📌 روايات متفرقة

رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3 بقلم irwaya9

رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3 بقلم irwaya9

رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3

رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي بقلم irwaya9

رواية جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي الفصل الثالث 3

مها ناظرت لجوالها اللي يرن باسم امها وبكت أكثر  وناظرت له : تكفى حرك السياره
ياسر التفت لتركي اللي انتبه لهم وصار يناظر فيه باستغراب وياسر ارتبك ونزل من السياره بسرعه ومشى لباب مها وفتحه ونزلها بالقوه
تركي تقدّم لسيارة ياسر اللي ركبها ومشى بسرعه وترك مها واقفه بالشارع ومغطيه وجهها وتبكي بخوف
تركي ناظرها شوي واستوعب وبحدّه : مممهههاا
ام تركي بارتباك : مها؟ ايه فوق تتجهز تعرفون البنات وحركاتهم
ام سعد بضحكه : اييه عروستنا يحق لها ولا يا زياد
زياد ابتسم بخفيف والتفت لأم تركي : خالتي معليش تجين معي شوي بكلمك بموضوع
ام سعد ناظرته باستغراب وبهمس : وش عندك
زياد ما رد عليها وام تركي ابتسمت : كلمني عندهم وش موضوعك
زياد : لا ابي اكلمك لحالك ماعليك أمر
ام تركي قامت وبضحكه : تقهووا لا تستحون شوي ونجيكم الخاله وزوج بنتها عندهم مواضيع
ام سعد ضحكت ومنال ميّلت فمها على جنب وهي تشوف زياد طلع وطلعت وراه ام تركي اللي وقفت معاه قدام باب البيت وبعيد عن ام سعد ومنال
وباستغراب : يلا قول
فارس اخذ نفس : وش اقول
مهند : علمني وش عندك هالفتره تطلع بالساعات وترجع مهدود حيلك ، ياخي خويك من سنين وتخبي علي
فارس : ماخبيت عليك! قريب وتعرف
مهند : لا علمني الحين
فارس : ياليل البزران
مهند بضحكه : طيب لمّح لي! خلني اساعدك
فارس قام وناظره : قوم
مهند : وين
فارس مشى للسياره : اذا تبي تعرف الحقني
مهند قام بسرعه وابتسم : وش حركات التشويق هذي
زياد اخذ نفس : يا خاله انا بصراحه اعزك! واعتبرك امي الثانيه ولا ارضى هالشيء يصير
ام تركي عقدت حواجبها : وش صاير
زياد : اللي صاير اني مابي اظلم مها معي وهي تستاهل واحد غيري واحسن مني! لأني بصراحه قلبي مع وحده غيرها
ام تركي سكتت وهي تناظر لزياد اللي كان جاد بكلامه ومنصدمه من جرأته
زياد ابتسم بهدوء : وابيك تكلمين امي الحين وتقولين لها هالشيء ، لأنها ما سمعت كلامي يمكن تسمع كلامك ، فكري في مها ومصلحتها
ام تركي ما ردت وصدّت وجهها عنه
زياد : اسف يمكن اني صريح بزياده أو قتلت فرحتكم ، بس هذا الصدق ومها نصيبها مع غيري
ام تركي بتتكلم وقطع عليها صوت الباب اللي انفتح وشهقت وهي تشوف تركي ماسك مها من شعرها ويدفها
وبصرخه : شصاييير !!!
تركي بعصبيه : شصاير؟ اسألي بنتك العروس وش مسويه
تقدّم ويرفسها برجله وبصوت عالي : صديقتك نجلاء اجل! واخر شيء القاها في سياره مع ولد
ام تركي غطت فمها بصدمه : وش تقول
تركي رجع يضرب مها اللي تبكي بألم
وام سعد قامت بسرعه ومسكته : بتموت البنت خلاص
تركي بصرخه : خليها تموت! الموت اقل شيء تستاهله
زياد صدّ وطلع من البيت بدون ما يتكلم ومنال لحقته
التفت لصوتها : زياد
منال تقدمت : بروح معك مابي اقعد
زياد : خليك معهم ، وبنتظركم في السياره
منال تنهدت : لا بجيب عبايتي وبقعد معك
زياد ابتسم لها بعد ما ركب السياره وتنهد وحط راسه على الدركسون ويفكر ، طالعه مع ولد في يوم خطوبتها؟ مها اللي بعين امه سنعه ومحترمه تسوي كذا .
.
قعدت على سريرها بعد ما رتبت اغراضها واخذت جوالها وهي تشوف اتصال شهد
وردت بابتسامه : توني كنت بدق عليك
شهد بضيق : خلصتي
لينا تنهدت : ايه خلصت شنطتي وشنطة فهد
شهد : والجامعه وش بتسوون
لينا رفعت كتوفها : عادي كلها ٣ ايام مع الويكند ما يضر
شهد : كثير كيف بتحمل
لينا : حاولي تجين
شهد : مستحيل اخلي امي واصلاً ابوي بيرفض
لينا بتتكلم وقطع عليها فهد اللي دخل عليها
وابتسمت : صحيت
فهد : صحاني الجوع وطلبت اكل ، تعالي اكلي معي
لينا : تمام شوي اخلص من شهد واجيك
فهد ناظرها شوي وابتسم ومشى للصاله ودخل يده بجيبه
حسّ بالسلسال وطلعه وهو يتأمله ، تذكر ذاك اليوم لما طاح سلسالها وارتبكت من البنت المجهوله
تذكر خوفها ورجفتها ، وابتسم بخفيف
فز بعد ما سمع صوت لينا : وش اللي في يدك
فهد دخله بجيبه بسرعه : ولا شيء تعالي ناكل مت من الجوع
لينا جلست جنبه : ايه والله وانا بعد جوعانه
فارس : جوعان اخخخلص
مهند اللي كان يناظر بالمكان ومنبهر منه : اصبر شوي
فارس يسحبه : خلاص مو لازم تناظر كل شيء
مهند يأشر بعيد : هذاك انت مسويه
فارس : هالمكان كله انا مسويه
مهند انتبه للباب الكبير المقفول ومشى له ويحاول يفتحه : وش هالباب
فارس ركض بسرعه ومسكه : لالاااا ، الا هالمكان لا تدخله ممنوع
مهند : بس بشوف
فارس يسحبه : ولا تشوف ولا شيء خلاص علمتك وش اللي كنت مشغول فيه! تعال ناكل
مهند تأفف ومشى معه : طيب متى بتبدا هالشيء
عبدالله بهدوء : الساعه ٩ الصبح الاقلاع
ليلى : حلو يعني فيه يوم كامل قبل سباق فهد
شروق كانت قاعده بالارض مع فيصل اللي يرسم معها وشروق تعلمه وعبدالله يناظرهم بابتسامه
فيصل رفع راسه : شوف بابا رسمت مثل شروق
شروق بضحكه : اصبر علي وانا اختك ونسوي معرض كامل كله رسوماتنا
ليلى ضحكت : ان شاء الله بتطلعين رسامه ومبدعه
عبدالله ابتسم بهدوء واخذ جواله وشاف مكالمه فائته وقام لغرفته
واتصل عليه ثواني ورد بهدوء : هلا فارس .
.
قاعده على الارض ولامّه رجولها ومسنده راسها وتبكي بألم ، كل قطعه بجسمها تعورها ، خشمها ينزف وتحس راسها ثقيل
قامت بصعوبه ومشت لسريرها وانسدحت ونامت وهي تبكي
تركي بصرخه : جوالها معي ، غرفتها مقفوله ولا ينفتح الباب الا وقت الاكل وطلعه من البيت ما تطلع ابد...
ام تركي تناظر بالفراغ بدون رد وام سعد قاعده جنبها وتمسح على ظهرها وتهمس لتركي : خلاص
تركي رفس الكرسي اللي قدامه وطلع بسرعه لسيارته وهو يفتش جوال مها اللي اخذه منها ، ماكان اسم ياسر الوحيد بجوالها
وسع عيونه من اسماء الاولاد المضافين عندها وهو يقرا محادثاتها معهم واتفاقياتهم على الطلعه والحفلات
اتصل على رقم ياسر ثواني ورمى الجوال بعصبيه بعد ما عرف ان الرقم مغلق
ام سعد تنهدت وهي تشوف اختها تمسح دموعها ومنزله راسها
ام سعد حطت يدها على كتفها : قومي نامي وارتاحي
ام تركي قامت : زين ، روحي لزياد ومنال ينتظرونك
ام سعد تضايقت عليها وهي تشوفها مشت لغرفتها بعد ما ودّعتها ، اخذت شنطتها وطلعت لسيارة زياد اللي كان مغمض عيونه ويسمع لحلطمة منال
منال : بعد ذا كله تطلع راعية شباب! وامنا الحبيبه واثقه وطايحه فيها مدح ، والله العظيم ان ايلاف اجمل واشرف منها
زياد اخذ نفس : ايلاف؟ لا تقارنين ايلاف بوحده مثل مها
منال : عشان امك تفهم وتعرف مين ايلاف
زياد سرح شوي وابتسم بهدوء : ايلاف جنة الله بأرضه
منال ضربت كتفه وضحكت : تغزل فيها عندها مو عندي
زياد : عندها؟ وينها عشان اصير عندها
منال تأملت فيه ثواني وابتسمت : موجوده وتنتظرك
ام سعد ركبت السياره وتنهدت بضيق : البيت يازياد بسرعه
زياد حرك السياره ومنال التفتت لها : والخطوبه يمه وش بيصير عليها
ام سعد سكتت بدون رد وصدّت للشباك .
.
فهد تربع وناظرها : تتوقعين بفوز
لينا وهي تاكل : لا مستحيل انت بنفسك قلت ان خصمك قوي
فهد شاتها : حفزيني ياغبيه
لينا صرخت بألم : ما اقدر اسلك لك
فهد : لا تستهينين بقدراتي لأنك مابعد عرفتي فهد
لينا التفتت لها : فهد هذا اخوي ، غبي واللي براسه يسويه ، يحب الاشياء الصعبه والخطيره ودايم يغامر بحياته عشان ميداليه لونها اصفر
فهد بضحكه : ميدالية ذهب! والذهب دايم للذهب
لينا : المهم ان لونها اصفر
تنهد وحط رجل على رجل : المهم ان الموعد قرب وبتشوفين فهد الغبي وش بيسوي
لينا اللي كانت تتأمله بدون رد وناظرها بابتسامه : وش عندك تناظرين
لينا : تدري ان ما يشفع لك الا وجهك
فهد عدل جلسته : شفيه وجهي
لينا ميّلت فمها : حلو بزياده!! لدرجة احلف ان معجباتك كلهم ما يدرون عن السباق بس عشان وجهك يتابعونك
فهد ضحك بقوه ومسك جواله يصور : كان قلتي لي من قبل عشان اصور بسنابي اللي ساحب عليه
لينا ضربت راسه وقامت : اتعب وانا اقول غبي
ضحك فهد بعد ما نزل الصوره بسنابه وانتبه للصور اللي منزلها مهند ، كانت صور لكندا وارسل له "لكم وحشه"
ابتسم مهند بعد ما قرا الكلام و اتصل على فهد اللي فز ورد بسرعه وسمع صوت مهند وهو يغني : كثر كل شيء واحشني
فهد : انطم يا نصاب لو اني واحشك كان كلمتني
مهند بضحكه : وين اكلمك وانا ادري انك مشغول بالتدريب وفرق التوقيت بيننا
فهد ابتسم : ووين فارس
مهند التفت لفارس اللي كان واقف بعيد ويكلم عبدالله ومبتسم بهدوء : كنت بتطمن عليك ، اخر مره كلمتك فيها كنت متضايق
عبدالله : متضايق لانك ما كلمتني يوم وصلت لكندا
فارس : انت ما قلت لي اكلمك
عبدالله : لازم اقولك! على الاقل رساله
فارس ابتسم : اسف اجل توبه كل يوم بكلمك
عبدالله اللي كان كاتم ابتسامته وما يدري ليه كاتمها
اخذ نفس : وكيف أمورك هناك؟
فارس : الحمدلله تمام وناقصني وجودك
عبدالله : قصدك وجودكم
فارس ابتسم : كانت على طرف لساني
عبدالله سكت و ابتسم بهدوء ثواني ودخلت ليلى الغرفه : زين اجل اكلمك بعدين
فارس : لحظه عمي
عبدالله : هلا
فارس : بس كنت بقول اني ماراح اخيّب ظنك ابد
عبدالله سكت وابتسامته ما فارقته
وفارس اخذ نفس : يلا اجل مابي اطوّل عليك
سكر المكالمه بعد ما ودّعه ومشى لمهند اللي كان يضحك والجوال باذنه : اقول لك كل شوارع كندا حاطين اعلان لهالسباق
فهد : شفت! قلت لك مب هين انا
مهند : لا يكبر راسك عاد محد درى عنك
فهد ابتسم : كمية الجمهور اللي بيجي ويصرخ باسمي بيعلمك مين اللي ما درى عني
مهند ضحك وسكت وهو يسمع صوت لينا اللي طلعت من المطبخ وجوالها بيدها
وبصوت عالي : فهد شهالصوره ياغبي! اذا بتتميلح تميلح زي الناس مب تصور كأنك في بطاقة أحوال
فهد يأشر لها بمعنى اسكتي ولينا مو منتبهه له وتناظر بجوالها
ورفعت صوتها اكثر : وععع بالله احذفها قبل ما يكرهونك كل المعجبات ويسحبون عليك! شايف شنبك؟ انا وانا اختك ودي اعطيك بلوك
فهد مسك الوساده ورماها عليها : ماتفهمين بالاشاره افهّمك بالضرب
لينا مشت له وشدت شعره : لا تضرب والله انتف شعرك
مهند كاتم ضحكته : فهد
فهد اللي كان ماسك يد لينا بقوه : مهند اكلمك بعدين
لينا تصمنت وبهمس : مهند
مهند اللي قفل المكالمه وضحك بقوه ويقلد صوتها : وععع بالله احذفها! الله يجعلني صوره ياشيخه
فارس التفت ويناظره باستغراب : توني ألاحظ انك صدق مريض
لينا ركضت لغرفتها وهي تشوف فهد ركض وراها : اسسفه والله مادريت انك تكلمه
فهد بيمسكها بس كانت اسرع منه ودخلت غرفتها وقفلت الباب
فهد بصوت عالي : مره ثانيه تتحكمين بصوتك يا البومه! ومالك دخل بسنابي
لينا : ومالك دخل بصوتي روح احلق شنبك بس
فهد مشى للمرايا يناظر شنبه ولينا فتحت الباب وطلّت براسها : واحذف الصوره
فهد ركض لها ولينا سكرت الباب بوجهه وضحكت...
39
مشت لسريرها وقعدت وهي تفكر فيه
شدت شعرها : سمعني وانا اصارخ ياربي
التفتت لجوالها وهي تشوف اشعار التويتر واخذته بسرعه وهي تشوف تغريدته اللي كاتب فيها "ماتتصورون الصوت اللي سمعته وش كثر صدع براسي!"
وسعت عيونها ودخلت محادثته وكتبت بعصبيه
"ياليتني صرخت اكثر عشان ينفجر راسك"
ابتسم ورد عليها "وش عندها محور الكون ترا ما اقصدك"
لينا تفشلت وكتبت "اوكي احسن"
ثواني ووصلها ردّه "بس صوتك حلو وانتي معصبه"
ابتسمت بحياء واختفت ابتسامتها بعد ما شافته ارسل
"معليش بالغلط"
وكتبت له "انننقلع"
ضحك وترك جواله واخذ نفس وهو يشوف فارس حاط راسه على الطاوله ونايم
مهند قرب منه : قوم نرجع للبيت قبل يطردنا راعي المطعم
فارس بصوت نعسان : حاسبهم وتعال
مهند ضرب راسه : ادري انك مسوي نايم عشان انا ادفع
فارس ما رد وكمل نومته وقام مهند يحاسب ورجع يقوّم فارس اللي كان واضح عليه تعبان ، وطلعوا للبيت بعد ما خلص يومهم الطويل وختموا شوارع كندا .
طق باب غرفة امه ودخل : نمتي
ام سعد عدّلت جلستها : لا تعال
دخل زياد وقعد جنبها ومدّ لها جواله : خذيه
ام سعد اخذته باستغراب وناظرته : ليه
زياد : انسي اللي صار اليوم في بيت خالتي ، واقري هالمحادثه
ام سعد ناظرت للمحادثه وقرت اسمها "إيلاف"
زياد اخذ نفس : الجوال معاك لين بكره اقري كل المحادثه! كل سوالفنا قبل الحادث موجوده ما قويت احذفها ، اقري وشوفي اذا ايلاف قد مره قالت لي زياد بطلع معاك؟ او زياد ابي اشوفك برا البيت؟ اقري وشوفي اسلوبها ، شوفي عفويتها معي
ام سعد سكتت وهي تناظر للجوال
زياد كمل كلامه بهدوء : انا صح اني قابلتها لأول مره في دبي! صح انها خانت ثقة اهلها وكلمتني بالسر بس بيمرّ عليك كلام بهالمحادثه ، كانت تقول لي "يازياد انا خايفه أموت وانا مذنبه" شوفي ماقالت خايفه من امها ولا من ابوها قالت خايفه من الموت! من ربها ، وكنت اقول لها بخطبك قريب وتصيرين حلالي قدام الكل وفعلاً اليوم انا كنت عند خالها ابراهيم وعلمته بكل شيء وقلت له انتظرني ، رغم انك وقفتي بوجهي وقلتي لي ربك ما يرضاها ولا القبيله وبتفشلنا! يمه اللي صار اليوم في بيت خالتي هو اللي لا ربي يرضاها ولا القبيله وهو اللي يفشلنا
ام سعد نزلت راسها وبلعت ريقها بدون رد
وزياد قام بهدوء : انسي اللي صار! وتذكّري قلب زياد عند صاحبة هالمحادثه ، اقريها
طلع بعد ما باس راسها ومشى لغرفته ، رمى نفسه على سريره وغطّ بنومته بعد ما تمنى ان بكره يكون أجمل
تمنى ان بكره يجي ويجيب معاه الخير ، ويجمع قلبين بهالحياه حبوا بعض بكل صدق
وتمنى تموت كل القلوب البارده اللي تشوّه كلمة الحب مثل قلب ياسر الخبيث...
16
يوم جديد ، يوم نقدر نسميه اليوم المُنتظر
٩:٠٠ ص
تأملت باللابتوب للمره العشرين وهي تعيد فيديو فارس اللي كان يشرح خطوات الرسم والأكيد طبعاً ان شروق ما سمعت ولا كلمه
ما تسمع الا صوت قلبها ، وما تشوف الا وجهه
رغم ان حولها ازعاج وصوت الكابتن العالي اللي يعلن اقلاع الطياره
قفلت اللابتوب وتنهدت بعد ما التفتت للشباك وهي تشوف منظر الرياض ، التفتت لأمها وابوها كانوا يسولفون بهمس
ووراهم لينا وفهد واللي كانوا يتهاوشون على مكان الشباك
لينا بقهر : فهد انت كبير انا اصغر منك خذني على قد عقلي وخلني عند الشباك
فهد بعناد : لا
لينا قبصت يده بقوه : قوووم
فهد سحب يده : وش ذا؟ شكل نمله قرصتني
لينا رفعت حواجبها : تتطنز
فهد ضحك : لا بس اخذك على قد عقلك
لينا تنهدت ومسكت جوالها : اشتقت لشهد
فهد عدل جلسته : كلميها
لينا : شتبي؟ كلمتها وقالت بتشجعك وتتابع البث بعد
فهد بحماس : صدق؟ طيب ما ودعتيها
لينا : الا ودعتها بس ما طوّلت خفت انها تتضايق
شهد قعدت بضيق : اشتقت لشروق ولينا من الحين
امها ابتسمت : بيرجعون ياقلبي
شهد اخذت نفس وفتحت جوالها بملل وصارت تبحث عن مسابقة فهد وانصدمت من كثر التعليقات
ابتسمت وهي تشوف تشجيع الناس له ، وانتبهت لصور فهد وبعض مقاطعه وصارت تناظرها بحماس .
.
اخذت نفس وطقت باب غرفته ودخلت وهي تشوفه واقف قدام التسريحه ويعدّل شعره
ام سعد ابتسمت : حلو ما يحتاج تتعدل
زياد قرب وباس راسها بهدوء وام سعد مدّت له جواله
وناظرته : بس ليش مو لابس ثوب ها؟ ووين شماغك؟
قربت بهدوء وأشرت على عيونه : وهالتعب مابي اشوفه! وبعدين ابتسم زين كيف تبي نروح للناس وانت مكشر
زياد عقد حواجبه : وش تقولين يمه
ام سعد : بتجلطني! روح تعدّل واكشخ ياعريس
طلعت من غرفته وهي تضحك وزياد واقف بمكانه ومتنح
منال قابلت امها وابتسمت : عسى دوم الضحكه
ام سعد : امين! مع ان اللي امس مكدر خاطري بس احس اني مبسوطه اليوم
منال بتتكلم وقطع عليها صوت جوالها ومشت لغرفتها بسرعه
وردت بعصبيه : سامي ماتفهم؟ لا تتصل علي خلاص
سامي : وحشتيني وش اسوي
منال بقرف : حتى صوتك كارهته وعرفتك على حقيقتك انت والكلب اللي معك
سامي التفت لياسر : الكلب؟ تقصدين ياسر
منال : الكلاب تعرف بعضها
سامي بضحكه : وش صار على بنت خالتك اذكرك تقولين انها تحب ياسر وما تتخلى عنه؟ شكلها كرهته الحين
منال سكرت المكالمه بوجهه وسامي ضحك بقوه
اما ياسر اللي كان مغمض عيونه ويفكر
واخذ نفس : مو عارف افتح جوالي كله من هالمها! اخوها ماراح يتركني بحالي
سامي بضحكه : ماعليك منه ، ومها بدالها مليون بنت وضبطتك بوحده
ياسر عدّل جلسته : يا أقدع صاحب بالدنيا ...
27
في غرفتها البارده ، حاضنه نفسها بسريرها وتناظر بالفراغ
تذكرت كلام ياسر ووعوده الكاذبه ، ابتسامته المزيفه وكلام الحب المستهلك ، ما كانت تلومه كثر ما تلوم نفسها على غفلتها
وبمكان قريب منها قاعده بالصاله والجوال باذنها
واخذت نفس : صادقه يا اختي ، زياد كلمني عن هالموضوع وعلمني بالصدق قبل يخطب بنتي
ام سعد انصدمت : يعني زياد كان مكلمك من قبل
ام تركي ابتسمت بهدوء : وقال ما يبي يظلم مها ، ما يدري ان مها هي اللي بتظلمه لو اخذها
ام سعد تنهدت : الله يهديهم
ام تركي : ومتى بتروحون لهم
ام سعد ابتسمت : الليله ان شاء الله
ايلاف باستغراب : الليله؟ شمعنى اليوم
ام ايلاف بابتسامه : قومي تجهزي وخلي عنك الاسئله
ايلاف قامت : طيب علميني مين هالضيوف وليش كذا فجأه يجون
التفتت لصوت خالها اللي دخل : بتتجهزين ولا شلون؟ يلا بسرعه ابيك أجمل وحده الليله
ام ايلاف اللي تقدمت وقبصت خد ايلاف : اجمل وحده بدون ما تكشخ
ابراهيم ابتسم والتفت لأم ايلاف : تعالي شوفي الحلويات اللي جبتها وعشان تجهزين القهوه
ام ايلاف طلعت بسرعه : اييه صح القهوه .
.
كان قاعد بالحديقه قدام المسبح ومدخل رجوله جوا المويه ، ناظر للساعه وابتسم بهدوء
قطع عليه مهند اللي قعد جنبه وفي يده كوبين قهوه
ومدّ له واحد : من النادر تذوق قهوتي اللي اسويها في السنه مره
فارس اخذ منه الكوب : لي الشرف اجل
مهند ابتسم وهو يشرب من كوبه وناظر للاشعار اللي وصل له من تويتر وشرق بقهوته وهو يقراه
فارس يضرب ظهره : شفييك
مهند بحماس : جت! جت لكندا
فارس : مين
مهند استوعب وحس بنفسه وناظره : هاه؟ ولا شيء ماعليك
فارس قرب ومسك اذنه : تكلم مين اللي جت
مهند مسك اذنه بألم : وخر
فارس بيتكلم والتفت لجواله اللي رن باسم عبدالله
وردّ بسرعه وابتسم : الحمدلله على سلامتكم
عبدالله بهدوء : ربي يسلمك
فارس : وينك خلني اشوفك
عبدالله بضحكه : لا خلك تشتاق لي اكثر
فارس ابتسم واخذ نفس : جد وينك
عبدالله : في الطريق للفندق بنرتاح شوي وبعدها نطلع
فارس قام : حلو اجل لنا لقاء قريب
عبدالله ابتسم : ان شاء الله
فارس قفل المكالمه وناظر لمهند : شغلي معك بعدين ، قوم يلا
مهند قام : على وين
عبدالله التفت لشروق : المعرض
شروق بحماس : اييه صح المعرض اليوم
عبدالله ابتسم لحماس شروق والتفت لهم بعد ما وقفت السياره قدام الفندق : يلا ننزل .
.
في الرياض ، واقفه قدام تسريحتها وتناظر شكلها ومبتسمه برضى
التفتت لأمها اللي دخلت وفي يدها بخور : الف بسم الله عليك ماشاء الله
ايلاف ابتسمت بحياء : احس من زمان ما تزيّنت! شكلي صاير غريب
ام ايلاف تقدمت تبخرها : لا مو غريب إلا يهبل...
14
في الفندق
دخل بعد ما طق الباب : يلا جاهزين
ليلى قامت بسرعه : ايه يلا نطلع قبل نتاخر
شروق اللي كانت بالغرفه مع لينا وتعدل شعرها
وبابتسامه : اخيراً تحققت امنيتي وبزور معرض
لينا : عقبال ما نزور معرضك
شروق بحماس : الله يسمع منننك
سمعت صوت ابوها اللي كان يناديها وطلعت بسرعه
ولينا اللي كانت بتطلع وانتبهت لفهد النايم على السرير بتعب ، قربت تلحّفه وطلعت بعد ما سكرت الأنوار
لينا ركبت السياره جنب شروق : وش اسم صاحب المعرض
شروق : مدري مااعرفه صاحب ابوي
لينا التفتت للشباك واخذت نفس وهي تشوف الجو ، مسكت جوالها وصارت تصور لتويتر اللي كان مهند كل شوي يشيّك عليه ويحاول يستوعب انها موجوده معه بنفس المدينه .
.
ام ايلاف بابتسامه : هذي الساعه المباركه وزياد ما شفنا منه الا كل خير ولا راح انسى وقفته معنا
ام سعد ابتسمت بهدوء ونزلت راسها : و اعذريني على الكلام اللي قلته بالمستشفى تعرفين مرّات من العصبيه نتصرف تصرفات غبيه
قاطعتها ام ايلاف : ما حصل الا خير
التفتت ام سعد لصوت الكعب وشافتها نازله من الدرج بفستانها الأبيض والبسيييط
انصدمت من جمالها وقامت تسلم عليها : هلا بإيلاف ماشاء الله وش هالزين
ايلاف ابتسمت بعد ما سلمت عليها ومشت لمنال اللي غمزت لها وضحكت ايلاف بحياء وحضنتها
ام سعد تأملتها شوي وهمست : ماشاء الله
ايلاف تقدمت بهدوء وصارت تصب القهوه وتبتسم لسوالف ام سعد مع امها
وجلست جنب منال اللي همست لها : ترا زياد بالمجلس
ايلاف لفّت لها : ليه
منال رفعت حواجبها : ياشينك وانتي تسوين نفسك غبيه
ايلاف ابتسمت : لا جد ليه
زياد بابتسامه : بخطب بنتكم على سنة الله ورسوله
ابراهيم ببرود : مخطوبه لولد عمها
زياد اختفت ابتسامته : ادفنه حي لو ياخذها
ابراهيم : جاك العلم وهذا النصيب
زياد رفع عقاله : ما ودك تنجلد
ابراهيم بضحكه : من اولها تجلدني! ما اقدر اثق فيك بكره تجلد ايلاف وتمد يدك عليها
زياد : تنكسر يدي لو امدها! بس قول تم
ابراهيم سكت شوي وابتسم : تم
زياد لبس عقاله وابتسم بفرحه ، كان كل شوي يناظر للباب اللي يفصل بينه وبين الصاله اللي موجوده فيها ايلاف
كان يحاول يقنع نفسه ان امنيته تحققت ، مثل امنية شروق اللي نزلت من السياره بعد ما وصلوا للمعرض
رفعت راسها وشافت المبنى الكبير والفخم
والبوابه الكبيره واللي واقف قدامها حارس ، انصدمت من زحمة الناس ومشت مع لينا بحماس بعد ما دخلوا امها وابوها جوا المعرض
كانت تشوف تجمّع الناس حول اللوحات وتسمع همسهم ، رفعت راسها وشافت الرسمات وتجمدت بمكانها
تعرف صاحب هالرسمات! مستحيل تكون غلطانه
هي نفسها الرسمات اللي رسمتها معاه ، هي نفسها اللي كانت تتأمله وهو يرسمها
والتفتت للرسمات الجديده عليها واللي كانت عباره عن كل مكان وكل ذكرى جمعتها معه
السوبر ماركت ، الشاليه ، الشقه ، السطح وحتى الاصنصير
طاحت عينها على رسمته اللي ماكانت فاهمتها "رسمة الشروق والظلام" ودمعت عيونها
رفعت راسها للباب الكبير واللي كان متوسّط الصاله الفخمه ، ومكتوب عليه بالخط العريض "شروق"
التفتت وهي تشوف ابوها اللي وقف جنبها : أبهرني هالفارس قبل يبهرك
شروق مسحت دموعها وناظرته : كنت تعرف
عبدالله هز راسه ب"ايه" والتفت للحارس اللي وقف قدام الباب وفتحه : عائلة شروق بس اللي تدخل
عبدالله مسك يد شروق ودخل ووراه لينا وليلى واللي كانوا مصدومين من جمال المكان وفيصل اللي مو فاهم شيء
وقفت شروق بمكانها وهي تتأمل بالغرفه كانت انارتها الخافته معطيتها فخامه أكثر ، تأملت باللوحات المرسوم عليها وجه شروق وملامحها بكل دقّه
كانت كل رسمه أجمل من الثانيه
ابتسمت من بين دموعها وحبّت ملامحها أكثر بسبب رسماته
التفتت للطاوله اللي في نص الغرفه والمزيّنه بالورد والشموع والواضح انها مليانه بكل ما لذ وطاب من الأصناف
التفتت للمايك اللي اشتغل وفزّ قلبها وهي تسمع صوته
الصوت اللي يا ما اشتاقت له كثير ، كانت تسمعه وتدوّر مصدر الصوت بعيونها
وكل كلمه يقولها كانت تطيح دمعه من عينها "شروق ، انتظرتي كثير صح؟ توقعتي اني رحت وتركتك صح؟ ، انا مثلك انتظرت هاليوم كثير بس ماتركتك.
بعد اذنك يا أبوها.. شروق اللي من عرفتها عرفت اضحك من قلبي ، ماكنت أحس بيومي الا معها ، ما كنت احس بالتعب اذا شفتها ، عفويتها وضحكتها واسلوبها وحتى بثارتها كنت أكره المكان اذا راحت
وقفت معي بتعبي وبأصعب أيامي كانت تحوّل حزني لنكته وتخليني أضحك بدون شعور مني
كانت مثل الشروق اللي يمحي عتمة الليل ولا زالت.
بعد اذنك يا أبوها.. تصيرين شروقي للأبد؟ تصيرين الشروق اللي ماله زوال بحياتي أبد؟ تصيرين حلالي؟" وطفى المايك واختفى الصوت
وغطت وجهها بيدها وبكت بعد ما حست بأبوها اللي حضنها بهدوء.
.
بعد ما سلمت على أم سعد اللي كانت لابسه عبايتها وودّعت منال ، سكرت الباب ومشت للصاله عند امها
ام ايلاف بابتسامه : شوفي الاغراض اللي جابوها لك على الطاوله
ايلاف التفتت للطاوله ومشت وهي تشوف بوكيه الورد الكبير واللي كان واضح انه من زياد
ابتسمت وانتبهت للكرت واخذته ودمعت عيونها بعد ما قرت الكلام "عسى ما طال انتظارك"
زياد بترجي : لمحه وحده واروح
ابراهيم اللي كان واقف عند الباب : مافي يلا برا
زياد : تطردني من بيت زوجتي اللي لي الحق اشوفها
ابراهيم بضحكه : مابعد صارت زوجتك يلا برا
زياد يدفّه وبصوت عالي : ايلاااف
ابراهيم مسكه : براا
زياد يمثل العصبيه : بروح اليوم بس راجع لك لا تحسبني بسكت
ابراهيم ضحك وسوا له باي بيده وسكر الباب ، اخذ نفس ودخل للصاله وهو مبتسم
أما زياد اللي ركب السياره ومشى
أم سعد باستغراب : وش كنت تقول لابراهيم
زياد : كنت ابي اشوف ايلاف بس رفض انا اوريه
منال بضحكه : اللي يشوفك يقول ماقد شافها ابد! وبالمستشفى كل يوم تختفي والقاك بغرفتها
ام سعد شهقت : وشششو
زياد التفت بتوتر : فهمتي غلط يمه انا بس يعني كنت اتطمن عليها
ام سعد ابتسمت ولفّت وجهها : بس ما الومك ، البنت جميله ماشاء الله
زياد ابتسم وتنهد : يوووه يا يمه تعدّت الجمال
منال : ما اقول الا يا حظها فيك
زياد بهدوء : انا اللي ياحظي فيها .
في كندا واقف عند الباب جنب مهند ومتوتر
والتفت له : تتوقع خلصوا اكل؟ طيب تتوقع وش ردة فعلها؟ ابوها عصب ولالا
مهند قاطعه : اسكت صدعت
فارس سكت وصار يمشي بتوتر ويفكر ، ناظر للناس اللي بالمعرض ويناظرون لوحاته ، وابتسم يهدّي نفسه
التفت للشخص الاجنبي اللي يناديه ويتكلم بالانقلش
الشخص باستغراب : انت الرسام
فارس ابتسم وهز راسه ب "ايه"
الشخص يأشر على صورة الشروق والظلام : معروضه للبيع؟ ابي اشتريها
فارس رفع حواجبه : اعرض نفسي للبيع ولا اعرض هاللوحه
الشخص باستغراب : عفواً؟ وش قلت
فارس : مااقدر ابيعها اعتذر
الشخص مشى وفارس ابتسم ، دقايق وانفتح الباب وطلع عبدالله ووراه ليلى ولينا وشروق اللي فز قلبها اول ما طاحت عينها على فارس
فارس مشى لعبدالله وسلّم عليه وانصدم اول ما سحبه عبدالله وحضنه
وبهمس : شكراً
فارس ابتسم بهدوء : شكراً لك انت
ليلى تقدمت : مبدع يافارس! المعرض والتجهيزات كلها تهبل
ابتسم ورفع راسه وطاحت عينه بعين شروق اللي كانت مدمّعه ومبتسمه
وحرّكت شفايفها بمعنى "اشتقت لك"
ابتسم وانتبه لفيصل اللي تقدم وحضنه ونزل لمستواه وسحب خده : فصول شخبارك
فيصل ببراءه : تمام بس ليش شروقي تبكي
فارس : مب شروقك صارت شروقي
فيصل : لا شروقي
فارس مسك وجه فيصل وباسه : شروقي قلت
فيصل التفت لشروق : شروقي صح
شروق فز قلبها وهي تشوف فارس التفت يناظرها وينتظر اجابتها
عبدالله بمزح : شروقي انا
فارس ضحك ووقف واخذ نفس : اجل اخليكم تشوفون المعرض على راحتكم
التفت بيمشي وحس بيد عبدالله تسحبه وناظره باستغراب
عبدالله تقدّم ومسك يد فارس وحط ربطة شروق في يده وابتسم : هذا ردي لك على كلامك...
فارس نزل راسه يناظر ربطتها اللي كانت معه ، لبسها ورفع راسه لعبدالله وبهمس : تنقص ايدي اذا شلتها
لينا مشت لشروق اللي كانت تتأمل فارس من بعيد
وابتسمت : للحين تبكين؟ امسحي دموعك المفروض تكونين مبسوطه
شروق بغصّه : شوفي كيف وجهه تعبان ومبتسم وطاير من الفرحه رغم تعبه ، شوفي هذا كله كان يجهزه وانا عبالي انه راح يدرس ونساني
طاحت دموعها وناظرت لينا : اكرهني لما فكرت انه ممكن يسوي شيء زي كذا ويتركني! اكرهني بشكل ما تتصورينه
لينا حضنتها : امانه خلاص ابتسمي ، تعالي نشوف اللوحات
مشت مع لينا وهي تمسح وجهها وتاخذ نفس ، التفتت له للمره الاخيره كان واقف ويناظر ليدّه ، انتبهت لربطتها وابتسمت
أما عند لينا اللي تقدمت تصور اللوحات ولاهيه بجوالها
التفتت لصوته : ممكن نتعرف يا حلوه
لينا رفعت حواجبها : عفواً
مهند قرب وغمز لها : نتعرف
لينا رفعت شنطتها بتضربه : وش ذا الحركات السخيفه
مهند بهمس : اكتبي صفر خمسه خمسه
قاطعته لينا بصوت عالي : انقلع عن وجهي
مهند بابتسامه : ترا فيه بنات غيرك يتمنون هاللحظه وانتي ما تقدّرينها
لينا كشرت بوجهه : وععع
مهند فتح جواله : اوريك الخاص عندي؟ كم بنت طلبت رقمي
لينا تغيرت ملامحها وناظرته : جد؟ ولا تستهبل
مهند يمد لها جواله : جد
ناظرت للجوال ووخرت عينها بسرعه : وترد عليهم
مهند ابتسم : لا ما ارد ، فيه وحده من ترسل لي انسى كل الناس
لينا ناظرته بطرف عينها ومشت وهو يناظرها ومبتسم
وبهمس : غبيه
التفت بيمشي وصدم بشخص ماسك كوب قهوه ، رجع على وراء بألم بعد ما انكبت القهوه الحاره على يده
لينا التفتت وهي تشوف مهند ماسك يده ومشت له وهي تسمع الشخص يعتذر له
لينا وقفت جنب مهند بخوف : تعورت
مهند ناظرها : لا عادي
لينا عقدت حواجبها : كيف عادي؟ شوف لونها صار احمر
مهند ابتسم : خفيفه ماعليك
لينا حركت راسها : اوكي براحتك
التفتت بتمشي ووقفت بمكانها وهي تشوف مهند وقف قدامها
لينا باستغراب : شفيك
مهند مد يدّه لها : توجعني! سوي نفسك مهتمه على الاقل
لينا : انت قلت لي عادي وخفيفه
مهند : طيب فجاه صارت توجعني وش اسوي يعني
لينا دفته : شدخلني فيك
مهند مشى وراها : والله توجعني
لينا بدون ما تناظره : احسن تستاهل
مهند انقهر ووقف وهو يشوفها راحت لشروق ، تأفف وناظر ليدّه اللي فعلاً صار لونها احمر ومشى للحمامات
لينا انتبهت له وهو يروح واخذت نفس
والتفتت لشروق اللي كانت تتأمل بالمعرض وانتبهت للجدار اللي بالنص ، كان مليان من رسمات شروق وانصصدمت
شروق تأشر عليهم : هذي هي لوحاتي اللي رسمتها بنفسي
تصمنت بمكانها وهي تسمع صوته من وراها
فارس بابتسامه : هذي من افضل اللوحات اللي انعرضت بالمعرض والكثير طلب مني ابيعها لكن رفضت
شروق التفتت وشافته متكتّف ويناظرها : رسامتنا المبدعه رسمتها بعد تدريب مكثف ، اقدر اقول اني فخور فيها لأن لوحاتها انعرضت بأكبر معارض كندا
لينا ابتسمت وحطت يدها على كتف شروق وهمست : من قدك
فارس : أي سؤال عن المعرض انا موجود
شروق بلعت ريقها وناظرته : كم لك تجهز المعرض
فارس وعينه عليها : شهر تقريباً ، من لما كنت بالرياض
شروق : ايش اكثر الاشياء اللي تحب ترسمها
فارس بابتسامه : ملامحك
شروق : يتعبك الرسم
فارس : لا ، طول وقتي وانا ارسم كنت افكر فيك ، كنت انهي الرسمه بدون ما احس
شروق دمعت : ليش نحفان
فارس : من شوقي لك
شروق : ليش ما تاكل
فارس : ما اشتهيت الاكل بدونك
شروق : تعرف كم مره بكيت فيها
فارس : وكم مره قلت لك لا تبكين
شروق : وكم مره تخيلتك فيها ودورت عليك بمقاطع دورات الرسم
فارس : وكم مره تأملت رسماتي لملامحك عشان احفظها
شروق سكتت وهي تشوف مهند جاي وهو يغني
وعينه على لينا : شفت؟ وصّلني هواك لوين
لينا بهمس : على تبن
شروق ابتسمت وانتبهت لنظرات فارس لها وتوترت
مهند مكمل يغني : شفت؟ غيّرني هواك لمين
فارس يسحب مهند : تعال خلاص
مهند بصوت عالي ويناظر لينا : شفتتت؟ واجهني اذا لك عين
لينا رفعت حواجبها وهي كاتمه ضحكتها
فارس مسك يده ويسحبه ومهند وخر بسرعه وبألم : يدي
فارس عقد حواجبه : شفيك
لينا فز قلبها وتناظر له وهو ماسك يده ويتألم
مهند : انحرقت
فارس حط يده على كتف مهند ومشى : تعال يالبزر نشوف وش مهبّب
لينا وعينها على يد مهند لين اختفى من قدامها ، والتفتت لشروق اللي ماكانت احسن حال منها ، كانت تناظر لفارس اللي مشى بدون ما تسمع وش يقولون كانت تتأمل كل حركه منه! ابتسامته ونظراته وحتى الهالات السوداء اللي تحت عيونه
اخذت نفس وناظرت لينا : شفيك
لينا بضيق : شكلها تعوره صدق
مهند : ما يعور بس اتدلع
فارس ضرب ظهره : لا تقاوم! تعال عندي كريم للحروق
مشى معه تحت نظرات لينا اللي كانت خايفه وتراقبه بهدوء
شروق : لا تشيلين همه اكيد بخير
لينا بتتكلم وشافت ليلى جايه ومبتسمه : هاه انبسطتوا
لينا : ايه الحمدلله
ليلى ناظرت شروق : ورسامتنا
شروق ابتسمت : انبسطت فوق ما تتصورين
ليلى اخذت نفس : الحمدلله ، يلا خلونا نرجع للفندق عبدالله تعبان عقب الطياره
مشت لينا ووراها شروق اللي وقفت باستغراب وهي تشوف الموظف الاجنبي اللي وقف قدامها
ومدّ لها باقة الورد : هذي من الرسام صاحب المعرض
شروق بهمس : فاارس!
59
أنا من عالمك فوضاك شوشرتك
أنا يا التملّك فيك سامعني؟
وتاخذ شنطتك واشياءك ونفسك
وأنا؟ راضي تسافر بس وادعني .
نزلت راسها للباقه اللي ماسكتها وابتسمت وهي تتذكر تفاصيل هاليوم ، اخذت نفس ورفعت راسها لأبوها المندمج بكلمات القصيده
وابتسمت : بابا حتى في كندا قصايد
ضحك عبدالله والتفت بعد ما وقفت السياره قدام الفندق
دقايق ودخلوا للغرفه ومشت شروق وتركت الباقه على سريرها ، انتبهت للكرت اللي عليه واخذته
قطع عليها صوت ابوها اللي كان يناديها وراحت له والكرت في يدها
عبدالله اللي كان جالس ويأشر بجنبه : تعالي
شروق مشت وجلست بدون رد وتناظره
عبدالله ابتسم واخذ نفس : للحين أشوفك الطفله اللي كانت تركض لي بفستانها الوردي ، للحين أشوفك العنيده اللي تقوّم الدنيا وتقعدها عشان علبة كودرد ، لو كل الناس تشوفك عروس وكبيره! انتي للحين طفلتي
شروق بغصه وبدون ما تناظر له : وللحين زعلان مني
عبدالله : كنت زعلان! بس الحين لا ، والفضل لفارس اللي اثبت لي انه فعلاً شاريك ويبيك ، اللي صار اليوم والكلام اللي انقال لك انتي والقرار بيدك
شروق نزلت راسها للكرت اللي في يدها وفتحته وهي تقرا الكلام المكتوب فيه "تصيرين حلالي؟" دمّعت وهي تحس بيد عبدالله على كتفها وبهمس : فكري واستخيري
قامت من مكانها وهي تحس بنبضات قلبها المسموعه ، طلعت من الغرفه وصدمت بأمها
ليلى مسكتها : شفيك بسم الله عليك
شروق طاحت دموعها : موافقه ماما والله موافقه
ايلاف بحياء : موافقه
ابراهيم بغباء : ارفعي صوتك وش تقولين
ايلاف : موااافقه اقول
ابراهيم رفع حواجبه : على وش موافقه
ايلاف حكت راسها : موافقه يعني ايه
ابراهيم بابتسامه : ايه على ايش؟ فهميني
ايلاف ضربته : خالي!!! موافقه اقولك
ام ايلاف اللي كانت جايه وفي يدها صينية اكل : ابراهيم اترك بنتي في حالها
ابراهيم بضحكه : امانه اسمعي وش تقول ما فهمتها
ايلاف التفتت لأمها بهمس: ماما موافقه على اللي قلتيه لي اليوم
ام ايلاف ابتسمت : حتى انا مافهمت تصدق
ايلاف قامت بعصبيه وابراهيم قام ومسكها وهو يضحك : خلاص خلاص فهمنا يا احلى عروس .
.
فهد اللي كان نايم قام من صوت زغاريط ليلى وضحك لينا ، التفت لفيصل اللي كان مندمج بالتلفزيون
ويأشر له : هيه فصول
فيصل ناظر له بفهاوه
فهد بصوت نعسان : وش السالفه ليه هالازعاج
فيصل ببراءه : شروقي تزوجت
لينا سمعته وبضحكه : مخطوبه باقي ما تزوجت
فهد ناظر لينا بصدمه : انخطبت
لينا ابتسمت : فارس خطبها
فهد التفت لشروق اللي دخلت وهي مبتسمه ونطّ فهد بفرحه وحضنها : والله وصرتي عروس
شروق ضحكت بحياء وناظرته : وش صحاك المفروض ترتاح
فهد : زغاريط المصريه امك...
71
٦:٣٠ ص
شهد تثاوبت واللابتوب قدامها : تدرين صاحيه هالوقت عشان اشوف البث
لينا اللي كانت حاطه سبيكر وتعدل شعرها بالمرايا : ايوه صح الحين عندكم صباح
شهد : ضحّيت بنومي عشانكم
لينا : كذابه عشان فهد
فهد اللي كان منسدح على السرير ومغمض ويسمعهم بابتسامه
شهد شهقت وبهمس : لا يكون فاتحه سبيكر
لينا التفتت لفهد المغمض : ايه بس فهد نايم ماعليك
شهد باستغراب : مو المفروض يتدرب
لينا : الا بس انشغلنا مع خطوبة شروق وهو مانام زين
شهد : لا تقولين خطوبه والله يفز قلبي! مو مستوعبه ان البزر شروق بتتزوج  لينا بضحكه : والله انا مابعد استوعبت
شهد ابتسمت : الا وينها شروق
لينا بتتكلم والتفتت لصوت شروق اللي دخلت وهي تتحلطم : بررررد شوفي كم درجة الحراره وما حصلت جاكيت يدفّي
لينا : شوفي دولاب فهد اكيد عنده
شهد بمزح : تسرقون ملابسه عيني عينك حتى وهو نايم
شروق اللي كانت تحوس بدولاب فهد وبصوت عالي : خالي وبسرق ملابسه! لا يكون غرتي بس
شهد بهمس : لينا خليها تسكت
لينا ضحكت والتفتت لشروق اللي كانت مشغوله تدور جاكيت بين ملابس فهد وانتبهت للسلسال اللي طاح بالارض بين الملابس واخذته باستغراب! تأملت فيه ثواني وشهقت
لينا التفتت لها : شفيك
شروق توترت : ولا شيء ماعليك
مشت لفهد اللي كان منسدح وضربت جبهته وفز بألم : خير
شروق بهمس: وش يسوي سلسال شهد عندك
فهد مسكها وحط يده على فمها : اص بالله! لا تسمعك لينا
شروق التفتت تناظر لينا اللي مشغوله بتزيين شعرها وتسولف مع شهد
شهد : ما يضر لو عطيتوني وحده من ميداليات فهد
فهد التفت وابتسم وشروق ضربت جبهته بهمس : ولك وجه تبتسم
لينا بضحكه : الحين هو ما عطاني بيعطيك
شهد بتتكلم وقاطعها صوت فهد : اعطيها ليه ما اعطيها
شهد شهقت ومن التوتر سكرت المكالمه بسرعه وضحكت لينا بقوه وناظرت له : متى صحيت انت
شروق سحبت فهد وقامت : انا صحيته ابيه بموضوع
فهد يحاول يفك نفسه من شروق اللي كانت تسحبه للصاله ووقفت قدامه وتكتّفت : وش جاب سلسال شهد معك
فهد ابتسم بخفيف : مثل اللي جاب ربطتك مع فارس
شروق توترت : وش دراك
فهد يرقص حواجبه : صار خطيبك كيف ما ادري
شروق : طيب انت مو خطيب شهد عشان تاخذ سلسالها
فهد مسك يد شروق واخذ منها السلسال وحطه بجيبه : لينا لا تدري
شروق بصوت عالي : لينا تعالي شوفي اخوك
فهد قرب بسرعه يغطي فمها بيده وبهمس : بفهمك كل شيء خلاص
شروق ابتسمت : يلا قول
فهد اخذ نفس : لما كانت جايه لشقتنا وطاح منها سلسالها تذكرين
شروق: ايه
فهد ابتسم بغباء : انا اخذت السلسال على اساس بعطيها اياه ونسيت وليومك هذا ما عرفت اعطيها
شروق رفعت حواجبها : كذاب!
وبصوت عالي : لييينا تعالي
فهد قاطعها بقلّ حيله : احبها
شروق سكتت وناظرته بصدمه : تحب مين
فهد ابتسم : شهد يعني مين
شروق : من متى
لينا طلعت من الغرفه وانتبهت لها شروق اللي غمزت لها ولينا وقفت باستغراب بدون رد
فهد رفع كتوفه : ما اتذكر بس كل اللي اعرفه اني افكر فيها كثير ، يلفتني اسمها و أي شيء يخصها
شروق ابتسمت : وكذا صرت تحبها
فهد : ايه! تدرين مرات اتعمّد اقعد عند لينا وهي تكلمها ويفز قلبي اذا سمعت صوتها
لينا تقدمت وضربت راسه من وراء : عشان كذا من اكلم شهد تتسلط علي وما تطلع من الغرفه
فهد فز بصدمه : وش؟ وش السالفه
شروق ضحكت بقوه : وش السالفه اجل
لينا ابتسمت وتناظر لفهد : وصرنا نحب
فهد حك راسه بتوتر وما رد والتفت لصوت ليلى
بصوت عالي : يلا يابنات لازم نصير هناك قبل بداية السباق
وانتبهت لفهد وشهقت : وانت مابعد رحت! يلا تحرك مابقى شيء على السباق
لينا ضربت كتفه وبهمس : يلا عشان تجيب لشهد الميداليه
ابتسم بخفيف وطلع بعد ما اخذ جواله ، وطلعوا وراه الباقي بسيارة عبدالله اللي كان ينتظرهم .
.
ارتفع صوت المعلق وارتفع معاه صوت الجماهير "الجوله النهائيه لسباق السيارات ١٥ دقيقه قبل بداية المنافسه"
واقف بجاكيته ويده على فمه ويدعي بهمس ، التفت لمهند اللي واقف جنبه ويناظر بالمضمار الكبير وعدد الجمهور
مهند ابتسم : والله المكان فخم يمديك تشوف كندا كلها مو بس المضمار
فارس : بس برد هذا واحنا جوا غرفه كيف لو اننا برا مع الجماهير
مهند بيتكلم والتفت لصوت فهد اللي دخل بحماس : كككيف الاوضاع
فارس ابتسم وسلم عليه وانتبه لعبدالله اللي دخل ووراه شروق ولينا وليلى
عبدالله بابتسامه : ماشاء الله حلوه هالغرفه توقعت اننا بنصير مع الجماهير
فهد اللي كان يبدل ملابسه بسرعه : لا بتقعدون هنا كلكم! هذي الغرفه خاصه فيكم ويمديكم تشوفون المضمار كله
مهند ناظر للساعه بحماس : يلا فهد شد حيلك
فهد ارسل لهم بوسه وطلع يركض لمكان المتسابقين واللي كانوا يجهزون سياراتهم ويستعدون للسباق
شروق ابتسمت لفارس اللي كان يتأملها من بعيد وجلست على الكنب ولينا اللي كانت جنبها وتتجاهل نظرات مهند لها
شروق نفخت في يديها وهمست : برد
تصنمت بمكانها وهي تشوفه تقدّم لها وشال جاكيته وحطّه على ظهرها ورفع الكاب وتركه على راسها
وبهمس : بتتحولين ثلجه على هالحال
توترت ونزلت راسها وفارس ابتسم وسحب الكاب لنص وجهها وبضحكه : وقلت لك لا تكشفين وجهك لاحد غيري
سمع صوت الجماهير واللي واضح ان السباق بدأ ، وقام بهدوء ومشى ووقف جنب مهند اللي كان يسولف مع عبدالله
ولينا التفتت لشروق اللي مسكت قلبها وتهدي نفسها
وبضحكه : ترا بدأ السباق
شروق ناظرتها بتوتر : يمه توني بموت من البرد والحين احس بذوب من الحر
لينا ضحكت : قومي قومي نشوف السباق الله يخلف عليك
مهند انتبه لها وصار يناظرها ويتأمل حماسها والتفت لصوت فارس
بضحكه : ترا هنا المضمار مو هناك
مهند ابتسم بتوتر ولفّ يناظر للسباق واللي الواضح ان سيارة فهد تقدّمت بالبدايه ووراه سيارتين
شهد شدّت على اللابتوب بحضنها وكتمت صرختها لما شافت سيارة فهد قربت لسيارة الخصم
وبهمس : يارب يعدّي يارب
شروق بصرخه : اموت واعرف ليش السيارات تقرب منه
لينا : غبيه انتي! اكيد يبون يسبقونه عشان كذا يحاولون يشتتّون تركيزه
فارس عقّد حواجبه وعينه على سيارة فهد : لا يا فهد
شهد شهقت وحطت يدها على فمها وهي تشوف السياره صدمت بسيارة فهد وحكّت فيها بقوه
ارتفعت اصوات الجماهير
والحكم طلب يوقف السباق
وارتفع صوت المعلق "الواضح ان المتسابق فهد تعرّض لحادث!! والسباق متوقّف لدقائق.. "
لينا حطت يدها على فمها وهي تشوفهم اجتمعوا حول سيارة فهد ، وشروق اللي ماكانت احسن حال منها
فارس التفت للباب وركض بينزل للمضمار ومسكوه الامن
وشهد؟ بكت وترددّ دعوتها بهمس "يارب يعدّي"
المعلق بصوت عالي "فهد ينزل من السياره"
شروق تنهدت براحه ولينا مسحت دموعها وهي تشوفه يأشر للحكم
فهد بصوت عالي : بكمل السباق
اجتمعوا مجموعة موظفين الصيانه المتخصصين بالسباق حول سيارته وفهد شال الخوذه يمسح الدم اللي في جبينه
شهد شهقت : دم
لينا بصوت عالي : لا يكمله تكفون خلاص
مهند ناظر لها كانت مدمعه وواضح الخوف بملامحها : اصابته خفيفه لا تخافين
فهد التفت للمدرب : خفيفه ماعليك! بكمل السباق
المدرب مسح باقي اثار الدم بوجه فهد : لا تضغط على نفسك! وحاول ما تحتك بالسيارات وانت مسرع تعرف وش بتصير نهايتك صح
فهد هز راسه واخذ الخوذه ولبسها بعد ما اعلن الحكم تكملة السباق ، ركب السياره وانطلق بأسرع ما عنده .
.
نزل للصاله وشاف منال قاعده وتفطر مع أمه وابتسم
ام سعد : تعال افطر عندي لك بشاره
تقدم وقعد بجنبها : وش البشاره
منال ابتسمت : ايلاف وافقت
فز قلبه وناظرها : ومتى الملكه
ام سعد بضحكه : ما عندك وقت
زياد بحماس : يمه تكفين اسأليهم متى! مااقدر اصبر
ام سعد ابتسمت : تكلمنا انا وامها عن الملكه
زياد فز : وش قالت
ام سعد : الشهر الجاي كويس
زياد تأفف : بعيييد يايمه
منال ضربته : استح! خل البنت تجهز عمرها وأصلاً شهر قلييله مره احمد ربك
زياد ابتسم : اجل خلوها تتجهز جعل ما يجهز غيرها
ام سعد بضحكه : ربي يوفقكم
منال : اميين
زياد ابتسم وتذكر شيء وناظرهم : ايه صح وحتى فارس خطب امس
منال بصدمه : نننعععم
ام سعد ابتسمت : ماشاء الله ربي يوفقه
منال : مين خطب
فيصل ببراءه : شروقي
شروق التفتت له ومسكت يده : ها حبيبي
فيصل : ليش تبكين
شروق مسحت دموعها وضحكت : ما ابكي بس خايفه
لينا اللي كانت عينها على سياره فهد اللي تقدمت بسرعه جنونيه وتعدّت السيارات
ماقدرت تتحمل وقعدت وغطت عيونها بيدها تحت نظرات مهند لها
وشهد اللي كانت مغمضه عيونها وتسمع صوت صراخ الجماهير
لينا فز قلبها وخافت ولا قدرت تقوم تشوف وش اللي صار ، وسكرت اذنها بيديها
الكل كان يصرخ باسم فهد وحتى المعلق اللي صرخ "نهاية السباق ، فهد بالمركز الأول"
فتحت عيونها شهد ونطّت بحماس : يييسس
وفارس حضن مهند بفرحه وشروق تصور فهد اللي نزل من السياره وشال الخوذه وركض للمدرب وحضنه
بهاللحظه نزل فارس للمضمار ووراه عبدالله
التفت مهند يناظر لينا اللي كانت مسكّره اذنها ومغمضه عيونها بخوف
تقدّم لها ونزل لمستواها وصرخ : فههد فاااز
لينا فزّت بخوف وناظرت له وعيونها مدمعه : صدق
مهند وعينها بعينها : ايه صدق وامسحي دموعك خلاص
لينا ابتسمت بفرحه وجت بتقوم ووقف قدامها
ناظرت له : وخر بشوف فهد
مهند مدّ لها منديل : امسحي دموعك
لينا طاحت دموعها : ابي اشوف فهد
مهند قرب لها : بتمسحينهم ولا امسح انا
لينا دفته بتمشي ومسكها بصوت عالي : ليه تبكين! فهد بخير وفاز خلاص
لينا صرخت بوجهه : وخر عني خلاص ماتفهم! ابي اشوف فهد
مهند سكت وناظرها بدون رد ولينا بعصبيه اخذت المنديل من يده ومسحت وجهها
وناظرته : ارتحت؟ الحين وخر بمشي
مهند وخر بهدوء ولينا مشت مع شروق اللي كانت تناديها
شروق بحماس : تعالي ننزل لفهد بيسوون معاه مقابله
لينا ما ردت ومشت معها وهي تشوف مهند اللي وقف جنب فارس ويباركون لفهد
فهد انتبه لشروق ولينا ومشى لهم بابتسامه
شروق حضنته : مممبررروك رغم انك وقفت قلوبنا
فهد ضحك وانتبه لنظرات لينا له وسكت : شفيك انتي بعد
لينا ضربته بصراخ : لك وجه تسأل شفيني؟ شايف الجرح اللي بجبهتك؟ وش ذا الحركات ما قلت لك لا تستعرض بالسياره
فهد حضنها بضحكه : كل ذا بقلبك
شروق : السباق عباره عن صياح بس
فهد بيتكلم والتفت لفارس اللي لابس ميداليته ووقف جنبه : شكراً على الميداليه
فهد قرب ويحاول ياخذها منه : لا تخسي ذي أهم منك
ضحكت شروق على فارس اللي يقاوم فهد ويحاول يسحب الميداليه
لينا التفتت لمهند اللي واقف يناظرهم بابتسامه
فارس صرخ لمهند : ساعدني
مهند ما تحرك من مكانه وفهد استغل الفرصه واخذ الميداليه وضحك
فارس تقدم لمهند : شفيك مو انت تقول بنسرق ميدالية فهد ونطقطق؟ شصار
مهند عقد حواجبه : ماعاد لي خلق خله ينبسط بميداليته
فهد بضحكه : ناوين تسرقوني! الله فوق
لينا نغزها قلبها وهي تشوف مهند اللي كان يشتّت نظراته والواضح عليه انه تنكّد وقتلت فرحته بسبب انفعالها عليه
أما عند شهد اللي كانت تتأمل تفاصيل السباق وفرحة الجماهير وبالأخص فرحة فهد ووقت استلامه للميداليه
كانت تسمع لصوت المعلق باهتمام رغم ان بعض الكلمات الاجنبيه غريبه عليها وتحاول ترجمتها
فزّت وهي تشوف الكاميرا جت عليه والمايك بيده ويتكلم بالأجنبي
ابتسمت لطريقة كلامه ، وثقته ، وابتسامته! تأملت بجرحه واثار الدم عليه
فز قلبها بعد ما سمعت سؤال المعلق لفهد "قررت تهدي ميداليتك لشخص في بالك؟" فهد سكت شوي وابتسم "احتفظ بالشخص لنفسي"
المعلق بضحكه "الواضح انه شخص مهم لك"
فهد ابتسم "يمكن"
المعلق "مبروك لك الفوز بالعالميه يا فهد"
فهد ابتسم وسلم عليه وارتفعت أصوات التشجيع و التصفيق ، وشهد ضحكت بفرحه وهي تحس ان نبض قلبها بيوقف من سرعته
وانتهى البث
تركت اللابتوب واخذت نفس وهي مبتسمه من قلب
انسدحت بتعب وغمضت عيونها و تتذكر تفاصيل اليوم
حطت يدها على قلبها وبهمس : وجع اركد
دقايق وغطّت بنومها
شروق التفتت لها : كلمتي شهد
لينا تذكرتها وطلعت جوالها : يوه نسيتها لحظه بتصل عليها
ثواني وسكرت الجوال : ما ترد شكلها نامت
شروق : صح هي سهرانه اكيد نامت
فهد سمعها وجاء من وراها : سهرانه
شروق بضحكه : يالله يا اللقافه
فهد ابتسم وناظر للميداليه : قولوا لها الميداليه صارت لها
شروق رفعت حواجبها : اها!!! وانا بنت اختك اترجاك عشان تعطيني اياها وما ترضى
فهد رفع كتوفه : قلت لك الذهب للذهب مو لأي أحد
فارس وقف جنبه : فعلاً ، لأن شروقي اغلى من الذهب فما تحتاج تعطيها شيء من ذهبك اللي مستانس فيه
فهد تقدم ومسكه من ياقته : شتبي انت؟ لك وجه تتكلم وانت ناوي تسرقها
فارس ابتسم : كنت بسرقها بس شفت اللي اغلى منها وعفتها
شروق استحت ولفّت وجهها عنهم
فهد ضرب راسه : لا تفلها واجد
فارس : خطيبتي وش تبي
فهد : خطيبتك مابعد صارت زوجتك
فارس ناظرها وابتسم : ومتى تصير زوجتي ان شاء الله
شروق ما تحملت ومشت بسرعه وهي منزله راسها ولينا مشت وراها بضحكه
فارس تأملها ثواني وفز من صرخة فهد عليه
بصوت عالي : عينك نزّلها
فارس رفع حواجبه : وش تبي انت خلك في الذهب حقك
دفّه ومشى لعبدالله اللي كان يسولف مع مهند
عبدالله انتبه له : تو كنت ادورك
فارس ابتسم : امرني
عبدالله : خلني اشوفك بكره بكلمك بموضوع
فارس : كنت بقولك من الاساس ، نطلع نتمشى مع بعض ومنها تكلمني
عبدالله حط يده على كتفه وابتسم : تم ، يلا اشوفك بكره
فارس سلم عليه والتفت لمهند اللي تنهد
مهند : يلا نمشي
فارس باستغراب : شفيك
مهند مشى للسياره : دايخ ما نمت زين
ركبوا السياره تحت نظرات لينا اللي كانت تتأمل بمهند وتلوم نفسها ألف مره على غباءها
فزّت من صوته : وش تسويين
لينا ضربته : لا تكلمني زعلانه منك اصلاً
فهد قرص خدها : ليه؟ شوفيني فزت واخذت الميداليه ومو أي ميداليه
لينا بدون ما تناظره ركبت السياره مع شروق : اقول يلا نرجع للفندق ونعالج جرحك بس
ابتسم على خوفها الواضح من اسلوبها وملامحها ، ركب سيارته ومشى للفندق
ولينا اللي فتحت جوالها وحصلت نفسها بحسابه في تويتر ، تأملت في اخر تغريده واللي كانت صوره لمهند مع فهد وكاتب عليها "جاب الذهب بالدم ، بالغصب يجيبه"
ردت لينا "وجاب لنا الضغط"
عضت شفايفها وهي تشوفه يرد على المتابعين الا هي ، ولأول مره يسفهها ولا يرد عليها
تشجعت ودخلت عليه وارسلت "زعلان؟" دقايق ووصلها رده "ليش ازعل"
لينا برجفه كتبت "عشاني صرخت بوجهك ويمكن نكدت عليك"
مهند بلع ريقه وبدون ما يحس أرسل "جنّنتني دموعك"
جمدت ملامحها وكتبت "وترتني وقتها كنت قريب مني وانفعلت"
ثواني ووصلها ردّه "لا تبررين"
لينا "ضايقتك"
مهند "ضايقتني دموعك"
لينا "ليه طيب؟". مهند تأمل بسؤالها شوي وكتب "غبيه"
رفعت حواجبها وبقهر "خير انت الغبي"
ابتسم وارسل "غبيه وما تفهمين شعندك؟"
ضحك بعد ما قرا ردها "انت اللي ماتعرف تكتب كيف تبيني افهمك؟ غبي"
التفت لفارس اللي كان يسوق : مجنون؟ من شوي نفسيتك بخشمك والحين تضحك
مهند قفل جواله بعد ما ارسل لها "ضفي وجهك بس"
وناظر لفارس : للأسف اني مجنون وكثير بعد
ايلاف تطل من الشباك بشهقه : مجنونننن
وابتسمت وهي تشوف زياد اللي فاتح الشباك ورافع على صوت الاغنيه "تعااال يا حُب أعيشك حب مليون عام"
رفع راسه لشباك غرفتها وابتسم رغم انه ما يشوفها زين بس كان يحس بوجودها
التفت لابراهيم اللي طلع من البيت بابتسامه : قلنا مرّني بس بدون اهداءات احرجتني
زياد سكر الاغنيه وضحك : لا يكون تحسب اني خاطبك بدال ايلاف
ابراهيم قرب بيضربه وزياد سكر الشباك بضحكه وبصوت عالي : يلا اركب عازمك على فطور يحبه قلبك
ابراهيم ركب وزياد مشى وهو يغني : تعال واسكن حبيبك كل عرق ووريد...
19
عند سامي اللي صحى من صوت جواله وردّ : يالله صباح خير
منال : صحصح معي بسرعه سامي
سامي تأفف : وش تبين؟ تقولين لي لا تتصل علي واخر شيء انتي اللي تتصلين
منال بقهر : مو وقت هالكلام! جد سامي ابيك بشغله مهمه
سامي عدل جلسته : قولي
منال عضت شفايفها بقهر وبدت تتكلم وتقول له اللي ببالها .
.
دخل غرفته ورمى نفسه على السرير
وناظر بالميداليه شوي وابتسم ، طلّع سلسالها من جيبه وصار يتأمله
كل ما شاف السلسال يتذكر اخر مره شافها بالغلط
ويتذكر خوفها وتوترها وبدون ما يحس كان يبتسم
قطع عليه دخول لينا لغرفته وعدّل جلسته بسرعه
وابتسم لها : ليه ما نمتي
لينا ماسكه بيدها معقم وشاش : تتوقع ليه
فهد انتبه للي بيدها : تستهبلين ترا خفيف الجرح ما يحتاج كل هذا
لينا قعدت جنبه ومسحت الدم : خفيف وللحين ينزف؟ احمد ربك ما خليتهم يخيطونه لك
فهد تربّع قدامها : لا خلاص حطي الشاش وروحي
لينا ابتسمت وصارت تعقم له الجرح وحطت الشاش
بعد ما خلصت التفتت لصوت جوالها وفزّت
ردت بسرعه : هههلا شهد
شهد بصوت نعسان : هلا مدري كيف نمت وصحيت شفت اتصالك
لينا ابتسمت : حسيت انك نمتي واضح كنتي تعبانه
فهد فز قلبه وبهمس : افتحييي سبيكر تكفين
لينا ناظرت له واشّرت بمعنى اسكت : ماراح ترجعين تنامين
شهد : لا احس صحصحت بنام بعدين
لينا بتتكلم وفزّت من قرصة فهد وحكت يدها بألم وناظرت له بحدّه
فهد بهمس : افتحي سبيكر
لينا فتحت السبيكر بقلّ حيله وابتسم وهو يسمع صوتها
شهد : تصدقين لينا اني اول مره انام وانا مبسوطه ومرتاحه لهالدرجه! احسن نومه بحياتي
لينا بابتسامه : ليه
شهد : ليه يعني؟ اكيد بسبب فوز فهد من بعد الرعب اللي صار والله حسيت الدنيا مو شايلتني من الفرحه
فهد نزل راسه بابتسامه وهو يسمع لينا اللي ابتسمت : ترا حتى الميداليه صارت لك
شهد بصدمه : من جدك؟ كنت امزح
لينا : للأسف فهد ما ينمزح معه
شهد : يالله لينا فشله بموت
لينا بضحكه : اقول وش فشله غيرك يتمنى هالميداليه
شهد استحت : والله مدري وش اقول بس اشكريه عني
لينا ناظرت لفهد اللي مندمج بكلام شهد وابتسمت : ما يحتاج اشكره عنك
شهد عقدت حواجبها : كيف يعني
فهد بهدوء : عفواً
شهد شهقت ولينا تكلمت بضحكه : لا تسكرييين المكالمه اصبري
شهد بهمس : لينا حرام عليك ليه تسوين فيني كذا
فهد : لا تهمسين اسمعك
شهد سكتت باحراج ولينا كاتمه ضحكتها
وشهد تشجعت واخذت نفس : مبروك الفوز والحمدلله على سلامتك
فهد ابتسم : الله يبارك فيك ويسلمك
لينا التفتت لفهد اللي مو قادر يتحكم بابتسامته وشهد اللي سكتت ولا تعرف وش تقول
لينا شالت السبيكر وقامت : خلاص عطيتك وجه ابي اسولف مع شهد زين.
22
يوم جديد على أبطالنا
٥:٢١ م
في كندا تحديداً ستانلي بارك
شروق بحماس : من زمان ودي أجي لهالحديقه اللي اشوفها بس بالافلام
فهد بثقه : راح تجون هنا كثير دام اني صرت متسابق عالمي محترف
لينا ناظرته بحدّه : قلنا اخر مره تتسابق
فهد رفع كتوفه بابتسامه : يمكن
شروق تناظر بالمكان وتتأمل الأشجار والبحيره اللي تتوسّط الحديقه ، وعربات الايسكريم والواڤل اللي ريحته ماليه المكان
وبحماس : ماراح أطلع من هالمكان الا للمطار
ضحكت ليلى : تعالوا نقعد ونجهز الجلسه على ما يجي عبدالله
فهد : وين راح
ليلى : راح مع فارس وبيجون مع بعض بعد شوي
دقايق وجلسوا بعد ما جهزوا المكان
شروق اخذت نفس : المكان يجننن ليتنا جينا من الصباح! شوفوا الشمس بدت تغيب قهر
لينا قامت بسرعه : ناقصنا ايسكريم بروح اجيب
ليلى : تعالي وش ايسكريم بهالبرد
تنهدت وهي تشوف لينا راحت تركض
وشروق طاحت عينها على ابوها اللي جاي وجنبه فارس ويتكلمون مع بعض ، والواضح ان الموضوع جدّي بينهم
ومهند اللي ركض لفهد وفي يده كيس
وبحماس : فهد تعال شفت بط في البحيره هناك
فهد : كم عمرك انت متى تكبر
مهند يسحبه : اقول تعال خل نوكّلهم
شروق وعينها على فارس اللي ابتسم لعبدالله وتحاول تسمع وش يقولون بس ما قدرت
ووخرت عينها بسرعه اول ما قرّب ابوها وفارس راح للعيال اللي كانوا عند البحيره
مهند بصوت عالي : انا شريت هذا عشان البط مو عشان تاكله انت
فهد واللقمه بفمه : فيه احد يشتري للبط واڤل؟ يعني بطن البطه اغلى من بطني يوم تشتريه لها
مهند سحب منه الكيس : وخر انا اوكّلهم
فهد رفع حواجبه وهو يشوف مهند يقطّع الوافل للبط ويوكّلهم
فارس وقف جنبه بضحكه : البط نقطة ضعفه خلّه
فهد : وربي خويك مريض
قطع عليهم صوت شروق : فهد ما شفت وين لينا؟ قالت بتشتري ايسكريم واختفت
فهد : اتصلي عليها
شروق بخوف : ما ترد علي
مهند جمدت ملامحه والتفت لها
فهد عقد حواجبه : من متى رايحه
شروق اللي كانت متوتره : مدري ما طوّلت بس خفت لما ما ردت على جوالها
فارس يحاول يهديها : يمكن ما سمعت جوالها
شروق والعبره خانقتها : مو من عادتها! واحس قلبي ناغزني وما ابي اخوّف أمي
فهد ناظر ليلى اللي كانت تسولف مع عبدالله ولاهيه
وفارس اخذ نفس : طيب اهدي بندوّرها ، مو قلتي راحت تجيب ايسكريم؟ اكيد انها عند وحده من هالعربات .
.
منال بعصبيه : كيف دوّرتها وما لقيتها
سامي : يا بنت الحلال صعب ادوّر لها صوره
منال تنهدت : خلاص خل الصوره علي ، اهم شيء تسوي اللي اتفقنا عليه
سامي ابتسم : والأهم من هذا انك تسوين اللي ابيه وتطلعين معي
منال : بطلع معك بس بشرط بعد ما نخلص من هالشروق ونفتك
سامي : تم
25
غابت الشمس
وزاد خوف شروق اللي كانت تتصل على لينا للمره العشرين ، وفارس جنبها ويدور لينا بعيونه
شروق تأففت : ما تررررد
فارس مشى : تعالي نروح للجهه الثانيه
مشت وراه وانتبهت للجوال اللي طايح بالارض وشهقت
فارس التفت لها : شفيك
شروق اخذت الجوال وبرجفه : جوال لينا
انتبهت لاسم فهد اللي كان يدق على لينا وردت
فهد اللي كان واقف جنب مهند بمكان ثاني ويدورون على لينا
فز بفرحه : لينا وينك ما تردين
مهند فز قلبه وناظر لفهد اللي تغيرت ملامح وجهه ونزّل الجوال
مهند : وش؟ شفيها
فهد : الجوال لقوه طايح بالارض ، لينا لازم ندورها
مهند تصنّم بمكانه وهو يشوف فهد اللي مشى يدوّر لينا بين الناس ، بلع ريقه والتفت حوله
وين راحت؟ المكان بدأ يظلم والجو كل ماله ويصير أبرد
صار يمشي زي المجنون ويسأل كل شخص يقابله ، كان يوقف عند عربات الايسكريم ويدورها بينهم
ما قدر ينطق اسمها او حتى يصرخ! كان يحس لسانه ثقيل
وصل لاخر عربة ايسكريم وهو ياخذ نفس ويتلفّت بخوف
وطاحت عينه عليها
وقف بمكانه وهو يشوفها ماسكه الايسكريم بيدها
ومنزّله راسها لشنطتها وبتأفف : وين راح جوالي
تقدّم لها ومسك يدها بقوه وشدّها ولينا شهقت ورفعت راسها
وبصدمه : بسم الله خير؟ وش جابك
مهند رصّ على اسنانه : ليش تروحين لحالك
لينا وخرت يده عنها : وش دخلك؟ ماني بزر عندك
مهند بعصبيه وبصوت عالي : منتي بزر؟ ليش تهملين جوالك وتضيعينه وتختفين
لينا ردت بقهر : لا تصرخ علي الناس يطالعونا! كنت ابي ايسكريم وكل العربات زحمه الا هذي وكانت بعيده شوي
مهند قاطعها بصرخه : ايسكريم؟ وبهالبرد تستهبلين انتي
لينا التفتت للناس اللي تمشي وتطالعهم باستغراب
وبعصبيه : لا تصرخ علي
مهند تقدّم ومسك يدها : امشي
لينا سحبت يدها بعصبيه وطاح الايسكريم منها
وبصوت عالي : وخر عني وش تبي! مالك حق تصرخ علي وتمسكني كذا قدام الناس
مهند ناظرها بحدّه : لما تكبرين وتتركين عنك حركات الاطفال وقتها ماراح اصرخ عليك
قاطعته وعيونها مدمّعه : مالك دخل فيني
انتبه لدموعها وصرخ بوجهها : وتبكين؟ بعد كل اللي سويتيه تبكين
لينا : وش سوييت! مالي ذنب اذا جوالي طاح مني
مهند بصوت عالي : وانا مالي ذنب اخاف عليك وادورك زي المجنون! مالي ذنب اشيل همك وافكر وين رحتي بهالبرد وليش جوالك كان طايح
لينا طاحت دموعها والتفتت للناس اللي تناظر لهم
وشالت الايسكريم من الارض وجت بتمشي ومسك يدها
ولفّت عليه بعصبيه : وش عندك بعد؟ بتكمل صراخك
مهند بهدوء : امسحي دموعك
لينا ما ردت وصدّت عنه
وقف قدامها : لينا ناظريني
ناظرت له بقهر ومهند رفع راسه واخذ نفس
وناظرها : احبك ما تفهمين؟ انا احبك.
لينا جمدت ملامحها وتناظره بصدمه
ومهند تقدّم واخذ الايسكريم اللي انعدم بعد ما طاح  ولينا تناظره بدون رد وتحس صوت قلبها بيفضحها
وبدون ما يناظرها : امشي نرجع لهم اكيد خايفين عليك
لينا مشت بهدوء ومهند يشتتّ نظراته عنها
كان للحين خايف عليها ويحس برجفة يده
ولينا اللي كل شوي تناظره وتحاول تستوعب كلامه
التفتت لصوت شروق وابتسمت وهي تشوفها تركض لها وتحضنها وبخوف : وين كنتي خوفتيني
فهد وقف جنبها واخذ نفس : انتي بخير؟ فيك شيء
لينا ابتسمت بهدوء : بخير
شروق رجعت حضنتها وفهد التفت : وين مهند؟ توه كان هنا
لينا التفتت باستغراب : وين راح
شروق مسكت يد لينا : يمكن رجع ، وخلينا نرجع احنا بعد
فهد ناظرها : وين الايسكريم اللي وقفتي قلوبنا بسببه
لينا بتوتر : مدري كل العربات زحمه واصلاً برد
شروق : عادي بس اهم شيء خلونا طبيعيين لأن امي ماتدري عن شيء
والتفتت لصوت فارس اللي كان ينتظرهم
وابتسم : نحصل لينا ويختفي مهند
عند مهند اللي حط البوك في جيبه بعد ما دفع لصاحب العربه
واخذ الايسكريم ومشى للمكان اللي جالسين فيه
التفت لفيصل اللي كان مندمج باللعب لحاله
وبهمس : فصول
فيصل رفع راسه ومهند اشّر له بمعنى "تعال"
فيصل ركض له اول ما شاف الايسكريم اللي في يده
وببراءه : هذا لي
مهند نزل لمستواه : ايه جبت لك واحد بس بشرط
فيصل بحماس : ايش
مهند قرب وهمس باذن فيصل اللي ابتسم وهز راسه
واخذ الايسكريم وركض لهم وهو يدور لينا
وشافها جالسه وسرحانه وتقدّم لها : لينا
التفتت لفيصل اللي مدّ لها الايسكريم وبكلمات مكسّره : مهند يقول هذا بدال اللي طاح بالارض
لينا بلعت ريقها واخذت الايسكريم وابتسمت
فيصل قرب وهمس باذنها : ويقول لا تخوفيني عليك لأنه
وسكت شوي يحاول يتذكر كلام مهند
لينا باستغراب : لأنه ايش
فيصل تذكّر ورجع يهمس لها : لأنه يحبك
لينا فز قلبها وناظرت لمهند اللي كان واقف بعيد ويناظرهم
وفيصل ركض له وابتسم : يلا عطني ايسكريمي
مهند ابتسم ومدّ له الايسكريم : ياشيخ لو تبيني اشتري كل هالعربات ابشر
فيصل ضحك بفرحه وهو ياكل
أما لينا؟ كانت ماسكه قلبها ، وعينها عليه
تأملت ابتسامته ونظراته ، وكلامه مع فيصل اللي ماكان مسموع بس الواضح ان بينه وبين فيصل اتفاق
متفقين كلهم انهم "ياخذون قلب لينا" .
.
ليلى التفتت له : ما قلت لي وش عندك انت وفارس
عبدالله ابتسم وهو يناظر شروق اللي كانت تصور مع فهد
واخذ نفس : تكلمنا عن موعد الملكه
ليلى بفرحه : صدق! ومتى
عبدالله : فارس اقترح انها تكون بالاجازه الجايه
ليلى ابتسمت : حلو وعشان شروق تخلص اول سنه جامعه على الاقل ترتاح
عبدالله : ايه بس لازم ناخذ رأيها بالأول.
24
وقف السياره قدام بيت ايلاف ونزل ابراهيم بعد ما خلصوا  مشوار الفطور الخفيف
وابتسم : شكراً على الفطور ذكرني اردّها لك
زياد : ما يحتاج اذكّرك لاني بنشب بحلقك
ابراهيم بضحكه : مين يفكني منك عاد
زياد بابتسامه : ايلاف
ابراهيم بتمثيل : صدق؟ اجل اصبر بناديها لك
زياد تحمس وبفرحه : يلاا
ابراهيم يأشر له وهو ماشي : اقول تدل طريق بيتكم
زياد نزل من السياره وفي يده كيس: اصبر يا كريه ، عندي غرض لايلاف ابيك تعطيها اياه
ابراهيم اخذ الكيس ورفع حواجبه : وش ذا
زياد وهو يركب السياره : مالك شغل
ابراهيم ضحك وتذكر شيء وناظره : طيب اسمع فاضي الليله
زياد : ايه ليه
ابراهيم ابتسم : ابيك تجي معي بوديك مكان
زياد باستغراب : وين
ابراهيم وهو ماشي للباب ويودّعه : اشوفك الليله .
.
كان واقف بعيد عنهم شوي ويكلم بجواله
نواف بابتسامه : كل شيء تمام وموعد المحكمه النهائيه حددناها
فارس : متى
نواف : بعد ٤ شهور ، حاولت قد ما اقدر انها تكون في وقت اجازتك عشان تصير موجود وقت الحكم النهائي وبالنسبه لسعد ماراح يطول بالسجن بس خسر وظيفته للأبد
فارس اخذ نفس : عندي خبر
نواف : ايه صح! الاخبار هاليومين يتكلمون عن هالقضيه والواضح انها انتشرت،ما قريتها؟
فارس تنهد : ما عندي اهتمامات بالاخبار بس المهم اسم سعد لا يطلع لأحد! تعرف انه بالنهايه ولد عمي وسمعته سمعتي
أما شروق؟ كانت تناظره من بعيد وتتأمل ملامح وجهه وهو يكلم ، حاولت تسمع وش يقول بس ماكان واضح
فز قلبها وهي تشوفه قفل جواله ومشى بهدوء لسيارته
التفتت لأبوها اللي كان لاهي ولينا اللي كانت تسولف مع ليلى
وقامت بهدوء ومشت لفارس وشافته متسنّد على سيارته وسرحان مو منتبه لوجودها
وقربت وتسنّدت جنبه واخذت نفس : المكالمه اللي خلصت منها تستاهل انك تسرح لهالدرجه؟
التفت لها وناظرها ثواني وابتسم
شروق : شفيك تناظر
فارس رفع كتوفه : لا بس توني انتبه انك قصيره بزياده
شروق بقهر : قصدك انك عملاق!! انا طولي طبيعي
فارس حك اذنه : معليش ارفعي صوتك من قصرك ما اسمعه زين
شروق انقهرت ومشت : الشرهه علي جايه عندك
مسكها وسحبها : لا خلاص خليك
شروق بتتكلم والتفتت للشخص المجهول اللي وقف جنبها والواضح انه مو متزن بوقفته
وفارس ناظره وعقّد حواجبه وهو يشوف الشخص يناظر شروق ويتكلم كلمات مو مفهومه
شروق سكرت خشمها بيدها : يع سكران
فارس مسك يدها : تعالي نروح
شروق مشت معه وشهقت اول ما سحبها الشخص المجهول
والتفت لفارس وابتسم بخبث وبالانقلش : ليش تاخذها؟ عندك مثل هالبنت الحلوه وتاخذها بسهوله؟ ما يصير تخليني استعيرها منك
ما كمل كلامه الا وفارس قرب وضربه على وجهه
شروق شهقت : فاارس
الشخص طاح بالارض وماكان في وعيه ، ويحاول يقوم بس كان جسمه ثقيل
فارس سحب شروق اللي كانت منصدمه وخايفه ومشى بعيد عن الشخص اللي صار يصرخ بكلمات اجنبيه
شروق فكّت يده بعد ما ابعدوا وناظرته : مجنون! كيف كذا تضربه
فارس بعصبيه : زين ما ذبحته! شفتي كيف يسحبك
شروق : سكران مو بوعيه
فارس : انا بعد سكران مجنون ومو بوعيي مستعد اسبب جريمة قتل هنا
شروق ناظرته وهي كاتمه ضحكتها : طيب تدري شكلك حلو وانت معصب وغيران
فارس تحمس ومشى : والله؟ تبيني ارجع اضربه
شروق مسكته بسرعه : لالا تعال خلاص
فارس بصوت عالي : وربي اقتله لو يقرب مره ثانيه
شروق بضحكه : خلاص محد يقرب اهدا
فارس سكت شوي وهو يناظرها وبهدوء : ليش توني انتبه لجمال غمازاتك
شروق ابتسمت اكثر : المفروض انك منتبه لها من زمان
فارس : بطّلي تزيدين حلاوه
شروق : مين تقصد؟ انا ولا غمازاتي
فارس : كلكم! اخاف اقول انتي واظلم غمازاتك
استحت وصدّت عنه واخذت نفس : المهم خلنا نرجع الجو صار بارد.
. "ما راودتك الاسئله؟
ليه عمري ما لقى لبرده دفى الا دفاكِ
ليه قلبي ما بدقّاته عزف لحد سواكِ
ليه انا عيني تشوف وما تشوف إلا بهاكِ"
ابراهيم جلس جنبها بعد ما اعطاها الكيس وابتسم : من زياد
ايلاف ناظرت الكيس بفرحه : كيك وكوكيز
ابراهيم بضحكه : ومهددني ما اكل معاك لانه لك لحالك
ضحكت والتفتت له : ايه صح الليله افتتاح محلك
ابراهيم ابتسم : ايه
ايلاف: ومين بيروح معك
ابراهيم : زياد
ايلاف : وش معنى اخترت زياد
ابراهيم : تصدقين وقتها ما جاء في بالي الا زياد ، حسيت ودي هو يكون جنبي بالافتتاح
ايلاف بفرحه : احس اني فخوره
التفت لها بابتسامه : تأكدي انك فخوره لأن زياد يستاهلك وتستاهلينه ، واضح من عيونه يحبك ، يبيك وما يبي غيرك ، سوّا المستحيل عشانك وعشان يشوفك مبسوطه ، أشوف الصدق بعيونه ابد ما حسيته يتصنّع ولا يجامل ، لأنه يحبك ولأنه ما يشوف الا انتي كان دايم يردد.. يا حظي بإيلاف
"يا أجمل من الأخيَله
هذا جواب الاسئله
كي تكوني من حنيني
وبس فيني ، ومو بدوني مذهله" .
.
مرّ الوقت وزادت برودة الجو ، وصاروا يرتبون اغراضهم عشان يمشون للفندق
شروق اللي كانت واقفه عند السياره وتركّب الشنطه
فزّت وهي تحس فيه وقف جنبها ومسكها بيشيلها
وشروق وخرت بسرعه : وش تسوي مجنون
فارس بضحكه : معليش من قصرك حسبتك شنطه! لازم تطولين
شروق ضربته بالشنطه اللي بيدها : سخيييف ماتعررف تمزح
التفت لصوت فهد : يلا يا فارس
فارس بعد ما ساعدهم بترتيب الاغراض مشى لسيارته وارسل بوسه لشروق بالهوا
وشروق ابتسمت وتأملته لين ركب السياره ، وركبت سيارتهم ومشوا للفندق...
دخلوا للفله مع بعض ومعاهم فهد اللي كان كل سواليفه عن السيارات
مهند بحماس : باقي لك سباق
فهد : ايه بس لحد يدري
فارس اللي انسدح بتعب : وش لحد يدري؟ الاخبار والسوشل ميديا ما قصروا
فهد تأفف : طيب على الاقل لينا لا تدري
مهند ناظره : ليه
فهد بتنهيده : وعدتها ما اكمل
فارس التفت له : وليش بتكمل الحين؟ وانت عارف ان الموضوع خطر عليك
فهد بضيق : الا السيارات ما قدرت ابعد عنها ، والسباق تعلّقت فيه من يوم كنت في الثانوي ولينا تدري وعارفه
مهند : بس انها بتتضايق منك
لينا بتنهيده : مو متضايقه
شروق جلست جنبها : اجل وش فيك
لينا : تعرفين شعور انك مع الناس بس عقلك وقلبك مع شخص ثاني؟ شروق حرفياً قاعده احس بهالشعور
شروق ابتسمت : شعندك تكلمي
لينا اخذت نفس : كنت اقول عنه مريض! كنت احارشه وبس ابي اضايقه وارفع ضغطه ، كنت احاول انكر مشاعري واقول اني اتوهم واصدّ عنه مستوعبه؟ اذا قرب مني خطوه ابعد عنه مية خطوه
شروق اللي عرفت انها تقصد مهند وصارت تناظرها بدون رد
لينا مدّت يدها : شوفي قاعده ارجف؟ الفندق مو بارد لهالدرجه صح
شروق ابتسمت : لا مو بارد
لينا بلعت ريقها : ليش ارجف
شروق : بسبب مهند صح
لينا غطت وجهها بيدها : ايه ، من بعد كلامه لي اليوم عرفت ان الشعور اللي فيني مو توهّم
شروق : وش قال لك
لينا بتتكلم والتفتت لصوت اشعار تويتر بجوالها
وقرت تغريدة مهند اللي كان كاتب فيها "من بعد مزح ولعب أهو صار حبك صحيح."
لينا فز قلبها وشروق اللي قرت كلامه وناظرتها : لا تقولين يحبك
لينا بهمس : ايه
شروق ابتسمت : كيوت مره
لينا نزلت راسها بابتسامه وجوالها بيدها تتأمل تغريدته
شروق اخذت نفس : بس لا تغلطين نفس غلطتي
لينا ناظرتها وشروق بلعت ريقها وكملت كلامها : مريت بشعورك وعارفته ، ادري انه يجنن ويطيّرك بالسماء ، بس كل مره اتذكر فيها نظرة ابوي لي كنت ألعن نفسي مليون مره
ورفعت راسها تمنع دموعها تنزل وابتسمت : شعور شين لما تشوفين نظرة الخيبه من اللي عطوك كل الثقه
لينا حضنتها وبهمس : يا حيوانه لا تخليني ابكي! انسي اللي صار شوفي فارس صححّ غلطته وأثبت حبه لك وخطبك
شروق غمزت لها بضحكه : ومهند دامه اعترف لك اكيد غار من فارس وناوي يخطبك
لينا ضحكت وغطّت وجهها بحياء وهي تسمع شروق اللي تغني : من بعععد مزح ولعب أهو صااار حبك صحيح .
.
التفتت لصوت الباب وشافته داخل بثوبه وشماغه
وابتسمت : شهالكشخه ليتك كل يوم تفتح محل دامك بتطلع حلو
ابراهيم بحماس : لو نجح المحل بعزمكم كلكم
ايلاف حطت يدها على خدها وتناظره : انا مدري هو محل كيك ولا الكيك فاتح له محل
ابراهيم ابتسم : عشان تعرفين ان مو بس زياد يجيب لك كيك! انا جبت لك محل كامل
ايلاف ضحكت : عقبال ما اشوفك صاحب اكبر مخابز كيك بالعالم
ابراهيم غمز لها : وكيكة زواجك بتكون من مخبزي
ايلاف بحياء : ابراهيييم
ابراهيم ابتسم وهو طالع : اذكريها زين! يلا انا ماشي
ايلاف بصوت عالي : لا تنسى تصور الافتتاح
طلع وركب سيارته بعد ما اتصل على زياد اللي كان يتعطر والتفت لجواله وردّ
ابراهيم بابتسامه : هاه جاهز؟ .
.
عند العيال بالفله ، كان فهد يكلم بجواله والواضح انها مكالمه جدّيه
وفارس اللي كان منسدح ومغمض عيونه ومستمتع بتهميز مهند لراسه
فارس : اضغط بقوه وش ذا التهميز
مهند ضغط بقوه وهو يشد شعر فارس : كذا؟ ولا اقوى
فارس قام بألم وهو يشوت مهند : قوم ماتعرف تهمز
مهند يمد يده وبصوت عالي : شوف اصابعي تورّمت بسببك انت وراسك
فارس حك راسه ورجع انسدح : صدعت زياده
مهند بيتكلم والتفت لصوت فهد اللي جاء وقعد عندهم : ما تخلون الواحد يكلم زين
مهند : مين كنت تكلم
فهد : واحد من اخوياي مكلمني بموضوع بس ادعوا ان الامور تتيسّر
فارس باستغراب : عساه خير
فهد ابتسم : ان شاء الله خير ، كلمني قبل فتره انه ناوي يخطب اختي ، بس وقتها كنت اجهز للسفر وقلت له اذا رجعنا
مهند قاطعه : نننعم؟ يخطب مين
فهد باستغراب : لينا
فارس ابتسم : الله يكتب لهم اللي فيه الخير
مهند بدون ما يحس : سألت عنه؟ وش قالت لينا
فهد : خويي واعرفه من زمان ، ولينا للحين ما كلمتها انتظر نرجع للرياض وافاتحها بالموضوع
مهند : وانت موافق
فهد : ايه اكيد ، وحتى لينا ما اظن انها بترفض
مهند وقف بسرعه : ليش ما ترفض
فهد باستغراب : مهند شفيك
مهند حس على نفسه وسكت شوي واخذ نفس : مافيني شيء
مشى للباب وطلع للحديقه وفهد التفت لفارس اللي كان حاس بمهند
فارس ابتسم : خله ذا نفسيه بغى يفقع راسي
فهد ضحك : شخبار صداعك طيب
فارس : ماش ، شكلي بروح اجيب لي مسكن
قام يجيب له وفهد انسدح بعد ما فتح مقاطع بث السباق حقه ويناظره للمره الثانيه بدون ملل
أما عند مهند اللي قعد قدام المسبح وجواله بيده
ما لقى رد من لينا على تغريدته او تعليق منها مثل ما تعود عليها قبل
تذكر ردة فعلها لما اعترف لها وملامح الصدمه اللي كانت على وجهها
تنهد وترك جواله وفي باله ألف فكره
معقوله ما حبتني مثل ما حبيتها
استعجلت باعترافي؟ طحت من عينها أو احرجتها
معقوله بتصير ضحية حب من طرف واحد يا مهند
قطع عليه فارس اللي قعد جنبه وفي يده المسكن
وبضحكه : شفت نتيجة تهميزك
مهند ابتسم بدون رد وفارس بعد ما اكل المسكن شرب مويته
ومدّ المويه لمهند : برّد على قلبك
مهند اخذها وتنهد : ليش مافيه مسكن للقلب مثل مسكن الصداع
فارس ابتسم : قلبك يبي له تهميز مب مسكن
مهند ناظره : لا تطقطق
فارس : ما اطقطق ، قوم وألحق عليها لا تخلي قلبك يندم لما تروح منك
مهند عقد حواجبه : شدراك
فارس : تحسبني غبي؟ ماني بصاحبك عبث واضح انك تحبها
مهند تنهد ونزل راسه : احبها بس ليش احسها ما تحبني؟ شسوي
فارس ضرب كتفه : مين اللي ما يحبك؟ انا لو اني بنت حبيتك
مهند بضحكه : لا تتحمس تراني اخق بسرعه
فارس ضحك واخذ نفس : قوم لفهد وتكلم معه
مهند التفت له بسرعه : وش اقول له
فارس : انك تبي لينا
مهند : صاحي انت؟ تخيل يعصب ولا يفهمني غلط
قاطعه فارس : وترضى تروح منك؟ انت جد تحبها ولا تطقطق
مهند بلع ريقه : وربك أحبها
فارس : اجل قوم ياغبي الرجال متفق مع فهد لا تخليه يعطيه كلمه وتحرجه معه
ما كمل كلامه الا ومهند قام وفارس قام وراه بابتسامه .
.
عند زياد وابراهيم اللي وصلوا للمكان ونزلوا
زياد يتأمل بالمبنى الكبير وتصميمه الفخم
وبصدمه : هذا محلك
ابراهيم ابتسم : ايه والحين الافتتاح
زياد التفت : من متى تجهز له
ابراهيم : من قبل اتخرج من الجامعه ، وهالسنه تخرجت وبديت اشتغل فيه
زياد يناظر للناس المتجمعين عند المحل وبعض المصورين اللي يصورون الافتتاح
ابراهيم سحب زياد : يلا تعال
وقفوا قدام الباب الكهربائي واللي كان حوله شريط أحمر
مسك المقص والتفت لزياد : امسكه معي
زياد ابتسم ومسكه معاه وانقص الشريط
والكل صار يصفق ويبارك لابراهيم
ودخلوا للمحل واللي كان تصميمه كلاسيكي بإنارته الهاديه
زياد يتأمل بالمكان بصدمه ويناظر للكيكات الفخمه المعروضه وبعض الحلويات اللي صاروا الموظفين يقدمونها كضيافه لأول يوم افتتاح للمحل
زياد التفت لابراهيم : أهنيييك والله ولا غلطه
ابراهيم ابتسم : عاد باقي كثير اشياء ما وفّرناها
زياد : ماعليه توك في البدايه وانا بساعدك
ابراهيم ناظره وزياد ابتسم : ما عندي دوام هالترم ، بصير امرّ عليك بالمحل كل يوم
ابراهيم : افهم من كلامك انك تبي تتوظف
زياد مشى لطاولات الكيك : افهمها باللي تبي
ابراهيم ابتسم وهو يشوف زياد وقف عند الزباين ويجهز لهم طلباتهم
فهد عدل جلسته : وش تقول
مهند بلع ريقه واخذ نفس : ما كنت ناوي اخطبها الحين بحكم اني ادرس ومغترب بس يوم عرفت عن خويك مدري وش صار فيني
فهد ناظره بدون ردّ ومهند اللي كان يفرك يده بتوتر : مهما كان ردك لي بتبقى اعز صاحب
قطع عليه فارس اللي ضرب راسه : وقدامي تقولها
مهند التفت له بهمس : انت اعز صاحب بس اصبر شوي
فهد صدّ وكتم ضحكته
وفارس قرص يد مهند : يلا تكلم
مهند ناظره : وش اقول خلص كلامي
فارس : الله يفشلك
قاطعهم فهد : وش تسوون
فارس ابتسم : جالسين نخطب
فهد ناظر لمهند اللي منزل راسه ويتأمل ساعة يده وكأنه يشغل نفسه
وابتسم : ليه ما قلت لي من اول
مهند رفع راسه : كنت بقولك ، بس لين اخلص دراستي على الاقل
فهد اللي مو قادر يتحكم بابتسامه وبضحكه : يشهد الله اني فرحت
مهند فزّ وناظره بفرحه وفهد ابتسم : بس بكلم لينا اول والقرار بيدها
فارس حط يده على كتف مهند وهمس له : مين اعز صاحب الحين
مهند ابتسم : فهد
فهد ضحك وفارس تقدم لمهند وخنقه بيده : مين اعز صاحب
مهند يقاومه وبصرخه : فههههددد
فارس تركه : ترا اخت فهد اللي خطبتها مب فهد
مهند رفع كتوفه : يكفي انه اخوها
كانت منسدحه وتتأمل تغريدته وتكتب تعليق وتمسحه للمره العاشره ، كانت ترددّ "أرسل ولا ما أرسل؟"
تنهدت وتركت جوالها والتفتت لصوت شروق
باستغراب : ما نمتي
لينا تأففت : لا
شروق بصوت نعسان : نامي بكره ورانا سفر
لينا : احس مابغى ارجع حبيت كندا
شروق غفت ولينا كملت تتحلطم : بس تصدقين شهد الوحيده اللي محمستني ارجع للرياض! اشتقت لها كثير
ما سمعت رد من شروق والتفتت لها كانت نايمه
قربت بتلحفها وانتبهت للجاكيت الاسود اللي كانت لابسته وواضح انه كبير عليها
عرفت انه جاكيت فارس وابتسمت : مجنونه هالبنت .
.
عند العيال اللي مر الوقت عليهم بدون ما يحسون
وفارس التفت لفهد : ما عندك بيت انت
فهد منسدح وجنبه مهند ويناظرون بث السباق
فارس رفس فهد : اكلمك
مهند ناظره بحدّه : رجلك اكسرها لك
فارس رفع حواجبه : الله يا الدنيا والله وتغيرنا
فهد ناظره ويرقص حواجبه : موت بغيظك
فارس ابتسم وانسدح : بكره اذا راح فهد يجيني يتمصلح
مهند ناظر لفهد بسرعه : بتروح
فهد : ايه برجع الرياض ، ودي اتدرب اكثر
مهند التفت لصوت الرساله بجواله واللي كانت من شهد
"اذا صاحي كلمني"
ابتسم وقام لغرفته وفارس التفت لفهد اللي مندمج بالسباق
ورفع حواجبه : ترا درينا انك صرت مشهور
فهد ابتسم : عجزت اطفش من البث ياخي
شهد بضيق : طفشت
مهند تربع بسريره وابتسم : افا تطفشين وانا موجود
شهد : وين موجود وانت في اخر الدنيا وحتى لينا وشروق مو عندي
مهند ابتسم : على طاري لينا
شهد سكتت ومهند اخذ نفس : بقولك شيء بس لا تقولين لأمي
شهد باستغراب : قول
مهند : كلمت فهد عن لينا واني ابي اخطبها
شهد شهقت : احححلفف
مهند ابتسم : والله
شهد عقدت حواجبها : ليش ماتبي اقول لأمي
مهند : ودي انا اكلمها بنفسي اذا رجعت الرياض
شهد ابتسمت : تمام ، بس ليش فجأه قررت تخطبها الحين؟
شهد ابتسمت : تمام ، بس ليش فجأه قررت تخطبها
مهند تنهد : سالفه طويله
شهد عدلت جلستها : علمني كل شيء
مهند واللي حس ان وده يتكلم وبالذات مع شهد
صار يقول لها كل شيء وبدون ما يحس وشهد تسمعه ومبتسمه
وبفرحه : كل ههذا بقلبك وما تعلمني
مهند : كل شيء صار فجأه ، ما كنت احس بجدّية الموضوع لين اليوم اللي اختفت فيه لينا وقتها عرفت اني مااقدر اعيش بدونها
شهد بصرخه : بمووتت باي بروح اكلم لينا
مهند تكلم بسرعه : هيه مجنونه لا تقولين لها شيء! خلي فهد يكلمها لا تحرجينها
شهد بحماس : اف فرحت والله مره لايقين على بعض
مهند ابتسم : جد
شهد : مره حلوين مع انك تقهر بعض الاحيان بس غصب عنها تصبر عليك
مهند تنهد : والله انا اللي بصبر عليها وعلى لسانها غصب عني
شهد ضحكت وصارت تسولف معاه واللي كان محور حديثهم طول الوقت عن "لينا" .
.
وقفت عند باب الغرفه ورفعت راسها بتنهيده
دخلت ومشت لدولابه وفتحته وطاحت عينها على البشت الأسود اللي كان معلّق بين ثيابه
استقبلتها ريحة العود اللي تعودت تشمها فيه
اخذت البشت وعيونها مدمّعه وقعدت على السرير وهي تتأمله
ومرّت ببالها ذيك الليله
ايلاف بابتسامه : الله ابوي شهالكشخه طالع حلو بالبشت
ابو ايلاف ابتسم : عقبال ما البسه بزواجك
ايلاف ضحكت بحياء وقربت تبخر ابوها واللي كان مستعجل
طلع بسرعه بعد ما باس خدها وودّع أمها
قطع عليها افكارها دخول ابراهيم اللي رجع من الافتتاح
مسحت دموعها بسرعه وناظرته وابتسمت : كيف عرفت اني هنا
ابراهيم تقدم وجلس جنبها : ماشفتك بغرفتك دريت انك بغرفة ابوك
ايلاف ببحه : شخبار الافتتاح
ابراهيم ابتسم : حلو وزياد كان معي طول الوقت وتوني نزّلته في بيته وجيت
ايلاف ابتسمت وبهمس : الحمدلله
ابراهيم انتبه للبشت واخذه ولبسه بابتسامه : لايق علي
ايلاف ضحكت : مو كأنه قصير
ابراهيم وقف قدام المرايا وابتسم : ما يضر ألبسه؟ بصير أبوك في أهم ليله بحياتك
ايلاف دمعت وصدّت وابراهيم ناظرها : ياويلك ما تناديني أبوي
ايلاف ابتسمت بين دموعها : ابشر يا ابوي
ابراهيم بعد ما رجّع البشت في الدولاب : يلا قومي نامي
ايلاف انسدحت بمكان ابوها : ودي انام هنا اليوم
ابراهيم ابتسم والتفت لصوت ام ايلاف : مين هالحلوه اللي بتنام جنبي اليوم
شهد تثاوبت : خلاص ضف وجهك بنام
مهند واللي كان نعسان : يلا نوم العافيه
قفل المكالمه بعد ما ودّعها وطلع من الغرفه وانتبه لفارس اللي غفى على الكنب وفهد نايم والجوال بيده
تنهد وقرب يلحف فارس وقفل جوال فهد ومشى لغرفته بعد ما سكر اللمبات ونام بتعب
وعلى أمل يكون صبحهم أجمل
على أمل يصحون على حاجه حلوه مثل حلاوة هاليوم المليان أحداث.
22
يوم جديد ، وأخر يوم في كندا .
."الإعلان النهائي للرحله المتوجهه الى الرياض"
سمع صوت الاعلان والتفت لعبدالله وسلّم عليه وجنبه مهند اللي كان يودع فهد
تحت نظرات لينا لمهند اللي ماكان يناظر لها
شروق تقدمت لفارس ومدّت له جاكيته : بعد طول تفكير وتردد من ليلة امس قررت ارجعه لك
فارس بابتسامه : خليه معك لين ارجع
شروق بفرحه : صدق
فارس ابتسم ومدّ لها الدفتر اللي كان في يده : ايه وهذا دفتر الرسم حقي ، فيه بعض الاوراق فاضيه ارسمي بالطياره يمكن يوخر عنك الطفش
ابتسمت له بعد ما اخذت الدفتر والتفتت لأبوها اللي مسك يدها : يلا شروق مشينا
وغمز لفارس : نشوفك بالرياض قريب
فارس ابتسم وودّعهم وهو يشوفهم مشوا متوجهين للبوابه
والتفت لمهند اللي تنهد : يلا نرجع ورانا دوام بكره
ورجعت حوسة الدوام وقربت فترة الاختبارات
رغم ان الأيام كانت ثقيله عليهم طويله ومتعبه
بس نهاية يومهم كان لكل شخص فيهم ملجأ حتى لو بسيط
شروق اللي كانت تشد على جاكيت فارس وترسم بدفتره بعد ما تتأمل رسماته لساعات
وفارس اللي منشغل بالدراسه وبكل مره يكتب فيها كانت تطيح عينه على ربطة شروق اللي بيده ويتأملها
ولينا اللي كان ملجأها الوحيد تويتر وتقرا كل كلمه ينزلها مهند
وبنفس الوقت كان مهند يحدّث صفحتها للمره الخمسين
وفهد اللي يرمي نفسه بسريره بعد مشوار التدريب المتعب
وأول ما يدخل يده بجيبه كان يطلّع سلسالها ويتأمله لين ما يغلبه النوم
مثل شهد اللي يغلبها نومها بعد ما تعيد بث فهد وتتحمس له وكأنها اول مره تشوفه
أما زياد وايلاف ، الثنائي اللطيف المشغولين بتجهيز ملكتهم
ايلاف اللي كانت تكلم منال وبتوتر : مو مستوعبه كيف مرت الأيام بسرعه وملكتي بكره! منال بموت من التوتر
منال بضحكه : لو تشوفين زياد وفرحته بيروح التوتر! انبسطي بكره يومك يا عروس
ايلاف ابتسمت : طيب وينه
منال كتمت ضحكتها : مين
ايلاف بحياء : زياد وينه
منال ابتسمت : اظن راح لابراهيم
وفعلاً دخل للمحل وابتسم وهو يشوف ابراهيم منشغل بالأوراق والواضح انه تعبان
تقدّم ووقف قدامه بابتسامه : لو سمحت عندي طلبية كيكه وجيت اسال عنها
ابراهيم فز وناظر لزياد: وش جابك ما قلت لك انا بجيب الكيكه بكره
زياد بمزح : جيت ادور لقمة العيش
ابراهيم : بكره ملكتك صاحي انت! روح ريّح وخل الباقي علي
زياد سفهه وتقدم واخذ الاوراق اللي مع ابراهيم
وصار يساعده بالحساب
ابراهيم ابتسم : عنيد .
.
عند منال اللي قفلت جوالها بعد ماخلصت مكالمتها من ايلاف
وانتبهت للرساله اللي وصلتها من وحده من بنات الجامعه
وبعد ما قرت رسالتها
كتبت لها "متأكده من المعلومات؟" ردت البنت "إيه كلها معلومات عن شروق"
15
في الجامعه
واقفه وتناظر حولها باستغراب
كان المكان شبه فاضي بحكم انه اخر الدوام
انتبهت للبنت المجهوله وتقدمت لها : لو سمحتي تعرفين وين شروق عبدالله
البنت بتفكير : ماادري مين تقصدين بالضبط بس فيه وحده في هالقسم معاي واسمها شروق عبدالله
منال ابتسمت : معليش اذا طلعت تأشرين لي عليها
البنت هزت راسها : تمام
عند شروق اللي خلصت محاضرتها الأخيره وشالت شنطتها وطلعت من الكلاس وعينها بجوالها
التفتت للصوت اللي وراها : لو سمحتي
شروق : هلا
منال تقدمت بتمثيل : معليش جوالك شوي؟ جوالي ناسيته بالبيت وابغى اتصل على اخوي تأخر علي
شروق مدّت لها جوالها : ايه طبعاً
منال اخذته وابتسمت : شكراً
شروق ابتسمت لها وهي تشوفها وقفت بعيد عنها وتكلم بجوالها أو بالأحرى "تمثل انها تكلم"
شروق تسندت على الجدار تنتظرها والتفتت لصوت لينا
بتعب : وأخيراً خلص هاليوم وجاء الويكند
شروق تنهدت : وش الفرق؟ حتى الويكند كله مذاكره
لينا تذكرت شيء والتفتت لها : شرايك نذاكر مع شهد هالويكند
شروق : ايه جد كلميها ما شفناها اليوم
لينا طلعت جوالها واتصلت على شهد
وشروق ابتسمت والتفتت لمنال اللي تقدّمت ومدت لها جوالها : شكراً ما تتصورين شكثر ساعدتيني بهالورطه
شروق ابتسمت : العفو حبيبتي
منال ودعتها ومشت وابتسمت على جنب بهدوء
لينا التفتت لشروق بعد ما أنهت مكالمتها مع شهد
وابتسمت : يلا بنروح لبيت شهد اليوم .
أحتاج لك حاجة غريبٍ للأوطان
ضاعت حياته بين ديره و ديره
كان يرددّها بصوته العالي "والنشاز" على قولة فارس اللي رفس باب الحمام
وبصرخه : اسككت وخلص بسرعه تأخرنا
مهند واللي كان ياخذ له شاور من مده لا تقل عن نص ساعه
وبكل برود : تونا بدري
فارس : وش بدري؟ بندخل بالزحمه كالعاده ونتأخر على المحاضره
مهند : يلا شوي واخلص
فارس وهو طالع : احتريك في السياره خمس دقايق وامشي
ما مرّت دقيقه من بعد كلمة فارس الا ومهند فتح الباب وركض بسرعه ينشف شعره ويلبس
وقفت قدام مرايتها تعدل شعرها وتغني بهدوء: اشتاق لك أحيان وأحيان وأحيان
ابتسمت وهي تتذكر مهند لما نزل هالاغنيه في تويتر قبل كم يوم وكتب "اهداء يدل دربه" واللي كانت واثقه تمام الثقه انه يقصدها
ومن بعدها ما يكمل يومها لين تسمع هالاغنيه
قطع عليها دخول فهد وابتسم : وش هالروقان
لينا اللي كانت تمشط شعرها وناظرته : ويكند واشوف وجهك كيف ما اروق
ابتسم وتقدّم واخذ المشط وصار يمشط لها : بكلمك بموضوع دامك مروقه
سامي باستغراب : أي موضوع
منال ابتسمت والجوال باذنها : موضوع شروق على وشك انه ينتهي
سامي عدل جلسته: صدق
منال : ايه ما بقى الا التنفيذ بس ننتظر فارس يرجع للرياض...
37
عند فهد اللي مسح على شعر لينا بعد ما قال لها كل شيء
وابتسم : انا جيت كلمتك قبل اكلم ليلى اختي ، لأنك كبيره وتعرفين مصلحة نفسك ، بس اذا تبين نصيحتي أنا اشوف ان مهند مناسب أكثر مع اني ما عرفته الا فتره بسيطه بس يشهد الله ان كأنها عشرة عمر
وبضحكه : كان شوي ويضربني لما عرف ان خويي ناوي يخطبك وما احكي لك عن الفلم اللي سواه عشان يعلمني انه يبيك
لينا ابتسمت ونزلت راسها تخفي ابتسامتها
فهد : وحتى خويي الثاني رجال وكفو بس انتي استخيري وفكري زين وعلميني
هزت راسها وبهمس : ان شاء الله
فهد انتبه لكشختها وباستغراب : ووين رايحه
لينا لفّت للمرايا بهدوء وتخفي توترها بعد الكلام اللي سمعته ، رغم ان قلبها بيفضحها بس ابتسمت
وناظرته : بروح لشهد انا وشروق
فهد فز قلبه : ما يحتاج اقول اني بوديكم صح
لينا بضحكه : حفظنا الموال خلاص
ضحك ومشى لغرفته يبدل ملابسه بسرعه وانتبه للميداليه واخذها وابتسم بهدوء
أما لينا مسكت جوالها ولقت نفسها بحساب مهند
وقرأت اخر تغريده له قبل ساعات واللي كان كاتب "زارك الشوق اللي يزورني؟" .
.
رفع راسه للباب اللي انفتح ودخل الشرطي
ووراه سعد بملامحه البارده ولحيته اللي صارت أكثر من اخر مره شافه فيها
جلس قدامه بعد ما سلم عليه
زياد اخذ نفس : من بين كل الناس تمنيت أخوي يكون واقف معي في يوم ملكتي
سعد بلع ريقه ونزل راسه بدون رد
زياد تنهّد واشر على الكيس اللي كان على الطاوله
وابتسم : بس ما يضر جبت لك كيكه على الاقل تشاركني فرحتي وتذوقها
وناظر للشرطي اللي واقف عند الباب : مسموح اعطيه الكيك
الشرطي هز راسه : ايه ، سعد كان زميلنا قبل يكون سجين بهالمركز ، ومبروك الملكه
زياد ابتسم : الله يبارك فيك
سعد رفع راسه وبهدوء : مبروك
زياد ابتسم وانتبه لجواله : امي تدق علي ، لها فتره تبي تكلمك
سعد ابتسم : هات اكلمها .
.
في كندا
جالس بالكلاس ومركز مع كلام الدكتور
وجنبه مهند اللي غفى وفز من قرصة فارس له
والتفت له بعصبيه : خير
فارس : ركز بالشرح! كيف بعدين بتتزوج وانت كذا
مهند وهو يتثاوب : وش دخل الدراسه بالزواج
فارس : هذا الأساس ياغبي شد حيلك وتخرج! متوقع فهد بيزوجك اخته وانت فاشل دراسياً
مهند فز وعدّل جلسته والتفت للدكتور اللي رفع صوته
وبالانقلش : ركزوا معاي
مهند : مركزين اشرح جعل ما يشرح غيرك خل نتخرج
فارس كتم ضحكته ومسك كتابه وفتحه
وانتبه لصفحه من صفحات الكتاب كان راسم رسمه لشروق واللي ماكانت الرسمه الوحيده في كتابه ابتسم وتأمل ملامحها شوي وكتب بجنب الرسمه "بلا خوف بنلتقي
وبلا حيره بنلتقي
بألتقي بعيونها
وعيونها أحلى وطن
وكل الأمان"
3
عند شروق اللي كانت ترتب غرفتها ، وانتبهت لألوانها الناقصه واللي واضح ان احد ماخذها
وبهمس : اف يا فيصل
اخذت شنطتها وطلعت للصاله وبصوت عالي: فصوولي
ليلى بهمس : اص قاعد يكلم فارس
شروق رفعت حواجبها : كيف يكلمه
ليلى بضحكه : ابوك اتصل عليه ، وفيصل نشب بحلقه الا يكلمه وله ربع ساعه مو راضي يقفل المكالمه
شروق التفتت لفيصل اللي ماسك الجوال ويضحك بطفوله ومستغربه كيف فارس صابر على سواليفه المش مفهومه أبداً
تقدمت وجلست جنبه وهي تشوف امها فزّت بعد ما سمعت صوت عبدالله يناديها
ابتسمت وهمست لفيصل : فصول بقولك شيء
فيصل : اسكتي فارس يكلمني
فارس عرف انها شروق وسكت
وشروق همست له بكلام وفيصل ناظرها
وبطفوله : فارس،شروقي تقول اشتقت لك
شروق قربت اذنها للجوال وتسمع صوت فارس اللي ابتسم : وانا ميت شوق وربك
شروق ابتسمت وفيصل وخر عنها : فارس بيقول لي كلام
شروق بهمس : امانه قرب ابي اسمع
فارس بضحكه : ياويلك تقرب الكلام مهم
فيصل ببراءه : ما قربت
شروق انقهرت وتناظر لفيصل اللي مندمج بكلام فارس
ثواني وقرب لها وباس خدها ورفع نفسه وباس جبينها
شروق تصنمت وفيصل ابتسم لها : هذي من فارس
ناظرت له بفهاوه بدون رد
وفيصل فز لأبوه اللي دخل للصاله : فصول وين جوالي
ابتسم بعد ما اخذ منه الجوال: هلا فارس عسى ما ازعجك هالصغير
فيصل جلس جنب شروق وضحك : ليه وجهك احمر
شروق ضربت راسه : مو شغلك وبعدين وين ألواني
فيصل: كنت ارسم
شروق بتتكلم والتفتت لأبوها اللي قفل جواله وناظرها : وين بتروحين
شروق : ايه صح فهد عند الباب بروح لبيت شهد .
.
عند لينا ركبت السياره جنب فهد اللي كان ينتظرهم
دقايق وجت شروق وركبت وفهد مشى
لينا وعينها على عدّاد السرعه وبخوف : فهد لا تسرع
فهد يهدّي وابتسم : والله ما حسيت اني مسرع
شروق : كله من هالسباقات صرت تسرع حتى بالشارع
لينا ناظرته : فهد تركت السباق مثل ما وعدتني صح
فهد بلع ريقه وتلعثم : ايه اكيد
شروق : اصلاً من بعد اخر نهائي واللي صار ما اتوقع بيكمل سباق
لينا التفتت لفهد اللي رجع يسرع وتنهدت : والله ما ظنتي
شروق بصوت عالي : ياخي لا تسرع
دقايق ووصلوا لبيت شهد واللي ماكانوا حاسين بالوقت والفضل طبعاً لسرعة فهد
مشى بعد ما نزلوا والتفت لصوت جواله
رد ووصله صوت المدرب : التدريب على وشك يبدا.
أما عند شهد اللي فتحت الباب : اخيراً جيتوا
لينا ابتسمت ومدّت لها الميداليه : وجت الميداليه! فهد دايم يواجه صعوبه في انه يتخلى عن ميداليته
شروق : بس قدر يتخلى عنها لك وبسهوله
شهد بحياء : مدري شقول احس اني متفشله
لينا : لا تتفشلين بالعكس! ياويلك تضيعينها
شهد لبستها : ماراح اضيعها أبد.
2
نزل من السياره وشال الخوذه
تسند على سيارته بتعب وهو يشرب مويه
التفت لصوت المدرب : مهاراتك في تطور بس حاول تتحكم بالسياره اذا صار الطرف الثاني يشتتّك
فهد هز راسه وانتبه لأحمد اللي واقف جنب المدرب
احمد ابتسم على جنب : تذكرتني؟ ولا وصلت للعالميه ونسيتنا
فهد بضحكه : مع انك كنت خصم ضعيف بس مانسيتك
احمد ابتسم بقهر والتفت للسياره : وسياره جديده بعد ما تمزح
المدرب قاطعه : على العموم ، احمد بيكون خصمك وقت التدريب كل اللي عليك تعيش التدريب وكأنه منافسه
والتفت لأحمد اللي كان يخز فهد : وانتبهوا من الاصابات هالفتره مو من صالحنا يا احمد
احمد هز راسه بهدوء : ان شاء الله
المدرب تقدم لفهد وحط يده على كتفه
وبهمس : اظن تدري انك من اهم المتدربين عندنا؟ ف شد حيلك
فهد ابتسم وركب السياره بعد ما خلص المدرب توصياته
وارتفع صوته : ثلاث جولات لمدة 15 دقيقه .
.
عند شروق متربعه قدام كتبها ومغمضه عيونها وتردد المعلومات بهمس
وجنبها شهد اللي تأففت : لينا اقعدي وترتيني
لينا كانت تمشي بالمجلس والكتاب بيدها وتحفظ
وبتوتر : انا اللي توترت ماتوقعت الماده صعبه
شروق : شهد شوفي هالصفحه اشرحيها مو راضيه تدخل مخي
شهد اخذت الكتاب وصارت تشرح لها
اما فارس رمى كتابه وانسدح بتعب بعد مذاكره ساعتين
انتبه لمهند اللي طلع من غرفته مستعجل وفي يده المفتاح ومشى للباب
فارس قام بسرعه : هييه وين رايح
مهند ما رد وطلع بعد ما سكر الباب بكل قوته
فارس واللي ما لحق على مهند وسمع صوت فحطة السياره والواضح انه مو بس مستعجل! كان معصب
ركض فارس يدور جواله بين حوسة كتبه واخذه وطلع بسرعه .
.
دخلت غرفتها بعد يومها اللي خلص كله شوبينق ليوم ملكتها
وفي عز انشغالها بترتيب اغراضها قطع عليها صوت الرساله بجوالها من رقم غريب واللي كان كاتب لها
"فرحة عمري وش تسوي؟" .
فز قلبها وكتبت باستغراب "زياد؟" زياد ابتسم.
. وكتب "ما استغربت انك عرفتيني لأن أصلاً مافيه غيرك فرحة عمر زياد"
ايلاف وابتسامتها تسبق كلامها "كيف عرفت رقمي الجديد"
زياد رد "خطيبك بعد ما كنت حبيبك كيف ما اعرف رقمك"
ايلاف ابتسمت بعد ما كتبت "ولا زلت حبيبي يا حبيبي"
رفعت راسها لصوت ابراهيم : من الابتسامه عرفت ان زياد ارسل لك
ايلاف باستغراب : انت عطيته رقمي
ابراهيم جلس جنبها : بعد ما ترجاني طول الطريق
ايلاف بضحكه : حرام عليك
ابراهيم قرب يناظر بجوالها : وريني وش يقول
ايلاف وخرت بسرعه : لا وخر
ابراهيم خزها : من الحيين بدت سوالف العرسان
ايلاف قامت بحياء : لازم ندور لك عروس تشغلك عني
ضحك والتفت وانتبه للجوال المكسور اللي على طاولتها...
اخذه وعرف انه جوالها القديم
وباستغراب : ليش للحين ما رميتي هالجوال
ايلاف اخذته بسرعه : ما قويت
ابراهيم سكت شوي وابتسم : طيب الحين خلي الترتيب ونامي
ايلاف هزت راسها وابتسمت وهي تشوفه مشى للباب
والتفت لها بتهديد : ويا ويلك تسهرين الليل كله تسولفين مع هالزياد
ضحكت بعد ما سكر الباب ونزلت راسها للجوال القديم اللي بيدها
فتحته ودخلت ألبوم الصور رغم ان الشاشه معدومه بس تهون عليها لما تشوف صور زياد ومحادثاتهم القديمه
ابتسمت وصارت تتأملها
والتفتت لجوالها اللي يرن وفزّت ترد
زياد بابتسامه : طلّي من الشباك
مشت للشباك وشافته واقف ومتسند على سيارته
ايلاف بشهقه : يا مجنون
زياد بضحكه : وانتي كل ما شفتيني قدام الشباك قلتي لي مجنون
ايلاف ضحكت وانتبهت للي في يده : وش معاك
زياد رفع يده : حصى
ايلاف ضحكت : كنت ناوي ترميه على شباكي زي قبل
زياد : ايه بس خفت اكسر اللمبه مره ثانيه
ايلاف تسندت على الشباك وابتسمت : تتذكر؟ قعدت ساعه اقنع ابوي انها اكيد انكسرت بسبب بزران الحاره
زياد بضحكه : تستاهلين! كنتي زعلانه مني وقتها ولا تردين على رسايلي
ايلاف : كنت اتدلع عليك
"طلّي من الشباك شوفيني الشوق وقّفني على بابك"
وطال ليلهم وما خلصت سواليفهم
والواضح والأكيد ان تهديد ابراهيم ما جاب فايده .
.
نفث الدخان وابتسم على جنب والتفت لصاحبه الاجنبي
وباستهزاء : اظن ماراح يجي
رد الثاني : مستحيل! كان جاد بهالموضوع
الأول بخبث : جبت اللي قلت لك عنه
الثاني رفع الحديده وابتسم باستهزاء : ممنوع الادوات يا صاحبي
الاول ضحك بقوه والتفت للصوت وسكت
وبهمس : جاء
شهد تأففت وتركت جوالها : ما رد علي من ساعه مختفي
لينا رفعت راسها من كتابها وتسمعهم بدون رد
شروق : اتصلي عليه
شهد بخوف : يعطيني مشغول
شروق تهديها : يمكن بالجامعه
شهد ناظرت الساعه : هالوقت المفروض طلع من الجامعه من زمان
شروق : ماعليك لا تشغلين نفسك! خلينا نكمل مذاكره
شهد تنهدت واخذت كتابها
أما لينا اخذت جوالها ودخلت تشيّك على تويتر مهند اللي قفل جواله ورفع راسه للمكان اللي قدامه
كانت مواقف سيارات فاضيه ومهجوره ومحد موجود فيها غير الشخصين الأجنبيين ومهند اللي كان ثالثهم
ابتسم وهو يشوفهم وقفوا قدامه : صرتوا اسرع من توقعاتي
الأول رفع حواجبه : وانت اشجع من ما توقعنا
الثاني : جيت لحالك وما اشوف معك ادوات! براڤو
مهند انتبه للحديده وبهدوء : قلت لي ممنوع ادوات
الاول تقدم: غيرنا راينا
الثاني قرب بيضرب مهند اللي وخر عنه بسرعه والتفت للأول اللي رفع الحديده عليه ومسكها وصار يقاومه
رفس الثاني بقوه وطاحت الحديده
ركض بياخذها بس كان الثاني اسرع منه واخذها...
مهند رجع على وراء بعد ما دفّه الأول وصدم بالجدار ومسك كتفه بألم
الاول والحديده بيده : شيء مو لك لا تحاول تاخذه
مهند تقدم بعصبيه وضربه بوجهه بقوه
وبنفس الوقت هجم عليه الثاني وطيّح مهند بالارض
الاول جاء فوقه وثبّت مهند ورفع الحديده بيضربه وحسّ بالرجل اللي رفسته وطاح
مهند قام بصدمه : فارس
فارس وهو يضربهم : لي كلام ثاني معك
مهند انتبه للأول اللي تقدم بيضربه بالحديده وفارس وقف قدامه وضربت الحديده في يده ومسكها بألم
مهند انصدم : ليش توقف قدامي يا حمار
فارس بعصبيه : خذ منه الحديده بيذبحك فيها
تقدم مهند للاول وصار يضربه ويحاول ياخذ منه الحديده
دقايق من الضرب المتواصل استسلموا الشخصين بعد ما انهلكوا طلعوا من المكان وهم يهددون
ومهند وفارس اللي ماكانوا احسن حال منهم
فارس التفت ومسك مهند من ياقته بقوه: عاجبك! جايين هنا ندرس ولا نكوّن عصابه
مهند بعصبيه : ليش جيت! ما ناديتك ولا قلت لك شيء ليش تتدخل
فارس : متوقع لو خليتك بتصير حي قدامي زي الحين؟
وشات الحديده اللي بالارض : كان معهم حديده يا غبي! كفيله بأنها تقتلك بضربه وحده
مهند ببرود : ما يهم
فارس تقدم ومسك مهند من ياقته مره ثانيه : ما كفاك الجلد اللي انجلدته! تبيني اكمل عليك
مهند دفه : لا تتدخل
فارس مسك يده بألم واللي كان بسبب الحديده
مهند : شف يدك مورّمه! مستانس الحين
فارس ناظره بحدّه وقام ومشى برا المكان ومهند قام معه .
شروق قامت : فهد برا
شهد بضيق : اقعدوا شوي
شروق ابتسمت : لو اقعد دقيقه بيذبحنا فهد واضح من صوته تعبان
التفتت شهد وهي تشوف لينا لبست عبايتها وحضنتها
شهد : شفيك هاجده
لينا : شلت هم الماده صعبه
شهد : بتعدي بس روقي
لينا ابتسمت وطلعت بعد ما ودّعتها
و ركبت السياره وسندت راسها على الشباك
شلتي هم الماده يا لينا؟ ولا هم مهند المختفي
دخل الفله ومشى لغرفته ووراه فارس اللي لحقه
مهند تأفف : ممكن تطلع
فارس وقف قدامه : ممكن تفهمني
مهند : افهمك وش؟ انهم تلفظوا علي في الجامعه وتمشكلت معهم وتواعدنا على اساس باخذ حقي! بس جيت انت وخربت كل شيء
فارس رفع حواجبه : خربت! لما صاحبك يوقف معاك ويساعدك يصير مخرب
مهند قاطعه بصرخه : كنت اقدر ادافع عن نفسي لحالي بدون ما تحسسهم اني خفت منهم
فارس بهدوء : ما حسستهم انك خايف منهم! انا اللي كنت خايف عليك
مهند لف وجهه وشال تيشيرته : اطلع
فارس انتبه لكتف مهند المجروح وتقدّم : كتفك
مهند بحدّه : خل كتفي وروح شوف حل ليدك
فارس فتح الدرج بعصبيه ورمى عليه معقم وشاش وطلع برا الغرفه
ومهند اللي كان المعقم اسرع منه وصقع براسه
وصرخ : وشوف حل لعصبيتك بعد!!
9
يوم جديد ، يوم الثنائي اللطيف وأخيراً
قام من سريره ومسك كتفه بألم ووقف قدام المرايا بعد ما غسل وجهه ، وصار يغيّر الشاش لنفسه
دقايق وطلع من غرفته وشاف فارس في الصاله ومعاه كتابه ويذاكر بهدوء
فارس التفت له : ترا طلبت اكل
مهند فتح الثلاجه واخذ علبة مويه وقعد بدون رد
فارس : ايه اسفهني! ليتني جبت الحديده ذيك وصفقتك فيها
مهند ما رد عليه وفارس مسك القلم وكمل مذاكره
مهند التفت ويحاول يناظر يد فارس
كانت مورّمه امس! معقوله ما عالجها للحين
فارس رمى القلم بألم وتأفف
مهند لف وجهه بسرعه ومسوي ما اهتم
اما فارس رجع يحاول يكتب وما تحمل الالم
فكان الحل الاخير يكتب باليسار ويالله من بشاعة الخط
مهند عض شفايفه وقام للمطبخ ثواني ورجع ومعاه كيس ثلج ورماه بجنب فارس
فارس ناظره : وش ذا
مهند ببرود : انت تقول ابي ثلج
فارس رفع حواجبه : متى قلت
مهند : بتكذب اذني يعني! انا متأكد سمعتك تقول ابي ثلج ليدك
فارس ابتسم واخذ الكيس : صح صح قلته
مهند مشى لغرفته وبصوت خافت : لا تضغط على يدك
فارس التفت له : وش تقول
مهند بصوت عالي : ما اكلمك
دخل وسكر الباب الباب بقوه وفارس ضحك
وبهمس : غبي
أما مهند اخذ جواله وشهق من رسايل شهد ومكالماتها
ودق عليها بسرعه بعد ما جهز له كم عذر وكذبه .
.
ما كانت شهد الوحيده اللي تنتظر اتصال او رساله من مهند
حتى لينا اللي ما قدرت تتحمل ودخلت على شهد
وارسلت "رد عليك مهند؟" تأففت والتفتت لصوت شروق : شفيك
لينا اخذت نفس وقامت : انا وش حادني على هذا كله
شروق ناظرتها باستغراب وهي تطلع من الغرفه ومشت لغرفة فهد ودخلت بعد ما طقت الباب
فهد ابتسم : صباح الخير
لينا جلست جنبه بهدوء : صباح النور
فهد ناظرها وهي تفرك يدها بتوتر ورفع حواجبه : شفيك
لينا اخذت نفس : موافقه
فهد ناظرها بابتسامه : على أي واحد فيهم
لينا بهمس : مهند
مهند بلع ريقه : هلا
شهد بحدّه : وين كنت
مهند : يا بنت الحلال قلت لك مذاكره وكرف
شهد : ليش تعطيني مشغول طول امس
مهند بضحكه : لأني مشغول
شهد سمعت صوت الرساله اللي وصلتها وناظرت بجوالها ورجعت حطته باذنها : لينا تكلمني خلاص اقلب وجهك ومره ثانيه رد علي بسرعه
مهند فز : لحظه لحظه وش تقول لينا
شهد قرت الرساله وابتسمت : ما راح يجي ببالك وش قالت
مهند : شهد بالله عليك وش
شهد ابتسمت : تسأل عنك
مهند عقد حواجبه : عني انا
شهد : ايه ، امس كنت اقول لها ان مهند مايرد وشكلها خافت عليك
مهند بابتسامه : يازينها هي وخوفها
شهد : يا خفيف اثقل
مهند : كل يوم ماراح ارد عشان تخاف علي
شهد بصوت عالي : اموتك لو ما ترد
وقفلت المكالمه بوجهه وردت على لينا اللي كانت مستحيه من تعليقات فهد وطقطقته عليها
فهد بضحكه : ما اتخيلك متزوجه وأم عيال
لينا ضربته : توني صغيره على العيال
فهد ناظرها بابتسامه : والله وكبرنا
قامت بسرعه بعد ما ضربته بالوساده وطلعت من غرفته وهي تسمعه يضحك عليها
وانتبهت لرسالة شهد "ايه رد علي الغبي"
لينا تنهدت براحه بعد ما ارسلت لها "الحمدلله"
شهد ابتسمت وكتبت "ليه تسألين؟"
لينا تأملت بسؤالها ثواني وكتبت بعد ما ترددت "شلت همك امس ما كنتي على بعضك وخايفه"
وغيّرت الموضوع بعد ما ارسلت لها "المهم ذاكرتي؟" .
.مين اللي ماكان على بعضه يا لينا؟ لا نكذب على بعض
مين اللي كان خايف؟ يا كذابه
كانت تحس قلبها يكلمها وبكل غباء كانت متفشله من قلبها اللي قافطها
كانت فعلاً خايفه! لالا كانت بتموت من فرط خوفها ليلة امس.
. "أنا بخير.. أنا بخير
ولا يهمك حكي ينقال
سؤالك عني يكفيني
اذا الغربه قست فيني"
ترك جواله بعد ما نزل هالكلام بتويتر ورفع راسه لفارس اللي دخل بدون ما يطق الباب
مهند بحدّه : طق الباب
فارس رجع للباب وطقّه وابتسم : عادي ادخل
مهند انتبه للشاش الملفوف في يد فارس بطريقه عشوائيه
وبهدوء : ادخل
دخل ومد له كتابه : اسألني بشوف انا مذاكر زين ولالا
مهند اخذ الكتاب وصار يسأله وكل شوي يسرق نظره ليد فارس
دقايق وترك الكتاب وسحب يد فارس بقلّ حيله : مين معلمك تلف شاش؟ غبي مو كذا تلفه
فارس بدون اهتمام اخذ الكتاب يراجع معلوماته
ومهند صار يلف الشاش من جديد ومنصدم من الورم اللي في يده ومستغرب كيف فارس قدر يتحمل ألمها الواضح من لونها .
.
عند عروستنا؟ كانت حاطه كل فساتينها قدامها وتناظرها بحيره ، دقايق وعلّقتهم بعد ما اختارت الفستان المطلوب
وطلعت من غرفتها على صوت ابراهيم
بحماس : تعالي شوفي الكيكه
وقفت جنبه وهي تشوف الكيكه اللي كانت دورين
ومزيّنه بالورد وبالنص انكتب اسمها واسم زياد
ابتسم ابراهيم : اختيار زياد وذوقه
ايلاف ابتسمت وهي تتأملها
وابراهيم التفت لأم ايلاف اللي كانت تبخر المجلس
وباستغراب : وش تسوين بدري على البخور
ايلاف بضحكه : خلها هذي ثاني مره تبخر المجلس
ابراهيم : بتكتمينا
ام ايلاف مشت تبخر الصاله : انا لو بيدي بخرت الشارع كله من فرحتي
ايلاف ابتسمت لحماس امها وضحكت على تعليقات ابراهيم
التفتت لصوت جوالها وكانت رساله من منال "جهزتي اغراضك؟ محتاجه شيء؟" ايلاف ابتسمت بعد ما ردت "كل شيء تمام الحمدلله"
منال اللي كانت بعين ايلاف مثل الاخت مو بس اخت خطيبها
تركت جوالها والتفتت لصوت امها اللي كانت تكلم بجوالها
ام سعد بابتسامه : الله يبارك فيك يا اختي اعذريني انشغلت هالفتره عنك! طمنيني عن تركي؟ ومها وش اخبارها
ام تركي تنهدت : تركي بخير ومها لا تسأليني! من يومها وهي بغرفتها ولا تطلع الا تاكل وترجع
ام سعد تنهدت : الله يصلح الحال
دقايق وقفلت المكالمه بعد ما ودّعتها
والتفتت لمنال بضيق : مها تكسر الخاطر
منال بهدوء : الله يعينها
ام سعد : انتبهي يا بنتي ، ما اقصد شيء بس انا متأكده ان مها ندمانه قد شعر راسها! انتبهي لا يجي يوم وتغلطين غلطتها يا منال
منال بلعت ريقها وام سعد كملت كلامها : لا تقولين يحبني ولا بيتزوجني مو الكل كذا ، هالزمن ينخاف منه وانا امك
منال التفتت لصوت زياد اللي دخل عليهم : نصايح ومحاضرات من وراي
منال ابتسمت واشرت على زياد : بس هذا يا يمه حبها وبيتزوجها
زياد ناظرها : لا غلط! انا عشقتها
ام سعد رمت عليه كرتون المنديل : اعقل
زياد ناظرهم : ليش ما بعد لبستوا! قوموا لا نتأخر
منال ضحكت : محد يلبس هالوقت غيرك كأن ايلاف بتطير
لا يا منال ماكان زياد الوحيد اللي لابس! حتى ايلاف لبست فستانها وتجربه للمره الثانيه وتشوف شكلها فيه
وجربت الكعب وحتى اختارت لون الروج
وصارت تتأمل شكلها
وبدت تضبّط نفسها وتتزيّن
ماحست بالوقت اللي مرّ ودخلت امها وبيدها بخور وتبخرها
وبتوتر : توني كلمت ام سعد تقول شوي ويجون
ايلاف قامت بسرعه : بيجون
ام ايلاف انتبهت لشكل ايلاف ولبسها وشعرها
وقرصت خدها : ما غلط ابراهيم يوم قال احلى عروس
التفتت لصوته : ايلاف وين البشت حق ابوك
سكت بصدمه اول ما شاف ايلاف وبتصفيره قويه : شهالحلاااوه يا بختك يا زياد
ايلاف استحت وبهدوء : البشت حطيته لك في دولابك
ام ايلاف ناظرت الساعه : استعجل يا ابراهيم الرجاجيل بيجون
ايلاف : بيجون رجاجيل غير المملك
ام ايلاف : ايه عمك وعياله
ابراهيم بعد ما لبس البشت طلع بسرعه : جيبوا القهوه
ام ايلاف طلعت تجهزها وايلاف رجعت تناظر لشكلها
دقايق ودخلت امها : منال وام سعد تحت
ايلاف توترت اكثر : يمه ليه الوقت يمشي بسرعه
ام ايلاف بضحكه : يلا انزلي! ترا محد موجود غيرنا احنا وياهم فلا تتوترين
ايلاف هزت راسها بهدوء وناظرت شكلها للمره الأخيره ونزلت مع امها اللي كانت تسمّي عليها
ام سعد التفتت وهي تشوفها بفستانها الأحمر والمنفوش نفشه بسيطه ومكياجها اللي كان مثل بساطة فستانها
وروجها الأحمر اللي كان ماخذ حته عليها
سلمت ام سعد وهي منبهره من جمالها : عرف يختار زياد
ايلاف ابتسمت بحياء وتقدمت تسلم على منال اللي همست لها : أنتي ملكة الأحمر وربي
ابتسمت وقعدت
دقايق وأرسل ابراهيم لأم ايلاف "تعالي خذي الكتاب عشان توقع عليه"
ام ايلاف قامت بسرعه وام سعد ابتسمت لمنال اللي كانت تهدي ايلاف وتخفف توترها
منال غمزت لها : ناويه توقفين قلب ولدنا بالأحمر
ايلاف صدّت بحياء وفز قلبها وهي تسمع صوت امها اللي جت والكتاب بيدها : وقّعي يا حلوه
قامت بهدوء ومسكت القلم وشافت توقيع زياد وابتسمت
ووقّعت وحضنتها امها وام سعد اللي باركت لها بفرحه
ام ايلاف ابتسمت : زياد ينتظرك بالمجلس
ايلاف توترت اكثر : الوقت سريع ولا يتهيأ لي
كانت تحس انه سريع بس زياد؟ العكس تماماً
ناظر ساعته للمره العاشره بنفس الدقيقه
رفع راسه للباب اللي انفتح
فز وقام وهو يشوفها مشت ووقفت عند الباب وابتسمت بتوتر
زياد فتح فمه وما نزل عينه عنها : يا ارض احفظي من عليك
ايلاف لفّت وجهها بحياء وزياد تقدم ومسك يدها
وشال شعرها عن وجهها وبهمس : أشكر دبي والقهوه والصدفه اللي جابت لي هالجمال
ايلاف ابتسمت وزياد سحبها للكنب : تعالي قبل يجي خالك النشبه متوعدني
ضحكت ايلاف لما سمعت صوت ابراهيم اللي دخل المجلس بسرعه : يلا يلا الكيك جاء
زياد غمض عيونه ولفّ وجهه
ابراهيم انتبه له : شفيك؟ ماتبي كيك
ايلاف ابتسمت واخذت منه الكيك وحطته على الطاوله وهي تشوف نظرات زياد لابراهيم اللي مسوي نفسه مو فاهم شيء
ابراهيم جلس جنب ايلاف وهو يصب عصير : عسى ما خربت عليكم
زياد ابتسم ورص على اسنانه : لا ابد مثل العسل على قلبي
ابراهيم مد له شوكه : سم بالله بالعافيه
زياد اخذها و صار ياكل ويأكّل ايلاف ويهمس لها
ابراهيم بصوت عالي : ايلاف تبين عصير
ايلاف التفتت له : لا شكراً
زياد مد لها الكاس يشرّبها وشربت
ابراهيم رفع حواجبه : اها بدينا
زياد ما تحمل وقام بيضربه وايلاف مسكته بضحكه : امانه خله .
.
في كندا
عدّل شماغه وبصوت عالي : مهند يلا
مهند جاء للصاله وهو لابس نظاره شمسيه
فارس ناظره باستغراب : ليش لابسها
مهند بدون نفس : ما تشوف عيني مورّمه عقب امس
فارس كتم ضحكته والتفت لصوت جواله
وفز يرد : زياد يدق يلا تعال
مهند قعد جنب فارس اللي فتح الكاميرا
وزياد بعد ما ركب سيارته فتح الكاميرا وضحك على اشكالهم
فارس ابتسم : مبروك يا عريس
زياد بضحكه : يبارك فيك! ماكان يحتاج تلبسون ثوب
مهند : الا عشان نحسسك اننا معك ولو اننا تأخرنا عليك
فارس اخذ القهوه اللي كانوا مجهزينها وصار يصب
وبحماس : يالله حيهم
زياد ابتسم : طيب وش فيه ام كلثوم لابس نظاره
فارس بضحكه : منجلد امس
زياد : وانت بعد وش هالجروح بوجهك
مهند : كلنا منجلدين
زياد : شسالفه
فارس صار يقول له السالفه وزياد يضحك ويطقطق عليهم
وكملوا يومهم يسولفون مع بعض ويتقهوون وعاشوا أجواء الملكه مع انهم بعيدين عنه...
22
عند لينا وشروق اللي كانو يسولفون
وشهقت شروق بصدمه : خطبك مهند ووافقتي وتوني ادري
لينا : ايه ، كل شيء صار بسرعه ولهينا مع الاختبارات ماقدرت اقول لك
شروق حضنتها بفرحه : يمممه كيوت! ماقلت لك انه بيخطبك
لينا ابتسمت والتفتت لفهد اللي طلع من غرفته مستعجل ولابس شنطة الظهر وفي يده جواله
لينا باستغراب : فهد هذي نفس الشنطه اللي تاخذها معك للتدريب؟ وين رايح
فهد ناظرها وابتسم : ايه بس سجلت في نادي قلت اضيع فيه وقت
لينا هزت راسها وهي تحس انه يكذب
التفتت لشروق بعد ما طلع : شكله رجع يتسابق
شروق بهدوء : اكيد رجع مو شكله! فهد اعرفه ماراح يقدر يترك شيء يحبه
لينا تنهدت بضيق واخذت جوالها ودخلت حساب مهند اللي شال الثوب بعد ما خلصوا مكالمتهم مع عريسنا
وطلع للصاله وانتبه لفارس اللي كان معقد حواجبه بألم
وماسك القلم ويكتب
تقدم واخذ منه القلم وقعد قدامه وتنهد : انا بكتب لك
فارس : بتكتب كل هالصفحه
مهند بدا يكتب : ايه! ذاكر يلا ماعليك من الكتابه
ابتسم فارس وناظره وهو يكتب : الشخصين والسالفه اللي صارت امس لا تنعاد بالجامعه
مهند ببرود وعينه بالكتاب : ان شفت واحد منهم بيطلعوني من الجامعه للسجن
فارس هز راسه وقام بهدوء وجاء من وراه وخنقه
وبصوت عالي : انا اللي بيطلعوني من البيت للسجن وقصاص بعد يا حيوان
مهند دفّه بقوه وقام : ياخي شغلي معهم ولا معك
فارس : ليش تحط راسك براسهم فيه شيء بينكم؟ ليش ما تعدي الموضوع وكأنه انتهى امس
مهند قعد بمكانه : ماراح يعدي موضوعهم لين نرجع الرياض
فارس سكت شوي وناظره : السالفه مو سالفة تلفظوا عليك وبس صح
مهند سكت بدون رد وفارس قرب : مهند تكلم
مهند تنهد : ايه ، مشكلتي معهم من يوم كنت في كندا لحالي
فارس وسع عيونه : وش سالفتك
مهند مسك القلم ويكتب : قديمه السالفه ، طلب مني واحد افزع معاه في هوشه برا الجامعه وفزعت
ورفع راسه لفارس وتنهد : واحد من هالشخصين انكسرت رجله بسببي وللأسف انه لاعب كوره وكان عنده مباراة مهمه وشكلي حطمت حلمه
فارس بصدمه : كل هذا وما علمتني ليه
مهند : ما توقعت الموضوع بيكبر لهالدرجه
فارس تنهد : عموماً ما ابيك تحتك معهم لين على الاقل نختبر اخر اختبار
مهند هز راسه بدون رد
فارس بهدوء : تأكد اذا اكتشفت انك رجعت تتضارب راح تكون النهايه لعلاقتنا! ولا تفكر اني بصير خويك بعدها
مهند ناظره بصمت وفارس رجع يقعد بمكانه ويذاكر للاختبار اللي كان بعد ساعه بالضبط
أما عند شروق رمت نفسها على الكنب بتعب
وتنهدت : اخيييراً بكره اخر اختبار ونفتك
ليلى ابتسمت : الحمدلله ، الوقت يركض وكأنك امس بديتي اختبارات
شروق بتعب : لا والله ما يركض! الوقت احسه ثقيل
والتفتت لفيصل اللي مندمج باللعبه ويصرخ
قربت عنده وتربعت جنبه وبهمس : اسمع فصولي
فيصل وعينه بالشاشه : وشو
شروق همست له : ماودك تكلم فارس اليوم؟ وتاخذ اخباره وكذا اكيد انه اشتاق لك
فيصل : لا ماما تقول لا تزعج فارس
التفتت شروق لامها اللي كانت لاهيه بجوالها
ورجعت تناظر فيصل : ماعليك ما راح تزعجه يلا قوم
التفتت لصوت ابوها اللي كان واقف عند الباب
وبابتسامه : فارس يختبر الحين
شروق توترت : صدق؟ فيصل قال يبي يكلمه عشان
قاطعها عبدالله بضحكه : اذا تبين تكلمينه تعالي قولي لي مب تحطينها في فيصل
شروق قامت بسرعه : لا مابي اكلمه عادي بس قلت يمكن فيصل يبي
مشت لغرفتها بسرعه بعد ما ضربت راس فيصل بخفيف وابوها ضحك
عند فارس اللي طلع بعد ما خلص اختباره ومعاه مهند
ومشى وهو حاط يده على كتف مهند ويشد عليه بقوه
مهند يحاول يوخره : ياخي فكني ماراح اطير
فارس ابتسم : لا خلك عشان اتأكد انك ما راح تروح تتضارب
مهند تأفف والتفت للرجال اللي كان ينادي فارس
فارس ترك مهند وهو يشوف الرجال تقدم له بابتسامه
واللي كان من كبار المسؤولين بالجامعه
الرجال ابتسم بعد ما سلم عليه : اظن عرفتني؟ انا المسؤول عن قسم الفنون بالجامعه وللامانه سمعت عنك كثير وعن المعرض اللي الكل في قسمنا يحكي عنه
فارس ابتسم بهدوء : شكراً
المسؤول اخذ نفس : بختصر عليك الموضوع ، عندنا معرض بعد شهر للرسامين اللي في جامعتنا وحبينا انك تكون منهم! كل اللي عليك ترسم بالمعرض وتعرض رسماتك
فارس : لي الشرف طبعاً
المسؤول صار يشرح له فكرة المعرض وفارس يسمعه باهتمام
دقايق وسلم عليه بعد ما اعطاه موعد المعرض ومشى
التفت وما حصل مهند وتأفف وصار يمشي ويدور عليه
وين مهند؟ كان واقف قدام الشخصين ومدخل يديه في جيوبه
وبملل : قولوا اللي عندكم باختصار
الأول ابتسم : تضربنا ونضربك! وناخذ حقي وبعدها ينتهي الموضوع نهائي
مهند رفع حواجبه : تضربني وينتهي الموضوع؟ بكل سهوله كذا
الثاني رفع يده : وبدون ادوات
الأول : بينتهي الموضوع للأبد
مهند التفت واخذ نفس : اوكي وين المكان
الأول : بعد نص ساعه في الساحه الخلفيه
مشى مهند وصقع كتفه بكتف الثاني وابتسم بهدوء
أما فارس كان يمشي ويتصل على مهند اللي عطاه مشغول وشات الكرسي اللي قدامه بعصبيه
رفع راسه وانتبه للشخصين اللي كانوا طالعين من المدخل الخلفي للجامعه ، ومشى وراهم بسرعه
وقف بصدمه لما شاف واحد منهم في يده سكينه صغيره ودخّلها في جيبه بابتسامه...
زاد خوفه
التفت حوله كانت الجامعه شبه فاضيه
تأفف وركض وراء الشخصين بسرعه
أما مهند اللي كان واقف بالمكان اللي تواعدوا فيه
رفع راسه للشخص الأول اللي وقف قدامه ووراه الثاني
وابتسم : جيت لحالك؟ وين صاحبك اللي امس
مهند ببرود : خلص موضوعك بسرعه مابي اشوفكم مره ثانيه
تقدم الأول بيضربه ووقّفه صوت فارس اللي كان يركض
وبصوت عالي : دقيقه
مهند تأفف ولف وجهه
فارس وقف قدام الشخصين : راح اخذ حقكم انا
مهند ناظره بسرعه والشخصين ناظروا بعض وابتسموا
فارس اخذ نفس : وبدون سكين ، انا اضربه ما راح يضركم شيء
الأول بعد ما غمز له الثاني هز راسه بالإيجاب
مهند التفت : فارس
قاطعه فارس اللي ضربه بوجهه بقوه وطيّحه بالأرض
وجاء فوقه وصار يضربه وبحدّه : تبي تعتبرها نهايه لعلاقتنا اعتبرها كذا
مهند يقاومه ويحاول يبعد فارس اللي طيّح مهند بالارض ورفسه ببطنه بقوه أكثر من مره
الأول انصدم والتفت للثاني اللي كان أكثر صدمه منه
فارس قعد بالأرض بعد ما انهلك وهو يشوف مهند تسنّد على الجدار وما كان في وعيه
الأول : اتوقع جاه اللي كفاه
الثاني حط يده على كتف الأول ومشى
وفارس التفت لمهند اللي كان ينزف ويتنفس بصعوبه
وضرب خده بخفيف : صحصح
مهند قام بثقل وناظره : ليه سويت كذا
فارس : مبروك عليك رجعت من الموت للمره الثانيه
مهند بعصبيه : ما طلبت منك مساعده
قاطعه فارس بصرخه : كان معه سكين!! كم كدمه وكم جرح أهون من طعنه تاخذك للقبر ، وبعدين لا تخاف هذي اخر مساعده لك مني
ومشى باستهزاء : ختامها مسك
مهند مشى وراه : وش قصدك
فارس : تذكر كلامي لك وتعرف وش قصدي ، لا تنسى تمر العياده اللي بالجامعه تعالج جروحك
وقف بمكانه وهو يشوف فارس مشى لسيارته وركبها ومشى بسرعه
متأكد انها النهايه يافارس؟
وانت حتى حافظ كل جرح تسببّته لمهند
كان يرفع عينه لمراية السياره اللي تعكس له مبنى الجامعه
راح للعياده؟ ماكان في وعيه قدر يمشي ولالا
وجرح كتفه؟ كانت بقعة الدم واضحه بتيشيرته
فزّ وانتبه للسياره اللي واقفه قدامه وضرب فرامل بقوه
وتنهد بعد ما وقف وراها وضرب الدركسون
لف بسرعه ورجع لطريق الجامعه.
.
عند ابراهيم اللي جلس جنب ايلاف ومد لها الظرف
ايلاف اخذته باستغراب : وش ذا
ابراهيم ابتسم : من زياد كالعاده
ايلاف فتحته وانصدمت : تذاكر لدبي
ابراهيم : ولمدة اربع ايام
ايلاف ناظرته : عادي اروح
التفتت لأمها اللي ابتسمت : اكيد عادي انتي زوجته الحين! روحي ووسعي صدرك
ابتسمت بفرحه والتفتت لجوالها وراحت ترد عليه
ووصلها صوته : وصلتك التذاكر
ايلاف ابتسمت : ايه وحبيت اختيارك لدبي
زياد : ما يضر نجددّ ذكرياتنا الحلوه هناك.
قاعد على الكرسي ومسنّد راسه ومغمض عيونه بتعب
كان يسمع همس كل من يمرّ جنبه
الأغلب اتفقوا انه رجل عصابات
والبعض قال انه أشبه ما يكون بالمتشرّد
الوحيد فارس اللي عرفه! هذا الغبي مهند اللي ورّط نفسه بمصيبه ولا قدر يطلع منها الا بمصيبه ثانيه
مُش رجل عصابات ولا متشرّد! هذا صاحبي الغبي
وقف قدامه بهدوء : قلت لك روح للعياده
مهند فتح عيونه وعدّل جلسته : مقفله
فارس مشى بتنهيده : قوم اوديك للمستشفى طيب
مهند بلع ريقه وما تحرّك من مكانه
فارس التفت له : يلا
مهند : رجلي ما احس فيها
فارس جمدت ملامحه وركض له : تحس بألم
مهند مد يده وفارس مسكها بسرعه وقوّمه بشويش
ضحك مهند وحضن فارس : امزح! كنت بتأكد اذا انت صادق بأخر مساعده منك لي ولالا
فارس ترك مهند ودفّه : لا تمزح هالمزح
مهند بهدوء : ولا تكذب هالكذبه ، حسبتك صادق
فارس : كنت صادق
مهند : ليش تساعدني اجل
فارس مشى : لخاطر ال١٢ سنه اللي بيننا مب لخاطرك
ركب السياره ومشى بعد ما ركب مهند جنبه بهدوء
"لخاطر الجرح اللي ما وقف نزيفه
ولخاطر الألم اللي تسببّه فارس
ولخاطر الأيام الحلوه ولخاطر أشياء كثير
مو بس ١٢ سنه ، ولا زال يكذب" .
.
أنهى تدريبه الثاني ونزل من السياره
التفت لصوت تصفيق المدرب اللي ابتسم : براڤو! نقدر نضمن فوزك ان شاء الله في المنافسه الجايه
فهد ابتسم : ان شاء الله
المدرب : ايه صح لازم اعلمك ان فيه برنامج تلفزيوني كلموني وطلبوا تكون ضيفهم في اللقاء الجاي
فهد عقد حواجبه : انا
المدرب بابتسامه : ايه! خلك جاهز الاسبوع الجاي فرّغت لك جدول التدريب
وبمزحه : صرت مدير أعمالك مو بس مدربك
ضحك فهد : تمام بس ارسل لي الموعد بالضبط وتفاصيل البرنامج
مشى بعد ما سلم عليه وانتبه للرساله اللي وصلت له من لينا
"وينك تأخرت؟"
شهد اللي كانت تكلم لينا : يمكن انه يتدرب
لينا : لاااا يارب ، هو وعدني ما يكمل
شهد : مستحيل ما يكمل ، ما تشوفين النجاح اللي وصل له من بعد اخر فوز له؟ ما تشوفين كيف أبرز نفسه بهالمجال
لينا بضيق : أشوف ، بس يضرّه هالشيء
شهد تنهدت : يضرّه بس مين يقدر يمنعه
دقايق من السوالف اللي ما خلصت
وبدون ملل كانوا في قمة استمتاعهم ولو ان السوالف تافهه
دخل فهد ورمى نفسه على السرير
وبتعب : لينا همزيني
التفتت له والجوال باذنها : بسم الله شلون دخلت
فهد : من الباب ، همزييني ظهري متكسر
لينا سفهته ورجعت تسولف مع شهد
شهد : همزي له ظهره حرام عليك
لينا : ماراح يموت لا يكون خايفه عليه بعد
فهد عدّل جلسته بسرعه وهمس : شهد
لينا : لا مب شهد ذي شروق
صدّقها ورجع انسدح بإحباط وغمض عيونه
شهد بضحكه : ليه كذبتي؟...
.لينا : أحسن خليه،المهم كملي سالفتك
ويا صبرك يا فهد على السوالف
غفى بدون ما يحس من التعب وانتبهت له لينا اللي قفلت المكالمه بعد ما ودّعت شهد
تأملت فيه شوي وأخذت نفس بعد ما لحّفته
والتفتت للرساله اللي وصلت لجواله من المدرب
واللي كان مكتوب فيها موعد اللقاء وتفاصيل البرنامج
وقتها عرفت انه ما ترك السباق ولا راح يتركه
طلعت بعد ما سكرت اللمبات وانسدحت بأقرب كنبه
مرّ ببالها مهند ، هو في الأصل ما مرّ لأنه ما طلع من بالها بس كل اللي تبي تعرفه وش يسوي؟
كان يراقب الدكتور وهو يلف كتفه ويعالجه
والتفت لفارس اللي كان يجاوب على اسئلة الممرضه اللي تعبّي بيانات ومعلومات مهند كمريض في مستشفاهم
الممرضه وعينها بالملف : كم عمره
فارس : ٤ سنوات
مهند ناظره بحدّه والممرضه رفعت راسها : عفواً
فارس يأشر على مهند : هذا أكبر طفل بالعالم ، زي الأطفال اللي تركضين وراهم عشان لا يأذون نفسهم وما يتوبون الا لما تجلدينهم
الممرضه ما فهمت وباستغراب : عفواً! افهم من كلامك انت المتسبب له بهالجروح
فارس ابتسم : زين وقفت على جروح ، هذا كان بيجيكم مطعون
مهند : بسم الله علي
والتفت للممرضه : اكتبي عمري الصدقي ٢٤ سنه
فارس انتبه لجواله اللي رن باسم عبدالله ومشى بعد ما رد
بابتسامه : هلا والله .
.
عند شروق اللي كانت في عز انشغالها بالمذاكره
رفعت راسها لصوت الباب وابتسمت لأبوها
عبدالله : فارس يبي يكلمك بس شكلك تذاكرين
شروق فزّت : لا ، خلصت ذاكرت
عبدالله مد لها الجوال : ينتظرك على الخط ، جيبي الجوال اذا خلصتي
اخذت الجوال وابتسمت وهي تشوفه طلع من الغرفه
ووصلها صوت فارس : يقولون انك مشتاقه لي
شروق تنهدت : يوووه كثير
فارس تسنّد على الجدار بابتسامه : وربك اني اكثر ، بشّري خلصتي اختبارات
شروق : بكره أخر اختبار
فارس : باقي لي اسبوع
شروق عقدت حواجبها : صوتك يقول انك تعبان أو نعسان
فارس : بس قال كذا؟ ما قال لك اني مشتاق؟ أو احبك بالغلط
شروق ابتسمت : لا تغير الموضوع ، علمني شفيك يعورك شيء
فارس ناظر ليدّه المورمه وابتسم : مافيني شيء غير اني مشتاق وأحبك
شروق تنهدت : طيب ارجع بسرعه الرياض بدونك مو حلوه
فارس ابتسم : اسبوع وانا عندك تجهزي
شروق : متجهزه
فارس : طيب ناقصك شيء
شروق بهدوء : أبد ناقصني انت
ضحك وأخذ نفس : سولفي لي اليوم كله لا تسكتين.
. "لا قلت لي ناقصك شيء
وردّيت أبد ناقصني انت
لا تحسب الناقص ناقص شوي
يا من بهالرد استهنت".
9
مرّ الوقت الثقيل عليهم ، وخلصت الاختبارات أخيييراً
قفل اللابتوب بعد ما حجز تذاكر الرحله للرياض
والأكيد ان ابتسامته ما فارقته وهو يحجز بكل حماس
التفت للرسمه اللي كان يرسمها من ٤ ساعات ولا تغير فيها شيء والسبب؟ ألم يده اللي كل مره يمسك فيها الألوان يتركها بأقل من دقيقه
ما قدر ، حس بالضعف ، تأمل في يده ثواني
واخذ الجوال واتصل على مسؤول قسم الفنون
رد بابتسامه : أهلاً رسامنا
ابتسم فارس : اهلاً ، اسف على الازعاج بس حبيت اسأل اذا في امكانيه يتأجل المعرض
المسؤول باستغراب : ليه
مهند اللي كان طالع من غرفته مشى للصاله ووقف بصدمه وهو يسمع
فارس بتنهيده : ما أقدر ارسم هالفتره بسبب اصابه في يدي ، راح اتأخر عن موعد المعرض لأن يدي صارت بطيئه بالرسم للأسف
المسؤول بضيق : لا فارس!! انت من أهم الرسامين بالمعرض وسبق وكتبنا اسمك بالاعلان
فارس عقد حواجبه وناظر يدّه بدون رد
المسؤول اخذ نفس : مو مشكله راح ننتظرك! خذ راحتك بالرسم ولا تضغط على نفسك ووقت ما تكون جاهز كلمني او ارسل لي رسماتك ، راح أكون بانتظارك
فارس بهدوء : اوكي ، بيننا اتصال قريب
قفل المكالمه ورفع راسه لصوت مهند اللي وقف قدامه
بهدوء : بسببي صح
فارس رفع حواجبه : وش بسببك
مهند : ما تقدر ترسم بسبب يدك
فارس ابتسم : بسبب يدي مو بسببك
مهند : بس بالأصل انا السبب باللي صار في يدك
فارس : اللي صار بإرادتي أنا
مهند تضايق والتفت لرسمة فارس اللي كانت على الطاوله
وبلع ريقه : متى المعرض
فارس اللي كان يرتب ألوانه : مدري ، بس يقول أي وقت ترسم فيه ارسل رسماتك
مهند سحب فارس : طيب قوم للمستشفى شوف وش فيها يدك
فارس ابتسم ووخر : ما يحتاج ، رتب شنطتك بكره رحلتنا
مهند سكت وهو يشوفه مشى لغرفته
جلس على الكنب بتنهيده والتفت للرسمه مره ثانيه
ثواني واخذ جواله بسرعه ودخل على محادثتها
لينا التفتت للاشعار من تويتر وفز قلبها وهي تشوفه مرسل لها "لينا"
بلعت ريقها وردت "لبيه"
مهند ابتسم بعد ما ارسل "ما تردين الا اذا جيتك بنفسي؟ كذا نظامك"
لينا بضحكه "اسكت مستحيه منك والله"
مهند كتب "طيب ما وحشتك؟"
لينا وكالعاده "لا يع"
مهند ابتسم "وحشتيني يا غبيه"
لينا بعصبيه "مليون مره قلت لك مو غبيه"
مهند كتب بضحكه "لا يكثر بس ، ابي اكلمك بموضوع"
لينا عقدت حواجبها وكتبت "وش الموضوع؟" .
.
تأملت بفستانها المعلّق وابتسمت
نغزها قلبها لفكرة انها بتكون لفارس بعد يومين بالضبط
بعد ما كانوا شهرين.. أسبوعين!! الحين ما بقى الا يومين
ومسكت قلبها تهدّي نفسها
التفتت لفيصل اللي دخل وفي يده كيس ووراه ليلى المبتسمه
فيصل مدّه لها : هديه من فارس...
شروق فز قلبها وليلى ابتسمت : فارس ارسلها وتو عبدالله استلمها ويقول لا يفتحها الا شروق
رن الجرس وركض فيصل يفتح وليلى تقدّمت لشروق ومدّت لها الجوال
ليلى : وهذا جوالك خذيه
شروق اخذته وهي تشوف امها طلعت
وناظرت بالكيس اللي جواته علبه مغلّفه والواضح انها علبة مجوهرات
فتحتها وانصدمت من جمال عقد الألماس الناعم
وانتبهت للكرت واخذته وهي تقرا الكلام المكتوب واللي كان
"تزيّني فيه ، أو عذراً انتي اللي بتزيّنينه"
ابتسمت وتأملت العقد ثواني ودخلت لينا بسرعه
شروق فزّت : بسم الله! وش جابك
لينا سكرت الباب وجلست جنبها : بقولك شيء ضروري وركزي معاي زين
شروق عقدت حواجبها : قولي
لينا اخذت نفس : مهند كلمني قبل شوي ، وعلمني ان فارس يده تعوّره ومورمه و
شهقت شروق بخوف : وش فيها؟ ليش
لينا : خليني اكمل لا تقاطعيني! فارس عنده معرض ولا قدر يرسم بسبب يده ، وطلب مني انك تساعدينه بالرسم هالفتره عشان ما يفوته المعرض
شروق عضت شفايفها وبخوف : أمانه من ايش؟ ليش تعوره فجأه
لينا رفعت كتوفها : مدري ، مهند ما رضى يعلمني
شروق اخذت جوالها واتصلت على فارس اللي كان يكلم
وبابتسامه : بكره بجي يا دلوعه
تولين بحزن : ما تكذب صح
فارس : والله ما اكذب
تولين ابتسمت : بتجي مع شروق
فاري ابتسم على طريقة نطقها للحروف
وتنهد: وانا ليه راجع يا تولين؟ ما رجعت الا عشان هالشروق
تولين بحماس : يس
فارس سمع صوت الوليد اللي كان قاعد جنبها: خلاص فارس مشغول
تولين ودّعت فارس اللي قفل المكالمه واخذ نفس
وفزّ قلبه وهو يشوف اسم شروق بعد طول غياب
رد بسرعه : يارب اني ما أحلم!! تدرين وش كثر اشتقت اشوف اسمك بجوالي
شروق ابتسمت : ليش تأخرت بالرد؟ مين كنت تكلم
فارس : البنت الثانيه اللي تنافسك بحبي
شروق : محد ينافسني أنا البنت اللي فزت فيك وبالمركز الأول
فارس : وتولين المركز الأول مكرر
شروق بقهر : فااارس
فارس بضحكه : المركز الثاني لا تصيحين
شروق ابتسمت : وحشتني تولين
فارس : بتشوفينها بكره
شروق فز قلبها : بكره راجع للرياض
فارس بهدوء : راجع لك مو بس للرياض
شروق واللي فكّها بيتشنج من كثر ما ابتسمت : ايه صح! شكراً على العقد الحلو
فارس : شكراً لك أنتي لأنك زدتي حلاوة العقد
أما لينا اللي كانت لاهيه بجوالها وانتبهت لرسالته
واللي كاتب فيها "شكراً"
وردت. "العفو، ما ودك تعلمني وش صار؟"
مهند تنهد وكتب "مو مهم"
لينا ارسلت له بعد ما ترددت "المهم أنت بخير؟"
ابتسم وكتب "بخير لما كلمتك"
اخذ نفس وترك جواله بابتسامه
."كيف نخفي حبنا والشوق فاضح
وفي ملامحنا من اللهفه ملامح
عاشقين ونبضنا طفلٍ حنون لا تزاعلنا يسامح".
14
مدّ الكيس للزبون وعينه باللابتوب : بالنسبه للكيكه تقدر تستلمها قبل الموعد بساعه
الزبون هز راسه : يعطيك العافيه
زياد ابتسم والتفت لابراهيم اللي جاء وفي يده علبة تشوكلت
وابتسم : حاسب لي هذي
زياد باستغراب : ليه
ابراهيم طلّع بوكه : حاسبها وتفهم
زياد حاسبها وحطها بالكيس ومدّها
ابراهيم اخذها وابتسم : العلبه لك
زياد رفع حواجبه : ليه
ابراهيم : خذها وروح لإيلاف اخر مره ما قعدتوا مع بعض زين ، والشغل انا بكمله
زياد بفرحه اخذ الكيس ومشى بسرعه : ترا الفواتير كلها رتبتها لك يعني ارتاح الشغل تمام
ابراهيم جلس وبضحكه : روح ماعليك
ضحك وهو يشوفه ركض للسياره
وطلّع جواله واتصل على أم ايلاف .
.
عند لينا اللي كانت راجعه لشقتها وانتبهت لفهد اللي طالع ومستعجل
لينا : على وين
فهد بتلعثم : النادي طبعاً
لينا بهدوء : يكفي كذب فهد ، وانتبه لنفسك
بلع ريقه : لا تزعلين تكفين
لينا ابتسمت : ماراح ازعل اذا صارت الميداليه الجايه لي
فهد سحب خدها : لك والله
لينا : يلا روح لا تتاخر
طلع بعد ما حاس شعرها بابتسامه ولينا جلست على الكنب وسمعت صوت جوالها واخذته
ردت ووصلها صوتها: هلا بزوجة اخوي المستقبليه
لينا جمدت ملامحها : يمه
شهد ضحكت : خلاص الموضوع صار رسمي تعبت وانا امسك نفسي ما اتكلم عنه
لينا بحياء : وش تقولين انتي
شهد : مسويه غبيه؟ قريب وتعرفين
لينا بتغيير الموضوع : المهم اقول لك استسلمت لموضوع فهد
شهد تنهدت : كويس ولا تشيلين همه! ادخلي شوفي الكل يحكي عنه حتى عنده لقاء بالتلفزيون بعد كم يوم تدرين
لينا ابتسمت : ماشاء الله تتابعين اخباره اول بأول
شهد بتوتر : ايه احب سوالف السباق
لينا بضحكه : أها
شهد : وين شروق
أم ايلاف : في المجلس اتوقع! تركت الشاحن هناك ومافيني حيل اقوم،روحي جيبيه
ايلاف قامت : ابشري
أم ايلاف ابتسمت وهي تشوفها ركضت للمجلس وفتحت الباب
طلّت براسها كان ظلام وشغلت اللمبات ومشت تدور الشاحن
تأففت وبهمس : وينه
زياد بابتسامه : وراك
التفتت وشهقت : يمممه
زياد تقدّم لها بضحكه : بسم الله عليك
ايلاف واللي كانت تحاول تستوعب : متفق مع امي؟ ناوي توقف قلبي انت وياها
زياد سحبها وجلسها جنبه : بصراحه فكرة ابراهيم شكله استحى على وجهه
ايلاف انتبهت للكيس وضحكت : وجاب اللي كنت موصيته عليه بعد
زياد رفع الكيس وعقد حواجبه : هذا؟ وصّيني انا واجيب لك مصنع التشوكلت كله
ايلاف ابتسمت وهي تذوق التشوكلت : بدت الغيره من ابراهيم
سحب منها العلبه: لا تاكلينه انا بجيب لك غيره
ضحكت وقامت: بقوم اجيب القهوه ياويلك تاكل بدوني
ابتسم وهو يشوفها طلعت بسرعه واخذ نفس وهو يردد.
"الحمدلله ، الحمدلله".
مطار فانكوفر - كندا
٩:٢٠ ص
ربط حزامه بعد ما أعلن الكابتن اقلاع الطياره
وبهاللحظه كان فارس يتمتم بأغنيته "بلا خوف بنلتقي ، وبلا حيره بنلتقي"
وفي الرييياض بنلتقي! كان وده يطير بدال الطياره من شوقه
قطع عليه مهند اللي مد ّله العصير بعد ما أخذه من المضيفه
فارس اخذ الكاس وتركه بألم وطاح منه وانكب
مهند بصدمه : شفيك
فارس رفع يده اللي كان لونها قريب للأزرق ، والورم زاد عن قبل
وبألم : مدري الكاس ثقيل ولا يدي صارت ما تقوى تمسك شيء
المضيفه بعد ما نظفت مكان العصير : مو مشكله ، راح اجيب لك واحد جديد
مهند التفت لفارس بعد ما راحت : بتروح للمستشفى أول ما نوصل للرياض فاهم
فارس بلع ريقه وناظر يده بدون رد .
.
شهد وقفت عند الباب وجوالها باذنها
وابتسمت : تتوقعين أنا وين
لينا : وين
شهد بضحكه : عند باب شقتك ، افتحي لي
لينا شهقت ونطّت للباب : احلفي! خير ما قلتي لي انك بتجين
شهد قفلت المكالمه وضحكت وهي تشوف لينا فتحت الباب بسرعه وانتبهت للبالونات والبوكس الكبير اللي في يد شهد
شهد ابتسمت : بالموت اقنعت ابوي! هذي هدية شروق وابغى افاجئها
لينا سحبت شهد اللي دخلت والهديه في يدها
وبفرحه : الله ، اصبري بكلم شروق عشان تجي
شهد : لا تقولين لها اني موجوده
لينا أخذت جوالها وانتبهت للاشعار اللي وصلها من فهد "يمكن اتأخر اليوم"
وفعلاً ليلك طويل يافهد ، ركب سيارته وأخذ نفس
المدرب : هذا أخر تدريب لك مع أحمد قبل المنافسه الجايه
فهد هز راسه وانتبه لسيارة أحمد اللي وقفت قدام خط البدايه
المدرب التفت لفهد اللي مشى بسيارته ووقف جنب سيارة أحمد
وبصوت عالي : البس الخوذه يا فهد
ما سمعه ، كان متهاون بلبس الخوذه في أوقات التدريب
دقايق وبدا السباق التجريبي
وابتسم أحمد وهو يشوف سرعة فهد المتهوره وكل تفكيره يوصل للخط قبل نهاية الوقت
استغل الفرصه أحمد اللي تقدم وصار يقرب لسيارة فهد
فهد التفت باستغراب وحاول يلف بسيارته بس للأسف كان جدار المضمار يعوقه
وياليت ماكان فيه جدار.. صدمت سيارته بسيارة أحمد
ولفّ بقوه وصدم بالجدار وضرب راسه بالشباك بقوه
وقف أحمد ونزل من السياره وهو يشوف المدرب يركض لهم
فهد نزل من السياره بصعوبه وهو ماسك راسه
ونفس مكان جرحه الأول ، كان ينزف
قعد بالارض وهو يضغط على راسه بألم
المدرب جلس جنبه وهو ياخذ نفس : بخير؟ جاك شيء
فهد رفع راسه وانصدم المدرب من الدم اللي نزف بغزاره
أحمد عقد حواجبه : أسف ، تحمسنا بالسباق شوي
المدرب مسك فهد اللي قام بألم وهو يحس راسه ثقيل
ماكان يسمع أصواتهم كثر ما يسمع الصوت المزعج مثل الرنين القوي بإذنه
والمدرب مشى مع فهد للعياده بسرعه...
رنت الجرس وفتحت لها لينا الباب بابتسامه
دخلت شروق وناظرتها : شعندك
لينا رفعت كتوفها وهي تبتسم
شروق : شفيك؟ مسويه مصيبه اعترفي
فزّت من الصوت اللي وراها والتفتت وهي تشوف شهد واقفه وبيدها البالونات
شروق بصدمه : شهههد
شهد ضحكت وتقدمت تحضنها : مبروك مع انه بدري شوي! بس حبيت اعطيك اياها قبل الكل
لينا : غرت! كنت ناويه اكون انا الاولى
شروق بفرحه : والله مدري شقول استحيت
لينا سحبتها : مو وقت حياء تعالي نودع العزوبيه مع بعض
شهد بعد ما جلست جنبها : وافتحي هديتك يلا
ضحكت وجلست معهم والواضح ان هم بعد ليلهم طويل
بس السؤال وش نهاية هالليل؟ .
.
المدرب بتنهيده : هذي نهاية اللي ما يلبس خوذه
فهد ضغط على راسه : ما حصل الا خير
المدرب حط يده على كتف فهد : راح نوقف تدريب هاليومين! ارجع للبيت وارتاح
فهد قام بعد ما خلص الدكتور شغله وعالج الجرح
وانتبه لأحمد اللي كان واقف عند باب العياده
وبابتسامه : سلامات يا وحش
فهد ببرود : يسلمك
أحمد : انتبه لنفسك مو بكل تدريب تتهور؟ لا تحسب اذا صرت مشهور يعني ماراح يجيك شيء
فهد ابتسم وبهدوء : وانت لا تحسب اذا قلت لك خصم ضعيف يعني ما تعرف تتحكم بسيارتك! شوية تركيز الله لا يهينك
أحمد : كنت بكامل تركيزي
فهد رفع حاجبه : افهم انك قاصدها
أحمد ابتسم وفهد قرب وهمس باذنه : مهما سويت عشان توقف بطريقي! بتبقى خصمي الضعيف
أحمد ناظره بحدّه وهو يمشي لسيارته
ركب السياره وضغط على راسه بألم وهو يسمع الرنين المزعج للمره الثانيه
تنهد ومشى متوجّه للشقه ويحاول يتجاهل الألم
مثل فارس اللي كان يعقد حواجبه كل ما حس بألم يده
والتفت لصوت مهند : سؤال سريع ، وش شعورك وانت بكره بتصير متزوج
فارس ابتسم : مب متزوج توني
مهند : المهم ان فيه بنت بتصير على ذمتك
فارس : ومو أي بنت هذي شروق! تعرف شعور انك تملك الدنيا بكبرها ولا تبي شيء ثاني
مهند ابتسم لفارس اللي اخذ نفس وكمل كلامه : تحس انك مكتفي وبنفس الوقت طماع ، طماع بشوفتها وطماع تسمع صوتها
مهند قاطعه بتنهيده : طماع لحكيها ، ما توقف عن التفكير فيها وتنتظر اللحظه اللي يفز قلبك وانت تشوف اشعار واحد منها
فارس ضحك وضرب راسه بخفيف : نتكلم عن شروق أنت شدخلك
مهند ناظره : ما اتكلم عن شروق أنا
فارس بابتسامه : أدري
مهند اخذ نفس والتفت للشباك وهو يشوف الغيوم المتراكمه اللي غطّت عليه منظر المحيط
كانوا كل ما عدّوا غيمه يسرق نظره للمحيط قبل تختفي الطياره جوا غيمه ثانيه ، ومرّت الرحله على هالحال
ولا مرّ ببال مهند وقتها الا هالشطر
"جيتك أمل وأحلام وأشواق وبحر
جيتك سما وغيوم حبي تمطرك".
9
قامت بعد ما أخذت شنطتها : يلا خلص وقتي معكم مهند باقي كم ساعه ويوصل
لينا فز قلبها وابتسمت وانتبهت لها شهد
وبضحكه : وبعض الناس مستانسين
لينا رفعت حواجبها : شدعوه استانس
شروق بهمس : بينفجر قلبها من الوناسه بس سلكي لها
ضحكت شهد ومشت للباب : مهند بينكسر خاطره لو عرف ان الحب مو مستانس لرجعته
لينا فزّت : يا حماره لا تقولين له شيء
شهد : أجل شقول
لينا بتوتر : الحمدلله على سلامته ووصّلي له سلامي
شهد غمزت لها : طيب شيء ثاني؟ اشتقت لك او أحبك مثلاً
لينا بتهديد : بصفقك
شهد ضحكت : خلاص بروح
شروق : بتجين بكره صح! أبغاك جنبي بملكتي
شهد وهي طالعه : أكيييد
ودّعتهم وسكرت الباب ووقفت بمكانها بصدمه وهي تشوف فهد طالع من الأصنصير ومنزل راسه
وانتبهت للشاش الملفوف والواضح عليه اثار الدم
فهد رفع راسه وانتبه لها وفز قلبه
وبفرحه : أوه شهد عندنا! شخبارك
شهد بصوت خافت : بخير وأنت
فهد اختفت ابتسامته وعقّد حواجبه : شقلتي
شهد باستغراب : بخير وأنت
فهد مسك راسه بصدمه وهو ما يسمع صوتها!
كان ما يسمع الا هدوء وكأنه في عمق بحر مو فوق الأرض!
شهد بخوف : فهد شفيك
فهد يناظرها بدون رد! ماكان يعرف وش تقول عشان يرد
رجع له الرنين المزعج بس كان أقوى هالمره
مسك راسه بألم وجلس بالأرض وهو يضرب اذنه بشكل متكرر
ويردد : ما أسمع! شهد ما أسمعك
شهد قربت بخوف ومسكت يده بقوه : لا تضرب راسك أنت متعور! فهد شفيك
اختفى صوت الرنين ورجع الهدوء من جديد
جمدت يده ورفع راسه لها وهو موسع عيونه : ما أسمع شيء
شهد انصدمت وهي ماسكه يده عشان ما يضرب راسه
كانت خايفه! ولأول مره تحس ودها تصرخ بكل قوتها
وبصوت مخنوق : تكفى اهدا لا تضرب نفسك
أما فهد؟ كان صوت الرنين أهون عليه من هالهدوء
هدوء مزعج أكثر من الازعاج نفسه
شهد قامت و ركضت لشقة لينا وهي ترن الجرس أكثر من مره
فتحت لينا الباب ووراها شروق اللي كانوا مستغربين
شهد بخوف : لينا فهد ما أدري شفيه
لينا انتبهت لفهد اللي كان جالس بالأرض ويضغط على راسه
مشت له بسرعه ووراها شروق : يمه فهد
شهد تقدّمت ووقفت عنده بخوف : ما يسمعني
فهد رفع راسه لهم وبصوت عالي : تكلموا زين! ارفعوا أصواتكم ما أسمعكم
لينا دمعت وقعدت قدامه ومسكت راسه بهدوء
شروق بخوف : بروح انادي أبوي! لازم يوديه المستشفى
بعد ماراحت شروق تركض لشقتهم تقدّمت شهد وجلست جنب لينا اللي كانت تناظر بعيون فهد وتحاول تهديه
فهد التفت لشهد : تسمعينها؟ شهد جاوبيني تسمعين لينا وش تقول
شهد مسحت دموعها وما قدرت ترد! كانت خايفه تنطق بكلمه وتنفجر تبكي من فرط خوفها عليه
أما لينا؟ حضنت فهد بقوه وبكت.
في المستشفى تحديداً غرفة الأشعه
دخل جسم فهد اللي كان مستسلم للهدوء المزعج
رغم ازعاج صوت الجهاز ، وصوت همس الممرضتين والأكيد انه ما سمعهم
الممرضه بهمس : صدقيني هذا هو فهد المتسابق
والدكتور اللي كان يناظر للشاشه ومعقد حواجبه شال نظارته وبتنهيده : نادوا لي أهل المريض بمكتبي! ضروري
كانت تنتظر قدام باب الغرفه على نار وجنبها شروق
وكل ما مسحت دمعتها تسبقها دمعه ثانيه
التفتت لشهد اللي حطت يدها على كتفها : ان شاء الله بخير اهدي
يالله! تهدّي لينا وهي بنفسها ماكانت هاديه أبداً
لينا اخذت نفس ورفعت راسها لصوت الممرضه وفزّت
الممرضه : الدكتور يبغى يناقشكم بحالة فهد ، مين الوصي عليه
عبدالله قام : أنا
شروق التفتت لأبوها اللي مشى مع الممرضه وبخوف : ليش يبي يناقشنا؟ حالته صعبه لهالدرجه
الدكتور تنهد بعد ما أشّر لهم يجلسون وبهدوء : مش صعبه لهالدرجه
لينا جلست وبخوف : شفيه يا دكتور
الدكتور : كل اللي اقدر اقوله ان حالته ما تستدعي كل هالخوف! فقدانه للسمع مؤقت بسبب الارتجاج ، يعني راح يقدر يستعيد سمعه باذن الله
لينا تنهدت براحه : الحمدلله
شهد ضغطت على يد شروق اللي ابتسمت لها
عبدالله : متى راح يستعيد سمعه؟ هل فيه علاج معين له ولالا
الدكتور وعينه بالأوراق : لا ، لاحظت من نتائج الاختبار ان فيه كسر في المنطقه الصدغيه
شروق بصدمه : كسر!!
الدكتور : لكن هالكسر ماله علاج معين لأنه غالباً يُشفى من نفسه ولا يحتاج تدخل طبي ، المسأله مو صعبه بس فهد يحتاج لفترة راحه
عبدالله هز راسه : يعطيك العافيه
الدكتور قاطعه : بس فيه شغله مهمه لازم تعرفونها
لينا ناظرته بخوف : ايش
الدكتور : الكسر قريب من قوقعة الإذن ، أياً كان سبب اصابته نتمنى انها ما تتكرر! لأن لو تعرّض لإصابه ثانيه بنفس المكان راح يفقد سمعه للأبد
لينا بلعت ريقها ونزلت راسها بدون رد
عبدالله قام بعد ما وقف الدكتور يسلم عليه : تقدرون تكتبون خروجه خلال ساعات بعد ما يستعيد وعيه ، وألف سلامه عليه .
.
وألف سلامه للثنائي المغترب واللي نقدر نقول لهم "أخيييراً"
مشى للمخرج وهو يسحب شنطته ووراه مهند اللي كان يتثاوب
كانت ملامح التعب واضحه عليهم
١٣ ساعه متواصله بالسماء
وفُرجت أخيراً واستسلمت لهم الأرض
ركبوا السياره بعد ما خلصوا أوراقهم ، ابتسم مهند لجواله
واخذ نفس : امي ما نامت للحين ومتاكد ابوي مثلها ، ولا احكي لك عن ازعاج شهد اللي بيصير بعد شوي
ضحك فارس واخذ نفس : سلم لي عليهم
ابتسم والتفت له : بتروح لشقتك؟ انزل معي سلم على ابوي
فارس بهدوء: لا ،خلها وقت ثاني احسن ووصّل له سلامي
مهند بعد ما وقف قدام البيت : زين ارتاح بكره يومك ياحلو...
1
دخلت غرفتها وجوالها باذنها وتكلم شروق
وبضيق : اسفه اضطريت ارجع لأن مهند بالطريق ، خليك مع لينا
شروق ناظرت لينا اللي كانت ماسكه يد فهد النايم وتتأمله
وبهدوء : انا معاها ارتاحي
شهد تنهدت : وطمنيني عليه تكفين
شروق : ان شاء الله
شهد التفتت لصوت أمها وأبوها وعرفت ان مهند وصل : يلا اكلمك بكره
قفلت المكالمه بعد ما ودّعتها وابتسمت وطلعت من الغرفه بسرعه واستقبلها مهند اللي حضنها
أما شروق تركت جوالها وناظرت لينا
كانت تمسح على شعر فهد بهدوء وتتأمله
وكان يحس فيها بس خايف
خايف يفتح عيونه ويصدّق حقيقة انه ما صار يسمع
كان متخيل انه نايم فعلاً
كان على أمل إن اللي حوله ساكتين
ولينا حسّت انه صاحي من طريقة تنفسه
بلعت ريقها وتذكرت كلام الدكتور
الدكتور بهدوء : فقدان السمع معروف انه شعور مخيف ، راح يكون أغلب وقته نايم أو بالأحرى مغمض! ويمكن يسمع رنين أو شوشره وفتره بسيطه راح يسمع بعض الأصوات لين يستعيد سمعه تماماً
مسحت دمعتها وهمست : أنا معك أنا اذنك اللي تسمع فيها ، افتح عينك فهد .
.
وقف قدام الفله الكبيره واللي مو غريبه علينا
كل اللي تغير فيها انها زادت ظلام وعتمه وتراكم الغبار
نزل ودخل للصاله ورمى نفسه على الكنب وغمض عينه
عبدالمجيد بصوته الرجولي : تدخل ولا تسلم علينا
أم فارس بحنيه : اتركه! تعبان أكيد
فارس فز بابتسامه وسلم عليهم وجلس قدامهم
وبهدوء : حسبتكم نايمين
هم نايمين بالأصل يافارس ، نايمين وللأبد
كان من اللطيف لو انه حقيقه! بس لا للأسف
فتح عيونه وناظر للكنبه الفاضيه قدامه وبلع ريقه
كانت هذي أول مره اسافر فيها وارجع بدون ما تستقبلني فرحة أمي وقهوتها ، وابتسامة الفخر المرسومه بخد أبوي
صحى من أفكاره وفتح جواله بعد ما دخّل الشريحه وهلّت عليه الرسايل واللي بعضها كان من ساعات وأيام قليله
شدّت انتباهه رساله من شهر تقريباً والمكتوب فيها "أنا مدير السوبر ماركت وحبيت أبشرك ان رواتبك كلها تم تسليمها لمؤسسة الأعمال الخيريه زي ما وصيتني"
ابتسم وطاحت عينه على رساله من المؤسسه وما مرّ عليها يومين
وقرا المكتوب "وصلتنا رسالتك وبدينا شغل لبناء المسجد وفي الموقع اللي انت طلبته! عسى الله يكتب أجرك"
ما ابتسم وبس! ضحك بهدوء واخذ نفس
كان المسجد لأمه وأبوه ، للنايمين براحه وللأبد
انتبه لإتصال عبدالله وردّ عليه بسرعه ووصله صوته
بابتسامه : توصل ولا تبشرني ولا تسلم علي
فارس : والله كنت بكلمك بس شفت الوقت متأخر وتوقعتك نايم
عبدالله : ما نمت اشغلني موضوع
فارس : عسى ما شر
عبدالله : ما من شر خير ان شاء الله ، بس وينك
فارس بتنهيده : في بيت ابوي
عبدالله سكت شوي وبهدوء : جايك.
التفت لصوت الجرس وقام يفتح الباب
عبدالله بابتسامه : ما توقعت اني بتذكر مكان البيت! الحمدلله ذاكرتي ما خانتني بعد هالعمر الطويل
فارس اشّر له يدخل وابتسم : انصدمت انك ما طلبت الموقع
عبدالله جلس على الكنب وتنهد : حافظ هالبيت مثل حفظي لأسمي رغم اني من زمان ما جيته
فارس : كنت من ضيوف أبوي اللي يجون مكتبه
عبدالله ناظر لصورة عبدالمجيد وابتسم : ايه ، كنا نحاول ما نقطع بعض من بعد ما شاب فينا العمر ، رغم طول المسافه بيننا كان يزورني أكثر من ما أنا أزوره
اخذ نفس وناظر لفارس : وكل ما زرته ماكنت اشوفك زين! بس اللي أعرفه انك كنت مشاغب ومطلع الشيب في أبوك
فارس ضحك ونزل راسه : كنت
عبدالله بهدوء : أول ما انتشرت خلايا السرطان بجسمي ، كان هو أول شخص طار فيني لأخر الدنيا وتكفل بعلاجي ، كان يقول لي بتعيش يا عبدالله! ما هو السرطان اللي ياخذك وربك موجود
فارس ناظره بدون رد وعبدالله كمل كلامه: ويوم هو راح وبسبب حادث! حتى ما كان فيه فرصه اني أخذه وأطير فيه مثل ما سوا معي
فارس صدّ يخفي دمعته اللي لمعت بطرف عينه
وعبدالله أخذ نفس : بعدها صرت أدورك كنت مختفي وخفت اني صدق ضيعتك! ماكنت ابي افقد الشيء الوحيد اللي بقى لي من بعد عبدالمجيد
وضرب كتف فارس بخفيف وابتسم : وهذاني لقيتك وبتصير زوج لبنتي قريب
فارس ابتسم ونزل راسه : ما كنت ألاحظ مين هم أصحاب ابوي بحكم ان علاقاته مع الناس واسعه ، بس فعلاً أبوي عرف يصاحب الشخص الصح
عبدالله ابتسم وبلع ريقه : قريت الاخبار قبل فتره وعرفت ان الحادث كان متعمد ، تبيني اكلمهم يحذفون الخبر
فارس بهدوء : لا ، أبسط حقوق أمي وأبوي ان الناس تعرف اللي صار لهم وتدعي لهم
عبدالله سكت بضيق ونزل راسه بدون رد
وفارس ناظره : ما قلت لي؟ وش الموضوع اللي أشغلك.
.
ليلى دخلت لشقة لينا بعد ما فتحت لها شروق الباب
وأخذت نفس : أول مانام فيصل جيت اركض
شروق ابتسمت ومشت لغرفة فهد : تعالي ينتظرونك
مشت معها وهي تشوف لينا اللي جالسه جنب فهد المبتسم وفي يدها دفتر وقلم
وكتبت له "شفيك تطالعني وتبتسم؟"
فهد : خطك شين
لينا رفعت حواجبها بقهر والتفتت وهي تشوف ليلى
فهد ابتسم وببحّه : هلا باختي ، هلا بصاحبة أجمل خط تعالي اكتبي لي
ضحكت وجلست جنبه وناظرت لينا : شخباره؟
عبدالله ابتسم : بخير أبشرك ، كتبنا له خروج والحين هو في البيت
فارس اللي كان منصدم وعقد حواجبه : الحمدلله! بس يا عم اسمح لي بأجّل الملكه
قاطعه عبدالله : لا يا فارس! ما نبي نحسّسه بالضعف وأنا متأكد انه بيزعل وبيرفض لو أجلناها
فارس سكت بضيق وتنهد
أما فهد اللي ابتسم والتفت لشروق : وهذي ليش ما بعد نامت وبكره ملكتها!
يوم جديد ، يوم نقدر نسميه "العوض" عن كل الأيام اللي زعلتنا؟
في المستشفى ٤:٣٠ م
طلع مع مهند اللي حاط يده على كتف فارس ومبتسم
فارس يناظر يده الملفوفه بالشاش : ماكان يحتاج مستشفى
مهند التفت له : يا شيخ؟؟ ما سمعت الدكتور وش قال عن يدك ، لو تاخرنا شوي كان تلفت أعصاب يدك ولا تقدر تحركها من جديد! وغير كذا قال لك لا ترسم هالفتره
فارس تنهد وهز راسه : الحمدلله هانت ، حتى الألم حسيته خف
مهند رفع الكيس : جبت لك مسكنات بعد
فارس ابتسم : مدلعني
مهند غمز له : عريس ليش ما أدلعك؟ حتى السواقه انا بسوق عنك بس وين تبي تروح
فارس بعد ما ركب السياره وابتسم : دار الأيتام .
.
فتحت باب الغرفه ودخلت بهدوء وهي تشوفه منسدح
نايم؟ أو يمثل النوم
مشت وجلست جنبه ومسحت على شعره بهدوء
فتح عيونه والتفت لها وابتسم : ما حسيت فيك وانتي تدخلين
لينا ابتسمت ومدّت له الدفتر بعد ما كتبت : قوم تجهز ، شروق تنتظرنا
فهد فز بعد ما شاف الساعه وابتسمت لينا وهي تشوفه دخل للحمام ، وجلست تنتظره
شروق التفتت لجوالها : وينها لينا تأخرت
شهد مسكت وجهها : لا تتحركين! باقي ما خلصت
شروق ابتسمت : توني اعرف انك فنانه بالمكياج
شهد : فنانه مع الناس بس مع نفسي مااعرف
ضحكت شروق ومسكت قلبها : احس بموت يا شهد متوتره
قطع عليها دخول أمها وبيدها صحن : شروق لازم تاكلين من صحيتي ما اكلتي شيء
شروق اخذت منها الصحن وابتسمت : كأنك حاسه فيني
دقايق ودخلت لينا بسرعه وانصدمت من وجود شهد : جيتي قبلي!! لا جد بديت اغار
شهد بضحكه : من شوي جيت وقررت انا اسوي مكياجها
لينا انتبهت لوجه شروق وشهقت : يجنننن
شروق اللي كانت تاكل وابتسمت بحياء وشهد بعد ما خلصت المكياج وناظرت لوجه شروق برضى عن شكلها
والتفتت : وين جوالي؟ لازم نصور هالجمال
أما فهد؟ جلس بالصاله بعد ما راحت ليلى تجهز القهوه
ناظر للتلفزيون اللي يشتغل قدامه واخذ الريموت ورفع الصوت أخر شيء
الصوت كان عالي ، بس ما يسمع غير الهدوء المزعج
عقّد حواجبه وحس بالرنين رجع له ومسك راسه بألم
شهد مشت للصاله وتأففت : وين جوالي
استغربت صوت التلفزيون العالي وتقدمت تطفيه
فهد اللي رفع راسه بعد ما خف الرنين وناظرها بصدمه
وشهد تصنمت بمكانها وهي تشوفه بثوبه وشماغه
وما قدر ينزل عينه عنها وبهمس : ما شاء الله
أما شهد؟ توترت والتفتت للطاوله وأخذت جوالها وجت بتمشي قاطعها صوته
فهد : شهد
ناظرته بدون رد وفهد بهدوء : حصني نفسك
بلعت ريقها بتوتر وركضت لغرفة شروق وهي ماسكه قلبها
وفهد ابتسم وتنهد ، هاللحظه كانت كفيله بأنها تروقه طول اليوم
مثل روقان زياد اللي كان يكلمها
وابتسم :جهزتي؟..
ايلاف تنهدت : ايه! بس احس متفشله ادخل عليهم كذا وانا ما اعرفهم
زياد : وش متفشله وفارس بنفسه كلمني ولزّم علي تجين مع امي ومنال
ايلاف : متاكد زوجته عندها خبر اني بجي
شروق ابتسمت : ايه بتجي ، اسمها ايلاف قد سولف لي فارس عن زياد وعنها
لينا : الله تحمست أشوفها
شروق التفتت لشهد اللي كانت سرحانه وعينها بجوالها
وباستغراب : شفيك
شهد رفعت راسها بتوتر وابتسمت : ولا شيء ، وش اختار صوره
لينا تقدمت تناظر بالصور اللي صوروها وتختار منها
وقطع عليهم الباب اللي انفتح ودخلت بفستانها الأبيض المنفوش ، وبيدها باقة ورد كبيره
شهقت شروق وتقدمت تحضنها : توليييين
تولين ابتسمت ببراءه ومدت لها الورد : فارس جاب لي الورد وقال لي اعطيك اياه
شروق اخذت الورد وقرصت خدها : شكراً
تولين ناظرت لشروق وفستانها وانبهرت من جمالها
كانت مثل أميرات ديزني في مخيلة تولين
طفله ومحد يقدر يلوم خيالها
وببراءه : كأنك أميره وفارس الأمير
شروق ضحكت على لطافتها ورجعت تحضنها بابتسامه
أما عند الأمير؟ اللي مازال مهند يدلعه لأخر لحظه
مسك يده يلبّسه الساعه : بغينا ننسى الساعه
فارس ابتسم له وهو يراقبه بعد ما لبّسه وقرب يعدل له شماغه
مهند ضرب كتفه : كامل والكامل الله
فارس غمز له : عقبالك
مهند بتنهيده : امييين
فارس مشى للباب : يلا تعال ودي اشوف فهد
استقبلهم عبدالله بابتسامته وتقدم يسلم عليهم
فارس التفت لصوت فهد اللي دخل المجلس : هلا بعريسنا
فارس تقدم وحضن فهد بقوه بدون رد
ومهند قرب يسلم عليه بعد ما كتب بجواله لفهد "الحمدلله على سلامتك خوفتنا عليك"
فهد ابتسم : مافي شيء يخوف! فتره وتعدي .
دقايق وارتفعت أصوات الترحيب والتبريكات
امتلى المجلس بالضيوف واللي كانوا ام سعد ومنال وايلاف وأم شهد وبعض من أقارب شروق
وليلى اللي كانت تستقبلهم بابتسامتها وترحب فيهم
وجنبها لينا وشهد اللي كانوا يضيّفونهم
دقايق والتفتوا كل اللي بالمجلس لها
دخلت بأناقتها وهي ماسكه تولين الصغيره ومشت تسلم عليهم وتخفي ارتباكها بابتسامتها
وصلت لمنال وسلمت عليها
منال ابتسمت على جنب : مبروك
وشروق اللي ما انتبهت لملامحها؟ منال نفسها الطالبه اللي استعارت جوال شروق لغرض مجهول
بس للأسف ما انتبهت لها
كانت شروق مشغوله بتوترها وتفكيرها بفارس أو أميرها على قولة تولين
كان واقف ببشته جنب عبدالله المبتسم! لا مو مبتسم وبس
كان فكّه متشنج من الابتسامه ولا قادر يخفي فرحته
أما زياد؟ ماكان يتذكر كم مره قال مبروك بس كل اللي يعرفه انه مبسوط
مهند ابتسم : ياخي انا المبسوط والله! احس الملكه ملكتي
ضحك فارس عليهم والتفت لفهد اللي مايسمع بس كان مبتسم! والأكيد ان فرحة زياد ومهند ما تتقارن بفرحة فهد
ويالله على هاليوم.. مرّ الوقت من فنجال لفنجال
ودعوات ليلى بكل مره تطيح عينها على شروق "الله يوفقهم يارب"
وقدام عين منال؟ دخلت للمجلس وفي يدها الكتاب
وقربت لشروق بهمس : وقعي
شروق ناظرت أمها بتوتر وبفرحه! شعور حلوووو
مسكت القلم برجفه ووقعت وابتسمت لزغاريطهم
ومن بينهم كلهم كانت تفرك يدها بقهر وتبلع ريقها
وقطّعت شروق بنظراتها المُش مفهومه
نظرات الحقد؟ الغيره يمكن؟ القهر
منال ناظرت شروق اللي قعدت جنب شهد ولينا
وايلاف بابتسامه : مبروك يا حلوه
شروق بحياء : الله يبارك فيك
لينا سحبت ايلاف : تعالي اجلسي جنبي احس اني حبيتك
ضحكت ايلاف وجلست معهم
منال ناظرت ساعتها وعقدت حواجبها : مو المفروض تطلع لفارس عشان يشوفها
ام سعد التفتت لها : وش قلتي
منال بهدوء : ولا شيء خلاص
شهد قامت بهدوء ومشت برا المجلس
تنهدت وتحاول تهدي نفسها،ماكانت متعوده على الجمعات
وفهد اللي ماكان متعود على هالهدوء مشى لباب الشقه
كان يحاول يهدي نفسه! ماكان يبي يحتك بأحد
ترك الدفتر اللي بيده وطلع وسكر الباب
كان يحسب محد شافه ، بس شهد شافته
كان معقد حواجبه! وتأكدت انه يحاول يبعد عن هالازعاج المُش مسموع أبداً
تقدمت واخذت الدفتر حقه
ومسكت القلم وبدت تكتب بدون ما تحس.
. "الحمدلله على سلامتك ، أتمنى انك بخير رغم ان ملامحك تحكي لي العكس ، أتمنى انك بخير وأكثر مني بكثير..أتمنى انك ما زلت فهد البشوش ، صاحب الابتسامه الحلوه؟ فهد اللي شهدت أجمل لحظات حياته ، للحين أتذكر فرحتك ، حافظه كلماتك اللي كنت تكررها بكل سباق وبكل مقابله! كنت انا أول شخص ينتظرك ، ومن بين صرخات جماهيرك انا كنت أصرخ قبلهم ، أنا أول شخص شفتك تنهار قدامي وما كان بيدي حيله.. أول مره أتمنى أعطي حواسي كلها لشخص واحد
وبالأخص حاسة السمع! عشان تسمع فرحتي وصرختي بكل مره أشوفك تشيل خوذتك ، وترفع ميداليتك فرحه بفوزك
والحين! أنا ألعن الخوذه ، ألعن الميداليه ، وألعن السيارات مليون مره"
وقفلت الدفتر وقامت ودخلت للمجلس
وبنفس الوقت دخل فهد بعد ما حس انه مستعد يرجع للمجلس
اخذ الدفتر ودخل عندهم بابتسامه .
.
بعد ما لبست عبايتها التفتت وهي تشوف امها تسلم على ليلى وشروق
رفعت حواجبها! وكل تفكيرها ليش مابعد راحت لفارس
خطتها كانت تبدا لما تكون مع فارس! كانت تبغى تحرق قلبها بهالطريقه
قطع عليها تفكيرها صوت امها : يلا زياد ينتظرنا
مشت معها للاصنصير والتفتت لصوته
عبدالله : ليلى خلي شروق تروح للسطح فارس ينتظرها
منال ابتسمت على جنب وارسلت لسامي "نبدأ؟"
10
يوم أقبلت ، صوّت لها جرحي القديم
يوم أقبلت ، طرنا لها أنا وشوقي والنسيم
وعيونها..
عين لمحتني وشهقت
وعين حضنت عيني وبكت
ويااافرحتي.
.
ابتسمت بعد ما طلعت للسطح وهي تشوفه واقف قدامها
ماكانت تناظر حولها ، ماكانت تناظر للطاوله اللي بالوسط ولا للشموع ولا للورد وحتى صوت الأغنيه العالي ماكانت تسمعه
رغم ان المكان مُلفت ومزيّن بطريقه مبهره للعين
إلا ان شروق ماكانت تشوف الا أميرها ، فارسها
أما هو؟ ماعطاها فرصه تنطق بحرف واحد تقدم بسرعه وحضنها
وبهمس : مبروك علي أنتي
ابتسمت بحياء ، بفرحه ، بإمتنان وشكر لهاليوم الحلو
الحمدلله!! ناظر لابتسامتها وابتسم ، تأمل غمازاتها وعيونها!
انتبه لعقد الألماس اللي برقبتها
وبهدوء مد يده ولمس العقد : ما غلطت لما قلت انك انتي بتزيّنينه! شتّان بين لما كان بعلبته ولما صار برقبتك
شروق ضحكت ونزلت راسها بحياء وثواني وسحبها بهدوء للطاوله
وبابتسامه : تعالي ناكل! متأكد انك ما أكلتي زين
التفتت عين شروق للمكان أخيراً! انتبهت لجماله والورد والبالونات واضاءة الكوخ وصوت محمد عبده اللي زاد المكان جمال
تقدّمت وهي ماسكه يده وجلست جنبه والتفتت له : المكان حلو لدرجة ما قدرت أوصفه
فارس بابتسامه : اخترت السطح بالذات لأنه جمعني فيك أغلب الأوقات! وحتى لو ماكنتي معي كنت اجي هنا عشان أرسمك كالعاده وأفكر فيك
شروق ابتسمت وأشّرت على جلسة الكوخ : كنا هنا ، أول ما علمتني الرسم
فارس ابتسم وأشّر بمكان ثاني : وكنا هنا ، أول ما قلت لك أحبك
ابتسمت ، ضحكت وغطّت وجهها تحت نظرات فارس لها
برَد الأكل ياهوه! إيه ماكان عنده صبر كان يبي يشبع عينه بملامحها رغم ان عينه كانت متأكده انها ماراح تشبع أبد
وحتى شروق! حطّت يدها على خدها وتناظر له
رغم ان الطاوله مليانه بأجمل الأطباق اللي مو بس تشبع العين! حتى البطن ، بس كانت عينها عليه هو وبس
ضحك فارس وأخذ الملعقه : خلاص جد ، برَد الأكل
ابتسمت وصارت تاكل معاه ويسولفون بكل شيء ، بكل يوم ماكانوا فيه مع بعض ، بكل يوم مرّ بدون فارس بالنسبه لشروق.
ويا عيون الكون غضّي بالنظر
اتركينا اثنين عين تحكي لعين
اتركينا الشوق ما خلّى حذر
"بلا خوف بنلتقي ، وبلا حيره بنلتقي"
ضحك وهو يشوفها تحك مكان ضربته لها
وتحاول ترقى الدرج : بروح اعلم فارس عليك
مهند سحبها وجلّسها جنبه : فارس بيتزوج خلاص طاح سوقك
تولين صرخت بطفوله : بعلمه انك ضربتني
مد يده وسحب خشمها : طول اصبعي وتنافخين
تولين جلست وتكتفت بزعل بدون ما تناظره
ابتسم والتفت لصوت باب الشقه اللي انفتح وطلعت لينا
فزّ ومسك تولين وبهمس : روحي لها واضربيها ووعد مني أخليك تروحين لفارس فوق
تولين ابتسمت بفرحه وناظرت لينا اللي ماكانت منتبهه لهم ومشت لشقتها
وركضت لها تولين وضربتها ورجعت لمهند تضحك
لينا التفتت لها : تولين ت
سكتت فجأه وهي تشوفه متكتف ومبتسم
وناظر لتولين : شفتي هذي؟ كل ما شفتيها اضربيها ولا تخافين منها ما تعرف تسوي شيء غير الصراخ
لينا رفعت حواجبها : أها! اجل اسمعي يا تولين هذا كل ما شفتيه اتفلي بوجهه
ضحك بقوه وناظر تولين : حتى وهي معصبه تجبرك تتأملينها! لأنها تصير أحلى اذا عصبت
لينا بلعت ريقها بتوتر ومشت للباب : تولين تعالي
تولين تعلّقت بمهند : لا مهند بياخذني لفارس
ابتسم مهند وناظر لينا : تولين تحبني لدرجة ماتبي تبعد عني
تولين كشرت بوجهه وصدّت ولينا انتبهت لها وضحكت : واضح تحبك
دخلت للشقه وسكرت الباب والتفت لتولين المكشره
وضرب جبهتها : حماره انتي؟ سوي نفسك تحبيني طيب
تولين صرخت : خذني لفاررس وشرووق
فارس وشروق؟ كانوا مشغولين ببعض
عينها عليه وهو ياكل ومبتسمه
اختفت ابتسامتها وهي تشوفه ترك الملعقه بألم
مسكت يده وبضيق : ليش ما قلت لي عن يدك
فارس ناظرها بهدوء : اصابه خفيفه
شروق اللي كانت عارفه كل شيء! حتى موضوع الرسم اللي مافكّر فارس يعلمها كان عندها علم عنه
ابتسمت وهي ماسكه يده وبيدها الثانيه مسكت الملعقه
وصارت تأكّله : أنا بصير يدك الثانيه هالمره
ابتسم وقطع عليه الرساله اللي وصلت بجواله
عقّد حواجبه لما شاف الرقم الغريب وأخذه
وناظر شروق : دقيقه بس
شروق هزت راسها بابتسامه وتأملته وهو يفتح الرساله
جمدت ملامحه ، وسّع عيونه بصدمه
كانت صور لشروق! للبنت اللي جالسه جنبه
للبنت اللي صارت حلاله اليوم بعد طول انتظار
زادت صدمته بعد ما قرا الكلام بالرساله.
. "أكيد جاك فضول تعرف مين انا؟ أنا سامي ، غريبه شروق ما قالت لك عني؟ أو عفواً حبيبتي شروق اللي صارت لك اليوم؟ اسألها اذا مو مصدق"
رفع عينه لها ، كانت تاكل بهدوء وناظرته وابتسمت : أياً كان المرسل!قول له مو وقتك
فعلاً مو وقتك يا سامي!! ضحك وترك الجوال وناظر لمنال اللي قاعده جنبه بعد ما اقنعت امها انها عند صاحبتها
وتنهدت : لازم ارجع بعد شوي! تأخر الوقت وأمي ما اقتنعت بفكرة اني عند صاحبتي
سامي رفع كتوفه : مو مشكلتي! انتي وعدتيني تطلعين معي أول ما انفذ اللي طلبتيه
منال ناظرت لجواله : نفّذت؟
ابتسم بخبث : وقراها أبشرك
منال : يلا الحين اتصل
فارس ترك جواله بعد ما أرسل لنواف رقم سامي "اذا انت في مركز الشرطه أبغى معلومات هالرقم ضروري! وياليت الموقع"
شروق استغربت ملامح فارس المصدومه ومسكت يده
وبهدوء : شفيك
ناظرها وبلع ريقه : مو وقته صح؟ خلينا نكمل وين وصلنا
شروق بتتكلم والتفتت لجوالها اللي رن بإسم سامي
فارس انتبه له وانصدم وناظر لشروق اللي كانت منصدمه مثله
مسكت جوالها وباستغراب : مين سامي
فارس بهدوء : ردي وخليه سبيكر
شروق ردت ووصلهم صوت سامي : أخيراً رديتي! نسيتيني وتجاهلتيني طول هالفتره
عقدت حواجبها وناظرت لفارس اللي كان يسمع بدون رد
سامي : ردي! بسمع صوتك وحشني ، ولا خلاص تملكتي ونسيتي مين أنا
شروق سكرت المكالمه بوجهه وتركت جوالها بسرعه ورجفت يدها
ناظرت فارس : وربي ما أعرفه
فارس غمض عيونه : ليش سكرتي المكالمه
سامي ضحك : سكرتها بوجهي
منال ابتسمت بهدوء : مشت عليه أكيد
أما فارس؟ ضغط على يده ، يهدّي نفسه تحت نظرات الترجّي من شروق
وبغصّه : والله فارس! ما أعرفه وما أدري كيف جاء رقمه بجوالي
ومدّت جوالها برجفه : خذ! شوف بنفسك ما بيننا مكالمات ولا حتى محادثات
قاطعها : أرسل لي صورك
وسّعت عيونها بصدمه وشهقت : صوري
مدّ لها جواله : شوفي
أخذت الجوال وشافت صورها وحطت يدها على فمها
طاحت دموعها وناظرته : صدقني فارس! صوري هذي ما أرسلتها لأحد والله
تقدم لها ومسح دموعها وبهمس : لا تبكين! مصدقك بس أهدي
شروق : انت اللي اهدا! لا تضغط على يدك كذا
فارس ناظر ليده اللي ضاغط عليها بقوه وبلع ريقه
ثواني ووصلت رساله من نواف وفز فارس بعد ما قراها
حط جواله بجيبه ومسك وجه شروق : انزلي عند لينا! شوي وارجع لك انتظريني
شروق ناظرته وهو يمشي بسرعه للباب والتفت لها
ورفع اصبعه بتهديد : ولا تبكيين
شروق همست بعد مانزل يركض : ولا تضغط على يدك
مهند اللي كان جالس مع تولين ومستمتع بعصبيتها عليه
قام بسرعه وهو يشوف فارس نازل يركض
وباستغراب : على وين
فارس سحبه : تعال معي بسرعه
مهند التفت لتولين : روحي لشروق فوق
تولين ركضت للدرج وقابلتها شروق اللي واضح انها باكيه
تولين عقدت حواجبها وببراءه : تبكييين؟؟.
. ايه كانت تبكي! بينما منال تضحك بصوت عالي
وصدّت بحياء من غزل سامي المستهلك ونظراته المقرفه لها
مد يده ويلعب بشعرها بابتسامه : ضحكتك حلوه تدرين
منال ضحكت بدلع : أدري .
.
لف بالسياره بسرعته المجنونه وعينه بالطريق
مهند بصدمه بعد ما عرف السالفه: من وين جاب صورها
فارس اللي ضرب الدركسون بقوه : ما ادري! بس خله يطيح بيدي
مهند سكت شوي والتفت له : شروق تعرفه؟ وش قالت لك
فارس بضيق : شروق؟ نظراتها كانت نفس نظرتها لي باليوم اللي شكيت فيها
والتفت لمهند وبلع ريقه : كل اللي أعرفه اني مو مستعد أخسرها
دقايق ووقف بالمكان المطلوب بعد ما تأكد من الموقع ونزل بسرعه مع مهند
كان ظلام ،مكان مشبوه نوعاً ما
طاحت عينه على السياره الوحيده اللي واقفه بالمكان
كانت سيارة سامي اللي لاهي مع منال جنبه
مشى فارس ووراه مهند اللي منصدم من وجود هالبنت لحالها معه! وبهالمكان المشبوه
فتح باب سامي اللي التفت وانصدم وشهقت منال بخوف
فارس سحب سامي من ياقته وبحدّه : قلت لي حبيبتك؟ من وين لك صورها
سامي عقد حواجبه والتفت لمنال اللي بكت
فارس ناظر لمنال اللي كانت شبه فاتشه وتحاول تغطي وجهها عشان ما يعرفها
بس محاولاتها فاشله لأن فارس تعرّف عليها من أول نظره
وبصدمه : منااال
سامي ضحك باستهزاء : كان تخطيطها، انا مجرد نفذت
قاطعه فارس اللي ضربه على وجهه وطيّحه بالأرض وطاح فيه ضرب
مهند تقدّم بسرعه وسحب فارس : خلاص بتموّت الولد ، خلنا نحذف الصور ونمشي
فارس ناظر منال بعصبيه : قبل نمشي لنا تفاهم معها
مشى وفتح باب منال وسحبها وهي تبكي
وبصوت مخنوق : فارس تكفى خلني افهمك
فارس بدون ما يناظرها سحبها لسيارته
وسامي يحاول يقوم بصعوبه وهو يشوف مهند ياخذ جواله
مهند ناظره : كم رقمك السري
سامي خزّه بدون رد وهو يمسح الدم اللي نزف من فمه
مهند ابتسم باستهزاء : وانا ليش اسألك اصلا
رمى الجوال بالارض بقوه ومشى وراء فارس وترك سامي طايح بالأرض جنب جواله اللي أكيد تكسّر
ويقاوم الألم ويشتمهم بهمس
منال بعد ما ركبت سيارته غطّت وجهها وبكت برجفه ، كانت مصدومه
ما توقعت فارس بيشوفها بهالمنظر ابداً
كل اللي تتمناه انه يكون كابوس وتصحى منه بسرعه
مثل شروق اللي تبكي بحضن لينا : يارب يكون كابوس
لينا مسحت على شعرها : اهدي! شوفي تولين تضايقت وزعلانه عليك
تولين ببراءه : ليش تبكين وانتي اليوم الأميره
شروق ابتسمت بين دموعها : تنوكلين
تولين ابتسمت لابتسامة شروق اللي قرصت خدها بخفيف
شروق بعد ما اخذت نفس : وين فهد
فهد؟ كان ضايع بالهدوء اللي تقريباً بدا يتعود عليه
يناظر بالسقف وبيده سلسالها وملامحها ماغابت عن باله من أخر مره شافها
ما حس فيها وهي تدخل واخذت دفتره ومدّته له بعد ما كتبت "اذا ماراح تنام تعال اقعد معانا بالصاله"
التفت لها واخذ الدفتر وابتسم : شوي وجايكم
لينا ابتسمت له وطلعت بهدوء
وفهد انتبه للورقه اللي كانت مطويّه من الطرف بالدفتر
عقّد حواجبه وفتحها وقرا الكلام مره ، مرتين ، وثلاث وابتسم
عرف صاحبة الكلام! رغم انها ماكتبت اسمها بس عرفها
كانت تعض اصبعها وتفكر ، كنت جريئه بكلامي؟ بالغت؟ أو احرجته يمكن
تأففت واخذت جوالها واتصلت على لينا اللي ردت بثواني
ووصلها صوتها : هللللا والله...
شهد بابتسامه :هلااا ، شخبار عروستنا رحت بدون ما أسلم عليها
لينا ناظرت لشروق السرحانه وبهدوء : بخير الحمدلله
شهد بتردد : وفهد كيف حاله
لينا بتتكلم والتفتت لفهد اللي طلع من غرفته وقعد عندهم
لينا ابتسمت : بخير
فهد ناظر لينا اللي حاطه جوالها باذنها وبهمس : تكلمين شهد
لينا حركت راسها بمعنى "ايه"
فهد ابتسم : قولي لها وصلني كلامها وراح ارد عليها قريب! اذا ما سمعت صوتها راح تسمع صوتي على الأقل
لينا عقدت حواجبها وما فهمت كلامه
أما شهد سمعته وابتسمت بحياء وقفلت المكالمه بسرعه
ولينا التفتت لفهد اللي قعد جنب تولين وهو يشوفها تكتب له بالدفتر ويحاول يقرا كلماتها الطفوليه رغم بشاعة خطها .
.
في سيارة فارس
كانت تبكي بترجّي : الله يخليك فارس طلبتك لا تعلم زياد
فارس بعصبيه : ليش سويتي كذا
منال بغصّه : لأنك من الاساس والمفروض لي
فارس رفع حواجبه : المفروض لك
منال بقهر : ايه الكل يعرف اني لك من يوم كنا صغار
فارس اللي كان يحاول يمسك اعصابه : لك بالنسبه لأهلنا بس مو بالنسبه لي! لا تكذبين الكذبه وتصدقينها لأني الحين اُعتبر متزوج ولا تفكرين تهدمين هالشيء لأني واثق تمام الثقه فيها
منال قاطعته بصرخه : سويت كل هذا عشانك يافارس
مهند اللي كان جالس جنب فارس مسك اذنه : قصّ بهاللسان وجع
وناظر لفارس اللي عقّد حواجبه : ياخي قلت لك نركبها بالشنطه اللي ورا
فارس ابتسم على جنب : وش سويتي عشاني؟ أنا حتى مرّات أنسى ان عندي بنت عم ، وجودك وعدمك واحد بس هذا مو معناته تثبتين وجودك بخباثتك
منال دمعت من كلامه ورجفت يدها يوم شافته وقف قدام بيتهم
وقربت له بترجّي : فارس تكفى! استر علي عند أهلي ولا تقول لهم
فارس صد ومد جواله لها بعد ما اتصل
وببرود : اعتذري من شروق
شروق اللي ماكانت فاهمه شيء : فارس؟ شصار
منال بلعت ريقها وبهمس : شروق ، انا اسفه على اللي صار
شروق سكتت وعقدت حواجبها
فارس ببرود : علميها وش صار
منال نزلت راسها وطاحت دموعها : حاولت أفرق بينك وبينه ، خذيت جوالك وصورك ودخّلتك بمشاكل انتي في غنى عنها
شروق وسعت عيونها بصدمه : وين فارس
منال مدت الجوال له ونزلت بسرعه
فارس حط الجوال باذنه : شروقي شويات واكلمك
قفل المكالمه ونزل وراء منال ووقّفها صوته
وبهدوء : اتمنى ما ألمح اسمك ولا أسمعه من بعد اليوم! ما يهمني وين تروحين ومع مين تطلعين ، كل اللي يهمني شروق تطلّعينها من قذارتك هذي لأنها أطهر بنت عرفتها
كان كلامه زي السكين بقلبها عكس فارس اللي يحس كلامه زي الثلج على قلبه!
مشت لباب بيتهم بسرعه وقابلها زياد اللي وقف قدامها
وبحدّه : وش جابك مع فارس ومهند
ولك ما تمنيت يافارس!!
45
جمدت بمكانها من صرخة زياد
وبعصبيه : ليه رجعتي معهم
انربط لسانها وطاحت دموعها
أما فارس اللي ركب السياره والتفت لصوت مهند
باستغراب : وبس؟ نزلتها في بيتها وكأن ما صار شيء
فارس بهدوء : يكفي كلامي لها وخوفها ،وبستر عليها مو عشانها بس عشان زياد مابي أضايقه
زياد؟ وقتها ركض للشارع وانتبه لسيارة فارس اللي نزل أول ما شافه
تقدم ووقف قدامه : منال وش جابها معكم
فارس سكت بدون رد وزياد مسكه من ياقته بقوه
وبصوت عالي : فارس جاوبني! بيوم ملكتك المفروض انك مع شروق ليش جيت ومعك اختي
مهند نزل من السياره : هيه! روح اسألها هي اللي مع مين تروح وتطلع
فارس التفت له : مهند
زياد شد على ياقته : وش يقصد؟ تكلم
مهند اللي ما قدر يمسك أعصابه مشى ووخر يد زياد ووقف قدامه : وش اقصد؟ اختك جبناها لأنها كانت بسيارة واحد غريب
زياد جمدت ملامحه : صدق هالكلام يافارس
مهند التفت لفارس : علّمه ليش تسكت دامه اكتشف الموضوع بنفسه؟ علّمه وش سوت بشروق
فارس غمض عيونه وصدّ بتنهيده
زياد اللي زادت حرارة جسمه وضغط على أسنانه : وش مسويه بشروق
شروق؟ كانت كل شوي تشيّك على جوالها بتوتر
لينا باستغراب : اللي سوت كل هذا بنت؟ مين تتوقعين
شروق اللي سرحت وبهمس : مدري! بس كيف عرفها فارس
لينا حطت يدها على كتفها : راح يجي الحين ويفهمك كل شيء .
.
صرخت من صوت الأبجوره اللي طاحت بعد ما رفسها زياد
وضربها كف وبصرخه : كذا تسوين فينا يامنال
مسكت خدها بألم وبكت بصوت عالي
أما زياد كان يضربها بأي شيء تطيح عينه عليه
كان يرمي عليها كل شيء قدامه ومو مهتم لصوتها وهي تترجّاه ولا لدموعها ولا للدم اللي غطّا وجهها
أم سعد ركضت بخوف: وش صاير
وش ما صار يا أم سعد؟ نبدا من وين وننتهي عند مين
سعد وجريمته بحق عمه؟ والطمع اللي خلاه يخون ولد عمه ونهايته اللي أكيد ماكانت سعيده
ولا منال وغلطتها بحق نفسها وبحقكم؟
وبحق شروق اللي تبلّت عليها بحكم انها تحمي حبها اللي "من طرف واحد"
كانت تحميه بالحقد ، الخبث والظلم
وبالنهايه؟ صارت تدور اللي يحميها من زياد المنفعل
"كلنا نحب نحمي حبنا..
فارس قدر يحمي حبه باللحظه اللي خاف انه يخسرها واعترف بغلطته وصححّها
ومهند اللي خطبها بعد ما عرف انها احتمال تكون حلال لغيره! قدر يحمي حبه وبدون خوف
وزياد؟ تخلى عن كليته وبدون تردد منه كان يحمي حبه بالتضحيه وبالصبر
كانوا يحمون حبهم لأخر لحظه
وفهد؟ مسك الدفتر وتولين اللي كانت تترقّب وش بيكتب
ابتسم بعد ما كتب بالخط العريض "شهد"
تولين عقدت حواجبها وبهمس: شهد مين
ما يسمعك لا تهمسين!
وناظرها : يلا دورك اكتبي
تولين مسكت القلم بابتسامه وكتبت جنب اسم شهد "فهد".
6
١١:٠٠ م
لاهيه بترتيب ألوانها وعقلها مع فارس اللي نزل من السياره بعد ما ودّع مهند
تنهد وهو يرقى للسطح ويسترجع أحداث هاليوم الطويل
صور شروق وصدمته بمنال وانفعال زياد واللي كان متأكد انه ما ترك ضلع صاحي بمنال
وابتسم وهو يتذكر توقيعه للكتاب! أهم شيء صار له بهاليوم
وارسل لشروق "تعالي السطح"
وشروق فزّت وناظرت لينا اللي لاهيه مع فهد
اخذت لوحاتها ومشت بسرعه للباب
أما لينا وش كانت لاهيه فيه؟
مدّت له الدفتر بعد ما كتبت له "وش قصدك بكلام شهد؟ فهمني"
ابتسم ومدّ لها ورقة شهد : هذا كلامها ، وعندي تسجيل مقابله بكره
ابتسمت بعد ما قرت كلام شهد وكتبت له "كيف بتسوي المقابله وانت بهالحاله؟".
.فهد : المقابله ماراح تكون مباشر ، راح يسجلون جزء اجابتي على الاسئله وينشرونه
لينا سكتت وصدّت بضيق
فهد انتبه لها : ليش زعلانه؟ بس بسوي مقابله ماراح اتسابق ، وقفنا سباق هالفتره
هزت راسها بهدوء وابتسمت له .
.
بعد ما فتحت باب السطح طاحت عينها عليه
كان يتأمل يده
انتبهت للشاش المفكوك والمسكن اللي جنبه
تركت اللي بيدها ومشت له بسرعه ومسكت يده
وبخوف : شفيها
فارس ابتسم وتأمل عقدة حاجبها والخوف بعيونها
انشغلت بتغيير الشاش وتنهدت بعد ما خلصت
وبهدوء : كان المفروض تعالج يدك بدري! لا تحسب اني مو عارفه باللي صار
فارس ناظرها : كيف عرفتي
شروق قامت تجيب اللوحات : راح أعلمك بعد ما نخلص درس الرسم
فارس عقد حواجبه باستغراب : مافهمت
شروق رفعت ألوانها بابتسامه : نرسم؟ ابغى لوحاتك تزيّن المعرض
فارس ناظر يده : كيف أرسم بهاليد
شروق تقدمت ومدّت له يدها : تقدر تستعير يدي! مو بس يدي أنا مستعده أكون النصف الثاني منك
ابتسم ومسك يدها وباسها : تدخل البوسات من ضمن الاستعاره؟
شروق بابتسامه : عشان أطعنك بالفرشه
ضحك والتفت للوحات : كم لوحه نرسم
شروق جلست جنبه بعد ما رتبت الألوان : لحد ما نتعب! المسؤول عطاك فتره طويله ترسم فيها
فارس بعد ما استوعب: مهند قال لك صح
شروق ابتسمت بدون رد وبدت ترسم تحت نظرات فارس
اللي كان يتأمل مسكتها للفرشه! وتركيزها باللوحه
كان فيها لمحات من فارس وكأنها صارت النسخه الثانيه منه!
ابتسم وبهدوء: كأني قاعد أشوف نفسي وأنا ارسم
شروق : والفضل طبعاً لدورات الرسم حقتك
فارس اللي بدا يساعدها بالرسم : كم مره تابعتيها
شروق ابتسمت : كثير ، كنت أتابعها عشان أشوف وجهك بس فجأه لقيت نفسي حافظتها
فارس وعينه باللوحه : على هالحاله راح تصيرين رسامه وأشهر مني
ضحكت ومدت يدها تمسح اللون اللي انطبع بخده : ترسم بخدك انت
وانتبهت لأثر الجرح اللي بحاجبه
بلعت ريقها وبهدوء: ممكن أعرف شصار بحاجبك بالضبط؟
8
ليلة شتاء وريحة مطر
في السياره
يتأمل الظرف المرسوم عليه قلب أحمر ويتوسّطه اسم "عبدالمجيد"
فارس بضحكه : يمه أنتي أرسلتي هالظرف لأبوي قبل زواجكم
عبدالمجيد ابتسم : مو بس هالظرف! كانت أظرُف كثيره ، والحلو في الموضوع كنا جيران
أم فارس : كنت كل ما طليت من الشباك ألقاه بوجهي
عبدالمجيد وعينه بالطريق : وانا ما خلاني أحبك الا هالشباك
ام فارس خزته : كنت تطالع بكل شبابيك الجيران
عبدالمجيد ضحك : ولا شدني غير شباك غرفتك! للحين أذكر الغطوه اللي تحطينها على وجهك بكل مره ترمين لي الظرف
ضحك فارس : كنتي خاقه على أبوي يا يمه
أم فارس : ابوك الخروف انا مالي دخل
عبدالمجيد التفت لفارس بهمس : كانت تعطّر الظرف قبل ترميه
ضحك فارس على أمه اللي ضربت كتف عبدالمجيد
والتفت للشباك وهو يشوف السماء بدت تمطر
أم فارس : هد السرعه يا عبدالمجيد الدنيا مطر
عبدالمجيد ضغط على الفرامل واختفت ابتسامته
بلع ريقه وناظر لأم فارس اللي التفتت
وبهدوء : فارس حبيبي سكر الشباك برد عليك
فارس : عادي يمه ماعليك
أم فارس شهقت وبصوت عالي : عبدالمججييد انتتببه
عبدالمجيد واللي ماكان مستوعب! الفرامل متعطله
والطريق مسدود!! كان اخر شيء يتذكره
الاشاره الحمراء والمكتوب عليها "خطر"
والأكيد خوف ولده الوحيد فارس وصرخة أمه "لا اله الا الله!! لا اله الا الله"
ونرجع للحاضر؟ غمض عيونه وأخذ نفس : اغمى علي بوقت الحادث على طول ، وجرح حاجبي هو الأثر الوحيد من بعده
شروق عقدت حواجبها بضيق : والفرامل المتعطله كانت بسبب
قاطعها فارس بهدوء : ايه ريان
شروق غمضت عيونها وصدّت وبهمس : حسبي الله ونعم الوكيل
فارس رغم الكتمه الواضحه بصوته ابتسم : محاكمة ريان النهائيه بعد يومين
شروق مسكت يده : الحمدلله! أهم شيء اخذت حقك وحق أبوك وأمك
تأمل فيها ثواني وابتسم : لو كانوا موجودين بيحبونك كثير
شروق ابتسمت : وانا متأكده بحبهم أكثر! هذا غير حبي لهم وانا ما شفتهم أصلاً ، يكفي برّك فيهم وهم بقبرهم
قرص خدها وابتسم : وانا حبيني بعد
شروق بضحكه : أحبك.
."‏فوق هذا الحب أحبك،فوق هذا الحب أحبك وبعد أكثر كثييير".
.
التفتت لصوت باب غرفتها اللي انطق
وابتسمت لمهند اللي طلّ بابتسامه : نايمه حلوة اللبن؟
ام مهند عدلت جلستها : لا تعال
مهند واللي ما طلع منه غير راسه وبهدوء : ماراح ادخل لين تقولين تم
ام مهند باستغراب : تم على ايش؟ ادخل علمني لا تستهبل
مهند : بتزوج
ام مهند ضحكت : ادخل ادخل
مهند اللي متمسك بالباب ابتسم : وافقي اول
ام مهند : مين سعيدة الحظ
مهند سكت شوي وابتسم : لينا
ام مهند بهدوء : صديقة شهد
مهند : ايه بسرعه وافقي ولا بطلع!!
2
ام مهند بهدوء : صديقة شهد
مهند : ايه بسرعه وافقي ولا بطلع
ما كمل كلامه والتفت لشهد اللي دفته جوا الغرفه
والتفتت لأمها : بالله عليك هذي حركات واحد بيتزوج
مهند قرب بيضربها بس كانت اسرع منه وضربت راسه
وضحكت : كلمت امي وعلمتها من زمان لا تتعب نفسك
مهند رفع حواجبه بصدمه : متى
شهد جلست جنب امها : ماقدرت امسك نفسي! اول ما قلت لي علمت امي
مهند ناظر لأمه المبتسمه : ووش قلتي
ام مهند رفعت كتوفها : قلت على البركه ان شاء الله
مهند ابتسم بفرحه : اخطبييها يلا الحين
ام مهند بضحكه : مب الحين الناس ناموا
ما نامت لينا كانت تتأمل حسابه
هالمره مو بس حسابه كانت تتأمل صورته
عيونه وابتسامته! وضحكته بكل مره يرفع ضغطها
التفتت لتولين اللي قعدت جنبها وانتبهت للصوره : وع هذا مهند
لينا ضحكت : صح وع
وع؟ كانت ثاني كلمه قالتها لمهند بعد كلمة مريض
ويااااا حلو هالـ "وع" يا لينا
التفتت لصوت تولين : ابغى فارس وشروق
كانوا يتأملون رسمتهم ومبتسمين برضى على نتيجتها
فارس سحب لوحه جديده : يلا نكمل
فزّت ومسكت يده : لا خلاص ريّح يدك! انا بكمل باقي الرسمات
فارس بيتكلم وقاطعته شروق : قلت ارتاح خلاص
ابتسم وتسنّد على الكنب وهو يتأملها
بدت ترسم واخذت نفس : ما قلت لي وش صار على منال؟ .
.
طايحه بجنب سريرها وحاضنه نفسها وتناظر بالفراغ بملامح جامده
رمشت بهدوء وهربت دمعه من عينها لخدها
بعد ما تذكرت نظرة فارس لها ، وضحك سامي واستهزاءه
نزّلت راسها لقطرات الدم اللي لطخت ملابسها
مسكت خشمها تمنع النزيف وغمضت عيونها وهي تتذكر عصبية زياد واللي كان قاعد بالصاله ويتأمل بالقزاز المتناثر
عقد حواجبه بألم وناظر ليده المجروحه بسبب القزاز
وتذكّر كدمات منال ، والدم اللي كان ينزف منها
والتفت لأمه : يمه روحي لمنال
منال التفتت للباب اللي انفتح ورجف جسمها بخوف
دخلت أم سعد وانتبهت للدم اللي مغطّي نص وجه منال وتقدمت بهدوء ومسحت وجهها
وبحنّيه : قلت لك يا منال ونصحتك؟ ليش ما سمعتي كلامي لييش
منال طاحت دموعها وببحّه : اسفه
بكت وشهقت : اسفه والله اسفه
أم سعد دمعت وحضنت منال اللي بكت بقهر وتشد على أمها ، كانت تبكي ألم وندم مو بس حزن
أم سعد جمدت يدها وهي تحس بثقل منال بحضنها
وهزّتها بخوف : منال؟ منال افتحي عيونك يمممه
وصرخت من بين دموعها : زياااد تعال
أما منال؟ ماكانت تسمع ولا تحس باللي حولها
كل اللي تذكره حضن امها والسواد اللي غطى على عيونها وغابت عن وعيها
كان جزء منها يردد انا استاهل ، والجزء الثاني يبكي بأنا اسفه
مثل زياد اللي كان قلبه يلومه وهو يشوفها طايحه وأمه تبكي جنبها
وركض لسيارته بسرعه بعد ما شالها
6
بالغرفه البارده وإنارتها الخافته
ماسكه يد بنتها وتتأملها وهي نايمه بتعب
والتفتت لزياد اللي كان واقف والواضح انه سرحان
ويتذكر كلام الدكتور "سبب الاغماء انها مُجهده نفسياً وجسدياً ، تحتاج فترة راحه ليوم كامل على الأقل والحمدلله على سلامتها!" .
ثواني وفزّت ام سعد وهي تشوف منال اللي عقدت حواجبها
وفتحت عيونها وطاحت عينها على زياد الواقف جنبها
وتحولت ملامحها لخوف ، ورجفت يدها
صدّ زياد وبهدوء : اذا بغيتوا شيء انا برا
مشى للباب وطلع تحت نظرات الضيق من ام سعد
والتفتت لبنتها اللي غمضت عيونها
ما تكلمت ولا تبي تتكلم ، كل اللي تتمناه انها تنام وللأبد
عشان ما تشوف نظرات الخيبه من امها ، ولا تشوف زياد اللي كانت متأكده انها خسرت ثقته فيها
مو متفشله وبس! كانت متقرفه من نفسها .
.
في السطح
عند عصافير الحب اللي كأنهم زوّدوها؟ والوقت تأخر
بعد ما خلصت رسمتها الثالثه قامت تعلّقها
وابتسمت : بتركها هنا لين تنشف! ونكمل الباقي بعدين
فارس أشّر لها تقعد جنبه : ما شبعت منك وانا اتأملك ترسمين
شروق قعدت جنبه بابتسامه : ولا شبعت من سواليفك! كمل سالفتك
فارس بعد ما حط يده حول كتفها : وين وصلنا
شروق بتفكير : وظيفتك
فارس اخذ نفس : بعد فتره طويله قررت اتوظف كاشير
شروق ابتسمت : عندي خبر
فارس ناظرها وابتسم : ما كنت متوقع ان الزبونه اللي ازعجتنا بالكودرد بتصير يوم من الايام زوجتي
شروق بضحكه : وما كنت متوقعه اني بطيح في غرام الكاشير اللي قابلته صدفه وصار من جيراننا
فارس بهدوء : طحت بغرامك قبلك
شروق رفعت حواجبها : متى! انا كنت أول وحده
فارس : لا صدقيني انا أول
شروق عقدت حواجبها : وين تقابلنا قبل السوبرماركت؟
فارس ابتسم وهو يتذكر كلام عبدالله له
واللي كان :
"اول ما انولدت شروق جاء عبدالمجيد يسلم علي وكنت انت معاه"
خلونا نرجع سنيييين وراء؟ لطفولة فارس وشروق اللي اكيد ما يتذكرونها أبداً
دخل فارس مع أبوه اللي ماسك يده واستقبلهم عبدالله
كان شايل بيده مولودته الصغيره واللي جذبت فارس
كانت كائن غريب بالنسبه له! تقدم ولمس خدها
وضحك بحماس وضحك معاه عبدالله
عبدالمجيد اللي شال شروق ومدّها لفارس : تعال بوسها
فارس تقدّم ببراءه وباس خدها بطفوله وضحك
ابتسم والتفت عبدالمجيد لعبدالله : تتربى بعزكم يارب
أما فارس النتفه؟ وكأن الوضع أعجبه وصار طول الوقت يبوس بهالطفله الصغيره اللي ما راح من عمرها الا يوم واحد
ومن كان يصدق؟ ان اثنينهم بتدور فيهم الدنيا وبيتقابلون وبيصيرون في يوم من الأيام لبعض؟
ونرجع للحاضر؟ ضحكت شروق وصفقت بيدها
وبصدمه: احلف
فارس بضحكه : والله،ما كنت ادري انك نفسها ذيك النتفه
شروق : كنت تتذكر
فارس : لا ما علمني الا عمي عبدالله! ولا أنا وش يذكرني وانا كنت أبو ٤ سنوات تقريباً
شروق ابتسمت : يالله! شعور حلوو
قطع عليهم صوت باب السطح اللي انفتح وطلعت تولين
وابتسمت شروق وفتحت لها يدها وركضت تحضنها
وباستها : وحشتيني
فارس رفع حواجبه : أها بدينا بالأحضان والبوسات
تولين التفتت لفارس وهي حاضنه شروق
وبزعل : شروق كانت تبكي منك
فارس مسك يد شروق : مو مني ، أنا حيوان اذا بكّيتها
تولين رفعت اصبعها بتهديد : الأميره ما تبكي أبد! وأنت الأمير المفروض تحميها
فارس التفت لشروق وابتسم وهو يتأملها : ايه والله أميره
شروق ضحكت بحياء والتفتت لتولين اللي لا زالت تتخيلهم شخصيات ديزني بالنسبه لها
وابتسمت : تولين بتنام عندي اليوم
فارس التفت لتولين اللي ابتسمت بحماس
ورفع حواجبه : أها وانسحب علي يعني
تولين بحيره صارت تنقل نظرها بينهم
وشروق ضحكت : حرام عليك ، خلها عندي اليوم بما اني مشتاقه لها
فارس قرّب وهمس لشروق : يا بختها
شروق قامت بابتسامه ومسكت يد تولين اللي اشّرت لفارس بمعنى "باي"
وفارس يقلدها وعقد حواجبه وهو يشوف تولين تغمز له
ما فهمها وقرّبت وهمست له بكلمات مكسّره: بوس يدها زي الأمير
سمعتها شروق وضحكت : بتذبحني هالبنت
فارس مسك يد شروق وباسها وابتسم : هي اللي قالت
تولين ضحكت بحماس ومشت مع شروق للدرج
أما شروق؟ كانت تلتفت لفارس بين خطوه وخطوه
وكان واقف يتأملها لين اختفت من قدامه
تنهد ورمى نفسه على الكنبه ويتأمل بالرسمات اللي رسمتها له وابتسم
"وووو نقدر نقول خلص هاليوم على خير بالنسبه لهم
أما بالنسبه لمنال فما كان خير أبداً
قامت بصعوبه من سريرها وطلعت من غرفتها
وطاحت عينها على زياد اللي قاعد بالصاله وعينه بجواله
مشت وقعدت قدامه بهدوء وهي تشوف نظراته البارده
وبهدوء : منال ارجعي غرفتك
منال دمعت : اسمعني! اسفه وادري ما تفيد بس اسفه
زياد تجاهل دموعها ورجع يناظر جواله بدون رد
ومنال بغصه : أعماني الحب يازياد! وغلطت غلطه ما تنغفر بس تكفى قول انك مسامحني
رفع عينه لها : ارجعي غرفتك
مسحت دموعها وتنهدت ، قامت ومشت للدرج
ووقّفها صوته : لا تنسين علاجك
التفتت له وهي تشوفه مشى لغرفته بدون ما يناظر لها
دخلت غرفتها وقفلت الباب ورمت نفسها بسريرها
وانفجرت تبكي
كانت تشتم نفسها! وتشتم غباءها
وتشتم سامي اللي أكيد أنهى يومه ببرودة قلب
ونام بكل راحه ولا كأن شيء صار! رغم انه يتألم من جرح فمه اللي تسببّه فارس
وتلحفّت منال بعد ما أهلكها البكاء ، ونامت بتعب.
23
يوم جديد ونبدا بشيء يخلينا نقول فعلاً صباح الخير؟.
ليلى اللي كانت تكلم ومبتسمه : هذي الساعه المباركه والله
شروق ابتسمت والتفتت لفهد اللي قاعد جنب لينا
وهمس لها : وخلاص كبرتي؟
لينا كتبت بالدفتر "ماراح أكبر لين ازوّجك بنفسي"
فهد ابتسم بهدوء ويتأمل كلامها
وش كان يضر لو كتبتي جنب ازوّجك "شهد"
مو بيكون ألطف شوي؟ بس ما عليه
التفتت شروق لأمها اللي قفلت جوالها وابتسمت
وعينها على لينا : نقول مبروك
لينا استحت وغطّت وجهها وهي تسمع تعليقاتهم وضحكهم عليها
أما مهند اللي كان يراقب أمه اللي قفلت الجوال
وبحماس : وش قالت
أم مهند بابتسامه : بكره بنروح لهم ونخطبها رسمي
مهند نط على الكنب وصرخ : ليششش بكره
شهد ضربت جبهتها وبهمس : بيفشلنا
ام مهند ناظرته : متى تبي نروح
مهند اللي ما زال واقف على الكنبه وبعصبيه : الحييين يمه الحين
ام مهند : اقول انزل لا تطيح
مهند التفت لشهد : دقي على لينا! قولي عادي نجي الحين
شهد اخذت جوالها : ماراح ادق بس بصورك لها! بقول شوفي زوجك القرد
ما كملت كلامها الا ومهند نزل وعدل جلسته بسرعه
وضحكت : خلها تعرفك على حقيقتك
مهند : دقييي عليها بالله
أما لينا؟ نزلت راسها لجوالها اللي رن باسم شهد
وابتسمت وردت بعد ما دخلت لغرفتها
ووصلها صوت شهد : مبرووك يا أحلى زوجة اخو بالدنيا
لينا بحياء : الله يبارك فيك ، والله مو مصدقه! شهد تخيلي امس كان يرسل لي تولين عشان تضربني واليوم يخطبني
شهد التفتت لمهند اللي جالس جنبها ويسمع بابتسامه
وضحكت : يا غبيه يسوي كذا عشان يلفت انتباهك
لينا رفعت حواجبها : لا حبيبتي يلفت انتباهي مو يخلي بزر تضربني
مهند وبصوت عالي : احمدي ربك ماجيت انا اللي اضربك! أعلمك ان الله حق
لينا سكتت وشهد قربت بتضرب مهند اللي كان اسرع منها ووخّر عنها
لينا رصّت على اسنانها : ليه ما قلتي لي انه عندك
مهند واللي مازال يسمعها : ليه؟ عشان ما اسمع حشك فيني
لينا وبصوت عالي : لا بحشّ فيك وانت تسمع بعد شعندك
شهد همست لمهند : اطلع برا
مهند مشى للباب : ليتني خليت تولين تتوطى ببطنك
شهد كتمت ضحكتها : لينا متأكده زواجكم بيصير ناجح
لينا تنهدت : مدري بس كل اللي أعرفه ان ولدكم بينجلد على يدي
مهند واللي ما طلع من الغرفه صرخ : تخسييين
شهد بصوت عالي : اططلللع برررا
طلع بضحكه ، ودخل فهد عند لينا
وضحكت لينا : يطلع مهند من عندك ويجيني فهد
شهد فز قلبها : وش اخباره
لينا تنهدت : بخير ، اليوم بيسجل المقابله
فهد همس لها : ترا بروح
لينا أشّرت له بابتسامه وارسلت بوسه بالهواء
طلع بعد ما ودّعها ودخلت شروق اللي جلست جنب لينا
وبتنهيده : ليش تخلينه يتعلق بالسباق اكثر وهو خطر عليه
لينا بضيق : مقابله مو سباق
شروق : ولو ، بيسوون المقابله عن السباق
شهد اللي كانت تسمعها وتنهدت : المقابله لازم يسويها لانهم قد نزلوا اعلان عنها
لينا عقدت حواجبها وبضيق : راح أكلمه عن موضوع السباق بس لين يتشافى
شروق تنهدت وانتبهت لجوالها اللي يرن وردت
فارس بابتسامه : أنا عند الباب
شروق عقدت حواجبها : ليه
فارس : جيت أشوفك ومنها أخذ تولين
شروق التفتت لتولين النايمه وتنهدت : مو الحين
فارس : ما يصير ، عطيتهم كلمه لازم ترجع للدار
شروق بضيق : طيب شوي واجيك
سكرت المكالمه وقربت لتولين تصحيها بهدوء
دقايق والتفت فارس للباب اللي انفتح وانتبه لشروق اللي ماسكه يد تولين النعسانه
شروق بهدوء : امس كله سهرانه! خلوها تنام اذا وصلت للدار
فارس مسك يد تولين وناظر لشروق : شفيك زعلانه
شروق تقدمت بهمس : تعلقت فيها يافارس بشكل مو طبيعي! مو مرتاحه لوجودها بالدار شوف كيف حبيناها كلنا
قاطعتها تولين ببراءه : فارس قال اني بصير اجيكم كثير
فارس ابتسم وقرص خد شروق : سمعتي؟ بلا دلع عاد
شروق ناظرت لتولين وجلست لمستواها وباستها
وقامت وناظرت لفارس : انتبه لها
فارس ابتسم : وانتبهي لك
شروق تنهدت وهي تشوفه مشى للاصنصير مع تولين اللي اشّرت لشروق بيدها الصغيره وبهمس : باي .
.
بعد مده لا تقل عن ساعه تقريباً
ترك ورقة الأسئله بعد ما أشّر له المصور بمعنى
"انتهت المقابله"
ابتسم المدرب : يعطيكم العافيه
قام فهد اللي مسك راسه وهو يحس بصداع خفيف
ماكان يسمع الحوار اللي بين المدرب والمصور
ابتسم المصور : الله يعافيك ، المقابله راح تنعرض الليله
مشى فهد للباب وهو يقاوم صداعه ، ورجع الرنين للأسف
ضغط على راسه وغمض عيونه وهو يسمع بعض الأصوات
صوت المدرب ، صوت الكاميرات وحتى صوت الباب اللي انفتح
ودخل أحمد : متى نبدا تدريب
المدرب بهدوء : وقفنا تدريبات
أحمد التفت لفهد : وكيف المقابله معك
فهد اللي كان يتأمل وجه أحمد ، فمه كان يتحرك بدون صوت
رجع هدوءه المزعج ، ومشى متجاهل أحمد اللي يناديه
أو نقول ما سمعه من الأساس
طلع فهد بسرعه وسكر الباب ومشى للسياره
أما أحمد اللي ما كان عنده خبر عن حالة فهد
التفت للمدرب : شفيه ذا ما يسمع
المدرب صدّ وبهدوء : قلنا مافيه تدريب اليوم! تقدر تروح
ايلاف ناظرته باستغراب : وين تروح
ابراهيم : المحل ، فيه كيكات لازم أسلمها بدري
ايلاف ابتسمت : وما بتودعني
ابراهيم اللي تذكر : اييه صح اليوم رحلتكم لدبي
ايلاف ابتسمت : ايه اليوم
تقدم ابراهيم وحضنها : انتبهوا لأنفسكم
ابتسمت ايلاف والتفتت لصوت امها : ايلاف جهزتي شنطتك
زياد اللي سكر شنطته والتفت لأمه المبتسمه
وتنهدت : ماراح تودع منال
زياد باس راس امه ومشى للباب : وصلي لها سلامي تأخرت ، الطياره بعد كم ساعه
ام سعد بضيق : مر عليها بغرفتها كلها خمس دقايق ما تضر
زياد ناظر لها بهدوء : ما ابي أشوفها ، سلامي يكفي
التفت لصوت منال اللي واقفه عند الباب
وببحّه : سلامك وصل
زياد بدون ما يناظرها تعدّاها ومشى للباب بعد ما ودّعهم .
.
دقايق مرّت وهي تتأمل بفساتينها وتجرّب فيهم
مسكت جوالها بعد ما اختارت الفستان وابتسمت
وكالعاده دخلت تويتر تتأمل بحسابه
حساب الشخص اللي راح تسمّيه زوجها قريب
الشخص نفسه اللي غرّقته بأنواع الشتايم الحلوه
كانت تحاول تستوعب هالفكره من ساعات
تعدّت كل تغريداته ووصلت للتغريده اللي تشتتّ أفكارها ومشاعرها كل ما تقراها.
. "من بعد مزح ولعب أهو صار حبك صحيح"
هو كان صحيح من أول يا مهند
بس لينا كانت تحاول تنكره ، و الحين قررت تصدّقه
وكتبت تغريده بابتسامه وبدون تردد أرسلتها "من بعد مزح ولعب صرت أخوي وصرت أبوي وصرت ناسي وكل اللي أحب"
كان يراقب الدقايق اللي بالساعه وشهد تناظره باستغراب
وضحكت : لا تقول بتقعد تناظر الساعه لين بكره
مهند وعينه على الساعه : ليش الوقت بطيئ
شهد : لأنك تراقب وتنتظر يا غبي
حتى انتي غبيه ياشهد! كانت تنتظر مقابلة فهد على أحر من الجمر
عين بجوالها وعين على مهند اللي فزّ من الاشعار
و قرأه مره ومرتين وثلاث! وبعدها ابتسم
مثل شهد اللي فزّت للفيديو اللي نزل والأكيد ان كثييير ناس ينتظرونه ، وابتسمت .
.
كان دافن نفسه بسريره ويضغط على راسه
بينما الكل يتابع مقابلته ، كان يصارع هدوءه
لينا التفتت لشروق اللي فتحت على المقابله
وباستغراب : وين فهد
شروق : دخل غرفته يقول يبغى ينام
لينا هزت راسها والتفتت للفيديو اللي اشتغل
وارتفع صوت المذيع اللي كان يرحب بضيف البرنامج
بابتسامه : حياك الله يا فهد
فهد ابتسم : الله يحييّك
المذيع وعينه بالورقه اللي بيده : يقولون انك مصاب؟ كيف اصابتك
فهد بهدوء : لا تسأل! انا بنفسي ماادري كيف
المذيع : كان المفروض المقابله تكون بث مباشر! الكل يسأل يافهد
فهد التفتت للكاميرا واخذ نفس : اضطريت اسجلها لأني ما اسمع حالياً
المذيع : سبب الاصابه
فهد : ضغط التدريب
المذيع : سلامتك! راح تعتزل بسبب الاصابه ولا ما فكرت
فهد بلع ريقه وطال صمته وابتسم : اذا بعتزل ، بعتزل عشان شخص!! ...
المذيع ضحك : راح يكون كلامك صدمه للمتابعين
فهد رفع كتوفه : أدري ، وراح يكون صدمه للشخص اللي أقصده ومتأكد انها راح تتابع هالمقابله ، كانت دايم تتابعني وتشجعني بدون ما أحس ، وبعد هالتشجيع كله أنا خوفتها ، وتّرتها بإصابتي ويمكن خيبت ظنها
والتفت للكاميرا وابتسم : قلت لك؟ اذا ما أسمعك راح تسمعيني قريب وبسمّع الكل معك ، ماكنت أتوقع اني بحب شيء أكثر من حبي للسيارات والسباق ، حبيتها لدرجة فكرت اعتزل
المذيع : ومين هالشخص
فهد التفت له : تعرف نفسها صدقني ، هي اللي قدرت أعطيها أغلى ميداليه كسبتها بحياتي
المذيع بمزح : على هالحال راح نسمع خبر زواجك قريب
فهد ابتسم : لا تستبعد هالفكره
أما عند شهد؟ كانت حاطه يدها على فمها طول المقابله
مثل لينا ، وشروق اللي ماقدرت تمنع ابتسامتها
وناظرت لينا : على فكره عايلتنا كلها مجنونه
لينا بصدمه : صدقيني محد يوصل جنون هالفهد
شروق : اتصلي على شهد بالله
شهد كانت مشغوله تعيد بالمقابله عشرات المرات
وبالذات فقرة "ما كنت أتوقع اني بحب شيء أكثر من حبي للسيارات والسباق ، حبيتها لدرجة فكرت أعتزل"
إيه يحبها المجنون المتهور ، أو بهاللحظه نقول المتعور
قام من سريره وهو يضغط على راسه اللي يعوره
ولا قدر يتحمل الرنين المتكرر باذنه
ورجعت له الأصوات واللي ما قدر يحدد مصدرها
صوت لينا؟ ضحكة شروق؟ وصوت المذيع العالي
فتح الباب وطلع من غرفته وهو يحس بثقل راسه
لينا ضحكت بعد ما ردت شهد على جوالها وفتحت السبيكر
شهد بتوتر : لحد يكلمني هالوقت تكفون
شروق بضحكه : عجبتك المقابله
شهد مسكت قلبها : بموت يا بنات! ماتوقعت الموضوع بيوصل كذا
لينا : تكتبين في دفتر ولدنا كل هالكلام كيف تبينه يرد عليك
شروق بمزح : سمعتي كيف قال حبيتها! ياويلك ما تحبينه
شهد همست : حبيته قبل يحبني أصلاً
كانت تهمس! بس كان يسمعها
تقدّم وعينه بجوال لينا اللي بيدها ومو منتبهه لوجود فهد
وضحكت شروق : اعترفتي اخيييراً
فهد : وبالوقت المناسب
فزّت لينا والتفتت له بصدمه
شروق قامت بسرعه وبفرحه : تتتسسمع
فهد ناظرها وضغط على اذنه : ايه! ويارب مو حلم
لينا شهقت وتركت جوالها وحضنته بفرحه
أما شهد اللي ماتدري تفرح بهاللحظه ولا تصيح من الاحراج
قفلت المكالمه وغطت وجهها وضحكت بين دموعها .
في المطار أخيراً
مسك يدها ومشى معها للبوابه بابتسامه
اربع أيام راح ينسى فيها كل ليله صعبه مرت عليه
حادث إيلاف ، فقدانها للذاكره وفقدانه لكليته
وفقدانهم اثنينهم لأبو إيلاف
هالرحله راح تكون البدايه الجديده لهم
وفي نفس المكان اللي بدت فيه قصة حبهم
شدّ على يدها وابتسمت ،وربط لها حزامها بعد ما أعلنوا الاقلاع.
9
٣:١٠ م
تحرّك بانزعاج من صوت جواله اللي يرن للمره الثانيه
اخذه وردّ ووصله صوته
مهند بصراخ : قووووممم
فارس عقد حواجبه : انت مو خطبت خلاص؟ روح انشغل بزوجتك فكني منك
مهند بضحكه : اليوم بخطب وصاحبي ساحب علي ونايم
فارس ابتسم وطاحت عينه على الساعه : مدري مين اللي ساحب على الثاني! المحكمه اليوم يا الطيب
مهند بشهقه : احلف! وش هاليوم الفخم
فارس بعد ما قام من سريره : يلا تجهز
قفل جواله وانتبه لإشعار شروق "اتصل علي اذا صحيت"
ابتسم واتصل عليها وركضت لجوالها وردت بسرعه
شروق : وش هالنوم؟ بديت اغار من نومك ترا
فارس بابتسامه : وحشتيني طيب
شروق ابتسمت واخذت نفس : وانا اكثر ، بتجي اليوم
فارس : بجي بعد ما اخلص من المحكمه
شروق بحماس : علمني وش يصير بالله وانتبه لنفسك
فارس ابتسم : حاضر
قفل جواله بعد ما ودعها ومشى للحمام
دقايق وطلع بعد ما بدل ملابسه واخذ مفتاحه
طاحت عينه على لوحة أبوه المعلقه بنص الصاله
ناظرها وابتسم بهمس : حقك ما يضيع يا يبه
سكر الباب ومشى لسيارته واتصل على نواف اللي كان بالمحكمه من ساعات
نواف رد : وينك
فارس : بالطريق .
.
بمكان ناااادر نزوره ، مكان نتمنى ما نزوره أبد
في الزنزانه بجدرانها الرماديه والشباك الصغير اللي تسللّ منه نور الشمس
وبالجزء المظلم من الزنزانه كان قاعد ويتأمل ظلّ يده
اليد اللي اعتدت ، ضربت ، قتلت
اليد اللي أتلفت فرامل سياره بوسطها عايله "كانت" سعيده
عايله صغيييره بس كبيره بالمشاعر والحب اللي بينهم
تذكّر كل يوم مر عليه وهو يفكر بالانتقام! الانتقام اللي ودّاه لهالزنزانه ، الانتقام اللي أخذ منه حريته وحياته
رفع راسه لصوت المفاتيح والباب المزعج اللي انفتح
وارتفع صوت الشرطي : ريان!! محكمتك بدت
قام بعد ما مسكوه اثنين من الحراس وسحبوه
مشى معهم للسياره بملامح بارده ، وابتسامه باهته
أما عند فارس اللي وقف قدام مبنى المحكمه
اخذ نفس ونزل والتفت لمهند اللي وصل معاه بنفس الوقت ومشوا مع بعض للباب
فارس رفع راسه للمبنى ، بهالمكان راح تنتهي قضية ريان
بهالمكان راح ياخذ حق أبوه وأمه بالعدل
العدل اللي أفنى عمره عبدالمجيد وهو يوصي عليه
ابتسم وهو يشوف القاضي قعد بمكانه والكل يترقّب
والتفت لريان اللي منزّل راسه ويتأمل بالقيود المربوطه بيده وينتظر يسمع الحكم اللي راح ينحكم عليه
أشّر نواف لفارس اللي تقدم بعد ما سلم على القاضي ووقف جنب نواف
ومهند جلس مع الحضور بابتسامه واخذ نفس وهو يسمع صوت القاضي اللي بدا يتكلم عن أحداث القضيه بالتفصيل
وفارس غمض عيونه وهو يسترجع كل لحظه مرّت عليه قبل الحادث وبعده!
2
عند لينا اللي كانت متوتره من فكرة ان مهند بيخطبها اليوم وتحاول تهدّي نفسها
التفتت لصوت فهد : اول ولد لكم اسمه فهد
لينا رمت عليه الوساده : تونا بدري على هالكلام
فهد ابتسم : الأيام تركض وانا اخوك
لينا غمزت له : قول هالكلام لنفسك وانا اختك
فهد : شقصدك
لينا بابتسامه : الله اعلم
فهد : ما كلمتي شهد اليوم
لينا بضحكه : شهد من بعد مقابلتك ماعاد شفناها! شكلها للحين تعيد بالمقابله وتشوفها
فهد ابتسم وحك راسه : علميني اذا كلمتيها
لينا اللي دخلت غرفتها : أول بنت لكم اسمها لينا
فهد مشى بيضربها وسكرت الباب بوجهه بضحكه
والتفتت لشروق اللي كانت ماسكه جوالها وسرحانه
لينا باستغراب : شفيك
شروق تنهدت : تتوقعين وش صار بالمحكمه
القاضي بصوت عالي : ريان القاسم المتهم بالقتل المتعمّد واستخدام الفرامل كوسيلة قتل النائب عبدالمجيد السلطان وزوجته والاعتداء على ابن النائب فارس السلطان والتحريض على قتله بإطلاق النار ، واعترافه بعد القبض عليه وبعد التدقيق بالأدله الموجوده بالتسجيل الصوتي والتحقيق مع الشهود صدر الحكم عليه بالقتل قصاصاً
فارس فتح عيونه والتفت لريان اللي كان يناظره بحدّه ، وتكرر كلام القاضي بإذن ريان "صدر الحكم عليه بالقتل قصاصاً" دف الحراس اللي كانوا ماسكينه وصرخ بإنفعال : بأي حق!! كان المفروض تموت قبلي يافارس
صرخ من بين الحراس اللي سحبوه للباب : كان المفروض اقتلك
فارس أشّر للحراس : دقيقه بس
وقف قدام ريان اللي كانوا ماسكينه ويحاول يتركهم
وابتسم : المفروض تقتلني؟ انت قتلتني مرتين ياريان
ريان ناظره بعصبيه و بدون رد
وفارس اشّر على القاضي وبحدّه : عنده عايله وعنده زوجه ، مين بيجي ينتقم لك بعدك؟ بتقتل اهله عشانه حكم عليك بالعدل مثل ما سويت لأبوي عشانه حكم على أخوك
فارس مد يده وضرب صدر ريان : رد علي!!! مين ناوي تقتل بعد
الحارس مسك فارس وسحبه : اهدا
أما ريان اللي كان منفعل والحراس يسحبونه ويكرر بصوت عالي : كان المفروض أقتلك
فارس التفت لمهند اللي تقدم وحضنه بابتسامه: خلصنا! اهدا
فارس اللي كان يهدي نفسه ابتسم والتفت لنواف : خذني لمركز الشرطه
مهند ناظره : وش عندك
فارس حط يده على كتفه : شغله بسيطه ، روح تجهز أشوفك الليله
مهند ابتسم ومشى بعد ما ودّع فارس اللي راح مع نواف
أما ريان؟ دفّه الحارس جوا الزنزانه وقفل الباب
وكأن حياته تقفلت بوجهه مو بس الباب
قعد بالزاويه ومسك راسه ويكرر كلامه وهو موسّع عيونه : كان المفروض أقتلك
وشد شعره وصرخ ريان بعصبيه : فااررس
فارس رفع راسه لنواف : هلا
نواف ابتسم : فخور فيك تدري؟ وانت واقف بالمحكمه كأني أشوف عبدالمجيد اللي واقف بدالك...
1
نواف ابتسم : فخور فيك تدري؟ وانت واقف بالمحكمه كأني أشوف عبدالمجيد اللي واقف بدالك
فارس ابتسم ونواف ضرب كتفه بخفيف : يلا استعجل وتخرج عشان تاخذ مكان أبوك وتكمل قضاياه
فارس بابتسامه : ان شاء الله
نواف اللي وصل لمركز الشرطه ونزل من السياره
والتفت لفارس : وش عندك بالمركز
فارس بعد ما سكر باب السياره والتفت للمركز
وتنهد : لي فتره ما شفت ولد عمي
فعلاً من زمان عن سعد؟ كان عايش يومه صلاة ونوم
ولا ينتظر غير اتصالات أمه وزيارة زياد له كل أسبوع
بس هالزياره الوحيده اللي ماحسب حسابها
عقد حواجبه من كلام الشرطي : مين يزورني هالوقت
الشرطي بعد ما فتح له الباب : ولد عمك
فارس التفت للباب اللي انفتح وهو يشوف سعد المتغير عليه من بعد أخر مره شافه فيها ، دخل وجلس قدام فارس
وبهدوء : أخر شخص توقعته يزورني بهالمكان انت
فارس تنهد : ليش نحفان؟ ما يأكلونك هنا
سعد ابتسم : أكلهم بارد ، ما قلت لي ليش جاي
فارس : ريان حكموا عليه بالقصاص
سعد نزل راسه يتأمل يده : جزاه ويستاهل اللي يجيه ، وأنا استاهل مهما اعترفت واعتذرت وتعاقبت ماراح أعطيك حقك
قاطعه فارس : لا تحسبه هين علي أشوفك بهالمكان وبهالحاله! للحين أذكر وقفتك معي بعزا أبوي واذكر أبوي وش كثر كان يحبك
سعد رفع راسه : ولا تحسب هين علي موت أبوك! أنا مثلك انصدمت من الحادث ووقت ما عرفت انه متعمد أعماني ريان بالفلوس وأخفيت الأدله
فارس ابتسم بهدوء : وفادتك الفلوس
سعد رفع كتوفه : مافادتني بس علمتني درس ما أنساه ، سامحني يا فارس
فارس قام بعد ما أشّر له الشرطي بمعنى "انتهى الوقت"
وحطّ يده على كتف سعد : مسموح ، يلا أنا ماشي خلص وقتي
سعد قام مع الشرطي اللي ماسكه : فمان الله
فارس مشى ووقف جنب الشرطي وبهمس : حمّوا له الأكل لا تعطونه اياه بارد
وطلع تحت نظرات سعد المبتسم واللي سمع كلام فارس للشرطي .
.
الإمارات -تحديداً دبي دار الحي على ما يقولون
و دار الحب على ما تقول إيلاف
وضحك زياد وهو ماسك يدها : نخليها دار الحب لعيونك
ايلاف التفتت للكوفي اللي سحبها له زياد بحماس
ودخلوا وضحكت ايلاف بصدمه : ما تغيّر المكان!! وكأني رجعت لأربع سنوات بالضبط
زياد بعد ما اختار الطاوله اشّر للموظف اللي جاء وبيده قلم ودفتر
وإيلاف اللي تتأمل بالكوفي والديكور اللي ماتغير منه الا أشياء بسيطه ، والتفتت للمكان اللي صدمت زياد فيه وانكبت قهوتها
زياد بضحكه : اثنين كابتشينو لاتيه
ايلاف ناظرته بسرعه : وتتذكر وش كان الطلب بعد
زياد : أنسى نفسي ولا أنساه
ابتسمت وهي تتذكر تفاصيل ذاك اليوم
دقايق وجاء طلبهم وصاروا يتقهوون ويسولفون عن كل ذكرى حلوه لهم بهالمكان...
٨:٠٠ م
ناظرت نفسها بالمرايا نظره أخيره وابتسمت برضى
مشت لغرفته وطقت الباب ودخلت وهي تشوفه يعدل شماغه وبابتسامه: جهزت
فهد ابتسم : ايه
تقدمت لينا ووقفت قدامه : طيب تسمعني صح
فهد ناظرها باستغراب : هذي ثالث مره تسأليني وأجاوبك ايه
لينا مسكت يده وأخذت نفس : ما يعورك شيء؟ تسمع زين صح
فهد بابتسامه : اسمع
لينا بلعت ريقها وبتردد : دامك تسمع ، ابيك تركز باللي بقوله لك
فهد عقد حواجبه : قولي
لينا : انت عارف ان عندك كسر صح
فهد : ايه
لينا : ومكان الكسر لو صارت لك فيه اصابه راح تفقد سمعك للأبد ، يعني لازم وغصب عنك تترك السباق
فهد سكت شوي وابتسم : وبس هذا اللي بتقولينه
لينا تركت يده : فهد ما امزح معك
فهد بهدوء : وانا ما امزح بعد ، ماراح اتسابق لا تخافين
لينا واللي ارتاحت بعد كلامه وابتسمت : عفيه ، يلا نطلع لهم تأخرنا
عند شروق اللي كانت تحط لمساتها الأخيره بعد ما ضبطت شعرها
وطلعت من غرفتها وقابلت لينا اللي دخلت
وشروق شهقت : الله تجننين! ام مهند بتزوجك ولدها وهي مغمضه
ضحكت لينا والتفتت لصوت الجرس
وناظرت شروق : أكيد وصلوا
شروق ابتسمت ومسكت يد لينا وطلعوا مع بعض للصاله
واستقبلتهم شهد اللي حضنت لينا وشروق
وجلسوا بعد ما سلموا على أم مهند اللي ما شالت عينها عن لينا
وتكرر بابتسامه : ماشاء الله
شهد ناظرت لينا المستحيه وضحكت : وينك يا مهند تشوف
وينك يا مهند؟ كان بالمجلس والابتسامه شاقه وجهه من الفرحه
وأبو مهند قاعد جنبه ويسولف مع عبدالله اللي ابتسم : هذي الساعه المباركه والله
وفارس اللي كل شوي يناظر مهند : متأكد تبي تتزوج
مهند التفت له بهمس : ياخوي اقول لك ايه
فارس بمزح : متوقع انها بتتحملك؟ مقالبك وبزارتك وعنادك
قاطعه مهند : يمين بالله لو ما تسكت
ماكمل كلامه وقاطعهم فهد : شاركونا وش تهمسون فيه؟ ولا تحسبوني للحين ما اسمع يعني
فارس ضحك : ايه صح الحمدلله على سلامتك
مهند ابتسم : حسافه ما يمديني أسبك بتسمعني
فهد غمز له : لا تنسى انك جاي تخطب اختي
مهند قام وقعد جنب فهد : اعذرني ياصاحبي
فارس اللي كان يخز مهند انتبه للرساله اللي وصلت لجواله من شروق "فارس جيب دلة القهوه اللي عندكم فهد مايرد على جواله"
فزّ بعد ما ارسل لها "قابليني عند الباب"
شروق قامت من بينهم تجيب القهوه
و لينا اللي كانت تضحك بحياء من كلام أم مهند: والله شهد بنتي ماعندها سالفه الا لينا وشروق! ولا غلطت يوم مدحت لينا لي عسل ماشاءالله
ليلى ابتسمت وقرصت خد شهد اللي قاعده جنبها
وبضحكه : وحتى شهد تهبل
ام مهند بتنهيده : جت فتره كنت اقول بنفسي ان شهد مستحيل تصادق بحياتها ابد بس جو لينا وشروق وغيّروها للأحسن...
2
عند شروق اللي مشت لباب المجلس ولمحت فارس اللي كان واقف قدام المرايا
وماسك الدله بيدّ ويعدل شماغه بيده الثانيه
التفت وهو يشوفها وقفت جنبه وتعدل له شماغه وتنّح بشكلها
وابتسمت له : ما قلت لي وش صار بالمحكمه
فارس بهدوء : ربحت القضيه وريان حكموا عليه بالقصاص
شروق شهقت بفرحه : أمانه
فارس التفت للمرايا وابتسم : خربتي شماغي
شروق واللي تفكيرها مع ريان : فرحت كثيير يافارس! كل ما تذكرت كيف كنت ترجع للشقه تعبان ولا مصاب بجرح والطعنه اللي بكتفك وهذا غير الطلقه اللي جتك منه
قاطعها بابتسامه : اسمعي شرايك نسحب ونروح للسطح؟ احس مشتاق اسمعك تسولفين لي للفجر
شروق ضحكت وتذكرت : اصلاً جايه أخذ الدله
فارس اللي كان ماسك الدله : مافيه
شروق مدت يدها : هاتها! يحتروني والله
فارس أشّر على خده بدون رد وهو يناظرها
وشروق اللي سوت نفسها ما فهمت وقربت بتاخذ الدله وفارس حطّها ورا ظهره ورجع يأشر على خده
وغمض عيونه : بسرعه قبل أعصب
شروق تأففت : ياربي فارس من جدك
فارس اللي مازال اصبعه على خده : اذا تبين الدله هاتي بوستي
شروق بقلّ حيله رفعت نفسها له وباست خده وسحبت الدله بسرعه وركضت للصاله
أما فارس نخليه متنح بمكانه وماسك خده ونروح لمهند اللي التفت لفهد : مو كأنك زودتها
فهد ببرود : جاك العلم! أول ولد لكم اسمه فهد ولا لا تتزوج اختي
مهند بقهر : بتجيني بنت يارب مو ولد
فهد التفت لفارس اللي دخل للمجلس واشّر له : وانت اول ولد لكم اسمه فهد
فارس بعد ما قعد : تخسي والله
فهد التفت لفيصل اللي قعد جنب فارس : لا اسمه فيصل
مهند بضحكه : حتى البزر صار يتشرط مثلك
فيصل التفت له بطفوله : انت بتصير زوج خاله لينا صدق؟ زي فارس وشروق
مهند ابتسم : ايه بصير زوجها ان شاء الله
فيصل ناظر فهد : وانت مين زوجتك
فهد بقمطه : شدخلك؟ بزر طول اصبعي يتكلم عن الزواج روح لأمك
ضحك مهند وفارس مسك وجه فيصل وباسه بابتسامه
وشهد اللي ناظرت لينا وابتسمت : تعالي معي أوريك هدية مهند
لينا هزت راسها وقامت معها ، وشروق كانت لاهيه تصب القهوه وتبتسم لسوالف أمها وأم مهند
وشهد بعد ما مدت كيس صيدليه وضحكت : ولدنا صحراوي ما عنده رومانسيه
لينا انصدمت وفتحت الكيس وضحكت وهي تشوف كريم للحروق ، وأخذت الكرت اللي جواته وقرت كلامه:
. "للحرق اللي كان السبب في اني اعرفك! وللصيدليه اللي شفتك فيها شكراً من كل قلبي، وشكراً لوجودك"
ضحكت شهد وهي تشوف لينا تمسح دمعتها
وأخذت نفس ومدّت لها بوكيه الورد: بس عاد ولدنا استحى على وجهه وجاب ورد مع الكريم
لينا ابتسمت وأخذت البوكيه : معليش شهد بس أحب ولدكم كثييير
شهد تقدمت وحضنت لينا اللي ضحكت بفرحه...
14
طالت الجلسه الحلوه ، من سالفه لسالفه أحلى منها
تركت جوالها وناظرت ليلى بابتسامه : مهند في السياره لازم نمشي
لينا اللي كانت تسولف مع شهد التفتت : خليكم شوي تونا بدري
شهد غمزت لها : لا تستعجلين على رزقك كلها كم شهر وانشب بحلقك انتي ومهند
لينا استحت وقرصتها بهمس : روحي ماعاد ابيك خلاص
ضحكت شهد وقامت مع امها بعد ما سلمت عليهم وطلعوا لمهند اللي كان يحتريهم بالسياره
وأول ما ركبت أمه فزّ بحماس : متى الملكه
شهد ضحكت وضربت كتفه : بتفشلنا انت
أم مهند ابتسمت : تكلمنا عنها وقالت الشهر الجاي
مهند بيتكلم وشهد رفعت اصبعها بتهديد : لا اسمعك تقول بعيد! مب بعيد باقي اسبوع ونص على الشهر الجاي احمد ربك
مهند كشّر بوجهها وحرك السياره وهو يفكر فيها
لينا اللي دخلت غرفتها ومسكت قلبها وهي تتأمل بوكيه الورد وكريم الحروق
ومسكت جوالها تصور الكريم ونزلت الصوره بتويتر
بعد ما كتبت "أحد يقنعني هذي هدية خطوبه؟" تركت الجوال وهي تضحك والتفتت لشروق اللي لابسه عبايتها وبتطلع
وباستغراب : على وين
شروق مشت للباب باستعجال : فارس يقول بنروح مكان
لينا ابتسمت : روحي بس بشويش لا تطيحين
التفت فارس اللي كان واقف يسولف مع عبدالله
وطاحت عينه على شروق اللي زلقت رجلها قدام الباب
وسمع صوت ضحك لينا من جوا وشروق غطّت وجهها بفشله
فارس ركض لها وهو كاتم ضحكته : جاك شيء
شروق اللي مغطيه وجهها بيدها : مافيني شيء
لينا قربت من الباب وبضحكه : قلت لك بشويش
شروق اللي تحاول تقوم : اسكتي انتي بعد
فارس مسك يدها بابتسامه وهمس لها : بسم الله عليك
شروق قامت وهي تشوف ابوها اللي واقف ومبتسم وهمس لها : اثقلي شوي
شروق ناظرت فارس اللي صدّ بضحكه
وبفشله : خفت اتأخر عليكم ، وين بنروح
عبدالله حط يده على كتف فارس : هو بيروح معك ، لا تتأخرون
فارس باس راسه ومشى للاصنصير مع شروق اللي كانت تعرج وفارس يتذكر طيحتها ويضحك
ضربت كتفه وبقهر : سخيييف ما يضحك
فارس : قلت لك لا تتأخرين بس ماقلت اركضي زي الخبله
شروق خزّته بغبنه : طيب وين بنروح
فارس مشى للسياره بعد ما انفتح الاصنصير : الحين تعرفين
أما عند مهند اللي رمى نفسه بسريره وفتح جواله وهو يشوف اشعارها
قرا كلامها ورفع حواجبه بابتسامه ، ودخل محادثتها وكتب "لا يكون مو عاجبتك الهديه ياخطيبتي؟".
.لينا اللي فزّت لجوالها وفز قلبها معها من كلامه
وردت بمزح "احد يهدي كريم؟ الناس تهدي خاتم عطر أو سلسال مثلاً" مهند كتب "هذول الناس أما انا مهند"
لينا ابتسمت "ادري انك مهند"
مهند سكت شوي وكتب "وتدرين انه يحبك؟"
قرت كلامه وجمدت يدها واستحت
ومهند كتب بعد ما طال سكوتها "المهم ، لا يضيع الكريم لأني اعرف ان خطيبتي غبيه وبتحرق نفسها مره ثانيه"
لينا كتبت بقهر "مو غبيه!!!".
ورفعت راسها لصوت الباب وابتسمت وهي تشوف فهد اللي طل بابتسامه : عادي ادخل
لينا تركت جوالها وأشرت جنبها : تعال
قعد جنبها وبتردد : كلمتك شهد
لينا ناظرته بابتسامه : وش تبي بشهد
فهد حك راسه : مدري ، من بعد المكالمه اخر مره ماعاد تكلمتي يعني يمكن أحرجتها أو زعلت مني
قاطعته لينا بضحكه : أول مره أشوفك متوتر
فهد بعد ما أخذ نفس : ريحي بالي بالله
لينا حطت يدها على كتفه : ما زعلت منك بس انها منحرجه ولا صارت تفتح موضوعك عندي
فهد بيتكلم وقاطعتهم ليلى اللي دخلت
وقعدت جنب لينا : وخلص هاليوم على خير الحمدلله
لينا ابتسمت : الحمدلله
ليلى ناظرت فهد : وعقبال ما نفرح فيك! عجّل علينا
فهد بتوتر : وين تونا بدري
ليلى : وش بدري؟ لينا اللي أصغر منك ماشاء الله مابقى شيء وتتزوج وانت ما فكرت
فهد ناظر لينا اللي غمزت له بابتسامه : يفكر يفكر ماعليك
ليلى استغربت من فهد اللي قام بسرعه ولينا ضحكت عليه
والتفتت ليلى لها بعد ما طلع : وش يفكر فيه
فعلاً وش يفكر فيه؟ دخل غرفته وقعد على سريره بعد ما طلّع سلسالها من جيبه
يفكر في شهد اللي كانت كل ساعه تسرق نظره لأخباره ، لصوره المنتشره تقريباً ، والأكيد انها ما نست تمرّ على مقطع المقابله الأخيره له
وتعيد بجملته "ما كنت أتوقع اني بحب شيء أكثر من حبي للسيارات والسباق ، حبيتها لدرجة فكرت اعتزل" تعيدها عشرااات المرات مو مره وحده وبس .
.
عند أبطال ديزني على ما تقول تولين
وقف السياره بعد ما وصلوا والتفت لشروق اللي كانت تناظر بالمكان باستغراب
وناظرته : وين حنا فيه
فارس ابتسم : بيتنا
شروق تنحت وهي تحاول تستوعب والتفتت تناظر المكان
الفله الفخمه وبوابتها الضخمه ، والحديقه اللي بالمدخل ويتوسطها مسبح صغير
قطع عليها تأملها فارس اللي فتح بابها ومد لها يده
وبابتسامه : ما ودك تنزلين تشوفين بيتنا
شروق مسكت يده بدون تردد ونزلت بحماس
ومشت معاه للباب والتفت فارس لها وهو يشوفها تعرج
وعقد حواجبه : تعورك رجلك
شروق اللي ما انتبهت لكلامه ، كل انتباهها للباب اللي انفتح وبانت لها الصاله الكبيره وشهقت بصدمه
وناظرته : هذا بيتك صح
فارس كانت عينه على رجلها اللي تعرج فيها
مسك يدها ومشى للكنب وقعد جنبها : أول شيء علميني وش يعورك
شروق ناظرت رجلها : اتوقع كدمه بسيطه ، بس علمني شسالفة هالبيت
فارس تنهد وناظر للصاله بعد ما فتح لمباتها : ايه هذا بيتي ، البيت اللي كنت ساكن فيه مع أمي وأبوي قبل وفاتهم...
شروق انتبهت لصورة أبوه وابتسمت : كنت حاسه ، الله يرحمهم
تقدم وهو يناظرها : جبتك عشان تشوفينه ويكون عندك خبر ، راح نسكن هنا بعد الزواج واذا تبين أمك وأبوك معنا بعد
شروق التفتت له : صدق
فارس ابتسم : ايه ، البيت مهجور من سنين ما أخفيك اني كنت أحاول أهرب من أي شيء يذكرني فيهم ، مع اني كنت اجي هنا كل ما اشتقت بس كان المكان هادي لدرجة أتوهم أصواتهم وضحكهم
شروق مسكت يده وشدّت عليها وفارس تنهد : وقررت أجيبك ونعيش هنا ، ومتأكد انك بتحيين هالبيت وتبدلين ظلامه لنور
وبضحكه : ما سمّوك شروق عبث
شروق حاست شعره بابتسامه : شروقك
فارس قرص خدها وقام : لا تتحركين شوي و أجي
شروق هزت راسها والتفتت للتلفزيون وقربت وهي تحاول تشغله
أما فارس دخل للمطبخ بسرعه وهو يدعي انه يحصل ثلج
دقايق قليله مرّت وهو يدوّر وأخيراً حصل كيسه صغيره
اخذها وطلع وهو يشوفها تمسح الطاوله
وعقد حواجبه : ما قلت لك لا تتحركين
شروق رفعت كتوفها : بس أنظف المكان عشان نجلس زين
تقدم ومسكها بهدوء وقعد قدامها بعد ما قعّدها
وشروق ابتسمت وهي تشوفه يحط الثلج على مكان كدمتها
وحركت رجلها بصرخه : باارد
فارس مسكها بتهديد : تتحركين أعضك
شروق ضحكت والتفتت للتلفزيون وعقدت حواجبها من الكلام المكتوب على الشاشه واللي كان "قضية النائب عبدالمجيد السلطان انتهت بالقصاص"
وارتفع صوت المذيع واللي كان فارس يسمعه بس ما التفت
كان بكامل انتباهه بس عينه على كيسة الثلج اللي بيده
المذيع : تنفيذ حكم القصاص صباح يوم الغد
شروق ناظرت فارس : بتروح له بكره
فارس بهدوء : لا ، قضيتي مع ريان انتهت بالمحكمه ومابيني وبينه شيء
شروق تنهدت : احسن لك ، محد بيتحمل يشوف هالشيء أصلاً ، شيء يقشعر والله لا يحطنا بمكانه
فارس مسك يدها وشدّ عليها وابتسم بهدوء.
-ومن هنا تنتهي قصة ريان ، وللأسف ماكانت نهايه حلوه بالنسبه لريان اللي ما زال منهار بزنزانته
وصرخ بعد ما رفس الباب : بأي حححق
ضرب الجدار بيده بقوه واختفى صوته
ساعات قليله تفصله عن تنفيذ الحكم عليه
ويتكرر السؤال ، بأي حق؟ الحق الشرعي أولاً
وحق فارس اللي ما غاب عن عينه مشهد أبوه الأخير وهو جثه قدامه ، ولا مشهد أمه اللي كانت تحتضر بعد غيبوبه دامت لمدة شهرين بعد الحادث
بأي حق؟ حق الأيام اللي مرت بدونهم ، حق الشهاده اللي رفعها فارس بدون ما يسمع كلمات الثناء والشكر منهم
حق خطوبته وملكته بدون ما يشوف فرحة أمه فيه ولا يسمع توصيات أبوه عليه
بأي حق؟ تحقد وتتعمد تقتل أحلام وأيام حلوه مو بس أرواح،بحجة (الانتقام).
تقدمت شروق وقفلت التلفزيون بعد ما انتهت فقرة الاخبار
وانتهت معاها قصة ريان للأبد
والتفتت له بابتسامه : خلنا منهم! ترا باقي شوي وارجع البيت
فارس عدّل جلسته واشّر جنبه : تعالي
شروق مشت وقعدت جنبه بعد ما حط يده حول كتفها
وتنهدت : اتمنى يبقى الوضع دايم كذا ، افتكينا من ريان والمشاكل وتعدّينا كل شيء صعب
فارس ابتسم : بنبقى كذا واجمل ، بعد ما اخلص دراستي بكندا واتخرج ونتزوج
قاطعته شروق وهي مغمضه عيونها : وخلصنا من كل المشاكل الا مشكلة كندا
فارس بضحكه : لازم اتخرج! ووقتها انتي شدي حيلك وادرسي زين
شروق عدلت جلستها بعد ما تذكرت شيء : المعرض! ابغى احضره تكفى فارس
فارس ناظرها وتنهد : ما اتوقع بقدر أحضره ورسماتي ماجهزت
شروق مسكت يده : ليش ما جهزت؟ انا برسم معاك وبحضر معاك بعد ، تكفى فارس وافق
فارس سكت ثواني واخذ نفس : ان شاء الله
شروق ابتسمت بفرحه : يس
فارس وهو يتأملها : دام اني اذا وافقت بشوف هالغمازات ، انا موافق غصب
شروق ضحكت بحياء وفارس ابتسم وقرص خدها
وقام : يلا نمشي قبل يعصب علي عمي عبدالله .
.
عند أشخاص من زمان ما زرناهم ، الثنائي اللطيف
واللي كانوا يستمتعون بيومهم الثاني في دبي "دار الحب"
رمت نفسها على الكنبه بتعب بعد يومهم الطويل
وزياد اللي قعد جنبها وابتسم : ختمتي كل المولات وما تبين تتعبين
ايلاف اللي كانت تشكي من ألم رجلها وضحكت
قطع عليهم صوت جوال ايلاف وفزّت ترد بعد ما شافت اسم أم سعد
وهمست : امك
زياد ابتسم وصار يراقب ايلاف اللي ردت بابتسامه : هلا خالتي
منال ابتسمت : مو خالتك
ايلاف بفرحه : منااال
اختفت ابتسامة زياد وصدّ بهدوء
أما ايلاف اللي اندمجت بالسوالف مع منال
منال بتنهيده : جوالي مسحوب اضطريت اتصل عليك من جوال امي ، وحشتونا
ايلاف : والله وحشتوني اكثر وحتى زياد
منال سكتت ثواني وتنهدت : زياد عندك؟ اذا عادي أكلمه
ايلاف التفتت له : زياد
زياد اشّر لها بمعنى "نايم"
ايلاف استغربت وبهدوء : زياد نايم
منال بضيق : ايه تمام اذا صحى وصلي له سلامي
ايلاف : منال صاير لك شيء؟ وش فيه صوتك
منال بهدوء : كل اللي صار اني غلطت غلطه بسببها فقدت اخوي ، وفقدت ثقة امي فيني
ايلاف عقدت حواجبها بدون رد
ومنال اخذت نفس : عموماً تأخر الوقت اخليك ترتاحين؟ وانبسطي قد ما تقدرين
ايلاف ابتسمت : وانتي نامي وارتاحي
قفلت منها بعد ما ودّعتها ومشت لزياد اللي كان سرحان
وجلست جنبه ومسكت وجهه ولفّته لها
وبهدوء : شفيك؟ ليش ما تبي تكلمها
زياد بلع ريقه : اسأليها وش مسويه
ايلاف : وش سوت
زياد قام بضيق : تعبان خلينا ننام ونتكلم عن هالموضوع بكره
ايلاف هزت راسها : أبشر بس لا تتضايق...
7
عقد حواجبه من نور الشمس اللي على وجهه
فتح عيونه وهو يسمع أصواتهم
عبدالمجيد بصوت عالي : فااارس
ابتسم وهو يسمع صوت شروق اللي كانت تناديه مع أبوه
قام بعد ما عرف ان صوتهم جاي من الحديقه ونزل بسرعه
وقابل أمه اللي شايله بيدها صينية قهوه وابتسمت : صباح الخير
فارس باس راسها : صباح النور ، وش عندهم ينادوني
ام فارس رفعت كتوفها : مدري تعال نطلع
فارس شال عنها الصينيه ومشى للحديقه واستقبلته المويه اللي رشّتها شروق عليه
وتركت الرشاش من يدها وانحاشت لعبدالمجيد وهي تشوف فارس ركض وراها
شروق بضحكه جت وراء عبد المجيد : اسفه اسفه
عبدالمجيد اشّر لفارس : خلها انا قلت لها
فارس رفع حواجبه وشروق ابتسمت : قلنا تاخذ شاور بعد النوم مره وحده
فارس مسك الرشاش وضحك وهو يرشّه عليها وعلى أبوه اللي قاموا بسرعه ويضحكون
أم فارس قعدت بضحكه : خلاص تعالوا بردت القهوه .
.
فتح عيونه وصحى من حلمه
وهالمره مو على صراخ أبوه ولا شروق ، صحى من صراخ مهند
بصوت عالي : فاااارس
تأفف وقام وهو يسمع صوت الجرس المتكرر
وفتح الباب : يالله صباح خير
مهند دف الباب وأشّر للعمال : يلا ادخلوا
دخلوا العمال تحت نظرات الاستغراب من فارس وهو يشوف أدوات التنظيف اللي معهم
مهند بصوت عالي : نظفوا كل شيء بالبيت ما عدا الغرف لحد يدخلها
والتفت لفارس بابتسامه : سمعت انك بتسكن هنا بعد الزواج
فارس بصدمه : ماكان يحتاج هذا كله
مهند حط يده على كتفه : الا يحتاج
فارس ابتسم : المفروض تركز على تجهيز ملكتك
مهند : مركّز ماعليك ، انا بروح أخذ شهد للمول خلنا نتقابل هناك بعد ما يخلصون العمال
فارس هز راسه بابتسامه : زين أشوفك هناك
مهند وهو طالع أشّر للعمال : أبي الأرضيه تلمع من نظافتها
فارس ناظر للعامل بعد ما طلع مهند وابتسم : معلوم هذا مهند صديق مجنون
أما مهند ركب سيارته واتصل على شهد اللي كانت تكلم لينا وشروق
وشروق ابتسمت : بتجين معنا المول
شهد : طبعاً بجي! بصير مع صديقتي بكل خطوه
لينا ابتسمت : ياحظي فيك
شروق : عقبال ما نجهز معاك لملكتك
بهاللحظه دخل فهد للغرفه بشنطة الظهر حقته
وشروق ابتسمت : وعقبال ما نجهز لفهد بعد
شهد سكتت بتوتر وفهد ناظرهم باستغراب : على وين
لينا وعينها على شنطته : بنروح للمول
فهد فزّ : وشهد؟ بتجي معكم
شهد سمعته وكتمت ضحكتها
وشروق ابتسمت : ايه معنا وحالياً تسمعك بعد
فهد التفت للجوال اللي بيدّ لينا وابتسم : انا بوديكم طبعاً
لينا باستغراب : وش هالشنطه يافهد
فهد مشى للباب بهدوء : النادي ، احتريكم بالسياره
لينا مسكت قلبها بعد ما طلع : يارب مو اللي ببالي
شهد فهمتها واخذت نفس : مو اللي ببالك لا تخافين
شروق بثقه : ايه قال بيترك السباق خلاص! ومع اصابته هذي ماراح يغامر
شهد ابتسمت : المهم مهند يتصل! اشوفكم بالمول
قفلت منهم ونزلت لمهند اللي كان يحتريها بسيارته
ونفس الشيء عند شروق ولينا طلعوا لفهد اللي كان في نص مكالمته مع المدرب
ركبت لينا جنبه بعد ما ركبت شروق وسكرت الباب
وابتسم فهد وهو يحرك السياره وجواله بإذنه : موعدنا الليله؟ خلني أشوفك من زمان عنك ، أهم شيء اللي اتفقنا عليه يكون جاهز
لينا اللي كانت تراقبه لين قفل جواله وباستغراب : وش اتفاقكم
فهد بابتسامه : ولا شيء ، أي مول تبون
لينا قاطعته بتهديد : ورب الكون يافهد لو أشك بس شك بسيط انك رجعت تتسابق ماراح اتردد لحظه وحده اني اجي لعندك وأحرق سيارتك
فهد بضحكه : اوف!! حمستيني أجرب اتسابق بشوف كيف بتحرقينها
وبينما لينا مشغوله بتهديد فهد ، كانت شروق مشغوله بتهديد فارس اللي يضحك على رسايلها
وكتبت له بعصبيه "بتربط يدك ولا شلون؟"
فارس رد بضحكه "ما أعرف أربطها تعودت عليك"
شروق بغبنه "روح المستشفى طيب"
فارس كتب "لا بروح مكان ثاني"
شروق ارسلت باستغراب "وين؟" فارس جاوبها "المول"
شروق رفعت راسها من جوالها بعد ما وقف فهد سيارته عند المول
ونزلت وهي تكتب له "وينك"
شهقت وهي تحس فيه سحبها وبضحكه : وراك
شروق التفتت له : ياحمار خوفتني
فارس ابتسم وهو يناظرها : وحشتيني
شروق ابتسمت واختفت ابتسامتها بعد ما شافت يده بدون ربطه وبعصبيه : مُصر تعاندني يعني
فارس مدّ يده لها : ابغاك انتي تربطينها
شروق تنهدت وناظرت لينا اللي مشت مع فهد : شوي وأجيكم
فهد التفت لفارس : زين وانت تعال للكوفي مهند يحترينا هناك
فارس سفهه وسحب شروق : خلينا منهم! يدي توجعني
شروق مشت معاه وعينها على يده : تعال نجلس أول
أما عند لينا اللي تدور شهد بعيونها وفهد يمشي جنبها
والتفت لها : لكم ساعه وحده! تتأخرون بروح واخليكم
لينا تأففت : زين بس خل أحصل شهد مدري وينها
وينها شهد؟ كانت لاهيه تتأمل بالأسواره المعروضه بواحد من المحلات وجمدت يدها وهي تحس بالشخص اللي وقف جنبها
وبهمس : بتصير لايقه على يدك كثير
شهد بلعت ريقها وهي تحس برجفه وتوترت من قرب هالشخص الغريب عليها
قرب لها أكثر : اشتريها لك؟ بشرط عطيني رقمك
شهد انربط لسانها وتجمعت الدموع بعيونها ، حسّت بالأعراض ترجع لها من جديد
تسارعت نبضاتها ، وزادت حرارتها ورجفت يدها وطاحت منها الأسواره
شهقت بصوت عالي وهي تشوفه أخذ الاسواره وقرب بيلبّسها اياها
ودفّته بصرخه : وخر عني
قرب لها بضحكه : ما تبين الأسواره؟ ...
13
ما كمل كلامه ورجع على وراء من فهد اللي دفّه بقوه وطيّحه بالأرض
ما يحتاج نقول ضربه؟ لأن فهد ما قصّر بالضرب
شهد طاحت دموعها ومسكت قلبها وهي تشوف لينا ركضت لفهد وبصوت عالي : اتركه خلاص
فهد قام وهو يشوف الشخص الغريب ركض بعيد بعد ما تجمعوا الناس حولهم ، ولحسن الحظ كان عددهم قليل
والتفت لشهد اللي بكت وقعدت بالأرض وهي تحس رجولها مو شايلتها
تقدمت لها لينا بخوف : اهدي خلاص راح
فهد انتبه للأسواره اللي طايحه بالأرض وقرب شالها
وشهد قامت مع لينا اللي مسكت يدها ومسحت دموعها
فهد ناظرها وبلع ريقه : شهد
شهد التفتت له وفهد ابتسم : لا تبكين
اختفى صوتها ، ماقدرت ترد مو بسبب الشخص الغريب بس بسبب فهد اللي أول مره تشوفه كذا
فهد اللي ما همه المكان ، ولا عيون الناس اللي تناظره ، ولا تردد يضرب هالشخص اللي مدّ يده على شهد
كان مستعد يرجع يضربه ويكسر له يده بعد
وبهدوء : برجع أضربه لو تبكين! مو هو اللي يبكّيك
شهد صدقت تهديده ومسحت دموعها بسرعه : ما أبكي
لينا سحبت شهد : خلاص روقي! تعالي نشوف هالمحل
مشت شهد بعد ما التفتت للمره الأخيره لفهد
كان يتأملها لين اختفت من قدامه والتفت لصاحب المحل
ورفع الأسواره : كم سعرها؟ بشتريها
عند فارس اللي كان يتأمل شروق وهي تربط له يده بهدوء
مسكتها ليدّه ، وعقدة حواجبها لما تحس انها أوجعته
ابتسمت بعد ما خلصت وأخذت نفس : لا تضغط عليها
فارس ناظر يده : وتبيني أروح المستشفى وانتي عندي؟ دكتوره شروق
شروق رفعت حواجبها : بس المستشفى أكثر خبره مني
فارس بابتسامه : ما تهم الخبره! يكفي اني اتأملك
شروق استحت وبهدوء : طيب مره ثانيه لازم مستشفى
فارس : واتأمل مين؟ دكتورتهم
شروق ضربت كتفه : عشان أفقع عينك
فارس وعشان يرفع ضغطها : يمكن الدكتوره هناك حلوه وش أسوي
شروق قامت بعصبيه : اذا ناوي أكسر يدك الثانيه ما عندي مانع
فارس قام معها بضحكه : توبه خلاص
شروق بعد ما مشت : بروح للبنات تأخرت عليهم .
.
بمكان ثاني ، قام من نومته ومسك راسه وهو يحس بصداع
التفت لعلبة المشروب اللي جنبه ودفّها متقرف من ريحتها اللي ماليه الغرفه
والتفت لسامي اللي طلع من الحمام بعد ما أخذ شاور
وابتسم : صح النوم
ياسر مسك راسه : اوف يا الصداع! كيف نمنا هنا
سامي رفع كتوفه : ما أذكر ، بس اللي اعرفه كثرنا شرب
واشّر لياسر : يلا قوم ورانا سهره الليله بعد مواعديني الشباب
ياسر قام بضحكه : ما كفاك سهر أمس يعني
ما كفاه ولا راح يكفيه،لين يستلم ضربه تصحّيه على نفسه مثل منال اللي صحت على نفسها
واستوعبت حجم غلطتها مو عشان زياد ضربها
عشان نظرة الخيبه منه والثقه اللي خانتها.
-أي ضربه هذي اللي بتصحّي سامي وياسر؟
9
بعد كم ساعه مرّت على البنات في المول من محل لمحل
تأففت شروق وبيدها الأكياس : خلاص خلونا نقعد ونرتاح
لينا طلعت جوالها : بكلم فهد أشوف وينه
فهد؟ كان قاعد بالكوفي مع مهند وفارس وراح وقتهم من سالفه لسالفه أحلى منها
فهد اللي كان يكلم لينا وأشّر لها من بعيد : هنا
لينا انتبهت له : ايه شفتك خلاص
شهد مشت لطاوله فاضيه وقعدت مع شروق اللي تضحك لفارس وهي تشوفه يرسل لها بوسه من بعيد
أما لينا راحت تطلب وما انتبهت لمهند اللي مشى وراها بهدوء
لينا وعينها بالمنيو فزّت من صوته
مهند بابتسامه : يمدحون القهوه الأمريكيه حقتهم
لينا بدون ما تناظره : ما أحبها
مهند سحب منها المنيو : ما قلت لك حبيها
لينا تحاول تاخذه منه : عطني اياه ابي اطلب
مهند رفع المنيو بعيد عنها : انا بعزمك على حسابي
لينا تقدمت بعد ما جاء دورها للطلب : لا شكراً
مهند سبقها والتفت للموظف : واحد قهوه امريكيه
لينا بعصبيه : ما أبغاها
مهند بعناد : الا ذوقيها
لينا ناظرت الموظف : كنسل القهوه الامريكيه
مهند : لا تكنسلها
الموظف بحيره : لو سمحتوا استعجلوا فيه زباين غيركم
مهند ناظره بحدّه : قهوه امريكيه
الموظف هز راسه ولينا التفتت لمهند بعصبيه : شدخلك انت
مهند رفع كتوفه : خطيبتي
لينا صدّت عنه وصارت تطلب لشروق وشهد
ومهند ابتسم والتفت للبنت الصغيره اللي واقفه تنتظر دورها
وأشّر لها وهو يناظر لينا : بالله مب حلوه خطيبتي اذا عصبت
البنت ابتسمت بدون رد ولينا انحرجت
والتفتت لمهند بحدّه : خير اعقل
مهند بصوت عالي : والله حلوه اذا عصبت يا ناس
لينا غطت وجهها بفشله من الناس اللي صارت تناظرهم
ومهند ضحك والتفت للطلب اللي صار جاهز وشال الصينيه ومشت معاه لينا
مهند ناظرها : لو ما تشربين القهوه بجي أكبها على راسك
لينا تقلّد صوته بهمس وقعدت بعد ما وصلت للبنات اللي يضحكون عليها
شهد بضحكه : وش مسوي لك اخوي
لينا أخذت قهوتها وبقهر : اخوك مريض
أما عند مهند المريض اللي وصل لطاولة العيال مروق
وقعد بابتسامه وفارس ناظره : وين الطلب
مهند فزّ : يوه نسيت أطلب لكم
فعلاً مريض! لينا أخذت عقله ، كان كل شوي يسرق نظره لها
ويبتسم لابتسامتها ، وعينه على كوب قهوتها اللي بيدها
والواضح ان القهوه أعجبتها بعد ما طلّع عينها من العناد
دقايق والتفت لصوت الموظف واستلم الطلب ومشى للعيال.
.
"أبغى حبنا راقي ، يودينا بعيد هنا"
بس وين يودينا؟ لدبي دار الحب
لدنيا مابها فرقى؟ مثل ما غنّت أصاله
ابتسم زياد وهو قاعد جنبها قدام البحر ويسولفون
ايلاف بزعل : اخر يوم لنا بدبي! أحس تعودت عليها
زياد ابتسم : بنرجع لها ان شاء الله ولا يهمك
ايلاف وهي تتأمله : مو مصدقه انك أخيراً قدامي ، وان حياتي صارت حياتك بنفس الوقت وصرت لي بعد هذا كله
زياد بابتسامه : لا تخليني أشيلك وأرميك بالبحر على هالكلام الحلو
ايلاف ضحكت والتفتت تتأمل البحر والشمس اللي قربت تغيب ، أما زياد كانت عينه عليها ويتأملها بابتسامه.
. "إذا عالوصل أنا أعاهد
وربي ما بيوم أجفاك
لأخجّل بالعطى غيري
وأجازي صبرك وصبري"
وصبر فهد اللي كان كل شوي يشيّك على جواله
وانتبه له مهند : وش عندك تحتري احد
فهد بتنهيده : ايه عندي موعد مع واحد اخاف اتأخر
فارس ابتسم : قوم لموعدك وانا برجّع شروق ولينا في طريقي لا تشيل هم
فهد هز راسه بابتسامه وقام بعد ما سلم عليهم
وتقدم لطاولة البنات وهو ينادي لينا اللي قامت له
فهد مدّ لها الكيس بهمس : عطيه شهد على اساس انه منك
لينا باستغراب : وش هذا
فهد ابتسم : الاسواره
لينا بضحكه : مب هين اخوي
فهد بتغيير للموضوع : المهم انا بروح عندي كم شغله ، ارجعوا مع فارس
لينا باستغراب : وش عندك
فهد ما رد عليها وأشّر لها بمعنى "باي" ومشى بسرعه
لينا تنهدت والتفتت بترجع للبنات وطاحت عينها على مهند اللي يتأملها وضحك ورفع كوب القهوه
وبصوت عالي : يمدحونها
لينا صدّت عنه وهي تخفي ابتسامتها وقعدت جنب شهد اللي لاهيه بجوالها
ومدّت لها الكيس : من فهد ويقول عطيها على اساس انه مني انا
شروق بضحكه : كبيتي عفش الرجال
لينا رفعت كتوفها : لازم اعلمها
شهد فهّت بالكيس وناظرت لينا : لي انا
لينا : ايه لك! نفس الأسواره اللي تبينها
شروق ابتسمت : والله ولدنا طلع ذوق
شهد ضحكت بحياء وهي تناظر بالأسواره : تجنن شكراً
شروق التفتت للرساله اللي وصلت لجوالها من فارس
واللي كان كاتب "يلا بنروح"
رفعت راسها وهي تشوفه قام مع مهند اللي أشّر لشهد
وشروق قامت : يلا لينا قومي .
.
أما عند فهد اللي وقف سيارته بعد ما وصل للمكان المطلوب
ونزل وهو يتأمل بالسيارات ، والمضمار الواسع
والمتدربين اللي كانوا لاهين بالتدريب وصوت الصفاره
ومرّت بباله مسيرته كلها بهالمجال ، وذكرياته الحلوه والشينه
تشجيع جماهيره ، وصراخهم بإسمه لما يفوز
ميدالياته ، شهاداته ، مقابلاته والأكيد ما نسى عثراته وحوادثه اللي ودّته لغيبوبه قبل سنوات ، والحادث اللي تسببّ له بفقدانه للسمع
اخذ نفس ومسك الخوذه وهو يتأملها
وقطع عليه أفكاره صوت المدرب اللي يرحب فيه
وبابتسامه : هلا بالمدرب الجديد
فهد ابتسم وسلم عليه : هلا فيك
ومن هنا نقدر نقول انتهت مسيرة فهد كمتسابق ، وبدت مسيرته الجديده "كمدرب".
26
وقف سيارته قدام الشقه ونزلت لينا بعد ما شكرته
ابتسم ومسك يد شروق قبل تنزل والتفتت له
فارس بهدوء : خليك ، ما قعدت معاك زين اليوم
شروق رفعت حواجبها : روح اقعد مع الدكتوره الحلوه
فارس ضحك بقوه : من جدك؟ ما نسيتي يعني
شروق بدون ما تناظره : ما نسيت
فارس قرص خدها بابتسامه : ابتسمي اشتقت لغمازاتك
شروق ابتسمت غصب عنها : انت الوحيد اللي تحسسني اني خفيفه
فارس ضحك وشروق التفتت له بعد ما نزلت من السياره
وابتسمت : خلنا نروح السطح؟ نكمل رسم
هز راسه ونزل معها ومشوا للاصنصير
خلنا نروح السطح؟ أو خلني أشبع منك مثلاً ؟
خلني أسمع سوالفك للفجر ، اتأمل ابتسامتك ، ونظرات عيونك
خلني أسهر على حسّك ، الرسم مجرد حُجه
ومرّ ليلهم يرسمون ويسولفون ، ويبتسمون بفخر كل ما أنهوا رسمتهم
ويضحك فارس وهو يشوف شروق اللي تفز وتعلّق اللوحه بحماس
كانت تردد بثقه : راح يصير المعرض فخم بلوحاتك
ويرد فارس بابتسامه : قصدك لوحاتنا
كان فارس يتعلق بالرسم أكثر لما يكون مع شروق
مثل فهد اللي يتعلق بالسباق أكثر
أو خلونا نقول بالسيارات تحديداً ، كان ومازال مهووس بخطوط النهايه ، بالصفاره والخوذه
ترك القلم بعد ما وقّع وناظر للمدرب : باقي شيء
المدرب أخذ الأوراق : لا خلاص عقدك صار جاهز ، باقي تشوف فريقك بكره عشان التدريب
فهد ابتسم : تم
المدرب اللي تذكر شيء : وشخبار اصابتك
فهد : الحمدلله عدت ، راجعت المستشفى للمره الاخيره والامور تمام
المدرب أخذ نفس : الحمدلله ، انتبه لنفسك زين
فهد ابتسم بعد ما سلم عليه وطلع لسياره متوجّه للشقه
وانتبه لرسالة لينا له "وينك؟" كانت ماسكه جوالها وتنتظره يرد ، ثواني ووصلها اشعار من تويتر وفز قلبها
دخلت وهي تقرا سؤاله لها "وش رايك بالقهوه؟"
لينا ردت "الله يديم النعمه ما عندك ذوق"
مهند ابتسم بعد ما كتب "أها! كأني اشوفك ما قدرتي تتركين الكوب من كثر ما هي لذيذه"
لينا ابتسمت وردت "يتهيأ لك"
كتب لها بضحكه "راح اخليك تحبين هالقهوه غصب"
لينا ردت عليه "كل شيء عندك بالغصب"
ضحك وكتب "طبعاً"
قطع عليها صوت باب الشقه اللي انفتح وعرفت ان فهد رجع
فزّت وطلعت من غرفتها : وين كنت
فهد ابتسم : مابعد نمتي
لينا بضيق : لا انشغل بالي عليك! صاير تطلع كثير ولا تعلمني وين
فهد مدّ لها الاوراق : هنا الجواب
لينا أخذتها ووسعت عيونها بعد ما قرت الكلام : صرت مدرب
فهد بابتسامه : ايه وبكره ببدا أول تدريب لفريقي
لينا بفرحه : الله! هذي الاخبار الزينه شكثر حسيت اني فخوره
فهد ضحك وحاس شعرها : توك تحسين
مو بس لينا الفخوره يافهد! حتى شهد ابتسمت وهي تقرا خبر فهد اللي انتشر خلال ساعات من توقيع العقد.
3
بعد طول انتظار لهاليوم والصباح الجديد
صباح التوتر بالنسبه لِلينا اللي تشد على يدها كل ما عدّت ساعه وتقربها من موعد ملكتها أكثر
ومهند اللي صحى من صوت المنبه وابتسم
ولأول مره بحياته يبتسم لصوت المنبه المزعج
وفارس اللي بدا يومه برساله من شروق اللي كانت تنتظره يصحى وكالعاده تستقبله بتهزيئه على نومه الثقيل
وشهد اللي كانت متحمسه لأخوها وتردد بفرحه : أخيراً بصير عمّه قبل أموت
وتضحك على رد مهند المنصدم : تونا بدري مابعد تزوجت!! خافي ربك
وفهد اللي كل ما قابل لينا كان يذكّرها : أول ولد لكم اسمه فهد لا تنسين
لينا بصرخه : انننططم
أما عند زياد؟ اللي من رجع من دبي كان يتهرب من منال
ماكان يبي يشوفها ولا يصادفها رغم محاولات منال في انها تتقرب من أخوها من جديد
والواضح ان محاولاتها فشلت
تنهدت بضيق وهي تشوفه باس راس أمه وطلع مستعجل
التفتت منال لأمها : وين راح
راح لمحل الكيك ، محل ابراهيم اللي أكيد واحشنا مثل ما وحَش زياد
وقف سيارته قدام المحل ونزل بابتسامه وفي يده أوراق
واللي كان متحمس يشوف ردة فعل ابراهيم بعد ما يقراها
والصدمه كانت باللوحه المعلّقه على المدخل والمكتوب عليها بالخط الأحمر "مقفل"
مسك جواله بسرعه واتصل على ابراهيم
ووصله صوته بضحكه : هلا باللي راح لدبي ونساني
زياد بجدّيه : ليش قفلت المحل
ابراهيم اختفت ابتسامته وتنهد : سالفه طويله ، وينك
زياد : قدام المحل
ابراهيم أخذ مفتاحه وقام : جنبك كوفي ، خلنا نتقابل فيه
زياد تنهد وقفل جواله ومشى متوجّه للكوفي وكل تفكيره ليش ابراهيم قفل المحل
ناظر بالأوراق اللي بيده وتنهد ، بعد كل هالتعب ليش تقفله يا ابراهيم؟
ما تأخر ابراهيم عن جوابه ووصل للكوفي
وزياد اللي ما أعطاه فرصه يسلم : شصاير!! اغيب فتره وانصدم انك قفلت المحل
ابراهيم تغيرت ملامحه وصدّ بهدوء
زياد عقد حواجبه : جاوبني
ابراهيم أخذ نفس : احترق المخبز
زياد بصدمه : وش تقول! متى هالكلام
ابراهيم : قبل كم يوم وصلني اتصال من العمال بالمخبز وانصدمت مثل صدمتك الحين! ورحت لمكان الحريق كانت كل الأجهزه متدمره
زياد بعصبيه : واذا متدمره تقفل المحل
ابراهيم بصوت عالي : وش نسوي! اهم شيء بالمحل الأجهزه مانقدر نوفّر الكيك بدونها
زياد : نجيب أجهزه بدالها وين المشكله
ابراهيم غمض عيونه وتنهد : المشكله بالميزانيه يازياد! الموضوع مو سهل انت ما تدري كم خسرت عشان أوفّر هالأجهزه
زياد بهدوء : كم
ابراهيم بدون ما يناظره : مبلغ وقدره
زياد رمى الورقه اللي بيده على الطاوله وبعصبيه : مبلغ وقدره؟ يوصل للمبلغ اللي دفعته أنا عشان هالشيء
ابراهيم أخذها وقراها باستغراب : وش هالورقه؟
أما عند عروستنا اللي مازالت متوتره
لابسه فستانها وتناظر شكلها بمرايتها وتعدّ الساعات القليله الباقيه على ملكتها الليله
قطع عليها شروق اللي دخلت بابتسامه : اسفه تأخرت
وباستغراب : مابعد جت شهد
لينا ابتسمت : بتجي ، من امس مزعجتني تبي تسوي لي المكياج
شروق قربت تعدّل شعر لينا وضحكت : كالعاده هي الميكب ارتست حقتنا
بس وينها؟ أخذت نفس بعد ما وصلت لباب الشقه ورنت الجرس
نط فيصل اللي كان يلعب مع فهد وركض فهد وراه
فيصل بطفوله : أنا بفتح أول
فهد شال فيصل بسرعه وضحك : سبقتك
فتح الباب وفز قلبه أول ما شافها واقفه بتوتر
وفيصل نزل من حضن فهد بفرحه : ششههد
شهد ابتسمت وباست فيصل : عيوني
فهد انتبه للأسواره اللي بيدها وعرف انها نفسها اللي اشتراها لها
وابتسم : على فكره حلوه عليك هالأسواره
شهد استحت وبهمس : شكراً
فهد حك راسه بابتسامه : العفو ، لينا وشروق بالغرفه
شهد هزت راسها ومسكت يد فيصل ومشت للغرفه بسرعه
وفهد تأملها لين اختفت من قدامه وأخذ نفس
انتبه لجواله اللي رن باسم مهند وأخذه
ردّ بابتسامه : هلا أبو فهد
مهند رفع حواجبه : أبو فهد بأحلامك والله
فهد بضحكه : شبغيت
مهند : انزل تحت انا في سيارتي احتريك ابيك تنقذني من فارس
فهد اللي مشى للباب : ليه وش مسوي فارس .
.
عند ابراهيم اللي انصدم من كلام زياد له
ورجع يقرا الورقه : ليش سويت كل هذا
زياد : لأني وعدتك أوقف معك لين ينجح المحل! رحت لدبي وكلمت هالشركه خصيصاً عشان نسوي الاعلان ونوصّل نجاحك لكل العالم مو بس الرياض
ابراهيم عقد حواجبه بضيق : كنسل الاعلان وخلهم يرجعون فلوسك
زياد وقف بعصبيه : من جدك انت!!! الاعلان من صالحنا خصوصاً انها شركه كبيره ومشهوره ، والله ما اكنسل وموضوع الاجهزه خله علي
ابراهيم واللي بدا يفقد أعصابه : مب شغلك عشان تسوي كل هذا بدون ما تشاورني
زياد بإصرار : مب شغلي أدري! بس انا قد وعدي من يوم أخذتني للافتتاح وانا عاهدت نفسي أوقف معك لأن المحل كان حلمك
ابراهيم سكت وهو يناظر زياد اللي ابتسم له
وبهدوء : قلت لك خل موضوع الاجهزه علي! ويلا قدامي روح شيل اللوحه اشتقت اداوم هناك
ابراهيم صدّ يخفي ابتسامته وزياد أخذ مفتاحه وقاموا مع بعض
ركب سيارته وانتبه لرسالة فارس له "ودك تضحك تعال للحلاق الحين"
ضحك فارس وهو يسحب مهند برا السياره وفهد يساعده
مهند بصرخه : فهد بغيتك عون صرت لي فرعون
فهد يدف مهند للحلاق : قدامي يلا
فارس يأشر للحلاق : جهّز المكينه يامدير
مهند يحاول ينحاش وبصوت عالي للحلاق : لالا اليوم ملكتي
فهد يقعّد مهند بالكرسي وفارس يمسكه بقوه
وصرخ مهند أول ما سمع صوت المكينه : لاااا تكفى...
9
أما عند زياد وصل عندهم ودخل وهو يضحك على مهند اللي هجم على فارس بعد ما خلص الحلاق شغله
وبضحكه : فاتني شيء
فهد التفت له وهو يضحك : فاتك فضحنا بصراخه
مهند اللي كان فوق فارس المنكتم من الضحك ويضرب فيه
والتفت لكلام زياد : صلعتك يا مهند أشوفها تلمع من قبل أدخل للحلاق
قام مهند من فوق فارس وتقدّم بيهجم على زياد وقطع عليهم صوت الحلاق : خلاص فيه زبون عندي
مهند اللي كان معصب منه : ماودي ادعي عليك تفلس
فهد مسك مهند بضحكه : تعال والله شكلك حلو
فارس : بالله مو كأنه اجنبي
مهند بتسليك : ايه ايه
زياد كتم ضحكته : حرام عليكم
فارس حط يده حول كتف مهند : هذي هدية ملكتك
مهند ناظره بطرف عين
وفارس بضحكه : والله العظيم شكلك صار أحلى
فهد مسح على صلعته وابتسم : يلا نمشي تأخرنا
مشوا وهم يحاولون يراضون مهند اللي تقبّل الموضوع بعد ما اقتنع فعلاً ان شكله صار أحلى
مثل لينا اللي ابتسمت برضى عن شكلها
وليلى تبخّرها بابتسامه : ماشاء الله صرتي أحلى زياده على حلاوتك
والتفتت لشهد اللي كانت تعدل شعرها : وأنتي ياشهد تحصّني
شهد ابتسمت بحياء وشروق تخصرت : وأنا بنت البطه السوداء
ليلى تقدّمت تبخرها : لا أنتي بنتي اللي تهبل ربي يحفظها
شروق رقّصت حواجبها بضحكه وقطع عليهم صوت الجرس
لينا ابتسمت : ايلاف وصلت
فرحوا البنات بوجود ايلاف اللطيفه بينهم
وما مرّت دقايق من وصول ايلاف الا ووصلت أم مهند اللي رحبت فيها ليلى
ونفس الشيء عند عبدالله اللي كان بالمجلس واندمج بالسوالف مع أبو مهند ، الشيء المشترك اللي بينهم انهم أصحاب للمرحوم عبدالمجيد
فكانت علاقتهم تتعمق أكثر وبكل عفويه
و الشعور نفسه مع فارس ومهند وفهد وزياد
واللي كان محور حديثهم "صلعة مهند"
زياد بضحكه : احمد ربك الشماغ مغطيها
مهند بثقه : يبقى الجمال كله لوجهي ولا تنكرون
أبداً ما ننكر ان مهند كان جميل وقتها! ولا ننكر ان صلعته كانت مجمّلته أكثر
أما لينا اللي كانت جميله بفستانها ، وبابتسامتها الخجوله من مدح أم مهند
وقعدت جنب شهد وأخذت نفس
شهد ابتسمت : أحس اني امكم! كلكم تملكتوا
شروق غمزت لها : لا تسوين انك طالعه منها
شهد بتوتر : لا انا توني! خلوني افرح فيكم اول
وفزّت شهد من صوت فهد اللي ينادي ليلى
وضحكت شروق عليها : بسم الله عليك
شهد ضربتها : وترتيني
دقايق ودخلت ليلى وبيدها الكتاب بابتسامه
ولينا فز قلبها بعد ما مدّت لها القلم وأخذته برجفه
أما عند فهد اللي رجع وقعد جنب مهند وبهمس : ودي اقول لها تستخير قبل توقع
مهند خزّه : وش قصدك
فهد رفع كتوفه : يوم شفتك تصارخ بالحلاق قعدت أفكر شلون بتصير زوج
مهند رفع عقاله : ابلع لسانك دام النفس طيبه!
20
٩:٣٠ م
"أخيراً جيت يا وجهٍ مضى عمري وأنا أستناك
وجيت بصورة فاقت خيالي وحلمي العذري"
كانت أصاله توصف شعور مهند أول ما طاحت عينه على لينا اللي دخلت المجلس
كانت تناظر بالأرض ، ماسكه يدها بتوتر
وقف وهو يناظرها واختفت كل الكلمات اللي كان مجهّزها
أشّر على الكنب بهمس : اجلسي
تقدّمت بحياء وجلست بدون ما تناظر له
ومهند بتوتر مدّ يده لفنجال القهوه : تبين
لينا حرّكت راسها بمعنى لا
ومهند بضحكه وهو ماسك الفنجال : ماعليك طعمها أحلى من القهوه الامريكيه
لينا ضحكت وصدّت عنه
ومهند اللي تنّح بضحكتها رجفت يده من صوت فهد اللي دخل فجأه
وانكب الفنجال على يده وفزّ بألم
لينا بخوف شالت الفنجال : انحححرقت
فهد اللي كانت الكيكه بيده ضحك : والله من الفهاوه
مهند مسح يده ولينا قامت : بجيب كريم مايصير تتركها كذا
ناظرها لين طلعت وأخذ نفس وفهد كاتم ضحكته
والتفت له : عرفت عن صلعتك؟
مهند بتهديد : ياويلك تقول لها
فهد اللي قعد وحط رجل على رجل وابتسم
مهند رفع حواجبه : مطوّل الأخ
فهد رفع كتوفه : لينا قالت لي اقعد معكم
مهند وهو يعدل شماغه : هي قالته؟ متأكد
فهد ابتسم وهز راسه وبنفس الوقت دخلت لينا بسرعه
ومدّت له الكريم بعد ما جلست بهدوء
مهند انتبه للكريم وعرف انه نفس الكريم اللي جابه لها هديه في الخطوبه ، وضحك بخفيف
ولينا اللي عرفت سبب ضحكته ابتسمت وصدّت
فهد اللي كان يراقبهم أشّر على الكيكه : يلا اقطعوها وكلوا
مهند ناظر لينا وهمس لها : ماكان له داعي تقولين له يجلس معنا
لينا بنفس الهمس : اخوي وكيفي
مهند تنهد : المشكله انه اخوك
فهد مدّ له العصير : اشرب ، يقولون زين لنمو الشعر بسرعه
لينا استغربت والتفتت لمهند اللي غمز لفهد بتهديد
وأخذ العصير بهدوء : شكراً
لينا بدت تقطع الكيك ومتوتره من نظرات مهند لها
ووجود فهد بينهم اللي زاد التوتر على مهند .
.
أما عند زياد اللي قفل جواله بعد ما أنهى مكالمته مع ايلاف
والتفت لفارس اللي واقف يسولف مع عبدالله
وابتسم : ايلاف تبي تقعد مع البنات شوي ، بروح اخلص كم شغله وارجع أخذها
فارس هز راسه بابتسامه وودّع زياد اللي سلم على عبدالله وراح
وفارس ناظر عبدالله : هاه وش قلت
عبدالله ابتسم : والله الفكره مب شينه ، نغير جو ثلاث ايام في كندا ونحضر المعرض
فارس هز راسه وبحماس : يلا الحين اسمح لي ابي شروق شوي
عبدالله ضحك والتفت بينادي شروق ووقف وهو يسمع فارس يناديه والتفت له
فارس ابتسم بهدوء : بكره الظهر اذا فاضي تعال معي مشوار بسيط...
17
عند شروق اللي قاعده مع شهد وإيلاف بالصاله ويسولفون
التفتت شروق لصوت أبوها اللي يناديها وفزّت له
عبدالله : فارس في السطح ينتظرك
شروق ابتسمت وباست راسه وراحت للسطح بسرعه
ثواني على ما وصلت لباب السطح وطاحت عينها على فارس اللي شايل بيده صندوق الألوان واللوحات
وركضت له وشالتها عنه : يدك يا مجنون لا تعورك
فارس ابتسم : جيتي بسرعه
شروق بضحكه : كالعاده ركضت لين هنا
فارس قعد بعد ما رتب الالوان : يلا تعالي
شروق قعدت جنبه وناظرته : ما تلاحظ انك صاير قريب لأبوي اكثر مني
فارس ابتسم : صح ، قريب لدرجة انه بيكنسل اجتماعه بكره عشان يطلع معي مشوار
شروق رفعت حواجبها : وين
فارس بدا يرسم : سر بيني وبينه
شروق بقهر : علمني ترا بديت اغار
فارس ضحك واندمج بالرسم وهو يسمع حلطمة شروق ومحاولاتها فيه
مثل فهد اللي ضحك وهو يحاول يسحب شماغ مهند بعد ما فضح صلعته
لينا بصدمه : حرام عليكم
مهند يوخر عن فهد وهو ماسك شماغه : ماراح أعدّيها له
لينا ضحكت وبهمس : ابي اشوف
مهند بعناد : لااا
فهد بضحكه : صار مخيس
لينا ناظرت مهند وابتسمت له ومهند فزّ يغير الموضوع
وأشّر على الكيس : جبت هديه
فهد ابتسم : ما تقصر والله
مهند قاطعه : مب لك
والتفت لِلينا : لها
لينا ابتسمت بحياء : شكراً
مهند اللي ابتسم وهو يتأملها وقطع عليهم صوت جوال فهد
قام بعد ما شاف المتصل : عندي تدريب
مهند أشّر له بفرحه : ايه روح روح
لينا ناظرت فهد اللي رد على جواله وطلع وتنهدت
ومهند التفت لها : ودك انه يجلس عشان يقهرني صح
لينا بدون ما تناظره : لا بس عشان يشيل عني التوتر
مهند بقهر : هذا يزيد التوتر صدقيني
لينا ناظرته : اخوي ما ارضى عليه
مهند رفع حواجبه : اخوك حلّقني صفر على فكره
لينا ضحكت : امانه ابي اشوف
مهند أخذ الكيس : لا ، ما تبين تشوفين هديتك
لينا اللي انتبهت للكرتون وبصدمه : آلة قهوه امريكيه
مهند ابتسم : ايه قلت لك بخليك تحبينها
لينا ضحكت وهي تناظر للآله ومهند يتأملها بابتسامه.
."حبيبي خلنا نبدا حكايتنا أنا وياك
قبل ما الوقت يسرقنا ولحظات الهوى تسري"
بدت حكايتهم يا أصاله بس الوقت تأخر وانتهى يومهم
وبعد ما طلع مهند مع أمه وشهد
واللي كان طول الطريق يتذكر لينا ويبتسم
ومو منتبه لشهد اللي شهقت بصدمه أول ما شال الشماغ وشافت صلعته
أما عند لينا اللي شغلت آلة القهوه وابتسمت وهي تصور كوبها في تويتر
ثواني ووصلها تعليق مهند "انتبهي لا تدمنينها ماراح تنامين الليل"
لينا ابتسمت لتعليقه ودخلت حسابه وانتبهت لصورته الجديده وفزّ قلبها
والواضح ان لينا ماراح تدمن القهوه وبس! كانت صورته كافيه بإنها تخليها تسهر الليل كله تتأملها...
8
عند ثنائي الرسم في السطح
واللي أنهوا رسمتهم الأخيره وصاروا جاهزين للمعرض
شروق بحماس : المسؤول بيصير فخور فيك لما يشوف هاللوحات
فارس ابتسم : قصدك أنا الفخور فيك
شروق ابتسمت بحياء وأخذت نفس : متى المعرض
فارس وهو يرتب المكان : المفروض الاسبوع الجاي لأن الدراسه هناك بتبدا
شروق صدّت بضيق وانتبه لها فارس وتقدّم لها
وابتسم : فيه شيء حلو بقوله لك
شروق ناظرته : قول
فارس : كلّمت دار الأيتام ، تقدرين تزورينهم أي يوم وتاخذين تولين عندك وترجعينها بعدين
شروق فزّت بفرحه : صدق
فارس ابتسم : ايه صدق
شروق تنهدت : بفرح اكثر لو كنت موجود وقتها
فارس حاس شعرها بابتسامه : بتخرج وأجيك على طول
شروق ناظرته : ياويلك تتاخر
فارس قعد قدامها : ماراح اتأخر
شروق أخذت نفس والتفتت تتأمل اللوحات بينما فارس كان يتأمل خدّها
وبهدوء : ابي أشوف الغمازات
شروق حطت يدها على خدودها : لا
فارس رفع حواجبه ويحاول يسحب يدها : بشوفهم اشتقت لهم
شروق اللي استسلمت بعد ما سحبها وضحكت
وفارس ابتسم : حرام تخبين هالغمازات عني والله
مثل لينا اللي تنّحت بعد ما شافت صورة مهند بتويتر
وكتبت له : حرام تخبي هالصلعه عني
مهند اللي واقف قدام المرايا بعد محاولات التصوير الفاشله ، واللي كان خايف من ردة فعل لينا
و شهد بابتسامه كل شوي تناظر لمهند : شكلك صار غريب بس حلو
مهند التفت لها : صدق
شهد تربعت : ايه والله ، بس مين سوا لك كذا
مهند بغبنه : فارس وفهد
شهد ضحكت وتذكرت شيء : ايه صح متى بتروح كندا
مهند : الاسبوع الجاي
شهد شهقت : من جدك! مره قريب
مهند بضحكه : انتي ما تعودتي؟ كل ما جيت اسافر تشهقين نفس الشهقه
شهد كشّرت بضيق ومهند فز للرساله اللي وصلت له
وابتسم وهو يقرا كلامها و رد عليها "كنت مابيك تشوفينها"
لينا كتبت له "بس حبيت شكلك صار أحلى"
مهند اللي انبسط من كلامها نط من مكانه ووقف قدام المرايا وصار يصور أكثر تحت نظرات الاستغراب من شهد
و همست : الحمدلله والشكر .
.
في سيارة زياد اللي أنهى مكالمته ووقف قدام بيت ايلاف
ايلاف باستغراب : مين كنت تكلم
زياد : مصنع ، من شوي كنت عندهم عشان شغله بعدين بتعرفينها
ايلاف بعد ما نزلت : خالي ابراهيم مابعد نام ، تبيني اناديه لك
زياد : لا بكره بشوفه
ايلاف تنهدت : له فتره ضايق صدره عشان المخبز
زياد ابتسم بهدوء : ادري ، ولا يضيق صدرك كل شيء بيعدي
ايلاف هزت راسها وابتسمت له : انتبه لنفسك
زياد ارسل لها بوسه : وانتي بعد
مشى بعد ما تأملها لين اختفت من قدامه
انتبه للرساله اللي وصلت لجواله "موعدنا بكره بعد ما تحوّل المبلغ"
ابتسم بعد ما قراها وارسل "تمام دقايق ويوصلكم المبلغ"
كندا -مطار فانكوفر
بعد رحلة ال١٣ ساعه ، رحلة الرسم بالنسبه لفارس وشروق ، ورحلة التأمل بالنسبه لفهد اللي كان يتأمل كل حركه من شهد
أما بالنسبه لمهند ورحلته اللي كانت كلها حرش واستسلام لينا التام بعد ماحطت راسها على كتفه ونامت
التفت مهند للناس اللي بدت تنزل من الطياره
وأشّر لهم عبدالله بعد ما قام مع ليلى وفيصل الصغير
ناظر لينا النايمه على كتفه ومسك خشمها وسدّه بابتسامه
فزّت لينا وهي تاخذ نفس : تبي تموتني انت
ابتسم وهمس : يومي قبلك
لينا صدّت بابتسامه وقامت : بسم الله عليك ، يلا ننزل
ونزلوا مع بعض بعد ما مسك فارس يد شروق ومشوا للبوابه
ابتسم لها بعد ما وصلوا لسيارة أبوها
وبهمس : أشوفك بكره خليك جاهزه للمعرض
ابتسمت له وودعته وهي تشوفه مشى لسيارته مع مهند وفهد
وننتظر بكره يجي ويجيب معه الخير
أما بالنسبه لفارس كان مستعد ينتظر للأبد دام بالنهايه راح يشوف ابتسامتها ، حماسها وفرحتها بالمعرض
وما طال الانتظار.. وبعد حوسة التجهيزات والترتيب
امتلى المعرض بالحضور واللي كانوا أغلبهم طلاب الجامعه ، أساتذه ، وفنانين مشهورين
ابتسم فارس بعد ما أنهى تقديمه للوحات اللي رسمها مع شروق
التفت وابتسم بفخر وهو يشوفها واقفه تصور وحده من اللوحات اللي رسمتها
جاء من وراها وبابتسامه : شرايك بالمعرض
شروق بفزّه : يجنن! ما توقعت هالعدد من الحضور
فارس مسك يدها : وفيه شيء ثاني ماراح تتوقعينه
شروق باستغراب : ايش
فارس : وحده من الرسامات المشهورات شافت رسماتك وحبت تقابلك
شروق مشت معه بحماس : اماااانه
فارس أشّر على الرسامه : يلا تعالي سلمي عليها
ابتسمت بفرحه ومشت معاه عند الرسامه
كان حلمها يتحقق قدام عينها ومو مع أي شخص! كانت تحقق حلمها مع فارس اللي مو قادر يتحكم بابتسامة الفخر المرسومه بخدّه
ولا ننسى عبدالله اللي مو قادر يشيل عينه عن ابداع بنته
ولا ليلى ولينا؟ وفهد اللي كان يكرر للحضور "هذي رسمات بنت اختي"
التفت فهد لواحد من الطلاب وهو يأشر على اللوحه : هذي رسمتها بنت اختي ، اغلب اللوحات اللي هنا لها
الطالب ابتسم ومهند قرب لفهد بعد ما قرص يده
وبهمس : فشلتنا
فهد فزّ بضحكه : ياخي والله مستانس
أما شهد وينها؟ فزّت من البنتين اللي وقفوا جنبها ويسألونها عن مكان دورة المياه
توترت ورجف فمها تحت استغراب البنتين
البنت كررت للمره الثالثه وبصوت عالي : لو سمحتي؟ تعرفين وين دورات المياه
شهد دمعت عيونها بعد ما فشلت بالرد ورجعت على وراء
البنتين ناظروا بعض باستغراب
وقربت البنت ومسكت كتف شهد : فيك شيء؟ ليش ترتجفين
شهد انربط لسانها وطاحت دموعها بعد ما دفتها عنها
التفتوا البنتين لصوت فهد اللي وقف جنب شهد
فهد : دورات المياه بالدور الأرضي
والتفت لشهد المرتبكه بعد ما راحوا البنتين
وبهدوء : انتي بخير
شهد مسحت دموعها وهزت راسها بدون ما تناظر له
وفهد اللي تنهد على حالها : ما قلت لك لا تبكين مافيه شيء يستاهل
شهد اللي خافت أحد يشوفها واقفه معه مشت بعد ما همست : شكراً
وفهد تأملها لين اختفت من قدامه ومشى وهو يفكر فيها
أما بالنسبه لمهند اللي وقف ورا لينا المندمجه بالتصوير
وبحركه سريعه سحب جوالها وهي تصور وصار يصورها هي
لينا بعصبيه : هات الجوال
مهند وهو يصورها بضحكه : شكلك أحلى وانتي معصبه
لينا اللي تحاول تاخذ منه الجوال ومهند سحبها جنبه
وبابتسامه : خل نتصور مع بعض
مثل شروق اللي رفعت جوالها تتصور مع الرسامه المشهوره
وفارس يتأملها بابتسامه بعد ما ودعتها الرسامه ومشت
شروق بتنهيده : مو مصدقه أحس اني بحلم! جد شكراً فارس
فارس قرص خدها : تستاهلين أكثر
شروق ابتسمت والتفتت للمعرض اللي بدا يفضى تقريباً
بحكم انه نهاية اليوم ونهاية الدوامات
وانتبهت لأبوها اللي ابتسم بعد ما وقف جنب فارس : مبروك ، المعرض صار حديث الجامعه كلها
فارس ابتسم : الله يبارك فييك
التفت عبدالله لشروق اللي كانت تناظر للصور بجوالها وتبتسم
وبابتسامه : ما ودك نمشي؟ تأخر الوقت
شروق هزت راسها بضحكه ومشت بعد ما ودعت فارس اللي تأملها لين اختفت من قدامه
وعبدالله بعد ما حط يده على كتف فارس : نشوفك بكره ان شاء الله
فارس ابتسم له والتفت لمهند وفهد اللي أشّروا له
أما عند لينا اللي مشت للسياره مع شروق وشهد
كانت تناظر صورها مع مهند وتبتسم ولا انتبهت لكلام شروق وحماسها عن الرسامه المشهوره
مثل شهد السرحانه واللي مازالت تحت تأثير موقف البنتين ووجود فهد اللي وتّرها
حطت يدها على قلبها تهدي نفسها بعد ما ركبت السياره
وركبت بعدهم ليلى ومعاها فيصل وعبدالله اللي حرك السياره متجّه للفندق
وارتفع صوت محمد عبده لما غنّى.
. "مذهله! ماهي بس قصة حسن
رغم إن الحسن فيها بحد ذاته مشكله"
كان محمد عبده يغني شعور فهد اللي ما زال يفكر فيها
برجفتها ، توترها ، ودموعها.
."طيبها قسوة جفاها
ضحكها هيبة بُكاها
روحها حدّة ذكاها
تملأك بالأسئله"
وش كانت هالأسئله يافهد؟ كيف حالها الحين؟ صارت أحسن ولا للحين ترتجف؟
التفتت شهد لسؤال لينا : شفيك ترتجفين
شهد ببحة : برد مو؟ المعرض كان بارد
لينا ابتسمت : قربنا نوصل للفندق البسي لك شيء دافي! شكلك بتمرضين...
شهد هزت راسها بابتسامه والتفتت للشباك واندمجت بجمال الجو والشمس اللي بدت تغيب
قطع عليها صوت شروق المتحمسه : شرايكم بكره نروح لنفس الحديقه اللي رحنا لها اخر مره؟ ودي شهد تشوفها
عبدالله ابتسم : نروح لها ليش لا؟
أما عند العيال اللي وصلوا للفله بعد طول غياب
وتحديداً بغرفة مهند اللي منشغل بترتيب ملابسه
رفع راسه وطاحت عينه على فهد اللي كان جالس على سريره وسرحان
مهند باستغراب : شفيك
فهد ناظره بتناحه : ها؟ وش فيني
مهند بعد ما قعد جنبه : شفيك متنح
فهد عدل جلسته وأخذ نفس : بسألك سؤال
مهند باستغراب : اسأل
فهد ناظره بدون رد وبلع ريقه
مهند : تكلم ياخي
فهد بتمثيل : واحد من اخوياي يخاف يختلط مع الناس ويتعب ، وشايل همه ودي اساعده بهالشيء
مهند عقد حواجبه : ايه اعرف حالته يسمونها الرهاب الاجتماعي ، اختي تعاني بعد
فهد رفع حواجبه : الرهاب الاجتماعي
مهند رجع يرتب ملابسه بتنهيده : ايه
وفهد صدّ مكمل سرحانه وتفكيره واللي ما طوّل لين ركض لجواله يبحث عن "علاج الرهاب الاجتماعي" و قضى ليله وهو يقرا عنه باهتمام
أما شهد اللي قضت ليلها تقرا أخبار المدرب فهد "النجم الصاعد" وتبتسم للتعليقات اللي زادت بكثره على مقالها العاشر عن فهد
وبكل برود كانت تحذف التعليقات السلبيه واللي كانت "من جدك مسويه حساب فانز لمدرب وتكتبين عنه مقالات؟" "واضح انك بزر وفاضيه"
كانت تراقب تزايد المتابعين بحماس ولا حست بحبها وتعلقها فيه اللي يزيد كل ما زادوا المتابعين
وبينما فهد يقرا بدون تعب ، غفت شهد وجوالها بيدها
ولحقتها شروق اللي غفت بنص محادثتها مع فارس اللي قفل جواله بضحكه بعد ما عرف انها نامت كالعاده
ولينا اللي ارسلت لمهند "تصبح على خير"
وابتسمت لردّه "أصبح على وجهك يارب"
وما تأخر الصبح ، وتحققت دعوة مهند
كل اللي تمناه صباح خير وتحديداً وجهها
والخير كله بهاليوم الجديد في الحديقه
ويا فرحة مهند اللي مسك يد لينا ومشى للبحيره بحماس
ورمى قطعة الخبز : شوفي الحين يجون البط
لينا ضحكت على طفولته : ما توقعتك تحب البط لهالدرجه
مهند بابتسامه : بس مو كثر حبي لك
لينا بعد ما ضربت كتفه : ما اتقارن ببطه أصلا
مهند أشّر على وحده من البطات : الا بس هذي تشبهك شوي
لينا اللي دفّته بخفيف : سخيييف
نخليهم مع البط شوي؟ ونروح لشروق اللي تركت جوالها وغمزت لفهد
وفهد فهمها وقام بسرعه وهو يراقب شروق اللي مشت جنب شهد
وبابتسامه : شرايك نتمشى
شهد عقدت حواجبها : أخاف نضيع
شروق مسكت يدها : لا ماعليك تعالي
مشت شهد بتردد معها وهي تتلفت ، كان المكان مليان بالناس وزحمتهم حول كشكات الايسكريم اللي منتشره بالحديقه كلها
طاحت عينها على فهد اللي كان واقف والواضح انه ينتظر أحد
فز أول ما شافهم وابتسم بهدوء
شروق بتمثيل : نسيت جوالي!! شوي وأجيك خليك هنا
شهد بتوتر : بجي معاك
فهد قاطعها بعد ما راحت شروق : خليك بكلمك بموضوع
شهد ناظرته باستغراب وبتوتر : ايش
فهد أخذ نفس : تعالي معي عند الكشكات
شهد بضيق : لا هناك زحمه
فهد ابتسم : ابيك تجين معي بالزحمه
شهد : ما أقدر ما اتحمل التجمعات هذي
ماكملت كلامها وشهقت من فهد اللي مسك يدها ومشى معها بابتسامه
شهد بصدمه : فهد وش تسوي لا يشوفنا أحد
فهد بثقه : محد بيشوف أنا تفاهمت مع شروق ، ابغى أطلعك من اللي انتي فيه
شهد تركت يده بعصبيه : ماراح أقدر! حاول مهند قبلك كثير وأمي وأبوي ما فاد معي
فهد ناظرها بهدوء : ولو حاولت أنا؟ عطيني فرصه
شهد حركت راسها بمعنى "لا" بتوتر وبرجفه : رجعني عندهم
فهد بعناد : ماراح ترجعين لين أطلعك من اللي فيك
شهد بدون ما تناظره : فهد رجعني
فهد تكتف : بترجعين؟ ارجعي لحالك
شهد انقهرت والتفتت بتمشي بس وقفت بمكانها
ما تدل المكان! رجفت يدها لما شافت الناس الكثيره اللي تمشي بنفس المكان
بلعت ريقها والتفتت لفهد : ما أدل
فهد رفع كتوفه ويمثل البرود : مو شغلي
شهد غمضت عيونها وأخذت نفس : تمام ، بسوي اللي تبي
فهد ابتسم بحماس ومسك يدها : يلا تعالي
شهد مشت معه بتردد وهي تحس رجفتها تزيد
حس فيها فهد والتفت لها : أنا معك لا تتوترين ، التوتر يزيد من حالتك ويتعبك زياده! أول خطوه من خطوات العلاج انك تقاومين خوفك وتحطين ببالك انك تقدرين
شهد اللي كانت تسمع كلامه باهتمام : ولو ما قدرت
فهد شد على يدها : بتقدرين! حطي هالشيء ببالك واهزمي خوفك اللي يحاول يحبطك ووقتها بتلقين نفسك بين هالناس ورافعه راسك بكل ثقه
شهد التفتت للناس المتجمعه على الكشكات وتنهدت
وبهمس : خايفه ما أقدر
فهد مسك يدها ومشى معها : غمضي عيونك
شهد غمضت عيونها ومشت معه وهي تسمع أصواتهم وضحكهم كل ما لهم يقربون منها
فهد بهدوء : لو قدرتي تتحكمين بنفسك هالمره صدقيني بتتعودين بكل المرات الجايه وبيكون شيء عادي عندك
شهد شهقت أول ما صقع كتفها بكتف واحد من المارين
وفهد مسكها بسرعه : ماصار شيء! كأنك صدمتي بجدار
شهد هزت راسها وهي تناظره ، ماكانت تبي ترفع عينها وتشوف اللي حولها ، كان فهد بمثابة الأمان لها ذاك الوقت
أما فهد اللي ابتسم : التفتي حولك
شهد التفتت بتردد ولقت نفسها في نص الزحمه ، تأملت بالناس بصدمه وشوية خوف! قدرت توصل لهالمكان اللي ياما كانت تتحاشاه...
ضحكت بفرحه وفهد ابتسم لضحكتها وهو يتأملها
وسحبها بهدوء : الحين أبيك تحاولين تكلمين البائع اللي هناك وتطلبين ايسكريم
شهد فزّت : لا أمانه فهد ما أقدر
فهد ناظرها بثقه : شوفي انتي وين واقفه الحين؟ قدرتي توصلين لهالمكان وراح تقدرين تكلمين البائع
شهد التفتت للكشك وهي تشوف الزباين ملتمّه حوله
فهد شد على يدها : وأنا معك يلا؟ ابي ايسكريم لا تخلينه بخاطري
شهد ابتسمت وهي تحس بخوفها يتلاشى كل ما شد على يدها وشافت ابتسامة الثقه المرسومه على وجهه
أخذت نفس ومشت للكشك بهدوء وجنبها فهد اللي يراقب خطواتها
وبدون ما تحس ترك يدها ووقف بمكانه وهو يراقبها تمشي للكشك لحالها
فهد عض شفايفه وبهمس : يلا يا شهد ، لا تلتفتين
أما عند شروق اللي رجعت لهم وهي تشوف مهند لاهي مع لينا وأبوها يسولف مع أمها
تنهدت وبهمس : يلا يا فهد لا تتأخر
قطع عليها صوت فارس اللي يناديها ويأشر لها من بعيد
ابتسمت وركضت له ووقفت جنبه وهي تشوفه يكلم بجواله
شروق : مين تكلم
فارس مد لها الجوال : تولين ، وتبي تكلمك
شروق فزّت بحماس وأخذت الجوال وصارت تكلمها بفرحه
وفارس اللي يتأملها بابتسامه : يا بخت تولين
شروق اللي كانت مندمجه لكلام تولين : مين قال لك
تولين بطفوله : فارس قال لي انك انتي ماما وهو بابا
شروق فز قلبها وناظرت فارس المبتسم بهدوء
تولين كررت سؤالها ببراءه : عادي أسميك ماما صح
شروق بفرحه : عادي يا روح ماما
فارس ضحك وصدّ بهمس : من أولها بدا الدلع
شروق خزته : سمعتك
فارس قرب لها : ما أشوفك تقولين لي يا روح شروق؟ وقلب شروق
شروق توترت : تولين على الخط
فارس اللي قرب أكثر وسحب الجوال : تولين بابا شوي واكلمك
تولين ابتسمت بعد ما قفل المكالمه والتفتت للوليد اللي قاعد جنبها
وبفرحه : صار عندي ماما وبابا
أما عند شروق اللي شهقت : لااا أبغى اكلمها ما شبعت
فارس دخل جواله بجيبه : خلي دلعك لها يفيدك
شروق رفعت كتوفها بابتسامه : قالت لي ماما! لازم ادلعها
فارس مسك وجهها بيدينه الثنتين : صارت تشبهك وماخذه من أطباعك كثير ، حتى بالغمازات تدرين؟
شروق ابتسمت : أدري
فارس قرص خدها وبصرخه : بطّلي تبتسمين جننتيني
شروق ضحكت وضربت كتفه : قصر صوتك الناس تناظر
فارس التفت للعائله اللي بجنبهم وبصوت عالي : ابتسامتهااا جننتني ياناس أحبببها
شروق حطت يدها على فمه بصدمه : أمانه اص
فارس ناظرها بضحكه : والله احبك
"يا بدايات المحبه
يا نهايات الوله
كيف قلبي ما أحبه؟
وأنتي قلبك صار له"
مسكت شهد قلبها تهدّي نفسها أول ما وصلت للكشك
وسألها البائع بالأجنبي : وش حابه تطلبين
شهد التفتت وما حصلت فهد جنبها ، فزّت وصارت تدوره بخوف
وفهد اللي كان يراقبها انتبه لها وصار يأشر لها من بعيد
شهد انتبهت له وأخذت نفس وهي تشوفه ابتسم لها ويطمنها
شهد بصوت عالي : وش تبي النكهه
فهد بابتسامه : ڤانيلا
التفتت للبائع وأخذت نفس وهي تحاول ما تفكر الا بفهد وكلامه والايسكريم اللي قدامها
كانت دقايق الانتظار صعبه على شهد اللي تحاول تتماسك
أما بالنسبه لفهد اللي كان مبتسم بفخر ويتأملها وهي راجعه له بالايسكريم بعد ما جهز
مدّت له الايسكريم ونطت بفرحه : قدرررت فهد أنا قدرت
فهد ابتسم لفرحتها بعد ما أخذ الايسكريم : كنت حاس انك بتقدرين
شهد مسحت دمعتها اللي لمعت بطرف عينها : شكراً
فهد : لا تبكين! بهاليوم مابي أشوف دموعك
شهد هزت راسها بابتسامه ومشت معه وهي تاكل ايسكريمها وتتأمل بالحديقه والناس
شهد بتنهيده : أول مره انتبه لجمال هالحديقه! كنت اقول بنفسي ليتها فاضيه بس الحين حبيت زحمتها
والتفتت لفهد اللي كان يتأملها بابتسامه
وبهمس : شكراً من كل قلبي
فهد : انتي اللي شكراً ، اللي سويته ولا شيء عند وقفاتك معي
شهد ابتسمت وطلعت جوالها وصارت تكتب بحماس
فهد باستغراب : وش تكتبين
شهد وعينها بجوالها : المقال الجديد عنك! راح يكون عن تواضعك وحبك لنكهة الڤانيلا
فهد اللي يحاول يستوعب كلامها : تكتبين مقالات عني
شهد هزت راسها ومدت جوالها له : شوف المدونه حقتي والأخبار اللي اكتبها عنك
فهد انصدم وناظرها بابتسامه : انتي سويتيها
شهد : ايه! هذا أقل شيء أسويه لشخص موهوب مثلك
فهد ناظرها بفرحه : وش أسوي فيك
شهد ضحكت بحياء : لا تسوي شيء ، أبيك توصل لنجاح أكثر من كذا! أبي يدي تتعب من كثر المقالات
فهد ابتسم وهو يتأملها وشهد ضحكت : ذاب الايسكريم
ضحك وصار ياكله ويسولف معها قبل تغيب الشمس ويرجعون بهدوء لمكان جلستهم
كان هاليوم عايش بذاكرة كل شخص فيهم ، شهد اللي هزمت خوفها وفهد اللي صار أقرب لقلبها ، وشروق وفارس وموضوع الغمازات اللي كل ما تقفّل يرجع ينفتح بكل مره تبتسم فيها شروق ، ولا ننسى ثنائي البط اللي يجدّدون حبهم بنفس الحديقه وبنفس المكان
صرخت لينا من مهند اللي مسكها ويحاول يدفها بالبحيره
لينا بترجي : اسفه
مهند بتهديد : بخليك أكل للبط شوفي كلهم متجمعين يبونك
لينا بضحكه : المطلوب أخاف مثلا
مهند يمثل انها بيدفها وضحك وهو يسمع صراخها
قطع عليهم عبدالله اللي يناديهم وبصوت عالي: خلونها نصلي عشان نمشي! غابت الشمس
تجمعوا العيال للصلاة ولينا تركت مهند ومشت بعصبيه
ضحك وهو يسمعها تردد : بدعي عليك في صلاتي
ماكانت قدّ كلامها أبداً وبأول سجده لها رددت.
."يارب قد حبي له لا تحرمني منه"
مرّت الثلاث أيام بسرعه في كندا ، ابتدت من المعرض وانتهت بكوفي المطار
٩:٠٠ ص ، نص ساعه قبل بداية الرحله
لينا بضيق : مرت الايام بسرعه ما شبعت
فهد ابتسم : مين يشبع من كندا
مهند رفع يده : أنا
فهد بضحكه : عشانك بتكرف بالجامعه
فارس اللي كان يتقهوى مع شروق التفت على طاري الجامعه
وبابتسامه : اخر ترم ياشيخ تهون ، غيري باقي له سنين
شروق التفتت له بقهر : وش قصدك
فارس ضحك ومد لها القهوه : ابد ، تقهوي
شروق أخذت كوبه : بذوق قهوتك
أما عند شهد اللي ماكانت معهم ، ولاهيه بجوالها
ابتسمت بفخر بعد ما أنهت كتابة المقال ونزلته
رفعت راسها بتاخذ قهوتها وطاحت عينها عليه وهو يتكلم مع مهند بهمس
فهد : لا تنسى اللي كلمتك عنه امس
مهند بابتسامه : ماقويت انساه ولا قدرت أنام من اللي سمعته
فهد بضحكه ضرب كتفه : حاس بشعورك! قبل كم شهر وبنفس المكان بعد
مهند ابتسم : بصراحه! والله محد غيرك ينفع يكون زوج لأختي
قطع عليهم صوت عبدالله : يلا لا نتأخر على الرحله
شروق تضايقت والتفتت لفارس المبتسم لها
وقرص خدها : ما يصير تروحين بدون ما توريني غمازتك للمره الاخيره
شروق ضربت كتفه : من غير شر
فارس بابتسامه : راجع لك قريب ان شاء الله
شروق ابتسمت : ان شاء الله
أما عند مهند اللي كان يودع لينا بطريقته المعتاده
صرخت من قرصته : اتركني
مهند بضحكه : علميني وش دعيتي علي امس
لينا بعصبيه : ماراح اعلمك وخر
مهند سحبها وحط يده حول كتفها : بتعلميني ولا كيف
لينا التفتت لفهد : عادي عندك اللي يسويه
فهد رفع كتوفه : ماعاد يمديني أقول له شيء
لينا رفعت حواجبها : ليه
فهد ابتسم والتفتت لينا لمهند اللي رجع يقرصها
وبضحكه : بسرعه وش دعيتي
لينا سمعت صوت الاعلان للرحله وناظرته : بعدين اعلمك
مهند بعد ما شافهم مشوا للبوابه قرب لإذنها
وبهمس : طيب انتبهي لنفسك
والتفت لشهد وودّعها بابتسامه : وصلي سلامي لأمي وأبوي
ابتسمت له ومشت بعد ما ودّعته وجنبها شروق اللي بكل خطوه تلتفت لفارس اللي حط يده على كتف مهند ومشى
وبتنهيده : يلا ورانا دوام بكره
ورجعوا أبطالنا للرياض وبقلب كل واحد فيهم ذكرى حلوه تركها بكندا وبقت بذاكرتهم وذاكرتنا طبعاً
ما نسينا المشاعر والأحداث اللطيفه اللي صارت ، حب لينا ومهند اللي بدا باعتراف لطيف تحديداً في حديقة كندا ، ومعرض فارس وشروق اللي انتهى بنجاح مُبهر والأكيد نجاح فهد بأخر منافسه عالميه له ووقفة شهد المعجبه الكبيره صاحبة أول مدونه للنجم فهد! وإيش هو الحدث الأخير؟
شهقت لينا : خطبتها من مهند
فهد بهمس : قصري صوتك! مابعد صار شيء رسمي لين اكلم ليلى اختي
لينا بحماس : ما بغيييت
فهد ابتسم والتفت لشهد اللي جالسه وراه بالضبط وتسولف مع شروق
شروق وعينها على الشاشه وتراقب ساعات الرحله
وبتنهيده : باقي شوي على الرياض
الرياض؟ نشوف شصار فيها بعد طول غياب
الساعه تعدّت ٤ الفجر و ارتفعت أصوات الأذان بالمساجد
بينما المكان الوحيد اللي مليان بأصوات الموسيقى
شقة ياسر وسامي وعاداتهم القذره
ضحك ياسر بعد ما شرب اخر قطره من المشروب اللي بيده
اختل توازنه وهو يحاول يكمل رقصته ووقف فجأه بعد ما انقطع صوت الموسيقى
وسمع صرخة البنت المجهوله : الشششرطه عند البااب
تصنم بمكانه والتفت لسامي النايم على الكنبه ، تحرك بصدمه من البنات والشباب اللي صاروا يحاولون يهربون
ارتفع صوت الشرطي بعد ما وجّه السلاح بتهديد : لحححد يتححررك من مكانه
دخلوا رجال الشرطه تحت نظرات الصدمه من ياسر بعد ما مسكه الشرطي وربط يده
الشرطي التفت لصوت جهاز الارسال : فيه شقه ثانيه بنفس المبنى وصلنا بلاغ من أحد الجيران قبل دقايق
الشرطي بحدّه : لا تخلي أحد يهرب منها
انتشرت أصوات سيارات الشرطه بالحي ، وأصوات البنات وانهيارهم وصدمة الشباب وندمهم
والأكيد عصبية بعضهم : مالك حق تمسكني بهالطريقه!
البنت بترجّي للشرطي : الله يخليك لا تدق على أهلي
والبنت الثانيه اللي صرخت : بيذبحوووني والله
كان ياسر يناظرهم ويسمعهم بجمود ، أما سامي مازال فاقد وعيه بسبب تأثير المشروب
دقايق قليله ووصلوا لمركز الشرطه وكملوا باقي اجراءات السجن
في هالدقايق نقدر نقول نورت الرياض؟ رغم حزنهم وشوقهم الواضح لفارس ومهند
الا ان شروق كانت مبتسمه بفرحه بعد ما وصلتها رساله من فارس واللي كانت رسمه لملامحها
وكتب لها "أحاول احفظ وجهك مثل حفظي لإسمي! الحمدلله على السلامه"
الله يسلمك! ويرجّعك لنا بالسلامه
ولينا اللي ارسلت لمهند "ويحفظك لي قد حبي لك"
مهند رفع حواجبه بعد ما ارسل لها "متأكده هذي دعوتك؟ ما دعيتي علي بالغلط؟".
.لينا ارسلت بضحكه "لا ما قويت"
يوووه يا كثر الشوق! ما مرت الا ساعات قليله وكأنها أيام وشهور
مثل شعور ياسر اللي قضى أول ساعتين له بالزنزانه
رفع راسه لصوت الشرطي اللي صار يعدّد اسماء البنات وأولياء أمورهم
جمدت ملامحه ، رجفت يده من الاسم اللي سمعه
التفت بصدمه لصوتها وهي تترجّى الشرطي
وقف وهو يحس عظامه ثقيله وعينه على البنت المنقبه اللي واقفه وراء الباب
الشرطي بحدّه : لا اسمع صوتك
البنت بترجّي : الله يخليك لا تدق على اهلي! أخوي بيذبحني
الشرطي رفع السماعه : رنا محمد ، تواصلوا مع أبوها أو اخوها
ياسر ببحّه : أنا أخوها
رنا ناظرته بصدمه وطاحت دموعها وبكت بحرقه
وياسر؟ ضرب الحديده بقوه وصرخ بقهر
وماكان يشوف قدامه الا مها والبنات الملعوب عليهم قبلها
كان ياخذ جزاء أفعاله ، كان يتعاقب أشد العقاب
نترك رنا وأخوها ياسر اللي يلوم نفسه ولا ننسى لوم سامي بعد ما صحى من غفوته أو نقدر نقول "غفلته"
ونروح لمكتب نواف اللي ابتسم وجواله باذنه : المهمه انتهت الحمدلله ومسكنا ياسر واللي معه وابشرك اكتشفنا شقه ثانيه بنفس المبنى بعد
تركي براحه : يعطيكم العافيه ما قصرتوا
نواف : الله يعافيك وشكراً لوقفتك معنا أخوي تركي
قفل جواله ورفع راسه لصوت الشرطي اللي دخل وفي يده ملف
ومدّه لنواف بهدوء : هذا ملف أسماء المسجونين اللي راح يُفرج عنهم الاسبوع الجاي
نواف هز راسه وهو يقرا الاسماء ، ابتسم بهدوء بعد ما قرا اسمه
اخذ جواله واتصل على زياد اللي واحشنا؟ وايلاف اللي وحشتنا أكثر
كان مندمج بمحادثتها اللي صارت روتينه اليومي
قطع عليه اتصال نواف ورد بسرعه : هلا والله
نواف بابتسامه : عندي لك خبر حصري
زياد باستغراب : وش
أما عند ايلاف اللي كانت تنتظر رد زياد ،ثواني وانتبهت لاتصال منال
و ردت بابتسامه ووصلها صوتها : عسى ما ازعجتك
ايلاف ابتسمت : لا ، اصلاً كنت ناويه اكلمك
منال بتتكلم وقطع عليها صوت زغاريط امها الفرحانه بالخبر اللي وصّله لها زياد
منال باستغراب : لحظه اشوف شصاير
ايلاف اللي انتبهت لرسالة زياد اللي وصلت لها وعرفت السالفه
وبابتسامه : مبروك ، سعد بيطلع الاسبوع الجاي
منال صرخت بفرحه وضحكت ايلاف
ويا فرحتك يا أم سعد ويافرحتك يازياد ، الكل استبشر بهالخبر اللي انهى هاليوم على خير
بينما نهاية سامي وياسر واخته ماكانت خير أبداً
أما بالنسبه لثنائي كندا؟ اللي اندمجوا بدراستهم وأيامهم كانت تمرّ من اختبار لإختبار ثاني
وشروق اللي كانت ما تفوّت ولا يوم الا وتسمع صوته وتكلمه قد ما تقدر ، ولا ننسى تولين الصغيره اللي صارت من روتين العائله
ولينا ومهند اللي يقضون يومهم يشرحون لبعض ويذاكرون مع بعض وينتهي الشرح بهوشه كالعاده
أما شهد؟ كان تسمع كلام أبوها المبتسم وجنبه أمها اللي مسكت يدها
وبهدوء : مهند يدري بالموضوع بس القرار الاول والاخير لك انتي ، فكري زين
أبو مهند ابتسم : وفهد كلنا نعرفه رجال محترم ومو غريب علينا
شهد فركت يدها باحراج ونزلت راسها وبهمس : ان شاء الله
غطت وجهها وضحكت بخفيف بعد ما طلعوا امها وابوها
مثل فهد اللي ضحك بفرحه وهو متربع قدام ليلى
وبحماس : شقالت امها
ليلى بابتسامه : ننتظر جوابها ورجعة مهند بالسلامه ، ان شاء الله كل شيء بيتمّ على خير
شدّ على يده وهمس : يييس
1
"أنا أكثر شخص بالدنيا يحبك
وانتي ما تدرين
وفيك أموت أنا وأحيى
من أول يوم لين الحين
يا أجمل ، أجمل الأشياء
ويا أغلى من نظير العين"
ابتسم فارس وهو يتأمل شروق اللي غفت بنص مكالمة الڤيديو ، مسك القلم ويحاول يرسم ملامحها
كان روتين هالمكالمه يتكرر يومياً ، نفس المكالمه ونفس الغفوه والرسمه
وتصحى شروق وتشوف رسمتها بعد ما ارسلها فارس
وتضحك على شكلها للمره الثانيه
أما لينا اللي كانت تتأمل صورة مهند وابتسمت
بعد ما كتبت له "صاير حلو"
ضحك ورجع يناظر شكله بالمرايا ويعدل شعره اللي أخيراً طلع ورجع مثل أول
قطع عليه صوت فارس اللي ماسك بيده الكتاب ومستعجل : يلا لا نتأخر على الاختبار
طلع مهند وراه وهو يراجع معلوماته براسه ، ولينا اللي كانت معه بكل خطوه وتنتظر طلعته من الاختبار على أحر من الجمر
مو أي اختبار! اخر اختبار قبل التخرج
أما عند شهد عروستنا الجديده شصاير عليها
دخلت غرفتها بعد ما رجعت من المول وتركت الأكياس اللي بيدها ورمت نفسها بسريرها بتعب
التفتت لصوت جوالها وابتسمت وهي تشوف اسم لينا
ردت بحماس : ههللاا
لينا بابتسامه : اهلين، وش صار عليك
شهد : توني رجعت من السوق وخلصت اغلب اغراضي
لينا بضحكه : ياعيني على الحماس وين فهد يشوفك
شهد بحياء : اسكتي امانه كل ما قرب موعد ملكتي احس بتوتر اكثر
لينا انتبهت لفهد اللي دخل للشقه بشنطة الظهر بعد ما خلص تدريبه واشّرت له
لينا بهدوء : ياعمري ياشهد بيروح هالتوتر لما تشوفين فهد قدامك
فهد فز قلبه ووقف يناظرها وبهمس : حطي سبيكر
شهد بتنهيده : ان شاء الله ، شخبار فهد وكيف التدريب معه
فهد ابتسم وهو يسمعها : بخير يا عينه
شهد شهقت وبهمس : لينا حرام عليك
لينا بضحكه : لا تهمسين يسمعك ، وبسرعه اخلصوا مو فاضيه لكم
فهد بضحكه : شخبارك شهد
شهد بحياء : الحمدلله تمام
فهد : قريت أخر مقال لك بالمدونه وعلّقت عليه ، اتعب وأنا اقول انك كاتبه مبدعه
شهد ابتسمت : صدق؟ ما شفت تعليقك وش كتبت
فهد : لازم تشوفينه
شهد : ان شاء الله
لينا سكرت السبيكر : خلاص عطيناكم وجه ، أكيد مهند خلص اختباره
قفلت شهد بعد ما ودعتها ، ودخلت على المدونه بحماس وانصدمت من عدد التعليقات اللي زاد اكثر من قبل
طاحت عينها على تعليق فهد واللي كان السبب في زيادة هالعدد
وسعت عيونها وحطت يدها على فمها بحياء وهي تقرا تعليقه واللي كان " فخور فيك يا أحلى كاتبه وأجمل زوجه"
وتعليقات الناس اللي كانوا يباركون لفهد وشهد الثنائي الجديد في عالم السباق،ومثل ما غنى راشد؟
"متى قلبك؟ متى ممكن يصافح بالوله قلبي
متى هالبال يتطمن على احساسي وعلى حبي
أبي هذا الغلا مُعلن تعبت أحب وأخبي"..
34
يوم جديد ، اليوم المنتظر أخيراً
بعد ثقل الأيام اللي مرت ، وتعب الاختبارات
ومشوار تخرج فارس ومهند اللي اخيراً انتهى
ابتسم فارس بعد ما نزل من الطياره ووراه مهند اللي أخذ نفس وبصرخه : ايييه هذي ريحة الرياض
ضحك فارس وفتح جواله واستغرب هدوء شروق اللي ما ارسلت له شيء
وكتب لها "وصلت الرياض ، بمرّ البيت شوي وبجي الشقه"
مهند اللي كان يدور أهله بحماس سحب فارس بعد ما لمح أبوه وأمه
وشهد ركضت وحضنت مهند : الحمدلله على السلامه
مهند بابتسامه : الله يسلمك يا عروستنا
أبو مهند بفخر : الحمدلله على سلامتكم ومبروك التخرج
فارس بعد ما سلم عليه : الله يسلمك ويبارك فيك
مشى لسيارته بعد ما ترك مهند مع أهله
دقايق ووصل للبيت وعينه بجواله ومستغرب اختفاء شروق وعبدالله اللي ما اتصل
رفع راسه لمدخل البيت اللي كان ظلام مثل عادته
تنهد ودخل وهو يتخيل أبوه يستقبله بابتسامه وأمه تحضنه بفرحه
دخل وشهادته بيده ويتأمل لوحة أبوه
تقدم وثبّت الشهاده باللوحه ، وضحك على حاله
التفت وفزّ من الأنوار اللي اشتغلت وطاحت عينه على تولين اللي ضحكت بفرحه وشروق واقفه جنبها وبيدها كيكه ومبتسمه
انصدم وتقدّم وحضن شروق بكل قوته وركضت تولين ودخلت بينهم بضحكه
شروق من بين دموعها : وحشتني
فارس مسح دموعها بيده وابتسم : وانا اكثر
تولين بصرخه : وأنااا
فارس ضحك ونزل لمستواها : وانتي وحشتيني
تولين بطفوله : جبنا لك كيكه
فارس رفع راسه لشروق : عشان كذا مختفيه طول اليوم
شروق مسكت يده بضحكه : تعال باقي ما شفت شيء
فارس مشى معها باستغراب : وين
بالحديقه الخلفيه ، عبدالله وليلى وفيصل النتفه
واللي كانوا مجهزين جلستين منفصلات عن بعض
يتوسّطها المسبح الكبير وحولها أشجار وانارات خافته
والشوايه بالزاويه والواضح انها احتفاليه مُخطط لها ومتعوب عليها
انصدم فارس وهو يناظر المكان وضحك بعد ما حضن عبدالله اللي يبارك له وسلم على ليلى اللي كانت تدعي له بفرحه
ولا ننسى فصول الصغير اللي نط بحضن فارس وضحك على عصبية تولين وغيرتها الواضحه
شروق بابتسامه : فصولي العب مع تولين جوا عند لينا وعلمونا اذا جو الباقين
فارس التفت لها : مين الباقين
نزل مهند من السياره ووراه شهد اللي تدفه : ادخل وتفهم
مهند باستغراب : ليش جايين بيت فارس
شهد غمزت لأمها وأبوها والتفتت لمهند : ادخل وبنلحقك
تأفف مهند ودخل وشهد مشت مع أمها وأبوها للحديقه الخلفيه وهم يضحكون
أما مهند دخل للصاله وهو مستغرب من اللمبات المفتوحه
وباستغراب : فارس؟ وينك
مشى للكنبه وقعد وعينه بجواله ويدق على فارس
ثواني وفز من الشخص اللي سكر عيونه من وراء
ابتسم وهو يعرف ريحة عطرها زين
مهند بهمس : اشتقت وخالق عيونك انا اشتقت
لينا ضحكت ومهند قام يحضنها وقطع عليهم دخول تولين وفيصل اللي يركضون وحضنوا مهند بفرحه
لينا بضحكه : حتى فيصل وتولين اشتاقوا لك
مهند وعينه عليها : وانتي ما اشتقتي
لينا بمزح : لا وع
شهد دخلت الصاله بابتسامه : يا حلوين ، ايلاف وزياد عند الباب خلوهم يدخلون للحديقه
مهند ناظر لينا باستغراب : وش السالفه
لينا ابتسمت وسحبته : تعال اول شيء نستقبلهم
مشت لينا وفتحت الباب وسلمت على ايلاف بعد ما طلع مهند لزياد اللي حضنه
دقايق واجتمعوا كلهم بالحديقه وانشغلوا بالقهوه والسوالف
قطع عليهم صوت البوابه اللي انفتحت وانتبهوا للسياره السوداء الرياضيه اللي دخلت
أكيييد فهد؟ ضحك وهو يضرب بوري بشكل متكرر
وبصوت عالي : الكبيييير جاء افحسوا الطريق
شهد ضحكت وهي تتأمله ينزل من السياره ويركض يحضن فارس ومهند
عبدالله ابتسم : زين لحقت علينا
فهد بتنهيده : خلصت التدريب وجيتكم طياررره
زياد أشرّ له : تعال اجلس من زمان عنك
أما عند جلسة البنات اللي يضحكون على شهد
لينا بمزح : ارحمي الولد قطعتيه بنظراتك
شهد استحت وشروق بضحكه : لاحقه عليه بكره بتشبعين من وجهه
ايلاف بفرحه : الله بكره ملكتك
شهد بحياء : ايه
ايلاف حضنتها : مبروووك ياقلبي الله يوفقكم
فهد ابتسم لزياد : الله يبارك فيك
مهند وعينه على فهد : اوديك للحلاق على حسابي
فهد فز وتذكر اللي سووه في مهند وبتوتر : لااا ، محلق امس
فارس ضرب ظهره : على حسابنا قلنا
فهد قام بتوتر : متى بتسوون العشاء تبون اساعدكم
ضحك فارس والتفت لزياد اللي يأشر له بابتسامه
زياد بهمس : فيه واحد يحتريك برا عند الباب
فارس باستغراب : مين
كان واقف برا ومتسند على سيارته ويفرك يده بتوتر
فز من صوت الباب اللي انفتح وطاحت عينه على فارس اللي طلع
رفع راسه بعد ما طلع وانصدم : سعععدد
سعد ابتسم وقرب يحضنه : الحمدلله على سلامتك يا ولد العم
فارس اللي كان منصدم : الله يسلمك! متى طلعوك
سعد بتنهيده: قبل فتره قصيره ، وماحبيت ترجع من السفر ولا اسلم عليك
فارس رجع يحضنه بفرحه : الحمدلله
سعد بغصه : سامحني
فارس ضرب ظهره بخفيف وضحك : نسينا خلاص! ادخل الكل مجتمع داخل
سعد ابتسم بعد ما مسح دمعته والتفت للسياره : تعالي يا منال
نزلت منال وعينها بالارض وبهمس : الحمدلله على سلامتك فارس
فارس ابتسم : الله يسلمك حياكم ادخلوا
دخلوا مع بعض بابتسامه ، تأمل فارس جمعتهم حوله وابتسم بعد ما انتبه لشروق اللي كانت تناظره من بعيد
حركت فمها وهي تأشر له "أنا فخوره فيك"
فهمها فارس وابتسم وردّ عليها وهو يأشر ب"أنا أحبك"
٥:٠٠ م
انتهت سهرتهم اللي كانت ببيت فارس المليانه ضحك وسوالف ، وبدأ يوم جديد الكل كان ينتظره وبالأخص شهد وفهد اللي وقف قدام المرايا بعد ما خلص شاور والتفت للباب ودخلت لينا اللي مستعجله
فهد باستغراب : غريبه متجهزه بدري
لينا وهي تدور شاحن : ايه بروح لشهد تبيني اجيها
فهد فز : مين بيوديك
لينا بعد ما لقت الشاحن وابتسمت : مهند
فهد لحقها : خليني اوديك
لينا ضحكت وهي تلبس عبايتها : كمل تجهيزك شهد مب طايره
وطلعت لمهند اللي كان ينتظرها عند الباب بسيارته
وللمره الثالثه يشيّك على شكله بالمرايا ويعدل شماغه وقطع عليه لينا اللي فتحت الباب وركبت
والتفتت له وشهقت : الله صاير حلووو
مهند ابتسم بثقه : ادري
لينا ضحكت وانتبهت لجوالها اللي يرن باسم شهد وردت
شهد بتوتر : وينك تاخرتي
لينا بضحكه : قربت شوي و أجي
شهد ناظرت نفسها بالمرايا : ببكي شعري مو راضي يضبط
لينا بهدوء : روقي ياقلبي كل شيء بيضبط وعندنا وقت
مهند بصوت عالي : واتركي عنك الدلع
شهد بقهر : خليه يسكت ذا
شروق صرخت : اسسسكت! فصولي اسكت
فيصل اللي كان يصرخ ويلعب بغرفة شروق اللي كانت تتجهز وتعدل الميكب
شروق تركت اللي بيدها وقامت تضرب فيصل اللي صرخ بعناد
شروق بعصبيه : اطلععع برا
فيصل ركض برا بضحكه وقامت شروق قفلت الباب بكل قوتها والتفتت لجوالها اللي يرن
وردت بعصبيه : نعم خير
فارس بضحكه : يمه المعصبين أحبهم
شروق فزّت وانتبهت لنفسها : ما شفت اسمك كنت معصبه من فصول
فارس ابتسم : اشتقت لك
شروق اللي مسكت الروج وصارت تحط منه : وانا اكثر
فارس ركب سيارته وناظر للساعه : جهزتي؟ تبيني امرك
شروق : لا بنجي مع فهد
انفتح الباب ودخل فهد بثوبه وشماغه : عشر دقايق وبمشي
شروق فزّت : طق الباب وجع
فهد وقف قدام المرايا ويعدل شماغه : انا رجال اليوم ملكتي وما عندي وقت أضيعه
فعلاً ما عندنا وقت نضيعه ، الساعه قربت ل٨:٠٠ م
وقفت شهد بفستانها العنابي المنفوش وشعرها الكيرلي ومكياجها الناعم واللي أبرز جمال ملامحها
ابتسمت لينا : قمر على الأرض وربي! بيطير عقل اخونا
ضحكت شهد بحياء واخذت نفس : الحمدلله خلصنا بالوقت المناسب
التفتوا لصوت الباب اللي انطق وسمعوا صوت مهند
بصوت عالي : ادخل؟
شهد ابتسمت : تعال
دخل مهند وطاحت عينه على لينا اللي واقفه جنب شهد
تأملها ثواني بفستانها الأسود الطويل وبهمس : تبارك الرحمن
لينا توترت والتفتت لشهد : شرايك بمكياجها
مهند وعينه على لينا : يهبل
شهد بضحكه : مابعد شافني أصلًا
مهند ناظرها وابتسم : مبروك يا أجمل عروس
شهد ضحكت : الحمدلله جاء دوري ، الله يبارك فيك...
أما لينا استحت من نظرات مهند لها والتفتت للتسريحه ترتبها وتشغل نفسها
أما عند شروقنا اللي دخلت للبيت بعد ما فتحت لهم أم مهند ورحّبت فيهم بحراره
دخلت ليلى مع أم مهند وشروق مشت للمغاسل ومعها فصولي
شروق اللي كانت تهاوشه : خلك مؤدب! حركاتك اللي تسويها بالبيت ما اعجبتني اعقل
فيصل هز راسه والتفت لصوت فارس اللي دخل : فصول
فيصل ضحك وركض له بحماس وفارس شاله بابتسامه
شروق بصدمه : كيف جيت هنا
فارس وعينه عليها : سمعت صوتك وانتي تهاوشينه
شروق ابتسمت وهي تشيل عبايتها : الله يصلحه رافع ضغطي
فارس ناظر فصولي : اعقل لا ترفع ضغط اختك وتزعلها
فيصل ابتسم بطفوله : طيب
فارس التفت لشروق بيتكلم وسكت وهو يشوفها تعدل شعرها بعد ما شالت عبايتها
والتفت لفيصل : ادخل جوا يلا
تقدّم لشروق بعد ما دخل فيصل وشروق التفتت له : شرايك بالفستان
فارس بفهاوه : وين مخبيه عني كل هالجمال
شروق رفعت كتوفها : ماخبيته
فارس وعينه عليها : حتى بالكعب قصيره
شروق دفته بقهر : سخيف والله اني صرت طويله
فارس ضحك وسحبها قبل تروح : تعالي تعالي اسف
شروق بهمس : تأخرنا عليهم
فارس مسك يدها وباسها : طيب تحصّني
شروق ابتسمت وتأملته لين طلع وأخذت نفس ودخلت للصاله اللي كانوا كلهم مجتمعين فيها ويسولفون
وكلهم متحمسين لشوفة شهد اللي نزلت مع لينا بابتسامه
وسلمت عليهم بحياء وهي تسمعهم يرددون "ماشاءالله"
أما بمجلس الرجال بعد ما وصل زياد وقعد بجنب فهد
وايلاف اللي كل مالها وتصير أقرب لشروق ولينا وشهد
ارتفعت أصوات التبريكات والأغاني ووصل الكتاب
لينا اللي صارت تصور شهد سناب وهي توقع على الكتاب
وابتسمت وهي تكتب "بعد ما سمّيتها صديقة عمري صارت زوجة أخوي"
يا بخت لينا؟ ولا يا بخت فهد اللي مو قادر يتحكم بابتسامته وهو ينتظر دخول شهد للمجلس
التفت لصوت مهند اللي جالس جنبه : ترا ما نسيت اللي سويته فيني يوم ملكتي ونشبتك لي انا ولينا! هذا غير الصلعه
فهد بلع ريقه : اللي فات مات ومافيه انسان ما يغلط
مهند ضحك والتفت لشهد اللي دخلت بهدوء ومنزله راسها بحياء
مهند وقف ووقف معه فهد وعينه عليها بفهاوه
شهد بهمس : السلام عليكم
فهد بفهاوه : وعليكم السلام هلا والله
مهند كتم ضحكته ومشى للباب : يلا اجل اخليكم على راحتكم
فهد ابتسم وهو يأشر له يطلع برا وتقدّم لشهد بعد ما طلع مهند ومسك يدها
وبهدوء : اضربيني كف خليني استوعب انك قدامي الحين
شهد ضحكت وفهد مسك قلبه بصدمه : والله احس اني بحلم
شهد ابتسمت : مو حلم
كان فهد مو قادر يشيل عينه عنها بينما شهد اللي كانت تشتت نظراتها بحياء
فهد ابتسم وسحبها : تعالي اقعدي نسولف قبل يجي مهند يحوسنا
ضحكت وقعدت جنبه وفهد مسك يدها وشدّها بابتسامه
وعبدالمجيد عبدالله يغني بلسان حالهم في هاللحظه
"أنا عشقتك بدايه وأنا نجم بسماك
يا أول الحب وانت يا القديم الجديد
سولف تفاصيل حبك وأنا كلي غرام
كل ما انتهت سالفه قلت بالله عيد!"
أما عند مهند اللي استلم فصول الصغير عند الباب
وبابتسامه : بجيب لك اللي تبي اذا خليت لينا تجي هنا
فيصل اللي كان لاهي باللعبه اللي بيده : كذاب
مهند طلع فلوس من جيبه : والله ، واوديك للبقاله
فيصل بحماس : صدق
مهند ابتسم : ايه بس روح جوا وقول للينا تجي بس لا تعلمها اني هنا
دخل فيصل بحماس وركض عند لينا اللي كانت لاهيه بالسوالف مع ايلاف وشروق اللي توريهم صور فساتينها
فيصل مسك يدها وبحماس : تعالي بوريك شيء
لينا التفتت له : لحظه حبيبي
فيصل يسحبها بعناد : لا بسرررعه تعالي الحين
لينا تأففت والتفتت لشروق اللي كملت سوالفها مع ايلاف
لينا قامت : اصبروا شوي واجيكم
شروق هزت راسها والتفتت لإيلاف اللي كانت مندمجه بالصور
وبابتسامه : هذا فستان زواجك اللي اخترتيه
شروق بحيره : ماادري باقي ما اعتمدته
ايلاف ابتسمت : حددتوا زواجكم
شروق بحياء : قريب ونبدا نشتغل بالكروت
ايلاف بفرحه : ياعممري الله يوفقكم يارب
شروق بتنهيده : امين
ايلاف مسكت يدها : أي شيء تحتاجين اساعدك فيه لا يردك شيء! اتصلي علي وبتلاقيني عندك
شروق ابتسمت وقرصت خدها : عمري والله
أما عند لينا اللي مشت مع فيصل واستغربت وهي تشوفه ركض بعيد عنها
لينا بصوت عالي : تعال وين رايح
ما رد عليها فيصل واختفى من قدامها ، تأففت ومشت وراه بسرعه وحست باليد اللي سحبتها وشهقت
رفعت راسها وطاحت عينها على ابتسامته وشكله بالشماغ
غمضت عيونها من الفلاش اللي نوّر بوجهها
وبصرخه : وش تسوي
مهند وعينه بجواله : اكتشفت ان ما عندي صور لك
لينا تحاول تاخذ منه الجوال : احذفهااا امانه
مهند يرفع عنها الجوال وبضحكه : شوفي شكلك وانتي منصدمه
لينا بقهر : احذفها وصور وحده احلى
مهند بعناد : لا انا ابي ذي
لينا مدت يدها وخربت شماغه والتفتت بتركض وكانت يده اسرع منها ومسكها
مهند : عدلي شماغي
لينا بعناد : لا
مهند رفع الجوال بوجهها وصورها : قلت عدليه
لينا عصبت وتحاول تعدل شماغه وهو يناظرها بابتسامه
مهند بعد ثواني من الهدوء : على فكره صايره حلوه بزياده
لينا اللي استحت وما بيّنت وبتوتر : ادري
ضحك وقطع عليهم فيصل اللي كان كل تفكيره بالبقاله
وبطفوله : متى توديني
مهند ابتسم ومسك يده : يلا
لينا تكتفت : ماشاء الله! تناديني عشان ترفع ضغطي وتروح
مهند ضحك بعد ما ارسل لها بوسه ومشى مع فيصل المبسوط
ولينا ابتسمت ورجعت للبنات اللي ما زال محور حديثهم زواج شروق وفارس وتخطيطهم له بحماس
فز فارس لصوت أبو مهند : اجل تخرجت يافارس وقرب زواجك
زياد بضحكه : ايه والله وكبرنا يا ولد العم
فارس ضحك والتفت لعبدالله المبتسم ويناظره
وارتفع صوت عبدالله : الله يوفقهم ويتمم لهم على خير
فارس بابتسامه : اللهم امين
أما شروق التفتت لأم مهند اللي فرحت بعد ما سمعت الخبر من ليلى وبعد ما أنهت دعواتها
همست شروق : امين يارب
وقربت تنتهي ليلتهم الحلوه في بيت أبو مهند
ليلة المدرب المشهور وكاتبته الخجوله
ضحكت شهد بحياء وناظرت ليدها اللي كان فهد شاد عليها ، وكأنه مو مصدق حواسه!
وبهدوء : كيف أطلب من هالليله انها ما تنتهي
قطع عليهم دخول فيصل وفي يده حلوياته ووراه مهند اللي ابتسم وهو يشوف شهد فزّت
أما فيصل اللي مدّ حلوياته بعد ما اختار منها لفهد وشهد
وببراءه : جبت لكم معي
شهد ضحكت بعد ما باسته وقامت معه للصاله تحت نظرات فهد اللي ما شبع منها
وبعد ما طلعت ، تقدم مهند وضرب ظهر فهد بضحكه: متأكد ما ودك بالحلاق شوي؟
فهد مشى لمجلس الرجال بتوتر : ياخي قلت لك محلق
أما عند البنات اللي ارتفعت اصواتهم وهم يحضنون شهد ويباركون لها
شهد بابتسامه : الله يبارك فيكم
قامت ليلى بعد ما انتبهت لاتصال فهد والواضح ان ليلتنا اليوم انتهت على خير ، وعلى حب!
ابتسم فهد اللي كان ينتظرهم بالسياره وعينه على الخاتم اللي في يده وكل تفكيره فيها .
."ودّي يكون الكون مابه أحد
إلا لنا أنا وأنتي..
ودّي نجوم الليل ما تسهر أبد
إلا معك أنتي وبس"
حتى شهد يافهد ودها! رمت نفسها على الكنب بعد ما ودعت البنات ، وناظرت الخاتم اللي بيدها وابتسمت
دقايق طويله مرّت وفزت لصوت الرساله وعرفت انه فهد
ابتسمت بعد ما قرأتها "لا يكون نمتي؟"
ردّت بدون ما تحس بنفسها "كيف أنام بعد هاليوم؟"
ضحك وأرسل "حتى انتي ما جاك نوم مثلي"
مدري هو تأثير الليله؟ ولا حماس للأيام الجايه؟
"ولا يظهر في الليالي قمر
ولا يحلى للحبايب سهر!
إلا لنا أنا وأنتي وبس وما معنا أحد"....
23
يوم جديد على أبطالنا اللي وحشونا وأكيد وحشوكم
من زمان عن فارس وشروق؟ وش كانوا لاهين فيه هالفتره؟
ابتسمت شروق وجوالها باذنها : بروح للمول مع البنات عشان اكمل تجهيز
فارس فزّ من سريره : متى؟ تبيني أمرك
شروق : لا بيودينا فهد
فارس بعد ما قام : اشوفك في المول اجل
شروق بتتكلم وسكتت بعد ما انتبهت انه سكّر المكالمه ومشى يتجهز بحماس
ابتسمت ومشت لشقة لينا : لينا بسرعه فهد ينتظرنا
لينا؟ كانت لاهيه كالعاده تتهاوش مع مهند
بعناد : ماراح اعلمك وين بروح
مهند : بتعلميني غصب دامك زوجتي
لينا التفتت لصوت شروق : يلا بس باي مو فاضيه لك
مهند وسع عيونه بعد ما سكرت بوجهه ودق على فهد بسرعه
فهد اللي كان مندمج بمحادثة شهد؟ والواضح انهم من الليل يسولفون بدون ملل
تلاشت ابتسامته بعد ما طلع اسم مهند على الشاشه
ردّ بملل : وش تبي نكدت علي الجو
مهند : وين رايح بسرعه
فهد : المول
مهند سكر المكالمه وركض بعد ما أخذ مفتاح سيارته
وفهد اللي ابتسم بعد ما أرسل لشهد "كملي وش كنتي تقولين"
شهد بابتسامه "أقول خلصت كاتبه المقال ودي تروح تقراه بالمدونه"
وبينما فهد مندمج بالمقال والابتسامه بوجهه ، ركبوا لينا وشروق السياره
لينا : فهد خلنا نمر شهد بطريقنا
شهد اللي كانت جاهزه وتنتظرهم وعينها بجوالها وتقرا التعليقات على المقال بابتسامه
كانت فخوره مثل فهد اللي كتب تعليق بفخر "ما أدري أمدح المقال ولا أمدح صاحبته"
ويوم عن يوم كانت شهرة فهد تزيد وبوجود كاتبته اللي كانت تنشر حبها لفهد بكتاباتها عنه وعن أخباره ، زادت شهرتهم أكثر وزاد نجاح فهد الملحوظ من نتائج تدريبه
كانت شهد تتابع كل حركه من فهد بينما فهد كان يتابع كل مقال بمدونتها
دقايق ووصلوا للمول بعد مشوار الطريق اللي كان فهد كل دقيقه يسرق نظره لشهد
في مواقف السيارات تحديداً ، ابتسم بانتصار بعد ما لقى موقف للسياره ونزلوا مع بعض
فزّت لينا من صوت البوري المزعج والمتكرر
التفتت للسياره بانزعاج وانصدمت وهي تشوفه نازل من سيارته ويضرب بوري وهو واقف بابتسامه
فهد بضحكه : بس خلاص درينا انك جيت
مهند وعينه على لينا المبتسمه : يمكن بنتكم ما تدري
صدّت لينا تخفي ابتسامتها ومهند التفت لفارس اللي وصل لهم
اختفت ابتسامة مهند اللي انتبه لسيارة فارس المعدومه
ركض له بخوف : شفيك! شفيها السياره
فارس ابتسم بتصريفه : بسيطه ماعليك ، صدمت في واحد قبل شوي وعدّت على خير
شروق اللي كانت تراقب فارس بخوف ويدها على قلبها
شهد مسكتها : ماعليك يقول مافيه شيء
مهند بشكّ : متأكد مافيك شيء
فارس ابتسم وحط يده على كتف فهد اللي كان يتفحّص السياره
وبضحكه : شفيكم؟ ترا كلها صدمه خفيفه...
فهد التفت لفارس : بالنسبه للسياره خلها علي ، عندي فريق صيانه في النادي يضبّط وضعك لا تشيل هم
فارس ابتسم له والتفت لشروق اللي ما شالت عينها عنه
غمز لها وابتسم يطمّنها وشروق ابتسمت رغم شعور الخوف اللي باقي بقلبها
مشوا مع بعض وبعد ما دخلوا المول التفتت لينا لفهد : اذا خلصنا بنكلمك
فهد اللي يأشر : بننتظركم في ذاك الكوفي
لينا هزت راسها ومشت مع شروق اللي كانت تناظر فارس وهو يهمس لمهند
مهند عقّد حواجبه : ياخي لا تكذب
فارس دخّل يده بجيبه وضحك : لا تسوي قافطني
مهند : طلع يدك من جيبك طيب خل أشوف
فارس سفهه والتفت لفهد : وين قررتوا أي كوفي بتروحون
أما شروق اللي مشت مع لينا وتأففت : شوفي ما يناظرني والله احسه متعور من الحادث
لينا تهدّيها : دام انه بخير لا تخافين! وهو بنفسه قال انها خفيفه
التفتوا لشهد اللي تأشر على المحل بحماس : بنات شوفوا هالفساتين
أما عند العيال اللي طلبوا وقعدوا مع بعض وخذتهم السوالف
التفت مهند باستغراب : مابعد جاء الطلب
فارس قام : بروح أشوف
مشى للطاوله وانتبه للصينيه اللي كانت مجهّزه بالمشروبات ، مدّ الفاتوره للموظف وشال الصينيه
تصنّم بمكانه وترك الصينيه بسرعه ، بلع ريقه وناظر يده اللي كانت مصابه قبل فتره والواضح ان الحادث زادها
تأمل بالورم ثواني ورفع راسه للموظف : معليش تودي الصينيه لهذيك الطاوله؟ بروح للحمام وارجع
الموظف هز راسه وشال الصينيه وتوجّه لطاولة العيال بعد ما مشى فارس للحمامات ، وما انتبه للعيون اللي كانت تراقبه بشكّ
قطع عليه فهد اللي يناديه : مهند وش تناظر
مهند التفت له وابتسم : ولا شيء
فهد مدّ له المشروب : خذ قهوتك ، وين راح فارس
مهند التفت لجهة الحمامات وتنهد : راح الحمام
في الحمام؟ حط يده تحت المويه وعض شفايفه بألم
سحب المناديل ولفّ يده بسرعه ودخلها بجيبه وأخذ نفس ، ورجع للعيال بابتسامه وقعد جنب مهند
أما عند البنات اللي كانوا ينتظرون شروق اللي تجرب فستانها
التفتت لينا لصوت الموظفه : احتاج توقيعها على استلامها للفستان
لينا بتتكلم والتفتت للباب اللي انفتح وطلعت شروق بفستانها وعينها على البنات اللي شهقوا بصوت واحد
شهد فتحت فمها بفهاوه : تجنننين
لينا اللي كانت تتأمل الفستان : بتاخذين عقل فارس
شروق ضحكت والتفتت للموظفه : شكراً مره! الفستان بالضبط نفس اللي ببالي والمقاسات نفس ما هي
الموظفه ابتسمت : الفستان حلو وانتي حلّيتيه أكثر ، بس مو كأن يحتاج شوي تعديلات
شروق التفتت للمرايا : ايه ، راح ارجع لكم انا وماما بعد ما يجهز كله
وبينما شروق تتناقش عن التعديلات مع الموظفه
كانوا شهد ولينا يتأملونها بفهاوه ويهمسون ب"ماشاء الله" ...
11
ومرّ الوقت طويل بدون ما يحسون فيه
وفهد تأفف بملل : شفيهم تأخروا؟ كل ذا الوقت عشان فستان
فارس ابتسم : خلها تاخذ راحتها
ما كمل كلامه وانتبه لشروق اللي تمشي جنب لينا وشهد ومعاهم أكياسهم
فهد بضحكه : الله الله وش ذا الأكياس
فزّ فارس وشال الأكياس من شروق بسرعه وناظرها : ليش تشيلين شيء ثقيل عليك
شروق اللي ما سمعت ولا كلمه من اللي قالها ، كانت عينها على يده الملفوفه بالمنديل
وبهمس : شفيها يدك
فارس استوعب وتلعثم : مافيها شيء انكبت علي القهوه
ومدّ الأكياس لفهد اللي كان يتبوسم لشهد
ومسك يد شروق : امشي أنا بوصّلك للبيت
مشت شروق بعد ما أشّرت لشهد ولينا المعصبه
بسبب مهند اللي كان واقف جنب لينا و يطل بأكياسها ويضحك على عصبيتها
لينا وخرت عنه : أغراضي مالك شغل فيها
مهند يحاول يسحب الكيس منها : بشوف ذوقك طيب وش شريتي
قطع عليهم صوت فهد : فارس وشروق راحوا! خلاص خلونا نمشي تأخر الوقت
لا فارس وشروق ما بعد راحوا ، شروق اللي ما تحملت ووقفت بالمواقف
ووقف فارس والتفت لها : شفيك؟ هناك السياره
شروق تكتفت : ماراح أركب السياره لين تعلمني شفيك ووش صار معك
فارس ابتسم : ترا بشيلك
شروق بعناد : علمني! لا تمثل علي بابتسامتك لأن كل شيء واضح لي
فارس دخل يده بجيبه ومازال مبتسم : صدقيني ما فيني شيء
شروق تقدمت بقهر وسحبت يده وضغطت عليها بقوه ، وصرخ فارس بألم
شروق بلعت ريقها بخوف : شفت؟ تعورك
فارس سكت وناظر يده ثواني : مدري شفيها ، توقعتها طابت
قاطعته شروق : لا تكمل! بتروح معي المستشفى الحين ولا ترا بزعل صدق
فارس ابتسم : والله وصرنا نعرف نهدد
شروق بقهر : فارس ما امزح معك
فارس مسك يدها وبهدوء : اوعدك بكره الصبح بروح مع مهند لأقرب مستشفى ، بس الحين تأخر الوقت
شروق تنهدت وناظرت يده : طيب ، بتعلمني وش يصير معك بكره
فارس بابتسامه : حاضر ، ما اشتقتي للسطح؟
الا اشتاقت ، واشتقنا احنا بعد
نتركهم يروحون للسطح شوي؟ ونخطف نظره للينا اللي انسدحت بعد ما رتبت اكياس شروق
وتكلم شهد اللي تتحلطم : انتي ما مليتي مني؟ توك شايفتني في المول
لينا بقهر : خليني اشكي لك من اخوك امس ينرفزني واليوم يحوس بأغراضي ، مابي اكلمه
شهد بضحكه : انا بفهم كيف بتتزوجون
لينا بتتكلم وسكتت وهي تسمع مهند اللي دخل غرفة شهد بعصبيه
وبصوت عالي : قولي لصديقتك ترد علي لا اكسر جوالها على راسها
لينا بعصبيه : قولي لأخوك يقصر صوته
شهد كتمت ضحكتها وفز قلبها بعد ما انتبهت للاشعار اللي وصلها من فهد واللي كان "ما على صوتك أمر،ممكن يمرّ؟".
.شهد بتوتر : خلاص كلموا بعض وتراضوا
مهند : طيب خليها ترد
لينا بضحكه : خلاص برد عليه لا يصيح...
وردت لينا على مهند أخيراً ، ودقت شهد على فهد بتردد
ونتركهم ونرجع لثنائي السطح اللي كانوا يتأملون رسوماتهم المعلّقه على جدران الكوخ
شروق اخذت نفس وأشّرت بيدها : راح نسوي نفس هذا الكوخ في سطح بيتنا
فارس بابتسامه : أمريني
شروق بتفكير : ونسوي مرسم؟ غرفه خاصه بالرسم ونرسم فيها مع بعض
فارس : ووش بعد
شروق بتتكلم وقطع عليهم جوال فارس اللي رن بإسم الوليد
ابتسم وردّ بلهفه : هلا
الوليد بضحكه : ما رضت تنام لين تكلمك
فارس : عطني اكلمها
الوليد مد الجوال لتولين اللي فزّت واخذت الجوال
وببكاء : وينكم
فارس : اوف اوف تولين ليه تبكين
شروق فزّت بخوف وسحبت الجوال منه : تولين ماما شفيك
تولين بطفوله : اشتقت لكم ، متى تجون تاخذوني
شروق ابتسمت : يا دلوعه خوفتيني! امسحي دموعك وروحي نامي عشان نجي ناخذك
تولين مسحت دموعها : ونروح بيتنا
شروق التفتت لفارس وابتسمت : ايه ، يلا نامي
فارس ابتسم بعد ما اخذ جواله وناظر لشروق : ونسوي غرفه لتولين بعد
شروق ضحكت ونزلت راسها ليدها اللي شدّ عليها فارس بابتسامه .
.
في مكان ثاني ، وبعد ما انهى تسليمه لأخر طلب وسكّر لمبات المحل
شال الأكياس بابتسامه والجوال باذنه : اقولك ايلاف ازعجتني ، طلبت اجيب لها كيك من المحل وقالت لي امرّ عليكم واعطيكم منه
زياد ضحك والتفت لسعد اللي جالس جنبه ولاهي بالأوراق وابتسم : انا في الشركه مع سعد ، لقى له وظيفه وقاعدين نضبط بعض الأوراق
ابراهيم بفرحه : مبرررروك! وأنا اقول ليه ايلاف مصرّه ارسل لكم كيك
زياد بضحكه : ما تترك حركاتها
ابراهيم بعد ما ركب سيارته : أجل بوصّل الكيك لبيتكم في طريقي
زياد بابتسامه : ما تقصر
ابراهيم : وصّل سلامي لسعد
سعد اللي وقف وسلّم على الموظف بابتسامه بعد ما تم العقد بينهم ، والتفت للمكتب اللي راح يكون بداية وظيفه جديده له
زياد بعد ما قفل جواله والتفت لسعد : يلا نروح للبيت؟ نحتفل بأخر يوم اجازه لك
في البيت؟ كانت منال قاعده بالحديقه والمصحف اللي ما يفارق يدها وترتّل بصوتها الهادي
كانت مندمجه بالآيات وما انتبهت للخدامه اللي طلعت مستعجله وفتحت الباب
مدّ ابراهيم الكيس : هذا كيك من ايلاف
الخدامه هزّت راسها وشالت الأكياس أما ابراهيم وقف بمكانه وهو يسمع صوتها
رفع راسه وطاحت عينه عليها من بعيد وهي معطيته ظهرها وتقرا باندماج
فزّ بعد ما انتبه للباب اللي تسكّر وبلع ريقه
فزّت منال والتفتت للخدامه باستغراب : وش هذا
الخدامه انتبهت لوجود منال : هذا كيك من ماما ايلاف
منال ابتسمت وقامت تشوف الكيك : بتجننّي هالبنت بلطافتها
الواضح ان لطافة صوت منال وترتيلها هي اللي جننّت ابراهيم اللي مشى وهو يفكر فيها...
36
يوم جديد أو نقدر نقول يوم التوتر، زاد توتر شروق اللي كانت تنتظر أمها
وبصوت عالي : يلا ماما المصممه تنتظرنا
التفتت شروق لصوت الباب ودخلت لينا : فهد جاء
طلعت ليلى بعد ما لبست عبايتها : يلا جيت
طلعوا متوجّهين للمول وألف فكره براس شروق ، الفستان! والورد والقاعه
وشهقت : الكروت! لازم نستلمها
لينا ابتسمت : بسم الله عليك اهدي! كلمت مهند راح يستلمها اليوم
عند مهند؟ كان يراقب الممرضه وهي تلف يد فارس اللي كان يعقّد حواجبه بألم
التفت للدكتور اللي ترك الملف وتنهد : لازم تنتبه ليدك وما تضغط عليها يافارس
فارس هز راسه بدون رد أما مهند فزّ بخوف : والرسم؟ أكيد عندك خبر ان فارس رسام ، طمني ان هالشيء ما راح يأثر عليه
الدكتور ناظر فارس اللي بلع ريقه ويترقّب اجابته
الدكتور بهدوء : للأسف ، لازم يترك الرسم عشان سلامة يده
فارس نزّل راسه ليده بصمت عكس مهند اللي صرخ : طيب علاج! مافيه علاج يخليه يرجع يرسم
الدكتور بتنهيده : يده تحتاج راحه لا أكثر ولا أقل
مهند بيتكلم وقاطعه فارس اللي وقف بابتسامه : مهند ، خلنا نطلع مو قلت بنروح نستلم الكروت
مهند بقهر : بس
قاطعه فارس : لا بس ولا غيره! يلا تعال
تنهد مهند ومشى مع فارس اللي كل دقيقه يناظر يده ، وكلام الدكتور يتردد براسه
قطع عليه سؤال مهند : وش بتقول لشروق
شروق؟ ابتسمت وهي تناظر نفسها بالمرايا والتفتت لأمها : شرايك
ليلى اللي تأثرت وبهمس : ماشاء الله تبارك الله
لينا ابتسمت وزغرطت بصوت عالي : وينننك يافارس
فارس؟ اتصل على شروق وابتسم أول ما وصله صوتها : الكروت جاهزه
شروق اللي دخلت غرفة التبديل وابتسمت : والفستان جاهز
فارس بضحكه : ترا للحين زعلان لأنك ما خليتيني اشوفه
شروق بعناد : ماراح تشوفه الا بالقاعه ان شاء الله
فارس بعد ما ركب السياره : قدرت على كل شيء الا عنادك
شروق ضحكت : لا تسوي انك طالع منها بعنادك! للحين ما رحت للمستشفى صح
فارس ناظر يده وبلع ريقه : الا رحت
شروق بفزّه : شصار فيها
فارس بهدوء : شروق ، تذكرين وش قلتي لي يوم كنا نرسم لمعرض الجامعه
شروق عقدت حواجبها : متى
فارس : أول ما جرحت يدي ، وش قلتي لي لما ما قدرت اكمل رسماتي
شروق اللي امتلت عيونها دموع : فارس وش تبي تقول بالضبط
فارس : مو قلتي لي انك يدي الثانيه؟ ورسمتي معي وكملتي عني أغلب رسماتي
شروق حطت يدها على فمها بعد ما فهمت كلامه وببحّه : ايه
فارس ابتسم : واثق انك بتصيرين يدي الثانيه وتورين العالم رسماتنا
شروق بهمس : وبنعالج يدك
فارس : ما يهمني صدقيني
شروق اللي بكت : وش مايهم؟ ليش تسوي نفسك ما همك وانا عارفه انك تحب الرسم اكثر من أي شيء ثاني!...
فارس بضحكه : بس مو أكثر منك
شروق ابتسمت من بين دموعها : اذبحك لو اكثر مني
فارس : طيب امسحي دموعك
شروق مسحت دموعها وسمعت صوت امها : لازم اروح ، انتبه لنفسك
ابتسم بعد ما قفل الجوال وماكان المشوار طويل بعد ما استلم الكروت والتفت للمكان اللي وقف عنده مهند
ضحك فارس وهو يشوف تولين اللي تنط بحماس وركضت له
شالها بضحكه والتفت يسلّم على الوليد
أما تولين التفتت لمهند االي نزل من السياره وكشّرت
مهند تقدّم وباس خدها : لو تكشرين لبكره مالك مفرّ مني
تولين التفتت لفارس بزعل : أبي شروق
فارس اللي شاف الساعه ومشى : يلا نوديك لشروق عشان ما نتأخر على فهد
وينه فهد؟
شهقت شهد بعد ما فتحت الباب : وش جابك
فهد اللي تسنّد على باب الشارع ورفع حواجبه : بيت زوجتي أجي أي وقت! وأبي اسلم على خالتي واشوفك قبل اروح للسباق
شهد ابتسمت : اليوم البطوله
فهد وعينه على ابتسامتها : ايه ، لو فاز فريقي راح نوصل لبطولة كندا للمره الثانيه
شهد بثقه تسندت على الجدار : وبكتب في المدونه عن فوزك فيها للمره الثانيه ، بس كمدرّب
فهد بابتسامه : بإذن الله
قطع عليهم صوت أم مهند اللي طلعت من البيت : شهد مين اللي عند الباب
فهد : أنا ياخالتي
أم مهند تقدّمت بفرحه وسلمت عليه : هلا والله
بينما فهد يسولف مع أم مهند كانت شهد تتأمله بابتسامه وتراقب حركاته
انتبهت له بعد ما قرص خدها : أنا ماشي تبين شيء
شهد بهمس : انتبه لنفسك
اخذت نفس بعد ما طلع والواضح انه متوجّه للنادي ، نزلت راسها لصوت رسالة لينا "استلمنا فستان شروق وتونا طلعنا"
ردّت شهد بحماس "تعالوا عندي بلييز"
ماكان طلب شهد صعب عليها وضحكت لينا : نسوي حفل توديع عزوبيه عند شهد
شروق بضحكه : سخيفات
ابتسمت شهد بعد ما حطت القهوه وركضت للابتوب تشغّل بث السباق
قطع عليها صوت الجرس اللي أعلن وصول شروق ولينا اللي ضحكوا على تجهيزات شهد المتحمسه
التفتوا لصوت الباب اللي انفتح وانتبهوا للنتفه اللي دخلت
ضحكت شروق بعد ما فتحت لها حضنها : تولييين
وما طال الوقت وارتفع صوت الصفاره اللي أعلنت بداية السباق
وفهد اللي حط يده على فمه ويراقب أداء فريقه وبجنبه مهند وفارس اللي كانوا يخففون عنه التوتر
مهند أشّر له بتهديد : اذا فازوا بتسمّي أول ولد لك مهند
أما لينا انسدحت وعينها على اللابتوب : اذا فاز بتسمّين أول بنت لك لينا
معروف من مين لينا ماخذه حركاتها! مهند ضحك بعد ما ضربه فهد ولينا وخرت عن شهد اللي قامت بتهجم عليها
شروق صرخت : اسكتوا السباق قرب ينتهي
لحظه صمت وعيون تراقب السيارات اللي وأخيراً وصلت لخط النهايه
نطّت شهد بفرحه وسجد فهد سجود شكر بعد ما أعلن الحكم فوز فريقه.
3
وبعد ماكانت شهور وأسابيع وليالي ، صارت ساعات قليله تفصلنا عن شروق شمس جديده بحياة فارس ، وإضافة ألوان ولوحات جديده تكمّل حياة شروق بوجود رسّامها الوحيد
وكأن الرسم روايتهم والفرش والألوان أبطالها ، كأن اللوحات اللي انتشرت بجدران غرفهم تشهد على كل لحظه عاشوها ، كأنها رسمت مشاعرهم ، حبّهم ، وفرحتهم
مثل فرحة ليلى اللي تأملت القاعه بعد ما جهزت ، ناظرت الكوشه اللي تزيّنت برسماتهم بطريقه مُلفته للعين ، الورد المنتشر حولها ، الإضاءات ، والشلال اللي في بداية المدخل ، وأصوات الموسيقى الهاديه
وارتفع صوت محمد عبده.
. "هذا المساء للشوق للحُب ، للمواعيد
هذا المساء في القلب،شمع وأغاني وعيد
وينك حبيبي قبل الشفق ما يغيب
تدري حبيبي كل الصبر تعذيب"
يغيب الشفق يا أبو نوره وتشرق شروق ، أما بالنسبه للصبر كان فعلاً تعذيب على فارس
لبس ساعته وعينه على المرايا : ليش الوقت بطيئ!
مهند اللي ضحك وتقدّم وهو شايل البشت : قول آمين
فارس اللي لاهي بساعته : آمين
مهند : جعلني أزف ولدك بنفس هالبشت
فارس ناظره بابتسامه ثواني وضحك : خلنا نزفّك أول بعدين نزف ولدي
ضحك مهند اللي طرى بباله وجه لينا ، لينا اللي كانت تحط أخر لمساتها لتولين الصغيره بمساعدة شهد اللي كانت تعدل خصله بشعرها
لينا بابتسامه : كذا نكون خلصنا
التفتوا كلهم لصوت الموظفه : والعروسه جاهزه
والحال نفسه للعريس اللي جهز ومشى جنب عبدالله بعد ما حضنه حضن الأب اللي يا ما تخيّله فارس ، نزّل راسه ليد عبدالله اللي شدّت على يده وفيصل اللي مسك يد فارس الثانيه وابتسم بطفوله
عبدالله بابتسامه فتح الباب وناظر فارس : ادخل
وقفت شروق من مكانها ، مسكت قلبها اللي تحسه مثل الحمامه البيضاء! تطييير لأبعد حد وكأن الأرض مو شايلتها من الفرحه
نقلت نظراتها لأمها اللي تمنع دموعها تنزل وتشوّه مكياجها ، وأبوها اللي يتأملها بدهشه وكأنها الدهشه الأولى وهو يشوفها بمفرشها الأبيض بأول أيامها كمولوده
ضحكت وهي تشوف فيصل بالثوب اللي كان أوسع منه ، وأخيراً رفعت نظراتها لفارسها!
. "ولمحت في العتمه سنا
وجهك حبيبي ضحكتك..
وأقبلت يا عمري أنا
شوقك يسابق خطوتك.."
.أسرع بخطواته وباس راسها وحضنها بفرحه وهو يردد الحمدلله..
قطع عليهم صوت المصوره اللي رفعت الكاميرا وابتسمت : يلا صوره أخيره قبل الزفه
الزفه اللي كان الكل ينتظرها ، الضيوف ، ولينا وشهد وايلاف اللي كانوا لاهين باستقبالهم
وأم مهند اللي كانت تساعد ليلى بكل حُب
وتولين اللي كررت للمره الثالثه : متى يجون الأميره والأمير؟؟
لينا أشّرت لها بابتسامه وتولين فهمتها وركضت للدرج بحماس ووقفت قدامه وهي تترقّب لحظة دخولهم...
تسكّرت أنوار القاعه ، واشتغلت موسيقى هاديه ، التفتوا الضيوف للباب اللي انفتح ودخلوا شروق وفارس تحت نظرات الاعجاب من تولين اللي فتحت فمها بطفوله
واللي كانت المره الأولى لها وهي تشوف عروس بهالفستان وهالجمال! كانت مثل الملاك في عيونها
أما بالنسبه لفارس كانت ومازالت متخيّلته أمير وبطل ديزني اللي في مخيّلتها الصغيره
شدّ فارس على يد شروق ونزل معها وهو يتمنى يوقف الوقت بهاللحظه ، اللحظه اللي انتظروها اثنينهم لوقت طوييييل
بينما شروق وفارس كانوا يعيشون اللحظه بتفاصيلها؟ نفذ صبر تولين اللي ركضت لهم ومسكت يد شروق وضحكت
كملوا طريقهم للكوشه اللي كان مليان بنظرات الحُب ، الفرحه ، والدهشه من تولين الصغيره اللي جلست بالكوشه جنب شروق
ركض فيصل وجلس جنب فارس بطفوله وعينه على الكاميرا اللي كانت المصوره تحتفظ بكل ذكرى وبكل تفاصيل هالليله
وعيون مدمّعه تراقبهم بفرحه ، لينا اللي واقفه في اخر الممر وتتأمل بنت اختها ، صاحبة طفولتها ، واختها
وجنبها شهد اللي مسحت دموعها بضحكه : أخيراً جربت شعور وحده من صحباتي تتزوج
ايلاف اللي كانت تصور شروق من بعيد : يارب شهالجمال
بالضبط! هذا اللي كان فارس يقوله كل ماطاحت عينه على شروق وابتسامتها "شهالجمال؟"
مسك يدها وقطعوا الكيكه الكبيره المتزيّنه بالورد تحت أصوات التصفيق حولهم
دقايق مرّت بالتبريكات والتصوير والتأمل ، ووقف فارس بعد ما باس راسها ومشى مع عبدالله وفيصل لمدخل الرجال واللي كانوا العيال ينتظرونه
فز فهد أول ما انفتح الباب ودخل فارس وعبدالله المبتسم
صرخوا يصفقون ويغنون مع بعض وارتفعت أصوات الطبول اللي أحيَت القاعه
تقدّم مهند وحضن فارس : مبروككك منك المال ومنها العيال
فهد اللي حضنه مع مهند : مبروك يا أبو فهد
فارس ضحك ورفع راسه لزياد وجنبه ابراهيم وسعد اللي واقفين يناظرونه بابتسامه
فارس قرّب يحضنهم : عيال العم
ابراهيم بضحكه : وانا اعتبرني ولد عمك بما اني مسوي لك كيكة زواجك
فارس ضحك وحضنه،ونترك العيال يحتفلون مع بعضهم ، ونرجع لشروقنا اللي اجتمعوا حولها يهنّونها بحياتها الجديده
ليلى ولينا وشهد وايلاف اللي قاعدين حولها
وأم مهند الواقفه جنب أم سعد ويرددون "ماشاءالله"
التفتت شروق لمنال اللي وقفت قدامها وابتسمت
منال سلمت عليها : مبروك ياشروق! وسامحيني
شروق ناظرتها ثواني بابتسامه : شهالجمال يا منال وين مخبّيته عننا
ضحكت منال بحياء والتفتت لإيلاف اللي أشرت لها : تعالي اجلسي بنتصّور مع بعض
ومرّت هالليله من صوره لصوره ، ومن أغنيه لأغنيه أجمل منها
وانتهت ببكاء تولين وهي تشوف شروق تلبس عبايتها
وفيصل المتأثر ببكاءها ويمنع دموعه تنزل...
ضحكت شروق وحضنتها : ليش تبكين
تولين : بروح معاكم
ضحكت ليلى وهي تودع شروق : انتبهوا لنفسكم
ارتفع بكاء تولين وشالتها لينا برا القاعه وتوجهت للحديقه الخارجيه وهي تلهّيها
وصدمت بمهند اللي كان طالع وفزّ : وش ذا الجمال؟
لينا اخفت ابتسامتها ومهند ناظر تولين : اقصد تولين وش ذا الجمال
لينا ضربت كتفه بعصبيه : حمار
ضحك ولينا مشت : تعال نجلس هناك فيه حديقه حلوه
مشى معها بضحكه : عاجبتك الحديقه؟ اذا تبين نسوي زواجنا بهالقاعه أبشري
التفتوا لصوت تولين : بتتزوجون وتروحون انتوا بعد
ضحكوا مع بعض ولينا قرصت خدها : وين نروح ونترك كيكه مثلك لحالها
تولين بزعل : فارس وشروق راحوا
فارس وشروق؟ ركبوا السياره وضحكوا على فهد اللي كان يستعرض بسيارته ورافع على صوت الأغاني
بنفس الوقت كانت شهد تشارك كل تفاصيل هالليله بسنابها مع ايلاف ومنال
انتبهت لاتصال زياد اللي كان ينتظرهم بعد ما طلع من القاعه ووراه ابراهيم
زياد التفت بعد ما ركب السياره : خل أشوفك بكره
ما كمل كلامه وهو يشوف ابراهيم فتح الباب وركب جنبه
وناظره : خلنا من بكره ، أبيك بموضوع
زياد باستغراب : آمرني
ابراهيم اللي كان مرتبك ومو عارف من وين يبدا
زياد بضحكه : شفيك
ابراهيم : ماادري كيف اقولها ، بس انت تعرف انك خير مثال للصحبه الحلوه ، وأنا بصراحه أبي القرب منكم
زياد اللي ابتسم بعد مااستوعب كلامه وهو يشوف ابراهيم يشتت نظراته
قطع عليهم صوت الباب وطلعت منال ووراها ايلاف وأم سعد
زياد رفع يده يودّعه : أشوفك على خير
بينما الكل كانوا يرجعون لبيوتهم! الوحيدين مهند ولينا ما حسوا بالوقت وهم بالحديقه من سالفه لسالفه مع وجود تولين النعسانه
ضحكت لينا وهي تشوفها تغفى بتعب وقامت تشيلها
ومهند انتبه لاتصالات شهد وقام : الواضح ان الليله خلصت
أما بالنسبه لثنائي الليله اللي راح يبدون حياة جديده أول أيامها راح يعيشونها في كندا مثل ما خططوا لشهر العسل
طلعت شروق بعد ما بدلت ملابسها وانتبهت له وهو مندمج بجواله
قربت وطلّت بالجوال وابتسمت اول ما لمحت رسمة فارس (الظلام والشمس) واللي كانت أول رسمه يرسمها معها
التفت لها بابتسامه : ذكريني أعدل على هاللوحه
شروق باستغراب : ايش بتعدل عليها
فارس أشّر على الظلام اللي مغطّي الصوره : أبي اغير لون الظلام للنور
شروق أشّرت على الشمس : بس فيه نور هنا
فارس ابتسم : ادري ، بشيل الظلام من الصوره وبحوّله لنور ،لأن أي شيء انساه دايم اشيله
شروق ناظرته : وش نسيت
فارس ترك جواله ومسك يدها : نسيت الظلام ، نسيت كيف كنت عايش أيامي قبل أعرفك ، كل اللي أعرفه ان الشروق صار مني وفيني
تقدمت شروق وحضنته بابتسامه وشدّ عليها
اثنينهم كانوا ساكتين بس قلوبهم تتكلم
دقايق غمضت عيونها وكل موقف وكل ذكرى لها مع فارس كانت تنعاد بذاكرتها.
من أول يوم دخلت شقته ، منظر اللوحات ، ريحة الألوان ، نظرة الاستغراب بوجه فارس لما شافها.
لما صارت تفقد وجوده وتخاف من هدوءه
انهياراتها بكل مره تشوفه متأذي
وفرحتها كل ما لمحت ابتسامته
انتظارها ساعات عند الشباك تنتظر وصوله ورسايل الأوراق اللي ياما حكت عن شعورهم!
لحظات الزعل ، الغيره ، يووووه يا الحرش!
أما بالنسبه لفارس اللي مسح على شعرها وابتسم
اول ما مرّت ريحة عطرها بذاكرته اللي اخذته لأيام كان يعرف وجودها حوله من ريحة عطرها
ازعاجها اللي يترك بالمكان أثر بعد ما يطغى عليه الهدوء ويضل يتأمل بكل زاويه كانت فيها شروق
ولصقات الجروح ، ولفّات الشاش والأكيد علب البنادول
وتأمله للباب ينتظر لحظة دخولها عنده والعذر كان "الرسم"
فرش الرسم اللي لو حكَت شكت!
تشكي من رسامها اللي ما كان يتقن رسم شيء كثر رسمه لملامح شروق
ومن السوبر ماركت ، الشقه ، السطح ، كندا ، للقاعه! غفت شروق وغفى فارس
وعلى أمل ما تغفى شمسهم الجديده ولا تغفى ذكرياتهم .
18
"وبعد أربع سنوات"
فعلاً ما غفت ذكرياتهم ولا غاب النور عن حياتهم
أشرقت شمس أول أيام عيد الفطر ، تسلل النور من شباك الصاله الكبير واللي انعكس نورها على اللوحه الكبيره اللي كانت صورة عبدالمجيد أبو فارس وعلى طرفها شهادة تخرج فارس الجامعيه ، والرف الكبير اللي كان جامع كل شهادات ودروع عبدالمجيد ، وتحته الرف اللي امتلى بشهادات بإسم "المحقق فارس عبدالمجيد السلطان"
دخل البيت ببدلته وابتسم وهو يسمع صوتها تصرخ بإسم تولين
التفت لتولين اللي طلعت من المطبخ تركض وفي يدها كيكه ووراها النتفه اللي كمل سنتين من عمره والواضح انه مشارك بجريمة الكيكه مع تولين
تقدّم ونزل لمستواه : عبدالمجيد! وش تاكل
رفع حواجبه بطفوله بمعنى ولا شيء
تولين فزّت بهمس : لا تقول لماما اننا اكلناها
مد اصبعه ومسح خدها من الكريمه : اثار الجريمه واضحه مالكم مفر
تولين ناظرته بترجّي والتفتوا كلهم لشروق اللي جت وشهقت : حرااام الكيكه من امس اسويها عشان الضيوف
تولين اشّرت على عبدالمجيد الصغير : هو قال يبغى من الكيكه وأعطيته قطعه
شروق ناظرت لعبدالمجيد اللي يناظرها بابتسامه وابتسمت غصب
أما فارس؟ كانت عينه على شروق المتزيّنه بفستان العيد البسيط
تقدّم لها وعينه بعينها : ما يصير تسوين كيكه وانتي موجوده
شروق ابتسمت ومسكت يده : وما يصير تعيّد ببدلة الدوام ، تعال جهزت ملابسك
بمكان ثاني ، دخلت على أطراف رجولها وجنبها بنتها الصغيره اللي ماسكه بيدها كوب مويه
رفعت راسها لأمها وغمزت لها
لينا بهمس : يلا يا كادي! ...
تقدمت كادي بخطواتها الصغيره وبحركه سريعه كبّت المويه على مهند النايم واللي فزّ وهو يسمع ضحك لينا اللي شالت كادي النتفه وركضت
مهند قام بصرخه : الدنيا عيد وانتم تبوني أصير مجرم اليوم ياذابح يا مذبوح
كادي وبكلمات مكسره صرخت : مذبووح
ابتسم مهند بعد ما استوعب انها صارت تقلد أسلوب امها وكلماتها حتى بالحرش!
التفت وشافها وهي تطل من الباب : عيدك مبارك زوجي العزيز شرايك تقوم تتجهز لاننا تاخرنا على فارس وشروق
ماكان منتبه لكلامها ، عينه على الصغيره اللي وقفت جنب امها
وأشّر باصبعه : ادخلوا ادخلوا
دخلت لينا بفستانها الأحمر واللي كان طقم مع فستان كادي
مسك راسه : يا لطيييف! نفس الاسلوب ونفس اللبس
ضحكت كادي ولينا تقدمت لمهند بعد ما اخذت منشفه وصارت تنشف المويه اللي بوجهه
وابتسم وهو يتأملها : وربك جننتوني
لينا بابتسامه قرصت خده ومدّت له المنشفه : مو كثر جنونك! يلا قوم تجهز صار الصبح
قام مهند بعد ما باس خد لينا وشال كادي اللي ضحكت بطفوله وهو يعض خدها : مابعد عاقبتك على المويه اللي كبيتيها يا السوسه
ضحكت كادي بصوت عالي ، وبمكان ثاني ارتفعت ضحكاتهم وهم متربعين قدام السوني بالثوب والشماغ ، والخوذه اللي كانت مثبّته على الرف وحولها عدد كبير من الميداليات اللي زيّنت جدار الغرفه
فهد وعينه على السيارات بحماس : اسبقني اتحداااك
نط النتفه بشكل سريع وشال شماغه بحماس بعد ما فاز على أبوه! واللي كان أبوه مستقصد يهدّي من سرعة سيارته عشان يشوف فرحة النتفه اللي بدا يركض حول أبوه وشايل بيده وحده من الميداليات
فهد بضحكه : سلطان! وش تسوي
سلطان واللي مازال يركض : اسوي مثلك اذا فزت
فهد سحبه وشاله بضحكه : مين معلمك اني اسوي كذا
سلطان اللي يتأمل بالميداليه وبكلمات مكسره وبكل طفوله : ماما توريني دايم
التفتوا لصوت شهد اللي طلعت من الغرفه بعد ما تجهزت : يالله منك يا سلطان! شوف كيف شماغك خرب
فهد اللي يتأمل فيها بابتسامه : اجل صرتي تورين ولدي مقاطعي
شهد اللي تعدل شماغ النتفه اللاهي بالميداليه : على اساس انك ما توريه وتعلمه بهالسيارات
وقفت شهد وتقدمت لفهد تعدل شماغه وابتسمت : كل عام وانت بخير
فهد مسك يدها بابتسامه : كل عام وانا احبك
قطع عليهم صوت النتفه اللي مدّ الميداليه : شوفي وش فزت فيه
شهد نزلت لمستواه وباست خده : ان شاء الله تفوز باللي أحسن منها لما تكبر
فهد رفع حواجبه : وش احسن منها الميداليه هذي عالميه
شهد مشت بغرور : ولدي بيجيب اعلى من العالميه اللي فرحان فيها
مشى وراها بقهر : اقولك مافيه اعلى منها
أما سلطان النتفه لبس الميداليه ومشى وراهم بحماس...
8
في غرفتها بعد ما حطت لمساتها الأخيره ، التفتت لصوته وهو يبكي على سريره وركضت له وابتسمت بعد ما انتبهت لزياد وهو يشيله بهدوء ويهدّيه
ايلاف تقدمت لهم وعينها على النتفه اللي بحضن زياد : عزوز؟ صحى الحلو
زياد ابتسم بعد ما انتبه لعبدالعزيز واللي عمره ما يتعدى الثلاث شهور سكت ويناظر أمه
شالته ايلاف وباست جبينه بهدوء وابتسمت لزياد اللي باس راسها : كل عام وانتي بخير
ايلاف بابتسامه : وانت بخير
وبعد ما هدا الصغير اخذ زياد مفتاحه : يلا لا نتاخر
اخذت عبايتها وعينها على جوالها وهي تقرا رسالة منال واللي كانت جاهزه وتناظر شكلها للمره الأخيره ، مسكت بطنها واللي كانت حامل بشهرها الثامن
ابتسمت بعد ما سمعت صوته من وراها والتفتت بابتسامه : كل عام وانت بخير
ابراهيم مسك يدها وباسها وابتسم : وانتي بخير يا أحلى أم
منال ابتسمت وناظرت جوالها : يلا ايلاف تقول انهم في طريقهم لعند شروق
شروق؟ فزّت بحماس بعد ما سمعت صوت الجرس وتولين ركضت تفتح الباب
ووقف فارس اللي ماسك بيده عبد المجيد النتفه وابتسم وهو يشوف ليلى وعبدالله اللي دخلوا بكامل زينتهم
ووراهم فيصل اللي دخل بابتسامه وركض يسلم عليهم
دقايق قليله وامتلى البيت بأصوات الضحكات وكلمات العيد وحلوياته ، ريحة القهوه والبخور اللي لطّفت المكان
وفي مجلس الرجال ضحك مهند وهو يحارش فهد ، سوالف عبدالله المندمج مع أبو مهند وفارس اللي كان يوزع العيديات على الصغار
ابتسمت شروق وهي تشوف عبدالمجيد يركض بالعيديات ووراه كادي وسلطان ، تأملت فيصل اللي جلس جنب تولين ومدّ لها الرسمه الصغيره واللي كان راسم تولين بطريقه لطيفه جداً! والواضح ان فيصل بدا مشواره الطويل بالرسم رغم مهاراته القليله
وصوت الصغير عزوز اللي بكى بعد ما قرص سعد خده
وضحك زياد وشاله وهو يهدّيه
سعد بضحكه : دلوع ولدك ما ينمزح معه
كانت أصوات الضحك كل مالها ترتفع ، والسوالف كل مالها تحلى
وارتفع صوت محمد عبده احتفالاً بالعيد
"جيتني مثل الشروق اللي محى عتم الليالي
جيت فرحة للحزين اللي من همومه هلك"
وغنّت معه شروق ..
"جيتني وانت يحبك ألف محبوب بدالي
سخرك سبحانه اللي في عيوني كملك
يا بعيد وجابك الله لين عندي وصلك! "
34
ثاني أيام عيد الفطر .
."اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين"
قعد على ركبته قدام قبر أبوه وأمه
وابتسم وهو يتأملهم وجنبه عبدالله اللي ما يفوت زيارتهم مع فارس أبد!
رغم الهدوء اللي حولهم كانت أفكار فارس تتكلم بداله
"يبه! يمه ، اسف تاخرت هالعيد"
يبه ، قضاياك اللي ما قدرت تكملها أبشرك كملتها عنك
يمه ، عبدالمجيد اللي ياما تمنيتيه حفيدك كمل سنته الثانيه
وشروق؟ كل مالها تزيد جمال ، وتزيد ابداع
قريب ونبدا معرضنا الثالث وهالمره بمساعدة فيصل الرسام الجديد على الساحه!
أما بالنسبه لمهند مازال ضحية لينا وكادي النتفه اللي الواضح انهم كوّنوا فريق قاسي ضدّه ، بس لو جينا للصدق مهند يشوف الدنيا كلها فيهم
نجي للفريق الأصلي؟ فهد وسلطان اللي أكبر أحلامه خوذه وسياره وميداليه ذهبيه ، هذا الشبل من ذاك الأسد
ولا أحكي لكم عن شهد اللي دخلت مجال الاعلام كأشهر كاتبة مدونات رياضيه ، ومو أي مدونه! مدونة المدرب صاحب الميداليات العالميه فهد اللي مازال متصدر في السباق
وزياد؟ أكبر همه عايلته اللطيفه ، ايلاف وعبدالعزيز سميّ جدّه اللي يكبر ويحلى قدام عين أمه وأبوه ، كان كل ما يكبر ، يكبر حب زياد وايلاف أكثر
ولا ننسى سعد اللي يحتفل بترقيته في الشركه من موظف لمدير مكتب! ويالله يافرحة منال اللي ابتسمت بعد ما وصلها الخبر من ابراهيم
لحظه! مسكت بطنها بألم وناظرت ابراهيم بصدمه : ابراااهيم بطني!!! شكلي بولَد
ارتبك وركض لمفتاح سيارته وهو يساعدها تقوم
ضحك فارس بعد ما قفل الجوال من زياد
والتفت لعبدالله : منال ولدت
عبدالله بفرحه : ماشاءالله على البركه
ثواني وارتفع صوت الاذان يعلن صلاة الظهر
قام عبدالله وقام معه فارس : يلا نلحق نصلي في مسجدنا
مسجدهم؟ المسجد اللي تعودوا يصلون فيه من سنتين
دقايق ووصلوا ، رفع راسه وتأمل الكلام المكتوب بخط عريض "مسجد عبدالمجيد السلطان وزوجته رحمهم الله"
قطع عليه صوت مهند اللي كان ينتظره عند مدخل المسجد
وفهد اللي صرخ : يلا يافارس أقام
وبجهه ثانيه ، سجدت شروق وهمست بدعوتها المعتاده
"يارب الجاي من عمرنا،سماء زرقاء وخفّة طير"
وبعد ما أنهت صلاتها ، توجّهت لرسمتها ومسكت الفرشه تكملها
وما انتبهت له وهو يدخل بعد ما رجع من المسجد
ابتسم وهو يتأملها مندمجه برسمتها لمعرضها الجاي
جاء من وراها ومسك يدها اللي فيها الفرشه ، فزّت وناظرت فارس بابتسامه وهو يكتب على طرف الرسمه "أحبك" .
تعليقات