📌 روايات متفرقة

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3

رواية بين ضلع وبين روح بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3

هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !
جعفَـر ؛ الباتـر سنينه كلها بـرا ، لما كِنت عند السيّـاف كان دايَم الاتصِال معه ودايماً الباتر اول ، ثم الباقيين ، ما يسمّيه الا ذراعي اليمين والحين رجعته مو خير لكم ابد خصوصاً انه بدأ ينتقم من الكل ! منك ، ومن أوس ومن ذيّـاب ويمكن من اهلك كلهم !
ناظره لثواني بعَدم فهم ؛ أوس ؟ وذيِـاب !
جعفَـر بهدوء ؛ الرصَـاصه اللي انت اكَلتها بدل ذيّـاب ، كانت المفَروض بـ ذيّاب مو فيك لانه رفع قضَايا قبل ع السيّاف ، ولان نصَ املاك السيّاف محجوزه من القضايا هذي ، وانت لانّك صاحب العداوه مع السيّاف طبعاً وكل مخانقاتكم ، واحداثكم عنده ، أوس لانه هو اللي قتِل السيّاف بـ ظن الباتر ! انت الرصاصه اللي بـ ظهرك اشغلته عنك شوي ، لكِن أوس لحد الحين رايح فيها ، وذيّاب لحد الحين ما قّرب صوبه !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ وش مصَلحتك ؟
جعفَـر بهدوء ؛ انا كِنت مع السيّاف صح ، وما جيِتك هنا وشايه وطمعَ لكن جيّت اعطيك الخبر وانت بكيفك تحمي نفسك واهلك ، او تخضَع له راجع لك ! اعتبرها فَعل خير يا ليَـث !
ناظره لثواني والليّـث شبه شاك فيه ، ما احد يسِوي شيء لوجه الله فقَط بعالمهم ولا بَد له من مصلحه
الليّــث وهو يقَاطع جعفَر ؛ وش مصَلحتك يا جعفَر ، لا تقول كذا مستحيل اصَدق !
جعفَـر بهدوء ؛ طيّب مو كذا مثل ما تحبَ ، انا لي مصَلحه بس خيَر ابداً مو شَر ولا هي حولكم ، مصلحتي ان سلاله السيّاف كلها تنتهي انا تعَبت من جبَروتهم والطغيان اللي فيهم !
ناظره الليّــث لثواني ؛ عطَـيني اللي عنّدك وقول لي أوس كيف رايح فيها !
زفّر جعفَـر لثواني ؛ سوا حَركه كفّت انها تهدَم ثقه العميَد نايف بـ أوس ، شوف أوس يمشي بـ الشارع وتعرف انه مو أوس القَديم !!
ناظره الليّــث لثواني ؛ بتدخَل بالتفَـاصيل والا كيّف ؟
جعفَـر وهو يوقف ؛ ما اقَدر اعطيك معلومات غلط ، انتبه لنفَسك ولـ اهلك ، الباتر اقَل كلِمه تنقـال له مَريض نفسي يا ليّــث ، فيه عُته اكثَر من السيّاف بكثير !
لف الليّــث انظاره وهو مو جَاي يستِوعب للحين ابداً ، يحس بـ اشياء كثيره تداخلات بمخه وفعلياً يحس نفَسه بـ محّط المُستغفل ، مو لازم يِلّم بكل التفاصيل ، لكن ع الاقَل يعرف الخطَر اللي يهدده
يَـوسف : انا بحاول اجيبه لك ، وبعَلمك ما وصلنا لحمزه ابد ، حملات التفتيش جايه وابداً مو بصالحكم !
حك حَواجبه لثواني ؛ انتبه لعمامي بس !
زفّر يوسَف وهو يشِوف الليّــث يمشَـي لداخل بيَته
ناظرت بـ الشباك لثواني وهي تشوف الليّــث يرفع ايده لحواجبَه بحركه معُتاده يسويها بدون شعور اذا حَس انه متِورط او متَوهق بـ شيء ، عِرفت ان جعفَر ما جاء لله وفيه شيء كبير وراه
رفعت عيونها له من دخَل الغُرفه وهِي تشوفه يتِوجه لـ الدوَلاب ، ناظرت فيه لثواني وهو يلَبس ثِوبه بدون لا يطَلب مساعدتها رغم وجهه اللي يحمّر تلقائي من يرفع ايديه
ناظرته لثِواني وهي تخَاف تحاكيه لكن تجرأت واخيراً ؛ خَـارج ؟
هَـز راسَـه بـ ايه وهو ياخَـذ مفاتيِحه ويخرج ، زفرت وهي ترمي جسدها ع السرير ؛ غبَيه غبيه غبيَه !
_

<< الشَــركه >>
دخَـل الليّــث بهدوء وهو يشِوف المبَنى فاضيَ لانه انتهَى الدوام الرسَمي من زمان ، سكّر الباب خلفه وسِرعان ما حَس بـ حَـركه وراه ، لف انظَـاره بجمِود وهو ما يشِوف احد ، مّثل التجاهل وهو يصعِد للاعلى لعنَد ياسر ، ناظره لثِواني وهو يشوفه متكِي ع الطاوله وايِده على راسه وِيطق بالقلم ، كان يتفّرج بالاوراق بتمّعن وكأنه جالس يكتشِف اشياء جديده عليه
جَلس قبِاله وهو يناظَره ؛ ياسَــر
رفع ياسر عيِـونه بـ انتباه ؛ سَـم يا ولَد العم !
الليّـٰث بسخريه ؛ وش سويت ؟
ياسَـر بوهقَه ؛ جبت العيَـد حبتين ياخوك !! مد الليّــث ايده وهو يآخَـذ الورقَه من يَـاسر ؛ تيسّر على بيتكم يلا
ياسَـر ؛ بجلس معك !
هَـز الليّـث راسه بـ النفي ؛ روح الحين ، وشف لي اخوك وش عنده ، والصباح تعال تلقَاني هنا !
ضحك ياسَـر لثواني ؛ ذيّاب نَـايم من زمان ، بجلس هنا معك مو رايح مكان !
الليّــث بهدوء ؛ قم ورني عَرض اكتافك ، ولا تجادلني عجل !
ناظره لثواني وهو يشوف الجمَود بعيونه ، هالنظَره من الليّـث يعني ما يتحمِل يتناقش ابداً ؛ طيب ، تآمر على شيء ؟
هز الليّــث راسه بالنفي وهو يقرأ الاوراق اللي قدامه بعيِونه ؛ سكّر الباب وراك !
هز راسه بـ طيبّ وهو يسكر الباب ويمِشي ، ركِب سيارته وهو ينَاظر بـ المبنى لثِواني كأنه يتطِمن على الوضع ،

___



<< عَـند الليّـــث >>
جَـالس ويتَـأمل بالاوراق بهَـدوء ، كان عَـارف انه مو لِوحده بـ المبنى ومُتيقَـن من هالشيء
رفِع عيونه لنـاحيه الباب بهِدوء من حَـس بصوت خطِوات ، كان حَـاط سِلاحه على فخَذه ومصِوبه لنـاحيه البِاب
رجَع جسِده للخلف بهدوء وهو عَـارف ان فيِه شيء بيصير بـ اي لحظَه ، ماينكَـر توتره لدرجه انه يحَس بـ حّر مو طبيعي ، احتَد بصَره لثواني وهو يناظر بـ الباب وشبه ودّع من انطَفت الانَوار كلها
يحَس بـ الم بظَـهره من شِده توتره وسْرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يحَس بـ شخص خلَـفه
الباتـر وهو يصّوب السلاح لـ راسه ؛تشّرفت ياليّــث !
الليّـث بسخَـريه ؛ بـاتــر
ابتسَـم الباتر بهدوء وهو يحَـط ايده على كتَف الليّـث ؛ اسم على مسَـمى ، بس حّد السيّـف اقوى يا أسَـد !!
ابتسَـم الليّــث بهدوء ؛ ما شَفت قوه للحين ، مُجرد واحد من وراء الستّار جاييني !
ضحك البـاتر وهو ينَزل ايده لـ ظهر الليـث ؛ هنَـا ، حمايتك لـ ولد عمّك صابتك هنا !
اخذ الليّــث نفَس لثواني وهو يعرف وش بيسّوي الباتـر ، تجمّد الدم بعروقه وهو يكِبت صراخه بشكَل مرعب من غَرس البـاتر رأس سـلاحه بـ ظهر الليّــث وعلى جَـرحه ، تفّتحت كل الغُرز اللي بظهره ويحس بـ الدم ينهمّر مثل الشلال منه ، ضحك الباتر وهو يمسك راس الليّــث للخلف ؛ ما بتموت بدري لا تخَاف ، بس بتشهَد موت كثير !!
مو قادر يتنَفس او يتكَـلم من شده الوجع اللي يحَس فيه ..
_

<< بيَـت ابِــو ذيِــاب >>
دخَـل ياسر المجَـلس وهو يشوفه منسِدح يلعب سِوني
ما انتبه لوجوده وهو متحمَس مع اللعّب ولا يدري ويِن الله حاطه
نزع السمـاعات عن اذنه ؛ يا ورع !
ما كـان حس باللي يصيّر حوله لحد ما جاه كفّ هز توازنه كلِه من ياسـر
ذيِـاب بعدم استيعاب وهو يحس بـ صوت الكَف باذنه ؛ ضربتني ؟
ياســر وهو يرمي عليه المحفظه ؛ ما تحَس انت !
ناظر فيه بفهاوه لثواني وهو مو جاي يستِوعب انه اكَل كف تَو ؛ وش تبي ؟
يَـاسر وهو يعدل المخده ؛ الليّـث سـألني عنك وقلت له نايـم من زمان ، ليه ما ترد على جوالاتك لو مو نايم ياثور !
ضرب جبيِنه لثواني ؛ نسيت نسيت نسيت ! كم الساعه ؟
ياسَـر ؛ اثنين ونص ، نام الفجر نروح الشركه !
وسع ذيّـاب عيونه لثواني ؛ انت جيت من اللي جَلس !
ياسر بسخريه ؛ محد ! جالس اقول لك الليّـث سألني عنك يعني من فيه بالشركه بالله !
ذيّـاب بذهول وهو يقوم ؛ يا غبَي الليّـث للحين ظهره ما رجَع تمام شلون تتركه هناك !
ياسَر ؛ قلت له بجلس وطَردني ، اساساً شكله ما عجبني معصّب وواضح وده يجلس لحاله !
ذيّـاب وهو يرفسه ؛ ابلع تبَن تكفـى !
ياسـر وهو يغمَض عيونه؛ والله لو انه زوجتك ما خفت كذا ! بعدين ترا نتكّلم عن الليث لو تلاحظ مو بزر لجل تخاف تتركه لحاله !
ذيّـاب ؛ اسكت لا اهَد حيلك الحين !
غمض عيونه وهو تعبَان وده ينام ، له يوم وعليها صاحي وبالفعل ما مرت دقايق الا وهو بـ سابع نومِه
<< بـيِت سـلطان >>
متَـردد بين الفعَـل وعدِمه وخايف اكثَر شيء من ردَه فعِل كيان وكيَف بتتقِبل الوضع ، ينتابه شعِور غريب بداخله لكَن ابداً ما يصير سلطِان لو تركها وهِي بـ أمّس الحاجه له حالياً وان كان يكرهها كُره عظَـيم ، تنهد وهو يرفِع عيونه للسماء برجاء كبير بداخله انه يكون جالس يسّوي الصح مو الغْلط
_

<< بـ الشـركه >>
رفِع حـواجبَه لثواني وهو يشِوف كل الانَوار مسكِره ، فِتح فَـلاش جواله وهو يصعد الدرج ، ابتسَم بخفوت وهو يشِوف مكَتب الليّــث هو الوحيَد اللي منّور بالجهه كلها
مشِى لنَـاحيته وسرعان ما اختفَت ابتسِامته وهو يشِوف مافيه احَد بالمكَتب ، ناظر حـوالينِه لثواني وهو يمشِي لـ طاولته ، رفع حواجبه باستغراب وهو يشوف الاوراق مَرتبه كأنه مالمسها والوضع بدا يشككه ان مافي احَد موجود اساساً ، اخذ نفس وهو يتنهد ؛ الله يسامحك يا ليث !
رفع جواله وهو يتصِل عليه وسرعان ما كشَر وهو يشوف جواله ع الكرسي ، خرج وهو مقرر انه يروح يشوف سيارته عند بيِته لو لا
_

<< مكـان آخـر ، قريب من بيت الليث>>
ابتسَـم بهدوء وهو يناظر بـ الليّـث اللي مثَل الجُثه قدامه ، ضربه بـ طرف سلاحه بنهَايه عُنقه وبدون اي مقاومه اغُمى عليه لانه نَزف كثيِر ، غيَـر ان الضربه كانت قويه حيل
الباتـر وقَد وصِله الخبر ان ذيّاب متوجه لـ بيتّ الليّـث ؛ اهلاً هلا !! نسوي لك ولبنت سلطان عرض بسيط وش يضر ، شوي متعه بس !
ضحك لثواني من تفكيره وهو يشِوف رجاله يتركِون سياره الليّـث قدام بيِته ؛ انا الباتـر يا عيال الـ##### !
نَـزل ذيّـاب من سيارته وهو يناظـر بالشارع لثواني ، ضحك الباتر لان طبَع ال عُدي واضح يشكون بـ اي شيء ، مشـى ذيّاب لناحيه سيِاره الليّـث وهو يحَط ايِده ع الكبّوت ،


رفَع حواجبه لثواني لان حراره السياره للحين موجوده وكأنها تو تِوقفت
تِوجه لعنَد الباب الداخلي بهدوء وهو يحّك حواجبه ، ما يدري ليه داخله سِيء بشكل مو معقول
_

<< عنِـد كيان >>
كانت تدِور بـ البيّت تنتظِر رجوعه ، تأخر الوقت كثيِر ولا رجَع للحين ، فّزت من صوت الجرس وهِي تركَض لـ الباب بسرعه
حس بـ الباب انفَتح وهو يرجع للخلف، عرف انها هي لان صوت ركضها كان واضح ؛ ناديّ لي الليـث !
رفعت حواجبها لثواني باستغراب ؛ ما جاء !
ذيّاب باستغراب ؛ سيارته برا كيف ما جاء !
كيَـان ؛ يمكن برا بس ما جاء هنا !
بدا يشِك بالوضع لثواني لكن ما ودّه يخوفها ؛ خلاص ادخلي !
سكرت الباب وهي تتوجه لعنِد الـشباك تناظِر ذيّاب ، ما تدري ليه اخذت الشَرشف اللي جنبها تلقائياً وهي تحطه مثّل الجلال
تَـوسعت عيونها وهِي تشوف ذيّاب فجأه لف وهو يحمي راسه بـ ايديه من افواج الحجر اللي تنرمي عليه
صرخت بذهول وهي تشوف ثلاث اشخاص معاهم شخص طايح يركضِون لـ قريب من ذيّـاب لكنه مو قادر يِلف من الحجـر اللي يضرب بظهَـره
لف من حس بـ اشخاص يركضون خلفه وهو يشوفهم يرمون شخص قريب منه بـ شوي ويركضون للخارج بسرعه
صرخ فيهم بقوه وهو مو عارف يركض وراهم والا يشوف اللي طايح قدامه ، اُلجمت كِل حواسه من جهوريه الصّوت الساخر اللي جاته
البـاتر بسخِـريه وهو يطلع راسـه من الشباك لكن ما يقّدر ذيِاب يشوف ملامحه ؛ هـاك ولِد عمـّك !!
رفع ذيّـاب عيونه بذهول وهو مو قادر ينِطق من كثر صدمته ، ما استوعب ابداً لحد ما سمع صوت الفرامل وهي تتحَرر بقوه وكأنه تو يجمّع اللي صار بعقله
ركض بسرعه لعند الليث وهو يحركه ؛ لييثث !! لييث !!
قّربت بتخرج لكنها وقفِت وهي تسمع اصوات سيارات الشُرطه والاسعَـاف ، تبكي بعدم تصديق وهي تشوف الليِـث طايح بـ هالشكل وذياب يصرخ فيه يحاول يصحِيه
ما كانت مستوعبه اي شيء وهي تناظرهم بذهول لثواني ، كان الباب نصْف مفتوح لانها كانت بتِوشك ع الخِروج
ركِض بسرعه وهو يدخل للداخل من عَرف ان ال عُدي كلهم عند الليِـث حالياً والشرطه والاسعاف ما بيقصِرون
أوس بذهول وهو يشوف كيان تناظرهم وكأنها مو بوعيها ؛ كيــان !
ناظرت فيه لثواني وهي مو مصَدقه اللي تشوفه ، كيف الليّـث مو راضي يصحى ومتغِطي بـدمه بشكلَ مرعُب
مسكها من حس فيها تِرتجف وسرعان ما بكت بقوه بعدَم تصديق ؛ لاا لاا لااا !!!
ضمها لصّدره وهو يحط تحت الصفّر احتمال نجاه الليّــث ، مرعب الوضَع اللي عايشين فيه حالياً ، جداً مرعب !
ضمها بقوه وهو يحاول يهدي بكاها اللي يزيد ؛ خلاص ما صار شيء !!
بكت وهي تحاول تبعده لجل تروح لـ الليّٰث ؛ اتتترركنننيييي !! صرخت وهي تحاول تدفه من شالوا الليِـث للاسعاف ؛ لييييييث
عض شفته لثواني وهو يحاول قد ما يقدر يمكسها ، تضربه بعدم وعي لجل يبعد عنها لكنه مو قادر يتركها ابداً بوسط انفعالها ، يحس بـ قلبه يتقّطع عليها من نبْره بكاها ونداهَـا لـ الليّــث ، انبّح صوتها من كثر صراخها بـ اسمه وهي تحاول تلَـحقه وتبعد عن أوس بعدم فائده ، يعرف انها بتضّر نفسها بهالانفعال وفعلاً ما مرت دقايق الا وطاحت بحُضنه مغمي عليها من شده انفعالها
تنهّد وهو يحس بمِخه مو قادر يستوعب شيء ابداً ، تركها ع الكنبه وهو يخرج للخارج ، وقف لثواني وهو ما يشوف فَرد من ال عُدي موجود ، كانوا كلهم من ابِو قاسم ، لحَـتى صقر وما يدري بـ اي سُـرعه جو وكيِف وصلهم الخبَـر ، الشخص اللي يحاول ينتقم منه ، هو نفسه اللي ينتقم من الليّـث ، وهو نفَسه اللي جالس يدخّل الامور ببعض
رفع حواجبه من رساله جَات على جواله " لا تّدور بعيد ، سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد ، وسبب رصاصه الليث من اهل السياف "
وسع عيِونه لثواني بذهول وكأنه تو يستِوعب انه غَفل عن اهل السيّاف ، واولهم اخوه باتـر اللي يعِرف بـ مدى عُته ومَرضه
ضرب جبينه بغباء لكن ما يقدر يتحرّك بدون العميد ؛ يا أوس يا أوس يا أوس !
وده يروح المركز لكن مو قادر يترك كيان لحالها ، رفع حواجبه لثواني وهو يشوف ياسر اللي على وجهه علامات غريبه ، ندم وقهر وخوف
أوس باستغراب ؛ ياسر ؟
رفع ياسر عيونه لـ أوس وكأنه مو معه ، ما يدري كيف صحى من نومه من تعالت الاصوات بـ الصراخ ببيتهم من ابوه وامه ، كان ابوه يصّرخ بكلمه راح وامه تبكي ، ما فهم من الموضوع شيء لحد ما شاف ابوه يركض ويكلم عّمـه ابو الليّـث ، وصلهم الخبر مره وحده وهم ما يدرون مين المعُتدي لكن يعرفون ان الليّث ابداً مو بخير ، يكره عالمهم المليان جرائم واصابات ، يكره كونه من ال عُدي لهالشيء
أوس ؛ وش جَـلسّك !
ياسر وهو ما يناظر بـ أوس بخفوت ؛ ما حميّنا ولد العم نظَل عند زوجته ع الاقل !
أوس بهدوء؛ عندك خبَر بـ أي شيء يساعدني ؟

هز يَاسر راسه بالنفي ؛ حالنا من حالكم ، وصلنا الخبر برسايل على جوالات عمامي ان الليّـث فيه احد اعتدى عليه ، وبنلقاه بحديقه بيته وجينا على طول !
زفّر أوس وهو يحك جبينه ؛ طيب ، تامر على شيء ؟
هز ياسر راسه بالنفي وهو يجلس ؛ روح انا هنا !
أوس وهو يتصل على سلطان ؛ انتبه تكفى
حط ياسر ايده على راسه بـ معنى على راسي وهو جامد الملامح تماماً من شده لوَمه لنفسه انه طاوع الليّـث ومشى
_

<< بالمسَـتشفى >>
ابِـو قاسم بغضب وهو يهاوشهم ذيّاب وقاسم اللي امامه ؛ ما منكم شنب يوقف مع ولد عمه يعني ! ما احد اكَلها من بينكم كلكم الا هو يا حيف بس يا حيف !!
كان يناظرونه الاثنين بجمود تام
ابّو ذياب وهو يعرف هالنظرات زيِن من ذيّــاب
صرخ ابو قاسم بحده لـ ذياب اللي راح يمشي ؛ ارجع هنا !!
تجـاهله وهو يخرج لسّـيارته ؛ والله لا أجيب راسك والله !!
بَلغه يوسف عن المِوضوع كامل ، عن جعفر وعن الباتر وعن كل الاحداث اللي صارت لكنه طمئنه بـ ان لحد الحين ما فيه شيء يخوف
رفع جواله وهو يتصل على يوسف ؛ عطيني عنوان الباتر !
يوسف بذهول ؛ مستحيل ما اقدر !
ذيّـاب بغضب ؛ يوسسسسف !
يوسِف ؛ ما عندي عنوانه ، عندي عنوان رجّال من رجاله بس !
ذيّـاب بحده ؛ هات اي زفت !!
تردد يوسف لثواني ؛ تمام ، على مسؤوليتك !
ذيّاب وهو يمسك نبرته لانه ما يحّب يعليها على احد من رجالهم ؛ عجل بس !!
رمى جواله وهو يطلع سلاحه بعدم اهتمام لـ اي شيء غير انه ياخذ حق الليّـث من عيونهم ؛ اصبر لي يا باتر اصبر لي يا زفت!!

<< بـ الجهه الاخـرى ، بيَـت الباتر >>
دخل بيِـته بروقـان من انجازه وهو يبّدل ملابسه عن الدّم اللي مغرقهَا
الباتـر بروقان وهو يدندن وانظاره على صوره ذيّاب ؛ ذيّاب يا ذيّاب ، باقي انت يا حُب هّدينا حيل الليّـث بما فيه الكفايه خل يرتاح الحين شوي ، نلعب معك انت وش ورانا ؟ متأكد ما بتكون بـ مثل مُتعه الليّـث يا محـامّي بس ماعليه !!
قّرب بينزل لجل يشِوف جنِان واوقفَه صوت جواله
ردّ باستغراب ؛ سمّ
غـسّان " ذراعه اليمين " ؛ ذيّاب ال عُدي ، جاي لنا !
ضحك الباتر وهو يطّق اصابعه ؛ يا حلاوه والله ! امسكه ما فيحالي اجيكم !
ابتسَم غسّان لثواني ؛ على امرك !
_

<< مكـان غسّــان >>
ابتسَم بهدوء وهو يشِوف ذيّاب داخل الحّي بـ اقصى سُرعه ممكنه ، اخذ نفس لثواني وهو يحط رصاصه بالسلاح
تنهَد وهو يحط سِلاحه وراء خصره ؛ نبدا على بركه الله !
نَزل وسرعان ما ابتسم بهدوء وهو يسمع ذيّاب يصرخ بـ اسمه
ذيّـاب بـ صراخ وهو يدخل؛ غسّـاان !
ابتسَـم بهدوء وهو ينِزل بروقان ؛اهلاً ذياب !
تلاشـى روقانه مباشره وهو يشِوف رجـال يعرفهم اكثَر من اي شيء ، رجّال الليّـث كلهم خَـلف ذيّاب
وسّع يوسف عيونه وهو يشوف ذيّـاب بدون اي مقدمات مسّك غسان من عُنقه ، ما يدري بـ اي سرعه وصل لعنده وهو يصّرخ بوجهه ؛ وين الباتر !!
ناظره غسّان ببرود وهو يحاول يفِك ايده ؛ اترك !
شَد ذيّـاب بقبضِته على عُنقه وهو يحَس فيه يحتضِر بيِن ايديه ؛ قلت وينه !!
ناظـر غسان برجاله لِثواني وهو يشوفهم كلهم خَـلف رجال الليّـث ومو قادرين يتحَـركون ، تّورط بمعنـى الكلمه
تدخّل يوسف من تغيّر وجه غسان وهو يبعدِ ذيّاب عنه ؛ اهدأ !!
ذيّـاب بغضب وهو بعدم وعي رفَس غسّان اللي منحني على ركبته امـامه ياخذ انفاسه ؛ وينه !!!
يوسف وهو يمسك ذياب بقوه ؛ اصبر !!
ذيّـاب بتهديد لـ غسّان ؛ وربي تندم انت والكلب اللي وراك !! والله لا اقَلب هالدنيا جحيم عليك وعليه !
يوسف برعُب ان الليّـث يزعل منه لو ورّط ذياب نفَسه ؛ تكفـى ، تعال معي الحين ونتفاهم بعدين انا اجيب لك الباتر ورأسه بس تعال !
ما كان وده يخرّج لكنه انثَنى وانحنى يحس بظهره ينكِسر من كلمه يَوسف " لا تِوجع الليّـث اكثر ، يكفيه ! "
ما يَدري لـ وين يتجّه من غضبه وحزنه ، للمره المليون الليّـث يحميهم بنفَسه ، دف يوسف عنه وهو يتوجه لسيارته ، ضَرب راسه بالدركسون بقوه وهو يضرب بـ ايده عليه بنفَس القوه ؛ ياخَذك يا ذياب ياخَذك !!
يشتم نفسه بكل قوه وعنفَ وكأنه شخص ثاني ، يحَس نفسه بيجّن من كثر الاثقال اللي تتراكم على ظهره بمجرد ما يطيح الليّـث
_

<< بـ المستشــفى >>
جلَـس قاسم وهو منحني وعيونه بالارض ، تميِل عيونه للاحمرار من كثر شروده لدرجه انه ينسى يرمش اساساً ، دخل ياسر وهو يشوفهم واقفَين ووجيهم جامده ، مثل الليل بـ سواده من كثّر الهم فيها
خرج الدكتِور وهو ياخذ نفَس لثواني
جلَس ابو الليّـث وهو يغطي وجهه بشمـاغه ، ماله حيَل يقوم ويسمع ابداً ، اجهَش بكي تلقائياً من سمع كلمه الدكتور الاولى " للاسف "
الدكتِور بحزن ؛ للاسف ، سوَينا اللي علينا لكن ابداً ما اعطانا اي مِؤشر استجابه ،

ما اقدر اعطيكم معلومه اكيده لكن حالته ابداً ما تبشر بخير للحين ما تعدا الخطَر ، آسف !!
ناظر قاسم بـ عمه ابو الليِـث اللي يغطي وجهه بشماغه ويبكي بشكَل موجع ، كأنه طفل
لف انظـاره لعمامه بذهول وهو يشوف ابو ذيّاب مو قادر يوقف على حيَله وابوه يناظر بعدم استيعَاب وكأنه ينتظر الدكتور يقول كلام ثاني
انهار ياسر بدون اي مقدمات وهو يبكي بعدم تصَديق ، يلوم نفسه لو ظل عنده ما صار كذا ، لو حاول يكمّل المعاملات بنفسه ما يطلبه ما صار كذا ، بكى بذهول وهو مو مستوعب ابداً
<< بالمـركز >>
دخَل أوس مكتبه وهو ينبَش بين الملفات بسرعه ، اخذ ملف اهل السيّاف ومن وسَطه ملف اخوه الباتر وهو يركض لمكـتب العميد
دق الباب وهو يدخل ؛ طال عُمرك ابيك تشوف !
دخل بعد ما اشَر له العميَـد يجي وهو يشوف عصِام وغازي جالسين معه ، ترك الملف قدامه
أوس بهدوء وهو يفِتح جواله ع الرسَاله اللي وصلته ويحطه قدام العميد؛ وصلتني هالرساله بعد الاعتداء اللي صار على الليّـث ال عُدي !
ناظر العميد لثواني وطاحت عينه على "سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد " ؛ كيف يعني ؟
فتح الملف وهو يأشر على صوره الباتـر ؛ اخر رجّال يقِرب لـ السياف واخر فرد من عايلتهم ، يصير اخوه الصغيّر والظاهر انه رجَع ينتقم طال عمرك !
ناظر فيه العميَد لثواني ؛ شلون ؟
رفع كتِوفه بعدم معرفه ؛ عيال عبدالجليل " ذيّاب وياسر" عندهم علم اتوقع ، اذا تسمح لي افتح تحقيق معاهم يمكن نوصل لنتيجه !
العميَـد بجمود ؛ افتح ، للحين ما نسيت موضوعنا يا أوس !
أوس بهدوء وهو يناظر بعِيون العميد مباشره ؛ ولا انا نسَيت ، ولحد الحّين انتظَر ردكّ !
العميَـد وهو يمّد له جواله ؛ افتح التحقيق ، واثبت لي صحّه اول جزء بالرساله ثم تعال اطلبني اللي تريده !!
هز أوس راسه بمعنـى على أمرك ؛ والحين ؟
العميّـد بهدوء وهو يلف على الفَريق غـازي ؛ افتح تحقيق كامل عن الباتر هذا ، وعن اهل السيّاف كلهم بعَد ، وعلى رأس المفِتشين يكون أوس يا غازي !!
قام غازي وهو يدق له التحيه ؛ بـ أمرك !
خرج أوس ركض وهو يتوجه لمكتبه ، بيحاول يحّل الموضوع بـ أسرع وقت لجل يطّلع الكل
_

<< الصبـاح ، بيِت الليّــث >>
فتحت عيونها وهِي تحس بـ وجع مو طبيعي بـ راسها ، اخذت نفَس لثواني وهي تحاول تتذكر اللي صار بالامس لكنها ما تذكر شيء ابداً ، قامت ورقبتها متشنجه تماماً وكل خلاياها توجعها من نومتها ع الكنبه
صعّدت للاعلى باستغراب وهِي تدور على الليّـث ، غمضت عيونها لثواني وهي تحس بـ صُداع ينهَش اجزاء راسها من قِوته
اخذت شاور وهي تبدل ملابسها ، نزلت للمطبخ وهي تتصل على الليّـث ما يرد ، خرجت للخارج لجل تشوف لو كان برا او لا ، رجّعت الاحَداث لعِقلها من شافت الدم اللي يتوسَط البلاط ، قربت بتسكّر الباب وترجع للاعلى لكنها وقّفت من شافت ابوها جاي لعندها
سلطـان ؛ كيــان
ناظرت فيه لثواني وهي تنتظِر منه اي خبر عن الليّـث
سلطِـان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ طلع من العمليات قَبل شوي ، بخير لا تخافين !
كيّان وهي تحاول ما تبكي ؛ وش صار له ؟
رفع سلطان كتوفه بعدم معرفه ؛ المهم انه بخير !
شتت انظارها بعيّد وهي تشتم نفسها انها زعّلته ، بكل مره تزعله تهَل عليه مصِيبه ما تدري من وين جاتهم
حس فيها تبكي وهو يضمها بحنيّه ؛ بيعّدي كل شيء بيعّدي !
_

<< بعَـد يِوميـن ، بيِت ابّـو قاسم >>
خـوله بجمود ؛ مستحيل ، لو قام الليّـث ان شاء الله انا ملكه ما راح اسوي ، نملك ع الورق بس !
ام قاسم ؛ صاحيه انتِ ؟
خوله بسخريه؛ الحين انتِ مو تحبين الليّـث ؟ شلون يطاوعك قلبك احنا نفَرح وندق ونغني وهو بالمستشفى هناك ! بين الحياه والموت بعد !
وقفِت بمكانها بذهول ، ما سمعت الا آخر جمله " بين الحياه والموت " ؛ مين اللي بين الحياه والموت ؟
عضت خوله شفتها لثواني بوهقه
ام الليّـث اللي بجنَب كيـان وكانوا داخلَين سوا اساساً ؛ تعالي !
ناظرت فيهم لثواني وهي تمشي بجنب ام الليّـث
كانت بالبيِت ولها يومين بـ وضع لا تُحسد عليه من شده اكتئابها ، واليوم كلِمتها ام الليِـث تقول لها اجهّزي بنِمرك الحين بنروح بيت ابِو قاسم ، رغم انها رفضت وقالت ما ودها ، الا انها ارتخت بـ كلمه ام الليّـث " زوجِه الليّـث ما تكون بهالضعف يا كيان ، اجهزي نص ساعه وانا عند بابك "
نزلت عبايتها وهِي تجلس ، تسمع احاديثهم لكن ابداً مو معاهم ، كـ جسد معاهم ، لكن كـ روح وقَلب وتفكيِر كلَه مع الليّـث
زفّرت وهي تشوف أوس تو يرد على سؤالها عن الليّـث " للحين على حاله ، اول ما يصحى ببلغك "
ام الليّـث وهي تشوف كيان تسكّر جوالها ؛ وش قال ؟
كيان وهي ما تناظرها لجل ما تبكي؛ للحين على حاله !
ام ذيّـاب بحزن ؛ الله يسامحهم اللي ما نقَدر نشوفه ، يطّلعون هالرجال اللي عنده ساعه ما يضرهم !
<< بـ المستشـفى >>
جـالس ابِو الليّـث وايده بـ ايد الليّـث ، انحنى ودموعه تخونه هالفتره كثيّر ؛ هّديت حيَـلي يا ليّـث هديّت حيلي !!
انحنى وهو يحط جبيِنه على ايد الليّـث ، نزلت دموعه وهو يبكي على ايده ؛ يا ليـث يا ليّــث !!
مسك جَواله وهو يتأمل بـ الليّـث ويحاكي أوس
أوس وهو تو يرفع راسه عن الاوراق ؛ آمٰـر ؟
ابـو الليّـث وهو يمسح دموعه ؛ كيَان عندك ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ راحت مع اهَلك بِيت ابـو قاسم !
ابِو الليّــث بهدوء ؛ انا بـروح آخذها
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ كيَـف ؟
ابِو الليّـث ؛ تشَوف الليّـث ، تبي شيء ؟
أوس باستغراب ؛ اذا تبَي انا اجيبها لا تتعَب نفسك
ابِو الليِـث وهو يقوم ؛ ارتاح ، فمان الله
سكّر وهو يناظر الليّث ، ابتسم بحزن وهو يضغط على ايده ؛ راجع لك ، شّد على حيلك واصحى طوّلت علينا !
خرج وهو يشوف ابِو قاسم وابو ذيِاب ورجال كثيِر معاهم
ابو الليّـث بهدوء ؛ رايح اجيَب كيان !
ابِو قاسم وهو يلف عليه ؛كيَـف ؟
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بجيَب البنت لزوجها ، فيها شيء ؟
ابِو ذيَـاب باستغراب ؛ عَـزام ؟ والرجال ذولي !
ابِو الليّـث ؛ تصّرف فيهم انا رايح !
ابِو قاسم بهدوء ؛ كسرت كلمتنا مره وما قلنا شيء لان ابوها معاها ، الحين مسكت حدودها ونفسها لا تمّردها علينا وعلى حريمنا !
ابِو الليّــث ؛ زوجه الليّـث ما تكسر احد ولا تتمرد على احد ، زوجها ومن حقها !
ابو قاسم ؛ ياما طحنا يا عزام ما جت وحده منهم للمستشفى لو كان ابوها مو عاد زوجها ! هي صارت زوجه الليّـث وينطبق عليها اللي ينطبق على بناتنا وحريمنا لا تكثّر حكي !
ابّو الليّــث بهدوء ؛ لا تكسّرني يا محمد !
زفّر ابو قاسم لثواني وابو ذيّاب بالمثل
ابو ذيّـاب بهدوء ؛ رغم اني ما اشَوف فايده من انك تجيبها ، لكن روح يا عـزام لعل وعسَى !
هَز ابو قاسم راسه بموافقه لـ ابِو ذياب ، مشى ابِو الليّـث وهو يتوجه لـ سيارته بهدوء
_

<< بيَـت ابو قاسـم >>
دخلت المطبخ وهي واصله حدّها من امها لانها تدق كيّان بالكلام ، زفِرت بغضب وهي تشرب مويا
قَـامت كيان من جلستهم وهي ابداً ما ودها تقلل احترام مع ام قَـاسم
دخلت المطبخ وهي تجلس وايدها على راسها ، ما انتبهت لخوله اللي بـ ركن المطبخ تشرب مويا وهي تغطي وجها بـ ايدها
مسحت دموعها وهي ترد على أوس ؛ ايوا أوس ؟
أوس بحنيه ؛ تبَـكين ؟
هزت راسها بالنفَي كـ أنه يشِوفها ؛ لا
كان عارف انها تبكِي من نبرتها ؛ تعرفين اني ما احب هالحركات بس وش مبكيِك ؟
غطت وجها بـ ايدها وهي توشك عـ البكي زياده ؛ تستفزني مره تستفزني !
تنهَد لثواني وهو عارف انها تقصَد ام قَـاسم ؛ لا تضعفين كذا ماعليه !
هَزت راسها بـ زين ؛ بالدوام ؟
أوس ؛ ايوا ، تبين شيء ؟
كيان وهي تعَدل شعـرها ؛ لا ، فمان الله
ابتسم وهو يسكّر ، تنهدت وهي تمسح دموعها ، رفعت عيونها لثواني وهي تشَوف خوله تحط لها مويا قدامها
خوله بهدوء ؛ ما عليَك من امي تمام ؟
هزت كيان راسها بـ ايه ، ابتسمت خوله وهي تضمها لثواني ومشيت
حَنت راسها لثواني وهي تآخَـذ نفس عميق
فزت من مكانها من سمعت احد يتنحنح خلفها ، تِوردت ملامحها خجل من فّزتها وهي تشوفه ابِو الليّـث
ابِو الليّـث بحنيه ؛ يلا يا كَـيان
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ، ابتسم بهدوء ؛ بتروحَين معي لعند الليّث !
ناظرت فيه لثواني برعب انه صار له شيء ؛ صار شيء !
هز راسه بالنفي ؛ لو صار ما كَنت بهالهدوء يا بنتي ، انتظرك برا !
هزت راسـه بـ ايه وهي تخرج ، اخذت عبايتها وهي تخرج خلفه ، ابتسم صقر وهو يحضنها ؛ اشتقت لك !
ابتسمت وسط حزنها ؛ وانا بعد !
_

<< بـ المستشـفى >>
جالسين بالممر امام غُرفه الليّـث ، تنحنح ياسر وهو يقوم من شاف ابِو الليّـث وبجنبه كيَـان
ناظروا فيه ذيّاب وقاسم باستغراب وسرعان ما لمحوهم وهم يقومون وراه
تحس بـ مغص مو طبيعي ببطنها ، لها يومين عايشه وايدها على قلبها من خبَر يا يفِرحها ، يا يحزنها عُمر ، عرفت الغُرفه اللي فيها الليّـث من وقوف ابو قاسم وابِو ذيّاب قبـالها بـ شوي
دخَلت وابِو الليِـث وراها ، نَزلت دموعها تلقائياً وهي تشوفه نايم ولا يحَس بـ اي شيء حوله
اوجَعه قلبه وهو يشوفها تناظر فيه من بعيد لـ بعيد بكِل ضعف ودموعها تنهمَر بشكل غَزير
خرج وهو لو جَلس زياده بيبكي معاها
بكت وهي تمسك ايده ؛ لـ ليّــث !
انهمرت دموعها تلقائيا وهي تشوف جِروح كثيره بعُنقه ، ووجهه ، عاري الصدر والاجهزه عن يمينه ويساره ، مو الليّـث اللي يصير بهالضعَف ، ابداً مو الليّـث
بكت بعدم قدره وهي تغطي فمَـها بـ ايدها ؛ تكفى قوم تكفى !!
غمضت عيونها وهي تمسك شهقاتها لثواني ، تحس بخناجر تجرح عُنقها من كثِر الشهقات اللي كابتتها بداخلها من طاح الليّـث ،

للحين منظره وهم يرمونه وجسده متغطي بالدم قِدام عيونها
بكت وهي تسند راسها قريب منه ؛ الله يخليك قوّم يكفي !
اخذت نفس لثواني بعد ما بكَت لدقايق طِويله ، رفعت راسها وهِي تمسح دموعها وتناظره
كيَـان بشِبه ابتسِامه ؛ تدَري وش سويت ؟ ما تعصّب عليّ بس اخَذت سلاحك بجنبي !
ابتسمت بحزن وهي تناظره بعَدم رده فعل ابداً ، شّدت على ايده وهي تقاوم دموعها ؛ طيب انا بزر واعاندك بس عادي تقوم ؟ كلهم يطيحِون من طيحتك وانا اللي انكسَر فيك ، ما ترضى بكـسري شلون يهون عليك تكسَرني كذا !! بكت لثواني وهي تحنيِ راسها على ايده ، تعرف انها جالسه تقول كلام ماله معنِى وهو ما يسمعها ، انفَطر قلبها من كثَر ما تدعي وهي لو يفَتح عيونه بس تصّير بـ اتّم الرضى ، بس تتطمن انه ما بيفارقها !! ماتعِرف شيء عن حالته مُجرد انه نَـايم مثل الجُثه ليِومين ولا يَدري عن اللي حوله ، لا هَو اللي بغيِبوبه ولا هَو اللي صاحي وهالشيء يخوفها كثيّر ، عندها امل كبيِر انه بيصحَى الحين ، رفعت عيونها له بحَزن يخّيم عليها ، ابتسَمت بمَرح لثواني وهي تشد على ايده ؛ يا تقِوم وتآخذ حقك وحقي من اللي اوجعني فيك ، يا حَرام ما اكِون بنت سلطان لو ما ذبحته !! قامت وهي تعدل شعره بهدوء ، نزلت اصابعها بهدوء لـ جرح بـ طرف حاجبه ابتسَمت بحزن لثواني ؛ حتى جَروحك لها مكان بقَلبي ، وش سَويت انت ؟
بكت وهي تشوف جرح جديد يتوسط خده ، انحنت وهي تقّبل خده بحزن وسرعان مابكت وهي ما ودها تبعد عنه ابداً ، بكت وهي تمسك وجهه بـ ايديها كـ انها تتوسله بشـفايفها اللي تقّبـل خده
اخذت نفَس لثواني وهي تبعد عنه ، مو قادره توقف بكي ابداً ، غطّت وجها بـ ايديها وهي تجهش بكي ، دخل ابِو الليّـث وهو يشوفها ترتجف تماماً من بكاها ، ضمها بحنيّه وهو عارف مدى الحُزن اللي بقلبها ، طلعت شهقاتها تتمرد عليها وهي تبكَي بشكل موجع ، تتوسله بكلام مو مفهوم لكن عرف مطلبها وهو ان الليّـث يصحى بس
حَرك الليّـث اصَبعه بهاللحظه لكن ما انتبهَـوا له لا ابِوه ، ولا كيان اللي تبكي مو قادره تشوف شيء من بكاها
-

زفّر ابِو ذياب بالخارج وهو يسمع شوي من بكاها ؛ حرام على عِزام يجيبها ، انا وانا رجّال تخّوني دموعي من منظر الليّـث وهو طايح بهالشكل شلون هي !
ابو قَـاسم وهو يمّسح على وجهه ؛ الله يقّومه بالسلامه ويرتاح ، انهَلك هالولد والله انهَلك يارب السّلامه !
-

<< مكـان اخر بالمستشفـى >>
بدّل ملابسَه وهو يعدل شكله مشِى وهِي تمشي بعيد عنه بشِوي
تراقصَت خلايا عقَلها بذهول وهي تشوف ياسر منحني وايديه الثنتين على راسه وكأن هموم الدنيا كلها عليه ، وقفت بمكانها لثواني برعب وهي مو مصدقه انها تشوفه ، لو رفع عيونه وشافها بيعرفها مباشره
الباتّر بهمس شبه غاضب ؛ امشّي !
بلعت ريقها بتردد وهي تمشي ، مو مصَدقه ابداً ان اللي الحيّن بيقَتله خالها ، يقّرب لـ ياسر !
ابتسَـم الباتر بداخله وهو يشوف كيان خارجه من غُرفه الليّث مع ابِو الليِـث
الباتر بهمس لـ جنِان ؛ روحي شوفي حمزه جاء والا لا !
هزت راسها بـ ايه وهي ما تدّري وش يقِول لها اساساً ، مشيت برعب وهي مو مستوعبه شيء للان ، تراجعت للخلف وهي تشوف حمزه يأشر لها بـ ان الموضوع عنده
لفت وهي تأشر لخـالها وتمشي بعيد ، ما تدري كيف خرجت من المستشفى كله وهي تتوجه للسياره بذهول ، عشان كذا صار له يومين ما يرد ولا يحاكيها !
-

حمزه وهو يمثّل القلق : عمّــي !
لف ابِو قاسم باستغراب وذهول وهو يشوفه ؛ حمَـزه !
حمزه بتمثّيل للرعب ؛ وش صار !!
ابِو قاسم بذهول وهو يشوف الجروح بوجهه وراسه ملفوف بالشَاش ؛ انت وش صاير لك !
رفع حمزه كتوفه بقلق ؛ بعدين افهّمك كل شيء ، عارف انك اخذت فكره غلط عني بس الليّـث وش صار له تكفى طمنّي !!
ناظرتهم لثواني وهي تشِوف ابِو ذيّاب وابو قاسم وابِو الليّـث يتناقشون مع هالشخَص اللي اسمه حمزه ما تفهم من نقاشهم شيء ، تراجعت الافكار لـ راسها وهي تتذكر الليِـث من كّلم يوسف وهو يسأله حمزه موجود ، وبعدين قال جيبه مع راسه ، فيه شيء غلط جالس يدور هنا ، مشغولين عنها كلهم ، انسحبت بهدوء وهي ترجع لغرفه الليّـث وسرعان ما بردّت ملامح وجها وهي تشِوف الليّـث فاتح عيونه ويناظر بذهول والممرض يحاكيّه
ابتسَـم الباتر بخّبث وهو يأشـر بالابِره اللي بـ ايده على عُنق الليّـث ؛ خمس دقايق بالزبط ، بتّودع ولا شيء بينقَذك !
ما تدري كيف ركضت وهي تدفه بعيد عن الليّـث بذهول ؛ من تكون انت !!
ما استوعب انها دفّته لحد ما ناظرها بحده ؛ تبين تموتين معه يعني !!
تراجعت للخلف وهي توقف قدام الليّـث بذهول ؛ اخرج برا !
الباتر بابتسِامه عريضه ؛ كنت ابي الليّـث بس ، ما فيه مانع ناخذك معه وتندفنون سوا لو تحبين !!
كيّـان بتهديد ؛ قِلت اخرج برا والا ما بيحصل لك طّيب !
الباتر بسخريه ؛ تتكلمين يعني ؟
ناظرت فيه لثواني بذهول وهِي تشوفه يطّلع سكِين صغيره من جيبه
الليّـث وهو مو مستوعب ابداً ، يجاهد نفسه لجل ينطق ؛ كـ كِـ كيـان !
لفّت عليه بغبَاء لحَظي وسرعان ما سحبها الباتر وهو يّلصق ظهرها بـ صدره وسكّينه على عُنقها ، ضحك بسخريه لثواني ؛ نّزيد عجَز الليّـث عجز وهو يشِوفك تمِوتين قدامه !!
ناظرت بـ الليّــث اللي يحاول يّقوم مو قادر ، ما تدري كيف قّدرت تخرج ايده وهي ترفس صدره بكوعها بقِوه ، انحنت وهي تاخذ السكيّن اللي بـ ايده من طاحت منه ؛ ارجع وراء !!
الباتر بابتّسامه عريضه ؛ قَويه يعني ؟
مسك ذراعها بقوه وهو يلويها ، صرخت بعدم وعيِ وسرعان ما غطّى فمها بـ ايده بقوه ؛ اسكتي !!
رفسته بقوه برجلها وهي تحاول تّفك نفسها ، جرح ايدها بـ السكين لجل تهجد لكنها مستمره بالرفس والضرب بقوه ، عضت ايده بقوه وهي تصرخ وسرعان ما رماها ، ضرب راسها بـ طرف السرير بقوه وسرعان ما اغمّى عليها ، غّطى وجهه بالقناع اللي معه وهو يخنقّ الليّث اللي يناظر بـ كيان بذهول
-

كان متعّدي لجل يمشي للخارج ، وقّف بمكانه من سمع اصوات غريبه من غُرفه الليّـث وهو يفتح الباب ، وسع عيونه لثواني وهو فجأه شاف كيان تنرمي ع الارض ودم ينزف من ايدها ، دخل بسّرعه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف شخَص يخَنق الليّـث
ما يدري كيف مسكه بقوه وهو يبعده عن الليّـث للجدار ، ما كان شايف ملامحه لانه متغطّي بقناع ؛ من انت !!
ناظره الباتر لثواني وهو يغّرس السكّين اللي بـ ايده ببطنه بقوه ، ابتسم بسخريه لثواني ؛ عُزرائيلكم !!
سكّت لثواني وملامحه تجِمد من حس بـ سائل ينهمر من بطنه ، ما حس بالالم الا بعد ما حَس بابتسِامته ، رفع ايده بعدم وعي وهو يلكمه بقوه ؛ يا كاب !!!
عرف البـاتر انه بيتّورط لو ما طلع الحين ، رمّـى ذياب بقوه وبالفعل طاح بجنب كيان لان رجله تعّثرت فيها صرخ وهو يحاول يقّوم ويلحقه ؛ ييياااااسسسسسسسسر !! فّزوا ياسـر وقـاسم اللي كانو جالسين بـ طرف الممر عن اليسار بشكل اقَرب لغُرفه الليـث من عمامهم من صّوت ذيّـاب اللي اختَـرق مسامعهم ، جمدّت ملامح ابّو اللـيث بذهول من الصّوت وهو يشوف شخص يخرج من غُرفه الليُّث ركض للخارج ، كانوا بـ اخر الممر بعيد عن الغرفه لان حمزه قال لهم ما يقدر يوقف اكثر وتعالوا نجلس ع الكراسي اللي هناك وبالفعل راحوا معه
اشر ياسر ع الغُرفه باستعجال وهو يلحق الباتر ، صرخ على قاسم لجل ما يلحقه ؛ شوف ذياب انا الحقه !!
كان يركّض بشكل مجنون وهو يأشر لـ رجاله، بدري عليه ينمسك مره بدري !
لف عيونه ليـاسر اللي صار قّريب منه حيّـل وسرعان ما طاح ع الارض من نقّـز يـاسـر فوقه ، ارتطم فّكه اللي تكسّر من ضربه ذيّـاب بـ الارض وزاد عليه المه
ياسِـر وهو يلفه على وجهه يحاول ينزع القناع ؛ من انت !!!
تعالت اصِـوات الصراخ بالمكـان من انفجَرت الاسلحه تطّلق رصاص عشِـوائي
الباتر وهو يلكم ياسر ؛ ابعد !!
لكمه ياسر بقوه ما يدري من وين جات له وسرعان ما اغمـى عليه ، صّرخت جنان بذهول وهي تشوف خالها تحت ياسر مثّل الجثه ، صّوب احد رجـال البـاتر سِلاحه لـ ناحيِه قَـلب يـاسر ؛ جيبوا الباتر بسرعه !
لف ياسر للجهه الخلفيه من شاف ابوه يركض لعنده وينادي عليه
صرخ ابِو ذيّاب عليه من شاف شخص مصّوب سلاحه لناحيته ؛ ياسسسسر !!
هدا غضبه تلقائياً من حس بـ الم بـ كتفٰه ، انغَرست الرصاصه اللي المفروض تكون بقِلبه ، بكتفه الايمن من لفّ وهو يشِوف ابوه
صرخ ابِو ذيّـاب بذهول وهو يشوفهم يدفون ياسر ويركضِون بالباتر بعيِـد ، تحّركت سياراتهم قبِل وصول الشرطه بـ شوي
ركض لعنده وهو يمسكه ؛ ياسر ياسر !
ياسر بهدوء ؛ عرضيه لا تخاف !
قّومه ابو ذيّـاب وهو يسنِده ، جاء أوس من الجهه الثانيه وهو يناظرهم ؛ وش صار !
ابو ذيّـاب بعدم استيعاب؛ الليّـث ، وزوجته ، وذيّاب ، وياسر ! كلهم يا أوس من شخص واحد كلهم !!
وسع أوس عيونه لثواني وهو يرجع لرجـاله بسرعه ، تقّفلت المستشفى كلها بـ أمر منه ، اللي بالمستشفى ما يخرجون ، واللي بـرا مايدخلون
ركض للداخل وهو يشوف ابو قاسم يشتم بقوه ، وابو الليّـث مع كيَـان
ابتعدت كيِان عن ابِو الليّـث برجاء ؛ بروح اشوفه !
هز راسه بالنفي ؛ الدكاتره عنده ، اجلسي هنا !
ناظرته برجاء لانها قّد سمعت الليّث وهو يصرخ فـ الدكاتره : الله يخليك !
هز راسه بالنفي لان الليِـث انفعل بشكل مِروع من شاف كيان طايحه ع الارض ، وذيّـاب بطَـنه ينِزف
صار يصّرخ بقوه وهو يحاول يقّوم لكن مو قادر من اثر العملَيه اللي بظهره ، لاول مره يشوف الليّـث بهالمنظر المرعب ..
___



<< بـ الخارج >>
مسح العميَـد على راسه بعدم تصَديق ان كلِ هالاحداث صارت هنا
الفَريق غازي بذهول ؛ شيء جديد بتاريخنا يا عميد ! اول مره نواجه مثل هالشيء والله !
عصّام وهو يِدور اي دليل ؛ شبكتهم مُرعبه والله ، السيّاف ولا شيء عندهم !
العميّـد نايف وهو فعلياً حاس بـ خطر هالشخص اللي يواجههم من بعيد لبعيد بـ ال عُدي ؛ طلعوه لي من تحت الارض ، هاتوا اللي يسوى واللي ما يسوى بس امسكوه !!
جاء أوس وهو يناظر العميد ؛ الليّـث شافه ، بس ما احد قادر يدخل عنده للحين بعد ما يهدى اسأله عنه ! ذيّاب بن عبدالجليل انصاب بـ سكين ببطنه والحين بالعمليات ، وياسر بِن عبدالجليل بعد انصاب بـ رصاصه عرضيه بكتفه ، وكيان بنت سلطان بالسكين بـ ذراعها طال عمُرك !
ناظره العميد لثواني بذهول ؛ هالشخص ! قدر على الليّث وعلى ذيّاب ؟ لا والله ما عيّنا خير !
تنهّد أوس وهو يناظر بالسماء بعدم استيعاب ابداً
شاف اكثر من كذا ، لكن كلها كانت بالخفاء مو بالعلن ، ما احد تجرأ يعتدي على اشخاص بهالشكل وبمكان عام وبمستشفى بعد الا هـالشخص اللي يشك انه الباتر لكن للحين مو متأكدين منه
_

<< عنِـد كيان >>
ناظرت بـ غُرفه الليّـث لثواني وهي تشِوف عمامه يروِحون لـ ناحيِه غُرفه العمليات لجل ذيّاب
اخذت نفَس وهي تفّتح الباب بشِويش ، بِردت ملامح وجها بذهول وهِي تشوفه يناظِر بالسقّف بشكِل شاحب ، نزلت عيونها لـ ايده اللي تشّد ع السَـرير وكأن عِروقه بتتفجَـر منها
رجّعت للخلف برعُب وهِي تشوفه يرجع راسَـه للخلف وسّرعان ما صّرخ بشكّل هَـز كل خلاياها من شّدته
صرخت برعب وهي تشوف الدكاتره يدخلون والممرضات يخِرجونها
تسمع صراخه للحين بشكل يزيد من خوفها عليه ، كان يحاول يقوم بكل ما فيه لكن ابداً مو قادر من شده الالم اللي يزيد بظهره كِل ما رفع نفسه شوي يزيد عليه الالم ويرجع يرفع نفسه بشكل اقسـى
مو مصّدق ان كيّـان وذياب اثنينهم طاحوا قِدامه وهو مو قادر يسّوي شيء ، هالشيء يوجعه اكثر من ظهره اللي يتمّرد عليه ولا يطاوعه ويساعده يوقف
دخّلت كيان غصب عن الممرضه اللي تمسكها ، وسّعت عيونها وهي تشوف الليّـث ماسك الدكتّور من عُنقه ويصرخ فيه بقوه
مسكت ايده وهِي تبعدها عن الدكتور بذهول ؛ ليث ليث ليث خلاص !!
ما كان مستوعب انها قّدامه وماسكه ايده ، رجع غضِبه اكثر من شاف ذراعها الملفوفه بالشاش
مسكت راسه بقوه وهّي تضمه لـ حضُنها ، ما تدري كيف تجرأت لكن لجل ما يعصّب اكثر سِوت كذا ، خرج الدكتور وهو يسحب صَديقه اللي انكّتم ولثاني مره ينخنق من الليّـث
بكت بخفوت وهي تحس فيه يكّبت صراخه من شده قهره ، صحّى بعد يِومين بـ حاله لا وعي واول شيء يشِوفه ، شخص يهدده بالقتَل ويجّرح زوجته ويرميها ، ويطعن ولَد عمّه اللي اقَرب له من روحه ، ما يتحمّل هالمنظر شخص عادي شلون يتحمّله الليِـث وهو ديّنه وديّن اللي يضِرون اهله وناسه
مسّكت كأس المويا اللي خلفها وهّي تمده له برجاء ؛ بشَـويش على نفسك الله يخليك ! كلنا بخير وذيّاب بخير ننتظر قِومتك بس !!
ناظر فيها لثواني وهو مِو مصّدق انه بكل هالعجز ، رجعت راسه للخلف وهي تجلس بجنبه ، مسّكت ايده بدون لا تتكلم وهي تناظر بعيِونه وهو بالمثَل .
_

<< عنِـد أوس >>
زفّر لثواني وهو ينتظّر ذيِاب يخرج من العمليات ، حسب اللي وصِله صار عنده نزيف لكنِ لحسن حِظه سيطّروا عليه مباشره بدون لا يتأذى اكثَر ، والعمليه بتكون جداً بسيطه ما بتأخذ وقت كثير
ابتسم بهدوء من سمع انهم خّرجوه لغرفته وهو يمّشي لغرفه الليّـث وبطريقه شاف ياسر اللي مضّمد ذراعه ويحاكي بجواله والواضح انه يحاكي رجالهم لانه معّصب .
دق الباب وهو يدخل ، شاف الليّـث وكيان يتحاكِون بهدوء وسرعان ما ابتسَم داخله من شاف الليّـث ماسك ايدها بقِوه ، رجِع الليِـث راسه للخلف وهو يشّد على ايدها ، كانت تحاكيه بتسارع ما تعِطيه فرصه يتكلم لانها عارفه لو تكّلم وش بيقول ، بيّذم نفسه وضعفه وابداً ما ودها تبكي قِدامه وتضعفه زياده لانها فعلياً متوجّعه من اللي جالس يصير لهِم
الليّـث وهو كاره نفسّه وجداً ؛ تعالي جنبي
قامت وهي تجّلس بجنبه ، فتح عيونه ونظراته ليّنه بالنسبه لمَلامحه الحاده ، كان يناظر باللصّق اللي باللصّق اللي بـ طرف جبينها لان الباتر دفها على طرف السرير بشكل جرح جبينها
خرج أوس وهو يحك حواجبه ؛ العزابيه مشكله والله !
تطّمن على كيان وعلى الليّـث بعد وهو يمشِي لسيارته لجل يرجع المركز ، شاف من حَال كيان وهي تهدي الليّـث ان الليّـث مو بمزاج تحقيق واسئله ابداً لجل كذا أجّل الموضوع ..
<< بيِـت العميّــد >>
مو مصِدقه ان أوس طَلبها من ابوها بـ النص الصّريح ، صحيح انه مُستفز ، وتكرهه لحد انها تدّعي عليه بكل وقت تشِوفه فيه ، ما تدري سبب هالكُره وماله تفسيّر الا انه غيِره منه لان ابِوها يحبه كثِير
ما تنكِر ان كلامه اعجبها وراقَص خلاياها بعد من الرجّوله اللي فيه ، ما سمّعته نفسه لكن سمعّت ابوها وقت يقِول لامَها عن الموضوع ، تبتسم تلقائياً بـ وسط حزنها من كلمه أوس بـ لسان ابوها " بنَتك يا عميَد ع العيِن والرأس وفوقهم بعد "
كان يحاكي امها بشكّل يوضّح الاعجاب وجداً بـ أوس رغم انه يحاول تبيين العكس ، للحين تحَس بنفس الشعور ونفس الهبوط اللي احتلها من سمعت ابوها يقول لامها عن الحوار اللي صار بينهم" قال لي ودّي بالقرب يا طويل العمر ، وان كنت تعتبر لي شوي قدر لا تردني ! "
تحَطمت واجد بنهايِه حوارهم من عرفت نيّه ابوها انه مستحيِل يعطيها لـ أوس مو عيّب فيه ، لاسبَاب يحتفظ فيها لنفسه
زفّرت وهي تعدل شعرها لثواني وتنِزل بعدم اهتمام وقَد صابها اكتئاب من وضعها اساساً
_

<< بـيّت ابـو أوس >>
سكَـرت بملل وهي تنَـزل لابوها ؛ ابـٰويا !
ابتسم ابِـو أوس ؛ هلا ببـنتي الحلوه !
جيِـلان وهي تجلس بجنبِه ؛ عادي توديني المكتب الحين ؟
رفع حواجبه لثواني ؛ وش عندك ؟
مدّت الجوال لقـبال وجهه ، رفع حِواجبه لثواني وهو يشّوف رسايِل كثيره ان ذيّاب تآخر بقضـاياهم ونص منهم يبي يقابل ذيّاب شخصياً ، توصلها الرسائل كلها لان ذيّاب اعطاها رقم المكتب تتعامل مع الكل
ابِو أوس ؛ بس ذيّاب مو بخيَر الحين ، تفاهمي معاهم انه بيحلّها قريب بس لا توصلين خبر ثاني !
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ كيف مو بخير ؟ عنده قضيه وجلسه بكرا !
ابِو أوس وهو يحك حواجبه ؛ انطعَن اليوم ، عليهم مصايب ال عُدي الله يكون بالعون !!
وسعّت عيونها بذهول ؛ كيف انطعن !!
ابِو أوس وهو يعرف ان جيِلان تخاف على الكّل وما اعطى اهتمام للموضوع ؛ انطعن يعني انطعن وش فيه ما ينفهم ، أجلّي جلسه بكرا لو تقدرين !
هزت راسها بالنفي ؛ مستحيل ما نقدر ، لو بيأجلها الكل بيروح فيها ومافيه محامي غيره يمسكها لانها تخصصه !
ابِو أوس ؛ شوفي أوس يتفاهم معه يّدور بـديل اذا على كذا !!
زمّت شفايفها لثواني وهيِ تصعد للاعلَى ، فّز قلبها لثواني وهِي تشوف رسَـاله منه " رتّبي ملفات الجلسه اللي بكره ، واذا تقدرين تعالي "
_

<< بـ المستـشفى >>
تو يصحَـى بعد المـخدر ، رفع حواجبه وهو يشوفهم كلهم فَوق راسه
قام وهو يشّرب مويا ويناظرهم بذهول ؛ وش صار ؟
ياسر وهو يمّثل الحزن ؛ راحَت العّده ياخوك !
وسّع ذياب عيونه لثواني ؛ وش عدّته ما بعد تزوجت !
ضحك ابِو ذياب وهو شِبه تطّمن تماماً ان اثنينهم ما فيهم شيء ؛ ما فيك شيء لا تخاف سليم ، طعنه ببطنك بس !
صقر وهو يناظر ابوه ؛ الحين انا اذا كبرت ، لازم انطعن والا انصاب بـ رصاص ؟
ضحك ابو ذيّاب وهو يضمه ؛ لا مو شَرط الله لا يقول !!
ذيّـاب وهو يناظرهم لثواني ، تذكّر ان عنده جَلسه بكرا وسرعان ما توسعت عيونه ؛ جوالي وين !
مده ياسر له باستغراب ؛ الناس يقولون الحمدلله ع السلامه ، وش الشيء المهم بجوالك !
ذيّاب وهو ياخذه بسخريه ؛ انت مو متصاوب الحين ؟ امَرض ياجعلك العافيه !!
قاسم ؛ ما تترك الطقطقه عنك انت اهجد !
كشّر ذياب وهو يرسل لـ جيلان ، ما احد بيساعده غيرها
_

<< الصَــباح ، غُـرفه الليّـــث >>
كانت جالسه وتتأمله ، نامت فجأه بنص الليّل وقبل شوي صحيت ،كان ابّو الليِث عندها يفطر معاها ثم مِشى ، ناظرت بالليّث اللي فجأه يعقد ملامحه ، وفجأه يرتخي ، رغم كل الحالات اللي مّر فيها بنِومه الا انه ما ترك ايدها لـو ثانيه
ناظرته لثواني وشكله بهالضعَف يهّدها حيل ، شافت وجه الشخص اللي اعتدى عليها وكان بيعتدي على الليّث لكنّها ما تعرفه ، فيه شبَه من السيّاف لكن مو متأكده منه ابداً
فزت من فّزته فجأه ؛ بسِم الله عليك !
زفّر لثواني وهو يرجع يغمّض عيونه ؛ روحي نادي الدكتور !
استغَربت لثواني ؛ تمام !
قامت وهِي تعدل نقَـابها ونفسها وتخرج لجل تنادي الدكتور ..
كان يراقبها لحد ما خَرجت وهو يرفّع نفسه بتثـاقل ، دخل يِوسف وهو يساعده ؛ جيَـنا بشَويش عليك !
الليّـث بسخريه ؛ لو طّولت بعد !!
يَـوسف وهو يسنده ؛ جينا من الفجر بس ابوك كان هنا ، والحين كنا برا نستنى المدام تخرج !
جلس الليّـث على الكرسي بتعب ؛ عجل !
زفّر يوسف وهو ما يقَدر يعارض امره ابَداً ، بيدخل بمصايب مع ابِو الليّـث لكن حُكم الليّث اقوى ؛ تآمٰر !
زفّر الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ، تَرك ظَلامه لفتره طويله وآخر حدَث سواه وقِت ما اعتدى على المُهند ، الحين راجَع لو بيكِلفه الامَر رِوحه ، وابداً ما بيرحم لكَن بنفس الوقت ، ما بيعّلق حياه احد عنده وان كانوا ال عُدي فعلاً ، بيستمّرون وكأنه ولا شيء
_

<< بيِـت ابِو مشعَـل >>
اخذَت نفس لثواني وهي تنِزل لمشعَل اللي فجّر راسها بـ سؤاله عن خَوله
تَـولين بملل ؛ ابَفهم متى امداك حبيتها انت !
مشعَـل بابتسِامه عريضه ؛ جابت راسي والله جابت راسي وانا ما شفتها !
كشّرت بوجهه وهي تصّد للجهه الاخِرى ، ما تدري ليه انَزرع فيها كُره مو معقول لـ ال عُدي كلهم بس بسبب انها غلطت بحق جميّله ، وجميله ما سوت اي شيء تنتقم منها مجرد انها تجاهلتها تماماً وكأنها ولا شيء ، زادتها تأنيب ضمير بتجاهلها وكلمتها انها عذرت كل شيء بسبب صغر سنها وجهلها لكن ابداً ما بتسامح نفسها ، ما تنكر انها تحب عبدالرحمن لكن تبِدل الشعور للكُره فجأه وبدون اي مقدمَات بعد ما عرفت استغناءه بجميِله حالياً وشافت كيف طاير فيها وشايلها على كفوف الراحه لجل تسامحه بس ، تحاول تفسّر الموضوع عشان اسم اهلها ، بس ابداً مو مبرر عشان اسم اهلها يخليها تحمِل ! سمعتهم بالصدفه وقت جميِله تحاكي مشاعل بٰ بيت ابو قاسم وتقول لها ان ما ودها بالحمل لكن هو متمسك فيه مره
بنفَس الوقت ، ما كانت تولِين تدري انه جميّله عارفه انها تسِمعهم ، وتقصّدت تقول هالحكي بهالشكل لجل تِقطع اي بَذره امل ولو صِغيره بـ قلب تولين ، تحرق قلبها مثِل ما كانت بتّدمر زواجها وعايلتها
_

<< بـ المسـتشفى >>
دخلت غُرفه الليّـث وسرعان ما بِردت ملامح وجها وهي تشوف ابِو الليّـث ، وابو قاسم ، وابِو ذياب ، ويَـاسر وقاسم وصقَر كلهم بالغرفه
ابِو الليِـث بعدم انتباه لوجودها ؛ ما بعدها والله ما بعدها !!
ابِو قاسم وهو يشّد على نفسه لا يصرخ من غضبه ؛ وش يفكر فيه هذا وش يفكر فيه !! ياسر بتردد ؛ بينتقم ، ما بيفكّر بـ شيء ثاني !
هز ابِو ذيِـاب راسه بالنفي وهو يضِرب كفوفه ببعض ؛ روحته بِدون لا يقول يا ياسر ، ورجاله مسِوين له خروج بدون لا ندري ، الليّث رجع لـ ظلامه ويقِول بالصريح انسَوني !
ناظرت فيهم لثواني بعدم استيعاب
قاسم وهو مِوقن بهالشيء لكن يحاول يِبين لنفسه العكس ؛ يمكن ذيِاب يدري بـ شيء ، ننتظره لين يخلص لا تحكمون بدري !
_

<< عنِـد ذيّــاب >>
ما يَـدري ليه تعّدل بجلسته وهو يعدّل شعره ، ناظر بالمرايه اللي قِدامه لثواني وهو يحس بتِوتر مو طبيعي انها بتجَـيه ، متأكد ان ابُو أوس معاها وهالشيء يزيده احراج من نفسه لكِن ما يقّدر يأجل هالقضيه وهالجلسه ابداً ، يخاف من رفضَها كثير بس ما عِنده حل غيرها
دخَل ابِو أوس وخلفه جيِلان ، ابتسم ذيّاب باحراج لثواني وهو يسّلم عليه ، ضحك ابِو أوس وهو عارف ان ذيّاب منحرج من نفَسه وهالشيء يِوضح من وجهه
ابِو أوس وهو يحط ايده على كتفه ؛ خطاك الشر يا ذيّاب ما تشوف شر !
ابتسِم ذياب باحراج لثواني ؛ تسَلم !
ابِو أوس وهو ينَاظر جيِلان لثواني ؛ قالت لـي جيلان عندكم جلسه بكرا ، ان شاء الله تقَدر تحّلها يا ذيّاب !
ذيّـاب بابتسِامه ؛ بـاذن الله بس مالي غِنى عنها لو تسَمح !
ابتسَـم ابِو أوس وهو ابداً مو مِن الاباء المتشددين والمُعقدين بمعنى اصّح ، بالعكس فخّور فيها وثقته فيها مثِل ثقته بـ أوس ما بينهم تفرقه ؛ بما انها قضّيه ويمكن اعراض ناس وخصوصياتهم انا مالي دخل فيها وحرام اعرفها ، لا خلصتي يا جيلان انا عند اختك !
ناظرت ابوها لثواني بذهول انه بيخرج وبيتركها لحالها عنِد ذياب ، كان يشّوف خوفها وبيّطق يبي يطقطق بـ كلمه " ما آكَل ترا " بس يخاف تبكي ويبتَلش صِدق عاد
مّدت له الملفات بتردد ؛ كلها هنا
اخذها وهو يتَـأمل بـ الملفات لثواني ؛ اشَرحيها لي عـ السَريع !
اخذت نفَس لثواني وهِي تشرح له ، كانت قضَيه مُهمه لـ ذياب رُغم بساطتها وحسس كل اللي حَواليه بـ اهميتها لانه يَدافع عن صديق طفِولته المتورط بـ تُهمه غسيِل اموال رغم انه بريء
جيِلان ؛ مُجرد دليل واحد ينهي القضِيه ويخرج براءه !
ما كان منتبِه لكَلامها كثيِر بقد تركيزه على طريقتها بـ الشرح ، تنحنح لثواني وهو يستوعب ؛ ادخليها !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ؛ كيَـف ؟


ذيّـاب بهدوء ؛ تخصصك نفَس تخصصي ومِؤهلاتك اقوى من زميلتك ، اعطيك مكاني تدخلين وتخّرجين القضيه بنَفس الحُكم اللي قلتيه !
ناظرت فيه لثواني بذهول وهي ابداً مو مستعده تِوقف قدام قَاضي وتتكلم بـ طلاقه كثيره مثِل طلاقه ذيّاب لانها حضِرت معه قضيِه قبل وكان واثق من نفسه بحيث ان ما يباغته المُحامي الاخر بـ تهديد او دليل خاطىء الا ويِلجمه ويِلجم الكِل معه بـ رد منطقي يبين انه فاهم صح مو أي كلام
جيِلان بتردد ؛ بس انـا ما ا
قاطعها لثواني وهو يحّك جبينه ؛ تقَدرين ، والتصَريح من عندي لو خايفه منه ، انا ما اقدر احضّر هالجلسه وتعرفين قَد ايش هِي مهمه بالنسبِه لي !
ناظرته لثواني وهي شبِه صارت غبيه ؛ بس فيِه المحامي صـالح !
حط ايده على خده وهو ما يقِدر يمنع نفسه اكثر من الطقطقه ؛ يقِدر يمسكها وهو تخصصه شرق وقضيتنا غَرب ؟
ابتسمت بغباء لثواني وهي تدّور اي مخرج لنفسهاً ، ابداً ما ودها تدخل مكانه وهو ويِن وهي وين بتفكيَرهم وقُدراتهم داخل المحكمه
ذيّـاب بهدوء ؛ اعطَيتك الثِقه وانتِ بنت ذيّاب ، ما اظن فيه احد من عيِال ذيّاب مو قد الثَقه !!
جيِلان بتردد ؛ بس ما اعَـرف !
هز راسَـه بالنفي وهو يعتدِل بجلسته ، ضحك بَداخله من رجّعت للخلف ؛ ما آكـل ترا ، ما فيه شيء ما تعرفينه اللي عليَك توقفين ، تقّدمين الملف وتتناقشين مع القاضي باللي عندك وصلّ اللهم وبارك !
ناظرت فيه لثواني بتردد ، زفّر لثواني بتملل
ذيّـاب بابتسِامه عَريضه وهو شِبه متأكد انها بتوافق ؛ ويكِون بعلَمك درجات تطَبيقك هالشهَر كله واللي بعده لحد ما تنتهين ، بحطها لك وانا مغمّض لو كسبتي هالقضَيه ، اثبتي لي نفسك هناك وانا مستغّني عن كل الاشياء اللي المفروض اطلبها منك !
ناظرته لثواني بعدم استيعاب ؛ يعني بعدين ما اداوم خلاص ؟
ضحك غصّب من تفكيرها ؛ هالشيء مو بـ ايدي بتداومين ، بس ما بيكون عندك شغل وبحوث وتقارير ، اعتبريها جاهزه كلها !
ناظرته لثواني وهو قاعد يعجبها جداً ، وراها اشياء تفِوق جبـال بـ كثرتها وتراكمها من تقارير اسبوعيه وشهريه ونهائيه وبحوثات غير الملاحظات والمناقشات و و و و اشياء كثيَـره جداً ؛ طّيب ادخلها ، لو صارت النتيجه عكس ؟
ذيّـاب وهو يآخَذ جواله ؛ ما بتصِير عكس ، وبحاول اساعدك !
هزت راسها بـ زين وهي تخرج ، تحس بـ فراشات تطير بداخلها من اسلوبه اللي رغم الجديه بملامحه الا انِه ساخَر من الدرجه الاولى
_

<< عنِـد كيان >>
جَـالسه ببرود تنتِظر جيِلان تخرج من عند ذيّاب لانهم قَد تحاكوا قبَل لا تجي
جلس ابِو أوس بجنبها ؛ مِن زعّل بنتي الحلوه ؟
ابتسمت بهدوء وهي تهز راسها بالنفي ؛ محَد !
ناظرها لثواني بشَك ؛ ووش فيك لو مو زعلانه ؟
كيَـان وهي قَد صابتها خيَبه كبيِره من الليّـث
ومحَبطه منه جدِاً؛ مصَدعه بس !
ابِو أوس ؛ متأكد ان الموضوع مو كذا بس ما عليه متى ما جاك الحكي اسمعك ، تجين معانا ؟
هزت راسها بالنفي ؛ بروح لـ ابِوي !
ناظْـر بـ ابِو قاسم اللي خَرج من غُرفه الليّـث ووراه اخوانه وعيِالهم ، عرف ان فيّه شيء خطأ صاير لهم ومو عاجب ابِو قاسم بالكثير
ما وده يتدخَل لان ال عُدي بـ مثل هالحالات ما يتعاملون ابداً ، ابتسم وهو يسلم على سلِطان اللي جاء يآخذَ كيان ويرِوح لـعند جيِلان
ابتسم وهو يشِوفها تو خارجه من غُرفه ذياب ؛ خلصَتي ؟
هزت راسها بـ ايه ، رفع حواجبه وهو يشوف الملفات بـ ايديها ؛ والملفـات ؟
زفّرت لثواني بتردد ؛ انا بدخَل بداله !
ابتسَـم ابِو أوس ؛ عيِن العقل ، يلا تعالي !
وسعت عيونها لثواني انه ما عارضها ابداً ولا استفسر ولا عن اي شيء ، يعجبِها كون ابوها يقّدر الخصوصيات بـالشغل وغيره ، وهالشيء يزيد من اعجابها فيه وجداً بعد
_

<< بيَـت سلطـان >>
دخِلت بهدوء لغِرفتها وهي تنسِدح ع السَـرير ، شعِور بشَع جداً يجتاح قِلبها من استغَفال الليّـث لها ، اكيَد بينتقِم لكِن بيضّر نفَسه قبَل لا يضِر هالشخص ، اخذت نفَس لثواني وهي لو قَالت لـ أوس عن مواصفات هالشخص اللي شافته يمكن يساعدهم شوي بـ انهم يمسِكونه وبنفَس الوقت ما يتأذى الليّـث
اخذت نفَس وهِي تمسك جوالها وسِرعان ما داهمها اتصِال من الليّــث ، ما تدري ليه ارتجفَت تلقائي وهِي تحس بـ كل خلايا جسمها ترقص من شِده ذهولها ، يمكن فهموا غلط بس عمامه كانوا متأكدين انه مو راجَع لحد ما يسّوي اللي بـ راسه وكأنه قَد سَـوا هالحركه وهم حفِظوها
_

<< مكـان آخــر ، عنِد الليّــث >>
جَـلس بمسِاعده يِوسف ؛ هَـات جوالي !
اخذه وهو يناظر بـ اسمها بتردد لثِواني ، لازم يحاكيهَا لكن ابداً ما بيمسّك نفسه لو بِكت
زفّر وهو يتصَـل بتمثيِـل للجمود اللي تبِدد اول ما سمَع نبِره صوتها اللي تهَز وجِدانه من نعِومتها ؛ كيَـان ..


كيِان بتمثيِل لعَدم الاهتمام ؛ اسمعَـك
ابتسَـم بهدوء وهي واحشَته كثير ، شعِور ما قِد حسَ فيه ابداً الا معاها من تغَيب عنه ؛ ببيِـت سلطان ؟
كيَـان بهدوء ؛ اجل ببيتك ؟
الليّــث بجمود ؛ ما عليِنا ، الزفت اللي شفتيه بالامَس ، حسك عينك يوصل طَرفه لاحد !
ناظرت بالجدار اللي امامها بشبه سخريه ؛ اتصَلت عشان تقول كذا يعني ؟ مالك دخل !
الليّـث بهدوء ؛ فاهمه عَلي ؟ يمكن يسألونك شفتيه لو ما شفتيه وش تقولين ؟
كيَـان بعناد ؛ بقول اعرفه ، وبَوصفه من ساسه لـ راسه عندك شيء ؟
ابتسم بداخله لانه يعرف عنادها ؛ تبيَن تحرقيني اوصفيه ، فمان الله !
وسعت عيونها وهِي تشوفه يسكّر ، ما تدري ليه خافِت تلقائياً من كلِمته " تبيِن تحرقيني اوصفيه "
وش يقصَـد ؟ وليِه سكر ما اعطاها مجال تناقشه !
سكّرت جوالها لثواني وهِي تحاول تربط اشياء بـ مُخها بدون ادَنى فائده ، ابوها ما عجبَها بِرضو ومحتاره وش فيه ، تعبِت من كثر التفكَير وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما نَامت
<< عنِـد الليّـــث >>
يَـوسف ؛ ريّح اليوم ، وبكرا نبَدأ ؟
هز راسَـه بالنفي وهو يتذّكر وش كان عندهم احَداث تِوقفت من اصابته ، تذكّر ملكه خِوله وسرعان ما تنهَد وهو ياخذ جَـواله
زم شفايفه لثواني وهو محتار يكلِمها هي ، والا يكّلم مشعل بنفسه
ما يرضى يّوقف نصَيبها وزواجها لانه مو موجود وشغله بيطّول
يوَسف وهو يجلس ؛ بـ وش تفكِر ؟
الليّــث بتزفيره ؛ بنصيِر عاقلين هاليومين ، لحد ما يملّكون الجماعه وتتم امِورهم ثِم نبدأ !
يَـوسف بتردد ؛ووش بتسَـوي ؟ ذيّاب ما بيرضى !
الليّـث بجمود ؛ ما استَشير ذيِاب انا ، بقَلب الدنيا جحيّم عليه ما عَرفني هالبزر للحين !
يِوسف ؛ لو نأجل شوي ، جَـرحك للحـين ما التـئـ
قاطعه بحده ؛ جعِٰله ما يلتِئـم ، اخرج يا يِوسف !
قَـام يِوسف وهو يخِرج ، اعَلمهم بـ الليّـث وعناده وما يلِومه ، يعرف ان الباتر رمِى زوجته وطعَن ذيِاب قدامه وحَرفـياً "ياويِـله " ، تنهّد الليِــث وهو يِوقف بصعِوبه ، ما يِدري ليه جت ببـاله شلِون تدخل تحت ذراعه رغُم صغرها عنده الا انها تسنِده ، ابتسم لثواني وهو يمِشي بتثـاقل ؛ الله يهّـد حيلك على ايَدي يا باتـر ، الله يهّده !
_

<< بِــيت عبـدالرحمــن ، العصَر 5 تماماً >>
نايمِـه من امَس ولا تَـدري عن شيء ابداً ، اقترب من عندها وهو يصحيَـها ؛ جميِــله ، يلا الـساعه ٥ !
فتحت عيونها بخمول وهي تحس بحراره مو طبيعيه بجسدها ؛ بنَـام !
مد ايده لجبيِنها وسرعان ما بِردت ملامح وجهه بذِهول من حرارتها ، سكّر المكيِف باستعجال ؛ قومي يلا !
لسِوء حظه ، رنّ الجرس بـهاللحظه ، عرف انها ام الليّـث من صرخه ميهاف بـ اسمها
ام الليِـث ؛ وين امِك ؟
رفعت ميهَاف كتوفها بعدم معرفه ؛ نايمه يمكن
زفّرت ام الليِـث وهي تدخل ، ملكه خَوله ع الورق بكِرا وجميِله ما عندها خبَر ولا تِرد عليها اساساً
رفعّت حواجبها وهي تشِوف عبدالرحمن نازل وواضح على وجهه الوهقه ؛ وش فيك بسم الله !
رفع كتوفه بعدم معَرفه ؛ من امس نايمه ، حرارتها مرتفعه مره !!
ناظرته لثواني ؛ ابصعَد لها ، بعدين وش فيه حراره لا راحت ولا جات تغيّر موسم شيء طبيعي !
عبَـدالرحمن بعدم وعَي ؛ اخاف يأثـر ع اللي بـ بطنها !
ناظرت فيه لثِواني بذهول ؛ كيَــف !!
وسعّ عيونه لانه كان يِظن جميله تستهبَل لما قالت ما بتقِول لاحد وانها بتنّزله لجل كذا ما بتقول ، يعرفها ما تخّبي شيء عن امها مستحيَل ما قالت لها
ام الليِـث بذهول ؛ جميَـله حامل ؟؟
هز راسه بـ ايه بوهقه ؛ ايه !
صعدت لعندها ركض بعدَم تصديق ، شلون حامل وما تقول لها وحمِل جميَله من النِوع الصعب اللي يحتاج احد بجنبِه طول فتره حمَله
ضرب جبينه بغباء لحَظي وهو يناظر بميهاف اللي تضحك له ،ابتسم بهدوء وهو يصعّد ، كانت تو خارجه من الحمام وايدها على راسهَـا
ام الليِــث ؛ مساء الخير يا جميَـله !
ناظرت بـ امها لثواني بفهاوه وهِي تحس بحراره مو طبيعيه ؛ مساء النِور ، وش فيه ؟
ام الليّــث ؛ ما فيه شيء الحمدلله ، وش تحسين ؟
استندت ع السرير بعدم انتباه لـ عبدالرحمن ، زفِرت ام الليّـث وهي تعرف ان الحراره وصِلت اقَصى مدى فيها لان دموعها تنزل غصِب عنها
مسكتها وهي تناظر عبـدالرحمن ؛ تعالي ما ينفّع لك كذا ، يلا يا عبـدالرحمن !
هز راسه بـ زين وهو يآخذ عبَـايه جميِله يلبسها اياها ، مستسلمه ومو قادره تعارضه او تشتكي
نَـزلوا وهم يتِوجهـون لسيِارته ، اختل تِوازنها لثواني لكنهِ ثبتها بسرعه ؛ بشَويش عليك !
استندت عليه بعدم وعيّ منها وهي تحس بـ راسها بينفجر من كثِر الحراره ..
__



<< مَـر اليِوم بدِون احداث مُهمه تُذكر ، مُجرد انه جميّله ثِبت الحمل عندها تمام وحرارتها المُرتفعه ما كَانت بالشيِء المُهم ، خَوله ومشعَل الليله مِلكتهم ع الورق وهالشيء موتّر خوله كثيِر لان وبدون اي مقُدمات جاء مشعَل وحددوا الوقت وابوها وافق مباشره بعَدم اهتمام لـ الليّـث او فيه شيء مخَفي ما تعرفه ، الليّـث هادئ تماماً لحَد ما تتِم ملكه خَوله لكِن هدوئه ما يبشِر بالخير حتى لرِجاله >>
_

<< بيِــت ابِـو مشعَـل >>
اخَـذ نفَـس لثواني وهو يعّدل شماغه ؛ يا مشعَل يا مشعَل !
ابتسم وهو يعَدل شنِبـه ويناظر نفَـسه لثواني بشِبه غرور ، ضحك تلقَـائياً وهو مبسِوط بشكل لا يِوصف واخيراً بيشوفها
دخِلت تولين وهي تناظره ؛ الله الله الله !
ابتسم لثواني بتمثيل للغرور ؛ كيَـف وانا عَـريس ؟
ابتسمت وهُي تناظره ؛ احـلى عريس ، يلا تعال خالتي تبغاك !
ابتسَـم وهو ينَـزل وسرعان ما عِرضت ابتسِامته من صوتها المَـليان فَرح بـ شوفته بهَـالشكل الحلو
ابتسمت فاطمه بحنيِـه وهي تمسح على عَوارضه ؛ بسّم الله على وليَـدي العَـريس ، كبّرت يا مشعل والله كبِرت !!
ضحك لثواني وهو يبِوس ايدها ؛ يخَليك يا خاله ، ما ودك تعجلين عليِ ؟
ضحكت فاطمه وهي تلَبس عبايتها ؛ يلا مشينَـا
ابتسم وهو يناِدي على تولين ويخرَج لعنِد ابِوه ، حاكاه الليِـث بالامس وقال له يحَـاكي ابِو قاسم انهم يملِكون ما فيه شيء يَدعي الانتظار اكثر وبالفعل حاكاه واستغرب من موافقه ابِو قاسم المباشره لكن ما اعطى الموضوع اهتمام وكل همه يشوفها
_

<< بيـت سلطِــان >> '
ناظرت بنفَـسها لثِواني بهِدوء ، ما ودها تِروح ابداً لكن خوله تِوسلت لها للحد اللي مـاله حد لجل تجي ، تِوجهت لدولاب اكسسواراتها بهدوء وسِرعان ما بِردت ملامحها وهِي تشِوف الاسِواره اللي عجبِتها واخذَها الليّـث لها غصّب ، ناظرت حولها لثواني بعَدم تصِديق لانها كاَنت ببيِتها ، بيّت الليِـث وش جابها هنا ؟ معقِول الليّــث جاء وما انتبهَـت له !
ناظرت بـ ارجَـاء الغُرفه لثواني وهِي تمشي لعنِد الشباك ، حَـتى خَدم هالفتره ما فيه ببيتهِم لان ابِوها لوحده وما يحتاجهم بقِوله فـ مستحيل تِوصل هالاسواره الاّ بـ دخول احَـد لـ البيِـت
_

كـان يناظِـرها من تحت وما يشِوف الا ظّلها ، ابتسم بهدوء لثواني من شَـاف ظِل علبِه الاسِواره بـ ايدها ؛ حتَى بـ البُعد ما يهِون عليّ تَـزعلين ، وش الحَل معك يا بنت سلطان !
زفّر بهدوء وهو يشِوفها ناَزله لـ سلطُان اللي جَـالس بالحَـديقه
ابتسِـم سلطان وهو يِوقف معاها باعجِاب ؛ بسِـم الله على بنَـتي الحلوه !
ابتسَـمت لثواني بخجل ؛ كيّـف ؟
مسك ايدها وهو يِدّورها بابتسِامه ؛ ابِوك سلطان وش بتِصيرين يعني ؟
ضحكت من ثقِته لثواني ؛ بس لو سمحت لا نكذب على بعض ، ما طلعت اشبهك !
ابتسم سلطان وهو يأشـر على قلبه ؛ تشبهيني بهـذا والقوه ، والا المظهَر يا بِنت النِور للنِور !
ابتِسمت لثواني وهي قَد عِرفت ان ابُوها كَان يِلقب امُها بـ " النّور " وعِرفت بعَد ان سبب هاللّقب ان بِـ فتره ملِكتهم ، كـان ابوها بـ حاله ضِيق شديده لدرجه انه ما كان يخِرج من بيته من كثِر انغمِاسه بالشغَل ، ما يشِوف النِور الخارجِي لـ ايّام وهو بمكَتبه ، وجَـات لعنِده يِوم تسَـاعده وبِـوقتها جدّها " ناصـر " قال لـ ابوها "جاك النِور يا سلطِان ، اخرج له واتِرك الشغل" ، من ذاك اليِوم قبل ٢٠ سنه ، وللحين وهِي لقَبهَـا النِور عنده وبقَـلبه
كيَـان وهي تعّدل نفسها ؛ ترا اعَـرف ليه تقِول لِي بنت النِور ، لا تخَبي !
ضحك لثواني وهو يحِس بـ حِزن عميق بـ داخله ؛ فتشّتي بـ اغراضي ؟
هزت راسها بالنفَي ببراءه ؛ كِنت باخـذ ورق ، وطاحت الصِوره بالغلط !
سلطِـان وهو يكمِل بدالها بابتسِامه؛ ومن صِوره امك يا كيَـان اللي مكتِوب فيها كلام جّدك ، رحتِي لـ اوراقنا الثَانيه من فضِولك ، وش فهمتي منها ؟
ابتسَـمت لثواني لانها تفهِم بـ امِور شغل ابوها كثير ؛ تعسّر بالنقـل والمواصلات بـ الشركه ، ورواتب متأخره غيَر صفقِات مؤجله ، تبي اشرح لك ؟
ضحك وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ يقِول لك ياكيان ، تجمعِين الضِد في كِل الامِور !
ابتسمت بغرور ؛ غامضِه مره ، ومَره مثِل نِور !
ضّحك لانه ببِـيت واحد قِدر يغير مزاجها ، ما وده تِروح لهم وبـداخلها لو ذّره حزن
-

كـان يتأملها ويحس بـ كل مشاعره تنِدفع لها ، مو معقَول الشعِور اللي يحس فيِه وانتباهه لـ أدق تفاصيلها وحركاتها ، يبتِسم وقت تبتسِم بدون شعِور منه ، واقف يتأملها من بعيِد لـ بعيِد ويتمنـى لو هِي بالحُضن ، واقَرب من الظِل
تنهّـد لثواني وهو يشوف سلطان يدخّلها تحت ذراعه ،حك حواجبه بـ انتباه للصِوت اللي يحاكيِه من السمَـاعه اللي بـ اذنه


يوسِـف ؛ الجمَـاعه وصِلوا والشيخ بعَد ، تآمر على شيء ؟
هّز الليِٰث راسَـه بالنفي ؛ ما قصرت
يِوسف بتردد ؛ بتجِــي الحين ؟
الليِــث بهِدوء ؛ بعَد شِـوي ، انتبهوا
ناظِر بمكانه لثواني ،مو معقِول انه نَفس الليّــث اللي كان يغِيب لـ شهور بِدون لا يسأل عن احَد ، تو اول يِوم وما يِدري شِلون جابته رجِوله لعنّد بيتها ، قبِال شباكها
ابتسَـم بهدوء وهو يشِوفها واقفَـه تعِدل شعرها وتلِبس العبَـايه ، زمِ شفايفه لثواني وهو تِو ينتبِه انها لابسه اكمام طويـله ، رغم ان الجِو مو بَارد لكِن فهم مقَصدها بـ انها تخِفي جرح ايِدها من الباتر
الليّــث وهو يمشي لسيارته ويتِوعد بالباتر ؛ بدَل الجرح عشَر يا كيان !
للحيِن ظهره يِوخزه لكن اهَون من المره الاولى بكثيِر
ابتسَـم لثواني وهو للحين بنفَـس خفِته وقوته ولو تغيرت ما كان يقِدر يدخل لـ بيت سلطِان ، ولـ غُرفه كيان بالزبط يحِط الاسواره بـ داخل دوِلابها ، كان وده يقّرب لها لو شوي لكن كانَت ضامه نفسها بشّده وماسكه البْطانيه بشكِل اقوى من البرد حتى انه ما قدر يلمح طَرفها
_

<< بـ المحكمــه >>
عدّلت نفسها لثواني وهِي تآخـذ نفس ، تحِس رجولها مو جَـايه تشيِلها من كثِر خوفـها ، رغم ان صِوت ذيّاب يوصلها بـ اذنها من السمِاعه ويّطمنها كل شِوي ، الا انها متوتره .
ذيِـاب بهدوء ؛ بـاقي خمس دقَـايق ، يلا من الحين ادخلي !
مشِيت بثَـبات لثواني وسُرعان ما تِٰلاشى كِل هالثبِات وهي تسمع ناس يصارخون بغضب بالجهه الاخرى والواضح انه قضيتهم فشِلت
ذيّـاب وهو شبِه حاس بخِوفها : شيء طبيعي ، ادخلي ولا تهتمين !
دخلت وهي تناظـر بالقاضي لثواني بشِبه خوف ، ابتسمت بتوتر من ابتسـم لها وهِي تعّرف بنفسها بعد صِوت ذيِاب " عّرفيه بنفسك " ؛ جيـلان بنِت ذيّـٰاب ، محـاميه الاستـاذ سلمـان بن فاضل !
ابتسْـم القاضي بهدوء ؛ تفضِلي
تحِس بشعور حلِو بنفَـس الوقت يخِوف من نطِقت بـ "محُاميه " ، تحس انها قدام مسؤوليه كبيره جداً وذيّاب قد حذّرها انه معاها لِين توصِل مكانها بَس ، بـ وسط الجلسه ابداً ما بيتكِلم وهِي وشطارتها
بِدأت الجِلسه وكِل مالها تعَرض الابتسِامه بثِغر ذيّاب من شطارتها ، عرف انها خَوافه لكِن وقَت الجِد تصيِر ابوها ولا تسِأل
اخَذت نفس لثواني بشِبه ارتياح من صِدر الحُكم بمثِل اللي ودها وودِ ذيّـاب ، ابتسمت لثواني باحراج وهي مو عارفه تِرد على مُوكلها اللي يشكِرها ويثِني على ذيِـاب بدون لا يدري انه يسمِع
ابتسمت وهي تخرج بـ ارتياح ، ضحك لثواني ؛ مبَروك يا جيِلان !
ابتسَـمت بفِرح وهي مو عارفه ترد ؛ شكراً !
ابتسَـم أوس وهو يشِوفها ويمثِل الانبهَـار ؛جيلان !
ابتسمت بعبَـط وهي تظِن ذيّاب سكـر ؛ أوس !!
ضحك وهو يعدل لها اللبّـس اللي على ذراعها ؛ كبَرتي يعني ؟
جيِـلان بغرور ؛ وش تظِـن اجل ، كيف بالله !
ضحك وهو يناظَـرها ؛ عجبَـتيني والله ، ابِوي حاكاك اليوم ؟
هزت راسهَـا بالنفِي باستغراب ؛ لا ليِه ؟
ابتسَـم بهدوء وهو يناظرها لثواني ؛ خيَـر ان شاء الله ، مشيِنا ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ بس اترك هالملفـات ، وش عندك هنا انت ؟
أوس ؛ اخذت المعامله حَقت الارض حَق ابوي ، لو دريت انك هنا الحين كان قلت لك تآخذينها !
زمّت شفايفها لثواني وهي تترك الملفات مع السكِرتير الخَاص بـ ذيّاب بالمحكمه وتمِشي مع أوس
جيِلان بتفكيِر ؛ ليه تسأل اذا قَـابلت ابِوي والا لا ؟
أوس ؛ بس كذا !
ناظرت فيه لثواني بشِك وهِي تآخـذ جوالها ، رفعت حِواجبها لثواني وسرعان ما ابتسَـمت ؛ عشِان اهَل فيّ جو ؟
ضحك أوس ؛ سبب ، وفيه شيء ثاني بعد !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما تجَاهلت بـ فرح وهِي تكلم ، صديقه طِفولتها
_

<< بيِـت ابِــو قاسم >> ابتسَـمت كيِـان بانبهَـار وهّي تشوف خـوله ؛ ماشاءالله يخزيّ العين !
ابتسمت خوله بخجل لثواني ؛ كيِــف ؟
كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ يا بخَـت مشعَل بهالحَلاوه والله !
ابتسَـمت خوله وهِي تناظر نفَـسها لثواني ،
كانت منحرجه والتوتر واضح عليها من نظَرات فاطمه المنُبهره تماماً فيها ، ابتسَمت كيان وهيِ تمسك ايدها البارده مثِل الثلج من شافت تِوترها من جَـابوا الدفّتر لحدَها
وقعِت بتـوتر وسِرعان ما تعالت الاصِوات من زغـاريط وفِرح ، ما كَانت مِركزه على شيء كثِر اسمه ، ما تصّدق انها ذابت عِنده ذَاك اليِوم وقِت شافته مع تولين ، وبِدون اي مقُدمات صارت زوجته الحيَـن
ما كانت معاهم لحَـد ما جاء صقِر وهو يناديها " خـوله عمّي يبيك "
مشَـاعل بابتسِامه عريضه ؛ جاك المَوت يا بنيه بتشوفينه ، يلا !
اخذت نفَس وهي تحس بهبوط ؛ لا معليَش ، صقر ابوي وش وده ؟
فاطمه بابتسِامه وهي قَد سمعتها ؛ ابوك ما وده بـ شيء ، مشعَل وده يشِوفك يا خوله !
تحَـس بـ مغَص مو طبيعي بـ بطنها ، الارتباك والخوف واضحَـين بملامحها بـشكل مو معقِول
جميّـله وهي تمسِك ايدها ؛ يلا الَـولد ينتظِر حرام عليك !
ناظرتها لثواني وسرعان ما تجمَـد الدم بعروقها وهِي تسمع قَـاسم يناديهَـا ، ناظرت فيِهم بخفوت ؛ امزح معاكم تكفون !
ضحكت كيَـان وهي تشوف فـاطمه تقِوم وتآخـذ خوله من ايِدها
فاطمِه وهي تحاكي قـاسم : فيه احَـد بالمجلَـس ؟
رفع حواجبِه لثواني وهو مِو عارف الصِوت ؛ مشعَل بالمجلس الثاني يا خَوله ، معَك احد ؟
خِوله وصوتها يـا دوب يخرج من شده احراجها ؛ معَـاي خالته !
قـاسم ؛ زين بمَـشي وروحي !
وسعّت عيونها لثواني وهم متفِقين قاسم ما يتركها ويدخل معاها ، تخاف ان فاطمه تسحَب عليها وتخرج تتركها معه لوحدها

جَـالس ويهّز رجـوله بتّوتر ، يحسها هَـيبه وهو للحين ما شافها ، ضحك على نفسه وهو يمسح جبيِنه ؛ اهدأ من كذا يا مشَعل اهدأ من كذا !
ابتسِم لثواني من انفَتح الباب وسرعان ما كشّر وهو يشوفها خالته فاطمه
ضحكت وهي تشَوفه كشّر ؛ عروسك معي بس كم تدفع وتشوفها ؟
ابتسِم بتوتر ؛ بتظَـلين معانا يعني ؟
ضحكت فاطمه ؛ ايه بجنبها بعد !
طاح قِلبها ببطّنها من صوته ، قِربت بتنسحب للخلف وهي لو معاها قاسم كان اهَون عليها ، مسكتها فاطمه وهي تدخلها غصّـب ، تِوردت ملامحها بذهول وسرعان ما تجمعِت الدموع بمحاجرها وهّي تحس نفسها عاريه تماماً قدامه من شِده خجلها من طاحت عيِونها بعيِـونه
بلع ريقه لثواني بذهول وهو يشوفها شوي وتبكي لان خالته سحبتها غَصب ؛ بكيتيها الله يسامحك يا خاله !!
ضحكت فاطمه وهي تضِم خوله اللي فعلاً شوي وتبكي من شده خجلها ؛ ما عليه ما عليه ، وش رايك بـ ولدنا حلِو مثِل خالته والا عليَه الكلام ؟
ضحك مشعِل وهو يناظِر بخـوله لثواني ودخِلت مزاجه ؛ بس اتركي مسافه لو سمحتي !
ضحكت فاطمه وهي تناظره ؛ عشتِوا تغـار يعني ؟
مشعِل وهو يناظِـر بخوله اللي ما تناظره ؛ اتِركينا سوا شوي طيب ، زوجتَـي !
هزت راسها بالنفي ؛ ما اخرج من هنا الا وخوله قِدامي ، ما عندي هالعلوم !
ناظِر فيها لثواني بحُنق وهو يلف نظَره لخوله بيِطق ويسمع صوتها ، اذهَلته بمعنَى الكلمه واكتشَف انها ما جَابت راسِه وقت تلاعِب عُدي عبَـث
فاطمه بجّديه وهي تجلس وتجلّس خوله بجنبها ؛ تعارفوا يلا !
كِبح ضحكته لثّواني ؛ نِترك الموضوع لمقَـامك !
ضحكت وهي تحس نفسها نشِبه شوي ؛ بخرج عنِد الباب بَس عيني عليكم !
ضحك مشعَـل وهو يشِوفها تخرج ، اسعدته انها دخلِت وهي تشيِل نص التوتر عنه ، ناظر فيها كيف مشّبكه اصابعها ببعض وترجف ما يدري بَـرد والا خوف
مشعَـل بهدوء ؛ خَـوله
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يناظرها بهدوء وسرعان ما تِوردت ملامحها خجل من ابتسَـم بشكِل حلِو لعيِونها
قامت وهو معاها ، شاف فاطمه تلف للجهه الاخُرى وهو يِوقف قِدام خوله ، ضَاعت كل افكارها من مسِك ايدها بهدوء وهو يناظِر بعيونها لثِواني طويله
مشعَـل بابتسامه خفيفه ؛ بنتحـاكى !
ناظِرته لثواني وهِي تقّرب بترد وسرعان ما نّطت فاطمه وسَطهم وهِي تعليّ صوتها بكلمه " مُنكـر"
فاطمه وهي تشيِل ايد مشعَل عن ايِد خوله ؛ والعيَـاذ بالله منك والعيَاذ بالله ، استحي وش هالمنكر !
مشعَـل وهو يشوف خوله تضحك ؛ للمعلوميه تراها زوجتي شرعاً الحين ، ويوم جت بتتكلم تدخلين الله يصلحك ؟
زمت شفايفها لثواني بتفكير ؛ يعني لو صبرت شوي احسن ؟
ضحك لانه عارف انها تطقطق ، عض شفته لثواني وهو يراقبهم لحد ما خرجوا وسرعان ما ابتسم وهو يمسح على وجهه بفَرح ؛ يا مشعل يا مشعَـل !!
-

<< عند الحريم >>
قـامت كيّـان وهي تآخـذ عبايتها لجل تمِشي ، انبسطت تماماً هاليوم لان تِولين معاها وراحت نص الجلسه وهم يسولفون سوا
ام الليّـث ؛ بَـدري يا كيِــان ؟
جاء صقر وهو يناظر كيِـان ؛ ابِوك جاء !
ابتسمت لثواني ؛ طيبّ ..

ضحك صقِر وهو يناظرها وسُرعان ما تقّدم وهو يضمها
ام ذيّـاب بتمثيِل للشّده ؛ زوجه ولَد عمّك يا ولد وش قله الادب هذي !
ضحك صقّر وهو يناظر كيان ؛ ما عنّدك اخت صغيره ؟
ضحكت كيّـان بذهول وهي تناظره وسرعان ما تعالت ضحكاتهم عليِه اكثِر من بَـاس خدها
ام الليّــث بابتسِامه ؛ لا يّدري عنّك الليّــث يا صقٰر !
ضحك صقّر وهو يمثِل الخوف ويركض للخارج وكيِان للحين ابتسِامتها مرسومه على ثغرها من حركته والضحِك اللي سببه لها ، ودعّتهم وهِي تخرج لـ سياره ابوها وتحس نفسها مبِسوطه بدّون شعور ، كل افكارها ايجَابيه وجداً ليه ما تدري
_

<< بيِـت سلطان >>
دخِلـت غُرفتها وهِي تنِزل عبـايتها بروقِان ، فِصخت كعبِها وهي تناظِر بنفسها لثِواني باعجَـاب واضح من نظَراتها ، مِدت ايدها بروقِان وهي تفتح سحَاب فُستـانها من الخَلف وسِرعان ما بردِت ملامحها وهِي تحس بـ ايِد معاها ، رفعت عيِونها للمرآيا وهِي تشِوف انعكاسه
فِتح السحَـاب للاخيِر وهو يشوفها جامده بنفس وضعيتها وتناظره بعَدم تصديق .
كِـيان وهي تحاول تبعد ؛ اتـركـ
شد على خصرها بقوه وهو يلفهّا لناحيِـته ، ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه نيّته
شتت انظارها بعيِـد عنه لجل ما تبكِي وهي مشتاقه له جداً رغم انها بحضنه الحين ؛ ليِه جيت ؟
انحنى بهدوء وهو يقبّل جبينها ؛ اشتقت ، وجيت !
كانت ماسكه دموعها بالقوه لحد ما باس جبينها بحنيه
رفعت عيونها له لثواني وهي تِوزن نبرتها : ليه تبعِد طيّب !
بكّت من ضمها لصدره ؛ لا تِروح ثاني !!
مسك وجّها بكفوفه وهو يناظرها ، القهر واضح بملامحه والتعّب مثله ؛ اتركَي العَتب ، جيِت مشتاق ما ترحَميني ؟
ظَـل يناظِر بعيِونها لثواني وهِو يشِوف دموعها اللي تنهمِر بغَزاره وبدِون ادنَى تحّكم منهَـا ، يوجِعه كونه السبب لكِن مو قادر يتِرك الباتر بِدون لا يدّق راسه وان كانت رُوحه بـ الطرف الثاني من الخَطر
مو طبيعِي الشعّور اللي يحَس فيه وهو يمنِع نفسه عنِها ، ما بيّطول كثير بـ عَدم القُرب منها لكَن لحد ما يتأكد ان مافِي خطر عليه من الباتر وغيِره ، ما وده يعّلقها فيه ويتركها بـ خيبه كبيِره على سنها كثيِر
ابتعدت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ؛ رُوح !
ناظِر فيها لثواني وحيَله قّد انهَد من نبِرتها المكسِوره ؛ كيِـان
تجاهلته وهِي تآخـذ ملابسها وتدخَـل للحمَـام ، بكِت وهي تبدّل ملابسها بحُنق كبير منه ، يقِدر يتخلـى عن اعمَـاله واشغاله وانتقاماته ويكسِبها ، ليه يرخصِها بهالشكل وكل همه انتقِام وبس
اخذت نفَس وهِي تمسِح دموعها بعشِوائيه وتخِرج ، مثّلت التجاهل وهي تشوفه جالس بطرف السرير قربت بتنسدح لكنه مسكها بقوه وهو يجلّسها لفِوق فَـخذه
ما كانت قادره تتحرك من ايده اللي تضغَط على خصرها ؛ اتـركني !
ناظِر فيها بجمود وهو يخفَـي انها عاجبته ، وزاد اعجابه فيها اكثَر من ملامحها اللي تميِل للاحمرار من بكاها ؛ لا تحاوليِن تبعدين !
بِلعت ريقها لثواني وهِي تحس بكِل مشاعرها تنَدفع له من ايده اللي تِداعب وجهها ، نِزلت دموعهَا بدون اراده منها من انسَدح وهِي بحضنه ، اخذ نفَس وهو شبِه بيتهور لكَنه قام ، مسكِت ايده من جَـلس وهي تناظره وسَط دموعها ؛ لا تِروح !
هز راسه بالنفَـي وهو يقّرب ويقول بخفوت ؛ لا نقتل بعض من بدري !
جلست قباله تماماً وهي تمسكه لا يقِوم
الليّــث بهدوء ؛ عنَـدي شغل يا كيَـان ، نامي !
هزت راسها بالنفَي وهي تناظِره لثواني ، انحِنت بهدوء وهِي تبَوس خَده ، وتحاول تمسكه
ما تدَري انها ضِربت بـ حركتها وتَره الحسّاس انه يقاوم نفسَه عنها ؛ انا ماشي !
زمّت شفايفها بهدوء وهِي تناظره ؛ متى راجع ؟
ناظـر فيها وهو يشِوفها ترفِع ايدها لشعره تعّدله ؛ ما ادري !
جلست وهي تتربع برجاء ؛ لا تِروح !
ناظرها لثواني وهو يشوف جواله ؛ تدرين لو ما رحت وش بيصير لو ما تدرين ؟
ناظرته ببراءه وهي مو فاهمه قصده ؛ اشغالك فيه يوسف ، لا تروح !
ضحك اللّيـث وهو يناظرها لثواني ، زاد بضحكه من نظراتها البريئه
ابتسِمت وهي تقوم ؛ الله يخليك ، مو تقول مشتاق ؟ حتى انا طيب !!
ناظرها لثواني وهو مستغِرب من الرضى اللي يمّلاه ويملاها ، مو معقول من الشوق تناسوا كلّ العَتب والحزن اللي فيهم من بعَض
مسك خصرها وهو يشيِلها ، عدلت شعره لثواني وسرعان ما تذكرت ظهره ؛ ظهرك يا مجنون !!
الليّـث بهدوء وهو يشِوف الاسِواره بـ ايدها ؛ تسمعَين الكلام !
ابتسمت وهي تناظره ولا كأنها اللي تبكي قبِل شوي ؛ ما جيت لي ، تركتها ومشيت صح ؟
هز راسه بالنفَـي ؛ ما قدرت اوصلك متلحفَـه بخمس طبقات انتِ ؟
ضحكت كيَـان وهي تناظره ؛ من البرد ، بعدين صحِيت ولقيَـت المكيِف مخّفض ، تخاف عَلي يعني ؟
ناظرها وهو يِدري انها عارفه الجواب بس تستعَبط على راسه ؛ ما كَنتي زعلانه ؟
كشّـرت وهي تحاول تنزل ؛ نّزلني قلت بنسَى الزعل شوي بس ذكّرتني فيه !
ثبتها وهو يمِشي لـ جنَـب السرير ، جلس وهو يرميها بجنبه ، ضحكت لثواني من حركته وهو يسنِد نفسه ع السرير ، دخِلت تحت ذراعه وهي تحسَ بـ الروقان اللي انتزع من عتابهم وحزنهم يرجع لها اضعَاف مضاعفه الحين
ابتسم الليّـث لثواني وهو مو مصّدق نفسه ومشاعره اللي تغلبه معاها دايِم لدرجه انه يجيها كل شوي رغم انه مّوهم الكل انه مو موجود ، عمامه وسلطان والباتر اهمّهم والكِل
ابتسِمت كيَـان وهي تلعب بـ ايده ، ما تتمنـى يجي الصّباح لانه بيمِشي ، لو يظِلون كذا بدون عتاب وبدون مشاكل تصيِر اسعد انسانه بالدنيا
ابتسم وهو يلف انظاره لها ؛ بتظَلين تلعبين ما بتنامين يعني ؟
قوست شفايفها لثواني ؛ بنام ، بصحى انت ما بتكون موجود ما ودي !
باس راسهَـا بهدوء وهو ما وده يِرد ، ظلت تلعب بـ ايده لحد ما غلبها النوم ونامَت بعكسه ظل يتأمل فيها كيف نايِمه بحضِنه ومتمسكه بـ ايده ، ضمها وهو يرجع راسه للخلف يتأمل بانعكَـاسهم بالمَرايا
_

<< الفجــر ، بيِـت سلطِـان >>
سدحها الليِـث ع المخَده بهدوء وهو يآخـذ اغراضه ويمِشي ، نزل بروقـان واليوم اول انتقـاماته من البـاتر
مستغّرب من هدوء سِـلطان وللاسف انه ينبَش وراه لانه مو معقول سلطان يغفِل عن بيته لدرجه انه ما يدري مين يدخل ويخرج
ركِب سيارته بروقِان وهو يحَـس انه مليِان طاقه منها ، ما يدري ليه كل معنوياته فَوق وبيلعب بـ الباتر صّح ، اشتـاق لايامه لكن شوقه لـ كيان اكثِر من هالايام ، ضحك لثواني ومو معقول بِنت الـ ١٧ سنه تلعِب بخرايطه كلها وتمحي ثِقله تماماً قدامها ، تعدى الحُب بكثيِر معاها ، ما يوصِفه عاشق ولا يوصفِه مهووس ، ما يوصِفه الا البَـدر " الشاعر بدر بن عبـدالمحسن " وقت يقِول
" ما أقول اعشقهَا بـ عقل ، مجنِونها "
ضحك وهو يحرك ؛ يا هالطاقه شلون بتطيح على راسك يا باتـر !
_

<< بيِــت الباتــر >> مسِوي عمليـه بـ فكّه قبل يومين ولحَـد الحِين الربِاط عليه ، تشعّر فكه من ضربه ذياب اللي جات بـ مفصله ، وانكسر تماماً من ضرب بـ الارض من نقز فوقه ياسـر
جات جنِان وهي تناظره ؛ خـالي ، عادي اخَرج ؟
هَز راسه بالنفي بجمود ؛ ارجعَـي غُرفتك !
ناظرته لثواني برجاء ؛ بس خـالي ا
الباتر بحده ؛ جنــاانن !!
كشرت وسرعان ما تجمَعت الدموع بمحاجرها وهي تضرب رجلها بالارض وتخرج لـ غرفتها متجاهله مناداته لها ، قفّلت الباب بغضب وهي تضربه خلفها ؛ وجع وجع وجع !!

اخَـذ نفس وهو يآخـذ سلاحه ويخرج ؛ الليّـث مو موجود ، هّدي بالك يا باتر هّديه وركّز على بنت محمد !!

ابتسِـم يِوسف اللي كان يسمعه بروقان تام ويأشـر لـ الليّـث ان الباتـر طاح بـ الفخ فعلاً وهو يظِن ان الليّـث مسافر ، وكلها لعَبه من الليّـث
ابتِـسم الليّــث وهو يتكِي بـ روقان ؛ بسم الله نبدَأ !
فِتح البـاتر باب بيِــته وهو يقّرب بيخرج ، تّوسعت حدقـه عيونه بذهول وهو يشّوف سيارته تنفجِـر قدام عيونه
ضحك الليّـث بروقان وهو يرفع عيِونه عن سِلاحه ؛ يا حلاوه والله !
عَـرف الباتِر ان فيه تهديد جَـالس يوصّل له ، تلفت يمِينه ويساره بذهول وسرعان ما رجع للخلف وهو يضرب الباب بقوه من رصاصه اخترقت الجدار جنبه بدون صّوت ، عّرف ان التهديد من شخَص محُترف سلاح ، او قّوي جداً ومتمّرس بالمعنى الاصّح من اختياره للوقت ، وتركيِبه لكاتم لصِوت الرصاص
ضحك الليّـث وهو يشِوف سياره الباتـر تحتِرق تماماً بعَـد ما رمى رصاصته لـ مكـان البنَـزين ، ما كان وده يطلق رصاصِه بجنبه لكن ملامح الباتر المخطوفه تمِتعه جدِاً ، يتحّول من الليّـث لـ شخص معتوه تماماً بارد الدمّ يستمتع بـ انتقامه جداً وقت ينتقم
الليّــث وهو يرفع نفسِه ويشِوف الباتر ينَـاظر من الشبِاك ويحاكي احَد ؛ ما تسـوى تراب بدون رجالك يا كلب !!
قام وهو يدخّل سلاحه بشنطته ؛ ما شفِت شيء !
ابتسم يّوسف وهو مِوقـن تماماً ان الليّـث رجع لـ ذات الليّـث الاسَـود اللي ما يهمّه شيء ، يحرق ويّدمر واحتمال يقتِل لو زاد حقده وزادت رغبته بالانتقام بدون ادنى تردد
_

<< بـ المـركز >>
جَـلس أوس وهو منِدمج بـ اوراقَه جداً ، جات على بـاله بدِون ادنى مقُدمات وهو شافها لمَـرتين اساساً ، اول مره وقَت ما كانت تِدور عن ثـامر بالشرقيه ، وثِاني مره بعد السـالفه اللي صارت بـسبب الشخص اللي يشك انه بـاتر
ابتسم لثواني وبكِل المرتين اللي شافها فيها كانت بتمِوت من شده خوفها ، عكِس ابوها ولا تِوحي بـ انها بنت عميّد واللي بنظره انها لازم تكون انسانه شَديده وقلبها قِوي جدا ..


اكتشِف بهالايِام ان ما وده فيها رغبَه بتصحيح فكره العميّد عنه وعنها ، وده فيها رغّبه كامله من ذاته لـ ذاتها ، يستغرب من نفسه رغم انه رافض فكره الزواج تماماً ويحاول يقنع نفسه انه شيء عادي ، لكن مو معقول انها تطِري بباله بـ عّز انشغاله ، صارت ترافقه بتفكِيره اكثـر من اسمه وشغِله ما يدري ليه ، يحس بتأنيب ضمِير عظيم تجاهها لكن طَفـح الكيِل عنده تماماً ، خرج لمكّتب العميد وهو يدق الباب ويدخل
العميّـد نـايف ؛ تفّضل يا أوس !
دخَـل وهو يِدق له التحيّـه بهدوء ؛ طال عمُرك جاي اكلمـك بموضوعنا !
ابتسم العميّد بداخله وهو شبه متأكد ان أوس بيتراجع
أوس بهدوء ؛ لو وافقَت يا طِويل العمر ، انا جَاي مع الوالد !
العميّـد نَـايف بجمود ؛ بنتِـي مخطوبه يا أوس ، مالك نصَـيب عندنا !
ناظره أوس لثواني وهو شبِه متأكد انه يكذب ، ما يدري كيّف زل لسانه بعدم وعي منه ؛ هي موافقه ؟
العميّـد بحده ؛ أوس !!
اخذ نفس لثواني وهو يحَس انه جاب العيّـد ؛ العّذر يا طويل العمر ، اسمح لي !
ناظره العميِـد نايف بذهول وهو يشِوفه يخرج ، رفع حواجبه وهو يحاول يربط الاشياء ببعض بعدَم قُدره ، زفّر بهدوء وهو يقِوم لـ بيته

خرج أوس وهو عارف ان العميّد يكذب عليه ، ما يدري ليه عصّب من كلِمته وكأنه يقول له انت مو كفَو اعَطيك بنتـي ، تراوده افكار كثيره انه يآخـذها غصّـب عن ابِوها لكن ابداً مو اخلاقه ولا نفَسه ، توجه لسيارته وهو يركِب ويحّـرك لجل ما يفّرغ غضبه بـ احد

كان خارج وشاف أوس شلون يركب لسيارته ، اخيراً ، قرر يسأل ترف عن الموضوع ، رغم قسّوته وصلابته الا انه ما يرضى بكِسر أوس لكن ودّه يعرف ليه مصّمم ياخذ تَـرف ، مهما تكِون هي بنته وما بيعطيها له على اساس شفقه او غيره ، مو حلوه لاسّـمه ، ولا حِلوه بحَـق تَـرف ..
_

<< بيِـت ابو قـاسم >>
قامت بعد ما حاكاها مشعَل وهي شِوي وتموت ، رغم ان تعارفهم بسَـيط وعرفِت سبب تعليَـقه عليها وانه شافها وهِي تلاعُب عدي ، زاد من احراجها بهالشكَل ، اكتشفت انه جريء وثقِيل بنفَس الوقت ، آخـذ قلبها من زمان وزاد اليوم بكَلامه واسلوبه معاها
ضحك قَـاسم وهو يناظرها ؛ وش سَـر هالروقان ؟
ابتسمت وهي تآخذ عُدي من حضنه ؛ اللي يشوف ولَدك ما يروق ؟
ضحكت مشاعـل وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
خّزتها خوله وهي تخجل جداً من هالحكَي قِدام قاسم ،ضحك قاسم وهو يقوم ؛ انا رايح الشركه ، تبون شيء ؟
هزت مشَـاعل راسها بالنفي ؛ سلامتك ، بالتوفيق !
ضحك لانها تطقطق عليه من عرفت اجتماعاته الكثيره بهاليوم وهو يخرج
_

<< بيِـت ابِـو ذيّــاب >>
قام ذيّـاب وهو يعدّل شماغه ؛ تـآمرون على شيء ؟
ام ذيّـاب ؛ انتبه لنفسك بس !
ضحك وهو يخرج ، ناظـر بـ ياسر اللي جالس على سيارته بروقان ؛ وش عندك ؟
يـاسر بطقطقه ؛ انت تداوم ، انا انـام !
ضحك ذيّـاب وهو يمسك كتفه ؛ حبيبي والله ، انت تروح تلِبس ثوبك وتروح مع قاسم للشركه ، عمامي مو موجودين !
ياسِـر ؛ الليّـث مو ناوي يرجع ؟
هز راسه بالنفي وهو مقهِور منه جداً ؛ الليّـث برا البلاط كلها ، بالامَس شافوا جوازه وهو بالمطار مسافر مدري شلون يفكّر البزر ذا !!
ناظره ياسر لثواني ؛ مستحيل مسافر ، يلعب صدقني !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ وصل الخبر لعمامي انا ما ادري ،بس خله يرجع ان ما كسرت راسه ما يصير اسمي ذيّـاب !!
ضحك ياسر وهو يشوف ذيّاب يمشي لسيارته لجل يروح دوامه ، جلس يطقطق بجواله لدقايق ثم دخل لجل ينام
_

<< بيِـت عبدالرحمن >>
جَـالسه وتفِطر بروقان مع ميهَـاف وعبَـدالرحمن اللي صايره تتقَـبله شوي من حملها
عبـدالرحمن ؛ بتخِـرجين مكان اليوم ؟
هّزت جميِله راسها بالنفـي ؛ مـالي خلق
زم شفايفه لثِواني وهو يقوم ؛ انا خارج مع العيِال ، تبون شيء ؟
هزّت راسها بالنفي وهي تشوف ميهاف تناظرها برجاء ..
رفعت حواجبها لثواني ؛ عبـدالرحمن استنَى
وقف وسرعان ما ضحك وهو يشوف ميهَـاف تبتسم
جميّـله ؛ ايش تبغين ؟
ميهَـاف وهي تلف على ابوها ؛ ودينّي البقاله اَول !
ابتسِـم لثواني وهو يشوفها تشبك اصابعها وتناظره ببراءه ؛ استنـاك في السياره يلا !
ناظرته لثواني وهي ترجّع انظارها على امها ؛ ابغى ماما تجي معانا كمان !
جميّـله ؛ ماما تعبانه ياروحي ، روحي مع بابا وارجعي استناك !
كشّرت وهي تناظرها بحُنق، ابتسمت جميله وهي تمسكها وتهمس بـ اذنها وسرعان ما تِوسعت ابتسِامه ميهـاف بعبط ؛ تمـام !
ضحك عبدالرحمن وهو يشوف ميهاف تمسك ايده وتسحبه يركضون للخارج ، ابتسِمت جميله لثواني وهي شبه حسّت انهم جالسين يرجعون مثل قبَل واحسن شوي شوي ، "مين تِوليـن لجل تّوقف حياتنا عندها ؟ " تحاور نفسها من ايّام طويله بهالشكل وبهالجمله وشبِه لانت من استَوعبت كل محاولات عبدالرحمن لأجل يرضيها ..


<< بيِـت سلطِـان>>
فِتحت عيونها وهِي تتذكر وش صار ، رفعت شعرها بعيد عن وجها وهي تناظر بالغُرفه لثواني ، عِرفت انه مشى وشكَله من زمان ، قامت وهي تتوجه للحمام بروقان تآخـذ لها شَاور
مشِيت لعند جَـوالها وسرعان ما ابتسَـمت من ورقَه تحته " لا تبَلغين احَد عن جّيتي ، ولا تستغربين من كلامهم وين مكَاني ، انتبهي لنفسك انا موجود حَولك "
رغُم انه ما نِطق كلمه غَزل فيه ، الا انها تحَس انه كَاتب شعِر ولأول مره تشِوف خطه ، ابتسمت لثواني ؛ احبَ شخصه ما علينا، احب خطَه ليه ؟
اخذت نفَس لثواني وهي مروقه تماماً منه ، رغم انها كارهه بعُده لكن انه بينّ لها سبب روحِته ولو كان مُبهم، ووعدها برجوعه طمّن قلبها شوي
نِزلت وسرعان ما بِردت ملامحها وهي تشوف غاده جالسه قِدامها
كيَـان باستغراب وهي ناسيه انها خالتها ؛ غَـاده ؟
ابتسِمت غاده بخفوت وهي تقوم ؛ هلا يا كيان !
ناظرتها بذهول وسرعان ما انصعَقت تماماً وهي تشِوف ابِوها خارج من المطبخ ، زادت صدمتها وهي تشِوف بَـطن غاده البارز جداً ويوضح انها حَـامل
كيَـان بذهول وهِي تناظر ابوها ؛ ابــويـا !!
سلطِـان وهو شبِه عارف بصَدمتها ؛ تعـالي يا كيَـان
نزلت وهي تناظرهم لثواني بعَدم تصَديق ، تعرف ان خالتها ما تتنقب لكن برضو اكيد عندها حيَاء ما بتجلس عند سلطان بدون عبايه
كيَـان بعدم استيعَاب ؛ من جّدكم انتو !
عرف انها فهِمت غلط وهو يجَلس بهدوء ؛ غاده زوجتي يا كيَـان !!
صابها هبِوط من شده صَدمتها وهي تناظره ، تتمنى يبتسم الحين ويقول لها امَزح بس شكله ما يوحَي بهالشيء ابداً ، ناظرته بذهول لثواني وهي تظِن ان غاده حَامل منه ، والواضح انها بـ أشهر متأخر بالخامس او السادس
بلعت ريقها وهي تمثِل الجمود ؛ من زمان شكلو ، مبروك الله يتمم على خير !
هز سلطان راسَه بالنفي ؛ تو ، اول شهَر !
ناظرته بشبه حُنق لثواني ؛ يعني ؟
غاده بهدوء ؛ طفَلي مو من ابوك يا كيان ، لا تخافين ما بيشاركك احد فيه !!
ناظرتها لثواني وهي ما تمِلك رد ابداً ، صعدت لغرفتها بدون ادنى رد وهي مصَدومه تماماً من ابوها ، كيف تضِرب بمخه بعد كل هالسنوات يتزّوج ، ما تلومه لانه صاير لوحده من تزوجت بس مو غاده ، ما يدفن نفسه لو صدق هو يبي الزواج مع وحده ما تدري هي مطلقه او ارمله وفوق هذا كله حامل ، مو عيّب فيها ولا تنقَيص من المُطلقات والارامل ، لكن ليه اختارها من بين الكُل وهي حامل !
<< عنَـد الباتر >>
ما خَـرج من بيِته من الفجر للحين وراسَه بينفجِر من كثَر التفكير ، من اللي بيعتَدي عليه بهالشكل وهو ابداً ما تحارش مع احد ولا بينتقِم منه احد من ال عُدي ، ولا يجرأ منهم احد يعِصي كلام كبَارهم غيّر الليّـث ، واللي فاكّ راسه اكثَر ان كل رجاله واللي يراقبون الليّـث من طَرفه ، ارسلوا له اثباتات كثيره ان الليّـث خارج البلاد كلها ، صوره جوازه بالمطار ، وركوبه للطياره ، وكلها تثبت له ان الليّـث مو موجود لكن مين بيهدده بهالشكل السريع بدون كلام وعلى طول بالرصاص
وقّف شعر راسه بذهول من جات جنان تبكي لعنده بشكل مُروع ان فيه شيء انرمى على شباكها
الباتر وهو يمسكها ؛ شفيك !!
بكت بقوه وهي مرعوبه تماماً من المنظِر اللي شَـافته ، ضمها لثواني وهو يناظر بـ سلاحه
مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ..

مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ؛ اجلسي ولا تخافين !
ركض للاعلى لغُرفتها وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من الدم اللي يغّطي شباكها ، فتح الشباك بعدم اهتماّم وسرعان ما احتّدت ملامحه وهو يشّوف صوره اخَوه " السيّـاف " مرميه ع الارض قدامه ، فَهم ان قصَدهم بـ الدم ، وصِوره السيّاف ، ان مصَيره مثُل مصَـير اخوه
ناظر بـ حوله لثواني والحيّ هادئ ما يوحي ان هالاشياء جالسه تصيِر عنده
_

<< عنِد الليّــث ، الساعه 8:00 العِشاء >>
'
ضحك بروقان وهو واقف قدام شركه الباتر وبـ ايده الايَباد يناظر تعابير وجه الباتر اللي واقَف امام سيارته الاُخرى لجل يمشي لكن لفِته صوت بالارجاء حوله
تعالت ضحكاته لثواني وهو يشوف شركه الباتر اللي مِلك لاخوه سيّاف اساساً تحترق تماماً ، زاد بضحكه على شكَل الباتر من وصله الخبر وهو يرمّـي جواله بقوه ع الارض ويصرخ برجاله
الليِــث بانبسِاط تاّم ؛ والله يا بتحترق يا باتر ، للحين ما بيننا اللقاء الصحيح بس نزعزعك شوي واصَبر لي ، تقول انت عزرائيلنا ؟ ما عرفت عزرائيلك يا صاحبنا ما عَرفته !!!
يناظر بالمبنَى بهدوء وسرعان ما ابتسَم بخفوت وهو يشِوف الباتر يركض للداخل ، مو حُباً بالشركه ، لكن قهره انها مِلك لاخوه اساساً وفيه احد يتعدى عليها
رفع حواجبه لثواني من رساله جات على جواله " زوجتك رايحه لـ بيتك طال عُمرك ، فيه ضِيفه عندهم بس ماعرفناها "
ابتسم بهدوء وهو يكِره خِفّته معاها ؛ نشِوف وش سبب الرجَعه يا كيَان !
_

<< بيِـت الليِــث >> '
دخِلت ومخُها مو جاي يفكّر ابداً من شده صَدمتها ، اوهَمت ابوها انها ناسيه شِيء من اغراضها المُهمه وما تقِدر بدونه وبتآخذه وترجع ، لكن بالحقيقه بس ودها تجِلس مع نفسها وتجمّع افكارها
رمِت عبايتها ع الكُرسي اللي بـ الحَديقه وهِي تجلس ، عاجبها الجِو جداً
ابتسَمت لثواني وهِي تشِوف بكَت دخـان له تحت الطاوله ، انحَنت وهِي تآخذه تِلعب فيه
رفعت عيونها وهِي تتأمل ببيتهم اللي رُغم غيِابهم الاثنين ما انطَفـى فيه نِور
زمّت شفايفها لثواني وهي ودها الليّـث يكون بجنبها ، يفكّر معاها لـو شوي ، ابتسَمت وهي تناظر القمَر وتِلعب بدُخانه ؛ لو كُنتَ جارِي أو جِواري أو قريبًا حول دارِي
‏لو كُنتَ قُربِي او قريبي او قريبًا من مدارِي !
ابتسّم الليّـث بهدوء لانه قَد جاء ووراها اساساً ؛ موجود فـ مدارك ، وش زعّلك ؟
وسعِت عيونها بعَدم تصَديق وهي تسمع صوته ما تشوفه ، لفّت وراها وسرعان ما عِرضت ابتسِامتها ؛ ليّـــث !!!
ضحك من تعّدت الكراسي اللي بينهم وهِي تضمه ؛ البيّت اللي قَلتيه ، لي والا للقمَـر ؟
ابتسمت بهدوء وهي تدفن راسها بحضِنه ؛ اول مره اقوله صحّ وكامل ، تتوقع لميِن ؟
ابتسم وهو يجِلس وهي بحضنه ؛ وش فيك الحَين ؟
كيَـان بشِبه زعل ؛ وش جابك ؟
الليّــث وهو يضمها لعنده ؛ انطَفـت نجمه ، عِرفت انك زعلانه وجيِت !
ضحكت غصب لانه شبه يغازلها كذا؛ لا تكذب ، بعدين تراي شايفه كل رجالك !
ابتسَـم بهدوء وهو يسكِت وهي بحضَـنه تلعِب بـ ايده ، ينتظرها ليِن تتكلِم وسرعان ما تربعت قِدامه وهي تناظره ؛ ليّــث !
الليّـث ؛ اسمعَك
ناظرته لثواني وهِي تشبّك اصابعها ببعض ؛ابَـوي ، تّزوج غاده !
ناظرها لثواني بذهول ؛ مين ؟
كشرت وهي تناظر بالفراغ ؛ خالتي غاده ، لا فوق هذا كله حامل ومو من ابوي لجل ابلع حملها!
ضحك لثواني بعدم تصَديق وهو يلمَس جبينها ؛ تمَزحين معي انتِ ؟ شلون يتزوجها وهي حامل !!
ناظرته لثواني بغباء وهي تنزل ايده اللي على جبينها وتمسكها؛ كيَف ؟
الليّـث وهو عارف ان كيَان ما تدري ان غاده اَرملَه السيّاف ؛ يا كيان ، غاده ارمله ، وحامل ! ما تخرج من عدتها ولا يجوز لها الزواج الا اذا ولِدت ! الا اذا كانت تكذب عليك !!
ناظرته لثواني بذهول ؛ ابوي ما تكّلم مستحيل تكِذب عليه !
الليّـث وهو يحسَ بموضوع غلط جالس يّدور ببِيت سلطان بس مو راضي يفهمه ، هي حالتين ، يا انِ غاده تكِذب ومو حامل ، يا انها حامل صَدق وسُلطان استخِف وبَاع دينه وهي مثَله والشيّخ اللي زوجهم مو بعَقله بعد ! او انهم يكِذبون عليها وصَدق غاده حامل لكن مو متزوجين بس وشِ مصلحتهم !!
تلخبطَت كل افكاره حالياً ومستحيَل يترك كيان لحالها الحين بعد ما شّك بعقل ابِوها
دخلها تحت ذراعه وهو يقّوم ؛ تعالي معي انتِ !
ناظرته لثواني باستغراب وهم يدخلون لجِوا ، فِتح مكتبه وهو يدخل وهي بجنبه ، جلست ع الكنبه وهي تشوفه يطلع لابتوبه واوراق كثيره جنبه
فتح لابتوبه وهو يأشر لها تجي بجنبه ، جات وهي توقف بجنبه وسرعان ما ابتسَم قلبها من جّلسها عليها
الليّـث وهو يأشـر على لابتّوبه ؛ وش حالتها خَالتك ؟
رفعت حواجبها لثواني ؛ ارمله !
نزل للاسفل وهو يأشـر على اسم زوجها ؛ ومين زوجها ؟
وسعّت عيونها بذهول وهي تقرأ اسمه ؛ خَـالد بن جسـار ( السيّـاف ) !!
ناظرته لثواني بغباء ؛السيّاف اسمه خالد ؟
زفّر وهو شوي وينجلَط من غبائها : ايه ، اتركي اسمه يا بنَتي خالتك متزوجه واحد عقيم وارمَلته بعد ! ابوك شرعاً ما يجوز يتزوجها لو هي صدق حامل دامها ارمله او مطلقه !
وسعِت عيونها بذهول وهِي تناظره ؛ يعني حامل من ابوي !
اخّذ نَفس لثواني وهو يلفها عليه ؛ مو حامل من ابوك ولا حامل من سيّاف ، مو حامل صدقيني !
كشّرت لثواني ؛ وكرشها اللي خمس متر قدامها !
الليّـث وهو يشّد على خصرها بهدوء ؛ عيَدي ؟
قوست شفايفها لثواني وهي فاهمه قصَده انها جاَلسه تقلل احتِرام ؛ يعني وبطنها ؟
الليّـث بهدوء ؛ انتي وشِطارتك !
ناظرته لثواني بخجل من نفسها ؛ برضوا ما فهِمت !
رفع ايدِه بهدوء ؛ اصعَدي فوق ، عندي كم شغله واصعَد لك ما بترجعين بيت ابوك !
ناظرت فيه وهِي تقرب بتتكلم ، سكتت تماماً من باسها وهو يترك خصرها لجل تِقوم وبالفعل قامت وهِي تصعَد لفوق
ناظِر بجواله لثِواني وهو شبّه بيخرب على نفسه لجل كيِان لكن ما يهّمه ، لازم يعرف وش يِدور ببال سِلطان ووش ناوي يوصِل له
سكّره وهو يفِتح درجه الثاني يِطلع جواله الآخر ، ارسل لـ ذيّاب بـ انه يجِي لـ بيته بدون لا يِلفت انتباه احَد
_

<< بيِــت سلطِــان >>
جِلست وهِي تناظـر سِـلطان لثواني
سِـلطان وهو يحك ذقَنه ؛ صعبه صعبه صعبه !!
غاده برجاء ؛ بس فتره بس فتره !!
سلطان بهدوء ؛ وليه سالفه الحمل ! كيان مو غبيه يا غاده !!
غاده ؛ حشى تصير غبيه ، بس انا مجبوره يا سلطان مجبوره !!
ناظرها لثواني ؛ وش مجبوره عشانه ؟ عشان اخوه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ بيقتلني كذا والا كذا انا اوهمته من زمان اني حامل !!
سلطِـان بهدوء ؛ ما كان بالضروره تقِولين لـ كيان الطفَل مو من ابوك ، بتزيدين شكّها !
غاده وهي تخاف انه يعّصب ؛ عُذراً يعني بس ما اظَن كيِان بـ الذكاء اللي بيسمِح لها تفكّر وهي مصَدومه ، ليه اخَترت هالوقت بالذات لجل اجيّ لعندك ؟ لان الليّـث مو موجود حَولها ومستحيِل انها بتحاكي احد بـهالموضوع ويمكِن حتى الليّـث ما بتحاكيه لو جاء !! ما بتفّهم ان الموضوع كله لعَبه لحد ما انت تقول لها يا سلطان !
سلطّــان بجمود ؛ اوزني كَلامك يا غاده !
غاده وهي تناظره لثواني ؛ مو انتقاص منها ، بس تغلبها مشاعرها وتفكّر فيها اكثر من عقلها ، انت ابوها واكثر من يعرفها !
زفر سلطان وهو يتجاهلها ويخرج للخارج ينتظّر رجوع كيَـان
جَـلس ع العَـتبه وهو يرجِع بذاكرته لـ قبل شهَـرين ، اول مره يشِوف غاده فيها وجهَا لوِجه

كَـانت جالسِه بـ مكان منِزوي وتبكِي بخفَـوت ، عرفها من نبِره صوتها اللي تشِبه صوَت غيداء بِدون لا يشوف وجها
سِلطان بذهول ؛ غَـاده !
رفعت عيونها له وسرعان ما زادت ببكاها وهي تتوسله يبعدَ عنها
غاده برجاء وهي تستوعب انه سلطان ؛ الله يخليك لا تتركني !! الله يخليك !!
ناظرها لثواني وهو مصعَوق تماماً من منظرها ؛ اصبَري وش فيك انتِ !!
جلس وهو يحاول يهديّها ويفهم منها ، رغم قهره الكبير منها انها تِزوّجت قاتل اهلَـها الا انّه جلس وهو يحاول يفهم منها
ظل ينتظِر لحد ما هِديت وهي تفّهمه الموضوع ؛ انا تَزوجت سيّـاف ، وانت تعرف انه مَـات ! اخوه يّدور عليّ بكل مكان بيذبحني الله يخليك ساعدني !
ناظر ببطنها وهو يشِوفه بارز بذهول ؛ حَـامل من السيّـاف !!!!!
هزت راسَـها بالنفي وهِي تبكي ؛ مو حامل ، لا من السيّاف ولا من غيره بس لجل يِرحمَـني اخوه شوي !!
ناظرها لثواني بعَـدم استيعَـاب ؛ كيف كذا !!
بكِت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ، تحاّول تجمّع نفسها لجل تفّهمه الموضوع كامل وما بيساعدها غيَره ؛.......

نَـزل سُلطان راسـه وللحّين يتذكّر كلمتها بـنهايه الاحَداث اللي قالتها له وشيّبت راسهَ فيها " لو تحّب غيداء صدق لا تتركني لـ الباتر ، الله يخليك "
_

<< عنِـد الليِــث >>
دخَـل ذيّـاب وهو يناظّر الليّـث بحـنق كبيَـر
الليّـث بهدوء ؛ تعٰال
جَـلس وهو يناظره لثواني ؛ تعَٰرف انك ##### ؟
ابتسِم الليّـث بهدوء من ذيِاب اللي يسَبه ؛ على راسي ، بس اسمع واترك الحكي الفاضي عنك !
هز ذيّاب راسه بـ اسمعك ؛ ابهرني !
الليّـث ؛ غاده خاله كيان ، متزوجه سلطان !
ناظره لثواني بذهول ؛ كيف ؟
ذيّاب بسخريه ؛ تطقطق على وجهَي انت ؟ غاده ارمله السيّاف متى مداها تخَلص عدّه وتتزوج !!
الليّــث ؛ فيه شيء غلط ، كيَـان تقول لي خالتها حامل بس مو من السيّاف ولا من ابوها !
ضحك ذيّـاب بعدم تصَديق ؛ ليثّ حبيبي فيه شيء بـ مُخك انت ؟ صاحي انت مستحيل تكون زوجته الا اذا هي حامل منه ما تقدر تصير لو هي حامل من السيّاف لين ما تولد !

الليّــث ؛ الا تقَدر تكون زوجته عّدتها منتهيه ! من متى مات السيّاف صاحي انت ! بس بيكون هاليومين متزوجها مو اقل ولا اكثر ! وصدقني انها مو حامل مين الشيخ اللي بيزوجها وهي حامل وهو عارف بالدين !
ذيّاب ومخّه محتاس تماماً ؛ لخبَطتني انتظر ، الحين غاده حامل ، ومتزوجه سلطان ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه ؛ هذا اللي نعَرفه !
ذيّاب بتّذكر ؛ شفت يوم اصابتك !وصلتني قضيه عنها لجل كذا ناديتك وقتها !!
رفع الليّــث حواجبه لثواني بعدم فهِم ؛ كيف ؟
ذيّـاب ؛ اخت السيّاف ، ما اذكر وش اسمها لكن رافعه عليها قضّيه انها تخبّي حملها من اخوهم وانها بتجهضه !
وسع عيونه لثواني ؛ يعني هي صدق حامل !! شلون السيّاف عقيَم ياخوك ناسي والا كيف !
رفع ذيّـاب كتوفه بعدم معرفه : ما ادري ، اللي عرفته ان السيّاف تعالج من زمان ياصاحبي وما احد يعّرف الا اخته هذي !!
الليّـث بتفكير وهو شبه بدِأ يفهم ؛ يعني اساساً غاده مو حامل الحين ، كانت حامل من السيّاف لكنها ماتّمت حملها ! وما احد يعرف ان السيّاف تعالج الا اخته ! غاده جالسه تمثّل انها حامل لجل تضّيع الباتر بس ما ينتقم منها بَظنه انها حامل بـ ولد اخوه ! والباتر اكيَد انه مو مصّدق حملها من اخوه اذا ما يدري انه تعالج !
ذيِـاب بتفكير ؛ كيف تضّيعه لو هي تدَري انه للحين مو داري عن علاج اخوه ؟ بالعكس بتزيد رغبته يقتلها اكثر !!
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ وقّفت هنا انا ، مو مرتاح لها ابدَ !!
زفّر ذيِـاب وهو يناظِر بـ الليّــث لثواني ، مَـد ايده بُسرعه وهو يمسِك ايد الليّـث اللي قّرب بينَـزلها للاسفل
ذيّــاب بسخريه وهو يشِوف مفَـاصل ايَده محمّره ومتجَرحه ؛ كِنت اتمنـى تصدمني وما تنتقم !!
ناظره الليّـث لثواني وسرعان ما ضحك من رمِـى ذيّـاب ايده بقوه وهو يقِوم ؛ تراك اوجعتني !
ذيّـاب بجمود ؛ اسكَت لا اكسَـر راسك !
الليّــث وهو يرجّع رَاسه للخلف ؛ تعال حيّـاك !
ذيّـاب بسخريه وهو يآخـذ البكَت من قدامه ؛ لا تخلَيني افسَد اخلاقي والايمان واشتَمك ، ابلع هوا واسكت !
قام الليّـث وهو يآخـذ البكت من ايده ؛ انت شاطر حبيبي يلا روح البيت ، يا ذيّـاب شفت الليّـث ؟ لا ما شفته ! يا ذياب وين الليّـث ؟ مثل ما وصلكم مسافر ما عندي عنه خبر !
ذيّـاب وهو يناظر بـ الليّــث ؛ سّوي اللي تبَي ، بس تعرف اني مو مسامحك لو صار شيء !!
ضحك الليّـث وهو يضّرب على كَتف ذيّاب ؛ طيبّ ، انتبه بس !
ذيّـاب وهو شِبه عارف نيّه الليّــث انه بيظهِر نفسه ؛ سالفه غاده وسِلطان ، اتركها عليّ لا تشتت نفسَك !!
هَـز الليّـث راسَـه بـ زين ، خَـرج ذيّـاب وهو يركِب سيارته ووده يِذبح الليّـث من كثَر بروده ، كَونه محُامي يعرف وش العقَوبات اللي بتصِير ع الليُّث لو انكشَف لكن ما يِقدر يّرده ، ما يقّدر !
جَـلس على مكَـتبه وهو يحِس نفسه بـ توهان مو طبيعي ، طايح بـ خرائط تيْه عَظيمه حالياً مو عشَان نفسه ، عشَـانها ولا هو قادر يخرج ويخّرجها
فتحت البَـاب وهّي تناظره بخفوت ؛ اجّي ؟
هز راسه بـ ايه ، دخلت وهِي تسكر الباب خَـلفها وتناظره
الليّــث وهو يشِوف ايميَـلات كثيره تجيِه دُفعه وحده ؛ لا تروحين ، شَوي واخلص !
هزت راسَـها بـ زين وهِي تمشِي للارفف اللي عن يميِنها ، تتِأمل فيها بخفِوت وسرعان ما جِذبها كتاب وهِي تسحَـبه ، فِتحته وسرعان ما ابتسَـمت من الورقه اللي بـ وسطه ، رفعِت حواجبها لثواني بعَدم فهم لـ معنى الكلام اللي كاتبه الليّـث"مخرّبة، وطيبة، وماكرة، وطاهرة، وتحلو حين ترتكبُ الخَطَايا "
حاوطها من خلفها وهو يرجّع الورقه بداخل الكتاب ، قرب بيسكِره لكنها حطّت ايدها ؛ فهّمني !
الليّـُث بهدوء ؛ ما يحتاج تفَهمين !
كيان برجاء ؛ طيب مين المقَصوده ؟
ضحك لثواني وهو يسكّر الكتاب ؛ لو لفيتَي الورقه شفتي صِورتها ، اتركي !
قَوست شفايفها برجاء وهي تآخـذ الكتاب؛ لييث الله يخليك !
هز راسه بالنفَي وهو يرميه من ايدها ، شالها لفوق كَتفه وهو يمشِي لخارج المكتَب بـ روقان
حطت ايدها على خدها بتملل انها ما تقَدر توقف ضَده بـ اي شيء وبكل سهوله يغلبها ويحملها، تعدا من جَنب المرآيه وسرعان ما ضحك من وضعيتها وهو يكمّل مشيه لغُرفتهم
رماها ع السَـرير وهو يتِوجه للدولاب يبّدل ملابسه ، بدّل تيشيَـرته وهو يشوف انعكاسها كانت تناظره وغطّت عيونها من نّزع التيشيرت
الليّـث وهو ما ينَـاظرها ؛ لِو تدَرين بالاشياَء اللي خربتيها يا كيان !
ناظرته لثواني بعَدم فهم وهي تجلس ؛ كيف ؟
الليّـث بشبه سِخريه من نفسه ؛ تعَـرفين الليّـث وتوازنه ؟ قَلبتيه فَوق تحت وكأنه شيء ما صار ولا قِد كان !

ناظرته لثواني وهي تشِوف وجهه يحمّر ، ما تدري ليه تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائياً من احمرار وجهه وهي مو فاهمته لكن اللي فهّمته انها جالسه تطّيحه بـ اشياء كثيره
لف عليها وهو يجلس قِبالها ؛ تبَـكين ؟
ناظرته وهي تمسك دموعها لا تنِزل وتفضحها ؛ لا ، بس مو فاهمتك !
مسك ايدها بهدوء وهو يناظّر بعيونها اللي بِديت تحمّر من كبَتها لدمِوعها ، نزلت تلقائياً من نظراته وهي شبه خايفه من نفسها تكِون آذته بـ شيء وهي ما تقَصد
الليّـث وهو يعيِد لها الكلام المكتَوب بـ الورقه اللي بـ وسَط احبّ الكُتب لـ قلبه ؛ افهميه ، ما عَرفتي مين المقَصوده ؟
ناظرت فيه لثواني وهِي تحَـس بـ سيّل مشاعر ينَدفع لقلبها ، ما تدَري انه يحَب الشعّر والقصيد ويِلامس القَلب بهالشكل اذا قاله
نَـزل عيِونه للاسفل وهو يبتسم بشكل خَـفيف ؛ مُخربه ، خَـربت الليّـث وتوازنه ، طّيبه ، حتى وهو اعنَف الناس معاها ظّلت معه وتساعده ، ماكّره ، رغم صغِرها الا انِها تتخّطى الليّث بحكيها احيـان ، طاهرة وحَتى الطُهر يِوقف عندها ، تحَلو حِين ترتكَب الخطايا ، مثل هالشكل بالضبط !
ناظرته لثواني وهي مو مصدقه انه يقصّدها ، ضحك من ضحكت بـ وسط دموعها وهي تضِمه بعدم تصديق
ضمها وهو يدفن وجهه بـ عُنقها ؛ لا تنتظِرين مني الصبْر الكثير يا كيان ، يكفينا !
متخَدره تماماً من انفاسه اللي بـ عُنقها وحنيته العظيمه معاها ، ترددت بالنُطق لثواني واخيراً طِلعت الكلمه من ثغرها بخَفوت ؛ يكفينا !
-

<< الفجَـر ،بيَـت الليّــث >>

فِتحـت عيِونها بـ انزعاج من شيء يُرن تحَـتها والواضح انه جَوال ع الصَـامت ،مدت ايدها بخمول وهي تدوره وبالفعَل مسكته وهي تشَوفه جـوال الليّـث
لفّت للجهه الاخرى وهي تشوفه نايم ؛ ليّــث جَـوالك !
فِتح عيونه وهو يمّد ايده ياخذه ، لفّت للجهه الاخُرى وهي ما تدري كيِف رجَعت تنام
سكّر جواله بعَدم اهتمام للاتصالات وهو يبعثَـر شعره لثواني ، جَاب العيَد بمعنى الكلمه بـ قُربه منها بهالوقت ، ناظر فيها كيف نايمه وضامه نفسها من البَرد وهو يّدفن وجهه بالمخَده بشِبه عتَاب لنفسه انه قّرب منها وهو مو مستّقر للحين وحَوله خطَر
قّام وهو يآخـذ شاور يصحصحه شوي ويرجّع له تَوازنه لجل يِقدر يركّز ع الباتر بِدون اي مشُتتات
خَرج من الحمام بّدل ملابسه وهو يناظِر بجـواله ، ركّب السماعات بـ اذنه وهو يحاكي يَوسف ؛ ايِـوا يَـوسف !
يَـوسف بقلق ؛ صار لك شيء ؟
الليّـث ؛لا ، كيَفـه صاحبنا ؟
يوّسف وهو يناظر الباتر اللي يصّرخ برجاله ؛ شايل الدنيا بصراخه ، تبي نسوي شيء ؟
هَـز راسه بالنفي وهو يلَبس ساعته ؛ اللي قِلت لك عنها ،وش وراها ؟
بلع ريقَه لثواني ؛ ما ينفع بالجوال ، وين القَاك ؟
الليّـث بهدوء ؛ جاي ، لا تتحركون وانتبه انا ناهيه اليوم !!
سكَر وهو يعّدل تيشيرته ويخرج ، دخل المَطبخ وهو يشِوفها واقفه وتمسح وجها
رفع حواجبه لثواني من انفهَا الاحمّر وعيونها بنفَس اللون ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشَرب مويا وواضح انها زكّمت ؛ مصّدعه !
اشَر لها تقّرب وبالفعل جات لعنده ، رفع ايده وهو يتحسس جبينها ؛ معاك حراره ، افِطري ثُم نامي !
هزت راسها بـ زين ؛ بتخَرج ؟
هز راسه بـ ايه وهو يضغط على راسها بـ ايده ؛ لا تشغلين مكيَف !
كشّرت وهِي تحس انها بزر من مسكته لراسها وقربها منه ؛ اعَـرف !
ابتسم بهدوء وهو يمد ايِده يسكِر الجاكيت للاعلـى ؛ ياليت ما تنَزعينه بعَد ، تبَـين شيء ؟
هَـزت راسها بالنفيِ وهي تمِشي للصـاله ، انسدحَت وهِي تحس بـ راسها يغّلي من شده الحراره اللي فيه
خرج من المَطبخ وهو يشّرب مويا ، ما وده يرّوح ويتركها بس غصَب عَنه ، حسّت بنظراته لثواني وهي تجلس من حّست ان ما وده يتركها ؛ ترى ما فيني شيء بترجَع وانا مثّل الحصان !
قّرب بيتَـكلم وقاطعه صوت جَـواله ،فتّحـه وهو يرجّعه بجيبه ويحاكي بـ السماعه ؛ ايِوا يَـوسف ؟
يَـوسف بخَـوف من غضّب الليّـث ؛ طال عُمرك ، ياسـر وقَـريبه الباتر بنفَس المكان ، اعذَرني لكن الواضح يعِرفون بعَض !
زفِّـر لثواني وملامحَه تتغيـر للجمود وهو يقاطعه ؛ امسكه لا يعّتب بجنبهَـا انا جاي !

___


<<بيـت ابِـو أوس >>
لبسِت نقـابها باستعجـال وهي تركض للخارج لعنِد أوس ، تراجَعت للخلف بِذهول وهي تشِوف أوس ، واقَف مع عمِاد " اخِـو صَديقتها
أوس بابتسِامه ؛ عَـاش من شافك والله !
ابتسَـم عماد ؛ تعَـيش يا حُب ، تآمـر على شيء ؟
أوس ؛ تعـال تقهوى طيب تجيّ ولا تدخل !
عمّـاد وهو يناظر سـاعته ؛ بِروح لـ بيَت عمّتي الله يرحمها تأخرت على مشَعل كثير ، مره ثانيه ان شاء الله !
ابتسَـم أوس بهدوء ؛ ان شاء الله !
ركِبت جيلان وهي تشِوفه يحاكي بجِـواله وفجأه ابتسم وهو يسكّـر ، قَوست شفايفها بَعدم اهتمام وداخلها كله يَرقص لانها اليوم بتشَوف ذيّاب بعد اصابته وبعد القضيه اللي دخلتها
_

<< عنِـد الباتر وجنِــان >>
ابتسّم وهو يتأمل بالرايح والجَاي وداخله يحَس بـ انتصار مو طبيعي ، عَرف ان الليّـث مو مسافر ، وعِرف بعلاقه جنِان وياسَـر بالصدفه ويا حَلاوه هالمعَرفه اللي جَات بوقتها ، بينتقَم من الليّـث على اليومين اللي عَاش فيها بالُرعب والتوهان منه ، ووش اقسَـى على الليّـث من انِك تضِربه بـ عيال عمّه
خَايفه وجداً من خَـالها ، بالامّس كَان جوالها مفّتوح وشافها وهّي تحاكيه لكن رغم ذّلك ما عصّب ابداً مُجرد انه أخَذ جوالها وعرفت انه يبحَث عنه ، وقبل شوي مّده لها وهو يأمرها تكّلمه تطَلب اللقاء وبالفعَل سّوت اللي يبغاه من خوفها من نظراته ، خايفه على ياسِر جداً لانه تعِرف انه من ال عُدي اللي خاَلها ينّام ويصحى وهو يهَوجس فيهم ويشتِم
_

<< عنِـد ياســر >>
وصِل من زمان لمـكانهم وهو مستغِرب من طلبها بـ اللقِاء ، يحَس بـ شيء غَلط بالموضوع لكّن ما يهمّـه ، شافها جالسه لوحدها وهو يمشي لناحيتها ، وقّف باستغراب وهو يشِوف يَـوسف من بعيَد وفعلياً تأكد ان فيه شيء غَلٰط ، قّرب بيمّشي لعدنها بعدم اهِتمام لكن قاطعْته الايّد اللي انمدت قدام صّدره ؛ لّـف
ناظر فيه لثواني بَذهول وهو مِو مصَدق انه الليّــث ؛ ليّــث !
الليّـث بحده ؛ امش !!
ناظره ياسِر لثواني بعدم فِهم وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من شاف الباتر خَـلف جنِان
احّتدت ملامح الليّـث من سِمع شخَص يضحك من خَلفه ، يعرفه ويعَرف الخُبث اللي متّخبي وراء ضحكته ، عَرف ان الحَرب بينهم اليّوم لكن ابداً ما وده بـ وجود ياسر هنا ، ابداً
صّفق الباتر بـ ايِده بـروقان وهو يشوف ظهَر الليّـث وجنب وجهه بس لانه واقِف قدام ياسر مباشره يمنعه من المشي ، بلع ياسر ريقه بتردد لثواني وهو يشوف نظَرات الليّـث الحاده له
الليّـث بجِمود ؛ ارجع البيت
هز ياسر راسه بالنفي وهو مو فَـاهم شيء ؛ فهمّـني !
ابتسم الباتر بـ روقان وهو يلعِب بـ السكين اللي بـ ايده ؛ ولَـد عمّك كان ماشي صح ، وارعبنَي عيشِني بقلق ما مثَله يا ياسر من يومين ، بس مع الاسَف ولد عمّك فضّح نفسه وتكتيِكه لجَـل بنت سِلطان !
الليّـث وهو يحّس ان الباتر بيّزودها اكثر وابداً ما وده ياسر يسمع شيء ، عض شفته لثواني وهو يناظر بـ ياسر بحده: ياسر ارجَع البيت !!
ناظر ياسـر لجِنان بذهول وهو يشوفها تأشـر له يمشي وتبكي بخفّوت ، مهما وصْل فيه الحُب لها مستعَد يمِوت ولا يترك ولِد عمّـه لحاله
الباتـر وهو يدندن بروقان ؛ ليّـث لا تحرمني من جمال عيونك ، ابهرني !
ضَحك داخل الليّـث بسخريه وشبه انتصار ، الباتَر يظّن انه طيحه وجابه لهالمكَـان البعِيد عن العالم والناس على عماه لكِنه ابداً ما يعرف مين يكِون الليّـث لا مّس الموضوع اهلَه وناسه ، خصوصاً بعد معرفته اللي جَاته قبِل شوي من ذيّاب ان الباتر نِيته مو صافَيه بخصوص غاده وانه فعلاً يظن انها حامل من غيَر اخوه وبتسجّل الطفل بـ اسم اخوه كِذب لجل كذا وده يقتلها ، يشكَر الله ثُم ذيِاب ع المعلومه اللي جَات بوقتها وبكِل سهوله بيَلوي ذِراع الباتر فيها ، لكن بنفَس الوقت يحس انه جالس يتهّور ، وبيضّر سلطان لو تكّلم
الليّـث بهدوء وهو يلف ع الباتر ؛ تعال قدامي لا تتكلم كلام فاضي !
ضحك الباتر وهو يبتسم له ؛ انت ما تعرفني ، ما تعرفني ابداً !
الليّـث باستفزاز ؛ ليه اعْرفك ؟ مُجرد واحد ذليل بمعنى الكلمه حَتى شـرفه ما يهّمه ، لكن ما الوم واحد معتوه مثلك ناقص عقل يضحّي بالشَرف والدين لان الطرف الثاني يمس ال عُدي !
ابتسم الباتر وهو يمثّل عدم الفهم لكنه يفّهم قصد الليّـث زين بـ انه جالس يشِرك بنت اخته بـ اعماله الغير قانونيه ، ويستعملها كـ استدراج لـه بـ ياسر
ابتسِم البـاتر بـ روقان وهو يغِرس السكَين اللي بـ ايده بـ وسط الطاوله اللي قِدامه ؛ ما ودّي منك شيء الحين ، عيَش !
الليّـُث بسخريه ؛ عايَش الحمدلله ، لكن انت ما بتعَيش صَدقني !
مشى الباتر لـ عند الليّـث والليُّث يمشي لعنّده بالمثل ، قرّب ياسر بيلحَق الليّـث لكن مسكه يوسَف بقوه ؛ احفَظ ارضك يا ياسَر ، ما بتسّلم من غضَبه لا تفّرح الباتر عليكم !
_

<< عنِــد ذيّـــاب >> خرج من مكَـتبه وهو يدندن بـداخله بـ روقان ، ناظر فيها لثواني من خَلف زجاج مكتبها وهو يشوفها متكِيه وتتأمل بالخارج وتدَق بـ اصابعها ع الطاوله
رجِع لمكتبه بعَد ما تطّمن ع الاوضاع وهو يدندن بَصوت هَادي وايده بـ الاوراق ، يتملل كثيَر ولا فيه احَد يحارشه ، ابتسم بهدوء لثواني وهو يناظر بـ الباب وما عندهم شيء يسوونه اليوم ، قَـام من مكِتبه وهو يحَـاكي سكِرتيره انه يقّفل المكتب انتهى دوامهم بدَري اليوم
رفعِت جيلان حواجبها باستغراب وسرعان ما ضحكت من صَديقتها اللي تعدل شنطتها عشان تمشي " شكله مروق اخونا اليوم ، يارب دايم ! "
عّدلت نقابها وسرعان ما تذّكرت بفهاوه ان ابّوها مو موجود وعلى اساس بيَرجع وقت انتهاء دوامهم الرسمي بالظهر ، وأوس قال لها انه مشغَول ، وسَواقهم مسافر
نِزلت للاسفَـل بعدَم اهِتمام وهي تتوقع انه صَديقتها للحين موجوده لكن للاسف خَاب ظنِها
رفعت جوالها وهِي تشوف فيّ تتصل عليها
ابتسَـمت وهي ترد ؛ هلا فيّ !
فيّ بـابتسِامه عريضه ؛ هلا بـ حلوه الحلوين ، ما خَلص دوامك ؟
كشّرت جيلان وهي تناظـر بالمكان اللي ما يمّر منه تاكسي ؛ الا ، ماني لاقيه احَد يرجعّني البيت وش عندك ؟
ابتسَـمت فيّ بـروقان ؛ نجيك انا وعمّاد شوفيه جنبي وما عنده شيء !
هزت جيِـلان راسَـها بالنفي ؛ مع نفسَـك بعدين عمِاد مو عندك لا تكذبي !
ضحكت فيّ لثواني : كيف عَرفتي ؟ بعدين عادي عشان نروح مطعم سوا ارسلي لي الموقع يلا !
كشَـرت جيلان وهي تَدور تاكسي ؛شوفيني لقَيت تاكسي ، اروح البيت اشوف امي ثم نتفق تمام ؟
هزت فّي راسها بـ زين وكـ أن جيلان تشوفها ؛ تمَـام ،اشوفك يا حُب
ابتسَـمت جيِلان وهي تسّكر وسِرعان ما بَردت ملامح وجها من صِوت ذيَـاب وهو يناديها " بِــنت ذيّــاب "
لفت عليه باستغراب انه خلفها
ذيّـاب ؛ امشَي بـوصلك !
هزت راسها بالنفي برعَب وهي تتدارك نفسها ؛اتعبّك ، بعدين اكيد فيه تاكسي بيمَر !
ذيّـاب بهدوء ؛ علـى طريقي ، يلا
هزت راسها بالنفي برعب وهي مو متخيله تكون معه بنفَس المكتب لحالهم شلون تكون معه بسيارته ، اشِرت على تاكسي جاي لجهتهم ؛ شوف هذا جاي ، ما يحتاج اتعّبك !
اشَـر ذيّـاب بـ ايده للتاكَـسي وهو يبِتسم له وسرعان ما غيّر اتجاهه وهو يمشي للجهه الاخُرى
وسعت عيونها وهي تشوفه يبعد بعدم وعي ؛ منجدك انت !!
ذيّـاب بسخريه وهو شبِه عارف انها متردده ؛ ترا ما بتَـركبين بجنبي ، بتركبين وراء مثَل السواق واضمَن لك منه !
ناظرته لثواني بعدَم فهم ؛ وش تقصَد ! بعدين صاحي انت اجَي معاك !
ذيّـاب بخفوت لكن للاسف سمعَته ؛ والله لو انّي ادَشر داشر بالدنيا ما رفضتي كذا ! -رفِع صوته وهو يناظرها - امشي !
كشّرت وهي تناظره ؛ انت مُدير كذا ؟
ذيّـاب بسخريه وهو يمشي قَبلها ؛ لعّلمك ، من هالمكان ما يمّر الا هالتاكسي ، مكان فاضي مين بيدخل فيه وهم ما يدرون فيه انس لو بس جِن !
كشرت وهي تشِوفه يشغّل سيارته ويناظرها ، ناظرته بتردد وسرعان ما طّلع راسه من الشباك وهو يتأفف ؛ يا بنّـت الناس ابوك مكلمني ، امشي !
وسعت عيونها بذهول وهي تناظره ، فزت من مكانها من ضَرب بوري وهي تركب بالخلف بهمس ؛ دام ابوي مكلمك ليه مسوي كل هالدراما !
سمعها لكّن مثَل التجاهل وهو يِرد على قاسم اللي اتصَـل عليه
اندَمج بـ السوالف وما انتبه انه تعّدا لفّه بيِتهم ودخَل بـ وسط الزحمه ، زفّر بقروشه وهو يشِتم بقـاسم ؛ ضيعّتني يا قاسم ، روح شوف مكتب الليّـث او كلّم الزفت ياسر !
زفّر قاسم وهو يآخذ نفسه ويشتم بـ ذيّاب بكل كلَمه تجي على لسانه وسكّر بوجهه ، رمِى جواله وهو يناظر بـ المرايا ؛ ما تقَولين تعدّينا اللفه طيب !
جيّـلان بصّدمه ؛ انا اللي اسوق والا انت !!
ذيّاب بسخريه وهو يناظر بعيِونها بعدم وعَي؛ لا ياشيخه تقدرين تدّقين تأشرين تقولين تعَديت اللفه يا ذيّـاب !
تجّمـعت الدموع بمحاجرها بحُنق ؛ طيب آسفه ، ممكن توقف الحين ؟


تجَـاهلها بهدوء وهو شبه نَدمان انها بتِبكي وهذا الواضح اساساً
ذيِـاب باستغراب من نفسه انه يتكلّم بهالشكل بعدم وعَي ؛ ما اقَصد كَلامي لا تبَكين !
هّزت راسَها بالنفي انها ما تضَايقت وهي مستغربه منه ، تعرف انه يتّوتر بهالمواقف وابداً ما يعرف يتعامل مع البنَات وهالشيء واضح عليه من كلامه
وقّف عند بيَتهم وهو يناظِـر بـ الشخَص اللي قِدامه بـ استغراب ؛ تعَـرفينه ؟
ناظرت من الشبِاك لثواني ؛ اي ، تعَرفه ؟
هَـز ذيّـاب راسه بالنفي ؛ مشّبـه عليه ، اسمه عامِر والا وش ؟
جيِـلان وهي تعدّل شنطتها ؛ عمّــاد
ناظَـر فيه لثواني وهو مشّبه عليه ؛ يقَـرب لمشعل ؟
عقّدت حواجبها لثواني ؛ مين مشعَل ؟ - تذكرت بفهاوه لثواني - اوه ايوا ولد خاله !!
عّدل نفسه لثواني وهو يناظر عماد باستغراب منه، ابِو أوس اول حاكاه عن مُعامله له ، وبنفَس الوقت قال له ذيّاب انهم قفّلوا المكتب وبيخرجون بَدري اليوم ، عَرف انه جيِلان مافيه احد يرجعها بهالشكل وبعد تردد وصراع داخلي عرض عليه يوصّلها معه ، رغم رفَض ابو أوس بالبدايه لكنه وافَق لانه ما يرضى تروح مع تاكسي وما يضمنهم ودائما جيلان يا معه ، يا مع أوس يا مع سَواق بـ اسمه وخاص فيها
ذيّـاب بهدوء وهو يشوف عماد ينتظر؛ يعرف انه مافيه رجال بالبيت ؟
رفعت كتوفها بعَدم معرفه وهي مستغربه من اهتمامه ، ما تدري بغيِره ذيّاب الشديده بهالمواضيع وحساسيته منها حتى لو ماكان له دخلَ
نـزلت جيِـلان ونزل ذياب من شاف عمِاد يناظرها ، يحس نفَسه مسؤول عنها ليه ما يدَري
ابتسِم عماد باستغراب وهو يشّوف ذيِاب ؛ ال عُدي مشّرفينا وش الموضوع !
ابتسم ذيّاب بتسليك وهو يناظره بمعنى وش عندك
عماد بتشِبيه ؛ ما اذكر الليث عِنده اخو ؟ ولَد عبدالجليل ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه ؛ ولَد عبدالجليل ، ابِو أوس مو موجود ببيته تبي شيء منه ؟
ضْرب عماد الملف بـ ايده وهو يناظر جيلان ويرجع انظاره على ذيّـاب ؛ صَاحبه الامـر هنا بس ما نمشي بدون ابوها ، تسلم !
رفع حواجبه لثواني بعدم فهّم وهو يبتسم له بتسْليك لكن سرعان ما اختفت ابتسِامته من شبه فِهم قصَد عمّاد ، غلط او صَح بس ماله الا تفَسير واحَد ، يبي القّرب من ابِو أوس بـ جيِـلان
ناظر بـ جيلان من مشِـى عماد بعْدم وعي ؛ وش صلته فيكم ؟
قوست شفايفها لثواني وقلبها بينّزع من مكانه شلون يناظرها ويحاكيها ، تحس بالغيره بكلامه بس ما بينهم شيء لجل تصّدق اوهامها ؛ اخو صَديقتي بس ، تآمر على شَيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يحّك حاجبه لثواني " عّـز الله ما لقيِنا خير " ؛ ادخلي
كشّرت وهي تدخل ، يستفزها وينرفزها لكن ما تدري ليه ما تقدر تزعل لانها عارفه ان اطباعهم كذا ، بس ما تعرف انهم يتسلطون بهالشكل لمجرد ان الشخص جنبهم مو شرط بينهم علاقه
ركِضت لعند الشباك وهي تشوفه يحاكي احد وملامحه تتغير كأنه مو مصدق ، ناظرت فيه كيف يمشي لسيارته باستعجال ، كيف رمى شماغه بعيد عنه وتلقائياً ترددت ببالها جمله وحده بس " يارّب سلّم يارب "
-

<< عنّــد الليّــث >> واقفَـين هو والباتَـر قِدام بعَض ويتشّادون بالحكي بس وكل منهم مقّيد ما يقِدر يبدأ بـ شيء اقَوى من الكلام مع الثاني لان رجَـال الباتر خَلفه يسجّلون كل شيء ، ورجَـال الليّـث خَلفه نفَـس الشيء
قّدم الباتر وهو يلَزق بالليّـث تماماً ، حس بـ حركه من ايَـد الباتر عند بِطنه وعَـرف انه السِلاح من ثّبت فوهته بـ ببطنه مباشره
الباتـر بتهديد خَـافت ؛ اسحبَ رجِـالك !
الليّــث بهدوء وهو يدخَل ايِده بنفَـس مكان ايد الباتر ؛ اسحب رجـالك بالاول !
ناظره الباتر لثواني وهو مستغرب من ايد الليّـث اللي على بطنه وسرعان ما ابتسَم بخفوت وهو يحَـس فيها سكّين ؛ بتجرحني ؟
ضحك الليّـث بروقان ؛ هذي لو تدخل فيك سـانتي يا باتر ، صرت بـ قاع الارض بـ ثانيه !!
نّزل الباتر نظَره للاسفل بروقان ؛ تتوقع انها اقَوى من السلاح ؟
ابتسّم الليِـث بخبث ؛ اقَوى من السلاح الفارغ رصاص ايه ، وش قولك ؟
ناظره الباتر بعدم فِهم لثواني وسرعان ما بّردت ملامح وجهه من حَس بـ رصاص سلاحه ، او ذخيَرته بـ الاصح ينِزلقون من اسفل سلاحه لـ ايد الليثّ
ما يدري من وين له سرعه يضرب سلاحه من الاسفل ويسحبه
ابتسم الليّـث بروقان وهو يأشر لـ الباتر على رصاصه ؛ احفَظ ماء وجهك ، وامشي من هنا لـ أجلك ، زدتك كم يوم من رحمتي فيك لحد ما تفّهم انك مُجرد انسان مستغفل ماله قيِمه !
بَرد وجه يـاسر وهو يشوف الليّـث والباتر لاصقيَن ببعض ، يعرف من اهَله ان هالقُرب بين الاعداء مو زين ، وبينهم مصايب تدور بين الايدّين لكن محد يشوفها غيرهم ..
دف الباَتـر عنه وهو يناظره بقِسوه ؛ ما كِنت بتفَلـت من ايدَي يا باتـر لو مو اللي وراك ، ما ودي تحس بالذل من خالها اللي ينهان قِدامها !! الباتـر وهو يعرف انه بيضّرب ع الوتَـر الحساس بـ قلب الليّـث ؛ امسَـك ولد عمّك عن شَـرفي " يقصِد جنان " ولا تستشَـرف بالحكي وانتم اصَيع منكم ما فيه بالدنيا ! عيـال حرام من اولكَم لآخركم !
ناظره الليّـث لثواني وسرعان ما بِردت مَـلامح ياسر وهو يشِوف الباتر يِرتفع عن الارَض من خنقه الليّـث بقوه وهو يَـرفعه
هز ياسّـر راسه بالنفـي برعب من شاف وجه الباتر يتغيّـر ورجال الليّـث كلهم يتقّدمون خلفه بشكَـل ما يسمح لـ رجال الباتر يسّـاعدونه
يـاسر بصّراخ وهو يحاول يّفك نفَسه من يِـوسف ؛ ليث اتركه !!
وسع يّوسف عيونه وهو يسمّع اصوات الشَـرطه والدِوريات
الليّــث وهو ابداً مو بّوعيه وانبسَاطه تّام وسَط قهره من وجَه البــاتر اللي بدا يتغيّر لِونه للازرق من انقَطاع النفس عنه
ترك يّوسف ياسر وهم يركضِون بسرعه لعند الليّـث لجل يفكّونه ويهربون ، مبَاشره بـ يلقِون الشرطه القَبض ع الليّـث لان اثـار الخَنق بتكِون واضحَـه بـ عُنق البـاتر
مد الباتر ايده رغم حيله المهدود وعدم قدرته ع النَفس وهو يلـكم الليّـث بقوه من مسكوا ايدينه ياسر ويَـوسف يبعدونه عنه
وسع ياسـر عيونه بعدم تصَديق ان مسَكته لـ ايد الليّـث كانت سبب بـ انه يتلقّى ضَـربه من الباتر ، رفع رجله بعدم وعي وعَدم اهتمام لـ جنِان اللي تبكـي على خـالها وهو يرفسه بقِوه طيّـحته
تألم الباتر من رفَسه يـاسر اللي تِوسطت بطنه وهو يشِتم بـ ترابط ال عُدي القَوي مع بعَض
ناظر الليّـث بالشرطه اللي جايين لهم وهو يشِوف يوسِف ؛ خذ ياسر وامشِي انت وياه ، بسرعه
هز ياسر راسَـه بالنفي وهو يشوف الباتر ياخذ نفَس ورجاله حوله ؛ ما اطلع لو تموت !
عض الليّـث شفته لانهم بيمسكون يَـاسر معه ؛ عانـدتني بالشكل اللي يكفَـيك لليوم يا يـاسر ، ما تبّـي اهد فكك اذلف بسرعه !!
أوس بجمود وهو يناظِـر بـ الليّـث ؛ لا انَت ، ولا ياسـر بتروحون يـا ليّــث !
ناظـر ياسـر بعيِون الليّـث الساخره وسرعان ما عقّد حواجبه بـ الم لانه رفع ايده بيحك راسـه لكَن باغته شِرطي من الخلف وهو يلويها بقوه ويكلبشَـها
الليّــث بحده لـ سَـليم ، المُحقق الكَريه بنظَره لو تذكرونه ؛ بشــويش !!
سليِم بسخريه وهو يشِوف الكلبشـات بـ ايد الليّـث ؛ ارجَع واقول لك ثاني ، القانون انا يا حُب وانت وياه مُجرد مستّرجلين !
ياسر بسخريه ؛ شفتك من بعيَد رجال ، يا ضعِف عيوني !
ضحك الليّـث لان ملامح الغضَـب بدت بوجه سـليم من سُخريه يـاسر ، ما يحّبون يـفشلون بعَض قدام احد لكن يكتفّون بـ نظرات حاده بمعنى وقّف لهنا ولا تكثّـر
رفع ياسر حواجبـه بمعنـى " وش بسَوي له يعني " من شاف نظَـرات الليِـث اللي تطَلب منه ما يتجادل معه
دف سليم ياسر اللي قدامه ؛ امش !
ياسر بروقان ؛ احترام لو سمحتي
زفّر سليم بنرفزه وسرعان ما ابتسم باستفزاز ؛ متعّود على معامله الحَريم شكلك ؟
كشّر ياسر بتمثَـيل للحزن وهو فاهم مقصَد سليم ؛ مع الاسَف دايم الاقَي اشباه رجال مثلك ونفَس المعامله فيكم كلكم !
سَـليم بسخريه ؛ تركنا المَرجَـله لكم يـ آل عُدي !
ابتسَـم الليّـث وهو يشوف ياسر مّروق ؛ تَـركتها لـ اصحابها وما ظَلمت !
جاء أوس وهو يقاطع نقـاشهم بعد ما كّلبش الباتر وهو يمشي فيهم
وقّفوا الليّـث وياسر بعَد ما كانوا يمشِون لـ الدوريه وهم يشِوفون ذيّـاب متكي على سيارته ويّدخن ونظَراته البارده لهم تجلَط اللي ما ينجَـلط
رفع ايده بهدوء وهو يصّفق لهم ويرجَع لـ سيارته ، ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ ان ما فيه حَل معاهم بعكَس ياسر اللي استغفر من عُته اخوه وهو يركِب الدوريه
بكّت جنان وهي تشوفهم يشيلِون خالها
الباتر بقسّوه ؛ وقفّي نياح ما متنا ، ارجعي البيت واطلبي لي امك !!!
هزت راسها بـ ايه بـ رعُب من نظره خـالها وحدّتها ، تعرف انه ما سكّت عن علاقتها بـ ياسر عَبث وبيِقلب الدنيَـا جحيّم عليها
'
وقِف بهدوء وهو يشّوف الشرطه يشيِلون ياسر ، والليّـث ، والباتر ؛ آســف !
نَـزل من مكانه وهو اللي بّلغ الشَـرطه عليهَم ، كان عارف لّو طولوا الليّـث والباتر الليّـث بيرمي بـ وجه الباتر كلِ حقيقه تخَص اخوه ، وتضّره هو ومخططاته بالاول
_

<< بيّــت الليّـــث ، العشِـاء >>
كشَـرت وهي تنتظره ، قال لها بيّطول بس صارت كثيّره عليها كِل هالمُده بدونه
عطسّت وهي تسكر المكيَف ؛ يارب تَـرحمني !
سمِعت صوت مفـاتيح بـ الباَب وهي تعَرف انه الليّـث
مثَلت عدم الاهتمام وانها ما سمِعته وسرعان ما رفعت عيونها له من تعدا من جنبها .

الليّـث وهو يشِوف انفَـها احمّر وعيونها بالمثَل والواضح ان الُزكمه وصَلت حدها فيَـها ، صَد وهو يتذكر الجرح اللي بوجهه ؛ تبَـين اوديك تآخذين ابَره ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تناظره ؛ صار لي من الصباح مو شَامه شِيء ، وش مّدخن انت اختَرقت رئَتي !!
ابتسَـم لثواني وهو يدخل مكتبه ؛ اصعَدي نامي !
ناظرت فيه كيف يدخل المكتب ويسكِر الباب وسرعان ما شكّت فـ امره ؛ وش عنده ذا !
قَـامت من مكـانها وهيِ تدخل لمكَـتبه بَـشويش ، رفعت حواجبها من ما شافِته وهي تشوف ضَوء خفيف يخرج من زاويه بـ طرف الغُرفه ، مشِيت وراء وهي لاول مره تدخل مكتبه جِوا بهالشكل ، دايم تجِلس بصَدر المكتب معه بس ما قَد ساقها الفضِول تمشي لهالجهه ابداً ولا فكّرت ان فيه شيء وراء هالجدار بعُمرها كله
ناظر بنفسه وهي يمسَح الدم والجَرح اللي بـ طرف شِفته من لكمة البـاتر وهو يهمس لنفسه ؛ بنّدمك بس عندي حسابات كثير اهم منّك الحين !!
رجّعت نفسها للزوايه بحيث انه ما يشوفها وهي تستغرب منه ، رفعت حواجبها لثواني وهي تسمعه يحاكي يَوسف وحاط ع السبيكَر ؛ يوسف ، اترك الباتر راقب لي سلطان ، وعينك لا تروح عن أوس الباتر مسّوي له شيء مع العميَد حاول تعِرفه ، وياسر الزفت لا تفكّه لو يموت !
حك يَـوسف حواجبه ؛ بأمرك ، بس ابِوك عَـرف انك كِنت بالنَظاره والتحقيق !!
كشّر بهدوء ؛ ما عليَك ، استعجل بس !
زفّر الليّــث وهو يسكَـر من يوّسف ويِرد على ابوه اللي كـ العاده داهَـمه بالصّراخ والغَضب
الليِـث بهدوء ؛ انتهَـيت ؟
ابِـو الليّــث بغضب ؛ شهَـر ، شهر واحد ياليّــث ودي ما يوصَـلني خبَـر انك بالشَرطه ! شهر بس !! متى بتعقَل يعني متى !!
الليّــث بسخريه من نفسه مو من ابِوه ؛ شهَـر كثير ، اطَلب اسبوع واحقق لك !
ابّو الليِـث بغضب ؛ تداوم بـالشرطه والنظاره اكثَـر من العسَـكر اللي فيها ، جعلهم يبقونك ما يطلعّونك لين يِرد عليك عقَل !
شهقت بداخلها وهي تستغفـر من دعوه ابِو الليّـث
الليّــث بجمود ؛ تقَـدر تروح الحين ، ترمي اقَرب ملف واذا تبِغى مني خدمه لا تقصّر ، اضمَن لك مّؤبد مو سجن كم يوم وبالمره ترتاح ، تآمر على شيء ؟
ابِو الليّــث وهو يكره عنّاد الليّـث وصرامته لـو بغَى شيء ؛ وش تبَـي من الباتر انت ! اتركه يا ولَدي يكفيك مصَـايب !
الليّــث بهدوء ؛ اخسـى ، هالشنَب مو على رجاَل لو تركته والله !
ابِو الليّــث ؛ اتركه ، انت مو عّزابي مثل اول يا ليّـث ! وراك زوجه ويمِكن يصير عندك بزران بعَد ! وراك اهل ووراك ناس وش ترتجي من انتقـام ما وراه الا هَدم بيّوت وخراب !
الليّــث وهو يناظر بـ جواله بجمود ؛ تـآمر على شيء ؟
زفّـر ابـو الليّــث منه ؛ كيَـف طلعت ؟
الليّــث بسخريه ؛ جاء العسَكري قال اتصِال من واحد مهم وعلى ضمَانته ما بنتلاقى انا والباتر ثاني وطلعوني !
رفّع حواجبه لثواني وسرعان ما وسّع عيونه بتهديد؛ والله يا ليّــث ان رجَـعت للجمـاعات اللي مثِل السياف وطقّته لا انا ابوك ولا اعرفك !
الليّــث ورغم كُرهه للتهَديد ، لكن ابوه غير عنِده بكِل شيء ؛ ما رجعنـا وعلى راسي ، تآمر على شيء ؟
هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ومافيه طريقه تّوقف الليّـث الا بهالشكل ؛ اوجَعت قلبي يا ليّـث ، رجيتك لا تطّيحني ! فمـان الله !
لف نظَره لجواله وهو يقِرب بيتكلم لكن ابوه سكّر بوجهه ، ناظر بنفَـسه بالمرايه لثواني وهو يفهم قصَد ابوه زين " اوجَعت قلبي يا ليّـث ، رجيتك لا تطَيحني " يحرق الدنيا واللي فيها لو توجع ابوه ،احَرق سلطان مره بظنه انه هّد حيل ابوه وطيحّه ، ميِن يحرق هالمره غيَر نفسه وكلمه ابوه تبِين له ان مافيه شيء بيَطرحه غير عناده ورغبته بالانتقام !!
اخذ نفَس لثواني وهو يحس بغضَب يتجدد بداخله ،دوامات كثيره داخل فيها من الباتر ، وسلطان ، وغاده ، والكل ، غيّر عن حياته الخاصه وملاكه اللي مالها ذنَب باللي جالس يصير بحياته ، تستناه وايدَها على قلبها دايم ، يعرف بخوفها عليه لكنها ما تتكلم لانها تعرف قَد ايش يزعل من هالموضوع !
ناظرت فيه برعب لثواني وهي تشِوف وجهه يتغير للاحمـر ، صرخ بنفسه بقهر وهو ما يدري كيف مد ايده بقوه وهو يكسر المرايا اللي قدامه بلكمه وحده بس
بِردت ملامح وجها واطَـرافها بذهول وهي تشوف ايده ثابته بمكانها والدم ينهمر منها ، يحس بـ دم ينهمّر من قَلبه ، ما يتصور انه اوجع ابوه لدرجه انه يترجاه بـ " رجيتك لا تطيحني " !
ما كانت قادره تتحرك من مكانها من منظره الغاضب والدم اللي ينهمر من ايده ، غسل ايده ببرود ولا كأنه سوا شوي وهو يلف عليها قطعه شاش بكل سرعته ويخرج ، ما انتبه لها لانها بيِن الجُدران لكنها عصِفت بـ مشاعره كلها من فِتح الباب وقاطعت خُروجه ايدها اللي انمّدت تمسك ذراعه
ما كان وده يناظرها ابداً ، ضعيَف من داخله حالياً من كلمه ابوه وبيضّعف زياده لو لف عليها
بِردت ملامح وجهه من رفِعت ذراعه وهي تدخل بحضنه بِدون لا تنطق بحرف ، عرف انها خافت منه ويا حلاوه خِوفها ، تخَاف منه وتلجأ له
الليّـث وهو يحاوط كتوفها ؛ كَـيان ؟
نزلت دموعها تلقائياً من نبرته ، يعصّب ع الكل الا عَليها ، يزعّل الكل ويِدور رضاها ، رغم قسوته والهيبه اللي ماليته الا انّه حنون معاها بشكَل مو معقَول
عض شفته وهو يحس فيها تبّكي بحضنه ؛ لا تبَكين ، وش ودّك وما تنَرديّن !
غمضّت عيونها وهي تحَس فيه بيكَسرها وما بيَوافق ؛ لا تَروح !
غمض عيونه بتزفيره وهو يحنِي راسه لـ راسها ، وده يَرفض لكن جسَدها اللي يرتجّف بحضنه اقَوى من رغبته ؛ تّـم ، لا تبَكين !
هزت راسها بـ ايه وهي تبعَد عن حُضنه ؛ طيب ، انا بصعد الحين تعبانه ما ودّي اعدَيك !
تركها لانه لسى بيحاكي ناس كثير ، صعّدت للاعلى وهي تستند ع السرير ومُجرد انه وعدها ما بيخّرج يطمنها
_

<< بيّــت أوس >>
بيجّـن من كثَـر التفكيّـر اللي يداهمه ، مو مصّدق انه وصَـل لهالدرجه من التَمرد ، ابداً مو مصّدق لكنه بيجّن ويآخذها ، بيّجن وتصيِر حرمه ، ما كانت رغبته فيها كامله لكّن رفَض العميّد كّملها وتممها بشكَل مو معقول ، عرف منها ذاتها انها مو مخطوبه ، مو مصّدق للحين انها بكَت بحضنه ، مو مصّدق تمرده معاها بشكل ما يلَيق فيه ولا فيها لكن ما قّدر يضبط نفَسه ، ابتسم بهدوء غصَب عنه لانها بتصّير له ، وقّريب جداً

<< قبَـل ساعات طَويله ، الصّباح قبَل لا يمسِكون الليّـث والباتر >>

وقِـف عند بيّـت العميَد لجل موضوع مُهم جداً عن استخباراتهم ومهمه أوس الجديده ، ظلوا يتناقشّون فيه بشّكل مُطول ثم خَـرج أوس للخارج ، جَذبته تلقائياً وكانت واقفَه بالحديقه الخلفيه لـ بيتهم
لحُسن حظه انه وّقف سيارته بعيَد لجل ما ينتبه العميّد انه ما مشَى ، مِشى لعندها بَـشويش لكنها انتبهت له، فزت من مكانها وهِي تقَرب بتصرخ لكنه مسك فمها وهو يسكتها ويطمنَـها بنفَس الوقت ؛ بشَـويش لا تحَرقينّـا !
ناظرت فيه بُرعب وعَدم تصَديق انه قدامها ؛ امّـي بتجي !!
أوس ؛ ما اقَدر اروح وانا ما حسّبت اوصل لك ، لازم تسمعيني !
ناظرته برعب وهي تسمع خطوات اقَدام امّها ، سحبها معه بسّرعه ما يَدري من وين جات له وهو يدخلَ بـ اول غُرفه قدامه ، كانت لـ اغراض العميّد لكنه مجبَـور لجل يقدِر يتفاهم معاها
أوس وهو يناظر خَوفها ؛ ما يَوصلك الضرر مني لا تخافين !
سكتت بُرعب منه ، ناظرها بهدوء ؛ سؤال بس وبمشي ، ما بضّرك !
أوس وهو ما يدري بـ اي صيَغه يِقول سؤاله ، وبـ أي صفه يسألها ؛ مخَـطوبه ؟
ناظرته بعدم فهم وسرعان ما بِردت ملامح وجها وهي تسمع صوت ابوها يقترب من الباب
ناظرها أوس لثواني وهو يسحبها معَه ،وسّعت عيونها وهي ترجف تماماً من قُربها الفضَيع منه ، دخل بـ الدولاب اللي قدامه وهي معاه بعدم وعي منه
نزلت دموعها وهي تسمع ابوها يحَـاكي احّد وما فهمت منه الا "الله يتمم على خيَـر ننتظرك !"
كانت خايفه من أوس اللي قدامها ولازق فيها ، بنفَس الوقت زاد خوفها من كلَام ابِوها وهي نْاسيه ان عِندها فَـوبيا من الامـاكن المُغلقه
كان متّوتر جداً مو اقَل منها ، لكن للاسف بَروده دايماً طاغي وحتى لو شافهم العمَيد الحين ، ما يهمّه لجل نفَسه ، يهمه عشانها
ناظر فيها وهو يشِوفها ترجف وتحاول تمنع بكاها لا يطِلع صوت
عض شفته لثواني وهو يشوف مسمِار بـ خَلفيه الدولاب من وراها ، ما يّدري كيف توسعوا فيه لكّنها نتفه بجنبه وهو مآخَـذ المساحه كلها
رفع ايديها بعَدم وعي وهو يحطّها فوق عُنقه ، نزل راسه لـ اذنها بهدوء وهو يهمس ؛ ما عنّدي نيه سيئه بالحركه ، فيه مسمار خلف ذراعك ولا ودي تنجرحين فيه !
انَقطع النَفس عنها تماماً وهي ما تشِم شيء الا ريِحه عطره ، وجها يقابل صدره بالزبط وايديها محاوطه عُنقه كأنها زوجته
حَس براسها يرتخي بحـضنه ولو طّولوا اكثر بيغمى عليها ولُحسن حظه خَرج العميّـد ، فتح باب الدّولاب وهو يخرج وهي معه بنفَس وضعّيتهم بـ داخل الدولاب
مسّك ظهرها من عَرف عدم قدرتها ع التوازن وهو يضمها وسرعان ما انفجَرت بكي بـ حضنه من هول الاشياء اللي تحِس فيها ، يعرف أوس انه غلطان ، وغلطان جداً بـ انه يرعبها هالكثر لكّنه قريب منها بشكل ما يسمّح له يبعد ، بيآخذها حَـرمه ، لكن مو بِعدم رضاها
أوس وهو ما يدري كيف يتكلم ؛ لو طلبَـتك حَرم ، توافقين ؟
ناظرته لثواني بـ رُعب وهي تمسح دموعها ؛ جَـالسين نِخطي !
مسك ايدها من قَربت بتخرج وهو يناظرها بهدوء ؛ ارجَع واقول ما عنّدي لك نيَه سيئه !
ناظرته كيف ماسك ايدها وهي تتجَنب عيونه ؛ ليّـه تسوي كذا !
عض شفِته لثواني وهو يترك ايدها ؛ ما اسّوي شيء الا وهو من قَلبي ، خليها ببالك !
ناظرت فيه لثواني برُعب وهِي تشوفه يفتح الباب بشَـويش ولُحسن حظه ما فيه احَد
لف وهو يناظرها ؛ بّوصل لك ، بس لا تمنعيني عشان نفسك ، وعشان ابوك وعشاني ! الحل لنا كلنا بهالشيء !
جِلست تَـرف ع الارض وسرعان ما انفَجرت بكي بعدَم تصديق ، لخبط افكارها وتوازنها وكل حيَل فيها هّده بكلامه ، كل تفكيرها بـ ليه يبيها هالكثر وما لقيت التفسير من كلامه الا انه يبي يصحح صورتهم قدام ابوها ، قّدام العميَد !

،

<< بيّـــت الليّـــث >>
كَـانت سانده نفسهَـا ع السرير وتلعب بـ اظافرها ، تمّللت من الجلوس لوحدها وهّي ودها يخرجون لكن تعَرف المصايب اللي تجيهم مباشره من خُروجهم ، مِنعته من الخروج لجل ما يدخل بـ مصيبه ، ما بتخَليه يخِرج ويخّرجها لانها طفَشـانه وتدخله بمصيَـبه بعد
دخَـل الغُرفه وهو يناظرها لثواني ، سانده ظهرها ع السرير وجالسه تلعب بأطراف تيشيرتها مشّي لعندها ، دخل ايده بباطن ركبتها وهو يسحبَها لحد ما انسَدحت تماماً وراسها ع المخده ، بدون لا ينطَق بحرف
ناظرته لثواني باستغراب وتجاهلت ، ظَلت تلعِب بشعره لدقايق طِويله
رفع راسه وهو متخّـدر نوم ؛ ودك تخَـرجين ؟
ناظرت عيِونه النعسانه بابتسِامه وهي تحَط ايدها على خده ؛ لو قِلت ايه بَتخـرجني ؟
هَـز راسه بـ ايه وهو يمسك ايدها ؛ قومي
كيَـان وهي تلعب بشعره ؛ نَـام !
هز راسه بالنفي وهو يجلَـس ؛ قِومي ، لك اسبوع وعليها ما خرجتي !
ابتسَمت لثواني وهي تشِوف شعره المبعثر ، وجروح بـ عنـقه وكَتفه واماكن متفرقه من جسده ؛ مرتاحه كذا ، تعال !
قام الليّــث وهو يدور تيشَـيرته ؛ يلا يا بنّت !
كشرت وهي ترجع تنسدح ؛ ليّث الله يخليك ، اجلس عندي وماودي اخرج !
ناظرها وهو ما يبيها تِكـتئب من جلوسها بالبيِت لانها طّولت كثير بدون خِروج ؛ ودك تجلسين يعني ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ؛ لو سمحت يعني ، ولو تسكّر اللمبات وتشغل المكيف بعَد تصيَر احسن ليّـث بالدنيا !
الليّــث وهو يخلل ايده بشعَره لانه صِدق وده ينام ؛ تكبَـرين بعيني كثير !
ابتسمت لانها رفِضت الخروج لان وده ينام ، سكّر اللمبات وهو ينسّدح بحضنها مثل اول ، ظَلت تلعب بشعره لحد ما حسّت بانتظام انفَاسه وبالفعل نام بعدم شعِور منه ، ارهَق نفسه كثير لدرجه ما عاد يتحمّل يكمـل ويقاوم نفسَه
ابتسَـمت كيان وهي تلعب بـ شعره ، ملامحه حاده جداً لكِن وقت يقوم وشعره مبعثر ، يصيِر انسان هاديء ماله بالمشاكل ابداً وهالشيء يعجبها فيه كثير ، تحاول تثِقل عنده لكن اول ما يبتسم ، واول ما يضحك واول ما يقوم من حضنها وشعره مبعثر على جبينه تختّل كل موازينها ويتلاشى كل ثُقلها اللي عمُره ما تواجد بحِضوره ، ابتسمت وهي تشوف كتفه اللي برزت اكثر من حاوط خصرها ، تشوف جروح كثيره بجسده وابداً ما قد ناظرت لها كـ تشويه له ، تحَسها اساسه وما كانت الا زياده برجِولته وهيبته وحلاوته بنظرها
_

<< بعَـد يِـوم ، بيِت ابـو قاسم الصبَـاح >>
جَـالسين ويفِطرون سوا وسرعان ما شِرقت بـ لقُمتها من دخَل مشِـعل
ضحك ابِو قاسم وهو يضرب على ظهَـرها ؛ صحـه يا بنَـت صحه !!
ابتسم مشعل بهدوء وهو يسّلم على ابوها وامَـها
ابِو قـاسم بابتسـامه؛ حيّـاك يا مشعَـل !
ناظَـرت خوله بـ مشعل لثواني ، وبـ ابوها بعد
ضحك ابِو قـاسم بـ روقان؛ انا رفِضت تخرجون تفِطرون سوا ، بس ما امنعكم تشوفون بعض هنا والجو حلو بعد ليه الخساير !
ضحك مشعَـل وهو يجلـس قِدام خوله ؛ ما يهّم المكان بـقد الشّوف يا عمِي !
ابتسم ابُو قاسم وهم يفِطرون وسَـوالف تجي وسِوالف تروح
مشعَـل بهدوء؛ تقَـدمت روحتي للخارج يا عمّي ، بعد شهَـر واسبوع !
ناظرته خـوله بذهول لان زواجهم اساساً بعد شهَـرين
ابـو قاسم وهو عارف ان مشعَل يبي يقّدم الزواج ؛ تروح وترجع بالسلامه يا مشعل !
ابتسم مشَـعل وهو يناظره؛ ما هقَيتك تردني يا عمّي ، انت كريم وانا استاهل ما نقّدمه شوي !
ابِو قاسم وهو يناظر خوله اللي تناظر مشعل بحُنق ؛ الرأي لها ، والشّور شورها مو انا اللي بتّزوج !
ابتسم مشعَل وهو يناظر خوله ؛ وش تقَولين !
ناظرته وهي تأشـر له بمعنى " لا " ؛ تروح وترجع بالسلامه ويصير خير !
عض شفته وهو يحس بـ رجلها قدامه ، داس عليها بهدوء وهو يأشر بعيونه بمعنى "نتفاهم بعدين مو قِدام ابوك "
هزت راسها بالنفي بحُنق وهي تشوفه يبتسم بورطه لابِو قاسم
ابِو قـاسم ؛ كأنها مو موافقه يا مشعل لا تجبرها ، تجّبر عظامك بعدين !
مشَـعل بابتسِامه ورطه ؛ ابداً ياعمي الرأي والشور لها ، اللي تآمر فيه انا حَاضر !
ابتسمت خوله بانتصار وهي تشتت انظارها بعيد لـ ذيّاب وقاسم وياسـر اللي جايين ..

تحجَـبت وهي تناظر ابِوها ؛ عيـال عمي عبدالجليل جو !
رفع مشعَل حواجبه وتذّكر انهم يتحجبون عن بعَض بس
ياسـر وهو يعدّل كتوفه؛ الليّـث ما جاء ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ حبَسك ؟
ياسـر بتمثِيل للحزن؛ لعن سلالتي ، صكّني كف ما عرفت يميني من يساري بس ما عليه يمّون ولد العم !
قاسـم؛ تستاهل ، والله لو انـا منه كسّرت عظامك ، غبي انت تتجادل مع الباتر قدام الشرطه !
ضحك ياسر بروقان؛ ما عليك منه ، بس وربي ولد عمك هذا كفو ! تخيل دخل سليم يحارشه مسكه من ياقته قال له تبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !
ذيّـاب بتزفيره ؛ هو الليّـث يهتم لاحد اصلاً ، محتار انا كيف خرجتوا وانا باقي نقطه واسلّم على راس العميد عشان اتدخل يقول لي ولد عمك واخوك يدورون الفساد ما اقدر اطّلعهم !
رفع قاسم كتوفه بعدم معرفه ؛ الليّـث ينخاف منه والله ، بيجي اليوم ؟
ذيّـاب ؛ ايه ، ابوه قال له يا تجي يا ما ارضى عليك ليوم الدين !
ياسر بطقطقه ؛ عمي يهدد ولا يبالي ، بس ما عليه المهم يجي صرنا اصحاب رغم انه بيذبحني بس ما عليه !
ضحك ذيّاب وهو يدخل لجوا وينسدح بـ الصاله ، وياسر راح يحارش جميله اللي تو جايه مع عبدالرحمن وتو عرف بحملها ، وقاسم تِوجه لـ عند ابوه
~ عند خوله ومشعَـل ~
كانوا يتحاكون بعيد عنهم ، يحاول يقنعها توافق لكن بعدم فائده
خوله ؛ مجنون انت انا شهرين ويادوب احاول اخَلص ، تبي بعد شهر من الحين عز الله ما جهّزت شيء !
مشعَـل وهو وده يمسك ايدها لكن ابو قاسم يناظرهم ؛ يا بنَت الناس وش ابي بتجهيزاتك انا ! انا ابيك انتِ لو تجيني ببجامتك راضي !
هزت راسها بالنفي ؛ انا مو راضيه مشعل الله يخليك !
زفّر لثواني وهو يحك حواجبه ؛ يرضيك يعني لانك مو راضيه تقدمين اسبوعين عن موعد الزواج الاساسي نأخر زواجنا ٤ او ٦ شهور او حتى سنه ! انا ما ادري كم يطول شغلي هناك والحين بعد ما مّلكنا ما ودي اروح بدونك !
ناظرته لثواني ؛ طّيب
ابتسم بهدوء ؛ يعني وافقتي ؟
هزت راسها بالنفي بتمثيل للتفكير ؛ لسه افكَـر !
ضحك وهو يناظر بـ قاسم اللي جاي باستعجال وشايل عُدي ؛ الله يخارجنا !
قـاسم وهو يعطيها عُدي ؛ امه مدري وينها امسكيه انا عندي شغله !
هزت راسها بـ ايه وهي تبتسم وتآخذه
ضحك مشعل وهو يشوف عُدي يناظره ومصَدوم لانه ما يعرفه ؛ والله يا انت سويت خيَـر بحياتك ، تكبّر واقول لك ان شاء الله !
ضحكت خوله لان مشعَل قال لها انها دخّلت مزاجه وبقوه من لما شافها وهي تلاعب عُدي ؛ ال عُدي كلهم خير شلون سمّي عدي نفسه !
ضحك مشعل وهو يشوف الجَو فاضي حواليه ؛ والله يا عُدي الكبير " يقصد جدهم " عنده هرمونات ثقه زايده موزعها ع الكل !
صرخ عُدي بهاللحظه وسرعان ما ضحكوا مشعل وخوله
مشعل وهو يحارش عُدي ؛ ما ترضَـى على سمّيك يعني ! الله يرحمه ويطول بعمرك يا طويل العمر ما نغلط وش تآمر بعد !
ضحكت خوله وهي تلاعب عُدي لحد ما ضحك ؛ رضى عليك ولي العهدَ ، يلا تّوكل زودتها !
ابتسم بخبث وهو يناظرها ؛ متأكده ؟
جاء صقر وهو يآخـذ عُدي ؛ تبغينه ؟
رفعت حواجبها لثواني ؛ ايه مين يبغاه ؟
صقَـر ؛ذيّــاب وياسَـر !
ضحكت وهي تمّد عُدي لصقر ؛ استودعته الله ، انتبه له منهم !
ضحك وهو يآخذه ويركض فيه لـ اخوانه
ابتسم مشعل بروقـان ؛ وجلسنا لحالنا الحين !
خَوله وهي تناظره بشّك من نظَراته ؛ لا تحاول تتمحرش وانت بـ بيتنا ، وكلهم موجودين بعد والله يذبحونك !
ضحك بخفه وهو يقرب منها ؛ ما عليه ، كَسر العظَم ما يقتل !
ناظرته لثواني بُرعب وسرعان ما بردت اطرافها من بَاس خدها بخفيف وهو يمشي ؛ اشَوفك يا زوجتي !!
وسعت عيونها بذهول وهي مو مستوعبه للحين ، توردت ملامحها خجل وهي تشوفه يأشر لها من بعيد ويضحك
غطت وجها بكفوفها تلقائياً وهي تحس بـ حّر مو طبيعي يداهمها
اخذت نفَس وهّي تهّف على نفسها وتحاول تقاوم الابتسِامه اللي تتمرد عليها لكن سُرعان ما ضحكت بعدَم تصديق انه عِصف بكل مشاعرها بحَركه وحده
جميّـله وهي شوي وتنجَلط من ياسر اللي يلحقها ويطقطق عليها ؛ انت معتوه ، وبنت عمّك اعَته منك !
ضحك ياسر وهو يشوف خوله تضحك ؛ هذي مسويه منكر وصدقيني مبسوطه فيه ، خلَاص بعفو عنك بروح احارشها هي !
كشرت جميله وهي تحط ايدها على ظهرها ؛ انقلع بس اخاف مشعل يصير يغار عليها منكم !
ياسر بسخريه ؛ اكسر خشمه بنت عمي مثل اختي قال ايش قال يغار ! مثل مشاعل عندنا !
ضحك وهو يحط ايده على ظهره ويقّلد مشَيه جميَله اللي تبّين تعبها من الحمَل ويتوجه لعنّد خوله
ياسر بتحشَير ؛ وش عندك مبسوطه ؟
كشرت خوله وهي تناظره ؛ مدري ، انت ليه مروق ؟
ضحك ياسر لثواني ؛ انتِ اخاف احارشك ، بعفو عنك انتِ بعد بس تكفون انا طفشان !


خوله باستغراب وهي تتحسس جبينها ؛ مكتوب علي وزاره ترفيه ؟
كشّر وسرعان ما تراقص داخله وهو يشوف الليّـث نازل ؛ جاء حبيب قلبَي ومكفّخني ، آسف انا مو طفشان !
ضحكت وهي تشوف الليّـث يضحك ؛ حبيب قلبك واضح انه مّروق ، بس ليِه مكفخك تضاربتوا ؟
هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يمثّل الحزن ؛ مع الاسف !
ابتسمت خوله بعبط ؛ احسن !
وسع عيونه وهو يناظرها وسرعان ما ضحك وهو يشوفها تركض لعند مشاعل ؛ اخوانك معاتيه انِت ؟
هزت مشاعل راسها بـ ايه وهي تأشٰر على شعر عُدي اللي واقف ويبكي ؛ شوفي وش مسوي ذياب بـ ولدي وتعرفين انهم معاتيه !!
جميَـله ؛ جاء الليّـث يفكنا منهم كلهم الحين !
ابتسمت مشاعل وهي تشوف الليِـث يضحك مع كيان ؛ تصدقون عجزت احدد مين فيهم محظوظ بالثاني ، بالله شوفوا الليّـث كيَف مبسوط !
جميّله بابتسِامه ؛ يعجبني الليّـث فيها ، وكيف هي فيه !
مشَاعل وهي تشوف الليّث ميت ضحك ؛ عاد تصدقون ، انا كنت احسبها بزر يعني فهمتوا يعني مو انتقاص لها بس على عمرها صراحه كبرت بعيني كثير بعد ما وقفت مع الليّـث لما انصاب بـ ظهره ! وصاحبنا ما قصّر ما يسمح لها تزعل حتى !
ضحكت خوله من ضِحك الليث وهي تقرأ عليهم ؛ بسم الله عليهم تكفون عاجبيني وهم كذا اخاف من عيونكم يكرهون بعض قولوا ماشاء الله !

~ عنِـد الليّــث وكيـان ~
من صَحوته وهو مِروق الف ، يحس انه خَـفيف جداً ولا وراه انتقَـام ولا هموم ، كان يحارشها طول الطريق " لو كنت ادري ان الواحد يصحى خفيف لا نام بحضنك تَركت الوسايد من زمان " تخجّل وتنسى لكنه طول الطريق وهو يتغزل بهالجمل وما اعَلى بشكل جمّع الدموع بمحاجرها
ضحك وهو يناظرها قبل لا ينَزل ؛ لو جلَستي بهالحيا انا اضَمن لك ما يخلص هالشهر الا وانتِ حامل بـ سته !
ناظرته لثواني وسرعان ما تكتفت وهي تبكي ؛ صاير وقح ترا !
ضحك وهو ينزل وميّت ضحك عليها ، مسحت دموعها بعشوائيه من شافت ابِو الليّــث وهي تنزل ، ضحك وهو يناظرها لحَد ما ضحكت وهي تحاول ما تبّين انها بكِيت
ابِو الليّــث بابتسِامه وهو يشوفهم يضحكون ؛ يا جَـعله دايم ، كيَف حالك يا كيَـان !
ابتسمت وهي تعدل نبرتها ؛ الحمدلله ، وانت ؟
ابتسم ابِو الليِـث وهو يشوف ليّـث يناظرها ؛ الحمدلله ، بشَـويش على عيونك يا لّيث اكلَت البنت !
لفت نظراتها له وبالفعل شافته يناظرها وانفجر ضحك من لفت له
ضحك ابّو الليّـث وهو يشِوف الليّــث مو قادر يَـوقف ضحك لدرجه انه انحنـى وهو يناظر بـ كيان اللي شِوي وتبكي
كيَـان وهي شِوي وتبكي ؛ عمّــي شوفه وش يسوي !!
ضحك ابِو الليّـث وهو يمثِل انه يهاوش الليّــث ؛ بس يا ليّــث !!
ناظرته لثواني وسرعان ما انفجَر ابِو الليّـث ضحك مع ليّـث اللي مو قادر يّوقف من ضحكه على نظراتها وهي شوي وتبكَـي باحراج من ابوه
ضحك ابِو الليّــث وهو يمشي بـ كيان ؛ تعالي الله يشفيه !
توردت ملامحها خجل وهي تمشي مع ابّو الليّــث لـ الداخل ، تستغرب منهم اليوم كلهم مبسَوطين ويضحكون ، عرفت ان طَبعهم مع بعَض مَزوحي من الدرجه الاولى بعكس صرامتهم بالخارج ، ذياب وياسر متسدحين بالصاله يتضاربون وقاسم جالس يكّلم عُدي ويقول له ان اخَـواله اللي هُم ياسر وذيّاب " معاتيه " وام ذيّاب منحنيه وماسكه شعر ذيّاب لجل يقوم عن ياسر وام الليّـث وام قاسم يهرجون سوا بروقان ، حسَت للحِظه ان وجودها خطَأ بينهم لانها كان ودها تروح بيت ابوها اساساً لكِن الليّـث رفِض ، تلاشى كل هالشعور من تّربع ياسر ؛ هلا بـ زوجه ولد العم !
ضربه ذياب وهو يناظره بذهول ؛ الكّف مأثر عليك انت ؟ لا يجيك الليّـث بس !!
جاء صقّر وهو يضم كيان بروقان ؛ اشتقت لك !
ضحكت ام الليّــث وهي تشوف الليِـث داخل ؛ جاك الليّــث يا صقَـر !
تمسك صقَر بـ كيان وهو يهمس لها ؛ احميِني انا اسف !
ضحكت لثواني وهي تشوف الليّــث يناظـر بـ صقَر بتعجّب ؛ مضيع اختك انت ؟
هز صقَر راسه بالنفي وهو ناوي يتحارش معه ؛ احبها وتحبَني وش دخلك انت ؟
ياسر بروقان ؛ هذا ناوي ياخذ له كف مثلي ، حبيبي صقر ما ودك تجرب وانا اخوك تعال !
ذيّـاب وهو يقوم ؛ الليّـث ترا ياسـر اول يهّلي بـ زوجتك ، انا قِلت لك وانت احَكم بكيفك !
ضحك الليّـث وهو يشوف ياسـر يبتسم له ببراءه وهو يأشـر له بـ ايَده بمعنى " ترا كـف "
ابتسم يآسـر وهو يقوم ؛ على راسَـي والله ، وصلت فمان الله !
ضحك قاسم وهو يعطِي عُدي لـ الليّــث ؛ مو كأنك سحبت على ولدَي ؟ هاك !
اخذه الليّــث وهو يشوف صقّر ضام كيان للحين ويتحاكون
ابتعَد صقر عن كيان لجل تنزل عبايتها ونقابها وهو يشوف الليّـث جالس ويناظره
صقر بطقطقه ؛ تراها مب زوجتك لحالك !
ضحكت ام الليّـث بذهول ان صقَـر وده يّوصل لـ الليّـث ان كيَـان مو مِلكه لحاله لكِن خانه التعبيَـر جداً ؛ صقَــر !

الليِــث بسخريه ؛ لا يا شيخ ، زوجتك اجل ؟
هز صقر راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ يا شيخ حتى غيث الغثيث صرت احبه عشانه يقرب لها ، من يحبها اكثر الحين انا والا انت !
كيَـان بتمثيل للـ الزعل ؛ جالس تغلط على ولَد عمي ترى نتزاعل !
الليّـث وهو يناظر صقر : ليته غلط على ولد عمك بس ، حتى على ولد عمه يغلط انت وش عندك !
جلس صقر بجنب كيان ؛ روح عند ذياب وياسر وش مجلسك هنا !
ناظره الليّــث وصرخ فيه : يا صقررررررررر
ناظره صقر لثواني وسرعان ما صرخ وهو يركض للخارج ويضحك من رمى الليّـٰث المخده اللي وراه بـ سرعه ما توقعها صقٰر لـ وسط راسه
خرج لعند ذيّاب وياسر وقاسم وهو يحك راسه من الخلف وجلَس بكل أدب
ضحك ياسر وهو يناظره وعرف انه انضَرب
ابِو قاسم بروقان ؛ قّم يا ياسر هات عودك !
ناظرهم باستغراب وهو يحس بـ اهله كلهم مروقِين ، قام وهو يجيب عِوده ويجَـلس عندهم ..

جات خوله وهي تناظر كيان ؛ يلا تعالي بنخرج برا !
مشاعل وهي تلبَس عُدي الجاكيت حقه ؛ ايه يلا ، الجو حلو مره وبعد ياسر يدق على العود اجواء تعجبك !
ضحكت وهم يخرجون للخارج ، كانوا جالسين بـ طرف والرجال بـ طرف آخر لكن عزَف ياسر ع العَود يِوصل لـعندهم
مَـر الوقت ورغم ان المفروض يكون شمس الا ان الجو بارد جداً وغيوم ترد الروح ، كانت لابسه بلوفر خفيف ما يدفي وجداً بردانه لكن ما وضحت
ابتسمت وهي تشِوف الليّــث لابس فَـروته ومتِلثم بـ شماغه لتحت فمه بشوِي ويدخَـن
ام ذيّـاب ؛ الله يفككم من هَالسّم يا ولدي ، وش المتعه فيه !
الليّــث بعبط ؛ تعالي شَـوفي عمّي عبدالجليل تعرفين ان اللي معانا هيّن !
ام ذياب بذهول ؛ يّشيش !!
هز الليِــث راسه بـ ايه وهو يضحك ، قامت ام ذياب تشوف وبالفعل كانوا جالسيِن بـ الجلسه وابو ذيّـاب متربع بـ الصدر وقدامه شيِشه ، ما كانت الوحيده بينهم ابو قَـاسم معه وحده ، وابو الليّث معه وحده
ام ذيّاب بذهول ؛ عز الله استخفيتوا ! علامكم انتو نعيب عالليّـث وذياب طلع الاساس خَربان اصلاً !
ضحك ياسَـر وهو يدق ع العَـود ؛ هَـذي مني لك !
ابتسمت ام ذيّـاب وهي تجَـلس ، وياسـر يعزف ويغنَـي لها " يا نـاعم العِود ، ياسَٰيد المِلاح " وابو ذيِاب يبتسِم ويغني معه شوي ويسكت
قامت جميله وهي متعديه مسكت سيجاره الليث من ايده وهي ترميها بعبط ؛ ما عجبتني !
ضحك وهو يناظرها وعاذر حملها اللي يقلبها بزر ، صورته كيان بدون لايدري من وقف اعجبها وهي تناظره وتشتت الموضوع من عرف انها صورته ؛ صوت ياسر حلو !
الليّـث بغرور ؛ صوتي احَـلى !
ضحكت وهي تناظره ؛ صوتك حلو بالشعر ، يطلع من قلبك !
ابتسم بهدوء ؛ بردتي ؟
هزت كيان راسها بالنفي ؛ الجو حلو !
خوله ؛ ترا ايدها مثل الثلج ، البلوفر حقها خفيف لا تغّرك !
ناظرها لثواني بشك وهي ابتسَمت له .
ام قاسم بهدوء ؛ بَرد عليها يا ليّــث ، خوله روحي جيبي جاكيت
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما يحتاج ، تعالي
ناظرته لثواني باستغراب وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
هز راسه بـ ايه بسخريه ؛ ايه ، بيني وبينك كلمه راس !
تذكرت انها زعلانه منه وهي تأشر له بعيونها بمعنى لا ، ضحك وهو يقومهّا غصب عنها ويمشي
الليّـث بروقان ؛ زعَـلانه يعني ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يديم روقَانك يا حبيبي !!
ابتسم بروقان ؛ آمين ، وياك يا حبيبتي !
ضحكت لثواني وهي تناظره ؛ليّــث منجدك ؟
ابتسم الليّــث بخفيف وهو يمِسك ايدها : يا بَارده البَدن والمشاعر منجّدي !
كيان ؛ تستهبَل عليّ انت ؟ مدري هو انا صايره اشوف كل حكيك شعر لو هيبه صوتك تحسسني كذا !
ابتسم بهدوء وهو يضمها لـ صدره ؛ الثاني صدقيني
ضحكت كيان وهي تحاول تبعد ؛ تحب المَدح مره ، اتركني يلا عيب عليك !
الليّـث ؛ ما احد يشوف ، الغدا بيسوونه هنا ترى !!
كيان ؛ خلاص روح عند الرجّال والله استحي كذا !
الليّـث باستغراب ؛ من وش تستحَٰين !
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كل ما جيَت يقولون الليّـث ما كان يجي الحين صار مداوم عندنا عشانك !
ضحك الليّـث وهو ينفِت الدخان من فمه ؛ المفروض تغتّريـن بهالشيء ، حتى الناس يثبتون لك انك طيحتيني !
ضحكت وهي تمشي وهو معها ، ابتسمت وهي تشوف صقر مكشّر ويناظر الليث ؛ عمي محمد يبيك !
ابتسم الليّـث باستفزاز ؛ جالس مع زوجتي ، بعدين اجيكم !
ناظره صقر بحنق ؛ زوجتك ما بتطير ، يلا
الليّـث ؛ روح والحقك !
هز صقر راسه بالنفي ؛ تمشي معي !
لف الليّـث نظره على كيان وهو بيَلحق صقر بس يوهمه بالعكس ؛ مو كأنك زودتيها يا كيان ؟
ناظرته لثواني وسرعان ما فهمت انه يقصد صقر وضحكت ، صرخ صقر وهو يركض بعيد من ركض الليّـث خلفه ..

___


<< بيِــت الباتــر >> جَـالس على مكتبه وهو يفكر بـ الاحداث اللي صارت قبل يومين ، من دخلوا النظاره هو والليّـث وياسر سوا

قبَـل يومين ، العصَـر بالنظٰاره ..

كانوا هاديين عن بعَض وما يتحاكون لحد ما أذن العصر
الباتر بسخريه ؛ قدام الحُكومه تنتهي هيبتك يا ليث ، وش صاير !
الليّـث بسخريه ؛ تقصَد نفسك ، قدام الحكومه وقدام غيرها مالك هيبه !
ضحك الباتر لثواني وهو يشوف سليِٰم داخل ويلعب بالمفاتيح بـ ايده
سليم ؛ تعـال يا ليّـث !
الليّــث بجمود ؛ عندك كلمه قّولها من هنا !
سليم باستفزاز ؛ بس خَـاصه ، ما اظن ودّك الباتر يسمع !
قام الليّـث وهو يزفّر واخلاقه واصَله خشمه ؛ خلصّني !
سليّـم بابتسِامه عريضه وهو يحاول يكبَت ضحكته ؛ ولَد عمك المحامي ، جالس يحاول يوصل لكم بس العميد مو راضي ! بتطول عندنا يا حُب !
الليّٰث بسخريه ؛ هذا اللي تبَي توصله ؟
هز سليم راسه بـ ايه ؛ استرجل ع الجدران يلا يا حبيبي ، اشوفك بعدين !
الليّــث بجمود ؛ تتمرجل على راسي يعني ؟
ضحك سليم وهو يناظره بروقان ؛ انت جوا وخلف الحديد ، لكن انا من يمنعني ؟
ضحك الليّــث وهو يلف نظره لبعيد كـ أنه ما بيسوي شيء ، مد يده بقوه وهو يمسك سليم من ياقته ويّرص على اسنانه ؛ تّـبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثَلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !!
وسع ياسر عيونه وهو ينقز يفك سليم من صار راسه والحديد واحد من شّده قبضه الليّــث على عنقه
ياسر برجـاء ؛ ابَوس راسك تتركه يا ليّــث !!
دفه الليّــث بقوه وهو يناظره بحده ؛ اكسَـر خشمك وقانونك الوضعي يا وضَيع ، سلطتك بهالمركز بس ولا تقدر تستعملها بغيره ! تعال واجهني بدونها وتعرف من الرجال فينا !!
دخل أوس وهو يخرج سليم بدون لا ينطق بحرف ، يعرف الليّـث ان أوس مقهور منه كثير لانه ما يهّتم لـ شيء غير الانتقام ولا يهّتم انه متزوج ومو اي وحده ، متزوج كيان اللي صغيره جداً على كل هالاحداث

يتذكر للحين النظرات الحاده اللي رمِقه فيها الليّـث قبل لا يخرج ، كأنه يهدده بعيونه " لو تقّرب من اهلي يا باتر امحيك " صح نقِطه ضعفه عيال عمه ، بس اكيد فيه نقطه اعمق منهم كلهم لكّنه مو قادر يوصل ويعرف هالنقطه
زفّر لثواني وهو يحس انه ضايع خصوصاً ان حمزه اختفى عن الوجود تماماً ، لازم ترجع له اخته لازم تفهمه ايش يسوي وكيَف يتصرف
_

<< بيِــت سلطان >>
رفعت حواجبها لثواني وهو من يوميّن ما خرج من مكتبه ، صاير غامَض بشكل مُرعب بالنسبه لها

~ عنِــد سلطان ~
رجع جسده للخلف على مَكتبه وهو رجِع للعهَد القَديم ، رجِع سلطان القّوي وجداً بعد مو بـ أي قوه ، رجع لسُلطانه وجبَروته القديم وابداً ما بيرحم احدَ ، تحسّبه مغفل عندها ولا يِدري انها تكِره غيداء ، ولا يدري انها تكره كيان ، ولا يدري انها هي اللي قصّت شعر كيان ، ولا يدَري انه الحين بموافقته على سالفه حملها وانها زوجته لعب على عقلها بشكل تكتيكي جداً ، يعرف انها تبّي تتوه كيان وتكِرهها فيه ويعرف انها مو عشان الباتر تكذب انها محتفظه بحملها للحين ، مجرد انها تبي تخِلط الحابل بالنابل ويطلع الخسَران بالنهايه هو وبنته
اوهمها انه تزوجها وخلاها توقع لكن مو على عقد زواج ، على شيء ماله معنى ابداً لكن شبيه بالعقد لجل ما تشك وهي الحين ابداً مو على ذمته ولا تتسمى حَرمه ولا يتشّرف فيها ، يرتكِب غلط عمره بهالشكل لكنه صاد عنهّا كل الصّد واكتفائه كله بمكتبه من بيته كامل
اخَذ نفس وهو يخرج ومحتاج يشاور احد فعلاً ، اخوه خالد صاّد عنه من وقت ما عرف انه حيّ والموضوع لعبه ، وعزيز مختفي من الوجود تماماً ولا يفكر انه يروح له اساساً ، ما فيه احَد الا " ابِو أوس " ووش احسن من ابو أوس بـ عقله وحِكمته
_

<< بيِــت ابِو قـاسم >>
ابتسمت كيان وهِي تشوفهم يِطبخون الغدا سِوا ، وتتعالى اصواتهم من وقت لـ آخر وسرعان ما عرضت ابتسامتها من شافت الليِـث يحضن ذيِـاب ويضحكون سوا

<< عنّـد الرجـال>>
ذيّــاب بتمثيل للحزن ؛ ليّــث !
قام ليِــث عن عمامه وهو يناظره ؛ يا عيّن الليِــث تدلل !
ضحك ذيّـاب وهو يحضنه ؛ يا ولَد تكفـى زوجّني ! وش هالبرد اللي يلعب بالمشَـاعر ياخوك !
ضحك الليّـث وهو يضمه ؛ وش تبي بالزواج ، برد دفّ نفسك بس !
كشر ذياب وهو يناظره ؛ انت حمار يا ليث !
ضحك الليّــث باستعباط ؛ انت خلّك هنا مع عمامي ، انا رايح جوا !
ذيّاب وهو يمسكه غصب ؛ عليّ الطلاق ما تروح ، تعيش عزابي زينا والله !

ضحك الليّـث ؛ امزح معاك ، وش عندك واحشني ؟
ضحك ذياب وهو يناظره ؛ والله حتى انت واحشني ، كيف الحال ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ حمَد وشكـر ، انت وش عندك جديد !
ذيّـاب بهيام ؛ عندي كل خير ياخوك ، انا طحت ومحد سمّى علي بس تبي الصدق اني خايف والله !
الليّـث ؛ تّزوج وش رادك !
رفع ذيّاب كتوفه ؛ شايف اني وجه زواج ؟ يا ولد انا طول عمري وانا اعامل عيال ابد ما اصلح !!
الليّـث بسخريه ؛ واحنا طول عمرنا نعامل بنات ؟ بتلين من نفسك يا حبيبي ما عليك بس دوّر بنت الحلال وصدقني بيطلع الروميو اللي فيك !
ضحك ذيّاب وهو يحاول ما يفكر بـ جيلان ؛ بنت الحلال عندي ، بس شاك انه واحد بياخذها وشلون آخذها اصلاً وانا لو تقّدمت لها بخليها محَط شّك ، وفوق هذا كله انا واخوها ما نطيق بعض بعد !!
ناظره الليّـث بشك ؛ نعرفهم ؟
هز ذيّاب راسه بـ ايه ؛ عز المعَرفه بعد ، وانا الصراحه ياخوك ما ودي اتقَدم وانرفض ابد !
الليّـث بذهول ؛ وش هالبنت اللي بترفضك ! انا لوني بنت تزوجتك بدون مهر وش هالكلام !
ضحك ذيّاب لان الليّـث خانه التعبيِر بشكل غريب ؛ حبيبي والله تسَلم ، ما عليك ازبط وضعي بس روح ساعد عمامي انا بنام تكفى !!
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يناظره ؛ ابد ما عجبني كلامك يا ذيّاب ، ارفع علومك !
ضحك ذيّاب لانه يعرف الليّـث ما يحَب احد يستنقص منه ابد ، حتى لو كان نفسه ؛ تآمـر على هالخشم !
ابتسم الليّـث وهو يناظر ذيّـاب لحد ما دخل ، مستغرب لان ذيّاب كـأنه يستنقص نفسه بـ كلمه " ما ودي اتقَدم وانرفض ! " مين بيرفضه وهو رجال اصل وفَصل ومحامي بـ شغله ومرتبه تشّرف بعد ، فوق هذا كله نسَله من ال عُدي ! من النايم اللي بيَرفضه !
ناظر بـ ياسر اللي متكّي وشبه نايم والعود بحضَـنه ؛ ياسٰر !
ياسِـر بنوم ؛ تَـركتها والله تـركتها
جاء لعنده وهو يرفع راسه ؛ قم نام عارف انك تركتها !
ناظره ياسر لثواني وهو كأنه تو يصحصح ؛ يعني سامحتني ؟
الليّـث بهدوء ؛ ما زعلت لجل اسامحك ، هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه ! فوق هذا كله قَريبه لـ الباتر ! انتبه لنفسك يا ولد العم حياتك وانت ادرى !!
ناظره ياسر لثواني وهو يشّوف الليّـث يمشي لعند عمامه ، حس باستحقار عَظيم لنفسـه " هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه "
قصَد الليّـث بهالشيء انه يكّلم بنِت من وراهم وبالحرام ، ومو اي بَنت بعد تصير قَريبه الشخص اللي صابه ، وطعن اخوه ، وكان بيقتل الليّـث ، وفوق هذا كله ما فّرق بين رجال وحُرمه وهو يجرح ذراع كيان ويرميها
زفّر بهدوء وهو يجاهد نفسه بشكل يأذي قلبه لجل ما يِرجع يحاكيها ، وعَد الليّـث انه ما يقّربها ووعد الُحر دَين ومو ياسر اللي يخَلف العهَـد ..


مـر وقَت الغداء بـ انبساط تامّ للكل ، خصوصاً كيان اللي تنتظر رجوعهم لـ البيِت لجل تحكّي الليّـث بـ وش صار لها وكان كفيَل بـ انه يتمم فرحتها كلها وانبساطها كله
ابتسم الليّـث وهو يشوفها تركض للداخل ؛ بشـويش !
بدلت ملابسها وهي تدخل الحمام باستعجال على بال ما يخرج الليّـث ، تركت شعرها مثل ما هو وهي تناظر نفسها برضى ، مسحت الميك اب وهي تحط مُرطب خفيف وتخرج ، كان جالس ع السرير ويطقطق بجـواله
تربعت قدامه وهي تاخذ جواله من ايده ؛ اسمعني !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها كيف مبَسوطه من عيونها ؛ وش اللي ابَسطك ؟
ابتسمت وهي تشوفه تعدل بجلسته وهو يتربع ، مّدت نفسها وهي تضمه ؛ مره مره مره احس شيء حلو بـ قلبي ، احس فيه حمامات وفراشات كلهم يطُيرون من فَرحهم !
ابتسم وهو يبوس كتفها بخفوت ؛ يارب لي من هالفرح اللي بقَلبك نصيب !
كيان وهي سامعته بعدم وعي ؛ انت نصيَب قلبي الحلو من كل شيء ، بس قول لي وش صار يلا !
ابتسم وهو يمسك ايدها ؛ وش صار اسمعك !
كيان بحماس ؛ تخيّل ، خالتك ام قاسم حاكتني !
ابتسم الليّـث لانه عارف بالموضوع لكن ما بيتكلم, نفسه يسمع الموضوع منها ؛ اي ؟
ابتسمت كيان وهي تمسك ايده بقوه ؛ تخيل اعتذرت لي ! قالت لي سامحيني يا بنتي وحقك علي انتِ والليّـث ! تخيل انها تقول اعذري غبائي باللي سويته وصيري ارفْع مني وسامحيني ! وقت قلت لها ما سويتي شيء وكذا يعني ضمتني وبكت وبكتني معاها ، مره كانت لطيفه اليوم مره مره مره !
ناظرها لثواني وهو مو منتبه لـ سالفتها بقدّ انتباهه لملامح وجَها ونظراتها وحماسها ، كله كوم وايدها اللي تلعب بـ ايده ووقت تتحمس تشد على اصابعها وتتحرك بعفويه كأن ودها تنِط من شده فرحها ؛ كانت لطيفه ؟
هزت راسها بـ ايه بـ فرح ؛ كانت تجنن مو بس لـطـ
قاطعها وهو يبِوسها بهدوء ، ابتعدت عنه لثواني وهي تناظره بتردد ؛ وش تسوي ؟
الليّـث بهدوء وهو يبعد خصلات شعرها اللي تمّردت على وجها ؛ صبّرت نفسي كثير هاليوم ، ما اقدر !
__
ناظرته لثواني وهي تحس بـ انفاسه قريبة ، كانت بتبعد لكن ايده تسبقها دائما، ناظرها لثواني بهدوء ؛ ما بجبرك ، بس ما بكون موجود اليومين الجايه لا تحرميني !
ناظرته لثواني وعيونها تستفسره بدون لا تتكلم ، رفع راسه بخفيف
وهو يشوف عيونها ؛ نامي !
كيَان ؛ فيَن بتروح طيب ، مو اتفقنا ما تروح !
هز راسه بالنفي وهو يناظرها ؛ بجلَس طول عمري بـ البيت برأيك ؟ وعدَتك على يوم وبـالعافيه خَرج مني لا تطمعِين !
قامت عنه وهي مكشره ؛ تبَي شيء من تحت ؟
هز راسه بالنفي وهو يضّم المخده وياخذ جواله ، نِزلت للاسفل وهي تتكي ع الدولاب بتفكيَر ، بيروح غصَب عنها لكن وش اللي يمنَعه ، دام انه قِدر ما يروح يوم واستتَبت الاوضاع اكيَد لو بيهجد فِتره بـتنمحي كل هالاشياء من اساسها
صعِدت للاعلى بعد ما عّدلت شكلها وهي تشوفه منسِدح على بطنه ويطقطق بجواله
كيَان بسخريه ؛ وش الشيء المُهم بجوالك لهالدرجه يا تَرى !
الليّــث ؛ مدري ، ودك تشوفين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تجلس بجنبه ؛ ما ودي ، عادي ما تروح ؟
ضحك بسخريه لثواني وهو يتجاهل تماماً ، مدت ايدها لشعره برجاء ؛ الله يخليك !
الليّــث بجمود ؛ اتركَي ، ما ودي اجبَرك !
ناظرته لثواني بتردد وهي تلعب بشعره ؛ بس ما بتجبرني !!
قام بهدوء وهو يناظرها ؛ لازم امشي ، اذا تبَين شيء فيه رجالي برا
مسكت ايده وهي تناظره ؛ خليك للعشاء ، ثم روح بكيفك !!
انحنى بهدوء وهو يلصق وجهه بـ وجَها بالزبط ؛ صغيره ، ولا ودي اجبَرك فهمتي علي ؟
كشرت بوجهه غصب وهي تقوم ، مسك خصرها بقوه وهو يناظرها ؛ من اللي تكشرين بوجهه ؟
ابتسمت بعبط ؛ زوجَـي ، عندك شيء ؟
الليّــث بجمود ؛ روقيَنا ما ودك تبكَين !
ضحكت كيان لثواني وايديها على خده ؛ ضحكه وحده طيب ؟
الليِـث بسخريه ؛ من زمان ما بكيتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ تو بكيت ، لا تكسر بخاطري وتروح !
زفّر بهدوء وهو يناظرها ؛ ما عَرفت لك ، والله ما عرفت !
ابتسمت كيان لثواني ؛ لا تعرف ، حلاه الشّيء بغموضه !
ضحك غصب عنه ؛ كلام كبار والله تعّلمنا ! من وين لك هالحكي ؟
مثلت الغرور وهي ترجع شعرها للخلف ؛ من عاشر قَوماً صار منهم !
ابتسم بخفوت وهو يمسك عنـقها ؛ صرتي منهم من وقت رفعتي السلاح ، باقي تزيدينهم فَرد وتكمِلين بعد ، انتبهي لنفسك توك صغيره !
ابتسمت بخفوت وهي تلعب بشعره ؛ طيب ، تعال نام معي !
الليّـث بتقصّد للاحراج ؛ افهَمها بنّيتي ما افهمها بنيّتك ، خليني اروح احسن لنا الاثنين !
ابتسمت بعبط وهي تمثّل عدم الفهم ؛ ليه تختلف النوايا ؟
ضحك وهو يناظرها ؛ الله يكبّر عقلك ، نامي انا بالمكتب شوي وبصعد !
هزت راسها بـ زين وهي تبعد عنه للسرير ، خرج من الغرفه وهو يدندن بروقان ومواويل كثيره تدور براسه ..
_

<< بيِـت ابِـو مشعَـل >> جَـالسه لوحدها وبـحضُنها صَديقها الصَدوق ، مِسليها ومُخرجها من الحِزن اللي هي فيه واللي ما تقدر تشاركه احد غيّر هـ القِط اللي بحِضنها
بردت اطرافها من الجو وسرعان ما حسَت بـ شيء دافئ ينحِط عليها
جَـلس بجنبها وهو يشِوفها تتأمل بالجو واناملها تلاعب القّط اللي ساكن بـ حضنها
تولين بخِفوت ؛ الله يخليك ا
قاطعها بهدوء وهو يناظرها ، يحبها لدرجه فوق الخيال ومستحيل ينوصف شعوره تجاهها بـ لُغه الـ ٢٨ حرف، لو تّسطرت كل قصص الحُب قدامه يختار اقرب شعِور ووصف لحالته ما يقدر من كُثر الحُب اللي مستَوطن يساره لهَا ؛ توليّن !
ناظرته لثواني والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ انا ما استاهلك ، ما استاهلك افهمني ! كثير عليّ والله كثير !!
عمّاد بحنيه ؛ انا ودّي فيك طّيب !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تمنع دموعها اللي تنِزل غصب عنها ؛ ما استَاهلك ، انتَ ما تعرفني ! ما تعرفني انا مو تولين اللي بظَنك مو تولين !
ناظرها بهدوء لثواني وهِي تكسَر قلبه بهالشكل ؛ الا تّولين اللي اعرفها ، وتّولين اللي يحبَها عمِاد من وهم صغار ، ما توقف الدنيا على غَلط وما بينافسك احَد بالطُهر بعيني !!
هزت راسها بالنفَي وهي تناظره ؛ تستاهل اللي احَسن مني ! " ابتسمت بخفوت لثواني " حتى لو تبي اخَطب لك ما بمانع !
زفّـر عماد وهو يوقف ، مد لها ايِده بهدوء ؛ تعالي
نظَارته لثواني بتردد وسرعان ما بردت ملامح وجها من انحنى وهو يآخـذ قِطها من حضنها غصَب ويمسك ايدها يمشِيها بجنبه
دخل مكتب ابوها وهو يترك ايدها ، مشى بهدوء وهو يطلع صور كثيره لهم وهم صغار ويتركها قدامها ؛ وش تعني لك ؟
ناظرته تولين لثواني وهي تحاول ما تبكي ؛ كل شيء !
عمّاد بحنيه ؛ لا تظنين اني ما ادري عن اللي صار ، عارف بـ طيشك وعارف باللي حصَل كله ! العيّب مو عليك ولا يمّسك ! العيب ع اللي فاتح بيِت وعينه زايغه !
هزت راسها بالنفي وهي تعض شفايفها والاستحقار لنفسها كل ماله يزيد ،


كل ما عرف احد بهالموضوع يضربها بوجها فيه ، جميله ، والحين عمِاد ؛ انا اكره نفسي طيب !! الرجال ما يعيبه شيء العيب ع البنت بس لا تستعطفني !!
ناظرها عمّاد لثواني بهدوء ؛ مين فهّمك ان العّيب ع الرجال بس !
ناظرته لثواني وهي تحاول ما تبكي بعدم فائده ، زمت شفايفها وهي ترفع كتوفها بعدم معرفه وتتوجه للباب ، مسك ايدها بقوه وسرعان ما انفجَرت بكي ، توجعها وقفته معاها وانه للحين متعّلق فيها ويحبها حتى بعد ما عرف انها كلَمّت عبدالرحمن وهو متزوج ، يرمي الخطأ على عبدالرحمن عشان عمرها لكن بقناعه نفسها الخطأ راكبها من سـاسها لـ رأسها
عمّاد بهدوء ؛ اتركي كل شيء ، مالي بماضيك ودي حاضرك معي !!
بكت زياده من كلامه وهي ما تستاهل كل هالحنيه منه ، عكس عمّاد اللي كل مشاعره تندفع لها دايماً وابداً ، من وهم صغار كانت معه وتحت جناحه ، كان اسمها بنت عِماد بدل لا يكون اسمها مقَرون بـ اسم ابوها ، يحّز بخاطره كيف هان عليها وجّربت تحاكي غيره لكن بنفس الوقت يعرف الطُهر اللي بـ قلبها وان ما صَدر منها شيء بـ رغبه تامه لكن الفراغ يذبحها ، ما عندها احد الا كيان صديقتها اللي عرف انها تزوجت من الليّـث ال عُدي ، واللي يعاشر ال عُدي بـ قوله " ان مسك حياته زين "
عمّاد بابتسِامه ؛ كانوا يقولون بنِت عماد ، ما ودك نغيّر الكلمه عندهم ؟
ناظرته لثواني وهي تعدل شعرها بتردد ؛ كيف ؟
ابتسم عمّاد بهدوء وهو يخرج من المكتب ، ناظرت بخروجه لثواني بعدم استيعاب انه يبيها زوجه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ، رغم اللي سوته يبيها !
خرجت من المكتب وهي مو مستوعبه شيء ابداً ، من وهم صغار سوا وافترقوا لجل وظيفه عمّاد اللي ودّته لـ قّريب الحدود لكن واخيراً جاه النقّل لهنا ، ما بلّغ احد للحين ، ولا وده يبّلغ احد لحد ما يضمّن موافقتها انه تصير زوجته
_

<< بيّـت ابِو قـاسم ، العشاء >>
فِتح عيونه وهو دايخ تماماً ولا كأنه كان نايم ، ناظـر ببّـيت الشعر حوالينه وهو يستِوعب انه ببيت عمّه
قام وهو بيخرج للخارج وسرعان ما تآوه بـ الم من صّقع راسه بـ زجاج البـاب ؛ يا مـال الصلاح !!
خرج وهو ما يَدري ارضه من سماه ولا يّدري الساعه كم اساساً ، رجع للمجلس بعد ما خلَص صَلاته وهو يشوف القهوه قدامه ، ضحك لثواني وهو يشوف خادمه بيِت عمّه تبتسم له
ذيّـاب ؛ عمي وين؟
الخَـادمه ؛ بابا محمد مافيه موجود ، ماما ساميه مافي موجود ، موجود قاسم مشاعل وبيبي !
ناظرها لثواني بابتسّامه وهو يتقهوى ؛ قاسم وين ؟
اشرت له بـ ايدها بمعنى نايم وهي تكمّل ترتيب المجلس
ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث داخل ؛ هَـلا ابِو عـزام !!
ابتسم الليّـث غصب ؛ هلا فيِك ابِو وائل ، كيف الحال !
ذيّاب بروقان ؛ الحال يسّرك ، تعال تقهوى !
ابتسم الليّـث وهو يجلس ؛ انت اي مكان يعجبك تنام فيه !
ذياب وهو يحّك جبينه ؛ يا شيخ دخلَت نمِت على اساس للغداء بس ، عمي ابو قاسم ما صحاني وتو شفت جوالي قال لا تخرج من بيتي ، حصار حتى بالنوم بس مدري وش عنده !!
ضحك الليّـث وهو يشَرب فنجاله ويقوم ؛ خير ما عليك بس ودهم يرتبون الوضع والاوضاع بالشركه ، تآمر على شيء ؟
ذيّاب ؛ وين بتروح انت بعد !!
الليّـث ؛ بشَوف المَدام ، ما نسيت كلمتك اللي بالظهر للحين انتبه لنفسك !
ذيّـاب ؛ تآمـر ، وين بتروح ؟
الليّـث ؛ بّودي كيـان بيِت ابو أوس ، وبعدها عندي شغله مع يوسف ثم بروح الكوفي !
ذيّاب باستغراب ؛ ليه جاي هنا اجل ؟
الليّـث بسخريه ؛ اشوف عيونك ، جيت اشوفك صاحي والا لسى لا انت ولا قاسم تردون !!
ابتسم ذيّاب بهدوء ؛ حبيبي والله وتقول لي تزّوج ! وش ابي بالزواج وانت عندي !
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيته ، فّز قلب قَلبه من رسـاله توسطِت جواله من جيِلان
" استَاذ ذيّاب ، متى تكون فاضي ؟ "
ابتسم بخفوت وهو ناسي الحروف من كثر خقّته ، شلون جابت راسه بهالشكل لدرجه انه ينسى نفسه ، تدارك ثقله وهو يكتب " الحين "

<< بيّــت ابِو أوس >>
وقَف بهدوء وهو يناظرها ؛ انتبَهي لنفسك !
كيَـان بابتسِامه ؛ تمَام ، فين بتروح ؟
الليّـث ؛ عندي كم شغله ، ما بّطول وما بتطّولين ورانا تفاهم !
ناظرته لثواني باستغراب ؛ شِلون ؟
كبِح ابتسِامته بخفوت وهي قَد جَابته على راسَه بدون لا يتدارك ثِقله من شافها بـ البيّت تو ؛ انتبهي لنفسك ، لكل حادث حديث !!
ابتسمت وهي تعدل شنطتها ؛ تمام !
نزل من سيارته من شاف ابِو أوس وهو يسّلم عليه ، كلهم يحترمونه بشكل غير معقول ولا احد يدري ليه
ابِو أوس بخفوت ؛ وانا عمّك عندي موضوع واحتاجك فيه ، اذا عندك وقت حاكني !
رفع حواجبه لثواني باستغراب ؛ اللي تآمر فيه ، متى ؟
ابّـو أوس ؛ كان عندك شغل الحين خَلصه ، ع السـاعه ١٠ بالكثير واحاكيك !
ابتسم الليّـث بخفوت ؛ ابشَـر ، تآمر على شيء ؟
ابتسم ابِو أوس ؛ ما يآمر عليك عدو ، هذا العشَم والله !!
ابتسم الليّــث وهو يمشي ، عرضت ابتسامته اكثر وهو يشوف ابِو أوس يدخل كيان تحت ذراعه ويمّد لها من الورد اللي بـ ايده ؛ ابِو أوس ، وش نقول لو غيرك لويَت ذراعه والله !!
ابتسم لثواني وهو يشوف كيان تضحك وابو أوس بالمثل ، ظل بمكانه لحد ما اختفوا عن انظاره وهم يدخلِون البيت وتوِجه لـ عند يوسف
_

<< بيِت سلطــان >>
قَـرب بيخرج وقاطعه صَـوت غاده ؛ سِٰـلطان !
سلطِان بهدوء بدون لايّلف ؛ سمّي
غاده بشِبه حزن ؛ اذا انت مو راضي ، نتطلق ! كيان ما عاد ترجع لبيتك وانا ما ودي اسبب شيء بينكم !
سِلطان بهدوء ؛ ما انخلق اللي يسبب بيني وبينها شي ، تحتاجين شيء ؟
ناظرته لثواني ؛ بس هي تظِن اني حامل ، بتفهم قريب اننا خدعناها وبتزعل منك ! فهمها انا ما يهمني !
سلطان بهدوء ؛ كيان آخر اهتماماتها انتِ ، لا تشيلين هم !
ناظرته لثواني بذهول وهي تشوفه يخرج بعدم اهتمام لها " كيان آخر اهتماماتها انتِ " ، تحس بـ شيء غلط جالس يِدور لكن مستحيَل سلطان يخدعها بـ شيء وهو يظن انها طاهره مثِل اختها ، للحين حقَدها وغضبها من غيداء موجود ، ما تزوجت السيّاف ولا انتقمت من كيان بشعرها عبَث ، عمر الشيء ما كان بدون سبب ، وسبب كل افعال غاده ، كُره لـ اختها غيَـداء وكل شيء يمسّها من حَدث ماضي قديم جداً ، رغم قدمه الا ان جّرحه وأثره بـ قلب غاده للحين موجود .
_

<< بيِـت ابِو أوس >> ابتسمَـت وهي تعدل شعر جيلان ؛ خير اختي حلوه مره !
جيلان بروقان ؛ من يومي حلوه ، يلا تعالي بعّرفك على فيّ !
كيَـان بشبه زعل ؛ انتظَري أوس فين ! واحشني !!
جيلان ؛ اظن والله اعلم انه بغرفته ، اصعدي شوفيه وبالمّره تلقين ملفات عنده حقتي خل يعطيك اياها !!
ناظرتها لثواني ؛ جاء الليّـث الثاني ! حياتكم ما تمشي بدون ملفات !
ضحكت جيلان لثواني ؛ مو لي ، لـ ولد عمّه وش ذنبي !!
كيان بطقطقه ؛ اقول انا الملفات ذي شغل ال عُدي وش بلاك انتِ ، المهم لا تدخلين بدوني اروح اشوف أوس وندخل سوا طيب ؟
جيلان ؛ اخرج لك يلا بس ، وايه صح ترا عزمت صديقتك تولين بعد !
ضحكت كيان لثواني وهي تصعد الدرج ؛ احسن شيء سويتيه !

__



~عند أوس ~
جهّز نفسه وهو يعدل شكله لثواني وكل ما حاول يشتت تفكيره عنها ، ترجع وتحتّل تفكيره ويساره بشكل يِرهقه ، ما عاد يركز لا بشغله ، ولا بحياته وكل همه هي وبس
ابتسم بخفوت وهو يسمع صوت الباب ، عرف انها كيان من صوتها " عادي ادخلَ ؟"
أوس وهو يدخلَ سلاحه بخصره ؛ تعالي !
ابتسمت وهي تفتح الباب ؛ ما وحشتك يعني ؟
أوس بابتسِامه ؛ والله يا كثِر الشوق بس وش نسوي !
كيَـان ؛ بتروح الدوام يعني ؟
هز راسه بـ ايه ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ بس من زمان ما شفتك ، المهم جيلان تبي ملفات مدري وش هي !
ناظرها لثواني وسرعان ما تذّكر وهو ياخذها ؛ ايه هاك ، عندكم احد غير فّي ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ جيّلان قالت بتجيب نص صاحباتها بس ما اعرفهم ، وفيه تولين بعد
زم شفايفه وهو شبّه يتمنى لو كانت ترف صَديقه لـ جيلان وسرعان ما ابتسم بسخَريه على نفسه
اخذت الملفات وهي تنزل بروقان ، ابتسمت لام أوس اللي جالسه بالصاله وتقّرأ كتابها وهي تروح لعندها
ام أوس ؛ ما تنامين عندنا الليله يا كيان ! واحشتني كثير !
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ ما اتَوقع ، حتى انتِ واحشتني والله بس وش نسوي !
ابتسمت ام أوس وهي تحصّنها وتقرأ عليها ؛ اقري على نفسك بسم الله ماشاءالله !
ضحكت كيان وهي تقوم لـ جيلان اللي واقفه بتوتر
جيلان وهي تلَبس اقرب عبـايه ؛ انا ما دريت ان ال عُدي عجولين كذا !!
ناظرتها كيان باستغراب ؛ شفيهم من كَلمك !
جيلان ؛ بفهمك الموضوع بعدين ، بس فيه قضيه جات لـ ذياب وبعطيه اياها على اساس وقت يفضى ، قال انا فاضي الحين وشوي ارسل طلعي لي الملفات !
ضحكت كيان لثواني ؛ عاد لا تغلطين عليه لو سمحتي !
جيّلان بهمس ؛ لو مو حلو كانت علوم بس وش نسوي !
ضحكت كيان وهي تفتح الباب لـ جيلان اللي بتخرج ، ولـ تولين اللي تو بتَـضرب ع الجَـرس
ابتسمت تولين لثواني ؛ هـاي !
ابتسمت كيان غصب ؛ اهلاً بالقاطعين !
سلمَـت تولين على جيلان اللي خرجت لـ ذياب
ابتسمت تولين وهي تضّم كيان بقوه ؛ وحشتيني وحشتيني وحشتيني مره !
كيان بابتسامه ؛ والله حتى انتِ ، كيف الحال !
ضحكت تولين وهي تناظرها وتصد ، فهمت كيان ان فيه مواضيع كثيره وسرعان ما ابتسمت وهي تِسكـر شوي من الباب بعدَم انتباه للعيِون اللي كانت تناظرها مذَهوله تماماً ، وعيون ثانيه ماليهَـا الحزن والحقَـد بنفس الوقت !!
انتبه عماد على نفسه بذهول وهو يلف على ذيّاب اللي نزل من سيارته تو ؛ حضَره المحامي مشرفنا !
ابتسم ذيّاب غصب ؛ عَرفتك لا تخاف ، قال لي الليّـث عنك !
ابتسم عماد وهو يسلم عليه ؛ اجل خلاص صرت بالقلب ، كيف الحال !
ذيّـاب ؛ الحمدلله انت كيف حالك !
ابتسمت جيلان لثواني وهي تشوفهم يتحاكون سوا ، تمللت من وقوفها لحد ما لف ذيّاب ؛ جهزتيها ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ كلها كامله !
فتح ذيّاب الملف وهو يناظرها ورفع عيونه لعمِاد ؛ لك ؟
هز راسه بـ ايه ؛ اي ، انا كلَمت جيلان عن كل التفاصيل ما اتوقع انها بتقصّر تفهمك !
ابتسم ذياب بغباء لثواني وهو تو يستوعب ان عمّاد وقت ما حاكى جيلان قدامه وقال " صاحبه الامر هنا بس ما نمشي بدون ابوها " كان يقصد بـ صاحبه الامَـر قضيته وان اللي بتساعده فيها جيِـلان ، ما نمشي بدون ابوها للحين ما فهمها
حك حواجبه لثواني وهو يشّوف عماد يمشي ؛ مكثّر جيات اخونا !
جيلان وهي قَد سمعته وتمثّل انها ما سمعت ؛ قلت شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يتدارك نفسه ؛ لا ، انا اشوفها واذا فيه عندك ملاحظه ارسليها ، تبين ادخّلك فيها ؟
جيلان برعب ؛ لا تكفى ، دخلت مره وتّوبت لين آخذ التوكيل الرسمي خير ، انت ادخلها !
ضحك لثواني وهو يشِوف أوس خارج ؛ خلاص تَم
لفّت جيلان وهي تتوجه للداخل ، وقفت بخفوت من مد ذيّاب ايده قدام أوس وهو يوقفه
قرب منه بهدوء وهو يهمس ؛ مراقبين ، فيه ٣ رجال عن يسارك و٢ ببدايه الشارع ، الباتر مو ناوي الليّـث لحاله ناويك انت بالذات وانتبه !
ناظره أوس لثواني ؛ الليّـث عنده شيء ؟
ذيّـاب ؛ الليّـث يدري ان الباتـر ورَطك مع العميَـد ، تو وصّله الخبـر قال ان لقيِت أوس قِل له وجهه ابَيض !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟
رفع ذياب كتوفه بعدم معَـرفه ؛ هذا اللي عنِدي ، الليّـث يساعدك ولا تخاف مو من وراء القانون ! خذها مني كـ محامي مو ولد عمه !
مشى ذيّـاب وأوس بالمثل وهو يمثل انه ما انتبه للرجال اللي عن يساره صدق واقفين ، خرج من الحي ووراه سياره ذياب اللي خرج وراه مباشره لجل يتّطمن ان ما يصير شيء عكسي ، محبته من محبه اخته ويا اخته اللي جابته على راسه بشكل ما يدري شلون ..
<< عنِـد الليِـٰث >>
ابتسّم بخفوت وهو وياسر كشفوا كل مخططات الباتر ، ما كان ذكي بالدرجه اللي تهيئه يواجههم ابداً خصوصاً ان معه بنت اخته اللي من كثر احساسها بالذنب تجاه الرصاصه اللي توسطت ذراع ياسر ، وانه ما كلمها من وقت ما صارت الاحداث اللي شتتهم كلهم جت له بنفسها " بساعدك ، لا تصد "
جاء ياسر ولاول مره بعدم اهتمام لـ مشاعر انثى لكن كل همه يساعد اهله ويفّك شر الباتر عنهم بدون لا ينضّر احد
الليّـث بذهول ؛ والله يا هالباتر مو ناوينا حنّا بس ، لو زاد بالجرعه شوي على أوس نفِى عُمره مو بس وظيفته !
ياسر ؛ كلم أوس ، اكيد انه ما يدري ان معانا شيء يفيده !
الليّـث وهو يشوف ذياب ارسل له يبلغّه انه حاكى أوس لكنه مراقب ؛ قال له ذيب ، بس مراقبينه ! المهم انا اخذت اللي ابيه بجوالي ، لا تحاكيها ابد هي جات برضاها وقالت لك كل شيء عن خالها ، ما بنضّرها بس بنفَس الوقت ما بتقِرب لها يا ياسر ! حذرتك وانت ادرى !
هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يسكَـر جواله ؛ لا تشِيل هم !
خرج الليّـث وهو مبسَـوط فعلاً لان الباتر صَار بـ ايده بشكل يِستمتع فيه جداً ، يقدر يحركه يمين ويسار وينتقِم بكيفه الحين بس للحين ما حدد شلون ، كان بيبعد يومين لحد ما ينتقم من الباتر بس الحين لو ينتقم بالعلن ما يهمه ، ولا بيّوقفه احد ، حّرك سيارته وهو متِوجه لـ بيّت ابـو أوس لجل يشوف وش موضوعه
-

<< بيِــت ابِـو أوس >>
فّرغت توليـن كل اللي بقَلبها من حكي لـ كيان ، عن عمِاد وعن عبدالرحمن وعن كلِه خصوصاً ان جيلان وصديقاتها بـ جنب بعيد ولا حولهم احد
كيان بذهول ؛ تولين تستهبلين ؟
هزت تولين راسها بالنفي ؛ مع الاسف لا ، تكفين لا تعاتبين ، كان غلط وتوبت والله توبت !!!
ناظرتها كيان بذهول ؛ طيب غلطتي وتوبتي وجميله ما قصرت فيك اساساً ولو انا مكانها كسرت راسك وعظامك والله ، بتعاندين وبتصّدين عماد يعني ! اذبحك عاد صدق !!
كشرت تولين لثواني ؛ عماد كثير عليّ ! انا مستنقصه نفسي وهو كامل والكامل الله شلون تبيني اوافق !
كيان وهي تحاول تسهل الموضوع على تولين رغم انها ما تستسيغ هالسوالف ؛ ع الاقل ما تمردتي بشيء لجل تستنقصين نفسك صدق ! مكالمتين لا راحت ولا جات اذا ما كنتي تكذبين عليّ بعد يعني ما سويتي شيء يخليك ناقصه صح !
زفرت تولين وهي ترجع راسها للخلف ؛ قَلبت راسك بس ما عليه تستاهلين ، انتظِر ابوي يرجع من الشرقيه ونشوف الحل عاد !
زمت كيان شفايفها لثواني ؛ انتِ وعماد ما تغطون عن بعض ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما احد يتغطى عندنا !
قوست شفايفها وهي تشوف جيلان وفيّ وبعض صديقات جيلان اللي ما تعرفهم
ابتسِمت بخفوت من رساله جتها من الليِـث "دعوتك المستجابه تعجبني كثير ، ادعي دايم "
ضحكت لثواني لانه سمعها بالبيت وهي تدعي بكل طفوله " يارب يصير اي شيء بصالحه طبعاً بس ما يروح " ..
#يتــــــــــــــــــــــ� �ــــبع....
<< عنِـد الليّـث ، قدام بيِت ابِـو أوس >>
نِـزل من سيارته والروقان فُل الـفل عنده ، رفع حواجبه لثواني من سياره مألوفه على نظره بس مو قادر يجيبها صح ، تجاهل بعدم اهتمام وهو يدخل ، ابتسم من خرج ابو أوس من بيت الشَـعر وهو يهّلي فيه ويرحب
ابِو أوس بابتسِـامه ؛ هلا بـ الاسـد والله ، الله يحييك !
ابتسم الليِٰث وهو يدخل ؛ الله يبقيك ، كيف الحال
ابتسم ابو أوس وهو يناظره ؛ الحال يسّرك ويسّرني يا ولد عزام ! انت مستبشر عساه خير !
الليِـث بابتسامه ؛ والله الحال يسّرني ويسّرك كثير يا عمي ، ويسّر أوس بعد وش رايك !
ضحك ابِو أوس وهو شبه حزين على حال أوس اللي انقلب من لعبه قذره من شخص يشكون انه باتر ، لكن ما ثبتّوا دليل عليه للحين ؛ عساك تكون السبب بـ سروره ياولدي !
الليّـث بابتسامه ؛ بعد الله اي ، عرفت باللي صار يا عمي وما عرفته صدفه ، أوس بيرجع ثقه العميد فيه وبيثبت نفسه ، فوق هذا كله ياعمي لا تناديني الليّـث لو ما تَرقى بمنصَـب اعلى !
ضحك ابِو أوس لثواني ؛ خبري فيكم ما تحبون بعض واجد ، وش مسويه كيان ؟
حاول الليّـث ما يضحك لكنه ما قِدر وابو أوس صادق بكلامه ، شال هم أوس اكثَر من همّ نفسه والسبب هي
الليُِث ؛ ايه وش موضوعك ياعمي ؟
تعدل ابِو أوس بجلسته وهو يناظره ؛ جينا للشيء اللي نريده ، اسمعني يا ليّـث
شكّ الليث بالوضع من جمود ابِو أوس وهيبته وهو صدق " يخاف منه " ؛ آمرني !
ابِو أوس بهدوء ؛ ما ادري يا ليّـث لو تدري بهالشيء لو ما تدري ، سلطان رجع لقوته وهيبته مثل أول ، وناوي الباتر صدق بس فيه شيء مهم لازم تعرفه ، سلطان وغاده مو متزوجين ، مخليها عنده عشان كيان بس ، غاده مو حامل وعلى اساس انها تخدع الباتر بهالحمل لكن رغبتها الاساسيه يا ليث كيان ، تبي تخلط الحابل بالنابل وتكره كيان بـ سلطان ، سلطان جالس يلعب ع الخفيف واتوقع بشطارتك تعرف انه جالس يبعدك عن كل شيء لجل ما تتضرر انت ، وبتضررك تنضّر بنته !
وسع الليّـث عيونه بذهول لثواني ؛ انا كل ما قّربت من الباتر فيه شيء يمنعني ! اخر مره وقت دخلنا سوا جاني العسكري قال لي فيه شخص مهم حرك المركز بكبره عشان تخرج انت ! شلون !!!!
ابِو أوس ؛ ومين هالشخص المهم غير سلطان يا ليث ، قلت لك رجع بقوته كلها وما كنت استهبل ابد !
وسع الليّـث عيونه لثواني وهو مو جاي يستوعب شيء ، سلطان مو متزوج غاده ، وهو اللي خّرجه من المركز وقت ما مسكوه الشرطه مع الباتـر ! يعني انو نفسه اللي بّلغ بالاول لجل ما يرمي الليّـث ورقته الرابحه قدام الباتر ويهزمه او يزيد غضبه بالاصح ان غاده حامل من اخوه اللي الباتر نفسه ما يدري انه تعالج
الليّـث وهو يحك جبينه ؛ مقّدر اللي يسويه سلطان ، بس ما يشفع لـ الباتر ع اللي سواه فينا ابد !
ابِو أوس بهدوء ؛ اشتغل بعقلك بس لا تقفل قلبك يا ليث ، انت تعرف لو بتنتقم من الباتر بتشّب بينكم حرب لها اول مالها تالي ، استغل غبائه القوه مو دايم بالعضلات ياليث !
ناظره الليّـث لثواني بعدم فهم ، شلون يطلبه شيء غريب عن ال عُدي وهو انهم ما يآخذون حقهم بـ ايدهم
ابِو أوس بعقلانيه ؛ عارفك يا ليث ، وعارف اطباعكم من زمَن جدك الله يرحمه ، لكن جدك بعمره ما فضّل انتقامه على جدتك واسألني عن هالشيء ، وهي كبيره وشلون لو هي صغيره ! انت بتنتقم من الباتر ما اختلفنا لكن انت ضامن تطلع من انتقامك سليم ؟ انتقمت منه ما بينتقم منك ؟ ابسط انتقام يسويه لك لكن يدمر حياتك بالقانون يا ليث ! ما يدمر نفسه ، ولا يتضرر بالعكس يصير مستفيد وجداً انه تعاون مع الدوله ! انت مو عزابي مثل اول يا ليث ، ولا اخذت وحده بالقوه اللي تواجه الدنيا بدونك ، انا عارف كيان مثِل كفي وان كنت تحبها شوي يا ليث ، لا تحرمها تشوفك !
ناظره الليّـث لثواني ؛ وش تقصَد يعني ؟ اتركه يلعب كذا !
ابِو أوس بهدوء ؛ لا تتركه ، يقول لك يا ليث ابعَد عن الشر وغنّي له ! عندك طريق اسهل من الانتقام وانك تدخل نفسك بمشاكل وداومات كثير تتعب نفسك واللي حولك ! القانون قدامك يا ليث قدامك !
ناظره الليّـث لثواني وهو يحك جبينه ، قرب بيتكلم وتبعَثـر كل كلامه من دخلِت كيان معاها الشَـاهي وابتسمت له ، ابتسِم تلقائياً لها وهو يناظرها بذهول ، هي تزيِد بحلاها كل ما غابت عنه شوي ، لو هو من كثر الشوق عيونه تحليّها
راقب كل حركاتها وهي تصّب الشاهي لـ ابو أوس ، وله
ابتسم بخفوت وهو يآخذه من ايديها وعيونه ما نزلت دقيقه عنها ، تصيَر مثل الملاك بالابيض بس محد ينافسها بـ الفِتنه وقت تلبَـس الاسِود ، يحبه وزاد حبه له من أسرت قلبه فيه وهي لابسته اليوم
جلست بجنبه بخجل وهي مستحيه من نظراته ؛ عيونك !
محـى ابتسِامته بتدارك لـ ثقله اللي اخِتفى من دخولها وهو يِلف على ابِو أوس المبتسـم ..



بِو أوس بابتسِامه وهو يشوف ابتسِـامه كيان ؛ حرام تحِرم الثَـغر البشوش من الابتسِامه ياليث ، اوزنها بعقلك !!
ابتسم الليّـث بخفوت وهو يشوفها تلعب بـ ايدها من شده خجلها ؛ نمشي ؟
ابِو أوس ؛ لا لسى عشاكم عندنا ، بعدين أوس وسلطان جايين الحين !
ابتسمت كيان وهي تسمع صوت خطوات ابوها ؛ سلطان جاء !
ابتسم سلطان وهو يدخل ؛ السلام عليكم !
قاموا وهم يسلمون عليه ، ضمهّا بحنيه ؛ زعلانه عليّ يعني ؟
هزت راسها بالنفي ؛ اخسَـي ، بس ما ودي اصادفها لا تزعل مني !!
ابتسم سلطان وهو يجلَـس ، وبعدها بشـوي دخل أوس بعد
سلّم عليهم وهو يجلس بجنب كيَـان ، همس بـ اذنها ان الليّث صاير يعجبه وسرعان ما ابتسَـمت كيان بروقان ؛ الله يزيدك !
ابتسم أوس وهو يناظر ابِوه وسِلطان وليّـث يتناقشون بس مو فاهم
كيِـان وهي تشوف جيِلان ارسلت لها ؛ انا بروح عندهم !
هز أوس راسـه بـ زين وسرعان ما ارتفعَـت عيون ليّـث لها : نص ساعه وماشيين ، اجهزي
هزت راسهَـا بـ زين وهي تخرج ، كانت المسافه شبه بعيده بيِن بيَـت الشعَـر وداخل بيتهم بس ابداً ما كانت خايفه او متردده لانها بـ بيت ابِـوها الثاني ، مشِيت بروقان وهي تدندن بداخلها ، وقفت وهي تناظر انعكَـاس ظِلها بالجدار ، عدلت شعرها وسرعان ما بردت ملامحها من ظِل صار خلفها ، لفّت وهي تتوقعه أوس او الليّـث لكن تجمّـد الدم بعروقها وهي تشِوفه عزيز
كيان بذهول وهي تحاول تستر نفسها تلقائياً ؛وش تسوي انت !!
صَد بنظراته بكل هدوء ؛ كِنت احبك ، بس صدقيني اكرهك كره ما يعلم فيه الا ربك الحين ! حتى كونك بنت عمّي ما يشرفني !!
ناظرته لثواني بجمود ؛ ابعد طيب !
عزيز بسخريه ؛ ما جيت لجل سواد عينك لا تخافين بس شفتك حبيت تعرفين وش شعوري تجاهك الحين !!
كيَـان وهي مرتاحه انه ما يناظرها : بـ حريقه انت وشعورك ابعد !
ابتعَـد بكل هدوء وعظيم الكُره اللي استقّر بداخله لها ؛ الليّـــث ميّت قريب ، لا تتأملين فيه واجدَ !
ناظرته لثواني بحده والكلمه استفَزتها حَـد النُخاع ؛ احفَـظ لسانك !!!
ضحك عزيز بسخريه وهو يمشي بعيد عنها بروقان تام ، خَـرج من بيِت ابِو أوس بـ اكملَـه وهو مروق تماماً انه زعزع كيَـانها بـ كلمته لكنه ما يَدري ان الموضوع من جذوره انحّل بـ بيت الشعـر والكل وافق ابِو أوس بقراره ، استسَلم الليّـث وخضَع تماماً انه يسّلم كل شيء لـ أوس يستلم الباتر ، ويا فرحه أوس اللي ما تنوِصف انه لقى الدليل اللي يثَبت براءه ترف وبراءته بعين العميد ، ويوضح له ان الموضوع كله كان لعبه لان جنان ارسلت لـ ياسر محادثه خالها مع رجاله ، وارسلت له تسجيل جوالها وقت ركبوا السياره لجل تبين له ان الموضوع كله لعبه صدق ويصدقها ، خرج من مكانه وهو متوجه للمركز بـ انبساط تام لجل يراجع الادله ويتأكد منها قبل لا يوديها للعميَـد
خرج الليّـث من بيّـت الشعَر وكيان خرجت لانه حاكاها بيمشون وهي تعدل شعرها لجل تربط نقابها ، ابتسمت وهي تشوف سلطان يضحك لَـها وسرعان ما راحت وهي تضِمه ؛ واحشني مره ترى !!
سلطان بابتسامه وهو يبوس راسها ؛ وانتِ اكثر يا بنتي ، جاتك المدرسه انتبهي لدراستك !
كيان بشبه زعل ؛ لا تذكرني لو سمحت !
ضحك وهو يضمها ويشوف الليّـث بالخارج يسلم على عمِاد ؛ الليّـث ينتظرك يلا ،
ربطت نقابها وهي تخرج بابتسامه توضح من عيونها ، رجع عماد للخلف وهو يركب سيارته بعد ما ودّع الليّـث ، بلع ريقه لثواني بتردد وهو يستغفر ؛ بنت سلطان وزوجه الليّـث يعني ، استغفر ربك يا عماد شفيك !!
مسح على وجهه وهو يحلف لنفسه انه فهَى وقت شافها بدون قصَد ، ما عمره ناظٰر لاحَـد غير تِولين بس ما ينكر انها جذبته بشكل غير معقول ، استغفر لثواني طويله وهو ابداً ما يمد عينه لعَرض احد ولا تربى كذا ، ابتسم من دخلوا فيّ وتِـولين وهو يحرك لـ بيت ابو مشعل بدون لا يتكلم احد فيهم
<< بيّـت قـٰاسم >>
صحيِـت على صوت ضحك قاسم وهي تتأفف ؛ قاسم ووجع !!
ضحك قاسم من رجع عُدي وهو ينطق " بابا " ؛ قومي اسمعي ولدك !!
ابتسمت مشاعل لكن النوم يغلبها اكثر ؛ سمعته من امس ، الله يخليكم اتركوني انام !
قاسم وهو يلبس عدي الجاكيت ؛ انا وولدي طالعين اصلاً ، سوي اللي ودك
مشاعل ؛ فين بتروح !!
قاسم ؛ نامي بس !
كشرت من خرج وسكر الباب وهي ودها تقوم لكن رجعت نامت
خرج قاسم وهو متواعد يخرج مع ياسر وذياب
ابتسم وهو يأشـر لـ عدي جهه ياسر اللي نزل من سيارته يبتسم ويصرخ بـ " هلا خـٰالي "
ضحك قاسم من ضحك عُدي بانبساط من خـاله اللي يستهبل قدامه لجل يضحك
قاسم ؛ مرجوج انت !
ياسر وهو يآخـذ عدي ؛ العقل للتافهين ، وين اختي !
قاسم ؛ نايمه ، الشيخ بيجي معي !
ابتسم ياسر وهو يشوف عدي مروق ؛ خله يجي شيخ ال عُدي ! من قده حبيب القلب !

___



<< بيّـت الليّـٰث >>
نزلت عبايتها وهي تشوفه ؛ شفيك انت !
الليّـث بخفوت ؛ ما فيني شيء انتِ وش عندك !
ناظرته لثواني وسرعان ما ضحكت وهي تمشي لعنده ؛ دعوتي استجابت يعني ما بتروح ؟
الليّـث بروقان ؛ ما بروح وش تبين اكثر !
كيان بروقـان اكثَر منه وهي تسند ايديها على صدره ؛ ما ابي شيء اكثر !
محى ابتسامته وهو يمثل الثقل من حركتها اللي جابت راسه ، سندت ايديها على صدره وعيونها بعيونه
كيان بابتسامه وهي ترفع ايدها لعند شنبه ؛ يعني ثقيل ؟ مو عليّ !!
الليّـث بابتسِامه خفيفه ما وضحت تمام لكِيان ؛ روقيَـنا !
كيان بروقان وهي تبعد عنه؛ واذا ما روقت ؟
ضحك وهو يفتل شنبه بتمثيل للجمود ؛ بتندمين بعدها !
ابتسمت بعبط لثواني ؛ لَك ابن عمّي شكَلين ما بيحكي !!
ضحك بانبساط على روقانها وهو يشوفها تمشي للدولاب ، مسكها من خصرها وهو يرجعها لحضنه ؛ صح عليك ، شكلين ما بحكي !
ابتسمت بخفه وهي تحط ايدها على عوارضه والنوم واصل فيها اقصى مراحله ؛ مره مره مره تعجبني !
عض شفته لثواني وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الله يسّلمك مني !
ابتعدت عنه بابتسامه بريئه وهي تآخذ ملابسها وتتوجه للحمام ، بدلت بعد ما مسحت الميك آب وهي تبتسم لنفسها ودايخه من كثر النوم ، خرجت وهي تشوفه يلبس تيشيرته وسرعان ما ابتسمت من ابتسم لها ، مشيت لعنده وهي تضمه تلقائياً ، تحب حضنه بشكل مو معقول ، باس راسها بخفه وهو يحاوط كتوفها ويعجبه سكونها بحضنه تماماً ،ما يدري انها دايخَه نوم ودايخه عند ريحِه عطره اللي ما تحلى الا عليه
غمضت عيونها وهي تحس بكل تعب اليوم ينزاح عنها من حاوط كتوفها
الليّـث ؛ تعبَـتي يعني ؟
هزت راسها بـ ايه وهي ما ودها تبعد عن حضنه لو شوي ؛ ما فيني حيل افتح عيوني حتى ، خلينا كذا !
ظل بمكانه بدون لا يتحرك وهو حاضنها وهي بالمثل ، شالها بخفه وهو يمشي فيها للسرير ؛ خليك !
ما كان فيها حيل تتحرك اساساً ، سدحها بخفه وهو بجنبها ، سندت راسها على صدره
الليث ؛ وش تعبَك طيب ؟
غمضت عيونها وهي تشبك ايدها بـ ايده ؛ عادي ما تروح مكان ؟
رفع ذراعه بهدوء وهو يضمها لعنده ؛ بتنامين بحضني ، وش القلب اللي عندي اقوم واتركك !
غمضت عيونها بارتياح وكلام عزيز خوفها كثير بس تمثل عدم الاهتمام وانه مجرد كلام فاضي
ابتسم لثواني وهو ساند نفسه ع السرير وهي سانده نفسها على صدره ، نامت وهو ما طول من غرقه بالتفكير ونام وراها
_

<< العصَـر ، بيّــت سِـلطان >>
دق الباب عليها وهو ينزل للاسفل ، نزلت خلفه وهي تحس فيه مو طبيعي من يومين
سلطان بهدوء وهو يترك جواز سفرها ، ومبلغ مالي بجنبه ؛ لا تستمرين بلعبتك ، الوجه من الوجه ابيض يا غاده !
ناظرته لثواني بعَدم فهم ؛ كيف ؟ بنتطلق !
سلطان بسخريه ؛ متى تزوجنا لجل نتطلق ! تبين اخذك وانا حارم نفسي سنين من محبّتي للنِور " غيداء" ! اللي حتى وهي بقبرها ما تركتي الكره اللي بقلبك لها ! مو ذنبها لو كانت تحاول تصلحك بس حقدك كبير يا غاده !! ناظرته لثواني بذهول وهو لعَب عليها تماماً ، استغلت اول مخرج واول خطه قدامها لجل تبين نفسها بريئه بعيونه ؛ بس انا ما اكره غيداء ! اختي شلون اكرهها !
ضحك بسخريه لثواني ؛ ما تكرهينها ؟ تكرهينها وكره الشيطان للملاك يا غاده ! تكرهينها وتكرهين بنتها وما ودك غير بضررهم ! ليه ارخصتي نفسك وتزوجتي السيّـاف ! ما احد فرح بخبر موتي كثرك وما كانت رجعتك بوقتها الا انتقام من كيان اللي مدري وش ذنبها بعيونك ! تظنين اني مغفل عندك آخذك بعد غيداء اللي ما يجي لا قبلها ولا بعدها احد ! اخذتك عشان احفظ ما بقى من نسل عمّي-ابوها- اللي فنى عمره وهو يحاول يحميك ولا اتعظّتي وانتِ ترخصين نفسك لقاتل اختك وسبب حادث اهلك كله من كرهك لها ! ما ينفع معك المعروف والردي طول عمره ردي !!
ناظرته لثواني بذهول وهي تشوفه يخرج ويسكّر الباب خلفها ، جلست بمكانها بعدم استيعاب انها انحّطت بموقف الغبيه بشكل بشع جداً ، تلاشت كل خططها من تزوجت السياف واللي للحين من كلمه سلطان ، كان عارف كل شيء ويستغبي عليها !

رجعت بذاكرتها قبَـل سنوات طويله ، قبل ٢٠ سنه او اكثر
كانت تو راجَـعه البيِت بعد سهَره ممله بنَـظرها ، ابوها مو موجود ومسافر ، وامها نايمه ، ما كان فيه الا غيداء اللي جَـالسه بالصّاله وايدها على قلبها تنتظرها
غيداء بذهول ؛ من وين جايه انتِ وش هالعطر !!
ابتسمت غاده بروقان ؛ ما نمتي انتِ !
انتبهت غيداء لـ لبس غاده اللي وضح من حركت ايدها تعدل شعرها وهي مذهوله تماماً من قصُره ؛ وش فيك انتي منجدك !!
ناظرتها غاده لثواني بتأفف ؛ عندك شيء !!
مشيت لعندها بحده وهي تنزع عبايتها وسرعان ما بردت ملامحها من الكف اللي جاها من غاده
غاده بتوتر وهي تضم العبايه لها ؛ شفيك !!ابعدي وجع !!


غيداء بذهول ؛ تستهبلين على راسي انت !!
مسكت الطرحه بقوه وهي تنزعها عن عنقها ، خاب ظنّها وانصدمت بشكل موجع لقلبها وهي تشِوف الاثاَر اللي ماليّه عُنق اُختها ؛ غاده !!
مسكت عبايتها وهي تدف غيداء وتصعد لغرفتها بسرعه ، تحس بهبوط مو طبيعي وخوف ان غيداء تخبّر ابوها عن رجوعها المتأخر او عن طريقه لبسها وسرعان ما زاد هالخوف من الضرب اللي تحسه بـ قلبها قبل الباب والصوت الغاضب اللي اخَترق مسامعها يصرخ بـ اسمها ، ما قد انضَربت بحياتها كثر الضرب اللي اكلته من ابوها بـ ذيك الليّـله ، شتمها بكُل انواع الشتائم وهو بكل مره يزيد بشتمه " يا سواد وجهي منك " ! كانت تظن ، وللحين تظن ان غيداء هي اللي خَبرت ابوها ، ما تدري ان غيداء اخذت كف من ابوها لانها كانت تحاول تمنعه عنها ، كان بيذبحها لو ما تدخلت امهم وهي تطلعه من الغرفه ، من وقتها وهو يكرهها وحبسها عن الكل ، كل ما شافها رمى كلام موجع بوجها " الله يسود وجهك " ومن هالقبيل ، كله انها حبَت ولد جيرانهم اللي مع الاسف بعد شهور قليله ، القوا القبض عليه بتهمه حيازه مخدرات ، والاستراحه حقته مشبوهه بـ امور تفوق الوصف وخارجه عن الدين تماماً وفعلاً بعدها ضِبطوا اكثر من ٢٠ بنِت وولد فيها وحالات جماعيه من السَكر والخراب والفساد اللي قبل ٢٠ سنه ، كانوا يسمعون فيه بس ما يصدقون انه موجود من كثر تمسكهم بالدين ، من رحمه الله فيه ما عاش صَدمه وجود بنته معاهم ، صغيرته اللي كان متأمل فيها كثير انصَدم منها وحطته بموقف لا يحسَد عليه من جاه واحد من اصحابه "انتبه لـ بنتك ، ولد فاضل ما منه خير " ولد فاضل والمقصود فيه ولد جيرانهم ، شافها وهي نازله من سيارته وداخله البيت ، شاف لبسها والاثار اللي بعنقها ولاول مره ينصدم لدرجه انه يعجز عن الكلام وفرغ كل غضبه وهو يضربها بعدم وهي ويصرخ فيها ، تقّطع عقاله على ظهرها بـ ذاك الوقت وهو وده تموت من شده عجزه والشعور الهائل اللي حطته فيه وهو يشوف كل ثقته فيها تتبدد ، بكِى بوقتها بعدم تصديق ان غاده تسّود وجهه وترخص نفسها وهي بنته بهالشكل ، ما قصّر عليها بشيء ويا سوء الشعور اللي حطت فيه ابوها لدرجه انه يبكي من شده قهره ، ويا عظم ذنبها وهي السبب بقهره ، قهر الرجال كبير لدرجه الاستعاذه منه شلون تهاونت فيه وحتى بعد وفاته ما نزلت لها دمعه وبأول فرصه تزوجت قاتل اختها ، وسبب حادث اهلها ووفاه ابوها
_

<< بيّـت الليّــث >>
عدلت شعرها وهي تتعطر وتنزل ، كان جالس عـلى عتبَه الباب ، جلست بجنبه وهي تحس بابتسامته
ابتسمت بخفوت وهي تسند راسها على كتفه ؛ ليّــث !
الليّــث ؛ ما عجبتني نبرتك ، انتبهي تزعجيني
كيان بتكشيَره ؛ ما بزعجك رغم انك تستاهل الازعاج ، بتخرج مكان اليوم ؟
هز راسه بـ ايه ؛ رايح الاستراحه ، بتظلين بالبيت ؟
رفعت حواجبها لثواني ؛ المفروض تظل معي اليوم !
الليّـث بسخريه ؛ بزر اظل معك ؟
هزت راسها بـ ايه بعبط وهي تمسك سيجارته وترميها ؛ مؤذيه !
ضحك لثواني وهو يناظرها تقوم ؛ ما تأذيني بكثرك ع الاقل !
رفعت ايدها وهي تعدل شعرها ؛ وش سويت لك يا ظالم !
هز راسه بالنفي ؛ حاشى ما سويتي شيء ، اسكتي بس
كشرت وهي تشوفه يرد على جواله ويتجاهلها ، مشيت بعيد عنه وهي تتمشى حوالين البيت بروقان وتتأمل بالاشياء ، ابتسمت غصب وهي تشوف درّاجه "سَيكـل " بس انها كبيره عليها شوي ، وقفتها ع جنب وهي تركب غَـصب ، توازنت واخيراً وهي تمشي فيها بشَـويش لجل ما تطيح
كان يدورها بعيونه وسرعان ما ضحك بعدم تصديق وهو يشوفها جايه من بعيَد
كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ حقت مين هذي !!
الليّـث بسخريه ؛ حق ولَـدي !
ابتسمت بعبط لثواني وهي عارفه انه يطقطق ؛ عَرفني عليه ، بحبه اكثر منك !
ضحك وهو يشوفها تدور بالدراَجه ، قربت بتطيح من صرخ عليها ،صرخت وهي توزن نفسها ؛ الله ياخذ عدوك يا ليث !!
ضحك بطقطقه وهو صَرخ عليها متعمَد لجل يشوف تترك على طول او تتمسك وما تطيح ، وقفت بملل وهي تثبت رجلها ع الارض ؛ تمللت ، ابغى اخرج خرجنّي !
هز راسه بالنفي ؛ تعالي بوريك شيء ثم نخرج
ابتسمت وهي تنط لعنده ، دخلت تحت ذراعه من مد ايده وهو يضحك عليها ؛ تراك كبرتي ، ومتزوجه بعد انتبهي لحركاتك !
كيان بسخريه ؛ لو اني حامل والله !
ابتسم بتقصَد للاحراج ؛ قريب ما عليه !
غيرت الموضوع بسرعه وهي تأشـر له على فازه ورد قدامهم وتبعد شوي ؛ الورده حلوه !
ناظرها بخَبث وهو يقربها منه اكثَر ؛ من يبي الورد وينظر له بوجودك ؟
انبسطت لثواني وهي تناظره ؛ فـ هذي صِدقت بس ا
سكتت من شافت نظراته وهي تناظره بـ شك ؛ مو عاجبني اليوم غيّر نظراتك !
الليِــث وهو يسكّر جواله اللي يرن ؛ مع الاسف رضاك وعدمه الحين ما يهمني !


ناظرت فيه لثواني بحُنق وهي تلف عليه ، قربت بتتكلم لكنه ضمها لصدره بهدوء وهو يفتح باب الغرفه خلفها ؛ اهجدي !
جاب راسها من ضمته لها ووجهها اللي يقابل صدره بالزبط
ابتسمت بخفوت من رفع وجَـها لناحيته وهو يتأمل فيها ، نزل راسه للاسفل وهو يقبّل جبينها لثواني

<< بيّــت العميَــد >>
نزل بكـل ثقه ماليته ، ابتسم بخفوت من شافها تركض للاعلى وهو يدخل المجَـلس عند العميَد بعد ما سمحِت له الخادمه
العميَـد باستغراب ؛ أوس !
أوس بابتسِامه ؛ اي نعَـم ، عندي لك شيء بيسّرك يا عميَـد
ناظره لثواني ؛ تعال
جلس أوس وهو يفِتح اللابتوب قدامه ، شغّل تسجيلات الباتر اللي ارسلتهم جِنان لـ ياسر وهو يشوف ملامح الفرح بـ وجه العميَـد ؛ كنت عارف لا انت ولا ترف تسوونها يا أوس ! كنت عارف والله كنت عارف !!
ابتسَـم أوس بانبسِاط ان الحقيقه كلها ظهِرت قدام العميَـد ، سكر العمّيـد اللابتوب وهو يناظره لثواني ؛ والحين ؟
أوس ؛ الحين يا عميَـد انا معي ادله قويه ضَد الباتر ، اعطاني اياها الليّـث ال عُدي ، كلها صارمه وقويه جداً ضد الباتر بس احقق فيها ويصير بـ ايدنا ان شاء الله
العميَـد نايف بابتسِامه عريضه ؛ تعيِٰـش يا أوس ، تعيّــش ويعّـيش ذيّـاب على هالتَٰربيه والاصل والله وما يهّون نسيبك طبعاً - الليّـث - رجِال ابن عشر رجـال والله !
ابتسم أوس بهدوء وهو وده يبوس رأس الليّـث صدق ، تردد بالنطِق لكن عِزم امره وهو ينطق ؛ والحين موضوعنا يا عميّـد ؟ تردّني بعد ؟
العميَـد باستغراب ؛ الموضوع ماله داعي يا أوس ، مو شاك فيك ولا شاك فيها بعد هالدليل ليه تطَلب !!
ناظره العميَـد لثواني بذهول وعدم وعي ؛ تظِن اني ابيها وطالبها لجل اثبت لك نفسي واثبتها ؟ والله ما فكرت كذا !
ناظره العميد لثواني بشّك ؛ ليه طالبها اجل يا أوس !
أوس بهدوء وهو ما يدري كيّف يرقّع ولا يبين انه يحبها ؛ بنّت رجال يا عمَـيد ، وانا رجَال معّزم ع الزواج وودي بوحده تعَرف طبيعه شغلنا وتتفهم ! وما اظن اني بلقى احسَن من بنتك الا ان كان لك رأيي ثاني !
ابتسم العميَـد بخفوت واصرار أوس على ترف حتى بعَد انعِدام الشك من ناحيه العميد انهم صدق بعـلاقه يعجبه كثير ؛ اعِزم أمرك وتعال يا أوس !
ناظره أوس بذهول وعدم تصَديق ، وده يقوم يبِوس راسه من كثر فرحته ؛ متى !
ضحك العميّـد لثواني باعجاب ؛ بالوقت اللي تريده !
ابتسم أوس غصب ؛ العشِاء يا عميّـد لو ما عندك مانع !
العميِـد نايف بابتسِامه عريضه ؛ الله يحيِيك !
منع ضحكته لا تخرج من شده فرحه وهو يآخذ لابتوبه ويخرج ، ما قِدر يمنع فرحته اكثر وهو يشوت كفَـر سيارته ويضحك ؛ صارت لي والله صارت !!!
ركب بروقان واصل حدَه من شِدته وهو يتوجه لـ بيتهم لجل يحاكي ابوه
_

<< مكَـتب ذيّــاب >> ابتسم وهو يناظرها بالخارج تحـاكي صَديقتها ، شافها مره بالغلط واخذَت عقَـل عقله بحركتها وهي تعدل سلسِالها ، مره تعجبَـه شلون واثقه بنفسها بشكل حلو رغم انها تخاف كثير وبالاخص منه لكن وقت الجِد صدق تصيَـر أوس وابوه بدون لا تسأل ، فوق هذا كله جميّله بشكل يعجبه والجمَال اللي يجيب راسه صدق ، استغفر لثواني وهو يشوفها قدامه تأشٰر بـ ايدها
جيّـلان باستغراب ؛ فيه شيء ؟
تعدل بوضعه وهو يستغفر ويشتم بصَره اللي تمرد وصار كل تفكيره فيها من بعد ما شافها ؛ لا ابد ، تآمرين على شيء ؟
هزت راسها بـ ايه بتردد ؛ عمِاد ، يقول الجهه الرسميه اللي يشتغل فيها صديقه اعطوه تأميناته وما عاد وده يرفع عليهم قضيه ، وتعهدوا له ولجميع الموظفين بعدم التأخير بعد !
ذيّـاب بابتسِامه ؛ زين على كذا ، شيء ثاني ؟
هزت راسها بـالنفي ؛ تآمر على شيء ؟
هز راسه بالنفَـي وهو يشوف ياسـر يدق الباب ويدخل
رفع حواجبه باستغراب لان مو من عاده ياسر يدخل بهالشكل اذا كان عنده احد ، قّرب ياسر وهو يهمس له بـ اذنه ويخرج
زفّـر وهو يـآخذ جواله ؛ قولي لـ صالح ذيّاب ما بيكمل الدوام !
هزت راسها بـ زين وهي تشوفه يتصِل ع احد بـس ما يرد ، ما كان عارف انها خرجت وراه وهو يشتم بخفوت؛ سود الله وجهك يا ليّـث !
توردت ملامحها تلقائياً من الكلمه وهي تمثل انها ما سمعت وتتوجه لمكتبها
قرب بيخرج ورجع لمكتبها ؛ يا جيَـلان ، ما عندكم شيء تكملونه اليوم ، اكتبوا تقاريركم واخرجوا وبلغّي صالح لجل لو جات مشرفتكم او شيء !
هزت راسها بـ زين وهي تناظره لحد ما خرج باستغراب من هدوئه ، قامت لعند الشباك وهي تشوفه يحاكي ياسر والواضح انهم يتشاتمون ، ابتسمت غصب من توجه ذيّـاب لسيارته وهو يرفع اصبعه لـ ياسر بتهديد بس ما تفهم كلامه ..
بردت ملامح وجها من رمى شماغه وعقاله على ياسر اللي قام يضحك واخذهم من الارض وركب سيارته ، زفّـر ذيِٰاب وهو يرفع ثَـوبه ؛ الله يهديكم
ضحك ياسـر وهو يحرك ؛ ارفع ارفع ارفع بعد
كشـر ذيّـاب وهو يركب سيارته ويحرك وراه
_

<< بيّـٰت ابِـو قاسم >>
ابِو الليّـث وهو يشوف ذيّـاب وياسر داخلين ؛ والليّـث ما بعد جاء ! يا عرب حيّ والا ميت هالولد وينه !
ام الليّـث ؛ نايم صدقني شفيك انت !
ابِو ذياب ؛ فيه احد ينام بعّـز الصبح ! وش هالاهمال عاد !
ذيّـاب وهو ما حب انهم يلومون الليّـث بهالشكل ؛ الحين عندكم ذياب تطلبون الليّـث !! الحين احدد عوارضي واصير الليِـث خلصونا .
ابّـو الليّـث ؛ وانت وش عندك ما ترد على جوالك بعد ! لازم نرسل لك ياسر يعني !
ذيّـاب بهمس ؛ هيا خذلك وش يفكنا الحين !-رفع صوته بروقان- ؛ طيب آسف ، وش عندكم !
ابّو قاسم ؛ عندنا وعندكم كل خير ، انا واخواني مسافرين والعايله بعهدتكم انتو كبارها من بعدنا ، قبل زواج خوله راجعين ان شاء الله !
ذيّـاب ؛ وش عندكم ؟
ابّـو الليّـث بابتسِامه ؛ كل خيَـر ان شاء الله ، متفقين الحين ؟
قاسم ؛ بس وش الطاري يعني ، عيالكم حنّا !
ابّـو ذيّـاب ؛ تصدق اني ما دريت انكم عيالنا ! كل خير وبيبسطكم بعد المهم خلوكم سوا ، هو ما يحتاج نّوصي بس بلغوا الليّـث بعد ولا يفكّر بالشين على طول ترانا بخير واعتبرونا مسافرين سياحه بس !
كشرت خوله وهي تضم ابوها ؛ حِبكت السفره الحين يعني ؟
ضحك ابّو قاسم وهو يضمها ؛ احنا ماشين خلاص ، سلمّوا ع الليّـث وانتبهوا لبعضكم !
ياسر بطقطقه ؛ اللي يشوفنا طول السنه متفرقين ، انا لو اكل رز طلع لي فرد من ال عُدي مثل حبه الهيل فيه ينتبه لي !
تآوه ياسر بـ الم من الـعقال اللي انرمى بصدره ؛ نمزح يا طويل العمر وشفيك !
ابّو ذياب ؛ قل ماشاءالله يا ولد !!
ضحك ياسـر وهم يودعونهم لجل يمشون المطَـار ، جلسوا وهم مستغربين سَـفرتهم المفاجِئه ووش وراها لكن متطمنين بنفس الوقت لان وجوههم كلهم مستبشره وما بتكون بهالشكل لـو فيه شيء سيء
جلس ياسر بروقان وسرعان ما ضحك من جاب صقَر العود له
ياسر بروقان ؛ على طلب مين يلا ؟
جميّـله بطقطقه ؛ انا متوحمه على عودك ، اعزف يلا !
ضحك غصب ؛ شكلك حامل بـ عبادي الجوهر النسخه الاصغر ، ندق لك ليه ما ندق وش تآمرين فيه !
ام ذيّاب بتمثيل للحزن وهي تشتت انظارها لناحيه الباب ؛ يا حزني والله ابوك ماهو موجود يكمِل معاك !
رمى ذياب دخانه وهو يشوف ميهاف تركض لناحيته ؛ بشويش عليك شفيك !
تكتفت قدامه بحنق ، ظن ان فيه شيء كبير لكنها صدمت توقعاته بكلمتها ؛ وديني البقَاله !
ضحك وهو يقوم بابتسِامه ؛ على هالخشم ، تعالي !
_

<< بعَـد مرور اسبِوع ، اول يوم بالمَدرسه >>

- كيان والليّـث علاقتهم كل مالها تزيد وتحِلى ، خصوصاً ان الليّث جداً مِراعي نفسيتها ويحاول قَد ما يقِدر يكون معاها لجل تبدأ مدرستها وهي بـ اتم الاستعداد متناسيه كل الاحداث اللي صارت لهم واذتَها كثير

- غاده ، سافرت مباشره للخارج بعَد ما عرفت ان الباتر مو حولها ولاهِي عنها

- أوس ، خَطب ترف رسمي ووافقت لكن للحين ما شافها من شده انشغاله بـ قضيه الباتر اللي يدورونه بكل مكان ولا هُم لاقينه وهالشيء يتعبه كثير

- ياسر ، تّوب عن الحب وعن كل ما يمسّه بعد ما حس انه هّز مكانته بعيِن الليّـث ، رغم انه صحح غلطه بـ انه اعطاهم رأس الباتر يمسكونه الا انه للحين مستحقَر نفسه ويحاول ما يبيّن

- تِولين ، انخَـطبت من عمِاد رسمي وجداً مبسوطه فيه وبـ اهتمامه ، خصوصاً ان مشعِل مشغول بـ امور زواجه وامِور سفرته اللي بعد زواجه وابوها لا جدَيد مسافر كـعادته

- قاسم ومشاعل ، كالعاده علاقتهم متصّدره خصوصاً انهم متفاهمين سوا جداً

- سلطان ، رجع لشغله وشركاته وكل شيء عاجبه ، الا ان عدم وجود كيان بجنبه يزعجه شوي لكن من يتذكر ارتياحها مع الليّـث يرتاح تلقائي

- ذياب ، مبسوط جداً بـ جيلان اللي تساعده بقضاياه كثير ووده يثبتها عنده طول العمر ، بس مو كـ مساعده ، كـ زوجه لكن متردد وجداً خصوصاً انه يحترم ابِو أوس لدرجه الخجل منه

- خوله ومشعَل ، علاقتهم من احسن لـ احسن وتعرفوا على بعض بشكل يرضيهم الاثنين

- جميله وعبدالرحمن ، بدت ترجع علاقتهم مثل قبل وافضل خصوصاً ان اثنينهم تفهّموا مواقف بعض وعرفوا انّ الموضوع كان غلطه ، وحرام ينهدم حبهم وزواجهم بسبب عثَره اثرّت فيهم وبالعكس عبدالرحمن تعّلق بجميّله اكثر من قبل ، رُب ضاره نَافعه


___




<< بيّــت الليِــث ، الصبـــاح >>
عدّلت شكلها بروقـان وهي تدندن ، رغم انها ما نامت الا انِها مروقه
دخل عندها وهو يشوفها بـ لبَس المدرسه وتعدل شعرها
الليّـث بطقطقه : يلا يا بابا تأخرتي ع المدرسه !
كشرت وهي عارفه انه يطقطق : بـدينا يعني !
ابتسم بروقان ؛ تتأخرين عالطابور يا بنتي يلا !
زمت شفايفها لثواني وهي تمثل الزعل : شف بـ اول يوم وزعلتني كذا ، شلون بكمّل معاك !
جَـلس وهو يشوفها تعدل شكلها لمرات عديده
لفت عليه بعد ما لبست عبايتها ؛ حلو ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يوقف : يلا
مسكت ايده وهي تناظر عيونه بشكّ ؛ مو حلو صح ؟
الليث بخفوت وهو يمسك وجها ؛ حلو واحلى من الحلو ، لا تتأخرين يلا !
توردت ملامحها خجل من باس خدها وهو ينزل ، ابتسمت وهي تعدل شكلها وتنزل له ، فهـت فيه لثواني وهي تشوفه يعّدل شماغه وياقـه ثِوبه
الليّـث ؛ هيّـا يا بنـت !
استوعبت وهي تنزل ركض لخلفه ، ركبت وهي تعدل عبايتها ، كان طول الطريق يحاكي احد بس ما تدري مين ولا وضّح لها ، سكّر لما قربوا وسرعان ما ابتسم بخفوت من مّر من المكان اللي وقِف فيه ونادى عليها " ولَـد سلطان " قبَـل ، وقت اخذها غصب وهددها بـ وقتها " يا ابوك يا نفسك "
لاحظت ابتسِامته وضحكت غصَـب لانها تذكرت مثله ، كيف كان خوفها منه بوقتها وكيف اخذها غصب من هالمكان ، وكيف الحين وهو جايبها لـ مدرستها وهي على ذمته وزوجته
رفع حواجـبه لثواني وكشر وهو يصّد من شاف سياره ناصـر قدامه " زوج هيام " ، انتبهت لحركته وعجبها انه صد من شاف انثى تنزل لكن ما عرفتها
الليّـث ؛ انتبهـي لنفسك ، يلا
ابتسمت وهي تفتح الباب وتِودعه وتنزل ، ابتسم بخفوت وهو يراقبها لحد ما دخلت وحَرك متوجه للشـركه
_

<< بـ المدرسه >>
دخِـلت تولين والابتِسامه اعَـرض من ملامحها من كُبرها ، ركضت من شافت كيان بعيد وهِي تحضنها بقوه
تولين بابتسامه عريضه ؛ وش الصباحات الحلوه هذي ! يارب تكثّر منها يارب !!
كيان ؛ يارب آمين ، من وراء هالابتسامه ؟
ابتسمت تولين بعبط وهي تنزل عبايتها وتغمز بخفه ؛ سّـر ، بيني وبين قَـلبي !
ضحكت كيان غصب وهي ترفع حواجبها بـ معنـى "فهمت " ، لبست شنطتها على كتفها وهم يدخلون جوا لـ الصّـف
تِـولين ؛ بتداومين هالاسبوع ؟
هزت راسها بالنفي ؛ طبعاً لا ، بس اول يوم اوريهم جمالي ثم ينحرمون
ضحكت تولين غصب وهم يتأملون بالرايح والجاي ويسلمون على صديقاتهم
توردت ملامح كيان خجل من جات وحده من صديقاتها وهي تمّد لها باقـه ورد كبيره ؛ ما تدرين قد ايش انبسطت لما سألتك بتداومين وقلتي ايه ، خفت ما اشوفك !
كيان باستغراب ؛ ليه !!
صديقتها بابتسامه خفيفه ؛ بننقل القصيم ، آخـر يوم لي هنا وحبيت اودعك بالورد !
ابتسمت كيان لثواني وهي تضمها ؛ مو منجدك امانه !
صديقتها ؛ والله من جدي ، خليّ هالورد يذكرك فيني !
ابتسمت كيان وهي تمنع نفسها لا تبكي لانها تحبها كثير ، تغورقت عيونها دموع اكثر من ضمتها صديقتها وبِكت
جلست عند تولين بعد حّوار وبكاء مطّول دار بينهم ؛ بينقلون للقصيم ، جات المدرسه كل عشان تودعني !
تولين بابتسامه لانها ما تعرف البنت ؛ لنا الله بس !
تغيّرت ملامح كيِان تلقائياً من تعدت هيام من قدامهم وهي تصّد بعيد
تولين باستغراب ؛ شفيك ؟
توترت وهي تشوف هيام تـناظرها ، مثلت عدم الاهتمام وهي توقف ؛ تعالي نروح لـ عند البنات
قامت تولين معاها وكيان مرعوبه تماماً من الابتسِامه اللي ارتسمت على ثغر هيِام فجأه ، توترت بشكل فضيع ان هيام تجي تحاكيها او تتجادل معها
_
<< بــ الشــركه>>
دخَـل الليّــث مكتَـب قاسم ؛ كيف الحـال ابِو عُدي
قاسم بِـابتسِامه ؛ هلا ابِـو عزام ، نسّلم عليك وانتّ !
الليّــث بروقان ؛ الحمدلله ، وش عندك !
قاسم وهو يشوف الاوراق قدامه ؛ ابَد فاضيين اليوم ، باقي اجتماع ع الساعه ٢ وياسر بيدخله ويمكن يتأجل بعد !
الليّـث ؛ زين على كذا ، انا بمكتبي
هز قاسم راسـه بـ زين والليّـث خرج لمكتبــه ، جلس بروقان وهو ينتظّـر الوقت يمـر ولاول مره حياته بِدون احَـداث ، خّرج سيجارته وهو يدخّن وكل تفكيره فيها
نفِـث دخانه لثواني والتفكيَـر اهلَكه ؛ والله صغيره يا ليّـث شلون ! ما كنت مستوعب عمرها لين اليوم !
زفّر وهو يطق بـ ايده ع الطاوله ؛ العُمر مو مقياس ما عليَه !
_

<< بيّــت العميَــد >>
دخَـل أوس وهو مهلوك تماماً ، صار له يومين ما نام ووده يِعطي هالملف العميَـد ويروح ع البيَـت مباشره
وقف بمكانه بذهول من شافها ، كانت قمر لكن فيه شيء متغيّـر فيها ، قصّت شعرهـا وانتبَـه لهالشيء مباشره
صد بعيونه بتردد رغم انها خطّيبته لكن العميِـد ما وافق على شَـوفه بينهم ، خصوصاً انهم شافوا بعض قبِل بـ ظروف ما وافق عليها ..


انتبهت له وهي تدخل جوا ، تراقص قلبها بذهول من شافته ، رغم ان حيّله مهدود وهالشيء واضح من ارتخَـاء ملامحه الا انّه هيبه وحتى بهالشكَـل المهلَوك ، من وقفّته وكتوفـه المرفوعه رغم التعب ، لحَـد سلاحه اللي بخصّره يـأسرها تماماً
ارتعبت وهي تشوف ابوها جاي من وراها ، تلعثمت بالحكي ؛ ما كنت اشوفه ادور ثامر بس
العميّـد نايف ؛ خطيبك وزوجك قريب ، من وراء الشبّاك ما امنعك !
ابتسمت بتوتر وهي تعدل شكلها ، نزل العميّـد نايف لـ أوس
أوس ؛ البـاتر هرب منا برا البلد ، وصار لاجئ سياسي ويخرج الموضوع من ايدنا لـ اللي اكبَـر منّا يا عميد !!
العميّـد بتزفيره ؛ كفّيت ووفيت يا أوس ، رح ارتاح
هز أوس راسه بـ النفي وهو يسمّع العميَـد البَلاغ اللي جاه من اللاسلكي
العميّـد وهو صِدق مركزهم ناقص كثيِـر ولا فيه غير أوس والباقين بالموقع يباشرون ؛ كان الله بعونك يا أوس !
هز أوس راسه بـ زين وهو يبتسّم ؛ الله بـالعون دايماً يا عميّـد ، تآمر على شيء !
هز العميّـد راسه بـ النفي ؛ والله لو مالاجتماع يا أوس رحت مكانك ، الله يعينك على هالتعب !
أوس ؛ وش فينا يا عميّـد اسِود باذن الله وش التعب عندنا !
ابتسم العميِـد غصب وهو يناظره بفخـر ، مشى أوس وهو يرفع اللاسلكـي لعند فمّه ؛ الدوريه ١٠ ، سكر الطريق انا جاي لا تخلي ابن امه يمر !
رجع اللاسلكي لخلف ظهره وهو يحاكي رجاله بـ السماعه اللي بـ اذنه ، مشتت ومليون مهمه فوق راسه ولا هو قادر يرتاح من كثر الضغط اللي عليه ، صابر ويا حلِو صبَـره ، ويا كُثر أجره باللي يسويه
_

<< بـ المدرســه >>
خِرجت كيان وهي تتمشـى بروقان ، عدَلت شعرها وهي تبتسِم لصديقاتها من بعيّـد ، بردت ملامح وجهَـا من جات هيام وهي توقف قدامها
هيّـام بابتسِامه عريضه وهي تعدل ياقتها ؛ مبَـروك ، بديتوا مكاتيب غرام وغزل يعني ؟
ناظرتها كيـان لثواني بعدم فهّم
هيّـام بابتسِامه خفيفه ؛ احَب اقول لك شيء واحد بس ، مو قصَدي يأثـر فيك بس لازم تعرفينه !
ناظرتها كيان لثواني وهي تحس بقَـلبها يّطيح ببطنها ، تماسكت نفسها بجمِود ؛ طيب ، بس مستعجله الحين لو سمحتي !
هيّـام بابتسِامه عريضه ؛ لا تخَـافين اللي عندكم الحين انا ، من سوء حظك بنكمّل هالترم سوا ! اتركي الحين وش كنت ابي اقول لك ؟
كيان بتملل ؛ وش يدريني !
هيّـام بابتسِامه ؛ بس حَـابه اقول لك انتِ مو أول وحده بحيَـاه الليّـث ، ولا بتكونين آخـر وحده صدقيني ، الليّـث كان انسان اقسَى من الحجر بعلاقاته وغيرها ، ما لاَن الا معّي ، وما علّمـه الغَـزل والحُب الا انَـا ، حركاته اللي يسويها الحين معاك يا بنتي ، سواها مع قبلك كثير لا تظنين انك الوحيده ، يا خوفي يكسرك قريب تو صغيره !
مسكت ايدها بعدم وعي وهي تبعدها عن ياقتها بحده ؛ هالكبر وما تستحين تتكلمين بهالشكل معي ؟ اتركي زوجي وياليت عيونك تكون على زوجك !
ابتسمت هيام بدّلع ؛ ما نظرت له ، بس ابيّن لك ان الليّـث اول فتره زين لحد ما يآخذ اللي يبيه ، ثم ادعي ربك بالسلامه !
كيان بسخريه وحديث هيام بدا يستفزها جداً ؛ هذا معاك بس ، احترمي زوجك ع الاقل اللي على ذمته الحين !
هيّـام وهي تعدل ياقه كيان ؛ كثرتي هَرج عنه ، رجال ع الاقل عكس اللي عندك يمد ايده على حَريم !
كيان بسخريه وهي تدفها ؛ ما مسّته الرجوله من طرف ، ما قدر يربيك ويربي وقاحتك وانت على ذمته وتفكرين بعلاقه رجال ثاني ويا زوجته ! الله يخلف عليه !
ناظرتها هيام بسخريه وهي تشوفها تمشي بعيد لـ صفّها ، ابتسمت وهي ناويه عليها بشكل مو معقول
_

<< بـ الظهــر >>
ركِـبت السياره وهي واصَـله حدها من هيّـام اللي تو صادفتها وابتسمت لها بشكل ساخر نرفزها
الليّـث بهدوء ؛ بتـداومين ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجع راسها للخلف ؛ لا
ناظر بـباقه الورد اللي بحضنها لثواني وهو يشوف ايدها ترجف ، كانت واصله حدَها من هيام اللي نرفزتها كثير اليوم
قربت بتتكلم وقاطعها صوت جوال الليّـث ، زفرت وهي ترجع جسدها للخلف بنرفزه حتى وقته اللي لها الكل يشاركها فيه
رد وهو يتحاور مع يوسّف بشكل طويل تمللت منه كيَـان ، كان حاس بمللها لكن مو بـ ايده لازم يتطمن على ابوه وعمامه اللي من راحوا انقطعوا عنهم كلهم
سكر وهو يلف عليها من وصلوا البيت ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تنزل ، تنهَد لثواني لانه حس فيها بتتكلم وسكتت من رن جَـواله

رمت عبايتها وشنطتها ع السرير وهي تدخل الحمام ، اخذت لها شاور وهي لازم تهّدي نفسها لان بمجَـرد ان الليّـث يسألها مره ثانيه " فيك شيء ؟" بتقول له كل شيء ، تعرف وش بيسوي عشانها وابداً ما لها نيه تزيده فوق همه والشغل هم ثاني
دخَـل باستغراب وهو يشوف عبايتها وشنطتها وبـاقه الورد ،

رفِعها بـ طرف اصبَـعه وهو يآخـذ الورقه اللي بـ وسطها "حتى لو تباعدنا ، بتبقين صاحَبتي اللي يحبها قلبي كثير ، انتبهي لنفسك واحبك اكثر من أي احد بالدنيا " رفع حواجبه لثواني وهو يشوف اسم البنِت بنهايه الورقه ، ضحك غصب وهو يرجّع الورقه مكانها ويحاور نفسه " تغار من صاحبتها ياليث! " ، بّدل ملابسه وهو يلبّـس شورته وينزل للمكَـتب عنده شغله بسيطه يخلصها وعلى بال ما تتغدا كيّـان ويرجع لعندها
خرجت من الحمّـام وهي تنشِف شعرها ، ناظرت بالعامله اللي جايبه لها الغداء باستغراب وابتسمت لها بخفوت ، ما كانت موجوده عندهم شِلون رجعت الحين
كيّـان ؛ فين الليث ؟
بَـلغتها العـامله انه بـ المكَـتب وما وده وأمرها تصَعد الغداء لها لحَـدها ، جلست وراسها بينفجر من امسَ مو نايمه وفوق هذا متنرفزه وواصله حدها
قامت بعد ما انتهَـت وهي تدخل الحمام ، تحّس بدوخه مو طبيعيه من كثّر الارهاق
خرجت وهي تشوف الليّـث ساند ظهره ع السرير
الليّـث وهو يشوف وجَـها مخطوف ؛ فيك شيء !!
هزت راسها بالنفي وهي تصعَـد ع السرير بـشويش ، رفعت ذراعه وهي تنسّدح بحضنه ؛ راسي يوجعني !
عدل جلسته وهو يدخلها بحضنه اكثر ، لمس جبينها بـ ايده وبالفعل كانت حرارتها مرتفَعه شوي
الليّـث ؛ تعالي ا
قاطعته وهي تمسك ايده بخفوت ؛ خليّك
ناظرها لثواني باستغراب وهو صدق يحَس بوجَـها وراسها حار جداً بحضنه ، ضم كتوفها له وما كانت اقَل حراره من راسها ووجها
رجع ظهره للخلف وهو يحّس فيها دايَـخه تماماً ، ابتسم بخفوت وهو يشوفها تتعلق بـ عُنقه ، وهي تغمض عيونها وسرِعان ما نامَـت
_

<< مكَـتب ذيّــاب >>
عدلت نقابها وهي تحط شنطتها على كتفها وتركض للاسفل ، مشيوا كلهم عنهَـا وما باقي بالمكتب غيَـرها
قربت بتطيح من صدمت فيه بالغلط
مسكها بقوه بذهول ؛ هوووبب !
تجمعت الدموع بمحاجرها لثواني من غباءها
ذيّـاب بسرعه ؛ تعّـورتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدور شنطتها اللي طاحت ولا تدري وينها ، انحنى وهو يآخذها ؛ ما طلعتي من اول ؟
هزت راسها بالنفي بتردد ؛ تو خلصت !
رفع حواجبه لثواني باستغراب وهو يستوعب ان شنطتها بـ ايده ، مدها لها بهدوء ؛ ما به سيارات تحت ، لا تنزلين شمس !
مشى لمكتبه وهو تاركها وراه بتمّوت من كثر الشعور اللي حطّه بقلبها ، رغم ان كلامه عادي والكل يقوله " لا تنزلين شمس " كل البشر يخافون على بعض من تقَلبات الطقس وخصوصاً الشمس اللي تصّدع بالرأس من حراراتها الا انه راقص مشاعرها بهالكلمه ، استوعبت على نفسها وهي تعدل شنطتها ؛ بسم الله على عقلك يا جيلان !
نزلت من خرج من مكتبه لجل ما يظن انها تنتظره ، نزل أبِـو أوس من سيارته وهو يسّـلم على ذيّـاب وجيِلان ركبَـت السياره ~
ابِـو أوس وهو يشِوف ذيّـاب كاشَخ لـ ابعد درجه ؛ عَـريس بس متى الزواج ان شاء الله !
ضحك ذيّـاب لثواني ؛ كان عندي اجتمـاع والله لا عَرس ولا غيره ، شكلنِا مطولين يا عمّـي !
ابّو أوس بغمزه ؛ تزوج وانا عمّك ،
ضحك ذيّـاب ؛ والله ودنا يا عمّـي بس متردد !
ابِو أوس باستغراب ؛ وش يدعي التردد رجال وماتنّرد ياذيّاب !
زفر ذياب لثواني وهو يناظره ، وده يقول له ابي القَرب منكم بس خايف بشكل ما يدري ليه ولا يعرف السبب خلفه
_

<< المــركـز >>
قام أوس وهو يشوف العميّـد يلبس بدلته ومستعجَـل وجواله بجنبه يرن
العميّـد بتوتر ؛ شف الجـوال يا أوس
راح يشوفه وسرعان ما ابتسم بداخله من عَـرفها ، تنحنح لثواني ؛ تَـرف طال عمرك
العميِـد وهو ابداً مو مركز معاه يبي يلحق العمليه والمهمه اللي اوكلها له رئيسه ؛ رد عليها !
ناظره أوس بتردد لثواني وهو يرد ويحّطه ع السبيكر ، ضاعت كل حروفه من سمع صوتها وهو يمثل انه ما يسمع لجل ما يعصّب عليه العميَـد
تَـرف باستعجَـال ؛ بابا السّواق سيارتو خربت عليه ، ما فيه احد يرجعّني البيت تعال لي !
العميّـد باستعجـال ؛ طيب ، فمان الله !
سكر أوس وهو يشوف العميِـد يحط سلاحه بخصره ، قرب بيتكـلم لكن الجمه العميَد بكلمته ؛ رح لها يا أوس ، ما فيني اتأخر اكثر من كذا !
فهـى لثواني بعدم تصَـديق ، ابتسم بداخله وهو يمثّل الثقل ؛ تـم طال عمرك !
خرج العمِـيد ، وخرج أوس متِـوجه لـ جامِعه تـرف
<< عنِـد الجامعه >>
كـانت واقفِـه تنتظِـر ابِـوها ، ناظرت فـ اللي جنبهَـا لثواني وهي تسمع حَـديثهم بس ما تفِـهمه " انا قِلت من زمان ، العساكر دايم حلَـوين ! ، مو عسكـري هذا استخبارات او شيء كذا بس حلو واجد ! "
وسعت عيونها بذهول وهي تشّـوف أوس ، شتم غبـائه انه خرج بدون لا يآخـذ رقم جوالها من العميّـد ، نزل من سيارته وهو يدورها بعيّونه لانه متأكد انها ما تعرف سيارته ، شافها من بيِـنهم كلهم ومن بيّـن الف عيِـن عرف عيِـونها ، كانت مستنده ع الجِـدار وتنتظــر ..

اشِـر لها بـ تعالي وسرعان ما تحّولت كل الانظـار من اللي جنبها عليها ، تحس بحراره بـ قلبها وهي تو تستِوعب ان اللي يمدحونه أوس
مشِـيت بتمثيِل لعدم الاهتمام وهي ودها ترجع الحين تمسح صورته من عقولهم ، هيبـه لآخـر درجه ، كان لابِـس بنطِـلون اسِود وتيشرت مثله ، فيه علامه بسيطه على كتفه يبيّن انه من جِهاز أمن الدوله لانه كان بـ وقت الدوام الرسمي وخرج لجلها
شافها جـايه لعنده وهو يرجع لسيِـارته ، قربت بتركّب بالخلف لكنه قفِل الباب الخلفي عن قصَد
ابتسمت بداخلها غصب وهي ودها تقّطعه ، كانت بتركب بالخلف من حياها وتعاند داخلها اللي يندفع للامام لجل تسكّت كل اللي كانوا يحكون عنه جنبها ، وجات منه من قفّل الباب الخلفي لجل يجبرها تركب قِدام
ركبّت وهي ساكته تماماً لكن ما طال سكِوتها تَـرف بتردد ؛ ابِـوي وين ؟
أوس ؛ عنده شغَـله ما قَدر يجي ، عندك اعتراض ؟
هزت راسها بالنفي بحُنق ؛ لا ، ما عندي انت عندك ؟
ضحك غصب وهو يهّـز راسه بالنفي ، تنحنح لثواني وهو يرد على صوت العميّـد اللي اختَـرق مسمعه من السماعه اللي بـ اذنه ؛ آمــرني
العميّـد بتــوتر ؛ أوس ، مخرج ٤ قّـريب الجامعه فيه حركه مشكوك فيها ، انتبه !
أوس باستغراب ؛ وش فيه !
العميّـد بتردد ؛ مافيه شيء كايـد ، البِـس سترتك احتيـاط بس اول ما تترك تـرف بالبيّـت طيِر لعنـدي
أوس ؛ بـ أمرك طال عمرك !
أوس وهو يشوف صِدق حركه غريبه بـ امامه بـ شوي ؛ امسكي الدركسون !
ناظرته لثواني باستغراب ، مدت ايدها تلقائي من شافت عروق عُنقه تنشّـد ، وسعّت عيونها وهي تشوفه يلف للخلف ويلبَـس سترته الواقيه
أوس بابتسِامه خفيفه لجل ما يرّوعها ؛ ياليت يا خطيبتي تحنين راسِـك شوي بسَ !
فتح السماعه من جاه صوت منها وهو يسمع العميِـد ؛ آمــرني !
العميِـد بذهول والاخبـار اللي وصلته ما تسّـره ؛ مستهَـدف يا أوس مستهَـدف ! فيه دوريه قدامك ؟
أوس بهدوء ؛ فيه
العميّـد ؛ حاكيهم ، البس سترتك وانزل ، قفّل السياره على ترف بالاول انتبه لها مثل عيونك !
هز راسه بـ زين ؛ لا توصّـي
رجعت جسدها للخلف بذهول من تمدد وهو يفتح الدِرج اللي قدامها
ابتسم بخفوت وهو يحس فيها لاصقه بـ المقَعد وما تتنفس من قربه ؛ ما آكل ترا !
ابتسمت بغباء لثواني وهي تشوفه يطّـلع اللاسِـلكي ، عّدله لثواني وبالفعل جاه صوت الدّوريه اللي قدامه
أوس ؛ معـاك أوس بِن ذيّـاب ، وش وضعكم !
-؛ تعـال
عشّق سلاحه وهو يحطه بخصِره بعيد عن انظـارها ، كانت سامعه الصوت
أوس ؛ ما فيه شيء ، لا تخافين !
هزت راسها بـ زين وهي تشوفه ينِـزل ، ابتسمت تلقائي وهي تحصنه بعدم وعي ؛ يارب بسم الله عليه !

رفع أوس حواجبه باستغراب وهو يشوفهم ماسكين ٣ رجال
تكلم واحد منهم بدون لا يهتم لقيود ايده ؛ انت تقرب لـ ال عُدي ! كبيرهم توفـى !!!
ناظره أوس لثواني بتشكيك وتكلم بجمود بدون لا يعطيهم بال ؛ ودهم المركـز انا جاي هناك !
قرب بيمشي وسرعان ما جمدت ملامح وجهه من الرصاصه اللي اخترقت الجدار جنبه ، كانت بتصيب بطنه لو ما مشى
رفع سلاحه بعدم تردد وهو يشوف شخص يركض بعيد وبـ ايده سلاح، صوّب على رجله بشكَـل عرضي لكن ما يسمح له يمشي
أوس وهو يناظر حوله ؛ وش الموضوع طيب !!! رفعوا كتوفهم بعدم معرفه ، حك حواجبه لثواني وبدا التوتر يدخله لان مو معقول فجأه العميد يتوتر وتطلع له عملَيه طارئه ، وفجأه يوصله خبر يوقف عند دوريه ، يلقى عندها ٣ رجال وشخص منهم يتكلم بطريقه غريبه ، وتجيه رصاصه لحسن حظه ما صابته ، حتى هالرصاصه كانت هاديه ، ويتمنى من كل قلبه ما يكون هدوء ما قبل العاصفه
رجع وهو يركب السياره وللحين يحاكي العميّـد
العميّـد بتزفيره ؛ تشتت يا أوس تشتت ! جانا بلاغ عاجل بـ عملَيه تفجير واستنفرنا لجلها ، طلع كاذب وجانا بلاغ اخّف منه واللي انت مسكته مع الدوريه تو !
أوس وهو يشوف العسكـري يدق على الشباك ؛ لحظه يا عميِـد
فتح الشباك وسرعان ما ارتخَت ملامح وجهه من همس العسكـري بـ اذنه ان اللي صوب عليها بنت مو رجال
العمِـيد باستغراب؛ أوس انت معي ؟
أوس وهو يمسح على جبينه ويحرك ؛ معك ياعميّـد ، البلاغ اللي تو مسكوا ٣ ، واحد منهم وقت شافني قال انت تقرب لـ ال عُدي ؟ كبيرهم تّوفى ! بعدها جت رصاصه لي يا طويل العمر جنبي وشفت اللي رماها ، صبت طرف رجله عرضّيه بس - سكت من تذكر ترف اللي بتتأثر لو سمعت -
العميّـد بذهول ؛ ابو قاسم !! اللي صبته وش فيه ؟
أوس وهو يهمس ؛ بنِـت مو رجـال !
وسع العميّـد عيونه لثواني وهو يحس بـ شيء غلط جالس يصير ، بـ عمره ما صادف انثـى تمسك سلاح وتطِلق على أمـن الدوله ، فيه شيء غلط جالس يصير وكل غلط ينربـط بـ اسم ال عُدي مباشره ما قال لهم هالشخص ان ابو قاسم توفى عبّـث ،

ولا يعرفون صِدقه من كِذبه ! وما جات هالرصاصه لـ أوس عبث
العميّـد بتذكـر ؛ أوس ، بما ان ما عندك شيء اجَـلس ببيتي لجل الاجتماع وعطني ترف الحين !
هز راسه بـ زين وهو يمّـد جـواله لـ ترف ، توردت ملامحها خجل من طلب ابوها وهي تسكر وتمّد الجوال لـ اوس
أوس ؛ هاديه اكثـر من اللازم ، فيك شي ؟
تـرف بسخريه ؛ لا ابد ، انت مو المفروض تكون مرعوب وتفكر لو الرصاصه جات فيك ؟
هز رأسه بالنفي ؛ رصاصه لا راحت ولا جات ليه ارتعب ؟ شكلك انتِ ارتعبتي !
هزت راسها بـ ايه ؛ اكِيد ارتعبت بس مو اول مره اشوف هالشيء !
أوس بخفوت ؛ الله يسامح ابِوك اللي يعذبني كذا ، يا قربك مني ويا بعدك عني !
عضت شفتها وهي تحاول تكتم ابتسامتها اللي تتمرد عليها ، عظيم الشعور اللي تحسه تجاهه جداً عظيم
_

<< بيّـت ابِـو مشعَـل >>
كان بغِرفته ويحاكـي خوله ،دخلِت تولين وهي تشوفه مبتسّـم ، ابتسمت له لثواني من ضحك وهو عرفت انه يحاكي خوله وخِرجت
شافت عمّـاد تو داخل وابتسمت له مباشره
عمّـاد بابتسِامه ؛ يا جبّر الخاطر بابتسامتك !
ضحكت غصّب وهي تمشي لـ خلفه للمكّتب من أشـر لها
جلس ع الطاوله وهي قدامه واقفه ، مسك ايديها ؛ ما حددتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشتت انظارها بعيّد
عماد باستغراب ؛ زعلانه ؟
قوست شفايفها وهي تهّز راسها بـ ايه ؛ زعلّوني
عمّاد وهو يقربها منه بحنيه ؛ وميّن يزعلك وانا موجود ؟
ابتسمت لثواني ويا كِثر الرضـا اللي تعمّق داخلها ؛ ما احـد ، بتمشي ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يشوف ملامحها تِوردت من خجلها منه ؛ بمِـشي امـري وحيلتي لله ! ابعدت عنه لجل يوقف
عمّـاد وهو يرفع ايده لخـلف عُنقه ؛ ما بضغط عليك بـس خبِري بـ سنه ٣ خفيفه وسهله ، وما بيتغير عليك شيء لو شايله هم من هالناحيه لا تطولين عليّ !
ابتسّمت تولين بعبْط لثواني ؛ يمكن لو طولنا يزيد حُبك ليا !
عمِـاد بابتسّامه ؛ اكثـر من كذا ؟ اضعَف واجد بعدين !
ضحكت وهي تخرج ، تعمّق بـ وسط قلبها من كثر حنيّته معاها ، رغم السنين اللي بعّدتهم ورغم خطاها احتواها بشكل نادر بهالزمن ، قّدر صغر سنها وتعلقها بـ الرايح والجاي ، بتزيد بـ اغلاطها لو لقّت اي بعُد عنها او انتقاص لها وبتكبر وبيكبر عقلها لو لقيت من يحتويها وعماد ما قصّر بهالشيء ، تولين اغلب وقتها فراغ ابوها مسافر دائما ، ومشعل مهما يكون قريب لها يبقى ولّد واخوها وبينهم ومسافات ، تفتقد امها وهالشيء واضح من عيونها وما تنلام لو مالت عن الطريق الصح من الفراغ اللي يغطي حياتها
_

<< بيّـت عبـدالرحمن >>
جـالس بـ الصاله ويتأمل بميهـاف اللي تلعب قدامه
ابتسم بخفوت وهو يشوف جميله جايّه وايدها خلف ظهرها ، يتعبها الحمل كثير
جمّيله ؛ ميهـاف اطلعّي لجدتك يلا !
ابتسمت ميهاف وهي تركض للخارج
جمّـيله ؛ امي تبي ميهاف عندها اليوم ، بتخرج مكان ؟
هز راسه بالنفي وهو يقوم ، دخلت تحت ذراعه وسرعان ما ابتسمت بخفوت
عبدالرحمن ؛ ودك نرجّع غرفتنا تحت ؟ لجل ما تتعبين
هزت راسها بالنفي وهم يصعّدون سوا ، انسدحت على ظهرها وهي تآخـذ نفس لثواني وايدها على بطنها من تحّرك " نـواف " يرفسها
ابتسم عبدالرحمن من ابتسامتها وهو ينسدح بجنبها ، مسكت ايده وهي تحطها على بطنها وسرعان ما ابتسم من حس بحَـركه طفّله تحت ايده
عبدالرحمن بضحك ؛ مستعجـل على الدنيا يابوك خفف على امك !
ضحكت جميله غصب ؛ والله ولدك يرفسني كثير ماشاء الله بس ما عليه يهون !
ابتسم وهو يضم ايدها لعنده ، مدت ايدها الاخرى وهي تلعب بشعره ، مهما سوى تبقى تحبّه وحب مو عادي بعد ، يبقى زوجها ويبقى ابو طفلتها وقبل هذا كله ، يبقى حبيبها واول حُب بحيـاتها
_

<< بيّـت العميِـد نايف >>
ترددت بالدخِول وهي شوي وتمِوت ، يعتمد عليها ابوها بـ امِور واجد بس وتّرها بشكل كبير من طلب منها هي اللي تدخل أوس المجلّس وتضيفه ، فوق هذا كله اعطاها الضوء الاخضر " بعتبرها شوفه شرعيه وملكتكم قريب اساساً ، واثق فيك وبـ أوس "
حنى عيونه تلقائي من انفتح الباب وسرعان ما ناظرها بذهول من دخّلت عنده ، حتى الصيّنيه ترتجّف بـ ايدها من شده حيَـاها ، مو اول مره يشوفون بعَض بس هالمره غيّـر ، هالمره وهو خطيّبها !
وقف من حس بـتوترها وهو يآخذها من ايدها ، توردت ملامحه بشكل فضّيع من لمسّت ايدها ايده
تركها بهدوء ع الطاوله وهو يمسكها مع ايدها لجنبه
تّـرف بتّـوتر ؛ ابـوي قـال لي ا
قاطعها وهو مبسوط لاخـر درجه انها قدامه ، وايدها بـ ايده ؛ حاكـاني تو ، اتركي الحين !
ناظرته لثواني وهي شوي وتموت من شده الشعور اللي يجتاحها من تركزت عيونه بعيونها ، لا هّي اللي قادره تبعِد ، ولا هِي اللي قادره تقَرب
استوعب على نفسه لثواني وهو يتنحنح ؛ احتاج نفسي هالفتره ، واحتاجك بعد !

ابتسمت غصب من فهمت ان قصّده على ابوها لو شافهم سوا وايديهم ببعض
ابعدت ايديها وهي تتماسك لثواني ، صِبت له القهوه وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسم بخفوت من حس بـ حياها وهو وده تطول الدقايق والساعات قبل وصول العميّـد لجل تظّل عنده اكثـر ، ما شبّع من شوفتها ابد وكـ أنه وسط كل ضغوط شغله واللي صابه بمجّرد مسكته لـ ايدها طاح كل الثقل والهم عنه ، تناسى نفَـسه واخيراً لقي لنفسه مخرج عن شغله اللي اهلك نفسه فيه
يتحاكون لثواني بسيطه لكن عيونهم الاثنين تحكي كلام لو تسّطر الّف ميه كتاب من كثر الكلام اللي بينهم بـ عيونهم ، من قال ان الحِروف هي الكلام المسموع والمفهوم ، كلام العيّون ابَلغ بشكل اكبر
قامت بعد ما جهّزت الاغراض مثل ما طلب منها ابوها ، خلل ايده بشعره وهو يهيئ نفسه للاجتماع اللي بيصير الحين ، يعرف ان بعد هالاجتماع بتهّل مهام كثيره على عاتقه ، قربت بتخرج وقاطعها صوته
تـرف وهي تلف عليه ؛ ابوي بيجي ؟
أشـر لها بـ جواله اللي مقفّل شحن ؛ اهتمّي فيه !
ابتسمت بخفه وهي تمشي لعنده لجل تآخذه بـ الشاحن ، مسكها من خصرها وهو يلصقها فيه
توردت ملامحها خجل من ريحه عطره اللي استقّرت اعماقها ، قد ايش يوصّف شخصيته ، هادي مثله وبارد نفس الشيء
رفع وجهها بـ طرف اصبعه وهو يناظر بعيونها ؛ ملكتنا هالاسبوع !
هزت راسها بـ زين وهي بتموت من شده حياها منه ، بعكسه ، ابتعدت عنه وركضت لفوق من سمعت صوت سياره ابوها ، ضحك وهو يجلس مستعّد تماماً للاجتماع ، ياهي اخذت قلبه بشكل مو معقول ، حركت مشاعر البارد ويا كبّر حظها فيه
_

<< عنّـد العميـد بالمركـز ، قبل نص ساعه >>
جمّع اوراقه وهو يحـاكي رؤساء الاركـان المُهمه ، اجتماعهم سري جداً لدرجه غير معقوله وتحدد يكون بـ بيته لجل ما ينشّك بوضعهم خصوصاً انهم يشكون بوجود ناس تنقّل حكي واخبار من هالمركـز
_

<< خـارج البلاد ، اوروبـا >>
ابِـو قاسم بسخريه ؛ يخسـى ويخّـيب مسعاه الحُـرمه ، ما يقدر يواجه يجي غّدر !!
ابِـو ذياب وهو يمسح على جبينه ؛ زين انها ما جات فيك ياخوك ، مو ناقصين مصايب حنّا !
ابّـو الليّـث ؛ تعبّـني هالباتر والله تعبّـني ، ما عرفت هو هنا لـو هو بالرياض !!
ابِو قاسم بغضب ؛ هو هنا والا من يتجرأ يعتدي علينا وحنا سوا غيره ، بالرياض فيه شبيحته بس صدقني !
ابّو ذياب بتردد ؛ وعيّٰالنا ؟؟
ابّو قـاسم بهدوء وهو يوقف ؛ شوف آخـر اسمهم وتعرف وش ردّهم !
ابّـو الليّـث ؛ لا يآخذك الغرور عن التفكيِر يا محمـد ، ال عُدي ما قلنا شيء بس الباتـر كبير !
ابّو ذياب بسخريه ؛ كبير على نفسه مب علينا ،اكبر طموحه رصاصه تطرح واحد فينا ويخسى ويعقب باذن الله !
ابّو قاسم بتردد ؛ اقولكم شيء ؟ خايف يتّركنا ويروح لحريمنا ، ما عنده شيء يمنعه !
ابّـو الليّـث ؛ كلنا واحد ما يفرق ، تستهين بـ فرد من ال عُدي يعني ؟
زم ابّـو قاسم شفايفه لثواني وهو يجلس؛ الله يعّديها على خير بس !
ناظروه لثواني وهم يفتحّون اللابتوب قدامهم ، يتواصلون مع العميّـد اللي بلغهم بـ اهميه التواصل بينهم من تسامع بالخبـر ومحاوله اشخاص الاعتداء على ابو قاسم ورصاصه ما صابته ، ما تكلم هالشخص بـ كبيرهم توفـى عبث وقصدهم تشتيت لـ بقيه اهلهم اللي بـ الرياض خصوصاً ان الباتر يظّن ان كبار ال عُدي جايين ينتقمون منه بدون لا يعرف احد عنهم شيء ، ما يدري انهم مع الاستخبارات اول بـ اول لجل يمسكِونه بـ طريقه قانونيه ما تضّر شخص منهم .
<< بـ المستشـفى >> دخل ياسـر وهو بيِـزور صَـديقه بس ، دخل الغُرفه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشوف بنت بدَل صاحبه
خرج بسرعه وهو يشتم نفسه ؛ الشر والمصايب ما يلقون غيري يعني !
قرب بيمشي ووقفه العسكري وهو يمسكه من كتفه ؛ وقّـف !
لف ياسـر عليه وعرفـوا بعض مباشره ، سليم ومن غير سليم
سليـم بسخريه ؛ ما طلعت ذكي مثل عيال عمامك شغلهم بالدّس ! امشي
ياسر باستغراب ؛ وش عندك انت ؟
سليّـم ؛ امشي مركزنا اشتاق لك !
ياسّـر بسخريه وهو ينفض ايده منه ؛ بـ أي حق ؟ عندك مشكله ؟
سليّـم بابتسِامه عريضه ؛ عايلتك مشبوهه بـ قضيه ، وانت جيت لحّد الجانيه واللي اطلقت النـار على المفّتش أوس ، تفضل !
ناظره لثواني بذهول وهو ما وده يتجادل ابد ، كان بيبلغه انه دخل بالغلط لكن لازم يعرف وش القضيه المشبوهه فيها عائلته ، بينكسر راسه من عيال عمامه وذياب بعدين بس ما يهم ، المهم يعرف وش الموضوع
_

<< بيّــت الليّــث ، العشاء >>
دخَل الغُرفه وهو يسكر المكيف ، نايمه للحين وخايف عليها صدق من هلوستها بحضنه الظهر
جلس بهدوء ع السرير وهو يلمس جبينها وعنقها ، تحركت بانزعاج وهي تصّد للجهه الاخُرى
الليّـث بهدوء وهو يقوم ؛ يلا يا كيـان !

قامت وهي تتوجه للحمام ، كان واصل حده ومنّفس الف ، زاد من شاف الورد وهو يصّد ويخرج من الغرفه
اخذت لها شاور وهي تحاول تصحصح ،للحين راسها مصّدع وتحس بـ كل عظامها توجعها
بدلت ملابسها وهي تنشف شعرها وتنزل ، كان يدخن بالخارج ورمى سيجارته من شافها لانها كانت تكح بالظهر
كيان وهي تشوفه معقّد حواجبه ؛ صار شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يشتت انظاره بعيد ؛ تعبانه ؟
ناظرته لثواني وواضح صدق انه معصب : لا ، معصب ؟
هز راسه بـ ايه ؛ ما ودك ترجع على راسك ، ادخلي داخل !!
ظلت تتأمل فيه لثواني طويله ، صايره تحبه بشكل كثير ، تراجعت افكارها للخلف وهيام كسِرت بخاطرها بشكل مو معقول " انتِ مو أول وحده بحياه الليّـث ، ولا بتكونين آخر وحده " ، رجع لها الحزن تلقائي وهي من كثّر حبها له ودها تمسح ماضيه ويبقى حاضره معاها بس ، رغم انه ماضي وانتهى الا ان هيام نزفزتها بهالكلمه جداً
انتبه لسرحانها واللمّعه اللي بعينها ، نسى عصبيته وكل شيء بعد ما انتبه للحّزن اللي بعينها
الليّـث ؛ كيان ؟
انتبهت على نفسها وهي تبتسم بخفوت ؛ ودك بشيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يناظرها بتمعن ، شتت انظارها بعيد وأوقن تماماً بوجود شيء فيها ؛ تعبـانه للحين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره صايره تحبه كثير ،وقفت قدامه بتردد وسرعان ما فهم قصدها ، ناظرها لثواني باستغراب وهو يفتح ذراعه لها ، ضمته بخفوت وهي ودها يظلون كذا طول العمر ، بدون هيام اللي نكّدت عليها ، وبدون عزيز اللي عيشها بـ هم كبير " الليّـث ميّـت "
ابتعدت عنه وهي تبتسم بخفوت ؛ انت مو معصب ؟
الليّـث وهو يسايرها ؛ كنت ، وش ودك فيه ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي بـ شيء ، بصعد فوق
هز راسه بـ زين وهو مستغرب منها تماما ، صعدت وصعد وراها بـ شوي
وقف بمكانه من سمعها تحاكي احد والواضح انه صديقتها ، كانت تلـعب بالورد بـ ايدها وتحاكي صديقتها وواضح انها حزينه " توصلين بالسلامه ، بتوحشيني مره " دخل من سكرت وهو يتنرفز تلقائي اذا شافها تتأمل بالورد ، حتى لو كان من صديقتها ما يحب احد يشاركه فيها وهالشيء جديد عليه ، لعبت بكل اعداداته لدرجه انه يغار عليها من اهلها وصديقاتها
مشى لعندها بخفوت وهو يبعد الورد عنها ، ناظرته لثواني باستغراب وسرعان ما بردت ملامحها
قرب من اذنها وهو يهمس ؛ ليتك تِدرين !
ارتجفت لثواني وهي تشوفه يدخل غُرفه الملابس ، حطت ايدها على بطنها تلقِائي ، ظلت بمكانها وسرعان ما بلعت ريقها وهي تشوفه خارج من الغرفه وشماغه على ايده
وقف قدام المرايّا وهو يعدل شكله ؛ انا خارج !
هزت راسهـا بـ زين وهي تتأمله ، عدل عّوارضه وهو يتعطّر ويلف عليها ؛ ما ودك تخرجين مكان ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشّوف جوالها يّرن ، اتصالات كثيره من تولين " بروح الكوفي حقنا ، تعالي " وباقي صديقاتها " بنتجمع نّودع هيفاء -صديقتها اللي بتروح القصيم - بـ الكوفي ، تعالي "
كيان وهي توقف ؛ صَـديقاتي بيتجمعون بالكوفي ، تنتظرني ؟
زم شفايفه لثواني وهالشغَـلات ما تعجبه ؛ ما عندكم بيوت ؟
ابتسمت بعبط ؛ لا ، ما بتزعلني صح ؟
زفّر وهو يعدل شماغه بقروشه ؛ آخر مره ، حظك اني مستعجل ولا فاضي اناقشك ، عجلي انا تحت !
ابتسمت غصب وهي تركض تبدل ملابسها ، لبست عبايتها وجهّزت نفسها ع السريع وهي تربط نقابها وتنزل
ركبت بشويش من شافته يحاكي
الليّــث ؛ ماله من اسمه نصيب ، رايح له انا !
ذياب برجاء ؛ اتركه تكفى
الليّـث ؛ والله ما يسلم ، لعبه عند اهله حنّا !
ذياب بتزفيره ؛ سوي اللي ودك ، بس انا جاي معاك واسكت بيننا مواضيع ياخوك
الليّـث باستغراب ؛ انت فيك شيء ؟
ذيـاب ؛ لا ، انا بـ البيت لا جيت بتروح قِول لي
الليّــث ؛ اجيك انا ، بس عندي شغله اخلصها وان شاء الله !
ذياب بتهديد ؛ شف والله ان سحبت ، لا اخلي ملامح وجهك بغرب وشرق ، وصل ؟
الليّـث بسخريه ؛ لا تخاف ، ياسر لا يخرج بس ورانا شغل سوا !
ذياب ؛ لا تخاف كسرت راسه وخشمه بعد ، بس فيه شغله ما بتعجبك لأجل كذا ان سحبت لا تحاول تعرفها ، فمان الله !!
سكر وهو يشوفها ساكته وتلعب بـ اصابعها
الليّـث وهو يشوف الساعه ؛ ٨:٣٠ توها ، ٩:٣٠ او قبل وانا عندك !
كيان بطقطقه ؛ تعال ما اردك ، متى ما طفشت انا اطلع لك ما اطلع بكيفك !
ضحك بسخريه ؛ خير ان شاء الله ، انتبهي لنفسك !
نزلت وهي تدخل ابتسمت وهي تشوف صديقاتها وتسلم عليهم ، جلست معاهم وسرعان ما كشرت تماماً وهي تشوف هيام بـ الطاوله اللي قدامهم مع زوجها ، وبنتها وعَـد
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد وتحاكي صديقاتها بعدم اهتمام لها وهي عارفه انها شافتها ..

<< عنِـد الليّــث >>
نّزل من سيارته وهو يعدل شماغه ، ابتسم تلقائياً وهو يسلم على اصحَاب ابوه اللي دعيّوه اليوم بسبب ما يعرفه ، لكن اللي عرفه انهم مو قادرين يوصلون لابوه ولازم احد ينّوب عنه
كانوا رجّال طول بعرض ومنظّـر مهيِب جداً من كثرهم ، كلهم رجال اعمّال ينشِد فيهم الظهر ولهم سمعه وصيت على مستوى البَلد كله ، ابرزهم واقربهم كان سلطان
وقفوا من شافوه وهم يرحبّون ويهّلون فيه ، واضح انه شغله بيّطول هنا بس ما عليه ، ترجاه واحد من اصحاب ابوه يجي لانهم ما يقدرون يبدون بدونه
جّـلس الليِــث وهو يرد عن اسئلتهم عن ابوه بكل هدوء
تكّلم واحد فيهم وهو يبتسم لـ الليّـث ؛ غاب عّزام بس ما ينخاف عليه دام وراه أســد ، حيّيت ياليّـث !
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ الله يبقــيك !
، بدوا يتكلمون سوا وكان موضوعهم عبـاره عن مبادره بسيطه منهم كـ رجِال اعمـال ، مشاريع تطوير وبنِاء كثيره وكلٍ منهم يساعد باللي تجود فيه نفسه ، ابتسم الليّـث وهو يعرف انه هالمواضيع تعجب ابوه كثير ، خصوصاً اذا كانت تفيّد الغير اكثر من انها تفيّـده
ابتسم صاحب ابوه المقّرب -حاتم - ؛ دام ابّـو عزام ابتسِم استبشروا خير ، وش رايك ياليّـث ؟
الليّـث ؛ ما نخـتلف باذن الله ، بس يبقى الشور بـ ايـد الوالد ! تآمرون على شيء ؟
تعالت اصواتهم بالنفي وهم يحاولون يمسكونه للعشاء
الليّـث بابتسِامه ؛ زاد الله فضَلكم ، فمان الله !
مشى وهو يتوجه لـ بيت عمه ابِو ذيّـٰاب
نـزل وهو يشوف ياسـر وذيّـاب جالسين ويتحاكون والواضح انهم يتهاوشون كالعاده
ابتسم ياسر وهو عارف ان الليّــث ناويه ؛ اِرحــب تراحيّــب المطـر يالذيّـب !
الليّـث بابتسِامه وهو ينزل شماغه ؛ وش ناوي عليه انت ؟
ياسِـر بابتسامه غبيه ؛ اسمع طيب ، جمعّت اشعار اكثر من شعر راسي عن ولد العم ، خلني اخلصها ثم اجلد بكيفك !
ضحك الليّـث بسخريه وهو يجلس جنبّ ذياب
ياسـر بابتسِامه عريضه : يقولك لك ياليث
إن كان ولد عمك ردّي مع النآس ‏أنا ولد عمي ونعم الشوآرب !
الليّـث وهو يعطيه على قد جوه ؛ ايوا ؟
ياسِـر وهو يوقف يستعّد للركض ؛ سلامــي على ولد عمّـي اللي مآخـذ المرجله بعنّـاد ، يدوس الخطـر ما يرخي الرأس ويذله !!
تعالت ضحكات ذياب على شكل ياسر اللي كـأنه يمدح بـ شيخ من حركٰاته وصِـراخه بالقصيد
الليّـث بسخريه ؛لا تشتّط واجد ، اجلس نتفاهم مافيني حيل لك !!
ابتسم ياسر وهو يفتل شنبه ويأشر ع الليّـث ؛ اشهد انك رجال من صلب رجال ! الجود شيخ تملكه عده اطراف ، بس المراجل يا ولد عمي حالفه انك ولدها !!!
ضحك الليٌـث غصب ؛ يا ولد اجلس ! تعال نتفاهم ما عليك عتب
ياسر بابتسامه عريضه ؛ يا زعيم الطّـيب ولا يا عقيده ، انت يا شيخ المراجل والكرامه !
ناظروا لذياب اللي بيموت من ضحكه ووجهه باللون الاحمر
ما قدر ذياب يكبت ضحكته اكثر وهو ينفجر ؛ عز الله وصّلت فيني الحميّـه من كلامك ودي ارفع السلاح افجّر كل العَرب !
ياسر بغمزه ؛ انا واخوي على ولَد عمي ، وانا وولد عمي على العدو يا ذيّاب !
ضحك ذياب وهو يغمز له ؛ افا عليك !
الليّـث ؛ وش عندك يا ياسر ، اجلس !
ابتسم ياسر وهو يجلس ، تربع قدامه ؛ اقول آخر شعر عندي والا اقول الهرجه ؟
الليّـث ؛ اسّلم وقول الهرجه ، فكني منك ومن حميّه ذياب !
ياسر بابتسّامه عريضه ؛ هذا الله يسلمك يا ولد العم ، رحت المستشفى بزور واحد من الربع ،لخبطت بين الغرف هو بـ ١٣٤، انا دخلت ١٤٣ عز الله مقامك ، وطلع فيها بنت مسويه لها مصيبه مع الاستخبارات بس ما فهمت هرجتها صح ، وجاء زفت الطين سليم قال لي ما طلعت ذكي مثل عيال عمامك شغلهم بالسر ، اللي فهمته انه هالبنت لها علاقه فينا واساساً فيه مصيبه ما تمّسنا ، المهم انه اخذني للمركز معه وجاء أوس بعده بشويات قال اخرج ما عليكم شيء سليم فاهم الموضوع غلط !!
زم الليّـث شفايفه لثواني ، ناظـر بـ أوس اللي داخل
أوس بهدوء ؛ تعـال يا ليّــث !!
ناظره لثواني باستغراب ، رفع حواجبه وهو يشوف كيان ارسلت له " ابوي جاني ، مشيت بدري "
قام وهو يمشّي لعند أوس ، جلَسوا الاثنين على كبّوت السياره حق أوس وهم يتحاكون بشكّل مطِول ، فهمّه أوس عن ابوه وعمامه اللي بيمسكون الباتر وزاد غضبه ، زاد غضبه اكثَر من قال له عن الرجال اللي شافهم وقالوا له ان كبيّر ال عُدي توفى ، فهم انه وقت سليم شال ياسر لجل البنت ولان الخبر ما وصل للمركز بدري ان ال عُدي ينفعون ما يضرون بهالموضوع
الليّـث بهدوء ؛ شف يا أوس ، سليم هذا باعد بينه وبيننا بُعد الشرق والغرب ، ما بيسلم ابد لو بيجلس كل ما دقته شوكه قال ال عُدي ، ساكت عنه هالمره لأجل جيّتك ، رغم انه ماله حق يآخذ ياسر لجل انه دخل غرفه بالغلط ، ينتبه لنفسه ازين له !


أوس بهدوء ؛ لا تهدد يا ليّـث يجّرك هالحكي !
الليّـث وهو يوقف ؛ ما اهدد ، ينتبه لنفسه قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ، اقدر اشتكيه بكل سهوله ما يمثّل القانون باسلوبه وبعدها يتلاحق نفسه لو يقدر ، نعرف القانون احسن منه !
زفّر أوس والليّـث ما غلط بكلامه ، سليم يكره عيّال النعمه بقوله كُره عظيم ويستعمل القانون بشكل غير عن استعماله الصح تماماً لجل يقهرهم بس
_

<< عنِـد سلطـان وكيـان >>
ابتسّـمت كيان وهم يتعشّـون سوا ؛ يا بختّي السلطان تذكّرني اليوم !
سلطان بابتسِـامه ؛ متى نساك سلطان اصلاً ، شلونك مع الحياه !
كيان بابتسامه ؛ تسألني ؟
ضحك لثواني وهو واضح انها مبسوطه اساساً ؛ ما اسألك ، تصدقين رغم انه كنت كاره الليّـث كره ما تتصورينه ، ومو عاجبتني طريقه زواجكم اللي ما اسمه زواج اصلاً الا انّه رجال ونعم الرجَل والله !
كيان بابتسِامه وهي تشرب عصيرها ؛ وش شايف منه ؟
سلطان وهو يحاول يخفي الفخَر فيه بعدم فائده ؛ رجال بحق وحقيق ، حتى اللي تعدّوه بالسن ما يجون ربع هيبته ! والله ان النّدم يوم اني عطيتك تبدد كله الحين ، الحين متأكد ان الليّـث رجال ظاهر وباطن ما عليه قصور عز الله مقامه !!
ابتسمت كيان وهي اذا ابوها قال - عز الله مقامه - تعرف ان هالشخص دخل قلبه وعقله بشكل مو معقول ، اكتفت بالابتسامه وهي تشهد على كل كلمه قالها ابوها ، تبيّن لها خير الليّث الحين وكل ما تذكرت انه كان معصب وتناسى عصبيته من حس بحزنها تطير فراشات كثيره بـ قلبها ، يلامس شعورها دايماً ويِوصل لقلبها حتى بـ ابسط حركه يسويها ، تحبه بـطريقه غيِر عن حُب كل العالمين له ، حتى نظراتها له غيِر ، حكيها عنه غيّر ، اسلوبها معه غيّر ، لانه هو بحد ذاته " غيـر " ، ابتسمت لثواني ويا كبّر حظها فيه صدق يا كبَره
سلطان بابتسِامه ؛ شكله ينافسني هالليّث !
كيان وهي تمسك ايده ؛ انت تصّدق انه فيه احد يقدر ينافسك ؟ تزعلني كذا !
ضحك سلطان وهو مبسوط بـ انبساطها جداً ؛ فيه شيء يضايقك بالمدرسه ، والا مرتاحه ؟
زمت شفايفها لثواني وهي لازم تقول لابوها ، ما تعودت تخبّي عنه شيء ؛ زوجـه الليّـث الاولى ، تضايقني واجد !
سلطان باستغراب ؛ عندك بنفس المدرسه ؟
هزت راسها بـ ايه وهي ترجع جسدها للخلف؛ بتدرسني بعد ، انا طحت من الحين اقول لك !
سلطان بسخريه ؛ تخسى ، اطيرها الحين وش يهمك فيها !
هزت راسها بالنفي ؛ لا ، لو تحبني اتركها بشوف وش نهايتها ، خليني اعتمد على نفسي شوي !
سلطان ؛ اتركها وانتِ عارفه وش مبتغاها ؟ لا تقولين لي الليّث داري عنها وساكت لانه صدق بيطيح من عيني !!
هزت راسها بالنفي ؛ ما قلت له ولا بقول له ، بشوف وش بتسوي ثم اكسر خشمها ما عليك ، تخاف علي وانا بنتك ؟
ابتسم سلطان غصب ؛ دامك تتكلمين بهالاريحيه ما عليه بسكت بس انتبهي منها !
هزت راسها بـ زين وهي تبتسم ، عرضت ابتسامتها من رساله الليّـث " مطوله ؟ "
ضحك وهو يتنحنح بمعنى عارف ان الليث ، ضحكت غصب وهي تكتب له " ما بعرف ، يمكن اروح مع ابوي "
قربت بتسكر الجوال لكن وصلها الرد منه مباشره " لا تجربين "
سلطان بابتسامه عريضه ؛ توك صغيره وبديتي تحبين !
ضحكت من ابوها وهي تسكر الجوال ؛ تزعلني ترا !
سلطان وهو يشوف ساعته اللي تأشـر لـ ١١ ؛ يلا مشينا !
ابتسمت وهي تعدل نقابها وتقوم ، رن جوالها بـ اسم الليّـث وضحك سلطان وهو يمِشي للسياره
ردت وهي ناويه تجيب اجله ؛ اهلاً
الليّـث وهو ينزع شماغه ؛ متـى راجعه ؟
كيان بابتسّامه خفيفه ؛ مو راجَعه !
الليّـث بسخريه ؛ ارجعي الحين برضاك ازين من اني آخذك غصب !
كيان بشبه دَلع ؛ اشتقت لي يعني ؟
عض شفته لثواني وهو عارف انها تتدلع ؛ عدلي نبرتك واجاوبك !
ابتسمت بعبط وهي تقرب من سياره ابوها ؛ تمام ، اشوفك بكرا !!
رص على اسنانه لثواني ؛ نشوف ، لا تطولين !
ضحكت وهي تشوفه سكّر ، تحب تلعب باعصابه جداً خصوصاً بعد ما عرفت انه مشتاق لها حتى لو ما وضح
سلطان بابتسّامه خفيفه ؛ شكلك طولتي على شيخ ال عُدي ، ما اقدر ازعله اكثر والله !
ضحكت كيان غصب ؛ متى صار شيخ وش هالمحبه !!
سلطان باعجاب ؛ من اليوم وهو شيخ عندي ، لا تجادليني فيه دخل عيني بقوه !!
ضحكت غصب وهي تسولف مع ابوها لحد ما وصلوا لـ بيت الليّـث ، ابتسمت وهي تودعه وتدخل بـ روقان تِام
نزلت طرحتها وهي تحطها على اكتافها ، عدّلت شكلها وهي ترسل بّوسه لـ انعكاسها وتصعد للاعلى
كان منسدح ع السرير ويطقطق بجواله بتمثيّل لعدم الاهتمام لجيّتها او عدَمها ، تو كان عند الشباك ينتظرها وما يدري كيف رمى نفسه ع السرير لجل يتدارك ثقله ..
ابتسمت وهي تدخل ؛ انا جيّـــت !
رفع عيونه ببرود وهو يرجعها على جواله ، ضحكت وهي تنزل عبايتها وترميها بجنبه ع السرير ، صعدت لجنبه بروقان ؛ وش عندك معصّب !

الليـث وهو يحّس فيها مروقّه من قلبها ؛ مين معصّب !
كيان وهي تمسك وجهه ؛ الحلو معصّب ومعقّد الحواجب بعد ، وش فيك !
الليّـث بذهول ؛ بزر عند اهلك انا ؟
هزت راسها بالنفي ؛ انا البـزر ، فكّها شوي يلا !
كشرت من ما اعطاها وجه وهي تقوم عنه ، بدّلت ملابسها ابتسمت بعبط لثواني ؛ يا انا يا انت !
عدلت شكلها وهي تتعطّر بخفيف وتخرج لعنده ، كان يناظرها بس يمثل انه ما يشوفها
انسدحت بجنبه وهي تلف لناحيته
الليـث بهدوء ؛ لـ وين بتوصلين ؟
كيان بابتسّامه خفيفه ؛ مو لمكـان ، عندك دوام بكرا يلا نام !
ناظرها لثواني وهو يشوفها تلف للجهه الاخُرى ، سكر النور اللي جنبه وهو ينسدح ، رفع ايديه لخلف راسـه وهو يتأمل بالسقف ينتظّر النوم يجيه ، وده يحضنها بس بيمسك ثقله هالمره
قّرب بيِلف لناحيتها وسرعان ما ابتسم داخله وهو يشوفها تقوم
حاولت تمنع ابتسامتها بعدم فائده ؛ تعترف انك تغار ؟
هز راسه بـ ايه ؛ مع الاسف ، ما تعرفين غيرتي ولا تراعينها !
كيان بتفكيّر ؛ مثل وش ، حكيني لأجل انتبه لها !
الليّـث وهو ينزع السلسّال اللي عن عنُقها بهدوء ؛ لهالدرجه ، كلّك لي ولا احب احد يشاركني بـ اشيائي ابد !!
توردت ملامحها لثواني وهي مستغربه كيف عرف ان هالسلسِال من صديقتها ، ما تدري انه منتبه لها بكل شيء وعارف انها خرجت بدون سلسال شلون رجعت فيه
الليث ؛ لدرجه اني اغار من الورد اللي يجيك ، حتى من نفسي اغار عليك !
كيان بتوتر ؛ بس الورد مو شيء تغار منه !
زفرّ وهو يناظر بعيونها لثواني طويله ؛ هزيتي اللي ما ينهّز ، ياكبر ذنبك !
كيان بخفوت ؛ مو مثل ذنبك !
ابتسم بهدوء لثواني وتراود لـ باله بيّت يعجبه ؛ تبين تعرفين ذنبي ؟ ذنبي حبك بهالشكل !
هزت راسها بالنفي وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما وضحّت لي ، افعالك تحبنّي لكن ما سمّعتني ! مذنب وجداً بعد !
الليّـث بخفوت وهو يناظر بعيونها اللي لو زاد بنظره لها يكتب فيها قصايد وأشعار من حسنها؛
فوَاللَهِ ما أدري بما أَنا مُذنبٌ
‏إليك سوى الإِفراط في شدَّةِ الحب !!
راقص قلبها تلقائي من قال هالبيت وهي تتذكر كل مديح ابوها فيه، آمنت انها تحبه بشكل ما يوصفه حرف ولا شعِر وهي تحس بكل حروفها تبدد من اعترف بالشكل المباشر انه يحبها ومُفرط فـ حبها بعد
<< بعَـد يومين بِدون احدَاث مهمه ، بيّت ابو قاسم >>
ابتسمت خوله وهي تكّف ايد مشعل عنها ؛ خلاص عاد !
ابتسم وهو يضمها ؛ باقي اسبوع ، هانت !
تكتفت لثواني ؛ تدري اني ما بتزوج بدون ابوي ، وشكلهم للحين مطولين بعد !
مشعل ؛ هيا عاَد ، جايين قريب ان شاء الله لا تخافين !!
هزت راسها بـ زين ؛ يلا وريني عَرض اكتافك ، طوّلت حيل !
دخلت ام قاسم وهي سمعت خوله ؛ عيب يا خوله وش هالحكي !
ابتسم مشعل وهو يناظـرها ؛ شايفه كيف تطردني يا عمه يرضيك !!
ام قاسم بابتسّامه ؛ لا حشى ما يرضيني ، اجلس يا مشعل عمّك بالطريق جاي ، العشاء عندنا وقلت لعمك انك موجود حلف علي ما تخرج !!
استحى يرد لها طلب وهو يبتسم ؛ تآمرين !!
خرجت ام قاسم وابتسمت له خوله من لف عليها ؛ طلعيني لو تقدرين الحين !
ضحكت غصب ؛ عشان ابوي يبيك بتركك براحتك ، اجلس مع عيال عمامي انا مش موجوده !
مسك ايدها من قربت بتخرج وهو يرجعها لعنده ؛ هوب وش عيال عمامي وانا مو موجوده ! وش ابي فيهم دايم بوجهي !
خوله وهي تناظره بتشكيك ؛ تنقّص من عيال عمامي يعني ؟
ضحك غصب ؛ يا عِرق ال عُدي اللي ما ينحب ! ما انقص مافيكم قصور بس تعالي اجلسي ، شوي بيجون ابوك وعمامك وبتمشين !
ابتسمت وهي تجلس ؛ايه كذا مؤدب !
دخل صقر وهو يدندن بروقان ، جلس جنب خوله بتقصّد وهو يمسك ايدها ؛ اتركي هذا روحي اكشخي زين ، جايين ناس واجد ترا !
رفعت حواجبها لثواني ؛ من جاي ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ اللي فهمته ابوك عازم اصحابه واصحاب عمامي ويا اهاليهم ، وابِو أوس والعميّد نايف ، وابو زوجك واهله بعد وناس واجد !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظر مشعل اللي مستغرب مثلها
خوله باستغراب ؛ قاسم ما قال شيء ؟
هز راسه بالنفي؛ تو وصلهم الخبر وجالسين يجهزون ، يتصلون على الليّـث ما يرد بعد !
دخل قاسم ؛ مشعل قم معانا ، خوله حاكي زوجه الليّـث !
ابتسم مشعل وهو يقوم ، تعلق صقر فيها اكثر وهو شوي ويدخل بالجوال من اتصلت خوله ع كيـان ، اشـر لها تحط سبيكر وبالفعل اعطته على قد جوه
ردت كيان بابتسِامه ؛ ايـوا
خـوله ؛ اهلاً يا حلوه ، كيف الحال ؟
كيان ؛ نسِلم عليك ، كيفك انتِ ؟
ضحكت خوله وهي تشوف صقر يآخذ نفس عميق ويحط ايده على قلبه ؛ بخيّـر الحمدلله ، الليّـث عندك ؟
كيِـان باستغراب ؛ ايه
خّـوله ؛ كويس ، العيال يتصلون عليه ما يرد قولي له عمامي جايين وابوي عازم ناس واجد ببيته ، اجهزوا بسرعه وتعالوا
كيان باستغراب ؛ ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟

هزت راسها بالنفي وهي تشوف ام الليِـث داخله ؛ لا ، لحظه عمّتك ودها فيك
توردت ملامحها خجل لثواني من صوت ام الليّـث وهي ترد السّـلام عليها
ام الليّــث ؛ وينه الليّٰث يا كيان ؟
كيان بغباء ؛ موجود !
ام الليّـث بشبه ضحكه ؛ اي عارفه انه موجود ، ودي احاكيه !
ابتسمت بفهاوه لثواني ؛ نايم والله الحين بصحيه !
ضحكت ام الليّـث وهي تحس بـورود تتفتح بقلبها تلقـائي ؛ اجل ما اطول عليكم ، صحيه ولا تطولون طيب ، فيه ضيوف واجد ترا !
ابتسمت كيان غصب ؛ ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟
ام الليِـث بابتسِامه ؛ سلامتك يا حبيبتي فمان الله !
سكرت وهي ترفع ايدها عن شعر الليّـث ؛ ليّــث يلا قوم !
الليّــث وهو يدفن وجهه بالمخده؛ وش ودك ؟
كيان وهي تقوم ؛ مو انا ، عمامك وابوك جايين وفيه عزومه ببيت عمك ابو قاسم ، يدورونك يلا !
تأفف لثواني وهو يمد ايده بجنبه يدور جواله ، اخذه وهو ما يشوف من النّوم ، صحصح تلقائياً من شاف كميه الاتصالات الهائله من ابوه وعمامه وقاسم وذياب وياسر ، قام وهو يفرك شعره بـ قروشه وما فحاله ابد
ابتسمت تلقائيا على شكله الفـوضوي وهي تشوفه يعّدل شورته ويدخل الحمام
نشفّت شعرها وهي تتزبـط رغم انه ما كان ودها تروح لكن جتها رسـاله من ام الليّـث " ودي أعرفك على ناس لا تتأخرون "
خرج الليّـث وهو ينشّف صدره ؛ وين ثـوبي !
أشرت له ع الدولاب بـ ايدها وهِي تكمل شعرها ، موجّته بشكل حلو على قصُر طوله ومطلعها بـ شكل رهَيب جداً
وصلت للفقره الاصعَب والاكَره لـ قلبها ، فقـره اللبّـس
دخلت غرفه الملابس وهي تشوف الليّـث يلبس ثوبه ، توه كان عفوي بشكله شلون صار هيبه ما تدري
زمت شفايفها لثواني رغم انها ما لبست نص ملابسها ولا قد انتبهت لها اساساً ؛ ما عندي شيء ألبسه !
ناظرت بـ فستان باللِون السماوي الهادئ ما شافت الا ياقته من فوق ، سحبته وسرعان ما تراجعت من تنحنح الليّـث لانه قصير
لبّست فستان باللِون البينك الهادئ مطرز من عند الصِدر بـ مثل الاغصان الخفيفه ، جميل ومطلعها مثل الملاك من حلاوته وحلاوتها
خرجت لعنده وهي تلبس الحَلق ؛ انت جـاهز ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يشرب قهوته ؛ انتظـرك !
استعجّلت شوي على نفسها ، لفّت عليه بـ رضى تام على شكلها واعجَاب اكثر من الرضّا ؛ كيف ؟
رفع عيونه لها وسرعان ما ابتسم ، ابتسمت تلقائياً من ابتسامته وهي عرفت جوابه خلاص
تعّطرت وهي تبوس نفسها من بعيد ، اخذت كعبها وهي تجلس بجنبه
مد ايده لظهَـرها اللي مفتوح بشوي ؛ هذا اللي ما كّنا نبغاه !
كيان ؛ لاني جالسه ، لو وقفت بيرتفع مو واضح مره !
عدل شماغه وهو يوقف ويّوقفها معه من انتهت من لبِس كعبها ، مُريحه للعيّن بجمالها وهادئه لكنها تعِصف بداخله كله من حلاوتها
ابتسمت وهي تبعّد عنه تِلبس عبايتها ، اخذت شنطتها وجوالها وهي تمشي لعنده ؛ نمشي ؟
رفع ايده لخدها وهو يمسك وجهها ، ابتسم بهدوء ؛ نمشي !
ضحكت من عرفت انه يمسك ثقله وهي تسكر عبايتها وتلحقه
_

<< بـ المطــار >>
ابتسم يـوسف وهو يسلم عليهم ؛ الحمدلله ع السلامه !
ابو قاسم بابتسِامه ؛ الله يسلمك يا يوسف ، كيف العيال ؟
يوسف ؛ جاهزين طال عمرك ، وش سر هالعزومه اذا تسمح لي !
ابو ذياب وهو يعدل ذراعه المصّابه ويجي لعندهم ؛ ابد مستبشرين وودنا ينتشر الخير !
يوسف بذهول ؛ سلامتك يا طويل العمر !
ابتسم ابو ذياب ؛ الله يسلمك يا يـوسف ، يلا بسم الله لا يجون العَرب واحنا ما وصلنا !!
ضحك ابو قاسم وهم يمشون لسيـاراتهم ، مبسوطين وجداً
_

<< بيّــت العميِـد نايف >>
العميّـد وهو يحـاكي ام ثـامر بحمـاس ؛ ال عُدي يبيضون الوجه والله ، والنسّيب ما قصر والله دعَس خشم اللي يسوى واللي ما يسوى انا اشهد انه كفو !
ام ثـامر بابتسِامه ؛ وش مسوين وش هالانجاز اللي يدعي العزايم !
العميّـد نايف بابتسِامه عريضه ؛ ابد والله بيننا ، ترف وين ؟
ام ثامر ؛ مع انه ما كان ودي اروح ، بس ام قاسم يازينها حليله حاكتني بنفسها وما بردّها ، تصدق انها تصير صديقه مها صديقتي ؟
العميد بطقطقه ؛ كلنا صدايق ، يلا بس
ضحكت وهي تشوفه يصعد لغرفه ترف ، واضح انه مبسوط ومّروق لآخـر درجه .
فتح الباب وهو يشوفها جاهزه ؛ يلا يا بنتي
ترف بتوتر ؛ لازم اجي ؟
هز راسه بـ ايه بروقان ؛ ما ينفع تحرمينهم يشوفون الحلاوه يا بابا ، يلا تعالي !
ضحكت غصب وهي تلبس عبايتها ، سمعت ابوها وهو يمدح بـ أوس وصعدت للاعلى ركض ، بتّطق وتشوفه وتعرف ليه كل هالمَدح ..
<< بيِـت ابِـو قاسم >>
ياســر وهو يشوف ذياب ؛ اوف يالحلاوه ابِو وائل عز الله عريس !!
ابتسم ذياب وهو يعدل شماغه ؛ ليتني اصير عريس ونرتاح كلنا !
ضحك ياسر وسرعان ما ابتسم بفرح ؛ هلااا عبدالجليل والله !!!
رفع ذياب عيونه وسرعان ما ابتسم وهو يشوف ابوه واعمامه ، تركوا قاسم ومشعل اللي بـ ايدهم وهم يسلمون عليهم
ياسر وهو يمسك ذراع ابوه ؛ سلامات يا وحش وش فيه ؟
ابو ذياب بطقطقه ؛ ما شفت اخوك شلون ناظرني ، رصاصه من عينه اخترقت ذراعي وش اقول !
ضحك ياسر ؛ بمشيها لك عشانك ابوي ، واحشني !
ضحك ابو ذياب غصب وهو يدخل ياسر تحت ذراعه الاخُرى
ابتسم ابو الليّـث من شاف الليّـث جاي لعنده ؛ اّرحب ابـو عزام !
ابتسم الليّـث غصب ؛ نّورت ابـو الليّـث !
ضحك ابو قاسم من حفيّده عدي اللي عرفه مباشره وتعلق فيه
قاسم ؛ وش عندكم وش له هالعزايم ؟
ابو قاسم بابتسّامه ؛ كل خير الحمدلله ، يلا تعالوا المجلس !

جلسّـوا كلهم بـالمجلس ينتظِرون مجـيء معازيمهم اللي بالفعل كل شِوي يجي احَد منهم لحد ما امتلـى المجلَس تماماً ، ينبسطون ال عُدي ، ويبسطون الكل معاه بانبساطهم ، يتضايقون ويعيشون حزنهم ومشاكلهم بينهم وبين نفسهم ولا يشركون فيها ابِن اُمه
_

<< عنّـد الحريـم >>
ابتسمت كيّـان وهي بجنب ام أوس - امها- يسولفون ، قامت من أشرت لها ام الليّـث وهي تمشي لعندها
ام الليّـث بابتسامه عريضه ؛ يلا تحصّني يا بنتي ، جو اصحاب عمّك - عزام - واهله عزيزين عليّ واجد وودهم يشوفونك !
هزت راسها بـ زين ؛ ان شاء الله !
جلست ام الليّـث وجلست كيـان بجنبها بـطلب منها
ابتسمت ام الليّـث من دخلوا عائله صاحب عّزام جداً - اهل حاتم - اللي مكونين من ام وتصير صديقتها جداً ، وبناتها الـ ٢ متزوجيِن
ابتسمت ام الليّـث وهي تسلم عليهم وتعرفّهم على كيان ، طارت بـ اعلى مراحل الرضا من تكلمّت صديقتها " ما نلِومكم تخبِون هالحلاوه يا جواهر !"
ابتسمت كيان وهي تسلم عليهم والوضع عندها جميل من انبساطهم كلهم والسوالف اللي رايحه وجايه
للحين تتذكر نبره ام الليّـث وهي تقول " كيـان ، زوجه الليّــث " تحس بـفراشات تطير بقلبها من حلاوه اساميهم سوا ،ضحكت على تفكيرها لثواني وهي تبتسم لجيّلان اللي تسولف مع ام ذيّـاب ، حبتها ام ذيّـاب بشكل مو طبيعي وزادت بحبها من عرفت انها محاميه وتتدرب عند ذياب
قامت كيّـان وهي تِروح مع مشاعـل وخوله اللي قاموا يجّهزون ، لان جميّله ما تقدر تقوم وتتعب نفسها
مشاعل بابتسِامه وهي تسحب كيان ؛ اختك اخذت عقل امي ، واخذت عقلي بعد ماشاءالله !
ضحكت كيان غصب ؛ اول مره اشوف جيلان تستحي كذا !
خوله ؛ لو خالتي تفكر وتآخذها لذياب والله لايقين لبعض هو محامي وهي مثله ، وفوق هذا كله يشتغلون سوا يعني خلاص خلصت الشغله !!
ما سمعتهم كيان لانها كانت تحاكي تولين اللي ما جات مع خالتها فاطمه وفهمت منها ان عماد تعبان وظّلت عنده
رجعت لعندهم وسرعان ما فزت من سمعت صوت احد ، تحجبوا مشاعل وخوله وعرفت كيان انه الليّــث
ابتسم تلقائياً من شافها ، وهي بالمثل
تنحنح وهو يعدل شماغه ؛ تركنا عشاكم بالمقلط حقكم ، قولوا لهم يقلطون !
ابتسمت مشاعل غصب ؛ قول اطلعوا وريّح نفسك ، فاهمين عليك !
ضحك غصب وهو يشوفهم يخرجون ، ابتسمت وهي تعدل شماغه ؛لا تصير هيبه عندهم ، تعبت قلب ابوي وهو يمدحك !
ابتسم غصب ؛ اعقلي الناس كثار هنا !
كيان وهي تحط ايدها على خده ؛ خلاص يلا بخرج !
ابتسم وهو يبوس ايدها ، ابعدوا عن بعض والليّـث يتدارك ثقله من دخل صقر
تنحنح وهو يشوف صقر يقرب من كيان ؛ ارجع مكانك !
صقر بتمثيل للبراءه ؛ بضمها بس ؟
الليّــث ؛ لا تحاول !
ابتسمت كيان ؛ حرام عليك ، تعال !
ابتسم صقر وهو يناظر بـ الليّـث ويحضن كيان ، قرب بياخذه ومسكته كيان ؛ لا تحاول يلا ، نزعل من بعض ترا !
صقر ؛ لا تزعلين ولد عمي اقول !
ضحك الليّـث على وجه كيـان المذهول
كيان بذهول ؛ الحين حاضني وتدافع عن اللي يبي يبعدك عني ؟
الليّــث بسخريه ؛ يلا ياصقر الرجال ينتظرون
ابعد عن كيان وهو يخرج ، ضحك الليّـث وهو يشوف كيان مذهوله
كيان بتمثيل للزعل ؛ حبكم لبعضكم ، واحنا لنا الله !
ضحك وهو يمشي ، مشيت وهي تروح لعندهم وروقها بضحّكته جداً


<< مجـلس الرجـٰال >>
ابِـو الليّـث يحاكي صاحبـه حاتم ، وابو قـاسم يحاكي العميّـد ، وأوس مع ذيّـاب ، والليّـث مع قاسم ، وثامر وصقّر سوا ، وسلطِان مع ابِو أوس وابو ذيّـاب والباقين يتحاكون بحكـي عشوائي
الليّـث وهو ياخُذ عـدي ؛ شيخ الشّـباب كيف حاله !
قاسم بابتسِامه ؛ يسّلم عليك ، صار يقول بابا !
ضحك الليّــث ؛ وش بابا ، خله يقول ابوي ما عندنا دلع حنّا !

ضحك قاسم غصب ؛ الله يعين عيالك ، من ولادتهم معاهم اسلحه وذخاير والشنب طول بعرض !
الليّـث بضحك ؛ عّـز الطلب !
العميّـد نايف بابتسِامه لـ ابو قاسم ؛ بيضتّوا الوجه ما قصّرتوا والله ، رغم انه تحاسبنا شوي لان ابو ذيّاب انصاب لكن ما قصّر معانا ، المعدن الاصيّل يبين وقت الشدايـد يا محمد !
ابتسم ابو قاسم برضى ؛ الحمدلله ، فكيّنا انفسنا وفكيّنا الناس من شره !
ابتسم العميّـد غصب وهو كل ما تذّكر اللي صار يصيبه فخر مو معقول فيهم كلهم ، خصوصاً بـ أوس اللي من اول ما قال له العميّـد اجهَـز طار لـ اوروبـا وراهم يساعدهم على أمره ، اختفـى يومين ولا احد يدري وش سبب اختفائه وكلهم يظنون انه بـ بيته مو ببيت اهله لكنه خارج الديِار كلها مع ال عُدي
ابتسم أوس وهو يحاكي ذياب ؛ فقدتني يعني ؟
حك حواجبه لثواني ؛ هو ماهي فقده ، بس استغربت ما شفتك يومين !
ضحك أوس غصب وهو يطقطق عليه ؛ لي مكان بقلبك الله يزيده !
ضحك ذياب غصب " والله لو تدري " ؛ دايم بالقلب ما عليك !
ضحك أوس واثنينهم يطقطقون على بعض ومبسوطين ، يحس أوس بكل غليله شفـى من الباتر اللي طاح تحت رجوله يتوسله ودمّه يغطيه ، متعه المنظـر رغم بشاعته للحين بباله وهو اخذ حقه بالشكل اللي يرضي الله ثم القـانون وبـ ايده
_

<<قبّــل يوميِــن ، اوروبــا >> '
وصّل أوس وهو يراقِب كبار ال عُدي من بعيد ، ما حب ينّط لهم فجأه ويشكك الكل بالوضع
لفت نظره ٤ رجال بالاطراف هيئاتهم جات مـريبه لنظره ، جهز نفسه وهو يخرج ومعه تصريح كامل بالتدخل لو صار شيء ، خصوصاً انه متعاون مع الشرطه لجل ما يكون فيه هتك لحقوق احد ولا يتعرضون للمسـائله والتحقيق
ابتسم بخفيف من شاف الباتر ، يا فرحته وهو يشوف فرحه الباتر ورفعته لخشمه وهو عارف انه ما بيكسر غروره الا هو باذن الله
الباتر بـابتسِامه لـ ابو قاسم ؛ شرفتـوني وانورتوني ، طولتوا زيارتكم بالحيل لازم نآخذ نصيبنا منكم !
ابّو الليّـث بسخريه ؛ اللي يحتمي وراء الحريم مو رجال ، خارج بنت اختك اذا تقدر !
الباتر بابتسامه عريضه ؛ بنت اختي تخارج نفسها بنفسها وعلى ظهوركم لا تخاف عليها !
ناظره ابو ذياب باستحقار تام كيف انه يفرط بـ بنت اخته بهالشكل ، يعرف انها انصابت برجلها ، بكت وتوسلت للمحققين ورميت خالها بالنار لانه يهددها بـ امها ، اضطرت انها تاخذ السلاح وتسوي مثل ما قال وبسببه انصابت برجلها ، شافت ياسر وقت دخل عليها بالمستشفى بالغلط لكنها ما قدرت تحاكيه
الباتر وهو يدخل ايديه بجيوبه ؛ بسم الله نبدأ !
رفعوا عيونهم له وسرعان ما صرخ ابو قاسم بذهول من رصاصه اخترقت ذراع ابو ذيّـاب
ركض أوس لعندهم ووقف بركضه من رفع الباتر سلاحه وهو يصوبه على ابو الليُّث اللي قريب منه
الباتر بهدوء ؛ ارمي سلاحك !
ناظره أوس لثواني وهو يعرف انه - مريض نفسي - واحتمال يسوي اي شيء
الباتر وهو يحّد نبرته ؛ ارمي سلاحك لا تجي !!
انحنى أوس بخفيف وهو يناظر بـ ذراع ابو ذياب اللي كانت عَـرضيه خفيفه ، وصله صوت العميّـد الاخر اللي يراقـبه من القنصُليه " شفت منه خطر ، ارمي "
يحس بتّوتر مو معقول اخذ نفس وهو يهدي نفسه ويوهم الباتر انه بيترك سلاحه ع الارض ، انتبه لشخص خلف ابو الليّـث وهو يدري لو تحّرك ابو الليّـث بتمّر رصاصه منه بتقتله بمكانه ، توتر اكثر وهو لحاله الباقين ما عندهم أمر بالتدخل
ترك سلاحه وهو يرفع ايده ؛ اتركه !
هز الباتر راسه بالنفي ؛ بذبحه ، ببكي ولده عليه وببكيك مثل ما بكيتني ع السياف !
وصله صوت العميّـد بسرعه "اطرحه بس ، بسرعه مريض لا يتسبب بشيء يا أوس "
اخذ نفس وهو يتمنى ان ابّو الليّـث يفهمه ، أشر له بعيونه وهو يرفع سلاحه بسرعه ، صوب على رجل الباتر وكتفه بسرعه ما عهدها فيه من قبل وبالفعل مسك ابو الليّـث الباتر وهو يحتمي فيه عن اللي خلفه اللي من اول ما اطلق أوس اطلق تلقائي لجل تصيب ابّو الليّـث لكنها خابـته ما صابته وصابت الباتر بـ منتصف بطنه
وقف ابو قاسم بذهول وهو مصدوم من الباتر اللي خيّب كل ظنونهم بضعفه ، ضعيف وجداً امامهم بشكل مو طبيعي ، الانتقام يضعف اكثر مما يقوي واضعف الباتر اللي ركض وراء رغبته بـ اخذ حق اخوه بدون تفكير بالعواقب اللي بتجيه ، اضعفه جداً
طاح على ركبه بالارض وهو يحس بـ روحه تصارعه الم من كثر نزيفه ، يحس بـ الدم ينزف من روحه قبل جسده
قرب أوس بيساعده لجل ينقلونه المستشفى ، دفه الباتر عنه وهو يصرخ فيه ؛ اتتركننييي !


تحركت عواطف كثيره بـ قلب أوس وقتها ، مهما وصل الاجّرام بالباتر يظل انسـان يتألم ويحس لكنه آذى كثير وربي ما يضّيع حق احد ، الباتر بكّى ناس كثير بـ عُتهه ومَـرضه ، امهات وزوجات واطفال
العميّـد بهدوء " انجزت يا بطل ، الله يحميك ! "
رمى السماعه من اذنه وهو يآخذ نفس لثواني
الباتر والدنيا بِديت تظّلم بوجهه ؛ سـ سـاعدنــي !
قرب بيساعده رغم ابو قاسم اللي ناظره ؛ اللي يظلم كثير ارواح ما يستحق المساعده يا أوس !
ناظره أوس وهو يشوفهم يشيلونه الاسعاف ، قسّى قلبه وهو يمشي لعندهم متوجهين للمستشفى ، اسعفوا ابو ذيّـاب ، واسعـفوا الباتر اللي ما تّوفى لكنه صار بـ قبضتهم ولا فيه احد بيساعده ابداً ، خصوصاً ان اخته بنفسها رفعت عليها قضيه ، اخذ بنتها " جنان " غصب عنها عنده ودخلّها بـ اعماله وهو يهددها فيها ، وحبس عنها زوجها بعد ما عّرف انها تعرف ان السيّـاف تعالج لكنها ما بلغته ، اعترفت بكل جرايم اخوها وحده وراء الثانيه ، جرايم مخفيه من زمان وملفات مقفله رجعت فتحتها بكل اعتراف اعترفته، قتل كثير وخطف اكثر ،تنوعت جرايمه بالبشاعه والقسوه ، لكن فيه اللي يشفع له وهو انه غيّر مستقر نفسياً ، ورغم ذلك الحَد مُقام عليه لان كل جرايمه اللي ارتكبها ، ارتكبها وهو بكامل قواه العقليه !
رجع أوس لواقعه وهو يهدي من نفسه شوي ، مسح على وجهه وهو يحس بـ احد يناظره ، لف يمينه وكان العميد اللي أشر له بـ ايده تلقائي بـ معنى " اهدأ " ، قام أوس مع الليّـث للخارج وهو يفتح ازرار ثوبه الاماميه
الليّث وهو يمد له المويا ؛ سويّت الصح ، انت استخباراتي وضدك مجرم ، ما بترحمه لو مين ما كان !
أوس ؛ وصلك الخبر يعني ؟
الليّث ؛ ما نخفي شيء عن بعض
زفّر أوس وسرعان ما ابتسم من شاف ثامر يركض لعنده ، ضحك الليّث وهو يبعد ؛ اي صح، مبروك يا عريس !
ابتسم أوس غصب وهو يجلس حد مستوى ثامر يتحاكون سوا
_

<< مكـان آخر ، بالمستشـفى عند جنان >> '
بكيّـت بحضن امها وهي بتمِوت من شده قهرها ، خسرت خالها وخسرت ياسر والكل بـ وقت واحد ، رغم ان الباتر آخذها غصب عنها ومهددها بـ امها الا انها تحبه جداً ، هو اللي وقف معاها بوجـه زوج امها من حاول يعتدي عليها ، ما قصّر عليها بـ شيء وبالعكس نساها امها حتى لكن اذاها كثير ، كيف ترجّع ياسر وتّرجع نفسها الحين
ام جنان بحنيّه ؛ خالك مو بعقله يا جنان ، مثل ما اذاك اذى غيّرك واذاني واذى الكل ، المجرم طول عمره مجرم ولازم يلقى جزاه ! اخوي صح واحبه اكثر منكم كلكم لكن ما اعينه ع الفساد ابد يا بنتي !
بكت اكثر وهي تصد بوجها عن امها ، عزيز على قلبها حيل مهما سوى ما تقدر تكرهه ، اجبرها تحمل السلاح وتطلق ع الشرطه صح واكلت رصاصه بسببه لكنها تحبه جداً ، دايم معه ودايم تحت انظاره وابداً مو متضايقه منه
حضنتها وهي تزفر لثواني طويله ، بتآخذها وبتسافر برا البَلد ، بتترك كل شيء وبيبدون من جديد ، حتى زوجها طلبت الطلاق منه
_

<< بيّــت ابِو قاسم >>
خِرجوا البنـات كلهم بـ الخارج لجل يتقهوون، جيّلان وكيان وخوله ومشـاعل وجميّله وتـرف
قامت كيّـان من ارسل لها الليّـث وهي تدخّـل لجوا
كانوا تـرف وجيّلان يتمشّون ، ابتسمت جيّـلان وهي تشوف أوس خارج لـ سيارته ؛ شوفي حبيب القـلب ماشي !
ضحكت تـرف وهي تناظره ، ركب سيارته لـ دقايق ثُم نـزل وهم يراقبِونه
ابتسمت جيلان تلقائي وهي تشوف ذياب عنده ويتحاكون ، مشى أوس بعد ما رن جِوال ذياب
جَلس ذيّـاب على كبّوت السياره حَـقت أوس وهو يحاكي جواله ويّدخن
ضحكت تـرف من ما تحّركت عيون جيِلان عنه لثواني ؛ اشم ريحِه حُب بالاطراف !
جيلان وهي تسحبها ؛ مزكمه شكلك ، تعالي يلا !
جاء صقر وهو يركض يدور جيّلان بعيونه ، ما عرفها من بينهم وهو ينادي ؛ مين جيّــلان ؟
جاء صقر وهو يركض يدور جيّلان بعيونه ، ما عرفها من بينهم وهو ينادي ؛ مين جيّــلان ؟
التفت ذياب غصب وفّز قلبه من سمع اسمها ، ما كان منتبه لوجود احد لكن سمع صقر وهو يناديها
قامت جيلان معه من قال لها ان اُمه تبيها ، قامت ولقيتهم يسولفون سوا هي وامها ، جلست عندهم وهي تسمع سواليفهم وتشاركهم
ردت ام ذياب على ذياب اللي يتصل عليها ؛ هلا ذياب !
ذياب بضحك ؛ لقيتي لي عروس ؟
ابتسمت ام ذياب غصب ؛ وقدامي بعد ، هالمره اوثق باختياري
ضحك ذياب غصب وهي يدعي من كل قلبه تكون جيلان ؛ ياليتها اللي ببالي وتصيرين احسن ام ، اطلعي لي تكفين !
ابتسمت ام ذياب ؛ جيتك ، بشوف رايك اصلاً !
ضحك وهو يسكر وينتظرها ، قامت وهي تخرج لعنده
ضربته تلقائي اول ما شافته ؛ مين اللي ببالك ؟
ضحك غصب ؛ لا والله مو مثل اللي ببالك ، قولي لي مين تراي معّزم !
غمزت وهي تقرب لـ اذنه ؛ بنت ابو أوس !
ابتسم وهو يبوس راسها بحماس ؛ عز الطلب الله يخليك لي يا شيخه !!
ضحكت ام ذياب وهي تضربه ، راح لمجلس الرجال وهو يحس الدنيا مو سايعته ، كان خايف انه فجأه يقول بخطبها ويشكون فيه وفيها لانهم يشتغلون سوا ، حمد ربه انها جات من امه
_

<< بيّـت ابو مشعـل >> مستنّد ع السرير وهي قدِامه ، مسكت ايده وهي تشوف شعره المبهذل ؛ ما تعّودت عليك كذا !
ابتسم عماد رغم التعّب اللي يحس فيه ؛ كيف تعودتي ؟
تّولين بابتسامه ؛ مدري ، بس ما تعودت كذا !
ضحك رغم تعبه وهو ينسدح ، عدلت المخده وراه وهي تقوم ؛ انا بغـرفتي اذا تبي شيء كلّمني
هز راسـه بـ زين وراسه بينفجِر من كثر الحراره ؛ تعالي
ناظرته لثواني وهي تروح لعنده ، أشر لها ع الدرج اللي بجنبه وراحت له وهي تآخـذ كل الحبوب اللي فيه ، مدّتها له وآخذ واحد منها وهو يغّمض عيونه ، مدت له المويا وهي تشوف عيونه تتغيّر لـ اللّون الاحمـر ، يصارع نفسه لا يصرخ ويقتل الصداع اللي ينهش اجزاء راسـه من شدته ، رجع راسه للخلف وهو يحس بـ انه بيغّيب عن الوعي قريب ، خّف صداعه شوي وبدا النّعاس يغلبه بـعد ما اخذ حبِوبه
كانت تناظره وخايفه عليه جداً ، متمسكه بـ ايده كأنها تبيّن لها انها معاه
اشر لها تجي بجنبّه وبالفعل استندت وهي تدخل بجنبه ، ابتسمت بخفوت من سند راسه بحضّنها وهي تحط ايدها على جبينه اللي مثل النّار من حرارته ، ماهي الا ثّواني وغفـى وهي ظّلت تتأمله
<< عنِـد كيان والليّـٰث >>
ابتسمت وسحبت على الليّـث مباشره من شافت ابِو أوس
سلم عليها وهو يضمها عنده ، ضحك على وجه الليّـث المصدوم ؛ تعيشين يا بنتي !!
ابتسمت كيان غصب ، حست بـ شيء ينحط فوق راسها وزادت بابتِسامتها من عرفت انه طوق من الَورد
ابو أوس بابتسامه ؛ شفته اليوم ، قلت ما يـليق الا على كّيان وما غلطت ، صح يا ليث ؟
ابتسم الليّـث غصب وهو يشوفها كيف مبسوطه ؛ ما غلطت يا عمّي !
ضحك ابو أوس وهو يمشي ، ابتسمت وهي تمشي لعند الليّـث وتعدل الطوق اللي على راسها
ابتسم الليّـث وهو يعدله لها ؛ كذا ، كيف الحال ؟
كيان ؛ نسلم عليك تو قبل ساعتين كنت قدامي !
الليّـث بسخريه ؛ الشوق ما يرحم وش اسوي !
ضحكت من عرفت انه يطقطق وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسمت من شافت صقر جاي لهم ويطالعها مذهول
صقر وهو يلف على الليّـث ؛ تكفى اذا عندها اخت زوجني اياها !
الليّـث وهو يضربه على راسه ؛ توك صغير يابزر !
صقر برجاء وهو يناظر كيان ؛ تكفى ياولد العم زوجتك مره حلوه !!
ضحك الليّـث بذهول وهو يناظره متعجّب منه وسرعان ما ابتسم صقر وهو يحس انه جاب العيّد شوي ، مشى بعيد بدون لا يقول كلمه وضحكت كيان وهي تضّم الليّـث ؛ قلنا تغـار بس مو من الورد والبزران !
ابتسم لثواني من حركتها وسرعان ماتحولت الابتسِامه لِضحك من ابعـدت وهي تعدِل شماغه ..

الليّـث بغمزه ؛ الله يرفق فيـنا !
ضحكت وسرعان ما وسعت عيونها من فهمت قصده ، مشى لبعيِد وروقانه يزيّد بشكل مو طبيعي
ابتسمت غصب وهي تمشي لعندهم ، ناظرتهم باستغراب وهي تشوف نظراتهم المذهوله عليها
كيان باستغراب ؛ وش فيه بسم الله !
خوله بضحك وعدم تصديق ؛ قلنا ولد عمّنا يصير خفيف وياك ويتغير بس ما توصل لـ اطواق الورد والهدايا ، وش صار بالدنيا ليث والهدايا !
ضحكت كيان بذهول ؛ لا خير هذا من ابوي مو من الليّـث !
ام أوس بابتسّامه ؛ ايه قال لي شفته وقلت ما يليق الا على كيان ، مداه جابه ماشاءالله !
ضحكت كيان غصب وهي محظوظه جداً بكل رجِال بحيـاتها ، فقدت ابوها سلطان مره واكتشفت ان عندها ابّو ثاني من الرضاعه - ابِو أوس - ، وبالاحداث اللي صارت قبل زواجها من الليّـث عرفت ان أوس اخوها ، والليّـث اللي ما يختلف عليه اثنين محظوظه فيه جداً بكل شيء ، وسلطان قَلبها اللي من وقت نعومه اظافرها وهو سيّد قلبها واقرب من روحها ، عوضها عن الام وعن الاخت وعن كل شيء
_

دخّلت جيـلان للداخل من قالت لها خـوله انه ما فيّه احد ، كان ودها تشّرب مويا وتخرج دخلت المطبخ بخفوت وهي تتأكد انه ما فيه احد ، اخذت الكاس وسرعان ما تسمرت بمكانها من خرج ذياب من المستودع وهو شايل كرتون مويا فوق راسه ويدندن
شهقت وهي ترجع للخلف
ذيّاب بروقان وهو ما استوعب انها جيلان ؛ بسم الله عليك شفيه !
ناظرته لثواني بذهول وهي مو قارده تمسك ضحكتها من تلعثم وهو يغطي وجهه بـ كرتون المويا ؛ ههوووب يا بببنت !!!
ذياب بتوتر ؛ شفتك مشاعل والله ، تكفين ابوك عزيز وغالي ما ودي يذبحني ويردني !! استغربت كيف عرفها وهم ما قد شافوا بعض ، ما تدري ان صاحبنا يحبها مثِل ما تحبه وطايح عندها من زمان
رفع عيونه بغباء وهو ما يسمع لها صوت ؛ جيِـلان ؟
رجعت للخلف بنفس غباء ذياب وهي تصدم بالدولاب اللي خلفها ، تألمت وهي تعقد حواجبها ومتفشله جداً من غباءها
بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يشيل عيونه عنها من حلاوتها ، كثيره عليه ومع الاسف انه خفيف مثل ولد عمّه
استوعب على نفسه وهو يخرج من حس انها بتبكي وهو يشتم غبائه؛ يا ذياب يا ذياب !!
بتموت من كثر خقّتها عليه ، والضحك اللي ضحكته من حركته وكيف غطى وجهه ، كيف عرفها ومستحيل عرفها من عيونها لانها تصير غير بالنقاب
عدلت شكلها وهي تخرج للخارج ، ارتاحت انها ما شافته وهي تحس نفسها متفشله منه جداً
_

<< مجـلس الرجــال >> جـالسين ابِو أوس ، وأوس ، والعميّـد نايف ، وابِو قاسم وقاسـم وياسّـر وذياب اللي عقله مو معاهم ، وبصّدر المجلس سلطان وابّو الليّـث ، والليّـث بجنّب سلطان وابِو ذياب مع صقّـر وثامر بالخـارج
ضحك العميّـد وهم يتذكرون ايّـام عسكريتهم سوا ، هو وابِو أوس اللي تدّرب العميِـد على ايده
ابِو أوس بضحك ؛ والله انا بـ ايامك يا نايف ، ما كِنت بهالصبر كله ، العمليات والعساكر يبي لهم شده واجده ، تعيِش وتتعلم ان شاء الله !
ضحك نايف غصب ؛ اذكرك يخلي لي عينك ، خليتني استلم ١٢ ساعه بيوم من الايام لاني مسكت السلاح غلط ، للحين عندي ندبه بـ ظهري منك بس كل شيء منك طيّب وحنّا نمشي على خطاك لا تخاف !!
ضحك ابو أوس غصب وهو يذكر ايام عصبيته وعسكريته ، كان محّط التخويف لكل العساكر اللي تحت آمره من العصبيه والحزم اللي كانوا فيه بوقتها لكن حكمته ما يختلف عليها اثنين

بالنسّبه لـ أوس اللي متحمّس وجداً خصوصا ان ملِكته ع الورق تقدّمت وصارت بُكرا ، بتصيّر حرمه رسمي ويا فرحته حتى العميّد ما يمنعه عنها ، مروق لـ ابعد درجات الروقان وبيكتمل روقانه لو شافها ، ما بيطّمع بالكثير وبيصبر نفسه اليوم
قام العميّـد بابتسامه ؛ نستآذنكم وكثّـر الله خيركم ما قصّرتوا !!
قاموا وهم يودعونه ، وودعّوا ابِـو أوس وأوس بعده
قام سلطان وهو يأشـر لـ الليّـث يجي معه وبالفعل قام وراه
الليّـث باستغراب ؛ آمـرني ؟
سلطِـان بابتسِامه ؛ انت يا ليث رجّال ونعم الرجَل ، مو مقصّر على كيان بـ شيء وانا اشهَد ، انتبه لها شوي اكثر وتصير تمام التمّام ، ما اطلبك من قصور فيك لا ابد ، ما ندمت هالقد اني زوجّتك اياها رغم ان الظروف ما كانت ترضي احد ، الله يّعز مقامك !
ناظره الليّـث باستغِراب ؛ فيها شيء ما اعَرفه يا عمّي ؟
هز سلطان راسـه بالنفي ؛ ابد ، بس قول انه احساسّ ابو !
رفع الليّـث حواجبه باستغراب ابتسم بخفيف من رفع سلطان ايده لكتف الليّـث وهو يضرب عليه ويمِشي ، هالحـركه معناها وصِلت لـ اقصى مراحل الثقه عندي والليّـث ما يخيّب ظن احد
_

<< عنّـد الحريم >>
جلسّـت جميـله وهي تحط ايدها على بطنها
ام الليّـث ؛ رد عليك عبـدالرحمن ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ باقي له ساعتين ويخِلص دوامه ، مره متعّب هالدوام !


ام الليّـث ؛ اي والله الله يهديه بس ، بنتك وين ؟
جميّـله ؛ وداها عبـدالرحمن عند اهله بالامس بتآخذ عندهم اسبوع
ام الليّــث ؛ من زمان عنهم ما عاد يجون ، الديره وحده بس ما نتلاقى سوا !
كشرت جميله لانها ما تحبّهم ابداً ، اذا جّو يغثونها بالكلام عن قَريبتهم اللي كانوا ودهم فيها لعبدالرحمن لكن عارضهم وخطب جميّـله ، ضحكوا على شكل مشاعل اللي شوي وتجن من عدي اللي يصرخ ويضرب بحضنها
مشاعل وهي تثبته ؛ يلا يلا ولد ابوك انت ، يلا رحنا للبابا يلا !!
لفت لها كيان حجابها ومشيّت مشاعل لـ مجلّس الرجـال لجل تّودي عـدي لـ ابوه اللي كان خارج المجّلس واستقبّله هو وامِه بالاحضان
ابتسمت مشاعل رغم انها كانت معصبه ؛ لا تسوي طيّب وما ادري ايه ، امسك ولدك !
ضحك قاسم ؛ نمسكه الشيخ ليه ما نمسكه ، عصّب بـ امه انا اشهّد انه ذيب !!
كشرت مشـاعل غصب وهي تقرب بتمشي ، مسكها قاسم وهو يسحبها لحضنه ؛ تزعلين من ولدك ، ابوه المسكين وش ذنبه ؟
ابتسمت غصب ؛ ذنبه انه ابوه ، يلا روح عني انت وولدك !
قاسم بابتسّامه عريضه ؛ انا وولدي ننتظرك بالسياره ، عجلي !!
ضحكت وهي تشوفه يمشي ، رجعت لعند الحريم وهي تآخذ عبايتها وشنطتها وتِودعهم وتمّشي لـ قاسم اللي ينتظّـرها ، ركبت وهي تشوف عُدي مروق لـ آخر درجه ويـلعب ويصرخ مع ابِـوه
ابتسمت غصب لان عُدي اول ما شافها ناداها بـ " ماما "
مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ هاته لا تسّوق وهو عليك !
قاسم بابتسِامه ؛ خليه حبيبنـا مرّوق ، يتضايق معك!
ضحكت غصب وهي تآخذ عُدي ؛ السياره تخّدره وينام بلا مّروق بلا هّم !
ابتسم قاسم غصّب وهو يشوف عُدي بالفعل متخدر يا دّوب يفتح عيونه ، ماوصلوا لعِند بيتهم الا ونام
نّـزل وهو يآخذه من مشاعل ونّزلت مشاعل خلفه لُغرفتهم
بّدلت ملابسها وهي تتكي على جـوالها لحد ما يجي قاسم
جاء وهو يعدّل شعره ويدندن بـروقان ؛ بكِـرا ملّكه أوس
مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ ماشاءالله ، الله يتمم له !
قاسم بضحك ؛ وذياب ناوي يخطب بعد ، ما بقى احد ماشاءالله !
مشاعل بضحك ؛ يا عّزتي لـ ياسر ، ودي انه يخطب بس تّوه صغير !
قاسم وهو ينسدح ؛ ياسـر هاتي له طاري زواج ، يصير شمـال وانتِ يمين متعقّد صاحبنا !
ابتسمت وهي تنسدح بجنبه ؛ الناس كلها مروقه اليوم ، والا انا مروقه واشوف الكل مروقين ؟
ضمها ؛ الكل مرّوق اليوم يا جعله دايم !
ابتسّمت وهي تلعب بشعره لحد ما نّام ولحقته من تعبها وخوفها ان عُدي يصحى وهي لسى ما نـامت
_
<< بيّــت الليّــث >>
بدّلت ملابسها وهِي تنِـزل لـ المطبّخ ، سّوت لها كِـوفي وتلقائي حسّبت الليّـث معاها
مشيت لعنده بالخارج وهي تدندن ، تركت الكوب قدامه وهي تجلس بجنبه ؛ وش عندك مشغول عنّي ؟
الليّـث وهو يآخذ الكوب ؛ شوي واخَلص
ظّلت تتأمله لحد ما يخلص لكنه طول كثيـر ، سندت راسها بتملل والنوم بدِا يداهمها ، سوت الكوفي على اساس تصحصح لكن للاسف زادها رغبّه بالنوم
غمضت عيونها وسرعان ما حسّت بـ ايِد الليّـث على خـدها ، فتحت عيونها بخمول وهي تشوف ايده على خدها وابتسمت لكنه يشتغّل بـ لابتوبه للحين وانظاره مو عليها
كان حاس بمللها ومد ايده لخدها لجل يحاول يخلص بـ اسرع وقت ويجِلس معاها ، سكر لابتوبه وهو يشوفها نامت ، ابتسم بخفوت على وضعيتها ، سانده ظهرها لـ ايد الكنب وضامه رجولها لصدرها ناحيته
ابتسم وهو يبعد شعَـرها عن وجَـهها ويقِوم ، شالها بحضنه وهو يمشي فيها للداخل ، صحيّت لكن ما فيها حيل تتحرك ابداً واستسلمت من شالها
كان عارف انها صاحيّه ، يعرف ان التعِب اللي تحس فيه اكثر من التعب اللي يحس فيه هو بـ حُكم فرق العُمر بينهم ، وفّرق البنيّه الجسديه بعدَ
الليّــث وهو ينحني لوجهها اللي بحضنه ؛ عارف انك مو نايمه !
ابتسمت بخمول ؛ عارفه !
ابتسم غصّب وهو يسكر الباب برجّله خلفهم
اخذت نفَس لثواني ؛ نّزلني !
ضحك وكأنه يسخر من كلمتها ، سدحها ع السرير وهي تقرب بتقوم لكِنه قدامها ، ايد عن يمينها وايد عن يسَـارها
رفعت ايدها لعيونها وهي تغطيها ، ضحكت بخفيف ؛ ما يحّق لي اتدلع شوي يعني ؟
ابتسّم الليّـث غصب من حركتها ، ومن نبرتها اللي تميّل للدلع ؛ كثّر الدلع معي يضّرك ما ينفعك !
ناظرت فيه وهي تبعد عيونها عنه ؛ قوم عنّي ، ودي انام يلا !
ضحك بسخريه ؛ طلبك صعب ، ما اقدر البيّه !
ابتسمت بخفوت وهي تمسك وجهه ؛ ما فيه شيء صعّب ع الليّـث ، يلا قوم
الليّـث بابتسامه ؛ انتِ صعبه عليّ ، صعبه كثير !
ابتسمت وهي ترفع نفسها والنّوم لاعب فيها ، باست خده وهي ترجع راسها للخلف ، ابتسم غصب وهو يقوم لانها ما تسوي هالحركات الا وقت تكون مو بـ وعيها تماماً وودها تنام ، رحمها وبيتركها تنام براحتها
قامت وهي تبّدل ملابسها و انسدحت بحضنه وهي تآخذ نفس من عطره ..


اللي يستقّر وسط روحها من حلاوته
تنهّد من اعماق قلبه وهو يضمها لصدره ، سند ذقنه على راسها وما هي دقايق الا ونام من حس بنومها
_

<< العصّر ، بيِت ابـو مشعِـل >> '
فِتح عمِـاد عيونه وهو يناظِر حوله لثِواني ، ما يذكّر اي شيء من اللي حصَل له بالامّس ابداً وراسّه مصدع للحين
اخذ له شاِور يصحصح من نفسَه شوي وهو ينّزل للاسفل ، ابتسم تلقائي وهو يسّلم على ابوه ، وزوج عمِته - ابِو مشعِـل -~
ابِو مشعِل بابتسِامه ؛ قالت لي تِولين انك كِنت تعبان بالامس ، ما تشوف شر !
عمّاد بابتسِامه خفيفه ؛ الشّـر ما يجيك بس صِداع شوي والحمدلله !
ابتسم ابِو مشعل وهو يشوف تِولين نازله من الخلف ؛ الحمدلله ، هلا بـنتي !
ابتسم عمِاد تلقائيـاً وهو يلف ، نسِى صداعه اللي مو غَريب عليه اساساً من شاف ابتسِامتها له وهي تدخل بحضِن ابوها
اخذ قهوته وهو يشوف عيونها تراقبِه لحد ما خرج ، ابتسم غصب وهو يركب سيِارته
_

<< بيّـت العميِـد نايـف >> '
يجهِزون لان مِلكه تـرف وأوس اليِـوم ، ابتسمت تـرف من كل قلبها وهي متِوتره الف لكِن يكفيها صوت ابِوها وهو يضحك مع أوس اللي بالخارج
العميّـد نايف بضحك ؛ ما عليك عفيّتك من كل شيء اليوم ، اجهز اليوم يومك يلا !
ضحك أوس غصب ؛ تّم ما عليك ، ا
قاطعه صوت اللاسلكي من جيبه وسرعان ما انفجّر العميِد ضحك ؛ الواجِب ما يستنى يا أوس ما عليه !
ضحك أوس وهو يرد على عصام اللي يضحك ويبارك له ؛ هذا عصِام يا عميد ، يبارك بس وده يشتتني !!!
ضحك العميّد غصب ؛ يلا اجهز ، لا تتأخر !
ابتسم أوس وهو يخِرج ومِروق للقٰد اللي مـاله قَد
_

<< بيّـت الليِــث >>
ابتسِم وهو يشوفها جالسه قِدام الدولاب وتحاكي جيِلان ع السبيكر
كيّان وهي تزم شفايفها : للحيِن ما ادري وش البس ، احس اني مكسّله مره اساساً !
جيِلان بطقطقه ؛ والله بديت اشك انك صِدق حامل ، توك ١٧ يا بنت وش هالكسل اللي فيك !
كيان بابتسِامه عريضه ؛ لو سمحتي ، باقي كم شهر وادخل ١٨ لا تغلطين !
جيِلان بسخريه ؛ اوه كبرتي يعني ! المهم لا تتأخري ابوي من اول يسأل عنك ترا !
ابتسمت كيان وهي تشِوف الليث يتأملها ؛ ان شاء الله ، توصين على شيء ؟
جيلان بَـتقصد للاحراج ؛ سوي تحليل حمل تكفين !
سكّرت كيان بوجهها وهي تشتت انظارها بعيّد لجل ما يوضح توترها لـ اللّـيث اللي يناظرها
مشى لحّد عندها وهو يحِط ايديه على كتوفها ويناظر انعكاسهم بـ المرايا ، كانت تمثل الانشغال بـ الارواج اللي قدامها لكِن ايدها ما مسكِت شيء من كثر توترها انه يآخذ الموضوع جّد
مد ايده وهو يبعد الاشياء عن ايدها ويمّسكها ، ناظرت فـ ايده اللي انمّدت من خلفها وهي تمسك ايدها وتقّومها
لفهَا لناحيته وهو يحاوط خصِرها بهدوء وعيونه بعيِونها ينتظرها تحكِي
ترددت وهي تحّس انها على حـافه هَاويه ، ان نِطقت حـاله ، وان ما حَكت حاله ثانيه
شتت انظارها بعيِد وهي تسند ايدها على صدره ؛ انـا اقِـصد ا
الليّـث بمقاطعه ؛ لا تكِلميني بنبـره مهزوزه ، اجمعي نفسك وانِطقي !!
عضّت شفتها لثواني وهِي تآخَذ نفس ، رفعت عيونها لعيِونه مباشره وهي تستّدعي الثقه ؛ ما قصِدي شيء ، سكّرت لجل ما تكِثر تخـاريفهم انِي حامل !
الليّـث بهدوء وهو يبعّد شعرها عن وجـها ؛ تخاريف؟
ناظرته وهي تلقائياً تخاف من هدوئه ، شتت انظارها بعدم مواجهه ؛ لا مو قصدي تخـاريف
رفع راسها لناحيته بنبَره اشَبه بالجمِود وهو يقاطعها ؛ مو قصدك تخاريف ، قصّدك يا ليث لا تآخذ الموضوع جّد !
زفِرت لثواني ؛ ليّــث ا
قاطعها وهو يبعِد ؛ انتظرك تحت
_

<< بيّــت ابِو أوس >> ابتسّـمِت جيِـلان وهِي تناظِر شكلها للمره المِليون بـ هاليوم ، معُجبه بحـلاوتها هاليوم وجداً وهي تنزل للاسفل لـ ابوها اللي سكِـر الباب وضحَك ~
جيِلان بابتسِامه وهي بنص الدرج ؛ عسِـى دوم هالضحكه وش فيه ؟
ابِو أوس بضحك ؛ ذيّـاب بيقتلني والله العـالم ، وين اخوك ؟
استغربت لكنها ابتسِمت تلقائي ، ناظرها ابِو أوس وهو ينتظِر منها جواب لكنها مفهّيه تماماً
جيِلان بتدارك وهي تشِوف اوس نازل ؛ شِوفه عَـريسنـا جاي ، دق التحيّه له يلا !
ضحك أوس وهو يضرب على خدها وهو نازل ويمشي لعند ابوه
ابِو أوس بابتسِامه عريضه ؛ ال عُدي مبِسوطين فيك واجَد يا أوس كّن اللي بيتزوج ولدهم ، جَاء ذيّاب توه يقول عمَامي يسلمّون عليك ويباركون وبالخَدمه !
ابتّسم أوس غصب ؛ والله يـ ال عُدي معَدن اصيل ، عليهم حركات بس اشهَد انهم كفو والله !
ضحك ابو أوس ؛ والله الصَراحه كلهم ع العّين والرأس لكن هالولد ذيَاب له مكان ثاني عنّدي !
أوس ؛ والله هو رجّال والنعم لكن اني ما اطيقه الصدق ، ولا هو يطيقني والحمدلله !
خرجت جيِلان من رِن جوالها وهي تحاكي فيّ ، وهِي تدندن وتحاكيّ فيّ ..


جيِلان بـروقان وهِي تحاكي فيّ ؛ احسِ اني مره مبسِوطه ومتوتره بنفَس الوقت !
رفعِت عيونها وهِي تحس بـ حّر مو طبيعي يجتاحَها من ذياب اللي شكلَه نسِى شيء وراجَع لكنه وقِف جامَد تماماً قدامها
تنحنح وهو ينتبه على نفسه بذهول ، رجع لعند ابِو أوس وعِلومه ضايعَه تماماً
ابِو أوس باستغراب ؛ آمر يا ذيَاب ؟
ذيَاب بفهاوه ؛ آمـر ؟
ابِو أوس باستغراب وهو يضرب على خده ؛ صحصح يا ولد ، وش فيك !
تنحنح وهو يستوعب نفسه ، بيجيب العيّد من البدايات ولو شَك فيه ابِو أوس لو يصعَد السماء وينزل ٢٠ مَره ما عطاه جيِلان ؛ عمّي ابِو قاسم يسِلم عليك ، قال لي قِل لـ اِبو أوس من الحين ما نستغني عن وقَفته بـ زواج خَوله !
ابتسم ابو أوس ؛ تآمر انت وهو ، عّز الله مقامك ومقامه !
ابتسم ذياب غصب وهو ما يدري يروح وين من حلاوه اسِلوب ابِو أوس ، والا حلاوه بنته
مشى وسرعان ما ضحك وهو يفرك وجهه ، اعصار مشاعر جالس يصير له وهالشيء جديد عليه ؛ حتى الريش اثـقل منك يا ذياب !! حتى الريّش !
<< بيّـت ابِـو قَٰاسم >>
متجمعّين كلهم يجهِزون لـ زواج خَوله اللي بعَد يومِين
دخلت ميهاف تركض مع الباب؛ انا جييييت
ام الليّـث بترحيب وهي تفِتح لها ذراعها ؛ هـلا بـ ميهَـافي الحلوه !! ويّنك يا جدّه طولتي الغيبه علينا !!
ابتسمت ميهاف وهي تضّم جدتها ؛ فين جدو !
ضحكت ام الليّـث وهي تحاكي جميله ؛ ما تحّب غير الرجال بنتك وش عندها ما ترضى فينا !
ضحكت جميله غصب وسرعان ما ابتسمت بخفوت وهي تشوف رساله من عبَدالرحمن يطلب منها الخروج
عدلت شكلها وهي تخرج لعنده ، حطت جلالها على راسها من سمعت دندنه ياسر واصوات من بعيد ؛ ياسر ؟
ابتسم ياسر ؛ تعالي بنت العْم مافيه احد !
ابتسمت وهي تخرج لعندهم ، متغيره مع الحمل كثير ومحلّوه جداً خصوصاً انها ضعِفت بـفتره هواشها مع عبدالرحمن ومع الحمل رجِعت مثل اول واحلْى
عبدْالرحمن وهو يمسك كتف ياسر من الخلف ؛ ورنّي مقفاك يلا
ضحك ياسر وهو يلف عليه ؛ شف لو مو بنت العم ، كسرت خشمك الحين !
جميله ؛ بس عاد !
جات ميهاف ركض وهي تتعلق بـ رجل ياسر ، شالها لكتفه وهو يقرب بيتكلم لكنها باست خده ؛خالو ياسر !
ضحكت جميله وهي تشوف ياسر ساكت ومبتسم ؛ هذا والبوسه من ميهاف لو كانت من زوجتك وش بتسوي !
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انا اشهد ان علومي ضاعت ، بعدين وش قصدك ميهاف زوجتي لا تغلطين !
ضحكت جميله غصب وهي تشوف ياسر يمشي وميهاف تضحك لانه يبوسها
لفت عليه وسرعان ما تلعثمت وهي تشوفه يتأملها ؛ خير ؟
ضحك وهو يعتدل بوقفته ؛ امشي ؟
ابتسمت وهي تعدل شعرها ؛ لا لا تمشي بس استغربت تتأمل كذا !
عبـدالرحمن ؛ لو تلاحظيِن لي ٦ ساعات ما شِفتك ، ما يحق لي اتأمل ؟
ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد لكنها بحضنه ؛ نص ساعه وبنمشي لجل تنام ميهاف ،اجهزي
جميله ؛ يصير احسن حتى انا ودي انام ، نمشي الحين ؟
عبدالرحمن بابتسامه عريضه ؛ حلو ، بس انتي مع الاسف ما بتنامين !

.
ذياب اللي تو داخل ويدندن وينادي على امه بـ اعلى صوت عنده
قاسم بصراخ من بعيد ؛ بشويشش
ذياب بطقطقه ؛ حنجرتي والا حنجرتك !!
ابو ذياب بطقطقه سمعها ذياب ، وسمعتها ام ذياب اللي كانت خلفه ؛ جعلك تغّص !
كّح ذياب بعبط من شاف امه وسرعان ما انفجر ضحك من ابوه اللي فز وهو يرمي الشاهي من ايده وامه اللي مباشره ايدها ضربت كتف ابوه
ام ذياب بشهقه ؛ قل استغفرالله !
ابو ذياب بغضب وهو قد انحرق اصبعه من الشاهي اللي انكب عليّه ؛ يا ذياب يا ولد!
ابتسم ذياب وهو يضم امه ؛ انا قلت لك ادعّي علي ؟ ما قلت لك لكن شوف سبحان الله ربي ما يضّيع حق احد !
ابو ذياب بطقطقه : ادري عنك داخل تصارخ امي امي كنّك بهيمه !
وسع ذياب عيونه بصدمه ؛ شفيك كارهني متوحمّ علي انت ؟
لف ابو ذياب بطقطقه وهو يقوم : لا اعوذ بالله !
ذياب وهو يحتمي بـ امه ؛ شوفي والله عبدالجليل بهالقومه ما يمزح ، رجيتك توي صغير لا يضْرب !
مشى ابو ذياب عنهم وهو يضحك ، ضحك ذياب غصب وهو يلف على امه ؛ تكفين زوجيني
ام ذياب باستغراب ؛ شفيك بسم الله عليك !
ذياب بتغيير ؛ مافيني شيء كم بيصير عمري وانا ما تزوجت عجلي عليّ اخاف اعجّز !
ضحكت ام ذياب وهي تغمز له ؛ توك صغيرون واذكرك رايح بيت ابو أوس توك ، شفتها ؟
ضحك ذياب وهو يقوم ؛ عجلي عليّ بس !
ابتسمت ام ذياب غصب وهي تمشي لعند ابو ذياب وتأشر لـ ذياب ان الموضوع عندها خلاص وبتحسِم الامر
ضحك وهو يمشي للداخل بروقان تاّم ..

<< بيّــت العمِـيد نايـف >>
نزلت كِـيان وهي تتحاشـى تكّلم الليّـث تماماً وهو بالمِثل ، كان يشوف اصابعها اللي ع الخـاتم وهو عارف انه اوجعها
توجعها ايدها للحين منه وهي كل ما تتذكر غضبه ينتابها البكي ، تعرف انه معصّب منها لكن غضبه الكثير ما كان منها ، فيه شيء يقِلقه لكن من اي ناحيه ما تعرف

<< نِرجع لـ قبل خِروجهم بـ شوي >>

نِزلت من الدرج وهي تسكر عبايتها ، بِردت ملامحها وهي تسمعه يحاكي احد ورمى جواله بعيِد
نزلت وهي تقّرب للباب وتدعي انه ما يحاكيها ، على كثر حبها له الا انّها اكثر انسانه تخاف منه وقت يعصّب
الليّـث بحده ؛ تعـالي هنا !
مشيت لعنده وهي تمثّل الهدوء اللي تلاشى من اول ما وقف ، رجعت خطوتين للخلف تلقائي وهي تناظره
ما ناظر عيونها ابداً وهو يمسك ايدها ، دخّل الخاتم بـ اصبعها بقوه وهو يشّد على ايدها
عرفت قصّده بهالحركه وشدته واللي هو تهديد غير مباشر لجل ما تنّزل الخاتم ، ترك ايدها وهو يمشي وهي خلفه
نزلت من نزل وهي تو تستوعب انهم وصلوا لان سالفه الخاتم عِلقت بمخّها ، صار لهم كَم متزوجين ولا قَد لبست خاتم ليه حِبكت بمخه يلبسّها الحين
دخِلت لعند الحَريم والليِـث لعنِد الرجال بدون لا يقول لها " انتبهِي لنفسك " مثِل دايِـم

<< عنِد الحـريم >>
وقَـعت ترف وهي تحس بـ قلبها ينبِض بـ ايدها من كثِر الشعور اللي يداهمها ، قامت من جاء ثامر وهو يطلب الدفتَـر ويطلبها
جيلان بابتسِامه عريضه ؛ ترا اخوي ما يآكل !
ابتسمت تِرف وهي قَد صارت صَديقه جيِلان مره ؛ اي صّح ! يلا تعالي معي !
ضحكت جيلان وهي ترفع حواجبها بمعنى لا وتسّلم على كيان اللي تو دخلِت
_

<< بـ المجلس عنِد الرجـال ، قبَل ربع سٰاعه >>
متّوتر ومتحمّس بنفَس الوقت ، يحس الدنيِا مو سايعته من كثِر فرحته انها بتصّير حرمه وبيقِدر يشوفها بكل وقَت
وقّع وهو يبتسم من ابتسامه ابوه والشيّخ والليّـث اللي شاهد على زواجه غصب مثَل ما أوس شهَد على زواجه من كيِان الليّـث جالس يشهَـد له زواجه من بنِت العميّـد ، اخذوا الدفـتر وودوه لـ ترف لجل تّوقع وبالفعل رجِع لهم الدفَـتر واكتمَل بتِوقيعها ، زفر بكل راحه وهم يودعون الشيخ وهو يشكِر ربه اللي مّرت اهم مرحله وهي انها تصير زوجته بـ الشرع وعلى ذمّته بـ سلام بدون لا ينكَس ملكتهم شيء
الليّـث بابتسِامه وهو يوقف ؛ مبـروك يا أوس ، استأذنكم !
العميِـد نايف ؛ اجلس يا ليث العشاء !
الليّـث ؛ كثّر الله خيرك لكّن والله اني مشغول !
زفر أوس وهو عارف الليّـث مشغِول بـ ايش لكن ما يقدر يقول له شيء ، ابتسم له الليّـث وهو يأشر بـ ايده على صدره بمـعنى "انبسِط ولا يهمك شيء "
ابتسم له أوس غصب وهو يعرف بـ طبع الليّـث ، او الطبع اللي بـ ال عُدي كلهم انهم يشاركون الكل بـ فرحهم لكِن مستحيل يكّدرون خاطر احَد وقِت يزعلون او تصِيبهم مصِيبه
ابتسم أوس وهو يشوف ابوه خَـرج وراء الليّـث ، والعميد نايف ابتسم له وخرج ينادي تـرف
عرضت ابتسِامته تلقائياً من شافها ، بتموت من شده خجلها منه وسرعان ما تنحنح وهو يتعدل من العميد اللي يناظره
العميّـد نايف بابتسِامه ؛ ترا اغـار والا ودك تجّرب غيرتي ، لا تتبوسم لها كثير قدامي !
ضحك أوس غصب وهو مو قادر يصد عنها ؛ تآمر امر !
العميّـد بابتسّامه خفيفه ؛ انا خارج ، عيني عليكم !
ابتسمت تْـرف من رفعت عيونها وتصَادفت بعيِونه مباشره ، يبتسمون بعيِونهم اكثَر من ملامحهم
ما وده يتكلم ابداً ولا فيه اي كلمه قادره توصف شعِوره ، مسك وجَـها بـ ايده وهو يبوس راسها
ابتسمت من شده خجلها اللي زاد من ضمها ؛ ابِوي بيجي !
أوس بابتسامه خفيفه ؛ زوجتي او لا ؟
ابتسمت وهي تبعد ؛ تو صرنا لبعض ، ماودي ينكسر فيك شيء من بدري !
ضحك غصب وهو يجلس وهي بجنبه وايده بـ ايدها ؛ شوفيني ما قَربت لجل نسلم الاثنين هاليوم !
ضحكت وهي تشوفه يتأملها ؛ لا تناظرني كذا !
تنحنح وهو كان بيقّرب اكثر لو ما دخلوا جيلان وكيان وامّه
كيان بـهمس لـ جيلان ؛ خربّنا على صاحبنا !
ضحكت جيلان وهي تشوف أوس يناظرهم ؛ ما عليك تعالي !
جلست كيان بجنبه ، واستقصدت جيِلان الجلوس بينهم
أوس ؛ على وين يالحبايب ؟
ابتسمت جيلان وهي تقرب بترد لكنّها فهت تماماً من ام أوس اللي ردت على جـوالها بـ " هـلا ام ذيّـاب "
قرصتها ترف لجل ما يشك أوس ؛ جيلان يدي !
لفت انظارها لها بفهاوه وسرعان ما استوعبت وهي تقوم ؛ رحمتكم خلاص ، انت ما عندك شغل ؟
أوس بخفوت ؛ عندي عقال فوق راسي وش رايك ؟
ابتسمت وهي تآخذ كيان ؛ اصلاً احنا بنمشي !
ضحك وهو يقرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله من المركز يطلبونه
قامت تَرف بابتسامه خفيفه وهي عرفت من وجهه انهم ينادونه ؛ اقول مع السلامه ؟
هز راسه بـ ايه وهو يعدل شماغه من دخل العميد ؛ بجهَـز ونخرج سوا !


ابتسم أوس وهو يشوف العميِد يخرج ؛ ما بتودعيني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشوفه يتأمل ملامحها ، ضحكت غصب من ضمها لعنده ؛ خلاص عاد !
ابتعد أوس من سمع صوت العمّيد وهو يبتسم لـ ترف اللي ودعّتهم ويمشي لـ خلف العمّيد متوجّهين للمركز
العميّـد بهدوء ؛ تعال معي
مشى أوس لسِـياره العميد بعد ما رمِـى شماغه بـ سيارته
العمّـيد بهدوء ؛ انت تعَـرف ان الليّـث رايح فيها ؟
زفّـر أوس وهو يفِرك جبينه ؛ ليتني ما ادري ، ما قال لـ ذياب ؟
هز العمّـيد راسه بالنفي ؛ ما ظنّتي لو احد من اهله يدّري قوموا الدنيا ما قعّدوها بس ما يدخل سجن ، بدت محاكمته اليوم الظهر واللي ضده عبدالعزيز بن خالد ، صدر قرار مبدئي بـ حقه انه بيتحاكم وهو حُر لحد ما يثبت عليه الدليل بعدها بالسجن والله أعلم بالمده !!
أوس ؛ الليث اخر اهتماماته السجن ، مو قاهره الا ان عبَـدالعزيز اللي ضده !
العميَـد نايف ؛ بس انتبه له لا يتهور ينسجن ما يضر لكن ما توصل لشيء اكبر !!
هز أوس راسه بـ زين ؛ ان شاء الله لا ذي ولا ذي !
_
<< عنّـد الليّــث >>
مِتكي ع سيِـارته ويدخن بشكّل مِؤذي لنفسه بشِده ، وده يِذبح عـزيز ونفسه وغبائه وكل صفه فيه من كثِر قهره ، للحين يتذكر حواره مع امّه اللي ما بقِى فيه عقَل من غيِرته ، او من الشعور اللي حَس فيه بـ ظُلمه لـ كيان وحتى الخاتم ما تِكرم عليها وزيّن ايدها فيه ..

<< العصَـر ، بيِـت ابِو الليّــث >> '
دخَـل وهو عارف ان ابِوه مو موجود فـ البيت ، مشى وهو يجّلس عند امه اللي رحبَت فيه بكِل كلمه يحبها قلبه
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ وش سالفه التَراحيب ؟
ام الليّـث بابتسِامه ؛ عندي موضوع وبحاكيك فيه ! اسمعني بالاول !
رفع حواجبه باستغراب ؛ عساه خير !
ام الليث بابتسامه عريضه ؛ خير ، سؤال بسيط وبعدها اعرف وشلون اكلمك ، كيان يا ليث ؟
الليّـث باستغراب ؛ وش فيها كيان ؟
ام الليّـث ؛ يعني سؤالي يقول ، انتو تزوجتوا على عجل وبـ ظروف ما ترضينا كلنا ، انا ادري انك تحبها وادري انها تحبك بس ابي اعرف هي بـ اي مكانه عندك يا ليث ؟
الليّـث وهو يعِرف ان اِمه بتفهمه ؛ خَـط احمر ، كلميني بالقلم نشرح ما عجبتيني !
ام الليّـث وهي تعِرف انه بيعّـصب ؛ طيب ، انا يا ليّـث عارفه انك مشغول هالفتره وكل الفترات اللي راحت ما كّنت اقل انشغال من الحين ومو فاضي لـ عرس وطَق وغيره ، لكن العيون كثِرت وانا امك !
اللّـيث وهو ما يناظرها ويشرب فنجاله ؛ وش قصدك ؟
ام الليّـث بهدوء ؛ عندك زوجه قِطعه من القمر ، ما تزيّن ايدها بخاتم يبين انها لك !
الليّـث ؛ كيف ؟
زفرت وهي شوي وتنجلط منه ؛ اقول العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبه مناّ ! صاروا خالاتك يتسألون اذا هي زوجتك صدق لو بس بالاسم انها بتصير زوجتك مستقبلاً ! زوجه صاحب ابوك حاتم وقت جاتنا ما شالت عيونها عنها وبناتها بالمثل ما راحت عيونهم عن ايدها يدورون ابسط شيء يدل انها متزوجتك لكن ما فيه !
الليّـث بسخريه ؛ ادخلهم غرفه نومنا يعني !
زفرت ام الليّـث وهي تقوم ؛ غسلت ايدي منك يا ليث غسلتها !
رجع جسده للخلف وهو يمثل عدم الاهتمام انه خاتم لا راح ولا جاء ومافيه احد مايدري انها زوجته ، عض شفته لثواني وهو مو قادر يشرب فنجاله من استيعابه لجمله امه الاولى " العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبّه منا ! " قام بهدوء وهو يخرج تحت انظار ام الليّـث اللي تعرف بغيره الليّث الشديده اللي توضح عليه من احمرار وجهه ..

رجّع لواقعه وهو يزفر لثواني ، استفزته كيان اكثر وهي تعرف انه يضحّي بالكل ولا يضحي فيها ، يبيع راحه نفسه ويشتري راحتها كيف تظّن انه بياخذ موضوع حملها صِدق وهو اكثر من يراعي صغر سنّها وحتى لو كان ودها بالحمل هو ما بيرضى ، ازعجته بكلمه " تخاريف " وكأنها عاجزه وهو عاجز ، هو يفهم قصدها لكن غيره لا ويفرحون بهالشيء عليه وعليها ، متضايق من القضيه اللي انفتحت بحقه بدون لا يحسب لها حساب وضّيعته بخرائط التيْه الكثيره بعالمه ، طلع غضّب غيرته ، وغضب المكالمه اللي جات له تنبهه بـ ان جلسته الجايه بعد اسبوعين وبيصدر فيها الحكم النهائي ، وغضبه من كلمتها وطريقتها بالتفكير فيه وبعدم اهتمامه لمشاعرها وصغرها لو وده بحملها كله بـ اصبعها وايدها ، كان وده يقول لها قْد ايش هِي طالعه حلِوه مثل دايم واحلى ، وده يقول لها انها هي له مو لاحد ثاني لجل ما تتمرد عيونهم عليها لكن غضبه ما سمح له بالتفكير وهو عارف انها فهمت كل مقصَده بدون لا يتكّلم ، عض شفته لثواني وهو يناظر الخاتم اللي بايده ، لبسه اياه عمه ابو قاسم غصب لجل شركائهم وغيرهم يعرفون ، دامه لابس كيف نسى يلبّس كيان ما يدري
رمى سيجارته وهو يدِعس عليها ويِدور جَواله ..


__



<<بيِـت ابِـو أوس >>
جَـالسين سِوالف وضحك بيِنهم كلهم ، ابتسّمت كيان وهي تشوف اسّم الليّـث ينور شاشتها وسِرعان ما كشَـرت من تذكَرت حركته ، ظلت تنتظر ثواني لجل تِوهمه وتوهم نفسها انه ما يهمها رغم ان الجوال ما طاح من ايدها تنتظر اتصَاله
ردت بهدوء بِدون لا تتكلِم وجاها صِوته يطلب منها الخروج ، سكرت بدون رد وهي تقلده بداخلها بغضب " قال ايش قال انا برا ! يا شيخ طير بس ! "
قامت ام أوس خلفها من حسَت بـ شيء بينهم ؛ كيَـان ؟
لفَت عليها بابتسامه ؛ عيوني !
ام أوس وهي تناظرها ؛ مو عاجبتني ، صاير لك شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لا الحمدلله وش بيصير !
ام أوس بابتسامه خفيفه ؛ ما صدقتك هالمره ، ترا انا امّك !
ابتسمت كيان من حنيه ام أوس العظيمه وهي تبوس ايدها ؛ امّـي واحلـى ام ، ما فيه شيء صدقيني !
ضمّتها ام أوس ولـ اول مره كيان تقِول لها امّـي ، انتابتها الدمِوع تلقائي من وجه كيان اللي كـ انها نِطقت بـ كلمه غَريبه على قامِوسها ولهجتها
تداركت نفسها لثواني وهي تحس لـو طوّلت تناظر بـ ام أوس احتمال تبكي وما احَـد يقدر يسكتّها ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت ام أوس راسها بالنفي من شافت الدموع تتجمع بمحاجَر كيان وهي تمسح على وجَها ؛ بحِفظه !
ابتّسمت كيان بارتباك وهي تلف ، يا كثِر الشوق اللي اعتـرى شعورها الحين ، يا كِثر الغُربه اللي حَست فيها من كِلمتها "امِـي " ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي تعدل نفسها ، لفّت حجابها وهي تقَرب بتخرج وقاطعها صوت جوالها اللي ينبئها بوصول رسايل كثيره وراء بعَض
طلعتّه باستغراب وهي متعمده انها تتأخر على الليّـث اساساً ، بردت ملامح وجَـها بذهول وهي تحَـس بشعّور غريب ، اهتّزت كل خليه بداخلها من الصور اللي جالسه تشوفها، الارتجاف اللي داهم قلبها ما كان رحَيم بجسدها ابداً وما استوعبت ان جوالها طاح من ايدها لحد ما هزتها ايد ثامر وهي تمده لها
ثامر باستغراب ؛ فيك شيء ؟
استوعبت على نفسها بذهول وهي تشوف الليث نزل من السياره ويناظرها باستغراب ، هزت راسها بالنفي لثامر وهي تاخذ جوالها اللي تهشّمت شاشته من طيحته ، دخلته بشنطتها وهي تمثل كل شيء ينافي شعور الغيره اللي اجتاحها
ناظرها باستغراب وهو كان يراقبها من اول ما فتحت الباب ، جمدت ملامحه وقت شاف جوالها يطيح من ايدها ونزل من سيارته مباشره خوف انه يصير لها شيء وهو بعيد عنها
ركبت السياره بتجاهل وهي تشتت انظارها بعيد ، لف نظره لها وهو يشوفها شاده على ايدها وشوي وتبكي
فضل السكوت ولو ودّت هي بتتكلم من نفسها لكن هالشيء ما يعني انه ما بيعرف وش فيها
نزلت وهي تصعد للاعلى بسرعه خصوصاً انه مشغول يكلم بجواله ، رميت عبايتها وشنطتها وهي مو قادره تمسك دموعها
رمت جوالها بالجدار بقوه وهي تبكي ؛ الله يااااخخخخذذك !!!
رجعت شعرها للخلف وهي تاخذ نفس لثواني تحاول تهدي نفسها ؛ انتهى ، كان وانتهى الليث يحبك انتِ بس ما يحب احد لا قبلك ولا بعدك ! ما كان يحبها ما كان يحبها !!!
بكت اكثر من كلامها وهي تجلس ؛ حقيييييره !!

عض شفته لثواني وهو يعرف انه هو الغلطان والمفروض يروح يراضيها على سالفه الخاتم لكن ما بيصعد لها لحتى ما يعرف وش فيها ، عرف ان سبب بكاها الحين جوالها ولحسن حظه للحين رابط جواله بجوِالها وما فكّه ووصلته كل الصِور اللي جات لها وكانت سبب بـ بكاها الحين ، ايده وايّد هيِـام ، وقت انه نايم ، ووقت انه يسوي قهوته وابشعَها بالنسبه له واوجعها لـقلب كيان صوره له وهو نايم بحضِنها
كل داخله يتّوعد بـ هيام الحين واللي يبكّي كيان بـ حكّي وغيره الليّـث يبكيه بالدم
قام وهو يصعد للاعلى ، كانت مقفله الباب وتبكي من كل قلبها من حرقه الشعور اللي يعتريها ، كلمه هيام تتردد ببالها للحين " انتِ مو أول وحده بحيَـاه الليّـث ، ولا بتكونين آخـر وحده صدقيني ، الليّـث كان انسان اقسَى من الحجر بعلاقاته وغيرها ، ما لاَن الا معّي ، وما علّمـه الغَـزل والحُب الا انَـا ، حركاته اللي يسويها الحين معاك يا بنتي ، سواها مع قبلك كثير لا تظنين انك الوحيده ، يا خوفي يكسرك قريب تو صغيره ! "
عض شفته وهو يدق الباب بصوت اعلى ؛ كيان !
كيان بغضب ؛ ما ابغى اشوفك !
الليّـث بجمود ؛ لا تجبّريني !
صرخت بغضب ؛ ما ابغاااااك !!
الليّـث بحده ؛ ابكَـسر الباب ترا ! افتحي !
هزت راسها بالنفي وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ ما ابغاك افهم خلاص !
قرب بيرد وقاطعه صوت جواله عض شفته لثواني وهو يشتم بعـزيز اللي اشغله بشكل مو معقول ، ما يقدر ياخذ نفس دقيقتين الا ووصله اتصال من رجاله يبلغونه عن اخر التطورات
يوسف بتردد ؛ عزيز مو لحاله ، وراه ناصر -زوج هيِام -! وللمعلوميه عزيز طاير من البلد من زمان رفع الدعوى وشال شناطه ومشى ! ما بيرجع الا وقت الجلسه الثانيه !


الليّـث بسخريه وسط غضبه ؛ رخمه شبيه الرجال خايف على نفسه والا ما شَـرد ! يحسبني برحمه يعني والا ما بوصله !!
يوسف ؛ انت خلَه علينا بس بنتضرر اكثر لو صار له شيء قبل القضيه !
الليّـث بجمود ؛ واللي رفعها سبع ونَـزلها سبع اني ما اخَـليه ، اترك عزيز الزفت وشوف لي ناصر الزفت وين ارضه من سماه !
يوسف باستغراب ؛ وش تبي فيه ؟
الليّـث ؛ شوفه وارسل لي بس ، شيء ثاني ؟
زفر يوسف لثواني وهو بيّطق ويقول لـ ذياب ؛ لا ، ما نقول لـ ذياب ؟
الليّـث وهو يشوف كيِـان نازله ؛ ولا ابِن امه !
سكّر وهو يشوف اثار البكي على وجَـها ، تكتفت وهي توقف بـالدرج ، ناظرته لثواني ببرود وهي تتوجه للمطبخ
زفّر وهو يمسح على وجهه ويناظر بـ المطبخ لثواني ينتظِر خروجها ، قام من سمع صوت الباب الخارجي وهو يشتم الاحداث اللي تشابكت ببعض ، يخاف بـ اي وقت ينسحب حالياً ولا وده يغيّـب عنها وهي زعلانه ومكسِور فيها الف خَاطر من غيِرتها ومنّ قسوته
عدل تيشيرته وهو يمشي لناحيتها ، كانت جالسه بعيّد وتشرب مويا ، صّدت تلقائياً من شافته وهي ما ودها تقابله بـ كومه المشاعر اللي داخلها وهم متزاعلين
زمّت شفايفها لثواني وهي تمنع نفسها من البكي من انحنى وهو يسند راسه بحضُنها على ايديها
كيّـان وهيِ تحني راسها بخفوت ؛ عادي تتركني لحالي ؟
مسك ايدها اللي لبسّها الخاتم فيها وهو يقّبل باطنها بهِدوء ، نزلت دموعها تلقائي ؛ لا تسّوي كذا !
عض شفته وهو يرجّع يبوسها مره وثنتين وثَـلاث لحد ما وضحت له رجفَه جسدها من بكِاها ؛ اتركني !
ضمها لصدره وسرعان ما انفجرت تبكي
حاوط ظهرها بحنيّه وهو يعرف مقِدار الضرر اللي تحّس فيه بداخلها من شهقاتها اللي بّدت تعلى واندفَاعها
كيان وهي تضرب صدره ؛ اكررهك !!
بكت اكثر من سكوته وهي تضربه بقوه ؛ انت ماتحس !!
هّز راسه بـ ايه تلقائي من اندفاعها بالكلام وطريقتها بالحكي ، رغم انه ماله ذنِب الا انها تحسسه انه كان يخونها بـطريقه بشعه لكن متى ؟ بحياته اللي قبلها
بكت وهي تبعّد عن حضنه ، نّزلت راسها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، مد ايده وهو يمسك ايدها وسرعان ما بكت وهي تشوف الجرح اللي فيها ، بـ الصوره كانت هيام ماسكه ايده وابهامها على هالجرح
كيان ببكّي ؛ اكرهني وانا اقول اني اقدر اواجهها لحالي !! بـ صوره وكم كلمه هزمتني ! قالت لي الليّـث ما يحّب احد ، قالت لي انتِ مو أول وحده بحَـياه الليّـث ولا ا
قاطعها وهو يناظر عيونها ؛ ما تهزمك ، ما كان قبلك احد ولا بيصير بعدك احد ليه تهتمين لها !
شتت انظارها بعيد عن عيونه ؛ بس كـانت زوجتك ا
الليّـث بمقاطعه وهو يمسك وجها ؛ كانت ، بقرار غضب !
كيان بتردد ؛ حتـى انا ، ما كِنت قرار بـ لحظه غضَب ؟
ابتسم بخفوت وهو يناظر شفايفها ، عصِف بكل مشاعرها وزاد تضارب عواطفها اكثر ؛ جيتي بـ كامل التفكير والرغَبه !
ناظرت فيه لثواني وهي تحس انها استنزفت كل دموعها ، تلعثمت عشوائياً وهي تشوف ابتسامته اللي عِرضت على ثغره من شكلها
الليّـث وهو يبعِد شعرها عن وجَـها ؛ تظلمِين نفسك لو تفكّرين بـ ضعاف النفّس وصغار العقول !
قامت بخفوت ؛ بروح انام
هز راسه بـ زين وهو ينسدح ع العُشب ، ما تحركت من مكانها وهي تناظره
كيان بتردد ؛ ما بتجي معيّ ؟
ابتسم لثواني وهو يقوم ؛ معاك !
دخلها تحت ذراعه وهو يمشي ، ناظر بجـواله اللي مَرمي بـ الكّنب وهو يعرف لو بياخذه ما بتخلَص ليلته اتصِالات ، تجاهله وهو يصعد وهي تحت ذراعه هاديه بشكل اكثر من اللازم بالنّسبه لـ اللّـيث اللي يعرف ان هدوئه وراه شيء
بّدلت ملابسها وهي تشوف الليّـث يعدل شورته ويتكي ع السرير ، أشر لها تجي بجنبه وبالفعل صارت تحت ذراعه
مسكّت ايده وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ كيف تزوجتها ؟
الليّـث بهدوء ؛ لازم تعرفين ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تمسك اصابعه ؛ ما تشاركني اي شيء يخّصك !
زفِر بهدوء وهو يبوس كتفها ؛ طيّب ، اخذتها لجل اطلّع نفسي من قضيه ، واكسَر خشم زوجها !
هزت راسها بـ ايه وهي تسمَعه يحكي لها
الليّـث بسخريه ؛ وقِت طلاقهم ، كانت مع ذياب لجل تآخذ حضانه بنتها ولا قدروا اثنينهم ، بعدها بفتره تشابكنا انا وناصر وكان مضّيق علي كثير ، وعرفت انه مضِيق على طليقته بعد وانه موسوس من الدرجه الاولى تجاهها ، قال لي يوسف بوقتها انه مانع اللي يتقِدمون لها من جهتهم وبوقتها ما كان عندي الوقت اني افكر ، اخذتها لجل اكسر خشمه وبس !
ناظرته لثواني بتردد ؛ وكيف صارت قرار بغضب ؟
ضحك الليّـث غصب وهو يِتذكر بـ المحكمه ، قبل سنَه وكم شهر تقَـريباً

كانوا ناصر وهيّـام يتهاوشون برا ، اقتـرح عليه يوسف ياخذ هيام ويستعملها ضّد ناصر ، والليّـث عرف ان ناصر حـارم هيِام من كل اللي يتقِدمون لها وشبّك كل المواضيع ببعض ..


تعدا الليّـث من جنبهم ؛ امشي قدامي
ناصر بحده ؛ مضّيع يا الحبيب !
الليّـث بحده ؛ للحين ملامح وجهك بمكانها ، انتبه لا تتغير !
ناظرته هيام لثواني وهي تمشي بذهول ، ظنته يبي يكلمها بخصوص ذياب اللي ماسك قضيتها
ناصـر بحده ؛ ارجعي هنا !!
الليّـث بسخريه وهو يضرب على صدر ناصر ؛ تسمع كلام زوجها والا طليقها ؟ انتبه لنفسك !
ناظره ناصر لثواني بذهول وهو يقرب بيمشي وراه ، مسكه يوسف بحده ؛اقضب ارضك ، لا تقربه اهد حيلك الموضوع بينه وبين زوجته !
ناصر بغضب ؛ تستهبل معي وش زوجته !! زوجتي ذي !!
يوسف بسخريه ؛ انت حطيت راسك بـ راس الليّـث ، لا تزود عليه ترا مثل ما اخذ زوجتك ، ياخذ بنتك ولا يسأل عنك !
ناظره ناصر بذهول وعدم تصديق ؛ تستهبل معي انت !
ضحك يوسف بسخريه وهو يدفه ويمشي : لا !
وقف قدامها وهو يكلمها وعيونه بعيد ؛ سمعتي وش اللي دار هناك ، موافقه ؟
ناظرته لثواني بذهول ؛ على ايش !
ناظرها بجمود وهو يمشي لسيارته ، جاها يوسف وفهمها الموضوع وفعلياً ابدت موافقتها لجل تكف ضرر ناصر عنها، ظلت زوجته بالورق مُجرد انه يعطيها كامل حقهّا من النفقه وغيره ، وهو بنفسه وفّر لها وظيفه بـ المدرسه اللي تِدّرس فيها الحين ، ما كان بيقّرب لها ولا عنده رغبه انه يشوف وجها لكنه بالنهايه رجل ، وهي بكل ما تحمله الكلمه من معنى اُنثى
زمّت شفايفها بهدوء ؛ يعني ما تحبها ؟
الليّـث بسخريه ؛ اعترفت لك بـ لسانها اني ما احَب احد ، تتوقعين لو كنت احبها بتقول لك كذا ؟
هزت كيان راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ؛ خلاص
حاوط كتوفها وهو يعرف انها ما بتنام اليوم من كثر تفكيرها ، غمض عيونه وهو يدفن وجهه بعنقها ؛ زواج خوله اليوم ، جهزتي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تحس بـ ايده على خصرها
ابتسمت غصب وهي تغمض عيونها ؛ لا تستلطف ، خلاص !
ضحك ، عرف برضاها من ابتسامتها وهي غيّرت كامل جوه وهو غيّر كامل جوها
_

<< العصّـر ، بيّـت ابِـو أوس >>
جالسه وتدندن واوس قدامها ، جات ام أوس وهي تترك الشاهِي قدامهم
جاء ابِو أوس وهو يبتسم لـ جيلان من بعيِـد وبكامل كشخته لجل زواج خـوله
أوس باستغراب ؛ وش صاير ؟
ابِو أوس ؛ كل خيِـر الحمدلله ، كم باقي لك وينتهي تدَريبك يا جيِـلان ؟
جيّـلان باستغراب ؛ اسبوع ، ليه ؟
رجع جسده للخلف وهو يناظر أوس ؛ وش رايك بـ ذيّـاب يا أوس ؟
أوس باستغراب ؛ الصدق ولا نقِيضه ؟
ضحك ابو أوس غصب ؛ الصّدق ، وش رايك فيه ؟
بلعت جيلان ريقها تماماً وهي تحس بـ الدنيا تِبرد من حولها من نظرات ابوها اللي تبتسم لها بخفيف
أوس ؛ ونعـم الرجّال ما يطّلع منه العيِب ، ليه ؟
أبو اوس وهو يلف على جيِـلان ؛ وبمـا انك بعد تعرفينه ، وش رايك فيه ؟
بلعت ريقها بتردد وهي تناظره بفهاوه ؛ وش دخلني اقول رأيي فيه ؟
ابِـو أوس بابتسّامه عريضه ؛ اسألك بس ؟
جيِلان بتردد وهي تخاف تتحمس وتمدحه ؛ مثِل ما قال أوس ، ما يطلع منه العيّب !
ابتسّـمت ام أوس ؛ ام ذيّـاب كلمتني يا جيِـلان ، تقول ودنّا بالقرب !
وسع أوس عيونه بعكس جيِلان اللي تحس بـقلبها طاح بـ وسط بطِنها
ام أوس بابتسِامه عريضه ؛ انا شفتها وهي تناظرك ، عرفت بنيّتها من وقتها وانا الصَراحه بعد زوج اخّتك - كيان - ما أشوف بـ ال عُدي قصور !
أوس ؛ هم ما فيهم قصور ونعم الرجّال ، بس يا جيِلان ما يمسّك يقولون اشتغلت معه وخطبها ؟
ابِو أوس بحده ؛ أوس ! اسمه نصيّب مو لعبه استخبارات !
حك حواجبه بوهقه ؛ انا عارف يعني ، بس برضو ونعم الرجِال صدقيني ! ما اقول استنقاص فيك وفيه بالعكس !
ابِو أوس ؛ الحين عندهم عِرس بِنت ابِو قـاسم ، ابو ذيِـاب قال لي بعد يومين جايين يخطبِون رسمي لو وافقتي طبعاً
ناظرت بـ أوس تلقائياً وهي تشوف ابتسامته ، قام وهو يجلس بجنبها ، مسك ايدها يبين لها ان الوضع عنده عادي وحتى لو هو يكِره ذيّـاب ما بيوقف بينهم
ابِو أوس بابتسِامه وهو يخرج ؛ لا تتأخر يا أوس !
قام أوس وهو يصعّد للاعلى ويدندن بروقان
_

<< بيِـت ابِـو قـاسم >>
متّوتره بشكّل مو معقول من كثر خوفها ، رغم ان طِول ليلها وهي تحـاكي مشعل اللي ينتظِر هاليوم على احّر من جمر ، ابتسمت لثواني وهي تتذكر كل ما قالت له خايفه يدندن لها مّوال خارج عن موضوعهم كله
ابتسمت لثواني وهي تعدل نفسها ، ناظرت بـ فستانها وهي تحس بالتوتِر يرجع لها من جديد
ابتسمت جميله وهي تبوس خدها ؛ احلى وحده بتنّزف اليوم ، وش شعورك الحين ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها تلقائياً وسرعان ما ضحكت مشـاعل وهي تعدل شعرها ؛ لا لو سمحتي ، طالعه قمَر الحين لا تخّربين الوضع بالدموع !!
زفّرت وهي تآخذ نفس خفيف : انا امزح والله !
جميّله بابتسِامه عريضه ؛ انتِ فكري فيها من ناحيه ثانيه ، تعرفون بعض ، ويحبك وتحبينه ليه الخوف ؟
ابتسمّت ام الليّـث وهي تدخل وجنبها كيِان ؛ وين عروستنـا الحلوه ؟
غطت خوله وجَها بـ ايدها من شده احراجها من الزغاريط اللي انطَلقت حـواليها
ام الليّـث ؛ يلا العيِـال جو ، فساتينكم ؟
مشاعل بضحك ؛ سبقتنا للقاعه ، باقي فستان خِوله بس
ابتسّمت ام الليّـث وهي تلف على كيان المبتسّمه ؛ يلا يـا بنتي ، بس الليث وينه ؟
كيّـان باستغراب ؛ تحٰت ؟
غمزت ام الليّـث بضحك ؛ ياليته يتلحلح ويطلع يشوف الحلاوه اللي نشوفها !
ناظرتها لثواني بعدم فهم وسرعان ما توردت ملامحها من تعالت ضحكاتهم
اخذت عبايتها وهي تنّـزل للاسفـل مع ام الليِـث ، ابتسمت تلقـائي وهي تشوفه شايل عُدي بحضنه وذياب قدامه ويهرجون
الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ قال ايش قـال اخاف انّرد ، تخاف تنّرد من ابِو أوس وكلنا نعرف انه يحبّك !
ضحك ذياب وهو يعدل شماغه ؛ كيف وانا مِحزم !
ناظره الليّـث بنص عينه ؛ لو مالله ثم خالتي كان انت للحين تفكّر وخايف تنّرد !
ذياب ؛ عن الغلط !
ضحك الليِـث بسخريه ؛ شّد حيلك بالرقِص اليوم عشان يوافق عليك !
ضحك ذياب وهو يهز بكتوفه بطقطقه ويمشي بعيد ، واللّـيث مَد عُدي لـ ابوه وهو يعدل شماغه ؛ جاهزين ؟
ابتسمت له ام الليّـث وهي تخزه ؛ عقبال ما اشوف البشِت عليك !
ضحك الليّـث وهو يركِب ، امه وكيِان وجميله معه ، وخوله ومشَاعل وام قاسم مع قـاسم ، وام ذيّاب مع ذيّـاب
_

<< بيِـت ابِـو مشعـل >>
ابتسِـمت تولين وهي تشِوف خالتها فاطمه تبخّـر مشعِل وبشِـته
مشَـعل بتوتر وهو يشوف الدمِوع تتجمع بعيِون خـالته ؛ يرحم لي عينك لا ، تكفين !!
فاطمه وهي تضّمه ؛ يارب انك تسعده يارب !
ضحك مشعل غصب وهو يضمها ، حنونه وبمقَام امّه
ابِو مشعل وهو يتنحنح من بعيد ؛ يلا يا مشَـعل ، وين عماد ؟
فاطمه ؛ انتو روحوا ، عماد خلوه معانا لجل ما نتأخر على ام قاسم !
ابو مشعل ؛ خلاص خليه عندكم ، تولين وينها ما شفتها ؟
نزلت تولين من الدرج بابتسّامه عريضه ؛ احس ان فيه احد وده يشوفني ، غلطانه ؟
ضحك ابو مشعل ؛ لا مو غلطانه ، تعالي !
ابتسمت وهي تركض لعنده ، ابتسم ابو مشعل وهو يمد ايده لها بـ اعجاب ويِدورها
ضحكت لثواني ؛ نظراتك تخليني اغتّر لو سمحت !
ابو مشعل بابتسامه ؛ يحق لك ، تحصّني لا اوصيك !
ابتسمت وهي تضمه ؛ تآمر امر !
ابتسم مشعَل من ردت عليه خوله " خلصت ورايحين الحين " ،
رد عليها بـ " حلو ، انا رايح الحين انتبهي لنفسك "

دخلِت فاطمه على عمَـاد بالغِرفه وهي تشوفه يعدلّ شماغه ؛ عقبَـال ما اشوفك عريس !
ابتسم عماد غصب ؛ اقنعي تولين تعجّل وبكرا تشوفيني عريس !
فاطمه بابتسامه عريضه ؛ توها صغيره ، تخلص ثم تتزوجون ان شاء الله !!
ابتسم عماد لثواني وهو يشوف تولين تدور بعيد عنهم ؛ ان شاء الله !
ضحكت فاطمه وهي تخرج تدور عبايتها ، ابتسمت من اشّر لها تجي لعنده وهي تمشي له
تولين بشبِه دلَع ؛ كيف ؟
عماد بابتسامه عريضه ؛ ما فيه حرف ولا كلمه ولا جمله تقدر توصف الحلاوه اللي جالس اشوفها !
ضحِكت منه ومن حضنته لها ،
جات فاطمه وهي تتنحنح ؛ يلا
ابعد وهو يعدل شماغه وهي تعدل اسوارتها ؛ يلا
ابتسمت لهم وهي تخِرج تسبِقهم وماهي الا ثِواني وخرجوا وراها
_

<< بـ القـاعه ، 9:30 >>
ابتَـسمت خوله بتّوتر من فاطمه اللي تراقصهَـا واصوات الزغَاريط حـواليها
تِولين بابتسّامه لخـالتها ؛ مشعَل جاي
ابتسمت فاطمه لخِوله ؛ عَريسك جاي ، فمان الله بس ترا عيِني عليكم !
ضحكت خوله بتِوتر وهي تشوفهم يخِرجون ، وماهي الا ثِواني ودّق البـاب قـاسم ومشعَـل داخلِين
ابتسم قاسم وهو يبِوس رأس خوله من شاف دموعها ؛ ليه البكي الحين ! اجلده لو ضايقك ما عندي مشكله !
ضحكت غصب من ضحكوا قاسم ومشعَل اثنينهم ، خرج قاسم وهو يترك مشعَل عندها
ابتسمت بتوتر من اتكى وهو يتأملها ؛ سبحّان رب الجمال !
خوله بـ احراج ؛ مشعَـل !
مشعل بابتسّامه وهو يمشي لعندها ؛ الحَظ الليّـله كريم !
شتت انظارها بعيِد وهي تخفي ابتسامتها اللي وضِحت من ضمَها له
ابتسم وهو يهمّس بـ اذنها ؛ يشهَد الله انك قَلبتي كل موازيني !
ابتسمت خوله ؛ بنِت محمد وش تبيني اكون !
ضحك من ثقتها ؛ بدينا يعني ؟
هزت راسها بـ ايه بغرور وهي تبتسم له ، باسها بشكِل مطول محَى كل غِرورها
مشعل وهو يناظر بعيونها وايديه على وجَها ؛ الله يصّبرني !
ابتسمت خوله بـ احراج وهي تسمع الدق ع الباب ؛ جات المصِوره ، اعقل !
ابتسم بعبط وهو يناظرها لثواني ، ضحكت وهي تصّد عنه وبِدوا تصِويرهم ، يوضح عُمق الحُب اللي بينهم من نظراتهم وتناسقهم مع بعض وكـ أنهم جسَد واحد بـ الحركات .
<< قسّـم الرجـال >>
ابتسّـم الليِـث وهو يشوف ذيِاب معه سيَـف ابوه
الليّــث ؛ انزل اشـوفك !
ضحك ذياب وهو يشوف ابِو أوس من بعيد ؛ عارف قصدك يا بزر !
ضحك الليّــث وهو يشوف عمامه يرقصِون عَـرضه مع ابِو مشعَل وعمِاد وبينهم سلطان بعد ورجال كثيـر
اشّـر له ابِو الليّــث يجي بجنبِه وبالفعل دخل عن يمينه وجنبه سلطان
سلطان بابتسِامه ؛ شيخ ال عُدي !
الليِـث بنفس ابتسامه سلطان ؛ تسَـلم !
مشى سلطِـان شِوي وهو يمسك السيّـف قدامه ، أشـر لـ الليّـث اللي ضحَك مباشره وهو يمشي لعنده
سِـلطان ؛ عاد انا عارف انك رجّال بكل شيء ، ورني الحين !
ضحك الليِـث بـثقه ؛ اخاف ابهرك وتزعل مني !
سلطان وهو يعرف بثقه الليِـث ، رفع سيفه بشبه سخريه ؛ يلا اشوف !
ضحك الليّــث وهو يرفع السيّـف معه ، وقفِوا قدام بعَض وهم يلعبِون بـ السيوف
رفع الليّـث حواجبه وهو يلتفت من كلمه جات لمسمعه " سلطـان والليِـث مع بعض ؟ وش صاير بالدنيا ! " ، " الليِـث يصير زوج بنته عشان كذا "
ابتسم سلطان بـ اعجاب بـ الليّـث اللي يِلعب بـ سيفين بِين ايديه بكِل حريه ؛ كبيّـر يا ليِــث !
ضحك الليّــث وهو يترك السيِفين ؛ عليِـك طال عمرك !
ضحك سِـلطان وهو يمشي لعندهم ، ابتسم الليّـث من رسـاله من امه " تعال انت وعيِال عمّك شيكّوا ع العشاء ، ودنا ندخل بس فيه العمال تعالوا لا يخبصون الدنيا "
ضحك من رساله ثانيه منها " انت افهم قصدي عاد"
سكر جواله وهو يأشـر لـ ياسر اللي رافع ثوبه ويدندن بعيد عن الناس
الليّـث ؛ شفيك ؟
ياسر بابتسِامه ؛ انهلكت صراحه ، هذا وهو زواج بنت العّم مو زواجي !
ضحك الليّـث غصب ؛ هيا تعال !
أشـر الليِـث لعبـدالرحمن ؛ عبـدالرحمن هيـا !
جاء عبَدالرحمن وجاء ذيـاب بعد ، صادفوا قاسم وهو خارج من قسم الحَـريم ورجعوه معـاهم
ابتسم الليّـث وهو يدخلهم عند العمّال ؛ انا ماشي !
ناظروه لثواني وابتسم يـاسر هو يدندن ؛ ياعيني ، حظنا تعبـان !
ذياب بسخريه؛ اي والله ، قاسم حبيبي لا تستحي وانت عبدالرحمن بعد تفضلوا الله يعزّني انا واخوي بس !
ضحك الليّـث وهو يخرج ، ابتسم وهو يتصِل عليها وبالفعل وصَلها صوته والواضح ان حَولها ازعاج
كيِـان بابتسِامه ؛ اهلاً
الليّـث ؛ اصعَـدي فوق انا جاي عندك !
ابتسمت بروقان ؛ من عنيّـا !
خِرجت من عندهم وهي تشوف تولين تبتسم لها ، ابتسمت لها وهي تعدل فستانها وشكلها وتصعَد للاعلى ، كانت جميّـله بكل ما تحمله الكَلمه من معنى .
ابتسمت وهي تشوفه متِوجه لـ الغُرفه والتفَت من سِمع صِوت كعبـها
كيِـان بحُنق ؛ لو كِنت مو انا ؟
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ لو ما كِنتي انتِ ما التفَت !
ابتسمت وهي تدخل وراه ، الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ تحلّوين كل شوي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تعدّل شماغه ؛ اي ، اهتّم فيني !
ابتسم الليِـث وهو يمسك ايدها ؛ فوق الاهتمام ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم له ؛ اي ، مو زوجتك ؟
ضحك وهو يتأملها ، ابتسمت من نظراته ؛ طيب ، تبي شيء ؟
الليّـث بهدوء ؛ الله يستَـر منك الله يسلمنا !
ابتسمت غصب ؛ شفيك !
ضحك لثواني وهو يتأملها ، مشى بعد ما نبّه عليها اكثر من مره تنتبه لنفسها وتتحصن ، كل ما جاء بيخرج رجع لها لحد ما اتصلوا عليه يقولون له العشاء عند الرجال بدأ
ابتسّمت بخفه وهي تعدل شعرها وتنِزل لعندهم
~
بـ الجهه الاخُرى ، عنِد عبـدالرحمن اللي صعَد لجل يشوف جميِـله من قالت له ميهاف انها بــ الغُرفه تّريح شوي
عبَـدالرحمن بخوف ؛ تعبتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعتدل بجلستها ؛ كثّر رفَس عليّ وقلت اصعَد اجلس بعيد عن الازعاج شوي !
جلس بجنبها وهو يمسك ايدها ؛ نخلص عشَاء الرجال ، ونمشي ولا تعترضين !
هزت راسها بالنفي ؛ ما اقدر اترك خوله !
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خوله مو لحالها ، وبتعذرك اكيد !
زمت شفايفها لثواني بتفكير ،وهي تشبك ايديها ببعض
مسك ايدها بهدوء ؛ نص ساعه وبكلمك ، جوالك لا يروح من جنبك !
هزت راسها بـ زين ، انحنى وهو يبِوس كتفها ويخرج
ابتسمت بخفوت من ميهاف اللي تطالعها بعبط وتضحك
_

~ بـ وقِت الزفــه ~
انطَـفت الانِوار وبِقـى نور تسّلط على مكِان خِروجها ، شِدت على مسكتها بتوّتر وهي تحس بـ خوف مو طبيعي ، كل السلبيه تراودها الحين
ام قاسم وهي تقرأ عليها ؛ بسم الله ، يلا !
ابتسمت خوله بتّوتر لكيِـان وتولين ومشـاعل وجيِلان وتّرف اللي مبتسمِين لها ، مشِيت جميله بعَد عشاء الرجِال واعتذرت لها انها تعبت مره ولا فيها حيِـل
قِويت علاقتهم كلهم بـ بعض ، من خـوله ولحّتى ترف صاروا قِراب من بعض حيِـل
نزلوا للاسِـفل وهم ينتظِرون خروجها ، مرت ثِواني على بَدء الموسيِـقى اللي هّزت خلايا قلب خَوله من كثر خوفها ،


ابتسمت بِشبه ارتياح وهي تشوف مشعل يبتسم لها من آخر الممر عن يمينها بعيد عن انظار الكل وخلف الجدار ، ما ينّزف معاها وواضح انه جاء يركض من ايده اللي على عقاله والثانيه ماسكه بِشته لجل يهدي من خوفها
شّدت على مسكتها وهِي تمشِي بكِل ثبـات ، يا كبِر فرحتها بـهاليوم ، ابتسمت وهي تشوف خالاتها والبنات عن يمينها ، كلهم يطمنونها بنظراتهم واولهم فاطمه اللي ترسِل بـوسات بالهواء لها
ابتسمت وهي تحس بكِل العيّون عليها بشكل يحِرجها ، بـ هاليوم بالذات ينطبق عليها " من حسِنها ينضَرب فيها المثل "
جلِـست واخيِـراً وهي تحس بِنص الخوف اللي كان ماليها انها تطّيح ينزاح عنها ، ما كانت الا دقايق وتجمعوا حَواليها ، يراقصوها مره ويرقصِوا له مره ثانيه ، مبسوطه بين الزغاريط والِدعوات والاحضان اللي توصلها ، حلّو هاليوم بحيِاتها ، وبحيّاه كل انثِى
<< عنّـد الرجـال >> مشّـيوا كل المعازيم تقَريباً وما بقِى الا الأهل
ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث واقف مع عُدي بعيِـد ، رمى سيجارته وهو يمشي لعنده
ذيّـاب وهو ينفث دخانه بعيّـد ؛ ابّـو عـزام
ابتسم الليّـث وهو يلف ؛ هلا ابّـو وائل
ذيّـاب وهو يتكّـي ؛ وين بتروح الحين
ناظره الليّـث وضحك ، زفر ذياب وهو يقوم ؛ اتزوج وبتندم اصبر لي ! خيست بالبيت تراك !
ضحك الليّـث غصب ؛ ولا تزعل امزح معاك ، بروح الاستراحه
ذياب بطقطقه ؛ ماودي افسد الاخلاق والايمان واشتمك ، خليني عاقل !
الليّـث بنفس طقطقته ؛ ودك نجلس على انفراد يا حبيبي ؟
كبح ضحكته لثواني وسرعان ما ضحك من ضحِك الليِـث وهو يشتمه
ياسر بسخريه ؛ يا حبي الله يقوي ايمانك ، تو تقول ما ودك تفسده !
ذياب ؛ ما سمعت ولد عمك المعتوه وش يقول ؟ غصب اشتمه !
ياسر بتمثيل للأسى ؛ هذا مخه فاصل من وقت انه تزّوج ، اعذره وش تقول !
ضحك الليّـث وهو يمشي بعَد ما مّد عُدي لـ ياسر وذيّاب بجنبه .
_

جَلس الليِـث وذياب بجنبَه وقبالهم ابِو مشعل ، وابو قاسم ، وعن يمينهم سلطان وابو أوس وعمامهم والعمّـيد نايف وأوس
استغرب الليّـث وهو يشِوف يوسف يأشر له من بعيِـد ، قام وانتبه ذيّـاب لـ يوسف
ذياب بشّك ؛ ليّــث !
أشر له الليّـث بمعنى "اجلس " ، ظل بمكانه وعيونه على الليّـث ويوسف اللي اختفـوا عن نظَره بـ استغراب
قاموا من جاء صقَر يبلغّـهم ان مشعِل وخوله بيمشِون لـ بيتهم الحين ..

<< عنِد خـوله ومشعِـل >>
ابتسمت وهي تشوف عمامها جاييّـن وعيال عمهَا عبدالجليل وراء
ابّو الليّـث بابتسامه عريضه وهو يسلم عليها ؛ الله يهنّيك يا بنتي ، انتبه لها يا مشعل !
ابتسم مشعل ؛ مثل العين !
ابو ذياب ؛ مبروك يا مشعل ومبروك ياخوله ، الله يهنيكم !
ابتسمت خوله وهي تسلم عليه وتحضن ابوها
ضحكت لثواني وهي تشوف عيال عمامها من وراء يأشرون لمشعل بـ معنى نراقبك
ضحك غصَب وسرعان ما ابتسم من ابوه
ابو مشعل بابتسِامه ؛ ما اوصيه عليك عارفه ، اوصيك عليه هناك لا يترك شغله !
ابتسّمت خوله ؛ ان شاء الله !
ودعوهم وهم يركبون السيّـاره ، متِوجهين لـ بيتهم
اخَذت لها شاور سريع وهي تبّدل ملابسها ، رفعت شعرها للاعلى وهي تِـحط ميكب خفيف وتخِرج له
ابتسمت من ابتسامته ووقوفه لها ، فتح ذراعه وهو يضمها لثواني طويله وهي بالمثل
انحنى وهو يبوس جبينها ؛ اقول ولا ما اقول ؟
ضحكت لثواني ؛ لا تقول ، الحّظ الليَله كريم !
ضحك وهو يشّد عليها ، بيموت من كثر تعبه وهي مثله واثنينهم فاهمين على بعض
انسدح وهي بحضنه وايده بـ ايدها ،
_

<< بيِـت قاسم >>
نزلت للاسـفل بعد ما بّدلت ملابسها ، ابتسَمت لثواني وهي تشوف قاسم رامي شماغه ع الارض ونايم ع الكنبه وفوق صدره عُدي نايم بالمثل
قربت بتآخذ عدي لكن قاسم فتح عيونه وهو يشد على عُدي بذهول لجل ما ينوخذ من حضنه، زفر لثواني بشبه ارتياح من شافها مشاعل وهو يرجع يغمض عيونه
مشاعل باستغراب ؛ عطيني اياه ؟
هز راسه بالنفي ؛ خليه ، هاتِي ملابسه بس
راحت لـ غُرفه عُدي وقاسم صحصح شوي وهو يسدح عُدي اللي كان فوق صدره ع الكَنب
فصخ عنه جزمته وشِرابه وسرعان ما ابتسم من ابتسامته وهو نايم ؛ ابّوي انت
نزع عنه الثّوب وهو يعدل شعره ؛ تعالي يا بنت
قامت مشاعل وهي تمشي لعنده ، جلست وقاسم راح يبدل ملابسه
نزل وهو يعدل تيشيرته وابتسم تلقائي من صوت ضحك عُدي
قاسم بابتسامه عريضه ؛ صحّى الشيخ ياهلا !
مشاعل باستغراب ؛ قاسم شفيك !
ابتسم قاسم وهو يآخذ عدي ؛ ما فيني شيء اتعامل مع ولدي !
ناظرته بّشك ؛ قاسم !
زفّـر لثواني وهو يضم عُدي ؛ ضيعّته بـ العرس ولا ادري وينه وجابه لي يّوسف
شهقت وهي تناظره ؛ شلون ! مين يوسف بعد !!
قاسم ؛ اللي مع اللّـيث ، طلع صاحبنا آخذينه بزران من الجماعه معاهم ولقاهم يوسف بـ الشارع وجابه !


زفّرت لثواني وهي تعاتبه بعيونها ، صدت عنه بعيّد وتنهد قاسم ؛ يا بنت الحلال شوفيه ما به شيء الحمدلله ، وبعدين ما به احد ما يعرف انه ولّدي حتى لو ما لقاه يوسف البزران اللي شايلينه من جماعتنا ماهم غريب !
ابتسمت بخفوت وهي تعرف ان قاسم عاش تّوتر كبير بـ لحظه اختفاء عُدي لدرجه انه حتى وهو نايم ما وده بـ احد يشيله عن حضنه ، رفعت ايدها وهي تعدل شعر قاسم ؛ الحمدلله ، واضح انك تعبان ترا لا تقاوم وعُدي بينام معانا اليوم !
قاسم وهو يحس بـ عدي يسحب شعره ؛ اعلن موافقته اساساً ما يشاورني ، الله يحييه !
ضحكت غصب وهي تشوف قاسم يرفع عُدي لفوق راسه ويصعّد ، رتبت اغراضهم وهو ترجع ملابس عُدي لـ غُرفته وتلحقهم
ضحكت وهي تسمع صوت عُدي وهو يضحك للخارج ، يتمتم بـ " بابا " ويصرخ بـ ابوه اللي يلاعبِه بـراسه
ضحك قاسم وهو يحط راسه على بِطنه ويمسك ايدينه وينادي ؛ يا قــاسم !
ضحكت مشاعل وهي تسمع عُدي يضحك ويشد على ابوه ، كل ما نادات بـ يا قاسم يلتفت عليها عُدي ويبتسِـم تلقائي ويّدور ابوه بعيِونه ~
قاسم بابتسّـامه عريضه ؛ يا مشــاعل
ضحكت وهي تشوفه يشد شعر ابوه ويضحك ،
_

<< بيِـت الليّــث >>
دخل الغُرفه وهو يدندن وكل مخططاته جالسه تمِشي صح ، اخذ نفس لثواني وهو يحس بـ ريحه عِطرها تسِتوطن اعماقه
كانت واقفه قدام التسريحه ترتبِـها وتدندن بروقان ، تركت اللي بـ ايدها وهي تنط بجنبه من تمدد ع السـرير
تمّدد وهو يفِتح الدرج من وراها ، مدها لها وهو يشوف احمرار وجهّا
الليّـث بهدوء ؛ ما نضِمن وتوك صغيره !
اخذتها منه بـ احراج وهي تحطها خلف ظهرها ، ضحك غصب وهو يناظر بـ الغُرفه ؛ معانا احد وانا مادري لجل تستحين !!
هزت راسها بالنفي ؛ انت جريء بزياده ! بشويش !!
ضحك وهو يعتدل بجلسته ؛ ما تغّزلت ولا قربت ، اعطيتك الحبوب وين الجراءه بالموضوع !!
قامت عنه وهي تدندن ، ابتسم وهو كان بيخرج مع اصحابه وذياب لكِن ذياب بينام وهو ماله خلق اساساً ، جاته من الله
ابتسم من دخلت وهي تسكر الباب خلفها ، أشر لها تجي من ناحيته وبالفعل جات لعنده
الليث بحب ؛ احلَى الكلام ما بين العيِون ، ردّي السلام بـ الرمش الحنون !
ناظرت بعيِونه لثواني وفهمَت كامل قصِده

_

<< الصبِــاح ، بيّــت الليّــث >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تناظر حولها لثواني ، استوعبت انها بحضنه وهي تبعد بخفيف لجل ما تصحيّه
قلب نفسه على الجهه الثانيه وهو يدفن وجهه بالمخده ، رفع راسه من صوت جِواله وهو يرد على المِتصل بدون لا يشوف
يِوسف ؛ تعال المركز
سكر بهدوء بدون لا يتكلم وهو يرجع راسه للمخده ، دفن وجهه بـ وسطها وهو يزفّـر لثواني طويله
لف للجهه الاخُرى وهو يشِوفها مسح على وجهه وهو يقوم ، اخذ منشفته وهو يخِرج لـ الحمَام
ابتسم تلقائي بداخله من شافها ، كانت لابسِه فسِتان باللِون الاصفـر الهادي
نزلت للاسفل وهي تجهز له فِطور ، عرفت انه بيخرج لان رسايل كثيره وصِلت على جـواله
جلس بهدوء بعد ما باس راسها وهو يمسك جواله
كيان بابتسّامه خفيفه ؛ صباح الخيِر
الليّـث ؛ صبَاح النور !
مسك جواله وهو يشوف رسايِل طويله من يوسف ، يبلغه بـ انه لازم يجي المركز ، كتب له" نص ساعه واصير عندكم "
سكر جواله وهو يناظرها ويكمّل فطوره وهي بالمثل بكِل هدوء
قامت وهي تشيله من قام الليّـث ، خرجت له بالخارج من شافته يدخن وهي تشرب مويا ؛ ماشي ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يعرف انها ما نامت زين ؛ ارجعي نامي !
هزت راسها بـ زين وهي تبتسم له ودعّته بعيونها لحد ما مشِى وهي تبتسم حتى لـ ظله ، عدلت شعرها وهي تدخل بروقُـان وتدندن
<< بـ المـركز >>
دخَـل الليّـث وهو يشِوف أوس واقف بعيِـد
الليّـث بسخريه ؛ اترك اغراضي ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تعال ،
جاء يوسف وهو يهمس لـ الليّـث بـ اذنه ، انهى كلامه بـ انه ينتظِره بـ الخارج وهز الليّـث راسه بـ زين
أوس ؛ انت ناوي على شيء ، وشين بالحيل والا ما كنت بهالهدوء بس انتبه لنفسك !
الليّـث بسخريه ؛ والعيِاذ بالله ما تلقاها مني ، اللي بـ راسه شيء يسويه انا ما عندي مشكله !
أوس ؛ انت عارف انك بتنسجن ؟
الليّـث وهو يأشر ع الكلبشات اللي بـ ايد أوس ؛ اعطيك ايديني ؟
زفر أوس بسخريه ؛ احتفظ فيها الحين ، العميد يبيك بمكتبه !
مشى الليّـث لمكَتب العميِـد بهدوء والكِون كلّه بكفه ، وبرود الليّـث وهدوئه هالفتِره بكفّه ..

مَرت الايِام بدون احداث تُذكر وكِل شخص بـ حاله مبسوط وراضي
، زفَرت وهي ترمي شنطتها بعيد وتنسدح ، متضايقه من انشغال الليّـث اللي صاير يخرج من وقت صحَوته وما يرجع الا بـ وقت النّوم وتكون هي نايمه اساساً لـجل مدرستها
انسدحت وهي تغمض عيونها استعداداً للنوم ، دخل وهو يشوفها تمثّـل النوم
الليّـث بهدوء وهو يترك كيّس الاكل ؛ قومّي تعشي ثم نامي !
ناظرته لثواني وهي تشوفه ينِزع تيشيرته ؛ ما ودي
الليـث ؛ بكلمّك بموضوع بعد ، قومي !
زفرت وهي تقوم ، عدلت بجامتها وهي تغسل ايدها وتجلس بجنبه
جلس قبِـالها وهو يزفر
كيّان باستغراب ؛ ما تبي ؟
هز راسه بالنفي وهو يرجع جسده للخلف ، تجاهلت وهي مو عارفه تآكل من نظراته
قام وهو يخرج برا الغرفه يحاكي يوسف ؛ لا جيتك ، ارسل لـ زفت الطين اني عندك ، ما افرحه بمبتغاه لو يلحس السماء
يوسف ؛ تّم ، تآمر على شيء ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما بيباشرون الا الصبّاح واكون جاي عندك ! يسوون اللي ودهم ما يهمني ! وش صار على موضوع زوجه ناصر ؟
يوسف بتنهيده ؛ حاولت بـ شتّى الطرق اشيلها وانقلها مكان ثاني ، تحت حصانه قويّه حيل ناصر مو سهل هالمره !
زفّر الليّـث وهو ما اهَتم لموضوع هيِام بـ نفسه ووكلَه لـ يوسف لانه مشغول بـ عزيز وناصر اللي ناوين يسجنونه
يتآكل داخله انه بيّنسجن وباقي شائبه بـ حياه كيان لـحد رجوعه واللي هي هيّـام ، لها اسابيع ترجع من المدرسه ضايق خلقها بس ما تقول له شيء وتتحجج بالسهَـر وغيره وانها ما شبعت نوم
يوسف بطمئنه ؛ لا تخاف من هالناحيه اشيلها بـ اقرب وقت بس لا تشتت تركيزك !
زفّـر الليّـث وهو يشوف كيان شايله الاكياس تنّزلها للمطبخ ؛ انا اشهَد انك كفو ، تآمر على شيء !
ابتسم يوسف رغم الحزن اللي ينتابه ؛ ما يآمر عليك عدو !
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ العدو تأمـر ونفّذ يا يوسف !
يوسف ؛ يخسى اللي يتأمر عليك ، كثر الضحك ما يهم بـ قد اللي يضحك بالاخير !
ابتسم الليِـث غصب وهو يسكر بعد ما طمّن يوسف ان الموضوع ما يهمه اساساً رغم انه يعرض نفسه لمخاطره ، ونقص ، وتشويه بـ سُمعته وصيِته اللي ما عليهم زياده الا انّه غصب عن اللي يرضى واللي ما يرضى بيـدق رأس عـزيز ، وناصّـر وكل من يحاول يمسه ويمّس عرضه ولجل يعرف عـزيز مين الميـّت فيهم
دخل خلفها وهو يناظرها لثواني طويله ، تنهّد وهو يكِره يكذب عليها لكِن غصب عنه ؛ انا ماشي فتره ، وراجع !
ناظرته لثواني بخفوت وهي من زمان شاكّه فيه ؛كيف ماشي؟
كيّـان وهي تشوفه ساكت ؛ مو بمصيِبه صح ؟
هز راسِه بالنفي وهو يرفع ايدها لشـفايفه ؛ لا !
كيان ؛ وين بتروح ؟
الليّـث ؛ارض الله واسعه ، وين ما راد ربك رحِت !
بِديت تشك بكِلامه ، -وين ماراد ربّك رحت- ؛ ليّـث !
ابتسم بشكّل طمنها شوي وهو يضمها لصدره ؛ يا كبّر الشوق !
كيان بسخريه ؛ اهلاً ، صح النوم كيف الحال ؟
الليّـث وهو يستنشق عطرها ؛ الحال ؟ شوق تكاثر بالضلوع وضّرني يا بنِت سلطان ! فهميني وانا بهالقرب مشتاق شلون لا ابتعدت !
كيِـان بسخريه ؛ ما احد يضربك على ايدك يجبرك تبعد ، انت اللي تبي !
ضحك بنفس سخريتها وهو يبعد من دفته عنها وهي تتوجه للسرير ، ابتسم بخفوت وهو يعاند كل المشاعر اللي تندفع نحوه ، يعاند شوقه وحبه وودّه ونفسَه لجل ما ينحني ويخّضع امام رغبته ، بالمقام الاول عنده بـ كل شيء ، ويا خوفه يقّدمها اكثر وينسى نفسه وما يروح فيها غيره وغيِرها من بعده
_

<< الصبّـاح ، بيّـت سلطان >>
ودّعهـا وهو يناظر سُلطان اللي يناظره بشكل مِوجع ، تقّدم الليّـث بتمثيّل للثبات اللي اهتز كله من شاف دموع كيان تتجمع بمحاجرها
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما اظني احتاج للكَلام ، انا آسف يا سلطان !
سلطان بابتسِامه خفيفه مثل ابتسِامه الليّث ؛ جمع شتّات نفسك لو وين ما كان ، تغيّرت حيل يا ليث ولا ودي تطِيح من عيني !
الليّـث وهو ما وده يناظر عيون كيان ابداً ؛ رغم انك تعِرف وين بروح ، الا انّك معي ! كبير يا عمّي !
ابتسم سلطان غصب من كلمه الليّـث " عميّ " ؛ انا مع قَلب بنتي ولا ارضى بكسرها ، حاولت مره يا ليّث وشفت وش صار ! لكن صدقني لو كثرت اوجاعك لها مو انا اللي بمنعك عنها وانت ادرى مين بيمنعك عنها !
ناظره الليّـث وهو يفهم قصَده ، لو كثّر ببعده وروحاته عنها غرور كيان وعنادها هو اللي بيبعدهم عن بعض بِدون تدخل من سلطان وغيره ، ما تحب تحس ان شخص يحبها مشغول عنها لو كان فيه بقلبه من الحُب شيء بسيط لها ، شلون وهو الليّـث
دخل سِـلطان بالداخل وبقَى ليث اللي بيودعها للمره المليون ، هالمره غيّر ،كثير غيّـر
فتح ذراعه وهو يشوف دموعها ، ضمته وهي تبتسم بخفوت ؛ بترجع قريب ؟ وما بتقطع !
تعليقات