رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2 بقلم ريم سليمان
رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2
رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني 2
تراجعت للخلف وهِي تضم وعـد لصدرها من شَـافت اقدام شخص وواضح انه ناصِر
انحـنى لجل يكون بمستواهم ؛ تبيِنها يا هيِـام ؟
ناظرت فيه لثواني برعب وهِي تعَـقدت من الرجَـال كلهم منه ومنِ الليّــث ، هزت راسهَـا بـ ايه وهي تناظره برعب
ناصِـر بهدوء ؛ بترجَـعين على ذمتي !
ناظرت فيه لثواني بذهول كيف يبيها ترجع على ذمته بعد كل اللي صار بينهم
ناصر وهو يآخـذ وعد من حضنها ؛ بعد ما تنتهي عِدتك !
ناظرت فيه بعدم تصديق وهي تشوفه يمشي ، لاول مره تحس بنبره الصِدق بكلامه وسرعان ما ابتسمت وسط دموعها وهي تشوف وَعد تلف عليها وترسل لها بوسه بالهواء
مسحت دموعها وهي تدخل ، رمت جسدها ع الكنبه بتعب وهي تفكر بعمق ..
_
<< اسِـطنبول >>
ابِو الليّـث؛ تبي الصراحه يا سلطان ؟ انا ماودي غير بنتك زوجه لـ الليّـث !
سلِـطان وهو يناظره لثواني ؛ يا عَـزام الليّـث رجال وينشّد فيه الظهر وانا اشهد بعد ، لكن كيان صغيره للحين !
هز عزام راَسـه بالنفي وهو يرجع جسده للخلف ؛ صغيره ؟ انت اكثر من يقول العمر مو مقياس !! وبعدين انت تعال وشوف بنتك كيف مع الليّـث والليّـث كيف معاها واحكم !
زفر سلطان وهو يسند جسده للخلف ؛ زفت الطين سيّاف ما طلعوا هويته ؟
رفع حواجبه بمعنى لا ؛ ذيّاب يقول الاستخبارات كلهم مستنفرين يدورون عليه ، يفتشون بكل الحجوزات حق الاسابيع اللي راحت وكل المطارات بس للحين ما توصلوا لـ شيء !
سلطّـان ؛ الله يخارجنا بس
_
<< بيـت الليِـٰث >>
نزل عزيز وهو يضرب بالملف على ايده الثانيه بسخريه ؛ اهلاً يا استَاذ ليّــث !
الليّـث بسخريه ؛ تفضِـل يا عزيز !
اقترب عزيز وهو يرمي الملف على صَـدر الليّـث باستفزاز ؛ تطلق برضاك والا ارفعها ؟
الليّـث وهو يرمي الملف على الارض بدون لا يناظر بـمحتواه ؛ تعبت وانا اقول لك اعلى ما بخَـيلك اركبه بس الواضح ما عندك خيل !!
عـزيز بسخريه ؛ عندي خيول يا ليّـث واولها انك بتطلق كيان غصب عن اللي خَـلفّك !
احتَـدت ملامحه لثواني ؛ اوزن كلامك لا اوزنه بطريقتي !
عـزيز باستفزاز ؛ انت كيِف ترضى تآخـذ انسانه وانت عارف قَـلبها مو معاك ؟
الليّــث بغضَـب مكبوت ؛ انت ضدي صح لكن لا تتكلم بعـرضي ابداً يا عزيز ! اوزن كلامك !
عَـزيز بسخريه ؛ صارت عِرضك الحين ؟ المهم انا اتمنى منك تحضر المحكمه بوقتها بس ولا تطولها على نفسك وعلينا !!
الليّــث وهو يشوف ثَـقه عزيز ؛ اهَـدم لك هالثقه يا عزيز ؟
ضحك بسخريه وهو عارف ان الليِــث مو ماسك شيء ضده ؛ وريني ؟
الليّــث باستِـفزاز ؛ لو عمّك سلطان كان يدري بـ ان الخساره الماليه اللي صارت قبل لا آخـذ شركاته بسبب توقيع اهمال منك ؟ لو مثلاً بنت عمك نفسها تدري انك كنت السبب ببعدها عن ابوها لان سلطان كان يقدر يوقفني وبكل سهوله بالفلوس يلي ضيعتها !! انا كنت عارف بنيتك وانت اكثر من انبسط بالاحداث اللي صارت يا عزيز بس تخسى وتخسى وتعقب بعد !
عَـزيز بسخريه ؛ كلام العقَـل يوقف قِدام القَـلب يا ليّـث ! رح وقل لها يا انـا يا عزيز شف من بتختار !
ابتَـسم الليّــث لثواني ؛ انت واثَـق يعني عالعموم بطّل لي هالقصص السخيفه يا روميو واذلف المحكمه اذا تقدر انا هناك القاك !!!
ضحك عزيز وهو يشوف ساعته ؛ مع الاسف ما بقدر ارفعها الحين يا ليّـث ، استكمِل اركانها وبعدها اشوفك ان شاء الله !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ طيب !
عزيز وهو يعرف ان الليّث وصل حده ؛ يا عزتي لـ بنت العـم خذت شبيه رجال !!
الليّـث بهدوء ؛ اخرج لا اوريك المرجله على اصولها الحين !
عَـزيز باستفزاز وهو يمشي ؛ القاك بالمحكمه !
خرج عـزيز وبهاللحَـظه جات كيِـان وهي تشوف الليّث واصل حده
كيِـان بخفوت ؛ ليّـــث ؟
لف بهدوء وهو يزفـر عن غضَـبه شوي ؛ ليه طلعتِي ؟
بلعت ريقهَـا بتردد من ملامِح الغضَـب اللي بوجهه ؛ مَـليت وابي اخرج !
اشَـر لها بالاقتِـراب وهو يلمس جبينها من اقتربت منه؛ فيك حراره للحين ارجعي نامي !
هزت راسها بالنفي وهي ترفع ايدها لفوق ايده بتثبيت ؛ شوف والله مافيه بعدين الخرجه تفيد والله !
ابتسَـم تلقائياً من حركتها ؛ لو قلت طيب ، وين بتخرجين ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي ترفع ايدها عن ايده ؛ ما ادري !
رفع حَـواجبه وهو يشوف ياسِـر يتصل عليه
رد بهدوء ؛ ايــوه
ياسَــر ؛ فين الناس ياولِـد العم ؟
الليّــث باستغراب ؛ موجود وش تبَــي ؟
ياسَـر ؛ تعال الشَـركه ضروري ، ذيّـاب عنده قضيه الحين وقاسم تو رجع بيته وشكله نايم وعمامي محد يرد و
قاطعه الليّـث بطفش ؛ اخِـلص ؟
ياَسـر برجَـاء ؛ الاجتمـاع بعد نص ساعه وانا ما ادري يميني من يساري تكفـى تهِـز رجال !
زفّـر لثواني وهو يفرك جبينه ؛ جاييك لا تبكـي بس !
ابتَـسم ياسر بفرح ؛ كفـو الاوراق كلها على مكتبك ..
الليّــث بحده وهو يبعد عن كيان ؛ والله يا ياِســر تخرج من الشركه اكسِـر رجولك سوا ! اقضَـب ارضك !
زفِـر ياسِـر وهو يجلس ؛ جالس اصلاً مين قال بخرج !
الليّــث بسخريه وهو يسكر ؛ الله يديم عقَلك !
كَـانت سرحانه فيه لابعَـد حد ممكن ، تتأمل وجهه من حيِن وحيِن من شده رعبها منه ، ابتسمت وهي شبه عارفه بـ اطباعه وقت يحاكي بسخريه ووقت الجِد ، ما تدِري ليِـه صاير يلامِس قلبها كثير او يمِكن لانها لاول مره تتعِود على احد ، او رجل بالاصح غير ابوها ! فيه من ابوها وصفاته كثير وهالشيء يزيد من اعجابها فيه
التفت على كيِـان اللي تناظِره وسرحـانه فيه وسرعان ما ارتسَـمت على ثغره ابتِسامه جانبيه ؛ ادخَـلي جوا !
ضربت رجلها بالارض بقهر ؛ كنت عارفه اصلاً !
ضحك لثواني وهو يصعد للاعلى ، قربت بتمشي وسرعان ما لفت انتباهها الملف والاوراق اللي طايحين ع الارض
اخذتها وهي تلقِي عليها نظره سريعه ، فهمت انها تخصها هي والليّــث وهي تدخلها جوا وتجلس
اخذ شاور وهو يلبِس ثوبه ، عدل شمَـاغه وهو يتعِـطر وينزل
رفعت عيونها من سمعت صوت خطواته وسرعان ما بلعت ريقها وملامحها تميل للاحمرار ، شدت على قبضتها " بسم الله علي يارب ! "
قامت وهي تشوفه يرفع جواله ويحاكي احد ، تحس بشعور غريب بقلبها او خفقـان بالاصح من شده المشاعِر اللي تحس فيها
ابتْـسم لثواني وهو يحس بنظراتها ويسكِر من ياسر اللي كان يحاكيه " سهله يا بنِت سلطان ! "
بلعت ريقها بتردد وهي تتراجع للخلف من اقترب منها ، تحس بـريحه عطره تستِوطن اعمَـاق قلبها وهي تشوف نظراته الهادئه
ظل يناظِر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها اللي تميِل للاحمرار ، خرج بهدوء وهو يمنع نفسه عنها بقَـسوه
ركب سيارته وهو يتنهد ؛ طِحت يا ليّــث طحِت !!!
_
<< عنـد كيان >>
تَـربعت وهِي تآخــذ الملف ، وسعَـت عيونها لثواني وهي تشوف انها قَـضيه مرتِبه وجداً لـ تَـطليقها من الليّـث ، نَـزلت عيونها للاسفـل وهي تشِوف المَـطالب اذا ّكِسب عـزيز القضيه وتطلقـت من الليّـث
وسعت عيونها وهي تقـرا بعدم تصَـديق ، كانت فيها عقوبات كثيره بس اللي صَـدمها فعلياً هو " السجِن لمده لا تقِل عن الـ ٣ اشهَـر " ما كانت تفهم بهالامِور كثير لكن ابوها دايماً كان يشاركها بالقضايا اللي لـصالحه وضده ، كلام مِليان لكن اللي فهمته ان الليّــث على جِرف الهَـاويه واللي بيِـدفه هو ولِـد عمَـها " عـزيز " من اسمه اللي انهـى الملف " المحـامي : عبَـدالعـزيز بِـن خَـالد "
ما كـانت فاهمه كثيِـر والعقِوبات غريبه عليها ، تنتظر رجوع الليّـث لجل تفهم منه
_
<< بـالشركِــه >>
نِـزل من سيِـارته بكِل ثَــبات وهو يدخل ، دخَـل بجمِـود وهو يشوف المَـوظفيِن يناظرونه بِـ شبه ذهِـول وتمتمـات خفيفه تسِـري بينهم ، دخَـل مكتبَـه وهو يشوف يَـاسر يلعِـب بالاوراق ووقِـف اول ما شَـافه
الليّـــث وهو يناظِـر لـبس ياسِـر ؛ بتدخَـل الاجتماع معي ، اجهَـز
وسع يـاسر عيونه لثواني ؛ تكفـى لا يا ولِـد العم ! هذا وجه واحد حق اجتماعات ؟
الليّــث بجمود وهو يآخـذ الملفـات ؛ خلصّـني
ياسَـر بتمتمه ؛ انت كِـنت نفسيه من قبل ومن بعد زواجك زدت ياخوك ، الله يهداك
الليّــث وهو يناظِـر الملفات بتجـاهل ؛ واصَـله للحَـد يا ياسِـر لا تخليِني اطلعها فيك ! اخَـلص
ياسَـر ؛ ابشِـر خلاص تم بـروح البَـس ثوب واجي وادخل معاك تآمر على شيء ثاني ؟
هز الليّـث راسـه بالنفِـي ويـاسر راح لمـكتبه وهو يبدِل ملابسه ، عَـدل شماغه وهو يرسِل قبلات عشـوائيه لـ نفسه ؛ يطّعـني عالحلاوه يا شيخ !
خـرج وهو يشوف الليّــث واقف ويحـاكي الموظفيِــن ، وقف بجنبـه وسرعان ما لاحـظ الابتسِامه الخفيفه اللي ارتسـمت على ثغره
ياسـر بهمس ؛ لو ادري ان الثِـوب الحل كان لبسِت ثوب من زمان ، عفّـيت عني الحين ؟
ضحك الليّــث وهو يشتت انظـاره بعيـد ؛ لا تجيـني بالشركه بـ ملابس المراهقين ذي واحطك على راسّي !!
ضحك ياسِـر لثواني ؛ يِطعنّـي ع الهيَـبه يا ولِـد عزام والله ان الصفقَـه بالجّيب دام انت اللي داخل الاجتماع !!
_
<< بيِــت ابـو أوس >>
جالسـه وتطقطق بجوالها بملل ، ابتَـسمت لثواني وهي تشوف أوس يتصـل عليها
جيِـلان بابتِـسامه ؛ اهلاً بالجـمال والكمّال والاخلاق والحلاوه وكلو
ضحك أوس ؛ اوف الكلام هذا لي ؟
جيِـلان بتكشيره ؛ يوه نسيت انك ثلجه ، كنسل مو لك !
أوس ؛ طيب يا ست انصهار ، ما ودك تخرجين ؟
ابتَـسمت بغباء ؛ واللهِ شوف ا
ضحك وهو يقاطعها ؛ خلاص عَـرفت ، انا خارج من الدوام جيت ما لقيِتك جاهزه مع الاسف بدور لي احد ثاني !
جيَـلان ؛ حبيبي اخوي انت جاهزه من زمان اصلاً ابوك وامك سحبوا عليّ تركوني لحالي !
أوس بسخريه ؛ جاني الخبر والا ليه تظنين اني بطَـلعّك اصلاً !
↚
كشّـرت بغيض ؛ وانا اقول الحنيه هذي ما تطلع من أوس ! الله لا يعـدمنّي من ذيِـاب يارب !
عقَـد حواجبه لثواني ؛ ذيّـاب من !
جيِـلان ؛ حياتي ذيّاب مين يعني غير ابوي ! هو فيه ذيّاب غيره اصلاً ؟
ضحك بفهاوه وهو مضّيع كل شيء من تعبَـه ؛ ايه زين !
رفعت حـواجبها وهِي تسمع صوت بجنب أوس
أوس باستغِراب ؛ لحظـه !
نَـزل الجـوال عن اذنِـه وهو يشوف ذيِــاب خارج والغضَـب متمكن بـملامحه ويحـاكي احد
ذيّــاب بغضب ؛ انا قـايل ان عـزيز مو صاحي والله مو صاحي !!
ابِـو ذيّــاب بحده ؛ امسِـك اعصَـابك ياولد ورح شـوف ولد عمّـك خرجونا من هالمصَــيبه !
ذيّــاب وهو يشوف عزيز داخل ؛ ما بنخـرج منها الا بـ راس ولـد خالد الـ
ابِـو ذيَــاب بغضب ؛ ذييييييااب
سكّــر بعدم اهتمام وهو يرمي شنــطته ع الكرسي ويِـتوجه لـ عـزيز اللي على ثغَـره ابتِـسامه عَـريضه
ذيّــاب بحده ؛ وش تظِــن نَـفسك انت !
عـزيز بسخريه وهو يلف ؛ الله لا يعدمِـنا من ال عُـدي ! وش عندك انت بعــد !
اندفع ذيّــاب بعدم وعِي للمكـان اللي هو فيِـه وهو يمسكه مع يـاقته بقوه ؛ وش تظن نفسك !!!
وسَـع أوس عيـونه لثواني وهو يدخـل جـواله بجَـيبه ويركِـض لناحيتهم ؛ ذيّــاب اترك !!
احـتدت ملامح ذيِـاب وكـأنه بحاله اللاوعي من شُده غضَــبه وهو يخنِــق عزيز اللي بَـدت ملامحه تميِـل للاحمــرار
دفه أوس بصعـوبه وهو يمسكه ؛ خلاص !
عـزيز وهو يناظِـره باستحقٰار ؛ ما ارَدى منك الا شبيَــهك ! " يقصِد الليّــث " يخـلف الله على نسَـل ال عُدي دامكم منهم !!
صرخ فيــه بغضب وهو شِـوي ويذبحه ؛ اقطع !!
جـاء عصِـام باستعجَـال وهو يسـاعد أوس بـ انهم يبعـدون عن بعض
عصِــام ؛ وش المــوضوع يا ذيّــاب !
ناظِــر فيه لثواني بعـدم اهتمـام وهو يآخــذ شنطته ويخرج ، رمـاها بسيِــارته بغضب وهو يحاكِــي الليّــث
ذيّــاب ؛ وينك فيه !!
رفع حـواجبه باستغِـراب وهو يسكّر باب مكتبه؛ بالشــركه ، وش عندك !
ذيّـــاب ؛ جاييك لا تــخرج !
زم شفَـايفه بـاستغراب وهو يسكِـر ، كان واضح ان ذيِــاب معصب بس لـ وش ما يِــدري
عنـد أوس وهو يحاكِـي عصام
عصِــام ؛ ذيّــاب بن عبـدالجليل والليّــث بن عـزام هات لي كِـل شيء عنهم !! الوضَــع بدا يـزيد عن حده كثّــير !
هـز أوس راسـه بـ زين وهو يطلع جـواله ؛ على المكــتب فيه اّوراق الليّــث ، ذيّــاب شغَـال فيه للحين بس لانه محامي وصفحته بيضاء به صعوبـه شوي !
عصـام وهو يفرك جبيـنه ؛ مثله مثل ولد عمه ما منهم ابيض والله !
رفع أوس حـواجبه وهو يشِـوف جيلان للـحين على الخَـط ؛ ما ظنـتي ذيّـاب اهدا من الليّــث ، عالعموم انا خارج تآمـر على شيء ؟
هَـز عصّـام راسـه بالنفي وهو يتوجه لمكتبــه
رفع أوس الجوال لاذنه ؛ ليه ما سكِـرتي !
كانت تعض انـاملها من شده توترهـا من الاصوات اللي سمعتها ؛ انت بخــير ؟
أوس بطقطقه ؛ بخير لدرجه المحارش ، تراي قريب
زمت شفايفها بسخريه ؛ نصّاب توك ما طلعت ! خلاص سلام !
ضحك وهو يسكّـر ويركب سيـارته متوجه لـ بيت ابوه ~
_
<< بيِــت غاده >>
ابتسـمت وهي تسمع صِوت الجرس وسرعان ما عرضت ابتسامتها وهي تشوفه بـوضعيته المعتاده وكآبـه يخفي نص ملامحـه ، فتحت البـاب وهي تشوف ابتسامته الجَـانبيه اللي مرسـومه على ثغره بشكِل شبه دائم
دخل وهو يرمي الكاب عن وجهه وينزع الجاكِيت؛ ايش الآخـبار ؟
ابتسمت وهي تجلـس ؛ ما مِن جَـديد !
عض شفِـته لثواني وهو يناظِـرها ، مسكها مع خصرها وهو يقومها ؛ يصيِـر به جديد !
ابتـسمت لثواني وهي ترفع ايدها للجرح اللي يتوسط خده ؛ مثِل ما تحب يكِون !
_
<< بالشــركـه >>
دخَـل وهو يصعِـد لمكـتب الليِــث مباشـره
ذيّــاب بغضب ؛ شف لك حل مع زفـٰت الطين عزيز يا اني بموته
الليّــث بهدوء ؛ وش دهَـاك هناك !
ذيّــاب وهو يتكـلم بسخريه وسَـط غضبه ؛ ماسـك قضِـٰيه لي فيها ٦ شهـور ياليـٰث !! ٦ شهور وانا اكّـد مثل الحمـار فيها لجل اطلعها وبالنهايه يجينـي النائب والله معليّـش يا ذيّـاب القضيه صعدت للجنه العليا بس بيمسكـها زفت الطيّـن ولد خالد بالتمِثيل وهو اللي بيسعى وراها ومشكور على جهودك !!
الليّـث وهو يوقف ؛ عشان كذا معصب ؟
ذيّـاب وهو يكمِـل بغضب ؛ وزياده على هذا كله فاتح قضَـيه ضد ابـوي وعمِٰي ابو قَـاسم ! وفوقه بعـد بيفتح قضِٰيه ضدك بس ما كملّـت للحين !
ضحك الليث بهدوء وهو يدخل ذيّـاب تحت ذراعه ويمسك ذقنه ؛ روّق لي دمَـك ياولد العم هالفصعَـون عندي !!
زفّـر ذياب ؛ لا تقَـربه وتفتح علينا باب ثاني يكِفي ماجانا منه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ ما عليك ، المهم انا ماشي تبي شي ؟
هز ذيّـاب راسـه بالنفي ؛ العصر ببيّـت ابوك لا تسحب !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج متِـوجه لـ بيته ..
___
<< بيــت ابِـو الليّــث >>
فتحت عيِـونها بخمول وهِي تحس بشخَـص بجنبـها ، رفعت حـواجبها وهِي توقف بذهول من شافت عبدالرحمن
ناظرت فيه لثواني ببرود وهي تصد عنه للحمام
زفّـر وهو ينتظر خروجها ويطقطق بجـواله ببرود
خرجت وهي جاهزه تماماً ونزلت للاسفِـل بدون لا تناظره ولو نص نظره
كشّـر وهو يقوم لخـلفها وكل اهتمـامه ما تتضخَـم الامِـور بيِنه وبيِن الليّــث وعمه
نِـزل وهو يشوفها جَـالسه تتقهـوى وميهَـاف بحضِــنها
ام الليّــث بهدوء ؛ وش اللي صَـاير يا عبـدالرحمن !
عبَـدالرحمن بجمود ؛ مشكِـله صغيره وتنحِل لو جميـله رضيِت تحاكيني ؟
جميِـله ببرود ؛ بتنحـل قريب لا تخافين !!
ناظِرت فيها لثواني ؛ وشلون بتنحِـل يا جميّـله وانت صَاده عن زوجك !
ضحكت بسخريه وهي توقف ؛ زوج ؟ بتنحل بـ محي هالكلمه من عقولكم كلكم !
رفع عيونه وهو عارف مقصَـدها بـ انه " الطلاق " ؛ لا تزودينّـها يا جميــله !
ناظِـرت فيه لثواني بجمود ؛ ما زودتَها وياليّـت ما تكثّر حكي لا نجرح بعض !
ام الليّــث بحده من وقَـاحه جميِـله " الغيـر معتاده " منها ؛ جميـــله !!!
تجـاهلت بهدوء وهي تتـوجه للمطبخ بعدم اهتمـام ، رفعت نفسهَـا وهي تجلِس ع الدولاب وسرعان ما شافت ميهَـاف تمشي لناحيــتها ،
ضحكت لثِـواني وهي تشوفها تتسَـلق ساقها ؛ وش تسـوين !
ميهَـاف وهي تتمسك بـ ساقها ؛ بصعَـد عندك !
ضحكت جميِـله وهي تمِـد ايدها لها تطَـلعها لعندها ؛ والحين ؟
ميهَـاف وهي تلعب بشعَـر امها ؛ خـالو ليّــث متى يجي ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تمسك ايدها ؛ يمكن العصر ، بس ياماما عيب تقولي لاحد عن الشيء اللي يصير ببيتنا طيب ؟ لا نزعل من بعض !
ميهاف بتفكير ؛ بس خالو ليث مو احد !
ضحكت جميله وهي تضمها ؛ بس حتى ولو ! اتفقنا ؟
ابتسمت ميهاف وهي تضمها بموافقه ؛ اتفقنا
_
<< بيِــت الليّــث >>
دخل بروقـان يوضح على ملامحه ، رفع حـواجبه وهو يشوفها جالسه بنفس مكـانها من مشِى وتتفـرج بـ اللابتـوب
رمـى شماغه وهو يجِـلس بجنبهَـا وسرعان ما عقّـد حواجـبه من الملف اللي أمـامها : وش جـابه عندك ؟
كِـيان وهي ناسِـيه كل شيء من حمَـاسها مع الفيلم ؛ااشش
رفع حـواجبه بتعجب وهو يشوف الفيلم اللي هِي تتفرجه بروقان ؛ بيمـوت البٰطل الحين !
ضربت ايِـده بغيض ؛ لييثث !!
ضحك وهو قَـد تفرج هالفيِـلم اكثر من مره ، ابتسم لثواني وهو يشوف ملامحها تتغيـر وتمِـيل للبكّـي وسرعان ما نزلت دموعها
ضحك وهو يسكّـر الابتوب من شافها تبكي صدق ، مسحت دموعها بعشوائيه وسرعان ما تذكرت غضبها منه
احتدت ملامحها وهي تناظره ؛ قوم عني
ارتسِمت على ثغره ابتسامه جانبيه وهو يرجع راسـه للخلف ؛ افا ليه ؟
ابتَـسمت تلقائياً من ابتسِامته وهي تحاول تخفي ابتسامتها ؛ قوم عنّــي وخلاص !
ضحك وهو يناظِـرها ؛ العصَـر بنَـروح بيت اهَـلي
هزت راسَـها بالنفي ؛ العشِاء بروح مع أوس !
زم شفَـايفه وهو يوقف ؛ من مين الاذن بعَـد ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظـره وفاهمه مقصَـده بـ انها ما بتروح ، ركضِـت لخلفه من صعَـد للاعلـى وهو يتجـاهل كلامها ومناداتها له
قوست شفَـايفها برجاء وهي توقف امـامه ؛ ليّــث !
ناظِـر فيها وهو يصّـد باستفزاز ؛ اخرجي
نِزلت للاسفـل وهي ترجع بنفس وضعيتها ع اللابتِـوب ، ابتَـسمت لثواني بانتصِـار وهي تشغِل الفيـلم الثاني لجِل العصر تنّـام من تعبها وبما انه ما بيسمح لها تروح مع أوس ، ما بتروح معه لو وش ما كان
نَـزل بعد ما بدل ملابسِـه وهو يجِلس بجنبـها ، رفع حـواجبه لثواني ؛ ثاني ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ عجبنـي البوستَـر حقه شكله حلو
وسع عيونه وهو يشوف البطَـل يفصخ تيشيـرته وهو يغمض عيونها ؛ ههووب
ضحكت تلقائيــاً من حركته ؛ ههييه ما بنظَـر له !
سكر اللابتـوب برجله وهو يدفه ؛ ما عليّ منه ، المهم
ضحكت وهي ترفع ايدها لايده تنِزلها عن عيونها ؛ شكله حلو والا ليه ما تخليني اشوفه !!
ضحك بسخريه ؛ ما به من الحلا قطعه !
تمددت وهي تآخـذ اللابتـوب غصب وسرعان ما ضحكت باعجَـاب وهي تشوفه ؛ هذا ما به من الحلا قطعه !!
الليّــث وهو ماسّك الملف بـ ايده ؛ لا تخليِـني اكسره على راسـك !!
ضحكت وهي تتركه ؛ بس اعترف انه حلو وارضى !
الليّــث بسخريه ؛ مدري تحـاكين زوجك ولا وحده من صَـديقاتك ! ارفعـي علومك !
قوست شفَـايفها وهي تناظِـره بابتسِامه ؛زوجـي ما يمنعنـي اني اروح مع اخوي !
ناظِـر فيها وسرعان ما ابتَـسم من شكلها وهي تناظره ؛ اعترف انه حلو اجل ، تخسين منه ومن الروحه مع أوس !
ناظِرت فيه وهي تزم شفَـايفها برجاء ؛ والله انه مو حلو وانت احـلى اصلاً و
ضحك وهو يشوف وجها يميِـل للاحمـرار وهي تتراجع عن حكيها بتلعثــم
غطت وجههَـا بكفوفها من ضحكته اللي تـزيد من احراجها ،
↚
قام وهو يعدل تيشِيرته ويحمِل اللابتـوب والملفات معه
زفّـرت بغضب وهي تقوم بانفعَـال ؛ ما الوم عزيز عاللي يسويه فيك !!
احتَـدت ملامحه وهو يلف عليها ؛ وش ؟
بلعت ريقهَـا بغباء وهي تناظِره ، وسعت عيونها وهي تشوفه يصّد بجمود ويصعَـد للاعلى
جلست بذهول وهي تفكّـر بالليّــث يلي صَـاير " هادئ" بشكِل غير معقول معاها ~
_
<< العصَــر >>
دخَـل غرفـتها وهو ينادي عليها لجل تصحى ؛ كيِـــان
عقدت حواجبَـها وهي تشِـد البطانيِـه عليها بتمثيِل للنوم ؛ ههففف
سحَـب البَـطانيه وهو يرميها بعيـد ؛ قـ
عقَـد حواجبه وهو يشِوف ملامحها باللون الاحمّـر وآثـار بكي واضَـحه عليها ، جلس بمسـتوى سريرها وهو يناظرها بتعجّــب ،
غطت عيونها بكفوفها ؛ لا تطـالعني كذا !
مد ايده وهو يبعِـد ايدها ويناظرها بتفحِـص ،، جلست وهي تسنِـد ظهرها للخلف ؛ لا تطـالعني كذا !
الليّــث بهدوء ؛ وش المـوضوع !
زمت شفَـايفها وهي ما ودها تحـاكيه وسرعان ما تغِورقت عيِونها دموع ؛ لِيه تسوي كذا !
رفع حَـواجبه بعدم فهم وهو يشوف دموعها تنهمِر بغزاره
مدت ايدها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ انا شفِت الملف ، وشفت يلي فيه ! ليه تحط نفسك بموقف صعب عشاني وانت مستغنّي ! تقِدر تطـلق وينتهِي كل شيء بدون لا يوصِلك ضرر من عزيز ولا من غيره !
عض شفِـته لثواني وهو يزفّـر ؛ تبَـين الطلاق يعني ؟
ناظِـرت فيه بهدوء وهي تهِـز راسـها بـ ايه بتردد
قام بهـدوء ؛ مثل ما تحَــبين !! اجهزي انتظرك تحت !
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفه يعطيها ظهره ويخرج بهدوء ، تعرف انه عصَـبّ من وجهه اللي انقَـلب للون الاحمّـر ، قامت وهي تآخـذ شاور سريع وتبدل ملابسها تِوردت ملامحها وهِي تشوف الليّــث خلفها عنِد الباب
عَـض شفته لثواني وهو يناظرها وسرعان ما خرج وهو ينادي عليها من الخارج " انا بالسيِـاره "
زفّرت بضِيق وهي تلبَـس عبايتها وتلحَـقه ، ركبِت وهي تسمعه يحاكي بكل هدوء ، كان مروق الظهَـر ونِزعت عليه مزاجه كله ببكاها وكلمتها ، انتابها البكِي لثواني وهي تشوفه يسكِر الجوال ويحّرك بدون اهتمام لوجودها او عَـدمه
_
<< بيّت ابـو الليّـث >>
تعَـالت الاصوات وهم يسلمِون على ابِو الليِــث اللي تو رجَـع ولا احد منهم يتجرأ يسـأله ليه ما رجع مع الليّـث بدري
ابّـو الليــث بابتسامه وهو يآخـذ عُـدي ؛ بسـم الله ماشاءالله يا قَـاسم !! ابتسم قاسم وهو يشوف عدي يحرك ايدينه ويصرخ بحضِن عمه ؛ من يشبه عاد ؟
ابو اللّـيث بضحك ؛ امه مالها غير التعّب ، مثلك بالزبط
ابّـو قاسم ؛ وين الليّــث وذياب وياسـر ؟
قاسَـم ؛ ياسـر نايم ، ليث وذيّاب جايين !
قام ابِـو قاسم ؛ زين ، بتسقّطون عند الحريم يعني ؟
ضحك ابو الليّـث وهو يعَـطي مشاعل ولدها ؛ والله ان عنِدك شيء ماهو عشانهم !
ابتَـسم ابو قاسـم وهو يتوجه للمكَـتب وهم خلفه
دخل الليّــث وخلفه كيان اللي تسكّر شنطتها ، استغربت من وقوفه وسرعان ما جمّدت ملامحها بشعور غريب وهي تسمعه يحاكي خوله اللي خـارجه من المطبخ
خَـوله بابتسـامه ؛ وين النِاس يا قاطع !
ابتسَـم بهدوء ؛ موجودين والله ، مين فيه داخل ؟
خَـوله باستغراب ؛ ما في احد غريب ، وين زوجتك ؟
اشر لخلفه وسرعان ما ضحكت خوله وهي تشوف كيّان خلف الليّـث ؛ ما نآكل ترا ، وبعدين استْح على وجهك هي لله نتـفه تجي انت قدامها عز الله اختفت البنت !
ضحك وهو يبعد لمجَـلس الرجال
خوله بابتسامه وهي تسّلم عليها ؛ ما به احَـد ترا !
نزلت كيان الطرحه على كتوفها وهي مبتسمه بتوتّر كأنها اول مره تشوفهم ، لاول مَره يتركها الليّـث بدون لا يدخل معاها بالبدايـه
زمّـت شفايفها وهي تدخل وسرعان ما توردّت ملامحها من ام الليّـث اللي ابتسَـمت وهي توقف لها ، تلاشَـت ابتسامتها وهي تشوف نظرَات ام قاسـم عليها
جلست وهي متوتِـره الف وتنتظـر انها تمشي ، مر الوقت وهِي اندمجَـت شوي مع مشاعل وجميِله اللي مو على بعضها اليوم
ناظرت بعُـدي اللي بحِـضن مشاعل بتردد ؛ عَـادي آخذه ؟
ضحكت مشاعَل وهي تمده لها بسرعه لانه ازعجها ببكاه؛ هاك !
ابتَـسمت وهِي تحمله وتلاعبـه بانشغَـال عن ام قاسم اللي ما نزلت عيونها عنها
وسعت عيونها من سمعت صوت رجّـال يتنحنح
تحجّـبوا مشاعـل وخوله وسرعان ما احمّرت ملامح كيان من سخريه ام قاسم
ام قاسم بسخَـريه ؛ ليه مرعـوبه ؟ فيه وحده ما تعرف صوت زوجها !!
سكتت بهدوء وهي تمسك ايد عدي اللي شايلته وتلاعبه
دخَـل الليِــث وهو يسّـلم على خالاته ويجلس ، كانت واقفه بعِـيد مع عُـدي ولفّت من سمعت صوته يناديها
الليّــث بهدوء ؛ أوس بــرا
ناظرت فيه لثواني باستغِراب وذهول لانه ما كان موافق انها تروح
تركِت عُـدي عند مشـاعل وهي تبتسم لها وتلبَس عبايتها
ام ذيّٰـاب ؛ على ويّـن يا بنتي ؟
↚
الليِّــث وهو يوقف ؛ اخوها جاء !
ام الليّــث وهي بدت تشِك بالوضع بينهم ، ناظرت كِـيان بالليِـٰث باستغراب وسرعان ما حست بشعِـور بشَـع جداً يختِرق قلبها من صَـد وهو يخرج
قَـربت بتخرج وسرعان ما اوقفها صوته من خلفها ، وقفت وهي تتحـاشى الالتفـات لجل ما يشوف عيونها ، مسك معصمهَـا وهو يسحبهَـا لناحيِـته ويدخل فيها لـ مكان مثل الممر ، نزلت انظارها للاسفل لجل ماتشوفه وسرعان ما زمت شفايفها وهي تثّبت نفسها لا تبكي من رفع وجها بحنِٰيه بـ كفه
عض شفِـته لثواني وهو يشوف عيونها اللي تميِل للاحمرار وشَـفايفها بالمثِل ، رفع ابهـامه لشـفايفها وهو يتكِلم بهدوء ؛ بيصِيـر مثل اللي تبيِن يا بنت سلطان !
ارتجـف جسدها وهي تناظره بـذهول وسرعان ما نِزلت دموعها اخـذ نفس وهو يضمها لصدره وسرعان ما حس فيها تبكِٰي ،، تمسِكت فيه ودموعها تنهمِر غصبَـاً عنها ، ضعيَـفه منه ، وضعيِـفه له وهالشيِء يكسرها كثيِـر ،ابسَـط صّد منه يبكيِها واصغِر ابتسِامه ترتسِم بثغره تكفِيها لـ ساعات تظِل مبسوطه
رفع ايده وهو يحاوط راسها يضمِها له اكثِـر ، يعرف وش بتكون نهايه هالليّـله وجداً بعد لكن ما يقِدر يتمَالك نفسه قِدامها
ابعَـد وهو يسمع صوت بـوري بالخارج من أوس ، مسحت دموعها بعشوائيه تحت نظراته وهي تلاحظ وجهه الاحمّـر ، ما كانت قادره ترفع عيِونها من شده خجلها منه والمشاعِر اللي اندفعَـت لـ قلبها
جاء صقر وهو يشوف الليّــث يحك حاجبه ويناظرها وكيان مِرتبكه بشِده وما تناظره
صقـر باستغراب ؛ أوس برا ترا !
لفت طرحتها وهي تـثبِت شنطتها بارتجَـاف ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يتأمـلها وهي مشتته تماماً
زم شفَـايفه وهو يخرج للخارج لـ عند أوس اللي نَـزل اول ماشَـافه
اوس بهَـدوء ؛ ما رحِـت !
الليّــث ؛ ماشي الحين
اوس وهو يشِوف كيان خارجه ؛ قلت لابِـوك ؟
هز راسَـه بالنفي ؛ لا لابِوي ولا لـ ذيّـاب !
زفّـر أوس بهدوء ؛ انت عَـدو لي صح ، بس تظَـل زوج اختّي اللي مدري وش بيصير بوضعكم ، على العموم انا الصَـباح بكون بالمركز !!
وقفِت كيان باستغِـراب من ان الليّـــث وأوس يتحـاكون بهدوء
زفّـر الليّــث وهو يشوف رسَـاله تنبـأه بالقِدوم والا بتضِـطر الشرطَـه تجي تآخذه غصَــب ، سكر جـواله وهو يحِـطه بجيِـبه ويمشِي لـسيارته
رفعت حـواجبها وهِي تشِوف أوس يناظره بهدوء ؛ وش فيه ليّــث !
زفر أوس بهدوء وهو يركب وهي بالمثل ، رفعت حـواجبها لثواني وهي تشوفه يرد على جواله
أوس ؛ خرج توه لا تخاف
عصِـام ؛ زين ، انا بانتظاره اصلاً
أوس بتنهيِده ؛ قويه حيِــل ؟
عصَـام ؛ انتظره يجِـي نآخـذ افادته ونحدد ، ما اتوقع انه بيِطلع منها نظَـيف !!
زفّـر أوس بضيق ؛ والله انها لعبه من السيّـاف ملزقها فيه ، متأكد مثل اسمي بعد !
عصّـام ؛ هي واضح انها لعبه بس الادله للحين بالفحص ، لو طلعت صدق لـ الليّــث راح فيها تماماً ، المهم ما اطول عليك فمان الله !
أوس ؛ بحفَــظه !
لف وهو يشوفها سرحـانه وتناظِـر بالفراغ ، تحِس بشعور غَـريب بقَـلبها وهِي تتـذكر هدوء الليّــث ، يعِصف بكل مشاعرها من قُربه ، تذكرت حَـديثه مع خوله رغم انه كان عادي وشِيء طبيعي بينهم لانهم يلاقون بعض وجلسَـاتهم مع بعض بالحجَـاب لكن اجتاحَـها شعور غَـريب جداً يتصّنف بمـسمى " الغيِره " لكنها تنفِي هالشيء لانها ما اعترِفت ولو لـ نفسها وذاتهـا بـ انها " تحبِــه " ، رجعت جسّدها للخلف وهي مشِـتته وضَـايعه تماماً ، ما تدري ليِه تمنّت يكون بجنبها الحين عالاقل تعِرف ضَـياعها ويِن لكن يبقـى تمني ، تسَـارعت الافكار لراسَـها بالسوء لان الليّــث كان مستَـسلم اليوم وهادئ جداً ، ضمته لها ما كـانت مثل دايم ، كانت بشعِـور غريب عليها كثيِـر ، لفت وجهها بـ انتباه من أوس اللي ينادي على اسمها
أوس باستغِراب ؛ عسـى ما شّـر ؟
هزت راسـها بالنفي وهي تعدل بـجلستها ؛ الشّر ما يجيك !
ناظِر فيها لثواني بهدوء ؛ قبِـل لا نوصل ، وش الوضع ؟
زمت شفَـايفها لثواني وهي تحبِس دموعها ؛طلبَـت الطلاق !
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ ايـه ؟
اخذت نفَـس وهي تِوزن نفسها ؛ وافق !
زفّـر لثواني وهو يوقّف ؛ وانتِ ؟
عضت شفِـتها لثواني وهي تحاول ما تبكِي ؛ مثِل ما انا !!
يعرف انها متأثره وجداً بعد من ارتجاف ايدها ، تنهِـد بضِيق وهو يصد وداخله يشتِم كثيِـر لانها ما تستحِق تعيش كِل هالاشياء وهِي بهالعمر ، اللي بسهَـوله يتعّلق وصعَـب يترك
_
<< بِـالمـركز >>
دخَـل بهدوء وهو يترك جـواله ومفاتيحِـه واغراضه علَى الطـاوله ويدخل للتحَـقيق متجَـاهل نظرات عصّـام وغازي
جَـلس بهدوء وهو ينتظِر الشخَـص اللي بيحقق معـاه يدخل
دخَـل وواضِح على ملامحـه الاستفِزاز وهو يرمي ملف قِدام الليّـث
تعّدل الليِـث بهدوء وهو يآخـذ الملف ..
المحقق باستفزاز ؛ آخـذ المركـز كوفي عندك ياليّـث مشرفنا كل شوي !
الليّــث بسخريه ؛ ادري عنكم لو ماتت نمـله قلتوا هاتوا الليّــث !
ضحك المحقق وهو يِضرب بـ ايده ع الطاوله بسخريه ؛ شوف الملف يلي قدامك ، وشف النمله اللي نادينَاك عشانها !!
تجمِـدت ملامحه لثِـواني وهو يقِرا بـداخله بهِدوء " مصِعب بن عامِـر ، ١٩ سنـه ، تـوفى إثـر طلق ناِري يُشك بـ انه من قِبل الليّــث بن عزام "
الليّــث بحده ؛ انـتو جالسِـين ترمون علي تهِمه صريـحه بـ اني قتلت شخَـص وانا مو عارف اسمه حتى !!!
ضرب ايده ع الطاوله بحده ؛ تعرفه !!
زفِـر الليّــث وهو يمِسك اعصـابه ؛ ما اعرفه !
المحقق ؛ تعرفه ومن فوق خشِـم اللي خَـلفك بعد ! اعترف بالهداوه يكون لك افضَـل !
عض شفته لثواني وهو بدا يتنرفز بشكل غيّر معقول ، تجاهل وهو يناظره فقط
رمـى صوره لامامـه وهو يصرخ فيه بقوه ؛ ما تعرفه اجل ها !!
رفع الليِــث عيونه بحده ولاول مَره احد يتجرأ يصرخ فيه بهالشكل ، رفع الصوره بٰطرف اصبعه باستفزاز وهو يشقها نصيِن ويرميها ؛ كل ما لقينا احد بالشارع عرفناه يعني ؟ اذا عندك هالخاصيه شاركني بالله !!
عض شفته لثواني وهو يفتح الباب ووصل حده تماماً ، توجه لـغازي وعصام اللي واقفين بشبه غضب ؛ انا ما اتعـامل مع عيّـال النعمه بالتحقيق ابد ، دخلوا غيري انا انسحبت ما بكمل الا وانا ذابحه!
غازي بهدوء ؛ طلعه من التحقيق بس بالنظاره لانه للحين مب متأكدين منه ويجي عليه بما انه عرف القضيه يهرب برا لو كان الفاعل !!!
ابتَـسم بانتصار وهو يمسك الكلبشّات ؛عقبال ما اشيله لـ المحكمه يارب !
ضحك عصِام وهو يلف على غازي ؛ بحياتي كلها ما شفت كره مثِل كره سَـليم "المحقق" لـ عيال النعمه على قوله !
دخَـل وهو يمسك الكلبشِـات بابتسِامه ؛ تعال يا ليّـٰث !!
ضحك الليّــث وهو يمِـد ايده بسخريه ؛تفضِل !
ضحك سليـم باستفزاز وهو يِسكـرها على ايده ؛ انت تـولد وبفّمك ملعقه ذهب ، انا أولـد وبـ ايدي سوط اجَلدك واجـلد امثـالك !
ضحك الليّـــث بسخريه وهو يشوف سليم يمسك ذراعه ؛ يا فـرحتك يا سَـليم ، صدقني بتنّدم !
سَـليم بانبسَـاط وهو يعرف ان الليّـث معصب بداخله؛ الله يزيد معرفتك فيني !! ما جَـات نسختك "ذيّـاب" للحين غريبه ! ولا جو ال عُـدي بعد وش صاير بالدنيا !
الليّــث باستفزاز ؛ نعرفك شلون ما نعرفك ياولد عماد ! بعدين الموضوع تافه ليه يجون ؟ نسخِـتي مثل ما تقول تواجه رجال بس مب اشباههم !!
ضحك سَـليم وهو يمشِي بالليّــث لجهه النظـاره ، ابتَـسم وهو يسلم على عزيـز اللي عِرضت ابتسِامته وهو يشوف الكلبِــشات بـ ايد الليّــث
عـزيز بسخريه ؛ اوهه الليّـــث مشَـرفنا اليّــوم !
الليِــث بسخريه ؛ جاي انِوركم بس !
عـزيز وهو يأشـر على ايده بسخريه ؛ ما ادري جاي تنِـورنا والا جاي تلقـى شر اعمـالك ، من الضحيه هالمره ؟ بنت لو ولد !
احتَـدت ملامحه بغضب ؛ احفَــظ لسانك !
عـزيز بسخَـريه ؛ بـ اي صفه ؟ انا القـانون هنا ياليّــث وانت مجُرد مجـرم ذليـل !!
ضحك سليم وهو يمشي بـ الليّـث بروقان ؛ اسمك واسم عائلتك وابوك وفلوسك ما يمشون هنا يا ليث ، القانون بس !
دخَـل الليّــث لـ غرفه النظـاره وهو يشوف سلَـيم ، المحقق المستفِـز والكريه من رأيه يسكِـر الباب وهو يبتسم بسخَـريه
جلس بهدوء وهو يناظِـر بالقضِبان يلي قـدامه ، زفّـر وهو يخلل ايده بشعره وهو محتاج يفكّر بعمق وسليِم وعزيز استفزوه لحد النخاع ، و كـ قانون عنده ، ما احد يِدوس له على طرف ويعيش مرتاح
_
<< بيِــت ابـو أوس >>
ابتَـسمت وهِي تصعَـد للاعلــى بعَـد يوم متعِب وجميِـل بنفس الوقت ، تبتسِم كل ما تذكرت ابو أوس وسوالفه ، مر اليّـوم حلو وجداً عليها بعد ما عرفوا انها متضايقه وكل منهم يحاول يضحكها وينسيها ، مواقف ابِـو أوس بالعسكريه مع طقطقات بسيطه من أوس ، ضحكات جيِلان ودعـوات ام أوس لهم بالصّـلاح
دخِـلت غرفتها وسرعان ما داهمها شعِور بالسِوء وهي ودها تحاكي الليّــث ، اتصـلت مره ، ومرتيِن وهي ترسل له بعدم فـائده
زفّـرت من حست انها نشِبه وهي تتمنـى يكون مشغول بس ، غمضت عيونها وسرعان ما فزت من رنين جوالها وهي تظنه الليّــث ، رفعت حواجبها وهي تشوفه رقم غَـريب
ردت بهدوء بدون لا تتكلم وسرعان ما جمِـدت ملامحها وهِي تسمع صوته
ابتَـسم بسخريه ؛ جـوال الليِـث قدامي ، لا تتعبين نفسك ما يقدر يرد !
بلعت ريقها بتردد وهي مو قادره تنطق ، ودها تسأل عنه بس ما تدري ليه انـعقد لسانها
عَـزيز بسخريه ؛ الليّــث بالنظـاره يا كيّـان ، حبيت تعرفين بس !
سكِـر وهو يتركها بذهولها ، فٰزت وهي تتـوجه لـ غرفه اوس مبٰـاشره ..
↚
<< الصّـباح ، بالمـركز >>
كان محنِـي راسه ومتكي على ايده كـ أنه نايم ، ضرب سلّـيم الحَـديد بقوه وهو يناظره بسخـريه ، رفع الليّـث عيونه المائله للاحمرار له ببرود
سليـم بسخريه ؛ عندك ضيّـف
رفع عيونه وهو يظنه ذيّـاب وسرعان ما عقَـد حواجبه باستغراب وهو يشوف يِوسـف ؛ يوسِف !
يوسف وهو يناظّـر الليّـث ؛ وش المـوضوع يا طويل العمر !
زفّـر الليّـث بسخريه ؛ متأكد ان السيّـاف وراء هاللعبه كلها بس الله يخارجنا ! مدبّس فيني جريمه قتل من وين ما ادري !
يِوسـف باستغراب ؛به دليل ؟ ومين بعد !
الليِـث بسخريه وهو يأشر ع القضبّان اللي امامه ؛ شكل عندهم دليل لان لو ما فيه ما كنت هنا الحين ! ومين بعد مصعب بن عامر الفصعون !
عقْـد حواجبه لثواني ؛ دليل كاذب يعني ؟ بعدين مين مصعب ذا !
جلس الليّث بسخريه ؛ تَـذكر الورع اللي تهاوشت معه بالكوفي ؟ الليّ نافخ نفسه انه ولِد عامر !
يوسف بتذّكر ؛ ايه عرفته ! بس ما كان بينكم لقاء ولا معرفه غير بهالكوفي كيف !!!
رفع كتوفه وسرعان ما تِذكـر شيء مهم غفِل عنه بالتحقيق كثير ؛ يوسف وقتها السيّـاف كان موجود بنفس المكان ! انا قلت هو اللي ملزقها فيني !!
يوسّـف ؛ هي ملزّقه واضح ومنه بعد بس شلون نطلع الصح يا طويل العـ
رفع الليّـٰث حواجبه من سكّت يوسـف وكأنه تّذكـر شيء مهم
يوسـف باستعجال ؛ انت تقصـد مصعـب الصغير !!
هز راسـه بـ ايه باستغِراب وسرعان ما ابتسـم يوسف بفرح
يوسف بشبه انتصار ؛ بالامس شفته بالمطار !!
الليّــث بعدم تصديق ؛ كيف شفته ويقولون ميت ! السيّـاف مستحيل يتركه كذا وهو حاط قضّيته فيني !!!
يوسف بابتسامه انتصار ؛ وربي شفته وهويته مزيفه لكن اعرف اسمه قاله قدامي للشرطي !! تم هالموضوع والله تم !!
ضحك الليّـث من حماس يوسف غصب ؛ وريني عضّلاتك الحين يلا ! وبتتعامل مع احد من الاستخبارات عندك أوس بس تروح لـ الزفت سليم ياويلك !
ضحك يوسف وهو يأشر على عيونه بفرح ويخرج للخارج ركض
_
<< بيِـت ابو الليِــث >>
زفّـر بغضب وهو يوقف ؛ مو معقول مو معقول !!
ام الليّــث بتهدئه ؛ اتصل على ذاك صديقه ناسيه وش اسمه ياسين مدري يوسف ! وكلّم زوجته اكيد تدري !
ابِو الليّــث وهو يأشر على ساعته ؛ صار له يوم ونص وهو مختفي ولا اقدر آخـذ عنه ابسط خبر !! وش صاير بالدنيا دام انا عزام ومب قادر اوصل لـ ولدي وهو بنفس الديره بعد !!
جميّـله بتهدئه ؛ يمكن بالاستراحه تو مع واحد من اصحابه وناسي يبلغنا ! لا تتفاول بالشر على طول !
ابِو الليّٰـث بغضب ؛ بهّــد فكوكه لا جاء وخل احد يمنعنّـي عنِه !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تشوف كيِـان تتصل عليها لانه كلمتها من الصباح وما ردت عليها
قامت بهدوء وهي تدخل المطبخ ؛ كيِـان ؟؟
عضت شفتها لثواني وهي ما وقفَت بكي من امس ؛ ليّـث جاء ؟
جميّـله بتزفيره ؛ لا ،ابوي قَـالب الدنيا عليه مب قادرين نوصله !
ارتجفت نبرتها وهي تغطي فمها بـ ايدها ؛جميّـله ليّــث بالشرطه !
وسعَُت عيونها بعدم تصَـديق ؛ ككيييييييففف !!
كيّـان برجاء ؛ الله يخليك لا احد يدري !! جميّـله بعدم تصَـديق ؛ وشلون تدرين !
كيّـان وهي تآخـذ نفس ؛ بالامّس اتصلت على جواله كثيّـر وما يرد بعدين اتصل علي شخص منهم يقول انه عندهم بالمركز وبالنظاَره بعد !
جميّــله ؛ وكيف بيطلع ليه عندهم اصلاً !!
كيّـان وهي تشوف أوس داخل ؛ انتظري أوس جاء
ركضّت لعنده وعيونها تترجاه بدون لا تحكي
زفّـر بهدوء ؛ احتمِال يطلع الليلّه لو صاحبه جاب الدليل الصح لا تخافين !
ناظرت فيه لثواني برجاء ؛ طيب وش مسوي لجل نعرف !!
أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ مُتهم بجـريمه قتل ! لو جاب صاحبه الدليل يطلع منها ، لو ما جابه مع الاسف بيتحول قضاء جنائي !
ناظرت فيه لثواني بذهول ؛ بس مو صدق صح !
رفع كتوفه بقله حيّله ؛ الليّــث ينكر وكِل الادله ضده ، ما بيبرأه الا اعتراف من اللي ملزق هالتهمه فيه او ان الشخَص اللي اتهموه بقـتله يطلع عايش بس !!!
ارتجفَـت لثواني وهي تشوفه يمشِي لغرفته ، تجمّد الدم بعروقهَـا من شده صِدمتها وكـ أن الدنِيا الورديِه اللي كانت عايشِتها بـ حياه ابوها انتهَـت ، صارت تفهم اكثّـر بـ الجرائـم والعـالم الاسود بـ وصف ابوها وهالشّيء ما يبسَـطها ابداً ، تعرف ان الليّــث مو انسِان نظَـيف تماماً ، لكن بنفِس الوقت تبـرأه من كِل شيء وما تِدري وش السبب ! تعرف اتّم المعرفه وواثَـقه اتّم الثقه ان مهَما وصِل فيه الظّلام والسِوء ما بتِوصل انه يقتِـل احد ابداً
___
نسّيت جميِـله اللي ع الخَـط وهي تركض لغِرفه أوس بعد تجمّـد دام لـ دقايق كثيِره ويمكِن لاكثّـر من ربع ساعه
تِـوه طالع من الحمّـام والتعَب واضح بمَـلامحه ، من قَـرب بينام أمس نَـطت عليه كيّـان وهي تترجاه يشوف الليّــث وبالفعِل راح عشَـانها ، ظِل اليوم بطَـوله مع يوسِف اللي مع الاسف لقِـى نص كاميرات المطار بالاماكن يلي وقِف فيها مصعَـب متعطله ، يعرف اسمه المُزيف " همّـام بن خـليل" لكن مو قادر يوصّل له ويحاول يوصل لـ الشرطي اللي تعامل معاه بالمطار لجل يثبت لهم ان الليّــث بريء وان هالشخص يلي اسمِـه مصعب عَـايش
كّـيان ؛ بترجع ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يعدل تيشِـيرته ؛ تبين شيء ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تناظــره ، رفع جـواله اللي يّـرن وهو يرِد على عصـام
عصّـام ؛ أوس تعال المركز ضروري ، يوسِـف والشرطي اللي شاف مصعَـب هنا !
زفّـر أوس لثواني ؛ جاي ، محد جاء من ال عُدي ؟
هز عصِام راسـه بالنفي ؛ الليّــث ما بلغ احَـد ، ورجال الليّــث بعد شغَـاليّن ان محـد يعرف من اهَـله مثل ما يقول يوسف!
أوس وهو يفرك جبينه ؛ شيء يحيّـر الصراحه ! تبي شي ؟
عصّـام ؛ لا بس لا تطول ، الليّــث واصِـل حده شكله بيتهاوش مع سليـم وعزيز !
أوس ؛ ما الومه ، خصوصا عزيز الزفت والله !
ضحك عصّـام لثواني ؛ فاتك والله ، راح عزيز له يستفِزه مسكه الليّــث بقوه من وراء الحديد صار راسـه والحديد واحد !!
أوس بغيض ؛ ما الومه ، مستفِز والله !!
_
<< بالمـركــز ، قبل دقَـايق >>
دخَـل عزيز النظـاره لـ عند الليّــث وهو ناوي حَـرش بِشكل غير معقِـول
عـزيز بسخريه وهو يشُِوف الليّــث يدور وايديه خلف ظهره ؛ كيف الحال يا مجرم !!
الليّــث بسخريه ؛ احسن من حالك !
عـزيز بطقطقه ؛ والله يا انِه بينتهـي عهد الليّــث بشكل كارثه الصراحه ، انت مسِتوعب انك متّهم بجريمه قتل وكل الادله ضدك الحين ؟ للصباح ما جاب يوسف الدليل الصح بتنقّل للسجن الله يكون بعونك ! وبعد وراك قضيه الطلاق اللي معاي يعني انت انتهيَـت ، ا ن ت ه ي ت ! وايه بعد جوالك ما سكِت اتصالات ، رديت على وحده بس !
احتّـدت ملامح الليّــث لثواني وهو عارف انه يقصِـد كيان ؛ عيِــد ؟
عـزيز وهو يلعب بـ اصَـابعه باستفزاز ؛ سمعت اتوقع !
توجه قريب من القضبان بحده ؛ انـا اول مره اشِـوف انسان بايِـع نفسه !
عـزيز بسخريه ؛ بِـنت عـمي وزوجِـتي قريباً ، عندك شـ
قاطعه الليِــث وهو يمد ايده بقوه من بين الحديد يسحَـبه مع ياقته ، صدم راس عـزيز بـ الحديده بقوه من شده الليّـث له وسرعان ما نِزف راسه من الضربه اللي جات على طرف جبينه
الليّـٰث بغضب ؛ اصبـر لي بس اصبر لي !!
تدخلـوا الشرطه الموجودين وهم يحاولون يفكون عزيز من قبَـضه الليّــث القويه وعزيز شِبه دايخ من الضربه اللي آلمـته كثير ، دفه الليِــث بقوه وهو يزفِـر عن غضبه شوي
طاح عزيز بحِـضن الشرطي اللي وراه من كثِـر ماهو دايخ ~
رفع سَـليم ايده بتهٰديد لـ الليّــث وهو يمسك عزيز ؛ بتندم والله بتندم !
الليِـٰث بغضب ؛ اعلى ما بخيَـلك اركبه !!
ســليم بحده ؛ تحـاكي من انت !!
الليّــث ومو قادر يتحكّـم بـ اعصابه ؛ احاكي حمار !!
سَـليم وهو يناظره بحده ؛ تقصـدني يعني ؟
الليّــث وهو يتقدم لناحيته بغضب ؛ وش عندك انت !! وش عندك !!
سَـليم وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ الوعد بيننا يا ليّــث الوعد بيننا بس انتظـر !!
ناظّـره بحده وهو يتجاهله ويرفع ايِـده لعزيز بتهديد ؛ ما بمشيهَـا لك والله ما بمشيها !!
سَـليم بحده ؛ جالس بالشارع انت !! تهدد رجـال قانون بكل وضوح بعد !!
الليّـــث وهو يناظر بـ سليم بحده ؛ انتو خليِـتوا فيها قانون !! دخَـل أوس وهو يشوف الليّــث وسَـليم يتهاوشون بحده وعزيز يمسِح جَـبينه
أوس بحده ؛ السّـٰلام عليكم !
رجَـع سليم للخلف وهو يِـحني راسِـه لان رُتـبه أوس اعلى من رتبــته ، سحَـب أوس الـمفاتيح من سَـليّـم وهو يفتح البَـاب لـ الليّــث
ابتسم سليم لـ الليِــث بسخريه وهو يمِـد الكلبشِات لـ أوس ، مد اوس ايده وهو يرجعها لحضِـن سلَــيم ؛ تحتاجها انت !!
وسع عـزيز عيونه وهو يشوف الليّــث يخرج مع أوس وسَـليم مصدوم بالمثــل
أوس بهدوء ؛ استخـباراتنا بـ المكان ياللي سافر له مصعب اكّدت وصوله ووجوده فـ البلد بـ الهويه المزيفه، ويحققون معاه هناك ، طلعت منها براءه بس انتبه لحركاتك !
الليّــث بسخريه ؛ رغم ان الكِل عارف انها لعبه ما احد منكم دافع عن الحق ، ويجي واحد يستشرف على راسي بمسمى عداله !
↚
أوس بهدوء وهو يترك ذراع الليّــث ؛ كلام كبير ، ادعي ان عزيز ما يشتكي والا صار كلام كبير صدق !
الليّــث بسخريه وهو يشوف عزيز خارج وعلى جبيِنه لفّـه ؛ بكسّـر ضلوعه وسجّلها عندك يا مفتش ، راجع لعندكم قريب !!!
ضحك أوس ؛ ممكن اعرف وش السبب طيب ؟ مب بكوني مفتشّ بكوني اخو زوجتك !
الليّــث والموضوع كل ما تراود لـ باله يغِضبه ؛ تتوقع من اللي قال لـ كيان عن وجودي هنا مثلاً ! هي ببيتكم الحين ؟
أوس وكـ أنه تو يستوعب ان ما احد كان يدري وفجأه جات له كيان ؛ كيف ما فكّـرت انا
ناظّـر فيه الليِــث بسخريه وهو يتوجه لـ سيارته ، رد على اتصال ابوه وسرعان ما ابعد جواله عن اذنه من صوت ابوه اللي يصِـرخ
الليّــث بهدوء ؛ مب بزر ترى !
ابّـو الليّــث بغضب ؛ لا يا شيخ !! انا البزر صح طال عمرك ! وينك فيه !!
فرك جبَـينه بتعِب ؛ موجود والله موجود ! بعدين مب من عوايدك كل هالسؤال !
ابّـو الليّٰـث بحده ؛ رغم معرفتك ان السيّــاف موجود وخطره علينا للحين تختفي !! انا عايش ويِٰدي على قلَـبي انه يصير لك شيء منه !!
الليّـٰث بهدوء ؛ طيب حقّك علي ، تسمح لي الحين ؟
زفّـر بهدوء وغَضب ؛ اذلف !
ابعد الجوال عن اذنه وهو يشوف ابوه سكر بوجهه ، رماه للمقـعد الثاني وهو يحرك ، كـان متوجه لـ بيته لكّـنه غيّـر اتجاهه لـ بيت أبــو أوس .
___
<< بيِـت ابـو أوس >>
جَـالسه تتأمـل بـ ابِـو أوس اللي يزرع الـورد بالاسفِـل بابتِـسامه خفيفه بثغِرها ،ينحنِـي لـ ورده ويحاكيِـها لـ وقت طوِيل كـ انه من الورد ويفِهم فيهم ، يميِـل للورد الاصفِـر كثير بشكل ملحـوظ ، ثم يحِس نفِسه مقصر مع الباقين ويراضِيهم ، تلاحظِ حركاته وتعـامله مع الورد كـ أنهم بشـر ويحِسون فيه
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف الشخَـص اللي يدخِل بعـدم تصَـديق انه الليّــث ، ابتسَـمت بتلقائياً وهِي ما تدِري من شده فـرحها ترِوح يمين والا يسِـار ، عدّلت شكلها وهِي تآخـذ نفس وتنِـزل بسرعه
الليّــث وهو يشِوف ابـو أوس منحِني ع الورد ؛ يٰا اهــل البيِــت !
ابتَـسم ابـو أوس وهو يِـوقف ؛ يا هـلا بـ الليّـــث !
ابتَـسم الليّــث تلقَـائيا من ابتِـسامته الحنونه ؛ هـلا بك !!
ابتَـسم ابـو أوس لثواني ؛ زعّـلتني حيِـل يا ليّــث ، ما تسَـتاهل كيان كل هالزعِـل !
الليّــث بتزفيره ؛ وتتـوقع ليه جاي انا الحين !
ضحك ابِـو أوس وهو شبه متأكد ان الليّــث حنون مع كيِـان جداً ؛ عـطني ايدك !
رفع حـواجبه باستغِراب وهو يمِـد ايده وسرعان ما ضحك من الورده اللي حَـطها ابِـو أوس بـ بـاطن كفه ؛ تبّـي تراضيها ؟ راضِيها بالورد ترا تحبه !
ابتَـسم الليّــث وهو يشوفها خـارجه ، نسِيت انها زعلانه منه ونسّـيت موضوع الطّلاق وكِل شيء ، مجُرد شـوفته قدامها خلَـتها تبتسِـم تلقائياً
ضحك ابِـو أوس وهو يشوف ابتِـسامه الليّــث ؛ حّن ذاك الثقَـيل يا ليّـث عساه دايم !
ضحك ليّــث وهو نسى كل التعَـب اللي يحِس فيه من شافها تبِتسم
مشى ابِـو أوس لناحيِه كيان وايده على كتـفها ؛ شكل الزعل راح يا بنتي !
ضحكت لثواني بـ احراج وهِي ما تدري ليه هالقَـد مبسوطه ، تِقدمت لـ عند الليِــث وهِي تمشي بشَـويش من دخَـل ابِـو أوس ، ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يفِتح ذراعه لها ، ضحك من ضمته وهي تدفن وجهَـا بصدره ، تحِس نفسها خفيفه وجِداً بمجرد دخولِها لحضنه وريحِه عطره كـافيه تعدِل مزاجها لـ شهور قِدام ، كانت عايشِه بـ قلق نفسي من وقت ما جاها الخبر بـ انه بمركز الشرطه والحين تحس بشعور ما ينوصف من حلاوته ، نسيت كِل خلافاتهم وكلامها اللي بداخلها بعد ما خرجت من بيِت اهله بالامس لـ سياره أوس ، ما قَد حقِدت على احد مثِل هالحقد ، عاهدت نفسها ما ترجع له لكنها ضعيفه وحيل امامه ، تورِدت ملامحها من انحنِى وهو يقبل راسَـها ويضمهَا لصدره اكثر ، مَرت دقايق طويِله وهو حاضنها وهي مستمِتعه بهالشيء مره ،
الليّــث بهدوء ؛ جاهزه ؟
ابتعَدت وهِي تناظره وودها تقِول ايه ، تراجعت من تذكِرت قرارهم بالطِلاق ؛ بس احنا بـن
رفع ايده بهدوء لـشفايفها يسكِتها ؛ صَدقتي يعني ؟ طلاق مو مطلق وانتهى والحين انتظرك بالسياره!
ما تدِري ليه ابتسمَـت من كلِامه وهي تشوفه يعَطيها ظهره ويمشي ، ركضت للاعلى وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف تشوف ابو أوس يضحك و يودعها ~
ركبِت وهي بتمِوت من شده خجلها من ابِو أوس اللي احرجها بكلمته " الليّــث وما ادراك ما الليّــث ! الله يسَـاعد قلبك يا بنتي ! " زاد خجلها وهي تشِوف الليِــث يناظرها ، لف ع الجهه الثانيه وابتسِامه خفيفه تتمرد عليه غصب من تشبيكها لايديها
مَـد ايده بهدوء وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها ، تجمِد الدم بعروقها وهي تشوف ايدها قَد ايش نتفِه مقارنه بـ ايده ، تذكر الورده اللي اعطاها اياه ابِـو أوس وحطها بالخلف لما ركِب
مد ايده وهو يآخـذها لـ ايد كيّـان ؛ رضيتي ؟
ضحكت غصب وسط دموعها من حركته ؛ انت اكثر انسان متناقض شفته بحياتي !
الليّــث بغرور : ما عرفتيني ابد !
زمت شفايفها وهي تتأمـل بالورده اللي بـ ايدها ونظراتها تتشت بينها وبين الليِــث اللي جالس يحّتل قلبها بشده
_
<< بيِــت ابِـو مشعَـل>>
متكِـوره على نفسهَـا وتبكِـي ، من اسبِوع وهي على نفَـس حالها ونفسيِتها متدهوره بشكِل غير معقول ، صح هِي اللي راحَـت لجـوال مشعل ، وهِي اللي اخَـذت رقم عبَـدالرحمن منه وهِي اللي اتصَـلت ، بس ما تجِرأت على هالشيء الا بعَد ما وضّح لها عبَـدالرحمن انه حبَـها من تصِرفاته ، وابتسِامته لها وقت ما يشوفها
دق البَـاب وهو يدخل وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوفها تبكِي ؛ وش بَـلاك انتِ ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تمسِح دموعها بعشَـوائيه ؛ مصدعه مره
مشعَـل بعدم تصَـديق ؛ حمّـار قدامك ؟ لك اسبِوع مو مزبوطه وش صاير !
تَـولين بهدوء ؛ مو صَـاير شيء بس طفشِت وصَدعت !
مشعل ؛...
↚
مشعل ؛ ترى المَدرسه بعد شهَـرين تصَدعين هناك ان شاء الله !
رمت المخده عليه بسخريه ؛ اطلع برا
ضحك وهو يحط المخده بحضِنه ويغمز بطقطقه ؛ افا مين زعّل الحلوه ؟ كانها بنت هاتي الاسم والرقم واربيها لك
كشرت وهي تستفزه ؛ ولو كان ولد ؟
مشعَـل بروقان وهو يناظرها ؛ تخليني اصير قاتل اخت بعدين !
تـولين بسخريه ؛ حلال عليك حرام علي ؟ بعدين قوم اطلع بسرعه ما ودي اشوفك ابداً !
ضحك وهو يمسك ايدها ؛ افا ، من زمان ما طلعتي من البيت وش عندك ؟
زفرت بضيق ؛ مافيه احد وكيان ماعاد تخرج كثير
مشعل ؛ اتوقع انهم بيروحون الشرقيه العصر ، كلميها تروحون الصباح مع بعض !
رفعت حواجبها بـ شك ؛ وش يدريك انت !
مشعل وهو يوقف ؛ عبـدالرحمن قال لي ، نامي الحين !
رجّع الحزن لها من سمعت اسمه وهي تشوف مشعل يسكر اللمبات ويخرج ، شدت البطانيه على نفسها وسرعان ما بكت من الشعور البشع اللي يستِوطن قلبها
_
<< بيّــت الليّـــث >>
بَـدلت ملابسهَـا وهي تتوجـه لسـريرها ، رفعت حـواجبها وهِي تسمع الليّــث يناديها وخِـرجت لعنده
دقت البَـاب وهي تدخل ؛ ناديتنِـي ؟
هَـز راسـه بـ ايه وهو يأشـر لها بالاقتراب وتسكّر الباب وراها، اقتربت منه باستغراب وسرعان ما صرخت من مسكها مع خصرها وهو يطيحَـها بجنبِــه
وسعت عيونها ؛ وش تسِوي انت !!
ظل يناظرها لثواني بدون لا يتكِلم
الليّـــث بهدوء ؛ لا تتحـركين كثير !
هزت راسهَـا بـ ايه تلقَـائيا ، ابتَـسم بخِفوت من عطِرها اللي يجَـذبه لها كثيِـر ، غمض عيونه بهدوء وسرعان ما نام من شِده تعبَـه ، ظلت تتـأمـل فيه لدقَـايق طويِله وهي مَـصدومه تمَـاما منه ومن نفسها ومن حركاته .
_
<< بيِــت ابِــو قاسم ، العصَــر >>
ابتَـسمت خوله وهِي تلاعب عُدي ومشاعل تعدل نقَـابها ، حملِته وهي توقف ؛ الليّــث وزوجته جايين ؟
هزت مشَـاعل راسَـها ؛ اكيّد ، ابوك قال ولا فَـرد بيجلس بالرياض والليّــث مستحيل بيجي بدون زوجته !!
خَـوله ؛ الصراحه هي حبوبه بس احس الليّــث غير معاها مدري ليه !
مشَـاعل ؛ الليّــث شخصَـيته كذا مستفز لدرجه غير معقوله ! يعني لما ما يعجبه الوضع يعتبرك ولا شيء وعادي عنده !
خَـوله وهي تضحك ؛ وذيّـاب مثله مستفز قسم بالله ! الحب عنده صعب مره لكنه يمسح بـ ثانيه ولا كـأن شيء صار بحياته يستفزني !
مشَـاعل وهي تشوف قَـاسم يضحك مع ذيّـاب وياسر ؛ هذا احسن واحد فيهم الله لا يعدمني !
ضحكت خوله ؛ دامه اخوي طبعاً بيكون احسن واحد !!!
ابِـو قاسم وهو واقف قدام السيّـاره : يـلا يـاعرب
ابِـو الليّــث وهو بـ سيارته ومِطلع راسـه مع الـشبِاك ؛ يلا جاهزين اركب انت بس !
ضحك ابو قاسم وهو يركب سيِـارته ؛ كيف الليّــث يا عزام ؟
ابِــو الليّــث ؛ تو كلَـمته يقول لا طلعـتوا من الرياض تلقِـوني وراكم !
ابِـو ذيّــاب ؛قل له لا يتأخــر بس !
ذيَـاب وهو يركب سيارته بشِبه زعل ؛ بتخـلوني وحداني بالطَـريق ؟ امـي زوجيني بسرعه !
ضحك يَـاسر ؛ الله يرحـم قبل لا يتزوج الليّــث انت وهو اصحَـاب !
ذيَـاب بضحك ؛ بتزوج وبيندم !!
ضحك ياسَـر وهو يركب معه وحَـركوا خلف سيَـارات عمامهم وقَـاسم
_
<< بيّـــت الليّـــث ، قبـل ساعه >>
فتحت عيونها بهِدوء وسرعان ما وسعَـتها وهي تشوف نفسها بغرفه الليّــث وبسَـريره ، قـامت وهي تعدِل نفسها وتدخَل الحمام وسَـط استغرابها من الشنط اللي بالغرفه وان الليِــث مو موجود ، خِـرجت وهيِ تآخـذ نفس وسرعان ما شهقت وهِي ترجع للخلف من طلع الليّــث من الجهه الاخـرى من السرير
الليّــث وهو اخذ ساعته من تحت السرير؛ اجهـزي معاك نص ساعه
كيّـان بفهاوه ؛ وين ؟
الليّــث ؛ الشرقيه !
هزت راسهَـا بـ زين وهي تخرج من غِـرفته لـ غرفتها ، اخذت نفس عميق وهي تجهِـز اغراضهَـا بهدوء ، دخلت الخَـادمه وهِي تطِرح الكيَـس ع السرير وتخرج
ابتَـسمت وهي تشوفه جَـايب لها من الاكِل اللي تحَـبه يمـكن بالصدفه ، او يمكن صدق يعرف هي وش تحِب بس ما يبيِن
دخَـل عندها وهو مَـروق ؛ جاهزه ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تقوم للحمام ؛ بس البَس عبايتي !
اخذ شنطتها وهو ينزل ،لبست عبايتها وهِي تحط شنطتها على كتفها وتنزل ، كان واقف من جهه بَـابه ويدخن ، رمـى السيجِاره وهو يدعسها برجلِه ويدخَـل
ابتَـسمت وهي تعِدل اسَـوارتها بتمثِيل للتجَـاهل ..
رفع جَـواله وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايوا ذيّــب
ابتَـسم ذيّـاب تلقائياً ؛ هلا ليِــث ، وش الاخبـار ؟
ضحك يَـاسر لانه ذيّــاب حاط سبيكّـر ؛ ما غلط عمي ولا غلط ابوي يومهم يسمونكم باسمَـاء غريبة ! اسم على مسمى لا اله الا الله !!
ضحك ذيّـاب والليّــث بالمثَــل
الليّــث بضحكه ؛ وين واصَـلين ؟
ذيّــاب ؛ من عنَـد طريق استـراحتنا عرفته ؟
الليّــث ؛ باقي لي دقايق عنه ، احسبكم خرجتوا !
ياسـر بسخريه ؛ شَـد الدعسَـه طيب الطريق فاضي والا خايف ؟
ضحك الليّــث وهو يلف نظَـره لـ كيان ؛ يعني ؟
ذيِــاب ؛ اقول لا تسِـرع بس ترا صدق الطريق فاضي !!
الليِــث بابتسِامه ؛ حتـى عندي هنا فاضي ما بجنبـي غير سياره شايب وشكله نايم بعد ، اعتبروني وصلت !
ضحك يَـاسر وهو يشوف الليّــث يسكّـر
لف عليهَـا بروقان ؛ تخَـافين من السرعه ؟
ناظرت فيه برعب ؛ اي !
الليّــث ؛ ما يخوف الموضوع بس اربطي حزامك !
ناظرت فيه لثواني ؛ لا ليِـث تكفــى !
ضحك وهو يترك الدركسِـون ويربط لها الحزام ، وسعت عيونها وهي تشوفه لاف عليها بكـامل جسده ؛ من جدك انت !!
الليّــث وهو يدخَـل الحزام بمكـانه ويرجع لمكانه ؛ ما تعرفيني للحين !!
وسعت عيِــونها وهِي تشوفه يشّـد ع الدعَـسه بقوه ، صرخت برعب وهِي تـتمسِك بقوه وتصِـرخ فيه ، تعَـالت ضحكَـاته على شكلها وهو يشِوف سياره ذيّـاب قدامه وسرعان ما صار بمستِـواها ، ضحك ذيّــاب وهو يأشر لـ الليّـــث بـ اصَـابعه والليّـث بالمثَـل ، خفف السـرعه من شَـاف ابوه يِـدق له بـوري من الامـام بمعنـى " هَدّي"
ضحك وهو يشوف وجَـه كيان المخَـطوف ؛ خففنا خَذي نَـفس !!
اخذت نفس وسرعان ما مدت ايدها وهي تضرب ذراعه ؛ الله لا ياخذك !!
ضحك بهدوء ؛ قبل كنِتي تقولينها بدون النفي ،وش تغيّـر الحين ؟
صَدت للجهه الثانيه بغضب ؛ لان الحين انا معاك ولو ربي اخذك الحين بياخذني معاك !
ضحك باستفزاز ؛ لا تحاولين ، واضحه وصريحه بس انتظر اعترافك !
صدت بغضب وهي تشوف أوس يتصل ؛ تخسى وتعقب بعد !
ابتسَـمت بانبِـساط وهي تسمع صوته المروق ؛ عساه دايم !
ضحك أوس ؛ كيف بس ؟
كيّــان بابتسِامه ؛ عجبـتني ، ليه صوتك كذا رايح !!
ابتَـسم أوس ؛ ابد ما به شيء ، ماسكين خط ؟
هزت راسَـها بـ ايه ؛ ايوا !
أوس بابتسِامه ؛ عرفت اصلاً بس ابوي يبي يتطمن عليك !
ضحكت وهي تحط ايدها على خدها ؛ الله لا يحرمني يارب !!
أوس بضحك وهو يشوف ابِوه يبتسم؛ تآمـرين على شيء ؟
هزت راسَـها بالنفي بابتسِامه ؛ سلامتك !!
سكرت وهي تلف ع الليّث اللي يناظرها ؛ الطريق قدام مو هنا !!!!
رفع حـواجبه بتعجب وهو يلف ؛ ما احَـد قد تعامل معاي بهالشكل وظِل بدون لا ينكسر له ضلع ! مدري وش صاير بالدنيا !
ابتسمت بغرور ؛ فرق بين اي احَـد و بين كيِــان !
الليّــث بطقطقه ؛ يا ثَـقه !
ابتَـسمت لثواني وهي تشوف سياراتهم ؛ ليه كل سياراتكم بالاسود ؟
الليّــث بسخريه ؛ للهِـيبه !
كيِـان وهي تلف عليه بسخريه ؛ انت اطلع لهم بس تصير الهيبه كلها لـكم !
ضحك وهي تمدحه بدون وعي ؛ عارف يطول لي بعمرك !
وسَـعت عيونها وهي تستوعب انها قاعده تمدحه ، تكتفت وهي تصد للجهه الاخـرى وهي ودها توصل بس لانها اذا جلست معاه لوحدها كثير بتجيب العيد .
↚
<< بيّـــت غاده >>
قَـامت بهدوء وهِي تناظره ؛ متأكـد ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ والحين بنمِسك الخط بعد ، اجهزي !!
زفّـرت وهي تقوم تبَـدل ملابسها ، لبسِت عبـايتها وهِي تربطها حول خصِـرها وتخرج ، ابتسَـم بهدوء وهو يشوفها تتحجَــب ،
حاوط خصِـرها وهو يناظرها ؛ هالمَـره بتتغَـطين ، الحجاب بعدين !!
ناظِرت فيه لثواني وهي تّـوشك ع الرفض لكنه ما اعطَـاها مجَـال و خَـرج لسيارته وهِي خلفه ولابَـسه النقَــاب
ابتَـسم على جنب بهمس؛ ليّــتها هيَـنه مثلك !
ركِـبت وهي صاده عنه بهدوء
عض شفـته وهو يناظرها ؛ طيب ؟
لفت عليه ببرود ؛ طيب ؟
ناظِـر فيها لثواني وهو يصِــد
زفـرت غاده بهدوء ؛ لو الشَـرطه يعرفونك بالتفتيِــش ؟
زم شفَـايفه بهدوء ؛ الهويه غير ، والشكل شبه غير وين المعرفه ؟
غاده بهدوء؛ انا تعبت من العيشه هنا ، لحَد ما يصير اللي تبي وابي واتوقع انه بيصير قريب برجع لـ بيتي بالشرقيه وانتهينا يا سيّــاف !
ابتَـسم السّــياف بهدوء ؛ مثِـل ما تحبين ، بس للمعلوميِه انا اسمِـي مو سياف ، رعَـد ولا تلخَبطِـين !!!
زفّـرت بغيـض وهي تلف ع الجهه الاخـرى وتلعِب بـ اناملهَـا
_
<< المغَــرب ، بالشَــرقيه >>
وقِــف سيِـارته وهو يتمدد ، رجع وهو ينحـني يآخـذ بكِـت الدخَـان ؛ وصلنَــا
فتحت عيونها وهي ما نامَت اصلاً ؛ ادري
الليّـــث ؛ طيب انِـزلي !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مرتاحه هنا انتظِـر شوي
الليّــث بسخريه ؛اشَـيلك يعني ؟
رفعت جسدها وهي تعدل نفسها ؛ خَيـرك واصل ابعد بس !
ضحك وهو يمشِي لناحيه ذيِــاب اللي يدخِن بعيـد
الليّـــث باستغِراب؛ وش عنِدك ؟
لف وهو ينفِث الدخان بوجهه ؛ عنِدي وعندك كِل خير !
كشّـر الليّــث لثواني ؛ وصل الخيَـر اللي عندك ، تبي شيء ؟
ذيّـاب وهو يناظره ؛ وين بتـروح بعد !
الليِـــث ؛ بشوف الوَضع واجي !!
ذيِــاب بسخريه ؛ قِول بشوف المَـدام ! وين الثقِل يا ولد عمّـي !
الليّــث وهو يدخل السيجاره بـ فم ذيّـاب يسكته ؛ ما هقيِتها منك يا ولد العم ، اعقَل مب مني بس وش عندك انت تغار يعني ؟
ضحك ذيّــاب غصب ؛ رح الله يرزقنا ، انا لا تزوجت حتى وجهك بنساه بس اصبر لي !
الليّــث بسخريه وهو يمشي ؛ نِـيتك شينه يا ولد العم ! مع الاسف كل ما شفت نفسك بتتذكرني صعبه عليك تنساني !
ضحك ذيّــاب وهو يلف لنـاحيه البحر برِوقان ما يدري من وين مصَـدره
_
دخَـل وهو يشوفهم كلِهم بَـ الصاله ما عداهَـا ، قرب بيِسأل وسرعان ما تدارك وضعه وثِقله وهو يتجاهل
جَـلس من اشرت له امه بالجلوس بجنبهَـا وهي تمسك ايده ؛ وين النَـاس يا ليِــث !
ابتَـسم بهدوء ؛موجود طال عمرك آمري ؟
ابتَـسمت وهي تحط ايدها الثانيه على فخَذه بهمس ؛ قِوم شف زوجتك !
لف عليها باستغِراب ؛ وش فيها !
ام الليّــث بهدوء ؛ زعِلت شوي ، رح خذِ بخاطرها !
رفع حـواجبه باستغِراب ؛ كانت وش زينهَـا من مزعلها !
زمِت شفايفهَـا وهي ترفع عيونها لـ ام قَـاسم اللي جَـالسه بروقان ، زفّــر بهدوء وهو عَـرف انها هي ؛ وينها ؟
ام الليّـــث ؛ صعِدت لـغرفتها مع جميِـله !
قـام وهو يصِعد للاعـلى ،شاف جميِـله بالصاله وهو يقرب بيِسأل عن كيان واشَرت له بـ ايدها ع الغرفه ، فِتح الباب وهو يدخل وسرعان ما ابتَـسم بخفوت على شكلها وهِي تهاوش
رميِــت عبايتها بغيض ؛ قال ايش قال الناس عيونهم قدام !! طيب واللي ما يبي يشوف وجهك يعني لازم يناظر قدام !! زفرت وهي تهف على نفسها بقهر ؛ يارب صبرني يارب !! والزفت هذا كمان يتركني ادخل عندهم لوحدي وهو يعرف اني ما اعرف بدونه !
دخَـل بهدوء وهو يسكِـر الباب ، ما انتبهَـت له وهِي تشتم وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي تسكِت من حاوط خصرها بذراعه .
كيِــان وهي تحاول تفك ذراعه عن خصرها ؛اتركني !
هز راسِـه بالنفِـي ؛ ما انصحك تتحركين !
عقّدت حواجبها بـ الم وقلبها يرقص خوف . بخفوت ؛ ابعِــد !
هز راسِه بالنفِـي ؛ وش زعَـلك ؟
زفِرت وهي تحاول تفلت منه ؛ مو زعلانه ابعَد والا بصِرخ !
الليّـــث ؛ واللهِ عجيب ، عاجبني وضعك كذا لا تتحركين !
زفِرت وهي تشيل ايدها اللي على ايده وتترك نَـفسها بـعدم مقاومه ؛ طيب !
ابتَـسم بخفوت وهو ظل محاوطهَـا لـدقايق ؛ ودك تخِرجين ؟
هزت راسَـها بالنفي؛ ودي انـام !
هَـز راسِـه بـ زين ؛ اللي يعجبك ، بس يكون بعلمك غرفتنا وحده وهذا جناحنا !
لفِت وهي تشوف الكنبه اللي ع الجنب ؛ عادي انت نَـام ع الكنبه !
الليّــث بسخريه وهو يخرج ؛ يا سِـوء المنقلب بالامِس بحضِنك واليوم بالكنب ؟
ناظِرت بـ الباب اللي تسكِـر خلفه وسرعان ما ضحكت بعَدم تصَـديق انها تسِمح له يتمّرد معاها بهالشكِل بس ما تدِري ليه ودها يصير بِقربها كل لحظه وكِل دقيقه ، بدلت ملابسهَـا وهي تصلي العشِاء بعد ما أذن ورميِت جسدها ع السرير ، هَلكها التفكِـير بـ اشياء كثيِره لحد ما نامت
_
<< بالاسفِــل ، عنِـد الرجَـال>>
نِزل وهو يشوفهم جَـالسين بالخارج وكِل واحد بـ فروته من شِده البِـرد
جَـلس وهو يشوفهم يتحـاكون مع بعَض ومتلثمِين بـ الشُمـاغ
اتكـى للخلف وسرعان ما رفع حـواجبه من رسِـاله جات على جـواله " طُرق الانتقـام كثيره ، بس الطريقه اللي استعمَـلتها مع سلِطان اوجعهَـا ، الايّـام تدور ودِورتها عليك قريبه بس للاسِـف بتكون لنِفس الانسانه ! "
قَـام باستغِراب وهو يشوف الرقَـم نفسه يتِصل عليه
عض شفّـته لثواني بحده ؛ من انـــت !
ضحك بشِـبه سخَـريه ؛ عاد المجَـد يا ليّـــث !
الليّــث بحده ؛ العَـب معاك انا من انت !!
عَـوض ؛ ايّــد السيّــاف اليمين ، اذا تذِكرني !
الليّــث بجمِـود ؛ عَــوض ..
عَـوض بابتِـسامه ؛ بـ حد ذاتــه ! ، اتمنـى انك استمتعـت بفتره زوِاجك القِصيره ع الاقِـل ، والله يا عِندك انسِانه لُقـطه بس ما تستَـاهلها !
عض شفته بغضب وهو يشِد على قبضه ايِده لا يعلّي صوته وينتبهّون له ؛ انتظِـرني !
ضحك عَـوض باستفزاز ؛ طيب اسمع ، انا من قِدامك والسيّـاف من وراك وقضيه من يمينك وقضيه من يسارك، وش مخَـرجك ؟
الليّـــث وهو يمشِي بجمِود ؛ تعال لي واوريك مخرجي !!!
عَـوض بسخريه ؛ مخَـرجك بـ جرح ثاني بِس مو بسَـاق زوجتك ، بـ شيء ثاني ويطعَـن برجِولتك اكثر ! سلام عليكم !
سكّـر وسِـرعان ما احَـتدت مِـلامح الليّــث من شده غضَــبه ، حس بـ الايِــد اللي تنـحط على كتفـه وهو يلف بغَــضب
ذيّــاب وهو ينِـزل الشمَـاغ عن وجهه ويلمس ذراع الليّــث ؛ الدنيّـا برد وش الحراره اللي فيِك !
الليّـــث بغضب ؛ الحراره هذي بتَـطلع على ظهِور كثــير يا ذيّــاب !!
ذيّـاب برجَـاء ؛ تكـفى يا ليِــث راسك بـ مليون قضيه ، لا تِزودها يا ولد العم عضلات جدي الله يرحمه ما تطلعك بعدين والله !
الليّـــث بحده ؛ والله هالشنَـب مو على رجَـال لو خليـت عوض والزفت سيِـاف عايشِين !
زفّــر ذيِــاب وهو يشوف الليّــث يمشِـي للداخَــل ، دخَـل الليّــث والغضَــب واصِــل حده من كلام عَـوض اللي يمِـس شَـرفه وعَـرضه قبل رجـولته ، مشِـى وهو يآخـذ جوالها من جنبَـها ، لف نظره لها وهو يشوفها متكِوره على نفسها من البرد ونِصف البَـطانيه بعيِده عنها ، مد طرف ايده وهو يغطيهَـا اكثِـر ، ويدخِل اللابتِوب بـذراعه ، جَـلس بهدوء وهو يشتغِل بتعمَـق ، فِتحت عيونهَـا وهي تشوف الليِــث جالس ويشتغِـل على اللابتـوب ، ظَـلت تتأمـل فيه كيـف يرفع ايده لـجبيِنه ، مره يِرجع جسده للخلف ومره يـفرك عيِونه بتعب ، نامِت بدون لا تحس على نفسَـها وهي تتأمــله
↚
<< الصبِـاح >>
فِــتحت عيونها وهي متجمِده من شده البرد ، قامت وهي تلف البَـطانيه عليها لأجل توصِل للحمـام وسِرعان ما وسعت عيونها وهِي تشوف الليّــث نايم ع الكَـنبه بدِون لحَـاف او مخَـده
رفعت حَـواجبها وهي تحط البَـطانيه عليه وطاح نظِرها ع جـوالها ، وجـوالاته ، واللابِـتوب كلهم ع الطاوله امـامه
دخِلت وهي تآخذ شاور وتبدل ملابسها وشوي وتموت من كثر البرد ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ليّـث مو موجود ، خرجت من الغرفه لان الجِناح كله لهم ، دخل وهو يشوفها خارجه من الغرفه ؛ برد حيل لا تخرجين !
كيِــان ؛ وانا داخل بموت برد لا تنتظرني اخرج اصلاً !!!
دخل الغُـرفه وهي وقفت لثِـواني ثم دخلت خَـلفه ، غمضت عيونها وهي تشوفه يفصِخ تيشيـرته ويدخل الحمام
جِـلست وهي تتامـل بـ اغراضه اللي ع الطاوله ، زمّت شفايفهَـا وهي ترجع جسدها للخلف تنتظِـره يخرج
_
<< غُـرفه جمِـيله >>
سكّـرت الجـاكيت على ميهَـاف وهي تناظِـرها ؛ بتروحِـين مع مين ؟
ابتسـمت ميهاف ؛ خالو ذيّــاب !
قامت جمِـيله وهي تلبس حجَـابها ؛ تعالي اوديك لخـالو ذيّـاب على قولك !
ضحكت ميهاف وهي تمِسك ايِٰد امها ويخِـرجون ، تنحنحت جمِـيله وهي تشوف ذيّـاب يدخن ، انتبه لـ وجود ميهَـاف معاها وهو يطفي سيجـارته ويرمِيها بعِـيد
جمّـيله باستغراب ؛ انت متـى صرت مدمن كذا ؟ كِنت بالشهر وحده الحين باليوم خمس مب زين كذا !
ذيِـاب وهو يآخـذ ميهاف ؛ اول كّنت مشغول لكن الحين فاضي لها !
زمَـت شفايفها ؛ تِزوّج وتتركه نهائي صدقني !
ضحك وهو يشوف مَـشاعل جايه : كان عنِـدك عـروس لي ما اقول لا !
كشّرت مشاعل ؛ بسم الله عليك لسى بدري !
ضحك ذيّـاب ؛ ولدك وينه ما اشوفه !
مشـاعل ؛ ابوه طفشنِي خايف عليه من البرد لا يمرض !
ضحك ذيّـاب وهو يآخـذ ميهاف ؛ والله وحشنّي ، الليّـث ما جاء ؟
خـوله ؛ الليِـث مثل قاسم ، دوِبه خايف على زوجته من البرد مدري يشوفون ثلوج حنا ما نشوفها يعني !
ذيّـاب وهو يشوف الليّــث خارج ؛ طاح الثِـقل يا ولِــد العم !!
الليّــث بسخريه ؛ تعال واوريك الثقل ، هات ميهَـاف معاك !
ضحك ذيّــاب وهو يمشي لناحيه الليّــث ، ابتعَـدت ميهَـاف عن حضن ذيّــاب وهي تبي الليّــث يشيلها
ضحك الليّـث وهو يآخـذها ؛ هـلا خـالي والله ! كيف الحال !
ابتسمت وهي تضم عنقه وتبتسم لـ ذيّـاب المكّشر
ذيّـاب ؛ حتى البزر جحدتني ! ما اقول الا وينك يا زوجتي !!
ضحك الليّــث وهو يأشِـر لميهَـاف تضرب ذيّـاب ؛ اضربيه !
زمِت شفايفها وهِي تناظر ذيّـاب كـ انها تعتذر له ، ضحك الليّــث وهو يمسك ايدها قبل لاتضربه ؛ امـزح معاك !
ضحك ذيّــاب وهو يآخـذها غصب من حضِن الليِــث ؛ يا شيّـخ اروح ملِـح عند الحلاوه هذي والله !
الليّــث بتمِـثيل للحده ؛ لا تحتّـك !
ضحك ذيّــاب وهو يضمها ؛ مثل خَـالها وش اللي ما احتك صح ميهاف ؟
ضحك الليّــث وهو يشوف ميهَـاف تهِـز راَسـها بـ ايه وهي تضم رأس ذيّــاب ، ارتسِـمت ابتِـسامه عريضه بثغِره وهو يشوف كيِـان متكتِفه وخارجه وواضِح عليهَـا الزعل
وقفِت عندهم من اشِرت لهَـا مشاعِل بـ انها تجي
مشَـاعل وهي تشوفها تضم نفسها من البرد ؛ ترا مو برد حيل وش فيك !
كيِـان ؛ والله برد بس انتو ما تحسِون شكلكم !
ابتسَـمت خوله ؛ الا نحِس ، بس شوي وتطلع الشمَـس زين ويدفى الجَـو يعني !
جميِـله وهي تشوف الليّـث خلف كيِان؛ شف شف شف من اول جاحدنا وقت ما جات الحُب جاء !!
تِوردت ملامح كيِـان وهي تحس بالهواء اللي كان من خلفها يِوقف ، عرفت بِـوقوفه بخـلفها وهي تشتت انظـارها بعيد
ضحكت خـوله غصب وهي تشوف ملامح كيِان ؛ ليّــث حرام عليك !
ضحك الليّــث وهو يناظِـر جميِـله ؛ وش حرام علي مسِوي خير ما يضِرب فيها الهواء ، جميِـله تعالي !
بلعت ريقهَـا لثواني وهي عارفه انه سكِت عن موضوعها وموضوع عبـدالرحمن لكِن ما بيطول سكوته ؛ ليّــث خذ كيان ودها تشِوف الشاليه اول كانوا العيال فيه
هز راسـه بالنفي ؛ بعدين تشوفه ، امشي قدامي الحين !
جميِـله ؛ ميهَـاف م
قاطعها بهدوء ؛ وبعَـدين ؟
عضِت شفتها لثواني وهي تمشِي بطـواعيه وهو بجنبِـها
جَـلس بهدوء ؛ اسمعك
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ميهَـاف تقول كلام فاضي بس ا
الليّــث بجمود ؛ ميهَـاف ما عمرها قالت شيء الا وهو صح !!
جميّـله بهدوء ؛ طيب تهاوشنا شوي وانا قللت احترام معه وصار يلي صار ، ما فيه شيء ثاني !
الليّــث بحده ؛ وتـولين يلي تقـول عنها ميهَـاف !
وسعت عيونها لثواني وهي تناظره بعدم تصديق ان الكلام اللي تحاكوا فيه هي وعبدالرحمن امام ميهاف وصل له ، تداركت موقفها بهدوء ؛ ميهَـاف لخبطت المواضيع ببعَـض ! توليِن هذي تصير صديقه كيِان واخوها صديق عبدالرحمن وانا نَسيت اسمه وسألت عبدالرحمن عنه وجبت اسمها وميهاف فهمت غلط لان تهاوشنا بعدها على طول ، مافيه شيء كبير !! رفع حـواجبه بشبه شك وهو بيتكلم ، قاطعهم دخول ام قاسم وهي تناظرهم ؛ وش عندكم ؟
جَميـله ؛ عندنا وعنّدك كل خير !
ام قَـاسم ؛ليّــث بتجلس هنا؟
هز راسَـه بالنفي وهو يوقف ؛ خارج ، تبيِن شيء ؟
ابتَـسمت بهدوء وهي تدخل بذراعه ؛ بخـرج معاك بس !
زم شفَٰايفه باستغراب وهو يمشي وهي متمسِكه بذراعه ، ابتَـسم بداخله وهو يشوف كيّــان جَـالسه وتِلاعب عُـدي
ام قاسم بصوت شِبه عالي ؛ كم بَـزر هنـا يا مثّبت العقل والدين !
توسعت عيون خـوله وهي فاهمه قصِد امهَـا بـ انها كيّـٰان ، تجـاهلت كيان بهدوء وهي تلاعب عُدي بعدم اهتمام
عض شفِته وهو يدري بـ كُره ام قٰاسم لـكيان اللي ما لقـى له اسباب للحين ، الكِل تقّبـلها واعتبروها فَـرد منهم الا هّي بدون تفسير ، حتـى خوله وهي يلي كاَنت خَـطيبته ما شاف منها السِوء تجـاهها بكثّر امها
ام قَـاسم بحده ؛ مشـاعل ولدك لا يجَـلس ع الارض كثيِـر !
زفّـرت كيان وهي تعرف قصَـد ام قاسم لـ مشاعل بـ انها تآخـذ عُدي منها ، قامت بهدوء وهي تمّـد عُدي لامه وسرعان ما اصَـطدمت عيونها بعيِـون الليّــث اللي واقف بجَـنب ام قاسم وهي متمسِكه بذراعه ، ما تدري ليِـه داهمها حِـزن انها تدّقها بالكلام وهو بجنبٰها مثِل الجدار مـاله كلمه ، مّـرت من جنبه بهدوء وهي تدخِل متجـاهلته تماماً ، توجه لـ عنّد العيال بنفَـس التجٰاهل بـ تصنع لعدم الاهتمام ،زفّـر وهو مو قادر يجلِس بمكانه بدون لا يشوفها ويعرف ان كـانت زعلانه او لا ، قام وهو يدخـل لجناحهم ، ابتسم بخفوت وهو يشوفها ....
_
<<بـيّـت غاده ، الشَـرقيه >>
رمـى جسده بتعب ع الكنَـبه وهو يناظرها ؛ زودتيها !
ناظرت فيه وهي تشوفه يقوم لناحيتها ، بلعت ريقها بتردد من مسك ذراعها وهو يلصقها فيه
السّـياف وهو يرفع ايده لـ شعرها ؛ طَـلعتك من حياه الحَـبس اللي كان فارضها عليك سلطان ، والحين جالس اعطيك بنته يلي هي بنت غيداء على طبق من ذهب ! تزعلين عشان اقول لك غطّي ؟
ناظرت فيه بجمود ؛ ما زعلت من الامر ، زعلت من طريقتك !
ابتسم السيّاف بهدوء وايده تتحَسس خدَها ؛ زعـلتي من طريقتي ؟ طيب آسف بس عجلّي علي !
ابتَـسمت بخفوت ؛ لا تخاف الموضوع عندي ، والحين بروح انام اذا تسمح !
عض شفِته لثواني وهو يحاوط خصرها ؛ نروح لِيه ما نروح ؟
زمت شفايفها لثواني وهي تحِط ايدهَا فوق ايده اللي على على خصرها وتمِشي للغرفه
بدلِت ملابسهَـا وانسدحت بحُـضنه وسرعان ما نامت من شِده تعبها
ابتسم بهِـدوء وهو يناظرها ، غمض عيونه وداخله يبتسِم بشكل غير معقول وهو يفكّـر بالاحداث اللي بتصِير
_
<< بـ الريّـاض ، بيِـت ابـو مشعل >>
دخل وهو يجِلس قدامها والجَـديه تِوضح بملامحه
مشَـعل ؛ اخطـبي لي
رفعت حـواجبها وهي تناظره باستغراب ؛ انت ؟ والزواج ؟
هز راسـه بـ ايه ؛ايه ناقص ؟
تِـولين باستغراب ؛ لا بس بَدري احس ؟
مشعَـل بابتسِامه ؛ قولي من طيب ؟
رفعَـت حَواجبها لثواني ؛ مين ؟
مشعَـل بابتِـسامه عريضه ؛ تعـرفين قَـاسم ال عُـدي ؟ اخته !
تِـولين باستغراب ؛ وش يعرفك بـ ال عُدي انت بعدين كيف محدد بمخك ؟
ضحك مشعَـل بهدوء ؛ فيه احد ما يعرف حقين عُدي ؟ كيف محدد والله اتوقع هي آخر بنت عند آل عُدي مو متزوجه، وش رأيك انتِ بالبنت ؟
تِولين وهي تتذكـر شكل خوله ؛ حلوه مره ماشاءالله عليها !!
مشعَـل وهو يوقف ؛ اجل خلاص تم !!
رفعت حـواجبها باستغراب وهي تشوفه يعِطيها ظهره ويمشِي ، ابتسم مشعَـل وهو يخِرج بروقـان تام ..
↚
<< بـ الشَــاليه ، جناح الليّــث وكيِـان >>
ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها مستلقيِه على ظهرها وانظارها بالاعلِـى ، دخل بهدوء وهو يجلس مقابل لها وسرعان ما قامت عنه وهي تِوقف
مسك ذراعها وهو يـطيحها بجنبه ع السرير ، قربّت بتقوم لكن انحنـى وهو يثبتهَـا بهدوء وعيوِنه بعيِـونها
الليّـــث ؛بـ وش زعّلنا حضِرتك الحين ؟
ناظرت فيه وهي تصِد بعيونها من تجمعِت الدموع بمحـاجِرها ، رفع ايده الثانيه وهو يلف وجها لناحيته بهدوء ، غمضت عيونها وهي ما ودها تناظره
هز راسِـه بهدوء ؛ مثل ما تشوفين !
فتحت عيونها وهِي تدعي انه يظِل عندها وما يخرج ، تلعثمِت بخجل وهي تشوفه يمِـد ايده لـ ياقه البِلوفر يعدلها لها
دخلت ميهَـاف الغرفه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوفهم ، خرجت بدون لا ينتبهون لها وهي تنزل لامهَـا ركض
ابعد بهدوء وهو يناظرها ، تحس نفسها تشنجِت من شده خجلها اللي زاد من نظرات الليّــث الهادئه ، ناظرت فيه لثواني اخذ نفس وهو يبعد وسِرعان ما خرج من الغرفه او الجناح كله ، ركِب سيارته وهو يزفر ؛ لا يا ليّــث لا !!!
حنـى راسَـه وهو يخلل شعره بـ ايده ، رفع حـواجبه وهو يشوف رسَـاله على جـواله ، وسع عيِـونه لثواني وهو يلتفِـت نِزل من السيّـاره وهو يتصِـل ع الرقم بِدون اجـابه
_
<< عنِــد كيان >>
على نفس وضعِيتها من تركها الليّــث ، غطت وجَـهها بـ اكمَـله بـ كفوفها ، اخذت نفَس لثواني ، وقفت وهي متردده بين الخروج او عَدمه ، ما ودها تقَـابل ام قَـاسم ابداً ، وبنفِس الوقت ما ودها تعِطيها مجـال عليها بـ ان كلامها البسيِط يأثر فيها ، ودها تخِرج للبحـر بس تخَـاف يكونون الرجال بَـرا ويذبحها الليّــث ، فزت وهي تسمع صوت خلف الباب وسرعان ما زفّرت بارتياح وهي تسمعها خوله
خوله؛ بنخِرج لعنِـد البحر ، يلا
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تخرج خلفها ، بلعت ريقها بتردد وهي تشِـوف الليّــث بالخارج وواضح انه معصِــب ، ناظرته بشُـبه رعب وهي تشوفه يشِتم بغضب ، ما كان صوته واضح لهم لانه بعيد لكِن عروق رقِبته وايده وضحِت واحمّـرار وجه صار وَاضح جِداً
وسعت عيونها بخوف وهِي تشوفه يأشـر لها تجِــي ، مشيت وهي شوي وتموت من شده خوفها منِه ، وعَليه
مسك ايِدها وهو يحِـط جـوالها بوسطها ؛ لا تتحـركين بدونه ، ولا تـبعدين عن اهَـلي وصِل !
هزت راسها بـ ايه برعب ؛ فَـين بتروح !
الليِــث بجمود ؛ شوي وراجع ، فهمتي علي ؟
ناظِـرت فيه لثواني باستغراب وسرعان ما توسعت عيِونها وهي تشِوف سلاحه بَـطرف خصره ؛ متـى لحقت !!!
مد ايده بهدوء وهو يرجعه للخلف ؛ حسّـك عينك احد يدري ، وصل ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ لا تروح او بجَـي معاك !!
ناظّـرها بحده لثواني ؛ كيِــان !
هزّت راسها بالنفِــي باصرار ؛ مـالي دخَــل !
عض شفِـته لثواني وسرعان ما سكّت من ابوه اللي جـاء ؛ اجِـلس مكانك !
الليّــث بحده ؛ مجبـور اروح وسَـلام عليكم !
ابِـو الليِــث بهدوء ؛ الاستخـبارات وصِلهم الخبـر قبلك ، اجلِس أوس وفريقه فيه !!
ناظرت فيهم بعـدم فهم لثواني وهي تشوف الليّــث وده يتكِلم لكن الواضح ان وجودها يمنعـه
الليّــث بجمِـود ؛ شغـله الاستخبـارات ثانيه وانا عندي موضوع ثاني !
زفِـر ابـو الليّــث وهو يشِـوف الليّــث يركِب سيارته ويحِـرك وكيِـان مصدومه
ابِـو الليّــث ؛ لا تخـافين ما من شيء كبيِـر !
ناظرت فيه لثواني ؛ استخبارات وشي ثاني وأوس وفريقه وخبر ما ادري ايش كيف مافيه شيء كبير !
ابِـو الليّــث وهو يشِوف جواله يدق؛ اسـألي أوس لو تحبِـين تتأكدين مافيه شيء كبير حيل !! مشِـى بعيد وهو يرد عـلى سِلطـان اللي يتصل عليه
ابِـو الليّــث بابتسامه؛ كلِـنا بخيـر وكيِـان بخير بعد ، متـى الرجَـعه ؟
سلطِـان ؛ شكل للحين لسـى ، الـفريق غازي ما سمِح للحين !
زفّـر ابِـو الليّــث ؛ تتوقع أوس يـدري ؟
سِـلطان ؛ لا ، ما يـدري الا الفـريق غازي وعصِـام ، والعميّـد حقهم !!
ابِـو الليّــث بتزفيره ؛ زيِــن ، ما وصِلك تصـريح رسمِي ؟
سِـلطان ؛ الا ، واتُلفت شهـاده الوفاه وكُله بعد ! عـزام فيه شيء جَـالس يصير عندكم صح ؟
هز ابِـو الليّــث راسـه بالنفي ؛ الاوضاع هاديه الحين ، وبنتك بخير وعافيه بعد لا تشِيل هم !
زفّـر سلطان بضِيق ؛ عجّــل يارب !
ابتَـسم اِبو الليّــث ؛ شـوي صبّـر يا سلطِـان شوي !
سِـلطان ؛ وش صار بمـوضوع السيّـاف الزفت ؟
ابِـو الليّــث وهو يجِلس ؛ السيّــاف وصِل الخبر للاستخـبارات انه هنا بالشرقـيه ، وهويته المُـزيفه صارت واضحه بس ما بلغِوني عنها بس تقِدر تقول صار بـ الجيب خلاص !
رفع سلطان حواجبه ؛ السّـياف مو سهل بهالشكل ! تخلّى عن كل رجاله وحتى عن عَوض اكيد عنده شيء اقوى وواثق ما بتجيه الخيانه منه !
____
ابّـو الليّـث ؛ الاستخِبارات تحّركوا على بلاغ مَتين وصلهم ، من مين وليه وكيف ما احد يدري !! زفّـر سلطان ؛ لو ينمسك الكَـلب هذا أمِورنا كلها بخير !!
ابّـو الليِـث بابتسامه ؛ دام أوس فيهم ما اتوقع بيرجعون خايبين بدونه !!
ابتسـم سلطان ؛ باذّن الله ، وش المحبه لـ أوس ؟
ضحك ابّـو الليّـث وهو يوقف ؛ محَـبته من محَبه اخته !!
_
<< مكـان آخـر >>
نزل الليِـث وهو يدور عَـوض بعيِـونه ، لفت نظره ورقه ع الارض وهو يلتفت قبل لا يآخـذها لان الغَـدر طبع السيّـاف وعوض وتكتيكهم المعُتاد ، اخذها وهو يوقف " الشعر القصير احلى " رفع حـواجبه لثواني بعدم فهم ، لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف ......
_
<< بـ الشــاليِـه >>
جِـلست وداخلِها قَـلق ع الليّــث كثيِــر ليِه ما تدري ، استغربت وهي تشوف ميهاف تناظرها وتبتسم ببراءه
ميهَـاف وهي تأشٰـر لكِـيان انها تنحني ؛ بِقولك شي
قوست شَـفايفها باستغراب وهي تنحنِــي لمستواها
اقتِربت من اذنها وهي تهمس ؛ شفِتك انتِ وخـالو ليّــث ! خالو ليّـث يحبك صح ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظرها ، ضحكت ميهاف وخدودها تتورد وهي ترجع تقترب من كيان بهمس ؛ خالو ليِث مو مؤدب !
ضحكت تلقائياً من شده حياها ؛ عيب ، خليه سر بيننا طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تأشر على امها ، رفعت كيّـان عيونها لجَـميله اللي ضِحكت مباشره وكـ أنها تفهمها ان ميهَـاف قالت لها
عضت شفتها وهي ترجع جسدها للخلف وتحِس بالجِو اللي كان بارد عليها يصيِر حَـار بشكل غير معقول
ام قـاسم ؛ ويِـنه الليِــث يا كيان ؟
كيِـان بهدوء ؛ خارج
ام قَـاسم ؛ ايه ادري انه خارج وين راح يعني ؟
قَـربت بتقِول ما ادري لكنِ تراجعت وهي تعِرف السخريه اللي بتجيِها بعد كلمتها ؛ عنده شغِل وبيرجع !
زمِـت ام قاسم شفايفها وهي ترمقها بنظرات غريبه ، جاء صقِر وهو يجلس بجنبها ؛ كيِف الحال
ابتسمت بهدوء ؛ الحمدلله ، انت كيفك !
ضحك وهو يناظرها ؛ الحمدلله ، وين الليّــث ؟
كيّـان ؛ مش مـوجود ؟
صقِـر ؛ ابوي كان يبيه بس
قامت وهي تآخـذ جلالهَـا لجل ترجع لـ الشاليه ولـ جناحهم
ام الليِـث ؛ علـى وين يا بنتي ؟
ابتسمت كيّـان وهي ترجع شعرها اللي يطيّـر من الهواء ؛ بدخِل الجو صار بارد حيل !
ابتسَـمت ام الليّـث بـ رضى وهي تشوف كيان تدِخل للداخل ، زفرت وهي تشوف ام قٰاسم مكشِره وتجـاهلت بهدوء
قَـربت بتِوصل لجنـاحها ، رفعت حـواجبها وهي تشوف رسِـاله من رقم غَـريب " انا تولين ، تعالي وراء الشاليه ٥ "
كيان باستغراب " كيف تولين ؟"
ابتَـسم بهدوء " يعني كيف تولين جيت عشانك تعالي بعطيك شي ! "
رفعت حَـواجبها باستغراب ، قَـربت بتترك جـوالها لكِن تراجعت من تذِكرت الليّــث اللي قـال لها تآخذه معاها كِل مكان ..
↚
<< عنِـد الليِـــث >>
لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف أوس قِدامه
أوس باستغراب ؛لّـــيث !
الليِــث بنفس الاستغـراب ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو يشوف الورقَـه اللي بـ ايد الليِـــث ؛ لنفَـس السبب يلي جِـيت عشانه ! وش هذا ؟
مـدها الليّــث له باستغراب ؛ انا جيِـت عشان عوض ! مو السّــياف بس ماهو بموجود وتارك لي هالحكي الفاضي !
وسعِ اوس عيِـونه بذهول وهو يناظر الورقه ، تراجعت لِـ ذاكرته قَـضيه قديمه جِداً تعِلمـها من الفَـريق غازي ، قضَـيه وفاه غيِـداء ، ام كيِــان وزوِجه سلطان
أوس بِـسرعه ؛ ارجع بسرعه الحين !!
ناظره الليِــث لثواني باستغراب وهو مو فاهم شي
أوس وهو يتِـوجه لسيِـارته من شاف غازي يتصِـل عليه ؛ كيِـان مو بخيـر صدقني ، ارجع الحيِـن وبفهمك اللي تبي بعدين عجل !!
ما طـال استغراب الليّــث وهو يركض لـ سيارته من استِوعب ان يِـلي جالس يصيّـر كله لعبِــه ! وان عـوض كذّاب وللحين مع السيّــاف ، وما كان يقصِد بقوله " انا من قِدامك والسيّاف من وراك" انه تخِلى عن السيّاف ، كان يقصِـد انه وسيِـله السيّـاف لجِـل يغدر فيه
وسع عيونه وكـ أنه تو يستوعب انه من شِده غضبه ورغبته بالانتقِام من عوض وكلمِته بـ ان الجَـرح ما بيكِون بـ ساق كيِـان هالمره ، صحيح بيكِون فيها لكِن بيِـجرح الليّــث ورجِولته اكثّـر ما انتبه لنيّته بالرساله اللي وصلته تدعيه لهَالعنوان، مُجرد تشتيت لـه عنهم وتشتيت للاستخبارات بعد، شتم نفسه وهو يضرب بقوه وكـ أنه تو يستِوعب غباءه وانه خَـرج وتَـركها ولو كِان السيِـاف او عَـوض موجودين ، ما ترددوا لـ لحظِـه يدنسِون اسِـمه وشَـرفه بـ زوجته
_
<< بـ الشـاليه >>
خـرجت وهي لابسِه عبـايتها ونقـابها ، مشِيت بتردد لجِل ترِوح لخـلف الشَـاليه رقم ٥ مثل ما طِلبت منها تِولين ، او اللي تظِنها تولين
فزت من الصِوت اللي جاها من خَـلفها
ذيّــاب ؛ عـلى وين !
كيِـان وهي تأشر على المكـان ؛ صَـديقتي جات
ذيّــاب بهدوء ؛ صديقتك تبيك تجي هنا ، ارجعي داخل !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ انا مو مشاعل !
ذيّــاب بجمود وهو يشتت انظاره بعيد؛ ادري انك زوجه الليّــث ! ادخلي داخل !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها ترفض لكن ما تقِدر لانه مثِـل الليّــث ، وهيِبته من هيَـبه الليّــث
ذيّــاب ؛ صَـديقتك من الشرقيه ؟
كيِــان ؛ لا ، قالت تعالي بعطيك شيء !
زفِـر وهو يشوف طـرف عبـايه من الخـارج فـ الخلف ؛ اعجـلي انا هنا !
كيّــان بتردد ؛ لِـو تَـبي تتأكد يعـني عـادي تجـ
قاطعها بجمود ؛ مو منِ حقـي ، عجلي ولا صار شيء انا هنا !
كشِـرت وهي تمشي " نفسِـيه اكثر من الليّــث "
رفعِـت حواجبهـا لثِـواني وهي تشِـوف هيئـه هالانسِـانه اللي جلست بمكان بعيد عن انظّار ذيّـاب، ما كان يوضح منها كثير لانها لابسه شيء ثقيل بِفِوقها ؛ تِــوليِن ؟
ابتسمت غاده بخِـفوت وهي تحس بخطِـوات كيِـان تقترب منها ، تراجعت كيِـان للخلف وهي تشِوف الشعّـر مو شعِـر تولين ، قربت بتصِـد وسرعان ما حست بـ نفسها تصِدم بـ شيء قـاسي جداً ، وسَـعت عيونها من حست بـ الانسِـانه اللي كـانت جالسه تُـوقف وما يوضح من ملامحـها شيء من اللي لابسِــته
وسعت عيونها وهي تحس بـ ان اللي خـلفها مو جدِار ، وانمـا صِـدر انسِـان ايده تمسِكها بقوه
_
<< عنِــد ذيّــاب >>
رجـع سيجـارته بشِبه تملل وهي طَـولت كثيِـر ، يراوده شعِـور ان فيه شِـيء عكسِي صار لكِن الوضع هـادئ وجداً لحصِول مشكله
وسع عيِـونه بذهول وهو يشوف الليّــث يركض ؛ليّـــث !!
الليّـــث وهو يركِـض لناحيه ذيّــاب ؛ ويِِـن الناس !
ذيّــاب باستغراب وهو يشوف شكَـله وايده النازفه؛ زوجـتك مع صديقتها هنا ، والباقِين داخل !
رفع حـواجبه بشبه استغراب ؛ صَــديـقـ
تجمّــدت ملامحـه بذهول وهو يسمِعها تصِــرخ ، ما كمّــل كلمته وهو ينِــطلق ركضِ لعندها
_
<< عنِــد كيان >>
تحاول تصّـرخ وتبعّـد ايدها بعدم فائِــده ، كانت هـالانثِـى اللي قدامها مغطيه فمها بقوه وهالجِدار اللي خلفها مكّـتفها بشكِل مِـوجع لايديها
ما تدِري كيّــف فتحت فمّـها وهي تعض ايِــدها بقوه ، كبِــحت غاده صرخِــتها من شِده الالم وهي ترفع ايِـدها بدون شعِــور وتضِـربها كف بقِــوه ، وسع السيّــاف عيونه وهو يناظر غـاده اللي بِدت ترجف من شده غضَٰبها ، يعرف هالطبِع فيها وجداً بعَد
السيّــاف بهمس وهو يمسك كيان اللي بدت تبكِــي بقوه ؛ اخــلصي عليّ قبل لا يجي الليّـــث !!
مدت ايدها وهي تسحب طرحتها ونقـابها بقوه ، ودها تدخِـل المقص بعيِٰونها بدلا من شعِـرها
ابتسّــم السيّــاف بخبث وهو يهمس لها ؛ تـدرين وشلون ماتت امك ؟ بنفَـس هالطريقه وكان تحَـذير منّـي لابوك ، والحين تحذّيٰر مني بعد لـ الليّــث يا بنِت سلطٰان !!
صرخت بقوه من حست فيهَـا تسحب شعرها بقوه ، تحس بشعِـرها يتقِطع بين ايديها وسرعان ما شافت نصِفه يطِـيح ع الارض
وسعت عيونها بعدم تصَـديق وهي تصرخ بقوه ، رمـاها السيّــاف على الجدار اللي خـلفها بشده وسرعان ما تِـوتر وغاده بالمثِــل وهم يسمعون صوت احد جـاي لناحيِـتهم ركض والواضح انه الليّـــث
ناظرت فيهم بتشتت وهي ترفع ايدها لمؤخره راســها من حست بـ رطِوبه شَـديده ، رجِعت ايدها لمسِـتوى عيِـونها وسرعان ما انعَٰدمت الرؤيه تماماً عندها من شَـافت الدم وهي تطِــيح مثل الجثِـه تماماً
اندفع الليّـث لعندها بقوه اول ما انتبه لها ع الارض وهو يحاول يصحيها ؛ كيان !! كيان !!
لف للجهه الاخـرى بسرعه من حس بـ صوت ، تركها وهو يسحـب سلاحه بغضب ؛ اوقف
تجمّـد السيّـاف بمَـكانه وهو يلف بطرف راسه ، ابتسم بشبِـه سخريه وهو يأشـر بحـركه غَـريبه جداً بس مو على الليّـــث اللي عَـرف ان فيه اشخَـاص ثانيين قدام السيّــاف ، تقدم بشبه ثَـبات وهو يشوف رصـاصه تخترق الارض بـ جـنبه بعدم اهتمـام
الليّــث بحده ؛ سيّــــٰاف !
السيّــاف بسخريه وهو معطيه ظهره ؛ اهـلاً سيّــد ليّــث ، اتمنـى تكون ممنّـون حالياً بـ آخـر نفَـس تاخـذه !
ابتَـسم الليّــث بشبه انتصّـار ؛ اتمنـــى بس احب اقِول لك ، السحِـر ينقلب ع السـاحر دايمّـا !!
ضحك السيّـاف باستفزاز ؛ طبعاً ، فـ وش رأيك لـ زوجتك الحين عِرفت ان ابِـوها حّـي يرزق ؟ نْـزل سلاحك وارجع ما بيوصَـلك ضرر !!
تقّـدم أوس من جنب الليّــث وهو يمسِك عنُق السيِــاف من الخلف ؛ تفـضل حبيبي !
لف السيّـاف بـذهـول وسرعان ما عقّـد حواجبه من لفّ أوس ايده وهو يحِـط الكلبشْـات بمعصٰمه
أوس وهو يضغط على ايد السيّـاف بقوه ؛ بتـطربني حيل يا سيّـاف ! حِيّــل !
عض شفته لثواني وهو يشِـتم نفسه وخِطه عوض الغبيه وانِصـياعه لـ طَـلب غاده بالانتِـقام ،
كلها اشيـاء طفوليه وما تِليق بـ اسمه لكن ما يدري ليه وافقهم ، كان ضامن انه بيرجع سليم وجداً لدرجِه انه يبّلغ على نفسه لجل يصير فيه تشتيت للاستخبارات ، و عوض " الغبي " بقوله يشتت الليّــث لكّن انقلب الموضوع عليه بشكِل ما يعرفه شلون
رجع ركِض لعند كيّــان ، توسعِت عيونه بعدم تصَـديق من حط ايده بـ اسفل راسَـها وحس بالدم
جمّــد لثواني من شده ذهِـوله وهو مو عارف يتصّـرف وهي مثِل الجِــثه بحضِــنه ، دخل ايده ببـاطن ركبِـتها وهو يحملها من شاف ذيّــاب يشغّــل السيّــاره ويأشــر له
ركّـض بسرعه وهو يدخلها بالخَـلف وهو معاها
_
<< بـ الداخِــل ، بـ الشاليّـــه >>
يسمعِـون اصوات ضِـجه لكّن ما يعرفون مصَـدرها
ام قـاسم وهي نـازله من جَـناح الليّــث وكيان ؛ وين زوَجــه الليّــث ؟
ام الليّــث ؛ يا كثّــر المحبه يومك تسألين عنها ، بجنـاحها وين بتكون !
ام قَـاسم بسخريه ؛ مب موجوده بجنـاحها مع الاسف !!
ام الليّــث بشبه حده ؛ يكفّــي تلميحَـات لهـالقد يا ساميّـه ! اتركــي البنت بحـالها !
ام قَـاسم وهي تجلس بتمثّـيل للغباء ؛ وش تلميحَـاته بعد جالسه اسأل عنها !
صَـدت ام الليّــث بهدوء ؛ اذا مب احتّـرام ولا محَـبه لها ع الاقّـل احشّمي الليّــث شـوي ! تبـقى حـرمه !
ام قَـاسم بخفوت ؛ ساحـرته والا ما بقِـت على ذمته للحين !
احتّـدت ملامح ام ذيّـاب اللي سمعتها ؛ خلاص عاد !
ام الليّــث وهي تلف على ام قـاسم ؛ شفـتي شيء من البنت ! خلاص اعتقيــها من كلامك حرام عليك !!
ام قَـاسم بشبه غضب ؛ الحين صار الحق عليّ ! مب شايفين تصـرفاتها مثِـل الاطفال ولا كـأنها زوجه ليّــث ! حتى الليّــث معتبـرها بنته مب زوجّــته !
ام الليّــث بسخريه ؛ وش يَـدريك عنهم انتِ تنامين وياهم ؟
ام قَـاسم بعدم وعي ؛ هي ع السـرير والليّــث ع الكنب وين الاستغِـراب بالموضوع !
شهقَـت ام ذيّــاب بذهول وهي تستِوعب ان ام قـاسم دخلت جناح الليّـث وكيان ؛ تستهــبلين انتّ !!!
قامت وهِي تمنّع غضبها عن اخِتها الكبيره ؛ كثيّــر يا ساميّه كثير !
صدت مشاعل بوجهها بِذهول من حـركه ام قَـاسم اللي بعُمرها ما تجِرأت تدخِـل لـ غرفه نِوم ولدها وزوجته اللي هِو قـاسم لكِنها تجِرأت تدخِـل غُـرفه الليّــث ، توردت ملامحَـها بذهول يمكّن قد دخَـلت لهم بس مشٰاعل ما انتبهَـت بوسِـط نومها بس مستحِـيل تسوّيها ابداً !! حمّـرت ملامح خـوله غضَـب من حركَـه امها وهي تقوم خلفـها
رصِّـت على اسنانها بغضب ؛ امِــي وش قاعده تسّـوين انتِ !!
ام قَـاسم بغضب ؛ ابعّـدي عني كلكم مب فاهّـمين شيء من اللي يصيّــر !! بنِت غيـداء ذي اللي مخـدوعين فيها مب مَـلاك مثّـل ظنكم !!
خـوله بغضب ؛ اذا عندك شيء طيب قوليه !! مو عيّب وانت مخلفــه عيــال وجَـده بعد تدخِلين غرفه متـزوجين ! ولا بعدّ من يكون الليّـــث !! لا يكّــون ولدك وحنا ما ندري بعد !!
ام قَـٰاسم وهي ترمي المناديل يلي بجنبــها عليها : اللي تقـولين ولدك وانتِ ما تدرين هذا كان خطيّــبك وبيصيّــر زوجك !! ما عندك احسَـاس ما تحسيُِـن وقت انه جاء واعِــلن زواجه !! خـوله بغضب ؛ لا انـٰا اللي اشــوفه زَوج لــي ولا هِـو يشوفني زوجه له ! اثنيّــنا ساكتيِـن لجل خاطــر ابوي وعمّــي بس !! زودتيــها حيل عاد خلااص !!
وسعّــت ام قَـاسم عيونها بذهول وهي تشوف خَـوله تعطيها ظهرها وتمِـشي بغضب ؛ يا قليله الادب !!!
ضربت الباب خلفها بقوه وهي تجّـلس بعدم استيعَـاب ان هالتصَٰرف الوقح يخِــرج من امَــها ! عضت شفتها لثواني وسِــرعان ما بكّـت من شده قهرها ! قـاسم اللي هِـو قاسم امه ما تجِرأت تدخِـل غرفته شلون تدخِـل لغـرفه ولِـد اختها وهو بعيّـد عنها !!
خِـرجت جميِــله وهي حـامله ميهَـاف على كتوفها ، ازعجـها بالاتصِــالات وهي شِـوي وتبكِـي من رسَـايّله اللي تحِسسها بـ شوق مِدفون بجـواته لكِن كلِ كلامه " كِـذب "
نِـزلت ميهَـاف وهي تخليها تلعب ، ردت بهِـدوء وسرعان ما نِـزلت دموعها من صِوته اللي يبيِن الشِـوق فيه
عبـدالرحمن برجَـاء ؛ جميِــله اسمعَـيني !
جميّــله وهي تمسح دموعها بقسوه ؛ عبـدالرحمن تعرف وش معنّـى انك تعِـوف شخص هذا انـا معاك ! ما ودي فيك خلاص !
عبـدالرحمن وهو يخلل ايده بشعـره ؛ اظَـل زوجك ، وتظَـلين ام بنِــتي ! لجل ميهَٰاف يا جميّــله !
جميّــله بسخريه ؛ تصَـدق عاد ميهَـاف ما ودها فيك من زمان !وش ترتجّـي من بنت تشوف اللي اسمه ابوها يضِرب امها قدامها !
عبِـدالرحمن ؛ صغيره للحين اقدر اراضيها واراضيك بس لا تصّدين !
جميّـله بهدوء ؛ آسفه لنفسي بس !
غمّـض عيونه وهو يرمي جـواله من سكّــرت بوجهه ، زفّـر وهو يمسِح عَلى وجهه بغضب ، مستحِـيل يِطلقها لو وش ماصِـار ..
<< بـ المستشِــفى >>
واقف بتِــوتر وهو يشّـد على ايِــده ، قام ذيّــاب وهو يمسكه لناحيِــه الجدار بجمِـود ، مسّـك ايده اللي تنزف بقوه وهو يرفعها لـ وجهه ؛تشِــوف انك جـالس تنــزف والا ما تشوف !!
الليّــث ووجَـهه متغيِــر الف ؛ مو هنـا اللي ينِـزف يا ذيّــاب مو هنا !! زفّــر ذيّــاب بهدوء ؛ فـاهم عليك ياولِـد العم والله فـاهم ! بس مو كذّا يرحـم لي عينك مو كذا !!
الليّــث وهو يناظره ووجه يميّل للاحمّرار بشِده ؛ انهّــد حيِــلي ياذيُّاب انهد حيّــلي ! وين قـوتي وينها وانا مب قـادر احميّــها ! مب اول مره هذي مب اول مره !!
ذيّــاب بتهدئه ؛ ما يجِونك الا غَـدر ياخوك لا تِلوم نفسك !!
الليّــث وهو يرجع راسَـه للخلف ؛ ما كِنت كذا يا ذيّاب ما كنت كذا !!
ذيّــاب؛ تبي الصِدق ؟ انت تَـركت عقَلك من زمان يا ليِــث !
الليّــث وهو يفِرك وجهه ؛ ليـتني مب داري !!!
زفّــر ذيّـُاب وهو يجِـلس بعيد شوي وانظاره على ايِـد الليّــث المحمّره مفـاصلها والواضِح انه لكِم احـد لكن ما يدري ميِـن ، وبـ وسط ذراعه جرح الواضِح انه اثّـر سكين، رفع عيونه وسرعان ما احتَدت ملامـحه وهو يشوف عُـنق الليّــث من الجنب ينِـزف بعد والواضِح انه خَـدش زجاجه
خِـرجت الدكتوره وهِي تدور بشِبه توِهان عن الاشخَـاص اللي جابِوها ، عن يميِنها ذيّــاب ، وعن يسَـارها الليّــث
الدكتِوره بشِبه ابتسِامه لـ ذياب والليّــث ؛ معَليش لو سمحتوا مين اللي مع الانِسه كيّــان ؟
تعّـدل الليّــث وهو يناظرها ، فهِمت انه هِـو وهي تأشِـر له بالمجِيء
دخّـل خِلفها وهو يشوف نظَـراتها على ذِراعه وعُـنقه ؛ بضِطر اني استدعي الشرطه معليش !
زم شفَـايفه ببرود وهو عارف انها فهِمت غَـلط ؛ طيب ، وينها !
كشّـرت داخلياً وهي تأشر له على مكـانها ؛ الصَـدمه كانت قِويه كثير للمعَـلوميه ، لو جت اقِـوى بشِوي كان ممكِـن يسبب لها فقُدان ذاكره ، او فقِدان بَصـر وغيره ياليِت تنتبه لها شوي !
الليّــث ؛ والحين هي بخير والا لا !
هزت راسـها بـ ايه ؛ بخير الحمدلله !
زفّـر وهو يخرج لعندِها ، قَـرب بيفِتح الباب وسِرعان ما تراوَد لـ قَـلبه شعِور غَـريب ، مثِل التأنيِـب على حَـالها بس مو من طَـبعه يحس بهالشعِور وهو والجدِار واحد بـ البرود والجمِـود ~
دخَـل وسرعان مـا لانِت مَـلامحه وهو يشِوفها نَـايمه ، عض شفِـته بهدوء وهو يقتِرب منها
جلَس بمستِواها وهو يشوف راسَـها الملفوف بَالشاش لحَـد جبينها ، وشعَـرها يليِ صار قصيِـر لـ اكتافهَـا بعد ما كِان لنصِف ظهَـرها والحيِن قصّوه بشكِل غير متسَـاوي لحَـد اكتافها ، ما فهَـم الغرض من هالشِيء ، او مُب فـاهم للحيّـن وش دخَـل شعرها بالانتِـقام منه !! مسِح على وجهه وهو يزفِر ؛ وش نيِتك يا كلب وش نيِـتك !
مسِك ايدها اللي قدامه بتردد وهو يناظرها ، ظَل يتّأملها لثِواني وهو عارف انه السيّاف طيّحها ع الارض بقوه لان فيه اثّر زجاج وحجر بـ باطن كفها ،
حنى نفسه وهو يقبّـل بَـاطن كفها بتعمِق وكـأنه يعتِذر لها عن كِل السِوء والخَـراب اللي سببه لهَـا ، من اول وقِت رفعت فيه السّـلاح عليه مـا شالها عن بَـاله ولو لحَـظه وكِـ إنه " مـريض " يصير مُعجب بـ انثِـى اعَـلنت التمّرد عليه لجل ابِوها وهِي تِشهر السِلاح بوجهه
حس فيها تتحّـرك وهو يرفع عيِونه لها ، فتحّت عيونها وهِي مو قادره تشِوف زين ، حست بشخص يمسّك ايدها وهي تمسك ايده تتحسسها بخفوت ؛ لّـيــث ؟
هز راسّـه بـ ايه وهو يقبّـل كفها ، رفعت ايدها الاخـرى وهي تتحّسس الشيء اللي جَـالس يشِد راسها " الشَـاش" ، ناظر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تناظّـر بالفراغ
اعتدلت بجِلستها وسرعان ما صّدع راسهَـا وهي تحس كـأن احد يضرب براسها ، تمسّكت بـ ايده بقوه ؛ ليّـــث
الليّـــث وهو يشّد على ايِـدها بذهول ؛ هنا !!
نِّـزلت دموعها برُعب ؛ ما اشَــوف ليث ما اشوف !!
ناظِـر فيها لثواني بذهول وهو يحاول يهديها ؛ انتظِــري طيب بشويش!! هزت راسهَـا بالنفي وهي ما ودها تفِلت ايده ابَــد من شِده رعَـبها ، وسع عيونه وهو يشوف ضغَطتها اللي على ايده تِرتخي وسِرعان ما طاحت مغمـى عليها
_
↚
<< بيِـت من زمَـان عنه ، بيِــت هيام >>
جَـالسه ووعـد بحضِنها ، متردده وجِداً من قرار رجعتها لكِنها تعُبت من حيِـاه التشتت ..
زفِرت وهي تقّوم وعد من سمعت صِوت السيّـاره بالخارج ؛ جاء بابا
وعَـد برجاء ؛ انتِ بترجعين صح ؟
هزت هيّـام راسها بـ ايه وهي تبتِسم لها ؛ اي ، قِولي لابوك !
ابتسمت وعد وهي تضمها بقوه ، ركضِت للخارج وهِي تبشّـر ابِـوها ،ناصّــر بـ ان هيّـام واخيراً قِبلت تِـرجع لِه
ابتسَـم وهو يشِوف انعكَـاس ظِلها بخَـلف الباب ، مسك ايّـد وعد وهو يركبّـها بجنبِـه ويحّرك لـ بيته ..
<< بـ المستِــشفى >>
جالس بتّــوتر من طلعِـته الدكتوره غصب وهو شِـوي وينفجِـر فيها ، منظِـرها وهي تبكِــي يتكرر امـام عيِــونه بشكِل يِوجعه كثيّــر
مشِـى لناحيَــه ذيّــاب وكـ أنه تو يتذِكـر ؛ ذيّــاب
وقف ذيّــاب من شاف الليّــث يمشِي لناحِــيته ؛ سَـم
دخِـل الليّــث ايده بجَـيبه وهو يطِلع المفتاح ويحِـطه بـ وسَـط ايده ؛ سيِــارتي ، افتح الشنطِـه وتلقَـاه ! ان كان حي كان بهَا نزله وخبيه، وان كان ميت لا تلمسِه وقفّـل عليه !
وسّـع ذيّــاب عيونه لثِــواني ؛ ليّــث وش ســويت !
الليّــث وهو يشِـوف الدكتِوره خارجه ؛ لعبت بخـرايط اعداداته !
ذيّــاب بذهول؛ مين !!
اشّـر له الليّــث على ذراعه اليِـمين وهو يمشي ، فَـهم ذيّـاب انه يقصّـد عَـوض ايِـد السيّـاف اليمِـين
زفّــر وهو يمشي بشبه غضب ؛ ليّــث يا ليِـــث اخ بس !!
تِوجه لعند الدكتوره وهو شوي ويلعب بـ وجهها من شده غضبه ، لعبِت باعصَـابه وهي قبل تقول له سليمه وما فيها شي واول ما صحيت كيّان بِدت بالبكي انها ما تشِوف !
الدكِتوره برعُب من منظره ؛ زوجتك تمـام ومافيها اي مشكله ابداً ! مجُرد ان الشَـاش مشِدود حيل على راسها ومن الصِداع تشِوشت الرؤيه عندها !
الليّــث بغضب ؛ والشاش ما تعرفون تعـدلونه يعني !!
تراجعت للخلف وهي تناظره ؛ نعِـتذر بـس ا
تجـاهلها بغضب وهو يتعدا من جنبها لغِـرفه كيِــان ، زفّرت بغضب وهي تمشي ؛ وقح !
دخِـل لعندها وهو يشوفها جَـالسه ، رفعت عيِـونها له اول ما شَـافته ، جلس مقَـابل لها وهو يمسِك ايدها بحنيِــه ، شَـالت ايدها من ايِده وهي تناظره ودموع كثيّره تتجمع بمحاجرها
تنهّــد وهو يفِتح ذراعه لها وسِرعان ما ضمِـته وهي تبكِــي بشكِل غير معقِول
الليّــث بحنيه وهو يمسِح على ظهَـرها ؛ يكِـفي ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تبكِـي ، تحس بـداخلها اشِياء كثيره توجعها ما تقِدر تطِلعها بكِـلام وغيره ، بكـاها الوحيِـد اللي بيخفف عنهَـا والا ما بتقِدر تـواصل اكثِر من كذا ، انهَـد حيلها وكل شيء بـانيته من وفاه ابِوها ، اكتشفت انها ضعيِفه حيِـل وغَبيـه وهالشيء قليل بحقَـها بـ نظر نفسها
عض شفِته لثواني وهو شوي ويكِسر الدنيا من بكاها اللي يوجعه حيِـل ، كانت سانده نفسها على كتفه وتبكِي بـ وجَـع ، يحس بدموعها وايِديها اللي متعلقه بتيشيرته وعنقه وكـ انها تتمسِـك فيه من اشياء توجعها كبيِـره حيل عليها
تحِس بكل شهَـقاتها تتجمع بـ وسط عنقُها وكـ انها تحِلف انها تعذِبها اكثر بعـدم خرِوجها ، حس بـ ارتخاء جسَـدها بحضِنه وهو يعرف انها من شِده انفعالها بالبكي زادت على صُداعها وحملِت نفسها اكثر من طاقتها فـ اغُمى عليها
ما وده يتركها ووده تظَـل بِحضنه ،لكن ما كانت معتدله بالشكِل اللي يريحَـها بـ جلستَـها بحضنه ، سدحها بهدوء وهو يناظرها لثواني كيِف مُرهقه البكِي والتعَـب ،سِيء وجداً انه يسمِح لـ السيّـاف وعوض يـأذونه فيها لكن من يوم آخـذها وهو مـاهو الليِــث ، لاهو القِوي ، ولا هُو القاسي ولا هِو البارد مثل اول ! وزاد بـ الليِونه من قـام ابِوه وبس وده يِظل معاها وبجنبــها
خرج من نّور جـواله بـ اتصِـال من ذيّــاب ؛ ايـوا !
ذيّــاب بتزفيّره وهو يشوف عَـوض المغمِي عليه بـ شنطِـه سياره الليّــث ؛ حَـي !
زفّـر الليِــث بشبِه غضب ؛ خله يفطِس !
ذيّــاب بحده ؛ مب عشانه والا الود ودي اذبحه الحين ! راسك تكفيه المصايب اللي عليه ما ودي اودعِك من بدري !! الليّــث ؛ لا يِوصل خبر ، سألوا عنا قِل خارجين بس !
ذيّــاب ؛ عمّــي ابو قاسم يسألني عنك ، قلت له مع زوجته بس !
الليّــث ؛ زين ما سِـويت ، جمَـيله حَـولك ؟
هّـز ذيَـاب راسه بالنفِــي ؛ نايمــه اتوقع ، تبِـي شي ؟
هِـز الليِــث راسِــه بالنفي ؛ لا ، بس اسأل ! خلاص فمان الله
ذيّــاب ؛ متى جايين ؟
الليِــث وهو يفرك جبينه؛ ما ادري !
ذيِــاب برجِاء ؛ ليّــث الحين انت تطِمنت على زوجتك والحمدلله ، رح خيّط الجروح هذي تكفـى !
زفِـر الليّــث بشبه طقطقه ؛ تخَـاف عليّ يا روحي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ والله يا وراّك شيء يا ولد عمي عظيم ، خَيطها من بدري بكرا بفتّحها لك !!
ضحك الليث
ابتَـسم ذيّـاب غصب ؛ يلا ما تشوفون شر !
ابتَـسم لثواني ؛الشّـر ما يجيك ياخَوي ! فمان الله !
ابتَـسم ذيّــاب وهو يسكّــر ويرجِع انظـاره لـ سياره الليِــث
ابتسم وهو يضِرب ع الشنَــطه ؛ ونِـقول بسم الله يا عَــوض !!
ركِـب سياره الليّــث وهو يشوف البكَـت حقِه ع الجَـنب ، سحب سيجِـاره وهو يدخلَـها بفمِه ويشعِلها وسِرعان ما حّـرك برِوقان وهو يدندن ..
↚
<< بـ المسَــتشفـــى ،الصَـباح >>
فِـتحت عيونها بتعَـب وهي مصِدعه الف من شِده تعبها ، تحِركت بخمول وهي تحِس براسَـها ثقيل ، ناظرت بـ الليّــث اللي سـاحب الكرسي لعنِد سريرها ومنحِـني وايديِه تحت جَـبينه بس مو نايِـم ، مدت ايِدها لشعَـره بتعب؛ ليّـــث
كان سَـرحان وسِـرعان ما فز ؛ كيّـــان !!
اشِرت له بـ انها تبِـي تقِـوم للحمـام ، سنَـدها وهو يسَـاعدها بالِـوقوف ،تحِس بـ الم مو طبيعَـي بـ اسفل ظهرها من الطِـيحه يلي طـاحتها
رجع وهو ينسِدح ع الـكنبِـه بتعب ،خلل ايديه بشعره وهو يفرك راسّـه بقوه لجل يصحصح
فِتحت البَـاب وهي تنادي عليّــه لجل يعِطيها ملابسَـها ، فز وهو يعطَـيها اياها بسرعه
الليّــث بتردد؛ تبيِـن اسَــاعدك ؟
هَـزت راسَـها بالنفيِ وهي تآخـذها من ايِده ، لبِـست البنطلِون وهِي تشَـوف كَـدمه بِـذراعها الايمِن ، كتوفها تعورها بشده من الطريقه اللي مسكها فيها السيّــاف وهو يقيّــد ايديها للخلف بقوه غمضت عيونها بقوه من رفعت ايديها وهي تحـاول تِـلبس بلوزتها لكِن داهمها صُداع شديد من رفِعت ايديها والَـم فضيع بكِـتوفها ، حَـاولت مره واثنِين وثـلاث بعدم فـائده وسِرعان ما نِزلت دموعها وهي بكِل مره تثِـبت لنفسها انها فاشِـله وجِداً
فتحت البّـاب وهي تضِـم البلوزه لصَـدرها بضعِف ؛ ليّــث
عض شفِـته لثواني وهو يناظرها بحِـزن ؛ تعَــالي !!
هزت راســها بالنفي وهي تناظِـره ؛ غمّـض عيونك !
ابتسَــم وسَـط تعـبه وهو يـغمّض عيونه ؛ تعـالي يا بنتِـي غمضت !
تقِدمت وهي تمِـد التيشِــيرت لـ ايده ، ابتسِـم بهدوء وهو يِدور رأسها ، دخِلته بـ تحت ايده وهي تحس فيه يتحسس راسِـها بهدوء لجل ما يأذيهَـا ؛ صعَـبتيها حيل !!
دخَـل التيشِـيرت واخيرا وهو ينزل راسِـه لناحيتها ؛ عادي افتح الحين ؟
كيّــان بخفِوت ؛ ايه !
ابتَـسم وهو يسَـاعدها تطِلع ايديَـها بخِـفه بدون لا تتأذى
ظِـل يناظرها لثِواني وهو شِبه متأكد انها ما تتذِكر اللي صار بشعـرها ، ربِـطه بصعِـوبه لها بالامِس لجل لما تصحِـى ماتنفجع مبـاشره من منظـره وقُصره
الليّــث ؛ ودِك نمشي ؟
هزت راسـها بـ ايه وهي تنَـاظر عبـايتها ، تقِدم بهدوء بدون لا تتكِـلم وهو يلبسها من خَـلفها ؛ يلا عشان اسِـوي الاوراق !
هزت راسـها بـ ايه وهي ترفع طـرحتها ، تعقِدت حَـواجبها من شده الالَـم اللي تحس فيه وسرعان ما مد الليّــث ايده وهو يلفهَٰا لها بَـطريقه ما يدري كيف زبطِـت معاه ، خرج وهي بجَــنبه يسوي الاوراق ويخِـرجون
سنِدت راسـها للخلف وهي تناظِـر ايد الليّــث ، رفعت راسها وهي تشِـوف ايِـده الثـانيه مجِروحه بـ الذراع ومخَـيطه ، وواضح انه جرح جديد ، عدل نفسه وهو يِخـفي ايده لكن جَـرح رقبته واضح
كيِـان ؛ ليّــث !
قَـرب بيِـرد وسرعان ما قاطعه اتِـصال من أوس
أوس ؛ كّـيف كيان ؟
الليّـث بهدوء؛ شفِت رجالك عند المستشفى ما اتوقع لازم اقول لك !
ابتسَـم أوس ؛ ولو اسأل عنها بعد ما به شيء ، المهم اذا عندك وقت تعـال المركّـز يلي هنا !
الليّـث ؛ دخـلت تحقيق السيّـاف ؟
أوس وهو يقَـلب الاوراق اللي قِـدامه ؛ الحين بدخل لعنده ، لازم تجي يا ليّٰث ومعاك للعشاء بعدها بيصير استدعاء رسمي !
زفّـر الليِّــث ؛ خلاص تم ، بس يمكن عـ العشاء اجي !
أوس بابتسِامه ؛ اللي تشوفه دامك مع كيان !
ابتسم الليّـث غصب ؛ فمان الله
ضحك لانه يعرف انه ابتسم ؛ بحفظه !
سكّـر الليّـث وهو يناظِـر كيان لثواني ، رجَع انظاره للطريق وهو يتِوجه لناحيه الشاليه
_
<< بـ المــركز >>
اخذ نفس وهو يجهِـز نفسه ويدخِل لغـرفه التحقيق ، لعنِد السيّـاف
ابتسَـم السيّـاف بسخريه وهو يشوف أوس ؛ اوه أوس بفـرع الدمام ؟ وش صاير قلوا المحققين يجيبونك عشان قضيتي ؟
أوس بسخريه وهو يجلس ؛ انا بكل فرع ، ومن كل مكان اطلع لك يا سيّـاف ! والا اقول يا رعد اصّح ؟
ضحك السيّـاف بروقان ؛اللي يعجبك وسهَل على لسانك اتعامل معاه ما عندي مشكله !!
أوس بطقطقه وهو يحط ايده على خده ؛ مثل ما تحب يا سيّـاف ؟ من وين نبِـدأ ؟
ابتسَـم السيّـاف ببرود ؛ من وين ما تحب !
أوس بابتسِامه عريضه ؛ طيب ، بسم الله ؟
سيّـاف ، او الاسّـم الحقيقي خـالد بن جـسّار ،والهويه المزيفه حاليا رعد ! ٣٥ سنه ، متِورط بـ ٣ قضايا مفتوحه ، و٦ خَـرجت منها ابيض الرآيه رغم انك العكس ! القضيه الاولى قضيه ترويج مخدرات وسلاح ثقيل ، القضيه الثانيه خاصه ببنت سلطان وهو اختطافك لها قبل ، والثالثه اللي هي تـهريب مواد ممنوعه خارج الحدود ، الست يلي تسكرت مب مهمه لكن وحده منها المهمه !
السيّـاف بمقاطعه ؛حادث زوجه سلطِـان غيداء ، طلعت من ابيض الرآيه مثل ما تقول يعني مالي يَد فيها !
__
ابتسم أوس بسخريه وهو يناظره ؛ لا يا شيخ ؟ طيب ابشرك انا رجعت فتحت القضيه وبتكون على مسِؤوليتي ! يعني عندك ٤ قضايا مفتوحه ، والـ ٥ بالطريق !
السيّـاف بسخريه ؛ الـخامسه من مين ؟ من الليّــث الـ .....
ضحك أوس باستفزار ؛ الكاميرا تسجل ، وانت جالس تقِذفه بعد ، ضيف للعقـابات اللي بتجي على ظهرك من الجرائم اللي سويتها عِقوبه قَـذف والله يعينك عِد واغلط !
السيِـاف بسخريه ؛ جاي تحقق معاي والا تبين انك تعرف كل شي ؟ اذا تعرف كل شيء خلاص فكني ورح سو اللي تبي !
أوس بروقان ؛ انتظر وشوله مستعجل على رزقك ؟ جايك الخير جايك !
ضحك السيّـاف وهو يناظره بشِبه ثقه ؛ طيب !
أوس بجمود ؛ سيَـاف ، نفس التكتيِك اللي جالس تستعمُله مع بنت سلطـان استعملته مع زوجته قبل ، بالاول يا تقِص شعر اللي تهدد فيها نفسها ، او انِك تحط رصاص بـ سياره الـلي بتقـتله !
السيِـاف بروقان ؛ عليك نور بس للمعلوميه الثنتين الشعر القصير عليهم احلى ؟ اسأل ليه تستعمل هالتكتيك ؟ ما بتسِأل ؟ طيب انا اقول لك لان سلطِـان امه كان شعرها طويل حيل ، ويحب الشعر الطويل ولا يسمح لزوجته او بنته يقصونه فـ عشان كذا ولا هي طريقه سخِيفه الصراحه ؟ بالنسبه للرصاص انا ما استعمل اشياء كذا والعياذ بالله !
ضحك أوس بسخريه ؛ الله يزيدك ايمان !!
السيِـاف بابتسامِه استفزاز ؛ آمين وياك !!
أوس ؛ انت تعرف انك ما راح تخرج من هنا ؟
رِفع السيّـاف كتوفه باستفزاز وهو يِظن انه استَـفز أوس اللي ولا يهمه
أوس ببرود ؛ طيب ، وش اللي يثبت لك ان سلطان عايش ؟
ابتسم السيّـاف ببرود ؛ اقص ايدي لو كنت تدري قبل لا تدخل التحقيق ، حركاتكم قديمه يا أوس قديمه ولو تفكر انا ليه رجعت لو مو عارف ان سلطان عايش ؟لكن انا سلطان ما عاد عندي حساب معاه خالص !
أوس ؛ يعني هدفك الحين هو الليّــث ؟
هز السيٌـاف راسـه باستفزاز ؛ والعياذ بالله مو هَـدفي !
أوس باستفزاز ؛ يعني هدف ناس اكبر منك !
ناظر فيه السيٌـاف بجمود وكـ أنه جاب العيد بكلمته ، بلع ريقه لثواني ؛ تتوقع فيه احد اكبّر من السياف ؟
ضحك أوس وهو عارف انه حشّـر لـ السيُّاف كثيِر ؛ ايه !
السيّـاف بجمود ؛ اذا خلصت تحقيقك البارد هذا اللي مدري وشلون هو تحقيق لو سوالف خلصّني !
ضحك أوس وهو يناظره باستفزاز ؛ اخَـذت نص اللي ابي من سوالفك ، اعترفت شبه اعتراف انك انت يلي اعتديت على زوجه سلطان قبل لاِنك قصَيت شعرها لجل تنتقم من سلطان وتحَـذره انه يا هو بيموت ، يا زوجته ، واعترفت اعتراف تام انك انت يلي اعتديت على بنت سلطان بعد رغم ان فيه ٤ ادله تثبت هالشيء وما كنت بحاجه لاعترافك!! واخيراً اعترفت ان فيه ناس ماسكين طوقك وللحديث بقيه يا سياف !
ناظرِ فيه سياّف لثواني وهو يشوف ابتسامته البارده وخروجه ، ضرب الطاوله بقوه وهو يشتم بـ عوض اللي اختفـى تماما بغضب بداخله " قلت اقتل الليّـث ما قلت اختفي يا عوض !!"
زفّـر بداخله وهو يعِرف انه طاح بـ قـاع مـا له قرار من عُمقـه
_
خـرج أوس وهو يتِرك الملـفات قدام غازي ؛ ارسِل بلاغ عن عـوض مساعد السيّـاف ، لازم يجي اليوم اليوم
غَـازي ؛ يدورون عنه للحين وش اخذت منه بالمختصر ؟
أوس ؛ما بقدر آخذ منه الشيء الصّح بدون الليّــث ، لازم الليّـث يجي واحقق معاه ثم ارجع تحقِيق السياف ،ولو لقينا عوض القضيه كلها صارت تمام !
لكن حركه ان سلطان عايش وما اكتشف هالشيء الا من فم السيّاف وقت يقول لـ الليّـث ، وبعد ما احد فهمّني للحين مب حلوه ابد !! لو دخلت على عماي واذهلني السيّاف بكلامه عن سلطان وش بقول له مثلاً ؟ استنى والله ما وصلني الخبر ان سلطان عايش غير منك بروح اتأكد ؟ الحمدلله يلي فكّر عصام يبلغني ان سلطان عايش وانها لعبه قبل لا ادخل التحقيق !
غازي بتزفيره ؛ غصب عنّا يا أوس !
أوس ؛ مب وجه يا طويل العمر مب وجه اني ادخل وانا ما ادري عن شي ! لو خليتو خاطر بس لكونه ابو اختي وبلغتوني مب لازم لجل قضاياه والسيّاف !
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛ خلاص يا أوس ،شف زوج اختك متى بيجي ، كم واحد من رجال السياف اخذتو ؟
أوس ؛ ١٠ ، وفيه حُرمه كانت بالموقع يقولون انها هربت ما قدروا يمسكونها !
رفع حواجبه باستغراب ؛ كيف ؟
أوس ؛ ما عرفنا من تكون للحين ويدورون عنها ، بشوف الليّــث بعدها بسأل السيِـاف عنها !
رفع غـازي حواجبه لثواني بشَك ؛ ليه كل شيء مرتبط بالليّــث يا أوس !
أوس بهدوء ؛ لان طال عُمرك هو رجال له وزنه ، ومو تارك زوجته بدون مراقبه وحمايه وهو عارف ان السيّاف ناويه وناويها ، اللي فهمته ان عنده نظام قوي قال بيفهمني لا جاء !
غَـازي ؛ يصير خير ، روح ريّح !
زفّـر أوس وهو يخِرج لـ شِقـته ، ارسل لـ الليّــث لكنه خّبره ان كِـيان نايمِـه ..
↚
<< بـ الشـاليه >>
دخَـل الليّــث وبجنِـبه كيان اللي متمسكه بذراعه من شده تعبهَـا ، صعدوا لجناحهم مباشره لان ما كان فيه احد وكلهم بالخارج
مسكها بـ ايده الثانيه من حَس فيها تترنِح من تعبها ؛ كيِــان !
سندِت راسها على صدره من الصِداع يلي تحِس فيه ينهَـش اجزاء راسَـها بشكل مِؤلم
زفِـر وهو يعض شفِته من شده قهره عليها ، حاوط خصرها وهو يحس فيها تبكي
الليّــث بحنيه ؛ تهَـدين حيلي كذا والله تهدَينه !
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي تعدل نفسها ، رجعت تمسك ذراعه وتمشي وهو معاها ، فصخ ملابسه وهو يلبس شِورته ويناظرها ، نزعت عبايتها بصِعوبه وهي تنسدح ع السرير
الليّــث ؛ تبِين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغطي عيونها تسِمح لدموعها بالتِمرد
جلس بجنبها وهو يناظرها بهدوء ،رِفع ايده وهو يحطها على ايِدها
ابعدت ايديها عن عيونها وهي تناظِره لثواني ودها تتكلم تقِول له ما راحت له هو وهي تتوقع انه يِـظن فيها السِوء لانها راحت لـ خلف الشـاليه لوحدها
الليّــث بهدوء ؛ تنـامين ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تناظره برجاء ؛ لا تروح !
الليّــث وهو يمسك ايدها ؛ هنا مابتركك
ابتعدت مسافه بسيطه لجل يدخل بجنبها من هالجهه ، لف للجهه الاخِـرى وهو يسند ظهره على ظهَـر السرير ، دخل ايده بخلفها وهو يسندها على حضِنه ، وهي تغمض عيونها ، ابتسم بهدوء وهو يحِس بـ حراره وجهَـا بحضنه ، رفع حواجبه من رساله جات على جواله ،شاف انه أوس يسأل عن كيان وارسل له بانها نايمه
انحنِـى وهو يقبِل راسها ،رفع نفسه وهو ويرجع راسِـه للخلف وسرعان ما نام بدِون وعي من تعبه
_
<< العصَــر >>
خَـرج من الحمام وهو يشوفها نايِمه للحين ، بدَل ملابسه وهو ينزل
صَـدت ام قاسم بوجهها وهي ما ودها تشِوفه ، ام ذيِاب وهي تشوف اللصَـقات اللي بُعنق الليث ؛ سلامات يا ليِث ؟
رفع حواجبه لثواني باستغراب وسرعان ما استوعب اللي بُعنقه وايده ؛ الله يسلمك !
دخل المطَبخ وهو يآخـذ له كَاس مويا ، خَرج من شاف ذيّاب بالخارج ويدخن
ذيِـاب ؛ وش مسوي بـ عوض انت ؟
ضحك الليّــث بسخريه ؛ هَـديت عظامه !
ذيّـاب بضحك ؛ ايده مكسوره ضمدتها له ، ووجهه حدث ولا حرج وش سويت فيه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ السيّـاف مرسله مع كومه اغبياء يقتلوني يعني ، ونال نصيبه .
رفع ذيّـاب حواجبه ؛ كيِــف ؟
ابتسم الليّــث وهو يحكّــي ذيِــاب عن يلي صار لما خرج من عند أوس لسيِارته وقبل لا يرجع لـ كيان
<<بعد ما خرج الليّــث لسيِـارته ،قبل يِوم>>
ضِرب الدركسِون بقوه وهو يشتم نفسه بغضب من شده قهره وغضبه ، كان يسِـوق بسرعه لجل يوصِل لها وسرعان ما ضغَط فرامل بقوه وهو يشوف ٣ رجال واقفين ومسِكرين الطريق عليه
عَـرف انهم رجال السيّــاف من الحجر اللي بـ ايديهم والعِصي والاقنَـعه اللي على وجيههم
خرج من السيِــاره بسرعه وهو يشوف احد منهم متقِدم له
لوى ذراعه بسرعه من حس فيه بيرفِع العصَـا له ؛ جيت بوقت غَـلط !! عَـوض من الجهه الاخـرى بسخريه ؛ بتكسِـر ايده يعني !
قرب بيتكلم وسرعان ما شاف الدم ينهمر من ايده من اندفع الرجال الآخر وهو يجرح ذراعه بـ السكين
عض شفته والغضب متمكن منه مسك ايد اللي قدامه بقوه وهو يلِويها وراء ظهره متجاهل الضربات يلي تجيه بخلفه لواها بقوه لحد ما حس فيها تنكسِـر من شده قبَـضته وهو تأكد اتم التأكيـد انها انكسرت من صرخ هالشخص اللي قدامه بشكل موجع
لف ع اللي خلفه وهو يلكمه بقوه وغضب ؛ تعرف بظهر من تضرب انت !!
عَـوض باستفزاز ؛ يكون السيّـاف كاسر ظهرك من زمان !
وسع عـوض عيونه بذهول وهو يشوف الليِــث يطرح الثاني بلكمه وحده ويتوجه له بسرعه ، حاول يهرب او يرفع سٰلاحه لكن ايد الليِـٰث داهمته وهي تمسك ياقته بقوه
صرخ فيه بغضب ؛ بذبحك !!
وسع عٰوض عيونه وهو يحاول يضِرب الليِٰـث بعدم قدره من ايديه ؛ ابعد !!
رماه الليِـث بقوه ع الارض وهو يلكم بوجهه بقوه ، يحس فيه يحتضر بين ايديه ويصرخ مسك عوض العصا اللي بجنبه وهو يضربها على ذراع الليِـث اللي تنزف لجل يبعده عنه ، ابعد الليـّث بشوي وسرعان ما قام وهو يلحق عـوض اللي بدا يركضِ ، مسكه بقوه وسرعان ما تآوه بـ الم من ضِربه السيّــاف بـ زجاجه ما يدري من وين جات له بـ عنقه ، لف ذراعه بقوه وهو يضغط على اصابعه ، رفع سلاحه من خصره وهو يضِربه بـ نهايه عُنق عَـوض لجل يُغمى عليه وبالفعَـل ارتخـى مغمـي عليه ، سحبه الليِـث باستعجال وهو يفتح شنطته
رماه بجواتها وهو يناظره ؛ كنت مقرر اترك هالاعمال ، بس تجبرني .
سكّـرها باستعجِـال وهو يركب لمـكانه ، شاف السٰاعه وشبه ارتاح انه ما طِول اكثر من ٥ دقايق وهو يتوجه لـ الشَـاليه ..
__
ذيّــاب بابتسِامه عريضه؛ ما عمِرك تصِدأ يا ليّــث ، بس رجِاله يلي طيّحتهم كيف غطَيت عليهم !
الليّــث بابتسِامه ؛ الليّــث ما عمِره يصيبه الصِدأ يا ذيّـاب ،قلت لـ عوض الـكلب اني كنت ناوي اترك هالشغلات والمضارب وغيره بس اجبرني حيل ورجالي للحين موجودين بكل مكان !
ضحك ذيّـاب وهو يحط ايده على كتف الليّــث ؛ ينخاف منك انت الحين سويت جريمه كامله لكن رجالك مغطين عليك ! من وش انت يا ولد العم !
ابتسم الليّـث وهو يِمثل الغرور ؛ ترا اصير مغرور انتبه مني !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اذا هالثقه كلها يلي عندك ومب مغرور من اللي مغرور اجل !
ابتسّـم الليّــث وهو يشوف جميِـله ؛ خليت الغرور لاصحابه ، جايك بس انتظر !
ابتسمت جميله وهي تشوف الليّـث جاي لعندها ؛ هلا وش السر ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ جاي اشوفك اولاً ، ولي منك طلب !
جميِـله ؛ آمــر ، بس بالاول وش فيك انتِ سلامات وكيان بعد ما شفناها وش فيها !
زفّـر بهدوء ؛ وهالطلب عشان كذا ، بالامس صارت احداث كثيره ما عندي وقت اشرحها ، بس ابيك تصعدين لعِند كيان وخليها تتقِبل ان شعرها انِقص وعدليه لها لو تعرفين او اوديكم عادي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيف انقص !
الليّــث ؛ اشياء كبيره عليك وعليها ، روحي يلا !
جميّـله ؛ بس بتقول لي بعدين !
هز راسـه بـ ايه ؛ وقت ما اقول لابوي تعالي عشان تسمعين !
ابتسمِت وهي تركض للاعلـى لعند كيِــان ، دقِت الباب وفِتحته من سمعِت صوتها يسمح لها بالدخول
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفها واقفِه قدام المرايا وتنَـاظر شعرها اللي صاير طِول وطِول لانه مو مزبوط بالقص ، كانت تناظره بجمود تام وكـ أنها تو ترجع لها الذاكِره وتتذكـر يلي حصل ، الكف اللي اخذِته من الحُرمه وشده السيّـاف لها ، حمّرت عيونها من كبحَـها لبكِاها وهي تآخـذ المقص
جميّـله بتردد وهي تآخذه من ايدها ؛ لي خبِره بالقص ترا اخليه لك طِول واحد !
هزت كيّـان راسها بـ زين وهِي تجلس وكـأنها جسَـد بدِون رُوح من شده المشاعر المتضَـاده اللي تِحس فيها
مسكِت جميّـله المقص بـ ايدها وهي تناظِر راس كيِـان الملفِوف بالشَـاش ؛ بقصه شوي بس بعدين لا فكِيتي الشاش نعدله طول واحد تمام ؟
كيّـان ببرود غريب ؛ قصيه كله ما يهمني !
ناظرت فيها جميِـله لثواني باستغراب وهي تقصه لجل يصير متساوي ولو شوي ؛ تبيِن شيء ؟
كيِـان بتردد ؛ ليّـث موجود ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ اناديه لك ؟
قربِت كيان بتقول ايه وسكتت من شافت الليِــث داخل ، ابتسَمت جميِـله وهي تخرج
وقف قدامها وهو يِرفع راسَـها بـ ايده ؛ تبيِن تخرجين ؟
هزت راسها بالنِفي وهي تحس بكِل الدموع اللي كانت كابتتها لـ وقت طويل تتمرد عليها من حنيِته ، لفت للجهه الاخُرى وهي تتوجه للسرير ؛ بنّـام !
زفّـر وهو يشِتم السيّـاف وعوض لان وعـلى اساس ان البحر يغيّـر نفسيتها بس من وقت ما جَـوا ما صار لهم الا المصايب والهَـم
جلس بجنبها وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير والبطانيه على رجولها ، مَـد ايده بهدوء لايِدها اللي ذبَلانه من كثر تعبَـها وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها
كيّـان وهي تناظر ايِـده ؛ متِـى افتحَـها ؟
الليّــث وهو فاهم انها تقصِد الشاش اللي على راسَـها؛ العشِاء يصير عادي !
ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يرفع البَـطانيه عنها ، مد ايده بهدوء وهو يرفع بنِطلونها من الاسفل لجِل يشوف ساقها اللي كانت مجروحه ، التئم الَجرح لكِن اثـره باقي
غمضت عيونها بتعب وهي ترجع جسدها للخلف
زفّـر الليّــث وهو يخرج ، فِتحت عيونها على صِوت الباب يلي تسكِـر خلف الليّــث وسرعان ما بكِت ليّـه يخرج ويتِـركها
↚
<< العشِــاء ، مكـان آخر >>
جالسه بتردد وخوف من عِرفت ان السيّـاف انمَـسك ، بتنكشِف لانها تصيِـر زوجته بـ هويته الاصَـليه مو التَـزوير وزواجَـهم كان بالسّــر ، عضت شفتها لثواني وهي شوي وتموت من شده خَـوفها ورعبهَــا ، اخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها ؛ بشِويش يا غاده بشويش السيّـاف ما بيرميك للنار ابد بشويش خذي نفس !!
عضت شفتها برعب ؛ لو جاء سلطان ؟ لو جاء سلطان وكشفني يارب يارب لا لا !!
بكت من شِده خوفها وهي ترتجِـف بعدم تصَـديق للشيِء اللي سـوته ، ناظرت بـ ايدها اللي صفِعت كيـان فيها وهي ترتجِف من شده خوفها ؛ لو يِدري سلطان بيرجعهـا لي اضعَـاف والله اضعَـٰاف !!
رفعت ايدها لفمها وهي تعض انـاملها بخوف ؛ يارب سَـلّم ! سلّــم !!
.
<< بالمـــركز >>
دخَـل الليّــث غِـرفه التحقيق ومـاهي الا ثَـواني ودخَـل أوس وراه
أوس بهدوء ؛ تعـاون معي ونخَـلص بسرعه !
ناظِـر فيه الليّــث وهو يهِـز رآسٰه بمعـنى الموافقه .
أوس ؛ السيِــاف ، ليه ينتقِـم منك ، وهِل فهمت الحركه اللي سَـواها لك بـزوجتك ؟
هز الليِــث راسـه بالنفي ؛ ينتقـم مني لاني كسّرت خشمه ، الحركه يلي سواها بزوجتي للحين ما لقيِت لها تفسير !
أوس ؛ طيِـب ، انا اعطيك التفسير ! السيّـاف رجِـال مافيِا ومجرم ! وعندهم شوي قوانين او السيّـاف بالذات ! خطته من انه يعتدي على زوجتك ، بيقص شعرها يصير مثِل التنبيِه لك بـ انه بيقتلها ،وان لقيت رصَـاص بسيارتك تنبيه انه بيقتلك !
ناظِـر فيه الليّــث بـ استغراب ؛ الرصاص معروف ، لكن الشعر هذا شيء جديد !
أوس وهو يدري ان الليِــث له تعـامل مع هالاشخاص ويعرف لُغات التهديد بـ العالم الاسَـود ؛ من استحَـداثات السّــياف هذي بس ، طبّقها مع زوجـه سلطان الله يرحمـها وبالفعل انتقَـم منها وصار مثِـل ما هدد ! عالعموم ، الحِـين ابيك تركِـز معاي صح !
الليّــث وهو شبِه مذهول ؛ اسمَـعك
أوس بهدوء ؛ ليه جيِـت للمكـان ؟
الليّــث ؛ جتني رسـاله من عوض ، واتصِـال يهددني فيِه ويطَـلبني اني اجيِـه على المكـان اللي تلاقينا فيه انا وانتِ وجيته !
أوس ؛ بـ وش كان يهددك !
الليّــث بهدوء ؛ بنفـسي ، وبـزوجتي
أوس ؛ طيب ، الـحُرمه اللي مع السيّـاف ، عرفتها ؟
الليِــث بجمود ؛ مع الاسَـف ، ما كان لها صِوت يِدلنِي عليها ، ولا تسجِـيل كاميرا يساعدني !
أوس ؛ وكيِـف هالشيء ؟
الليّــث وهو يرجع جسده لـ الخَـلف بهدوء ؛ اول ما وصِلتني التهديدات ، ربِطت جـوالي بـ جَـوال كيِـان بطريقه انت تعرفها اكيد والا ودي اشرحها ، مثل المراقبه والحمايه بنفس الوقت ، خبّرتها بـ انها تآخذه معاها كل مكان لجل اقدر اسمع اي حدث لو صار لها شيء لا سمح الله يكون معي ، وهالشيء شوفه جالس يساعدني بـ السيّـاف والدليل بقِٰسم المراجعه عندكم الحين !
أوس بهدوء ؛ كِـنت تعرف ان سِٰلـطان عايش ؟
ناظِـر فيه الليّــث لثواني ببرود ؛ لا
أوس ؛ ليّـــث !
الليّــث ؛ ما اعرف ، متـى طلع من قَٰبره ؟
أوس بجمِـود ؛ ابوك يعرف ، وانت تعرف بعد !
زفِٰر الليّــث بهدوء ؛ وش تستفِيـد من معرفتي وعدمها ؟
أوس وهو يلعب بالاوراق يلي قِدامه ؛ ليّث ،تدري ان مساعد السيّاف عوض مختفي تماماً ؟ ووصلنا بلاغ انه اختطاف ؟
الليّـث ببرود ؛ ما يهمّني !
أوس ؛ اتمنـى ، واتـمنى ما يكون لك ايِـد باختفائه يـا ليّث!
الليّــث بسخريه ؛ ان شاء الله ، ممكن اذا خلص التحقيق امشِي ؟
أوس بهدوء ؛ تفَـضل ، وللمعلِوميه المحـكمه جَـالسه تبَـاشر بخصوصك ، عزيز بِن خالد فتح القضَـيه عليك !
زفّـر الليِـث وهو يمنع غضَـبه ويمِـثل البرود ويخرج .
↚
<< بـ الشَــاليه >>
ابتَـسمت جميِـله غصب بعد ما فِتحت الشَـاش عن رأس كيِـان وهي تعدل لها شعَٰرها
جميِـله بابتسِامه ؛ حمستيني اقص حلو مره ماشاء الله !!
خوله وهي منسدحه ع الكنبه ؛ شوفي وجهك بالاول بعدين فكري تقصِين !
ضحكت جميِـله بسخريه ؛ وش حلاتي !
ناظِـرت كيِـان بنفسها لثواني ، صح طَـالعه احَـلى واصغَـر بس تحِبه طويِل
مشَـاعل باستغراب ؛ الليّـث ماراح مع العيال ؟
خوله ؛ الا اتوقع ، ليه ؟
مشَـاعل ؛ شوفيه واقف عند البحر
جميّله ؛ اكيد يدخن بعدين يدخل ، او يلحقهم !
زمت مشاعل شفايفها ؛ شكله مو بـ المود ابد !
فّز قلبها من سمعت اسمه بشعور غريب عليها
خوله بابتسامه ؛ كيان يلا روحي لعنده ! بعدين فرصه عمامي والعيال كلهم مب موجودين يلا !
جمّيله بغمزه ؛ ايه تغيرين جو ومنه تنبهيّن الليّـث ع الحلاوه اللي عنده !
مشَـاعل وهي تحط ايدها على خدها ؛ لاول مره اوافقهم بس ولد العم واضح انه مهموم ، روحي خل يشوف شوي حلا يخفف عن نفسه !
توردت ملامحها من طريقتهم بالكلام وهي تعرف انهم يحاولون يسلِونها ويواسونها رغم ان الليّـث قال لها ان ما احَـد يدري باللّـي صار
قامت خوله وهي تِوقف وتَـوقف كِيان معاها ؛ يلا بسم الله !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ ما بنزل !
مشاعل بغمزه ؛ تعالي شوفيه وشلون واقف والله يصير ودك تنزلين !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تمشي لناحيه الشبِاك ، ابتسمت داخلياً من شافت الفروه على كتوفه ويدخن ، الفروه اللي غطاها فيها بعد ما خطفها السيّاف
جميله وهي تعدل شعر كيان ؛ قمر الـ ١٤ ماشاءالله ، لا تآخذين حتى جلالك لان مستحيل احد بيجي !
هزت راسها بالنفي وهي تحط الجلال على كتوفها ؛ يمكن !
ابتسموا بشبه انتصار وهم ينزلون وهي معاهم
قوست كيِـان شفايفها وهي تشوف نظرات ام قَـاسم وسرعان ما خرجت لان ما ودها تحتك معاها ابداً
مشيِت بهدوء لناحيِـه الليِــث اللي يفكِر بعمق وما انتبه لمجِيئها
تنحنِحت لجل ينتبه وهو يلف وسرعان ما بَـلّم وهو يشوفها ، ظل مفهَـي وهو يناظرها بذهول؛ كيِــان !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تتكتِف من البرد ؛ ليه واقف هنا ؟
الليّــث وهو يفتح ذراعه لها ؛ الجو حِلو بس بارد عليك ، تعالي ؟
مشيت خطوه وحده وسرعان ما ابتسمت وهي تحس فيه يدخلها بِـ حضنه ويحاوطها بـ ذراعه والفروه لجل ما تبـرد كثير
عضت شفتها لثواني وهي تحس بـ قلبها بيخرج مو مكانه من شِده تسارع دقّتها بـجنبه
رفعت عيِـونها له وهي تشوفه ينفِث الدخان من فمه
كيِـان وهي تمسك ذراعه ؛ ما بتقِول لي من وش ؟ واللي بـ عُنقك بعد من وش ؟
الليّـث ؛ مب مهم ، يوجعك شيء ؟
هزت راسها بالنفِي ؛ بعد ما نِمت صرت احسن
ابتسم باستفزاز ؛ فعايل النوم بحِضن الليّـث لازم تصيرين احسن !
توردت ملامحها وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسم على خجلها اللي يحتِل قلبه وبشده
كِيـان بتردد ؛ ليّـث كيف ما ظنِـيت فِيني انِ
الليّـث بهدوء وهو يضمها لصِدره ؛ ما ظنيِت فيك السوء ، انا اقَـرب لك من نفسك ، وابعد لك من ابعد شيء بالدنيا يا كيان !
رفعت راسها وهي ما تشوف الا ذقنه ، وعنقه ؛ بتدخل ؟
حنى راسه وسرعان ما تلاقت عيِونهم ، ابتسم بِداخله من حمّـر وجهها وهي تحاول تبعد عيونها عن عيِونه بعدم قُدره ، انحنِى وهو يبِوس جبينها ؛ بردتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدفن وجها بصدره ؛ما خليت للبرد مجال انه يجيني !!
ابتسم الليّـُث بخفوت وهو يحس بجَـواله يرِن ، مدت كيان ايدها وهي تطلعه من جيبه وترفعه له
ابتسم وهو عارف انها ما ودها يفِكها من حضِنه عشان كذا هي اللي طلعته له
سكّر بعدم اهتمام وهو يناظرها ، رفع عيونه وهو يشوف خالته ام قاسم جَـايه لعنده
رفعت حواجبها وهي ما تشوف كيان وسرعان ما تنحنحت وهي تشوفها بـ حضن الليّـث ، ابتعدت كيان بتوتر وهي تقرب بتبعِد عن حضنه كله، مسك خصرها وهو يثبّتها بجنبه بهدوء
ام قاسم ؛ شلونك يمه ليّث ؟
الليّـث ؛ بخير شلِونك انتِ ؟
ام قاسم بابتسامه؛ الحمدلله ، وش عندك مب راضي تفكها ؟
الليّـث وهو يدري بـ كُره ام قاسم لـ كيان ؛ زوجِتي ليه افكّها ؟
ام قاسِم ؛ زوجَـه ما كانت بالحسِبـ
قاطعها الليّـث بجمود ؛ تبيّن شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تمشي لبعيد بسخريه ؛ سَـلامتك !!
زفّر الليّـث وهو يناظِـر كيان اللي تتأمل بالبحَـر بهدوء ، حاوطها وهو يمشي وهي بحضنه
كيِـان وهي تشوف انِهم قَـربوا من الـشاليه ؛ ليِـث خلاص قَـربنا
الليّـث بجمود ؛ يهمِني ؟
ناظَـرت فيه لثواني باستغراب ، تجاهل وهو يرمِي فَـروته على الكرسي ويدخِل وهي بجنبِـه ، توردت ملامحَها خجل من نَـظراتهم وهي تشتت انظارها بعيِد
ام اللّـيث باعجاب ؛ ماشاء الله يخِزي العين يا بنتي !
ابتسَمت كيان بـ احراج زاد من ضحك الليّــث
ام الليّـث ؛ العشَاء جاهز معانا والا فوق؟
الليّـث وهو يمشي ؛ فوق
جلست كيِان وهي تشوف الليِـث يطلع جوالاته ومفاتيحه من جيِوبه ، مد ايده لـ خصره وهو بيطَـلع السِلاح وسرعان ما تراجع
كيان بهدوء وهي تجلس ع السرير ؛ ادري انه سلاح
الليّـث وهو يجلس بجنبها ؛ ادري انك تدرين !
لفّت وجهها لناحيته وهي تناظره ؛ تِوثـق فيني ؟
ناظَـر فيها بهِـدوء وهو يطلع سلاحه بينهم ؛ تشكين ؟
نزلت عيونها للسِلاح اللي حطه الليّـث بينهم ، مد اصَبعه لـ ذقنها وهو يرفع رآسهَـا له ، ناظر فيها لثواني سمعِوا صوت الباب ، ابتسم وهو يشوفها ترفع ايدها لجبينها باحراج ، قام وهو يشِوف مشَـاعل معاها عُدي تحاول تسكته بعيِـد ، والخادمه معاها صِـينيه الاكِل لهم ، اخذها منها وهو يحطها ؛ قاسم ما جاء ؟
هزت مشاعل راسَـها بالنفي ؛ مطِولين يقول
الليّــث ؛ هاتيه من زمَـان ما اخذته !
مشَـاعل ؛ لا يتعبكِم الحين !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُدي يِـدف نفسه عن حضِن امه ؛ هاتيه طفَـش منك !
مدته له بابتسامه؛ انا ما كنت ابعطيك اياه بس انت اصريت ، تحمّل !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُـدي وقف بكي ويناظره
مشاعل وهي تناظر عدي ؛ اشتاق لابوه ، خليك مع عمك خلاص !
الليّـث ؛خليه هنا وانزلي بعدين اجيبه لك !
ابتسمت وهي تنِـزل والليّــث دخل بـ عُـدي لـ عند كيان اللي ابتسمت من شَـافته
_
↚
<< بـ الاسفل >>
جَـالسين يتعشِـون وسرعان ما شِرقت جميِــله من جات ميهَـاف تركض من الخارج " بــابا جَــاء "
ضربتها خوله على ظهرها ؛ بسم الله عليك صحه !!
شربت مويا وهي تناظر ميهاف بعدم وعي ؛ مين ابوك ؟
تعالت الضحكِات على جميِـله اللي تكلِمت بعدم وعي
ام الليّــث ؛ كم ابو بيكون لها يعني اكيد زوجك ! قومي شوفيه !
جميِـله بتوتر ؛ لا امي عبَـدالرحمن عنده اشغال مستحيل يجي !
ميهَـاف وهي تمسك ايد امها تسحبها ؛ بابا جاء هيييا !!
هزت جميِـله راسها بالنفي برعب وسرعان ما عقدت حواجبها بـ الم من الرفسِه يلي جات برجلها من تحت الطاوله ، رفعت عيونها برجِـاء لامها المشبكه ايدينها ومبتسمه بغضب تستناها تقوم وهي ما ودها تشوف عبٰدالرحمن ابداً
قامت وهي تخرج للخارج ، ارتجفت لثواني وهي تشوف عبـدالرحمن واقف قِدامها ويناظرها ..
ركضت ميهاف للداخل بابتسامه عبيِـطه وهي تشوف ابِـوها وامهَــا
عبـدالرحمن بهدوء ؛ وش تبين وترضين ، تبين اعتذار ؟ لو تبين عيني هاك بس لا تصِدين هالكثر !
جميِـله بسخريه ؛ وش يفيِد الغصن اللي انكسَر اعتذار الريِاح يا عبـدالرحمن ؟
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خابرك مثل الشجر وجذوره ما تحركك ريح بسيطه ؟
ناظِـرت فيه بهدوء ؛طيب والحين وش تبي ؟
عبـدالرحمن ؛ بنرجع جهَـزي اغراضك
هزت راسها بالنفي ؛ من وين تفهم انت مب راجعه معاك يعني مب راجعه لا لـ بيتك ، ولا ببقى على ذمتك !
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يشوف ميهاف جات ؛ بترجعين على ذمتي وبرضاك بعد ! معقول تنسين كل شيء لجل غلطه واعتبريها جهل مني واعتذر لك بعد
جميِـله بجمود ؛ ما اعتب ع البنت لسى صغيره ، انت وش عذرك ؟ وش عذرك بس اعطيني عذر مقنع انا قصرت معاك بـ شيء ؟ استحقيت يلي انت سويته وانت تلعب ببنت حتى من الثانوي ما تخرجت !
عبَـدالرحمن بهدوء ؛ اخوك متزوج بنت ثانوي وما تخرجت وش الفرق ؟
جميّـله بسخريه ؛ الفرق بالكلمه اللي قلتها بعد اسمه ، متزوج مو يكلمها بالحرام !!!
عبَـدالرحمن ؛ طيب خلاص انا غلطان وجاهل بعد ، ما توقعتك بخيله عليّ وعلى بنتك هالكثر يا بِنت عزام !
ناظرت ميَـهاف اللي تمسكت بسَـاقها وشنطتها على كتفها ؛ بنرجع لعند بابا صح ! بابا يقول آسف مره يلا نرجع بيتنا طفشت هنا !!
ناظرت جميِـله بميهَـاف اللي تناظرها برجِاء ، وعبدالرحمن يلي مَـاسك ايدها ، ناظرت بـ ابوها اللي جاء وسرعان ما جمِدت ملامحها من كلمته
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ جاء عبـدالرحمن يا جميِله ، وانا عرفت السالفه كلها وعبدالرحمن لو ماهو رجال وانا عرفت اتعامل معه ماسمحت له يوقف قدامك ويحاكيك !!
ناظرت بـ ابوها برجاء ؛ بس ا
قاطعها بهدوء ؛ عشان هالضعيفه اللي متمسكه بساقك ، وانا ما عندي اغلى منك يا بنتي ولا بيكون ولو عارف ان عبدالرحمن مو صادق باعتذاره وندمه ما تركته يدخل الديار اللي انتِ فيها والله ، تشكين بـ ابوك يعني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظره ، ضحك ابِو الليّـث وهو يضمها لصدره ؛ هالدموع تنِزل مني معليش راضي ، لكن صدقيني لو نزلت من عبدالرحمن اليوم الثاني ما بتلقين به عظم صاحي وبتبكين عليه !
ابتسمت غصب من ابوها اللي ضمها لصدره
ضحكت وهي تسمع ذيّـاب يونِــون
ذيّــاب بتمثِـيِل للهيــام وهو يدخَـل ؛امِـــي زوجيِــني !!
ام ذيّـاب بتمثيـل للقلق وهي تحط ايدها على قلبها ؛ بسِـم الله عليك يا وليِدي وش بلاك !
ذيّـاب وهو يجلس على الارض وراسه على ركبه امِـه برجاء ؛ تكفَـين زوجيني تكفيِـن !!
ام ذيّـاب وهي تحط ايدها على راسَـه : آمرني شلون تبيها بس ، حنيّت عليك خلاص !
ضحك وهو يوقف ؛ لا امزح والله مب الحين ، بتزوج عن حُب بـ
تاوه وهو يحط ايده على ظهره من المنديِل اللي ضرب بظهره من حيَث لا يحتسب؛ وجَـعاا
بلع ريقه وهو يسكت ويبتسِـم بغباء من شافه ابوه ؛ اقول الليّــث وينه !
ام قاسم ؛ مع زوجته مو يمّك !
ذيّـاب ؛ خل يتهنـى ، امي زوجيني !
ضحك قاسم وهو يجلس بجنب مشاعل بهمس ؛ صار لي كم يوم وانا اعاني مثل ذيّاب كني عزوبي ، وين عُدي ؟
ضحكت وهي ماتناظره ؛ عنِد الليّــث !
ابتسم بهدوء وهو يمسك ايدها ، تنحنح ابو ذيّاب وهو يناظر قاسم ؛ تراي اغار على بنتي ، حتى وانت زوجها بس مب قدامي !!
ضحك قاسم وهو يشوف الليّـث نازل بـ عُدي ؛ على رآسي ، هلا بـ الشيخ!
ابتسم الليّـث وهو يعطي عُـدي لـ قاسم ؛ هاك شيِخك !
ذيّـاب وهو يناظِـر الليّـث بنظرات حزن ؛ كذا نهايتك ياولد العم ؟ يا حَـيف بس يا حَـيف !!
ضحك الليِـث وهو يشوف ذيّاب اللي جَـالس ع الارض ؛ وش سويت ؟
ابتسم ذياب وهو يرفع كتوفه بطقطقه ؛ من كثر الشوق لك ما اعرف يميني من يساري ، جالس اقول لامي زوجيني وحده تشبه الليّـث !
الليّـث بسخريه ؛ يعني تشبهك ، بتنام ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه بغيض ؛ الحين تسأل عني ؟ ايه بنام مب جالس لك !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ ومن قال اني بجلس لك ، اسأل عشان اعرف الصبح القاك والا لا !
ذيّاب وهو يوقف ؛ لا ما بتلقاني بروح مع الحب !
تعالت ضحكِـاتهم وهم يشوفون ذيّـاب يروح لغرفته ، والليّـث يصعد للاعلـى
<< عنِـد كيان >>
ابتسمت وهي ترجع جسدها للخلف ، عرفت ان الليِـث استوطن اعماقها من دخل وعُدي بحضنه وهم يلاعبِونه سِـوا ، تحس بحنِيته المدفونه وحتى مع عُدي ما تطلع كثِر ما تطلع معاها ، ضحكت غصب وموقف الليّـث من انسدح على ظهره وهو رافع عُدي ويضحك مو جاي يبعد عن بالها من حَلاوته ، ابتسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتسامه عريضه زادت من شاف ابتسامتها
تربعت من جلس قبالها وهي تناظره ، توردت ملامحها خجل من نظراته ..
قام ؛ انام بجنبك او عالكنب ؟
قوست شفايفها وهي تناظره ؛ حنيت عليك الكنبه قاسيه ، البس وتعال نام هنا !
ابتسم لانه كان سامعها وسرعان ما تعكِـر مزاجه من رسَـاله من مساعده " يوسف "
زفّـر وهو يتصل على ذيّـاب ؛ نمت ؟
ذيّـاب ؛ لا ، وش عندك ؟
الليّــث وهو يخِـرج لـ البلكونه ؛ عـزيز ، فتح القضيه ضدي ! يوسف يقول قويه حيل !
ذيّـاب باستغراب ؛ اي قضيه !
الليّــث وهو يفرك جبيِـنه ؛ اني اطلق بِـنت سلطان !
ذيّـاب وهو يعتدل بجلسته ؛ اوب اوب اوب ، عندك ذيّـاب وتخاف ؟ اول ما نرجع اسكرها واقلب الطاوله عليه بعد ريّح لي عينك !
الليّــث بهدوء ؛ بطَـلق !
وسع ذيّـاب عيونه بعدم تصَـديق ؛ شلون !
الليّـث بسخريه ؛ بآخـذ اللي ابيَ واطلق ، بعدين نتفاهم !
ناظر ذيِـاب بالجوال اللي تسكِـر باستغراب تام
قامت لانها كَـانت بتبٰلغه انها بتخرج تآخـذ لها مويا ، تجمِـعت الدموع بمحَـاجرها وهي تسمَــعه يحاكي ذيّــاب " بآخـذ اللي ابيَ واطلق"
خرجت بسرعه من سمعته وهي تتوجـه للمطبخ بعَـدم استيعَـاب ، تراودت افكِـار كثيره بـ مخُها وسرعان ما تجمِـد الدم بعروقها وهِي تظن ان حنيِـته ، وكل اللي يسَـويه معاها لجل يآخـذ اللي يبيِه منها ، تراجعت لثواني عن رأيهَـا وهي تنكِـر ان تفكيّــر الليّــث فيها مبنَـي على شهوه بس ، لو كان كذا ما صِبر معاها هالفتره كلها لكن كلمته غريبه ، بيآخـذ اللي يبي ويطلق ! جلست وسرعان ما نزلت دموعها وهي تتخيِل لو تطَـلقوا صدق ، بتنهار فعلياً ، عمرها ما كانت بهالضعف لكن معه اضعف مخلوقات ربي ، قويه حيل بحياه ابوها لجل نفسها ولجل ابوها ، ضعفت جداً من بعد وفاه ابوها لكن الليث معاها واثبت لها انها ما تحتاج القوه وهو موجود معاها و وراها
رجِـعت للغرفه وهي تناظر الليّــث اللي على لابتِوبه ، دخلت وهي تبدل ملابسها وتحاول تمسك نفسها لا تبكي ، رفع حواجبه وهو يشوفها خارجه وملامحها باللِون الاحمِـر
الليّــث بجمود ؛ وين رحتِــي ؟
كيِـان وهي تتمـدد ؛ اشَـرب مـويا !
رجع انظاره ع اللابتوب بهدوء وهو يكمل شغله ، كان حاسس بنظراتها لكن يمثل عدم الاهتمام
انسدحت على جنبها وسرعان ما تآوهت بخفوت من الشيء يلي ضرب بكتفها ، دخلت ايدها وهي تشوفه سلاح الليث ، رفع حواجبه وهو يشوفها جلست ومعطيته ظهرها ، سكِـر اللابتوب وهو يقوم لناحيتها ، اخذ السلاح من ايدها بهدوء وهو يناظرها باستغراب من نظراتها اللي شوي وتبكي
صدت وهي تنسدح بتجاهل ، ترك سلاحه ع الطاوله وهو يسند ظهره بالسرير ع الجهه الاخِرى
تعجِب وهو يشوفها تحط مخده بينهم ؛ انقَلب مخك ؟
رفعت عيونها له ببرود ؛ متى بنرجع ؟
تراود الشِك لـ باله ان عـزيز كلَـمها ، او اقنعهَـا بالطلَاق منه بـ اي وسيله ؛ بكرا ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ، غمض عيونه وسرعان ما زفر بقروشه من رساله جات على جواله " تعال بسرعه ، عوض زودها " فتحت عيونها وهي تشوفه يقوم ، لبس تيشيرته وهو يحط سلاحه بخصره ويخرج
وسعت عيونها وهي تتربع ، ما تدري كيف نطت لعِند البلكِونه وهي تشوفه يخرج ويأشــر لـ ياسر اللي يحاكيه بـ ايده بمعنـى " بعَـدين "
_
↚
<< مكـان آخـر ، شُقــه أوس >>
جالس واوراق كثيِـره مبعثِـره قدامه ، تَـراودت لـ باله انثــى شـافها وقِت ما كـانوا مع الليِــث لجل يمسكِـون كيان ، حلوه بمعنـى الكلمه وما ينكِر ان اكثَـر ما جِذبه فيها خوفها من شَـافتهم بـ الاسَـلحه والسُتـر الواقيِـه وهي تِـدور على اخَـوها بعيِـونها برعب ،اضِـطر انه يتعَـامل معاها لانِه هو القَـائد حق فريق الاستخبـارات يلي معاه ، وهو المسِؤول عن كل شخصَ بـهالموقع
توجه لعندها بهدوء وسرعان ما تراجعت للخلف من شِده رعبها منه
أوس وهو يرجع سلاحه لجل ما تخاف ؛ ما يجيِك الضرر منا ، من تكونين !!
ناظرت فيه برعب وهي مو قادره تتكلم من الخوف منه ، وصله الصوت من الجهاز اللي بـ اذنه " رجالك تمركزوا عجل "
ناظر فيها وهو يأشر لها ما تتحرك ؛ عندي وحده هنا ، تصرف !!
فزت برعب من سمعت صوت الرصاصه وهي تناظره بذهول
وصلته الاصوات من رجَـاله وهم ينادون عليه من السماعه اللي بـ اذنه يطلبون منه المجيء لان الليِـث رفع سلاحه
ناَظر فيها لثواني وهو يرجع للخلف ويأشر لرجاله اللي بعيد بحركه سريعه ما فهمتها ؛ لا تتحركين من مكانك !
وسعت عيونها برعب وركبها تصِفق ببعض من شده خوفها وهي تشوفه يسحب سلاحه ويركض
قربت بتمشي وسرعان ما استوعبت انها مو مغطيه وبوجهها بلعت ريقها وهي تغطي بذهول وتقرب بتمشي ، وقفت بمكانها من شافت اثنين واقفين بعيد والواضح انهم من الاستخبارات ويقتربون منها ، وقفوها بمكـانها لحد ما تأكدوا انها مجرد مَـدنيه ومالها علاقه بـ شيء وهم يِتركـونها ..
هز راسه وهو يناظر بـالاوراق ويشتم نفسه ؛ ركز يا ورع !! عض شفته لثواني من شاف جواله يِرن ، رد على غَـازي باستغراب
غَـازي ؛ تعال المركز ، فيه واحد يبيك !
رفع حَـواجبه باستغراب ؛ تمام ، فمان الله !
غازي ؛ بحفظه !!
وقف باستغّـراب وهو يسحَـب مفاتيّـحه ويخرج .
_
<< عنِــد الليّـــث >>
نزل من سيَــارته وهو يدخَـل لـ عنِـد عوض بمكـانهم الشبَيه بالمزرعه المهجَـوره
دخل وهو يشوف رجاله واقفيِن بدون اي حركه وعوض يصَـارخ فيهم
الليـــث بحدّه ؛ اقطع !
سكُِت عوض وهو يناظره ويصرخ فيه بغضب ؛ بتندم والله بتندم !!
ضحك الليّـث بسخريه وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامه بطقطقه ؛ من بيندمني ؟ انت ؟؟
عوض بغضب ؛ السيّــاف مب انا !!
الليّــث بسخريه ؛ انتهى عهَدك ، وانتهـى عهد السيّـاف بعد ! تدري الكلب يلي توثق فيه وينه ؟ فـ التحقيق يا ضعيف !
عوض بسخريه ؛ بزر قدامك ؟
الليّـث بطقطقه ؛ ورضيع بعد ، صوتك واصلني من صراخه وش مسوين فيك الشباب ؟ المَره ما تصرخ مثلك !
عوض بغضب ؛ المَره ما تصرخ بس انت تصرخ يا !!
الليّــث وهو يوقف ؛ كنت ناوي اطلعك ، بس مع الاسف بتخِيس هنا !!
عَوض وهو يحاول يفك نفسه ؛ طلعني وانسى ان فيه واحد اسمه ليث ! طلعني !!
ضحك الليِــث وهو يهز راسه بالنفي باستفزاز ؛ مش ممكن !
خرج الليّــث وتراود لـ باله سبب زعَـل كيان ، معقَـوله سمعته ؟
زفّـر بغباء وهو يتِـوجه لسيارته بَـنرفزه ويناظر جَـواله ، سكِـت وهو يناظره بـ شبه سخَـريه ويحَـرك
_
<< بـ الشَـــاليه >>
جَـالسين بالخارج والملل يتمكِـن منهم ، قام ياسر وهو يناظر ابوه ؛ شف انا شايف انك طفشان وعندي فعاليه حلوه لكم ، بس لا تكفّرني بعدين !
ضحك ذيّـاب ؛ يحبه ما عليك ، هاته !
قام ياسِـر لسيارته ركض وهو يجيِب العود
ابِـو ذيِــاب ؛ يا خساره هالشنَـب على رجَـال ! لعنبو دارك ما تستحي !
ياسِر بتمثِيل للبراءه ؛ يعني ارجعه ؟
ابِـو الليِــث وهو كابح ضحكته ؛ اي رجعه عبـدالجليل ما وده ، رجعه رجعه
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يستغفر ؛ تعَـرف والا تترك الفَن لاهله ؟
ياَسـر بضحك وهو يمده لابِـوه ؛ العفو من مقَـامك الفن لاهله !
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يتربع ويآخـذ العود ؛ استغفرالله يا عيَـال السوء !
انفجِـر ذيِـاب ضحك لان ابوه جَـالس يسب نفَـسه بهالشكل ، ضحك ياسر وهو يناظر بـ ابو قاسم اللي يهتز ع الصامت يكِبت ضحكته وسرعان ما انفجر ضحك
دخل الليّــث وسرعان ما ابتسم من صَـوت العَـود باستغِراب لانه مو عَـزف يَـاسر ابَـداً
اشَـر لهم بـ سلام من بعيَــد وهو يدخل ويصعَـد للاعلـى مباشره
فتح الباب وسرعان ما بلع ريقَـه بذهول وهو يناظَــرها ، لفت وهي تناظره باستغراب ، تذكرت كلمته وهي تمثِل عدم الاهتمام
ناظر فيها وهو شِبه متأكد انها سمعَته وفهمت غلط ، مسكها مع خصرها وهو يلصقها بصدره بهدوء ، رفعت عيونها له وسرعان ما بلعت ريقها بخوف من نظراته ، حطت ايدها على صدره وهي تحاول تبعد ؛ اترك ليِـ
انحنـى وهو يثِبت عيونه بعيونها ؛ اتَـرك ؟
رفعت عيونها وسرعان ما تجمعت الدموع بمحَـاجرها من نظَـراته الحاده ، شتت نظَـراتها بعيد عنه وهي تصد للجهه الاخِرى من صدره ، رفع ايده بهدوء وهو يمررها على شعَـرها
نزلت دموعها بضعف من حست بـ ايده على عُنقها وهِي تحاول ما تصَادف وجهه
ايِده بارده وجِداً بعكسها ، رفعت ايدها وهي تحاول تبعده عنها ؛ اتركني !!
الليّــث بهدوء ؛ اعِـقـلي !!
رفعت راسها له وهي تشوف ملامحه تتغير من شاف دموعها ؛ اكرَهك !!
ابتسم ولف ظهره وخرج
رمت العلبه على الباب من سكره وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما انهارت بكَـي
_
نزل للاسفَـل وهو يقاوم نفسه لا يصعد ويقول لها كل شيء ، بتظن انه يكرها ، وانها مجرد لعبه عنده وهو والله عكس كل ظنِونها ، يحبها اكثَر من نفسه ويمكن اكثر من حبها لنفسها ، فهمت غلط انه يآخـذ اللي يبي ويطلق ويمكن تظن ظنون كثيره ادناها شهوته ، لكن ما قال هالكلمه الا لجل يلعب بـ اعدادات عزيز اللي بالامس اكتشف انه يراقب جواله ويسمع مكالماته من فتره مو طويله ، لحسن حظه عرف ان عزيز يراقبه قبل لا يتفوه بكلام كبير عن عوض او السياف او ظَلامه
زفّر وهو يمشي لناحيه عمامه اللي يدقون العود ويغنون مبسوطين
جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛..
#يتــــــــــــــبــــــ� �ع
↚
جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛ وين قَـاسم ؟
ذيّـاب ؛ ما طلع اليوم ، تدري ان عبدالرحمن جاء ؟
هز الليّـث راسَـه بـ ايه وهو يناظر ابوه ؛ غلط كبير والله لكِن وش اقدر اقول بعد !!
ذيّـاب ؛ ما عليك عمي ما يسوي الا الصّح ، عندك شيء ؟ وصح وش الكلام اللي تقوله امَـس ؟
الليِّـث وهو يهمس لـ ذياب ؛ عزيز يراقب مكالماتي ، العب باعداداته شوي بس !
ضحك ذيّـاب وهو يناظره ؛ غلط عمي يوم سماك الليّـث ، ذيِـب وانا اشهد !
ضحك الليّــث وهو يرجع جسده للخلف ويناظر بـ ياسر اللي قام يرقص من شده حماسَـه وهو يضحك
مشَـاعل بضحك ؛ ياسر !!
ضحك ياسر وهو يشوفهم جايين من عند البحَـر ؛ آسَــف بس الهرمٰونات فـ العلالي والله !!
ضحكت ميهاف وهي تنط وسطهم ترقص مع ياسر ، تعالت الاصوات من انضموا لهم الحريم وهم يصفقون معاهم ويغنون
نِـزلت كيِـان للاسفَـل وهي تدري ان مافيِـه احد ، قربت بتدخَـل المطبخ لان ودها بـ عصير وبالاعلـى مافيه ، تراجعت للخلف وهي تشِـوف ام قاسم
ام قَـاسم بخفوت وهي تحاكي نفسها وتناظِـر بـ الليّــث اللي جالس ويضحك ؛ غبِــي والله غبَــي ! لو ما أخـذ بنت سلطان كان الحيِن خوله بحضَـنه مب عايش كنه عزوبي والحيه ياللي عنده ما تدخل بحضنه الا وقت النوم !! تحسبني مب درايه عن شيء وانا شايفتها شلون لازقه بصدره تتمسكن وهي ما تدري ان الليِــث ما يشوفها الا جسَد عنده !!
دخلت كيِـان ببرود وهي تناظِر الليّــث بتمثِيل للتجـاهل لـ ام قَـاسم
ام قَـاسم بسخريه ؛ فوق قِله الحياء ، قِله احترام !
لفت كيِـان انظارها لها ببرود ؛ تحاكيني ؟
ام قَـاسم بسخريه وهي تتكي ؛ ياعزتِي لك توك بـ الـ١٧ ولا تدرين عن الدنيا !
تركت كاست العصير وهي تكبت غضبها بجمود ؛ بالله ؟ نوريني طيب !
ابتسَمت ام قاسم باستفزاز وهي شبه وصِلت للي تبي ؛ تعتبرين نفسك زوجه عنده ؟ ابصم لك بالعشره انك ولا شيء بحياه الليّــث ، ولا شيء !
كيِـان بسخريه ؛ عايشه معانا انتِ ؟
ام قاسم باستفَـزاز ؛ مع الاسف حياتكم واضحه للكل ، من يوم دخلتي بحياته والليّــث مقلوب فوق تحت ، يضحك مع بنات عمه اكثر ما يضحك معك وقريب منهم اكثر من قربه منك ؟ تنامين بحضنه صرتي شيء مهم بحياته يعني ؟
عضت شفتها لثواني والحديث بدأ يستفزها ؛ انا ما طلبت رأي احد بعلاقتنا انا والليّــث واساساً وش يدريك عن علاقتنا ؟ الا اذا كنِت تدخلين غرفتنا هذا شيء ثاني عاد !
ام قاسم بطقطقه ؛ الرجال اللي يسمح ان زوجته تنهان قدامه يشوف التراب اعزّ منها ،لا تعتبرين نفسك شيء مهم بحياته ابداً ، ليث ما يحب احد !
كيان وهي تناظرها بشبه حده ؛ اديني بالصريح ولا تلمحين وتتعبين نفسك ع الفاضي !
ام قاسم وهي عارفه او شبه متأكده ان كيان بتنجرح وجداً بعد كلامها هذا ؛ تعرفين اني ما ادانيك طبعاً وتعرفين ان الليّث يعرف هالشيء وسامح لي ، ع الاقل واضعف الحب كان وقت اقول كم بزر هنا يسكتني ، لكن ما حرك ساكن عشانك وانا قد قلت هالجمله لخوله ، ولهيام قّوم الدنيا ما قعدها يا بنت سلطان ! بس ابين لك انك شيء ارخص من الرخيص بحياته ! تتوقعين اللي يسويه لك حب ؟ انا اقول لك الليّـث شفقـان عليك بس ويحس بالذنب عشان ابوك والا ما هميتيه لو واحد بالميه !
ناظَرت فيها بجمود وهي تحس بشعور قبيح جداً يداهم داخلها ، رفعت اصبعها بدون وعي بتهديد ؛ انا ما احتاج شفقه احد ولا حُب احد فاهمه علي وبعدين ما اتوقع انك وصلتي للمنزله اللي تهيئك تحكمين على علاقتنا ! واذا على سكوت اللّـيث محترم شيبك صدقيني لكن ليتك تقّدرين! واذا النظام عندك خربان ترا قاسم ولدك مو الليث !
ام قاسم بسخريه وهي تتجاهل كلامها وتخرج من شافت الليث يوقف ؛ لو ما كنتي بالحاجه ما تركك الليّـث بجنبه ، بيطلقك بـ اقرب وقت وقولي ما قلت !
وقفت بجمود وهي تناظر بمكان خروج ام قاسم ، ودها تنكر لكن كل كلامها صح هي ضعفت وحيل قدامه ، اجتاحها شعور قبيح بالخجل من نفسها وهي تظن ان كل اهل الليّـث تفكيرهم فيها كذا ، رفعت عيونها اللي بِدت تحرقها من شده رغبتها بالبكي لكن استنَزفت كل دموعها ببكاها من الليّــث ، ناظرت بـ الليّــث اللي واقف يضحك مع خَـوله وهي تحس بـ نار جَـوا قلبها ، من كلام ام قاسم او من غيرتها اللي تتجاوز طولها وقوتها من شدتها
صعدت للاعلى وهي تقفل الباب ،ماودها تشوف الليّـث ابداً ابداً ، انسدحت وهي تحاول تجمع افكارها ونفسها اللي تبعثرت كثير من كلمه الليّـث اولاً ، وحكي ام قاسم اللي زاد عليها لكن مستحيل تسمح لها تتمرد عليها اكثر ..
___
<<بـ الاسفَــل >>
ابِـو قاسم وهو يشوف ام قَـاسم جايه ؛ هلا بـ الغَـاليه هلا !
ابتسمت ام قَـاسم وهي تجلس ؛ هلا فيك !!
رفع الليِـث حواجبه لثواني وهو تو ينتبِه انها ما كَـانت موجوده ، صاير يشِك بـ ادنى تفصِـيل لاهـله عشان كيِـان ، كانت مَـروقه بشكل مو معقول وهالشيء شبه غَـريب لانها كانت منفسَـه قبل شِوي
قام اللّــيث وهو يآخـذ جواله ومفـاتيحه ؛ متـى المَـشيه ؟
ابِـو الليِــث ؛ العصر ان شاء الله ، زوجتك وين ؟
الليّــث ؛ شكلَـها نايمه ، هَـا ذيِــاب ؟
قام ذيِــاب لانهم بيخرجون سوا ؛ بس ابَـدل ملابسي واجيك !
هز الليِــث راسَـه بـ زين وهو يصعَـد للاعـلى ، دخل جنـاحهم وهو يتوجه للغِـرفه ، رفع حَـواجبه وهو يشوف البَـاب مقفَــل دق الباب مره ومرتين باستغراب وهو يحاول يسمع اي صوت
فتحت عيونها من صوته وهي ما تدري كيف نامت اساساً ، التزمَـت بالصمت لحد ما سمعته يزفِـر بشكل واضح عليه الغضَـب
الليّــث بتزفيره ؛ تبيَــن الشغله عناد يعني !!
قامت وهِي تشوف جوالها ورسَـاله من أوس يبيِ يشوفها ، فتحت الباب وهي ما تناظره اساساً
رفع حَـواجبه بشبه سخريه ؛ شكراً لكَـرمك !
ناظرت فيه بجمود وهي تشوفه يدخل متجَـاهلها
الليّــث وهو يآخـذ ملابسَـه بهدوء ؛ تحَـاكيتي مع احد !
هزت راسهَـا بالنفِـي باستغـراب ؛ بَـروح مع أوس
رفع عيِـونه لها بحده ؛ كيَــف ؟
بلعت ريَـقها بتردد ؛ بخَرج مع أوس !
كـان يِظن انهَـا تقصِد ترجع مع أوس ، زفِـر بهدوء ؛ وين ؟
رفعت كتَـوفها بلا معرفه وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تصد من نَـزع تيشيِرته ، عدل شعره بعشوائيه وهو يدور عطره ، ناظرت فيه لثواني بَوهقه لان حتَى شغالات مافيه لجل تقول غيروا مكانه
اخذته اول واكيد انه شمه معاها وقت ما ضمَها لصدره ، مدته له وهي ما تناظره لكنها حاسه بـ ابتسامه خفيفه تتخـبى بداخله
الليّـث بسخريه ؛ وش تبَـين بالعطر دام صاحبَـه عندك ؟
رفعت عيونها له بجمود ؛ ما ابي العطر ، ولا ابي صاحبه !
قوس شفايفه بطقطقه ؛ ما اتوقع ، عالعموم بتخرجين مع أوس اخرجي لكن لا تطولين !
كشرت بوجهه وهي تآخَـذ جوالها من اتصَـل أوس ينبئها انه قريب
دخلت وهي تبدل ملابسهَـا وتتجهِـز لجل تخرج معاه ، رفع الليّـث حواجبه وهو يشوفها تعدل شكلها ؛ بتروحين مع اخوك ترا !
كيَـان بسخريه ؛ واخوي احق واحد انه يشوفني حلوه صح والا لا ؟
الليّــث وهو يناظرها " ما احَـد يشوفك حلوه كثِري " ؛ زوجك وانا مدري ؟
ناظرت فيه بسخريه وهي تآخَـذ عبايتها : باي يا زوجي !
رفع حَـواجبه بتعجب وهو يناظرها ، حط ايده على راسها وهو يتحسسها ؛ صار لك شيء !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ؛ ابعد !
الليّــث بسخريه ؛ لا ما صار الحمدلله !
رمشَـت بعيونها بشِبه دلع ؛ طيب ممكن تبعَـد الحين ؟
حاول يمنع الابتسِامه اللي تتمَـرد على ثغره غصب وهو يتركها ، ابتسمت بداخلها بانتصار وهي تشوفه يتركها " ما ودي انتقم منك كثر ام قاسم الزفت ! بس ما عليه"
نزلت وهي تعدل نقابها والليّــث خلفها .
ام قَـاسم بشهقه؛ ما كنت بتطلع مع ذياب انت !
الليِــث ؛ وبطلع مع ذيَاب للحين وش تغيّر ؟
ام قَـاسم بسخريه ؛ زوجتك بتخاويك يعني ؟
الليّــث بنفس نبره السخريه بصوتها وهو يمشي ؛ الله يحييها لو تبي !
ابتسمت كيان بشبه انتصار بداخلها باستغراب من كلمته وهي تمشي لخلفه
وقف بهدوء قبَـالها وهو يعطيها بطَـاقته ، امتنعت وهي تصد وسرعان ما لفت من نبرته الحاده
الليِــث بجمود ؛ عندك خبَـر انك حَـرمي لو ما عندك ؟
رفعت عيونها له ؛ ما عندي وما ودي !
الليّــث بهدوء وهمس ؛ لا تخليني اثبت لك بطريقه ما تعجبك ، تزودينها حيل هالفتره !
رفعت عيونها له ببرود وعدم اهتمَـام
تأكد تماماً ان فيه شيء حصل لها وهو مع اهله بالاسفل ، وام قاسم غير مستبعده من تغيّر مزاجها ابداً ؛ جوالك لا يطيح من ايدك !
زفّرت بعدم اهتمام ؛ بيطيح وبتركه ، مع اوس انا !
رص على اسنانه بغضب وهو يناظرها ، بلعت ريقها بتردد وهي تمسك قوتها لا تضعف وهي عارفه انها صارت مستفزه له وجداً
زفّر وهو يشوف اوس جاي وسرعان ما شاف عيون كيان اللي وضح عليها الفرح بمجرد شوفته
كشر بداخله بدون شعور وهو يشوفها تضمه ، ضحك أوس على وجه الليّــث وهو يعرف هالتعبير بوجهه ما يطلع الا من الغيره
الليّــث ؛ بترجع ؟
هز راسه بالنفَـي ؛ كنت بس الحين مطّول هنا شوي !
زم شَـفايفه وهو يمشي بهدوء لـ سيارته،
وقفه صوت أوس وهو يناديه ؛ ليّــث
لف باستغراب وهو يناظره ،
أوس ؛ عَـوض ، عندك منه خبر ؟
هز الليّــث راسَـه بالنفي بتمثيِل للغباء ؛ ما لقيتوه ؟
أوس ؛ لا ، انتو راجعين ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه ؛ العصَـر !
أوس وهو يحس بـ ايد كيان تضغَـط على ايده وهو شبه فهم قصَـدها ؛ خل كيَـان عندي طيب ؟
هز الليّـث راسه بالنفي وهو يزم شفايفه لجل يحرج كِيان ؛ ما اصَـبر بدونها !
ضحك أوس وهو يشوف كيان اللي شوي ويغمِـى عليها من خجلها ، دخلها تحت ذراعه وهو يمشي
ضحك الليّـث بداخله ووده يعرف اللي صَـار بـ اي طريقه ، ما يقِدر يسأل احد لان الكِل كانوا موجودين ، ما عدا قَـاسم ، وميهَـاف اللي كانت تلعب بجَـوال امها وراحت للداخل ، لو تصادفوا ام قاسم وكيان وصار بينهم شيء ميهاف بتكون عارفه ولو شوي لو شافتهم ولو صار بينهم حكي
ابتسم لثواني وهو يتصل على جميله ؛ يارب تطلعين بذكاء خالك يا ميهاف يارب !
جميَـله وهي تمسح دموعها ؛ ايوا ليَــث
ليِـث باستغراب ؛ تبكيِـن ؟
عضت شفتها لثواني وكَلام ام قَـاسم قوي حيل على كيَـان لدرجه البكَي ؛ لا !
الليّـث بتزفيره ؛ صايبكم هرمون حزن اليوم !! وش فيكم !!
كانت متردده انها تـسمّع الليّـث او لا ، تعرف انه بيقّوم الدنيا ما بيقعدها بس حرام تظَـل كيان مكسَـوره هالقد من الكلام اللي يهَد الحيَـل قبل لا يكسِر الخاطر من ام قَـاسم ؛ اذا ما بتخرج ضروري تعال ، بوريك شيء !
الليّـث وهو يشوف ذيّاب جاي لعنده ؛جاي !
ذيّـاب وهو يناظر جواله ؛ بنأجل الطلعه يا ولد العم ، جتني ايميلات مهمه لازم اخلصها قبل نمشي
الليّـث ؛ تم ، انا بصعد لعند جميله ثم اجي لعندك
هز ذياب راسه بـ زين وهو يركض لـ غرفته ، والليّـث صعد لعند جميِله
↚
<< بـ السياره ، عنِـد أوس وكيِــان >>
أوس ؛ كيِـف الحال عندك ؟
كيِـان ؛ الحمدلله ، ليه ما بترجع ؟
أوس ؛ شغلات ما بتفهمينها ،وين نروح ؟
كيِـان ؛ لا تقول كذا قول وانا افهم ، ما ادري اللي يعجبك !
ضحك أوس وهو يحِس بالحُنق من نبرتها ؛ طيب ، اليوم جَاء لعندي انسان رتبته فُل من الاستخبارات وطلب مني اجلس هنا فتره لحد ما اخلص من السيّاف ويبيني معه بـ شغله ثانيه !
زمت شفايفها وهي تكبت ضحكتها من طريقه كلامه المهذبه وهو يعطيها على قد جَوها ، المفروض انها تكون مكتئبه وزعلانه من كلام ام قاسم بس ما تدري ليه كل شيء صار عكس ، يمكن انبسطت زياده من كلمه الليِـث وكـ أنه يبين لام قَـاسم ان رغبتها هي اولـى من رغباته
أوس ؛ يا هوه احنا هنا !
ضحكت وهي تناظره بتضييع ؛ وين بتروح طيب عشان اعرف كيف بيكون المود !!
أوس ؛ اختك النشبه كلمتني ، تبي شيء ما ادري من وين ولا عرفت هي وش تقصد !
كيِـان بزعل ؛ حرام عليك لو جيلان نشبه ، بعدين المفروض قبل لا تقول اء انت تفرش لها الارض قدامها !
أوس بطقطقه ؛ مصباح علاء الدين وانا ما ادري ؟
ضحكت غصب وهي تأشر على جواله من نّور بـ اسم جيِـلان ؛ شوف شوف شوف!!
ضحك وهو يناظره ؛ ردي انتِ !
مسكت الجوال وهي ترد ؛ ايِـوه
صرخت جيِـلان وهي تسمع الصوت ؛ من انتِ !! كبح أوس ضحكته وهو يشوف كيان تغيِـر صوتها ؛ عفَواً بس انتِ اللي ميِـن ؟
وسعت جِـيلان عيونها بعدم تصَـديق ؛وش سَـويتي بـ اخوي !
ما قدرت تمسك نفسها اكثَـر من كذا وهي تنفجَـر ضحك وأوس مثـلها
جيَـلان بحزن ؛ اشم ريحَـه خيانه هنا ! كيان !!!
كيِـان بابتسَـامه ؛ عيون كيان !
ابتسمت جيلان بتمثيل للحياء ؛ خلاص استحيت ونسيت موضوع الزعل والخيانه ، وين اخوك !
أوس ؛ بجنبها ويسمعك !
ضحكت بغباء ؛ حبيبي كيف حالك؟
أوس ؛ ماني بخيَـر بدونك
جيلان ؛ بيّاع حكي ، جيب اللي ابيه وانا اصير بخير بدونك !
رفع حواجبه بتعجب وهو يضحك ؛ عجيب والله ، مو كأنه كلام كبير عليك !!
ابتسمت برجاء ؛ لا تزعلني عاد ! شف الحين زعلانه منك ومن كيان راضيني بسرعه والا ما يصير خير !
أوس ؛ مضيعه بيني وبين زوجك ؟ ما فيه عدّلي اسلوبك بالاول !
وسعت عيونها ؛ يا خساره التربيه والعشم وين ذيّـاب يربيّـك !!
ضحك أوس ؛ ياخي لا تقولين ذيّاب حاف اتنرفز وافهم غلط ! قولي ابوي وخلاص ابشري ع العين والرأس !
كيِـان بضحكه ؛ ذيّـاب الثاني فاقع كبَدك شكله !
أوس بتكشيره ؛ فاقع مرارتي المغرور ! والله ان الليّـث اهون منه!
جيلان باستفزاز ؛ مين هذا زوجني اياه !
أوس ؛ خلاص اجل هو يجيب لك !
جيلان ؛ لا امزح ، بس ياخي مستغربه فيه احد يرفع ضغطك ويستفزك يعني غريبه!
كيان ؛ الحين انا مو فاهمه ترا وش تبين بالزبط ،قولي
جيِلان ؛ هذا ياطويله العمر والسلامه فيه سلسال عاجبني مره مره مره ، ومخلص بالفرع اللي هنا قالوا تلاقينه بفرع الشرقية ، وجالسه اطلب من الثلجه اللي جنبك يجيبه لي بس فيه قسوه ما شفت مثلها !!
أوس بتمثيل للحزن ؛ ظالمتني حيل وكأني مب ماسك الخط الحين عشانك ، ما تستاهلين !
كيان ؛ وش فيكم اليوم مين مزعلكم على بعض !
أوس؛ اختك فيها عوق بالمشاعر الله يسلمك ، اذا اشتاقت كثير هذا اللي يطلع منها !
ضحكت جيلان ؛ خلاص اسفه يا أوس ، احبك وش اسوي يعني المهم باي يا خونه!
ضحكت كيان وهي تودعها وتسكر .
___
<< بـ الشَـاليه >>
دق البَـاب وهو يدخل ، زفر وهو يشوف البكي واضح عليها ؛ عبدالرحمن ؟
هزت راسَـها بالنفي وهي تناظره ؛ كَيـان
جَلس وهو يتمنَـى بداخله يعرف وش اللي حصَـل ؛ و ساميه~ ام قاسم~ صح ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ، قربت بتتكلم وهي تحس بالبكي يتجمع بعُقنها ويكتمها ؛ حَـرام عَـليهاا !!
زفّـر الليِـث وهو يناظرها ؛ طيِب فهميني !
سكتت وهي تمَد له الجوال وتغَطي وجهها بكفوفها وسرعان ما اجهشَت بكي
مد ايده وهو يآخذه ، ابتسم باستغراب وهو يشوف ميهَـاف تتمشـى بالخارج وتصِور نفسها وهي تهِرج عن اشيَاء تبيها وسوالف كثيره غير مفهومه ، حط ايده على فمه من سمع صوت ام قاسم وهو يسمع بتركيز ، تخبت ميهاف خَلف الكرتون وهي تصور نفسها بدون لا تتكلم وتأشر بمعنى " اش " حمّر وجهه من شده غضَـبه وكلام ام قَـاسم قاسي حيِل على كيان ، بتظِن ان كلامها صحيح لانها سمعته وهو يقول بآخَـذ اللي ابي واطَـلق ، احترم انها متمسكه بذراعه وقت ما قالت كم بزر هنا ووقت ما قالت لمشاعل تآخـذ عدي وظَن انه مُجرد كلام عابر وما تقصد فيه كيان بذاتها لان الكلمه بينهم دايماً وقت تتمسخر على وحده من بناتهم ، عض شفته وهو يقوم ؛ شفقه اجل !!
وقفت باستعجال وهي تمسكه ؛ ليّـث لا تكسِر بخاطر عمي!!
الليّـث بجمود ؛ اكسر بخاطره وخاطر عشر بعد ، ابعدي !
جميِـله برجاء ؛ لييييث !!
مسك ايدينها بهدوء وهو يبعدها ؛ما بسوي شيء !
تعرف هالنبره من الليّـث اكثَـر من اي شيء ، احمّرار وجهه الدال ع الغضَب ابسط دليل يثِبت لها انه بيحَرق ام قاسم بكَـلامه وغضَــبه
ابعدها وهو ينزل للاسَـفل وقبَـضه ايده مشَدوده وبشَـده
ام الليّــث باستغراب ؛ وش فيِـك يمَـه !
ام قاسَـم بسخريه ؛ مو شيء جديد هذا حاله من تَزوج !
الليّـث بحده ؛وش سَـويتي انتِ !!
ام ذيّـاب باستغراب من نبره الليّـث ؛ ليَــث !
الليّــث وهو يناظر ام قَـاسم بغضب واضح بعيونه ؛ يعنَـي الى متــى ؟ لا صَـدق لـ وين بتوصلين يعني !!
ام قَـاسم بهدوء ؛ اشتكَـت لك يعني ؟
عض شفته لثواني من وقاحتها ؛ ابعَـدي عن كيان وما ودي ازودها ونزعل كلنا !
ام قَـاسم بسخريه ؛ بنت سلطان وش بيطلع منها يعني ؟ هذا اللي كانت تبيه من البدايه !!!
عض شفته وهو يقرب بيتكَلم وقاطعته ايد ذيّـاب اللي انحطت على صدره وهي تسحبَـه بهمس ؛ وش جالس تسوي انت !!
الليّـث بغضب ؛ اتركني !!
ام قَـاسم بسخريه ؛ لا اتركه اتركه ، مب شايف وقاحه زوجتك وهي تقول شيبك مالي راسك ؟ ما تسمع يعني !!
الليِــث وهو يناظرها بحده ؛ انجَـرحتي كذا يعني ؟ محترم عمرك كان كلام ثاني والله !
ام قَاسم بحده ؛ ادور مصلحتك انا !!
ناظرها بغضب وهو شوي ويكفّـر فيها لكن ما يقدِر يتشابك معاها احترامً لعمه ، ولقـاسم بس !
ام الليّـث بتهدئه ؛ ما غلطت يا لّـيث ، وساميه بتعتذر منك وبتعتذر من كيَـان بعد ولا يصير خاطرك الا طيّب !
ام قاسم بسخريه ؛ انا اعتذر من بزر ..
وسع عيونه وهو يناظرها بحده ؛ حدك !!
ام قاسم بجمود ؛ وينها بس هاتها ، لاتجي تحاسبني على وقاحه الزباله اللي دخلتها بحلوقنا !!
صد ذيّـاب وهو يدري ان الليّـث بينسـى نفسه وبينَـسى الحدود اللي بينهم وسرعان ما مسكه بقوه من صرخ فيها بحده
الليّــث بغضب وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ ما خليتي فيها احترام ولا حدود ، لا تقربينها والا بتصير اشياء ما تعجبك ولا تعجبكم كلكم والله !!
ام قاسم ببرود ؛ انا ما غلطت ، تشوف اني غلطت يعني ؟ ما قلت لها الا الحقيقه وانا صادقه عند ربي انت ما ودك فيها ولا تبيها وكنت بتطلقها لو مو وفاه سلطان ! والحين هي معاك شفقه عليها وهالشيء صح لو مو صح ؟ واذا انت تشوف ان زوجتك الصح والحقيقه يلي نشوفها كلنا غلط ا
قاطعها بحده وهو يناظرها بسخريه ؛ الحشمه لعمِي بس !
عطاها ظهره وهو بيمشي لانه بيزودها كثير ، وسع ذيّاب عيونه من سمع ام قاسم تتكلم بسخريه " تقاطع خالتك عشان الرخيصه بنت الرخيص ؟ ماهي افعال ولد عزام والله افعال واحد حرمته ماسكه طوقه"
وسعت ام الليّـث عيونها وهي تدري ان الليّـث بيذبح ام قاسم لا محَـاله من شده غضَـبه
لف بجمود وهو يناظرها ؛ عيديها ؟
هزت ام ذيّـاب راسها بالنفي وهي تناظر ام قَـاسم برعب بمعنـى " اسكتي "
بلع ذيّـاب ريقه وهو يناظر الليّـث ، يعرف انها بتموت بين ايدينه من كلمتها اللي تجرحه بـ زوجته ،وبرجَـولته
ناظرت ام قاسم بالليّــث اللي يناظرها بحده وهي شبه بديت تخاف ، واثقه انه ما يقدر يسوي شيء غير الكلام ولا يقدر يتعدا حدوده اكثر معاها
ام قاسم بهدوء ؛ ما قلت غير الصح !
دف ذيّـاب عنه وهو يمشي لناحيتها ؛ انا ابغى الصح اللي تقولينه الحين !
ام الليِـث برعب ؛ ليّـث خَـالتـك
صرخت ام ذيّــاب بذهول وهي تشَـوف الليِــث يمسك ام قَـاسم من ذراعها ؛ اخَـر مره اعيد ، ولا عمَـي ولا انتِ تهموني كيَـان حـرمّي واللي يمسَها يمسنِي ، واللي يضرهَا بكلمه انا ابداً مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ، انتبهي لنفسك !
ذيّـاب بذهول ؛ ليّــث مـ
دفها وهي تطيَح ع الكنبه اللي خلفها وتناظره بذهول ، ناظرت ام الليّـث اللي ايديها على فمها بـ ام قاسم .
خرج بجمود وهو يركب سيارته ويحَـرك ، ضرب الدركسون بغضب
رفع جَـواله وهو يتصل عليها وسرعان ما وصله صوتها
الليّــث وهو يهدي شوي من غضبه ؛ متـى راجعه ؟
كيَـان باستغراب ؛ بعد شوي ؟
زفّـر بهدوء وهو ساكت تماماً ، يبغـى يعرف وش جَـوها متضَـايقه او لا
الليّــث ؛ وينـكم ؟
كيَـان وهي تشِـوف الخاتَـم يلي بـ اصبعها ؛ بـ المول !
رفع حَـواجبه من صَـوت أوس يَـلي يناديها ؛ وينك ؟
كيان وهي تمشي لناحيه أوس ؛ عندك، تتطمن ؟
الليّـث ؛ اشتقت لك ما اقدر انكر ، عجلي !!
قوست شفايفها لثواني ؛ ما ودي ارجع بروح مع أوس !
الليّـث بجمود ؛ اكسَـر ضلوعك بعدين !
كشرت بهمس ؛ قاسي مره ترا !
جات حُرمه كبيره بالسن وهي تمسك ايد كيَـان باعجَـاب بالخاتم يلي يتَوسط ايدها ، وسعت كيان عيونها بذهول وهي تناظرها
الحُـرمه باعجاب وهي تناظر أوس اللي بجنب كيان؛ بسَـم الله ماشاءالله !
ابتسَـمت كيان بتسَـليك وهي مرعَوبه الف من نظراتها ، ضحك أوس بداخله
نزلت كيان الخاتم من ايدها بعد ما فكّت هالحرمه ايدها وهي تحطه للموظف
أوس باستغراب ؛ ما تبَــينه !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما عجبني ، يلا نخرج ؟
ناظر فيها وسرعان ما طاحت عيِونه ع الانثَـى اللي جَـالسه ع الكنبَه بعيد وتناظرهم ،عرفها من الولد الصغير اللي جالس بجنبها وهـو يستوعب على نفسه ؛ يلا !
خرج أوس وكيان بجنبه وهو يحاكي نفسه "يخرب بيت الصدف ! "
عضت شفتها لثواني وهي تنتظره يتكَـلم ؛ ليّــث ؟
استَوعب انه ساكت لانه يحاول يفهم وش اللي صار ، الكلام الغزلي اللي سمعه من حُرمه واضح انها كبيره بَـ السن لـ كيان ،او لـ أوس مو عارف؛ سلام !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يسكر ، اتصاله لحاله غريب اساساً
ابتسمت وهي تشوف أوس شارد ؛ اللي سارق عقَلك يتهنى !
ضحك وهو يحك حَواجبه ؛ العجيّز عجبتني الصراحه !
ضحكت كيان وهي تناظره ؛ واضح بالحيل !
ضحك أوس وسرعان ما اختفت ضحكَـته وهو يشوف العمَـيد "نَـايف " يتصَـل عليه
رد باستغراب وهو يرد السَـلام من باشره صوت العميَـد وهو يسّلم عليه
أوس ؛ آمـرني
العميَـد " نَـايف " ؛ عندي اجتمـاع مهم الحين بس مو بالمركز ، برسَل لك الموقع وتعال
أوس ؛ تآمـر ، مسافه الطريق !
العميَـد ؛ جب معاك ملفـات السيّـاف وعوض !
أوس ؛ بـ امرك ، فمان الله !
ابتسم العميَـد وهو يسكّــر وينتظَـر مجيئه ومجيء عصّام وغازي وغيرهم
↚
<< عنَـد الشــاليه >>
جَـالس بالطرف الخلفي بهَـدوء وينتظَـر مجيئها بس
جالسين قدام البحر مشاعل وبحضنها عُدي ، وخوله اللي تطقطق على جوالها ، وجميَـله مع ميهَاف امامهم
خوله وهي تترك جوالها ؛عيالنا بقد قسوتهم حنونين ياخي ، رومانسيتهم حلوه !
جميله وهي تكش على نفسها ؛ الا مرعبين من وين طالعين ما ادري !شفتي الليّـث وشلون عصب يا شيخه حتى ذيّاب ما قدر يمسكه !
مشَاعل ؛ اي والله !
خوله ؛ صراحه ما الومه يعني امي تصرفاتها غريبة مره ، حتى وهي امي لكن الليّـث معه حق لـ القد اللي ماله قد !
مشاعل وهي تناظرهم ؛ يعني انا توقعت الليّـث يحب كيان ، بس مو لهالقَد ماشاءالله ! يا ناس انا قلبي راح وقت يقول لـ خالتي كيان حَـرمي واللي يمسَّها يمسني
جميله وهي تحط ايدها على خدها ؛ هذا يهون صراحه وقت قال اللي يضّرها بكلمه انا مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ! ياخي وين كيان تسمعه انا وانا اخته خقيت رغم انه صابتني ام الركب وانا اشوفه كيف ماسك خالتي !
خوله ؛اي والله الصراحه عاد والحق ينقال الليّـث كفو يا شيخه لو يدري ان امي دخلت غرفه نومهم بعد وش بيسوي !! مشاعـل ؛ ع الطاري كيَـان فينها ؟ ما شفتها
جميَـله ؛ خارجه مع اخوها
كانت تسمعهم وهي مذهوله تماماً ، ما تدري ليه ابتسمت وهي تحط ايدها على جبينها بعدم تصَديق
عدلت نفسها وهي تمشي لعندهم وكأنها ما سمعت شيء
نزعت نقابها وهي تعدل شعرها ، تمثل الاستغراب من ابتساماتهم وهي عارفه السِر وراها وجداً
جميَـله بابتسامه ؛ اذا تسألين عن الليّـث تراه وراء لحاله بعد !
مشاعل ؛ ذبحَه الدخان روحي اشغليه !
ابتسمت كيان وهي مو قادره ترد عليهم من كثر اللطافه اللي ساكنه قلوبهم لها
عدلت شكلها وهي تمشي وسرعان ما حست بقلبها يِدق بشكل فضيع من شافته جالس
تقدمت بهدوء وهي تجلس بجنبه ، حس بوجودها وهي يزفّـر الدخان من ثغره ، ابتسمت وهي تشوف ؛ ليَـــث !
لف انظاره لها بهدوء ؛ليه ما قَلتي لي ؟
ناظرت فيه باستغَراب وسرعان ما استوعبت انه عن ام قَاسم ، مثّلت الاستغباء وانها ما سمعت شيء من البنات ولا تدري عن اللي حصَـل ؛ عن ايش !
ناظر فيها بجمود ؛ جدار عندك انا يعني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره وكأنها عارفه انه بيبدأ يهاوشها ، كان واضح القهر من عيونه وهو يناظرها
شبكَـت ايدينها ببعض وهي تشتت انظَـارها بعيد ؛ بس انَـت قلت بنتَـط
مسك وجهها وهو يلفها لناحيته ؛ كم قد قِلت اني مو مطلق والا ما قد قلت ؟ مو جايه تستوعبين !
قوست شفايفها وهي تناظره وشوي تبكي ، تركها بهدوء وهو يناظرها
كيِـان وهي تمثل عدم الاهتمام ؛ مو ممكن طيب ؟
الليّـث ؛ ما يصلح لك لا تكثرين حكي !
كيان برجاء ؛ نفس واحَـد !
الليّـث بهدوء ؛ ما بيعجبِك !
كَـيان وهي تمسك ايده ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني وسرعان ما ضحك
ابتسمت وهِي تآخـذ السيجاره من ايده ؛ كيف ؟
الليّــث وهو يقرب بيآخَـذها ؛ ما تصلح لك !
ناظرته برجاء ؛ واحد بس ! بتكسَـرني يعني ؟
ناظرها بتعجب واستغراب ، قبل لا تمشي كانت منفسّه عليه وش صار ووصل فيها الرضا لدرجه انها تترجاه
زفّـر بهدوء وهو يناظرها ؛ بسرعه !
ابتسمت بانتصار وهي تناظره وتناظر سيجارته اللي بـ ايدها ، صابها التردد لثواني ؛ ساعدني طيب !
ضحك وهو يقرب منها وايده على ايدها ، اخذت نفس منها وسرعان ما حمّرت عيونها وهي تكح
ضحك غصب وهو يرجع السيجاره لـ فمه ؛ شجاعه الله يحفظك !
مسحت الدموع اللي نزلت من عيونها وهي تكح ؛ كيف تتحمله !!
ضحك وهو يناظرها ويرجع انظاره امـامه ، ابتسمت بهدوء وهي تناظره ، ما تدري ليه تحس نفسها تحبه وزياده بعد ما سمعت اللي صار بينه وبين ام قاسم ، مو عشان تخرب علاقته معاها ، عشان انها حست فعلياً انه معاها ، توردت ملامحها خجل وهي تتذكر كلامهم اللي بـ لسان الليّـث "كيـان حرمي واللي يمسّها يمسني ، واللي يضرها بكلمه انا مو آسف على الضرر اللي بيجيه " تخيلت الموقف بصوت الليّـث وهي تحس بفراشَـات تطير ببطنَـها من مد ايده لخلفها وهو يحاوط خصرها يقّربها منه
عضت شفتها بخجل وهي تحس فيه يلصقها بصدره ..
كيان بتردد ؛ ليَـث بتخَـرب علاقتك مع عم
قاطعها بهدوء ؛ ما احب الحكي الزايد !
لفت نظرها له ؛ طيب عادي اعرف كيف عرفت ؟
نزل انظاره لها ؛ بالحكي ما اقول !
توردت ملامحها خجل وهي تبعد من فهمت قصده ، ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ويقفوا ويمشي للداخَـل ، ابتسمت بشبه انتصار وهي تشوف ام قاسم ما تجرأت ترفع عيونها لـهم
دخل جناحهم وهو يناظرها ، ترددت بالسؤال وهي قد كثّرت اسئله عليه كثير ؛ ما خَـرجت ؟
دخل الحمام بتجَـاهل وهو يبدل ملابسه ، ما ودها تعاتبه وهي كل ما حاولت تزعل او تتضايق تجي ببالها كلمه مشاعل " كِنت اعرف ان الليّـث يحب كيان بس مو لهالقد " ما تنوصف فرحتها وهالكلمه جات من مشاعل بس ، شلون لو كانت من الليّـث نفسه لقلبها ؟
تنهدت وهي تفصخ عبايتها ، فردت شعرها وايدها تتحسس مكان إصابتها ..
خَرج وهو يناظرها كيف تتأمل بنفسها وتعدل شعرها اللي صاير لفوق كتفها بشوي ، ارسلت قبُله عشوائيه من ثغرها لـ انعكاسها وهي ما انتبهت لوجَـود الليّــث
ابتسم وهو يسنَد نفسه للخلف ، اخذت ملابسها وهي تدخل تبَـدل ، جلست مقَـابل له وهي تشوف نظراته ، توردت ملامحها وهي تستغرب نظراته ، ضحك ما يقدر يقول شيء ع تصَرفاتها الطفوليه ، حتى طريقتها بالجلوس وهي تتربع
↚
ابتسمت باستغراب وهي تسمع احد يَدق ع العود ويغنَي
ضحك الليّـث وهو عارف انه ياسَـر وهو يتوجه لعند البلكونه يناظره، كان يعزف ويغني باندماج وابوه بجنبَه
اشر لها تجي وسرعان ما حس فيها خلفه
ابتسمت بخفوت وهي تناظر ياسر اللي يغني باندماج ؛ صوته حلو !
ضحك الليّـث وهو يناظره
ابتسمت لثواني وهي تشك انه بيغَار ؛ لا صدق يعني صوته حلو ماشاءالله ، لو يغني لوحده بتآخذه بدون مهر !
مسكها من خصرها وهو يدخلها لداخل ، كبحت ضحكتها وهي تفلت منه ؛ ليه كذا !
الليّــث ؛ لا تكثَــرين حكي !
كشرت وهي تتربع ع السرير ؛ طيب !
وقف قبالها وهو يناظرها بهدوء ، رفعت راسها لجل تشوف وجهه باستغراب من نظراته ، تنحنح وهو يبعد ؛ العصر بنمشي ، نامي
ناظرت فيه بتردد ؛ وانَـت ؟
الليّــث وهو يفتح الباب؛ عنَـد ذيَــاب
قوست شفايفها لثواني وهي تشوفه يخرج ويسكّر الباب خلفه ، رميت جسدها للخلف وهي تحاول تمنع ابتسامتها يلي تمردت وهي توضح غصب
ضحكت وهي تغطي وجهها بكفوفها وتناظر بالسقف بعدم تصديق ان كل المشاعر القبيحه يلي احتلتها بالامس تلاشت وكأنها ولا شيء
_
<< بـ الطرف الاخَـر من الشَـاليهات >>
نزل من سيارته بـ استغراب وهو يضرب على جواله ؛ معقوله العمَـيد هنا والا انت مخرف ؟
ابتسم غازي من خلفه ؛ العميد هنا ما هو مخرف، تعال !
ابتسم أوس بفشله وهو يلحق بـ غازي ياللي دخَـل ، صّدع راس اوس وكأنه تو يرَبط الاحداث يلي صارت ببعض ، البنت اللي شافها تدور عن اخوها وتعامل معاها ، وهي نفسها اللي شافها اليوم تصير بنت العميد ! بلع ريقه بتردد " يا أوس يا أوس وش مسوي ! " ما يدري ليه جاه شعور القمطه تلقائياً وهو يتخيل لو العميد يدري انه شاف بنته بدون نقاب وحجاب كم ضلع بيكسر له ، لانه حسب القول المتداول للحين هي البنت الوحيده عنده ويغار عليها اكثر من اي شيء ، وبلغوه الرجال اللي معاه وتعاملوا مع بنته بعد ما مشي اوس انه مسكهم الاثنين بالمركز يسألهم عنها وكيف لقيت اخوها، فهم منهم ان العميد كان بمنَـاوبه بالمركز و اهله بشَـاليه قريب من اهل الليّـث ، وولده الصغير " ثامر" كان يلعب مع اخته وتخبى بعيد عنها وخرجت تدوره ، والولد كان مع عناصر من فريق أوس بظنهم انه ضايع وبيلقون اهله لانهم ما استفسروا عنه وكل همهم يخلصون عمليتهم بـ نجاح ما يشوبه فشَـل ، ولما لقاها أوس كانت تدور عن اخوها بدون انتباه لنفسها
دقوا التحيَـه له وهم واقفين
العميَـد ؛ ارتـاح !
جلسوا كلهم وهم يسمعون لكلام العميد اللي يخص قضايا ما مسكها أوس
العميَـد ؛ والحين انا اقول لكم ، مسكنا السياف وهذا شيء كبير وينشهد لك يا أوس ، السيّـاف واللي وراه مثل السلاسل ، فكيت اول وحده انهارت كلها لك فالباقين امرهم سهل ، خصوصا ان المُـهند ال فيَـصل سّلم نفسه من زمان ، والرأس الكبير يلي هو السياف ومعانا ، باقي مساعد السيّاف عوض ، واذا كان فيه ناس ثانيين بنعرفهم وبنقطع سلالاتهم وعصاباتهم من جذورها !! وأوس عندي لك بشاره حبتين !
ابتسموا عصام وغازي وهم يناظرون أوس اللي مو داري عن الموضوع
العميَـد نايف بابتسامه؛ جاتك ترقيه لاول مره بالتاريخ تصير لَـشخص ما كمل الـسنه بتعيينه !
وسع أوس عيونه بعدم تصديق ؛ كيَـ
قاطعه نايف بابتسَـامه ؛ يعني بدل مركزك محقق عام وتمسك اي قضيه ، ارتفع منصبك لجل ما تمسك الا قضايا من الوزن الثقيل !
ناظر فيهم بذهول وهو مو مصدق ابداً ، كيف وشِلون ومتـى مو عارف
ضحك غَـازي وهو يناظره ؛ ملفـات تحقيقاتك ، وتسجيِلاتهم وكل القضَـايا يلي مسكتها بهالفتره القصيره جابت نتيجه اكثر من الحلوه بكثير !
نايف بابتسامه ؛ عجبتهم كثير يا أوس وكلهم يثنون عليك ، يقولون من شَابِه اباه فما ظلم ! والله انك ما ظلمت وانت نسخه ذيّـاب !
ابتسم باحراج وهو مايدري وش يقول من لخمته ؛ تسلم طال عمرك !
ضحك نايف وهو من النوع المزوح جداً ؛ سمعت انك قريب الثلاثين مو ناوي زواج ؟ نلعب لك فيه ما نقصّر ترا !!
ضحك أوس باحراج ؛ مو ناوي الحين يا طويل العمر !
عصَـام ؛ متى ناوي عاد صدق !
أوس ؛ والله صراحه ما افكر الحين ابداً !
نايف بابتسامه ؛ تزوج وانا ابوك ، وعيّن من الله خير نحتاج ناس من نسل ذيّاب وولده !
ضحك أوس باحراج وهو يناظرهم ، وصلته رساله على جواله بـ ان السيّـاف بينقلونه للمحكمه ويبونه يحقق معاه للمره الاخيره قبل لا يُنقل
أوس وهو يوقف ؛ بـعد اذنكم !
نايف وهو يناظر جواله بسخريه ؛ اغسل شراعه ولا تقصّر !
ابتسم أوس وهو يخرج من عندهم ، شافها بالطرف الثاني وهي تلعب مع اخوها وتضحك
صد بسرعه وهو يركب سيارته بنرفزه انه يصادفها كل شوي ؛ خلاص عاد !!
_
<< بـ الرياض ، بيَــت ابِـو مشعَـل >>
وقفـوا الاثنين وهم يَـودعون ابوهم اللي بيمَـشي الحين
ابو مشعَـل وهو يمسك خدود تَـولين ؛ لك اسبوع وعليه مب عاجبتني ابد ، فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ مافيني شيء الحمدلله !!
مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ ما تزعل تولين ومشعل اخوها ، صح والا مو صح ؟
ابتسمت لثواني ؛ صح ، بتطول ؟
هز ابَـو مشعل راسه بالنفي ؛اسبَـوع بالكثير ، وايه بخصوص بَطول ومدري وشو ، خالك حاكاني اليوم !
بلعت ريقها لثواني بتردد وكأن الشيء اللي تخافه صار ، او بيصير بالاصح ؛ ايوا ؟
ابَـو مشعل بهدوء ؛ تعرفين اتوقع ما يحتاج اقول !
تَولين بتردد ؛ بس انا لسى صـ
قاطعها بهدوء ؛ خطبه ، مو زواج !
زفر مشعل وهو يشوف ابوه يخرج وتولين ساكته تماماً
مشعَـل ؛ لو ما ودك فـ عماد مـا
قاطعته بسرعه ؛ مو ما ودي فيه ، بس لسى بدري حيل !
مشعل بابتسامه ؛ من حياه امي وانتو لبعض ، احس مده طويله بس بالنهايه اللي يريحك بنسويه ما احد بيجبرك !
ابتسمت تولين لثواني وهي تشوف عبدالرحمن يتصل عليه وسرعان ما انمحت ابتسامتها ..
___
<< 3 عصراً >>
فتح عيِـونه وراسَـه مصدع الف ، ناظـر بنفسَـه ومكانه باستغراب وهو يناظر البطَـانيه اللي فَـوقه
رفع نفسه وهو يتذكَـر انه احنـى راسه على اساس بس يريح عيونه وهو يشتغَـل ولا يذكر شيء بعدها جلس وهو يشوف المخده اللي تحته ، لف نظره للي جالس يلعب سوني وعرف انه الليّــث من ظهره
قام وهو بالكاد يوقف لانه نام على رجله بالغلط امس وتوجعه حيل ، رفع الليّــث عيونه وهو يشوف ذيَـاب يعرج ويدخَـل للحمــام
خرج بعد ما اخَـذ له شاور وهو ينشف وجهه ؛ وش جابك ؟
الليّــث وهو ينزل السمَـاعه عن اذنه ؛ وش تقول ؟
ذيَــاب ؛ اقول وش جابك
الليّـث بطقطقه ؛ وحشتني وجيت فيها شيء ؟
كشر وهو وده يضحك بس منّـفس الف ، جاء صقر وهو يقتحـم الغرفه ؛ ليَـــث
رفع الليّــث عيونه له ببرود وهو يناظره
صقَـر بابتسامه عريضه ؛ شوف جَـوالك
رفع حَـواجبه باستغراب وهو يتذكّـر ان جـواله ع الصامت من زمَــان ، من وقت ما خرج من عندها للحين ما رجَـع لها وهو متناسَـي نفسه تماماً ، دخَـل عند ذيّـاب على اساس يجلس عنده ولقِـاه نايم بَـ وسط اوراقه ، عدل وضعيه نومه وهو يرمي البطانيه عليه وبيخرج ، جذبه السوني وهو من زمان ما لعَب وجلس يلعب بدون انتباه لـ الوقت
ضرب جبينه وهو يوقف ؛ اجهز وكلمني !
هز ذيّـاب راسه بـ زين وهو يستعرض عضَـلاته قدام المَـرايا ؛ وين اللي يقدرك بس ، يارب زوجني !
ضحك صقر وهو يخرج لاهله اللي يجهزون اغراضهم
تعدا الليث من جنب عمامه بتجاهل وهو يشوف نظرات عمه ابَـو قاسم
زفّـر قاسم وهو متفشَـل من الليّــث ، بالامس عصّب وكان بيتهَـاوش مع الليّــث لكن مشاعل هَـدته وهي تسمعه كلام امه ، وتحكيّه عن وقت ما حاكاها الليّــث وانه ما تمَـرد الا من جرحته بـ زوجته ورجَـولته ، بلغته انها دخلت غرفه نومهم بعد وهم نايمين وما ارتاحت الا من هِدي وهو يفكّـر لو كان هالكلام لمشَـاعل ، او ان امه تدخل غرفته مع مشاعل وهم نايمين واعطى الحق شوي لـ الليّــث
ابو قَـاسم كـان بـ أوج غضبه من الليّــث وهو يعتقد ان مهما وصل فيه الغضب المفروض ما يتجرأ على خالته وزوجه عمه ، وام قاسم لفّت راسه صدق وهي تبيّن له ان هالغضب اللي جاها من الليِـث كله انها قالت كلمتيَن بس لـ زوجته
دخل وهو يصعد لعندها مباشره ، كانت تطق بجوالها بتوتر ، ارسلت له قبل ما تنام انها بتقفل الغرفه وما جاء لها رد منه وتراجعت ، نامت وصحيت وهو ما جاء وبدا الخوف يدخل قلبها انه متهاوش مع احد من عمَـامه وما تتجرأ تطلع ويكون مو موجود لانها مروقه وما ودها تخرب روقانها ابداً فـ ارسلت صقر له
↚
فزت من انفتح الباب وهي توقف وسرعان ما زفرت بارتياح وهي تشوفه الليّــث ؛ ليَـــث !
استغرب من فزتها وهو يناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تستوعب انها صارت خفيفه وبتخرب لعبتها بعدم معرفتها بـ كلامه اللي قاله
الليّــث ؛ جاهزه ؟
ناظرت فيه بفهاوه لثواني وسرعان ما استوعبت انهم بيمشون بعد شوي ؛ لا !
الليّــث ؛ ودك تجلسين ؟
ناظرت فيه لثواني ؛ نمشي عادي ، بس مو العصر ممكن ؟
هز راسه بـ ايه وهو يناظرها ؛ اللي تبينه ، اكلتي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظر عيونه المائله للاحمرار ؛ ما نمت ؟
هز راسه بالنفي وهو يرمي جسده ع السرير وراسه بينفجر من المده اللي طوّل فيها وهو يلعب ، دفِن وجهه بالمخده بتعب
ناظرت فيه لثواني وهي تجلس بجنبَـه
ابتسم بهدوء من داهمَـته ريحه عطَــرها ، لف راسه وهو يرفع عيونه لها
كيَـان بتردد ؛ بتنام ؟
رفع نفسه بـ ايده وهو يناظرها ؛ اي !
قربت بتقوم وسرعان ما حاوط خصرها بـ ايده وهو يثبتها بمكـانها ؛ لا تتحـركين !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ، حط راسه بالسرير وهو يحركه لثواني ، ناظر فيها لثواني وسرعان ما فهمت قصده ووده انه ينام بحضَـنها
رجعت نفسها للخلف وهي تقرب لناحيته ع المخده اللي حطها خلفها ، اعتدلت بوضعيتها وهي تناظره وسرعان ما حاوط خصرها وهو يدفن نفسه بحضَـنها ، ابتسمت لثواني وهي ودها تذبح نفسها من خفِتها ، زفّر بنرفزه وهو يسمع صوت جواله اللي ع الطاوله بجنبها ، مدت ايدها وهِي تآخذه بخفوت ؛ جميَـله !
غمض عيونه وهو يرجع راسه ؛ الليّــث نايم !
ابتسمت باحراج وهي ترد بهمس ؛ ايِـوا
حطت جميله ايدها على راسها وهي تهمس ؛ اوه اسفه ، ما بتمشون معانا ؟
ابتسمت كيان لثواني باحراج ؛ لا
جميَـله بابتسامه عبيطه ؛ ليَـث صاحي ؟
هزت كيان راسها بالنفي ؛.نايم !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يحاكيها بهمس ، ابتسمت باحراج وهي تو تفهم ؛ قولي لـ ذيّـاب ان الليّـث نايم !
ابتسمت جميله وهي تكبح ضحكتها ؛يتهنـى ، نامي معه خلاص سلام !
توردت ملامحها بخجل وهي تترك جواله ، ابتسمت بداخلها وهي ما تدري ليه مستسلمه له لهالقد واناملها تلعب بشعره بدون وعي منها ، حست بسكِون جسده وهي تعرف انه نام ، ظلت تتأمله لحد ما غلب عليها النَوم ونامت وراه ..
_
<< بـ المركز >>
فرك عيِـونه بتعب وهو طلب منهم يأجلون التحقيق للحين لجل يجمّع نفسه ومعلوماته ، رفع نفسه عن الكرسي وهو يقوم ، غسل وجهه بمحاوله منه انه يصحصح وهو تعبان الف
خرج وهو يشّد على نفسه وسرعان ما داهمه صوت العميد نايف اللي يناديه
لف بـ استغراب ؛ آمـرني
العميَـد ؛ ما دخلت للحين ؟
أوس ؛ الحين بدخل
العميَـد بشك ؛ تم ، صحصح شكلك مو عاجبني !
هز راسه بـ زين وهو يمشَـي لغرفه التحقيق ، دخل وهو يناظر بـ السيّـاف اللي تغيّـر وجهه من كثَـر ما حققوا معه
رمـى الملفات ع الطاوله ببرود وهو يتكي ع الجدار اللي خلفه
رفع السيّــاف عيونه لثواني باستغراب وداخله استنَفر من كثر كميه الاستفزاز اللي تداهمه بمُجرد مايشوف أوس ، مد ايده وهو يآخـذ الملفَـات بـاستغراب وسرعان ما تجمّـد الدم بعروقه وهو يشوف صوره غاده ، وكل معلوماتها قدامه
بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يرفع عيونه ، ضرب أوس الطاوله وهو يقفل الملف ؛ اسمعك !
رفع السيّـاف عيونه لثواني وواضح ان أوس بجهه ، والروقَـان بجهه ؛ ما عندي شيء اقوله لك !!
أوس بهدوء وهو يشيل الملفات ؛ بكيفك سلام عليكم انت ما تحكي هي تحكي !
وسع السيّـاف عيونه وهو يشوف أوس يخرج ؛ وَقـف !
ابتسم أوس بخفوت وهو عارف ان السيّـاف قمَط العافيه ، ما بيحققون معاها لان ما عليها شيء مجرد اسئله بسيطه لانها زوجته للحين، لكنها عندهم ويعرف السيّاف اتم المعرفه انهم لو ما حكى بيحاولون ياخذون منها اي شيء والضغط البسيط بيخليها تعطيهم اللي ودهم واللي مو بـ ودهم ولا يدرون عنه
طنّش أوس وهو يقرب بيخرج لكن اوقفه صوت السياف " بقول كل شيء ، خلاص "
أوس وهو يناظره ؛ طولت عليّ انا مو مسؤول عن العواقب اللي بتجيك !
زفّر السيَـاف وهو ياخذ نفس ، يعيش عذاب نفسي من وقت ما مسكوه والخبر وصله انه يتخلى عن نفسه ولا يقدرون كباره يخرجونه ؛ ......
_
<< بـ الاسفــل>>
نَـزلت جميَــله وهي تعدل نقابها ، ما مشيِت مع عبدالرحمن لانها قالت له بتمشي وقت ما يمشون اهلها واليِوم جاء ياخذها
ناظرت بـ ذيَـاب اللي يَـلعب بالكوره بـ الخارج ؛ ذيّـــاب الليِــث نايم ترا !!
كشر لثواني وهو يهز راسه بـ طيب ويهمَس ؛ خاين عشره الله لا يسامحه !
صقَـر بطقطقه ؛ حياه العزابِي تفيدك !
رفع ايده وهو يضرب راسه ؛ انقلع عني ، طول رجلي وقله الحياء فيك اطول مني !
ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر وعمَـامه اللي متجمعيَـن
ابَـو الليّـث اللي تو جاء وهو يحاكي جميَـله ؛ وين الليِــث يا جميَــله؟
رفعت نفسها بعد ما ربطَت جَـزمه ميهاف ؛ نايِـم !
عقَد ابو ذيِــاب حواجبه لثواني ؛ ما بينَـزلون الحين ؟
هزت جميَـله راسها بالنفي ؛ ما كلمني اصلاً ردت علي كيان قالت نايم ، الظهر انا صحيت وكان يلعب سوني بغرفه ذيّاب اكيد انه ما نام !
ابتسم ابو قاسم بسخريه وهو يناظر ابـو الليّـث ، كأنه يقصَـد بابتسَـامته ان الليِــث راح منَـهم لـزوجته خلاص
زفّر ابو الليِـث وهو يتوجه لسيارته بعدم اهتمام وماهي الا خمس دقايق والكِل حَرك وهم يمشون
_
<< العشَاء >>
فتحـت عيونها باستغراب وهي مو مستوعبه كيف نامت ، تحس بشيء بارد بداخل جسدها وسرعان ما انتبهت انها ايد الليّـث
حْرك ايده وهو يبعد للجهه الاخَـرى من تحركت ، ابتسمت بخفوت وهي تناظره لثواني وتقِوم
خرجت بعد ما اخذت شاور
ترددت بين الخَروج وعدمه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوف الليّــث يتمدد يآخَـذ جواله
زفّر وهو ما وده يقِوم بس غصب لان اتصالات كثيره على جواله من ابوه ويوسف وغيرهم كثير
فتح عيوِنه زين وهو يناظر بـ عدم وجودها بجنبه وسرعان ما انتبه انها جالسه ع الكنبه
~ بعَـــد نِـص سـاعه ~
خَـرج وهو ينشَـف وجهه ؛ البسَـي !
لفت نفسها وهي تناظره بِاستغراب وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشَوفه ؛ ويَن ؟
الليّــث بهدوء؛ بنخرج
عرفت انه منفِس وقامت بِدون لا تكثّر حكي ، لبَـس ثوبه وهو يعدل نسَـفه شمَـاغه وهي للحَيـن ما خرجت
زفّـر بهدوء وهو يدق البَـاب ؛ كيَـــان ؟
ماسمع منها صَـوت وهو يفِـتح الباب ويدخل ، كانت جالسه ع الارض وتحـاكي أوس باندمَـاج وتَـربط جزمَـتها
رفعت عيونها له وابتسمت بغبَاء لثواني وهي تناظره وتوقف
أوس بهدوء ؛ حاولي ان الليّـث ما يتحارش معه بس والباقي بيمسكه ذيّاب اكيد ، طيب ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ تمام ، متى بترجع ؟
فرك عيونه بتعب وهو يشوف غازي جاي ؛ ما حددوا للحين بس ما اتوقع اطول ، فمان الله !
ابتسمت بخفوت ؛ بحفظه !
↚
سكّرت وهي تاخذ شنطتها وتلحقَـه من خرج ، اتصَلت على أوس لانه ما رد عليها لما نامت وشالت همَه
ركب السياره وهي بجنبَـه ؛ وين تبَين ؟
رفِعت كتوفها بلا معَـرفه ؛ وين ما تحب !
زم شَـفايفه لثَواني وهو يحرك ويحاكي ذيِـاب اللي اتصَـل عليه
ابتسمت بخفوت وهي تشوفه كيف يحَـاكي ذيّـاب ، وكيف يـعدل شماغه ،
لفت انظارها وهي تحس انها طولت تنَاظر فيه وتشتت انظَـارها لـ الشوارع ، سكـر وهو كان حاس بنظَـراتها ،
لف نظره لـ ايديها اللي مشبكتهم ببعض ؛ برد عليك ؟
هزت راسها بالنفَـي ؛ عادي
مد ايده وهو يعدل المكيَـف بعيد عنها ، تعرف شوي من الشَـوارع وتمِر عليها شوي ذكَـريات بشكل مشوش ما تذكرها تمام
نَـزل الليّــث وهي بجنَـبه تعدل نقابها ، تراجعت للخلف من شافت شخص يجي يسّلم على الليّـث ، ناظرت فيه وهو كيف يحكي بكل هيبه وثبَات وكيف اللي قدامه يسلِم عليه
ضحك وهو يودعه ويناظرها وراه ، مسك ايدها وهو يمشيها بجنبه ؛ ليه وراء ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ عشان لو شافك احد ي
لف انظاره لها بهدوء ؛ مو زوجتي ؟
ابتسمت بخفوت وهي تحس بـ ايدها ضايعه بـ ايده ومستغَربه منه حيَــل
_
<< بـيِـت عبدالرحـمن>>
دخَـلت بتجـاهل وهم طول الطَـريق ما يدوِر بينهم حوار الا وقت ما تحَـكي ميهاف ويسولفون معاها ، شافت عبـدالرحمن اللي شَـايل ميهَـاف وهي تدخل غِرفتها تعدل سَـريرها ، سدحَ ميهَـاف ع السرير وهو يفصِخ جَـزمتها عنها ، جلست جميَـله وهي تبدل لها ملابسَـها وهو ينزع الربطه عن راسها لجل ما توجعها
زفرت وهي ترفع شعرها بالمطاط اللي بـ ايدها ، وتكمِل لميهَـاف
رفعها عبـدالرحمن وهو يثبتها بحضنه عشان تدخل الـبلوزه بدون لا توجعها
خرجِـوا الاثنين بعد ما تأكدوا من نومها وهم يدخلِون غرفتهم
عبَـدالرحمن وهو قَد تملل من صمتها ؛ وبعَـدين؟
لفت انظارها له بهدوء ؛ فيه بعدين ؟
زفّـر وهو عارف ان رجعَتها عشان ما تكسِر كلمه ابوها بس ، يعرف زعلها اكثر من اي شيء وهالزعل شين وجداً بعد
علقَت عبايتها وهي تآخَـذ مخدتها واللحَـاف ، سكّـر الباب بهدوء وهو يمسك اعصابه ؛ بتنامين هنا
جميَـله بهدوء ؛ بنام عند ميهَاف ، ابعد !
قفّل الباب وهو ياخذ المفتاح ويحطه فوق الدولاب ويدخل الحمام بهدوء ، ناظرت فيه لثواني بذهول وهي تتوعد فيه وتحاول توصل للمفتاح بعدم فائده ولا فيه شيء قريب يرفعها له
تكتفت وهي توقف من شافته يخرج ؛ افتح الباب !
تجاهلها بهدوء وهو ينسدح ، ناظرت فيه لثواني وهي مصدومه من تعامله
عض شفته لثواني بداخله " البرود ما ينفع معه الا البرود ، بتلينين يا بنت عزام بس الله يصبرني"
زمّت شفايفها وهي تجلس ع الكنبه وداخلَها يكّن له من مشاعر الكره شيَ عظيـم ..
_
<< بـ الشَـرقيه ، عنِد ابَــطالنا >>
قوست شفَـايفها لثواني وما فيه حَـوار يدِور بينهم ، الليّـث مشغول بجـوالاته وهو يتصِل على هذا يفهمه شيء ، ويرسل رسَـايل كثيره ما تفهَـم منها شيء لكن الواضح انها لاشخاص كثيِـر
اخذت جـوالها وهي تدخَـله بشنطَـتها وكأنها تستعَـد للوقوف
رفع عيِـونه وهو يناظرها ، حطت شنطتها على كتفَـها وهي توقف ؛ المغاسِل وبجي
هز راسَـه بـ زين وهو يناظرها لحَـد ما دخلت ، رجع انظاره على جوالاته وهو يحاكي ذيّـاب للمره المليِون باليوم
اللّـيث ؛ ايه بـ المطعم الحين ، بعدها عندي اجتماع بسيط ، وبعدها بروح لـ غازي !
ذيّــاب ؛ ومتـى راجع ؟
الليّــث ؛ ع الفجَـر نازلين ان شاء الله ،كيف الوضع عندكم ؟
ذيّـاب ؛ عمي قاسم ماعجبنَي حيل ، حاول تعتذر سوي اي شيء
الليّــث بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ ما سويت شيء يضِر عمي ابداً ، الا اذا هو يسمع كلام زوجته شيء ثاني
ذيّـاب بحده ؛ ليّـــث !
الليّـث بعدم اهتمـام ؛ عندك موضوع ثاني والا اسكّر !
ذيّـاب بطقطقه ؛ جلَدك يحكك شكله ، الفجر باستقبالك باذن الله
ضحك الليِــث بسخريه؛ المهم كلّمت يوسف ؟
ذيّـاب ؛ اول ما وصلت رحت المحكمه ، لقِيت ابِو أوس وبنته ، ولقيت زفت الطين عزيز بعد
رفع حواجبه لثواني ؛ ابَو أوس ؟ وبنته ؟
ذيّـاب ؛ ايه ابَـو أوس عنده شغله بـ اوراقه ارض وما ادري وشو ، وبنته معه لان تخصصها قانون وشكل جات تاخذ فكره عن الموضوع هنا بعد !
ضحك الليِـث لثواني ؛ عايله عسكريه قانونيه من الى ماشاءالله ، والزفت ؟
ذيّـاب بتكشيره ؛ الله ياخذه يا شيخ ، نافخ ريشه وتهاوشت معه بعد !
↚
الليّــث ؛ هَديّت فكه ؟
ذيّـاب ؛ تشابكنا شوي وكَادت توصل للايدي ، لكن استحيت على شنبي وقت ما طلع ابِو أوس ، هيبه !
تنحنح الليِـث وهو يعدل شماغه ؛ اقَـول !
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ ايوا وصار ما يرضى على أوس بعد ، عشت يا ولد عمي !
ابتسم من شافها خارجه ؛ الله يزوجك وتفِك عني ، سلام !
خرجت وهي تعدل شنطتها على كتفها ، تعدت من جنب طاوله وسرعان ما تغيِرت ملامحها وهي تسمع المدح الهائل بالليِــث ، لفت انظارها لهم وهي تشوفهم ٣ بنات اقوالهم تتشتت بين "مِـو متزوج اكيد ، الا متِزوج كانت معه وحده بس ما ادري وين راحت ، شوفي الدبله اللي بايده متزوج ! "
وسعت عيونها وهي تلف لهم من سمعت وحده فيهم تقول؛ يا بنات اخذ عقلي ابغااه ، شوفي كيف يعدل شماغه !!
رفع حواجبه وهو يشوف كيان واقفه او متسمره بمكانها
ضحكت وحده فيهم وهي تضرب ايد صاحبتها ؛ يطالع يطالع !!
مشيت كيان لعند الليّـث والغضب يوضح بعيونها ، جلست وهي تتكتف قدامه
رفع حواجبه وهو يناظرها ، قرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله اللي يرن من يوسف
زفّـر وهو يرد ؛ ايوا يوسف ؟
يوسف بتردد ؛ شوف الايميل ، ارسلت لك اللي يخص القضيه بس لا تعصب !
رفع حواجبه لثواني ؛ طيب ، شيء ثاني ؟
يوسف ؛ لا طال عمرك ، فمان الله !
زفّر وهو يسكِر ويناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تسمع ضحكاتهم المليانه دلع ؛ لا ، نخِرج ؟
هز راسَـه بـ زين وهو يطلب الحسَاب ، وسعت عيونها وهي تشوفه يناظر بالخلف ويبتسم ولفّت بدون شعور منها ، تفشلت وهي تغطي وجهَها بـ ايدها وتناظر الجهه الاخِـرى من عرفت ان ابتسِامته للشخص اللي سَلّم عليه بالاول
ابتسم الليّـث وهو شبه عارف هي ليه ناظَرت لانها كانت متنحه عند طاولتهم اول
قام وهي بجنبِـه ، كشرت لانهم لازم يتعدون من الطاوله حقتهم وهِي تمسك ذراعه بقوه ، ضحك لثواني من حس باصابعها تنغِرز بـ ذراعه ؛ وش فيك ؟
عضت شفتها لثواني بهمس بدون شعور؛ لا تبتسم ولا تضحك !
ناظرت فيهم كيف يطالعون بـ الليّــث وما تدري كيَف شمقَـت لهم وهي تشوفهم يتبوسمون له خصوصاً انهم محجبَات حجَاب اسم بس
تركت ذراع الليّـث بعد ما خرجوا وهي تدخل السيِاره ، تكتفت وهي تناظر بالشوارع وودها تذبح الليّـث
ما تحملت تسكِت وهي تلف عليه ؛الحين ليه كاشخ كذا ؟
ناظَـرها بذهول وكـأنها تطلب منه تبرير وهالشيء غريب عليه ؛ وشو ؟
كيَـان بغيض ؛جالسه اسأل بس يعني عندك شيء مهم ؟
الليّـث بسخريه ؛ طالع معاك عندي شيء مهم غيرك ؟
توردت ملامحها خجل لكنها تحس بالسخريه في كلامه ؛طيب وغيري ؟
ضحك وهو يحّرك ؛ عندي اجتماع !
قوست شفايفها وكل خلاياها تُستفَز من تتذكر مديحهم فيه وفـ شكله
كيَـان بحُنق ؛ مو ضروري تروح اجتماع ، خرجنا يكفيك بعدين انا وين اروح ؟
الليّـث بطقطقه ؛ تعالي معي ، عقلك ضَرب اليوم وين بتروحين غير انك ترجعين تجهزين اغراضك ؟
قوست شفايفها وهي تتكتف بغضب ، عدل شماغه وهو يرفعه للاعلى وسرعان ما تنرفزت ؛ لا تسوي كذا !!
الليّــث باستغراب ؛ يا بنت الحلال وش فيك !!
زفّرت بغضب وهي تناظره وتصد للجهه الاخـرى " لا تكونين خفيفه كذا هدّي الله يخليك "
رجعت جسدها للخلف وهي تضغَط على ايديها بقوه وكـ انها تحاول تخفف شوي من غضَبها وتعدل مزاجها اللي تعكّر من سمعت مديحهم فيه
مد ايِده بهدوء وهو يمسك ايدها ، رفعت عيونها له وهي تناظره لثواني ، تعمّد يمسك ايدها ويلامس اصبعه اللي فيه الخاتم باطن كفهَـا ، ابتسمت بخفوت لثواني وهي شوي وتذوب من ايده اللي تعانق ايدها واصابعه اللي تتخلل اصابعها .
-
<< بِـيت ابـو أوس >>
جيلان وهي تناظَـر ابوها وشبه مرعوبه ؛ الحين بالمحكمه الكل كذا يتهاوشون ؟
ضحك ابو أوس وهو يناظرها وعرف ان قصَدها على ذيّـاب وعزيز اللي كانوا يتهاوشون ؛ مو الكل
زفّرت وهي تناظره لثواني ؛ طيب ليه سكتوا الاثنين وقت ما شافوك ؟
ضحك ابَو أوس ؛ اللي جهه الجدار يصير ولد عم كيَـان عبدالعزيز ، واللي قدامه يصير ولد عم اللّـيث ذيّـاب واثنينهم طلع فيهم احترام الحمدلله !
جيلان بتفكير ؛ووش شغلتهم ؟
ابِو أوس ؛ عزيز رافع قضيه ع الليّـث عشان يطلق بنت عمه اللي هي اختك ، وذيّاب يصير محامي الليِـث عشان كذا ، وهم اصلاً من يوم الدنيا دنيا ما يتدانون يعني عكاسه!
زمِت شفايفها لثّواني وهي تتذكِـر الموقف ، راحت المحكمه مع ابوها لانها ودها تعيش الجو خصوصا انها قّربت تتخرج ،ارتعبت من خرجت وهي تشوف اثنين والواضح انهم كلهم محامين من الزي اللي على ذراع كل واحد فيهم
كان عزيز بكل سخريه يحاكي ذيّـاب وسرعان ما ارتفعت نبراتهم الاثنين وهم يتنقاشون بحده ،خرج ابوها واول ما تنحنح سكتوا الاثنين من احترامهم له
ابتسَم ابِو أوس ؛ كيف الحال يا ذيِـاب
ذيّـاب بابتسامه ؛ الحمدلله وانت ؟
ابِو أوس ؛ الحمدلله ، لقيَت أوس بالشرقيه ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه وهو شبه مكشّر لانه يتنرفز من طاري أوس ، ما يدري ليه ما يحبه ابداً بس ما يحبه ؛ تآمَـر على شيء ؟
ابتسم ابَـو أوس وهو يدور جيلان اللي اختفت وراه بعيونه ؛ ما تقصَـر ، سلم على الاهَل !
ابتسم ذيِٰـاب غصب ، يكِّن له من الحُب شيء كبير اكبَٰـر من مشَـاعر الكره يلي يكنّها لولده وما يدري ليه هالحب
ابتسمت جيلان لثواني وهي تتخيل نفسها مستقبلاً محاميه كذا لان ابوها قال لها عن ذيّاب وعن عزيز قد ايَش انهم ناس مُجتهده بهالمجَـال وشّطار فيه جداً
__
<< بـ الشَــاليه رقِـم
، عائــله العميَــد نايف >>
ابتسمت وهي تدندن بروقان ؛ امِــي فين ؟
رفع ثـامر كتوفه بِـلا معرفه ؛ ما ادري ، نلعب ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ اشَـوف امي بالاول بعدين نلعب ، طيب ؟
هز راسه بـ زين وهو يشَـوفها تمشي لـ الخارج تدور امها
خرجت وهي تشوف امها لابسه عبايتها وجاهزه ؛ على وين؟
ام ثَــامر بابتسِامه ؛ خارجَـه مع وحده من صحبَـاتي ، انتبهَـي لـ ثامر ولا تخرجون مثل اخر مره ولا تفتحوا لاحد !
ابتسمت تَـرف لثواني ؛ حَـركات حركات ! من عنيِا يا عنيِا
ضحكت ام ثامِر وهي تمثَـل الخجل وتمشَـي ، دخَـلت ترف للداخِـل وهي تناظَـر ثامر اللي منِدمج يلعَـب بـ الايَـباد ؛ ثامــر يلا !
ابتسم وهو يترك الايبَـاد بعيَـد ويركض وراها ، تعَـالت ضحكِاتهم وهم يلعبِـون باندمـاج ، تحبَه اكثِر من اي شيء لانه اخِوها الاصغر ، وصار له حَادث كَان على وشَك الموت فيه لكِن خَرج منه بـ اقل الاضرار مُجرد انه اخذ سنه يتعَـالج نفسياً والحين قَد ما تقدر تحاول تسَليّه وتلعبه وهو متعَلق فيها كثيِـر ، كل ما عصّبت عليه تتذكِر انه كان بيِروح من ايديهم وتتعلق فيه اكثَـر
<<نعَـرفكم فيهم >>
ابِو ثـامر " نَـايف " ؛ عميَـد الاستخبِارات بـ الشرقيه ، انسان كبيِر وله وزنه وبنفس الوقت من النَوع المزوح جداً وهالشيء متوارث بعائلته
،
ام ثامر ؛ انسانه حبوبه جداً واللي يشوفها يقول بنِت ٢٠ سنه من تفكيِرها ومزحها لكّن وقت الجد جد
تَــرف ؛ بِنت العميَـد الكبِرى والمدلـله ، انسانه جميِله بكِل ما تحمله الكَلمه من معنى خصوصا انها تشَابه جدتها عمرها ١٩ .
ثَـامر ؛ صغيَـر نايف ، والوسيِم الشبيِه بـ ابوه ، عُمره ٨ سنَـوات ، تعرض لـ حادث سيِاره بـ عُمر الـ ٦ سنوات كَـان بيفقِد حياته لولا لُطف الله فيه
_
<< بـ المَــركز >> قَـام العميَـد نايف بسِرعه من وصِله خبّـر انهم هَـربّوا السيَــاف
دخل غَـازي مكتبه بـ اندفاع ؛ وصّلك الخبر ؟؟
نايَــف وهو ياخذ سلاحه ؛ بسرعه خارجين قبل لا يتعدون ونضيعهم بسرعه !!
هز غَـازي راسه وهو يدق له التحيَــه ؛ اجهّـز فريقي ؟
نَــايف وهو يلبِس الـستره ؛ بــ اسرع وقت بسرعه !!
خرج غَـازي وهو يركض بسرعه يستدعَي فريقه ، ناقصهم أوس اللي خرج قبل شوي وهو يتصِل عليه بسرعه .
أوس ؛ آمــرني
غَــازي ؛ أوس بسِّـرعه ارجع بسرعه !!
أوس باستغراب ؛ وش فيه !!
غَـازي ؛ السيّــاف راح من ايدينَـا عجَـل !!
وسع أوس عيونه لثِواني ، توه السيّاف اعتَـرف لهم انه هو السبب بحَـادث غيداء ، واعترف انه هّرب كميات كبيره من مخدرات وسلاح ثقيِل لداخل الحدود ،اعترف بنص جرايمه له بالامس وكان فاقد الامِل بخروجه من قبضتهم كيف كذا !! وسع عيونه وهو يضرب الدركسِون لان بالامس بعد ما خرجوا من غرفه التحقيق ، كان هو بنفسه ماسك السيّـاف اللي بـ ايديه الكلبشَـات ينقِلونه لـ السيّـاره اللي بتَوديه السجِن قبَل لا تبدأ محكمته ، استغرب من وقوف عامل النظَـافه بالخارج وابتسِامته الغريبه للسيّـاف لكنه ما اعطى الموضوع اهتمام لانه مجُرد شايب كبير بالسنّ وحالته يُرثى لها
وسع عيونه لثواني من اخترقت رصَـاصه ما يدري من فين الزجاج الامامي للمقعد اللي جنبه وهو يحني راسَـه بسرعه
غازي بذهول وهو يسمع صوت الرصاص ؛ أوس !!
أووس وهو مذهَول تماماً وكأنه تو يستَـوعب ، تعالت اصوات الرصاصات وهي تخترق زجاج سيارته واحد وراء الثاني
حنى نفسه وهو يسحب سلاحه ويحمي راسه من الزجاج ؛ جاي جاي اصبر !!
سكّـر وهو يرمي جِـواله ويحاول يفتح الباب ، رجع ايده بسرعه من الرصَـاصه يلي اخترقت جنبه وهو مو عَارف كيِف يخرج ، فتح نص الباب من وقف الرصاص ينهمّر عليه ، عَـرف انه مجرد خدعه منهم وهو يدف الباب برجله بقوه وسرعان ما تهَشّـم الباب من افواج الرصَاص يلي انطلقِت عليه بظَـنهم انه خرج وهالرصاص المفروض يكون بـ جسده بَدل الباب
عض شفته لثواني وهو يشتم بقوه ، كان متوجه لـ عند كيِــان لكن استوقَـفته سيارات بشكِل غريب واقفه قِدام شـاليه العميَــد ، عَـرف ان الخبِـر وصل لهم انه استخبِـاراتي وسرعان ما انطلقِوا يهجمِون عليه ..
↚
أوس وهو يستعد للركض ؛ بسِـم الله !!
رمِـى نفسه للخارج بسرعه وهو يركض يتخبِـى خَـلف اقرب شيء قدامه
وسّع عيونه لثواني وهو يشوف شخصَـين يتوجهِون لـ جهه شـاليه العميِــد ، رفع سلاحه وهو يرميِ عليهم بسرعه وسرعان ما طاحوا ع الارض من رصاصات أوس اللي اخترقت ظهر الاول فيهم ، وكتف الثاني
صرخت تَـرف برعب لانها كانت عنِد الباب وشافت الرصاص كيف اخترقهم
صرخت لثواني برعب وهي تشوف ثامر يحاول يوصلها واصَـوات الرصاص مرعبه جداً ، كانت بِالداخل تعِـد واذا خلصَت بتخِرج تدّور عليه
بكِـى وهو يغطِـي اذانه بـ ايده برعب من الاصوات اللي تِوصله
عض أوس شفته لثواني وهو يصرخ عليه يدخِل جوا لانه ما يقدر يِوصل له ؛ ادددددخخخل !!
وسعت تَـرف عيونها وهي تشوف ثامِـر يبكي ويرتجِـف ، ما تدري كيف دفعت الباب وهِي تركض لناحيَـته بسرعه
وسع أوس عيونه وهو يشوفها تركض لعند اخَـوها ؛ ارجعي !!
قرب بيخرج راسِـه وسرعان ما رجع جسده بقوه من الرصاص اللي كادت تخترقه
نَـزل سلاحه وهو يشوف ٣ رصاصَـات تبقِى له بس ولا عنده رصاص احتياطي الا بـ السياره ولا هو لابس ستره لجل يخرج
لف راسَـه لناحيَـتهم وهو يشوفها مدخله ثامِـر اللي مو قادر يتحِرك بحضِنها تحاول تمشِي فيه ، وسع عيونه وهو يشوف شخص يمشي لناحيتهم ورافع السلاح ، لف جسده بسرعه وهو يشوفهم منحنيِن ، يخاف يطِلق الرصاصه وترفع نفسها ويروح فيها هو
أوس بصراخ ؛ لا ترفعين !!
رفع هالشخص سلاحه وهو يطلق على مكان أوس ، صرخت برعب وهي تشوفه يطلق بقوه وسرعان ما دفعها هي واخوها بقوه وهم يطيحون ع الارض
وقف أوس بسرعه وهو يصّوب عليه ، رمِى الرصاصه وهو يدعي انها ما توقف وبالفعل ما وقفت وصابت رصاصته وهي تخترق راسَـه
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه أوس تخترق جبيِن هالشخص اللي قدامهم واللي دفعهم
ركِض أوس بسرعه وهو يقومها ؛ بسرعه !!
هزت راسها بالنفي برعب وهي تناظره ، تذكرت وجهه وانه استخبِـاراتي لكنها مو راضيه تقوم بدون ثامِــر
رفع سلاحه وهو يطلق عليهم لكِن انتهت رصاصاته ، مسك ايدها بعدم وعي منه وهو يرفع ثامِـر لفَوق كتفه بسرعه ما يدري من وين جاته
دخل بسرعه وهو يحس بـ افواج الرصاص اللي تنهمر من عرفوا انه انتهت رصاصاته
أوس وهو يناظرها ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تناظره ومرعوبه جداً ، تعجز عن الكلام وعن الاستيعاب
أوس بغضب ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تبكي ، ضمها ثامِر برعب انه أوس يصرخ عليها وهو يأشــر له ع الغرفه اللي امــامه
ركض أوس بسرعه وهو يشوف اسَـلحه العميِـد كلها بالدرج اللي امـامه ،كان واثق ان العميِد سلاحه الاساسي معاه ، والاسلحه الباقيه هنا
ركِض لعندهم بسرعه وهو يدخلهم الاثنين تحت الكنبه ؛ لا تطلعون !! ناظرت فيه برعب وهي تشوفه يسحب سلاحه للخلف لجل يكِون جاهز للاطلاق ، فتح نص الباب وسرعان ما انهمرت عليه افواج الرصاص ، يطلع ايده ويطلق بس تخويف لحد ما يوصله الدعم
أوس وهو يحس ان اعدادهم بِدت تزيد ؛ اقرب غرفه بسرعه !!
ناظرت فيه ترف برعب وهي تسحَـب ثامر وتركض للغِـرفه اللي كانت فيها اسلحَـه ابوهم ، قفلت الباب وهم يدخلون بـ وسط الدولاب الاثنين من شده رعبهم ، ضمته لصدرها وهي تبكِي وهو مذهول تماماً لحد السكِوت مو عارف ينطق بـ شيء ، كان يسمع اصوات الرصاص وشاف شخص يموت قدامه بـ رصاصه بـ منتصف راسه ، مرعب المنظَـر جداً
_
<<بـ الشاليه الاخِــر ، عنِــد كيِـان>>
دخلت بتملل ان الليّــث عنده اجتماع بحسَـب قوله ، رمت جسدها ع الكنبه وسرعان ما حست بصوت خلفها ، مدت ايدها وهي تطلعه وسرعان ما ابتسمت لانها لُعبـه لـ عُـدي
سدحت نفسها بتملل وسرعان ما جلست من الاصَـوات اللي تعرفها اكثر من اي شيء ، وسعت عيونها لثواني وهي تركض لعند الشبِاك وسرعان ما عرفت ان هالاصَـوات صَدق رصاص
وسعت عيونها برعب وهي تشوفهم ، كانوا بحِدود الـ ١٠ اشخاص يحاوطون الشاليه اللي بجنبها ويطلقون على شخص تعرف ظهره زين ، أوس !
شهقت وهي تحط ايدها على فمها من التفت شخص فيهم وهو يطلق رصاصه ع الشِباك يلي بجنبها ، عرفت انه يخِوفهاّ لجل تتراجع وسرعان ما ركضت للاعلى برعب
مسكت جوالها وهِي ترجف بتردد تتصِل عليه او لا وضغطت على اسمه برعب من سمعت اصوات الرصاص تزيد
_
<< بـ المكـان الآخـر >>
وقِـفت سيِـارات الشرطه وهي تقفِـل كل الممرات والطُرق اللي تِـسمح للسيّــاف بالخروج ،وصَـلهم بلاغ ان السيّـاف وجمَـاعته ماسكَـين هـ الطريق وهم يقفِلونه ويقفلِون غيره تحسَـباً لاي شيء
وقِـف العميَـد نايف وهو يشِوف شاحَـنه كبيره جايه ، مسِك اللاسلِـكي وهو يأمرهم يفتشِونها من الِـى لجل ما يكون فيها السِـياف ويغفِلون عنه ..
زفّـر وهو يضرب ع اللاسلكي اللي بـ ايده من فتشَـوها وما لقيِوا فيها شيء وكِأن السيّـاف اختفِى من هالبلد كله
وسَـع نايف عيونه وهو يسمع عصِام اللي بالمركز يحاكيه
عصّـام ؛ يا عميَــد اهَـلك وأوس متعَـرضين لهجوم ، ارسلت فَـريق دعم بَس اشك انهم من جماعه السيّــاف قفّلوا المكان !!
ركِض نايف لسيّـارته بسرعه وهو يحس انه طَـاح بـ ايد السيّـاف ، البلاغ اللي وصَلهم ، والهجوم اللي على اهله الحين ، عشان يشتتون تركيزهم بس !!
_
<< عنِـد أوس >>
عض شفِٰته لثواني وهو ما يقدر يقَـاوم اكثِـر ، وسع عيونه وهو يسمع بنِــت العميَـد تصرخ بقوه وكِـأن مصيبه حلّت عليها ، ركض بسرعه وهو يدف البَـاب بقوه لحَـد ما انكسّـر ويدخَـل
وسع عيونه وهو يشوف اخوها الصغَـير مثل الجثه ع الارض ، انحنى وهو يتحسس عُٰنقه وعرف انه مجُرد اغماء ، قرب بيقوم وسرعان ما حسَ بالسِـلاح اللي يتوسط راسه من الخلف ، صرخت وهي تغطي فمها بٰ ايدها برعب وتضم ثامر لعندها
السيّـاف بطقطقه ؛ تشَـرفت فيك يا سَـيد أوس ، بـ جهنم القـاك !!
ابتسم أوس ببرود ؛ اضغَط !
السيَـاف وهو يسحب الزنِاد للخلف ؛ من قال ما بضغط ؟ اعطيك فرصه تنطق الشهَـاده لو تبي !!
ابتسم أوس بسخريه وهو يرجع راسه للخلف يَـلصقه بفَـوهه سلاح السيّـاف بقوه
ضحك السيّـاف بسخريه وهو يناَظـر بـ ترف ؛ بنِت العميَـد ها ؟ نبَـدا فيك والا فـ الاستخبـاراتي هذا ؟
استغَـل أوس الفرصه وهو يضربه بقِوه بكِـوعه على نهايه بَٰطنه ، رمـى السيِـاف رصاصه عشَـوائيه صَـابت الكرسي اللي بجنَـب ترف اللي صرخت والرؤيه تتشوش عندها ، لِـوى ذراعه بقوه وهو يبطحه ع الارض بعد مقاومات كثيِـره من السيَـاف
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه تختِرق كتفِ أوس وسلاحه يطِير بعيد عنه بجنبها
أوس وهو يقاوم المه ويشوف رجَـال السيّـاف اللي اطلقِوا عليه بكتفـه من عند الباب ؛ هاتيييييه !!
رميِـته له وهي تغطي وجها بكفوفها ما ودها تشِـوف هالمنظَـر
مسك أوس سلاحه وهو يقّـوم السّـياف ، حنى نفسه لانه ما بيقّدر للسيّـاف بكتف مصاب وهو يِطلق على رجل السيَــاف لجل ما يقّدر يتحـرك
صرخ السيّــاف بـ الم لان أوس عرف وين يصيبه ، بباطن ركبِـته لجل يمزق كل الاربطه وما يقِدر يتحرك ابداً حتى لو فيه حيِــل
شَد أوس بقبضَـته على عُنق السيّـاف وهو يعرف ان هالـرصاصه اللي بـ ركبته بتستنِـزف كل طاقته
صرخ أوس بغضب وهو يأشر بـ سلاحه ع السيّـاف ؛ ارجججع !!
تقِدموا رجـال السيّـاف وهم يصِـوبون اسَـلحتهم علـى أوس ، حنى واحد منهم سلاحه وهو يأشر فيه على بنَـت العميَــد وسرعان ما وسع أوس عيونه
وصِله الامـر من السمـاعه اللي بـ اذنه انه يقِتل السيّـاف لو لقاه مباشره
رمـى السيّـاف بقوه من قَـرب هالشخص بيِطلق على بنَٰت العميِـد لكن الرصاصه استقَـرّت بـ صدر السيّـاف
وسَـع عيونه برعب وهو يشِوف انه قتِـل رئيسه ؛ سَـ ســيا
ابتسم أوس وسط تعبـه وهو يشوف رجال السيّـاف اللي قدامه يطرحون اسلحِـتهم من تقّدموا فَـريقه وهم يصوبون الاسلحـه على رؤوسهم
اخذ نفس وهو يناظِـر بكـتفه اللي ينزف بعدم اهتمام وخـوفه كله على بنَـت العميُـد وولده ، وسع عيونه وهو يشوف العميِـد يركض لناحيته ؛ أووس !!
أوس وهو يأشر على اسفل المكتب ، مكان وجود بنته وولده ؛ هنِـا طال عمرك !
انحنـى نايف وهو يشوف تَـرف ملامحها شاحبه من كثر خوفها وثامر مغمِي عليه اساسا
ضمها وهو شوي يبكَـي من شده خوفه عليهم ؛ تَـٰرف !!
ناظرت بـ ابوها بشحَـوب وسرعان ما اغمـى عليها من شده الُرعب اللي عَـٰاشته
_
<< مكــان آخــر ، عنَـد الليِـث >>
قـام وهو يسّلم ع الطٰرف الاخـر بعد ما اتفقِوا ؛ علـى بركه الله ، تآمـر على شيء ؟
ابتسم بهدوء ؛ ما يآمـر عليك عدو ، تشَـرفنا فيكم وفـ ال عُدي والله !
ابتسم الليّــث وهو يشوف كيِان تتصل عليه وهو يودع هـالشخص اللي له صفقَه ضخمه مع عائلته
رد وسِـرعان ما وصله صوتها الخايَـف؛ وش فيك !
كيِـان برعب ؛ ليَــث تعاال !!
الليّـث باستغراب وهو يمشي لسيّـارته ؛ وش فيك!!
مسحت على وجها برعب ؛ ما ادري ما ادري الله يخليك
الليّــث بتهدئه ؛ جاي لا تخافين ، فهميني !
هزت راسها بالنفي وسرعان ما بكت وهي تسمع اصوات الرصاص وسيِارات الشُرطه
بلع الليّــث ريقه بـذهول والاصوات وصلته من عندها ؛ لا تخرجين مكان !!
ركض لسيّـارته بسرعه وهو يحّـرك بـ اقصى سِـرعه لجل يوصلها
↚
<< بـ الشاليَـهات >>
خِـرج أوس وهو يتحـامل على جرحه ، جلس بالخارج وهو ينزل راسه من شَده غضبه ويحس بـ فشل غيَـر معقول ، رغم ان السيِـاف مات وشاف جثِـته وهي تخرج لكن يحَـس نفسه فاشل وجداً كيف ما انتبه وكيف ما عرف انهم بيهربونه ،
وصله الخبَـر انهم هربِـوا السيّـاف بعمليِـه محكمه صح وقتلَـوا ٣ من رجِـال الامِن اللي مع السيّـاف ، يحس بالذنب كله عليه انه ما انتبه لمخططهم وهو يتسائل كيف وهو بأدنـى تفصيِـل يشِك
يحس بِظهره ثقَـيل جداً من الهم اللي يجتاحه
انحنِـى غازي وهو يحط ايِده على كتف أوس الاخـر ؛ أوس !
رفع أوس عيونه وهو يناظر بـ غازي ، قّرب بيقوم لجِل يدق له التحيَـه لكن غازي ضغط على كتفه وهو يجّلسه غصب ؛ اجَلس يـابوك اجلس !
تنهَـد أوس لثواني وهو يخلل ايده بشعره ويناظِر بـ رجال السيِـاف اللي اصابهم ع النّقـلات ، والسيّـاف تأكدوا من موته وخرجوه رفع عيونه وهو يناظِـر بـ الليِـث اللي يقتِرب منهم
الليّـث وهو يناظر كتف أوس ؛ عـرضّيه ؟
هز أوس راسَـه بـ ايه وهو يناظره ، قام غازي وهو ينادي اي مسعَـف لجل يشوفون جرح أوس
أوس ؛ كَـيان ؟
جلس الليّـث بجنبه ؛ شافتك تشِتبك معاهم وارتعبت !
ابتسم أوس لثواني وهو يشتت نظره ؛ تحبَـها ؟
ضحك الليّـث وهو يوقف ؛ عَـرفت انك بخير وبقول لها ، لا ترى وغني
ضحك أوس تلقائياً وهو يعرف ان الليّث ما يتهرب الا من الشيء الصّح
_
<< عند كيِــان >>
بردت اطَـرافها من شده الخوف وسرعان ما فّزت وهي تسمع صوت الباب
ضمها لصدره بقوه وهو يقبِل راسها ؛ صار لك شيء ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تتمسك بصَدره وسرعان ما بكِت من شده خوفها على أوس ؛ أوس !!
الليّــث بتهدئه ؛ أوس بخيَـر ، ارتعبَـتي ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ مو بخير رّوح شوفه !
الليّـث ؛ اروح اشوفه الحين اجلَـسي !
جِلست ع الكنبه وهو ترك شماغه وهو يخِرج لعنِـد أوس
جلست ع الكنبه وهي تلعب بـ لِعبه عُدي لحَـد ما يرجع الليّـث ، قامت وهي تشوفه يمشي داخل ورافع ثوبه للاعلى بشوي
الليّـث ؛ أوس بخير لا تخافين بس ما يقدر يجي !
كيَـان وهي تناظره ؛ تأخرت ترا !
ابتسَـم الليّــث لثواني وهو يشوفها تلعب بـ لعبه عُدي ؛ لقيتي من يسليك بغيابي ع الاقل !
ضحكت وهي ترفعها له وتحركها؛ تسلّي افضل منك !
ضحك وهو يصعد للاعلى ، سحبت لعبه عُدي وهي تركض وراه ؛ ليييث
ضحك وهو يدخل الغرفه وهي خلفه
كيَـان ؛ لا تبدل تعال اجلس معاي !
الليِـث ؛ ابَـدل واجلس معاك ، حابتني اليوم ؟
ابتسمت بعبط ؛ كل يوم احبـ
ضحك الليّـث من تراجعت وهي تسحب كلامها و تلعب باللعبه ، تربعت ع السرير قدامه وهو سند ظهره ع السرير ، حابّه شكله بالثّوب وجداً شلون يصير رسمي وهيبه اذا لبس الشماغ ، وشلون يصير حلو وعفوي من يرفعه للاعلـى ويفصخ شماغه
الليّـث وهو يشوفها تلعَـب باللعبه ؛ اتركيها طيب !
هزت راسها بالنفي ؛ عاجبتني ، بعدين عشان ما ننساها ونعطيها عُـدي !
مد ايده وهو ياخذ اللعبَـه من ايدها ويرميها ، وسعت عيونها من حست فيه يدخل ايده بـ خصرها ويرفعها لناحيته ، توردت ملامحها خجل وهِي تحس بـ بهمسه ؛ بتحبيِنها اكثِر لو كانت لـ بزر لك !
وسعت عيونها وهي تحاول تبعَـد ؛ ليّــث ا
الليّـث بهدوء ؛ اثبتي مكانك ، لساك صغيره !
ابتسمت باحراج من كلمته ؛ طيب !
الليّـث ؛ ودك ننزل والا نجلس هنا ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وسرعان ما تراجعت ؛ هنا ، ما ودي انزل تحت ابداً !
ابتسم وهو عارف بخوفها ؛ وانا معك ؟
لفت وهي تناظره وترجع انظارها للامـام ؛ وانت معي اكيد عادي انزل !
ضحك وهو يبعد عنها من رنّ جواله ؛ آمـرني
ذيّـاب باستغراب ؛ اوه الليّـث مروق ! عساه دايم خلاص سلام عليكم
ضحك الليّـث غصب ؛ تعال وين بتروح ، نمت ؟
ذيّـاب وهو يِطق عُنقه ؛ تو صاحي ورايح الكوفي الحين ، كيف الشرقيه ؟
الليّـث ؛ لا تروح ، الشرقيه اوف اليوم توصلك الاخبار بعد شوي صدقني !
ضحك ذيّـاب ؛ ماله طعم بدونك بس مع ذلك بروح ، نشِوف عساه خير !
الليّـث؛ تآمـر على شي ؟
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ لا يا حبيبي تسلم !
ضحك الليّـث وهو يسكّـر ويناظر بـ كيِان اللي منسدحه ع السرير وتطقطق بجـوالها ، مسك لعبه عُدي وهو يرميها بجنبها ؛ قِومي
لفت انظارها له وهي تعدل شعرها ؛ فين
اللّـيث ؛ ننزل
زمت شفايفها وهي تقوم خلفه ينزلون للاسفل ، جلس قدام البحر وهو يأشر لها تجي من الجهه الثانيه ، جلست واليوم كله وهي تفكّر باشياء كثيره وكلها غيره ع الليّث ، بـ وقت كانت تفكر بـ البنات اللي يتحاكون عنه بالمطعم ، استوعبت انه كان متزوج قبلها هيام ، وخاطب خوله بعد
كيّـان بتردد وهي تشوفه يدخن ؛ ليّـث
نفث الدخان من فمه وهو يلف عليها ؛ وشو
تعدلت بجلستها وهي تتربع امامه ؛ عادي اسألك كم سؤال وتجاوبني عليه ، بس بدون ما تعصب ؟
هز راسه بالنفي ؛ بتعرفِين اني بعَصب لا تقولينه !
قوست شفايفها وهي تناظره ؛ طيب انا اعرف انك بتعصب ، بس لا تعصب عشاني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوفها تمد ايديها تمسك ايده اللي على الارض
ظلت تلعب بـ اصابعه بتردد ؛ انت تحَب خوله ؟
↚
عض شفته وهو يقِرب بيسحب ايده ، مسكتها زياده وهي ترفع عيونها له برجاء ؛ الله يخليك
الليّـث بجمود ؛ انتِ تحبين زفت الطين ؟
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ؛ ما بتجاوبني ؟
الليّــث بهدوء وهو يسحب ايده ؛ خوله كانت خطيبتي وبس ، اتوقع قالت لك ام قاسم انا ما احب احد !
كيَـان بتردد ؛ حتَـى انا ؟
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ انتِ استثنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي !
رفعت عيونها له وهي تناظره ، كأنه يقول لها انه يحبها بس بشكَل ثاني احلى من الكلمه نفسها
تناست انها بتسأله عن هيام ، وبتستفسر عن خوله وهي تشوفه لف للجهه الاخُرى ويدخن
قربت منه وهي ترفع ذراعه لجل تدخل بحضنه ، لف ذراعه عليها وهو يحاوط كتوفها بهدوء ..
،
<< بـيَــت سلِطـان >>
دق البَـاب وهو يدخل من شافه مفتَـوح ، لف نظره للي معَـطيه ظهره والشيّب غازي راسه بـ كثره ؛ سِـلطـٰان !
قام سِلـطان وهو يناظره ؛ عَـزام !
ابّـو الليّــث ؛ متـى رجعت !!
سِـلطان ؛ من اسَـبوع ، شلون جيت هنا ؟
ابّـو الليِــث ؛ كنت معَـدي لـ بيت صَـاحبي ، وشفت انَـوار بيِتك والباب الخارجي مفتوح قِلت انزل اشوف ، ما تقول يا سلطان الله يصلحك !
سَـلطان ؛ جيت على عجل واستنى خالد الحين، كيان والليّـث رجعوا ؟
هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ؛ رجعت انت خلاص ؟
سِلطان ؛ ايه ، احتاجك الحين !
ابّو الليِـث ؛ بالخدمه ، وش تأمر فيه ؟
سَـلطان ؛ ابي كيَان الحين وبعدها كل شيء ينحَل !
ابِو الليّــث وهو يناظره ؛ وش تعني بـ كل شيء ؟
سَـلطان باستغراب ؛ يعني كل شيء ، تعرف اني ما بخَليها عند الليّـث اكيد !
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بهالشيء انا اقول لك صعبه شوي ، من ناحيه الليّـث ، ومن ناحيه كيان اكثر !
رفع سلطَـان حواجبه ؛ كيَـف ؟
ابَو الليّـث بهدوء ؛لا شفت بتعرف ، ناوي تخرج لهم الحين ؟
سَـلطان بحزن؛ بـ اسرع وقت بعد ، يكفي هالمده كلها طويله حيل يا عزام طويله !
زفِر ابو الليّـث بضيق ؛ اعذرني يا سلطان بس ما يحق لك تبعد كيان عن الليّـث ، وان سويتها بتستوعب فداحه الشيء وكُبره بـ قلب بنتك وقلب الليِـث بعد ما تدمّر كل شيء ،لا تعتبر اني اقول لك كذا لاني ابِو الليّـث ، الليّـث حتى بـوجه اعمامه وقف لأجلها ، لا تبعَدهم عن بعض لو تحب الخير لـ بنتك شوي !
زفّـر سلطان وهو يناظره ؛ للحين مو متأكد من الليّـث يا عزام ، للحين وهو ولدك !
تنهَـد ابو الليّــث وهو يرفع كتوفه ؛ بتشَـوف بنفسك يا سلطَـان ، بتشَوف فمان الله !
زفّـر سلطان وهو يرمي نفسه ع الكنبه وايده تتخلل شعره اللي اللِون الابيض فيه طَـغى ع الاسود من كثِر الهم ، كِبر بعمره سنين بـهالكَم شهر يلي راحَـو ، حتى النَوم عافه وجافـاه ، ينتظِر شَـوفه بنتِه ، ووحيِدته بس بـ اقل الاضرار لها وما يتمنِى غير هالشيء
_
<< نَـرجع لعنِد ابَـطالنا>>
زمت شفايفها لثواني من شِده البرد ، حس ببردها وهو يضمها له اكثر ؛ ندخَـل ؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بـ ايده ، لف نظره لها وهو يشوفها حانيه نفسها وتلعَب بخطوط ايده ، ما كان يشوف وجها لان شعرها يغطيها ، رفع ايده وهو يرجع شعرها لخلف اذنها ؛ كيان
اعتدلت وهي ترفع نفسها وتناظره ، وجهها مقَابل وجهه ويا بُعد المسافه بينهم
ظل يناظَـر فيها لثواني وهي بالمثل ، تراوده ابيَـات شعر كثيره وقت ما يشوفها بشكِل غريب عليه
كيان وهي تشوفه يناظرها ؛ ليَـث ؟
انتبه على نفسه وهو يوقف ويوقفها بحضنه
كيَـان ؛ بتنَـام ؟
هز راَسـه بالنفي ؛ انـام ببيتي ، نامِي انتي الحين لجل الفجر نمشي
كيَـان ؛ نمشي الحين احسن ، عشان ما تتعب ويجيك النوم بعدين !
دخلهَـا بحضنه وهو يمشي فيها ؛ الحين انتِ نامي ، ونمشي الفجر
هزت راسها بالنفي ؛ لو انت بتنام الحين نمشي الفجر ، ما بتنام نمشي الحين !
الليّـث بتملل ؛ انا بخرج الحين ، بتنامين وبمشي لا تعاندين !
هزت راسها بالنفي وهي تناظره ؛ ما بتخرج !
رفع حواجبه بتعجب وهو يناظرها ؛كيف ؟
تكتفت وهي تبعد عن حضنه ؛ يعني ما بتخرج ، بتظل عندي !
الليّــث وهو يدخلها بحضنه غصب ؛ تحاكين مين انتِ ؟
كيان ؛ احاكي الليّــث ، اللي يصير زوجي !
الليّـث بخبث ؛ زوجَـك؟
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ ليّـث ما تحس اني بزر ؟
الليّــث وهو يناظرها ؛ متأكد مو احس ، بس وش وراء هالكلمه ؟
كيَـان ؛ ما وراها شيء بس لا تخرج الله يخليك !!
تجَـاهل وهو يدخل ، ضربت رجلها بقهر وهي تدخل خلفه ؛ بتخرج بخرج معاك ، ما بجلس لوحدي!
نزع ثوبه وهو يلف عليها باستغراب ؛ تخافين ؟
ناظرت فيه لثواني وهي تهز راسها بالنفي بثقه؛ لا
الليّـث ؛ طيب خلاص نامي !
ناظرت فيه برجاء وهي تقوس شفايفها ؛ الله يخَليك
زّفـر لثواني وهو يرمي جواله من ايده عالسرير ويتوجه للحمَـام ، ابتسمت بانتصِار انه ما بيخرج وهي تبَـدل ملابسها ..
رفعت شعرها وهي تربطَـه بالنهايه وسرعان ما كشَـرت وهي تلف تشوفه قَد ايش قصِير
خرج من الحمام وهو يعدل تيشيرته ، رفع عيونه لها وهو يشوفها تتأمَل بشعرها ، لفت بعدم اهتمام وهي تقاوم الدموع اللي تتجمع بمحاجرها وتنسدح ، لفّت نظرها لليّـث اللي خرج وهي تشَـوفه راح المطَـبخ ، اخذت جَـوالها وهي تلف للجهه الاخُرى ، ما تدري ليه تحس بشعَـور ضِيق بـ قلبها ويَـزيد من تشوف صوره ابَـوها اللي هي خَـلفيه جَـوالها اساساً ، للحَـين مو مصَـدقه انها ما لمسِت ايده ، ولا حضِنته ، ولا قَـالت له سُلطاني من مدِه طَـويله حيل ، حست بخطوات الليّـث وهي تمثِل النوم ما ودها تبكَي قِدامه وتنكّد عليه
اتّكى بخلفها وهو يناظرها لثواني ؛ ما نمتي ، اجلسي !
مثلت النوم وهي تضم ايدها لصدرها اكثر ونظراته توترها،
ابتسم لثواني وهو يشِوف وجها يميِل للاحمرار ؛ ما تعرفين تكذبِين ، ولا تعرفين تمثَلين !
فِتحت عيونها وهي تلف لناحيته ؛ بتنام ؟
هز راسه بـ ايه وهو يشوف عيونها المليانه دموع ؛ بننام ، وش هالدموع ؟
سكتت وهي ما تملك رد وتناظر عيونه ، قّربت منه بخَفيف وهي تسنِد راسها على صدره ، ابتسم بخفوت لانها صايره تِلجأ لحضنه كثير ، يعجبه انها تصير قريبه منه ، بس ما يعجبه ضعفها وهو يخاف تضعف عند غيره وتعطيهم مجال عليها ، خصوصاً ام قاسم
ضمها لصدره وهو يقبِل راسها بحنيّه ؛ ما امنعك من البكَي ، بس لا توجعين نفسك وتهّدين حيلي !
رفعت راسها ودموعها مو راضيه تخرج من محاجرها ، تتجمع بشكل يحمّر بعيونها وهي تناظره ، مسك راسها وهو يدخلها بحضنه بشبه ابتسامه من جاب العيد بكلمته ؛ الله يسامح قِوتك اللي كانت السبب !
ضحِكت وسط حزنها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ وش تقصد ؟
الليّـث بابتسامه من شافها تضحك ؛ لو ما رفعتي عليّ السلاح ما كِنا كذا !
كيان وهي تناظره بعبط ؛ لو رفعت اثقل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك بتقصّد للاحراج ؛ كان انتِ حامل بالخامس الحين !
وسعت عيونها وهي تناظره وتلقائيا حطت ايدها على بطنها ، ضحك من حس فيها تبعد للجهه الاخرى وتتلحْـف مثل الطيبين بدون لا تحارشه
غمّض عيونه وهو يستعِد للنوم وهي بالمثل ، نامت لكِن هو لا ، قام بهدوء وهو يبِدل ملابسه ، سحبَ سلاحه وهو يدخله بخصَره وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهي تناظره
غطّت وجها بالبطانيه ما تبي تناظره اكثر وهي مقهوره منه ، توقعت يتراجع عن الخروج ويترك سلاحه ويرجع بجنبها لكنه خَّيب كِل ظنونها من خَرج وسكر الباب خَـلفه
رمت البطانيه عنها بقهر وهي تناظر بالباب بغيّض كبير انه يستغفلها
↚
<< بالمـركز >>
نايِـم على المكتب من شده تعبـه وهو مايدري يميِنه من يساره ، فز بقوه من انفتح الباب وضرب كتفـه بطرف الطاوله اللي قِدامه بقْـوه ، عقّد حواجبه وهو يتألم بشكل مو معقول لكن يحاول يمسك نفسه قدام العمَـيد نايف اللي يناظره
العمّيد نايف بهدوء ؛ ارجع البيت يا أوس ، كفّيت ووفيّت ما تقصر !
أوس وهو يوزن نفسه والارهاق واضح بـملامحه؛ ما خلصت للحين طال عمرك
قّرب نَـايف بهدوء وهو يسكّر الملفات قدام أوس ؛ انا آمِرك ما اشاورك !
زفّر أوس وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ؛ بـ أمرك !
ناظر فيه العميّـد وهو يشوفه يخرج ويرفع ايده الاخُرى لكتـفه ، كان واضح انه يتِألم من احمرار وجهه ، زفّر بهدوء وهو يجلس بمِـكتب أوس وايده على راسَــه من الهِم اللي يتراكم عليه ، رغم ان السيّاف تِـوفى الا انه مو مرتاح ابداً .
_
<< عنِـد الليّــث >>
زفر وهو يسكِر باب السياره خلفه ، اخذ نفس لثواني ؛ تغيّـرت حيل يا ليّــث تغيرت !!
دخَـل بهدوء وهو يشوف عَـوض المربَـوط ع الكرسي ونايم وراسَـه للاسفل
مسِك كاس المويا اللي قِدامه وهو يرشّها عليه ؛ اصحِـى
فز عوض وهو يشِتم بقوه لانه ما ينام زين
اشَـر الليّــث لـ واحد من رجاله يفِتح عنه الربَـاط وسرعان ما اختَل توازن عَـوض وهو يطيح ع الارض
الليّــث بهدوء ؛ عَــوض
رفع عَـوض عيونه وهو تو يستِوعب ان الليّـث قدامه ؛ اتركني خلاص
سحَـب سلاحه من خصره بهدوء وهو يسحب طرفه للخلف لجِل يصير جاهز للاِطلاق ؛ طيب
وسع عوض عيِونه وسرعان ما بدا بالبكَـي بشكل مهول ، ما وده يموت ابداً ويرتجِف بشكل غير معقول من التعب النفسي والجسدي اللي عاشه بـ مُده بقائــه تحت قبِضه الليّــث ورحمته
رفع عيونه له برجاء وهي يبَـكي ؛ تكــفى تهز رجــال تكفــى !!
اشّر ليِــث بعيونه لـ اللي وراء عَـوض وسرعان ما طاح عوض مغمِي عليه من الضربه اللي توسطت راسه
الليّــث بهدوء وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ ما احتاجه بعَد ، تعرفون وش تسوون اتوقع !
هزوا روِسهم بـ زين وهم يشيِلون عوض ؛ تآمـر ، ودك نسوي فيه شيء ؟
الليِــث ببرود؛ اترك له مثل ما تركت لغيره ، ان حاول يلف يمين يسار تعرف وش تسوي !
___
هز رجَـاله راسَـه بـ أمرك وهو يناظره لحد ما خرج
شـالوا عوض وهم يرمِونه بالسيِـاره ، نظفَـوا المكان تماماً وكأن ما شخَص دِخله
زفّـر وهو يحِرك بسيَـارته ويمشِي ، يعرف ان رجاله قد الثَقه ويعرف ان عَـوض يفهم بالتهديد العميق هذا جداً ، ما بيتعرض له ابداً وبينفِك منه والحين رجاله بيرمونه بـ رساله تهديد جنبه بنفَس تعامل السيّاف اللي كان يسويه ، كان يرمِي اللي يحبسهم عنده بـ اي مكان بعيد وبجنبِهم ورقه ، يا يكِف اذاه ، او يودع راسه
_
<< عنِـد ذيّـاب بـ الكوفي >>
قام واخيِراً بعد ما ظل لاكثّـر من ساعتين وهو بس يفكّـر
ركِب سيارته وهو يدندن وسرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يشِوف الرصاص اللي علِى جنبه
بلّغه الليّـث انه من اسلِوب السيّـاف وغيره يحِطون رصاص بـ سياره اللي بيقتِلونه
خرج من سيِارته باستعجِال وهو يدور اي شيء مثُيـر للريبِه يساعده يوصِل للشخَص او مصدر الرصاص ..
اخذ نفَس لثواني وهو يتكِي على سيارته ويتأمل بالرايح والجاي ، تَـراوده شِكوك كثيره بس المهم ما يِوصل لـ الليّـث خبَـر
كانت تطق بجوالها بتردد من اتصل عليها السواق يخبرها ان السياره وقِفت عليه ، وتتصل على ابوها ولا يرد وتأخر الوقت كثير ومشيوا كل العوائل تقريبا ، قالت لها صديقتها تعالي معاي لكنها رفضت ، عضِت شفايفها لثواني وهي تبتعد عن المكان من جلسوا شِله شباب خلفها
رفعت جوالها وايدها ترجف من شده خوفها وتتصل على ابوها بعدم فائده ، وأوس مو موجود كمان والسواق مو قادر يجيها وهي من النوع الخواف اللي ما يروح مع تاكسي لو وش ماكـان
عضت شفتها لثواني وهي ترجع تتصل على ابوها واخيراً وصلها صوته
ابِو أوس ؛ هـلا بنِـتي
جيِـلان ؛ تعال لي !
ابِـو أوس باستغراب ؛ السَواق ماجاك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض اناملها ؛ لا يقول السياره وقفت عليه الله يخليك لا تتأخـر
ابِو أوس وهو يدري انها خوافه ؛ اجلسي جوا لا تخرجين وانا جاي ، طيب ؟
هزت راسِها بـ زين وهي تلف لناحيِه الكوفي اللي قفّل ؛ استناك برا انا ، لا تطول
ضحك ابِو أوس غصب ؛ اللي يريحك ، جاي !
ابتسمت وهي تسكّر وسرعان ما انخطف لِـونها وهي تشوف ذيّـاب خارج من سيارته ويدّور بيميِنه ويساره
وسعت عيونها وهي تشوفه يمشي لناحيتها وسرعان ما زفرت بارتياح من تعداها وهو يدخل الكوفي ولا خلَاهم يسكرون
انتَـابها الفضِول وهي تِرجع للكِـوفي بحجه انها نسِيت شيء
شافته يصعِد للاعلى وهي تفكّر وش يبي فوق ، تعدا من جنبها عامل وهي تناديه ؛ لو سمحت
لف عليها بابتسِامه ؛ yes
ابتسمت جيلان غصب ؛ ايش فيه فوق ؟
العَـامل بلغه عربيه ركيكه ؛ غُرفه مديــر !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما صفقت بـ الكرسي من شده رعبها وهي تشوفه نازل ومعصّب " الله يآخـذ فضولك يا جيِـلان ! "
رفع نظره لها باستغراب لانه دخلَ وما كان فيه احد وسرعان ما انتَـابه الشك تجاهها ؛ مِن انتِ !
رفعت عيونها له برعب وهي تناظره باستغراب ؛ انا ؟
ذيّــاب بطقطقه رغم عصبيته ؛ تشوفين احد غيرك ؟
بلعت ريقها بخوف وهي تناظره وسرعان ما ارتاحت وهي تشوف ابوها داخل
ابِـو أوس وهو يشوف وجه ذيِـاب اللي واضح عليه العصبَيه ؛ ذيّــاب !
لف نظَـره بحده وسرعان ما ارتخت مـلامحه وهو يشوف ابِو أوس ؛ اعذَرني
ابِـو أوس باستغراب وهو يشوف ايَد جيلان اللي ترجف ؛ وش عندكم ؟
زفّر ذيـاب وهو يفرك جبينه وسرعان ما استوعب ان البِنت يلي حـاكاها تصِير بنته ؛ ظنيِتها احد ثاني ، تآمـر على شيء ؟
هز ابِو أوس راسـه بـالنفي باستغراب وهو يشوف جوال ذيّاب يرن ؛ صار لك شيء ؟
عض شفته لثواني والتوتر يوضح بمـلامحه من اتصِال الليّـث ؛ لا
ابتسم ابِو أوس وهو يشوف ذيِاب يخرج ، لف على جيلان بهدوء ؛وش فيه ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كان فوق عند المدير ، بعدها نزل ولما شافني هنا عصّب يقول مين انتِ !
ابَو أوس باستغراب وهو يشوفه واقف قِدام سيارته ويطق باصابعه عليها ويحـاكي بالجوال ؛ ال عُدي كلهم غريبين كذا ، يلا تعالي !
ابتسمت وهي تلحق ابِوها ، اشَر لها تروح السياره وهو راح لعنِد ذياب اللي انخطف وجهه زياده من شافه
الليّـث بشك ؛ صوتك مو عاجبني ، انتبه لنفسك بس !
ضحك ذيّاب وسط توتره ان ابِو أوس يمشي لناحيته ؛ لا تخاف يا حبي وشدعوه !
ضحك الليّـث غصب؛ فمان الله لا تزودها !
ابتسم ذيّـاب وهو يسكِـر ويلف نظره لـ ابو أوس
ابِـو أوس بهدوء ؛ ذيِـاب انت متورط بـ شيء ؟
هَز ذيّاب راسه بالنفي وهو يناظره ؛ شغله تصير مع كل محامي بس
رفع ابِو أوس حواجبه وسرعان ما احتدت ملامحه وهو يشوف الرصاص اللي بسيارته ؛ ذيّـٰاب !
ذيّـاب بهدوء ؛ من سلاحي ياعمِي
ابِو أوس بسخريه ؛ مع الاسف ان اللي قدامك عسكري قوات سابقاً ، ما تمشي علي !
ضحك ذيّـاب وهو يمثِل عدم الاهتمام : من طبيعه عملي يخلي لي عيونك ما به شيء مهم !
ابتسم ابِو أوس بهدوء وهو يفتح الباب لجل يشوفها زين ؛ وطبيعه عـملك تحتِم عليك تآخذها الحين لـ قسم الفحص ، لو كان من طبيعه عملك وتهديد بسيط ، او كان من الجماعات مثل السيّاف وغيره لان الرصاص اللي يستعملونه بالتهديد واحد !
ضحك بهدوء ؛ اللي تآمـر فيه !
ابِو أوس ؛ شفت كاميرات المراقبه ؟
ذيِـاب وهو يأشر على كاميرا قدام بوابه الكوفي؛ مافيه الا هنا ولا تسجّل اساساً !
زفّر ابو ذيـاب وهو يناظر الكاميرا ؛ انتبه ياولدي
ابتسم ذيّاب وهو يرفع ايده لعنقه بـفشَله ؛ اعتذر لك على بنتك ، لانها ما كانت موجوده لما دخلت واستغربت من وجودها بعد ما نزلت والا مو من طبعي والله
ابتسم ابِو أوس وهو يرفع ايده لـ كتف ذيِـاب ؛ لو مو عارفك هدّيت عظامك الحين !
ابتسم ذيّـاب غصب وهو يشوف ابِـو أوس يمشي ، يحبه كثير بدون لا يدري وش السبب رغم انه ما يطيق أوس
_
<< الفجـر ، شِقه أوس >>
فتح عيونه وراسه شِوي وينفجر من الصوت المُزعج اللي يسمعه بتشوش ، وسع عيونه وهو يشوف انه العميد نايف
رد باتزان ؛ آمرني
العميَـد ؛صحصح وتعال لي ، عجل احتاجك
أوس وهو يقوم باستغراب ؛ بـ امرك !!
رمِـى جواله وهو يآخـذ له شاور بسرعه ، زفّر وهو بيِطق من كثِر الـشَـوق لـ امه وحـاله مِو حال ابداً بدونها ، يارب تنتهي فتره الشرقيه بـ اسرع وقت ولا يضطر انه يطِول هنا
خرج وهو ينشِف صدره وانظـاره على كتفه ، لبَس بَـذلته الرسمِيه وهو يآخـذ قهوته ويخرج .
↚
<< بِـيت قاسـم >>
جالسه بتملل وشوي وتطق من عُدي اللي يصرخ ، بكّت وهي تحاول تسكته ؛ خلاص ياماما خلاص الله يخليك !
دخل قاسم وسرعان ما وسع عيونه وهو يشوفها تبكي ، دف عُدي نفسه عن حضن امِه وهو يصرخ ويرفع ايديه لـ ابوه عشان يشيله
ضحك قاسم وهو يشيله ؛ ابِـوي الزعلان والله ! عُدي !
ضحك عدي وهو يرفِس بحضن ابوه يعّبر عن فرحته
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي توقف ؛ امسك ولدك انا مو مسؤوله خلاص !
ضحك قاسم وهو يناظرها ؛ افا ، بتتركيني يعني ؟
كشِرت بوجهه وهي تمشي وسرعان ما ضحكت من تعالت ضحكَـاته ، انسدح وهو يحط عُدي على صدره ويلاعبه
رجعت وهي تشوف قاسم منسدح على ظهره بالارض ورافع عُدي على صدره ، كان يضحك وعدي بالمثِل ولا كأنه اللي كان يبكي ويصرخ قبل شوي
جلست بجنبهم وسرعان ما صَرخ عُدي وهو يبيها تشيَله ،
ضحك قاسم وهو يعطيه اياها ؛ يحبك وش تسوين فيه !
ابتسمت وهي تآخذه ؛ يحبني لو ما يبكي !
ضحك قاسم وهو يشوف عُدي يرجع يمدِ ايده له عشان يشيِله ، وكل من مَد ايده له راح لحضِنه مباشره
مشَاعل بتردد ؛ ليّـث وزوجته ما جوا ؟
هز قاسم راسه بـ لا بهدوء وهو يلاعب عُدي
مشَـاعل ؛ زعلان من الليّــث ؟
ما كان يناظرها ويلاعب عُدي بجمود ؛ اقطعي!
قوست شفايفها وهي تسكت ، ترك عُدي بحضنها وهو يقوم
زفّرت وهي تعرف ان قاسِم يحِب الليّـث ، لكن يظل يحب امُه اكثر ومهما يكون الليّـث ما كان المفروض يتعدا على امه عشانه وعشان ابِوه ع الاقل ، يميل لـ رأي امه بـ ان الليِـث صاير لـ زوجته ، وعقله يناقض هالكلام من يرجع يتِذكر امه وش قالت عن زوجته ولو كان الكلام لمشاعل ، كان قّوم الدنيا ما قعّدها
_
<< بـ الشرقيَــه>>
نِـزل من سيارته وهو يعِدل لِبسه ، شاف العميَـد ، وغازي وعصام واشخاص كثير
العمَـيد نايف ؛ تعال يـا أوس !
رفع أوس حواجبَه وهو يمشي لخَلف العميد ، دخلِوا بالغرفه يلي انقَتل فيها السيّـاف وسرعان ما بردت ملامح أوس وهو يشوف صِور كثيِره بنفَس المكان وعلى بُقعه الدم اللي خلَفتها الرصاصات اللي قِتلت السيّاف ، من بيَنها صورته ، وصوره الليّـث وذيّاب وناس كثيِر يجهل بعضهم ويعرف بعضهم لكن كلها شخصيّات مهمه جداً ولها وزنها
رفع حواجبه وهو يرفع عيونه للعميِد ؛ تسمح لي ؟
هز العميَـد راسِه بـ ايه وهو يجلِس ، لبَس أوس قفَـازاته وهو يناظِر بالصور لثِواني ، يعرف ان فيه سّر مدفون فيها لكن وين ما يدري ، مستحيِل تكون صِور عشوائيه ، اخذ نفس لثواني وهو يِدور اي شيء ثاني يِدله عليها وسرعان ما لفِت انتباهه ورقه بحجم الصِور معلقه بـ اسفَل الطاوله اللي قدامه
_
<< بـ الجهه الاخِرى ، عند ابطـالنا >>
نِزلت بعد ما تأكدت انها ما نسيِت شيء وهي تثبت شنطَتها ، وقفت وهي تشوف الليّـث يتمدد ويِطق بـ اصابعه وسرعان ما تجاهلت وهي تقرب بتركب
ابتسم بهدوء وهو عارف انها معصبه منه لجل خروجه بالامس ، مسك ايدها وهو يسِكر الباب اللي خلفها ؛ وش هالحركات ؟
ناظرت فيه لثواني ببرود ؛ اي حركات ؟
ثّبت ايده على خصرها وهو يناظرها ؛ ما ادري !
بلعت ريقها لثواني من توترها وهي تحاول تبعد ؛ ليث خلا
قاطعها وهو يبِوس خدها ..
ابتعد عنها وهو يحس فيها انهلكت تماماً منه ، يوجع نفسه ويوجعها بقربُهم اللي ما يسمى قُرب اساساً ، لا هو اللي يستغني عنها ولا هي اللي تستغني عنه لكِن تكسِر ظهره نظراته البريئه وقت تطالعه ، تخاف منه وتلجأ له ، تحبه وتكرهه بنفس الوقت ، تغيّر من دخلت ف حيـاته وكأن كل ظلامه صار يتمحِور حول حزنها بس ، مو قادر يتصور نفسه بدونها ابداً وعيونها لحالها تحسسه انه انقى شخص بالدنيا
تحس بكِومه مشاعر تجتاحها من حنيته وقسِوته عليها بنفس الوقت ، يدري بضعفها ويدري انها تستسلم له بسهوله ويقّرب لها، ما تدري هو يستغِل هالشيء ، او مو قادر يمنع نفسه عنها لكنها متأكده تماماً انه يحبها وما بيضِرها ابداً ، لو كانت ما تهمه كان قّرب لها من زمان واخذ غايته لكنه يهتِم لمشاعرها اكثر من نفسه وهالشيء صار واضح للكل مو بس لها
عدلت نفسها وهي تناظره لثواني وهو بالمثل ، ابعد وهو يركب بدون ولا كلمه وهي بالمثل
مَرت الساعه الاولى من خِروجهم من الشرقيِه ، كانت تناظره كل شوي بدون لا ينتبه لها
كان مسّرح بتفكيِره بين عوض ، والسيّاف اللي توفى بسهوله او غباء لان مو معقول انسان يهربونه من السجن ، ثم يروح لـ مكان العميد نفسه ويشِتبك مع أوس وهو يدري بقوته ، كل مُجرم يُهرب من السجن يهربونه خارج البلد مباشره ، او انهم يخبونه لوقت طويل لحد ما تخف انظار السلطات عنه ثم يهربونه ، لكن أمر السياف غريب وجداً ، لو ما شاف جثُته كان يُقسم انها مجرد لعبه وانه مامات
انتبه على نفسه من مَدت ايدها لفِوق ايده ؛ ليَـث !
الليُّث بانتباه ؛ معاك
تربعت وهي تسند نفسها لـ الباب بحيث يصير وجهها مقابل له ؛ فيك شيء ؟
هز راسَه بالنفي وهو يسند نفسه للخلف
ظلت تتأمله كيف يفهي لثواني وسرعان ما فزت من ضرب بايده على الدركسون ، عرفت انه عشان يصحصح وما ينام وهي تناظره بحُـنق ؛ لو سمعت كلامي ونمت كان ما صار كذا !
الليث بتخويف ؛ ما صار شيء للحين بس ترا ما اضمن نفسي !
ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه انه يخوفها ، رمشت بعيونها لثواني ؛ انا معاك يعني اكيد بتمسك نفسك !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ واثقه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ اي ولا تحاول تنكر ، شوف انا سامحتك على خروجك بالامس لا تزعلني !
ابتسم لثواني ؛ حاضَر وعلى أمرك ، وش تبين اكثر ؟
ابتسمت وهي تحط ايدها فوق ايده ؛ شكلي بموت ، الليث صاير ياخذ ويعطي معاي !
ضحك وهو يلف عليها ؛ اعقلي !
ابتسمت غصب من ضحكته وهي تناظره ، وصلت رسايل كثيره لجواله وسرعان ما رفعوا حواجبهم الاثنين باستغراب لانها جات دفعه وحده ووراء بعض
مد ايده وهو يآخذه باستغراب ، سكّره وهو يرميه بـ الدرج اللي قدامه بعدم اهتمام
كيان ؛ليَــث
لف عيونه لها باستفسار وسرعان ما ابتسمت بغباء وهي بس تناديه كذا
الليّـث ؛ ودك ترجعين وراء تنامين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني نوم
الليّــث بخبث ؛ يكون احسن بعد ، تنامين معي لما نوصل !
ابتسمت كيان بعبط ؛ ما اقول لك لا !
ضحك وهو يدري انها تستعَبط على راسه ؛ طيب !!
ضحكت وهي تعدل جلستها ، عدلت طرحتها وهي تقرب بتغطي لكن وقفها صوته " خليك كذا "
تركتها وهي تتكي وتناظره
الليّـث بسخريه ؛ ملاحظ نظراتك من البدايه ترا ، اخلصي وش عندك ؟
كيَان بطقطقه ؛ حبيبي ليث لو تتحمس شوي المقعد ما بيكفيك !
ضحك وهو يناظر ذراعه ؛ ما بيقتلني غيرك والله قربت مدارسكم ، ما ودك تخرجين مكان ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ودي اوصل الحين وبس !
عض شفته لثواني لان الرسايل اللي جات على جواله ، من ابوه تبلغه ان سلطان رجع ، ومن ذياب اللي يبلغه انه لازم يروح المحكمه بأسرع وقت لجل يقلب الطاوله على عزيز بسرعه ، وعزيز الغبي ما يدري ان عمه رجع ، وبهالشكل ما يطّلع الليّـث ، وسلطان الا كلام كيان بـ انها مو متضرره وان الزواج كان بكامل ارادتها ، وان طلبت الطلاق بنفسها بيضطر يطلقها غصب عنه لكن ما يتوقع منها ابداً الا لو ابوها اقنعها ، بتتخلى عنه لجل ابوها اكيد
زفّر وهو يخلل اصابعه بـ اصابعها ، ناظرت فيه باستغراب وهي تشوفه متمسِك بـ ايدها، ابتسمت بخفوت وهي تشد عليه ..
↚
<< بيِـت ابِو ذيـاب >>
جالس ويغني قدام ياسر اللي يِدق بالعود
ياسَـر ؛ وش عنده العاشق الولهَـان !
ذيّاب بتمثيِل للهيـام ؛ اخذت عقلي ياخوك اخذت عقلي !
ضحك ياسر من تآوه ذيَـاب بـ الم من ايد امه اللي ضِربت براسه ؛ منو اللي اخذت عقلك !
ذيّاب بابتسامه عريضه وهو يلف على امه ؛ والله ياهي اخذت عقلي وقلبي ، اخذتني كلي يمه ما بقى ذياب !!
ام ذيّاب ؛ ما بقى الا تكتب فيها قصيد ، ذياب عن المزح الثقيل عاد !
ابتسم وهو يناظر امه بهيام ؛ من قال اني ما كتبت ؟ انتظر اللحظه بس !
كشرت وهي تصد عنه ؛ قوم عني اقول !
ضحك ذياب وهو يقوم ويبوس راسها ؛ نمزح معاك ياغاليه !
ام ذيَـاب بسخريه ؛ مزحك ثقيل ، الا اقول لك ما ودك تتزوج ؟
ذيَـاب باستغراب ؛ وش الطاري ؟
ام ذيَـاب وهي تبتسم ؛ لقيت لك عروس
هز راسه بالنفي ؛ لا يرحم لي عينك ، انا اذا بتزوج بتزوج وحده بكيفي ..
ام ذيَـاب بغيض ؛ وش اللي بكيفي مابه كيف بموضوع الزواج !
ضحك ذياب وهو يرفع كتوفه ويمشي ؛ عاد يمكن اني حاط البنت ببالي وش يدريك !
ضحكت ام ذيَـاب غصب على طَيشه وهي تلف لـ ياسر ؛ انت والله اني شاكه وراك بلاء من هالعود اللي مايفارقك !
ياسر بذهول ؛ وش دخلني الحين !
ام ذَيـاب بشك ؛ لا نكذب على بعض ، اول كل اسبوع يا متضارب مع احد ، يا بمركز الشرطه الحين وش السالفه ؟ طاح عليك عقل يعني ؟
ياسر بذهول ؛ الحين بدل لا تفرحين اني عقلت ، تذميني؟
ام ذيَـاب وهي تناظره بنص عين ؛ وراك مصيبه كبيره صدقني مب لله هالعقل !
كشر وهو يدق نغمه حزينه بالعود ؛ لي الله يا ظالمني !
تكتفت وهي تناظره ؛ اسكت اقول !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ انا ماشي اساساً ، بتعرفين قيمتي قريب بس مدري متى !
ضحكت ام ذياب وهي تشوفه يخرج وراء ذيَاب ، دعيت لهم بقلبها وهي تناظرهم يتخانقون بالخارج .
_
<< بيَـت سلطان >>
جالس بغرفـتها ويتَـأمل بالفراغ ، ما يضمن الليّـث ابداً ويبِي يرجع حيَـاه كيان لـ توازنها القَديم وحياتها القدَيمه ، يبي ينسَيها الليّـث وسالفه زواجها ويبعدها عنه قبَل لا تتعلق فيه اكثر وهو يدري انها تعلقت بـ الليّـث اكثر من بعد وفاته الكذبيه لانه هو اللي كان معاها ، ما كان غافل عن شيء ويدري بابَسط الاشياء اللي يسويها الليّـث لها وما يشوف من افعَـاله الا الحُب والرجَوله الصح ،لكن مثل انه ما ترك خيار امامها الا انها تتزوج الليّـث قبل ، الحين ما بيترك لها الا خيار واحد ، هي انها تتطلق منه !
زفّر سلطـان وهو يوقف ؛ يا قَـسوتك يا سلطان يا قسوتك !
اخذ جواله وهو يتصَـل على اخِوه ،ابـو عبـدالعزيز
_
<< بيَـت ابو عبـدالعزيز >>
رفع حـواجبه وهو يشوف رقم يتصَـل عليه ، رد وسرعان ما بردت ملامحه من الصوت اللي جاه
ابِـو عبدالعزيز بذهول ؛سـ سٰلطان !
سَـلطان ؛ ايه سلطِـان يا خَـالد ، كيف الحال ؟
سكِت بذهول وهو يسمع صوت سلطان فعلياً ، مو معقول ان اخوه اللي يظنه متـوفي الحين جالس يكلمه
اخذ عـزيز الجوال من اذن ابوه : ميَـن !
سَـلطان بهدوء ؛ عمّك يا عبـدالعزيز ، ما بطول عليكم لكن ان لقيَتوا وقت ياليَت تجوني ، فمان الله !
وسع عزيز عيونه وهو يشوف عمه يسكِر وابوه حاط ايده على فمه مَذهول تماماً
اخذ نفس لثواني ؛ يقول ان لقيتوا وقت تعالوا لي !
قام ابَـو عبدالعزيز وهو يناظره ؛ بسرعه !!
قام عزيز وهو يلحَـق ابوه اللي راح يركض للخارج
_
<< بَــيت الليِـــث >>
نِـزلت والليَــث وراهَـا شَـايل الشنَـاط ، فتحَت الانوار وهي تناظره كيف مهلَوك ؛ اللي ما يسمَع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليَــث ؛ اخلصي عليّ اقول واصعدي !
كيَـان ؛ مب نايمه صدقت انت !
اللّـيث وهو يناظر جواله؛ مع الاسف اني هالمره ما آخذ برغبتك !
ابتسمت لانه انشغل عنها وهي تصعَد للاعلى ، بدلت ملابسها وهي تآخَـذ اللحَـاف على كتفها وتقَرب بتخرج للصـاله ، فِتح الباب وهو يرجعهَـا من ذراعها لعند السرير ، ناظرت بـ فيه لثواني وسرعان ما حمّر وجها من سكَر الانـوار وهو يمشي لعندها ،ضربت رجلها بطرف السرير من تراجعها للخلف وهي تتآوه بـ الم
مسك خصرها وهو يثبتها بهدوء ؛ اللي ما يسمَع كلام الليّـث كذا يصير فيه !
زمت شفايفها بحنق ؛ لا تقلَدني !
الليَــث بهدوء ؛ فيه احد قال لك يا حلِوك وانتِ ساكته ؟
رفعت ايدها وهي تدور وجهه بـ الظلام؛ لا ما احد قال لي ، اتركني !
رفع ايده لايدها اللي على خدَه وهو يقربها من شفايفه ، توردت ملامحها بخجل من بَاس بَـاطن كفها
ابتسَـم بهدوء من سِكنت حركتها ؛ انا اقَول لك ، خلاص ؟
سكتت غصب وهي شوي وتموت من شده حياها غمضت عيونها وهي تحس فيه يستنَشق بَاطن ايدها ويقبّلها
كيَـان ؛ طيب عادي اروح المطبخ ؟
هز راسه بالنفي ؛ وش ودك ؟
كشَـرت لثواني ؛ ما ودي بشيء !
ابتسم وهو يمسكها مع خصَـرها ، انسَدح وهي بحضَـنه بحَيث يصيِر ظهرها ملاصق لصدره
كيَـان بتردد ؛ مو قريبيِن من بعض حيل ؟
الليَـث بهدوء : لا تجبَريني اقرب اكثر !
سكتت بِرعب وهي تغمض عيونها ، حس بخوفها وهو يزفّـر
عرفت انه حس بخوفها لجِل كذا زفَـر ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها على ايده اللي محاوطتها ، ابتسم بخفوت لانه بحركتها هذي تبين له عدم خوفها ولجل ما يبعدها عنه ،
الليّـث بخفوت ؛ راضيه بـ اللي تسوينه فيني ؟
بلعِت ريقها بتردد وهي ترخي نفسها بحضنه بهمس ؛ ما سويت شيء !
عض شفته لثواني ؛ يا كِبر ذنبك يا بنت سلطان ، يا كبره !
غمضت عيونها والدموع تتجمع بمحاجرها ، يكفيها يكون بجنبها وما تبي شيء ثاني لكن ما تقدر تعطيه اللي يريده ، ما تقدر تكون زوجته فعلياً .
_
<< بـ الشرقيه >>
زفَـر أوس والكلام مو مفهوم ابداً وكـ أنه بـ لُغه جديده تخفـى عنهم
جَـلس وهو يشِوف العمَـيد يحاول يلحَق ثامر اللي خَرج وهو يبكَـي ويهرب بعيد عنه
اشر أوس لـ العميد انه يرجع لـ عند المفتَشين اللي داخل وهو بيتعامل مع ثامَر
ابتسم العميد وهو يحط ايده على صدره يشكره ويدخل، قام أوس وهو يمشي خلف ثامر
أوس بهدوء ؛ ثـامر
لف عليه وسرعان ما رمـى الحجره اللي بـ ايده بجنب أوس بحنق ؛ لا تلحقني
مسكه أوس من ذراعه وهو يجلس بمسَتواه ؛ ليه ما الحقك !
ثَـامر بغضب ؛ لانك حيوان !
كبِح ضحكته لثواني ؛ووش ازعجتك فيه ؟
ناظره لثواني بحُنق وهو يبعد ايده ؛ ازعجت ترف يعني ازعجتني ! اتركنيي
ناَظـر فيه لثواني باستغَراب وسرعان ما فَهم انها اخته اللي بكَاها من صرخ عليها بـ وقت الاشتباك اللي صار ؛ آسف منك ، ومن اختك طيب ؟
ناظره لثواني وهو يدفه ويدخل داخل ، ضحك أوس لانه مو معقول طَفل الـ ٨ سنوات يكون بهالشده كلها بس ولَد عميـد من يلومه .
↚
صعَـد للاعلى عندها وهو مبسوط تماماً ان أوس اعتذَر ، فتح الباب وهو يشوفها منسدحه وتبكي ؛ تَــرف
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تقوم ؛ ثـامر
ابتسم بطَـفوله وهو يناظرها ؛ الرجَال يلي صّرخ عليك ، يقول انا آسف !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظره ؛ مين ؟
ثامَـر بلا معرفه ؛ اللي مع ابوي
تَوقعت انه الفَـريق غازي ، او عصام بس كلَهم ما صَـرخوا عليها وهم اللي تسمَع اسمائهم من ابوها دائما ، كان فيه شخص ثاني بس ما كان ابوها يقول اسمه ، ما يقول الا ولَـد ذيّـاب ، مسك ايدها وهو يسحبها معه لعند الشبَاك ؛ هذا !
كشَـرت ترف وهي تشوفه أوس ، ناظرت فيه معقد حواجبه ويعدل كتفه ، تذكرت انه انصَاب بالاشتباك يلي صار؛ الله يوجعك زياده !
ضحك ثامر غصب وهو يركض للخارج ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ابَوها يمِشي لعند أوس
نَـايف باستغراب ؛ للحيَـن تألمك يا أوس !
هز أوس راسه بالنفي ؛ لا الحمدلله !
ناظره بشَك وهو يرفع ايده لكتَـفه : متأكد ؟
عرف أوس بـ نيه العميَـد وهو يناظره بثَبات ؛ متأكد طال عمرك !
ضغط العميَـد بقوه على كتَف أوس المصَاب وهو يشوف ملامح أوس تتغير بشده ، تركه وهو يشيل ايده ؛ دامك ما صرخت مو بذاك الوجع ، ارتاح
عض أوس شفته لثواني وهو يشوف العميد يمشي ، اخذ نفس وهو يكبِت الالم اللي يزيَـد عليه وسرعان ما انحنى وهو مو قادر يوقف من شده الالم
وسعَـت عيونها وهي تشوفه جالس على ركبه بالارض وراسه للاسفَـل وايده الثانيه على كتفَه
وسعت عيونها برعب من شكله وهي تشوف عروق عُنقه رغم المسَافه اللي بيَنهم الا انها صارت واضحه جداً
اخذ نفس بعد ما هدي عليه الالم وهو يرجع راسه للخلف ، ما يدري كيف ارتفعت عيونه وهو يشوفها واقفه وتناظره من الشِباك بالاعلى
ناظر فيها لثواني وسرعان ما نزل عيونه وهو يقوم ؛ يكفيني هَد حيّـل هالقد مب ناقص غِيره ابوك بعد !
تراجعت للخلف بذهول ؛ وجع وجع وجع الله يااخذك انت وعيونك !!
عضت شفتها لثواني وهي شبه متأكده انه اخذ عنها فكره تحت الصفر بكثير ، كل ما لف لقاها بوجهه ،اول مره وقت كانت تدور على ثامر ، وثاني مره بالمحل وقت ما كان مع كيان اللي تظنها زوجته ولف وهي كانت مفهيه تطالعه ، والحين وهو طايح رفع عيونه وهي بوجهه
زفرت ترف بغضب ؛ انت اللي تطلع لي بكل مكان مو ذنبي !
_
<< بـيّـت سلطان >>
حط ابَـو عزيز ايده على فمه بذهول وهو يسمع حكايه سِلطان ، من وقت اتفاقه مع ابِو الليَـث انهم يزورون وفاته ، ومن وقت خروجه من العمليه ومن وقت خروجه لـ اسطنبول لحد عودته الحين
عبـدالعزيز بتفكير ؛ يعني الليَـث يدري انك عايش من زمان !
هَز سلطان راسَـه بـ ايه ؛ عرف بعد فتره ، وقت ما سافر مع ابوه كانوا جايين لعندي !
ابَو عبدالعزيز ؛ووش سر محبتك لـ عزام الحين يا سلطان !
سلطِان ؛ ما كنت اكرهه لجل احبه ، عزيز وغالي من يومه بس الاعمال تفّرق بيننا !
عبـدالعزيز بسخريه ؛ ورغم اللي سواه ولده ، تحبه للحين ؟
سِلطان بحده ؛ انا ناسي وش سوا الليَـث ، ممكن تذكرني ؟
ابتسم عزيَـز بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ دامك ناسي وش لي من الكلام يا عمي ؟
زفر ابـو عبدالعزيز وهو يوقف ؛ يسامحك لو فضّلت الغريب على اخوك يا سلطان !
سلطان بجمود ؛ما فضَلت احد ، والغريب اللي تقول عنه يصير من ال عُدي الاصحاب القِدام ، ويصير ابِوه لـ الليَـث !
عزيز بهدوء ؛ طليَق كيان !
رفع سلطان عيونه له بهدوء ؛ بـاذن الله !
ابتسم عزيز غصب وهو يناظر بعمه ، عاف كيان من زمان لكن وده ينتقم من الليّـث فيها بس
ناظره ابَو عزيز بسخريه وهو يخرج ؛ ياعِزتي لهالبنت والله ياعزي لـ بنت غيداء !
رفع سلطان عيونه وهو يدري بكـلمه ابو عزيز " يا عزي لـ بنت غيداء " انه يستحقره بهالطريقه بـ انه ما يقول انها بنته وانما بنِت امها ، لجل يبين له انه ما يستحق يكون ابوها
عض سلطان شفته بغضب واخوه قاسي جداً عليه لكنه ما يحس بشعوره ابداً
_
<< بيَـت عبـدالرحمن ، العشِاء >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تحس بصداع مو طبيعي . ناظرت بـ عبدالرحمن النايم وسرعان ما توسعت عيونها بذهول وهي تناظر بنفسها ، كَيف سمحت انه يقّرب لها
ابتعدت عنه وتناظره كيف نايمَ ، ما تنكِر انها تحبه بس ما يجبرها بهالشكل بعد ما جرحها ، حلف لها انه ما يعودها واعتذر مليون مره واثَبت لها انها مُجرد نَـزوه وما حصَل بينهم اي شيء حكاّها ان نظَره زل وهو يشوفها مع مشعَـل ، وانه لو ما ابتساماتها المتكرره له وقت مايجي بيتهم ما كان انجَرف وراها ، غمضت عيونها لثواني بتناسي وهي تمثل عدم الاهتمام وانه ما حصل بينهم شيء بالامس ، دخلت الحمام وهي تآخذ شاور يخفف من الشعور اللي يحتل داخلها تجمعت الدموع بمحاجرها ، تدري انه يحبها ويعشقها بعد بس جرحها انه مال لغيرها من اول نظره ، ولا كأنه هو عبدالرحمن اللي الكِل يميلون الا هو
اخذت نفس وهي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسها وهي تنِزل لعند ميهاف اللي تلعَب مع الخادمه واول ما شافتها ضمتها
ضحكت جميله وهي تضمها لصدرها ؛ اشتقتي لي ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تضمها بقوه ؛ اشتقت لك انتِ وبابا !
ابتسمَت جميله وهي تلعب معاها ، اخذت نفس لثواني وهي تسمع صوت خطواته نازل من الدرج ، لفت انظارها بعدم اهتمام وهي تلعب مع ميهاف .
ركضت ميهاف لحضن ابوها ؛ يلا !
عبـدالرحمن وهو يناظر جميَله اللي ما تناظِره ؛ قِلتي لامك ؟
هزت ميهاف راسها بالنفي ؛ ماما ما تقول لا ، صح ماما ؟
لفت جميله بهدوء ؛ ما اقول لك لا ، وش ودك ؟
ميهَـاف بابتسِامه ؛ نروح المطعم !!
قوست شفايفها لثواني وهي ترجع جسدها للخلف ؛ ليه لا ؟
وقفت جميَـله وهي تمشي فيها ؛ يلا تعالي البسك ، وحشتيني ما شفتك من الصباح يا ماما !!
ابتسم عبَدالرحمن وهو يناظرهم يدخلون بـ غرفه ميهَـاف ، وده يرجع فيه الزمَن ولا يكِون غَلط بحق جميَله وبحَق نفسِه بعـين ابِو الليَـث ، للحين فيه شعور لـ توليِن ويشتَاق لها احيان بس يحاول قَد ما يقدر اذا حَن لها يكون بجَنب جميَـله لجل ما يتجرأ يرجع يحاكيها
_
<< بيَــت الليّـــث >> خِرجت بعد ما اخذت لها شاور وهي تتأمـل بـ نفسها ، ارسلت قُبله عشوائيه لانعكَـاسها وهي تدندن بـروقان
دخَل وهو يناظرها ؛ بَـدري !
كيان ؛ ليه ما صحَيتني
ترك قهَـوته واغراضه وهو يـرمي جواله ع السَـرير
كيَـان ؛ فيَن كِنت !
الليَـث وهو يدخل الحمام ؛ اخذت لي قهوه ورجعت !
ابتسمت غصب وهي تستنشَـق ريحْه القهوه اللي جابت راسهَـا بخفوت ؛ لو شوي ما بيمانع اكيد !
مشِيت لعندها وهي تآخَـذها بـ ايدها ، تلعب بمفتاحه اللي قدامها وتفتِح بكـت السجاير حقه وتسكِره ، وبنفس الوقت تشِرب قهوته
خرج وهو يشوفها واقفه ؛ ما به احترام للكبير يعني ؟
ابتسمت ببراءه وهي تطالعه ؛ حبيتها !
ابتسم غصب وهو ياخذها من ايدها ؛ من الليَـث اكيد بتحبينها !
ناظرت فيه بغيض وهي تشوفه يشَربها ؛ ما تقول عندي زوجه اجيب لها معاي !
ابعَد القهوه عنه وهو يناظرها لثواني ، شتت انظارها عنه من نظراته وسرعان ما ابتسمت بخفوت من حاوطها وهو يترك الكوب بـ الطاوله يلي خلفها
كيـان ؛ ايش رايك تتركني ؟
هز راسه بالنفي وانظاره عليها ، توردت ملامحها خجل ..
ابعَد بتدارك انه بيتأخر ؛ يا بنت سلطان يا بنته !
توردت ملامحها خجل وهي تشتت انظارها بعيد ، ضّيع مكان شماغه واغراضه وهو يعَدل نفسه
رفعت ايدها وهي ترجع شعرها لخَلف اذنها باحراج تام منه ومن كلِمته ، ودها تنشق الارض وتبلعها من شده حياها
ابتسم وهو يشوفها تمثَل انها ما تشوفه ؛ ما تزبط معك !
كشرت وهي تصد عنه ؛ انت مغرور !
عدل شماغه وهو يناظرها ويبتسِم ؛ يحَق لي !
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما فهَت فيه من ابتسم ، اخذت نفس وهي تلف للجهه الاخرى ؛ يحق لك بس مو عَليّ !
رد على ذيَـاب وهو يعدل شماغه ؛ ايوا ذيَــب
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ليَـث ، وين الناس !
الليـث ؛ رايح للِحلوين الحين!
ضحك ذيَـاب وهو يعرف بـ قصد الليَـث انها المحكمه ؛ حبيب القلب ينتظرك عاد ، جاي والفرحه شوي وتقتله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ وش عنده ؟
ذيَـاب ؛ ادري عنه داخل مكتبه وهو يدندن بعد !
الليَـث باستغراب ؛ ما عليك منه انا جاي اصلاً
ذيَـاب وهو يطق بالقلم على مكتبه ؛ بانتظارك !
سكَـر الليّــث وهو يناظر كيَـان اللي تعدل شعرها ؛ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ عادي اخرج ؟
الليَـث باستفسار ؛ مع مين ؟
رفعت كتوفها بِلا معرفه ؛ تولين ، او جيلان ما ادري
قوس شفايفه لثواني وعَدم الرضا يوِضح على ملامحه ؛ بكرا تخرجين ، اليوم احتمال نخرج سوا
رفعت حواجبها باستغراب ؛ بس انت خارج الحين
الليَـث ؛ اذا رجعت !
كيَـان بشّك ؛ اذا بتسحب عليّ بلغني ، فيني طاقه اخرج من البيت لو سمحت !
ابتسَـم بهدوء وهو يخرج؛ طيب !
انسدحت ع السرير وهي تآخذ جوالها ، ابتسمت تلقائيا وهي تغمض عيونها وودها يكون ليَث بجنبها الحين وما يروح ، قامت وهي تاخذ نفس ؛ لا تصيرين خفيفه كذا لا تصيرين !
↚
<< عنَـد الليّــث >>
ركب سيِارته وسرعان ما داهَـمه اتصِـال من سلطان ، زفَر بهدوء وهو يرد ؛ سَـمّ
سِـلطان بهدوء ؛ اتمنـى يا ليَـث تجيب كيان ، وتجي لعندي
اللَــيث بجمود؛ جايينك ، ع السـاعه عَشر
سكَر سلطان بهدوء وهو ينتظر مجيئهم بس ، يتخيل رده فعلها من الحين وخايف من حزنها كثير
زفر الليّــث وهو يرمي جواله ، بتتخلى عن ابوها ، وعنه لو عرفت انه كان يدري ، بتنكسِر ثقتها بالكل لكن مستحيل يسمح لـ سلطان يبعدها عنه
متِوجه للمحكمه لأجل يقابل عزيز ويعرف وش له ووش عليه بهالقضيه ، متأكد اتم التأكيد بعد انه بيهِد فكوك عزيز بعد ما يخرج من هالقضيه
_
<< بـ المحكمه >>
خرج من مكانه بعد ما رتّب نفسه وقضاياه اللي ماسكها ، رفع حواجبه وهو يشوف رجَل الامن يقترب منه ومعه ظرف متوسط الحجم
ابتسم ذياب ؛ كيف الحال يا عم ؟
ابتسم رجَـل الامن اللي كبِير بالسن شوي ؛ بخير يا ذياب ، هاك هذا لقيته بمكاني مكتوب فيه ذيّاب بن عبدالجليل !
رفع حواجبه باستغراب ؛ مشكور يا عم !
اخذه وهو يرجع يجِلس ، فتح الملف باستغراب وسرعان ما بردت ملامح وجهه
سكره بتوتر وهو يسمع صوت الليّـث يسلم على احد
اول مره ينقِذونه الاشخاص الغثيثين بنظره اللي يوقفون الليّـث بكل وقت وظَرف يسلمون عليه
مشى الليّـث لعنده وهو يشوف وجهه مخَطوف ؛ ذيّـاب ؟
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ولَد العم !
الليّـث وهو يشوفه يخبَي الملف بشَك ؛ وش عندك !
ذيَـاب بتوتر ؛ ابد قضيه جديده ! جاهز ؟
هَز الليّــث راسه بـ ايه وهو يلعب بفَكه ؛ جاء الكلب
ابتسم عزيز وهو يشوف الليّــث ناوي حرش ، مشى وهو يدخَل لـ قـاعه الِمحكمه لجل تبِدأ الجلسه
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ متحمس شكله
ذيَـاب وهو يزفِر ؛ الله لا يفكِني عليه قدام القاضي بس !
ضحك الليّـث ؛ والله ما همني قاضي ولا غيره ، بيكثّر حكي بهد حيَله !
ذيَـاب وهو يدري ان الليّـث ناوي حَرش من تحريَكه لـ فكه؛ لا تقلب الطاوله علينا بس !!
دخَلوا الليّــث وذيَـاب وهم يشِوفون عزيز جالس ويِطق بالقـلم بروقان
ذيَـاب بخفوت ؛ ترا كل شيء ضدنا ، امسك لي اعصابك ياولد العم !
الليّـث؛ ما ظنَـتي !
بَـدت الجَـلسه وسَط مناوشات خفيفه بِين ذيَـاب ، وعزيز وكل واحد فيهم يحاول يثّبت انه الصَح
ذيَـاب بهدوء ؛ ما معاك توكيِل رسمي من كيَـان بنت سلطِان لجل تفِتح قضيه بـ اسمها !
عَـزيز بابتسِامه عريضه ؛ معاي تَـوكيل من سلطان بِن ناصر ، ابوها واللي انجبَـر يزوج بنِته تحت التهَـديد !
عَض الليّـث شفته لثواني وهو يناظر عزيز اللي يبتِسم بانتصار وداخله يشِتم سلطان بِقوه
لف ذيَـاب على الليّـث وهو يأشر له بـ انتهيَـنا من تقِدم عـزيز وهو يمَد للقـاضي تسجيَل صوت ؛ الزواج صار بالاجبار وهذا الدليل!
اخذه القاضي وهو يمده لمسِاعده يشغلونه ، كل حوارات الليّـث وسلطان مسَجله فيه ، انقَلب وجه الليّـث من شده غضَبه وهو يسمع كلام سلطِان لـ عزيز ان الليّــث اجبره انه يعطَيه بنته لجل الثغرات اللي عنده ، ولجل الفلِوس اللي يستحقها ابِو الليّث منه
لف القاضي وهو يناظرهم ؛ ليَـث انت مسِؤول عن الكلام اللي قلته !
عض شفته لثواني وهو يحس بـ ايد ذياب تأشر له من الاسفَل بمعنى اهَدا
الليّـث ؛ ايه نعم بس طبعاً ما تزوجتها الا برضاها !
عَـزيز بمقاطعه ؛ برضاها بعد التهديد !!
القاضي بجمود ؛ انتظر يا عبدالعزيز ، كيف برضاها !!
الليّـث بهدوء ؛ يعني برضاها وبموافقتها الشخصيه ! واذا تبي الدليل بلسان المحامي عزيز بعد !
ناظر فيه عزيز لثواني وذيَاب بالمثل باستغراب ، مد اللَـيث الفِلاش لـ ذيَـاب ؛ اسمع بنفسك !
رفع عَـزيز حواجبه لثواني باستغراب وهو يسمع صوته وحواره مع سلطان "
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
ذيَـاب وهو يناظر الليّـث ويرجع انظاره لـ عزيز بسخريه ؛ هذا دليل من ولد عمها حضره المحامي اللي قدامي اللي فاتح القضيه وهو عارف ان بنت عمه راضيه عن هالزواج !!
ناظر فيهم عزيز لثواني بذهول ، ما حضر هالحوار الا سلطان وهو وابوه ؛ البنت كانت خطيبتي ، ومو راضيه وانا اكثر شخص يدري بهالشيء والكلام اللي قلته بلحظه غضـ
وقف الليّــث وهو يضرب ايده بالطاوله ؛ اقطع !
عض ذيَـاب شفته بخفوت ؛ اهدا يرحم لي عينك !
القاضي بجمود وهو يناظر الاوراق اللي قدامه ؛ سلطان بن ناصر ،وبنته بيكونون معانا بالجلسه الجايه !! تفضلوا
خرج الليّــث وهو يناظر عَـزيز وشوي وينفجر فيه وعزيز بالمثَـل
عَـزيز باستفزاز ؛ اباخَذها وغصب عن خشم اهلك !
وسع ذياب عيونه من طاح عزيز ع الارض من لكمه توسطت وجهه من الليّــث
الليِـث بغضب ؛ ودك تموت انت !!
ذيَـاب وهو يمسك الليّــث بسرعه : لا لا لا لا يا ليث !
الليِــث بغضب وهو يصرخ فيه ؛ بتندم والله بتندم !!
عض ذياب شفته وهو يمسك الليّــث من تجمهروا كلهم بجنبه ، دخل غيث وسطهم وهو يمسك عزيز ؛ يقول لك ابوي تعال بيت عمي!!
عض الليّـث شفته لثواني لان سلطِان ناوي يآخَـذ كيان غصب
ذيَـاب بهمس وهو يسحب الليّـث ؛ تبي زوجتك ما تروح من ايدك روح لـ بيت سلطان الحين وخذها معك ، قبل لايجي عزيز ويدمر كل شيء !!
عض الليّـث شفته لثواني ؛ موته على ايدي هو وسلطان بس اصبر لي !!!
ضرب ذيَـاب على كتف الليّـث ؛ تحبها ؟
ناظره الليّــث بهدوء ؛ قد شفت الليّـث بهالحال اذا ما يحب !!! ذيَـاب بابتسِامه خفيفه ؛ وانا ما اعرف الليّـث يتخلى عن شيء يحبه !
زفّـر الليّـث وهو يناظره وذيَـاب كفيل دائماً انه يحسسه انه الصَح والكون كله غلط ، دافع قوته وصديق روحه بعد
ابتسم ذيَاب وهو يشوف عزيز يمسح دم انفَه اللي ينزف ؛ انا هنا ، روح !!
خرج الليّــث وهو يِطلع جواله يتصِل على كيان ؛ اجهزي
كيَـان باستغراب ؛ طيب
سكَـر وهو يركب سيارته ، لاول مره يحس نفسه خايف من رد فعلها لو تدري ان ابوها عايش ، ولو تدري بمعرفته وانه يخبي عنها ، لاول مره يحس نفسه محتاج أوس لانها بترفضه ، وبترفض ابوها وهو متأكد من هالشيء وياليت أوس موجود لجل يكون معاها !
اخَذ نفس لثواني وهو يزفر ؛ لا تصَدميني لا تصدميني !!
_
<< بَـيت سلطــان >> جَـالس ويضرب برجلِه ع الارض بتوتر ، يعرف انها مهما وصل فيها الغضب منه بترجع تتقبله وبتترك الليّــث عشانه ، للحين ما يعرف بمشاعرهم الصح لكنه متأكد مثل اسمه انه ما صار بينهم شيء ، يعرف بـ عناد كيان ويعرف بـ غرور الليّـث لو حبّوا بعض ما بيعترف فيهم احد
زفر وهو يخلل ايده بوجهه ، بتنصدم لان تدهور حالتها بعد وفاته كان يوصله من ابو الليّـث ، والحين وقت بدت تجمع نفسها وشتاتها بيخرج بطريقها انا حّي واهلكتي نفسك بالبكي والسهَر عالفاضي يا بنتي !
_
<< بيَـت الليّــث >>
نزلت ركَض من سمعَـت صوت البوري وهي تربط نقَـابها
ابتسم بداخله وهو يشوفها تركض لعنده ، رغم ان مزاجه معكّر وبيتعكّر زياده الا انه يروق تلقائياً اذا شافها
ركبّت بجنبِه وهي تناظره ؛ ليه معصب
هز راسَه بالنفي وهو يحّرك لـ بيت ابِـوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف انهم يدخِلون لـ طريق بيِت ابوها ، سكتت وهي تتوقع انه بيخرج ع الشارع العام بس عشان الزحمه ويختصر الوقت
الليّــث ؛ كيان
كانت مفهيه تنَاظر بـ جهه بيِت ابوها ولفت لناحيته
ظل يناظَـر بعيونها بدون لا ينطق حرف وهي مستغربه منه تماماً ، اخذ نفس وهو يوقف ببِيت ابوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف سياره عمها ابِو عـبدالعزيز ، وسياره ثانيه جديده على نظرها
استغربت وهي تشوف الليّـث نزل ونزلت وراه ؛ ليَـث
الليّـث بهدوء ؛ تعالي
ناظرت فيه لثواني وتحس بخوف يِدب بقلبها بدون شعور ، ضيق كبير يحتَلها وما تدري سببه ..
↚
وقفَت بذهول وهي تشوف عمها واقف ، وامامه شخص يقابلها ظهره ، تعرف هالظهر اكثر من اي شيء بالدنيا ،نفس الوقفه ، ونفَس طريقه تمديده لاكتافه وهو يرجعها عالخلف ويرجع يرفعها
هزت راسها بالنفي مستحيَل يكون ابوها ، يمكن احد من اصحابه لكن ابوها توفى قدامها ، لمست جبينه البارد وبكت على صدره وهو ما يقوى على بكاها ، لو كان ابوها بذاك الوقت قام وقال لها انا هنا وباقي معاك ، انتبهت لشرودها من امتدت ايد الليّـث وهي تمسك ايدها وتمشيها لجنبه
الليّـث ؛ افتحي ما به احد
ناظرت فيه لثواني وهي تنزل نقابها وطرحتها على اكتافها باستغراب لان فيه شخص واقف مع عمها
تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوته بذهَول ؛ ابِـ ابَـوي !!
وقِف شعَـر راسه من صوتها اللي اشتَاق له كثيِر وكلمتها اللي تطلع من كل الناس طبيعيه الا هي ، يحسها تلامس قلبه وهي تناديه بـ ابوي
لف سلطِان وهو يشوف الذهول بملَامحها ؛ كيَــان
ناظرت فيه بعدم استيعَاب وهي ترجع انظارها لـ الليّــث ، حس بـ سهم ينغِرس بقـلبه وهي تناظِر بـ الليّـث وكأنها تبِي تعرف منه اذا هو حقيقي قدامها او لا ..
سِلطان وهو يقرب بيمّسك ايدها ؛ كيَـان
ابعدت ايدها بسرعه وهي تناظره بذهول ومو مصدقه ابداً
ناظر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها جامده ، مسكها الليّـث بقوه من ارتخَـى جسدها من هول الصدمه وهي تطيح بحضنه
الليّــث بغضب ؛ انا قايل لك !!
سلطّــان وهو يناظرها وشِبه يحس بالندم ؛ بنتي !! عارف وش يعني بنتي !
الليّــث بحده وهو يحاول يصحيها ؛ انت مب ابو مب ابو !!
ابَـو عبدالعزيز وهو يشوف كيان بديت تصحصح بحِضن الليّــث ؛اسكت انت وياه !
فتحت عيونها وهي تشوف ايدين الليّـث اللي محاوطتها وابوها قدامها ، ناظرت فيه لثواني بذهول وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف الشَـيب اللي كِسى مظهره ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها فوق ايديه تتأكد انها مو بـ حِلم وسرعان ما شالتها برعب وهي تناظره بذهول
سلطِـان بابتِسامه ؛ كذا تستَقبلين ابوك ؟
ناظرت فيه بذهول وهي مو قادره تتكلم من هول صدمتها ، وقف الليّـث وهو يوقفها لجل تقابل وجه ابوها
ابتسم سلطان من ضمته بذهول وسرعان ما انفجرت بكي بعدم تصَديق انه معاها وقدامها ، مصدومه بشكل ما يسمح لها تفكّر مجرد انها مبسوطه بوجود ابوها قدامها
ابتسم سلطان وهو يناظرها لثواني ؛ بنتي !
عض الليّـث شفته وهو وده يلِكم سلطان اللي بعد كل شيء سواه يبتسِم لها بكل برود
مسحت دموعها بعشوائيه وهي مو مصدقه ابداً ؛ كـ ككيف !
سلطِـان بابتسّامه؛ مو مهم كيف ، المهم اني حيّ صح يا كيان ؟
ناظرته لثواني وهي تحس ان الليّـث مو موجود خلفها ، لفت برعب لانها للحين خايفه من ابوها وسرعان ما ارتاحت وهي تشوفه واقف خلفها بدون لا يحَرك فيه ساكن
كيَـان بعدم تصَـديق والبكي يرجع لها ؛ كيف ! انا لمستك !! شفت الرصاص بجسمك كيف !!
سلطان بحنيه اشتَاقت لها كيان منه كثير ؛ كيف يا بنتي خليها لي !
لفت انظارها لـ الليّــث وكأنها تو تسَتوعب انها انحَطت بـ موضع الغبيه ؛ كِـنت تدري !!!
عَـزيز بسخريه من الخلف ؛ كان يدري ، والكل كان يدري !
قربها منه لا شعورياً لجل ما يشوفها عزيز وهو يتكلم بغضب ؛ ارجع وراء لا اهد حيلك الحين !
ابَـو عبدالعزيز بحده ؛ ليَـــث ! عزيز بِـنت عمك مو متغطيه ارجع وراء !!
عَـزيز بسخريه ؛ خطيَبتي وزوجتي مستقبلاً وللحينها بزر !
الليّــث بحده ؛ وش تقول ؟
مسكت ايِـد الليّــث بعدم وعي وهي تناظر ابِوها بذهول وكـ أن الاحداث تو ترتبط بمخها ، رغم اندفاعها نحوه ورغبتها انها تظل بحضِنه بس الا انه حطّم ثقتها فيه بـظنها انه توفى والحين رجع ، فرحتها برجعته ما كانت اكبر من الخيبه والشعور القبيح اللي حست فيه بـ وقت وفاته
حس ابِـو عبدالعزيز انها بِديت تستوعب الاحداث وان عواصف كثيره جايه لهم منها
نفضت نفسها عن الليّـث وهي تناظر ابوها بذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها والضعف يستوطنها ؛ ما اصدقكم ! ما اصدقكم !
سلِطان وهو يحاول يهدي الوضع قبل لا تبدا تزعل وزعلها شين حيل ؛ كيَـان اسـمع
قاطعته وهي تناظره بعدم تصَـديق ؛ كنت حاس ! كنت عارف اني اضيع بدونك ورغم هذا كله تركتني !
سلطِان بحنيه وهو يمسك ايدها ؛ كِـنت مجـبور !
نفضت ايدها منه وهي تناظره بعدم تصَديق
لفّت وهي تناظر الليّـث اللي جامد بمكانه وسرعان ما نزلت دموعها ؛ ما كنت تدري صح عزيز يكذب ما كنت تدري
الليّـث بهدوء ؛ كِيـا
صرخت فيه بغضب ؛ الله ياخذ كيان ليه تسوون كذا ليه !!
انفجرت بكي بعدم تصديق وهي تحس باللي يدخلها بحضنه ، بكت وهي قد عرفته من ريحه العطر اساساً ، كان أوس اللي كَـلّم ابوه بالعصر وقال له ان جَلسه عزيز والليّـث اليوم واستأذن من شغله وهو ينزل لهنا ، عرف ان اليوم كيان بتلقى ابوها وجاء لهنا مباشره ..
عض أوس شفته بغضب لو خّرجه عليهم احَرقهم وما بقّى ، ناظر بـ الليّـث اللي عيونه تايهه فـ كيان اللي بحضنه وهو لاول مره يشوف اللّـيث بهالضعف والنظرات الليّنه
أوس بحنيه ؛ نمَـشي ؟
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظر ابوها اللي ملامحه تميل للبكي وكأنه تو يحس بقسوته وفداحه الشيء اللي سواه ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يناظرها
الليِـث ؛ كَـيا
قاطعته وصوتها بالكاد يخرج من قُبح الشعور اللي بداخلها ، نزلت دموعها وهي تناظره بعَتب ؛ خَـيبت ظنَـي
ضمها أوس لصدره وهو يشوف ملامح الليّـث تتغير ، اجهشَت بكي بعدم تصَديق ان ابوها ، واللّـيث استغفلوها بهالشكل القبيح
اندفع اللِيث وهو يمسكها من ارتخى جسدها بحضن أوس اللي ما بيقدر يمسكها تمام بكتفه المصاب
سِـلطان وهو يناظر الليّـث وهو يمد ايده بيآخذ كيان؛ ابعد
رفع عيونه له بحده وسرعان ما لوى ذراعه وهو يرجعه للخلف ؛ لا تحاول تقربها !
سِـلطان بحده ؛ بنتِـي ما له داعي تظل عندك اكثر!
اللّـيث بجمود وهو مقهور فعلياً من حركه سلطان انه يِعطي توكيِل رسمي لـ عبدالعزيز؛ خل اللي وكّلته باسِمك يا سلطان يحاول يطلقها مني الحين اذا يقدر !!
رفع أوس عيونه بغضب لـ سلطان وسرعان ما رجع انظاره على كيان
أوس بجمود ؛ كيان مصدومه منك ياليِث ، ومصدومه منك يا سلطان وانا مو مستعد اتركها عند واحد فيكم !!
كان بياخذها الليّث لعنده لكن كلام أوس صحيح خصوصا انها منفعله منهم الاثنين ، يحس بالغضَب يحطَـم داخله من شّدته ولا هو لاقي شيء يفّرغ فيه غضبه
عَـزيز وهو يشوف الليّــث يغَطي كيان ويشيلها : تغار عليها مني يعني ؟
الليّـث بسخريه ؛ ما اعتبرك رجال لجل اغار منك !
كبح أوس ضحكته لان الليّـث اعَدم عـزيز بـ رده فعلاً
ركبّها بـ سياره أوس وهو يشوف أوس : بيت اهلك والا بيتك ؟
أوس وهو يناظر كيان ؛ بَيتي ، بتتأثر لو عِرفوا اهلي بدري !
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يسكِر الباب ؛ انتبه
رجع لعِـند سلطان وعزيز وابِو عـبدالعزيز وهو يشوفهم يتناقشِون بحده
سلّـطان بحده ؛ بتَـطلق يعني بتطَـلق ، كلّمتك بالطيِب ما نفع معك واجبرتني كثير يا ليث !!
الليّــث بحده ؛ طلاق مو مطَـلق واعلى ما بخيَلك اركبه بعيَد عن كيان ، يكفي ما جاها منك للحين !
سلطان بغضب ؛ انا ابوها انت من تكون !!
الليّــث وهو يناظر عزيز المبتسم ؛ اسأل كيان عن هالسؤال انا من اكون ، لا تسألني انا !
ناظره سلطان لثواني وكـأن الليّـث بهالجمله يبيِن له انه شيء كبيِـر عند كيان
سِـلطان بهدوء ؛ بسألها ، وبتجاوبني طليقي
عزيز باستفزاز وهو يشوف الليّـث بدا يغضب بشده : الجلسه الجايه بتكون انت وكيان معانا ياعمي !
الليّــث وهو يشوف سلطان يهز راسه بـ ايه ؛ كيان ما تدخل محاكم ، فاهم عليّ !
سلطان وهو يناظره بتحجَير ؛ اذا ما بترضى لها الدخول طلقها برضاك وفكّ نفسك وفكها !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يعطيه ظهره ويمشي متجاهلهم ، لو جلس شوي احتمال يخرج بجثِه سلطان اللي مخَه ما يدري وين وكل رغبته انه يرجع كيان بعدم فهم انه صار عندها حياه ثانيه وبيأذيها لو اخذها من الليّــث
_
<< بَـيت أوس >>
وقِـف قدام بيِــته وهو يستعَد لجل يشِيل كيان اللي مغمي عليها اساساً ، انحنى وهو يفتح غطاها عن وجها وسرعان ما رفع نفسه من الصوت اللي جاه
الليِــث وهو ينزل من سيارته ؛ انتظِـر
رفع نفسه وهو يخرج راسه خارج الباب ؛ وش جابك !
الليِــث بهدوء ؛ اساعد كتفك المصاب ، ابعد !
ابعَد أوس وهو يسمح لـ الليّـث بالدخول
الليّــث وهو يناظرها بخفوت ؛ آسف يا بنتي آسف !
ابتسَم أوس وهو يشوف الليِــث كيف يدخل ايد خلف راسَـها وايد ببـاطن ركبتها بشَـويش وكأنها بتتألم لو زاد بضغطته ، يعاملها معامله الابو واحنّ بعد ، يهمس لها بس مو قادر يسمعه
مشى أوس لـ قدام الليّــث وهو يفتح الباب ويوديه للِغرفه اللي يترك كيان فيها
نـزلها ع السرير بهدوء وهو يناظرها ، رن جـوال أوس وخرج للخارج
اخَـذ نفس لثواني وهو ينِزل لها طرحتها وعبايتها ، ناظرها لثواني بعَتب ؛ هَديتي حيِلي بكلِمتك يا بنت سلطان ليتك مب بنته !!
مسك كفوفها وهو يجمعها بـ ايده ، رفعها لشفايفه وهو يقّبلها بتعمق وعيونه فيها
انحنى وهو يحط راسه بحضنها وايده بـ ايديها ، ما يبي يتركها لكن يعرف لو صحيِت وهو عندها بتنفعل اكثَـر
اخَذ نفس وهو يوقف ،نَـزل لها عبايتها وطرحتها وهو يعدل راسها ع المخَده وكل هذا تحت انظـار أوس اللي مصَدوم تماماً من حنيِه الليّــث ومستحيِل تكون فيه وهو المعَروف بقِسوته
جلس بجنبها وهو يمسِك ايدها بخفوت ؛ انا قِلت لك استثَنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي ! ما تعاندين نفسك شوي وتفهميني !
ابتسم أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ يا قسوتك دامك طيحتي هالليّـث يا كيان ! والله يا قسوتك !
قام الليّـث من حس فيها تتحرك وهو يقرب بيترك ايدها ، شدت على ايده تلقَائيا بعدم وعي ؛ لَـيث
عض شفِته لثواني وهو ينحني بخفوت ؛اشش نامي !
كيـان وهِي تمسك ايده بعدم وعي ؛ لا تروح طيب !
ناظر فيها لثواني ووراه حسابات كثيره يصفيها ؛ هنا مو رايح
جلس بجنبها لحد ما حس فيها ترجع تغفى او ظن انها غفيت، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تلف للجهه الاخرى وتعطيه ظهرها ، عدل بلوزتها
اخَـذ نفس لثواني وسرعان ما داهمه شعِور بالضِيق ما يدري من وين مصَدره ، تنهَـد وهو يسكِر الانـوار عليها ويخَـرج
اتصَـل على ذيَـاب لجل يخرجون سوا الحين لكنه ما رد ، اتصل مره ومرتين ونفس الشيء ما يرد
بلع ريقه لثواني وهو يضغط على جواله؛ يا ذياب يا ذياب !!
قام أوس وهو يشوف الليّـث نازل ؛ نامت ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه وهو يتصل على ذيَاب كمان ما يرد : تبي شيء ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تسّلم!
خرج الليّــث وهو يتصّل على ياسر ؛ وين اخوك !
ياسَـر بعدم معرفه ؛ على خرجته العصر ما جاء ولا اتصل ، مب معاك ؟
زفّـر اللِـيث ؛ مو معي ،ما راح الاستراحه ؟
ياَسـر ؛ انا في الاستراحه ما جانا اليوم كله !
عض شفته لثواني ؛ خلاص انا القاه ، فمان الله !
زم ياسر شفايفه باستغراب وهو يسكر ويكمل يلعب
_
↚
<< بَـيـت أوس ، عند كيان >>
رجعت انسدحت على ظهرها وهي تغطي وجها بكفوفها وسرعان ما اجهشت بكي ، كانت تمثل النوم طول ما كان عندها لكنه تسمع فيه وحاسه بـ حنيته المتمثله بصوته واهتمامه كأنها طفله عنده
كان يبَـوس ايدها لكن الشعور بقَـلبها كان مثِل اللي يثبت لها انه معاها
عض أوس شفته لثواني لانه كان يناظرها ، شلون رفعت ايديها لوجها وتجهش بكي ، تألم قلبه كثير لانها تحب الليّـث اساساً ، والليّـث مو اقَل منها بالشعَور ويمكن اكثِر ، يعرف شعورها ووجعها انه تظن انه يدري من البدايه وكان معاها لانه يدري بعَيش ابوها
خرج وهو يتوجه لغرفته ومستحيَل يسمح لـ سلطان انه ينصِاع لـ توجيهَات عزيز المليانه خُبث وهو عارف رغبه عزيز فعلاً ومحد يعرف عزيز كثِر أوس
ومستحيل يترك سلطان يلعب بحـياه كيان مره ثانيه مثل ما لعب فيها بالاول وقت زوّجها لـ الليّـث والحين بعد ما تعلقت بـ الليّـث بيرجع يلعب بحياتها اكثر ويبعدها عنه ، مستحيل تقدر تجمع نفسها لو سواها وطلقّها من الليّـث ، يعيشيها بمعاناه ناس اكبر من عمرها بكثير وهي ما تستحق كل هالحزن ، يدري ان حزنها كله يتلاشى مع الليّـث واوقن تماماً بحب الليّـث لها اللي لو كان كذب كان بـ وقت هي صاحيه يهتم فيها بس ، وش تفسير اهتمامه فيها وهي بـ اضعف حالاتها غير انه يحبها ؟
زفر وهو يرمي جواله ع السرير ورمى جسده وراه بتعب وسرعان ما غفى من شده تعبه
_
<< عنِـد ذيـاب >>
نايـم بسيارته بَـعد ما هلَك نفسه بـالتدخِين ولا يَـدري وين الله حَـاطه
فَـز من دقَ الشبِاك القوي وهو يعدل نفسه ، فرك عيونه لثواني وهو يحاول يستَوعب مكانه ، فتح الباب وهو ينزل
ابِـو أوس بذهول وهو يشوف حال ذيَـاب المبهذل : وش دهاك انت !
ذيَـاب بعدم وعي ؛ بخير
ابَـو أوس وهو يضرب خده ؛ صحصح معاي هنا ، الو !!
لف نظره لجـواله اللي يرن وهو مو مستَوعب الساعه كم ولا غيره ، سكّر اللي كان يتصِل وهو يشوف ١٠ اتصالات من الليّــث ، وغيرها كثير من مكـان شغله ومن ياسِر وامه وابوه
رد ع الليّــث اللي مُصـر للحين انه يِدق بعد ما اشَر له ابِو أوس انه يرد ويحطه ع السبيكَـر
تغيرت ملامح وجهه من جاه صوت الليّـث الغاضب وهو يصرخ فيه
الليّــث بغضب ؛ وينك فيه !!
ذيَــاب وهو يحك حواجبه ؛ موجود
الليّــث بسخريه وهو يقلد صوته ؛ موجود اجل !! وينك فيه اقول !
عض ذيَـاب شفته لثواني وهو ما يدري وينه اساساً
تِكلم ابِـو أوس وهو يبِلغ الليّــث عن الشـارع ومكانهم
ماهي الا دقَـايق والليّــث وصِل عندهم ، بلع ذيَاب ريقه لثواني وهو يشوف نظرات التهديد من الليّــث
ابَـو أوس وهو يناظر الليّـث ؛ انتبه على ولد عمك يا ليَــث ، مب زين لصحته !
الليّــث ؛ على راسَـي
مشِـى ابِـو أوس وهو يركب سيارته ويحِرك ، لفت جيِلان نظرها للمَـرايه اللي بجنبها وهي تشِوف الليّــث يخنق ذيَــاب ، شهقت وهي تناظر ابوها ؛ يخنقه !!
لف ابَـو أوس وهو يوقف سيارته بجنب ، طلع راسَـه مع الشبِاك وهو يصرخ ع الليّــث ؛ يا ليَــــث !!
عض الليّــث شفته وهو يفك قبضَـته عن عُنق ذيَـاب ؛ بخيَــر يا عمي ما فينا شيء !
زفّـر ابِـو أوس وهو يحرك شوي لأجل يظنونه مشى وما يشوفهم لكنه يشوفهم بكل وضوح
دخَـل الليّــث راسه وهو يآخَـذ بكت الدخِان من المقعد اللي بجنبه ، رماه ع الارض ؛ صاحي انت صاحي !!
حك حواجبه لثواني ؛ صَـلِ ع النبي طيب ، نقطه واحسك زوجتي !
الليّــث بسخريه ؛ حتى وانت غلطان تطقطق ! ليه ما ترد ليه !!
ذيَـاب وهو يناظره ؛ لاني غبي ، برجع البيت تجي معي ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته من شتم ذيَـاب لنفسه لجل ينهي النقاش؛ ما بترجع البيت ، امش !
ضحك ذيَـاب وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ،اخذ بكَـت الدخان الثاني وسرعان ما ضحك من مد الليّـث ايده وهو ينزعه ؛ شفت وحده بـ فمك هديته لك ، لا تجرب تعصبني !
ذيَـاب بسخريه ؛ ماودي اتزوج خلاص انت تكفيني !
لف الليّــث وهو يناظره بسخريه ؛ ما ودي افسَد اخلاقي واشتمك !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ الله يزيدك اخلاق وايمان يارب !
ركبِ الليّــث وذياب بجنبه يشرب مويا بروقان
ذيَـاب ؛ الحين ليه معصب علي فهمِني !
الليِــث بحده ؛ لان لك كم يوم مب عاجبني خير شر ، ولاني معصب اساساً ، ولانك تقطع اعصاب الواحد ما ترد وفوق هذا كله اتصل على ياسر يقول خرج من العصر ما جاء ! تعشيت ؟
ضحك ذيَـاب غصب وهو يمسح على وجهه ويناظر شوارع الرياض ؛ يعجبني تناقضك ، ماتعشيت مطفر والله !
زفَـر الليّــث ؛ لا تضحك ما ودي اسمعك ، اخلص علي من وين تبي ؟
ذيَـاب بسخريه وهو يطقطق بـ ان الليّـث مثل زوجته؛ ابغى تطبخ لي !
الليّــث وهو يغير اتجاهه لـ بيته ؛ خل الفله حقتك تعشيك الليله !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ امزح معاك يا حب هيا ارجع تكفى
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ تخسي وتخسي وتعقب !
ذيَـاب وهو يمثِل الحزن ؛ خانقني واصابعك طابعه بـ رقبتي وما بتعشِيني بعد ؟ يا ويلك من الله !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ لو بتكثِر بتطبع بمكان ثاني واتوقع انه وسط وجهك ، لا تكثر حكي !
كشَـر ذيّـاب وهو يناظره ؛ مشكله حب المعاتيِه والله مشكله !
_
<< بيَـت ابِـو أوس >>
ضحك وهو يشوف جيِـلان وجها مخَـطوف للحين ؛ وش دهَـاك !
جيِـلان وهي تناظر ابوها برعب ؛ كيف يخَـنق ولد عمه كذا !
ابَـو أوس بضحك ؛ هذا الحُب عند ال عُدي ، كلهم قاسيين كذا لا تنظرين انه يخنقه بهالشكل انه ما يحبه ولا انه بيذبحه ولا شيء ثاني ، هذا اكثر الحب عندهم !
جيِـلان وهي تناظر ابِوها بفهاوه ؛ انا مصدومه ! كيف بعدين عادي ذيَـاب يروح يركب معاه ولا كأنه صار شيء !
ابَـو أوس بابتسِامه ؛ ذيَـاب والليّــث مثل الاخوان واكثَـر بعد ، الليّــث معصب من ذيَـاب لانه خايف عليه واتصَـل كثير عليه بس ما رد وشفتيه وقت اخذ ذيَـاب بكته رماه الليّـث بعيد رغم انهم اثنينهم يدخِنون !
زمت شفايفها وهي مرعوبه منهم تماماً ؛ كيف كيان عايشه معه !!!
ضحك ابَـو أوس وهو يدخل وجيِلان تلحقـه ، رمت نفسها ع السرير وهي تتذكِـر ، كانت راجعه مع ابوها من بِيت صديقتها ووقَف ابِـوها من عرف سياره ذيَـاب اللي واقفه بعيَـد عن الشارع ، نزل وهو خايف ان يكون صابه شيء
ضحكت تلقائياً وهي تتذكر شكل ذيَـاب من نزل وكيف مفهي مب مستوعب ، كانت تسمع كلامهم كله
ابتسمت لثواني وهي تتذكر كيف اندفع الليّــث لـ ذياب يخنقه مع عنقه ويصرخ فيه بدل لا يحضنه ، رغم ان منظرهم كان مرعب خصوصا ذيَـاب اللي ما رد ابداً ويناظر الليّــث لكنها استوعبت كميه الحُب اللي فيه من شَرح لها ابوها ان الحُب عندهم بهالطريقه ، زفرت بشِبه رعب لانها بتصيِر تتعامل مع ذيَـاب كثير خصوصاً انها بتطَبق بنفَس مكان شغله وفـ الورقه اللي سلمِوها لها بـ بيانات التطبيق ، كان اسمه هو المشَرف عليها
اخذت نفس لثواني بشبه رعب وهي تدري انه يكره أوس وأوس يكرهه
زمت شفايفها لثواني ؛ الحين طيب لو تحَول كرهه لـ أوس لـ كِره لي من يعرف اني اخته ، ما بيخليني اعدي بالتطبيق انا متأكده ياربي !!
_
↚
<< الصِبــاح ، بيَـت أوس >>
نَـزلت للاسفِـل وهي تتعدا لعنَـد المطبخ ، رجعت لقِدام الشباك وهِي تشوف سيَـارته ، معَقوله نـام هنا ؟
صحصح الليّــث من اتصِـال ذيَـاب على جَـواله ؛ ايَـوا
ذيَـاب ؛ وينك فيه !
الليّــث وهو يناظَـر بيت أوس ؛ موجود ، وش تبَي
ذيَـاب بسخريه ؛ يا حيَف عليك يا ولد العم اللي تنومني بـ بيتك وتمشي عني !
الليِــث ؛ ابلع هوا تكفـى تحمد ربك ما وديتك لابوك امس ! ناره قايمه عليك انت !
ذيَـاب ؛ ما عليك من هذا كله ، انت متى خرجت ووين نايم اصلاً !
الليَــث بسخريه على نفسه ؛ نايم بالسياره ، عند بيت أوس !
ضحك ذيَـاب وهو يطقطق ؛ وين كنّا ووين صرنا ، يا خفِتك يا ولد العم !!
ضحك الليّــث من ضحكته وهو يسكر ؛ انقلع اقول !!
رمى جواله وهو يحَـرك لجل يرجع بيته من مَاشاف احد لا أوس ، ولا قدر يلِمح طرفها لو من بعيَـد
_
عضت شفتهَـا لثواني وعيونها تراقبِه لحد ما خِرجت سيارته من الحيّ كله
أوس بهدوء من حَس بوجودها ؛ من الساعه ٢ وهو هنا ، ما تحرك دقيقه وحده !!
كيَـان بجمود ؛ بكيفه
أوس وهو يلف عليها ؛ زعلانه منه ؟
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيَد ؛ زعلانه من نفسي !
أوس وهو يآخَـذ كأس المويا ويمشي ؛ كلنا نعرف مين اللي يصالحك مع نفسك ، لا تكابرين !
مشيت وراه وهي شبه مغتاضه منه ؛وش تقصد ! بعدين انت ما كنت تكره ليَـث وش صار !
أوس بهدوء وهو يجلس ؛ كنت اكرهه وللحين ما اقدر اقول اني احبه بس تقبلته ، ووش اقصد اسألي قلبك بيجاوبك !
ناظرت فيه لثواني وهي تكره طبعه هذا ؛ مدري انت تحاكي اختك والا تحسس مجرم بالذنب !
ارتسَمت ابتسامه خفيفه على ثغره ؛ احسس مجرم بالذنب ؟ كلمتك هذي اكبر دليل انك غلطانه وانا جالس احسسك بهالشيء !
كشرت وهي تجلس ؛ مشكله الاستخباراتيين !
أوس بخفوت ؛مشكله اللي يآخذ طبع ال عُدي !
كيَـان اللي سمِعته ؛ وش تقول ؟
أوس بطقطقه ؛ اقول الله يسامحني زعَلتك ، الحين اتركي اللعَب والمزح عنك وحاكيني زين وقبل لا تحكمين فكري بعقَل شوي ، طيب ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تِلف لناحيته لجل تسمعه وتشوفه تمام
أوس بهدوء ؛ عَـزيز رافع قَـضيه ع الليّــث انه يِطلقك غصب ، ومعه تسجيِلات الصوت وكل الادله اللي تثبت انك انجبرتي تتزوجين الليّـث ، مع الاسَف ان ابوك اعَطـى عزيز توكيِل رسمي بهالشيء ووده انك تتطلقين من الليّـث لحد اللي ماله حَد !
ضحكت بسخريه ؛ ابَـوي ؟ وعزيز ؟
أوس بهدوء ؛ ما تفَهمين جديّه الموضوع والموقف اللي انحَط فيه الليّـث يا كيان ، انا اسألك سؤال واحد بس ، ودك تتطلقَين من الليّــث ؟
ناظرت فيه لثواني وهي صايره تكِره هالكلمه جداً ، كان الليّـث ما يسمح لها تكمّل جمله فيها طلاق من شده كُرهه لهالكلِمه والحين صارت مثِله ؛ ما ادري !
أوس بهدوء ؛ طيب اسمعيني ، الليّـث عنده دليل يقدر يخَليكم مع بعض شوي بس ، هو ان الزواج كان برضاك بس وهالكلمه كانت بـ لسان عزيز اساساً وقت يقول العتب مب عليك يا عمي العتب ع اللي كان يبي الليّـث من البدايه ، وكان يقصدك بهالكلمه !
كيان باستغراب ؛ كيف يخلينا مع بعض ؟ لو هو رفض الطلاق مو يصير خلاص ما ينفع نتطلق ؟
ضحك أوس بسخريه ؛ مع الاسف انه رفَضه هالمره ما يفيد لانو لو القاضي شاف ان الزواج بالاجبار فعلاً بيطلقه منك ولا بيسأل !!
كيَـان بذهول ؛ كيف يعني !
أوس وهو يمسك ايدها ؛ كيان ، يا توافقين ع الطلاق وانتِ والليّـث كل واحد منكم بـ طريق ، يا تشَدين على ايَد الليّـث وتوقفين معه !
ناظرت فيه لثواني بتشتت وهي للحين مو مستوعبه رجوع ابوها ،فهمت من أوس ان ابوها يبي يطلقها من الليّـث بس
أوس وهو عارف انها ما فهمته ؛ ابوك يحاول انه يرجعك لحياتك القديمه ، بدون الليّـث فهمتي ؟ عشان كذا كاره الليّـث وكاره الزواج ومتوكّل على الله ثم عزيز لجل يطلقكم ، فهمتي علي ؟
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف يعني !
أوس وهو شوي وينجلط وما يدري وش يقول؛ يعني الليّــث بيصير بَح مافيه ، فهمتي ؟
كيَـان بفهاوه ؛ قصدك انو الحين فيه قضيه على الليّـث عشان يطلقني ؟ وابوي يبيني اتطلق من الليّث واللي ماسك القضيه هو عزيز ؟
ناظر فيها لثواني وهو يحط ايده على خده ؛ ايوا شاطره ، وش قرارك الحين ؟
كيَـان ببرود ؛ عادي موافقه !
ناظر فيها بعدم فهم هي موافقه على ايش بالضبط ؛ الطلاق والا عدمه ؟
كيَـان وهي توقف ؛ الطلاق !
وسع عيونه بعدم استيعَـاب وهو يشوفها تعطيه ظهرها وتمشي ، عرف ان كلمِتها لجل انها زعلانه من الليّـث الحين بس ؛ خلاص تم !
صعدت للاعلى بعدم اهتمام وهي مغتاضه من الليّـث ، ومن ابوها ومن الكل
رمت نفسها ع السرير وسرعان ما بكت بقهر من الشعور اللي يجتاحها
_
<< بيَـت سلطِــان ، صبَـاح اليوم الثاني>>
ركِـب سيارته وعزيز معاه
سَـلطان بهدوء ؛ متى ننتهي ؟
عَـزيز ؛ الموضوع بيَـطول لو كيان رفضِت ، لو وافقت ع الطَـلاق بنفَـس الساعه ينتهي الليّـث من حياتها !!
سَـلطان بهدوء ؛ على كذا زين !
ابتسَـم عزيز غصب وهو يناظَـر بالشِوارع ، قَـريب من هدفه جداً خصوصاً ان الليّـث بحسب ما وصلته الاخبَـار بـ بيت ابِــوه
حَـرك سلطان وهو يعرف ان رده فعِل كيان له بتكِون عنيفه وجداً ، اختار الوقت اللي ما يكون فيه أوس موجود لانه يعرف بـ ان أوس مع ان كيان تظَل عند الليّـث وضَده
ارسل لها انه جاي ومعه عبَـدالعزيز لجل تكون جاهزه وبس بيحاكيها كلمتين وبيمشي
_
<< مكـتب عمل ذيَــاب >>
اخذت نفس وهي بالموت رجولها شَـايلتها ، دقت البَـاب وسرعان ما تراجعت للخلف من صوته اللي سمَح لها بالدخول
صَـديقتها ؛ ادخلي !
هزت جيلان راسها بالنفي برعب ؛ لا خلاص هاك انتِ !!
تراجعت للوراء وتعثرت خطوتها من فتح ذيَـاب الباب لكن انظاره للخلف على مكتبه
مسكتها صديقتها وهي تشوفها شوي وتبكي ؛ ما يخوف لهالدرجه عاد !
مدت جيلان الاوراق لصَديقتها لجل تتفاهم مع ذيَاب وهي تبتعد بعيد من شده خوفها منه
ذيَــاب وهو مو عارف اسمهَـا بس يعرف هيئتها ؛ يا بَـنت ذيَــاب !
↚
صابهَـا هبوط وهي ما تدري وين تروح من شده خوفها ، لفت بغباء وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
كان وده يطقطق عليها شوي بس لازم يمسك نفسَه وثِقله قدامهم خصوصاً انهم اول مره يجون عنده ؛ مب اخت أوس ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاكي داخلها " عز الله عدت التطبيق " ؛ ايه !
ذيَـاب وهو يناظرها ؛ طيب ارجعَي لشغلك وين رايحه !
رفعت كتوفها بلا معرفه وذيَاب مستغرب من صديقتها اللي واضح انها كابحه ضحكتها ، زفّر وهو يشوف الليِـث يتصل عليه ؛ المحامي صالح مكتبه قدام شوي ، استلموا اشغالكم من عنده !
تسمَـرت بمكانها من تعدا من جنبها وهي ما عاد تدري يمينها من يسارها ، انفجرت صديقتها ضحك وهي تناظر شكلها المخطوف ؛ لو انه وحش ما خفتي كذا بسم الله عليك !!
اخذت نفس وهي تهَـف على نفسها ووجها الَـوان
_
<< بيَــت ابِـو الليِــث >>
سكَـر من ذيَـاب وهو يشوف رسِاله من يَـوسف " سلطان وعبـدالعزيز عند بيِت أوس ، أوس مو موجود "
عض شفته وهو يقِوم بخفوت ؛ انا هادّك انت وولد اخوك يا سلطِان ، هادّ حيلك هاّده !
ابَـو الليّــث وهو ما سمعه زين ؛ وين رايح ووش بتهَد بعد !
الليّــث ؛ عندي شغله وجاي !
ام الليّـث بسخريه؛ هو الليَـث عنِده هَـد غيَر الحيل والفكوك !!
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيت أوس
_
<< بيَــت أوس >>
لبسَـت نقابها وهِي تنزل ، بردت ملامح وجها وهي تشوف ابِوها وعـزيز وراه
اخذت نفس لثواني وهي تمشي لعندهم بهدوء وثَبـات عكس اللي بداخلها
سَـلطان بابتسِامه ؛ وش قررتي يا بنتي ؟
كيَـان بهدوء ؛ قراري يخصني !
سِلطان ؛ ما اظنَك بتبقِين مع الليّـث وابوك موجود صح ؟
كيَـان بسخريه ؛ ابوي موجود ؟ بعدين انا بقيِت مع الليّـث بحياتك اساساً !
عَـزيز بسخَريه ؛ يعنَـي بتبِقين معه وتعَـارضين كلام ابوك ؟
كيَـان بجمود ؛ بيني وبين ابوي ، وش دخلك ؟
سِـلطان بحده ؛ بـلا قله ادب مع ولد عمك يا كيان !
كيَـان بسخريه ؛ خليتوا فيها ادب انتو ! بعدين انا ما غلطت وهو بالامس يغلط عليّ !
عَـزيز بسخريه ؛ تَـربيه الليّــث برافِـو !
كيَـان بجمود ؛ تحمَـد ربك ما تركت الليّـث يهَد حيلك ! فكني من كلامك !
سِلطان وهو مصعَـوق تماماً من كلام كيِان بحده ؛ امشَــي معي انتِ !!
وسعت عيونها من مسك ابِوها ايدها وهو يسحبها بجنبه ؛ ما ابغى اروح معك !!
ضغط على ايدها بقوه وهو يسحبها بجنبه وسرعان ما بكت وهي تدفه عنها ؛ ما ابغااك !!
سَـلطان بغضب ؛ ابوك انا كيف ما تبغين !! يكفي لعب لهالحد !!
وسع عزيز عيونه لان اول مره سِلطان يصِرخ على كيَـان بهالحده ؛ عمّي !
سَـلطان وهو يناظر كيان اللي تبكي وشبه اسَتوعب على نفسه ؛ بترجعين لعندي ، ما ودك ؟
بَديت تشِك ان ابِٰوها صاير له شيِء ومو طبيعي ؛ ما ودي ما ودي !
عَـزيز بهدوء وهو يناظر عمه ؛ لو جاء الليّـث بيفّر راسها ترا !
سلِـطان وهو يناظر كيان اللي ماسكه ايدها ؛ كيان ، الليّـث ما يفيدك والله ما يفيدك !!
كيَـان بغضب ؛ الليّـٰث هو اللي وقَف معاي لا انت ولا زفت الطين اللي وراك !!
عَـزيز بسخريه؛ وتَـزعلين لا قلنا تربيه الليّــث !! بتتطلقَـين منه يعني بتتَـطلقين اقطعي الدراما حقتك !
كيَـان بغضب وهي تمشي لعنده ؛انت وش سالفتك !! وش سالفتك وش تبي !! اذلف !!
سَـلطان بحده ؛ اقطعي !
صرخت فيه بغضب ؛اللي تدافع عنه الحين وواقف بصفه ضدي هو اول من ضّرني بوفاتك !! حطني السبب فيها وبكل بجاحه رافع دعوه ع الليِــث اللي يصيَـر زوجي انا لأجل يطِـلقني !! مين وكَـلك تصيِر مُصلح اجتماعي انت مين وكَـلك !!
سِـلطان بغضب ؛ واقفـه ضد ابوك وولَـد عمك لجل الليّــث يعني !
كيَـان بسخريه ؛ ما اشوف ابِـو هنا ولا اشَـوف ولد عم ! كلكم مثل بعض !!!
عَــزيز بسخريه ؛ والليّــث منّزل من السماء ؟ ما تدرين بـ أي مستنقع طايحه ما تدرين !
مسكها ابوها وهو يشوفها انفعلت بتضَـرب عزيز ؛ كيييييان !!
ضربت ظهر ابوها بالغلط لجل تفلت منه وهي تشتم بعـزيز بـشده وسط ذهولهم الاثنين من انفعالها ضدهم
وسعَ الليّــث عيونه وهو يشوفها كيف تبكي وتشتم بعـزيز وابوها ماسكها ، احتدت ملامحه من مسك سلطان معصمها وهو يلويه لجل يرجعها للخلف ويخفف من اندفاعها؛ سلططططان !
مسكت معصمها اللي يألمها بشده وهي تناظِر بـ ابوها بعدم تصَـديق انه يسِـوي كذا
لف عليها بقوه ؛ امشِـي لجنبَــي بسرعه !
مسك الليّــث ايده وهو يرجعه للخلف : مب ماشيه جنب احد ، امشي الحين قبل لا يصير شيء ما يسّرني ولا يسّرك !
سلطان بحده ؛ اللي انت حاطها وراك تصير بنتي !
الليّــث بحده ؛ وليتها مب بنتك ! ما تستاهلها لا تمثل الحب علينا وانت تعتمد على زفت الطين اللي وراك !
عَـزيز وهو يناظره بحده ؛ انا من زمان ساكت لك ، عندك كلام قوله بوجهي !
الليّــث وهو يحس بـ كيان اللي تبكَـي خلف ظهره ؛ انا ما عندي كلام ، عندي شيء ثاني !
صرخت كيان بذهول وهي تشوف الليّــث يرفع ايده بسرعه ما تدري من وين جاته ويلكِم عزيز بـ وسط وجهه
ناظـر عزيز بعمه وهو باقي يشتِبك مع الليّـُث ، مره هو يلكِمه ومره الليّــث يهد حيَــله
مسك سِـلطان معصم كيان بقوه وهو يسحَـبها ؛ امشّــي غاسل مخك هذا !!
صرخت وهي تناظـر الليِــث اللي وجهه ينَـزف ؛ اتركنييييي !!
مسكها بقوه وهو يشيِـلها ويمَـشي ؛ ما بتظَٰلين عنده يعني ما بتظَـلين عنده !!
صرخت وهي تبكي وتحاول تفك نفسها من قبضته ، يحس بقِلبه ينجرح وهي بدل لا تناديه مثل دايم جالسه تصِرخ بـ اسم الليّـــث
كيَـان وهي صوتها بالكَاد راضي يطلع من بكاها ؛ أنت مو ابو اتركني !!
↚
عض الليّــث شفته لثواني وهو يسمعها تصرخ ؛ استخفيت يا سلطان استخفيت !!
لكمه عـزيز بقوه وهو يطِرحه ع الجهه الثانيه ؛ البنت بترجع مع ابوها !!!
رفع الليّـث نفسه وهو يلكمه بقوه ويصرخ فيه لحد ما اغمـى عليه ، يعرف ان كل هالشيء بيكون ضده لكن ما يهمه ابداً
دفه عنه بقوه من اغمى عليه ؛ انقلع اشتكي الحين يا كلب !! قام وهو يركض ولحسن حظه للحين كيان تقاوم ابوها ما ودها تروح معه ؛ سلطان !!
سلطان واحساسه بالذنب انه دمّر حياتها ما يسمح له يفكّر ابداً وكل همه يرجعها لجنبه بدون اهتمام وكأن اللي تصرخ وتترجاه مو بنته ؛ ارجع يا ليث !!
الليّــث وهو عارف ان كيَـان مرعوبه من نظراتها ، ما وده يزيد الوضع اشتباك اكثر من اللي حصل وتصير اشياء هم بـ استغناء تام عنها ، بِسط ايده بهدوء لجل يوضح له ان ما بنيّته اشتباك؛ طيب اسمعني ، اترك كيان تجي معي الحين ، وتعالها بكرا تتفاهمون قبل الجلسه واذا هي تبيك انا اعطيك اياها بدون جلسه ولا غيره !
هز راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ بتفّر راسها ، ما اعطيك اياها !
الليّــث وهو يمسك اعصابه ؛ سلطِٰان بنتك مرعوبه منك ! انت جالس تفكّر بعقل الزفت مو بعقَلك اتركها..
جاء أوس وهو يمسك كيان يبعدها عن حضن سلطان وهو مذهول تماماً من اللي يشوفه ، قرب سلطان بيآخذها مره ثانيه لكن ايد الليّـث انمَـدت قدامه بجمود ؛ فمان الله يا سلطان !
قرب سلطان بيتكلم وهو يشوف كيان اللي تناظره كأنها ما تعرفه والدموع تتجمع بمحاجرها ، تجمعت الدموع بعيونه وهو يناظرها ؛ كيان تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تصدق انه هو نفسه ابِوها اللي كان ما يرضى الهواء يجرحها ؛ انت مو ابوي ! ما اعرفك !
مسك أوس سلطان وهو يلفه للجهه الاخرى ، يعرف انه من كثِر محبته لها واحساسه بالذنب تجاهها ما يحس انه قاعد يأذيها ويدِمر حياتها ، مين كذّب عليه وقال له انها مو مرتاحه مع الليّـث مو عارف ، يشِك انه فيه خلل بحالته النفسيه لان له فتره طويله بعيد عنهم واغلب الوقت لحاله
أوس بهدوء ؛ روح بيتك يا سلطان ، وكيان معي مو مع الليّــث وما يصير خاطرك الا طيّب !
هز سلطان راسه بالنفي وهو يشوف كيان تناظَـر الليّــث اللي يمسح دم وجهه ؛ ما اخليها عنده ما اخليها !!
أوس بهدوء ؛ زعّلتها كثير يا سلطان وانت ادرانا بزعلها ، لا تزيد النار حطب الحين واصبر لِموعد الجلسه !
عض شفِته لثواني وهو يمنع نفسه من البكي ، يقهَـره كونها ما ترفض الليّـث ابداً ولا كأنها بنته اللي تَـطرح الكلِ بكفّه وهو بكفّه لحاله
الليّــث وهو يناظَـر بكيان ؛ امشِـي معي !
هزت راسهَـا بالنفي برعب من منظَـر الدم اللي يغطيَ نصِ ملامحه ؛ لا
الليّــث ؛ ما ودي اغصبك ، امشي !
هزت راسها بالنفي وهي تشِوف أوس يدخل لداخل وابِوها يمشي بسيِـارته
الليّــث بشبه حده ؛ كيَـــان
هزت راسها بالنفي وهِي تقـرب بتـدخل لخَـلف أوس ، وسعت عيونها برعب وهي تحَـس بنفسها ترتفع عن الارض لفِـوق كتفه ؛ نزلني !
تجاهلها بجمود وهو يحس فيها تضِرب بكـتفه وظهره لجل ينَـزلها
فِـتح باب السيّـاره بـ ايده الثانيه وهو يركّـبها ؛ اسِـكتي خلاص عاد !
ناظرت فيه بحده وهي تضربه ؛ اتركني قلت !!
ربَـط الحزام عليها وهو يمسك رجولها يدخلها للجهه الاخِـرى ؛ ما عندي وقَـت اسكتي !!
ضربت بـ الشباك بقهر من سكِـر الباب بقوه وهو يركِـب مكـانه
رفع جِـواله وهو يرسِـل لـ يَـوسف وانظاره تتشتت بين الجوال والطَـريق
ما كان يصِدر منها صوت وهي ماسكه ذراعها وتناظَـر بـ الليّـث اللي يكَـتب ، تلمح نص الكلام اللي من مضمونه انه يبي وقَت لحد العشِـاء بس
ما فهَـمت هـالكلمه وهي تناظره بـ استغراب ، زفَـر وهو يرمِي جواله وانظاره ع الطَـريق
تعرف انه معصَـب من طريقته بالنظَـر للطَـريق والدم اللي ينزف من عُنقه وجنب وجهه يِوجعها اكثَـر مما يوجِعه ..
__
<< بيَــت أوس >>
زفَـر وهو يلمَـس عُنق عزيز ؛ زين باقي فيك حياه !
ناظِر فيه والواضح ان الليّــث طَلع كلِ قهره بـ وجه عزيِز اليِـوم
ظل فوق راسه وهو يصحيَـه لحد ما فِتح عزيز عيِـونه وصِداع مو راضي يفِك عن راسه ، ناظَـر فيه وفـ المكان اللي هو فيه بعَـدم استيعَـاب هو وينه
أوس بهدوء وهو يوقف ؛ باقي حيّ ، قوم
مسح الدم اللي عن وجهه وهو تو يستَـوعب اللي صار ،يالمِه انفه بشَـده وملامح وجهه تشَـوهت تماماً من لكمات الليّـث ، وتتشِوش افكاره كل ما تذكر الضَرب اللي اكلَه
قام هو بالكاد يَـوقف على حيَـله ؛ وين عمي !
أوس بجمود وهو يمشي ؛ مشِى ، تبي يبقِى فيك عظم صاحي يا عزيز لا تقَرب الليّـث ، خصوصاً بزوجته !
ناظَـر فيه لثواني بعدم فهم وسرعان ما استوعب ان كيَـان راحت مع الليّــث
تفل الدم اللي ينزف من فمه ؛ القانون ينفع معك !!
_
<< بيَــت الليّـــث >>
نَـزل وهو يشوفها تمتنع عن النِزول ، ناظر فيها بحده لثواني وسِرعان ما فتحت الباب وهِي تنزل بكِل طَـواعيه
مشت خلفه وهي تشتمه بكل مافيها رغم انها هي اللي نادته بس ما توقعت انه بيجبرها وما يسمع رأيها وهو يحملها ،لو كانت سيارته بالشارع الخارجي ما تجِرأ يحملها ابداً لكنه كان مَدخّل سيارته لجوا كأنه يعرف اللي بيسويه
دخلت خلفه وهي تنزع عبايتها ونقابها وترميها ، توجهت لعنده وهي بتبدأ تهاوشه ، صدمِت بـطرف الجدار بالغلط من شافته يبدل ملابسه بخفوت ؛ الله لا ياخذك !!!
لف انظاره لها وهو يأشر لها تدخل ؛وش قررتي ؟
شمقت له بخفيف وهي تِلف ؛ قراري يخصني !
الليّــث بسخريه ؛ مع الاسف ما يخِصك بقد ما يخِصني ، اخلصي عليّ لا تماطلين اعرف اوقف معاك او ابعَد عنك !!
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها من سهَوله الكلمه عليه ؛ كيف يعني ؟
الليِـث بجمود وهو يشوفها بتبكَي ؛ ما اتوقع انك بزر حيل لجل ما تفهمينها !! ناظرت فيه بجمود لثواني وهي تقرب بتخرج ، مسك ذراعها وهو يرجعها لعنده بحده ؛ كيان !
رفعت عيونها له بنفس الحده ؛ ليث!
الليّــث بتعجب وحده ؛ عجيَـب والله !!
كيَـان وهي تمسك نفسها ؛ رجعّــني عند أوس !
نزل راسه وهو يِلّصق جبينه بجبيِنها بحده ؛ ما ودي ازعَلك ، متى ناويه تعقلين !
كيَـان وهي ترفع عيونها لـ عيونه بحده ؛ اذا ابتعدت عنك ، وعن ابوي وعن الكل ! فاهم عليّ !!
نزل نظره وهو يحس فيها تحرك ذراعها لجل تبعد عنه ، كان واضح انها تتألم اساساً لانها نفس الذراع اللي لواها لها ابِوها
تركها بهدوء وهو يناظر بعيونها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظره ، مثلت القوه لكنها تلاشت بكل سهوله من ضمها لصدره وهي تبكي، عض شفته لثواني وهو يحس بشهقَاتها توجع قلبه بشِده ، تَراخـى معاها كثير ولازم يشِد عليها شوي لجل تقوى لكنه ضعيَف وجداً قدام عيِونها
شالها من خصرها وهو ينسَدح وهي بحضِنه ، ينتظرها لحد ما تفرغ من بكاها وهو يدعي من كِل قلبه ما تنام مثِل دايِم وقت تبكي تستسلم للنوم مباشره
قامت عن صدره وهي تبعد ، ناظرت بالجروح اللي بوجهه وهي تحاول تفك ايده عن خصرها ؛اتركنـي
الليّـث بهدوء ؛ بتركك
كيان وهي تكمل بملل من جملته المعتاده " بتركك ،بس مو الحين "؛ بس مو الحين ، اتركني الحين !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ ما ودي الحين
ناظرته لثواني ونفسيِته ابداً مو نفسيه شخص توه متشابك مع احد ،
رفع ايده وهو يحطها على ايدها اللي على صدره ؛ افهَم من صَـدك انك وافقتي ؟
ناظرت فيه وهي تشوف مفاصل ايده باللون الاحمَـر ؛ ايه !
زادت ابتسِامته بهدوء وهو يناظرها ؛ اللي يريحك !
ناظرت فيه باستغراب وسرعان ما فهِمت نيته وهي تحاول تفك نفسها عنه ، مسكها بقوه وهو يسدحَها بجنبه ؛ مثل ما تشوفين !
كيان وهي تناظره بشبه رعب ؛ ابعد عنّي !
هَـز راسه بالنفِي ؛ مو الحين ابداً !
غمضت عيِونها باستِسلام رن جواله بعد عنها
ناظرت فيه وهو يقوم ويجلس بـ طرف السَـرير يِرد على جـواله ، ظَـلت بنَفس وضعها وهِي تتأمَـل بظهَـره اللي ما تَـدري وش تحب فيه لكِنه يعجبها جداً ، اساساً الليّـث كله يعجبها جات على ظهره ؟
لف وهو يشوفها تناظره ؛ تعالي .
ناظرته باستغراب وهي تتعدل بجلستها تقرب منه ، وسعت عيونها من فهِمت قصده وهي تبعد وتوقف ؛ تكلّم لا تلخمني كذا !!
الليِــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ يمكن ما تشوفيني بعد هاليوم ، اتركي عنادك شوي !
ناظرت فيه باستغراب ؛ تقصَد الطلاق ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ الطلاق ، او يمكن اعظم منه !
ناظرت فيه لثواني بشِبه رعب وهي تعرف هالتلمِيحات زين ؛ فيه احد يهددك !
الليّــث وهو يطيحها عليه ؛ الدنِيا كلِها تهددني ما به شيء جديد !
ناظرت فيه لثواني ؛ طيب انت ما تتهدد بسهوله ليه تقول كذا !
ضحك غصب وهو يشوف احمرار وجها ؛ ما اتهدد بسهوله بوجهي ، اللي يجون غَدر كثِار !
لفت انظارها له وهي ترفع ايدها للجرح اللي فوق حاجبه بشوي ، داهَمه شعور غريب عليه من لمسَتها الناعمه بجبَـينه
ناظرت فيه لثواني وهي تمرر ايدها ع الجروح اللي بـ عُنقه ؛ كلها من عزيز !
ناظر فيها لثواني بهدوء ؛ انطقي اسمه زين مب عزيز !
ناظرت فيه باستغراب لثواني وهي تخفِي ابتسامتها انه يغار حتَى من تسمِيتها له بـ غير اسمه
لف انظاره لها وهو يحس بـ ابتسِامتها المخفيه ؛ ابتسَـمي زين ترا وقَـتي قليل !
ضحكت غصب من طريقته بالكلام وهي تناست تماماً انها زعلانه منه ومعصَبه او فيها شوي انفعال
ابتسَـم وهو يناظرها بـعدم وعَي ؛ ياجَـبر الخاطر بِضحكتك يا بنت سلطان !!
توردت ملامحها خجل وهِي تناظره ، هز راسه وهو كأنه ينتبه على نفسه وسرعان ما حمّر وجهه بغضب من نفسه
ابتسمت كيان غصب وهِي تقَوس شفايفها بعدم وعي ؛ ليه تعصَب عالحق يعني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوف عيونها تبتسم اكثَر منها ، زفّر بهدوء وهو يدفن راسه بحضنها بخفوت ؛ خليك كذا !
سكتت بدون اي رده فعل وهي تكره تشنّجها عنده وعجزها حتى عن التفكيِر ، يسِلب كل شيء منها بشكل مو معقول وتنسى حتى نفسها اذا هو معاها
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما سامحتك للحين ترا !
الليّــث بهدوء ؛ ما اجبِرك بس يا خوفي تخجلين من نفسك بعدين ، واذا على قرارك ما بعترض !!
لفَت انظارها له وهِي تعرف قصِده ، لانه قبل شوي وقت استفسر عن صَدها وقال لها افهم انكِ وافقتي وقصَده ع الطلاق قالت له ايِه ، والحين يوضح لها انه موافق على قرارها ؛ مَـوافق يعني ؟
الليِــث بهدوء ؛ موافق ، ويكّفي مني لهالقد !
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف منّي لهالقد ؟
الليِــث وهو يلف كامل جسَدها عليه ؛ يعنَي مني لهالقد يا بنت سلطان ، بتفهمين لكن بتستوعبين الموضوع بدري والا بيروح الوقت ما ادري !
كيَـان وموضوع انه يكِلمها بَـطريقه الودَاع هذي يرعبها جداً ،صح انها وافقَت ع الطَلاق لكِن من وراء قَـلبها ، صارت ما تقدر بدونه لو يغيب عنها شوي كيف لو تصير مو محَرم له ويغيب عنها ، تجمعت افكار كثيره بمخها ما تدري من وين مصدرها وسرعان ما تجمعت الدِموع بمحاجرها ومُجرد الخيَـال انه يتِزوج يبكِيهَـا
الليّــث بهدوء وهو يشوف الدمَوع تتجمع بمحاجرها ؛ ما ابغى منِك الا كلمه وحده ، كلمه واخليَك بجنبي ابن امه ما يبعدك عنيّ !
نزلت دموعها وانظارها على ايديه اللي على خصرها ، يعرف بـ انها محتاره واللي سواه ابوها اليوم كافي يشتت عقلها عشر سنين قِدام
شال ايده عن خصرهَا وهو يناظرها لثواني طويله ، ابعدها عنه من اتصال من ذيَـاب وهو يحس فيها تبكي ، اخذ نفس عميق وهو يردد بداخله " يا صبرك يا ليث يا صبرك ! "
↚
الليّــث ؛ ايوا ذيَـاب
ذيَـاب؛ اذا ما عندك شيء تعال المكتب ضروري
الليَـث ؛ شوي وجاي
سكَـر ذيَـاب والليِــث لف على كيان اللي تمسح دموعها وتوقف ، قربت بتخرج لكن اوقفها صوته ..
الليّــث بجمود ؛ انا ماشي ، تبيَن ارجعك عند أوس البسي عبايتك !
رفعت عيونها له وهِي تناظره لثواني ، اخذ مفاتيِحه وقّـرب من عند البَـاب وهِي بنفَس مكانها ووضعيِتها ، نزل عيونه لها من رفعت راسها له وهيِ تناظره
فتحت الباب له بهدوء وهي تبعد ؛ انتظرني
عض شفته لثواني وهو شوي ويِنجلط من عنادها واخَذها للموضوع بعدم جَديِــه
ترك مفـاتيحه وهو يلف عليها ؛ تبَـين الطلاق يعني ، حاضر على راسي !
ناظرت فيه باستغراب وهو توه كان خارج ، دبّ الخوف بقلبها من قفِل الباب وهو يناظرها بـ نظرات غريبه جداً عليها
كيَـان بتمثيِل للقوه ؛ ما كِنا بنخرج !!
الليّــث وهو يقرب منها بجمود ؛ بنخرج ، بس ما يطلع الليّـث من هنا بدون لا يكسَر عنادك !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم وهِي تتراجع للخلف ؛ ما اعاند ، ابعد !
مسكهَـا من ذراعها وهو يلصِقها بصدره لجل يخوفها ، يحنّ عليها بسرعه مهوله يكرهها بنفسه
شبه عِرفت نيته بـ انه يقّرب منها وتصيِر زوجته فعلياً ، ارتجفت نبره صوتها برعب وهي تناظره ؛ لَـيث !
عض شفته لثواني الوقت يِـداهمه وابداً ماله نيّه يتكَـلبش قِدامها ، يعرف انه لِو راح لعنَـد ذيّــاب على طول الشَـرطه بتجِي للمكتب لكِن لو ظَـل ببيته يَـوسف بيلِهيهم عَـنه لحد العِشـاء مثِل ما طلب منه
صَدت عنه للجهه الاخُرى وهي تحس فيه يضِرب الباب خلَـفه ويمشِي ، رميَت نفسها ع السَـرير وسِرعان ما بكَـت من شِده المَـها منه
_
<< بـ المكــتب ، عنَـد ذيّــاب >>
خَـرج من مَـكانه بـروقان وهو يتِوجه لمكَـتب المحَامي الثاني لجل يعَـطيه أوراق قضِيه جديده
وقف وهو يشِوفها بـ الركِن وجالسه تعدل نقابها وتدندن بـ روقان ، كان الممر شبِه فاضي عشَـان كذا اخذت راحتهَـا
تنحنح بهَـدوء وهو يمشِي وسرعان ما سكتت برعب وهِي تشوفه ..
دخَل مكتب المحـامي صالح وهو يشِوف البنَت الاخُرى جالسه تشتغل معه وتسَـاعده
ذيَـاب وهو يترك الاوراق ع الطاوله ؛ لَك
ابتسَـم صالح بهدوء ؛ تم ، تعال خذ هذي
رفع حـواجبه وهو يمَـشي ، اخذ الملف اللي قِدامه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف الاسم ، كـانت غاده
خرج من مكَتب صـالح وهو يعرفها اتّم المعرفه من اسمها الكَامل ، بس وش القضَيه اللي عندها !
خرج وسِرعان ما رن جـواله برقِم غريب
رد باستغراب ؛ ايّــوه !
الطَـرف الآخـر؛ محامي شاطر ، بس شَد حيلك !
ذيَـاب باستغراب ؛ ميِن انت !
ابتسَـم بهدوء وهو يَـزبط سِلاحه ؛ ما بتعرفني، تبِغى تلقـاني اخرج برا عندي لك هديه صغيره بـ سيارتك!
رفع حواجبه بشبه حده ؛ الرصاص ما ينفع معي ، تعال وجه لوجه وأأكد لك بغيّر خريطه وجهَك !
ضحك بشِبه سخريه وهو يسكّـر ، ترك المـلفات وجواله على المكتب اللي امامه ووجهه يتغيِـر من شده غضَبـه
خرج للخارج بـ استعجال وهو يتوجه لِـ سيارته بعدم اهتمِام لو كان هالشخَص يراقبِه او لا
وقف قدِام سيارته وهو يفِتح الباب وسِرعان ما احتدت ملامحه وهو يشِوف رصَـاصه وحده بس ، ما فهَم القصَـد وسرعان ما بلع ريقه بذهول من الايد اللي مسكت راسه وهو عارفها زيِــن
ذيَـاب بتردد وهو يحاول يخفي الرصاصه ؛ ليَــث
الليِــث بجمود ؛ اترك اللي بـ ايدك
ذيَـاب ؛ ورقه مهمه ما اقدر !
لفه عليه وهو يفِتح باطن ايِـده غصب ؛ ورقه اجل !
ذيَـاب بسخريه وهو يرميها لداخل سيارته ؛ مثل الورق عندي !
الليّـث بهداوه ؛ كـم وحده !
رفع حِواجبه بعدم فهم وسرعان ما فِهم انه يسأل عن عدد الرصاص ؛ اليوم وحده !
الليّـث بسخريه ؛ اليوم وحده ، يعني كان فيه قبل !
زفَـر ذيّاب ؛ تهديدات بزران لا يهمك
الليِـث بحده ؛ انت تدري الوحده وش تعني ؟ تعنَي انه الرصاصه بتجيك غدر ! من شخص مو قدامك !
ذيَـاب بعدم اهتمام وهو يِلف امامه يناظَـر بالمباني ؛ ما اشوف احد ، هيا تعال دخلنا بس وش صار بموضوعكم !
ابتسَم الشخص بخفِوت وهو يشِوف ظهَـر ذيّـاب لكنه يشِوف وجه الليّــث اوضح
دندن بخفوت وهو يعِدل نفسه ويَـزبط سِلاحه على ظهر ذياب مباشره ؛ ما امَانع البدايه فيك ابداً يا ليَــث ،لكن ذيَـاب عاجبني اكثر اليوم !
الليِــث وهو يحاكي ذيَـاب ؛ انا قَلبت كل شيء ضِدي اليوم ، ومسَتغني يا ولد العم خلاص !
ذيَـاب بذهول ؛ مو تحبَــها !
الليّــث بهدوء وانظاره بعيد؛ احبها ، لكِن مني لهَـالقد ما اقَدر اجبـرها اكثِر وهي تصَد !
ناظره لثواني وهو يحَزن على حاله ، لاول مره الليّـث يعترف بـ حُبه لها بهالشكَل الصريح
ذيَـاب ؛ وليه تستغني دامك تحبها ، عشان ابوها ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ استغني قبل لا انجبَر يا ذيَـاب ، هَديت حيل زفت الطَين تتوقع ان الشرطه بتتركني والقاضي بيتساهل ؟
ناظره لثواني بعدم فهم ؛ تضاربتو !
الليّــث بجمود ؛ هدَيت حيـله !
ذيَـاب وهو يضمه ؛ انت تَدري اني ما بسمح انك تطِلقها ، ولا انِك تدخَل سجن !
الليّــث بسخَـريه وهو يناظر بـ المبنَى اللي قِدامه ؛ اقطع الامَل مني فـ الثنتين ، وش المهم عندك!
قرب بيتكلم وسرعان ما وسع عيونه من لف الليّــث بسرعه بـ حيث يصير هو مكان ذيَـاب وذيَـاب مكـانه ؛ ليَــث !!
انتبَـه بـ آخر لحظـه للشخَـص اللي مصِوب سِلاحه عليهم من المبِنى اللي قدامه وكان لـ ظهر ذيَـاب ناحيِه قـلبه
وسَـع ذيّــاب عيونه بذهول وهو قَد حس بـ الرصَـاصه اللي اخترقت ظهَـر الليّــث ، مو قادر ينِطق من شَـده ذهوِله وهو يحس بـ جسَد الليّــث يثِقـل بحضنه
ذيَــاب بذهول وهو يشِوف الليّــث المُتجمَـد وما يرمَش اسـاساً ؛ لـ لـ لَــيث !!!
ابتعَد الليّــث عن ذيَـاب وهو من شِده الـم الرصَاصه اللي اختَـرقت ظهره مو مسَتوعب اي شيَء
تَـغيرت ملامح ذيَـاب من انهمَر الدم على ايِده وهو للان مِو مسَـتوعب ، الليّــث لفَه بهالسِرعه لجل ما تصيِبه الرصَـاصه لكّن ما يدري بـ كميِه الالم اللي يداهمه الحين رغم ان الرصـاصه بـ ظهر الليّــث مو ظهره
ابتسَـم بهَـدوء وهو يرجع سِلاحه بـ شنطته من شَاف سيِاره أوس ؛ كانت بـ ذيَـاب وجات من نصَـيب الليّــث ، كلكم واحد بس لنا موعد ثاني معاك يا ذياب ، ومع أوس ! ضحك وهو يشوف الليّــث يطيح بحِضن ذيَـاب ويا ليَـث كان ودي اطول معك شوي بس الواضح اننا بنِتلاقى بالطرف الثاني !!
صرخ ذيَـاب بعدم استيعَـاب وهو يمسك الليّـُث ؛ لييثثث !! لليييييث !!
ركَـض أوس بسرعه لعنَـد ذيَـاب وهو مصَعوق تماما ، تناسى كتفه وهو يصرخ على ذياب ؛ ارفعه بسرعه !!
ما كان مستوعب شيء الا انه طايح بالارض والليّـث ينزف دم بحضنه ، لف وهو يرفع ايدين الليِــث لعنقِـه لجل يحمله وهو تو يستِوعب ..
↚
انحنـى أوس وهو يرفع الليّــث اللي غاب عن الوعِي مباشره ولحِسن حظه خَـرجوا بعض المحـامين من مكـاتبهم يساعدِونه بـ حمَل جسَد الليّــث الثقيِـل واللي زاد ثِقله من غاب عن الوعَــي لـ ظهر ذيّـاب اللي ما يدري كيف شاله ..
رفع أوس عيونه وهو كان يجي ياخذ جيلان وسرعان ما لفِـت انتباهه الشخَـص اللي يمشِي بالرصِيف اللي قدامه ؛ وقف !
لف نظَـره له لثواني وأوس بيعرفه مبـاشره لو فِتح الكاب عنه ، لف بوجهه للجهه الثانيه وسرعان ما بِـدا يركض مبتعَد عنه
وسع أوس عيونه وسرعان ما انطَـلق ركض وراه لجل يِـلحقه ، شاك فيِه من الشنطَه الغريبه اللي بـ ايده ، وزاد شكَه لانه متغطي بـ كاب وجاكيت رغم ان الجَو حار ، تحَول شكَـه ليقين من انطَـلق يركض لـ بعيد عنه
كانـوا يناظرون من الشبِاك مصعوقيِن تماماً من اللي حصَـل ، من بدايه المَـوقف كانوا يتأملونهم ويقيسون الشَبه بينهم
شهقت جيلان بذهول وهي مو مستوعبَه اي شيء تجمعت الدموع بمحاجرها من شده خوفها على الليّث وتفكيرها تلقائيا راح لـ كيان ، زاد خوفها من شكل ذيَـاب وهو يصرخ بشكل يخوف ويحاول يصحي الليّـث ، وزاد اكثر من شافت أوس يركض خَـلف شخص وهي تدعي ما يصيبه شيء
المحَـامي صالح وهو يشوفهم مرعوبين ؛ اجلسوا الحين لحد ما يستتب الوضع ثم تخرجون !!
جَـلسوا الثنتيِن وهم يسمعون نقاشات متفاوته كثيره ، لفت جيلان نظرها للجوال اللي يرن قدامها وهو جوال ذيَـاب
اتصَـالات كثيره من عمَه محمـد "ابو قاسم " وابِوه ، وامِه ، من قَاسم ويـاسر كمان وغيرها كثَيـر
تركت جواله من جاء المحامي صالح وهو يِرد على ابِو ذيَـاب
صَـالح ؛ الخبَر ما يسّرك يا عبدالجَليل !
ابَـو ذيَـاب وايده على قَـلبه ؛ صار له شَـيء صح !
صـالح ؛ مو ذيَـاب ، ولد عمه
وسع ابِـو ذيَـاب عيونه وهو يفِهم انه الليِــث لان ياسر وقَاسم بالشركه ؛ الليّــث !! كيف !!
صالح وهو يفِرك جبيِنه ؛ ما كِنت شاهد ، بس الواضح انها قويه حيل ياعبدَالجليل !
ابِـو ذياب وهو يوقف بذهول ؛ وين طيب ما تدري !!
رفع كتِوفه بلا معَرفه ؛ مكان الرصاصه ما ادري ، والمستشفى اقرب مستشفى من مكتبنا !!
سكَـر ابِو ذيَـاب وهو يخرج ركَض من مكتبَـه للخارج ، كلهم يتصلون على ذيَاب لانهم مو قادرين يوصلِون لـه ولا لـ الليّـث اللي جواله مُغلق اساساً وهم ينتظِرونهم لجل يِبدون الاجتماع مع الشخَص اللي عقَـد معه الليّــث الصفقَه بـ الشَـرقيه
ما يدري كيَـف دخل غُرفه الاجتماعات بهالسرعه وسِرعان ما عَرفوا ان مصِيبه حَـلت عليهِم من وجهه المخَـطوف
ابَـو الليّــث بذهَـول ؛ عبـدالجَـليل !
ابَـو ذيّــاب وهي ما يدري وش يقِول من كثِر خوفه ؛الليِــث يا عَــزام!!
ما استَـوعب لثواني وهو يسمع ابَـو قاسَم يسِأله ؛وش فيه !!
ابَـو ذيّــاب ؛ عجل ما ادري !!
خرج ابَـو الليّــث ركض وابِو ذيَـاب وراه وابِو قاسم اعتَذر للـشخص اللي أمـامه وانطَلق وراهم
كَـانوا بالدِور الاسفَـل يشيِكون ع الاوراق
وقَف شعَـر راسَه وهو يشِوف اعمامه يركضِون ؛ يَــاسر !
لف يَـاسر وسرعان ما ارتسَـمت علامَات استفهام كثيره على وجهه وش هَـالخوف والركَـض هذا
قاطعَ ذهَولهم صوت ابِـو قاسم وهو يصِرخ فيهم لجل يتحـركون
رمـى قاسم الاوراق اللي بـ ايده وهو يركَض بعَدم استيعَاب خَلف ابوه ، استَوعب ياسَر بعد ثـواني طويله وهو يركض وراهم ولا يَدري وش السبب
_
<< بيَـت سلطِـان >>
قَـام من وصِله الخبَـر بـ اصابه الليّــث ، وان عَـزيز اشتكَى عليه
فِتح البـاب وهو بيخرج وسرعان ما اوقفَه ابِو أوس قدِامه
ابَـو أوس ؛ السـلام عليكم يا سلطان !
سَـلطان ؛ وعليكم السلام يا ذيَـاب !!
أبـو أوس بهدوء ؛ تفضَل يا سلطان
رفع سلطان حواجبه وهو يرجع للداخَل وابِو أوس خلفه
ابَـو أوس ؛ سِلطان ، انت فيَك شيء !
هز سلطان راسَه بالنفي وهو يناظره ، يحتاج يفضفض ووصِل فيه القهَر مالا نهَايه ؛ لا ، بس برجع بنتي وينحل كل شيء !
ابَو أوس وهو يجلس قدامه ؛ طيب اسمعني ، انت تحب كيان صح !
سلطان ؛ مافيه ابو ما يحب بنته !
ابَو أوس بهداوه ؛ ولا فيه ابِو يضّر بنته ، سلطان بنتك تصير بنتي واخت عيالي تتوقع اني برضى عليها بالشين ؟ لا تقول الليّـث ما يناسبها ولا تقول عمرها صغير انت ما شفت اللي احنا نشوفه ! ما تعرف الليث كيف يعاملها ولا تعرف هي كيف تحب الليث ! نتفق زواجهم صار عكس لكن انا اشوفه خير كثير على كيان ، وعلى الليث بنفس الوقت !، صدقني لو حاولت تبعدها عن الليث ، ما بتكره غيرك والله !
سلطان بحده ؛ انا ابوها !!
ابَـو أوس ؛ انت ابوها ما نختلف ، بس انت تشوف نفسك نفس ابوها اللي كان معاها قبل ؟ نفس التصرفات ؟ انا ما اشوف سلطان ! اشوف شخص ثاني تماماً كل همه التمَلك وبس ! شوف مصلحه بنتك وين وصدقني انت اللي بتخليها عند الليث !
سلطان بجمود ؛ على اي اساس اخليها عند واحد بدون رحمه ؟ الليِـث عكس عزام بكل شيء !
ابِو أوس ؛ انت تعرف الليِـث كيف يتعامل مع كيان ؟ تعرف شلون حاطها من اولوياته ؟ انت اكثر من يعرف يا سلطان بس مو راضي تستوعب !
سلطان بجمود ؛ بنتي تضررت بوجودها بجنب الليّـث اكثر من استفادتها ، خطفها السيّاف بالاول ، ثم الليّث انصاب وانا على اساس اني توفيت ، ثم رجع السياف اعتدى عليها وسوا فيها مثل غيداء ! انا وين اخليها بجنبه فهمني وين وهو مو قادر يحميها !!
ابَـو أوس بهدوء وهو يناظره ؛ الليّـث يجاهد نفسه عشان بنتك يا سلطان ! يحميها من نفسه قبل لا يحميها من غيره ولا تجادلني بهالموضوع لانه مو عذر ! روح اوقف قدام كيان وقول لها بتوقفين بصف الليث والا بتتركينه لكن لا تدمر حياتها وتخيّرها بينك ، وبين الليّـث ابداً يا سلطان بتكسر فيها قَلب ورُوح !
ناظره لثواني وهو يفهَم معنى جملِته الاخيره فعلاً ، بيكسَر فيها قَلب اللي هو الليّـث ، وروُح المقصود فيه نفسه
ابَـو أوس بابتِسامه خفيفه ؛ لا تكسَر وحيدتك يا سلطان ابداً ، مثل ماهي بنتك بنتي وانا ما ارضى بكسرها ! طيّب بخاطرها واجلس معاها الحين هي بَوقت تحتاجك فيه اكثر من اي وقت ! اوقف معاها بصّف الليّـث لا توقف ضدها فيه ! زوجَها مصَاب الحين واكيد ما وصلها الخبر روّح يمها وكِون عون لا تكون فرعون !
خرج وهو تارك سلطان يحاول يجِمع شتات نفَسه وافكٰاره ، ما بعَد النصِيحه من ابِو أوس اللي حِكمته توزن بلد من صَدقها وطيِبته مستحيل يوقف مع الشر ، حنون جداً بالنسِبه لانسِان عاش كثيِر من مشَاهد القسِوه بحياته ، بـ مهنته ، وغيرها ! والحيَن أوس يورثِه بكِل صفاته وكـ أنه يحاول يثِبت للكل انه ولَد ذيّـاب اسم ، وصِفـه
_
<< بـ المسِـتشفى >>
جالس ع الارض ومغَطي وجهه بكفِوفه من شده هَول المنظر اللي شافه وشِده قهره انه ما انتبه والا ما كان يسمِح لـ هالرصاصه توجع ظهَر الليّـث
يبكي بصمت وعيونه ع البَـاب من شده خوفه عليه ، اول مره ثوبه وايديِه كلها دَم
وده يصِرخ من شده حرقته ان الليِــث ما كان قِدامه خيار الا انه يحط ظهِره بدل ذياب ، وان ابعدو الليّـث وذياب الاثنين ما صابت واحد فيهم ، بتَصيب السياره اللي خلفهم وبتسبب دمار شَامل بـ المكان كله
اختار اقَل ضرر ع الكِل ، بس اكبَر ضرر على نفسه
رفع عيِونه لهم من حس بخطِواتهم او ركَضهم لعنده بالاصح !
ابِـو الليّــث بذهول وهو يشوف ذيّاب يبكي ؛ ذيَــاااب !
رفع ذيَـاب كتوفه بضعَف وهو يبكَي ؛ ما قدرت ما قدرت !!
ابِو ذيّــاب وهو ينحنِي لعند ذيَـاب ؛ فهَـمني طيب !
ما يقِدر يتكلم من كثر الشعَور اللي يحس فيه من الذنَب ان الليّــث رمى نفسه عشان يحميِه ، ملامحه اللي جمدت من اختَرقت الرصاصه ظهره ، تلقَائياً تتجمع الدمِوع بمحاجر الشخَص المصُاب وان كـان اقَوى قِوي ، تكسَر ظهره هـ الدموع لا كانت من الليِــث .
زفّر ابو ذيَـاب وهو يضمه لصدره ؛ سلَـيم ان شاء الله يا ذيّــاب سليم !
جَلس ابِو الليّــث ع الكراسي بذهَول وهو يناظر بسَ ، ما يدري وش السالفه لكن اللي يَعرفه ان وحيَده بغَرفه العمَـليات الحيِن والواضح من شكَل ذيّاب انه شيَء كبير جداً
حس بالايد اللي تنحَط على كتفه من ابِو قَـاسم اللي يّوحد الله ؛ وحَد الله يـا عّزام !
تحَركت شفَايفه وهو يحَس بقَلبِه يضيق عليه ، صِوته يادَوب يخرج ؛ لا الِه الا الله !
↚
<< بيَــت الليّـــث >>
ماسكِه جوالها ومتردده بَين الاتصِال وعَدمه ، تحَس انها زعّلته كثير بس هو كان اقَسى عليها ، ودها بس تسمع صوته الحين ع الاقل لاَن شعور سَيء يداهمها
قربت بتتصِل وسرعان ما فزت من مكانها وهَي تسمِع صوت الجَرس ، توقعَت انه ناسي مفتاح البَيت ونِزلت ركض ، تعبَت من صدها لكِل الابواب ناحيته وبتكسَر عنادها واخيِراً ، لو يعَرف المكَان اللي احتَلِه بقَلبها لدرجه انها تكسِر عنادها وغرورها عنده ، ما فَرط فيها لثِانيه ، وهو بِدون معرفته ما يفَرط فيها اساساً
ابتَسمـت وهي تفِتح البـاب ؛ ليَــ ، ماكَملت اسمه وهي تشَوفه أوس
أوس ؛ آسـف اني ما كِنت المطلوب ، تعالي ننتظرك !
ناظَرته لثواني بشَك ؛ صاير شيء صح ؟
هَز أوس راسه بالنفي ؛امَي اشتاقت لك ما يصير ؟ الليّـث عنده شغل الحين ما بيرجع اليوم !
هزت راسها بالنفي وهي تناظر بعيِونه ؛ الليّــث صار له شيء صح !!
مسَتحيِل يقِول لها ، ما يقدر يِواجه حِزنها لحاله ؛ الليّـث بخير بس مشغول شوي ، وانا حاكيته اساساً قال خلها تروح معك يمكن ما ارجع هاليومين !!
ناظرت فيه لثواني بعَدم تصَديق ؛ ليِه ما كلَمني ؟
ما وده يكَذب اكثِر ويطلعون متراضِين اساساً
مَرت لمِحه حِزن بعيونها وهِي تهمس ؛ لانه زعلان ! رفعت عيونها له بهدوء ؛ جايه !
تنهَد وهو يمسح على جبيِنه ، حاول يلحَق الشخص بكّل المباني وتعّب نفسه كثيِر بالركض مع كتفِه المصاب ، جواله وجهازه بالسياره ، وما معه الا سلاحِه لكن ما يقِدر يطلق على هالشخَص اللي دخَل بـين مجموعه كبيره من الناس وتجَمهر ، خصوصاً انه لو اطلق عليه بيسبب فوِضى كبيره بالشوارع من صوت الرصاصه
رجع لسَيارته وهو يشوف جيِلان ساكته للحين
أوس برجاء ؛ لا يَزل لسانك !
هزت راسهَا بـ زين والمنظَر مو راضي يغيب عن بالها ، كيف يصّرخ ذياب وكيِف ان الليّـث لف نفسه لجل تصِيبه الرصاصه ما تصِيب ولد عمَه ، كيف أوس راح يركضِ خلف ذاك الشَخص المجهول وايده اليسِار خلف ظهره لجل يسحب سِلاحه بـ أي وقت
ركَبت كيان بهدوء وهي تسَلم على جيِلان اللي عيونها شاَحبه وكأنها خايفه من شيء
قَربت بتتكلم وسِرعان ما رَن جوال أوس وهو يقاطعها
رد بهدوء ؛ آمـر
العميِـد نايف ؛ متِـى الجَيه يا أوس ؟
أوس ؛ قَريِب طال عمرك ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيد راسه بالنفِي ؛ لا تجَي خلاص ، انا رجَعت بنشتغِل من هنا !
ابتَـسم أوس لثواني ؛ تم ، تَبي اجيك ؟
العمَـيد بابتسامه ؛ ما اقول لك لا ، صار شيء جديد ؟
أوس ؛ ايه بس ما اقدر اعطيك تفاصيل الحين يا طويل العمر ، لا جيتك ان شاء الله !
هز العمَيد راسِه بـ زين ؛ بانتظارك ،فمان الله !
أوس ؛ بحفظه !
كشرت كيان وهي تلف للجهه الاخُرى ، قلبها مو متَطمن ابداً
_
<< بـ المستَـشفى ، غِرفـه العمليـات >>
مسح على جَـبينه من شده دقِه هالعمِلـيه ، يتصبب العَرق من جَبينه لان اي غَلط يحِرق الليّــث ، ويحِرق مهنته
اخذ نفَس لثِواني وهو مو قَادر يِوصل للرصَاصه اللي استقَرت بـ وسط ظهره من الخلف من جهه اليسار
رفع ايدِه وهو يبعد عن ظهر الليّـث لثواني ؛ يارب يارب !
الممَرض وهو يمِسك ايد الدكتور ؛ انتظر خذ نفَس بالاول !
ناظره لثواني وهو يستغَرب منه
الممرض ؛ عطني انا اطلعها ، صدقني ما بغلط !
هز الدكتِور راسه بالنفي ؛ مسَتحيل ، تعرف مين ذا انت !
الممرض بهدوء ؛ عارف ، لا تآخذ باسم اهله ، خذ بنفسك وعطيني اطلعها ! لو طولت الرصاصه بجسمه اكثر يمكن تتحرك يصيبه شلل لا قدر الله !
ناظره الدكتور لثواني وهو ياخذ نفس ؛ اقدر اطلعها ، اقدر انتظر !
زفّر الممرض وهو يتراجع للخلف ، ما يقدر يضغط عليه اكثر ولا بيشّك فيه ولا وده يلفت الانظار لنَفسه
( بـ الخارج ، امـام غِرفه العملِيات )
ودهم يحاكون ذيَـاب يفهمون منه التفَاصيِل لكن ولا شخص منهم يتجرأ يقربه ، يناظِر بـ باب العملَـيات بجمود تَام وسرعان ما بَدت ملامح الغضَب تظهِر بوجهه ، عرِوق عنقه ، وعِرق يبرز بخده بـ جنب عينه اليمين كِل ما اشتَد غضِبه ، قام وهو يتوجه للخارج متجِاهل نداهم له تماماً
ابَو ذيّـاب برعب وهو يناظر ياسِر ؛ الحق اخوك لا يسوي شيء
قرب ياسر بيمِشي وقاطعته ايد ابِو قاسم اللي انمَدت قدام صدره ؛ اجلس ! انا رايح له !
هز ابَو ذيّاب راسه لـ ياسر بمعنى اسِمع كلام عَمك ، وبالفعل جلس ياسر بتوتر وابِو قاسم خـرج خلف ذيَـاب
وقِف قدام سيَاره ذيّـاب من جاء بيحّرك ؛ انــزل !
ناظره بغضب ؛ عمَــي ابعد !
ابَو قـاسم بحده ؛ عمّك يقول لك انـزل يا ذيَــاب !
ناظره ذيَـاب بحده لثواني ؛ عمّي !!
ابَـو قاسم بحده ؛ذيّــاااب !
التفتوا كل الموجوديِن عليهم من اصواتهم اللي بِديت تعلـى
نزل ذيَـاب وهو شوي وينفجَر فيه ؛ ابعد عني !
مسك ابِـو قاسم ذراع ذيّــاب وهو يلِويها ؛ ال عُدي كذا يصير فيهم لا غاب واحد ، ارجع جنب عمامك وابوك ! يكفي ولَد عمك بين الحياه والموت داخل لا تزيدها علينا !!
ذيَــاب وهو يفهَم قصِد عمه بـ لَوي ذراعه بـ انه لا غاب فرد منهم تنلوي ذراعهم كلهم ؛ ال عُدي ما كانوا كذا !! ما كانوا كذا !
ابَو قَـاسم بحده ؛ اشتغَل كل واحد على كيفه وهواه وصاروا كذا وبيصيرون اردى من كذا !
ناظره ذيّــاب لثواني بحده وسرعان ما زفّـر بغضب من دخلَه ابِو قـاسم تحت ذراعه وهو يمشِي فيه للداخل ؛ كسَر ظهرنا ولِد عمك لا تزيَد كسرنا فيك !!
دخَلوا للداخل وكِل منهم دعَـوات كثيِره بقلبه ، غضَب وحزن وخَوف ومشاعر متشتته كثيَـر فيهم
_
<< بيَـت ابَـو أوس >>
نَـزلت وسِرعان ما ابتسَمت وهِي تشوف ام أوس جالسه عند الَورد ، تحبِه مثل محبَه ابِـو أوس له
كيَـان بابتسِامه ؛ اللي عنَده كيـان وش يبَـي بالورد !
شهقت ام أوس وهي تلف عليها ؛ كيييان !
ابتسمت كيان وهي تحضنها ؛ اشتقت لك
ابتسَمت ام أوس وهي تضمها بحنيِه وتستنشقها، باست خدها وهي ترجع تضمها مره ثانيه ؛ والله مو كِثري يا بنَتي ، ليِه قِل الوصل يمه !
كيَان بُلطف وهي تبَوس راسها ؛ مو بيَدي والله مو بيَدي !!
ابتسَمت ام أوس ؛ ذيّـاب ويِنه يا أوس !
بلعت جيِلان ريقها بخوف وسرعان ما ابتسمت ..
ابتَسمت ام أوس وهِي تشوف أبِو أوس داخل ؛ الطيّب عند ذكره !
ابتَسم ابِو أوس وهو يشِوف كيان ؛ يا هَلا بـ بنَتي !
ابتسَمت كيان وهِي تسـلم عليه ، سكتت لثِواني ثم ناظرته ؛ الليّــث فيه شيء ؟
قَرب أوس بيتكلِم لكن قاطعه ابِوه وهو ياخذها تحت ذراعه ؛ كيَـان
دّب الخوف بقَلبها لثِواني وهي تشوف نظَرات الرجَاء من أوس لابَوه ؛ صار شيء صح !
هز ابَو أوس راسَـه بـ ايه ؛ الليّــث مو بخيَر مره ، لكن بنفَس الوقت مِو بـ ذاك السِوء !
ناظرته برجاء وسرعان ما تجمِعت الدموع بمحاجرها من قال لها ان رصَاصه صَابته بـظهره
مسِكت نفسها لثواني وهي تتذكر طَريقته بالكَلام معاها قبِل لا يخرج ، كـ أنه حاس ان فيه شِيء بيصيِبه
زفَر ابِو أوس وهو يضمها من حسَ فيها تبكي ؛ بيصَير بخيَر بـاذن الله يابنتي ، يحتاج دعواتك !
كيَان وهي توزن نبرتها ؛ قَويه حيل ؟
قرب أوس بيتكلم ويقول لا لكَن مره ثانيه قاطعه ابِوه ؛ ما نَدري للحين ، ان شاء الله تكون عرضيه !
زفر أوس وهو يشوف ابَوه يأشر له بحَواجبه بمعَنى كيف تطمنها وتعَطيها امَل وهو حالته من سيء لـ أسوأ خصوصا انه ما طلع من غِرفه العمليات للحين
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تحاول تمسك نفسها ، تراجعت للخلف تلقائياً من شافت ابوها جاي لناحيتها
ابَو أوس بهدوء ؛ حاكي ابوك يا كيان ، ما بيجبرك على شيء !
تركوها وهم يدخِلون للداخل وسِلطان امامها
ابتسم وهو يناظرها بحنيه ؛ آسف يا كيان !
ناظرت فيه لثواني وهي تعرف هالنظره من ابوها زين ، نظره ندم مو غيرها
ضمها وسرعان ما بكَت بحضنه من شده خوفها ع الليّـث وشَوقها لابوها ، سِلطان اللي تعرفه مو الشخص الغريب اللي انفعل عليها ومسك ذراعها بشده
سِلطان بحنيه ؛ بتَظليِن ويا الليِـث لو تبين ، وانا بنفَسي اوقف القضيه وسبع قضايا وراها لو تبينه بكامل قلبك وعقلك ! بس اثبتِي لي انك ما تندمين بعدين يا كيان !
بكت وهِي تمسِح دموعها بعشَوائيه بعدم وعَي ؛ انا ما اقدر بدونه !! زفَـر سلطان وهو يضمها ، كيف طاوعه قلبه يصرخ عليها بـ ذاك الشكل ويوجعها انه بيفّرقها عنه ، كان يعرف فداحه الشيء اللي يسويه لكن ما استوعبها الا بعد كلام ابو أوس
كيَـان برجاء ؛ وديني عنده !
هز سلطِان راسَه بالنفي ؛ ما خرج من العمليه للحين ، بعدين ال عُدي ما اذكر انهم يسمحون لاحد يجيهم اذا كان احد منهم بالمستشفى ! الليث ما خبّرك وبيزعل لو صحى وانتِ موجوده صدقيني !
كيَـان برجاء وهي تناظَر ابوها ؛ انت ما تعرف الليّـث ! ما تعرفه ! يضرب بـ ال عُدي كلهم عشاني !!!
ناظرها لثواني برجاء ؛ بس يصحى اوديك لعنده ، وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يخليك لا تكسرني !
زفَر سلطان وهو يناظرها لثواني ، ما وده يقول لها لا ويكسِر بخاطرها وتو تصَالح معاها ؛ تمـام يلا !!
ما تدري كيَف لفّت نقابها وهي تركض لسياره ابَوها ، كلِ همها الليّــث الحين وبس ..
↚
<< بـ المسَـتشفى >>
خرج الدكتِور والممرض خَـلفه
الدكتِور بهدوء ؛ الحمدلله عَدت على خير ، الوالد ممكن تتفضل معي ؟
ناظره ابَـو الليّــث لثواني ورجِوله مو جَـايه تشيِله من كثِر خوفه على الليّــث ، قام بصعوبِه تامه بعد ما سنَده ابَـو ذيّـاب
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ قول ما بَه غريب !
الدكتِور بتردد ؛ الليّـث لحد الحين حالته تمام الحمدلله ، لكن الرصاصه اثرت على ظهره كثير ، هالفتره كلها ما بيقدر يمشي بدون مساعده ومع العلاج الطبيعي بيرجع مثل اول واحَسن باذن الله !
ابَـو قاسم ؛ يعني بيرجع يمشي !
هز الدكتِور راسه بـ ايه ؛ بـاذن الله !
تعَالت الاصَوات من شده فَـرحهم الا ذيّـاب، يعَرف ان اللِــيث ما يتحمَل شعوره بالضعَف والحاجه لاحَد ابداً ، ما يتحمِل
خرج ذيَـاب من المستشفى وهو يركب سيارته وسرعان ما بكَى ، يكره نَفسه انه ارسَل له يجيه للمكَتب ، ويكِره كل شيء كان السبب بوجود الليّـث عنده
اخَـذ نفس لثواني وهو من كثِر خوفه ع الليّـث حالياً يشِك بالكل ، يحس ان فيِه شيء بيصير بس مو عارف من اي طرف
عدل نفسه وهو يرجع للداخل ، ناظر انبَساطهم وهو يتكي بسخريه
ابَو قاسم بهدوء ؛ اقَل الاضرار يا ذياب !
ذيَـاب ؛ اقلها على جسده ، ونفسيته !
ابَو ذيّــاب ؛ الليّـث مو بزر يا ذيّـاب ، وبنَيته ما اتوقع انها بالضعَف اللي يسمح له يطَول تعبان ماشاءالله !
زفّـر ذيَـاب وهو يناظر بـ الباب لـ غرفه الليّــث ، نقلوه للغرفه لكِن للحين ما سمحَوا لهم بالدخِول لحد ما يتطمِنون عليه صح
تنحنح سلطان ؛ السـلام عليَـكم !
قرّب ذيَـاب بيكشّـر ويهاوشِه لكَن هَديـت كل عواصفه وهو يشِوف كيان خلفه ، سكت بهدوء وهو يشتت انظَـاره لبعَيـد ، احِترامها من احتَرامه لـ الليّـث
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ وعليَـكم السلام يا سلطان !
قامَوا ياسِـر وقاسم وهم يبعدِون بعيَـد وذيَـاب خلفهم
ضحك ابِو قـاسم بسخَريه من حالهم ، ما كانوا يتفَرقون ويبعدون عن بعَض بالمصَايب والحين عيِالهم من انفَسهم يقومون لا جات زوجَه الليّــث ويعتبَرونها فَرد من ال عُدي واقَرب بعد
ابَـو الليِـث بحَنيِـه وهو يشِوف كيان ؛ الليّــث بخيَـر يا بنتي ، لا تخافين !
لف سلِطان على كيان ؛ تطَمنتي الحين ؟
هَزت راسها بالنفي وهي تحَس بـ نظرات ابِو قاسم
لف سلطان لناحيه ابَو قـاسم ورجَع انظاره لها ؛ ما بيسمحون لاحد يَشوفه الحين اكيد ، لا قام انا اجيبك بنفسي وش قَولك ؟
ابَو الليّــث بابتسِامه لجل يريحَها ؛ ايه روحي وارتاحي ، ما ودنا نواجه عواصف الليث اليوم ابد !
انلخَمت وهي ما تدري وش تقول من كلمته اللي تبَين لها انِه ما وده تتعب ويعَصب عليهم الليّـث بعَدين
ودها تخرج بـ أسرع وقت من النَظرات اللي تجيها من ابَو قَـاسم
جلس ابو قاسم بسخريه وهو يناظَر بـ ابو الليّـث ؛ لا تكَـبر راسَها علينا !
ابَـو الليّـث بهدوء ؛ يحق لهَـا بنت الاصول !
ابَـو قاسم وهو يناظره ؛ العَتب مو عليك ، العتب على سلطان اللي رافعها فوق راسَـه اللي تَـبيه تم !
ابَـو الليّـث وهو يناظره ؛ وحيِدته ومفَتخر فيها يا محمد !
زفَـر ابِـو قاسم وهو يلف ع الجهه الاخُرى بنرفزه
_
<<مكــان آخــر >>
ابتَـسم بهدوء وهو يِطق بـ اصابعه بعد ما وصَل له الخبَـر من الممرض اللي مّوكله ان الليّـث بخير لكنه ما يقدِر يمشي
ابتسم بهدوء وهو ينـاظر بـ ذراعه الايمَن ، وقنّاصه اللي صاب الليّـث ؛ رصاصتك جابت النتيجه اللي ودي فيها ، وش احلى من انَك تحرق الليّـث بـ ولد عمه بعَد ما يعجَز عن حمايته !
نَـاظر فيِه لثواني باستغراب ؛ كيف يعني ؟
ابتَـسم ؛الليّـث بيصير شبه مُقعد هالفتره كلها وذيَـاب مستحيل يفارقه ، ما ودي تتخبـى بين المباني ، ودي تخَلي ذيّـاب يخضع لك قدام الليّــث ! فاهم عليّ !
ناظره لثواني وهو يبتَسـم ؛ يعجبَني تفكيرك !
ابتَـسم بهدوء وهو يحَـط رجِل على رجَل ؛ يعجبَني حُبك للانتقـام ، جداً يعجبني يا بَــاتر !(( للي ما يعرف معنى الاسم او غَريب عليه ، من اسمَاء السيّف ويعني القاطع ))
ابتسَــم البـاتر بغرور كبيـر ؛ هذا الشَـبل من اخوه يا حمَـزه !
ابتسَـم حمزه وهو يدخَـن سيجارته ؛ جبِت لك ال عُدي على طَـبق من ذهب ، طِب وتخيّر بس عجل ما اتحملهم !
ضحك البَـاتر وهو ينَظف سلاحه ؛ ما يهَموني ال عُدي بقد ابن ذيَـاب " أوس " و غاده !
حمَـزه بتذَكـر ؛ للحين ما قدرت توصل لها ؟
البَـاتر ؛ مراقَبـها للحين ، تراجع عند دكتِوره من فتره بس للحين ما فضيت اعرف وش فيها !
حَـمزه وهو يناظره بتردد ؛ يمِكن حـامل !
هز البَـاتر راسَـه بالنفي ؛ مسَـتحيل !! وان كـانت كذا مسَـتحيل من السيّـاف ما استبَعد عنها شيء !
رفَع حمزه كتوفه وهو يبِين لـه عدم المعَرفه ؛ يقهرني برودك يا باتر ، يقهرني !
ابتسَـم بَـاتر بـروقان وهو يقوم ؛ ابن ذيَـاب ، وبنت العميَـد ! وش قَـولك !
ضحك حمَـزه من تفكيَره وهو يفهَم المخطط اللي يِدور بمخ بـاتر ؛ يا مكّــاار !
ضحك البَـاتر وهو يخَـرج ؛ نلعب ع الثقَيـل شوي يا بنَت نايف ، ونترك ملاك الخيَر ابن ذيَاب يساعدك !
_
<< العشَـاء ، بيَـت عبدالرحمن >>
بتمَوت من كثِر الوجع ببطَـنها ، صار لهَا من الصبِاح على معده خاويه كِل ما اكَلت شيء رجّعته مباشره
رفعت جـوالها وهِي تقرب بتتصل على عبَـدالرحمن ، قاطعها اندفاعه وهو يدخل من الباب ؛ جميله !
كانت تبكي وايدها على بطنها من شده الالم ؛ بموت !
ناظرها لثِواني ونفَس الالم ، نفس الكلمه قـالتها قبل لا تعَرف بحملـها بـ ميهاف ، انحـنى وهو يجّلسها ؛ يلا يلا !
قامت معه وهي مو قادره تَوقف صح من كثِر الالم اللي تحس فيه ، ساعدها تَلبس عبايتها وهو يدخَلها
بحضِنه وينزل للاسَـفل باستعجَـال متِوجه لـ المستشفـى وشِبه متأكد انها حـامل
_
<< بيَـت قـاسم >>
رامَـي نفسه بحضنها ع الكَنبه ويتأملون بـ عُدي اللي يَـلعب بالارض
مشَـاعل بتفكيَـر ؛ وافقِتوا ؟
رفع عيونه لها باستغراب ؛ علـى ؟
رفعت حواجبها وعلامه استفَـهام ترتسم بملامحها ؛ اللي جَـاء لخوله !
قوس شفَـايفه بعـدم معَرفه ؛ الَولد ما يعَيبه شيء ونعرفه بعد ، اذا خوله وافقت على بركه الله !
↚
<< بـ المسَـتشفـى ، غِـرفه الليِــث >>
دخَـل الممرض وسرعان ما بلع ريَقه بتردد وهو يشِوف ذيَـاب قدامه ، ابتسم بوجهه وخَرج لأجل يظِن ذيَـاب انه غَـلطان
كان ماسَك ايِـد الليّــث عشان يحس بـ اي حَركه تنبهه انه بيصِحى وبـالفعل فز من مكـانه من شَدت ايِد الليَـث على ايده
فِتح عيونه وهو يناظَـر بالفراغ لثواني وسرعان ما رجع غمضَها وهو يعقِد حواجبه
يحَـس بظهره متصُلب ولاهو فـاهم شيء ابداً ، حتى مو قادر يرفع نفسه شوي عشان يجَلس
الليّــث وصِوته رايح لكن يعرف الايَد اللي معه زين ؛ ذيَــاب ؟
ذيَـاب وهو يمسك دمَوعه ؛ هنا ياولَد العم !
الليّــث وهو متِوقّع او متأكد انه مَو سليم تماماً ؛ ابجَلس !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ ارتاح الحين بعدين تجَلس ، وش تحس !
الليّــث وهو تحرك شوي ويحس بـ شوك داخل ظهره ؛ ذيااب !
زفّـر ذيَـاب وهو يشوف وجهه الاحمَـر ؛ تآمـر !
ساعده وهو يجَـلسه ، كان ملاحظ تعابيِر وجهه اللي تتغيَـر من شِده المَـه بس ما يقدِر يقول له شيء
اخَذ نفس لثَواني وهو يناظره ؛ ذيّــاب !
شتت انظاره بعيَد عَنه بعدم مواجهه ، ما وده يَـتواجه معه ابداً
الليّـث وهو ما يقدر يحَد نبَرته ابداً ؛لا تتعبَـني يا ذيّـٰاب !
زفّـر ذياب وهو يجَلس ؛ انت بخيَـر ؟
الليّــث وهو يغمَض عيونه ؛ شفت وجهك راح عنّي الخير ، قم اذلف
ابتسَـم ذيّـاب غصب لان الليّـث ما يتحمَـل الاهتمَام الزايَـد ؛ طيب بس جالس هنا ترا !
ناظره الليّــث وهو بيسأل عن كيَـان وترَاجَـع
ذيَـاب وهو يحِك حاجبه ؛ جَـات المَـدام اول مع ابوها ! ابَوك قال لها اذا صحَي الليّــث نبلغَك !
هز الليّـث راسَه بالنفي ؛ اعرفَ لي تصالحت معه او لا ، وشف وش الجديد ما عاد فيني حيل !
ذيَـاب وهو يشِوف الدكتور داخَل ؛ بـ أمرك
الدكتِور بابتسِامه ؛ كيَف الحَال يا ليّــث !
فتح الليّـث عيونه وهو يناظره لثِواني والنَوم يداهمه ؛ عطَيني اللي عنَدك
الدكتِور بهدوء ؛ الرصاصه اثَرت على ظهرك كثير ، ما بتقَدر تمشي وتِوقف مثِل قبل هالفتره كلها وتحتاج علاج طبيعي ، ولو اجهدت نفسك اكثر احتمَال ما تقَدر تمشي نهائياً ، فاهم علي ؟
الليّـث بهدوء ؛ طيب
ناظر فيه ذيّـاب لثواني وهو يرجع انظَاره على الدكتور المستغَرب
الليّــث ؛ متِى الخروج ؟
الدكتَور ؛ الصباح يصير تقَدر تخرج ، بس على مسؤوليتك ! والافضل انك تظَل هنا وتبدأ العلاج عشان ترجع تمشي بأسرع وقت !!
لف الليّــث نظره لـ ذيّـاب اللي فهَم مباشره انه بيخَرج الصبِاح
خرج الدكتور وبعده ذيّـاب بعد ما ساعد الليّــث ينسدح
_
<< السَـاعه 11 ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه بتملل وأوس قِدامها يطقطق بجواله ،
قام أوس ؛ ذيّـاب جاء !
قامت وهِي تدخَل للداخل ، كلّمهم ذيّـاب ان الليّـث بيرجع البيَت الصبّاح وبيبدأ علاجه هنا
ذيّـاب وهو يشِوفهم يركبِون المسَـار لجَل يمِشي الليّـث فيه ؛ كِذا تمام !
هزت الممرضه راسهَا بـ ايه ؛ اساعده لو حابين!
أوس بهدوء ؛ يكَفي تعلميِن زوجته !!
ابتسَمت الممرضه وهِي تروح لـعند كيِـان بعد ما أشر أوس على مكانها
ذيّـاب ؛ كيَف سلطان يا أوس
أوس ؛ سلطان رجّع القضيه ، وسحَب شكوى عزيز غَصب عنه ، باختصِار جالس يمشي برغبتها وبعقله !
ذيّـاب بشبه ابتِسامه ؛ يعني ما به طلاق !
ابتَسـم أوس بهدوء ؛ دامهَا رافضَه تبعَد عنّه ما فيه !
ابتسَـم ذيَـاب بخفوت ؛ عين العقل !
ضحك أوس وهو يشوف الممرضه خارجه ؛ علمتيِها ؟
الممرضه باستغراب ؛ ما يحتاج ، تعرف كيّف تضمَد الجرح وتعرف تساعد بالمشي ماشاء الله !!
ابتسـم ذيّـاب بهمس ما سمعَه الا أوس؛ كذا تصَير زوجه الليّـث صح طيب !
خَـرج ذيّـاب وهو يرجع للمستشَـفى لعنِد الليّــث ، وأوس راح يِودّع كيان وخرج لـ شغله
_
<< الصَـباح ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه وتنتظِره على احَـر من الجمَـر ، داهمها شعِور غَريب وهِي تشوفه نازل ومستنَد على كتَف ذيّاب ، استغَربت انه هو وذيّاب بس بدون بقَيتهم
جَلس ع الكُرسي المُتحـرك وهو يرجع راسه للخلف ، وذيّاب يدفه
ركضت للغرفه الثانيه لجل تشوفهم وبنَفس الوقت ما يشوفها ذيّــاب
ابتسَـمت لثواني من قِوه علاقـتهم ببعض
ذيَـاب وهو يدخَل ايديه يرفِع الليّــث ؛ وحَـش ما عليك !
الليّــث بسخَريه ؛ بتدخَل النَـار بسبب تعَـزيزك لي صدقني !
ضحك ذيّـاب وهو يحاول قَد ما يقدر ما يحسس الليّـث بشيء او يعاتبه لحد ما يُشفى تماماً ؛ تآمـر على شيء ؟
هَـز الليّـث راسَـه بالنفي ؛ تسِلم !
ذيّاب وهو يترك علاجات الليّـث وضماداته ؛ انا قريب !
الليّـث اللي ما يدَري بوجود كيان اساساً وعلى بَاله فيه ممرض ؛ احَل شغلي بنفسي ، روح شغَلك !
خرج ذيّـاب وسرعان ما رجَع الليّـث جسده للخلف ، ما يدري كيف مسك العلاجَات اللي بجنبه
وهو يرميهَا بقوه ع الارض ؛ يلعن ضعفك يا لييث !! يلعنه !
وسعَت عيونها وهي تشوفه انفعَل بهالشكَل ، ما كانت تتوقع انه اثَر فيه لان أوس قال لها كيف تعامَل مع الدكتِور وكأنه مصَاب بـ زُكام او غيَـره
اقتَربت من عنده بهدوء وهي تشَوف الابتسِامه الساخره على وجهه
الليّـث بسخريه وهو مو مصَدق وجودها ؛ موجوده يعني ؟
جلست بجنبه وهي تمسك ايده ؛ زعلان مني يعني ؟
ناظرها لثواني وهو يشتت انظاره بعيَد ، كل هالرضا اللي يصيبه من يشوف عيونها شلون يقوى يزعل عليها
الليّـث بهدوء ؛ ارجَعي مع أوس ، واذا ما ودَك بالطلاق بعد لا ارجع مثِل اول تجين عندي !
هزت راسهَـا بالنفي وهي تشَد على ايده بتردد ؛ بظَل عندك ، مو زوجتك ؟ مكاني مو جنبك ؟ انت قَلت لي قولي كلمه وحده بس وابن امه ما يفّرقني عنك ! طيب انا اقول لك الحين ابغى اظَل معك ، انت بتبعدني ؟
الليّـث وهو يكره نفسه انه بهَالضعف جسَدياً وقَلبياً ؛ لا ترهقَيني !
كيَان برجاء ؛ انت اقوى من اني ارهقك ، مو ولَد عزام انت !
زفّـر الليِــث لثواني ؛ كيَـان
وقفِت قدامه ؛ قالوا لي من اول ما يجي ابدي معه ، يلا تعال !
ناظرها لثواني بعدم فهم وسرعان ما فَهم انها هي اللي بتساعده يمشي ؛ مستحَيل ، اجلسي مكانك ما تتحملين !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مستهَين فيني كثير ، جّرب طيب ؟
الليّــث بهدوء ؛ اجلسي مكانك
تجاهلت وهِي تساعده يوقف ؛ اذا ما شَديت حيلك بتتعبني ، لا تعاند !
زفّر الليِــث وهو بالكَاد يرفع نفسه بمساعدتها ، ما يقدر يسِوي ظهره اللي منحني من قِوه العمليه وهالشيء يحسسه بالضعَف اكثر ؛ اجلَـسي !
هزت راسها بالنفي وهي تسنده من قِدامه وايديها تحت ذراعه ؛ يلا
ناظَـر فيها لثواني وهو يشِوف خط السيّر والحواجز عن يميِنه ويساره ، تمسكه مع ذراعه كل شوي وهو بكل بِطء وعجَـز يحرك رجِوله ، خطواته ثقيِله جداً وشبه معدومه وهو يحرك رجل لكن يعجَز عن الثانيه بس تساعده كل شوي
ما كَان يناظَرها من شده الشعِور اللي يجتاح داخله من خجل واستحقَار لنفسِه انه بهَالضعف لكن ابداً مو استحقار انه بحاجتها
تمسكه من ذراعه من يتّرنح شوي وهي تسنده ، تبِتسم وكأنها تبَين له انها اقَوى من كلِ شيء لكن شعوره اقَوى منه بكثيِر
كيَـان بابتسِامه خفيفه ؛ ليّــث ؟
كان يناظرها بِدون لا يحكَـي وهو يحّرك رجوله بتثَـاقل ، شَد على ايدها بعدَم وعِـي من مشَى خطَـوتين وراء بعض وسرعان ما ابتسَـمت بفّرح
كيان وهي تشَد على ايده ؛ قلت لك او ما قلت !
رغم انه كاره نفسه ، الا انِه حابّ قربها ومساندتها له ، احساسه بالحاجه لها ما كان ضعف بالنسِبه له قد ما كان قِوه ودافع اكثر له انها بجنبِه ومعه
ابتعدت عنه بمسافه وهي تقّدم ايديه شوي ؛ يلا
مشَى خطوه وهو مو قادر ع الثَانيه لانه مو مستند لا عَليها ، ولا علِى الحواجز اللي بجَنبه
ابتسمت وهي تناظره ؛ تقَدر يلا !
هز راسه بالنفَي ووجه يتغيّر للون الاحمَر من شده غضَبه على نفسه ورجَوله اللي ما تطيعه ؛ ما اقَدر !
سنّدته وهي تمسك ذراعه ؛ تقَـدر يلا !
عض شفته لثواني وهو يعجز يحركها او يتقدم ، يعجز تماما
حركّها بعد جمود لـ ربع ساعه تقريبا وبتحريكه لها زفّر بقوه وكأنه كان بحرب وخرج منها ، رغم ان خطواته كانت متباعده ، وقليله وبين الخطوه والثانيه وقت طويل ، الا انها مبتسمه له بكل الاحوال ، يكفي ثقل جسده وهي تسنده كيف وهي تظل ساندته لربع ساعه وأكثر عشان يتحرك خطوه ما تعتبر خطِوه اساساً من صُغرها
ابتسَمت كيان وهي تناظره بفرح ؛ كملّنا ساعه ! ترتاح ؟
هَـز راسَه بـ ايه لكن ما عنده طاقه يمِشي للكنبَـه ابداً
مسكت ايديهَ وهِي تثبتها ع الحـاجز ؛ انتظَـر طيب !
ناظَـر فيها لثواني وسرعان ما فهم قصَدها وهِي تجيب الكُرسي المتحَـرك
كيَـان وهِي تسنده ؛ يلا ؟
جاهَـد نفسه وهو يلف جسَده بتثَـاقل بمساندتها
كانت تعَرف انه معصب ، وتعرف انه مو راضي يبين بهالضعف قدامها او قدام غيرها لكَن رغم ذلك معه
انحنَت وهي تقرب بترفعه لجل يقِوم عن الكَرسي المُتحرك ويجلس ع الكنبه ،تقابل وجهه بوجهَـا وسرعان ما ابتسَمت له من حست بغضبه من حركتها انها بترفعه ، ما تدري كيِف طاوعتها نفسها وهِي تقبّل خده ؛ سامحتني ؟
ما رد عليها وهو يحاول يرفع نفسه بقدر الامكِان ، كان يكبت صراخ الم كثير بداخله وعروق عُنقه تكفيِ توضِحها لـ كيان
سدحِته ع الكنبـه وهي تجلس بجنبه ، ما كانوا يحكون الاثنين لكن بينهم حِوار يدور بـ شكل ثاني ، بعيِونهم بس ، تعرف بغضبه وعصَبيته الحين ، وهو يعرف بحنيّتها وحبُها اللي بدأ يرتسم على وجها وملامحها له ..
↚
قربت بتتكلم وقاطعها صِوت رسَاله جات على جَـوالها ، قامت بعد ما أشَـر لها الليّـُث بعيونه بانها تشِوف وسرعان ما ابتسَـمت وهِي تشوف انها توصيات كثيره من أوس ارسلها له ذيّاب من صحوه الليّـث لحد نومه
الليّــث بهدوء ؛ جيَـبي لي مويا !
تركت جوالها وهِي تروح تآخَـذ له مويَـا ، انحنـت وهِي تآخَـذ علاجاته اللي رمَـاها بالاول تحَطها فوق راسه
الليّــث بهدوء وهو يرفع نفسَـه على كوعه بس ؛ مو مجبِوره !
كيَـان وهيِ تسند راسَــه بـ ايدها؛ قل بسم الله واسكت !
الليِــث بسخَريه ؛ بدينا ؟
ابتسمت بخفه وهي تشّـربه وايده اليمين فوق ايدها ؛ ما تتركني ابدأ اساساً !
كان رافع نفسه على ايده اليسَـار ، وايده اليمَين فوق ايدها ؛ روحَي نامي الحين !
هزت راسها بالنَفي ؛ ما فيني نوم وبَظل عندك اساساً !!
زفّر وهو يسنَد نفسه للخلف بمساعدتها ، تنهَد من الالم اللي يِداهمه ، غمَض عيونه وهو يحسَ بـ ايدها بـ وسط ايده ، وده يشَد عليها لكن ابداً مو قادر من التعَب اللي يحتله ووده بِالنوم بس
ابتسَمت بخفوت وهِي تتامَـل ملامح وجهه ، قربت بتقِوم عنه لكنه بدون وعي شد على ايدها
كيَـان برعب من انه اجهَد نفسه : لا تجهَـد نفسك !
الليّــث وهو مو في حاله يتكّلم ؛ خليك هنا !
ابتسَمت وهي تشَد على ايده ؛ هنَـا !
غمَـض عيونه باريحَـيه وسرعان ما غفِى من شده تعبَه ، ظلت تنَـاظره وتتأمل بملامحه اللي تحبّها رغم انِ كِل انَش بجسِده فيه جرح وعلامه ، لكن بنظَرها ما تِزيده الا حلاوه ..
_
<< بـ المسَـتشفى >>
غمضَت عيونها بتعب وهِي تشوف عبَـدالرحمن جاي
عبَدالرحَـمن وهو يمسِك ايدها ، يتوقع منها الصّد لانها حملَت بعدَم رضاها ؛ جميِــله !
ما ردت عليه وايدها على بطنَـها ، رفع ايده بهدوء وهو يحَطها على ايدَها
عبَـدالرحمن بحنيِه ؛ ما اغصَبك على شيءِ ، بس اتملَكك لحالي ما يزبط ؟
فتحت عيونها وهي مو قادره ترد عليه من كثِر قهرها منه
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يحط ايده على بطنَـها ؛ ما اتوقع انِك ما تبين ، ولا اتَوقع انك تتخَلين عن نعمِه جات لعندك ، ولا اتوقع ابداً تحرميني من اني اصير ابو للمره الثانيه، وتحَرمين ميهَاف من شعور الاخَت الكبيره !!
بكت وهي تغطي وجها بكفوفها ؛ قلت لك ما ابغى ! ليه تجبرني !
عبَدالرحمن بهدوء ؛ لان عنَادك ما بينكسِر الا كذا ، تعبتيِني حيل !
جميّـله بحُنق ؛ بنّـزله!
هَـز راسَـه بالنفي ؛ مع الاسف لا !
رفعت ايده وهي ترميها بحضنه بعيد بجمود ؛ لا تقّربني !
ابتسَـم بخفوت وهو يناظرها ؛ على امرك بس ما بتجهضِينه لو وش !
تكَره حركاته بشكِل مو معقول والحين زادها هالحمَل كُره له لانِه مو برضاها .
_
<< بَـيت ابِـو قاسم >>
جالسه وتطقطق بـ اصابعها بتملل وهي تسمع نقَاش امها وابِوها
ام قَـاسم بسخريه ؛ غصب تتمرد سلطان رافعها فوق راسه والليّـث مو اقل منه بالتطبيِل لها !
ابِو قَـاسم ؛ بس الصراحه انها بنّت رجال ، لو هي تبَي الطلاق صدق كان تركت الليّـث الحين وراحت مع ابوها !
ام قاسم بسخريه ؛ ما حسبَت الليِث يكون بالحاجه لجل توقف بجنبه تبيها تتركه ! متمسكه بياقته ما تفك الحيّه !
خوله بهدوء ؛ الحين انتو مالكم ومالهم !
ام قاسم بحده ؛ احنا من متى عندنا حريم يروحون المستشفى لا انصاب واحد منا وصارت له مصيبه ! من متى؟ جات وخّربت كل اللي حنا ماشين عليه من سنين !
خَوله بابتسِامه عريضه ؛ لو مو الليّـث سامح لها ما سّوت كذا ، اكبر دليل ان الليّـث يحبها هو انه ضارّب بالكل في الارض عشانها وانتِ بلسانك تقولين انها جات وخربت كل اللي ماشين عليه من سنين ، ما خربت شي بس بطّلت تسمع للعقليات اللي هنا وصارت تسمع لقلبها بس !
ابَو قاسم بحده ؛ عجيب والله ، لا استخفيتي اقول !
رفعت كتوفها ببراءه ؛ ما قلت شيء باطل!
ام قاسم ؛ صدقتي انها تحبه عاد ! تحبه مصلحه بس !
ابِو قاسم ؛ ما ظنتي مصلحه ما تحتاج منه شيء !
خوله ؛ والله انكم مهتمين فيها اكثر مني !
ابَو قاسم بسخريه ؛ ملكتك لا قام ولد عمك على حيله ، جو خطبوك مني رسمي امس العشاء !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ كيف ؟
ابَو قاسم ؛ كيف والله قِلتي لي انك راضيه عن الولد وانا قلت لهم طيب وجو خطبوك رسمي ، ما فيه خطبه حريم لان امَه متوفيه ! وخالته بتجي وقت قريب تتفق معاكم
خوله بتمثِيل للنسِيان ؛ وش كان اسمه ؟
ابَو قاسم ؛ مشعَـل
قوست شفايفها وهي تقوم ؛ ايه عرفته خلاص
ابو قاسم باستغراب ؛ كيف ؟
ابتسمت بغباء ؛ اخته تصير صديقه كيان زوجه الليث عشان كذا عرفتهم يعني !
كشرت ام قاسم من نطقت خوله بـ " زوجه الليّـث " ؛ والخيبه فـ الليّـث ، وفـ زوجته !
ابَو قاسم بحده ؛ ساميَــه
كشرت وهي ترجع جسدها للخلف ، وخَوله صعدت لغرفتها
ابتسَمت وهِي تدخل الغرفه بانبَساط كبير بداخلها ،
شافته مره مع تولين بـ السوق واخَذ قلبها من اول مره ، رغم انهم ما احتكوا ببعض ، ولا تحاكوا ولا طاحت عينه عليها اصلاً ومصدومه من الصَدفه الاكثَر من غريبه انه خطَبها فجأه بس ما يهمَها ابداً
_
<< بيَـت ابِـو مشعَــل >>
جَـالس ويدندن بِـروقان ، بالامس العشِاء راح هو وابِوه لـ ابو قـاسم وطِلبوا ايَـد خوله منه رسميَ ، ابوه حاكى ابِو قاسم قبِل وقال لهم بشاَور البنت ، وفعلياً وافقت خَـوله واول ما رَد عليهم ابِو قاسم بالموافقه ، العشاء راحو خطبوها منه رسمي
جلست بجنبِه وهي تناظره ؛ وش سَر الابتِسامات !
مشَـعل بابتسِامه وهو يلف عليها ؛ ابَد بتزّوج ، ما تفرحين !
تَـولين باستغراب ؛ مين ومتـى !
رفع حَواجبه ؛ انتِ مو عايشه معانا بنفَس البيت ! اللي سألتك عنها قبل !
توليَن بفهاوه وهيِ تتذكر من قال لها مشعَل عنها ؛ مشعل كيف عرفتها انت !
ضحك وهو يقوم ؛ مالك دخل ، خالتي بتجي ترا !
كشرت تولين وهي تلف عنه ؛ يع !
مشعَل بابِتسَـامه ؛ ما ودك تخرجين ؟
زمت شفايفها لثواني ؛ الا ياليَـت والله ، البس ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ انتظرك !
خرج بروقان وهو يركب سيارته ويدندن ، شافها مره مع قَـاسم وهِي تلاعب عُدي ، رغم انها كانت بنقَابها الا انه انجَذب لناحيتها بدون لايدري ليه ، من وقتها حطها بباله وعرف من تولين انها جميَله بعد ، وبما انها تَربيه ال عُدي ما بتِكون الا بنِت اصِول
_
<< بيَــت العميَـد نايف ، العشاء >>
لبسَـت عبايتها وهِي تنزل ركض ؛ يلا
العميَـد نايف وهو يشوفها تركض؛ بشَـويش يا بنت !
تَـرف ؛ يلا يلا يلا
العميَـد بابتسِامه ؛ يلا من قَدك بـوديك بـبدله الدوّام !
تَـرف بابتسِامه ؛ اوه يعنَي بصيَر اكسِترا هيبه !
ثامـر وهو يمسك ايدها ؛ بجَـي معاك
تَـرف بابتسَامه ؛ تعال معي عادي ، بس معانا جـود !
كشّر لانه ما يحب صَديقه ترف اللي اسمهَا جِود ابداً ؛ لا مب جاي !
ضحكت وهي تشوفه راح يركض لغرفه امه ، خرجت وهِي تلحق ابِوها
ركَب وهو يرد على أوس ؛ ايوا أوس
أوس ؛ طال عُمرك وين القاك
العميَـد نايف ؛ تعال عند الكوفي اللي بـ شارع الـ...... ، نروح سوا
وسعَت ترف عيونها لانه بنفَس المكان يَلي بتقَـابل فيه صحباتهَـا
رفع أوس حواجبَـه باستغراب ؛ تمام ، بنداوم دوام رسميَ؟
ضحك العميَـد ؛ لا تعال باللي عليك
ابتسم أوس لان ما في حاله يلَبس بدلته ؛ تمام ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيٰد راسه بالنفي ؛ تسِلم ، فمان الله
تَـرف ؛ ليه تقول له تعال !
العميَـد بسخريه ؛ على طريقي !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كريه !
العميَـد نايف بطقطقه ؛ الله يزوجك اياه !
تَـرف بسخريه؛ يع ، بعدين المفروض تبغالي احسن واحد بالدنيا مو الخيبه اللي معاك !
ضحك العميَـد ؛ ما تعرفينه لجل تحكمين !
ترف بملل ؛ عشانه يعرف يمسك السلاح واستخباراتي معاك بيصير ملاك صدقني ، لا يقهر معليش !
العميَد نايف وهو مو قادر يكبت ضحكته اكثر ؛ بكّاك صح !
وسعت عيونها وهي تلف على ابوها بذهول ، ارتجفَت كل خلاياها بخوف من ابوها انه يدري ان أوس شافها بدون حجاب او نقَاب ؛ ايوا
العميَد بابتِسامه عريضه ؛ اشهَد انه رجِال والله ، جاء واعتذر مني قال اعذرني يا طويل العمر صرخت عليها وهاوشتها بس مو عن قصد ! قلت له معذور وكانك تبي اسفل فيها الارض بحسِبه اختك هي !
وسعت عيونها لثواني ؛ ترا انا بنتك مو هو ولدك !
العميَـد ؛ والله يا ذا الـ أوس صار بحسِبه الولَد واغلى !
كشرت بسخريه ؛ الله لا يخيب ثَقتك فيه !
ناظرها لثواني بشَـك ؛ شايفه منه شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تعدل نفسها من قَربوا من الكوفي ؛ لا بس ما احبه !
العميد بتعجّب ؛ من طالب منك حبه اصلاً ، اعقلي !
ضحكت لثواني وهي تستوعب انها تحاكي ابوها ؛
آسفين يا طويل العمر ، تآمر على شيء ؟
ضحك العميَـد وهو يوقف ؛ انتبهَي لنفسك بس !
ابتسَـمت وهِي تنزل وابِوها معاها ،ابتسم من شاف أوس وهو يمِشي لعنده
كشرت تَـرف وهِي تشوف كتفه ؛ مو آخر الاوجَاع يارب !!
أوس باستغراب ؛ فيه شيء مهم هنا ؟
هز العميَد راسه بالنفي ؛ وصّلت البنت وعشان قريب من بيتكم هنا قلت مره وحده نروح سوا ، تعال !
زم أوس شفايفه وهو يمشي لخلف العميَد ؛ يلا !
شهقَت جود وهي تضغط على ايد تَـرف ؛ ياويلااه هذاا من الحلو هذا !
تـرف وهي تحاول تفك ايد جود اللي تقرص ذراعها ؛ جود !!
حطت ايدها على راسها ؛ لا اله الا الله ، لا اله الا الله من الحلوين !
تَـرف وهي تشوف أوس يلتفت ؛ الله يهديك اسكتي !
وسعت جَـود عيونها وهِي تشوفه جَـاي يمشَي لناحيتهم ؛ ج ج ج جاء !! جااء !
حاولت ترف تفك ايد جود اللي مفَهيه بـ أوس عن ذراعها بعدم فائده ؛ الله لا ياخذك اتركي !
↚
تعدَا من جنبهم وهو يدخل لجِوا ، اخذت جود نفس لثواني وهي لو يتعدا من جنبهم مره ثانيه احِتمال تموت من كثِر " خقّتها " عليه
ضربِتها ترف وهِي تجلس ع الطاوله بحُنق كبير
جلست قدامها وهي تشوفها كشَرت ؛ لا يكون حقكَ !
وسَعت عيونها وهي تضربها ؛ خير اظنه متزوج مدري خاطب اصلاً !
كشرت جود وهِي تتأمله ؛ ياخساره هالزين اكيد زوجته مو حلوه ، دايم الحلوين حظهم طايح !
تَرف بحُنق ؛ تجنن مو بس حلوه ، مع اني ما شفت الا عيونها لكنها حلوه حلوه !
جَـود ؛ دايم اللي عيونهم حلوين مب حلوين ، ماعليك يارب يتفركشون ويخطبني !
وسعت تَرف عيونها بعدم استيعَاب وهي تضرب على ايدها ؛ حياتي قولي بسم الله ! اشربي مويا تكفين وش تفكيرك ذا !
جود وهِي تشوف أوس يكّلم العامل بعد ما اخذ قهوته ويبتسم له ؛ اه ياقهري يا حّر قلبي ع الحلو يحاكي العامل ولا يحاكيني !! وش اسمه !
تَـرف ؛ أوس
كان متعَدي من جنب طاولتهم ومعه قهوته وقهوه العميد ، رفع حواجبه من سمع اسمهَ منها
وسعت عيونها وهي تغطي وجها بطرف ايدها من كثَر الخجل اللي تحس فيه ، عرف انها ما تناديه وانما قالت اسمه لسبب ثاني ، ضحك بداخله وهو يخرج
تَـرف وهي شوي وتبكَي ؛ الله يفشلك مثل ما فشلتيني ! الله يفشلك !
تعالت ضحكات جود وهي تشوف ترف تصد بوجها للجهه الاخرى ؛ يعرفك ؟
تَرف بفشله ؛ من قراده حظَـي يعرفني !!
ضحكت جود وهي تغمز ؛ دامه وقّف يعني حافظك ، متى ارقص بعرسكم؟
كشرت ترف ؛ وقّف عشان ابوي مو عشاني ، وترا
امشي !
ضحكت جود وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
كشرت ترف وهي تلعب بجوالها بتجاهل تام لها
_
<< بيَـت الليّــث >>
جالسه ع الكُرسي المنفرد قدّام الليّــث اللي متمدد وبجنبه امه ، وقدامه ام قَاسم وجنبها ام ذيـاب
ما كَان عاجبه الوضَع ابداً وهو يحس بـ نظرات ام قَاسم المتكرره لـ كيَـان
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ كيَــان
فهَمت قصِده من عيونه انها تعَدل له المخده خلفه ، قامت وهي تروح لجنبَـه ، عدلت المخّدات خلفه وهو كان مستقصد يقربّها منه بهالشكل
الليِــث بخفوت ؛ جيبي جوالي وتعالي هنا !
ابتسمت لثواني وهي تاخذه، جلست ع ذراع الكنبه فوق راسه
كيَـان بخفوت وهي تقرأ اسامي الاشخاص اللي مكلمينه؛ ذيّاب ، ويوسف ، وحمَزه ، سكرتير واحد ، ورقم غريب وعبدالرحمن ، عمّك محمد وفيه كثير بس شكلهم مو مهمين !
ام ذيَـاب بابتسِامه ؛ يخليها لك يا ليَـث !
اكتفى بانه يبتِسـم بشكل زاد من احراج كيَـان اللي تسوي نفسها ما تسمع
كيان وهِي تشوف حمَـزه يتصِل ؛ حمزه يتصَل !
رفع حواجبه بقروشه ؛ وش كان كاتب ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كاتب ٨ رسائل ، اخرها واللي واضح من برا كان الحمدلله ع السلامه !
زفّـر بهدوء ؛ ردّي !
وسعت ام قاسم عيونها لثواني وسرعان ما ارتاحت وهِي تشوف كيان ترد وتحطه عند اذن الليّــث ، كانت تظَن ان الليّــث بيخَليها تحـاكَي هالشخص اللي اسمه حمَـزه
الليّــث بهدوء ؛ ايَـوا حمزه !
حمَـزه وهو ينفَـث الدخان من فمَه ؛ الحمدلله ع السَـلامه ، ماتشَـوف شر !
الليِــث ؛ الشّـر ما يجيك ، وش عندك ؟
ضحك حمزه من اسلوب الليّـث الجاف وهو ما يجامل احد ابداً ؛ احاكيك من أمس ولا ترد ، بما انك ما تجامل حتى بالتعب وش صار على موضوعنا !
الليّــث بهدوء ؛ عنَـد عمي محمد ، تفاهم معه !
زفّـر حمزه وهو يناظر الباتر ؛ بس احنا اتفقَنا معاك !
الليّـث بهدوء ؛ انا اتفَقت معك بكلام عمّي محمد بالشرقيه لانه ما كان موجود ، الحين انت هنا ، وعمي بعد هنا رح الشركه وبتلقاه !
حمزه بتفكير ؛ خلاص تم ، تآمر على شيء ؟
الليِــث بجمود ؛ فمان الله !
سكّرت كيان وهي تحط جواله بجيبِها ، ناظرها بخفوت ؛ ما خلصت !
كيَـان وهِي تعدل المخده يلي خلفه بهمس ؛ فيه عيال اعمامك وفيه اعمامك اللي يريد الشغل يتحاكى معاهم !
ابتسمت ام الليّــث اللي سمعتهم وجالس يزيد اعجابها بـ كيان اكثر
ام قَـاسم وهي تشوف المسَـار ؛ عندك ممرض او ممرضه يا ليِــث ؟
الليِـّث؛ عنَـدي كيَـان
ابتسمت ام ذيّـاب وام الليّــث بالمثل ، يعرفون طبّع الليّــث ويفهمون تلميحاته .
توردت ملامحها لثواني وهي تو تستوعب كل شيء ، من لما ناداها تعدل مخدته ، والحين كلمته " عنَدي كيان " كان يقدر يقول لا ويسكت بس حاّب يوضح لـ ام قاسم انها سنَده وحَرمه وايِده اليمَين بنفَس الوقت
ام ذيّــاب وهِي تسَلم على الليّــث؛ جاء ذيّــاب ، ما تشَوف شَـر يمه !
الليّــث ؛ الشَـر ما يجيك !
قامت كيَـان وهِي تـدخل للداخل لان ذيّـاب بيدخل ، ابتسمت تلقائياً من سمعت الليّـث يضحك وهِي مبسوطه ، ضحكته كانت عاليه بشكَل يبين الانبساط فيها لكنها خافت على ظهره لو زاد بضحكه شوي ، ام الليّـث بتظل عندِهم هالفتره لان بـالها مو متطِمن وكيان اقـنعت الليِـث بهالشيء بعد عِراك طويل بينهم انها امِه ولازم يطّمن بالها عليه
خرِجت بعد ما ناداتها ام الليّـث وهي تشوف الليّـث معقَـد حواجبه وايِده على جبيِنه ..
↚
ام الليّـث ؛ ظلي عند زوجك الحين انا بدخل اسوي العشاء
قربت كيان بتتكلم لكن قاطعتها ام الليّـث ؛ لا تحاولين !
اكتفت بانها تبتسِم وهِي تجلس بجنبِ الليّـث ، على طرف الكَـنبه بحيث تصير موازيِه لـ بطنه
مْدت ايدها بتردد وهِي تبعد ايده اللي عن جبينه ؛ فيك شيء ؟
فتح عيونه ببطئ وهو مصّدع الف ؛ صِداع
لمست جبينه لثواني وهي تنزل ايدها لخده ؛ نام شوي لجل تتعشى وتآخذ العلاج ، طيب ؟
ظل يناظرها لثواني طوِيله وهي بالمثل ، كيف تصيّر بهالحنيِه على اللي قَلب حياتها فوق تحَـت
قامت وهي تعدل وضعيته ؛ تبي شيء ؟
الليِـث وهو يغمّض عيونه؛ شوفي المحادثات وردي ، اذا فيه شيء مهم صحّيني !
هزت راسها بـ زين بتردد ؛ تمام ، بروح اساعَد امك
اَشر لها بـ روحي وصُداع يفتت اجزاء راسَٰه من شدته
رجعت وهي تبتسم بغباء ومشبّكه ايديها ببعض
فتح عيونه من حس بوجودها وهو يناظرها باستغراب
كيان بابتِسامه خفيفه وهي تمثل البراءه ؛ طِردتني
ابتسم غصب من حركتها وهو يرجع يغمض عيونه ، تبتسم اذا ابتسَم وتطِير فراشات بداخلها لو يضَحك ، كيف يقدر يلعب بمزاجها كله حتى وهو تعبَان
جلست مقابل له وهي تحس فيه نام ، سندت راسها للخلف وهي تضم رجولها لصدرها وتناظره
خرجت ام قاسم اللي شِهدت كل شيء من الغرفه الُاخرى ، دخلت لجل تصلَي وقربت بتخِرج من فِرغت من صلاتها لكّنها ظلّت بمكانها من قامت ام الليّـث للمطبخ وظلّت كيان عند الليّـث
كانت معاهم من لما رفعت كيان ايدها لـ جبين اللّـيث لحَـد ما جلست ع الكنبه اللي قدامه وهي تضم رجولها لصدرها
خِرجت وهِي تروح لـ ام الليّــث بالمطبَـخ
ام الليّــث بدون لا تناظرها ؛ طاح الحَطب يا ساميه ؟
ام قَـاسم بهدوء ؛ رغم انه ما اعتذر بس بحسَبه قاسم ما عليه عتب !
ام الليّــث بشبه ضحك ؛ من متَـى ال عُدي يعتذرون ؟ والليّـث بعد !
ام قَـاسم وهِي تلف طرحتها ؛ انا ماشيه ، فمان الله
ام الليّــث ؛ بحفظه !
_
<< بعَـد مِرور اسبوع ، تسَريع بسَيط للاحدَاث >>
- كيَـان والليّــث كلِ مالهم وتقِوى علاقتهم اكثَر ، دخّلها الليّـث بكل تفَاصيل حياته وصارت المسؤوله عن شغله حالياً بـ وقت تعبه وهو يتمَاثل للشفَاء تدريجياً بفضَل الله ثِم بمساعدتها هي واُمه
- حَـمزه والباتِر ، شغلهم مخيَف ومِن الوزن الثقِيل ، اول هَدف لهم تحطَيـم ثِقه ، وهَدم مهنِه ، ونهَايتها القَبر، مين الشخَص اللي بـبالهم ؟
-جميَله مو متقَبله حملَها نهائياً ولا بلغت احد فيِه لان عنِدها شوي املَ انها تنَزله ، تريَد الطلاق وبشَـده
- أوس جَـالس يكبِر بعين العميَـد اكثَر واكثِر لدرجه انه يأمـن عياله ، واهله وماله عنده
- ذيّــاب مقرر عَدم رجوعه للشغَل لحَد ما يقوم الليّــث ، واعطَـى جيِلان واللي معاها اجازه لحَد رجوعه
- مشَـاعل وقَـاسم وعُدي ، حالهم من الافَضل للافـضل
- مشَـعل ، وصِله الخبر من ابِو قاسم انه اذا كان يريد اول ما يقوم الليّـث تصير الملكه ، ووافق مباشره
- تَولين ، قررت قرار كبيَر وجداً بس خايفه منه بشكَل مُرعب
_
<< بيَــت الليّــث >>
كان يمِشي لوحده ع المسَـار وهِي بنهايته ، ابتسَمت لان صار فيه تحسَن كبير بخطواته رغم انها ثقِيله ومو مثِل أول لكن اهَون من اول ما انصَاب
عقَد حواجبه بـ الم وهو يمسك الحاجز من وخَز داهمه بـ ظهره ، مشيت لعنده بسرعه وهَي تمسكه ؛ ليّــث !!
اخَذ نفِس لثواني وهو يحس بـ الالم راح ؛ مافيه شيء !
دخلت تحت ذراعه ؛ خلاص اساساً خَلص الوقت ، يلا !
زفّر وهو يستند عليها للكنبِـه ، جَلس بعد مساعدتهَا وهِي تناظره لثِواني باحِراج
رفع عيونه لها لانها واقفه قدامه ؛ وش عندك ؟
اخذت نفَس لثواني ؛ بنغيّر الضماد ، يلا !
زفّر وهو يقرب بينسدح ؛ وقَت ثاني ، روحي نامي
مسكته غصب ؛ يلا ما بنطول !
تنهَـد بهدوء ، مدت ايدها بتردد لتيشِيرته وملامح وجها تختفَي من شده خجلها ، ابتسَم وكأن الوضع بدا يعجبه من خجلها
كيَـان بخفوت ؛ شايفتك تبتسِم ، ارفع ايدك !
الليّــث ؛ ما اقدر شَدي حيلك !
عضت شفتها لثواني وهِي ترفع التيشَيرت عنه بشَويش لجل ما يتألم ، تجمع الدم بعروقها من صوت خفيف منه يمثّل الالم
كيَـان بخوف ؛ تعّـورت ؟
الليّــث وهي وقفَت من تألم وصَار التيشيرت يغطي راسه ؛ كتمتيني انزعيه !!
نزلته بفهاوه وهي تحطه بجنبه ؛ طيب انت تألمت وانا وقفت عشانك !
الليّــث ؛ زاد الله حُبك يا حبيبتي !
ابتسمت غصب رغم ان اسلِوبه طقطقه ، رفعت ايدها وهِي تعدل شعره اللي تبعّثر من نزعت تيشيرته ؛ ما تترك الطقطقه عنك ؟
الليِــث وهو يرفع عيونه لها ؛ ما اقول الا الله يقّومنا بالسلامه بس !
ابتسمت وهِي تبعثر شعره ؛ صاير حلو كذا ..
الليّـث بتقصَد للاحراج ؛ مدري بـتضمّدين ظهري ، لو ودك اطّول وانا مفصخ كذا !
وسعت عيونها بذهول ؛ تخلي الواحد يندَم انه يمدحك !
ضحك وهو ينزل بشَويش لجل ينِبطح ، ساعدته وهِي تجلس بجنبَٰه
الليّــث وهو يمدد ايده لتحت المخده ؛ عجلي
وسعت عيونها وهي تشوفه يحرك ايديه بكل اريحيه ويلف راسه ؛ كيف تقول لي ما اقدر تو يا نصّاب !!
ابتسم وهو يغمِض عيونه ، ناظرت بظهره لثواني وهِي تلبَس القفازات ، فِتحت الشَاش بشِويش وهي تخاف انه يتألم ولو بشكَل بسيط ، ضمّدته وهِي ترمي الضماده اللي قبِل وتنزع القَفازات
الليّـث ؛خلصتي ؟
كيِان وهي تضغط ع لصق الضماده بشويش لجل تثبت اكثر ؛ ايوا !
ابتسَـمت ام الليّــث اللي كَـانت نازله من فوق ، وشَافتهم من وقَت ما نِزعت كيان عنه التيشَيرت
ضحكت بخفوت من بعثرت كيان شعَر الليّـث وهي تعرف ان الليِــث ما يحب هالحركات لكّنه ليّن معاها جداً
نزلت وهِي تدخل المطبخ بـ اريَحيه تِامه ، رغَم ان كيَـان ما كانت اختيارها وكانت ظَروف زواجهم غير بشكل مو معقول ، الا انّ الليّـث توفق فيها بشكَل رهَـيب جداً ولا كأنه آخذها غصب عنها ورغَبه في الانتقام مو فيها
_
<< بـيت عبَـدالرحمن >> مكشـره طِول الوقت وهي تشوفه يشتغَل على لابتِوبه وميهَاف بحضِنه
ميَـهاف بابتِسامه عريضه ؛ ماما متى بتجيبين النونو !
ناظرتها جميله لثواني باستغراب ، شلون عرفت وهي ما قالت لها ؛ اي نونو ياماما ؟
ميهَاف ببراءه ؛ اختي اللي بابا يقول عنها
جميِله وهي تناظر بعبـدالرحمن ؛ مافيه اخت الحين ياماما
ابتسم عبـدالرحمن بخفوت ؛ فيه الحين ، وفيه بعدين !
كشرت جميله وهي تلف للجهه الاخرى وشعور يراودها بـ انها تقَتله من كرهها له
↚
<< بـ مكـان آخـر >>
ابتسَـم حمَـزه وهو يناظر البـاتر ؛ ما لقيَت خبر عن زوجه اخوك ؟ وش كان اسمها ؟
البَـاتر بهدوء وهو ينظّف سلاحه ؛ غاده ،للحين ما فضَيت لها
حمَـزه بتفكيَر ؛ لو انها حامل من زمان ، ما بتقّدر تنزله يا باتَـٰر !
البَـاتر بسخريه ؛ مين قال اني ابغاها تنزله ، بذبحها وهو ما بيعيش ! ما شكَوا فيك ال عُـدي ؟
ضحك حمَـزه غصب ؛ جبت رأس محمد " ابو قاسم " لو اني متغطَي سِوء وذنوب ما بينِتبه لي !
ضحك باتـر وهو يدخل سلاحه بـ شنطِته ؛ دعواتك يا حُب !
حمَـزه بابتِسامه ؛ موفّق براسه ان شاءالله !
ابتَـسم الباتر وهو يخرج ، مواويل كثِيره تدور بباله ومَزاجه طَـربي من الدرجه الاولى ، لكن مو بالعَزف والعود ، بصَوت الرصاص والدم اللي ينهمَر بس
، هَرب من أوس لما اصاب الليّـث لانه على يقين تاَم انه بيعِرفه ، عرف عن طَريق الصُدفه ان أوس عنده ملف كامل عن اخِوه الكبَير " السيّـاف " وعن افَراد عايِلته كلهم وابَرزهم هو ، ومن سوِء حظه ، ان صورته هي الوحيده اللي تتوسط الملف من بينهم كلهم
_
<< بيَـت العميَــد ، 7:00pm >>
خِرجت تَٰرف والعميَد ينتابَه شعور فضَيع بالسِوء ، بيصيِر شيء لكن من اي طرف ما يدريِ
زفّر وهو يحك حواجبه ؛ ياّرب سلّم وش هالضّيق !
جَلس وهو يقّلب بـ اوراق المَـلف اللي جَابه له أوس عن السيّاف ، ابتسم بشِبه فخر ؛ يا ولَد ذيّـاب يا داهيَـه !!
ركِبت السياره مع جود ؛ فَين الخطه ؟
جود ؛ المَول يعني فين ، ثامر ما جاء ؟
تَـرف بضحك ؛ اوه قال استحي من جود ما بجي
كشرت جود بوجها ؛ والله انه يخاف مني ما يستحي هو ووجهه !!
ضحكت تَـرف غصب وهِي تطقطق بجَـوالها ؛ ما الومه وش الحُنجره اللي عندك يوم تصارخين !
كشَّرت جود بوجها وهي تلف للجهه الاخَرى بعَدم اهتمام
_
<< بيَـت أبَـو أوس >>
أوس وهو ينَادي على جيِـلان ؛ عجلي !
نزلت بروقان وهي تدندن بعَدم اهتمام ؛ جيت ياحُب اهدأ
أوس بسخريه ؛ تعرفين تسكِتين والا اسكتك ؟
جيلان باستفزاز ؛ مابعرفش
أوس ببرود وهو يآخذ مفاتيحه ؛ وانا ما اعرف اسَوق !
كشرت لان ابِوها مو موجود ، والسَواق مسافر وما فيه غيره يوديها؛ لا أوس لو سمحت ، خلاص اسفه !
خرج بتجاهل وهو يشوفها تستعجل وتخرج وراه
أوس ؛ حق من نَزلك الحين بس ما ودي اكسر ابوي !
جيلان بابتسِامه ؛ يعني انا تكسر بخاطري عادي بس ما تكسر كلمه ابوي ؟
أوس وهو يحرك باستفزاز ؛ اكسَر راسك مو بس خاطرك
كشرت وهي تلف للجهه الاخرى بغيض بداخلها منه
_
<< بيَـت الليّــث >>
ابتَـسمت تلقَائيا وهِي تحس فيه يلعَب بـ ايدها اللي على صدره، كان منسدح على فخذها بـ طلب منه، وايدها على صدره والثانيه على جوالها
سكَرت الجوال وهِي تحطه بعيَد ؛ فيك شيء اليوم ؟
الليّـث بسخريه؛ شكلي تعبان!
ضحكت وهي تحط ايدها على جبينه ؛ لا مو تعبان الحمدلله !
ابتَـسم بهدوء وهو يغمَض عيِونه ؛ طيب
كيان باستغراب ؛ انت صاير تسمع الكلام ، وصاير لطيف أليف وش عندك ؟
الليِــث ؛ اليَف ؟ حيوان عندك !
ابتسمت بعبط وهِي تشيل ايدها ؛ اسمك يتكلَم !
ضحك لان اسمَه يعني الاسَد ، وهيِ تقصد انه اسم حيَوان يِدل على ذاته ؛ يجي منِك اكثر !
ما تدَري ليه تبتسَم لو يقول لها ابسَط كلمه ، اسلَوبه صاير حلِو وعكس جدّيته بالبدايَات
حركَت راسها شوي من سمعت صوت الباب ؛ قّوم امك جات
رجع راسه بعنّاد ؛ مو زوجَتي ؟
كيَـان وهِي تسمع صوت خَـالاته وخوله وجميِله : ليّــث الله لا يفشَـلنا قّوم !
هَز راسـه بالنفي ؛ ظهَري يوجعني !
عضّت شفتها باحراج وهِي تقرب بتقوم عنه
ام ذيّـاب باستعجال ؛ خليك يا بنت مابه غَريب !!
ابتسَمت جميّله وهي تشوف الليّـث مروق ؛ حرام عليك تقَومين وتخَربين روقَانه !!
قَربَت ام قَاسم وهِي تطرح ملف بحُضن الليّـث ؛ من عمّك
هَز راسَه بـ زين وهو يناظر بـ الملف لثِواني ، سكره وهو يحطه على جنب
رفّع نفسه بشَويش وهو يجَلس بمسَاعدتها
لف نظَره لـ وجها الاحمّر ، ابتسم بخفَوت من رفعِت عيونها لعيِونه ابتَسمت من ابتسِامته وهِي تشتت انظارها بعيَد عنه
ضحك وهو يشِوف جواله يرِن ؛ جوالي
ناظرت فيه بفهاوه لثِواني وهو عاجبها جداً ، تحب ابتسامته الخفيفه اللي دايمَا على جنّب بشكل حلو يآخذ قَلبها ويجبِرها تبتسِم معه .
استوعبت من تعالت اصواتهم يضحَكون على فهاوتها قدامه
لفّت ع الجوال اللي يِرن وهي ودها تنتحر من كثِر الخجل اللي يعَتريها ، مدته له وهِي تمثل انها ما تشوف ابتسامته ، ضحك من وجها الاحمّر بخفوت ؛ جزاك الله خير يا ذاك السلاح !
لفت عنّه للجهه الاخَرى وهِي تفهم مقصَده بـ سلاح ابِوها اللي اشهِرته بوجهه قبَل
مَا يدري ليِه فيه شعِور بداخله حالياً يندفع نحَوها ، تجَذبه دايم ويمسِك ثقله شوي ، بس وقَت تضحِك من خجلها ينسَـى نفَسه واسمَه وراه
تنحنحت ام قاسم وهي تشوف الليّــث مفهَي فـ كيان اللي تهِرج مع جميَـله ؛ جوالك يا ليّــث !
لف بانتبِاه لجواله اللي يرن بـ ايده ، لفت عليه كيان وسرعان ما ابتسمت من شافته يرد وكأنه يحاول يتدارك وضعه
الليّــث ؛ ايوه ذيِــب
ذيّــاب ؛ كانك بالصحَه وتقدر ياولد العم بنخرج منه تغيّر جو ومنه عندنا شغله صغيره !
الليّــث وهو قَد تملل من جلَسه البيّـت ؛ مُرني
ابتَـسم ذياب ؛ جاييك اجهز
سكَـر الليِـث وهو يوقف بشَـويش ؛ انا خَـارج
لفت كيان علِيه بذهول ، للحين ظهره يوجَعه وبيِزيد الالم عليِه لو اجهَد نفسه
ام الليّــث ؛ ارتاح ياليّــث تو ما لك اسبوع !
الليّــث بهدوء ؛ تبَون شيء من برا ؟
ام ذيّـاب بشبه غيَض ؛ هذا قليل الاصل والهّمه ذياب ، اتحدى لو فيه غيره !
ضحك الليّـث وهو يمشي ، لفت بهدوء وهي تشوفهم يناظرونها
دقّتها جميله وهيِ تدارك الموقف ونظرات ام قَاسم المليِانه سخُريه ما تعجبها ، همست بهدوء ؛ قومي وراه !
كيِـان بـ احراج ؛ انا بروح اشَوفه
ابتسَمت ام الليّــث وام ذيّاب مثلها ، صعدت ركَض وهِي تساعده لانه واصَل بنص الدرج توه
دخلت ذراعها بـ ذراعه ؛ ما تقول لي تعالي يعني ؟
الليّــث ؛ المفروض تفهَمين من نفسك
كشرت وهِي تمشي وتساعده ؛ لا تخرج بالله !
هز راسه بالنفَي ؛ ما ملَيتي من وجهي ؟ واذا ودك تخرجين اخرجي انا مو راجع بدري اليوم !
كيان بحُنق ؛ لا ياحبيبي مو خارجه وانت بترجع بدري كمان ، لا نزعل من بعض !
زم شفايفه بسخريه ؛ كلمه حبيبي كثرّانه على لسانك ، الله يخارجنا !
ابتَسمت ؛ عاد يمكن لو ما طولت اقول كلمه ثانيه وش يدريك ؟
الليّــث بسخريه ؛ من وراء قَلبك ما تعجبني
ضحكت وهِي تمشيِه معاها بتجاهل ، ابتسم بخفوت من ضحكتها ؛ الله يسَامح حيِلي المهدود ، والله يا كانت عِلوم !
سمعَته وهي ودها تهاوش نفسها وثَغرها اللي ما تفَارقه الابتسِامه بوجَود الليّــث
دخل وهو ينزع تيشِيرته ، ناظرت فيه لثواني وهي تعدل ضمَاد ظهره ؛ بشويش شوي وتخَلعه !
الليّــث ؛ هذا يعنَي ان ضمَادك ماهو زابط !
كيان بسخريه ؛ والله مو مني شف شلون يتحرك ظهرك من وراء وتعرف كيف شوي وينخلع !
الليّــث بسخريه ؛ اذا جاتني اصابه ثانيه ترا من عيِنك ، عاجبك ظهري يعني ؟
ضحكت بطقطقه وهي تطلع له تيشِيرت ؛ تكفى بس ، ما خقيت على وجهك اخق على ظهرك ؟
تعالت ضحكاته تلقائياً من طريقتها الطفِوليه معه بالنقاَش ؛ شف من يتكلم !
ابتسمت وهِي تضرب التيشيرت على صدره ؛ البس والا عاجبك الوضع كذا ؟
غمّز بخبث ؛ عاجبني لو بتقَربين مني لهالقد !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوف انها قريبه منه جداً ، ابتعدت بعبط ؛ ما يصّحش !
ابتسم وهو يجلس ، تآوه بـ شبه الم وسرعان ما ضربت كتفه لا شعورياً ؛ بشويش !
الليّــث وهو يمد لها التيشَيرت ؛ هاك ..
كشرت وهِي تآخذه من ايده ، وقفت قدامه مباشره بحَيث يصيِر بطنها مقابل لراسه ، كان يناظرها بهدوء من رفعت ايدها تدخل التيشِيرت براسَه
ابتسم بخفوت من انحنت وهي تعدل التيشيرت على اكتافه ، مسكت وجهه بايديها ؛ نظراتك صايره ما تعجبني ابداً !
رفع ايده بهدوء وهو يمسكها مع خصَرها ، يقّربها منه اكثر
الليّــث بخفوت ؛ لا تحاولين تبعَدين وتجهَدين نفَسك عبث وتجهدَيني !
ناظرت فيه لثواني ونبِرته الجدّيه تراقص خلاياها من كميِه الجمود ، والمشاعر اللي فيها كيَان وهي تتدارك وضعها : ليّــث تأخَـرت
ابتسم الليّــث بهدوء وهو يناظَرها ؛ يا عذَابي يا هَلا !!
ابتسَمت بخجل وهي مو قادره تتكلّم من كُبر الشعور اللي زِرعه بـداخلها وحَلاوته
نزل بعد ما عدّل نفسه وهي خَـلفه ، ابتسِامه عريضه بثَغره ويمشي اصّح من اول بعَد
ام الليّــث بغمزه ؛ الله يّديم النَور اللي بوجهَك الحين يا ليّــث !
ضحك الليّــث وهو فاهم تلميِحات امه ؛ الله يدّيمها !
↚
<< بـ المَــول >>
وقَف أوس بتملل وهو ينتظِر صاحبه اللي طلب منه ينتظره بالمول ، وسع عيونه وهو يشوفها تمشي قدامه ؛ مو معقول عاد !
لف انظاره بعيَد وهو يمثِل انه ما يشوفها لكنّه يراقبِها بشكل يجهد نفسه ، ما يدري هو منّ حب المهنه والحِس الاستخباراتي المزروع بداخله ، او لانهَا بنِت العميد فـ يحس بمسؤوليته تجاهها ، او لانه شافها ويعِرف كميه الخوف اللي فيها ، او شعور ثاني يجهله ما يدري ومو عارف
رفع حواجبه من جات انثِى ثانيه توقف قدامهم وهو يقّرب بشكل ما يلاحظِونه لجل ما يشككهم فيه
وقَفت قِدام تَـرف بهدوء ؛ بنَت العميَـد نايف ؟
ناظرت فيها تَـرف لثواني بعدم معرفه وهي ما ودها تقِول انها بنته وتصيِبها مصيبه بعدين
ناظرت فيها لثواني وهي عارفه انها صاَرت محّط شك ؛ اذا بنته العميَد ينتظرك !
رفعت تَرف حواجبها لثواني وهي عارفه ان ابَوها مِستلم اليوم وبِدوامه ؛ ميِن انتِ !
رفعت كتوفها وهي تناظره بـ استدراج ؛ نقول اني من معارفه ،تبين تعرفين من اكون روحي له واسأليه بس وده تجينه ضروري !
ناظرت تَرف بـ جود بـ استغراب
جود بتردد ؛ لا تروحين لو يبيك يتصِل !
تَـرف بتفكيَر ؛ يمكن ما عنده اتصَال او شيء ثاني ، بس مين هذي !
رفعت جود كتوفها بعدم معرفه ؛ اقول ، اجلسي ما تعرفينها ووش يعرفها بابوك اساساً ! اعقلي !
هزت تَرف راسها بالنفي ؛ بروح اشوف انتظريني !
زفّرت جود وهِي تمشي وراها ، مشيِت ترف خلف الانسِانه اللي جات تبلغهَا بـ ان ابِوها ينتظِرها ؛ لو سمحَــتي !
لفّت وداخلها يبتِسم بانتصار ؛ ايوا
تَـرف ؛ ممكن توريني المكان ؟
ابتسَـمت لثِواني " سهله يا بنت نايف " ؛ تعالي
مشِيت ترف خلفها باستغراب وافكار كثيره تداهم مخُها ، مين هالانسِانه الغَريبه عليها واللي جاتها فجأه تناديها وتبلغها ان ابِوها ينتظِرها برا وابداً هالحركات مو من عوَايده
كان أوس بيمنعها تِروح لكن بـ أي صفه وبـ أي صيغه يكلمها مو عارف ويمكن صح ابَوها ينتظِرها ، زفّر وهو يمشِي خلفها من بعيَد ؛ انا داخل بمصِيبه داخل بس وش السواه !
مشِيت خلفها لحد ما خرجوا بَرا بالمَواقف ، ناظرت فيها تَـرف لثواني وهِي تمتنع عن المشَي ؛ وينه ؟
اشَرت على مكان سيِاره بعيد ؛ هناك !
ناظرت تَـرف بـ السياره لثِواني ؛ بس هذا مو ا
قاطعتها ضربه جات براسها من الخلف وسرعان ما طاحت مغمّي عليها
وسَـع أوس عيونه وهِي اختفت عن انظَاره فجأه ، لف نظره للاشخَاص اللي يمشِون بعيد والواضح انه فيه شخَص طايح معاهم ، لفتت نظَره الشنطِه اللي طاحت فجأه ومسكتها اللي جات تحَاكي بنت العميد اول ، يعرف هالشنطه زين وتو شافها معاها
وسع عيِونه وهو تِو يستَـوعب انهم جالسيِن يآخذونها ، او بالاصَح " يخطِفونها "
ما استَوعب تمام الا لما حّركت السيِاره وهو يركض لسيِارته ، طاح الفأس بـ الرأس الحين ، والمبُتلى هِو قبلها
_
<< بـ السيِــاره الاخُـرى >>
ابتسَـم الباتر وهو يلف عليها ؛ شَـافك أوس ؟
هزت " جنِان " رأسهَـا بـ ايه ؛ ايه ، لحقَـنا اساساً !
ابتسَـم الباتَـر لانه طيّـح شنَـطه تَـرف عن قصِد لجل يِنتبه لها أوس اكثَر ويلحقَهم ، ببـاله مخطط كبيِر وجداً بعد
ابتسَـم وهو يدندن بروقَان ويرفع جواله ؛ باقي لنا العميد ، يلا بسم الله !!
_
<< عنِـد أوس >>
عض شِفته بغضب لثواني وهو يحاول يِوقف السيِاره اللي امامه ، صار بجنبِهم مباشره ،بردت ملامح وجهه وهو يشوف الزجَاج الخلفي ينفِتح ، رجع عيونه تلقائياً بسرعه لان احتمَال ينصَاب بـ سلاح منه لكِن انصَاب بـ شيء اسوأ منه ، بَنت العميد بحضَن شخص مِلثـم وسلاحه على راسَها
أوس بغضب وهو يصرخ فيه ؛ وووققققففف !!
وسعّ عيونه بـذهول وهو يشِوف السيِاره تسِرع اكثَٰر مبتعدَه عنه ؛ لا لا لا لا لا !!
شّـد وهو يلحقِهم لكن ضيعّهم بـ وسط الزحمَـه ، بقـى خلف الاشاره وراء سيارات كثيّر لكنّ هم قطعوا الاشاره وتعّدوا
تعالت ضحكات الباتر بانتصار وهو يصفّق ؛ والله يا فيكم متعه ما الوم سيّاف يوم يجلدكم !!!
وقّفـوا عند عمِاره بعيَده شِوي لكنها واضحه بـ النسِبه لـ أوس لو تعدَا من جنَب هالمكـان
ابتسم البـاتر وهو ينزل تَـرف ؛ بسرعه بسرعه بسرعه !
ركضِت جنِـان لخلفه وهي مستغَربه من خطته ؛ باتـر العميّـٰد قَريب !
البَـاتر بانتصِار ؛ أوس اللي يهمني الحين وينه !
ركضِت لعند الشبِاك وهي تشوفه نَـزل من سيارته ؛ جاء جاء جاء !
لف الباتر نظَٰره لـ تَـرف اللي بدَيت تصحصح ، ضِربها كف تلقائياً لجل تبكي وبالفعل بِديت تبكي
جنَـان ؛ خلص بسرعه !
صرخت ترف فيه من حست فيه ينزع عبايتها ؛ اترركنييييي
البـاتر وهو يكتّف ايديها باستفزاز : طلعَتي احلى من ظنّي ! ، ما عليه يستاهلك أوس نساعده شوي !
وسعت عيونها وهي تضربه من حست فيه يقِطع بلوزتها من الامَـام بقوه ؛ ابببععععددد !
مسكهَا مع خصِرها بقوه : يا الله يعيِنك يا بنت نايف !
جنَـان برعب وهي تركض من الباب الاخَـر ؛ جاء جاء جاء جاء
رماها البَٰاتر ع الارض بقِوه وهو يركض لخَـلف جنِان ، اللي تصيِر بنت اخته ..
ابتسَـم الباتر وهو يشِوف العميَـد نازل من سيارته ، وأوس قِد دخل العمَـاره اساساً ، صرخ بـصوت عَـالي لجل يسمعه العميَـد ؛ أوس العميَــد جججاءء !!
التفَـت العميد على مصدر الصِوت وهو يشوف شخَص يركبّ باستعجال ويحِرك ، وقّف الدم بعروقه من الجمله اللي سمعَها" أوس العميد جاء "، ما يعرف الا أوس واحد بحياته وواثق فيه اتّم الثقه مستحيل يسوي اللي بباله ابداً ، انطلق ركض لـداخل العماره وهو يدعّي انه يكذب مسمَعه بـعينه ويشِوف تَٰرف بخيـر وأوس مو موجود بالعمَـاره ، وصِلته رسـاله من العصر " ايش رأيك بـ علاقه بيِن عسَكري عندك وبنتك يا عميَـد ؟ " ، ووصلته رسَـاله ثانيه قبل ساعه " ما رديت عليّ العصر ، انت المُبتلى الحين روح لـ العماره رقم ٨ مخطط ج ، وتشوف بعينك ! فاعل خير بس "
وقِف الدم بعِروقه وهو يشِوف أوس يمَـد العبَـايه لـ ترف وواضح انه متَـوتر
أوس بتَـوتر وهو يحاول يصّد نظره اللي يتمّرد عليه : الله يستَــر عليك !!
لف بعد ما اعطاها العبَـايه وسرعان ما بردِت ملامح وجهه من الكَـف اللي اكلَه بِدون اي مقُدمــات
العميَـد بغضب ؛ هَـذي نهـٰايه الثقـٰه يا أوس !! هذي نهايتها !!
وسع أوس عيونه بعدم فهم وهو مو مستوعب ، ما شاف منه شيء ولا كان قريب منها مجُرد انه اعطاها عبايتها شلون يفسّر الموضوع غلط ويظن فيه هالظن
مسك ترف مع ذراعها بقوه وهو يمشيها قدامه ؛ الله يسّود وجهك ووجهه !!
ما وده يتكّلم ويزيد النَار حطب ، يعَرف لو بيحاول يبرر له احتمال يموت برصَاصه تخترق جبينه الحين ولا بيقدر ينقذ نفسه ولا بينقَذها وبيحرق العميد بس
رغم ان العميّـد وجه لها اتّهام صريح انه قّرب من بنِته ، الا انِه هادئ وجداً رغم الكف اللي هّز فكّه من قوته ، اخذ نفَس لثواني وهو يسمعها تبكِي والعميَد يشتِم فيها بخفِوت ، ما بيقدر ينزل له الحين وبيفتح على نفسه وعليها ابواب جحيم ، جلس وهو يترك سلاحه بجنبه بهدوء ، حط ايده على جبينه والغضب يعتلي ملامحه من نظره العميِد المُنحطه له ، ولِبنته
_
<< عنَـد ذيّــاب والليّـــث >>
اتكـى ذيّـاب وهو يشوف الليّــث اللي منسدح قِدامه على بطنه ؛ ظهرك يوجَعك ؟
الليّـث وهو يطقطق بجـواله ؛ لا ، اخوك وينه ؟
رفَع ذيِــاب كتوفه بعدم معَرفه وهو يّولع سيجارته ؛ ذاك والله يا عنده بلاوي بس ماني عارف له ، اشوفه بالاسبوع مره !! الليِـٰث بتفكير ؛ جاني اول ما انصبت بس ، بعدها قِطع ولا عاد اشوفه !
ذيّــاب ؛ متغيّر ياسر والله ، ما عاد يجلس بالبيت مثل اول وما تشوفه الا بالعِود ولحاله يدندن ، صايبه اكتئاب شكله !
↚
الليّــث بسخريه ؛ وانت تشوف هذا كله ولا تسأله وش فيه ؟ اخوك ذا !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اسكت لا اصرعك الحين ، نفسيه ما ينحكى معه الزفت !
سكت الليّــث لثواني وهو يتصِل على يَـاسر ؛ ايَـوا ياسر
ياسَـر ؛ آمر ولد العم
الليّــث ؛ وينك مختفي ؟
ياسَـر ؛ موجود ، ليه ؟
الليّــث بهدوء ؛ تعَـال بـ الجلسه اللي قِدام الكوفي القديم !
ياسَـر باستغراب ؛ انت خرجت ؟
الليّــث بسخريه ؛ لا استناك تخرجني ، لا يكثر هرجك وتعال !
ضحك ياسر بسخريه؛ تآمر جاييك !
لف الليّـٰث وهو ينسِدح على ظهره ، ابتسم بخفوت من رسَـاله من كيَان " الساعه صارت ١٠ ، ما عندك بيت ؟ "
ضحك وهو يرد عليها بـ " لا " ، سكر الجوال وهو يحطه على صدره
ذيّـاب بغمزه ؛ يالابتسِامه اللي شَقت الوجه يارب ترزقنا !!
ضحك الليّـٰث وهو يشِوف يَـاسر يمشي من بعيَد لعندهم ، جَلس ياسر بـ جنب ذيّــاب وسرعان ما كشّر من لف ذيّــاب عليه وهو ينفث الدخان بوجهه
ذيَـاب بروقان ؛ ياهلا بالنبض والحب
ياسر بتكشيره ؛ فكني منّك تكفى ، ها ليّــث
ضحك الليّــث وهو يلف عليه : وش فيك قاطع ؟
يَـاسر بغمزه ؛ والله مشغول مع الحب !
ذيّاب بطقطقه : انا شاك فيك من زمان والله ما استبعدها عنك ! طول وقتك تفكر وتدندن وش صايبك ؟
اشر ياسَر على قلبه بهيام ؛ صابني سهَم هنا ياخوك ، مغروس بالحيل !
الليّــث بجمود ؛ ارفع علومك اقول وكانك عارف بتميل من هنا والا من هنا تزوج !
ضحك ياسر وهو يغير الموضوع ؛ امزح معاكم بس انتو صايرين تطّفشون الصراحه !
زم الليّـث شفايفه بشك ؛ عيّني عليك ياحب ، انتبه لنفسك
ضحك ياسر وهو يمثل الخوف ؛ يامامي تكفى ، اقول انا ياسر ترا
الليّــث بسخريه ؛ وانا الليّــث ! ، ذياب وش رد عليك قاسم ؟
ذيّــاب ؛ جاي بالطريق !
هز الليّـٰث راسه بـ زين وهو يلف راسه للجهه الثانيه رفع راسه بتذكِر ؛ ارجع لشغلك من بكرا سامع ؟
ذيـاب بنسيان ؛ يوه ذكرتني ما ارسلت للي عندي ان بكرا بنرجع نداوم !!
الليّــث وهو يجلس ؛ ياسر قم جِيب العود
ضحك ذيِٰاب من تعقيده الليّٰـث لحواجبه اللي تدَل ع الالم ؛ لا تكابر ياورع !
الليّــث بسخريه ؛ الورع ابـو
ياسر بتحشَيٰر ؛ ابو مين ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته لجل ما يقلل من مقدار عمه :: ابو العدو !
ابتسم ياسر وهو يقوم لسيارته يجيب العِود ، رجع وقاسم بجنبه
مد الليّـث ايده وهو يآخَـذ البكَـت حق ذيّــاب
مسك ذيّــاب ايده وهو ينزعه ؛ لا ياحبي معليش ، تبغى ادخن عنك ؟
الليّـٰث بسخريه ؛ هات لا اقوم لك
هز ذيَـاب راسه بالنفي ؛ والله ما ندري من اللي بيقوم لـ الثاني ، اركَـد !
الليّــث بتعجِب ؛ اضربني تكفى ؟
ذيَـاب بتعجَب اكثر؛ اكسر راسك ترا !
الليّـٰث وهو يضغط على ايد ذيّــاب ؛ ذيّــااب !
ذيَـاب بعناد وهو يضغَط على ايده : ليَـــث !
اتكـى ياسر وهو يناظرهم ؛ ايوا لوين بتوصلون ؟
قَٰاسم بطقطقه وهو يتكي على ياسر ؛ من اول كف يلا !
ضحكوا ذيّــاب والليّــث وهم يلفِون عليهم ، تشابكوا شوي وهم يضحكون ويهرجون من زمان ما تجمِعوا وفّرغوا كل الشِوق بهالجمعه
_
<< بــيت الليِـــث >>
جَـالسه بتملل وهِي تنتظر الليّــث ، ناظرت بـ شكلها لثِواني وهي تعدل شعَرها ، اخذت نفَس لثواني وهي تنتظر رجوعه بتملل ، ام الليِــث مشيت لـ بيتها اليوم بعد ما صار الليّــث يمشي ويخرج احسن من اول
توردتِ ملامحها خجل وهي تتذكَـر من رفِضت القهوه وهي تقول انها ثقيله عليها اليوم ، وابتَسمت ام ذيَـاب مباشره وهي تقول " شكلو لنَـا حفيَـد يشِيل اسم الليّــث بالطريق يا جواهر ! " لحد الحين تتذكر شكل ام الليّــث اللي ابتسمت تلقائياً وهي تناظر فيها واردفت بـ " يارب ، حامل يا كيان ؟" ، شهقت برعب من اللي حاوطها من خلفها ؛ ارعبتني !
اللّــيث بابتسِامه وهو يشوف ايدها على بطَنها ووجها احمَر ؛ وش اللي عندك ؟
سكتت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ تعشيت ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقبّل خدها بتقصَد للاحراج ؛ حامل اجل ؟
وسعت عيونها وهي تحس بمغص ببطنها ؛ كيف !
ضحك الليّــث وهو يرجع نفسه للخلف ؛ سَر ، والله عجبتني الكلمه وش رايك انتِ ؟
كشرت وهي تناظره ؛ لسه صغيرة !
الليّــث وهو ينزع تيشيرته ؛ كأني ما ادري يعني ، بس وش قصدك يعني صغيره على وش بالضبط ؟
وسعت عيونها وهي فاهمه قصده انه يقّرب منها ؛ والله قصدي اللي فهمته !
ضحك بسخريه وهو يدخل الحمام ؛ يصير خير ان شاء الله !
ابتسمت وهي تعدل شعرها بروقان ، خرج وهو يشوفها تلعب بشعرها ، ضحك بداخله وهو ينسدح على بطنه ، اطلق تنهيَده خفيفه لان ظهَره يوجعه فعلياً ، تمددت وهي تجلس بجنبه ؛ اللي ما يسمع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليّــث بسخريه ؛ وش يصير فيه !
كشرت وهِي تضغط على ظهره بخفيف ؛ يارب تكلّمني يوم واحد بس بدون لا تطقطق ، والله تزعلني !
ضحك وهو يسنَد راسه ؛ طيب بس ظهري يوجعني ترا !
ابتسمت وهي تضغط عليه بخفيف ؛ نَام ويروح !
الليّث بتذكر ؛ ملكة خوله الاسبوع الجاي ترا
كيان باستفزاز ؛ ادري من قبلك !
ضحك على اسلوبها وهو يعطيها على قد جّوها بالحكي
_
<< بيَـت عبدالرحمن >> جَـالسّه بغرفتها وهي للحين مصُره على قرار تنَـزيل هالطِفل ، دخل عبـدالرحمن وهو يناظرها لثواني ، صّد وهو يخرج بدون لا يتفِوه بـ اي كلمه ، هي عنيِده بس ما بتجي بعناده ابداً
نزل وهو يلعب مع ميهاف اللي مبوزه وتشتكي له عن امها دائمه الزعل حالياً
ميهاف بتفكير ؛ ماما تكَرهنا ؟
هز عبدالرحمن راسه بالنفي ؛ لا بس البيبي يتعبها شوي ، نعطيها راحه ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مقوسه شفايفها بزعل لان جميله ما صارت تلعب معاها ، ولا تقربها وطول وقتها زعلانه وبالها مشغول ولا كأنها عندهم
↚
<< بيَـت العميَــد >> تكِـورت على نفسها وهِي تبكي وشتائـم ابوها ما تروح عن بَـالها ، وصلت فيه يلعن نفسه وتربيته لها وهو ما اعطاها مجال تبرر لو بكلمه وحَده ، رماها بالغرفه وقفل الباب وهو يخرج ، كانت تسمع صراخه من الاسفل وما تدري حَرقته عليها ولا على ثِقته بـ أوس ، يتراكم عليها شعور بالذنب من غبائها اللي ضّيعت فيه نفسها ، وظِلمت أوس فيَـه ، كيف بتقدر تبرر لابوها وهو وقت غضبه حتى لنفسه ما يسمع
بتطّول هالهرجه كثير وتعرف ان ابوها متسامح بكل شيء لكن كَونه رجَال عربي شرقي بعد ما بيرضى يمّس شرفه وبنته حتى الشِوك وما بيكون متسامح بهالموضوع ابداً ، للحين تتذكر جمود ملامح أوس من ارتفعت ايد ابوها تصِفعه بـ قوه هزت اركان الغرفه مو بس فكّه ، رغم ذلك هادئ وجدًاً
، رميت شنطتها ع الارض وهي تبكي ، تحس بـ كميه رخص مو طبيعيه تجتاح نفسها وتأنب ضميرها ، رمت نفسها ع السرير بعدم وعي وسرعان ما غفِت من بكاها
_
<< الصَــباح ،بيَـت ابِـو قاسم >>
ابَـو قاسم وهو ينادي على خوله ؛ يا خَــوله !
نزلت من الدرج ركض لجل ما يعصب؛ جيت والله جيت !!
جلست ع الطاوله وهي تفطر معه ؛ وش فيه محمد معصب اليوم !
ابو قاسم ؛اقول الولد وخالته جايين اليوم ، اجهزي يمكن يشوفك !
وسعت عيونها وهي تناظر ابوها ، شرقت تلقائياً بالمويه اللي كانت تشربها ؛ لاا لا لا لا !!
ابو قاسم ؛ اقول اركدي وش اللي لا ! صرتي خطيبته رسمي وملكتكم الاسبوع الجاي بعد !
خوله برجاء ؛ الله يخليك نأخرها والله بدري !
ابو قاسم ؛ الحين انتِ مو وافقتي على الرجال ؟ والرجال عنده شغل برا لجل كذا مستعجل !
خوله ؛ طيب عادي يروح يخلص اشغاله بعدين يرجع ليه مستعجل !
اتكى ابو قاسم بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ انتِ وافقتي وانا اعطيت الرجال كلمه وش وجهي الحين ارجع اقول له أخر الموعد شوي ! لا ملكتوا تتفاهمون سوا !!
قوست شفايفها لثواني بتفكير وهي ما ودها تتناقش ابداً ؛ طيب !
صعدت للاعلى بعد ما انتهَت من فطورها وهي تتكي ، ما تعرف عنه الا شكله واسمه لكن ما تعرف شخصيته ولا اسلوبه ، سمعت من قاسم انه رجال كفو وينشد فيه الظهر لكن ما تدري هو مثل ما يوصفون او عكس ، زفرت وهي تطقطق بجوالها بعدم اهتمام ..
_
<< بيَـت الليّــٰث >> فتحت عيونها وهِي تحس بعَدم وجوده ، رفعت حواجبها لثواني وهي تقوم ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابَسها ، نَزلت وهِي تشوفه جالس يضرب بـ ايده ع المَـلف اللي جابته له ام قَـاسم
حَس بـ انها جات تمِشي ؛ فطِورك بالمطبخ ، سوي لي قهوه !
هزت راسها بـ زين وهِي تدخل المطبخ ، مرت نص سِاعه وخرجت وهِي تطرح القهوه قِدامه ، كان مشغول بالاوراق اللي قِدامه ومو منتبه لها ابداً
رفع جواله وهو يدق على يَـوسف ؛ حمزه موجود ؟
يَـوسف ؛ سمعت انه مشى من الرياض ، تبيه ؟
الليّـث ؛ ما يردّ علينا ، جيبه من راسه !
يَـوسف ؛ تآمر ، تبي شيء ثاني ؟
الليّـث ؛ لا ، عجل !
ترك جواله وهو يناظرها ؛ جيبي اللابتَوب من المكتب ، وجيبي اللي جنبه !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تقِوم ، ضحكت وهي تشوف اللابتوب واللي بجنبه بكت الدخان ، ضحكت وهي تآخذ اللابتوب بدونه ، خرجت من الباب وهي تشوفه يناظرها
الليّــث ؛ ارجعي هاتيه
كيَـان بتمثِيل للبراءه ؛ بس مافيه شيء جنب اللابتوب ؟
الليّــث ؛ لا تستعبطين على رأسي ، ارجعي بسرعه !
زمّت شفايفها وهي تناظره ؛ ابرجعّ اللابتوب اجل ! مافيه شيء ليه ما تصّدقني !!
الليّــث ؛ تعالي طيب !
ناظرت فيه لثواني بشّك ؛ احلف ما تسوي شيء !
الليِـث بتمثِيل للقروشه ؛ عندي شغَل مهم مو فاضي للعب البزران حقك !!
كشرت وهي تمشي لعنده ، رمت اللابتوب بجنبه وهي تقرب بتمشي ، تمدد وهو يمسك ذراعها بقوه يرجعها لجنبه
كيان بغيَض ؛ اتركني مو فاضي للعب البزران حقي !
ثبتها بقوه وهو يناظرها ؛ بتهجدين ؟
ناظرت فيه بحنق ؛ لا ، ابعد ترا اضرب ظهرك !
ضحك بسخريه لثواني ؛ فكّي نفسك بالاول ثم فكّري تضربيني !
كشرت وهو مثبّتها عليه بقوه ، طيّحها بجنبه
كيان ؛ اتركني !
الليّـٰث ؛ لو بتركك ، بتطيحين ع الارض ، حضني والا الارض !
كيان بعصبيه ؛ الارض طبعاً ، اترك !
ضحك وهو يمثل الخوف ؛ يعني كذا معصبه ؟
كشرت وهي تحاول تفك ايدها ؛ ايه معصبه ومرا بعد ! اترك !
الليِــث ؛ تراك اوجعتي ظهري ، لا تتحركين واجد !
كيان بحُنق ؛ احسن والحين اتركني ! تبي دخانك روح جيبه انا ما اعيِن على المنكر !
ناظر فيها لثواني بتمثيل للذهول ؛ الله يزيدك ايمان يارب ، اقول ما ودك تخرجين ؟
كيان بشّك : انت لك كم يوم مو عاجبني ،ليه تبغى تخّرجني من البيت ؟
ابَـتسم بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الحب بتجي ما ودي تشوفينها !!
كشرت وهي تقوم عنه : اشبع فيها انا خارجه اليوم اساساً !!
الليّــث وهو يفِتح اللاب توب ؛ مع مين !
كيَـان ؛ مع ابويا عندك شيء ؟
الليّــث وهو يمد خده ؛ اضربيني احسن ؟
كشرت وهي تقلده بملامحها وتدخل جوا ، ضحك غصب وهو كان متقروش من اشغاله لكن استفزازه لها يكفي يرّوقه سنه قِدام
تهاوش مع عمه ابِو قاسم تو بعد ما انتبه ان فيه خلل بالصفقه بتخسّرهم ٤ فروع لو ما اتفقِوا مع حمزه بسرعه ، بتنحدر ثروتهم للارض واحتمال تختفي من فداحه الغلط اللي وقَع عليه ابو قاسم بدون لا يقرأ كامل الشروط وكامل الخطه ، كانت ثقته بـ حمزه تِامه ووقت ما سّلم لـ الليّث الملف لجل يتعاقد مع حمزه بالشرقيه ، سأله الليّــث اذا يبي منه يراجعه او يشوفه لكن عمّه قال له روح اتفق مع حمزه وبس انا شفت كل شيء رفض بالبدايه انه يوّقع على شيء ما راجعوه ، لكن ابو قاسم اقنعه بـ جملته " تشّك بعمك يا ليث ؟ داخل هالمجال قبلك بـ ٣٠ سنه وفوق، لا تشكك فيني تعتبر قله احترام منك "
زفّر بضيق لكن رغم ضِيقه يدندن بروقان لانه استفزها
_
<< عنَـد ذيّــاب بالدوام >>
خَـرج من مكتبه وهو يشوف جيلان تحاكي احد
جيلان ؛ وربي ما كلمّني والله العظيم ، اكيد نايم !
ابـو أوس بقلق ؛ لا فيه شيء له يومين ما شفته ، متى اخر مره كلمك فيها ؟
جيّـلان بتهدئه ؛ يا حبيبي اسمعني طيب ، امس طرحني بالمول وقال بيقابل صاحبه وبيمشي ، يمكن رايحين سوا !
ابَو أوس ؛ وش اسم صاحبه ؟
جيِـلان بمحاوله للتذكر ؛ تميّم او صابر ما اذكر بالضبط ، بس اكيد مافيه شيء لا تشك على طول الله يهداك !
ابَو أوس ؛ بيذبحني هالولد والله بيذبحني !
ضحكت وهي تلف ؛ بسم الله عليك بعدين أوس مو بزر لجل تداريه هالكثر !
سكتت لثواني وهي تشوف ذيّـاب واقف ويطالعها
بلعت ريقها بتردد ؛ اذا رد عليّ اكلمك ، طيب ؟
ابو أوس بقهر من أوس اللي ما يرد عليه ؛ طيب ، انتبهي لدوامك بارك الله فيك !
ابتسمت وهي تسكَـر بخوف واضح بعيونها منه
انتبه على نفسه وهو ما يعرف يجمع كلامه لانه كان مفهّي ، ضرب الملف بـ ايده الثانيه ؛ هذا لك ، خلصيه ورجعيه !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يتِرك الملف ع الطاوله والواضح انه متوتر او متوهق ما تدري ، مشى بعيد عنها وسرعان ما ضحكت وهي تاخذ الملف بخفوت ؛ ليه تضرب الملف بايدك طيب !!
_
<< بيَـت ابِـو أوس >>
دخَـل وهو يحس بـهموم الدنيِا كلها فوق كتفه ، تسكرّت كل الابَواب بوجهه وهو مو قادر يوصل للعميَد يبرر له ، حاول يعرف الاشخاص اللي كانو بالعماره ، بالمول ، بالشوارع ، سهر طول الليل وهو يتفرج كاميرات المراقبه وبكل وحده يزيد احباط وخيبه انه مو قادر ياخذ دليل ملموس للعميد ، يعرف ان العميد يتفاهم بكل شيء ، الا بنته
محتار وجداً كيف العميد انفعل مباشره وكأنه كان يدري بوجوده ويستنى يصدق انه موجود بس ، كيف فسّر الموضوع كله بهالشكل ما يدري ، اخذ نفس وشعور الذنب يتراكم عليه كل ما تذكرها هو السبب بـ انه ما قدر يحميها من البدايه ، ما منعها تخرج مع اللي جاتها ، ما وقّف وقال لها تأكدي بالاول ، يشتم غبائه وجداً وتفكيره اللي ما كان بمحّله واستقّر على مبادئه بدون مصلحتها " بـ اي صفه يكلمها ، وبـ اي صيغه يأمرها "
رفع عيونه من انتبه للشيء اللي ضرب صدره ، ابتسم بفهاوه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ آمرني !
ابـو أوس بغضب ؛ وينك فيه !
أوس وهو يآخذ الحجره اللي رماها ابوه على صدره ؛ موجود !
ابـو أوس بسخريه : لا يا شيخ ! والله ما شفتك وش عندك ما ترد !
أوس ؛ الشغل وما انتبهت للجوال !
ناظره لثِواني بـ شك ؛ لا هذا مو أوس ،وش عندك ؟
ابتسم أوس وهو يشوف امه جايه وبـ ايدها صِينيه شاهي ؛ جيتي بٰوقتك يالغاليه والله !
عَرف ابـو أوس ان فيه شيء خطأ جالس يصير ، أوس ما يرجع كتوفه للخلف بهالشكل الا اذا كان متورط بـ شيء ووده يوضح العكس ، نفس تصرفاته زمان بالضبط
جلس وهم يتحاكون بمواضيعهم العائليه لمُده طويله
أوس بتفكيـر ؛ امي ،الحين الظن اللي يصير عكس شلون نبين انه مو عكس ؟
ابو أوس بطقطقه ؛ جب دليل وتبين ، استخباراتي بعد ما تعرف ؟
ضحك أوس ؛ لا اعرف ، بس كيف الطريقه ؟
ام أوس وهي توقف ؛ يا مواضيعكم هذي اللي ما احبها ، بقوم اسوي الغدا قبل لا ترجع جيلان !
جلس ابـو أوس قدامه وهو يرفع اصبَعه ؛ اسألك بالله تقول وش صار يا أوس !
انلخم وهو يناظر اصبع ابوه اللي قدامه ؛ بسم الله عليك وش السالفه !
ابـو أوس ؛ بسرعه انت مو عاجبني ، قل وتلقى الحل انا ابوك مو غريب !
زفّر أوس وهو يعرف ان مافيه احد بحكمه ابوه ، وما احد بيساعده غيره ؛ صارت سالفه ، وانحطيت بموقف الشك !
ابو أوس ؛ عطني بالقلم نشرح لا توصف لي كذا !
تنهد وهو مو قادر يناظر ابوه من شِده خجله ، حكـى له عن بنت العميد وكيف انه شّك بالوضع وراح وراها ، حكى له لحد ما وصل لـجُزء العماره وانه دخل
ابـو أوس بتفكير ؛ انت دخلت ، وجاء احد ويظن انك انت اللي كنت معاها ؟
هز أوس راسه بـ ايه وهو يغطي وجهه بـ ايده بقهر : مو اي احد ، ابوها ! العميد نايف !!
ضرب ابو أوس كفوفه ببعض ؛ ياليتك قلت اسم ثاني ما جيت من الجرح ، ووش سوا !
أوس بسخريه ؛ تصّور معانا ! ، اكلنّي كف يحبه قلبك والله ، وسحبها معه !!
ضحك ابِو أوس بتهدئه ؛ ما عليك يحلها الله ،انت مو ناوي زواج ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر ابوه ؛ ابوي انا اجيك يمين تجيني يسار ! فاضي للزواج انا !
ضحك ابو أوس ؛ ايه فاضي ، والعروس بتحّل لك المشكله !
ناظره لثواني وسرعان ما رجع جسده للخلف : لا تقول بنت العميد تكفى !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ما شفت البنت انت ! عيب عليك استَح !
اوس بغباء ؛ مو اول مره اشوفها عشان استحي !
تلقائياً رفع ابو أوس ايده وهو يضرب راسه ؛ كيف مو اول مره !
أوس بتزفيره ؛ شفتها قبل بس شوفه شريفه عفيفه وبالغلط اساساً والله !
ابِو أوس ؛ خلاص اجل يا أوس مالك عذر ، بعدين اكيد البنت ما يعيبها شيء واهلها ناس طيبين !
أوس بذهول ؛ ابوي انا جالس اقول لك ساعدني اصّلح الوضع بيني وبين العميد ، تجي تقول لي روح خذ بنته ! عشان يشّك فيني اكثر !
ابِو أوس وهو يـدري بـ مُخ أوس اللي مستحيل يفكّر بالصح وقت التوتر ؛ أوس ،انت شفت بنته بـ وضع ما يرضيك ولا يرضيه صح والا لا ؟ حتى لو ما كنت انت اللي معاها لكن انت شفتها والعميد يغفر انك مو انت لكن ما يغفر شوفتك لبنته بذاك الوضع اكيد ! نروح ونطلب البنت من ابوها ونفهمه الوضع وتكبّر بعينه اكثر انك مارضيت انك تشوفها وهي مو محرم لك !
هز أوس راسه بالنفي ؛ مستحيل اربط نفسي بهالشكل ، زواج ذا مو لعبه !
ابو أوس ؛ بكيفك ، وانا شاك فيك اساساً من طريقتك بالحكي عنها ، ومن قلت انها مو اول مره تشوفها زاد شكّي فيك اكثر يا أوس ، اذا كان لها مكان بقلبك او عقلك فكّر فيه زين يمكن يكون كبير وانت ما استوعبت ، واذا تبغى نصيحتي ، دام البنت شريفه وانت عارف بشـرفها واهلها ناس محترمين ومعروفين ما يعيبها شيء ، - ضحك
يليّن الموضوع ويهدئ أوس المصدوم - واذا ع الجمال والكمال لو تفكّر فيه ، امك تروح تشوفها ودام ابوها العميد ما اتوقع بتكون شينه !
أوس بعدم وعي ؛ هي كامله والكامل الله ، بس انا اشوفها بنت العميد مو شيء ثاني !
ضحك ابو أوس وهو يضرب على صدر أوس جهه قلبه ؛ اقدر اقول هي هنا والا ما اقدر ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر بـ ابوه اللي مشى عنه بذهول ، كّيف لف الموضوع كله ووصله للزواج ما يدري ، ما يتصّور نفسه والعميد ابو زوجته ابداً ما ينكر انه من اول ما شافها حس بشيء ، وجات بباله بعِز انشغاله بـ اوراقه لكن ابداً مو متخيل نفسه يتزوج اساساً مو العيب فيها ، زفّر وهو يرجع جسده للخلف بعدم معرفه وابوه بدل لا يعطيه الحل مباشره ، رماه بـ متاهه مالها مخرج ..
↚
<< بيّــت العمــيد >>
تكِورت على نفسها وهي تبكي ، دخل ابوها اول وهو يهاوش ، ما فهمت من كلامه شيء لان صوته مقهور وجداً ، تفهم قليل " يا خساره التربيه والثقه ، سّودتي وجهي ، والله لا احرقك واحرقه "
كانت تحاول تتكلم وتبرر له وبكل مره تحرك شفايفها لجل تنطق يصّرخ بوجها يسكّتها
بتحس انها بتمّوت من شده قهرها والشعور اللي تحس فيه لكن ما بايدها حيِله ، تشتم نفسها وغبائها ولو ابوها يسمِح لها ع الاقَل تتواصل مع جَود لانها كانت معاها ، وسمعت الحرمه اللي جات تناديها ! بيهاوشها على غبائها وانها راحت وراها لكن ع الاقل يفهم انو ماهي مثل اللي يظنها
تدَعـي بـ اي معجزه تصيِر تفهم ابوها انها مو غلطانه وان أوس ماله دخل ، لاول مره تحس بـ الذنّب تجاهه وجمود ملامحه بعد الكّف يحسسها انه مو راضيّ بس ما بايِده شيء ، تحس بالعَار تجاه نفسها ، تتذكر لمساته المقرفه للحين تحرقها من كثر القرف والشعور اللي حست فيه وقتها
دخلت تآخذ لها شاور للمره الخامسَـه بهاليِـوم وبكِل مره تتخالط دمِوعهَـا مع المِويا اللي تنهمّر فوق راسها لحد ما يبقى فيها حيل تبكي اساساً
_
<< بيَـت ابِـو قاسم ، المغَـرب >>
وقِفت بتوتر وهي تحس بـ مغص مو طبيعي بـ بطنها ، ابتسمت وهي تناظر نفسها برضى ، مرتاحه شوي لانها بتقابل خالته واخته بس مو شخَصه ، لكن برضو متوتره ..
اخذت نفس عميِق لثواني وسرعان ما فزّت من دخلت مشاعل الغرفه
مشاعل بضحك ؛ يلا الناس تحت !
خوله برعب ؛ خالته كيف ؟
مشاعل ؛ طيّـوبه تجنن وتسأل عنك من اول تقول من كثر ما تولين تمدحها ودي اشوفها الحين بأسرع وقت !
خولَه ؛ اه بطني تكفين ، كيان وجميله جو ؟
مشَـاعل ؛ جميِله تحت ، جاء الليّث بس كيان ما جت !
رفعت خوله حواجبها باستغراب ثم ضحكت ؛ لا تكون حامل من جد !
مشاعل ؛ لا وين بدري عليها !
ضحكت خوله وهي تعدل شكلها ؛ كيف ؟
مشاعل وهي تحصّنها ؛ قمر ١٤ والله ياحظ مشعَل !
ضحكت خوله بخجل وهي تعدل نفسها للمره الملَيون هاليوم ، اخذت نفس وهي تنَزل خلف مشاعل وتحس بـ مغص مو طبيعي ببطنَـها
_
<< مجَـلس الحـريم >>
ابتسَـمت "فاطـمه " ؛ وين العَروس حقتنا يا ام قاسم !
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ جايه ان شاء الله ، بس مو كأنكم مستعجلين شوي ؟
فاطمه بضحك ؛ والله مشعل اكَل راسي من يوم جيت للحين وهو متى بتروحين متى بتروحين مدري وش فيه مستعجل !! بس شغله اللي برا مقروشه وشكل ما وده يروح لحاله !
ابتسَـمت ام قاسم وهي تشوف خَوله داخله ، قامت فاطمه وابتِسامه عريضه على وجَـها ؛ يا هَـلا بعـروستنا !
توِردت ملامحها خجل وهي تسلم عليها ، تو ما خطِبوا ولا ملكوا ولا سوو تحاليل شلِون عدتهَـا عروس لهم من البدايه
فَـاطمه وعيونها ما نزلت عن خوله ؛ متِى تبون العرس ان شاء الله !
وسعت خوله عيونها لثواني وسرعان ما خزّتها ام قاسم بعيونها
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ عند الرجال هالمواضيع مالنا فيها !
ابتسمت فاطمه وهي كل شوي تسولف مع خوله اللي لسَانها ينربط من شِده حياها ، نظرات كثيره متشتته بين جميِـله ، وتولين
عضت تِولين شفايفها لثواني وهي تحس انها شيء قَـذر جداً جالس بـ وسط هالمجلس ، رغم ان جميله ما ابدت اي اهتمام لها ونظراتها عاديه لكن تحس انها نظرات استحقار بشكل ما تدري ليه
اخذت نفس ووجها يتغيّر لونه ، ودها تمسح الماضي وعبدالرحمن والغلطه اللي غلطتها وطلعت نفسها قذره بهالشكل بعيون جميله
_
<< مجلَـس الرجَـال >> ابِـو قاسم بابتسِامه ؛ على بركه الله !
ابتسم مشعل لانه صار قريب منها جداً ، ما يدري ليه من اول ما شافها شغِلت مخه وعقله رغم انّه انسان لعّاب بمعنى الكلمه ومشاعره دائماً مؤقته ، يحب تسليه يومين وبس ، لكنها اشغلته كثير ويحس انه بحاجه للاستقرار خلاص ، خصوصاً انه بيسافر بعد شهرين لـلخارج وما وده يروح لحاله ابداً ..
↚
ناظر مشعَل بـ قاسم برجاء وهو بيِطق ويشوفها ، فهَم من قاسم ان ابِوه ما يرضى وما بيرضى لان ملكتهم بعد اسبِوع اساساً ما يحتاج يشوفون بعض
ابتسَـم قاسم وهو يهمس لـ ابوه ؛ وده يشوفها !
ابِو قاسم بهمس ؛ ما عندي هالحركات اقول ، يصبر وش عنده ؟
ضحك قاسم وهو يدري بـ غيره ابِوه ، هز راسه بالنفي لمشعل اللي تحطّمت كل آماله بشِوفتها
قام الليِــث من رن جواله ؛ عن اذنكم !
ابتسَـم ابِـو الليِــث وهو يشوفه يمِشي طبيعي ، يتألم شوي لما بيجلس او يقِوم لكنه بحيله الحمدلله
ابتسَـم الليّـٰث وهو يرد وسرعان ما وصِله صوتها الغاضب
كيَـان بغضب ؛ وماشي عني كمان !
ضحك باستفزاز ؛ اجيك ؟
كيان بحنق ؛ لا ما ودي اشوفك دهر قدام ، انا خارجه !
الليّــث بجمود ؛ لا تعّتبين برا البيت ، امسكي ارضك !
تغيّرت نبرتها وهي تميل للبكي ؛ اكرهك !
الليّــث بسخريه ؛ انا عكَسك ، ارفعي علومك اقول !
كيان ؛ انت تحاكي صاحبك والا زوجتك ! تراك مستفز !!
الليّــث وهو يغّير الموضوع ؛ انا جاي بعد نص ساعه ، ودك تخرجين اجهزي !
عضت شفايفها بغيض ؛ ماودي اخرج معك ولا تحاكيني !
ضحك وهو يسكِر ؛ بزر !
حط جواله بجِيبه وهو يشوف ذيِـاب يمشي لعنده
ذيّــاب ؛ بتجي الاستراحه ؟
هز الليـث راسه بالنفي ؛ رايح البيّـت ، تبي شيء ؟
ضحك ذيّــاب وهو يهز راسه بالنفي ؛ سلامه راسك ياولد العم !
ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ انه ساحب عليهم لجِل كيان ؛ الله يبِليك يا ولد العم !
ذيّــاب بطقطقه ؛ والله ودي بس هالمره حتى البلاء مو راضي يوصلني !
ضحك الليّــث غصب ؛ استغفر يا مريض ، امك قدامك روح وقل لها بتزوج ما بتردك !
ذيّــاب ؛ وجهي وجه زواج بالله ؟ بعدين تكفى فكنا اصير بيتوتي مثلك بعدين !
الليّــث ؛ اقطع اقول ، سلّم لي على الناس انا ماشي !
ذيّـاب بتمثيِل للحزن ؛ فراقك اه يا فراقك !
ضحك الليّــث وهو يمشي لسيِـارته برَوقان تاَم ، رفع حواجبه وهو يشوف ياسر بسيارته ومنّزل راسه على جواله ، رفع ياسر عيونه بتوتر من دق الليّـث على شبِاكه
ياسـر وهو يحاول ما يوضّح توتره ؛ هلا !
الليّـث بشِك ؛ وش عندك ؟
يَـاسر بوهقه ؛ جالس اعدّل الجدول بس ، لخبطوه لي شوي وعدلته الحين بنزل !
ناظره لثواني بشّك ؛ انتبه لنفسك تراك مو عاجبني !
ابتسم ياسر بغباء وهو يشوف الليّـث يمشي لـ سيِارته
_
<< بيِــت الباتر >>
فِزت وهي ترمي جوالها بعيد من دخل خـالها " الباتـر"
الباتـر بـ شك ؛ وش عندك ؟
جنِان بتـوتر ؛ ما عندي شيء !
الباتـر بجمِـود ؛ جِــنان !
جنِـان بابتِسامه ؛ والله ما عندي شيء ، تشِك فيني ؟
ناظرها لثِواني بـ شك وهو مو متطِمن ابد ؛ امك بترجع قريب ، خليك عاقله !
ابتسمت وهي تهز راسها بـ زين ؛ على أمرك ، بتروح مكان ؟
هز البـاتر راسِه بـ ايه ؛ انتبهَـي لنفسك ، انا ماشي !
ناظِرت فيه بتوتر لثِواني ؛ خـالي
لف عليها بجمود وهو ينتظرها تكمِل
جنِـان بتردد ؛ ما بنشَـوف زوجه خـالي ؟ يعني زوجه خالي خالد " السيّـاف " الله يرحمه ؟
البَـاتر بجمود ؛ لا !
فزت من خرج وهو يسكّر الباب خلَفه بقوه ، رقصت بكتوفها بخوف وهي عارفه انها صارت بـ موضع الشّك بعقَله
خـرج الباتر وهو مبسوط بـ شوي من انجازاته ، بـ اقل من شهر صاب الليّــث ، وحطّم ثقه العميِد بـ أوس ، وترك ال عُدي بمـوقف حرج وجداً لانه دخل لهم عن طَريق حمزه اللي يصير صاحبه الروح بالروح واستفاد منه كثير لان ابِو قـاسم يوثق فيه جداً لانه يصير ولد صاحبه المتِوفي ، الليّـث ينبّش وراء حمزه حالياً وتوهم يستِوعبون الصفقه اللي وقعّوا عليها لـ وين بتوديهم ، وصِله الخبر ان بِنِت ابـو قاسم اليوم خطِوبتها ، ومستحيل يعديّها على خير ، ابتسم بخبث وهو يآخذ جـواله ؛ نلعب معاك والا ما تستاهلين ؟ وش كنتي ووش اصلك نعرفك يا حلوه ونشوف تستحقين اللعّب والا ما تستحَقينه !
_
<< بِـيت الليّـــث >> صعَـد للاعلـى وهو يفِتح الباب ، رفعت عيونها له بحُنق كبير وهي ترجع تصِد للابتِوب حقه تتفِرج
الليّــث ؛ قومي بنمشَٰي
كيان بغيض ؛ قلت مو خارجه معك مكان ، ما تفهم ؟
الليّــث بجمود ؛ قِــومي
لفت عليه باستعبَـاط ؛ مو قايمه ، وسيّو اللي تبي !
الليّــث باستفزاز ؛ اجل اثنّينا ما نخرج وش رايك ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ طيب وش فيها ؟
ابتسَـم بخبث وهو يناظرها لثواني ، دخل الحمام وسرعان ما ضحك من سمع صِوت الباب وهي تخرج من الغرفه
ركضّت للاسفل وهو الصّباح حارشها بٰما فيه الكفَايه ، زعِلت منه على انه عاندها ودخّن لكنّه ما سمح لها تزعل زياده من صعد للاعلى اخذت نفَس لثواني وسرعان ما شهقِت من حاوطها من الخلف
الليّــث ؛ اكلَـتي ؟
كشرت وهي تحاول تبعده ؛ مايّهمك ، اتركني !
الليّـث بهدوء ؛ لا تتحركين واجد !
سكتت وهي ودها تذبحه من شده غيضِها منه لكن لأي سَبب ما تدري ، لانه زعَلها بالصباح لكن راضاها بـ قُربه بعدين وحتى لو ما بيّنت ومثّلت انه مو عاجبها، او لانه مشى وتركها
الليّــث ؛ من وش زعلانه الحين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ولا شيء ، اتركني برجع انام !
الليّــث باستعباط؛ زين ننام سوا ، يلا !
ناظرته لثواني وهي عارفه انه ما راح يتركها ؛ لا نخرج يلا !
ضحك وهو يترك عبايتها واغراضها قدامها ؛ يلا اشوف !
ناظرته لثواني بذهول ، كان جايب عبايتها وشنطتها وجوالها وكأنه عارف انها بتوافق وبيخرجون ، كشرت وهي تلبس العبايه ؛ نقطه حسنه لك ، بس بنفس الوقت امسحها لانك ما جبت سماعاتي !
ضحك وهو يناظرها ؛ والله بتزودينها ما بيصير لك خير ابد !!
كشرت بوجهه وهي تلبس نقابها وتخرج وراه
كيان ؛ لا اله الا الله الدخان صاير فواحه بالسياره !
الليّـث بتعجب ؛ والله عاد بصير اشّك انك حامل ! وش فيك انتِ وش الانف اللي عندك ذا !
كيان بطقطقه : اي حامل تو تدري ؟
الليّــث بابتسِامه استفزاز ؛ خلاص اليوم نشوف لو انتِ حامل والا لا !
صّدت عنه بغيض وهي تهمس بخفوت؛ حامل بالشهر الخامس بعد !
ضحك لانه كان سامعها ؛ يّدي تحكني وش رايك ؟
فهمت قصِده انه يضربها باستفزاز ؛ جّرب طيب ؟
ابتسِم وهو يمسك ايدها ؛ طيّب بس انتظري !
يفِوز بـ صبره عليها وانه يعِطيها على قد جّوها وعُمرها
ناظرته لثواني بُحنق ؛ اشتقت لابوي !
الليّـث ؛ تروحين له قريب بس الحين هو مشغول !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يدخل ايده بـ الدرج اللي امامه ؛ لا تحاول تدخن ابداً !
ضحك بسخريه وهو يطلع جواله ؛ لو بدخن ما بآخذ رايك !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها تقّطعه من شده غيضها منه ، صّدت عنه وهي تناظر بـ الشوارع بتملل اما هو يحاكي ذيّاب مره ، ويوسف مره ثانيه
كيان بتملل ؛ ترا طفشت ؟
الليِـٰث وهو يرمي جواله بالدرج ؛ لي دهر انتظرك وين تبين تروحين ما تتكلمين ، راجعين البيت خلاص !
ناظرت بساعتها وهي تلف عليه برجاء ؛ الله يخليك تو الساعه ١٠ خل نِروح المول !
ضحك بطقطقه لثواني ؛ ما عندك احد ينزل معك الحين ، اتفقي مع اختك والا صاحباتك يوم وروحي ما امنعك !
كشرت وهي تناظره برجاء : وانت ؟ الله يخليك
هز راسه بالنفي ؛ تحلّمي !
مسكت ايده برجاء وهي تغيّر نبرتها ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني بذهول ؛ بتبكين يعني !!
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ، انلخم لثواني من نظراتها اللي مليانه رجاء وبراءه لجل يوافق، مثل الاطفال واحلى بـ لونها
الليّث ؛ لا تحاولين وشيلي عيونك هناك !
كشرت وهي تصد للجهه الاخرى بزعل ؛ طيب !
عض شفته وهو يمثل انه ما يشوفها ، ابتسمت بداخلها بانتصِار من غيّر طريق البيِت وهو يتجِه للمِـول
↚
<< بيَـت ابِو أوس >>
منسِدح على ظهره ويفكّر بعُمق ، تنهد لثواني وهو يحس بشِيء يخنِقه ، ان ما تزوجها هم ، وان تزوجها هم ثاني
اخذ نفَس عميِق وهو يقِوم يصلي ، يحس بـ حيره مو طبيعيِه وتنِتابه افكار كثيره انه يحاكيها بالاِول لكن ما وده يتمّرد لهالكثر وان انعكَست الامِور عليه راح فيها فعلياً
دخل ابِو أوس وهو يشوف أوس منسدح ع السجِاده ؛ قوم معي نِروح لـ العميد !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟ الساعه ١٠ الحين !
ابِو أوس ؛ رايحين نبلغه انه ودنّا بالقرب ما رايحين نخطب على طول ! قم وريني طولك !
هز أوس راسه بالنفي ؛تكفى لسا صغار على الموت !
ضحك ابو أوس ؛ معك ذيّاب وتخاف ! ياحيّف على شنبك يا حيّف !
ناظره أوس لثواني وهو يقوم بهمس ؛ والله اني مو خايف عليّ !
ضحك ابو أوس وهو يناظره كيف مهَموم ؛ فكّها شوي مو بهالصعوبه !
أوس ؛ يا ابويا البنَت حتى لو وافق ابوها هي صغيره ! عمرها ١٩ مستوعب وش ١٩ !! ابِو أوس بروقان ؛ انا اخذت امك وهي بنت الـ ١٦ سنه ، ما فيه مشكله !
أوس وهو شوي ويبكي من روقان ابوه وطريقه اخذه للموضوع ؛ طيب اترك انها صغيره ، لو وافق العميد هي بتوافق عشان ابوها بس !
ابو أوس بتفكير ؛ قصدك انه كذا والا كذا بيصير غصب عنها ؟
هز أوس راسه بـ ايه ؛ ايه كذا !
ابو أوس ؛ لا تخاف من هالناحيه وان صار ما بيحصَل لها واحد مثِلك يا أوس لجل تفكِر انها مجبوره ! انت مو ملّزم تاخذها انت تحاول تطلع نفسك وتطلعها من تفكير العميد لكم بس ! ان وافق العميد ووافقت هي خير وبركه ، وان رفض العميد او رفضت هي ما يعيبك شيء ولا يزيدهم شيء ! المهم انك تحاول يابوك
تنهَـد أوس وهو ياخذ مفـاتيحه ؛ الله يسّلمنا بس !
_
<< بيَـت العميِــد >> اخذت نفس لثواني وهي مقرره تنِزل ، تراجعت خطواتها من صوت ابوها الجَهوري وهو يحاكي امها
العميَـد وهو قَد انتبه لرجولها ؛ تعـالي هنا أشوف !
بلعت ريقها وسرعان ما تجمعت الدمِوع بمحاجرها من كثر خوفها منه ، نزلت بارتجاف وهي تحاول ما تناظره ابداً
العميِـد بحده ؛ اسمعَـك !
ناظرت فيه لثواني ولسانها ينربط من نبَرته الحاده ، مو راضيه تنفّك عقُده لسانها وتتكلم ، ودها ترمِي اللي قدامها واللي وراها من حَكي وتفِتك بس تبيِن له ان مالها ذَنب ، ولا أوس له ذنَب
تَـرف وهي تحس فيه يضِربها بنظراته ؛ مو مثِـل اللي تظِـن
ضرب ايده ع الطاوله بقهر ؛ كيَـف مو مثِـل اللي اظنه طيب !! فهميني !!
بكت من ضربته وهي ترجع للخلف ؛ مو انــا ! ولا أوس والله !!
العميِــد بغضب ؛ تدافعين عنه وانا شايفه بعيوني يعني !
بكت من قام وهي ترجع للخلف لعند امها ؛ ما شفت شيء انت ما شفت شيء !
قرب بيصِرخ فيها لكنه هدَى من صوت الجَـرس ؛ الله يسود وجهك !!
بكت وسرعان ما ضمتها ام ثِامر وهي لها ايام تحاول توصل له تتفاهم معه وتقنعه يسمع منها واخيراً اقتنع لكن ما سمع لها ابداً ، كانت تحاول تقنعه ع الاقل هي تصعد لعندها تفهم منها الموضوع لكنه دائماً يردهّا ويمنعها عنها
فتح البـاب وسِرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف ابِـو أوس ، وخلفه أوس
ابِو أوس بهِدوء ؛ تعال يا نـايف !
ناظره العميِـد نايف لثِواني وهو ابداً ما يتجرأ يقلل احترام معه ، حس أوس بنظَـرات العميِد اللي مليِانه حُنق وغضب والواضح انه كان معصَب اساساً لان فَتحته للبـاب ما كانت لـ انسان طبيعي
زفّر وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يسمعها تبِكي ، اخذ نفَس وهو مو قادر يِسكت اكثر وتِوجه لخلفهم
ابِو أوس بهدوء ؛ لا الموضوع مثل ما تظن ، ولا أوس وبنتك مثل ما تظن !
العميَـد بجمّود ؛ العيّب ما يوصلك يا ذيِاب لكن فوق قدرتي !
ابِو أوس بهداوه ؛ مو فِوق قدرتك ابداً يا نايف ، مو لازم تفهم الموضوع وبكيفك بس لا تقسى ع البنت وأوس ان كانك تبي راسه خذه لكنّ ابداً مو مثل اللي تظن ولا هو السبب ! بنتك كانت مستهدفه ويمكن كل اللي صار خطه وانت وشطارتك يا نايف !
ناظره العميَد لثواني بعدم فهم وشبه غضب ؛ كيف تقول لي خذ رأسه اذا تبي وتقول مو مثل اللي اظن ! تقصد اني جالس اظلمه الحين !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ايه نعم جالس تظلمه وجالس تظلمها ، تبي تفهم هاك كلام بنتك وكلام أوس وشف ان كان منهم احد يكذب اجلدهم الاثنين ما امنعك !
ناظره العميَد لثواني ؛ بتزيد شّكي اكثر كذا !
أوس بهدوء ؛ مو لازم تسمعني ، ولا تسمعها ! عندي منك طلب وان قبِلت خير وان ما قِبلت اسمعنا !
ناظره العميَـد لثواني وابِو أوس بالمثَـل
أوس بهدوء ؛ بنَتك يا عميَد على العيِن والرأس وفوقهم بعد ، انت فهمت الموضوع غلط واحنا فاهمينه صح ، ان كِنت تشوف انها تستاهل اللي تسويه وانا استاهل لا تعطيني ، وان كِنت تقّدرني وتعتبر لي لو شوي لا تحاول تفهم الموضوع واتركه عليّ لحد ما اعطيك اياه على بلاطه ، بس ودّي بالقرب يا طويل العمر ! ولا تفسّر هالطلب شيء ثاني ابد ، تفهمها يا عميد ورانا سالفه طويله واتركها عليّ !
ناظره العميَد لثواني وكأن حسه الاستخباراتي تو يصحصح ؛ تقصَد ان فيه ناس وراء هالموضوع !
أوس ؛ شاك فيه ياعميد ولو تعطيني المجال شوي بعطيك اياه !
ناظر ابِو أوس بـ أوس اللي يتكلَم بشكِل يبين انه محروق من جوا وهو مستغرب جداً لانه من اول كان بارد وش الشيء اللي عصَف بـداخله لهالدرجه لدرجه انه يتكلم بشكل اذهَل العميد اللي ما تعِود على أوس بغير البرود
العميَـد نايف وهو يناظر بـ أوس لثواني ومو قادر يتكّلم من انطلاقه أوس بالكلام بشكَل الجمه
رغم انه كان على اساس بيِسمع لـ ابو أوس بس ، لكن أوس من ابوه ونسخَته بِكل شيء لدرجه انه يحتار منه احيان ؛ أوس انت عارف وش تقول !
أوس بجمود ؛ ايه نعم ووراء كلامي بعد ، انا ما يرضيني اللي صار ابد واللي جالس يصير الحين واذا وافق مقامك انا طالبها !
ابِو أوس وهو يدري ان أوس بعثَر كل افكار العميد اللي بـ مُخه ولو تشادّوا بالكلام شوي بيخرج واحد منهم مقتول والثاني قاتَله ؛ فكّر يا نايف فمان الله ! ، يلا يا أوس !
ناظره أوس لثواني وهو يشوفه بهالجمود ، ما ورى هالجمود خير ، يا انه بيخسر وظيفته ، او رتبته ، او احتمال يخسر كل مهنته وينتقل لمكان ثاني ، او رصاصه من العميد تنهي حياته ! واضعف احتمال يراوده بـ ان العميد يفكّر بعقله مو بالعادات والتقَاليد ومشاعره
_
<< بـ الموِل >>
يتَـأملها شلِون تتفرج وتجّرب على ايدها ، لفّت عليه باستغراب من ما سمعّت له حَس وسرعان ما تِوردت مـلامحها وهي تشِوفه يتأملها
انتبه على نفَسه من ناظرته وهو يشوف جـواله ع الصَـامت وخمس اتصِالات من يِـوسـف ، انتبه على نفسه وهو يرد ؛ ايِـٰوا يوسَـف !
يَـوسف بتعجّل ؛ فيه موضوع مهم لازم تعرفه ، لازم اشوفك !
الليِــث وهو يناظر ساعته ؛ ما عجبتني نبَرتك يا يوسف ، وش الموضوع !
يَـوسف ؛ ما ينقـال الحين قبَل الصباح لازم اشوفك يا طويل العمر !
الليّــث باستغراب ؛ تعـال بيَـتي ع الساعه وحده الله يستّر منك !
يَـوسف ؛ على أمرك ، فمان الله !
سكّر الليّـٰث باستغراب وهو يشِوفها تحاول تسكِر الاسواره على معصَـمها ، تنحنح وهو يقِوم من قّرب العامل لجل يساعدها
ناظرته لثواني وهي تشوفه يسكّرها لها بخفوت ؛ غيره هذي ؟
سكَـت بهدوء وسرعان ما ضحكت بخفوت وهي تشاوره ؛ حلوه ؟
هز راسَـه بـ ايه ، كشِرت من لف على شخص يناديه وهي تهمس؛ اكرهك !
ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يسّلم عليه ويبتِسم ، نبرته لحالها تتوسط قلبها من الحلاوه اللي فيها ، فخَم حتى بـ ابسَط حالاته ، انبسَطت لثواني من ضحك وهو يضرب على ايد الشخص اللي امامه بتعبيِر للمحبه والشخص اللي قِدامه بالمثِـل
ابتسَـم وهو يرجع لعندها بعَد ما مشِي
كيَـان بحُنق ؛ لو رحت معه بعد ؟
الليّــث وهو يشوف الاسواره اللي بمِعصمها ؛ مو كأن حلطمتك واجده ! ما ودك بـ شيء ثاني ؟
كشَـرت بغيض وهي تفتحها ؛ ما ودي بـ شيء يلا !
ناظرها لثواني بذهول وهي شّيبت راسه لجل تدخل هالمحل وجلست حوالي الساعه وهي تتأمل بهالاسواره وتجربها بَس ؛ والله ان تاخذينها !
كيَـان باستفزاز ؛ ما ودي فيها !
الليّــث وهو يناظرها بجمود ؛ اتركي ذي الحركات عنك !!
ناظرت فيه لثواني وهي شِبه تعرف انه عصّب ، ضيعّت وقته بهالمحل والحيِن لجل تعانده بس تقِول ما تبَي
كشّرت وهي تشوفه يحاسب بعدم اهتمام لرغبتها او عَدمها وهو شِبه متأكد انه ودها فيها والا ما طولت هالقد عندها
مشيِت قبَـله وهي ناويه تنجَـلد وبِشده منه من حركاتها المسُتفزه
مشى لجنبها وهو يمد لها ساعتها اللي نسِيتها بالمحل ؛ بطَلي حركات بزران وانتبهي لاغراضك !
ناظرت فيه لثواني بحنق ؛ كثيره ع لسانك كلمه بزر وبزران !!
تجاهلها وهو يمشي وهي خلفه ، عرفت انها زودتها شوي وصارت مستفزه له لحد النخّاع لانها بكل كلمه وحركه تحارشه وتزعل
كانت تمِشي خلفه لكن ما تدري شِلون ضيعّته بالمواقف ، ما تدري ليه تلقائياً خافت وهي تدِوره بتردد
ناظر بـ خلفه وهو ما يشوفها ، تنهَد لثواني وسرعان ما لمحها من بعيَد شلِون خايفه وتدِور عليه ؛ تعَـالي
لفت انظارها لمـكان صوته وهي تحس بـ راحه تلقائياً جاتها ، مشيت لعنده وهي تركب بهدوء ، ما تتجرأ تتكلم ابداً حالياً لانه معصّب وهذا الواضح اساساً من شكله وطريقه نظراته
كيَـان بخفوت ؛ ليّـث ؟
مارد عليها وهو يِرد على جِواله بهدوء ولا كأنها موجوده ، مقّدر عمرها وعقلها بس مو بهالشكل على كل شيء تزعل وتعانده
الليِــث بقروشه من ياسر اللي لخبط شوي معاملات ببعض ويبي يحلّها قبل الصباح قبل لا يجون عمامه مو عارف؛ اجيك اهجد بس !
ياسر بابتسامه عريضه ؛ هذا العشم ، فمان الله !
سكّر وهو يحس فيها ساكنه وجداً بشكل غريب ، تعّودت ع الزعل لانها عارفه الرضِى يجيها على طول ، كل ما زعِلت راضاها بنفَس اللحظه وهالشيّء زّود دلعها عليه شوي بشكل ما حبه ابداً ، يتحمل ما عنده مشكله ، لكن اللي بيتأثر بالاول والاخير هي ونفسيتها
_
<< بـ الشـركه ، عِند ياسر >>
يِدندن بـ روقان بعَـد ما لخَـبط المعاملات ببعض ، ينتِظر مجِيء الليِـٰث لجل يخرج ينام وهو واصل حده تعَب ، ابتسم لثواني وهو يدندن بصِوت اعلى شوي من ملله ، تتمَرد على بـاله كثير ، اقرب له من نفسه صارت وما يدري شلون قِربت منه لهالكَثر
عض شفِته لثواني وهو ابداً مو راضي انه يعرف اسمها بس ، رغم انها اخذت عقله وقلبه لكن يبقى فرد من ال عُدي اللي ما يحبون يرتبطون بـ احد الا بعد ما يعرفِون سلالته السَـابعه من شده حِرصهم
اخذ نفَس وهو يقوم ؛ ما يهّم يا ياسر ما يّهم ! وش تبي بـ اسمها الكامل وانت تعَرف شخصها !!
اخذ نفَس لثواني ويحس بـ شيء يتحرك بداخله من شِده فضوله ، له معاها فوق الثلاث شهِور وما يعرف الا اسمَها الاول ؛ جايبك جايبك !
رفِع جواله وهو مقرر يّدور عليها لكن ابداً ما يتجرأ ، خصوصاً انه ما يطّلع الاشخاص ومعلوماتهم عندهم الا اثنين ، يوسِف ، ومسِاعد ابوه ، واثنينهم ما يخبِون شيء عن الليّــث وعن ابوه وابداً مو مستعد ينغسل شراعه
_
↚
<< بيَـت عبـدالرحمن >>
اخذَت نفَـس لثواني والحمَـل جالس يثقّل عليها كثير ، ما مسِكت دموعها اكثر من كذا وهي تبكي بعدم قُدره على التحمّل ، ثقيِل على قلبها هالحمَـل وجداً بعد لانه ما كان بـرغبتها
كان يسمِع بكاها من برا ومقهور على حالها بقِوه ، صحيح انه غلط وابداً ما ينكر لكن مو معقول هالصَد وهو قد اعتذر منها ، وبيِن لها انه غلطان ونادم ، جاها من كل الطرق لجل تسامحه لكن بـ كل مره تصد وبشكل اقسَى من اللي قبله ،
يعرف انها للحين تحبِه بس خَـلّف لها جرح كبير بـ وسط قلبها ما يعَرف شِلون يرجّع علاقتهم مثِل قبَـل ، ابتسم بشِبه حزن وهو يتذكِر كيف كان يتوسَل لـ الليّـث يسمح له يشوفها بـ ايام ملِكتهم ، كان يحبّها لحد الجِنون وللحين نفس الحُب بقلبه، للحين يتِذكر كيف شد على نفسه لجل يثبت ذاته بعيِن ابوه ويعطيه الحُريه بالزواج ، للحين يتذكِر كيف وقف قدام ابوه وهو يطلبه جميَـله اخت الليّـث ، للحين يتذّكر ربكته من دخل مجلسهم لاول مَره كـ خطّيب لـ جميله مو كـ صاحب لـ الليّـث
اخذ نفَس لثواني وهو يتذكِر مَـوقف يعجِز ينساه من حلاوته ، ما نَام ليِلته من كثِر فـرحَته وقتها
عض شفته لثواني بقهَر من حياته اللي دمّرها بـ انجرافه لكن ابداً ما ينكر ان تِولين جددت فيه شعور قَديم انمحَى مع جميِله اللي بردت معه جداً وصار محور حياتها ميهَاف
خرجت وهي تو كفّت عن بكاها ، تغيّرت ملامح وجَها بذهول وهي تشِوفه جالس ع الارض وشاد شعَره يفكّر ، القهر واضح على ملامحه لكن رغَم ذلك مو قادره تنسَى الاثَر اللي خَلفه بقلبها ابداً
نَزلت بتجاهل له وهي تمثَل انها ما شافته ، قام والقهَر يوصِل اخر مدَى عنده ، تعَوذ من الشيطان وهو ياخذ مفَاتيحه ويخرج بـ اسرع سُرعه من بيته
_
<< بيَــت الليّـــث >>
دخل الغرفه وهو يكِلم يَـوسف وهي خَـلفه ، ترك الكَيس ع الطاوله وهو يقرب بيِخرج لكن مسِكت ايده وهي تناظره برجاء ، اشَرت له بـ ايدها بمعنَى بس دقيقه
الليّــث باستغراب وهو يناظرها؛ ايه تعَـال الحين ، فمان الله !
سكَر وهو يحط جـواله بجَـيبه ويناظرها
كيَـان بتردد ؛ انت معصَـب مني ؟
ناظرها لثواني وهو ما وده يهاوشها اليِوم ابد ، ترك ايدها بهدوء ؛ نـامي !
ناظرت فيه لثواني بـذهول وهي تشوفه يخرج ، للحين مو مستَوعبه انه ترك ايدها وكأنه تركها كلِها ،كشرت لثواني وهي تبدل ملابسها ، رفعت حواجبها لثواني وهي تشِوفه يحاكي يَـوسف ، وشخَص ثاني بجنِبه ما تشَوف الا ظهَـره ، تِوسعت ملامحها بذهول لثواني وهِي عرفته من لَف وجهه
_
<< بـ الاسفَــل >>
يَـوسف ؛ انـا ما بتكَـلم ، جعفَـر يكلمك !
لف الليّــث انظاره لجعفَـر بهدوء ؛ وش عندك يا جعفَـر !
جعفَـر بهدوء ؛ تعَرف من اللي اصابك بـالرصاصه ؟ لا ، تعرف من حمَزه ؟ لا ، تعَرف اذا فيه احد وراء السيّاف ؟ ايه لكن ما تعرف مين يكون !
الليّــث وهو يحَـس ان جَعفر مخبَـي كلام كثيِر بـداخله ؛ اطَـربني اسمَـعك !
جعفَـر بهدوء ؛ اللي وراء السّياف ، هو السبب باللي جالس يصير لك ولـ اهلك كلَه يا ليّــث !
الليّــث بشِبه شكَ ؛ وانت تعَرفه ؟
هَـز جعفَر راسَـه بـ ايه ؛ وحَق المعرفه بعَد ، أوس يعرفه لكن ما شَد حيله وانتبه له !
ناظره الليّــث لثواني بـ استغراب وهو يجلس وجعفَـر قدامه
جعفَـر بهدوء ؛ اخـو السيّــاف ، بَـاتر !
وسع الليّــث عيونه بعدم تصَـديق ؛ السيّـاف اهله ماتو !
هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !