظر لزياد : وانت ما ودك تعلمني؟ وش عندك بالمستشفى .
.
منال بهدوء: يا يمه شفيك عصبتي؟ ماتبين الخير لزياد وانتي تعرفين ان اللي سواه شيء المفروض نفتخر فيه
ام سعد بعصبيه : نفتخر فيه! يتبرع لبنت ماندري مين هي ووش اصلها ومانعرفها
منال : انا اعرفها
ام سعد بصدمه: شلون عرفتيها
منال : رحت للمستشفى وشفت البنت قدامي ، يمه البنت جميله وصغيره بالعمر حرام اللي يصير فيها خصوصاً انها فقدت ابوها بوقت هي تحتاجه فيه! وغير انها فقدت ابوها فقدت ذاكرتها
↚
وفقدت كليتها تقريباً
ام سعد سكتت ولفت وجهها وهي تفكر
منال كملت كلامها : حطي نفسك مكان امها لو صار لي مثل ماصار لإيلاف ، أو حطي نفسك مكان زياد اللي واضح من عيونه وتصرفاته انه يحبها
ام سعد: انتي قلتي فقدت ذاكرتها يعني ماتتذكر زياد! وزياد للحين معها حتى وهي ما تتذكره يامنال هالولد مجنون
منال : لا مو مجنون زياد منهار من جواه ويتقطع قلبه على ايلاف ومستعد يسوي المستحيل عشانها وانتي بنفسك شفتي كيف تغير
ام سعد مسكت راسها وقامت: انا صدعت بروح لغرفتي واذا جاء زياد علميني
منال قامت معها بسرعه : يمه لا تضيقين صدر زياد بكلامك وخليه يسوي العمليه وهو مرتاح تكفين اذا مو عشانه عشان الاجر
ام سعد هزت راسها ومشت لغرفتها .
.
مهند بصدمه : كل هذا صار معك وما علمتنا
زياد : اعذرني كل شيء صار بسرعه وانشغلت مع السالفه
مهند تنهد بضيق : علمت امك عن العمليه ولا باقي
زياد رفع كتوفه : بتدري بأي طريقه اذا مو مني من اختي
مهند : عظم الله اجرك بوفاة ابوها
زياد ابتسم بضيق: اجرنا واجرك ، الغريب انكم تعزوني فيه وانا حتى ما قابلته الا بالمقبره وما سمعت صوته الا من جوال ايلاف لما يدخل عليها يوصيها تصلي ، تدري وش كنت اتمنى كل ما مريت من عند بيتهم واشوفه يطلع؟ اني اجي واسلم عليه او على الاقل ابوس راسه ، الغريب يا مهند اني تعلقت فيه وبكيت وانا ادفنه مثل اليوم اللي بكيت فيه وانا ادفن ابوي
مهند ابتسم: ومتأكد لو انه موجود الحين وشافك بينبسط انك تكون زوج بنته
زياد ضحك بخفيف: هذا بعد ما يكسر راسي لو يدري اني انا اللي كنت اكلمها واسهّرها للفجر
مهند قام بضحكه: بس بيتراجع بعد ما يشوفك سهران عند باب غرفتها بالمستشفى
زياد ابتسم بخفيف وقام مع مهند وطلعوا من الكوفي مع بعض
8
٨:٣٠ ص
يوم جديد ، وصباح نتمنى انه يكون صباح خير هالمره
فتحت عيونها وأول ما شافت الشمس فزّت من سريرها وغسلت وجهها بسرعه
دخلت للغرفه وهي تربط شعرها وتدور لينا ، التفتت لصوت الباب وشافت لينا داخله مستعجله
شروق وهي تلبس عبايتها : جابك الله يلا نروح
لينا ابتسمت : توني جيت من عند امك افطرت معاها واقنعتها اننا بنروح نخلص كم شغله للجامعه
شروق هزت راسها وطلعت بسرعه وهي تتصل على السواق وكل تفكيرها في فارس اللي نايم بهدوء ومهند قاعد جنبه على جواله
مهند تنهد بملل وناظر فارس : ما ودك تصحى! ماتوقعت انك تحب النوم لهالدرجه
وقام بكسل وفتح الستاره اللي كانت حاجبه نور الشمس عن الغرفه ، ورجع قعد جنب فارس وابتسم : اعرفك تحب الشمس
قرب مهند لوجه فارس اللي معقد حواجبه وبهمس : ودي اعرف وش تفكر فيه يوم انك معقد حواجبك
فارس وهو مغمض : افكر اقوم اخنقك بالستاره اللي فاتحها أعميتني بالشمس
مهند رجع على وراء ووقف بحماس : قمت
فارس التفت له وابتسم وهو يحاول يقوم : ايه
مهند قرب وحضنه بقوه وفارس تألم من مكان الجرح ووخر مهند بسرعه : اسف اسف! اصبر بكلم الدكتور
طلع مهند بسرعه وفارس رجع يسنّد ظهره بهدوء وهو ماسك مكان الجرح وتنهد وغمض عيونه بتعب .
.
دخلت شروق وجنبها لينا ومشت للاستقبال بسرعه
شروق : لو سمحت
الموظف رفع راسه : تفضلي
شروق : وين غرفة فارس عبدالمجيد السلطان
الموظف وعينه على الجهاز : 110 الدور الثالث لكن وقت الزياره
شروق ما خلته يكمل كلامه ومشت بسرعه
الموظف رفع حواجبه : ما خلصت كلامي
لينا تقدمت باحراج : انا معها كمل وش كنت تقول
الموظف بهدوء : وقت الزياره راح ينتهي بعد نص ساعه حبيت يكون عندكم خبر
لينا اللي كانت تسمع باهتمام : طيب وكيف حالته
الموظف رفع كتوفه : الدكتور الخاص فيه هو اللي يقدر يعطيك الجواب ، كل اللي اعرفه انه مصاب بطلقة نار ورجع من الموت
لينا بصدمه : كيف
الموظف : اول ما وصل عندنا وقف قلبه بس الطاقم الطبي انقذه في اخر لحظه
لينا تفكر بهمس : يعني فارس كان ميت
التفتت للصوت اللي وراها : ليه يهمك فارس لهالدرجه .
.
اخذت نفس وطقت الباب ودخلت بهدوء وفز قلبها وهي تشوفه مغمض ومعقد حواجبه ، قربت عنده وهي تتأمله بصمت وعيونها مدمعه
فارس وهو مغمض: مهند سكر الستاره بالله
شروق مشت وسكرت الستاره بهدوء وقعدت جنبه ومسكت يده
فارس فتح عيونه بسرعه والتفت لها وطاحت عينه على دموعها ، ويدها اللي حاطتها على فمها تكتم شهقاتها
فارس شد على يدها اللي ماسكها وبهمس : لا تبكين
شروق قربت وحطت راسها على يده وبكت وبصوت متقطع : ليه تروح بدون ما تعلمني
فارس ابتسم ورفع راسها بيده وناظر بعيونها...
6
فارس ابتسم ورفع راسها بيده وناظر بعيونها المدمعه وابتسم : انتي ما رديتي علي
شروق ضربت يده : واذا ما رديت عليك انتظرني لين ارد مو تروح لريان الكلب شوف وش سوا فيك
فارس مسح دموعها ومبتسم : ريان بالسجن
شروق شهقت بفرحه : احححلف
فارس بنظرات ثقه : جبته مع راسه ورميته بيدي للسياره
شروق رفعت حواجبها : حتى وانت تعبان تهايط
فارس ضحك بخفيف ومسك مكان جرحه بألم وشروق فزّت بخوف : شفيك؟ أنادي الدكتور
فارس ناظر لها وابتسم وتأمل بعيونها ونظرات الخوف اللي فيها ، رفع يده لشعرها المربوط وشال الربطه وترك شعرها يطيح على كتفها
شروق عدلت شعرها : لاا خربته
فارس لبس الربطه بيده : ابي الربطه
شروق خزته : كان علمتني اجيب لك وحده جديده مو تفك شعري
فارس يناظر الربطه وهي بيده : لا ابي اللي بشعرك
شروق ابتسمت وقعدت ومسكت يده وشدت عليها وفارس التفت لها وابتسم : شفيك تبين تقولين شيء
شروق وعينها بعينه : لا بس ابغى اقول انك اجمل غلطه بحياتي وكل الكلام اللي قلته لك كذبه
فارس نزل راسه يتأمل بيدها اللي شاده على يده وبهمس : اسف على كل شيء
شروق قاطعته : لا تكمل خلاص انا نسيت
فارس ناظرها بدون رد وشروق ابتسمت له وتنهدت : لا تقول شيء خلني استوعب انك قدامي الحين ، ماتدري وش صار فيني لما عرفت انك بالمستشفى ولما سمعت كلامك اللي ارسلته خلصت دموعي
فارس ضرب راسها : قلت لك لا تبكين
شروق مسكت راسها بألم : واذا قلت لا تبكين يعني ماراح ابكي؟ يا حمار انا مابكيت الا من كلمتك هذي اصلاً
فارس : لو قلت لك ابكي ياشروق بتعاندين وماراح تبكين
شروق ناظرته بتحدي : ايه ولا انا من متى ابكي عشان شخص
فارس ضرب راسها مره ثانيه : مو منك من هالراس اللي مليان عناد
شروق بتتكلم والتفتت للدكتور اللي دخل وقامت بسرعه : دكتور بالله عطوه منوم خل يهجد
الدكتور بضحكه : ماشاء الله يا فارس جسمك يتقبل العلاج بسرعه
فارس ابتسم : ايه بس دكتور ابي مسكن للألم ذبحني
شروق قربت بخوف : جد ولا تستهبل
فارس ناظرها : والله جد
شروق رجعت قعدت جنبه ومسكت يده وتناظره بخوف
الدكتور وعينه بالملف : راح اكتب لك مسكنات وادويه ولازم تبدل الشاش لجرحك وتهتم
فارس هز راسه والتفت لشروق اللي كانت تسمع لكلام الدكتور باهتمام .
.
لينا انصدمت وبتوتر : وش جابك
مهند قرب منها : ليه تسألين عن فارس
لينا توترت من قربه ورفعت حواجبها : مالك دخل
مهند ابتسم: طيب شفيك توترتي
لينا وعينها على ابتسامته وخرت وهي تحس بحراره من الاحراج ولفت بتمشي وصقعت بالجدار اللي ما انتبهت له ورجعت على وراء بألم
مهند قرب منها بخوف : تعورتي
لينا ما ردت ومشت بسرعه ومهند يتأملها وكاتم ضحكته.
15
متربعه على الكرسي بجنب فارس وتصب لها مويه
فارس رفع حواجبه : الكاس حقي
شروق شربت منه وتناظره : وصار حقي
فارس ابتسم وهو يتأملها ومد يده بسرعه اول ما شافها مسكت التشوكلت اللي على الطاوله
فارس : لا عاد خط احمر
شروق تحاول تاخذه منه : اي شيء لك يصير لي! وبعدين مين جايب لك تشوكلت
فارس عطاها التشوكلت بضحكه : هذا من المستشفى
شروق اخذته منه وضحك وهو يشوف بثارتها اللي يحبها ، كان يتأملها بدون ما يحس وهي لاهيه باختيار التشوكلت اللي الواضح انه بيخلص كله على يدها
وقفت جنب غرفة فارس تنتظر شروق بملل وعينها بجوالها وتحاول تنسى مهند اللي طلع فجأه ولخبط شعورها
قطع تفكيرها صوت جوالها وردت وهي مبتسمه : هلا شهد
شهد : وينك اتصل الصباح ما تردين
لينا : لهيت شوي امداك تشتاقين لي
شهد بملل : ايه والله واتصلت اقولك تجين عندي بالبيت محد موجود واخوي برا البيت من امس
لينا التفتت لغرفة فارس وتناظر شروق من القزاز : تمام بقول لشروق ونجيك
شهد بفرحه : ججججد! انتظركم على احر من الجمر
لينا بضحكه : ايه جد يلا لو سمحتي سوي لي قهوه مصدعه
شهد بحماس : ياشيخه اصير لك قهوه يلا باي باي بتجهز
لينا سكرت الجوال وضحكت على حماسها وفز قلبها وهي تسمع صوته
مهند : توني ادري انك تعرفين تضحكين
لينا رفعت حواجبها : شدعوه كلنا نضحك
مهند ابتسم : بس كل ما شفتك تكشّرين
لينا : شسوي من اشوف وجهك ما اعرف ابتسم
مهند انقهر وجاء بيرد قطع عليه صوت الممرضه وراه
الممرضه : لو سمحتوا انتهى وقت الزياره
مهند يأشر على لينا : هذي لا عاد اشوفها بالمستشفى خلوها تطلع
لينا لفّت عليه بصدمه : انت اللي اطلع
مهند : أنا مرافق لفارس
لينا تخصّرت : وانا جايه زيارة مريض مالك حق تطلعني
الممرضه تناظرهم بصدمه ، كانوا زي الأطفال وكل واحد يرد على الثاني واصواتهم ارتفعت
الممرضه وقفت جنبهم : كملوا هواشكم برا ، المستشفى مكان يحتاج لهدوء
لينا التفتت لمهند : سمعت؟ نحتاج هدوء يلا برا
مهند التفت للممرضه : فيه وحده جوا عند فارس خليها تاخذ صديقتها وتمشي
لينا وسعت عيونها : وش دخلللك ياربي لقافه
الممرضه مشت من بينهم بقلّ حيله ودخلت عند فارس اللي كان يضحك ويسولف مع شروق
الممرضه بهدوء : لو سمحتي انتهى وقت الزياره
شروق وعينها على فارس : ماراح اروح
لينا بصوت عالي من برا الغرفه : شروق لازم نروووح
الممرضه لفّت وجهها بازعاج منهم وبعصبيه : لو سمحتي انتوا كذا تزعجون المرضى
شروق تنهدت وقامت بهدوء ومسكت يد فارس : بشوفك قريب انتبه لنفسك ماشي
والتفتت للممرضه : عطوه اكله ترا من اليوم ياكل تشوكلت وما تغدى
فارس بصدمه : انا!!! مين اللي خلصت التشوكلت عني ومو راضيه تعطيني ولا حبه
شروق طلعت لسانها بعناد وطلعت وهي تضحك بعد ما ودّعته ، تنهدت اول ما سكرت الباب وهي ما ودها تروح وتخليه ، ناظرت لينا اللي تنتظرها وتخزّ بمهند اللي متسند على الجدار ويناظر لينا بغبنه
كانوا يتبادلون النظرات بطفوله وشروق كتمت ضحكتها على اشكالهم ومسكت لينا ومشت معها
ومهند ابتسم على جنب بعد ما راحت من قدامه ودخل عند فارس اللي كانت الممرضه عنده وتبدّل له الشاش وتعقم الجرح
وقعد جنبه ينتظر الممرضه تخلص ويناظر بفارس
فارس بلع ريقه : بفهّمك بس لا تناظرني كذا
مهند تكتّف : وش تفهمني ، طلعنا نعرف نحب
فارس ابتسم : يوه صاحبك طلع عاشق
مهند رفع حواجبه : وما تعلمني
فارس : لا والله كنت بقولك بس مب بهالظروف
مهند عدل جلسته : تقدر تقول لي الحين
فارس لبس التيشيرت بعد ما خلصت الممرضه شغلها وطلعت ، وتنهد والتفت لمهند : وش اقولك؟ اني حبيت هالبنت اللي دخلت حياتي ولخبطتني وغيّرت روتيني وخلتني ما افكر الا فيها؟ ولا اقولك اني ما قويت بعدها عني وكرهت نفسي لأني بكّيتها بيوم من الايام وخذيت على نفسي عهد أحبها طول عمري
مهند انصدم من جديته بالكلام اللي طالع من قلبه وبابتسامه : لا واضح يا صاحبي انك تحبها من قلب
لينا لفّت وجهها : ما أحبه
شروق بضحكه : اشرحي لي نظراتك وتوترك لما تتكلمين عنه
لينا رفعت كتوفها: طبيعي وبعدين رفع ضغطي اكيد بعطيه نظرات مو شرط أكون احبه
شروق اللي ما صدقتها وضحكت : أهاا
لينا بهمس : غثيث قهرني
شروق ابتسمت: وبعد خمس دقايق تحوسين بحسابه
لينا بغبنه : ماراح ادخل حسابه يوم كامل
شروق ضحكت بقوه : كثرتي صراحه يوم كامل كثير
لينا سكتت شوي والتفتت لها : وش صار لفارس
شروق مسكت قلبها : يمه قلبي لا تقولين اسمه احس بخفقان
ضحكت لينا وسكتت وهي تشوف السياره وقفت قدام بيت شهد ونزلت : انزلي الله يخلف على قلبك
نزلوا واستقبلتهم شهد بحماس وقعدوا مع بعض ولأول مره شهد تحس بهالشعور ، ابتسمت وهي تتأمل بشروق اللي تسولف بحماس ولينا اللي كانت تصور ومندمجه بالتصوير ، حمدت ربها من قلبها انها اخيراً حصلت الاشخاص المطلوبين بحياتها
وفاطمه؟ اللي كانت بالصاله وتسمع اصوات ضحكهم العالي ومن بينهم بنتها شهد ، ابتسمت براحه لأنها اخيراً شافت بنتها تقبّلت بنتين وبأسبوع واحد؟ دعت من كل قلبها لشروق ولينا اللي كانوا هم السبب الأول بسعادة شهد هالفتره. .
انتبه لابراهيم وام ايلاف اللي طلعوا من غرفة ايلاف بدون ما ينتبهون له،مشى بهدوء ووقف قدام غرفتها وطق الباب ودخل
ايلاف ناظرت له باستغراب وتذكرت : هلا انت اللي تشتغل هنا تذكرتك معليش....
2
ايلاف ناظرت له باستغراب وتذكرت : هلا انت اللي تشتغل هنا تذكرتك معليش ذاكرتي هالفتره تعبانه
زياد ابتسم بخفيف : كويس اهم شيء تذكرتي اني اشتغل هنا
ايلاف بضحكه : ياخوفي من بكره انساك
سكت وناظرها بدون رد ، كيف يعلمها انها اصلا ناسيته؟ كيف يعلمها انه اصلا ما يشتغل هنا
ايلاف ناظرته باستغراب : ملامحك مو غريبه علي أحس قد شفتك
زياد فز قلبه : حاولي تتذكرين وين
ايلاف عقدت حواجبها بتفكير وشهقت والتفتت له : دبي
زياد ابتسم بفرحه : ايه دبي
ايلاف ناظرته وهي تتذكر الموقف ، اللي كان أول لقى بينها وبين زياد من قبل ٤ سنوات "مشت ووقفت عند الكاشير واخذت كوب القهوه ودفعت سعره ، التفتت وعينها بشنطتها وما انتبهت للي قدامها وصدمت فيه وانكبت القهوه عليه وشهقت ورجعت على وراء بسرعه
زياد مسك تيشيرته بألم والقهوه اللي كانت حاره حرقته
ايلاف بخوف مدت له مناديل : اسفه اسفه ما شفتك
زياد اخذ المناديل وناظرها : لا عادي ما صار شيء
ايلاف وعينها على تيشيرته ومعقده حواجبها : حرقتك! كله مني ومن فهاوتي
زياد ضحك وناظر للكوب اللي بالارض : وانا كبيت قهوتك اتوقع كذا متعادلين
ايلاف غطت وجهها وتنهدت باحراج وزياد مشى للكاشير والتفت لها : وش كانت قهوتك
ايلاف تقدمت بسرعه : ما يحتاج خلاص
زياد التفت للكاشير : كابتشينو لاتيه
ايلاف باحراج : مابغى قلت ما يحتاج
زياد ناظرها وابتسم بدون رد وايلاف اللي كانت تحاول فيه وهو مبتسم وسافهها ، اخذ القهوه ومدّها لها : عافيه عليك وانتبهي وانتي تمشين ترا محد بيجيب لك قهوه مثلي ويضحك لك
ايلاف ضحكت وبحياء : شكراً
زياد تأمل ابتسامتها وما رد وما شال عينه ، ايلاف توترت من نظراته ولفّت وجهها عنه وهي تشرب قهوتها
ثواني والتفتت له : ساكن هنا
زياد يأشر على المبنى اللي جنب الكوفي : هذاك الفندق
ايلاف بحماس : نفس الفندق اللي انا فيه
زياد ابتسم وحس بحرارة صدره ونزل راسه وهو يسحب التيشيرت وايلاف انتبهت له
وباحراج : يحرقك صح
زياد رفع راسه بسرعه : لا لا
ايلاف قامت : قوم معي فيه صيدليه قريبه هنا ماراح ارتاح لين تعالج الحرق
زياد برفض : مافيني شيء عادي
ايلاف بعناد : لا بتقوم يعني بتقوم! جبت لي قهوه وبجيب لك من الصيدليه يلا
هز راسه بقلّ حيله وقام معها للصيدليه اللي كانت تبعد عنهم كم خطوه من الكوفي ، دقايق ومدّت له الكيس بعد ما اشترت له كريم للحرق
اخذ الكيس وابتسم : شكراً
ناظرت لابتسامته شوي وفزّت من جوالها وشهقت : ياويييلي بابا وماما اكيد يدوروني
وطلعت بسرعه وهي تأشر له : باي اسفه على الحوسه
زياد بيتكلم بس طلعت بسرعه واختفت من قدامه ، ضحك بخفيف وناظر للكيس وابتسامته ما فارقته"
1
زياد اللي تذكّر الموقف ويسمع ايلاف وهي تقوله له وتضحك ، كأنها اول مره تقابله ما تدري انهم كانوا يتكلمون عن هالموقف بكل مكالمه لهم
ايلاف بضحكه : تذكرت الموقف
زياد ابتسم : ما نسيته
ايلاف فجأه حست بصداع ومسكت راسها بألم وزياد قرب لها بخوف : لا تفكرين خلاااص مو لازم تكملين
ايلاف رفعت راسها له : ابغى اعرف وش صار بعدها؟ ليش احس اني اعرفك ومو بس اعرفك احس اني حافظتك زين
زياد بلع ريقه وانتبه لعيونها اللي لمعت ونزلت راسها تمسح دمعتها ومسك يدها بهدوء: انا هنا عشان ترجع ذاكرتك ، بس بشويش لا تعورين راسك باذن الله بتتذكرين
ايلاف هزت راسها وانسدحت بتعب وغمضت عيونها وهي ببالها ألف سؤال ، بس ألم راسها خلاها تستسلم وتغط بنومتها
أما زياد؟ كيف كان شعوره؟ كان بيطير من الفرحه انها تذكرت أول لقاء بينهم وبنفس الوقت يبغى يصرخ انا اشتقت ، يبغى يصرخ ويعلمها بكل شيء بس يضعف لما يشوف تعبها ، لما يشوف محاولاتها وألمها من صداعها .
.
دخل للبيت مستعجل والتفت لصوت امه
فاطمه فزّت بسرعه : اخيراً جيت! طمنني وش اخبار فارس
مهند : الحمدلله بخير ، جيت باخذ لي ملابس وارجع للمستشفى برافق عنده هاليومين لين يطلع
فاطمه بضيق : الله يشافيه ، اجل انتظرني مسويه فطاير خذها معك ياكل منها ، اكل المستشفى غثيث
مهند هز راسه ومشى لغرفته : دقايق ونازل
دخلت فاطمه للمطبخ والتفتت لشهد اللي دخلت تاخذ مويه
فاطمه : شهد ياقلبي قولي لمهند ان صديقاتك عندك نسيت اقول له لا يدخل عليكم بالمجلس
شهد طلعت بعد ما اخذت المويه : ان شاء الله
طلع مهند من غرفته ودخل غرفة شهد يدور شاحنه وما لقاه ، تأفف ونزل بسرعه
أما لينا اللي كانت تسولف مع شهد قطع عليها صوت جوالها وقامت بسرعه : فهد يتصل لحظه
طلعت من المجلس وردت ووصلها صوته
فهد باستغراب : وينكم الشقه فاضيه
لينا : انا وشروق ببيت صديقتي
فهد : متى تجون
لينا : مدري ، بتصل عليك تجينا اذا خلصنا
فهد : زين اجل انبسطوا
ابتسمت وقفلت المكالمه بعد ما ودّعته والتفتت بتمشي وتجمدت بمكانها وهي تسمع صوته جاي للمجلس
مهند بصوت عالي : شهد
وقف بمكانه بصدمه وهو يشوفها قدامه واقفه والجوال بيدها ، لينا ركضت للمجلس ودخلت وغطت فمها بيدها
التفتت شهد وانتبهت لها : شفيك
↚
لينا تحاول تكون طبيعيه : اخوك يناديك
شهقت شهد وقامت بسرعه : يوه نسيت اقول له انكم عندي
بعد ما طلعت من المجلس نطّت لينا عند شروق وفيها الصيحه
شروق بضحكه : شافك صح
لينا اللي وجهها صار احمر : مهند والله مهند اخوها! هو نفسه مهند المرييض شروق بموت
شروق بصدمه : احلفي
لينا غطت وجهها باحراج : شافني لا ياررربي
سكتت شروق وهي تشوف شهد داخله...
سكتت شروق وهي تشوف شهد داخله وباحراج : اسفه لينا اخوي مطفوق شوي
لينا ابتسمت وتحاول تنسى : عادي ماصار شيء
شروق كتمت ضحكتها وهي تشوف لينا تهف على وجهها وتحس بحراره كل ما تذكرت نظرات مهند وملامحه اللي باين عليها الصدمه
أما مهند اللي واقف بمكانه بعد ما اخذ الشاحن ومتنّح ، هي نفسها لينا اللي تتكلم شهد عنها دايم!! التفت لأمه اللي جت وفي يدها صحن فطاير واخذه منها
و ناظر لأمه : مين اللي بالمجلس
فاطمه ابتسمت : هذولي صديقاتها ما غيرهم لينا وشروق الله يسعععدهم
مهند فز قلبه وهز راسه ومشى بسرعه للسياره وبهمس : الا والله هي لينا
ركب السياره وتنهد وهو يتذكر شكلها واحراجها ، عيونها وابتسامتها وملامحها اللي توّه يركز فيها! كانت جميله وما قدر يوخرها من تفكيره ، ولينا اللي ماكانت احسن حال منه! كانت سرحانه وتتذكر نظراته وفهاوته ، هو نفسه مهند اللي تسولف شهد عنه هو نفسه الشخص اللطيف اللي تسمع عنه بس ماتدري انه مهند اللي في نظرها "مريض" يالله يا الصدفه الحلوه
مهند بيمشي وانتبه لسيارة فهد اللي وقفت عند بيتهم وابتسم ونزل بسرعه
شروق ناظرت الساعه واخذت جوالها : فهد عند الباب اكيد
شهد : لا تكفووون اقعدوا شوي
لينا قامت : ماعليه شهد مره ثانيه تجين عندنا انا وشروق
شروق ابتسمت : ايه صدق لازم تجين
شهد هزت راسها بابتسامه وقامت تسلم عليهم وتودّعهم
فهد بصدمه بعد ما سلّم على مهند : هذا بيتك
مهند ابتسم : ايه زين شفناك
فهد : ايه والله صدفه حلوه كنت ناوي اقابلك انت وفارس
مهند تنهد : ما دريت عن فارس
فهد عقد حواجبه : وش فيه
مهند التفت للباب اللي انفتح وطلعت لينا ووراها شروق والتفت لفهد : اصابه خفيفه بس خلص شغلك وتعال المستشفى نحتريك
فهد بضيق : سلامته شخباره الحين
مهند ابتسم : بخير الحمدلله
فهد التفت ومشى للسياره بعد ما ركبوا لينا وشروق : شويات وانا عندكم وسلّم لي على فارس
مهند ابتسم وهز راسه : ان شاء الله
لينا اللي كانت بالسياره وعينها على مهند وتتأمل ابتسامته واسلوبه بالكلام ، تأملت فيه لين ركب سيارته ومشى وتنهدت
فهد اللي كان يسولف مع شروق : بروح ازور واحد من اخوياي بالمستشفى واجيكم
شروق عرفت انه فارس وبدون ما تحس : بروح معك
فهد رفع حواجبه : وين تروحين
شروق انتبهت على نفسها : ياخي طفش بس ابي اتمشى شوف الجو يجنن وغيوم يرضيك نقعد بالبيت
فهد التفت يشوف لينا السرحانه : وين تبون تروحون
شروق : بعد ما تزور خويك يعني نطلع كوفي مثلاً
لينا بهدوء : ليتنا اخذنا شهد معنا
شروق مسكت جوالها بحماس : عادي برسل لها
فهد ما قدر يقول شيء وهز راسه ، دقايق ووقف قدام المستشفى : انتظروني لين ارجع
شروق : ...
5
شروق : ننتظر بالسياره خلنا ننزل معك
فهد ناظرها بنص عين ونزل ولينا قبصتها بهمس : بتفضحين نفسك
شروق بقهر : نزل عند فارس وانا هنا قاعده
لينا : توك عنده ساعه كامله
شروق تكتّفت بقهر وبالها مع فارس أما لينا اللي التفتت للشباك ورجعت تفكر بمهند اللي وصل للمستشفى قبل فهد ودخل لغرفة فارس بابتسامه
فارس التفت له : وينك ذبحني الطفش
مهند والاغراض بيده : جبت لك ملابس وفطاير امي اللي تحبها
فارس اخذ الفطاير : يا جعلها تسلم
مهند التفت له : ايه صح ترا فهد بيجي
فارس بيتكلم وقطع عليه صوت الباب ودخول فهد وابتسم
مهند بضحكه : امداك تجي
فهد قرب يسلم على فارس : والله اشغلت بالي! وش اخبارك يافارس
فارس ابتسم : الحمدلله بخير
مهند يأشر للكرسي : اجلس
فهد جلس وابتسم وصار يسولف معهم ، كان يتقرب منهم اكثر ويحبهم من كلامهم واستهبالهم العفوي معه
عند شروق ولينا في السياره يكلمون شهد وفاتحين السبيكر
لينا : شهود ترا شويات ونجيك خليك جاهزه
شروق بحماس : من زمان ودي اطلع كوفي مع صحباتي
شهد : اجل انا وش اقول؟ من زمان ودي يكون عندي صحبات مثلكم
لينا ابتسمت : ييمممه اصبري اشوفك بعد شوي اخمك
شهد ضحكت وبنفس الوقت انفتح الباب وركب فهد السياره
شروق فزّت : بسم الله متى جيت
فهد حرّك السياره : توني جيت
شهد اللي انخرشت وسكتت اول ما سمعت صوته
شروق بصوت عالي : يلا شهود قربنا نجيك
فهد انتبه للجوال : مين تكلمين
لينا ابتسمت : شهد
شروق : البنت اختفت اول ماجيت
فهد بضحكه : اعتبروني مو موجود كملوا
شهد بهمس : لينا سكري السبيكر
فهد كتم ضحكته وشروق ضحكت بقوه : يعني انتي تهمسين عشان ما يسمعك
لينا قفلت السبيكر وحطت الجوال باذنها وضحكت : قفلت السبيكر
شهد بصرخه : يا حيوانه انتي وياها! احرجتوووني
لينا ناظرت شروق : تقول احرجتوني
فهد اللي كان يسمعهم ومبتسم بخفيف
شروق : ياحياتي المستحين
شهد : خليها تسكت ذي بالله وبقوم اتجهز
قفلت المكالمه بوجه لينا وضحكت على شهد اللي قامت تتجهز بسرعه بعد ما قالت لأمها انها بتطلع والأكيد ان فاطمه انبسطت لبنتها ووافقت على طول
دقايق ووقفت السياره عند بيتهم وطلعت شهد وركبت السياره مع ترحيب لينا وشروق وضحكهم ، ومشى فهد بعد ما اختار لهم الكوفي وقرّر يعزمهم على ذوقه
لينا باستهبال: شروق ما تلاحظين فهد اول مره يعزمنا
شروق : ايه شفتي كيف! بس يهايط قدام صديقتنا
فهد بصدمه التفت لها : انا اول مره اعزمكم واهايط بعد! نسيتوا ختمتوا كل الدمام وانا اعزمكم في مطاعمها
لينا ناظرت شهد وهمست: يكذب لا تصدقين
شهد ضحكت بخفيف وهي تشوف فهد اللي مد يده وضرب راس لينا
وبقهر : قولي الصدق
لينا ...
شهد ضحكت بخفيف وهي تشوف فهد اللي مد يده وضرب راس لينا
وبقهر : قولي الصدق
لينا مسكت راسها بألم وضحكت : امزح والله انك دايم تعزمنا وما تهايط
ابتسمت شهد وهي تتأمل علاقتهم ، علاقة فهد مع لينا وبنت اخته شروق واللي كانوا لطيفين مع بعض ، التفتت للشباك تتأمل بالشارع والسيارات وتنهدت.. من متى ما طلعت زي كذا؟ كانت منعزله بغرفتها وطلعاتها اللي كانت منحصره بين الدوام و البيت ، طاحت عينها على المبنى الكبير والفخم واللي وقف فهد السياره جنبه
والتفت بابتسامه : يلا انزلوا
بعد ما اختاروا طاوله وقعدوا استأذن فهد للحمامات عشان ياخذون راحتهم ويطلبون
شروق وعينها على المنيو : باخذ لي قهوه امريكيه انا وفهد بما انه يحبها
شهد بتتكلم وانتبهت للجوال اللي يهز جنبها والتفتت : لينا جوال اخوك
لينا اخذت الجوال وعقدت حواجبها وهي تقرا اسم المتصل "مدرب السباق" ، تركت الجوال دقايق وجاء فهد
وجلس جنب شروق : وش طلبتوا
لينا بهدوء : فهد جوالك
فهد اخذ الجوال وقام بعيد عنهم بعد ما قرا الاسم واتصل عليه
شروق باستغراب : شفيك
لينا تحاول تمسك اعصابها : فهد رجع لعاداته الشينه ياشروق
شهد اللي كانت تسمعهم باستغراب وشروق شهقت : احححلفي! يمكن انك غلطانه
لينا بعصبيه : لا مو غلطانه قريت الاسم! فهد رجع يتسابق بعد اللي صار له ما تاب
شهد : معليش على اللقافه بس وش صار له
لينا سكتت وهي تشوف فهد جاي وأشرت لشهد "بعدين اعلمك"
فهد جلس بابتسامه : هاه طلبتوا
لينا : ايه باقي شهد
شهد بهمس : ابغى دونات
فهد لف وجهه وابتسم بخفيف على اسلوبها الطفولي
شروق بضحكه : ابغى افهم ليه تهمسين
شهد خزّت شروق والتفتت للنادل اللي جاء ياخذ طلباتهم
النادل بعد ما كتبها : فيه شيء ثاني
فهد بابتسامه : لا بس الدونات لا تنساها
شهد غطّت وجهها بيدها وعرفت انه يطقطق عليها وغمضت عيونها باحراج وهي تسمع ضحك لينا وشروق .
.
عند زياد اللي طلع من الحمام بعد ما اخذ شاور على السريع ، ولبس بسرعه واخذ مفتاحه وجواله وطلع وقابل امه بالدرج
ام سعد : تجي وما تسال عن امك
زياد : مستعجل يمه
ام سعد : ما تسال عن امك وعدّيناها ، بس تقرر تتبرع بكليتك وما تعلمها ليه
زياد بهدوء : منال علمتك خلاص
ام سعد تنهدت: لا تسوي العمليه
زياد : يمه ابوس راسك! وقفتي بطريق زواجي لا توقفين بطريق هالعمليه اللي أشوفها اهم من الزواج
ام سعد بصدمه : تبدّي بنت على صحتك
زياد : وش صحتي بدونها اصلا؟ يمه تعبت اقنعك اني بدونها ولا شيء
ام سعد بصرخه : زياد البنت ما تتذكرك ماتفهم! البنت ناسيتك كأنك شخص غريب بحياتها
زياد انصدم وبقهر : بتتذكرني! وانا بنفسي بذكّرها
ام سعد : ...
29
زياد انصدم وبقهر : بتتذكرني! وانا بنفسي بذكّرها
ام سعد : يازياد لا تعاند انساها من البدايه هي مو لك
زياد بصرخه : مين اللي لي! مها اللي تبينها ولا حصه بنت خالتي السنعه؟ مين اللي بتظلمينها معي يمه مين
منال بصوت عالي : زياد خلاص
زياد تعدّى امه ونزل من الدرج : يلا منال لا نتاخر
وفتح الباب وطلع
منال التفتت لأمها : كذا تسوين؟ يمه انا ما قلت لا تضيقين صدره
ام سعد بهدوء : بتروحين معه
منال ناظرت للساعه وتنهدت : ايه بروح عمليته بعد ساعه ولازم اكون معه بهالوقت
مشت منال بعد ما سمعت صوت سيارته وطلعت بسرعه
و ام سعد تاففت بضيق وراحت لغرفتها وهي تفكر بزياد اللي مستحيل يتراجع عن العمليه وما يبي غير ايلاف اللي كانت ماخذه تفكيره رغم انها ماكانت تفكر الا بذاكرتها المجهوله
تنهدت بتعب : يمه مو قادره اتذكر
ام ايلاف مسكت يدها : ياقلبي لا تضغطين على نفسك قبل العمليه لازم تكونين مرتاحه
قطع عليهم دخول الدكتور : هاه ايلاف جاهزه
ايلاف هزت راسها بهدوء وعقدت حواجبها : وين اللي يشتغل معك
الدكتور باستغراب : تقصدين زياد
ايلاف حست بنغزه ومسكت راسها بهدوء وبهمس: ايه
ام ايلاف ابتسمت : ياقلبي هذا ما يشتغل هنا! هذا المتبرع بكليته لك
ايلاف اللي ماكانت تسمع وش يقولون وتحس راسها يضغط عليها ، تكرر اسم زياد براسها وغمضت عيونها وجاء ببالها اصوات ضحك ما عرفت صاحبها وبعض الرسايل بجوالها واللي ما تدري وش المكتوب فيها بالضبط! وفزّت من صوت امها
ام ايلاف بصوت عالي : ايلاففف ردي علي
ايلاف رفعت راسها وبلعت ريقها : وش كنتوا تقولون
ام ايلاف باستغراب : تذكرتي شيء
ايلاف هزت راسها بالنفي ولفّت وجهها
الدكتور تنهد : عموماً لا تضغطين على نفسك العمليه سهله بس نحتاج تكونين مرتاحه ولا تفكرين بأي شيء
ايلاف بهدوء : ان شاء الله
قامت ام ايلاف والتفتت لصوت بنتها بهمس : يمه
ام ايلاف : عيوني
ايلاف : وين جوالي .
.
زياد دخل للمستشفى ومعاه منال ومشى لغرفتها وقابل الدكتور بطريقه وسلم عليه
زياد : كيف حالتها
الدكتور : الحمدلله لكن صداعها يزيد بكل مره تفكر فيها
زياد بضيق: كيف نخليها تتذكر
الدكتور : مجرد ما تسمع اسم شخص او تشوف صوره راح تتذكر بعض الاشياء بس هذا الشيء بيضرها من ناحية الصداع خصوصاً تفكيرها بالحادث
منال عقدت حواجبها والتفتت لزياد : ما تدري عن اللي صار لأبوها
زياد هز راسه بالنفي وبلع ريقه : صعب عليها انها تعرف الحين
منال : وما سألت عنه
زياد عض شفايفه بقهر: كل ما انفتح باب غرفتها تفزّ تحسب ابوها اللي دخل
منال تنهدت بحزن : ابي اشوفها الحين عادي
زياد التفت : خليك عندها انا شوي واجي
منال : وين بتروح؟
11
منال باستغراب : وين بتروح
زياد : فارس متنوم هنا ودي أمر عليه ما شفته من امس
منال فز قلبها وبتتكلم قاطعها صوت الدكتور : لو سمحتي وقت الزياره بينتهي بعد دقايق
منال تنهدت ومشت لغرفة ايلاف وبالها مع فارس ، شفيه؟ ليش متنوم بالمستشفى
فارس : اصابه خفيفه ماعليك
مهند ناظر لزياد : خفيفه اجل ، والله يازياد انه بين يديني غرقان بدمّه
زياد عقد حواجبه : مين سوا لك كذا
فارس ما ردّ ومهند ضرب فخذه بقهر : والله ما يروح لو يطيح بيدي اذبحه
فارس ناظر لمهند اللي كان يتكلم من قلبه وباين القهر بصوته واخذ علبة المنديل اللي جنبه ورماها عليها : اسكت خلاص
زياد : خله يكمل وش صار يوم نقلتوه للمستشفى
مهند سكت وفارس ابتسم : قالوا لي انك قلبت قسم الطوارئ فوق تحت وكسرت ابوابهم
مهند بهدوء : اشوفك تموت قدامي وتبيني اسكت
زياد بصدمه : وش صار فهموني .
.
شروق بصدمه : وقف قلبه! احلفي
لينا : والله هذا اللي سمعته بس الحمدلله قدروا ينقذونه على اخر لحظه
شهد عقدت حواجبها : عشان كذا مهند ما رجع يوم كامل للبيت
شروق اللي كان بالها مع فارس ، كل هذا صار له وهي ماكانت جنبه ، كان محتاج لها بس هي ما ردت عليه
لينا انتبهت لفهد اللي كان جايهم وهمست : فهد جاء
شهد التفتت له وانتبهت لابتسامته وطاحت عينها على غمازته ولفّت وجهها بهدوء
فهد بابتسامه : هاه خلصتوا
لينا قامت : ايه
فهد وهو طالع : انتظركم بالسياره
دقايق وطلعوا معه وركبوا السياره
فهد اللي كان يكلم : خلاص بكلمك بعدين ، حدد لي الموعد وانا اجيكم ، بعد بكره؟ خلاص تم شوف باقي الشباب عشان نبدا تدريب
قفل الجوال وتنهد والتفت على صوت لينا
لينا : مين تكلم
فهد ترك الجوال وبهدوء : ايه هذي الدوره حقتي
لينا تنهدت ولفّت وجهها وفهد باستغراب : شفيك
لينا ببرود : ابد مبسوطه الله يوفقك بدوامك
فهد التفت لشروق بمعنى "شفيها" وشروق رفعت كتوفها بمعنى "مدري" تنهد والتفت للطريق .
.
بمركز الشرطه
نواف بصرخه : بتقول مين اللي معك ولا كيف
ريان ببرود : اسأل ماجد هو اللي كان يدبر لي
نواف رمى الملف بعصبيه وطلع برا الغرفه ومسك راسه يهدّي نفسه ، التفت للصوت اللي وراه
سعد بهدوء : انا بدخل اكلم ريان
نواف ناظره وهز راسه : لا تطول
دخل سعد ونواف راح للغرفه اللي كان فيها التسجيل والكاميرات الخاصه بالتحقيق وقعد على الكرسي يراقب سعد وريان
ريان يصفق بابتسامه : اهلاً اهلاً بالشريك السري
سعد رفع راسه للكاميرا وبلع ريقه وطلع جواله وابتسم : الشريك السري جايب لك هديه
ريان انصدم وهو يسمع المقطع اللي اشتغل وكان عباره عن صوت ريان وهو يهدد سعد....
6
ريان انصدم وهو يسمع المقطع اللي اشتغل وكان عباره عن صوت ريان وهو يهدد سعد "والله يا سعد ان افضحك واخليك تفقد مكانتك اللي فرحان فيها ، مثل ما بديت معي ابيك تنهي الموضوع معي.." انتهى المقطع
وابتسم سعد : دامك قدامي بالسجن وانا كنت متاكد ان فارس بيسويها ويرميك بالسجن! كنت انتظر هاللحظه على نار تدري ليه
ريان بلع ريقه بقهر وسعد كمل كلامه باستفزاز ورفع راسه للكاميرا : ايه انا الشريك السري ، انا الشرطي المعروف اللي خالف القوانين ومحى كل الأدله المتعلقه بحادث عمه! انا اللي ظلمت ولد عمي معي وعشان وش؟ عشان شوية فلوس ومكانه عاليه
سعد بصرخه : خالد تعال
دخل خالد ومعاه ظروف ورماها على الطاوله واللي كانت كلها فلوس ريان وابتسم : وانا الشريك الخاين اللي وقفت مع فارس قبل اوقف معك ، تدري ليه؟ لأن عبدالمجيد اللي ذبحته بيدك النجسه عشان قضية اخوك النجس مثلك
ريان بصرخه : اخوي ميت ولا تدخله بكلامك
خالد قاطعه : اخوك ياسر النجس اللي ذبح اخوي صالح تذكر ولا لاهي بالانتقام الغبي
ريان انصددددمم وجمدت ملامحه وحس بحراره ومسح جبينه بيده
خالد : تحسب لحالك اللي تنتقم؟ تحسبني نسيت كيف ياسر ذبح صالح قدامي وعشان ايش؟ عشان فلوس لهالدرجه النجاسه وصلت فيك انت واخوك
ريان بهدوء : قلت لك اخوي مات ولا تجيب طاريه
خالد رفع كتوفه : دامك ميت وراه خل اجيب طاريه! بالنهايه بتموت بنفس الطريقه اللي مات فيها اخوك
ريان رفع راسه بحدّه وعيونه اللي كانت حمراء وبعصبيه : اطلع لا اشوف وجهك
سعد تنهد : حالتك يُشفق عليها ، صدق من قال لما تشوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك ، انا راضي اتحاسب وادخل السجن بس انت وش نهايتك؟ قصاص
ضحك سعد بقوه وريان تفل عليه وسعد قرب بعصبيه ومسكه من رقبته : بيوم من الايام كنت شريك لك بفعايلك الوصخه ، بس لا تتوقع مني اذبح ولد عمي عشان تهديدك
ريان : وش الفرق؟ انت اخفيت ادلة قتل عمك ولا تحسب فارس ساكت لك يعني راضي عنك ، بيجي دورك يا غبي
سعد دفّه بقوه لين طاح من الكرسي ورفسه وطلع بعصبيه وطلع وراه خالد ، بهاللحظه وقف نواف التصوير وابتسم وبهمس "الله عليك يا فارس وش سويت فيهم"
عند فارس اللي ترك جواله وابتسم : لازم اروح الشرطه ضروري
مهند رفع حواجبه : ليه
فارس ابتسم : وقت الجلد
مهند : أنت اصلاً فيك حيل تقوم من مكانك عشان تجلد
فارس قام وشال تيشيرته يغير ملابسه وما اهتم ، مهند قرب له بسرعه : مجنون انت صادق بتطلع وجرحك ما طاب
فارس ناظر جرحه وابتسم : زي الفل
مهند تأفف : بس ياخي خطر عليك
دخل الدكتور ومهند التفت لها بسرعه : جابك الله....
6
دخل الدكتور ومهند التفت له بسرعه : جابك الله ، ينفع يطلع الحين ولالا
الدكتور ناظر فارس : الصراحه لا بس فارس طلب مننا هالشيء وقال على مسؤوليته
مهند التفت لفارس : يعني بتسوي اللي براسك
فارس رفع كتوفه ومشى للباب بعد ما اخذ جواله : يلا تعال
مهند طلع معاه : واوراق الخروج
فارس : خلصتها
مهند بهمس : مسوي اللي براسه يعني مسويه
فارس : خل عنك الحلطمه
مهند ضرب جبهته : يووه نسيت
فارس التفت له : وش
مهند : زياد اليوم عمليته نسيت اقول لك
فارس عقد حواجبه : متى
الدكتور وعينه بالاوراق : بعد نص ساعه جاهزه
ايلاف اخذت نفس : ايه
منال مسكت يدها : لا تخافين وتفكرين
ايلاف ابتسمت : شكراً لأنك معي هالوقت رغم اني ما اعرفك ولا اتذكرك
منال انتبهت لابتسامتها وعيونها اللي واضح عليها التعب ، والتفتت لصوت الباب ودخل زياد وابتسم
زياد : امك وابراهيم بالطريق
ايلاف طوّلت وهي تناظر فيه وزياد استغرب : شفيك
ايلاف بهدوء : هذي مو اول مره تعرفني فيها صح
زياد بلع ريقه : تقابلنا في دبي
ايلاف قاطعته : غير دبي
الدكتور : ايلاف لا تشغلين بالك قبل العمليه ، وزياد يلا نطلع عشان نتجهز
زياد اللي كان سرحان بإيلاف ، هز راسه وطلع مع منال بهدوء
منال بتتكلم وفز قلبها وهي تشوف فارس قدامها ومبتسم لزياد
زياد باستغراب : وش طلعك
فارس حضنه : ليش ما قلت لي عن عمليتك
زياد : كنت بقول لك اذا خلصت
مهند حط يده على كتف زياد : ننتظرك يا وحش
زياد ابتسم ومشى بعد ما سلم عليهم ومشت منال معه وعينها على فارس اللي تغير كثير عن اخر مره شافته فيها! عزا ابوه.. نفس العيون ونفس النظره ما نستها ، بس الحين كان مبتسم وابتسامته من قلب ، عقدت حواجبها "وش صاير معاه؟" فارس التفت لمهند : خلك مع زياد وبروح للشرطه
مهند : رجلي على رجلك! نخلص شغل الشرطه ونرجع لزياد
فارس ناظر لمهند شوي وابتسم : يلا مشينا .
.
نواف رفع راسه من الاوراق وناظر لسعد السرحان : اعترافك بينعرض للمدير
سعد بهدوء : ادري
نواف : فارس بالطريق اليوم راح نخلص كل شيء
سعد : واللي هاجم فارس لقيتوه
خالد اللي كان على جواله : بنلقاه ، ريان اشتغل مع ناس كثير وكان يدفع لهم اول ما يخلصون شغلهم ويروحون ، وماجد عنده خبر عن هالشيء
سعد التفت لخالد : كيف عرفت فارس
خالد ابتسم : اسأل فارس كيف عرفني ، على فكره ولد عمك عظيم وما ينلعب معه دامه قدر يوصل لي وعرف قصتي وقصة اخوي ووقف معي بدون محد يشك! صدقني بيوصل لك وبيوصل لريان واللي يشتغلون معه كلهم
نواف ابتسم على جنب : وانا متأكد ان سعد ما استسلم الا لأنه يدري ان فارس بيغلبه بكل سهوله
سعد تنهد ونزل راسه : كنت بعترف من زمان بس ريان كان يضغط علي ، اعترف اني غلطت يوم قبلت رشوته وغطّيت على جريمته! واستاهل العقاب بس صدقني من يومها وانا عايش بتأنيب ضمير ولا ارتحت
خالد بهدوء : تستاهل
فارس اللي كان واقف عند الباب وسمع كل كلامهم : ولا انا قدرت اعيش مبسوط ولا ارتحت ، قعدت اسبوعين احاول استوعب ان ولد عمي مسوي لي كل ذا
سعد ما التفت له وبهدوء : انا اسف
مهند تقدم بعصبيه : اسف بعد وش؟ بعد ما كذبت على فارس عشان فلوس
فارس مسك كتف مهند : اللي المفروض نعصب عليه ريان مب سعد
سعد قام : اعترافي مع نواف،وبالنسبه لأدلة حادث ابوك وتصوير الورشه موجود عندي
فارس هز راسه : وين ريان
خالد : بالغرفه اللي جنبك
فارس أشر لنواف ونواف فهمه ومشى بسرعه للكاميرا وشغّلها وصار يراقب ريان وفارس اللي دخل عنده .
↚
لينا دخلت غرفتها وعلى طول اتصلت على شهد ووصلها صوتها
وبضحكه : اشتقتي لي
لينا : ما سولفنا زين بالكوفي
شهد : ايه والله ماعرفت اسولف معكم كله من اخوك
لينا : توني انتبه انك تستحين
شهد ضحكت وتذكرت شيء وعدلت جلستها: ايه صح وش سالفة اخوك
لينا بقهر : والله ياشهد مغبونه من هالسالفه
شهد باستغراب : ليه وش صاير
لينا : فيه شيء ما تعرفينه عن فهد واللي هو انه مدمن للسيارات ومجنون بشيء اسمه سباق
شهد بشهقه : يعني يفحط
لينا : لا مو تفحيط ، هو يسميها هوايه ويشارك بدورات السباق وفايز بالمركز الاول في مسابقة البحرين واكثر من مسابقه دوليه وعالميه كان يشارك فيها
شهد : الله! طيب هذا شيء حلو ليش تنغبنين
لينا : كان حلو بس قبل سنتين صار له حادث وتأذى فهد كثير
شهد سكتت بصدمه
لينا ابتسمت بحزن: دخل بغيبوبه وصحى منها بعد فتره طويله ، ما كان يقدر يحرك جسمه وكأنه طفل نمسكه ونساعده على المشي لمدة سنه لين رجع مثل أول ، كانت ايام تعور القلب يا شهد
شهد تنهدت : الحمدلله انه تعافى
لينا : بس رجع يتسابق! ما تاب رغم انه واعدنا انه ما يرجع لهالشيء ، وحتى بديت اشك انه يكذب علينا وجاي للرياض عشان دورة سباق مو دورة عمل
شهد : احسه متعلق بهالشيء
لينا تنهدت : ايه فهد
قطع عليها دخوله المفاجئ : وش فيه فهد
لينا ناظرته بطرف عين : يبي له جلد
فهد : افا ليه
لينا بعصبيه : طق الباب قبل تدخل
فهد مشى للدرج : جيت ادور شاحن ، وبعدين مين قاعده تكلمين
لينا : شهد
فهد بضحكه : ما تطفشون؟ توك شايفتها
لينا : ما قدرت اتكلم معها بسببك مستحيه منك
شهد بهمس : ياحماره مو لازم تعلمينه كل شيء
لينا بضحكه : وانتي لا تهمسين مو فاتحه سبيكر
فهد ضحك بقوه وطلع بعد ما اخذ الشاحن ، ولينا رجعت تسولف مع شهد اللي كانت معصبه وتضحك عليها...
عند شروق اللي دخلت شقة لينا وشافت فهد منسدح بالصاله
فهد تأفف اول ما شافها : وش جابك؟ انتوا صدق ما تطفشون من بعض
شروق رمت عليه الوساده : جيت عشانك
فهد استغرب : ليه عشاني
شروق قربت : اول شيء عدّل جلستك ذي كأنك قرد
فهد عدل جلسته بعد ما رفسها وتركها تمسح على رجلها بألم وجلست جنبه وهي تخزه
وابتسم لها : وش عندك
شروق بهمس : متى السباق
فهد انصدم وناظرها شوي وبهمس : شلون عرفتي
شروق ابتسمت : حتى لينا تعرف وزعلانه منك
فهد سكت ولف وجهه بهدوء وشروق تناظر له
لينا بعد ما قفلت من شهد وطلعت من الغرفه وقفت عند الباب بصدمه وهي تسمعهم
شروق : متى السباق ما علمتني
فهد : بعد بكره
شروق ضربت كتفه : شد حيلك
فهد انصدم ما توقع انها بتوقف معه وشروق ضحكت : شفيك منصدم؟ عارفه انك تحب السباق وكنت حاسه بيجي يوم وترجع له ، لا تفكر باللي صار كله ماضي والمفروض ننساه ، شد حيلك وابغى اشوف ميداليات ذهبيه نفس قبل ماشي؟ وانتبه لنفسك لا تتهور
فهد بفرحه مد يده وحاس شعرها : والله مدري شقول بس ابشري الميداليه اللي بجيبها بهديها لك
شروق ضحكت : غصب عنك
لينا ببرود : حلو بالتوفيق
فهد التفت لها بسرعه وانصدم من وجودها : لينا
ماردت عليه والتفتت ودخلت غرفتها وسكرت الباب بقوه
شروق تنهدت : ادخل كلمها هي شوي معصبه بس بترضى
فهد قام وطق الباب بهدوء : لينا .
.
ريان ضحك باستهزاء بعد ما شاف فارس : محلوف عليك ما تموت يافارس
فارس قرب له : مو قبل ما اشوفك ميت قدامي
ريان ناظره بحقد : اهم شيء ابوك مات على يدي
فارس : زين انك عارف وش نهايتك؟ اسمك بيطلع بالجرايد تحت مسمى قاتل
ريان سكت ولف وجهه بعصبيه
فارس مسك وجه ريان ولفّه له بقوه : مين معك
ريان : انت تعرف
فارس : ما توقعتك تغطي على شركائك! لهالدرجه هم اهم منك
ريان ما رد وصار يخز بفارس
فارس بعصبيه : لا تخز ، جاوبني مين معك
ريان صرخ : محد معي
فارس : بتتحاسب لحالك يرضيك؟ غير ماجد مين معك
ريان ضحك على جنب : خالد
فارس ضرب الطاوله بيده : غيرهم
ريان : محد
فارس : نهايتك قصاص ، واللي كان معك بيعيش حياته وبالنهايه انت اللي خسرت؟
ريان : ما خسرت
فارس ضحك : يكفيني اشوف ضعفك قدامي
ريان : لو الشرطه مو معك كان ما وقفت هالوقفه قدامي
فارس : وكان هربت مع اللي هاجمني؟ ريان ركز انت هنا وهو عايش حياته
ريان سكت بقهر وضغط على يده
فارس ناظر يد ريان اللي كانت مربّطه وبصرخه : مين معك غير ماجد
ريان صرخ بصوت اعلى : راشششد
فارس رفع راسه للكاميرا وابتسم : سمعت يا نواف؟ خلال ساعه ابيه قدامي
نواف سكر الكاميرا والتفت لمهند اللي جنبه وابتسم : قاعد افكر اوظف فارس محقق عندنا...
↚
نواف سكر الكاميرا والتفت لمهند اللي جنبه وابتسم : قاعد افكر اوظف فارس محقق عندنا
مهند ضحك ومشى مع نواف : لازم نلقى هالراشد بسرعه
عند فارس اللي التفت لريان : جينا للفقره الأمتع
ريان مد يده المربوطه : لو فيك خير كان فكيت هاللي بيدي وواجهتني
فارس وعينه بجواله وببرود : لا حلو شكلك وانت ضعيف
ريان رفس الطاوله اللي قدامه بقهر : شيل اللي بيدي
فارس ما رد وحط الجوال باذنه وينتظرها ترد ووصله صوتها
شروق بحماس : فارس! توني كنت بتصل عليك وحشتني
فارس ابتسم : واحشتني اكثر
ريان ضحك باستهزاء ويناظر لفارس اللي قرب له بهدوء
فارس : شروق تدرين مين قدامي الحين
شروق باستغراب : مين
فارس ابتسم : ريان
شروق اختفت ابتسامتها وبخوف : ليش تطلع من المستشفى مجنون انت؟ فارس ارجع
فارس مسك وجه ريان بيده : لا وش ارجع ليلنا طويل ، شرايك نبدا بخدّه
شروق بخوف : فاارس
فارس ضرب ريان مع خده بقوه وريان صرخ بألم
فارس ضحك : هذي عن الجرح اللي بخدي
شروق حطت يدها على فمها وهي تسمع صوته وخايفه على فارس
فارس : شروق علميني وش تبين اسوي فيه
ريان رفع راسه باستهزاء : ايه حبيبتك شروق تمشي كلامها عليك
فارس ضربه مع وجهه مره ثانيه : اسمها لا يجي على لسانك الوصخ
شروق : فارس خلاص تكفى
فارس رفس كرسي ريان وطاح على الارض ووطى كتفه وصرخ ريان بقوه
فارس بابتسامه : وهذي عن اللي سويته بكتفي
ريان حاول يقوم وتسند على الجدار بتعب وهو يسب ويلعن بفارس
شروق بترجي : فارس خلاص يكفي اللي جاه
فارس قرب وقعد قدام ريان وبهمس : ابشري عشانك بنقول يكفي اللي جاه
ريان رفع اصبعه الوسط لفارس بطريقه مقرفه وفارس مد يده ومسك اصبع ريان ولفّه بقوه وريان صرخ بألم
فارس وهو ضاغط على اصبع ريان : شروق شوي واتصل عليك
شروق بتتكلم وتقفل الخط وتركت جوالها وقعدت وهي تفكر بفارس وتتذكر صراخ ريان ، ابتسمت بخفيف ونزلت راسها تنتظر مكالمته
فارس ترك ريان يتلوى بالارض بألم وطلع برا وماشاف احد بالغرفه ، مشى وقابل نواف ومهند عند الباب
نواف : تكلمت مع ماجد يقول ان راشد واحد من اصحاب ريان ، دفع له ريان مبلغ كبير عشان يطلق عليك في حال انك قدرت تهرب
فارس هز راسه : كنت متوقع انه بيتفق مع شخص غير ماجد
نواف : قدرنا نوصل للموقع اللي متخبي فيه راح نطلع له الحين
فارس التفت لمهند اللي كان سرحان ومعقد حواجبه وتنهد وناظر نواف : خلصنا من التحقيق وخذوا ريان للسجن بعد ما تعالجونه
نواف : وش مسوي له
فارس بضحكه : شوية كدمات واصبعه شكله مكسور
نواف ابتسم ومشى : زين بس بعد ما نمسك راشد بناخذهم للسجن
مهند مشى مع نواف ووقف من صوت فارس اللي يناديه
فارس : مهند وين بتروح
مهند ناظره بهدوء : قلت لك ان لقيته بيموت على يدي
فارس مسك مهند : خلهم يشوفون شغلهم معه
مهند ما رد عليه ومشى وفارس وقف قدامه : قلت لك شغلنا مع ريان وبس! راشد مدفوع له
مهند بصرخه : راشد كان بيذبحك
فارس بهدوء : مدفوع له! ريان السبب
مهند سكت وهو يشوف سيارة الشرطه واللي كان موجود فيها نواف مشت ومتوجهين للمكان اللي موجود فيه راشد
مهند تنهد وناظر فارس : لا تحسبني بسكت له حتى لو كان مدفوع له
فارس تقدم وضرب راس مهند : مو منك من هالراس اليابس
مهند ابتسم وقام : برجع البيت وبكره اشوف شغلي مع راشد
فارس قام معه بتعب : اجل نزلني للشقه في طريقك .
.
عند فهد اللي كان يحاول يقنع لينا
لينا بعصبيه : مجنون! وشروق مجنونه مثلك يوم انها سمحت لك ترجع تمارس هالهوايه الغبيه
فهد بهدوء : انتي تعرفين اني احب هالشيء وعلى كثر ما حاولت اتركه ما قدرت! لينا كنتي فخوره فيني تذكرين
لينا قاطعته : كنت فخوره قبل اشوفك طايح قدامي جسد بدون روح
فهد : انسي! هذا راح خلاص وكنت وقتها متهور وأتسابق برا المضمار ، كنت أسرع حتى بين السيارات
لينا : بتقنعني ان حتى المضمار أمان؟ لا تخليني اعد لك الحوادث والاصابات اللي كانت تجيك
فهد : افهميني
قاطعته وهي تقوم : ماراح اكون راضيه ولا راح ارضى بهالشيء لو رجعت تسويه
فهد بيتكلم وسكت وهو يشوفها طلعت من الغرفه وسكرت الباب ، عض شفايفه بقهر وتنهد
نزلت راسها لجوالها اللي يرن بيدها وشافت اسم امها ، عقدت حواجبها وردت
ام سعد : بدت العمليه
منال : ايه بدت وقاعده انتظر
ام سعد بلعت ريقها وبتوتر : أي مستشفى بجيك
منال ابتسمت ، عرفت ان امها اللي فزّت من مكانها بعد ما عرفت اسم المستشفى ما راح تقدر تترك زياد بهاللحظه ولا تقدر توقف تفكير بولدها الصغير
منال سكرت جوالها والتفتت لأم ايلاف اللي تمشي بسرعه وملامح الخوف بوجهها
ام ايلاف : بدت العمليه
منال هزت راسها بالإيجاب والتفتت للأكياس اللي بيدها واستغربت
ام ايلاف اخذت نفس : تأخرنا ياربي! رحت اجيب ملابس لإيلاف وجبت جوالها ومسكتنا الزحمه
منال اخذت عنها الاكياس : ارتاحي يا خاله
ام ايلاف قعدت بحسره : ما شفت بنتي ما كلمتها! اكيد خايفه لحالها
منال ابتسمت بهدوء : لا ياقلبي هي تحت تأثير البنج ماكانت حاسه باللي حولها
ام ايلاف تنهدت وصارت تدعي بهمس لإيلاف وزياد .
.
دخلت للغرفه وشافت فهد منسدح وسرحان
شروق قربت له : وافقت
فهد : لا
شروق تنهدت: صعب تقنعها واضح انها للحين متأثره من الحادث
فهد عدل جلسته وناظرها بجديه : شروق لازم اكمل السباق اللي بديته! الموضوع جدي والنهائيات قربت
شروق بضيق : ولينا؟ بتزعل لو تدري
فهد تنهد : ماراح تدري
شروق : انسحب من السباق مو لازم تكمله
فهد قام واخذ جواله : لا ، بكمله وبفوز فيه ان شاء الله
شروق باستغراب : وين بتروح
فهد وهو طالع : عندي تدريب
شروق قامت تدور لينا وحصلتها منسدحه وعلى جوالها وواضح انها زعلانه
شروق ابتسمت : يازين الزعلانين
لينا بملل : لا تكلميني مرتفع ضغطي من فهد
شروق بضحكه : ما توقعتك عصبيه لهالدرجه
لينا تلحفت وغمضت عيونها : سكري اللمبات ابغى انام
شروق سكرتهم واخذت جوالها وطلعت بعد ما ودعت لينا اللي نامت اول ما غمضت عيونها
مهند اللي دخل غرفته ورمى نفسه على السرير بتعب ، غمض عيونه ويسترجع كل اللي صار له هاليومين
جت بباله لينا ، ووجهها ، ابتسامتها ، وعيونها وصدمتها اول ما شافته
اخذ جواله ودخل تويتر وتذكر حساب لينا ودخله ، صار يقرا اخر تغريداتها وعقد حواجبه وهو يشوف صور كوفي وصور لنفس المجلس اللي كانت قاعده فيه مع شهد
وبهمس : مستحيل
انطق الباب ودخلت شهد وبصوت عالي : وش تسوي
مهند فز وضحك : تعالي
ابتسمت وقعدت جنبه : يومين ما قعدت معاك زين! وش اخبار فارس
مهند : الحمدلله بخير ، وانتي ما سولفتي لي شسويتي
شهد بفرحه : جو عندي صحباتي وطلعنا كوفي
مهند : صورتي شيء
شهد اخذت جوالها توريه صور الكوفي : شوف
مهند ناظر الصوره وانصدم ، نفس المكان اللي مصوره فيه لينا بتويتر ، يعني لينا صديقة شهد نفسها اللي بتويتر
شهد اللي كانت مستمره توريه الصور ومهند سرحان
وبحماس : شوف شوف هذي
التفت وشاف صورة الفطور اللي كانت مسويته لينا ، وتأكد بهاللحظه انها هي نفسها اللي بتويتر .
.
سكرت الباب وحاطه جوالها باذنها وبهمس : انا عند لينا
فارس : تعالي السطح
شروق سكتت وبهدوء : مابي
فارس عقد حواجبه : ليه
شروق رفعت كتوفها : مثل ما قابلتك بقابل غيرك ، ف خلنا كذا حلوين
فارس عض لسانه وغمض عيونه ، عرف انها ما نست اللي صار وما نست كلامه لها وبهدوء : شروق تعالي السطح شوي
شروق ابتسمت : مابي ، الجو بارد لا تقعد لحالك
فارس سكت وما رد وشروق عرفت انه تضايق بس كانت مقتنعه ان افضل لها ما تقابله
شروق بهدوء : كيف جرحك
فارس : تمام
شروق : لا تنسى تغير الشاش قبل تنام
فارس : ماراح انام برجع للمستشفى بعد شوي
شروق باستغراب : ليه
فارس : زياد ولد عمي مسوي عمليه بروح اشوفه
شروق : سلامته! كويس عشان تغير الشاش اللي بجرحك على طريقك
فارس ابتسم بهدوء وصار يسولف معها وشروق اللي انسدحت وغمضت وهي تسمع صوته لين ما وصل للمستشفى وما حسوا بالوقت...
دخل للمستشفى والجوال باذنه ومبتسم
فارس : ماراح تقفلين يعني
شروق بصوت كله نوم : ماراح ارتاح لين تغير الشاش
فارس بهمس : لو انك جيتي للسطح وغيرتي الشاش بنفسك مب احسن
شروق ابتسمت : تروح وترجع لسالفة السطح
فارس : شسوي واحشتني راجع للشقه عشانك
شروق تنهدت بدون رد وفارس وصل لغرفة زياد
فارس : يلا بشوف زياد واكلمك بعدين
شروق : لحظه لحظه والشاش
ما كملت كلامها وقفل جواله وابتسم ودخل غرفة زياد بهدوء بعد ما طق الباب وشاف منال وام سعد جنبها وزياد اللي كان بسريره ومغمض عيونه
منال فز قلبها وقامت من مكانها وهي تتأمله
ام سعد بابتسامه : شخبارك يا فارس
فارس بهدوء : الحمدلله ، كيف حالته
ام سعد بتنهيده : الحمدلله نجحت العمليه وننتظر يروح مفعول البنج ويصحى
منال بهمس : كيفك فارس
فارس بدون ما يناظرها : بخير
لينا بصوت كله نوم : مب بخير ابداً
شهد اللي كانت بالمطبخ وفاتحه سبيكر : افا شفييك
لينا : عصبني فهد! تخيلي طلع يتسابق ويتدرب طول هالفتره ويقول لي عنده مسابقه بعد
شهد : عشان كذا معصبه؟ وسعي صدرك
لينا : قهرني ، انتي وش تسوين شهالازعاج
شهد بضحكه : اسوي عشاء لمهند
لينا بضحكه : مسويه سنعه انتي ووجهك
شهد بتتكلم وسكتت وهي تشوفه دخل للمطبخ بحماس
مهند بصوت عالي : الله شهالريحه فديت السنعه
شهد ضحكت : ياليت بعض الناس يتعلمون
مهند باستغراب : مين
شهد : لينا
مهند : يا هالاسم اللي مو راضي يطلع من راسي
شهد رفعت حواجبها : شجابه في راسك اصلا
مهند سكت وابتسم بتوتر ولينا اللي كانت ساكته وتسمع صوته وماسكه قلبها
مهند بتصريفه : مدري كل البنات اساميهم لينا
شهد : لالا انا ماعندي الا لينا وحده صديقتي وقلبي
مهند : وع
فز والتفت للصوت الانثوي اللي طلع من جوال شهد : انت اللي وع
ضحكت شهد بقوه واخذت جوالها وشالت السبيكر : ضحكتيييني يا مجنونه
لينا بقهر : اخلص من فهد يعصبني اخوك
شهد التفتت لمهند اللي كان يحاول يستوعب وضحكت : منصدم
لينا بفشله : يوه اعتذري لي منه
شهد تناظر مهند : تعتذر منك
مهند ابتسم : زين انها تعرف الاعتذار
لينا رفعت حواجبها وشهد ضحكت : سمعتيه
لينا : كنت امزح
شهد : تقول تمزح معك
مهند يقلد صوت لينا : سخيفه ومزحك اسخف منك
لينا فز قلبها وتذكرت محادثتها معه بتويتر لما قالت له "سخيف ومزحك اسخف منك" ومهند اللي كان مستقصد يقولها لها ابتسم وطلع من المطبخ بعد ما اخذ العشاء
شهد : ماعليك منه هو يحب يستهبل
لينا ابتسمت : لا عادي انا بعد كنت امزح
شهد : اجل بروح اكل واكلمك بعدين
لينا : تمام
قفلت المكالمه بعد ما ودعتها وهي تفكر بصوته واستهباله وابتسمت ودخلت حسابه وصارت تتأمله...
فتح عيونه بتعب وفزّت ام سعد ومسكت يده ، وفارس وقف ويناظره
ام سعد : زياد قلبي! وش اخبارك
زياد بلع ريقه والتفت لهم : وش صار عليها
ام سعد عقدت حواجبها ومنال ابتسمت : بخير ارتاح
زياد قام وشال الغذايه اللي بيده بسرعه : بروح لها
فارس قرب له ومسكه : اقعد من جدك بتقوم وهذي حالتك
زياد وخره بهدوء وقام : ماراح ارتاح لين اشوف ايلاف
ام سعد ماسكه اعصابها ولفت وجهها تهدي نفسها ومنال مسكت زياد بهدوء ومشت معه لغرفة ايلاف اللي فتحت عيونها والتفتت لأمها اللي قاعده جنبها وتقرا قران بهدوء
ايلاف ببحه : يمه
ام ايلاف سكرت المصحف وقامت بفرحه : بسم الله عليك! شفيك ياقلبي
ايلاف : ابغى مويه عطشانه
ام ايلاف قامت بسرعه : بطلع اجيب مويه واكلم الدكتور عشان يتطمن على حالتك انتظريني
ايلاف ابتسمت بتعب وهزت راسها وهي تشوف امها طلعت من الغرفه بسرعه ، تنهدت وغمضت عيونها بتعب
دقايق وانفتح الباب ودخل بهدوء وفتحت عيونها وانصدمت من وجوده
زياد تقدّم لها وهو ماسك جنبه بألم وابتسم : شخبارك
ايلاف : بخير! ليش جاي وانت بهالحاله
زياد قعد على الكرسي وتنهد : كنت بتطمن عليك
ايلاف التفتت لمنال اللي واقفه عند الباب وابتسمت لها : توقعتك رحتي
منال : ما اروح واتركك! الحمدلله على سلامتك
ايلاف ببحه : الله يسلمك
زياد اللي كان يتأمل ابتسامتها وأثار التعب بوجهها وبهدوء : تعورك كليتك
ايلاف ابتسمت بفرحه : لا! احس روحي خفيفه وراحت النغزات والثقل اللي كنت احسه
زياد بهمس : الحمدلله
ايلاف بتردد : وانت شخبارك
زياد : دامك ما تتألمين انا نسيت كل الألم
ايلاف ناظرته بدون رد والتفتت لصوت الباب وابتسمت لأمها اللي دخلت وفي يدها مويه ودخل وراها الدكتور بابتسامه
الدكتور : ماشاء الله الحمدلله على السلامه
ام ايلاف ناظرت لزياد : ليش قمت من سريرك تعب عليك
زياد التفت لإيلاف اللي كانت تناظره وابتسم وقام بتعب : الله يسلمكم
الدكتور : انتبه لنفسك وارجع لسريرك لازم ترتاح
زياد هز راسه بهدوء وطلع مع منال اللي مسكته ومشت معه بعد ما سلموا عليهم تحت انظار ايلاف اللي ما وخرت عيونها عن زياد واللي كان يحاول ما يناظرها .
.
مسكت يده وساعدته يقعد على السرير وانسدح بتعب وغمض عيونه
منال قعدت جنبه : لا تتعب نفسك ولا تقوم من مكانك
زياد اخذ نفس : اهم شيء شفتها
منال ابتسمت وسكرت الانوار : يلا ابغاك تنام
زياد التفت : وين فارس
منال رفعت كتوفها بمعنى ماادري وزياد تنهد وغمض عيونه ، دقايق وقامت منال بهدوء وطلعت من الغرفه ووقفت بصدمه وهي تسمع صوته
فارس : شروق والله ما يحتاج شاش
شروق : ماراح ارتاح لين تغير الشاش
منال انقهرت وبصوت عالي : فارس
منال انقهرت وبصوت عالي : فارس
فارس التفت لها ومنال تقدمت عنده بدلع : زياد يدور عليك
فارس رفع حواجبه : طيب! اخلص المكالمه وبجي
منال تنعم صوتها : حاول تستعجل
شروق : فارس مين هذي
فارس لف وجهه ووخر عن منال : بنت عمي اخت زياد
شروق عقدت حواجبها وهي تفكر وبهمس : نفس الصوت
فارس : وش تقولين
شروق شهقت : تذكرت! نفس صوت البنت اللي اتصلت على جوالك ورديت عليها انا
فارس عقد حواجبه والتفت يناظر منال اللي كانت واقفه وتناظره من بعيد ، وهمس : مستحيل
شروق بعصبيه : متأكده والله! فارس فكني عليها بذبحها بيدي واخنقها
فارس بضحكه : يمه اللي يغارون
شروق : تقهر انت سمعتها كيف تتدلع وتنعم صوتها ودي اكتمها وما تتكلم ابد
ضحك فارس بقوه ومنال رفعت حواجبها وهي تشوفه مبتسم ومو داري عنها
فارس : طيب لازم اروح لزياد الحين
شروق : طيب لا تنسى تغير الشاش ترا بزعل
فارس ابتسم : حاضر
منال بدلع : يلا فارس
فارس بهمس : الله يحوم كبد العدو
شروق قلدتها بدلع : يلا فارس
فارس : عيووون فارس انتي
شروق ضحكت : انا ما احوم الكبد يعني
فارس ابتسم : لو صوتك ينوكل اكلته
منال سمعته والتفتت وانقهرت منه ومشت ودخلت غرفة زياد وسكرت الباب بقوه وتأففت
شروق بابتسامه : طيب يلا روح وانتبه لنفسك وجرحك لا تهمله
فارس : حاضر
شروق ابتسمت وقفلت الجوال بعد ما ودعته واخذت نفس وغمضت عيونها ، اما فارس اللي قعد يتأمل بالجوال ومبتسم وتذكر منال وكلام شروق عنها وعقد حواجبه وبهمس "معقوله هي اللي كانت تتصل علي؟"
ايه اتصلت عليك قلت نتدرب تدريب اخير قبل السباق
فهد عقد حواجبه : تدريب اخير ومع مين؟ معك يا أحمد
أحمد رفع كتوفه : ماراح اكون عدوك دايم
فهد ركب سيارة السباق واللي كانت سياره رياضيه سوداء وبصوت عالي : شكرا ما احتاج تدريبك
أحمد قرب وضرب باب السياره وابتسم : استعد لخسارتك أجل
فهد باستهزاء : المفروض انت تستعد من بعد اخر مره هزمتك فيها
أحمد بضحكه : مو كل مره بتهزمني
فهد رفع حواجبه وابتسم على جنب وشغل السياره وصار يتدرب بالمضمار ويسرع وأحمد ركب سيارته ومشى وراه بسرعه وكل واحد يسبق الثاني .
.
شهد واللي كانت تكلم لينا : طيب خليه يجرب هالمره دامه يحب هالشيء
لينا بقهر : شهد لا تصيرين مثل شروق! وربي فهد متهور ماراح يترك حركاته
شهد سكتت شوي وبتردد : تتوقعين ماراح يسمع كلامك وبيرجع يتهور
لينا تنهدت : هذا اللي انا خايفه منه
شهد : مو السباق عالمي؟ أكيد راح يكون فيه تصوير
لينا : ايوه راح ينعرض على التلفزيون وأتوقع تحصلين بالنت بث كامل للسباق
شهد : متى طيب
لينا : على كلامه يقول بعد بكره ، بس ماراح يتسابق لو كان رضاي يهمه...
عند مركز الشرطه وقفت السياره ونزل منها نواف ومعاه رجال الشرطه وماسكين راشد اللي كان يقاومهم ومعصب
راشد بعصبيه : انا مالي شغل
نواف : شغلك مع ريان وكلكم سواسيه
راشد : ريان هو السبب انا مالي شغل
نواف دفّه : امش قدامي وانت ساكت
راشد تأفف وحاول يقاومهم ونواف ماسكه بكل قوته دخله جوا الزنزانه وقفل الباب
راشد بصرخه : نادوا لي ريان
نواف بحدّه : لا اسمع صوتك
طلع نواف وراشد ضرب الباب بيده بقوه وهو يلعن ويسب بريان اللي كان بالزنزانه الثانيه ومنزل راسه ويناظر بيده اللي كانت مجروحه من بعد ضرب فارس له ، رفع راسه يناظر بالحدايد والسجن اللي مليان ناس الله اعلم بحالهم وجرايمهم ، ما كان حاسب حساب لهالشيء أبد! وين وديت نفسك ياريان وش سويت؟ ناظر محد حولك ، محد سألك عنك ، محد دافع عنك ، ليه؟ لأنك باختصار مجرم.. أما عند ماجد اللي كان يتحسّر على اللحظه اللي فكر يساعد فيها ريان اللي وثق فيه وفي قوته وفلوسه! كان يعض أصابع الندم ويلوم نفسه على أفعاله اللي ما كانت نتيجتها خير ابداً.
.
بعد ما نام زياد وتطمن عليه فارس ، قام واخذ جواله ومشى بهدوء للباب
فارس : برجع الصباح انا ومهند
ام سعد اللي كانت قاعده جنب زياد : الله يجزاك خير
فارس ابتسم لها وطلع بعد ما ودّعهم ومنال اللي كانت تناظره وما شالت عينها عنه ، عضت شفايفها بقهر لأنه طول الوقت كانت عينه بجواله ومو داري عنها وما يناظرها
منال قامت والتفتت لصوت أمها : وين رايحه
منال بهدوء : بشوف ايلاف
ام سعد : اقعدي لا تروحين توني مرّيت من عند غرفتها شفت رجال عندها شكله اخوها
منال تأففت وقعدت : مو اخوها
ايلاف ابتسمت : خالي ابراهيم
رفع راسه : لبيه
ايلاف : يمكن اني متاخره بس تراك وحشتني
ابراهيم ضحك : بدري! جاي من دبي عشانك وخوفتيني عليك تدرين
ايلاف عقدت حواجبها : كنت في دبي
ابراهيم : ايه
ايلاف حست بصداع والتفتت لأمها : يمه ابغى جوالي جبتيه
ام ايلاف قامت للكيس وطلعته ومدّته : مكسور بس اتوقع يشتغل
ايلاف اخذته بتردد وتركته جنبها وابتسمت لهم ، ماكانت تبغى تفتحه قدامهم لأنها حاسه ان بهالجوال شيء راح يذكّرها بأيام ناسيتها ويذكّرها بشخص مجهول ، واحساسها قوي بعد
ايلاف بهدوء : يمه متى يجي أبوي
ام ايلاف بدون ما تناظرها وبهمس : بيجي ياقلبي بيجي
ابراهيم قام بهدوء وأشر لأم ايلاف تطلع
قامت أم ايلاف وطلعت مع ابراهيم برا الغرفه
أما إيلاف لفّت وجهها بهدوء وتتأمل بالباب ، كالعاده تنتظر أبوها يدخل عليها بابتسامته وبوكيه الورد اللي في يده ويتحمد لها بالسلامه ويعلمها شكثر خاف عليها ، ابتسمت وهي تتخيله وتتخيل صوته ونزلت راسها
وبهمس : تأخرت يا يبه...
↚
طلع من المستشفى بعد ما غيّر الشاش اللي بجرحه بأوامر من شروق ، ركب سيارته وانتبه لجواله وشاف اسم نواف ورد
نواف : راشد بالمركز
فارس ابتسم : كفو ، الله يعافيك يا نواف ماراح انسى وقفتك معي
نواف ابتسم والتفت لخالد اللي واقف جنبه : والشكر لخالد بعد
فارس : وصل له سلامي واشوفكم بالمركز بكره
نواف قفل الجوال وناظر خالد : يسلم عليك
ابتسم : عليك وعليه السلام
نواف ناظر الساعه : تاخر الوقت تقدر تمشي تعبناك معنا
خالد سلم على نواف : شدعوه مافيها تعب اهم شيء خلصنا هالمهمه
نواف ابتسم بعد ما ودّعه ومشى للمكتب يكمل شغله .
.
انفتح الاصنصير وطلع منه والتفت لشقة شروق وتنهد ، تأمل بالباب شوي ومسك جواله وارسل لها "مافي امل تطلعين لو شوي"
مرّت دقيقه وخمس دقايق ماردت عرف انها نامت ، اخذ نفس ودخل شقته ومشى للسرير ورمى نفسه بتعب والتفت للصوره المثبّته على الطاوله وتأمل بوجه أمه وابتسامة ابوه ، وابتسم
وبهمس : بنام وانا مرتاح لأول مره من بعد ما رحتوا ، تصبحون على خير
ونام ، بدون كوابيس ، بدون تأنيب ضمير ، نقدر نسمّيها نومة المنتصر.. انتقم وانتصر على كل شيء الا الشوق
نام ونامت كوابيسه ، هل بينام معاه شوقه؟
أو مثل ايلاف اللي ما نامت وما نام شوقها ، اخذت الجوال بتردد وفتحته بصعوبه وهي تحاول تتذكر كلمة السر،دخلت على أقرب برنامج وهلّت عليها الرسايل واللي كانت من اسماء وقروبات مختلفه و عرفت انهم صحباتها ، نزلت بهدوء وصارت تتخطّى المحادثات وكأنها تدور على اسم معين ، ثواني وتجمدت يدها بعد ما قرت الاسم ، حسّت بالصداع وطاح الجوال من يدها
فعلاً صار هو الاسم اللي خايفه ان احساسها يصيب وتقراه بجوالها ، اسم زياد اللي كانت تتجاهل احساسها بكل مره تشوفه وتحس انها تعرفه! كانت تتجاهل نظرة الخوف والشوق اللي بعيونه بكل مره يدخل عليها ، قامت من السرير وهي ماسكه راسها بألم وامتلت عيونها دموع ، شالت المغذي من يدها بقوه ومشت للباب رغم ان الدموع مشوّشه عليها طريقها ، فتحت الباب بصعوبه ووقفت بمكانها بصدمه وهي تسمع صوت أمها اللي كانت واقفه برا مع ابراهيم
أم ايلاف بضيق : كيف تبيني اعلمها ان ابوها مات وتركنا يا ابراهيم! كيف بنتي بتتحمل هالخبر مع حالتها هذي
ابراهيم بهدوء : لازم نعلمها بأي طريقه! البنت كبيره وبالنهايه بتعرف عن ابوها سواء الحين ولا بعدين
رجعت على وراء بصدمه وكلام أمها يتردد باذنها ، طاحت دموعها وغطت فمها بيدها تكتم شهقاتها ، زاد صداع راسها ومسكته بألم وصارت تبكي بصوت عالي وجلست بالارض وتضرب راسها بقوه وهي تشهق وماسكه قلبها
وبصوت متقطع : يبه ، ييبه
دخلت أم ايلاف ووراها ابراهيم وبصدمه : ايييلاف!!
13
دخل للشقه بهدوء ومشى لغرفته بشويش وفز من صوتها
لينا وهي متكتفه : وين كنت
فهد سكت شوي وابتسم : كان عندي تدريب
رفعت حواجبها : تدريب؟ وتقولها لي عادي
فهد قرب لها : لينا افهميني! بس هالمنافسه بخلصها اسمحي لي بس بهالفرصه
لينا بعصبيه : يعني كنت ناوي تكمل السباق بدون رضاي
فهد : باقي يوم واحد على السباق يمديك ترضين
لينا : تستعبط صح
فهد ابتسم بغباء : لا
لينا سكتت شوي وناظرته : كيف التدريب معك
فهد بفرحه : يعني رضيتي
لينا : بس هالسباق لا تتوقع اني برضى بغيره
فهد ضرب كتفها بشويش : ابشري واذا على التدريب كل شيء تمام توني هزمت أحمد
لينا عقدت حواجبها : أحمد مين
فهد : ايه ما قلت لك عنه ، هذا خصمي بالسباق وغثيث كل ما شافني يستفزني بكلامه وبروح بكره اهزمه واجي
لينا : ما ارتحت لأحمد ذا واضح انه شر
فهد تنهد ومشى لغرفته : لا ماعليك ، المهم انا بروح انام وانتي نامي بعد
منال : ما جاني نوم
زياد حاول يقوم ومسكته منال : وين
زياد : مليت من السرير وابي اشوف ايلاف
منال : اقعد انا بروح اشوفها واطمنك
زياد سكت وهو يشوف منال طلعت وتنهدت ومشت لغرفة ايلاف ووقفت عند الباب وهي تسمع صوت الدكتور
الدكتور : الابره المهدئه بتفيدها بعد ما تعرضت للصدمه ، راح تتدهور حالتها كم يوم لكن بتستعيد صحتها مع الوقت حاولوا ما تضايقونها
ام ايلاف اللي كانت تبكي بصمت وماسكه يد ايلاف : اسسفه
ابراهيم قعد جنبها : اهدي شفيك؟ ان شاء الله بتكون بخير
الدكتور ناظر ايلاف اللي كانت نايمه بهدوء وتحت تأثير الابره تنهد وطلع بعد ما سلم على ابراهيم ، ومنال رجعت لزياد
زياد فز : شفيها
منال ما تدري وش تقول وبتوتر : بخير بس نايمه
زياد ارتاح وغمض عيونه بتعب ومنال قعدت جنبه وهي تتذكر كلام الدكتور .
.
عند مهند اللي ما نام كان يحدّث صفحتها بتويتر ويدخل محادثتها ويقراها للمره العاشره وما طفش! تشجّع وارسل لها "مين اللي وع؟" ترك الجوال واستوعب كلامه الطفولي وضرب جبهته وبهمس : غبي
لينا دخلت غرفتها وانسدحت ومسكت جوالها وفز قلبها وهي تشوف الاشعار من تويتر ، قرت كلامه وضحكت وردّت عليه "انت اللي وع"
ابتسم وردّ عليها "ليه ما نمتي"
دقايق ووصله ردها "كنت بنام بس الوعّ ما خلاني انام"
انقهر وكتب لها "نامي نامي محد ماسكك"
ابتسمت وردت "طبعاً بنام يعني بحتريك مثلاً؟"
ضحكت بعد ما قرت رده "وع"
تركت جوالها وغمضت عيونها وهي مبتسمه ،كانت تحس نفسها طايره بالغيم لما تسمع صوت الاشعار منه كيف لو كلامه! حتى الوعّ منه حلوه
ضحك مهند على نفسه وانسدح وهو يفكر فيها ويتذكر شكلها لما شافها ببيتهم ويحاول يحفظ ملامحها بمخه يخاف ينساها! دقايق واخذه النوم.
صحى من نومه على صوت جواله ومدّ يده ياخذه وهو مغمض عيونه ويتأفف
رد ووصله صوت نواف : تعال شوف مهند خويك
فارس فتح عيونه : شفيه
نواف : جاء المركز وحاس الدنيا فوق تحت والحين مستلم راشد
فارس فز : وش تقول!! امسكه لا يذبح راشد وانا شوي وجاي
نواف : يلا تعال بسرعه ما قدرنا عليه الولد عنيد وراشد اعند منه
فارس قام بسرعه : جايك جايك
قفل جواله ومشى للحمام وهو يتافف : مهند يا مهند
رفس الكرسي بعصبيه وتقدم لراشد ودفه للجدار : أرواح الناس لعبه عندك
راشد رجع يدف مهند : اطلع منها انت
مهند عصب وضربه كف وثبّته بالجدار : يدك ما تمدها
راشد ابتسم على جنب : كان المفروض اضربك بالمسدس مع فارس بس للاسف ما لحقت أصيبك
مهند وسع عيونه ورجع يضربه : صابتك مصيبه يمين بالله أبجح منك ما شفت
نواف بصرخه : مهند اتركه خلاص
مهند سافهه وما رد وراشد كان يقاوم مهند ويضربه ، دقايق ودخل فارس بسرعه والتفت لنواف
فارس ياخذ نفس : وينه
نواف يأشر على مهند اللي طايح ضرب براشد : هذا هو
فارس مشى بسرعه لهم وبصوت عالي : مهند خلاص
سحبه بقوه وفكّهم عن بعض ومسك مهند ومشى معه برا المركز
مهند : اتركني اذبحه الحيوان
فارس وقف وضرب راس مهند : ماتفهم انت! ماقلت لك خلهم يشوفون شغلهم معه
مهند سكت شوي وضحك : شكلي كسرت اصبعه بعد
فارس رفع حواجبه : وتضحك
مهند نفض ملابسه ببرود ومشى للسياره : اهم شيء طلعت حرتي
فارس تنهد وركب السياره مع مهند ومشى
مهند بهدوء : اشكال مثل ذولي المفروض ما ينسكت عنها! اجلدهم ليل ونهار والله حلال فيهم
فارس : لا اسمع صوتك
مهند بيتكلم وقطع عليه صوت جوال فارس واخذه وردّ ووصله صوتها
↚
فارس ابتسم : توليييين .
.
فتحت عيونها بتعب ، تذكرت كل اللي صار امس ودمعت عيونها وقامت والتفتت حولها ماحصلت احد
مسحت وجهها بيدها وتنهدت ، حاولت تنزل من السرير بصعوبه ومشت للباب وفتحته
أما عند زياد اللي قام من ألم كليته وضرب الجرس ، دقايق ووصلته الممرضه
زياد بتعب : ابي مسكن
الممرضه هزت راسها ومشت برا الغرفه بسرعه ، وزياد رجع ينسدح بتعب ، دقايق وانفتح الباب والتفت وانصدم من وجودها ، كانت مدمعه وتناظره
زياد استغرب نظرتها وبهمس : ايلاف؟ شفيك
تقدمت عنده وقعدت على الكرسي وحطت راسها على السرير وبكت ، زياد عدل جلسته بخوف ومسكها : ايلاففف!! فهميني وش صاير لك
ايلاف بصوت متقطع : ابوي ، ابوي مات
زياد انصدم انها عرفت عن هالشيء ورفع راسها وناظر لوجهها وبهمس : اهدي تكفين
ايلاف ناظرت لعيونه : ليش ما علمتني
زياد بلع ريقه : عن وش
ايلاف : انك تعرفني طول هالفتره ومخبي عني
زياد ما ردّ وجمدت ملامحه بصدمه...
12
ايلاف شهقت ومن بين دموعها : اربع سنوات مو سهله! كيف قدرت تخبي عني كل هذا ، ليش حسستني انك غريب علي وتمثل انك ما تعرفني ، ليش ما علمتني انك تحبني
زياد دمعت عيونه : وانتي
ايلاف رفعت راسها : انا وش
زياد : وانتي تحبيني
ايلاف سكتت وناظرته ، عقدت حواجبها وغطت وجهها بيدها وتمسح دموعها بدون رد
زياد سند ظهره ولف وجهه عشان ما تشوف دموعه ، عرف انها ما تذكرت كل شيء ، عرف انها بس قرت اسمه بجوالها لا أكثر ولا أقل
الممرضه دخلت وفي يدها ابرة مسكن وايلاف قامت بسرعه اول ما شافت الممرضه اللي تقدمت واعطت زياد الابره بهدوء
الممرضه : حاول ما تكثر مسكنات هالفتره بتضرك! واذا الألم زاد راح نضطر نكلم الدكتور
زياد حرك راسه بهدوء والممرضه اخذت اغراضها وطلعت
ايلاف ناظرته : يعورك شيء
ابتسم لها : خفيف ما عليك
ايلاف اخذت نفس ورجعت قعدت جنبه : زياد
فز قلبه والتفت لها بدون رد
ايلاف : سولف لي
زياد سكت شوي وابتسم : تحطمت لما عرفت انك ما تذكرتي كل شيء ، بس نبرتك وانتي تقولين اسمي أعطتني أمل كبير
ايلاف بلعت ريقها تكتم عبرتها : قريت اسمك بجوالي وكنت حاسه اني اعرفك ، حاولت استرجع بعض من ذكرياتي بس صدمتي بموت ابوي تعبتني زياده
سكتت ونزلت راسها تمسح دموعها وزياد قرب لها يهديها
و بهدوء : ابوك لو موجود بيزعل اذا شافك بهالحاله يرضيك
ايلاف هزت راسها بمعنى "لا" ومسحت دموعها واخذت نفس : خلاص جد ، ابغاك تعلمني كل شيء
زياد عقد حواجبه : وصداعك
ايلاف : عادي لا يهمك! ابغى راسي ينفجر اهم شيء اتذكر
زياد تنهد وابتسم بهدوء وبدا يحكي لها كل شيء وايلاف تسمعه باهتمام ، رغم انها تحس بالصداع بكل مره يقول لها شيء او يذكّرها بموقف! كانت تكتم الألم وتبتسم للموقف اللي قاله ، معقوله كل هذا نسيتيه يا ايلاف؟ الحب والكلام والمكالمات ، الشغب والاستهبال اللي كان يسويه زياد قدام بيتكم وينتظرك تطلّين من شباك غرفتك! الضحك والسهر وغفوتكم بنص المحادثه ، كيف قدرتي تنسين كل هذا؟ يا قوّ قلبك .
.
وقف السياره وناظر مهند : بنزل شوي واجيك
مهند التفت لدار الايتام : بنزل معاك
فارس عطاه نظره : لا اشوفك نازل من السياره! معاقب زي البزران
ضحك مهند بعد ما سكر فارس الباب بقوه ومشى للدار ودخل وابتسم اول ما شافها بفستانها وتلعب مع الصغار
الوليد انتبه له وتقدم يسلم عليه بابتسامه : والله من يومين تسال عنك ومسويه مناحه عشانك
فارس ضحك وهو يشوفها صرخت اول ما انتبهت له وتركض تحضنه : ياعمري اللي واحشتنييي
تولين بحزن : وينك وينك
فارس ضغط خشمها باصبعه : جيتك
تولين ضحكت ببراءه وفارس التفت للوليد : جبت هدايا للصغار حطيتهم عند الباب واذا محتاجين شيء كلموني
الوليد هز راسه : الله يعافيك ما تقصر
مشى فارس وهو شايل تولين بعد ما ودّع الوليد وطلع وركب السياره
مهند رفع راسه من جواله وناظر لتولين اللي تناظره باستغراب وابتسم بطفوله : هاي
تولين ابتسمت مثل ابتسامته : مين انت
مهند عدل جلسته وناظرها : كيف يتعاملون مع هالكائنات
فارس بضحكه : مسوي مو متعود على البزران وانت ابزر منهم
مهند فصخ جزمته ورفعها بتهديد : اقول اعقل عاد
تولين مو فاهمه شيء بس ناظرت مهند بعصبيه : لا تهاوش فارس
مهند لبس جزمته بسرعه : اسفين بسم الله
تولين صارت تناظره وكأنه مو عاجبها ومهند يبادلها النظرات
وناظر فارس : وش كان اسمها نسيت
تولين بصوت عالي : تولين
مهند التفت لها : ليش ما تنطمين شوي
تولين بصرخه : فاارس
فارس بضحكه : وش يفكك من لسانها
مهند اشر لها بمعنى "اص" وتولين طلعت لسانها بعناد والتفتت لفارس : مين هذا
مهند حاس شعرها : الله من اللقافه بهالبنت
تولين ناظرته بضيق : خله ينزل ما ابغاه
مهند : على كيفك ترا فارس صديقي قبل يشوف وجهك
تولين : صديقي انا
مهند : لا انا
فارس لف بالسياره : والله لأنزلك لو ما تعقل
مهند سكت وصار يخز بتولين اللي كشرت بوجهه والتفتت لفارس وتسولف له ومهند يحارشها ويضحك بكل مره تصرخ عليه
دقايق ووقف السياره قدام بيت مهند وصفقت تولين بحماس وهي تشوف مهند ينزل
مهند رفع حواجبه ومد يده يضرب راسها بشويش : ومبسوطه النتفه
تولين : روح يلا يلا
مهند ضحك وناظر فارس : بكره ودني للشرطه باخذ سيارتي تاركها هناك
فارس ناظره بنص عين : قصدك اوديك تكمل ضرب براشد
مهند ابتسم بعد ما سكر باب السياره : ما اقول لا
دخل للبيت وفارس مشى متوجه للشقه وهو مبتسم .
.
اخذت جوالها وبصوت عالي : ماما ترا بروح عند لينا
ليلى طلعت من المطبخ : لا تطولين بكره دوام
شروق ابتسمت بعد ما ودعتها وطلعت لشقة لينا ودخلت وقابلت فهد اللي كان بيطلع ولابس نظارته الشمسيه وشايل الشنطه وكأنه مستعجل
شروق باستغراب : على وين
فهد غمز لها : الليله
شروق فهمت وشهقت : السباق!! قلبي الله يوفقك وانتبه لنفسك عاد
فهد اشر لها وهو طالع : لا تنسين تفتحين البث وتصورين لقطتي وانا ابوس الميداليه الذهبيه
شروق بضحكه : زين روح الله يخلف بس
بعد ما طلع انتبهت لصوت الرساله بجوالها وابتسمت اول ما قرت اسمه وهو يسألها "وينك"
ردّت عليه "عند لينا"
رفعت راسها باستغراب تدور لينا ودخلت للغرفه وشافتها نايمه وشهقت : للحين ناايمه
لينا تحركت بضيق : ما نمت زين اطلعععي برا...
5
شروق شالت عنها اللحاف : مافيه يلا قومي
لينا بصرخه : شروق بنام اتركيني
شروق نطت على السرير : والله وحشتيني اصحي
لينا سحبت اللحاف وغمضت عيونها ، وشروق قربت بتشيله ووقفت لما سمعت صوت الجرس واستغربت ، ناظرت لينا اللي نامت وما اهتمت تأففت وقامت للباب
فتحته وطلّت وانصدمت بفرحه : تولين
تولين ابتسمت وحضنت شروق اللي رفعت راسها تناظر للدور ومستغربه انه فاضي وناظرت تولين
وباستغراب : جيتي لحالك
تولين ما ردت وسحبت شروق للدرج : تعالي
شروق : وين بتروحين
تولين ماسكه يد شروق ورقت الدرج وشروق تركت يدها ونزلت لمستواها : وين بتوديني يا النتفه
تولين ابتسمت لها والتفتت ورقت الدرج لحالها
شروق بهمس : تعالي وين رايحه
تولين ما ردت وكملت ترقى وشروق تأففت ولحقتها بسرعه خافت تكون لحالها او يجيها شيء
وصلت لباب السطح وما حصلت تولين،التفتت وشافت نص الباب مفتوح وطلّت براسها وهمست : توليين
مشت للسطح وشافت الكوخ وتذكرت فارس لما كانوا يقعدون فيه مع بعض ، تنهدت والتفتت تدور تولين وانصدمت وهي تشوفها واقفه وجنبها فارس متسند على الجدار ومبتسم
فارس بضحكه : يعني تولين اللي تجيبك للسطح
شروق ناظرته بدون رد وهي تسمع ضحك تولين
فارس : لو اني عارف ان تولين بتجيبك عندي كان جبتها من زمان
تولين ناظرت فارس : وتجيب شروق للبيت الكبير عندي
فارس ابتسم لها : شروق ما جت عندي عشان تجي عندك
تولين ناظرت شروق بحزن : زعلانه من فارس يعني
فارس سوا نفسه زعلان : ايه وتدرين ما تبيني اشوفها
تولين شهقت بطفوله : يعني ما تبي تشوفني
فارس هز راسه بحزن وتولين بوّزت
شروق تقدمت لتولين بسرعه : حرام عليك يا حمار لا تبكّيها يا كذاب
تولين حضنت شروق اللي همست لها بحنّيه : كذاب لا تصدقينه انا كنت بجيك بس هو زعلني
فارس شهق : انا زعلتك
شروق خزته : اسكت انت
فارس ضحك وتقدم وقعد جنب شروق وعينه على تولين : امزح معك انا زعلتها وخليتها تبكي بسببي
تولين ضربت فارس بيدها الصغيره : ليه ليه
شروق ابتسمت ومسكت يدها : بس نسيت اقول لك يا تولين اني رضيت عليه
فارس ناظرها بدون رد وشروق ابتسمت لتولين اللي صفقت بفرحه
فارس وعينه على شروق : وقولي لها ياتولين اني اشتقت لها
شروق بهمس : وقولي له اني اشتقت له اكثر
تولين ما كانت فاهمه شيء من كلامهم وطفشت ومشت للكوخ تلعب وتركت فارس يتأمل بشروق اللي مبتسمه وتناظر تولين وهي تلعب.
.
طق باب غرفتها ودخل بابتسامه : ما وحشتك
شهد ابتسمت : الا تعال
دخل وقعد جنبها : ليش قاعده لحالك
شهد : كنت اتصل على لينا ما ترد
مهند فز قلبه : ليه ما ترد
شهد رفعت كتوفها بملل: شكلها نايمه للحين
مهند ابتسم : ايه خليها ترتاح
شهد : صايره اكره وقتي بدونها واطفش
مهند ضرب كتفها : عادي حتى انا مثلك
شهد : وش مثلي
↚
مهند اختفت ابتسامته واستوعب كلامه وضحك بتوتر : قصدي اطفش بدون فارس يعني
شهد : اييه ، ما قلت لي وش صار على سفرتك لكندا
مهند : قربت مابقى عليها شيء
شهد بضيق : مافيه أمل تكنسل يعني
مهند حاس شعرها وابتسم : لا ، تعرفين اني من زمان ودي اكمل هالدراسه واخذ الشهاده باذن الله
شهد ابتسمت رغم ضيقتها ، تعرف انه مستقبل مهند وقراره الأول انه يدرس برا ويرفع راسهم ، ولازم تقتنع وتوقف معاه بهالشيء.
.
عند شروق اللي قاعده بالكوخ وفارس قدامها وتولين تحوس وتلعب حولهم
شروق اخذت نفس : الجو يجنن والقعده بالكوخ تفتح النفس
فارس ابتسم : والله انتي اللي تفتحين النفس
شروق اخذت الوساده ورمتها عليه : سخيف
ضحك ومسك الوساده بسرعه ، وشروق التفتت وطاحت عينها على الكراسه الكبيره اللي كانت على الطاوله وجنبها ألوان
عقدت حواجبها وقامت : حتى هنا ترسم
فارس التفت لها : ايه ، احيانا اجي السطح لحالي وما يسلّيني الا الرسم
شروق ابتسمت وفتحت الكراسه وانصدمممت ، كانت الرسمه لوجهها بس ما اكتملت
وشهقت : الله راسمننني
فارس فزّ بسرعه وسحب الكراسه : مالك شغل
شروق تحاول تاخذها منه : بششوف امانه والله لمحت وجهي بالرسمه
فارس اخذ كراسه جديده وسحبها : تعالي نرسم
شروق واللي كان تفكيرها بالرسمه اللي شافتها جلست وتنهدت وجلس جنبها فارس : وش تبين نرسم
شروق بتفكير : ابغاك تعلمني اساسياتك بالرسم وكيف تخلي لوحتك تجذب لهالدرجه
فارس ابتسم : حتى رسمك يجذب
شروق : مو مثل رسمك! وربي ماقدرت امسك نفسي لما شفت ابداعك اول ما دخلت شقتك
فارس اعطاها كراسه وبدا يرسم : قلّديني
شروق بحماس اخذت الالوان وصارت تقلده وكل شوي تطلّ عليه وترسم معه بإتقان ، وتولين اللي التفتت لهم باستغراب وقربت وقعدت جنبهم تراقب رسمهم بحماس
فارس التفت لرسمة شروق وقرب ومسك يدها اللي ماسكه فيها القلم وصار يرسم لها وبهمس : حاولي تغمّقين الأطراف عشان الظل
شروق توترت من قربه وهزت راسها وسوّت مثل اللي قاله وابتسم ورجع يكمل رسم
تولين بحماس : وانا ابغى ارسم
شروق ابتسمت واعطتها من الكراسه واعطتها الوان : ارسمي عشان تطلعين رسامه وتهزمين فارس
فارس ضحك وهو يشوف تولين اللي بدت ترسم ببراءه وتقلدهم .
.
مشى للسياره وهو يناظر للمضمار الكبير والواسع ، والمدرجات الفاضيه واللي راح تمتلي بالجماهير بعد ساعات قليله ، اخذ نفس وصار يشيّك على سيارته ويتدرب التدريب الأخير
دقايق وانتبه للي يأشر له من بعيد ووقف السياره ونزل وشال الخوذه والتفت له
فهد ابتسم : هلا بالنسيب
عبدالله سلم عليه : هلا بالبطل المشهور
ضحك ورفع حواجبه : اما مشهور
عبدالله : كل الناس تتكلم عنك،ولا وش دراني انك رجعت تتسابق؟ الله يخلي مواقع التواصل
فهد ابتسم : اجل صرت من فانزاتي
عبدالله رفع التذكره اللي بيده : واكبر فانز
فهد بفرحه : وشريت التذكره بعد
عبدالله : وبيجون الشباب كلهم ، ماراح نتركك بهاليوم مع ان ليلى شوي زعلانه بس لا تنسى تراضيها بعد السباق
فهد ابتسم وهز راسه : كلش الا اختي ليلى
عبدالله ضرب كتفه : يلا اجل اشوفك الليله بروح اريّح قبل المتعه ، وانت لا تضغط على نفسك بالتدريب
فهد : من عيوني
راح عبدالله ومشى فهد للسياره وركب واخذ نفس .
.
خلصت من الرسمه وانصدمت من جمالها والتفتت لفارس : اتعب وانا اقول مبدع
فارس مبتسم ويناظرها : شفتي؟ سهل بس يبي لك تتدربين
شروق رجعت تتأمل بالرسمه : يالله مو مصدقه ان هذي طلعت مني
فارس : الا صدقي وابغاك ترسمين اكثر من لوحه
شروق بحماس : صدق؟ بس ماعندي كراسات نفس اللي عندك
فارس اشر للدولاب : متى ما بغيتي تعالي وخذي عندي كثير بالدولاب
شروق ابتسمت وهزت راسها شوي والتفتت له : فارس ليش ما تسوي لك معرض
ابتسم ونزل راسه : لا صعبه
شروق : ليش صعبه! احسك قادر على هالشيء
فارس ناظرها : ما يمديني لأني بسافر
شروق بصدمه : بتسافرررر!!! وين
فارس : كندا مع مهند
شروق سكتت بصدمه وهي تناظره كان صادق بكلامه ، لفّت وجهها بدون رد وهي تفكر وفارس التفت لتولين اللي نطت بحماس توريهم رسمتها
فارس بابتسامه : الله وش راسمه
تولين تأشر على الكوخ اللي راسمته : رسمت الكوخ ورسمتك انت وشروق
شروق ناظرت للرسمه وابتسمت : مبدعه غطّيتي علي انا وفارس
فارس ضحك و باس خد تولين اللي مستانسه برسمتها ، والتفت لشروق اللي كانت تبتسم بخفيف وتبلع ريقها بضيق ، عرف انها تضايقت من موضوع كندا وتنهد .
.
قامت من نومها وتنهدت ، التفتت لجوالها واخذته وشافت المكالمات من شهد وشهقت ودقت عليها بسرعه
عند شهد اللي كانت تسولف مع مهند التفتت لجوالها وابتسمت : اخخخيراً
مهند تعدّل وناظرها وهي ترد على جوالها : هههلا لينا
لينا : هلااا وحشتيني
شهد : ياكذابه وحشتك؟ لي ساعه ادق عليك
لينا بضحكه : والله ما حسيت نايمه تعبانه
شهد : وش متعبك
مهند فز وبهمس : وش فيها؟؟ تعبانه
شهد التفتت لمهند وعقدت حواجبها : لحظه لحظه لينا خليك على الخط
لينا سكتت وشهد شاتت مهند : شتبي قاعد للحين؟ وبعدين شدخلك فيها
مهند حك رجله بألم : وجع لا تشوتين ، وبعدين حرام اسأل؟ يمكن تعبانه وتحتاج شيء...
9
مهند حك رجله بألم : وجع لا تشوتين ، وبعدين حرام اسأل؟ يمكن تعبانه وتحتاج شيء
لينا كتمت ضحكتها وشهد رجعت تشوته : برا برا
مهند قام وبصوت عالي : سلامات سلامات ما تشوفين
شهد رمت الوساده عليه ومهند طلع بسرعه
لينا بضحكه : خبل
شهد بفشله : يفشششل قاط معنا بالسالفه
لينا ابتسمت وهي تتذكر صوته وبهمس : الله يسلمه الشر ما يجيه
شهد رفعت حواجبها : والله الخبله انتي مب هو
لينا ضحكت والتفتت شافت الساعه وشهقت : كل هذا الوقت كنت نايمه!! شكل فهد راح ما سلمت عليه
شهد باستغراب : وين راح
لينا : اييه اليوم السباق وراح يكون فيه بث
شهد ابتسمت : رضيتي
لينا : بس رضيت اليوم عشانه وغيره ماراح ارضى
شهد : عندي احساس كبير انه راح يفوز
لينا تنهدت : وانا الله يستر من احساسي
شهد : لا تفكرين بشيء ما يصلح كذا
لينا بضيق : احاول ما افكر
شهد بتغيّر الموضوع : ووين شروق
لينا ناظرت بالغرفه بفهاوه : ايه والله وينها ، توها من شوي تحاول تصحيني واختفت
شروق التفتت لفارس : تكفى خلها عندي شوي وانت روح وبالليل تعال خذها
فارس اقتنع : بخليها بس عشان بالليل اذا جيت اخذها اشوفك
شروق ضربت كتفه : سخييف
ضحك فارس والتفت لتولين اللي ما تدري شالسالفه : تبين تروحين مع شروق
تولين ابتسمت بفرحه : ايييه
فارس تقدّم وشالها وباس خدها بقوه : وانا ما تبيني
تولين بضحكه : الا ابيك انت وشروق مع بعض
شروق قامت وقربت له ورفعت نفسها وباست تولين ، فارس تنّح من قربها وصار يتأملها
شروق ابتسمت : يلا ننزل تاخرنا
نزلوا مع بعض لين شقة لينا وترك تولين مع شروق وودّعهم ومشى للاصنصير ينتظره
شروق وقفت عند الباب تتأمله
فارس اشر لها بهمس : ادخلي
شروق بهمس : انتبه لنفسك
انفتح الاصنصير وارسل لها بوسه بالهواء ودخل ، وشروق ابتسمت وسكرت الباب وتنهدت براحه
تولين بابتسامه : اسمي تولين
لينا بصدمه : انتي تولين ماغيرك
شروق وهي داخله : ايه تولين ماغيرها
لينا ناظرتها : وين كنتي
شروق قالت لها كل شيء ولينا انصدمت وفرحت بنفس الوقت من وجود تولين اللطيفه بينهم
لينا : ايه صح افتحي بث المسابقه من الحين عشان نكون جاهزين
شروق فزّت للابتوب تدور البث بحماس ولينا جنبها تلاعب تولين .
.
بالمستشفى ، دخل الدكتور وابتسم وهو يشوف ايلاف قاعده على جوالها
الدكتور : مو زين على ذاكرتك هالجوال
ايلاف تركته وتنهدت : شسوي طفشت
الدكتور : وعشان ما تطفشين جيت اقول لك انك تقدرين تطلعين من المستشفى الحين
ام ايلاف فزت : صدق يادكتور
الدكتور : ايه صدق وابراهيم كلمته يقول راح يجي يخلص اوراق الخروج
ايلاف فرحت وسكتت شوي والتفتت : وزياد؟
الدكتور اخذ نفس : زياد مانقدر نكتب له خروج هالفتره لين نتأكد من صحته
ام ايلاف بضيق : كيف حالته
الدكتور : ان شاء الله بخير لكن يحتاج للمراقبه شوي
ايلاف مسكت جوالها بهدوء وارسلت له "ياويلك ما تتعافى بسرعه"
كان قاعد مع منال وام سعد اللي تحاول تنسّيه ايلاف وكل تفكيرها ان زياد يرجع لهم زي قبل
انتبه للرساله بجواله وابتسم وكتب لها "و ياويلك ما تتذكّرين بسرعه"
ابتسم وهو يقرا ردّها له "لازم تتعافى عشان تذكّرني بالباقي"
قطع عليه اتصال من فارس وردّ : هههلا فارس
منال فزّ قلبها والتفتت له
زياد عقد حواجبه : أي سباق؟ اليوم؟ لا وين صعبه مااقدر اطلع من المستشفى
فارس : يخوي والله نبيك معنا لك فقده
زياد ابتسم : يابعدهم ماعليه الجايات اكثر
فارس التفت لمهند اللي كان يدوره وأشر له : ان شاء الله
زياد : الا ما قلت لي وش هالسباق
فارس : هذا فهد اللي اقولك عنه ، عنده منافسه الليله وبنحضرها
مهند وقف جنب فارس : مين تكلم
زياد سمع صوته وابتسم : سلم لي عليه
فارس ناظر مهند : زياد ويسلم عليك
مهند بصوت عالي : واحشنا يا بطل
ضحك زياد : وانا اكثر ، يلا اجل علموني وش يصير بهالسباق بعدين
فارس : حبيبي والله ابشر
قفل المكالمه والتفت لمهند اللي متنّح بالجماهير والعدد الكبير اللي كان حاضر وينتظرون بداية السباق ، التفت للصوت اللي يناديه
وابتسم بفرحه : هلااا عمي
عبدالله تقدم وسلم عليه وعلى مهند : جيتوا قبلي
مهند بضحكه : من الحماس
عبدالله : يلا فاله الفوز يارب
فارس : يارب
عبدالله ناظر للساعه : متى يبدا
شروق تربعت قدام اللابتوب : باقي نص ساعه
لينا وهي تكلم شهد : هاه شهد فتح معك البث
شهد بعد ما شغلت لابتوبها ابتسمت : ايه فتح
تولين قاعده جنب شروق : الله سيارات كثيره
شروق ابتسمت وقبصت خدها بخفيف
شهد واللي كانت لينا فاتحه السبيكر وصرخت : بنات احس اني متحمسه
شروق بضحكه : فهد لا يسمع صراخك وحماسك ويصدم علينا
لينا ضربتها : وجججع لا تفاولين
شروق حكّت مكان ضربتها بألم والتفتت لجوالها اللي يرن وشهقت : فهد فهد يتصل
لينا فزّت : حطييي سبيكر
شروق ردت وحطت سبيكر : هههلا
فهد : ليش جوال لينا مشغول
لينا : اكلم شهد
فهد : حتى هنا شهد
شهد اللي كانت تسمع صوته وبهمس : لا تنكبوني كفايه نكبات
شروق ضحكت : فهد كيف التجهيزات
فهد تنهد : تمام بس متوتررر وحسيت ودي اتصل عليكم قبل السباق
لينا خنقتها العبره : انتبه انفسك امانه
فهد ابتسم : وانتي بالذات اتصلت عشان اسمع صوتك واتاكد انك مرتاحه
لينا : مرتاحه بس خايفه عليك
فهد اخذ نفس : لا تخافين...
↚
فهد اخذ نفس : لا تخافين ادعوا لي بس
شروق ولينا مع بعض : الله يوفقك يارب
شهد بهمس : الله يوفقك
ضحكوا بصوت عالي بعد ما سمعوا صوتها وفهد ابتسم ، ثواني وناظر للساعه وتنهد : يلا انا بروح اشيك على السياره عشان بيبدا السباق
قفل المكالمه بعد ما ودّعهم واجتمعوا حول اللاب مع شهد اللي كانت متحمسه وخايفه والسبب مجهول! دقايق وفزّ قلبها وهي تشوف الكاميرا جت عليه وهو يركب للسياره ويستعد للسباق ولينا وشروق صرخوا بحماس وتولين اللي كانت تصرخ معهم وهي مو فاهمه شيء .
.
وبدأ السباق واللي كان بين فهد وأحمد خصمه ، كان السباق عباره عن ثلاث جولات واللي لازم فهد يخلصها بأقصى سرعه ويكون متقدم على أحمد لين الجوله الأخيره
مسكت قلبها لينا وهي تشوف سيارة فهد تتقدّم على أحمد بسرعه جنونيه ، وأحمد يزيد بالسرعه عشان يصير قدام فهد
والجماهير تعالت أصواتهم ، مع صوت المعلق واللي كانوا ما يسمعون ولا كلمه من اللي يقولها ، كل تفكيرهم بسيارة فهد اللي كل مالها تزيد سرعتها
شروق غطّت عيونها بعد ما انتبهت لسيارة أحمد اللي صارت قريبه من فهد
لينا بصرخه : وخخخر عنه
شهد بصدمه : شوفي كيف يقرب لسيارته
شروق شهقت وهي تشوف سيارة فهد لفّت بقوه وتعدّتها بسرعه
لينا لفّت وجهها وغمضت وهي تدعي بهمس يخلص هالسباق بسرعه
فارس ومهند اللي كانوا مع الجمهور وعبدالله معهم ، يناظرون بحماس ويصرخون باسم فهد
فارس : قربببنا باقي جوله وحده
شروق بهمس : الله يسترررر
فهد ابتسم على جنب وهو يشوف سيارة أحمد وراه ويحاول يتعدّاه ، صار يلف بالسياره ويشتتّه
لينا بقهر : شوفي كيف يستعرض! ما يترك حركاته
شهد ابتسمت رغم خوفها وهي تشوفه وصل لخط النهايه ولفّ بالسياره وفحط بقوه
شروق صرخت وحضنت لينا وشهد ضحكت بفرحه
مهند نطّ من المدرج ووراه فارس وركض لفهد اللي شال الخوذه ورماها وحضنهم بفرحه
أما احمد وقف سيارته وضرب الدركسون بقهر
وبهمس : والله ما تروح
فارس ضرب كتف فهد : مب هههيين أنهيت السباق قبل نهاية الوقت
فهد بضحكه : والله ما توقعت
عبدالله تقدم عندهم وضحك : مممبروك العشاء علي بمناسبة فوزك
شروق ناظرت لينا اللي دمعت وهي تتأمل بفهد واللي كانت الكاميرا موجّهه عليه
شروق بهمس : شفتي شلون فرحان؟ انسي اللي صار له قبل وشوفي ضحكته كيف
لينا مسحت دمعتها وابتسمت بفرحه
شهد اللي اندمجت وصارت تصور لقطة فهد وهو يلبس الميداليه ويبوسها وبصوت عالي : بنااات برسل لكم فيديو صوّرته يجنن
شروق بشهقه : نسيينا نصور من الحماس
لينا صارت تصور قبل ينتهي البث ، فزّ قلبها اول ما طاحت عينها عليه وهو واقف جنب فهد وتنّحت بابتسامته وابتسمت لا شعورياً بفهاوه...
12
لينا صارت تصور قبل ينتهي البث ، فزّ قلبها أول ما طاحت عينها عليه وهو واقف جنب فهد وتنّحت بابتسامته وابتسمت لا شعورياً بفهاوه وبدون ما تحس طلعت جوالها وصورته
شهد صارت ترسل لهم الفيديوهات اللي صورتها ، وشروق تناظرها مع تولين ومبتسمه .
.
عند العيال طلعوا من مكان السباق ومشوا مع بعض بعد ما اصرّ عليهم عبدالله انه يعشيهم ، مرّ الوقت بسرعه
وطلعوا من المطعم بعد ما خلصوا العشاء
فارس مشى جنب مهند : كلمت الجامعه اليوم الصبح
ناظره مهند : عن وش
فارس بهدوء : كندا
مهند عقد حواجبه : من جدك بتجي معي
فارس : رجلي على رجلك! يكفي اول سنه لك ماكنت معك ورحت لحالك مع اني كنت واعدك اننا ندرس مع بعض
مهند ابتسم ونزل راسه بدون رد واخذ نفس : ابوي بيخلص اوراقي واوراقك لا تشيل همها
فارس : ومتى نروح
مهند : نهاية هالشهر بعد قبول الجامعات بكندا عشان نلحق على استعدادات الجامعه هناك
فارس : زين عطني خبر قبل موعد الرحله
مهند تنهد : ان شاء الله ، حبيت الدراسه بالرياض اكثر تصدق
فارس بابتسامه : وبتحبها في كندا دامك معي
مهند رفع حاجبه : ياشيخ انا مارحت كندا الا عشان الشهاده مب عشان وجهك
فارس ضرب ظهره : شف الحيوان
عبدالله التفت وشاف فارس من بعيد وهو يتضارب ويمزح مع مهند وابتسم بهدوء وصار يتأمل حركاته بدون ما يحس عليه فارس
فهد ركب سيارته والتفت لعبدالله : تروح معي دامنا بنفس الطريق
عبدالله ركب والتفت لفارس ومهند : نوصلكم معنا
فارس بيتكلم ومهند قاطعه : لا فارس بيرجع معي .
.
دخلت تويتر وشافت الصور اللي منزلها لوجهه ولفهد ، تأملت بصورته وصارت تقرا الكومنتات
وانصدمت من عدد البنات وكمية تعليقات المدح له ، انقهرت وكتبت "وع وش وضع اللي خاقين"
ركب السياره مع فارس وسمع صوت الاشعارات من تويتر ، دخل وهو يقرا الكومنتات بدون اهتمام وفزّ قلبه لما شاف تعليقها وابتسم وردّ عليها "خليهم يخقون بكيفهم"
ردّت بنت مجهوله "عاد يا ليتك ترد علينا مثل ما ترد على لينا بكل تغريده"
انقهرت لينا من هالبنت وجت بترد عليها وجمممدت ملامحها وهي تقرا رد مهند للبنت "اذا صرتي لينا ذيك الساعه رديت عليك"
ردت البنت بأسلوب مستفز "ووش معنى لينا وش بينكم مثلاً؟" مهند ابتسم وكتب "لو اقولك ان اللي بيننا وصل لدرجة انها هي الوحيده اللي مفعّل التنبيهات لحسابها بيكفيك؟"
البنت انقهرت ولينا حسّت قلبها بيوقف وهي تقرا كلامه ، تحس صوت نبضها بيفضحها وتركت جوالها وغطت وجهها بيدها ومتتتوتره من كلامه وتوترت اكثر لما صاروا المتابعين يردون على كلامه ويحسدون لينا على كلامه لها...
30
أما مهند اللي كان يسوق وابتسم وهو يشوف عدد التعليقات على تغريدته عن لينا ، ترك جواله وناظر للطريق وتنهد
فارس رفع راسه للطريق : ولد وين رايح
مهند وقف السياره : شقتك يا حلو
فارس نزل والتفت لمهند اللي طفى السياره ونزل معه : قلنا وصّلني ماقلنا انزل معي
مهند : قاعد على راسك؟ وخر عن وجهي
فارس مشى وراه : شقتي يا نشبه
مهند سافهه ومشى للشقه وفارس تذكّر تولين وضرب جبهته : نسييت
مهند ناظره : وش
فارس اشّر له : ادخل شوي واجيك
مهند ما اهتم ودخل وشال تيشيرته ورمى نفسه على الكنب وغمض بتعب وسمع صوت الاشعار منها وفز ، تحطّم لما شافه من بنت مجهوله واللي كانت كاتبه "مهند رد خاص"
سفهها ورجع ينسدح وهو يفكر في لينا ومبتسم .
.
بعد ما ارسل لشروق انه بياخذ تولين ، وقف قدام الباب ورن الجرس وابتسم وهو يسمع صوت تولين وهي تركض وتصرخ باسم فارس وشروق تمشي وراها ومبتسمه
فتحت الباب ونطت بحضنه وشالها : ههلا قلبي
شروق وقفت قدام الباب وناظرت لفارس وابتسم لها
فارس بهدوء : ما وحشتك
شروق رفع حاجبها وبكذبه : لا
تولين : شروق خلي فارس يشوف نفسه بجوالك لما صورتيه
شروق غمزت لها وبتوتر : وش صورته؟ متى
تولين : الا بجوالك كنا نشوفه
فارس ضحك : اهها ومصورتني اجل وتقولين ماوحشتك
شروق تتكلم بسرعه : كذابه لا تصدقها من زينك اصورك يلا باي
وسكرت الباب وفارس ضحك وناظر تولين : تقولين مصورتني اكيد
تولين اللي مو فاهمه شيء : ايوه! انا متاكده
ابتسم ومشى لشقته وهو شايلها
أما عند شروق اللي سنّدت ظهرها على الباب ومبتسمه وجوالها بيدها ، نزلت راسها وصارت تناظر الفيديوهات اللي صورتها لفارس بالبث ، تحاول تحفظ ملامحه بأي طريقه كل ما تذكرت انه راح يسافر لكندا تحس ودها تصرخ لا تروح ،أبيك اجلس،لا تبعد
اخذت نفس والتفتت لصرخة لينا : خخيير وش تبي ذي تحتك
مهند ضحك بقوه وهو يشوف رد لينا للبنت المجهوله "شتبين ناطّه في الخاص اذا فيه شيء بتقولينه قولي قدام العالم"
البنت ردت "شدخلك انتي ، مهند بليز رد"
لينا بقهر "مهند لا ترد ولا تدخل للخاص"
مسح دموعه من الضحك وهو يشوف لينا تتهاوش مع البنت المجهوله ، رفع راسه وفزّ وهو يشوف تولين متكتفه قدامه وتناظره بحقد
مهند : بسم الله شجابك انتي
تولين بكلمات مكسّره : انت وش تبي مو قلت لك روح
مهند رفع اصبعه بتهديد : اقول قصّري صوتك ترا اغطيك بالفنجال
فارس دخل وبضحكه : اقول قصّر صوتك انت لا يجيك هالفنجال بنص جبهتك
تولين ضحكت بفرحه : احسن
مهند طلع لسانه لها وانسدح ومسك جواله
تولين تناظر مهند باستغراب : ليش مو لابس بلوزه
فارس وهو يصب له قهوه : هم كذا القرود يا تولين دايم مفصخين
مهند رمى عليه الوساده : وخر عن وجهي
فارس : لا تنسى انك بشقتي
تولين مشت من عند مهند وهي مكشّره بوجهه وقعدت جنب فارس وهمست له : خله يطلع
فارس ناظرها بحزن : خليه مسكين ماعنده بيت ولا ملابس شوفي كيف متفصخ
مهند ناظرهم بنص عين وتولين تعدلت وتخزّ بمهند اللي رجع يناظر لجواله وابتسم وهو يشوف كلام لينا بالخاص "تكلمها صح دخلت عليها بالخاص؟ وينك رد!!!".
.رد عليها "وش تبين يا بثره"
لينا عدلت جلستها وهي تعض باصبعها وكتبت "امانه لا ترد عليها"
مهند كتب لها "ليه؟".
.لينا سكتت ، من جد ليه؟ ليه انجنّيتي بس عشان بنت قالت بتكلمه بالخاص
و ردّت عليه "خلاص ما يهم استهبل معاك سو اللي تبي"
ابتسم بعد ما كتب لها "اوكي بروح ارد على البنت اجل"
لينا تركت جوالها وشدت شعرها بصرخه
رفعت راسها وهي تشوفه داخل بابتسامته ولابس الميداليه الذهبيه
فزّت وحضنته : عمري مممبروك
فهد : الله يبارك فييك
ضحك وهو يسمع صرخة شروق اللي عرفت انه جاء وطلعت من الغرفه تركض وتحضنه وشالت الميداليه : هات ميداليتي
فهد سحبها منها : وخري مناك
شروق رفعت حواجبها : مو قلت بتهديني اياها
فهد سفهها ومشى للكنب ورمى نفس بتعب : صورتوني ولالا
شروق تذكرت وجابت جوالها توريه : الا شهد مصورتك فيديوهات تجنن
فهد عقد حواجبه : شهد شافت البث
لينا ابتسمت : ايه ياعمري ومتحمسه معنا
فهد صار يناظر فيديوهاته ومبتسم ، و فزّ من ضربتها
لينا : مره ثانيه ما تستعرض بسيارتك كذا وتخوفنا! طاح قلبييي
شروق : كله من أحمد ذا! غثييث
فهد ابتسم : خصمي اللي بعده اجنبي مب غثيث ان شاء الله
لينا : اللي بعده؟ يعني ناوي تكمل
فهد : باقي النهائي نسيتي؟ راح يكون في كندا
شروق فزّ قلبها والتفتت بسرعه وبتتكلم وقاطعتها لينا
بصوت عالي : كنننندا!!! ونهائي وبتروح صح؟ وررربي يا فهههد ما أعديها يكفي خوفي واليوم اللي راح وانا شايله هممك
شروق بتتكلم وقاطعها فهد : لينا هالمسابقه اكثر من جوله! باقي لي النهائي مهم افهمي لازم اخلصه انا اللي فزت الليله لازم اكمل
شروق بصرخه : بروحح ككنندا مععك
تولين بحزن : ابي اجي معك كندا
مهند وهو مغمض : كندا بس للكبار ما يدخلها بزارين
تولين : انا مو بزر يا القرد
فارس شرق بقهوته وضحك بقوه : والله تربيتي هالبنت
مهند ناظرها : وخرها عني لا اشوتها باصبعي
تولين سفهته والتفتت لفارس : بتسافر
فارس ناظرها بحزن : ايه
تولين : وشروق
فارس سكت ، ناظر لتولين شوي وتنهد بضيق
وتولين التفتت لمهند اللي غفى وجواله بيده وشهقت : نام
فارس قام يغطيه بخفيف واشّر لتولين بهمس : وانتي تعالي نامي يلا
9
١١:٣٠ ص
طق الباب وطلّ براسه وهو يشوف ابوه قاعد على الكنبه بنظارته ويناظر بالأوراق اللي في يده باهتمام
وناظر لأمه اللي على سجادتها وتصلي بهدوء
وبابتسامه : عادي ادخل يا أبو فارس
عبدالمجيد ابتسم وفصخ نظارته : تعال
دخل وباس راس امه وهي تصلي وتوجّه لأبوه وباس راسه وقعد جنبه : مالكم حس
عبدالمجيد رفع الاوراق : شوفة عينك قضايا الدنيا على راسي وأمك ما فارقت هالسجاده
ابتسم فارس لأمه اللي أنهت صلاتها والتفتت لهم : أحس براحه ما تتصورونها ومبسوووطه
فارس ابتسم والتفت لأبوه : وانت يبه
عبدالمجيد ناظر لهم : دامكم مرتاحين انا مرتاح
أم فارس بهدوء : صليت يا فارس
فتح عيونه على صوت الأذان العالي ، وقام بسرعه وهو يتذكر الحلم وابتسم بفرحه ، تذكر وجه أمه وصوتها الهادي وابتسامة ابوه واخذ نفس براحه
التفت يدوّر تولين وطلع للصاله بعد ما توضى ، ووقف بصدمه وهو يشوفها متربعه ومهند متربع جنبها قدام البلايستيشن وأصوات اللعبه عاليه وتولين تصرخ
مهند بصرخه : لا تصدمين يا خبله سباق هذا
فارس بصوت مبحوح : في شقتي بزرين مب بزر واحد
تولين ومهند لفّوا له مع بعض ورجعوا يناظرون للشاشه
فارس وهو يعدّل شماغه : ليش ما قومتني للجامعه
مهند : اسمك صار مسجّل في جامعة كندا ليش تداوم
فارس تنهد : ايه صح
تولين تركت يد السوني وركضت لفارس اول ما شافته اخذ مفتاح السياره : بروح معك
فارس ابتسم ومسك يدها والتفت لمهند : يلا عشان نلحق على الصلاة
مهند ترك اللي بيده بسرعه وقام يتوضى وفارس اخذ جواله وينتظره .
.
عند لينا وشروق اللي رجعوا مع بعض منهد حيلهم من الجامعه
لينا وهي تضغط الاصنصير : اففف اليوم طويل
شروق عينها بجوالها وهي تقرا رسالته "ما داومت اليوم"
وسألته باستغراب "ليه؟"
فارس بترددّ كتب لها "عشان دراستي بتكون في كندا"
تنهدت ورفعت راسها للاصنصير اللي انفتح وجمدت ملامحها وهي تشوفه واقف وماسك يد تولين اللي شهقت بفرحه : شرووق وليناا
مهند كان لاهي بالمرايا اللي بالاصنصير ويعدل شماغه وفزّ اول ما سمع اسمها وطاح عقاله
لينا كتمت ضحكتها ولفّت وجهها
شروق قربت لتولين وباستها وفارس يتأملها بصمت
أما مهند اخذ عقاله ومشى من عند لينا وهو يخزها : اضحكي اضحكي
لينا : لا شرايك تجلدني بالعقال هذا اللي ناقص
مهند لبس عقاله وابتسم لها : ما يطاوعني قلبي ولا كان جلدتك
ومشى للسياره ولينا جمدت بمكانها من كلامه وابتسامته ، تنهدت والتفتت لشروق اللي ودعت تولين ورفعت راسها لفارس وهو مبتسم ويناظرها
شروق بهمس : لا تناظرني كذا
فارس ضحك وقرب لها ومسك الطرحه وحطّاها على وجهها وبهمس : لا تكشفين وجهك لأحد ثاني
شروق تصنّمت بمكانها وهي تشوفه ابتسم ومشى مع تولين اللي سوّت لها باي بيدها وفارس يقلّدها ، ضحكت شروق واشرت لهم باي لين راحوا من قدامها وتنهدت
لينا تقدّمت بضحكه وتقلد صوته : لا تكشفين وجهك لأحد ثاني
شروق ضربتها : امشي بس تعبت وانا واقفه .
.
رفعت راسها لأمها اللي دخلت : هاه ايلاف خلصتي؟ خالك ابراهيم بالسياره ينتظرنا
ايلاف سكرت شنطتها بعد ما بدلت ملابسها : ايه ثواني البس عبايتي
أم ايلاف وهي طالعه : يلا انتظرك برا
أما عند زياد اللي سرحان ومنزل راسه لجواله ، وأم سعد تناظره بهدوء
التفت لصوت أمه : وش تفكر فيه
ابتسم بهدوء : ولا شيء
ام سعد مسكت يده بتغير الموضوع : هانت كلها كم يوم وتطلع ، عاد والله لقيت لك ذيك العروس الزينه انت بس ارجع لنا ونفرح فيك
زياد بدون ما يناظر لها : مابي عروس
ام سعد تنهدت : الا تبي ، واذا شفتها بتغير رايك
↚
زياد يحاول يمسك نفسه : يمه انتي تشوفين ان هذا وقته؟ زواج ماني متزوج غير ايلاف وقلت لك مستعد اقعد عزابي
ام سعد ضربت الطاوله بيدها : ايلاف وايلاف! انت متى تنساها
زياد ما رد ولفّ وجهه وغمض عيونه وتنهد
ام سعد بصوت عالي : انساها يازياد ، حتى وانت تعبان ما سلمنا منها ولا من شرها ، يكفي انك اعطيتها كليتك وهي السبب بالتعب اللي فيك! وزود على ذا كله بتطلع قبلك من المستشفى
زياد التفت بسرعه : ايلاف بتطلع!! متى
ام سعد تأففت وقامت : ما مننك فايده والكلام معك ضااايع
زياد بيتكلم وشافها مشت وطلعت وسكرت الباب بقوه
اخذت نفس بقهر وسمعت صوتها والتفتت لها
ام ايلاف : يلا ايلاف تاخرنا على ابراهييم
ام سعد تقدّمت لها : انتي امها
ام ايلاف ناظرتها باستغراب : ايه انا امها
ام سعد : ممكن اتكلم معك؟ بقول كم كلمه وامشي .
.
فهد ترك جواله وناظرها : يلا تكلمي اسمعك
شروق تربعت قدامه : انت بتروح كندا عشان النهائي بيكون هناك صح
فهد : صح
شروق : يعني بتسافر كندا ولازم احد معك يساعدك ويعزز لك
ابتسم : صح
شروق : واكيد بتحتاج احد يسوي لك اكل ويدلعك
فهد رفع حواجبه : بتطبخين لي يعني
شروق : تخسي بطلب من مطعم اكيد
مسك جواله وانسدح : اجل انسي
شروق فزّت : لالا خلاص بطبخ لك حسبي الله بس
فهد ناظرها بنص عين : طيب كملي وش عندك
شروق اخذت نفس : بروح معك كندا
فهد : والجامعه
شروق : عادي! كلها كم يوم ما اتوقع بنكمل اسبوع هناك اقدر اسحب او اجيب لي عذر من تحت الارض
فهد ابتسم : ما عندي مانع بس قبلها استأذني من امك وابوك
ما امداه يكمل كلامه الا وشافها ركضت لعبايتها وطلعت لشقتهم عند امها وابوها بسرعه...
20
عند فارس اللي وقف عند بيت مهند وهو يضحك على تولين اللي صرخت من مهند وهو ماسكها ويبوسها
مهند : خليني اودّعك
تولين مسحت خدها بقرف ووخرت عنه : رووحح
مهند نزل بضحكه وناظر فارس : تعال عندي الليله بكلم فهد ونجتمع
فارس ابتسم : ان شاء الله
حرّك السياره بعد ما سكر الباب ومشى متوجّه لدار الأيتام واللي تسميه تولين ب"البيت الكبير"
انسدحت بملل وهي تكلم شهد: احس وحشني حس تولين بالبيت
شهد ابتسمت : يازينها لازم اشوفها
لينا : لازم اشوفك انتي
شهد ضحكت : بتشوفيني بالجامعه تحملي
لينا بتتكلم وسكتت وهي تشوفه دخل وعينه بجواله : لينا جوعان
لينا رفعت حواجبها : أمك؟ زوجتك انا؟
فهد ناظرها بحزن : أمي توفت من سنين ، ولو عندي زوجه كان ما قابلت وجهك
لينا : والله؟ اجل خل زوجتك تنفعك
فهد انتبه للجوال اللي باذنها وهمس: شهد
لينا بلعانه وبصوت عالي : اييه شهد وش تتبي تسأل
فهد رمى عليها الوساده اللي جنبه : اعقلي سألت فضول! وبعدين اشكريها على تصويرها والله عجبني
شهد كانت تسمعه ومستحيه ولينا غمزت له : التصوير اللي عجبك ولا المصوره نفسها
شهد شهقت : يا حيوانه
وفهد اللي قام ومسك شعرها بتهديد : بتعقلين ولا شلون
لينا بصرخه : والله ما اسوي لك اكل
فهد تركها بعد ما سمع جواله يرن وردّ عليه : هلا مهند
لينا فز قلبها وناظرت له بسرعه
فهد : بخير عساك بخير ، وين؟ الليله؟ ان شاء الله ابشر
لينا انتبهت لصوت شهد : احرجتيييني تدرين
لينا بضحكه : انطمي مسويه تستحين المفروض تعودتي
شهد : فهد اخوك بالذات ماراح اتعود عليه! فشلتوني معه كثير
لينا : شدعوه والله فهد ما يهتم وينسى وبعدين تفشلتي من ايش؟ من بين صحباتي كلهم فهد ما يعرف الا اسمك
سكر جواله بعد ما خلص من مهند وسمع اخر كلام قالته لينا وناظرها بهدوء
شهد : بس ولو حسيته انحرج اكثر مني
لينا ابتسمت : لا تخافين ما يعرف ينحرج مغسول وجهه بمرق ذا الفهد
ماكملت كلمتها الا والوساده جت بوجهها وضحكت شهد من صرخة فهد : وانتي ما تعرفين تعقلين
لينا بضحكه : توبه توبه
شهد باحراج : لينا اسمعي انا بسكر وقومي سوي له اكل واذا خلصتي اتصلي علي
لينا بتتكلم وسكتت وهي تشوف المكالمه تقفلت وضحكت : ما توقعتها بتستحي لهالدرجه
فهد ابتسم بفهاوه وانتبه على نفسه وناظرها : بتسوين لي اكل ولا شلون
لينا قامت ومشى وراها للمطبخ وهو يسولف معها عن السباق ولينا تسمعه ومبتسمه .
.
انصدمت ووسعت عيونها : انتي مستوعبه الكلام اللي تقولينه
ام سعد بحده : ايه مستوعبه ، خلي بنتك تترك زياد في حاله،ماخذه تفكيره وتغيّر الولد بسببها وتعبانه نفسيته
ام ايلاف بصدمه : تقولين ان ايلاف كانت تكلمه قبل الحادث!!!
45
ام ايلاف بصدمه : تقولين ان ايلاف كانت تكلمه من قبل الحادث
ام سعد : ايييه كانت تكلمه ، وان ما خاب ظني اربع سنين هذا شيء ترضينه؟ محد يرضاها لبناته ولا لعياله وش بيقولون الناس عننا ، فشييييله ومصيبه
الممرضات كانوا يمرّون ويناظرون لهم باستغراب وام ايلاف من صدمتها ماكانت بوعيها وتحاول تستوعب الكلام اللي تسمعه
ام سعد اخذت نفس وهي تتلفت وهمست : ما نبي فضايح زياده ، اسمعيني خلي بنتك توخر عن ولدي وانا بتفاهم مع زياد ما يكلمها ولا يطري اسمها ، والله يستر عليكم وعلى بنتكم
ام ايلاف كانت سرحانه وتناظر بالارض وكلام ام سعد يتكرر براسها
طلع زياد من غرفته وهو يسحب الغذايه معه ، ومشى لغرفة ايلاف ووقف بمكانه وهو يشوف أمه واقفه مع أم ايلاف
بهاللحظه طلعت ايلاف من غرفتها : يلا يمه خلصت
ام ايلاف مسكت يد ايلاف بقوه ومشت بسرعه وايلاف استغربت وانتبهت لزياد اللي واقف ويناظرها بصدمه
ايلاف بألم : يمه اتركي يدي عورتيني
ام ايلاف كانت ماسكه اعصابها وتسحب ايلاف بقوه وزياد يناظرهم لين اختفوا من قدامه ، ما قدر يلحق عليها ولا قدر يناديها! ردة فعل ام ايلاف ونظرتها له خلته يتصنّم بمكانه بصدمه
التفت لأمه بسرعه : وش قلتي لها يمه!!! .
.
نزل من السياره بعد ما وقف قدام البوابه الكبيره والتفت للمكان اللي قدامه ورفع راسه للسماء واخذ نفس
كان المكان هادي ومُوحش ، تأمل بالأرض الواسعه اللي دفنت بجُوفها أعز ما يملك ، تقدّم للمكان اللي حافظه وكأن خطواته اللي تجرّه وبدون وعي منه قعد على الارض وقدامه قبر ابوه واللي جنبه بالضبط قبر أمه
شال الشماغ وتركه على كتفه بعشوائيه ، وبدا يدعي بهمس.. دقايق وابتسم
فارس بهدوء : جيتوني بالحلم اليوم ولأول مره تمنيت اني ما صحيت من هالحلم ، يبه تطمن قضيّتك انهيتها أنا بنفسي ، يمه سألتيني صليت؟ صليت يا يمه ودعيت رغم اني مقصر ، كنتي تقولين لي بكل مره اتأخر فيها عن الصلاة ان ربي ماراح يوفقك ، كنتي تصرخين بكل مره تصحّيني فيها "قوم لا صلاة ولا عبادة" ، كنتي تكررين تهديدك وتخويفك لي بعقاب ربي وكنت اخاف وافز أصلي
التفت للقبور وبهمس : من يدري يمكن بكره أندفن بجنبكم ووقتها أندم على هالتقصير والأكيد انه ماراح يفيدني الندم
رفع راسه يمنع دموعه وجت بباله شروق وابتسم : ولو تدرين ولدك وش مسوي هالفتره يمكن تقبريني بجنبك ، ما قلت لك عن شروق صح؟ تذكرين كيف كنت ازعجك بالزواج؟ لقيت البنت اللي ابيها ارجعي وشوفيها وشوفي وش كثر يبيها ولدك
مسح وجهه بيده وناظر لقبر أبوه بصمت ، كان بقلبه كلام وعتاب وشوق لأبوه بس ماقدر يتكلم
التفت للصوت اللي وراه : مين تقصد بشروق؟ .
34
قعدت جنب امها : أنا ولينا مع فهد عشان النهائي
ليلى تنهدت : والله مدري وانا امك سوي اللي يريحك وشوفي رأي ابوك
شروق ابتسمت : دامك موافقه اكيد بيوافق ، بس وين ابوي
ليلى بهدوء : راح للمقبره
فارس قام بصدمه وهو يشوفه واقف وفي يده علبة مويه ويناظر لفارس بهدوء
فارس بلع ريقه : عمي عبدالله! وش جابك هنا
عبدالله تقدم لقبر عبدالمجيد وصار يرش المويه بهدوء وفارس يراقبه ومستغرب
عبدالله قعد بتنهيده : جيت أزور ابوك
فارس يحاول يستوعب : انت تعرف ابوي
رفع راسه وناظره : وانت تعرف بنتي
فارس سكت ولف وجهه بدون رد
عبدالله وهو يتأمل بقبر عبدالمجيد : ماودي افكر بشيء شين يافارس
فارس ناظره بسرعه : لا تفكر بشيء ياعم والله
قاطعه عبدالله وهو ماشي للسياره : خلنا نطلع من هنا .
.
شروق باستغراب : يعني فارس ما يدري ان ابوي يعرف ابوه
ليلى : ايه وابوك ناوي يعلمه بس للحين ما حصل فرصه انه يكلمه
شروق تربعت قدام امها : طيب علميني كيف كانت علاقة ابوي مع ابو فارس
عبدالله تنهد: أبوك كان صاحب عمري وعن ألف اخو ، ما تدري وش كثر تعبت لين لقيتك لأنك انت الوحيد اللي بقيت لي من بعد ما مات ، وما تدري وش كثر فرحت يوم دريت انك ولده ، وبالأخير تسوي فيني كذا وتطعن ثقتي فيك
فارس كان منزل راسه ويتأمل بربطة شروق اللي في يده ، ويسمع لكلام عبدالله بهدوء
عبدالله كمل كلامه : كنت واثق ودخلتك بيتي، فرحت انك صاحب السكن وقلت فارس والنعم فيه ، ليش تسوي فيني كذا تدري عبدالمجيد لو موجود وش بيسوي فيك
فارس غمض عيونه بهدوء واخذ نفس وفتحها وشال الربطه من يده ومدّها لعبدالله
عبدالله ناظرها باستغراب بدون رد
فارس بهدوء : ربطة شروق
عبدالله اخذها : انا مدري ليه للحين هادي وما قمت دفنتك بهالمقبره
قاطعه فارس بصوت مبحوح : ابي شروق ياعمي ، والله ابيها وكنت بكلمك بظروف احسن من كذا ، ياعم اذا بتلوم احد لومني ولا تلومها ، انا الغلطان واذا بترفضني استاهل ويشهد الله اني عارف غلطتي ولك الحق انك ما تسامحني بس شروق مالها دخل بهذا كله ، انا اللي حبيتها وانا اللي كلمتها ، اضربني واذبحني بس تكفى إلا شروق
عبدالله لف وجهه ودخّل الربطه بجيبه وبهمس : تمنيت انك أنكرت هالموضوع
فتح باب السياره ونزل ومشى لسيارته وفارس ضرب الدركسون بيده بقهر وهو يلوم نفسه
أما عبدالله اللي ما عرف يحدد مشاعره ، فارس اللي كان يحبه ويحب شخصيته واسلوبه ويتمناه زوج لبنته وفعلاً صار فارس يبي بنته بس كيف؟ كان يعرفها؟ كان يكلمها ويخون ثقته فيه ،كان يحبها!
وقف السياره بعد ما وصل ونزل للشقه وفتح الباب وشافها جالسه مع امها ، وكلام فارس يتردد باذنه "ابي شروق يا عمي"
16
شروق التفتت لأبوها وابتسمت : تو كنا نسولف عنك
عبدالله يناظرها بدون رد وشروق استغربت : بابا؟ شفيك
تقدّم بهدوء : وين جوالك
شروق اخذت جوالها اللي كان على الطاوله : هذا جوالي ، بس ليه
ما كملت كلامها وقاطعها عبدالله : افتحي الجوال
شروق توترت وناظرت امها ورجعت تناظره : ليه
عبدالله غمض عيونه يهدي نفسه : افتحيه وعطيني اياه
شروق فتحته واصبعها يرجف وبلعت ريقها ومدّت له الجوال
اخذه منها ويناظر فيه وعض شفايفه وغمض عيونه بقوه اول ما قرا اسم فارس بين المحادثات ، وشروق اللي عرفت ان ابوها شاف اسمه ووقفت بسرعه : بشرح لك
حط الجوال بجيبه ومشى لغرفته بدون رد وشروق غطت وجهها وبكت وليلى فزّت لها : شفيك يابنت؟ وش شاف في جوالك .
.
مهند باستغراب : انت شفيك؟ ليش فجأه تبي تقدّم الرحله
فارس : بتجي معي ولالا؟ انا بحجز لي على أقرب رحله
مهند قعد جنبه : معك! بس فهمني
فارس مسك راسه وشد عليه بقهر : وش افهمك؟ اني غلطت غلطه كبيره بحقها وحق ابوها؟ ولا افهمك اني تقريباً فقدتها ويمكن للأبد
مهند عقد حواجبه : تقصد شروق
ليلى مسكتها : شروق!! تكلمي
شروق بصوت متقطع ودموعها ما وقفت : مدري مدددري
ليلى بقلّ حيله مشت للغرفه عند عبدالله اللي كان جالس على السرير وماسك ربطة شروق اللي كانت مع فارس وسرحان
ليلى وقفت قدامه : احد يفهمني وش صاير
عبدالله بهدوء عكس اللي داخله : مو صاير شيء ، خليك معها مابيها تبكي
ليلى قعدت جنبه : عبدالله من متى شروق تبكي منك؟ تذكر متى اخر مره بكت منك لما كانت بالابتدائي ، علمني وش صاير
عبدالله تنهد وقال لها كل شيء وليلى انصدمت ومسكت راسها .
.
زياد بصدمه : قلتي لها كذا
ام سعد تنهدت : تعبت اعلمك يا زياد ان البنت مو من نصيبك ولا احد يرضاها صدقني! وش بيقولون الناس
قاطعها بقهر : احبها يمه! ماغلطت انا ابيها باخذها على سنة الله ورسوله
ام سعد : تبيها؟ بس كنت تكلمها وتكلمك بالله تبي تتزوج وحده خانت ثقة اهلها وبتثق فيها وتكون زوجتك
زياد بصوت عالي : واثق فيها ، يمه واللي خلقني احبها ولا راح اتزوج غيرها
ام سعد بصرخه : بتفششلنا! قلت لك اللي سويته عيب واكبر عيب
الدكتور دخل باستغراب : صاير شيء
زياد بدون ما يناظر امه : ابي تكتب لي خروج بأقرب وقت
عند ايلاف دخلت للبيت وامها اللي سكرت الباب بقوه تقدّمت لها ومسكتها : وش الكلام اللي سمعته
ايلاف عقدت حواجبها : شصاير
ام ايلاف بصوت عالي : فشلتيني وخليتيني اسمع كلام زي السم ومن مين؟ من ام زياد اللي حسبته فاعل خير وبالاخير طلع يعرفك ومن قبل الحادث
ايلاف انصدمت ووسعت عيونها : يمه
ام ايلاف قاطعتها بصرخه : ليش؟ وش قصرت معاك فيه انا وابوك؟ ...
↚
ام ايلاف قاطعتها بصرخه : ليش يا ايلاف؟ ما قصرنا معاك بشيء انا وابوك وكذا تردّين لنا جميلك
ايلاف دمعت عيونها وما قدرت ترد ، حست بالصداع ومسكت راسها
ام ايلاف بعصبيه : روحي غرفتك مابي اشوفك
لفّت للدرج ومشت وهي تبكي والصداع يضغط براسها ، ما تحملت وقعدت بالأرض وصرخت بألم
أم ايلاف فزّت وركضت لها بسرعه : ايلاففف .
.
مشى للشقه وتأمل فيها وهو يتذكر اخر مره طلع من الشقه كيف كان مبتسم ومبسوط لأنه شافها ، تذكّر كيف كان يدعي انه يقابلها بالغلط ، تذكر قعدتهم بالسطح وتذكّر حس شروق وبثارتها في شقته ، رسماتها ، صوتها ، ازعاجها ، ضحكتها ، كل زاويه بالشقه كانت تذكّره فيها
دخل غرفته وفتح الشنطه وصار يرتب ملابسه بعشوائيه ، التفت لدفتر رسماته واللوحات اللي رسمها مع شروق ورسايلها واخذ نفس.. هذا الشيء الوحيد اللي بقى له منها
بعد ما رتب شنطته دخل ياخذ شاور ويبدل ملابسه بسرعه
أما عند شروق اللي نامت بعد ما تعبت من البكي
طلعت ليلى من غرفتها وشافت شروق وتنهدت ، مشت وجلست جنبها بهدوء وهي مو مصدقه الكلام اللي قاله عبدالله
دقايق ورن الجرس والتفتت لعبدالله اللي طلع من الغرفه يفتح الباب وبدون ما يناظر لشروق : خليها تنام في غرفتها
شروق فزّت اول ما سمعت صوت ابوها وجت بتتكلم ما أعطاها فرصه ومشى للباب
ليلى مسكت شروق : قومي لغرفتك يلا
شروق مسحت دموعها وقامت مع امها اللي ماتدري وش تسوي بهاللحظه.. تهدي شروق؟ أو تضربها وتلومها
عبدالله فتح الباب وناظره وهو واقف والشنطه بيده
فارس ببحّه : عطني من وقتك خمس دقايق
عبدالله لف وجهه بدون رد وفتح له الباب بمعنى ادخل
دخل فارس ومشى مع عبدالله للمجلس وقعد قدامه .
.
عند ام ايلاف اللي عدّلت لحافها ومسحت على شعرها بهدوء وبهمس : ما اقول الا الله يهديك
قامت بعد ما تأكدت ان ايلاف نامت بعد ما بكت من صداعها واخذت علاجها ، سكرت اللمبات وطلعت بهدوء وهي تسمع صوت الباب وشافته يدخل بسرعه
ابراهيم : وين ايلاف؟ شفيها
ام ايلاف : معليش خوفتك ، بس انها صدعت وخفت عليها والحين نامت
ابراهيم تنهد براحه : اشوا ، اهم شيء انها بخير
ام ايلاف قعدت بابتسامه وهي تحس ان لمصلحتهم ان ابراهيم ما يعرف ولا شيء من موضوع ايلاف وزياد ، لأنها تعرف ابراهيم وعصبيته
مهند : لا تسوين فيها عصبيه وتخوّفيني
شهد واقفه وتهدده : وربي لو ادري انه مقلب بذبحك
مهند بضحكه : والله مو مقلب! بكره رحلتي
شهد ضربت الطاوله بيدها وتنهدت : اسمع! خلاص ماراح اذبحك تقدر تعترف انه مقلب
مهند ابتسم واخذ نفس : والله مو مقلب ، فارس صارت له سالفه وطلب مني نسافر باسرع وقت
شهد بصوت عالي: خله يروح!! وانت اجلس تكفى مهند...
14
شهد بصوت عالي : خله يروح!! وانت اجلس تكفى مهند
مهند : اصلا كذا ولا كذا انا رايح! سواء بكره او اخر الشهر
شهد جلست بحزن وخنقتها العبره وما قدرت تتكلم
مهند رفع حواجبه : اوف دموع؟ وين اللي من شوي تهدد
شهد غطت وجهها بغبنه : سخيف خلاص روح مابيك
قام وقعد جنبها : برجع والله فارس يقول بالاجازه نرجع
شهد : ومتى اجازتهم
مهند : بعد ثلاث شهور .
.
فارس اخذ نفس : رحلتي الصباح ، ادري يمكن ما يهمك هالشيء بس أنا يهمني،جيت عندك وانا حاط ببالي مليون احتمال وواحد من هالاحتمالات انك تطردني ، تشتمني ، ولك الحق تفرح اني بسافر.. مستحيل انسى فضلك علي ويشهد الله ان طول الفتره اللي عرفتك فيها كانت افضل فتره بحياتي ويكفي اني اكتشفت وفي وقت متأخر انك كنت صاحب ابوي ، يمكن اكون وقح بكلامي اللي بقوله بس حتى شروق من يوم دخلت بحياتي وانا ما اعرف الحزن ، يشهد الله انها غيرت فيني كثير وحببّتني بالحياه أكثر ومو مستعد اكمل حياتي بدونها ، غربتي لكندا بتكون عقاب لي واستاهل تسوي فيني اللي تبي ، بس شروق طلبتك ياعمي.. أبيها
عبدالله ناظر لفارس بهدوء : تدري على كثر ما انقهرت ما قدرت اعصب عليك ، فيك لمحه من عبدالمجيد لدرجة صرت كل ما شفتك اشتاق له وما يجي ببالي الا الوقت اللي كنت فيه اصارع المرض وعبدالمجيد واقف معي وساعدني لين تخطّيت ذاك الوقت بعد الله ثم هو
فارس نزل راسه بدون رد وضغط على عيونه يمنع دمعته تنزل وعبدالله يناظر له بصمت.
.
عند شروق اللي منزله راسها ومغطيه وجهها بيدها وفيصل قاعد قدامها ويحاول يرفع راسها بيده الصغيره
فيصل بحزن : شروقي ، تكفين خلاص لا تبكين
ليلى بهدوء : خل اختك بحالها
فيصل التفت لأمه بطفوله : ليش تبكي طيب
ليلى ما ردت وناظرت لشروق اللي مو راضيه ترفع راسها وفيصل ما استسلم ورجع يحاول فيها
فزّت وهي تسمع صوت أبوها : شروق
رفعت راسها بسرعه ووجهها أحمر وببحّه : لبيه
عبدالله تقدّم وقعد جنبها : مايصير تسفهين اخوك
شروق وعينها بعين ابوها وبهمس : اسفه
قرب عبدالله وحضنها : فارس فهمني كل شيء ، مابي اشوفك تبكين خلاص
ليلى عقدت حواجبها : عبدالله؟ ما يصير نسكت
عبدالله قاطعها : ليلى خلاص ، فارس رغم انه غلطان جاء واعترف بغلطته وتكلم معي بكل صراحه ، لو أحد غيره كان هرب أو ينكر ويكذب هذا اذا ما حط الغلط على شروق
شروق بكت بشهقه : فارس ما غلط انا السبب بابا انا كلمته وبديت الموضوع
ليلى شهقت وبعصبيه : ياللي ما تستحين
عبدالله بصوت عالي : قلنا خلاص ، اطلعوا بتكلم مع شروق شوي
تنهدت ليلى وقامت مع فيصل اللي مو فاهم شيء وطلعت
عبدالله طلّع من جيبه ورقه ومدّها لها
شروق ناظرته باستغراب : وش هذي؟ ...
23
عبدالله طلّع من جيبه ورقه ومدّها لها
شروق ناظرته باستغراب : وش هذي
عبدالله بهدوء : دعوة معرض في كندا
شروق اخذتها : من وين لك
عبدالله سكت شوي واخذ نفس : كانت عندي من فتره معطيني اياها صاحبي ، وبما ان فهد بيكمل النهائي في كندا قلنا نروح مره وحده
شروق ابتسمت بهدوء ونزلت راسها وهي تحس نفسها ما تقدر تشوف وجه ابوها : اسفه
مسح على راسها بهدوء وطلع وشروق ناظرت بالدعوه وتركتها على الطاوله وهي تفكر وش صار؟ وش قال فارس لأبوها
ليلى بعصبيه : وش قال لك؟ وش اللي فرّ راسك يا عبدالله
عبدالله قعد وتنهد : ولا شيء ، هالفتره لا تعطينها جوالها ولا تطلع من الشقه ولينا خليها هي تجيها
ليلى : والجامعه
عبدالله : انا اوديها وارجعها
ليلى تأففت وسكتت شوي وناظرته : وش هالورقه اللي طلعت فجأه
عبدالله ما رد وهو سرحان يفكر بفارس وكلامه ، فارس اللي ترك الشقه وهو يحس ان اللي سواه صح ، كان كل تفكيره ان شروق بخير.. طلع من الشقه وبيطلع من الرياض بكبرها
ليلى شهقت : تقول ان شقتنا صارت بدون ايجار
عبدالله ابتسم : الايجار بيدفعه فارس ،وحلف علي ماقدرت اقول شيء
ليلى : مو بحاجته نقدر ندفعه قول له مانبي شيء
عبدالله ناظرها : ماقدرت اقول له ،كان يترجاني ، كان واضح عليه انه قادر يسوي أي شيء عشانها
ليلى عقدت حواجبها : عشان شروق
عبدالله هز راسه بالإيجاب وتنهد .
.
شهد متربعه على الطاوله وتناظر مهند اللي يرتب شنطته وملابسه وأمه اللي كانت تدعي له وتساعده بالترتيب
شهد : خلاص يمه بينجح ويتخرج من هالدعاوي لا تخافين
مهند رمى عليها التيشيرت : وش تبين انتي خليني افرح بدعاوي أمي
شهد بهمس : يارب يتكنسل الحجز وتخرب الطياره
مهند ضحك بقوه : ما تتوبين كل مره اسافر فيها تقولين هالدعوه
فاطمه ضحكت وشهد بتتكلم وسكتت وهي تسمع صوت جوالها ونطّت بسرعه : اكيد لينا
لينا ابتسمت وهي تسمع صوتها : يا واحشتني
شهد بضحكه : ناسيتك انشغلت مع التبن اللي عندي
لينا عرفت انه مهند : ليه شفيه
شهد وهي تخزّ مهند اللي كان يسوي نفسه منشغل بالترتيب وكل تركيزه مع شهد
وبغبنه : تخيلي بيسافر فجأه وقاعده اقنعه مو راضي
لينا بلعت ريقها : ايه خليه يسافر بيرجع اكيد
شهد بضيق : بس بيطوّل
لينا ابتسمت : بيجي في الاجازات لا تشيلين هم
شهد اخذت نفس : ان شاء الله،وين شروق مالها حس
لينا : ايه ذكرتيني بكلمها اشوف وينها
قعد على الكنبه الكبيره اللي تتوسّط الصاله واللي كانت شبه ظلام وتنهد : انا في البيت
نواف وعينه بالاوراق : ماراح تجي للمحكمه عشان ريان
فارس : لا طيارتي الصباح علمني وش يصير بعدين
نواف ابتسم : ...
13
نواف ابتسم : لا تخاف المحاكمه ميه بالميه ناجحه،بس لازم تحضر المحاكمه النهائيه
فارس : متى
نواف : للحين ما حددوا التاريخ لكن بعطيك خبر قبلها
فارس ابتسم : زين يعطيك العافيه
قفل المكالمه وناظر بالارقام وشاف اسمها بينهم ، اخذ نفس وترك الجوال وهو يفكر بشروق ، رفع راسه للوحه الكبيره واللي كانت صوره لأبوه والتفت لمدخل البيت وهو يتذكر شكله لما كان واقف عنده والشنطه جنبه وأمه واقفه قدامه وتعدّل شماغه
أم فارس بخوف : انتبه للطريق! واذا وصلت علمنا
ابتسم عبدالمجيد : لا تخافين الدمام مو بعيده
أم فارس : ولو لا تختفي عننا ولا تنسى تطمننا وش صار على عبدالله
عبدالمجيد تنهد : ان شاء الله بس ادعي له ، مارحت للدمام وتعنّيت الا عشانه
أم فارس : الله يشفيه ويعافيه ووش صار على بعثة العلاج
عبدالمجيد : انا بتكفّل فيها بس لازم اكلم عبدالله قبلها
أم فارس ابتسمت له وهي تدعي وعبدالمجيد التفت لفارس اللي متربع على الكنبه وعينه بالسوني ومتحمس باللعب
عبدالمجيد بصوت عالي : مب ناوي تسلم على ابوك
فارس ترك اللي بيده وركض له : والله ما انتبهت انك بتروح الحين؟ بدري يا يبه
عبدالمجيد قرب يسلم عليه ويودعه : راجع لكم ان شاء الله بس انتبه لأمك ترا انت الحين رجال البيت
فارس ضرب صدره بضحكه : ما عليك خل البيت علي وانت ارتاح
عبدالمجيد ضحك وطلع بعد ما ودّعهم وأم فارس التفتت لفارس اللي رجع للسوني وبصوت عالي : خلاااص مافيه لعب قوم حل واجباتك
فارس بحزن : لااا يمه تكفين اخر لعبه
طاحت دمعته ، وعينه معلّقه على مدخل البيت واللي كان مقفول وظلام ومافيه لا حسّ أبوه وضحكته ولا صرخة أمه وهواشها ، تذكّر ذاك اليوم بتفاصيله
عبدالله صاحب أبوه اللي كان مريض بالسرطان وعبدالمجيد وقف معاه طول فترة مرضه وسافر معاه لين رجع لصحته ، هو نفسه عبدالله أبو شروق
انسدح بتعب وهو يتأمل باللوحه اللي على الجدار
دقايق وغطّ بنومته ، على أمل تنام معاه ذكرياته اللي تحاصره بكل مره يدخل فيها هالبيت ، على أمل ينام شوقه ، وينام حزنه .
.
ما نمتي؟ شفيك ما تردين وين جوالك
شروق واللي كانت تكلمها من جوال امها وببحّه : مع بابا ، تعالي عندي تكفين
لينا بخوف : شفيه صوتك؟ بجيك بعد شوي
قفلت المكالمه ومدت الجوال لأمها بهدوء : بتجي
ليلى قامت للمطبخ : زين ، بسوي قهوه وانتي غسلي وجهك مابيها تشوفك بهالحاله
قامت تغسل وجهها وبدلت ملابسها ووقفت قدام المرايا ، شافت عيونها الذبلانه وخشمها الأحمر ودمّعت على حالها
دقايق وسمعت صوت الباب ودخلت لينا بسرعه وشروق تقدمت وحضنتها
لينا قعدتها وقعدت قدامها : شفيك؟ يلا علميني
شروق غطت وجهها وبكت : اكرهني يالينا...
2
٥:٤٠ ص
عقد حواجبه من صوت الاتصالات المتكرر ، فتح عيونه واخذ جواله ورد عليه
مهند : نايم للحين؟ بسرعه اطلع انا عند الشقه
فارس عدّل جلسته : وش موديك الشقه انا في بيتنا
مهند عقد حواجبه : انت اللي وش موديك بيتكم
فارس ناظر حوله وتنهد : مدري ، المهم دامك في الشقه بالله روح للسطح بتلقى المفتاح على الباب قفّله وجيب المفتاح ، نسيت اقفله امس
مهند : زين ، قوم صحصح لازم نروح للمطار الحين
فارس قفل المكالمه وقام بثقل واخذ شاور وتجهز وطلع للسياره متوجّه للمطار
أما عند شروق اللي دافنه نفسها بسريرها وتبكي بصمت ولينا جنبها بعد ما عرفت منها كل السالفه
لينا بضيق : شروق ارحمي نفسك! كل ما هديتي ترجعين تبكين
شروق ماردت ولينا تنهدت : قومي شرايك نسوي فطور
شروق : ما اشتهي
لينا لفّت وجهها وانتبهت للوحه اللي بالجدار وابتسمت بتغير الموضوع : رسمك في تطوّر تدرين
شروق ابتسمت ابتسامه باهته : هذي رسمتها مع فارس
لينا تضايقت وشروق فزّت وكأنها تذكرت شيء
لينا : بسم الله عليك شفيك
شروق : اللوحات اللي رسمتها مع فارس بالسطح ، تكفين لينا روحي جيبيها ابغاها فيه رسمات باقي ما كملتها
لينا هزت راسها بقلّ حيله وقامت بهدوء وهي تفكر ان الرسم راح يهدّي شروق شوي .
.
مشت للدرج بهدوء وخافت وهي تشوف المكان شبه ظلام وبهمس : وين اللمبات
تقدّمت وهي تسمّي بالله وتجمدت بمكانها اول ما سمعت صوت الخطوات ولمحت نور جوال والصوت يقرب منها
صرخت اول ما شافته قرب أكثر : لا تقرب
رفع النور بوجهها وضحك : وش فيلم الرعب اللي تسوينه
لينا تنهدت براحه اول ما عرفت صوته : يمه وقفت قلبي
تعدّاها ومشى لباب السطح يسكره : وش جابك هنا
مشت وراه بسرعه : لحظه لا تقفل الباب
لفّ عليها وانتبهت لقربه منها ووخرت عنه بحياء : ابغى اغراض
مهند فتح لها الباب ويناظرها بفهاوه ولينا طلعت للسطح بسرعه وتدوّر اللوحات ومهند يراقبها بهدوء
لينا تأففت : وينها
↚
مهند : اتوقع فارس شال كل الاغراض لأنه بيسافر معي
ناظرته بسرعه وتذكرت ان سفرته اليوم وغمضت عيونها وبهمس : كيف نسيتي
مهند باستغراب : شفيك
لينا تقدّمت للباب وتتجاهل نظراته وبتوتر : انتبه لنفسك وتوصل بالسلامه
مشت بسرعه وتعدّته ونزلت ومهند واقف بمكانه ومبتسم بخفيف ، اخذ نفس وهو يتذكر ملامحها ويحاول يحفظها ، لأن الواضح له انه ماراح يشوفها لفتره طويله .
.
أما عند لينا اللي وصلت لغرفة شروق وسكرت الباب ومسكت قلبها ، وشروق ناظرتها باستغراب
وتقدمت لها : شفيك
لينا تتنفس بسرعه وناظرتها : شفيني؟ ايه جد شفيني شروق ما ابغاه يروح! فجأه ابغى الوقت يوقف في هاللحظه
شروق : بسم الله مين بيروح؟ ...
شروق : بسم الله مين بيروح
لينا بضيق : ما تدرين بعد ، مهند بيسافر اليوم
شروق اللي بدت تفهم ودمعت : ووين لوحاتي
لينا اخذت نفس : مو موجوده ، فارس بيروح معاه
شروق طاحت دموعها ولينا تقدمت وحضنتها بسرعه وتهدّيها .
.
كان قاعد بسيارته ويفكر بكلام فارس اللي قاله "الساعه ٧ انا في المطار ، اذا جيتني قبل اركب الطياره بفهم انك موافق على اللي قلته ، واذا ما جيت معناته انك رافض ولك وعد مني ما ارجع ولا تشوفني مره ثانيه"
أما عند مهند اللي دخل للمطار مستعجل وعينه بجواله وهو يشوف رسايل شهد له وهي توصّيه ومبتسم
ورفع راسه وانتبه لفارس اللي قاعد على الكرسي وسرحان
مهند بصوت عالي : فارس
التفت له وقام : اخيراً جيت
مهند بضحكه : بالموت فكّتني هالشهد
فارس ابتسم : غريبه ما جت معك
مهند وعينه بجواله : عندها دوام بعد شوي ولا كان تلقاها ناشبه بشنطتي لين باب الطياره
فارس ابتسم ومهند ناظر للساعه : يلا لا نتاخر اكثر
فارس مشى وهو كل شوي يلتفت وكأنه يدوّر على أحد
مهند انتبه له : مين تدور
فارس تنهد والتفت للمره الاخيره : ولا شيء يلا تعال
مشوا مع بعض للبوابه يجهزون اوراقهم والتفت للصوت اللي يناديه .
.
تركت جوالها بعد ماتعبت وهي تتصل وقامت لغرفة زياد وطقت الباب ودخلت
ام سعد : يازياد قوم شوف اخوك سعد وينه
زياد واللي كان يلبس : اكيد في دوامه
ام سعد بخوف : لا ما يتاخر لهالدرجه
زياد بدون اهتمام : بيرجع لا تخافين عليه
منال دخلت : هاه زياد جاهز
ام سعد باستغراب : على وين
منال ابتسمت بهدوء : بزور ايلاف
ام سعد بصوت عالي : نننععم؟ تزورين مين
منال تنهدت : يمه ايلاف تعتبر وحده من صديقاتي لا تدخلين علاقتها مع زياد بعلاقتي معها
ام سعد ناظرت زياد : وانت
رفع كتوفه : بوصلها وارجع ، فرقتيني عنها وارتحتي؟ خليني على الاقل اوصّل منال لها وتواسيها
ام سعد انتبهت لنظرة زياد والانكسار اللي واضح فيه ، لفّت وجهها وتنهدت وطلعت من الغرفه
منال بهمس : يلا لا نتاخر
اخذ نفس وطلع معها متوجهين لبيت ايلاف واللي كانت منسدحه بسريرها ومدمعه وتفكر بزياد اللي متوقعه انها خسرته وللأبد ، كانت تقاوم صداعها وتطيح دموعها كل ما مرّت عليها ذكرياتها معه ، عكس زياد اللي كان متمسّك بايلاف وما يبي غيرها رغم ان كل شيء ضده كان مثل فارس اللي متماسك لأخر لحظه ومافقد الأمل
ابتسم اول ما شاف عبدالله اللي يأشر له من بعيد
وتقدّم عنده بابتسامه وعبدالله قرب وحضنه
عبدالله بهدوء : فكرت بكلامك ، روح واحنا ننتظرك
فارس ابتسم : انا اللي بنتظركم والله
سمع صوت نداء رحلتهم والتفت لمهند اللي يناديه
عبدالله وهو يسلم عليهم : انتبهوا لأنفسكم...
16
عبدالله : انتبهوا لأنفسكم
مشوا بعد ما ودّعوه وضحك مهند اول ما سمع صرخة فهد : على ويين انت وياه على وين
التفت فارس وهو يشوفه يركض لهم ووراه زياد بابتسامته
مهند بصدمه : امداكم تجون
زياد وهو يسلم عليهم : والله كنت بالسياره اول ما قريت رسالتك جيت بسرعه
فهد ضرب ظهر فارس : وانا مايحتاج اودعكم جايكم بعد اسبوع ان شاء الله
مهند بابتسامه : شد حيلك
سمعوا النداء الاخير للرحله ومشوا للبوابه مع بعض بعد ما سلموا عليهم
مهند اخذ نفس بكل قوته وهو واقف عند باب الطياره : اصبر بتنفس من هواء الرياض
فارس دفّه : امش بس فاضين لك
مشى للمقعد وقعد وجنبه مهند اللي تنهد بضيق
وفارس ناظر للشباك يتأمل بالسماء والتفت لمهند اللي كان ينغزه من كتفه
فارس : شفيك
مهند : ابي اجلس عند الشباك
فارس لف وجهه : تخسي انسى
مهند مسك اذن فارس وسحبها : بتقوم ولا شلون
فارس قام بضحكه وهو ماسك اذنه : خلاص يابزر وخر
مهند قعد بضحكه مكان فارس ويناظر مع الشباك وفارس اللي قعد مكان مهند ويحك اذنه : اشك اني مسافر مع بزر
مهند ما رد وصار يصور من الشباك قبل الاقلاع
فارس التفت له : ترا في الرجعه انا عند الشباك
مهند سكر جواله ويخزه : مدري مين البزر فينا
عدّل جلسته بعد ما سمع اعلان الاقلاع
مهند وهو يلبس الحزام : يا وجه الله بقابل وجهك ١٣ ساعه متواصله
فارس ابتسم وأشّر للمضيفه : لو سمحتي ابي اغيّر مكاني
مهند بضحكه مسكه : لالا خلاص اجلس يازين وجهك
المضيفه واللي مافهمت كلمه من اللي يقولونه عقدت حواجبها وراحت.
.
منال قعدت جنبها : ادري جيت بوقت غلط بس زياد ما رضى نخليك لحالك وانا بعد ودي اجلس معك شوي
ايلاف ابتسمت : والله فرحت يوم شفتك وما تتصورين شكثر كان ضايق خلقي
منال تنهدت : زياد نفس الشيء ، بس ان شاء الله بتعدّي،زياد مستحيل يترك الموضوع ويستسلم
ايلاف بضيق : كنت ناسيته واضايقه كثير ، وكان متحمل ويبيّن لي انه مبسوط وانا كنت احسبه غريب علي ومتبرع بكليته ، لين تذكرته وعرفته احس مو قادره أكمل حياتي بدونه
وطاحت دموعها : يكفي لين هنا وبس ، منال والله تعبت
منال قربت وحضنتها : اهدي ، صدقيني زياد رغم انه هادي وما يبين اللي بقلبه الا ان اللي جواه عكس هدوءه! انتظري وتزين الأمور
ايلاف : قولي له اني بنتظره لو ان كل شيء ضدنا ، انا بنتظر
عند شروق اللي مغمضه ومنسدحه على رجل لينا اللي تلعب بشعرها وماسكه جوالها بيدها الثانيه وتناظر بتويتر
دقايق وغرّدت "أبنتظر لو اني على حرة جمر"
تركت جوالها وتنهدت وناظرت شروق اللي نامت بعد ما بكت ، والتفتت للباب وليلى اللي دخلت بهدوء
وبهمس : ماراح تداومون
لينا بنفس الهمس : لا شروق توها تنام.
1
"في الطياره"
ماسك دفتر الرسم وهو يحط لمساته الأخيره على رسمته ، ابتسم برضا وهو يشوف الملامح اللي رسمها بكل دقّه وأبرز جمالها ، تأمل في عيونها ثواني واخذ نفس
"يا كثر الشوق ياشروق!" كانت الساعات تمر بدون ما يحس وهو ينهي رسمته الرابعه واللي كانت لنفس الشخص! صار يقلّب بصفحاته يتأملها بابتسامه
قطع عليه صوت شخير الحلو اللي جنبه
واللي كان مهند حاضن الوساده ومسنّد راسه على الشباك ونايم ، ما قدر يتحمل شكله وضحك وفتح صفحه جديده وصار يرسمه ويبتسم بكل مره يشخر فيها
لينا قربت منها : وش ترسمين
شروق فزّت : بسم الله متى صحيتي
لينا : انتي اللي متى صحيتي
شروق : من ساعه وشفتك نايمه ما حبيت ازعجك
لينا انتبهت للرسمه اللي كانت لوجه فارس وابتسمت : وربي صرتي تضبطين الرسم
شروق تنهدت : شفتي! تذكرين كيف كنت ابكي من نتيجة رسمي
لينا اخذت منها الرسمه وحطتها بالدرج : اذكر ، خلي الرسمه بالدرج ما ابغى امك تشوفها
شروق التفتت وصارت ترسم رسمه ثانيه
ولينا انتبهت للورقه بالدرج وعقدت حواجبها: وش هذي
شروق : دعوة معرض بكندا
لينا : الله! بتحضرين
شروق : ايه،بابا يقول انه لواحد من اصحابه
لينا بحماس : بروح معاك
شروق ابتسمت : طبعاً بتروحين
ام سعد بصوت عالي : على وين رايحه
منال اللي كانت تلبس عبايتها : بطلع لوحده من صديقاتي
ام سعد : امداك توك جيتي من عند ايلاف! وزياد وسعد مو بالبيت مين بيوديك
منال وهي مستعجله : يمه بطلع مع سواق صاحبتي تعبانه وبروح لها
تنهدت ام سعد وهي تشوفها طلعت ، جاء ببالها سعد اللي رغم انه يختفي كان ماسك مسؤولية البيت وله حس وكلمته تنسمع ، اخذت جوالها واتصلت عليه ثواني وتأففت وهي ترمي الجوال بعد ما عرفت انه مغلق .
.
بمكان ثاني وفي المكتب الفخم واللوحه السوداء المثبّته بوسط المكتب بإسم "مدير الشرطه"
وارتفع صوته : مستوعب جريمتك يا الضابط المحترم
سعد منزل راسه بدون رد
المدير : تستّر على الجرائم واخفاء الادله والعبث فيها ومتعاون مع مين؟ مع قاتل ، تدري انك تعتبر خاين لهالمركز بعد ما تكون خاين لعمك وولده طبعاً! حسافه عليك اسم الضابط والاحترام اللي لقيته مننا واحنا كنا نحسبك شريف وصادق وأمين بشغلك! لكن اتضح لنا العكس
سعد بهمس : اسف
المدير ناظره بحدّه : عموماً اتوقع اخذت عقاب كافي من اللوم والتأنيب هذا غير ان فضيحتك صارت على كل لسان
سعد لفّ وجهه بدون رد والمدير اخذ نفس : ضابط سعد،أو عذراً ما صرت ضابط لأنك رسمياً اليوم خسرت وظيفتك ، ومكانتك تغيّرت من ضابط الى سجين وللأسف بنفس المركز
رفع سماعة التليفون ينادي الشرطي اللي دخل المكتب
والمدير أشر على سعد : خذوه ، انتهى شغلنا معه.
10
كندا - فانكوفر
٩:٣٠ ص
مرّ وقت بسيط على الهبوط والطياره بدت تفضى تقريباً
التفت لمهند النايم وهز كتفه : قوم وصلنا
مهند فتح عيونه والتفت للشباك ، الجو كان غيم وتمطر بخفيف
دقايق ونزلوا من الطياره ودخلوا للمطار،اخذ نفس بعد ما خلصوا اوراقهم كامله والتفت لفارس اللي يتكلم مع شخص اجنبي والواضح انه موظف
تقدّم مهند : خلصت
فارس مشى للبوابه : ايه يقول السياره جاهزه برا والفله بعد جاهزه .
.
شهد والجوال باذنها : سحبتوا علي داومت لحالي اليوم
لينا بضحكه : كيف الدوام بدوننا
شهد : وع والله مااعرف كيف قدرت اكمله
لينا التفتت لشروق اللي مو راضيه ترفع راسها من رسمتها ومندمجه : تعالي عندي انا وشروق
شهد : مين يجيبني؟ مهند سافر وابوي مشغول
لينا : أنا بكلم السواق ويجيك
شهد بحماس : يلا اجل بقوم البس
لينا ابتسمت وقامت بعد ما قفلت الجوال : شهد بتجي بروح شقتي بلبس وارجع لك
شروق هزت راسها بهدوء ومكمله ترسم
لينا اخذت عبايتها : قومي تجهزي على ما تجي
شروق بهدوء : كم الساعه
لينا وهي طالعه : ٧:٣٠
شروق بهمس : يعني وصل لكندا
فارس دخل للفله ومشى لأقرب غرفه ورمى نفسه على السرير بتعب ، ومهند اللي كان منصدم من جمال الفله ودقّة تصميمها! صار يتأمل بالديكور والشبابيك الكبيره اللي تطل على المسبح الكبير في وسط حديقة الفله
مهند اخذ الشناط ودخل لغرفة فارس وبيتكلم وسكت اول ما شافه نايم ومعقّد حواجبه ، تقدّم للدولاب وصار يرتب شنطة فارس بهدوء ، انتبه للدفتر واللي كان مفتوح على رسمة مهند وهو نايم بالطياره
اخذها بسرعه وانصدم ، كانت الرسمه تضحك وبنفس الوقت جميله وطلّع جواله يصورها بابتسامه
دقايق وخلص ترتيب وطلع بهدوء بعد ما سكر الباب
مشى للصاله وعينه بجواله بعد ما نزّل الرسمه بتويتر وكتب "لما يكون صاحبك رسام وبنفس الوقت فاضي"
سمعت صوت الاشعار وهي طالعه من الحمام بعد ما اخذت شاور ، مشت لجوالها بسرعه وفزّ قلبها وهي تشوف اسمه ورسمته،تأملت فيها ثواني وابتسمت وارسلت له "واضح انك كنت تعبان الحمدلله على السلامه"
تركت جوالها وخلصت متجهزه وطلعت من غرفتها والتفتت لصوته
فهد : على وين
لينا : لشروق،وشهد بتجي بعد شوي مع السواق
فهد رفع حواجبه : أي سواق
لينا : سواقنا
فهد قام : كلمتيه
لينا استغربت : لا بكلمه بعد شوي
فهد بهدوء : لا تكلمينه،انا طالع في طريقي أجيبها
لينا ابتسمت : خلاص بجي معك
فهد اخذ مفتاحه وطلع : يلا انتظرك بالسياره .
.
منال ركبت السياره وبدلع : اسفه سامي خليتك تنتظر كثير
سامي ابتسم : لا عادي
منال شالت الطرحه وتركت شعرها مفتوح وسامي يناظرها بابتسامه
انتبهت لنظراته وضحكت : شفيك تناظرني
سامي: ...
32
سامي قرّب منها بهمس : كيف هالجمال قدامي وما اناظره
ضحكت بحياء والتفتت للطريق : يلا جعت وين بنتعشى
سامي حرك السياره : كلش الا ان منال تجوع! أي مطعم تبين .
.
سكر التليفون بعد ما طلب له من المطعم ورجع يقعد بالصاله بملل ، انتبه للاشعار منها وفزّ يقراه وابتسم بعد ما كتب لها "الله يسلمك وش هالأدب اللي نزل عليك فجأه؟"
ركبت السياره مع فهد اللي مشى متوجّه لبيت شهد ، ولينا سمعت صوت الاشعار منه وابتسمت وردت عليه "مو عاجبتك وانا مؤدبه؟ يعني تبيني اقولك ان الرياض صارت اجمل من يوم سافرت"
قطع عليها صوت فهد : الاسبوع الجاي النهائي ، قولي انك موافقه تجين معي كندا
لينا سكرت جوالها وببرود : وافقت عشان شروق مو عشانك
فهد ابتسم : صدقيني اخر مسابقه وبعدها ماراح اشارك
لينا بهمس : كذاب
ضحك مهند بعد ما رد عليها " كذابه واضح اشتقتي لي"
دقايق ووصلوا عند بيت شهد وشافها طلعت بعد ما ارسلت لها لينا
شهد ركبت السياره بهدوء ولينا ضحكت : انصدمتي انه فهد ادري
شهد بهمس : لا عادي
لينا : تدرين اول مره يتطوع من نفسه ويقول انا اوديك بدال السواق
↚
فهد ضرب راسها : عن الكذب عاد
شهد ضحكت بخفيف : يعطيك العافيه
فهد ابتسم وعينه بالطريق : الله يعافيك وانا بالخدمه
لينا رفعت حواجبها : وصار عنده اسلوب
فهد عطاها نظره ولينا ضحكت : توبه خلاص .
.
طلعت من غرفتها ومشت للصاله وشافت امها قاعده وتقرا قران بهدوء
تقدّمت وجلست جنبها وتناظرها
أم ايلاف سكرت المصحف والتفتت لها : اخذتي علاجك
ايلاف بهدوء : ايه
ام ايلاف تنهدت بضيق ورجعت تقرا وايلاف تتأملها بدون رد ، كانت ملاحظه تغيّر امها عليها بسببها وبسبب زياد
دقايق و رن الجرس واستغربت : ايلاف قومي افتحي
قامت للباب وفتحته وانتبهت للورد اللي بالأرض ومعاه هدايا مغلّفه وعلب تشوكلت كبيره
رفعت راسها تشوف من مين وطاحت عينها عليه وهو يركب السياره ومشى ، تأملت فيه لين اختفى من قدامها اخذت نفس وشالت الأغراض ودخلت لأمها
أم ايلاف باستغراب : من مين
ايلاف مدّت لها الكرت اللي كان مثبّت في بوكيه الورد
اخذت الكرت وقرت الكلام "الحمدلله على السلامه ، أعتذر بالنيابه عن الوالده وأسلوبها.. وأعتذر على كل شيء سويته اتمنى تقبلون هالهديه مني.. ،المتبرع." ام ايلاف عقدت حواجبها : زياد
رفعت راسها لبنتها ايلاف اللي كانت مدمعه ومنزله راسها
ام ايلاف تنهدت وأشرت لها : تعالي شوفي
تقدّمت ايلاف للهديه المغلفه وفتحتها واللي كانت جوال جديد لها ، شهقت بصدمه من بين دموعها
ام ايلاف لفّت وجهها بتنهيده: الله يجزاه خير كلّف على نفسه
ناظرت لإيلاف اللي تمسح دموعها بدون رد وقربت لها...
3
ناظرت لإيلاف اللي تمسح دموعها بدون رد و قربت لها ومسكت يدها : لا تتعلقين فيه وأمه ما تبيك! لا تتعلقين فيه وهو كان يكلمك وتكلمينه ، اعتبريه متبرع وانتهت العمليه وانسيه خلاص يكفي الكلام اللي جانا من أمه
ايلاف غطت وجهها وبكت بقهر وام ايلاف حضنتها بهدوء وتنهدت والتفتت للهدايا والورد وهي تفكر
أما عند زياد اللي وقف السياره ونزل للبيت وهو يفكر كيف تجرأ وارسل لهم الهدايا؟ بيقبلونها؟ او بتعصب أمها؟ قطع عليه تفكيره صوت امه
ام سعد بعصبيه : توك تجي! منال اختك طالعه مدري وينها
زياد رمى نفسه على الكنب : وين طالعه
ام سعد : مع السواق تقول بروح لصديقتي
زياد غمض عيونه : بترجع
ام سعد : طوّلت!! كلمها شوف وينها انا تعبت منها وتعبت منكم كلكم
قامت لغرفتها وهي تتأفف وزياد طلّع جواله ببرود واتصل على منال اللي كانت قاعده بالمطعم مع سامي وانتبهت لجوالها
شافت اسم زياد واشرت لسامي : اخوي يتصل لا تتكلم
ردّت بهدوء ووصلها صوته : وينك
منال : عند صديقتي
زياد رفع حواجبه : أي صديقه
منال وهي تاكل وتناظر سامي المبتسم لها: صديقتي هدى تذكرها
زياد غمض عيونه وتنهد : مو مهم ، متى بتجين
منال : الحين اتعشى اذا خلصت برجع مع السواق
زياد التفت لصوت الرساله بجوال امه وعقد حواجبه : زين زين باي
قفل المكالمه وقام لجوال ام سعد اللي كانت ناسيته على الطاوله ، اخذه وقرا الرساله بصدمه واللي كان مكتوب فيها "يا قلبي هذي الساعه المباركه وزياد رجال ينشرى"
عض شفايفه بقهر ومشى لغرفة امه بسرعه .
.
عند فهد اللي وقف قدام الشقه ونزلوا لينا وشهد ومشوا للاصنصير
شهد تجمّدت بمكانها وهي تحس باليد اللي مسكت كتفها والتفتت شافت بنت منقّبه وفي يدها سلسال
شهد توترت ورجعت على وراء وفهد يناظرها مستغرب
البنت : سلسالك! طاح منك وانتي نازله
شهد اللي ماكانت تسمع غير نبضات قلبها وتناظر بالارض
لينا قربت لشهد : خذي نفس واهدي ماصار شيء
فهد تقدّم للبنت واخذ منها السلسال : شكرا
البنت مشت وهي مستغربه من شهد اللي ماسكه قلبها وتتنفس بسرعه ولينا تهديها تحت نظرات فهد وخوفه
انفتح الاصنصير ومشت لينا وهي ماسكه شهد ووراهم فهد ووصلوا للشقه ودخلوا لغرفة شروق ، أما فهد جلس بالصاله يفكر وش فيها؟ ليه خافت فجأه
نزل راسه لسلسالها اللي كان في يده ودخله بجيبه اول ما سمع صوت باب غرفة شروق
لينا طلعت وابتسمت : لهيت مع شهد ونسيتك ، شكرا
فهد : العفو بس وش فيها
لينا جلست جنبه وتنهدت : من عرفناها وهي كذا ، تتوتر وتخاف لما احد غريب يقرب منها او يكلمها وتنكتم وتتعب
فهد عقد حواجبه وناظرها : وش اخبارها الحين
لينا غمزت له : وصرنا نخاف بعد!
28
لينا غمزت له : وصرنا نخاف بعد
فهد رفع الوساده وضربها : اعقلي! بس اسأل
لينا مشت لغرفة شروق : الحمدلله بخير لا تخاف جيت اطمنك عشان تروح ، وترا يمكن انام عند شروق
فهد هز راسه : انا بروح عندي تدريب
لينا ودّعته وشافها دخلت وتنهد ، طلع السلسال من جيبه وصار يتأمل فيه
قام بيطلع والتفت لصوت ليلى بالمطبخ ودخل عندها
فهد : شفيك
ليلى : جابك الله! الفرن مو راضي يشتغل تعال شوف شفيه
بغرفة شروق اللي حضنت شهد : بسم الله عليك خلاص اهدي
شهد بضيق : تعبت! ليش يصير معي كذا كيف بعدين بعيش حياتي وانا مااعرف الناس ومااعرف اختلط فيهم
لينا ضربتها : الا تعرفيني وتعرفين شروق وتعرفين اختي ليلى واخوي فهد وتعودتي علينا! وبتتعودين على الناس شوي شوي
شروق : صح عليها ، وبعدين مين تبين تختلطين معه غيرنا؟ احنا نكفيك
شهد ابتسمت : ايه والله مين لي غيركم اصلا
لينا قبصت خدها : ايه كذا ابتسمي تطلعين احلى
شهد استحت وسكتت شوي ورفعت راسها : وين سلسالي
شروق قامت : اكيد مع فهد ونسى يعطيك
لينا مسكتها : اقعدي ، فهد راح عنده تدريب اذا رجع باخذ السلسال
شهد ابتسمت : مو مهم خلاص ، بس وش تدريب؟ مو المفروض يتدرب في كندا
لينا تنهدت : الا بس هو يحب يتدرب اكثر ويتعب نفسه ، والرحله الاسبوع الجاي
شهد بضيق : بتروحون كلكم وتخلوني صح
شروق ضربتها : ما نخليك! بنرجع لا تتضايقين .
.
فتح عيونه والتفت للساعه وتأفف ، قام بثقل واخذ شاور ولبس بسرعه وطلع للصاله وهو يشوف مهند متربع وقدامه أكل من المطعم ويناظر التلفزيون بحماس
تقدّم فارس وسحب الساندويتش اللي كانت في يد مهند وجلس جنبه واكلها
مهند بصدمه : وش مصحيك ما امداك تنام ساعتين
فارس وهو ياكل والتفت للتلفزيون : عندي شغله وبعدين وش تناظر
مهند وهو يطلّع له ساندويتش جديد : مباراة تبي تشوف معي
فارس قام بعد ما اكل لقمتين : لا بطلع
مهند التفت له : وين؟ ما نمت الا ساعه وما اكلت الا لقمتين وبتطلع بعد
فارس اخذ المفتاح وضرب كتف مهند : شوي وراجع
مهند ناظر له لين طلع وتنهد ورجع يناظر للمباراة وهو ياكل .
.
زياد بقهر : يمه وش سويتي!!! كيف تكلمين خالتي من نفسك وتخطبين بنتها لي وانا مابيها
ام سعد : وش فيها مها؟ كامله والكامل الله
زياد لفّ وجهه واخذ نفس ورجع يناظرها : بتظلمين البنت معي وهي تحسبني ابيها! بتظلمينها معي وانا قلبي مع ايلاف وما ابي غيرها
ام سعد بصرخه : لا تجيب طاريها هالبنت طلّعها من حياتك
زياد مشى للباب : سوي اللي تبينه ، بس تأكدي ان هالزواج ماراح يتم
ام سعد بصوت عالي : بتفشلني مع اختي وبنتها! دام اني عطيتها كلمه بيتم هالزواج يعني بيتم
زياد ما ردّ وطلع بعصبيه...
34
زياد ما ردّ وطلع بعصبيه وقابل منال اللي توها داخله للبيت وناظرت له باستغراب
منال تناديه وما عطاها وجه وفتح الباب وطلع برا البيت بعد ما سكر الباب بكل قوته ومنال خافت ودخلت عند امها
ام سعد تأففت : اكتملت! وش تبين انتي بعد
منال باستغراب : وش فيه زياد
ام سعد : معصب عشان خطبت له مها بنت اختي
منال بشهقه : خطبتتيها!!! يمه من جدك
ام سعد ببرود : ايه من جدي وكلمتها ان شاء الله اول ما يرد سعد بنروح كلنا لبيتهم نخطبها رسمي
منال انصدمت والتفتت بدون رد ومشت لغرفتها وهي تفكر بأمها اللي كل مالها تتغير اكثر وزياد اللي طلع برا البيت وكل تفكيره بإيلاف ، كان يسوق بسرعه وما يدري وين يروح
دقايق وحصل نفسه واقف قدام بيتهم ويناظر بشباك غرفتها وسرحان .
.
عند شروق اللي كانت توري شهد رسماتها
وبصدمه : يجنن رسمك ماتوقعتك ترسمين كذا
لينا : والله فخوره فيها
شروق استحت : وعشان هالكلام الحلو قررت ارسمكم
شهد بحماس : ايه جد ارسميني يلا
شروق ضحكت وطلّعت الوانها : يلا نجرب
شهد قامت : لحظه بقوم اتزيّن
لينا بضحكه : تعالي وين رايحه ما يحتاج تتزينين
شهد طلعت بحماس للمغاسل اللي كان فيها مرايا وقدام الصاله وصارت تزيّن شعرها وتسمع ضحكهم بالغرفه
عند فهد اللي قام من الارض بعد ما زيّن الفرن
ليلى ابتسمت اول ما اشتغل : يا مال العافيه ماقصرت
فهد ابتسم وناظر يده اللي كانت وصخه من الفرن : يعافيك ، يلا عاد انا بغسل وبروح تاخرت
ليلى وهي لاهيه بالطبخ : الله يحفظك انتبه لنفسك
طلع من المطبخ مستعجل ومشى للمغاسل ووقف بمكانه وهو يشوفها لاهيه وتزيّن شعرها ومبتسمه
بلع ريقه ووخر بسرعه اول ما سمع صوت لينا
بصرخه : يلا يا شهههد
شهد مشت للغرفه : جيت جيت
ودخلت وسكرت الباب وفهد مازال واقف بصدمه ، هذي شهد؟ التفت يناظر بمكانها اللي كانت واقفه فيه ومشى للباب وطلع وهو يفكر فيها ويتذكر شكلها ويبتسم
وصل للسياره وانتبه ليده اللي كانت للحين وصخه وضرب جبهته : نسسسيت تغسل يا فهد ياغبي .
.
في كندا
دخل للفله مهدود حيله ، انتبه لمهند اللي كان نايم على الكنب والريموت في يده وحاضن الوساده
فارس ابتسم وقرب يصحيه : كل يوم تتطور وضعياتك في النوم ، قوم نام في غرفتك
مهند رفع يده اللي فيها الريموت وضرب راس فارس
وبصوت كله نوم : وخر عن وجهي
فارس اللي مسك راسه بألم وسحب الوساده من حضن مهند وضربه فيها : حتى وانت نايم ما سلمنا منك
مهند قام بيضرب فارس اللي انحاش للغرفه ومهند رجع ينسدح
رمى نفسه على السرير بتعب وانتبه للرساله اللي وصلت على جواله من شخص أجنبي ، ابتسم بعد ما قراها وكتب له بالانقلش : شكرا ، راح نبدا الشغل الاسبوع الجاي...
7
وقف سيارته قدام بيتهم بعد ما انهد حيله من التفكير
جاء بينزل والتفت لصوت جواله وشاف اسم نواف
ردّ بهدوء : هلا بمحققنا
نواف : هلا زياد معليش ازعجتك
زياد : لا عادي شدعوه
نواف اخذ نفس : فيه شيء لازم اقوله لك فارس وصّاني اعلمك اياه بعد ما يتأكد منه
زياد استغرب : عسى ماشر؟ وش هالشيء
منال ابتسمت وجوالها باذنها : ولا شيء
سامي : لا قولي شفيه صوتك
منال : بس اشتقت لك
سامي ابتسم على جنب: اشتقتي لي وتوك كنتي قدامي
منال : شسوي اشتاق لك وانت معي
سامي اخذ الولاعه يولع الزقاره اللي بفمه : وش بعد
منال بهمس : خلنا نتقابل مره ثانيه
سامي نفث الدخان بابتسامه : وين تبين نتقابل
زياد بهدوء : في السجن
ام سعد فزّت من مكانها : وش تقول انت
زياد ضغط على عيونه وتنهد : توه مكلمني واحد من المحققين اعرفه ويقول انه مسجون بسبب تهم كثيره
ام سعد بصوت عالي : وش التهم! وش مسوي ولدي ما يطلع منه شيء غلط ومعروف بالشرطه
زياد : بكره بروح لهم واشوف السالفه انتي اهدي
ام سعد مسكت راسها وجلست : شلون اهدا وولدي بالسجن! حسبي الله على من كان السبب
زياد باس راسها ومسك يدها : اهدي يمه! انا بكلم سعد ووعد اعلمك بكل شيء واخليك تكلمينه
ام سعد مسحت دموعها وتنهدت وزياد يناظرها .
.
قامت من مكانها وجوالها بيدها : ابوي يدق اكيد انه وصل
لينا : لااا اقعدي شوي
شهد حضنتها وحضنت شروق : بكره بتشوفوني بالجامعه
شروق ابتسمت : تمام انتبهي لنفسك ورسمتك بتشوفينها بكره
شهد وهي طالعه : لو ابوي مو عند الباب كان خليتك غصب توريني
شروق ضحكت ورجعت تكمل رسمتها بعد ما طلعت شهد
أما لينا مسكت جوالها وفزّ قلبها لما شافت اخر كلام قاله "كذابه واضح اشتقتي لي"
لينا كتبت له بتردد "تخسي ما اشتقت لك"
سكرت جوالها وتلحفت وهي تشوف شروق ترسم ومندمجه ، كانت تسرح بنص الرسمه
كانت تتوتر لما يضيع لون من الوانها وتعصب على أتفه الاشياء ، تضغط على القلم بيدها وكأنها تفرّغ شوقها وحزنها بدون ما تحس على نفسها
وفارس اللي ما كان احسن حال منها ، من وصل كندا ما قدر ينام ساعتين متواصله على الأقل ، ولا قدر ياكل ولا قدر يوقف تفكير
كان يتأمل بملامحها المرسومه في دفتره ، ويفتح الصفحه ويتأمل بالرسمه الثانيه ولا يطفش
فتح الصفحه وضحك من رسمته لمهند النايم واللي تحرّك بضيق والتفت حوله لقى نفسه على كنب الصاله
تأفف وسحب جواله وقام بثقل لغرفته ورمى نفسه على السرير
انتبه لإشعار لينا وابتسم وكتب لها وهو نصه نوم "طيب انا اشتقت" وغفى وهو مو حاس بنفسه
مثل فارس غفى بتعب والدفتر بيده بعد ما حفظ ملامح شروق واللي غفت هي بعد بالأرض جنب ألوانها ولوحتها...
42
صباح جديد بالرياض وفي الجامعه تحديداً
قفلت الكتاب ورفعت راسها : غالباً هالماده واضحه لأنها مو للحفظ كثر ما هي تثقيف وتطوير للذات
وحده من الطالبات: معليش دكتوره بس مادتك ما منها فايده
الدكتوره ابتسمت : حبيت صراحتك! فعلاً محد مجبور يحب الماده او يفهمها،لكن الماده اللي لها علاقه في الفن مستحيل ما يكون لها فايده ، اغلبكم يشوف ان الرسم والكتابه تعليم ولها أساسيات بس بالعكس كلنا لو صار عندنا رغبه وحبيناها راح نبدع ونستفيد منها
شروق : مو شرط الرغبه ولا الحب ، ممكن الرسم أو الكتابه تغنيك عن الكلام لأشخاص ما يفهمونك ولا يحسون باللي تحسين فيه ، لما تحتاجين تتكلمين بس محد يفهمك! وقتها الملجأ الأول والاخير لي الرسم
وحده من الطالبات رفعت يدها : عن نفسي الكتابه
واللي جنبها رفعت يدها : الرقص
وحده وهي تتثاوب : النوم
ضحكوا البنات والدكتوره ناظرت الساعه بابتسامه : خلص الوقت! تقدرون تطلعون
قاموا البنات كلهم وشروق قامت والتفتت لصوتها وهي تناديها
الدكتوره : شروق
شروق تقدّمت لها والدكتوره مدّت لها فلاش
شروق باستغراب : وش هذا
الدكتوره : لاحظت انك تحبين الرسم ودايم تتكلمين عنه! وحبيت اعطيك هالفلاش جمعت فيه مقاطع لدورات رسم كامله
شروق ابتسمت : لا شكراً ما احتاجها
الدكتوره : بالعكس بتحبينها! صاحب الدوره فارس السلطان رسام كان معروف بالجامعه قبل سنه واغلب الطلاب يتدربون عنده لكن للاسف وقف الدوره لأسباب مجهوله
↚
شروق فزّ قلبها : وش قلتي اسمه
الدكتوره : فارس السلطان
شروق سحبت الفلاش بسرعه : اييه ابي الفلاش شكراً حسيت اني احتاج ادرّب نفسي
الدكتوره ابتسمت وهي تشوف شروق طلعت بسرعه وحطت الفلاش بشنطتها وهي تفكر بفارس وتبتسم
وتذكرت لما كانت تزعجه عشان يعلمها ، مرّت عليها ملامحه وهو يرسم وكيف كانت تتأمله ، تحمست ترجع للبيت عشان تفتح الفلاش وتشوفه وهو يرسم ، شكثر اشتاقت لوجهه؟ لعقدة حاجبه لما يندمج؟ ولا لصوته
قطع عليها صوت شهد اللي كانت تاشر لها : شروق هنا
التفتت وشافتها قاعده مع لينا اللي كانت على جوالها وسرحانه
كانت تقرا كلام مهند "طيب انا اشتقت" للمره العشرين
وكل مره تقراه تمسك قلبها.. وتهمس : وش ارد
تشجعت وكتبت له "تشتاق لك العافيه"
تركت جوالها وغمضت عيونها : غبيه غبيه غبيه
شروق قربت لهم وناظرتها : شفيها ذي
شهد بضحكه : ماادري من الصباح مو على بعضها
شروق قعدت واخذت نفس : احب شرح دكتوره ولاء ، ما قد طفشت من كلامها
شهد : هي اللي كل كلامها عن الفن ومدري ايش
شروق : ايه، والرسم شكثر تقدّره وتعطيه قيمه
شهد فزّت : على طاري الرسم وين رسمتي
شروق ابتسمت : اول شيء غمضي عيونك...
شروق ابتسمت : اول شيء غمضي عيونك
شهد غمضت عيونها : يلا بسرعه
شروق طلّعتها من شنطتها ووقفت قدام شهد : يلا افتحيهم
فتحت عيونها وانصصصدمت بشهقه : يمه شهالجمال
لينا رفعت راسها ووسعت عيونها : الله! مالك حق ما ترسميني والله تجنن
شهد اخذت اللوحه وتناظرها : هذي انا؟ وربي ما حسيت اني جميله الا من رسمتك
شروق بضحكه : جميله من قبل ارسمك والله
لينا انتبهت لجوال شروق اللي على الطاوله : شروق ابوك يتصل
شروق فزّت وردت بسرعه : هلا بابا
عبدالله بهدوء : يلا انا عند الباب
شروق ابتسمت بهدوء وقفلت المكالمه واخذت اغراضها وودّعتهم بسرعه وطلعت
شهد ناظرت لينا : غريبه ما صرتوا تطلعون مع بعض مع السواق
لينا اللي ما تدري وش تقول ابتسمت : ابوها قرر يوديها ويجيبها على طريقه .
.
في مكان جديد علينا وأول مره نزوره
قاعده قدام امها وحاطه رجل على رجل وببرود : رفضته! مابي اتزوج زياد
بصوت عالي : وش اللي ترفضينه! وش فيه زياد عشان ترفضينه ، اللي يشوفك يقول الخطاطيب طابور قدام الباب
مها وقفت وبقهر : يمه مابي زياد!!! ماهو غصب
التفتت لصوت اخوها : الا غصب
مها بقهر : تركي! مو على كيفكم تجبروني قولوا له اني ابي اكمل دراستي
تركي بعصبيه : زياد رجال والنعم فيه! وخالتي عطيناها كلمه خلاص
مها مشت لغرفتها وبصوت عالي : كلامي ماراح أعيده ، مااابي اتزوج وأنا رافضه
ام تركي التفتت : شفت اختك هذي بتجلطني
تركي ببرود : ماعليك منها ، كلّمي خالتي قولي لها مها موافقه
مها سكرت الباب بكل قوتها واخذت جوالها واتصلت عليه
ثواني ووصلها صوته : هلا بالزين
مها بقهر : ياسر متى تخطبني!! ولد خالتي بيتزوجني وانت باقي ما تحركت
ياسر عدّل جلسته وابتسم : شفيها الحلوه زعلانه
مها بضيق : انت وعدتني نتزوج
ياسر : بنتزوج قريب ياقلبي
مها : اتمنى باسرع وقت لأن اهلي جادين بموضوع ولد خالتي
ياسر التفت لصوت الباب : مها شوي واكلمك
مها اخذت نفس : اوكي احبك
ياسر : وانا بعد
قفل المكالمه وتفل على الجوال ويقلد صوتها : ياسر متى تخطبني! شهالنشششبه اللي حطيتها براسي ياسامي
سامي قعد جنبه بضحكه : وش السالفه
ياسر : ذي البقره مصدقه اني احبها وبتزوجها
سامي مسك جواله : عادي نفس البقره الثانيه اللي عندي
ياسر تأفف : كرهتني بحياتي
سامي : هكر جوالها وهددها وتفتك منها صدقني
ياسر ابتسم بخبث : لا خلني العب معها شوي لين ألقى بدالها
سامي ابتسم والتفت لجواله وشاف اسمها وقام
دقايق وركب السياره : هلا منال
منال : يلا بموت جوع وينك
سامي ابتسم : قريب من الجامعه انتظريني
منال : زين لا تتأخر...
26
عند زياد اللي التفت للباب وشاف الشرطي اللي دخل وماسك سعد
الشرطي : خمس دقايق لا تطولون
طلع وسكر الباب وسعد تقدّم وجلس قدام زياد اللي كان يناظر له بصمت ، تعود عليه ببدلة الشرطه اللي يشوفها عليه بكل يوم! بس هاليوم ماكان لابسها
زياد بهدوء : ليه
سعد اخذ نفس : أجرمت واستاهل اللي جاني
زياد : وش سويت
سعد : ما قال لك فارس
زياد : لا ، نواف ما قال التفاصيل
سعد نزل راسه بهمس : أكيد ما قال لك،فارس مب من النوع النذل
ثواني ورفع راسه : انا النذل يا زياد
زياد عقد حواجبه : فهمني
سعد بلع ريقه : حادث عمي عبدالمجيد متعمد وانا غطّيت على هالشيء
زياد بصدمه : وشش تقول
سعد : ساعدت المتسبب بالحادث ووقفت معاه عشان فلوس
زياد وقف وهو مصدوم ويناظر لسعد اللي لفّ وجهه وتنهد بقهر
زياد بلع ريقه : اول ما قال لي نواف انك بالسجن حسيت وقتها اني راح اوقف معك واقدر اساعدك وكنت واثق انك مظلوم والموضوع فيه غلط
سعد ناظره بهدوء وزياد كمل كلامه : بس طلع احساسي غلط ، واللي يصير لك تستاهله
والتفت للشرطي اللي دخل : خلص وقتكم
زياد مشى للباب : انا طالع اصلاً
سعد قام مع الشرطي بعد ما طلع زياد اللي كان مصدوم
ركب للسياره ومشى للبيت وهو يفكر معقوله هالشيء يطلع من سعد؟ وفارس كان يدري وساكت مع ان المفروض له الحق ما يسكت! بس كان يخبي
كان يتأذى من سعد ويقابل زياد بعدها وهو يبتسم
اخذ جواله واتصل عليه ولا لقى منه رد
اخذ نفس وارسل له "انا اسف" .
.
وارتفع صوت الشاعر
"أنا اسف اذا اني في يوم زعلتك
أحبك والصغار معك تصير كبار "
5
التفتت لأبوها اللي كان يناظر بالطريق ومندمج مع القصيده ، تذكرت كيف كان ابوها مدمن للقصايد وتطقطق عليه وتقول له هالجمله بكل مره تركب سيارته "وش جوك قصايد الظهر"
بس هالمره ما قدرت تتكلم ، كانت تحس لسانها ثقيل
أبوها متغير رغم انه يبتسم لها ويرد عليها بكم كلمه ، كانت تحس في نبرته مو بس حزن كانت قريبه للعتاب والتأنيب
دقايق ووقف قدام الشقه ونزلت ودخلت ودخل وراها أبوها
مشت لغرفتها بسرعه وعبدالله دخل عند ليلى بالمطبخ
عبدالله بهدوء : قولي لها ترتب شنطتها حجزت لكندا
قعدت على السرير بعد ما جابت اللابتوب وشغلت الفلاش ، فزّ قلبها اول ما اشتغل الفيديو وهي تشوفه واقف والمايك بيده ويشرح
ماكنت تسمع كلامه كثر ما تتأمل بوجهه! ابتسامته ونظراته ، ما حست بالوقت لين انتهى الفيديو
وبدون ما تحس شغلت الفيديو الثاني وقطع عليها صوت امها وقفلت اللابتوب بسرعه
ليلى : ابوك يقول جهزي شنطتك عشان كندا
شروق بهدوء : ان شاء الله
ليلى : وين لينا
شروق قامت للشنطه ترتبها : شوي وتجي مع السواق...
لينا : السواق ما يرد تعال خذني
فهد بتعب : توني مخلص تدريب
لينا شهقت : من امس ما نمت!! مجنون
فهد : ايه والله ما نمت
لينا : طيب تكفى تعال خذني
فهد بيتكلم وسمع صوت شهد اللي قربت من لينا
شهد بقهر : تخيلي ابوي للحين بالدوام ويقول عندي اجتماع! مين يوديني الحين
فهد عدّل جلسته : اسمعي دقايق وانا جايكم
قفل المكالمه ولينا ناظرت بالجوال بصدمه والتفتت لشهد : فهد بالطريق تعالي معنا نوصلك
منال ابتسمت بعد ما قفلت الجوال : مايحتاج توصلني السواق بيجي ياخذني
سامي اللي كان ياكل ويناظرها : المهم الليله فيه شيء يعجبك
منال : وش
سامي ابتسم على جنب : نغير جو شوي
منال فهمت وتنهدت : مابغى يكون مثل قبل! تعرفني ما احب الزحمه
سامي : لالا ماعليك عددنا قليل والمكان محد يعرفه
منال ابتسمت له وكملت اكل بهدوء .
.
عند مهند اللي فتح عيونه والتفت لجواله وتأفف اول ما شاف الساعه ، ثواني ووسع عيونه وهو يشوف محادثة لينا
رمى جواله بشهقه وضرب جبهته : مهننند ياغبي!! حتى وانت نايم غبي ما تعرف تمسك نفسك
تأفف واخذ جواله وكتب لها "لا تصدقين نفسك ما اشتقت"
طلع من الغرفه بعد ما غسل وجهه وبدّل ملابسه ، مشى لغرفة فارس وشافه نايم وقرب سحب بطانيته
مهند : فارس قوم
فارس ما رد وتحرّك بازعاج ومهند قعد على الارض وحط راسه على السرير وتنهد : قوم بالله
فارس فتح عيونه ورفع راس مهند : شفيك
مهند ناظر له بدون رد وفارس عدّل جلسته
وبخوف : صاير لك شيء؟ ابوك وامك؟ شهد فيها شيء
مهند بهمس : لا
فارس : اجل شفيك
مهند : جوعان
فارس ناظر لمهند اللي ابتسم بغباء وسحب المخده وضرب راسه بقوه ومهند رجع على وراء وماسك راسه
وبضحكه : الواحد ما يجوع يعني
فارس رجع ينسدح : اطلع بكمل نوم
مهند قرب وسحب رجله وطيّحه من السرير وفارس قام بسرعه ولحق مهند اللي انحاش برا الغرفه
مهند اللي طلع للحديقه ووقف قدام المسبح وفارس من الجهه الثانيه وبصوت عالي : فيك خير قرب
مهند ركض من الجهه الثانيه وفارس جاء قدامه ومسكه بقوه ومهند ضحك : اسف اسف توبه
فارس يدف مهند للمسبح ومهند يقاومه : ما يفيد الاسف
مهند زلقت رجله وطاح بالمسبح وفارس ضحك بقوه
اختفت ضحكته وهو يشوف المسبح هادي وما يشوف مهند
ابتسم ورفع صوته : مهند اطلع لا تستهبل
ما سمع له صوت وزاد خوفه وقرّب للمسبح بسرعه .
.
فهد وقف السياره عند الجامعه بعد ما اتصل على لينا
انتبه لجواله وشاف اسم المدرب ورد بسرعه
فهد : هلا والله
المدرب : هلا فهد نسيت اقول لك ان التذاكر جاهزه والفندق وكل شيء
فهد انتبه لشهد ولينا اللي ركبوا السياره وابتسم : يعطيك العافيه بس تأكد من الحجز لأن اختي بتجي معي...
فهد انتبه لشهد ولينا اللي ركبوا السياره وابتسم : يعطيك العافيه بس تأكد من الحجز لأن اختي بتجي معي
شهد التفتت وناظرت له ، كان واضح عليه التعب وعيونه نعسانه ولفّت وجهها بسرعه اول ما شافته قفل المكالمه والتفت لهم
فهد بابتسامه : كيف الدوام
لينا : الحمدلله ، مين اللي يكلمك
فهد : المدرب
لينا تذكرت وضربت راسه : بعدين تعال! ليش تضغط على نفسك كذا
فهد حك راسه بألم : ياختي اتدرب ، هذا اخر تدريب لي بالرياض ولازم اشد حيلي لأنه اقوى نهائي شاركت فيه بحياتي
شهد عقدت حواجبها : بس الأهم من التدريب صحتك ، لازم تهتم بنفسك عشان تركز بالسباق
فهد ابتسم : اول مره تتكلمين بدون همس
لينا ضحكت : ايه والله حتى انا انصدمت
شهد استحت وهمست : شسوي تحمست
فهد ابتسم وعينه بالطريق ويسمع لينا اللي كانت توصيه
بتهديد : ترا بسرق جوازك واخبيه والله لو ما تهتم بنفسك! اول ما نرجع تنام وترتاح
شهد : وقولي له ياكل قبل ينام
لينا ناظرتها : كفو ذكرتيني
فهد رفع عينه للمرايا اللي قدامه وعاكسه له عيون شهد المتوتره واللي لفّت وجهها للشباك
لينا قبصت يده : ناظرني قاعده اكلمك
فهد ناظرها : لبيه
لينا : أمانه انتبه لنفسك .
.
فارس بصوت عالي : مهند اطلع لا تستهبل
انجن لما ما سمع له صوت وشال تيشيرته بسرعه وطب في المسبح يدور مهند
ثواني وحسّ بأحد يسحب رجله من تحت وغمض عيونه وتنهد وبهمس : والله اني حاس
مهند طلع راسه بضحكه : ما توقعتك تخاف علي كذا
فارس قرب ومسك راس مهند ودخله جوا المويه
وبصرخه : انا حماار اذا خفت عليك مره ثانيه
مهند كان يقاومه وفارس ماسكه بقوه ثواني ووخر عنه ومهند رفع راسه وهو يكح
وبضحكه : كنت بتموتني
فارس اللي طلع من المسبح واخذ منشفه ورماها على مهند بعد ما طلع معه : موت ما عليك حسوفه
مهند مشى وراه وهو ينشف شعره : مين يطقطق عليك ويمقلبك بعدين
فارس انتبه لجواله اللي كان يرن بالغرفه ورد بسرعه اول ما شاف الاسم الاجنبي وصار يتكلم معه بالانقلش ومهند يناظره باستغراب
فارس بعد ما سكر المكالمه وقام : انا بطلع عندي كم شغله
مهند عقد حواجبه: شعندك هاليومين؟ تطلع وترجع متاخر وش هالشغل
فارس : بعدين تعرف
مهند تنهد بعد ما شافه دخل ياخذ شاور ويلبس ، ومشى لغرفته وسمع صوت الاشعار وركض للسرير وقرا كلامها
"ما صدقت ادري انك كذاب"
مهند بقهر "لا مو كذاب"
لينا كتبت له بضحكه "مريض"
رفعت راسها وهي تشوف فهد اللي نام بتعب على الكنب ، قربت تلحفه وسكرت اللمبات وراحت لغرفتها
التفتت لجوالها وشافت اسم ليلى وردت بسرعه
ووصلها صوت شروق : وينك
منال : في بيت صديقتي
ام سعد : كثرت طلعاتك مع صديقتك!! ...
ام سعد : كثرت طلعاتك مع صديقتك! سعد لو موجود ما كان يسمح لك
منال اللي كانت لابسه فستان وتحط روج : يا يمه ، فشله البنت عزمتني ولازم اروح
ام سعد اخذت نفس : المهم! اقنعي زياد نروح نخطب له مها ، كلمت اختي وعطيتها كلمه
التفتت لصوته : ماني رايح
ام سعد بعصبيه : زياد بتزعلني وانا امك! ربيتك وتعبت عليك وجاء اليوم اللي توقف فيه قدامي وتكلمني بهالاسلوب
زياد بهدوء : هذا زواج مو لعبه لا تظلميني وتظلمين البنت معي
ام سعد بشهقه : وصرت ظالمه
زياد قاطعها : يمه افهميني
ام سعد دمعت عيونها : حتى ما تبيني افرح فيك واشوفك متزوج البنت اللي انا اتمناها لك! مو أي بنت هذي مها بنت اختي مو مثل هالايلاف اللي ما تدري وش تفكيرها ومين تكلم غيرك
زياد : يمه مابي مها خلاص ولا ابي اتزوجها
ام سعد مسحت دموعها واخذت نفس : دام الموضوع وصل لكذا! لا تكلمني ولا تعتبرني امك لين تسوي اللي ابيه ولا تفشلني
منال بصدمه : يمممه
ام سعد طلعت وتركت زياد واقف بمكانه ويناظر في امه لين دخلت غرفتها
والتفت لمنال اللي قامت ووقفت قدامه : ماعليك امي معصبه ما تنتبه للي تقوله
زياد طلع بدون رد وركب سيارته بعد ما سكر الباب ومشى
دقايق ولقى نفسه قدام بيتها كالعاده ويتأمل بشباك غرفتها ، انتبه للسياره اللي وقفت جنبه والشخص اللي يناديه
زياد بصدمه : ابراهيم
ابراهيم نزل من السياره وقرب يسلم على زياد
وباستغراب : وش جابك هنا
زياد اخذ نفس وابتسم : ماجيت عشانك،بس دامك عندي بكلمك بموضوع مهم
ايلاف تنهدت : مو مهم
ام ايلاف : الا مهم! شوفي كيف وجهك شاحب ونحفانه ما تهتمين بأكلك
ايلاف : يمه والله شبعانه
ام ايلاف : تعالي اكلي شوي عشاني بس شوي
ايلاف قامت وقعدت جنب امها اللي كانت تحط لها اكل وتسولف معها وتغير جوها
ايلاف اخذت نفس : توقعتك بتكرهيني وما تكلميني ابد بعد اللي سويته
ام ايلاف ابتسمت بهدوء بدون ما تناظر لإيلاف اللي تتأمل بصحنها
ايلاف : بس والله حبيته من قلبي ، ما كنت ألعب ولا كنت اكلم غيره يمه والله كان هو الوحيد بحياتي
ام ايلاف قاطعتها بهمس وهي تسمع صوت الباب : خالك جاء ، لا تفكرين بهالموضوع
ابراهيم دخل وهو يناظر ايلاف ومبتسم
ام ايلاف : تعال اكل معنا
ابراهيم قعد معهم وعينه على ايلاف اللي استغربت نظراته : شفيك
ابراهيم ابتسم : توني انتبه انك كبرتي ، للحين اتذكر اول يوم لك بالروضه كيف كذا مرّت السنين
ايلاف رفعت حواجبها : توك تنتبه اني كبرت! عيب عليك السنه الجايه بتخرج من الجامعه
ام ايلاف ضحكت : عن نفسي للحين اشوفها طفله ماراح تكبر لين ازوّجها
ابراهيم ابتسم وهو يتأمل ايلاف اللي ضحكت بهدوء وكملت اكلها...
دخلت غرفتها وشافتها متربعه على سريرها وترتب شنطتها
لينا مشت وجلست جنبها : حسبتك بتنامين
شروق : لا مانمت انشغلت مع ذا الشنطه
لينا : لا تاخذين اشياء كثير! كلها ثلاث ايام ونرجع
شروق التفتت لها : رتبتي شنطتك
لينا : لا برتبها مع فهد اذا صحى
شروق تنهدت : تصدقين متحمسه لكندا بنفس الوقت ضايق صدري
لينا ابتسمت : لا تبيّنين لفهد شيء وتخلينه يفكر! اهم شيء يفوز ويحقق اللي يبي
شروق : واخيراً اقتنعتي
لينا : ايوه لانها اخر مسابقه له
شروق بضحكه : وانتي مصدقه انها اخر مسابقه؟ والله فهد اذا عشق الشيء مستحيل يتركه
لينا اللي صارت ترتب مع شروق ملابسها : هذا اللي انا خايفه منه
قطع عليها صوت جوالها وابتسمت : شهد تدق
ردت عليها ووصلها صوتها : وحشتك صح
لينا بضحكه : لا
شروق ابتسمت : ليش ما خليتيها تجي عندنا
لينا : قلت لها ما رضت
شهد بضيق : امي لحالها بالبيت مابي اتركها
زياد عقد حواجبه : كيف يعني لحالها
منال : انا مع السواق ورايحه لبيت صديقتي وامي لحالها بالبيت واكلمها ما ترد
زياد تنهد : انا قريب من البيت ، وانتي ارجعي لا تطولين
قفل المكالمه بعد ما وقف عند البيت ونزل ومشى وهو يدور أمه
زياد طق باب غرفتها : يمه
ما سمع لها رد وفتح الباب وشافها جالسه على السرير ومنزله راسها ومشى لها بسرعه
زياد : يمه شفيك
ام سعد ماسكه راسها وبهمس : حبوبي
زياد فز يجيب حبوبها ومويه وقعد جنبها بعد ما اكلتها وشربت مويتها
زياد غمض عيونه وتنهد : يمه خلاص تكفين
ام سعد : بتموتني يازياد
زياد اخذ نفس : بتزوجها! خلاص بتزوج مها .
.
تنهدت وهي تقعد على الكنب واصوات الموسيقى العاليه والتفتت له : قلت لي ماراح يكون فيه زحمه
سامي رفع كتوفه : مب انا هذي فعايل ياسر
منال التفتت تناظر البنات اللي كانوا يرقصون ورفعت حواجبها وهي تشوف ياسر جاي عندهم
منال تأففت : وش يبي ذا
ياسر ابتسم على جنب وقعد جنب سامي : انا وحيد اليوم
سامي بضحكه : وين الحب
ياسر ابتسم : بالطريق
ثواني وقام ومشى بعد ما رن جواله باسم مها
ومنال ناظرت الساعه : ترا مابي اتاخر
سامي وعينه على البنت اللي كانت ترقص وتناظره
وابتسم : لا تتاخرين خذي راحتك
منال التفتت له وانتبهت للبنت اللي يناظرها وانقهرت وقامت : اوكي خذ راحتك انت! انا بمشي
سامي حط رجل على رجل : روحي
انقهرت منه ومشت برا وهي تدق على السواق
ثواني والتفتت لصوته : على وين باقي ما استمتعنا
منال تأففت : ياسر مو ناقصتك
ياسر انتبه لمها اللي دخلت : هلا بالحب
مها ابتسمت واختفت ابتسامتها وهي تشوف منال اللي واقفه جنبه وعينها بجوالها
وبهمس : منال
انتبهت ليدّ ياسر اللي سحبتها ومشى معها...
↚
انتبهت ليدّ ياسر اللي سحبتها ومشى معها جوا
ياسر : وينك تاخرتي وحشتيني
مها ابتسمت بهدوء وهي تفكر بمنال اللي ما انتبهت لوجود مها لأنها كانت متغطيه ، دقايق ووصل السواق وركبت متوجهه لبيتهم
مها قامت وهي مو مرتاحه للمكان : ياسر خلنا نطلع
ياسر ابتسم : وين
مها : كوفي مطعم أي مكان أهم شيء ما اقعد هنا
ياسر قام بعد ما اخذ مفتاحه وطلع معها .
.
دخل للفله بعد ما خلص شغله وشاف مهند قاعد بالصاله ويصور نفسه
فارس ابتسم : يا حبك للتميلح
مهند التفت له : مابغيت تجي! والله الطفش ذبحني لدرجة ودي اداوم الحين
فارس بضحكه : هانت الاسبوع الجاي يجيك الكرف والدراسه
مهند ابتسم وعينه بجواله بعد ما نزل صورته بتويتر وكتب "أول صوره حصريه من كندا"
وناظر فارس اللي انسدح جنبه : وش رايك نطلع
فارس : وين
مهند : نتمشى نشوف العالم وناكل ونرجع
فارس : يلا قوم
ما كمل كلامه وهو يشوف مهند اللي قام بسرعه واخذ المفتاح وابتسم وقام معه
مهند انتبه لتيشيرت فارس اللي كان فيه اثار الوان : وش هذا
فارس : كنت ارسم
مهند بضحكه : انت لو تتحمس شوي بتتزوج الفرشاة
فارس ابتسم وبهمس : ليش اتزوجها وانا عندي الأجمل منها
مها بصوت عالي : مابي اتزوجه ياسر من جدك
ياسر : وش اسوي! هو ولد خالتك والاقرب لك مني
مها : لا محد قريب مني ويحبني واحبه غيرك
ياسر صدّ وتنهد بملل وقطع عليهم صوت جوال مها اللي ردت ووصلها صوت امها
ثواني وشهقت : ننننعععمم
أم تركي : وجع قصري حسك! اقول لك خالتك وزياد بالطريق والواضح عشان يخطبونك وانتي للحين برا
مها سكتت وناظرت ياسر اللي كان يتقهوى ويطقطق بجواله
مها بهمس : يمه مااقدر اجي الحين خليهم يأجلونها
ام تركي بصوت عالي : اقول لا يكثر ، تركي توه طلع رايح لبيت صديقتك عشان ياخذك
مها بخوف : ايش! انا بجي مع السواق
ام تركي : خليك عند الباب
سكرت المكالمه بوجه مها اللي تصنمت بمكانها وترجف
ياسر باستغراب : شفيك
مها بتوتر : قوم بسرعه قوووممم تركي لو راح لبيت صديقتي وما حصلني بيذبحني! وصديقتي اصلا ما تدري عني ولا عزمتني
ياسر ابتسم : ومكذبه عليهم بعد
مها اللي قامت للسياره : بسسرررعه
تنهد وقام بعد ما دفع الحساب ومشى وركب السياره
ياسر : ممكن تفهّميني
مها خنقتها العبره : زياد بيخطبني اليوم
منال باستغراب : اليوم؟؟؟ شفيكم مستعجلين
ام سعد بحماس : ايه اليوم ، بروح لاختي ابشّرها ومنها نخطب مها ونشوف عروستنا
منال : بس يمه فشله كان حددتي موعد من قبل
ام سعد ابتسمت : وش فشله تراها اختي وبعدين مره وحده خليني اشوفها واقعد معها
منال التفتت لصوت زياد اللي نزل من الدرج بثوبه وشماغه...
منال التفتت لصوت زياد اللي نزل من الدرج بثوبه وشماغه
زياد : جاهزين
ام سعد قامت بسرعه : ايه ايه ومنال جاهزه بعد
منال التفتت لزياد وهمست له : شفيك؟ وايلاف
زياد لف وجهه وما ردّ ومنال تناظره بصدمه
ام سعد : يلا لا نتاخر عليهم .
.
عند شروق اللي بعد ماراحت من عندها لينا ، تربعت على سريرها وصارت ترسم بهدوء وما حست بالوقت اللي راح وليلى كانت تجهز القهوه ودخلت الصاله بيدها الصينيه
وبابتسامه : وهذي القهوه جهزت
عبدالله عدل جلسته وناظرها : وين شروق خليها تجي لا تقعد بالغرفه لحالها
ليلى دخلت عند شروق اللي فزّت وهي تسمع كلام امها
شروق : ابوي؟ يبيني انا
ليلى : ايه يبيك تعالي تقهوي معنا
شروق ابتسمت وقامت للصاله وهي تشوفه يصب له قهوه وابتسم اول ماشافها
شروق وقفت تناظر له وبهمس : عادي اجلس
ليلى : ايه تعالي
شروق تقدمت والتفتت لأبوها اللي أشر بالمكان اللي جنبه : تعالي هنا
جلست جنب ابوها اللي ناظر لملابسها باستغراب : وش ذا الالوان
شروق : ايه كنت ارسم
عبدالله : صدق؟ وريني وش رسمتي
شروق قامت بسرعه تجيب رسمتها ورجعت بحماس وهي توريه وعبدالله انصدم
وبضحكه : راسمه فيصل
شروق : ايه
فيصل دخل للصاله وهو يفرك عيونه وبصوت نعسان : وين رسمتيني
شروق ضحكت وفتحت يديها لفيصل اللي ركض وحضنها
ليلى بابتسامه : حبيبي اللي صحى
فيصل ضحك وهو يشوف رسمته وشروق مبتسمه وناظرت لأبوها اللي كانت تحس انه راضي عليها رغم ان ابتسامته واسلوبه مو مثل قبل! بس كل اللي تعرفه هالوقت انها طايره من الفرحه
عكس مها اللي كانت تبكي بخوف في سيارة ياسر
وبصرخه : اسكتي صدعتي راسي
مها شهقت بخوف بعد ما وصلت لبيت صديقتها : تررركي والله تركي وقف السياره لا يشوفك امانه
ياسر وقف السياره وناظر لتركي اللي كان معصب والجوال باذنه
وبصوت عالي : اقولك مب في بيت صديقتها
ام تركي بصدمه : مها قالت لي انها بتروح لنجلاء ماغيرها! تأكد من البيت
تركي : يمه هذا بيت نجلاء صديقتها انا متأكد! دقي على الكلبه مها شوفي وينها قبل لا اكسر باب الناس
ام تركي تأففت : زين زين
تركي قفل المكالمه ورفس باب سيارته وهو معصب
ومها اللي كانت بالسياره وتناظره من بعيد وتبكي
وبشهقه : وش نسوي
ياسر : انزلي
مها التفتت له بصدمه : مجنون انت! ودني بيتنا تكفى خلني انزل هناك على اساس جيت بتاكسي او سواق
ياسر غمض عيونه ورصّ على اسنانه : انزلي
مها بخوف : ياسر لا امانه حرك السياره تركي لو شافني بيذبحني
ياسر بصرخه : بلعنه!!! انزلي وخليه يموتك بس فكيني من المشاكل انزلي بسرعه
مها ناظرت لجوالها اللي يرن باسم امها وبكت أكثر وناظرت له : تكفى حرك السياره...