📌 روايات متفرقة

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2 بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2 بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2

رواية يا ربة الحسن رفقا بقلم احمد خالد توفيق

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2

دخلت أم مهند بخوف بعد ما سمعت صراخ بناتها : شفيها ؟؟
هيام واقفه و تطالع أيّار إليّ طايحه ع الارض : اا إياس في أحد قتله
شهقت أم مهند بخوف : وش تقولين وش تخربطين إنتِ ؟؟
هيام ببكي : ماادري ماادري
دخل مهند بخرشه وهو يشوف أيّار إليّ مغمي عليها و أمه إليّ تحاول تصحيها وهيام الي واقفه تبكي : بسم الله الرحمن الرحيم ! وش صاير ؟
هيام بخوف : تعال اقعد اعلمك
بعد ما قالت له كل إليّ صار ، وقف بخوف وهو يدق على إياس : ما يرد !
أم مهند بخوف : اذكر إنه مو مسافر بروحه فيه احد معه ، دق على خويه
طلع وهو يدق على سالم : سالم وينك !
رد عليه سالم إليّ توه طالع من الفندق : سم
مهند : وين إياس ليه ما يرد ؟؟
سالم بتردد : إياس ! ايه طالع للسوق هو
مهند : يبوي اختي كانت تكلم إياس بس فيه احد دخل عليه و قعدوا يتهاوشون و هي بعدها ما سمعت صوته أبدًا !
جمدت ملامح سالم بصدمه وهو يركض للسياره : منجدك إنت ؟؟
مهند بحدّه : ايه من جدي ، روح تطمن عليه اخلص
قفل سالم منه برعب وهو يشغل السياره بسرعه و متوجه لـ المستشفى ويدعي من كل قلبه لـ إياس وإنه مو صاير له شيء !
-
1
صحت و سرعان ما نزلوا دموعها بغزاره من تذكرت إليّ صار ، رفعت راسها لـ أمها إليّ كانت جنبها مسكت وجهها وهي تهز راسها : يمه إياس ما صار له شيء صح ؟ هو بخير صح !
أم مهند بحزن لـ بنتها : إن شاء الله يكون بخير !
أيّار بحزن وهي تمسح دموعها : يمه تكفين ابي اسافر له تكفين يمه
أم مهند بتردد : ما يصير يا بنتي !
أيّار : يمه تكفين لا ترديني ، إذا تحبيني احجزوا لي تذكره بسافر عنده !
إلتفتت لـ هيام : كلمي مهند خليه يحجز له و لـ أيّار
هزت راسها بـ الزين وهي ترسل لـ مهند
-
« بالمستشفى »
1
فتح الباب وهو يدعي ربه إن إياس ما صابه شيء ، تغيّرت كل ملامحه بـ صدمه وهو يشوف إياس طايحه و الدم الكثير حوله ، صرخ وهو ينادي الممرضين دخل الدكتور ومعاه ممرضين ، طلع من عنده بعد ما طرده الدكتور وهو يشتم نفسه لو إنه قاعد معه ما كان صار إليّ صار هذا كله ، تنهد بحزن وهو يرفع يده و يدعي ربه إن إياس يكون عايش ، رد على إتصال مهند وهو يسمع مهند يقول : بكرا إحنا عندكم ، كيف إياس الحين ؟
سالم بحزن : الدكتور دخل عنده ، اخخ انهد حيلي ادعي له
مهند بتنهيده : الله يسلّمه من كل شر ، هنا اختي منهاره اخخ الله يعين
سالم : الله يقوّي قلبها ما ألومها
مهند : كيفك إنت الحين ؟
سالم :العلّه داخليه ، انا طيّب بس إياس الله يشفيه والله ياخذ من كان السبب
مهند بإستغراب : وش السالفه و مين إليّ طعنه ؟
سالم وهو يمسح وجهه بـ تردد : إياس ملزمني إني ما أقول ، اعتذر منك
مهند تنهد : طيب تامر على شيء ؟
سالم : سلامتك
اليوم الثاني - 6 صباح »
وصلو لـ إيطاليا ، و توجهو للفندق بنفس الفندق إِليّ فيه " إياس ، سالم " قفل جواله بعد ما ارسل له سالم المستشفى إليّ فيه إياس ، عدلت شعرها وهي تطالع مهند بتعب : ابي أروح له الحين !
مهند بتعب : الحين 6 صباح ، نامي و ريحّي بنروح العصر بعد ما نصحى
هزت راسها بالزين على إنها مو قادره تصبر و تبي تطمن عليه وعلى إنها أبدًا ما نامت.
بعد مرور 7 ساعات تقريبًا »
طلعوا وهم متوجهين لـ المستشفى ، طلع سالم من عند إياس إليّ كان نايم و مو حاس بالي حوله ابد ، طلع لـ برا المستشفى وهو ينتظر وصول مهند و أيّار ، نزلت من السياره وهي تمشي مع مهند اخذت نفس لثواني وهي تسمّي بالله ، وقفت وهي تشوف سالم يسلّم على مهند بعدها دخلوا للمستشفى
-
مشت وراهم وهي تحس بـ قلبها يدق بشكل مو عادي عليها ، اخذت نفس بتوتر من وصلت لـ غرفة إياس سمّت بالله وهي تفتح الباب بـ شويش
غمضت عيونها بألم داخلي من شافته نايم و التعب مبيّن عليه و من غير الأجهزه إليّ على جسمه اخذت نفس للمره المليون وهي تشد على يد
مهند ، تقدمت عند إياس وهي تقبّل راسه أما مهند إليّ طلع عند سالم و فضّل إنها تقعد معاه بروحهم عشان تقعد على راحتها ، مسحت على شعره و سرعان ما نزلوا دموعها وهي تقول بهمس : إياس ! إنت تسمعني صح ؟
مسك يدينه وهي تشد عليها : إياس مو إنت قلت لي خليك قوّية زي زوجك !
يلا قوم وخليك قوي نفس ما قلت
مسحت دموعها بحزن كبير وهي ترجع تمسح على شعره ، إلتفتت وهي تشوف جسمه و الرباط إليّ محاوط خصره : مين هالحيوان إليّ مسوّي فيك كذا ؟
طالعته بحزن وهي تمسح دموعها : ليه ما ترد عليّ ؟
تنهدت بحزن وهي تغطي وجهها بيدها
-
31
« عِند مهند و سالم »
أخذ نفس وهو يقعد : طيب ما دريتوا مين إليّ طعىْه ؟
إبتسم بِسُخريه لثواني وهو يقعد جنبه : محد غير يوسف هالحقير ، وفيه كيمرات أساسًا بتثبت كل شيء
مهند بإستغراب : و مين يكون هاليوسف ؟
سالم : يوسف هذا ولد عم محمد
مهند : وجع يوجعه ما يكفي ولد عمه المخنز قاىْْل أم إياس و ذا الثور يبي يقىْْل إياس ! الدنيا لعبه هي !
سالم بتنهيده : ناس ما عندهم ذمه ولا ضمير ، وبعدين لا تخاف خل يصحى إياس و يعلمهم هالكلاب
1
-
« عِند أيّار »
إبتسمت بخفه من حسّت فيه يشد على يدها : إياس !
فتح عيونه بألم من سمع صوتها ، و يحاول إنه يتكلم بس مو قادر من الألم
هزت راسها بالنفي بابتسامة حزينه : لا تتعب نفسك ، اقعد !
غمض عيونه وهو ياخذ نفس ، بعد دقائق إلتفت لها وهو يقول بصعوبه : مين جابك ، كيف جيتي ؟
رفعت عيونها له وهي تمّد يدها و تسمح شعره : مو مهم الحين ، لا تجهد نفسك و أرتاح يا حبيبي إنت
-
بلع ريقه وهو يعدل جلسته بـ صعوبه ، اخذ نفس وهو يرفع راسه لها : عادي تفهميني وش سبب وجودك هِنا ؟
طولت النظر لـ عيونه ، عدلت جلستها وهي تقول : كأن مو عاجبك وجودي !
إياس بـسُخرية : الحين انا قلت إني ماابيك تجين ؟
كشرت وهي توقف : والله واضح عليك ما تبيني !
إياس بهدوء : اقعدي ماابي حكي زايد
أيّار قعدت بقهر وهي تشوفه يبتسم و يطالعها ، اخذت نفس لـ توتر وهي تهز رجلها : لا تطالعني كذا !
إياس بجمود : وشلون تبيني اطالعك ؟
أيّار بهدوء : لا تطالعني ولا اطالعك
إياس بتنهيده : طيّب قربي
أيّار بعناد : ماابي
إياس : أقوم و اقربك بنفسي !
أيّار : يلا اتحداك
اخذ نفس وهو يقوم سحب خصرها بـ قوّة وهو يجلسها جنبه : عشان تعرفين مين إياس بن عبدالعزيز !
أيّار : و الطقعه
كتم ضحكته وهو يمثل الحدّه : شنو ؟
أيّار بضحكه : اقول و النعم بإياس بن عبدالعزيز بن متعب ال سلطان
لف وجهه بضحكه : احسب بعد !
إلتفت للباب إليّ يدق : مين ؟
مهند من ورا الباب : انا
إياس : تستهبل ، مين إنت ؟
مهند بتزفيره : مين يعني ؟ أكيد مهند
بعدت أيّار بضحكه ، و دخل مهند : الحمدلله على السلامه !
إياس : الله يسلّمك ، وين سالم ؟
مهند وهو يقعد : يتفاهم مع الشرطة ، بعد شوي بيجون يحققون !
تنهد بضيق وهو يحس بإلم ببطنه بعد ما تحرك عشان يقرب أيّار ، هز راسه بالزين وهو يطالع أيّار
-
« بيت عبدالعزيز »
أريام براحه وهي تترك جوالها جنبها ، رفعت راسها بـ أبوها : الحمدلله إياس بخير ، يسلّم عليكم !
أم ريان تنهدت براحه وهي تحمد ربها : الحمدلله ياربّ
عبدالعزيز : الحمدلله ، هالمرّه سلّم منها المرّه الثانية الله يستر !
ريان : الله يسلّمه و يبعد عنه هالكلاب !
3
« بيت الجّد »
تنهد وهو يكلم إياس بـ جوالة : اسمعني !
إياس : سمّ
متعب : بعد يومين ابيك هنا ، ما أتقبّل أي عذر يا إياس !
إياس : ليه وش عندك ؟
متعب : بسوّي عزيمة كبيرة بـ مناسبة سلامتك
إياس : تعبت من العزايم يا متعب !
متعب بحدّه : ورع لا تكثر حكّي ، معصّب عليك حيل حيل يا إياس
إياس بـسُخرية : نراضيك يا متعب و إن كان تبي تكسر راسي فداك !
متعب : بكسر راسك و عظامك فوقك يا إياس
ضحك لـ ثواني وهو يتأوه بألم : عن إذنك يا متعب ، لنا وقتنا
متعب : إنتبه على نفسك ، لا تتحرك كثير !
إبتسم إياس لـ ثواني وهو يدري بـ جّده مهما قسى عليه يالحكي يبقى يحبّه كل هالحب ، تنهد : أبشر
قفل من جّده وهو يطالع أيّار : ماودك ترجعين الفندق ؟
أيّار : لا ما ماودي
إياس : روحي ريحي وبعدها أرجعي
أيّار : مرتاحه هنا
إبتسم لثواني وهو يطالع عيونها : احبّك حتى في الأوقات الصعبة ، وفي الأيام الثقيلة على قلبي ، شعور إنك جنبي يريحني كثير و بشكل مو عادي يا حرمي !
سكتت من كثر المشاعر إليّ حسّت فيه رجف قلبها و كل جسمها من سمعت حكيه توترّت لـ ثواني من نظراته إليّ تحرقها حرق و تفصلها تفصيل !
إكتفت بالإبتسامة إليّ كلها خجل بعدت عيونها عن عيونه وهي تشد على يدها لمحاولة تهدّئه نفسها بس كيف تهدأ ويهدّى قلبها و جسمها و الحراره إليّ تحس فيها و إياس جنبها و عيونه عليها
إبتسم وهو يعرف بـ توترّها الكبير من نظراته بس للأسف إنه يحبّ توترّها و يحبه بشكل مو عادي أبدًا
-
« بالمدرسة »
12
كانو قاعدين حول بعض و يسولفون ، تربعت ميار وهي ترفع أكمامها : في وحده يا إنها قاهرتي بشكل ، بس للأسف إنها بالفصل إليّ بجنبنا !
ريتال : افا يالمحزم ، تبين نكسر ظلوعها ؟ انا معك
دانه : لا يا التيس إنتِ وهي ، إذا هوشت لكم اجلدوها وانا معكم !
ميار بقهر : قاهرتي كثير ودي ارفسها رفسه وربي تكسر ظهرها
لمار : ابشرو وربي انا معكم ، من زمان ما تهاوشت
ريتال بضحكه : وربي كفو !
« بعد يومين - إيطاليا »
19
تحديدًا بالفندق ، كانت تجهز شنطت إياس إليّ كان متمدد بـ تعب ، سكرت الشنطه وهي تقعد : المفروض إنك تقعد فترة بالمستشفى بس اخ وش أسوّي فيك و في عنادك !
إياس بجمود : وجودي بالمستشفى ماله إي لزمه ، لا تناقشيني
كشرت وهي تعدل لبسها ، رفعت راسها من ناداها إياس : شتبي ؟
إياس : لا تقولين شتبي ، قولي " سم ، أمر ، لبيه "
أيّار بطقطقة : سم أمر لبيه
ضحك وهو يأشر على جواله : هاتِ جوالي
وقفت وهي تاخذ جواله : ايه وش تبي فيه ؟
إياس وهو يعدل جلسته : دقي على سالم ، حطيه سبيكر !
هزت راسها بـ زين وهي تدق على سالم ، ماهي إلا ثواني قليلة و وصلهم صوت سالم : سم
إياس : سم الله عدوك ، وش وضع يوسف الأن ؟
سالم بسخريه : والله لو دريت وش صار فيه ، الغبي متخّبي من الشرطة بس كم ساعة و صادوه !
إياس بهدوء : هم شافو الكاميرات - يقصد الشرطة -
سالم : اكيد ، لو ما شافو كان للحينه يسرح و يمرح بإيطاليا
إياس : عقوبته ؟
سالم : مؤبد للأسف
إياس : ماهي مشكلة دامه مؤبد ، ماعلينا لا تنسى ترا بعد ساعه طيارتنا
سالم : ماعليك مو ناسي ، تأمر على شيء ؟
إياس : سلامتك
قفلت الجوال وهي تشوف مهند يدخل و معاه أكياس كثيرة ، نزّل الأكياس بـ تعب كبير وهو يقعد براحه : جبت لكم أكل ، سمّو بالله و اكلوا
أيّار وهي تطقطق بجوالها : مالي نفس اكل
إياس سحب الجوال منها و بأمر : إنزلي كلي ، خلّي الجوال عنك
أيّار بتزفيره : غصب ؟
إياس بـسُخرية : ايه غصب عن خشمك
مهند بطقطقة : لا تنسون وجودي !
أيّار : ايه إنت هنا ماشاءالله !
مهند : لا هناك هاهاها
إياس : ما تضحك
مهند : تكفى اضحك
إياس بضحكه : ماابي
أيّار : خلاص ضحكت
،
7
« باللّيل - بيت إياس »
نزلو من السياره بتعب وهم توهم واصلين من المطار ، مشت جنب إياس وهي محاوطه كتفه ، دخلوا للبيت و ذيلا الي ما تلحق تقولهم صلّو على النبي على طول نامو من التعب
عِند الهاشم و هيام إليّ يسولفون بالجوال
الهاشم : عاد فيه شيء أنا مستغرب منه !
هيام بإستغراب : إليّ هو ؟
الهاشم : على الرغم مِن إن عيلتنا و عيلتكم بينهم مشاكل كبيره ، بس كل العيال يكلموني ولا كأن بيننا شيء ، إلا إياس الي ما يطيقني !
هيام : أولًا هذي مشاكل قديمة ، و أحس احنا مالنا دخل بالمشاكل فالنهاية جّدي و جدك هم إليّ بينهم مشاكل ، صح إني اعرف أن بينن العيلتين مشاكل إلا إني مااعرف وش سبب هالمشاكل وليه صارت ؟
الهاشِم بهدوء : ماعليك بس تكوني بحضني بقولك !
هيام بتزفيره : عن قلّة الادب ، وبعدين يلا انقلع ابغى انام
الهاشِم : وش تنامين توها 1 ، دجاجه إنتِ ؟
هيام : يبوي بكره لازم اقوم من وقت عشان جدي الله يحفظه عازم كل الناس للعشاء
الهاشم : طيب العشاء باللّيل مو بالصباح
هيام : لان احنا بكره بنروح من الصباح بنقعد للّيل
الهاشِم : و وش مناسبة هالعزيمة ، وبعدين جدك ماشاءالله يوميًا عزايم !
هيام : عشان إياس طلع بالسلامه
الهاشم : وش سالفه إياس بعد ؟
هيام بعصبية : ما تلاحظ إنك تسأل و تسأل ؟ خلاص اسكت
الهاشم بضحكه : اصبري عليّ بوريك بس اشوفك !
هيام قفلت الإتصال وهي تتمدد بالسرير ، ضحكت من شافت مسجات الهاشم إليّ كان معصب لإنها قفلت بوجهه ، ما ردت عليه وأكتفت بإنها تشوف المسجات بدون رد عشان ينقهر زياده
-
« أفراد جدد بالرواية »
20
ابو أصيل يصير صاحب قديم لـ عبدالله ' ابو رياض' و بسبب إنتقالهم لـ مدينة مختلفة كليًا عن المدينة إللي يسكن فيها عبدالله ما صار بينهم تواصل زي قبل لهم من العيال :

أصيل صاحب 26 سّنه محامي
إيلاف صاحبة 22 سّنه جامعة
أديب صاحب 5 سنوات

بتتعرفون عليهم أكثر مع البارتات
« بيت أبو الأصيل - الصاله »
35
دخل للصاله وهو يرمي نفسه بالكنب بتعب ، إلتفت لـ ابوه إليّ يكلمه : أمر
ابو الأصيل : روح نام و أرتاح الحين ، باللّيل عندنا عزيمه عِند ال سلطان
أصيل بإستغراب : ال سلطان ! من سنين ما شفتهم ولا سمعت طاريهم ، وش الطاري عليهم الحين !
ابو الأصيل : أحنا إنتقلنى لـ مدينة بعيدة عنهم ، شيء أكيد إننا بـ تقّل الزيارات
وقف وهو ياخذ جواله : زين صحوني على الساعه 6 المغرب !
صعد للغرفة وهو يتمدد بالسرير و يفكر وش جاب طاري ال سلطان ، اخذ نفس لـ ثواني وهو يتذكر حبّه و هوسه الكبير بـ ريما كانت كل طفولتهم مع بعض و للحين يتذكر كل حدث بينهم من كثر حبّه ، إبتسم وهو يتخيل شكلها اكيد تغيّرت له سنين كثيره مو شايفها ، و سرعان ما انمسحت إبتسامته وهو يعرف إنها ما تحبّه و إحتمال كبير إنها ما تتذكره أساسًا غمض عيونه بـ محاوله إنه ينساها عشان ينام
35
-
« بيت متعب - اللّيل »
قعد إياس بعد ما سلّم على الكل بتعب إلتفت لـ ابو أصيل وهو كأنه يتذكر هالشخص ، همس لـ متعب : مين هذا ؟ كأني اعرفه
متعب بإبتسامه : ايه هذا ابو أصيل ما تتذكره ؟
إياس بصدمه : ابو أصيل ! والله متغيّر حيل هو وولده !
متعب : ايه والله خاصةً ولده صار محامي تبارك الرحمن
طالع رياض و اصيل إليّ كانو مندمجين بالسوالف و مو حاسين بإليّ حولهم
إبتسم لـ ضحكتهم الي انتشرت بالمجلس
-
« مجلس الحريم »
وقفت بـ توتر وهي تعدل شعرها من بعد رسالة ريان بإنه وده يشوفها ، بـ هاللحظة ريما نست إنها إليّ قاعده تسويه غلط و مشت ورا قلبها بدل عقلها
وقفت ورا مجلس الرّجال بحيث المكان مظلم بالكامل و مافيه احد يخطر بباله ، اخذت نفس وهي تهدّي نفسها و قلبها بتوتر ما هي إلا ثواني و جاء ريان
« مجلس الرجال »
ابو أصيل بـ همس لـ أصيل : رح شوف أديب الظاهر إنه طلع
تنهد وهو يوقف طلع من المجلس وهو يمشي ورا صوت أديب إليّ يضحك
رفع أكمام ثوبه وهو يضحك و يمشي ورا أديب إليّ راح بـ نفس المكان إليّ فيه ريان و ريما ، تخبى بصدمه من شاف شخصين يتكلمون وقف وهو يحاول يسمع وش يقولون و سرعان ما تجمد من سمع ريان يناديها بـ ريما
شّد على يدّه بغيره و عروقه برزت اخذ نفس وهو يرجع من سمع صوت ريان يودع ريما و ياخذ أديب معه
10
-
« عند ريما »
اخذت نفس من أعماقها وهي ستل متوتره مع إن ريان راح و تركها إلا أن دخول أديب عليهم كفيل بإنه يرعبها و يرعبها حيل ، تجمدت بصدمه من سمع صوت احد يقول بسخريه : ماشاءالله تبارك الله ، مقضينها لقاء الحبايب
رفعت راسها وهي مستغربه منه و ما تعرفه أساسًا بلعت ريقها من شافته يقرب لها وهي ترجع لورا : وش تسوين مع ريان ؟
تجمعت الدموع بـ محاجرها وهي ما تكلمت من التوتر و الخوف إليّ انتابها
مسك رقبتها وهو يقرب وجه من وجهها و بكل حدّه : قسمً بإلي أحل القسم إن شفتك مرّه ثانيه تلاقين ريان أو إنك تكلمينه أو تراسلينه وربي ما بيحصل لك خير ، وكل هاللي صار عند ابوك سامعه ولا لا !
بلعت رِيقها من قربه و إليّ ما يفصل بينه وبينها شيء ، بردت أطرافها من قبّل عنقها نزلوا دموعها بخوف وهي أوّل مره يحصل معاها شيء زي كذا
بعّد عنها من حس بـ دموعها وعيونه بـ يدها إليّ كان فيه جوالها اخذ جوالها منها بقوّة وهو يطالعها : افتحيه !
اخذت جوالها وهي ترجف : وش بتسوي ؟
أصيل : لا تخافين ، افتحي جوالك أخلصي !
فتحت جوالها وهي ما ودها تعارضه أبدًا تخاف اذا عاندت و رفضت يهددها
اخذ جوالها بإبتسامة وهو يسجل رقمها بجوالها ، بعد ما سجل الرقم مد يده وهو يسحب يدها ويسلمها جوالها : ادخلي الحين ولا اشوفك تطلعين
تركها وهو بطريقة لمجلس الرجال تارك ريما لـ وحدها تبكي من الرعب إليّ صار لها شتمت ريان و شتمت أصيل إليّ ما تعرفه أساسًا ، مسحت دموعها بسرعه وهي تعدل شكلها و تدخل للبنات
61
دخلت للحمّام " الله يكرمكم " وهي توقف قدام المراية طالعت شكلها لثواني وهي تستوعب كلّ الأحداث الكثيرة عليها إليّ صارت قبل شوي اخذت نفس وهي تعدل شكلها ، طلعت للبنات مباشرة إليّ كانوا يسولفون والظاهر إن في فرد جديد على العصابة إبتسمت وهي تسوّي إن الوضع عادي ولا كأن شيء صاير : ارحبوا
نوف بإستغراب : بنت إنتِ وين رحتي ؟
ريما بتوتر : كنت أكلّم صاحبتي !
سكتت نوف وهي تطالعها بشك ، قربت منها و بهمس : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعدل شعرها بـ محاولة تخّفف التوتر إليّ صابها : لا شفيك ؟
نوف بحيره : مدري شكلك يبيّن إنك توك باكيه ؟
ريما : لا يتهيأ لك !
أيّار : ريما هذي إيلاف إذا تتذكرينها !
ريما وهي تحاول تتذكر : مين إيلاف ؟
إيلاف بابتسامة : نسيتيني ! صاحبتك من الطفولة ، وحشتيني !
ريما شهقت : اما إيلاف ماغيرها !!!
ضحكت بفرح وهي تهز راسها بالزين ، تعالت ضحكات البنات من فزت ريما لحضن إيلاف : يا زق عاد تصدقين نسيتك !
إبتسمت بحب وهي تبعد عنها : ما الومك من زمان ما إلتقينا
ريما : ايه والله
-
« مجلس الرّجال »
وقف وهو يمسك بطنه بألم إلتفت له متعب بإستغراب : وين ؟
إياس وهو ياخذ جواله : بكلم بجوالي شوي
هز متعب راسه بالزين وهو يطلع برا المجلس ، اخذ جواله وهو يدق عليها مباشرةً ، توسعت إبتسامته من سمع صوتها و البنات حولها : هلا
إياس : ابعدي عن البنات ، بعدها كلميني
أيّار : شنو ؟ مالي خلق اقوم
إياس بتزفيره : و إنتِ كل يوم مالك خلق !
أيّار بحدّه : يا ليل إياس وش عندك ؟
إياس بنفس الحدّه : بعدي عن البنات و بعدها حاكيني، أخلصي !
أيّار بغيض : طيب يا مانيب قايلة
إياس بـسُخرية : أعصابك
أيّار : افف هذاني بعدت وش عندك ؟
إياس بروقان : وحشتيني
أيّار بقهر : الحين إنت مقومني من عند البنات بس عشان تقول لي وحشتيني !
إياس بتنهيده : صدق وحشتيني ، إحس إنّي تعبت الألم قاعد يزيد
أيّار بخوف : طيّب اسمع خليك قاعد و لا تتحرك
إياس : ادخلي عند البنات الحين ، بعدها بنتفاهم
1
قفلت منه وهي تتوجه للبنات ، ضحكت وهي تمشي و تشوف هيام تكلم بجوالها و الظاهر إنه الهاشم و قاعدين يتهاوشون وقفت عند هيام وهي تحط اذنها بالجوال حطت يدها على شفايفها وهي كاتمه الضحكه
هيام بعصبية : خلاص اسكت طيب
الهاشم : ما بسكت وش بتسوّين ؟
هيام : الهاشم انقلع الحين بالبيت بنتفاهم
الهاشِم : انقلعي بوريك باللّيل !
قفلت بنرفزه وهي تطالع أيّار إليّ كاتمه الضحكة : كان دخلتي راسك بالجوال بعد !
أيّار بضحكه : شفيكم تتهاوشون !
هيام بطقطقة : مشاكل زوجية
أيّار : خفّوا علينا بس ، إنتوا و مشاكلكم !
-
« بعد مرور أيام - قبل زواج الهاشم و هيام بيوم »
« بيت متعب »
4
نزلت من الدرج وهي حامله شنطتها : انا طالعه
متعب : وين ؟
نوف : بروح بيت عبدالرحمن ، ببات عندهم
عهد : كل هالشنطه عشانك بتباتين يوم واحد ؟
نوف : يمه حبيبتي هذي فيها كل الإحتياجات و الإحتياطات إليّ احتاجها بيوم العرس !
عهد : روحي الله معك
متعب : إنتبهي لنفسك ، لا تسرعين
نوف وهي طالعه : ابشروا
-
« بيت عبدالرحمن »
دخلت بدفاشه : نوف الحلوه الكيوت وصلت ، نوّر البيت بوجو..
سكتت من شافت تركي قدامها ، كتم ضحكته وهو يوقف : يا مرحبا بـ نوف الحلوه و الكيوت !
كشرت من طلع وهي تقلده : يا مالحبا بـ نوف الهلوه و الكيوت ، ميوت مو كيوت الله يحفظني
علّت صوتها وهي تشوف البيت فاضي : يا أهل البيت ، لا يكون نايمين
أم مهند وهي نازله : يا أهلًا بـ نوف
نوف وهي تبوسها : يا بعد جبدي وين بناتك ؟
أم مهند : أيّار ببيتها و هيام نايمه !
نوف بصدمه : وشو ؟ ساعه 6 المغرب في أحد ينام بـ هالوقت ؟
أم مهند : لا مو هنا المصيبه المصيبه إنه بكرا زوجها وهي للحينها منخمده
نوف : اصبري دواها عندي هالتيس
أم مهند بضحكه : لا تقصرين فيها
نوف وهي تصعد : ازهليها
-
5
فتحت الباب بقوّة وهي تقفز بالسرير مباشرة ، فتحت هيام عيونها بخرشة وهي للحين ما تدري وش السالفه : وخري يمه
نوف بعصبية : إنتِ ما تستحين على وجهك ؟؟ شوفي الساعه كم الحين
هيام وهي تبعد البطانية : ليه الساعه كم الحين !
نوف وهي تحط يدها على خصرها : الساعه 8 باللّيل يالسلقه
فتحت عيونها بصدمه : الساعه 8 تمزحين !!!
نوف بضحكه : افتحي جوالك و شوفي
اخذت جوالها وهي تشوف الساعه و سرعان ما صرخت بقهر : الساعه 6 المغرب يا كلب ليه تكذبين ؟؟
نوف بحدّه : الساعه 6 المغرب و بكره العرس يا بقره
هيام بفهاوه : عرس مين ؟
نوف وهي تحط يدها على رأسها بصدمه : عرسك يا فاهيه
هيام : اما عرسي !!
قعدت بالسرير وهي تمسح على رأسها بألم : هيام انقلعي عن وجهي لا اتوطى ببطنك
دخلت للحمّام عشان تغسل وهي للحين مو مستوعبه اي حاجه
أما نوف إليّ دقت على أيّار تستنجد فيها
نوف : ما شفتي اختك جلطتني اخ يا راسي !!
أيّار بإستغراب : وش سوّت ؟
نوف : قولي وش ما سوت ، اقول تراني ببات هنا اليوم مو ناويه تجين ؟
أيّار : مااتوقع إياس بيرضى
نوف : يا راسي إنتِ بعد تعالي غصبً عن راسه مو بكيفه !
أيّار بسخريه : محد بياكلها غيري بعدين
نوف : كلميه و اقعدي فوق رأسه لحد ما يرضى ، انقلعي عندي شغل مع اختك
قفلت منها وهي تشوف هيام طالعه من الحمّام و شعرها منفوش : الحين هذا منظر وحده زواجها بكره ؟
هيام : برري موقفج الأن
نوف : كلمت اختك تجي هنا و التيس لازم زوجها يوافق عشان تجي
هيام : تهقين حياة المتزوجين كذا ، لازم هو يرضى بكل شي اسويه ؟
نوف وهي تتربع : ما تزوجت عشان اقولك
هيام : ألا صدق متى ناويه تتزوجين ما تحسين إنك عانس ؟
نوف : بسم الله عليّ إن شاء الله ، توني صغيرة وش ابي بالزواج و الغثى
هيام : خاصة لمّا يكون زوجك علّه نفس إليّ معي !
نوف : الحمدلله يارب على نعمة السنقله
هيام وهي ترفع يدها و تدعي : يالله يارب إنك تزوّج نوف بأقرب وقت يالله يا كريم
نوف وهي ترفسها : فال الله ولا فالك ، لا يعيوني انا بكمل دراستي و اعيش حياتي و بستانس و إذا شبعت من الوناسه بتزوج بإذن الله
هيام وهي تتجسس مكان الضربه : يا زق المفروض ما ارفسيني بكرا زواجي
نوف : لا يا شيخه !
بيت إياس »
5
قعدت بجنبه وهي تطالعه ببرائه : احم احم
رفع راسه لها بإستغراب : الاحم احم وراها شيء ، قولي إليّ عندك
أيّار :قول تمّ أول شيء !
إياس : قولي وش عندك
أيّار بحدّه : قول تمّ
إياس : أولًا اعرف الموضوع بعدها افكر إذا اقول تمّ ولا أرفض
أيّار : ابغى اروح انام ببيت اهلي
إياس وهو يرجع نظره لأوراقه : عشان؟
أيّار : عشان بكرا زواج هيام ولازم اكون معاها
إياس : ما يحتاج اليوم تروحين ، بكره روحي
أيّار وهي تشد على يدها بقهر : ابغى اروح الحين
إياس : وانا وش قلت ؟ بكره روحي
أيّار بحدّه : وانا قلت إني أبغى أروح الحين
هز راسه بالنفي وهو يكمل شغله
أيّار بقهر : بروح مو بكيفك
رفع راسه وهو يطالعها بسخريه : بكيف مين أجل ؟
أيّار وهي تعدل شعرها بتوتر : بكيفي انا
إياس بهدوء : مو بكيفك
أيّار وهي توقف : انا بروح يلا سلّم عالاهل
إياس بحدّه : تخطين خطوه وحده برا البيت ، اكسر رجلك
أيّار بعناد : والله عاد انا بروح ، وريني وش بتسوّي ؟
إياس وقف قدامها وهو يطالعها بتحدي : إذا قلت شيء ما ينعاد ، اقعدي
أيّار : ما بقعد والحين بروح بيت اهلي
إياس : جربي وشوفي وش يحصل لك
أيّار وهي تدفه : عبالك بخاف منك ؟ لا يا حبيبي الحين بروح اجهز ملابسي
إياس كتم غيضه وهو يشوفها تصعد للغرفة راح للباب وهو يقفله و ياخذ المفتاح ، إبتسم وهو يقعد بإنتصار بعد ما قفل كل أبواب البيت و اخذ المفاتيح رفع راسه من سمع صوت الكعب وهي تنزل ، رفعت حواجبها بإستغراب لانه قاعد و لا قال شيء ، إبتسمت وهي تفتح الباب و سرعان ما اختفت إبتسامتها من شافت إن الباب مقفل إلتفتت لـ إياس وهي تطالعه وتشوفه مبتسم و قاعد يكمل شغله صرخت بقهر وهي ترمي الشنط : إياس
رفع راسه وهو يطالعها بابتسامة : ليش ما رحتي ؟
أيّار : حضرتك مقفل الأبواب كيف اخرج ؟
إياس بروقان : عشان تعرفين إن كلمتي ما تنثني
شدت على أسنانها وهي تصعد لـ فوق بزعل ، ما اهتم وهو يرجع يكمل شغله
20
-
« اليوم الثاني »
« بالصالون »
كل البنات متجمعين بنفس الصالون ما عدا أيّار إليّ ما موجودة
زهد : وين أيّار ؟
زهر : شعندها ليه متأخره
نوف : عاد من امس وانا ارسل لها بس مقفله جوالها
أريام : بشوف إياس اصبروا
« بيت إياس »
صحت وهي تلتفت لـ مكان إياس إليّ كان فاضي و الظاهر إنه صاحي من زمان ، اخذت نفس وهي معصبة من إياس و بشكل مو عادي !
دخل للغرفة وهو يشوفها للحينها قاعدة بالسرير : توها أريام كلمتني ، البنات بالصالون ينتظرونك !
أيّار بهدوء : بروح بسيارتي
إياس بأمر : انا بوديك اجهزي
أيّار بحدّه : قلت بروح بسيارتي !
إياس بحدّه : قلت انا بوديك ، ماابي نقاش يلا
طلع من الغرفة وهو يستناها بالصاله ، شتمته بقهر وهي تجهز أغراضها و عقلها مشغول بـ سالفه امس تنتظره يعتذر لها عن الحركه إليّ سواها
بس الظاهر إنه مو مهتم أبدًا لـ زعلها ، تأففت وهي مزاجها مو حلو أبدًا
1
-
« بالقاعة - اللّيل »
كل المعازيم و صلوا للقاعة و أجواء جدًا جميلة نفس جمالكم !
نوف وهي تقعد : ودي اهز هز مو طبيعي
أيّار : روحي ارقصي طيب
نوف : الحين الكل قاعد محد يرقص ! ماابي ارقص بروحي كأني هبله
زهد وهي توقف : ماعليك انا معك يلا
أريام : وانا بعد
ريما : انا رجلي مالي خلق
أيّار : حتى انا تعبانه
نوف وهي توقف : كيفكم ، يلا بنات
مشوا البنات و نوف ترقص وهي تمشي ، ضربتها أريام : اصبري ما وصلنا عند الكوشه
نوف وهي ترقص : والله عاد مالك دخل
15
-
« غرفة العروس »
إليّ كان فيها " عبدالرحمن ، مهند ، ام مهند ، الهاشم ، وطبعًا هيام "
كانت متوترّه بشكل أبدًا مو عادي ، مشاعر غريبة تحس فيها اهلها قدامها و الهاشم جنبها شدّت على يد الهاشم وهي تحس بتوتر مو طبيعي
بعد ما خلصوا تصوير الكل طلع من الغرفة و بقى المعاريس ، إلتفت لها : شفيك متوتره !
هيام وهي تشوف يدها ترجف : طبيعي اي بنت تخاف !
-
نزّل عيونه لـ يدها وهو يمد يده و يشد عليها : زوجة الهاشم ما تخاف !
هيام بطقطقة : الله و الهاشم عاد
كتم ضحكته وهو يطالعها : عالعيد و الهياط ما بيفيدك بعدين ، بوريك
هيام وهي تضربه : اقول تراني متوترّه وماابي اي حكي يزيد توتري فـ لو سمحت اسكت تكفى
الهاشِم بتزفيره : خلاص عاد درينا إنك متوتره
هيام : اخخ متى تعدّي هاللّيلة بس !
الهاشِم بسخريه : اللّيلة الحقيقة للحين ما بدت
ناظره ولا ردت وهي كل شوي من التوتر ترفس الهاشم إليّ كان ساكت و متحمل
13
-
« وقت الزّفة »
إنفتح الباب لـ الهاشم وهيام إليّ كانوا ماسكين يد بعض و أنظار الكل عليهم
تسلط الضوء عليهم شدت على يده بتوتر : الله إنّي أستودعك نفسي و مالي و زوجي التيس
كتم ضحكته وهو يطالعها : مو وقتك تكفين
هيام : يارب ما اطيح يارب بسم الله الرحمن الرحيم
الهاشِم : خلاص اصص ، يلا إمشي شفيك واقفة
تنهدت وهي تقعد بالكوشه : ياربي لك الحمد ما بغينا !
الهاشِم بتزفيره : وعوه الحين بيجون يسلّمون و يغثوني
هيام : الله يصبرني يارب
الهاشِم : اسمعي وش رايك نرقص ؟
هزت راسها بالنفي : اكيد لا !
الهاشِم : شوي بس
هيام : قلت لا يكفي رجلي الألم يقتلني
الهاشِم : طيب لا تبكين
4
-
« عِند أيّار »
اخذت جوالها وهي ترسل لـ إياس " انا برجع بيت اهلي"
ما هي إلا ثواني ووصلها رده بـ " لا "
أيّار بقهر " سكت لك واجد وعنادًا فيك بروح بيت اهلي و بنام عندهم بعد ، وش بتسوي ؟ "
إبتسمت بإنتصار من شافت رسالته " طيب روحي "
ما ردت عليه وهي تلتفت لـ نوف : شفيك ماسكه راسك ؟
نوف : بموت مدري شفيني
أيّار : بسم الله لا تموتين علينا
نوف وهي تضربها : وجع الله يطول بعمري و اشوف احفادك و أحفاد احفادك و أحفاد أحفاد أحفاد احفادك
أيّار : بتكونين عجوز شمطاء
نوف : وش يعني شمطاء
أيّار : تصدقين مدري !
نوف : تأكدت الحين إنك تيس
أيّار : شرايك تسكتين ؟
طالعتها وهي تمثل الصدمه : تسكتين عمّتك ؟
أيّار بتزفيره : لا إله إلا الله
نوف : محمّدًا رسول الله
أيّار بهمس : شوفي هذيك اخت الهاشم
نوف : تججنن ، بس الي تمشي معها ما ارتحت لها
أيّار : تصدقين ولا انا ، احسها تستس
نوف : ايه هي وشعرها الأشقر تقول شمس
أيّار بضحكه : استغفرالله ياربي
-
بعد ساعات إنتهى الزواج على خير و الكل وجع لـ بيته ، و أيّار رجعت لـ بيت أهلها و نوف نشبت إلا تبات عندهم !
نروح عِند معاريسنا
شعور جديد عليها و توترّها ما خّف أبدًا و الظاهر إنه ما بيخّف و الهاشم زوجها و بجنبها ، قعدت بالسرير بعد ما خلّصت من مبدله ملابسها و من هالأمور دخل الهاشم للغرفة وهو يوقف قدامها : جبت العشاء ، تعالي للصاله
هزت راسها بالنفي : مالي نفس
مد يدها وهو يقومها معه : هالحكي انا ماعندي
كشرت وهي توخر يده : بشويش
الهاشِم بهدوء : اعتذر لمقامك طال عمرك
إبتسمت لثواني وهي تطلع وراه للصاله ، قعد وهو يقعدها جنبه بالضبط : بكرا ابوي مسوّي عزيمة كبيرة
هيام : الله يعين شكلنا ما بنخلص من هالعزايم
الهاشِم : اكلي وإنتِ ساكته لو سمحتي
هيام : ما ودي اسكت ياخي
الهاشِم : طيب لا تسكتين
-
« اليوم الثاني ، بيت عبدالرحمن »
11
تحديدًا بـ الصالة عند نوف و أيار إللي حاطّين الجوّال مقابلهم و يكلّمون هيام فيديو كول ، عدّلت هيام قعدتها بـ حيره ترفع لـ البنات الفساتين إللي راح تلبسهم : ما ادري ألبس هذا ، او الثاني !
عدّلت نوف جلستها بإنتباه : وريّني إللي عندك ، أنا بختار لك !
وقفت تثبّت الجوّال مقابلها و طلّعت الفستان من الخزانه إللي باللون الأحمر و إبتسمت من نطقت نوف بإعجاب : يجنن !!
أخذت الفستان تنزّل جوّالها و قعدت بالكنب تتأمل تفاصيل الفستان ، رفعت راسها بإنتباه لـ دخول الهاشِم إللي قعد بـ جنبها عقد حواجبه من أشّرت له إنها قاعده تكلّم و هزّ راسه بالزين ياخذ جواله يطقطق عليه ، و سرعان ما رفع رأسه بإنتباه لـ هيام إللي تشرح لهم تفاصيل الفستان و الإكسسوارات إللي راح تلبسها ويّاه ، مدّ يده ياخذ الفستان منّها : هاتيه
بلعت ريقها تمدّ له الفستان و وجّهت أنظارها لـ البنات إللي كاتمين ضحكتهم من توترّ هيام الواضح عليها
تركّزت أنظاره على الفستان ينطق بـ هدوء : هذا إللي بتلبسينه لـ عزومة اليوم ؟
هزّت راسها بالإيجاب و إلتفتت لـ جوّالها تأشر لـ نوف و أيار بإنها راح تقفل ، قفلت منّهم تنزل جوالها بـ جنبها
ضحك بـ سخرية يرمي الفستان بـ جنبها : إنتِ بـ كامل قواك العقلية تلبسين هذا ؟
كشّرت تاخذ الفستان بـ حضنها : ايه ، فيه شيء لا سمح الله ؟
هزّ راسه بإعتراض يرجّع ظهره لـ الخلف : ما بتلبسينه !
بيّنت على ملامحها الإعتراض تعدّل جلستها بـ عصبية : ليه ؟؟
تقرّب منّها أكثر ينطق بـ حدّه : من غير أسئلة ، هالفستان ما ينلبس اساسًا !
ضربت فخذه تعدّل اكتافها بـ عناد : أترك التخلف عنك ، الفستان ما فيه شيء !
وجّه انظاره لـ الفستان ينطق بـ سخرية : وش فيه ما شاء الله مفتوح أكثر من إنه مستّر !
هزّت راسها تستغفر بـ همس : أنا عاجبني و بلبسه
عضّ شفته يهدّي من أعصابه : إنتِ صاحية تلبسين كذا ؟
بلّلت شفايفها بـ طولة بال : كل البنات يلبسون كذا ، مب بس أنا !!
هزّ راسه بإعتراض يقرّبها منّه : و أنا وش عليّ من البنات ، كلمتي ما تنعاد تفهمين و لا أفهمك ؟
تكتّفت بـ عناد : و أنا برضو كلمتي ما تنعاد و الفستان بلبسه و غصبًا عليك
أخذ نفس يرجّع ظهره لـ الخلف : أحاول ما أعلّي صوتي عليك ، هالفستان ما بتلبسينه و إنتهى !
تنهّدت تاخذ الفستان ترجّعه لـ الخزانه : طيّب
إبتسم من وقفت ترجع الفستان بالخزانه و الواضح إنّها ماسكه أعصابها ، كشّرت من لمحت إبتسامته و سرعان ما إبتسمت من داهمتها فكرة و !!
17
الهاشِم وهو ياخذ القهوة و يرتشف منها : انا بطلع لـ اخوي لمّا ارجع اشوفك جاهزه عشان على طول نروح لـ بيت أبوي
هزت راسها بالزين وهي تطقطق بجوالها ، رفعت راسها بعد ثواني له وهي تحط رجل ع رجل : اختك تجنن ، بس البنت إليّ معاها وع مع إحترامي !
الهاشِم بهدوء : إذا قالوا لك كلمة او غلطوا عليك إليّ تسوّينه إنك تدقين عليّ ، و لا تسمحين لهم يغلطون عليك مفهوم ؟
عدلت جلستها بإنتباه : وليه يغلطون عليّ؟
الهاشِم بسخريه : ما تدرين عن المشاكل بين عيلتنا و عيلتكم ؟ ، رافضين إنّي أتزوّج وحده من ال سلطان بس مو بكيفهم !
هيام بحدّه : ولو هم رافضين ليه تزوجتني ؟
نزّل الفنجان من يدّه وهو يمسك فكها : محد له دخل بالهاشم اتزوج اطلق مالهم دخل ، حياتي و بكيفي !
ضربت كتفه بألم : ما تخاف يسوّن مشاكل بيني و بينك ؟
الهاشِم : يا حبيبتي يخسون ، و يخسي أحد يغلط عليك و انا موجود !
تنهدت بخوّف من الجاي وهي عندها إحساس كبير بإنهم بيسوا مشاكل بينها و بين الهاشم !
وقف وهو ياخذ جواله : انا بطلع ، ع الساعه 8 انا هنا و ابيك تكونين جاهزه ، مثل ما قلت لك هالفستان مابيك تلبسينه !
هزت راسها وهي تشوفه يطلع من البيت ، اخذت الفستان وهي تقوم : بلبسه و عنادًا فيك يا هاشم و بشوف وش بتسوّي !
-
« عائلة الهاشم »
5
الهاشم و عنده اخت و ثلاث اخوان " لمى ، هود ، مجاهد ، مالك "
لمى صاحبة الـ 22 سنه ، هود صاحب الـ 44 متزوّج وعنده 3 عيال" أمجاد ، ألين ، فيصل "
مالك صاحب 33 متزوج و عنده طفلين
مجاهد أعزب عمره 25
بيت أبو هاشِم - المغرب »
أم الهاشِم بأمر : يا أمجاد تعالي شوي
تقدمت أمجاد وهي توقف قدام جدتها : سمّي يا جدة !
أم الهاشِم : إسمعي حبيبتي روحي شوفي الخدامات و ساعديهم
أمجاد : ابشري
دخلت للمطبخ وهي تشوف زوجة عمّها مالك " ساره " تتحلطم : وع كل هذا عشان زوجة الهاشم ؟
أمجاد بسخريه : اكيد زوجة عمّي تستاهل أكثر من كذا !
دخلت إيلين وهي ناوية تحارش ساره : لايكون غيرانه ؟
ساره بحقد : لا مو غيرانه ، بس ما تستاهل كذا هذا !
إيلين بحدّه : والله عاد مالك دخل
كشرت ساره وهي تطالع أمجاد و إلين بحقد كبير ، طلعت مع المطبخ وفـ طريقها قابلت لمى إليّ دقت كتفها بـ كتف ساره ، لمى : وجع
دخلت لمى للمطبخ بتزفيره : شفيها ذي ؟
ألين بضحكة شماته : غيرانه ليه مسوّين هالعزيمة لـ زوجة عمي
لمى : وجع يوجعها كسرت كتفي !
أمجاد بصدمه : ضربتك !
لمى بحدّه : تخسي وتعقب تضربني ، بس مرت من عندي و دقتني عسى راسها يدقوه بحصى
رفعوا أمجاد و الين أياديهم وهم يدعون : امين
لمى بضحكه : على طول امين ما توفرون !
أمجاد بتزفيره : منجد تنرفز الله يعين عمي مالك كيف متحملنها !
دخل مجاهد وهو يضرب راس أمجاد : شعندكم هنا متجمعين !
أمجاد : وانت لازم تضرب راسي يعني ؟
مجاهد : ايه لازم ، وبعدين قوموا الهاشم توّه واصل و الظاهر يبي يقول شيء !
إلين : زوجته معه؟
مجاهد : لا بس هو ، الظاهر بيجيبها بعدين !
لمى : الله يستر ، واضح ينادينا يلا قوموا !
دخلوا البنات للصاله وهم يشوفون الكل متجمع - الحريم - و الهاشم إليّ كان واقف و ينتظرهم ، طالع الكل وهو يشوفهم قاعدين و ينتظرونه يتكلم : الكل موجود ؟
لمى :ايه الكل ، وش السالفه !
الهاشم بحدّه : بما إن الكل موجود هنا ، زوجتي بتجي بعدين اسمعوني زين وربي إذا شفت احد ضايقها او قال لها كملة و تعكر مزاجها لا يلوم إلا نفسه
و إنتوا تعرفوني زين وش اقدر اسوي !
ألين بابتسامة : افا عليك عمو يخسي إليّ يضايقها و انا موجوده !
أمجاد وهي تطالع ساره بنص عين : خاصةً إليّ فبالي إذا ضايقتها او قالت لها كلمة وحده بس تشوف وش اسوي فيها !
ساره بعصبية : وليه تطالعيني ؟؟
ألين بإبتسامه : لأنك إنتِ إليّ تسوين مشاكل هنا !
ساره : احترمي نفسك يا متخلفه !
لمى : هي إنتِ لا تغلطين على بنت اخوي
صرخ الهاشم بحدّه : و تتهاوشون قدامي بعد !
إلتفت لـ لمى و أمجاد و ألين : احترموا زوجة عمكم عن قلّة الحيا !
سكتوا الثلاثي وهم يطالعون ساره بحقد كبير
طلع الهاشم و إلتفتت ام الهاشم و هي تشوف ساره طلعت فوق ، إلتفتت لـ البنات و بعصبية : و بعدين معكم ؟ ماابي اشوفكم تكلمون ساره بالهطريقة مرّه ثانيه سامعين ؟
هزو راسهم بالزين وهم ساكتين بقهر ، لمى : اقول قوموا تجهزوا الضيوف بيجون بعد شوي
طلعوا البنات عشان يتجهزون للعزيمة و من هالأمور..
-
« جناح مالك ، ساره »
8
دخلت للغرفة وهي تشتم البنات ، زفر بعصبية وهو ماله خلق لها و لحلطتمها: شفيك وش صار ؟
ساره بعصبية : كالعاده اختك و بنات اخوك حاطين دوبهم من دوبي !
مالك : لا تناقشيهم و إنتهى!
ساره تخصرت : وشو ؟؟ اخليهم يغلطون عليّ وانا اسكت ؟؟ لا حبيبي
مالك بتزفيره : اوووه خلاص فكيني من مشاكلك
-
« بيت الهاشم »
لبست عبايتها بعد ما تجهزت و خلصت ، اخذت شنطتها و الكعب " الله يكرمكم" و طلعت لـ الصاله وهي تنتظر الهاشم ، إنخرشت لـ ثواني وهي تسوّي نفسها طبيعة كونها معانده الهاشم بإنها تلبس الفستان الأحمر
الهاشم : اووه خلصتي ؟
هيام بتوتر وهي تعدل عبايتها : ايه قبل شوي ، نمشي ؟
تقدم منها بهدوء : نمشي ، بس مو قبل ما اشوف كشختك
بلعت رِيقها بتوتر وهي تضحك بخوف : لا ما يحتاج تشوفني الحين ، بس نرجع بوريك
الهاشِم وهو يطالعها بنص عين : شفيك كذا متوتره ؟
هيام بإبتسامة : لا وين مو متوتره أبدًا ، يلا
طالعها بإستغراب عدّل ثوبة وهو يطلع وهي وراه..
-
« بيت عبدالرحمن »
5
نوف وهي متربعه : ايه وش صار على دوامي وانا و الخوي ؟
أيّار : تصدقين نسيت اقولك ، من بكرا إنتِ و الخوي بتداومون !
نوف بصدمه : بكرا ؟؟
أيّار : ايه شفيك مصدومه ؟
نوف : صبر بعلّم الخوي ، عاد انا مااعرف وين الله حاطني
أيّار : الله يعين بتجيبين العيد إنتِ و الخوي إليّ معك !
نوف : لا تغلطين على الخوي لو سمحتي !
أيّار : كلميها كلميها
نوف وهي توقف بسرعه : انا الحين لازم ارجع البيت
أيّار وقفت وراها : خير وانا اقعد هنا بروحي ؟؟
نوف : روحي عند زوجك وش دخلني فيك ؟
أيّار بهدوء : متهاوشين ماابي ارجع !
إلتفتت لها بصدمه : اماا !!
هزت راسها بإيه : شفيك ترا عادي كل الناس تتهاوش
نوف بالقافه : طيب وش السالفه ؟
أيّار بابتسامة : مالك دخل
نوف كشت عليها : اقول انا اروح احسن لي من وجهك
أيّار : خير وش فيه وجهي ؟؟
نوف : ابد مافيه شي تف تف
-
« سياره الهاشم »
وقفوا قدام بيت ابو الهاشم ، فتحت الباب وهي تبي تنزل قاطعها يدّ الهاشم وهو يسكر الباب : ما تشوفين العيال برا ، اصبري شوي
هيام بتزفيره : يا ليل وش ابي بالعيال انا ؟
الهاشم وهو يشوف العيال دخلوا : يلا إنزلي
-
8
« بيت ابو الهاشم »
وقفوا قدام الباب الداخلي و الهاشم كان يدق ع ألين عشان تدخل مع هيام إليّ كانت متوتره بشكل كبير ! طلعت ألين و معاها أمجاد و لمى
الهاشِم بسخريه : انا طلبت من الين إنها تجي ، بس الشعب كلّه طلع !
ألين وهي تضم هيام : أهلًا بـ زوجة العمّ !
أمجاد بإبتسامة : أرحبي
لمى وهي توخرهم عنها و تشبك يدها بـ يد هيام : وخرو يلا بسم الله ندخل
دخلوا للحريم و الهاشم طلع للرجال ، بلعت رِيقها بخوّف وهي تشّد على يد لمى ، توترّت أكثر من نظرات الكل عليها و الهدوء إليّ طغى على الكلّ وقت دخولها و سرعان ما إبتسمت بخجل من زغروطة أم الهاشِم إليّ كانت ترحب فيها ، سلّمت على الكل و وقفت قدام ساره بحسن نيّه وهي تسلّم عليها
بس إنصدمت و اخذت نفس بـ فشلة كبيرة وقت ساره تجاهلت يدها ولا مدّتها : السلام لله !
كشرت ساره وهي تلّف وجهها لصوب الثاني ، عضت لمى شفايفها بقهر من تجاهل ساره وهي تهمس لـ هيام : ماعليك منها هالتستس
هيام بهمس : فشلتني وجع !
ألين وهي تقعد : الوصخه شوفي الزق إليّ معاها !
أمجاد : طنجرة و لقت غطاها
هيام بإستغراب وهي تطالع البنت إليّ كانت قاعده جنب ساره : وين إليّ قاعده معاها ؟
لمى : هذي بنت عمّي مرام
أمجاد بقرف : وع لمّا عرفت إن عمّي الهاشم يجي جات تركض !
ألين : منجد ويع بالعاده مااشوفها أبدًا
هيام بحدّه : وش علاقتها مع الهاشم ؟
لمى بضحكه : الغيرة عذروب خلّي محلى عذروبه !
ألين : عاد ذي ناشبه بـ عمّي وعمي مو عاطيها وجه
أمجاد : هذي خطيبته السابقه بس الحمد لله ما صار بينهم نصيب
هيام رصت على أسنانها بغضب كونه مو معلمها إنه كان خاطب !
إبتسمت ألين وهي تتأمل هيام : يالبى جمال الفستان ولا جمال صاحبته
أمجاد : ياحظ عمي والله
لمى بضحكه : استحت استحت
إبتسمت و سرعان ما اختفت إبتسامتها من طاحت عينها بعيون مرام إليّ كانت تناظرها بحقد ، إلتفتت أمجاد لـ مرام وهي تشوف نظرات مرام الحاقده : جعل عيونها البط
لمى : وع ماعليكم منها
ألين بضحكه : اضحكوا عشان تنقهر تكفون !
و بالفعل ساره و مرام انقهروا كثير و هم يشوفون البنات متجاهلينهم و يضحكون ، إنتبهت لـ جوالها إليّ كان يدق أخذته وهي تشوف الهاشم متصل : هلا
الهاشم بهدوء : سوّي لي درب بدخل أسلّم على عمّاتي
هيام بلعت رِيقها بخوف من تذكرت لبسها : وش رايك تسلّم بعدين ؟
الهاشم بحدّه : هيام أخلصي !
-
قفلت منه وهي تهمس لـ لمى : الهاشم بيدخل يسلّم ، خلّيهم يتغطون
تغطوا البنات " إليّ مو محارم للهاشم" ما عدا مرام إليّ مو هامها أبدًا
وكانت مبسوطه عشان الهاشم بيدخل ، هيام بـ همس وهي تطالع مرام. : هالزق ليه ما تتغطى ؟
إلين بعدم إهتمام : ما تتغطى عنه من يومها
رجف قلبها من وصل لـ مسامعها صوت الهاشِم : السلام عليكم
دخل و أوّل شخص طاحت أنظاره عليها هي هيام و سرعان ما عقد حواجبه بغضب من لمح فستان هيام ، أخذ نفس من أعماقه و قعد بـ جنب هيام يحاوط خصرها بردت أطرافها من نظراته الحادّه لها و الظاهر إنّه ما بيعدّيها على خير ابدًا و قرّب منها يهمس بإذنها : و ربّي يا هيام ما بعدّيها على خير !
إبتسمت بقهر : بنات أخوانك لابسين زيّي و أخس ، ما أشوفك قلت لهم شيء !
شدّ على خصرها و همس بحدّه : مالي شغل فيهم ، لي شغل فيك إنتِ فقط
تأوهت بألم من قبضته على خصرها : أترك ، ألمتني
رصّ على اسنانه و عيونه تراقب حركاتها : أنطمي لا أسوّي لك الأشدّ !
قاطع نقاشهم الحادّ أم الهاشم : هيام يا أمّي قهوي زوجك !
وقفت تبتسم بقهر تتوجه للطاولة تاخذ القهوة و الحلى ، كتم ضحكته لوهله من شكلها و سرعان ما أحتدّت نظراته من إنحنت و وضح جزء من جسمها ، مدّت له الفنجان و أخذه منها ينطق بأمر : أقعدي
قعدت بتوتر تعدّل فستانها : وش فيك ؟
رصّ على اسنانه ينطق بحدّه : الله لا يلعىْك إنتِ و فستانك ، أصبري عليّ !
بلعت ريقها بتوترّ من نبرته إللي واضح عليها التهديد و الواضح إنّها بتروح فيها هالمرّه !
49
-
« بيت عبدالرحمن »
كانت طالعه للمواقف - مواقف السيارات - وهي تودّع نوف ضحكت وهي تشوف نوف ترقص : الله يديم العقل ، الله يديمه !
طلعت نوف ووقفت عقدت حواجبها بإستغراب وهي تشوف سياره - إياس - تدخل و سرعان ما كشرت وهي تشوفه ينزل من السياره ، تقدّم نحوها وهو يشوفها لافه جسمها و بتمشي ، قاطعها وهو يمّد يده لـ خصرها و يقربها منه
إحتدّت نظراتها وهي تحاول تبعد عنه : أترك !
إياس بهدوء : شلون اتركك و خاطرك مني زعلان ؟
ماردت عليه و أكتفت بالصمت ، تنهد و يبعد عنها : جيبي اغراضك ، خمس دقايق أشوفك هنا
كشرت وهي تدخل للداخل وهو ركب سيارته قاطعه مهند وهو يدق قزاز السياره : أنزّل حيّاك
إياس وهو يبطّل قزاز السياره : حيّك ابو عبدالرحمن ، انتظر أيّار عندي شغل
مهند : يا رجال اقعد شوي بس
إياس : لا والله أسمح لي
مهند وهو يشوف أيّار طلعت ، سلّم على إياس وهو مار ضرب راس أيّار إليّ كانت معصبه : وجع
ركبت السياره وهي تزفر بعصبية ، أكتفى بالصمت وهو يعدل أكتافه و يحرك السياره
-
« بيت ابو الهاشم »
1
الكل طلع لـ " غرفة الطعام " إلا هيام إليّ كانت قاعدة تعدّل شعرها ، عقدت حواجبها بعدم إعجاب وهي تشوف مرام تتقدّم نحوها : نعم حبيبي ؟
مرام بحقد : نعامه ترفسك يا سراقه الرجاجيل
هيام بضحكه : عيدي وش قلتي ، سراقة الرجاجيل ليه سارقه ابوك انا ؟؟
مرام : يكفي إنّك سارقة حبيبي و زوجي مستقبلًا !
هيام بهدوء : و ظنك حبيبيك لو يحبّك ليه يخطب غيرك ؟
مرام : اكيد مغصوب ، لازال يحبّني و أدري فيه
هيام بضحكه : اشفق عليك صراحه
تقدّمت وهي تقرب منها : حبيبي الهاشِم متزوّجني لإنه يحبني و ازيدك من الشعر بيت متزوّجني غصبًا من اهله يعني دزي يلا ناس مريضه
بعدت عنها وهي تدخل لـ غرفة الطعام ، متجاهلتها كليًا !
4
-
« مجلس الرجال - بعد العشاء »
أخذ الفناجين وتوجه للمطبخ ، كشر من شاف مرام واقفه حطّ الفناجين وهو يشرب المويه ، تقدّمت مرام إليّ انبسطت أول ما شافته دخل المطبخ
عقد حواجبه بقرف من قربها فتح عيونه بصدمه من شاف هيام تدخل
عضت شفايفها وهي تشد على يدها تقدّمت من الهاشِم وهي تبعد مرام عنه
هيام بدلع : حبيبي تعشيت ؟
كتم ضحكته وهو عارف سبب دلعها هز راسه بالإيجاب : ايه عيوني تعشيت
إلتفتت لـ مرام وهي تشوفها واقفه و تشوف عليها : مو ناويه تدخلين عند البنات ؟
ما ردت عليها وهي تزفر و دخلت عند البنات مباشرة ، إلتفتت له وهي تضرب كتفه بعصبيه : ورع وش عندك هنا ؟
الهاشِم : شدخلك ؟
هيام بحدّه : لا اشوفك مرّه ثانيه معاها
الهاشِم بضحكه : احب المرأه القيوره انا ، من عيوني خلاص بنقلع للرجال
هيام براحه : ايه كذا أفضل !
ضحك وهو يطلع من المطبخ وهي دخلت عند البنات
-
5
« سياره الهاشم »
حرّك السياره وهو كل شوي يلتف لـ هيام ، عدلت جلستها بتوتر : شفيك كل شوي تطالعني
الهاشِم بسخريه : لا بس تذكرت الفستان !
هيام بتزفيره : و إحنا ما خلّصنا موضوع الفستان ؟
الهاشِم بحدّه : لا ما خلصنا ، ولا بنخلّص أساسًا !
تأففت وهي ترجع راسها : خلاص سكّر الموضوع
ضرب الدركسون بغضب وهو يوقف السياره على جنب ، إلتفت لها وهو يفّك الحزام : وانا ما
قلت لك إنّ هالفستان ما ينلبس ؟
إلتفتت له وهي تطالعه بحدّه : وانا ما قلت لك إنّك مالك دخل بملابسي
الهاشِم : لي دخل و غصبًا عليك
هِيام بهدوء : بـ صفتك أيش ؟
الهاشِم بحدّه : بصفتي زوجك
هِيام بسخريه : ضحكتني والله وأنا ماودي اضحك ، مهما كان مالك دخل ولا تتدخل مرّه ثانيه
أخذ نفس من أعماقه وهو يعض شفايفه : وربي يا هيام ما بيحصل لك خير
هيام بتزفيره : هذا وهو ثاني يوم لزواجنا وإنت أفعالك كذا ، الله يعين للجاي
شدّت على يدّها وهي تمنع دموعها من النزول من سمعت صراخه : ماابي أسمع ولا كلمه ، بس نوصل للبيت بعلّمك
ما ردّت عليه وهي تاخذ جوّالها لتضيّع الوقت بحكم إن بيتهم بعيد شويتين بس شهقت من حسّت فيه ياخذ جوالها : جيب جوالي
الهاشِم بسخريه : ما بجيبه ، عِندك شيء ؟
رصّت على أسنانها وهي تحس بقهر كبير جدًا ، ماردّت عليه و مالها خلق أساسًا ، بعد مرور وقت وصلوا للبيت و كانوا ساكتين ولا كأن قبل شوي إعصار صاير بينهم ، دخلت للبيت قبله وهي تمشي بتجاهل وقفت من سمعت صراخه وهي تلتفت له : خير ؟
الهاشِم بحدّه : تعالي هنا
هِيام بصراخ : ماابغى اجي ولا تكلمني ولا اكلمك سامع ؟
الهاشِم بعصبية : ماابي أمّد يدي عليك ، إكسري الشر و تعالي !
قربت منه وهي توقف قدامه بالضبط : و مين إنت عشان تمد يدك ، تخسي وتعقب
الهاشِم قرّب من وجهها وهو يحاوط فكها : قوّية والله زوجة الهاشِم ، بس قوّتك هذي مو عليّ على غيري يا ماما
هِيام بسخريه : لا حبيبي قوّتي هذي عليك و على غيرك
ضحك لثواني وهو يطالعها : طيب يا قوّية إنتِ أصعدي فوق ماابي اشوفك
رمت شنطتها فيه وهي تطلع : على اساس أنا إليّ بمو.ت إذا قابلت وجهك وخر بس
إبتسم بِسُخريه وهو ياخذ الشنطه ، طلع لفوق وهو يدخل للحمّام..
-
6
« اليوم الثاني - بيت عبدالرحمن »
أخذت جوالها إليّ كان يدق له فتره : يا نشبه شتبين ؟
ريف بتزفيره : وجع صارت الساعه 9 نسيتي إن عندنا دوام ؟؟
نوف : الحين بطلع ، خلّيك جاهزه اذا دقيت الجرس و ما طلعتي بروح عنك
ريف : اقول أخلصي عليّ ، لا أسحب عليك و اروح بسيارتي
نوف وهي تاخذ مفتاح السياره : يلا طالعه
بعدها مرّت لـ ريف و طلعوا للشركه
-
« الشركه »
طلع من مكتبه وهو يشوف ساعته ، اخذ نفس و سرعان عقد حواجبه بحدّه وهو يشوف نوف و ريف يدخلون للشركه ، إبتسم بسخريه وهو يتقدّم جنبهم : ماشاءالله ، ماشاءالله !
ريف بهمس : شفيه ذا ؟
نوف : معليش تأخرنا
تركي بسخريه : من أوّل يوم و إنتوا كذا متأخرين !
نوف بتزفيره : لو سمحت خلاص اسكت
كتم ريف ضحكتها وهي تشوف صدمة تركي ، ضربت كتفها وهي تضحك بفشه : ههه ممكن تورينا وين مكاتبنا ؟
تركي بحدّه وهو يطالع نوف : لعلمك تراني مديرك هنا ، لا تنسين !
كشرت وهي تهز راسها بتسليك
ريف بهمس وهي تشبك يدها بيد نوف : شخصنها الاخ !
نوف : الحين بيشوف نفسه عليّ ، بس ماش مو على نوف هالغرور!
-
« المدرسة »
طلعت من الفصل و جنبها ريتال ووراهم دانه و لمار ، لفتت إنتباه لمار - ريناد عدوتهم الوسخه - إليّ كانت واقفه قدام فصلها و تناظرهم ، إبتسمت بسخريه وهي تطالع ريناد : ميار حبيبي شوفي مين ينتظرك !
إبتسمت ميار وهي ترفع أكمامها : جات بوقتها والله
ريتال بتزفيره : خلّوها تبدأ هواش ، بعدها شدوها
دانه : ايه تكفون !
تقدّمت ريناد نحوهم وعليها إبتسامة خبث : والله و الرخيصات أجتمعوا
ريتال بإبتسامة : محد هنا رخيص غيرك !
ريناد وهي توقف قدام ميار بالضبط : كلامي مو لك ، كلامي للنكره إليّ قدامي
ميار بسخريه : عاد تصدقين ميار بسخريه : عاد تصدقين يدي لها فتره تحكّني ، وودّها تكسّر عظامك تكسير
ريتال وهي توقف بجنب ميار : بعدين لمّا نكسر عظامك لت تقعدين تتبكبكين حياتي
ضحكت ريناد بسخريه وهي ترفع سبابتها لـ ميار : والله مو ناقص غير هالاشكال تبكيني !
ميار بهدوء : شوفي يا إنك تكسرين الشر و تذلفين ، أو إنك تودعين عظامك وش تختارين ؟
ريناد بتفكير : هممم بس مو أنا إليّ بودع عظامي ، إنتِ
إبتسمت ميار بخبث وهي ترفع رجلها و ترفس ريناد الزق ببطنها و
14
-
« الشركه »
دخلوا لـ غرفة الإجتماعات وهم ما يدرون وش السالفه و وش يسوون ، كان تركي قاعد بأوّل الطاوله و من ثم إليّ يشتغلون ، اخذت نفس لثواني وهي تقعد بـ جنب ريف ، رفع أنظاره لها وهو يبدأ بالإجتماع
بالها كان مشغول و لا تدري بالليّ حولها أبدًا ، تنهدت وهي تعدل جلستها
و سرعان ما تعالت ضحكتها من تذكرت شيء ببالها ، سكتت من شافت نظرات تركي عليها بحدّه ، ريف بهمس : يا ويلك رحتي فيها !
نوف بتوترّ : لا توتريني زياده تكفين
بعد إنتهاء الإجتماع الكل طلع و معاه الملفات إلا ريف و نوف إليّ كانت تعدل شوزها - الله يكرمكم - رفعت راسها من سمعت صوت تركي : نوف على مكتبي
نوف بتوتر : ليه ؟
تركي وهو ياخذ الملفات و يوقف : هرجك كثير ، ع المكتب يلا !
ريف بتزفيره وهي تشوفه طلع : وعوه شفيه ذا ؟؟؟
نوف بخوّف : مدري ، انقذيني
ريف : وش انقذك المنقذ يبي له منقذ
نوف : وش بتخلّيني اروح له بروحي ؟؟
ريف : ما بياكلك ترا ، بس الله يكون بعونك يلا سلام
نوف بصراخ وهي تشوف ريف تطلع : هيّن يا زق هيّن
وقفت وهي تهدّي من نفسها ، توجهت لمكتبه وهي تدق الباب دخلت من سمح لها وهي تقعد بالكرسي : ايه وش السالفه
تركي وهو يحط القلم : تعرفين وش السالفه مايحتاج اقول
نوف بتزفيره : لا ما اعرف ، تعلّمني
تركي بسخريه : اعلّمك ليه ما اعلّمك ، وش الي سويتيه بالإجتماع قبل شوي
اخذت نفس وهي تطالعه بإبتسامه غبيه تركي بحدّه : ما يحتاج اعيد واكرر ، هالمكان للعمل مو للضحك و قلّة الادب !
كشرت مباشرة وهي توقف : طيب ، تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يتأملها لحد ما طلعت ، سكرت الباب بقوّة وهي تتوجه لمكتبها : حيوان
ضحكت ريف بخفّه وهي تشوف عصبيه نوف : هدّي ، ما تسوى كل هالعصبيه
نوف وهي تقلد كلامه بقهر : هالمكان للعمل مو للضحك و قلة الأدب
ريف : خير وش قصده هالتيس ؟؟
نوف وهي تقعد : مادري عنه
ريف : يا بنتي خلاص روقي ، طلبت لنا قهوه يحبّها قلبك
نوف بإبتسامة : مع إنك تيس ، بس يا كثر الحب لك !
ريف بضحكه : بسامحك هالمره
-
« عِند عمر »
5
زفر لثواني وهو ياخذ جواله إليّ كان يدق : هلا ؟
: السلام عليكم ، اخ عمر ؟
عمر بإستغراب : وعليكم السلام اي عمر ، فيه شيء !
المديره : معك مديره مدرسه ميار ، ممكن تتفضل عندنا ؟
عمر : شوي وانا عندكم
قفل من عندها وهو يزفر أكيد مسويه مشكلة ، إستغفر ربه وهو ياخذ مفتاحه و يطلع
-
« المدرسة »
اخذت نفس من أعماقها وهي تدعي ربها تعدي على خير ، مع إنها حاسه و متأكده إن عمر ما بيمشيها لها أبدًا ، كانت قاعده بمكتب المديره و معاها ريتال و لمار و دانه و ريناد ، إبتسمت براحه من حطّت كل حرتها بـ ريناد و ماخلّت فيها عظم صاحي و ريناد إليّ ما وقفت بكي من الألم إليّ تحس فيها و أكثر شيء قهرها ميار إليّ مو مهته ولا مأنبها ضميرها
دخلت ام ريناد إليّ أوّل ما شافت بنتها ما سكتت أبدًا و ما خلّت شتيمه ما قالتها عن البنات ، وقف الدم بعروق ميار من شافت عمر يدخل تمسّكت بريتال وهي تحس بخوف كبير من نظرات عمر لها قعد جنبها وهو يطالع المديره : ايوه ، علّميني وش سوّت ميار ؟
عضّت شفايفها من كلام المديرة و حطّت كل اللوم على ميار و إنّ هي إليّ بدأت ، قاطعتها ميار بإبتسامة خبث وهي تطالع ريناد : ماشاءالله قاعده تبكين و مسوّيه إنك بريئة يا كذابه ؟
أم ريناد بصراخ : احترمي نفسك ولا تقولين عن بنتي كذابه !
إلتفت عمر لـ أم ريناد بحدّه : لعلمك تراني محترمك لـ كبر سنك ، لكن وربي إذا علّيتي صوتك على ميار مرّه ثانيه ما بخليك
أم ريناد بتزفيره : هي الغلطانه و تدافع عنها ؟
عمر بسخريه : انا اعرف ميار ، و اعرف إنها ما تبدأ بالمشاكل إلا إذا بنتك مسوّيه لها شيء !
لمار بضحكه لـ دانه : شوفيها قاعده تبكي ، كملّي بكي حياتي
ريتال بسخريه : بنتك هي إليّ غلطت وهي الي باديه الهواش !
دانه بخبث : على قوله المثل ضربني وبكى سبقني و إشتكى
تعالت ضحكات البنات إلا ميار إليّ كانت كاتمه الضحكة ، قاطعتهم المديره بعصبيه : إنتوا اطلعوا ، لي تفاهم ثاني معاكم !
ريتال وهي ترسل لـ ميار بوسه بالهواء : ننتظرك حياتي
بعد ما طلعوا البنات ، إلتفتت ام ريناد لـ ميّار وهي تطالعها بحقد : الله لا يوفقك ، شوهتي بنتي !
عمر بحدّه : الله لا يوفقك إنتِ ، وإذا تبين أشوهك مع بنتك تراني جاهز
كتمت ميار ضحكتها وهي تشوف وجه ام ريناد المخروش ، حطّت رجل على رجل و عليها إبتسامة خبث : خلاص أسكتي أزعجتينا !
ما ردت ريناد وهي تزيد بالبكي ، المديره بتزفيره : أخر مرّه تتهاوشون ، مفهوم !
ميار بهدوء : أنا مسالمه ترا ، بس إذا أحد قرّب عليّ ادفنه وهو حيّ ، و هالكلام لك يا حبيبة الماما !
ريناد ووجهها محمّر من البكي : على الاقل عندي أم تهتم فيني ، مو إنتِ امك ما تدري عنك !
إنصدمت من كلامها وهي تحس الدم وقف بعروقها ، رصت على أسنانها وهي تداري دمعتها ، حسّت بيدّ عمر تشد على يدّها وهو يطالعها
حسّ بشعور جدًا سيء وهو يشوف ميار إليّ كانت ماسكه دموعها بالقوّة برزت عروق رقبته بغضب شديد وهو يشوف إبتسامة ريناد
اخذ نفس من أعماقه وهو يهمس لـ ميار : هدّي ، ماعليك منها !
إلتفت لـ ريناد مباشرة و نظراته لها كفيله بإنها ترعبها ، نزلت عيونها بخوف
وهي ترجف و جدًا من عصبيه عمر و نظراته إليّ كانت تحرقىها حرق
عمر بأمر : ميار ، اطلعي لـفصلك انا بتفاهم معاهم
ميار بحدّه : لا ، مابطلع !
عمر بعصبية : ميار ماابي أكسر راسك ، توكلي !
طلعت من غرفة المديره وهي تتوعد بريناد ، نزّلوا دموعها وهي تحس بإحساس من كثر ما إن هو جدًا سيء ما تقدر توصف ، مسحت دموعها بسرعه من شافت البنات متجهين نحوها ، ريتال وهي حاسه بـ ميار : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تمسح دموعها ، بس ما قدرت ما قدرت إنها تحبس دموعها من الضيق و الإحساس الشنيع إليّ تحس فيه و كأن ريناد كلامها بالصميم من قوّته عليها ، امها ما شافتها لها سنين كثيره حتى ابوها ما سأل عنها ولا يعرف إذا هي بخير تاكل ، تشرب ، تنام ، مرتاحه ! كل همه إن عمر معاها و أكيد إنه ما بيتركها ،
كل همه إن عمر معاها و أكيد إنه ما بيتركها ، تحس إن قلبها يعورها من ثقل الشعور إليّ تحس فيه اخذت نفس من حسّت بالبنات يضموها من دون أي كلام
مسحت دموعها وهي تتصنع القوّة ، إبتسمت بسخريه و بصوت يرجف : تصدقون ؟ عايرتني بأمي و إن امها تهتم فيها و انا امي ما تدري عني !
ما اسامحها أبدًا
ضحكت بألم وهي تشوف وجيه البنات المصدومين من قوّة قلب ريناد
ريتال : متأكدين إنها بشر ، و عندها قلب !
دانه : يا قوّة قلبها ، يا قوته
لمار وهي تبعد عن البنات و تتوجه لـ مكتب المديره بغضب ، فتحت الباب بقوّة وهي توقف قدام ريناد : لمار وهي تبعد عن البنات و تتوجه لـ مكتب المديره بغضب ، و البنات لحقوها مباشرة ، فتحت الباب بقوّة وهي توقف قدام ريناد : إنتِ بشر و عندك قلب متأكده ؟؟ وشلون طاوعك قلبك تقولين هالكلام يا كلبه ! لا انا تأكدت إنك مو بشر يا وقحه يارب تذوقين نفس الشعور عشان تحسّين يا متخلفه مع إني ادري إنك ما عندك قلب ولا تحسين ، حسبي الله عليك شفت ناس متخلفين كثير ! بس نفس التخلف و الجهل إليّ عندك أبدًا ما شفت الله لا يسامحك
دفتها بقوّة لدرجة إنها طاحت بالأرض ، و إلتفتت لـ ام ريناد بسخريه ممزوجة بألم : براڨو على تربيتك لبنتك ، انا من شفتك تدافعين عن بنتك و إنتِ حتى ما سمعتي لنا ولا لـ ميار و على طول قعدتي تشتمين ميار غسلت يدي منك
الله يشفيك و يشفي بنتك مااقول غير حسبي الله عليكم الله لا يوفقكم
الكل كان ساكت حرفيًا من قوّة كلام لمار ، طلعوا البنات بعد ما طلعت لمار و هم يلحقوها ، صرخت ميار وهي تركض لـ لمار و تضمها بقوّة : احبك
لمار وهي تبكي و تضمها : محد حاس فيك غيري ، لإني عشت نفس إليّ إنتِ عشتيه
بعدت ميار عنها وهي تمسح دموع لمار : فيه فرق كبير امك ماتت الله يرحمها
وإنتِ تدرين إنها راحت عن ارحم الراحمين ، بس انا اذا شفت امي بالشارع مااعرفها !
لمار ضمّتها بضيق كبير ، و دانه و ريتال إليّ دموعهم تنزل بصمت من إلي صار و تقدّمو و ضموهم..
-
طلع من مكتب المديرة بعد ما حطّ كل حرته بـ ريناد و أمها و المديرة بعد حصلت لها كم كلمة سدّت بدنها ، طاحت أنظاره على البنات اللي ضامين بعض
علّى صوته عشان يسمعونه وهو ينادي ميار ، إلتفتت للصوت إليّ ناداها وهي تبعد عن البنات توجهت نحوه وهي تطالعه : وش ؟
عمر بهدوء : امشي معي
ميار بخفوت : وين ؟
عمر : ع البيت
ميار : طيب ثواني
تنهد وهو يشوفها تبعد عنه و تتوجه للبنات و تحضنهم ، ركضت لفصلها وهي تاخذ شنطتها و تطلع لـ عمر إليّ كان ينتظرها..
7
« بيت عمر - 10 اللّيل »
ميار إليّ تكلم يارا عن كل شيء صار اليوم و دموعها بخدها ، تنهدت يارا بحزن وهي تقول : ماعليك منها يا عيني ، حسبي الله عليها
ميار وهي تعدل شعرها : وحشتيني جد !
يارا : اكثر يا روح روحي ، بس فيه خبر حلو، !
ميار بإبتسامة : وش ؟
يارا : بعد بكرا بسافر و بجي عندك يا بعد الدنيا إنتِ
ميار بذهول : جدد ؟؟
يارا إبتسمت لفرحتها : ايه كنت ابيها مفاجأة ، بس تعرفيني مااقدر اخبّي
ميار بطقطقة : ادري فيك ما تمسكين لسانك !
ضحكت يارا وهي تكمل سوالفها مع ميار
بيت ابو حسّان »
قاعده تتجهز عشان بتقابل حبيبها - فراس - و كانت متحمسه بشكل مو عادي أبدًا ، حطت اللمسات الاخيره وهي تطالع نفسها بإعجاب شديد
اخذت جوالها وهي ترد على فراس إليّ كان ينتظرها ، طلعت من البيت بتوترّ كبير ، تنهدت براحه من عرفت إن امها و ابوها طالعين و حسّان توقعته نايم لإنه ماله اي صوت و على طول ركبت بـ سياره فراس..
-
قاعد بسيارته و ينتظر حسّان يطلع لفت إنتباهه رفيف إليّ ركبت سياره و كان فيها شخص ، ظل يطالعهم لحد ما تحركوا اخذ جواله بسرعه وهو يرسل لـ حسّان " معليش يا حبيبي ، صار عندي ظرف و بنأجل الطلعه " قفل جواله وهو يلحقهم على طول
20
-
« بيت ابو أصيل »
متمدد على السرير و يطقطق بجواله ، بعد تردد كبير قرر إنه يرسل لـ ريما
و ارسل لها وهو ينتظر ردها لكل حماس ، إبتسم بخفوت من شاف ردها " مين؟" توسعت إبتسامته بخبث وهو وده يحارشها و على طول ارسل لها " إنتِ من كل عقلك تحبّين ريان ؟ " ضحك من وصله ردها و الواضح من رسالتها إنّها عصّبت حيل " عرفتك يا قليل الادب ، توكل لا أعلم ابوي عنك"
رد مباشرة و الابتسامة ما أنزاحت منه " علّميه ، و انا بعلّمه عنك و عن ريان"
ريما " غبي ! مافيه دليل"
أصيل " بدق عليك ، ردي "
دق عليها و توقع إنها ما ترد عليه ، بس من حسن حظه إنها ردت عليه : ما تستحي على وجهك إنت ؟
أصيل بسخرية : و إنتِ ما تستحين ؟ عايشه مع ولد عمّك قصّه حب ومدري وشو !
ريما بقهر : و إنت وش عليك ؟ يحبّني و احبه لا تتدخل !
اصيل : ضحكتني والله ، اشفق عليك معيّشك بكذبه و إنتِ مصدقه
ريما بذهول : توكل ، بلوك كبر دماغك يلا
رص على أسنانه بقهر من قفلت الإتصال ، نطق بـ نبره كلها تهديد : الأيام بيننا !
5
-
« بالكوفي »
قاعده هي و فراس و سوالف بسيطه و بين وقت و وقت ترتفع ضحكتهم ، متجاهلين رياض إليّ كان قاعد وراهم و عيونه  عليهم ، ضحك بخفّه : هذي نهايتها ! لو يدري حسّان ليذبحىها و يشرب من دمها ، الله يستر !
وقف من شافهم يوقفون و على طول طلع معاهم بخفّه و إنتباه كبير عشان ما تشوفه
طلع لسيارته وهو يحرّك وراهم ، إستغرب لثواني من الطريق إليّ متوجهين له وهو يدعي ما يصير إللي بباله و لا كان بتصير أشياء و رفيف بتروح فيها !
-
« سيارة فراس »
تجمدت وهي تشوف الطريق الي متوجهين له كان ظلام و موحش بشكل و مافيه احد !
عدلت جلستها بتوترّ وهي تطالعه : حبيبي وين رايحين ؟
إبتسم بخبث وهو يقفل الأبواب : لـ مكان بتحبّينه كثير !
توترّت أكثر من قفل الأبواب : تستهبل معي مافيه أماكن حلوه هنا !
ما رد عليها وهو يكمل سواقه ، صرخت فيه وهي تشوفه متجاهلها و كأن إليّ ببالها بيصير : فراس !
فراس وهو يوقف قدام عماره مهجوره : اشش ، ماابي أسمع حسّك تفهمين ؟
نزلوا دموعها بخوف وهي تهز راسها بالنفي : فراس لا تسوي فيني كذا !
فراس ضحك بسخريه : للحين ما سوّيت شيء ، شفيك بتبكين ؟
بعدت يدّه من خدها من مدّها وهو يمسح دموعها : لا تلمسني !
فراس وهو يوخر الحزام و يلتفت لها : يلا حياتي ، انزلي بس لا تسوين صوت
رفيف بخوف : وين انزل ؟؟
فراس بحدّه : وين تنزلين بعد ! انزلي للعماره
رفيف وهي تهز راسها بالنفي : مستحيل !
فراس بتزفيره : يا تنزلين من نفسك ، يا أنزّل غصب يلا اختاري
رفيف بصراخ : رجعني لبيتي !!
زفر وهو ينزل من السياره ، توجه لبابها وهو ينزلها غصب تحت صراخ رفيف الي مو راضيه تنزل
-
« سيارة رياض »
وقف الدم بعروقه وهو يشوف فراس ينزّل رفيف غصبًا منها ، نزل من سيارته بسرعه وهو يتوجه لهم ، علّى صوته وهو يوقف قدام فراس : سلامات !
إلتفت فراس له وهو يطالعه بإحتقار : توكل احسن لك
رفعت راسها بصدمه من سمعت صوت رياض وهي تستنجد فيه :رياض ، ساعدني تكفى !
إلتفت لها وهو يشوف دموعها : وخر عنها لا تحفر قبرك بيدك هنا !
فراس وهو يصفق بسخريه : واو طلعتوا تعرفون بعض ، ماشاءالله عليك رخيصه تعرفين كل الشباب !
انصدمت من كلامه وهي تحس و كأنه طعنه قوية أصابتها بقلبها مو قوّة كلامه ، صرخت بخوف وهي تشوف رياض نزل ضرب بـ فراس
29
وخرت عنهم وهي تسمع رياض يصرخ و يقول : روحي لـ سيارتي أخلصي ، بخلص منه و اجيك
فراس بصراخ : والله ما تروح
رياض بأمر : رفيف انقلعي !
ركضت بخوف وهي تتوجه لـ سيارة رياض ، قعدت فيها وهي للحينها مصدومه من الي حصل لها ، تعالا صوت بكيها وهي تشهق بألم
أما رياض إليّ اخذ حجاره و ضربها بـ رأس فراس إليّ طاح ممغمي عليه
طلعت لسيارته وهو يسمع بكائها و شهقاتها ، زفر وهو متجاهلها و شغل السياره ، صرخ بإنزعاج من صوتها : خلاص ، اسكتي !
ما ردت عليه وهي تكمل بكي بتجاهل كبير له ، وقف السّياره بقوّة وهو يلتفت لها : ما تفهمين صح ؟؟
رفيف بنبره حزينه و رجاء : خلّيني أفرّغ مشاعري ، تكفى !
زفر وهو من النوع إليّ يتنرفز من البكاء و الإزعاج إليّ حصل ، حرك السياره و رفيف مو راضيه توقف بكي أبدًا !
و صلوا لـ بيت سلطان و سرعان ما جمدت قلوبهم برعب كبير من شافوا سلطان طالع من البيت
رياض : تخبي لا يشوفك
اخذت نفس وهي تخبّي نفسها برعب ، نزل رياض من السياره وهو يسلم على سلطان : يا هلا بـ عمّي
سلطان : أرحب ، تفضّل
رياض : لا بس كنت جاي لـ حسّان و خلاص الحين بروح
سلطان : حسّان موجود داخل ، انا بطلع عن اذنك
تنهد براحه من طلع سلطان لـ سيارته و ابتعد كل البعد عن البيت ، رجع لسيارته وهو ينادي رفيف : يلا إنزلي قبل أحد يجي
نزلت و الخوف معتريها و بسرعه بسرعه دخلت البيت ، دخلت لغرفتها وهي تقفل الباب و تتسند عليه ، بكت بحرقه وهي تتذكر كل الأشياء الي صارت لها لثواني تشتم نفسها ، تشتم غبائها ، تشتم فراس إليّ كذب عليها
بعدت عن الباب وهي تمسح دموعها بهدوء تربعت بالسرير وهي تتذكر كلام روان صاحبتها و كيف كانت تحذرها مليون مرّه بس عناد رفيف كان أقوّى !
نيّة رفيف إنها تدق على روان و تعلّمها بـ كل إليّ حصل ، بس تخاف و تخاف جدًا من روان الي سبق و حذرتها تترك العيال و تترك هالطريق إليّ يفتح باب للمشاكل ، تنهدت بحيره و أخيرًا قررت إنها تكلم روان : روان !
إبتسمت من سمعت صوت روان الحنون : عيوني ؟
رفيف بهدوء : تقدرين تجين عندي ؟
روان بخوف : رفيف وش فيه صوتك ، خوفيتي يا بنت !
رفيف : روان تعالي و اقول لك كل شيء
روان : تمام حياتي ، شوي و انا عندك
-
« عند فراس »
وقف وهو يحس بألم كبير براسه ، احتدت ملامحه من تذكر الأحداث إليّ صارت وهو يتوعد بـ رفيف و رياض !
« بيت سلطان - غرفة رفيف »
وصلت روان و رفيف إليّ بدت تحكي التفاصيل و الأحداث إليّ صارت تحت صدمة روان الكبيرة ، تنهدت من أعماقها من خلّص كل الحكي إليّ بجوفها و إنتهى الكلام ، عدلت روان جلستها وهي تقعد مقابل رفيف : إنتِ غلطتي و غلطة كبيره بس أنا ما بحاسبك بكلامي لإني سبق و حذرتك مو مرّه ولا مرتين ولا ثلاث حذرتك تحذيرات كثيرة بس إنتِ ابدًا ما سمعتي لي ولا سمعتي لـ عقلك إنتِ سمعتي لـ قلبك ! ماعلينا من هالكلام إليّ مفرحني إني حسيت من كلامك إنك جدًا ندمانه و هالشيء جدًا بيساعدك و جدًا انا مبسوطه عشانك ندمانه من الأن تحذفين كل الشباب إليّ تكلمينهم و ضايفتينهم ، لا تكلمين ولا تحتكين بالعيال ترا ما وراهم غير البلاء و وجع الراس صدقيني
إبتسمت رفيف و كإن هم و إنزاح من صدرها و سرعان ما اختفت إبتسامتها وهي تقول : أخاف يعلّم أبوي او حسّان !
روان : لا يكون مصوره معاه ؟
سكتت رفيف بخوف و يدها ترجف ، بردت ملامح روان من عرفت الإجابه من صمت رفيف : يا ويلي و مصوره معاه ! و يعرفك بيتك لا بالله رحنا فيها !
مسحت راسها بيدها و دموعها نزلوا بهدوء : روان لا تخوفيني ، يكفي الي فيني تكفين !
سكتت روان لثواني وهي ما تدري وش تسوّي بالضبط ، عدلت جلستها من خطرت ببالها فكره : اسمعي حاليًا مافي شيء نسويه ، بس اذا هددك هالسلقه كلميني و ندور حل !
هزت راسها بتوتر وهي تشتم نفسها و أفكَارها إلي دايم تجيب فيها العيد
-
اليوم الثاني !
« بيت عمر »
تحديدًا بالصاله إليّ كانت متوسطه فيها ميار و قاعده ترتب بالبيت و تنظف ، دخل عمر إليّ كان شايل الأغراض حطهم بالمطبخ وهو يرجع للصاله ، قعد بالكنب وهو يحس بتعب قوّي و إبتسم من سمع ميار تقول : عساك عالقوة حبيبي
عمر بهدوء : يقويك حياتي ، تبين أساعدك بشيء ؟
ميار بابتسامة : لا روح نام و أرتاح ، باقي لي كم شغله و اخلص !
عمر : اختك متى قالت بتجي ؟
ميار بتنهيده : بعد ساعه او ساعتين بالكثير !
وقف عمر وهو ياخذ جواله : انا بطلع انام يلا حبيبي
ميار وهي تكمل ترتيب : نوم العوافي
عمر وهو طالع : يعافيك ، صحيني على الساعه 6 المغرب
ميار : من عيوني
3
بعد مرور وقت ، وقفت من سمعت صوت الجرس و ركضت للباب بحماس و شوق لـ يارا كبير ، صرخت بفرح من يارا الي كانت مقابلها ضمتها بشوق كبير و دموعها على طول نزلوا ! ضحكت يارا وهي ترد الحضن بفرح كبير
بعدت عنها وهي تقبّل خدها : وحشتيني جدًا !
يارا بضحكه : يا روح روحي ، وحشتيني أكثر
إبتسمت ميار وهي تحاوط خصرها : يلا تفضلي ، البيت بيتك
يارا دخلت معاها وهي تقعد بهدوء : وين عمر ؟
ميار وهي تقعد جنبها : عمير نايم
يارا : أخاف يداهمنا بأي لحظة وانا مو متغطيه !
ميار : لا ما بيصحى الحين ، انا بصحيه
هزت راسها بالزين وهي تتأمل ميار إليّ بدأت بالسوالف بكل حماس
-
« بيت إياس »
طلعوا للسياره وهم متوجهين للسوق ، ركبت السياره وهي تفتح جوالها وصلتها سنابه من " ام رتيل " فتحت السنابه و سرعان ما تعالت ضحكتها من الفيديو الي مرسلته أسيل و الي كانو فيه أسيل و لؤي يتهاوشون و كل واحد شاد شعر الثاني ، قفلت جوالها و الإبتسامة ما انزاحت عن وجهها
دخل للسياره وهو يسكر الباب ، طالعها لثواني وهو يشغل السياره : عسى دوم !
تنهدت بروقان : امين ، وياك !
 بيت لؤي »
صرخت بألم وهي تضرب لؤي : وجع يا تبن ، راسي صدّع منك !
ضحك لؤي وهو يبعد عنها : شوفي بنتك مستغربه مننا
نزلت انظارها لـ ريتال إليّ كانت مصدومه منهم ، كانوا يتهاوشون و شادين شعر بعض و منظرهم يضحك ، تعالت ضحكاتهم من ريتال الي أستحت و ركضت لحضن ابوها ، رفعها بإبتسامة وهو يطالع أسيل : بنتك تستحي مو نفسك
رفعت حواجبها وهي تطالعه من فوق لتحت : شقصدك ؟ ها قصدك إني ما استحي ؟
ضحك لؤي وهو يركض بـ ريتال : النحشه ، الزبنه ازبنوا
ضحكت وهي تلحقهم و من ثم كملوا هواش
1
« بالسوق »
كتمت غيضها من إياس إليّ طول الوقت شاد على يدها ، بعدت يدها عنه و سرعان ما رجع يمسك يدها : خلاص فكني !
هز راسه بالنفي وهو يبتسم بسخرية : أبي الكل يدري إنك حقي و حلالي
أيّار بسخريه : تكفى حسستني كل العيال يركضون وراي
شد على يدها بقهر : تخسين ، و يخسون
ضحكت بألم وهي تبعد يدها : عصوبي مره إنت
إياس بضحكه : ايه ، إنتبهي مني !
أيّار : طيب يلا خلصت
توجهوا للكاشير عشان يحاسبون ، تنهدت وهي تحس بألم برجلها من كثر المشي ، همس بإذنها وهو يشوف التعب واضح بملامحها : شفيك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعدل وقفتها : ولا شيء
إياس بحدّه : قلت شفيك ؟
أيّار بتزفيره : ياليل إياس ، رجلي عورتي من المشي !
إياس : تبين تروحين للسياره طيب ؟
أيّار بهدوء : لا أساسًا بنحاسب و نرجع ، مافيه مشكله
-
« عند ريما »
زفرت بإنزعاج وهي تاخذ جوالها و ترد : أزعجتني ، وش عندك ؟
أصيل : عندي أشياء كثيرة أتفاهمها معك
ريما بتزفيره : معليش بس مو فاضيتلك !
ضحك بسخرية لثواني : مو فاضيه لي ! عندك أشغال و عقارات و شركات ماشاءالله !
ريما بحدّه : اسمع لا عاد تدق ولا ترسل ، فاهم ولا أفهمك ؟
أصيل بإبتسامة : فهميني
ريما بتكشيره : ياليل ، واضح فاضي إنت !
أصيل بسخرية : لا والله مو فاضي ، بس بفضى لعيونك
ريما بحدّه : احترم نفسك ، عن قلّة الحيا
ضحك بسخريه وهو يعدل جلسته : لا متربيه ماشاءالله عليك
سكتت بصدمه و سرعان ما صرخت فيه بقهر : اقول لا تغلط لا اهفك بكف وربي راسك ينقسم نصين !
أصيل بضحكه : إنتِ اذا شفتك بس نظره مني تهربين
ريما بحدّه : تخسي و تعقب ، مو ريما إليّ تخاف من أشكالك و تهرب !
أصيل بسخرية : ايه مو ريما إليّ تكلم عيال و تلاقيهم بعد
ريما بعصبيه : الله ياخذك مالك دخل ، تفهم مالك دخل زوجي و لا ابوي لا سمح الله ؟؟
أصيل بتحدي : خطيبك و زوجك مستقبلًا !
ضحكت بصدمه و سرعان ما إبتسمت بسخرية : ما ابيك ، و ريان بيخطبني و بنتزوج و بتشوف !
-
13
عض شفايفه بقهر وهو يبتسم بسخرية : تخسين و يخسي معك ، إنتِ من جدك مصدقه إنه بيتزوجك ؟
ريما : ايه بيتزوجي ، ليه مو عاجبك ؟
أصيل : ماشاءالله رجال ! وهو يلعب ع البنات و أولهم إنتِ !
ريما سكتت بصدمه وهي ملاحظه على ريان أساسًا بس كملت عشان تقهر أصيل : ما عندك دليل لا تقعد تهايط ، يلا فارق
قفلت منه وهي تقعد بالسرير بقهر ، زفرت وهي ترجع شعرها لورا بقهر كبير من ريان إليّ ما يرد على مسجاتها من فتره و إلا من أصيل إليّ قهرها قهر كبير ، تربعت وهي تتذكر كلمة أصيل إليّ قهرتها جد " خطيبك و زوجك مستقبلًا " مدّت يدها وهي تاخذ جوالها بسرعه و ترسل لـ ريان " ريان ، شفيك ما ترد ؟ " تنهدت وهي متأكده إنه ما بيرد عليها بس إنصدمت من شافت إشعار منه ، فتحت رسالته وهي تقرأها بصدمه " نعم ، وش تبين ؟ "
حست بإحراج لثواني من رسالته و كأنه ما يبي يكلمها ، ردت مباشرة عليه" لا بس من قبل امس و انا اكلمك ، ليه ما ترد ؟ " بردت أطرافها وهي تحس بالدموع تجمعوا بمحاجرها من رسالته " مين إنتِ عشان اكلمك طول الوقت ، وبعدين كيفي ارد عليك و لا ماارد تفهمين ؟ " عدلت جلستها للمرّه المليون وهي تبلع ريقها " ليه كذا اسلوبك معي ، مو إنت تحبّني و بتخطبني ؟ "
أرسل لها بسخريه " احبك ؟ اخطبك ؟ مين قال لك ؟ "
ريما بقهر " كلامك كان يدل بحبّك لي ! "
ريان " طيب مو غصب احبك ؟ "
ريما " بس انا احبك ، ليه تسوي فيني كذا "
ريان بحدّه " وانا ما احبّك ، فارقي يلا "
حطت يدها على وجهها وهي تشهق ، نزلوا دموعها بغزاره وهي تغطي وجهها بيدها شتمته لثواني و شتمت حبها له رصت على أسنانها بقهر وهي تتوعد فيه ، تنهدت بحزن كبير وهي تمسح دموعها : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ريان يا زفت !
اخذت جوالها و بلكته من كل مكان و هي تشتمه و تشتم أصيل إليّ تجيه التهايم وهو نايم ، إبتسمت بقهر بعد ما بلكته من كل مكان وهي ناويّه إنها تنساه بس كيف ؟ كتمت غيضها من سمعت" ڨويس " من أصيل " يا مسكينه قلت لك ريان لعاب و مو حق زواج ليه تحبينه ؟ " ما ردت عليه وهي ترمي جوالها بغضب شديد : الله ياخذك إنت الثاني
-
« المول »
14
دخلت للسياره وهي تقفل الباب بقوّة ، إلتفت لها وهو مستغرب : شفيك ؟
تكتفت بحدّه : مافيني شيء
قفل بابه وهو يشغل السياره و بسخرية : لا والله مبيّن ، شفيك اهرجي !
أيّار بهدوء : ممكن تسكت ، مالي خلق لك
إياس وهو يحرك : لا ما بسكت إلا لمّا تقولين وش فيك
-
تكتفت وهي تلتفت للجهه الثانيه : لا تسكت ، انا إليّ بسكت
إياس بإستغراب : يا ماما شفيك ، وش إليّ قلب حالك فجأة ؟
عدلت جلستها وهي تلتفت له : تتذكر وش سوّيت قبل شوي ؟
إياس : وش سويت ؟
أيّار بحدّه : تذكر بالمول لمّا كنّا نحاسب ، كنت قاعد تسولف مع المحاسبه و مبسوط ماشاءالله ؟
تعالت ضحكاته لثواني ، إلتفت لها وعليه إبتسامة سخرية : تغارين ؟
عضّت شفايفها وهي تبعد عيونها عنه : لا مين قال !
إياس بهدوء : انا أقول
أيّار بتزفيره : ابغى أروح بيت اهلي
هز راسه بالنفي : لا
أيّار وهي تهدّي نفسها : استغفر الله العظيم واتوب اليه ، ياربّ صبرني !
إياس بسخرية : استغفري من اليوم للسنه القادمة ، بيت اهلك ما بوديك
أيّار وهي شوي و تبكي من القهر : اخخ ليه طيب ؟
إبتسم وهو يطالعها : كذا عنادًا فيك !
أيّار بقهر : طيب تدري إنك كريه ؟
إياس بضحكه : لا والله ، توني ادري منك !
كتمت قهرها وهي تفتح جوالها و تتجاهله
-
« بعد مرور فتره قصيره »
« بيت الهاشِم »
7
دخلت للصاله إليّ كان بوسطها الهاشم و يطالع التلفزيون ، قعدت جنبه وهي تضرب كتفه : ولد
إلتفت لها وهو يتثاوب : لبيه
هيام وهي تتربع : خواتك بيسهرون عندي اللّيلة
الهاشِم وهو يلتفت لـ التلفزيون : الله يحييّهم ، المطلوب مني ؟
هيام بتزفيره : انا مالي خلق اطبخ ، قم رح جيب خفايف للسهره
الهاشِم بحدّه : مالي خلق
هِيام : تكفى ، و تكفى تهز الرجاجيل
الهاشِم ضرب راسها وهو ياخذ جواله و يوقف : طيب قومي معي
هيام بتزفيره : لا ما بروح ، و بعدين ساره التبن زوجة اخوك و مرام بيجون معاهم
الهاشِم بحدّه : وش يبون ذيلا ؟
هيام بقهر : ماادري منهم هالناشبين ، اول ما سمعت إننا بنسهر نشبت هي و مرام الزق
هز راسه بهدوء وهو يحط جواله بجيبه : طيب انا بطلع
طلع عشان يشتري أشياء للسهره و هيام دقت على نوف و قعدوا يحشون بـ مرام و ساره..
تنهدت نوف وهي تتمدد بسريرها بتعب : يلا انقلعي ، بنام
قفلت هيام منها وهي تشوف الهاشِم يدخل و معاه الأكياس : يالبيه
الهاشِم إبتسم وهو ينزّل الأكياس ، تخصرت هيام وهي تطالعه بقهر : حطّهم بالمطبخ مو هنا !
الهاشِم وهو يحاوط خصرها : حطيهم إنتِ ، انا مالي حيل
هيام بتزفيره : مالك حيل تحط الاغراض بالمطبخ ، بس لك حيل بقلّة الحيا !
ضحك وهو يقبّل طرف شفايفها : شفيها أمّ العيال معصبه ، هدّي و روقي !
هيام بحدّه : اسمع زين بس تجي مرام هالوصخه ماابي اشوفك بالبيت
الهاشِم : انا بطلع انام ، لا تصحيني أبدًا !
هيام تأففت وهي تاخذ الأكياس : طيب توكل
الهاشِم بحدّه : وقت تدخلين الغرفة ادخلي بهدوء مو كأنك داخله على حرب ، تفهمين ؟
هيام زفرت وهي تهز راسها بالزين ، و من بعدها طلع الهاشِم للغرفة و هيام دخلت للمطبخ و بدأت تجهز الأطباق
-
« بيت ابو الهاشِم »
تحديدًا بـ غرفة لمى إليّ فيها " لمى و أمجاد و ألين " و يتجهزون عشان بيروحون لـ بيت " الهاشم " ألين وهي تلبس الكعب " الله يكرمكم " : وع ساره و مرام ليه ناشبين ؟
لمى بإستغراب : منجد عاد هم خلقة ما يطيقون هيام ، ماادري ليه يروحون عندها !
أمجاد : عندي إحساس كبير إنهم بيسوون شيء ، ورا جيتهم شيء !
ألين : وش بيسوون يعني ؟
لمى بتنهيده : ماادري ، بس الله يستر !
أمجاد بتزفيره : يلا خلصونا ، نبغى نوصل قبل التبن ساره و مرام !
-
8
« بيت الهاشِم »
دخلت للغرفة بعد ما خلصت من ترتيب البيت و التجهيز ، مشت بهدوء وهي تشوف الهاشِم الي كان نايم ، اخذت الفستان وهي تدخل للحمّام بسرعه كونهآ متأخره شوي ، و البنات بيجون بأي وقت ، طلعت بعد ما لبست الفستان و بدأت تحط الميكب و التفاصيل الثانية ، بعدها رشت العطر و طلعت للصاله عشان تستقبلهم
-
وقفت و الإبتسامة شاقّه وجهها وهي تعدل فستانها ، توجهت ناحيه الباب وهي تفتحه بهدوء ، إبتسمت أمجاد وهي تدخل : السلام عليكم
هيام بإبتسامة : وعليكم السلام ، يا هلا
دخلوا البنات وهم متوجهين للصاله بعد ما سلّموا على هيام طبعًا ، تنهدت وهي تسكر الباب و تتوجه للصاله ، قعدت بالكنب بهدوء : تكفون فرحوني و قولوا إن ساره و مرام ما بيجون !
لمى بإبتسامة قهر : اتمنى تتخطين ، شوي و يجون
ألين بتزفيره : ويع الحين بيّخربون علينا الأجواء
هِيام وهي تعدل شعرها و بإستغراب : الحين لا انا اطيقهم و لا هم يطيقوني ، ليه يجون بعد !
لمى : الكرامه صفر عندهم
الين : الظاهر كذا !
أمجاد بتنهيده : وين عمو ؟
هيام بإبتسامة : عمّك نايم
-
« سياره مرام »
وصلوا لـ بيت الهاشم وهم يوقفون قدام البيت ، إبتسمت بخبث من شافت سياره الهاشم ، إلتفت لـ ساره إليّ كانت تقول : ناويّن نخرب جوهم !
مرام بسخرية : الله و الجو عاد
نزلوا من السياره وهم يدخلون من غير ما يدقون الجرس ، دخلوا للصاله مباشرةً و هم يشوفون صدمة البنات
هيام بهمس : كيف يدخلون من دون ما يدقون الجرس !!
ألين بحدّه : سلامات بيت ابوكم كذا تدخلون !!
أمجاد بحقد : صدق قليل حيا وع عليكم
لمى : مشكلة الناشبين ياخي
أما مرام و ساره إليّ أكتفوا بإنظرات الحقد و قعدوا بالكنب
مرام وهي تحط رجل على رجل و بغرور : وين الهاشِم ؟
هيام بحدّه : خلفك و نساك هو ؟ مالك دخل !
ساره : ويع ويع كليتي البنت ، ما قالت شيء
لمى بتزفيره : ياليل إسكتي إنتِ بعد
مرام : وش فيك شبّيتي ؟ ابغى أسلّم عليه بس
هيام وهي تعض شفايفها بقهر : حبيبتي ما يحتاج
أمجاد : استغفرالله العظيم ، خلاص !
إلين : ويع جايين نستانس بس بعض الناس قرف !
ساره بحدّه : حدّك عاد
مرام بسخرية : البخيله حتى ما ضيفتنا !
هيام : مو سالفه بخل ، سالفه إن ناس مو مرحب فيهم و جايين ، و بعدين الطاولة قدامك خذي الي تبين ولا تزعجينا
8
بعد مرور وقت و تحديدًا صار وقت العشاء ، طبعًا الكل توجه لغرفة الطعام ما عدا مرام إليّ تسللت لـ فوق و تحديدًا غرفة " الهاشم و هيام " دخلت بشويش و هدوء و إبتسمت بخبث من شاف الهاشِم نايم و لا هو بحول أحد
توجهت للسرير وهي تتمدد بجنبه ، مدّت يدها بهدوء وهي تحاوط خصره
تقربت منه بشكل كبير و بشكل لو دخل احد عندهم يشك بوضعهم مع إن الهاشم نايم طبعًا ، بلعت رِيقها بتوتر وهي تدري لو الهاشم يصحى الحين بيكفر فيها ، تجاهلت شعور التوتر وهي تكتفي بإنها تضمه و تقترب منه أكثر و أكثر ، عضت شفايفها بتوترّ من تحرك الهاشم و لكن لازالت عيونه مغلقه
 غرفة الطعام »
رفعت راسها للبنات وهي تتطالعهم بإستغراب : وين مرام اجل ؟
ساره : راحت الحمّام
لمى بهمس : احساسي يقول إنها مو بالحمّام ، روحي شوفيها
إلين بنفس الهمس : انا بروح معك
وقفت هيام و بعدها الين و طلعوا من غرفة الطعام وهو يدورونها بالحمّام
هيام بتزفيره : وينها ذي ؟ الحمّامات مافيها احد
إلين : مو معقولة وين اختفت ذي ؟
هيام بصدمه : لايكون طلعت لـ الهاشم !!
إلين : تسويها هالتبن !
هيام بحدّه : وربي ما بخليها بحالها !!
طلعوا ركض متوجهين لفوق ، دخلت لغرفتهم و سرعان ما حطت يدها على شفتها بصدمه من الي قدامها ، صرخه بقوّة لدرجة إن الهاشم صحى من نومه بخوف ، إحتدت ملامحه بعصبيه وهو يشوف مرام قريبه منه بشكل كبير دفها بقوّة وهو يوقف : كنت احسب القيامة قامت مع هالصراخ ، و ياتبن إنتِ وش تسوّين عندي !
وقف الدم بعروقها وهي ترجف بخوف : كـ نـ ت
تقدمت هيام لنحوها و بحدّه : كنتي وش ؟
مد الهاشِم يده لهيام وهو يبعدها عن مرام ، بعدت يده عنها وهي تغلي من القهر : ودي اعرف وش تسوين هنا !
الهاشِم بهدوء : هيام بس
رفعت عينها له و بقهر : عاجبك الوضع إنت؟؟
تجاهلها وهو يلتفت لـ مرام : اطلعي برا
قاطعته هيام بعصبية و بصراخ : خليك منها الحين عاجبك الوضع ولا وش؟
الهاشِم بحدّه : مو بزر عندك تعلّين صوتك عليّ
هيام بعصبية : و انا مو بزر عندك عشان تكذب عليّ
الهاشم بتزفيره : لا والله الظاهر انك تدورين مشاكل
هيام دفته وهي تطلع : طيب انا مالي قعده عندك
2
تنهد من أعماقه وهو يركض ورا هيام : يابنتي وقفي !
هيام بحدّه : خليها تفيدك ، وخر عني
أما إليّ كانوا بالمطبخ طلعوا وهم مفجوعين من الصراخ ، هيام وهي تلبس عبايتها : الين اذا ماعليك امر وصليني
الهاشِم بحدّه : طلعه من البيت مافيه ، اقبضي أرضك
هيام بتزفيره : مو شغلك ، يلا الين
عض شفايفها وهو يتقدم نحوها : اقبضي أرضك
أمجاد بهمس : وش صاير؟
إلين بقهر وهي تشوف ساره و مرام خذوا أغراضهم و طلعوا من البيت : بالسياره بحكي لكم
لمى : يمه بنات النحشه قبل لا يرفسنا معاها
الين بهدوء : هيام حبيبي صلّي ع النبي و اهدي ، و الحين احنا رايحين و نلتقي على خير
هيام : اللهم صل وسلم عليه ، بروح معاكم لا تتركوني مع هالمتوحش !
أمجاد بضحكه : إنت تستطيع ، الله يقوّيك
لمى وهي تبوس خدها : يلا يا عيوني ، نلتقي على خير
بعدت عن هيام وهي تتقدم للهاشم و بهمس : شوي شوي عليها
و بعدها طلعوا ، اخذت نفس لثواني وهي تتطالعه بحقد : حقير
الهاشِم بحدّه : ألفاظك لا اجلدك
قعدت بالكنب وهي تحط رجل على رجل و بغرور : و اذا ما عدلت ألفاظي وش بتسوي يا سبايدر مان ؟
الهاشِم بسخريه : بتشوفين وش بسوي فيك سبايدر مان !
هيام بتزفيره : ياليل يلا وريني وش بيسوي ؟
إبتسم بِسُخريه وهو يتقدم نحوها ، وقفت وهي ترفع أكمامها و تستعد للهروب ، ضحك وهو يشوفها تركض لفوق : خفتي ؟ هذا وانا للحين ما سويت فيك شيء !
وقفت وهي تطالعه بحقد : لا حبيبي مو هيام الي تهرب من التيوس
كتم ضحكته وهو يمثل الحدّه : تقصدين مين بالتيس؟
التفتت لليمين و لليسار وبعدها طالعته : تشوف احد غيرك هنا ؟ اكيد انت
تقدم لجانبها و بتهديد : اهاا انا !
وهي تعدل شعرها بغرور : ايه انت ، حسبالك بخاف؟
حاوط خصرها وهو يقربها له ، و بإبتسامة سخرية : لا ابد اسم الله عليك ، ما تخافين !
غمضت عيونها بتوتر من قربه ، اخذت نفس وهي تبتسم مدّت يدها وهي تحاوط عنقه و عيونها بعيونه و بهمس : والله لأجننك
شدّ على خصرها وهو يقرب وجهه لـ اذنها و بهمس : نشوف مين الي يجنن الثاني
ما ردت عليه وهي تكتفي بإنها تتأمل عيونه : في عيونك ضعت مابين التأمل والكلام
إبتسم وهو يقبّل شفايفها بهدوء : يا كثر حبّي لك ، ياكثره !
إبتسمت وهي تضمه : الله يديم هالحب ، الله يديمه
72
« بعد مرور يومين »
« بيت متعب - غرفة نوف »
فزت من سريرها على دخله نبراس الي دخل وهو يهز ، وقفت وهي تتجه نحوه : استخفيت الظاهر !
نبراس وهو يصفق و يدرو حول نوف : بنطلع للشاليه
نوف نقزت بفرح : منجدك ؟
نبراس وهو يقعد بتعب : ايه ابو أصيل توه متصل بأبوي و عازمنا بالشاليه حقتهم !
نوف : دقيقه كم يوم بنقعد فيها ؟
نبراس وهو يعدل أكتافه : مدري بس الظاهر إننا بنقعد فيها كثير ، ابوي يقول جهزوا ملابس كثيره
نوف : مين الي يروح ، ولا بس إحنا ؟
نبراس وهو يشد شعرها : يا كثر أسئلتك ، ارتاحي العائلة الكريمة كلها معزومه
نوف بحماس وهي تاخذ جوالها : طيب توكل على الله
نبراس وهو ياخذ المخذه و يرميها على نوف : بتوكل
اخذت جوالها بعد ما نبراس طلع وهي ترسل للبنات
-
« بيت ابو أصيل »
دخل أصيل للصاله وهو يقعد جنب ابوه : سمّ يبه ، ناديتني ؟
ابو أصيل بهدوء : ابيك تروح للشاليه اليوم و تعدل الأوضاع الي فيها و تشوف الاشياء الي ناقصه
اصيل وهو يعدل جلسته : وش السالفه مين بروح للشاليه ؟
ابو أصيل : عزمت متعب و عياله للشاليه ، و بكرا بإذن الله بنطلع لها
إبتسم بداخله من تذكر ريما وهو يتحمحم : كلهم بيجون ؟
ابو أصيل : ايه كلهم ، اعجل حبيبي
وقف وهو ياخذ جواله : ابشر
طلع لسيارته وهو يدق على ريما ، إبتسم من وصله صوتها العالي : اذني ابيها
ريما بحدّه : شتبي انت ؟
أصيل بهدوء : روّقي
ريما بعصبية : ماابي اروق ، انقلع
نزل جواله بعد ما قفلت الاتصال بوجهه وهو يتوعد فيها : الوعد بكرا يا ريما
-
« غرفة ريما »
قفلت منه وهي ترمي جوالها بالسرير : وش ذا النشبه !!
اخذت نفس من أعماقها وهي توقف قدام الدولاب : وش ذي الشاليه الي طلعت فجأه !
بعدها بدأت ترتب ملابسها و تجهز الشنطه ، رمت نفسها بالسرير وهي تحس بتعب
-
« بيت إياس »
6
تحديدًا بالصالة إللي فيها إياس و بـ جنبه أيار متوّسطين الكنب ، نزّل إياس جوّاله بجنبه يمدّ يدع يحاوط خصرها : بتروحين للشاليه بكره ؟
تقشعر كامل جسدها من مسكته و هزّت راسها بالإيجاب : أكيد ، واضح من ملامحك إنّ ما ودّك تروح !
بعّد يده عن خصرها يتثاوب بكسل : ما ودّي ، لكن متعب الله يهديه
عقدت حواجبها تعدّل اكتافها تنطق بـ تساؤل : شعندك ليه ما ودّك تروح ؟
تنهّد من اعماقه ياخذ جوّاله إللي بجنبه : يا كثر أسئلتك
كشّرت ملامحها تسحب الجوّال منّه بـ كامل قوّتها و سرعان ما شهقت من سحب جواله منها ينطق بـ سخرية : ياخي البزران مشكلة
ضربت كتفه مباشرةً و عيونها تطالعه بـ حقد : وش قصدك ؟
تمدّد بـ جنبها ياخذ نفس : ما أقصد شيء
4
-
« الشالية ، صباحًا »
وقفت ريما تاخذ شنطتها و تتوجّه لأحد الغرف إللي مقابلها ، دخلت الغرفة و فورًا بيّن على ملامحها الإستغراب من برودة الغرفة و ظلامها و تذكّرت كلام إيلاف و كيف إنّهم واصلين لـ الشالية بـ نفس الوقت ، أخذت نفس تتجه بـ حذر تقعد على طرف السرير رغم ظلام الغرفة و لا حولها أيّ ضوء غير ضوء جوّالها ، تغيّرت كامل ملامحها تشهق بـ رعب من حسّت بيدّ تحاوط خصرها و رجف قلبها من قرّب ينطق بإذنها : يا مرحبا
إبتعد عنّها يتوجه لـ الباب بـ خطوات مستعجلة لجل يقفّل الباب ، و فتح جميع الأنوار و إبتسم من إلتقت عيونه بـ عيونها ، وقف الدم بـ عروقها توقف مباشرةً بـ رعب من قرّب منها : أنا غلطـ ..
بترّ كل حروفها من مدّ أصبعه لـ شفايفها : ما أبي أسمع صوتك
سكتت برجفه ترجع خطواتها لـ الخلف و سرعان ما ضحك الأصيل بـ سخريه من لمح خوفها و رجفتها : ريما تخاف ؟ ما توقّعتها
رجفت يدّها تمدّها لـ صدره و تبعده عنّها من قرّب منها و الإبتسامة مزيّنه ثغره : لا تقرّب ، بصارخ و أجمّعهم عليك !
ضحك لوهله و عيونه تراقبها : خوفتيني ، الغرفة غرفتي و الكل يدري إنّي نايم هنا و جرّبي تصرخين بيقلب الموضوع بأكمله عليك
بلعت ريقها بتوترّ من كلامه تعدّل لبسها ، وقف مقابلها بإبتسامه يتأمّل ملامحها و من فرق الطول و العرض الواضح بينهم ، توّسعت إبتسامته يرجعها لـ الجدار و قرّب وجهه من وجهها : ما أقدر أتحمّل جمالك ، تحمّلي إللي يجيك
تجمّد الدم بـ عروقها من كلامه تنطق بـ رجفه : أبعد ، حرام إللي تسوّيه !
حاوط خصرها بإبتسامه ينزّل أنظاره لـ شفايفها : و إللي تسوّينه مع ريّان مب حرام ؟ او حرام عليّ و حلال على ريّان ؟
عضّت شفايفها بـ قهر ترفع أنظارها لـ عيونه : لا تجيب طاري على لـ..
بتر كلّ حروفها من قبّل شفايفها
43
قاطع كلامها بـ قبلة منه لشفايفها بعمق ، مدّت يدها لـ صدره بـ محاولة إنها تقاومه بس بردت ملامحها برعب وهي تحس فيه يتعمق اكثر و اكثر
دفته بقوّة وهي تطالعه برعب : يكفي !
اخذ نفس من أعماقه وهو يشتم نفسه شلون تجرأ و سوى هالشيء
مسح راسه بيده بتوترّ و ندم كبير : اءء ريما أنـ..
سكت من شاف دموعها وهو يحس بشعور الندم زاد بكثير من دموعها شتم نفسه مليون مرّه كيف يسمح لنفسه ينزّل دموعها ؟ مو هذي حبيبة الطفولة و ياما تمنى إنها تكون جنبه و فعلًا امنيته تحققت بس مو بأفعاله هذي !
تقدم لنحوها وهو يمسح دموعها : اسف
ما ردت عليه وهي تطالع للجانب الثاني ولا حطت عيونها بعيونه ، لفّ وجهها و صار مقابل وجهه بالضبط : ما بتطلعين من هنا إلا وإنتِ راضيه
بعدت عنه و بحدّه : وفّر رضاوتك ، افتح الباب
اصيل بهدوء : ما أكرر كلامي ، طلعه من هنا أنسيها !
ضحكت بسخرية لثواني : تبيني ارضى و هذا اسلوبك ؟
اصيل : الأسلوب الزين ما ينفع معك الظاهر !
تجاهلته وهي تفتح جوالها وترد على المسج ، ثم رفعت راسها له : خلصني
مدّ يده لعُنقها و بحدّه : طلعه من هنا إنسيها
ريما بعدت يده من عنقها بتوترّ : أصيل ، يلا البنات راسلين لي !
إبتسم وهو يفتح الباب لها ، تقدمت لجانب الباب بس قاطعتها يدّه الي سحبتها لحضنه ، قبّل خدها و تركها تطلع توسعت إبتسامته من شافها تعدل لبسها و تطلع بتوتر ، قفل الباب وهو يرمي نفسه بالسرير و تنهد تنهيده طويله من أعماقه : اخخخ يا قلبي ، ما اتحمل جمالها صدق !
-
طلعت للبنات و سرعان ما تعالت ضحكاتها وهي تشوف البنات كل وحده متبطحه و لا لها خلق لشيء ، اخذت نفس وهي تقعد بجنبهم : شفيكم كذا !
أيّار : مافيه فعاليات للأسف
أريام : ليتكم راقدين والله
إيلاف وهي توقف : فيه مسبح شرايكم نطب فيه ؟
ريما : و تسألين بعد ! اكيد يلا
بعدها الكل وقف بحماس و بدلوا ملابسهم لملابس خفيفه للسباحه ، توجهوا للمسبح وعلى طول ما صدقوا ع الله و طبّوا بالمسبح
نوف بصراخ : بنات بنسوي سباق
أيّار بسخريه : و إليّ تفوز لها هديه رهيبه !
هيام بحماس : وش الهديه اخت أيّار
أيّار بضحكه : لها رفسه قوّية مني
ريما : محد بيفوز دام هذي الهديه
نوف بحدّه : الي ما تنكتم بكتمها ، يلا تعالوا كلكم عندي
ريما وهي ترفع يدها : اعتراض !
إيلاف بطقطقة : جلسة بمحكمة هي تعترضين ؟
ريما : خليني اقول اعتراضي لا ارفسك الحين
إيلاف وهي تمثل الخوف : كله ولا رفسك
ريما وهي
ريما وهي ترتفع عن المسبح : انا الحكم
أريام : حكم يحتاج حكم
ريما وهي تتخصر : برري موقفج اختي الكريمة !
نوف بسخافه : كريمة ولا بخيلة هاهاها
أيّار : طلبتك طلبه يا هيام ارفسي نوف هالسامجة
نوف بتهديد : ترفسيني بشد شعرك ، حذرتك !
هيام وهي تتقدم بإتجاه نوف : ودّي ارفسها بس ما يصير بالمسبح ، الرفسه ما تجي بقوّة
إيلاف بضحكة : وقت نطلع من المسبح ارفسيها
ريما وهي تصفق : إنتباه يا بقرات
نوف : والله ما البقره غيرك
ريما : خلّيكم متساوين ، بس اعد من الواحد إلى الثلاثه كلكم تنطلقون !
ريما وهي توقف بحماس : مستعدين !
البنات بصراخ : مستعدين
ريما وهي تنقز بحماس : واحد اثنين ثلاثه
الكل بدا يتسابق إلا إيلاف إليّ فهّت فجأه ، تعالت ضحكات ريما وهي تشوف إيلاف تطالع البنات وهم يتسابقون بفهاوه ، شهقت بخوف من صرخه ريما : الغالي شفيك مفهي ؟
إيلاف بصراخ : هي هي بنعيد السباق
تعالت أصوات البنات بالإعتراض وهم قدهم بيوصلون لنهاية المسبح
إيلاف انقهرت وهي تطبش بالمسبح : مو عدل
ريما : مشكلة المفهين ياخي
إيلاف : مدري شفيني كذا فهيت فجأه
ريما وهي تطالع البنات : تتقدم التيسه نوف ووراها الغبيه أيّار يا ترا مين بيفوز و طبعًا أريام بتنام بالمسبح الناس بتقوز وهي للحينها تحرك يدها و هيام يلا شدّي حيلك شفيك كذا
إيلاف كملت بضحك : التيسه نوف تتقدم تقدم كبير و كأنها تفوز لكن تبطي عظم إيلاف هي الفايزه
تقدمت نوف مع حماس البنات و الهواش و وصلت لبداية المسبح و فازت عليهم ، قعدت ريما وهي تتربع : هدوء يا بقرات
إيلاف : والان يا أيها المتسابقين التيسات ريما بتقول مين الي فازت
نوف بتزفيره : انا الفايزه
ريما وقفت وهي تصفق و تناقز : الفائزه هي مستعدين تعرفونها ؟
أيّار بتزفيره : يلا يبوي
ريما بضحكه : الفائزه هي ريما بنت عبدالله هوووو
أيّار وهي تطلع من المسبح و تطالع ريما بخبث : بنات الفائزه وش هديتها؟
ضحكوا البنات وهم يشوفون ريما تهرب من عندهم ، نوف بإتعراض :خير أنا الفايزه اصلًا
هيام وهي تصفق : صفقوا لها لا تبكي علينا
صقفوا البنات بحماس و سرعان ما تعالت ضحكاتهم وهم يشوفون نوف تطالع من المسبح و ترقص
إيلاف بضحكه وهي تصفق : عاشت ايوا
4
« عند ريما »
طلعت من عند البنات وهي تركض و تضحك ، و سرعان ما صدمت بشيء اشبه بالجدار ، بردت أطرافها من رفعت راسها و كان ريان عضت شفايفها بعصبيه : وش تسوّي هنا ؟
مدّ يده وهو يشد على يدّها بحدّه : إنتِ إليّ وش تسوين هنا ؟؟
جمد الدم بعروقها من حسّت بـ أصيل جنبها و من مدّ يدّه وهو يبعد يد ريان عن يد ريما : حضرتك وش تسوي بقسم الحريم ؟
ضحك بسخريه وهو يتكتف : السؤال موجه لك ، وش الي جابك على قسم الحريم على قولتك ؟
عض شفايفه وعلى وجهه إبتسامة سخريه وهو يأشر على غرفته : الغرفة إليّ جنبك غرفتي و جايه اخذ منها كم غرض
اخذ نفس وهو يبعد عنهم و طلع من عندهم ، إلتفت لها وهو يرص على أسنانه و يأشر على غرفته : قدامي !
هزت راسها بالنفي وهي تزفر ، شهقت بخوف من حسّت بأصيل يشيلها و يدخلها الغرفة بالقوّة ، دفها للسرير و سرعان ما أصابها الهبوط وهي تحس بتوتر و خوف من عصبيته : شفيك
تجاهل كلامها وهو يوقفها و يقرب وجهه من وجهها : وش تسوين معه؟
توترت من قربه وهي توخر وجهها للجانب الثاني : كنت اهرب من البنات و صدمته بالغلط
مد يده وهو يحطها على عنقها و بفحيح : تصدمينه بالغلط و تروحين عنه مو تقعدين عنده وإنتِ بـ هالملابس !
عضت شفايفها بعصبيه وهي تدفه : إنت حلال تشوفني بس ريان حرام يا الشيخ مبارك ؟؟
رص على أسنانه وهو يحس بقهر كبير و الغيره تحرق قلبه كل ما يجي بباله الموقف الي صار و ملابس ريما الكاشفه : ريما كلمة زياده بحىرقك ، تفهمين !
ريما بتزفيره : يا شيخ وخر بس
فزت من صرخ و الواضح إنه شبّ نار الصدق : ريما !!
اخذ نفس من أعماقه وهو يقرب منها : أعيد و أكرر إذا شفتك واقفه مع ريان او إنك كلمتيه بأنهيك
ريما ببرود : ممكن اعرف وش دخلك ؟ ابوي اخوي لا سمح الله ؟
أصيل بهدوء : زوجك
ضحكت بسخريه وهي تعدل شعرها : تخسي
أصيل ببرود : هالكلمه لها عواقب كثيره ، تحملي الي بيجيك
ريما بسخريه : و اكمل عليها بعد؟ تعقب
أصيل بإبتسامة : طيب تبطين عظم بتزوجك و غصبًا عليك ولا مسجاتك إنتِ و ريان كلها عند ابوك و قتها بتودعين صدق
شدّت على يدّها بقهر : ما تسويها
أصيل بهدوء : اسويها
ريما : حمار
-
اصيل ببرود : يا بزر اسمعي الكلام ، لا تعاندين !
ريما بهدوء : طيّب ايش رايك تخليني اروح ، عشان لا اجلدك
اصيل : الي نجلد هنا فـ هو إنتِ ، مو أنا !
عدلت أكتافها بتزفيره : ياليل مطولك ، بطلع ابعد
بعد عنها وهو يفتح الباب : اصبري بشوف اذا فيه احد هنا مو العيال ، عشان لحد يشوفك
ريما وهي ترجع شعرها : خلّصني مسوي الرجل القيور
إبتسم من كلامها وهو يدخل راسه : يلا اطلعي مافيه احد ، كلامي لا تنسينه
تجاهلته وهي تتوجه لمكان المسبح وإليّ فيه البنات للحينهم يسبحون ، علّت صوتها وقت شافت نوره بعيده شويتين : هوب يا مره
تعالت ضحكاتها من كلام نوره و صراخها : شتبين يا بزره؟
ريما وهي مو قادره توقف ضحك على شكل نوره ، مسحت على بطنها وهي تاخذ نفس من الضحك : اخخ تعالي عندنا ، البنات قاعدين يسبحون
وهنا انكتمت من الضحك صدق من نوره إليّ اول ما سمعت إن البنات بالمسبح على طول ركضت لهم ، دخلت عند البنات وهي تضحك و نوره وراها
وقفت نوره بالنص وهي تتخصر : ماشاءالله ليه ما قلتوا لي ؟؟
نوف : طبّي عندنا وش تنتظرين؟
جمد الدم بعروق هيام وقت شافت أيّار الغرقانه ، صرخت بخوف وهي تشوف البنات انتبهوا لـ أيّار و يحاولون يشيلونها و يطلعونها من المسبح
طلعت نوره بخوف وهي تدق على إياس : آياس الحق علينا أيّار غرقت !
إياس بهدوء : ولو طلع مقلب زي الي قب
قاطعت كلامه بصراخ : إياس مو وقت مزح ، اخلص
قفل منها وهو يطالع من عندهم بخوف عليها ، صد وجهه وقت شاف بنات اعمامه طلعوا من غرفة المسبح و بقى نوف و أريام و نوره ، رجف مت شاف شكلها ووجهها إليّ مزرق ، انحنى لها و من دون أي مقدمات حط شفايفه بشفايفها و بدأ يسوي لها تنفس صناعي بتوتر من بكاء البنات
خرجت كل الماء الي كان بجسمها وهي مو قادره تفتح عيونها من التعب
اخذ نفس وهو يشيلها و يتوجه لغرفة فاضيه مافيها احد ، حطها على السرير و جاب البطانيه و غطا جسمها قعد جنبها وهو يمسك يدها و يمسح على شعرها : بسم الله عليك
فتحت عيونها و تلاقت عيونه بعيونها و التعب باين عليها نزلت دمعتها وهي صدق انهارت إليّ صار لها كثير عليها ، كثير !
قبّل يدها وهو يمسح على شعرها بهدوء : خلاص يا روحي لا تخافين ما صار شيء ، وأنا بجنبك
أيّار غمضت عيونها وهي تحس فيه يمسح دموعها ، و بهمس : لا تتركني
إياس بهدوء : جنبك انا ، طول عمري جنبك ولا بتركك أبدًا ! هذا وعد وانا اذا وعدت ما أخلف بوعدي أبدًا
إبتسمت وسط ضيقها من قبّل خدها بهدوء..
-
19
« عند البنات »
12
قعدوا بعد ما بدلوا ملابسهم و تطمنوا على أيّار ، تمددت نوف و ما امدها ترتاح إلا رن جوالها : هلا ريف؟
ريف بحماس : سالفه خطيره رهيبه جميلة جدًا ، اذا ما سمعتيها الحين بتروح عليك
فزت وهي تتربع بحماس : وشو علميني ؟؟
ريف بضحكه : تركي اليوم كان معصب حده بالدوام ، و قعد يهاوش و إنك ليه ما علمتيه و من هالكلام
نوف : ياليل ذا يستهبل ، نبراس قال له إننا بنطلع للشاليه كم يوم و مااقدر اداوم و من هالكلام !
ريف بتزفيره : يبوي هو عنده خبر إنك طالعه للشاليه ، بس إليّ منقهر منه إنك ما علمتيه بنفسك
نوف بصراخ : شنو فاضيه له انا هالتيس ؟؟؟ وجع
ريف : اذني راحت فيها ، الله يخسك
نوف عضت اظافرها بقهر : وربي قهرني وش ذا !
ريف : ماعلينا و ترا بيدق عليك و يعطيك كم كلمه يسد فيها نفسك و بعدها يقفل
نوف وهي ترفع يدها و تدعي : يارب صبرني على مصيبتي
ريف بضحكه : امين ، وبعدين يلا انقلعي
قفلت منها و ما امدها صدق إلا و تركي المتصل زفرت وهي تشتمه بداخلها
تركي : السلام عليكم !
نوف بتزفيره : وعليكم السلام
تركي بسخريه : أعصابك لا يطق لك عرق
نوف : وش عندك ؟
تركي بحدّه : نرجع لموضوعنا إنتِ مين سمح لك ما تداومين ؟ وبعدين مو المفروض إنتِ إليّ تكلميني و تقولين معليش استاذ تركي بس انا بطلع للشاليه كم يوم !
نوف بحدّه : هي تراني مجنونه لا تخليني اطلع الجن إليّ فيني ، تفهم؟
تركي : مجنونه على نفسك مو عليّ ، بس ترجعين بنتفاهم إن شاء الله
نوف بقهر : لا إله إلا الله
تركي : محمد رسول الله
نوف : تبي شيء ثاني ؟
ما امداه يتكلم إلا و قفلت الإتصال وهي ترمي جوالها و ترجع تتمدد
هيام إليّ كانت تلعب بجوالها و تغني ، قاطعها صراخ نوف : هي هي يا اصاله اسكتي !
هيام وهي تكلم غناء و متجاهله نوف الي تصارخ
نوف بصراخ : يا عبدالله بالخير اسكت
سكتت هيام بضحكه وهي تقفل جوالها : الواحد ما يقدر يغني يعني؟
نوف : مو من جمال صوتك تكفين ، لو سمعتك اصاله بتعتزل
ضحكت هيام وهي ترمي علبه المناديل على نوف
18
« اليوم الثاني - الشاليه »
« اللّيل - عند البنات »
طبعًا بالغرفة مافيه غير البنات الي مو متزوجات ، اما هيام و أيّار بالغرف الثانيه
نوف وهي توقف بحماس : بنات جبت لكم شيء ، وش تتوقعون ؟
إيلاف وهي تتمدد : مالي خلق اتوقع ، قولي
نوف بعناد : لا ما بقول ، اذا توقعتوا بقول يلا
أريام : وش عرفنا حنا يعني ؟
ضحكت لثواني وهي تتوجه لشنطتها : تصدقون ماادري ، خلاص بقول رحمتكم
ريما وهي تتربع بحماس : يلا تكفين نبي فعاليات !
إبتسمت نوف بحماس وهي تاخذ علبه مليانه بالونات صغار ، اخذت العلبه وهي ترفعها و توريها للبنات : شرايكم بس ؟
إيلاف بسخريه : تسلم رجولك
ريما : وش نسوي بالبالونات يعني ؟
نوف بتزفيره : اصبروا بعلّمكم وش بنسوي فيها
عدلت جلستها وهي تقعد مقابل للبنات : وش بنسوي بالبالونات ، سؤال جميل جدًا و.
قاطعتها ريما بتزفيره : بلا فلسفه تكفين
نوف زفرت وهي تاخذ نفس : نعبيهم مويه و نلعب فيهم
وقفت إيلاف بحماس : يلا و بخصوص المكان فيه ساحه ورا كبيره و نادر ما احد يجي فيها
أريام : وناسه ، كلّموا المتزوجات يجون معانا !
هزت نوف راسها وهي تدق على أيّار : بنت
أيّار بهدوء : هلا ؟
نوف : وش قاعده تسوين ؟
أيّار بطقطقة : ارقص
نوف : ماشاءالله بموت ضحك قاعده اترفس بالأرض من الضحك
ضحك أيّار وهي تقاطع كلامها : شفيك ؟
نوف : انا و البنات عندنا فعاليه رهيبه ، تجين ؟
أيّار بهدوء : اكيد ، بس وش الفعاليه ؟
نوف : تعالي و بقولك وش هي يلا
قفلت منها وهي تدق على هيام : بنت
هيام : خير ؟
نوف : وينك ؟
هيام : مسافره
نوف : اقول ما يضحك
هيام بطقطقة : اضحكي اضحكي تكفين بليز
نوف صرخت بحدّه : هيام
هيام وهي تمثل الخوف : سمّي
ضحكت نوف وهي تعدل جلستها : ما تجين إلا بالعين الحمراء
هيام بتزفيره : وش عندك ، أخلصي !
نوف : شفيها النفسيه ذي ، بنسوي فعاليات انا و البنات تجين؟
هيام : ايه شوي وانا عندكم
قفلت منها وهي تتثاوب : الحين بيجون
-
« عند إياس و أيار »
رفع عيونه لها وهو يشوفها تقوم من السرير و تعدل لبسها : وين ؟
أيار وهي تعدل شعرها : بطلع عند البنات
إياس : ليه وش عندكم ؟
أيار : ماادري يقولون عندهم فعاليات ، وانا طفشانه جدًا
إياس وهو يتمدد : تمام ، انا يمكن بنام ، لا تتأخرين
ارسلت له بوسه بالهواء وهي تطلع : ابشر
إبتسم وهو يشوفها تطلع و تغطى بالبطانية و هو يطقطق على جواله
عند البنات »
دخلت أيّار وهي تشوف البنات قاعدين حول بعض : سكهنم مساكنهم
نوف : خير وش قصدك ؟
أيار : لا مااقصد شيء ، وش فعالياتكم إليّ تقول عنها نويّف ؟
نوف وهي توقف بحماس : جهزوا احزمتكم ، يلا شباب
أيّار بسخريه : احزمة وش ؟
نوف بتزفيره : اقول امشي وإنتِ ساكته ، رفعتي ضغطي
أيّار بضحكه : سمّي
بعدها البنات طلعوا من الغرفة وهم يمشون بهدوء ، على طريقهم مرّوا على غرفة العيال وهم يسمعون ضحكاتهم
إيلاف : لو شدّوا حيلهم شوي ، ضحكاتهم كل الخليج يسمعونها !
أريام بضحكه : ضحكتهم تشبه صوت سياره نوف لمّا اختربت
تعالت ضحكات البنات وهم يكملون طريقهم ورا إيلاف إليّ توريهم المكان إليّ بيلعبون فيه البنات
وقفوا من وصلوا للمكان المطلوب ، طلعت نوف علبه البالونات وهي توزع البالونات على البنات
أيّار وهي تطالع البالونات بإستغراب : شنو هذا ؟
نوف بسخريه : الي بيدك هذا راس إياس ، بالون وش بعد !
إلتفتوا لـ ريما إليّ جتها حالة الضحك فجأه
إيلاف : طبعًا هذي وحده ؛ الله يشفيها
رفعوا البنات يدهم وهم يرددون بـ " أمين "
22
« عند العيال »
طلع نبراس ورا مهند إليّ كان يكلم إيلان ، مشى وراه بهدوء و بشويش بحيث مهند ما يحس فيه ، قعد مهند بالكرسي و وراه نبراس إليّ كاتم الضحكة و عيون نبراس طبعًا كانت بجوال مهند ، حط يده على شفايفه وهو يمنع نفسه من الضحك وهو يسمع مهند يرفع جواله لإذنه و يكلم إيلان : هلا حبيبي
إيلان بإبتسامه : يا مرحبا
إبتسم بحبّ وهو بعدل أكتافه : تدرين ؟
إيلان : وش ؟
مهند بتنهيده : كل الأصوات في سمعي إلا صوتك في قلبي !
إيلان إبتسمت وهي تصفق بحماس : تسلم رجلك حبيبي ، احبك !
مهند بضحكه : الله يسلّمك ، اعشقك ياروحي
هنا نبراس ماقدر يمسك ضحكته و قعد يترفس بالأرض من قوّة الضحك
مهند بقهر وهو يشوف نبراس يضحك : معلش يروحي ، اسف لإذنك على هالضحكة
ضحكت إيلان وهي تسمع هواش نبراس و مهند
مهند بقهر : انقلع بالله
نبراس بخبث : مين تكلم ؟
مهند بسخريه : تسأل سؤال و إنت تعرف جوابه ، حرمي
نبراس وهو يعلّي صوته عشان إيلان تسمعه : الله يصبرك يا حرمه
تعالت ضحكاته وهو يهرب من مهند و بعدها دخل عند العيال و رفع ضغطهم و جننهم لحد ما طردوه برا الغرفة
-
« عند البنات »
28
بعد ما عبّوا البلالين مويه قعدوا يرشون بعض و حرفيًا المكان صار كله فوضى و البنات بعد أشكالهم جدًا فوضى ، و نوف إليّ تركض ورا ريما عشان ترميها بالمويه و أيّار إليّ شوي و تموت من الضحك من أشكال البنات و أريام إليّ شوي و تطيح بالأرض من كثر النوم إليّ فيها
بعد دقيقتين من اللعب و الصراخ وقفوا البنات بصدمه و خوف من سمعوا صوت كأنه صوت كلب او حيوان مفترس و من هنا بدأت النحشه و الكل ركض للغرفة من الخوف و المكان صار فاضي و مافيه احد
« عند نبراس »
طلع من عند العيال بعد ما طردوه وهو يحس بملل مو طبيعي ، توجه للمكان إليّ فيه البنات وهو يسمع أصواتهم و ضحكاتهم ، و بحكم إنه فاضي جدًا و الملل مسيطر عليه قرره إنه يخوّفهم ، توجه لورا الأشجار وهو يمشي بشويش و بدون اي صوت و صار يقلد أصوات الحيوانات و يطلع أصوات غريبة وهو بنفسه مصدوم من الموهبه إليّ طلعت له فجأة و موهبه رهيبه جدًا و تستحق الدعم بكل وسائل النقل ، تعالت ضحكاته وهو يراقب البنات و يشوفهم يهربون بخوف
طلع من ورا الأشجار وهو يتوجه عند العيال اخذ جواله وهو يسجل ڨويس بقروب العيال ، رغم إنهم قاعدين جنبه إلا هو صامل يرسل لهم
34
-
« عند أيّار »
5
دخلت الغرفة وهي تركض بخوف ، اغلقت الباب بخوف وهي تتوجه للسرير
إنخرش من ركضها وهو ياخذها بحضنه : بسم الله عليك ، وش صار لك ليه ما هالركض ؟
تخبت بحضنه وهي ترجف : كنا نلعب أنا و البنات ، فجأه سمعنا صوت حيوان يخوّف !
إياس وهو يمسح شعرها ، و بإستغراب : وين كنتوا تلعبون ؟
أيّار بتنهيده : اخر الشاليه عند الأشجار
اخذ جواله بهدوء وهو يفتح الڨويس من نبراس إليّ كان يضحك و يقول إنه خوّف البنات و من هالكلام ، ضحك من وجهه أيّار إليّ كانت مصدومه لثواني
أيّار عدلت جلستها و الخوف كله راح و بخبث : تكفى ، تكفى تهز الرجاجيل
إبتسم وهو يحاوطها : أمري ، عيوني لك
أيّار بإبتسامه : تسلم عيونك ، أبغى انتقم من هالتيس
ضحك وهو يفتح جواله : افاا عليك والله ، خلاص الحين برسل له يجيني
أيّار بسرعه : لالا اصبر ، لازم البنات يكونون معاي
بعدت عنه وهي توقف : شوي و اجيك
ضحك وهو يهز راسه بالزين ، و أيّار طلعت ركض لـ غرفة البنات وهي تفتح الباب بقوّة ، ضحكت من أعماقها وهي تشوف خرشة البنات سكرت الباب وهي تقعد عندهم : اسمعوا
نوف و يدها على قلبها : تكفين ابوس يدك ، الباب شوي شوي افتحيه مو كذا !
هزت راسها بضحكه وهي تعدل جلستها : اقولكم شيء ، ممكن يفيدكم لا مو ممكن ! إلا صدق يفيدكم
ريما وهي تنشّف شعرها : قولي نسمعك
أيّار بسخريه : تدرون مين الشخص إليّ خرشنا قبل شوي ؟
3
نوف بإستغراب : شخص ؟ صوت حيوان مو إنسان
أيّار بقهر : نبراس هو إليّ مسوي هالصوت
هيام بصدمه : نبراس يطلع منه هالصوت ! أنا شفيني منصدمه صدق نبراس تيس و يسويها
إيلاف : كيف عرفتي إنه نبراس ؟
أيّار بقهر : الخايس مرسل ڨويس للعيال وهو يضحك و يقول إنه خوّفنا
أريام : هذا عمّي مو صاحي أبدًا
أيّار وهي تدق صدرها بفخر : وطبعًا الحين حان وقت الإنتقام !
نوف بسخريه : وش السواة الحين ؟
أيّار بإبتسامة : ابد والله ، زوجي الكفو هو إليّ بيساعدنا !
هيام وهي تصفق : أنشهد إن زوجك كفو ، بس كيف وش الخطه ؟
أيّار وهي تتربع بحماس : أسمعوني..
-
« عند نبراس »
بعد وقت قصير ، حطّ جواله بجيبه وهو يطلع من عند العيال و يتوجه لـ إياس إليّ ارسل له إنه يبيه ، وصل للغرفة إليّ فيها إياس وهو يدق الباب
دخل بعد ما تعب من الدق و مافي احد فتح له ، طالع الغرفة بإستغراب كانت فاضيه و ظلام دامس مع إن إياس قال له إنه موجود فيها مشى لـ نص الغرفة عشان يفتح الانوار بس وقف الدم بعروقه وقت تسكر الباب بقوّة و فيه أصوات كثيره و غربية بـ نفس الوقت و سرعان ما صرخ برعب من حسّ بأحد يغطي عيونه و فيه شخص اسود قدامه و ما ينشاف منه غير عيونه فقط صرخ برعب وهو يرجف : يمه الحقيني
بردت أطرافه و الأصوات كل شوي ترتفع ، اخذ نفس من أعماقه وهو ما يشوف شيء قدامه : يمه وش تبون فيني ، تراني فقير حتى ريال ما عندي
هنا نوف ضحكت الضحكة الشرير حقتها وهي تشد شعر نبراس : نيهاهاا
ريما وهي تغيّر صوتها : احنا جن ، و سنقضي عليك أيها المغفل الأصلع
هنا الكل كتم ضحكته من كلمة ريما " الأصلع "
ضحك نبراس برعب : وش ذي الجنيه الفله
أيّار وهي تغيّر صوتها بالمثل : ستودّع الملاعب إيُها الغبي المتوحش
نبراس بإستغراب : اما الجن يتكلمون بالفصحى ، معلومة جديدة والله !
تقدّمت أريام وهي تضرب نبراس كف ع الخفيف ، نبراس إليّ انصدم من الكف وحط يده على خده وهو يمثل إنه يبكي : ليه تطقوني يا جن ، صدق إنكم ما تستحون على وجهكم !
نوف بصراخ : أصمت أيها الصلعه
نبراس بصدمه : اماا انا مصلّع
33
هيام بتزفيره و مغيّره صوتها طبعًا : نعم إنهُ الإنسان أغبى مخلوقات الأرض
نبراس بحده : حدك لا تغلطين ع الإنسان ، مع إن كلامك صدق
نوف وهي تشد شعره : والان هل تتذكر ما فعلته من قبل مدري كم دقيقه ؟
نبراس بغباء : الجن يقولون مدري كم دقيقه !
هيام وهي تضربه كف : جاوب من دون أسئله أيُها الأصلع
نبراس : سمّي ، لا والله ما اتذكر
نوف بصراخ : بنات أستعدوا للهجوم
هنا إيلاف إليّ كانت لابسه عبايه و ما يبان منها غير عيونها صرخت وهي تعد من 1 إلى 3 ، نطقت رقم ثلاثه و البنات هجموا على نبراس إليّ تعضه وإلي ترفسه وإلي تشد شعره والخ.. ما عدا إيلاف إليّ كانت تطالعهم و تضحك
نبراس وهو يبعد عن البنات و بألم : اخخ حسبي عليكم يا كلبات
نوف بحدّه : تستاهل ما جاك
نبراس بضحكه : وحوش مو بنات !
أيّار : لا تغلط ناني
ريما وهي تعدل شعرها : اشفيت غليلي ، الحمدلله
نبراس : جسمي يعورني اخخ منكم
هيام بتزفيره : تعال أشّد شعرك ، للحين ما أرتحت
نبراس وهو يهرب : عندك زوجك ، طلّعي حرتك فيه
هيام بتفكير : اي والله ، يلا بنوتات تصبحون على خير
و من بعدها الكل راح ينام و إياس دخل الغرفة بعد ما كل البنات طلعوا
ضحك وهو يشوف أيّار متمدده بالسرير و تضحك ، تمدد جنبها وهو يحاوط خصرها : عسى ارتحتي ؟
أيّار بإبتسامه : ايه الحمدلله !
ضحك وهو يدخلها بحضنه و .
-
« عند هيام »
19
دخلت الغرفة و كشرت من شافت الهاشم نايم ، تقدّمت للسرير وهي تناقز فيه ، و تضرب الهاشم بالمخده عشان يصحى نقزت وهي تبعد عن السرير من شاف الهاشم إليّ صحى و متنرفز : يا ### ، تعالي هنا اكسرك
هيام وهي تمد لسانها له عشان تقهره ، انقهر وهو يقوم من السرير بعصبيه و يتوجه لـ هيام ضحكت وهي تهرب و سرعان ما شهقت من حست فيه يحاوط خصرها و يرفعها توجه فيها للسرير وهو يرميها بقوّة ، رفع أكمامه وهو يطالعها بخبث : لا إنتِ تبين عقاب الظاهر !
ضحكت وهي تعرف العقاب إليّ منتظرها : يا حلو عقاباتك
ضحك وهو يقبّل عنقها بقوّة و كإنه يعاقبها بـ هالطريقة ، قبّل شفايفها للمرّه الاخيره وهو يبعد عنها ، و تعالت ضحكاته من شاف أفعاله على عنقها
وقفت وهي تطالع عنقها بالمراية : شوهتني يا متوحش
حاوط خصرها وهو يقبّل طرف شفايفها : اصص بس
39
« اليوم الثاني »
« بالشركة »
بلعت رِيقها وهي تشوف تركي يدخل لمكتبها ، دخل لمكتبها وهو يقعد بالكرسي المقابل و يحط رجل على رجل : السيده نوف متى ناويه تدوام ؟
كشرت وهي ترص على أسنانها بقهر : نوف طالعه تستانس ، بعد كم بيوم بتجي
تركي وهو يحك دقنه : متى بترجع حضرتها ؟
شدّت على يدها بقهر ، حركات تركي تنرفزها حيل : ماعندي علم ، ما قالت لي والله
تركي بهدوء : هممم ما قالت لك
ريف بهمس : إنتِ قوّية يا ريف اصبري عليه
رفع حاجبه وهو يطالعها بنص عين : قلتي شيء ؟
إبتسمت بوهقه وهي تهز راسها بالنفي : لا لا يتهيأ لك
تجاهلها وهو يوقف و بعدها طلع من المكتب ، زفرت بقهر وهي ودّها تصرخ بس مسكت نفسها ، و على طول فتحت جوالها و سجلت ڨويس لـ نوف وهي تقول : نويف يا تبن اخخ تركي تبن ينرفز وععع عليه اخخ يقهر ودي أشد شعر لحيته واخليه املط ، حقير !
قفلت الڨويس وهي تقفل جوالها بالكامل و حطته بالطاولة و كملت شغلها وهي مقهوره هاليومين من دون نوف صايره تتنرفز من اي شيء و خصوصًا تركي تتنرفز منه بشكل كبير !!
-
« بالشالية »
فتحت جوالها وهي تدخل لـ مسجات ريف ، وقفت وهي تبعد لـ مكان بعيد عن البنات عشان تاخذ راحتها بالكلام ، ضحكت وهي تسمع شتم ريف و قهرها الكبير من تركي و فعلًا نوف انقهرت من تركي رصّت على أسنانها وهي تسجل لـ ريف : هالتيس و هو فعلًا تيس شفيه ذا شفيه وش يبغى مني !
شهقت بصدمه وهي تقول : لا يكون اشتاق لي ؟ لا وعع عليه
الزبده ماعليك منه و كملي شغلك انا بكرا راجعه إن شاء الله ، و الله يصبرنا عليه صدق
فقلت جوالها وهي بتنهيده وهي تحطه بجيبها و توجهت بعدها للبنات
3
« بيت عمر »
مدّت يدها وهي تاخذ المويه و تشربها بهدوء ، فتحت جوالها وهي تشوف المسجات الكثيره من القروب إليّ فيه البنات بالمدرسه " ريتال ، دانه ، لمار "
عدلت جلستها بتركيز وهي تقرأ المسجات و محتوى كل المسجات بإختصار إن البنات ناوين يهربون من المدرسه و يسوون فعاليات لهم بحكم إنها اخر سنه لهم بالمدرسة ، بعد مدّه من الوقت و الأفكار إليّ البنات يقررونها و قرروا أخيرًا إن بكرا بيهربون و بعدها يطلعون للكوفي مع سواق ريتال و الله يستر ، ولا ننسى جوالاتهم بيخبونها بطريقتهم ..
-
« اليوم الثاني - المدرسة »
طلعوا البنات لفصل فاضي مافيه أحد غيرهم موجود ، قعدو حول بعض وهم يخططون ، رفعت ميار أكمامها وهي تتربع : اسمعوا ، بعد الفسحه كل البنات يدخلون للفصل و إحنا نستعد للهروب ، الشيء المهم إن نمشي بشويش و بهدوء عشان لا أحد يصيدنا
قاطع كلامها دخول المعلمه إليّ تصارخ بعصبيه : وش مقعدكم هنا ! ، انقلعوا لفصولكم يلا !
ريتال بهمس : الله ياخذ بليسها ، خرشتني !
دانه وهي تقوم بتزفيره : مو وقتها الحيوانه
لمار بهمس : هيي اسكتوا خلاص
وقفوا و هم يطلعون برا الفصل ، و يمثلون إنهم يمشون لفصلهم عشان المعلمه لا تصيدهم ، رجعوا يركضون للفصل إليّ كانو فيه بعد ما المعلمه نزلت للطابق الثاني ، دخلوا للفصل وهم يضحكون بحماس و توتر بـ نفس الوقت
قعدوا يسولفون لحد ما يدق جرس الاستراحه ، بـ نص السوالف و الحكي الفاضي شهقت ريتال وهي تفكر : بنات !!
إلتفتوا لها البنات بخوف ، ريتال : نسينا اهم حاجه ما نقدر نطلع من دونها !
ميار بتوتر : يا بنت وتريتني وش ؟
ريتال : بطاقات الخروج ، ما نقدر نطلع من دونها الحارس عند الباب !
ميار : البطاقات انا بجيبهم ، بس من وين ؟
دانه : من غرفة المديره اكيد !
لمار بحماس : انا اعرف مكانهم ، ميار قومي معي
ريتال : انتبهوا لحد يصيدكم !
دانه بتوتر : بسم الله عليكم ، استودعتكم الله
وقفوا بتوتر كبير وهم يطلعون برا الفصل و متوجهين لـ غرفة المديره .
-
وقفوا قدام باب مكتب المديره وهم يدعون إن المديره مو موجودة بمكتبها عشان ياخذون البطايق ، زفرت لمار وهي تشوف المديره قاعده بالمكتب : وع وش نسوي الحين ؟
ميار بتأفف : اسمعي بنكذب عليها ، إن فيه حريق فوق !
لمار بإبتسامه : ابوس راسك على هالفكره إليّ بتودينا بـ ستين داهيه !
ميار بضحكه : مافيه غير كذا !
لمار : إلا فيه ، بنقول لها إن المعلمه تبيك و خلصنا
ميار : يلا ادخلي و قولي لها ، انا انتظرك هنا
لمار : لالا يا حبيبتي ، بتدخلين معي
ميار : طيب طيب ، يلا مافيه وقت
دخلوا للمديره وهو يرجفون بتوتر ، اما المديره إليّ كشرت اول ما شافتهم : خير ، عندكم شيء ؟
ميار بهمس : شفيها ذي
لمار : ههه بس ابله مريم تريدك
وقفت المديره وهي تعدل لبسها : طيب ع فصلكم يلا
طلعت المديره وهم يطلعون وراها ، دخلوا للمكتب بعد ما المديرة ابتعدت عن مكتبها
لمار : انا بطلع البطاقات ، إنتِ راقبي
وهنا لمار إليّ كانت تدور البطاقات بتوتر و ميار إليّ كانت تراقب
إلتفتت ميار بخوف من صرخت لمار : حصلتهم
ميار : الحمدلله ، يلا يلا قبل تجي هالتيس
طلعوا وهم يركضون و معهم البطاقات ، دخلوا للفصل وهم يقعدون بتعب
ميار : اخخ تعبت
لمار : باقي نكتب اسامينا على البطاقات
دانه وهي تطلع القلم من جيبها : و هذا القلم
ريتال : بسم الله ، الله يعين و يستر
لمار وهي تكتب أساميهم ، تنهدت وهي تعطي دانه القلم بعد ما خلصت كتابة : و البطاقات خلصنا منهم
ميار وهي تتمد : ما رن الجرس ؟
ريتال : لا للحين
فزوا من رن جرس الإستراحه ، وقفت ميار وهي تاخذ الشنطة و تفتحها
فتحت الشنطه وهي تتطمن على الجوالات ، وقفت من وقفوا البنات و كل وحده اخذت شنطتها " الصغيره "، توجهوا للساحه وهم يقعدون و ياكلون بهدوء بعد ما انتهت الإستراحة و الكل دخل لفصولهم إلا البنات الي كانو لسه قاعدين ، وقفت ميار وهي تاخذ شنطتها : بسرعه قوموا !
قاموا وهم ياخذون شناطهم بالمثل ، الخوف و التوتر كان مسيطر عليهم حرفيًا خصوصًا إنهم خايفين لا أحد من المعلمات تطلع للساحه الخارجية و تشوفهم
تقدمت ميار للحارس الي كان واقف قدام الباب ، إلتفت لهم من شافهم متقدمين نحوه : على وين ؟
مدّت ريتال بطائق الخروج له : أهلنا ينتظرونا برا
الحارس وهو يتلفت : وينهم ؟
ريتال وهي تأشر على سياره سواقهم ، اخذ نفس وهو حاس إن في شيء بالموضوع بس بعد ما شاف بطاقة الخروج الي فيها توقيع المديره و سياره سواق ريتال تطمن شوي و فتح لهم الباب
تنهدت براحه من فتح الباب وهي تتقدم : يلا بسم الله
طلعوا لـ سياره السواق وهو يركبون فيها ، اول ما ركبوا السياره على طول أخذوا الشنطه إليّ فيها جوالاتهم و كل وحده اخذت جوالها و بدأت تصوّر
ريتال وهي تناظر السواق : يا محمد روح للكوفي بالله
السواق : لالا بابا بعدين في هاوش
ميار : يا بابا ودينا للكوفي لا انزل لك الحين و افرم وجهك
أما السواق الي كان خايف من شخصية ميار بالبداية و كمل سواقه وهو ساكت
فتحت ميار جوالها وهي تبدأ بالتصوير : طبعًا اليوم انا و البنات قررنا ننحاش من المدرسه
سكتت من دانه الي اخذت جوالها ووجهت الكام عليها : بنات انا خايفه ، انقذوني
لمار بتزفيره : ياليل ذي الخوافه
ميار بضحكه : صدق دانه مره تخافين إنتِ !
دانه بسخريه : مسوّين إنكم مو مرعوبين يعني ؟
ريتال بصراخ : خلاص كلنا خايفين ، اسكتوا شوي ابغى اصوّر الشارع
دانه : يعني شارع وش تصورين فيه ؟
ميار بطقطقة : تصور الزهور يمكن
ريتال وهي تمثل إنها تضحك : بموت ضحك مو قادره اتنفس من الضحك ، مايضحك !
لمار بضحكه : خلاص بنات اسكتوا ، خلوها تصوّر
حفظت ميار الفيديو الي صورته وهي تنزله سناب ، ناسيه عمر الي يتابعها و معاه سنابها ، و إذا عرف إنها منحاشه من المدرسه بتودع الملاعب
قفلت جوالها بعد ما نزلت الفيديو سناب وهي تسولف مع البنات ، بعد وقت وصلوا للكوفي وعلى طول نزلوا و هم يقعدون على احد الطاولات
كملوا سوالف بعد ما طلبوا لهم
دانه بتوتر : بنات صدق أحس إني خايفه !
ريتال بهدوء : يا شيخه ، ماله داعي الخوف !
ميار وهي تعدل أكتافها : مثل ما قالت ريتال ، ماله داعي الخوف و احنا خلاص ابتعدنا عن المدرسه و مافيه شيء يخوّف يا أُمّي !
لمار بهدوء : من خاف سلم
-
« عند عمر »
فاضي و متمدد بالصاله وماعنده لا شغل ولا مشغله ، و مشغل التلفزيون و ياكل ، مدّ يده وهو ياخذ جوالها و كالعاده يطقطق عليه
فتح السناب و سرعان ما عدل جلستة بصدمة وهو يشوف سنابات ميار
مسح راسه بيده و ملامحه احتدّت تلقائيًا من سوايا ميار
طلع من السناب وهو يدق عليها و ينتظر ردها ، تنهد بقهر من تجاهلت إتصالاته ولا ردت عليه ، رصّ على أسنانه وهو يدق عليها للمرّه المليون و ينتظر ردها ، بس مافيه اي فايده !
-
« بالكوفي »
جمدت ملامحها وهي تشوف إتصالات عمر و ردوده على سناباتها ، إلتفتوا لها البنات وهو يشوفون تغيّر ملامحها فجأة ، رفعت راسها وهي تطالع البنات و تأشر على جوالها ، عدلت جلستها وهي تاخذ نفس بخوف : عمر يدق ، وش اسوي !
ريتال بتوتر : يمه لا تردين عليه
دانه وهي شوي وتبكي من الخوف : شكلك بتودعين يا ميار ، وصيتك لا تنسينها !
لمار وهي تحاول تهدي ميار : قفلي جوالك كامل ، و خلاص
ميار بخوف : بنات بروح فيها صدق !!
ريتال بتوتر : كيف عرف هو؟
ميار بتنهيده :  شاف سناباتي ، انا غبيه ليه ما حطيت له إخفاء
ريتال : ردّي عليه ، لا يجلدك
ميار : هو كذا ولا كذا بنجلد
دانه بضحكه : ردي عليه يمكن يخفف عقوبتك
ميار بتوتر : لا يمه اخاف
لمار وهي تاخذ جوالها : انا برد
تغيّرت كامل ملامحها من سمعت حدّه عمر و الظاهر إنه واصل حدّه ، أشرت لـ لمار و بهمس : ياويلك معصب حدّه !
رجفت ميار وهي تمسح وجهها بتوتر كبير ، اخذت الجوال من لمار وهي ترد : الو
عمر بسخريه : ماشاءالله ماشاءالله !!
ميار وهي تشدّ على يدّ لمار بقوّة : شفيك ؟
عمر بحدّه وجمود : عندك ثانية وحده بس ، ترسلين لي اللوكيشن ولا والله لا اور.
قاطعته بهدوء : تمام الحين برسل لك اللوكيشن
اخذت نفس من أعماقها من قفل منها و على طول ارسلت له اللوكيشن ، تنهدت للمرّه المليون وهي تهوي على نفسها : بنات شكلي بودع صدق
ريتال بحزن : الله يرحمك ، كنتي إنسانه طيبه
دانه : بنبني لك مسجد لا تخافين
لمار : ماعليك كلها كم كف و كم كسر ، الأمور سهالات إن شاء الله
ريتال وهي تاخذ من الحلا و تمده لـ ميار : كلي و روّقي عيني
هزت راسها بالنفي : مالي نفس أبدًا
دانه : يا شيخه كلي قبل لا تودعين
لمار بضحكه : صدق قبل لا تودعين لازم تكونين شبعانه !
ضحكت وهي تاكل من الحلا شوي و البنات خفّفو عنها التوتر شوي بس ما امدها تفرح ولا اعصابها تهدأ من شافت مسجات عمر و إنه ينتظرها بالسياره
بلعت رِيقها من شافت إتصاله و ردّت على طول
عمر بحدّه : انا برا ، دقيقه و اشوفك عندي
اخذت نفس من قفل الإتصال وهي تلتفت للبنات بخوف : وش اسوي؟
ريتال وهي تمسح على كتفها : صلّي ع النبي ، روحي دربك خضر
رفعت حواجبها وهي تتطالعهم : ما بتوصلوني للسياره يعني ؟
لمار بطقطقة : لا تبينا نموت معك ؟
دانه بخوف : استودعتك الله ، ما بيصير فيك شيء بإذن الله
اخذت نفس وهي فيها البكيه : صحبات للبيع صدق والله !
فزت من رن جوالها و المتصل" عمر "
ريتال : يا أمي روحي ، لا يكفر فيك
ميار وهي توقف و تأخذ شنطتها ، توجهت لباب الكوفي وهي خارجه تسلّم عليهم بيدها : لا تنسوني من دعواتكم
بلعت رِيقها بتوترّ من شافت سياره عمر موقفه قدام الكوفي ، شدّت على يدها وهي تتوجه للسياره فتحت الباب و يدها ترجف و شعور الخوف ما وقف أبدًا ، رفع راسه لها من ركبت بهدوء سكرت الباب وهو على طول حرّك السياره بسرعه همست بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم !
صرخ بحدّه وهو يسرع : ولا كلمة
ميار بهدوء : شفيك معصب ، الموضوع ما يستاهل !
وقف السياره على جنب وهو يلتفت لها بحدّه : و مستقبلك ما يستاهل؟
ميار وهي تعدل جلستها و بتزفيره : يالليل ، شفيك مكبر الموضوع !
رص على أسنانه و الغضب يعتريه ، ما رد عليها وهو يلتفت لدركسون و يحرك السياره
5
-
« بيت سلطان »
« غرفة رفيف »
متمدده و تطالع الفلم و مندمجة بشكل كبير ، قاطع إندجامها رنين جوالها تأفتت بإنزعاج وهي تاخذ جوالها و سرعان ما تغيّرت كل ملامحها للرعب و الخوف من قرأت مسجات " فراس" وكان محتوى المسجات عباره عن " تهديد " اخذت نفس وهي تقفل جوالها و دموعها نزلوا على طول ، مسحت دموعها بقوّة وهي ترسل لـ روان " روان ، احتاجك عندي ضروري "
نزلت راسها وهي تبكي بشكل كبير و تشاهق ، صرخت وهي تضرب نفسها : الله ياخذك يا رفيف ، الله ياخذ غبائك
رفعت راسها لجوالها بعد ما وصلتها رساله من روان " شفيه يمه ، شوي وانا عندك "
وقفت وهي ما تدري وش تسوي ووش الحل مع فراس و تهديداته لها
تنهدت وهي تستغفر ربها و قعدت على السرير و بتفكير بإلي رح تسويه
و ماهي إلا دقائق و روان وصلت ، دخلت للغرفة وهي تركض بخوف على رفيف ، وقفت بنص الغرفة وهي مصدومة من شكل رفيف و الظاهر إنه فيه مصيبه كبيره من شكلها ! مشت نحوها وهي تضمها بهدوء و نزلوا دموعها بحزن على حالة رفيف و إنهيارها الكبير وهي جاهله وش السبب !
بعدت عنها وهي تحط يدها بخد رفيف و تمسح دموعها بهدوء ، مسكت يدها وهي تقعدها و تقعد بجانبها و سط بكاء رفيف بس ما تكلمت و كانت هادية و انتظرت رفيف لحد ما تهدّي شويتين


و بالفعل شوي و رفيف وقف بكاء ، عدلت جلستها وهي تقعد مقابلها ولازالت شاده على يدها : وش الموضوع !
رفيف وهي تاخذ نفس عميق وتمسح دموعها : فراس
مدّت يدها لجوالها وهي توري المسجات لـ روان ، تغيّرت كامل ملامح روان وهي تقرأ تهديدات فراس
" وربي لا افضحك قدام ابوك و انشر كل صورك"
" ما بخليك يا كلبه ، بتندمين"
وقعت عينها على فيد مرسله فراس و كان عباره عن رفيف وهي تدخل لسيارة فراس و كل شيء واضح !
و قرأت رساله فراس الي بعدها
" و هالفيديو يوضح قد ايش بنت سلطان متربيه و تطلع مع شباب و ###"
هاللحظة روان الي ملامحها مصدومه و رفيف الي رجعت تبكي
طالعتها روان بهدوء : مافيه غير حل واحد ، تعلمين حسان يوقفه عند حدّه !
هزت راسها بالنفي و بخوف : مستحيل ، بيقتلىْي والله !
روان بتنهيده : رياض لازم يعرف بالموضوع ، لأنه الوحيد الي يدري !
رفيف : كيف اكلمه ما عندي رقمه ، وش نسوي الحين ؟
روان بتفكير : عندي ، خذي رقمه من جوال حسان
رفيف وهي توقف : يارب ما يقفطني بس
إلتفتت روان لـ جوال رفيف الي وصل له مسج ، قرأت المسج وهي ترفع راسها بخوف لـ رفيف : فراس !
وقف الدم بعروقها وهي ترجف بخوف من قرأت رسالته " تشوفين و ما تردين ؟ الوعد بالليل "
رفيف بخوف : وش بيسوي ؟
روان : ضروري نكلم رياض ولا بنروح فيها !
اخذت جوالها وهي تطلع من الغرفة و  توجهت لغرفتة وهي تفتحها بس مافيها احد ، نزلت للصاله وهي تنادي العامله : شفتي حسان ؟
العامله : حسان راح بقاله ، في صاحبه بالمجلس
رفيف بهمس : مين صاحبه ؟
العامله : انا ما يعرف
كشرت وهي تتوجه لبرا ، وقفت عند دريشه المجلس وهي تشوف مين من أصحابه و تبي تتأكد إذا هو رياض ولا واحد ثاني ، تنهدت براحه من شافته رياض و كان قاعد على جواله ، دخلت للداخل وهي توقف قدام باب المجلس و تفتحه بهدوء ، رفع راسه لها وهو مصدوم من دخولها
دخلت للمجلس وهي تسكر الباب بتوتر ، رفع حواجبه بإستغراب من حركتها : ما تشوفيني انا موجود هنا ؟
تقدمت له وهي ترجف : رياض
وقف وهو يطالعها بجمود : شفيك ؟
مدت له جوالها وهي تطالعه بخوف ، اخذ الجوال وهو يقرأ مسجات فراس بصمت ، احتدت ملامحه وقت شاف الفيديو وهو يرفع راسه لها و يطالعها بحده : وش عنده هالبزر ؟
اخذت نفس من أعماقها و إليّ زاد توترّها نظراته و قربه لها : ماادري عنه !
رصّ على أسنانه و بحدّه : بتفاهم معك الحين ، هو له تفاهم ثاني
رفيف بهمس : الله يستر !
رياض بعصبية : عطيني رقمك ، ولا تكلمينه ولا تردين عليه ، تسمعين ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تمليه رقمها، إلتفت للباب وهي تتجه نحوه بس وقفها صوت رياض و بأمر : قربي
بلعت رِيقها بتوترّ وهي تشوفه يتوجه نحوها ، وقف الدم بعروقها من مسك يدّها و شدها بقوّة : وربي إذا عرفت إنك كلمتيه او رديتي على مسجاته لا تلومين إلا نفسك ، تفهمين ؟
تنهدت وهي تهز راسها بـ " طيب " و طلعت من المجلس وهي تركض لـغرفتها ، دخلت للغرفة بسرعه و كان باين بوجها التوتر وقفت روان وهي تتوجه نحوها و
بيت عمر »
2
نزلت على طول من وقفت السياره ، دخلت للبيت وهي تحس برعب كبير من عمر ، اخذت نفس وهي تكمل طريقها بالدرج بس استوقفها صوت عمر : وقفي
بلعت رِيقها وهي تلفت له و على ملامحها إبتسامة الخوف ، نزلت من الدرج وهي تتقدّم له ، حط يده على خصره وهو يطالعها بجمود : وش الي سويته إنتِ ؟
ميار ببرود : ما سويت شيء ، إنت مره مكبر الموضوع ترا !
إبتسم بسخريه وهو يعدل أكتافه : واللهِ مكبر الموضوع اجل !
ميار بتزفيره : ايه مكبر الموضوع
عمر بصراخ : طيب إنتِ تدرين بإلي سويتيه غلط ولا ما تدرين ؟
ميار بحدّه : لا تعلّي صوتك ، و بعدين مالك دخل تفهم؟
عمر بعصبية : لا إنتِ يبي لك تربية من أوّل وجديد !
ميار بهدوء : متربية احس تربية ، و الحمدلله !
ضحك بسخرية وهو يطالعها : ياي واضح التربية ، تبارك الله
أحتدّت ملامحها وهي تمد يدها على صدره و تدفه : احسن من تربيتك
نزل يدها بقوّة وهو يتقرب منها ، بلعت رِيقها وهي مو قادره ترجع أكثر من الجدار إليّ وراها ، تقرب منها و عينه بعينها و يده بالجدار : تعتبرينها قوّة يعني ؟
ميار بخفوت : و إنت مسوي إنك رجال و إنت تستقوي على البنات ؟
عمر بهدوء : ميار حبيبي ، تدرين إليّ سويتيه غلط ؟
كشرت وهي تتخصر : و إنت شكو ؟
عمر بحدّه : ميار لا تنرفزيني !
ميار بتزفيره : ما بنرفزك ، خليك بحالك وخليني بحالي !
مسك يدها بقوّة وهو يصارخ : وش هالكلام خير ؟
بعدت يدها عنه و بنفس نبرة الصراخ : لا تصارخ
دفته وهي تبتعد عنه و تطلع للدرج : وش ذي الحياة الزق ، محد يتمنى يعيش عنك يا متخىلف !
تنهد وهو يمسح وجه و يقعد بالكنب : يارب صبرني على هالمراهقة
20
-
« بيت الهاشم »
1
وصلوا من الشاليه وهي على طول نزلت من السياره و الهاشم كان ينزّل الأغراض ، ارتسم على ملامحها الصدمه وهي تشوف ورد كبير باللون الأحمر وفيه جنبه رساله بأول الكرت وفيه أسمها ، بلعت رِيقها من حست إن الهاشم وراها اخذ الورد بإستغراب : مين ؟
خبت الكرت ورا ظهرها و بتوتر : ماعندي علم بالموضوع !
الهاشِم بهدوء : شفيك متوتره ، هدّي
هيام : لا مو متوتره !
الهاشِم وهو يتأمل الورد و رفع راسه لها : مافيها كرت ؟
هزت راسها بالنفي ، الهاشِم وهو ياخذ الورد و سحب هيام من يدها  و دخلوا للداخل ، قعدها جنبه وهو يحط الورد بالطاولة إليّ مقابلهم و ألتفت لها و بجديه : من مين الورد ؟
هيام بتوتر : قلت لك ماادري
الهاشِم بحدّه : طيب طلعي الكرت
بلعت رِيقها بتوترّ وهي تعدل جلستها : الورد مافيه كرت !
الهاشِم بهدوء : عبالك ما ادري يعني ؟ طلعيه دام النفس عليك طيبة
هيام وهي تمد له الكرت : وربي مااعرف مين هذا !
اخذ الكرت و أحتدت ملامحه وهو يقرأ و بسخريه : " انا م أحبك حب ، أنا هايم بكِ "
و آخر الكرت مكتوب " لـ هيامي"
هيام بتزفيره : يمكن وحده من صحباتي
اخذ نفس وهو يهدّي نفسه : وحده من صحباتك و تقول هايم بك ؟
هيام وهي تنزل راسها : ما ادري ما ادري
الهاشِم بجمود : شوفي انا ما ودّي أمد يدي ، ولا اصارخ و ما ودّي ازعلك من الاخير لإنه ما يهون زعلك
هيام بهدوء : طيب انا قلت لك إني ماادري مين هذا !
الهاشِم : و كيف هو يدري عنك ولا بعد كاتب هيامي..
هيام بصراخ : ما تفهم إنت ، قلت لك مااعرفه !
عدل أكتافه وهو يشد على يدّها بحدّه : إنتبهي لصوتك
كشرت وهي توخر يده ، رجع يمسك يدها و يحاوط خصرها : ما ودّي أعصّب ولا إنتِ ودك
هيام ببرود : هدّي أعصابك ، شفيك مولع نار
الهاشِم بحدّه : هيام !
تجاهلته وهي تلتفت للورد و تشمه : يمامي ، رهيب هالورد
اخذ الورد منها بقوّة وهو يرميه : تستهبلين إنتِ ؟
إنحت وهي تاخذ الورد : حرام عليك ، شكله يجنن ابغى اصوّره
الهاشِم بعصبيه : هيام لا ترفعين ضغطي تكفين
تجاهلته وهي تصوّر الورد : بنات شوفوا وش وصلني ، يجننن
ضحكت وهي تقفل الفيديو و من نظرات الهاشم لها ، دفها وهي تطيح بالكنب : حماره إنتِ ؟
بلعت رِيقها من وصلتها رساله من رقم مو مسجل عندها ، سحب جوالها وهو يقرأ المسج : ‏وكأنكِ مدينة ورد  بعمق قلبي لا تذبل أبدًا
كتم قهره وهو يدق على الرقم بس للأسف ما رد !
رصّ على أسنانه و بحدّه : الكلب ما يرد
هيام بيرود : خليك منه بس
الهاشِم : لا ، ما بتركه قبل اكسر ضلوعه
7
-
« بالمصحه النفسيه »
صحى كالعادة من الكابوس إليّ صار له سنوات كثيرة وهو ينام و يصحى منه ، اخذ نفس من أعماقه وهو يبعد البطانية عنه ، عدل جلستة وهو يتنفس بعمق ، رفع راسه بإنتباه للدكتور إليّ دخل عنده ، تقدم له الدكتور وهو يطبطب على كتفه : ها كيفك اليوم ؟
هز راسه بالنفي وهو يبتسم بسخرية : زي كل يوم ، مافيه اي جديد !
إبتسم الدكتور وهو يقعد بجنبه : إلا اليوم غير عن كل الأيام ، جاهز ترجع لبيتكم !
إحتدت ملامحه وهو يعدل أكتافه : طبعًا لا ، ما أبي ارجع للجحيم إليّ كنت عايش فيه لسنوات طويلة !
الدكتور بتنهيده : اهلك ينتظرونك ، ما اشتقت لهم ؟
هز راسه بالنفي وهو يوقف ، عدل ثوبه وهو ياخذ شنطته إلتفت لدكتور وهو يضمه و يطبطب على ظهره : دكتوري العزيز ، تحملتني كثير !
إبتسم الدكتور وهو يرد الحضن : اذا ما تحملتك أتحمل مين ؟ عيش حياتك و انسى الماضي الله يرضى عليك !
11
بعد عنه و بجمود : كيف انسى الماضي و انا الكوابيس يوميًا تلحقني !
الدكتور بهدوء : صار لي سنوات وانا انتظرك تصرّح عن حلمك او بالأصح " كابوسك " ليه للحين ما قلته لي !
تنهد وهو ياخذ شنطته و أغراضه الكثيره : دكتوري العزيز إنسى الكابوس
ضحك الدكتور و من ثم إبتسم بحزن : كل ما أسألك عن الكابوس الي يلاحقك يوميًا تقول لي "دكتوري العزيز ، إنسى الكابوس "
الدكتور : ايهم تدري إني بشتاق لك و لغموضك ، أنسى الماضي لإنه ماضي وراح ، وعيش حاضرك بأجمل مافيه وخطط لمستقبل جميل وودع الماضي لإنه ما يرجع ، و يظل ماضي !
أيهم بجمود : ما اودعك بس أدعي لي إنت ، تكفيني دعواتك يا دكتوري العزيز
الدكتور بإبتسامة : يا حلو كلمة دكتوري العزيز منك يا أيهم ، يلا صار وقت إني اودعك
ايهم بهدوء : ما كنت ابغى هاليوم يجي اليوم إليّ بودعك فيه و ما عاد اصبّح عليك ولا اشوفك !
الدكتور بإبتسامة : و مين قال إني ما بشوفك ؟ بإذن الله بشوفك و اكلمك يوميًا
ايهم : إن شاء الله
توجه للباب وهو يفتحه بهدوء ووراه الدكتور ، طلعوا من الغرفة إليّ ايهم قعد فيها سنين حامل فيها الذكريات الحلوه و المرّه ، وصلوا لغرفة الدكتور و هنا حس الدكتور إن ايهم عنده تردد كبير بإنه يفتح الباب تراجع لوراء وهو يطالع الدكتور بجمود : ادخل إنت
الدكتور بهدوء : هدّي ، ادخل وراي
اخذ نفس من أعماقه وهو يدخل ورا الدكتور ، اول ما دخل للغرفة طاحت أنظاره على أبوه بكل برود ابوه إليّ دمره و دمّر كامل طفولتة و بسببه عاش نص حياته بالمصحه بسبب فعايل ابوه ، زاح النظر عن ابوه ونظراته لـ اخته الحنونه الغير عن كل خواته تنهد من داخله من حس فيها تقوم و تضمه بكل قوّتها ، بعدت عنه وهي تغطي عيونها بيدها بحزن ، وقف ابوه وهو يتقرب منه بهدف إنه يضمه بس إنصدم من ايهم إليّ ابعد عنه بجمود
هز ابوه راسه بأسف لثواني : يلا نروح ؟
توجه ابوه للباب ووراه اخته أما هو إليّ التفت للدكتور و يطالعه كأنها اخر نظره اخر لقاء آخر كلام بينهم إبتسم بخفوت وهو يطلع وراهم و متوجهين للبيت لـ اكثر خطوه ايهم كان متردد و خايف منها خايف من نظره الناس من اهله و كيف رح يستقبلونه وهو بعد هالعمر طالع من المصحه !
دخل للسياره وهو يركب ورا حط شنطه جنبه وهو طول الوقت ساكت و ما نطق ولا حرف ! بعد وقت إنتبه إنهم وصلوا للبيت و على طول نزل من السياره وهو ينتظر اخته تنزل ، نزلت من السياره وهي تتوجه له و فهمته على طول إنه ما يبي يحتك بأبوه ، اخذ نفس وهو يعدل أكتافه : ما ودّي اشوف احد ، علميني وين غرفتي ؟ ...
9
عائلة أيهم
ابو ايهم له من الأولاد " ايهم صاحب 29 سنه قضى نصف طفولته بالمصحه النفسيه بسبب الظروف و الأحداث إليّ صارت له بحياته ، وجد صاحبه 22"سنه حنونه و لطيفة القلب و الأحبّ لـ أيهم ، اوس صاحب الـ 18 سنه
أم ايهم متوفيه لأسباب لنتعرف عليها من البارتات..
-
وجد بخفوت : بس جدي و جدتي ودهم بشوفتك !
رصّ على أسنانه و بجمود : وجد قلت لك ما ابي اشوف احد
وجد بخوف : سمّ
تنهد وهو يمشي وراها وهي تشرح له مكان غرفتة ، دخل لغرفتة بخطوات متردده كونه له حول 15 سنه مو داخل للبيت او بالأصح مو شايف غرفته !
كانت زي ما تركها قبل 15 سنه ما تغيّر فيها أي شيء حرفيًا ،  طاحت انظاره على الصوره المعلّقة ببرواز بسيط و فيها ايهم و أمّه تقدّم وهو ياخذ الصوره و بنظرات كلها تأمل مسح على الصوره و عينه على صوره أمه إليّ كانت حاضنه ايهم و مبتسمة بفرح ، طاحت دمعته وهو يتنفس بعمق و يردد بـ " الله يرحمك ويغفر لك و يجمعني فيك بالجنّة " ردّ الصوره وهو يطالع غرفته و يتأمل فيها بكل صغيرة و كبيرة و خصوصًا على الذكريات الحزينه اليّ مليانه الغرفة ، قعد بالسرير بهدوء وهو يطلّع أغراضه من شنطته و يتمدد و ماهي الإ ثواني ونام...
-
« بيت عمر »
20
طلع لفوق وهو يتوجه لغرفتة ، دخل للغرفة وهو يشوف ميار متمدده و متغطية بالبطانية ،  توجه للسرير وهو يسحب البطانية منها بس بعد عنها بخرشه من صرخت فيه : لا تقرّب !
اخذ نفس وهو يستغفر ربّه بهدوء : شفيك إنتِ ، وش اليّ حصل لك ؟
ميار بحدّه : طلقني
إنصدم من كلمتها وهو يعدل أكتافه : كبري عقلك !
ميار وهي توقف بعصبيّة : اقولك طلقني ، ما تفهم إنت ؟
وقف قدامها وهو يشد على يدّها : طلاق إنسيه
ميار بصراخ : اقولك بتطلقني غصبًا عليك
عمر بهدوء : طلاق ماني مطلق ، وش بتسوين ؟
ميار بتزفيره : والله لا اخليك تندم يا عمر
ضحك بسخريه : والله وتهددين بعد !
كتمت غيضها من سخريته : اهدد و انفذ بعد
ضحك بسخريه وهو يتمدد بالسرير ببرود : و تنفذين بعد ؟ تلايطي بس
تمددت جنبه و عيونها بعيونه و بتحدي : أنا ميار بنت خالد ، إنتظر إليّ بيجيك منّي
قبّلت خده وهي تبتسم بخبث ، بعدت عنه وهي تشوف وجهه المصدوم
وقفت وهي تاخذ جوالها و طلعت من الغرفة تحت الصمت الكبير من عمر إليّ كان مصدوم و بشده منها مع إنه يدري إنها ما بتسوي حاجه و كل كلامها هياط و مافيه اي جدّية !
-
« بيت إياس »
تحديدًا بالمطبخ عند أيّار إليّ كانت تسوّي القهوه ، رفعت راسها بإنتباه لصوت إياس إليّ كان يناديها ، علّت صوتها وهي تكمل شغلها : شفيك ؟
إياس بصوت عالي : جوالك يدق
أيّار وهي تاخذ الأكواب و تصب عليهم القهوة : دقيقة
اخذت اكواب القهوه وهي تتوجه للصاله ، مدت يدها لإياس وهي تعطيه القهوة و نزلت الصحن وهي تاخذ جوالها طالعت جوالها لوهله وهي تشوف المتصل و كانت زُهد ردت عليها وهي تشرب القهوه بهدوء : هلا زهودي !
إبتسمت وهي ترد عليها : يا زينك يا بنت خالتي ، كيفك وكيف ابو العيال علومكم صحتكم ان شاء الله بخير ؟
ضحكت وهي تنزل الكوب : بسم الله شوي شوي ، الحمدلله كلنا بخير و صحه ، إنتِ شلونك و شلون اختك التيس ؟
زُهد بضحكة : الحمدلله كلنا كويسين ، اسمعي سمعت خبر خطير جدًا !!
عدلت جلستها و بحماس : اسلمي
زُهد بضحكه : لالا قلت لك الموضوع خطير جدًا ، ما ينفع اقوله لك بالجوال
أيّار بتزفيره : يا شينك قوليه بالجوال عادي
هزت راسها بالنفي وهي تضحك : قلت لا ، و بعدين تراك وحشتيني تعالي عندنا !
أيّار بهدوء : ايه والله من زمان عنكم ، خلاص بشوف ابو العيال و ارد عليك
زهد : انشبي بحلقة ، لحد ما يرضى
أيّار بضحكه : افا عليك ، لعبتي !
زهد بإبتسامة : الله يقوّيك اجل
قفلت منها وهي تضحك ، إلتفتت لـ إياس وهي تطالعه بإبتسامة : إياسي حبيبي !
إبتسم بخفّه وهو ينزل جواله : عيون إياسك ، عندك شيء أنا متأكد
عدلت جلستها وهي تطالعه : ودّي اروح لبيت خالتي ، من زمان ما رحت عندهم !
إياس وهو يشرب القهوه : وش عندك هناك ؟
أيّار : مو لازم يكون عندي شيء ،  أبغى أروح تكفى !
إياس وهو يهز راسه بهدوء : زين ، اوديك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تفتح جوالها : لا بروح بسيارتي
إياس : حدّك الساعه 11 ، تسمعين ؟
أيّار بتزفيره : طيب
-
« بيت سلطان - المجلس »
رفع راسه لصوت الباب والي كان حسان توّه واصل ، إبتسم حسان وهو يرمي جواله و مفاتيحه بالطاولة : عسى ما تأخرت عليك !
رياض وهو يعدل جلسته و بسخريه : لا سريع ماشاءالله عليك
حسّان وهو يقعد : يا إن ظهري يوجعني وجع مو صاحي
رياض بهدوء : ريّح ريّح ، انا أستأذنك
حسّان بذهول : وين يا رجال ، ما لحقنا نقعد
رياض وهو يوقف ببرود : عندي شغل كثير ، اشوفك على خير
حسّان وهو يسلم عليه : الله معك
طلع من المجلس وهو يتوجه لسيارته ، ركب للسياره وهو ياخذ جواله و يرسل لـ رفيف " انا طلعت من بيتكم ، وقت اوصل بيتنا بدق عليك "
قفل جواله وهو يحرك سيارته متوجه للبيت ....
-
« غرفة رفيف »
روان وهي توقف بهدوء : اسمعي صار وقت إني ارجع للبيت ، اي شيء جديد يصير كلميني !
رفيف وهي تعدل جلستها : توّه مرسل لي بإنه طالع من بيتنا و لما يوصل بيكلمني !
اخذت شنطتها و لبست عبايتها و إلتفتت لـ رفيف : حلو أهم شيء كلميني ، لا تنسين
رفيف بإبتسامه : افا عليك ، اي شيء يصير بعلمك
إبتسمت وهي تقبّل خد رفيف : يلا سلام
رفيف : الله وياك
طلعت روان و هاللحظة تمددت رفيف على سريرها وهي تاخذ جوالها و تطقطق عليه و منتظره رياض يوصل لبيته عشان يكلمها..
2
-
« سياره أيّار »
نزلت من السياره وهي تنزل شنطتها و جوالها ، توجهت لباب بيت خالتها وهي ترن الجرس ، إبتسمت من شافت خالتها فتحت لها الباب : السلام عليكم !
إبتسمت الخاله بفرحه وهي تضم أيّار : وعليكم السلام ، وينك يالقاطعة ما عاد شفناك !
أيّار : تعرفين مشغولة و
قاطعتها زهد إليّ طلعت من ورا أمها صرخت وهي تضم أيّار : يا زق وحشتيني !
ضحكت أيّار وهي ترد الحضن : الله يوحشك
زهد وهي تبعد عنها و بطقطقة : اقولك لعبتي الردود
تعالت ضحكاتهم وهم يدخلون للداخل ، قعدت بالكنب وهي تلتفت لـ زهد : وين زهر ؟
زهد : طالعه مع صحباتها ، خليك من زهر الحين
عدلت جلستها بحماس : ايه وش السالفه ؟
زهد بإبتسامه : شرايك نطلع لفوق لغرفتي ؟
أيّار بذهول : لهدرجة السالفة خطيره !
زهد بضحكه : ايه شوي
وقفت و مدّت يدها وهي تسحب أيّار معاها : يلا يلا
وقفت أيّار معاها و هم متوجهين لفوق..
2
-
« بيت سلطان »
تحديدًا غرفة رفيف ،  عدلت جلستها بتوتر وقت شافت إتصال رياض ، أخذت نفس وهي تسمّي بالله و ترد عليه ، رجفت لثواني بعد ما سمعت صوته وهي تعض شفايفها بخوّف
رياض بخفوت : تسمعيني ؟
شدّت على يدها وهي تنزل جوالها من أذنها و تحطه سبيكر : أسمعك ، ثواني بس
وقفت وهي تتوجه للباب و تقفله و بعدها توجهت للسرير وهي تقعد بإنتباه
رياض : علميني قصتكم من البداية إلى النهاية !
سكتت بتردد و هي متردده هل بتقول له الحقيقة و إنها تكلم شباب و تطلع معاهم ولا بتسكت ، تحمحم وقت طال سكوتها وهو ينتظرها تحكي
اخذت نفس لثواني بتردد : بقولك قصّتي مع فراس بس
رياض بسخرية : شكل فيه كثير قبل فراس ، احكي
بردت ملامحها بإنحراج من نفسها وهي ماسكه البكيه : يكفي ، إنسى الموضوع !
رياض بحدّه : ممكن تخلصيني و تقولين لي كيف هددك و ليش ؟
كتمت غيضها منه وهي تبلع ريقها : وقت طلعت معه و كان بيعتدي عليّ بس إنت و
قاطعها وهو متنرفز : اعرف هالحكي كله ، عندك حكي ثاني ؟
غمضت عيونها وهي تمنع دموعها من النزول و بصوت مرتجف : لا ، مافيه !
رياض بجمود : خلاص أجل ، عطيني رقم هالكلب ،  و ارسلي لي محادثاته وقت يهددك
رفيف بخفوت : أبشر
رياض بحدّه : إنتبهي إذا أرسل لك لا تردين عليه ، تفهمين؟  
رفيف : فاهمه
رياض بهدوء : يلا اجل
قفلت جوالها وقت قفلوا الإتصال وهي تتربع بوسط السرير ، رفعت شعرها و بتفكير : أنا لو ما دخلت هالعلاقات المحرمه ، ما كان صار لي كل هذا !
تنهدت بحزن : يارب أغفر لي ،  يارب تقبّل توبتي ، يارب اعفو عني و أرحمني
مسحت وجهها و هي تحس براحه مو طبيعية ، أخذت القرآن من الطاولة المقابلها و هي تبدأ بالقراءة ....
12
-
« عند أيّار »
تربعت وهي تقعد بإنتباه : ايه وش السالفه ؟
زهد : تعرفين ايهم ولد خالي
أيّار : يوه ايهم يا قدمي ، أخر مرّه شايفته وهو بعمر 14 تقريبًا !
زهد بتردد : تدرين إنه طلع من المصحه؟
عدلت جلستها وهي تطالعها بصدمه : منجدك !
زهد : شكلك أخر وحده تعرفين بالموضوع ، حتى جدي مسوي عزيمه عشانه
اخذت نفس وهي للحينها مصدومه : صبر صار له 15 سنه بالمصحه ، توه يطلع !
زهد : يحزن ما ألومه على هالأحداث و تعنيف خالي له !
أيّار : ياخي خالي قاسي ، مدري كيف كذا يسوي بولده !
زهد : كل خوالي لطيفين الا هذا متخلف ، ما أحبّه
أيّار بسخريه : محد يحبّه غير جدتي
زهد : اخخ يا إني ودّي اشوفه و أشوف وضعه ، وش صار له بعد كل هالسنين
أيّار : الله يكون بعونه و يعوضه
زهد بتنهيده : أمين !
-
« اليوم الثاني - عند أيهم »
10
صحى من صوت دق الباب ، وقف لثواني وهو يستوعب المكان اللي متواجد فيه ، بلع ريقه وهو يفتح الباب ، تغيّرت كامل ملامحه من شاف أبوه هو الي دق الباب ، حسّ بشعور جدًا سيء و ما ينوصف كونه للحظة داهمته كلّ الذكريات الحزينه وقت كان طفل صغير ، بلع ريقه وهو يترك فتحت الباب و يبتعد كليًا عن الباب و نظراته على ابوه ينتظره يحكي !
ابو أيهم : جدك و جدتك يستنونك تحت ، لا تضيّق خاطرهم
ما رد عليه وهو يتجاهله و يتجاهل كل من كلامه و نظراته و دخل للحمّام " الله يكرمكم " وقف قدام المراية وهو يغسل وجه ، و على الرغم من بروده الموية إلا إنه قلبه يحترق و يحترق بشكل مو عادي ولا طبيعي بالنسبة له ، اخذ المنشفه وهو ينشّف وجهه بكل هدوء رغم العواصف الكبيرة الي بداخله
طلع من الحمام بعد ما ترك المنشفه وهو يتأمل الغرفة و الواضح إنه ابوه طلع خلاص ، عدل ثوبه وهو ياخذ نفس كبير من أعماقة من شدّة الشعور إليّ ينتابه ، توجه للباب وهو يطلع من غرفته و ينزل للصاله عند جدته و جده
حس بشعور جدًا غريب من سمع ترحيب جده له إليّ كان مبسوط و بشكل مو عادي على قلبه ، حس لثواني بإنه مرغوب و بإنه محبوب لـ جده و طاحت عيونه بعيون جدّته إليّ اول ما طاحت عيونها بعيون حفيدها " الأيهم " على طول نزلوا دموعها ، توجه لجده وهو يسلم عليه و يبوس راسه و ثم بالمثل سوّى لجدته بس بردت ملامحه و رجف قلبه من ضمته لصدرها و بكت و بكت بشكل مو عادي على قلبه ، قعد بجنبها وهو مو عارف شلون يت..
شلون يتصرف وهو جديد عليه هالشعور ، رفع راسه من سمع خطوات وجد متجه نحوهم قعدت جنب ايهم بعد ما سلمت على جدها و جدتها ، إلتفت لجده وقت ناداه وهو يطالعه بإستغراب..
الجد طلال بهدوء : بكره فيه عزيمه ان شاء الله
أيهم بتساؤل : عزيمة وشو ؟
وجد بهمس : عزيمة بمناسبة رجوعك
أيهم بذهول : و مين قال لك إني أبغى عزيمة ؟
الجدة بتنهيده : ودّنا نفرح فيك يا وليدي
أخذ نفس لوهله وهو يعدل أكتافه بعدم إهتمام : باللي ودّكم
يوم العزيمة - بيت الجّد طلال »
دخلت لبيت جّدها وهي تحس بالشعور الغريب داهمها وقت شافت أيهم واقف قدام الباب ، بنظره وحده منه رجفت و رجف قلبها و شعورها سارعت بخطواتها وقت زاح أنظاره عنها ، قعدت بوسط الصاله جنب زهر المفهيه
طالعت جدتها إللي كانت تتأمل الحنى إللي بوسط يدها و بإبتسامة
رفعوا أنظارهم بإنتباه لـ وجد و زوجة أبوها إللي كانو توّهم واصلين
قعدت جنب زهد بعد ما سلّمت : شفتوا الأيهم ، توّي وصلت و ماشفته !
فزّ قلبها وقت سمعت طارية وهي تهدّي من توترّها وقت تذكرت نظراته : قبل شوي كان قدام الباب ، يمكن طلع !
وجد وهي تاخذ جوالها : كلّمني وودّه يشوفني ، مدري وش عنده
زهد بهدوء : أرسلي له
وقفت بعد ما وصلتها رساله من أيهم : إسمعي ، تعالي معي
وقفت وهي ودّها بالردّ بس وجد قطعت كل حروفها بنبره غير قابلة للنقاش : تعالي
اخذت خطواتها وهي تتبع خطوات وجد المسرعه ، وقفت ورا وجد إللي علّت صوتها و نادت أيهم ، رفع راسه من سمع صوت وجد وهو يتوجه لهم طاحت أنظاره لـ زهد فهّى فيها لثواني و عينه عليها كانت منزله راسها وواقفه ورا وجد بالضبط و يدّها ترتجف ، إلتفت لـ وجد بإنتباه : هلا
وجد بإستغراب : مو إنت تبيني ، وش تبي ؟
أيهم بجمود : ودّي بغرفة تكون فاضيه ، مافيها أحد أبدًا ولا أحد يدخلها
رفعت راسها بتردد بس سرعان ما نزلته من طاحت أنظاره على عيونها و هي تهزمها نظراته و الأدهى ملامحه
تنهدت وجد وهي ترفع راسها له : ليه ما تقعد عند الرجال ، أفضل بدل لا تقعد بروحك !
عدل أكتافه بحدّه : فيه غرفة فاضيه ولا مافيه ، أخلصي عليّ !
إلتفت لـ زهد وقت تكلمت : فيه غرفة فاضيه ، تبيها ؟
أيهم : علّميني بمكانها
نزلت راسها بتوترّ كبير ، و بصوت مهزوز : ورا المجلس بالضبط
هز راسه بالزين وهو يتوجه للمجلس ، أما البنات دخلوا للداخل
المغرب - سياره إياس »
اخذت شنطتها وهي قبل تفتح الباب عشان تنزل إلتفتت لإياس : ما بتنزل ؟
هز راسه بالنفي وهو يحط يده ع الدركسون : عندي كم شغلة ، بخلصهم و بجي
هزت راسها بالزين وهي تنزل من السياره ، دخلت لبيت جدها و سارعت بخطواتها وقت شافت العيال كلهم طالعين من المجلس ، دخلت للصاله و سلّمت على الكل قعدت جنب زهد و بهمس : شفتي ايهم ؟
زهد بخفّه : شفته ، متغيّر حيل !
أيّار إبتسمت بحماس : ودّي أشوفه
زهد بهمس : أهجدي ، وش تبين فيه ؟
كشرت وهي تعدل جلستها : ماادري ودي اشوف كيف صار شكله !
زهد : يجننن ، ملامحه كذا حادّه
ضحكت أيّار وهي تضربها : طحتي ومحد سمّى عليك يا بنت خالتي
زهد بإبتسامه : و نظراته ، اخ من نظراته
أيّار : الله يجمع سراويلكم بغساله وحده
زهد بضحكه : أمين
أيّار بصدمه : وش أمين ! خلّي عنك و أثقلي
ضحكت بصدمه : تحمست ، اعتذر
رفعوا رأسهم بإنتباه لـ هيام الداخله بصراخ
أيّار بإستغراب : خير الله اجعله خير
هيام بتزفيره : لحد يكلمني
زهد وهي توقف و تسمّي عليها : بسم الله عليك ، شفيك !
أم مهند بضحكه : خلوها جتها الحاله
زهر بضحكه : الله يستر من هالحاله
هيام وهي تقعد بعصبيه : بس تخلصون طقطقة ، علّموني طيب ؟
16
ضحكت أيّار وهي تعدل طرف فستانها : شعندها العصوبي
هيام بهمس للبنات : تهاوشت مع ابو العيال الزفت
زهد : ليه وش السالفه ؟
هيام ببرود : مافيه سالفه ، كنت متنرفزه وهو مروق و قرّرت اخرّب مزاجه !
أيّار : اخ منك ، تحبين النكد حب مو طبيعي
زهر : مو بس تحبه إلا تموت عليه
هيام اخذت يدّ زهد وهي تعضها بقهر ، صرخت زهد بألم وهي ترفس هيام : وجع
هيام بقهر : تستاهلين
زهد إللي تحك يدها بألم : سكين مو أسنان
هيام : بسم الله على اسناني منك و من الهاشم
زهر : ليه لا يكون عضيتي الهاشم بعد
هزت راسها بـ " اي" بقهر : قهرني ما تحملت
تعالت ضحكات البنات و هم يدرون إن هيام اذا جتها الحاله محد يقدر يهدّيها أبدًا لحد ما تهدّي هي من نفسها
3
-
« مجلس الرّجال - اللّيل »
دخل أيهم وهو يحس بالغربة كونه أوّل مرّه من بعد هالسنين يجتمع بأحد هالقد ! قعد جنب إياس إللي كان يطقطق بجواله و كشّر من فهد إللي كان قاعد مقابلهم وهو يتقرف منه بشكل كبير !
فهد وهو يهز رجله و بسخريه : كيف حياة المجانين هناك يا مجنون !
هاللحظة عمّ الصمت بالمجلس و الكل صارت عيونهم على أيهم و فهد
رص على أسنانه وهو ملاحظ نظرات " الشفقة " عليه شد على يدّه وهو يسمع صوت إياس الحادّ يرد ع فهد : وش فيهم المجانين ، يا الصاحي إنت ؟
فهد بسخريه : وانا ما كلمتك ، كلمت المجنون الي بجنبك
الجد طلال بحدّه : أحترم نفسك و لا تغلط على ولد خالك
فهد بضحكه و عيونه بعيون ايهم الحادّه : شفيك ما تردّ ، ولا ما عندك ردّ !
أيهم بجمود : ودّي أرد عليك ، بس ما بنزّل مستواي بمستواك يا زباله
إياس بحدّه : لو إنك رجال ما تقعد تقول هالحكي على ولد خالك ، حسافه الشنب إليّ بوجهك
إلتفت أيهم لـ إياس وهو يشكره بعيونه : خلاص
سكت فهد وهو يهز رجله بقهر تحت أنظار أيهم و إياس الحاقده عليه
32
سكت فهد وهو يهز رجلة بقهر تحت أنظار أيهم و إياس الحاقده عليه ، وقف أيهم وهو يتوجه للغرفة إلي ورا المجلس وهو فعلًا محتاج وقت لتهدِئه مشاعره الفايضة بحزن ، وقف قدام باب الغرفة وهو يستند برجلة و ظهره على الجدار و يفكر بكلام فهد وهو يحس بسكين تفترس صدره من بشاعة الشعور إلي يحس فيه !
رفع راسه من سمع خطوات شخص قدام ، بردت ملامحه من شاف زُهد قدامة كانت مستغربة من ملامحة الحزينة و الباهته ، ميّلت شفايفها و عينها بعيونه : وش فيك ؟
عدّل وقفته وهو يطالعها بجمود : و إنتِ وش عليك ؟
كانت بتتكلم بس قاطعها بنبرة تحمل الحدّه و الأمر : ادخلي جوا !
هزت راسها بالنفي وهي تتقدّم له و توقف جنبه : وقت تعلمني وش فيك ، بتركك !
أيهم بحدّه : مالك شغل ، ادخلي بلا كثرة حكي
زُهد بعناد وهي توقف جنبه : طيب لا تقول ، انا ما بدخل
تأفف وهو يستغفر ربّه ، إلتفت لها وهو يسحب يدّها بقوّة : إنتِ ما تفهمين ولا وش ؟
بانت على ملامحها الألم وهي تسحب يدّها من يدّه ، دفها للجدار وهو يقرّب منها و بهمس : تفهمين ولا أفهمك بطريقتي ؟؟
هاللحظة تلاقت عيون أيهم الحادّه بعيون زُهد البريئة لثواني طويلة ، بعّد عنها من شاف الدموع متجمعة بعيونها وهو حسّ لثواني بتأنيب الضمير لأنه خوّفها و بشكل مو عادي على قلبها خاصةً إنها مو متعودة تكون قريبة من رجل كذا ، أخذت نفس من أعماقها وهي تبعد عنه و عن طريق المجلس بأكملة ، اخذت خطواتها وهي تتوجه لـ
توجهت للحريم وهي تقعد بجنب أيّار إللي لاحظت تغيّر ملامحها ، قربت منها و بهمس : ليه وجهك كذا ، وش صاير لك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعدل شكلها : شفيه شكلي ، مو صاير شيء لا تخافين !
أيّار بهدوء : ترا بايّن من وجهك ، لا تحاولين تخفين !
زُهد بصوت مهزوز : أيّار تكفين ، ماهو وقت حكي ولا ودّي
هزت راسها بالزين وهي تتنهد : على راحتك !
7
-
دخل للمجلس بهدوء وهو يحس بأنظار الكل عليه ، تجاهل نظراتهم وهو يقعد بجنب إياس ، رفعوا راسهم لـ مهند إللي توّه داخل : السلام عليكم
الكلّ : وعليكم السلام
توجه وهو بيقعد عند إياس بس وقف من شاف أبوه يأشر له ، توجه لأبوه وهو يطالعه بإستغراب : سم
عبدالرحمن بهمس : وينك فيه ؟ الرجال من وقت هنا و إنت محد داري عن هوى دارك !
مهند : كنت ببيت عمّي - يقصد أبوا إيلان -
عبدالرحمن بسخرية : وإنت كل وقتك هناك ، اثقل الثقل زين يا ولدي
ضحك وهو يوقف : أبشر
قعد بجنب أيهم وهو ياخذ جواله و قعد يطقطق فيه كالعاده ، نزل جواله وهو ملاحظ نظرات فهد الحاقده على إياس و أيهم ، قرّب منهم و يهمس : شفيه ذا ، شعنده كذا يطالع ؟
إلتفت إياس لفهد و هاللحظة تلاقت عينه بعيون فهد ، ضحك بسخرية : حركات بزران
رصّ فهد على أسنانه بغضب وقت شاف إبتسامة إياس الساخره وهو
وهو يشتمه بداخله ، كتم غضية وقت طاحت عيونه بعيون أيهم إللي كان هادئ و نظراته ما تبشّر بالخير أبدًا
إبتسم أيهم بسخرية وهو يزيح أنظاره عن فهد اللي يعتبره مقزز بالنسبة له ، وقفوا الشباب من سمعوا الجّد طلال يقول لهم جيبوا العشا و بالفعل كل الشباب توجهوا لباب المطبخ - الخارجي - أخذ إياس جواله من جيبة وهو يرسل لـ أيّار " بنت ، وينك فيه ؟ "
ردّت عليه مباشرة " تسأل سؤال و إنا تعرف جوابة ، بالمطبخ أساعدهم يحطون العشا "
إياس " إنتبهي تطلعين ، العيال كلهم برا "
ضحك من قرأ رسالتها " يالليل هالرجل القيور ، تطمن ما بطلع "
قفل جواله وهو يرجعه بجيبة ، إلتفت لفهد إللي مرّ من جنبه و كان بيدخل للمطبخ بس أستوقفه صوت إياس الحادّ : سلامات يبوي ، وين داخل إنت ؟
كشّر فهد وهو يطالعه بحقد : شدخلك إنت ، بيت جّدي و أدخل بكيفي !
إياس بعصبية : ما ودّي أتناقش مع أمثالك صغار العقول ، الاهل بالمطبخ لا تدخل
إبتسم بعبط و بعناد : بدخل غصبًا عليك !
إياس بسخرية : ودّك تسمع صوت تكسير عظامك ، جرّب
مهند بحدّه : ما تفهم إنت ، فيه بنات جوا ماهم محرم لك
تراجع عن الباب وهو يوقف بجانبهم بقهر ، إبتسم أيهم بإنتصار وقت شاف القهر بعيون فهد إللي كلّ حكيه عباره عن كلام فقط و مستحيل يدخل ، و إذا دخل على قولة إياس بيسمع أصوات عظامه تتكسر
و مهند برضو مايقصر و بيهدّ حيله ، إلتفتوا للباب وقت إنفتح و طلعت أيّار إللي كانت متحجبة ، بردت ملامح إياس وقت شاف أيّار هي الي طلعت لهم وهي اللي بتعطيهم العشا ، رصّ على أسنانه وهو يشوف نظرات فهد لـ أيّار : إنتبه لعيونك ، لا أودّعهم لك
أخذ خطواته وهو يتوجه لـ أيّار و يوقف قدامها و بحكم إنه ضخم و أكتافه عريضه غطّى على أيّار وهو يهمس لها بعصبية : قلت لك ما تطلعين ، العيال بيشوفونك
اخذت نفس وهي أساسًا خايفه وقت إياس قال لـ فهد " إنتبه لعيونك ، لا أودعهم لك " ماردت عليه وهي ترجف من الشعور المُهيب إللي أعتراها وقت شافت عصبيّة إياس و من غيرته المفرطة و من ظهره إللي غطاها كلّها و من همسه و صوته الحادّ ، بلعت رِيقها بخوّف وقت ناولت إياس الصحون و عيونه تحرقها و قال جملته الوحيده " ما تردين ها ، بوريك بالبيت "
سكرت باب المطبخ بعد ما أعطتهم كل الصحون وهي تستند عليه و يدها على قلبها و تتنفس بصعوبة : يمه ، الدنيا صفرا الله يستور !
رفعت راسها من صوت زهد الخايف : بسم الله عليك ، شفيك ؟
أيّار وهي تحط يدها على راسها : اخ ياراصي ، أكتشفت إني بقرة صدق !
زهد : من زمان وإنتِ بقرة مافيه شيء جديد !
أيّار بقهر : يا زق ، مو وقتك
زهد : أعتذر لمقامك حياتي ، وش صار طيب ؟
أيار : الرجل القيور إللي عندي قال لي لا تطلعين وقت العيال يجون ياخذون العشا ، و انا البقرة طلعت و عطيتهم العشاء
عطيهم العشا و فهد الغبي كان يناظرني و أنا ادري قد أيش فهد وصخ و إياس ما يواطنه أبدًا
زهد بتكشيره : معه حق ، فهد ما ينبلع
أيّار بقرف : وع صدق ، المشكلة إني متزوجة و زوجي قدامي وهو يطالعني كذا !! أجل شلون لو كنّا وحدنا أعوذ بالله
زهد بحقد : جعل عيونه البط ، تيس من يومه
أيّار بضحكه : اقول خل ندخل داخل ، قبل ما أحد من العيال يدخلون
دخلوا للداخل ، أخذت هيام جوالها من وصلتها مسج غريب فتحت المسج و سرعان ما بانت الصدمة بملامحها وقت شافت المسجات كانت من رقم غريب وفيها مرسل صور كثيره و محادثات ! فتحت الصور وهي تشوف محتوى الصور بصدمة ، الصور فيها الهاشم و بنت وهم مع بعض ! و محادثات بين الهاشم و بنت رصّت على أسنانه بعصبيّة وهي تقفل جوالها ، وقفت وهي تتوجه للحمّام متجاهله نداء البنات لها و إنها تكمل اكل بس وقفت وهي ترسل للهاشم و إنها ودّها ترجع للبيت و إللي ساعدها بإن الهاشم كان عنده أشغال و ما نزل لبيت جدها او " ما حضر العزيمة " بالأصح ، ردّت عليه وقت دق عليها وهو مصدوم : وي ! ليه تبين ترجعين البيت ؟
هيام بحدّه : الشرهه مو عليك ، الشرهه عليّ أنا
عدّل جلسته بصدمة : هوب يا بنت ، شفيك ؟
هيام بهدوء : غيّرت رأي ماابيك ، لا تجيني برجع بيت أهلي
بترت كامل حروفه وقت قفلت وهو مصدوم ولا يدري وش صار لها فجأة
حرّك سيارته و ملامحه مبيّن فيها الهم ، وهو أساسًا كان بيخلص كم شغله مهمه و إنصدم من رسالتها و إنها تبي ترجع ، و لمّا دق عليها عشان يعرف وش السالفه بس الصدمة الحقيقة وقت قالت " إنها ما تبيه ، و بترجع بيت أهلها " ضحك بسخرية : تحلمين أخليك بيت أهلك
-
أخذت خطواتها وهي ترجع عند البنات و تقعد بهدوء ، إلتفتت لـ أيار إللي كانت تقولها أنزلي تعشي ، هزّت راسها بالنفي و هي فعلًا إنسدت نفسها بعد ما شافت صور الهاشم مع البنت إللي ما تعرف مين هي ولا تعرف مين اللي مرسل لها الصور أساسًا ، كتمت غيضها  من وصلتها رساله من الهاشم " شوي وانا جايك "
ردّت عليه مباشرة " لا تجي ، ما بطلع لك "
قفلت جوالها وهي ترجع أنظارها للبنات اللي كانوا يسولفون وهي مقرره بإنها ما تردّ عليه أبدًا
13
-
وصل لقدام البيت الجّد طلال وهو ياخذ جوالها و يدق لـ هيام ، إنقهر من تأخرت بالردّ وهو يرسل لها " بطلي عناد ، أنتظرك برا "
ماردت عليه وهي تشتمه بداخلها و لا لها نيّه إنها تعرف وش السالفه و مالها خلق أصلًا !
شدّ على يده وهو أكثر شيء ينقهر منه الردّ المتأخر و التجاهل و هيام قاعده تتجاهله و تقرأ المسجات ولا تردّ أرسل لها وهو يعدل أكتافه " عندك دقيقه ، إذا ما جيتي بجي و أخذك "
هيام " ما تفهم إنت ؟ ما بجي وخليك تنتظر "
الهاشم " الوقت يمشي ، تجين ولا أنزّل لك "
قفلت جوالها وهي تزفر بقهر وهي عارفة و متأكده بإنه يسويها و عادي يدخل عند الحريم و يفشلها !
لبست عبايتها وهي تاخذ الشنطة و جوالها وهي ملاحظة صدمة البنات
زهد : إنتِ مو طبيعية أبدًا ، أقعدي توّنا !
هيام وهي تعدل حجابها : معليش ، لازم أروح
تلاقت عين أيار بعين هيام وهي ملاحظة تغيّرها و القهر الكبير المبيّن على ملامحها بس سكتت ، سكتت و مقصدها تسكّر السالفه ولا تطوّل فيها و ملامح هيام واضح عليها مالها خلق للنقاشات و غيرها
هيام بهدوء : سلّموا عليهم
طلعت من بيت جدها وهي تركب للسيارة ، سكرت الباب بقوّة عشان تقهر الهاشم بس صدمتها ردّت فعله و إنه ما قال شيء أبدًا ، هاللحظة زاد قهرها أكثر و إلتفتت له : سبق و قلت لك إني ما أ ب ي ك
إلتفت لها بهدوء : و أنا أبيك
تجاهلته وهي تلّف راسها و جسمها بحيث أنها ما تشوفه بزعل كبير ، تنهد وهو يحرّك السياره و ألف سؤال يتردد بباله !
-
« غرفة مرام »
متمدده بالسرير و بجنبها ساره إللي كانت ساكته و تسمع لـ مرام و حبيبها
إبتسمت وهي تردّ على كلمة حبيبها : حياتي إنت ، وش صار مع هالكلبة ؟
حمد " حبيبها " : أبد مافيه شيء جديد ، أرسلتي الصور إنتِ ؟
ميلّت شفايفها بخبث : أرسلتهم ، الله يفرق بينهم بأسرع وقت  يارب
حمد بهدوء : أمين حبيبتي
14
‎« سيارة الهاشِم »
وقف السياره بعد ما وصلوا للبيت ، نزلت من السيارة على طول متجاهله نِداء الهاشِم لها ، نزل من السياره وهو يلحقها و الظاهر إنه ولّع نار من تجاهلها والي يقهره أكثر بإنها ما قالت له وش سبب زعلها !
دخلت للبيت وهي تسرع بخطواتها ، دخلت للغرفة وهي ترمي جوالها و شنطتها بالأرض بقهر ، نزعت عبايتها و الدموع متجمعة بمحاجرها ..
دخل للغرفة و ملامحه مبيّن فيها العصبية ، إلتفتت له وهي ترجف وقت شافت ملامحه و حواجبه المعقودة ٠٠
إقترب منها وهو يحاوط يدّها و يقربها منه : وش الي قاعدة تسوينه إنتِ ؟
ما تكلمت وهي تطالعه بحدّه ، دفته وهي تبتعد عنه ولا هي طايقة تشوف وجهه ، تحس بالقرف منه و هالأحساس جديد عليها !
رصّ على أسنانه و بهاللحظة هو صدق جن جنونه هالبنت مو طبيعة وش صار فيها فجأة !
أخذ خطواته وهو يقرب منها ، حطّ يدّه على عنقها و يدّ حاوطت خصرها : أفعالك قاعدة تجبرني أسوي شيء ما ودّي فيه ، و بيزعلك و بيزعلني !
هيام بهدوء : ولا أنا ما ودّي فيك ، ولا بقربك !
غمضت عيونها وقت علّى صوته عليها : ممكن تفهميني وش الي صار لك وغيّرك فجأة ؟
هزت راسها بالنفي وهي تلّف راسها عنه : أبعد عني
مدّ يده لوجهها وهو يلفه له ، قرّب وجهه من وجهها وهو يضغط على عنقها : أحكي قبل لا أخليك تحكين غصبًا عنك !
بعّدت يده إللي كانت على عنقها ، و بعناد : لا
عض شفايفه وهو يهز راسه بالزين : تبينها كذا ؟ تحملي إللي يجيك
21
« بيت عمر »
كشرت من دخل عمر للمطبخ وهي تكمل أكلها ، ضحك بسخرية من شاف تكشيرها وقت شافته وهو يتقرّب منها باس خدها وهو يقرّبها منه .. بعّدت عنه و هي تاكل الأندومي : شتبي ؟
عمر بهدوء : وين العشا ؟
ميار ببرود : فيه أندومي كثير بالطاولة ، سوّي لك واحد !
عمر بسخرية : منجدك إنتِ ، تبيني أتعشى إندومي ؟
رفعت حاجبها وهي تطالعه بإحتقار : نعم ، وش فيه الأندومي ؟
عمر ضرب كتفها وهو يطلع من المطبخ : بطلع أتعشى ، خليك إنتِ ع الأندومي !
تاففت وهي ترجع تكمل أكلها ، إنتبهت لجوالها إللي يرن و سرعان ما أبتسمت من أسم المتصل و كانت " يارا " !
عدلت جلستها وهي تحطه سبيكر : هلا بالحبّ !
يارا بضحكة : هلابك يا روحي إنتِ ، طمنيني عنك !
ميار : اخ بس كيف بكون كويسه و عندي هالكلب
يارا بإستغراب : شفيك ، وش السالفه ؟
سكتت ميار وهي عندها العلم الكامل بإنها اذا قالت السالفه لـ يارا بتهزءها : مافيه سالفه ، بس تكفين العيشة وياه قرف ما تنطاق أبدًا
يارا : و إنتوا كل يومين مشكلة جديدة ، ما تملون ؟؟
ميار بنبره مهزوزه : مااقدر أتحمل أكثر من كذا ، ودّي أعيش عندك !
يارا : طيب مو على أساس إنك تخلصين من الثانوي و تجون تكملون دراستكم بلندن ؟؟
ميار : ايه صح ، بس أنا ودّي أجيك الحين !
يارا بهدوء : خلاص أبشري من عيوني ، كلمي عمر و انا بحجر لك تذكره و كل شيء عليّ ، ها رضيتي ؟
تجمعوا الدموع بمحاجرها وهي تبتسم : أموت عليك يختي ، أ م و ت
2
يارا بضحكة : وانا أعشقك ، يلا كلمي عمر عشان تسافرين لندن و تجيني
ميار : سمّي ، علميني بالوقت
يارا : إبشري حياتي ، يلا باي يروحي
ميار وهي تقفل : باي
قفلت منها وهي تتربع بتفكير ، و نيّتها بالهرب و بحكم إن يارا تكفلت بكل شيء فـ هالشيء ساعدها و كثير ..
أخذت نفس وهي تدري بإن عمر ما بيخليها بحالها أبدًا بس إنها للحين على قرارها و الله يستر من هالقرار ..
9
-
« بيت الهاشِم »
عض شفايفه وهو يهز راسه بالزين : تبينها كذا ؟ تحملي إللي يجيك
إبتسمت بتحدي وهي تبعد عنه : وريني وش بتسوّي ؟
الهاشِم وهو يرفع أكمام ثوبة : بسوّي باللي ما يتسوى حياتي
بلعت رِيقها لثواني من طاحت أنظاره على شفايفها وهو يقرّب منها سحبها لحضنه وهو يقبّل عنقها بحدّه و كالعادة هذي طريقة إنتقامة منها ، قبّل شفايفها وسط مقاومتها الكبيرة له و لإنها تبعده عنها بس فرق الجسم و القوّة بينهم كبير وواضح !
كتمت قهرها وهي ودّها بالبعد ، بس مو قادره أبدًا بسببه و بسبب يدّه إللي شادّه عليها بشكل قوّي ، تنهدت براحه من بعّد عنها ، أخذ خطواته وهو يتوجه للتسريحة وهو ياخذ دخانه ، ولّع السجاره وهو يتقدّم نحوها .. كشّرت وهي تحطّ يدها على أنفها وقت نفث الدخان بوجهها
قعد يدخن وسط تأملات هيام الحاقده : أطلع برا دخن ، كتمتني !
وقف وهو يتوجه لها و عليه إبتسامة السخرية : توّك ما شفتي شيء !
هيام بقرف : ولا ودّي أشوف ، اطلع
مدّ يده لشعرها وهو يشده : حلوه ذي ، بتطرديني من بيتي !
هاللحظة هيام ما قدرت تتحمل أكثر و عيونها أمتلت دموع : وخر عني
الهاشِم بعناد : ماابغى !
صرخت بوجهه وهي تضرب صدره بإنهيار : الله ياخذك و ياخذ اليوم إللي تزوجتك فيه
بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية ، أخذت خطواتها و كانت بتطلع من الغرفة بس يدّ الهاشم إللي حاوطت خصرها منعتها من إنها تطلع : وش تبي أكثر ، يكفي إللي شفته منك !
الهاشم بهدوء : وش شفتي منّي ؟
إبتسمت بسخرية وهي تبعد يده : قول وش إللي ما شفته ، أتركني
طلعت من الغرفة و مباشرة توجهت الى المجلس وهي تقفل الباب ، سندت ظهرها على الباب و دموعها طاحوا
و هاللحظة أنهارت فعلًا و إنهيار بشكل مو عادي عليها ولا عادي على الهاشم إللي كان واقف قدام الباب و قلبه يعتصر بألم و
25
« بيت الجّد طلال »
2
بعد ما راحوا المعازيم و ما بقى غير الأهل فقط ..
و البنات إللي كانو يسولفون قطع حكيهم صوت أم زهد إللي كانت تناديهم : يلا يا بنات ، بنرجع البيت !
أيّار : وي الحين كلهم بيروحون و السيد إياس ما ادري متى ناوي نرجع البيت !
وجد : حتى احنا ، ماادري متى بنرجع أحس بموت من التعب
زهد وهي تمدّ يدها لـ زهر إللي وقفت : قوميني تكفين
رفعت زهر حواجبها بصدمة : لا حياتي ، ظهري منكسر ماابيه ينكسر زياده !
زهد وهي توقف : حقيره من يومك
طلعت زهر من الغرفة و تبقى وجد و أيّار و زهد
إبتسمت أيار بعبط وهي تناظر زهد : شرايك تقوميني ؟
ضحكت زهد وهي تهز راسها بالنفي : لا
أيار بقهر : طيب طيب
ضحكت وجد وهي توقف و تمدّ يدها لـ أيّار ، إبتسمت أيار وهي توقف : يا حبي لك
إلتفتوا بخوف لـ زهر إللي دخلت بصراخ و فوضى : زهيد يا زق أمشي ، و إنتِ يا أيار زوجك ينتظرك برا و برضو وجد أهلك بيرجعون للبيت
طلعت زهد بعد ما لبست عبايتها و على طول طلعت برا وهي تتوجه للسيارة إللي كانت مقفلة ومافيه أحد فيها ولا حولها ، بردت ملامحها من شافت أيهم بالسيارة إللي جنبهم و نظراته كانت عليها ، شدّت على يدها من فتح باب سيارته و يوقف توجه لها ، وقف مقابلها وهو يحط يده بجيبه : أسف على أسلوبي معك من ساعة
زهد بتوترّ : عادي
أيهم بهدوء : طيب شفيك متوتره ؟
عدلت عبايتها و بجمود : لا مو متوترّه أبدًا !
هزّ راسه بالزين يرجع لـ سيارته ، أخذت نفس من أعماقها تهوّي على نفسها من فرط توترّها منّه و من قربه
7
-
« سيارة إياس »
كتم غيضه من طوّل إنتظاره لـ أيار ، و سرعان ما إلتفت لـ الباب إللي إنفتح و ظهرت خلفه أيار إللي نطقت بإبتسامه : تأخرت ؟
عدّل إياس أكتافه بإنتباه لها و نطق بـ سخريه : لو نمتي عندهم أفضل ، كم لي و أنا أنتظرك ؟
ركبت لـ السيارة و نطقت بـ همس : هذي بدايتها ، الله يستر من تاليها !
لفّ إياس جسده للأمام بالكامل و هو يحرّك السيارة : و بعدين معك ما تتركين حركاتك إنتِ ؟
عدّلت جلستها تشغّل وضعيه " أجحد مهما كانت الأدلة قوّية " حركات وش ؟
كمّل سواقه و كل شوي يسرق النظر لها و بسخريه : أسترجعي حركاتك يا بنت العمّ ، تذكّري
كشّرت من فهمت مقصده تشتّت أنظارها : دايم تكبّر المواضيع !!
وقّف السياره على جنب يلتفت لها بـ عصبية : عادي عندك إن العيال شافوك ؟ أنا مو عادي عندي
رفعت يدها تمسح راسها بـ يدّها من فرط قهرها : ما تلاحظ إنّك غيور و بشكل مب طبيعي أبدًا ، خفّ عليّ !
طوّل إياس النظر بـ عيونها و حسّ بـ شديد توترّها من نظراته : و أنا ما أعرف أغار بـ حنيّه ، يا أكتم شعوري يا أقلب الدنيا عليك !
كتمت إبتسامتها من غيرته المفرطه و إبتسمت من إشتغل عرق النذاله و كمّلت حكيها : مب مشكلة محد شافني غير فهد
عضّ شفايفه يمد يده لـ معصمها و بعصبية : مبسوطة إن فهد شافك ؟
بلعت ريقها من حسّت بإنّه ولّع و أدركت إنّها جابت العيد بـ هاللحظة : لا مب مبسوطة ، بس مكبّر الموضوع يا ولد العمّ ، هدّيها
5
بلعت ريقها بتوترّ من حست إنها جابت العيد شوي : لا شدعوة ، بس مكبر الموضوع إنت !
إياس وهو يشد على يدّها : شوفي لا تستفزيني عشان لا أقلب الدنيا عليك صدق هالمرّه
أيّار وهي تحاوط يده بيدها و بدلع : خلاص هدّي ، أنا لك مو لغيرك
إبتسم وهو يقرّب من خدها و يقبّلة : وأنا أطمنك و أطمن قلبك أنا لك و إنتِ لي
إبتسمت بتنهيدة من حرّك السيارة و
45
-
« الصباح ~ بيت الهاشِم »
1
صحت وهي تحس بكلّ حتّه من جسمها تعورها ، أخذت نفس وهي توقف بتعب كونها نامت على الأرض من دون أي شيء ، طلعت من المجلس وهي تتوجه لغرفة النوم بردت ملامحها من شافته صاحي وكان يجهز للدوام ، طوّل النظر لعيونها لدرجة إنها توترّت و بشكل مو عادي عليها ولا عليه هو إللي تأخر على الدوام و راحت عليه نومه بسبب نومته الغريبة امس و بسبب مين طبعًا بسبب " هيام " بس تمون عليه ، اموت على قلبه
أرتخت ملامحها وقت زاح أنظاره عن عيونها ، طالع بالمراية كـ نظره أخيرة وبعدها مرّ من جنبها ، توقعت بإنه راح يكلمها او يقولها شيء بس خابت كلّ ظنّونها و توقعاتها وقت مرّ من جنبها من غير حكي و عيونه هي الي تحكي و توصف بالكلام و كان هادئ و بشكل يخرع بنسبة لها وهي مو مطمئنة هدوءه أبدًا
3
توجهت للصالة وهي تقعد بالكنب ، زفرت وهي تاخذ جوالها ، عدلت جلستها بتركيز على الرقم إللي أمس كان مرسل لها " صور الهاشم مع البنت " ، وكانت فيه مسجات كثيرة منه ! بلعت ريقها وهي خايفة و جدًا من محتوى الرساله بس فتحتها ! تنهدت وهي تقرا الرساله " عندي دلائل و صور كثيره .. بخصوص الهاشِم و إنه يخونك وإذا تبين تعرفين الكثير عنه و سبب الصور تعالي لـ مول " ### " اليوم المغرب !
ما ردّت عليه وهي تكتفي بإنها تعرف إسم المول ، شدّت على يدها وهي ترد بـ " طيب ، بنلتقي هناك "
7
-
« عند حمد »
1
إبتسم بخبث وقت وصلته مسج من هيام " طيب ، بنلتقي هناك " و على طول دق على مرام عشان يبشّرها بالخبر ، ضحك بشّر من وصله صوتها : بقولك خبر جميل جدًا
مرام : من زمان عن الاخبار السعيدة ، اسمعك
حمد بإبتسامة : خطتنا 70% نجحت
مرام بخبث : صار شيء جديد ؟
حمد : بشوفها ع المغرب ، بمرّ لك عشان تصوّرينها وهي معي
إبتسمت وهي تصرخ بحماس
إبتسمت وهي تصرخ بحماس : يا شيخ عشقي إنت
حمد : افا عليك ، بس خلّيك على المغرب جاهزه !
مرام بضحكة : ابد من الحين بتجهّز !
-
« المغرب - عند هيام »
طلعت من الغرفة وهي تمرّ من جنب الصالة ، فتحت الباب الخارجي و كانت بتطلع بس وقفت من سمعت صوت الهاشِم إللي كان قاعد بالصالة ، وقف وهو يتقرب منها : على وين ؟
إلتفت له وهي تطالعه بإحتقار : ما أظنّ إنك لك دخل وين ما أروح و وين ما أجي !
الهاشِم : والله و طال لسانك يا بنت عبدالرحمٰن
هيام : طال لساني ولا قصر ، مالك شغل فيني !
بيّنت الصدمة بملامحة وقت طلعت و سكّرت الباب بقوّة ، قعد بالكنب وهو يزفر بعصبية : طيب يا هيام ، بس ترجعين بعلّمك
8
-
« المول ~ حمد و مرام »
قاعدين بإحدى الطاولات بالكوفي ، رفع جواله من وصلته رساله من هيام و إنها وصلت للمول : الكلبة ذي وصلت !
وقفت بسرعة وهي تتنقب : انا بكون وراكم ، إنتبه لا تجيب العيد وريها المقاطع و المحادثات و خلاص
رفع جواله وهو يصوّر المكان إللي قاعد فيه و أرسلها لـ هيام ، دخلت للكوفي وهي تدور عليه اخذت جوالها و أرسلت له " وينك ؟ "
أرسل لها مباشرة " قدامك ، لابس تيشيرت أسود "
قفلت جوالها من أنتبهت له ، تقدّمت للطاولة إللي قاعد فيها وهي ترجف من التوترّ هي عارفة بإللي تسويه جدًا غلط بس كلّ إللي تسوّيه عشان الهاشِم و عشان مشاعرها  و طبعًا مشاعرها أهم !
أخذت خطواتها وهي تتقدّم له ، بعدت من وقف و تقرب منها : حدّك ، وش عندك أخلص !
حمد بسخرية : أقعدي بس
هيام بحدّه : أنا مو جاية أقعد ، وريني وش عندك و بعدها بروح
فتح جواله وهو يوريها صور الهاشم مع البنت إللي هي للحين ما تدري مين هذي ! عدل وقفته وهو يمد لها الجوال : أقري المحادثات و شوفي كل الصور ، عشان تعرفين حقيقة زوجك
أخذت الجوال منه وهي تتطالع الجوال بصدمة كبيرة ، أخذ الجوال منها وهو يسمعها الڤويس : وهذا صوته و كلامه
بلعت ريقها وهي تحس بالإحساس البشع إللي عمرها ما حست فيه أبدًا كبير عليها و على مشاعرها هالاحداث ، أخر شخص توقعته يخونها هو الهاشم
« عند الهاشِم »
عدل جلسته وهو يتثاوب ، أخذ جواله إللي كان يرن و برقم غريب ، ردّ بهدوء : هلا ؟
مرام : الهاشم ؟
الهاشم : ايه الهاشم ، مين ؟
مرام بخفّه : انا مرام
الهاشم بتزفيره : ايه هلا مرام ، عندك شيء ؟
مرام وهي تمثل الخوف : بقولك حاجة عن هيام بس لا تعصب !
الهاشم بدون نفس : أسمعك
أخذت نفس بهدوء : أنا قاعدة أتمشى بالمول ، و شفت هيام وهي ق
قاطع كلامها بحدّه : أخلصي
بلعت ريقها بخوف : قاعدة بالكوفي مع واحد ، توقعتك إنت !
أرتجف قلبها و كل خليه بجسمها وقت علّى صوته : عيدي ما سمعت ؟
مرام : هيام قاعدة قدامي بالكوفي ، مع واحد مااعرف مين !
الهاشِم بهدوء : إذا إنتِ صادقة ، عطيني دليلك
مرام بتحدّي : وانا أحكي جد ، الحين برسل لك الصور
قفل منها وهو على أعصابة ما ودّه يظلمها ولا ودّه يصدّق إن هيام تخونه ! مسح على راسه وهو يتنهد و يستغفر ربّه أخذ جوّاله من وصله إشعار من مرام و فعلًا كانت الصوره موضّحه شكل هيام وهي واقفة مع واحد هو ما يدري مين هذا ولا إنه أخوها شكله غريب بالنسبة له بس الأهم منه هي هيام ، وش موقفها معه وهو عارف و متأكد إن هيام ما تدري مين هذا أصلًا ، أخذ نفس يهدّي نفسه يهدّي قلبه إللي يشتعل من الغيرة عليها رصّ على اسنانه وهو ياخذ أسم المول من مرام وعلى طول توجه لسيارته في طريقة للمول
حرّك السيارة و الغضب يعترية مو قادر يوصف شعوره هاللحظة مسح على وجهه وهو يهدّي نفسه و يهدّي مشاعره إللي مو راضية تهدئ أساسًا ، نزل من السيارة وقت وصل للمول و على طول أخذ خطواته للداخل
فزّ قلبة من لمح مرام و توجه لها ، إلتفتت له من شافته جاي لعندها توترّت لثواني وهي تشوف ملامح الهاشم الحادّه للحد إللي حتى عروق وجهه مشدوده
الهاشم : وينها ؟
رصّت على أسنانها بقهر وقت عرفت مين يقصد وعلى طول أعطته أسم الكوفي إللي هيام متواجده فيه
تنهد وهو يلتفت يدور الكوفي المقصود بس إلتفت لـ مرام إللي نادته ، أكتفى بالسكوت وهو ينتظرها تبدأ بالحكي !
أخذت نفس وهي صدق خايفة و بشكل مو عادي عليها : أسمع لا تقول لها  إني أنا إللي قلت لك
اخذ خطواته وهو متجاهلها و توجه للكوفي ..
عند هيام »
أخذت نفس من أعماقها وهي تحس بالقرف من الهاشم و من أفعاله ! رفعت راسها و سرعان ما أصابها الهبوط وقت طاحت عينها بعين الهاشم إللي دخل للكوفي
إلتفتت لـ حمد إللي أول ما شاف الهاشم دخل إبتسم بخبث و طلع من الكوفي
تقدّم لها و عيونه تحرقها بالكامل ، شد على يدها و يهمس : هذي أخرتك ؟ حسافة والله !
بلعت ريقها وهي تمثّل القوّة : وش جايبك هنا ؟
الهاشم بهدوء : شوفي بالله عندك دقيقة تطلعين قدامي ولا والله لا أدفنك و أدفن هال### معك
1
« الشركة »
بيّن القرف بملامحها وقت تذكرت وحده ما تحبّها أبدًا ، إلتفتت لـ ريف إللي كانت تكمّل على المعاملات : وع شفتي الموظفة الجديدة ؟
رفعت راسها وهي تترك إللي بيدها بإنتباه : مين تقصدين ؟
عدّلت أكتافها و القهر بيّن على ملامحها وقت تذكّرت دلع الموظفة لـ تركي : ما عند علم عن أسمها ، حركاتها صدق تقهر !
ريف بإستغراب : شفيك ، وش سوّت هي ؟
نوف : حركاتها مع تركي نرفزتني ، قاعدة تتدلع عليه و احس وع
ضحكت ريف وهي تفمز لها : و إنتِ شعليك منها ، غيرانه ؟
نوف بقهر : اغار على وش بالضبط ، اقول أسكتي لا أقوم و أقعد فوقك و أعلمك شلون أغار
تعالت ضحكات ريف وهي تطالعها : تراك واضح واضح !
كشرت وهي تكتفي بإنها ترجع لشغلها وسط ضحكات ريف إللي فاهمة كل حركات نوف ..
-
« عند أصيل »
2
ركب سيارته وهو يحسّ بالإنتصار كونه كسب القضية إللي كان شايل همّها له فتره بس الحمدلله دائمًا الحق بالنهاية ينتصر !
نزل من سيارته وقت وصل للبيت وهو يتوجه للداخل و تحديدًا لغرفته ، تمدد على السرير وهو يحسّ بالشوق الكبير لـ ربما و لصوت ريما و لـ هواشها إللي ما يخلص
بعد تفكير عميق فيها و في إنه بيدق عليها أو لا أساسًا اذا دق وش بيقول مشتاق يسمع صوتها ؟ مستحيل !
سمّ بالله و أخذ جواله و دق عليها ، أخذ نفس وهو ينتظرها تردّ و هو صدق عنده أمل كبير بإنها ترد عليه
و فعلًا ما هي إلا ثواني و فعلًا ماهي إلا ثواني ووصله صوتها : نعم ؟
أصيل بسخرية : نعامة ترفسك
ريما بإستفزاز : إنت كل ما زانت الجلسة دقيت علي ؟
أصيل : حسّيت إنّي من زمان ما كلمتك ، فـ أكيد إنك اشتقتي لي ؟
ريما بتكشيره : يا شين الواثق ، لا ما اشتقت أبدًا !
أصيل بإبتسامة : ماعليه مع الأيام بتشتاقين !
ريما : مين إنت عشان أشتاق لك
أصيل بهدوء : صدقيني مع الأيام بيتغيّر شعورك لي
ريما بسخرية : بأحلامك الوردية " و أكملت كلامها بكذب " وبعدين تراني مخطوبة يعني انقلع ولا عاد تدق و
فزّ قلبها و أرتجفت كل خليّة بجسمها وقت قاطع كلامها بصراخ و حدّه : من متى مخطوبة إنتِ ، أحكي ولا ترفعين ضغطي !
بلعت ريقها بخوف وهي صدق خافت من صراخة و من نبرة صوته الحادّه ، بس قررّت بإنها تكمّل هالكذبة : قبل كم أسبوع
أصيل بهدوء مُخيف : وافقني عليه ؟
ريما بتردد : ايه..وافقت ، و ياريت تبتعد عنّي لإنه ما يرضى أكلم غيره !
ضحك بسخرية وهو يوقف : ما يرضى تكلمين غيره ؟ #####
بردت ملامحها وقت سمعت شتائمه لخطيب الغفلة : حدّك ، لا تغلط عليه !
أصيل بحدّه : أسمعيني عدل ، الحين تغيّرين رايك لا أدفنك و إنتِ حيّه !
إبتسمت بعبط : حيّه ولا ميّته هاهاها
أصيل بجمود : مافيه شيء يضحك ، يا سامجة
ريما بتزفيره : اقول ترا عطيتك وجه ، توكل يلا
قفلت منه وهي ترمي جوالها و بتعب : اخ وش يبي ذا ، ارهقني !
كتم قهره من قفلت بوجهه وهو يتوعد فيها ، على إنه كان مروّق بسبب القضية إللي كسبها بس من بعد كلام ريما و خطبتها إللي صارت فجأة !
نزل للصاله وهو يشوف إيلاف قاعدة على جوالها ، قعد جنبها وهو يطالعها : ابوي موجود ؟
هزت راسها بالنفي وهي مشغولة بجوالها ، قرب وجهه وهو يطالع جوالها و كيف إنها مندمجة بشكل كبير ، إبتسم بداخله من قرأ إسم ريما بالشات ، بعد عنها وهو يسوي نفسه ما يدري : تكلمين مين إنتِ ، ليه مندمجة كذا !
إيلاف بهدوء : اكلم صاحبتي ، سوالف بنوتات مالك شغل فيهم
رفع حاجبه بإستنكار : الله و السوالف عاد
إيلاف تجاهلته وهي ترفع الصوت بعد ما ريما أرسلت ڤويس لـ " قروب البنات " و الڤويس عباره عن ريما إللي كانت تصرخ بطفش كبير !
كتم ضحكتة لصراخ ريما و الواضح إنها طفشانة صدق ، بس أحتدّت ملامحه وقت تذكر خطيبها ، غمض عيونه بقهر و الغيرة تحىرق قلبه و تحرق شعوره بالكامل
وقف وهو يصعد لغرفته بقهر كبير من ريما و من موضوع الخطبة إللي طلع فجأة !
1
-
« المركز »
تحديدًا بمكتب إياس إللي كان قاعد مع سالم و يتناقشون بأمور الشغل و العسكر و العساكر ، رفع جواله من وصلته مسج من أيار و كان م
و كان محتوى المسج عبارة عن " أنا بروح عند أهلي "
أرسل لها مباشرةً بـ " لا "
و بعدها نزّل جواله على الطاولة و كمّل حديثة مع سالم ..
بعد وقت قصير ..
إياس وهو يوقف : أنا برجع للبيت ، ودّك بشيء ؟
هز راسه بالنفي و بهدوء : سلامتك !
إياس : دير بالك على نفسك و على الشغل ، أنجز بسرعة
سالم : سمّ
تنهد وهو ياخذ جوّاله و يطلع من المكتب بهدوء كبير و مو على عادته ! .
-
« عند أيّار »
كتمت قهرها من رفضه ، بس قررّت إنها تغامر و تطلع عنادًا فيه ، بعد ما بدّلت ملابسها لبست العباية و طلعت
للسيارة متوجهه لـ بيت أبوها
3
-
«  المول »
أخذت خطواتها وهي تطلع من المول و يتبعها الهاشِم ، وقفت قدّام البوابة الخارجيّة وهي تطالعه بقرف : بروح بسيارتي !
الهاشِم وهو يقيّد يدّها : ترجعين معي و بلا كثرة حكي ، و نظراتك ذي بتتحاسبين عليها
هيام وهي تبعد يده عنها ، و بعناد : برجع بسيارتي يعني برجع بسيارتي ، من اليوم و رايح مالك شغل فيني !
الهاشِم بهدوء : إنتِ تبينها كذا ؟ عندك دقيقة تركبين فيها سيارتي ، لا أشيلك و أركّبك غصبًا عليك
هزت راسها بالنفي وهي مكتفية بالصمت و نظرات القرف
الهاشم بتنهيدة : كلامي ما ينعاد ، أخلصي
رصّت على أسنانها بقهر وهي تدخل للسيارة وسط إبتسامة الهاشِم الخبيثة ، ركب للسيارة وهو يلتفت لها بعصبية : صدقيني إللي سويتيه ما بيعدّي على خير أبدًا ، أوريك أنا !
هيام بحدّه : و إنت ! إللي سويته برضو ما بيعدّي على خير !
الهاشم شدّ على الدركسون وهو يصرخ : وش سويت أنا عشان تخونيني وش سويت ، هذي نهاية حبّي لك ؟ ما تستاهلين كل هالحب يا هيام ، ما تستاهلينه !
تجمعت الدموع بمحاجرها من كلامه إللي طعنىها و طعىن قلبها ، إحساسها بـ هاللحظة مو عادي عليها و لا على قلبها ، رفعت راسها له من كمّل كلامه بحرقه
الهاشم : أمس كلمتك و قلت لك ، حاكيني فيك شيء واجهيني وش الي سوّيته لك عشان تنفرين منّي و تسوّين كل هذا فيني ! أهون عليك و على قلبك ؟
هيام وهي تمسح دموعها و تمثّل الجمود : تهون عليّ و على قلبي ، تهون !
غمض عيونه من بعد كلامها وهو يحرّك السيارة : طيب يا هيام ، خلّيك قد كلامك بس ..
لفّت راسها للجانب الثاني و هي تمنع دموعها من النزول بسبب الشعور إللي ما تقدر توصفه أساسًا ، أكتفت بالصمت وهي تتنهد من كلّ أعماقها ..
26
،
«  بيت إياس »
نزل من السيارة وهو يتوجه للداخل ، فتح الباب وهو مستغرب من الهدوء المرعب إللي بالبيت ، شغّل الانوار وهو يقعد بالكنب بتعب ، و قال بصراخ : يا أيّار
بيّن الإستغراب على ملامحه وهو مستغرب و جدًا يناديها و ما تردّ عليه !
إياس بتنهيده : هذي وين راحت !
زفر وهو
وهو ياخذ جواله و يدق عليها ، أستغفر ربه بهمس وهو ينتظرها تردّ بس تأخرت ! لوهله حس بإنها طلعت لبيت أهلها ، أخذ خطواته وهو يمشي بسرعة و متوجه لـ سيارته و بعدها لـ بيت عمّه " عبدالرحمن " رصّ على أسنانه بقهر كونها طلعت من غير أذنه و عاندت كلّ كلامه ..
16
-
«  بيت الهاشِم »
تمدد على السرير بضيق و شعور سيء جدًا ، رفع حواجبه بإستنكار لـ هيام وقت أخذت البطانية و المخدة و طلعت من دون أي كلمة وهي ملاحظة نظرات الهاشِم عليها
نزل من السرير وهو يلحقها بخطوات سريعة
سحب يدّها وهو يسحبها لجهته بجمود : إرجعي لمكانك دام النفس طيّبة عليك !
ميلّت شفايفها بقرف : عفوًا ؟ ماابيك
الهاشم بأمر : هيام أتركي العناد عنك ، خلصيني !
بعدت عنه وهي تنزل البطانية و المخدة بالأرض و ترفع راسها له : من بكره أنا مالي قعدة عندك ، تفهم
الهاشم هز راسه بالنفي بهدوء : فهميني
هيام : والله عاد مالي شغل إذا إنت غبي !
ضحك بسخرية وهو يعدل وقفته : والله ؟
20
«  سيارة حمد »
إبتسمت بفرح وهي تعدل جلستها : تتوقع طلّقها ؟
حمد بخبث : نقول يا رب !
مرام وهي ترفع يدّها و تدعي : الله يفرق بينهم بأسرع وقت : ياربّ
حمد : لا تنسين كلمتك
مرام بإستغراب : وش ؟
حمد بخبث : أبيك اللّيلة
إبتسمت بهدوء : حتى أنا أبيك !
34
-
«  بيت عبدالرحمن »
أيّار إللي كانت توصلها إتصالات إياس و ما ردّت عليه من الخوف ، رفعت راسها لـ أبوها و برجاء : بابا تكفى
عبدالرحمن : وش عندك ؟
أيّار وهي تلعب بأظافرها : شرايك تقول لـ إياس إنّي بنام عندكم اللّيلة
عبدالرحمن : و إنتِ ليه ما تعلمينه ؟
أيار بتزفيره : قلت له بس رفض
عبدالرحمن بضحكه : طيب لا تبكين ، بقوله
أيّار وقفت وهي تزغرط بفرح : لبى أبد ما يخلي بنته
توجهت للدريشة بخوّف و التوترّ صاحبها وقت سمعت الجرس ، بردت أطرافها وقت شافت إياس واقف قدّام الباب و الواضح من وجهه إنه موّلع نار !
أيار بهمس : الاسد المتوحش جاي
إلتفت لها عبدالرحمن بتساؤل : مين ؟
أيّار بتوترّ : ها ؟ إياس إياس
عبدالرحمن بإستغراب : بنت شفيك متوترّه ؟
أيار بهدوء : لا مو متوتره ، انا بطلع فوق
عبدالرحمن بأمر : روحي دخلّي زوجك و أقعدي عنده
أيار برجاء : يبا
قاطعها عبدالرحمن بحدّه : أسمعي الكلام يلا
عضّت شفايفها بقهر وهي تتوجه للباب ، همست بخوف وقت فتحت الباب و طاحت عيونها بعيون إياس الحادّه
أخذ خطواته وهو يتقرب منها و يهمس : حدّي تعبان ولا لي خلق ، قدامي بسرعة
بعدت عنه توترّ : أبوي ينتظرك بالصالة !
تجاهلها وهو يدخل للصالة وهي وره : السلام عليكم
رفع عبدالرحمن راسه بابتسامة : يا مرحبا و عليكم السلام
قعد بعد ما سلّم على عمّه وهو يطالع أيّار ، إنتبهت لنظراته و إنه يبيها تقعد بجنبه و فعلًا ما هي إلا ثواني و على طول قعدت جنبه و
-
«  بيت الهاشم »
هيام ببرود : أطلع ماابي أشوفك
الهاشم بسخرية : و إنتِ تتوقعين إنّي أتركك ؟
هيام بهدوء : مو بكيفك ، غصبًا عنك
الهاشم : بس أنا مافيه شيء أنغصب عليه
هيام : يكفي ، اترك الحكي عنك و أطلع
تنهد بضيق وهو يهز راسه بالزين ، طلع من الغرفة بهدوء
18
« بيت عبدالرحمن »
جمد الدم بعروقها وقت همس لها بحدّه : بخصوص الحركة إللي سوّيتها ، ما بمشيها !
ما ردّت عليه وهي ترجع تطالع أبوها و تنتظره يقول لـ أبوها عن موضوع النومه هنا ، تنهدت براحة من سمعت أبوها يقول : أيّار اللّيلة بتنام عندنا
بلعت ريقها من طاحت عيونها بعيون إياس وهي تنتظره يتكلم ، إبتسمت من هز رأسه بالموافقة وهي لو بودّها  بترقص من الفرح بس مسكت نفسها ، تنهد بتعب وهو يوقف : يالله عمّي ، بستأذنك
عبدالرحمن : وين أقعد ، توّك
إياس : معليش يا عمّي ، رجعت من الدوام و تعبان حدّي
عبدالرحمن : الله يقوّيك أجل ، إنتبه للطريق
إياس : سمّ
إلتفت عبدالرحمن لـ أيّار وهو يقول : وصلّي زوجك
وقفت وهي تمشي ورا إياس بهدوء ، تحت الصمت الكبير من بينه و من بينها ...
4
-
« الصباح ~ بيت عمر »
قاعدة بوسط الصاله و عقلها شارد تمامًا و فكرة الهروب إلى لندن ما فارقت ذهنها ، رفعت راسها بإنتباه لـ عمر إللي متوجه لها ، قعد بالكنب بهدوء و عيونه عليها : وش قاعدة تسوّين ؟
ميار وهي تمدد رجولها : شوفة عينك ، بتطلع ؟
عمر وهو يتثاوب و يمسح على وجهه : ايه بطلع ، تجين ؟
ميار بكسل : وين بتروح ؟
عمر : كالعادة كأي يوم جمعة اروح بيت أهلي
ميار : مالي خلق اروح
عمر وهو يوقف
وهو يوقف بهدوء : على راحتك ، إنتبهي لنفسك و قفلي الأبواب و لا تفتحين لأحد و
قاطعت كلامة بملل وهي حافظة السيناريو بالكامل و هو فعلًا كلّ ما طلع من دونها ضروري يقول لها هالكلام : خلاص فهمت ، توكل
تقدّم جنبها وهو يضرب كتفها بمزح ، تألمت من ضربته وهي تشتمه : وجع يا متخلّف ، كتفي !
عمر ببرود : خلّي عنك الدلع ، و أدرسي
طلع من البيت وهو يضحك من دعوات و صراخ ميار إللي ما وقف أبدًا ..
8
-
« غرفة الأيهم »
صحى من عزّ نومة بإنزعاج من الكابوس إللي دائمًا يلاحقه ، أخذ نفس من أعماقة وهو يدخل للحمّام « الله يكرمكم » و بعدها طلع ، قعد بالسرير بتعب رغم إنه توّه صاحي ولا سوّى أي شيء أبدًا
13
-
‎« بيت عمر »
تحديدًا عند ميار إللي كانت قاعدة بملل ولا هي عارفة بالضبط وش بتسوي ، ميلّت شفايفها بملل كبير كون عمر طالع و مافيه أحدٍ تتهاوش معه ، اخذت جوالها وهي تدق على ريتال إللي كانت بعزّ نومها ، ضحكت ميار وقت وصلها صوت ريتال الناعس : الو
صرخت ريتال بخوف وقت وصلها صراخ و صوت ميار العالي : بنت !
ريتال : يالله صباح خير ، شفيك شعندك ؟
ميار بجدّية : موضوع خطير جدًا ، تعالي عندي !
ريتال : عمر موجود ؟
ميار : لا ، أنتظرك
قفلت منها وهي تتوجه للغرفة ، فتحت الخزانه وهي تتأمل الملابس ، بعد تفكير عميق بخصوص لبسها و أخيرًا أخذت اللبس إللي راح تلبسه و أخذت خطواتها وهي تتوجه للحمّام « الله يكرمكم »
-
« بيت عبدالرحمن »
تحديدًا عند أيّار إللي كانت متصله بـ هيام
أيّار : مو ناويه تجين بيت ابوي اليوم ؟
هيام بهدوء : إلا ، بعدين ان شاء الله
أيّار : إنتِ وش فيك ، متغيّره تراك ؟
هيام : مافيني اي حاجه تنذكر ، تبين شيء ؟
أيّار بإستغراب : سلامتك
-
« بيت الهاشِم »
تحديدًا بالصالة إللي كان فيها هيام فقط !..
قفلت جوالها وهي تحطّه بالطاولة إللي مقابلها ، سكنت ملامحها من دخل الهاشم للصاله طاحت عيونه بعيونها لثواني ، تنهدت وهي توقف : انا بطلع من بيتك و من حياتك بأكملها
تقدّم لناحيتها وهو يجلس و يجلسها بجنبة : تطلعين من بيتي و من حياتي يا هيام ؟
هزت راسها بالإجابة وهي تبعد جسدها عنه ، رصّت على اسنانها بغضب وقت حست فيه يحاوط خصرها : أترك
هز راسه بالنفي وهو يشد على خصرها بقوّة أكبر
وقف وهو يسحبها و يوقفها قدامة و عيونه بعيونها الحادّه : طلعة من هنا أنسيها ، تمام ؟
رجعت خطواتها للخلف و بهدوء : لا ما راح أنساها ، جيت أعطيك خبر مو أستأذن منك !
ميّل شفايفه بعد رضا وهو يسحبها له : و أنا كلامي ما ينعاد ، تخسين تطلعين من عندي
هيام بحدّه : مالي خلق أبدًا للمشاكل ، لو سمحت طلقني و كل أحد يعيش حياتة بعيد عن الثاني !
ضحك بسخرية وهو يدفها : أحلامك كثيره و كبيره عليك يا هيام ، اهجدي
شدّت على يدّها بقهر كبير منه و من سخريته عليها ، تقدّمت وهي تدفه بقوّة و صراخ : مالك دخل فيني و بحياتي ، تفهم !
رصّ على أسنانه وهو ياخذ نفس من أعماقه بمحاولة إنّه يهدّي نفسه ، شدّ على يدها وهو يقرّب منها بعصبية : أنا سكت لك كثير ، كثير يا هيام بس وربّ البيت إنّي ما بسكت الحين ما بخليك أبدًا
نفض يده من يدها بقرف : و الطلعة من هنا أنسيها ، راح تبقين معي طول حياتك ، تفهمين طول حياتك !
طلع من البيت وهو يقفل كل الأبواب
17
-
« عند إياس »
فتح عيونه بكسل كبير وهو يعدل جلسته بالسرير ، مسح على وجهه وهو يتذكر إن أيّار ببيت أبوها من أمس !
أخذ جواله وهو يشوف المسجات الكثيره من الدوام
أرسل لـ أيّار مباشرة " نص ساعة و بمرّ عليك "
عدل أكتافة من وصله الرد من أيّار " ليه ، وين بنروح ؟ "
إياس " بيت متعب ، استعجلي "
أيّار " بروح مع مهند ، نلتقي هناك "
إياس " انا بجيك ، لا تكثرين حكي "
-
« عند أيّار »
كشرت من قرأت رسالته وهي تتثاوب بكسل كونها ما نامت أمس كويس ، عدلت جلستها وهي تتحلطم كالعادة : اخ مالي خلق أجهز ، وبعدين شدعوه توّنا ١٠ الصبح ، يالله صبح خير !
إبتسمت بشر وقت راودتها فكره : بكمل نومي و بسحب عليه ، فكره حلوه !
تمددت على السرير براحة وهي تتثاوب و ماهي إلا دقائق و نامت
« عند ميار »
5
واقفة بنص الصالة وهي تتأمل المكان ، قاطع تأملها رنين جوالها أخذته وهي تردّ على المتصل بدون نفس بعد ما عرفت  إنه " عمر "
ميار : خير ان شاء الله ؟
عمر بإستغراب : إنتِ إللي خير ؟ مو قبل شوي مرسله لي تبين أدق ، عندك شيء
ضربت جبهتها بغباء : ايه صح ، معليش نسيت
عمر : اخلصي وش تبين ؟
ميار بتزفيره : ريتال بتجي عندي جيب غدا ، و على طريقك مرّ على رغد و جيبها عندي وحشتني !
عمر : وش ودّك إنتِ الحين ؟
ميار بحدّه : ياليل جيب غدا و مرّ على رغد
نزلت جوالها وقت ما سمعت ردّه و قفل بوجهها ، قعدت بالكنب وهي تحط رجل على رجل و بحلطمة : صدق الرجال مالهم أمان !
بردت ملامحها من سمعت صوت الجرس وهي توقف بخوف و
-
« عند ريتال »
وقفت قدام بيت عمر وهي تدق الجرس ، عدلت وقفتها بملل وهي تنتظر ميار تفتح لها الباب
أخذت جوالها وهي ترسل لـ ميار " وجع ، افتحي الباب خلصيني " 
« بالداخل »
عند ميار إللي كانت خايفة ، أخذت جوالها و تعالت ضحكاتها وقت قرأت مسج ريتال ، وقفت وهي تضحك و تشتم غبائها و إنها كيف نست إن ريتال بتجي عندها !
فتحت الباب لها وهي تضحك ، دخلت ريتال وهي تضرب ميار بخفّه : سنه لحد ما تفتحين؟
ميار وهي تسكر الباب : معليش احسبك حرامي !
ريتال بصدمة : و ظنّك فيه حرامي يجي صباح ؟
ميار بضحكه : ايه هذي انا اذا صرت حرامية
ريتال : خفيفة د.م الله يسعدك
ميار : شفيك معصبة طيب ؟
ريتال بتزفيره : يبوي نرفزتيني ، سنه انتظرك تفتحين الباب
ميار وهي تضربها : خلاص عاد فتحته لك
قعدت بالكنب و ميار بجنبها ، لفّت لناحيتها وهي تعدل جلستها بحماس : ايه وش الموضوع ؟
ميار يتردد : موضوع سفرتي للندن
ريتال : صدق بتسافرين ، متى ؟
ميار عدّلت شعرها وهي ترفع راسها بجدية ، و قالت لها عن كل شيء عن قرارها بالهرب و بإنها تسافر للندن و تكمل دراستها هناك بعيدًا عن عمر ..
اخذت نفس وهي تنتظر ميار تخلص كلامها ، تربعت و بهدوء : إنتِ تدرين بإللي ناوية تسوينه غلط ؟
كملت كلامها وهي تشوف ملامح ميار الساكنه : ماله داعي إنك تسافرين للندن قرارك خاطئ للأسف ولا و بعد تهربين من عمر ! لا بالله انجنيتي إنتِ ! فكري بعقلك تمام و أصبري كلها كم شهر و تخلصين ثانوي و تسافرين للندن و تدرسين جامعة هناك !
تجمعت الدموع بمحاجر عيونها : بس إنتِ ما تفهميني ! ما تفهمين أحساسي و إللي قاعدة أعيش فيه
إبتسمت بخفّه وهي تطبطب على كتفها : و أنا جنبك ، وش الي مضايقك أسمعك ؟
ميار : إنتِ شايفه حالتي ؟ متزوجة و انا بهالعمر و ما عندي لا اب ولا أم يسألون عنّي ، راميني على واحد يسمّى بزوجي وانا مابيه ، ماابي أعيش عنده
كملت وهي تعدل جلستها بخفّه : ما أنكر إن عمر طيّب و يهتم فيني و غيره بس انا مو حابّه هالعيشه أبدًا !
اشتقت لـ أيامي بلندن ، كنت مبسوطة مع أختي بعيدًا عن كل الأشياء إللي تضايقني هنا !
ريتال : بخصوص إنّك متزوّجة و إنتِ بهالعمر صح إنّه قرار غلط و أنا أدري إنك مغصوبه بس إنتِ مو أوّل وحده تتزوجين بهالعمر ، و بعدين خلّيها قاعدة بحياتك " كلّ شيء يصير لك مقدّر و مكتوب و خيره لك ، و الخيره فيما أختاره الله " و أهلك خالصين منهم ما يسألون عنك ؟ و ما يهتمون لك ؟ بالطقاق إنتِ مرتاحه من دونهم بس أسألي عنهم دقّي عليهم و تطمني عليهم و إنتهى !
و عمر وش فيه ؟ يعنىفك يطقك وش سالفته بالضبط ؟
ميار و
5
-
« سياره إياس »
موقف السيارة قدام باب بيت عمّه ، مسح على وجهه بيدّه وهو ينتظر قدوم أيّار بعد ما أرسل لها رسالة ، مرّت دقيقة دقيقين خمس ، عشر و أيّار مالها حس ولا ردّت على رسالته ، نزل من السياره بهدوء وهو يدخل لبيت عمّه و على طريقة قابل مهند إللي كان بالحوش و يغسل سيارته ، إبتسم بخفّه من سمع تراحيب مهند له : يا مرحبا !
مهند وهو يقفل الماي : حيّاك
إياس وهو يسلّم عليه : الله يحيّك و يبقيك ، كاشخ و قاعد تغسل سيارتك ، على وين ؟
ضحك مهند بخفّه وهو يضرب كتف إياس بخفيف : عندي عزيمة خاصة جدًا !
ضحك إياس من فهم إن مهند معزوم عند إيلان : عيني بعينك يا ولد !
مهند : ما تشوفني مروّق بالله عليك ؟
إياس بإبتسامة : الله يديم روقانك ، وين اختك ساعه أنتظرها بالسياره !
مهند بضحكه : أيّار نايمه و إنت تنتظرها !
إياس بصدمه : نايمة ! و أنا مكلمها تصحى و تجهز عشان أمرّ لها ، اختك تستهبل !
مهند : البيت مافيه أحد ، روح لها خذ راحتك
إياس : بطلع أشوفها أجل !
مهند : الله يقوّيك
-
« غرفة أيّار »
صحت بإنزعاج بعد ما حسّت بأحد نام جنبها ، فتحت عيونها و سرعان ما صرخت بخوف : يممااه ، حرامي !!
ضحك إياس وهو يسكر فم أيّار : حرامي الساعه ١١ صباح ، غبية ولا تستهبلين
قامت بخمول وهي تضرب كتفه : خوّفتني ، كيف جيت !
إياس بحدّه : كيف جيت ؟ وانا انتظرك بالسياره و بالنهاية إنتِ هنا نايمة ؟
أيّار : معليش أعتذر ، ما نمت عدل أمس !
حاوط خصرها وهو يقبّل عنقها : طيب وحشتيني
أيّار وهي تغطي وجهها بيدها و الخجل يعتريها : أستحي أستحي !
إياس بهدوء : يلا يا روحي ، صحصحي عشان نطلع
أيّار وهي ترجع تتمدد : مالي خلق ، تكفى !
إياس بحزم : تقومين ولا أقوّمك ؟
قامت بسرعة وهي تمثل الخوف : خلاص بقوم ، أنتظر شوي
إياس بإبتسامة : بنتظرك طول عمري !
صرخت أيّار بشكل مضحك وهي تتقدّم لـ إياس و تضمه بقوّة : صاير رومنسي ، مخوّفني الوضع !
حاوط خصرها و بضحكة : مخوّفك ؟ المفروض تكونين مبسوطة !
أيار إبتسمت وهي تقرب منه : مبسوطة ما أختلفنا ، بس غريب الوضع !
إياس : طيب شرايك تغيّرين ملابسك و تخلصيني !
كشرت لـ ثواني وهي تبعد عنه : رجعت حليمة إلى عادتها القديمة
ضحك وهو يشوفها تاخذ خطواتها و تتوجه للحمّام بحلطمة
عِند إيلان »
صحت بروقان كبير كونها بتلتقي بـ مهند بعد وقت ، و من زود الحماس من أمس كانت مجهزة فستانها و الأكسسورات إللي راح تلبسها ، طلعت من غرفتها وهي تتوجهه للصالة ، رفعت أم إيلان راسها وهي تطالع إيلان إللي الفرح و الروقان مبيّنه على ملامحها : صباح الخير يروحي ، روحي أفطري
إبتسمت وهي تقبّل جبين أمّها ، قعدت بجنبها وهي تطالعها بضحكة : يمه
عقدت حواجبها بإستغراب : شفيك يا أمي ؟
إيلان : قررّت قرار خطير
أم إيلان : إللي هو ؟
إيلان أبتسمت بخفّه : إنّي أنا إللي بطبخ الغدا
تعالت ضحكات أم إيلان : عشان مهند ياكل من طبخك ؟
حمّرت ملامح إيلان بخجل كبير : يمه !
أم إيلان وهي تضربها بخفّه : خلاص أجل ، أطبخي من الأن و إذا تبين مساعده أنا حاضر !
إبتسمت بسعادة وهي تضم أمّها : يالبى والله الأم البطلة !
2
-
« عند مهند »
أخذ نفس من أعماقة وهو يحسّ بسعادة غير طبيعية ، طلع لغرفته و بطريقة وهو يصعد للدرج قابل أيار و إياس إللي كانو توّهم نازلين من الدرج و متوجهين للخارج
توسعت إبتسامة  أيّار وهي تشوف أخوها مبسوط للحد  إللي ماله حد : غير إللي معزوم عند الحبايب !
مهند بضحكة : بتطلعين مع إياس ، ولا تروحين معاي ؟
كشرت أيّار من إياس إللي على طول هز راسه بالنفي ، و إلتفتت لـ مهند : إياس قال لوء
مهند بضحكة : ماهي مشكلة ، يوم ثاني إن شاء الله
« بيت عمر »
أخذت نفس بضيق كبير مبيّن على ملامحها : مو سالفة إنه يعنفىني ، أنا مو قادرة أتقبل حياتي بهالوضع يا ريتال ، تكفين أفهميني !
ريتال وهي تعدل أكتافها : و ليه مو قادرة تتقبلينها ؟ أسالك إنتِ ليه مركزه على الأشياء السلبية بكلّ حياتك ؟
ليه ما تشوفين حياتك بإيجابية ، صدقيني بتتغيّر نظرتك عن الحياة ، أما إنك تقعدين تقولين إنك مو متقبلة حياتك و تقعدين على هالحال صدقيني أبدًا ما بيفيدك !
تنهدت من أعماقها و بحيره : طيّب وش المطلوب الحين ؟
إبتسمت بخفّه وهي تمدّ يدها لـ يد ميار ، و بحنيّة : إللي المطلوب منك يا روحي إنك تعيشين حياتك بحلوها و مرّها تنسين الماضي و تبدأين بالحاضر ، تاركين كل الامور السلبية إللي بحياتك او تحسين فيها ، و تركزين على كلّ الأمور الإيجابية إللي تعيشين فيها ، تنبسطين مع عمر و تعيشون أحلى حياة بدون مشاكل ولا نكد !
ميار بهدوء: تدرين ؟ مرّات أحس إنّي غبية و هالشعور أكثر من مرّه أشعر فيه !  شعور إنّي ابغى أختفي من حياة الكل و أبتعد عن الكلّ و خصوصًا عمر ، مدري أحس إنّي ثقل كبير عليه بسبب المشاكل الكثيرة إللي أسويها و
بترت كلّ حروفها من نطقت ريتال بحدّه : أنا وش قلت ؟ أتركي السلبية عنك ، و أنا متأكدة و أبصم لك بالعشر بإن عمر يحبّك و تدرين ؟ مو بس يحبّك إلا يمو.ت فيك !
ميار بهدوء : حتى أنا أحبّه !
إلتفتت لها بصدمة : تحبينه ؟ الحمدلله يارب كلللوووشش !
ميار بضحكة : ايه احبه ، شفيك مصدومة ؟
ريتال : مدري حسبتك ماعندك لا إحساس ولا ضمير ، و ما تدلّين درب الحب من الأساس !
ميار بإبتسامة : هذا سابقًا ، و حاليًا كلّ شيء تغيّر !
ريتال بإبتسامة : التغيّر إللي الكلّ يبيه
25
« بيت أبو إيلان »
تحديدًا بالمطبخ عند إيلان إللي قاعدة تطبخ الغداء و جنبها أمها تساعدها بأمور بسيطة ، وقفتها أيدّ أمها وهي تمنعها من إنّها تكمّل ، إبتسمت بلطف وهي تحط يدها على كتف إيلان : روحي أجهزي و تكشخي ، أنا بكمل عنك
أكتفت إيلان بالأبتسامة و طلعت من المطبخ متوجهة لـ غرفتها ..
3
-
« عند أصيل »
يهز رجله بتوتر كبير كونه بيعلّم أبوه بإنه يخطب ريما و أخيرًا ، طاحت أنظاره بعيون أبوه إللي كان حاسّ بإن أصيل عنده شيء ودّه يقوله : عندك شيء تبي تقوله ؟
بلع ريقه وهو ينطق بسرعه : أبي أخطب !
أبتسم أبو أصيل بفرحة : أخيرًا ، هذا القرار اللي أنتظره من زمان يا ولدي ، بكلم أمك تدور لك بنت الحلال !
أصيل : لا
أبو أصيل بإستغراب : وشو لا !
أصيل بإحراج : أقصد فيه بنت فبالي
تعالت ضحكات أبو أصيل على وجه أصيل المنحرج : مين سعيدة الحظ ؟
أصيل بإبتسامه : ريما بنت عبدالله بن متعب ال سلطان
ضحك أبو أصيل : حبيبة و صاحبة الطفولة ، الله يكتب اللي فيه الخير
هاللحظة حسّ بسعادة غير طبيعة و أخيرًا بيخطب ريما ، اخذ نفس بسعادة كبيرة و بشعور ما ينوصف أبدًا وهو يسمع أبوه يقول لـ أمه عن موضوع خطبته
إبتسم بثقه وهو يعدل أكتافه : كلّموهم اليوم ، وبكرا بنخطب رسمي !
أم أصيل بصدمه : الله ! وش هالإستعجال ؟
أبو أصيل : خير البر عاجلة ، كلّمي زوجة عبدالله و أعطيها خبر
أم أصيل : انتم أنهبلتوا ؟ شفيكم مستعجلين !
أصيل بتزفيره : يمه تكفين أنا ودّي أتزوج بأسرع وقت
أم أصيل : خلاص يا حبيبي إنت ، بكلم أمها و بشوف الوضع كيف
أصيل وهو يوقف : خلاص أجل ، انا بصعد أرتاح  و اذا ردّت عليك كلميني !
أخذت أم أصيل جوالها وهي تدق على أم ريما
-
« غرفة ريما »
1
نزلت من الدرج وهي تتوجه للمطبخ ، أخذت المويه وهي تشرب بهدوء ، طلعت من المطبخ بعد ما شربت الموية وهي تتوجه بطريقها للصاله ، قعدت بجانب أمها إللي تطالع التلفزيون ، رن جوال أم رياض إللي ما أهتمت له أساسًا ، أخذت ريما جوال أمها وهي تقرأ الأسم " أم أصيل " رفعت حواجبها بإستغراب وهي كأنها تعرف أحد بهالأسم ! ردّت على طول بروقان : هلا
أم أصيل : السلام عليكم ، أم رياض ؟
ريما بإحراج : وعليكم السلام يا خالة ، أنا ريما و أمي بجنبي ، تبينها ؟
أم أصيل بإبتسامة : يا هلا والله ريما ، شخبارك يا بنتي ؟
ريما : الحمدلله على النعمة ، هذي أمي كلميها
مدّت الجوال لأمها بتوترّ كبير وهي
عدلت جلستها بإنتباه وهي تقرب أذنها من سماعة الجوال ، أنخرشت لثواني من رن جوالها فجأة ، وقفت وهي تتوجه للغرفة ، قفلت الباب وهي تردّ على أصيل عقدت حواجبها بإستغراب وهي ما تسمع أي صوت و كان الصمت سيّد الموقف ، و بعد دقائق قليله بدأ أصيل بالكلام : ريما !
ريما بسخرية : وعليكم السلام ، خير أن شاء الله ؟
أصيل بروقان : افا زوجتي منفسه ، ليه ؟
ريما بإستنكار : زوجتك ؟ تخسي و تعقب
أصيل بسخرية : إنتِ إللي تخسين ، بتزوجك غصبًا عن الدنيا و غصبًا عليك
ريما بحدّه : زواج ما راح أتزوج
أصيل بهدوء : و أنا بتزوجك غصب ، عندك شيء ؟
ضحكت بسخرية وهي مستقصده تستفزه : وانا ما بوافق ، عندك شيء ؟
أصيل بجمود : بتوافقين
ريما بهدوء : لا
أخذ نفس من أعماقة وملامحه أحتدّت : أخر كلام ؟
عضت شفايفها وهي حسّت من صوته بإنه بدأ يعصب تدريجيًا : أيوه
أصيل : كلمت أمي على اساس إنها تخطبك لي و نعيش حياة جميلة ، مليئة بالحب العظيم
ضحكت بذهول من كلامة : نعيش حياة جميلة و مليئة بالحب العظيم ، معك إنت !
أصيل ببرود : ليه وش فيني ؟
ريما بحدّه : خلّي كلامي بذهنك " مستحيل أتزوجك "
أصيل بسخرية : و إنتِ خلّي كلامي بذهنك ، بس زواج راح تتزوجين و رجلك فوق رقبتك
ريما بعصبية : قلت ما يوافق عليك !
أصيل ضحك بسخرية : ما بتوافقين ؟ تبين أفضحك عند أبوك و أقلب الدنيا عليك ، أرفضيني
ريما بخفوت : تهددني ؟
أصيل : أفهميها باللي تبين ، بكرا أنا عندك و بجنبك و بتكونين بحضني ، غصبًا عليك و الحين يلا أنزلي عند أمك و قولي لها إنك موافقة
أكمل وهو ما يسمع غير أنفاسها العميقة : طبعًا كلامي ما أعيده ولا أكرره رمت جوالها و الغضب يعتريها بعد ما قفل منها ، رصّت على أسنانها بقهر كبير منه و من تحكمه فيها و بإنها تتزوجة غصب ، كتمت قهرها وهي تنزل للصاله عند أمها
قعدت جنبها وهي تتمدد بضيق كبير ، غمضت عيونها بملل وهي تنتظر أمها تخلص مكالمة مع أم أصيل
و بالفعل ماهي إلا دقائق و قالت أم ريما وهي تختم كلامها " الله يكتب باللي فيه الخير ، حيّاكم الله "
عدلت جلستها وهي ترفع راسها لأمها و مسويه إنها ما تدري وش السالفه : مين إللي بيجي ؟
أبتسمت وهي تطبطب على كتف ريما : بيجون يخطبونك بكره ، جهزي روحك
تلاشت إبتسامتها و إحساس القهر رجع من جد و جديد
وقفت وهي تعدل لبسها بخفّه ، صعدت للغرفة بصمت كبير تحت إستغراب أمّها من هدوئها ..
17
-
« بيت عمر »
فزّوا البنات بخوف كبير وقت سمعوا الباب ينفتح ، و ريتال إللي على طول أخذت العباية و تغطت ظنّها إن عمر بيدخل ، بس عمر كان برا و دخلت رغد وهي تصرخ بحماس بعد ما شافت ميار : وحشتني يا بنت !
أسرعت بخطواتها وهي ترتمي بـ ميار إللي كانت مخنوقة من رغد إللي كانت طايحة فوقها و كاتمتها و و بعدت عنها بضحكة بعد ما ميار كحت بقوّة
ميار وهي تاخذ نفس من أعماقها : كتمتيني ، الله يكتم عدوك
رغد بضحكة : والله الشوق عامل عمايله !
ريتال وهي تضحك بغباء : تراني موجودة ، أعطوني وجه !
إلتفت لها رغد و بإبتسامة : هلا والله
ميار بتساؤل : عمر ما جاب الغداء ؟
ضربت جبهتها بغباء : نسيت أقولك ، بس هو ينتظرك برا
ميار بسخرية : ما شاء الله عليك ، كان قلتي لي بكرا بعد
رغد وهي تضرب كتف ميار بضحكة : معليش والله ، من الشوق نسيت وش السالفه
ميار بالقافة : اي سالفه ؟
ريتال بتزفيره : بنت ، زوجك ينتظرك برا
هزت ميار راسها بالإيجاب وهي تطلع لـ عمر : شنو
عدل أكتافة بإنتباه لها : انا بطلع الحين ، برجع العصر أو المغرب ، اذا طلعتي من البيت أحش رجولك ، تفهمين ؟
ميار بتزفيره : اوه انت بعد ، وين بطلع يعني ؟
عمر بهدوء : و ايه صح قبل أنسى ، الغداء بالمطبخ
تخصرت وهي تطالعه وهو يطلع للخارج : شفيه هذا !
أخذت خطواتها للداخل بعدم إهتمام ..
1
-
« بيت أبو إيلان »
طلعت من غرفتها وهي تتوجه للأسفل و تحديدًا إللي المجلس ، قعدت بالكنب وهي تتأمل بالمجلس لثواني بسيطة ، أخذت جوالها من وصلتها مسج من " مهند " و محتوى المسج يعلّمها بإنه قدام البيت ، طلعت من المجلس بخطوات متردده و هي
وهي ترجف بتوترّ ، فتح له الباب الخارجي بلعت ريقها وقت طاحت عيونها بعيونه وهي تبعد مباشرة عن الباب
و تفتح له المجال بإنّه يدخل ، إبتسم بداخله لشكلها المتوتر رغم إنها كانت تهايط عليه و بالنهاية هذي حالتها !
ضحك وهو يدخل : افا ، ليه كلّ هالتوتر يا إيلان
أكتفت بالصمت وهي تمشي وراه للمجلس ، سحب يدّها وهو يقعد و يقعدها بجنبه : ابوك موجود ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء : بعد شوي بيجي
رصّت على أسنانها وهي ملاحظة نظراته عليها و هالشيء موترّها و بشكل مو عادي أبدًا ، زفرت و هي ترفع راسها له : شفيك كذا تطالعني ؟
توسعت إبتسامته وهو يقرب منها : أشتقت لك
أحمّر وجهها وهي تغطيه بإبتسامه : شكرًا
تعالت ضحكته لردّها وهو يضمها : لعبتك الردود ، ما شاء الله عليك ..
1
-
10
« اليوم الثّاني - بيت أبو أصيل »
1
صحى من نومة و بروقان كبير ، و كلّنا ندري سبب روقانه إللي مو طبيعي ، طلع من غرفتة وهو يتوجه لـ غرفة إيلاف
دخل للغرفة و إستقرت أنظاره على إيلاف إللي كانت تحط ميكب ، أنخرش لثواني من شهقت أول ما شافته
إيلاف : إنت للحين مو جاهز ؟ بنطلع بعد شوي !
أصيل بعدم إهتمام : ترا بروح بسيارتي ، وش علي منكم
إبتسمت وهي تغمز له : أحلى والله ، حركات بتخطب و كذا
إبتسم وهو يدفها : أقول كملي شغلك بس
طلع من غرفتها وهو يسمع صراخها  له
« بيت عبدالله »
تحديدًا عند ريما إللي كانت تنتظر قدوم أريام ، تنهدت براحه من دخلت أريام إللي مبيّن بملامحها الصدمة
رفعت حواجبها بإستغراب من ملامح أريام المصدومة : شفيك ؟
أريام وهي تقعد بجنبها : أصبري ، هذا من جد خطبك ؟
تأففت من طاريه وهي تمدد رجلها : تكفين بعد شوي بيجون يخطبون رسمي
أريام وهي الوحيده إللي تدري بكلّ شيء صار بين ريما و أصيل : و إنتِ ليه للحين مو جاهزه ، وش تنتظرين ؟
شهقت وهي ترفسها بحدّه : تبين أتزيّن لـ هالمعتوه ، يخسي
أريام وهي تضرب كتف ريما : كبري عقلك يا بزر ، و أخلصي قبل تجي أمك و تغسل شراعك
ريما وهي شوي و تبكي : اهخ ما أبيه ، تكفين ما أبيه
أريام وهي تهز راسها بالنفي : ماش ، فات الأوان
ريما بضيقه : وش أسوي طيب
أريام بطقطقة : ترقصين
ريما بحدّه : أريام !
أريام بتزفيره : وبعدين معك ، خلاص أرضي بالواقع المرّ و روحي أجهزي و تكشخي
ريما بعناد : قلت لك ما راح اكشخ عشانه !
أريام بصراخ : أسمعني ترا سكت لك كثير ، وربي لو ما رحتي تجهزين و تتعدلين لا أجلدك جلد عمرك ما شفتيه بحياتك ، يلا
ضحكت بخوف من أريام و على طول وقفت : طيب وش ألبس ؟
أريام : خزانتك مليانه ما شاء الله ، طبّي و تخيري
سيارة أصيل »
حرك سيارته وهو يتبع سياره أبوه ، تنهد من أعماقها بسعادة كبيرة كونه بيشوفها بعد دقائق قليلة أستقرت أنظاره على محل للورد ، و بالفعل نزل للمحل و أخذ ورود كثيرة لها ، زفر من سمع رنين جواله و إيلاف المتصله : وينك إنت ؟ أحنا وصلنا و حاليًا واقفين قدام الباب و ننتظر حضرتك عشان ندخل
أصيل وهو يدخل للسياره : وليه تنتظروني ؟
إيلاف بتنهيدة : حبيبي أحنا بنخطب لك إنت ، بتدخ
قاطع كلامها بعصبية : بالطريق
قفل منها وهو يزفر بعصبية : يا كثر هرجها هالبنت
بعد وقت قصير وصل لبيت عبدالله وهو يوقف سيارته بجنب سيارة أبوه ، نزل و نزّل معه الورد تحت أنظار ريما و أريام من نافذة غرفة " ريما "
-
« غرفة ريما »
كشرت من شافته يدخل للبيت : وجع ، يسد النفس
أريام بضحكة : لا ومعاه ورد بعد !
ريما : يعرف وين يحط الورد ، ما يحتاج أقول له وين يحطها
أريام : فجرتيها الله يهديك
ريما بدون نفس : أسكتي عنّي إنتِ بعد
أريام وهي تدفها : أقول إنتِ إلزمي حدودك لا أفقع لك وجهك و أخرّب كشختك
ريما وهي تقرب من أريام : أريام عادي اعضك ؟ تكفين ودّي أحط حرتي فيك
هزت راسها بالنفي وهي تتخصر : شنو قلتي ؟ لا حبيبتي وقت تنزلين عند هالتيس المهووس فيك حطّي كل حرتك فيه ولا تبقين فيه عظم صاحي
ريما : افا عليك ، ما أخلّيها بخاطري
« مجلس الرّجال »
2
دخل المجلس بكلّ هيبه وهو يسرع بخطواته و بصوت جهوري : السلام عليكم
قعد بـ يمين أبوه وهو يسمع ردود الرجال المختلفة
رفع راسه بإنتباه لسوالف الرجال المختلفة ، عدل ظهره
بروقان وهو متحمّس و متشوق لشوفتها بشكل مو طبيعي ، أخذ جواله وهو مقرّر بإنّه يرسل لها و يستفزها من الفضاوة و فعلًا أرسل لها " بكون قدّ وعدي ، كلها دقائق و إنتِ بحضني و بوريك الهياط إللي كنتي تهايطين فيه " ضحك بداخله من وصله ردّها على طول " اسمع ترا أبدًا مو راقيه لك ، لا تكلمني "
ردّ عليها مباشرة " ماعليك بتروّقين وقت تكونين بحضني"
هالحظة وصله ڤويس منها ، خفض الصوت و رفع السماعه لأذنه وهو يشغل الڤويس ، " إنتِ قليل أدب ما تستحي على وجهك يا متخلف يا متحجر يا عديم الإحساس والله لا أعضك و أخليك تبكي دّ.م يا كلب "
ضحك بسخرية وهو شبه نرفزته من كلامها " يا خوفي إنتِ إللي بتبكين دّ،م بالأخير "
-
« بيت الهاشِم »
طلعت من المجلس بخفّه وهي تتلفت يمين و يسار و خوفها إنّها تلتقي بـ الهاشِم لإنها مو حابّه تشوفه أبدًا تنهدت براحه من حسّت إن البيت هادئ و مافيه أي صوت يدل على إن الهاشم موجود ، اخذت خطواتها و هي تتوجه لـ النافذة و تتأكد إذا سيارته موجوده او لا ، و بالفعل وحده من سياراته كانت مو موجودة و هالشي أسعدها و الحين يمديها تسوّي إللي ودّها
فيه قبل يجي الهاشِم ، قفلت باب الصاله و قعدت بالكنب بتعب قعدت بالكنب وهي تحس بتعب فضيع و لوعه مو طبيعيّة أبدًا ،  و فعلًا كان تشك من الأعراض إللي تجيها إنّها حامل مع إنها أبدًا تتمنى إنّ أحساسها
يكون مو بملّحه ، بسبب علاقتها مع الهاشم و إنّها أبدًا مو مستقره يوميًا مشاكل و هواش للحد إلي صارت ما تكلمه ولا تشوفه و مقصدها بإنّها تتجنب المشاكل و لا لها حيل أساسًا ، أخذت جوالها وهي تطقطق فيه بملل كبير زفرت وهي تفتح مسجات الشخص إللي بسببه صارت كلّ المشاكل و بسببه كشفت حقيقة الهاشِم وهي ظنّها على كلامه إن الهاشم خاين وهي أساسًا جاهله الحقيقه !عدلت جلستها وهي تقرأ مسجات حمد إللي كانت عباره عن غزل و قلّة حيا ، زفرت بملل منه وهي كل ما يرسل لها تبلكه إلا هو صامل و عنده أرقام كثيره و كل ما زانت الجلسة أرسل لها فزّت من سمعت صوت الباب و إللي كان الهاشم يفتحه بس مو راضي يفتح ، بلعت ريقها وهي توقف فتحت له الباب وهي تصد عنه ، بردت ملامحه من شاف التعب إللي مبيّن على ملامحها و شعرها إللي رافعته بدون أدنى إهتمام ، أخذت خطواتها وهي تتوجه للمجلس بس أستوقفها صوته : مكانك
وقفت بدون لا تلتفت له ولا تكلمت بحرف مدّ يدّه ليدّها وهو يسحبها بحيث صارت قدّامة و قريبة منه بشكل كبير ، الهاشم : ويش فيك ؟
هيام : لو يهّمك كان عرفت !
الهاشم بهدوء : وش فيك إنتِ ، فهميني
هيام بحدّه : أبعد عنّي ، ما أبيك
سحبها للجدار وهو يحاوطها و بحدّه : ما بتركك قبل تحكين كلّ شيء ، أحكي !
ما نطقت بأي حرف وهي تكتفي بإنّها تطالع عيونه ، نزلوا دموعها و سرعان ما أنهارت بكي وهي مو قادره خلاص
إنصدم من أنهياراها و على طول ضمها لصدره وهو بدوره
إنّه يهديها ..
16
-
« مجلس الرّجال »
تنهد أبو أصيل وهو يبدأ بالكلام : و أحنا اليوم جايين نطلب القرب منكم من بنتكم ريما لـ ولدي أصيل
و نتشرف فيكم و إن رفضتوا كلّه مقدّر و مكتوب
و نصيب بالنهاية
أبو رياض بإبتسامه : الشرف لنا ما بنلقى أفضل من أصيل رّجال و الكلّ يهابه و يخاف منّه ، بس بناخذ رأي البنت والله يكتب إللي فيه الخير
إبتسم أصيل من كلمة أبو رياض - أصيل رّجال و الكلّ يهابه
و يخاف منّه - عدل جلسته بتوتر وهو مو داري شلون بيقول لـ عبدالله بإنه يبي يشوفها : معليش يا عمّي بس إذا تسمح ودّي أشوف البنت و أكلمها
أبو رياض : حقّك ، روح للمجلس الثاني و أنا بناديها لك
إبتسم وهو مو قادر يوصف شعوره بـ هاللحظة
إلتفت عبدالله لـ رياض : رياض قمّ نادي أختك ، خلّها تروح للمجلس الثاني !
وقف رياض وهو يدخل جواله بجيبه : سم
و فعلًا طلع أصيل وهو يتوجه للمجلس الثاني و رياض دخل للمطبخ لينادي ريما
« غرفة ريما »
أخذت جوالها وهي تردّ على رياض : هلا ؟
رياض : ريما روحي للمجلس الثاني ، اصيل ينتظرك
بلعت ريقها بتوترّ وهي بموقف لا يحسد عليه بالفعل
قفلت منه وهي ترفع راسها لـ أريام إللي كانت تضحك
عليها بدون إحساس ولا ضمير ، ضربتها من كتفها وهي
تمسك راسها : انا للحين ما نزلت عند الحريم عشان أروح
عنده هالتيس !
أريام وهي تتحسس بمكان الضربة : اهخ يا زق ، بعدين عادي إنزلي عند أصيل الحين ولا أوصيك طلعي كلّ حرتك
فيه و بعدها روحي عند الحريم
ريما بخوف : تكفين مو قادره أوصف شعور الخوف إللي
قاعده أحس فيه حاليًا !
أريام وهي تهدّيها : ماعليك الوضع عادي ولا تخافين أبدًا
ريما وهي تعدل شعرها : طيب إسمعي أنتظريني بعد ما ارجع من عنده بنروح للحريم مع بعض ، طيب ؟
أريام بتنهيده : طيب أنتظرك ، لا تتأخرين
طلعت من الغرفة وقلبها يرجف بشكل كبير وهي مرعوبه
منه و من اللقاء إللي ما تدري كيف بيصير وهي فعلًا خايفه منّه بشكل مو عادي عليها
-
« عند أصيل »
قاعد بالمجلس ولا حوله أحد ، و تمنى من كلّ قلبه إن ريما تجي لوحدها من غير ما يجي رياض او عبدالله إبتسم لثواني وهو يوقف وقت سمع صوت خطواتها بالكعب ، توجه لناحيّه الباب وهو يفتحه ، بردت أطرافه من شافها بكلّ زينها متقدّمة نحوه ، إبتسم وهو يقول بداخله " يا حظّي بهالزين ، يا حظي " تلاشت إبتسامه وهو يمثّل الحدّه و عيونه الحادّه بعيونها البريئة ،
سحبها من خصرها وهو يقفل الباب بحذر ، إبتسم بخبث
  وهو يقربها منه تحت رعبها الملحوظ ، ضحك بسخرية
  وهو يسحبها من يدّها و توجه للكنب ، قعد و قعدها
  جنبه وهو لازال محاوط خصرها بتملك كبير ، مو مصدق
إنّها قدامه و إنها صارت خطيبته ، شعور الفرح إللي يحس
فيه بـ هاللحظة كبير و كبير جدًا على قلبه ، أخذ نفس من
  أعماقه وهو يقربها منه بشكل كبير بحيث صارت بحضنه  و  يدّه  محاوطه  خصرها  و  ضحك  بسخرية وهو ملاحظ
خوفها الكبير : وعدي كان وعد رّجال ، إنتِ بجنبي و بحضني بعد ! لا أنا أكيد قاعد أحلم
ريما وهي تبعد عنه بهدوء : إللي قاعد تسوّيه إنت حرام !
أصيل ببرود : بسيطه وافقي عشان إللي أسويه يكون بالحلال !
ريما بحدّه : ودّي أفهم إنت ليه مرّه ملزم إني أتزوجك ، خلّصوا البنات ولا وش ؟
أصيل بتنهيده : لأنّي أحبّك
ضحكت بسخرية لثواني وهي ترفع راسها : تسمّي هذا حبّ حضرتك ؟
تنهد وهو يعدل أكتافه و عيونه بعيونها ، حاوط يدّها بيده : أعتذر ، أعتذر جدًا على طريقة حبّي لك يمكن أنا أكثر شخص حزنّك بس أنا أكثر شخص يحبّك - أكمل كلامة بتنهيده - ما راح أجبرك على زواجك منّي بس فكّري ، فكّري إنّي أحبك ما أتخيّل حياتي بدونك أو إنك متزوّجة من شخص غيري ، تدرين ؟ أول ما قلت لأبوي إنّي بخطبك تدرين وش قال ؟ ضحك وقال " حبيبة و صاحبة الطفولة " ، خذي وقتك و راحتك ، و بإذن الله
بتوافقين عليّ !
رفعت راسها بتردد كبير وخوف من إنفعاله : بس أنا أحب ريان
7
بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية : إنت خاين
عقد حواجبه بصدمة وهو يمسك يدّها : خاين ؟ مين كذب عليك إنتِ !
بعدت يده عنها و بصراخ : عندي كل الصور و المحادثات إللي تدل على إنك خاين
إبتسم بسخرية ممزوجة بثقة : والله ؟ وريني
أخذت جوالها وهي تفتح مسجات " حمد " و كلّ الصور إللي مرسلهم لها ، إبتسمت بقهر وهي توريه الصور
أخذ الجوال منها وهو يعقد حواجبه بإستغراب : وش هال###
بلعت ريقها وهي تعدل وقفتها ، اخذت الجوال منه بس رجف قلبها من سحب الجوال منها بقوّة : مين إللي مرسل لك هالصور ؟
هيام : و إنت وش عليك مين إللي مرسلها لي ! شوف حقيقتك يا حسافه بس
سحب يدها بقوّة و بصراخ : إنتِ غبية تصدقين كلّ شيء ؟ ركّزي و أفتحي عيونك الصور كلها مفبركة
هزت راسها بالنفي وهي أساسًا مو مركزه بالصور بشكل كبير
صرخ وهو يدفها للجدار : لا تستهبلين معي ، الصور واضح إنّها مفبركة ومو صوري أساسًا ، الله يشفيك و يشفي عيونك
دفها بخفّه وهو يطلع من البيت بغضب كبير ، تنهدت من أعماقها وهي تمسح على وجهها بضيق ، طالعت على الصور وهي تدقق بالصور ، شتمت نفسها وهي تلاحظ الفلم الهندي إللي بالصور ، قفلت جوالها وهي تتوجه للخارج  طلعت راسها من الباب وهي تتحسس وجود الهاشم ، تنهدت وهي تشوفه واقف قدّام سيارته و يدخن
و حوله سحابه كبيره من الدخان ، اخذت خطواتها وهي تتوجه نحوه وقفت جنبه ولا تكلّمت بحرف وهو بالمثل
رمى الدخان وهو يلتفت لها : وش عندك ؟
هيام بهدوء : أسفه
الهاشم ببرود : على ؟
ميلت شفايفها بضيق وهي تمسك يدّه : أسفه على ظنّي فيك ، أنا ما كن.
قاطع كلامها وهو يحط أصبعه على شفايفها : ما أبي أسمع منك ، أدخلي
بعدت يده عنها و بعناد : إلا بتسمع !
الهاشم بتكشيره : زي ما إنتِ ما سمعني منّي ، أنا ما راح أسمع منك
تجاهلها و دخل للداخل و تاركها واقفه بصدمة !
16
-
« بيت عبدالله »
تحديدًا بالمجلس عند أصيل و ريما ، رفعت راسها بتردد كبير وخوف من إنفعاله : بس أنا أحب ريان
كتم قهره لثواني من كلمتها ، رصّ على أسنانه : يا بنتي تعبت أفهمك إنّ ريان لعّاب ولا هو حق حب و خرابيط
ريما بهدوء : و أنا واثقه بإنه راح يحبّني ، و أفهمني تكفى ما أبيك ولا أبي حبّك ، أتركني
تغيّرت كامل ملامحه وهو يوقف بجمود : طيّب يا ريما ، هذا قرارك و إنتِ حرّه فيه ما راح أتدخل ولا أجبرك
ريما بتردد : يعني مو زعلان ؟
أصيل : ظنّك ما أزعل و إنتِ حبّ حياتي و فرحة عمري ، كنت سعيد وقت خطبتك بس إنتِ خرّبتي عليّ و خربتي فرحتي ، عمومًا كرامتي أهم منك و أهم من حبّي لك
قررّي و سوّي بأللي تحبينه ما اجبرك ولا عاد بتدخل فيك
، كوني بخير و سعيدة من دوني !
طلع من المجلس و من البيت بأكمله تارك ريما بالمجلس ، طلع لسيارته بضيق كبير وهو يشتم بريان
على طول أرسل لـ أبوه بإنّه كنسل الخطبة و طبعًا ابوه اول ما قرأ رسالته على طول دق عليه
ابو أصيل : أصيل لا تفشلني تكفى ، شفيك إنت ؟
أصيل بهدوء: يبه أسمعني بس هالمره البنت ما تبيني و أنا خلاص ما أبيها ، كلّم أمي و إيلاف و أرجعوا للبيت
قفل من أبوه وهو يرمي جواله بكلّ قهر
« عند ريما »
4
مسحت على راسها بضيق وهي تحس بإنّها قست عليه شوي ، أخذت نفس لثواني وهي تطلع من المجلس طلعت لغرفتها وهي تفتح الباب بقوّة ، رمت نفسها بالسرير و تجمعوا الدموع بعيونها تحت صدمة أريام من شكلها ، لوهله توقعت إن أصيل هاوشها بس مستحيل ريما تبكي عشان أصيل هاوشها ، تقدّمت لريما وهي تقعد بجنبها : ريما ! بسم الله عليك وش صار ؟
ريما ببكاء : قلت له إنّي أحب ريان و قال لي هذا قرارك و إنتِ حره فيه ما راح أتدخل فيك وقتها أنا أنصدمت منه !
توقعت بإنّه مستحيل يخليني لـ ريان بس
طبطبت على كتفها وهي تهدّيها : أخذي نفس ، و أهدي
ريما وهي تمسح دموعها بعشوائية : قال لي إنّه كان سعيد سعيد وقت خطبني  بس أنا خربت فرحته و خربت عليه و بالأخير قال لي كرامته أهم منّي و أهم من حبّه لي و برضو قال سوّي بأللي تحبينه ما اجبرك ولا عاد بتدخل فيك ، مااقدر أحس بإنّي جرحته كثير يا أريام !
أريام بصدمة : وش سوّيتي إنتِ ، شلون يهون عليك و على قلبك ؟
ريما ببكاء : ما أحبّه ، بس ما يهون أكيد على قلبي و أصلًا مستحيل أتزوج ريان مستحيل !
أريام بصدمه : من متى و إنتِ تحبين ريان ؟ ليه توّي أدري
ريما وهي توقف : سالفه قديمة لا تشغلين بالك ، الحين وش أسوي ؟
أريام : ما تسوّين شيء ، خلاص إنسي سالفته ولا تفكرين فيه دامه قال لك سوي الي تبينه و ما بيتدخل فيك !
ريما بضيق : أحس مااقدر أنسى موضوعه ، كان مبسوط عشانه تقدّم  بس أنا حيوانه كسرته و قلت له ما ابيك و أتركني
أريام بتنهيده : ما عرفت لك ، الحين تبينه او لا ؟
ريما بهدوء : أبيه
أريام وهي تمسك راسها : اهخ إنتِ مو طبيعية أبدًا
ريما وهي تاخذ نفس : أحس ليه ما أعطيه فرصه و أعطي نفسي فرصه كونه يحبّني و ما يقدر من دوني ؟
أريام : خلاص أجل دقي عليه و قولي له بإنّك تبينه
ريما وهي تاخذ جوالها بتردد : أحس أخاف
أريام وهي تقعد : و تخافين ليه ؟
ريما : مدري يخوفني
أريام بضحكة : أقول دقّي عليه و راضيه يلا
اخذت نفس وهي تهدّي نفسها و تهدّي مشاعرها و توترّها
بردت ملامحها من دقت عليه و رد عليها على طول
نطقت بعد صمت كبير منه : أصيل
أصيل بجمود : وشعندك ؟
ريما بتردد : أبيك
عدل جلسته بإنتباه : تبيني شلون ؟
تنهدت و الخجل يعتريها : موافقه على الخطبة
أصيل بصدمة : تمزحين ؟
ريما : ظنّك هالمواضيع ينمزح فيها ؟
غمض عيونه وهو مو عارف وش يقول من الصدمة ، إبتسم بغرور : خلال أسبوع بملك عليك ، ما أبي ولا ودّي أسمع أي إعتراض
رصّت على أسنانها بقهر وهي تعلّي صوتها : سلامات خير أن شاء الله ؟
أصيل : ليه مو عاجبك ؟
ريما بحدّه : طبعًا
أصيل : طيب مو بكيفك
ريما بصراخ : أقول إنقلع عنّي لا أطلع من الجوال و أرفسك رفسه تعدل راسك المربع !
ضحك من قفلت الإتصال بوجه ، تنهد بسعادة كبيره وهو يرسل لـ أبوه " أبشرك البنت وافقت عليّ "
رد عليه مباشرة " أصيل يا بزر ، عورت راسي إنت "
أصيل " أسف "
قفل جواله وهو من الفرحه ودّه يهز بس الثقل زين
29
-
« بيت الهاشِم »
دخلت للداخل وهي تحس بضيق كبير من صد الهاشم لها ، وقفت من شافته قاعد بالصاله و ضاق صدرها وقت صد عنها ، أخذت خطواتها وهي تتوجه لغرفة النوم و نظرات الهاشِم تلحقها ، دخلت وهي تسرع بخطواتها و هي ترمي نفسها بالسرير
1
« بعد مرور أيام »
« بالشركة »
بنهاية الدوام ، طلعت نوف من الشركة و وراها ريف وهم يتوجهون لمواقف السيارات ، طلعت نوف المفتاح وهي تفتح السياره صرخت وهي تشوف ريف واقفه بالنص و تطالع جوالها : وجع شفيك واقفة تقولين مزهريه ، اركبي
دخلت جوالها بالشنطه وهي ترفع راسها لـ نوف : ههه يضحك مره يضحك مقدر اتنفس ، جب
نوف بصراخ وهي تطلع راسها من دريشه السياره : ريفوه اذا ما ركبتي بروح عنك ، حذرتك
ريف بعدم إهتمام : الله معك
نوف عدلت جلستها وهي تحرّك السياره بتزفيره ، توسعت عيونها بصدمة من حسّت بأن السياره مو راضيه تشتغل : ريف !
إلتفت لها ريف بإستغراب : راس ريف ؟
نوف بصدمه : السياره مو راضيه تشتغل
ركضت ريف وهي تركب السياره : مو منجدك !
نوف وهي تضربها : كلّه منك يا وجه النحس
ريف وهي تردّ لها الضربه : انا وجه النحس يالبومة
نوف بصراخ : ريفوه انزلي و دفّي السياره يلا
ريف بصدمة : سلامات !
نوف بتزفيره : خلاص أقعدي ، كيف نتصرف الحين ؟
عدلت حجابها وهي تطالعها بنص عين : مافيه غير حل واحد
نوف : إللي هو ؟
ريف وهي عارفه بإنّها راح تعترض : كل الموظفين رجعوا لبيوتهم و مو باقي غير تركي
صرخت مباشرة بإعتراض : منجدك تبين نرجع مع تركي ؟ مستحيل
ريف وهي تعدل جلستها بخوف من إنفعال نوف : هدّي ، هذا الحل الاخير و مافيه غيره
نوف وهي تحاول بالسياره و بتزفيره : أسكتي دام هذي حلولك إللي زي وجهك
شهقت وهي تضرب كتفها : وش فيه وجهي ؟
إلتفت لها نوف وهي تطوّل بالنظر لوجهها : كامل و الكامل الله ، اللهم لا حسد تف تف
ريف : تطقطقين عليّ إنتِ ؟
نوف بعصبيه : ريف مو وقتك ، فكّري بحلّ للمصيبه إللي أحنا فيها حاليًا
« بيت عمر »
4
دخلت للصاله وهي تقعد بجنب عمر ، إبتسمت وهي تمسك يدّه : عموري
إلتفت لها وهو يطالعها بنص عين : كم تبين ؟
بعدت عنه وهي تضرب كتفه : ما أبي فلوس
عمر : وش ودّك أجل ؟
ميار وهي تتربع : شراك بكره أغيب عشان أس..
قاطع كلامها وهو يهز راسه بالنفي : لا
ميار بتزفيره : لا تقاطعني وقت أتكلم ، لا أرفسك !
عدل جلسته وهو يقعد مقابلها : أسف ، كملي طال عمرك
ميار : ابغى أغيب
عمر : تغيبين ليه ؟
ميار بإبتسامه : مالي خلق أداوم ، تكفى
عمر بخبث : حبّي راسي و يدي و قولي عمر عمي
ميار ضربت كتفه وهي توقف : أقول أنقلع بس
عمر بحدّه : طيب غياب إنسيه
ميار وهي متوجهه للغرفة و بصراخ : أحسن إنّي أروح المدرسة أحسن من إني اقبال وجهك يالفار
ضحك لثواني من سمع صوت الباب القوي يدل على عصبيتها او بالأصح " زعلها " بس كمل مشاهدة بدون إهتمام لها ..
1
-
« الشركة »
طلع من مكتبه وهو يتوجه لخارج الشركة ، عقد حواجبة بإستغراب لثواني وقت شاف نوف و ريف موقفين و كل وحده محيوسه اكثر من الثانية ، توجه لجانبهم وهو يعدل ثوبة : فيه مشكلة عندكم ؟
ريف وهي تعدل جلستها : ايه السياره مو راضيه تشت..
قاطعت كلامها نوف إللي ضربتها من جنبها وهي تهز راسها بالنفي لـ تركي : لا مافيه شيء ، شكرًا
إبتسم بداخله لثواني وهو يتكتف : متأكدين إن مافيه شيء ؟
إبتسمت نوف بدون نفس : ايه متأكدين
ضربتها ريف بعصبية : إنتِ شفيك ؟ - رفعت راسها لـ تركي - السياره مو راضيه تشتغل
هز راسه بالزين وهو يتنهد : أنزلوا بوصلكم
شهقت نوف وهي تضم الدركسون : مستحيل ارجع بدون سيارتي !
تركي بضحكة : يا بنت الحلال السياره ما بيصير فيها شيء ، أنا بكلم واحد يعرف لأمور السيارات و ماعليك أزهليني
ريف بهمس : انزلي ، خلصينا
نوف بهمس سمعه تركي : ماابي أرجع معاه !
إستنكر كلمتها وهو يعدل أكتافه : يا شيخه ، خلصيني ولا تكثرين
طالعته بطرف عينها وهي تنزل ، و نزلت معاها ريف
مشى و مشوا خلفه وهم متوجهين لسيارته إللي كان موقفها بمكان بعيد نوعًا ما
نوف وهي توقف بتعب : إنت ليه موقف سيارتك بعيد هالكثر ، محد بياخذها ترا ؟
إلتفت نحوها و بسخريه : و إنتِ لو تتركين الحلطمة الزايدة و تمشين و إنتِ ساكته كان وصلنا
كشرت وهي تطالعه بإحتقار ، إستنكر نظراتها لثواني وهو ياخذ نفس و يهدّي نفسه و كمل مشي بدون إهتمام ..
ريف وهي تتقرب من نوف و بهمس : عدّي هاليوم على خير ، خليك كذا ساكته
نوف وهي ترفع يدها : شفتي يدي ؟ بطبعها بوجهك وخري
كتمت ضحكتها وهي تبتعد عنها وهي عارفة و متأكده إن كل هالعصبيه بسبب تركي و مساعدته لهم
أشر لهم على سيارته إللي كانت شوي بعيده وهو يرمي المفتاح على نوف و بأمر : شغلي السياره ، شوي و أجيكم
توسعت عيونها من أسلوبه " الأمر " و هي جدًا ما تحب أي أحد يتأمر عليها و كيف لو تركي هو إللي متأمر !
نوف وقفت و رفعت أكمامها : إنت قاعد تأمرّني ؟
تركي بجمود : ايه ، شغلي السياره ولا تكثرين هرج
5
تركي بجمود : ايه ، شغلي السياره ولا تكثرين هرج
تقدّمت وهي توقف قدّامها بالضبط : نبرة الامر هذي أنا ما أحبها
تركي بسخرية : والله ؟
رفعت راسها وهي تناظر عيونه : ايه والله
تركي ببرود : و انا برضو كلامي ما اعيده ولا ينعاد
نوف بهدوء : ما راح أشغل السياره ، شغلها إنت
ريف عضّت شفايفها بعصبية : ياليل اللّيل ، خلونا نرجع البيت و بكره كملوا هواشكم
إبتسم بسخريه وهو يبعد عنها ، اخذ خطواته وهو يتوجه لسيارته و البنات وراه ، بعدها وصلوا للسياره و تحركوا
و فعليًا كان الصمت سيّد الموقف و مافيه اي احد تكلم لحد ما وصلوا للبيت نوف و بيت ريف إللي كان مقابل لبيت نوف
-
« عند نبراس »
نزل من سيارته و سرعان ما بيّنت على ملامحه الصدمة من شاف نوف و ريف ينزلون من سيارة تركي ، و تركي إللي اول ما شاف نبراس نازل من سيارته على طول نزل له
تقدّم نحوه وهو يصافحه : ادري فيك مصدوم ، بس سيارة أختك أختربت و وصلتهم بطريقي
إبتسم وقت شاف ريف دخلت لبيتهم وهو مو متهم لـ تركي أبدًا ، ضحك تركي وهو يضرب كتفه : قاعد أكلمك ترا
إنتبه لـ تركي إللي كان واقف قدّام و سرعان ما إبتسم بفشله وهو يحك راسه : هلا ابو تريك
تعالت ضحكات تركي وهو يعدل أكتافه : شفيك ضاعت علومك ، أثقل
نبراس بضحكة : شفيك إنت جيك و خرّبت عليّ ، يا هادم الملذات
تركي : اقول إنت يا صاحب الملذات أثقل الثقل زين و ينصحون به
ضحك نبراس وهو يضربه بخفّه : تفضل عندنا
تركي وهو يتثاوب بتعب : لا وين يا رجل توّي راجع من الدوام و حدّي تعبان ، يوم ثاني إن شاء الله
نبراس : الله يقوّيك
« اللّيل - بيت إياس »
17
رجع للبيت وهو يدخل للداخل ، إستغرب لثواني من شاف أيّار قاعده بالجلسة إللي بالحوش و تكلم بالجوال
تنهد وهو يتوجه للجلسة و قعد بجنبها ، أخذ كوب القهوه
حقها وهو يرتشف منه بلذاذة ، ضحك بذهول من أيّار إللي ضربته بكتفه و أخذت الكوب عنه
أيّار وهي تكلم بجوالها : طيب إسمعي ابو العيال جاء ، بكلمك بعدين
قفلت منها و إلتفتت له : ما شاء الله ، من وين جاي ؟
إياس بسخرية : مالك شغل ، أبي قهوه
وقفت وهي تمد يدها له و توقفه : قوم معي ، مو وقت قهوه الحين
إياس وهو يوقف معها بإستغراب : ليه شعندك ؟
توسعت إبتسامتها وهي تضّمه : مسوّيه لك أحلى مفاجأة !
إياس إبتسم وهو يحاوط خصرها : بس انا ما أحب المفاجأت ولا ودّي فيها !
أيار وهي تسحبه : ماعليك المفاجأة منّي ، و أنا متأكدة بإنّك تحبها
إياس : أكيد أحبها دامها منّك
أيار بإبتسامه : أمش بس
-
« بيت الهاشِم »
غمضت عيونها بتمثيل للنوم من حست فيه يتمدد بجنبها بالسرير بلعت ريقها من سمعته يقول : أدري إنّك صاحيه ، كفايه تمثيل
عدلت جلستها بضيق : وش أسوي فيك ، مو راضي تسمعني !
الهاشم بحدّه : اسمع وش بالضبط ؟ انك مو واثقه فيني و تدورين الزله عليّ ، تدرين الي قاهرني وشو ؟ ان الصور واضحه بشكل كبير بإنّها فتوشوب ، لهالدرجة إنتِ تكرهيني ؟ لهالدرجة أنا ما ينوثق فيني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تاخذ نفس : أدري إنّي غلطانه و أدري إنّي   إنّي صدقت على طول و المفروض إنّي أسمع منّك و أسمع لك بس للأسف وقتها الغيره عمت
لي عيوني - شدّت على يدّه و برجاء - هاشم ! أعتذر منك
أفعالي وضحت لك بإنّي ما أحبك ولا واثقه فيك بس أنا والله إنّي العكس
تنهد من أعماقه وهو يضّمها لصدره : أوثقي فيني و أنا والله إني قد هالثقة و أكبر ، أسمعي لي و أسمعي منّي و لا تتسرعين أبدًا ، سامحتك
إبتسمت وهي تمسح دموعها : طيب بقول لك شيء
الهاشم : أسمعك
هيام بتنهيدة : لي أسبوع شاكّه بإني حامل
إبتسم بذهول وهو مو قادر يتكلم أو يوصف شعوره : منجدك ؟
هيام بإبتسامه : لا هو مجرد إحساس من الاعراض الي تجيني ، بس ودّي أتأكد
الهاشم بعدها عنه وهو يوقف من السرير : يلا قومي ، نروح نفحص
هيام تمددت بكسل : لا مالي خلق !
الهاشم بحدّه : هيام ! قومي و خلصيني
هيام تقدّمت له و بضيق : أحس اخاف بعد كل هالحماس أطلع مو حامل !
الهاشم بهدوء : يا روحي انتي قومي معي نروح المستشفى نتطمن عليك و ونفحصك اذا طلعتي حامل الحمدلله و اذا لا بعد الحمدلله ، كلّه خير و كلّه مقدّر و مكتوب
إبتسمت براحه من كلامه وهي تتوجه للخزانه : طيب بلبس و اجيك
الهاشم وهو يتوجه للصاله : أنتظرك لا تتأخرين ..
19
-
« بيت إياس »
أخذوا خطواتهم وهم متوجهين للداخل و تحديدًا للصاله وقف بذهول وهو يشوف الصاله تحت إبتسامة أيار
سحبت يدّه وهي تقعد بالكنب و شاشة التلفزيون الكبيرة مقابلهم و الطاوله إللي مليانه أكل ، إبتسم بهدوء وهو يقعد بجنبها : الله وش هالحركات ؟
ضربت كتفه بدفاشة كبيرة وهي تضحك : وش رايك بس ؟
ضحك وهو يتحسس مكان الضربة : جميل جدًا ، تعبتي نفسك
أيار : مافيها تعب ولا شيء ، ودّك بفلم معيّن ؟
هز راسه بالنفي وهو يقرّبها منه : كل شيء منك حلو !
إبتسمت بتوترّ خفيف و
9
-
« بيت الجد متعب »
تحديدًا بالصاله عند الجد و الجده و نبراس إللي كانوا قاعدين يسولفون بهدوء ، إنتبهو لنوف إللي نزلت من الدرج بخطوات سريعه و اصوات ضحكتها منتشره بكلّ الصاله ، نزلت للصاله وهي تفحط بخفيف ثم قعدت و زغرطت : كللوووووشش ، جبت لكم خبر سعيد جدًا
متعب بضحكة : شفيك أنهبلتي ؟
نبراس : من يومها هبله
عهد : اطربينا وش هالخبر السعيد إللي سوّى فيك كذا ؟
نوف بحماس : هيام حامل
الجد متعب بفرحه : الحمدلله ، الله يثبّت حملها يارب
عهد وهي ترفع يدّها و تدعي : يارب لك الحمد ، أعطيني أكلمها
نبراس : اصبروا خلّوها تعزمنا بمناسبة هالخبر
نوف بتزفيره : و إنت كل همك بطنك ؟
نبراس وهو يرفسها : مالك شغل
نوف وهي تشد شعره ، توسعت عيونه بألم من شدت شعره وهو يشد شعرها بالمثل
نوف بألم : اهخ يا كلب ، فك و أفك
نبراس وهو يفكها : اهخ صدعت
متعب وهو يهز راسه بقلّة حيله : اتركوا حركات البزران عنكم !
8
« بيت إياس »
بلعت ريقها بتوترّ كبير مبيّن على ملامحها ، إبتسمت بخفّه وهي تشغل التلفزيون تحت أنظار إياس إللي تراقب كلّ تفاصيلها ، قعدت بجنبة بعد ما شغلت التلفزيون وهي تمسك يدّه ، إلتفت للتلفزيون و سرعان ما بيّنت على ملامحه الصدمه وهو يشوف الي معروض بالشاشة
إللي كان فيها تحليل الحمل و فيد يوضّح نبض الجنين
إلتفت لها بملامحه المصدومة وهو مو مصدق عينه
إبتسمت من لمعان عيونه وهي تاخذ نفس برجفه
و بـ هاللحظة رجع أنظاره للشاشة وهو يتأكد من إللي
يشوفه ثم إلتفت لها و إلتقت عيونه بعيونها ، حسّت لوهله بإنها بتبكي من ردّة فعله مع إنّه كان ساكت ولا نطق بحرف ، و فعلًا نزلوا دموعها من ضمّها بقوة لصدره
حط رأسه على كتفها وهو يحسّ بالفرحة الكبيرة بعّد رأسه عن كتفها وهو يمسح دموعها بإبتسامة : ليه البكي ؟
هزت راسها بالنفي بإبتسامة : وش رايك بالمفاجاة
إبتسم وهو يقبّل خدها بهدوء : صدقيني هذا أحلى خبر أنا سمعته بحياتي كلّها !
تنهدت بسعادة وهي ترجع تبتسم كلّ ما تتذكر ردّة فعلها بعد ما عرفت إنّها حامل و إياس هو أوّل شخص يدري عن الخبر ..
12
-
« بيت الهاشم »
نزلوا من السياره بعد رجوعهم من المستشفى و خبر حمل هيام كان كفيل بإنهم يسعدهم سعادة جدًا كبيره
توجهوا للداخل  و تحديدًا بالصاله ، قعد الهاشم وهو يبتسم بسعادة و يطالع هيام إللي كانت واقفة و تطقطق بجوالها ، رفعت راسها له بإنتباه بعد ما ناداها : أقعدي
نزلت جوالها وهي تتثاوب : بروح أبدل عبايتي و أجيك
الهاشم بهدوء : بكلمك بموضوع ، أستعجلي
الهاشم بهدوء : بكلمك بموضوع ، أستعجلي
توسعت عيونها يصدمة : موضوع ؟ موضوع وش بالضبط ؟
الهاشم بضحكة : ادخلي غيري لبسك ، عشان اقول لك عن الموضوع !
أسرعت بخطواتها وهي تتوجه لغرفة النوم و تغيّر ملابسها و ماهي إلا دقائق قليلة إلا و إنتهت من تبديل ملابسها ، توجهت للصاله وهي تجري من اللقافة الزايدة إللي فيها
أنخرشت من علّى صوته عليها وهو يحذرها : شوي شوي ، لا تركضين
إبتسمت من لاحظت الحنيّه و خوفه عليها وهي تقعد بجنبه : اي وش الموضوع ؟
الهاشم بهدوء : عرفت مين إللي مفبرك و مرسل لك الصور
اختفت إبتسامتها وهي تطالعه : مين ؟
الهاشم بتنهيده : مرام
إبتسمت بكلّ قهر : كنت متوقعه ، بس شلون !
الهاشم وهو يعدل أكتافه : أنا أقولك شلون
تدرين إللي قابلتيه بالمول و وراك الصور ؟
عقدت حواجبها وهي تتذكر ، هزت راسها بالإيجاب وهي تنتظره يكمل
« قبل يوم - شقة حمد »
بعّد عنها وهو يدفها بكلّ قوّته ، صرخ بإنفعال كبير : مريضه إنتِ شلون تسوّين كذا !!
وقفت قدّامه بإستنكار : شفيك ؟ للحين ما بديت !!
حمد بعصبية : و ناويه تسوّينها يعني ، ناوية تسحرين البنت يالساحره
مرام بحدّه : لا تصارخ عليّ ، أيه أسحرها و أعلمها شلون تاخذ إللي أحبه
ضحك بسخريه وهو يصفق بيدّه : واو ما شاء الله عليك ، الكرامة صفر عندك تراكضين ورا واحد متزوّج و ما يحبك ولا يواطنك بعيشة الله
ضحك بسخريه وهو يصفق بيدّه : واو ما شاء الله عليك ، الكرامة صفر عندك تراكضين ورا واحد متزوّج و ما يحبك ولا يواطنك بعيشة الله !
بعدت عنه بصدمة كبيره : إنت شفيك وش الي غيّرك مو أحنا إللي فبركنا الصور و أرسلنها لهم بس م
قاطع كلامها وهو يشد على يدّها بقوّة : و خطتنا ما نجحت و ما تطلقت صح ؟ و الحين ناوية تسحرينها و تفرقين بينهم ؟
مرام وهي تتقرب منه بخبث : وين المشكلة حبيبي ؟
دفها بالقوّة و بتهديد : والله العظيم يا مرام و هذا أنا حلفت اذا سوّيتي خطتك المريضه ذي و سحريتها لا أنهيك أموّ.تك بيدي
مرام ببرود : ما يهمني ، إللي يهمني إنّي أفرق بينهم و أتزوج الهاشم
ضحك بسخرية وهو ماسك أعصابه بالقوّة : و إنتِ متأكدة و متأكدة بإنه يتزوجك ؟
ضحكت بخبث وهي تقعد : أسحره معها وين المشكلة
رصّ على أسنانه بغضب : طيب أنا بوريك يا مرام
تقدّم منها وهو يسحب جوالها أخذ رقم الهاشم وهو يسجله عنده ، بعد ما سجل الرقم إلتفت لـ مرام وهو يرمي جوالها عليها : أطلعي
مرام بضحكة : أطلع ليه ؟ توّنا ما أستانسنا !
ضحك بسخرية وهو يتقدّم لها و يسحبها : تبين تستانسين بعد ، يحياتي برسل الصور لأهلك و أعلّمك شلون تستانسين بعد
تجمدت وهي تلتفت له بصدمة : حمد ! شفيك وش الي صار لك
حمد بصراخ : وربي يا مرام إن ما طلعتي من الشقه بتشوفين كلّ صورك عند أهلك !
مرام : إنت شفيك تهدد ؟
حمد : مرام أطلعي قلت
هزت راسها بالزين وهي تطلع من عنده و بإستغراب كبير من تغيّره عليها فجأة بعد ما طلعت من عنده مباشرةً أخذ جواله و دق على الهاشِم ، زفر لثواني وهو يتنظر الهاشم إللي تأخر عليه
بالردّ ، تنهد من أعماقه وهو يهدّي من نفسه بعد ما الهاشم ردّ عليه بـ " الو نعم ؟ "
قعد بالكنب وهو يهز رجله بتوترّ كبير : الهاشم ؟
وقف الهاشم بإستغراب : ايه نعم ، تفضل أخوي ؟
حمد : بكلمك موضوع حساس جدًا ، شرايك نلتقي بمكان ؟
الهاشم بتفكير : ما ينفع تقوله بالجوال ؟
حمد بتنهده : لا والله ، أبدًا ما ينفع برسل لك لوكيشن شقتي و حيّاك
الهاشم : طيب مو مشكلة
قفل منه بإستغراب كبير وهو يعدل لبسه ، و ماهي الا دقائق قليلة و أرسل له حمد اللوكيشن
2
-
« بعد مرور وقت »
« شقة حمد »
حمد إللي كان ينتظر قدوم الهاشم وهو متوترّ و بكثره ، زفر من سمع صوت سياره قادمة للشقه ، عدل وقفته
وهو يشوف الهاشم ينزل من سيارته تقدّم له وهو يمد يدّه " يسلّم عليه " وهو يدعي بداخله إن الهاشم ما يعرفه و ما يتذكر شكله ، و لحسن حظه أن الهاشم ما عرفه ولا تذكر شكله : حيّاك تفضل
الهاشم بجمود : الله يحييّك ، خلّينا هنا أفضل
حمد بإبتسامه : لا والله ما يصلح توقف ، ندخل داخل أفضل لنا
هز راسه بالزين وهو ياخذ خطواته و يتبع حمد
قعد وهو يهز رجله بهدوء : اسمعك
حمد بإحراج : متفشل منك و كثير ياخوي
الهاشم بإستغراب : وش سالفتك إنت
هاللحظة حمد أخذ نفس من أعماقة وهو يهدّي توترّ و حكى له عن كل شيء بالتفصيل الممل ، عن الصور و الفبركه و عن خطط مرام و غيره إلى أن وصل للخطه إللي كان متردد إنه يقولها للهاشم بس باللحظة الأخيرة قررّ إنه يقولها لآن لمصلحة الهاشم و هيام بالأخير !
كمل حمد كلامه تحت صمت كبير من الهاشم وهو ملاحظ إن الهاشم ماسك أعصابة بالقوّة : بعد ما فشلت بإنّها تفرقكم عن طريق " الصور " قررّ إنها تسحركم
بس أنا حذرتها و هددتها إن اذا فكرت او بس قررّت إنها تسحركم على طول أقول لك
الهاشم بيرود : خلصت ؟
هز راسه بالزين وهو يشوف الهاشم وقف : جزاك الله خير يا وش اسمك إنت ؟
حمد بسرعه : حمد ، أسمي حمد
الهاشم بهدوء : طيب يا حمد رقمي عندك اذا صار اي شيء جديد على طول بلّغني
حمد وهو يوقف : أبشر ، اي شيء يصير إنت أوّل شخص تدري
الهاشم وهو يمثل الجمود بس من داخله نار تغلي بس كان أستاذ بمسك الأعصاب ، كان ماسك أعصابه من أوّل ما نزل من سيارته وهو عارف إن حمد هو شريك مرام بالخطة الاولى و يدري إن حمد هو إللي ملتقي بـ هيام " بالمول " بس أبدًا ما بيّن و كان يشتم مرام بداخله وهو متوعد فيها و ما راح يخليها بحالها إلا بعد ما تندم على كل شيء سوّته ..
نرجع للواقع »
الهاشم : و هذا كلّ إللي صار
شدّت على يدها بغيض و قهر كبير وهي تعدل جلستها : كلّمتها إنت
هز راسه بالنفي وهو يقرّب منها : لا ، بس بعلّمها شغلها و مو أسمي الهاشم إذا ما خليتها تندم على كل شيء سوّته
« الصباح - المركز »
دخل للمكتب وهو ياخذ جواله إللي كان يرن و يرن بشكل مرعب ، بلع ريقه لثواني وهو يدعي ربّه إن مو صاير شيء يستدعي كل هالإتصالات من " أيّار ، نبراس ، عمّه عبدالله ، عمّه عبدالرحمن ، و من أبوه " تنهد من أعماقه وهو يخلّي الكل و يدق على أيّار إللي ردّت عليه بسرعه بصوت مرتجف : إياس !
قعد بالكرسي و بإستغراب : أهدّي ، شفيك ؟
أيّار ببكاء و بصوت متقطع : جدي
وقف مباشرة بخوف : أيّار خلّيك معي كلميني شفيه جدي ؟؟
أخذت نفس وهي تبكي بقوّة أرعبت إياس : تعال لبيت جدي الكل هنا
إياس مسح على وجهه وهو يحس بتوترّ كبير : أسمعي حبيبي اهدّي و هدّيهم ، انا الحين بجيكم تمام ؟
أيّار وهي تمسح دموعها : تمام
قفل منها وهو يدخل جواله بجيبه و طلع من مكتبه على طول وهو يدوّر سالم بعيونه ، علّى صوته و سالم ماله وجود ابدًا تنهد براحه من شاف سالم توّه يدخل للمركز تقدّم جنبه بسرعه : سالم خلّيك هنا
سالم بخوف وهو يشوف إياس ب هالحاله : بسم الله ، وش حاصل ؟؟
إياس وهو يطلع : بعدين سالم ، بعدين
-
« بيت الجد متعب »
أيار إللي كانت واقفه بالصاله وهي مصدومه من الشيء إللي حصل فجأة ، مسكت دموعها وهي تقوّي نفسها مع إنها مو قادره ابدًا من إنهيار الكل بـ هاللحظة !
وقفت عند النافذه وهي تبكي بهدوء و تنتظر إياس يوصل
مسحت دموعها من شافت سيارته وقفت قدام الباب و على طول نزل منها و دخل للمجلس و أرسل لـ أيّار " فيه احد غريب بالصاله ؟ "
وصله ردّها مباشره " لا مافيه غير جدتي و زوجات أعمامي "
إياس " تعالي للمجلس "
أخذت نفس من اعماقها وهي تهوي على نفسها ، أخذت جوالها وهي تتوجه للمجلس ، وقف من شافها وهو يتقدّم لها و يقفل باب المجلس : وش الي حاصل ، وش فيه جدي !!
أيّار هاللحظة ما قدرت تتحمل و على طول رمت نفسها بحضنه و أنهارت بكلّ مافيها
ضمها لصدره وهو يسمح على شعرها : يا روحي وش صاير ليه تبكين فهميني !!
أيّار بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية و بصوت متقطع : بعد ما إنت رحت للدوام أنا جيت بيت جدي جيت ابشّر جدي و جدتي بإنّي حامل بس اوّل ما دخلت و سلمت على جدتي بس جدي كان مختفي ولا شفت له أي أثر ، و - سكتت وهي مو قادره تكمل أبدًا -
شدّ على يدها وهو ينتظرها تكمل حكيها بتوتر كبير : كملي
أيار : قعدت أدوره بكل البيت و ما شفته ابدًا إلا مكان واحد ما دخلته إللي هو مكتبه كنت أظّن إنه بيكون هناك مشغول او اي حاجه بس خاب ظنّي وقت شفته طايح بالمكتب و ما يتنفس ابدًا و
قاطع كلامها وهو يتنفس بعمق : وينه الحين وينه ؟؟
أيّار : أعمامي اخذوه للمستشفى ، بجي معك تكفى
هز راسه بالنفي وهو يدق على نبراس ، إلتفت لها بخوف : إنتِ أدخلي عندهم ولا تطلعين و إن شاء الله جدي بخير و مافيه شيء !
طلع من عندها بخطوات سريعه و على طول طلع للمستشفى 
« المستشفى »
تحديدًا عند نبراس إللي كان يكلم إياس : كيفه الحين ؟
نبراس بضيق : للحين الدكتور ما طلع ، وينك إنت ؟
إياس : شوي و أنا عندكم
قفل منه وهو يكمل طريقة للمستشفى ، وصل للمستشفى وهو يمشي بخطوات سريعه وهو خايف على جده بشدّه خايف يصير فيه شيء خاصةً إن جده أقرب شخص له و الأقرب لقلبه طبعًا
11
-
« المدرسة »
تحديدًا بالحمام " الله يكرمكم " عند ميار إللي كانت ماخذه جوالها للمدرسة و محد يدري غير صحباتها طبعًا
طلعت من الحمام " الله يكرمكم " بعد ما خبّت جوالها بالشنطة إللي كانت مدخلتها معاها ، ناظروها البنات بعد ما طلعت توترّت من نظرات البنات عليها لثواني و بهمس : شفيكم تطالعوني كذا ؟
ريتال وهي تتقدّم لها : فيه معلّمه تفتش البنات ، الظاهر إن فيه وحده من الطالبات  شافتنا و أحنا نصوّر و بلّغت علينا
ميار بحدّه : مين هال###
دانه وهي تمسك يدّها : اعصابك يالخوي ، ما أحد بيصيدك إن شاء الله !
ميار بتنهيدة : أنا خايفه إنّها تصيدني و تعلّم عمر ، بيجلدني صدق هالمرّه !
ريتال : بنجلد معك ، أهم شيء ما تروحين فيها وحدك انا معك !
ميار بإبتسامه : يا روحـي يا ريتال ، معي بالسراء و الضراء يخليلي راسك المربع
ريتال إبتسمت وهي تبوس خدّها : حاضرين للحلوين
فزوا البنات من سمعوا صوت الوكيلة قادمه للحمّام ، دخلوا البنات للحمّام و هم متخبين و كاتمين ضحكة الخوف إللي تجيهم بـ هالمواقف ، دخلت الوكيلة بصراخ : ميار وينك ؟؟ اطلعي
طلعت ميار وهي توقف قدّامها و بتزفيره : خير إن شاء الله ؟
الوكيلة بعصبية : قدّامي لمكتب المديرة يلا
ميار وهي تمثل البراءة : مكتب المديرة ؟ ليه وش سوّيت أنا ؟
الوكيلة بصراخ : و مسوّيه إنك الملاك البريء يعني ؟
طلعت ريتال من وراها وهي تشبك يدها بيد ميار : شفيك تنافخين عليها ؟؟
الوكيلة وهي تهدّي نفسها : إنتِ أطلعي منها
ريتال هزت راسها بالنفي و بعناد : لا حبيبي ما راح اطلع منها ، وش بتسوين ؟
الوكيلة ببرود : إنقلعوا معي لمكتب المديرة ، خلصوني !
ميار وهي تعدل شعرها : يلا يا ريتال نروح للمديرة قبل تموت علينا هالخيل
ريتال وهي تضحك بتسليك : والله ما تضحك بس عشانك خويتي !
ضربتها ميار وهي تضحك ، قاطعت الوكيلة ضحكاتهم وهي تصارخ عليهم : أخلصوا
ميار : شفيها ذي ؟ هدّي على احبالك الصوتيه لا تنقطع علينا
8
-
« مكتب المديرة »
رفعت راسها من دخلوا ميار و وراها ريتال و الوكيلة
قعدت ميار وهي تحط رجل على رجل و بجنبها ريتال : وش تبين ؟
المديرة بحدّه : ما قلت لك أقعدي إنتِ و أياها !
ميار بدلع : انا مرتاحه كذا ، اخلصي وش تبين ؟
الوكيلة بعصبيه : هالبنت تقهر ترفع الضغط !!
المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد
المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد
هالجملة كانت كفيلة بإنها تعصّب ميار ، رصّت على أسنانها وهي تعدل جلستها : أربيك أنا ما عندي مشكلة
المديرة بعصبية : أحترمي نفسك !
ميار ببرود : إلي يحترمني أحترمه ، غيره لا !
المديرة : بنشوف وش بتسوين قدام عمر بعد ما يدري إنك ترفعين صوتك و تقلّين أدبك على إللي اكبر منك !
ميار بجمود : كلي زق إنتِ و عمر
المديرة وهي ماسكة أعصابها : طيّب طيّب ، عمر شوي و يوصل عندنا ، اصبري بس
ميار وهي تمثل الخوف : تكفين لا مااقدر أتنفس ، اقول تلايطي بس
المديرة أشرت على ريتال و الوكيلة يطلعون من المكتب
مسكت ميار يدّ ريتال وهي تمنعها من إنها توقف : أقعدي
المديرة بحدّه : خلّيها تطلع ، عمر الحين بيجي
كتمت قهرها وهي تشوف ريتال تطلع و وراها الوكيلة
بعد عدّة ثواني دخل عمر إللي معصّب و بقوّة كبيرة
عضّت شفايفها بوهقه وقت شافت ملامح و نظرات عمر الحادّه لها ، عدلت جلستها من قعد بجنبها وهو يتنفس بعمق ، شبك أياديه وهو يرفع راسه للمديره بهدوء : وش مهببه بعد ؟
المديرة و عيونها بعيون ميار و بتحدّي : أولًا جايبه جوالها للمدرسة و أتوقع إنك تدري و هي تدري إنه ممنوع و مو أوّل مرّه حضرتها !
عمر ببرود : و غيره ؟
المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد
1
المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد ، و لأني صبرت كثير عليها بعطيها فصل لمدة ثلاث أيام
ضحكت ميار وهي ترفع يدّها بدعاء : الحمدلله يارب ، أسعد إنسانه حاليًا ما بشوف خشتك لمدة ٣ أيام واو يحمس !!
رصّت المديرة على اسنانها بقهر من ميار وهي تطالعها بحقد
وقف عمر وهو يمسك يدّ ميار و يوقفها بحدّه : انا باخذها معي ، شكرًا لك لا تتواصلين معي مرّه ثانيه
تنهدت المديرة وهي ترفع راسها لـ ريتال إللي دخلت بقوّة
وقفت المديرة وهي تضرب المكتب بغضب : بيت أبوك تفتحين الباب كذا ؟؟
ريتال تقربت من للمكتب و بحدّه : إنتِ شفيك على البنت ، يكفي المشاكل إللي بحياتها و إنتِ تزيدينها مشاكل !! حاطه دوبك من دوبها يا مريضه
المديرة : رجاءً احترمي نفسك و ألفاظك ، و أبغى اعرف شفيك تعززين لها ولا عشانها صاحبتك ؟ اتوقع انك تدرين و كل صحباتها يدرون إن ميار إللي تسويه غلط و أنتم تعززون لها على الغلط !!
ريتال بتهديد : أسمعيني عدل والله ثم والله إذا تدخلتي فيها او كلمتي عمر عنها لأدمرك !
ضحكت المديرة بسخرية وهي تضحك : الحمدلله و الشكر ، الظاهر كل صحباتها قليلات حيا و تربية زيها
وقفت قدامها و بغضب : مو إنتِ إللي تحددين إذا أحنا متربين او لا
المديرة بسخرية : الظاهر حتى إنتِ تبين فصل !
ريتال بصدمه : فصلتي ميار ؟؟
المديرة بهدوء : بشويش لا تموتي.ن علينا ، ثلاث أيام فقط
ريتال بصراخ : مين سمح لك تفصلينها ؟
المديرة بغضب : ريتال اطلعي برا ، حتى إنتِ مفصوله
إبتسمت بفرح وهي تزغرط : الحمدلله ككلللووووششش
طلعت من المكتب وهي تغلق الباب وراها بقوّة ، انخرشت المديرة من صوت الباب وهي تمسك راسها بألم : اهخ هالبنتين بيذبحو.ني
13
« المستشفى »
رفع إياس راسه وهو يشوف كلّ أعمامه مهمومين و ينتظرون الدكتور يطلع و يطمنهم ، يطمن قلبهم و يرتاح بالهم بإن الجد مافيه شيء و سليم ، كان يحاول يخفف عنهم من خلال كلامه لهم بس مو قادر ابدًا يحس بضيق كبير من تراودة فكرة إن الجد يمو.ت ، هز راسه بالنفي وهو يدعي ربّه بإن جده مافيه إلا العافيه
- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه ..
-
2
« سياره عمر »
شغّل السياره وهو يلتفت لها بحدّه : أعطيني جوالك
هزت راسها بالنفي وهي تحط رجل على رجل بعناد ، تألمت من مسك يدها بقوّة و صراخ : اعطيني جوالك ، لا تعاندين
بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك
12
بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك
ميار وهي تطالعه بحقد : بشويش على نفسك
إلتفت لها بغضب : ما ودّي أسمع صوتك ، أسكتي
عضت شفايفها بقهر وهي تلف وجهها و تشتم المديرة بداخلها !
-
« المستشفى »
- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه ، إبتسم الدكتور وهو يطمنهم : الحمدلله ما صار له شيء خطير ، بس الظاهر إن كان عنده نقص كبير من الأكسجين و الخ..
تنهد براحه من كلام الدكتور وهو يشكر الدكتور ، دخل عند جده و اعمامه وراه قبّل راسه وهو يتحمد له بالسلامه ، طلع برا بعد ما تطمن على حاله جده وهو يتوجه لبيت العائلة " بيت الجد " عشان يطمنهم عن حالته ، أما أعمامه فـ قعدوا عن الجد ..
12
-
« بيت الجد »
الكل كان متوتر و خايف على الجد ، و ينتظرون رساله ، بس رساله تطمنهم على الجد ، و فعلًا إياس دق على أيّار و طمنها عليه و قال لها تطمنهم إن الجد مافيه إلا العافيه و الحمدلله ، هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير بعد ما تطمنو على الجد ، طلعت للخارج بعد ما ارسل لها إياس بإنها تطلع له ، فتحت له الباب وهي تستقبله بإبتسامه تلاشت إبتسامتها من حدّه صوته : حجابك وين ؟
تنهدت وهي تبعد عن الباب : داخل
إياس وهو يطلع جواله من جيبه ، رفع راسه لها : أدخلي ألبسي عبايتك و يلا
عقدت حواجبها بإستغراب : يلا ! وين ؟
إياس بسخرية : على البحر ، على البيت يعني وين ؟
هزت راسها بضيق : شفيك تكلمني كذا ؟
إياس بهدوء : ما فيني شيء ، جيبي اغراضك و اطلعي
هزت راسها بالنفي بخفّه : ابي اقعد هنا
إياس بحدّه : أيّار بلا حركات بزران و ادخلي هاتِ اغراضك ، الحقيني بالسياره
شدت على يدها وهي تشوفه يخرج للخارج ، اخذت خطواتها وهي تتجه للداخل أخذت أغراضها وودعت الموجودين و طلعت لسياره ، دخلت للسياره و تغلق الباب بكلّ قوتها و هالحركه دائمًا و ابدًا تدل على " غضبها منه ، او زعلها " بس هالمرّه كانت صدق زعلانه بشكل غير عادي بالنسبة لها بالأوّل من أسلوبه و من أجباره لها بإنّها ترجع البيت معه ، وهي ابدًا ما تبي ولا ودّها بإنها ترجع
إلتفت لها بسخرية ممزوجة بحدّه : أكسريه بعد ، ما كسرتيه للحين
أيّار وهي تلّف راسها بزعل : أكسّر الباب و أكسّر راسك بعد
ضحك لثواني  و ألتفت لها : تكسرين مين ؟
إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه
إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه
إبتسم لهياطها وهو يفك الحزام و يفتح الباب : ولو ودّك انا انزل لك الحين و أكسر عظامك ، تبين تسمعين صوت عظامك حياتي ؟
كشرت بغيض و بغير سابق انذار عضّت يدّه بقوّة ضحكت من ضربها برأسها بألم ممزوج بضحكة ، بعدت عنه وهي تطالعه بتحدّي : تستاهل ، و أسوّي أكثر لو ودّك ؟
إبتسم بخبث وهو يحرّك السيارة : و أنا أسوّي الكثير برضو ، ودّك ؟
ضحك من ضربت كتفه وهي تلّف راسها بعبط
8
-
« بيت عمر »
دخل للبيت وهي وراه و تتسحب  بدون نفس
وقف مقابلها وهو يتنفس بعمق قبل يبدآ كلامه ، كشرت وهي تعدل وقفتها بملل : ابي جوالي
هز راسه بالنفي وهو يضرب كتفها : جوالك ! شيليه من بالك
بلعت ريقها بعدم فهم : شلون يعني ؟
قعد بالكنب و ريّح أكتافه : يعني جوالك أنسيه ، من اليوم و رايح مافيه جوال
تقدّمت له و بحدّه : على كيفك هو الموضوع ؟؟
هز راسه ببرود : ايه على كيفي ، و بمزاجي
غمضت عيونها وهي تكتم كلّ قهرها بـ هاللحظة : عمر لا تتدخل فيني ولا بحياتي ، تكفى
هز راسه بالنفي وهو يسحبها له : يكون بعلمك إنّي مسؤول عنك ، و عن كلّ حركاتك إللي تسوّينها و بتسوينها
دفّته بحدّه : مسؤول عنّي مو تتدخل فيني طيب
إبتسم بسخريه وهو يشد يدها : والله لو حركاتك حركات بنت عاقله ولا بتسوّي ولا لها بالمشاكل كان أفضل بكثير لك ، بس إنتِ - ضحك وهو يبعد عنها - تحبّين المشاكل و تراكضين وراها ، و حركاتك هذي مو عاجبتني ابدًا !
قعدت بدون نفس : و بالطقاق ما يهمني اذا تعجبك حركات او لا
سكتت بقهر و أكتفت بإنها تطالعه بحقد و قهر كبير من صرخ فيها يسكتها ..
2
-
« بيت الهاشِم »
ناظرت نفسها بالمرايه كنظره أخيره ، رفعت راسها لـ الهاشِم إللي كان توّه طالع من الحمّام « يكرم القارِئ »
إبتسم بذهول وهو يشوفها جاهزه من وقت و لأوّل مرّه : غريبه !
عقدت حواجبها بإستغراب : مين غريبه ؟
ضحك وهو يتقدّم للتسريحة : إللي أقصده يا زوجتي الذيذة إنّي ضعت فِ جمالك و جمال عيونك الفتّان
8
إبتسمت وهي تضرب كتفه : وش الي غريب طيب
إبتسم بخفّه وهو يعدل شعره : أوّل مرّه تخلّصين و تجهزين من وقت ، و قبلي بعد !
ضحكت وهي تعدل لبسها : طيّب المفروض تكون مبسوط
اخذ العطر وهو يراقب تفاصيلها من المرايه إللي تعكسها : و مين قال إنّي مو مبسوط يا روح روحي إنتِ ؟
إبتسمت من كلّ أعماق قلبها وهي صدق مبسوطة و فرحانه فيه و بكلامه و مدحه لها
تنهد بعمق وهو يحاوط خصرها : اهخ يا كثر الحبّ لك ، يا كثره !
ضحكت بحيا وهي تغطّي راسها بيدّها ، إبتسم لضحكتها وهو يضمها : شرايك نسحب على العزيمة و ن
قاطعت كلامه وهي تحط يدّها على شفايفه : لا
9
-
« الشركة »
طلعت من الشركة بعد إنتهاء الدوام وهي تسكّت ريف إللي تتحلطم : خلاص يا بنتي اسكتي اسكتي ، ريّحي نفسك شوي
ضربتها بقوّة وهي متنرفزه و بقوّة : جب ، خلّيني اهرج
كشرت وهي تفتح السياره : اركبي و إنتِ ساكته
ريف وهي تفتح الباب : يارب ما تخرب و اخرّب راسك و تسوي فينا زي امس لمّا رجعنا مع حبيبك
إلتفت لها بحدّه : وش حبيبك هيه ؟؟
ريف : كلّ الناس تدري إنّك تحبين تركي إلا إنتِ
5
ضربت كتفها بتزفيره : لا تنشرين إشاعات لو سمحتِ !
غمزت لها وهي تلتفت لجوالها : مو إشاعه هذي صدق
هزت راسها بالنفي بهدوء : لا و الف لا
ريف : لو تحلفين من اليوم لبكره مستحيل اصدقك ، تراني ادري و فاهمه كل حاجه مو غبيّة
كشرت وهي تلتفت للأمام : خلاص قفلّي الموضوع
هزت راسها بالنفي و بعناد : ما راح أقفل الموضوع ، حتى هو يحبّك !
توترّت لوهله من كلمة ريف " حتى هو يحبك " هزت راسها بالنفي مباشرة وهي تبعد كليًا هالفكرة : مستحيل
ريف بعناد : مافيه شيء مستحيل ، و بتتزوجون و بتشوفين
بلعت ريقها من التوتر إللي انتابها للحظة وهي تشغل نفسها و تفكيرها و تكمل سواقه
سياره أصيل - اللّيل »
وقف السياره قدّام الباب وهو يفتح جواله و يدق لـ "ريما"
تنهد وهو ينتظر ردّ منها و سرعان ما إبتسم من ردّت بـ " الو " ، ضحك بروقان : اموت انا على هالصوت يا نااس
إبتسمت لثواني : شتبي ؟
أصيل : اطلعيلي
ريما بذهول : اطلعلك وين ؟
أصيل بتزفيره : اتكلم هندي انا ؟ اطلعي انا برا
عضّت شفايفها من أسلوبه وهي تهز راسها بالنفي : لا
6
أصيل بهدوء : تبين أدخل لك ؟ أسوّيها
اخذت نفس وهي متنرفزه : وش تبغى إنت بالضبط ؟
أصيل : ابيك
عدلت شعرها برجفه : وش تبي منّي ؟
أصيل بتزفيره : بنت ، لا تطوّلينها وهي قصيره
وقفت وهي تطالعه من الدريشة : إنت تستهبل ؟ و اذا أحد شافني وانا اطلع معك وش بيقولون ؟
تنهد وهو يهدّي من نفسه : مين بيشوفك ؟ و محد له دخل فيك من اليوم و رايح ، اطلعي عادي
رجعت شعرها ورا أذنها و بطوّله بال : اطلع عادي ؟ عايش بأمريكا إنت ؟
أصيل : ريما ، أطلعي بدون صوت كلّها من كلمة و بعدها أنزلي
ريما : ما يحتاج انزل ، قول هنا وش عندك ؟
فتح الباب وهو ينزل من سيارته : ترا ما عندي مانع ابدًا إنّي أدخل لك الحين ، تجين ؟
هزت راسها بتزفيره وهي تتوجه للباب : اجيك

-
« سيارة أصيل »
إلتفت لها بإبتسامه من فتحت الباب و دخلت ، سحب يدّها وهو يسلّم عليها و ضحك وهو ملاحظ توترّها من رجفة يدّها : وربّي ما أكل ، هدّي
بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟
بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟
إبتسم وهو يحرّك السياره : عندنا وقت طويل
مسكت يدّه بخوف كبير و بصوت يرجف : وين بتاخذني ، رجعني !!
ضحك لـ خوفها وهو يوقف السياره على جنب : شفيك خايفه ، ما بخطفك والله
ريما : طيب ليه حركت السياره ؟
إلتفت لها وهو يشبك يدّه بيدّها : بعدّت السياره عن بيتكم ، عشان لا أحد يطلع او يشوفنا
ريما : الظاهر إنّك مطوّل
أصيل بهدوء : أحب وقتي معك
إلتفت وهي تطالع البيت من بعيد : طيب رجعني تكفى ، اخاف احد يلاحظ إنّي مو موجودة
طالع ساعته وهو يهز راسه بالنفي : الساعه ١ باللّيل ظنّك أحد يلاحظ ؟
ريما وهي تعدل جلستها : ماادري ، بس يلا وش عندك ؟
أصيل : متى ودّك نتزوّج ؟
ريما بضحكة : إنت شفيك مستعجل ؟ انا للحين ما قلت لأهلي عن موافقتي ؟
ضرب كتفها بخفّه : ما شاء الله ، و متى ناوية تقولين لهم ؟
ريما بعبط : هممم أفكر السنه الجاية
ضحك وهو يدري إنّها تبي تنرفزه بس قررّ يردّ الحركة : و تدرين وش افكر أنا ؟ أفكر بإنّي أجيب الشيخ بكره و أملك عليك
عدلت أكتافها بصدمة : شنو ؟ تخسي
مسك يدّها بقوّة و بحدّه : مين يخسي ؟
بعدت يده وهي تزفر : إنت
رصّ على أسنانه وهو يرجع يشد على يدها : أسمعيني زين و خلّي هالكلام حلقة بإذنك ، طوّلة السان هذي ما ابيها لا أقص لك لسانك و تحترميني و تحترمين نفسك ، تسمعين
هزت راسها بضيق و بزعل وهي تلّف كامل جسمها للأمام
حرّك السياره بعدم إهتمام لضيقها وهو يوقف السياره قدام الباب ، نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل
نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل و عيونه بعيونها : لا تنسين تعلّمين اهلك على الموافقة ، و ايه بعد جهزي نفسك خلال هالأسبوع ملكتنا
هزت راسها بالنفي مباشرة : صاحي إنت ؟ انا عندي جامعة و مشغولة هالأسبوع
هز راسه بتفكير : و الجامعة ما بتخلص ، شوفي يوم تكونين فيه فاضية و كلميني عنه
هزت راسها بدون نفس وهي تسكر الباب و توجهت للداخل بهدوء ...
9
-
« اليوم الثاني - الشركة »
نوف إللي كانت واقفه بجنب ريف و مقابلهم واحد من زملائهم بالشركة و يسولفون و يضحكون ، سكتوا من دخل تركي لهم إللي مباشرة طاحت عيونه بعيون نوف و زفر بحدّه : نوف ألحقيني للمكتب
عقدت حواجبها بإستغراب من دخلته وهي تطالع ريف إللي أشرت لها بيدها بإنها تلحقه للمكتب
أخذت خطواتها وهي تتوجه لمكتب تركي و تدخل بهدوء و صمت كبير ، أحتدت ملامحه وقت شافها وهي يتوجه للباب و يقفلة بالمفتاح ، بـ هاللحظة نوف صدق أرتعبت وهي جاهله سبب تقفيلة للباب و كل هالعصبية منه
رجعت للخلف من شافته يتقدّم نحوها ، اخذت نفس من أعماقها وهي فعليًا وصلت للجدار و تركي قدامها بالضبط
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها ونطق بفحيح : ما تستحين على وجهك إنتِ ؟
رجف قلبها من نظراته لها و قربه : وش ؟
ضرب الجدار بغضب و بصراخ : ما تدرين ؟ مسوّية إنك ما تدرين يعني
غمضت عيونها برعب من ضربه للجدار و صوته العالي ، بلعت ريقها و الدموع تجمعوا بمحاجرها : وش سوّيت ، فهمني طيّب ؟
قرّب رأسه لـ رأسها و بهمس : والله العظيم إن شفتك او لمحتك تسولفين مع العيال ما بيحصل لك طيّب
نوف بهدوء : وش بتسوّي يعني ؟
بعّد عنها وهو يتوجه للطاولة : بسوّي الي ما ودّك فيه ولا ودّي فيه
ما ردّت عليه وهي تطلع من المكتب بهدوء ، و توجهت لمكتبها و تفكيرها منشغل ب تركي و عصبيته الغريبة و طلبه الأغرب ! مهما كان هو ماله حق بإنّه يتدخل فيها و بأفعالها !
زفرت وهي تقعد بالكرسي بدون نفس ، رفعت راسها لـ ريف إللي نادتها : وش تبين ؟
ريف وهي تقعد مقابلها بإستغراب : يه يه شفيك بسم الله ؟
ضربت الطاولة بقوّة وهي تلتفت لـ ريف : كله من تركي الـ###
مسكت راسها من شتم نوف القوّة وهي تسكّتها : اسكتي فشلتينا
نوف بصراخ : انا مالي شغل اذا هو ####
إلتفتوا بصدمة لـ تركي إللي دخل بوقت صراخها و شتمها ، تقدّم لـ نوف و عيونه بعيونها : ريف لو سمحتي  أطلعي ، بتفاهم معاها ولا تخلّين احد يدخل علينا
طلعت ريف وهي تستودع نوف بقلبها وهي خايفة على نوف و من نوف لأن تركي معصّب و نوف معصبه أكثر و مجرد اي نقاش بسيط بينهم ممكن يحصل  انفجار حادّ بينهم تقدّم لها وهو يمدّ يده لمعصمها و يقومها ، وقفت وهي تسحب يدها من يده بقوّة وهي ترفع راسها له : خير ؟
تركي بسخرية : و ظنّك إنتِ يجي منك الخير ؟
اخذت نفس وهي تهدّي نفسها لا تجيب العيد بالكلام : اسمعني أنا للأن محترمة نفسي ، لا تجبرني أقول شيء ما ودّي أقوله
ضحك بسخرية وهو يدفها : لا والله ؟ احلفي
نوف بحدّه : لا تلمسني
تركي بهدوء : كنتي تشتمين مين إنتِ ؟
رفعت حواجبها بإستحقار : مالك شغل
زفر بحدّه : لا تناظرين كذا
ضحكت بسخرية وهي تتخصر : لا والله احلف ؟ حتى نظراتي متحكم فيها ، اقول توكال
تركي بحدّه : نوف
قعدت وهي تحط رجل على رجل بعدم إهتمام له ، وقف مقابلها وهو يلّف راسها مقابله : لمّا أتكلم ماابيك تتجاهليني
نوف بتزفيره : ياليل الليل صدق
كشر وهو يطلع من مكتبها بعصبية ، دخلت ريف من بعد خروجة مباشرة وهي تقعد : شفيه ذا ؟
هزت راسها بعدم معرفه وهي تطقطق بجوالها
18
-
« بيت إياس »
قعد بالكنب وهو يكلّم نبراس بجوالة ، رفع راسه لـ أيّار إللي توها دخلت للصاله : كيفه الحين ؟
نبراس : الحمدلله أحسن ، بس تراه يسأل عنك
إياس : إن شاء الله بجيه باللّيل
قاطعت أيّار كلامهم من عرفت بإنهم قاعدين يتكلمون عن الجد : بروح معك
قفل من نبراس وهو يحط جواله بجيبه : لا
ضربت كتفه بقهر وهي تعدل جلستها : مو بكيفك ، بروح
إياس بتنهيده : ودّي اخذك معي بس العيال بيجون معي
قعدت مقابله وهي ترفع نفسها و تمسح على شعره : بشوف البنات اذا يروحون للمستشفى و بروح معاهم
هز راسه بالزين وهو يتمدد بالكنب و رأسه بحضنها : تعبان
إبتسمت بخفّه وهي تمسح على شعره : وش إللي متعبك ؟
ناظر بعيونها لثواني وهو يشتت أنظاره : أشياء و أشياء يا كثرها
قبّلت جبينه وهي لا زالت تمسح على رأسه و شعره بهدوء : ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ ﴾
تنهد من أعماقه وهو يغمض عيونه : الله ييسّرها
تضايقت من حسّت فيه و كيف إنه متضايق و مو على بعضه : ما ودّك تقوللي وش إلي متعبك بالضبط ؟
هز راسه بالنفي وهو يفتح عيونه : ما ودّي أضيقها عليك ، يكفي إللي فيك !
هزت راسها بعدم رضا لـ كلامة : إللي يمسّك يمسّني ، لا تعيد هالحكي تكفى
إبتسم بحبّ وهو ابدًا ما يبي يقول لها عن إللي مضايقه
عدل جلسته بإبتسامه وهو يحطّ يده على بطنها ، ضحك وقت أنخرشت من يدّه إللي على بطنها وهي تبعد جسدها عنه : شفيك أنخرشتي ؟
ضحكت وهي تغطي راسها بفشله : ماادري
4
-
« المستشفى »
طلع نبراس من الغرفة إللي فيها ابوه وهو يدق على إياس
نبراس : ولد وينك ؟
إياس بخوف : بالبيت ، صار شيء ؟
نبراس بتزفيره : لا مافيه شيء ، بس لا تجي للمستشفى
عدل جلسته بإستغراب : شفيك تتكلم بالقطارة ، شفيه ؟
نبراس : ابوي هاوش الدكاتره و لزّم عليها يطلع من المستشفى
تنهد براحه : طيب ماهي مشكلة ، طلّعوه لا يفصل عليكم
نبراس بعصبيه : يبيك إنت تطلعه ، ما يبيني انا يالمحبوب إنت
تعالت ضحكات إياس من عصبية نبراس : شفيك يالغيور
نبراس بتزفيره : الزبده تعال له اخلص
إياس وهو يوقف : جاي
رفعت راسها وهي تشوفه يوقف : وين بتروح ؟
إياس وهو يعدل ثوبة : بجيب جدي ، تجين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تتمدد : لا ، بروح له باللّيل
هز راسه بالزين وهو يتوجه للباب : انا بطلع
أيّار وهي تغمض عيونها : الله وياك حبيبي
-
« عند نوف »
2
وقفت قدام البيت وهي تنزل من السياره ، رفعت حواجبها بإستغراب من السيارات الكثيرة قدّام البيت
دخلت للصاله بصدمة من وضعهم : ابك ، شفيكم ؟
عهد بهدوء : ابوك تعب علينا فجأة و اخو
تقدّمت لها وهي تشد على يدها بخوف قاطعتها وهي تقول : يمه !! صار فيه شيء ؟
عهد وهي تمسح على يدها : لا يا حبيبتي ، الحمدلله بخير و عافية
تنهدت براحه وهي تقعد بجنبها : وينه الحين ؟
عهد : بالمستشفى ، و نبراس توّه داق عليّ و يقول بإن إياس الحين بيجيبه
وقفت وهي تعدل شعرها : طيب انا بصعد ابدل ملابسي و أرتاح شوي ، اذا وصل صحوني
-
« المستشفى »
دخل عند جدّه و إبتسم من طاحت عيونه بعيون جده التعبان ، تقدّم له وهو يقبل رأسه : سلامتك يا ابو عبدالعزيز
إبتسم جده إللي وقت دخل إياس نسى كل التعب : الله يسلّمك يا إياس
قعد جنبه و حط يده على ظهر جده و رفع راسه له : يا متعب عندي لك سؤال
متعب بتعب : خلّ عنك الأسئلة الحين ، و طلعني من هالمستشفى ما ابي اقعد فيه دقيقه وحده
إياس : افاا وش مسوّي لك ؟
متعب بتزفيره : ما هو مسوي لي شيء ، بس ما أرتاح فيه طلّعني
إياس : يلا أجل نطلع الحين ؟
وقف متعب وهو يستند بـ إياس ، و طلعوا من المستشفى بطريقهم للبيت
1
-
« عند أيّار »
توّها طالعه من الحمّام « الله يكرمكم » بتعب وهي مرجعه كلّ إللي ببطنها ، قعدت بالكنب و تنهدت بتعب
اخذت جوالها من نوّر بالشاشة أسم إياس و ردّت عليه : هلا
إياس بإستغراب : شفيه صوتك ، تعبانه عمري ؟
أيّار بهدوء : ماعليك ، هرمونات الحمل
عدل جلسته من حسّ بإنها مو على بعضها : اجيك ؟
أيّار : لالا ، كيف جدي ؟
إياس بتنهيده : يوه عاد توّي واصل لبيت جدي و ما خلّاني أرجع للبيت و قال عشاك عندنا و كلّم حرمتك تجي تتعشى عندنا ، تقدرين تجين بسيارتك ولا اجيك انا ؟
أيّار : لا تشيل هم أقدر اجي بسيارتي ، بس وش السالفه مين الي يجي بيت جدي ؟
إياس : العائلة الكريمة بيجون يتطمنون على جدي
تنهدت وهي تمدد رجلها و كملت حكيها مع إياس
3
« بيت الهاشِم »
عدلت عبايتها وهي تتثاوب : ولد !
الهاشم وهو ياخذ خطواته لها : عيون الولد
إبتسمت وهي تقرص خده : نمشي ؟
الهاشم بإبتسامة : نمشي ، بس لحظة !
هيام بتساؤل : وش ؟
الهاشم وهو يقبّل خدها : ليه كل يوم تحلّوين أكثر من اليوم إللي قبلة ؟
غطت وجهها بحيا و بضحكة : استحي استحي
الهاشم بضحكة : يلا نمشي و كملي خجلك بالسيارة
10
-
« بيت الجدّ متعب - اللّيل »
تحديدًا عند ريما إللي كانت بالسيارة و واقفه تنزل أغراضها ، اخذت الاغراض وهي تقفل السياره و اخذت خطواتها وهي تتوجه للباب الخارجي ، وقفت بصدمة و سرعان ما أصابها الهبوط من شافت أصيل واقف قدّامها
بلعت ريقها وهي تسوّي نفسها طبيعية ، عدلت حجابها بخوف وهي تتقدّم
رصّ على أسنانه بغضب من شعرها إللي نصه كان بالخارج ولا كأنها لابسه حجاب ، تقدّم لها و وقف قدّامها : ما شاء الله على الحجاب ، شعرك كلّه طالعه وش فايدته هالحجاب ؟
زفرت بتعب من الأغراض إللي بيدها : يوه إنت بعد ترا طاح و يدّي فيها الاغراض ما يمدي أرفعه
مد يده وهو يعدل حجابها : طيب لا تبكين
ريما : إلا إنت وش جابك ؟
أصيل بإبتسامه : ابوي جاي يزور جدك ، و اول ما دريت أن ابوي يجي هنا على طول قلت اوصله ، عشان اشوف خشتك
ريما بغرور : أعترف إنك ما تقدر تعيش من غيري
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته
كشرت
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته
كشرت و هي تتوجه للداخل : وخر
إبتسم بحبّ كبير لها وهو يدخل للمجلس و قعد بجنب إياس
بيت عمر »
توجهت للصاله و شدّت على يدّها من شافته مروّق و قاعد يطقطق على جواله ، إبتسمت بدون نفس وهي تقعد بجنبه : عمر
رفع راسه لها بإنتباه : شعندك ؟
كشرت وهي تضرب كتفه : ابي جوالي
هز راسه بالنفي مباشرة وهو يردّ الضربة : سبق و قلت لك ، جوالك إنسيه
عدلت جلستها وهي تتحسس مكان الضربة بألم : تكفى بس شوي ، بكلم ريتال و اعطيك
عمر بتهديد : عندك دقيقة بس تكلمينها و تجيبينه
ميار بتزفيره : طيب عطني يلا
وقف وهو يوقفها معه : امشي معي نجيبه
اخذوا خطواتهم وهم متوجهين للغرفة ، تمددت على السرير بكسل وهي تنتظر عمر يطلع جوّالها
رفعت جسمها بخرشه من صوته العالي وهي تفز : بسم الله ، شفيك تصارخ ؟
عمر بحدّه : مالك شغل ، كلّمي صحبتك و اعطيني الجوال سريع
اخذت الجوال منه وهي نيّتها بإنها تطلع تكلمها برا الغرفة بس تفاجأت وقت عمر سحبها و رجعها للداخل : كلميها عندي اخلصي
بعدت يده عنها و بتزفيره : يا ليل ترا ما راح اهرب ، كذا ماسكني
عمر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع مر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع
طالعته بالقافة : وين بتطلع ؟
دفها بخفّه وهو يعدل أكتافة : مو شغلك
شبكت يده بيدها و برجاء : تكفى بطلع معك
هز راسه بالنفي : شكلك نسيتي إن الطلعة مرفوضه ؟
كشرت وهي شوي و تبكي : تستهبل وش الي الطلعة مرفوضه على كيفك الحياة هي ؟
عمر : ايه على كيفي ، كلميها و أخلصي مو فاضي لك
زفرت بقهر وهي ترسل لـ ريتال " بنت أسمعي ، بعد عشرين دقيقة كذا مرّيني بنطلع "
عمر : خلصتي ؟
صرخت بقهر وتدق على ريتال : لا ما خلصت
دفّها بخفّه : لا تصارخين طيب
ميار بحدّه : والله تراك ترفع الضغط وع عليك
سحب الجوال منها بعصبية : إنتِ حتى الجوال ما تستاهلينه ، أنقلعي عنّي
بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر .
3
-
« عند أيهم »
طلع من البيت وهو يتوجه لسيارته ، وقف و سرعان ما بيّنت بملامحه الصدمة وقت شاف وحده ما يدري مين هي بالضبط واقفه قدّام السياره و مغطيه وجهها بيدها و تبكي ، أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها
قرّب منها و ركّز على ملامحها و بصدمة : زهد ؟
1
أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها
قرّب منها و ركّز على ملامحها و نطق بصدمة : زهد ؟
رفعت راسها بخوف وهي تمسح دموعها بعشوائية
أيهم وهو لازال مصدوم : تبكين ؟
عضّت على شفايفها وهي تمنع دموعها من النزول شهق بخوف من طاحت على الأرض و أغمى عليها ، بلع ريقه وهو من التوتر ما يدري وش الحلّ ، وش يسوّي بالضبط
طالع المفتاح إللي بيده وهو يفتح السياره ، شالها و دخلّها بالسياره وهو لازال يحسّ بالرعب و التوترّ الفضيع من طيحتها ، أخذ الماي و رشّها بخفيف و هو ينتظرها تصحى
تنهد براحه من بدأت تصحى شوي شوي و رفعت راسها و طالعت المكان الغريب إللي هي فيه حاليًا
أيهم بتوترّ : ما أدري وش صار بس طحتي و أغمى عليك
تجمعوا الدموع بمحاجرها و رفعت يدّها و غطت وجهها و بكت ، عدل جلسته بإستغراب من بكائها و أنهيارها بـ هاللحظة وهو جاهل السبب ، حسّ لثواني بإن السبب قوّي طالعها بهدوء : وش فيك ؟
رفعت راسها له و ببكاء : صاحبتي
أخذ نفس من أعماقه وهو متوترّ من الإجابة : وش فيها ؟
زهد ببكاء : توفت !
سكنت كامل ملامحه في هاللحظة وهو يستوعب كلمة "توفت" ، اخذ نفس وهو يهدّي من نفسه و إحساسه العميق لفّ وجهه و ردد بداخله : الله يرحمها ، الله يرحمها
زهد ببكاء و صوت متقطع : اهخ مااقدر
اخذت نفس وهي تستجمع قوّتها و نزلت من سيارته بدون كلام وهي اساسًا كانت جاية عند وجد و مقرّرات بإنهم بيطلعون مع بعض و يستانسون بس وهي نازله
عند وجد بس صدمها أتصال وحده من صحباتها الي كانت تبكي و تقول بإن رهف ماتت
وصدق هالخبر سبب لها صدمة كبير و شعور كبير على قلبها ولا هي تستحمله و اول شخص شافته قدامها بعد الخبر هو ايهم ، اخذت نفس وهي تحس بضيق كبير توجهت للداخل و تحديدًا عند وجد إللي كانت متجهزه للطلعه و منتظره قدوم زهد لها ، تغيّرت كامل ملامحه للصدمة وقت طاحت عينها على زهد ووضع زهد المحزن
تقدّمت لها وهي حاطّه يدها بقلبها بخوف كبير : يمه شفيك ، ليه كذا حالتك ؟
ناظرت بعيون وجد و دموعها متجمعة بمحاجرها و لا نطقت بحرف ، مسكت وجد اكتافها وهي تهزها بتوترّ : يا بنتي شفيك أحكي
عضت شفايفها وقت نزلوا دموعها بخدّها : رهف
صرخت بصوت عالي وهي مو قادره تصبر أكثر : وش فيها ؟
غطت وجهها بيدها وهي تبكي : توفت
توسعت عيونها بصدمة وهي ترجع خطواتها : لا تقولينها !
رصّت على أسنانها و بصراخ : والله توفت يا وجد والله تخيلي تركتني وراحت انا مقد..
بترت كل كلامها من ضمّتها وجد بصياح و
11
-
« بيت عمر »
1
بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر و توجهت للصاله ، رفعت راسها من نزل من الدرج و عيونه بعيونها ، زاحت أنظارها عنه وهي تشوف التلفزيون اما عمر إللي كان يتجاهلها و فعلًا طلع من الصاله و من البيت بأكمله ولا تكلّم ولا نطق حرف
كتمت قهرها لتجاهله لها ، عدلت جلستها براحه من طلع ولا قفل باب الصاله ، وقفت و اخذت خطواتها لـ دريشة الصاله و شافت سيارته اذا راح ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ، بعدت عن الدريشة و اخذت خطواتها و طلعت بالدرج ، دخلت للغرفة وهي تناظر بكلّ مكان بتركيز تقدّمت للخزانه وهي تدور جوالها و طبعًا الاخت دوّرت بكلّ مكان و ما خلّت مكان إلا و دورت فيه
إبتسمت بتعب من شافت جوالها و كان عمر مخبيّه تحت الملابس ، فتحته على طول وهي تدق على ريتال إللي دائمًا تقعد سنه لحدّ ما تردّ بس هالمرّه ردّت على طول ، غريب !
ميار وهي تتكلم بسرعه : وينك انتي ؟ غبية مرّي لي سريع ابغى انحاش من هالبيت الزباله اخلصي قبل يجي هالتيس
ريتال بصدمة : هوب هوب ! شوي شوي تكلمي شفيك كذا فيه احد يلاحقك ؟
ميار بحدّه : لا يكثر و اخلصي تعاليلي
ريتال بتزفيره : ياليل اصبري توّني طالعه من البيت
ميار بتهديد : خلّي السواق يسرع مو يمشي بسرعه ٨٠ !
والله يا ريتالوه لو رجع عمر و انتي للحين مو جاية بكسر راسك
ريتال بعصبيه : لا تنافخين لا اطلع لك من الجوال و ارفسك رفسه تخلّيك تفقدين الذاكره لمدّه سنتين
ميار بضحكة : اقول لا تتأخرين بس ، و ترا صار لي مدري كم ادور جوالي عشان ارسل لك
ريتال بصدمة : وجع لا يكون عمر ماخذه ؟
ميار بقهر : ايه الكلب على اساس يعاقبني ، بس والله لا اهرب و اخذه معي اوريه انا
ريتال : انتي مشاكلك من زوجك ما تخلّص ابدًا
ميار بصراخ : لا تقولين زوجك ما احب هالكلمة
ريتال بضحكة : طيب يالمتزوجة انقلعي شوي و اجيك
قفلت ريتال منها وهي تضحك على صراخ ميار نزلت للصاله بعد ما لبست عبايتها و اخذت شنطتها و جوالها و قعدت بالكنب و تنتظر وصول ريتال وهي تهز رجولها بتوترّ لا يجي عمر قبل عن تنحاش
6
-بعد ٧ دقائق-
نقزت بخرشه من رن جوالها رفعت الجوال لأذنها وهي تسمع صراخ ريتال : انتظرك برا
ميار : بطلع بس خليك معي
فتحت باب الصاله وهي تتوجه لباب الحوش مدت يدها وهي تفتح الباب و سرعان ما اصابها الهبوط من حست ان الباب مقفل صرخت بقهر : الكلب مقفل الباب الله يقفل راسه
ريتال وهي تتحسس اذنها : وجع ترا اذني تتألم من صوتك يا مادري وش اسميك
ميار بعصبية : خلّينا من اذنك الحين ، هالتيس مقفل الباب حسبي الله عليه
ريتال : انا عندي فكره ، ارمي اغراضك و اقفزي من الجدار
ميار بتزفيره : لا والله حياتي شايفتني قرد اقفز لك من الجدار ؟
ريتال بصراخ : اجل وش تسوين ؟ هذي اخر خطه اخلصي
ميار بحدّه : وجع انتي بعد لا تصارخين
ريتال : ماادري عنك تطلعين الواحد عن طوره
ميار : اسمعي انزلي من السياره و خليك واقفة قدام الباب و برمي لك شنطتي طيب ؟
ريتال قفلت منها وهي تنزل من السياره ، تقدّمت للباب و بصراخ : ميار ؟
ميار بصراخ : برمي شنطتي لك و امسكيها
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي
تعالت ضحكة ميار : تستاهلين
ريتال عدلت وقفتها بملل : يلا عاد اخلصي
اما ميار إللي كانت تحاول تتمسك بالجدار عشان تقفز منه بس الي مو مساعدها إن هي قصيره و الجدار طويل
تلفتت بالحوش و ركضت للكرسي وهي تحطه عند الجدار طلعت فوق الكرسي و تنهدت براحه من وقفت على الجدار ، وعلى طول قفزت و طاحت على وجهها
ضحكت ريتال من طيحت ميار وهي تساعدها بإنها توقف
نفضت ملابسها وهي تاخذ الشنطة من ريتال الي مدّتها لها : اقول يلا نروح قبل يجي عمر
طلعوا للسياره و هم مو داريين وين الوجهه و وين بيروحون اساسًا
ريتال : بنت وين بنروح ؟
هزت كتفها بعدم معرفه : شرايك نطلب انا اكل و ناكله بالبحر ؟
عدلت جلستها وهي تاخذ جوالها : خلاص تم

-
« سياره أيار »
وقفت سيارتها بجنب سياره إياس ، اخذت اغراضها و نزلت وهي متوجهه للداخل إبتسمت وقت دخلت و الكل رحبّ فيها ، قعدت بجنب هيام بعد ما سلّمت على الكل
سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟
سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟
توسعت إبتسامه هيام وعدلت جلستها بحماس : انا و السيطرة تحت الامور ، بس تدرين وش اكثر شيء محمسني ؟ اننا نولد مع بعض و بنفس اليوم
ايار بضحكة : الله لو يصير و نولد بنفس اليوم !
هيام بهمس : يصير بإذن الله ، الله يتمم علينا
نوف وهي تقعد بوسطهم : شعندكم تتهامسون انتم ؟
ضربتها هيام بخفّه : يا شين اللقافة
نوف برفعه حاجب : يا شينك إنتِ ، لا تغلطين
أيّار : فيه رجال بالمجلس ؟ غير عمّاني طبعًا
نوف : ايه فيه ، بس مدري اذا راحوا ولا لسه موجودين
اريام : بنات شرايكم نطلع بالحوش ؟
ريما برجاء : ايه بنات تكفون ، ما ابي اقعد هنا
بعد ما الكل وافق بإنهم يطلعون للحوش ، و فعلًا طلعوا و قعدوا بمكان دائمًا يقعدون فيه
-
« المجلس »
رفع حاجبه من حسّ بنظرات فهد طوّلت عليه ، شتم فهد بداخله وهو يكرهه كره عظيم ولا يواطنه ابدًا
وقف من رن جواله وهو يطلع من المجلس و يردّ على سالم إللي كان المتصل : اهلين سالم
سالم بتوترّ : طالع عمرك فيه خبر توّه وصلني و ضروري أعلمك عنه
بلع ريقه وهو يتوجه لـ نصف الحوش : احكي سالم وش عندك ؟ لا توترّني
اخذ نفس برعب من ردّه فعل إياس : يوسف هرب من السجن

رصّ على أسنانه وهو يهدّي من نفسه : شلون هرب ؟
سالم بتوترّ : أسمعني إنت ضروري تجي للمركز الحين !
مسح على شعره وهو يشتم بـ يوسف ، صرخ بعصبية كبيره : كيف هرب كيف ؟؟؟
-
« عند البنات »
سكتوا البنات من وصلهم صراخ إياس ، وقفت أيّار وهي حاطّ يدها على قلبها بخوف : هذا إياس !
نوف بتوترّ : يمه شفيه زوجك يصارخ ، شوفيه
حطت ايّار حجابها براسها وهي تتوجه لمصدر الصوت
أريام : لالا وين تشوفه ، لا تروح فيها من عصبيته بس
هيام بخوف : يمه الظاهر السالفه خطيره
نوف وهي تمدد رجلها : اقول بننتظر أيّار تجي و تعلّمنا بالسالفه
هيام بضحكة : الصراحه مااقدر انام وانا مو عارفة عن السالفه
نوف وهي تكش عليها : ملقوفة طالعه على عمتك
2
-عند أيّار-
أسرعت بخطواتها وهي تتوجه عند مصدر الصوت ، تنهدت براحه من شافته يكلم بجواله و مباشرة توجهت جنبه و ألتزمت بالصمت وهي تنتظره ينهي إتصاله
إياس بعصبية : الحراس اغبياء لـ هالدرجة !! كيف يخلونه يهرب كيف !!!
مدّت يدها ليدّه وهي تشدّ عليها و تهديه بنظراتها ، قفل من سالم وهو يحط جواله بجيبه و ألتفت لـ أيّار : وش جابك هنا ؟
أيّار : قاعدين انا و البنات ورا و سمعت صراخك و على طول جيت ، وش السالفه ؟
عضّ شفته بثواني و نطق بعصبية : مافيه شيء ، أدخلي
عدلت وقفتها وهي تتكتف بعناد : ماني داخله ، علّمني وش السالفه ؟
إياس تقدّم منها بهدوء : بعلّمك بعدين ، أدخلي الحين
أيّار بإستغراب وهي تشوفه يدّخل جواله بجيبه : بتروح ؟
إياس بتنهيده : بروح ، اذا تأخرت برسلك و أرجعي بدري ،  تتطولين !
أيّار : والله مدري ، على حسب البنات اذا يسهرون
إياس : و إنتِ شعليك من البنات ؟
أيّار بتزفيره : يخي بسهر معاهم ، وقت يرجعون ارجع
إياس : طيب بس لا تتأخرين ، يلا إنتبهي و إنتِ تسوقي شوي شوي ولا تسرعين
ضحكت وهي تدفه : يلا بس إنت و النصايح إللي ليتك تتطبقها
إبتسم وهو يخرج للخراج ، ركب سيارته وهو يسند ظهره لوهله حسّ بعد كلامه مع أيّار إللي هدّته و سحبت جزء من عصبيته ، اخذ نفس وهو يحرّك سيارته بطريقة لـ المركز
« البحر »
عدلت قعدتها و بتنهيده : تتوقعين عمر بيعصّب إذا ما شافني بالبيت ؟
ريتال وهي تمدد رجولها : مو بس يعصب إلا بيكّسر الدنيا فوق راسك و راسي ، دعواتك الله يسترها بس
زفرت وهي تشبك يدّها برعب : خلاص أحس برجع للبيت
ريتال إلتفتت لها بعصبية : اقول لا تقعدين تخرّبين القعده ، خلاص خلّينا نستمتع و ننسى كلّ همومنا
كشرت وهي تضرب كتفها : ايه إنتِ مرتاحه وش عليك ، انا إللي باكلها
ريتال بضحكة : ماعليك ببني لك مسجد ، و أنشر لك قرأن
ميار : هاهاها مره يضحك
ريتال بحدّه : اقولك هي إنتِ وراسك ذا ، قفلّي سالفه زوجك الخايس و خلّينا مستانسين
ميار بسخرية : الله و الوناسه عاد ، كلّمي السواق يجيب لنا اكل ميّته جوع !
وقفت ريتال وهي تتثاوب : طيب لا تبكين ، الحين بقول له
ميار بخوف : أصبري !!
إلتفتت لها بخوف : وش ؟
ميار بضيق : انا نسيت سالفه الكميرات بالحوش !! و اكيد بيشوفني منها يمه
ريتال بتزفيره : خوفتيني يا زق ، وش فيها كذا ولا كذا بيدري إنك منحاشه بس ما بيعرف مكاننا اكيد !
ميار بخوف : اقول اسكتي عنّي بس
-
2
« غرفة وجد »
دخل للغرفة وجمد الدم بعروقة من منظرهم المحزن ضامين بعض و يبكون ، اخذ نفس و عيونه عليهم : تبون أوصلكم العزاء ؟ ، أظن إن زهد ما تقدر تسوق وهي بـ هالحاله !
مسحت دموعها بهدوء وهزت راسها بالإيجاب وهي تبعد عن وجد ، و بعدها طلعوا للخارج وهم متوجهين لبيت رهف
« بيت الجد - المجلس »
نبراس رفع جواله لأذنه من إتصال نوف له ، وقف وهو يطلع برا المجلس و يرد عليها : هلا
نوف : الضيوف راحوا ولا للأن موجودين ؟
نبراس : للأن ، ليه ؟
نوف : اسمع اذا راحوا كلمني
نبراس : ليه طيب ؟
نوف : ياربي هالملقوف ، البنات يبون يروحون عند ابوي
نبراس : خلاص طيب وقت يطلعون بكلمك ، يلا انقلعي
قفل منها وهو يرجع للمجلس
-
« عند البنات »
قفلت جوالها وهي تهز راسها بروقان : لسه ما راحوا
أريام بضحكة : الله يرزقني روقانك
ضربت كتفها بخفّه : أذكري ربّك على روقاني لا أنفس عليك الحين
هيام : لا تكفين مو ناقصين نفسيات عندنا
الكلّ سكت وقت نطقت أيّار بـ " بنات أسكتوا " حطّت هيام يدها على قلبها من شافت ملامح أيّار تسوّد عليها الحزن ، تقدّمت لها وهي تشبك يدها بيدّ أيّار : بنت شفيك ؟
عدلت نوف جلستها وهي تتقرب من أيّار بتوترّ : إياس صار فيه شيء ؟
نزلت أيّار جوالها بصدمة وهي تناظر البنات بهدوء و صدمة ، ريما بخوف : بنت أنطقي !
أخذت نفس وهي تبلع ريقها بخفوت : صاحبة زهد توفت !
هيام وقف الدم بعروقها وهي تطالع أيّار : زهد عندها صديقة كانت مريضه لايكون هي !
هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات
هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات
نوف بضيق : إنا لله و إنا إليه راجعون ، الله يرحمها
أيّار فتحت جوالها وهي تفتح ستوري زهد و تمدّ جوالها للبنات ، أقشعر جسم البنات و هم يقرون خبر وفاه رهف من ستوري زهد و كلامها إللي يقشعر البدن من قوّتة
و فعليًا عمّ الحزن على البنات و الكلّ كان ساكت و ما ينسمع غير أنفاسهم و الهواء ، اخذت أيّار جوالها وهي تدق على زهد ،
13
-
« سياره أيهم »
رفعت جوالها لأذنها وهي تردّ على أيّار بضيق : أيّار
بلعت أيّار ريقها من صوت زهد المبحوح : عظم الله اجرك يروحي
زهد : أجرنا و أجرك ، أيّار تكفين أحتاجك
أيار : وينك إنتِ الحين ؟
زهد بتنهيده : رايحين للعزاء
أيّار : خلاص أرسلي لي اللوكيشن و انا و البنات بنجيك الحين
قفلت من أيّار و رفعت راسها للمرايه الأمامية وهي ملاحظة نظرات أيهم عليها ، بس تجاهلت نظراته وهي ترسل لـ أيّار لوكيشن البيت و بعدها قفلت جوالها بالكامل
و هي تسند ظهرها بالكرسي و ملامحها مبيّن عليها الضيق و الحزن ، تجمعوا الدموع بعيونها وقت تذكّرت رهف ، مرضها ، و بالأخير وفاتها كثير عليها و على قلبها هالمشاعر الكبيره و الحزينه إللي هي مو قدّها ، مو قدّها ابدًا
« عند عمر »
قفل باب سيارته و اخذ خطواته متوجه للداخل ، فتح باب الصاله وهو يدخل تمدد بالكنب وهو ينادي ميار بأعلى صوت ، وقف وهو يمسح على شعره بكسل و يظن إن ميار تعانده و متجاهله نداءه !
زفر وهو يطلع بالدرج و يدورها بعيونه ، عضّ شفايفه بقهر من حسّ إن ميار مو موجودة بالبيت و مباشرة دخل للغرفة و طاحت أنظاره عند المكان إللي مخبي فيه جوالها ، زفر بقهر من شاف إن الجوال برضو مو موجود و كأنه فهم السالفه !
-
« البحر »
1
يطالعون موجات البحر بإنسجام و هدوء عميق ، فزّت من رن جوالها و زاد رعبها من نوّرت الشاشة بإسمة
ريتال وهي تبعد الجوال عنها : لا تردّين !
تربعت و شبكت يدّها برعب كبير : اقولك لا يصيدني بروح فيها !!
ريتال وهي تضرب صدرها بفخر : لا تخافين انا بدافع عنك
طالعتها بصدمة من ثقتها وهي تضرب كتفها : وخري بس قلك تدافع عنّي ، إنتِ مدافع يحتاج مدافع !
ريتال بتزفيره : الغلط منّي مو منك ، خلّيه يصيدك و يكسر عظامك
نقزت ميار بجنب ريتال وهي تتمسك فيها بخوف : يمه تخيلت يصيدني و يكسر عظامي !
ريتال وهي تمسك راسها بقلّة حيله : ياراسي وخري
« عند عمر »
تنهد من ما ردّت عليه و أستمر بإنه يدق عليها ، بعد ما تعب من الإتصالات أرسل لها " أجيك ولو إنك فوق السماء ، بس لا أصيدك بيكون أخر يوم بحياتك "
قفل جواله و توجه مباشرة عند غرفة الكيمرات وهو يشوف بإنتباه على تحركات ميار ، كتم ضحكته من شاف ميار تقفز من الجدار و سرعان ما تذكر هروبها منّه و زادت عصبيته !
1
-
« البحر »
وصل الأكل و قعدوا ياكلون بهدوء وسط رعب ميار و خوفها الكبير من عمر و هي عندها إحساس كبير بإنه راح يصيدها و يوريها الويل ! و فعلًا رسالته أكدّت لها كلّ شكوكها ، بلعت لقمتها ووقفت أكل وهي تفتح على رسالته و تمدّ جوالها و توّري رسالته لـ ريتال إللي مباشرة تركت أكلها و شهقت : لا شكل هالمره صدق بتروحين فيها ، الله يرحمك مقدمًا ، وعادي لا تخافين بيني لك مسجد و اتصدق عنك مع انك ما تستاهلين إنتِ و حواجبك ذي و انا قلت لك اق..
سكتت من صرخت عليها ميار : مو وقتك ، ابيك عون و صرتي لي فرعون يا فرعون !
شهقت ريتال وهي تضربها بظهرها : انا فرعون ! الفرعون عمر و انتي اخت فرعون يا متخلفه
ميار وهي تحك ظهرها بألم : مالت عليك صديقة على الفاضي ولا شلون !
ريتال وهي تتخصر : لا والله تبين اجي معك و عمر يدفني وياك !
ميار : اكيد مو إنتِ صاحبتي و مشاركة معي
ريتال : لا حياتي انا تبريت منك ، ما اعرفك ولا تعرفيني
ميار
« بيت عمر »
زفر وهو يطلع من الغرفة قفل الباب بقوّة دليل على عصبيته ، توجه للصاله وهو يدق على ميار إللي أساسًا ما ترد ! بس إنصدم وقت ردّت عليه بكلّ هدوء ولا كأن فيه شيء صاير !
عدل أكتافه و بجمود : وينك ؟
جمد الدم بعروقها من صوته وهي تشد على يدّ ريتال إللي كانت مقربة أذنها لـ سماعة الجوال : طالعة
رصّ على أسنانه وهو ياخذ نفس يهدّي عصبيتة : ميار أحكي زي الخلق ، وين طالعة ؟
تنهدت وهي تلعب بأظافرها : طالعه مع ريتال
فزّت و بعدت الجوال عن أذنها وقت علّى صوته بقوّة : طالعه تستانسين وانا هنا أدورك و أدق عليك ما تردين يا ###
توسعت عيونها بصدمة من كلمته و بحدّه : والله ما الـ ### غيرك ، و أنقلع ما عاد أبيك
عض شفته السفليه وهو مو قادر يمسك أعصابه : ميار و الله العظيم و هذا أنا حلفت ، عندك 10 دقائق إذا ما رجعتي للبيت بتشوفين وش راح أسوّي فيك
عدلت جلستها بهدوء و رفعت الجوال لأذنها : وش بتسوي ؟ يا ابن الحلال حلّ عنّي ما ابيك !
عمر بعصبية : ولا أنا أبيك بس وش أسوي امانه و علّه قاعده على قلبي إنتِ و مشاكلك إللي ما تخلّص ، وين قاعدة بجيك الحين !
سكنت كامل ملامحها وقت قال " ولا انا أبيك ، علّه قاعدة على قلبي " خيّم الصمت عليهم من ناحيه عمر و من ناحيه ميار و ريتال ، و هنا أدرك عمر إنه أوجعها و أوجع قلبها بكلامه ، وهو مو قصده و زلّ لسانه من شدّة عصبيته و قهره منها
بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي
22
بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي
قفلت منه وهي تمسح على راسها ، إلتفتت لـ ريتال وهي توقف : بنرجع
وقفت مباشرة جنبها وهي ملاحظة تغيرها و تغيّر ملامحها من بعد مكالمتها مع عمر ، أكتفت بإنها تهز راسها بالزين و ما ودّها إنها تزيد بالحكي يكفي نفسيتها إللي تعكرت بثواني و كله من مين ؟ من عمر
6
-
« سياره الهاشم »
عدل أكتافه وهو ياخذ جواله و يدق على هيام مباشرةً ، إبتسم من وصله صوتها : أنا برا
هيام بإستغراب : برا وين ؟
الهاشم : انتظرك بالسيارة
هيام بسرعه : لالا انا بروح مع البنات العزا
عقد حواجبه بإستغراب : عزا مين ؟
هيام بتنهيده : وحده الله يرحمها ، الزبده بطلع معاهم
الهاشم : مو مشكلة ، بس ترجعون خلّيهم يرجعونك للبيت ، تفهمين ؟
هزت راسها بالإيجاب بملل : ايه ، يلا
8
-
« المجلس »
طلع نبراس من المجلس و من البيت بأكمله ، وقف قدّام الباب وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه
وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه ، طاحت أنظاره على
" مهد " ولد الجيران طالع من البيت بعصبية ، و رفع راسه لـ نبراس إللي ناداه : شتبي ؟
تقدّم له نبراس بسخرية : وي شفيك موّلع نار يالخوي و - بطقطقة - ولا الحب مزعلتك ؟
مهد بحدّه : نبراس إذا مناديني عشان تطقطق عليّ فـ أنقلع أحسن ما أرسم بملامحك لوحه يحبّها قلبك !
ضحك نبراس وهو يضمه : احا اهون عليك ؟
مهد ضمّه بضيق وهو ينزل راسه على كتف نبراس بتنهيده
بانت الصدمة على ملامح نبراس إللي مباشرة رفع راس مهد : شفيك ؟ الظاهر صدق الحب مهاوشتنك
تنهد مهد تنهيده من أعماقه و عينه على نبراس : اليوم كان زواجها
توسعت عيونه بصدمة : تزوجت و تركتك ؟
هز راسه بالإيجاب وهو يحط يده على جيبه : للأسف أدركت الحين إنّها ما تستاهلني ولا تستاهل مشاعري
تغيّر مود نبراس بالكامل وهو يطبطب على كتف مهد : ماعليه بتتخطى ، لعلها كانت شر و ابعدها الله عنك
مهد بحزن : أبيها ولو كانت شر
نبراس بتزفيره : تبيها ولو كانت لك شر ؟ صاحي إنت وين عقلك ؟
مهد : اهخ اسكت عني بس
نبراس بحدّه : يا رجال خلّها تولي ، إنت هنا حزين على فراقها وهي مبسوطة و اليوم زواجها ، شيلها من بالك خلاص
مهد : بيوم و ليلة ما ظنّتي !
نبراس حط يده على كتف مهد بإبتسامة : شرايك تجي عندنا بالمجلس ، بضحكّك و أنسيك هي و ابوها بعد
مهد بضحكة : بتزيد ضيقتي ، خلّني
نبراس هز راسه بالنفي مباشرة وهو يسحبه معه للداخل : امش و لا ابي اسمع حسّك لو تكرمت
« سياره ايهم »
14
اخذت جوالها من نوّر بإتصال وحده من صحباتها و ردّت على طول : نور وينك ؟
نور و صوتها مبحوح من كثر البكي : بييت رهف ، بس رهف لسه بالمستشفى ما جابوا جثتها
زهد بضيق : انا بالطريق
نور بتنهيده : توصلين بالسلامة
1
-
« بيت عمر »
له دقائق وهو قاعد بالحوش و ينتظر قدوم ميار ، وقف و توجه للباب بعد ما سمع صوت سياره وقّفت قدام الباب
نزلت من السياره وهي تاخذ خطواتها و تتوجه للداخل فتحت الباب و سرعان ما أصابها الهبوط وقت شافت عمر واقف قدامها ، بلعت ريقها وهي تدخل بخوف و زاد خوفها من أغلق الباب بقوّة ، فزّت و فزّ قلبها قبلها من مسك ذراعها و لفّها مقابله قرّب وجهه من وجهها بالضبط و غمضت عيونها برعب وهي ترجع للخلف بس وقفتها يدّ عمر إللي أمتدت لكتفها توقفها !
بعّد وجهه عن وجهها وهو يبعد جسده بالكامل عنها ، مد يده لها وهو يقصد " الجوال " رصّت على أسنانها بقهر وهي ودّها تتكلّم عن الحكي إللي بخاطرها بس ما تقدر ، ما تقدر من شكل عمر المرعب بالنسبة لها و لقلبها و عصبيته و عروقه المشدودة ، حطت جوالها فوق يده الممدوده شد على جوالها وهو بحاله غضب كبيرة بسببها و بالحظة رمى جوالها بقوّة على الارض ، تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض
« المجلس - عند العيال »
34
إلتفتوا لـ نبراس و مهد إللي دخلوا عليهم فجأة ،  توسعت إبتسامة نبراس وهو يبوس خد مهد : طبعًا يا عيال اليوم فيه ضيف رهيب جدًا و قرّر اليوم يزورنا ، لان واحشنا كثير
تعالت ضحكات العيال من وجهه مهد المصدوم من كلام نبراس ، سحبه نبراس وهو يقعد و يقعده جنبه بإبتسامة
رياض بسخرية : مهد لو إنت مهدد أغمز ، بننقذك
طالعه نبراس وهو يمثّل العصبية : ولد ، أحترم عمّك
إبتسم رياض : عمّ يحتاج عم ، للأمانة
نبراس وهو يطالع مهند : مهند تكفى عندك أرفسه
ضحك مهند وهو يمثّل الخوف : تبيني أودّع الملاعب ؟
نبراس وهو يهز راسه بأسف : ما هقيتها منك تخاف من هالورع !
تنهد رياض وهو يعدل جلسته : الحمدلله على نعمه الهيبه
مروان بسخرية : قصدك خيبه !
تعالت ضحكات العيال وقت رياض رمى مروان بالمناديل على راسه و من وجهه مروان المتألم من الضربة
6
-
« سياره أيهم »
وقف قدّام باب بيت رهف و أنقبض قلب زهد من طاحت أنظارها على السيارات الكثيرة المتجمعة قدّام البيت
بلعت ريقها وهي تحس بألم فضيع بقلبها من شدّة الحزن على وفاة صاحبتها ، نزلت وجد و نزلت زهد بعدها
تحت أنظار أيهم إللي كان متأثر من وضع وجد و زهد إللي بطول الطريق وهم يبكون وهو بس يسمع بكائهم و شهقاتهم من وقت لـ وقت ، تأمل أشكالهم وهم ينزلون و طوّل وهو بالسيارة و بالأخير قرّر إنه ينزل بعد ما شاف رّجال كثير قدام الباب و فعلًا اخذ نفس و نزل لهم بتوترّ
3
-
« بيت عمر »
تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض ، غطّت وجهها بيدها وهي مو حابّه تشوف وجهه بعدت يدها عن وجهها و صرخت بغضب : ليه كسرته ؟
تقدّم لها و مباشرة حطّ يدّه على عنقها وهو يرجعها للجدار : أنتبهي لنبرة صوتك أحسن ما أكسر لك عظامك الحين !
بعدت يده إللي كانت على عنقها وهي تقرب وجهها من وجهه و بقوّة : و اذا صارخت وش بتسوي ، كسر عظامي إن كانك قدّها و - بسخرية - يا رّجال !
دفّها وهو يرجع يشد على عنقها : رّجال و غصبًا عليك و على إللي ربوك يا بزر ، تحملتك بما فيه الكفاية خلاص نفذ صبري !
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشدّ على يدّها من الاحداث الكثيره إللي صارت لها اليوم : مافيه أحد جابرك عليّ ، تقدر تطلقني و كل واحد يروح بطريقة ، بدل هالعيشه الزفت إللي عايشتها معك
7
عقد حواجبه بإستغراب : العيشه معي زفت ؟ و مو قادره تتحملينها و تبين أطلقك ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تمسح دموعها بعشوائية ، ضحك وهو يقرّب منها و حط طرف أصبعه على راسها : الطلاق شيليه من بالك لأنك لو تترجيني و تبوسين رجلي ما راح أطلقك ، و تخسين ثم تخسين !
تنهدت بضيق وهي تعدل شعرها : طيب
أخذت خطواتها وهي ودّها تدخل للداخل بس وقفتها يدّ عمر إللي أنمدت لـ ذراعها توقفها : ما خلّصت منك ، أصبري
كتمت قهرها وهي تكتفي بإنها ترصّ على أسنانها بغضب
إبتسم بسخريه وهو يحطّ يده على ظهره و يدوره حولها : مشاكلك بالمدرسة كثيرة ، لذلك ما أشوف إن دراستك لها لزمة و إنتِ يوميًا تسوين مشاكل و
قاطعت كلامه بملل : طيب ، الزبده وش ؟
عمر بحدّه : لا تقاطعيني !  المهم إنّي سحبت كلّ أوراقك من المدرسة و الدراسة أنسيها خلاص !
طالعته بنظرات كلّها ضيق و حزن ، زاحت أنظراها عنّه وهي تنزل راسها و دموعها ينزلون بهدوء
عمر بجمود : و ايه صح السفره للندن مافيه ، بتظلين طول عمرك و إنتِ عندي ، جنبي و حتى أختك ما راح تشوفينها و طلعه من هالبيت مافيه بعد
تقرب منها بعد ما طال سكوتها وهو يرفع راسها ، بلع ريقه من وجهها الاحمر و الدموع إللي مليانه وجهها وهو يحسّ بتأنيب ضمير بس ما بيّن : حذرتك من قبل بس إنتِ ما تسمعين و مستمره بالعناد و لا تسمعين لأحد ، و تستاهلين إللي يجيك
بعدت عنه و بهدوء : خلصت ؟
هز راسه بالنفي وهو يحاوط خصرها : ورانا ليلة طويلة ، جهزّي نفسك باخذ حقوقي
بلعت ريقها وهي تبعد عنه بتوترّ : ما عندي لك حقوق
هز راسه بالنفي وهو يضحك بسخرية : لا يا حبيبتي ، صبرت كثير و خلاص جاء اليوم المنتظر
طالعها بحدّه وهو يدفها : يلا أنقلعي داخل تجهزّي لي
48
طوّلت وهي تناظر بعيونه اخذت خطواتها وهي تمشي من جنبه بتجاهل له : تخسي أتجهز لك
مشى وراها على طول ووقف قدامها : تبينها كذا يعني ؟طيب ماهي بسيطة ، الله يعينك و يقوّيك للي يجيك
كتمت قهرها و للحظة دفّته من صدره و وقفت قدامه : والله إن لمستني بقىًلك
ضحك بسخرية لثواني وهو يمد بده لشعرها و يشدّه بخفّه : واو تعرفين تهددين
بعدت يده عن شعرها بألم و بهدوء : يكفي ، سكت لك و لتدخلاتك الكثيرة بحياتي ، مااقدر اتحمل اكثر من كذا !
بلل ريقه بإنكار : ما تقدرين تتحملين ؟ و ظنّك انا قادر أتحمل أفعالك و مشاكلك إللي كلّ يوم تسوينها !
تنهدت من أعماقها وهي تغمض عيونها بضيق : مافيه احد جابرك إنّك تخلّيني عندك ، أتركني !
كتم قهره و شدّ على يده بالقوّة وهو يهز أكتافها بغضب : ظنّك أقدر أخليك تتركيني بعد كل هالحب ؟
ضحكت بصدمة : حب ؟ صاحي إنت ما شفت هالحب ابدًا انا !
عمر بحدّه : ولا انا شفت منك ذره حب ، دائمًا تتعمدين تسوّين حركات تستفزني عشان أغض..
قاطعت كلامه وهي تاخذ نفس تداري دموعها : خلاص مالي رغبة بالنقاش أكثر ، يكفي لليوم
تنهد وهو يهز راسه بقلّة حيلة من شافها تدخل للداخل بتجاهل له و لوجوده
22
-
« المركز »
الكلّ كان متوترّ من عصبيّة إياس إللي مو داري وين يفرغها وعلى مين ! ، قعد بالكرسي و فتح جواله على طول و دق على أيّار يفرّغ فيها مشاعره السلبية كالعادة
تنهد من وصله صوتها المبحوح : تبكين ؟
بلعت ريقها بهدوء : توّي طلعت من العزاء ، تبي شيء ؟
إبتسم لوهله من شاف سالم طلع من المكتب و ترك إياس يكلّم براحته : لا والله ما ودّي شيء ، بس ودّي أفرغ طاقتي السلبية فيك ، تسمحين ؟
إبتسمت بضيق وهي تمسح دموعها : لا ما أسمح ، يكفّي السلبية إللي أعيشها و إنت تزيدني لا يا بابا !
إياس بهدوء : لا يكثر ، و أرجعي للبيت
أيّار : برجع لبيت جدّي مع البنات ، بتتأخر ؟
إياس بتنهيده : بتأخر
أيّار بتزفيره : زي ما قلت لك انا برجع لبيت جدي ، لا تقعد بعدها تهاوش ليه ما قلت لك
إياس بهدوء : شوي شوي على نفسك ، لا تشدينها
أيّار : إنت فاضي صح ؟
إياس بإبتسامة : لا والله عندي أشغال كثيره
أيّار : طيب الاشغال اهم ، أشتغل و أتعب على نفسك
إياس بضحكة : مافيه شيء أهم منك ، حتى المهم إنتِ أهم منه !
ضحكت لوهله من كلامه : كمّل شغلك يلا
-
7
« بيت عمر »
دخلت للغرفة إللي دائمًا تقعد فيها وقت تكون متضايقة هي مسكنها و ملجأها الوحيد بـ هالبيت ، غير إن ودّها تدق على ريتال و تسولف معاها و يارا إللي ساحبه عليها هالفتره و ما صايره تكلمها كثير وهي ملاحظة تغيّر كثير بـ حاله يارا ، تحس إن فيها أشياء مو مجرد شيء واحد فقط بس إللي ما يساعدها إن يارا مو راضية تتكلم ولا تقول عن إللي فيها و هالشيء هو إللي قاهر ميار
الصباح - الشركة »
تحديدًا عند مكتب نوف و ريف إللي كانوا يحشون بالرايح و الجاي ، بس فجأة و بدون سابق انذار سكتوا من سمعوا الصراخ ، ووقفوا على طول من اللقافة إللي فيهم و طلعوا من المكتب وهم يتوجهون لناحيه الصوت ، أنقبض قلبها و شدّت على يدّ ريف إللي كانت جنبها وقت شافت تركي و واحد من الموظفين يتهاوشون و صراخهم عالي !
طالعت ريف بإستغراب و همس : وش سالفتهم ؟
هزت ريف راسها بعدم معرفة و بطقطقة : شكلهم يتهاوشون عليك
طالعتها بإحتقار و ضربت كتفها بخفّه : سامجة يا متخ..
فزّت من سمعت صراخ تركي إللي كان يناديها تكلّمت بهمس و فيها البكيه : ما سوّيت شيء !
تقدّم لها تركي بحدّه وهو متجاهل كلّ الموظفين إللي كانوا واقفين و يتفرجون عليهم : على مكتبي بسرعة
عقدت حواجبها بإستغراب وهي تطالعه : عشان ؟
رصّ على أسنانه بحدّه وهو يمسك يدّها و يسحبها للمكتب ، تحت صدمة الكلّ من حالة تركي و أولهم ريف
ريف بتزفيره وهي تطالع الموظفين : لو سمحتوا امرًا و ليس فضلًا كلّ واحد على مكتبه يلا
توجهت للمكتب وهي تدعي لنوف لا يصير لها شيء
3
-
« مكتب تركي »
دفّها بقوّة و قفل باب المكتب ، توجه لها وهو يثبتها على الجدار و يشدّ على يدّها بحدّه ، كتمت قهرها وهي تحاول تحرر يدّها من قبضته : وجع يوجع بطنك يالخايس ، اترك
ثبّت يدّها و حط يده على فكّها : ما أبي أسمع حسّك
زفرت وهي تحاول تبعد عنه : و انا شكو يا راسي ، جاي تفرّغ مرضك فيني ، ما تستحي إنت !
تركي بهدوء : ما أستحي ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالإيجاب : اولًا اتركني ، و ثانيًا شفيك ؟
بعد عنها شوي بس لازال شادّ على يدّها : إنتِ موظفة للشركة عشان وشو ؟ عشان الشغل صح ولا أنا غلطان ؟
هزت راسها بإستغراب من ربط المواضيع : صح عليك ، بس تصدّق ربطك للمواضيع عجيب ههه انت وراسك ذا كأنه مزهرية
فزّت من صرخ وهي لا إرادي هزت راسها كأنها هنديه : بالغلط معليش
تركي بتنهيده : بسألك ليه معط..
قاطعت كلامه بالقافه : وش سوا .. ، سكتت من نظراته وهي تعض شفتها السفليه بخوف
تركي بحدّه : وقت أتكلم تسكتين ، لا تقاطعيني
هزت راسها ببراءة : صح عليك اسفه و
تركي بصراخ : انا وش قلت ؟ ما قلت إنك تسكتين و تريحين لسانك إللي اربعه و عشرين ساعه ما يسكت ؟
كتمت ضحكتها وهي تهز راسها بهدوء
تركي كمّل وقت سكتت : ليه معطيه عزام رقمك ؟
نوف : و إنت شكو ؟
تركي بحدّه : أتركي قلّة الحيا عنك ، جاوبيني
نوف : مدري عنّه ، قال بيكلمني بموضوع مهم
تركي بسخريه : و إنتِ على طول عطيتيه رقمك ؟
نوف هزت راسها بإبتسامه غبية
تركي : ما شاء الله ، احسدك على الغباء النادر إللي فيك صراحه
تركي : ما شاء الله ، احسدك على الغباء النادر إللي فيك صراحه
نوف بتزفيره : اقول لا تغلط لا أرفسك رفسه تعدل وجهك
قرّب وجهه من وجهها و عيونه بعيونها بحدّه : ترفسين مين ؟
توترّت لثواني وهي تبلع ريقها : ههه امزح اقصد ارفسني انا
تركي وهو يشده على يدها : مو وقت طقطقتك ، أكلمك جد
نوف بجدّيه : هل أنا زوجتك ، اختك ، أمك ، هل ولا ما هل ؟
عقد حواجبه بإستغراب : لا
نوف بحدّه : اجل مالك شغل فيني ولا عاد تتدخل فـ اي شيء يخصني ، تفهم ؟
هز راسه بالنفي بحدّه : اهاا تبين أعلم نبراس ؟ إنك ماخذه رقم عزام ؟
نوف بتزفيره : اهخ يا راسي ، أتعبتني !
تركي بأمر : أعطيني جوالك
هزت راسها بالنفي مباشرة ، طوّل نظره على عيونها وهو ينتظرها : قلت أعطيني جوالك
نوف : شتبي فيه ؟
تركي بحدّه : مالك شغل ، أعطيني
نوف بصراخ : اقولك لا ترفع ضغطي وش تبي بجوالي خير ؟؟
تركي بجمود : شوفي بالله عندك دقيقه تطلعين فيها جوالك ، ما بسوّي فيه شيء أخلصي
نوف بلعت ريقها و مدّت له جوالها
تركي : أفتحيه ، و احذفي رقمه الأن
نوف هزت راسها بالنفي : خير لا ، قال بيكلمني بموضوع مهم
تركي بصراخ : أتركي عنك المواضيع و أحذفي رقمه قدّامي
نوف : لا إنت مو صاحي ، مو صاحي صدق
إبتعد عنها بإبتسامه بعد ما أجبرها تحذف رقم " عزام "
وهو يحسّ أرتاح باله و هدّت أعصابة  و اخيرًا ، للحين ما أعترف بحبّه و غيرته عليها و لا له نيّه بالإعتراف ، ما يفكر ولا بيفكر إلا إذا اضطر الأمر !
رصّت على أسنانها بغضب ، قفلت جوالها و أبتعدت عنه و أخذت خطواتها و طلعت من مكتبه ، فزّ من صوت الباب إللي اغلقته بالقوّة ، ضحك لحركتها لثواني وهو يقعد بالمكتب بروقان كبير !
المركز »
تنهد وهو يرفع أنظاره لـ سالم إللي دخل للمكتب بروقان مبيّن من ملامحه و من دندنته الخفيفه : يقول ابو نوره يا إياس
ضحك إياس بسخرية من روقان سالم إللي ما يجي إلّا بالسنه مرّه : وش يقول
إبتسم سالم وهو يقعد مقابل إياس و بروقان : جيتني مثل الشروق اللي محى عتم اللّيالي جتن..
قاطعه إياس بضحكة وهو يمسح على راسه : خلاص تكفى ، لا يسمعك ابو نوره و يعتزل
إبتسم بخفوت : خلّيني مروّق ، هو يوم واحد بس
وقف و اخذ جواله معه وهو يطبطب على كتفه بهدوء : عندي مكالمة الحين ، شوي و اجيك
هز راسه بالإيجاب و عيونه على إياس الخارج ..
طلع من المكتب وهو يتوجه للمكان المفضّل له المكان إللي مافيه احد يجيه إلّا نادرًا ، قعد بهدوء و دق على أيّار
إللي كانت تعبانه من أوّل ما صحت الصباح ، و فوق تعبها كانت تبي تروح لبيت الجدّ ، مع إن إياس متوعد فيها و مهددها إنها ما يصير تطلع وهي بـ هالوضع ما تقدر تسوق اساسًا وهي تعبانه كذا !
تنهد من وصله صوتها التعبان وهو يعدل اكتافه : ها حبيبي كيفك الحين ؟
أيّار بتعب : الحمدلله
إياس : اطلع من دوامي و اجيك شرايك ؟
أيار : لالا ماله داعي ، شغلك أهم
إبتسم بخفّه وهو يوقف : قلت لك و أرجع أقول ، إنتِ أهم من كل شيء
أيار بضحكة : لا تشيل هم ، أنا بخير
إياس بسخرية : لا واضح إنّك بخير ، إنتبهي لنفسك ولا تتحريك من مكانك ، بخلّص دوامي و اجيك يسلم راسك
قفلت منه وهي توقف من على السرير ، رفعت يدها وهي تتثاوب بكسل ، و رغم إنّها تعبانه بس قرّرت إنها تروح لبيت جدها وهي نفسها ما تدري وش سبب أصرارها إنها تروح ! و فعلًا بدلت ملابسها و تجهزت و طلعت لبيت جدها ، طلعت لسيارتها وهي تاخذ نفس ، بداخلها شعور يمنعها إنّها تروح و كإن قلبها حاسّ بإنه راح يصير فيها شيء بس تنهدت و بعد هالتنهيده أبتعدت عنها كل هالأفكار  و كملت طريقها بكلّ هدوء
17
-
« بـيت عمـر »
طلع من غرفته وهو يجرّ شنطته وراه ، دخل للغرفة إللي هي قاعده فيها ، أحترق جوفه طاحت أنظاره عليها و على قعدتها إللي توضّح إنّها ابدًا مو بخير و نفسيتها بالقاع ، تجاهل إحساسه وهو يتقدّم لها من بعد الليلة إللي صار بينهم صراع كبير و و كلام كبير ماله حلّ ، من وقتها هي ما طلعت من الغرفة ولا فكّرت إنها تطلع خاصه من بعد كلام عمر ما عاد لها نفس تشوفه ولا تكلمة ، طالعته و بالضبط طالعت " عيونه " بنظره و هالنظره كفيله بإنها ترجّف قلب عمر و مو بس قلبه إللي رجف من بعد نظرتها إلا رجف كامله وهو مو فاهم سبب هالنظره بس أكيد إنها تلومه بعد كلامه و سواياه فيها وهو مو فاهم سبب هالنظره بس أكيد إنها تلومه بعد كلامه و سواياه فيها ، ما نطق بحرف ولا هي نطقت رجفت لثواني من قرّب منها و قعد بجنبها بجمود ، إبتسم لوهله وهو ملاحظ نظراتها المستغربه من كشخته : ما ودّك تعرفين وين بروح ؟
زاحت أنظارها عنّه وهي تبعد جسدها عنه : بحريقة ، ما يهمني !
عضّ شفته السفليه وهو يحاوط خصرها و يقربها منه ، قبّل جبينها لفترة طويلة نوعًا ما وهو كأنه يودّها بـ هالقبلة ، تقشعر جسمها وهي تحس بحراره  تسري بضلوعها من قبلته الطويلة و حسّت بشعور بشع ما ودّها تحس فيه ابدًا بعّد شفايفه عن جبينها وهو يضمّها بهدوء ، وهو مستغرب من عدم مقاومتها له بس ما تكلّم عشان لا تخرّب اللحظة ، ما صدرت منها اي ردّة فعل و الصدمة مبيّنه على ملامحها من عمر و حركاته ، أحتدّت ملامحها و نظراتها بالأخص وهي تنفض نفسها منه : أترك
إبتسم بجمود وهو يسند ظهره على الجدار : بسافر لمدّه طويلة ، ممكن تكون اسبوع ، اسبوعين ، شهر شهرين ، ما عندي علم عن طول الفتره إللي راح أقضيها بالسفر ، بس ابيك تنتبهين على نفسك و ا
إلتفتت له بتركيز وهي تعدل جلستها و تجلس مقابلة بالضبط : وانا ؟
عمر بشبه غباء : وش إنتِ ؟
تنهدت و هي تتمنى من كلّ اعماق قلبها بإنه يخلّيها تسافر لأختها او لأي مكان ثاني خصوصًا إنّها ما ودّها تقعد بالبيت الموحش لوحدها ! بردّت ملامحها من نطق بكل برود : تقعدين هنا ، عند الخدامة !
رصّت على أسنانها بغضب : تستهبل ، على كيفك هو ؟
وقف بجمود وهو متجاهل كلّ عصبيتها : بالضبط ، على كيفي ، عندك شيء ؟ خليه لك
2
وقف بجمود وهو متجاهل كلّ عصبيتها : بالضبط
، على كيفي ، عندك شيء ؟ خليه لك
ميار بحدّه : تدرين ؟ العيشه معك ما تنطاق ابدًا
إنحنى لها و قرّب وجهه من وجهها و بهدوء : راح
تعيشين من غيري لمدّه ، استمتعي بدوني ولا
تخلّين شيء بخاطرك ، كل شيء سوّيه !
ميار بسخرية : ما أخلّي شيء بخاطري ؟ و إنت
حابسني بين أربع جدران ، تستهبل ؟
هز راسه بالنفي وهو يكتفي بالصمت و عيونه
تطالع عيونها بكلّ قوّة ، قبّل شفايفها و سرعان
ما بردت ملامحه بإستغراب من بعدته عنها و
ووقفت مباشرة وهي تقترب منه بوحشيه مدّت
يدّها وهي تضرب صدره و تجمعت الدموع
بمحاجرها من تركها تضربه على راحتها و عرف
إن إنتهت طاقتها وقت نزّلت يدها بتعب و دموعها
تنزل بهدوء ، اخذ نفس وهو ينتظرها تهدّي من نفسها
و تهدى مشاعرها ، مدّ يده وهو يحاوط وجهها بيدّه
مسح دموعها و ضمها لأخر مرّه و الغريب هالمرّه
إنها ما منعته من شدّه تعبها النفسي و الجسدي
رجفت شفايفها من حسّت فيه يقبّل جبينها ، خدّها
، شفايفها ، عنقها ، و كإنه يودّعها و فعلًا إدركت
إنه يودعها من نطق بـ : استودعك الله
بعّد عنها و طلع من الغرفة و إنهارت هي بـ هاللحظة
تحملت كثير و بما فيه الكفاية من الأشياء الي تصير لها
اكبر من عمرها و كثيره على قلبها ولا هي بقدّه هالكمّ
الهائل من الأحداث !
30
-
5
طلع من عندها وهو ما ودّه يطلع ، مسح على راسه بندم على كلّ افعاله و كلامه لميار ، رجع خطواته و توجه لها بسرعه و بردت ملامحه من إللي شافه !
دخل للغرفة و أسرع بخطواته من شافها منهاره
بالأرض ، قرّب لها وهو يشيلها لحضنه : بسم الله عليك  شالها و توجهه فيها لغرفتهم تحت صوت بكاءها
الخافت مددها على السرير و تمدد بجنبها
وهو مو هاين عليه و على قلبه وهي ب هالشكل ،
مسح على شعرها وهو يبيها تطلّع كلّ إللي بخاطرها
و لحسن الحظ إن رحلته مطوّله ، غطت وجهها بيدها
و بدأت تبكي وهي بحضنه ، قبّل جبينها وهو يمسح على
شعرها : تحرقيني و تحرقين قلبي ، ما يكفي ؟
رفعت راسها وهي تطالعه بحدّه : و إللي سوّيته فيني ، ظنّك أنساه ؟
تنهد بإبتسامه حزينه و عدل جلسته : أدري إنّي غلطان ،
و اعتذر لك صدق ا..
قاطعته وهي تحطّ يدها على شفايفه و تمنعه من انه يكمل حكيه و بتعب : يكّفي !
تنهد وهو يوقف : صار وقت إنّي اروح للمطار ، مافيه توصل بالسلامة ؟
هزت راسها بالنفي لثواني وهي تلّف راسها عنه ، طالعها لثواني عديدة و بعدها لفّ كامل جسده و طلع من الغرفة
غطّت وجهها و جسدها بالكامل وهي تبكي ، تركها وحيده من غير جوال و ما تدري كم بيقعد بالسفره ولا لها علم بالدولة إللي مسافر لها و ليه مسافر أساسًا ، وقفت وهي تمسح دموعها و صوت شهقاتها كل شوي يرتفع توجهت للنافذة إللي تطلّ للأسفل ، حطّت يدّها على فمّها وهي تمنع شهقاتها من شافته يركب سيارته و يحرّك ، مسحت دموعها للمرّه المليون و بعدت عن النافذة و طلعت من الغرفة بأكملها ، نزّلت للصاله وهي تتربع بالكنب مسحت على راسها وهي تاخذ نفس من اعماقها و هي مو عارفة وش احساسها وهي مستغربة منّه كيف يسافر و يتركها وحيده مافيه احد عندها « بيت إيـاس »
6
نزل من سيارته و دق على أيّار مباشرة من شاف إن
سيارتها مو موجودة بالمواقف ، أحتدّت ملامحه و الغضب يعتريه من طوّلت بالرد ، رجع لسيارته مرّه
ثانية وهو يحرّك على بيت الجدّ وهو متأكد إنّها هناك
مع إنّه كان محذرها إنها ما تروح لأن هو عارف إن
صحتها ما تسمح لها بس عنيده و ما تسمع الكلام
-
« بيت الجـد »
تحديدًا بالصاله و أيّار إللي حاطّه راسها بحضن
جدتها و الجد قاعد مقابلهم ، قبل نصّ ساعه
بالضبط أغمى على أيّار من شدّة التعب و أيّار
اساسًا كانت تبي ترجع للبيت قبل وصول إياس
للبيت ، بس للأسف إن جدها و جدتها رفضوا
رفض قاطع إنها ترجع وهي بـ هالحال ، و فعلًا
قعدت عندهم وهي خايفه من إياس لا يهاوشها
لأنها تجاهلت كلامه و طلعت و إبتسمت عهد من
حسّت إنها نامت من انفاسها إللي انتظمت و مسحت على شعرها وهي تقرأ عليها ، دخل إياس لبيت جدّه
وهو يدوّر على أيار بعيونه لحدّ ما طاحت أنظاره عليها متمدده بالكنب و راسها بحضن جدتها و نايمه بهدوء
قرّب منها بعد ما سلّم على جده و جدته وهو يتحسس
حرارتها
قرّب منها بعد ما سلّم على جده و جدته وهو
يتحسس حرارتها ، فتحت عيونها بشويش من
حسّت فيه يمسح على رأسها و يكلّم الجد : يا
إياس خذها للمستشفى ، شف وضعها كيف !
  نزّل أنظاره لوجهها وهو يهز راسه بالزين ، و
شالها على طول و توجه لسيارته ، مدّدها على
  الكرسي إللي ورا و ركب السياره ، في أثناء ما
  هو قاعد يسوق وقّف على جنب من سمع
  صوتها ، إلتفت بالكامل لها و على طول مسك
  يدّها : ها ياروحي ؟
اخذت نفس وهي تعدّل جلستها بصعوبة : انا
وين ؟
إياس بسخرية : تبين أذكرك وش مسويه ؟
رجعت تمدد على الكرسي وهي تتثاوب : ابي
ارجع البيت
هز راسه بالنفي وهو يلتفت للأمام : بوديك
المستشفى
4
-
« بيت عبدالله »
قفّل من أصيل وهو يرفع راسه لـ زوجتة
إللي كانت تطالعه بإستغراب : سمعتك
تقول ملكة ريما ، وش عنده اصيل ؟
هز راسه بالنفي وهو يدخل جواله بـ
جيبة : بيملك على ريما اليوم ، و أحتمال
إنه ياخذها معه
بردت ملامحها بصدمة : ياخذها معه ؟
و إنت رضيت ؟
عبدالله وهو يقعد بالسرير : هو بيملك
عليها اليوم ، بس ماادري عنّه إذا بياخذها
او لا
أم رياض : ريما عندها خبر ؟
هز راسه بالنفي : لا ، و قال لي لا احد يقولها
و انا الي راح اقولها
هزت راسها بقلّة حيله : غريب هالولد ، غريب
« بيت عبدالله - ٧ مساءً »
قاعده بالجلسة إللي بالحوش و تتابع مسلسلها و تاكل من الأكل إللي مقابلها ، زفرت بحدّه من رنّ جوالها و إللي نرفزها اكثر إن أصيل هو المتصل ، رفعت الجوال لأذنها وهي تتأفف : خير اللهم اجعله خير
إبتسم بكلّ روقان : جاي لك بخبر يخلّيك تطيرين من الوناسه ؟
ضحكت بطقطقة : كنسلت فكرة الزواج ؟
تلاشت إبتسامته و نطق بحدّه : لا طبعًا ، جيت اقولك إنّي بالطريق جاي لك و معي الشيخ عشان املك عليك و اقد.
سكت من صرخت بكلّ قهره : تمزح ؟
سكتت بخوف من أحتدّت نبرته عليها : اصغر عيالك تصارخين عليّ إنتِ ؟ أصبري بس خلّ املك عليك و بعدها بتفاهم معك ، إنتِ يبي لك جلسة طويلة
تنهدت وهي تمدد رجلها : و كإن الموضوع الملكة عادي عندك ؟
أصيل بإستغراب : وش تبين أسوّي يعني ؟
ريما بتزفيره : يعني انا ودّي احتفل ما أبيها كذا كإنه عزا مو فرح !
أصيل بهدوء : احتفلي حياتي مين قالك لا تحتفلين
ريما بحدّه : تراك تقهر
ضحك لثواني وهو يعضّ شفته السفليه : اهخ لو إنّك جنبي الحين ، والله ما أخليك
بلعت ريقها وهي تحسّ بالإحراج و الخجل يعتريها و أكتفت بالصمت
أصيل بإستغراب : غريبة شفيك ساكته ، ما هاوشتي ؟
ريما : تعبت وانا اهاوش ، و خلاص حسّيت إنك فعلًا خطيبي و احس وع او شيء !
أصيل بحدّه : تحسين وع ؟ ليه إن شاء الله ، مو حابّه تكونين معي و تبين تكونين مع ريان صح ؟
عدلت جلستها بصدمة : شدخل ريان بالموضوع الحين ؟
أصيل بجمود : واضحه و صريحه ، و بعدين لا تفكرين إنّي مو عارف إنك للحين تحبين ريان لكن والله و الي خلق سبع سموات راح انسيك ريان ال### و اهله
7
أصيل بجمود : واضحه و صريحه ، و بعدين لا
تفكرين إنّي مو عارف إنك للحين تحبين ريان
لكن والله و الي خلق سبع سموات راح انسيك
ريان ال### و اهله
ريما بهدوء : تخسي تنسيني حبي لريان
فزّت بخوف من علّى صوته وهي فيها الضحكه
من فزّتها الغريبة
أصيل بعصبية و صراخ : إنتِ بتجننيني صدقيني
، بس تدرين إنتِ إللي جنيتي على نفسك و اليوم
بملك عليك و اخذك معي ، و مافيه زواج !
توسعت عيونها بصدمة وهي تدري بإنه راح يسوّيها : تكفى لا
اصيل بأمر : خلّيك جاهزه ، بملك عليك و اخذك
معي ولا احد له كلمة عليّ
رمت جوالها بقهر من قفّل بوجهها وهي توقف
بقهر ، توجهت لغرفتها مباشرة وهي تشتم أصيل
بداخلها
15
-
« سياره أصيل »
نزّل من سيارته و طاحت عيونه على سيارة الشيخ
إللي كان توّه واصل ووقف سيارته بجنب سياره
أصيل ، إبتسم من نزل للشيخ وهو يحسّ بالسعادة
كونه علّم " عبدالله" و قال له عن الملكة و إنه بياخذ
ريما معه للبيت و الغريب إنه وافق !
دخلوا للبيت و أستقبلهم مروان إللي كان توّه بيخرج
مع نبراس
1
« غرفة ريما »
رفعت راسها بإنتباه من دخلت أمّها ، عدّلت جلستها
وهي تقفل جوالها و تحطه بجنبها ، تنهدت أم رياض
وهي تقعد بجنبها و تمسك يدّها بحنيّه : بقولك شيء ؟
تغيّرت ملامحها و توقعت إنّها راح تفتح معاها موضوع
أصيل و إنه بيملك عليها اليوم و فعلًا تأكدت من شكوكها
من نطّقت أمها بـ : أصيل بيملك عليك اليوم ، الشيخ
ينتظرك تحت !
هزت راسها بالزين وهي ترّجع شعرها لـ ورا اذنها
أم رياض بهدوء : شرايك شوي تتزيّنين ولو إنك
جميلة من غير أي شيء
تنهدت وهي توقف و هزت راسها بالزين من مسحت
أمها على شعرها بهدوء و طلعت من عندها ، توجهت للسرير وهي تطالع شكلها كشرت وهي شوي و تبكي من القهر ، اخذت نفس وهي تهوي على نفسها بيدها
و اكتفت بإنها تحط مسكرا و قلوس و بلشر خفيف
و طلّعت فستان بسيط باللون الأسود و هي تعمدت
تلبس اسود ، طالعت نفسها بالمراية كنظرة أخيرة
وهي تتوجه للسرير و تقعد فيه و تاخذ جوالها
فزّت من دخل رياض بجمود : الشيخ ينتظر موافقتك
وقفت وهي تتوجه قدّامه و تشبك يدّها بيده بخوف :
تكفى خلّيك جنبي
إبتسم بهدوء وهو ملاحظ رجفتها ، حاوط كتفها : ابشري يا عين أخوك ، يلا بس لا نتأخر
تنهدت بتوترّ وهي تمشي و توجهوا لـ قدام باب المجلس
جمد الدم بعروقها وقت هزّها رياض بخفّه و بهمس : الشيخ ينتظر موافقتك ، وافقي !
إما بالداخل عند أصيل إللي شبّك يدّه بتوترّ وهو ينتظر موافقتها ، و سرعان ما إبتسم و تنهد براحه من نطقت بـ " موافقة "
4
« بيت الهاشم »
تحديدًا بالصاله إللي قاعد فيها الهاشم ينتظر هيام تجهز عشان يروحون لـ بيت ابو الهاشم ، عدل جلسته وهو يزفر بملل : يلا يا هيام !
وقف من سمعت صوت خطواتها وهو يرفع يدّه : الحمدلله يارب الحمدلله جاء الفرج
ضحكت وهي تعدل عباتها ، تقدّمت وهي تشبك يدها بيده : هيا بِنا !
إبتسم وهو يمشي معاها متوجهين للسياره
8
-
« مجلس عبدالله »
أخذ نفس بتوترّ وهو ينتظر ريما تدخل للمجلس ، رفع راسه مباشرة من دخلت للمجلس بتوترّ واضح عليها
و على يدّها إللي كانت ترجف ، إبتسم وهو يوقف و
تقدّم لها لحدّ ما وقف قدّامها بالضبط ، توسعت
إبتسامته من طاحت عيونه بعيونها لثواني معدودة
لأنها على طول زاحت نظراتها عنّه ، مدّ يده و مقصدة
إنه يسلم عليها ، كشرت وهي تسلم عليه بدون ولا كلمة
حاوط خصرها وهو يسحبها معه للكنب ، أستغرب هدوءها الغريب و أكتفى بإنه يطالعها بصمت
زفرت وهي تعدل جلستها : شفيك تطالعني ؟
رفع حاجبة بذهول : ممنوع أطالعك ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تزيح نظارتها عنه « بيت عمر »
فركت عيونها بكسل وهي تتثاوب بخمول ، طالعت الساعه إللي جنبها وهي ترفع حواجبها : وش ذا النوم الملخبط !
طلعت من الغرفة وهي تتوجه للأسفل و تحديدًا للمطبخ
إنتبهت للعاملة إللي كانت تطلّع مقادير الطبخة ، رفعت العاملة راسها وقت انتبهت لدخول ميار و توسعت إبتسامتها من حسّت لثواني إن ميار نفسيتها تعدلت " شوي "
إبتسمت لأبتسامة العاملة لها وهي توقف جنبها بهدوء
رغم إن العاملة جديدة إلا إن ميار تحبّها حنونه جدًا خصوصًا إنها كبيرة بالسن و تعامل ميار كإنها بنتها و هذا الشيء إللي حبّب ميار فيها و خصوصًا إن ميار كانت فاقدة حنان الأم لولا أختها يارا !
ميار بإبتسامة وهي تشوف العاملة تجهّز المقادير : وش راح تسوّين ؟
لفّت لها بحبّ : احلى بيتزا لأحلى بنت
قوّست شفايفها و العبره خنقتها وقت شافت العاملة تبدا تسوّي العجين : ودّك أساعدك بشيء ؟
هزت راسها بإبتسامة وهي تكمل شغلها ، تنهدت وهي تعدل وقفتها : ابيك تتعشين معي ، و بروح أجهز فلم عشان نشاهده  أنا و إنتِ
قفزت بفرح من هزت العاملة راسها بالزين وهي تتوجه للصاله
-
5
« بيت ابو الهاشم »
اخذت نفس بقهر كلّ ما تطيح أنظارها على مرام إللي اول ما درت إن الهاشم جاء لبيت ابوه على طول تجي !
لمى وهي تحطّ رجل على رجل و تطالع مرام بحقد و بهمس : يا شين بعض الناس
ألين وهي تعضّ ايدّ لمى بعد وقت سمعت صوت مرام إللي كله دلع ، فزت لمى وهي تتحسس يدها بألم : اهخ يالوصخة ، شفيك
ألين بقهر : صوتها ينرفزني ، ينرفزني مقدر اتحمل !
هيام : كلّنا مو بس إنتِ ، الله يعدّي هاللّيلة على خير
لمى و عيونها على مرام و ساره : التستس يتهامسون بعد
ألين اشتغل عندها عرق كونان : وراهم شيء الظاهر
شدّت على يدّها وهي مو طايقة تشوف مرام قدّامها ابدًا ، خاصه إنها كانت سبب للمشاكل إللي صارت لهم قبل
كشرت من طالعتها مرام وهي تشيل انظارها عن مرام
و لفّت للبنات : مو قادرة أتحمّل فكرة إنّي اقعد بمكان وهي موجودة ، شرايكم نطلع شوي ؟
ألين : الحمدلله و الصلاه و السلام على النبي ، اما بعد عمّتي الكفو إللي يبدا اسمها بحرف لمى قرّرت تعزمني و تعزم زوجة عمو الحلوه على كوفي لذيذ !
ضحكت لمى وهي تضرب كتف ألين بخفّه : من عيون عمّتك ، هيا البسو عباياتكم و انا بروح اجيب المفتاح
-
« بالخارج »
تحديدًا عند مواقف السيارات عند الهاشم إللي كان يدخن و متكئ على السيارة و بجنبة مجاهد " اخوه " ما كانت فيه ولا كلمة ولا حوار بين الهاشم و مجاهد وكان الصمت هو سيد الموقف ، رمى السجارة وهو يخطفيها برجله ثم رفع راسه و ألتفت لـ مجاهد الهادئ : مو ناوي تحكي ؟
رفع راسه له و بهدوء : لو كانت نيتي حكي ، كان حكيت قبلها وانا اخوك
الهاشم بعصبية : مجاهد لا تختبر صبري ، أحكي و خلّصني !
مجاهد هز راسه بالنفي وهو يعدل أكتافة : مصيرك بتدري ، بس مو الحين وقت ثاني
الهاشم بحدّه : أدري إن الموضوع يخصّني ، عشان كذا أبيك تحكيلي
مجاهد بتنهيده : ياريت يخصّك إنت بس ! للأسف إنّه يخص زوجتك و أخت زوجتك و زوجها برضو
مجاهد بتنهيده : ياريت يخصّك إنت بس ! للأسف إنّه يخص زوجتك و أخت زوجتك و زوجها برضو !
الهاشم بإستغراب : يخصّ إياس و زوجته ؟ ولد تعرف شيء انا ما اعرف عنّه ؟
مجاهد بهدوء : اعرف أشياء تشيّب الراس بس ا..
قاطع كلامهم أصوات البنات و هم متوجهين للمواقف ، عقد حواجبة من طاحت عيونه على هيام مع ألين و لمى وهم متوجهين لسيارة لمى : بنت !
توقفت و توقف الدم بعروقها من حدّه صوته و ملامحه و عروقه المشدودة و الظاهر إنّه بأشد حالات عصّبيته !
سكتوا البنات وقت تقدّم الهاشِم لهم و هم للأبد يخافون منه و من عصبيته ، تقدّم لهم وهو يحطّ يده خلف ظهره و وقف قدامهم بهدوء : على وين ؟
رفعت حواجبها بإستغراب من عصّبيته و مباشرة مسكت يدّه : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي و عيونه بعيونها : سؤالي واضح ، على وين ؟
تنهدت وهي تبعد يدّها عن يده و طالعت ألين و لمى : بنطلع للكوفي ، شوي و راجعين ممكن ؟
طوّل أنظاره عليها و هز راسه بالنفي ، شدّ على يده من صرخت هيام بإعتراض و نطق بحدّه : صوتك ، مافيه طلعه
هزّت راسها بعدم إعجاب و مسكت يده و سحبته بعيد عن البنات و بهمس : حياتي شفيك ؟
الهاشِم وهو يشد على يدها : مافيني شيء ، أدخلي
تكتفّت بعناد : بنطلع ، لا تجرّب تعارضني !
الهاشِم بهدوء : بعارضك و طلعه مافيه ، عندك شيء ؟
قرّبت منه و من وجهه تحديدًا و باست خدّه بجرأة : تكفى !
إبتسم بسخريه وهو يحاوط خصرها : ظنّك تضيعين علومي بعد هالحركة ؟
هزت راسها بالايجاب : طبعًا !
تنهد و إبتسم مباشرة : اطلعوا ، بس لا تتأخرون !
توسعت إبتسامتها لثواني وهي تطالع البنات : شطور
تقدّمت للبنات بإبتسامة : يلا بنوتاتي
11
توسعت إبتسامتها لثواني وهي تطالع البنات : شطور
تقدّمت للبنات بإبتسامة : يلا بنوتاتي
ضحكت لمى وهي تطالع الهاشِم إللي روّق تمامًا بعد البوسة : و اهه من كيد النساء !
ضحكت هيام مباشرة وهي تضرب كتف لمى بخفّه : أستخدمي كيدك بالوقت الصح !
ألين : أكتشفت إن عمي ثقيل مع الكل إلا معك
توسعت إبتسامة هيام وهي تعدل عبايتها : الحمدلله هذا المطلوب !
11
-
« بيت عمر »
قعدت وهي تتنهد بتعب ما بعد جهزّت الطاولة و شبكت على التلفزيون و شغّلت الفلم وهي تنتظر العاملة تجي
إبتسمت من جات و قعدت بجنبها و بدأوا يشاهدون الفلم بإندماج - بعد نص ساعه - قاطع إندماجهم رنين جوال العاملة إللي ردّت على طول من شافت الأسم : اهلًا عمر !
عدلت جلستها من سمعت أسمه و عيونها على العاملة إللي و
-
« الكويت »
على رغم التعب إللي يحسّ فيه و النعاس بس ما قدر ينام ولا لحظة وهو مو متطمن على ميار ، و فعلًا اخذ جواله و على طول أتصل بالعاملة و لحسن الحظ إنها على طول ردّت
عدلت جلستها من سمعت أسمه و عيونها على العاملة إللي على طول طلعت من الصاله للخارج !
مسحت على وجهها من طاريه وهي تاخذ نفس بضيق
وقفت و اخذت خطواتها و توجهت للخارج و أتبعت العاملة ، و وقفت تسمع الكلام إللي بين عمر و العاملة و لحسن الحظ إنه كان سبيكر و الصوت واضح ! تنهدت و غمضت عيونها و الدموع تجمعوا بمحاجرها وقت سمعت عمر يقول للعاملة " أبيك تنتبهين لها ، اي شيء تبيه يصير إلا شيء واحد إنتِ تعرفينه " رجعت للداخل وهي تمسح دموعها بعشوائية و الشيء إللي مستغربة منه لمّا عمر قال " اي شيء تبيه يصير ، إلا شيء واحد و إنتِ تعرفينه " تنهدت من اعماقها وهي ودّها تعرف وش هالشيء ! عدّلت جلستها وهي تمثّل بعدم الإهتمام من دخلت العاملة للصاله و كملوا مشاهدة الفلم .
-
« الكويت »
قفّل منها وهو ينزل جواله بجنبه ، إستلقى على السرير وهو يحطّ يده خلف رقبته تنهد وهي فعلًا مستحله كلّ تفكيرة ، زفر وهو يتذكر سبب سفرته و إللي جته فالفكرة بيوم وليلة يحسّ بالضغط الشديد من علاقته مع ميار و تأنيب الضمير من كلامه ، افعاله ، و كيف إنّه ضيّع مستقبلها و سحب اوراقها من المدرسة وهي ما ناقشته بـ هالموضوع وهالشيء إللي مستغرب منّه بس نظراتها كافيه بإنها تحمّله الذنب و بشكل مو عادي عليه
38
« بيت إياس »
دخل للغرفة وهو حامل الأدوية بيده ، إبتسم من طاحت عيونه بعيونها التعبانه و إللي كانت متمدده على السرير
تقدّم وهو يقعد بجنبها بعد ما حطّ الادوية على الطاولة
مد يده وهو يساعدها بإنها تقوم و مد لها الدواء ، رفع حواجبه من هزت راسها بالنفي بقرف من ريحه الدواء و بحدّه : أيار ، مو لصالحك ترفضين !
هزت راسها بالنفي وهي تبعد راسها : ما ودّي
إياس شد على يدها وهو يقرّب الدواء منها : أتركي حركات البزران ، و افتحي فمّك
عضت شفايفها وهي تهز راسها بالنفي من غير كلام ، ضحك من تكرارها لهزّت الراس : خلاص لا تهزّين راسك ، و اشربي الدواء لا تعصّبيني !
بعدت وجهها وهي تنزل يده و تاخذ الدواء منه : قلت لا ، لا تخّليني أبكي الحين
إياس بهدوء : عندي إقتراح
أيار بإبتسامه : تفضل قول اقتراحك سيد إياس
إبتسم وهو يعدل جلسته : اشربي الدواء و اتركي العناد و حركات البزران عنّك ، عشان لا أعصّب و عشان لا أبكّيك
تنهدت بقلّه حيله وهي تسكّر أنفها و تشرب الدواء بسرعه
ضحك من ملامح وجهها القرفانه وهو يمدّ لها الموية : ها صار فيك شيء ، خسرتي شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشرب المويه
إياس : كان شربتيه من اول و خلّصتي
قوّست شفايفها بضيق وهي تضمّه و بهمس : احس ودّي أبكي !
ضحك وهو يحاوط كتفها ويقرّبها منه : فيك شيء مضيّقك ؟ او مجرد هرمونات
تجمعوا الدموع بمحاجرها و بكت وهي تقول : هرمونات
قبّل خدها وهو يمسح على شعرها بهدوء : كويس إنها مجرّد هرمونات ، أبكّي و فرّغي كل الطاقة السلبية و أرتاحي
ضحكت بوسط بكاءها وهي تدخل وجهها بحضنه و كملت بكاء 
10
« بيت ابو الهاشِم »
دخل للمجلس وهو يقعد بهدوء ، رفع راسه من دخل مجاهد وراه وهو إلى الأن منشغل تفكيرة بـ الموضوع و كيف مجاهد عنده علم بأشياء كثيرة بس للأسف إنّه ما علّمه ! و هالشيء جدًا قهر الهاشم خاصةً إن مجاهد عنيد و عنيد جدًا !
-
« سياره لمى »
عقدت حواجبها بإستغراب من السياره إللي صار لها وقت وهي تلحقهم ، إنتبهت عليها هيام إللي مباشرة إلتفتت للخلف و بعدها طالعت البنات : شيء غريب !
ألين بإستغراب : وش الغريب ؟
لمى وهي تطالع السياره بحذر : فيه سياره ورانا ، وضعها غريب !
ألين بحدّه : وقفيني أتهاوش معه !
لمى بسخرية : اقعدي بس خلّي عنك الهياط
ضحكت هيام وهي تطالع ألين إللي رفعت اكمامها و مستعده للهوشه : أستهدي بالله !
لمى : محد يجيب فينا العيد غير ألين ، الله يستر لا يدخل معانا للكوفي بعد !
ألين بتهديد : أوريه وقتها ، ما راح اسكت عنّه
هيام بهدوء : خلاص بنوتات لا تشغلون تفكيركم فيه
« الكوفي »
نزلوا البنات وهم ملاحظين إن إللي كان يلحقهم نزل وراهم بالضبط و كإنّه يراقبهم ، عضّت ألين شفايفها وهي تطالع البنات بقهر : هدّوني عليه !
لمى بهمس : ألين أمشي بدون ولا كلمة ، لا تفشلينا
ألين : يعني عاجبك وضعه ؟
هزت راسها بالنفي و بهدوء : لا مو عاجبني ، تجاهلي !
هيام بهمس : اسكتوا خلاص ، ولا تهتمون له
و بالفعل دخلوا للكوفي و طلبوا لهم و قعدوا وهم يمثلون بعدم الإهتمام له
-
« بيت الجد متعب »
4
تحديدًا بغرفة نوف إللي كانت تجفف شعرها ، فزت من دخل نبراس للغرفة وهو يرقص بحماس ، طالعته بإستغراب : الحمدلله على نعمة العقل !
نبراس وهو يرقص قدّامها : بعد بكره  بنروح للبرّ
رجعت شعرها لورا اذنها و بغباء : ليه ؟
نبراس : وش الي ليه ؟ بنروح للبر و نقعد فيه كم يوم
نوف ببرود : طيب أطلع برا و قفل الباب !
هز راسه بالنفي وهو يخرّب قعدتها و على طول انحاش
صرخت بقهر وهي توقف و قبل لا تسكر الباب صرخت بأعلى صوتها وهي تهدد نبراس : والله العظيم يالخايس ما راح اخلّيك ، اصبر بخلص كم شغله و اوريك !
غلقت الباب بأقصى قوّتها وهي ترجع للسرير
« مجلس عبدالله »
9
إبتسم وهو ملاحظ قهرها من نظراته له ، ضحك لوهله وهو يحطّ رجل على رجل و بغرور : ألبسي عبايتك ، و اتوقع تدرين ليه !
هزت راسها بالنفي وهي تحطّ رجل على رجل و بعبط : لا مااعرف ليش ، شرايك تقول لي ليه ؟
إبتسم من تقليدها لجلسته و قرّب وجهه من وجهها و بهمس : مفاجأة لذيذة جدًا !
بلعت ريقها وهي تبعد عنّه و بسخرية : قصدك مفاجعه !
ضرب كتفها بخفّه : ألبسي و أخلصي عليّ ، ما ابي تأخير
كشرت وهي ترد له الضربه و تطلع على طول ، ضحك من ركضتها الغريبة وهو يتوعد فيها !
ماهي إلا دقائق و دخلت للمجلس و عليها العباية : امش انت وراسك
رفع حواجبه وهو يقرّب منها : وش فيه راسي ؟ مو عاجبك ؟
بعدت عنه بتوترّ من نظراته المتركزه عليها و على عيونها بالضبط ، ضحك بسخرية وهو يقرّبها منّه : لا تهايطين على راسي و إنتِ مو قدّها !
قوّست شفايفها بعدم إعجاب : عفوًا ؟ مين قال لك إنّي مو قدّها ؟
طالعها بنظرات عجزت تفسرها وهو يحطّ يده خلف ظهره : أفعالك تحسّسني إنك مو قدّها ، متأكد
كشرت وهي تطالعه بإحتقار : خلّي احساسك لك !
عضّ شفايفه بتزفيره : تعرفين إنّ نظراتك مُستفزه ، زوّدتيها !
ريما بهدوء : طيب
عدّل ثوبه بإبتسامة واسعة وهو يشبك يدها بيده و يتوجهون للخارج
5
« الكوفي »
رصّت على أسنانها بغضب : هذا يجبرني أقوم له و أعطيك كف يعدّل ملامح وجهه !
لمى وهي تقرص يدّها بفشلة : أسكتي ، فشلتينا !
طالعته هيام بنص عين و هي ملاحظة نظراته عليهم و على الين بالضبط ، و بهمس : هذا شفيه كذا يطالع ، جعل عيونه البط
إبتسمت ألين بقهر وهي تتلفت على المكان و لحسن الحظ مافيه أحد غير الشخص المجهول و البنات !
وقفت وهي تضرب الطاولة بكلّ قوّتها و توجهت له ووقفت قدّامه بالضبط : ودّي اقعد معك قعده تصارحني فيها عن مشكلتك النفسية و الجسدية ، شرايك ؟
إبتسم و عيونه بعيونها ووقف ، توترّت و توترّ قلبها من وقف و غطّاها بطولة و فعلًا فرق الطول بينهم كان عجيب
توسعت إبتسامته من لاحظ توترّها : قعدة معك و تبين ارفض ؟ موافق !
بلعت ريقها وهي تطالع هيام و لمى إللي ماسكين راسهم من الصدمة و الفشله و كإنهم ما يعرفونها ، زاحت أنظارها عنهم و هي ترجع تطالعه و بحدّه : شعندك إنت تلاحقنا ؟
ضحك بسخرية وهو يقرّب منها : الاحقك ؟ شعندك يا محور الكون إنتِ ؟
بعدّت عنه وهي تتكتف : محور كونك ، لا تنكر كلّ شيء واضح وضوح الشمس !
عضّ شفته بإعجاب وهو فعلًا أعجبته من ناحيّة قوّتها و جرائتها و خصوصًا هياطها !
ألين وهي ترفع سبابتها بتهديد : أسمعني عدل حركات ٢٠٠٠ أتركها أفضل لك ، لا أعدل خريطة وجهك الحين !
تعالت ضحكاته من قالت " لا أعدل خريطة وجهك الحين " : تعدلين خريطة وجهي ؟ طيب ولو صار العكس و أنا إللي مو بس اعدل وجهك أعدلك بالكامل و اربيك من اول و جديد ، شرايك ؟ 
3
تعالت ضحكاته من قالت " لا أعدل خريطة وجهك الحين " : تعدلين خريطة وجهي ؟ طيب ولو صار العكس و أنا إللي مو بس اعدل وجهك أعدلك بالكامل و اربيك من اول و جديد ، شرايك ؟
رصّت على أسنانها بغضب : تربيني أنا ؟
هز راسه بالزين وهو يطالعها بسخرية ، ضحكت بسخريه وهي تعدل أكتافها و ترفع أكمام عبايتها : أنا إللي راح أربيك الأن !
ضحك وهو يتكتفت : لا بالله تربيني ؟ يلا ربّيني قدامك انا
كشرت وهي تطالعه من فوق لتحت : ما اربي حيوانات ، افوه
ضحك بقوّة من تجاهلت و رجعت تقعد بالطاولة ، و تعالت ضحكاته من سمعها تصارخ و تقول " شيل عيونك لا أفقعها لك ، إنت و عيونك كإنك أرهابي "
قعد و عيونه عليها و علّى صوته عشان تسمعه : لا تذبين ، ذباتك نايمة
إبتسم بضحكة من صارخت : ما فيه احد طلب رايك ، تقهر وجع
ما نطق بحرف وهو يشرب قهوته و و لازال يطالعها
كشرت من هزءتها لمى وهي تطالعه بحقد
هيام ضربت كتفه بخفّه : مره تحمستي
ألين بقهر : شسوي قهرني !
لمى بحدّه : تجاهليه ، ولا تعطينه وجه تفهمين ؟
هزت راسها بالزين بتزفيره : طيب
طالعته بقهر وهي تكش عليه بيدّها ، ضربتها لمى بغضب : ألين ؟ ما تفهمين إنتِ ؟
عدلت جلستها وهي تطقطق بجوالها : خلاص فهمت
« بيت إياس »
تحديدًا بغرفتهم و إياس إللي يمسح شعر أيّار إللي نايمه بحضنه بهدوء إلتفت مباشرة لجواله إللي كان يرن ، أخذه وهو يردّ على " جدّه " المتصل : طويل العمر
الجدّ : إياس ، ابيك
عقد حواجبه بإستغراب : سم ؟
الجدّ : يوم الخميس إللي هو بعد بكره ودّنا نطلع للبر نغيّر جو شوي ، شرايك ؟
تنهد وهو يطالع أيّار إللي نايمة : حلو نحتاج نغيّر نفسيتنا شوي !
الجدّ : معك حق ، انا كلمت اعمامك كلّهم باقي إنت اخر من يعلم
ضحك لثواني وهو يعدل جلسته : افا المفروض أنا أول من يعلم !
الجد بضحكة : معليش هالمرّه بس إنت  أخر من يعلم
1
-
« بيت عبدالله »
تحديدًا قدام الباب الخارجي مدّ اصيل يده وهو يفتح الباب و سرعان ما بردّت كامل أطرافه من شاف ريّان قدامه رصّ على أسنانه بعصبية وهو يوقف قدّام ريما
بحيث ريان ما يشوفها و رصّ على أسنانه بعصبية وهو يوقف قدّام ريما
بحيث ريان ما يشوفها ، بعّد ريان عن الباب و عيونه
على ريما ، سحب ريما من يدّها وهو يتوجهه لسيارته
اما ريان إللي دخل على طول من غير ادنى اهتمام لهم
كشرت وهي تسحب يدها من قبضته بعصبيه : ألمتني !
أصيل بحدّه : وش جابه بيتكم ، ها علميني ؟
صرخت بعصبية و القهر مالي قلبها : و انا وش عرفني ؟
ركب للسيارة وهو يغلق الباب بقوّة : ما أستبعد فكرة إنك تعلمينه عشان يجي يشوفك !
عدلت قعدها وهي تطالعه بصدمة : تدري ؟ انا قابلت ناس أغبباء بس زي غبائك ابدًا ما شفت ! حطّ ببالك إن ريان أنا نسيته خلاص ن س ي ت ه ، قلبي عاف حبّه خلاص لا تجيب طاريه
أصيل بإستنكار : نسيتيه ؟ وش إللي يثبت لي إنك نسيتيه
رصّت على أسنانها بقهر : كف على راسك
تجاهلها وهو يحرّك السيارة بعصبية !
19
-
« عند البنات »
اخذوا طلبهم و طلعوا من الكوفي تحت إصرار كبير من ألين إللي كان ودّها إنها تخرج من الكوفي بأسرع وقت عشان ما تحتك بالشخص المجهول بالنسبة لهم و بالفعل طلعوا للسيارة بس إنصدموا وقت شافوه يخرج بنفس الوقت إللي خرجوا فيه ! و هنا البنات صدق ولّعوا و أكثرهم ألين الي
جدًا كانت مقهوره و معصبه منه صرخت بقهر : هدّوني عليه هالإرهابي
ألين الي جدًا كانت مقهوره و معصبه منه صرخت
بكل قهر : هدّوني عليه هالإرهابي
فزت من ضربة لمى بكتفها وهي تتحسس مكان
الضربة : وجع
لمى وهي تحرك السيارة : إللي يوجعك ، إنتِ ما تفهمين ؟ غبيه ما تستوعبين على طول صح ؟
هيام بهدوء : ألين أسكتي عنّه ولا ترفعين ضغطك ،
بنشوف وش نهايته ووين راح يوصل !
ألين بعد تفكير عميق : تدورن ! بكلّم عمي يتفاهم معه
هيام بإستغراب : عمّك مين ؟
ألين بإبتسامه : زوجك المز
إلتفتت لها هيام بسرعه : لااا
ألين بإستغراب : وشو لا ؟
هيام بتنهيده : عمك اذا عرف بيسوي سالفه شكبرها !
لمى : طيب وش الحل ؟
هيام : نشوف وش نهايته و اذا لحقنا للبيت بدق على الهاشم يتفاهم معه !
-
« بيت ابو الهاشم »
خرج من المجلس وهو مو متحمل الجلسة ابدًا ، زفر
وهو ياخذ جواله من جيبه و يدق على هيام و يستعجلها
تقشعر جسمه من حسّ بيد تتحسسه ورا ظهره ، إلتفت
إلتفت و سرعان ما أحتدّت ملامحه من عرف إنها مرام
  ما غيرها ، رفع حواجبه بإستنكار : خير إن شاء الله ؟
إبتسمت بخفّه وهي تمسك يده : وين الناس ؟ وحشتني
حرّر يده من قبضتها و إبتسم بسخريه : إنتِ ما عندك كرامة ؟ و بعدين معك
ابتسمت بحزن  وهي تخفي الجرح الكبير إللي بقلبها :
الحب مافيه كرامه !
رفع حواجبه بعدم إعجاب لكلامها وهو يرجع خطوه للوراء
: اسألك ، ما يكيفك المشاكل إللي سويتها بيننا ؟
بلعت ريقها بتوتر : اي مشاكل ؟
ضحك بسخرية وهو يحك دقنه : ما شاء الله عليك ، جاحده مهما كانت الادله قوّية !
اخذت نفس وهي تلعب بأظافرها : وش سوّيت طيب ؟
الهاشم بحدّه : وش ما سوّيتي ، لا تقعدين تسوّين نفسك البريئة المسكينه و إنتِ بالأصل سكينه ! و كل خطّطك إللي تبين تسوينها عشان تفرقين بيني و بين هيام أعرفها و لي علم بكل شيء ، و لعلمك ترا سكّت لك هالمرّه و عديتها لك لكن والله و الي خلق سبع سموات إذا فكّرتي بس فكّرتي إنك تضرين هيام و الله ما راح يصير لك طيّب و كل سوالفك عند ابوك يالشريفة العفيفة إنتِ ، و الحين توكلي ما ابي اشوفك !
تجمدّت و تجمد الدم بعروقها بخوف كبير منّه و من عصبيته على إنّها تدري من كلام حريم العائلة إن الهاشم
متعلق جدًا بهيام و اذا وصل الأمر لمضرتها ما راح يتردد
بقتل إللي يضرها بس الحين شافت كل شيء بعيونها و حست فيه ، عصبيته ، صوته الحادّ ، عروقه المشدودة ، وقفته إللي تبيّن كل شيء ، بللت ريقها من سمعت صوت سياره و الهاشم توجه لمصدر الصوت
10
توجه لمواقف السيارات و تحديدًا لسياره لمى إللي
كانو توّهم واصلين ، طاحت عيونه على هيام و سرعان
ما توسعت إبتسامته من شافها مبسوطة و تضحك مع
ألين إللي كانت تتحلطم ، إنتبهت لوجوده إبتسمت
بحبّ و تقدّمت له وهي تشبك يدّها بيده و تضمّه
بحنيّه ، ضحك وهو عارف إنّها تسوّي كل هالحركات
لأن مرام بالخلف واقفه و تناظرهم بصمت ، بعدّت
عنه بضحك من سمعت صراخ ألين إللي الجفاف
قطّعها : مو وقتكم ، تكفون !
ضحكت لمى وهي تقفل السياره : أرحمونا ، و
ارحموا قلوبنا !
ضحك الهاشم وهو يسحب هيام لحضنه بعناد
و يقبّل خدها : عنادًا فيكم
كشرت ألين و بزلة لسان : وين إللي كان يلحقنا ؟
بتزوّجة !
تغيّرت ملامحهم و خصوصًا الهاشم إللي تغيّرت كامل
ملامحه و بعّد عن هيام و توجه لـ ألين ووقف قدّامها
بالضبط : عيدي ؟
بلعت ريقها وهي تطالع هيام بخوف : اء بالغلط
إلتفتت لهيام مباشرةً وهو يشد على معصمها : مين
إللي يلحقكم ، احكي !
عضّت شفايفها وهي تناظر ألين بتوعد و ثم طالعت
الهاشم : هدّ ! شخص مريض كان يلحقنا و بعدها
ما شفنا رقعه وجهه !
طالعها بعصبيه و رص على اسنانه بقهر : كم مرّه
قلت لك و حذرتك اذا شفتي حركات غريبة او فيه
احد يلاحقك قولي لي ها ، كم مرّه ؟
تقدّمت لمى وهي تاخذ هيام منه : شفيك ؟ هو
يمشي بحال سبيله و احنا مسوّين محور الكون
و قلنا إنه يلحقنا ، ما صار شيء !
فزّت من صرخ وهي تكتم ضحكتها و فعلًا مو وقت
ضحك بس هي دائمًا اذا شافت احد معصب ما تقدر
تكتم ضحكتها بس لأن الهاشم قدّامها ف الوضع جدًا
مختلف !
الهاشم بصراخ : لا تكذبين !
ألين بتزفيره و الندم ماكل قلبها ولو ودّها قطع/ت
لسانها قبل تقول هالكلام : شدعوه عمّو ترا نطقطق
شفيك إلتفت لـ ألين و لمى و نطق بنبرة أمر
: أدخلوا !
رفعت حواجبها بإستغراب : و هيام ؟ نبيها
لمى وهي تهز راسها بتأكيد لكلام ألين : صدق نبيها ،
نخاف عليها منّك
عض شفته السفليه وهو يطالعهم بحدّه : بتدخلون
ولا شلون ؟
توجهوا للداخل وهم يستودعون هيام بقلبهم
ألين وقفت بإستغراب من مرام إللي كانت واقفه : شعندك هنا ؟
طالعتها مرام و دخلت بتجاهل لكلامها ، كشرت لمى
وهي تدخل : الحمدلله و الشكر !
-بالخارج-
عدل وقفتها و تكتفت وهي تطالعها بحدّه : مرام
وش تسوّي معك ؟
كشّر من طاريها وهو يقرّب من هيام : مين قالك
إنها كانت معي ؟
طوّلت نظراتها عليه و بتنهيده : لا تنكر ، وقت
وصلنا و نزلت من السياره كان هي وراك ، وش
تفسره هذا ؟
هزّ راسه بالنفي و حاوط خصرها : ابدًا ماصار
شيء من إللي ببالك
هزت راسها بعدم اعجاب وهي تاخذ جوالها
إللي كان يرن ، إبتسمت من قرأت أسم المتصل
إللي كان نبراس : اهلًا نوني
ضحكت من سمعت هواش نبراس على الدلع
نبراس بصدمة : مين نوني ؟ نوني هذي تقولينها
لـ زوجك الخايس مو لي !
تعالت ضحكاتها من سحب الهاشم الجوال منها
و حطّه بإذنه : ما سمعت كويس ، مين الخايس ؟
ضحك وهو يمثّل الخوف : انا الخايس حبيبي ،
عطني زوجتك البزره
ضحك وهو يمثّل الخوف : انا الخايس حبيبي ،
عطني زوجتك البزره
الهاشم بعناد : مافيه !
نبراس بتزفيره : اعطيني هيام ولا يكثر بس
الهاشم بالقافة : وش ودّك منها ؟
نبراس بسخرية : وي حتى إنت ملقوف ؟ و انا اقول
ليه هيام ملقوفه الظاهر اللقافه منتشره بعروقكم !
الهاشم بصدمة : بل بل ! شوي شوي بالع راديو إنت
نبراس بخوف : بسم الله عليّ ، الله لا يضرّني و يبعد
عنّي الحساد إللي يبدا اسمهم بحرف الهاشم و بزرته
-يقصد هيام-
الهاشم : اغلط عليّ بس لا تغلط على بزرتي لو سمحت
نبراس : انا اسف حقّك عليّ ، بس اخلص عطني هيام
اخذت الجوال من الهاشم وهي تردّ على نبراس : شعندك
نبراس : نسيت وش كنت أبي اقول لك ، كلّه من زوجك الوصخ
هيام بتزفيره : ولد ! اخلص وش عندك
نبراس وهو ياخذ نفس لثواني : بنطلع للبر بعد بكره ، علّمي الثور إللي عندك يلا سلام
نزلت جوالها و إلتفتت لـ الهاشِم إللي كان ينظرها تخلّص
ضحكت من نظراته و كأنه يقولها " هذي شفيها " : بنطلع للبرّ بعد بكره
طالعها بإستغراب : مين إللي بيطلع ؟
عدلت وقفتها وهي تتثاوب : أهلي ، و احنا راح نكون وياهم
الهاشم بهدوء : خير إن شاء الله ، شرايك ندخل الحين ؟
ضحكت لوهله وهي تمسك يدّه : فعلًا طوّلنا و احنا بالخارج
« غرفة إيلان - ٢ ليلًا »
تنهدت وهي واقفه بنصّ الغرفة و لا تدري وش تسوّي
من الملل إللي حلّ عليها و غير كذا أهلها مسافرين !
و مافيه احد يسليها و عاد توّها صاحيه من النوم ، إبتسمت من الفكرة إللي داهمت فكرها و على طول توجهت لجوالها و اخذته مباشرة و هي تدق على مهند إللي كان بعزّ نومه ، تنهدت وهي تنتظر ردّه و تمدّدت على السرير من طوّل أنظارها إبتسمت من وصلها صوته المبحوح و مبيّن إنه نايممدّدت رجلها وهي تلعب بشعرها : هنودي !
مهند بإستغراب : عيون هنودك ، شفيك ؟
عدلت جلستها وهي تلعب باظافرها : ابيك ؟
توسعت عيونه بصدمه وهو يعدل ظهره : تبيني ؟ مين إنتِ ؟
رصّت على اسنانها بنرفزه : إيلان
مهند بسخريه : معليش بس صايره رومنسيه ، ما عرفتك !
تنهدت بملل : شرايك تمرّ عليّ و نطلع ؟
مهند بذهول : صاحيه إنتِ ؟ الساعه ٢ فجر فيه احد يطلع ؟
كشرت و بحدّه : مسوّي إنك ما تطلع بهالوقت يعني ؟
مهند بضحكه : طيب أسف !
إيلان بهدوء : تكفى مرّ عليّ و طلّعني ، مافيه احد بالبيت !
عض شفته بقهر : طيب ، عشر دقائق و انا عندك
إبتسمت من قفّل و هي تعمدت تقول إن مافيه احد بالبيت لان تدري فيه مره يخاف عليها ، نزلت جوالها
و توجهت للتسريحه و بدأت تتمكيج
-
« سياره مهند »
وقّف قدّام بيت أبو إيلان ، أخذ جوّاله و دق على إيلان
و قعد ينتظرها تطلع له و فعلًا توسعت إبتسامته لها
وقت شافها تخرج من البيت متوجهه لسيارته
توسعت إبتسامته لها وقت شافها تخرج من
البيت متوجهه لسيارته ، كشرت من طوّل
نظراته عليها و هي للأبد تتنرفز إذا احد
طوّل وهو يناظرها و بالرغم إن مهند عنده
علم بـ هالشيء إلا إنّه أستمر و هو يطالعها
و مستقصد نرفزتها ، ضحك بذهول وقت
ضربت كتفه بخفّه بالشنطة و هي تحطّها
جنبها و بتزفيره : تستاهل !
لفّ كامل جسده لها وهو لا زال يضحك
بذهول : وش سوّيت يالمتوحشه ؟
عضّت شفايفها و طالعته بنظره : إنت
تدري و عندك علم إني ما احب هالنظرات
إبتسم من براءتها و للأسف إنّه ما قدر يمسك
نفسه و قرّب لها و قبّل خدها ، بلعت ريقها
بتوترّ و هي ما تحبّ هالأجواء الرومنسيه
ابدًا و لا هي بجوّها ، رفعت راسها من نداها : هلا ؟
عدّل قعدته بس لا زال وجهه مقابلها : اهلك
متى راح يرجعون ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه و بتنهيده : اسبوع
و يمكن أقّل ، مدري !
مهند بإبتسامه : شرايك تروحين معانا للبرّ ؟
طبعًا جاي اعطيك الخبر مو باخذ رايك ، ركّزي !
طالعته بإستغراب : برّ ! مع مين اهلك ؟
تنهد وهو يلعب بشعره : أهلي و أعمامي
و جدّي و جدتي ، راح تستانسين مع اخواتي
و بنات عمّي و خصوصًا عمّتي نوف مره فلّه !
إبتسمت من طاري نوف وهي تحط يدها
على خدها : اعرفها نوف ، تعجبني !
إبتسم بخبث : و انا اعجبك ؟
ضحكت و مباشرة هزّت راسها بالإيجاب
: اكيد تعجبني !
تنهد تنهيده من كلّ أعماق قلبه تنهيده
الفرح ، السعاده و هو بالقرب من حبيبته
زوجته المستقبلية و أم عياله ، يا حظّه
18
« غرفة نوف »
تحديدًا عند نوف إللي كانت قاعده بوسط الغرفة
و داقه على ريف و يسولفون و يحشون عن تركي
نوف عدلت جلستها بحماس و صراخ : ايه صح
نسيت أعلمك بالموضوع !
صرخت ريف بحماس ظنّها إن نوف عندها سالفه
قوّيه بس خابت كلّ ظنونها وقت قالت نوف بكلّ
حماس : بعد بكره بننقلع للبرّ أنا و ماما و بابا و
اخواني و عيال اخواني و زوجا..
قاطعتها بنرفزه : بتقعدين تعدّدين لي عيال اخوانك
بعد ؟ وش المطلوب منّي طيّب ؟
إبتسمت بحماس كبير و هي فعلًا من كثر حماسها
تحس إنّها راح تطلع من شاشة الجوال و ترفس
ريف رفسه تنسيها حليب أمها : طبعًا إنتِ راح
تكونين ويانا ، قبل لا أسمع اي كلمة منّك
لو سمحتِ يالخوي ما أبي أسمع ايّ إعتراض
منك !
ريف : أنا موافقه بالعكس ، بس ماما و بابا
مين راح يقنعهم !
فزّت ريف بخرشه من صراخ نوف إللي يدّل على
حماسها الكبير : بنت صوتك ، ترا وقت الفجر
الحين !
نوف إبتسمت بكلّ ثقه : امك و ابوك أنا إللي
راح أقنعهم ما عليك !
ريف بضحكة : ليه واثقه هالقد إنهم راح يوافقون ؟
نوف بهدوء : و ظنّك ليه ما يوافقون ؟
هزت راسها بعدم معرفه : مدري !
عدلت نوف قعدتها بتزفيره : بيوافقون إن شاء الله
، لا تسبقين الأحداث !
ريف : سمي
6
« سياره أصيل »
غمضت عيونها بتعب كونها طلعت بالعشاء تقريبًا
لين ٣ الفجر و هي معاه بالسيارة ، فتحت عيونها و
رفعت راسها
له : تعبت ، رجّعني !
إبتسم بسخريه و هو يلتفت لها : تعبتي ؟ يخسى
التعب و الله ، تبين اوديك شقتي ترتاحين ؟
توسعت عيونها بصدمة و هزت راسها بالنفي
مباشرة : طبعًا لا ! ودّي أرجع لبيتنا
هز راسه بالنفي و ضحك : لسه ما شبعت منّك
عضّت شفايفها و عيونها عليه بحقد : اسمع أنا
تعبانه و فيني النوم و لا لي خلق لسماجتك ، لذلك
يا امحق زوج رجعني لغرفتي !
طوّل النظر عليها و هو مقرّر بكل ما فيه إنه يعاندها : بوديك لشقتي ، و ما ابي اسمع اي كلمة ثانية
كشرت و هي شوي و تبكي : طيب أنا تعبانه
و أبي أنام !
إبتسم و هو يلتفت عليها : افا عليك بشتري لك
كوفي و بتروّقين !
فزّ بخوف من صرخت بعصبية : غبي إنت ؟
أبي انام و إنت تقول اشتري لك كوفي ؟
تنهد و هو يزيد من سرعته : اذا ما تبين قولي
ما ابي مو ضروري تصايحين !
بلعت ريقها بخوف من سرعته : أصيل !
كشرت من تجاهله و ضربت كتفه بخفّه : ولد !
قاعدة اكلمك
إلتفت لها بصمت و هو ينتظرها تقول إللي
عندها ، كشرت و هي تصد عنّه بصمت
3
« سياره مهند »
إبتسمت بتوترّ و هي مو عارفه شلون تبدا
بالموضوع : مهند ؟
قفل جواله و رفع راسه لها : عيوني
غمضت عيونها و هي تطالعه بإبتسامه
: ابي ماك !
ضحك بذهول وهو يفكّر إن عندها سالفه
بس خاب ظنّه : غالي و الطلب رخيص ،
بس فيه احد صاحي ياكل ماك الحين ؟
كشرت و تعدل جلستها : أقول ترا طول
الصبح كنت نايمه و الفجر صحيت و
ما اكلت شيء و اهلي مو موجودين !
مهند بصدمة : طيب طيب قلبتيها فضفضة
زمت شفايفها و هي تعدل جلستها و تلتفت له
تنتظر هزّه الراس منّه هزّت الموافقة عشان
ترتاح و يرتاح بالها : بتودّيني ؟
هزّ راسه بالإيجاب وهو يحرّك السياره و توجه
بطريقة لماك وسط إبتسامة إيلان الواسعه
7
-
« الكويت »
قاعد بوسط الغرفه و مدّد رجله و محاوط
وجهه بيدّه و منزّل راسه و مشاعره كثيره
عليه و على قلبه تنهد بعمق و هو كأنه يطلّع
كلّ المشاعر السلبيه
بهالتنهيده ترك البيت بالّي فيه لكنّه ترك قلبه
، عقله ، باله كلّها عندّها ، رفع راسه و كأنه يطلب
العون من ربه على حالته إللي قاعده تسوء بكلّ مرّه
و بكل ثانية ! ما ينكر شوقه الكبير لها ابدًا بس تركها
و سافر للكويتيغيّر نفسيته ياخذ راحه من الدنيا و من
كلّ شيء حوله و هو مقرّر بهالسفره إنه ما يشغل تفكيره
بأي شيء سلبي او يضايقه
18
هو مقرّر بهالسفره إنه ما يشغل تفكيره بأي شيء سلبي
او يضايقه ، بس مو قادر كل تفكيره بـ ميار مع إنه يدري
عن كل تحركاتها بالبيت من الكاميرات و من العامله
إللي تعلمه بكلّ صغيره و كبيره تحصل لميار !
وقف بكسل كبير و هو اول ما وقف حسّ بالصدّاع
و الدوار يداهمونه غمّض عيونه لثواني بسيطه لحدّ
ما خفّ الدوار و تمدّد على السرير و أخذ اللابتوب
و هو يفتح على الكاميره إللي كانت بأعلى غرفتها
ظلّ يتأملها و هي قاعده بالسرير و لامّه رجولها
و الضيق واضح على ملامحها جمد الدم بعروقه
و بلع ريقه من مسحت على وجهها و الظاهر
إنّها تبكي ، اخذ جواله مباشرة و دق على العاملة
زفر بملل من طوّل إنتظاره على الخط ، أخذ نفس
من ردّت عليه و أرتاح باله لوهله : اعطيني ميار
عضّ شفايفه و هو حاطّ الجوال بإذنه و الشاشه
اللابتوب قدّامه و عيونه تراقب كل حركه من ميار
لاحظ بالشاشه دخول العامله لميار إللي مباشرة
مدّت الجوال لـ ميار بدون اي كلمة  و طلعت من
الغرفة بكلّ هدوء ، اما ميار إللي طالعت الجوال
بصدمة ، رقّ قلبها من قرأت أسمه إللي ينوّر الشاشة
و بلعت رِيقها و رفعت الجوال لأذنها تجمعوا الدموع
بمحاجرها من سمعت صوته ما ردّت ولا لها قوّة الرد
و بكت من نطق بـ " ميار " مجرّد نطقه لأسمها بنبرته
إللي كلّها حنيّه بكت و لا نطقت بأي حرف و  هي مالها القدرة على اي شيء
بكت و لا نطقت بأي حرف و  هي مالها القدرة على اي
شيء ، أخذت نفس من أعماقها و ردّت عليه بـ " ها "
من كرّر مناداته لها ، تحت صمت كبير من الأثنين و لا
أحد فيهم تكلّم او نطق بكلمة و فعلًا طوّل الصمت و
أستمر لـ عشر دقائق ، عشر دقائق و هم يسمعون صوت
انفاسهم فقط و كسرت حاجز الصمت و نطقت بـ : بتطوّل ؟
ما نطق بحرف و أكتفى بالتنهيده و ثمّ : ما ادري ،
وقت أروّق و أهدّي راح ارجع
زمّت شفايفها و نطقت بهدوء عكس العواصف إللي
بداخلها و تحس فيها : ما فكّرت فيني ؟ ما فكّرت بحالتي
عمر بهدوء : ظنّك ما فكّرت و أنا أبتعدت عشانك
و عشاني ! أبيك ترتاحين بدون اي مشتّتات و بدوني
تفكّرين و تهدّين و يرتاح بالك و عشاني برضو
قوّست شفايفها و الدموع بعيونها : طيب ليه سحبت
اوراقي من المدرسة ؟
عمر : هالقرار ما كان بيوم و ليلّة بعد ما أيقنت فعلًا
إنك مو حابّه الدراسة اساسًا على الرغم من درجاتك
العالية إلا إنّك يوميًا تسوّين مشاكل و ما تتوبين و
دائمًا تكرّرين أغلاطك !
أخذت نفس وهي تعدل أكتافها : أبي أكمل دراستي
و أرجع للندن عند أختي !
عمر : تذكرين كلامي لك وقت ضعتي بالبرّ
- ببارت ١٠٣ -
قوّست شفايفها وهي تتذكر كلامه " بس تخلصين
هالترم بنسافر للندن و تلاقين أختك " تتذكّر فرحتها
وقت قالها هالكلام ، بلعت رِيقها و هي ودّها تسأله
اذا لسا على الوعد تنهدت و شدّت على يدّها و قوّت
نفسها : لسا على وعدك ؟ و تسّفرني للندن و ألتقي
بـ يارا ؟
بردت ملامحها من تأخر بالرد ، ما نطق و اذا نطق
ما يدري وش يقول ، و وش راح يكون ردّه بالضبط
5
من ذاته ما يدري اذا بيسافرون للندن مرّات قلبه و
تفكيره يقسون عليها من تصرفاتها و المشاكل إللي تفتعلها و هو ودّه يعاقبها و هذا يعتبره عقاب قوّي بالنسبة لـ ميار و هو يدري قد ايش هي متعلقه بـ
أختها، و مرّات يحنّعليها وقت يتذكّر ماضيها و إنها
عاشت من  غير أم و اب و بدولة أجنبية و يدري إنها تشتاق لأختها و تنتظر هالوقت إللي راح تلتقي فيها ،
أخذ نفس و هو مشتاقلها بالحيل و بشكل كبير عليه
و على احساسه إبتسم من جتّه فكره ببالها : بالخزانه بتشوفين جوّالي القديم ، خذيه لك لحدّ ما أرجع عشان
اكلمك فيه !
عدّلت جلستها و هي تنتظر إجابته : خلّينا من الجوال ، وش صار على وعدك ؟
إبتسم و هو يدري بإن كلامه راح يفرّحها : وعدتك وعد رجال و راح أوفي بوعدي ،بس أرجع يصير خير
ما نطقت ب ولا حرف و من فرحتها تبخّر كل الكلام و العتاب إللي كانت راح تقوله لـ عمر ، لمعت عيونها بسعادة كبيرة رجعت شعرها لـ ورا أذنها و توّسعت إبتسامتها من سمعت ضحكته و هي واحشتها ضحكته
فعليًا : على طاري جوالك ، وش أسوّي فيه ؟
عمر : خلّيه معك لحدّ أرجع ، بتواصل معك فيه
وقفت و هي تتوجه للخزانه : تمام ، ودّك بشيء ؟
عمر بهدوء : ودّي فيك ، سلامتك
بلعت ريقها من سمعت كلمته و بعدت الجوال من
قفل و حطته على السرير و رجعت توقف قدّام الخزانه
و طاحت عيونها على جوالها و اخذته و توجهت 
اخذته وتوجهت لسرير و تربعت بوسطه ، فتحت
الجوال و سرعان ما رقّ قلبها من صورته إللي حاطها
خلفية ، تمدّدت بإبتسامه متوّسعه و هي تطقطق
بالجوال و إللي لاحظت فيه الذكريات الكثيره من
صور عمر القديمة إبتسمت من طاحت أنظارها
على فيديو و الظاهر إن عمر كان يسولف فيه
فتحت الفيديو و اللي بدأ بـ عمر يتكلم بكلّ سعادة
مبيّنه عليه " اليوم ميلاد حبّ عمري " تلاشت
إبتسامتها من ضحك عمر و وقف بجنب بنت هي
ما تدري مين هذي بالضبط ولا مرّه شافتها !
بردت كامل اطرافها من عمر إللي حضن البنت
و قبّل خدها ، قفلت الفيديو و الصدمة مبيّنه
على ملامحها عضّت شفايفها بقهر كبير و قفلت
الجوال و الدموع تجمعوا بمحاجرها و ودّها
تعرف مين هالبنت إللي عمر يقول إنها " حب
حياته " كثير أفكار سوّداويه تداهمها ، و
رفعت أنظارها للباب من دخلت العامله
إللي كانت بتاخذ جوالها مدّت ميار لها الجوال
و هي تتصنع الإبتسامه و بداخلها ألف جرح
9
-
« سياره مهند »
4
إبتسمت و هي تمدّ له البطاطس : جعله بالعافية
أكل البطاطس من يدّها و هو يحرّك السياره :
وش سالفتك انتي ؟
إيلان بعبط : ما عندي سالفه ، بس فيه شيء
ودّي اخذ رايك فيه
مهند : إللي هو ؟
كتمت ضحكتها وهي تبلع : محتاره احط لون
مناكير بزواجنا
طالعها و ودّه يقول شيء بس أكتفى بالصمت
وهو يتثاوب : الحلوين دائمًا سوالفهم بيض
إيلان بضحكة : اول مرّه تقول شيء صح ،
اتفق معك
إبتسم لضحكتها و بتنهيده : ما تخافين تنامين
لوحدك إنتِ ؟
عضّت شفتها لثواني و هي من بعد السالفه
القديمة إللي صارت لها مع سعود مره تخاف
تقعد لوحدها بالبيت : اقولك شيء ؟
مهند : قولي جعل ما يقول غيرك
إيلان بهدوء : من السالفه إللي صارت لي مع سعود
وقت دخل للبيت وهو سكران و مافيه غيري و كان
بيعتدي عل..
وقف الدم بعروقه و هو لا اراديًا يعصّب من اسم
سعود و طاريه يكرهه كره العمى و لا يتمنى له الخير
ابدًا : تدرين ؟ بنام عندك اللّيلة ، أسمع اعتراض منّك
بس اوريك
عقّدت حواجبها بإستغراب من تغيّر حالته و هي تاكل
: بتنام عندي شلون ؟
إلتفت لها و طالعها بحدّه : انام عندك ، فيك خير قولي
لا !
إيلان بتزفيره : ما قلت لا ، بس ما تحس إنه غلط ؟
وقّف السياره على جنب و ألتفت لها و شدّ على
يدّها بعصبية : لا احس ولا تحسين ، ولا نسيتي إنك حلالي ؟
حاولت تبعد بدها من قبضته بس ما قدرت :
لا ما نسيت بس اق
مهند قاطعها بحدّه : اص ، ما ابي اسمع كلمة
زيادة
عدلت جلستها و هي تصد عنّه : أنت اكثر شخص
تدري إني ما أحب أحد يكلمني بهالأسلوب ، عدل
أسلوبك أحسن ما أعدل لك خريطة وجهك
5
عدلت جلستها و هي تصد عنّه : أنت اكثر شخص
تدري إني ما أحب أحد يكلمني بهالأسلوب ، عدل
أسلوبك أحسن ما أعدل لك خريطة وجهك
رصّ على أسنانه بغضب : و الله إن هياطك راح
يوّديك بألف داهيه !
ما نطقت و أكتفت بالصمت و فتحت جوالها
و قعدت تطقطق عليه
-بعد وصولهم للبيت-
وقّف السياره و حط جواله بجيبه و إلتفت لها : ما
ودّك تنزلين ؟
طالعته و كشرت و نزلت بتجاهل له ، نزل وراها و
هو يسرع بخطواتها عشان يكون بجنبها ، قيّد يده
بيدها و مدّ يدّه و فتح الباب لها دخل وراها للداخل
و قفت و طالعته بجمود : أستناني بالمجلس
وقف مقابلها و تكتّف بعناد : ودّي أطلع لغرفتك ،
عندك مانع ؟
كشرت و ضربت صدره على خفيف : مستفز !
إبتسم بداخله و لحقها على طول للغرفتها
توسعت عيونها وقت دخل نقز على سريرها و تمدّد
إبتسم و هو يشّم ريحتها : ريحتك تمليني حب
عقدت حواجبها بإستغراب كبير من تغيّره : اقولك
شيء ؟
هز راسه بالنفي و هو يغطي عيونه بيده ، إيلان
بتكشيره : على فكره تراك جدًا مزاجي !
عدل جلسته و وقف مقابلها : جبتي شيء جديد ؟ لا
ضربت كتفه و صرخت بقهر : تقهر !
جلس على السرير و طالعها : تعالي ننام و اكسري
الشر و تعاليلي أبوسك
جلس على السرير و طالعها : تعالي ننام و اكسري
الشر و تعاليلي أبوسك
لا شعوريًا رجعت خطواتها للخلف و هزّت راسها بالنفي
وقف و هو ينزع تيشيرته : ما تجيني ؟ طيب انا اجيك
توسعت عيونها بصدمه و بخوف : لا يمه ، ابعد بعيد
تعالت ضحكاتها و سحبها لحضنه ، بعّدها عنه و حاوط
راسها بيدّه ووجه مقابلها : شفيك ترجفين ، خايفه ؟
حطت يدّها على يدّه إللي كانت بخدها : إنت مصدر
أماني ، كيف اخاف منّك ؟
ضحك و قبّل شفايفها : اموت عليك والله !
بعدّت عنه بخجل كبير و بهدوء : بتنام عندي ؟
تمدّد على السرير و عيونه بعيونها : بحضنك
تقدّمت لسرير و وقفت مقابله : أقول بلا قلّة حيا
، و قمّ من سريري يلا
مهند : وين انام اجل ؟
إيلان إبتسمت بعبط : بالأرض
ضحك و هزّ راسه بالنفي : والله إنك تخسين ، مافيه
احد بينام بالأرض كلنّا بالسرير
إيلان : لا والله ! ما اضمنك صراحة
تعالت ضحكاته و هو يسحبها لسرير و يمدّدها جنبه
: شدعوه تراني مؤدب !
إيلان بسخريه : ايه واضح الادب مقطّعك !
إبتسم و ضمّها لصدره ، و دفن وجهه بشعرها و غمض
عيونه بتعب ، بلعت ريقها و مدّت يدها لشعره بتردد
و بدات تمسح على شعره بهدوء
19
« الأربعاء - 10 ليلًا »
تحديدًا ببيت الجد متعب ، دخلت نوف للبيت
و هي تسحب ريف وياها إللي كانوا توّهم ماخذين
الموافقة من أهل ريف بإن ريف راح تطلع وياهم
للبرّ ، و بطريقهم للداخل سمعوا صوت سياره وقّفت قدّام البيت ، إلتفتت نوف بإستغراب : تسمعين صوت سياره ؟
هزّت راسها بـ اي و هي تلحق نوف إللي توجهت للباب
و طلّعت نص راسها و هي تشوف مين الجاي ، أبتسمت
من عرفت إنها سياره إياس توجهت له بإبتسامه من نزل
من السياره كشرت من ضحك و قال : أيار مو معي !
فزّت ريف من دخل إياس ووراه نوف و تخبّت ورا الباب
بحيث إياس يدخل و لا يقدر يشوفها همست لـ نوف
إللي كانت تدورها و كتمت ضحكتها من خرشه نوف
: سلامات شفيك متخبيه ؟
ضربت كتفها بتزفيره : انتظر إياس يدخل
نوف : خلاص دخل ، امشي
-
« الصاله »
أخذ خطواته و تقدّم للجّد إللي كان قاعد بالكنب
و توسعت إبتسامته من شاف إياس قبّل راسه و
قعد بجنبه إبتسم و قعد و هو يسمع الجد يرّحب
فيه : حيّ الذيب ، وين الناس يا إياس ؟
تنهد إياس بضيق : بقلبك يا متعب ، إلّا إنت طمّني
عنك ؟
متعب و هو ما أخفى عليه ضيق إياس : بخير دامك
بخير يالذيب
إلتفت و هو يدوّر جدته بعيونه : إلا وين جدتي ؟
متعب بضحكه : تهاوش نبراس
ضحك و عدّل إكتافه : ليه وش مسوّي جديد هالبزر ؟
متعب بهدوء : ابد بس من العصر و هو نايم و الحين
صارت ١١ اللّيل و بكره ورانا برّ و تخيم و شغل عدل !
إياس : يستاهل إللي يجيه أجل
رفع راسه من سمع خطوات جدّته ووقف مباشرة
بإبتسامه واسعه : حيّ الله أم عبدالعزيز
ضحكت بحبّ و هي اول ما شافت إياس روّقت على
طول إبتسمت من قبّل جبينها و ضمها
بعّد عنها و مسك يدّها و تعالت ضحكاته من شاف
نظرات جدّه إللي ما قدر يوصفها : افاا ابو عبدالعزيز ،
تغار ؟
ضحك و هزّ راسه بالنفي ، و رفع راسه و شاف نبراس
ينزل من الدرج و يفرّك عيونه بنعاس : ورع
كشر نبراس و هو يتثاوب : بتكملها عليّ يا ابو نبراس ؟
يكّفي نبع الحنان ما قصرّت ، الله يبقيها !
إياس بسخرية : تستاهل أكثر يالهطف
نبراس و هو يعضّ شفايفه بقهر : اسكت إنت لا اكوفنك
إياس : تكوفنّي أنا ؟ تعقب
متعب بتزفيره : بزران انتم ؟ اسكتوا
قعدت عهد بجنب إياس و طالعته بإستغراب : وين
زوجتك يا إياس ؟
إياس بتنهيده : عند أهلها ، بروح لها بعد شوي و بنّام
عندكم اللّيلة !
توسعت إبتسامة متعب و هو يعدّل أكتافه : يا مرحبا
و القلب اوسع من الدار يا إياس
15
-
« بيت عبدالرحمـٰن »
فزّت بخرشة وقت سمعت مهند صرخ يناديها : يمه
، خرشتني يابزر !
تثاوب و قعد جنبها : انقلعي ، زوجك ينتظرك بالسيارة
إلتفتت له بذهول : شنو ؟
قرّب وجهه من أذنها و بصوت عالي : زوجك ينتظر..
بتر كل حروفه من ضربته بكتفه ووقفت على طول :
الله يرحم أذني ، كانت إنسانه طيّبه
مهند بهدوء : خلّي أذنك الحين ، إياس ينتظرك برا
كشرت و اخذت خطواتها و طلعت للخارج ، عضّت
شفايفها بقهر من شافته واقف قدّام السياره و ينتظرها
بإبتسامه ، تقدّمت له و تخصّرت بعدم إعجاب لحركته
كونهم متفقين إن أيار بتنام عند أهلها اليوم و بكره على
الصبح راح يمرّ لها و يطلعون للبرّ ، ضربته بخفّه : ما
حبّيت حركتك ، وش صار على إتفاقنا ؟
رفع أكتافه بعدم معرفه و طالعها بضحكة : متعب يبيك
، و بنّام عندهم اللّيله
ضحكت و غطّت عيونها بيدّها بخجل : أما جدي يبيني ؟
إياس دفّها بخفه : ايه يلا ، أستعجلي
-
" تسريعًا للأحداث "
« بيت متعب »
ريف إللي متمدّده بسرير نوف و تطقطق بجوالها
نزلت جوالها و عدّلت جلستها و طالعت نوف : نويّف
رفعت نوف راسها بإنتباه : وش تبين ؟
ريف : أبي مويه ، عطشانة
نوف بسخريه : الحمدلله ربّي أعطاك رجلين و يدّين
تروحين فيهم للمطبخ
ريف كشرت : نويّف تكفين
نوف بتزفيره : مسويه غريبة بالبيت ، أقول انقلعي جيبي
لنفسك
ريف : متأكده ؟
هزّت راسها بأيه و ضحكت لوهله من نرفزت ريف و
مشيتها الغريبه و هي تطلع من الغرفة و متوجة للمطبخ
أخذت خطواتها و توجهت للمطبخ بخطوات هاديه
و لا أخذت أحتياطاتها من لبس ساتر و حجاب ،
رجعت شعرها لخلف أذنها و فتحت باب المطبخ
سكّن كل كونها من طاحت أنظارها و أستقرت على
شخص قاعد بنصّ المطبخ و الزجاج متناثر قدّامه
شهقت بخوف كبير من الشخص إللي كان معطيها
ظهره و ماهي داريه هو مين بالضبط ، بس بسبب
شهقتها إلتفت لها الشخص و تلاقت عيونه بعيونها
و من وقتها أستوعبت و أستوعب قلبها إنّها واقفه
قدّام نبراس ببجامة و شعرها المنسدل خلف ظهرها
بس إللي خوّفها و كوّن شعور بقلبها من أيد نبراس
إللي تنزف د.م من الزجاج إللي منكسر ، بلعت ريقها
و تقدّمت بخطواتها له بتردّد كبير ، بـ هاللحظة من
شدّة خوفها عليه هي نست إنه نبراس و نست نفسها
و راح كلّ إستيعابها من أنحنت بجنبه و مدّت يدها
ليده و قيّدتها ، عيونها على يدّه و تتفحصها بخوف
أما هو عيونه كانت عليها ، على حركاتها ، مسكه
يدها ، و اخيرًا خوفها الواضح ، زاح أنظاره منها
و رجّع كلّ نظره لوسط يدّه من رفعت راسها له كتم
ضحكته بصدمة كبيره ، و فعلًا أول مره يشوف شخص
خايف عليه هالقد و مو اي شخص ! شخص غالي جدًا
لقلب نبراس
بلعت ريقها بتوترّ من نظراته عليها ، بعّدت عنّه و أستوعبت وقتها الشيء إللي سوّته و قربها منه ،
طلعت من المطبخ من غير أي كلمة تاركته مصدوم
29
-
« الكويت »
دخل للغرفة بعد يوم متعب و مهلك بالنسبة له
رمى نفسه و جسمه بالسرير و نزع التيشيرت منه
أخذ جوّاله و دقّ على جواله القديم إللي اعطاه لـ
" ميار "
عضّ شفايفه و هو ينتظر الرد ، رفع راسه بتفكير و
هو يحسّ بإن هالفتره أثقل فتره ممكن يعيشها من
ناحيه مشاعره الثقيلة إللي يحسّ فيها و الأشياء
المتراكمة حوله ، ودّه يرجع لها بشدّة و يضمّها
لصدره و يعوضها عن كلّ حزن و ألم سبّبه لها و
قاطع تفكيره من صوتها إللي وصل لمسامعه :
ميار !
عقدت حواجبها بإستغراب : ليه داقّ ؟ عندك شيء
إبتسم بسخريه : ليه ما تبيني ادق ؟
كشرت بتجاهل لسؤاله : عندك شيء ؟
عمر بهدوء : ليه تردّين السؤال بالسؤال يا ميار ؟
إبتسمت بألم و هي تقعد : تدري ؟ كلّ ما تجيني
مشاعر لك يصير شيء و تنهدم كل هالمشاعر
بسببك ؟
عمر بإستغراب : وش تقصدين ؟
ميار بسخرية : ودّي إنك تتذكّر شوي ، و أخليك
بحيرتك
عمر بحدّه : أنطقي
ميار أخذت نفس بهدوء : جوالك إللي اعطيتني هو
وش فيه ؟ فكّر و تذكّر
سكت لوهله و هو مو متذكر اي حاجه خصوصًا ان
الجوال قديم بس بهتت ملامحه من خطر بباله إن
جواله عباره عن ذكرياته الحزينه ، غيّر جواله عمدًا
و لا حذف فيه اي شيء عشانه و عشان مشاعره و
قلبه ، بلع ريقه وهو يحس بمشاعر سيئه و مشاعر
حنين للماضي تطغي عليه ، غمضّ عيونه و بعّد
الجوال عن أذنه و تنهد بضيق رجع الجوال لقرب
أذنه بعد ما أسترجع قوّته : و مين سمح لك تفتشين
بجوالي؟
ضحكت بسخرية : و أنتظرك تسمح لي يا سيد عمر؟
عمر بهدوء : سمحت لك بإنك تاخذين جوالي عشان
ادق عليك منه ، مو عشان تسوّين تفتيش يا ملقوفة
عضّت شفايفها بقهر و بوعيد : إنت بس ترجع راح
اوريك مين ميار
عمر بسخريه : تهددين يعني ؟
ميار بعدم إهتمام : اعتبرها زي إللي ودّك فيه ،
بس فيه مفاجأة تنتظر وصولك !
5
« بيت متعب »
صعدت للغرفة و يدّها و قلبها يرجفون بشكل ملاحظ
بلعت ريقها و هي واقفه قدّام باب غرفة نوف و متردّده
بفتح الباب ، توسعت عيونها من سمعت بخطوات وراها
من التوترّ تجمدّت بمكانها و لا نطقت بأي حرف
تنهدت براحه من سمعت صوت باب غرفته ينفتح و
الظاهر إنه دخل للغرفة ، و برضو هي دخلت للغرفة
و سوّت نفسها طبيعيه عشان نوف لا تلاحظ عليها
رفعت نوف راسها بإنتباه : شربتي ؟
هزت راسها بالنفي و عدّلت شعرها : سمعت صوت
تحت و خفت !
كتمت ضحكتها و وقفت : يمكن نبراس ، تبين اجيب
لك ؟
هزت راسها بأيه و هي تتوجه للسرير و تتمدّد عليه
: تسوّين خير !
ضحكت و طلعت من الغرفة و اخذت خطواتها و
هي تتوجه للمطبخ ، طلعت من المطبخ بعد ما
اخذت كوب الماي و طلعت بالدرج تجمدت بصدمه
من سمعت صوت باب الصاله ينفتح ، رصّت على كوب
المويه إللي كان بيدّها و ركضت للغرفتها من غير لا
تلتفت وراها من الخوف ، دخلت للغرفة و قفلته
بخوف و برجفه طالعت ريف إللي كانت مخروشه من
طريقة دخول نوف : شفيك يمه ؟
مدّت كوب المويه لريف و حطت يدها على صدرها و
تنهدت من أعماقها : سمعت صوت الباب ينفتح !
ريف و هي تشرب المويه : يمكن نبراس
فزّوا بخوف من سمعوا دق الباب ، توسعت عيونها
و هي تتشبّك بريف : يمّه !!!
أما ريف إللي من الخوف إللي حسّت فيه تجمدت
و لا تحرّكت
« بالخارج »
دخلت و وراها إياس إللي كان يتثاوب بكسل ، وقفوا
بذهول من شافوا نوف بالدرج تركض بخوف و سرعان
ما تعالت ضحكاتهم من ظنوا إن نوف تحسّبهم حرامي !
ضحكت بقوّة و هي تمدّ لـ إياس شنطتها : انا بطلع لها
هزّ راسه بالزين و هو ياخذ شنطتها و يطلع وراها و ثم
توجه لغرفته أما هي وقفت قدّام غرفة نوف و دقّت
الباب ، عدلت وقفتها بتعب و هي تنتظر نوف تقتح
لها الباب : يا بنتي شفيك ؟ أفتحي
ما هي إلا ثواني و أنفتح الباب و نوف و ريف واقفين
مقابلها ، ما قدرت تمسك ضحكتها من أشكالهم
المرعوبه دخلت للغرفة و هي تنزع عبايتها : نويّف
شفيك تركضين ؟ ترا انا و إياس توّتا واصلين
ضحكت ريف من أستوعبت : و نوف جايه تركض
تحسب فيه جنّي يركض وراها
طالعتها بحقد و ضربت كتفها بحقد : و ليه مافيه
احد منكم نطق انكم اياس و ايار ؟ قلة ادب هذي
و انا عمتكم !
ايار و هي تمسح كتفها بألم : محد قال لك تركضين
على طول !
ريف بسخريه : تلقينهم حتى هم خايفين منك
أيار بضحكة: تكفين منجد بالبداية خفنا بس
بعدها أستوعبنا إن نوف غبية شوي و خوّافه
نوف بحدّه : و خري شلون أنام الحين
أيار بذهول : هذي شفيها ؟ ترا مافيه لا حرامي و
لا جنّي شفيك ، نامي و إنتِ مرتاحه ماعليك
ريف بإبتسامه : بتنامين عندنا ؟
هزت راسها بالنفي و كإنها تذكرت إياس : لا انا
بنام عند ابو العيال ، تصبحون على خير و ناموا
لا تسهرون !
ريف : أسحبي عليه و نامي عندنا
نوف : تبين يفجّر الغرفة علينا الحين ؟
ضحكت أيار و هي تطلع من عندهم و توجهت
لغرفة إياس  « غرفة نبراس »
دخل للغرفة و وقف بوسطها و هو يتأمل يدّه و الد،م
إللي عليها ، توجه للحمّام و غسّل يدّه من الد،م بكلّ
هدوء و تفكيره منشغل بـ ريف بالكامل و إللي الأن
يتذكّر لمسه يدّها و خوفها عليه ، تنهد بسعادة و
نشّف يده و طلع من الحمّام و توجه لسريره و تمدّد
عليه و كلّ تفكيره بـ ريف ، غمّض عيونه و هو ودّه ينام
بس المشكلة إن توّه قبل كم ساعه صاحي و مستحيل
يجيه النوم ، بس أخذ جواله و فتح اليوت و قرّر إنه
يتابع او يسمع قصص لعل يداهمه النوم و فعلًا ما هي
إلا نص ساعه تقريبًا إلا و داهمه النوم !
11
-
« صباح الخميس - بيت متعب »
تحديدًا بغرفة إياس
صحت و هي تتلفت بجنبها و لا شافت إياس موجود
عرفت إنه نزل تحت ، غمضت عيونها و تمدّدت بكسل
و فتحت عيونها من حسّت بأحد يدخل للغرفة ، توّسعت
إبتسامتها من تقرّب إياس و قبّل خدها بحب : صباح الخير حياتي
توّسعت إبتسامتها من تقرّب إياس و قبّل خدها
بحب : صباح الخير حياتي
أخذت نفس بكسل و هي تقوم : صباح النور ، ليه
ما صحيتني وقت صحيت ؟
وقف قدام المرايه و عدّل شعره و هو يطالعها من
إنعكاس المرايه : حسيت إنك تعبانه ، ما بغيت اصحيك
ما تكلمت و رجعت تتمدد على السرير : ما شبعت نوم
إلتفت و هو يتقدّم لها : يلا لا نتأخر
إلتفتوا بإنتباه للباب إللي أندق و سرعان ما أنفتح بكلّ
قوّة و ظهرت نوف إللي كانت مستعجلة : احترمًا و تقديرًا
لكم دقيت الباب و لا المفروض إنّي ما أدقه اساسًا !
كشّر إياس مباشرة و هو يقعد بالسرير : يالليل ، وش تبين ؟
نوف و هي تطالع إياس بدون نفس : اقول انت يالشايب
العايب ترا بابا ينتظرك تحت و انت هنا قاعد عند ام عيالك ؟ صدق ما تستحي
إياس بذهول : إنتِ شفيك ؟ فيك شيء الظاهر تبين
اعطيك كف يرجعك لصوابك ؟
نوف هزّت راسها بالنفي مباشرة : لا تعطيني كف و لا
اعطيك كف ، بابا يستناكم تحت و أخلصوا علينا
طلعت من عندهم و قفلت الباب بقوّة و هي تركض
للتحت و تضحك ، كشرت من قابلت نبراس متسدح
بنص الصاله و قاعد على جواله تقدّمت له و هي ترفس
كتفه : هيه إنت قوم بس كإنك زومبي نايم
رفع نبراس أنظاره لها و هو توّه صاحي و لا له خلق لأحد
و ما شاء الله نوف واضح إنها مروّقة على الاخر و تحاول
تعكّر مزاج الأخرين ، لفّت جسدها و هي تتوجه لغرفتها : وي نسيت الخوي بالغرفة ، يا عزتي لها
بردت كامل أطرافه من نطقت " بالخوي " و هو يدري
تمامًا إنها تقصد ريف و لذلك صاحبته كل المشاعر
و الأحداث إللي صارت بينه و بينها باللّيلة الماضية
18
و فزّ قلبه قبل جسمه من شافها تنزل من الدرج ورا
نوف و مباشرة عدّل جلسته و قعد بإحترام و إنشغل
بجوّاله بس ما قدر ما يرفع عينه لها و يطالعها بس
كانت نوف و إللي كل ما نبراس طالع ريف تتحمحم
عشان نبراس ينتبه و يبعد نظره عن ريف و وقف عنهم
من سمع نداء إياس له و صرخ بقهر و هو اكثر شيء
يقهره وقت أحد يناديه أكثر من مرّه : وجع ، وش فيك
تصارخ تقل وحده من الحوامل
إلتفت نبراس لريف إللي ما قدرت تكتم ضحكتها من
ذبته و ضحكت مباشرة و هي تضرب كتف نوف إللي
كانت مصروعه بمكانها ، زاح أنظاره من حس إن ريف
توترّت من نظراته و سكتت ، و حس على نفسه و إبتسم
بسعادة لأن إبتسامتها كانت كفيلة بإنها تخلّية سعيد
طول اليوم بس تلاشت إبتسامته وقت طالع إياس إللي
كان بالدرج و يطالع نبراس بعصبية : يعنني تضحك ؟
أنت و ذبتك السامجة ، سنه أناديك ما تسمع إنت
نبراس و هو يطلع له بحدّه : و إنت ما عندك شغله
غير نبراس تعال و نبراس خذ و نبراس جيب صح ؟
كلتراب و اخدم نفسك بنفسك يا ورع
إبتسم إياس بسخرية و هو يقيّد ياقته : أصغر عيالك
تكلمني بهالأسلوب ؟ أحترم نفسك أحسن ما أدفنك
و إنت حيّ و لا و بعد تحفر قبرك بيدك
بردّت ملامحها و هي تبعد إياس عن نبراس بصدمة و
هي ظنّها بالبداية إنه مجرد مزح بس الظاهر إنه طلع
صدق : إياس شفيك ؟ بعّد عنه
نبراس و هو يقرّب من إياس و يدّفه : لا ليه يبعد عنّي ؟
واضح إنه يبيني اجلده مع هالصباح
ضحك بسخرية و هو يبعد يد نبراس عن صدره : تجلدني
انا يمامي مره خفت إنت تخوّف ، بلا كثره حكي لا صدق
الحين أوريك مين إياس
نوف و ريف إللي كانوا يطالعونهم من الصاله و صرخت
نوف بإستنجاد : ي بابا ألحق علينا ، نبراس و إياس
البزران يتهاوشون
إياس عضّ شفته لوهله و رفع أكمام ثوبة و بعّد أيّار
و رجعها للخلف و تقدّم لنبراس : قرّب و بإذن الله
كلها ثواني و تسمع صوت أعظامك يتكسرون
4
بعّد أيّار و رجعها للخلف و تقدّم لنبراس : قرّب و
بإذن الله كلها ثواني و تسمع صوت أعظامك يتكسرون
ضحك نبراس و هو يشّد على ياقة ثوب إياس : يا خوفي
إنا إللي بكسّر عظامك !
بعّدوا عن بعض من سمعوا صوت الجّد إللي كان معصّب
: ولد إنت و الثاني إللي معك يا بزران بدال لا تجون تساعدوني بالأغراض قاعدين تتهاوشون يا ###
إياس و هو ينزل : والله يا متعب شف ولدك البزر
ضحك نبراس بسخرية : و طبعًا كالعاده ابوي يقلب عليّ
و يطلّعني أنا الغلطان و السبّه إياس ، طبعًا ما يبيه يكون هو الغلطان لازم نبراس هو الي مو متربي و هو إللي دائمًا يغلط
أيّار طالعت إياس بنظره عجز يفسرها و بردّت أطرافه
من تقدّمت أيّار لـ نبراس و شبكت يدها بيدّه و سحبته
لغرفته و قفلت الباب !
صمت كبير و ما يسمعون اي صوت غير صوت أنفاسهم
رصّ إياس على أسنانه و شدّ على يدّه و طلع للخارج تارك
الجّد و نوف و ريف واقفين بصدمة ، تنهد الجّد و حسّ
بضيقه مو طبيعيه و خرج من الصاله و تبقى نوف و ريف
ريف بضيق : نبراس يحزّن !
نوف و هي تقعد : بشكل ما تتخيلينه ، و دايم ابوي يوقف
مع إياس حتى لو كان إياس هو الغلطان و اساسًا نبراس
دايم يسكّت و لا ينطق او يعارض بس الظاهر اليوم وصل
حدّه
أما ريف إللي عدلت جلستها بضيق و أكتفت بالصمت
و هي ابدًا مو متعوده على نبراس بـ هالحاله تمنّت لوهله
لو كانت هي بدل أيّار و تقعد جنبه و تسمع له بس
للأسف إن أمنيتها ما راح تتحقّق
16
« غرفة نبراس »
قعدت بنص غرفته و هي تطالعه و تأشر له بأنه يقعد
بجنبها و فعلًا قعد بتنهيده و هو كاره كل شيء حوله
و لا له خلق لشيء ، مباشرة اول ما قعد مسكت يدّه
و شدّت عليها : ما عليك من إياس ، أنا جنبك للأبد و
الأن قولي عن مشاعرك و فضفض لي ، أسمعك
نبراس بضيق : أيار أنا تعبت من أبوي و إياس على
بلاطه أقولها ، دائمًا يوقف بصفّه و لا كإني أنا ولده
و من أحنا و صغار ابوي دايم يعاملني معامله مختلفة
تمامًا عن معامله إياس ، انا كنت أتضايق و أسكت بس
و لا بيوم قلت له انك تفرّق بيني و بين إياس من كل النواحي حرفيًا ، و إياس هذا من زود دلع ابوي له صار
يعاملني و كإني خادم له بس لين متى ؟ و انا على هالحاله
انا مو حاز بخاطري غير تفرقته بيني و بين إياس مره مضايقني هالشيء بس بعد وش ؟ كبرت على هالحاله و
تعودت عليه !
قوّست شفايفها بزعل و سرعان ما تجمعوا الدموع بمحاجرها و حضنته : اهخ يا نونو يا حبيبي إنت ، ما توقعت إنك تعاني من ابو العيال هالكثر
بعدت عنه و هي تسمح دموعها : بس ماعليك و الله ما أخلّي إياس بوريه
هز راسه بالنفي مباشرة و هو يوقف : لالا لا تفتحين الموضوع و لا كإن شيء حصل تمام ؟
وقفت وهي تضرب كتفه : اقول جب ، مو بكيفك
بس خلاص أنسى إللي حصل ولا تتضايق حبيبي انت
أرجع لنا نبراس السامج و الحلو مو حلو عليك الضيق
إبتسم و هو يضمها : محد حاس فيني كثرك يا أم نبراس
، يا حبّي لك !
ضحكت و هي تردّ الحضن : واثق إني بسمّي ولدي على
أسمك ؟
هزّ راسه ب " اي " و هو يحاول ينسى كلّ الاشياء اللي
حصلت قبل شوي و لا يهتم لأي شيء يضايقه
29
طلعت من غرفة نبراس و قابلت نوف و ريف إللي
كانوا ساكتين و لا بعادتهم ، تنهدت و هي توقف
قدّامهم : تعرفون وين إياس راح ؟
نوف بهدوء : طلع برا
هزت راسها بالزين و طلعت له مباشرةً ، بردت
ملامحها من شافته عند سيارته و يطلّع الأغراض
و واضح على وجهه الضيق ، تقدّمت له و وقفت
جنبه و شبكت يده بيدها : إياس
ما ردّ عليها و هو يكمل شغله ، إلتفت لها بدون
نفس من حسّ إنها طوّلت مناداتها له : روحي
لنبراس ، و خلّيك منّي !
أيّار ببرود : اسألك إنت ليه متضايق و إنت الغلطان
بلّل شفايفه و هو يطالعها بقهر : لو ودّك أكسّر
عظامك قرّبي منّي ، أسلمي و أدخلي ما ودّي فيك
قوّست شفايفها بضيق و هي تبعد عنّه : تدري ؟
الشهره مو عليك عليّ أنا إللي مهتمه فيك و إنت
ما تستاهل اساسًا
هز راسه بالزين و بإبتسامه : صح أنا ما أستاهل
و أنا الغلطان و الشره عليك ، بس شرايك تبعدين
عنّي الحين ؟
هزّت أكتافها بهدوء : ابعد دام هذي رغبتك
بعدت عنه و توجهت للداخل بقهر و هي
ما تمنت ابدًا إنه يومها يبدا بهالشكل ما
تحبّ ، ابدًا ما تحب الزعل بين نبراس و
إياس ابدًا !  خصوصًا إنهم عاشوا مع بعض و
طفولتهم كانت بجنب بعض ، مسحت على وجهها
و هي تحسّ بهّم كبير على قلبها بس تجاهلت هالشعور
من طاحت انظارها على عهد إللي كانت جاهزه و خالصه
22
و إبتسمت لأيّار من تقدّمت لها و قبّلت جبينها بعدت
أيّار عنها و رفعت أكتافها بعدم إعجاب : عجبك إللي
صار يا جدة ؟
عقدت عهد حواجبها بإستغراب : وش إللي صاير ؟
أيّار بهدوء : نبراس و إياس تهاوشوا !
عهد : و إن شاء الله السبب كان كبير و مقنع ؟
هزت راسها بسخرية : لا و الله ، بدون سبب
عهد بتنهيده : أبليس الله يلعنىه ، ما عليك بيهدو
و يتصالحون بعدها
تنهدت بقلّة حيله و هي تصعد لغرفة إياس بضيق
3
-
« عند الأيهم »
2
قفل من عند دكتوره بعد ما قال له كلّ إللي حصل
أمس ، غطى وجهه بيده و تنهد بتفكير عميق و هو
يتذكّر كلّ الكلام إللي سمعه بالأمس ما قدر يشغل
تفكيره غير بـ زُهد و كلام جدته و جده و ابوه ، طلع
من غرفته و توجه لغرفة وجد و دقّ الباب بهدوء
فتح الباب من سمع وجد تقول " ادخل " و وجد إللي
كانت تتجهّز  لان زهد راح تجي لعندها طلّ براسه
و هو يناظرها بغرابه ، بلعت ريقها من نظراته و هي
توقف : شفيك كذا تناظرني يمه ؟
اغلق الباب و تقدّم لها و قعد بالبداية السرير : اقعدي
، ما أحب اكلم احد و هو واقف ، يوترّني !
قعدت جنبه بإستغراب : ايه وش عندك ؟
تنهد من أعماقة و هو ما يدري شلون يبدا بالحكي بس
أخذ نفس و طالعها : تعرفين بحكي إللي أنحكى امس ؟
بلعت ريقها و بتردد : موضوع خطبتك ؟
هز راسه بالايجاب و هو ينتظر منها الإجابة : فهميني
عدلت شعرها بهدوء و هي خايفه من ردّة فعله : إللي فهمته إنهم يبون خاطبين لك زهد
ضحك بسخرية : خاطبين و خالصين ما شاء الله !
مسكت يدّه و هي تمنعه من وقف و كان بيطلع و
الظاهر من ملامحه بإنه ما يبشّر بالخير ابدًا !
وجد بتوترّ : وين ؟
بعدت يدها من يده بخوف من لاحظت نظراته :
اتوقع تدرين إني ما أحب احد يمسك يدّي ، و
بعدين اهلك يستهبلون صح ؟ يخطبون لي و انا
ما عندي علم وين عايشين
وجد و هي توقف مقابله و شوي و تبكي من الخوف
: طيب اسمع من ابوي اولًا و بعدها فكّر بمستقبلك
و
قاطع كلامها بحدّه و صوت عالي : مين إللي يحدّد
مستقبلي ابوك ؟ تدرين إن ابوك هو إللي ضيّع حياتي
و مستقبلي بالكامل و بعد هالسنوات مسوّي إنه الأب
الحنون ، حسبي الله عليه
وجد بخوف و همس : اصص لا يسمعك تقول هالحكي
و يتضايق
دفّها بخفّه و بصوت عالي : بالطقاق خلّيه يسمع مني
خايف منه ولا إللي أكبر منّه
إلتفتوا للاب إللي دخل من صراخهم : شفيكم انتم ؟
طالعت وجد ايهم بنظرات رجاء لا يكبّر الموضوع و
تحصل مشكلة كبيرة بينهم ، عضت على شفايفها من
صراخ أيهم : تخطبون لي و انا ما عندي علم ؟ ليه
وش شايفني بزر قدامك تخطب لي بدون علمي
الأب بهدوء : أحترم نفسك تراك قاعد تكلّم ابوك يا
محترم !
أيهم بحدّه : سكّت لك كثير و بشكل ما تتخيله يا - و نطق بسخرية - ابوي ، ما تستاهل كلمة ابوي منّي
أيهم بحدّه : سكّت لك كثير و بشكل ما تتخيله يا - و
نطق بسخرية - ابوي ، ما تستاهل كلمة ابوي منّي
تكتّف و طالعه بعصبية و تجاهل كلامه : خطبنا لك و خلص ، ما ابي اسمع اي كلمة و اعترض منّك !
عضّ شفته و هو يشّد على يدّه بمحاوله إنه يهدّي
نفسه و عصبيته : و ليه مين بيتزوج أنا و لا إنت ؟
سالفه إنكم تخطبون لي و أنا أخر من يعلم ما أودّها
و لا أحبها و زواجي من زُهد ما راح يتمّ !
أبو الأيهم بحدّه : ودّك تفشلنا قدّامهم ؟ يكفي إنك
طالع من مصحه و يالله زُهد تقبل فيك مين يقبل
فيك و إنت بجنونك هذا !
بردت أطرافه من قوّة و عمق كلام ابوه و كإن سكين
تغرس بصدره أستقرت أنظاره على وجد إللي حاطّه
يدّها على شفايفها بصدمة و تطالع الباب ، إلتفت
للباب و سرعان ما تجمدت الدم بعروقه من زُهد
إللي كانت واقفه و الدموع متجمعه بمحاجرها
بلع ريقه و حسّ بالضيقه كونه حس او عرف إن
زُهد سمعت كل الكلام و الحوار إللي كان بينه و
بين أبوه ، اخذ نفس بشّده من شاف وجد تلحق
زهد إللي الواضح على ملامحها إنها قيد الإنهيار
و لا تتحمّل كلمة زياده ، مسح على راسه و طلع
من الغرفة بهّم و سمع ابوه يقول " زين كذا ؟
الحين البنت ما عاد تبيك ، مين بيتزوجك "
رصّ على أسنانه و هو يلحق وجد و زهد و صرخ
صرخه خلّت وجد و زُهد يوقّفون بمكانهم ، بلع
ريقه و أخذ خطواته لزهد بتردد : بفهمك
هزت راسها بالنفي و أخذت نفس بزعل : ما ابيك
تفهمني ، كل شيء واضح من البداية !
نطق بحدّه : وش إللي فهمتيه بالضبط ، أحكي ؟
زُهد بضيق : أيهم ، خلاص أتركني !
نطق بحدّه : وش إللي فهمتيه بالضبط ، أحكي ؟
زُهد بضيق : أيهم ، خلاص أتركني !
تقدّم لها و رصّ على أسنانه بجمود : تخسين أتركّك ، قبل تقولين وش إللي فهمتيه !
وجد و هي عارفه إن زُهد بأشّد ضيقها و أيهم بأشّد عصبيته و على الرغم من عصبيته مستحيل يتركها تطلع من بيتهم و هي زعلانه و شايله بخاطرها منّه او من كلامه و تعرف قد ايش أيهم حنون حنون و هو بأشّد حالاته : أيهم خلاص !
2
-
« بيت متعب »
2
بعد وصول الجميع لبيت الجّد و بعد ما خلّصوا كل الأغراض و حمّلوهم بالسياره و جاهزين للإنطلاق بس كانو ينتظرون إياس إللي طلع لبيته يجيب كم حاجه هوناسيها ، ركبوا بالسيارات بعد ما عرفوا إن إياس شويات و يوصل ، و فعلًا ماهي إلا دقيقه و وصل ، نزل من سيارته و توجه لسياره نبراس بعد ما لمح أيّار مع نبراس بسيارته طالعها بجمود و أشّر لها تنزل بدون كلام ، كشرت و هزّت راسها بالنفي و هي مو حابّه تقابله و هم كذا زعلانين من بعض ، إلتفت لها نبراس : روحي معه
هزت راسها بالنفي بضيق : ما ودّي !
نبراس بإبتسامه : عشان خاطري طيب
تنهدت و أخذت شنطتها : عشانك
نبراس بضحكة : أقدّر معروفك
ضحكت و هي تسكّر باب السياره و توجهت لسيارة إياس و هي ما ودّها ابد
إياس و هي ما ودّها ابد ، كشّرت من لاحظت إنّه طوّل نظراته عليها و من يده إللي أنمدت لمعصم يدها ، شد على معصم يدها و هو يمشي فيها للجانب
سيارته !
2
-
« عند الأيهم »
تعرف قد ايش أيهم حنون حنون و هو بأشّد حالاته ، وجد : أيهم خلاص !
هزّ راسه بالنفي و تكتّف : و الله ما تروحين قبل تقولين وش إللي فهمتيه ؟
عضّت شفايفها و هي تمنع دموعها من النزول : خاطبينك لي و إنت ما تبيني ، ما عليك برفضك أرتاح !
الأيهم بهدوء : مين قال لك إني ما أبيك ؟ مين
رفعت أكتافها بعدم معرفه و تنهدت و هي تحسّ بضياع كبير : واضح من كلامك ، من أفعالك
كان بيتكلم و بينطق و يبرّر لها بس بتر كلّ حروفه من أبوه إللي تقدّم نحوهم و شد على يده و هو يهدّي نفسه من سمع كلام ابوه : زهد الأمل الوحيده إذا
ما قبلت فيك ، مين بيقبل فيك و إنت هذي حالتك ؟
تنهد من أعماقة و هو يلتفت له و نطق بحدّه : ودّي اعرف مين قالك إني بموت اذا ما تزوجت ؟ و بعدين ناسي إنك موّصلني لـ هالحاله ، لكن تدري عندي إثباتات كثيرة ضدك لذلك و لسلامتك أبعد عنّي و أقصر الشر لا أطلّع أمراضي النفسيه عليك و بعدها بتودّع و تخيس بالسجن
بلع ريقه من كلام ولده و طاحت أنظاره على ملامح وجد و زهد المصدومه و خصوصًا زهد إللي كان كلامه جدًا قوّي و لا قدرت تستوعبه ابدًا و هي فعلًا اول مرّه تشوف الأيهم بهذه الحاله و عصبيته الغريبة و هي دايم كانت تشوفه هادي و لا يخالط أحد و نادرًا يعصّب و اذا عصّب بتكون اسباب قوّية جدًا إلتفت الأيهم لزهد و بهدوء : أبي رقم جوّالك يا خطيبتي
حسّت بشعور لا يوصف ابدًا من نطق بـ " خطيبتي " هزّت راسها بالنفي مباشرةً و هي تطالع وجد إللي للأن مبيّن على ملامحها الصدمة ، فزّت من علّى صوته الأيهم بحدّه : صدّقيني مو لصالحك العناد ابدًا
بلعت ريقها وهي تطالع وجد و تنتظرها تنقذها من الوضع إللي عليه و فعلًا لاحظت وجد توترّ زهد و اردفت بهدوء : أنا برسله لك
الأيهم و هو يطلّع جوّاله : أرسليه الأن
هزت راسها بالزين و هي تفتح جوالها : سم
طلع لغرفته و عيونه على جواله و نظرات زهد تلاحقه بكلّ خطوة يخطيها ، نزلت راسها لـ وجد : تتوقعين وش ودّه ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه و هي تقعد : أرتفع ضغطي منه و من ابوي !
قعدت جنبها و بتفكير : بس لفتني كلامه عن ابوك وقت قال " عندي إثباتات
كثيرة ضدك لذلك و لسلامتك أبعد عنّي و أقصر الشر لا أطلّع أمراضي النفسيه عليك و بعدها بتودّع و تخيس بالسجن ! " ودّي أعرف عن هالموضوع ضروري
وجد بطقطقة : ارسلت له رقمك ، كلّميه و أسأليه
هزت راسها بإعتراض : مستحيل ! بس إنتِ ما ودك تعرفين ليه الايهم قال هالكلام عن ابوك
وجد بضيق : قفّلي هالموضوع و لا عاد تفتحينه ، تكفين !
سياره إياس »
حرّك سيارته قبل الكلّ ، و من بعده السيارات الأخرى بحكم إنه يعرف مكان المخيّم بالضبط ، عدّلت جلستها و هي مو حابّه وضع الهدوء و الرسميه إللي بينهم أخذت جوّالها و قعدت تطقطق عليه لحدّ ما وقّف إياس جنب المحطّه و إللي كان قدّامها سوبر ماركت ، عبّى بانزين و حرّك سيارته لمواقف السوبر ماركت و قف السيارة و إلتفت لها : تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي و عيونها بشاشة جوالها و لا رفعت راسها تطالعه حتى ، كشّر من تجاهلها و نزّل من السياره و توجه للسوبر ماركت و توسعت إبتسامته من شاف متعب و نبراس يمشّيه و الظاهر إن الأمور زانت بينهم
توجه لهم و طالع نبراس : بكلمك بعدها !
إبتسم نبراس و هزّ راسه بالنفي : ماله داعي ، ما صار إلا الخير
إبتسم لإبتسامته و حاوط كتفه : ولو بكلمك ، تخيّل إياس يخلّيك تزعل منه ؟ لالا
ضحك نبراس و حاوط كتفه بالمثل : مين عمّك ؟
بعّد يدّه عن كتف نبراس و ضربه بخفّه : تخسي
مشى بالنص من بين نبراس و الجّد و هو يحاوط الاثنين بكتوفهم و خلفهم العيال الباقيّين إللي نزلوا يشترون اللوازم الاساسية للرحله ، رفعت راسها بإنتباه من سمعت دقّ الدريشه و إبتسمت من شافت البنات
يطالعونها ، نزلت لهم و قفلت جوالها : بسم الله ، على وين ما شاء الله ؟
نوف و هي تعدل عبايتها : على البقالة طال عمرك
ضحكت و هي تمشي وراء البنات و هم متوجهين للبقالة وقفوا البنات و إلتفتوا مباشرة من شهقت ريما ، ضربتها اريام بخفّه : استخفيني ؟
عضّت شفايفها و هي تتخبى وراء أريام إللي كانت واقفه قدّامها و بهمس : أصيل الوصخ وأقف بجنب إياس ، وش جابه وجع
أريام بهمس : تراه شافك يا غبية
شدّت على يدّها و التوترّ داهم قلبها من طالعته متقدّم لها : وش يبغى هذا
بترت كل حروفها وهي تشّد على عبايتها من ناداها و من أريام إللي قرصتها و كإن بهالحركة تنبهّا إن أصيل صار قدّامها و يطالعها و ينتظرها تستجيب له
« بيت عمر »
واقفه قدّام الدريشة و نظراتها تتأمل الخارج و الشارع و السيارات و الأطفال إللي يلعبون ، على الرغم من الحياه بالخارج إلا إن قلبها يحتىرق من الداخل من الحزن و الألم و الاهم أحساسها بالشوق الكبير لـ عمر ، تحسّ بإنه قريب
من قلبها و فكره إنه راح يرجع قريبة ، على الرغم من إنه مجرّد إحساس إلا إنّها تحس إحساسها صادق هالمرّه و لا تتمنى إنه يخيب ولو مرّه عشانها و عشان خاطرها الضايق ما سمعت صوته من يوم الأربعاء من بعد المكالمة إللي كانت بينهم من وقت ما أكتشفت إنه سابقًا كان على علاقة و الواضح إنّه كان يحبها و بشكل يعوّر قلب ميار كونها ما لمست من عمر الحنيّه كثير قد البنت او" حبيبته السابقة " و إللي الواضح من الصور و الفيديوهات إن عمر كان يحمل لها شعور كبير كبير و حنيّه كثيرة ما أظهرها لميار و هالشيء جدًا معوّرها ، إلتفتت لسرير و طاحت انظارها لجوال عمر إللي بوسط السرير و نوّر الشاشه من وصلتها رساله منه ، فزّ قلبها و توجهت بسرعه للسريرو أخذت الجوال و حست بشعور ينتابها من قرأت رسالته و إللي كان محتوها " تواسيني صورتك كل ما اشتقت لك " ما ردّت عليه و لا دخلت للمحادثه من الأساس و أكتفت بإنها تطالع رسالته من الإشعارات فقط ، حسّت لوهله إنه انقهر من تأخرت بالرد و الاكثر انها تعمدت تكون اونلاين
و لا تفتح رسالته و ارسل لها مباشرة " تراني قريب ، جهّزي نفسك و مشاعرك للقائي " ، تجمد الدم بعروقها من الشعور إللي إنتابها للحظة غمضت عيونها بعدم تصديق و هي مو متوقعه ابدًا بس ما خاب ظنها و هي
حاسه برجعته القريبة ، قاطع شرودها صوت رنين جوالها و مثل ما توقعت انه هو المتصل بس ما ردت عليه و لا لها نيّه بالرد ابد ، قعدت بالسرير و هي تاخذ جوالها
1
« سياره مهند »
إنتبهت للبنات و هم نازلين للسوبر ماركت ، إلتفتت لمهند إللي كان يدوّر على محفظته : بنزل وياك
هز راسه بالنفي مباشرةً و هو يبتسم من شاف محفظته
أحتدّت نظراته و ضربت كتفه : مهند !!
فتح باب السياره و طالعها بعناد : قلت لا يعني لا !
إيلان كشرت بقهر : وش معنى انا لا ، كل البنات نازلين ترا !
تجاهل كلامها و هو ياخذ جواله : تأمرين على شيء حبيبي ؟
صدّت وجهها بزعل و تجاهلته و هي تاخذ جوالها و تطقطق عليه ، رصّت على يدها من نزل للسوبر ماركت و لا اهتم لها و لزعلها ، إبتسمت بشّر من داهمتها فكره إنها تنزل و فعلًا عدلت عبايتها و اخذت جوالها و نزلت
دخلت و هي تدور على البنات بعيونها و توسعت إبتسامتها من لمحتهم و توجهت لهم مباشرة : اهلًا اهلًا !
إلتفتت لها أيار من انتبهت لوجودها و إبتسمت بحبّ و مسكت يدها : هلا والله بالحلوين !
ضحكت و بهمس لأيّار : خبّيني عن اخوك ، نزلت و هو رافض نزلتي !
أيّار بحنيّه : ماعليك ، انا المحزم المليان !
مشت مع البنات بعد ما سلمت عليهم و أخذت اخبارهم و هي تحسّ بخجل كبير يعتريها من إهتمامهم الغير عادي بالنسبه لقلبها ، توسعت عيونها بخوف و مباشرة قيّدت يدها بيدّ أيار من سمعت صوت مهند و العيال يتقربون نحوهم و همست لـ أيّار برجفه : أسمعي خلّينا نروح من الجانب الثاني !
هزّت أيار راسها بالنفي مباشرة : و انا زيك ترا ! إياس ما عند العلم بإني نازله و احس بينصدم
ضحكت و هي تبعد عن أيّار : كلّنا بالزق سوا أجل
4
« بيت الهاشِم »
زفرت بتعب شديد من الحمل و هي تمسح على بطنها
بضيق : ليه يا ماما ، ليه تتعبني زي كذا ؟
عقد حواجبه بإستغراب و هو يدخل من وراها : تكلمين
مين إنتِ ؟
رفعت راسها بإنتباه له و هي لازالت تمسح على بطنها
: اكلم البيبي عشان يرفق فيني ، متعبني !
ضحك من ملامحها و هو يقبّل خدها : خلّيك من البيبي
الحين ، خلّصتي ؟
بعدت يدها عن بطنها و رفعتها لصدر الهاشِم و بعدته
عنها بخفّه : ما تشوفني لابسه عبايتي ، اكيد جاهزه !
تنهد و هو ياخذ الشنط و هي تمشي وراه بهدوء
و حاطّه يدها خلف ظهرها رغم إنها بالشهور الاولى
من حملها إلا إنّه متعبها و متعبها كثير و التعب واضح
على ملامحها ..
6
-
« البحر »
تحديدًا عند الأيهم و إللي كان قاعد مقابل للبحر و يتأمل
البحر بكلّ هدوء ، بس الهدوء كان على مظهره الخارجي
فقط أما بداخله فـ كان يحسّ بحروب كثيرة حروب مع
نفسه ، مع تفكيره و الشيء المهم و الأهم إللي شاغل
تفكيره " بخطوبته " يحسّ بإنه ودّه تكون له عائلة او بالاصح
يبدأ حياة جديدة و ينسى كلّ الماضي و الاحداث المأساوية
إللي صارت له من الطفولة و إللي الان يعاني منها
ما ينكر أبدًا إن له مشاعر لزُهد يحس إنها ملفتة و ملفتة
بشكل غير عادي و لا تمرّ مرور الكرام لقلبه ، يحسّ إنها
تشابهه كثير تشابهه بصفاته و بأفعاله و أحيانًا حتى بـ
أفعاله ، يحسّ بالمشاعر تجاهها بس مو متأكد من صدق
شعوره و ما يبي يبدأ بالشيء إلا بعد ما يتأكد و يعرف كل
شيء بالتفصيل ، من بعد ما أخذ رقم زهد ما أرسل لها
و لا كلمها بس كان مسجل أسمها و حافظ رقمها عنده
ووقت يحسّ إنه صار الوقت المناسب راح يتكلم و يصارحها
عن صدق مشاعره
5
-
« غرفة زُهد »
متمددة بوسط السرير و هي تحاول و بكلّ قوّة إنها تشغل
تفكيرها عن موضوع خطبتها بس كل ما تحاول تتناسى الموضوع تتذكر أمها وقت فتحت لها موضوع خطبتها
و قالت إن الأيهم خطبها و إن أم زُهد أعطتهم كلمة و لا
يمكن إنها تتراجع بكلمتها ابدًا و بكره راح تكون الشوفة و الخطبة الرسمية و تحسّ بتوترّ كبير بقلبها ، ما عندها اي
مشكلة إنها تتزوج الأيهم خصوصًا إنها حاسّه بكلّ الأحداث
إللي صارت له بس وقت تتذكر كلام الأيهم " سالفه إنكم تخطبون لي و أنا أخر من يعلم ما أودّها و لا أحبها و زواجي من زُهد ما راح يتمّ " محتاره و محتار قلبها اذا الأيهم فعلًا
يحسّ بمشاعر اتجاهها او لا و لا هي دارية من الأساس
تنهدت و هي من أمس تنتظره يكلمها بس للأسف ما
وصلتها رساله من ابد
« السوبر ماركت »
مهند إللي كان يمشي بجنب نبراس و يطقطق عليه و
رفع راسه من ناداه إياس بس وقف بصدمة من شاف
البنات و من طاحت عيونه على إيلان إللي كانت تطالعه
بإبتسامه خوف ، حكّ دقنه و بلع ريقه و ضرب نبراس
إللي كان واقف بجنبه بقهر ، إلتفت له نبراس و بشخصنه
: تبيني ارفسك الحين ؟
مهند و هو يحاوط كتف نبراس : عودة العلاقات ، معليش
بس شفت شيء و أنقهرت - و طالع إيلان -
إنتبه نبراس للمكان إللي يطالعه مهند و توسعت إبتسامتها
مباشرة : شكلها ام العيال ، بس شفيك مقهور ؟
مهند رصّ على اسنانه بغضب : قلت لها لا تنزل بس
معنّده !
ضربه مهند بتزفيره : و إنت شدخلك فيها ؟ وين المشكلة
اذا نزلت و تسوّقت مع البنات شفيك إنت غبي ولا وش
مهند بقهر : شفيك شخصنتها طيب ، و بعدين مالك دخل
كشّر نبراس و هو يرفع يدّه : اقول وخر بس وخر لا اعطيك
بالخمس على وجهك ، مسوي تغار كتمت البنت بغيرتك
بعّد عن نبراس و توجه للبنات و تحديدًا للإيلان و قرّب
منها ووقف جنبها و بهمس : يا ما شاء الله ، ست إيلان !
بلعت ريقها و طالعت أيّار بإستنجاد ، و زفرت براحه من
تقدمت أيار و وقفت بينهم و مسكت يدّ إيلان : لو سمحت
البنت صارت من شلتنا ، ما ارضى عليها و وخّر عنها ضحك بصدمة و هو يبعد يدها من يد إيلان : تراها
حقّي و حلالي ، إنتِ إللي وخري
ضربت يده و إلتفتت لنوف مباشرة : نويف تعالي ساعديني
إنتبهت نوف و إللي كانت تشتري الأكل و هذا اهم شيء عندها : شفيج ؟
أيّار و عيونها على مهند بإنتصار : مهند ودّه ياخذ إيلان وياه ، شوفي شغلك !
تركت كل شيء بيدها و جات لعند مهند و هي تمثّل العصبية و القوّة : اترك بنتنا أحسن لك !
إبتسم و تقرّب من إيلان أكثر عنادًا للأيار و لنوف : و اذا ما تركتها ، وش بتسوين ؟
غطّت عيونها و هي تلّف جسمها : وخر عنها فشلتنا !
تعالت ضحكاته من نوف و إيلان المستحيه : ما راح أبعد ، وش بتسوين ؟
نوف بحدّه : بفقع وجهك
2
رفع حواجبة من هياطها : تفقعين وجهي ؟ يلا قدّامك
فقعيه !
هزت راسها بالنفي و بضحكة : هههه شدعوه أنت تصدق
على طول ؟
ضحك و سحب إيلان معه : يلا سلام !
سحبها وراه بهدوء تحت صمتها الغريب : احه ليه ساكته؟
كشّرت و هي تسحب يدها من قبضته : نسيت إنّي زعلانه ؟
وقف مقابلها و طالعها بإستنكار من كلمتها " زعلانه " :
و ليه الزعل ؟ المفروض انا إللي أزعل على عنادك
توسعت عيونها بقهر و بهمس : كل البنات نازلين يتشرون
، و قفت عليّ ليه ؟
بلل شفايفه و قيّد يدها مباشرة و بحدّه : أنا صاحب الكلمة
هنا ، تفهمين ؟
حرّرت يدها من قبضته بصعوبة و طالعته بحقد : ما راح
أسمح لك تتحكم فيني ، هذا و أنا ما عشت وياك على
سقف واحد و حتى بعد زواجنا ما راح اسمح لك يكون
بعلمك !
ضحك بسخرية من حسّ إنها عصبت صدق من ملامحها
و حركات يدّها و الأهم نبرة صوتها الحاقده و إللي تدل
على شخصنتها ، تلاشت ضحكاته من نظراتها و أكتفى
بإنه يأشر لها بأصبعه بإنها تتقدّمه و فعلًا كشّرت و هي
تمشي و هو مشى بجنبها بالضبط
أصيل - ريما »
كانوا بالجانب الأخر من السوبر ماركت و مبتعدين كلّ
البعد عن العيال و البنات ، تحت إستغراب ريما الكبير
بإنه ليه ابعدها عن البنات بدال لا يتسوقون مع بعض !
كرّرت سؤالها للمرّه الثالثة " ليه ما نروح نشتري من جانبهم
طيب ؟ "
كرّرت سؤالها للمرّه الثالثة " ليه ما نروح نشتري من
جانبهم طيب ؟ " تجاهل سؤالها و هو يركّز بنظراته
على شعرها إللي كان ظاهر من مقدمة الحجاب وقف
مقابلها و إبتسم من لاحظ توترّها من قربه و عدّل حجابها
بلعت ريقها و سرعان ما أبتعدت عنه من التوترّ الكبير
إللي صابها من قربه ، كشرت من تجاهله و هي ترجع تعيد السؤال ، تنهد و أمسك يدها و مشى و هو يقول : يا كثر
حنّتك ، أسكتي
زمت شفايفها بقهر و هي فعلًا بعد ما قال لها " أسكتي "
سكتت على طول و لا نطقت بحرف و أكتفت بإنها تمشي
وراه بدون أي كلمه ، إبتسمت و كإنها نست كلّ شيء صار
قبل شوي من أخذها للجانب إللي البنات كانوا يشترون منه
و كتمت ضحكتها من شافت إياس و أيار واقفين على جنب
و يتهامسون بحدّه
-
« إياس - أيار »
أكتفت بإنها تطالعه بكلّ قهر و حدّه ، أستنكر نظراتها و
شد على يدها بغضب : و بعدين معك ؟
حررت يدها من قبضته و هي فعلًا مو طايقه تشوف
وجهه : إنت مو قلت " لو ودّك أكسّر عظامك قرّبي
منّي ، أسلمي و أدخلي ما ودّي فيك " قلت ما ودّي
فيك يعني أتركني الحين و راح اروح مع نوف !
أخذ نفس و هو يرصّ على أسنانه بحدّه : و الله يا
أيار إن خطيتي خطوة وحده بس لأكسرك ، تفهمين
و لا أفهمك بطريقتي ؟
ما نطقت بحرف و تجمعت الدموع بمحاجرها من
كلامه القاسي عليها و أكتفت بالصمت
40
« بيت عمر »
نزلت للصاله من الملل الشديد إللي تحس فيه و وقفت
بإستغراب من العامله إللي من الصباح و هي تنظف و
تجهّز طاولة الطعام و إللي لفت نظر ميار إن هالترتيب
و التنظيم غير عن العاده ، قعدت و عيونها تراقب العامله
بإستغراب : فيه أحد بيجي ؟ وش هالترتيب الغريب
هزّت العامله راسها مباشرة و هي ما ودّها تقول لميار
إن عمر راح يرجع بعد شوي لان عمر محذرها إن ما تتكلم
على الرغم بإن عمر قال لـ ميار " تراني قريب ، جهّزي نفسك و مشاعرك للقائي " بس أبدًا ما توقعت و لا خطر ببالها إن
عمر قريب هالقد ، عقدت حواجبها و بيّنت على ملامحها
الصدمة من تقدمت لها العامله و بيدها فستان مدت الفستان لها : ألبسيه !
هزت راسها بالنفي و عيونها تتأمل الفستان : ليه ؟
إبتسمت العامله و هي تسحب يد ميار و توقفها :
اشتريته خصيصًا لك ، و ابيك تجربينه !
اخذت خطواتها و هي تتبع العامله بدون ما تنطق اي
حرف و هي إلى الأن جاهله سبب الاشياء إللي سوتها
العامله ، بس كونها ملانه و لا عندها شيء تسويه قررت
بإنها تلبس الفستان و تكشخ بحيث إنها تغيّر جوها و
تنبسط شوي ، طلعت للغرفة و خطواتها تتبع العامله
و هي فعليًا تحس بالحماس الشديد و كإن فيه فرحه
قادمة لها ، وقفت العامله قدّام المرايه و هي تتأمل
الميكب حق ميار و تشغل نفسها فيه و هي تنتظر
ميار تطلع من الحمّام ، رفعت راسها بحماس من
سمعت صوت باب الحمّام و طلعت منه ميار
بالفستان ، إبتسمت العامله بإنبهار من جمال ميار و
جمال الفستان عليها : واو !!
إبتسمت ميار و دارت حول نفسها بفرح كونها من زمان
ما فرحت و لا روّقت زي اليوم ، قعدت بالكرسي إللي مقابل
للمراية و بدأت العامله تحطّ لها الميكب بإبتسامه عريضة
-تسريع الاحداث -
رفعت راسها للمراية و عيونها تتأمل الميكب إللي سوّته
لها العاملة و فعلًا ابدعت ابدعت و الميكب طلع لذيذ
جدًا على ملامح ميار و خصوصًا إنه مناسب للفستان
كثير !
إبتسمت العامله بحماس لردة فعل عمر و فزّت من
وصلها أشعار من عمر و كان يقول لها إنه قريب من
البيت
وصلها أشعار من عمر و كان يقول لها إنه قريب من
البيت ، رفعت راسها لميار و بهدوء غريب : أنتظري ،
شويات و أجيك طيب ؟
هزت راسها بالإيجاب ووقفت من طلعت العامله للخارج
و هي تتأمل نفسها بالمرايه ، إبتسمت برضا لشكلها و
أخذت جوال عمر و قعدت تصوّر فيه بحيث إنه تضيّع
وقت لحد ما تجيها العامله ، تنهدت بتعب بعد ما صوّرت
صور كثيرة و أخذت خطواتها و هي تطلع برا الغرفة و تنزل
للصاله و عيونها تدوّر العامله ، توجهت للمطبخ و أخذت
لها عصير و طلعت من المطبخ و هي ترتشف العصير و
كشّرت و هي تنادي العامله : هيه وينك ؟
رصّت على أسنانها وقت ما سمعت الردّ من العاملة و
لفّت جسدها و توجهت للدرج و مقصدها إنها تطلع
لـ فوق بس وقفت و إلتفتت لباب الصاله من سمعت
صوته ينفتح ، تجمد الدم بعروقها و طاح كوب العصير
من يدّها من شافته قدامها ! نزّل شنطته بالأرض و عيونه
تراقبها و تراقب ملامحها المصدومة إللي ما ينكر ابدًا إنه
أشتاق لها و مو شوق عادي شوق مختلف جدًا ، كان يتأمل
كل حركة تفتعلها و مركّز على فستانها و ميكبها إللي أنجن
من جماله عليها ، ترك كل إللي بيدّه و توجه لها بخطوات
سريعه و إبتسم من تقدّمت له و ضمته بكلّ قوّتها ، بـ
هاللحظة نست كل الكلام و العتاب إللي كانت بتقوله له
و للأسف إن الشوق لعمر هالمرّه هزمها و هزم مشاعرها
دفن راسه بشعرها و هو يستنشق ريحته بكلّ شوق و حب
حطّ يده خلف رقبتها و هو يشّدها لحضنه أكثر : والله
إني جيتك بس ماهي أي جيّه ، أبرك الساعات و أغلاها
علي !
ما نطقت بأي حرف و أكتفت بشديد الصمت و هي للأن
مو مستوعبه رجعته و الأن هي قريبه منه بالمرّه و بحضنه
مو قادرة تتحمّل كميّة المشاعر إللي صاحبتها وقت شافته
داخل و التعب مبيّن و واضح على ملامحه و من شعره إللي
مهمله و طايل و الواضح إنه مهمل نفسه و جسده بالفتره
إللي سافر فيها للكويت مسح على شعرها و هو يحسّ ببكاءها المكتوم
و بدون ما تصدر اي صوت بس هزّت أكتافها توّضح قد
ايش هي منهاره بس منهاره بدون صوت ! بعّد عنها و
هو يقرّب وجهه من وجهها و عيونه مقابل عيونها و مدّ
يده و هو يمسح دموعها و نطق بإبتسامه حنونه : تبكين
و أنا موجود ؟ حسن وجهك حرام إنك تبكّينه !
قوّست شفايفها بضيق و ضمته للمرّ الثانيه من فرط
الشعور إللي تحس فيه و من قوّته تحسّه كثير عليها
كثير و لا هي بقدّه أبدًا بس الشيء الحلو إن عمر جنبها
هالمرّه و أكيد ما راح يخليها تبكي او حتى تتضايق !
قبّل جبينها و هو يمسح على شعرها : يكّفي بكي ،
قطعتيني و قطعتي قلبي يا بعدهم إنتِ !
اخذت نفس و بصوت مرتجف يدّل على قوّة المشاعر
إللي تحس فيها : تدري إن ميار مالها غيرك بـ هالحياه
، تدري ؟
هزّ راسه مباشرةً بالإيجاب و هو يقبّل خدها : أدري ،
أدري يا بعد هالدنيا إنتِ
نزلوا دموعها بإنهيار و هي تضرب صدره بلوم : دامك
تدري ليه تركتني وحيده ، سافرت بدوني و تركتني مالي
احد و لا أهل و لا قدرت أطلع من البيت ، إنت قفلت
كل الفرص إللي تسمح لي بإني أطلع أستانس و أغيّر
جو و أغيّر نفسيتي ، تركتني و أنا مالي احد حتى جوالي
كسّرته ، لولا العامله كان أنا منتهيه من زمان !
تنهد بضيق و هو يضمها للمرّه المليون : طلّعي حرّتك
، طلّعيها فيني و أرتاحي عشان أرتاح و يرتاح ضميري !
هزت راسها بالنفي و هي تدخل راسها بصدره : أبي
أنسى الحزن ، أبي أعيش بسعاده و فرح تعبت !
إبتسم و هو يقبّل راسها : و انا جيتك اليوم عشان أنسّيك
الضيق و تبدين حياة ثانيه و بداية جديدة معي من اليوم !
و انا اتفقت مع العامله على اساس تنظم الوضع و تجهز
الأكل و البيت بأكمله عشانك !
بعدت عن حضنه و هي توّها تستوعب بإن العامله سوّت
كل هالاشياء عشان رجعة عمر و أعطتها الفستان و سوّت
لها الميكب عشان عمر !
1
إبتسم من حسّ إنها وقّفت بكاء و الواضح من ملامحها
إنها هدّت شوي ، قبّل شفايفها و هو يروي من شوقه لها
تعمّق بقبلته و هو يحط يدّه على مؤخره عنقها ، ما قدرت
تقاومه من قوّته عليها و أستسلمت له ..
35
-
« مخيّم النساء - اللّيل »
عدّلت جلستها و عيونها تدوّر رولا ، كشّرت من ما شافتها
و ألتفتت لـ نوره : وين بنتك ؟
هزّت اكتافها بعدم معرفه و كملت سوالفها مع عهد ، وقفت
و هي تطلع من المخيّم و عيونها تراقب المكان و أستقرّت
عيونها على رولا إللي كانت قاعده بوسط الرمال و حولها
ألعابها ، إبتسمت و هي تركض لها و باست خدها : رولا
حبيبي !
رفعت راسها رولا بإنزعاج من نوف ، نوف بتزفيره: تكفين
روحي لـ مخيّم الرجال و جيبيلي فصفص
بعدت عن نوف ووقفت و توجهت للمخيّم الرجال و هي
تركض ، أنتشرت ضحكاتها الطفولية بأنحاء المخيم و هي
تركض لحضن نبراس
15
-
قعدت بالمكان إللي كانت قاعده عليه رولا و مدّدت رجلها
و هي تنتظر رولا تجي و إبتسمت من شافت رولا طالعه من
مخيّم الرجال و بيدّها الفصفص ، وقفت مباشرة لها و اخذت
الفصفص من يدها و قبّلت خدها بإمتنان
بعدت عن نوف و هي تقعد و رفعت راسها و ضحكت
: قلت لنبراس ابغى فصفص و سألني لمين و قلت له
نوف تبيه
تلاشت إبتسامته و طالعت رولا إللي كانت تضحك : قلتِ
لنبراس بس ؟
هزت راسها بالنفي و هي تلعب بالرمل : صرخت و قلت
لنوف هي إللي تبيه و قعدوا يضحكون !
بردت ملامحها و هي من قوّة الفشله و الإحراج شوي و
تبكي ، تركت رولا و هي تجّر خطواتها للمخيّم و تأكل من
الفصفص ، تربعت بجنب أيّار إللي فيها غثيان و لا لها
نفس تقابل أحد ، ضحكت نوف و هي تاكل من الفصفص
و تطالع أيّار إللي حايمه كبدها : شفيك ؟ تبين أكلم إياس
يجيك ؟
هزّت راسها بالنفي و هي تمسح على رأسها : ماله داعي
تمدّدت و هي تحطّ يدها خلف رأسها : من بعد ما شفتك
إنتِ و هيام و قد ايش الحمل متعبكم ، بمدّد العزوبية !
أريام بطقطقة : مين بيتزوجك إنتِ ؟
شمّقت لها و هي تكمل أكل : الصمت عن بعض البشر
يعتبر ان جود !
كمّلت ريف و هي تتمدّد بجنب نوف : ما كلّ هرج يستحق
الإجابة
10
-
« بيت عمر »
فتحت عيونها بكسل و هي تلتفت جنبها و تستوعب الأحداث
عضّت شفايفها من تذكرت الأحداث إللي حصلت بالصبح
و غطّت جسمها بالبطانية و هي تطالع عمر إللي نايم بجنبها
و مو لابس تيشيرت
21
زمّت شفايفها و الخجل يعتريها و طلعت على طول من
الغرفة بعد ما دخلت للحمّام و غيّرت ملابسها ، شهقت
من شافت الساعه و كانت ١٢:٣٠ ، يعني من الصبح و هم نايمين ! توجهت للطاولة الطعام و تنهدت براحه من
شافت ان العامله مرتبه كل شيء و تنتظر عمر و ميار
ينزلون يتعشون فقط ! ، طلعت لغرفتهم و توجهت للسرير
ووقفت مقابل لعمر وقفة طويلة تتأمل فيها شكله و ملامحه
و شعره و بعز سرحانها و تأملها فيه ما حسّت إلا و بيدّه
إللي انمدت لمعصمها و سحبها لحتى طاحت بحضنه :
تأمليني و انا قريب منك أكثر ، و علّميني وش أحساسك ؟
أكتفت بالصمت من فرط الخجل إللي تحس فيه و هي
تحسّ إنّها تغيّرت من بعد سفر عمر ، تغيّرت كليًا و هالتغير
جدًا عاجبها حسّت إنها صارت أعقل و صارت تتحكّم بـ
نفسها و بـ مشاعرها ، عقد حواجبه من سكوتها و سرحانها
: فيك شيء ؟ لأنك مو على بعضك ابدًا !
هزّت راسها بالنفي و هي تبعد عنّه : العشاء جاهز
قام من على السرير و هو يتثاوب : ليه كم صارت
الساعه ؟
رجعت شعرها لخلف أذنها و هي تتأمل عضلاته : ١٢:٣٩ ،
ألبس و أنا بنتظرك تحت
15
-
« البرّ »
تحديدًا عند البنات إللي كانوا قاعدين حول بعضهم و
يسولفون بملل ، عقدت نوف حواجبها من صوت العيال
و كإنهم يتهاوشون بالخارج : بنات تسمعون صوت العيال؟
ريف : كإنهم يتابعون مباراة مع هالحماس !
ريما بإستغراب : اليوم فيه مباراة اساسًا ؟
إبتسمت نوف من داهمتها فكرة خطيرة ببالها : بمّا إنّنا
ملانين ، شرايكم نروح نشجع وياهم ؟
أريام و هي تشوف أيّار واقفه و حاطّه يدها خلف ظهرها
بتعب : ما راح تروحين ويانا ؟
هزّت راسها بالنفي و هي تعدل شعرها : لا انا بدخل أنام
، تعبانه
هزّت راسها بالنفي و هي تعدل شعرها : لا انا بدخل أنام
، تعبانه !
نوف و عيونها تراقب خطوات أيّار : يا بعد قلبي هي ،
الحمل مرهقها بشكل مو طبيعي !
مدّدت ريما رجولها و براحه : انا ما راح اتزوّج دام الوضع
زي كذا !
ضحكت ريما بشماته : شكلك نسيتي إن زواجك قريب !
ريف و هي تهزّ راسها و بتمثيل للحزن : إللي بعمرنا و أصغر منّا تروّجوا و عندهم عيال ، و باقي أنا و نوف العوانس !
نوف و هي تغطي وجهها بتمثيل للبكاء : الظاهر بنعنّس
طول عمرنا !
نوف : الحمدلله أنا مرتاحه بالعنوسه ، راحه مالها مثيل
بعيش حياتي و استانس أخر شيء بفكّر اذا بتزوج او لا
أريام و هي تضربها بخفّه : و الله إنك تفهمين ، بنظم
لفريقكم !
ريف بضحكة : ضروري يكون أسم لفريقنا
نوف بطقطقة : فريق العوانس هههههههه
هيام بدون نفس : ما يضحك
ريما و هي تمسح على شعر هيام بلطف : يا حبيبي
الحامل المنفّس
عدّلت هيام جلستها و هي تحسّ بشعور بشع ينتابها
و الغثيان إللي ملازمها طول الوقت : بنات أبغى أبكي !
أخذت نوف جوالها و بتمثيل : الو الهاشم ، ألحق على
زوجتك الحامل بتنهار علينا
كشّرت ريف و هي تضرب نوف : مو وقت طقطقتك
، حرام عليك
تربعت بتجاهل لريف و طالعت هيام : الحلّ الوحيد و
المناسب هو إنك تنقعلين لزوجك منها يهدّيك و يروّقك
و منها تنسدّ نفسك بشوفته ، يلا توّكلي
أريام بتزفيره و هي تسمع اصوات العيال : بنات يلا ،
مقدر اتنفس ابغى اتوّنس !
ريف : يا خوفي يطردونا
نوف و هي تدق الصدر و بصوت عالي : أفا افا يطردونكم
و نوف موجوده ، لالا ما تحصل
8
« بيت عمر »
نزلت للطاولة الطعام و هي تنتظر نزول عمر بفارغ
الصبر لأن فيه أشياء كثيرة كثيرة ضروري جدًا إنهم
يتناقشون فيها ، رفعت راسها بإنتباه من سمعت
صوت خطواته قادمه نحوها ، تقشعر كامل جسدها
من قرّب لوجهها و قبّل خدّها بإبتسامه و روقان و ثم
قعد مقابلها و قفل جواله ، توسعت إبتسامته و هو
يتأمل الأكل و نطق بضحكة : إنتِ إللي طبختيه ؟
هزّت راسها بالنفي و طالعته بغيض و هي تدري إنه
سأل هالسؤال عشان يحرجها ، نزّلت راسها و هي
تشبك أياديها بتوترّ وودّها تنطق و تتكلّم و تقول
له عن الأمور إللي ضروري يتفاهمون عليها ، عدل
قعدته من حسّ إن في لسانها كلام بس متردّده :
تبين تقولين شيء ؟
سمّت بالله و أخذت نفس لوهله : ودّي أتفاهم
وياك بأمور عدّه
هزّ راسه بالزين و رجّع ظهره للكرسي : إللي هو ؟
عضّت شفايفها و بلعت ريقها بتوترّ شديد ملحوظ
لـ عمر : البنت إللي بجوالك مين تكو..
رفع حواجبه بإنزعاج من طاريها و قاطعها بتزفيره
: ممكن ما تجيبين طاريها قدّامي ؟
كشّر وجهها مباشرة و طوّلت النظر بعيونه و هي
مقرّره إن اليوم راح تعرف كلّ شيء يخصّه سواءً
بالماضي او الحاضر : و ليه ما ودّك أجيب طاريها ؟
تأمل ملامحها الحادّه و سكّت ، سكّت و لا نطق بأي
حرف و أكتفى بالصمت و التأمل فـ عيونها و في ملامحها
توترّت و توترّ قلبها من نظراته المتركزة عليها : عمر
إبتسم و هو ملاحظ التغيّر الكبير عليها و على تصرفاتها
صارت هاديه جدًا : لبيه يا عروق قلبي ، سمّي يا عيون عمر
رصّت على اسنانها بخجل كبير و رجّعت شعرها لخلف
ظهرها بتوترّ : من خلال فهمي للموضوع و للفيديوهات
القديمة و الذكريات إللي كانت بينكم ، أقدر أقول إنها
حبّ قديم و أنتهى و إنتهت علاقتكم من الأساس ؟
قرّب كرسيها قريب من كرسيه و قرّب وجهه من وجهها
و عيونه الحادّه بعيونها : وش تستفيدين اذا عرفتي ؟
14
« البرّ »
عقد إياس حواجبه بإستغراب من شاف البنات متوجهين نحوهم ، بلع ريقه و هو يدوّر أيار بعيونه ووقف مباشرة
قدّام نوف : وين أيار ؟
إبتسمت نوف و هي ملاحظة من أوّل ما قرّبوا عندهم
إياس كان يدوّر أيّار بلهفه : أيار تعبانه شويتين
جمد الدم بعروقه و الخوف سيطر عليه : وش فيها ؟
مسكت يدّه بمحاولة إنها تهديه : الحمل متعبها شوي
هزّ راسه بالزين و هو يرجع يقعد و أخذ جواله و أرسل
لـ أيّار ، كشّر نبراس و عيونه على نوف و بهمس : وش
مقعدكم هنا ؟ استحوا على وجيهكم فيه رجال !
طالعته بنصّ عين و ما بقى احد غريب غير أصيل لأن
الهاشم اول ما شاف هيام على طول و ابتعدوا كلّ البعد عنهم ، و المكان كان عباره عن فرشتين كبار منفصلين
عن بعض و مقابلهم شاشة كبيرة و تنعرض فيها المباراة
و العيال كانوا بفرشه و البنات بالفرشه الثانيه و قعدوا
يتابعون المباراة بكلّ حماس على الرغم من إن البنات
ما عندهم العلم الكافي بالمباريات و مباراة وش اليوم
بس قعدوا يتابعون و يشجعون بكل حماس
1
-
« مخيّم النساء »
تمدّدت و حطّت راسها على رجل أمها بضيق ، مسحت
أمها على شعرها بصمت و هي ملاحظة الضيق و التعب
على ملامحها
قرّب كرسيها بالقرب من كرسيه و قرّب وجهه من وجهها
و عيونه الحادّه بعيونها : وش تستفيدين اذا عرفتي ؟
بعدت كامل جسدها عنه و بهدوء : و إنت ليه مخبّي عليّ
هالموضوع ؟
مدّ يدّه و ضرب الطاولة بعصبية : و إنتِ وش دخلك ، ها
وش دخلك ؟
غمضت عيونها و عضت شفايفها بخوف كبير من تغيّره
و لأنه ما يحبّ ابدًا يفتح مواضيع ماضيه ابدًا إن كانت
سعيدة او حزينة : أنا زوجتك ، ضروري أعرف كلّ شيء
عنك
تنهد و هو ودّه يقول و يشكي لها بس يحسّ فيه شيء
مجهول يمنعه ، بلع ريقه و عدّل أكتافه و طالعها : طيب
شرايك ناكل الحين ، و بعدها بقولك كل شيء !
هزّت راسها بـ " اي " و هي ابدًا ما عارضته و حسّت إنه
يتهرب من سؤالها بس تجاهلت كلّ أحاسيسها و سمّت
بالله و بدأت تأكل
9
-
« عند أيار »
رفعت راسها و عدلت جلستها و هي تفتح جوالها و شافت
رساله من إياس و كان محتوى هالرساله " ليه ما جيتي مع
البنات ، فيك شيء ؟ " ، تنهدت و أرسلت له " تعبانه شوي "
إياس " أطلعي عندنا ، بتتونسين شوي "
وقفت و هي تاخذ شالها و طلعت للخارج و توجهت لهم
اخذت نفس من شافت إياس بأخر الفرشه و توجهت له
إبتسم من شافها متقدّمه نحوه ، قعدت بجنبه و شبكت
أياديها برجفه من شدّة البرد ، عقد حواجبه من شافها
ترجف و نزع فروته إللي كان لابسها منه و لبسها لأيار
إللي مباشرة أحمّر وجهها بخجل من لبسها فروته و شمّت
ريحه عطره
أخذت نفس و بعّدت الفروه منها و بهدوء غريب : ما
أحتاجها .
أستنكر فعلتها لوهله و طوّل النظر بعيونها و تذكّر إنها
للأن زعلانه منّه ، حاوط كتفها و قرّبها منه و بهمس :
طاح الحطب يا أيّار !
شتت نظرها و عرفت قصده بـ " طاح الحطب " بإن
إياس و نبراس تصالحوا اخيرًا ، و هي عندها العلم إنهم
متصالحين اساسًا من حركاتهم و طقطقتهم لبعض و
وقوفهم جنب بعض بالصلاه ، تنهّد من ما شاف أيّ
إستجابة منها لا كلام و لا أفعال ، بعّدت عنه بتنهيده و
هي تشتت نظرها بعيد عنّه عشان ما تضعف قدّامه و
خصوصًا ما تضعف قدّام " عيونه " إللي تجبرها ولو
هيّ قوية لكّنا تضعف قدّام عيونه : بقعد عند البنات
كانت بتوقف لولا يدّه إللي أستوقفتها و قعدتها بجنبه
: خلّيك ، حتى لو إنك زعلانه منّي خلّيك !
ما نطقت و أكتفت بشديد الصّمت و تقشعر كامل
جسدها من رجّع الفروه و لبسها و هو ملاحظ رجفتها
من شدّة البرد : قلت لك تجيبين ملابس ثقيلة تدفيك
، البرّد ما يرحم ولو إنك محترّه من داخلك .
وجهت نظارتها لعيونه و قوّست شفايفها بزعل : تدري
إنّي محترّه بداخلي ، ما ودّك تبرّد قلبي ؟
إبتسم من لمس من حكيها إنها ودها يراضيها و فعلًا
وقف و مدّ يده لها : تعالي معي .
عقدت حواجبها بإستغراب و عيونها على يده الممدودة
لها : وين ؟
هزّ راسه بتنهيده : تعالي
أخذت نفس من أعماقها و هي تتمسك بيدّه و توقف بـ
جنبه و أخذت خطواتها و هي تتبع خطواته لطريق مجهول
« الهاشِم - هيام »
مبتعدين كلّ البعد عن المخيّمات و قاعدين
بمكان هادّئ و لا يصدر منه ايّ صوت و قاعدين
مقابل النار و الصمت مخيّم عليهم ، تنهدت من
حطّت راسها على صدره بخفوت عرف إنّ نفسيتها
تعبانه من تنهيداتها المتكرّره و من نظراته الحزينه
و أكتفى بإنه يمسح على شعرها ودّه تقول له عن إللي مضايقها و بنفس الوقت يبيها تاخذ راحتها و لا يضغط
عليها و تنهد بضيق : يا حبيبي صارلك ساعه و إنتِ كذا
، ما ودّك تقولين وش إللي مضايقك ؟ .
غمضت عيونها و هي بنفسها ما تدري وش سبب
ضيقتها بس من بعد حملها و هي تعبانه جسديًا
و نفسيًا : أبي أبكي .
بعّد رأسها عن صدره و مسك راسها بكف يده و
بهدوء : أبكي ، طلّعي الضيق إللي فيك طلّعيه أنا
جنبك ، لا تحاتين شيء !
ضمّها لصدره من ما سمعت منها صوت غير دموعها
إللي أنهاروا مباشرة على خدّها تعلن إنهيارها .
8
-
« إياس - أيار »
أخذت نفس من أعماقها و هي تتمسك بيدّه و
توقف بـجنبه و أخذت خطواتها و هي تتبع خطواته
لطريق مجهول مشت خلفه لحدّ ما أبتعدوا شوي عن المخيّمات و كان إياس بيتعد أكثر لولا أيار إللي وقفته : يكّفي ، تعبت
كانت تتابع المباراة بكلّ حماس ، نزلت أنظارها لجوّالها من
وصلها إشعار من " تركي " ، تلاشت إبتسامتها و سكتت و
هي تردّ عليه بـ " شتبي ؟ " فزّت بأكملها من دقّ عليها و
وقفت مباشرة و هي تبعّد عن الكلّ ، ردّت عليه و بردت
كامل أطرافها من صوته العالي : ماخذين الدوام لعبه إنتِ
و خويتك ؟ كم يوم لكم ما داومت..
قاطعته بعصبية كبيرة و هي تكره أحد يعلّي صوته عليها
للأبد و كيف لو تركي هو إللي معلّي صوته عليها !
نوف بحدّه : مالك دخل ، أداوم ، اسحب مالك دخل
عضّ شفايفه بقهر كبير منها و هو ودّه يصارحها و يقول إنه
مشتاق لشوفتها و لهواشها معه بس مستحيل ، مستحيل
يعبّر عن مشاعره لها و هو ما يدري وش نهاية حبّه لها و
لا ودّه يعترف ابد كشّر و عضّ شفته السفليه : لا ترفعين
صوتك ، و متى ودّك تداومين حضرتك ؟
تنهدت بضيق : أنا طالعه للبرّ ، و بنقعد فيه كم يوم ، لا
رجعت من البرّ بداوم
ضحك بسخرية : يا ما شاء الله ، طالعه تتمشين و ساحبه
على الدوام حتى ما قلتِ إنك بتطلعين للبرّ ؟
شهقت من قال " حتى ما قلتِ إنك تطلعين للبرّ " أخذت
نفس و هي تهدّي أعصابها مهما كان هو ماله دخل بـ وين
بتروح و لا وين بتجي : تستهبل ؟ مين إنت عشان اقولك
وين بروح و وين أجي ؟
تجاهل سؤالها و تنهد : متى بترجعين ؟
رصّت على اسنانها بقهر : يحبيبي إنت شدخلك ؟ ماخذ
بنفسك مقلب ، وجع !
تركي بحدّه : شفيك كذا تكلميني ؟ و كإنك مستثقلة الحكي
معي !
ضحكت بسخرية لوهله : كويس عرفت إني ما أحب اكلمك
، و ياليت استاذ تركي لا عاد ترسل و لا تدّق ، مهما كان أنا مجرّد موظفة بشركتك مو وحده من خواتك عشان تتدخل فيني
بلع ريقه من كلامها و نطق بسخريه : ادري إنك مو وحده
من خواتي ، بس تأكدي إنك بتكونين قريبة منّي و بالحيل
11
« إياس - أيار »
كان إياس بيتعد أكثر لولا أيار إللي وقفته : يكّفي ، تعبت !
وقف و حرّك كامل جسده ليكون مقابلها و قعد و قعدها
بجنبه ، رفع راسه نحوها و هو يمدّد رجله : ايه ، ليه زعلانه
منّي ؟
شتت أنظارها و هي متعمده إنها ما تناظر وجهه و ببرود :
مو زعلانه !
ضحك بسخرية من قالت " مو زعلانه " و حركاتها تبيّن العكس تمامًا : كل هذا و مو زعلانه ؟ تكلميني ببرود ، وقت
اكلمك ما تطالعيني ، تتجاهلين كلامي ، و ما تبين تقعدين
جنبي ، كل هذا و راضيه ما شاء الله !
قوّست شفايفها بزعل : إياس ، مزاجي مو رايق حاليًا ، ممكن
تتركني لوحدي ؟
هزّ راسه بالنفي و حاوط كتفها : لا ، مو ممكن
نزلت راسها على كتفه و أكتفت بالصمت و التأمل بالمكان
6
-
« عند نوف »
بردت كامل اطرافها من قال " ادري إنك مو وحده من خواتي ، بس تأكدي إنك بتكونين قريبة منّي و بالحيل "
ركّزت على " بتكونين قريبة مني و بالحيل " كانت تجهل
معنى كلامه و وش يقصد بالضبط بس توّقعت و حسّت
إن توّقعها بمحله و إن أكيد راح يخطبها ، تقشعر جسمها
من طاري الزواج و خصوصًا إنها بتتزوجه هو ! ما تنكر ابدًا
إنها قديمًا كانت معجبه فيه بس بعد تصرفاته معها حسّت
إنه قليل ادب و وقح بزيادة لذلك خفّ الشعور تجاهه بس
ما أنمحى ، أخذت خطواتها و رجعت للمخيّم و كملت مشاهدة للمبارة بكلّ حماس
المخيّم »
تحديدًا بفرشة البنات ، طالعتها ريف بإستغراب و بهمس :
وين رحتي ؟
قرّبت لأذنها و بهمس : تركي الخرا داق
توسعت عيونها بصدمة : وش يبي ؟
ضربتها بخفّه : قصري صوتك ، بعدين بقولك
فزّوا و إلتفتوا لـ ريما من صرخت بحماس : قووووللل
تعالت ضحكات البنات من حماس ريما إللي مباشرةً
اول ما صرخت أستوعبت إن أصيل موجود و أكيد
بيخاصمها على صراخها و فعلًا عدّلت قعدتها و فتحت
جوالها و كانت فيه مسجات كثيرة من أصيل ، بلعت
ريقها و هي تقرأ مسجاته ما ردت عليه و تركت الجوال
و رفعت راسها له و سرعان ما نزلت راسها بتوترّ من شافته
يطالعها بحدّه شتت أنظارها للشاشة بتوترّ من نظراته إللي
لازالت عليها و تنهدت براحه من حسّت إنه زاح أنظاره عنها
إبتسمت من قعدت جنبها هيام إللي الواضح إنها تحسّنت
نفسيتها من ملامحها الواضح عليها ، لفّت وجهها و هي تدوّر
أيار بعيونها و إلتفتت لـ ريما و بتساؤل : وين أيار ؟ ما أشوفها
ريما بإبتسامه : كانت مع إياس ، بس أبتعدوا عنّ المكان
هزّت راسها بالزين و هي تعدل قعدتها و وجهها مقابل للشاشة و هي تحسّ براحه كبيرة من بعد ما قعدت مع الهاشم و هدّت مشاعرها .
-
« بيت عمر »
بلع ريقه و عدّل أكتافه و طالعها : طيب شرايك ناكل
الحين ، و بعدها بقولك كل شيء !
هزّت راسها بـ " اي " و هي ابدًا ما عارضته و حسّت
إنه يتهرب من سؤالها بس تجاهلت كلّ أحاسيسها
و سمّت بالله و بدأت تأكل ، بعد ما أنتهوا من الأكل
وقفت و عيونها عليه : أنتظرك بالجلسة الخارجية ،
بنتفاهم
طالعها لوهله ووقف بجنبها : بنطلع مع بعض ، ليه
لا !
و فعلًا طلعوا مع بعض و توجهوا للجلسة الخارجية
و الهدوء كان مسيطر على الوضع بالكامل ، كسر اجواء
الصمت و تنهد قبل يبدي بكلامه : وش إللي تبين نتفاهم
عليه ؟
كسر اجواء الصمت و تنهد قبل يبدي بكلامه : وش إللي
تبين نتفاهم عليه ؟
زمت شفايفها و عدّلت قعدتها : البنت إللي ببالي و ببالك
او بالأصح حبّك القديم
ضحك بسخرية و هو يرجع ظهره : شلون عرفتي إنها حبّي
القديم ؟
طالعته بنظرات عجز يفسرها و بحدّه : كل الڤيديوهات
تثبت حبّك لها ، لا تنكر !
زاح أنظاره للبعيد و هو يحسّ بضيق كبير من تذكّر الماضي
و أحداث الماضي المؤلمه ، عرفت مباشرة من تنهيدته و عيونه إللي لمعت بإنه قاعد يتذكر الماضي ، قاطعت سرحانه
بهدوء : مين تكون ؟
أخذ نفس و هو يلتفت لها : شيء من الماضي و أنتهت الله يستر عليها
رصّت على اسنانها بقهر : ادري إنها من الماضي ، أبي اعرف
قصّتها معك
عمر : كانت معي بالجامعة و كنّا نعيش قصّه حب ولا بالأحلام ، كل الجامعة كانت تدري و الكلّ يتكلم عن حبنا
بس للأسف أكتشفت إنها ما تستاهل هالحب منّي ابد !
عدلت جلستها بحماس كبير و هي فعلًا إنتابها الفضول
عن قصّتهم : ليه ؟
إبتسم بسخريه و هو يخفي ورا هالإبتسامة جرح كبير
بسببها : خاينه ، كانت تكذب عليّ بمشاعرها و الحين
هي متزوجة و عندها عيال ، الله يستر عليها !
ما نطقت بحرف زيادة و هي تدري فيه إنه ودّه يقفل
الموضوع بالكامل بس تنهدت من تذكرت الصور و
الڤيديوهات : و مو ناوي تتخلص من الماضي و تحذف
كل الفيديوهات ؟
إبتسم بسخريه : بحرق الجوال ، بحرقه و احرق الماضي
معه
بلعت ريقها من حسّت إنه ولّع من طاري الصور : أنا
بحذف كل شيء بجوالك
فزّت من نطق بحدّه : لا تسوّين فيه شيء
أستنكرت كلامه و حسّت بالغضب : وش تبي بصورها ؟
وقفت بقهر و هي ترمي الجوال له بزعل : خلّيك تتذكر
الماضي و حنّ لها ، بتفيدك !
دخلت للداخل و تركته مصدوم من حركتها و زعلها ، تنهد
و هو ماله خلق ابد و كل تفكيره بالماضي
21
« البرّ »
الكلّ كان يتابع المباراة بكل حماس إلا إن بـ هاللحظة
صارت صمت كبير من البنات و من العيال لأن الكلّ
عيونه على الشاشة و يترقبون ضربة الجزاء بكلّ توترّ
تعالت أصواتهم بفرحة كبيرة من دخلت الكوره للقول
و لأن المباراة كانت على نهايتها الكل كان سعيد لأن
المتوقع إن الفريق إللي يشجعونه هو إللي راح يفوز
و فعلًا ماهي إلا ثواني و أعلن الحكم نهاية المباراة و
هنا الكلّ ضحك من زغروطة نوف و المضحك أكثر
إن نوف ما تدري وش السالفه و مين الفرق إللي تلعب
و كإنها بقره بحريق بقولة نبراس إللي كان متمدد بالارض
من قوّة الضحك و بعدها الكلّ توجه للمخيّمات و بحكم
إن الوقت تأخر و صار وقت النوم إلا أياس و أيار إللي لازالو
مبتعدين عنهم
12
-
« بيت عمر »
قعد حول النص ساعه بالخارج بهدوء كبير منه و كيف إنه
يصارع ذكريات الماضي و إللي زاد ضيقته زعل ميار منه ،
تنهد و وقف و هو ياخذ خطواته للداخل و تحديدًا لغرفتهم
بس عقد حواجبه بإستغراب من وقف قدّام الباب و عيونه
طاحت على البطانية و المخدة قدام الباب ، ضحك بذهول
و عرف إن ميار زعلت منه و حطّتهم قدام الباب عشان لا
يدخل و ينام عندها ، مدّ يده لمقبض الباب و هو من قبل
لا يمدّ يده حسّ إنها مقفلة الباب بالمفتاح بس خابت توقعاته من شاف الباب إنه مفتوح و لا هو مقفل ، ضحك
و هو يحمل البطانية و المخدة و يدخل للداخل و تلاشت
ضحكاته من شافها نايمه بالارض نزّل البطانية و المخدة
و توجه لها و شالها للسرير ، تمدّد بجنبها و هو يسحبها
بحضنه و ما حسّ إلا و هو بـ سابع نومه
« اليوم الثاني - غرفة زُهد »
صحت من نومها على صوت أمها المعصبه ، زفرت و
هي تعدل قعدتها : يالله صباح خير
وقفت مقابلها و ضربت كتفها بخفّه : نسيتي إن اليوم
الأيهم راح يخطبك رسمي ؟ شوي و بيجون و إنتِ حضرتك
نايمه !
مسحت على راسها و هي تتثاوب بكسل : والله البلشة
بعدت أمها عنها و هي تتوجه للباب و ألتفتت لها : عندك
نصّ ساعه تتجهزين فيها قبل يجون ، إذا تأخرتي يا ويلك
كشّرت و هي تبعد البطانية عن جسمها و تتوجه للحمّام
" الله يكرمكم " بحلطمة
-
« عند الأيهم »
نزل للصاله و كشّرت ملامحة مباشرة من شاف ابوه واقف
ينتظره ، عدّاه و إبتسم من شاف وجد بكلّ تطالع نفسها
بالمراية كنظرة أخيرة و توسعت إبتسامته اكثر من قالت
" يا هلا يالعريس " ، وقف مقابلها و هو يتأملها : حصني
نفسك
إبتسمت و الفرحة مبيّنه على ملامحها : من عيوني
الأيهم بهدوء : الله يحفظ عيونك ، خلصتي ؟
هزّت راسها بالزين و هي تلبس عبايتها
إلتفت للجد إللي دخل : يالله يابوك تأخرنا على الجماعه
ابو الأيهم طالع وجد و بإستغراب : وين جدتك ؟
هزّت اكتافها بعدم معرفه و هي تاخذ خطواتها للدرج
: اظن أنها فوق تتجهّز ، بناديها
الأيهم توجه للباب و علّى صوته لوجد عشان تسمعه :
انتظرك بالسيارة
طلع لسيارته و هو ينتظر وصول وجد عشان يتوجهون
لبيت أهل زُهد و يخطبون رسمي ، تنهد و هو يفتح
جواله و دخل المحادثات إللي بينه و بين زُهد ، كان
متردّد هل بيرسل لها او لا أخذ نفس و قفل جواله
من أنتبه لدخول وجد للسيارة : تأخرت عليك ؟
هزّ راسه بالنفي و هو يحرّك السياره ..
-
3
« عند زُهد »
إنتهت من كل شيء مطلوب منها ، و خلصت ميكب و
لبس و كانت تنتظر لحظة وصول الأيهم فقط ، ما تنكر
ابدًا إنها متوتره لأن ملامحها و تصرفاتها تثبت هالشيء
ولو إنها تنكر ، هزّت رجلها بتوترّ كبير و زاد التوتر من
دخلت اختها " زهر " إللي قالت إن الأيهم وصل ،
غمضت عيونها و هي تحس بمشاعر كثيرة تصاحبها
و هي ما تدري هي مشاعر فرح او حزن ، شتت انظارها
تبعد عن زهر إللي كانت تطالعها بإستغراب من توترها
الزايد عن حدّه و لا هو بطبيعي : هدّي ، مجرّد خطبة !
شبكت يدّها و هي توقف و تبدأ مشي بتوترّ : أنا مو
موترّني كثر الأيهم ، مو قادره افهمه و لا افهم مشاعره
تجاهي !
تنهدت و توجهت لها و وقفت مقابلها : تفاهمي وياه
، افهميه و يفهمك و أموركم طيبة بإذن الله !
نزلت راسها بإحباط : افهمه و يفهمني ؟ الأيهم أخر
شخص ممكن أقدر إني أفهمه !
زهر بهدوء : الأيهم وراه اسرار كثيرة محد يقدر يكشفها
غيرك يا زُهد ، صدقيني
طوّلت أنظارها عليها و هي ما تدري وش تقول من
الأساس ترعبها فكرة الأرتباط من الأيهم و كونها راح
تكون " خطيبته " رسميًا و راح تقابله بعد شوي و توترّها
ابد ما خفّ رفعت أنظارها لزُهد و أمسكت يدّها و شدّت عليها ، و كإنها
بـ هالحركة تحاول تخفّف او تزيل التوترّ من أختها : أدري إن
الأيهم شخصيته جدًا صعبه ، بس إنتِ الوحيده إللي تقدرين
عليها !
أخذت نفس من أعماقها تنزل أكتافها بعدم حيله : أنا أقدر ؟
ليه مين أنا ؟
إبتسمت زهر و بعدت يدها بهدوء : أدري و تدرين بالحياه
الصعبه إللي عاشها الأيهم ، كيف إنه مو قادر يتأقلم مع
حياته إللي يعتبرها جديدة عليه ، الكلّ ملاحظ و برضو
إنتِ أنا متأكدة أشد التأكيد إنك تعرفين و تفهمين للأيهم
أكثر من اي شخص عادي !
تنهدت و رفعت راسها : ما أخفي عليك لأن أكيد واضح
إني أفهمه و أعرف حالته ، بإذن الله راح أكمّل حياتي معاه
مو بس كزوجة كحبيبة و كأخت و بعوضه عن كل الأيام
الكئيبة إللي مرّ فيها ، مع إني أحسه غريب و بشكل مو
عادي على قلبي ، حركاته ، طريقة كلامة ، كل شيء فيه
مميز و مختلف كل الإختلاف عن الكل !
توسعت إبتسامتها و مباشرة تقرّبت منها و ضمتها لصدرها
: أحبك و أحب حنيتك ، قد ايش الأيهم محظوظ فيك !
إبتسمت و أبتعدت عنها : محظوظ بالتأكيد ، بس أنا خايفه
بعدت عنها و عقدت حواجبها بإستغراب : خايفه ؟ خايفه
من وش بالضبط ؟
تنهدت و توجهت لسرير تقعد بطرفه : خايفه من حياتي
معاه ، شخصيته جدًا صعبه
قعدت بجنبها و بهدوء : وش قلنا قبل شوي ؟ إنتِ
الوحيده إللي تقدرين عليه !
رفعت اكتافها بعدم معرفه عن الشعور إللي تحس فيه
و هي تدري عن الأيهم إنه شخص إنطوائي و ما يحبّ
يقعد مع أحد إلا مع نفسه ، و مؤخرًا أكتشفت إنه ما
يحب أحد يمسك يده و هالشيء بحدّ ذاته بث بقلبها
الفضول عن السبب ، فيه كثير أسئلة عن الأيهم و عن
حياته ، شخصيته ، و أسراره ، تدور ببالها بس هي حطّت
فكرة إنها راح تكون قريبة من الأيهم بشكل كبير و راح
تغيّره و تغيّر شخصيته من الصفر و عزّمت على هالشيء
رجعت شعرها لخلف اذنها و عيونها على زهر : شكلي
كويس ؟
هزّت راسها بالإيجاب و توسعت إبتسامتها و هي تتأمل
وجهها و ملامحها بحبّ ، وقفت زهر و هي تعدل ثوبها
: أنا بطلع أساعد أمي ، تبين شيء ؟
هزّت راسها بالنفي و عيونها تراقب زهر إللي طلعت من
الغرفة ، و بهتت كامل ملامحها تفتح جوالها من وصلتها
رساله من الأيهم
« بيت عمر »
فتحت عيونها بإستغراب من حسّت بشيء ثقيل قريب منها
بهتت ملامحها من لفّت عليه و سرعان ما أبتعدت عنّه من
شافت عمر نايم ، كتمت قهرها و طلعت من الغرفة مباشرة
و نزلت للمطبخ و هي تدوّر العامله بعيونها ، تنهدت و هي
تقعد بوسط الصاله من بعد ما لفّت كامل البيت و دوّرت
العامله و الشيء إللي ميار مذهوله منه إنها مالقت أي أثر
للعامله ، توسعت عيونها بذهول من سمعت صوت خطوات
بالدرج و الأكيد إنها خطوات عمر ، تمدّدت بالكنب و غمضت
عيونها و هي تمثّل النوم ، اخذ خطواته و توجه لها و وقف
قدّامها بالضبط مسح على وجهه و هو يدري إنها صاحيه
و يدري إنها كاتمه الضحكة : تمثلين على مين إنتِ ؟
كشرت من فتحت عيونها و تلاقت بعيونه : وجع
مدّ يده لرجولها و هو يعدّل قعدتها و قعد بجنبها : وخري
تأففت و هي تبعد عنه : شفيك ناشب ؟
إبتسم و هو يحاوط خصرها : ما اقدر ولا قلبي يقدر على
بعدك !
كشرت بعدم تصديق : احلف و أصدقك ، و بعدين ترا
ما نسيت سالفه الجوال و الخرا إللي كنت تحبها
لف أنظاره لعيونها بنرفزه : ما راح نخلص من سالفتها يعني ؟
هزّت راسها بالنفي و هي ترجّع ظهرها : ما راح أسكت إلا بعد
ما تحرق الجوال قدّامي !
إبتسم بسخريه و هو يوقف : احرقه ؟ شرايك إنتِ تشوفين
شغلك مع الجوال ، و سوّي فيه إللي تبين
عقدت حواجبها بإستغراب من شافته أسرع بخطواته و
طلع بالدرج ، نزلت راسها بعدم إهتمام و هي تتأمل أظافرها
بهدوء ، بعد دقائق قليلة نزل عمر و الجوال بيدّه ، تقدّم
للكنبة إللي قاعدة عليها و مدّ يده لها ، مدت يدها ليده و
اول ما مدّت يدها على طول سحبها و قربها منه و بهمس :
هذا الجوال بيدّي ، وش بتسوّين فيه ؟
بعدت عنه بتوترّ و هي تطالع الجوال إللي بيده ، اخذته منه
و رفعت يدها للأعلى و رمت الجوال بكل قوّة ، و سرعان ما
توسعت إبتسامتها من تكسّر الجوال و أنتشر بعضه بالمكان
ضحك من رميتها للجوال إللي توضح قهرها الكبير : ها ، ارحتي ؟
هزت راسها بالإيجاب و هي ترجع تقعد بالكنب بس عيونها لازالت
على الجوال : ارتحت جدًا الحمدلله
إبتسم و هو ياخذ خطواته و يرجع و يقعد بجنبها : دامك أرتحتي
شرايك تسوّين لي احلى قهوة من يدك الحلوه ؟
كشرت و هي تتمدد و حطت راسها على زنده : شرايك تسكت ،
ما اعرف اسوّي قهوة
عمر بسخريه : شطولك شعرضك ما تعرفين تسوّين قهوه ؟
طحتي من عيني يا بنت خالد
رقّ قلبها من طاري أبوها و سرعان ما كشرت من تذكرت كل
شيء : لا تجيب طاريه ، ما أبي أسمعه
1
« البرّ - مخيّم النساء »
تربعت نوف و هي تشبك يدها بحماس : قرّرت أتغلب على
خوفي و أسوق بالرمل و بسيارة نبراس !
إبتسمت ريف و هي تصفق بفخر : عزّ ، قدّام أنا معك بكلّ
خطوة فاشلة تخطينها !
كشرت من كلمتها " خطوة فاشلة " : لو سمح يا أعز الأخوياء
لا تغلط عليّ عشان ما أقوم و أسطرك الحين
مدت يدها و هي تسحب رأس نوف و تبوس جبينها : ابشر
طال عمرك
إيلان ضحكت و هي تعدّل قعدتها بحماس : يلا تكفون
نوف بضحكة : الله يستر إنتِ لا يصيدك مهند و يسحبك
منّا ، السلوقي
إيلان : ماعليك بتخبّى وراك
أريام : الحوامل عشان سلامتكم حبايبي اقعدوا ببيوتكم ،
رجاءً !
أيار بضحكة : يا حبيبي مين قلك أني بروح معاكم ، لالا
هيام : حتنى اذا رحت وياكم بودّع ، و انا للحين بعزّ شبابي
وقفت نوف و هي تتخصّر : العوانس يجون وراي ، سريع
وقفوا البنات وراها ما عدا هيام و أيار إللي مالهم خلق من
الاساس و برضو عشان سلامتهم و سلامة البيبي !
أخذوا خطواتهم و هم يتوجهون للعيال و نوف قدّامهم
، لفّت و هي تدوّر نبراس بعيونها : نبراسوه وين ؟
عقد إياس حواجبة بإستغراب : على وين ؟
كشّرت نوف و هي توقف قدّامه : رجاءً يا حبيب عمّتك إنت
ممكن تقول لنا وين نبراس هج ؟
ضحك و هو يأشر لنبراس القادم لهم : نبراس تعال شف شغلك
وياهم !
تقدّم لهم و ملامحه تدّل على الإستغراب : شفيكم ؟
شبكت يدها بتوتر من ردّة فعله : لو سمحت ممكن تعطيني
سيارتك شوي ؟
هزّ راسه بالنفي مباشرةً و هو يعدل وقفته : عشان ؟
رصّت على اسنانها بقهر و هي تمسك يدّ ريف إللي كانت
خلفها : نبراس مو ملاحظ إنك قاعد تسأل أسئلة غبية زي
وجهك ؟
حطّ يده على خصره و بنرفزه : هذا اسلوبك و تبين سيارتي
بعد ؟ تحلمين
بعدت يدها عن يد ريف و تقدّمت له : معليش والله اعتذر
اعتذار لم يعتذره المُعتذر من قبل ، اخوي لو سمحت ممكن
تعطيني سيارتك ؟
هز راسه بالنفي و هو كاتم الضحكة و سرعان ما تعالت ضحكاته
من صرخت ريف و نوف إللي بنفس الوقت بـ " لا "
مد يده لجيبه و اخرج منه المفتاح و مده لها : عندك خمس
دقائق فقط ، دبري فيها نفسك
كشرت و هي تلفّ جسدها للخلف : يلا يا بنات
توجهت للسياره و البنات خلفها
12
« عند زُهد »
بهتت كامل ملامحها تفتح جوالها من وصلتها رساله من الأيهم !
ما ردّت عليه و أكتفت بإنها تقرأ المسج فقط بدون لا ترد ، عرفت
إنه تنرفز من تجاهلها للرساله من أرسل مسجات كثيرة متتاليه
بس قفلت جوالها بالكامل و رمته بالسرير ، و فزّ قلبها من دخلت
زُهد و إللي قالت مباشرة : وصلوا !
عضّت على شفايفها من هول الشعور إللي تحس فيه و مباشرة
: أسمعي كلّمي ماما ماله داعي الشوفة !
بردت ملامحها بذهول : وش إللي ما تبين شوفة تستهبلين ؟
ترا من حقّك إنّك تشوفينه و هو برضو من حقة إنه يشوفك !
تنهدت من أعماقها و هي ترجع خطواتها : قولي لماما إللي قلت
لك عليه
زهر : طيب و اذا الايهم طلب إنه يشوفك نمنعه ؟ غبية إنتِ ؟
زهد بطولة بال : زهر مالك دخل انا بتصرّف مع الأيهم
رفعت اكتافها و هي تطلع : بكيفك ، بس أنزلي بعد شوي عندهم
، و لا تروح كشختك ع الفاضي
اخذت نفس و هي تاخذ جوالها و ترسل لـ الأيهم " وينك ؟ "
رد عليها مباشرة بـ " بمجلسكم ، عندك شيء ؟ "
بلعت ريقها بتوترّ و هي ترسل له " ما يخالف تدق ؟ ابي
اقولك شيء مهم "
عقد حواجبه بإستغراب و هو يوقف " أصبري " ، رفع أنظاره
لجدّه و بهدوء : شوي و راجع
طلع من المجلس بدون لا يسمع اي كلمة منهم و توجه للخارج
و دق عليها ، و ما هي إلّا ثواني ووصله صوتها المتوترّ أطلق
تنهيداته و بداخله أسئلة كثيره : شفيك ؟
أخذت نفس و هي تحسّ بتوترّ فضيع من اول ما سمعت صوته
و تنهدت تنطق بسرعة : انا ما ودّي بالشوفة
عدّل أكتافه و هو يشتت أنظاره : ليه ما ودّك فيها ، عشان ما
تبين تشوفيني صح ؟
بردت اطرافها تهزّ راسها بالنفي : لا طبعًا ، بس الأيهم تكفى
ما ودّي !
الأيهم بتنهيده : أبشري ، إللي تبينه راح يصير غصبًا عن الكلّ
توسعت إبتسامتها بسعادة كبيرة و نطقت تنهي كلامها : شكرًا
الأيهم
ضحك و هو ياخذ خطواتها و راجع للمجلس : بالخدمة
قفلت منّه و توجهت للمراية توقف قدّامها و تتفحص شكلها
و هي تحسّ بطاقة عجيبة و راحة من قال " إللي تبينه راح
يصير غصبًا عن الكلّ " تأملت شكلها لثواني و من بعدها
نزلت لهم بإبتسامه عريضة تبيّن مدى سعادتها و حظها
الحلو و الكبير بالأيهم
10
« البرّ »
-تحديدًا عند البنات بسيارة نبراس-
شغلت السياره و لفت وجهها للخلف و هي و كإنها تتأكد
إن الكل موجود ، توسعت إبتسامتها بحماس من بعد ما
تأكدت إن الكل موجود و رجعت راسها لقدّام و بحماس
: جاهزين ؟ ترا بفحط فيكم تفحيط لا صار ولا أستوى
شهقت ريف إللي كانت قاعدة بجنبها و رافعه يدّها و
هي تستنجد بـ ربّها : يالله إنك تحفظنا
ردّت إيلان إللي كانت قاعدة بالخلف بخوف : امين
كمّلت ريف و هي تضحك بخوف من حرّكت نوف
السيارة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني
استودعتك نفسي و مالي و زوجي يالله إنك تحفظهم
ضربتها أريام بطقطقة : خرا عليك و أحنا طيب
إلتفتت لها ريف و هي تهزّ راسها : دعيت لكم بداخلي
ريما و هي تتمسك بـ إيلان و نطقت بنبرة كلّها ندم :
اهخ ليتي قعدت عند أصيل حبيب قلبي و كملت
هواش وياه بدل لا أقعد عندكم !
نوف بضحكة : ما يفيد الندم ، و الحين تمسّكوا بكلّ
ما أعطاكم الله من قوّة
من بعد ما قالت نوف هالكلام تمسّكوا البنات بكلّ
حماس و يضحكون ضحكة الخوف ، ضحكت نوف
و هي تطالع البنات من المرايه الأمامية و مباشرة
بدأت تفحط بالرمل كمّلت تفحيط بـ وسط خوف
و صراخ البنات ، الكل كان خايف إلّا ريف إللي كانت
تصفق بحماس و تعزّز لـ نوف ، توقفت نوف عن
التفحيط من بعد ما شافت نبراس يركض ورا السياره
و تعالت ضحكاتها و هي تسرع بالسيارة و نبراس
يلحقهم ، توقفت من صراخ نبراس المتكرّر و نداءه
لنوف ، أسرع بخطواته من وقّفت السيارة و وصل
و فتح باب نوف و بحدّه : أنزلي
نوف بتكشيره : وش إللي انزل ؟
نبراس بحدّه : كلكم أنزلوا
نزلوا البنات بعدم حيله و الأكثر خوف من نبراس
إللي نادرًا يعصّب بس اذا عصّب بيسوّي إللي ما
يتسوّى ، ركب للسيارة بعد ما الكلّ نزل و فتح نصّ
نافذة السيارة و هو يودّعهم بيدّه و بإبتسامه شرّ
: أرجعوا و أنتم تمشون ، يلا باي
حرّك السيارة و فحطّ عليهم و توجه للمخيّم تاركهم
يمشون وراه ، نفضت ملابسها من الرمل إللي أمتلاهم
و كلّه بسبب نبراس !
22
« بيت عمر »
تنهد و رجع راسه للخلف : ما علينا منه ، توّي صاحي و ابغى
اعبي بطني
ميار : الحمدلله المطبخ مليان اكل ، فيه ما لذ وطاب ، رح
اكل و لا تبيني أاكلك ؟
ضحك و هو يقبّل جبينها : أكليني
رفعت سبابتها بتهديد مباشر له : عمير لو ما تنقلع من عندي
اقوم لك و أجلدك صدق هالمرّه !
قبّل خدها و هو يشد على خدودها بإبتسامه : لبّى العصبي و
الله
ضحكت و هي تبعد يدّه عنها : سوّي لي قهوة وياك
عقد حواجبه بذهول و هز راسه بالنفي : يعني وقت قلت لك
سويلي قهوة ما سويتيها لي ، و إنتِ الحين تطلبين منّي أسوي
لك ؟
قوّست شفايفها بزعل : افاا أنا ميوره العسوله ما تسوي لي ؟
ضحك ضرب كتفها ووقف : تبين اسوي لك بس بشرط
تنهدت بقلّة حيله : بعد شروط ؟ وش شروطك
وقفها و سحبها مقابلة : شرطي صغير جدًا
ميار : وشهو طيب ؟
عمر بإبتسامه : تجين معي
ميار حطت يدها على كتفه : الحين هذا شرطك ؟
هزّ راسه بـ اي و هو بحاوط خصرها ، إبتسمت مباشرة من
قبّل جبينها و سحبها للمطبخ معه
17
-
« عند زُهد »
طلعت من الصاله و هي تتوجه لغرفتها ، المشاعر إللي تحسّ
فيها ما تنوصف ابد ! فتحت باب غرفتها و قعدت على طرف
السرير و كلّ تفكيرها بـ كلام جدّتها " مريم " و إللي أعلنت
خطبتها رسميًا بـ الأيهم ، تنهدت تمسح على وجهها بتفكير
عميق
« البرّ »
كتمت كامل غيضها و هي تحسّ بالقهر الشديد من نبراس
و حركته إللي مستحيل بتعدّيها ، نفضت ملابسها و مسحت
على وجهها بهدوء ، و رفعت راسها و هي تراقب حركات البنات
إللي بالمثل كانوا مقهورين بس مكمّلين مشي و كل وحده فيهم
مع كل خطوة تخطيها تشتم بـ نبراس إللي خلّاهم بـ هالحاله
كملوا مشي لدقائق متعبه لهم خصوصًا إنهم يمشون بالرمل و
المشي بالرمل متعب فعلًا و اخيرًا وصلوا للمخيّمات حقهم و
قعدوا و حليهم مهدود ، طالعتهم هيام بإستغراب من ملامحهم
: وش صار لكم ، ليه كذا أشكالكم ؟
ضحكت أيّار و هي عارفة كلّ إللي حصل لهم من نبراس إللي علمها
بكلّ شيء بالتفصيل ، تمدّدت نوف و هي تشيل ربطة شعرها تترك
شعرها ينسدل على ظهرها : خلّي نبراس التبن يعلمك وش سوّى
فينا
أيار بضحكة : تتخطون حبايبي
أريام و هي تتمدّد بجنب نوف و بندم مبيّن عليها : أخر مرّه اعزّز
لأفكار نوف !
ريما و هي تهز راسها بأسف : لو إني قعدت عند الحوامل و لا عند
اصولي ابرك لي !
كتمت إيلان ضحكتها من ريف إللي اول ما وصلت على طول تمدّدت
و نامت ، عقدت حواجبها بذهول من سرعاتها بالنوم : ريف نامت على طول و بـ هالسرعة !
طالعتها نوف بإنتباه : حبيبتي هذي ريف وين ما تحطينها تنام
نطقت ريف إللي كانت متمدّده و مغمضة عيونها : سمعتك !
هيام ضحكة بذهول : إنتِ مو نايمة !
ريف : انا مو نايمة ، انا مسترخيه
عدّلت ريما جلستها من وصلتها رساله من أصيل إللي كان
يبيها تجيه و فعلًا قامت و هي تعدل ملابسها بإبتسامه ، من
إبتسامتها و من وقفتها عرفوا البنات مباشرة إنها بتروح لـ أصيل
ضحكت نوف و هي تطالعها بطرف عين : ياعيني على إللي
بيروحون للحبايب
ضحكت و هي تاخذ جوالها : جب يالعانس
تعالت ضحكات البنات من ملامح نوف المصدومة : جرحتني
هالبزر
ريف و هي للحين مسترخية و مغمضة عيونها : زي ما قلتي قبل الصمت عن بعض البشر يعتبر جود
نوف و هي تكمل : ما كل هرجٍ يستحق الإجابة
طلعت ريما و هي تضحك على كلامهم و توجهت لأصيل إللي كان
واقف ينتظرها ، إبتسم من تلاقت عيونه بعيونها : هلا والله بحرم
أصيل ، شلونك حياتي
ريما ضحكت بطقطقة : لوني أبيض
أصيل كشّر من أنتبه لنبراس القادم لهم : أبلش
17
بيّنت على ملامح أصيل التكشير وقت شاف نبراس متقدّم
نحوهم : أبلش
إنتبهت لملامحه و إلتفتت تطالع بالمكان إللي يطالع فيه
أصيل و سرعان ما كتمت ضحكتها من نبراس إللي الواضح
إنّه جاي عندهم عشان يخرّب على أصيل ، إبتسم و تقدّم لـ
ريما و هو يقبّل خدّها متعمد عشان يشوف ردّة فعل أصيل
حطّ أصيل يدّه على فكّه بنرفزه و هو تنرفز أكثر من نبراس
و كيف إنه قرّب منها و قبّل خدها غمّض عيونه و هو يهدّي
من نفسه : نبراس وخر عنها عشان سلامتك
توسعت إبتسامة نبراس من ضمن إن أصيل تنرفز فعلًا و
حاوط كتفها و هو يناظر أصيل بطرف عين و نطق موجه
كلامه لـ ريما : شفتي الشخص إللي راح تتزوجينه ؟ قد أيش
هو متوحش و يهدّد عمّك حبيب قلبك و قدّامك !!
هزّت راسها بأسف و بتمثيل إنها متأثرة من كلام نبراس : ما
ارضى على عمو ، بس عمو عشانك و عشان هيبتك وخر لا
يجلدك و يجلدني معك !
ضحك يبعد يده عن كتفها : اجل انا بنقلع عشان لا تروح
هيبتي !
ضحكت تودعه بيدها ثم إلتفتت لـ أصيل إللي كان بطالعها
بهدوء : شفيك ؟
قرّب منها و بإستغراب : شفيني ؟
بلعت ريقها و هي تمدّ يدها لصدره تبعده عنّها قليلًا : أصيل
أبعد شوي ، ترانا حول أهلها مو لوحدنا !
حاوط خصرها و قرّب وجهه لأذنها و بهمس : وش سوّيت ؟
ما أظن سوّيت شيء غلط و بعدين قربك يرد الروح ، و إنتِ
ادرى !
إبتسمت بعزّ توترّها و طالعتها بنظرات كلّها رجاء ، نظرات
و كإنها تقول أبعد شوي و فعلًا فهم من نظراتها إنّها مو
مرتاحه كونهم قاعدين بنصّ البرّ و بين مخيّم النساء و
الرجال و أيّ أحد يمرّ راح يشوفهم بـ هالحاله راح يظن
بالسوء !
أبتعد عنها و هو يكتفي بإنه يمسك يدها : شرايك نطلع
نمشي للبعيد ، منها تاخذين راحتك أكثر و منها نتبادل
سوالف المحبّه
هزّت راسها بالإيجاب و هي تتمسّك بيده أكثر ، كونها
تحسّ بالأمان بجنبه صار عزيز لقلبها و الاقرب لروحها
أكشتفت بـ هالفتره حبّها و مشاعرها لأصيل على الرغم
من بدايتهم و الأحداث الاولى إللي حصلت بينهم لكنّها
أدركت إن مافيه زي أصيل ، مافيه زيّه
 البرّ - مخيّم الرجال »
إياس إللي إنتبه لـ نبراس إللي كان يحارش أصيل ، ضحك لوهله و لفّ أنظاره لجدّه : شرايك نزوّج نبراس ، ما ندري يمكن بيعقل بعد الزواج !
توسعت عيون نبراس إللي سمع كلامهم و مباشرة ضرب أصيل بخفّه على رأسه و توجه لأبوه و إياس يقعد بينهم : تشوفون نبراس مستعد للزواج ؟
الجد بحزم : وش إللي ناقصك يا نبراس ؟ عمرك 30 و عندك وظيفة و براتب كويس ، مالك إلا إنّك تدوّر بنت الحلال !
كشّر نبراس و هو يتمدّد على فخذ ابوه : ما ودّي
فزّ من ضربة أبوه و هو يتبعد عنه كلّ البعد و يقعد عند رياض : يالغالي شفيك عليّ اليوم ؟
الجد : شف عيال و بنات اخوانك إللي منهم متزوّج و منهم بيتزوّج و إنت بتصّك الـ 40 و باقي ما تزوّجت تنهد نبراس ببلشه : يا حبيبي عندك ريّان و رياض و مروان باقي ما زوّجتهم
وقف مروان و هو يتوجه لجنب نبراس و يقفل فمّه : أسكت ، لا تجيب طاري مروان و طاري الزواج
كشّر نبراس و هو يبعد يدّ مروان : أنا ما بتزوّج إلا من بعد ما يتزوّج رياض !
طالعه رياض بجمود : تخسي
إبتسم الجدّ و هو يحوّل أنظاره لرياض إللي يعتبره غير عن الكلّ : و إنت يا رياض مالك نيّه للزواج ؟
تنهد رياض و اولّ شيء جاء بباله و تذكّره هي إللي سرقت قلبه من يومها و من ليلتها و هو يفكّر فيها و ما شالها من باله ابد : بنت الحلال جاهزه ، تنتظرقدومي فقط !
عقد الجد حواجبه و هو يفكّر مين هالبنت إللي يقصدها رياض : عجّل عجّل ، لا تروح عليك
بلع ريقه و هو له نيّه كبيرة و قد فكر إنه يكلّم أمّه و أخته بس يحتاج وقت و تفكير ، و يحتاج إنه يكلمها يأخذ رأيها ولو إنه حاس برفضها كونها عنيده و شخصيتها جدًا صعبه و رأيها هو إللي بيمشي ، بس رياض راح يدبّر الموضوع و يعرف لها
5
« عند ريتال »
واقفة قدّام الباب بالضبط و مدت يدها للجرس و هي تنتظر أحد يفتح لها الباب بملل كبير ، عدلت وقفتها من أنفتح لها الباب و كانت العاملة ، ريتال بإبتسامه : ميار موجودة ؟
هزّت راسها بالايجاب و هي تفتح الباب بأكملة لـ ريتال و تدخلها للداخل و تحديدًا للصاله و سرعان ما كتمت ضحكتها من شافت عمر و ميار متوجهين للصاله ، رصّت على شفايفها و هي تكتم ضحكتها بكلّ قوّتها من شكل عمر
بالميكب ، إنحرج عمر من وجودها و خصوصًا من الميكب إللي عليه و توجه للأعلى و هو يتوعد بـ ميار ، بردت اطرافها بصدمة من وجودها و سرعان ما أستوعبت إن إللي قدّامها ريتال ما غيرها ! ، ضحكت من ضمتها ريتال بكلّ ما اوتيت من قوّة : شوي شوي عليّ ، كتمتيني !
أبتعدت عنها و هي تتخصّر : من يوم أنفصلنا من المدرسة و إنتِ مالك لا حسّ و لا خبر ، ادق عليك ما تردّين ، و بعد ما إنتهت مدّه الفصل ما داومتي ، و أجي لبيتكم اشوف كل الأبواب الخارجيّة مقفله ، توقعتك ودّعتي الملاعب بس اليوم بالصدفه مرّيت من جنبكم و شفت سياره عمر و على طول نزلت من الشوق !
حسّت بشعور سيء جدًا ينتابها من جاء ببالها الأحداث إللي حصلت لها و الأيام الحزينه و مباشرة هزت راسها بالنفي و هي تطرد هالأفكار من بالها : بقولك كل شيء صار بالتفصيل الممل ، بس طمنيني عنك اولًا
تنهدت تقعد بالكنب و ترجع ظهرها للخلف : الحمدلله بس ناقصيني وجودك ، المدرسة تبن من غيرك !
أخذت نفس و هي تقعد بجنبها : عمر سحب كلّ اوراقي من المدرسة ، ما اقدر اداوم خلاص
بردت ملامحها بذهول : شلون و ليه ؟ و متى حصل كل هذا !
عدلت قعدتها و هي تنطق بهدوء : لأني كثّرت مشاكل و من بعد الفصل صارت أشياء ما أحبّها و لا أودّها اولًا كسّر جوالي و بعدها بأيام قليلة سافر للكويت و تركني وحيده من غير جوال و قفل كل الابواب تبين اعطيك الزبده ؟ حبسني بس حبس vip !
ضحكت ترفع يدها لشفايفها من تذكّرت شكل عمر بالميكب : وش وضع عمر و هو حاطّ ميكب على وجه !
توسعت إبتسامتها و هي ترفع أكتافها : أقدر أقولك إنّي بديت أسيطر عليه ، بس صدق كان متضايق و معصب و وقت سألته شفيك ما ردّ عليّ و قلت أسوي له ميكب عشان يهدّي و ينسى الضيق
تعالت ضحكاتها من غباء صحبتها : يبوي ترا مو بنت هو كل ما تضايق تحطين له ميكب
ميار بإبتسامه : ما يهم ، اهم شيء إنه أنبسط و هذا الأهم و المهم لميار
البرّ »
بيّن على ملامحه التكشير من إنتبه إن نبراس و نوف متوجهين له ، مدّد رجوله و عيونه توجهت عليهم من قعدوا بجنبه : وش جابكم ؟
رفعت حواجبها و هي تطالعه بطرف عين : إياسو شفيك ما ودّك نقعد عندك !
ضحك نبراس و هو ياخذ من الشبس إللي مع نوف : إياس ينتظر حرمه تجيه و أحنا خرّبنا عليهم الأجواء !
طالعه بدون نفس و هو يعدل ظهره : بالله عليكم صار لي يومين ما قعدت معاها كثير و لا شبعت منها لذلك أنقلعوا بكرامتكم أحسن ما أقوم و أجلدكم
نوف رفعت أنظارها توجها لـ نبراس : يالله الحمدلله إنّي عانس
ضحك نبراس و هو يتعدّل بجديه : عانس ؟ هذي شلون نصارحها
شهقت نوف حطت يدها على صدرها بذهول : فيه أحد خاطبني ؟
هزّ راسه بـ اي مباشرة و عيونه تراقب ردّة فعلها : واحد مزّ و يزق فلوس و رومنسي و قيور درجة أولى وش تبين أكثر !
توسعت إبتسامتها و هي تتخيّل تركي بـ كل هالمواصفات : واه مين هذا ؟
نبراس بجدّيه : تركي خطبك أمس من الوالد القائد
توسعت عيونها بصدمة تترك الشبس من يدها : وش ؟ وش رأي بابا ، وش ردّ عليه ؟
إياس بسخريه : وافق عليه و إنتِ صاحيه أحد يرفض واحد زي تركي ؟
تنهدت من ثقل الشعور إللي أنتابها و وجهت أنظارها لـ إياس إللي مباشرة عيونه تطلّع قلوب من شاف أيار متوجه له و سرعان ما تعالت ضحكاتها و هي تضرب نبراس إللي بجنبها : الحين يبدون بالرومانسية و قلّة الحيا
إبتسم إياس و هو يسوّي لهم حركات عشان يقهرهم و شبك يده بيد أيار و قعدها بجنبه : يالله حيّه
إبتسمت أيار و هي تحطّ رأسها على صدره و بخفوت : الله يحيّك
أمّا نبراس إللي اول ما شاف أيار تقعد بحضن إياس على طول حطّ يده على عيون نوف : غمضي عيونك إنتِ لسه بزر على هالحركات
ضربت يده و هي تشيلها من عيونها : حلال عليك و حرام عليّ شنو ؟ خلّني أمتع النظر بحركاتهم
تلاشت إبتسامته و هو يوجّه أنظاره لـ نبراس و نوف و بحدّه : خلاص إنتهى وقتكم ، أنقلعوا !
شهقت نوف بذهول و هي تلتفت لـ نبراس : يبينا نتركهم عشان يستفرد فيها و يسوّي أشياء وصخه
هزّ راسه بالنفي : ما توقعها منّك يا ولد أخوي ! ياللأسف إن هالحركات تطلع منك تفو
فزّوا يعلنوا هروبهم من وقف إياس ، و ضحك و هو يرجع يقعد بجنبها : شفتي شلون زوجك هيبه !
ضحكت تهز راسها بالايجاب و هي تمسح على وجهه إياس و هو يحاوط كتفها : أنا بتأملك و إنتِ سولفيلي
غطت وجهها بيدها و الخجل يعتريها : سولف لي إنت هالمرّه
إياس بتنهيده : تدرين إن خالك خطب نويّف
ضحكت بذهول و هي تمسك يده : منجدك !!
هز راسه بالزين و هو يثبت صدق كلامه : امس كلم متعب و قال إنه بيخطبها و مدري وش و متعب تدرين فيه يحبّ ال طلال و مستحيل يرفض !
هزت راسها بأسف : شف حتى ما قال لي إنه بيخطبها و لا أعطاني خبر
إياس بضحكة : إنتِ شدخلك طيب
ميّلت شفايفها و هي تطالعه : أنا بير الأسرار حقّه
إبتسم و حط يده ببطنها البارز شوي : يالله متى بتنوّر يا حبيب البابا
عقدت حواجبها بإستغراب : وش عرفك إن ولد !
إياس : عندي إحساس ، و إحساسي دايم ما يخيب
هزت راسها بالزين و هي تاخذ جوالها و بردت كامل اطارفها من سحب الجوال من يدّها : قاعده معي و بحضني وش تبين بالجوال و إياس بن عبدالعزيز جنبك
ضحكت و هي تاخذ الجوال منّه : نرجسي و بشكل مو عادي !
شبك يده بيدها و هو يقرّبها منه أكثر : تبين أقول شعر فيك ؟
هزّت راسها بـ اي مباشرة : أكيد ، سمّعني
إياس بإبتسامه : ولو مرّت بحقل الورد يومًا لقالَ الوردُ قد حلَّ الربيعُ
ضحكت و هي تصفق بيدها : الله عليك ، تسلم رجلك
16
« عند الهاشم »
أخذ نفس و الضيق يعتريه بالكامل كونه ما شاف هيام
و يرسل لها و لا ترد ، كثير أفكار سيئه تداهمه بخصوصها
و المشكلة الأكبر إنه ما يقدر يدخل لمخيّم النساء كونه
ما يحلّ لهم ، ردّت روحه من شاف نبراس يكلّم بجواله
و الأن نبراس الأمل الوحيد و هو إللي يمديه يدخل عند
النساء و يشوف هيام و يتطمن عليها و يطمّن الهاشم و
قلب الهاشم ، أشّر له بيدّه بإنه يوقف و نبراس فعلًا وقف
أول ما شافه و أخذ خطواته و هو يتوجه له : هلا هشهش
ضحك الهاشم بذهول من " هشهش " : شطولي شعرضي
و تناديني هشهش ؟ يا شيخ حتى هيام ما سوّتها
كشّر و هو يحطّ جواله بجيبه : الشرهه عليّ ادلعك ، وش ودّك
أخلص ؟
إبتسم من خطرت بباله هيام : ودّي تناديلي زوجتي ، ما لها
لا حسّ و لا خبر
ضحك و هو يأشر لعيونه : من عيوني ، كم هشهش عندي
تبي شيء بعد ؟
ضحك هز رأسه بالنفي : سلامتك ، بس لا تطوّل
نبراس و هو رايح : طيب إذا ودّك بشيء صفّر لي
تعالت ضحكاته و هو يحطّ يده خلف ظهره : ليه متوظف
حكم ؟
نبراس بدون نفس : ها ها ها ، يضحك ما اقدر اتنفس من
قوّة الضحك ، أقول وخّر عن وجهي لا أحرمك من أعمالي
هزّ راسه بالنفي مباشرة من نطق نبراس بـ " احرمك من
أعمالي " و هو فهم قصده مباشرة بإنه ما راح يناديله هيام
و تنهد من شاف نبراس يتوجه لـ مخيّم النساء
12
-بعد دقائق-
إلتفت من سمع صوتها و توسعت إبتسامه من شافها متقدّمه
نحوه ، بس تلاشت إبتسامته من إنتبه لشكلها التعبان و المرهق
مسك يدها و هو يسحبها لحضنه : بسم الله عليك ، فيك شيء ؟
هزّت راسها بالنفي و هي تدفن رأسها بعنقه : شوي تعبانه
بعدها عن حضنه و هو يمسك رأسها بكفوفه : فيني ولا فيك
يا بعد هالدنيا إنتِ !
8
بعدها عنّه و هو يحاوط وجهها بكفوفه : فيني و لا فيك يا بعد هالدنيا إنتِ !
تنهّدت من أعماقها و هي تشبك يدها بيدّه إللي محاوطه وجهها : وينك عنّي ؟ أشتقت لمقابلة وجهك !
عقد حواجبه بسخريه : إنتِ إللي وينك عنّي و عن قلبي ، أرسل لك و لا تردّين عليّ
تنهدت ترفع يدّها لمنتصف صدره : و الله يا حبيبي مالي خلق أسوي شيء ، بس متمدّده
إبتسم بحبّ كبير يحمله بقلبه لها : تبين نرجع البيت ؟ عشان لا تتعبين أكثر
هزّت راسها بالنفي : ودّي أقعد هنا ، على الأقل أنسبط و أقعد مع البنات
ضحك يحاوط كتفها بيده : افا عليك أصير لك مهرج ، لعيونك
طوّلت النظر بعيونه و هي تكتفي بإنها تتأمل ملامح وجهه الحادّه بإبتسامه واسعه .
26
-
1
« منتصف اللّيل - غرفة زُهد »
صحت من نومها بإنزعاج من صوت رنين جوّالها ، مدّت يدها و هي تاخذ الجوال بكسل و سرعان ما أصابها الهبوط و هي تعدل قعدتها من قرأت أسم المتصل " الأيهم " عقدت حواجبها بإستغراب من الوقت إللي دق فيه ، ردّت عليه بذهول : هلا ؟
تغيّرت ملامح وجهها من سمعت صوته و الواضح إنه مرهق و بشدّه و الواضح إنّه يعاني من شيء و هي جاهله هالشيء و لا عندها العلم عنّه
2
بلعت ريقها و التوترّ يعتريها بالكامل ، رجعّت شعرها لخلف أذنها : الأيهم ؟
غمّض عيونه و بصوت خافت : زُهد ، أحتاجك تكونين قريب منّي و بـ هاللحظة !
وسّعت عيونها و هي تعدّل قعدتها بصدمة: فيك شيء ، حصل لك شيء ؟
رصّ على اسنانه و بصوت حادّ : زُهد لا تكثّرين أسئله و أحتاجك الأن ، تجيني و لا أجيك ؟
تنهدت و هي ما تدري وش تردّ عليه بالضبط : وش فيك طيّب ؟
الأيهم بإرهاق و نطق يختم كلامه : بجيك
حطَت يدها تمسح وجهها بذهول : وين تجيني ، و بـ هالوقت بعد !
الأيهم برجاء : زُهد ، ما أحتاج نقاش حاليًا
تنهدت تنزل يدها بهدوء : أنتظرك
قفلت منّه بإستغراب كبير و وقت إتصاله لها و طلبه لـ شوفتها بـ هالوقت !
بس هزّت راسها تطرد هالأفكار من رأسها و هي تمدّ يدّها للعلّاقه تاخذ عبايتها و حجابها ، و قعدت بطرف السرير من بعد ما إنتهت و هي تنتظر رساله من الأيهم عشان تنزل له و وقفت من وصلتها رساله منّه تعلن قدومه و طلعت له و قلبها يرجف من تذكّرت صوته المرهق ، و أخذت خطواتها ببطء شديد و فتحت الباب الخلفي للسياره و لفّ جسده بالكامل للخلف و عيونه تراقبها بإستغراب من جلوسها بالخلف : تعاليلي قدّام
هزّت رأسها بالنفي و هي تشّد على الجوال إللي بيدها : مرتاحه هنا
تنهد يمسح وجهه بضيق : و أنا مو مرتاح ، تعاليلي قدّام
زفرت و هي تنزل و تركب قدّام و بجنبه ، و تحاول قد ما تقدر إنها تكون بعيده عنّه
تحت الصمت الكبير منّه و منّها ، حرّك السياره و هو يبتعد عن المكان السكني و هو يبتعد كل البعد ، قطعت الصمت و عيونها على الشارع : وين بتوديني ؟
تجاهل سؤالها و لا نطق بحرف و هو يكمّل سواقته بهدوء خارجي
2
تجاهل سؤالها و لا نطق بحرف و هو يكمّل سواقته بهدوء خارجي ، عضّت شفايفها بقهر من تجاهله المباشر لها و
لسؤالها ، تمسّكت بمقبض الباب من أسرع بسواقته بشكل
مو عادي عليها : شوي شوي ، ما بنطير
إلتفت لها لوهله و رجعّ ظهره للخلف بتنهيده ، كمّلوا لحدّ
ما وصلوا للبحر ، نزل من السياره و هي ظلّت قاعده بداخل
السيّاره توجه لبابها و بسخريه : تبين أشيلك عشان تنزلين ؟
بعّد جسده عنها من نزلت و هي تعدل طرحتها : ما أحب
أحد يكلمني بـ هالأسلوب ، عندك شيء بخاطرك قوله !
طوّل النظر بعيونها و أقترب منّها أكثر و أكثر لحدّ ما صار
ما يفصل بينهم شيء و نطق بخفوت : عندي أشياء ، بس
خلّينا نقعد
رجف قلبها قبل يرجف جسدها و رجعت للخلف لا إراديًا
و هي تحسّ بـ حراره بجسمها من التوترّ الشديد إللي
صابها من قربه ، و حطّت يدها لعنقها تخفّف من توترّها
من شافته أبعد عنها و بيدّه كرسيّين ، أخذت خطواته و
هي تلحقه و نزّل الكراسي مقابل للبحر و رفع رأسه لها
: أقعدي
قعدت من غير لا يسمع ردّها و قبل تقعد بعّدت كرسيها
عن كرسي الأيهم و نطقت و عيونها تتأمل البحر : ليه جبتني
هنا ؟
تنهد يسحب كرسيها و يقرّبه من كرسيه و عيونه تتأملها
: يمكن إن البحر صار موطني ، صار ملجأ لي و هذا المكان
صرت دايم أقعد فيه ، لوحدي و بـ هالوقت
عقدت حواجبها و هي ركّزت على كلمة " لوحدي " : دايم
تجيه لوحدك ، إلّا هالمرّه جبتني معك ممكن أعرف الإجابة ؟
بلع ريقه و هي يمسح على دقنه : لأنك صرتي قريبة منّي و
أمتلك مشاعر كثيره لك ، و كثيره بالحيل !
إلتفتت له و ناظرت بعيونه : وش السبب إللي خلّاك تصحى
بـ هالوقت و تجيبني للبحر !
إبتسم بسخريه و هو يتأمل تفاصيل يدّها و عروق يدّها البارزه : توقعت رفضك ، بس إنصدمت إنك قبلتي إنك تجين !
زفرت تعدل أكتافها : لأني واثقه فيك أشّد الثقه ، و أتمنى إنك
ما تخيّب ظنّي أبدًا !
تنهد يرجع أنظاره للبحر : إذا خيّب ظنّك بـ يوم من الأيام ، إنسي أحد أسمه الأيهم
زُهد و هي تتأمل وجهه : أحسك أسرار كثيره ، كلّ ما حاولت
أتعرف عليك أكتشف إنّك سرّي أكثر !
الأيهم بهدوء : أنا قصص كثيرة ، ما ادري وش تقرين إنتِ
بالضبط
زُهد بتنهيده : غريب جدًا !
« البرّ - الفجر »
-تحديدًا بـ مخيّم النساء-
طلعوا البنات من المخيّم بهدوء كبير و خطوات بطيئة جدًا
كون الجدّه و الأمهات نايمين إلّا البنات إللي سبق و خطّطوا
إن بالفجر راح يطلعون و يغامرون للخارج و فعلًا طلعوا و هم
ياخذون خطواتهم للخارج ، تنهدت أيار و هي تقفل جوّالها و
بهمس : لا يصيدني إياس و أنا طالعه بـ نص اللّيل أغامر
نوف بتزفيره : و يعني ؟ ترا كلّها نصّ ساعه بالكثير و راجعين
كشّرت أريام و هي تعرف بحزم أخوها : حتى لو إنّها دقيقه ،
مسوّيه ما تعرفين إياس ؟
ريما : اي و الله عاد إياس بيسوّي لنا سالفه لا صارت و لا
بتصير
ضحكة إيلان و هي تطالع أيار : ما عليه أيار بتهدّيه و تضيّع
علومه بكم كلمة و من بعدها الأمور سهالات !
ضحكت أيار و هي فهمت قصدها على طول : عاد هالحركة
دائمًا و ابدًا تنفعني
شهقت نوف بخفّه : الحين انا إذا تزوّجت بسوّي زيكم ؟ و
اذا هاوشني زوج الغفله او عصّب عليّ على طول أستعمل
كيد النساء إللي بداخلي ، و أسوّي حركات قليلة ادب و
العياذ بالله !
ضحكت أيار و هي تغمز لـ نوف : خصوصًا إذا تزوّجتي
الشخص إللي ببالي ، الله يعينك عليه بس تراه خفيف
و تضيع علومه على طول و ا..
قاطعتها نوف و هي تقرّب منها و تغلق فمّها : جب جب
، و لا كلمة !
تأوهت بألم من قبضتها و هي تبعد يد نوف عنها : وجع
ريف : طبعًا كلنا نعرف عن نوف إلا نوف شخصيًا !
فزّت ريما من سمعت صوت أصيل بالخلف يناديها : ابك
نوف و هي تلتفت : بسم الله هذا من وين طلع ؟
رصًت على أسنانها و هي تعلّي صوتها عشان يوصل لـ
مسامع أصيل : لحظة !
إلتفتت للبنات و هي تعدل حجابها و تغطي شعرها : لا
تروحون عنّي ، أنتظروني
نوف ضحكت و عيونها تراقب ريما إللي تعدل لبسها و
تغطّي شعرها : تستري لا يجلدك زوجك
ريما بتزفيره : و الله البلشه ، المحامي يناديني
أيار بهدوء : روحي لـ محامي قلبك ، و لا تبطين
ضحكت من كلمة أيار " محامي قلبك " : لا تروحون عنّي
زفرت نوف و هي تدفّها بخفّه : أخلصي
أخذت خطواتها و هي تتوجه لـ أصيل بتوترّ
1
بلعت ريقها من أبتعدت عن البنات و بان لها أصيل إللي كان واقف ينتظرها و حاطّ يده خلف ظهره و الواضح من وقفته إنّه مو ناوي خير ابدًا ، فهمت من وقفته إنّه راح
يهاوشها و على طول شدّت على يدّها تهدّي من توترّها : ناديتني ؟ ودّك بـ شيء ؟
تقدّم لها أكثر و لازالت أياديه خلف ظهره : ودّي فيك
رجعّت خطواته للخلف بس وقفت و وقف الدّم بعروقها من حاوط خصرها يستوقف حركتها و نطقت مباشرة بتردّد كبير بصوتها : اصـيـل !
شدّ على خصرها و قرّب وجهه من وجهها : على وين ؟
حطّت يدها لمقدمة صدره و بعدته شوي عنّها : بنمشي أنا و البنات
عقد حواجبه بسخريه : تمشون و بـ هالوقت و بالبرّ ؟ صاحيه و لا تستهبلين !
كتمت قهرها و رصّت على أسنانها : أصيل مالك شغل و لعلمك البنات يتنظروني
إبتسم و كإن بـ والابتسامه يتعمّد إنه يقهرها و يستفزها و فعلًا حصل إللي هو يبيه و أنقهرت ريما بشدّه من إبتسامته : مستفز ، و جدًا مستفز
عدّل وقفته و نطق بكلّ هدوء : كلّمي البنات إنك بتقعدين عندي ، و مافيه روحه
تغيّرت ملامحها بإعتراض : على كيفك ؟ بروح مع البنات ، لا تشغلني !
طوّل النظر بعيونها و هو يتأمل حركاتها و بحدّه : وش قلت ؟ قلت مافيه روحه و كلمي البنات إنك بتكونين معي
هزّت راسها بالإعتراض لحكيه : طبعًا لا
و أخذت خطواتها و كانت بترجع لولا يدّه إللي إنمدت لمعصمها : العناد ما أودّه بالمرّه ، أعقلي
حرّرت يدها من قبضته و بتزفيره : أنا ابغى أقعد مع البنات !
أصيل و هو يتقرّب منها بهدوء : و أنا أبيك حولي و بجنبي
وسعت عيونها من قربه و ابتعدت لا إراديًا : أصيل لا ترفع ضغطي !
مدّ يده ليدها و هو يمشّي جنبه تحت رفضها و مقاومتها الشديدة وقف و إلتفت لها بحدّه : ريما ، أخر مرّه أقولها لك أعقلي
إبتسمت بداخلها من تذكّرت كلام إيلان " ما عليه أيار بتهدّيه و تضيّع علومه بكم كلمة و من بعدها الأمور سهالات " و توسعت إبتسامتها و هي تتذكّر ردّ أيار " عاد هالحركة دائمًا و ابدًا تنفعني " ، رفعت أنظارها لـ وجهه و تحديدًا لـ عيونه و تقرّبت منّه أكثر و أكثر
1
رفعت أنظارها لـ وجهه و تحديدًا لـ عيونه و تقرّبت
منّه أكثر و أكثر و أقشعر كامل جسدها من حاوط
خصرها و قرّبها له أكثر و كإنه سهّل المهمه عن
ريما ، بلعت ريقها و هي تتأمل وجهه القريب من
وجهها بالحيل و ما تردّدت على إنها تحطّ يدّها على
وجهه و على حاجبها خصوصًا ، إبتسم يغمض عيونه
من الشعور و ريحه عطرها إللي داهمت قلبه قبل أنفه
و إبتسم من أعماقه من قبّلت خدّه بكلّ هدوء و من
غير و لا كلمة و نطق بخفوت و هو يأشر على شفايفه
: بس وحده و بخدّي ؟ لا بخيله إنتِ بس لا تبخلين
على شفايفي
أحمّر وجهها من الخجل و بحركة لا إراديه منها من
شدّه خجلها ضربت كتفه : وصخ
ضحك و قبّل طرف شفايفها و هو يتأمل وجهها بـ
تنهيده من أعماقه : جاز لي قربك ، عسى بعدك ما
أذوقه
رقّ قلبها معه و من كلامه و من قربه الشديد و ما
تردّدت للمرّه الثانيه إنّها تقبّل خده و بنفس مكان
القبلة الأولى و نطقت بهمس ذوّب قلب أصيل :
بروح مع البنات ، ممكن ؟
إبتسم و عيونه على شفايفها : مو قبّل ما أقبّلك
توترّت من لاحظت نظراته على شفايفها و سرعان
ما سكنت كامل ملامحها من قبّل شفايفها و أبعدت
جسدها عنّه : قليل أدب !
ضحك و هو يأشر على خدّه و كإنه يذكّرها بقبلتها
: و إنتِ ؟ شوضعك
بلعت ريقها بإحراج : أصيل !
إبتسم من حسّ بإحراجها من صوتها : هدّيها ، و
حدّك 10 دقائق و ترجعين
هزّت راسها بالزين بتسليك و أبتعدت عنّه و هي تتوجه
للبنات و تدعي من كلّ قلبها إنهم ما راحوا عنّها و لا
سحبوا عليها
-
6
« عند البنات »
5
هيام إللي حاطّه يدّها خلف ظهرها بتعب ، و أستقرت أنظارها على ريما إللي متقدّمه نحوهم : ما شاء الله ! سريعه كان نمتي عنده بعد
ريما بتزفيره : شفيك يالحامل ، هدّيها
تقدّمت لها نوف و هي تتأمل وجهها بشك : شعندك تأخرتي ؟
شبكت اياديها و طالعتها بطرف عين : ها ؟ شعندك تطالعيني
كذا ؟
زفرت نوف و هي تدفّها بخفّه : أمشي و لا تكثّرين
كملوا خطواتهم بالمشي و أبتعدوا كلّ البعد عن المخيّمات و
على الرغم من خوفهم بحكم إن المكان خالي و ظلام بالكامل
إلا إنّهم كملوا و أبتعدوا أكثر ، قاطع خطواتهم أيار إللي أستقرت
أنظارها للضوء البعيد و سرعان ما تمسّكت بـ إيلان إللي كانت
تمشي بجنبها و أشرت لها على الضوء : بسم الله الرحمن الرحيم
، بنات خلّونا نرجع أفضل لنا
زفرت نوف و هي تبعدها عنها : يا بنت لا تتوهمين ، أكيد إنها
سياره
سكنت ملامح الكل من صرخت إيلان و الصرخة تدلّ على الخوف
و تدل على إن فيه شيء حصل ، محد فيهم نطق كلمة حتى حرف
و ظلوا ساكتين لوهله لحدّ ما ريما أستوعبت إللي حصل و على
طول هجّت و البنات هجّوا وراها ، إلّا أيار إللي كانت ركضتها
تعتبر بطيئه بمقارنةً بركضهم كون جسمها تعبان شوي ، وقّفوا
ركض من وصلوا قريب من المخيّمات و من أستوعبت هيام إن
أيار مالها حسّ وراهم ! شهقت بأقصى قوّتها لدرجة إن البنات
إلتفتوا لها بفزع و ظنّوا إن حصل لها شيء ألمها و بلعت ريقها
تنتطق برجفه : أيـار أختفت !
توّسعت عيون الكلّ بصدمة من كلامها و بـ هاللحظة سكنت
ملامح الكلّ الخوف و التوترّ الكبير ، مسحت نوف على وجهها
و بتوترّ : معقولة و لا وحده فينا لاحظت إنّها مو موجوده ؟
عضّت ريما شفايفها : ما عليه هدّوا هدّوا ، ما فيه حلّ غير
إننا نرجع ندوّرها بالمكان إللي مشينا منه !
أريام : تتوقعون تسوّي فينا مقلب ؟
هزّت إيلان راسها بالنفي و هي ملاحظة تعب أيار : أحس لا
لأن صحتها ابدًا ما تساعدها بإنّها تسوّي مقالب !
ريف حطت يدها على شفايفها و قلبها يرجف : بنات ضروري
نعلّم إياس
نطقت نوف بإعتراض مباشر : و الله لو عرف إياس بيقلب
الدنيا علينا و بيجلدنا
هيام وهي تطالع نوف : خلّونا نحلّ الموضوع بيننا
أريام بتوترّ : بنات أخلصوا ، مهو وقت نقاشات ترا !
البنت ما ندري وينها فيه و انتم هنا تتناقشون ؟
و فعلًا من بعد كلام أريام أخذوا خطواتهم و رجعوا بنفس
الطريق إللي كانو ماشيّن منه ، و أكملوا خطواتهم و الصمت
كان سيّد الموقف إلا إنّ فزّت ريما و فزّ قلبها من طاحت
أنظارها
أكملوا خطواتهم و الصمت كان سيّد الموقف
إلا إنّ فزّت ريما و فزّ قلبها من سمعت صوت
أنين و طاحت أنظارها على أيار إللي كانت
طايحه ، و مباشرة أسرعت بخطواتها لـ أيار و
البنات وراها ، نزّلت للأرض و هي تمسك رأسها
بكفوفها : بسم الله عليك ، وش صار لك ؟
نطقت بصوت متقطع من البكاء و هي تأشر
على ركبها بألم : ما ادري وش صار لي ، فجأه
طحت على ركبتي !
تنهدت نوف و هي تنزل لركبها : يراسي وش
هالحامل المفهيه
هيام نزّلت أنظارها بتعب : يا بنات فيني غثيان
مو طبيعي !
أريام مدّت يدها تحطها على رأسها ببلشه : اوه
ابتلشنا بالحوامل ، أمشوا خلّونا نرجع أفضل
مدّت أيار يدّها لنوف و هي تساعدها بإنها توقف
و نفضت يدها من الرمل الخفيف إللي كان عالق
بيدها و سرعان ما فزّت من رن جوّالها و قرأت
اسم المتصل إللي كان طبعًا " إياس " بلعت
ريقها و مدت جوالها لـ نوف عشان تردّ على
إياس ، و شهقت نوف و هي تهز راسها بالنفي
و تبتعد عنّها : ردّي عليه إنتِ ، أنا شدخلني !
ميّلت أيار شفايفها و مدت جوالها لـ أريام
إللي أنحاشت على طول : مستحيل أكلمه
، ردّي عليه
هزّت راسها بقلّة حيله و بللت شفايفها تردّ
على إياس : هلا عيوني
ضحكت نوف و هي تتخصر : عيوني و
حركات ، احلى والله !
كتمت أيار ضحكتها و هي تبعد عن البنات
عشان تاخذ راحتها أكثر ، عقد حواجبه و
بتساؤل : إنتِ وينك ؟
مسحت على وجهها بتوترّ : طلعت أنا و
البنات نمشي شوي ، ليه عندك شيء ؟
إبتسم بسخريه و تلاشت إبتسامته ينطق
بحدّه : فيه أحد يطلع يمشي بـ هالوقت ؟
أعجلي عشان أعلمك شغلك
عضّت شفايفها من عصبيته إللي مالها خلق
لها ابدًا و ودّها تهاوش بس سكتت عشانها
و عشان لا تزيدها عليه و تكبر السالفه أكبر
و ما ودّها يزعلها و يزعل بسبب كلامه و نطقت
تنهي النقاش : الحين راجعين
2
نطقت تنهي النقاش : الحين راجعين
تنهد يمسح على دقنه : بس ترجعين لي تفاهم وياك ، لا تتهرّبين تسمعيني !
تأفّفت و عدلت وقفتها بملل : على وش تتفاهم بالضبط ! و بعدين أنا أيار بنت عبدالرحمن أتهرّب ؟ لا يا حبيبي
ضحك و هو من الأشياء إللي يحبّها بـ أيار إنّها تهايط و كثير و بالأخير تنقلب عليها : هياطك ما بينفعك ابدًا يا أيار بنت عبدالرحمن !
هزت راسها بالنفي تعارض كلامه : أيار بنت عبدالرحمن هي
الوحيده إللي قدرت عليك يا إياس بن عبدالعزيز ، و هي الوحيده إللي بكلمه تقدر تضيّع علومك و تطيّحك من أقصاك يا ولد عمّي .
ضحك بذهول من كلامها و نطق بخفوت : تضيّعين علومي هذي تحصل ، بس إنك تطيحيني من أقصاي لالا ما ارضاها يا حرمي و تخسين و تعقبين فوقها و بس تجين نتفاهم يلا أعجلي .
ما أستوعبت كلامه و نزلت الجوال من اذنها بفهاوه من قفّل
الإتصال فوجهها ، كشّرت و هي تتوجه للبنات : قال لي تخسين
 تعقبين متخيلين ؟؟
عقدت نوف حواجبها بإستغراب : بس قلك كذا ؟ ما سألك ليه طالعه بـ هالوقت ؟
هزّت راسها بـ اي تكمل حكيها بتزفيره : قال بس ترجعين لي تفاهم وياك و لا تتهرّبين !
ضحكت ريف و عيونها على أيار إللي الواضح إنّها ساكته و متحمله : يمديك تنحاشين ، إذا ودّك ؟
تعالت ضحكاتها من واردتها فكره ببالها : ودّي أكيد ، بس ما بنحاش !
كشّرت نوف و هي تناظرها : و بعدين اذا عصّب عليك ، ارجعي لنا و عظامك متكسره ، تمام ؟
إبتسمت تغمز لنوف بخبث : اذا عصّب عليّ عندي طُرق خاصه تضيّع علومه بإذن الله
ضحكت هيام بفخر : تعجبيني !
5
-
« البحر »
طال الصمت بينهم لدقائق طويلة ، و لا أحد فيهم تكلّم او صدر منه صوت ، كانت نظارتها للبحر تتأمله بأدق تفاصيله
أمّا الأيهم كان عكسها تمامًا كان يتأملها و يتأمل كل تفاصيلها و يتأمّلها و كإنّها معجزة ، شبكت أياديها من التوترّ إللي صابها من نظراته لها و من طوّل النظر عليها و هي دائمًا و ابدًا توترّ من نظراته البسيطه و المارّه مرور الكرام و كيف ما تتوترّ من تأمله لها
مسحت على وجهها بيدها و كإن بـ هالحركة تحاول إنّها تخفّف من توترّها الكبير ، و تنهدت من أعماقها براحه استوطنت قلبها من زاح انظاره من عليها ووجّه أنظاره للبحر يتأمله زيّها بالضبط !
أخذت نفس تلتفت له : طوّلنا ، ما تحسّ ؟
هزّ راسه بالنفي و إبتسم بداخله من إلتقت عينه بعيونها و مباشرة زاحت أنظارها عنّه : ودّك ترجعين ؟
ما ردّت عليه و هي ودّها بالرجعه حالًا بس ما ودّها تقول ايه لأنه هو حابّ هالقعده و بـ هالوقت ، ما ودّها تقطع عليه الجّو و هو بعزّ روقانه : على راحتك
إبتسم و رجعّ ظهره للخلف : راحتك الأهم عندي
أخذت نفس و هي تحسّ بحرارة تسري بجسمها من نظراته و نطقت بتردّد : ممكن توقف تطالعني بـ هالنظرات ؟
إبتسم بسخريه و هو يلّف كامل جسده لها و صار مقابلها عنادًا لها : هذي نظرات المحبّين
كشّرت من عناده تغطي وجهها بيدها و بخفوت : ما أودّها هالنظرات ، ما أودّها !
الأيهم طالعها بتساؤل : ليه ؟
عضّت شفايفها تطالعه من وقف و صار مقابلها و هو واقف و هي جالسه : توترّني
هزّ راسه بالإيجاب و هو يدري اساسًا إنّها تتوتر من نظراته و توترّها ابدًا مو عادي و لا يمرّ مرور الكرام عليه ، شتّت أنظاره للبعيد و نطق بهدوء : صار وقت إنّنا نرجع !
تنهدت براحه و هي توقف و أخذت الكرسي و هي تاخذ خطواتها خلفه من مشى للسيّاره .
3
-بـ منتصف الطريق-
بلعت ريقها و هي ودّها تتكلم بس متردّده و جدًا ، بس خايفه من ردّة فعله كيف بتكون ، عضّت شفتها السفلية و هي تلف راسها له : الأيهم ، ودّي اقولك شيء بس متردّده
عضّت شفتها السفلية و هي تلف راسها له : الأيهم ، ودّي اقولك شيء بس متردّده !
إلتفت لها بإستغراب : ليه متردّده ؟ قولي إللي بخاطرك و لا تتردّدين
بللت ريقها و هي تصدّ عنه : وش سالفتك مع ابوك ؟ و كيف دخلت للمصّحه
شدّ على الدركسون بقهر مكبوت : شرايك تقفلين الموضوع ؟
كتمت قهرها و عيونها تراقب الطريق : زهر قالت إن - الايهم وراه اسرار كثيره ، محد يقدر يكشفها غيرك يا زُهد - بس إنت مو راضي تفتح قلبك لي !
تنهد من أعماقه و هو يطالعها : بعلمك على كل شيء و بالتفصيل بس بالوقت المناسب
إبتسمت من تذكّرت الشيء إللي من زمان و هي ودّها تعرف عنه : عندي سؤال فيني فضول أعرف جوابه ، ليه ما تحبّ أحد يمسك يدك ؟
ضحك و عيونه بعيونها : اذا ما جاوبتك على السؤال بتهاوشني ؟
إبتسمت من ضحك و هزّت راسها بالنفي : لا لك الحريه بالجواب ، مو ملزوم
طوّل النظر بعيونها و بعدها إنتقلت أنظاره للطريق : تسمحين لي اقولك شيء ؟
عقدت حواجبها بذهول : اكيد
تنهد و هو كلّ شوي يطالعها : سوالفك صحّ إنها قليلة بس ياهي تردّ الروح !
إبتسمت ترفع يدها لوجهها و تغطيه بحركة لا اراديه من الخجل ، إبتسم من لاحظ خجلها و هو يكمّل حكيه : تدرين ؟ أحيانًا تجازيك الدنيا بشخص تتعبين و إنتِ تقولين ياحظي فيه و إنتِ هالشخص
ضحكت بخجل و هي تهوّي على نفسها برجفه : ما أعرف أردّ على الكلام الحلو ، مو متعوده !
ضحك من حركتها لوهله و هو يطالعها : بعوّدك عليه !
39
-
1
« البرّ »
قرّبوا للمخيّمات و أيار سرعان ما أصابها الهبوط من طاحت أنظارها على إياس إللي كان واقف و ينتظر وصولها ، بلعت ريقها تشبك يدّها بتوترّ و هي تترك البنات و تتقدّم له و مدّت يدها تصافحه : السلام عليكم !
ضحك بسخرية و هو يمدّ يده لها و يصافحها : و عليكم السلام ، يا مرحبا بحرمي !
بعدت يدها عن يده من حسّت إنه شدّ على يدّها بقوّة : احه شوي شوي على يدّي
إبتسم و هو عرف إنّها تحاول تضيّع الموضوع و مسك يدّها و بهمس : تعالي معي
بلعت ريقها بخوف : ليه ؟ وش بتسوّي فيني
ضحك و هو يحط يده على كتفها و ياخذ خطواته معها : أنا مصدر أمانك المفروض ما تخافين منّي !
أيار بإبتسامه : إنت مصدر أماني و مصدر خوفي ايضًا
إياس بهدوء : لا تخافين ، بنبتعد عشان ناخذ راحتنا أكثر بالحكي
تنهدت بخفوت : الله يستر
إبتعدوا قليلًا عن المخيّمات و ظلوا واقفين عند السيارات ، و رجّع ظهره يتكي على سيارته و يطلع دخانه و هي مقابله : وش مطلّعك بـ نص اللّيل ، و من غير علمي بعد !
كتمت قهرها و هي تقرّب منه و توقف بجنبه : فيها شيء سيد إياس ؟ لا مافيها
رفع حواجبه بسخريه : ما فيها شيء ؟ ليه وين عايشه إنتِ ، شكلك نسيتي إنّي زوجك و ضروري تعلميني بكلّ صغيره و كبيره تحصل لك
كشّرت و هي تشتت أنظارها بعيدًا عنّه : طيب وش تبي الحين ؟
نزّل الزقاره و هو ينفث الدخان : ما ودّي أسمع حسّك !
عقدت حواجبها بذهول و ضربت كتفه بحدّه : وش وضعك إنت ؟
طالع مكان ضربتها و بهمس : قدّها ؟
إبتسمت بإستفزاز تهزّ راسها بالإيجاب : قدّها و قدود
إستقرّت أنظاره عليها لوهله و إبتسم بسخريه : قلت لك و ارجع اعيد الهياط مو لصالحك !
إبتسمت تتقرّب منّه بخبث : بصالح مين أجل ، بصالحك ؟
توّسعت إبتسامه يرمي زقارته بالارض و هو يدعس عليها و حاوط خصرها بإبتسامه : تتعمّدين تسوّين هالحركات عشان تتهرّبين منّي صح ؟
إبتسمت من داهمتها ريحه الدخان و ريحه عطره القوّيه و هي تحاوط عنقه : أحبك
ضحك من أعماقه و هو يضمّها لصدره : يا شيخه و أنا أموت عليك والله !
66
-
« بيت عمر »
دخل للبيت و تحديدًا للصاله و هو يدوّرها بعيونه ، زفر و هو يناديها بس ما من مجيب له ، و توجه للأعلى و تحديدًا لغرفتهم و تنهد براحه من شافها قدّام المرايه و تتجهّز ، قعد على طرف السرير و هو يتأملها : بتطلعين و لا وش ؟
هزّت راسها بالإيجاب و هي تتعطّر : قاعده اتجهز عشان اطلع ، وش تشوف حضرتك ؟
ضحك بذهول من عصبيتها : هدّيها ، و بعدين أرتاحي ما فيه طلعه
و إن طلعتي بحش رجولك تفهميني ؟
إلتفتت له مباشرة و هي تطالعه بحدّه : طيب شرايك تنطم عشان لا أفصل عليك الحين
وقف و هو يتوجه لها و يوقف خلفها بالضبط و يحاوط خصرها بإبتسامه مستفزه : لا
إبتسمت تكتم قهرها و هي تلتفت له و صارت مقابله بالضبط و مدّت يدها لشعره و هي تمسح عليه و بهمس : عموري عادي أطلع ؟
تعالت ضحكاته من فهم حركتها ، و مدّ يده لخصرها يقربها منّه أكثر : عيون عموري و الله بتطلعين غصبًا عليّ و أنا إللي بطلعك ، أمريني وين تبين تطلعين ؟
إبتسمت تحطّ يدها على صدره و بخفوت : الملاهي
ضحك و هو يضمّها أكثر لصدره : بس ؟ غالي و الطلب رخيص و الله
23
تعالت ضحكاته و هو يضمّها لصدره : بس ؟ غالي و الطلب رخيص و الله !
توسعت إبتسامتها من فرط سعادتها و نطقت بعدم تصديق : منجد ؟
هزّ راسه بالزين يبعدها عن حضنه و مدّ يده يمسح على شعرها : صدق ، و جبت لك شيء ودّك فيه من زمان !
طالعته بإستغراب و فكّرت لوهله وش هالشيء إللي هي ودّها فيه من زمان : وش هالشيء إللي أنا ودّي فيه من زمان ؟
ضحك من ملامحها المذهوله و هو يشبك يدّه بيدها : بتعرفين عنّه و ينبسط قلبك ، بس مو الحين لأن كلّ شيء بوقته حلو !
قوّست شفايفها بزعل و نطقت بحلطمه : طيب ليه تحمّسني و بالأخير تقول إن كلّ شيء بوقته حلو ؟
أبعد يده عن يدها و هو ياخذ خطواته للسرير و يتمدّد بوسطه : و الله عاد مزاج !
عدّلت شعرها و تقدّمت له و قعدت بطرف السرير و بإبتسامه : ابي جوالك
عقد حواجبه بإستغراب من طلبها : وش تبين فيه ؟
تنهدت و هي تضرب معصم يده بخفّه : بكلم رغد عشان تطلع معانا ، خلّصني
تمدّدت بجنبه و هي تستند برأسها على صدره و مدّت يدها له من شافته مد يده لجيبه و يطلع جوّاله منه ، اخذت الجوال منه و هي تدق لرغد إللي على طول ردّت بـ " هلا بعمّي القاطع " ، إبتسمت من سمعت صوتها و هي تردّ بـ " أنا زوجة عمّك " و سرعان ما تعالت ضحكات عمر و ميار من صرخت رغد و الواضح من الصرخة إنّها تدل على الحماس و الشوق الكبير إللي تحمله لـ ميار و نطقت بصراخ : وينك يالقاطعه ، وحشتيني طيّب !
كانت بتردّ على رغد بس بتر كلّ حروفها من مد يده و سحب الجوال و هو يمثّل الحدّه : لا تصارخين على زوجتي
كشّرت رغد مباشرةً : الله يخلف عليكم ، من الشوق و الله
سحبت الجوال منه و بإبتسامه : يا روحي و الله يا رغيّد ، عندي لك خبر بـ مليون ريال ، بس اختاري تبين الخبر و لا المليون ريال ؟
رغد بضحكة : خلّي الخبر لك و أعطيني المليون ريال
أخذ نفس و نطق بملل : عندك دقيقه تجهزين فيها ، أخلصي علينا
شهقت رغد بصدمة : دقيقه ؟ هذي ما تكّفيني أتنفس فيها حتى !
جاهزين انتم ؟
ميار بتنهيده : أنا شويات و أجهز ، أمّا عمّك التيس للحين مو جاهز
تعالت ضحكاتها من نطقت ميار بـ " عمّك التيس " و من نبرة عمر إللي تغيّرت بصدمة على طول : كملّوا هواشكم ، أنا بروح أتجهز يلا سلام
قفلت منهم و سحب جوّاله من يدّ ميار و عيونه عليها : ما فيه طلعه
خلاص !
توّسعت عيونها بذهول و هي تضرب صدره : الحين إنت زعلت عشان قلت لك تيس ؟ شدعوه ما يزّعل
ميّل شفايفه و هو يقلّد ميار وقت تزعل : تعرفين إنّي حساس صح ؟ و لا أتحمّل زي هالكلمات الجارحه
« البرّ »
32
كانوا يتجهزون للرجعه لـ منازلهم ، بعد ما قعدوا بالبرّ لأيام ، و ما ينكرون إنّها من أجمل لحظات أيّامهم و من أفضل الأيام إللي قضوها مع بعض و خصوصًا البنات إللي كانوا طول الوقت مع بعض ، سوالفهم ، هبدهم و كلّ الأحداث و المواقف السعيدة و الحزينه راح تظلّ ذكرى حلوه تعلّق بـ ذاكرتهم ، طلعت ريما و هي تتوجه للخارج بعد ما جهزت كل أغراضها و هي بالأساس كانت مخلّصه قبل الكلّ و
توسعت إبتسامتها من شافت أصيل كان واقف بـ جنب نبراس و كشّرت من سمعت نبراس يقول " وش جابك ؟ " ، طالعته بطرف عين و نطقت بدلع و هي تشبك يدّها بيد أصيل إللي ضحك مباشرة من تعابير وجه نبراس المذهوله : جيت عند ابو عيالي ، مالك شغل فيني يالعانس !
كشّر و هو كان بيمدّ يده عليها لولا يدّ أصيل إللي أنمدت له تستوقفه : حدّك !
رصّ على أسنانه و هو بتأفف بقهر : اهخ خليني أستفرد فيك بس و الله لا أوريك بالبزر ، إنتِ و لسانك إللي أطول منك
شمّقت له و هي تكتفي بإنها ترفع نفسها لأصيل و تهمس بأذنه : أصيل بطلب منّك طلب بسيط ، ممكن ؟
نبراس إللي كانت ناشب يتسمّع لهم : لا مو ممكن
إبتسمت بقهر و هي تعدّل وقفتها : ههه بعد جبدي عمّو و الله ، بس شرايك توخر عنّي عشان لا ارفسك رفسه تهدّ حيلك بالكامل
ضحك و هو يوقف مقابلها و يتكتف : مسوّيه قوّية قدّام أصيل ما شاء الله عليك
إبتسم أصيل و هو يحاوط كتفها : ريما قوّية معي و بدوني
كشّر نبراس و نطق بتزفيره : حبيب و الله ، جب مسوي محامي لها و لا شلون
تنهدت ريما من حسّت إن نبراس تنرفز و الواضح من تعابير وجهه و إبتسمت تتقدّم له و تضمّه و ضربت كتفه : يا حبيبلك يا نبراس و الله إنك أفضل عمّ بالمجرّه
ضحك و هو ما أمداه يضمّها من أصيل إللي سحبها و نطق بحدّه : هذي حقّي أنا و بس
كشّر و هو يعدّل وقفته و عيونه على ريما : الله يعينك على هالقيور إللي متزوجتينه !
أصيل تلاشت حدّة ملامحه و ضحك على القيور " القيور " : وخر عنّا
عدّلت وقفتها من ابتعد عنهم نبراس عشان ياخذون راحتهم اكثر و هي توقف مباشرةً مقابله ضحكت من طوّلوا و هم يطالعون بعض
و مدّت يدّها لـ يده و بدلع : أصولي
8
ضحكت من طوّلوا و هم يطالعون بعض و مدّت يدّها لـ يده و بدلع : أصولي !
إبتسم بسخريه و هو عرف إن وراها شيء من نظراتها : وش عندك إنتِ ؟
بلعت ريقها و طالعت بعيونه بتردّد و توترّ كبير يصاحبها : أبغى مفتاح سيّارتك ، ودّي أجرّب أ..
أصيل بتر كل حروفها من قاطع كلامها و تكتّف : وش تجرّبين ؟
غمّضت عيونها و نطقت بسرعه : أفحط !
أكملت كلامها و هي كاتمه الضحكه من وجهه المذهول : ايه ابغى أجرّب أفحط ، أحس وناسه
ضحك من براءتها و حاوط كتفها : طيب شرايك أنا إللي بفحط فيك ؟
هزّت راسها بإعتراض و نطقت بتزفيره : لا ، أنا ودّي اجرّب بنفسي
إبتسم و هو مقرّر إنّه ينرفزها و يرفع ضغطها : لا
أبتعدت عنه و تخصرت بقهر و بنبره حادّه : أصيل
ضحك بطقطقة : مافيه ، يلا وريني عرض أكتافك
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب لكلامه و نطقت بقهر : تمام يا أصيل ، قطع العلاقات لمدّة شهر كامل ، لا تكلّمني فيه و لا أكلمك و لا تشوفني و لا أشوفك ، ماش الحين عرفت مدى حبّك لي ، طحت من عيني و مستحيل أطلعك بعيني مرّه ثانيه تسمعني ؟
أصيل إللي كان بيتكلم بس قاطع هواشهم رياض إللي مبيّن على ملامحه الإستغراب : شعندكم ؟
بلعت ريقها تتقدّم لـ رياض و نطقت و هي كل شوي تطالع أصيل بطرف عين : شفت هالتيس إللي زوجتوني اياه ؟ انا الحين عرفت معزّتي بقلبه ، جرحك وصل يا أصيل بس هيّن و الله ما أخليك
وسّع عيونه بصدمه و هو يطالع أصيل : ايش فيه ؟ وش مسوّي
إنت ؟
كان بيتكلم أصيل لولا ريما إللي صرخت تمنعه من انه يتكلم : تخيّل قلت له اعطيني سيارتك بفحط فيها و تخيّل وش كان ردّه لي !
رياض حط يدّه على رأسه بقلّة حيله و هو يسلك لها : وش ردّه ؟
ريما بضيق : قال لي لوء !!
رياض رصّ على اسنانه ينطق بحدّه : ريما انقلعي عند البنات عشان لا أفصل عليك صدق الحين
أمّا أصيل إللي كان يطالعها بجمود و ما يندرى يبكي و لا يضحك من الهبله إللي متزوّجها ، رفعت يدّها و نطقت بقهر : أنتم ما تحبّوني اساسًا ! بس أصبروا عليّ إن ما علمت جدّي على سواياكم ما أكون ريما بنت عبدالله
أبتعد عنهم رياض و هو يتوجه لسيارته تاركهم يكملون هواش ، و تقدّم لـ ريما و مسك معصمها بقوّة : يا بنت عبدالله إن قرّبتي للرّجال لا أحش رجلك حش ، حذرتك
زفرت تحرّر يدها من قبضته و بحدّه : أنا بروح عند جدّي مو عند العيال !
رصّ على اسنانه و هو حسّ إنه وّلع صدق : العيال كلّهم قاعدين حول جدك ، لا تستهبلين !
ريما ببرود : طيب عادي ترا كلّهم عيال عمّي
طوّل النظر بعيونها و بحدّه : ريما لا تجرّبين تستفزيني
طوّل النظر بعيونها و بحدّه : ريما لا تجرّبين تستفزيني
إستنكرت حدّة نبرته و تغيّر مزاجه السريع : ما أستفزيتك !
أخذ نفس بمحاولة إنّه يهدّي نفسه و يهدّي أعصابه : ريما أبعدي عنّي الأن عشان لا أزعل و أزّعلك !
شتّت أنظارها تتكتّف بعصبيّه : هذا إنت كالعاده ما فيه شيء جديد ، مستحيل تتغيّر و لا تغيّر أطباعك الخايسه
كان بيتكلّم بس بترت كل حروفه و هي تنطق بحرقه : كنت أطقطق و انا أقول " لا تكلّمني فيه و لا أكلمك و لا تشوفني و لا أشوفك " بس الحين أقولها لك بـ صدق حروفي !
تنهد يمسح على شعره من أبتعدت عنّه بضيق كبير و لا حتى سمعت له كان ودّه إنه يمنعها من إنها تبتعد بس بالأخير تركها تروح عشان لا تكبر بينهم و هالمرّه ممكن يصير أكثر من الزعل و لا هي ودّها بـ هالشيء و لا هو ودّه !
9
-
« بيت عمر »
توّسعت عيونها بذهول و هي تضرب صدره : الحين إنت زعلت عشان قلت لك تيس ؟ شدعوه ما يزّعل
ميّل شفايفه و هو يقلّد ميار وقت تزعل : تعرفين إنّي حساس صح ؟ و لا أتحمّل زي هالكلمات الجارحه !
ضحكت و ضربت كتفه من عرفت إنّه يقلدها ، يقلدّ طريقة حكيها وقت تزعل ، و وقفت و هي تعدّل لبسها بحماس كبير تحسّ فيه إبتسمت و هي تتقدّم للمرايه و توقف مقابلها ، و توّسعت إبتسامتها و هي تهزّ خصرها بكلّ مرح ، بس وقّفت رقص من حسّت بيدّه اليّسرى تُلامس طرف خصرها و تشدّ عليه و توقّفه من الحركه ، بلعت ريقها من التوترّ إللي لازمها بـ هاللحظه و تقشعر كامل جسدها من حسّت فيه يقبّل عنقها و عيونه تراقبها من المرايه ، رصّ على أسنانه من قاطعهم رنين جوّاله و إبتعد عنّها و يتوجه للسرير و أخذ جوّاله بنرفزه كبيره مين إللي قطع و خرّب عليهم و بـ هاللحظه كان صدق و من كلّ أعماقه متنرفز إلّا ميار إللي كانت مبسوطة و كاتمه الضحكه و هي تشوفه واصل لأعلى مرحله من العصبيه ، طلع من الغرفه يردّ على أحد أصحابه و أول كلمه نطقها " يا هادم الملذات لا أصيدك بس "
و ضحك صاحبه من فهم عليه و فهم مقصده بالضبط ، قفّل من صاحبه بعد ما إنتهى من الإتصال و طلع مباشرةً لها ، دخل للغرفة و قفّل الباب وراه ، أمّا ميار إللي رفعت أنظاره من إنتبهت له و إنتبهت لدخوله و تقرّبه لها و سرعان ما رجف قلبها من مدّ يده يقبض معصمها و بإبتسامه خبث مبيّنه عليه ، و توّسعت إبتسامته أكثر من لاحظ و حسّ برجفتها و هو تعمّد بحركة إنه " يمسك معصمها " لجل تهدّي من رجفتها : ترجفين من قربي ؟
ما نطقت بحرف و إكتفت بإنها تنزّل راسها و هي للأبد تتوترّ من قربه
بلعت ريقها من رفع راسها بإبهامه : ماله داعي الخوف ، هدّي نفسك
رفعت يدها لصدره تبعده عنها قليلًا : بعّد عني شوي ، عشان أهدّي
هزّ راسه بالإيجاب و أبتعد عنها : تامرين أمر
و طالع بجوّاله من وصلته رساله من رغد تبلغه بإنها جهزت و تنتظر مروره لها فقط ، رفع راسه و هو ياخذ المفتاح : رغد جاهزه ، يلّا
تنهدت تمدّ يدها لشنطتها و ترفعها لكتفها ، و أخذت خطواتها و هي تتبع خطواته للخارج
4
-
« سياره مجاهد »
زفرّ يفتح جوّاله من سمع إشعارات كثيره توصله ، و بيّن على ملامحه الصدمه و الممزوجه بالذهول من قرأ المسجات إللي كانت محتوى هالمسجات عباره عن " 5:00 " ، المسج الثاني " نهاية روح " ، المسج الثّالث " إياس " ، إستغرب كثير من هالمسجات إللي كانت توصل له يوميًا و الأدهى إنّها بـ نفس الوقت كل يوم توصله زي هالمسجات ،
بلع ريقه يدقّ على الهاشِم إللي على طول ردّ عليه ، و تنهد ينطق بتردّد كبير : فاضي ؟
الهاشم أخذ نفس بإستغراب : لا ، عندك شيء ؟
تنهد يوقّف السياره على جنب و شتت أنظاره للطريق إللي قدّامه : بكلمك بموضوع مهم جدًا ، و إللي أبغاه منّك إنك تركّز معي و بكل كلمة أقولها لك و تفضّي عقلك ، تمام ؟
عقد حواجبه بذهول : مجاهد ؟ وش إللي حصل أقلقتني !
أخذ نفس لوهله و هو يشدّ على الدركسون بيدّه : صار لي فتره طويله و أنا توصلني مسجات كثيره من رقم غريب ، و الأغرب من كذا إن هالمسجات توصلني يوميًا و بنفس الوقت بالضبط ، و دايم يذكرون أسم إياس بـ هالمسجات ! و ب
قاطعه الهاشِم إللي نشف الدم بعروقه من سمع حكي مجاهد : قلت لي إن إسم إياس يوصل مع هالمسجات ؟؟
مجاهد بهدوء : ايه و بعد فيه رساله غريبه و أذهلتني !
الهاشِم بضيق : إللي هي ؟
مجاهد : " نهاية روح "
بلع ريقه و كلام مجاهد يتردّد بإذنه و هو يفكّر بـ وش مقصدهم بـ هالكلام وش مُبتغاهم من كلّ هالمسجات و هالحركات ، قفّل من مجاهد من غير ما يسمع منه و حطّ جوّاله بجيبه و رفع عيونه و هو يدوّر إياس بعيونه ، تنهد براحه من لمحه و توجه له مباشرة و هو يعلّي صوته و يناديه : إياس !
إلتفت له من إنتبه لمصدر الصوت و عقد حواجبه بإستغراب : سمّ ؟
تقدّم له و هو إحساسه بالضيق ابدًا ما خفّ : سمّ الله عدوّك ، وصلني كلام يا إياس يشيّب الرأس و ياهو اذهلني و لا قادر إنّي أشيله من بالي ابد !
تغيّرت ملامحه و بيّن عليها الذهول و نطق بتساؤل : وش الكلام إللي وصلك ؟
بلع ريقه يشتت أنظاره للبعيد : الظاهر أعداءك ناوين عليك نيّه مو طبيعيه ابدًا و لا يحصل لك خير من بعدها !
طوّل النظر بعيونه و كل تفكيره بـ كلام الهاشم : علّمني بكل شيء بالتفصيل يالهاشِم
الهاشم : مجاهد أخوي دائمًا توصله تهديدات و كلام كثير ما تودّه
و هالتهديدات عليها إسمك ، إنتبه لنفسك و لزوجتك !
زفر من تذكّر إن حتى هو توصله تهديدات كثيره بس بطبعه ابدًا ما يهتم و يتجاهل كلّ تهديد يوصل له ، رصّ على أسنانه و نطق بحدّه : وش محتوى التهديدات !
الهاشم : " نهاية روح " لفتتني هالجملة كثير ! إنتبه يا إياس و الله إنّي حاس بشيء ما تحبّه بيصير ابدًا ، لذلك إنتبه و اكرّرها و أعيدها إنتبه
، إنتبه ، إنتبهلك و إنتبه لزوجتك كثير
2
الهاشم : " نهاية روح " لفتتني هالجملة كثير ! إنتبه يا إياس و الله إنّي حاس بشيء ما تحبّه بيصير ابدًا ، لذلك إنتبه و اكرّرها و أعيدها إنتبه
، إنتبه ، إنتبهلك و إنتبه لزوجتك كثير !
بلع ريقه من حسّ بتوتر كبير إنتابه لوهله ، و رفع راسه يمسحه بيدّه من الأفكار إللي داهمته و من إهتمام الهاشم له و هو مذهول و جدًا من إهتمامه المفاجئ خصوصًا إن علاقته مع الهاشم مو قوّيه للحدّ إللي إنّه ينبه من أعداء قادمين له ، بس إبتسم ، و إبتسم مو إبتسامه عاديّه حتى الهاشِم ما فهم بسبب الإبتسامه و ما فهم معناها بالضبط
تلاشت إبتسامته و أحتدّت نظارته للهاشِم و نطق بتساؤل : وش سر خوفك علينا ؟
إكتفى بإنه يرفع أكتافه بعدم معرفه ، و رفع أنظاره و طالع بعيونه بالضبط : المشاكل إللي كانت بين عائلتي و عائلتكم قديمة ، و إحنا عيال الحاضر ، ما ودّك تنسى العداوه ؟
إبتسم بسخريه و هو يحك دقنه : تحسبني ما أعرف بحركاتك قبل لا تتزوّج هيام ؟ و كيف إنّك خطفتها و هدّدتها و أجبرتها تتزوّجك ؟ كل هالحركات عشان تنتقم بس يالهاشم ، و ابدًا لا تنسى و لا تشيل فكرة إنّك كنت عدّوي !
إبتسم بحزن من داهمته أحداث الماضي و قد إيش هو ندمان أشدّ الندم من أفعاله إللي تسرّع فيها و نطق بتنهيده : لو كنت بمكاني وش تسوّي بالضبط ؟ تحبّ حفيده عدّو جدّك و كل العائلة رافضه إنّك تتزوّجها بس لأنها حبّ الطفولة ما قدرت أفرط فيها و ما أقدر
على مشاعري إللي أحملها لها !
تلاشت إبتسامته و شتّت أنظاره : بس بالأخير تزوّجتها طرق عن خشمهم كلهم ، ما ادري أشتمك او أعزّز لك !
ضحك يعدل وقفته : تزوّجتها تحت رفض الكلّ فعلًا ، و الله لو كنت معي ببداية زواجي كيف كنت أهدّد أهلي إذا أحد قرّب عليها أنهيه من الوجود !
إبتسم يرفع يدّه لكتف الهاشِم يطبطب عليه بهدوء ..
5
-
« بيت هود - غرفة ألين »
عقدت حواجبها من الحساب إللي صار له فتره كل ما ترفضه يرجع يضيفها ، زفرت و قبلت إضافته هالمرّه لجل تعرف هو وش ودّه بالضبط ، و ليه كل مره يضيفها بكل مرّه هي تحذف إضافته
16
ليه كل مره يضيفها بكل مرّه هي تحذف إضافته ! ، ركّزت أكثر على صورة عرض حسابه إللي كان حاطّ صورته و سرعان ما أصابها الهبوط من تذكّرت هالملامح و كإنّها تعرفه و سبق لها و شافته ، قفلت جوّالها و بدون أدنى إهتمام له و تركت جوّالها على الشحن و أخذت خطواتها ببطء تتوجه للصاله !
11
-
« البرّ »
2
خرج الكلّ من المخيّمات حاملين أغلب أغراضهم بيدّهم و متوجهين للسيارات عشان يرجعون لبيوتهم ، أمّا ريما إللي واقفه بعيدًا عن البنات و الواضح على ملامحها الضيق رفعت أنظارها من حسّت بأحد يطالعها و سرعان ما شتّت أنظارها من أنتبهت إن أصيل هو إللي يطالعها ، توجهت لسيارة نبراس و هي تركب بجنب نبراس بتنهيدة ، و ألتفت لها مباشرة من أنتبه لدخولها : ريمو ليه مكشّره ؟ مين مزعلك يا حبيبة عمّو أنتِ ؟
هزّت راسها بالنفي و إكتفت بـ هالشيء من غير كلام زايد ، أحترم رغبتها بإنها مو بـ مزاج حلو يسمح بإنها تاخذ و تعطي وياه ، رجعّت رأسها للخلف و طالعت نبراس بطرف عين من دق جوّاله و على طول ردّ عليه بـ " أرحب أصيل " ، كتمت قهرها من سمعت طاريه و من وصلها صوته لأن نبراس حطّ المكالمة على السبيكر
أصيل بتنهيده : زوجتي عندك ؟
ضحك و عيونه تراقب ريما : عندي و تسمعك ، أنت إلي مزعلها يا وصخ ؟
ضحك بخفّه : للأسف بنت أخوك بكّايه ، يا ريما تعاليلي بس
بترجعين معي
هزّ نبراس راسه بإعتراض : ماش حبيبتي زعلانه ما بترجع معك !
تنهد أصيل و بقلّة حيله : يا شين زعلها ، أعطيني هي بكلمها
زفرت و هي تاخذ الجوال من نبراس و نطقت بعصبيه : زي ما قال نبراس ما برجع معك ، و أعيد و أكرر لا تكلمني و لا أكلمك !
توسعت عيون نبراس بذهول : هوب هوب وش مسوّي فيها أنت ؟ صدق ما تستحي على وجهك
زفر أصيل و ماله خلق للنقاش : هي الغلطانه يالحبيب
هزّ أصيل راسه بالنفي : لا لا ، ريما ما تغلط اكيد أنت الغلطان
أصيل بحدّه : نبراس لا تكبرها و هي صغيره ، و أنتِ يا تجين بالطيب أحسن ما أجيك و ترجعين معي بالغصب
رجّع نبراس ظهره و هو لفّ جسده لنافذه السياره و عيونه على أصيل إللي مبتعد عنهم شوي : و تهدّد يالرخمه ؟
أصيل بجمود : و أنفذ بعد !
قفل من نبراس يحطّ جوّاله بجيبه و أسرع بخطواته يتوجه لـ سيارة نبراس ، و فتح باب السياره و إبتسم بسخريه من لاحظ
إن ريما كشّرت و نطق بأمر : أنزلي
هزت راسها بالنفي و هي تحوّل أنظارها لـ نبراس و كإنها تطلب النجده منه بس توسعت عيونها بذهول من سمعت نبراس يقول : روحي له و بيراضيك غصبًا عن وجهه
ضربته و هي لازالت مذهوله و هزّت راسها بإعتراض : ما ودّي
عضّ شفايفه و مد يده لـ يدها ينزلها من السياره تحت رفضها
طوّل النظر بعيونها و هو ينتظرها تهدّي أعصابها و أشر لها على سيارته : قدّامي و من أيّ إعتراض !
ميّلت شفايفها و تمشي بإتجاه سيّارته و بخطوات بطيئة جدًا
ركبت للسيارة و هي تشوف الكل يركبون للسيارات ، طالعت المخيّمات كنظره أخيره تودّع فيها أفضل الايام إللي قضتها بالبرّ ، كشّرت من حسّت فيه يدخل للسياره و يغلق الباب بكلّ قوّته و حرّك السياره من غير ما ينطق اي كلمه و هالشيء ريّح ريما شويتين كونهم الاثنين مالهم خلق للنقاش
، طول الطريق كان عباره صمت من الجانبين من ريما و من أصيل إللي كل شوي يطالعها
طول الطريق كان عباره صمت من الجانبين من ريما و من أصيل إللي كل شوي يطالعها ، يطالعها فقط من غير ما ينطق أي كلمه و هو بكلّ مره يحسّ بـ تأنيب الضمير بسبب زعلها منّه ، شعور التردّد يزيد بكلّ لحظه و بكل ثانيه تمرّ ودّه إنه يراضيها قبل يوصلون للبيت و بالتأكيد إنّه ما بيتركها تنزل للبيت و هي شايله بخاطرها عليه ، بعد وقت و تحديدًا بعد وصلوهم لقدّام البيت مدّت يدها بتفتح الباب و تنزل لولا يدّه إللي أنمدت ليدها تستوقفها ، إلتفتت عليه رافعه حواجبه و بدون نفس و عيونها تراقب يده إللي انمدت لها : خير ؟
تنهد يبعد يده عن يدها : زعلتي ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرةً : لا ، تبي شيء ثاني ؟
هزّ راسه بالرفض و أطلق تنهيداته بضيق من طلعت من السياره و أغلقت باب السياره ، نزلت تتوجه للبيت و الضيق مرافقها ، حرّك سيارته يتوجه للبيت و كل تفكيره بـ ريما و زعلها منّه !
سياره عمر »
موقفين قدّام بيت أخت عمر و هم ينتظرون رغد تخرج لهم و فعلًا ما هي إلا دقائق قليلة و طلعت لهم ، توّسعت إبتسامة ميار و هي تلتفت لرغد إللي توّها ركبت
السيّاره ، إبتسمت رغد بفرحه و هي تقرّب من ميار و تبوس خدّها تحت أنظار عمر إللي يطالعهم بطرف عين
، تعالت ضحكات رغد و هي تبعد نظراتها لـ عمر و تسلّم
عليه ، كشّر و هو يمدّ يده ليدها : ما شاء الله عليك
اول ما تشوفين ميار تنسين كل إللي حولك و بعدين يا قليلة الادب كان ما سلمتي عليّ بعد ؟
ضحكت ترجّع ظهرها للخلف : ميار كل حياتي ، وحشتني
كثير ، أمّا إنت خلاص طفشت من وجهك !
ضحكت ميار و هي تتأمل ملامح عمر المذهوله من كلام رغد ، و مدت يدها تطبطب على كتفه : ما عليك بتتخطى
إنت قوي أعرفك
هزّ راسه بالنفي و هو يحرّك السياره و بطقطقة : ما بتخطى ابدًا !
3
« اليوم الثاني - الشركة »
تنهد يتأمل الاوراق و المعاملات الكثيرة إللي مقابلة و تفكيره كلّه بـ نوف و حاطّ يده بخده بتفكير عميق ، وقف و توجه خارج مكتبه و هو يتمشّى بين مكاتب الموظفين
فزّ قلبه من إنتبه لدخول نوف إللي تمشي بخطوات سريعه و مستعجله و وقفت بإنتباه لـ تركي ، بلعت ريقها بتوترّ أصابها من قرّب تركي و وقف مقابلها و بهمس : قدّامي على المكتب !
تجمّد الدم بعروقها لأنه كلّ ما يقول " على المكتب " أكيد فيه مصيبه و تركي ما بيعدّيها على خير ابدًا ، بس تتمنى هالمرّه يعدّيها مع إنّها ما تظن ، ما تظن ابدًا ، عضّت شفايفها و هي تتبع خطواته بخوف و تردّد كبير و للأسف إن ريف كانت تعبانه و لا لها المقدره بإنّها تداوم
دخلت خلفه للمكتب ، قعد و عيونه تراقب كلّ حركاتها ، تراقب خوفها ، و تراقب رجفتها ، غمّضت عيونها بخوف من ضرب على الطاولة بيدّه و صرخ بحدّه : كم يوم و إنتِ مو مداومه ؟
وقف و هو يتوجه مقابلها و بسخريه : أسالك بالله شركة أبوك هذي تحضرين وقت ما تبين و لا شوضعك ؟
تنهدت ترفع عيونها لعيونه : كنت طالعه للبرّ مع أهل..
قاطع كلامها و هو يرصّ على أسنانه : بحريقه ما يهمني وين رحتي و وين جيتي ، أهم شيء عندي تداومين يوميًا
و لو إنك بأسوء حالاتك !
توّسعت عيونها بذهول و عدّلت وقفتها و بعصبيه : أسمع إنت يالمغرور ، بالله على وش شايف نفسك ؟ مين إنت عشان تعلّي صوتك عليّ ؟ ترا عطيتك أكبر من حجمك وخّر عن وجهي أحسن ما أفصل عليك و أغيّر خريطة وجهك !
ضحك بسخرية و هو يقرّب خطواته لها أكثر : أحب هياطك تدرين ؟ بس تراه ابدًا ما ينفعك ، ابدًا
حطّت يدها على خصرها و بإبتسامه : بالله ؟ مين بينفعني أجل لايكون إنت ؟
هزّ راسه بالإيجاب بتأكيد لكلامها ، إلتفتوا الأثنين لصوت الباب إللي يندق و إنفتح الباب بعد ما سمح له تركي بالدخول ، تغيّرت كامل ملامحه من دخل العامل و بيدّه ورد ، عقد حواجبه ياخذ الورد منه و سرعان ما نشف الدم بعروقه من قرأ الكارت و كان محتواه عبارة عن غزل لـ نوف و بأخر الكارت كان مكتوب إسم " عزّام " ، أخذ نفس
من أعماقه يهدّي نفسه أشّر للعامل بإنه يخرج و فعلًا خرج ، أخذت الورد من يد تركي و إبتسمت تقرأ الكارت بس إختفت إبتسامتها من إنتبهت لأسم " عزّام " و من تركي إللي سحب الورد من يدّها بقوّة بغيره : نوف وش علاقتك بعزّام ؟
هزّت راسها بالنفي ترجّع خطواتها للخلف : مالي علاقة فيه !
إبتسم بسخريه و هو يهزّ الورد بيده : الورد و الغزل منّه ، وش وضعه ؟ لا تجننيني
غمّضت عيونها بضيق : و الله مالي علاقة فيه ، ما أدري ليه يسوّي هالحركات !
بلعت ريقها تشبك أياديها ببعض من رمى الورد بالأرض و عروقه المشدوده : هالـ #### ، برتكب فيه جريمة الكلّ يتكلم عنّها من شدّتها !
بللت شفايفها و مدت يدها ليده بتردّد : تركي عشاني لا تسوّي فيه شيء و لا تكلمه !
بلع ريقه و عيونه بعيونها و كإنه هدأ من أوّل ما مسكت يدّه ، تأمل ملامح وجهها لوهله و سرعان ما نفض يده بحدّه : خايفه عليه حضرتك ؟
إكتفت بإنها تطالعه فقط من غير كلام و هي مو مستوعبة ابدًا إللي يحصل لها من البداية من غضب تركي بسبب غياباتها الكثيره و من مشاعر عزّام تجاهها و من غيرة و تملك تركي الواضح للأعمى قبل البصير ، صحت من سرحانها على صوته بس أخذت خطواتها تتوجه لمكتبها بتجاهل لنداء تركي لها ، دخلت للمكتب حطّت يدها على فمها و دموعها متجمعه بمحاجرها ، أطلقت تنهيداتها و هي تتكئ على الباب و كتمت شهقتها من حسّت بإحد وراء الباب و مسحت دموعها سريع و هي تبعد عن الباب
تسمح للي وراء الباب بالدخول عقدت حواجبها من شافت عزّام داخل لمكتبها بإبتسامه تزيّن وجهه : وصلك الورد حبيبتي ؟
رقّ قلبها من كلمة " حبيبتي " و سرعان ما كشّرت ملامحها و نطقت بقلّة حيله : عزّام تكفى أبعد عنّي ، تكفى
11
« عند ألين »
دخلت للبيت بعد ما كانت راجعه من البقالة و كشّرت من حسّت بإن فيه أحد يراقبها من وقت طلعت إللى إن دخلت للبيت ، و هالإحساس مو جديد ابدًا عليها أكثر من مرّه وقت تطلع تحسّ بإن فيه أحد يراقب كل خطوه تخيطها و هالشيء جدًا مسبّب لها رعب ، تنهدت و هي تاخذ جوّالها و تدق على " لمى " إللي تأخرت بالرد و كثير
عدّلت جلستها بإنزعاج و هي تنتظر ردّ لمى عليها ، و تنهدت براحه من وصلها صوت لمى لمسامعها : إنتِ وين تختفين ؟ أدق عليك و تقعدين سنه لجل تردّين !
كشّرت لمى تعدّل قعدتها : وش تبين إنتِ الحين ؟
ألين و تفكيرها كلّه بالشخص إللي يراقبها : تذكرين وقت طلعنا للكوفي أنا و إنتِ و هيام ؟ من بعد ما تهاوشت مع
إللي بالكوفي صرت أحس إني مراقبه بكل طلعاتي و دخلاتي !
بللت شفايفها و هي مو فاهمه مقصد كلام ألين ابدًا : وش تهبدين إنتِ ؟ و بعدين من زينك يلاحقك !
زفرت بنرفزه من كلام لمى : لو سمحتِ مو وقت كلام الزق إللي زي وجهك ، أحس إنّي خايفه !
شهقت من أستوعبت الحكي : بنت لايكون بينتقم منك !
خل هياطك يفيدك الحين !
كمّلت ألين حكيها و هي تتذكّر الحساب إللي كل مرّه يضيفها : و أزيدك من الشعر بيت من بعد الموقف و أنا توصلني أضافه من شخص و كل ما أحذفه يرجع يضيف
لمى بتنهيده : يمكن مو هو طيب !
ألين بضيق : وش إللي مو هو ؟ يا حبيبي حاط صورته بالأفتار ترا
لمى : و الله البلشه ، خلاص بلكيه و ريّحي راسك
هزّت راسها بإعتراض : لا ما راح ابلكه ، بشوف وش أخرتها وياه !
زفرت لمى من عناد ألين و بحدّه : يا بنت لا تجيبين مشاكل لك ، بلكيه و إنتهى الموضوع !
ألين و هي لازالت متمسكه برأيها و بإنها ما راح تبلكه : قلتلك بشوف وش أخرتها وياه ، يلا سلام !
قفلت من عمتها و تمدّدت على السرير و تفكيرها مشغول معه بالكامل
رقّ قلبها من كلمة " حبيبتي " و سرعان ما كشّرت ملامحها و نطقت بقلّة حيله : عزّام تكفى أبعد عنّي ، تكفى
هزّ راسه بإعتراض و تقدّم لها و على ملامحه إبتسامة خبيثه : لا ما راح أبتعد منّك ابدًا !
شهقت من حسّت فيه يدفعها للجدار و يده على كتفها و
يتقدّم أكثر و أكثر ، رفعت يدها لصدره و دفعته بكلّ ما أوتيت من قوّة و نطقت بصوت عالي : و الله العظيم إن ما ابتعدت عنّي و تركت حركات الأطفال و الله لا أوريك نجوم اللّيل بعزّ القايله ، وخّر عنّي إذا تبي عظامك !
توسعت ابتسامه من قوّتها هزّ راسه بعناد : أبيك لي لليلة وحده !
توّسعت عيونها بذهول و مدّت يدّها و أعطته كف بكلّ قوّتها : تحسبني مو متربيه زيّك ؟ و الله يا عزّام كلامك ما راح يمرّ مرور الكرام و أنا بوريك !
ضحك عشان يستفزّها و أخذ خطواته للباب و قبل يطلع نطق بإستفزاز : لا تتسرّعين برفضك ، أنتظر ردّك !
رفعت يدها لعنقها تهدّي من مشاعرها ، أخذت خطواتها تتوجه لمكتب تركي و دخلت بدون لا تدق الباب ، رفع راسه بإستغراب من دخولها المفاجئ و عقد حواجبه من ركّز على ملامحها المرعوبه : وش فيك ؟
قعدت مقابله و نطقت بتردّد : عزّام ...
كشّر من طاريه مباشرة : وش فيه ؟
تجمعوا الدموع بمحاجرها من صوته العالي و كانت بتكتم كلّ مشاعرها لحدّ ما تكون بمفردها و تفرّغ مشاعرها بعيدًا عن الناس بس ما قدرت تكتم أكثر من كذا و إللي حصل لها من أحداث و من كلام كان كثير على قلبها و نطقت و هي تشاهق : عـ.زا.م يـ.قـ.ول إنـ.ه يـ.بيـ.ني لـ.ليـ.لـه لـ.جـل يـ..
نشف الدم بعروقه و هو يسمع كلامها و قاطع كلامها و وقف بحدّه : هالكلب أنا إللي بهدّ حيله ، شكله ما عرف مين تركي
28
« بيت إياس »
دخل للبيت بنرفزه كبيره بكل ما يذكّر كلام سالم عن يوسف و خطّط يوسف إللي الله يستر منها ، إبتسم و
كإنه نسى الضيق لوهله و من أستقرّت أنظاره بعيونها
و تقدّم لها يقعد بجنبها ، إلتفتت له بإبتسامه : الله يقوّيك
تنهد يدخلها بحضنه : إنتِ قوّتي ، شلونك اليوم و شلون النونو !
أخذت نفس و هي تنزل راسها لصدره : أنا و النونو بخير ، بس شفيك من أوّل ما دخلت أحسك مو على بعضك !
هزّ راسه و هو ما ودّه يكدّر خاطرها ابدًا : ما فيه شيء يُذكر يا حرمي !
رفعت راسها من صدره و حطت يدها على دقنه و بجدّيه : إياس ، تأكد إن ايّ شيء يمسّك يمسّني !
إبتسم يقبّل جبينها : إنتبهي لنفسك بس ، و لا تطلعين لأي مكان من غيري او من غير علمي !
عقدت حواجبها و بتفكير : إنت ما تقول كذا إلا إذا فيه شيء !
تنهد يمدّد جسمه : مافيه إلا الخير بإذن الله ، بس سوّي إللي قلت لك عليه و كل شيء راح يكون تمام التمام !
-
« بيت الهاشِم »
3
طلع من الحمّام و هو جاهز كليًا عشان يطلع مع أصدقائه
وقف قدّام الطاولة و هو يدوّر مفاتيح سيارته بس كشّر من طوّل و هو يدور مفاتيحه ، إلتفتت للغرفه و علّى صوته لـ هيام لجل يسألها عن إذا شافت مفاتيح سياراته او لا : هيام وين المفاتيح ؟
كشّر من وصله صوتها من الصاله : ما ادري وين حاطهم إنت
كشّر من وصله صوتها من الصاله : ما ادري وين حاطهم إنت !
زفر و ترك كل شيء بيده يتوجه للصاله : طلعيهم ، أكيد عندك
هزّت راسها بالنفي و هي تحسّ بتوترّ لايكشفها بحكم إنّها هي إللي أخذت و خبّت المفاتيح عشان لا يطلع و يتركها
بمفردها ، و وقفت و هي تسوّي نفسها إنّها تدوّر المفاتيح وياه : وش حاجتي منهم بالله عليك ؟
ضحك من شكلها و هو يعزّ عصبيته : مو أول مرّه تسوينها فيني ترا ، أعترفي من الأن
كشرت تقعد و ترجع ظهرها للخلف : بتطلع و تخليني ؟
تنهد و هو يقعد بجنبها و لفّ رأسه بحيث يكون مقابلها : بطلع مع اصحابي وش تبين إنتِ ؟
تكتفت و قوّست شفايفها بزعل : الحين أصحابك أهم منّي ؟
هزّ راسه بالنفي و حك دقنه ببلشه : أبلشتيني يا بنت عبدالرحمن !
ضربت كتفه بخفّه و هي تصدّ عنّه بزعل : أعترف إن أصحابك أهم منّي !
طوّل النظر عليها و مدّ يده لعنقها و إستقرت أنظاره على عيونها : إنتِ أهم من أصحابي ، إنتِ جزء مهم منّي مستحيل أتخلى عنك !
إبتسمت و إكتفت بإنها تتأمل وجهه بدون أي كلمة تصدر منّها
13
-
« الشركة »
نشف الدم بعروقه و هو يسمع كلامها و قاطع كلامها و وقف بحدّه : هالكلب أنا إللي بهدّ حيله ، شكله ما عرف مين تركي !
أخذت نفس تمسح دموعها و رجف قلبها من قرّب منها و نطق بهمس : يخسي واحد زي هالـ #### ينزل دموعك ، ما عرفتك و إنتِ تبكين
بسبب شخص ما يستاهل دمعه منّك !
رجعت خطواتها للخلف تبعد عنّه ، تهدّي من مشاعرها
و تهدّي نفسها و شدّت على يدها من أخذ جوّاله و دقّ على عزّام ، ما كانت تدري وش تسوّي بـ هاللحظة بالضبط
و هي تدري بإن بعد دقيقه و بعد ما عزّام يدخل لـ مكتب
تركي راح يحصل هواش قوي جدًا ، زاد الرعب بقلبها فوق
أرتعابها من تركي و من دخول عزّام للمكتب ، أمّا تركي إللي بعد دخول عزّام رفع أنظاره لـ نوف و رفعت أنظارها له هي بالمثل بلعت ريقها من قوّة نظرته و الواضح إنّه شادّ على أعصابه و بشكل مو عادي ابدًا ، فهمت من نظرته إنّه يبيها تطلع و فعلًا إستجابت لرغبته و طلعت من المكتب و توجهت لمكتبها و قلبها يرجف من الأحداث و الكارثة إللي راح تحصل بين تركي و عزّام بعد خروجها من المكتب !
-
« مكتب تركي »
ظلّت عيونه تراقب نوف إللي خرجت بخطوات غير متزنه و إنشدّت عروقه من حسّ بـ عزّام يطالعها بالمثل ، تنهد
و هو يقعد و عيونه على عزّام و نطق بحدّه : إنتبه لعيونك
كشّرت ملامح عزّام و عيونه بعيون تركي : شدخلك ؟
إبتسم بسخريه و شدّ على يده : عزّام أترك حركات المبزره
لجل سلامتك و ما تحرق قلب أمّك عليك
إبتسم بسخريه و شدّ على يده : عزّام أترك حركات
المبزره لجل سلامتك و ما تحرق قلب أمّك عليك !
عقد حواجبه بإستغراب و بعدم فهم لـ كلامه : وش
تقصد بـ هالكلام ، و أيّ حركات إللي تتكلم عنّها ؟
عضّ شفته السفليه و عيونه تركزّت عليه بشكل
مخيف : الورد ، و الغزل ، و كلامك لـ نوف أحس
ماله داعي ابدًا !
ضحك عزّام يرفع أكتافه : حركاتي عاديّه و ما فيها
شيء ، إلّا بحالة وحده إللي هي إنك حاطّ عينك
على نوف ، بس معليش أنا أبيها لي !
أشتدّت عروقه من العصبيه و من أخر كلام عزّام
، إستفزّه و كثير و نطق يرصّ
على أسنانه : عزّام ما بكثّرها معك ، إنت مطرود
لا عاد أشوفك !
جمد وجهه عزّام بذهول كبير : منجدك ؟ صدّ عنه
يعدل أكتافه بعصبية : سمعتني وش قلت لك ؟ و
نوف لا عاد تقرّب منها ابدًا ، و قسمًا بمن أحلّ
القسم إن سمعت أو شفت إنك مقرّب لـ نوف بيكون
أخر يوم بحياتك
ضحك بذهول من تهديدات تركي و هو يحسّ بإنه
صادق بكلّ حرف ينطقه و أكيد راح يطبقّه لذلك
فضّل بإنه يبتعد كليًا عنهم لسلامته ! ، طلع عزّام من مكتب تركي و من الشركة كليًا و كامل تفكيره بـ تركي و تهديداته !
17
-
« بعد مرور أيّام - بيت عبدالله »
تحديدًا يوم الأربعاء إللي هو قبل زواج ريما و أصيل بـ يوم
، طلعت من غرفتها بعد ما جفّفت شعرها إللي كان مبلول
تقدّمت لـ رياض إللي أول ما دخلت للصاله رفع أنظاره بإنتباه لها : هلا بـ عروسة قلبي
1
تقدّمت لـ رياض إللي أول ما دخلت للصاله رفع
أنظاره بإنتباه لها : هلا بـ عروسة قلبي !
إبتسمت و رقّ قلبها من كلمته ، قعدت بجنبه
ترجّع شعرها خلف أذنها : عيون العروسة إنت ،
بس بطلب منّك طلب !
إبتسم يعدّل جلسته بإنتباه : طلباتك أوامر ، سمّي
توسعت ابتسامتها بحبّ كبير بقلبها لـ رياض : احبك
طيّب ، ابيك تشتري لي شبسات و هالحركات من
البقاله ، بتونّس فيهم قبل زواجي !
ضحك بذهول من طلبها : بكره زواجك المفروض
تجهزين أغراضك و إحتياجاتك لـ بكره !
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب لـ كلامه : بتشتري لي
او لا ؟
وقف بتنهيده و يدخل جوّاله بجيبه : أبشري من
عيوني كم ريما عندي ؟
إبتسمت توقف و تضمّه بضحكه : وحده ، يلا سريع
لا تتأخر !
ضحك يحاوط كتفها بيدّه اليسار و أبتعد عنّها ياخذ
خطواتها للخارج ، أمّا ريما إللي رجعت لـ غرفتها و
قلبها يرجف من الخوف و التوترّ إللي تحسّ فيه للأن
مب مستوعبة إن بكره راح يكون زواجها ، وقفت مقابل
المرايه و مدّت يدها تبدأ تحطّ الماسك على جبينها ثم
على خدّها و على كامل أجزاء وجهها و تفكيرها كامل ببكره و وش راح يصير من أحداث و الدعاء إللي ملازم قلبها و كل شوي تكرّره " الله يعدّيها على خير "
3
-
« عند رياض »
5
نزل من سيارته بعد رجوعه من البقالة و حامل بيدّه شبسات و مفرحات كثيره لـ ريما ، إبتسم من طاحت أنظاره لـ الأصيل إللي توّه وقف سيارته قدّام الباب و أول ما نزل رياض من السيارة نزل خلفه نزل أصيل من سيارته و اخذ خطواته يتقدّم لـ رياض إللي كان واقف ينتظر نزوله ، و عقد أصيل حواجبه من طاحت أنظاره على الكيس المليان بـ يد أصيل و مدّ يده يسلم عليه و ضحك بسعادة من بدأ رياض سلامه بـ " هلا بـ عريسنا " ، عدّل أكتافه و بضحكه : العريس مبتلش من أختك ، شف لها صرفه تكفى !
عقد حواجبه بذهول و رفع الكيس إللي بيده : مو بس إنت إللي مبلتش ، حتى انا متضامن معك
تنهد يمد يده لجيبه و ياخذ جواله : كلنا مبتلشين ، صار لي ساعه ادق عليها و لا يوصلني أيّ رد منها !
ضحك بخفّه يضرب كتف أصيل : تعال أدخل للمجلس و بناديها لك
هز راسه بالموافقه على كلامه و رفع أنظاره و هو يمدّ يده للكيس من مدّه له رياض و نطق بضحكة : خذ الكيس معك و عطها اول ما تدخل للمجلس ، و انا بقول إن فيه مفاجأة تنتظرك بالمجلس
تعالت ضحكات أصيل و هو ياخذ خطواته للداخل و نطق بطقطقة : بتنصرع من المفاجأة !
-
« غرفة ريما »
إنتبهت للإشعار إلى وصلها و كان من رياض و محتوى الرساله كان عبارة عن " تعالي للمجلس ، فيه مفاجاة حلوه بإنتظارك " ، توسعت إبتسامتها من رسالته و رفعت رأسها للمرايه تراقب وجهها و تعدّل الماسك على وجهها
رفعت رأسها للمرايه تراقب وجهها و تعدّل الماسك على وجهها ، نزلت للمجلس و شهقت بخوف من طاحت انظارها على اصيل إلى كان قاعد ينتظرها بإبتسامه ، وقف و تقدّم لها و إسرع بخطواته من حس بإنها بتطلع من المجلس ، حاوط خصرها و كإن بـ هالحركه يستوقف حركتها و يمنعها من الحركه ، بلعت ريقها من شدّ على خصرها بحركه ألمتها بخفّه و ضحك من وجهها و ظلّ يتأمله بإبتسامه : خوّفني شكلك !
كشرت ملامحها من حكيه و كانت بتبتعد عنّه لولا يدّه إلي قابضه على خصرها : أترك
هز راسه بإعتراض و مدّ لها الكيس ، و تعالت ضحكاته من سحبت منّه الكيس و ضحكت بـ فرحه : الله الله
طالعت الأكل إلي متواجد بالكيس و رفعت رأسها له : إنت إللي جايبه ؟
هزّ رأسه بالنفي و هو يحرّر قبضته من على خصرها : لا مب أنا إللي جايبه ، بالصدفه شفت رياض و أعطاني الكيس حقك !
رفعوا رأسهم بإنتباه من دخول رياض إلي أوّل ما طاحت أنظاره على ريما ضحك على طول ، ها وش رأيك بالمفاجأة ؟
ضحكت مباشرة و هي تسترسل أنظارها لـ أصيل : فيه مفاجأتين ، و كل مفاجأة تقول الزين عندي !
توسعت إبتسامة اصيل و هو يحاوط خصرها و يقبّل خدّها بهدوء ، إشتعل وجهها من الخجل كبير كونهم مو لحالهم و من رياض إللي واقف يطالعهم بذهول إستقرّت أنظاره على أصيل تحديدًا و نطق بحدّه : ولد
تأفف أصيل و هو يبعد يده عن خصرها : توكل
أمّا رياض إللي إكتفى بإنه يهزّ رأسه بقلّة حيله و طلع تاركهم بمفردهم بالمجلس ، إلتفت لها من طلع رياض و تنهد يمسك يدها بهدوء : كل شيء جاهز لـ بكره ؟
7
هزت راسها بالايجاب و ثبّتت أنظارها على عيونه : كل شيء جاهز ، بس متوترّه !
عقد حواجبه بإستغراب من توترّها : وش سبب هالتوترّ الزايد إللي عندك إنتِ ؟
نزّلت راسها و طاح شعرها حول وجهها براحه : كأي بنت بكره زواجها أكيد راح تكون متوترّه ، خايفه من الحياه الجديدة عليها إللي راح تعيش فيها !
إبتسم يمدّ يده لثغرها و يرفع راسها : و انا عريس قدّامك ماني متوتر و لا أحس بذرة خوف ، تعلّمي القوّة منّي
زفرت بضيق تبعد يده عنها : أنا غاسله يدي منك من زمان ، ما عندك لا أحساس و لا ضمير
طوّل النظر عليها و أبتعد عنها يقعد بالكنب و عيونه عليها : خلاص يا أم المشاعر و الأحاسيس ، أتركي الدراما عنك و تذكّري إن بكره أحلى يوم بـ حياتك !
12
-
« الشركة »
طلعت من مكتبها ماخذه خطواتها للمكتب تركي و حامله بيدها أوراق للتوقيع ، فتحت باب مكتبه و طلّت بإبتسامه
فزّت و تلاشت إبتسامها من أستقرّت أنظارها على تركي و وحده من الموظفات ، رصّت على اسنانها و هي تحسّ بالغيره من قرب لينا " الموظفة " و كونها تكره لينا كره العمى لأنها دائمًا تتقرّب من تركي و تتعمد تجلب إنتباهه
إبتسمت تخفي قهرها و غيرتها بـ هالإبتسامه و تقدّمت لهم و نزّلت الأوراق على الطاولة و عيونها بـ عيون تركي : معليش قطعت عليكم الجوّ ، بس هذي أوراق ضروري توقعها
1
نزّلت الأوراق على الطاولة و عيونها بـ عيون تركي : معليش قطعت عليكم الجوّ ، بس هذي أوراق ضروري توقعها !
توسعت ابتسامة بخبث كونه ملاحظ قهرها و رفع الأوراق يمدّها لها : عندي موضوع مهم مع لينا ، خذي أوراقك الحين
عدّلت وقفتها و ما تنكر ابدًا إنّها أنقهرت ، و فعلًا إنقهرت من كل قلبها من لمحت إبتسامه لينا الشامته ، سحبت الأوراق منّه بحدّه و شدّت على الأوراق إللي بيدها تكتم قهرها ، أخذت نفس و أخذت خطواتها للخارج و تحس بـ فضول فضيع عن موضوعه مع لينا ، غلقت الباب بكلّ قوّتها و توجهت لـ مكتبها ، فزّت ريف من طريقة دخول نوف الهمجيه و الواضح من ملامحها إنّها مولّعه نار و اذا نطقت بتجيب العيد و الأعياد ، عدّلت أكتافها تتأمل ملامح نوف المقهوره : شفيك ؟
2
-
« بيت عبدالله - المجلس »
طوّل النظر عليها و أبتعد عنها يقعد بالكنب و عيونه عليها : خلاص يا أم المشاعر و الأحاسيس ، أتركي الدراما عنك و تذكّري إن بكره أحلى يوم بـ حياتك !
قعدت و هي تشبك يدها ببعض : شرايك ما نسوّي زواج و لا هالخرابيط ؟
تعالت ضحكاته يرجع ظهره للخلف و هو يعرف كلّ المعرفه إنها تقول هالكلام من قوّة توترّها : أذكري الله ، و ألعني الشيطان
تعالت ضحكاته يرجع ظهره للخلف و هو يعرف كلّ المعرفه إنها تقول هالكلام من قوّة توترّها : أذكري الله ، و ألعني الشيطان
غطت وجهها بيدينها و بضحكه : و الله ببكي من الخوف و التوترّ ، إنت ليه كذا ؟
ضحك من ضحكتها و عيونه تراقب حركاتها : ببساطة لأن الموضوع لا هو يخوّف و لا يتوترّ ، إنتِ مكبره الموضوع !
نزلت يدّها من على وجهها و هي تطالعه بطرف عين : طيب جب
-
32
« الشركة »
تحديدًا عن مكتب نوف و ريف ، عدّلت أكتافها تتأمل ملامح نوف المقهوره : شفيك ؟
كشّرت من تذكّرت حركة تركي و شتّت أنظارها تتنهد بضيق : تخيلي وش صار !
عدّلت ريف جلستها و عيونها على نوف بإنتباه : تخيلّت
وش ؟
مسحت على وجهها و الدموع تجمعوا بـ محاجرها و نزلت أنظارها للأوراق إللي بيدّها : رحت لـ تركي على اساس أعطيه هالأوراق عشان التوقيع ، تخيلي شفته
قاعد مع لينا و يتكلمون و الظاهر بينهم شيء كبير !
عقدت حواجبها تكتفي بإنها تهز راسها و هي تسمع
نوف تكمّل حكيها : و مد لي الأوراق و قال " عندي موضوع مهم مع لينا ، خذي أوراقك الحين "
و مد لي الأوراق و قال " عندي موضوع مهم مع لينا
، خذي أوراقك الحين "
إبتسمت ريف و هي تطالع نوف بطرف عين : ويلي من
نار الغيره !
رصّت على اسنانها بغضب و رفعت أنظارها الحادّه على
ريف : ريف بالله مو ناقصه حكيك إللي مالها داعي
تنهدت ريف : ليه مقهوره لأنه يكلّم لينا ؟
نزلت راسها تغمض عيونها بقهر مستحل تفكيرها بس
ما ردّت على ريف و إكتفت بالصمت فقط !
زفرت ريف توقف من مكانها و تقعد بجنب نوف ، مدت
يدها ترفع رأس نوف : بنت تضايقين نفسك عشان هالتبن
و إللي وياه ؟
قاطع نقاشهم دخول تركي إللي أول ما دخل أستقرّت أنظاره
على نوف ، ما ينكر ابدًا إن قلبه رقّ من منظرها
و من ملامح وجهها و دموعها و زاح انظاره عن نوف و
هو يحوّلها لـ ريف و بتساؤل : وش فيها ؟
كشّرت ريف و نطقت من دون نفس : اسأل نفسك
إستنكر نبرة صوتها له و طريقة كلامها بس تجاهلها و
هو يقرّب لـ نوف إللي على طول صدّت : نوف ؟
ما ردّت و هي تصدّ عنه بضيق ، و رفعت انظارها لـ
ريف إللي طلعت من عندهم ، شتمت ريف بداخلها
كونها طلعت و تركتها بـ مفردها عند تركي و هي بـ
هاللحظة مو طايقة وجهه ابدًا : تركي وخر عنّي قبل
لا أفصل عليك و اتوطى ببطنك
تعالت ضحكاته من كلامها : مين إللي مزعلك طيب ؟
رفعت أنظارها لـ عيونه و بهدوء : إنت
بانت على ملامحه الإستغراب لـ ثواني : أنا ؟ وش سوّيت
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب : ليه دايم تتعمد تستفزني ؟
عضّ شفته يطالعها بطرف عين : و نسيتي كلّ أفعالك إللي
ما أحبّها ؟
عدّلت نفسها و شدّت على يدّها بحدّه : وش سالفتك مع
لينا ؟
12
عضّ شفته يطالعها بطرف عين : و نسيتي كلّ أفعالك إللي ما أحبّها ؟
عدّلت نفسها و شدّت على يدّها بحدّه : وش سالفتك مع لينا ؟
ضحك من تفاعلها و إبتسم بخبث : إعترفي تغارين منّها ؟
توّسعت عيونها بذهول من كلامه و بلعت ريقها تنتطق بإعتراض :
لا يع
تلاشت إبتسامه و عيونه أستقّرت عليها : لا تنكرين و كلّ شيء واضح وضوح الشمس عليك !
ضحكت بسخرية و نطقت تنكر كلامه : مسوّي فاهم عليّ ؟
تقدّم لها و بملامح جامده : و انا فعلًا فاهم عليك ، تذكرين يوم العزيمة ببيت أبوي وقت كنتي مع أيار و كلامك عنّي كل شيء أتذكّره بالحرف الواحد ، حبّك لي و غيرتك عليّ فاهم عليها ، و
ترا راعي الهوى مفضوح يا نوف
بردت ملامحها من كلامه و كإنه عارف كل شيء عنها بالتفصيل المُمل ، مسحت على وجهها و هي تاخذ نفس تهدّي مشاعرها
و أكمل تركي كلامه من ما شاف ردّة فعل منّها : و انا أبادلك بـ نفس شعورك يا نوف أحبّك ، أحبّك بكل أحوالك أحب حقيقتك و لو كانت هالحقيقة مرّه ! نحليها سوى
ما كانت تعرف وش ردّها له و نست كلّ حروفها كلّ كلامها و ما عاد تعرف تنتطق حرف من الذهول و من إعتراف تركي إللي ما توّقعته أبدًا و من المشاعر المهووله إللي داهمتها و داهمت قلبها
10
-
« مجلس عبدالله »
ضحك من ضحكتها و عيونه تراقب حركاتها : ببساطة لأن الموضوع لا هو يخوّف و لا يتوترّ ، إنتِ مكبره الموضوع !
نزلت يدّها من على وجهها و هي تطالعه بطرف عين : طيب
جب
إبتسم من شعور الفرحة و السعادة إللي يحسّ فيها كلّ ما
يتذكّر إن بكره زواجه و من مين ؟ من حبّ طفولته و حب
حياته الأبدي
إبتسم من شعور الفرحة و السعادة إللي يحسّ فيها كلّ ما
يتذكّر إن بكره زواجه و من مين ؟ من حبّ طفولته و حب
حياته الأبدي ، تنهد تنهيدة من أعماق قلبه و عيونه تتأمل
ريما إللي قاعدة بـ جنبه و رافعه المرايه مقابل وجهها و
تتأمله بإبتسامه ، إلتفتت بإنزعاج من نظراته : نظراتك ما
حبّيتها ، غيّرها !
عدّل ظهره و عيونه لازالت عليها : تعقبين
نزّلت المرايه و إلتفتت له بتزفيره : تبينا نتهاوش الحين ؟
ما عندي أيّ مشكلة
إبتسم بسخريه : نتهاوش ليه لا
إبتسمت تتكتّف بتحدّي : و الفائز وش له ؟
ضحك من حماسها و نطق بخبث : له بوسه يحبّها قلبه
تلاشت إبتسامتها و هي تبعد عنّه : أجل خلاص كنسل
هزّ راسه بعدم اعجاب من إبتعدت : لا لا ما حبّيتك و إنتِ
تتهرّبين منّي بـ هالسهوله !
كشّرت من حاوط خصرها و قرّبها منه : الحين بتقعد تسوّي
حركات إللي خبري خبرك ، أترك أحسن لك
حرّر قبضته من خصرها و وقف بتنهيده ، عقدت حواجبها
بإستغراب من وقف : وين ؟
بلّل شفايفه و هو يدّخل جواله بجيبه : عندي أشغال كثيره
لـ بكره ، لازم أنجزها قبل لا ينتهي الوقت
قوّست شفايفها بزعل و وقفت : ما شبعت منّك طيب !
ضحك يحاوط كتفها و يضمها لصدره : الله يرحم أيّام قبل
، كنتي ما تطيقين تشوفين وجهي حتى !
إبتسمت تحطّ رأسها على صدره : قلتها " أيّام قبل " ، احس
إنّي مب مستوعبه إن بكره زواجي ، مستوعب إنت ؟
بلع ريقه يبعّدها عنه : مستوعب إن بكره زواجي ، بس وش
إللي مب مستوعبنه ؟ إنّي بتزوّجك إنتِ ، حبيبة طفولتي و
طول العمر
غطّت وجهها بيدّها بتأثر : حتى ماما أمس كانت تصيح لأن
بتزوّج و بتركها خلاص ، إلّا رياض مبسوط عشان بيفتكّ منّي
إبتسم يمد يده و ينزل يدها إللي مغطّيه وجهها : بس أنا
المحظوظ إللي راح أقابلك باقي عمري
3
« بيت إياس »
15
قاعده بالصاله و حاطّه يدها على بطنها البارز و
على وجهها إبتسامه خفيفة ، فزّ قلبها بـ رعب و
رفعت رأسها بإنتباه لـ إياس الداخل و من طريقة
دخوله المرعبة : بسم الله الرحمن الرحيم ، خير
اللهم أجعله خير !
رصّ على أسنانه يرمي جوّاله على الكنب : أيار
أبلعي لسانك و لا تحاكيني ، مب رايق لك
عدّلت ظهرها و كشّرت من أسلوبه : لو إنّي مو
حامل و كرشي إللي طوله مترين قدّام كان قمت لك
و توطيت ببطنك عشان لا تكلمني بـ هالأسلوب مرّه
ثانية !
فكّ أزرار ثوبة العلويه و هو ياخذ نفس : زواج ريما تحلمين تروحين له
وسعت عيونها بذهول من كلامه و رفعت سبّابتها
بتهديد مباشر له : بروح و غصبًا عليك
وقف و توجه يقعد مقابلها و عيونه أستقرت عليها
بحدّه : أيار أقبضي أرضك و زواج ريما أنسيه !
زفرت تمدّد رجولها : قم عنّي لا أرفسك الحين ، قم
تنهد ياخذ جوّاله إللي ما وقّف إتصالات و زفر من قرأ الأسم و كان
" سالم " : وش جديدك ؟
سالم بتنهيده : يوسف تمادت تهديداته ، ضروري
نشوف له حلّ !
كشّر من طاري يوسف و نطق بحدّه : هالكلب ما
عنده أفعال ، بس قوي بالكلام و بالتهديدات
سالم بلع ريقه بخوف ما يدري وش سببه :
إياس عندي إحساس بإنه راح يضرّ زوجتك بحسب تهديداته !
رصّ على اسنانه و الغضب يعتريه : قسمًا بمن أحل القسم إن ضرّ شعره منها ، بس شعره راح يكون أخر يوم بحياته ، و هالكلب و أتباعه أعرفهم و أعرف حركاتهم أكثر من نفسي
سالم : إنتبه لـ نفسك و لـ زوجتك كثير ، و إنتبه لكلّ
شيء غريب تشوفه ، عشان سلامتك !
عقدت حواجبها و هي تسمع حوار إياس مع سالم ،
ما كانت عارفه حقّ المعرفه عن إللي قاعد يحصل
و إللي راح يحصل ، ينتابها شعور الخوف الشديد
من الإتصالات و المسجات إللي توصل لـ إياس و
كلّها عبارة عن تهديد واضح ، ما تنكر خوفها عليه
خوفها على إنه يتأذى منهم لأنه سبق و تأذى أذى
كبير منهم ، رفعت راسها و عيونها بعيونه و نطقت
من بعد ما قفّل من سالم : ناوين لك نيّه ؟
هزّ راسه بالإيجاب ينزّل جواله بجنبه : ناوين عليّ و
عليك مخطّطين صار لهم فتره مب قصيره فتره
طويلة بس ينتظرون الوقت المناسب !
رجف قلبها من حكيه بلعت ريقها تشتّت أنظارها :
إياس ودّي أقولك لك شيء بس لا تعصب منّي ؟
ضغطّ على يدّه و هو عنده العلم الكامل بإنه الشيء
إللي راح تقوله بيستفزه و كثير ، تركزّت أنظاره على
عيونها و كإنه يقول لها " تكلمي " ، و فعلًا نطقت
بتوتر : و انا توصلني مسجات تهديد من زمان بس
ما علّمتك لأن كنـ...
قاطع حروفها بإستفزاز من كلامها : من زمان ؟ و
ما جرّبتي تعلميني حضرتك ؟
بللت شفايفها و تنهدت من عصبيته : كنت أنتظر
الوقت المناسب لجل اقولك
أخذ نفس يهدّي من نفسه لا يعلّي صوته عليها و
بهمس : تنتظرين الوقت المناسب لجل تقولين لي
، و متى تتوقعين الوقت المناسب ؟ بعد ما ينفذون
تهديداتهم و يسوّن لك شيء يضرّك ؟ أيار ترا إنتِ ما
تعرفينهم ابدًا و ما تعرفين هم وش يقدرون يسوّون
فيك ، و عادي عندهم يقتلوىنك بىدم بارد ! أنا أمي
الله يرحمها ماىتت بسببهم ، بسببهم يا أيار !
تجمعت الدموع بمحاجرها من لمست الحزن بصوته
و هي تحسّ بإنه كاتم حكي كثير بجوفه و مشكلة إياس
إنه كتوم ، كتوم للحدّ إللي ماله حدّ و مستحيل ينطق
و يقول عن أيّ شيء يضايقه لـ أحد ، مسحت الدمعه
إللي نزلته بـ تمرد على خدّها و
5
مسحت الدمعه إللي نزلته بـ تمرد على خدّها و بردت أطرافها من مدّ يده و حاوط خصرها و تضمّها ، عضّت
شفايفها بألم من شد عليها و هي بـ وسط حضنه مدت
يدها خلف رقبته و مسحت عليها بـ هدوء ، بعّدت عن
حضنه و رفعت راسها له : إياس ، فيه شيء مضايقك ؟
هزّ راسه بالنفي و هو يقعد و يرفع يدّه على رأسه بهم ،
قعدت بـ جنبه و هي تلف رأسها له : إياس ما ينصحون
بالكتمان ، فرّغ فيني و أحكيلي عن كلّ شيء مضايقك و
لو إنّه شيء بسيط !
تنهد يشتّت أنظاره للبعيد : إللي بداخلي كثير يا أيار ، ما
يتفرّغ بـ لحظة
أيار : و انا جنبك طول عمري ، و بسمع لك حتى لو عام
بكامله ، لا تنسى إنّي دائمًا و ابدًا جنبك و حولك أسمع
لك بكلّ وقت و أفضى عشانك ، بس مشكلتك إنّك تكتم
فعليًا تكتم مشاعرك و كلامك و ابدًا ما تفرّغها ، ترا مو زين يا إياس عشانك
عدّل أكتافه يغيّر موضوعه : خلّينا بـ موضوعك الحين ، وش سالفة التهديدات إللي توصلك ؟
رفعت اكتافها بعدم حيله من إياس إللي دايم يكتم حكيه
و رفعت يدها لـ كتفه : خلّيك منّي ، حاكيني عن وضعك
و مشاعرك الأن
بيّن على ملامحه الضيق و هو ينزل يدها إللي كانت على كتفه : ايار ما ودّي اتكلم عن الموضوع ، خلّيني على راحتي ممكن ؟
هزّت راسها بإعتراض : اليوم أنا بنشب لك نشبة إلّا تقول لي عن كلّ شيء يخصّك
زفرت بحدّه خفيفه من شافته ساكت و مكتفي بإنه يطالعها : إياس لا تجلطني ، أخلص !
أقترب منها و مدّ يده لأعلى كتفها و نطق بهدوء و عيونه بعيونها : أحبك
أحمرت وجنتها بخجل و مدت يدها تضرب كتفه بحركة لا إرادية : تضيّع الموضوع بحركاتك ؟
إياس بهدوء : أغلقي الموضوع و لا عاد ترجعين تفتحينه
هزّت راسها بإعتراض و كانت بتنطق بس بتر كامل حروفه من أنمدّت سبّابته لـ شفايفها يمنعها من الكلام : اشش ، خلاص
34
« الشركة »
ما كانت تعرف وش ردّها له و نست كلّ حروفها كلّ كلامها و ما عاد تعرف تنتطق حرف من الذهول و من إعتراف تركي إللي ما توّقعته أبدًا و من المشاعر المهووله إللي داهمتها و داهمت قلبها ، شتّت أنظارها للبعيد بدون ما تطيح أنظارها عليه و لا تحاول إنّها تطالعه اساسًا ، تنهد و هو ينتظر ردّ يطمن قلبه منّها ، ينتظر ردّها عشان يرتاح باله و يهدئ بس إللي يشوفه العكس ! يشوف نوف إللي مكتفيه بالصمت دون ادنى ردّة فعل منها حتى ما تحاول إنّها تطالعه و هالشيء إللي أستفزّه كونها مب معطيته أيّ إشاره تطمن قلبه ، أخذ خطواته يتقدّم لها : ما فيه إجابة منّك ؟
أخذت نفس توجّه أنظارها عليه : ما عندي أيّ جواب لك ، لأن أسلوبك يبيّن لي العكس تمامًا !
ما ردّ عليها و لا نطق بأيّ حرف ، سكون حركته و نظراته إللي ما إنزاحت من عليها ابدًا بثّ الرعب و التوتر بقلبها
لوهله ما تدري هي إللي قالته أستفزّه او لا ، لان كلّ كلامها صدق و تركي أسلوبه إتجاهها ابدًا ما يبيّن مشاعره لها !
زفر و نطق بتجاهل لكل كلامها : يوم السبت بجيك نخطب رسمي ، و غير هالكلام ما عندي !
طلع من عندها و طلع من الشركة بأكملها تارك نوف واقفه بصدمة !
-
« بيت عمر »
قاعده بـ منتصف الصاله بـ مفردها و عيونها على التلفزيون و تشاهد - سبونج بوب - ، عدلت جلستها من وصل لـ مسامعها صوت الباب ينفتح
11
عدلت جلستها من وصل لـ مسامعها صوت الباب ينفتح و عقدت حواجبها من طاحت أنظارها على عمر الداخل و بيدّه جوّال ، توّسعت عيونها من حسّت إن هالجوّال لها و
إللي أكدّ أحاسيسها إبتسامة عمر و هو يتقدّم لها و توسعت إبتسامة يمدّ لها الجوّال : هذا جوّال جديد لك ، تعويضًا عن الجوّال إللي كسرته !
إبتسم بخفّه و هي تمدّ يدها و تاخذ الجوّال منّه : للحين ما قبلت إعتذارك !
هزّ راسه بقلّة حيله و هو يقعد : لا إله إلا الله ، و متى ودّك تقبلينه حضرتك ؟
ضحكت و هي تقعد بجنبه : وقت تكتب بـ ورقه إعتذار طول الصفحه و الشرط الأهم عشان أقبل إعتذارك هو إنك تكتب الإعتذار بخطّ يدك إللي ما ينفهم !
ضحك من مدّ يده يسحب الجوّال منها و من سحبته منّه بسرعة بديهه : خلاص قبلت إعتذارك !
9
-
1
« يوم الخميس - بيت متعب »
-يوم زواج أصيل و ريما-
بعد خروج الكلّ للقاعه و ما ظل غير نوف و ريف إللي كانوا قاعدين يعدلون ثوب نوف ، رفعت ريف رأسها بإنتباه من نادتها نوف : ريف تكفين جيبيلي لي شاحني بالمجلس ، أخذه نبراس التبن و للحين ما رجّعه لي !
وقفت بتنهيده و هي تطالع نوف إللي غارقه تأمل بـ تفاصيل فستانها : فيه أحد بالمجلس طيّب ؟
وقفت بتنهيده و هي تطالع نوف إللي غارقه تأمل بـ تفاصيل فستانها : فيه أحد بالمجلس طيّب ؟
هزّت راسها بالنفي : لا أظن كلّهم طلعوا للزواج ، ما بقى غيرنا أحنا المتأخرين !
طلعت ريف تتوجه للمجلس ، و تنهدت براحه من دخلت للمجلس و ما كان فيه أحد بالدّاخل ، مدّت يدها تاخذ الشاحن و سرعان ما تجمّدت بـ رعب بثّ بـ قلبها من وصل لـ مسامعها صوت العيال القادم ، رجف قلبها كونها واقفه بـ نص المجلس و لا يمديها تطلع منّه او تنحاش قبل لا يشوفونها ، بلعت ريقها من حسّت بـ دخول نبراس و أصوات العيال إللي قادمين خلفه ، إنعقدت حواجبه بـ ذهول من أول ما دخل على طول طاحت أنظاره على ريف إللي واقفه بـ تجمدّ بـ منتصف المجلس و حامله الشاحن بيدّها ، رقّ قلبه من منظرها و ظل يتأمل لوهله بس سرعان ما فزّ قلبه من إستوعب و تذكّر إن العيال خلفه و مدّ يده لـ رأسه و هو ينزل الشماغ من على رأسه و تقدّم لها بـ خطوات مسرعه و غطّاها فيه ، بردت أطرافها بردت اطرافها من حست فيه يوضع الشماغ و يغطي منتصف جسدها فيه ، إستقرت أنظاره على عيونها و بـ هاللحظة تلاقت عيونهم ببعض لوهله و نطق بهمس و عيونه لازالت تتأملها : العيال وراي ، أطلعي قبل يجون !
بلعت ريقها و هي ترجع خطواتها للخلف بـ توتر أصاب قلبها : خبّيني قبل لا يدخلون
طوّل النظر عليها لا إراديًا و فزّ قلبه من نادت بإسمه و كإنها تستعجله :نبراس !
أخذ نفس من أعماقه و توجه للباب و هو يمنع العيال من إنهم يدخلون : أصبروا ، لا تدخلون
زفرت براحه من أبتعد و أبعد العيال عنّها يسمح لها بالخروج الكامل من المجلس و توجهت للأعلى و تحديدًا
لـ غرفة نوف و دخلت بـ سرعه و رمت الشاحن عليها : اعطيني عصفر !
بان على ملامح نوف الذهول من شافت شكل ريف و الشماغ إللي عليها : وش حصل لك ؟
بيت إياس »
تحديدًا عند أيار إللي تنتظر وصول إياس لجل يوصلها للزواج ، زفرت من طوّل إنتظاره أخذت جوّالها ترسل له تعجّله بالوصول ، و تنهدت براحه سرت بـ جسمها
من سمعت صوت الباب ينفتح و وقفت تاخذ شنطتها : عجّل ، تأخرنا !
بردت أطرافها من دخل و لابس اللبس العسكري و بيدّه مسدس نطقت برعب من تقدّم لها : إياس ؟
نزّل المسدس على الطاولة يرفع أنظاره عليها تأمّلها لوهله و نطق بـ جمود : إنتبهي لـ نفسك ، و اذا حسّيتي بـ أي شيء غريب على طول كلّميني ، ما أعيد كلامي !
ما أستغربت من كلامه كونه بـ كلّ مرّه يقولها نفس هالكلام و يحذّرها من شيء هي ما عندها العلم به ، أخذت خطواتها تتبع خطواته متوجهين للزواج
5
-
« بيت متعب »
بانت على ملامح نوف الذهول من شافت شكل ريف و الشماغ إللي عليها : وش حصل لك ؟
رفعت يدها تغطّي وجهها بخجل : مستحيه أصارحك !
ضحكت نوف بـ صدمة و هي توقف مقابلها : أول مرّه
أشوفك تستحين ، خلّصيني شعندك ؟
ضربتها ريف بخفّه : مالك شغل
إبتسمت نوف بـ قهر : أسمعي أحسن لك تتكلمين قبل
لا أدوس بطنك و أخرّب كشختك
هزّت راسها بإعتراض و نطقت بـ عناد : خلصتي ؟ يلا تأخرنا على الزواج
« سيّاره الهاشِم »
الهاشِم إللي يسوق السياره و بـ جنبه أخوه " مجاهد "
و كلّ حكيهم عبارة عن موضوع التهديدات و أعداء إياس
إللي ناويين له مجاهد تنهد و طالع الهاشم بتساؤل : عندك رقم جوّال إياس ؟
الهاشم هزّ راسه بالايجاب يمدّ يده لـ جواله بعد ما دقّ على إياس : خذ ، كلّمه
أخذ الجوّال منه يرفعه لأذنه و بلع ريقه من وصل لـ مسامعه صوت إياس " هلا " ، عدّل اكتافه ينطق بـ توتر
ما يدري وش سبّبه بالضبط : السلام عليكم إياس ، معك مجاهد أخو الهاشم !
بانت على ملامح إياس الإستغراب من إتصال مجاهد و كل تفكيره بإنه وش يبغى منّه بالضبط : سمّ ؟
مجاهد إبتسم من حسّ بإستغراب إياس : سمّ الله عدوّك ، بكلمك بـ موضوع اذا ما عليك امر
إياس بتنهيده : مب مشكلة ، أنا قريب من قاعة الـ### شوّيات و أوصل لها
مجاهد بهدوء : خلاص أجل بـ نلتقي قدّام القاعة
إياس هزّ راسه الموافقه و قفل منّه ينزّل جواله لـ جنبه ، و وقف السياره مقابل للقاعه و إلتفت لـ أيار و نطق بحدّه : إذا أرسلت لك على طول أطلعي
أيار وجّهت أنظارها له و بتزفيره : إياس الله يعافيك خلّيني على راحتي !
رصّ على أسنانه و هو يشدّ على يدها : أنا بـ مزاج مب حلو حاليًا ، أتركي حركات الأطفال و إنتبهي لـ نفسك
أخذت نفس من أعماقها و عيونها لا زالت عليه : طفشت منّ كلامك كلّ ما طلعت لـ مكان " إنتبهي لـ نفسك ، اذا شفتي شيء غريب كلميني ، اذا حسّيتي بأحد يراقبك قولي لي " و من غير التهديدات الكثيرة إللي توصلني ، بالله ليه كل هذا ؟ لأني زوجتك ينتقمون منّك فيني ؟
أحتدّت ملامحه من كلامها و رصّ على أسنانه بحدّه : خوفي عليك مضايقك ؟ بالـ...
قاطعته و عيونها بـ عيونه : من بعد ما تزوّجك و حياتي أنقلبت تمامًا ، ما عدت أيار الأوليّه !
صرخ و كإن بـ صرخته يستوقف حكيها : أيار أنزلي دام النفس طيّبه عليك
ضحكت بسخريه تهزّ راسها بـ " طيّب " : برجع مع أهلي
كانت بتنزل من السياره لولا يدّه إللي أنمدت لـ يدها تستوقف حركتها : بترجعين معي
أيار هزّت راسها بإعتراض : ما برجع معك
أبعد يده من يدها يتركها تنزل : وقت أرسل لك تطلعين لي على طول ، و الحين أنقلعي !
كشّرت تنزل من السياره و بردت ملامح إياس من قفلت الباب بكل قوّتها و أخذت خطواتها تتوجّه لـ مدخل القاعة و عيون إياس تراقب خطواتها بضيق .
الأيهم ~ زُهد »
زُهد إللي مع إتصال مع الأيهم و عدّلت أكتافها من نطق الأيهم بتساؤل : شفيك متضايقة ، فيك شيء ؟
أطلقت تنهيداتها بضيق : ما فيني شيء
أخذ نفس و هو يدري بإن فيها أشياء مب شيء واحد فقط ، بس ما ودّه يزيد عليها و قرّر إنه يخليها على راحتها : تمام
زُهد كشّرت تردّ عليه بـ ضيق : إنت ما تفهمني و لا تهتم فيني
و لا تسأل عنّي !
الأيهم ضحك بـ ذهول : الحين هذا إللي مضايقك ؟
هزّت راسها بإعتراض : لا
الأيهم بتنهيده : وش إللي مضايقك أجل !
زُهد : مب متضايقه
كشّرت ملامحه مباشرةً : تستهبلين و لا وش حضرتك ؟
قوّست شفايفها بزعل من نبرته : الأيهم لا تصارخ عليّ
19
« سيّاره الهاشِم »
نزّل من السيارة وقت إنتبه لـ سيّارة إياس إللي نزل منّها و الضيق واضح على ملامح ، تقدّم الهاشم لـ إياس و هو ملاحظ
الضيق مبيّن على ملامحه : فيه شيء مضايقك ؟
هزّ راسه بتنهيده : أشياء مب شيء واحد ، خلّيها ع الله بس
تقدّم لهم مجاهد يمدّ يده لـ إياس : يا مرحبا !
أبتعد عنّهم الهاشم و هو ياخذ جوّاله من جيبه يدق على هيام : وينك فيه ؟
هيام بـ ذهول : غبي إنت ؟ بالزواج أنا
تعالت ضحكات الهاشم و هو يردّ عليها : أطلعيلي ، ودّي أشوفك
هيام بتنهيده : الهاشِم توكل ، مب فاضيه لك الحين !
الهاشم بحدّه : أبغى أشوفك طيّب يكّفي إني ما شفتك بالبيت
أخذت نفس تهدّي أعصابها : بتشوفني بعدين ، ما ينفع أطلع لك الحين
الهاشم بإبتسامه : ينفع أجيك للقاعة ؟
عضّت شفايفها بـ صبر : إنت داق عليّ عشان ترفع ضغطي صح ؟
ضحك هزّ راسه بالإيجاب : ايوه بالضبط
إبتسمت بـ قهر : اهاا طيب
نزّل جوّاله بـ ضحكة من قفلت الإتصال بـ وجهه ، و أخذ خطواته متوجه لـ إياس و مجاهد ، عقد حواجبه من حسّ
بجدّية الموضوع من ملامح إياس الحادّه : شباب وضعنا
جدًا غلط و أحنا واقفين قدّام قاعة النساء ، خلّونا نرجع
لـ قاعة الرّجال و هناك بـ نتفاهم !
4
-
« الأيهم ~ زُهد »
كشّرت ملامحه مباشرةً : تستهبلين و لا وش حضرتك ؟
قوّست شفايفها بزعل من نبرته : الأيهم لا تصارخ عليّ !
أخذ نفس يرفع أنظاره للأعلى : زُهد ما ودّي أزعلك فوق
الزعل و الضيق إللي إنتِ فيه حاليًا .
بللت شفايفها بضيق : ليه ما ودّك تزعلني ، وش سوّيت
أنا عشان تعصّب عليّ كذا ؟
مسح على وجهه من شدّة إستفزازه منّها : إنتِ مستفزّه جدًا ! 
7
مسح على وجهه من شدّة إستفزازه منّها : إنتِ مستفزّه جدًا !
ميلّت شفايفها بعدم إعجاب لـ كلامه : الحين أنا مستفزّه ؟ ماش تغيّرت عليّ يالايهم
أخذ نفس يعدّل أكتافه : أنا الأيهم نفسه إللي تعرفينه ، بس كلامك يجبرني أزعلك و انا ما ودّي !
كشّرت بـ زعل : زعلتني طيب
أخذ نفس يشدّ على يدّه : زُهد أتركي حركات الأطفال ، طيب يا ماما ؟
وسّعت عيونها بـ ذهول : وش قصدك يعني أنا طفلة ؟
أحتدّت ملامحه و هو فعلًا تنرفزه : زُهد
ضحكت من حسّت إنه تنرفز : خلاص أسفه
إبتسم لـ ضحكتها : ودّي أعيد طلعة البحر ، كانت أفضل طلعة تدرين ليش ؟
ضحكت بـ ثقة : أكيد لأني معك ؟
هزّ راسه بالايجاب يأكّد كلامها : صح عليك
5
-
« قاعة النساء »
توّسعت عيون نوف بـ صدمة و ذهول من فتحت سنابات أريام إللي كانت مصوّره نوف بـ فلاتر تصرع ، عضّت على شفايفها بـ قهر و وجّهت أنظارها لـ أريام و هي تأشّر لها بـ تهديد : كل شيء بـ وقته حلو ، أصبري عليّ
تعالت ضحكات أريام من عصبية نوف : يا مسكينه إنتِ ، عبالك خلّصت ؟ - هزّت رأسها بالنفي - لا يا حبيبي برسل هالفيديوهات و الصور بـ القروب و بحطّهم ستيكرات بالواتس
مدّت نوف يدّها لـ كتف أريام تقصرها بخفّه : أريامو بجلدك لو تسوّينها صدقيني
1
« غرفة العروس »
و تحديدًا عند ريما إللي واقفه بـ توتر و تنتظر وصول أصيل عشان يبدون التصوير تجمدّ الدم بـ عروقها و بردت كامل أطرافها من دخول أصيل و الإبتسامة مزّينه وجهه ، تنهد من أعماقه و تركّزت أنظاره عليها أدقّ تفاصيلها ، رفعت انظارها له و توترّت من تأمله الشديد لها و لا زاح أنظاره عنّها ، تقدّم لها يحاوط خصرها و تقرّب منها و همس بإذنها :  أخذتك طرق و عناد في خشم كل إللي يحبونك و وعدي كان وعد رّجال و وفيت به !
ما كانت تعرف وش ردّها بالضبط و كلامه بالكامل يتردّد بإذنها ، نزّلت رأسها تمتنع عن الكلام و أرتعش كامل جسدها و تفاجأت من مدّ يده لـ رأسها يرفعه لها و نطق بحدّه : لا ينحني رأسك ، و أضحكي ضحكتك إللي مستحيل العين تنساها ، اليوم زواجنا !
7
-
« بيت عمر »
وقفت بـ تعب من نداء عمر المتكرّر لها و علّت صوتها بـ ملل : خير ؟
توجهّت له و كان واقف قدّام الباب و كإنه يستقبل شخص قادم لهم عقدت حواجبها بـ ذهول من دخل أبوها و عمر غلق الباب بعد دخوله ، تجمدّت بـ مكانها من قوّة الصدمة عليها و على قلبها ، غمّضت عيونها و هي للأن مو قادرة تستوعب إللي يحصل قدّامها !
رفعت رأسها بإنتباه لـ عمر إللي نطق ببرود : سلّمي على أبوك
تردّدت كلمة " أبوك " بـ  ذهنها و هي لازالت تحت تأثير الصدمة من قدوم أبوها و هي جاهله سببه
مدّت يدها تسلّم على أبوها بـ تردّد ، و حوّلت أنظارها لـ عمر بـ نظرات و كإنها تستنجده ، ما نطقت بـ حرف و إكتفت بإنها تقعد بـ جنب عمر و خالد " ابو ميار " قعد بـ مقابلهم ، و أخذ نفس و نطق و عيونه بـ عيون عمر : أنا داري إنكم مصدومين من قدومي و لا تعرفون السبب
أمّا عمر إللي تجاهل خالد و وجّه أنظاره لـ ميار و عيونه تراقب ملامحها المذهوله ، حاوط ظهرها : عسى جيّتك فيها الخير
هزّ راسه بالايجاب و عيونه تحوّلت لـ ميار : جيت أخذ
ميار معي للبيت
إنعقدت حواجبه بالذهول و أحتدّت ملامحه بالغضب مباشرة و هزّ رأسه بإعتراض : ميار زوجتي ، و ما بـ تروح
لـ مكان من غير رضايّ !
خالد بهدوء : طلّقها !
44
-
« أصيل ~ ريما »
مدّ يده لـ رأسها يرفعه لها و نطق بحدّه : لا ينحني رأسك ، و أضحكي ضحكتك إللي مستحيل العين تنساها ، اليوم زواجنا !
توّسعت إبتسامتها و سرعان ما تقشعر كامل جسدها من قبّل خدها و إبتعد عنّها من دخل أبوها و خلفه رياض
تقدّم عبدالله و عيونه تتأملهم بإبتسامه : الله يجعل الفرح عنوان لكم في كلّ لحظة !
قبّلت رأس أبوها و عيونها أمتلت دموع لا إرادي و تعالت ضحكاتها من نطق رياض بـ تهديد : مبروك عليك ملاكي
و أنستي الرقيقة ، إنتبه لها و حطّها بـ عيونك ، أصيل ريما لا يصيبها شيء تكفى
8
تلاشت ضحكاتها تدريجيًا من ضمّها رياض بكامل قوّته
لـ صدره ، ظلّ حاضنها لـ وقت و كإنه عارف إنّها شوي
و تبكي ، همس بإذنها : دام قلب أصيل معك ليه تبكين ؟
كل شيء إلا دموعك فاهمه ؟ و لا أوصّيك إن ضايقك بـ كلمة ، بس كلمة علميني !
و بعّد عن حضنها و يقبّل جبينها بضحكة : حلوة ، حلوة مثل شمس الصباح
مسحت دموعها و هي مالها المقدرة بالحكي من كثر ما إن العبرة خانقتها و رفعت رأسها بإنتباه لـ دخول نبراس المستعجل إللي أول ما دخل طاحت عيونه على ريما و
وقف بـ ذهول شديد و نطق و هو يتقدّم لها : طالعة حلوة !
غطّت وجهها من إمتلاها الخجل و من ضمّها أصيل و
هو يخبّيها عن أنظارهم : بسم الله على زوجتي ، أذكر
ربّك !
كشّر نبراس مباشرة و قرّب لـ أصيل و ضرب يدّه و هو
يبعده عن ريما : بسم الله ما شاء الله ، و الله إن هالتيس
إللي واقف بـ جنبك ما يستاهلك يا حلوتي !
فزّ نبراس من أنمدت يد أصيل يبعّده عن ريما : هذي
حلالي ، لا تقرّبون لها
طالعه نبراس بـ طرف عين : بنت أخوي قبل تصير زوجتك
عدّل رياض وقفته و هو يسحب نبراس معه : أتركهم يالنشبه
إبتسم نبراس و عيونه تتأمل تفاصيل ريما : ما ادري أحسد مين على مين بالضبط !
أصيل بـ ضحكة : الله يزوّجك
أرتفعت يد نبراس برجاء : أمين ، الله يزوّجني إللي ببالي يارب !
تغيّرت ملامح ريما مباشرةً : نبراس ؟ مين إللي ببالك
فزّ نبراس و هو يأشر لها بالسلام : أبلش ، يلا أنا طالع
كشّرت من طلع نبراس و هي تحس بالفضول ينتابها
عن البنت إللي يقصدها نبراس !
37
-
« عند البنات »
أيار أخذت جوّالها و بان على ملامحها الإستغراب من
وصلتها مسج من رقم غريب و كإن هالمسجات من
إياس لأنه كان يقول لها أطلعي برا أبيك ضروري و تأكدت
كل شكوكها من عرفت إنه إياس بس الشيء إللي أثار فضولها إن ليه كلّمها من رقم غريب
طلعت لـ خارج القاعة و بردت كامل أطرافها من لمحت
٣ أشخاص بالزيّ العسكري و إلتفتوا لها أول ما لمحوها
خارجة ، رصّت على كم عبايتها من تقدّم لها أحد العساكر
الثلاث و يدّه ترجف من التوترّ : إنتِ زوجة إياس ؟
بلعت ريقها و هزّت رأسها بالإيجاب و نطقت بـ خوف تملّك قلبها : إياس بخير ؟
هزّ راسه بـ " أي " و الإبتسامة مزيّنه ثغره : إياس جاتّه حاله طارئة و وصّاني عليك ، و قال لي إنك بـ تجين ويّانا
و نطلّعك من هنا و إنتِ تعرفين السبب !
عقدت حواجبها بإستغراب و نطقت بـ تساؤل : عشان التهديدات ؟
هزّ راسه بالإيجاب : أيه نعم ، و ضروري ناخذك ويّانا و نوصلك لـ إياس ، بحيث تكونين قريبة منّه أكثر و لا يصير لك شيء يضرّك !
ما أعترضت بتاتًا بس كانت بـ ترجع للقاعة و تعلّم البنات بإنها بتطلع بس أستوقفها : وين ؟
أيار عضّت شفايفها و هي تطلع جوّالها : بعلّم البنات بإني بط...
قاطع حروفها و نطق بإستعجال : ماله داعي تكلمينهم ، لأن الوضع ضروري و خطير حاليًا ، لازم نطلع الأن !
أخذت نفس و وجهت أنظارها للعسكر إللي كانوا واقفين و ينتظرونها تطلع للسياره ، سمّت بالله و ركبت للسيارة و ينتابها شكّ كبير بإن كلّ إللي يحصل مخطّط له ، ما أرتاحت لـ أشكالهم ابدًا و مستبعدة فكرة إن إياس قال لهم يجيبونها له ، و مستحيل إياس يرضى يخلّيها تركب
ويّاهم بلعت ريقها و هي تحسّ بالخوف الشديد منهم
و رفعت رأسها من نطق العسكري بأمر : أعطيني جوّالك
عشان الأعداء ما يكشفون موقعنا !
إستنكرت كلامه و قلبها قارصها و حاسّه بإن راح يصير شيء هي ما تحبّه و لا إياس بيحبّه بس مدّت يدها تعطيه جوّالها بإستسلام
-بعد دقائق-
توقفت السّياره بـ مكان غريب و كإنه سجن و نزلت خلفهم ، تقشعر كامل جسدها من حسّت بـ نظرات الخبث تبيّن على العسكري ، رفعت أكمامها و رفعت
عبايتها من حسّت بخطورة الوضع و على طول ركضت
بـ خوف كبير من العسكري إللي يركض خلفها ، شهقت
من صدمت رجلها بالحجارة و طاحت بالأرض على وجهها
تأوهت بألم و ما أمداها تستوعب إلا و يسحبها العسكري
و يوقّفها : ظنّك بـ تهربين من الخطر و إنتِ جيتيه بـ رضاك ؟
11
يسحبها العسكري و يوقّفها : ظنّك بـ تهربين من الخطر و
إنتِ جيتيه بـ رضاك ؟
إمتلاها الخوف بـ هاللحظة و تأكّدت من كل شكوكها بإنهم أعداء إياس و هذي خطّه منهم ، شتمت غبائها لوهله كيف لها إنّها تصدق كذبتهم بـ هالسرعه ؟ إستقرّت أنظارها على العسكري إللي كان شادّ على يدّها و تجمد الدم بـ عروقها
من نطق بإستفزاز : ما أكون يوسف إن ما حرقىت قلب
إياس عليك !
بلعت ريقها و رجف قلبها من كلامه و حرّرت يدها من
قبضته و علّت صوتها : تهدّد بنت و تحسبها قوّة ؟ لا
يا ### !
أحتدّت ملامحه بغضب من كلامها و مدّ يده لـ عنقها و
شدّ عليه ، قرّب وجهه من وجهها و بـ نبرة كلّها تهديد :
بتندمين على كل حرف قلتيه
تألمت من قبضته على عنقها و كحّت من أبعد يده و
هي مو قادرة تتنفس : و إياس ما بيخلّيك تعيش حيّ
دامك بتضرّ حرمه !
ضحك بسخرية : تحبسين يخوّفني هالرخمه ؟ حدّه
طلقة وحده و يودّع
تركّزت أنظارها بـ عيونه : و إنت كم طلقة تحتاج عشان
تمو.ت ؟
تلاشت إبتسامته : ليه بتقتلىيني ؟
إبتسمت ببرود تهزّ راسها بالإيجاب : ما راح أتردّد بـ قتىلك
ابد ، يكون بعلمك !
39
-
« بيت عمر »
إنعقدت حواجبه بالذهول و أحتدّت ملامحه بالغضب مباشرة و هزّ رأسه بإعتراض : ميار زوجتي ، و ما بـ تروح
لـ مكان من غير رضايّ !
خالد بهدوء : طلّقها !
إنعقد لسانه من قوّة الصدمة و وقف مباشرةً بإعتراض :
و الله إن ميار ما تطلع من هالبيت إلا على جثتي
رقّ قلب ميار من كلام عمر و وجهّت عيونها لـ أبوها : مستحيل أترك عمر و أروح معك
رقّ قلب ميار من كلام عمر ، وجهه أنظارها لـ أبوها و نطقت
بإعتراض : مستحيل أتخلّى عن عمر
بردت ملامح خالد و هزّ رأسه بالضيق : تفضلين زوجك على أبوك يا ميار ؟
ضحكت بـ سخرية مخالطة للألم من كلمة " أبوك " : عمري
ما حسّيت و لا راح أحس بإنك أبوي ،
- رفعت أنظارها لـ عمر إللي كان يتأملها - و كملت حكيها : صار لي الأب و الأم و الحبيب ، عوّضني عن كلّ قسوة الدنيا
إللي مرّيت فيها بسببك ، و بسبب أمّي إللي جاهله إن عندها
بنات و عايشه حياتها عادي !
خالد نزّل رأسه بـ زعل من تخلّي بنته الواضح و الصريح بالنسبة له ، و رفع رأسه مع سمع عمر يوجه كلامه له : ما
أدري وش كنت متوّقع ردّة فعلها بالضبط ، ظنّك تستقبلك
بالأحضان ؟ أو تستقبلك من عذب حكيها ، إنت ظلمتها لا
تنسى !
ما نطق بـ حرف و لا له المقدرة بالرد اساسًا ، كونه عارف إنّه غلطان و الغلطة إللي غلطها كبيره بـ حق ميار ، و مستحيل إنّها تسامحه بـ هالسهوله !
عيونها تراقب أبوها إللي طلع من البيت بكلّ هدوء من غير
ما نطق أيّ حرف او أيّ إعتراض ، نزّلت راسها بـ محاولة إنّها
9
-
« 1:50 ، قاعة الرّجال »
يطقطق على جوّاله و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقه من هول الصدمة و من الصور إللي وصلته على جوّاله ، أحتدّت
ملامحه بالكامل من لمح و إنتبه بالصور لـ وجود أيار و بـ جنبها يوسف ، قرّب على الصوره أكثر و شدّ على يدّه من قوّة
غيرته من قرب يوسف الكبير لـ أيار ، قفّل جوّاله و حوّل أنظاره لـ مجاهد و الهاشِم إللي فهموا من نظرته لهم إن فيه شيء خطير حصل وقفوا مباشرةً و توجهوا خلفه لـ خارج القاعة
تقدّم له مجاهد بـ خوف كبير من حالة و ملامح إياس : وش فيك يا ولد ، وش حصل ؟
حطّ يده على راسه و هو للأن مب مستوعب و صرخ بأعلى صوته : الـ#### خاطف زوجتي ، خااطفهااا !!!
بهتت ملامح مجاهد من كلام إياس إللي وصل لـ مسامعه بـ ذهول ، رجّع خطواته للخلف شدّة الصدمة : كيف ؟
حطّ يده على شفايفه بـ رجفه : مصوّرها لي ، مصوّرها و هو
قريب منها بالحيل يا مجاهد ، قريبب باللحيللل !!!
تنهد مجاهد يرفع يده لـ كتف إياس : هدّي عشان نعرف كيف
نتصرّف بالضبط ، تعرف موقعهم ؟
أخذ جوّاله و كإنه تذكّر شيء و دقّ مباشرة على أيار ، أخذ نفس يهدّي أعصابه من طوّل الإتصال و هي ما تردّ عليه
ابدًا ! و رفع رأسه لـ الهاشِم إللي مبتعد عنهم و جوّاله على
أذنه و الظاهر إنّه يكلّم أحد ، تقدّم لهم بعد ما إنتهى من
الإتصال : عرفت موقعه ، عجلّوا !
توّجه إياس قبلها لـ سيارته و أخذ السلاح بيدّه و مشى الهاشِم لـ سيارته و إياس و مجاهد خلفه بـ خطوات مستعجله
21
-
« بيت عمر »
عيونها تراقب أبوها إللي طلع من البيت بكلّ هدوء من غير
ما نطق أيّ حرف او أيّ إعتراض ، نزّلت راسها بـ محاولة إنّها
تخفي دموعها ، تمنعهم الإمتناع الكامل من النزول ، و بكت
من حسّت بـ عمر يضمّها و يشدّها أكثر لـ صدره و هو حاس
فيها و حاس بـ كل دمعه حارّه تنزل لـ خدّها ، رفعت أياديها
لـ أعلى ظهره و هي تدفن وجهها بـ صدره و نطقت بـ رجفه :
خايفه !
بعدها عن حضنه و هو يحاوط وجهها بيدّه و نطق بـ حنيّه :
وش إللي مخوّفك ، تخافين و عمر موجود بـ جنبك و حولك
يا ميار ؟
إبتسمت بـ عزّ ضيقها من يدّه إللي أنمدّت لـ وجهها و مسح
دموعها :
« سيّارة الهاشِم »
إياس رفع جوّاله لـ أعلى أذنه من وصله إتصال من رقم غريب
و عرف مباشرة مين صاحب هالرقم و ردّ عليه على طول : و
الله إن مسّيت منّها شعره او قرّبت منها ، بخلّيك تحفر قبرك
بيدّك و الله !
إنتشرت ضحكات يوسف المستفزّه و هو متعمّد يقهر إياس
بـ ضحكاته و فعلًا إياس بـ هاللحظة ولّع خصوصًا وقت سمع
بكاء أيار بـ جنبه : أتركها و لا تقرّب لها يا ### !!!
ضحك يوسف و هو غير مبالي  لـ عصبيّة إياس : زوجتك حلوه
، شرايك أخذها لي لـ ليلة وحده أتمتع فيها ثم أرميها لـ الكلاب
إشتدّت عروقه من النار إللي تغلي بـ صدرة وقت سمع كلام يوسف و نطق بـ تهديد : قسمًا بمن أحل القسم ، اليوم راح
يكون أخر يوم بـ حياتك و انا إياس بن عبدالعزيز !
إبتسم يوسف بإستفزاز و بـ لحظة غضب من كلام إياس دفّ
أيار إللي بجنبه بـ كامل قوّته و طاحت على بطنها و توسعت
إبتسامة من وصل لـ مسامعه صراخ أيار المتألم : عظم الله
أجرك بـ طفلك !
71
-
« عند زُهد »
ما فيه أحد بالبيت غيرها ، طلعت لـ الحوش من قوّة الملل
إللي حاسّه فيه ، وقفت بـ نص الحوش و توّسعت ابتسامها
من لمحت الكورة ، توّجهت لها و بدأت تلعب فيها ، تلعب
بـ كل روقان و تنطّط الكورة بـ كل سعادة كونها لقت شيء
يسلّيها بعد كل هالملل ، رمت الكورة للباب و سرعان ما
شهقت من حسّت بأحد يدخل و الكورة أصطدمت فيه
مسحت على وجهها من شديد الإحراج و من دخول الأيهم
إللي تفاجأت منّه
توسعت إبتسامة من وصل لـ مسامعه صراخ أيار المتألم
: عظم الله أجرك بـ طفلك !
امّا إياس إللي ما أستوعب أختطاف أيار و ما أستوعب صراخها كيف بيستوعب " عظم الله اجرك بـ طفلك "
تردّدت هالجملة بباله و ظل مذهول لـ وهله ، و صحى
من صدمته من قفّل يوسف الإتصال و من الهاشم إللي
كان يطالعه بـ نظرات كلّها رجاء ، إياس شدّ الجوّال على
يدّه و نطق بـ غضب : يقول عظم الله اجرك بـ طفلك ،
و الله إن نهايته على  يدّي اللّيلة
الهاشِم إللي جمد بـ صدمة من كلام إياس و بلع ريقه
يسرع من سياقته  لجل يوصلون بأسرع وقت ممكن ،
قبل لا يحصل شيء أكبر !
-
« عند زُهد »
مسحت على وجهها من شديد الإحراج و من دخول الأيهم إللي تفاجأت منّه ، تعالت ضحكات الأيهم و هو ياخذ الكورة بين يدّه و عيونه تتأمل زُهد إللي وجهها ولّع من شدّة الإحراج و بلعت ريقها بالكامل من رمى الكورة من يدّه و تقرّب لها أكثر : يقولون إن القلوب عند بعضها ، و انا اشتقت لك و إنتِ ؟
إكتسى الخجل ملامحها و رجّعت خطواتها للخلف : يمكن !
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب لـ ردّها : ودّي بـ جواب منطقي ، يريّحني و يريّح قلبي ، ممكن ؟
رجف قلبها من حاوط يدّها ، و رفعت راسها له : و لو قلت إنّي إشتقت لك ، بيتغيّر شيء ؟
إبتسم بخفّه : يمكن أعجّل على الزواج ، و تتغيّر أشياء كثير من بعدها !
أخذت نفس تشتّت أنظارها : تعجل الزواج ؟ ما تحسّ إن أثنينّا مو متهيئين ابدًا للزواج و للإستقرار ؟
هزّ راسه بإعتراض: الأيهم جاهز و خالص ، ينتظر موافقتك
زُهد بـ تنهيده طويلة : ما أحس إني متهيّئه للزواج الحين
إبتسم يشدّ على يدّها : على راحتك ، القرار الأوّل و الأخير لك ما راح أجبرك على شيء يا حلوتي !
28
« سيّارة الهاشِم »
بلع ريقه يسرع من سياقته  لجل يوصلون بأسرع وقت ممكن ، قبل لا يحصل شيء أكبر ، وقفت السيارة بعد وصولهم للمحطة المطلوبة ، نزّل من السياره و توجّه للداخل بـ خطوات مستعجلة ، يمشي و عيونه تدوّر
أيار لعل و عسى يلاقي لها أثر و الحزن كاسي قلبه قبل ملامحه ، طول ما هو يدوّر على أيار و الهاشم و مجاهد
خلفه كان يحس بإحساس جدًا بشع مع كل خطوة
يخطيها و بين كل نفس يستنشقه ، تجمّد بـ مكانها
و وقفت خطوات الهاشم و مجاهد من وصل لـ
مسامعهم صوت أنين قادم من الجهه القريبة منّهم
تحديدًا بالجهة اليسرى و ما تردّدوا أبدًا إنهم يتوجهون
للجهه القادم منّها الصوت ، مشى بـ خطوات ثقيلة و
هو يحسّ بـ رجوله أبدًا ما تساعده على المشي ، بانت
على ملامحه شديد الذهول من لمح أيار مرميه بالأرض
و الد.م متجمّع حولها و صوت أنينها كل شوي يرتفع من
شديد الألم إللي تحسّ فيه ، بلع ريقه من منظرها المؤلم
لـ قلبه و من يدّها إللي حاطتها على بطنها ، رفعت أنظارها
بإرهاق من سمعت صوت خطوات فوق رأسها و سرعان ما
عضّت يدّها من قوّة الألم إللي تحسّ فيه ببطنها ، إستوعب
و إنحنى لها و شالها بين يدّه كان يدوّر يوسف بس إستغرب
من ما لقى أثر لـ وجوده ، توجه للسيارة بـ خطوات واسعه
و مدّدها على الكرسي الخلفي للسيارة و بعّد عنها و أخذ
السلاح و توجه للداخل و علّى صوته ينادي الهاشِم و مجاهد
: وينه ؟
بردت ملامح مجاهد من لمح السلاح بـ يدّ إياس و الظاهر
إنّه بيخلّص على يوسف اليوم : صلّ على النبي ، و أذكّر ربّك
لا تسوّي شيء تندم عليه !
شدّ على السلاح إللي بيدّه : الشيء إللي أندم إذا ما سوّيته
هو إني أقتل يوسف ، و ربّك و ربّي يا مجاهد و انا إياس بن
عبدالعزيز رجّال أبن سبعين رجال و قد وعدي إني ذابحه
على يدّي اللّيلة ، اللّيلة بحتفل بـ موته !
إلتفتوا للصوت إللي خلفهم و سرعان ما إبتسم إياس من
عرف صاحب الصوت ، تلاشت إبتسامته و تقدّم له و الشرار
يتطاير من عيونه مدّ يده لـ ياقة ثوب يوسف و دفّه بكلّ قوّته
للحدّ إللي طاح للأرض و أخذ السلاح و صوّبه لـ ناحيه رأس
يوسف : نهايتك على يدّي اللّيلة !
11
-عند أيار-
رجف قلبها من وصل لـ مسامعها صوت إطلاق النار ، عدّلت
جلستها بـ صعوبه و هي خايفه على إياس كثير
صوّبه لـ ناحيه رأس يوسف : نهايتك على يدّي اللّيلة !
إبتسم يوسف رغم الألم الموجع إللي يحسّ فيه : جرّب
توّسعت ابتسامه إياس بـ تحدّي من أطلق رصاصتين على يوسف و دمّىه غطّى المكان ، و إستقرّت أنظاره على يوسف إللي الظاهر إنّه يلقط أخر أنفاسه و رفع رأسه لـ الهاشم و
مجاهد إللي مذهولين من الشيء إللي قدّامهم ، تفّل على
يوسف و هو يشتمه بـ داخله و أشرّ لـ مجاهد و الهاشم
بإنهم يلحقوه ، و فعلًا إتبعوا خطوات إياس و تركوا يوسف
طايح بالأرض و الد.م مالي يوسف بالكامل ، توجه لـ سياره
الهاشم و هو يركب بـ جنب أيار و ركب مجاهد قدّام بـ جنب
الهاشِم : حرّك على المستشفى سريع
غمّضت عيونها بألم و لا لها المقدرة بالكلام و أنفاسها تتسارع ، حطّ رأسها على فخذه و عيونه تراقب ألمها بـ ضيق
تنهّد يرجّع رأسه للخلف و تفكيره منشغل بالأحداث إللي حصلت !
20
-
« الأيهم ~ زُهد »
2
إبتسم يشدّ على يدّها : على راحتك ، القرار الأوّل و الأخير
لك ما راح أجبرك على شيء يا حلوتي !
إبتسمت تبعد يدّها عن يدّه و نطقت بتساؤل : ودّك بـ
شاهي ؟
هزّ رأسه بالإيجاب : شاهي منّك و أرفض ؟ طبعًا ودّي
ضحكت من فرط سعادتها و شبكت يدّها بيدّه و توجهت
فيه للمطبخ : أبيك تساعدني
وقف بـ منتصف المطبخ و هو يتأملها و هي حايسه : طلباتك
أوامر ، سمّي !
إبتسمت تأشر له على السكّر : أعطيني السكر
أخذ السكّر و مدّه لها : و الله إنتِ السكّر
ضحكت و هي تاخذ منّه السكّر : الأيهم
7
طلعوا لـ الحوش و الشاهي بيدّهم ، قعدت و قعد بـ جنبها
و إبتسم يرتشف من الشاهي : الشاهي مشروب العظماء للأبد !
إبتسمت ترفع أنظارها له : فعلًا
أخذ نفس ينزّل كوب الشاهي :  كوب شاهي و السُكر سواليفك !
غطّت وجهها بيدّها و إنتشرت ضحكاتها : تكفى !
أخذ الشاهي يشرب منّه : حتى شاهيك لذيذ زيّك ، بشويش
عليّ و على قلبي يا بنت
زُهد : خفّ عليّ من عذب حكيك ، أستحيت كثير اليوم بسببك
الأيهم بإبتسامه : قليل بحقّك و الله !
32
-
« قاعة النساء »
نوف إللي تتأمل ريما بـ زفّتها و أصيل إللي شابك يدّه بيدّها
و يمشون على الموسيقى ، إلتفتت لـ هيام بتساؤل : ما تحسّين إن أيار طوّلت كثير ؟
هيام هزّت راسها بتأكيد لـ كلام نوف : طوّلت حيل ، كلّميها
تنهدت تاخذ جوّالها و تدق على أيار : ما فيه أيّ رد منّها !
بـ هاللحظة بثّ الخوف بـ قلب هيام : هي طالعه مع إياس صح ؟
نوف هزّت راسها بالزين و هي ترجع ظهرها للخلف ، أمّا هيام إللي إتصلت على الهاشم لجل تسأله اذا إياس بـ حوله او بعيد عنّه : هشهش وينك فيه ؟
الهاشِم تنهد من أعماقه : لبيه يا عيون هشهش ، عندك حاجه ؟
هيام بإبتسامه : لا بس كان ودّي أسألك اذا إياس جنبك ، لان أيار صار لها ساعتين مختفيه و قالت إنّها طالعه مع إياس
بلع ريقه و عيونه تراقب إياس إللي ينتظر خروج ايار من غرفة الطوارئ : لا تشيلين  هم ، شويات و يرجعون
قفلت من الهاشِم و رفعت رأسها لـ نوف تطمنها عن أيار : الهاشِم يقول إن أيار و إياس طالعين ، شوي و يرجعون !
هزّت راسها بالزين تشتّت أنظارها : كويس طمنتي قلبي عليها ، كنت خايفه لا يحصل لها شيء هي و كرشها
هيام ضيّقت عيونها من تذكّرت نبرة الهاشِم وقت كلّمته :
ما أرتحت لـ نبرة الهاشِم ، كإن فيه شيء بس مخبّيه عني
نوف إعتدلت بـ جلستها و بـ همس : و الله إن قلبي حاسّ
إن فيه شيء ، و إحساس قلبي دائمًا و أبدًا ما يخيب !
هيام إستقرّت أنظارها على نوف و بطقطقة : خفّي علينا
يا أمّ الأحاسيس إنتِ
كشّرت نوف و إكتفت بإنها تطالعها بـ طرف عين ، هيام سندت ظهرها : نويّف مستحيه أصارحك إنّي إشتهيت
عطر هشومي ، يميي !
توّسعت عيون نوف بـ ذهول من طلب هيام الغريب :
يا ليتك إستحيتي و لا صارحتيني على هالوحام ، و بعدين
شوضعك إنتِ فيه أحد يشتهي عطر ؟
هيام كشّرت ملامحها و صدّت عنّها : جب ، أسكتي عنّي لا أفصل عليك
نوف تعالت ضحكاتها : لا تكفين ، إكتمي قهرك الحين و
وقت ترجعين عند أبو عيالك فرّغي طاقتك عليه و أفصلي
عليه لا أوصّيك
هيام بـ ضحكة : لا توصين حريص !
-
« المستشفى »
رفع أنظاره بإنتباه لـ الدكتور إللي طلع من الغرفة ، ما كان
قادر يوصف سوء شعوره و من ملامح الدكتور إللي تبيّن
أسوء الأخبار و من أنفاسه المتسارعه و من ضربات قلبه
إللي مو راضيه تهدأ و تهدّي من نفسه ، واقف و ينتظر
كلمة وحده ينطقها الدكتور تطمنه على الجنين و على
أيار ، كلمة وحده فقط كفيله بإنها تسعد قلبه او توجع
قلبه ، ينتظر الإجابة من الدكتور بـ أحرّ ما عنده ، ما يهمّه
أيّ شيء بالدنيا غير سلامة أيار و سلامة طفلة فقط
عقد حواجبه بإستنكار من هدوء الدكتور الغريب
بالنسبة له ، إنتقلت أنظاره لـ الهاشِم و مجاهد
الواقفين جنبه و متوترين بالمثل ، أطلق الدكتور
تنهيداته : الحمدلله الجنين سليم ، و قدرنا نتطمن
عليه رغم صعوبة المُهمّه !
تنهد من أعماقه بـ راحه كبيرة إستوطنت قلبه و ضمّ
الهاشِم بـ كلّ قوته و هو يهمس بـ " الحمدلله " ، أبتعد
عن الهاشم و إنحنى للأرض يسجد سجود شكر لـ ربّه ،
رقّ قلب مجاهد من منظر إياس إللي نزلوا دموعه من
فرط فرحته بـ هالخبر دخل لـ الغرفة إللي متواجده
فيها أيار و بردت كامل أطرافها من منظرها و هي
متمدّدة على السرير و الكدمات ماليه جسدها ، ما
تحمّل منظرها و تقدّم لها و إنحنى يقبّل جبينها إبتعد
عنّها و إكتفى بإنه يتأملها من غير أيّ ردّة فعل أخرى
16
-
« قاعة الرّجال »
إنعقدت حواجب الجد متعب و هو يدوّر إياس بـ عيونه
، و إلتفت لـ عبدالعزيز بتساؤل : وين ولدك ؟
هزّ أكتافه بـ عدم معرفه : دقّيت عليه بس ما يردّ عليّ
الجد متعب ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب : ما له داعي
عبدالعزيز : الغايب عذره معه يا أبوي
إبتسم نبراس بـ شكّ و عيونه تراقب ملامح مهند إللي الإبتسامة شاقّه وجهه و عيونه على جوّاله ، مهند فزّ
قلبه من سحب نبراس الجوّال من يدّه و ضحكاته
ماليه المكان ، كشّر مهند مباشرة و هو يدعي ربّه إن
نبراس ما يشوف المسجات إللي بينه وبين إيلان ، لأن
نبراس بإختصار " فضيحة " ، مدّ يده يسحب جوّاله
من نبراس بـ سرعه و هو يدخّل الجوّال بـ جيبه ، و
ضحك من رفع رأسه و إنتبه لـ نبراس الواقف مصدوم
و للحين مو مستوعب إن مهند سحب منّه الجوال ،
نبراس هزّ راسه بـ يأس : خسارة ما أمداني أشوف
مسجاتك إنت و الحب حقك
تعالت ضحكات مهند بـ شماته و سرعان ما تلاشت
إبتسامته بـ صدمة من نطق نبراس بـ : بيبي برسلك
صورتي و انا كاشخ ، البنات يركضون وراي من قوّة
جمالي
و سرعان ما تلاشت إبتسامته بـ صدمة من نطق نبراس بـ : بيبي برسلك صورتي و انا كاشخ ، البنات يركضون وراي من قوّة جمالي !
ضحك بـ ذهول من تأكّد إن نبراس قاعد يقلده بـ هاللحظة : تمثّل نفسك حبيبي ؟ هذا إنت مستقبلًا مع - أرخى نبرة صوته - ريف
نبراس بهتت كامل ملامح وجهه و ضرب مهند بـ خفّه : خلّ عنك و لا تنشر الإشاعات !
توّسعت إبتسامة مهند بنرفزه : هذي الحقيقة ، و ترا صدتك و إنت تغطيها بـ شماغك يالرجل الشرقي الغيور
عقد حواجبه و السؤال الوحيد إللي طرى بباله " هل مهند شافها و هي بكامل زينتها ؟ " : شفتها إنت ؟
ضحك منهد يهزّ رأسه بالنفي : لا طمّن قلبك ، و حتى لو شفتها - أشر على قلبه - ما فيه أحد ملك قلبي غير  أم العيال
نبراس هزّ راسه بـ تسليك و تفكيره بالكامل إنشغل  بـ ريف
28
-
« قاعة النساء »
-بعد إنتهاء الزواج-
طلعت هيام من القاعة و أخذت خطواتها لـ سيّاره الهاشم إللي كان واقف و متكئ على السيارة و يتنظر وصولها ، إبتسمت بخفّه من طاحت عيونهم ببعض و أستقبلها الهاشِم بإبتسامة مزيّنه ثغره : يا مرحبا
ضحكت من مدّ يده يفتح لها الباب و يساعدها للدخول ، من حركاته كان يحاول يبيّن لها إن ما فيه شيء حصل لـ أيار عشان نفسيتها و تعب الحمل يكفّيها و يوفيها ، ركب يحرّك السياره و إلتفت لها بإبتسامه : كيف الزواج ؟
تنهدت تهزّ راسها بالايجاب : الحمدلله ، إنبسطت فيه
عقدت حواجبها من تذكّرت أيار و إلتفتت بـ تساؤل : أيار و إياس وينهم فيه ؟ ما رجعوا
بلع ريقه و نطق بـ توترّ : أيار تعبت شوي و رجّعها للبيت
حطّت يدها على قلبها بـ خوف : وش صار لها ؟
الهاشِم : تعب بسيط و رجعوا للبيت ، لا تشيلين هم
هزّت راسها و هي مو مقتنعة بـ كلام الهاشِم أبدًا ! بس
ما إعترضت و لا نطق بـ حكم إنّها تعبانه و لا لها خلق
لـ أيّ شيء !
« بيت عمر »
بعدها عن حضنه و هو يحاوط وجهها بيدّه و نطق بـ حنيّه :
وش إللي مخوّفك ، تخافين و عمر موجود بـ جنبك و حولك
يا ميار ؟
إبتسمت بـ عزّ ضيقها من يدّه إللي أنمدّت لـ وجهها و مسح
دموعها : خايفه من الفرقى يا عمر ، خايفه من بعد كل هالحب أبوي يفرّق بين قلوبنا ، تكفى يا عمر لا تتركني وحيده
ما بقى لي غيرك !
رقّ قلبه من كلِماتها و هو يحس بـ ضيقها من نطقها للكلمات و طريقة كلامها ، مد يده يحطها على خدها : صدقيني ما يفرّقني عنك إلا الموت يا ميار ، إلا الموت !
10
-
« سيّاره مهند »
وقف سيارته مقابل بيت إيلان ، و أخذ جوّاله يدق عليها و نطق مباشرة من ردّت عليه : أطلعيلي
بهتت ملامح إيلان بـ ذهول و عدم فهم : وين أطلع لك ؟
أطلق تنهيداته و نطق يعجلها : أنتظرك بالخارج ، عجّلي
إيلان وقفت و هي تطالعه من دريشة غرفتها : صاحي إنت ؟
الساعه ٢ كيف تبيني أطلع لك !
مهند أخذ نفس بـ صبر : و لو إنّها الساعه ٤ فجر انا شخص مب غريب ، و يلا لا تتأخرين !
كانت بـ ترد عليه بس ما أعطاها مجال من قفل الإتصال ،
أخذت حجابها و جوّالها إللي بيدّها ونزلت له توترّت لـ وهله
من أول ما لمحها نزل من السياره و تقدّم لها و بإبتسامه : هلا بـ أمّ عيالي
ضحكت ترجع خطواتها للخلف : بسم الله ، شفيك ؟
أستوقف خطواتها من شبك يدّه بـ يدّها و أخذها لـ السياره
طوّل النظر بـ عيونها و شتّت أنظارها بـ توترّ من مهند و نظراته إللي متركزه عليها : ولد !
مهند تنهد يعدّل أكتافه : ليه ما جيتي لـ زواج ريما ، شعندك ؟
ميّلت شفايفها بـ هدوء : ما كان لي خلق
مهند هزّ راسه بالايجاب : ما كان لك خلق تجين
هزّت راسها بـ " اي " : بالضبط ، ما عندي عذر ثاني
-سيارة رياض-
طلع من القاعة و بـ جنبه حسّان و ماخذين خطواتهم لـ سيارة رياض عشان يوّصل حسّان لـ بيته ، وقف سيارته مقابل لـ بيت حسّان ، نزل حسّان من سياره رياض و نطق بإبتسامه :
حيّاك !
إبتسم يهزّ راسه بالنفي : تعبان ، أدوّر السرير من التعب
حسّان بـ ضحكة : يلا أجل لا تنام و إنت تسوق
ضحك بخفّه و عيونه تراقب حسّان إللي توجه للبيت ، ما حرك السياره و رجّع رأسه للخلف و تفكيره بالكامل مشغول بـ رفيف إللي أشتاق لها و بـ الحيل ، له فترة طويلة ما شافها ، فترة طويلة ما تهاوش وياها و رياض و قلبه مو قد البعد ابدًا ، عدّل اكتافه و كان بيحرّك السيارة لكنه جمد بـ مكانه من لمح رفيف تطلع من البيت ، بلع ريقه يبعد كل الأفكار السوداوية إللي يفكّر فيها عن رفيف ، نزّل من السياره و إبتسم بسخريه من إنتبهت لـ وجوده ، تقدّم لها و هو مع كل خطوة يخطيها يخفي مشاعر الشوق إللي يحسّ فيها إتجاهها حط يده لـ خلف ظهره و بسخريه : الحديد يذوب و رفيف ما تتوب ، ما تتوبين إنتِ ؟
رجعت خطواتها لـ الخلف بذهول من تفكيره ، عرفت لـ وهله إنه يحسبّها طالعه مع " واحد " و عرفت إنّه يفكّر بـ طريقة غلط و مقرفه !
ما قدرت تتمسك بـ أعصابها أكثر من هالحدّ ، تقدّمت له تواجهه : إحسن الظن و لو لـ مرّه ، طالعه لـ صحبتي مو إللي ببالك يا -و نطقت بـ سخريه- شريف !
تكتّف و عيونه تتأملها بـ جمود : المفروض و اللازم إنّي أصدّق الحين ؟ شايفه الساعه كم الأن او تبيني أوريك ؟
أخذت نفس بـ طولة بال : ما يهمني إن صدّقتني أو كذّبتني ، و الحين وخر
ما تحرّك من مكانه و لا رمشت عينه و نطق بـ أمر : أدخلي
زفرت بـ ملل : يعني أنا بعد ما خلّصت من حسّان تجيني إنت ، أبعد عنّي و لا تتدخل بـ شيء مالك دخل فيه ، تسمعني ؟
إبتسم بـ سخرية : رفيف أدخلي و لا تطوّلينها و هي قصيره بالله عليك
تنهدت بـ ضيق : رياض صحبتي مريضه و منهدّ حيلها و ما حولها أحد ، و تحتاجني كثير بـ هاللحظة
رياض بـ هدوء : مع مين بـ تروحين ؟
عدّلت وقفتها و هي تفتح جوّالها : طلبت أوبر من ساعه ، تأخر عليّ كثير !
أشرّ لها على سيّارته و بإبتسامه : أعتبريني أوبر ، قدّامي يلا
هزّت راسها بإعتراض : مستحيل أط..
بتر كل حروفها من تقرّب منها و مدّ أصبعه لـ شفايفها يوقفها من الكلام : أهدي و أركبي سيّارتي بـ هدوء ، يلا يا شطورة
6
بتر كل حروفها من تقرّب منها و مدّ أصبعه لـ شفايفها يوقفها من الكلام : أهدي و أركبي سيّارتي بـ هدوء ، يلا يا شطورة
ما كان عندها غير هالحل إنّها بـ تركب مع رياض ، بحكم إن الوقت تأخر و الأوبر تأخر و صحبتها تدق عليها : الله يعين
كتم إبتسامة من ركبت خلفه و واضح على ملامحها التكشير و الضيق ، طول الطريق كان الصمت هو سيّد الموقف هدوء من رياض و هدوء من رفيف ، ما تجرأ أحد فيهم إنّه يتكلم و هالشيء ريّح رفيف كثير كونها ما ودّها تكلّم رياض أبدًا ، كانت ملاحظة نظراته المتركزّه عليها من المرايه الأمامية للسيارة ، و هي متجاهله نظراته تمامًا !
1
-
« المستشفى - ١٠ صباحًا »
2
من وقت دخولها لـ المستشفى إلى هالوقت و عيونه ما ذاقت طعم نوم ، رغم التعب الشديد إللي يحسّ فيه إلا إنه من شدّة تعبه ما يقدر يسوّي شيء اساسًا ، طول هالساعات كان مكتفي بإنه يتأملها و يتأمل تفاصيل وجهها إللي مغرم فيه ، و بين كل ساعة و ساعة كان يقرأ عليها القرأن و دعواته ما وقفت أبدًا ، بين الدقيقه و الدقيقه الثانية كان ياخذ نفس يهدّي من نفسه و يقوّي مشاعره و حاله المهدود من منظر أيار إللي معوّر قلبه بالكامل ، دموعه تنزل بـ ضعف على خدّه من فرط حزنه على أيار و إياس فعلًا مو قدّ إللي يحصل لـ أيار ابدًا و لا له مقدرة تحمّل منظرها ، خصوصًا إنّه يلوم نفسه كثير على إللي صار لـ أيار و بداخله فكره تراوده إن هو السبب وراء كل إللي حصل لـ أيار و الضرّ إللي أنضرّته بـ سبب أعداء إياس ما ينكر إنّه مبسوط لـ سلامة طفلة إلا إن فرحته ناقصه و مب كامله بسبب أيار و الوضع إللي هي فيه حاليًا ، ينتظرها تصحى صار له وقت كثير و عدّل جلسته بإنتباه من لمح تحرّك بسيط لـ عيونها و فزّ قلبه من نطقت بـ بحّه و كلام غير مفهوم و مقطع : أ..بـ.ي مـ..ويـ..ه
وقف مباشرةً من فهم عليها و إنّها تبغى تشرب و أخذ الموية و قرّب منها و قلبه يرجف و أنفاسه متسارعه
أخذت المويه من يدّه بـ صعوبه و بللت ريقها بـ مساعدة من إياس ، و رجعت جسدها لـ الخلف براحه و سرعان ما صرخت من تذكّرت شيء بـ بالها ، فزّ قلبه من صراخها التمكرّر بـ كلمة " لا " ما كان فاهم وش مقصدها بـ الضبط و واقف متجمدّ من الصدمة و صحى من صدمته بعد دخول الدكتور و الممرضين خلفه ، طلع من عندها بـ خطوات ثقيلة مسح على وجهه من فرط ضيقته و تنهد من أعماقه تنهيدة تحتاج لـ ١٠ رئات مب رئه وحده ، قعد بالكرسي إللي مقابل للغرفة إللي أيار فيها و غمّض عيونه و صراخها يتكرّر بإذنه و فجأة وقف صوت صراخها بـ طريقة عجيبة ، ما أستغرب و إستنتج إن الدكتور أعطاها مهدئ و رفع رأسه من سمع صوت خطوات قدام نحوه و إبتسم بتعب من لمح الهاشِم واقف مقابله إستغرب من ملامحه التعبانه و الواضح عليها إنه ما نام ابدًا : ريّح ياخوك ، مب زين إللي تسوّيه
شتّت انظاره للبعيد : كل شيء حصل بـ سببي أنا !
هزّ راسه بإعتراض لـ كلام إياس : لا تقول هالكلام ابدًا ، لا تحطّ هالشيء ببالك دام إنت مالك شغل باللّي حصل محمّد و يوسف هم سبب كلّ شيء حصل لك من وفاة أمّك إلى إصابة زوجتك !
شتّت انظاره للبعيد من طرى بباله يوسف و كلّ الأحداث إللي حصلت بسببه : يوسف و تخلّصنا منّه ، بس سبحان الله حتى و هو ميّت ما خلّصنا منه و من مصائبه !
الهاشم بـ تنهيده : ما عليك من الماضي و من محمّد و يوسف ، عليك الأن بالحاضر و الحمدلله طفلك ما مسّه الضرّ و بخير و صحّه و لا أصابة أيّ مكروه و هذي نعمة من الله ، و زوجتك كلّها فترة و تتحسّن و تصير أفضل بإذن الله !
ضحك بـسخرية من تذكّر صراخ أيار : أوّل ما صحت قعدت تصارخ بـ لا ، ما ادري هي ما ودّها فيني أو تذكّرت إللي صار لها !
الهاشِم مد يده لـ كتف إياس يطبطب عليه : خلّي أملك بالله كبير ، و هي للأن تحت تأثير الصدمة ، لا تلومها يا إياس إللي صار لها مب قليل ابدًا
إياس تنهد تنهيدة من أعماقة و كإنه ينسى كل الأفكار إللي مشغلة باله : و الحين وش أسوّي ؟
إياس تنهد تنهيدة من أعماقة و كإنه ينسى كل الأفكار إللي مشغلة باله : و الحين وش أسوّي ؟
الهاشِم هزّ راسه بالنفي : لا تسوّي شيء و خلّ كل شيء على ربّك ، أتركها تهدأ شوي !
هزّ راسه بالايجاب و رفع رأسه من إنتبه لـ الدكتور إللي طلع من عند أيار ، أخذ خطواته يتوجه لـ أيار و قلبه يرجف أقشعر جسده بالكامل من حس بـ بروده الغرفة إللي تخلّخلت لـ عظامه و من هدوء أيار إللي كانت على وشك النوم ، غمّضت عيونها من طاحت أنظارها على إياس الداخل و هي تتجاهل وجوده بالكامل !
تقدّم لها و عيونه ما أنزاحت ابدًا عنّها : أيار
ما كانت أيّ ردة فعل منّها غير التجاهل ، بلع ريقه يوقف مقابلها : أدري إنك تسمعيني
فتحت عيونها بـ خفّه : إياس أنا تحمّلت بما فيه الكفاية ، ممكن تطلع ؟
هزّ راسه بالايجاب و بدون أيّ إعتراض من تذكّر كلام الهاشِم له : أطلع ليه ما أطلع !
21
-
« بيت أصيل »
دخل لـ الغرفة و توّسعت إبتسامته بحب من إستقرّت أنظاره على ريما القاعدة على طرف السرير ، توّجه لها بـ خطوات واسعه و الإبتسامة مزيّنه ثغره ، قعد بـ مقابلها و عيونه تتأملها : أخيرًا صرتي لي رسميًا !
إكتفت بالإبتسامة من غير ما تنطق أيّ حرف من فرط خجلها ، حاوط خصرها و قرّب منها بـ همس : شاء ربّي في حبّنا و صرتي لي كلّي بلا إستثناء
رقّ قلبها و مدّت يدها لـ يدّه إللي كانت على خصرها : الله يديم الحبّ بيننا !
5
« سيّارة رياض »
واقف قدّام بيت صاحبه رفيف و هو ينتظرها تطلع ، تنهّد بـ ملل يعتريه و هو عنده العلم الكامل بإنها راح تطوّل كثير عند صاحبتها بحكم إن صحبتها مريضه و لا حولها احد ، صار له أكثر من ساعه و هو ينتظر رفيف بالخارج و أرتاح باله من طلعت من البيت ، عقدت حواجبها بإستغراب و هي تحسّب إنه ما أنتظرها اساسًا ركبت لـ السياره و نطقت بـ هدوء : ليه انتظرتني ؟ توقعتك بتروح !
ضحك بـ سخريه يوريها الساعه : صارت ٣ الفجر ، ظنّك أخليك و اروح عنك بـ هالوقت ؟
استرسل كلامه من ما لقى ردّ منها : كيف صحبتك ؟
رفيف عدّلت قعدتها بـ هدوء : الحمدلله أحسن
-بعد دقائق-
وقّف السياره على جنب و إلتفت لها بـ توتر : رفيف أظن إن الوقت مب مناسب ابد لـ الكلام إللي راح أقوله لك الحين
إنقبض قلبها بـ رعب و شدّت على يدها بـ توترّ و ما نطقت أيّ حرف من فرط توترّها !
أكمل كلامه و عيونه بـ عيونها و أنفاسه متسارعه : أنا أحبك ما أدري متى و كيف لا تسألني ، لكني أحمل شعور كبير و عميق إتجاهك ، شعور أعمق من إنّه ينتهي للحدّ إللي صرت اراقب جوّالي و بداخلي أمل كبير بإن توصلني رساله منّك ، بس للأسف طال إنتظاري و من غير أيّ فايدة ، صرت أتعمد إن زياراتي تكثر لـ حسّان لجل مين تتوقعين ؟ لجلك ، وقت حبّيتك صرت أكره كل مكان إنتِ مب متواجدة فيه ، كرهت كلّ طريق ما يوديني لك ، كرهت كلّ أغنية ما تذكرني فيك ، وصلت لـ هالمرحلة إللي ما أقدر أكتم شعوري إتجاهك ، بكل مرّه ألتقي فيك و تطيح أنظاري على أنظارك أحس بـ شعور كبير على قلبي ، يا حلاوة هالشعور منّك الصدق !
كانت تراقب حركاته و كلامه و قلبها يرجف ، ما كانت تظن و ما عندها أمل اساسًا بإن رياض يحمل شعور كبير إتجاهها خصوصًا إن شخصيّه رياض صعبة ، جدًا صعبة و ما توقعت حبّه من الأساس !
رياض يراقب عيونها و ملامحها ينتظر الردّ إللي يطمن قلبه و نطق بـ تنهيده : ما أبيك تستعجلين بـ قرارك ، خذي وقتك و راحتك و وقت تحسّين إنّك جاهزه عندك رقمي ، و كلميني منه
28
« عند زُهد - ٦ المغرب »
طلعت من البيت متوجهه لـ سيارتها و وجهتها لـ بيت خالها
" ابو الأيهم " ، دخلت لـ البيت و كانت بتاخذ خطواتها لـ غرفة وجد بس أستوقف خطواتها صراخ خالها على الأيهم ، بردت أطرافها بـ رعب كونها دخلت بـ وقت غلط و هي ما تدري عن أيّ شيء يصير مقابلها ، حزن قلبها من ملامح الأيهم إللي كان مكتفي بإنه يناظر أبوه إللي يهاوشه من غير ما ينطق أيّ كلمة و هي تعرف الأيهم تمامًا قد أيش يكتم شعوره و مستحيل يبيّنه لأيّ أحد ، رفع رأسه من إنتبه و حسّ لـ وجودها ، أستقرّت أنظاره عليها و رقّ قلبه من نظراتها له ما كان حابّ وجودها بـ هاللحظة خصوصًا إنّه على قيد الإنهيار !
18
-
« عمر ~ ميار »
دخل لـ البيت و تفكيره بالكامل محصور على " كيف بـ يقول لـ ميار إن أمّها صار لها شهور تدوّر عليها " ، و هو عارف إن ميار من سابع المستحيلات تتقبّل وجود أمّها بـ حياتها كونها تزوّجت و تخلّت عن ميار و يارا و تركتهم و لا أهتمت فيهم حسّ بـ ثقل خطواته و الموضوع صعب جدًا عليه و الأصعب على ميار طبعًا ، بكلّ خطوة يخطيها يتراجع بـ قراره بس لزوم عليه يعلّمها و يعطيها الخبر و لو إنّها رافضه شديد الرفض دخل و تنهد براحه من حسّ إنّها مروّقه من شكلها و هالشيء او بالأصح وقت تكون نفسيتها كويسه هالشيء راح يساعده كثير بإنه يقول لها إللي عنده ، اخذ خطواته يتجه نحوها : ميرو
ميار صغّرت عيونها و ركّزت على ملامحه أكثر و نطقت بـ تساؤل : عمير ليه شكلك كذا ؟
عقدّ حواجبه بإستغراب و هو يحك دقنه : شفيه شكلي ؟
إبتسمت و هي تلّف له : ملامحك تبيّن إن عندك شيء بـ خاطرك و ودّك تقوله ، صح ؟
هزّ راسه بالايجاب و نطق بـ هدوء :
« سيّارة رياض »
رياض يراقب عيونها و ملامحها ينتظر الردّ إللي يطمن قلبه و نطق بـ تنهيده : ما أبيك تستعجلين بـ قرارك ، خذك وقتك و راحتك و وقت تحسّين إنّك جاهزه عندك رقمي ، و كلميني منه !
وقّف مقابل بيت رفيف و رفع رأسه و أستقرّت أنظاره عليها : رفيف ، فكّري و خذي وقتك و لا تستعجلين بـ قرارك !
إكتفت بإنها تهزّ راسها بالايجاب من غير أيّ كلمة و هي تحسّ بـ شديد الحرارة من شدّة خجلها و إحراجها من رياض ، نزلت من السياره بـ خطوات مستعجلة و توجهت مباشرةً إلى غرفتها و رمت نفسها بالسرير و أطلقت تنهيداتها بـ سعادة كبيرة ، ما كانت عارفه وش سبب فرحتها من بعد إعتراف رياض بس الشيء الوحيد إللي تعرفه هو إنّها بـ توافق على رياض ، ميّلت شفايفها و تفكيرها منشغل بـ كلام رياض إللي أسعدها و جدًا !
-
« بيت ابو الأيهم »
أستقرّت أنظاره عليها و رقّ قلبه من نظراتها له ما كان حابّ وجودها بـ هاللحظة خصوصًا إنّه على قيد الإنهيار !
زُهد تعرف إن الأيهم تألم كثير من تصرفات و كلام أبوه له ، دائمًا تتساءل عن سبب كره ابو الأيهم لـ الأيهم بس تدري إن خالها هو إللي موّصل الأيهم لـ هالحاله بس ما تعرف السبب توّجهت أنظارها مباشرةً لـ خالها تطالعه بـ نظراته كلّها ذهول من نطق بـ " ليتك قعدت بالمصّحه طول حياتك ، كان أرتحنا منّك و أفضل لنا " ، نقلت أنظارها لـ الأيهم إللي عيونه بـ عيون أبوه و يطالعه بـ كلّ برود عكس العواصف إللي بـ داخله تقدّمت لـ الأيهم من بعد ما طلع ابوه و الأيهم إللي جامد بـ مكانه و شتّت أنظاره لـ البعيد ، مدّت يدها تمسك يده و سرعان ما بردت ملامحها من حرّر يده من قبضتها بـ كلّ قوّته ، شتمت نفسها لـ ثواني كونها نست إن الأيهم ما يحبّ أيّ احد يمسك يدّه
شتمت نفسها لـ ثواني كونها نست إن الأيهم ما يحبّ أيّ احد يمسك يدّه : الأيهم !
ما أبدى أيّ رد منه و أخذ خطواته يتجه لـ غرفته و مباشرةً زُهد أتبعت خطواته لـ الغرفة ، أول ما دخلت لـ الغرفة قفل الباب بـ كل قوّته ، بلعت ريقها بـ رعب من عصبيته و من عروقه المشدودة و أنفاسه المتسارعة و غمّضت عيونها بـ ذهول من رمى كل الأشياء إللي قدّامه على الأرض ، تعرف قد أيش الأيهم يعصّب و احيانًا توصل معه لـ مرحلة إنّه يأذي نفسه و لا يهتم لـ نفسه ابدًا تقرّبت منّه أكثر و بـ تردّد كبير ضمّته و هي تعرف إن الأيهم ما يهدّي إلا إذا أحد ضمّه و هي بـ قصدها ضمّته عشان يهدّي من نفسه و من أعصابه و فعلًا شدّ على حضنها أكثر و دفن رأسه بـ شعرها ، تنهدت من حسّت بـ سرعه أنفاسه إللي مب راضيه تهدأ ابدًا و رقّ قلبها من حسّت و تأكدت إنه يبكي بِـ حرقة من حركة أكتافه ، ميّلت شفايفها بـ ضيق خيّم على ملامحها على حالة الأيهم ، رفعت راسه بـ يدها و رقّ قلبها من منظر عيونه : هدّي !
بعّد عنها يرجع بـ خطواته لـ الخلف : ليت أقدر أشرح لك إللي بداخلي ، ما فيه أحد يفهم معنى إنك تتقبّل الصدمات و الجروح بـ هدوء تامّ ، ما فيه أحد يفهمني وقت أغلي بـ داخلي و أنا بـ قمّة الثبات !
مدّت يدها لـ وجهه تمسح دموعه و الضيق مبيّن على ملامحها : أنا جنبك و حولك دائمًا إذا ضاقت فيك الدنيا و ما فيه مكان يتسع لك أنا بإنتظارك ، إذا حسّيت بـ ثقل الكلمات في قلبك أنا الاولى و الوحيده إللي افهم تعثر كلماتك ، اذا تحسّ إن البكاء هو الحل الوحيد أنا اشاركك في كلّ لحظات بكاءك و إنهياراتك !
حاوط يدّها إللي كانت على خدّه : الحياة حطمتني مرّات كثيرة ، شفت أشياء ما كان من المفترض إنّي أشوفها ، عشت سنوات و أنا أعاني من الحزن و من الضيق و الألم و ما فيه أحد وقف بـ جنبي غير دكتوري ، بقيت بـ مفردي بلا كتف ثالث ، صرت أنا قوّتي و ضعفي و أنا ثباتي و إنهياري ما فيه أحد غيري ، كتمت غضبي و كتمت قهري في قلبي و ظنّيت إنه أختفى لكن تدرين إنه يظهر بالوقت الخطأ و للأسباب الخطأ و للناس الخطأ ، تمنّيت إنّي ما طلعت من المصحّه و ظليت فيها لـ أخر عمري ، بس تدرين ؟ الحسنه الوحيده في حياتي هي إنتِ ! بين عقلي و قلبي قضيّة إنتِ عنوانها
50
« عمر ~ ميار »
إبتسمت و هي تلّف له : ملامحك تبيّن إن عندك شيء بـ خاطرك و ودّك تقوله ، صح ؟
هزّ راسه بالايجاب و نطق بـ هدوء : ودّي أقول أشياء يا كثرها ، بس ما ودّي أكدّر خاطرك !
تلاشت إبتسامتها لـ وهله : شعندك ؟
عدّل أكتافه يتحمحم بـ توترّ : تدرين عن سبب جيّت أبوك لك ؟
كشّرت من طاريه و رفعت أكتافها بـ عدم معرفه : ما اعرف و لا أبغى أعرف من الأساس
أسترسل عمر كلامه : لأن أمّك صار لها شهور و هي تدوّر عليك
مدّت يدها لـ أعلى شفايفه و كإنها تسكّته بـ هاللحظة : عمر إنت تدري إنّي مروّقه الحين ، لا تحاكيني بـ هالمواضيع عشان لا أفصل عليك !
مدّ يده لـ يدّها يبعدها عن وجهه و نطق بـ جدّية : ميار مب وقت طقطقة و مزح ، قاعد أتكلم معك بـ كلّ جدّية ترا !
ميّلت شفايفها بـ عدم رضا : طيّب يلا
عدّل اكتافه و عيونه تركّزت عليها : أمّك ودّها تقابلك ، صار لها كثير و هي تدوّر عليك
رجعّت ظهرها لـ الخلف و نطقت بـ برود : و انا ما ودّي أقابلها ، و الأن وش المطلوب منّي ؟
عمر بـ سخرية : تحسّبين إنّي مب فاهمك ؟ حطّيها ببالك تراني أعرف إن سنين عمرك بـ غيبتها صعبه ، و ادري قد أيش ودّك تشوفين أمك و تلتقين فيها و دايم تحلمين فيها بس ما كنت اعلمك ، عشان لا ازيد جروحك يا ميار و الأن إنتِ كبيره و مب صغيره و تعرفين الصح من الغلط و تعرفين إن إللي تسوينه جدًا غلط و بالأخير هي أمك ترا !
تجمّعت الدموع بـ محاجرها من كلامه و مدّت يدها تمسح دموعها من غير ما تنطق و لا حرف ، لان عمر كلامه صحيح بالكامل و مهما كابرت و كابرت بالأخير ما راح يقوى قلبها على الصدّ و الفراق ، و بردت ملامحها بـ ذهول من وقف عمر و نطق  ينهي كلامه : امك بكره راح تجي عندك ، تجي تشوفك تتطمن عليك و على احوالك ، أبيك تستقبلينها بـ كل حب و رحابة صدر و أتمنى من كل قلبي إنك تتركين كل الحركات إللي ببالك و ببالي يا روحي !
كبير شعورها من بعد هاللحظة و من كلامه ، رقّ قلبها لـ وهله كونها ما تتذكّر شكل أمها و لا تتذكّر ذكرياتها معها
« المستشفى »
6
إياس إللي كان راجع من المركز و على طول توجه لـ المستشفى عشان يتطمن على وضع و حالة أيار ، إبتسم بـ سعادة من دخل لها و كانت صاحيه بس سرعان ما تلاشت إبتسامته من كشّرت وقت إنتبهت لـ دخوله ، تقدّم لها و هو متعمد يوترّها بـ نظراته عدّلت جلستها ترفع رأسها له : أنتظرك كثير ، كويس جيت !
أخذ نفس من أعماقه و هو يقعد بـ طرف السرير : ليه طوّل إنتظارك لي ؟
أستقرّت أنظارها على عيونه و بحدّه : مب على شانك ، عشان أطلع من هالمكان إللي إنت السبب فيه
بهتت ملامحه من كلامها بس وقف و هو يدّعي الجمود : على راحتك
إلتفتت لها من كانت بـ توقف بصعوبة و كان بيساعدها لولا يدّها إللي أنمدت ترفضه : أقدر أقوم بـ نفسي ، ما أحتاج مساعدتك !
إبتسم بـ سخرية و هو ملاحظ تعبها و عدم قدرتها على الوقوف بس عنادها كان أصعب بكثير و هو أعند منّها ، مدّ يده يقوّمها بخفّه : مسوّيه قوّية ؟
رصّت على اسنانها بغضب : إياس لا تعصّبني ، إللي فيني مكفيني
إبتعد عنّها يرجع خطواته لـ الخلف : وش علاقتي باللي حصل لك ؟
أيار بحدّه : إنت السبب بـ كل شيء ، الحمدلله إن الجنين ما حصل له أيّ ضرّ ، لان لو إنضرّت منّه شعره بس و الله ما اسامحك يا إياس
هزّ راسه و الضيق يعتري ملامحه : لا تكونين قاسيه عليّ أكثر من الحياة يا أيار !
شتّت انظارها و هي ما تنكر إن قلبها عورها كثير من كلامه و مسحت الدمعه إللي تمردّت على خدّها : رجعني لـ أهلي !
هزّ راسه بالايجاب : بجيك باللّيل
هزّت راسها بإعتراض : لا تجيني ، أحتاج فترة إنّي أبتعد عن كلّ شيء سيء !
ما جرّب يعارضها و إكتفى بإنه يهزّ رأسه بالموافقه على كلامها و ما بيدّه أيّ حيلة
56
« الشركة ~ ١٠ صباحًا »
تحديدًا بـ قاعة الإجتماعات و الكلّ كان ينتظر وصول نوف إللي تأخرت كثير على الإجتماع ، وقف تركي بـ عصّبية كونه صار له كثير و هو ينتظر و توجه مباشرةً لـ مكتب نوف دقّ الباب بـ كلّ قوّته و بردت كامل اطرافه من طاحت انظاره على نوف إللي سانده رأسها بالطاولة إللي مقابلها و نايمه بـ كلّ هدوء : ما شاء الله تبارك الله ، أحنا موقفين الإجتماع عشان ننتظر حضرتك و بالأخير نايمه ؟
توّجه لها مباشرة من ما شاف أيّ ردّة فعل منّها و لا زالت نايمة ، مدّ يده يضرب كتفها بـ خفّه : متى بـ تلتزمين بـ دوامك بالله عليك ؟
فتحت عيونها بـ كسل و إنزعاج من الصوت و سرعان ما فزّت من إستوعبت إنّه تركي : يمه
كتم ضحكته من شكلها المصدوم و إبتعد عنّها يأشر بيدّه بإنها توقف : عندك دقيقه وحده بس تلحقيني فيها ، ضيّعتي وقتي !
كشّرت و هي توقف : حتى نوم الواحد ما يتهنى بـ هالشركة الكئيبة
وقف و إلتفت لها و نطق بـ سخريه : قلتيها بـ لسانك ، شركة مب بيت عشان تنامين فيه حضرتك
نوف بـ تزفيره : خلاص طيب
إتبعت خطواته تتوجه لـ قاعة الإجتماع و كتمت إبتسامتها من عدّل لها الكرسي إللي بـ جنبه عشان تقعد
8
-
« سيّارة إياس »
رفع جوّاله لإذنه من وصله إتصال من سالم : وش جديدك ؟
سالم : طال عمرك عندي إخبار يا كثرها و اولها سمعت إن يوسف إنقتىل للحين مب عارفين مين القاتل
سالم : طال عمرك عندي إخبار يا كثرها و اولها سمعت إن يوسف إنقتىل و للحين مب عارفين مين القاتل !
إياس ضحك بـ سخريه : أنا قتلتىه !
بانت الصدمة على ملامح سالم من إللي سمعه : قتلته ؟
إياس بـ هدوء : إللي سمعته ، و صارت كثير أشياء يا سالم جهّز نفسك
سالم بإبتسامه : بإنتظارك !
رفعت راسها له من إنتهى من إتصاله : لا يكون إللي ببالي ؟
إلتفت لها بـ برود : وش إللي ببالك
أيار : قتىلت يوسف إنت ؟
رجّع أنظاره لـ الطريق يهزّ راسه بالايجاب : بعد إللي سوّاه فيني و فيك ظنّك بخليه حرّ طليق ؟
بردت ملامحها بـ ذهول و سرعان ما صرخت بـ عصبية : كيف تسوّي كذا ، إنت صاحي و لا مجنون ؟؟
إياس بحدّه : مالك شغل ، لا تتدخلين تفهمين ؟
أيار بـ ذهول : شلون مالي شغل ؟ بكره لا إنسجنت وش بـ تكون حالتك و حالتي ؟
إياس ببرود : لا تحاتين أنا و الهاشِم و مجاهد أبعدنا كل الشبهات ، و ما بيحصل لنا شيء بإذن الله !
أيار عدّلت جلستها بـ صدمة : حتى الهاشِم مشاركك بالجريمة ؟
هزّ راسه بالتأكيد : يعرفون بـ خبث يوسف و يستاهل إللي جاه ، يعتبر قليل بحقّه إيه و الله !
هزّ راسها بـ عدم تصديق : إنت تطقطق صح ؟
إياس هزّ راسه بإعتراض و ببرود : لا أتكلّم بجدّ ، و ما فيه احد يدري غيرك بالموضوع حتى هيام لا تعلمينها بالموضوع !
-
« غرفة رفيف »
إبتسمت بـ خفّه من لمحت مسج وصلها من رياض إللي كإنه يستعجلها بـ قرار الخطبة ، مع إنّها للأن ما بيّنت له الموافقه و لا الرفض و للأن ما قرّرت متى راح توافق عليه
8
« غرفة رفيف »
للأن ما قرّرت متى راح توافق عليه و تعلّمه بـ موافقتها كونها للأن تحسّ بالتوترّ و شديد الإحراج من رياض ، أخذت نفس تقوّي نفسها و سمّت بالله و أرسلت له " موافقة " قفلت جوّالها على طول من بعد ما أرسلت له هالكلمة تغطّي وجهها بيدّها من الخجل إللي ولّع وجهها ، ما كانت تعرف عن سبّب توترّها و حماسها بـ الوقت ذاته على الرغم من إنّها أرسلت له على الجوّال مب كلمته وجه بـ وجه ، فتحت جوّالها بـ حماس من نوّرت شاشة جوّالها رساله من رياض إللي يا كبر فرحته بـ موافقتها إللي ما توقعها نهائيًا !
-
« الشركة »
إتبعت خطواته تتوجه لـ قاعة الإجتماع و كتمت إبتسامتها من عدّل لها الكرسي إللي بـ جنبه عشان تقعد ، و فعلًا قعدت بـ جنبه و متجاهله شديد التوترّ إللي تحسّ فيه من قربه طول الإجتماع كانت تشتّت انظارها و تشغل نفسها بـ أيّ شيء كل هذا بسبب أنظار تركي إللي متركّزة عليها بـ شكل كبير و يطالع أصغر تفاصيلها بـ كلّ حبّ امّا نوف كانت تسرق النظر كل شوي ، طلع الكلّ بعد ما إنتهى الإجتماع و ما بقى غير تركي و نوف إللي كانت بـ تاخذ خطواتها و تخرج خارج غرفة الإجتماع لولا صوت و نبرة تركي إللي تأمرها بإنّها تقعد و فعلًا ما رفضت طلبه و قعدت بـ توترّ ملحوظ
« سيّارة إياس »
قعدت حواجبها من ركّزت على الطريق إللي متوّجهين نحوه و رفعت رأسها له بحدّه : أظن سمعتني وقت قلت لك رجّعني لأهلي !
إياس هزّ راسه بالنفي و نطق بـ سخريه : لا ما سمعت ، و لا راح أسمع
تغيّرت كامل ملامحها من قهرها و نطقت ترصّ على أسنانها : شغلة عناد و لا وش ؟
هزّ راسه بالتأكيد على سؤالها : عنادًا فيك بترجعين لـ البيت و طلعة مافيه ، ما ينفع معك غير هالعناد إنتِ !
صدّت عنّ وجهه من فرط غضبها تشتمه بـ داخلها : ليه دائمًا تتعمّد تسوّي فيني كذا ؟ ليه دائمًا تخلّيني أحس بـ شعور مو حلو ابدًا بسبب أفعالك لي ، صبرت كثير يا إياس !
مسح على وجهه يهدّي نفسه من كلامها إللي خلّاه يفقد أعصابه : لا تكثرين هرج عشان سلامتك
إكتفت بإنها تهزّ رأسها بالايجاب و هي تشدّ على يدّها بـ نرفزه
-
1
« بيت عمر »
كبير شعورها من بعد هاللحظة و من كلامه ، رقّ قلبها لـ وهله كونها ما تتذكّر شكل أمها و لا تتذكّر ذكرياتها معها تنهدّت و عيونها تراقب عمر إللي خرج من البيت بـ أكمله تجمّعوا الدموع بـ محاجرها كل ما تتذكّر الذكريات الأليمة إللي عاشت فيها و من كلام عمر القاسي إللي يبيها تستقبل أمّها بـ حب و صدر رحب ؟ كيف بـ ترجع تقابل أمّها بعد كل هالسنين المؤلمة و التشتت  إللي عاشته بـ سبب إنفصال أمها و أبوها كل هالتساؤلات بـ ذهن ميار مرّ الوقت و هي تفكّر و تفكّر و ما هي إلا دقائق و نامت من فرط التفكير
« الشركة »
إبتسم و هو ما أخفى عليه توترّها و شدّها على يدّها ابدًا من حركاتها و نظراتها ، عدّل جلسته و عيونه ما إنزاحت من عليها ابدًا أخذ نفس و نطق بـ هدوء : شكلك نسيتي موضوع الخطبة ، متى ودّك أخطبك رسمي ؟
بلعت ريقها من طاري الخطبة و مباشرة عدّلت أكتافها و هي تحسّ بالحرارة تسري بـ جسمها و نطقت بـ تردد : لا تجيب طاري الخطبة ، توترّني !
ضحك بـ ذهول من كلامها : وش إللي يتوترّ بالموضوع ، شرايك بكره ؟
رجف قلبها من حسّت إن الموضوع جدّ الحين : إللي تشوفه
إبتسم يمدّ يده لـ كتفها : خلاص أجل بكره بإذن الله ، جهّزيلي نفسك !
عدّلت اكتافها و هي تبعد يدّه : لو سمحت لا تقرّب !
18
-
« إياس ~ أيار »
دخلت لـ البيت تتبع خطوات إياس المستعجلة ، قعدت على الكنب مباشرةً و هي ترجّع ظهرها لـ الخلف و تريّح نفسها ، أمّا إياس إللي طلع لـ الطابق الثاني و غيّر ثوبه و نزل بـ الدرج ، عدّلت جلستها من شافته ينزل من الدرج : على وين ؟
نزل من الدرج و يعدل شعره بـ يدّه ، حوّل أنظاره لـ أيار و نطق بإستفزاز : من متى و إنتِ تسأليني وين جاي و وين بروح ؟
نزلت جوّالها على الكنب و وقفت تتقدّم له : من اليوم ، ليش لا ؟
قرّب وجهه من وجهها و أنفاسه الحارّه عليها : مالك دخل فيني و فِـ طلعاتي و دخلاتي ، و لا تتدخلين بـ شيء مالك دخل فيه ، وصل ؟
تخصّرت بـ غضب : يعني إنت مسموح تتدخل فيني و انا مو مسموح أتدخل فيك ؟
أبتعد يهزّ راسه بالتأكيد على كلامه : صح عليك ، إحتمال كبير بإنّي بتأخر لا تزعجيني بإتصالاتك !
بردت كامل ملامحها بإنزعاج من كلامه و ما نطقت بـ حرف و إكتفت بـ عيونها إللي تراقبه و هو خارج من البيت
31
« الشركة »
49
عدّلت اكتافها و هي تبعد يدّه : لو سمحت لا تقرّب !
مدّ يدّه يرجعها لـ كتفها بـِ عناد : أقرّب عنادًا فيك ، وش تسوّين ؟
طوّلت النظر بـ عيونه و كشّرت ملامحها بـ قهر : ما تعجبني هالحركات
إبتسم يقرّب وجهه لـ وجهها أكثر : مسألة وقت و بتحبّينها منّي ، و برِضاك بعد !
إبتسم بسخريه من ثقته : واثق كثير من نفسك ؟
هزّ راسه بالايجاب و الإبتسامة ما إنزاحت من ثغره : فوق ما تتخيّلين !
قاطع حِوراهم صوت دقّ الباب و عدّل تركي أكتافه يبتعد عن نوف : تفضّل
إنتقلت أنظارهم لـ الباب مباشرة و سرعان ما كشّرت ملامح نوف من لمحت مين خلف الباب ، إلتفتت لـِ تركي و مدّت يدها تشبك يده بإبتسامه و رفعت أنظارها لـ لينا و الإبتسامة مزيّنه ثغرها ، تقدّمت لينًا بإبتسامة و بيدّها مجموعة كبيرة من الملفّات بس سرعان ما تلاشت إبتسامتها من طاحت انظارها على يد تركي و نوف إبتسمت تخفي قهرها و هي تأشر على الملفات إللي بيدّها أشّر لها تحطّ الملفات على الطاولة المقابلة له و وجّه أنظاره لـ نوف بتجاهل لـ لينا ، شدّت لينا على الملفات إللي بيدّها بـ قهر و نزلتهم على الطاولة و طلعت بـ خطوات مستعجلة عدّل جلسته من خروج لينا و ضحك بـ ذهول من حركة نوف : تغارين عليّ من لينا إنتِ ؟
هزّت راسها بإعتراض و هي تخفي الحقيقة الكاملة : طبعًا لا !
شدّ على يدّها و توّسعت إبتسامته : قلتها و أرجع أقولها ترا راعي الهوى مفضوح يا نوف ، لا تنكرين حبّك و غيرتك عليّ !
إبتعدت عنّه وتكتّفت بـ عناد : خفّف ثقتك تكفى
ضحك يهزّ راسه بالإيجاب : أبشري من عيني
عقدت حواجبها بـ عدم إعجاب : من عيني ؟ ليه العين الثانية لـ مين ؟
ضحك من غيرتها و إبتسم و هو متعمّد يستفزها : عين لك و عين لـ لينا !
ضربت صدره بحدّه خفيفة : خلّ لينا تفيدك أجل
كانت بـ توقف لولا يدّ تركي إللي إنمدت لـ خصرها يستوقفها : عيوني الثنتين لك ، و أنا كلّي لك
ضحكت تهزّ راسها بالنفي : ترا ما أرضى غير بـ قهوة تعدّل راسي
ضحك يقرّبها منّه و نطق بـ همس : تفداك مليون قهوة ، كم نوف عندي ؟
توّسعت إبتسامة نوف : وحده ، يلا لا تطوّل أنا بروح لـ مكتبي
هزّ راسه بإعتراض يشدّ على خصرها : خلّيك عندي ، أبيك
37
« بعد ساعات »
-بيت إياس-
دخل للبيت يجرّ خطواته بـ صعوبه و منهد حيله من التعب ، دخل لـ الصالة و إستقرّت أنظاره على أيار إللي نايمه على الكنب ، تقدّم لها بـ تنهيده و شالها بـ خفّه و توجّه فيها لـ الأعلى ، مدّدها على السرير و هو حريص جدًا على إنّها ما تصحى من حركته ، أبتعد من السرير و هو ينزع تيشيرته من عليه و تمدّد جنبها و لفّ رأسه لها و ظلّت عيونه تتأمل وجهها إلليّ مبيّن عليه شديد التعب من الحمل و اساسًا ما بقى لها غير القليل لـ موعد ولادتها ، أخذ نفس و مدّ يده لـ شعرها بـ تردّد يمسح عليه بـ هدوء لحد ما زاره النوم و نام و هي قريبه منّه و بكلّ أريحيّه !
5
-
« بعد مرور يوم »
6
-بيت عمر-
زفرت بضيق و كل تفكيرها بأمّها إللي راح تزورها بـ هاليوم ، ما كانت تدري وش تحسّ فيه او توصف إحساسها لـ هاليوم ما تنكر إنّها ياما إنتظرت هاليوم بكلّ فارغ الصبر و ما توقعت إنّه راح يجي هاليوم من الأساس ، شعورها بين الفرحه و الحماس للقاء أمّها و الضيق و الحزن إن بعد مرور كلّ هالسنين توّها تسأل عنها قعدت و هي تنتظر عمر يصحى من النوم و هي تحسّ بإنّه طوّل كثير بالنوم يمكن لأن طول اللّيل كانت تفكّر و ما نامت غير ساعات قليلة خصوصًا إن نومها متقطع كثير هالفترة
تأففت من سمعت صوت عمر إللي كان يناديها ، و وقفت تتوجه له و هي تحسّ بـ شديد القهر منّه فتحت الباب بكلّ قوّتها و تطقت بـ صوت عالي : شتبي ؟
عدّل قعدته و هو يأشّر لها بالقرب : قرّبي
هزّت رأسها بإعتراض لـ كلامه : ما بقرّب ، قول وش عندك ؟
تنهد من عنادها و هو يوقف : أمّك شويات و توصل ، و راح يجي وياها شخص تحبّينه بالحيل و تفرحين بـ شوفته !
عقدت حواجبها بـ تفكير عن هالشخص : مين هالشخص إللي أحبه بالحيل و أفرح بـ شوفته ؟
غمز لها بـ ضحكه : خليها مفاجأة
كشّرت و هي تقعد بـ جنبه : ما أحب المفاجأت طيب
هزّ راسه بالنفي و بإبتسامه : بس بـ تحبّين هالمفاجأة صدقيني !
25
-
« بيت الهاشِم »
هيام إللي تكلّم نوف إللي داقه عليها و تقنعها تجي لـ بيت الجدّ بحكم إن اليوم خطبة تركي لـ نوف : نويّف فيني نوم و مالي خلق !
نوف أخذت نفس تهدّي اعصابها من هيام إللي رفعت ضغطها : فيه احد ينام هالوقت ؟
هزّت هيام راسها بالتأكيد : ايه نعم هيام بنت عبدالرحمن تنام بـ أيّ وقت ، عندك شيء يا نوف بنت متعب ؟
نوف أخذت نفس بطولة بال : طيب يا هيام بنت عبدالرحمن شرايك تجين عند نوف بنت متعب لأن اليوم خطبتها و هي تيس ما تعرف تتصرّف ، وش قلتي ؟
تعالت ضحكات هيام : ابشري يا بنت متعب ، دقائق و أجيك
نوف بطقطقة : يا خوفي هالدقائق تصير ساعات يا بنت عبدالرحمن
هيام بحدّه خفيفه : اقول جب لا يكثر و لا ترا بسحب عليك
« بيت إياس »
صحت من النوم و عقدت حواجبها من قرّبها الشديد لـ إياس و سرعان ما إبتعدت عنّه بحدّه خفيفه ، زفرت و هي تنزل من السرير و توّجهت للحمّام " تكرمون " و ما هي إلا دقائق قليلة و طلعت ، توّجهت لـ التسريحة و رفعت يدّها تعدّل شعرها بـ ضيق ما تدري وش سببه ، ركّزت بـ أنظارها على المرايه إللي تعكس السرير و إلتفتت لـ إياس إللي صحى من نومه : وش قصدك بـ هالحركات ؟ يعنني مسوّي رومنسي و نسيت كلّ شيء سوّيته لي ؟
مسح على وجهه بـ نرفزه من أسلوبها : أصبحنا و أصبح الملك لله ، تدوّرين الهواش من الصبح إنتِ ؟
إلتفتت لـ المرايه و هي تحطّ الكريم على يدّها : إياس ما بكثّرها معك ، وديني لـ أهلي
توّجه لها و وقف مقابلها بالضبط و قرّب خطواته لها أكثر و إبتسم بداخله من حسّ إنها ترجع بـ خطواتها : بوديك ، فكّيني من هرجك
بلعت ريقها تقوّي نفسها و لا تبيّن توترّها من قربه : أبرك الساعات و الله !
بيّن شديد الزعل من كلامها و نطق بـ تنهيده : وش غيّرك عليّ إنتِ ؟ لا تقسين عليّ يكفي إللي فيني يا أيار
طوّلت النظر بـ عيونه إللي تشرح كلّ معاناة و حزن إياس : ما ودّي أقعد عندك و هذي حالتنا ، ضروري نبتعد عن بعض لحدّ ما تهدئ أمورنا ، أفضل لك و لي يا إياس
مرّت دقيقه و عيونه ما إنزاحت من عيونها ما نطق بـ حرف و لا إعترض لـ كلامها لكن بـ داخله حكي يا كثره ، تنهد و نطق بـ إكتفاء : انتظرك بالسّيارة ئ
 بيت الهاشم »
قفلت من نوف و هي تحطّ أخر لمسات الميكب على وجهها و توّسعت إبتسامتها من دخول الهاشِم : حيّ الله إللي جيّته تحيي المكان ، يا مرحبا !
ضحك بـ سعادة من ترحيبها له و توّجه لها يقبّل طرف شفايفها : الإستقبال و المرحبا منّك غير يا دنيتي إنتِ
إبتسمت بـ غرور و هي ترفع يدها لـ كتفه : أدري إنّي فارقة و غير عن الكل
إبتسمت بـ غرور و هي ترفع يدها لـ كتفه : أدري إنّي فارقة و غير عن الكل !
قعد بـ جنبها و يدّه تحاوط خصرها : يا حلو الواثق ، إلا وين بتروحين ؟
إبتسمت بـ فرح و صفقت بـ حماس : خالي تركي بيخطب نويّف و نشبت بـ حلقي إلا تبيني أكون جنبها بـ هاليوم ، يا عزتي لها تيس ما تعرف تتصرّف !
تعالت ضحكاته يوّسط يده على خدها : على اساس إنتِ إللي تعرفين تتصرفين ؟
تلاشت إبتسامتها تضرب كتفه بقهر : هشهش شرايك تنطم أبرك لي و لك ، و يلا لا نتأخر !
عقد حواجبه بـ ذهول : و بالأخير إنتِ إللي تتأخرين و تأخريني ، يلا عندك دقيقة تلبسين فيها عبايتك
تقدّمت له و بنبرة تساؤل : ليه على وين بتروح إنت ؟
رفع يده يمسح على دقنه : بطلع مع إياس ، أستعجلي !
هزّت راسها بالايجاب و هي تتجّه لـ علّاقة الملابس بـ خطوات مستعجلة أمّا الهاشِم إللي طلع لـ السياره ينتظر هيام
-
« سيّارة إياس »
وقّف سيارته مقابل لـ بيت عمّه عبدالرحمن و لفّ رأسه يتأمل أيار إللي حملت شنطتها و كانت بتنزل لولا إياس إللي أستوقفها من نطق بـ نبرة ضيق تعرف تغيّر هالنبرة تمامًا تعرف الشعور إللي خيّم عليه و تعرف بـ ثقيل الشعور إللي يحسّ فيه من ملامحه و عيونه إللي تبيّن الخافي و نبرة صوته إللي رقّ قلبها معه ، كان يحبس كل تنهيده بـ صدره و كإنها بـ مثابة ثورة بـ صدره : كنت أقول لو تضيق فيني الوسيعه ما أضيق ، لكن إكتشفت إن البني ادم ضعيف و لو بيّن القوّة كل ما جرّتني رجليني لـ طريق السّعة ضاق الطريق و كل ما أستقّرت رجليني على الدرب ألتوى ، و إمتلت عيني من الماء و في صدري حريق ، أرهقتيني فوق إرهاق الحياة ، أرهقني حبّك
1
طوّلت أنظارهم لـ بعض لكن الصمت كان سيّد الموقف و لا أحد فيهم تجرأ ينطق كلمة او يعترض على حالهم ، خاطرهم مكسور كثير من بعض و ودّهم يعاتبون بعض لكن الصمت كان هازمهم و هازم حالهم عدّل اكتافه و برجاء : تكفين لا تقسين عليّ و  أرفقي بـ روحي يا روحي ، و أعطفي على قلبي و إنتِ فيه !
بدأ عِتابه و إنتهى و أيار ما نطقت بـ و لا حرف ضاعت كامل حروفها و شدّت على يدّها و كإنّها تمسك أعصابها و تهدّي دموعها ، تجمّعت الدموع بـ عيونها من ثقل الشعور و الأدهى من ثقل حكي إياس : لا تزيدها على قلبي يا إياس !
عضّ شفته السفليه بـ قهر من ردّها و لفّ راسه لـ الأمام و هو ينتظرها تنزل و فعلًا نزلت بـ خفّه و بيدّها شنطتها و أخذت خطواتها ببطء تتوّجه لـ الداخل مباشرةً !
35
-
« بيت متعب - اللّيل »
-غرفة نوف-
تأفّفت هيام من نوف إللي كل شوي تحطّ ميكب و تمسحه و وقفت بـ صعوبة تتوّجه جنبها : يا شيخه قهرتيني كل شوي تحطين و تمسحين ، أثبتي عليه و أخلصي !
زفرت نوف و هي تترك المسكره إللي بيدّها : شرايك تطلعين برا لحدّ ما أجهز و بعدين ادخلي ، مب ناقصه فصلات حوامل جنبي
هيام شهقت بـ خفّه و هي تتمدّد : عنادًا فيك ما بطلع و بنشب لك يا رافسه النعمه !
تأملت نوف نفسها كـ نظرة أخيرة ثم إلتفتت لـ هيام : شرايك ؟
ميّلت شفايفها و هي تتفحّص وجه نوف : مب حلو
رصّت على أسنانها بحدّه : أطلعي برا بسرعه
تعالت ضحكات هيام و عدّلت جلستها بإبتسامه : اطقطق و الله إنك تهبلين يا بخته تركي فيك و الله !
توّسعت إبتسامة نوف و هي تغطّي وجهها بيدّها : شكرًا لك بنت اخي العزيز ، بس أطلعي برا و لا تكثرين
وقفت هيام و بيّن على ملامحها التكشير : هذا و انا أمدحك و تطرديني ، صدق ما تستحين
1
« بيت الجد طلال »
- غرفة تركي -
إنتهى إتصاله من أيار بعد ما أعطاها خبر بإنها تجهز لجل تروح معه لـ الخطبة ، حسّ لوهله بـ تغيّر كبير بـ صوت أيار رغم فرحتها بـ خبر خطبته إلا إن يحس فيها شيء كايد من هالتغيّر المفاجئ إللي حصل لها ، ما جرّب يسألها و تردّد بـ هالشيء خصوصًا إنها ما تحبّ تبيّن لـ أحد عن حزنها و ضيقها ، قعد على طرف السرير و توّسعت إبتسامته من طرت بـ باله نوف و توّجه تفكيره لـ نوف بالكامل و لـ ملامحها الهادئة ، ما ينكر شديد إعجابة بـ ملامحها و خصوصًا عيونها يا كثر إعجابه لـ عيونها ، قاطع عليه تفكيره صوت نداء أبوه له و على طول نزل لـ الأسفل !
-
« بيت عبدالرحمن »
- تحديدًا بـ غرفة مهند -
وقف و قفل جواله بعد ما أرسل لـ إيلان رساله و محتوى هالرساله " بجيك ، فيه أمور كثير ودّي أتناقش فيها معك " ، نزل لـ الأسفل و أخذ خطواته يتوجه لـ مواقف السيارات الخاص بـ بيتهم ، بس عقد حواجبه بإستغراب من وصل لـ مسامعه صوت سيّاره توقّف بـ المواقف ، إبتسم من طاحت أنظاره على تركي إللي نزل من سيارته و توجه لـ مهند بـ خطوات مستعجلة ، تركي إبتسم من فرط سعادته و تقدّم لـ مهند يضمّه و إنتشرت ضحكات تركي ، ضحك مهند بـ ذهول و إبتعد عن تركي و عيونه تراقب ملامح تركي : معقولة كل هالفرحه لجل تخطب نوف الهبله ؟ يا مسكين ما تدري إنّها بـ تشيّب راسك
إبتعد عن تركي و عيونه تراقب ملامح تركي : معقولة كل هالفرحه لجل تخطب نوف الهبله ؟ يا مسكين ما تدري إنّها بـ تشيّب راسك
إبتسم يرفع يدّه لـ صدره و نطق بـ هيام : يا شيخ فداها عمري إللي راح و إللي باقي يفداها !
ضحك مهند بـ ذهول من تغيّر تركي بالكامل : ما توقعت الحب يخليك مبسوط و رومنسي هالقد ، ما تعودّت عليك !
تركي تنهد بإبتسامه واسعه مزيّنه ثغره : هذا و إنت مغرم و تعرف حلاوة الشعور و الحب إللي أحس فيه حاليًا ؟
مهند هزّ راسه بـ ضحكة : أعرف و أتذكّر كل التفاصيل بـ وقت خطبتي ، يا إنّي وقتها كنت مبسوط بشكل غير عادي !
تركي عدّل اكتافه بهدوء : أيار وصلت ؟
مهند هزّ راسه بالإيجاب و هو يفتح باب سيّارته : ايه من شوي ، يلا عن أذنك
تركي عقد حواجبه بـ تساؤل : وين وجهتك ؟
توّسعت ابتسامه و هو يشغل السياره : بروح عند أم عيالي ، بحاكيها بـ موضوع !
هزّ راسه بـ تنهيده و توّجه لـ الداخل و تحديدًا لـ أيار إللي كانت قاعدة بـ وسط الصاله ، تقدّم لها بـ خطوات واسعه و قبّل خدها بـ ضحكة : حرم إياس إللي واحشتني كثير !
إبتسمت تحاوط كتفه : أهلين بـ حبيب روحي
قعد بـ جنبها و يده محاوط كتفها : حبيب روحك إياس ، مب تركي
تلاشت إبتسامتها من نطق بـ أسمه و خيّم على ملامحها الحزن ، عقد حواجبه بإستغراب من تغيّرها : وش فيك يا روح خالك ؟
هزّت راسها بالنفي و إكتفت بالصمت ، عدّل جلسته بإنتباه و صار بـ مقابل أيار بالضبط : حسّيت بالتغيّر فيك بس ما حبّيت أوضّح لك او أذكر الموضوع لك ، بس من حسب فهمي أحس إن إياس هو السبب ؟
رفعت يدّها تغطي وجهها بيدّها بضيق : ما ودّي أضايقك بـ مشاكلي و اللّيلة خطبتك ، إنسى !
هزّ راسه بإعتراض و نطق بـ تنهيده : لي جلسة معك ، وقت نرجع من الخطبة بترجعين معي
هزّت راسها بالزين و هي توقف و إستقرّت يدّها خلف ظهرها بـ تنهيده : متى بـ نروح ؟
وقف خلفها مباشرةً و هو يطلّع جواله من جيبه : الأن « بيت عمر »
5
رجف قلبها من وصل لـ مسامعها صوت رنين الجرس ، بثّ الرعب لـ قلبها مباشرة و إلتفتت لـ عمر إللي كان قاعد بـ جمود و لا تحرّكت له شعره من جمود ، رقّ صوتها و هي تحاكيه و رفعت يدها لـ كتفه و كإنها تستنجد فيه : وصلوا ؟
أبعد يدها عن كتفه و وقف يسحب يدها يوقّفها معه : إنتِ إللي بـ تستقبلينهم و ترحّبين فيهم ، ما ودّي أسمع أيّ إعتراض منّك !
كانت بتبعد يدّها من قبضته لولا عمر إللي شدّ على يدّها أكثر و هزّت راسها بإعتراض : مستحيل !
رفع يده يمسح على وجهه بـ طولة بال : لا تعاندين و أخلصي تأخرنا عليهم
قوّست شفايفها بـ زعل و إتبعت خطوات عمر المستعجلة و وقف مقابل الباب و إلتفت لها و نطق بـ همس : أفتحي الباب
مدّت يدها بـ توتر و فتحت الباب اول ما فتحت الباب طاحت أنظارها عليها ، عرفت مباشرة إنّها أمها من الشبه الكبير بينها و بين ميار و من تجاعيد وجهها تجمعوا الدموع بـ عيونها من تقدّمت أمّها و ضمتها بـ أقصى قوّة تمتلكها ، ما كانت تدري وش تسوّي هاللحظة و وش المطلوب منّها إنها تسوّي و رفعت انظارها لـ عمر إللي كان يتأملها بـ كل حب ، تنهدت تبعد عن أمها و رجعت خطواتها لـ الخلف و سرعان ما جمد الدم بـ عروقها من نطق عمر : و يارا ما تستحق إستقبال ؟
أمّا ميار إللي من بعد جملته كانت تدوّر يارا بـ عيونها و إستقرّت أنظارها على يارا إللي واقفه تطالعها بإبتسامه واسعه توجهت لها مباشرة و ضمتها بـ كل قوّة !
7
-
« بيت الجدّ متعب - اللّيل »
-مجلس الرجال-
ما كان فيه بالمجلس غير مروان و نبراس و رياض إلتفت نبراس يدوّر مروان بـ عيونه و تنهد براحه من لمح مروان متمدّد و عيونه على جوّاله تقدّم له و بتنهيده : ولد
رفع مروان أنظاره بإنتباه و قفل جوّاله يعدل جلسته : سمّ ؟
قعد بـ جنبه يرجع ظهره لـ الخلف : أريام ودّها بـ قهوه تعدّل مزاجها ، شرايك تجيب لها ؟
مروان عقد حواجبه بإستغراب : و انا وش دخلني فيها ؟
قعد بـ جنبه يرجع ظهره لـ الخلف : أريام ودّها بـ قهوه تعدّل مزاجها ، شرايك تجيب لها ؟
مروان عقد حواجبه بإستغراب : و ليه ما إنت تجيب لها ؟
عدّل نبراس أكتافه و رفع يده يمسح على دقنه : ما اقدر أطلع بـ هالوقت بيجون الضيوف ، و المفروض إنّك تقول لي تمّ و تنقلع تجيب لها قهوة بلا كثرة حكي !
و إسترسل نبراس كلامه من وقف مروان بالموافقة : وقت توصل كلمني ، عشان أرسل لها تطلع لك !
هزّ راسه بالايجاب و دخل جوّاله بجيبه و توجه لـ سيارته ، ما كان له خلق بإنه يطلع لـ الكوفي و كان بيعترض بس تذكّر إن أريام دلوعة العائلة و ما ينرفض لها طلب و إذا إنرفض لها طلب بتقوّم الدنيا و لا تقعدها ، عضّ شفايفه من تذكّر ملامحها نسخه من إياس بالرغم إنّ إياس أخوها من أبوها إلا إنها تشبه أبوها كثير و لا تميل لأمها و الفرق إن أريام ملامحها جدًا ناعمة عكس ملامح إياس ، بـ كلّ مرّة يتجمعون بـ بيت الجدّ متعب يصادفها و بـ كل مرّة يلمحها تقعد بـ مفردها و تصوّر كان يتأملها و يتأمل كل تفاصيلها و ماخذ كل الراحه بـ التأمل خصوصًا إنها ما تدري عن وجوده حولها !
13
-
« سيارة إياس »
7
وقّف بـ جنب سيارة الهاشِم و نزل الهاشم و توجه لـ سياره إياس و ركب بـ جنبه : سلام
إلتفت له إياس بهدوء : و عليكم السلام ، وين وجهتك ؟
الهاشِم عدّل جلسته يسند ظهره : بيت جدّك
إياس هزّ راسه بالايجاب يحرّك السياره : عرفت بالجديد ؟
هزّ راسه بالنفي و إلتفت له بـ تساؤل : وش جديده ؟
إياس إبتسم إبتسامة جانبية و بسخرية : يحقّقون بـ موت يوسف
الهاشم عضّ على شفته السفليه و بـ ضحكة : يبطون عظم ، ما يقدرون يكشفون مين القاتل اساسًا !
إياس بـ سخريه : من خاف سلم يا الهاشم
5
« بيت عمر »
إبتعدت عن حضن يارا و رقّ قلبها من حسّت بـ عمر يتقدّم لها و يمسح دموعها بيدّه ، حاوط خصرها و بإبتسامه واسعه : حيّاكم تفضلوا !
دخلت أم ميار و بجنبها يارا و عمر و ميار يتبعون خطواتهم ، قعدت بـ جنب عمر و هي ملاحظة نظرات أمّها المتركزه عليها توترّت لوهله و شدّت على يدّ عمر إللي بـ جنبها ، عدّلت أم ميار جلستها بـ تركيز : كبرتي و صرتي راعية بيت ، كيف الحياة معك يا ميار ؟
إبتسمت ميار و ورا هالإبتسامة تخفي شديد الحزن إللي عاشته و وجّهت أنظارها لـ عمر : الحمدلله على نعمة التجاوز و تغيّر الشعور ، الحمدلله على نعمة العوض العظيم من الله !
تلاشت إبتسامه أمّها و تنهدت من أعماقها : الماضي إللي راح ما عاد له جيّه يا ميار ، أعتذر لك لأني ما كنت الأم المناسبة لك سامحيني على كلّ شيء سوّيته لك ضيّق خلقك و زعّلك يا بنتي بس أنا ما كنـ.. !
بترت كلّ حروفها من نطقت ميار بـ جمود : إللي راح بالماضي و يظل ماضي و إنتهى ، ما ودّي أفتح جروحي مرّة ثانية
هزّت راسها بالايجاب و عيونها ما إنزاحت عن ميار و عينها من شوفة ميار ما تشبع نظر !
-
« بيت الجدّ متعب »
-المطبخ-
مروان إللي واقف بـ منتصف المطبخ و القهوه بـ يده و معطي لـ الباب ظهره و هو ينتظر وصول أريام ، أرسل لـ نبراس يستعجله بإنه يرسل لـ أريام إن قهوتها وصلت ، رجف جسده بالكامل من حسّ بـ شخص يحضنه من الخلف عقد حواجبه بـ ذهول و هو مب متعوّد على هالحركات ابدًا
عقد حواجبه بـ ذهول و هو مب متعوّد على هالحركات ابدًا ، توّسعت إبتسامتها و هي تبعد عنّه : شكرًا يا حبيبي إنت ، أقوى عمّ حلفت !
إلتفت لها و مدّ لها القهوة و كتم ضحكته من ملامح أريام المبيّن عليها الذهول ، إبتسم و هو عارف إنّها تحسبه نبراس عشان كذا ضمّته : هذي قهوتك ، حاضرين لـ لحلو..
بتر كلّ حروفه من كان ينطق بـ " حاضرين لـ الحلوين " ، ما تجرّأت تاخذ القهوة منّه و وجهها ولّع من شديد الإحراج إللي حسّت فيه بـ هاللحظة ، و أخذت نفس بـ توترّ من نظراته حسّ بـ توترها من نظراته بس ما شال عيونه من عيونها عشان يزيد إرتباكها و نزّل يده من أخذت القهوه منّه و طلعت من المطبخ بـ خطوات واسعه و من غير ما تنطق أيّ حرف ، ظلّ واقف يتذكّر حضنها و نظرة عيونها و عطرها رفع يده لـ صدره و أطلق تنهيده من أعماق قلبه و أخذ خطواته و توجه لـ مجلس الرجال و تفكيره بـ أريام بالكامل !
19
-
-بالداخل-
توجهت لـ الأعلى و عيونها تتأمل القهوه إللي بيدّها ، إبتسمت من تذكّرت مروان بس سرعان ما فزّت بـ خوف من صراخ نوف بالخلف لها : شفيك بسم الله ؟
طوّلت نوف نظراتها على أريام بـ شكّ : من وين جيتي ؟
تنهّدت أريام تتقدّم لـ نوف : من المطبخ
إبتسمت نوف بـ شك : وش عندك إنتِ و مروان بالمطبخ ؟ كل واحد فيكم طلع من المطبخ و الإبتسامة شاقّة وجهه ما شاء الله
أريام توّسعت عيونها بـ ذهول و شدّت على القهوه إللي بيدها : وش تهبدين من حكي إنتِ ؟ ما بيّنا شيء
نوف هزّت راسها بـ تسليك : أقص يدي إذا ما بينكم شيء ، عيال أخر زمن صدق إني ما عرفت أربّي !
جمدت أريام بـ مكانها من تفكير نوف و ضربت كتفها بـ خفّه : لا تنشرين إشاعات !
ضحكت نوف و عيونها على القهوه إللي بيدّ أريام : حبيب القلب جاب لك قهوه ؟
تعالت صرخات أريام بـ غيض من نوف : جب !
ضحكت نوف تبعد عنها : شوي شوي على أحبالك الصوتيه يالدلوعه
12
« سيّارة تركي »
وقّف سيّارته قدّام بيت الجدّ متعب و إلتفت لـ أيار إللي ملامحها كانت ساكنه ، إستقرّت أنظارها على إياس إللي نزل من سيّارته و نزل خلفه الهاشم ، بلعت ريقها و وجّهت أنظارها لـ تركي : أصبر خل يدخلون بعدها أحنا بـ ندخل !
عقد حواجبه بإستغراب و هو يفتح الباب : هذا زوجك يا ماما مب أحد غريب
زفرت من نزل تركي و علّى صوته ينادي إياس ، إلتفت له إياس بـ تساؤل و توّجه لـ تركي مباشرة أمّا أيار إللي نزلت من السيارة تحت أنظار إياس المتركزه عليها و دخلت لـ داخل بيت جدّها مباشرة بتجاهل لـ وجود إياس او بالأصحّ " تمثّل التجاهل " ، عيون إياس إللي تراقبها و ما ينكر أبدًا من تجاهلها إن قلبه و خاطره إنكسر بس تنهد يخفي الحزن بـ داخله ، تركي آللي تأكّدت كل شكوكه من إللي حاصل بين إياس و أيار !
-
« بيت عمر »
توّجهت لـ الغرفة تتبع خطوات عمر السريعة ، سندت ظهرها على الباب و شتّت أنظارها بـ تفكير ، ما تعرف تفرح لأن عمر قال لها إن يارا و أمّها راح يقعدون فترة عندهم ، أخذت نفس و رفعت يدها تمسح دموعها بـ يدّها و تقدّمت لـ عمر بـ تردّد : عادي اطلب طلب ؟
رفع راسه بإنتباه و هزّ راسه بالايجاب : أطلبي ؟
قوّست شفايفها بـ ضيق و عيونها عليه : ممكن تقرّبني منّك شوي ، اودّ قربك إن كان ودّك !
إبتسم إبتسامة جانبيّه و رفع يدّه لـ أكتافها : إن كانك تودين قربي أنا بعد أودّه
شتّت انظارها لـ البعيد و الحزن مكتسي ملامحها : قرّبني منّك ، ضمني
أخذ نفس و ضمّها يشد عليها لـ صدره ، قبّل جبينها و يدّه خلف رأسها ، و قربها منه أكثر من حسّ ببكاءها
« بيت متعب - مجلس النساء »
5
تحديدًا عند جهة البنات ، الكلّ كاتم ضحكته من شكل نوف إللي الخجل مكتسي ملامحها بالحيل ، توّسعت عيونها من رن جوّالها و كان المتصل " نبراس " ، ردّت عليه مباشرةً و رجف قلبها من سمعت صوت تركي حوله ، عرفت مباشرةً إن تركي ودّه بالشوفة و اللقاء إللي يا ما إنتظرته و صار حقيقة الأن ، عدّلت نفسها توقف بـ توترّ من رجفه يدّها توّجهت لـ الخارج و خلفها البنات إللي ناشبين و ودّهم يشوفون شكل نوف وقت تلتقي بـ تركي ، خفّ توترّها من وجود البنات حولها و إللي طول الوقت يطقطقون عليها رفعت يدها تمسح على رأسها و أطلقت تنهيداتها من فرط توترّها ، رفعت أنظارها لـ البنات إللي متحمّسين أكثر منّها ، طوّل إنتظارهم لحدّ ما طلع نبراس و وجّه صوته لـ نوف يناديها تدخل ، بلعت ريقها و شدّت على يدّها بـ رجفه : بنات أبيكم جنبي ، يوترّ !
إبتسمت أيار بخفّه تتقدّم لـ نوف تطبطب على كتفها : أنا بكون بـ جنبك
تقدّمت لهم هيام بالمثل : و انا بعد ، سندك للأبد
إبتسمت نوف بـ طقطقة : امحق سند
عدّلت أريام وقفتها بـ ضحكة : أقص يدّي إذا ما طردكم تركي طردة محترمة !
هزّت نوف رأسها بالنفي : يخسي يطردكم و أنا حولكم
أريام و هي تاخذ جوّالها بإستعجال : لا تتأخرون على تركي ، تكفيكم نظرة نبراس إللي ينتظركم !
-
« المجلس »
رفع رأسه من إنفتح الباب و سرعان ما توّسعت عيونه بـ ذهول من طاحت أنظاره على أيار الداخله و بـ جنبها هيام و خلفهم نوف إللي متخبّيه خلفهم ، أمّا نبراس إللي طلع لـ الرجال و سحب عليهم
بيت الهاشِم - الساعة ٣:٣٠ »
دخل الهاشِم يجرّ خطواته بكسل و رجف جسده من دخل لـ الغرفة و داهمة برودة الغرفة و إستقرّت أنظاره على هيام إللي جالسة بـ منتصف السرير و مستنده بـ ظهرها على السرير ، عقد حواجبه بإستغراب من سهرها و إنّها للأن ما غفت ، أخذ خطواته يتقدّم لها و رفع يدّه ينزع الثوب من جسده : ما نمتي ؟
مسحت دموعها بإستعجال تشتّت أنظارها بعيدًا عنّ أنظارها : شوفة عينك ؟
قعد بـ جنبها على طرف السرير و تنهد من أعماقه من لمحها تمسح دموعها : تبكين
هزّت هيام راسها بإعتراض : ما أبكي ، شرايك تبعد عنّي شوي ؟ بنام
حاوط خصرها بـ شدّة و قرّبها لـ حضنه : ما فيه نوم قبل تقولين لي عن سبب بكاءك ؟
ميّلت شفايفها بـ عدم رضا : إنت السبب
إبتعد عنّها يعدل اكتافه : وش سوّيت ؟ هالفترة صايرة حسّاسة كثير لو تلاحظين !
وجّهت أنظارها لـ عيونه و بـ سخرية : حسّاسة ؟ ما شفت إسلوبك معي طيّب ؟
أخذ نفس يهزّ رأسه بالإيجاب : كنت معصّب وقتها
ضحكت بـ سخرية و نطقت بـ غيض : مو مجبورة أتحمّل عصبيتك ، و بعدين وش وضعك تفرّغ طاقتك فيني !!
ما نطق بـ حرف لـ مدّة دقائق و بعدها نطق بـ هدوء : مجبورة تتحمليني زي ما أنا متحملك ، و بـ تطوّلينها إنتِ ؟
عضّت شفايفها بـ قهر منّه : بطوّلها و لو هي قصيره
شدّ عليها أكثر بحيث إنها ما تقدر تعبد عنّه : ما يهون على قلبي تنامين و إنتِ متضايقه و تبكين !
قوّست شفايفها بـ ضيق ترفع يدها تغطّي وجهها بيدها : بس يهون عليك تفرّغ طاقتك و عصبيتك فيني ؟ فرضًا أنا متضايقه و لا لي خلق و إنت معصّب و جيب تفرّغ عصبيتك فيني بالله عليك ما حزعل ؟ و لا بتضايق و أبكي ؟ و نفس ما تقول إن ما يهون على قلبك إنّي أنام و أنا متضايقه و أبكي ، صح ؟
إبتسم يقبّل جبينها بإعتذار : أسف و الله ما يهون على قلبي أزعلك و انا بالحيل أغليك !
إبتسمت بـ خفّه تحاوط يدّه : لسه ما رضيت ، راضيني أكثر !
تعالت ضحكاته يتمدّد بـ جنبها : و إن ما كفّاك قلبي عيوني لك
18
-غرفة أريام-
رجّعت خصلات شعرها لـ خلف أذنها و تربّعت في جلستها و حطّت الكتاب مقابلها و فتحت الصفحه الثالثة إللي مكتوب عليها بالخطّ العريض و بـِ منتصف الصفحة " كم أودّ أن أذهب إليك ، كم أودّ أن أراك " ، قلبت الصفحة و عيونها تلمع من حبّ كلِماته إللي تبيّن و توضّح شديد الحب لها " يكفيني أنّني أمتلك
لك شيئًا عظيمًا صادقًا في حياتي
هو أنني أحببتك داخل عالم يعج بالعناء
في مكانٍ يملأه الأسى دون أن أشكو او أتذمر
أحببتك بقلبي قبل عيناي
و وجدت بكِ كل الأشياء التي تدعو أن أكون بخير "
ظلّت تقلّب بالصفحات إلى إن إستوقفتها صفحة كانت غريبة شوي بالنسبة لها و حسّت إنه كتب هالصفحه و قلبه زعلان من كتاباته إللي تبيّن زعله و عدم رِضاه " من لي غيرك أبثّ إليه لوعتي في هول هذه السّاعة ؟
إنتِ اللذي كنتِ كلّ شيء عندي و ما زلتِ ؟
لا أدري هل أعبّر بما يكفي من الوضوح ، و لعلّك لا تفهميني !
أحتاجكِ الأن
الأن حولي !
ضحكت بـ ذهول من قلبت الصفحة و قرأت المكتوب " قولي لـ أهلك لا يحسبونك في الزكاة هذي السنة " ، و كإنّها فهمت مقصده بس كمّلت تقلّب الصفحات إلا أن وقفت لـ صفحة أول ما طاحت عيونها عليها بثّت لـ قلبها مشاعر كثيرة ما لها نهاية مكتوب بالصفحة " أتمتت عليك حُبّي !
هل تقبلين أن تكونين روحًا تشاركني عمري ؟ "
إستقرّت انظارها على الخاتم إللي حاطّه بعد الكلام ، بـ هاللحظة فهمت و توضّح لها مقصده بالكامل ما توقّعت بـ يوم من الأيام إن يحصل لها هالشيء ، يحبّها شخص بـ جنون و دايم يكتب لها و هي جاهله حبّه و ما كان واضح لها إلا أن قرّر إنّه يلمّح لها شوي لعل و عسى تفهم مشاعره لها و فعلًا توضّح لها كل شيء !
وجّهت أنظارها لـ رقمه و كإنّه يبيها توضّح له عن موافقتها او رفضها لـ حبه و لـ طلب الزواج ، سجّلت رقمه بـ جوّالها و بعّدت الكتاب و حطّته بـ داخل الخزانة ، فتحت جوّالها و عيونها ظلّت تتأمل رقمه لـ فترة طويلة متردّدة و بـ شكل مب عادي و التوترّ مبيّن على رجفة يدّها  إكتفت بإنها ترسل له نقطة فقط و هذا تحسّ إنها كثير عليها ، إنتظرت ردّه بس طوّل ، طوّل للحدّ إللي ملّت و هي تنتظر ردّه و بالأخير حذفت الرسالة و تمدّدت على السرير و ظلّت تفكّر و إنشغلت كثير بالتفكير لـ وقت طويل إلى إن غالبها النوم و غفت و تفكيرها ما وقف عن مروان و كلام مروان إللي مو قادرة تتخطّاه ابدًا !
« بيت عبدالرحمن - ٣:٠٠ ظهرًا »
6
تحديدًا بالصالة إللي ما فيها غير أيار المتمدّدة و مهند القاعد مقابلها و على جوّاله ، رفع رأسه من حسّ بـ أيار تناديها : هلا
عدّلت أيار قعدتها و نطقت بـ تنهيده : شرايك ترسل لـ إيلان ؟ كلّمها و خلها تجيني ، وحشتني !
قفّل جواله يعدل اكتافه بإنتباه : فكرة حلوه ، و انا برضو أشتقت لها
توّسعت عيونها و ضحكت بـ ذهول : أمداك تشتاق لها ؟
هزّ راسه بالتاكيد لـ كلامه : كل دقيقة و كل ثانية أشتاق لها و الله !
تعالت ضحكاتها و هي ترميه بالمخدّه إللي بـ جنبها : أثقل
إبتسم و هو يمسك المخدّه إللي أنرمت عليه : ثقيل من يومي ، لا توصّين !
إبتسمت بـ خفّه : ايه واضح الثقل مقطّعك ، أخلص كلّمها
هزّ راسه بالزين يرفع جوّاله لـ أذنه من دق عليها ، و سرعان ما تعالت ضحكاته من وصل صوتها لـ مسامعه : يا كيس نوم ما تشبعين نوم إنتِ ؟
إيلان عضّت شفايفها بـ قهر و غيض : سبحان الله وقت أنام يحلالك تدق عليّ ؟
ضحك من قهرها الواضع و البيّن من صوتها : أقول ٥ دقائق و أنا عندك ، ألبسي عبايتك و لا تزرعيني كالمعتاد !
تعالت صرخاتها بـ نرفزه : مهندوه قلتلك بنام ، لا تجيني و لا أجيك
هزّ راسه بإعتراض و لازال على رأيه : ٤ دقائق و أنا عندك ، يلا حبيبي
قفل منها و لا أعطاها مجال لـ الردّ ، حطّ جوّاله بـ جيبه و رفع راسه و سرعان ما ضحك من وجه أيار : شفيك مصروعه ؟
هزّت راسها بالنفي تمسح على بطنها : خلّيها على راحتها و لا تستعجلها !
وقف و أخذ خطواته لـ غرفته و أخذ منها مفتاح سيّارته و توّجه لـ إيلان
9
-
« بيت الهاشِم »
توّسعت إبتسامة هيام تفتح الباب تستقبل لمى و ألين : ياهلا باللي واحشيني
تقدّمت ألين تضمها بـ ضحكة : يا هلا بالحامل
ضحكت هيام تضرب كتفها بـ خفّه ، و إبتعدت عنّها من تقدمت لها لمى تضمها و تقبّل خدها : احبج
تعالت ضحكات ألين لـ لمى إللي ما بقى أحد ما قالت له " احبج " : توزّع حبّها الظاهر !
4
توّسعت إبتسامة هيام تبعد عنّها : اموت عليج ، حيّاكم !
دخلت ألين تدوّر الهاشِم بـ عيونها : وين عمّو ؟
و سرعان ما فزّت بـ خرشه من وصل لـ مسامعها صوت الهاشِم خلفها : أنا هنا
رفعت ألين يدها لـ صدرها تسمّي بالله : الطيّب عند ذكره ، بس خرشتني !
ضحك الهاشِم و هو يسلّم عليها : بسم الله على قلبك ، ناوين تطلعون إنتم ؟
لمى عضّت شفايفها بـ تردّد : مرّينا على هيامو عشان نطلّعها لـ السنما
هزّت ألين راسها بالتاكيد لـ كلام لمى : صح
إبتسم الهاشِم بـ سخرية و هو ناوي يجنّنهم اللّيلة : ما فيه طلعه
كتم ضحكته من شهقوا و هو اساسًا موافق بس ودّه يرفع ضغطهم : حدّكم الساعه 10 و أشوفكم بالبيت ، تسمعوني ؟
هزّت هيام راسها بالايجاب و هي تقبّل خدّه : من عيوننا
شهقت ألين تغطّي عيونها بـ يدّها : استغفر الله وش حركات المتزوجين هذي !
تعالت ضحكاته يحاوط خصر هيام و مدّ يده يضرب رأس ألين : أص
14
-
« بيت عبدالرحمن »
تحديدًا عند أيار إللي واقفة قدّام الدريشة تنتظر وصول مهند و إيلان ، رجف قلبها قبل يدّها من لمحت إياس يدخل بـ جنب أبوها و الواضح إنّه مستعجل ، إبتعدت عن الدريشة بـ توتر و إستعجال من حسّت بـ إياس و أبوها يتوجهون لـ الداخل ، قعدت بالكنب و وجّهت عيونها لـ شاشة التلفزيون تمثّل الإنشغال بالمشاهدة ، بلعت ريقها بـ خوف من سمعت صوت الباب ينفتح و من بعده إنتشرت أصوات إياس و أبوها إللي يتكلمون بـ همس بس حلّ عليهم الصمت من إنتبهوا لـ وجودها شتّت انظارها تشبك أياديها و جسمها إحترّ من حدّة نظرات إياس لها أخذ خطواته يتقدّم لها و مدّ يده يعطيها كيس ، أخذت الكيس منّه و عرفت إنّه إشترى لها جوّال بدال الجوّال القديم إللي ودّع الملاعب بسبب يوسف ، رجّع يده لـ خلف ظهره تعرف هالوقفة عدل تعرف إن بعدها كومة من الإنهيارات و المشاعر ، ما يوقف هالوقفة إلا إذا معصّب ، كاتم غضبه ، و كاتم كلام كثير بـ جوفة ، عيونه تحكي كل الألم إللي يحسّ فيه بـ سببها ، وجّهت أنظارها لـ عيونه من نطق بـ جمود : بحاكيك !
وجّهت أنظارها لـ عيونه من نطق بـ جمود : بحاكيك !
هزّت راسها بالايجاب توقف بـ هدوء : حاكيني ، بتسافر ؟
طوّل النظر بـ عيونها ثم نطق بـ تجاهل لـ سؤالها : هذا جوّال جديد لك ، ما فيه غير رقمي و لا تسجلين غيره !
نزّلت كيس الجوّال من يدها و رفعت راسها له و عادّت سؤالها : بتسافر ؟
بلل شفايفه و هو ملاحظ ضيقها من صوتها : بسافر ، خذي راحتك و تطمنّي بكون بعيد عنّك !
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب و رضا لـ كلامه : وين بتسافر و كم المدّة ؟ ولادتي قرّبت لـ علمك
تقرّب منّها و مدّ يده يشدّ على معصمها : طلبتي البعد و نفذّت مطلبك ، لا تناقشيني بـ أمور ما تتعلّق فيك
تألّمت من قبضته بس ما بيّنت ألمها : وصلنا لـ هالمرحلة ، صرنا نخبي على بعض ؟
رفع يدّه لـ عنقها و بحدّه : ما فيه أحد وصّلنا لـ هالمرحله غيرك ، أنا بسافر كم يوم و راجع
خيّم الحزن على ملامحها و رفعت يدهالـ يده : الله و قلبي معك ، إنتبه لـ نفسك !
إبتعد عنّها من غير ما ينطق أيّ حرف و توّجه لـ الخارج مباشرةً ، المفروض إنّه بالمطار بـ هاللحظة بس ما يدري كيف ساقته أقدامه لـ دروبها ، ما تهون على قلبه يسافر من غير ما يودّها و من غير ما يشوفها و يسمع صوتها ، حاسّ إنّه قسى شوي عليها بس عنده قناعه بالكامل إنّها تستاهل و بيقسى عليها مثل ما تقسى عليه !
63
-
« إيلان - مهند »
طلعت له لـ الخارج تجرّ خطواتها بـ صعوبة ، النوم غالبها و كانت بتسحب على مهند و لا بتطلع له بس وقت قال لها إن أيار تبيها و مشتاقه لها على طول فزّت كالحصان و تعدّلت نفسيتها بالكامل هذا كلّه عشان إنّها تلتقي بـ أيار ، ركبت سيّارة مهند و عدّلت اكتافها بـ حماس و كتمت ضحكتها من نطق مهند بـ حلطمة : وقت قلت لها إن أيار تبيها على طول فزّت و فرحت ، و لو أنا طالب شوفتها كان نامت الدهر و سحبت على أم أمي ، عبّريني على الأقل أنا زوجك مب أيار !
ما قدرت تكتم ضحكتها أكثر من حلطمته و لمست شديد القهر من صوته : أيار غير !
بانت على ملامحه التكشيرة و هو يحرّك السيارة : لو خيّرتك بيني و بين أيار بتختارين أيار و إنتِ مغمضة الظاهر
ضحكت و هي تطّلع جوّالها : صح
إلتفت لها بـ ذهول : بتختارين أيار ؟ طيّب و أنا ؟ و العشرة إللي بيننا ؟ إنزلي من السيارة يلا
وسّعت عيونها بـ ذهول من وقّف السياره على جنب : اطقطق و الله ، ما توصل لـ هالمرحله العشره يا بتول العشره !!
مدّ لها يده و نزّل رأسه : ما أقبل إعتذارك إلا إذا بستي يدّي و رأسي وقتها بفكّر اذا بسامحك او أنزّلك
ضربت يده بـ خفّه و هي تلتفت لـ الأمام : بـ أحلامك الوردية ، و بعدين شعندك تكلمني ؟ تتذكّر وقت قلت لي " أنا كلب لو رجعت لك " و لا أذكّرك ؟
حرّك السياره و هو يمثّل الإنشغال : متى قلته ؟ لا تنشرين إشاعات
ضحكت تهزّ راسها بالايجاب : صحيح أنشر إشاعات !
14
-
« بيت عمر »
عدّل جلسته من دخول ميار إللي الواضح من ركضها الحماس : عموري !
إبتسم بخفّه يقرّبها منّه : تامرين على قلبي ، لبّيه يا عروق قلبي و سمّي
ضحك من ضمّته بـ بقوّة ، يحسّ بـ تغيّر جذري بـ نفسيتها و حابّ هالتغير كثير و هذا كلّه بـ فضل يارا و أمّها إللي صاروا قريبين كثير مع بعض ، طول وقتها صار مع أمّها و يارا لـ درجة أمس سهرت ويّاهم لـ الصبح و بعدها جات تنام بـ جنبه و الفرحه مو سايعتها ، و وقت صحت الصبح على طول توّجهت لهم و صحّتهم لـ الفطور ، رفع عيونه لها بإنتباه من نطقت بـ حماس : اللّيلة بنسهر سهره مالها مثيل ، ممكن تجيب لنا مفرحات لـ السهره ؟ تكفى !
ضحك من عرف إنّها راح تسهر معهم زيّ أمس و هزّ راسه بالموافقه : أبشري و على خشمي ، بس لا تسهرين كثير
هزّت راسها بالموافقة و هي تقبّل خدّه بـ روقان !
21
« بيت عبدالعزيز »
تحديدًا بـ غرفة أريام  إللي توّها صاحيه من النوم ، أخذت جوّالها تفتح مباشرة و سرعان ما عدّلت جلستها بـ توترّ من قرأت رسالة مروان بالرغم إنّه ردّ عليها بـ " مين ؟ " إلا إنّها إبتسمت إبتسامة واسعه و ردّت عليه بـ " أريام " ، تنهدت بـ قهر من طوّل ردّه أكثر شيء ينرفزها إنّه يطوّل كثير على ما يردّ بس فزّت من ردّ عليها بـ " يا مرحبا بـ فزّة القلب و شعوره " ، " طمني قلبي قبل تطمنيني على موافقتك ، موافقه ؟ "
رقّ قلبها من كلامها و بلعت ريقها تكتفي بالرد البسيط " موافقة "
نزّلت الجوال مقابلها من طوّل و هو يكتب و سرعان ما فزّت من دق عليها ، رمت الجوّال و هي توقف بـ خوف : يمه !
7
-
« السِنما »
ألين فزّ قلبها من حسّت بـ أحد يقعد بـ جنبها ، رفعت راسها و سرعان ما بردت كامل ملامحها من إللي قعد بـ جنبها و نطقت بـ همس : الإرهابي ؟
إلتفت لها يمثّل عدم الإهتمام : قلتي شيء ؟
رصّت على اسنانها و بـ همس لجل لا يسمعونها هيام و لمى : إنت تراقبني ؟ مو طبيعي بـ كل مكان تطلع لي
إستقّرت انظاره بـ عيونها مباشرة و نطق بإبتسامه : و إنتِ للأن تحسبين نفسك محور الكون ؟ خفّي على نفسك هالثقة و خفّي علينا شوي !
كشّرت تلّف رأسها لـ الشاشة : خلاص جب ، لا تكلمني !
ضحك بـ سخرية و نطق بـ طقطقة : أموت لو ما أكلمك تدرين بـ هالشيء ؟ من يوم تهاوشت معك بالكوفي و أنا اراقبك بـ كل طلعاتك و دخلاتك !
سكت من حسّ إنّه تسرّع بالكلام و من وجه ألين المذهول ، عدّل اكتافه يلتفت لـ الشاشة بعد العيد إللي جابه
5
« بيت عبدالعزيز »
رقّ قلبها من كلامها و بلعت ريقها تكتفي بالرد البسيط " موافقة "
نزّلت الجوال مقابلها من طوّل و هو يكتب و سرعان ما فزّت من دق عليها ، رمت الجوّال و هي توقف بـ خوف : يمه !
أخذت الجوّال و يدها ترجف من فرط توترّها و ردّت عليه مباشرة ، و رجف قلبها من أول ما ردّت عليه نطق بـ " لو خطبتك بـ توافقين ؟ " ، أخذت نفس بـ هاللحظة من ذهولها ، و ما تجرّأت تنطق بـ موافقتها او رفضها و ما بيّنت أيّ حاجة و هالشيء إللي وتّر مروان لأنّها ما أعطته حتى تلميح عن موافقتها او رفضها : علّميني عن ردّك و طمّني قلبي ، كفاية إنّي صبرت كثير و أنا كاتم حبّي لك !
بلعت ريقها و تردّدت كثير بـ نطقها لـ الموافقة ما تدري وش سبّب تردّدها بس سمّت بالله بـ داخلها و غمّضت عيونها و نطقت بـ : موافقة !
من بعد ما قالت " موافقة " قفلت الإتصال و قفلت جوّالها بالكامل !
16
-
« بيت أصيل »
أخذ خطواته يدخل لـ داخل البيت ، ببداية دخوله لـ الصالة إستقرّت أنظاره على ريما القاعدة بـ منتصف الكنبة و دموعها بـ خدّها و عيونها متركّزة مقابلها ، بيّن على ملامحه الإستغراب من بكاءها و تقدّم مباشرة لها و مدّ يده لـ عنقها : بسم الله على قلبك ، مين مبكّيك ؟
قعد بـ جنبها و هو كاتم الضحكة من شكلها : بنت !!
ما ردّت عليه و لا وجّهت أنظارها له أبدًا ، إستنكر تجاهلها له و عدّل اكتافه و مد يده يسحبها لـ حضنه : ودّك بـ شيء تاكلينه ؟
هزّت راسها بالنفي تدفن وجهها بـ صدره ، مد يده يمسح على شعرها : تبين أطلب لك شيء ؟
غطّت وجهها بيدها من دون أيّ كلام ، أمّا أصيل إللي تنرفز و بعّدها عن حضنه : وش ودّك فيه إنتِ ؟
نزّلت راسها و بدأت بالبكاء من تذكّرت المسلسل : كنت أشاهد المسلسل و البطل المز مات تخيّل !
بردت كامل اطرافه من كلامها و مدّ يده يرفع راسها بـ غيض : البطل المز ؟
30
« سيّارة إياس »
المفترض إنّه يتوّجه لـ المطار بـ هاللحظة لكنّه وقّف سيّارته على جنب من الرقم الغريب إللي أرسل له صور يا كثرها ، بالعادة ما يردّ على أحد مجهول بـ هالسرعه خصوصًا إنّه يسوق و بـ وقت مستعجل و غير مناسب بالنسبة لـ إياس حاليًا ، مع كثر المسجات إللي بجوّاله الكثيره ما ردّ إلا على مسج واحد ما يدري ليه قرّر يفتح هالمسج فقط اوّل ما فتح المسج بيّن على كامل ملامحه الذهول و عدّل قعدته مباشرةً من قوّة صدمته من طاحت أنظاره على الصور إللي فعليًا إنذهل منّها و ظلّ يطالعها لمدّة طويلة ، أخذ نفس و رصّ على أسنانه من فرط غضبه و توّجه مباشرةً لـ بيت أبوه بـ سرعه !
 السنما »
كاتم إبتسامته و هو ملاحظ توترّها المبيّن عليها من قربه ، كانت تهزّ رجولها من قوّة توترّها و ما نطقت بـ ايّ حرف زيادة ، و أكثر شيء تحتاجه بـ هالوقت و هاللحظة إن الفلم ينتهي من غير ما يصير شيء بينهم ، ما زوّد توترّها غير نظراته إللي كل شوي يسرق النظر لها ما قدرت تتحرّك من مكانها و لا تاخذ راحتها و هي بـ جنبه ، كانت عكسه تمامًا كان متفاعل مع أحداث الفلم و كل شوي يطقطقون هو و صاحبه إللي بـ جنبه و كان قلبها يفزّ كل ما تسمع ضحكته !
فزّت بـ خوف من حسّت بـ كتفه يدقّ بـ كتفها و من صاحبه إللي دفّه بـ قربها ، كشّرت مباشرةً و رفعت راسها له بـ غيض : بزر إنت ؟ وش هالحركات
إبتسم لـ عصّبيتها و أبعد كتفه عن كتفها : شفيه الحلو معصّب ؟ روّقي
إكتفت بإنها تناظره بـ طرف عينها و إلتفتت تكمّل مشاهدة الفلم بالرغم من إزعاجه هو و صاحبه إللي مب راضين يسكتون و يشاهدون الفلم بهدوء
« بيت عبدالعزيز »
-تحديدًا بالصالة إللي ما فيها غير " أريام "-
فزّت من مكانها على دخول إياس لـ البيت إللي أرعبها و الواضح من ملامحه إنّه بـ اشدّ حالات عصبيّته و رجف قلبها من وجّه انظاره و سؤاله لها : وين الزفت أخوك ؟ " يقصد ريّان "
وقفت تنزّل جوّالها بالكنب إللي بـ جنبها و كان ودّها تسأله عن سبب عصبيته و وش ودّه بـ ريان لكن إستخارت من حسّت بـ شديد عصبيه : فوق ، بـ غرفته !
مسح على دقنه يميّل شفايفه و توّجه لـ غرفة ريّان مباشرة و مدّ يدّه و كان بيفتح الباب لكنّه وقّف من سمع صوت ريّان و الواضح إنّه يكلّم أحد بـ جوّاله و واضح إن النقاش حادّ بينهم من صراخ ريّان ، غمّض عيونه و فتح الباب بـ كلّ قوّته و من غير ما يستأذن ، تقدّم لـ ريّان و هو ملاحظ ملامحه إللي تحوّلت لـ الذهول ، وقف إياس مقابل ريان و مدّ يده و نطق بـ نبرة أمر و حدّه : جوّالك
فهم ريّان مباشرةً إن إياس يبغى جوّاله و بـ هاللحظة ، هزّ راسه بإعتراض و هو يقفل الإتصال و سرعان ما رجف قلب ريان من سمع صراخ إياس له : جوّالك ، ما أكرّرها !
ريان عضّ شفته السفليه من فرط قهره و مدّ جواله لـ إياس بـ إستسلام ، أخذ إياس الجوّال منه : مين كنت تكلم ؟
بانت على ملامح ريان التكشير و شتّت أنظاره بـ ضيق : صاحبي
ضحك إياس بـ سخرية و هزّ راسه بالزين و بـ عدم تصديق : صاحبك و تكلّمه بـ نبرة بنت ؟
رفع ريان يده يمسح على وجهه بـ توترّ : وش تبغى إنت الحين ؟
إياس بلل شفايفه و هو يطلّع جوّاله و دخل على الصور إللي كانت مرسوله له و مدّ جوّاله لـ ريان : هذا وش ؟
بانت الصدمة على ملامح ريّان من إستقرّت أنظاره على الصور إللي كان محتوى الصور عباره عن " ريّان و بنت ، و بوضع مب حلو ابدًا " ، أمّا إياس إللي عيونه كانت تراقب ملامح ريّان إللي مبيّن عليه الذهول و الصدمة و سرعان ما فزّ من صراخ إياس و من إياس إللي إنمدّت يده لـ عنق ريّان : تطلع مع بنات و تاخذ إللي ودّك فيه منهم ثم تسحب عليهم ؟ إنت بـ كامل قواك العقلية !
امّا ريان إللي كان بينطق و يبرّر موقفه بس بتر كل حروفه من قاطعه إياس و هو يدفّه لـ الجدار : أسالك متى ناوي تترك هالحركات ؟ ما فيه أحد يعرف بـ سواياك غيري و سترت عليك لـ مدّة أطول من وجهك و بـ كل مرة أقول إن ريان بيتعدّل و ريان بـ يتوب و يترك هالحركات ، لكن تدري هالمرّة ما راح أسكت و الله لا أعلّم أبوي بـ كل صغيرة و كبيرة كنت مسوّيها و سوّيتها ، و بعلّمه عن سواياك بـ هالبنت المسكينة إللي سلبت شرفها منّها و سحبت عليها و مب راضي تتزوّجها ، هذي أفعال رجال ؟
42
إسترسل إياس حكيه يكمّل من سكوت ريّان الواضح : بكره تنقلع لـ بيت أبوها و تطلب يدّها على سنّة الله و رسوله ، و الله لو تجرّب ترفض او تعاندني بنفّذ كلّ تهديداتي و أهدّ حيلك هدّ ، و إنت تعرف إياس وش يقدر يسوّي !
رصّ ريّان على أسنانه من حس بالشعور البشع إللي مب قدّه و أخذ جوّاله من إياس و عيونه تراقب إياس إللي أخذ خطواته يخرج من الغرفة بأكملها ، كتم غضبه يفتح جوّاله و يدقّ على " لانا " مباشرةً و سرعان ما كشّرت ملامحه من دلعها : وش سوّيتي ؟
توّسعت إبتسامتها تخفي قهرها : سوّيت إللي المفروض يصير من زمان ، بنات الناس مب لعبة عندك !!
عضّ شفته يقعد بـ طرف السرير : صح بنات الناس مب لعبة عندي ، لكن نسيتي نفسك وحده مرخّصه نفسها و راضيه أسوّي فيها باللي ودّي فيه ، وش أقول عنّها ؟
بترت كامل حروفه من نطقت بـ صوت عالي ممزوج بـ بكاء : هذي جزاتي إنّي حبيتك ؟ جزاتي إنّك تلعب عليّ و تكذب بـ حبّك و توعدني بالزواج و بالأخير تسلب شرفي منّي و تسحب عليّ ؟ تحسّبني وحده سهله يا ريّان ؟ رغم شديد الحبّ إللي أعيشه إتجاهك بس مستحيل أخلّيك على الغلط و أسكت لك ، خصوصًا إنك تجرحني كثير بـ حكيك و لازلت تجرحني بس كنت ساكته و لا جرّبت أغلط عليك و أجرحك زي ما كنت تجرحني ، تدري ليه سوّيت كل هذا ؟ لأنّي أحبك و ما أقوى البعد عنّك و بالأخير إنت وش جازيتني فيه ؟
تنهّد من أعماقه بـ ضيق من بكاءها : لانا كل هذا كاتمته بـ قلبك و ساكته ؟
رفعت يدها تمسح دموعها بـ خفوت : لأنّي أحبك ، أحبك يا ريّان و إللي يحبّ مستحيل يجرح محبوبه ، صار لنا ٤ سنوات و حنّا ويّا بعض ، ٤ سنوات و ما فيه أحد يعرف عن علاقتنا و بـ كلّ مرّه يزيد حبّي لك ، بس ما أظنّ أنك حبّيتني زي ما أنا حبّيتك يا ريّان !
عدّل أكتافه ينطق بـ حدّه خافته : بس ما توصل إنّك تصوّرين وضعنا و ترسلين لـ إياس ، و من وين لك رقمه أساسًا ؟
تنهّدت من أعماقها و ترفع يدها تمسح على وجهها : إنجبرت !
13
-
« بيت الأصيل »
مدّت يدها تبعد يده إللي إنرفعت لـ عنقها : هو حلو بس إنت أحلى منّه
إبتسم بسخريه يشدّ على يدها : ليتك تتغزّلين فيني بدال هاللي تتغزلين فيهم و مب دارين عنك !
عدّل قعدتها بـ تزفيره : الحين البطل ماىت و أنا كنت أشاهد هالمسلسل عشانه ، حسب..
فزّت من قاطع كلامها و من صوته العالي و الواضح إنّه تنرفز : ريما أبلعي لسانك عشان سلامتك الله يرضى عليك !
8
« إياس »
أخذ خطواته يتوجه لـ حوش بيت أبوه و رفع جوّاله يدق على سالم إللي ردّ من أول ثانية : تأجّلت السفره ، تعاللي لـ المركز عجّل !
قفل الإتصال من غير ما يسمع ردّه و نزّل جواله لـ جيبه و عضّ شفته السفليه من فرط قهره لـ أفعال أخوه إللي ما له نيّه يتوب أبدًا و إللي بسبب أفعاله تأجلت سفرته بالكامل ، بيّن على ملامحه التكشير و توّجه لـ الخارج و تحديدًا لـ " بيته " بياخذ كم شغله منّه و ثم يتوّجه لـ " المركز " و هو ناوي يسحب على كل شيء هالفتره حتى " أيار " و ما بيركّز غير على شغله و على خطبة ريّان !
دخل لـ بيته بـ خطوات بطيئة و عيونه تراقب البيت إللي صار أقل ما يُقال عنّه " موحش " من غيرها ، دخل لـ غرفة النوم و تركّزت أنظاره على الملابس الجديدة لـ طفلهم إللي أشتروها بـ وقت كانو جدًا سعيدين مع بعض ، جدًا قريبين من بعض و من فرط فرحهم و حماسهم لـ طفلهم ما أبعدوا الملابس من جنبهم و حطّوها بـ جنبهم بحيث كل ما زانت جلستهم يتأملون بـ ملابسه إللي حولهم !
2
-
« بيت عبدالرحمن »
رفعت راسها من حسَت بـ أمّها تقعد بـ جنبها : يمّه أبغى جوّالك
أم مهند عقدت حواجبها بإستغراب و مدّت لها الجوال : وش تبين فيه ؟
أخذت أيار الجوال منها تعدّل جلستها بـ خفّه : مهند بيجيب إيلان عندنا بعد شوي ، و أنا أبغى أروح لـ بيتي بجيب كم شغله و كم ثوب لي قبل يجون !
تنهّدت أم مهند و إستقرّت انظارها عليها : إنتِ وش بينك و بين إياس ، صاير لكم شيء ؟
رجف قلبها من طاريه إللي غصّت بسببه و من غير شعور : ما بيننا إلا كل خير ، لا تخافين
إبتسمت أم مهند تمد يدها لـ فخذ أيار : أدري إنّك تخبّين عليّ ، و إحساس الأم دائمًا ما يخيّب يا حرم إياس ، لا يطول زعلكم و إنتم ما تقوون على فراق بعض !
مدّت الجوّال لـ أمّها و شتّت أنظارها تخفي كل الضيق بـ داخلها ، تدري إن كلام أمها صحّ بالحرف الواحد ، و تدري إن أثنينهم مستحيل قلبهم يقوى على البعد ، رفعت يدها لـ وجهها تمسحه بـ خفّه : أنا بروح لـ بيتي ، خلّيك هنا مهند و إيلان شوي و يوصلون
هزّت أم مهند راسها بالزين و عدّلت اكتافها بخفّه : إنتبهي لـ نفسك و شوي شوي على الطريق ، لا تسرعين
إبتسمت تقبّل رأسها و أخذت خطواتها تتوجه لـ الأعلى تلبس عابيتها ثم تتوجه لـ البيت : من عنيّا
1
نزلت من السياره تتوّجه لـ داخل البيت ، عقدت حواجبها بإستغراب من لاحظت إن الانوار بعضها مشغّله و هي ظنّها إن إياس سافر من وقت ، بس سرعان توّسعت عيونها من طاحت أنظارها عليه و كان واقف قدّام باب الغرفة و عيونه عليها ، شتّت انظارها بـ خجل من صدره العاري و ما عليه غير الشورت و بيدّه الثوب العسكري ، بلعت ريقها تعضّ شفايفها بـ توترّ من سكوته : جيت أخذ ملابس و كم شغـ...
بترّ كل حروفها يتقدّم لها و مبتسم إبتسامة جانبيّة بـ سخرية : مطوّله عند أهلك ؟
رفعت اكتافها بـ عدم معرفه : يمكن ، ما سافرت ؟
هزّ راسه بالنفي و بـ جمود : تأجّلت ، و عندي أشغال كثير غيرها و غيرك !
عضّت شفايفها من كلمة " غيرك " و تعرف قد إيش إياس بـ هاللحظة يتعمّد ينرفزها ، إبتسمت إبتسامة جانبيّه تخفي قهرها : و أنا برضو ، عندي أشغال كثيره غيرك
أخذت خطواتها و نيّتها تتجه لـ الغرفة و مرّت من جنبه بس ما حسبت حساب يدّه إللي أنمدّت تشد على معصمها توقّفها من الحركة ، نزّل رأسه لـ وجهها يهمس بإذنها : لو ما عندي أشغال و مجبور أسوّيها كان علوم يا بنت عبدالرحمن ، أشغالي تجبرني أبتعد عنّك !
بلعت ريقها من نفض يده منها و إبتعد و الإبتسامة مزيّنه ثغره ، أخذت نفس من أعماقها و من داخلها تحسّ بـ عواصف بـ مشاعرها خصوصًا وقت همس بإذنها و قرّب منها ، ما تنكر شوقها الكبير لـ حضنه و قربه ، صحت من سرحانها و تفكيرها تدخل لـ الغرفة و تدعي ربّها إنّه ما يلحقها لـ الغرفة و تنهّدت براحه من سمعت صوت باب الحمّام " الله يكرمكم " ينفتح و عرفت مباشرة إنّه دخل يغيّر ملابسه عشان يتوجه لـ المركز ، و هي بدورها أخذ الأغراض إللي تحتاجها و طلعت من البيت متوجهه لـ بيت أبوها ..
5
-
« بيت الأصيل »
قوّست شفايفها بزعّل تنزّل رأسها بـ ضيق : مالهم داعي يقتلونه ، وش هالمسلسل إللي كل أبطاله يموتون ، قهر كل الحلوين ماتوا ما بقى أحد !
رفع راسه يتنهد من أعماقه من فرط قهره من ريما إللي صار لها نص ساعه تتغزّل بالممثلين و عضّ شفته ينزّل أنظاره لها و نطق بـ نبرة تهديد : تسكتين و لا أسكّتك ؟
ضحكت ترفع يدّها و تغطّي شفايفها بـ معنى " بسكت "
إبتسمت بـ خفّه ترفع نفسها و تقبّل خدّه : منجدك إنت تغار من ذولي ؟
مدّ يده يحاوط خصرها و نطق بـ همس : أغار عليك حتى من نفسي
8
« سيّارة نوف - الصبح »
3
تأفّفت من إتصالات ريف المتكّرره لها و و مدّت يدها لـ جوّالها ترد على ريف : الإتصالات ما توقّف ما شاء الله عليك ، حسّيتني شخص جدًا مهم بـ حياتك و ما تقدرين تتنفسين من غيري يا بـ..
بترت كامل حروفها من علّت ريف صوتها تستوقف نوف من الكلام : وينك إنتِ ؟
عقدت حواجبها بإستغراب من صوت ريف : شوي و أوصل لـ الشركة ، ليه فيه شيء ؟ و بعدين وش هالصراخ إللي عندك ؟
عدّلت وقفتها تبلع ريقها بـ توترّ : كالعاده خطيبك متهاوش مع أحد من الموظفين ، دقيت عليك عشان تجينه و تهدّين الوضع ، لأنّه حيل معصّب و ما بيهدّي أعصابه غيرك !
توّسعت عيونها بـ ذهول تهزّ راسها بالإعتراض المباشر : معصّب ؟ و انا أهدّيه ؟ الظاهر برجع للبيت و أكمّل نومتي ، مب ناقصه يفصّل عليّ بعد
كشّرت ملامح ريف و هي تمسح على وجهها : نويّف لا تكثرين هرج و إستعجلي لـ خطيبك لا يقتىل هالرجال !!
تأفّفت نوف و هي ما ودّها تشتبك مع تركي خصوصًا وقت عصّبيته لأن دايم يفرّغ كل عصبيته فيها : وش الحلّ ، كيف أنحاش الحين ؟
بلّلت ريف ريقها تنطق تنهي النقاش : ما فيه طريق للنحشه الحين ، إستسلمي للأمر الواقع و عجّلي !
نزّلت جوّالها من قفلت من ريف و هي تزفر بـ ضيق و ما هي إلا دقائق و وقّفت قدّام الشركة !
-
« الشركة »
تحديدًا عند ريف إللي واقفه تنتظر وصول نوف و شابكه يدّها من فرط توترها و سرعان ما تنهّدت براحه من لمحت نوف تدخل و أخذت خطواتها تتوّجه لها مباشرةً : جيتي و الله جابك !
توّسعت إبتسامة نوف ترفع أكمامها إستعدادًا لـ الهواش : لعبتي الهواش ، وينهم علّميني ؟
تعالت ضحكات ريف بـ سخرية من هياط نوف : و إنتِ اول ما تشوفين تركي يرجف قلبك
كشّرت و طالعتها بـ طرف عين : مين إللي يرجف أنا ؟ ههاي بـ أحلامك أنا نوف بنت متعب أخاف من تركـ..
بلعت ريقها من أشّرت لها ريف بإنها تسكت و من حسّت بـ أحد يوقف خلفها بالضبط
غمّضت عيونها من شديد الإحراج إللي حسّت فيه و عرفت مباشرةً إنّه سمع الحوار إللي بينها و بين ريف ، و بلعت ريقها من صار مقابل لها بالضبط ، صغّرت عيونها و هي تتوعّد بـ ريف إللي تركتها عند تركي و سحبت عليها ، زادت سرعة أنفاسها من ملامح تركي و الواضح إنّه توّه مخلّص من الهوشه من ملامح وجهه ، رجّعت خطواتها لـ الخلف بـ حركه غير إراديّة من تقرّب منّها : لا تقرّب أكثر
بلّل تركي شفايفه يعدّل وقفته و يتكتّف و نطق بـ سخرية : فوق تأخيرك ما تتركين الهياط يا بنت متعب ؟
إبتسمت نوف  بـ خفّه تعدّل أكتافها : بخصوص التأخير أنا خطيبتك ، المفروض ما تحاسبني لجله و لا وش تقول يا ولد طلال ؟
ضحك تركي يـهزّ رأسه بإعتراض لـ كلامها : وقت تصيرين زوجه المدير على حقّ و حقيق ما بحاسبك على أيّ شيء ، حتى لو ما تداومين !
ضحكت نوف و رفعت أنظارها لـ عيونه : أجل بنتزوّج اللّيلة
ضحك تركي يمدّ يده لـ معصمها و أخذ خطواته يتوّجه لـ : تظنّين إن تركي يقدر يرفض هالطلب ؟ طبعًا لا
إبتسمت نوف من غير ما تنطق حرف و أخذت خطواتها تتبع خطواته لـ مكتبه بـ هدوء !
6
-
« الكوفي »
تحديدًا عند الأيهم و دكتوره إللي متوّسطين بـ أحد طاولات الكوفي ، تنهّد الأيهم من أعماقه بعد ما حكى لـ دكتوره بـ كلّ شيء حصل له و بكل فترة يلتقون و بـ كلّ مرّه يلتقون الأيهم يبدأ يعبّر لـ دكتوره لأنه الشخص الوحيد إللي دائمًا يوثق فيه و ما يترّدد أبدًا إنّه يقول له عن كل مشاعره و بـ كل أحساس قلبه ، رفع انظاره لـ البنت إللي دخلت لـ الكوفي و إستقرّت انظاره عليها مباشرة من دخلت لـ حدّ ما جلست بـ مفردها و ما إنتبهت لـ وجوده من الأساس وجّه أنظاره لـ دكتوره من حسّ بـ شروده : تعرفها ؟
رفع انظاره لـ زُهد و طالعها بـ تمعّن : خطيبتي
توّسعت إبتسامة الدكتور و مدّ يده لـ كتف الأيهم : واضح إنّها متضايقه حيل ، أنا بروح و إنت خلّيك قريب منّها تحتاجك كثير و بـ هاللحظة !
بلع ريقه و عيونه تراقب دكتوره إللي وقف و طلع لـ الخارج ، و وجّه انظاره لها و هي للأن مو منتبه لـ وجودها من شدّة ضيقتها و سرعان ما خانتها دموعها و بدأت بالبكاء ، ترك كل إللي بيدّه و وقف يتوّجه لها بـ خطوات مستعجلة ، قعد بـ جنبها و لاحظ ذهولها من وجوده جنبها بـ هاللحظة : تبكين ؟
ما ردّت عليه و سرعان ما تقشعر جسدها بالكامل من حسّت بـ يدّه تنمدّ لـ خدها تمسح دموعها : وش فيك يا بعد هالدنيا تبكين ؟
21
-
« بيت عبدالعزيز - الصبح »
تحديدًا بـ غرفة ريّان إللي كان يجهز لـ الدوام ، رفع جوّاله لـ إذنه من إتصال إياس : سمّ ؟
إياس بـ هدوء : وينك فيه ؟
ريّان بـ تنهيده : بالبيت و بطلع بعد شوي ، عندك شيء ؟
إياس عدّل اكتافه و بإنتباه : كلّمت أبوي عن موضوع خطبتك لـ البنت ؟
ريّان عضّ شفته من موضوع لانا : تفاهمت ويّاها و قلت لها إنّ
قاطعه إياس بـ صرامه : تفاهمت ويّاها و لا غيّره بتخطب البنت و تستر عليها غصبًا عليك ، المشكلة عندي أشغال و لا كنت أوريك يا متخلّف
بلع ريقه من عصّبية أخوه و نطق بـ هدوء : كيف أعلّم أبوي إنّي بخطب طيّب ، أكيد بيسوّي ويّاي جلسة تحقيق من وين تعرفها و وين شفتها و غيره !
إياس بـ سخريه : علّمه بالحقيقة و وش مسوّي بالبنت ، و لا يكثر هرجك
توّسعت عيون ريّان بـ ذهول و نطق بـ حدّه و صوت عالي : وش إللي أعلّمه بالحقيقة ، لا تستهبل معي يا إياس مب ناقصك
كشّرت ملامح إياس و نطق بـ عصّبية : صوتك لا يعلّى على أخوك الكبير يا محترم ، و موضوع خطبتك خلّيه عليّ ، أنا بتصرّف
4
« الكوفي »
ما ردّت عليه و سرعان ما تقشعر جسدها بالكامل من حسّت بـ يدّه تنمدّ لـ خدها تمسح دموعها : وش فيك يا بعد هالدنيا تبكين ؟
رفعت أيادها تغطّي وجهها بـ يدها و هزّت راسها بالنفي ، رفع حواجبه بـ إنتباه من عدّلت جلستها و مسحت دموعها تتظاهر بالقوّة ، طوّل النظر بعيونها و طوّل صمتهم لـ مدّة و كان يتأمل ملامحها الباكيه و كيف إنّها تكتم حزنها و ضيقها و تتظاهر بالقوّة و تخفي إنكسارها ، تنهّد و عيونه ما إنزاحت من عيونها و نطق بـ خفوت : لا تتظاهرين بالقوّة و إنتِ مكسورة من داخلك ، لا تكتمين حزنك و أنا بـ جنبك
إكتفت بإنّها تلف كامل جسدها عنّه و أخذت نفس من أعماقها و نطقت بـ هدوء : قوّية ، ما عليك
ميّل الأيهم شفايفه يعدّل جلستها لجل تكون مقابله و نطق بـ هدوء : مين مزّعلك ؟
هزّت راسها بالنفي تكتفي بالصمت ، تنهّدت من حسّت بـ يده تنمد لـ دقنها و يلّف راسها له : جاوبيني و اكسّر راسه ، لجلك !
إبتسمت بـ وسط ضيقتها ترفع يدها لـ يده : كنت متضايقه و جيت لـ الكوفي أرفّه عن روحي
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب من ردّها و نطق بـ همس : ما حبّيتك
ضحكت بـ ذهول تلّف رأسها له بإنتباه : وش ؟
إبتسم من ضحكتها يرفع يده لـ خدها : أقصد ما حبّيتك و إنتِ ما تعلّميني عن ضيقتك ، المفروض إنّك وقت تتضايقين على طول تدقين عليّ ، بشيل حزنك و همّك بـ كل راحه اهم شيء ما ودّي أشوف دموعك على شيء ما يستاهل ، و إنتِ تعرفين إن ضيقتك ما أحبها !
هزّت راسها بالزين تبتسم بخفّه من كلامه إللي جبر خاطرها و خفّف ضيقها : الله لا يحرمني من وجودك بـ حياتي
إبتسم يشبك يده بـ يدها : أمين يا سعادتي إنتِ !
38
-
« بيت عبدالعزيز - العصر »
نزّل ريّان من سيارته يتوجه لـ الداخل و أخذ خطواته يطلع لـ الدرج و سرعان ما إستوقف حركته من نداء أبوه له : وقّف
بلع ريقه بـ رعب من إن أبوه يدري عن موضوعه مع لانا و نزل من الدرج يتوجه لـ أبوه : أمرني
عدّل عبدالعزيز أكتافه بإنتباه : إياس قال لي إن ودّك تخطب ، بس ودّي أسمعها من لسانك !
أطلق تنهيداته بـ راحه من حسّ إن أبوه جاهل عن موضوعه مع لانا : طيّب تسمح لي أبدّل ثم أجيك ؟
هزّ عبدالعزيز رأسه بالموافقه و توجّه لـ الصاله : أنتظرك
أخذ نفس من أعماقه و توّجه لـ غرفته يدق على إياس على طول : إياس
بردت أطرافه من وصل لـ مسامعه صوت إياس الحادّ : وش عندك ؟
قعد على طرف السرير و نطق بـ تنهيده : وش قلت لـ أبوي عن موضوع خطبتي ؟
رجّع ظهره لـ الخلف ينطق بـ هدوء : قلت له إنّك بتخطب صاحبة أريام لأن أفـ..
قاطعه ريّان بـ ذهول : قلت لـ أريام عن الموضوع ؟؟
كشّر إياس ينطق بـ ملل : لا تخاف كذّبت عليها ، الزبده إنزل لـ أبوي و قول له إنها صاحبة أريام و من هالكلام ، لأنك بتخطبها اللّيلة وقت أرجع من المركز !
هزّ راسه بالزين يقفل من إياس و توّجه لـ الخزانه و مدّ يده ياخذ ملابسه ثم دخل لـ الحمّام " الله يكرمكم "
2
-
« بيت الهاشِم - اللّيل »
تحديدًا عن هيام إللي واقفه مقابل لـ الخزانه لجل تختار لبس لـ العزيمة إللي بـ بيت أبو الهاشِم ، رفعت انظارها من حسّت بـ دخوله و أول ما دخل تقدّم لها يقبّل خدّها بـ خفّه : أخترتي لبس لـ اليوم واضح على ملامحك الحيره
هزّت راسها بإعتراض و هي تتخصّر : ما لقيت شيء يناسب على جسمي ، كلّه من هالنونو إللي ببطني
توّسعت عيونه بـ ذهول من كلامها : يا كثر الفساتين إللي بخزانتك ، أختاري أيّ واحد و إنتهينا !
كشّرت تلتفت له بـ نفس الوقفة : ودّي أصير أحلى وحده بالعزيمة ، و أقهر مرام و زوجة اخوك الأفاعي
تعالت ضحكاته يتمدّد على السرير : ورّيني الفستانين و أنا بختار
رفعت حواجبها بـ عدم إعجاب تلتفت لـ الخزانه : أبلش عاد إنت ما بتخلّيني ألبس إللي ودّي فيه
عدّل جلسته وقف يتوّجه لها بـ شبه عصبية : أحشّ رجولك لو تخطين خطوة برا البيت أنا مو راضي على لبسك ،و برضو  سالفة إنّك تلبسين الفستانين إللي الكاشفه هذي الهاشِم ما يودّها يا عيون الهاشِم إنتِ
10
عدّل جلسته وقف يتوّجه لها بـ شبه عصبية : أحشّ رجولك لو تخطين خطوة برا البيت أنا مو راضي على لبسك ،و برضو  سالفة إنّك تلبسين الفستانين إللي الكاشفه هذي الهاشِم ما يودّها يا عيون الهاشِم إنتِ !
كشّرت تمدّ أصبعها لـ صدره تبعده بـ خفّه : خلّيني بس مرّة وحده ألبس إللي ودّي فيه ، تكفى
ضحك بسخرية يهزّ راسه بإعتراض : ما فيه و كلامي ما بيتغيّر ، و إللي ودّك تسوينه سويه
رمت الفستان إللي كان بيدّها عليه و هي تشتمته بـ داخلها ، و سرعان ما تعالت ضحكاته و هو ياخذ الفستان و عيونه تراقب ملامح هيام المتنرفزه : يلا ورّيني و أنا بختار
هزّت راسها بالإعتراض و هي تقفّل الخزانه : مالك شغل
مدّ يده يفتح الخزانه و عيونه تتأمل كل الفساتين إللي بـ خزانتها و سرعان ما إبتسم و عرفت من إبتسامته إنّه لقى الفستان إللي يناسب ضحكت من مدّ لها الفستان : هذا يجننن ، و يناسبك مع كرشك ذا
عقدت حواجبها بـ عدم إعجاب من كلامه " و يناسبك مع كرشك ذا " : وش قصدك يعني ؟ تبيني أجلدك الحين ؟
ضحك يهز راسه بإعتراض : لالا خلّيك لا تطلّعين شخصيتك المتوحشه عليّ ، و يلا أجهزي لجل نروح بعد شوي
2
-
« المركز »
طلع من مكتبه و جوّاله بـ أذنه و يكلّم نبراس : خلّيك مع ريّان الليلة خطبته ، المفترض أكون ويّاه بس أشغالي كثيره
كشّر نبراس مباشرة و نطق بـ هدوء : خلّيك من أخوك السلوقي و خطبته ، دريت وش صار بـ زوجتك ؟
رجف قلبه من طاريها و هزّ راسه بإعتراض و نطق بـ لهفه : وش صار لها ؟
عدّل نبراس أكتافه ينطق بـ تنهده : قبل شوي رجعت من المستشفى لأنّها فجـ..
قاطع حروفه صراخ إياس الحادّ : وش صار لها ؟ و ليه راحت للمستشفى
كشّر يرفع يدّه لـ أذنه بإنزعاج من صراخ إياس : أذني يا ولد أبيها !!
كشّر إياس يسترسل حكيه مباشرةً : وش صار عليها ، أهرج ؟
إبتسم نبراس من خوف إياس الواضح له : تعب الحمل ، ما عليك
رفع يده يمسح عنقه بـ تنهيده : وشلونها الحين ؟
نبراس عدّل أكتافه و نطق بـ تساؤل : وش عندكم إنتم ؟ ، فيه شيء بينكم ؟
هزّ راسه مباشرةً ينهي كلامه : كل خير
غرفة لانا-
تمدّدت على السرير من طال إنتظارها لـ ريّان إللي المفروض إنّه يخطبها اللّيلة بس ما فيه أيّ صوت لهم ، مسحت على رأسها بـ ضيق و تفكيرها مشغول بـ ريّان و فكرة إنّه يسحب عليها بـ ما طلعت من بالها ، فزّت من صوت جوّالها إللي يُعلن وصول رساله جديدة من ريّان و محتوى هالرساله " قرّبت من بيتكم ، و معي الشيخ " عدّل جلستها من ذهولها و أرسلت له بإستعجال " شيخ وش ؟ مو على أساس مجرّد خطبة ؟ " ، تأفّفت بـ ملل من تجاهل سؤالها و رمت جوّالها بـ جنبها و هي حابسه البكيه ، ما هي إلّا دقائق و دخل أبوها لـ الغرفة بإستعجال و مدّ لها العقد و القلم و نطق بـ حدّه : وقّعي و فكّيني !
بيّنت على ملامحها الصدمة و نطقت بإستنكار : ليه أوقّع ؟ مو على أساس خطبة !!
رمى القلم لها و بغضب : بتتزوّجينه اللّيلة و بتنقلعين ويّاه
عضّت شفتها السفليه تمنع بكاءها من أبوها إللي ما صدّق أحد يخطبها لجل يتخلّى عنّها و أخذت العقد منّه و تركّزت أنظارها على توقيع ريّان وقعت تمدّ لـ أبوها العقد : يبه !!
أخذ منها العقد بـ قوّة و نطق بـإستعجال : خلّيك جاهزه شوي و أناديك و بـ تروحين معه
كانت بـ تنطق و تعترض لولا أبوها إللي طلع من غرفتها و قفّل الباب بـ كلّ قوّة تاركها منهاره بالداخل !
14
-
« المجلس »
حطّ رجل على رجل و هو ينتظر لانا تجيه لـ المجلس بعد ما طلعوا نبراس و عبدالعزيز متوّجهين لـ البيت ، إبتسم من حسّ بـ خطواتها تتوّجه لـ المجلس و وقف و عيونه تتأمّلها من أوّلها لـ نهايتها ، تلاشت إبتسامته من تركَزت أنظاره على ملامحها و حسّ بـ إنهيارها ، تقدّم لها يمدّ يده لـ معصمها يمشّيها خلفه و توّجهوا لـ الخارج ، خطواتها تتبع خطواته بـ صعوبه و هي للأن مب مستوعبه كلّ إللي حصل لها و كيف حصل بـ هالسرعه ، حاكها ريّان على أساس إنّها مجرّد خطبة و إنتهى بس إللي حصل مو مجرّد خطوبة فقط !
« بيت أبو الهاشِم »
رجّعت ظهرها لـ الخلف من حسّت بـ دخول ألين المستعجل و سرعان ما توّسعت إبتسامتها من إنتبهت لـ وجود هيام : اهلين بالحلوين ، على بالي للحين ما جيتي
إبتسمت هيام توقّف و تضمها : عشان كذا إنتِ مدرعمه
بيّنت على ملامحها التكشير و هي تقعد بـ جنبها : تهاوشت مع زوجك  و انا داخله قدّام الباب ، و دخلت بعد ما هزءني !
ضحكت بـ ذهول تعدّل أكتافها مباشرةً : ليه وش سوّيتي ؟
إبتسمت بخفّه تاخذ جوّالها : ما سوّيت شيء ، بس تعرفين زوجك مستحيل يشوفني من غير ما يهزءني ، بالله كلّميه لا أفرم وجهه
تعالت ضحكات هيام من دخول الهاشِم لـ الصاله و الصمت إللي صار فجأة ، إبتسمت و هو يتقدّم لـ الكنبه و أبعد ألين من جنب هيام و قعد بـ جنبها : عجزت أتخطى جمالك ، كل شوي أهوجس فيه
إلتفتوا لـ ألين إللي نطقت بـ " أين أنت يا زوجي " و هم كاتمين الضحكه ، فزّت تبتعد من جنب الهاشِم من حسّت بإنه رفع يدّه و مقصده يضربها : هدّيها !
1
-
« سيّارة ريّان »
5
طول الطريق و التوترّ مصاحب قلبها من ريّان و هدوءه الغريب بالنسبة لها ، أخذت نفس من أعماقها تخبّي شعور أقل ما يُقال عنّه " بشع " داخل روحها ، شتّت أنظارها تلتزم الصمت و فـِ داخلها دوّامة من الأسئلة إللي تنتظر الوقت المناسب عشان تسأله هو ما غيره ، عدّلت جلستها بـ إنتباه من حسّت إنه يردّ على جوّاله إللي يرّن و عرفت إنّ المتصل أخوه من نطق بـ " تمّت يا إياس " عدّل أكتافه بـ تركيز و هو يكلّم إياس إللي نطق بـ ذهول : توّني مقفّل من أبوي و قال لي إنّك ملكت عليها و أخذتها معك ، فهّمني لأن أسئلة كثير بـ بالي تحتاج جواب حالًا !
ريان إكتفى بإنه يبتسم بـ سخرية و نطق بـ هدوء خارجي عكس إللي بـ داخله : سلّمها لي و تخلّى عنّها بـ كل سهوله ، هذا إللي أقدر أقوله
ريان إكتفى بإنه يبتسم بـ سخرية و نطق بـ هدوء خارجي عكس إللي بـ داخله : سلّمها لي و تخلّى عنّها بـ كل سهوله ، هذا إللي أقدر أقوله
بردت كامل اطرافها بـ ذهول من كلامه و تعرف شديد المعرفة إنّه يقصدها ، لمعت عيونها من فرط حزنها و نفسها حزينه و نظرتها أحزن رفعت أصابعها تمسح دموعها بإستعجال تخفيها عن ريّان إللي توّضح له إنّها تبكي اساسًا ، قفّل من إياس ينزّل جوّاله بـ جنبه من غير ما ينطق حرف و وجّه أنظاره لها من نطقت بـ خذلان : لـ هالدرجة سهل إن الناس تتخلّى عنّي و حتى لو إنّهم أقرّب الناس ، من كلامك حسّيت ما ودّك فيني مب مجبور إنّك تكون معي ، تقدر تتخلّى عنّي زي إللي قبلك ، و الله يستر عليك ما بعترض بـ طريقك !
طوّلت النظر بـ عيونه تنتظر ردّه ، كتمت قهرها من إبتسامته و تجاهله لـ سؤالها و لا ردّ عليها و هو متعمّد التجاهل خصوصًا إنّه بـ حاله ما تسمح النقاش معه عشان لا يزّعلها و يزعل !
وقّف سيارته مقابل لـ الشقه و نزل من السياره ينظر نزولها ، وجّه أنظاره لها ينطق بـ هدوء : خلّيك وراي
ما ردّت عليه بـ تجاهل تمشي خلفه بـ خطوات بطيئة و عيونها تتأمل ظهره و هي كاتمه شعورها بـ قلبها ، دخلت خلفه و عيونها تتأمل المكان بـ عدم إعجاب لـ هالشقه التسليكية و إللي مب بالمقام بالنسبة لها ، كتم إبتسامته الساخره من نظراتها لـ المكان و فهم مباشرةً من ملامحها إن مو عاجبها المكان ابدًا ، تقرّب منّها و عيونه ما إنزاحت من عيونها : هالشقة بنقعد فيها كم يوم ، لحدّ ما ألقى بيت كويس !
رمت الشنطة إللي كانت بـ يدّها بـ تجاهل لـ وجوده و تمدّدت على السرير بـ تعب : شف لك غرفة تنام فيها
عضّ شفته يكتم قهره بـ داخله و طلع بـ طواعية لـ كلامها ، خرج لـ الصالة يتمدّد على الكنب إللي يتوّسطها و تفكيره بالمصيبة إللي حلّت عليه !
4
-
« بيت أبو الهاشِم »
1
بهتت ملامحها من لمحت دخول سارة و مرام و مباشرةً وجهت انظارها له تقرّب لـ أذنه تنطق بـ همس : أطلع !
تقشعر جسمه من قربها و همسها و مدّ يده يحاوط خصرها و بـ همس مماثل : عيني ما تشوف غيرك ولو كثروا إللي حولي ، تطمني
تقشعر جسمه من قربها و همسها و مدّ يده يحاوط خصرها و بـ همس مماثل : عيني ما تشوف غيرك ولو كثروا إللي حولي ، تطمني !
إبتسمت تكتم ضحكتها تنطق بـ همس : عندي علم ، بس توكل الحين
ما قدر يكتم ضحكته بـ لحظتها و إبتعد عنها يوقف : يلا عيوني ، إنتبهيلك !
ردّت الإبتسامة ترفع أنظارها لـ ألين بـ تجاهل كبير لـ سارة و مرام : تعالي بـ جنبي ، بقولك سالفة يحبّها قلبك !
إبتدت سوالفها مع ألين و هي ملاحظه و حاسّه بـ نظرات سارة و مرام متركّزة عليها بس رجعت خصلات شعرها الأماميه لـ خلف أذنها ، و كمّلت حكيها بالرغم من إستغرابها الشديد من هدوء مرام و سارة و الظاهر إنه الهدوء ما قبل العاصفه لا غير !
4
-
« المركز »
أخذ خطواته يتوجه لـ الخارج يفتح جواله من المسجات و الإتصالات الكثيرة إللي وصلته ، تجاهل كل المسجات و ركّز على مسجات القروب " القروب فيه كلّ عيال عمّه " عقد حواجبه بإستغراب من تبريكات العيال لـ رياض بـ خطبته و الكل كان مبسوط إلا نبراس إللي يهاوش رياض لأنّه ما علّمه بـ موضوع خطبته ضحك لـ وهله يدق على رياض يستفسره بـ موضوع خطبته ، إبتسم من ردّ رياض السريع له و من الفرحة الواضحة على صوته : حيّ المعرس
ضحك رياض بـ خفّه من كلمة " المعرس " : الله يحيّك ، الكلمة حلوه على فكرة !
قعد إياس يحطّ رجل على رجل و بـ تساؤل : مين خطبت ، لايكون البنت إللي كان ودّك فيها ؟
هزّ راسه بالايجاب و نطق بإبتسامه : هي نفسها ، اهخ يا إياس مبسوط مبسوط !!
إنتشرت ضحكات إياس بالمكان من فرحة رياض : لـ هالدرجة لاعبه بـ قلبك ؟
رياض علّى صوته بـ سعادة : و أكثر يا إياس ، و أكثر !
تلاشت إبتسامته و خيّم الحزن على ملامحه من تذكّر أيار و زعلهم إللي طوّل و بـ شكل غير عادي على قلبه : الله يديم فرحك ، أستأذنك بخلّص أشغالي !
9
« بيت أبو الأيهم »
أخذت زُهد خطواتها تتوّجه لـ داخل بيت خالها و مقصدها إنّه تدخل لـ وجد و يطلعون لـ الخارج ، بهتت كامل ملامحها من  دخلت لـ الصالة و الأيهم و خالها يتهاوشون كالعادة ، ما إهّتمت لـ أي شيء بـ هاللحظة غير لـ الأيهم و نفسيّته بسبب الكلمات الجارحة إللي يرميها خالها لـ الأيهم ، عدّلت وقفتها و حزّ بـ خاطرها تجاهل الأيهم لها مع إن لها المعرفة بإنه بـ أشدّ حالاته العصّبية و ما يدري عن أفعاله و أقواله ، تقدّمت له من طلع خالها من البيت بـ أكمله تارك الأيهم واقف بـ منتصف البيت و عروقة مشدودة من شدّة عصّبيته ، بلعت ريقها تمد يدها لـ يده و ما حسّت إلا بيده تنفض يدها و نطق بـ صراخ : لا تلمسيني !
بعدت يدها و جسدها عنّه بالكامل من رعبها : الأيهم أهدا !
تسارعت أنفاسه يشدّ على يده بكل قوّته و نطق بـ صوت عالي : ما ودّي أزعلك ، أبعدي عني و لا تقرّبين !
هزّت راسها بالايجاب تبتعد عنّه تنطق بـ هدوء : ببتعد ، بس هدّي
رفع يده يغطي وجهه بـ يده و أنفاسه متسارعه من فرط غضبه ما قدرت تتحمّل و لا قلبها يتحمّل منظره و تقدّمت له ترفع يدها لـ كتفه : الأيـ..
غمّضت عيونها من صوته العالي و سرعان ما شهقت من حسّت بـ يده تنمدّ لـ خشمها ، ضربها و من قوّة الضربة رجعت خطواتها لـ الخلف ، بلعت ريقها من قوّة الألم إللي حست فيه بـ هاللحظة و من الدم إللي نزل من خشمها ، ما قدرت تكتم ألمها و أجهشت بالبكي و يدها تغطي خشمها ، توّسعت عيونه من إستوعب فعلته و وش سوّى بالضبط و حسّ بالضيق بـ قلبه من دموع زُهد و نظراتها الكفيلة بإنها تحزّنه ، هزّ راسه بالنفي و للحين تحت تأثير الصدمة و نطق بـ رجفة : زُهد أسـ..
قاطعته بـ صوت متقطع من حسّت بإنه يعتذر ، مسحت دموعها تنطق بـ هدوء : أدخل لـ الغرفة و لا تطلع منّها إلا وقت تهدّي نفسك و تهدّي مشاعرك ، ما يهدّيك غير وقت تكون قاعد بـ مفردك يا الأيهم
عضّ شفته بـ قهر يرفع يده لـ رأسه بـ ضيق و عيونه تراقب زُهد إللي أخذت خطواتها تخرج من البيت بـ أكمله ، و وجه انظاره لـ وجد إللي توّها تطلع من غرفتها : شفت زُهد ؟ قالت لي إنّها وصلت المفروض إنّنا نطلع نشتري فستان لـ ملكتكم !
نزّل يده يتقدم لـ وجد يرجفه : ضربتها و انا بعزّ عصبيتي و مب مستوعب إللي يحصل بـ وقتها يا وجد و طلعت ، تكفين شوفيها !
مسحت على وجهها بـ ذهول : ما توصل تمدّ يدّك عليها !
غمّض عيونه يبعد كل الأفكار من باله : أطلعي شوفيها قبل ترجع لـ البيت ، أعتذر منّها من كل قلبي ما أقصد ! 
16
إكتفت بإنها تهزّ راسها بالايجاب و مباشرةً أسرعت بـ خطواتها تتوجه لـ الخارج و تدعي ربّها إن زُهد باقي ما راحت ، و تنهّدت براحه من لمحتها قاعدة بـ السيارة و منزّلة رأسها و حاطه منديل فوق خشمها ، دخلت لـ السيارة و مدت يدها لـ زُهد : وش صار ؟
هزّت راسها بالنفي تمتنع من الإجابة و فتحت وجد جوّالها تدق على الأيهم لجل يسمع الحوار إللي بينها و بين زُهد ، عدّلت وجد جلستها تنطق بـ هدوء : تعرفين إن الأيهم من غير قصد ضر..
بترت كل حروفها تمسح الدم بهدوء : أدري إنّه معصب و أدري فيه وقت يعصب يسوّي أفعال و أقوال هو بنفسه مب مستوعبها ، و اذا عصّب عادي إنّه يأذّي نفسه بـ دم بارد ، تكفين يا وجد إنتبهي له وقت يعصّب لا يسوي شيء بنفسه ، خصوصًا إن هو وخالي يوميًا هواش و مالهم نيّه يهدون !
طوّلت وجد أنظارها لـ زُهد : يعني إنتِ مو زعلانه ؟
هزّت راسها بالنفي تعدّل جلستها : لا ، لأن أدري إن الأيهم بـ حالة ما تسمح لي إنّي أزعل او أعصّب منه !
توّسعت إبتسامة وجد تتأمل زُهد بـ حب : ياخي إنتِ بشر مثلنا ؟
تعالت ضحكاتها تنسى ألمها : لا مب مثلكم أنا ملـ..
بترت كلّ حروفها من دخول الأيهم لـ السيارة بـ طريقة مستعجلة هي بنفسها ما إستوعبتها ، توّسعت عيونها بـ ذهول من نزلت وجد بـ ضحكة و تلوّح لها  تتركهم بمفردهم ، بلعت ريقها من نادها بـ صوت مرتجف : زُهد !
نزّلت أنظارها لـ الأسفل و لو تخفي زعلها مبيّن كثير لـ الأيهم ، عضّ شفته و عيونه متوّسطه بـ ملامحها : تقولين إنك مب زعلانه و ملامحك تبيّن العكس ، أسف لـ نبرة صوتي العالية و لـ ضربتي لك ، أسف لو تحسّن إن الإستمرار معي صعب لـ هالدرجة !
رفعت أنظارها له بـ هاللحظة و مدّت يدها لـ يده و نطقت بـ هدوء : مستحيل أخلّيك ، أنا فاهمة و عارفة كلّ حالتك و وش إللي يحصل معك ، ماله داعي الإعتذار !
طوّل النظر بـ عيونها لـ دقائق معدودة و مدّ يده لـ خذها ينطق بـ حب : أحبك !
42
-
« بيت أبو الهاشِم »
مدّت يدها تاخذ من مرام العصير و كاتمه ذهولها من تغيّر حالة مرام ، ما إهتمّت تشرب العصير و تكمّل حكيها مع ألين و لمى إللي بالمثل مستغربة و قلبها مو متطمن ابدًا
22
« شقة ريّان - ٣ الفجر »
صحت من عزّ نومها من حسّت بـ حركة حولها و سرعان ما فزّت من حسّت بـ قرب ريّان ، إبتعدت عنّه بـ رعب و نطقت بـ تساؤل : وين كنت ؟
تمدّد بـ جنبها و هو منزعج من نفورها منّه : جهنم
عقدت حواجبها تركّز بـ نظراتها على ملامحه : متهاوش مع أحد إنت ؟
غمّض عيونه يرفع يده يمسح على وجهه بـ تجاهل لـ سؤالها و وجودها ، ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب من تجاهله و مدّت يدها تهزّ كتفه : أكلمك !
فتح عيونه و توّسطت نظراته عليها مباشرةً ينطق بـ جمود : كلميني
طوّلت النظر بـ عيونه تتأمل ملامحه لـ ثواني : شفيك ؟
تأفّف بإنزعاج يهزّ راسه بـ ضيق : أهلي
تركّزت انظارها عليه تعدّل جلستها بإنتباه : شفيهم ، مب متقبليني كـ زوجة لك و بـ هالسرعه صح ، هذا إحساسي !
قعد يعدّل جلسته بـ خفّه ينطق بـ ببرود : مالك شغل بالسالفة ، بس أنا إللي بدخل الـ ٢٥ و للأن يحسّسوني إنّي مب قد مسؤولية الزواج
إبتسمت بـ سخريه ترجّع شعرها خلف أذنها : و أنا احسّ كذا برضو !
كشّر من كلامها يرجع يتمدّد : إنتِ السبب
ميّلت شفايفها من تأكّدت إنه يقصد وقت أرسلت لـ إياس صورهم عشان يجبره يتزوّجها : مجبورة أسوّي كل إللي سوّيته ، فرضًا حملت تدري وش راح يصير فيني ؟ أنا إللي بتورط مب إنت !
زفر يغطّي نفسه بالبطانية : اوه من هالموضوع إللي ما بنخلص منّه ، خلاص نامي و لا أسمع حسّك
تنهدت ترفع يدها تمسح على رأسها بـ تعب من فرط تفكيرها ، و ما هي إلا دقائق قليلة و غفت عينها مت تعبها !
-
« غرفة زُهد »
تمدّدت على السرير و تفيكرها محصور بالكامل بـ كلام الأيهم لها وقت كانوا بـ سيارتها .
2
-قبل ساعات ، سيارة زُهد-
طوّل النظر بـ عيونها لـ دقائق معدودة و مدّ يده لـ خذها ينطق بـ حب : أحبك !
إحمّر وجهها من إعترافه و من نظراته المتركّزة عليها ، شتّت أنظارها و إكتفت بإنها تبتسم بـ خجل ، بعد يده عن خدها و عدّل جلسته بـ جدّية : لازم نتزوّج بـ اسرع وقت ممكن ، ما عدت أتحمّل وجودي بـ هالبيت
3
عدّل جلسته بـ جدّية : لازم نتزوّج بـ اسرع وقت ممكن ، ما عدت أتحمّل وجودي بـ هالبيت !
وجهت أنظارها له و بتركيز : ظنّك إذا تزوّجنا بـ تنتهي مشاكلك مع أبوك ؟
توّسطت نظراته بـ عيونها ينطق بـ حدّه : مب كل أب " أب " و ما أعتبره أبوي ، و على مشاكلي معه بتخفّ كثير لأن راح أبتعد عن الكل إلا إنتِ ، بنسكن ببيت بعيدًا عن الكل و نعيش حياة لذيذة زيّك بعيدًا عن فوضى الحياة ، بس ودّي أقولك شيء بخصوص زواجنا و أحس ما أدري كيف بقوله لك !
هزّت زُهد راسها بـ هدوء : أسمعك !
شبك أياديه ببعضها بتردّد : إنتِ تعرفين إني ما أحبّ التجمعات و لا ودّي فيها ، و يكون أفضل لو زواجنا عائلي و تعزمين صحباتك
طوّل النظر بـ عيونها من حسّ بـ سكوتها و مدّ يده يشبكها بـ يده : أدري إنك تحلمين بـ زواج كبير و كل الناس تحكي من جماله بس تعرفين وضعي و لو ودّك تسوّين زواج كبير سوّيه ما أعارضك بس ما بنزّف معك لأن حالتي أبدًا ما تسمح لي !
أخذت نفس تبعد يدها عن يده و بهدوء : إللي ودّك فيه يصير ، ودّك بـ شيء ثاني ؟
هزّ راسه بالنفي و عيونه متركّزة على خشمها : يعوّرك ؟
هزت راسها بالنفي تبعد ظهرها و سرعان ما تقشعر كامل جسدها من حسّت بـ يده تنمد لـ خشمها يمسح الدم الباقي عليه : تمانعين إذا إعتذرت لك مرّة ثانية ؟
إسترسل حكيه من سكوتها : أسف على مزاجي المتقلب ، و على غضبي المستمر ، أسف لـ قلبك إللي يعاني و جدًا منّي و من مزاجي و غضبي إللي أفرّغه فيك و إنتِ مالك ذنب فيه اساسًا ، أسف لـ حظّك السيء إللي أعطاك شخص سيء يحبّك !
هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه و عدّلت اكتافها بـ تنهيده : أنا ما قبلت فيك إلا و أنا أفهمك و أقدّرك و أدري بكل إللي مرّيت فيه !
تقرّب منها أكثر و عيونه تلمع من حبّه : إنتِ أول حب بـ حياتي ، و إنتِ أخر هالحب ، بسم الله عليك عقلك أكبر من راسك !
ضحكت بـ ذهول من كلامه تبعد عنّه بتوترّ : على راسي
عدّل اكتافه و قبل يطلع من السياره إلتفت لها : أنزلي ، بنتوّنس أنا و إنتِ و وجد !
هزّت راسها بالموافقة تنزل معه ، و هي محتاجه شيء يعدّل نفسيها و مزاجها إللي تقلّب بـ لحظة وحدة !
20
-
« بيت الهاشِم »
صحى من نومه يلتفت لـ مكان هيام و سرعان ما عدّل جلسته من مكانها الفاضي ، وقف يتوّجه لـ الحمام من سمع صوتها " ترجّع " الله يكرمكم ، دقّ باب الحمّام بـ خوف : إنتِ بخير ؟
دقّ باب الحمّام بـ خوف : إنتِ بخير ؟
دقّه للمرّة الثانية من قوّة توترّه و خوفه عليها من ما سمع لها صوت : إفتحي !!
ما هي إلا ثواني و إنفتح باب الحمّام " الله يكرمكم " و ظهرت خلفه هيام إللي حاطّه اليمنى على رأسها و يدها اليسرى على بطنها و عيونها مغمّضه من قوّة ألمها ، بردت اطرافه من شكلها و مد يده يحاوط خصرها و يمشّيها معه لـ السرير : وش فيك بسم الله ؟
شدّت على عيونها تمنع دموعها و تعالت صرخاتها من حسّت بـ شديد الألم بـ بطنها : الجنين !!!
فزّ يبتعد عنها و توجه لـ العلّاقة ياخذ عبايتها بـ أقصى سرعة ، إقترب منّها يساعدها تلبس عبايتها يتوّجه فيها لـ المستشفى !
9
-بعد مرور وقت-
فزّ الهاشِم إللي كان ينتظر نتيجة الفحص تطلع و توجّه لـ الدكتور مباشرةً من طلع من الغرفة و نطق بـ لهفه : بشّر يا دكتور !
ميّل الدكتور شفايفه ينزّل عيونه لـ السجل إللي بيدّه : ظاهر لي من الفحوصات إن زوجتك أخذت حبوب للإجهاض قبل ٥ ساعات ، بس عملية الإجهاض ما تمّت لأن الحبوب يُستخدم بالشهور الأولى من الحمل و إذا إستخدم  بـ نهاية الحمل صعبة جدًا و معقدة عملية الإجهاض ، و بالأخير مقدّر و مكتوب لكم احمدوا ربكم على النعمة غيركم يتمناها !
طول ما الدكتور يحكي و الهاشِم عيونه متركّزة على كلام الدكتور من ذهوله و نطق بـ صدمة : حبوب للإجهاض ، إنت متأكّد ؟
هزّ الدكتور رأسه بالإيجاب : ايه نعم ، متأكّد !
رجّع خطواته لـ الخلف و يده فوق رأسه من صدمته ، رصّ على أسنانه من داهمته فكرة إن هيام أخذت حبوب للإجهاض عشان تجهض البيبي ، بس مسح على رأسه من دوّامة التفكير إللي يحس فيها و مستحيل هيام تسوّي كذا لأنها متحمّسه أكثره منه لـ قدوم البيبي من الأساس ، أخذ خطواته بـ ثقل يتوّجه لها و توّسطت نظراته من كانت مغطيه وجهها بيدها و تبكي بصمت ، تقدّم لها يقبّل جبينها بالرغم من عصبيته منّها لأنه ما يعرف الحقيقة للأن ، نزّلت يدها ترفع رأسها له و بلعت ريقها من حسّت إنّه متمسّك بـ أعصابة : الهاشِم الدكتور قال إنّي أكلت حبوب للإجهاض و الله ما أخذت !!
قعد على طرف السرير و مدّ يده يغطي شعرها ينطق بـ جمود : ودّي أسمع الحقيقة ، ما ودّي بـ غيرها لو تسمحين !
مسحت دموعها بـ طرف يدها : و هذي هي الحقيقة ، ما أكلته و الله ما أكلته و بعدين إنت ما توثق فيني ؟
هزّ راسه يستغفر بـ همس : سألتك عن الحقيقة ، و بالفحوصات كلّ شيء مبيّن لـ علمك !
طوّلت النظر بـ عيونه تنطق بـ بهدوء : أبغى أرجع لـ البيت ، رجعني حالًا !
هزّ راسه بالزين يوقف : إللي ودّك فيه يصير ، مشينا !
37
-بعد دقائق-
وقّف السيارة مقابل لـ باب البيت ، نزلت هيام بـ صعوبة تتبع خطوات الهاشِم المستعجلة و علّت صوتها تناديها و تستوقف حركته : ولد
وقف يلتفت لها من غير ما ينطق بـ حرف ، تقدّمت نحوه تنطق بـ زعل : الواضح لي إنّك مب مصدقني
إبتعد بـ خطواته يتكتّف بـ سخرية : تقولين إنك ما أخذتي الحبوب ، بس اسألك بالله كيف دخل الحبوب بـ جسمك ؟
طوّلت النظر بـ عيونه و هي بنفسها ما تدري عن أيش شيء ، تحسّ إنّها تايهه بـ دوّامه ما لها مخرج : ما أدري !!
هزّ راسه بالزين ياخذ خطواته يتوّجه لـ الداخل تاركها واقفة بـ ضياع !
إتبعت خطواته لـ الداخل تحمد ربّها إن عملية الإجهاض ما تمّت و الجنين ما حصل له شيء ، بس إللي ماخذ تفكيرها الحبوب كيف وصل لـ جسمها وهي ما عندها منّه اساسًا !
-
7
« بيت أبو الهاشِم »
تحديدًا بـ غرفة لمى إللي كانت تتهاوش مع ألين على السرير : فزّي من سريري أحسن لك ، ما عندك بيت تنامين فيه إنت ؟
هزّت ألين رأسها بإعتراض : لا !
قاطع نقاشهم دخول العاملة لـ الغرفة ، عقدت لمى حواجبها بإستغراب من ملامح العاملة و الواضح إنّها مرعوبة و بيدّها علبة مدّت لـ لمى علبة الحبوب و نطقت بـ تردّد : شفت مرام تحط هالحبوب بـ الكاسه إللي شربت منّها هيام !
فزّت ألين من سرير لمى و أخذت علبة الحبوب من العاملة و سرعان ما عقدت حواجبها بإستغراب تقرأ المكتوب ، بلعت ريقها ترفع رأسها لـ لمى تنطق بـ خوف : حبوب للإجهاض !!!
أخذت لمى العلبة و سرعان ما بهتت ملامحها و نطقت بـ عصبية : و أنا أقول ليه مسوّيه لطيفة و عطتها العصير قلبي ما تطمن لها ، الـ ### و الله لا أعلم الهاشِم عليها !
عضّت ألين شفايفها بـ قهر تشدّ على يدها : و الله لا أتوّطى ببطنها الـ ### ، أكيد سارة السوسه ويّاها
طلعت العاملة من الغرفة تتوّجه لـ الخارج و قعدت لمى بـ طرف السرير و تتأمل علبة الحبوب إللي بيدها : المشكلة الأكبر إن هيام شربت العصير ، يا رب إن ماله ضرر يا ربّ !
عدّلت ألين قعدتها تاخذ جوّالها و تفتحه : لازم نعلّمها و نعلم عمّو بأسرع وقت
هزّت لمى راسها بإعتراض تسحب الجوّال منها : صاحيه إنتِ ؟ الوقت متأخر أكيد نايمين الحين ، بكره بنروح لهم و نعلّمهم وجه لـ وجه أفضل !
هزّت راسها بالموافقة لـ كلام لمى ، و توّجهت للسرير تتمدّد فيه و غمّضت عيونها تتوعّد بـ مرام و سارة و حالفه ما تشرق الشمس إلا و هي متوطّيه ببطنهم
2
« سيّارة إياس »
وقّف السياره مقابل لـ البيت و هو توّه يرجع لـ البيت ، نزل يتوّجه لـ الداخل و مبيّن على ملامحه التعب و الإرهاق أوّل ما دخل للصاله طاحت عيونه على اللوحة الكبيرة إللي متوّسطة الجدار و عليها صورة فاطمة " أمّه " ظلّ يتأمّلها لـ دقائق و بداخله كلام كثير ماله حدّ ابدًا تقدّم لـ اللوحة يتأمّل ملامح أمّه و يتأمّل تفاصيلها : بالرغم من مرور سنوات كثيرة على وفاتك إلا إن الشعور يتجدّد بكل مرّة الموت موجع يا فاطمة ، لكن تدرين وش إللي يوجع أكثر وقت يموتون و هم بداخلنا أحياء ، لو تدرين إني أقاوم الوقت بدونك بشكل يهلك قلبي و لو إني ما أبيّن شعوري و أنا كلّ ذرة في جسمي تعوّرني ، أيّامي كلها ثقيلة من بعدك كل ليلة تداهمني الذكريات و يحتويني الماضي أتذكّر كيف كانت دنياي قبل كل هالحروب إللي واجهتها و أهلكت قلبي ، و الله إن الفقد مؤلم و إن موتك ترك أثار عميقة بـ صدري ، الله يرحمك و يبرّد قبرك
توّجه لـ غرفته و الذكريات تحاوطه من كل مكان ، تمدّد على السرير يفتح جوّاله و يدخل على رقم أيار من فرط شوقه بس مستحيل يبادر !
3
-
« بيت الهاشِم - ٦ مساءً »
قاعده بـ مفردها لـ البيت تناظر التلفزيون بـ ملل ، بحكم إن الهاشِم طالع من الصبح و للأن ما رجع تعبت و هي تتصّل عليه و ترسل له بس ما فيه أيّ رد منّه ، وقفت من حسّت بـ صوت الجرس يرّن و على طول توّجهت لـ الباب تفتحه و هي ظنّها إن الهاشِم رجع بس بالعادة يرجع من غير لا يدقّ الجرس ، خابّ ظنّها من فتحت الباب و ظهر خلفه ألين و لمى : كنت أظنّكم الهاشِم !
دخلت ألين تنزع عبايتها : ليه وين عمّو عنّك ؟
بهتت ملامحها من تذكّرت أحداث الفجر و رفعت يدها على رأسها : لو تعرفون وش إللي حصل لي ، اهخ يا بنات
عقدت لمى حواجبها من تأكّدت باللي ببالها : يخصّ حبوب إجهاض الجنين ؟
توّسعت عيونها بـ ذهول و عدّلت جلستها : وش عرّفكم إنتم ؟
تنهّدت ألين تطلّع علبة الحبوب تمدّها لـ هيام : تعرفين سوايا مين هذي ؟ سوايا مرام و سارة
لمى : و الله لو يدري الهاشِم عنّهم لا يورّيهم نجوم اللّيل بعزّ الظهر، بس بشّريني كيف الجنين ؟
رصّت على أسنانها تتوّعد بـ سارة و مرام : الحمدلله ما له تأثير على الجنين ، لكن و الله ما أخلّي لهم عرق حيّ وش سوّيت لهم عشان يسوّن لي كل هالأشياء
رفعت لمى أكتافها بـ عدم معرفة و عدّلت ظهرها تنطق بـ هدوء : وين الهاشِم ؟
وجّهوا أنظارهم لـ الهاشِم الداخل و واضح على ملامحه الضيق ، إبتسمت ألين بخفّه : الطيّب عند ذكره !
ما إبدى إي ردّه فعل منّه و إكتفى بإنه يقعد بالكنبة المنفردة ، عقد حواجبه يوقف لـ هيام من لمح علبة الحبوب أخذ العلبه منّها يرفعها ينطق بـ سخرية : هذا إيش حضرتك ؟
هيام كانت بتنطق لولا ألين إللي نطقت بـ حدّه : عمّو هدّي و لا تظنّ السوء ، بنتفاهم !
رمى علبة الحبوب بالأرض لـ درجة إن الحبوب إنتشر ينطق بـ عصبية : وش إللي نتفاهم عليه ، كل شيء واضح قدّامي !!
وقفت هيام تنطق بـ صوت عالي : و إنت على طول تحكم على الشيء من غير لا تتأكّد منّه ؟
عضّ شفته يقعد و يهزّ رجوله : فهموني و أشرحولي !
وقفت لمى تتقدّم له تنطق بـ هدوء : مرام و سارة هم سبب كلّ شيء و أمس دخلت العاملة و قالت لنا كلّ شيء من البداية لـ النهاية !
أخذ نفس يرجّع ظهره لـ الخلف بـ محاولة إنّه يمسك أعصابة و هو يسمع كلام لمى إللي بدت تسرد له كل الحكاية و كل إللي حصل
رصّ على أسنانه و إشتدّت عروقه يوقف بعصبية : أوريهم هالـ ###
فزّت هيام لـ تتقدّم لـ الهاشِم تحاوط كتفه تستوقفه : الهاشِم لحظة !!
كشّرت ملامحه يبعد يدها عن كتفه و بعصبية : لـ وين بيوصلون !!
لـ وين تعبت منّهم و من حركاتهم البايخة ، ذولي بشر يحسّون عندهم مشاعر ؟ ما أظنّ إللي أظنّه هو إن الهاشِم سكت لهم كثير و تمادوا بـ حركاتهم بس الحين و الله ما أسكت و إن ما طلّقت هالسوسه من أخوي ما أكون الهاشِم !
أخذ خطواته يخرج من البيت بـ أكملة و هو متجاهل نداءهم له ، ركب سيّارته يسوق بـ أقصى سرعة و ما هي إلا دقائق و وصل لـ بيت أخوه " مالك " و نزل لـ بيته مباشرةً بـ خطوات مستعجلة و أخذ جوّالع يدق عليه : أنا برا ، إنت موجود بالبيت ؟ بكلمك بـ موضوع مهم و لا يتحمّل التأجيل
ردّ عليه مباشرةً : بالبيت ، حيّاك بالمجلس
دخل لـ المجلس يقعد بالكنب وقف يسلّم على أخوه : زوجتك موجوده ؟
عقد حواجبه بإستغراب يهزّ راسه بالإيجاب : موجوده بالداخل ، و عندها مرام !
مدّ يده يمسح على دقنه بـ وعيد : ناديهم لي ، بكلّمهم بـ موضوع
هزّ راسه بالزين يطلع من المجلس يتوّجه لـ الصالة ينادي سارة : يا سارة !
تقدّمت له سارة بإستغراب : نعم ؟
كشّر يعدّل وقفته بـ حدّه : وش مسوّيه إنتِ و الزفت إللي معك ؟ الهاشِم يبيكم بالمجلس !
بهتت ملامح سارة من إللي سمعته و نطقت بـ تردّد : وش يبغى ؟
رفع أكتافه بـ عدم معرفة نطق و هو يتوّجه لـ المجلس : نادي إللي ويّاك و تعالي للمجلس سريع !
رجّع خلفه و عيونه تركّزت على مرام و سارة إللي دخلوا لـ المجلس ، رفع يده لـ شنبة ينطق بـ هدوء : قدّ إللي سوّيتوه إنتِ وياها ؟
فزّوا من وقف الهاشِم و نطق بـ صوت عالي : ظنّكم ما أدري بـ سواياكم يا ### إنتِ وياها
وقف مالك يوجّه نظراته لـ الهاشِم بـ تساؤل : مسوّين مصيبة جديدة ؟
ضحك الهاشِم بـ سخرية يهزّ راسه بالزين : معطين زوجتي حبوب للإجهاض ، ما أدري وش السبب بس لـ هالدرجة إنتم ما بقلبكم رحمة تسوّن هالشيء ؟ تغاضيت حركات كثير مرام الـ### سوّتها بس هالمرّه لا ! هالمرّه كل شيء يوصل لـ أبوك بالحرف الواحد و تبيني إذكرك بـ سواياك عشان تفرّقين بيني و بين هيام ؟ ما شاء الله ما بقّيتي شيء ما سوّيتيه عشان تفرّقين بيني وبينها و شفتي إن ما صار زي إللي ودّك فيك و قلتي تعطينها حبوب للإجهاض عشان تنتقمين منّها !
تقدّم منّها و عيونه تطلّع شرار تحرقها من أوّلها لـ أخرها : بس تبطين عظم كل خططك فاشلة و الحمدلله إن الجنين و هيام ما حصل لهم شرّ ، و بإذن إنتِ كلّها دقائق و كل فعايلك توصل لـ أبوك و وريّني وش عندك !
طلّع من البيت بـ أكمله تارك سارة و مرام مرتعبين بـ مكانهم و للأن تحت تأثير الصدمة و سرعان ما فزّوا من صوت مالك العالي عليهم و مقصده إنّهم يطردهم من البيت بأكمله !
3
-
« بيت الهاشِم »
إنتبهوا لـ دخوله المستعجل و قعد بـ جنب هيام هالمرّه ، إبتسمت من حسّت بـ يدّه تحاوط خصرها يقبّل عنقها بـ روقان متجاهل وجود ألين و لمى حولهم ، إبتعد عن هيام من صراخ ألين إللي غطّت عيونها مباشرةً : أستغفر الله العظيم !
و إلتفت لـ لمى إللي وجّهت سؤالها له : علّمنا وش صار ؟
إبتسم يرجّع ظهره لـ الخلف : ما ودّي توصل لـ طلاق اخوي من هالسوسه بس تسـ
بترت كلّ حروفه من نطقت ألين بـ تزفيره : يبوي حتى عمّي ما يحبّها ، مين يحبّها ذي ؟
إسترسل حكيه و يرفع جوّاله و عليه إبتسامة سخرية : أمّا بخصوص هالمتخلفة إللي ما عندها كرامة ، كل سوالفها توصل لـ أبوها و أعلّمها شلون تسوي هالحركات !
تنهّدت هيام براحه كون الجنين الحمدلله ما حصل له شيء ، و كل خطط مرام و سارة فشلت ، إبتسمت بـ خفّه من حسّت فيه يقرّب منها أكثر
1
« بعد مرور أسابيع »
-بيت عبدالرحمن - ٦ مساءً-
7
تحديدًا عند أيار إللي كانت تجهز لجل وجهتها لـ بيت الجدّ ، بحكم إن صار لهم زمان ما تجمّعوا و قرّر الجدّ إنه يجمعهم هالمرّه ، قعدت على طرف السرير ترفع يدها و تمسح على وجهها و كامل تفكيرها مشغول بـ إياس و الأكيد إنّها راح تشوفه اللّيلة ، غمَضت عيونها من تذكَرت إن طول هالأسابيع هي كانت بعيده ما كلّمته و لا كلّمها ما تدري عنّه شيء للحدّ إللي حتى نبراس إللي كان يعلّمها بـ أخباره و وش حصل له إنشغل كثير و صار نادرًا يكلّمها عنه ، رفعت راسها من حسّت بـ دخول مهند : بتروحين معي ؟
هزّت راسها بالايجاب توقف بـ صعوبة : معك ، مالي خلق أسوق !
-
« بيت الجدّ متعب »
2
إياس إللي واقف بـ جنب الباب و مقصده إنّه يخرج خارج البيت ، بس وقّف من لمح نزول مهند و بـ جنبه أيار ، ما تحرّك من مكانه أبدًا و هو متعمّد لجل يكون قريب من أيار و يتأمل تفاصيلها ولو لثانية من فرط شوقه ، أخذت أيار خطواتها تتبع خطوات مهند من شدّة توترها خصوصًا إنه واقف جنب الباب و لا يمديها تدخل إلا إذا إبتعد و بـ هاللحظة ما وقّفت دعاء إن إياس يبتعد عن الباب و تدخل من غير لا يقولها شيء ، رجف قلبها من مهند إللي أسرع بـ خطواته لـ الداخل تارك أيار بـ مفردها عضّت شفايفها تنتطق بـ همس : بدخل
ميّل شفايفه يبتعد عن الباب لجل تدخل و نظراته ما إنزاحت من عليها إلتفت لـ الخلف و عيونه تراقب خطواتها المستعجلة لـ الداخل إبتسم بسخريه من توترّها و تلاشت إبتسامته يظهر على ملامحه الجمود يدخل لـ الداخل خلفها !
تقدّمت أيار و توّسعت إبتسامتها من لمحت جدّها إللي نادها " يا مرحبا بـ حرم إياس " ، قبّلت رأسه و ضمّته بـ خفه : يا حبيبي يا جدّي
إبتسم الجدّ من لمح إياس خلفها و حاوط كتفها بإبتسامه : يا كبر حظّك بـ حرمك يا إياس !
إبتسم بسخريه و إكتفى بإنه يهزّ راسه بالايجاب من غير أيّ ردّة فعل ثانية
رجف قلبها من حسّت فيه يتعدّاها يتوّجه لـ الخارج ، زمّ الجدّ شفايفه بـ عدم إعجاب من تجاهل إياس الواضح لـ أيار ، طبطب على كتفها ملاحظ تغيّر ملامحها و توّجه لـ الخارج يتبع خطوات إياس ، وقف إياس من حسّ بـ صوت الجدّ متعب وراه ينادها و إلتفت له بـ هدوء
عدّل وقفته و نظراته متركّزه على إياس : لا يطوّل زعلكم ، و راضيها الأن !
تنهّد من غير ما ينطق بـ حرف يعدّل وقفته ، إبتسم الجدّ من وقفة إللي تبيّن شديد التكتّم : الحروف مجانًا يا إياس !
طوّل النظر بـ عيون جدّه ينطق بـ هدوء : ما ودّي أحكي يا متعب ، غصب ؟
أخذ الجدّ نفس من أعماقة ينطق بهدوء : راضيها
هزّ راسه بالايجاب و نطق و هو ياخذ خطواته لـ الخارج : بعدين !
رفع الجدّ يده يمسح على رأسه بضيق من عناد إياس : الله يهديك و يصلحك
4
-
-بعد مرور ساعة ، مجلس النساء-
تحديدًا عند أيار إللي واضح على ملامحها الضيق ما تدري وش سببه ، غمّضت عيونها تمنع دموعها و تشدّ على يدها بـ محاولة إنّها تهدّي نفسها بلعت ريقها توقف بـ صعوبة و توّجهت مباشرةً لـ المطبخ ، و سرعان ما مسحت دموعها من حسّت بـ وجود إياس بـ وسطه و إللي لمحها على طول ، كانت بترجع لـ الداخل لولا نداء إياس إللي إستوقفها : وقّفي
تجمدت بـ مكانها من حسّت فيه يتقدّم لها و عيونه تراقب ملامحها الباكية ينطق بـ تعجّب : حرم إياس تبكي ، ليه مين بكّيك ؟
مسحت دموعها تشتّت انظارها بحيث ما تطالعه : حرمك ما تبكي
هزّ راسه بالايجاب و عليه إبتسامة سخريه : صحيح حرمي ما تبكي ، بس تبكّي !
رفعت أنظارها لـ عيونه و ما حسّت إلا بـ يده تنمدّ لـ كتفها بـ هدوء لحدّ ما صار ظهرها مقابل لـ الجدار و وجه إياس مقابلها و أنفاسه تلفح بـ وجهها !
قرّب للحد إللي صار خشمه مقابل لـ خشمها ينطق بـ هدوء : الشوق ما يرحم يا بنت عبدالرحمن !
ميّلت شفايفها تنزّل رأسها من توترّها : الشوق ما يرحم و إنت ساحب عليّ يا ولد عبدالعزيز ، وين أصرّفها
13
ميّلت شفايفها تنزّل رأسها من توترّها : الشوق ما يرحم و إنت ساحب عليّ يا ولد عبدالعزيز ، وين أصرّفها !
مدّ إبهامه يرفع وجهها بـ هدوء : رغم البعد بس القلوب عند بعضها ، عندك إعتراض او كلام غير عن كلامي يا بنت العمّ ؟
شتّت انظارها بـ حيث إنّها ما تطالع عيونه : عندي إعتراض يا ولد العمّ
إبتسم بسخريه يقرّب منّها أكثر : خلّيه عندك ، ما أحتاجه !
مدّت يدها لـ أعلى صدره تنطق بـ عدم إعجاب : إياس !!
تنهّد من أعماقه ينطق بـ هدوء خارجي عكس إللي بداخله : لبيه يا حرم إياس ، لبّيه !
رجعت كتفها لـ الخلف و بـ هاللحظة تمنع شديد التمنّع من إنّها تنهار عنده و بـ هاللحظة و بـ هالمكان ، رفعت راسها تهوّي على نفسها قبل تبكي ، مدّ يده لـ منتصف خدّها و تركّزت أنظاره على عيونها يدري قد إيش هي متمسّكه بـ مشاعرها لجل ما تنهار قدّامه ، بس العجيب إنّها تخفّي توترّها و رجفتها منّه و هي الخافي البيّن عنده : لا تنهارين الحين مب وقتها يا بنت العمّ ، بننهار بالبيت مع بعض أفضل !
أطلقت تنهيداتها من حسّت بـ ضغطه الشديد عليها و على مشاعرها من كلّ النواحي ، نزّلت يدها من على صدره تنطق بـ هدوء : أتركني
هزّ راسه بالنفي يقرّب منّها أكثر بـ عناد : لـ علمك اللّيلة بترجعين معي ، كلام ثاني ما عندي
زفرت من إبتعد عنّها و كانت بتروح لولا يدّه إللي إنمدّت لـ معصمها : ما نطوّل بـ بيت متعب ، كلّها ساعة و أدق عليك و تطلعين لي
هزّت راسها بالزين و ما إعترضت هالمرّه خصوصًا إنّها تحتاج قربه بـ هالوقت أكثر عن كل الاوقات ، أخذت خطواتها تتوّجه لـ الداخل و قلبها يرجف من فرط توترّها !
33
-
« مجلس الرّجال »
وقف مروان يدوّر جده بـ عيونه و سرعان ما توّسعت إبتسامته من لمح الجدّ ، توّجه له مباشرةً يبوس راسه يقعد بـ جنبه : طلبتك يا جدّي ، و إن كانت لي معزّ بـ قلبك لا ترفضني !
إبتسم الجدّ يحرّك عصاته : أبشر بالسعد يا ولد عبدالله ، وش ودّك ؟
رفع مروان يدّه يحك دقنه بـ توتر خفيف : ودّي تخطب لي دلوعة العايلة يا جدّي ، و الله إنها أخذت قلبي و خذتني كلّي !
ضحك الجدّ بـ ذهول من كلام مروان و رفع عصاته له : أرفع علومك ، وش هالحكي
1
ضحك الجدّ بـ ذهول من كلام مروان و عرف مباشرةً من كلمة " دلوعة العايلة " إنّه يقصد أريام و رفع عصاته له : أرفع علومك ، وش هالحكي !
ضحك من توترّه يعدّل اكتافه : لا تفرّق قلوب المحبّين ، تكفى يا جدّي
إبتسم متعب يوجّه أنظاره لـ عبدالعزيز " ابو أريام " : يا عبدالعزيز
قاطعه مروان ينطق بإستعجال : و ياليت الشوفة الحين !
عقد حواجبه بإستغراب و تركَزت أنظاره على مروان و الشك ينتابه : واثق إنّها توافق يعني ؟
بلع ريقه بـ توترّ من نظرات جدّه يهزّ راسه بالزين : أكيد ، تنتظرني !
هزّ راسه بالموافقه يوجه انظاره لـ عبدالعزيز : عليك ملاحظات بتفاهم فيها معك بعدين ، الحين أرفع علومك لا تفشلنا بالخفيف بكلّم أبوها
تنهّد من أعماقه و إبتعد كامل البُعد عن جدّه و توّجه مباشرةً إلى جنب نبراس ، و وجّه أنظاره لـ نبراس من إبتدى حكيّه بـ " وش سالفتك ؟ " هزّ راسه بالنفي يرجّع ظهره لـ الخلف : يا شين اللقافة !
بيّن على ملامح نبراس التكشير و صدّ عنه : وجع
12
-
-عند البنات-
وقفت تبتعد كليًا عن البنات من رن جوّالها و كان المتصل أبوها ، تنهّدت تردّ عليه بـ هدوء : أهلين بابا
عدّل عبدالعزيز جلسته ينطق بخفّه : يا عيون بابا إنتِ ، وينك ؟
عقدت حواجبها بإستغراب : حاليًا بالحوش أكلمك ، ليه فيه شيء ؟
تنهّد ما يدري كيف يبتدي حكيه : توّه مروان ولد عمّك خطبك ، و إذا موافقة ودّه يشوفك ؟
بردت كامل أطرافها من كلام أبوها و رفعت مباشرةً يدّها لـ عنقها تهدّي رجفتها تنطق بـ تردّد : مـروان ؟
هزّ عبدالعزيز راسه بالايجاب : و أنا اقول البنت لـ ولد عمّها و مروان رجّال كل بنت تتمنّاه ، وش ردّك ؟
بلعت ريقها و إحمّرت وجنتها من خجلها تنطق بـ تردّد : موافقة
توّسعت إبتسامة عبدالعزيز يعدّل اكتافه : أجل الشوفة بعد شوي ، خلّيك جاهزه
5
أمّا مروان إللي كان كلَ تركيزه على ملامح عمّه " عبدالعزيز " لجل يكتشف ردّها من ملامح عمّه ، إبتسم يهزّ رجله بـ توترّ من ضحكة عمّه عبدالعزيز و كإنه لمح موافقتها ، رجّع ظهره لـ الخلف و وقف من سمع صوت الجدّ يناديه و توّجه له مباشرةً : سمّ
إبتسم الجد و عيونه تتأمل مروان : البنت موافقة يا مروان
ضحك بـ عدم إستيعاب لـ موافقتها بـ هالسرعة و نطق بإبتسامه : متى الشوفة ؟
تعالت ضحكات الجدّ بـ ذهول من إستعجاله : شفيك مستعجل هالقد ؟
تنهّد من أعماقه يرفع يده لـ قلبه : اهخ يا جدّي ، حبّها لعب فيني لعب
هزّ راسه بـ قلّة حيلة من مروان الخفيف : وقت أناديك روّح لها و إرتاح ، بس لا توصلني أخبار عنّك إنك تسوّي أشياء إللي خبري خبرك
هزّ راسه بالإعتراض المباشر و ضحك بـ ثقة : ما بسوّي لها شيء ، تربيتك طال عمرك
11
-
« عند البنات »
رفعوا أنظارهم بإنتباه لـ دخول أريام المرتبك ، وقفت نوف مباشرة تتوّجه لـ أريام تنطق بـ فضول : بنت ، وش فيك ؟
رفعت يدها تهوّي على وجهها و قرّبت تهمس لـ نوف : مروان خطبني ، و ودّه يشوفني الحين !
توّسعت عيونها بـ ذهول و سرعان ما كتمت ضحكتها من تذكّرت القهوة : حب من أوّل قهوة
كشّرت ملامحها تضرب نوف بخفّه : مب وقتك ، وش أسوّي الحين ؟
قعدت نوف تسحب أريام تقعد بـ جنبها : متى الشوفة ؟
رفعت اكتافها بـ عدم معرفه : بابا قال بعد شوي ، يوترّ !
هزّت راسها بالتاكيد لـ كلام أريام : يتوترّ حدّه ، بس خلّيك طبيعيه
كشّرت ملامح أريام مباشرةً تنطق بـ تزفيره : وش قصدك يعني أنا الحين صناعية ؟
زفرت نوف تضرب كتف أريام بحدّه خفيفه : أنطمي ، أقصد أتركي حركات الدلع حقتك و خلّيك رسمية
عقدت حواجبها بـ عدم فهم لـ كلام نوف : ما فهمت ، شلون يعني ؟
رفعت نوف يدها لـ راسها تنطق بـ تزفيره : أنقلعي لـ مروانك ، ترفعين الضغط !
تعالت ضحكات أريام تبعد كل البعد عن نوف : سمّي ، بس أبيك تكونين معي بالشوفة ، أتوترّ !
هزّت راسها بإعتراض تمدّد رجلها : الشيخ إياس ما بيقصّر إن شاء الله
2
هزّت راسها بإعتراض تمدّد رجلها : الشيخ إياس ما بيقصّر إن شاء الله !
إلتفتت أيار من سمعت أسم إياس تنطق بـ لقافة : وش فيه إياس ؟
إلتفتت لها نوف بـ ملامح مكشّره : يسلّم عليك
ضحكت أيار بخفّه تحط يدها لـ أعلى بطنها : يسلمه ربّي
فزّ قلب أريام من رنّ جوّالها و المتصل ابوها ، عرفت مباشرةً إن شوفتها بعد شوي وقفت تردّ على أبوها تنطق بإرتباك : عيوني
إبتسم عبدالعزيز من وصل صوتها لـ مسامعه : يا بابا مروان و إياس ينتظرونك بالمجلس !
بلعت ريقها توّجه أنظارها لـ نوف و طالعتها بـ رجاء : تكفين
هزّت راسها بالإعتراض تفتح جوّالها : لا تحاولين ، مروان ما ياكلك ترا !
كشّرت ملامحها لـ ثواني و نزلت جوّالها تاخذ خطواتها لـ المجلس وقّفت خطواتها مقابل لـ الباب و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقها من حسّت بالباب ينفتح و ظنّها مروان بس تنهدت براحه من طلع إياس ، أشّر لها مباشرةً تدخل لـ المجلس من غير ما ينطق حرف ، بلعت ريقها للمرّه المليون و شدّت على يدها من فرط توترّها من الشوفة و من إياس إللي زاد توترّ فوق توترّها ، أخذت خطواتها تتبع خطواته و أخذت نفس من داهمتها ريحة مروان بنفس الريحة إللي وقت عطاها الكتاب نزّلت رأسها لـ الأسفل من حسَت بـ نظرات مروان عليها مدّت يدها بحركة لا إرادية و تمسّكت بـ ثوب إياس من الخلف ، إلتفت لها إياس و سرعان ما كتم ضحكته من توترّها الواضح على ملامحها شوي و تبكي ، مد يده ينزع يدها إللي كانت على ثوبة و قعدها بـ جنبه و سرعان ما وقف يرد بإستعجال من رن جوّاله : وش جديدك ؟
رفعت أنظارها لـ إياس إللي طلع يردّ على جوّاله و عرفت مباشرة إن المتصل هو سالم و أكيد إنّهم يطلبونه لـ المركز ، وجّهت أنظارها لـ مروان و شتّت انظارها مباشرةً من حسّت فيه يوقف بإبتسامه يتقدّم لها ، قعد بـ جنبها بالضبط و مدّ يده يرفع رأسها : روح مروان !
بردت اطرافها من حست بـ أطرافه تتحسّس وجهها و إبتعدت عنّه بحركة غير إراديه من توترّها ، توّسعت إبتسامته يمدّ لها القهوه و ورقة : هذا لـ روح مروان !
15
-
« مجلس الرجال »
دخل إياس لـ المجلس يتوّجه لـ الكرسي مدّ يده و مقصده ياخذ مفتاح سيّارته بس وجّه أنظاره لـ الجد و نطق بإستعجال قبل يسأله الجد متعب : على المركز يا متعب
أخذ نفس يهزّ راسه بالايجاب و عيونه تراقب إياس إللي توّجه لـ نبراس و همس بإذنه ثم طلع من المجلس
1
-مروان - أريام-
رفعت راسها و ما قدرت تخفي إبتسامتها من مدّ لها القهوة ، تنهّدت تاخذ القهوة و الورقة منّه تأملت القهوة لـ ثواني قد إيش تعشق التفاصيل و تأسرها  وقت ناداها بـ " روح مروان " و وقت أعطاها القهوة إللي صارت رمز تذكاري لـ مروان إبتسمت بـ خفّه ترفع انظارها له تنطق بإمتنان : شكرًا !
إبتسم بـ هدوء يهزّ راسه ينطق بـ تنهيده : حاضرين للحلوين
إبتعد عنّها مباشرةً من دخول نبراس إللي فتح الباب بـ كل قوّته : ما شاء الله ، ما شاء الله !
وقف بـ رعب من صراخ نبراس : فزّ إنت و هي يلا
إلتفت لـ أريام من حسّ بـ رجفتها ، و مدّ يده لـ صدر نبراس يبعده لـ الخلف : أصص ، خوّفتها !
تقدّم لها يشدّ على يدها و قرّب لـ أذنها ينطق بـ همس : لا تخافين يا روح مروان ، هذا عمّك ما يستحي
كلّ هالحوار كان تحت أنظار نبراس إللي يطالعهم بـ ذهول و تقدّم لهم يمدّ يده يبعدهم عن بعض : وش هالحركات ؟ بعلّم أبوي عليـ..
توّسعت عيونه بـ ذهول و تقدّم لـ نبراس و شدّ على يده يمنعه من الحركة : لا تكفى ، يكّفي إنه قال لي لا توصلني أخبار عنّك إنك تسوّي أشياء إللي خبري خبرك !
كتمت أريام ضحكها بـ وسط خوفها بـ حكم إن مروان أخذ راحته ، و رفعت راسها لـ مروان إللي ترك نبراس و تقدّمت لـ نبراس تضمّه : نوني تكفى
عضّ مروان شفته السفليه يسحب ثوبها من الخلف يبعدها عن نبراس : خير خير
عقد نبراس حواجبه بـ عدم إعجاب يسحب أريام بـ حضنه : وخّر بس ، هذي دلوعتي !
زفر مروان بـ قهر و مدّ يده يبعدها عنّ نبراس : دلوعتك سابقًا ، الحين صارت دلوعة مروان ، و الأن وريني عرض أكتافك
هزّ نبراس راسه بالنفي يعدّل وقفته : رجلي على رجلك ، او بلاها الطلعه
إبتسم مروان ينزّل أنظاره لـ أريام : قهوتك يا روح مروان ، لا تنسينها
تعالت ضحكات نبراس يتأمل فرق الطول بين مروان و أريام : ألعب روح مروان و حكي لذيذ !
ضحك مروان بـ خفّه من لمح خجل أريام يوجه أنظاره لـ نبراس : اقول امش قدّامي و أترك الحكي اللذيذ عنّك الحين
و إلتفت مروان يقرّب من أريام و ينطق بـ همس : أستودعتك الله يا روح مروان ، تأمرين على شيء ؟
إكتفت بالإبتسامه تهزّ راسها بالنفي و عيونها تراقب مروان و نبراس إللي طلعوا من المجلس ، نزّلت أنظارها لـ القهوة إللي بيدها و الورقه الواضح إنّ مروان كاتبها بـ يدّه ، أخذت نفس تتوّجه لـ الخارج و تحديدًا لـ البنات
14
-
-عند البنات-
رفعت نوف أنظارها لـ أريام الداخله بإبتسامه و إستقرّت أنظارها على القهوة إللي بيدّها
-عند البنات-
رفعت نوف أنظارها لـ أريام الداخله بإبتسامه و إستقرّت أنظارها على القهوة إللي بيدّها ، و ضحكت تعلّي صوتها : قلت لك حب من أوّل قهوة
ضحكت بـ خجل تتقدّم لـ نوف ترتشف من القهوه : أحلى قهوة شربتها بـ حياتي كلّها
وقفت نوف تاخذ خطواتها بإستعجال لـ أريام و مقصدها تاخذ القهوة منّها بس تفاجأت من أريام إللي هزّت راسها بالنفي تبعد القهوة : خير يمامي ، ما أسمح لك
كشّرت ملامح نوف ترجع بـ خطواتها لـ الخلف : الظاهر إنك بتحنطيها
ضحكت تهزّ راسها بالايجاب : أكيد
-
-خارج بيت متعب-
تحديدًا بـ سيّارة ريّان إللي كانت بـ جنبه لانا إللي رافضه كلّ الرفض إنّها تنزل لـ بيت متعب ، ما يخفى خوّفها عليه خصوصًا إنّها من وقت تزوّجت ريّان ما إلتقت بـ أهله ابدًا و لا مرّة شافتهم بالرغم إن ريّان يطلب منّها تلتقي فيهم إلا إنّها رافضة كثير و ما يدري عن سبب رفضها المتكرّر ، كشّرت ملامح ريّان يرفع يده لـ رأسه بـ تعب : طيّب من وش خايفه إنتِ ؟ عجزت أفهمك !
رجّعت ظهرها لـ الخلف تشتّت أنظارها بـ ضيق : خايفه من إنّهم ما يتقبّلون وجودي حولهم ، لأني غريبة يا ريّان غريبة و الأكثر من كذا طريقة زوّاجنا الأغرب !
أطلق  ريّان تنهيداته يلتفت لها : إنتِ زوجتي حاليًا ، وش إللي غريبة تستهبلين ؟ و بالعكس أهلي يوميًا يبون يقابلونك و بـ كل مرّة أطلّع لهم أعذار بس لحد متى هذا وضعك ؟ أتعبتيني يا بنت الحلال
أخذت نفس من أعماقها توجه أنظارها لـ بيت الجد متعب و تنطق بـ هدوء : طيب
عضّ شفته ينطق بـ تزفيره : وش إللي طيّب ؟
قوّست شفايفها بزعل تهزّ راسها بالايجاب : ننزل لهم
مسح على وجهه بتنهيده من زعل لانا الواضح و مدّ يده يفتح الباب : هيّا بسم الله
بلعت ريقها تتبع خطواتها خلفه و شادّه على يده بكلّ قوتها من توترّها ، أكمّل خطواته لـ الداخل و وقف بالوسط يلتفت لها : أدخلي ، أنا بدخل عند الرّجال
توّسعت عيونها تهز رأسها بالإعتراض : بدخل معك
رصّ على اسنانه بغضب ينطق بحدّه : تدخلين معي للرجال ؟ تبين أقص راسك و لا شلون
رجف قلبها تتمسّك فيه أكثر : أدخل معي تكفى
2
رجف قلبها تتمسّك فيه أكثر : أدخل معي تكفى
أخذ نفس يهدّي أعصابه من لانا إللي رفعت ضغطه : بنت و ربي أعطيك كف يعدّل ملامحك ، يكفي !
قاطع نقاشهم أريام إللي طلعت و سرعان ما عقدت حواجبها تتركّز بأنظارها على لانا إللي بـ جنب ريّان و متمسّكه فيه ، توّسعت إبتسامتها من إستوعبت إنّ لانا متوترّه من ملامحها و تقدّمت لها بإبتسامه : يا أهلًا وسهلًا و أنا أقول ليه البيت منوّر !
أخذت نفس بتوترّ ترفع أنظارها لـ ريّان لـ وهله و رجعت أنظارها لـ أريام إللي تقدّمت لها : أهلين فيك ، منوّر فيكم
رفعت أريام أنظارها لـ ريّان بإبتسامه : اخيرًا إلتقينا بـ زوجتك ، ما بغينا و الله !
إبتسم بـ ترقيع يوجه أنظاره لـ لانا : ايه و الله اخيرًا ، دخّليها معك و عرّفيها على الموجودين
كان بيتوّجه لـ الرّجال لولا يدّ لانا إللي شدّت على معصمه ، إستغفر ربّه يطلب الصبر ، بلعت أريام ريقها ملاحظة الرفض الشديد من لانا و مدت يدها لـ معصم لانا تنطق بإبتسامه : لا تخافين ، انا بـ جنبك
رجف قلب لانا من نظرات ريّان إللي تجبرها تروح مع أريام ، هزّت راسها بالإيجاب و عيونها تتأمل ريّان إللي توّجه لـ المجلس بـ خطوات مستعجلة و إلتفتت لـ الباب تاخذ خطواتها بـ جنب أريام و التوترّ فاضح على ملامحها شدّت أريام على معصمها من حسّت بـ رجفتها تفتح الباب بـ يمينها و قبل تدخل لـ الداخل طلّت بـ رأسها لـ الداخل تنطق لـ إبتسامة : جبت لكم غنيمة ، تنتظرونها من زمان !
إبتسمت لانا بـ وسط توترّها من حسّت بـ حماس البنات تدخل بـ خلف أريام إللي علّت صوتها  بـ ضحكة : هذي هي غنيمتنا
دخلت لانا و ولّع وجهها من شدّة الإحراج من نظرات الكلّ إللي توّجهت عليها !
قعدت تطلق تنهيداتها من بعد ما عرّفت أريام الكل على لانا إللي كانت ساكته و لا نطقت بـ حرف ، الكل كان يطالعها بـ ذهول من جمالها الطاغي إللي يبهر العين و النفس ، رجعت خصلات شعرها لـ خلف أذنها تخفي توترّها الواضح ما تنكر إنّها ما توقعت هالقبول الكبير منّهم ، وجّهت أنظارها لـ ريما إللي كانت تطالعها بـ نظرات عجزت تفسرها بس شتّت انظارها بـ عدم إهتمام لـ ريما و لـ نظراتها المتركّزة عليها !
31
-
« مجلس الرجال »
دخل ريّان يجر خطواته من غير نفس ، علّى صوته يبتدي حكيه بالسلام ثم قعد بـ جنب مروان يرجّع ظهره لـ الخلف يردّ على أسئلة جدّه إللي يسأله عن لانا : عند البنات بالداخل
وقف يكوّر يدّه بـ أعلى عصاته ينطق بـ نبرة غير للنقاش : ودّي أكلمها و إنت معي
وقف يهزّ راسه بالموافقه و قبل يتقدّم بـ خطواته نزّل يده لـ جيبه يطلّع جوّاله و يرسل لـ أريام بـ " بندخل أنا و جدّي لكم ، لأن جدّي ودّه يشوف لانا ، كلّمي البنات يتغطون قبل أدخل ، قفل جواله من وصله ردّها الموافق على كلامه
رفع نظره لـ جدّه يمدّ كفّه و مقصده إنّ الجد يتقدّم بـ خطواته و بالفعل تقدّم الجدّ خطواته تحت أنظار أصيل إللي تركّزت على ريّان بـ كره شديد و عرف إن الجد و ريّان متوجهين لـ الداخل و بـ هاللحظة زمّ شفايفه بـ حدّه يوقف و ياخذ خطواته لـ خارج المجلس و أخذ جوّاله يدق على ريما بإستعجال : تغطّي و أطلعي لي
رجّعت ظهرها و إنعقدت حواجبها بـ تساؤل تطلع لـ خارج الباب توقف : ضروري أتغطّى ؟ وينك
عضّ شفته السفليه من قهره وقت سمع صوت الجدّ و ريّان جنبها ، إشتدّت عروقه ينطق بعصبية : شافك ؟
بلعت ريقها من عرفت إنّه يقصد ريّان و عرفت مباشرةً عن سبب إتصاله و ليه يبيها تتغطّى و تطلع ، كل هذا عشان ما تلتقي بـ ريّان ، قفلت الإتصال منّه تطلع لـ الخارج بـ تجاهل لـ ريّان إللي تركّز بـ نظره عليها ، طلعت لـ الحوش تدوّره بـ عيونها و سرعان ما بهتت كامل ملامحها من طاحت أنظارهم بـ بعض و لمحها يتقدّم لها : شافك ؟
عضّت شفايفها ما ودّها تقول إنّه شافها و نظراته تركّزت عليها و هزّت راسها بـ كذب لجل ما تزيد الطين بلّة و ما هي إلا ثانية فقط و أطلقت شهقتها بـ خفّه من حسّت بـ يدّه تشدّ على معصمها بـ جنون : و لك وجه تكذبين ؟ تحسّبين ما سمعت صوته و هو بـ جنبك
رصّ على اسنانه و عيونه تتأمل وجهها و زينها الباهي : و مين سمح لك تطلعين بـ هالحاله ؟ ما قلت لك تغطّي قبل تطلعين
شتّت نظرها بـ زعل من أسلوبه الجاف ويّاها و تحكّمه إللي ما تودّه أبدًا عليها و إكتفت بإنها تهزّ راسها بالايجاب من غير أدنى حرف و كانت بتدخل لـ الداخل لولا يدّه إللي إنمدّت لـ يدّها : إلبسي عبايتك و إلحقيني لـ السيارة
هزّت راسها بإعتراض تنفض يدّه إللي شادّة على معصمها : لا ، توّنا !
إستقرّ نظره على عيونها ينطق بـ حدّه : ما جيت أخذ رأيك ، عجّلي
2
-
-بعد دقائق ، سيّارة أصيل-
عدّل اكتافه من لمح خطواتها تتقدّم لـ السيارة و الواضح من خطواتها إللي من دون نفس ، زفر من ركبت السيارة بـ هدوء و تعمّدت إنّها ما تدخل بـ نقاش ويّاه خصوصًا إن أثنينهم بـ هاللحظة ما يتحملون النقاش ، رجّعت ظهرها لـ الخلف تنطق تقطع الصمت : شفت زوجته
شدّ على الدركسون من عرف مقصدها و إنّها شافت زوجة ريّان : وش ودّك إنتِ ؟
ميّلت شفايفها بـ سخرية : هي بـ وش أفضل منّي لجل يعلّقني فيه ثم يتركني و بالأخير يتزوّج وحده و بـ هالسرعة !
وقّف السياره على جنب يلتفت لها بـ عصبية بـ أقصى سرعته يلتفت لها : لا تحكين شيء ، إكرميني بـ سكوتك
رجف قلبها من حسّت إنها جابت العيد بـ حكيها و قالت حكي من المفترض إنّها ما تقوله لـ أصيل خصوصًا بـ هاللحظة كونه صار بينه و بين ريما نقاش حادّ أدّى إلى زعلها ، حرّك السيارة بـ سرعة جنونية و هو فعليًا متجاهل كامل حكيها و كيف إنّها تبيه يخفّف سرعته و سرعان ما إستجاب لـ صراخها و من حس إنها تبكي و خفّف سرعته يلتفت لها بـ عدم إدراك شعوره : خفّفت السرعة ، لا تبكين !
رفعت يدها تغطّي وجهها بـ أكمله من أصيل إللي يدري إنّها ترتعب من السرعة و رغم علمه إلا إنه تجاهل كل صراخها و ما خفّف سرعته إلا لما حسّ إنّها تبكي و الدموع إمتلت بـ عيونها ، أخذ نفس من أعماقه و رفع راسه يهدّي من أعصابه : هذا إللي تبينه إنتِ !
شتّت انظارها بـ ضيق و زعل بحيث صارت تطالع كل الوجهات إلا وجهه و رفعت رأسها بـ ذهول من نطق بـ " للحين قلبك متعلّق فيه ؟ "
هزّت ريما راسها بالنفي لـ كلامه : لا
إبتسم بسخريه من جوابها إللي يبيّن عكس أفعالها : لا ! و أوّل ما شفتي زوجته حسّيتي بـ شعور نفس وجهك ؟
بلعت ريقها من حسّت إنه بـ هاللحظة إذا حاكته او ردّت عليه إحتمال يولّع فيها من شدّة غضبه ، كيف يخفي عصّبيته بـ نبرة ساخره لجل ما تزيّد عليه جنونه وقتها سكت و سكتت هي و صار الصمت سيّد الموقف أثنينهم مو عاجبهم الوضع ، الأصيل إللي بداخله أسئلة كثيرة شاغلة باله عن ريما و كيف للأن تظهر إنّها ما تحبّ ريّان مع إن أول ما درت إنّه تزوّج قلبت البيت بـ أكمله و الأصيل طلع من البيت لجل ما يحصل بينهم شيء يزعله و يزعلها و كيف إنه سكت وقتها و بلع قهره و غيرته لجل ما يزعلها ، أمّا ريما إللي هالتساؤلات دائمًا شاغلة بالها هي ما يهمّها ريّان بكثر ما يهمّها إنّه ليه علّقها فيه و بالأخير طلع ما يحبّها و لا يحمل ذرّة شعور لها ، و أوّل ما دخلت زوجة ريّان " لانا " حسّت بإن ثقتها بالكامل إنزاحت من عليها كيف كانت تتأمّل ملامح لانا إللي تجبر الشخص يتأمّلها لـ ساعات و من غير ما يحسّ بالملل و حسّت بالغيرة منّها خصوصًا من ترحيب الكلّ لها و كيف إن لانا كانت ساكته و لا أبدت أي ردّة فعل منّها و من تأمّل الكل لها ، أخذت نفس ترجّع ظهرها لـ الخلف تحت الصمت الكبير من الأصيل و مباشرةً وقف السيارة مقابل لـ البيت و نطق بـ أمر : إنزلي
هزّت راسها بالنفي تعقد حواجبها بإستغراب : بنزل و تخلّيني ؟ ما ودّي أنزل دام كذا !
زفر الأصيل يلتفت لـ ريما ينطق بـ ضياع : عجزت أفهمك ، الحين إنتِ تبيني او تبين ريّا...
قاطعت حروفه تنطق بـ هدوء : أبيك إنت
طوّلوا النظر بـ بعض و بس ما كان بينهم أيّ كلام ، بس كان بينهم نظرات ، نظرات تعبّر عن كل شعور و إحساس بـِ داخلهم وقتها ، تركّزت انظارها عليه من شتّت انظاره و صدّ بـ نظرة ! .
بيت متعب - مجلس النساء »
دخل و أول ما دخل طاحت أنظاره بـ أنظار لانا إللي شتّت انظارها مباشرةً و وقفت إحترمًا لـ الجدّ متعب ، سلّمت عليه بإبتسامه كونها تحبّه غير عن الكل بـ حكم إنّه لطيف بـ تعامله ويّاها و يحسّسها كإنها وحدة من أحفاده !
ولّع وجهها بـ إحراج من ريّان إللي قعد بـ جنبها و قرّب منها ينطق بـ همس : كيف وضعك ؟
هزّت راسها بالايجاب تنطق بـ همس : زين ، متى نطلع ؟
عقد حواجبه بإستغراب من إستعجالها : مطوّلين ، ليه مستعجله هالقد ؟
زفرت تبعد جسدها عنّه تنطق بـ همس : طفشت !
إبتسم بسخريه و عيونه متركّزة على ملامحها : ما شاء الله عليك ، أمداك تطفشين ؟
كشّرت ترجّع ظهرها لـ الخلف و رفعت رأسها تهمس بـ إذنه بنبرة رجاء : تكفى !
هزّ راسه بإعتراض يوجّه أنظاره لـ جدّه : كلمتي وحده ، قلت لا
عبست ملامحها من رفضه كونها مب مرتاحه و أطلقت تنهيداتها ترفع أنظارها له و تتأمله يسولف من جدّه و جدته !
إلتفت الجد لـ أيار من وجهت سؤالها له : إياس بالمجلس ؟
هز راسه بالنفي يطلق تنهيداته : زوجك طلع لـ المركز من وقت
عدّلت اكتافها و ما إستغربت كونها تدري إن إياس فجأة يجيه إتصال من المركز و على طول يتوجه لهم ، بس إللي إستغربت منّه هو إن إياس ما اعطاها خبر عن روحته لـ المركز ، أخذت جوّالها توقف تتوجه لـ الأعلى و دقّت على طول لـ إياس و سرعان ما تغيّرت كامل ملامحها من وصل صوته لـ مسامعها : وش ودّك ؟
أخذت نفس تثبّت يدها على ظهرها من ألم بطنها : بالمركز إنت ؟
تنهد يعدّل وقفته : بالمركز ، عندك شيء ؟
هزّت راسها بالنفي ترفع يدها لـ عنقها : لا ، بس حبّيت أسال
إبتسم بسخريه ينطق بـ ثقة : إعترفي إنك شوقك لي هزمك هالمرّة ؟
إبتسمت لوهله من نبرة صوته الواثقه إللي ما تنكر شوقها لـ هالنبرة منّه خصوصًا : يتغيّر كل شيء بالعالم إلا ثقتك ، ثابته !
أطلق تنهيداته يعدّل اكتافه : طبعًا ، لأن دائمًا ثقتي بـ محلّها
عبست ملامحها تخفي ضيقها إللي حسّ فيه إياس من تنهيداتها المتكرّرة : إنتِ بخير ؟
أخذت نفس ترفع أنظارها : بخير

هزّ راسه بإعتراض لـ كلامها ينطق بهدوء : بخير ؟ تخفين حزن و وجع و دموع و تقولين إنّك بخير ؟
بلعت ريقها ترجع خطواتها لـ الخلف و بداخلها حكي و نزاعات كثيره بس إكتفت بإنها تنطق بـ خفوت " أحتاجك "
هزّ راسه بالايجاب يتنهد من أعماقه : و الله لا أسحب على المركز و باللي فيه و أجيك يا حرمي ، ثواني و إنتِ بحضني !
نزّلت جوالها لـ أنظارها من قفل الإتصال ، أخذت نفس تتوجه لـ الصاله تقعد بـ جنب جدّتها " عهد " من غير ما تنطق أيّ حرف تكتفي بالصمت ، رجّعت ظهرها لـ الخلف بتنهيده
23
-
« بيت عمر »
تحديدًا بـ وسط الصالة إللي ما كان فيها غير ميار و يارا متوّسطين فيها و يشاهدون فلم ، بـ عزّ تركيز ميار وجهت أنظارها بإنتباه من نداء عمر لها و من يارا إللي نطقت بـ : زوجك يناديك ، شوفي وش عنده و تعالي نكمّل الفلم !
هزّت راسها بالايجاب تاخذ خطواتها لـ الغرفة بعد نداء عمر لها ، عقدت حواجبها تنطق بـ تساؤل : ناديتني ؟
إبتسم يتقدّم لها يحاوط خصرها يقرّبها منه أكثر : شلونك ؟
ضحكت بـ ذهول من حسّت بـ روقانه تهزّ راسها بالايجاب : الله يسلّمك ، وش سرّ روقانك ؟
توّسعت إبتسامته يقبّل خدها : تبين تعرفين سر روقاني ؟ لأني حقّقت حلمك
رفعت حواجبها بإستغراب ترفع أكتافها بـ عدم فهم : وش حلمه ؟
رجف قلبها و عيونها تتأمل يده إللي إنمدت لـ جيبه يطلّع منها أربع تذاكر ، طوّلت أنظارها بـ عيونه و أخذت التذاكر منّه تتأملها بـ عدم تصديق : لندن ؟
إبتسم من ردّة فعلها و من عيونها إللي لمعت : و تكملين دراستك فيها !
تعالت ضحكاته من حسّ فيها تضمه بـ كل قوّتها من الفرحة و سرعان ما إبتعدت عنّ حضنه من تذكّرت أمّها و يارا : و مامي و يارا ؟
تنهد بإبتسامه يرجّعها لـ حضنه : يسافرون ويّانا ، لا تخافين
إنتشر صوت ضحكاتها من فرط سعادتها تضمّه بـ كامل قوّتها : يدرون عن سفرتنا ؟
ضحك يهزّ راسه بالأيجاب : يدرون قبلك ، ر لزّمت عليهم ما يعلمونك ، لجل أنا بنفسي أقولها لك !
إبتسمت تضرب كتفه بـ عبط : أخر من يعلم يعني ؟
شدّ على يدها إللي انمدت لـ كتفه و نطق بـ ضحكة : أخر و أحلى من يعلم و حياتك !
توّسعت إبتسامتها تتنهّد بـ سعادة : احبك ، أحلى مفاجأة
3
توّسعت إبتسامتها تتنهّد بـ سعادة : احبك ، أحلى مفاجأة !
أخذ نفس يمدّ يده لـ خدها : كانت فكرة من أمّك ، و انا من زمان ودّي أسفرّك لـ لندن و تكملين دراستك فيها
لمعت عيونها و كانت على وشك تبكي لولا عمر إللي مدّ يده يمسح دموعها : لا لا ، ما إتفقنا على البكي
رفعت يدها تغطّي وجهها و بكت بـ هدوء ، تنهّد من حسّ إنها تبكي بدون صوت و من أكتافها إللي تهتّز و رجفتها و مدّ يده يحاوط كتفها بتنهيده : لا تبكين يا عروق قلبي ، ما ودّي أشوف دموعك !
شهقت تمد يدها تمسح دموعها و تنطق بـ رجفه : أحبك
إبتسم يقرّب منها يقبّل طرف شفايفها : اهخ أموت عليك و على حبّك و الله !
17
-
« بيت الجدّ متعب »
وقفت من سمعت رنين جوّالها و عرفت مباشرةً إن إياس ينتظرها بالأسفل و فعلًا ما هي إلا دقائق و نزلت له و الإرهاق و الذبول مبيّن على ملامحها ، إبتسم بـ داخله و عيونه تتأمل لـ دخوها الهادئ و من غير ما تنطق أيّ حرف و لا يصدر لها صوت ، ميّل شفايفه يلتفت لـ الأمام و يحرّك السياره : كلّها دقائق و تنهارين ، حاولي تمسكين مشاعرك على ما نوصل
ضحكت بـ سخرية ترجّع ظهرها لـ الخلف : تمسّكت بـ مشاعري لـ فترة طويلة ، ظنّك ما أقدر أتمسّك فيها لين ما نوصل ؟
هزّ راسه و الإبتسامة مزيّنه ثغره ينطق بـ سخريه : قوّية
تلاشت إبتسامتها من سخريته تنطق بـ جمود : غصبًا عليك
عضّ طرف شفته يلتفت لها : خلف هالجمود إنهيار و دموع يا بنت العمّ ، لا تبيّنين القوّة و إنتِ مب حولها
شدّت أيار على يدها بنرفزه من إياس و إستنقاصه منّها : جب
أخذ نفس من أعماقه من تذكّر قبل دقائق وقت إتصلت عليه و تخلّت عن كامل كبريائها من نطقت بـ " أحتاجك " يدري قد أيش هي بـ حاجه له و لـ قربه بـ هاللحظة و هو مثلها بالضبط ، يحتاج قربها أكثر من أيّ شيء ثاني ، و ما هي إلا دقائق قليلة و وصلوا لـ البيت بسبب سرعة إياس نزل و نزلت خلفه بهدوء تامّ من الطرفين أخذت خطواتها لـ الداخل و سرعان ما رجف قلبها تبلع ريقها و رجعت خطواتها لـ الخلف بـ حركة غير إراديه من توّسطت أنظارها على صورة فاطمة " أم إياس " متوّسطة بالجدار ، رقّ قلبها تتأملها لوهله و قاطع تأملها صوت إياس : تعاليلي لـ الغرفة !
بلعت ريقها ترفع أنظارها لـ إياس إللي كان يكلّمها و عيونه بـ اللوحه ، شتّت أنظارها من طالعها بـ جمود و إكتفت بإنها تاخذ خطواتها لـ الغرفة و سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من إللي بالغرفة
كمّلت خطواتها لـ وسط الغرفة و رفعت رأسها لـ إياس تنطق بـ ذهول من فوضى الغرفة و من صور أمّ إياس إللي منتشرة بالغرفة و رسائل كثيرة : إياس !
أخذ نفس ينحني و يجمّع الصور و الاوراق الكثيره ، إنحنت بالمثل تساعده بالتجميع و للأن مذهوله : ليه صور عمّتي منتشرة بالغرفة بـ هالشكل ، تتعمّد تفتح جروحك ؟
وقف يعضّ طرف شفته و سرعان ما ضحك بـ سخرية : أدوّر أحد يحتويني من بعد غيابك ، بـ فترة غيابك فعليًا إستنزفت كل طاقتي و ما بقى عندي طاقة لـ النقاش و التبرير و لا حتى لـ العتاب ، صرت أحس إن كل حاجة مجرّد إهدار طاقة ، صرت أشغل نفسي بـ بالمركز و ما صرت ارجع كثير على البيت إلا باللّيل و يا وقت اللّيل إللي يفتح جروح ما تنغلق ، وزديتها عليّ إنتِ ! صرتي تلومني على شيء أنا مالي شغل فيه و لو تدرين إنّي ضحيت بـ حياتي كلّها عشانك ، تفداك كل حياتي أهم شيء إنتِ عندي ، بخير و صحّه و لا تعانين من أيّ شيء ، هذا المهم و الأهم عندي !
طوّلت النظر بـ عيونه و نزلوا دموعها لا إراديًا من حسّت بالحرقة بـ صوته و قد إيش يحاول يكتم كلّ مشاعره ، تقدّمت له للحدّ إللي صارت قريبة جدًا منّه و ما حسّت إلا بـ رأسه على كتفها و يده محاوطه خصرها ، عضّ شفايفه بـ محاولة إنه يكتم إنهياره بس ما يقدر ، ما يقدر و هو بـ حضن أيار بـ هاللحظة رفعت يدها مباشرةً تمسح على شعره و كإنها تأذن له بـ هالحركة إنه ينهار و ياخذ راحته بالإنهيار لأنها حوله و بـ جنبه مستحيل تتركه على هالحال ، شالت يدها من على شعره تنزلها لـ ظهره تسند رأسها على كتفه ، يكفي الصمت بين الأثنين ما كان بينهم عِتاب و لا حكي زايد غير صمتهم إللي طال لـ مدّه طويله و لـ دقائق كثيرة ، لـ دقائق طويلة و هم حاضنين بعض و ما بعّدوا عن بعض ، أخذ نفس من أعماقة يبتعد عنّها و عن حضنها بس لازالت يدّه محاوطه خصرها و نزّل أنظاره يتأمل بطنها البارز و إبتسم يخفي ورا هالإبتسامة شديد الحزن : متى بينوّر دنيتنا و يرفع راس إياس ؟
إبتسمت بـ حب تنزّل أنظارها لـ بطنها و رفعت راسها تنطق بتنهيده : موعد ولادتي بعد أسبوعين ، يخوّفني !
أخذ إياس نفس يوجّه أنظاره لـ عيونها : تخافين يا حرم إياس ؟ تخافين و أنا القوي إللي أستمدّ كامل قوّتي منّك ، لانك سندي و ضلعي الثابت !
ضحكت بـ ذهول من كلامه و سرعان ما تلاشت ضحكتها و عيونها تركَزت على ملامحه أكثر : تخفي حزنك و تبيّن للعالم إنّك سعيد و تتظاهر بالقوّة و إن ما فيه شيء يكسرك لكنّك البيّن عندي ، أدري أن ودّك تنهار وقت ما سندت رأسك على كتفي ، لا تحبس حزنك بـ صدرك
4
« بيت الأصيل »
مسحت على وجهها كونها عرفت بـ غلطها هاللحظة ، و من تجاهل الأصيل الواضح لها و من غيابه عن البيت و كيف إنّه تاركها بـ مفردها و من غير ما يهّتم فيها ، مسحت على شعرها تاخذ جوّالها و ما لها غير أريام بـ هاللحظة دقّت عليها و زفرت من طوّل إنظارها لـ ردّ أريام بس سرعان ما تنهّدت براحه من ردّت عليها : زوجة المحامي تدق ، اهلين !
إبتسمت بخفوت من " زوجة المحامي " ثم نطقت بـ تنهيده : أريام !
عقدت أريام حواجبها بـ تساؤل من نبرة ريما إللي الواضح عليها الضيق : افاا يا زوجة المحامي ، شفيك متضايقه ؟ لايكون محامي قلبك مضايقك علميني بهاوشه !
نزّلت جوالها ترفع يدها غطّي وجهها بـ ضيق : أنا إللي ضايقته بـ كلامي يا أريام ، مب هو !
رفعت أريام حواجبها بإستغراب : معقولة تسمحين لـ قلبك إنّك تنطقين بـ كلام يضايق محامي قلبك ، ما توقعتها منّك !
زفرت ريما بـ ضيق من أريام و حكيها إللي مب وقته : أريام مب وقت حكيك ، علّميني وش أسوّي الحين ؟ تخيلي من اول ما رجعنا من بيت جدّي و هو متجاهلني و طلع من البيت و للأن ما رجع !
ميّلت أريام شفايفها بـ تفكير : وش قلتي له إنتِ عشان يسوّي فيك كذا ؟
عضّت شفايفها بـ قهر و بدأت تسرد كل شيء لـ أريام و اخذت نفس ترجّع ظهرها لـ الخلف تريّح نفسها من بعد ما سردت كلّ شيء لـ أريام ، بلعت ريقها من طوّل صمت أريام و ما كانت تسمع غير أنفاسها و سرعان ما فزّت من وصل لـ مسامعها صراخ أريام الحادّ : تستهبلين إنتِ ؟
بان على ملامح ريما الزعل من صراخ أريام إللي أرعبها : لا صدق !
كشّرت أريام تنطق بـ حدّه من فعايل ريما : تبينه يستقبلك بالأحضان بعد كلامك ؟ إنتِ مستوعبة معي إن هالكلام حتى لـ نفسك ما تقولينه ؟ يا شيخة كويس ما جلدك و الله !
تنهّدت ريما من أعماقها تعدّل جلستها بـ ضيق : لا تزيدينها عليّ ، أعطيني حلّ
زفرت أريام و للأن مقهوره من ريما و حكيها لـ أصيل : دقّي عليه و شوفيه وينه ، و بعدها سوّي جلسة رومنسية لجل تجيبين راسه و منّها تعتذرين له
إبتسمت من الفكرة إللي داهمت بالها و نطقت بإستعجال : تمام يا خطيبة مروان ، شكرًا لك يجي منّك أكثر يلا سلام !
قفلت من أريام توقف بإستعجال تتوّجه لـ الأعلى و تحديدًا لـ غرفة الملابس وقفت مقابل لـ الدولاب الخاصّ بالفساتين تتأمل تفاصيل كل الفساتين ، و إبتسمت بـ رضا من الفستان إللي نال إعجابها و حسّت إنّه مناسب لـ السهره !
« بيت الهاشِم »
صحت من نومها من حسّت بـ ألم قوي بـ بطنها ، مدّت يدها لـ وجه الهاشِم إللي كان نايم بـ هدوء بـ جنبها و سرعان ما صرخت بـ أعلى صوت من ألمها ، فزّ بـ رعب من صراخ هيام المستمر و سرعان ما جمد بـ مكانه من صدمته وقت نطقت بـ وسط صراخها " شكلي راح أولد ، ألحقيني يا ماماا " صحى من صدمته من هيام إللي ضربته من قوّة ألمها : الهاشِم راح أولد !!!!
وقف يتوجّه لـ العلّاقة بإستعجال يلبس ثوبة و أخذ جوّاله يدق على ألين بإستعجال !
21
-
« بيت هود - غرفة ألين »
عدّلت جلستها من إتصال عمّها لها و بـ هالوقت ردّت عليه و التوترّ مصاحبها : شنو ؟
توّسعت عيونها بـ ذهول من صراخ هيام و من الهاشِم إللي نطق بـ إستعجال : الظاهر إن هيام بتولد ، بمرّ عليك ناخذها لـ المستشفى
ما ردّت عليه من ذهولها و عيونها باقي متوّسعه و فزّت من صراخ الهاشِم : إنتِ معي ؟
بلعت ريقها تنطق بـ رجفه : معك ، معك !
نزّلت جوالها من قفّل الهاشِم الخطّ و توجهت مباشرةً لـ الدولاب تلبس عبايتها بـ أقصى سرعة و أسرعت بـ خطواتها تلبس شوزها " الله يكرمكم " و سرعان ما شهقت بـ ألم من طاحت بالأرض ، وقفت بـ صعوبة و مدّت يدها لـ خلف ظهرها من قوّة ألم الطيحة ، غمّضت عيونها و مدّت يدها تلبس الشوز بإستعجال و فعلًا ما هي إلا دقائق و صارت جاهزة كليًا و نزلت لـ الأسفل من وصلتها رسالة من الهاشِم تبيّن وصوله ، نزلت بـ خطوات مستعجلة و تلهث من التعب ، دخلت لـ السيارة و تركَزت أنظارها على هيام إللي قاعدة بالخلف و مادّه يدها لـ أعلى بطنها و تبكي من شدّة ألمها : الله يستر !
حرّك الهاشِم سيارته متوجه لـ المستشفى بـ أقصى سرعة لجل يوصل بـ الوقت المناسب قبل لا هيام تولد شدّ على الدركسون يسوق بـ توترّ و قلبه يرجف من صراخ هيام المتأمل : ما عليك يا أم العيال ، تحمّلي تحمّلي شوي و نوصل !
شدّت هيام على يدّ ألين إللي كانت شابكه بـ يدها : ليتني ولد ، ما اقدر أتحمّل هالألم !!
صرخت ألين بإعتراض لـ كلام هيام : وش إللي ليتك ولد أسكتي لا أشوتك شوته تخلّيك تولدين الحين
15
« بيت إياس »
ضحكت بـ ذهول من كلامه و سرعان ما تلاشت ضحكتها و عيونها تركَزت على ملامحه أكثر : تخفي حزنك و تبيّن للعالم إنّك سعيد و تتظاهر بالقوّة و إن ما فيه شيء يكسرك لكنّك البيّن عندي ، أدري أن ودّك تنهار وقت ما سندت رأسك على كتفي ، لا تحبس حزنك بـ صدرك و انا حرمك !
رصّ على أسنانه و عيونه تركَزت على عيونها ينطق بـ هدوء : تبين أبدأ من وشو بالضبط ؟ من طفولتي إللي ما تتسمّى طفوله ، او من أمّي إللي إنقتىلت بسببي ؟ او من حياتي إللي كل ما قلت إنها زانت تنقلب تمامًا للأسوء !
مدّت يدها لـ أعلى دقنه تمسح عليه بإبتسامه و بـ محاولة إنّها تهدّي أعصابه و تنسّيه أعدائه : يوسف و خلصنا منّه ، ما أظن بيتعدّى أحد علينا من بعده ، و إنت خلاص إنساهم و عيش حياتك بعيدًا عن الأذيه و الحرب !
هزّ راسه بإعتراض يعدّل اكتافه و عيونه بـ عيونها : و ربّك لا أنهي سلالة يوسف بـ أكملها و أدمّر حياتهم جميعهم زي ما دمّروا حياتي و قتىلوا أمّي بـ دمّ بارد !
ميّلت شفايفها تنطق بـ تنهيده : إلى متى يا حبيبي ، إلى متى و إحنا على هالحال ؟
إبتسم بـ خبث ينزّل وجهه لـ وجهها بحيث صار وجهه مقابل لـ وجهها : ما اهدى و لا يرتاح لي بال و سلالة يوسف باقي عايشه و لا إنتقمت منّها ، و إنتِ تعرفين إياس كويس إللي بباله راح يسوّيه و لو على قصّ رقبته
أخذت نفس تتأمل ملامح وجهه القريبة من وجهها تتأمل إبتسامته الخبيثة إللي وراها شديد الإنتقام و ما نقول غير الله يعين سلالة يوسف من إياس و من أفعاله !
-
« بيت الأصيل »
دخل لـ البيت يجرّ خطواته بـ صعوبة و بـ كل خطوة يخطيها يدعي بـ باله إن ريما تكون نايمه لجل ما يلتقي فيها و توقع معركة بينهم ، رفع حواجبه بـ ذهول من توّسطت نظراته على ريما إللي كانت تنتظرة بـ وسط الصالة و أوّل ما لمحت دخوله وقفت و الإبتسامة مزيّنه ثغرها و تقدّمت له ترفع يدّها لـ صدره : إنت حبيبي و أغلى الناس ، أعتذر يا حبيبي !
عضّ شفته السفليه و عيونه تتأمل ملامحها هزّ راسه و مدّ يده يحاوط خصرها يرجع بـ خطواتها للحدّ إللي وصلوا لـ الجدار : يا إنّك جميلة ، او أنا الخفيف
32
« غرفة لمى »
صحت من نومها بسبب إتصالات ألين المتكرّرة لها زفرت ترفع جوّالها لـ أذنها و تنطق بـ حدّه : ما فيه أحد يقدر ينام من أزعاجك يعني ؟
رصّت ألين على أسنانه بـ قهر كونها بـ غرفة الإنتظار و لا يمديها تعلّي صوتها لجل إللي حولها ما يرتعبون : تعرفين إن زوجة أخوك بالمستشفى و راح تولد ؟
عدّلت لمى جلستها مباشرةً تنطق بـ ذهول : شنو شنو !!
كشّرت ألين تنطق بـ تزفيره : ايه و الله أنا بالإنتظار حاليًا و كل ما أسمع صراخها أفزّ و يفزّ عمّي معي ، فزّه جماعيّه !
تعالت ضحكاتها بـ فرح تمسح عيونها : من جدك إنتِ ؟ بـ أي مستشفى لجل أجيكم طيران !
هزّت ألين راسها بإعتراض : لا تجين ما نبيك ، محد يحبّك اساسًا
كشّرت لمى مباشرةً تعلّي صوتها بـ حدّه : بتقولين بـ ايّ مستشفى و لا شلون ؟
ضحكت بـ خفّه تعطيها أسم المستشفى و قفّلت منها توجه أنظارها لـ الهاشِم إللي يرجف من توترّه : هدّيها يا أبو الشباب ، كلّها ولادة
رفع انظاره لها و بـ نظرة وحده منّه كفيلة بإن قلب ألين طاح بـ سروالها : اطقطق شفيك ، حنان شدعوه عليج
عضّ شفته يرفع أنظاره لـ عيونها ينطق بـ حدّه : تسكتين او أسكّتك ، مب رايق لك !
هزّت راسها بالموافقة و عيونها تراقب الهاشِم بـ حقد : طيّب طيّب
رفعت راسها و عيونها تتأمل المستشفى و المرضى الداخلين و الخارجين و سرعان ما ركّزت أنظارها على إياد الداخل لـ المستشفى و مباشرةً لمح وجودها ، شتّت انظارها و قلبها يرجف من إياد لا يجي و يفضحها قدّام الهاشِم و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقها من إياد إللي تقدّم يسلّم على الهاشِم بلعت ريقها تسمع الحوار بينه و بين إياد و فهمت من الحوار إللي بينهم إن أخ إياد الصاحب المقرّب لـ الهاشِم و بـ هاللحظة ألين تحتاج كوب كبير من العصفر لجل يهدّي أعصابها من الصدمات إللي ما لها القدرة بإنها تستوعبها ، عضّت شفايفها من طوّل الحوار بين الهاشِم و إياد و هالشيء وتّرها كثير و بسببه صارت تهزّ رجلها بـ توترّ و لا وقّفت و رفعت جوّالها من نوّر جوالها يدل على رسالة جديدة وصلتها و سرعان ما رفعت أنظارها بـ غيض لـ إياد إللي أول ما طاحت أنظاره بـ أنظارها توّسعت إبتسامه ، نزّلت أنظارها تتأمل رسالة إياد إللي كان محتواها " كل هالتوترّ سببه أنا ؟ ما توّقعت إنّك تخافين منّي لـ هالدرجة " ، رصّت على أسنانها و هي تبلّكه بـ غيض تحت أنظارها و الواضح إنّه كاتم ضحكته من عصّبية ألين الواضحه !
بيت الأصيل »
إبتسمت ترفع رأسها تقبّل خده : الأثنين ، أنا الجميلة و إنتِ الخفيف
7
عضّ شفته يقرّب لها أكثر و يدّه تشدّ على خصرها : و ظنّك أنسى كل حكيك ؟
مدّت يدها لـ شفايفه تنطق بـ دلع ما يليق إلا عليها : ليه متى ودّك تنساه حضرة جنابك ؟
رفع يده لـ كتفها يرجّعها أكثر لـ الخلف : إعتذري بالكلام و بالأفعال ، غيره ما أرضى !
ميّلت شفايفها لوهله تفكَر عن الكلام إللي راح تعتذر له فيه : لو أقولك إني قلت لك هالكلام و أنا بـ عزّ غضبي و قهري منّك ، و لأنك تدري إنّك العوض الجميل إللي مسـ
بتر كلّ حروفها من سبابته إللي إنمدت لـ شفايفها تستوقف حكيها : أششش ، ننسى كل إللي حصل و نبدأ سهرتنها !
18
-
« المستشفى »
زفرت بـ راحه من إياد إللي إبتعد كلّ الإبتعاد عنّهم و من وصول لمى لـ المستشفى و إللي كانت قاعده بـ جانب الهاشِم و تهدّيه ، وقفت تعدّل حجابها تنطق بـ خفوت : أنا بروح لـ الحمّام " الله يكرمكم "
أخذت خطواتها تتوجّه لـ الحمّام بـ خطوات حذره كونها مرعوبه لا يطلع لها إياد بـ أيّ لحظة و سرعان ما وقّفت خطواتها بـ ذهول من سمعت صوته خلفها ، ظلّت جامدة بـ مكانها و سرعان ما رجف قلبها من وقّف مقابلها بالضبط و نطق بإبتسامه : وحشتيني !
بلعت ريقها ترجّع بـ خطواتها لـ الخلف : وخّر يمّه !
ضحك لوهله و عيونه تتأمل ملامح وجهها المرعوبة و سرعان ما تلاشت إبتسامته و تحوّل وجهه لـ الجمود ينطق بـ امر : شيلي البلوك حالًا
هزّت راسها بـ تسليك : وقت أرجع بشيله ، و الحين أبعد عنّي !
هزّ راسه بالنفي ينطق بإبتسامه : تحسّبيني غبي و ما أدري عن حركاتك ؟ شيليه الأن و تحت أنظاري !
عضّت شفايفها بـ قهر ترفع جوّالها و تشيل البلوك عنّه و نطقت بـ حدّه : و الحين لو ما تبعّد عني و تتركني و الله لا أكسّر عظامك يا طفل
ضحك بـ سخرية يهزّ راسه بالموافقة : راح أبعد بس لو ترجعين تسوّين لي بلوك مرّةً ثانية صدقيني ما راح أتردّد بإنّي أجيك لـ باب بيتكم و أوريك !
كشّرت و عيونها تراقبه بـ حقد من إبتعد عنّها و نطقت بـ همس : يا رب تطيح بـ نص المستشفى و تتفشّل يالإر،هابي !
رجّعت بـ خطواتها لـ الهاشِم و لمى و بـ كلّ خطوة تخطيها كانت تدعي و تشتم في إياد من قوّة قهرها منّه ، قعدت بـ جنب الهاشِم بتزفيره و رفعت راسها لـ لمى تنطق بـ تساؤل : ولدت و لا للحين ؟
هزّت لمى راسها بالنفي تنطق بـ خفوت : الله يسهّل عليها
رجّعت ألين ظهرها لـ الخلف تنطق بـ هدوء : من شفت حالتها و سمعت صراخها قرّرت أمدّد العزوبية لـ إشعار أخر ، لان مب طبيعي
4
« بيت إياس »
أطلق تنهيداته يتمدّد بـ جنب أيار على السرير ، و مدّ يده لـ خلف رقبتها بحيث صار راسها مستند على معصمه و وجه ملتفت لها و عيونه تتأمل ملامح وجهها بـ قرب شديد ، ما كان بينهم كلام لكن إللي بينهم نظرات و تأمّل من فرط شوقهم و حنينهم ، رنّ جوّاله و أول ما رنّ جواله تغيّرت كامل ملامح أيار كونها حسّت إن هالإتصال من المركز و أكيد إنّهم يبونه يحضر لـ المركز ، شدّت على يدها تدعي ربّها إن إياس يسحب عليهم هالمرّه ، بس هالمرّه لجل تكون قريبة منّه هالليلة و ما فيه أحد يخرّب ليلتهم ، تركّزت أنظاره على ملامحها و حسّ بالتغيّر بـ ملامحها و عرف السبب مباشرةً بس ما وضّح لها و إكتفى بإنه يقفّل جوّاله بالكامل يبعده عنّه بحيث ينشغل بـ أيار و ما ينشغل بـ غيرها !
-
« الشركة - الصبح »
اخذ خطواته يتوجه لـ مكتب نوف و زفر يمسح على وجهه من المكتب إللي فاضي و الظاهر إن نوف للأن ما وصلت ، رجع بـ خطواته لـ مكتبة و رفع جوّاله لـ أذنه من دق عليها ينتظر إجابتها : حيّ نوفي ، شعندك متأخرة ؟
كشّرت تعدّل اكتافها بس سرعان ما إبتسمت من نطق بـ " حيّ نوفي " : صدمت واحد بالشارع و تهاوشت ويّاه لأنه يحطّ الغلط عليّ و جلـ..
رفع حواجبه بـ عدم إعجاب لـ كلامها : صدمتي شلون ؟ و إنتِ لـ وحدك ؟
هزّت راسها بالنفي توّجه أنظارها لـ ريف إللي واقفه و مغمّضه عيونها : لا معي ريف خيشه النوم
كتم ضحكته يوقف و ياخذ مفتاح سيّارته : جايك ، بس وينك الحين ؟
أخذت نفس تعدّل وقفتها : انا مقابل لـ المستشفى إللي قريب من الشركة ، لا تتأخر لأن الشمس أكلتني أكل
قفل منّها يتوجه لـ خارج الشركة و تحديدًا لـ المكان إللي وصفت له نوف و ما هي إلا دقائق و وصل لـ وجهته المطلوبة و سرعان ما عضّ شفته يكتم غضبه من طاحت أنظاره على نوف إللي واقفه مقابل لـ شخص و الظاهر إنّها تهاوشه من ملامح وجهها إللي تبيّن غضبها و إتضح له إن هالشخص هو إللي صدمته تحديدًا
إتضح له إن هالشخص هو إللي صدمته تحديدًا ، و تغيّرت كامل ملامحها ترجع خطواتها لـ الخلف من لمحت سيّارة تركي مقبلة نحوها و من تركي إللي نزل من السيارة مباشرةً يتوجه لها ، بلعت ريقها من حسّت لوهله إنّ معصّب كونه لمحها و هي قريبه من الشخص و تتهاوش ويّاه و إلتفتت لـ ريف إللي كانت تناظرها بـ عدم مبالاة و كانت تنتظر المعركة إللي راح تصير قدّامها كتمت ريف ضحكتها من تركي إللي مدّ يده لـ نوف يسحبها على جنب بحيث ريف و الشخص إللي صدمته ما يسمعون حوارهم ، ميّلت شفايفها ترفع انظارها لـ الشخص إللي كان يطالعها بـ نظرات عجزت تفسّرها كشّرت تنطق بـ حقد : شيل عيونك أحسن لك
ما ردّ عليها يشتّت أنظاره و إلتفتت لـ تركي و نوف تكتم ضحكتها من منظرهم و من نوف و ملامحها إللي تتفاعل كل شوي ، عدّلت نوف وقفتها و عيونها تركّزت بـ عيون تركي : هو إللي صدمني ، أنا مالي شغل !
نزّل تركي يده يشدّ على يدها ينطق بـ عصّبية : صدمتيه تبتعدين عنّه ما قلت شيء ، لكن إنّك تكونين قريبة منّه هالحدّ و تهاوشينه هذا انا ما ودّي فيه
كشَرت ملامحها تهزّ راسها بـ عدم رضا لـ كلامه : بس هو يتعمّد يستفزّني بـ كلامه ، و يجبرني أهاوشه !
رصّ على أسنانه يشدّ على معصم يدّها أكثر : بالله ؟ إنقلعي لـ سيارتي الحين ، بتفاهم ويّاك بالمكتب لأن ما ينفع معك الطيب
رفعت حواجبها توّجه أنظارها لـ سيارتها : طيّب و بخصوص سيارتي ؟ ما ينفع أتركها موقّفه كذا
أخذ نفس يلتفت لـ ريف إللي واقفة و تنتظرهم ينتهون من نقاشهم : صحبتك بتسوقها لـ الشركة !
بلعت ريقها تعض على طرف شفايفها تنطق بـ خفوت : طيب شرايك أروح مع ريف أفضل لأن
بتر كل حروفها من نطق بالرفض " لا ، سيّارتي تنتظرك "
زفرت تدقّ بـ رجلها من القهر و هي تتوجه لـ ريف و رمت لها المفتاح بإستعجال : أنا بنقلع مع تركي و إنتِ تعالي بـ سيارتي بس ياويلك تصدمين فيها مرّة ثانية ، يكفي إللي فيها !
كشّرت ملامح ريف تاخذ المفتاح منّها و تنطق بـ سخرية : يبوي هذي سيارتك تتحدّيني اذا الأن شغلتها ما راح تشتغل
ركبت ريف بالسيارة و فاتحه الباب لجل تشوف نوف ، كشَرت ترمي المفتاح لـ نوف من تعطّلت السيارة رسميًا : تشوفين سيارتك إللي مب صاحيه زي صاحبتها
زفرت نوف و هي متوقعه اساسًا و رفعت راسها لـ تركي إللي واقف و يتكلم مع الشخص إللي صدمته نوف ، تقدّمت له ترفع نفسها لجل تهمس بـ إذنه : سيارتي مب راضيه تشتغل !
رفع حواجبه و عيونه إنتقلت لـ سيارتها : اجل ما فيه حل غير إن صحبتك بتجي ويّانا
1
هزّت راسها بالموافقة و لازالت واقفة بـ جنب تركي إللي إلتفتت يكمل حواره مع الشخص : أعطيني رقمك و أنا إللي راح أعوّضك
هزّ راسه بالنفي يوّجه أنظاره لـ نوف إللي واقفة تسمع الحوار : ما أبغى رقمك ، أبغى رقم إللي بجنبك
توّسعت عيون تركي بـ ذهول و مدّ يده لـ عنقه ينطق بـ عصبية : أعطيني رقمك و لا يكثر يالبزر ، هذا إللي ناقص بعد !
بلعت نوف ريقها من حسَتبـ نظرات تركي الحادّه موجهة لها و إبتعدت على طول و توجهت لـ ريف : تركي قال إنّك بتروحين ويّانا ، و الظاهر إنّنا راح نسحب على سيارتي و حتّه من قلبي !
ضحكت ريف تعدّل وقفتها : ما عليه ، بس إنتِ شعندك ناشبه لهم و ما جيتي لي إلا بعد ما أعطاك تركي نظرة خلّتك ترجفين من خوفك ؟
كشّرت نوف تمدّ يدها لـ يد ريف و تمشّيها لـ سيارة تركي : مالك شغل
-
« بيت إياس »
صحت من نومها تحرّك جسدها بـ صعوبة ، تنهّدت تعدّل جلستها من حسّت بـ إياس يدخل لـ الغرفة : صحّ النوم
إبتسمت تسند ظهرها بـ السرير : صح بدنك ، صاحي من بدري إنت ؟
هزّ راسه بالايجاب يوقف مقابل لـ المراية : عندي لك خبر بـ مليون ريال
رفعت حواجبها بإستغراب : وش هالخبر إللي بـ مليون ريال ؟
إلتفت لها يمسح على دقنه و توّسعت إبتسامته ينطق بـ خفوت : رسميًا صرتي خالة
رفعت أنظارها لـ عيونه و توّسعت عيونها بـ صدمة من الخبر : ايش !!
تقدّم لها يقعد على طرف السرير يكتم ضحكته من ردّة فعلها : أختك ولدت و الله رزقها بـ بنت جميلة زي أبوها !
ميّلت شفايفها و سرعان ما ضربت كتف إياس إللي بجنبها : الخاينه نست الوعد بيننا و إنّنا راح نولد بـ نفس اليوم
تعالت ضحكاته بـ ذهول يتحسّس الضربة : أختك ولادتها صعبة و شافت الويل و إنتِ هذا إللي هامّك ؟
عدّلت جلستها ترفع راسها تنطق بجدّيه : كيف صحّتها و صحه النونو ؟
إبتسم يقعد بإعتدال : الهاشِم يقول إنّها بخير و النونو برضو بخير ، و راح تترخّص بالليل تقريبًا
هزّت راسها بالايجاب تاخذ جوّالها و عيونها تركّزت على مسجات البنات بالقروب عن ولادة هيام و كيف إنّهم يخطّطون لجل زيارة هيام وقت المغرب ، نزّلت جوّالها بـ جنبها ترفع رأسها لـ إياس : البنات بيروحون لها المغرب تقريبًا ، و انا بروح ويّاهم
هزّ راسه بالموافقه يتمدّد على السرير بـ كسل : مب مشكلة ، انا بلتقي بـ الهاشِم وحشني هالوصخ
إبتسمت تنزّل رأسها و تسنده على صدره : ما توقعت إن بيوم راح تصير قريب من الهاشِم هالقد !
تعالت ضحكاته بحكم إنه بالمثل ما توقّع يصير صاحب لـ الهاشِم و كيف إنه بـ أخر فترة من حياته صار قريب من الهاشِم و صار يفتقده بكثرة : الظروف جبرتنا نصير أصحاب ، و يا أجملها من ظروف
11
« الشركة »
تحديدًا بـ مكتب تركي ، دخلت تجرّ خطواتها خلفه و هي للأن مرعوبة من ردّة فعله ، بلّلت شفايفها تقعد بالكرسي المقابل لـ كرسيه ترجّع ظهرها لـ الخلف : اسلم
قعد يرفع أنظاره لـ عيونها و تنهّد تنهيده وتَرت نوف : و بعدين معك ، ما تطفشين من الهواش إنتِ ؟
كشَرت تشتّت انظارها و ما ودّها أبدًا تناظر عيونه : هو الغلطان ظنّك أسكت له و أنا بنت متعب ، لا يا حبيبي أنا أعلمه المرجلة على أصولها
بلع ريقه و عيونه تركَزت على أنظارها : فهمني
أخذت نفس تشبك يدها بـ بعض : إللي صار إنّي صدمته من الخلف و نزل من سيارته لجل يتهاوش ويّاي ، لكن تدري صرخت فيه صرخه من قوّتها أظن بتجيه بـ أحلامه ، المهم و الأهم إن هو الغلطان لأن بنت متعب ما تغلط
وقف يضحك بـ ذهول من كلامها و إنكارها : إنتِ إللي صدمتيه و تقولين إن بنت متعب ما تغلط !
هزّت راسها بالتأكيد توقف بالمثل : طبعًا ، ما عاش من يغلّطني و أنا حيّه
عضّ شفايفه يتقرّب منها أكثر و كتم ضحكته من نفورها الواضح منّه : خلّيك ، لا ترجعين بـ خطواتك يالشجاعة إنتِ
كشَرت من حست بـ نبرة السخرية بـ كلامه : وش قصدك ؟
إبتسم بخفّه يمدّ يده لـ خصرها : ما أقصد شيء ، قربي يخوّفك ؟
بلعت ريقها تهزّ راسها بالنفي تنطق بـ رجفه : سبق قلت و أرجع أقول إن بنت متعب ما تخاف
هزّ راسه يكتم ضحكته من خوفها الواضح و من إنكارها المُستمرّ و سرعان ما إبتعد عنَها من دخول ريف المستعجل . إبتعد عنّها مباشرةً يمسح على دقنه يكتم قهره من دخولها ، تقدّمت ريف تضمّ نوف من فرط فرحتها و نوف إللي ضمّتها و هي ما تدري وش السالفه بس ضحكت من رفعت انظارها لـ تركي إللي مبيّن على ملامحه القهر من دخول ريف و من تخريبها لـ جوّهم ، إبتعدت عن حضنها تنطق بـ تساؤل : شسالفه ؟
توّسعت إبتسامة ريف تفتح جوّالها و تدخل على خبر ولادة هيام و ترفعه لـ ريف : صرتي جدّه !!
تعالت ضحكات تركي من كلام ريف و من وجه نوف المصروع إللي ما فهمت : هاه
ضحكت ريف تلتفت لـ تركي : و إنت برضو صرت جدّ !
عقدت نوف حواجبها بإستغراب : وش إللي صرت جدّه ، خلّيني أتزوّج و أخلّف ثم الله يفرجها
تنهّدت ريف بخفّه تنطق بإبتسامه : يا غبية هيام ولدت
إبتسم تركي بسخريه يقعد على مكتبه : أخبار السودان ، البنت صار لها ساعات من ولدت و إنتم توّكم تدرون !
كشّرت ريف توجه أنظارها لـ نوف تنطق بـ همس : سكّتي زوجك احسن ما أعطيك كوع يخليه ساكت ثلاث أيّام و ليلة
ضحكت نوف و هي تاخذ الجوّال من ريف و بدأت تقرأ مسج هيام و تبريكات البنات : قهر أنا ليه توّي أدري
6
زفرت ريف من كلام نوف تاخذ الجوّال منها : أهم شيء دريتي ، المهم إن كل البنات بيروحون لها المغرب
قاطع كلامها تركي إللي عدّل اكتافه ينطق بـ هدوء : نوف بتكون معي
رصّت ريف على أسنانها تلتفت لـ نوف و تنطق بـ همس : أنا قلت يا تسكتين زوجك يا ا
قاطعتها نوف بـ ضحكه : خلاص !
عدّل ريف وقفتها تنطق بـ تزفيره : الله يصبرك عليه ، أنا بطلع أفضل لي
هزّت نوف راسها بالايجاب تنطق بـ خفوت : و انا برضو بطلع ويّاك ، طفّشني ذا
أخذوا خطواتهم يمشون لـ الباب بس إستوقف حركة نوف صوت تركي : بنت ، أرجعي !
كشّرت تهمس لـ ريف إللي طلعت : أبلش
إلتفتت له تاخذ خطواتها تقرّب منه : هلا
رفع يدّه لـ كتفها ينطق بـ هدوء : ما سمحت لك تطلعين طيّب
طالعته بـ طرف عين تنطق بقهر مكتوم : صح أنتظرك تسمح لي لجل أطلع ، تستهبل إنت ؟
نزّل يده من كتفها يبعد جسده عنّها : ايه نعم ، وقت أسمح لك تطلعين و بحكم إنّ ولد طلال مشتاق لـ بنت متعب لذلك راح تكونين مجبورة تقعدين مقابل وجهي ، لجل أتامل وجهك
6
-
« غرفة زُهد »
2
قعدت على طرف السرير تفتح جوّالها تنتظر رساله من الأيهم فقط لـ تعلن وصوله لجل يروحون يشوفون البيت إللي راح يعيشون فيه بعد زواجهم " بعد أسبوع " ، وقفت تعدّل نفسها من إنتبهت لـ رسالة من الأيهم تُعلن وصوله و توجهت لـ الخارج مباشرةً و تحديدًا لـ سيّارة الأيهم إللي موقّفها مقابل لـ البيت « المستشفى - ٣ ظهرًا »
فتحت عيونها ببطء تحسّ بـ كل عظمة فيها تألمها و إبتسمت بتعب من دخول الهاشِم إللي تقدّم يقبّل طرف شفايفها ينطق بـ همس : الحمدلله على سلامتك يا روحي ، و تتربّى بعزّنا و الله يرزقنا برّها
أطلقت تنهيداتها تشبك يدها بـ يدّه : ودّي أشـ
قاطعهم دخول الممرّضة و حاملة بيدّها طفلتهم " شيْم " ، إبتسمت تنزّلها بـ حضن هيام و طلعت مباشرةً ، رقّ قلب الهاشِم من لمح دموع هيام وقت طاحت عيونها على شيم وقتها نست كلّ التعب و كل الألم و الصراخ من حملت شيم على صدرها ، حسّت إنها فوق الغيوم من الإحساس إللي إنتابها بـ هاللحظة ، رفعت انظارها لـ الهاشِم إللي دمّعت عيونه بالمثل من منظر هيام و شيم إبتسمت تمدّ شيم لـ الهاشِم إللي مدّ يده بإنتباه يرفع شيْم و بدأ يكبّر بإذنها ، تنهّدت من أعماقها من منظرهم إللي خطف قلبها و إحساس جديد عليها و بالتأكيد إنّه أحساس مو عادي ابدًا عليها كانت بتعدّل جلستها لولا الهاشِم إللي إنتبه لها و نطق بإستعجال : خلّيك ، لا تتحركين
32
-
« سيّارة الأيهم »
إبتسم من دخول زُهد لـ السيارة : حيّ قلبي
ردّت الإبتسامة تمدّ يدّها من يدّه إللي إنمدّت تسند ظهرها تاخذ نفس من التوترّ إللي إنتابها لوهله : الله يحيّيك
تنهّد يوجه أنظارها لـ وجهها يتأمل تفاصيلها : اشتقت لك صوت و شعور و تفاصيل ، طمنّي قلبي عليك ؟
إبتسمت تشتّت انظارها بـ خجل : و لو إنّي مو بخير بس قربك يحسّسني بإنّي بخير !
مدّ يده يلّف وجهها بحيث يكون مقابل لـ وجهه و أنظاره ينطق بـ خفوت : يا كبر حظّي فيك ، يا نعمة من الله و يا أجمل عطاياه
أخذت نفس تركّز عيونها بـ عيونه تنطق بـ هدوء : الله يديمك لـ قلبي زوج و حبيب و سند في حياتي !
تنهّد يشدّ على راحة يدّها : أمين ، من كل قلبي أمين
11
« المستشفى »
1
إبتعد عنّها الهاشِم من حسّ بدخول أحد ، عقدت حواجبها بإستغراب و سرعان ما إبتسمت من ظهر من خلف الباب مهند و إيلان ، تنهّد مهند من أعماقه من طاحت أنظاره على هيام المستلقيه بالسرير و تستقبله بالإبتسامة الواسعة : يا هلا و مرحبا
رفع الهاشِم حواجبه بـ عدم إعجاب من ترحيبه لـ هيام و كإنه نسى وجود الهاشِم : يالطيّب أنا موجود ترا
ضحك مهند يوجّه أنظاره لـ الهاشِم : أدري إنّك موجود طيّب
كشّرت ملامح الهاشِم يبعد بـ خطواته : لا بس حبّيت أعلّمك !
إبتسم مهند يتقدّم لـ هيام و يقبّل رأسها : الحمدلله على سلامتك يا روح أخوك
تنهّد الهاشِم يوجّه أنظاره لـ شيم إللي نايمة على سريرها و يناظرها كنظرة أخيرة لجل يطلع من عندهم و إيلان تاخذ راحتها : أنا بستأذن
تقدّمت إيلان بإبتسامه و مدّت يدها تبعد مهند من قرب هيام : يا روحي إنتِ تتربّى بعزّكم يا رب !
ضحك مهند بـ ذهول من إيلان و إلتفت لـ هيام : صحيتها من نومها لجل نزورك انا و هي مع بعض ، الحب أفعال يا زوجة الهاشِم !
تعالت ضحكات هيام توّجه أنظارها لـ شيم : صرت أم شيم حاليًا
إبتسمت إيلان بـ ذهول تلتفت لـ شيم : يا زين الأسم و صاحبته ، ما شاء الله !
تنهّدت هيام بإبتسامه توّجه أنظارها لـ مهند إللي حمل شيم بـ حضنه : من إختيار الهاشِم
إبتسم مهند يقبّل خدها بخفّه : يعجبني أبو شيم ، دايم ذويق بـ كل شيء !
وقفت إيلان مباشرةً تاخذ خطواتها بإستعجال توقف جنب مهند بالضبط و عيونها تتأمّل شيم النايمة : بسم الله ما شاء الله
إبتسمت هيام تاخذ نفس من أعماقها تكمّل حكيها مع إيلان و مهند
14
-
« بيت متعب - العصر »
تحديدًا بـ غرفة نوف إللي فيها نوف إللي واقفة مقابل لـ الخزانه و تدوّر لبس لها و لـ ريف و ريف إللي قاعدة على طرف السرير و تنتظر نوف تختار اللبس : يلا يا شيخه ، عجّلي
كشّرت ملامح نوف تاخذ التشيرت و ترميه لـ ريف : خذي هذا
كشّرت ملامح نوف تاخذ التشيرت و ترميه لـ ريف : خذي هذا
عقدت ريف حواجبها تتفحّص التيشرت : هذا مب حق نبراس ؟
هزّت نوف راسها بالايجاب تلتفت لـ ريف : ايه حقّه ، بس إلبسيه ينابسك مرّه !
بلعت ريف ريقها تهزّ راسها بالنفي مباشرةً : لا وين ألبس حقّ نبراس
عضّت نوف شفايفها تكتم قهرها : و الله لو ما تلبسينه يا خيشه النوم لا أعطيك كف الحين ، ألبسيه و بلا هرج زايد
تنهّدت ريف توقف تاخذ خطواتها لـ الحمّام " الله يكرمكم " لجل تبدّل و ما هي إلا دقائق و طلعت منّه و دخلت نوف ، في أثناء دخول نوف لـ الحمّام توّجهت توقف مقابل لـ المراية تعدّل شعرها و شكلها بالتحديد ، إبتسمت بـ رضا و إعجاب لـ شكلها ثم إبتعدت عن المرايه تقعد مقابل السرير بحيث إنها تعطي الباب ظهرها تجمّدت بـ مكانها و تجمّد الدم بعروقها من وصل لـ مسامعها صوت الباب إللي إنفتح و من نبراس إللي دخل ، غمّضت عيونها من حسّت بـ يد نبراس تشدّ على كتفها و عرفت مباشرةً إنّه يفكرها " نوف " ودّها تنطق إنّها ريف لكن من الرعب تجمّدت بـ مكانها و لا تحرّك لها رمش ، تسارعت أنفاسها من لّف وجهها مقابل لـ وجهه و من تلاقت عيونها بـ عيونه بـ هاللحظة تركّزت أنظاره بـ عيونها و نزّل أنظارها لـ التيشرت حقّه إللي هي لابسته و إبتعد عنّها مباشرةً ينطق بـ همس : أعتذر ، كنت أحسّبك نوف !
رجف قلبها و هزّت راسها تمثّل عدم المبالاة و حطّت يدها على قلبها تهدّي نبضاته من طلع لـ الخارج بإحراج وقفت مباشرةً تتوّجه لـ الباب و تقفله بإستعجال و مسحت على وجهها و هي تحسّ بالحرارة تشتعل بـ جسمها من الموقف إللي حصل لها و من نبراس و نظراته إللي وتّرتها ، طلع نبراس يتوجه لـ غرفته مباشرةً يتمدّد على السرير ، غمّض عيونه من تذكّر ملامح ريف بـ خياله و ضحك من تذكّر التيشرت إللي لابسته و كان كبير عليها بحكم إختلاف بُنية الجسم بين نبراس و ريف و تنهّد تنهيدة المحبّين من ريف و ملامحها إللي ما إنزاحوا من باله
14
-
1
-غرفة نوف-
طلعت من الحمّام - الله يكرمكم - رافعه حواجبها بإستغراب كونها قيل دقائق سمعت صوت خطوات و صوت نبراس داخل لـ الغرفة و تأكّدت من شكوكها من طاحت أنظارها على ريف إللي واقفة بـ منتصف الغرفة و تهوّي على نفسها و وجهّها أحمر من شدّة خجلها
تتأمل كتابه و تتأمل خطّه و رقمه بالرغم إن ما بينهم رسائل كثيرة إلا إنّها يوميًا تفتح المحادثات البسيطة بينه و بينها و الشيء إللي مفرّحها إنّه قبل كم يوم طلب منّها حساب الأنستا و صارت تتابع ستورياته بالثواني و هو بالمثل ، صارت تنزّل يوميًا لجل بس يشوف الستوري و الشيء إللي مفرّحها أكثر إنّه صار يتفاعل ويّاها كثير و صار يرد على ستورياتها و يدخل بنقاش طويل من غير لا يحسّون بالوقت ، نقلت نظرها لـ جوّالها إللي حاطته بـ جنب الكتاب بالضبط و سرعان ما عدّلت جلستها تاخذ جوّالها بـ لهفة من الإشعار إللي وصلها من
" مروان " ، ردّت عليه تتربع بإبتسامه واسعه و ضحكت من ردة على الستوري إللي كان حاطّه فيه صورة " ريّان " و كان ردّة " شعنده الحمار الوحشي " ، ردّت مباشرةً عليه " إلا أخوي ، ما أرضى عليه ! "
تعالت ضحكاتها من وصلها ردّة إللي وصلها كلّ إحساسه " عقبال ما يغلطون عليّ و تردّين عليهم بإنك ما ترضين يغلطون حبيبك " ما ردّت عليه بحكم إنّها ما تدري وش تردّ أساسًا بس سرعان ما رجف قلبها من أرسل مباشرةً " فاضية يا روح مروان أدق ؟ " ، أخذت نفس تردّ عليه مباشرةً " فاضية " ، إحمرّ وجهها من قرأت رسالته " يا كثر الحب للي ما يرفضون أيّ طلب أطلبه منّهم " ما أمدها تردّ عليه من وصلها إتصاله ، أخذت نفس من أعماقها من ردّت و من وصل صوته الخافت لـ ملامحها ما تنكر توترّها من صوته و رجفتها من نطق بـ
" حيّ روح مروان " رفعت يدّها تهوّي على نفسها من توترّها و من نطق بـ ملل من سكوتها : بنت
بلعت ريقها تبتسم و تردّ بـ هدوء خارجي : لبّيه
توّسعت إبتسامته من ردّها و من حسّ بإبتسامتها ينطق بـ همس : الإبتسامة و اللبّية منّك مختلفة جدًا !
ضحكت و الخجل طغى على ملامحها من كلامه إللي دايم يخجلها و تعجز الرد عليه ، ضحك من حسّ بـ خجلها ينطق بتنهيده : لاحظت إنّك ما تعرفين تردّين ، و لا أنا غلطان ؟
رفعت يمينها تغطّي وجهها بإحراج : لعبتي الردود !
ضحك بـ طقطقة كونه يدري إنّها تستحي مباشرةً و لا تعجز الردّ على الكلام الحلو : مبيّن و واضح
ميّلت شفايفها بـ زعل من إلتمست الطقطقة من نبرته : مروان !
ما قدر يكتم ضحكته بـ هاللحظة : روح مروان إنتِ ، أسف
تثاوبت تمدّد رجلها بـ كسل طغى عليها : بطلع بعد شوي
عدّل اكتافه ينطق بـ تساؤل : وين بتطلعين و مع مين ؟
رفعت حواجبها بـ عدم إعجاب من أسئلته بس أخذت نفس تنطق بـ هدوء : انا و البنات راح نزور هيام بالمستشفى
هزّ راسه بالإيجاب ينطق بطقطقة : شرايك أمرّ عليك و تسحبين على البنات ، أشوف إنّها فكرة حلوه وش تشوفين إنتِ ؟
ضحكت بـ ذهول تهزّ راسها بالرفض مباشرةً : لا
 المستشفى - المغرب »
1
عدّلت جلستها ترفع رأسها لـ الهاشِم إللي كان واقف و حامل شيْم بين حضنه و يهدّيها بسبب بكاءها المُستمر ، مسحت على وجهها بضيق من بكاء شيْم العالي و من الهاشِم إللي مبتلش ما يدري كيف يهدّيها ، عقد الهاشِم حواجبه يوجّه أنظاره لـ هيام من سمع شهقاتها و من يدها إللي مغطّيه وجهها و الواضح إنّها تبكي بـ هاللحظة ، كتم ضحكته بـ ذهول ينزّل شيم على سريرها و توجه لـ هيام يقعد على طرف السرير يمد يده لـ يدها إللي معطيه وجهها : شفيك تبكين ؟
مدّت يدها لـ كتفه تدفن وجهها بـ صدره : ما فيني شيء
ضحك بسخريه من بعّدت ترفع يدها تمسح دموعها : كل هذا و ما فيك شيء ؟ عجيب و الله
عدّلت اكتافها من سمعت صوت طرق الباب و وجّهت أنظارها لـ الهاشِم : قم الظاهر إن البنات وصلوا
تنهّد الهاشِم يوقف بتكشيره : أبلشتيني إنتِ و هالبنات
تركّزت أنظارها على تركي الداخل و خلفه نوف إللي مباشرةً تسارعت بـ خطواتها و هي جاهله وجود الهاشِم تضمّ هيام بـ فرحة : يمامي على الأم إللي تحتاج أم ، مبروك ما جاكم الله يعينها عليكم
تعالت ضحكات الهاشِم و هيام بـ ذهول من نوف إللي محتارة تبارك او تشتم فيهم ، إبتسم تركي يوجّه أنظاره لـ الهاشِم من إنتبه لـ وجوده : و الله و صرت أب ، من اليوم بناديك يا ابو شيم
توّسعت إبتسامة الهاشِم من حسّ بـ شعور مختلف كليًا من " ابو شيم " ، و تلاشت إبتسامته و بانت على ملامحه الإستغراب من رنّ جوّاله و سرعان ما إبتسم من لمح إسم المُتصل " إياس " تنهد يخرج من الغرفة يردّ على إياس ، تقدّم تركي و مدّ يده يبعد نوف عن حضن هيام : وخّري بس
كشّرت ملامح نوف و إكتفت بإنها تطالع تركي بـ حقد من ضحك و هو يضمّ هيام زفرت تنطق بـ همس سمعه تركي : ما يضحك
إبتسم يبتعد عن هيام و يلتفت لـ نوف ينطق بـ خبث : تغارين ؟ أضمّك لو ودّك ما أخلّيها بـ خاطرك
توّسعت عيونها تهزّ راسها بالنفي مباشرةً : يع
رصّ على أسنانه و عيونه عليها بتوعّد ، لفّت كامل جسدها لـ هيام بـ تجاهل لـ تهيدات تركي و سرعان ما فزّت و الكل فزّ من دخول ريف المستعجل زفرت نوف بـ راحه و هي ظنّها إن راح يصير حرب بعد دخول ريف المرعب : بسم الله الرحمن الرحيم ، شوي شوي شفيك
ضحكت توقف بجنب نوف ترفع يدّها لـ شفايفها تنطق بـ فشله من إنتبهت لـ وجود تركي : اوه المديرة موجود
ضحك تركي بـ سخريه يوجّه أنظاره لـ نوف : الله يخلف عليك و على إللي بجنبك
1
رفعت نوف حواجبها بـ عدم رضا لـ كلامه : لو سمحت يا خطيبي المحترم كإنك بديت تغلط و لا يتهيألي ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : يتهيألك طال عمرك
هزّت راسها بالايجاب تتنهّد براحه : حسبالي بعد
و ما هي إلا دقائق قليلة و طلع تركي عند إياس و الهاشِم إللي كانوا بالخارج من دخول البنات عند هيام ، إللي طوّلوا عندها و بوسط إنشغال الكل بالسوالف و بالضحك بيّنت على ملامح أيار الألم و مدّت يدها لـ بطنها و عضّت على شفايفها من قوّة الألم إللي داهمها بـ هاللحظة و سرعان ما إلتفت الكلّ بإنتباه لـ أيار إللي كانت تتأمل من صرخاتها المتكرّرة و فزّت نوف و للأسف إن أصابتها أم الركب بـ هاللحظة و لا قدرت تتصرّف او تكلّم إياس إن أيار راح تولد ، فزّت أريام توقف و تخرج مباشرةً خارج الغرفة و مقصدها تنادي إياس بس سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من لمحت مروان وأقف يطقطق على جوّاله و ما حوله أحد و الظاهر إنه ينتظر ، نزّل جوّاله يرفع راسه من حسّ بـ صوت حوله و تقدّم لها بـ رعب من ملامحها : شفيك ؟
أخذت أريام نفس تنطق بـ رجفه : وين إياس ؟
عقد حواجبه بإستغراب و نزل أنظاره لـ يدها إللي كانت ترجف و حاوط يدّها بـ محاولة إنّه يهدّي من رجفتها : هدّي يا روح مروان ، إياس طلع مع الهاشِم و تركي ، شويات و يجون !
تسارعت أنفاسها بـ توترّ و نزلت أنظارها لـ جوّاله : دقّ عليه ، أيار بتولد
توّسعت عيونه بـ ذهول و مباشرةً رفع جوّاله يدق على إياس بس رصّ على اسنانه بقهر من طوّل ردّ إياس و سرعان ما رفع جوّاله لـ إذنه من ردّ إياس : يا إياس زوجتك بتولد ، عجّل
ما كان فيه ردّ من إياس و قفل الإتصال بإستعجال ، بلع ريقه و توّسطت عيونه بـ عيون أريام إللي واضح عليها الرعب ما كان منه الردّ غير إنّه يشدّ على يدها فقط وسط توترّها و ما هي إلا دقائق معدودة و إبتعد مروان عنّ أريام بـ توترّ من لمح إياس قادم نحوه بـ خطوات مستعجلة و عيونه على أريام بـ خوف : وينها ؟
إنتقلت أنظارهم لـ الممرضات إللي طلّعوا أيار من غرفة هيام متوجهين فيها لـ قسم الولادة ، تركّزت انظاره على أيار إللي متمدّدة على السرير و الممرضات يسحبونها و واضح على ملامحها الذبول ، كان بيلحقها لولا يدّ نوف إللي إنمدّت تستوقفه : يالحبيب بتدخل ويّاها غرفة الولادة ؟
رصّ على اسنانه يرفع راسه لـ تركي و ينطق بـ حدّه : وخّر زوجتك عنّي ، مب رايق لها
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب من تركي إللي تقدّم لها و سحبها جنبه و همس بإذنها : مب وقت طقطقتك ، شايفه كيف حالته
وجّهت أنظارها لـ البنات إللي وافقين جنب بعض و كل شوي ترتفع ضحكاتهم
رفعت انظارها لـ تركي تنطق بإبتسامه : شرايك أرجع مع البنــ..
بتر كلّ حروفها من هزّ راسه بالنفي ينطق بإعتراض : بترجعين معي ، و أظن إن الأن قعدتنا مالها داعي
هزّت راسها بالموافقة على كلامه تنطق بـ تنهيده : و أنا أقول كذا برضو
إلتفتت لـ أريام إللي كانت منزّله راسها و تلعب بـ أظافرها و واضح من حركاتها و ملامحها الخجل ، كتمت ضحكتها من عرفت عن سبب خجلها من نظرات مروان إللي ما إنزاحت من عليها
دقائق و فضى المستشفى و ما بقى غير إياس إللي كان ينتظر ولادة أيار و الخوف و القلق كان ملازمه فعل و شعور ، مرّت ساعات و أيار لازالت بـ غرفة الولادة و ما فيه شيء يطمّن قلبه ، طول هالوقت و كان تفكيره منحصر بـ أيار كان مطنّش جوّاله كليًا و متجاهل كل المسجات و كلَ الإتصالات إللي مو راضيه تهدأ بس كان متجاهل كل شيء لجل أيار و ولادتها ، رجّع ظهره يمسح على وجهه بإرهاق كونه طول وقت الإنتظار ما نام ابدًا و لا غفت عينه و كيف تغفى عينه و حرمه بالغرفة تتألم ، تنهّد من أعماقه يسند رأسه يغمّض عيونه !
-
« عند نبراس »
عقد حواجبه بإستغراب من لمح إياس قاعد بـ كرسي من كراسي الإنتظار و ساند راسه و عيونه مغمّضه ، قرّب منه و مدّ يده لـ كتفه يهزّه بـ هدوء : ولد
فتح إياس عيونه بشويش يرفع رأسه لـ نبراس : وش جابك ؟
تنهّد يمسح على شعره و قعد بـ جنب إياس : جيت أتطمّن على بنت أخوي ، ليه ما ترجع لـ البيت و تكمّل نومتك هناك واضح عليك الإرهاق !
هزّ راسه بإعتراض يعدّل جلسته بالكامل : صاحي إنت أتركها و أروح أنام ؟
أخذ نبراس نفس بقلّة حيله : يا أبني أنا بقعد هنا و إنت أرجع لـ البيت نام و ريّح نفسك و وقت تصحى تعال
هزّ راسه بالنفي يطلّع جوّاله من جيبه و توّسعت عيونه بـ ذهول من ركّز على الساعة و كانت ٤ الفجر ، كشّر يقفل جوّاله و يوجه أنظاره لـ نبراس : مو كإنّها طوّلت ؟ من المغرب و أحنّا هنا
هزّ نبراس راسه بالنفي : تراها ولادة ، طبيعي بتطوّل و هدّي أعصابك إنت او إنقلع نام
عضّ إياس شفته لـ ثواني و كان بيرد على نبراس و يكمّل نقاشه لولا الممرضة إللي طلعت بإستعجال و تعدّتهم
5
لحظتها تجمّد الدم بـ عروق إياس من فرط خوفه على أيار و كإنه حسّ إن ولادتها صعبه و بالحيل صعبه ، إلتفت لـ نبراس يوجّه أنظاره لـ ملامح وجهه إللي بيّن تعبايره القلق على أيار و أخذ نفس يبعد كل الأفكار السيّئه إللي إنتابته لوهله و ما نطق بـ حرف و إكتفى بإنه يكمّل دعواته بإن ولادة أيار تتسهّل و تتيّسر و تولد على خير !
-
« شقّة ريّان »
قعدت على طرف السرير تتنهّد من النقاش الحادّ إللي كان بينها و بين ريّان إللي أدّى لـ إن ريّان يخرج خارج الشقه تارك لانا بـ مفردها و الهواجيس غلبتها ، من تزوّجوا و علاقتهم كل مرّه تصير أسوء و أسوء تدري قد أيش ريّان شخص صعب ، صعب من كلّ النواحي و كان ظنّها إن بعد الزواج راح تتغيّر حياتهم و علاقتهم للأفضل بس إللي حصل العكس ، رجّعت خصلات شعرها لـ خلف أذنها و تفكيرها محصور بـ خوف على ريّان بالكامل ما تدري وين طلع خصوصًا إن الساعه ٤ فجر و الوقت متأخر ، عدّلت جلستها تتمدّد على السرير و أخذ نفس تكتم قهرها من تجاهل ريّان لـ إتصالاتها الكثيره و المتكرّرة بس ما فيه أيّ ردّ منه ، حطّت جوّالها بـ وسط السرير و طلعت لـ الصالة تقعد بـ وسط الكنب ترجّع ظهرها لـ الخلف ، طوّل إنتظارها لـ ريان و طوّل غياب ريان عن الشقه و الشيء إللي تلف أعصابها إنه متجاهل كل الإتصالات و كل المسجات منّها و كإنه ما يبغى اي تواصل منّها ، رفعت يدها تمسح دمعها كونها تحس بشديد تأنيب الضمير لأنّها قست كثير على ريّان ، و قالت كلام المفروض ما تقوله و خصوصًا إنها كانت تنتقد شخصيّه ريّان و إنتقادات تجرح القلب لـ ريان و كل شيء يخص ريان ، و الشيء إللي زاد من إحساسها بالذنب سكوت ريّان كان ساكت طول وقت حوارها معه و طول كلامها إللي قالته بـ وسط عصبيتها و ضيقتها من ريان و تصرفات ريان ، غمّضت عيونها تمنع دموعها من النزول و ما هي إلا ثواني و نامت !
-بعد وقت-
دخل يجرّ خطواته بـ صعوبة لـ الداخل و وقف تتركّز أنظاره على لانا إللي نايمه بـ وسط الكنب ، دخّل جوّاله بـ وسط جيبه يتقدّم لـ لانا و عيونه تتأمّلها
و عيونه تتأمّلها و تتأمل تفاصيل نومتها و شعرها الفوضوي ، مسح على وجهه كونه عرف إنها كانت تنتظره و مدّ يده لـ ظهرها يحملها لـ صدره بـ خفّه و حذر لا تصحى ، مدّ أصابعه يبعد شعرها عن وجهها و بلع ريقه يتأمّل جمالها تشبة البدر المنير لكن وين البدر المنير مقابل جمالها ، أخذ نفس ياخذها لـ غرفة النوم و يمدّدها بالسرير و طول ما هو حاملها كان يدعي إنها لا تصحى بـ هاللحظة خصوصًا إنه ما له طاقة بالنقاش نهائيًا ، نزع ثوبه يتمدّد بـ جنبها يغمّض عيونه مباشرةً ينسى كلّ أحداث اليوم
-
2
« الشركة - الصبح »
دخلت نوف بـ خطوات مستعجلة متجاهله ريف إللي تمشي خلفها و تتحلطم مع نفسها ، دخلت لـ مكتبها مباشرةً ترمي شنطتها على المكتب بـ حلطمة من تركي إللي مهزءها أمس عن موضوع تأخيرها و خصوصًا إن اليوم عندهم إجتماع مهم و ضروري حضورها لـ الشركة من بدري ، فزّت من دخول تركي إللي تقدّم لها بإستعجال : ألحقيني لـ مكتبي ، إستعجلي
أخذت جوّالها توجّه أنظارها لـ ريف إللي نزّلت راسها على المكتب و مقصدها تنام و رفعت راسها من حسّت بـ نوف تضرب رأسها و تخرج من المكتب بإستعجال ، كشّرت تتوعد بـ نوف و نزلت راسها تكمّل نومها ، أخذت نوف خطواتها تتبع خطوات تركي و سرعان ما وقّفت خطواتها من نطق بـ أمر : هاتي الملف الرصاصي من مكتبي و تعاليلي لـ غرفة الإجتماعات !
زفرت تتطلق تأفّفها من تركي و أوامره إللي ما تنتهي بس كتمت قهرها تتوجه لـ مكتبه و تدوّر الملف الرصاصي إللي طلبه من بين الملفات الكثيرة إللي مسبّبه فوضى بـ مكتبه ، في إثناء ما هي تدوّر الملف الرصاصي توقّفت حركتها من لمحت ورقة و شدّت إنتباهها من بين الملفات الكثيرة ، رفعت حواجبها تقرأ محتوى الورقة إللي محتواها إعتراف بـ الحب و الواضح إنها لـ تركي ، شدّت على الورقة إللي بيدّها لـ درجة إنّها تشقّقت من الجنب إللي متمسّكه فيه بالورقة من قوّة قهرها و غيرتها بـ هاللحظة و مباشرةً أخذت الورقة تتوجه فيها لـ غرفة الإجتماعات و مقصدها نقاش حادّ راح يصير بينها و بين تركي
دخلت لـ غرفة الإجتماعات تسوق خطواتها بـ صعوبة ، فتحت الباب و عيونها تلاقت بـ عيون تركي إللي وقف مباشرةً من دخولها ، و لـ حسن حظَها و حظّه إن الغرفة ما كان فيها غيرهم و هالشيء ريّح نوف مبدئيًا بـ حيث إنها راح تاخذ راحتها ويّاه بالنقاش ، عقد حواجبه بإستغراب و عيونه على الورقة إللي بيدّها و رفع راسه ينطق بـ تساؤل : وين الملف ؟
رصّت على أسنانها بغضب و تحاول قد ما تقدر بإنّها تتمسّك بـ أعصابها و لا تنفجر بـ تركي بـ هاللحظة و مدّت له الورقة بـ هدوء عكس الفوضى إللي بداخلها : خلّيك من الملف ، هذا وش ؟
بلع ريقه بـ صعوبة ياخذ الورقة منّها و رفع راسه لـ نوف و كان بينطق و يبرّر لولا نوف إللي نطقت بـ ألم : إعترافات و مشاعر حب توجّها لك مين هذي و وش يتفسّر هذا ؟ ، طيّب و أنا يا تركي !
تسارعت أنفاسه من لاحظ نبرة الألم و الغيرة بـ صوتها و شتم نفسه كونه ما رمى هالورقه إللي هو بنفسه يجهل صاحبتها ، وصلت له قبل أيّام و لا يدري مين صاحبة هالورقة و هالإعتراف و لشديد الأسف إنها ما لمّحت بالورقة غير بـ حرفها نهاية الكلام " L " و من هالحرف ظنّ إنّها " لينا " لأنّها الوحيده إللي ممكن تسوّي هالشغلات بس ما تجرأ و حاسبها على هالشيء خصوصًا إنّه مو متأكد إذا هي فعلًا صاحبة الورقة أو لا ، أخذ نفس بعمق يتقدّم لـ نوف إللي مباشرةً رجعت بـ خطواتها : لا تقرّب ، ما أنصحك !
ميّل شفايفه بضيق و عيونه تركّزت عليها : بفهّمك
كانت بتنطق بالرفض لولا الموظفين إللي دخلوا لـ الغرفة لجل يبدأ الإجتماع ، مسحت على وجهها تحاول تهدّي نفسها و تشغل تفكيرها لوهله و هي متجاهله نظرات تركي الموجهه لها ، و أخذت نفس من أعماقها تقعد على الكرسي إللي مقابل لـ الطاولة الطويلة و إللي كانوا يجتمعون فيها ، بلع ريقه يحاول يخفّف من توترّه يوقف و يبدأ الإجتماع و طول ما هو يتكلّم نظراته ما إنزاحت من نوف إللي كانت منزّلة أنظارها تتأمّل الطاولة و تفكيرها مشغول بالكامل و لا ركَزت بالكلام إللي قاله تركي ، وقفت من لاحظت سكوت تركي و سندت يدها على الطاولة تنطق بـ رجفه : أعتذر !
أخذت خطواتها للخارج و هي ملاحظة نظرات الكلّ عليها و خصوصًا تركي إللي شدّ على يده ملاحظ رجفة نبرتها : نكمّل الإجتماع بوقت لاحق ، شكرًا لـ حضوركم
و أخذ خطواته بإستعجال يلحق نوف ، و أسرع بـ خطواته أكثر من لمحها تمشي بـ هدوء : نوف !
كمّلت خطواتها لـ مكتبها و هي متجاهله نداء تركي لها و الدموع بـ عيونها ، ما كانت حابّه تشوفه خصوصًا هاللحظة وقت بكاءها و ما تبيه يدري إنّها تبكي رغم إن كل شيء واضح و بيّن عند تركي
مدّ يده لـ معصمها يستوقفها ينطق بـ هدوء : بشرح لك
كانت بتنطق و بتحكي بنبرة عالية لولا يدّه إللي إنمدّت لـ شفايفها توقّفها من الكلام قبل تبدأ : بنتفاهم بـ مكتبي
هزّت راسها بإعتراض تشتّت أنظارها : بنتفاهم هنا
هزّ راسه يتنهّد من أعماقه من عناد نوف إللي مهو وقته ابدًا و شدّ على معصمها ينطق بـ همس : بنتفاهم بالمكتب ، لا تجبرني أ
بترت كل حروفه من نفضت يدّه من يدها تنطق بـ غضب : فوق ما إنّك غلطان هذي معاملتك ؟ تدري إني مب مجبورة أكون معك و خلي هالـ ### تنفعك
عدّل وقفته و إكتفى بإنّه ينطق بـ هدوء : على المكتب
رصّت على اسنانها و مدّت يدها لـ أعلى صدره تدفّه بإندفاع : إبعد عنّي ، ما أبيك
إبتعدت عنّه مباشرةً تتوجّه لـ مكتبها و مع كل خطوة تخطيها كانت كاتمه كلّ مشاعرها السيئه لحظتها !
-
« شقّه ريّان »
صحت من النوم ترفع يدّها بـ كسل ، و قعدت تعدّل اكتافها من إستوعبت إنّها نايمة على السرير و لفّت رأسها لـ الجنب من لاحظت جوّال ريّان بس ريّان مو موجود بالسرير ، رجّعت يدّها لـ الخلف تجمّع شعرها و تربطه بالربطة و وقفت و عيونها تدوّر على ريان بالغرفة زفرت من ما لقت له أثر بالرغم من إن جوّاله تاركه على السرير بس الظاهر إنه قاعد بالصالة او المطبخ و فعلًا اول مكان توجهت له كان الصالة و ريان كان موجود بالكنب و يطالع التلفزيون ، رفع راسه من إنتبه لـ وجودها بس ما أبدى أي ردّة فعل و إكتفى بإنه يرجع أنظاره لـ التلفزيون و يكمّل مشاهدة ، بهتت كامل ملامح لانا من حسّت بـ تجاهله و نفوره الواضح منّها بس أخذت نفس تتقدّم و تقعد بـ جنبه تنطق بـ همس : ريّان !
ما ردّ عليها و كإن فيه إنسانه قاعدة بـ جنبه و تحاكيه و تنتظر ردّه ، بس ما لامته لوهله لـ تجاهله لها ، خصوصًا من بعد الكلام إللي قالته له أمس و إللي من المفترض ما تقوله لـ ريّان نادته أكثر من مرّة و إلتفت لها أخيرًا إلتفت لها لكن نطق بـ برود : وش تبين ؟
عضّت شفايفها من تذكّرت الكلام إللي قالته أمس : أسفه
ضحك بـ ذهول يلّف كامل جسده لها بإنتباه و نطق بـ سخريه : بعد كل شيء قلتيه أسفه ؟ الظاهر إنّ ضميرك أشتغل
هزّت راسها بالايجاب لـ كلامه : طول الليل و أنا أنتظرك أمس ، ليه ما كنت تردّ على إتصالاتي و مسجاتي ؟
شتّت انظاره يرجّع ظهره لـ الخلف ينطق بـ سخريه : طلعت أجمّع شتات نفسي و اجمّع جراحي و خاطري المكسور ، و حاولت أجبر كسر قلبي إللي إنتِ سببه
كانت بتتكلّم لولا ريّان إللي نطق يسترسل حكيه ينطق بـ غصّه : أدري إني إنسان سيء بكل ما تحمله الكلمة ، تعوّدت على الكل إللي دايم يجرحون قلبي بـ كلامهم إللي يهدّ الجبل مب بس يهدّني ، سمعت كثير كلام سيء عنّي بس كلامك أمس ألمني أضعاف الضعف من كلامهم ، هدّيتي حيلي بـ كلامك و أوجعتي قلبي ، لكن الله يسامحك على كل كلمة أذّتني طلعت منّك !
ما قدرت تتحمّل كلامه لحظتها و بكت ، بكت بـ كامل قواها العقلية من حسّت بالغصّه و الألم بـ صوته طول ما هو يتكلّم ، كونها تدري إنّه قليل يتجمّع مع أهله و قليل ما يقعد وياهم و ما عنده أصحاب كثير ، تعمّد كل هالأشياء لأنهم دايم يجرحونه و يطقطقون عليه بحجّة " المزح " و كان يضحك بـ مجاملة لهم لكن بـ داخله طعنات بـ صدرة و تبقى كلماتهم محفورة بـ قلبه قبل ذهنه من سوءها و لـ هالسبب شخصيّة ريان بـ هالشكل ، غمّض عيونه يكتم شعوره من قرّبت لانا منّه تنزل رأسها على صدره تكمل بكاءها و كل شوي يرتفع صوتها بـ همس " أسفه " ، نزّل رأسه على كتفها يستند عليه و لازال مغمّض عيونه و تقرّبت لانا منّه أكثر تضمّه لـ صدرها و أصوات شهقاتها ترتفع كل شوي ، بلع غصّته من بكاءها و هو عرف سبب بكاءها إنّهت حست " بالذنب " و تعمّد هالشيء لأن الكلام إللي قالته بالأمس ضرب بالوتر الحسّاس عنده و لا قدر ينطق من بعده و لا حرف و ظل يسمع كلامها بـ هدوء عكس العواصف إللي بداخله بسبب كلامها ، ظلّوا على هالحال وقت طويل لانا إللي ضامّته لـ صدرها و ما يطلع منها غير صوت بكاءها و صوت شهقاتها و ريان إللي ساند رأسه على كتفها و مغمّض عيونه بـ ألم !
بيت الجدّ متعب »
تحديدًا بالصالة إللي ما كان فيها غير متعب و عهد متوّسطين الكنب و يسولفون بـ هدوء ، رفع جوّاله يدق على إياس من تذكّر إياس و ولادة أيار إبتسم من وصله صوت إياس الهادئ : حيّ متعب
إبتسم من وصله صوت إياس الهادئ : حيّ متعب
عدّل اكتافه و عيونه توجّهت لـ عهد إللي وضح على ملامحها اللهفه : الله يبقيك و يديمك ، كيف حرمك ؟
توّسعت إبتسامه إياس ينطق بـ هدوء : الحمدلله وهبنا الله روحًا من أرواحنا و نبض ثاني لـ قلوبنا ، أبشرك يا متعب الله رزقني بـ ولد و أشـ
بتر حروفه من نطق متعب بإبتسامه : اللهم إنبته نباتًا صالحًا و الله يبارك لكم فيه و يجعله بالذرية الصالحه ، سمّيته بالأسم إللي ودّك فيه من زمان ؟
ضحك إياس مباشرةً من تذكّرت الإسم : صرت أبو أسر أبشّرك
ضحك الجدّ بـ سعادة و نطق بإبتسامه : يا بعد كل عمري إنت يا أبو أسر ، محظوظ دامك أبوه و الله !
توّسعت ابتسامته يهزّ راسه بالتأكيد على كلام جدّه : يا كبر حظّه دام إنه أسر بن إياس بن عبدالعزيز بن متعب ، و يا كبر حظّه دام إنّه من سلالة ال سلطان
ضحك الجدّ متعب من حماس عهد إللي سحبت الجوّال منّه و رفعته لأذنها : شلونك يا يمّه و شلون أيار
إبتسم إياس من حسّ بالحماس و اللهفه بـ صوتها : حفيدك صار عنده ولد يا يمّه
كمّل حكيه من جدّته إللي ما قدرت تحبس دموعها من فرط سعادتها بـ إياس و الجدّ إللي إستلم عهد طقطقة لأنها دائمًا تضعف قدّام إياس و ينزلون دموعها على أتفه الأسباب !
23
-
« الشركة »
تحديدًا بـ مكتب نوف ، رفعت ريف أنظارها من إنتبهت لـ دخول نوف و سرعان ما عدّلت اكتافها من ركّزت بـ أنظارها على ملامح نوف إللي الواضح إنّها على قيد الإنفجار ، و كانت بتنطق و تسألها عن حالها لكن سكتت من دخول تركي المستعجل و عرفت مباشرةً إن تركي هو سبب دموعها ، طلعت من المكتب تتوجّه لـ الخارج تاركه تركي و نوف يتناقشون بـ هدوء و على راحتهم بحكم إنّها تعوّدت على مشاكل تركي و نوف إللي مستحيل تنتهي
« لندن »
تحديدًا بـ غرفة عمر و ميار ، ما كان موجود أحد بالغرفة غير ميار إللي كانت على إتصال مع ريتال و كانت تكلّمها عن سفرتها لـ لندن و موضوع إنّها تكمل دراستها بـ لندن و راح تستقرّ غالبًا فيها ، ميّلت ريتال شفايفها من تذكّرت علاقة ميار مع أمّها : كيف أمك ؟
إبتسمت ميار بـ تنهيده و خلف هالتنهيده مشاعر كثيره تعجز عن وصفها : ضعفت قدّامها يا ريتال ، كل كبريائي أختفى وقت إلتقيت فيها و عرف إن أبوي هو سبب كلّ شيء ، هو السبب إنّها ما تتواصل معي أو تزورني و كان يهدّدها ، و علّمتني بـ أشياء كثيره عنّه بالماضي تشيّب الرأس !
قاطعتها ريتال بـ هدوء : أنسيه و إنسي الماضي و كل سيّئات الماضي ، تدرين يا ميار إنّك أقوى بنت شفتها بـ حياتي فعليًا إنتِ أقوى بنت من كلّ النواحي ، من أوّل يوم دخلي لـ المدرسة و أنا حاسّه فيك إنّك تكتمين مشاعرك بـ قلبك و كنت حاسّه إن فيه علاقة تربطك بـ عمر و فعلًا و ما خاب ظنّي و دريت إنّه زوجك ، بس تدرين رغم كل المشاكل إللي سوّيناها و الحالة النفسيّة السيئة إللي عشناها أيّام الدراسة إلا إن كانت أفضل أيّام و ضحكنا فيها و إنبسطنا فيها كثير ، و بعدين متى ترجعين وحشتيني ؟
ضحكت بـ ذهول بـ موافقة لـ كلام ريتال : ايه و الله صدق كانت أحلى أيّام ، و بعدين توّي قبل كم يوم جيت للندن خلّ انتهي دراسة و أتخرّج و بعدها يصير خير !
4
-
« المستشفى »
تنهّدت من طوّلت نظراتها على إياس تتأمّل فرحته و هو يتأمّل أسر و يقبّله كل شوي ، إبتسمت من ترك أسر و تقدّم لها بإبتسامه و سرعان ما تلاشت إبتسامته و لاحظت أيار هالشيء و مباشرةً عدّلت جلستها بـ صعوبة تنطق بـ تساؤل : شفيك حبيبي ؟
شدّ على يدها إللي إنمدّت له ينطق بـ غصّة : تذكّرت أمي وش بيكون شعورها وقت تشوف حفيدها ، الله يرحمها و يصبّر قلبي
قوّست شفايفها بزعل من وصلها إحساسه بالفقد و مباشرةً حاوطت كتفه تقبّل خدّه تنطق بـ همس : الله يرحمها
و رفعت يدّها لـ رأسه تمسح على شعره بـ هدوء و تعمّدت إنّها ما تنطق أيّ شيء لجله ، قاطع جوّهم أسر إللي بدأ بإنّه يبكي و كشّرت ملامح إياس مباشرةً يوقف و يتوجه لـ أسر : أبلشنا هالبزر
ضحكت لأن أول ما وقف إياس و عيونه توجّهت لـ أسر إللي كان يبكي على طول سكت و من ضحك إياس يحمله لـ صدره : الله يحميك
« الشركة »
زفرت من مدّ يده لـ معصمها و نطق بـ غضب مكبوت : لا تتجاهليني و أنا أحاكيك
كشّرت تبعد يده عن معصمها و عيونها بـ عيونه : لا تجرّب تختبر صبري يا ولد طلال ، تعرف مدى تحمّلي كويس إنت !
حاوط خصرها و زيّنت الإبتسامة على ثغره و قرّب وجهه من أذنها ينطق بـ همس : أعرفك كويّس بس الظاهر ما تعرفين ولد طلال وش ممكن يسوّي
حاوطت تبتعد عنّه بـ شتّى الطرق لكنّه كان متمسّك فيها بـ كامل قوّته : لا تهايط ، أترك !
هزّ راسه بإعتراض و قبّل خدها بإستفزاز : يا حلوك و إنتِ معصّبه
ضربت صدره تقاومه بـ غضب شديد : وخّر عني
أخذ نفس من أعماقه يبعد عنّها : طيب تدرين الرسالة من مين ؟
هزّت راسها بإعتراض تقعد بالكرسي : ما يهمّني
تعالت ضحكاته يقعد جنبها : أدري إنّك شوي و تموتيىن من الغيرة ، بسم الله عليك
رصّت على أسنانها تنطق بـ غضب واضح : ما ي ه م ن ي ، أطلع لا أفرم وجهك !
هزّ راسه بالنفي يقرّب من نوف أكثر عنادًا فيها : ما بطلع قبل لا تفهميني
أخذت نفس تمسح على وجهها و تلتفت له تعدّل اكتافها : يلا فهّمني حضرتك ، مين صاحبة هالورقة و ليه خلّت كل العيال و ما حبّتك إلا إنت و أنا متأكّده مليون مرّة إنها تدري عن خطبتك لي
عضّ شفته من حسّ إنها شاكّه بـ أحد : تعرفين مين صاحبتها ؟ او تشكّين بـ أحد ؟
هزّت راسها بالايجاب تنطق بـ حدّه : لينا
ضحك بـ ذهول يهزّ راسه بالتاكيد : و أنا أحسّ كذا برضو ، بس أصبري بشيّك على الكاميرات و اتأكّد مين هالعاشقه إللي تموت فيني !
ضربت كتفه بـ حدّه تنطق بإستعجال : ما فيه أحد يعشقك و يموت فيك غيري
ضحك يمدّ يده يحاوط كتفها : و أنا أموت عليك و على أهـ
بتر كلّ حروفه من دخول نبراس و إللي كانت بخلفه ريف و الواضح إنّها كاتمة الضحكة ، تقدّم نبراس لهم يرفع حواجبه بـ عدم إعجاب : تراها شركة للشغل مب لـ قلّة الحياء ، قم إنت وياها
تنهّد تركي يكتم غضبة بـ هاللحظة من نبراس و من دخوله إللي مهو وقته من الأساس : وش جابك ؟
إبتسم نبراس يوجّه أنظاره لـ نوف : جيت أخذ ست الحسن و الدلال و صاحبتها " يقصد ريف " للبيت ، تدري سيّارته هالتيس إللي جنبك خربانه
نوف إللي كانت بتنطق و تتهاوش ويّا نبراس لولا تركي إللي سبقها بالهواش : كمّ مرّة أقولك لا تغلط عليها
كشّرت ملامح نبراس و سرعان ما إبتسم من تذكّر ولادة أيار : دريتوا إن حرم إياس الله رزقها بـ ولد و سمّوه أسر ، تسلم رجلهم على كذا أسماء صراحةً
16
« بعد مرور أسبوع »
2
و تحديدًا بـ بيت الجدّ بـ حكم إن الجد قرّر يسوّي إستقبال كبير لـ أسر و شيْم رغم شديد الرفض من الهاشِم و للأن ما فهم الجدّ سبب رفضه لكنّه أقنعه و فعلًا نجح بإقناعه و وافق على الإستقبال إللي كان أقل ما يُقال عنّه فخم من جميع النواحي و بأكمله كان برعاية نوف و هي إللي ضبّطت كل شيء بـ أقل من يوم بالرغم من تركي إللي كان كل شوي يدق عليها يرفع ضغطها ثم يقفل و على هالحال لحدّ ما عصّبت منه و بلكته و كمّلت شغلها بعيدًا عن إزعاجه المُستمرّ !
9
-الليل-
تحديدًا بالأعلى " غرفة إياس إللي بـ بيت الجدّ " ، تنهّدت أيار من أعماقها تمسح على شعر آسر إللي إنتظمت أنفاسه دليل على نومه من بعد البكاء إللي بكاه ، عدّلت اكتافها ترفع رأسها تتأمل إياس إللي واقف مقابل لـ المراية و يضبّط نفسه و سرعان ما إبتسم من ركّز على إنعكاسها بالمراية : تتأملين جمال زوجك ؟
ضحكت بـ ذهول تنزّل آسر بالسرير و توقف تتوجّه له تحاوط كتفه من الخلف : جمالك ماله حدّ هالأيام ، رفقًا بي
توّسعت إبتسامته يلتفت لها يحاوط خصرها بـ لطف : بس جمالك يقفّل ملفي و ملف جميع البنات
ضحكت لوهله و سرعان ما كشّرت من صحى آسر و بدأ يبكي ، تنهّدت من أعماقها تنطق بـ قهر : ياليل هالبزر ، أشغلني
كانت بـ تروح له لولا يدّ إياس إللي أستوقفتها : أنا بروح له ، بنظرة منّي بس تشوفينه هاجد
تعالت ضحكاتها من تقدّم له إياس و على طول وقّف بكاء ، ضحك إياس يلتفت لها : تشوفين !
هزّت راسها بالايجاب تاخذ آسر منّه و ترفعه لـ حضنها : لا تخوّفه بـ نظراتك
رفع حواجبه بإستنكار و سرعان ما نطق بـ حدّه : خلّ عنك الدلع و لا تدلعينه ، خلّيه معي بعلّمه علوم الرجال
عقدت حواجبها بـ عدم رضا لـ كلامه : أيّ علوم رجال و ايّ بطيخ ، توّه ما كمّل اسبوعين لجل تعلّمه علوم الرجال ، الله يعينه عليك دام هذي بدايتها
كشّرت ملامحه بعدم إعجاب لـ كلامها و تركّزت أنظاره بـ عيونها : أعطيني أيّاه
هزّت راسها بإعتراض تقرّبه من حضنها أكثر : لا
عضّ شفته السفليه بـ قهر ينطق بحدّه : أعطيني ولدي و لا تعانديني
إبتسمت لجل تقهره و هزّت راسها بالنفي عنادًا فيه : ولدي أنا زيّ ما هو ولدك
إبتسمت لجل تقهره و هزّت راسها بالنفي عنادًا فيه : ولدي أنا زيّ ما هو ولدك !
هزّ راسه بـ قلّة حيلة من عناد أيار : لا تعاندين ، العناد مب بصالحك ترا
قاطع نقاشهم دخول نوف المستعجل إللي مباشرةً تقدّمت لهم كاتمه الضحكة : ما أقول غير الله يشفيكم ، الواحد لمّا يكبر يعقل إلا إنتم تكبرون و تصيرون أغبياء أكثر
وجّه إياس أنظاره لـ نوف يتقدّم لها بـ حدّه : كم مرّه قلت لك وقت تدخلين تدقّين الباب ، مب على طول تدخلين كذا كإن الغرفة غرفتك !
ميّلت شفايفها لوهله و حزّ بخاطرها من أسلوب إياس الحادّ ، و وجهت أنظارها لـ أيار تنطق بـ هدوء : أسفه ، بس جيت أعلّمكم إن الضيوف وصلوا
طلعت من الغرفة مباشرةً بإستعجال تحت أنظار إياس و أيار ، تنهّدت أيار تنزّل آسر على السرير و ترفع رأسها لـ إياس بضيق : ليه دايم تحطّ حرّتك بـ نوف ؟ حرام عليك دايم أسلوبك يحزّ بخاطرها بس مستحيل تتكلّم او توضّح ، بس كلّ شيء يبيّن على ملامحها ترا !
مسح على وجهه من تأنيب الضمير إللي صاحب إحساسه لوهله : شسوي دايم تنرفزني بـ حركاتها
وقفت تتنهّد من أعماقها توجه أنظارها له : مهما كان ما تكلّمها بـ هالأسلوب ابدًا ، و لو فرق العمر بينكم بس بتبقى عمّتك يا إياس و هي مب واحد من العيال لجل تكلّمها بـ هالأسلوب ، أنا تعوّدت بس هي تنجرح !
زفر ياخذ جواله من جيبه يدق على نوف مباشرةً : خلاص بعتذر لها الحين
بلع ريقه من وصله صوت نوف إللي واضح إنّها كاتمه البكيه : تعالي للغرفة
هزّت راسها بالنفي تنطق بإعتراض : بابا يناديـ..
قاطع حروفها ينطق بنبرة غير قابله للنقاش : تعالي للغرفة و لا تكثرين هرج
قفل منها يرمي جوّاله بالسرير تحت نظرات أيار : أعتذر لها و طيّب خاطرها بـ كم كلمة ، تبقى عمّتك و صاحبتك من و إنتم بزران
تقدّم لها يقرّب وجهه لـ وجهها يرفع يده لـ فكّها : راضيني إنتِ بعد ، يهون على قلبك أطلع لـ الرجال و قلبي شايل عليك ؟
ضحكت تهزّ راسها بالايجاب و سرعان ما شهقت من حسّت فيه يرجّع ظهرها لـ الجدار و وجهها مقابل لـ وجهه يكرّر سؤاله : يهون عليك ؟
ضحكت ضحكة الخوف و هي للأبد تخاف منّه و من قربه مهما تعوّدت عليه : إياس أترك هالحركات
هزّ راسه بالإعتراض يقبّل طرف شفايفها : ما ودّي
ضربت كتفه من حسّت بـ دخول نوف و إبتعد عنّها مباشرةً يلتفت لـ نوف إللي غمّضت عيونها و رفعت يدّها تغطّي وجهها بإحراج ، ضحك إياس لوهله من حركاتها : أبلش الحين نشوف أخبارنا بـ أخبار لندن
كشّرت تنزّل يدها من على وجهها و توجه أنظارها لـ إياس بـ حقد : شقصدك يعني أنا نقّاله علوم ؟
زفر يهزّ راسه بالنفي يعدّل وقفته : نويّف
إبتسمت نوف لوهله كونها عرفت إن إياس راح يعتذر بـ هاللحظة و نطقت تغلق الموضوع بالكامل : مستحيل أزعل منّك ، لا تعتذر
تقرّب منها أكثر يقبّل جبينها بإبتسامه : يا مكثر غلاك بـ قلبي و الله !
قاطع نقاشهم رنين جوّال أيار إللي توّسعت كامل إبتسامتها ترد على المتصل إللي كان " تركي " : اهلًا خالو
رجف قلب نوف مباشرةً من حسّت إنّ المتصل هو تركي ما غيره و عدّلت وقفتها تركّز بـ سمعها بالحوار إللي بين أيار و تركي ، بلعت ريقها من أيار إللي رفعت أنظارها لـ نوف بـ ضحكة : نوف ايه عندي ليه ؟
توّسعت نوف عيونها بـ ذهول من أيار إللي نطقت توجّه كلامها لـ نوف : تركي ينتظرك بـ سيّارته ، بيكلّمك
بلعت ريقها للمرّة المليون تخرج خارج غرفة إياس مباشرةً بـ خطوات بطيئة ، توجهت لـ الخارج و تحديدًا لـ مواقف السيّارات الخاصّه لـ بيت الجدّ متعب و سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من لمحت تركي متكئ على سيّارته و يطقطق على جوّاله و الظاهر إنّه ينتظر وصولها ، عدّل وقفته من لمحها متقدّمه نحوه و تقرّب منها مباشرةً و عيونه مركَزة بـ وسط عيونها : ما شاء الله تبارك الله
بلعت ريقها من صار قريب منّها كثير و من نطق و واضح بـ صوته إنّه كاتم قهره و متمسّك بـ أعصابه : أعطيني جوالك
هزّت راسها بإعتراض تفتح جوالها : أنا بشيل البلوك عنّك الحيـ
بتر كل حروفها من سحب الجوال منها يـ كامل قوّته لـ درجة إن نوف تألمت من سحبته و نزّل أنظاره لـ جوّالها يشيل البلوك بنفسه و رفع رأسه يتقرّب منها أكثر : لو تجرّبين تبلكيني مرّة ثانية بتشوفين وش راح أسوي فيك
بلعت ريقها ترجع بـ خطواتها من قرّب و تقشعر كامل جسدها من حسّت بـ يده تحاوط خصرها و يقرّبها له : و بعدين شعندك طالعه بـ هالشكل و ما فيه أيّ شيء يسترّك ؟ فرضًا أحد مرّ من العيال إللي ما يحلّون لك و شافونك وقتها تدرين وش راح أسوّي فيك ؟ و الله لأجـ..
قاطعته ترفع يدها لـ صدره تبعده عنّها و شدّت على يدها تكتم غصّتها من أسلوبه و كلامه : وش إللي ودّك توصله ؟ تزعلني و تكسر قلبي بـ أسلوك و كلامك الجاف ؟ ، دام هذا إللي ودّك فيـ
نطق بـ مقاطعه لـ كلامها يقرّبها منها : مين قال ؟
شدّت على يدها بـ محاولة إنها تهدّي نفسها و لا تبكي قدّامه : تركي إذا مناديني لجل تهاوشني بالله خلّني أروح ما لي خلق للهواش
عقد حواجبه يعدّل وقفته و عيونه تراقبها بالتفصيل : مين إللي مزعلك إنتِ ؟
تنهّدت من أعماقها ترفع يدها لـ شعرها ترجّع خصلاتها لـ خلف أذنها : ما فيه أحد مزعلني ، برجع للداخل ممكن ؟
هزّ راسه بالنفي يعترض دخولها كونه يحتاج قربها بـ هالوقت : أبيك
15
زفرت تبعد عنّه بخفّه : وش ودّك فيني ؟ روح عند العيال أفضل
ضحك بذهول من طردها المباشر له و الواضح إن مزاجها يحتاج تعديل و حالًا : قربك الأفضل بالنسبة لي
فزّت بـ رعب من حسّت بـ صوت مروان يناديها خلفها : يمّه
عقد مروان حواجبه بإستغراب و مباشرةً وجّه أنظاره و كلامه لـ نوف : بطلب منّك طلب
هزّت راسها بالايجاب تتقدّم له : سمّ وش عندك ؟
إرتعش كامل اطرافها من حسّت بـ تركي يقرّب و يهمس بإذنها : لي تفاهم معك بعدين ، خذي راحتك الحين
رفعت أنظارها تراقب تركي إللي إبتعد عنها متوجه لـ مجلس الرجال ، أخذت نفس من أعماقها ترفع أنظارها لـ مروان : شعندك إنت بعد
ضحك بـ بذهول يحاوط كتفها : أفاا عمّتي المفضلة زعلانه ، مين مزعلك لا يكون تركي ؟
عقدت حواجبها من " عمّتي المفضلة " و هي تدري إن مروان ما يقولها إلا اذا عنده طلب صعب : وش وراك ؟
توّسعت إبتسامته يقبّل خدها : طلبتك ضبّطيني
ميّلت شفايفها بتساؤل : أضبطك بـ وش بالضبط ؟
إبتعد عنّها يمسح طرف شنبه بـ تردّد : أبغى أريام
زفرت تضرب كتفه تنطق بتكشيره : مروان يا حبيب عمتك إنت لا تلف و تدور بالموضوع ، وش تبغى فيها بالضبط ؟
أطلق تنهيداته من تذكّر تجاهل أريام له من يومين و ما يدري وش سبب هالتجاهل ، أرسل لها و إتصال عليها مليون مرّة و حرق جوالها حرق و لا ردّت عليه ابدًا : نوف الله يعافيك ناديها لي بس لا تقولين إن مروان يبيك ، خوفي ترفض !
عقدت حواجبها بإستغراب من تذكّرت تغيّر أريام فجأة ، إختفت لدرجة ما صارت تتفاعل وياهم كل ما يسولفون بالقروب و لا صارت تكلمهم ، ضربت كتفه مباشرةً من ظنّت إن هو السبب : البنت متغيّره علينا ، وش مسوّي فيها إنت ؟
تنهّد من أعماقة من تأكدت شكوكه و هزّ راسه بالنفي : ما سوّيت لها شيء ، أبغى أكلّمها و لو شوي !
هزّت راسها بالموافقة على كلامه كونها حاسّه يتغيّر أريام و أكيد اذا تكلّمت مع مروان راح ترجع زي قبل : بس وين تكلّمها ؟
أخذ نفس يمسح على شعره يفكّر وين راح يلتقي فيها و يكلمها : أنا بنتظرك بـ أخر حديقة الحوش ، قولي لها تجي هناك
هزّت راسها بالايجاب تتوجّه لـ الداخل و تبدأ تدوّر على أريام ، أمّا مروان إللي توجّه لـ أخر الحديقة و سرعان ما تجمّد بـ صدمة من الشيء إللي شافه ، ركّز بـ أنظاره كانت أريام ما غيرها ضامّه رجولها لـ صدرها و تبكي بهدوء و خفوت و بدأ يتقرّب منها أكثر و أكثر بـ حذر و وقّف خطواته من حسّت بوجوده و عدّلت اكتافها تمسح دموعها بإستعجال ، تقرّب منها يقعد بـ جنبها بالضبط و كتفه مقابل لـ كتفها و أخذ جواله يرسل لـ نوف " خلاص لقيتها " و نزل جواله يرفع أنظاره لـ أريام بـ ذهول من بكاءها بـ ذهول من بكاءها : وش فيك يا روح مروان تبكين ؟ مين إللي مبكّيك ؟
نزّلت راسها بإنهيار من ما قدرت تحبس دموعها و رجعت تكمّل بكيها ، عدّل اكتافه و صار مقابلها و مدّ يده لـ كتفها يضمّها لـ صدره و هو من النوع إللي اذا شاف شخص يبكي ما يضغط عليه بالأسئله عن سبب بكاءه لكنّه يخلّيه ينهار و يطلّع كل إللي بخاطره لحد ما يحس إنّه إرتاح و فرّغ كل طاقته السلبيه و كذا سوّى من أريام مرّت حول النص ساعة و أريام تبكي من غير ما تنطق بـ حرف او تقول سبب بكاءها امّا مروان إللي كان يتأمّلها و كل شوي يطبطب على كتفها و يمسح على شعرها ، إبتعدت عن حضنه من حسّت إنّها فرّغت كل طاقتها و ما صار عندها طاقة كافيه للبكاء و لأنّها فعلًا إستنزفت كل طاقتها من بكت بحضنه و هي محتاجه شخص نفس مروان بالضبط ما يضغط عليها بالأسئله و يتركها على راحتها ، تنهّد من أعماقه يمدّ يده يمسح دموعها بخفّه و ما كان منّه غير إنه يتأمّل ملامحها الباكية و وجهها المحمرّ و اخيرًا قطع الصمت إللي كان بينهم من نطق بـ تساؤل : مين إللي مبكّيك ؟ و الله ما أتركه إلا على قصّ رقبتي
أخذت نفس من أعماقها تحاول تسترجع قوّتها و هي ما تدري إذا راح تقول له عن الموضوع إللي شاغل بالها و غيّر حالها او تسكت و تقفل الموضوع قبل لا يبتدي اساسًا ، طوّل أنظاره و طوّل إنتظاره ينتظر ردها على سؤاله ، بلعت ريقها بـ توترّ و تردّد كونها راح تعلّم مروان عن موضوعها و ما تدري عن ردّة فعله كيف بتكون ، أخذت نفس للمرّة المليون تنطق بـ تردّد : كانت عندي صديقة إلكترونية من سنوات
إسترسلت حكيها من سكوته تاخذ نفس من ثقل الكلام إللي بجوفها : سنوات كثيره و أحنا مع بعض بس ولا مرّة ألتقينا ببعض مع إن كانت أمنية من أمنياتي إني ألتقيها فيها و أضمّها بس للأسف إنّها بدولة ثانية و صعب ألتقي فيها ، قبل سنه و شوي تقريبًا أختفت لمدّة أسبوع ، أسبوع كامل يا مروان و أنا أرسل لها بكل مكان و لا ترد عليّ خفت و جدًا عليها و صرت أهوجس فيها و الشكوك دايم كانت تراودني عنّها خفت عليها لأنّها كانت أقرب شخص لي فعليًا قريبة منّي و كانت دايم تنصحني و اذا سوّيت شيء غلط تهاوشني و ما تخلّيني أكرّر الغلط كانت تقوّيني لا إنهزمت و وقفت معي و أنا بعزّ ضيقتي و حزني
مدّ يده لـ يدها يشدّ عليه بخفّه من حسّ برجفة نبرتها ، رفعت راسها تاخذ نفس تكمّل حكيها : كنت أتمنى إنّ ما صار لها شيء و ترجع بخير و سلامة و فعلًا بعد أسبوع رجعت لكن للأسف ما رجعت زي ما هي قبل تغيّرت كثير ما صارت الحيوية و إللي تحب الحياة و تركّز على الإيجابيات بـ حياتها صارت العكس تمامًا
2
بالرغم من كل هذا إلا إنّها ما تغيّرت عليّ و صارت أقرب منّي أكثر و ابدًا ما تزعّلني و لا تهاوشني كنت أسالها عن تغيّرها المفاجئ بـ شخصيتها لكنّها تتجاهل سؤالي و تغيّر الموضوع و رجعت أفتح لها الموضوع أكثر من مرّة لحد ما طفشت من حنّتي و قرّرت أنها تعلّمني عن سبب تغيّر شخصيتها
أخذت نفس تستجمع قواها من تذكّرت الحوار إللي كان بينها و بين
" يقين " صحبتها
-قبل سنة ، تحديدًا بـ غرفة أريام-
تربّعت على السرير بـ حماس لـ معرفة الموضوع إللي طالما ودّها تعرفه : يقين يلّا !!
تنهّدت يقين من أعماقها تنطق بـ هدوء : فيني السرطان
تجمّدت بـ مكانها من هول الصدمة ، تقشعر كامل جسدها كونها ما توقّعت هالسبب ابدًا ، ما توقّعت ضعف نبرة يقين و هي تنطق بـ " فيني السرطان " يقين القوّية إللي من قوّتها تقوّي إللي حولها ، يقين إللي ما تضعف أبدًا ، بلعت أريام ريقها تنطق بـ رجفه : كيف و متى ؟
غمّضت يقين عيونها بـ ضعف من نبرة أريام : لا تبكين ، أختفيت أسبوع و بـ هالأسبوع صرت فاقدة الشهيه و وزني نزل و الصداع لعب فيني لعبه الله لا يوريك ، و صرت أرجّع كل إللي ببطني حتى لو إنه مجرّد موية ، ماما ما حبّت الوضع و على طول أخذتني للمستشفى و من بعد الفحوصات شخّص الدكتور حالتي و إن فيني سرطان بالدّم و من بعدها تدهورت حالتي للأسوء و إنتِ تعرفين !
-نرجع الحاضر-
رفعت انظارها لـ السماء و كإنّها بـ هالحركة تحاول توقّف بكاءها ، غمّضت عيونها و إنسابت دموعها على خدها تنطق بـ رجفه : و من بعدها بدأت مراحل العلاج ، كنت دائمًا معاها لـ ساعات طويلة كنت أخفّف عليها حزنها و ضيقها و دايم أزرع فيها الأمل و صارت ملازمتني بـ كل دعوة أدعيها ، صرت يوميًا أصحى من النوم أروح أصلّي و أدعي لها بالشفاء و أنا منهاره ، صرت جنبها أكثر و قوّيتها بـ كلامي بس للأسف إن السرطان كان بـ أخر مراحله و كانت نسبة شفاءها جدًا قليلة لكن الله قادر على كلّ شيء ، مرّت الأيام و الشهور و يقين على حالها و أسوء تغيّر شكلها و تساقط شعرها و أنا على حالي ما وقّفت صلوات بـ عزّ الليل و ما وقّفت إنهياراتي ، و قبل اسبوعين تقريبًا يقين أختفت أرسلت لها بكل مكان بس ما وصلني أيّ رد منها و من أهلها يطمّن قلبي عليها ، زاد خوفي عليها و صرت أفكّر فيها بـ كثرة و دعواتي ما وقّفت و مرّ أسبوع و انا ما عندي أيّ خبر عن يقين و عن حالها و بعدها وصلتني رساله من أختها و أول ما لمحت الإشعار توّسعت إبتسامتي و كنت أظنّ إنّ عندها خبر يطمّن قلبي على يقين بس إنصدمت وقت قرأت رساله أختها إللي للأن أحس بالرجفه كل ما تذكّرتها
13
« وسط حديقة الجدّ »
1
تحديدًا عند ريف إللي قاعده على ركبتها مقابل لـ رولا و أصوات ضحكاتهم منتشره ، عقد نبراس حواجبه من لمح ظهر بنت و شعرها مغطّي ظهرها و قاعده مقابل لـ رولا ، إبتسم من سمع ضحكاتها و من تأكّدت شكوكه بإنّها ريف ما غيرها ، تقدّم لهم مباشرةً يوقف خلف ريف بالضبط ، تجمّد الدم بـ عروق ريف من حسّت بـ خطوات شخص خلفها و من رولا إللي أبتعدت عنّها و صرخت بـ فرحه : خالو !!
توّسعت عيونها من حسّت بإنّه نبراس و تأكّدت من صوت ضحكاته و هو يضمّ رولا و غطّت وجهها بـ يدها مباشرةً و أحمرّ وجهها من فرط فشلتها ، كتم ضحكته على ريف المتجمّدة بـ مكانها و كيف إنّها عاطيته ظهرها و لا تحرّك لها ساكن و رفع انظاره لـ رولا إللي حاملها على صدره : وش تسوّين هنا يا خالو ؟
إبتسمت رولا بـ براءة تمدّ يدها و تأشّر على ريف تنطق بـ لهفه : ألعب مع ريف
توّسعت إبتسامته يوجّه أنظاره بإنتباه لـ ريف إللي وقفت و إلتقت عيونه بـ عيونها ، شتّت انظارها مباشرةً و كانت بترجع لـ الداخل لولا صوت نبراس إللي إستوقفها : خذي رولا معك للداخل
نزّلها من حضنه لجل تاخذها ريف و عيونه ما إنزاحت من عليها و بلع ريقه ينطق بـ تردّد : معليش يا ريف بس اذا بتجين لـ الحديقة مرّة ثانية لا تطلعين بـ هالشكل لأن العيال كثير و بـ أيّ لحظة يجون بالحديقة و يشوفونك
ميّلت شفايفها تهزّ راسها بالايجاب من غير ما تنطق بـ حرف و نزّلت نفسها تحمل رولا لـ صدرها تتوجّه فيها لـ الداخل ، أخذ نفس من أعماقه من تذكّر شكلها و ملامحها إللي تجبره يبتسم من دون سبب
فزّ من حسّ بـ ضربة على كتفه و من إلتفت يشوف مين صاحب هالضربة و كشّر من رياض إللي عقد حواجبه بإستغراب من إبتسامة نبراس : غبي إنت تبتسم مع نفسك ؟
ميّل شفايفه و عيونه تركّزت على رياض : شعندك كاشخ و الإبتسامة شاقّه وجهك ؟
تعالت ضحكات رياض يهزّ راسه بالنفي : مالك شغل ، و ترا جدّي يبيك بالمجلس ، عجّل !
أخذ نبراس خطواته يتوجه لـ المجلس ، أمّا رياض توجّه لـ الباب الخارجي ينتظر قدوم رفيف ، ركّز بـ أنظاره لـ السيّارة إللي وقّفت و نزلت منها رفيف كتم إبتسامته يحافظ على ثقله يتقدّم لها مباشرةً بـ رزانه ، توترّت من حسّت فيه يقرّب لها و ملامحه ساكنه و إبتسمت بخفّه من تقدّم لها ينطق بـ ترحيب : حيّ الله من زارنا ، زارتنا البركة
إبتسمت و صارت تمشي بـ جنبه بالضبط تنطق بـ همس : الله يحييك
دخّل جواله بـ جيبه يوجّه أنظاره لها : تأخّرتي ؟
ميّلت رفيف شفايفها تهزّ راسها بالايجاب : زحمة الطريق
تقشعر جسدها من حسّت بيدّه تحاوط ذراعها و يمشّيها بـ جنبه بالضبط
12
تنهّدت ما تقدر توصف إحساسها بـ قربه بـ هاللحظة ذراعه حاوط ذراعها و كل شوي يطالعها و الإبتسامة مزيّنه ثغره و قلوبهم عند بعضها ، دخلوا لـ الداخل مقابل لـ مدخل النساء نزل أنظاره لها ينطق بـ تساؤل : تدخلين لـ وحدك ؟ ، او تبين أكلم نوف تدخلك ؟
قاطع حوارهم خروج نوف إللي مباشرةً توسّطت نظرها على رفيف الواقفة بـ جنب رياض ، تقدّمت لها تنطق بـ ضحكة : يا هلا و مرحبا ، قاطعتكم ؟
هزّ رياض راسه بالنفي يبتسم بـ سخريه من ضمّت نوف رفيف : لا بس طريتك و جيتي على طول
إبتعدت عنّ رفيف تلتفت لـ رياض : لا يكون حشّيت فيني عندها ؟
تعالت ضحكاته يبعّد خطواته متوجّه لـ الرجال : لا تطمّني ، دخّلي رفيف معك خايفه تدخل لـ وحدها !
توّسعت رفيف عيونها تضحك بـ ذهول : كذّاب !
ضحكت نوف تحاوط كتف رفيف : ما عليك منّه أدري فيه كذّاب حتى اذا تنفّس ما أصدّقه
4
-
« أخر الحديقة »
ظلّت تتردّد فيني " لله ما أعطى و لله ما أخذ ، يقين أعطتك عمرها و لا تنسينها من صادق دعواتك " و الله يا مروان وقتها وقف قلبي و ظلّيت دقائق كثيرة أستوعب كلام أختها ، كثير على قلبي هالكلام و كثير على قلبي شعور الفقد بعد كل هالمعاناة مع مرضها ، ما أتذكّر وش صار أخر شيء غير إنّي إنهرت بالأرض أبكي و أغمى عليّ على طول و صحيت و أمي بـ جنبي و تقرأ عليّ ، ما أنسى صوتها و لا أنسى بسمتها إللي عالقه بـ مخيلتي ، كرهت كل إللي حولي و صرت طول وقتي بالغرفة طول وقتي أبكي و أواسي نفسي ، موتها أوجّع قلبي يا مروان و لا تقبّلت فكرة موتها للأن صح إنّها ماتت لكن بقلبي حيّه !
دمّعت عيونه بـ حزن على حال أريام ، على نبرة صوتها و محاولتها بإنّها تكتم غصّتها وقت تتكلّم و كيف إنّها تاخذ نفس ما بين كل كلمة لجل تقوّي نفسها و تتمسّك بـ مشاعرها ، ضمّها لـ صدره أكثر يدري إن خبر وفاة صحبتها شدّ بيده على كتفها ينطق بـ هدوء : أدري إن الجرح ما يألم غير صاحبه و إن موت يقين جرح قلبك لكن تدرين إن لله ما أخذ و لله ما أعطى و كلّ شيء عنده بـ أجل مسمّى لا تتضايقين لموتها خصوصًا إنّها عانت مع مرضها و إرتاحت منّ الدنيا يقين راحت من دار الفناء إلى دار البقاء و راحت لـ مكان أفضل من المكان إللي كانت فيه الموت حقّ علينا يا روح مروان ، مهما عاش الإنسان لا بدّ إن عمره ينتهي و ينقضي أجله و هم السابقون و نحن اللاحقون ، ما عليك غير إنّك تدعين لها بالجنّة لجل تلتقين فيها بالأخره لأنّها محتاجة دعواتك و الحين غسّلي وجهك و أقعدي مع البنات و لا تفكرين بـ أيّ حاجة و لا تنكدين على نفسك بالتفكير و اذا تبين بالليل أدق عليك و نكمّل حكينا
مجلس الرّجال »
تحديدًا عند إياس إللي قاعد و رافع جوّاله لـ إذنه ينتظر الردّ من الهاشِم : يا أبو شيم وينك طوّلت ؟
تنهّد الهاشِم من أعماقه ينزل من سيّارته : تعال عند مواقف السيّارات ، أنتظرك
قفّل من الهاشِم يوقف مباشرةً يتوجه لـ مواقف السيارات ، إبتسم من لمح الهاشِم يتوجّه له : حيّ الله أبو شيم
ضحك الهاشِم لوهله و هو يحضن إياس : الله يحيّيك يا أبو أسر
إبتعد إياس عنّه يمسح على دقنه ينطق بـ ضحكة : وقت توصل لـ مجلس الرّجال أبيك تتمسّك بـ أعصابك لان راح تقابل ناس ودّك تفرّغ فيهم رصاص مسدّسك
إبتسم الهاشِم إبتسامة جانبيّة يكمّل خطواته بـ خطوات إياس : نفرّغ الرصاصه بـ رأسهم وين المشكلة ، حاضرين !
ضحك إياس يضرب كتفه بخفّه : لا تتهوّر و تعوّذ من الشيطان ، بس الظاهر أنا إللي بتهوّر اليوم و أوريّه نجوم اللّيل بعزّ الظهر
وقّف الهاشِم خطواته يوجه انظاره لـ إياس ينطق بـ تساؤل : مين تقصد ؟
عدّل إياس ثوبه يبتسم بـ سخرية : فهد
تعالت ضحكات الهاشِم يكمّل خطواته : أمّا فهد عايش للحين ؟ شكّل ودّه يحفر قبره بيدّه
تلاشت إبتسامة إياس ينطق بـ هدوء : من يوم دخل الأيهم و فهد ما وقّف نغزات هالـ ### ، بس يضحكَني إن كل ما إلتقت عيني بـ عينه يشتّت أنظاره مباشرةً
ضحك الهاشِم بـ سخرية و هو يعرف فهد و دارس هياطه زين : ضعيف و يفرّغ ضعفه على الأيهم ، بس الأيهم ليه ساكت و ما يلكّم وجهه ؟
إبتسم إياس من تذكّر الأيهم و شخصيته إللي يحبّها و تعجبه بالحيل : الأيهم يا صاحبي مشغّل وضعيه التجاهل ، و متجاهل وجود فهد كليًا و هذا إللي حارق دم فهد إن الأيهم مو معطيه وجه من الأساس
تنهّد الأيهم يهزّ راسه بـ قلّة حيله : الأيهم طال صبره مع كلام و أفعال فهد ، و عندي إحساس يا رب ما يخيب إحساسي راح تحصل مجزره بينهم
توّسعت إبتسامة إياس بـ خبث و توّعد لـ فهد : الأيهم صبره طويل و الظاهر إن إحساسك بيخيب من الأيهم ، بس انا ما بخيّب ظنّك و أفرّغ الرصاص بـ صدره !
ضحك الهاشِم بـ ذهول من إياس و واضح إنّه شايل لـ قلبه كثير : هدّيها يا أبو آسر تكفى
إبتسم إبتسامة جانبيّة ينطق بـ خبث : مهدّيها ما عليك ، بس ما أتوقّع بتهدّي كثير خصوصًا هالليلة يا أنا او فهد
7
إبتسم إبتسامة جانبيّة ينطق بـ خبث : مهدّيها ما عليك ، بس ما أتوقّع بتهدّي كثير خصوصًا هالليلة يا أنا او فهد !
ضحك الهاشِم لوهله يكمّل خطواته بـ جانب إياس إلى أن وصلوا لـ مجلس الرّجال ، دخل إياس و خلفه الهاشِم إللي مباشرةً إرتفع صوته يبتدي بالسلام و يقعد بـ جنب الأيهم بالضبط و عدّل اكتافه من إياس إللي قعد بـ جنبه و كتفه مقابل لـ كتف الهاشِم ، كتم الهاشِم ضحكته من وجّه أنظاره لـ فهد إللي ما يدري وش سبب كرهه الشديد لـ الهاشِم و سرّ نظراته الغريبة و الحاقده ، إبتسم فهد بـ سخريه من إياس إللي قاعد بـ جنب الهاشِم و الهاشِم قاعد بـ جنب الأيهم : تجمّعوا المتردية و النطيحة !
كشّر إياس يلتفت لـ الهاشِم : شفيه هالمعتوه ؟
ميّل الهاشِم شفايفه يرفع أنظاره لـ فهد : ودّك أحد يعدّل ملامح وجهك ؟ حاضرين أنا و صاحب قلبي .
هزّ الأيهم راسه بإعتراض من حسّ إن الجوّ توترّ لوهله : خلّيكم منّه و إحرقوا أعصابه بالتجاهل .
رصّ إياس على أسنانه يشتّت أنظاره عن فهد إللي يستفزّ إياس بشكل مب عادي : كيف صابر إنت ؟ هذا وجهه مُستفزّ و يجبرك تفرم وجهه و لو إنه ما مسوّي لك شيء .
وقف إياس يتوجّه لـ الجد بعد ما نادها : جب لي آسر يا إياس
هزّ راسه بالموافقه يطلّع جوّاله من جيبه و نطق و هو يخرج خارج المجلس : سمّ
دخل لـ داخل المطبخ و تنهّد بـ راحه من المطبخ الفاضي إللي ما فيه أحد غير إياس واقف بـ منتصفه ، إتصل لـ أيار أكثر من مرّة بس ما فيه أيّ ردّ منها ، زفر من طوّل و هو يتصل لها و ما فيه أيّ رد رفع أنظاره لـ رولا " بنت نوره " إللي دخلت لـ المطبخ تقدّم لها بإستعجال : نادي لي أيار سريع
هزّت راسها بالموافقة و مباشرةً إبتعدت عنّه و هي تركض لـ الداخل ، و ما هي إلا دقائق و دخلت أيار لـ المطبخ و عيونها عليه : ما تقدر تعيش من غيري إنت ؟
7
-
« شقة ريّان »
دخل لـ الغرفة بـ خطوات مستعجلة بحكم إنّهم تأخروا و بشدّة عن الإستقبال ، تجمّد بـ مكانه من طاحت أنظاره على لانا إللي واقفة مقابل لـ المراية بـ كلّ زينتها و تتأمّل العقد إللي محاوط عنقها ، ميّلت شفايفها من صعب عليها إللي تغلق نهاية العقد ، رجفت من حسّت بـ دخوله و شتّت أنظارها مباشرةً من تقدّم لها و عينه ما إنزاحت عنّه ابدًا بتأمّل ، بلعت ريقها و إرتعش جسمها من حسّت بـ يده خلف عنقها يساعدها بإنه يغلق العقد بـ كل هدوء و خفّه
تسارعت أنفاسها من فرط توترّها و من نزّل وجهه يقبّل عنقها مكان العقد بالضبط و قرّب شفايفه لـ إذنها ينطق بـ خفوت : تلبسين القعد لجل يزيّنك ، ما تدرين إن القعد من زينك زان !
بلعت ريقها تغمّض عيونها من إبتعد عنّها يوقف خلفها بالضبط و عيونه تتأمّل إنعكاسها بالمراية ، يتأمّل جمالها إللي كإنه لها من حسن القمر تواصيف الجمال و نطق بـ تنهيده : سبحان من جعل الجمال بوجهك ، و كإن وجهك من الورد خلق !
ما تنكر توترّها الشديد من قربه و من تغزّله الواضح بـ جمالها و إبتسمت لوهله تلتفت له تنطق بـ تصريفه : مو كإن تأخّرنا ؟
هزّ راسه بإعتراض و يده إنمدت لـ ذراعها : ضاع الحكي قدّام جمالك
ضحكت بـ ذهول ممزوج بـ خجل تبعد يده عن ذراعها : ريان شفيك ؟
إبتعد عنّها بـ جمود و تغيّر بـ لحظة ، مدّ يده ياخذ المفتاح إللي على التسريحه : أنتظرك بالسيارة
تنهّدت و عيونها تراقب خروجه من الغرفة ، لحظة يتغزّل فيها و لحظة يقلب عليها ، عجزت تفهم مشاعره إتجاهها و تعب قلبها معه ، أخذت نفس تلبس عبايتها بـ هدوء و بعدها إتبعته لـ السيارة متوجهين لـ بيت الجدّ !
15
-
« بيت الجدّ »
-تحديدًا بالمطبخ-
دخلت أيار لـ المطبخ و عيونها عليه : ما تقدر تعيش من غيري إنت ؟
هزّ راسه بالايجاب يضحك لوهله : ليه ما تردّين على الإتصالات ؟
تنهّدت بـ تفكير كونها نست وين حطّت جوّالها و سرعان ما نطقت من تذكّرت مكان الجوال : نسيته بـ غرفتك ، عندك شيء تبي شيء إنت ؟
هزّ راسه بالتاكيد و كشّر من وقفتها عند الباب كونها " مبتعده عنّه " : قرّبي طيب
رفعت حواجبها بإستغراب تهزّ راسها بالنفي : ما بقرّب ، قولي وش عندك أسمعك ترا
رفع أكتافه بـ قلّة حيلة و نطق و هو ياخذ خطواته نحوها : ما تقربين انا بقرّب مب مشكلة !
كان بيقرّب أكثر لولا صرختها تستوقفه : وقف يا وصخ و لا تقرّب مني
عقد حواجبه بإستغراب من رفضها بإنّه يقرّب : ليه شفيك ؟
تنهّدت تعدّل فستانها من الأسفل : يا خوفي أحد يدخل للمطبخ و إنت تسوي حركات إللي خبري خبرك ، ما أضمنك
تعالت ضحكاته بـ ذهول من فهم مقصدها : بخلّيك الحين بس بالبيت تحلمين ، و وين شيخ الرجاجيل ؟ باخذه معي للمجلس
هزّت راسها بالايجاب تنطق بـ هدوء : ثواني و هو عندك ، لا تتحرّك
4
« مجلس الرجال »
توّسعت إبتسامة الهاشِم من لمح دخول إياس و بـ حضنه آسر ، و من إبتسامة الجدّ وقت إياس أعطاه آسر ، إلتفت الهاشِم لـ إياس إللي قعد بـ جنبه : خير إنت تجيب آسر و أنا ما أجيب شيْم ؟ و الله لا أجيبها الحين
ضحك إياس بـ ذهول يضرب كتف الهاشِم بخفّه : تحدّي هو ؟ جيبها طيب
ضحك الهاشِ لوهله و وقف ياخذ جواله يدق على هيام إللي ردّت عليه بـ نفس الثانية : ما شاء الله عليك ، أول مرّة تردين على طول
إبتسمت هيام ترجّع ظهرها لـ الخلف : ترا بالغلط ردّيت عليك
توّسعت عيونه و عضّ شفته السفليه بتهديد : خلّيني أشوفك بس ، طيب أسمعي وين شيمي ؟
نزّلت أنظارها تتأمل شيم إللي نايمة بـ حضنها : شيمك نايمة الحين ، وش تبي فيها ؟
عدّل اكتافه و عيونه توّسطت على فهد إللي خرج من المجلس : أبيها ، وين ألاقيك ؟
ميّلت شفايفها تنطق بـ هدوء : الباب الخلفي ، بس نبهّني اذا فيه أحد من العيال لجل ما أطلع
توجّه لـ الخلف و عيونه تراقب المكان : ما فيه أحد ، عجّلي
و ما هي إلا دقائق من إنتظاره و رفع أنظاره لـ هيام و بـ حضنها شيم و تمشي إتجاهه بـ حذر ، تقدّم لها بإستعجال و سرعان ما إبتسم و هو ياخذ شيم منها : يا حبيبة البابا إنتِ
إبتسمت و عيونها تراقب الهاشِم إللي ما وقّف قبلات لـ شيم : بشويش عليها و إنتبه لها من المتوحشين ؟
رفع راسه من كلمة " إنتبه لها من المتوحشين " يضحك بـ ذهول : تقصدين مين بالمتوحشين ؟
ضحكت و هي تدخل لـ الداخل : الرجال ، و هو فيه غيرهم متوحشين
ضحك بـ صدمة و عيونه تراقب دخولها و مباشرةً أخذ شيم متوجه فيها للمجلس
-
« مجلس النساء »
رفعت نوف أنظارها لـ أريام إللي داخله لهم و واضح على ملامحها البكي ، أشّرت لها بإنها تقعد بـ جنبها و فعلًا قعدت بـ جنبها بالضبط و مدت نوف يدها لـ يد أريام تنطق بـ هدوء : كلمك مروان ؟
هزّت راسها بالايجاب ترجع شعرها لـ الخلف : كلّمني
ميّلت نوف شفايفها بـ زعل من حال أريام و نطقت بـ همس : تكفين يا أريام إنسي الضيق و إنبسطي ، مب حلو عليك و إنتِ متضايقه !
هزّت أريام رأسها من غير ما تنطق بـ حاجه و تنهّدت تنطق بـ داخلها : اهه لو تدرين وش علّتي يا نوف ، الله يرحمك يا صاحبة روحي و قطعة من قلبي
3
دخل الهاشِم لـ المجلس و بـ حضنه شيم و كشّرت ملامح الهاشِم مباشرة من نبراس إللي تقدّم له و مقصده إنّه ياخذ شيم من حضنه لولا رفض الهاشِم إللي هز راسه بالنفي ينطق بإعتراض : بنتي ما أسمح لـ المتوحشين ياخذونها
ناظره نبراس بـ طرف عين و نطق بـ قهر : و الله ما غيرك المتوحش ، أعطيني حفيدتي بالله
رفع الهاشِم حواجبه بإستغراب و عدم فهم : من متى صارت حفيدتك ؟
إبتسم نبراس إبتسامة جانبيّة و نزّل أنظاره يتأمل شيْم : الحين مو شيم حفيدة عبدالرحمن اخوي ؟ يعني حفيدتي أنا برضو
ضحك الهاشِم بـ ذهول و هو يضمّ شيْم بـ صدره : بسم الله عليها دامك جدّها ، أحّه يا نبراس اخوك صار عنده حفيده يعني إنت بـ مثابة الجدّ لـ شيْم و آسر و إنت للأن ما تزوّجت !
هزّ نبراس راسه بـ حزن : اهخ يا أبو شيْم حياة العزّابي صعبه ، يا حظّ المتزوّجين
تعالت ضحكات الهاشِم من ملامح نبراس : شدّ حيلك و تزوّج ، حياة المتزوّجين ما فيه أحلى منّها
هزّ راسه بالتاكيد لـ كلام الهاشِم و إبتعد عنّه يقعد بـ ركن بعيدًا عن الكل و ميّل شفايفه بـ تفكير و تفكيره بالكامل إن عيال و بنات اخوانه أغلبهم تزوّجوا و حتى نوف أخته إنخطبت و تزواجها قريب و ما بقى غيره هو ، تنهّد و ودّه كثير الودّ بإنه يخطب ريف بس ما يدري اذا تحمل له نفس شعوره و ما يدري إذا راح ترفض او توافق و هالشيء إللي مخوّف نبراس إن ريف ترفضه و ينكسر قلبه من بعدها ، أخذ نفس يرجّع ظهره لـ الخلف و هو يفكّر بـ موضوع خطبته لـ ريف و ناوي يتقدّم لـ الخطوة إللي من زمان ودّه يخطيها .
11
-
« مجلس النساء »
تنهّدت أيار تعدّل اكتافها و توجّه أنظارها و سؤالها لـ هيام إللي قعدت بـ جنبها : أهل الهاشِم ما راح يحضرون ؟
هزّت هيام راسها بالنفي تاخذ نفس : لا تعرفين جدّي ويّاهم رغم إنهم تصالحوا بس علاقتهم ما عادت زي قبل ، و عمّتي " ام الهاشِم " بتسوّي إستقبال لـ شيم بس ما أدري متى الموعد !
هزّت رأسها بالإيجاب ترفع انظارها لـ دخول لانا ، إبتسمت أيار توقف لـ لانا مباشرةً و ترحّب فيها بـ لطف أيار المعتاد ، و وقفت هيام ترحب فيها بالمثل تحت نظرات الكل إللي تتأمّل لانا إللي يعتبر جمالها مميّز بين الكل ، تنهّدت لانا تقعد بـ جنب ريف و تفكيرها بالكامل مع ريما رغم إن ما بينهم أيّ علاقة تجمعهم مع بعض بس مستغربه من طريقة سلامها البارد و كإنها غير مرحب فيها بالنسبة لـ ريما ، عكس سلام البنات إللي كانوا مستقبلينها بكلّ حب و بإبتسامات واسعة ميّلت أيار شفايفها و عيونها تراقب حال البنات ، نوف إللي كانت بـ جنب رفيف و ريف و كل شوي ضحكاتهم ترتفع مع ذبّات نوف السامجة ، ريما إللي منزّله أنظارها لـ الأسفل و الواضح إنّها شاردة تمامًا و مب حول البنات ابدًا ، لانا إللي كانت تردّ على أسئلة هيام و زُهد عن حالها و يحكون عن أشياء مختلفه ، أريام إللي كانت قاعدة بمثل قعدة ريما و واضح عليها الشرود و الضيق و ملامحها إللي تبيّن قد أيش كاتمة البكيه بـ كامل قوّتها ، تنهّدت أريام من أعماقها تاخذ جوّالها تقتحه من وصلتها مسج من " روح أريام و كوب قهوتي " ضحكت لوهله و كإنها نست الضيق من الأسم إللي هي مسمّيته لـ مروان ، بالرغم من إن الأثنين متفقين إن مروان يسمّي أريام بـ " روح مروان " و أريام تسمّيه " روح أريام " بس ما قدرت ما تسمّيه " روح أريام و كوب قهوتي " من شدّة حبها للـ القهوة سمّته بـ هالأسم خصوصًا إنها كل ما تشوف قهوة صارت تتذكّرة و تتذكّر القهوة و حدث القهوة إبتسمت بـ خفوت من قرأت رسالته " روح مروان ، طمنيني عليك "
ردّت عليه مباشرةً " كيف أنسى الضيق و أكتمه لحد ما أرجع البيت و أقدر أنهار بـ راحتي وقتها " ، ما قدرت تكتم ضحكتها من قرأت رسالته و الواضح عليه العصّبية " هذي إللي تخليني أجيها للحريم و أسحبها من حواجبها ، لو سمحتي يا روح مروان أدري إنّك رقيقة و هالأساليب العنيفة ما تودّينها لكن إنسي الضيق ولو شوي " تنهّدت ترد عليه بإبتسامه " خلّيك معي ، و إنسى الضيق " ، كمّلت محادثات مع مروان إللي كان قد ما يقدر يطلّعها من مود الحزن و الضيق و ينسّيها وفاة صحبتها و فعلًا نجح هالشيء و إستمرّوا يكلمون بعض لـ دقائق طويلة لحد ما صار وقت العشاء و كانت رافضه فكرة إنها تتعشى لكن إصرار مروان بإنها تتعشى كان أكثر و غالب !
15
-
« الحديقة الخلفيّة »
تحديدًا عند كلّ العيال إللي متوّسطين الحديقة و رفع إياس أنظاره لـ الأيهم و يدّ فهد إللي إنمدّت لـ يد الأيهم ، رصّ الأيهم على أسنانه من حسّ بـ يد فهد إنمدّت لـ يده و بالمكان إللي ما يحبّ أحد يلمسه بالتحديد ، تسارعت أنفاسه و عيونه توّسطت على وجهه فهد تحديدًا و بـ هاللحظة كل تركيزه كان على فهد و إبتسامته الساخرة و يد فهد إللي ما أبعدها عن يد الأيهم و بالعكس شدّ عليها أكثر و أكثر ، توّسعت عيون إياس من حسّ بالأيهم يلكم فهد على خشمه بـ كامل قوّته لـ درجة إن فهد طاح على الأرض و يده على خشمه بـ ألم و الدّم ينهمر منّه ، ضحك إياس بـ شماته يوجّه نظراته لـ الأيهم ينطق بـ فخر : عزّ ، تربيتي و الله
19
ضحك إياس بـ شماته يوجّه نظراته لـ الأيهم ينطق بـ فخر : عزّ ، تربيتي و الله
تركّزت أنظار الهاشِم بـ ذهول لـ ملامح الأيهم و عقد حواجبه بإستغراب يوقف بـ جنب إياس ينطق بـ همس : ليه ولّع وقت مسك يده ؟ بعكس وقت كان فهد يستفزّه كان متجاهله و لا كانت هذي ردّة فعله ابدًا !
ميّل إياس شفايفه بتفكير و بعدها رفع أكتافه بـ عدم معرفه : يمكن نفذ صبره و تمسّك بـ أعصابه كثير
ضحك الهاشِم بـ سخرية لوهله ينحني لـ فهد إللي كان بالأرض و مغمّض عيونه من قوّة ضربة الأيهم : عاد وجهك مستفزّ لـ أعلى درجة ودّك أزيدك ؟ حاضرين والله ما أرفض لك طلب
هزّ إياس رأسه بإعتراض و يده إنمدت لـ كتفه الهاشِم : خلّه يدوّر كرامته من أرضه
و تقدّم إياس و الإبتسامة الساخرة مزيّنة ثغره و مدّ سبابّته لـ جبهة فهد ينطق بـ غضب مكبوت : صار الشيء إللي ودّك يصير من زمان ، تستاهل ما جاك و قليل بحقّك يا ###
إبتسم نبراس بإنتصار يقفل كاميرة جواله بـ حكم إنّه صوّر كل إللي صار بين الأيهم و فهد من البداية و أرسل الفيديو لـ القروب إللي فيه العائلة بـ أكملها من عيال و بنات " اقوى هوشه من الضعيّف " و قفّل جواله يرفع أنظاره لـ الأيهم إللي خرج لـ مواقف السيّارات أمّا فهد إللي مسح الدّم من على خشمه و دخل لـ مجلس الرجال تحت أنظار إياس و الهاشِم إللي كاتمين ضحكتهم بـ شماته و إنتصار من شكل فهد !
-
« مجلس النساء »
ضحكت هيام بـ ذهول تفتح جوّالها و على الفيديو إللي مرسله " نبراس " ، عقدت زُهد حواجبها بإستغراب و هي تاخذ الجوّال من هيام بـ لقافة و سرعان ما تجمّد الدعم بـ عروقها من ركّزت بـ أنظارها على يدّ فهد إللي إنمدّت لـ يد الأيهم بالمكان الحسّاس بالضبط ، مدّت لـ هيام جوّالها و سرعان ما مدّت يدها لـ عنقها تحاول تهدّي أعصابها من بعد الهوشه إللي شافتها بين الأيهم و فهد ، بلعت ريقها بـ رعب من تذكّرت الأيهم و أعصابه تتلف اذا أحد مسك يده ، فزّت تنزّل أنظارها لـ جوّالها إللي رن و ردّت مباشرةً من عرفت إن المتصل " الأيهم " رجف قلبها من نطق بـ هدوء تامّ و كإن خلف هالهدوء عواصف قادمة : أحتاجك ، بتلقيني بالسيّارة
كانت بتنطق لولا الأيهم إللي قفّل الإتصال ، و وقفت تعدّل اكتافها تتوجّه لـ الخارج بـ خطوات مستعجلة تحت أنظار هيام إللي إستغربت بس ما قالت أيّ شيء تنهّدت بـ راحة من لمحت سيّارته بـ ركن بعيدًا عن كل السيارات و توجهت له ، فتحت باب السيارة و عيونها تركّزت على الأيهم إللي ساند رأسه بالدركسون و أنفاسه متسارعه ، ركبت بـ جنبه و مدت أصبعها ترفع رأسه بـ رعب من لاحظت إحمرار وجهه : الأيهم
إرتعش كامل جسده يرجف و يده شادّه على أصابع زُهد بـ كامل قوّته من غير ما ينطق بـ حرف ، بلعت ريقها تهزّ كتفه : ولد تسمعني !!
حرّر قبضته من يدّها و رفع يده يغطي وجهه بالكامل من داهمته تفاصيل الماضي و تفاصيل وفاة أمّه و تعنيىف أبوه له ، تركَزت انظارها عليه و إبتعدت عنّه بخفّه و عيونها تراقب حالته ، مغطّي وجهه بالكامل بـ يده و يرجف بشكل متواصل و رفعت يدها لـ شفايفها بـ ذهول من حسّت بإنهياره و من دموعه إللي إنهمروا على خدّه ، قوّست شفايفها بـ ضيق من حالته ، بعّدت يده عن وجهه تمسح دموعه من غير ما تنطق بـ حرف ، ظلّت تتأمّله و تراقب حالته لحدّ ما هدأت حالته تمامًا و قدر إنّه يسوق و يحرّك سيّارته ، طول ما هو يسوق كان شادّ على يدها و مشاعره ساكنه ، تنهّدت و هي تألمت من قبضته بس ما تقدر تتكلّم بـ هاللحظة تخاف يصير لها أكثر من إللي صار لـ فهد و الله يصبّرها !
8
-
« بعد ساعات - غرفة أريام »
رجعت من بيت جدّها و قعدت بـ وسط السرير بـ راحه بعد ما بدّلت ملابسها و مسحت الميكب ، صار وقت إنَها تقعد مع نفسها و مع هواجيسها و ذكرياتها مع يقين ، أخذت جوّالها إللي كان بـ جنبها و عقدت حواجبها بإستغراب من الإشعارات الكثيرة إللي وصلتها من " أخت يقين " ، رجف قلبها لوهله و دخلت على الشات و سرعان ما تجمّعوا الدموع بـ عيونها من الصورة إللي مرسلتها اخت يقين لـ أريام ، تعتبر ورقة عاديّة لكل من شافها لكن محتوى هالورقه مختلف تمامًا ، عدّلت اكتافها تمسح دموعها لجل تتوضّح لها الرؤية و ركّزت بالورقة و بالكلام إللي مكتوب بالورقة نطقت بـ صوت مرتجف أشبه للهمس و هي تقرأ الورقة " صاحبة قلبي الوحيدة أريام ، يا أقرب لي من قلبي و من روحي ، أمنّت أختي إن هالرساله ما توصلك إلى بعد وفاتي ، مرّت سنه و شهور و أيّام و أنا مع معاناة طويلة مع هالمرض الخبيث ، تعبت و تألمت لـ درجة إن كل ما أغمّض عيوني من شدّة الألم كنت أظن إنها أخر لحظة لي بـ هالحياة المُتعبة ، كنتي بـ جانبي وقت أكون حزينه و ما أنسى وقت كنتي تقولين لي " يقين قلبي معك و مستحيل أخلّيك تعيشين أوجاعك و إنتِ وحيده " أريام إنتِ سندي بـ هالحياة و كنت ترسمين بوجهي الفرح و انا بـ عزّ ضيقتي
مستحيل أنسى الشخص إللي خلّاني بـ يوم أضيء و انا بكامل عتمتي ، اضحك و انا بعزّ ضيقتي ، و لو إنّك بـ دولة و انا بـ دولة و رغم بعد المسافات إلا إن قلبي شاهد على معزّتك بـ قلبي ، أكتب لك هالكلام و دموعي مغرقه عيني لكن أحب اقولك إنّك أفضل صاحبة بـ هالحياة و أفضل أريام بـ هالحياة ، و كان نفسي إنّي أقابلك و أحضر زواجك إنتِ و حبيب قلبك لكن تدرين الظروف بس أهم شيء إنّك ما تخلفين وعدك و تسمّين بنتك على أسمي لجل أكون دائمًا حولك ، و راح أظلّ أحبك و لو إنّي مدفونة تحت الثرى ، يقين "
بـ هاللحظة رجف الجوال بـ يدها و عيونها إمتلت بالدموع لـ درجة كبيرة ، ما حسّت إلا و هي طايحه بالأرض على ركبها و مسحت دموعها من رنّ جوالها و المتصل " مروان " ردّت عليه بـ صوت مرتجف : مروان !
عدّل اكتافه من وصله صوتها الراجف دليل على بكيها ينطق بـ تزفيره : روحي إنتِ ، أنا وش قلت لك ؟
هزّت راسها بإعتراض تنطق برجفه : وصلت البيت و لقيت رساله من أختها و هالرساله لعبت فيني لعب يا مروان
عدّل جلسته بإنتباه و بـ هدوء : وش هالرساله إللي لعبت فيك ؟
ميّلت شفايفها بـ ضيق من تذكّرت محتوى الرساله و نطقت تمسح دموعها : كاتبة لي كلام كثير ، توصّيني على نفسي و
ما قدرت تكمّل بـ هاللحظة و رجعت تنهار أكثر من المرّة إللي قبلها ، تنهّد مروان من أعماقه و مسح على وجهه بـ بلشة : تبين أجيك ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرةً تتوجّه لـ السرير : بنام الحين ، و بكره الله يفرجها
قفلت من غير ما تسمع ردّ مروان ، و حطت جوالها بـ جنبها و تكوّرت على نفسها و كمّلت بكي ، بكت لـ مدّة طويلة لحدّ ما غمّضت عيونها و إنتظمت أنفاسها دليل على نومها
3
-
« سيّارة الأيهم »
عقدت حواجبها بـإستغراب من الطريق إللي الأيهم يمشي فيه ، و توضّحت لها الرؤية إنهم متوجهين لـ البحر بـ هاللحظة ، عرفت إن الأيهم يحتاج يقعد مع نفسه و يحتاج ينسى الماضي ، تساؤلات كثيره ببال زُهد عن وضع و حالة الأيهم الغريبة بالنسبة لها ، بس مقرّرة إن اليوم راح يكون جواب لكلّ تساؤلاتها !
صحت من سرحانها على الأيهم إللي وقّف السيارة و نزل لـ البحر ، نزلت تتبع خطواته تقعد بـ جنبه و كتفها ملاصق لـ كتفه و تنهّدت من أعماقها و بـ هالتنهيده خلفها أسئلة و تحقيق ماله نهاية و مستحيل تترك الأيهم اذا ما جاوب على تساؤلاتها ميّلت شفايفها تنطق بـ همس : الأيهم إنت ليه كذا ؟
عقد حواجبه بإستغراب يوجه أنظاره لها : وش إللي إنت ليه كذا ؟
تنهّدت تعدّل قعدتها و تلتفت له بـ هدوء : غريب من كلّ النواحي ، و اذا سألتك على طول تغيّر الموضوع و تتجاهل كل تساؤلاتي
شتّت الأيهم انظاره يرفع يده لـ عنقه ياخذ نفس من أعماقه : بشبع فضولك ، سمعيني تساؤلاتك ؟
إبتسمت تعدّل قعدتها بـ حماس : وش سبب دخولك للمصّحه ؟
ضحك من حماسها الواضح و تلاشت إبتسامته من تذكّر سبب دخوله للمصحّه : خالك
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب كونه ردّ بـ " خالك " : علّمني القصة بأكملها ، ممكن ؟
هزّ راسه بالموافقه شتّت أنظاره لـ موجات البحر : خالك إنسان قاسي لأقصى حدّ ، ما كان يدري شلون يتصرّف مع الجنس الناعم خصوصًا مع أمّي الله يرحمها ، كان معذّبها عذاب و معذّبني ويّاها يصحّيها بالضرب و ينوّمها بالضرب و كان حابسها بالبيت و ما يرضى بإنّها تخرج ابدًا ، كانت تحاول تشتّت إنتباهي وقت أبوي يضربها و تحاول بـ كل ما فيها إنّها ما تخلّيني أشوف ضرب أبوي لها بس كان عقلي كان أكبر من عمري بـ مراحل و كنت أفهم كل شيء رغم صغر سنّي ، كنت دائمًا أشوف الخوف و الضيق بـ عيونها بالرغم إنّها تحاول ما تبيّن لي ابدًا بس كل شيء كان واضح بالنسبة لي ، عشت حياتي تحت ضغط نفسي و عنف من ابوي ، تدهورت حياتي و تغيّرت كثيرة بذيك الفترة صرت أحاول ادافع عن أمي و اوقف بـ وجهه أبوي ، كبرت و لازالت أعاني و أمّي تعاني أشدّ المعاناة منّ ابوي لحد ما جا اليوم إللي ليتني ميت و لا أعيش تفاصيله ، اول ما صحيت على صراخ ابوي على أمي و كان قلبي يعوّرني و كإنّه حاس بإن فيه شيء راح يحصل و فعلًا رحت لـ مصدر الصوت و هنا كانت الصدمة ، امي كانت متمدّده على الأرض و الدمّ ينزف منها و كانت تلتقط أخر أنفاسها توجهت لها مباشرةً و الدموع متجمّعه بـ عيوني و وقتها أبوي خرج من البيت و ما بقى غيري أنا و أمّي ، ما كنت داري وش المفروض إنّي أسوّي وقتها او وش المطلوب منّي لجل أنقذ أمي و تعيش حياتها ، مسكت يدّي و شدّت عليها بالمكان إللي ما أبغى أحد يمسكني فيه لأنّه يذكّرني بـ تفاصيل هاليوم و يذكّرني بـ أخر كلمات أمّي لي قبل وفاتها ، كانت تهمس و تحاول تاخذ نفسها بـ صعوبة لجل توصّيني على نفسي و تودّعني بـ أخر كلماتها و ماتت أمّي و مات قلبي ويّاها
تعليقات