رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3 بقلم احمد خالد توفيق
رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3
رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثالث 3
حسّت بـ شعور سيء ينتابها من نطق بـ " ماتت أمّي و مات قلبي ويّاها ! " ، حسّت بـ ثقل كلماته و ثقل شعوره وقت قالها و تنهّد من أعماقه بعدها ، بلعت ريقها تشتّت أنظارها : طيّب دام أبوك هو السبب بـ موت أمّك ، ليه ما تحاسب للأن ؟
إبتسم و خلف إبتسامته خبث و إنتقام : بيتحاسب بالوقت الصح ، أنتظري بس !
وجّه أنظاره لها من حسّ بـ صمتها و أنظارها إللي تتأمّل بالبحر : زواجنا بعد شهر ، مستعدّة ؟
أخذت نفس تسند راسها على صدرة بإبتسامه : مستعدّة ، عاد هالفترة يا كثر الزواجات فيها
ضحك يهزّ راسه بالتاكيد لـ كلامها : صدق بعد أسبوع زواج مهنّد ولد عمّتي نِهال و بعدها زواج رياض ، الله يعين
بعّدت عنّه ترفع أنظارها له و بتساؤل : بتحضر زواج مهند ؟
رفع أكتافه بـ عدم معرفه : ما ادري ، بس غالبًا ما راح أحضر
-
« شقة ريان »
تمدّدت على السرير بعد ما لبست البجامة و لجل تنام بس عدّلت جلستها من ريّان إللي تمدّد بـ جنبها : كيف إستقبال اليوم ، و كيف البنات معك ؟
تنهّدت و توّسعت إبتسامتها من تذكّرت سرعة إندماجها مع البنات و خصوصًا مع هيام بس سرعان ما تلاشت إبتسامتها من تذكّرت ريما : الإستقبال حلو و البنات أحلى ، بس فيه شيء أنا مستغربة منّه !
رفع حواجبه بإستغراب : إللي هو ؟
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب من تذكّرت نظرات ريما : فيه وحده من البنات اذا ما خاب ظنّي أسمها ريما ، حسّيت تصرفاتها معي غير عن البنات و كإنّي غير مرحبّ فيني بالنسبة لها
بردت كامل أطرافه و مسح على دقنه بتردّد اذا يصارحها بـ حب ريما له سابقًا او يتكتم عن الموضوع : طنّشيها
عقدت حواجبها و عيونها تركّزت على ملامحه : مخبّي عليّ شيء إنتِ ؟ صار لنا ٤ سنوات مع بعض و صرت حافظة كلّ حركاتك !
أطلق تنهيداته من حسّ إنّه إنكشف قدّام لانا و عدّل جلسته بـ جديّة : ريما كانت تحبّني ، بس ما صار بيننا نصيب و تزوّجت الله يوفقها
بلّلت ريقها و عدّلت شعرها بـ قهر كونها حسّت بالغيرة على ريّان لوهله : متزوّجة و هذي حركاتها ؟
رفع أكتافه بـ عدم معرفه و إكتفى بإنّه يطالعها بـ هدوء ، تمدّدت إستعدادًا لـ النوم و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقها من حسّت فيه يتمدّد خلفها و يحاوط خصرها يدفن رأسه بـ خلف شعرها ، بلعت ريقها و إرتعش جسمها و كانت بتنطق بإعتراض لـ حركاته لكن سكتت هالمرّة ، سكتت ما تدري ليه و ما ودّها تدري عن السبب و إكتفت بالإبتسامة رغم التوترّ من قربة
7
« بيت إياس - ٤ فجرًا »
صحى من عزّ نومه و تغيّرت كامل ملامحه تبيّن التكشير و الإنزعاج عليها ، رفع أنظاره لـ أيار إللي واقفة و بـ حضنها آسر إللي صوت بكاءه ما فيه أعلى منّه ، كتم ضحكته لوهله من ملامحها و الظاهر إنّها تبكي بالمثل ، إبتعد من على السرير يتوجه لها ينطق بـ بحّه : ولدك هذا يحتاج من يأدّبه و يعلّمه إن هالوقت وقت نوم ، مب وقت بكي !
تنهّدت من أعماقها و الإرهاق مبيّن على ملامحها و مدّت له آسر : تكفى يا إياس ما أمداني أكمّل ساعة و أنا نايمة ، أبغى أنام ولو ساعتين !
توّسعت إبتسامته ياخذ آسر من حضنها لـ حضنه و تعالت ضحكاته من آسر إللي على طول وقّف بكي ، رفع أنظاره لـ أيار و إبتسم ينزّل نفسه لها يقبّل خدها : أحلام سعيدة و كوابيس بعيده ، آسر معي لا تحاتين
أخذت نفس بـ راحه و عيونها تتبع خطوات إياس إللي توجّه لـ الصالة ، أمّا أيار إللي تمدّدت على السرير و ما هي إلا ثواني و نامت من فرط تعبها
بعد ساعات متواصلة من النوم -
صحت أيار بـ نشاط مبيّن على ملامحها و إبتعادها من على السرير ، و الظاهر إنّها شبعت نوم هالمرّة ، طلعت لـ الصاله و سرعان ما توّسعت إبتسامتها من طاحت أنظارها على إياس النايم و المتمدّد على الكنب و آسر بـ حضنه و نايم بالمثل ، تقدّمت لهم و الإبتسامة مزيّنه ثغرها و رفعت جوّال إياس إللي كان بـ جنبه و صوّرت وضعهم بـ ضحكة ، نزّلت الجوال على جنبها و نزّلت نفسها تقبّل خدّ إياس و خدّ آسر إللي وضّح على ملامحه الإنزعاج عكس إياس إللي نايم و لا تحرّك له جفن ، إبتعدت عنّهم توقف و تتوجّه لـ المطبخ تبدأ تسوّي الفطور بكلّ روقان ، ما تدري عن سرّ روقانها من الصبح لكنّ كمّلت الفطور و هي تدندن بـ همس ، و ما هي إلا دقائق و ما إنتبهت على دخول إياس إللي حاوط خصرها من الخلف : أم آسر واضح عليك الروقان ، روّقيني معك !
ضحكت تبعد يده عن خصرها تلتفت له بإبتسامه : وين آسر اولًا ؟
مسح على شعره و أطلق تنهيداته : نايم ، ما عنده شغله غير النوم يا حظّه
ضحكت بـ ذهول تضرب صدره : أذكّر ربك عليه و الحين أطلع خل أخلص من الفطور و بعدها بناديك
هزّ راسه بإعتراض يتقرّب منها أكثر : ما ودّي
كانت بتنطق و بتعترض لكن ضحكت من وصلهم صوت آسر إللي بدأ يبكي : غصبًا عنّك تقعد حوله و تسكّته
مسح على وجهه بـ عبط يبتعد عنّها : و الله و البلشه ، وش هالولد إللي طول وقته بكي !
ضحكت لوهله من ضجر إياس الواضح لكنّها كمّلت تسوّي الفطور
+
« بيت الهاشِم - ٦ مساءً »
زفرت بـ راحه تبتعد عنّ شيْم بعد ما نوّمتها بـ صعوبة و سرعان ما فزّت من دخول الهاشِم المستعجل ، تعالت ضحكات الهاشِم من لاحظ خوف هيام من دخوله : بسم الله عليك
توّسعت عيونها بـ ذهول توقف قدّامه مباشرةً من حسّت فيه إنّه بيقرّب لـ شيْم : لا تقرّب ، توّني منوّمتها بعد ما رفعت ضغطي
ضحك يهزّ راسه عنادًا فيها و مدّ ذراعه يبعد هيام : وحشتني بنت الهاشِم ، الشوق غلّاب
قوّست شفايفها بـ غضب من الهاشِم و مباشرةً ضربت ظهره بـ حقد : كمّ مرّة قلت لك و لازلت أقول لك وقت تشوفها نايمه لا تقرّب منّها ، ما صدّقت على الله أنوّمها شفيك إنت
تأوه بـ ألم من ضرباتها المتكرّرة على ظهره ، إلتفت لها و عيونه تركّزت عليها : جرّبي أضربي بكسّر راسك
رجعت بـ خطواتها لـ الخلف تنطق بـ حدّه : و الله لو صحّيتها و قعدت تبكي لا أنتف شعر حواجبك ، تسمعني ؟
ضحك بـ ذهول يقعد على طرف السرير و شيْم بـ حضنه : هبله ، تسوّينها
زفرت تضحك بـ تسليك و سرعان ما تلاشت ضحكتها تنطق بـ تزفيره : ما تضحّك
هزّ راسه بـ قلّة حيلة و هو يقبّل خد شيْم : هدّيها ، أختك و زوجها بيجون بعد شوي
عقدت حواجبها بإستغراب تقعد بـ جنبه : إياس قال لك ؟ غريبة أيار ما قالت لي بالعادة تعطيني خبر
ميّل شفايفه و إبتسامته توّسعت من شيْم إللي حرّك يدها بإنزعاج من الهاشِم : يمامي أنا الحلوين يمامي
إلتفت لـ هيام يهزّ راسه بالنفي : إلا أرسلت لك ، بس إنتِ ما تردّين
فزّت مباشرةً من تذكّرت جوّالها : وين جوالي ؟ يراسي
↚
بيت الجدّ متعب »
-تحديدًا بالصاله-
إللي فيها نبراس متمدّد على الكنب و يطالع التلفزيون و نوف قاعدة بـ جنب رأسه و تطقطق على جوّالها ، بانت على ملامحها التكشير من نبراس إللي يطالع الفلم و معلّي على الصوت ، زفرت تمدّ يدها تضرب جبهته : قصّر على الصوت ، أزعجتنا
بيّن على ملامحه الألم من ضربتها و مباشرةً رفع يده لـ جبهته يتحسّس مكان الضربة : عنادًا فيك ماني مقصّر
عقدت حواجبها بـ ذهول و عيونها تركّزت على شاشة الجوال او بالأحرى على " مسج من ريف " : ريف إنخطبت !!
عقدت حواجبها بـ ذهول و عيونها تركّزت على شاشة الجوال او بالأحرى على " مسج من ريف " : ريف إنخطبت !!
فزّ يعدّل جلسته بـ ذهول من كلامها ، رجف قلبه يوجّه أنظاره لها : وش قلتي ؟
رفعت حواجبها بـ شكّ من تغيّر ملامحه و ضيقه الواضح : عفوًا أخي ؟
بلع ريقه و لحظتها ما يهمّه ابدًا إن نوف تدري عن حبّه لـ ريف ، إللي يهمه و يهم قلبه بـ هاللحظة هي " ريف " و خطبتها إللي ما يدري وش هالطاري ، شتم نفسه و حظّه لوهله كونه وقت قرّر يتقدّم بالخطوة إللي متردّد فيها و يخطب ريف تنخطب من شخص ما يدري مين هو بالضبط ، لكنّه حطّ فكرة إن ريف له ، و ريف له و لو على قصّ رقبته ، سحب جوّال نوف إللي كان بين أحضان يدّها و فتح جوّاله بالمثل يسجّل رقم ريف بـ جوّاله تحت أنظار نوف الواضح عليها الذهول ، رمى جوّالها بـ حضنه و وقف يصعد لـ غرفته بالأعلى و الواضح إنّه ولّع نار من الغيرة على ريف ، أخذ نفس يهدّي نفسه يهدّي أعصابه قبل لا يكلّمها لجل ما يجيب العيد و يخرّب كل إللي مخطّط فيه أخذ نفس من أعماقه يضغط على رقمها يدق عليها ، توترّ لوهله كونه ما رتّب كلامه او بالأحرى ما يدري كيف يبدأ بـ كلامه او وش يقول بالضبط رقّ قلبه من ردّت عليه و وصله صوتها إللي رنّ بـ قلبه و عقد حواجبه من نبرتها الغريبة و هي تنطق بـ " نعم ؟ " ، نبرتها كانت غريبة عليه و كإن فيه شيء مضايقها و منزعجة منّه بس ما بيدّها حيلة ، بلع ريقه ياخذ نفس : أنا نبراس
ميّل شفايفه من طوّل صمتها و من طوّلت أنفاسها من غير ما تنطق بـ حرف : خبر خطبتك صدق ؟
تنهّدت من أعماقها تهزّ راسها بالايجاب لـ كلامه : الخبر صدق ، إنخطبت !
عضّ شفته السفليه و شدّ على يده بـ حركة غير إراديّة : بـ كامل قواك القلبية ، موافقة ؟
قوّست شفايفها بـ زعل و الدموع تجمّعت بـ محاجرها على طول : ما ودّي يا نبراس ، قلبي عند غيره و الله !
بلّل شفايفه و رصّ على أسنانه من نطقت بـ " قلبي عند غيره و الله " : قلبك عند مين ؟
32
-
« بيت الهاشِم - ٩ مساءً »
توّسعت إبتسامتها من سمعت صوت الجرس و الواضح إن أيار وصلت ، و تأكدت كامل ظنونها من فتحت الباب و ظهرت بـ خلفه أيار و بـ جنبها إياس إللي حامل آسر بحضنه : حيّ الله أم آسر و أبو آسر !
إبتسم إياس مباشرةً يشتّت أنظاره : البقى يا أم شيْم ، إلا وين أبو شيْم ؟
أطلقت تنهيداتها تبتعد عن الباب : الهاشم طلع يجيب كم شغلة ، شويّات و يوصل إن شاء الله
هزّ راسه بالإيجاب ينزّل أنظاره لـ أيار : شيخ الرجال باخذه معي
هزّت راسها بالموافقة و دخلت خلف هيام أمّا إياس إللي توجّه لـ المجلس الخارجي لجل ينتظر وصول الهاشم !
-
« بيت متعب »
تحديدًا بـ غرفة نبراس إللي بإتصال مع ريف بلّل شفايفه و رصّ على أسنانه من نطقت بـ " قلبي عند غيره و الله " : قلبك عند مين ؟
رفعت يدها تغطّي شفايفها ، تمنع نفسها شديد التمنّع من الجواب ، ما تبغى تضعف قدّام نبراس و تعترف له و هي ما تدري عن حبّه لها ، قاطع صمتها و سرحانها نبرة نبراس وقت نطق بـ " جاوبيني " إلتمست بنبرته لحظتها شديد الغضب ، كيف كان راصّ على أسنانه يمنع غضبه و يمنع من إنّه يعلّي صوته عليها بالرغم من الصراعات الروحية إللي يواجهها ، مسح على وجهه من طال صبره و تملّل وضعه و وقوفه و حرقة أعصابة ينتظر ردّها : أبيك لي
غمّض عيونه من قوّة إحساس إنتابه من حسّ إنّه تسرّع و إنّها مو لحظة مناسبة لجل يعترف فيها او بالأصح " يبيّن لها حبّه " ، رقّ قلبها ترفع يدها تمسح دموعها بـ عشوائيّة : تأخّرت يا نبراس
توّسعت عيونه بـ ذهول و تسارعت أنفاسه ينطق بـ رجفه : وافقتي ؟
مسح على وجهه من طوّلت بالإجابة و تأكدّت كل شكوكه من قفلت بـ وجهه مباشرةً ، رمى جوّاله يصرخ بـ كل قهر يطلع لـ غرفة أمّه بإستعجال ، وقف مقابل لـ الباب إللي كان مفتوح طرفه و كان بيدخل لكن إستوقفه صوت نوف إللي تكلّم أمّها بالداخل عن موضوع خطبة ريف و وقف الدم بـ عروقه يقرّب أذنه لـ الباب من نطقت نوف بـ " بس ريف مجبورة توافق ، يمّه تكفين ضروري تتدخلين !! " ، عقد حواجبه بإستغراب و لحظتها درى إن ريف مجبورة ، يعني فيه أمل إنّه يتقدّم لها ، أخذ نفس يفتح الباب بـ أكمله و يقعد بـ جنب نوف : أبيها لي يا أمّي ما أبيها لـ غيري ، طلبتك !
عدّلت الجدّة عهد جلستها من كلام نبراس و وجّهت أنظارها لـ نوف إللي نطقت بـ تزفيره : تدرين إن ولدك يحبّها من زمان بس لـ سوء حظّه وقت قرّر يخطبها إنخطبت و راحت عليه !
بانت على ملامح نبراس التساؤل يوجه سؤاله لـ نوف : وش عرّفك إني كنت بخطبها ؟
إبتسمت لوهله ترفع أكتافها و مدّت يدها تضرب كتفه : شكلك نسيت إنّي نوف ، حبّيت أذكّرك !
كشّرت ملامحه ينفض يدها إللي كانت على كتفه : وخّري بس لا أسطرك
و رفع أنظاره لـ أمّه إللي كانت تطالعه بـ نظرات عجز يفسرها لكنّها توترّه ، توترّه و من فرط توترّه عدّل اكتافه : يمّه أنا
4
توترّه و من فرط توتره عدّل اكتافه : يمّه انا أسف
ما يدري ليه نطق بـ " أنا أسف " و وش سببها بالضبط لكن من نظرات أمّه حس إنّه جايب العيد و نطق بـ " أنا أسف " مقدمًا لجل يطفّي النيران إللي راح تشتعل بينه و بين أمّه قبل تبدأ ، نزّل أنظاره لـ نوف إللي على جوّالها و كانت تهاوش تركي من ساعة و للأن ما وقّفت هواش ، لكنّ فزّت و فز قلبها من إتصال تركي إللي خوّفها كونها كانت تهايط عليه بالشات و طلّعت حرّتها فيه بالكامل ، وقفت تطلع من غرفة أمّها تتوجه لـ الصالة ترد على إتصال تركي : السلام عليكم
إبتسم بسخريه من حسّ بـ رجفه صوتها : و عليكم السلام ، الرجفه نهاية الهياط يا بنت متعب
عضّت شفايفها بـ قهر تقلّده بـ داخلها : شتبي
عدّل جلسته يرجّع ظهره ينطق بإبتسامه : عيدي كلامك بالشات لو فيك خير
توّسعت عيونها و إبتسمت إبتسامة الخوف إللي متعوّده عليها بعد ما تهايط على تركي و بالأخير تلقم : أيّ كلام طال عمرك ؟
تعالت ضحكاته بـ هاللحظة من خوف نوف الواضح : الحين تسألين أيّ كلام ، وين قوّتك يا بنت متعب
كشّرت بـ ملل تعدّل شعرها و كانت بترد على تركي لولا اليدّ إللي إنمدّت على شفايفها تمنعها من الكلام ، إلتفت له بـ خوف و سرعان ما ضربت كتفه من كان مهند ، ضحك مهند على ردّة فعلها يشيل يدّه : شفيك عمّتي ، إنهبلتي ؟
هزّت راسها بالايجاب و عيونها تطالعه بـ حقد على حركته إللي خوّفتها لوهله : خالك هبّلني و طلّع قروني ، و إنت ما قصّرت ما شاء الله عليك ، ما أدري ألقاها منك او من خالك التيس
ضحك تركي بـ تهديد كونه لازال على الإتصال و سمع كلّ كلام نوف عليه : لا إله الا الله ، أسمعك ترا
2
-
« بيت الأصيل »
تحديدًا بـ مكتب الأصيل إللي كان خاصّ فيه و لـ القضايا إللي المطلوبة منّه ، رفع رأسه من ملح دخول ريما و بيدّها كوبين قهوة و الإبتسامة مزيّنة ثغرها ، أخذت خطواتها له تمدّ له قهوته : قوّة
إبتسم بـ حبّ ياخذ منّها القهوة يرتشف منّها ثم نزّلها على الطاولة : الله يقوّيك ، قهوتك لذيذة مستحيل يتغيّر طعمها
إبتسم بـ حبّ ياخذ منّها القهوة يرتشف منّها ثم نزّلها على الطاولة : الله يقوّيك ، قهوتك لذيذة مستحيل يتغيّر طعمها
توّسعت إبتسامتها تمدّ يدها تلعب بـ فروة شعره : بالعافية
مدّ ذراعه حول كتفها و مقصده إنّه يقعدها بـ جنبه : خلّيك
أخذت نفس تسند ظهرها على صدره و عيونها تتأمّل الأوراق المنتشره حوله : قضية جديدة ؟
هزّ راسه بالايجاب يمدّ يده و عيونه تتفحّص الورقة إللي بين يده ينطق بإبتسامه واثقة : المحامي الأصيل الكل يحتاجه !
ضحكت لوهله من غروره إللي ماله حدّ و عيونها تتأمّل وضعه و هو يتفحصّ المكتوب بالأوراق ، ملامحه إللي تتغيّر بين الثانية و الثانية ، حواجبه إللي يعقدها كل شوي ، تنهّدت تعدّل اكتافها بـ ملل مفرط عادات و تقاليد عندها و عند الأصيل وقت تشوفه غارق بالقضيّة على طول تسوّي له قهوة و تقعد بـ جنبه ، مع إنّه مستحيل يعلّمها عن تفاصيل القضيّة و هالشيء قاهرها شوي بـ حكم فضولها إللي مرافقها دائمًا ، تركّزت أنظارها على جوّاله إللي وصله إتصال من " المحقق فارس " ، إبتسم من لمح إسم المتصل و من رفع جوّاله لـ أعلى أذنه يردّ عليه بـ صدر رحب : حيّ المحقق
تنهّد فارس و الإبتسامة مزيّنه ثغره رغم الهم إللي بـ صدره : المحامي الأصيل ، أحتاج مساعدتك !
عدّل جلسته و عيونه تركَزت على الأوراق و إذنه تركّزت على صوت فارس بإنتباه : سمّ ، وش أقدر أساعدك فيه ؟
أخذ فارس نفس يتذكّر تفاصيل الجريمة و القضيّة إللي لها فترة شاغلة باله و تفكيره و ما فيه أحد يقدر يحلّها غير الأصيل بـ حكم خبرته العميقه بـ الجرائم : صار لي فتره أحقق بـ جريمة شيّبت رأسي و أرهقت تفكيري
بلّل الأصيل شفايفه يقاطع فارس : أرسل لي التفاصيل ، و خلّيها عليّ
هزّ فارس رأسه بالإيجاب يقفّل من الأصيل لجل يرسل له تفاصيل الجريمة و القضيّة ، نزّل جوّاله بـ جنبه و عيونه إنتقلت لـ ريما إللي عقدت حواجبها بإستغراب : وش عنده ؟
إبتسم لوهله يهزّ راسه بالنفي من فضولها : تفاصيل مالك شغل فيها
ميّلت شفايفها للأسفل بـ عدم إعجاب لـ ردّه : تخبّي عليّ الأصيل ؟
زفر بـ ضيق و يده إنمدّت لـ عنقها : شرايك تطلعين و تخلّيني أخلّص أشغالي ؟
هزّت راسها بإعتراض تنزّل رأسها لـ حضنه : الأصيل تكفى ، حدّي ملّانه و ما عندي أحد يسلّيني
تنهّد من أعماقه يترك إللي بيدّه ينزّل أنظاره لها : ما ودّي أحد يشتّتني ، أحتاج تركيز !
كشّرت ملامحها تضربه بخفّه : خلّيني أساعدك بالقضيّة طيب !
رفع يدّه يغطي رأسه بـ تزفيره : لا حول و لا قوّة إلا بالله ، وش نيّتك ؟
16
إبتعدت عنّه و الزعل مبيّن على ملامحها تنطق بـ عصبية : بروح بيت أهلي ، ما بقعد عندك
هزّ راسه بإعتراض ينطق بـ برود : ما راح أودّيك ، أقضبي أرضك
وقفت تعدّل شعرها ترفع جوّالها لجل ترسل رياض : رياض ما يقصّر
غمّض عيونه من طلعت من الغرفه و الظاهر إنّها صعدت لـ الأعلى ، و زفر ياخذ جوّاله يدقّ على رياض إللي ردّ عليه مباشرةً بـ " مزعّل أختي أنهيك ، وش مسوّي فيها ؟ " ضرب جبينه كونها بـ هالسرعه كلّمت رياض : تعقب ، لا تجيها
رفع رياض حواجبه بإستغراب : بجيها بعد شوي ، وش عندك إنت ويّاها ؟
زفر الأصيل يهزّ راسه بالنفي : ولد قلت لك لا تجيها ، و لا تكلّمها إنك ما راح تجيها
كشّرت ملامح رياض بـ ملل من الأصيل و ريما و هوشاتهم إللي ما تخلّص : يا شيخ توكّل بس !
ضحك الأصيل لوهله من قفّل رياض ، رجّع ظهره لـ الخلف بإبتسامه جانبيّة كون رياض ما راح يمرّ على ريما و بتبقى بـ جنبه ، كتم ضحكته من دخولها و من قعدت بالكنب بعيدًا عنّه تتكتّف بـ زعل : ما راح أقعد عندك دقيقة وحده ، أورّيك
ميّل شفايفه و عيونه تتأمّلها لوهله : رياض بيجيك ؟
هزّت راسها بالإيجاب تحسّ بالإنتصار لأنّها راح تروح لـ بيت أهلها و تسحب على الأصيل ، بس ما كانت تدري إن رياض ما راح يمرّها و راح تقعد بـالبيت
2
-بعد نصّ ساعة-
زفرت من طوّل إنتظارها لـ رياض كونه قال لها إن ٥ دقائق و راح يوصل لها بس مرّت نصّ ساعة و رياض ما له حسّ و ترسل له و ما يرد عليها ، كشّرت من سمعت الأصيل يضحك توجّه أنظارها له من نطق بـ ضحكة " هاه وين رياض ؟ "
طالعته بـ طرف عين تعدّل شعرها : الظاهر إنّه سحب عليّ !!
إبتسم لوهله و يده إنمدّت لـ كوب القهوة ينطق بـ ببرود : أنا قلت له لا يجيك
توّسعت عيونها بـ ذهول تتوجّه له توقف مقابله بـ قهر : ليه سوّيت كذا ؟
إبتسم بـ برود يرفع أنظاره لها : بـ مزاجي
تجمّعوا الدموع بـ محاجرها تضرب صدره بـ قهر : أكرهك
وقف يبعد يدّها إللي تضرب بـ صدره : هدّيها
حرّرت يدها من قبضته و عيونها تطالعه بـ حقد : ما تبيني أقعد عندك و لا تبيني أروح لـ أهلي ، وش تبغى بالضبط ؟
توّسعت إبتسامته من ملامحها و وجنتها إللي حمّرت من كثر عصبيتها و من أنفاسها إللي تسارعت من فرط غضبها ، ميّل شفايفه و يده إنمدّت تحاوط خصرها يقرّبها منّه ينطق بـ همس : أبيك كلّك حولي
↚
ضربت ظهره بـ حقد من تأكّدت إن عمّها مجاهد إبتعد عنّهم كليًا : بسببك !
كشّرت ملامحها و أنفاسها تسارعت من فرط غضبها تمد يدها لـ ياقة ثوبه تنطق بـ عصبية : أسمعني زين و خلّ كلامي حلقة بـ أذونك ، أنا مو من البنات إللي تكذّب عليهم بـ كلمة او كلمتين لجل تدخل ويّاهم بـ علاقات محرّمه ما ترضي ربّي و لا أنا راعية هالخرابيط ، سالفة هوسك و مراقبتك لي ياليت تتركها لأن تعبت منّك و من مرضك ، و ياليت لا عاد أشوفك مرّةٍ ثانية قدّامي لأن و الله يا إياد ما راح يحصل لك طيّب ، كلامي يوصلك و يتعدّاك و غيره ما عندي !
لحظتها عيونه كانت على شفايفها و على صدرها إللي يترفع لوهله و ينزل لوهله من غضبها الواضح و من ملامحها المحمّره ، بعّدت يدها من ياقته و كانت بتروح لولا يدّه إللي إنمدّت لـ ذراعها تستوقف حركتها ، إبتسم يقرّبها منّه و قرّب شفايفه لـ أذنها ينطق بـ همس : الحب يجربي أسوّي أشياء أكثر من إللي أسوّيها لكــ
بترت كلّ حروفه من رفعت يدها لـ صدره تبعده عنّها و عيونها الحادّه بـ عيونه : لو إنّك صدق رجّال كان خطبتني من أبوي و جيت من الباب دخلة رجّال ، لكن أفعالك تبيّن العكس و تبيّن إنّك مو رجّـا
رصّ على أسنانه يرفع سبّابته لـ شفايفها يبتر حروفها : لا تكمّلين لأن بينقلب عليك كل شيء صدقيني
بانت على ملامحها العصبية من تهديده الواضح و بعّدت سبّابته إللي كانت على شفايفها : ما يهمّني ، إنت تدري لو أخوي فيصل شافك واقف ويّاي ، او عمّي الهاشِم او عمّي مجاهد صدقني ما راح يتردّدون بـ قتلك و لو معزّتك بـ قلوبهم عاليه
إسترسلت حكيها من عيونه إللي متركّزه عليها و من صمته الواضح : و الله لو جرّبت تتعدّى حدودك مرّةٍ ثانية لا أعلم عمّي الهاشِم عن كلّ سواياك يا إياد ، صدّقني ما أتردّد بـ هالشيء و لو إنّي أحبــ
بلعت ريقها من إستوعبت و حسّت على نفسها من الشيء إللي كانت بـ تقوله ، و إحمرّ وجهها من نظرات إياد المتكّزه عليها و على أخر كلمة نطقتها بس بترتها قبل تكملّها ، تراجعت بـ خطواتها من تقدّم بـ خطواته لها و من نظراته إللي تركّزت على شفايفها : عيدي وش قلتي ؟
هزّت راسها بإعتراض من أخذت نفس من أعماقها و نطقت ترصّ على أسنانها : حدودك لا تتعدّاها
ميّل رأسه و عيونه ما إنزاحت من عليها يقرّب منها أكثر بـ عدم إهتمام لـ جميع تهديداتها ، و تركيزه الأن كامل على الكلمة الأخيرة من كلامها و إللي ما كمّلها من الأساس : ما راح أروح و لا أبعّد عنك ، قبل تقوليها بـ عظمة لسانك
هزّت راسها بالنفي تتراجع بـ خطواتها :
1
بالنفي تتراجع بـ خطواتها : تخسي ، و الأن توكّل
عضّ شفته لوهله و إبتسم بـ خفّه : تحبّيني ؟
ضحك بـ سخرية من طوّلت النظر عليه من غير ما تنطق بـ حرف ، بردت أطرافها من حسّت بـ يده ترتفع لـ عنقها و غمّضت عيونها من حسّت فيه يقرّب أكثر و من وجهه إللي مقابل لـ وجهها و أنفه مواجه لـ أنفها ينطق بـ همس : تخفين حبّك و ملامحك تفضح
رفع حواجبه بإستغراب من تركّزت أنظاره على دموعها إللي تجمّعت بـ محاجر عيونها ، مدّ أصبعه يمسح الدمعه إللي تمرّدت على خدها ينطق بحنيّة : تبكين و قلبي معك ؟
قوّست شفايفها بزعل و الدموع تنهمر على خدّها بـ غزاره ما نطقت غير " ليه تسوّي فيني كذا " و نبرتها ترجف ، إستشعر الرجفه بـ صوتها و مد يده لـ مؤخرة رأسها يضمّها لـ حضنه ، تنهّد من أعماقه من ريحه شعرها إللي داهمت قلبه قبل أنفاسه و من يدها إللي شدّت على ظهره بـ كامل قوّتها و من شهقاتها إللي تعتلي ما بين البين ، بعدت عنّه بعد ما حسّت على نفسها : ما بيني و بينك حكي
ضرب جبينه بـ قهر من تعدّته و توجهت لـ مجلس النساء بـ خطوات مستعجلة ، أخذ نفس يستنشق ريحتها إللي بقت عالقةٍ في ثوبه و توّسعت إبتسامته من تذكّر حضنها و قربها منّه و هو مخطّط لـ شيء كبير بـ باله و راح يغيّر مجرى حياته و حياتها !
شقه ريّان - المغرب »
2
زفر يفتح عيونه ببطء من وصل لـ مسامعه صوت الأغاني العالية و المُزعجة بـ النسبة له ، تنهّد بـ ضيق كونه ما نام غير ساعتين تقريبًا و جدول نومه حالته حاله ، وقف يتوجّه لـ مصدر الصوت و لـ الصاله تحديدًا إللي فيها لانا واقفة بـ وسطها و جسدها يهتزّ مع النغمة بكامل الإحتراف ، إبتسم بإعجاب لـ رقصها و لـ عدم علمها بإنّه صحى ، توجه خلفها بـ خفه و عيونه تتأمّل رقصها بإعجاب ، بردت أطرافها من حسّت بـ يده تحاوط خصرها و ظهرها صار مقابل لـ صدره و شفايفه بـ جنب أذنها : ليش مخبّيه عنّي كل هذا ؟
رجف قلبها و تسارعت أنفاسها من قربة و من همسه لـ أذنها ، إحمرّ وجهها من فرط خجلها و من تمرّدت يده لـ نحرها ، أخذ نفس من صار وجهه مقابل لـ وجهها و من أنظاره إللي إستقرّت على شفايفها المليانه و بدون أدنى شعور منّه قبّل شفايفها ، غمّضت عيونها من قربه و من أنفاسه الحارّه إللي تلفح على وجهها و من صدره العريض العاري و عضلاته البارزه ، إبتعد عنّها و ما ودّه بالبعد و لا هي بـ ودّها شتّت أنظارها مباشرةً بـ خجل كبير يكتسيها و يبيّن على ملامحها ، تراجعت خطواته يقعد بالكنب يرفع أنظاره لها ينطق بـ أمر : خلّيني أمتّع النظر فيك ، أرقصيلي !
هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه ، تنزّل يدها تعدّل فستانها : مستحيل
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب لـ كلامها و لـ رفضها المباشر لـ طلبه ، وقف يتوجّه لها و عيونه بـ عيونها : أرقص معك ، وين المشكلة !
بلعت ريقها و بيّن على ملامحها النفور : لا
رفع حواجبه بإستنكار من نفورها و مدّ يده لـ خصرها و يميّلها معه : عنادًا فيك
ميّلت شفايفها من يدّه إللي تشدّ على خصرها بـ قوّة و من بانت على ملامحها الألم من شدّه لها ، إبتسمت بـ خبث من قرّرت إنّ دورها توّه يبدي و من قرّبت لـ وجهه تطبع قبله بـ منتصف خدّه و إبتسم بـ سخريه من إبتسامتها الخبيثة و من فهم عليها مباشرةً ، يمدّ يده لـ فكّها يشدّ عليه و تأوهت بـ ألم من يدّه إللي شادّةٍ على فكها : أترك
تراجع بـ خطواته لـ غرفة النوم و قبل يروح نطق بـ " لا أسمع حسّك "
أخذت نفس من أعماقها تاخذ خطواتها تقعد على طرف الكنب ، و رجّعت خصلات شعرها إللي تمرّدت لـ خدها بإنزعاج !
2
-
« بعـد مـرور يـوم »
1
-بيت هود-
تحديدًا عند ألين إللي قاعدة على الكنب إللي متوّسط الصالة تنتظر وصول أبوها إللي أرسل لها إنّه يبيها تنتظره بالصاله لجل يكّلمها عن موضوع مهمّ ، ما كانت تدري عن فكرة الموضوع و وش ودّه بالضبط لكنّها سكتت تنتظر وصوله من غير أيّ إعتراض منّها صحت من سرحانها فزّت من دخول - هود - أبوها إللي وترّها ، وقفت مباشرةً تقبّل جبينه من قعد بـ جنبها و إبتسم لوهله من حسّ بـ توترها : شفيك متوتره ؟
إبتسمت إبتسامة الخوف لوهله تهزّ راسها بإعتراض : لا مو متوتره ، وش الموضوع ؟
ضحك لـ ثواني كونه عارف إنّها متوترّه من ملامحها و من رجولها إللي تهتزّ بـ كثره : ما بطوّل عليك و بعطيك الزبدة ، فيه واحدٍ خطبك منّي رجّال و الكل يشهد على رجولته و أفعاله و ما ودّي ابد إنّك ترفضينه لكن الشور بالأخير لك و إنّ كان ودّك فيه الله يحيّيه و إن كان ما ودّك فيه الله معه و الرجال واجد و أنا ابوك ، أبيك تستخيرين و تفكرين و تاخذين راحتك و علّميني عن ردّك بعدها !
↚
رجف قلبها من طاري الزواج و من حسّت إن إياد هو إللي خطبها ما غيره ، ميّلت شفايفها بـ تفكير لـ إياد : مين هذا ؟
رجّع ظهره لـ الخلف و الإبتسامة مزيّنه ثغره : إياد ، أخوه صاحب عمّك الهاشِم
تأكّدت كل شكوكها و قلبها رجف لوهله من تفكيرها فيه ، وقفت تتوجّه لـ غرفتها و طاح نظرها على جوّالها إللي نوّرت شاشته من وصلتها رساله ، قعدت على طرف السرير تمدّ يدها لـ جوّالها و سرعان ما بردت أطرافها من قرأت الرساله إللي كانت من إياد " الحب وعد ، الوعد دين ، و الدين ما يسدّه إلا الرجال و أنا على قد كلمتي لك" ، رفعت كفوفها تغطّي وجهها بـ تنهيده و بالها مشغول مع إياد و خطبتها منّه ، أخذت نفس تدق على لمى !
-
« بـيـت مـتـعـب »
-تحديدًا بـ غرفة نوف-
واقفة مقابل لـ جوّالها إللي مستند على المراية وتكمل إتصالها بـ ريف ، تنهّدت نوف من أعماقها من بكاء ريف المستمرّ : بنت هدّي و وفقي بكي و أمسحي دموعك ، بعدها تكلّمي لأن مو قادره أفهم عليك و على الهبد إللي تهبدينه
أخذت ريف نفس تهدّي نفسها من بعد كلام نوف : تقدرين تجيني ؟
فزّت تهزّ رأسها بالموافقة على كلامها : أكيد ، دقائق و أنا عندك
-صـالـة الـجـدّ مـتـعـب-
نزلت بخفّه من على الدرج و كشّرت من إستقرّ نظرها على نبراس إللي قاعد بالكتب و يهوجس ، من بعد خطبة ريف و هو متغيّر تمامًا و طول وقته يهوجس ، رفع رأسه من إنتبه لـ نوف إللي تنزل من الدرج و عيونها عليه شتّت نظره مباشرةً بـ عدم إهتمام لها ، طلعت الجدّة عهد من الغرفة و عقدت حواجبها بإستغراب من لمحت نوف إللي كانت بتخرج : على وين ؟
وقّفت من صوت أمّها تلتفت لها بإبتسامه : بيت ريف ، شويّات و أرجع
إلتفت نبراس لـ نوف مباشرةً من نطقت بـ - ريف - ، كشّرت نوف من لمحت نبراس و نظراته المتركزة لها : يالله ماما
طلعت من البيت و كانت بتتوجّه لـ بيت ريف لكنّ وقّفت خطواتها من سيّارة تركي إللي وقّفت قدّام الباب و نزل تركي و بـ جنبه مهند و همست بـ - أبلش - من تقدّم لها تركي و مهند يتبع خطواته ، رفع حواجبه بـ تساؤل من شكلها : ما تقعدين بالبيت إنتِ ؟ ، على وين هالمرّة ؟
وقّفت مقابل لـ تركي تشتّت أنظارها من نظراته إللي وتّرتها و شدّت يدّها : بروح بيت ريف
عضّ شفته السفليه من لمح زينتها و يدّه شدّت على يدها ينطق بـ خبث : و اذا قلت ما فيه روحه ؟
تأوهت بـ ألم من يدّه إللي شادّه على يدها و من حاولت تفكّ يدها من يده لكنّه أقوى منّها : أترك
وجّه أنظاره لـ مهند إللي هزّ راسه بـ قله من حيلة يدخل لـ الداخل و يتعدّاهم تاركهم بـ مفردهم و نزّل أنظاره من نطقت نوف بـ حقد : إتركني لا أعلّم أبوي عليك
ضحك لوهله من تفكيرها لكنّه ما إهتم و دخل لـ الداخل يدخلها خلفه ، تجمّعوا الدموع بـ محاجرها و حقدها كل ماله يزيد لـ تركي من تصرفاته إللي تجبرها تكرهه ، رصّت على أسنانها من وقّف تركي بـ منتصف الحوش و كان بيدخل لكنّه قاطعه صوت نوف العالي
10
إلتفت بـ رفعه حاجب لـ صراخها : قصّري صوتك لا أقـ
بترت كامل حروفه من صارت أمامه بالضبط و وجهها مقابل لـ وجهه و رفعت يدها تضرب صدره و الغضب يعتريها : لـ متى و إنت تعاملني كإنّي حيوانه عندك مو كإنّي زوجتك ، دام ما ودّك فيني أنطق لكن إنّك تعاملني بـ هالمعاملة و تتحكّم فيني ما أرضاها
كانت بتكمّل حوارها او بالأصح " هواشها " معه لكن قاطعتها يدّه إللي حاوطت ذراعها و وجه إللي صار قريب من وجهها : أنقلعي لـ غرفتك ، و إن طلعتي أحش رجولك
قوّست شفايفها بـ زعل و ضيق بيّن على ملامحها و من دموعها إللي إنهمرت على خدّها بـ غزاره و من نطقت بـ رجفه : أكـرهـك
عيونه راقبت دخولها و خطواتها المستعجلة لـ الداخل ، ميّل شفايفه يمسح على وجهه من إنتباه شعور " تأنيب الضمير " كونه بكّاها و حزّت بـ خاطرها من إسلوبه ، تنهّد من أعماقه و ملامحه خيّم عليها الضيق و شتم نفسه لوهله من تصرفاته و تحكمه و حب التملك إللي يحمله لـ نوف و إللي ما ودّها فيه من الأساس ، أخذ نفس و و مع كل خطوة يخطيها لـ الداخل كان قلبه يعوّره كل ما يتذكّر دموع نوف إللي هو سببها ، رصّ على أسنانه من دخل لـ صالة الجدّ متعب و إستقبله صراخ نبراس الشبه حادّ : مبكّي إختي إنت ؟ ، ودّك أهدّ حيلك على سواياك ويّاها ؟
غمّض عيونه يحاول يتمسّك بـ أعصابه قد ما يقدر و ماله خلق لـ النقاش حاليًا و تحديدًا مع نبراس ، تنهّد و أنظارة توجّهت لـ مهند : وين غرفتها ؟
بلع مهند ريقه من حسّ بـ توترّ العلاقة بين تركي و نوف و تأكّدت كل شكوكه من نوف إللي دخلت لـ الداخل و هي منهارة تمامًا : اول ما تطلع على الدرج ، على يمينك باب
هزّ راسه بالايجاب و توجه لـ غرفتها بـ خطوات مستعجلة و سرعان ما بردت اطرافه من دخل لـ غرفتها لكنّها إستقبلته بـ صراخ : أطلع برّا ، ما أبغى أشوف وجهك
تقدّم لها بـ تجاهل كبير لـ كلامها ، متمدّده بـ وسط السرير و علبه مناديل بـ جنبها و كل شوي تمسح دموعها ، قعد على طرف السرير وعيونه تتأمّلها بـ حنيّه : نـوف أنـا
ما أمداه يكمّل كلامه من علبه المناديل إللي رمتها على وجهه ، شدّ على يده بـ محاولة إنّه يهدّي أعصابه من أفعالها و من نطقت بـ " أطـلـع بـرّا ، ما أعـيـد كـلـمـتـي " هزّ راسه بالايجاب يوقف و بـ قلبه حكي كثير لكنّه إكتفى بـ الصمت و خطواته قادته لـ باب غرفتها و كان بيخرج من الغرفة لكنّه وقف من سمع حكيها " بقدّم إستقالتي ، و بخصوص خطبتنا ما بيّنا نصيب و الله يوفقك بـ حياتك "
34
-
-غرفة ريف-
زفرت تقفّل جوّالها من قرأت رسالة نوف و إنّها ما تقدر تجيها ، شتّت أنظارها تمسح دموعها من تذكّرت خطبتها لـ ولد عمّها إللي مجبورة عليه و هو بالمثل مجبور عليها ، مسحت دموعها من نوّرت شاشة جوّالها من الإتصال إللي وصلها ما ردّت عليه كونه رقم مو مسجل عندها لكن إصراره بالإتصال خلّاها ترد عليه بعد محاولات كثيرة من الإتصال ، تجمّد الدم بـ عروقها من وصل لـ مسامعها صوت المتصل إللي كان ولد عمّها ، عدّلت اكتافها بـ توتر من نطق بـ صوته الحادّ : ريف ؟
-
-غرفة نوف-
وقف من سمع حكيها " بقدّم إستقالتي ، و بخصوص خطبتنا ما بيّنا نصيب و الله يوفقك بـ حياتك " مسح على دقنه من حس إنه إستنزفت كل طاقته و صبره بـ كلامها و إلتفت لها ينطق بـ حدّه : و الله ما تكونين لـ غيري ، صدّقيني بجرم فيك و إنتِ أدرى !
رجّعت ظهرها لـ الخلف ترفع يدّها تغطي وجهها بـ خوف من قرّب لها و يده حاوطت عنقها ، عيونها إستقرّت بـ عيونه و أبحرت في هواجيسها ، ما تنكر حبّها الشديد له لكن أفعاله و تحكمه فيها يغطّي كلّ حبّه بـ قلبها و لو كان بحر ما له نهاية نزّلت رأسها و أنظارها تبعد يده عن عنقها ما ودّها تشوفه بـ هاللحظة و ما ودّها تحكي بـ كلام هي مب بـ قدّه و هي تدري بـ عصبية تركي و مقدرته عليها ، غطت وجهها بـ يدها تمنع شهقاتها حاولت تتمسّك بـ مشاعرها لكنّ شعورها كان أقوى منّها أضعاف قوّتها رفعت نظرها لـ تركي تنطق بهمس : ما لي قدرة أتحمّلك أكثر يا تركي
تراجع بـ خطواته من كلامها و من حسّ بالندم الشديد إللي إنتابه لحظتها ، لكنّه هزّ راسه بإعتراض و قلبه معترض كليًا لـ فكرة إن ما يكون بينهم نصيب و إنّها تقدّم إستقالتها ، مسح على رأسه يقعد على طرف السرير و صار أمامها بالضبط و من يدّه إللي رفعلها و إستقرّت لـ فكّها الإيسر و من قرّب يقبّل طرف شفايفها بإعتذار ، الدموع تجمّعت بـ محاجرها من قبلته إللي كانت كـ إعتذار لـ كلامه و لـ أفعاله و لكل شيء سيء هو إفتعله لها و من فوضويّة المشاعر إللي تحسّ فيها كلّه بسببه ، بسببه ما عاد تدري عن صدق مشاعرها و عن صدق مشاعره و وجّهت نظرها له من نطق بـ همس : و الله ما أطلع من عندك و قلبك زعلان منّي ، هدّي حيلي لو تبين ما بعترض
زفر بـ ملل من رجعت تنطق بـ إصرار : أطلع برّا تركي !
هزّ راسه بالنفي و من عدّل جلسته و صار بـ وسط سريرها و كإن بـ هالحركة يبيّن لها صدق كلامه و إنّه ما بيطلع من جنبها إلا و هي راضية عليه ، رفعت يدها لـ خدّه من ما قوى قلبها عليه و على نظراته إللي أجبرتها تحنّ عليه و من قبّل راحة يدّها بـ هدوء : ما راح تتحكّم فيني مرّةٍ ثانية ، و تخلّيني أسوّي ..
7
من قبّل راحة يدّها بـ هدوء : ما راح تتحكّم فيني مرّةٍ ثانية ، و تخلّيني أسوّي إللي ودّي فيه من غير أدنى إعتراض منّك
و كملت حكيها من هزّ راسه بالايجاب : ما راح تخنقني بـ غيرتك المُفرطة و حبّ التملك إللي فيك ، و لا عاد تزعّلني و تزعّل قلبي بسبب تصرفاتك و أفعالك إللي تجبرني أكـرهـ
بتر كل حروفها من رفع سبّابته على شفايفها تمنعها من إنّها تكمل كلمة " أكرهك " و من إستقرّت انظاره على عيونها المدمّعه بالضبط : تآمرين على قلبي مو بس عليّ ، أوامر ثانية حبيبتي ؟
هزّت راسها بالنفي و إبتسمت من حسّت بالرضا : و الأن أبيك توصّلني لـ بيت ريف
عقد حواجبه بإستغراب من تذكّر إن بيت ريف مقابل لـ بيت الجدّ : بتروحين بالسيّارة ؟
هزّت راسها بإعتراض تبتعد عن السرير : بيتهم قريب ماله داعي أروح بالسيّارة ، بس أبيك تمشي معي لـ بيتهم لجل أحسّ بالأمان
ضحك من كلمتها " لجل أحسّ بالأمان " هزّ راسه بالموافقه و عيونه تتأمّلها بإبتسامه !
21
-
-غرفة ريف-
قفّلت من ولد عمّها و مبيّن على ملامحها الذهول من كلامه ، و وقفت تمسح دموعها بـ عشوائيّة من وصلتها رسالة من نوف " أنا برّا " و من سمعت صوت الجرس توجّهت بـ خطوات مستعجلة لـ الباب الخارجي و سرعان ما تعالت صرخاتها من فتحت الباب و ظهرت نوف خلفه و من تقدّمت لها تضمّها من كل قلبها و بكت بـ حضنها ، بكت بحضن نوف من فرط المشاعر الفوضوية إللي تحسّ فيها و من الضيق و الحزن إللي شايلته بـ قلبها و ما فيه أحد يفهمها و يحسّ بـ مشاعرها غير نوف ، إلتفتت نوف لـ تركي إللي كان واقف يطالعهم بـ نظرات غريبة عجزت تفسّرها لحظتها لكنّه ضحك من أرسلت له قُبلات بالهواء و رجع بـ خطواته لـ بيت الجدّ متعب ، أمّا نوف إللي إبتعدت عن حضن نوف و وجهّا أحمر من كثر البكي ، إتعبت نوف خطوات ريف لـ الداخل و بجوفها كلام كثير و هي عندها الشكّ بإن نبراس و ريف يتبادلون الحب ، قعدت مقابل لـ ريف تتربّع و يدها على خدّها بإنصات : هيّا علّميني بالليّ حصل ، و ليه ولد عمّك صامل هالصمله رغم إنّه يدري بـ كرهك له
رجفت من تذكّرت إتصال ولد عمّها إللي وتّرها و زعزع كيانها : حتى هو مجبور عليّ تخيّلي !
عدّلت قعدتها بـ ذهول من كلام ريف : أشرحيلي
أخذت نفس تهدّي أنفاسها ثم نطقت : قبل لا تجين دقّ علي و قال إنّه مجبور عليّ زيّ ما أنا مجبورة عليه ، و قال إنّه بيحاول يلغي خطبتنا بـ أكملها
ميّلت نوف شفايفها من حسّت بـ نبرة الزعل و عدم الرضا بـ صوت ريف : طيّب إنتِ ليه زعلانه ؟ ، مو المفروض تكونين مبسوطة دام جت منّه
هزّت راسها بإعتراض مباشرةً : إنبسطت
هزّت راسها بإعتراض مباشرةً : إنبسطت إن هو ما يبيني و قاعد يحاول إنّه يلغي الخطبة ، بس ياخوفي أتزوّجه و هو قلبه عند غيري و أنا بالمثل ، ما أبيه لأنّه يحب بنت عمّي و يحبها مو ايّ حب يا نوف عشان كذا أنا خايفة ما ودّي أفرّق بين قلوب المحبّين !
تنهّدت نوف لوهله و تفكيرها كامل بـ خطة إن كيف تساعد ريف و تلغي هالخطبة ، أخذت نفس و ودّها تسألها اذا عندها مشاعر لـ نبراس و هذا جزء من خطتها : تحبّين نبراس ؟
بردت أطرافها من سؤال نوف إللي ما إستوعبته ابدًا ، ما أستوعبته لـ درجة إنّها قعدت دقائق ساكته من غير ما تنطق بـ حرف ، قطعت نوف الصمت إللي كان بينهم بـ : بالرغم من إنّي اعرف جوابك و أعرف بـ حبّك لـ نبراس و حب نبراس لك ، لكن ودّي أسمها منّك و تكونين صريحة بـ هالجواب !
رجّعت ظهرها لـ الخلف تسنده على ظهر السرير و مسحت على وجهها من ثقل لسانها ، من التوترّ إللي صاحبها من أوّل ما نوف نطقت بـ أسمه و غرقت بـ هواجيس مالها نهاية : مو متأكدّة عن صدق شعوري إتجاهه
هزّت راسها بالإيجاب و سرعان ما بهتّت ملامحها من رنّ جوال ريف و من ريف إللي تغيّرت ملامحها تمامًا إكتفت بالصمت و أنظارها على ريف إللي ردّت على الإتصال بـ رجفه : و عليكم السلام ، ها بشّر ؟
نوف إللي عرفت مين المتصل " ولد عمّها " و كل تركيزها كان على ملامح ريف إللي بانت الفرحة عليها و توّسعت إبتسامة نوف من نطقت ريف بـ " إنتهى كل شيء ؟ " ، ما هي إلا دقائق قليلة و قفّلت ريف إتصالها من ولد عمّها و مسكت ذراع نوف تهزّه بـ نبرة كلّها فرح : إنتهى الكابوس ، و إنتهت الخطبة !
10
-
« بـعـد مـرور أيّـام »
-تحديدًا قبل زواج مهند و إيلان بـ يوم-
-بـيـت إيـّاس ' ٨ ليلًا-
عيونها تتأمّل تفاصيل الفستان لـ زواج مهند ، وجّهت نظرها لـ إياس إللي متمدّد و يطقطق على جوّاله و بـ جنبه آسر إللي كان يتأمّل المكان بـ غرابة ، أخذت جوّالها إللي كان على الكوميدينه تفتحه و بالحديد تفتح على زفّة مهند و إيلان إللي كانت بـ صوتها و للأن ما فيه أحد يدري إن زفّتهم راح تكون بـ صوتها غير إياس و مهند إللي حبّ إنه يفاجئ إيلان بـ كلمات من صوته قبل تنزف، إبتسمت من وصل لـ مسامعها صوتها مع اللحن و كلام مهند بـ بدايّة الزّفه ، قوّست شفايفها من خنقتها العبره و تجمّعت الدموع بـ محاجرها
عدّل اكتافه يرفع أنظاره لـ أيار إللي إنهمرت دموعها : خير اللهم أجعله خير ؟
ميّلت شفايفها تقفل جوّالها تحطَه على جنبها : خنقتني العبرة ، بكرة زواجه
عدّل جلسته يحاوط كتفها بإبتسامه : أدعي له بالتوفيق!
« يـوم زواج مـهـنـد و إيـلان - ٢ ظهرًا »
-بـيـت الـجـد مـتـعـب-
تحديدًا بالأعلى - غرفة نوف - ، عدّلت اكتافها من إنتبهت لـ إتصال تـركـي إبتسمت لوهله ترد عليه و سرعان ما تلاشت إبتسامتها من وصل لـ مسامعها صوته العالي : شعندك ما داومتي اليوم ؟ ، عسى المانع خير ؟
بانت على ملامحها التكشير مباشرةً تنطق بـ حدّه : نسيت إن اليوم زواج مهند ؟ ، و بعدين لا تعلّي صوتك عليّ لا أرفسك الحين !
ضحك بـ سخرية يهدّي من نبرة صوته : و زواج مهند الصبح ؟ زواجه باليل و وحشتيني الصدق لأن ما أحب يمرّ يوم من غير ما أسمع حسّك او تشوفك عيني و يتطمن قلبي عليك !
ضحكت ، ما تدري سبب ضحكتها لكنّها روّقت من بعد كلامه إللي دخل أعماقها : شكرًا
كشّر من ردّها يعدّل جلسته : وش شكرًا ؟ أهرجي زي الخلق و العالم
قفلت الإتصال من غير ما تسمع ردّه ، تعمّدت هالحركة كونها تدري إنّه راح يتنرفز منّها بس توّسعت إبتسامتها من تذكّرت كلامه و أبحرت بالتفكير لـ تركي !
-
« قـصـر النِـسـاء - لـيـلًا »
-طـاولـة الـبـنـات-
رقّ قلب أيار من صار وقت الزّفه و من تذكّرت زفّة مـهـنـد و إيـلان بـ صوتها و هالشيء كفيل بإنّه يكون سبب لـ دموعها و من سمعت المُطربة تُعلن وقت زفّة مهند و إيلان ، رفعت جوّالها تصوّر دخول إيلان و بـ جنبها مهنّد و أياديهم مشبوكه ببعض نفس قلوبهم بالضبط ، و تجمّعت الدموع بـ محاجر إيلان من إبتدّت الزفة بـ صوت و كلِمات مهند : إيـلان .. ، إنتِ حياتي و دنيتي و في طلّتك فرحة حياتي بـ تبتدي
تمسّكت بـ يدّه أكثر ترفع أنظارها لـ مهند إللي كانت يطالعها بإبتسامه هاديه ، إبتدت خطواتهم مع بداية صوت أيار تحت صراخ و حماس من المعازيم ، ضحكت أيار لوهله من حسّت بـ إيلان كانت تدوّرها بـ نظراتها و توّسعت إبتسامة إيلان من طاحت أنظارها على أيار و إبتسمت لها بإمتنان و حب ، كمّلوا خطواتهم بالرغم من توترّهم بس ما يمنع بإنّهم ما يعيشون هاللحظة المهمه بـ حياتهم بـ كل حب !
توجّهت لهم نوف بعد ما إستقرّ مكانهم على الكوشة ، إبتسمت تقبّل خد مهند و بعدها ضمّت إيـلان
↚
بـيـت إيـّاس »
-تـحـديـدًا بـالـمـجـلـس-
إيـّاس إللي متمدّد بـ منتصف المجلس و بـ جنبه الهاشِم و كل شوي ترتفع أصواتهم من فرط حماسهم كونهم يشوفون فلم رعب و ساحبين على الزواج ، رفع إياس أنظاره لـ آسر و شيْم إللي كان ممدّدهم بـ جنبه و الغريب إن رغم الإزعاج من الفلم و من صراخ إيـّاس و الهاشم إللي كل شوي يترفع إلّا إنّهم نايمين بـ كل راحة و هدوء ، وجّه إياس نظره لـ جوّاله إللي رن و نوّرت شاشته بـ " بـنـت عـبـدالـرحـمـٰن " ، نزّل ذراعه لـ خلف عنقه يرّد عليها بإبتسامه : حيّ قلبي
وقفت تتوجّه لـ الحمّامات " يُكرم القارئ " ترد على إياس و إبتسامتها توّسعت مباشرةً من نطق يحيّيها " حيّ قلبي " : إياس حبيبي شلون آسر ؟ ، نايم ؟
ضحك يهزّ راسه بالايجاب و نظراته إنتقلت لـ آسر النايم : نايم و مرتاح يا حرم إياس ، متى بترجعين من الزواج إنتِ ؟
رفعت أنظارها لـ المراية الأماميّة تتأمّل ملامحها بإبتسامه : إنتبه له و اذا صحى من نومه أعطيه حليب و لا تنسـ
بتر كل حروفها ينطق بـ تزفيره : فاهم الدرس ما عليك
تعالت ضحكاتها و نطقت من تذكّرت شيم : إلّا شيْم شلونها ؟
إبتسم لوهله و سرعان ما فزّ من صراخ الهاشم إللي خوّفه لوهله و إلتفت عليه بإستغراب : ولد ، إنهبلت ؟
تعالت ضحكات الهاشِم يبعد جسده مباشرة من ضربات إيّاس إللي إنهالت عليه ، و رجّع إيّاس أذنه لـ سماعة الجوال بـ ضحكة على شكل الهاشم و هروبه من إياس : ايه قلبي
رفعت حواجبها بإستغراب من الأصوات المرعبة إللي حول إيّاس : وش هالأصوات ؟
ضحك لوهله يرفع نظره لـ الشاشة إللي مقابله : نشاهد فلم انا و أعزّ الأخوياء
كشرت مباشرة تهزّ راسها بـ قلّة حيله : إيّاس خلّ الفلم عنك الحين ، و إنتبه لـ أسر ، و خلّ أعز أخوياك ينتبه لـ بنته عدل
هزّ راسه بالايجاب يتمدّد بـ خفّه : سمّي و أبشري و من عيوني
ضحكت للحظة و نطقت و هي توجه خطواتها لـ الداخل : أحبك طيب !
قفلت من غير ما تسمع ردّه تقعد بـ جنب هيام : زوجي و زوجك الله يخلف عليهم ، تاركين العيال و يطالعون فلم !
ضحكت تهزّ راسها بالايجاب كونها تدري إن الهاشِم و إيّاس كإنهم قدر و غطاها ، و تدري عن تشابه شخصيّاتهم و فيه كثير أشياء تجمع ما بينهم ، رفعت أنظارها لـ مُـهـنـد و إيـلان إللي متوّسطين الكوشه و نوف قاعده بـ وسطهم بالضبط و مقصدها ترفع ضغط مُـنـهد ، و فعلًا نجحت بـ هالشيء و وقفت تبتعد عن وسطهم من نظرات مـهـنـد إللي جبرتها تبتعد عنّهم و من إيـلان إللي تعالت ضحكاتها مت عصبيّة مهند الواضحه ، عدّلت إيلان قعدتها تقرّب منّه و
-عند البنات-
5
توّسعت إبتسامة أيار من لمحت نوف إللي كانت بـ جنب لانا و صوت ضحكاتهم كل شوي يرتفع ، عدّلت جلستها تتأمّل البنات و رفعت حواجبها بإستغراب من لمحت دخول ريما المتأخّر لـ القصر ، قعدت ريما و شدّت على يدها بـ محاولة إنّها تهدّي أعصابها كونها تأخّرت كثير على الزواج و كلّ هالتأخير بـ سبب الأصيل ، أرخت يدها ترفع نظرها لـ أيار إللي نطقت بـ تساؤل كونها ملاحظة حالة ريما و مزاجها بـ " شفيك ؟ " ، إكتفت بإنها هزّت راسها بالنفي ترجّع ظهرها لـ الخلف توجّه حكيها لـ أريام : تهاوشت مع المحامي و كل هالتأخير بسببه ، و راح أرجع مع أهلي اللّيلة و بسحب عليه
تنهّدت أريام تهزّ راسها بـ قلّة حيلة كونها تعوّدت على هواش ريما و الأصيل المُستمرّ : بتنامين عند أهلك ؟
هزّت راسها بالتاكيد لـ كلام أريام ، إبتسمت بـ خبث لوهله من لها نيّة بالإنتقام : بنام ، شرايك اليوم تنامين ويّانا إنتِ ؟
ميّلت شفايفها بـ تفكير و كانت بتنطق تعترض لكن ريما قاطعتها من شدّت على يدّها : تكفين ، خلّ نسهر و نسوّي زي أيّام زمان
أريام بـ تنهيده : خلاص بكلّم أمّي و أعطـ
بترت كامل حروفها من نطقت ريما بـ ثقة : يحياتي أمّك توافق على طول !
ضحكت لوهله تهزّ راسها بالموافقة على كلام ريما ، تدري إن أمها ما راح ترفض روحتها لـ بيت عمّها ، لكن إللي مخوّفها إن إحتمال كبير راح تصادف مروان و هالشيء موتّرها شوي ، ما تنكر شوقها له خصوصًا إن مسجاتهم خفّت هالفتره و قلبها عنده إحساس إن مروان فيه شيء ، متضايق من شيء ، ما تدري عن صدق إحساسها بس تفكيرها إنشغل بـ مروان هالفترة كونها تجهل إللي فيه ، تنهّدت من أعماقها تبعد كل الأفكار إللي صاحبتها ترفع نظرها لـ البنات إللي وقفوا ، عقدت حواجبها بإستغراب : وين ؟
نزّلت أيار جوالها على الطاولة و يدها نزلت تعدّل فستانها من الأسفل : نصوّر مع العروس ، تروحين ؟
هزّت راسها بالايجاب توقف مباشرةً بـ جنب ريما ، و أخذوا البنات خطواتهم متوجهين لـ الكوشه ،
و توّسعت إبتسامة إيـلان من لمحت البنات متوجّهين لها و كتمت ضحكتها من حلطمة مهند إللي بـ جنبها ، هزّت راسها بتنهيده من مهند إللي حلطمته مستحيل تنتهي ، حتى بـ زواجه يتحلطم !
عدّل قعدته من أيار و هيام إللي تقدّموا له و بعد ما سلّموا عليه قعدوا بـ جنبه ، أمّا إيلان إللي عدّلت فستانها من البنات إللي قعدوا بـ جنبها !
↚
بعد ساعات ، خارج قصر النِساء-
تحديدًا بـ سيّارة الأصيل إللي كان ينتظر ريما تطلع له ، كشّر يسند رأسه بالدركسون من طوّل إنظاره و ريما للأن ما طلعت من القصر ، تنهّد ينزل نظره لـ جوّاله إللي ولّعت شاشته من وصله إشعار من " حبيبة الروح " - رجعت من الزواج ، أنا بـ بيت أهلي - إحتدّت ملامحه لوهله كونه صار له ساعة موقّف سيارته قدّام القصر و ينتظرها تطلع منّه و بالأخير طلعت راجعة من أهلها ! ، رفع جوّاله يدق عليها و شدّ على يده من وصل لـ مسامعه نبرة صوتها و الواضح إنّها تدّلع لجل تزيد قهره : ريما إنتِ منجدك ؟ طيّب أنا صار لي ساعة أنتظرك بالسيّارة ليه ما قلتي إنّك رجعتي مع أهلك ، متعمّدة تسوّين هالحركات ؟
تنهّدت تهزّ راسها بإعتراض لـ كلامه تنطق بـ كذب : طبعًا لا ، بس نسيت أعلّمك
ضحك بـ سخرية من لمس حسّ الكذب بـ نبرة صوتها : ريما تفكريني بزر و ما أفهم حركاتك ؟ ، أدري إنّك متعمدة تسوّين هالحركة لكن صدقيني ما راح أعدّيها على خير ، و عنادًا فيك شوي و أنا عندك و بترجعين معي !
-
-بيت عبدالله-
تحديدًا بـ غرفة ريما إللي كانت متوّسطة على السرير و تكلّم الأصيل و أريام متمدّدة على فخذها ، رصّت على أسنانها من نطق الأصيل بـ " أدري إنّك متعمدة تسوّين هالحركة لكن صدقيني ما راح أعدّيها على خير ، و عنادًا فيك شوي و أنا عندك و بترجعين معي ! "
غمّضت عيونها تاخذ نفس و تنطق بـ هدوء : صوصو حبيبي تكفى أتركني ، و لو مرّة وحدة أتركني أنام عند أهلي !
تنهّد من أعماقه و يكتم ضحكته من " صوصو " : عشان صوصو بسامحك ، بس بكرة بترجعين غصبًا عن وجهك !
ضحكت تنزّل جوالها بـ جنبها من قفّل الأصيل الإتصال ، نزّلت نظرها لـ أريام إللي تفكيرها مشغول و لا هي بـ حول احد ابدًا ، مدّت يدها تمسح على شعرها بـ خفّه : أريامي شفيك ؟ كثرت هواجيسك ملاحظة عليك !
عدّلت جلستها تغمّض عيونها تاخذ نفس : مروان فيه شيء ؟ ، قلبي حاسّ إن فيه شيء يا ريما !
عقدت حواجبها تهزّ راسها بالنفي : بسم الله عليه ، ما فيه شيء !
هزّت راسها و يدها أرتفعت لـ صدرها و تجمّعت الدموع بـ عيونها تنطق بـ رجفه : إلّا فيه شيء ، إحساس قلبي ما يخيب ابدًا يا ريما !
رفعت ريما حواجبها بإستغراب ، و إبتعدت عن السرير مباشرةً و مدت يدها لـ أريام : أهدي ، و تعالي معي !
شبكت أريام يدها بـ يد ريما و إتبعت خطواتها و قلبها يرجف من الإحساس المُهيب إللي صاحبها ، و إستقرّت خطواتهم مقابل لـ غرفة مروان ، تجمّدت أريام بـ خوف من ريما إللي مدّت يدها تدق باب غرفة مروان ، و ما هي إلّا دقيقة و إنفتح باب غرفة مروان إللي ظهر بـ خلفه مروان إللي واضح على ملامحه الإستغراب ، شدّت أريام على يد ريما بـ توترّ من نظرات مروان إللي إستقرّت عليها مباشرةً و إبتسمت ريما تنقل أنظارها لـ أريام : تشوفين ما فيه شيء ، بخير الحمدلله !
إستقرّ نظره على ملامح وجهها ، على الدموع المتجمّعه حول عيونها ، على شفايفها إللي ترجف مثل رجفة قلبها بالضبط ، وجّه نظره لـ ريما من غير ما ينطق بـ حرف و إبتسمت ريما لوهله تهزّ راسها بالزين و كإنها فهمت على مروان و مباشرةً تركت يدّ أريام و أخذت خطواتها تتوجّه لـ غرفتها تاركه أريام و مروان بـ مفردهم ، إبتسم من ريما إللي تفهم مقصده على طول و من صفى له الجوّ ، شتّت أنظارها و يدّها ترجف و للأن ما إستوعب عقلها إن ريما تركتها عند مروان لـ وحدها ، ما أمداها تستوعب إللي يحصل حولها و من الإحساس المُهيب إللي إنتابها من يده إللي شبكت بـ يدها يخفّف من رجفتها و من حسّت بـ أمان الدنيا كلّها في مسكة يدّه ، و شهقت بـ ذهول من حسّت فيه يسحبها لـ غرفته بخفّه ، و من بعّد يده عنّها يتراجع بـ خطواته لـ الخلف و عيونه بـ عيونها، أخذ نفس و تراجع بـ خطواته لجلها ، لجل يخفّف من رعبها و توترّها و رجفتها ، و تقرّب من حسّ بإنّها هدّت و من يدّه إللي إنمدّت لـ خدّها يبعد خصلات شعرها العشوائيّة و يرجّعها لـ خلف أذنها ينطق بـ خفوت : تخافين عليّ ؟
شتّت نظرها تنزّل راسها بـ خجل من قربه و من حركته ، كثير هالشعور على قلبها و لا هي بقدّه ابدًا اخذت نفس و بـهدوء : إنت بخير ؟
ضحك لوهله بـ ذهول و مد يده يرفع رأسها بـ حيث عيونهم تلاقت ببعضها : بخير يا روح مروان ، وجودك حولي و عيونك إللي بـ عيوني بخير
شهقت من الإحساس السيء إللي إنتابها و لـ هالسبب شهقت ، ما تقدر تتحمّله هالإحساس إللي بـ سببه هي قريبة جدًا من مروان ، تقرّب منها أكثر من ملامحها إللي حمّرت و من عيونها إللي غمّضتها من سوء إحساسها و من مدّ يده لـ كتفها ينطق بـ خوف : بسم الله عليك ، فيك شيء ؟ ، تحسّين بشيء يـا روح مروان إنتِ ؟
رفعت يدها لـ صدره تبعده عنّها و هزّت رأسها بالنفي تنطق بـ همس : أخاف أفقدك مثل ما فقدت يقين ، ما بقى لي غيرك تكفى لا تخلّيني !
خيّم الحزن على ملامحها على حالها و مد ذراعه لـ عنقها يضمّها لـ صدره للحظات و أبعدها عن حضنه يرفع يده لـ خدّها : عمري ما أخترت شيء صحيح بـ حياتي غيرك إنتِ ، إنتِ دائمًا الكتف إللي أستند عليه ، او أميل له ! ، مستحيل أخلّيك ، مستحيل !
نطقت بـ رجفه من حسّت فيه يمسح دموعها : توعدني ؟
هزّ راسه بالتأكيد يقبّل جبينها : وعد يا روح مروان ، وعد
2
-
« بيت الجدّ متعب - ٤ عصرًا »
تحديدًا بـ الصالة عند نوف إللي متمدّدة على فخذ الجدّة عهد ، و الجدّ متعب إللي يطالع التلفزيون مع نبراس ، عدّلت نوف جلستها و نظرها إنتقل لـ نبراس إللي كان كل تركيزه على التلفزيون و لفّت نظرها لـ أمّها تنطق بـ تنهيده : أمي تدرين إن ريف تكنسلت خطبتها ؟
إنتقلت انظار الجميع لـ نبراس إللي فزّ من مكانه و قعد مقابل لـ نوف يمسك يدها بـ رجاء : أحلفي
ضحكت لوهله كونها متوقّعه هالردّة الفعل من نبراس و هزّت راسها بالتاكيد لـ كلامها : و الله ، إن كنت تبيها تقدّم لها قبل لا يـ.
بتر كل حروفها من إلتفت لـ الجدّة عهد و يدّه شدّت على يدها : يمّه اللّيلة ، اللّيلة يا يمّه تكفين !
توّسعت عيونها بـ ذهول و مدّت يدها تمسح على شعره : الحين بنروح نخطبها ، ليه ننتظر للّيل
ضحك بـ ذهول من فرط سعادته و وقف مباشرةً يصعد لـ غرفته ، عقدت نوف حواجبها بإستغراب تلفّ بـ نظرها لـ أمّها : منجد بتخطبونها الحين ؟
هزّت راسها بالتاكيد توجّه أنظارها لـ الجدّ !
12
-
-بيت ريف-
فزّت بإنتباه لـ دخول أمّها المستعجل وقفت توقف قدّامها بالضبط : بسم الله ، وش حصل ؟
توّسعت إبتسامة أمّها تنطق بهمس : نبراس و أمّه تحت ، جايين يخطبونك !
توّسعت عيونها من ذهولها ، و من تراجعت بـ خطواتها و لسانها يردّد بـ " نبراس خطبني ؟ " ، عدّلت شعرها و ما أمداها تستوعب خروج أمّها إلّا نوف تدخل لـ غرفتها و ضحكاتها سابقتها : حيّ زوجة اخوي
مسحت على وجهها ترمي جوّالها تحضن نوف مباشرة و الخصّه بـ صوتها : أحبك لو ما تدرين
تعالت ضحكاتها تبتعد عن حضن ريف تضرب كتفها بخفّه : غيّري لبسك و تزيّني و أنزلي له ، يا خوفي يهجّ اذا شافك بـ هالشكل
ضحكت ترّد ضربة نوف تبتعد عنّها توقف مقابل لـ المراية تنطق بـ دلع : اساسًا نوني يحبّي بكل حالاتي !
توّسعت عيونها و سرعان ما ضحكت بـ ذهول : نوني !! ، أقول إخلّصي علينا
هزّت رأسها بالايجاب تنطق بـ ضحكة : طيّب طيّب ، إلّا شخبار حبيب القلب ؟
توّسعت إبتسامتها من طارية تنطق بـ لهفه : اهخ توتي له وحشه مع إن قبل شوي تهاوشت ويّاه !
28
-
-المجلس-
تحديدًا عند نبراس إللي متوّسط كنب المجلس و بجنبه الجدّ متعب ، صار لهم ساعة و دقائق و هم بـ بيت ريف ، مسح على وجهه تتبعها تنهيده من أعماقه ، تنهيده الراحة بعد التعب و من الجدّ متعب إللي فهم على نبراس و طلب الشوفة ، و من ابو ريف و الجدّ متعب إللي أخذوا خطواتهم لـ خارج المجلس ، عدّل اكتافه يطقطق على جوّاله و رفع نظره من سمع صوت الباب ينفتح و تقشعر كامل جسده من ظهره خلفه ريف جميلة الملامح ، تلاقت عيونه بـ عيونها يوقف لها يتأمّل تفاصيلها و فستانها إللي من بتلات الورد ، شعرها إللي يوصل لـ أخر ظهرها ، و من عيونها إللي كإن أمان الله كلّه في عيونها ، تقدّم لها و أنظاره ما إنزاحت من عليها : اه من عيونك ! ، و من كلّك !
تراجعت بـ خطواتها لـ الخلف و شعور الخوف إمتلاها بـ هاللحظة ، بالرغم إنّه ما قرّب منّها و لازال بينها و بينه مسافة لكنّ شعور إنّه يتأمّلها و نطق بـ " اه من عيونك ! ، و من كلّك " يتوترّها ، يخوّفها أكثر من قربه ، ما أمداه يقرّب أكثر من دخول نوف إللي قاطعت جوّهم بـ دخولها و تعالت ضحكاتها من تركّزت أنظارها على ملامح نبراس إللي كان بيسوّي الأكثر لولا دخول نوف ، و وجّهت ريف نظرها لـ نوف و إبتسمت لها بإمتنان كونها أنقذتها من فعايل نبراس إللي ما سوّاها لكن كان بيسوّيها لولا دخول نوف ، عضّ شفته و نظراته تتوعد فيها بـ قهر كبير يحمله إتجاهها بسبب دخولها ، ردّت نوف الإبتسامة لـ ريف و حاوطت ذراعها تخرج خارج المجلس ، مسح على وجهه يحاول يهدّي نفسه من جمالها إللي ضيّع علومه و شتّت فكره ، و رجع يقعد بـ الكنب و يبتسم كل ما طرت ريف و تفاصيلها بـ باله
16
« شقّة ريان »
دخل لـ الشقة و تحديدًا لـ الصالة يرمي جوّاله و مفاتيح السيّارة على الطاولة ، رمى نفسه على الكنب و رفع يده يمسح على رأسه بإرهاق ، وقف ياخذ نفس و عيونه تدوّر على لانا ، زفر من دوّرها بـ كامل الشقة بس ما لها أيّ وجود ، وقف بـ منتصف الصالة و جوّاله بـ يده يدق عليها بس ما فيه اي ردّ منها هالشعور يخوّفه ، يخوّفه لـ الحدّ إللي ماله حدّ حرق جوّالها من كثر الإتصال و رمى جوّاله من ما طوّل ردها عليه و قعد بـ وسط الكنب يهزّ رجله بـ كل توترّ ، وقف من وصل لـ مسامعه صوت الباب الخارجي ينفتح و تلاشى كل إحساسه بالخوف من دخلت لـ الداخل و الواضح إنّها طالعه و توّها راجعه ، رصّ على أسنانه مباشرة يوقف مقابلها بالضبط و يده إنمدّت لـ ذراعها : وين كنتي ؟
حاول تحرّر ذراعها من قبضته بس كان أقوّى منّها : مالك دخل ، أتركني !
نفض يده من ذراعها و رفع يده لـ فكّها يشدّ عليه بحدّه : ما أعيد و أكرّر سؤالي ، وين كنتي ؟ ، و مع مين ؟
ميّلت شفايفها ترفع نظرها لـ عيونه : كنت بالمستشفى
رفع حواجبه بإستغراب ينطق بـ تساؤل : بالمستشفى ! ، مع مين ؟ ما عندك سيّارة و ما عندك أخوان و لا أهل يسألون عليك
بلعت غصّتها من كلامه الجارح و من مدّت يدها لـ صدره تبعده عنّها : طلبت أوبر لأن
مالها مقدرة تكمّل حكيها من تجمّعت الدموع بـ محاجرها من مدّت له جهاز فحص الحمل إللي يدّل على حملها تنطق بـ خفوت : أنا حامل ، حامل بالحرام بسببك ! ، إنت السبب بـ كل شيء حصل لي ، الله لا يوفقك
عيونه تركّزت على جهاز الحمل ، مد يده ياخذه منّها و قلبه رجف لوهله يرفع انظاره لـ عيونها بـ عدم تصديق : هذا وش ؟
تراجعت بـ خطواتها من حسّت فيه يقرّب لها و عيونه للأن تطالع بـ عيونها بـ ذهول ينطق بـ برود : مبروك
إنكسر قلبها من ردّة فعله الباردة ، من رمى جهاز الحمل بـ وجهها و إبتعد كلّ البعد عنّها يدخل لـ غرفة النوم مباشرة و إستقرّ بـ مكانه ، أمّا لانا إللي إستندت بـ ظهرها على الجدار و أجهشت بـ البكاء ، و نزّلت يدها تتحسّس بطنها و تضربه بـ كامل قوّتها و تعالت صرخاتها بـ قهر : ما أبيك ، ما أبيك
24
-
-غرفة النوم-
خرج من الغرفة بـ خوف بعد ما سمع صراخها المتكرّر بـ كلمة " ما أبيك " و وقف و الدم تجمّد بـ عروقه من منظرها ، سانده ظهرها على الجدار و ضامّه رجلها لـ صدرها و تبكي بـ حرقة ، ما تحمّل منظرها بـ هالشكل و إنحنى لها يضمّها لـ صدره ، و كان مقصده إنّه يهدّيها و يهدّي من بكاءها ، لكنّها إنهارت أكثر بـ حضنه و ظلّت تضرب بـ صدره لحد ما وقّفت ضرب و إنهدّ حيلها
27
-احد فنادق سويسرا ، صباحًا-
2
تحديدًا عند إيلان إللي كانت تنظر خروج مـهـنـد من الحمّام " تكرمون " ، وقفت تعدّل شعرها بـ روقان و الإبتسامة مزيّنه ثغرها ، وجّهت نظرها لـ مهند إللي خرج و سرعان ما شهقت تغطّي عيونها بـ يدها من خرج بالشورت : ولد !
ضحك لوهله كونها تستحي منّه و جدًا خصوصًا إذا خرج من الشور و ما عليه غير الشورت ، و إبتسم بـ خبث يتقدّم لها و المنشفه حول عنقه ، حاوط خصرها و عيونه إستقرّت بـ عيونها ينطق بـ همس : شرايك تنشفين شعري ؟
هزّت راسها بالايجاب تمد يدها لـ المنشفه إللي كانت حول عنقه و بدأت تنشف شعره بـ خفه ، شهقت بـ رعب من قبّل عنقها بـ حركة سريعه ضربت كتفه كونها ما تحب أيّ احد يقبّل عنقها و رمت المنشفه على وجهه ، و ضحكت مباشرةً و هي تبتعد عنّه بإستعجال و زادت من سرعتها من حسّت فيه يلحقها بـ ضحكة !
7
-
« بـعـد مـرور أيـّام »
-يـوم زواج ريـاض و رفـيـف ، تحديدًا بـ قصر النِساء-
قعدت نوف بإرهاق بعد ما رقصت و طلّعت كل طاقتها بالرقص ، و بـ جنبها ريف إللي فيها النوم و من كثر النعاس إللي تحس فيه كانت شوي و تتمدّد بـ وسط القصر و تنام بـ تجاهل للكلّ ، فزّت بإنتباه من ضربتها نوف : يا خيشه النوم ، إنتبهي لا تنامين
كشّرت ملامح ريف تنزّل رأسها على الطاولة تغمّض عيونها بـ خمول : نويّف تكفين ما نمت ابدًا !!
وقفت نوف تاخذ جوّالها و مدّت يدها تضرب كتف ريف : وجع أصحي فشلتينا ، برجّعك البيت
فزّت ريف و تنهّدت براحة توقف بـ جنب نوف : الحمدلله و أخيرًا حسّيتي فيني و قرّرتي ترجعيني لـ البيت إنتِ و سيّارتك ذي إللي كل ما تصلحينها تخرب مرّة ثانية !
وقفت نوف بـ خطواتها و يدّها إنمدّت لـ شعر ريف : لا شوفي إلا سيّارتي لا تجيبين طاريها لجل ما أخلَيك ترجعين لـ بيتك و إنتِ تمشين
تأوهت بـ ألم من نوف إللي شادّه على شعرها : وخّري ، قطّعتي شعري ضحكت نوف بإنتصار من إبتعدت عنّها و تقدّمتها بـ خطواتها تخرج خارج القصر و سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من لمحت وجوده و الظاهر إنّه ينتظرها ، عدّل اكتافه من لمح خروجها يتقدّم لها مباشرةً ينطق بـ حدّه : وين جوّالك ؟
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب من نبرته الحادّه : إنتبه لـ نبرة صوتك ، جوّالي طافي !
أخذ نفس من أعماقه يدخّل جواله بـ جيبه : بترجعين لـ البيت ؟
هزّت راسها بالايجاب تلتفت لـ الخلف تدوّر ريف بـ انظارها : برجّع ريف ، ليه عندك شيء ؟
هز راسه بإعتراض ينزّل نظره لـ عبايتها إللي كانت مفتوحة ، و أخذ نفس يهدّي أعصابة : سكّري العباية يا عيون تركي ، سكّريها !
1
إنحنت تغلق ازرار عبايتها بـ هدوء كونها ما إنتبهت لـ عبايتها اساسًا ، و عدّلت وقفتها : عندك شيء ثاني ، اوامر ثانية طال عمرك ؟
ضحك لوهله يهزّ راسه بالنفي : إنتبهي لـ نفسك ، و لا تسرعين !
هزّت راسها بالايجاب و إبتسمت من ريف إللي طلعت من القصر بإستعجال و تنهّدت بـ راحة من لمحت نوف : وينك أختفيني إنتِ ؟
رفعت أكتافها تأشّر على تركي : من كثر الشوق لاحقني لـ القصر ، الحب أفعال
تعالت ضحكاته و كان بيتقرّب منها لكنّه وقّف من إستوعب إنّهم بالشارع الحين و طلع لـ سيّارته يلوح لها بـ يده ، إبتسمت و أنظارها ظلّت تراقبه لحد ما إبتعد من جانب القصر كليًا و إلتفتت لـ ريف إللي كانت ماسكه أعصابها !
-
-بـعـد سـاعـات ، بـيـت ريـاض-
تحديدًا بـ البلكونة إللي متوّسطها ريـاض إللي كان محاوط خصر رفـيـف و عيونهم تتأمّل المطر الغزير من غير ما ينطقون بـ حرف و قاطع تأمّله صراخ رفـيـف إللي فزّت بـ خوف و غطّت أذنها بـ يدها من وصل لـ مسامعها صوت الـرعـد ، تخبّت بـ حضن ريـاض مباشرةً تدفن رأسها بـ صدره و غمّضت عيونها بإحراج من سمعت ضحكاته ، إبتعدت عن حضنه من حسّت إن الوضع صار تمام و المطر خفّ تمامًا ، حاوط كتفها بـ ذراعه و إبتسامته توّسعت بـ حب كبير يحمله لـ رفـيـف و نطقت بـ حب من تلاقت عيونه بـ عيونها : تدرين وقت حبّيتك كان كل شيء حولي غريب ، لأنّي حبّيتك و انا ما تأمّلت تفاصيلك ، ما لمست يدّك و ما أعرف عنّك أشياء كثيرة لكنّي كنت أحملك معي دائمًا ، كنتي ما تفارقين أفكاري و لا أضلعي ، في كلامي ، في صلاوتي ، و بين دعواتي ، كنتي معي دائمًا فـ كل أوقاتي و لو بعد المسافات إللي بيني و بينك ، تدرين إنّك اول حب بـ حياتي و إنتِ اول نظراتي في الحياة ، إنتِ مكاني الوحيد و مهربي كل ما ضاقت فيني الدنيا ، إنتِ إللي تاخذين ضعفي و تعطيني القوّة ، إنتِ نور حياتي ، إنتِ حظّي الجميل من هالحياة !
عيونها كانت تتأمّله و هو ينطق بـ هالحكي اللذيذ بالنسبة لها ، أخذت نفس من قرّبها منّه أكثر و نطقت بـ همس : و أنا أبيك تعرف إن وجودك بـ حياتي يشكل فارق عظيم فـ قلبي و فـ توازني و فـ خطواتي ، و فـ إستقامتي و إستقراري أنـا ..
بتر كل حروفها من إنحنى يقبّل شفايفها و
↚
بـعـد مـرور أيـّام قـلـيـلـة »
-لـنـدن ، ٣ فجرًا-
أخذ خطواته يدخل لـ الغرفة بـ كلّ هدوء ، تركّزت أنظاره على مـيـار إلليّ متربعه بـ وسط الغرفة و الكتب و أوراق كثيرة مُبعثرة حولها ، كتم ضحكته من حالتها المُزريه و من الدموع إللي كانت متجمّعه حول عيونها ، رفعت نظرها بإنتباه لـ دخول عمر و رمت القلم إللي كان بـ يدها بـ غضب : وش هالحاله يا ربّي !!
أخذ نفس يقعد مقابلها و ياخذ الكتاب إللي كان متوّسط بين يدها يتمعنه بـ هدوء ثم رفع نظره لها : تحتاجين مساعدة ؟
هزّت راسها بالايجاب ، ترفع يدها تمسح على وجهها بـ إرهاق واضح : فيه كثير أشياء ما فهمتها و بعد بكره الإختبار ، صار لي ساعات و أنا أحاول فيها ، مو لـ هالدرجة أنا غبيّة و ما أفهم على طول !
نزّل الكتاب من حضنه ، يعتدل بـ جلسته : إنتِ مو غبيّة ، إنتِ تضغطين على نفسك بـ شكل سلبي ، من الصبح و إنتِ للأن ما نمتي صح ؟
هزّت راسها بالتاكيد لـ كلامه ، ترجّع شعرها لـ خلف أذنها : عمر ، عادي أبكي ؟
ضحك لوهله و يدّه إنمدّت لـ خذها يمسح عليه بـ خفّه : عادي تنامين و ترتاحين ؟ ، بكره كمّلي مذاكرة لجل يكون عندك تركيز و تفهين على الطاير
هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه ، ميّلت شفايفها تشتّت نظرها لـ الاوراق إللي حولها : ما أقدر أغفى و انا للأن ما خلّصت هالكمّ الهائل من الأوراق ، تعبت !
حك دقنه لـ ثواني يمد يده لـ ذراعها : كيف تبين يكون عندك تركيز و إنتِ هذي حالتك ؟ ، تعالي ننام الحين و بكره وعد اول ما تصحين من النوم أشرح لك كل إللي ما فهمتيه
ميّلت شفايفها بـ تفكير و بالأخير هزّت راسها بـ دليل على موافقتها ، كونها تعبت اساسًا من المذاكرة و كميّة الصداع إللي تحس فيه مو طبيعيّة ابدًا ، رفعت نظرها لـ عمر إللي وقف و مدّت ذراعها لجل يقوّمها و من مد يده لـ ذراعها يقوّمها معه ، مدّدها على السرير و تمدّد بـ جنبها ، و إبتسم من تقرّبت لـ حضنه و من رأسها إللي دفنته بـ صدره ، و من يده إللي حاوطت خصرها يقرّبها لـ حضنه أكثر و أكثر .
13
-
« شـقّـة ريـّان ، ٤ فجرًا »
عيونها تتأمّل ريان إللي نايم بـ جنبها بـ كلّ هدوء ، نزّلت نظرها لـ بطنها تمسح عليه و تجمّعت الدموع بـ محاجرها ترفع يدها لـ شفايفها تكتم شهقاتها ، ما قدرت تنام بسبب الألام النفسيّة و الجسديّة إللي تعاني منّها ريّان صار متجاهلها تمامًا و فكّرت أكثر من مرّة بـ موضوع الإنفصال و للأسف إن أهلها ما راح يستقبلونها و ريان مستحيل يطلقها ، سندت رأسها على ظهر السرير تمسح دموعها بـ حرفة من تذكّرت وقت كلّمت ريّان بـ موضوع الإنفصال تذكّرت عصبيته الشديدة اول ما تكّلمت عن الموضوع ، أخذت نفس من أعماقها بـ تفكير عميق ، مو قادرة تفهم ريّان و لا قادرة تحدّد مشاعره لها ، كل ما يتقرّب منها شوي ينفر على طول ، ما تنكر حبّها الشديد له لكن بالفترة الأخيرة و خصوصًا بعد حملها منّه صارت تبغضه كثير من أفعاله و من تجاهله لها بالرغم إنّها زوجته و إنّها حامل منّه ، قاطع تفكيرها صوته إللي بسببه فزّت بـ رعب كونه قطع حبل أفكارها بـ صوته : بسم الله عليك
شتّت انظارها مباشرةً من إعتدل بـ جلسته و صار مقابل لها بالضبط يوجّه نظره لـ الساعة : ليه للأن ما نمتي ؟
تركّز نظره على يدها إللي كانت تمسح على بطنها و تنهّد من فهم سببها ، تمدّد و عيونه تركّزت بالأعلى : لانا ، أنا أسف
ضحكت بـ سخرية لـوهله و تلاشت إبتسامتها تنطق بغصّه واضحه : أسف ؟ ، ظنّك بإعتذارك هذا الأمور ترجع على طبيعتها ؟
رفع اكتافه بـ عدم معرفه ينطق بـ همس : يمكن ، أحاول أصلّح غلطتي !
غمضت عيونها و كإن بـ هالحركة تحاول توقّف دموعها : غلطتك ما تتصلّح ، لأن كل ما حاولت اصلحها ترجع تخرّبها من بدايتها
ما رد عليها و إكتفى بالصمت ، ما عنده رد لـ كلامها لكنّه إلتفت لها من نطقت بـ حزم : ريـّان طـلـقـنـي ، هـذا الـحـل الـوحـيـد !
إعتدل بـ جلسته يهز راسه بإعتراض لـ كلامها : الطلاق مو حلّ ابدًا ، ما فكَرتي باللي ببطنك ؟ ، ما فكّرتي بالحياة و التشتّت إللي بيعيشه اذا إنفصلنا !
ضحكت بـ ذهول من كلامه ، تركّزت بـ نظرها لـ عيونه : عفوًا ؟ ، لا تسوّي إنّك الأب الحنون و إنت بنفسك ما تبيه ، الطلاق هو الحل الوحيد ، ما ودّي مشاكلنا تكثر أكثر من كذا يا ريّان
هزّ راسه بإعتراض : شيلي فكرة الطلاق من بالك ، مستحيل أطلقّك
رصّت على أسنانها تنطق بـ غضب : إنت ما تبيني و متجاهلني و ترمي كلام يسمّ البدن و تعبّتني نفسيًا و جسديًا و أهلي ما عاد يبوني بسببك ، ودّي افهم ليه مو راضي تطلقتي و تخلّصني من هالعيشة ؟
تنهّد من أعماقه و نظره تركّز على نظرها ينطق بـ همس : لأنّي أبيك ، ما أتخيّل حياتي من غيرك
↚
ضحكت بـ ذهول من كلامه إللي يبيّن عكس أفعاله تمامًا : تبيني ؟ ، تبيني و كذا تسوّي فيني ؟ ، اجل لو ما تبيني وش بتسوّي ؟
تجاهل كلامها يبلع ريقه : اذا طلقتك وين بتعيشين ؟ كيف بتربّين ولدنا ، لانا فكّري بـ عقلانيّة و ركَزي الله يرضى عليك
هزّت راسها بـ عدم إهتمام لـ كلامه تنطق بـ هدوء : طلقني
مسح على شعره يرجع يتمدّد بـ خفه : قلتها و أرجع أقولها ، فكرة الطلاق شيليها من بالك تمامًا ، لأنّي ما راح أطلّقك !
تجمّعت الدموع بـ محاجرها من تلاقت عيونهم بـ بعضها ، ما كانت مجرّد نظرات عاديّه بينهم ، نظرات تشرح حالهم و إللي يعيشونه ، شتّت نظره من بكت لحظتها و من سوء المشاعر إللي يحس فيها و فوضويتها ، و من لانا إللي تمدّد تعطيه ظهرها و دموعها ما وقّفت !
11
قد يعجبك أيضاً
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف by marish999
الحب له اكثر من معنى بس حبي لك ما ينوصف
1.2M
62.3K
اول روايه لي 🦋.. - البارت الواحد جدا قصير لا يغريكم عدد البارتات لان البارت الواحد تقرؤنه بأقل من دقيقه حتى كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
انقطاع 5 by M_12lis
انقطاع 5
1.8M
94.1K
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يقصر، والجسد حين يكبر...
الهوى لا داعب الغصن حن ومال by rw1zn7
الهوى لا داعب الغصن حن ومال
86.8K
3.2K
روايتي الثالثة،، تتكلم عن الـريم اللي هربت من عند اهلها و ساعدها واحد لكن تصير احداث بسببها انجبر اخوه يتزوجها
تشابُك أرواح by amenamohamed_66
تشابُك أرواح
587K
27.9K
قُلوبهم على جرف الهاوية، مَعقودة خيوطها بين النُور والظَلام، مُتشابكة أرواحهم بشباكٍ قوية؛ ليقعوا جميعًا نحو الهلاك المُغلف بحبٍ. بينهما حرب لن تنتهي، فهل من الممكن أن ت...
مكتوبة على إسمي by malakibrahim1111
مكتوبة على إسمي
348K
9K
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920 by yoon336
لِـعـيـونُـه الـمَـكـاتِـيـب_1920
3K
614
أُحبكَ كَعاشِق تاَه بِحُسن مَلامِحكْ كـ عَقِيدِِ قَادِرٍ عَلّى إبَادهِ جَيشٍ كَامِلٍ قُرباناً لجِمَالُ جَنتيِكَ التِي أخضَعتُ مَن خَضِعَت لَهُ الكتَائِبَ... ...
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي by i8iicxo
أنتَ قافيتي الباردة وجمرة أبياتي
15.4K
729
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزاريــة
-
« بـيـت ابـو الأيـهـم »
-تـحـديـدًا بـ غـرفـة الأيـهـم-
خرج من غرفته و إستقرّت أنظاره على عاملتهم ، تشتغل بـ بيتهم من زمن طويل حتّى قبل وفاة أم الأيهم و قبل دخول الأيهم لـ المصحّه ، تعزّ الأيهم كثير و تعاملة معاملة طفلها و تدري بـ كل الأحداث و الصراعات إللي عاشها الأيهم ، و تدري عن أشياء كثيرة متعلّقه بـ أبو الأيهم و إشياء كثيرة ضدّه بالضبط و اولهم وفاة أم الأيهم إللي هو سببها و عندها أدلّه كثيرة عن وفاة أمّ الأيهم بس بـ حسب وصيّة أم الأيهم إللي كانت قبل سنوات ما تقدر تبلّغ عليه قبل تعطي كل الأدلّه لـ الأيهم ، صحى من شروده على صوتها و من نطقت بـ " أنتظرني شوي ، بعطيك أشياء تهمّك " ، وقف ينتظرها و ما كان عنده خلفيّة كاملة عن الموضوع إللي ودّها فيه لكنّه إنتظرها لأنّه يعزّها مثل ما تعزّه و يعتبرها بـ مقام أمّه خصوصًا إنّها ربّته من عمر صغير ، عقد حواجبه بإستغراب من طلعت من غرفتها و بيدّها صندوق متوّسط الحجم و توجّهت له بـ خطوات مستعجلة و الخوف مبيّن على ملامحها و نبرة صوتها ، أخذه منّها و عيونه تتأمل الصندوق بـ غرابة شديدة ميّل الصندوق لـ اليمين و لـ اليسار و كان مُغلق بإحكام تامّ ، يجهل إللي بـ داخل هالصندوق و فضول قاتل ينتابه من الموجود فيه بالضبط ، شتّت نظره عن الصندوق ، و من حسّ فيها تبتعد عنّه كليًا ، تراجع بـ خطواته لـ غرفته ينزّل الصندوق على سريره يفتحه بـ هدوء و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقه من إللي متواجد بالصندوق ، تأمل بالموجود فيه لـ دقائق طويلة ، غمّض عيونه بشدّة الذكريات السيئة إللي داهمت تفكير و إللي بسببها دخل لـ المصّحه ، و إللي بسببها تغيّرت كامل حياته و تفكيره و مشاعره ، أخذ نفس من محتوى الصندوق و إبتسم بإنتصار من تأكّد إن كل الأشياء الموجودة بالصندوق دلائل كثيرة ضدّ ابوه ، أغلق الصندوق و خرج خارج لـ الغرفة و خارج البيت بالتحديد و بيده الصندوق متوجّه فيه لـ مكان مجهول !
1
« بـيـت الأصـيـل ، ١ ظهرًا »
-تحديدًا بـ الصالة-
نزّلت جوّالها بـ جنبها بعد ما أرسلت لـ البنات تذكّرهم إن اليوم راح يتجمعون بـ ببيتها ، زفرت ترفع نظرها لـ التلفزيون بـ ملل من الأصيل إللي صار متعمّق بـ قضاياه و ناسي نفسه تمامًا ، وقفت تاخذ خطواتها تتجّه لـ مكتب الأصيل و نظراتها تركّزت عليه و على قعدته و فيه صندوق بـ جنبه ، أثار إستغرابها لـ جزء من الثانية و كانت بتروح تكتشف عن إللي بداخله لكنّ إستوقفها صوت الأصيل : مكانك
كشرت ملامحها تتراجع بـ خطواتها من بعد كلمته : صوصو
ضحك و ما يقدر يكتم ضحكته كل ما تناديه بـ صوصو ، ترك كل ملفات القضيّة إللي بيدّه يوقف لها : وش عندك ؟ ، فاضية ؟
هزّت رأسها بالنفي تتخصّر بـ تزفيره : ما تحسّ إن هالقضيّة أشغلتك كثير عنّي ؟
هزّ راسه بإعتراض لـ كلامها يعدّل أكتافه : طبعًا لا ، ما فيه شيء يشغلني عنّك !
إبتسمت لوهله و سرعان ما فزّت من تذكّرت الأغراض الناقصة لـ العزيمة : محتاجة أشياء كثير ، شرايك تنزل لـ السوبر ماركت تجيبها لي
تنهّد من أعماقه يشتّت أنظاره لـ الملفات إللي حوله و ما كان له خلق إنّه ينزل لـ السوبر ماركت بالرغم من إنّه جنبهم بالضبط لأنه إنشغل كثير بـ هالقضيّة إللي صدّعت راسه من كثر تفاصيلها و إللي زادّ همّه من عرف إن هالقضيّة وراها الأيهم و أبوه !
3
-
« غـرفـة زُهـد »
عيونها تتأمّل تفاصيل فستانها إللي راح تلبسه لـ زوّاجها ، تعمّدت تختاره لأسباب كثيرة لأن هالفستان تفاصيله بسيطه و لأنّه كان من إختيار الأيهم مو شخص ثاني ، لجل كذا تمر ساعات و هي تتأمّله من غير ما تحسّ بـ وقتها ، قاطع تأمّلها إتصاله إبتسمت و إبتسم قلبها من وصل صوته لـ مسامعها : أهلًا
إبتسم بـ هاللحظة من سمع صوتها إللي يحبّه قلبه ، و من لمس الإبتسامة بـ صوتها : زُهد بكلمك بموضوع مهم بالنسبة لي ، سوّيت شيء ما أدري اذا هو صح او لا ، أرشديني !
إنعقدت حواجبها لوهله لكنّها عدّلت جلستها بإنتباه لـ موضوعه : سمّ
حكّ دقنه بـ تردّد كبير كونه ما يدري كيف بيبدأ بالموضوع بالضبط ينطق بإستعجال : رفعت قضيّة قتىل على أبوي !
توّسعت عيونها بـ ذهول تعدّل جلستها من كميّة الصدمة : وش ؟ أخذ نفس من أعماقه يدري باللي سوّاه يُعتبر شيء قوي كونه رفع قضيّة على " أبوه " لكن مو كل أب يُعتبر أب او يتسمّى أب من الأساس : إللي سمعتيه ، و نسبة إنّي أربح القضيّة نسبة كبيرة يا زُهد ، وعدت أمّي اخذ حقّها و لو إنّها تحت التراب !
ثقل لسانها ما تدري وش الرّد المطلوب بـ هاللحظة ، علاقتهم مو قوّية بـ خالها " ابو الأيهم " لأنّهم ينفر منّهم و لا يتجمّع بـ تجمعاتهم ابدًا ، تدري عن جميع سواياه مع الأيهم لجل كذا مستحيل تحنّ عليه و لو إنّه خالها : الأيهم ، هدّي و فهمني السالفة من بدايتها لـ نهايتها
تنهّد يسرد لها من بداية موقفه مع العاملة و من أعطته الصندوق ، بلع كامل ريقه من تردّد بالحكي عن إللي موجود داخل الصندوق لكنّه أخذ نفس يقوّي نفسه و يبعد عنه كل الذكريات إللي صاحبته لـ ثواني : إللي بالصندوق وصيّة من أمّي ، و فيه فلاشات كثيرة و قديمة تدرين وش محتواها ؟ ، محتواها بسببه أنا تغيّرت حياتي للأسوء ، محتواها فيديوهات لـ تعنيىفه لي و أنا صغير ، و لـ تعنيىفه لـ أمّي و قتىله لها ، الأدّلة أعطيتها لـ المحامي الأصيل ، و إنتِ الوحيده إللي للأن تدرين ، ابدًا مو ندمان على فعلتي !
-
« شـقّـة ريـّان »
عقدت حواجبها بإستغراب من الرقم إللي دق عليها ، لكنّها ردّت من غير ما تنطق بـ حرف ، عدّلت جلستها من وصلها صوت بنت مو غريب عليها : و عليكم السلام ، مين ؟
تنهّدت ريما من أعماقها تنطق بـ همس : أنا ريما ، كيفك ؟
ميّلت شفايفها بـ تفكير لوهله : ريما ! ، الحمدلله
بلعت ريما ريقها بـ صعوبة تنطق بإبتسامه : لانا البنات بيتجمعون ببيتي اليوم ، شرايك تجين إنتِ بعد ؟
هزّت راسها بالموافقة و إبتسمت من حسّت إن ريما تقدّمت بـ هالخطوة : تمام بكلّم ريان و بعطيك خبر !
ريما بـ هدوء : اذا وافق علميني ، لجل اقول لـ نوف تمرّ عليك
تنهّد تهز رأسها بالإيجاب تقفّل من ريما ، رفعت رأسها من حسّت بـ دخوله تنطق بـ برود : بنات أعمامك بيتجمعون بـ بيت ريما ، و انا ويّاهم
هزّ راسه بالايجاب بـ عدم إهتمام : أودّيك ؟
هزّت راسها بالنفي تشتّت انظارها من تجاهله : نوف بتمرّ عليّ ، ماني بحاجة لك
ضحك بسخريه لوهله يرفع انظاره لها : حكي جديد ؟
ما ردّت عليه بـ تجاهل ترفع جوّالها ترسل لـ ريما ، تتمدّد بضيق
3
« بـيـت الأصـيـل - ٦ المغرب »
واقفة بـ وسط المطبخ رافعه شعرها بـ الكامل ، و تجهّز الأطباق لـ التجمّع و سرعان ما فزّت بـ خوف من حسّت بـ ذراع يحاوط خصرها إلتفتت له تضرب كتفه و يدها على صدرها : خوّفتني !
ضحك يقبّل خدها ينطق بإعتذار : أسـف
وجّه أنظاره لـ الفوضى العارمه إللي بالمطبخ : وش تسوّين إنتِ ؟ ، تبين مساعدة ؟
توّسعت إبتسامتها مباشرةً تهزّ رأسها بالايجاب : طبعًا ، أنا بطلع أتجهّز قبل يوصلون ، و إنت نظّف هالفوضى تكفى
غمّض عيونه ياخذ نفس ببلشه : قولي تكفى يا صوصو مع بوسة لذيذة منّك ، و بعدها اوافق
رفعت نفسها لجل توصل لـ وجهه و قبّلت خدّه بإبتسامه : يلا يا صوصو ذلّيتني !
ضحك يبعد ذراعه عن خصرها يسمح لها تبتعد عنّه ، و إنتقلت أنظاره لـ فوضى المطبخ ، لـ المواعين المنتشره ينطق بـ همس : أبلش
2
-
« بـيـت الـهـاشـِم - ٨ لـيـلًا »
قبّلت خدّ شيْم إللي كانت على السرير و إبتسمت ترفعها لـ حضنها : باكلك ، باكلك !
إلتفتت لـ دخول الهاشِم إللي مباشرةً توّسعت إبتسامته من طاحت أنظاره على هيام إللي بحضنها شيم و دخل على كلمة هيام " باكلك " أخذ شيم من حضنها مباشرةً يقبّل جبينها : و الله أنا إللي باكلك و باكل بنتك ، يكفّي لذاذة !
ضحكت تبتعد عنه و توقف مقابل لـ المراية تتأمّل تفاصيلها : متوحّش
نزّل شيم على سريرها بعد ما قبّل كامل وجهها ، يتقرّب لـ هيام و يده حاوطت عنقها : انا لو اكتب لك في تفاصيلك قصيد بيخلص عمري و أنا ما وصفت جمالك
إبتسمت مباشرةً تلتفت له بـ ضحكه و يدها حاوطت عنقه : محظوظ إن عندك زوجة نفس هيام
كشّرت ملامحه يبعّدها عنّه : ما ينصحون الغرور
ضربت أعلى ذراعه تنطق بغرور : يحق لي !
تعالت ضحكاته يرجّعها لـ حضنه يهمس بإذنها : يحق لك دامك زوجة الهاشِم ، دامك أم شيم !
قاطع جوّهم بكاء شيم و كشّرت ملامح الهاشِم إللي توجّه لـ شيم يرفعها لـ حضنه ، و ضحكت من تفاصيل ملامحه المكشّره : صار دورك الحين ، أنا بكمّل ميكب !
-
« بـيـت الأصـيـل - ١٠ مـسـاءً »
ما وصل غير نوف و لانا إللي كانوا أوّل الحاضرين ، وجّهت انظارها لـ جوّالها إللي رن و المُتصل الأصيل ، ردّت عليه مباشرة بـ همس : صوصو شتبي ؟
كتمت نوف ضحكتها من " صوصو " إللي كانت مسموعه بالنسبة لـ نوف رغم همس ريما وقت نطقتها ، وجّهت ريما أنظارها من حسّت بـ نوف و أشّرت لها بـ وعيد و هي تكلّم الأصيل : تمام قلبي
نزّلت جوالها بـ جنبها بعد ما قفلت الإتصال من الأصيل تشتّت أنظارها بين نوف و لانا تنطق
↚
بإستعجال : بنات الأصيل قاعد فوق ، و قرّر ينزل لذلك تغطّوا !
تغطّوا البنات مباشرةً و فزّت من سمعت الأصيل يناديها من الأعلى و هو نازل لـ الدرج ، اخذت خطواتها تصعد له بإستعجال و ضربت كتفه من اوّل ما وصلت له : بتطلع ؟
هزّ راسه بالإيجاب يدخّل جوّاله بجييه و ذراعه إنمدّ لـ كتفها : بطلع ، يمكن بتأخّر خلّ البنات يسهرون معك لـ وقت أوصل
رفعت أكتافها بـ عدم مبالاة و تشبك يدها بـ كفّه : ما عندنا عيال يتأخّرون عن البيت ، مين قلّك إنّي اخاف أقعد بروحي ؟
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب لـ جوابها لـ ثواني بسيطة ، حاوط خصرها يقرّبها منه : زوجة الأصيل قوّية ، تستمدّ قوّتها من المحامي الأصيل
ضحكت بـ ذهول من غروره إللي مستحيل يخفّ و من إبتعدت عنّه من سمعت صوت الجرس : أخلص !
-
« بـعـد سـاعـتـيـن و شـوي »
نزّلت أريام جوّالها بـ حضنها و قلبها يرجف من خوفه على مروان ، شعور الخوف إللي تحسّ فيه لحظتها لا يمكن وصفه و من الإتصالات الكثيرة إللي إتصلتها لـ مروان ، ما ردّ عليها و تأخّر بالرد و هو بعادته اذا تأخر بالرد يتأخّر دقيقة او دقائق قليلة بالأصح لكنّه ما ردّ عليها لـ ساعات لجل كذا الخوف ماكل قلبها و تحس بإحساس بشع ينتابها !
تركّزت أنظار أيار على ملامح أريام إللي بالها مشغول كليًا و الواضح إنّها مو حول أحد ، تغيّرت و تغيّرت كثير من بعد وفاة يقين و عقدت حواجبها من حسّت بـ أريام تشدّ على يدها كثير ، تحسّ إنّها مو مرتاحة و لا هي بحول الراحة من الأساس ، قاطع تأمّلها إتصال من إياس و بـ هاللحظة قلبها نغزها ما تدري وش سببه : أهلين ؟
و فزّت أريام و فزّ قلبها قبلها من نطقت أيار بإسم " مروان " بكلّ خوف و هلع ، و تقدّمت لها مباشرة تنطق بـ رجفه : وش فيه مروان ؟
قفّلت أيار من إياس و عيونها إنتقلت لـ البنات جميعًا من دون إستثاء لكنّ نظرها تركّز على أريام ، إللي صاحبتها أحاسيس سيئه كثيرة كونها حاسّه بإحساس بشع قبلها ، رفعت يدها لـ فخذ أيار تنطق بـ رجفة : تكفين طمّني قلبي عليه ، يكفّي فقداني لـ يقين
1
رفعت يدها لـ فخذ أيار تنطق بـ رجفة : تكفين طمّني قلبي عليه ، يكفّي فقداني لـ يقين ما ودّي أفقده
بلعت أيار ريقها بـ صعوبة ، و ثقل لسانها لحظتها ما تدري كيف تقول لـ أريام بـ هالخبر ، خصوصًا إن أريام متعلّقه شديد التعلّق بـ مروان و خبر نفس هالخبر صعب عليها إنّها تقوله لـ أريام ، أخذت نفس من أعماقها تحاول تهدّي نفسها و تقوّيها قبل تنطق : مروان سوّى حادث
بردت أريام اطرافها من كلام أريام ، ما نتطقت و لا أبدت أيّ ردّة فعل من بعد ما سمعت الخبر ، رفعت أيار نظرها لـ البنات و عيونها تتأمّلهم بخوف ، مو عادي كيف تغيّرت جلستهم و كيف تغيّرت ملامحهم و حتى نفسيتهم تغيّرت بأكملها ، أمّا أريام إللي رجف قلبها لحظتها ما تدري عن حادث مروان اذا هو بسيط او قوي ، ما تدري عن مشاعرها إللي من صدمتها عجزت تبكي و عجزت تتكلّم ، توجّهت لـ أيار تنطق بـ هدوء عكس العواصف إللي بداخلها : برجع البيت !
5
-
« بـيـت عـبـدالـعـزيـز - ٣ فـجـرًا »
من وقت ما رجعت من تجمّع البنات و هي حابسه نفسها بالغرفة ، كل تفكيرها محصور بـ مروان و كتاب " موطن " بـ حضنها ، لحظة تأمّل عندها تأمّل كتاباته و الصوره العشوائيّة وقت كان بـ مراحل طفولته ، بس الغريب إنّها ما بكت و لا نزلت دمعة من عيونها بالرغم من صوره إللي كانت منتشره حولها و الكتاب إللي كان بحضنها ، عرفت بالمستشفى إللي هو فيه بس للأن ما تعرف عن حالته و مدى تأثير الحادث على حالته لكن إللي تعرفه إن هي لازم تكون عنده الأن بالضبط ما كمّلت تفكير اكثر غير إنّها وقفت تلبس عبايتها و نزلت للأسفل ، الكل كان بـ عزّ نومه و هالشيء مساعدها كونها بتروح لـ مروان بالمستشفى من غير علم أهلها و اساسًا إياس بييته و ريان بشقّته و ما فيه أحدٍ موجود بالبيت غيرها و أمّها و أبوها و العاملة ، أخذت نفس من أعماقها تبلع كامل غصّتها ، و من ركبت سيّارتها تنزّل رأسها بالدركسون من فرط شعورها ، ما ودّها تبكي إلا عنده و بحضنه ، بلعت ريقها تاخذ نفس تقوّي نفسها قبل تسوق و فعلًا ما هي إلا دقائق و إستجمعت كامل قوّتها و بدأت تسوق متوجّهه لـ المستشفى ، ما طوّلت على ما توصل لـ المستشفى لكن دعوات قلبها ما وقّفت ابدًا ، تدعي إن ما يكون أحد جنبه و يكون بأصحّ حالته و ما يعاني من شيء ابدًا ، نزلت لـ المستشفى و وقتها إنتابها شعور مُختلف كليًا ، شعور ما تدري كيف توصفه لكنّه بالطبع شعور سيء و ما ينوصف من شديد السوء
أخطت خطواتها متوجه لـ غرفته بعد ما سألت الإستقبال عن غرفته و إللي متواجد فيها ، ثقلت خطواتها وقت وقفت مقابل لـ الغرفة الموجود فيها ما جرّبت تفتح الباب من الإحساس إللي كان أقوى منّها ، بس قوّت نفسها وقتها و فتحت الباب بخفّه و تنهّدت براحة من ما كان بالغرفة غيره هو ، متمدّد على السرير و الأجهزة حول صدره و مغمّض عيونه ، رجف قلبها قبل ترجف يدّها و عيونها تركّزت عليه مو على شيء ثاني شعور إنّها واقفة قدّامه و هو متمدّد على السرير و ما يستجيب لها مو عادي ابدًا على قلبها و لا يُمكن إنّه يكون مجرّد شعور يمرّ عليها مرور الكرام ، تقدّمت له بـ خطوات متردّده و يدها إنمدّت لـ يدّه إللي كانت كلّها جروح و حاوطتها بـ لطف شديد لجل ما تعوّره او ما تبيه يحسّ بـ وجودها بالأصح ، ما حسّت بالوقت و هي بـ جنبه و يدها بـ يده و طول وقتها تتأمّله و قلبها ما وقّف من الأدعية ، و يدها اليسار تمسح على شعره ، ما حسّت بالوقت و هي بـجنبه و ما ودّها تفارقه طول وقتها بالرغم من التعب الشديد جسديًا و نفسيًا إلّا انا ما جرّبت تفارقه و ظلّت بـ جنبه لـ ساعات طويلة و ما حسّت على نفسها إلا و هي سانده رأسها على يده و غفت بكلّ هدوء
2
-
« الـمـسـتـشـفـى - ٩ صـبـاحـًا »
فتحت عيونها تتأمّل المكان بـ غرابة ، وضّح على ملامحها الضيق من تذكّرت كل أحداث أمس السيئه ، فزّت بخوف من حسّت بـ جدّها متعب يدخل و خلفه إيّاس إللي تغيّرت كامل ملامحه بـ ذهول من إستقرّت أنظاره على أريام : وش تسوّين هنا ؟
رجف قلبها كونها تخاف من إياس توقف مباشرةً : قاعدة عند مروان ، برجع الحين
ما سلّمت على جدّها و لا على إياس إنمّا طالعت مروان كـ نظرة أخيره تودّعه فيها ، ودّها تقبّل جبينه قبل تطلع لكنّ تذكّرت إن الجد و إياس موجودين ، أخذت خطواتها لـ الخارج تطلع و يدّها على قلبها ، ما همّها إن جدها و إياس شافوها بـ جنبه إنما كل خوفها كان على مروان و على حالة مروان ، طلعت لـ سيّارتها و ما هي إلا دقائق و وصلت لـ البيت بسبب سرعتها تتوجّه لـ غرفتها مو مكان ثاني و ما ودّها تقابل أيّ احد و هي بـ هالحالة
↚
« لـنـدن - ١٠ صباحًا »
تركّز نظره على ميار إللي واقفة و مركّزة على الكُتب إللي بيدها ، توترّها ما خفّ و لا هدأ ابدًا بحكم إن اليوم إختبارها ، رفعت انظارها لـ عمر المتقدّم لها و بيدّه كوب لها و له أخذته منه ترتفش من القهوة بتنهيده : اهخ يا عميّر ، دعواتك لي
إبتسم لوهله و عيونه تركّزت على تفاصيلها المُبهرة بالنسبة له و لـ قلبه و مدّ يده يربت على كتفها : أنا واثق فيك كلّ الثقة ، و أدري إنّك راح تطلعين من إختبارك و إنتِ مبسوطة ، لا تستعجلين بالحلّ و خذي وقتك و تأكّدي من كل إجاباتك ، بالتوفيق لك و الله ييسرلك يا عين عميّر
هزّت راسها بالإيجاب و ما وقّفت دعوات من اول ما صحت ، كانت تحس بشديد التوترّ كونها تكره هالمادّه و لا تودّها من الأساس لكنّها درست من كلّ أعماقها و عندها كامل الثقة بإنّها تجيب الدرجة العالية ، صحت من سرحانها على يدّه إللي إنمدّت لـ كتفها : يلا قبل نتأخّر
1
-
« بـيـت إيـّاس »
1
توجّهت لـ إيّاس إللي كان بالصالة و يكلّم سالم بجوّاله ، رفع رأسه من حس بـ أيار تتقدّم له و بحضنها آسر ، عدّلت جلستها من إياس إللي قفل الإتصال و و أخذ أسر لـ حضنه ، تمدّد على فخذها يحط أسر على صدره و إبتسم من حس بـ أنامل أيار تمسح على شعره بـ هدوء تنطق بإبتسامه : عادي أقول شيء ؟ ، أخاف تعصّب
زفرت من تجاهلها و كمّل إهتمامه بـ آسر ، شدّت شعره بـ قهر من تجاهله لها و إهتمامه المتركّز على آسر : إياس ، قاعدة أكلمك ليه تتجاهلني !
عدّل جلسته يرفع أكتافه و ضحك من قهرها الواضح على ملامحها : دامك تخافين أعصّب لا تقولينه أفضل
هزّت راسها بالنفي عنادًا فيه : زوجة أخوك كلّمتني ، و الظاهر ودّها تنتقم منّه على سواياه ويّاها
رفع حواجبه بإستغراب و رفع رأسه لها بـ إنتباه : وش عندها ؟ ، ما نخلّص من هالمشاكل حنّا ؟
عضّت شفايفها لوهله من حسّت بإنّه راح يعصّب خصوصًا إنّه يكره طاري ريّان و لانا : إيّاس أخوك غلط و ضروري إنّه يتعاقب
مسح على وجهه بنرفزه من هالطاري : أيار أبعدي عنّي و عن المشاكل و هالطاري الله يرضى عليك ، ما ودّي أهد حيلك الحين !
تنهّدت ترجّع شعرها لـ خلف أذنها كونها مقرّره إنّها تساعد لانا بالإنتقام و راح تنشب بـ إيّاس لحد ما يوافق : إياس حبيبي إنت لازم تفهم لانا ، إللي سوّاه أخوك !
تغيّرت كامل ملامحه و برزت عروقه كونه ولّع من هالطاري : وش تبين أسوّي ؟ ، كلّ ما هدّت دنياي تظهر لي مشكلة من أعماق الأرض !
ميّلت شفايفها تاخذ نفس لوهله : خلاص خلّي الموضوع عليّ
زفر يهزّ راسه بالنفي ينطق بحدّه : لا طبعًا ، لا أشوفك تتدخلين بينهم ، خلّيك من مشاكلهم و ركّزي على مشاكلك !
هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه تضرب كتفه بخفّه : إيّاس !! ، أنا بكون مع لانا لأن ريّان قاهرني للأمانة
كشّر بـ تجاهل لـ كلامها يكمّل لعبه مع آسر تحت نظرات أيار و تفكيرها بـ خطّة لانا إللي راح تساعدها فيه ، وقفت تصعد لـ الأعلى تركَزت أنظارها على جوّالها إللي متوّسط السرير ، و من توجّهت لـ سريرها تقعد بـ وسطه و من يدها إللي إنمدّت له تدق على لانا مباشرةً !
↚
بـيـت الـهـاشـِم »
1
-تحديدًا بـ طاولة الطعام-
1
مدّت له كوب الشاهي و بـ ملامحها حكي كثير ودّها تقوله بس متردّد ، حسّ فيها و حسّ بالكلام إللي بخاطرها لكنّه إكتفى بإنّه ياخذ الكوب من يدها و تنهّد من حسّ بالصمت الكبير إللي كان منها و منّه ما يحب هالصمت و لا يودّه خصوصًا لو كان من هيام مو شخص ثاني : يتوضّح لي من ملامحك إن فيه حكي ، فرّغي إللي بجوفك !
إبتسمت لأنه يحسّ مباشرة من يكون فـ خاطرها حكي و من شتّت أنظارها بخوف من ردّة فعله : هشهش بسألك سؤال ، و هالسؤال كل ما أسألك عنّه تتجاهله !
عقد حواجبه بإستغراب و نزّل الكوب من يدّه و توضّح له إن هالسؤال يحتاج له جلسة مو عاديّة ابدًا : تفضلي
أخذت نفس بتردّد من هالتساؤلات الكثيرة إللي تفكّر فيها من زمن طويل و بلعت ريقها تنطق بخفوت : وش سبب العداوة ؟
تركّز نظره عليها مو على مكان ثاني من فهم قصدها بـ " وش سبب العدواة " يدري إن مقصدها عن العدواة بين عائلته و عائلة ال سلطان إللي صار لها سنين طويلة و تصافت قلوبهم بعض كل هالمدّة لكن ما رجعت علاقتهم بـ بعض زيّ قبل إنما إبتعدوا كلّ البعد عن بعض بحيث ما يحصل الشيء إللي ما ودّهم فيه بينهم ، طال الصمت بينهم و هالشيء سبب كفيل بإن توترّ هيام يزيد و رفعت يدها لـ عنقها من فرط توترّها و من نظرات الهاشِم ، أدركت لوهله إن المفروض ما تسأله هالسؤال من ملامحه إللي تغيّرت و حتى جلسته تغيّرت بـ أكملها من بعد ما سألته أخذ نفس من أعماقه ينطق بـ هدوء من تذكّر تفاصيل الماضي و العدواة و حبّه الكبير لـ هيام لـ درجة إنّه تزوّجها غصبًا عن الكل و عنادًا فيهم و هدّد أيّ واحد فيهم يتعرّض لـ هيام بالقتىل و بـ حكم شخصيته القوّية ما أحد تعرّض لـ هيام بالعكس كانوا قريبن حيل منّها خصوصًا " ألين ، أمجاد ، لمى " أقرب الأشخاص لـ قلبها ، و شتم نفسه من تذكّر وقت خطف هيام و هدّدها بـ صورها اذا ما تزوّجها و هي من خوفها قبلت ، ما ينكر إن أفعاله مع هيام قبل لا يتزوّجها ما كانت أفعال رجّال خصوصًا تعنيفه لها ، أخذ نفس يحاول ينسى كل أفعاله ويّاها قبل لا يتزوّجها و من الماضي المظلم إللي يكرهه بالحيل و دائمًا يحاول يتجنّبه رغم كثير التساؤلات من هيام بلع ريقه من قرّر يقول لها كل الأسباب : جدّي و جدّك كانوا أعزّ الأخوياء و كانوا قريبين جدًا من بعضهم و علاقتهم يتمثّلون فيها ، حصل بـ يوم خلاف ما كان مثل باقي الخلافات و أدّى لـ إنهم يفترقون و من بعدها بدأت تشبّ بينهم ، كان عمري وقتها قبل لا يتعادون ١٥ سنه و إنتِ كنتي بـ عمر الـ ٥ سنوات ، ما كنتي طفلة عاديّة كـ باقي الأطفال كنتي غير بالنسبة لي كنت دايم بكلّ جمعة أخذك معي و نبتعد عن الكلّ لجل أسولف لك على راحتي ، و جدّي كان يقول إنك لي و أنا لك و فعلًا صرتي لي و صرت لك ، و بعدها كبرت و إنتِ كبرتي و صرتي تتغطّين و إبتعدتي كل البعد عنّي ما كنت حابّ هالشعور و تمنيّت إنّك تكونين قريبة و بالحيل منّي لكن كلّ شيء كان ضدّي و كنت أحاول بـ جدّي لجل تتصلّح العلاقة و كلّ هذا كان لجلك إنتِ مو لجل غيرك كنتي كل الأسباب إللي تجبرني أحاول بجدّي إنّه يتصالح مع جدّك لكن للأسف كان صعب إقناعه خصوصًا إنّهم كانوا شايلين على بعض كثير و مستحيل إنّهم يتصالحون ، مرّت السنين و الشهور و الأيام و ما شفتك كبرت و صار عمري بالـ ٣٠ و بـ هالسنوات كانوا يقنعوني إنّي اتزوّج مرام و رفضت لأن محد يقدر يجبرني على شيء أنا ما ودّي فيه ، خصوصًا لو كان زواج و إنتِ الوحيده إللي بـ قلبي و غيرك ما فيه ، و ظلّيت أراقبك و عرفت عنّك أشياء كثيره و عرفت وين تدرسين بالمختصر حلّلتك تحليل ، و من بعدها صار إللي صار و تزوّجتك غصبًا عن الكل و صرتي أعظم إنتصاراتي و أعظم شيء صار لي بـ حياتي بأكملها ، الله يديمك لي و لـ قلبي !
20
-
1
« بـيـت هـود »
1
-تحديدًا بـ غرفة ألين-
1
رفعت رأسها بإنتباه لـ دخول أمجاد " أختها " و نزّلت الكتاب إللي كان محتضن كفوفها و من أمجاد إللي قعدت على السرير مقابل لها بالضبط و من أمجاد إللي أخذت نفس و بجوفها حكي كثير : دريتي إن بعد بكرة إيّاد راح يملك عليك ؟ ، عمومًا أكيد إنّك ما تدرين و راح تنصرعين على هالخبر أدري !
توّسعت عيونها بـ ذهول من حكي أمجاد ، بكرة ملكتها و هي ما عندها العلم حتّى ؟ ، بلعت ريقها ترصّ على أسنانها بتوعّد لـ إيّاد و من تخطيطه إللي هي ما لها علم عنّه ، أخذت جوّالها تدق عليه مباشرة و غمّضت عيونها تحبس كل مشاعرها من ردّ عليها مباشرةً بـ كلّ روقان " يا أهلًا بـ ألين ، أشتقتي لي ؟ " كشّرت ملامحها مباشرةً و هي ودّها تسفّل فيه تسفيل لكن إللي مخرّب عليها وجود أمجاد بـ جنبها و إبتسمت بتصنّع تخفي قهرها و من يدّها إللي شدّت عليها : أشتقت لك تصدّق ، أوريك يا ### !
تعالت ضحكاته بـ هاللحظة و عرف عن سبب عصبيتها و سبب إتصالها ، عضّت ألين شفايفها من نظرات أمجاد المصدومة لأن ألين ما قدرت تمسك قهرها منّه و من تخطيطه لـ الملكة من غير علمها ، كشّرت ألين تنطق بـ همس لـ أمجاد : ما عليك ، مشاكل عائليّة !
ضحكت أمجاد لوهله توقف لجل ألين تاخذ راحتها بالهواش ، أمّا ألين إللي تمدّدت على السرير ترفع السمّاعة لـ أذنها : إيّاد
إبتسم لأنّه يحب هالنبرة منّها وقت تناديه بـ " إياد " رغم الجفاف فيها إلّا إنّه يودّها و يحسّ بشعور لذيذ بالنسبة له : عيون إياد إنتِ ، سمّي يا بعد دنيتي
إبتسمت لـ جزء من الثانية لكن تلاشت إبتسامتها من تذكّرت موعد ملكتها : جب ، ما تستحي مخطّط و جاهز و أنا طيّب ؟ ، مالي كلمة ؟ ، مالي رأي ؟
تنهّد لوهله يعدّل جلسته بالكامل و غمّض عيونه من المشاعر إللي واجهته للإعتراف : ألين ، نبدي بداية جديدة و ننسى الماضي و إللي حصل فيه ، وقت تهاوشت ويّاك بالمطعم كنت أظنّك شخص عابر بـ هالحياة ، ما كنت أظنّ بـ يوم من الأيّام إنّك راح تصيرين أجمل أشيائي و أحلى هوشة مرّت عليّ ، و كنت أضحك و أستغرب كلّ ما ناديتني بـ " يالأرهابي " و أدركت بعدها إنك تناديني بـ " الأرهابي " بسبب عيوني إللي حبّيتها ، لا تحاولين تخفين لأن كل شيء واضح بالنسبة لي ، ألين لا تفكّرين إن نيّتي كانت شينه بالنسبة لك و إنّي كنت أتمنّى لك الشرّ بالعكس إنتِ تهمّيني و تهمّين قلبي و مستحيل أأذّي قلبي ، من بعد إستقبال شيم بنت الهاشِم و من بعد كلامك لي أضطّرين أتقدّم بـ هالخطوة إللي هي " خطبتي لك " ما إنكر إنّي كنت متردّد و كنت خايف من ردّة فعلك اذا خطبتك و كنت أدعي إنّك توافقين و الحمدلله على موافقتك ، ما أقدر أشرح او أوصف إحساسي بعد ما بلّغوني عن موافقتك صدق شعور لذيذ نفس لذاذتك بـ الضبط ، و قبل يومين تقريبًا كلّمت أبوك على موضوع الملكة و حدّدنا موعدها ، و قلت له أنا بسافر لـ الخارج أكمّل دراستي لـ سنين ما هي هيّنه و قلت إنتِ لازم تكونين شيء مهم بـ هالسفره و راح تسافرين ويّاي
لذلك حدّدنا موعد الملكه و اذا ودّك تكون ملكة و زواج من حقّك أكيد و ما راح أعارضك بالعكس معك حق و هذا من أبسط حقوقك !
ما نطقت من الصدمة ، ما أستوعبت إن ملكتها بعد يومين و لا أستوعبت إعترافه ، يحتاج لها وقت طويل لجل تستوعب كل هالأحداث السريعه إللي ما أمداها تعيشها او تعيش تفاصيلها حتّى ! ، طال صمتهم لأن أثنينهم مو مستوعبين سرعة الأحداث إللي مرّت عليهم ، و قاطع هالصمت إيّاد إللي نطق بـ " عندك يومين حاولين تخلّصين أمور الزواج فيها ، لو تحتاجين مساعدة أنا حاضر و من عيوني ، بس لا تشيلين بخاطرك إنّي ما خلّيت عندك مدّة طويلة تاخذين راحتك فيها لإختيار أمور الزواج ، مجبور أعتذر " ، أخذت نفس تقفل الإتصال ، و رجّعت شعرها لـ الخلف و هي تحسّ بالصداع إللي إنتابها من قوّة التفكير و من المصيبة إللي حلّت عليها ، أرسلت لـ لمى بإنها تحتاجها و علّت صوتها تنادي أمجاد لجل تساعدها بـ أمور الزواج بـ أسرع وقت !
11
-بعد دقائق-
1
وصلت لمى و بدأ وقت الجدّ بالنسبة لهم ، و قسّموا الإختيار و الشغل بينهم ، بحيث لمى تختار الفستان و تفاصيله من كعب " تكرمون " و الباقة و المجوهرات ، أمّا أمجاد إللي الإختيار عليها لـ القصر و لـ الأكل و المطربة ، و ألين إللي كانت تخلّص كل تفاصيلها لـ الزواج من لبس لـ السفر و شنط و هالأمور ، مكمّلين شغل رغم الضغط لكن ضغطوا على أنفسهم بـ حكم إن ما فيه وقت كافي اساسًا لـ إنّهم ياخذون راحتهم ، أمّا ألين إللي كانت تتلهّى بالإختيار لجل تنسى كل توترّ الزواج و الحياة الجديدة بالنسبة لها و إللي راح تعيشها ، و كل شوي كانت تتحلطم و شوي تبكي و شوي تضحك من فرط توترّها و الضغط النفسي إللي عاشته بالوقت نفسه و إللي زاد ضغطها إياد إللي كل شوي يتصل لجل يتطمن على كل شيء يخصّ ألين و يخصّ زواجه منّها ، و بالأخير وقعت المعركة بينهم و تجاهلت كل إتصالاته
-
« بـيـت الأصـيـل »
-تحديدًا بـ مكتبه-
1
سند رأسه ياخذ نفس من أعماقه ، اللابتوب مقابله و يشتغل على قضيّة الأيهم و أبوه ، كميّة البشاعة بالفيديوهات و التعنيىف لـ الأيهم و أمّه ما كانت عاديّة أبدًا ، أرسل لـ المحقّق لجل يحقّق من أبو الأيهم و يكتشفون التفاصيل بأكملها ، و ما بقى غير القبض على ابو الأيهم و إعترافه بكل جرائمه و تعنيفىه ، قفّل شاشة اللابتوب من إنتبه لـ دخول ريما و بيدها كوب القهوة و الإبتسامة مزيّنه ثغرها و من مدّت له الكوب و لاحظت الهمّ و التعب الواضح على ملامحه ، مسحت على شعره و عيونها تتأمله تلقائيًا : محامي قلبي ريّح و لا ترهق نفسك ، إنت قدّها و بتنتصر بإذن الله
إبتسمت من ذارعه إللي إنمدّت تحاوط خصرها و مد وجهه إللي دفنه بـ صدرها و من أعطاها كامل الحريّه بإنّها تمسح عليه ، تدري قد أيش هالقضيّة تعبته نفسيًا و أرهقته بالرغم من إنّه ابدًا ما يقول عن ضيقته او حتى ما يحاول يبيّن لكن كل شيء واضح لـ ريما ، تعرفه أكثر من نفسها و تعرفه وقت يكون سعيد و وقت يكون متضايق
-
« لـنـدن »
1
طلعت من قاعة الإختبار و من الجامعة بأكملها تتوجّه لـ مواقف السيّارات بعد ما عمر أرسل لها بإنّه ينتظرها بـ الخارج ، توّسعت إبتسامتها من فرط فرحتها و من لمحت عمر واقف خارج سيّارته و ينتظر قدومها ، أستعجلت بـ خطواتها تركض نحوه و صوت ضحكاتها سابقتها و ضمّته مباشرة و كرّرت و هي تنطق بـ " الإختبار سهل ، الإختبار سهل " ، ضحك يضمّها لـ صدره بكلّ ما أتاه الله من قوّة و من فرحته بعد كلامها و كيف إن إختبارها سهل و تعبها ما ضاع ابدًا ، حاوط كتفها من إبتعدت عن حضنه ينطق بإبتسامه واسعه : شفتي شلون تعبك ما راح على الفاضي أبدًا ؟ ، فخور فيك يا عيون عميّر إنتِ و عقبال الدرجات العالية ، و بـ هالمناسبة عازمك على مطعم يحبّه قلبك و دايم تترجّيني أوديك له
ضحكت بـ عدم تصديق و قبّلت خده بكل حبّ تحمله له ، شعور إنّه جنبها و نظراته إللي توصف كميّة الفخر فيها و من الإختبار إللي كان سهل و إجتازته بكلّ قوّة ، قبّلت خدّه لـ المرّه الثانية من فرط سعادتها وسط ضحكات عمر ، أخذ نفس ياخذ الكتب من يدها يفتح لها باب السيّارة : تفضّلي يا عيون عميّر ، و إللي تبينه أنا حاضر
15
-
« بـيـت عـبـدالـعـزيـز - ٥ عـصـرًا »
1
-تحديدًا بـ غرفة أريام-
1
صحت من نومها و غمّضت عيونها من حسّت بـ شديد الصداع إللي إنتابها ، عرفت سبب صداعها مباشرةً كونها من رجعت من المستشفى ما وقّفت بكي للحدّ إللي نامت و دموعها بـ خدّها من كثر حزنها على مروان و على فقد يقين إللي ما أمداها تتخطّاه ابدًا فتحت جوّالها و تأفّف بإنزعاج من الرسائل الكثيره إللي واصلتها لكن وقف الدّم بـ عروقها تعدّل جلستها بإنتباه مباشرةً من قرأت رسالة نبراس " يا روح مروان ، مروان صحى و طالب شوفتك ، عجّلي و تعاليله " إرتخت ملامحها من حسّت بالدموع تجمّعت بـ محاجر عيونها ، ما أمداها تستوعب الرساله و محتوى الرسالة إللي سببه مسحت دموعها مباشرةً ، توجّهت لـ الحمّام " الله يكرمكم " و من غسّلت وجهها تصحصح و من خرجت منّه بإستعجال تلبس عبايتها و تتوجّه لـ المستشفى بكلّ سرعة ، كانت تسوق بسرعة جنونيّة لجل توصل لـ مروان بالوقت المناسب ، مرّت دقائق لكن بالنسبة لـ أريام سنوات من كثر الشوق إللي تحمله لـ مروان ، أخذت نفس من وصلت لـ المستشفى و من وقّفت سيّارتها تستوعب فيها كلّ الأحداث و التفاصيل إللي مرّت فيها
1
« المـسـتـشـفـى »
1
رفع نظره لـ نبراس إللي قفّل جوّاله و نطق بـ تعب : كلّمتها ؟
هزّ راسه بالإيجاب يقعد على طرف السرير : كلّمتها يا روح أريام ، لا ترهق نفسك !
تأوه بألم من عدّل ظهره ، ما يهمّه الألم إللي يحس فيه إنما كل إهتمامه كان لـ أريام و جيّتها ، قاطع هواجيسه دخول الجدّ و خلفه عيال أعمامه أخذ الجد بـ خطواته يقرّب ناحيه مروان و نطق بـ همس قريب من أذنه : روحك أمس كانت بالمستشفى من الليل لـ الصبح ، بالهون عليها و راضي قلبها و راضيها
غمّض عيونه و ملامحه بيّن عليها الضيق مباشرةً من كلام جدّه ، و هزّ راسه بالايجاب ينتظر جيّتها على أحرّ من الجمر خصوصًا إنّه نبّه نبراس وقت توصل أريام يكونوا بمفردهم ، يحاكيها على راحته من غير ما يحسّ بالضغط ، إنتقلت أنظاره لـ عيال أعمامه إللي كانوا يحاولون بكل ما فيهم إنّهم يغيّرون من نفسية مروان ، أمّا مروان إللي كل تفكيره كان مشغول بـ أريام مو شخص ثاني
1
-بـعـد مـرور وقـت-
5
ما بقى أحد بالغرفة و بجنب مروان غير الجد متعب و نبراس و نجود " أم مروان " أمّا باقي العيال كانوا بالخارج ، رفع نبراس جوّاله من إنتبه لـ رساله أريام و إنّها وصلت لـ المستشفى ، أخذ خطواته و مقصده يخرج من الغرفة لجل يلتقي بـ أريام لكن إستوقفه صوت مروان إللي حسّ قلبه إن أريام وصلت : وصلت ؟
هزّ نبراس رأسه بالإيجاب يدخّل جواله بـ جيبه : بناديها لك ، ثواني
و إستقرّت أنظار نبراس على أريام إللي واقفة بعيدًا عن الغرفة بـ مسافة قصيرة و شادّه على يدها من فرط توترّها و ملامحها تشرح حالها ، أخذ خطواته يتقدّم لها بتنهيده : تعالي
إتبعت خطواته و مع كل خطوة تخطيها قلبها كان يرجف و توترّها ما خفّ و لا لحظة ، وقفت قدّام الباب بحيث يمديها تشوف مروان إللي كان متمدّد و التعب واضح على كامل ملامحه و صوته ، بردت اطرافه من لمح وقفتها بـ جانب الباب و عيونها كانت تتأمّله بـ ضيق و حزن على حالته و الزعّل مبيّن عليها من نظراتها ، من وقفتها ، حتى من ملامحها ، ما يدري وش سبب زعلها لكن إللي يدري عنّه إنه راح يراضيها و يعتذر منّها و من قلبها لأنه خلّها تخاف عليه و تقعد بـ جنبه لـ ساعات طويلة و هو ما عنده العلم وقّفت بـ مكانها و ما تحرّك لها ساكن إلى إن نطق الجدّ بـ " إنسي الزعل و تحمّدي له بالسلامة " بلعت ريقها تشتّت انظارها من نظرات مروان المتركّزه عليها ، تقدّمت له توقف مقابل له بالضبط تنطق بـ همس : ما تشوف شرّ
إبتسم من حسّ بإن كامل الألم إختفى ، إرتخت ملامحه من قربها و من حسّ بالراحة وضحت على ملامحه و إللي ريّحه أكثر إن كل إللي كانوا بالغرفة طلعوا لجل مروان و أريام ، طوّل أنظاره على ملامحها و كيف إنّها شادّه على نفسها لجل ما تبكي و تنهار و تضعف قدّامه بس ما تقدر تتمسّك بـ مشاعرها هالقد و ضعفت كامل ملامحها من تجمّعت الدموع بـ محاجرها تجهش بالبكاء ، رقّ قلبه من منظرها و من تأنيب الضمير إللي إنتاب مشاعره كونه يدري إن هو سبب دموعها تنهّد من أعماقه يمدّ يده لـ يدها : ليه البكي يا روح مروان لا تتعبين روحي بـ دموعك ، قدّامك بخير و صحّه الحمدلله !
ميَلت شفايفها بـ حرقه تنزّل رأسها لـ صدره و صوت شهقاتها كل شوي يعتلي من إنهيارها و نطقت بـ رجفه : خفت أفقدك و أنا مالي غيرك ، قلّبت بكتابك و أتأمّله و تهبّ ذكرياتك و تدمّع عيني من فرط حزنها عليك !
مدّ يده يمسح على شعرها بـ صعوبة بحكم الجروح إللي تحرقه و تألّمه اذا حرّك يده بـ كثره : أعتذر يا روح مروان ، أعتذر من كلّ قلبي على أيّ دمعة نزلت من محاجرك بسببي ، دموعك غالية بالنسبة لـ قلبي يا حبيبتي
قاطع إنهيارهم دخول نبراس ، فزّت تبتعد عنّ مروان من حسّت بـ دخوله و عقدت حواجبها بإستغراب من نبراس إللي تقدّم لها و بيدّه كوفي : حتى و هو يعزّ تعبه ما نساك من الكوفي ، الحب أفعال يا بنت عبدالعزيز
ميّلت شفايفها توجّه نظرها لـ مروان إللي ضحك من ردّة فعلها و من إنحنت تقبّل جبينه : روح أريام إنت ، و كوب قهوتي !
غمّض نبراس عيونه يمدّ لها الكوفي ينطق بطقطقة : أستغفر الله
إلتفتوا من دخول نوف إللي كإنها داخله على حرب مو على غرفة مريض و من دخلت تتقدّم لـ مروان و الدموع متجمّعه حول محاجرها تقبّل خذه : الحمدلله على سلامتك يا عيون عمّتك إنت
إبتسم مروان من ملامح أريام إللي تغيّرت مباشرةً وقت نوف قبّلت خدّه : الله يسلمك يا حياتي
قوّست أريام شفايفها ترتشف من الكوفي بـ هدوء و كشّرت ملامحها من نوف إللي بعدتها و قرّبت من مروان عنادًا بـ أريام من لاحظت تغيّر ملامحها و غيرتها على مروان و هي مقرّرة ترفع ضغطها ، أمّا مروان إللي تنهّد من حسّ بالضيقة على أريام كونه ما يحبّ قلبها يضيق و هو موجود و ما قدر يكتم ضحكته من نوف إللي أخذت الكوفي من بين يد أريام ترتشف منها بتجاهل لـ أريام ، تعكّر مزاج أريام فوق ما إنّه متعكّر و وجّهت نظرها لـ مروان ، تركّز نظر مروان على أريام بإنتباه و من حسّ بإن مزاجها تعكّر و نطق من حسّ بـ الدموع تتجمّع حول محاجرها : روح مروان !
ضحكت نوف بـ ذهول من حسّت بـ دموع أريام و مدّت لها الكوفي : تبكين عشاني أخذت الكوفي من يدّك ؟ ، أنا حماره لو أبكّيك
↚
شـقّـة ريـّان »
أخذت نفس من أعماقها و نظرها متركّز على ريّان إللي متمدّد على السرير و نايم ، بلعت ريقها من الشيء إللي راح تسوّيه كونها متأكّدة إنّها راح تندم ، لكن ما بيدّها حيلة هذا أخر حل بالنسبة لها خصوصًا إن ريان رافض شديد الرفض بإنّه يطلقها ، بالرغم من إن بإمكانها تخلعه لكن إستخارت بـ هالنقطة و غيّرت كامل أفكارها من لجأت لـ أيار تساعدها و تمدّ لها يد العون ، و فعلًا أيار إقترحت لها أفكار كثيرة لكن وقع الإختيار على خطّة معيّنه و من اليوم لانا بتطبقّها ، تأمّلت ريان لـ أخر لحظة و ما طوّل تأمّلها من وصلتها رسالة من أيار تبلغها بإنها تنتظرها بالخارج ، أخذت خطواتها لـ الخارج و حاملة بيدّها الشنطة إللي فيها كل حاجاتها و إحتياجاتها لـ فترة معيّنه من الوقت ، طالعت سيّارة أيار إللي موقفتها بعيدًا عن البيت بـ مسافة لا هي قصيرة و لا بعيدة ، لكن تعمّدت توقّف السيارة بعيد عن الشقه لجل ريّان ما ينتبه على لانا و هي خارجة !
2
-سيّارة أيار-
إبتسمت من دخول لانا و كإن بـ هالإبتسامة تحاول تخفّف عليها التوترّ و تطمن قلبها و تطمنها : توّ ما نوّرت سيارتي
ردّت لها الإبتسامة لوهله تهزّ راسها بالايجاب و رفعت يدّها تغطي وجهها من ثقل همّها ، تنهّدت أيار و عيونها تركّزت على ملامح لانا : بالبيت فيه كثير غُرف فاضية ، أخترت لك غرفة و عدّلتها لجل تقعدين فيها !
بهتت ملامح لانا للحظة و تفكيرها إنساق لـ ريان و كيف إنّه يقدر يلاقيها بـ سهوله دامها بتقعد بـ بيت إيّاس ، إستنكرت الفكرة لكن بعد إقناع دام لـ وقت طويل من أيار وافقت ، لكن راح يكون لـ فترة معيّنه فقط لجل إيّاس ياخذ راحته و هو وسط بيته و لا يستثقل وجودها ببيته
-
« بـيـت الأصـيـل »
4
قفل إتصاله إللي كان مع المحقّق ، نزّل جوّاله على الكنب إللي بجنبه يتنهّد بـ راحة كونهم ألقوا القبض على أبو الأيهم و بدأ وقت التحقيق معه ، و من كلام المحقّق لـ الأصيل إن ابو الأيهم واضح عليه الخوف و راح يعترف بـ كل شيء و بالتفصيل المُمل كون كل الأدلّه تشير ضدّه و واضح إن هو المُتسبّب بكل شيء ، أخذ نفس يشتّت انظاره حول الصالة و البيت صار هدوء من خروج ريما إللي طلعت لـ المستشفى تزور مروان ، من المفترض إن هو راح لـ مروان ويّاها لكن إعتذر بـ قضيّة الأيهم و أبوه و إنشغل عقله كثير فيها و أرهقته ، أرهقت عقله و تفكيرة لحدّ كبير و ينتظر اليوم إللي تنتهي فيه هالقضية و ينغلق ملفّها بـأكملة ، لجل يرتاح و ترتاح نفسه و تفكيره من هالكمّ الهائل من الهمّ و التعب خصوصًا إنّها أكثر قضيّة أتعبته من كل نواحيها !
« غـرفـة الـتّحـقـيـق »
ميّل المحقق شفايفه و عليه إبتسامه ساخرة مزيّنه ثغره على ابو الأيهم إللي قاعد بـ جمود ، و ملامحه أجمد كونه يجهل سبب جيّته لـ غرفة التحقيق خصوصًا و يجهل معرفة الشرطة بكلّ جرائمه و تعنيىفه ينطق بـ جمود : ممكن أعرف وش سبب جيّتي لـ هالمكان الـ### ؟
ضحك المحقّق لوهله من كلمته او بالأخص شتيمته لـ هالمكان : هالمكان الـ ### قليل بحقّك على سواياك
رفع حواجبه و بانت على ملامحه كثير التساؤل ، ما جاء على باله عن جريمته لـ زوجته بحكم مرور كثير السنين عليها : وش قصدك ؟ ، وضّح
حكّ المحقّق دقنه لـ جزء من الثانية و نزّل نظره لـ الصندوق إللي كان بالأسفل و مدّ يده يرفعه بـ هدوء و بداخله حماس لا يوصف بعد ما يشوف إللي بداخل الصندوق ، صار الصندوق بـ وسط الطاولة بين المحقّق و ابو الأيهم إللي بهتت كامل ملامحه لـ ثواني ، كتم المحقّق إبتسامته على ملامحه إللي بهتت و من فتح الصندوق و داخله تسجيلات كثيرة و صور و كل شيء يحتاجه المحقّق ضدّ ابو الأيهم : هاه ودّك نشوف وش إللي مسجّل ؟ ، او تسترجع الماضي و تعترف بكلّ سواياك ؟
ريّح المحقّق ظهره يتكتّف بإبتسامه : إختار إللي ودّك ، بس هدّي و أخذ نفس
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب من طوّل صمت ابو الأيهم و تفكيره ساقه لـ الماضي و لـ كل فعايله و تذكّر كلام الأيهم وقت قال إنّه بخلّيه يخيس بالسجن ، أمّا المحقق إللي وجّه نظره لـ الشاشة و اللاب إللي كان مخزّن فيه كل التسجيلات من قبل وقت لجل يحقّق ، و رفع رأسه لـ أبو الأيهم ينطق بهدوء : بنشوف التسجيلات ويّا بعض أفضل
بـيـت إيـّاس »
1
-تحديدًا بـ وسط الحوش-
1
ما كان فيه غير إياس إللي يدور حول الحوش و يكلّم سالم عن مواضيع مختلف و مو محدّده ، بعد فترة من كلامهم نطق سالم و كإنّه تذكّر شيء مهم من المفترض إنّه يقوله لـ إياس من وقت : دريت وش صار على محمّد ؟
عقد حواجبه بإستغراب كونه يدري إنّ محمد مسافر له وقت طويل و لا سمع له خبر بعدها : وش صار عليه هالـ###
غمّض سالم عيونه يكتم ضحكته من شتيمه إيّاس : ألقوا القبض عليه بتهمة التجاره بالأطفال ، و كان شريك مع جماعة أجنبيّه و الظاهر إنّهم غدروا فيه أقوى غدره ، غبي طول عمره !
ضحك إيّاس لوهله مو مقصده إنّه يتشمت إنما حلاوة شعوره و حلاوة شعوره وقت الدنيا تدور على أعداءه من غير ما يتحرّك له ساكن و ميّل شفايفه ينطق بـ تساؤل : وش صار عليه بعدها ؟
تنهّد سالم من أعماقه ينطق بضحكه : جرائم محمد كثيره ما وقفت على هالجريمه ، يعني إحتمال كبير إعدام ، الله يفكّنا منه !
إبتسم إياس و توّسعت إبتسامته بالرغم من إن للأن ما شفى غليله بـ محمّد ، لكن إللي حصل له يشفع و برّد قلب إياس و لو بنسبة قليلة ، قاطع نقاشه مع سالم دخول أيار و خلفها لانا إنعقدت حواجبه بإستغراب و قفّل الإتصال يتلفت لها ، ما نطق بحرف إنّما إحتدّت ملامحه من وجود لانا خلف أيار و صدّ بـ أنظاره يسمح لهم بالدخول ، ما طوّل و هو بالخارج و كلّها دقائق بسيطه و بعدها صعد لـ غرفة النوم بالأعلى ينتظر جيّتها لـ الغرفة
6
-
-غـرفـة لانـا-
طلعت أيار من الغرفة تجرّ خطواتها لـ غرفة النوم ، رجف قلبها لـ ثواني بسيطة من ركّزت بـ أنظارها على ملامح إيّاس إللي واضح عليها إنّه يحاول يتمالك أعصابه بكلّ ما أتاه الله من قوّة ، فزّت قلبها من يدّه إللي لامست معصم يدها بس بطريقة مو لطيفة ابدًا و لا تودّها تغيّرت ملامحها من وجهه إللي صار مقابل لـ وجهها بالضبط و عيونها تلاقت بـ عيونه : إلليّ سوّيتيه أكبر غلط ، ما كان المفروض تجيبينها لـ بيتي يا أيار !
زفرت بـ محاولة إنّها تحرّر معصمها من قبضته إللي ألمتها ، هزّت راسها بالنفي و هي تعرف وش سوّت و متأكّدة إنّها سوّت الشيء الصح و إللي المفروض تسوّيه من زمان لجل ريّان يتعاقب و يحسّ بـ فقد لانا : أهلها ما يستقبلونها بسبب أخوك ، وين المفروض أودّيها ؟ ، البنت حامل بالهون !
حرّر قبضته من يدّها و رصّ على أسنانه بـ نرفزه من أيار و سواتها : ما تهمني ، الشيء الوحيد إللي يهمّني هو إنك تقلعيها من بيتي و لا و الله يا أيار بهدّ حيلك قبل أهد حيلها
عضّت شفتها السفليه بـ قهر من إياس ، و بقهر من سرعة حكمة على المواضيع : نتفاهم ، الأمور ما تنحل بـ هالعصبية إياس !
بانت على ملامحه التكشير يقعد على طرف السرير و من أيار قعدت بـ جنبه تنطق بـ هدوء : لانا بتقعد عندنا كم يوم ما كان ودّها بس أقنعتها لان ما عندها مكان تقعد فيه ، لانا هربت من ريّان و ما لقت إللي يوقف بصفّها غيرنا !
ضحك بـ سخرية و تلاشت ضحكته من نطق بـ عصبية : تهرب من زوجها و إنتِ تعزّزين لها ؟ ، و لا جايبتيها بالبيت بعد !
أخذت نفس تهدّي نفسها من إياس إللي طلّعها من طورها : ممكن تخلّيني أقول لك عن الخطّه و تسكت ؟
هزّ راسه و شدّ على يده بـ حركة تلقائيّة من شدّة عصبيته ، إسترسلت حكيها من هدوءه الخارجي : أتفقنا إنّها تبعد عن ريان لـ فترة ما أدري اذا بتكون طويلة او قليلة المدّه تعتمد على أخوك ، مقصدنا من هالخطّة إن ريان يتعدّل مع لانا و يفقدها و يظنّ إنّها تركته ، منها ندري عن حبّه لها و شدّة تعلقه فيها لـ درجة إنّه ما رضى يطلّقها ، و منها يتعدّل منها ندري عن حبّه لها و شدّة تعلقه فيها لـ درجة إنّه ما رضى يطلّقها ، و منها يتعدّل و ترد له كل حركاته و تحرق قلبه ، و إللي أبيه منّك إنك تساعدنا من خلال إنك تكذّب لـ ريان عن لانا ، و برضو إنك ما تقول لـ ريان إن لانا موجوده بالبيت ، إتفقنا ؟
ميّل شفايفه يعتدل بـ جلسته بتفكير عميق ، عجبته الفكرة ما ينكر خصوصًا إنه يدري بـ أفعال ريّان مع لانا و تنهّد من أعماقه ينطق بخفوت : أتفقنا !
12
-
« سـيّـارة الأيـهـم »
1
قفّل إتصاله من زُهد ، بعد ما كان متضايق لحدّ كبير و كونه كل ما يتضايق يدق عليها و هي بدورها تنسيه همومه و تحاول تروّقه بكل ما فيها ، دخل لـ البيت يجرّ خطواته بـ صعوبة و أوّل دخوله إستقرّ نظره على وجد إللي متوسطه الكنب و شعرها مغطّي وجهها و صوت شهقاتها كل شوي يرتفع ، تقدّم لها بـ خطوات مستعجلة و ملامحه مبيّن عليها الإستغراب من سبب بكاءها : وش فيك ؟
رفعت رأسها من سمعت صوته الحنون توقف ترمي جسدها بـ حضنه و نطقت بـ صوت يرجف دليل على خوفها و صدمتها إللي للأن ما أستوعبتها : الشرطة أخذت أبوي اليوم ليـ
بتر كل حروفها يبعدها عن حضنه ينطق بـ عصبية : تعرفين السبب ؟ ، لأنّه ق ا ت ل ، إستوعبيها يا وجد أستوعبيها !
ما ردّت عليه تقعد بالكنب تكمّل بكاءها بعدم إدراك ، أمّا الأيهم إللي صعد لـ غرفته بالأعلى يتمدّد على سريره أخذ حبوبه إللي دايم يساعده بالنوم و ما هي إلّا دقائق قليلة و غفى بكلّ هدوء
1
-
« شـقّـة ريـّان »
1
صحى من نومه يعتدل بـ جلسته ، و عيونه تدوّر على لانا بس ما لها أيّ وجود بالغرفة ، ما إكترث و لا إستبعد فكرة إنّها بالمطبخ او بالصالة او بـ مكان غير الغرفة ، طلع من الغرفة يتوجّه لـ المطبخ و للأن رؤيته مشوّشه ، مدّ يده لـ كوب المويه و شربه بأكملة دفعة كاملة ، و خرج بعدها لـ الصالة و لكل الشقّة يدوّر لانا و لكن ما لها أيّ أثر ، وقف بـ منتصف الصالة بتعب بيّن على ملامحه و من ظنّ إنّها طلعت لـ المستشفى نفس حركتها إللي سوّتها قبل كم يوم ، أرسل لها يستفسر عن مكان وجودها لكن بالرغم من إن كل رسائله توصلها إلا إن ما فيه أيّ رد منها ، و هالشيء طمّن قلبه شوي بحكم إن المسجات توصلها لكن فكرة إنها ما ترد عليه قهرته ، قعد بالكنب بتعب و من دقّ عليها كثير بس ما ترد ابدًا رمى جوّاله بـ قهر من تجاهلها المستمرّ لـ إتصالاته و سرعان ما بردت أطرافه من وصلته رساله منّها و محتوى هالرساله عبارة عن " أنا مسافرة ، و ياليت لا عاد ترسل و لا تدق " ، توّسعت عيونه بـ ذهول من محتوى الرساله و من بلكته و ما يمديه يعرف عن مكانها
1
-
« غـرفـة الـتـحـقـيـق »
1
رجف قلبه من المشاهد إللي تخصّه و إللي إنعرضت على الشاشة ، مرّ وقت طويل و عيونه على الشاشة و على الفيديوهات إللي تنعرض عليها ، ما خفّ رجفة قلبه و لا خوفه إنما زاد وقت تقفلت الشاشة و نطق المحقّق بجمود : دريت عن سبب جيّتك ؟ ما بكثّرها عليك بتقعد بالسجن لحدّ وقت جلستك بالمحكمة و من بعدها يتحدّد مصيرك !
بلع ريقه و ما له أيّ قدرة بالكلام و تنهّد بقلّة حيلة من حسّ بـ دخول العسكر إللي كلبشوا يدّه و أخذوه لـ الزنزانة ، ما طوّل جلوس المحقّق بـ غرفة التحقيق إنما خرج من وصلته رسالة من الأصيل و إنّه ينتظره على مكتبه لجل يوافيه بالأخبار و باللي حصل !
-
« بـيـت الـهـاشـِم - ٥ عـصـرًا »
-تـحـديـدًا بـ الـحـديـقـة الـخـارجـيـّة-
ما كان غير هيام بـ مفردها تتأمّل الحديقة و تشرب العصير بـ تفكير عميق ، قاطع سرحانها جيّة الهاشِم و إللي ما حسّت بجيّته غير وقت ما سحب كوب العصير من يدّها و إرتشف منّه بإبتسامه : لذيذ !
كشّرت ملامحها من حركته و تلقائيًا ضربت كتفه : وصخ
وجّهت نظرها لـ جوّالها إللي رنّ و إبتسمت من قرأت أسم المتصل " ألين " : يا مرحبا بأحلى الحلوين ، شلونك ؟
تنهّدت ألين من أعماقها و إعتدلت بجلستها : كويسه و إنتِ ؟ بقولك خبر يسوى زوجك و بنتك بعد !
رفعت حواجبها بإستغراب و إعتدلت بجلستها تنطق بإبتسامه : وش هالخبر إللي يسوى اعزّ ناسي ؟
كتمت ضحكتها من نظرة الهاشِم و تركيزة عليها لكنّها كملت حكيها من ألين إللي نطقت من دون سابق إنذار : بكرة زواجي
توّسعت عيونها بـ ذهول ترفع نظرها لـ الهاشِم : مقلب ؟
ضحكت ألين لوهله من صدمة هيام الواضحة على نبرة صوتها : ياليت إنّه مقلب و أزيدك من الشعر بيت ثاني يوم من زواجي بسافر لـ مدّة طويل لجل زوجي الحنون بيكمّل دراسته بالخارج ، إللي حصل سريع سريع ما أمداني أستوعبه
بلعت ريقها تعدّل ظهرها و سرعان ما إستوعبت من نطقت بـ صوت عالي : بكرة زواجك ؟ و أنا للأن ما جهزت ، أستغفر الله العظيم ، خلاص توكلي
قفلت من ألين من غير ما تسمع ردّها ترفع نظرها لـ الهاشم ، طالعته بـ طرف عينها و وقفت تتوجّه لـ الداخل
رفع حواجبه بإستنكار من مودها إللي تغيّر فجأة و وقف يتبع خطواتها لـ الداخل ، وقفت بـ منتصف الصالة من صوتها العالي و إللي إستوقفه : هشهش عندك ساعتين تروح لـ المول و تاخذ لي فستان مع كامل إحتياجاته ، لو نقص شيء واحد بس برجع لـ المول تمشي على رجولك !
ما أمداه ينطق او يعترض على كلامها من يدّها إللي إنمدّت لـ صدره و يدها الثانية محاوطه ذراعه و أخرجته للخارج
2
-
« شـقّـة ريـّان - ١٠ لـيـلًا »
1
غياب لانا عن البيت سبّب ضيق و حزن شديد لـ ريّان ، ما ينكر إنّه إشتاق لـ صوتها و أشتاق لـ هواشهم المستمرّ لـ بعض بالرغم من إن غيابها كمّل يوم ، يوم واحد كفيل بإنّه يغيّر أشياء كثيرة على حياة ريان و الحزن خيّم على ملامحه ، يحمل شعور ثقيل بـ قلبه و تجمّعت الدموع بـ محاجره من داهمته فكرة إن لانا ما راح ترجع لـ حياته ، ما راح يشوفها ، و لا يسمع صوتها ، و لا يقرّب منها ، الأفكار السوداوية بدأت تعبّي ذهنه ، فقده لـ لانا كان مؤذي لحدّ كبير و كإن نار نزلت من سابع سماء و إستقرّت بـ قلبه ، ما كانت لانا قريبة منّه لكنّها محفورة بأعماق قلبه ، كبير شعوره بالحزن بـ هاليلة بالتحديد ليلة فراقه من قريبة قلبه !
4
-
« مـسـاء الـيـوم الـثـانـي »
1
-تحديدًا بـ بيت هود-
1
تعالت ضحكات هيام من تركّز نظرها على ألين إللي برغم حلاوتها و حلاوة ملامحها إلّا إن التوترّ كان واضح و مبيّن عليها ، وقفت مقابلها و عيونها تتأمّل جمال ألين لوهله تنهّدت و يدّها إنمدّت لـ خصلاتها : كل جمال من بعد جمالك ما يثير الإنتباه ، حصّني نفسك !
ما إستوعبت غزل هيام لها إنما كل إنتباها كان على جوّالها بعد ما وصلتها رسالة من إيّاد " الشيخ وصل ، دقائق و راح تصيرين حرم إيّاد رسميًا " ، شتّت إنتباها ترفع نظرها لـ هيام إللي وافقة تتأمّلها : نظراتك تخوّف طيب !
ضحكت بـ ذهول من كلامها تضرب كتفها : ما تستاهلين هالتأمّل إنتِ !
قوّست ألين شفايفها و تلاقت عيونها بـ عيون هيام تنطق بجدّية : أحس للأن مو مستوعبة إنّي راح أفارق أهلي و أتزوّج ، أحسّ ما ودّي !
تنهّدت هيام من أعماقها كونها تعرف شعور ألين و حسّت فيه قبل تتزوّج الهاشِم : هالشعور تحسّينه من فرط توترّك ، الزواج سنّة الحياة و مصيرك تتزوّجين و تفارقين أهلك ، بس الشيء إللي مضايقني إنّك راح تسافرين مع إيّاد و ما راح تجون إلا نادر ، حتى الهاشِم أمس يهوجس فيك ، يقول ما عاد فيه أحد أتهاوش ويّاه !
ميّلت ألين شفايفها من كلام هيام إللي دخل أعماق قلبها خصوصًا كلام عمّها الهاشِم ، يظلّ أقرب شخص لها بالرغم من هواشهم المستمرّ إلا إنّه أقرب شخص لها من نواحي كثيرة ، و من وقت طفولتها كانت كل ما تتضايق يطلّعها و يشتري لها أشياء كثيرة لجل نفسيتها تتعدّل و حتّى وقت كبرت زاد إهتمامه فيها و لا بـ يوم خفّ ، ما تنسى هديّة تخرجها إللي كانت أعظم هديّة وصلتها من عمّها الهاشِم ، و هديته كانت سيّارة أحلامها إللي من طفولتها و هي تتمنّاها
و وقت تخرّجت الهاشِم أهداها سيّارة أحلامها ، يا مكثر غلاه بقلبها !
1
-
12
إلتفتوا لـ دخول أمجاد إللي مباشرةً صفّرت من لمحت هيام : الله الله ، وش هالزين وش هالحلاوة !
توّسعت إبتسامة هيام بحب لـ ردّة فعل امجاد إللي توسّطت أعماقها : من إختيار هشهش
قاطعهم دخول لمى المستعجل و العقد كان بيدّها ، توجّهت لـ ألين إللي رجف قلبها من ركّزت على العقد : وقّعي ، بعد توقيعك الشيخ ينتظر موافقتك
ما كانت منها أيّ ردّة فعل إنما عيونها تركّزت على توقيع إيّاد و رفعت رأسها لـ أمجاد إللي نطقت بإعجاب من توقيعه : توقيعه أحلى من أيّ شيء بالدنيا
كتمت هيام ضحكتها من نظرة ألين لـ أمجاد بـ طرف عينها ، و نزّلت ألين نظرها لـ العقد و أخذت القلم من لمى ، و ما هي إلّا ثواني و وقّعت و من بعد توقيعها رفعت نظرها لـ البنات تتأمّل فرحتهم و من أصوات زغاريطهم ، إنعقد القلب بالقلب شعورها ما يوصف لحظتها خصوصًا من فرحة البنات ، بالرغم من شعور الفرح بـ قلبها إلّا إن شعور إنها تفارق أهلها كان طاغي عليها و حاولت تحبس دموعها من دخول أمّها إللي ضمّتها مباشرةً !
-
« مـجـلـس الرّجـال »
-بعد مرور وقت-
4
أخذ خطواته يتبع خطوات الهاشِم لـ مجلس النساء ، و بين كل خطوة يخطيها شعور طاغي على قلبه ، شعور إنّه يشوف حبيبة قلبه إللي اللّيلة صارت زوجته ، ما حسّ بـ خطواته إلّا وقت وقّف مقابل لـ باب المجلس ينتظر الهاشِم إللي دخل يعلّهم إن إياد راح يدخل لـ ألين ، أمّا ألين إللي ما خفّ رجفة قلبها إنما زاد من كلام الهاشِم و إن إياد راح يدخل ، كانت تطالع البنات بـ نظرة رجاء و مقصدها إنّهم يقعدون بجنبها و لا يروحون لـ الداخل ، و من هيام إللي همست بإذنها قبل تطلع و كانت تطمنها و تهدّيها إن الهاشم موجود بجنبها أمّا البنات ما يقدرون يقعدون بجنبها وقتها ، عيونها تتأمّل البنات إللي إستعجلوا بـ خطواتهم لـ الداخل تاركين ألين بـ مفردها تعاني من شدّة خجلها و رجفة قلبها ، دخل إيّاد و هو متوترّ بالمثل لكن نسى كل شعوره من لمحها منزله رأسها و الخجل يعتريها بالكامل ، صار مقابل لها بالضبط و ما كان منّه أيّ فعل إلّا إنّه قبّل جبينها و قرّب شفايفه لـ أذنها ينطق بهمس : مبروك عليك إيّاد يا عروستي !
بلعت ريقها لمرّات عديدة ، من قربة و من همسه بإذنها ، أخذت نفس من أعماقها تقوّي نفسها و ترفع نظرها لـ عيونه : مبروك عليك ألين
ما قدر يكتم ضحكته من قهرها الواضح على نبرة صوتها لكن تلاشت ضحكاته من لمح الهاشِم إللي ضمّها لـ صدره و من دموعها إللي إنهمرت على خدّها ، بالرغم من إنّها حابسه كل دموعها وقت أمّها و البنات ضمّوها لكن وقت الهاشِم ضمّها ما قدرت تحبس دموعها أكثر
10
-
1
« بـيـت إيـّاس »
5
-غـرفـة لانـا-
1
تركت جوّالها بـ جنبها ترفع رأسها بإنتباه من سمعت دق الباب و أدركت مباشرةً إنّها أيار : أدخلي
دخلت أيار لـ الغرفة و الإبتسامة مزيّنه ثغرها : وش تسوّين ؟
رفعت اكتافها بـ تنهيده تعتدل بـ جلستها : ما عندي شيء أسوّيه ، على جوّالي بس !
هزّت أيار رأسها بالإيجاب و عيونها تتأمّل ملامح لانا : ريّان أرسل لك ؟
هزّت راسها تبلع ريقها من المشاعر إللي صاحبتها لوهله : أرسل و قلت له إنّي مسافرة و بلكته من غير ما أشوف ردّة ، و أرسل لي من أكثر من رقم و بلكته !
أخذت أيار نفس من أعماقها ترفع يدها لـ كتف لانا من حسّت بـ شديد الندم بإنّها تقدّمت بـ هالخطوة : متى نيّتك تقابلينه ؟
رفعت أكتافها بـ عدم معرفة ، ما تدري عن المدّة إللي راح تقعد فيها بعيد عنّه و هي من الأساس ما تقوى فراقه ، طوّل صمتهم لـ دقائق و نطقت أيار تقطع الصمت : أنا و إياس بنروح لـ بيت عمّي عبدالعزيز ، من أمس و ودّهم يشوفون آسر ، بتجين ويّانا ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرة توجّه نظرها لـ جوّالها : ما إستبعد إن ريّان موجود بـ بيت عمّي ، لذلك بقعد هنا أفضل ، إستمتعوا !
تنهّدت أيار تهزّ راسها بالايجاب و بـ موافقة على كلام لانا ، و وقفت و عيونها على لانا و بإبتسامه : أحنا بنتأخر ، خذي راحتك
إبتسمت لـ أيار و عيونها تتأمّل خروجها ، شتّت نظرها تتمدّد بـ ضيق يعتلي صدرها و مشاعر لا توصف ، أدركت إنّها ما تقوى على فراق ريّان بالرغم من كل سواياه فيها إلّا إنّها بـبساطة تحبّه ، و شعورها أكبر من إنّها تنساه او تنسى المشاعر إللي تحملها له
4
-
« بيت عبدالعزيز »
1
-تحديدًا بالصالة-
1
إعتدلت أنوار بـ جلستها على دخول ريّان إللي حالته مختلفة تمامًا و وجهه ذبلان ، وقفت تتقدّم له بإستغراب : بسم الله عليك يا حبيبي ، ليه كذا حالتك ؟
مسح على وجهه ياخذ نفس من المشاعر إللي مخبّيها بقلبه و ما لها منفذ غير إنّها تظلّ بـ داخله : تعبان شوي
أخذت خطواتها و يدّها مشبوكة بيدّه و سحبته ويّاها لـ الكنب تقعد و تقعّده بـ جنبها : أسمعني يا أمّي ، دام ما ودّك تقول إللي فيك براحتك بس واضح إن فيك أكثر من التعب و تعاني من مشاكل قلبية و زوجتك ماهي بجنبك ، لكن إنت أقوى من كذا يا ريّان ، ما يضيع عند الله شيء ..
إسترسلت حكيها و مواساتها له من حسّت بإستماعه لها ، أمّا ريان إللي يتأمّل كل مواساة أمّه و كيف إنّها تحاول تصنع الأمل فـ قلبه ، و تُصلح كل ما أفسدته الحياة و تحاول ترمرم خراب روحه و تمحي أثر جروحه و تُصلح روحه ، و أنهت مواساتها له : صلّ ركعتين و أشكي همومك لربّك !
6
-
« خـارج بـيـت عـبـدالـعـزيـز »
1
-تحديدًا سيّارة أريام-
5
إللي نزلت على وصول إيّاس و أيار ، إبتسمت من لمحت آسر بـ حضن إيّاس و سرعان ما توّسعت إبتسامتها زود من إياس إللي اول ما لمحها نطق بـ : وصلت عمّتك الدلوعة
ضحكت تتقدّم لـ إياس تاخذ آسر من حضنه و تقبّل خدّه : يا حبيب عمّتك الدلوعة إنت
رفع حواجبه بإستغراب و عيونه تتفحّصها : من وين جايه ؟ ، من المستشفى ؟
بلعت ريقها تهزّ راسها بالإيجاب تخفي كامل توترّها : ايه
ضحك بسخريه من تأكّد إنّها توّها راجعة البيت و كانت بالمستشفى عند مروان : أثقلي أعتقي الولد ، خفّفي زيارتك له للأن ما ملكتوا لعلمك
هزّت راسها بالايجاب تسلّك له كونها مروّقه لسبب ما و ما ودّها يتغيّر كامل مودها بسبب إياس و حكيه ، وجّهت نظرها لـ أيار إللي تقدّمت لهم و بيدّها شنطة آسر : حيّ الله أم آسر
إبتسمت أيار كونها لمحت الفرحة بنبرة أريام و الواضح إنّها مروّقة اليوم لـ أسباب كثيرة ، إبتسمت لأن من زمان ما دخل الفرح لـ قلب أريام و من زمان ما شافتها بـ هالشكل و بـ هالحيوية : الله يديمها عليك
ضحكت أريام من فهمت مقصد أيار وقتها : أجمعين
3
-
-بالداخل-
1
وقفت من إنتبهت لـ دخول إيّاس و بـخلفه أريام إللي حاملة بـ حضنها آسر و أيار بـجنبها و يسولفون بـ همس : هلا أمّي ، هلا حبيبي
تقدّم لها بإبتسامه من كلمة " أمّي " يقبّل جبينها ، و بالمثل أيار إللي قبّلت جبينها ، و إبتعدت أنوار تتقدّم لـ أريام و تاخذ آسر من حضنها : حبيبي هالولد ، حبيبي
أمّا أريام إللي وجّهت نظرها لـ أيار : باخذ شور و بجيك ، ورانا حكي كثير !
ضحكت أيار لوهله من حماس أريام و هزّت راسها بالإيجاب تقعد بـ جنب إيّاس إللي أبتدأ بـ كلامه من زوجة أبوه ، ركّزت بـ نظرها تعتدل بـ جلستها من دخول ريّان ، بلعت ريقها من تأمّلت تعبه و إرهاقه الواضح و همست بإذن إياس مباشرةً : فراق لانا واضح عليه !
عقد إيّاس حاجبة و أنظاره تركّزت على ريّان إللي قعد بتعب : ريّان !
رفع ريّان رأسه بـ عدم إهتمام من غير ما ينطق بـ حرف ، لكن نظره تركّز على أيار لـ ثواني لكن أيار توترّت من نظراته و بجوفة حكي كثير ودّه يقوله لـ أيار لكنّه سكت و فضّل يقول لها بالوقت المناسب و وقت إياس مو موجود ، إعتدل بـ جلسته يشتّت انظاره من نظرات إياس إللي وترّته ، قاطع توترّ جوهم دخول عبدالعزيز إللي توّسعت إبتسامته بـ فرح من لمح آسر : حيّ الله الشيخ ، أخيرًا نوّرنا ولدك !
ضحك إيّاس من وقت يسلّم على أبوه : منوّر بوجودك طال عمرك !
أخذ آسر من حضن أنوار بـ ضحكة : فيه شبه كبير من أريام ، لذيذ !
↚
بيت عبدالعزيز »
1
أخذت أريام خطواتها بإستعجال تقعد بجنب أيار إللي كانت تحاكي أنوار ، رجّعت ظهرها للخلف تتنهّد من أعماقها و توجّه نظرها لـ أيار : ودّك بخبر سعيد حدّه ؟
إلتفت بالكامل لـ أريام تهزّ راسها بالايجاب : غرّدي
ضحكت لوهله من كلمة " غرّدي " و قرّبت شفايفها لـ أذن أيار تنطق بهمس : جدّي حدّد ملكتنا أنا و روحي ، مبسوطة للحدّ إللي ماله حدّ
توّسعت عيونها بـ ذهول ، مو من الخبر من خفّة أريام لكنّها ضحكت لأن ما لها حقّ بأيّ ردّة فعل : و الله محد مبسوط كثري و أنا أشوف تغيّرك و فرحتك ، الله يديمها عليك نعمة و يبعد عنك كل ضيق ، بس خلّيك ثقيلة الرجال ما يحب البنت الخفيفة !
ضحكت أريام كونها حالة خاصّة مع مروان : مروان يحبّني بكل حالاتي ، و وش بعد الثقل ؟ خفيفة و عايشة اللّحظة بكل مُتعة و ترا ملكتي بنفس يوم زواج نويّف و خالك
إعتدلت أيار بجلستها تنطق بإبتسامه : الفرحة فرحتين أجل !
2
-
« بيت متعب »
1
-تحديدًا بالصالة-
1
رفعت الجدّة عهد رأسها بإنتباه لـ نوف إللي نازلة من الدرج و الظاهر إنّها بتطلع : بتطلعين ؟
هزّت راسها بالايجاب تنزل بـ خطوات مستعجلة : ايه بطلع أخذ كم غرض لـ زواجي ، شرايك تجين معي ؟
رفعت الجدّة نظرها على دخول نبراس : نبراس روح مع أختك
كشرت ملامح نوف ترفع نظرها لـ نبراس : أمي أنا بطلع أخذ لـ زواجي و ما إخترتي إلّا نبراس لجل يكون معي ، ما أبيه
تقدّم نبراس لهم بـ ملامح مستغربة : وين بتطلعين ؟
تأفّفت نوف تعتدل بـ وقفتها : مول الـ ###
إبتسم نبراس لحظتها إبتسامة غريبة ، عجزت نوف تفسّرها و إللي زوّد من إستغرابها إصرار نبراس بإنّه يروح ويّاها ، بالرغم من إعتراضها لكن بعد وقت إقنعها نبراس بإنه يروح ويّاها و واقفت ، وافقت لأن ريف كانت مشغولة و ما فيه أحد يروح ويّاها ، و هي تحتاج أحد بجنبها و لو إنّه نبراس على الأقل يونّسها و يغيّر من نفسيتها ، عقدت حواجبها من فتحت جوّالها و تركّز نظرها على مسجات كثيرة من ريف و رفعت نظرها لـ نبراس تنطق بإستغراب : ريف قرّرت تطلع معي فجأة ، غريب !
كتم نبراس ضحكته يعتدل بوقفته و سرعان ما تعالت ضحكاته من نطقت نوف و عيونها تتفحّص ملامحه : إنت إللي أقنعتها ؟
ضحك يهزّ راسه بالتأكيد : ايه انا لجل منها تتوّنسين ويّاها ، و منها أنا أتأمّل عيونها و اه من عيونها !
كشّرت ملامح نوف تطالعه بـ طرف عينها : إقتعنت منّك ؟ ، و وقت قلت نشبت فيها إلا تروح معي رفضت !
إبتسم من حسّ بـ شعور لذيذ إنتابه كونها ما رفضته : تقارنين نفسك بـ نبراس ؟ ، صاحيه إنتِ
كشّرت تأشّر له بـ إنه يتقدّمها : تفضّل
إبتسم يحاوط كتفها و عيونه تتأمّل ملامح وجهها ، و من حسّ بـ ضيقتها : أدري إن تركي إللي ما يستحي على وجهه مزعّلك ، بس أوريك فيه !
توّسعت إبتسامتها تنسى الضيق و سببه من قبّل جبينها و همس بإذنها : ما عاش من يزعلك و سندك موجود
أمّا عن الجدّة عهد إللي تتأمّلهم و تتأمّل إبتساماتهم و همسهم لـ بعض و إبتسامتها واسعه ، ردّدت أدعية كثيرة و ما لها نهاية بـ داخلها من خروجوا خارج البيت و عيونها تتأمّل خروجهم !
بيت عبدالعزيز »
1
إعتدل ريّان بـ جلسته من خروج إيّاس ، و من ما بقى أحد بالصالة غير أيار و ريّان و رفعت نظرها له بإستجابة من ناداها : سمّ ؟
أخذ نفس يهدّي من روعه و من يده إللي إنمدّت لـ عنقه : و الله ما أدري كيف أبدا ، بس إنتِ الوحيدة إللي راح تفهميني و تفهمين مشاعري ، و إنتِ الوحيدة إللي راح توجهيني لـ الصح !
بلّلت ريقها من عرفت الموضوع إللي راح يتكلّم فيه و نطقت تطمّنه من حسّت بـ شديد توترّه : افاا عليك بسمعك و بوجّهك ، تفضّل
أخذ نفس من أعماقه ينطق بـ عشوائيّة : لانا تركتني و أرسلت لي إنّها سافرت ، أدري إنّها ما سافرت لـ أسباب كثيرة بس ما أدري عن مكانها الحالي ، قفّلت جوّالها و بلكتني و ما عرفت وين موقعها بالضبط بس للأن أنـ
بترت كلّ حروفه من نطقت بـ : ليه تركتك ؟
تعرف جواب سؤالها و تعرف عن تفاصيل علاقتهم ، لكن حبّت إن الجواب تسمعه من ريّان شخصيًا مو من شخص ثاني ، و من نطق بـ حرقة : هالتساؤلات سألتها نفسي و طلّعت أسباب كثيره لكن هالسبب هو أبرزها ، يمكن لأنّي إنسان ما يستحقّ أحد يعيش معه ، صعب التعامل ، صعب أبيّن مشاعري لـ الشخص إللي قدّامي ، صعب و صعب من كل النواحي !
أخذت نفس من نطقت بعد ما طوّل صمتها : ريّان أنا أعرف بكلّ شيء بخصوص علاقتكم من البداية لـ النهاية ، إنت غلطت غلطة كبيرة يا ريّان بس مهو وقت إنّي ألومك لأن بالأخير كل إنسان يغلط محد معصوم عن الغلط ، لكن إنت ما حاولت إنك تصلّح غلطتك بالعكس أفسدتها ، كل ما لانا تحاول تتقرّب منك شوي إنت تتقرّب شوي لكن بعدها تنفر على طول ، كلامك الجارح لها ما يألّمك قبل يألمها ؟ ، طيب لو تفكّر فيها شوي كنت ويّاها بـ علاقة محرّمة مدّتها ٤ سنين ، ٤ سنين و إنت وياها و تعرف شخصيتك و كل تفاصيلك ، أنجبرت تتزوَجها بعد ما سلبت شرفها غصبًا عليك ، و أهلها ما يبونها ، طيب مين إللي يبيها إنت ؟ ، إنت و لانا غلطانين و أنحطّيتوا بـ موقف لا يُحسد عليه و أنجبرت تتزوّجها ، و بما أنك تعرفها و هي تعرفك ليه ما حاولتم تعيشون حياتكم بـ علاقة صحيحة ؟ ليه ما حاولت إنت تتقرّب منها و تاخذ حزنها و هموها من قلبها و هي بالمثل ، أنتم بإمكانكم و بيدّكم إنكم تعيشون حياة سعيدة حياة بسيطة بعيدة عن كلّ الضيق و النفور ، طيّب دامك كل ما حاولت تتقرّب منها و تنفر على طول ليه ما طلّقتها ؟ ليه ما تخلّصها من هالعيشة إللي إنت ما تودّها و لا هي تودّها ؟ ، ريان ترا لانا إنسانه أنهدّ حيلها من همومها تعبت و هي تحاول تصلّح غلطتك و تتقرّب منك و بالأخير طلبت الطلاق لأنّها شافته الحل الأنسب بالنسبة لها ، لكنّك رفضت و أنا أدري عن سبب رفضك لكن هالمرّة ودّي أسمع الجوّاب منّك إنت مو من شخص غيرك !
طوّل صمته ، طوّل يستوعب كثير حكيها إللي أخذ منّه وقت كثير لجل يستوعبه و نطق من غير سابق إنذار : أحبها ، ما أبيّن مشاعري لكنّها صادقة أحلف لك ، و عجزت أقوى فراقها !
إبتسمت بـ داخلها ، لأنه إعترف بـ حبه لـ لانا و هالشيء المطلوب ، و إبتسمت لأنّه دائمًا يرتاح لها و يقول إللي بـ قلبه لها : أحس إنت لانا تحتاجون وقت تبعدون فيه عن بعض ، لـ أسباب كثيرة إنت تعرفها ، و انا بكلّمها و خلّي موضوع اللقاء عليّ ، لا تحاتي !
هزّ راسه من حسّ بإرتياح كبير ، كونه إعترف لـ أيار و فرّغ كل مشاعره المكتومه لها ، و شتّت نظره يعتدل بـ جلسته من حسّ بـ دخول أريام
14
-
« بعد دقائق »
إعتدلت أريام بـ جلستها ترفع نظرها لـ أيار بإبتسامه : مبسوطة حدّي اليوم !
توّسعت إبتسامة أيار كونها حاسّه بـ فرحة أريام إللي تنتظرها من وقت طويل : يا جعله دوم مو يوم ، روحي لـ مروان يوميًا لجل ترجعين و إنتِ مبسوطة و مروّقة
هزّت راسها بالتاكيد لـ كلام أيار : يوميًا عنده ما عليك ما يبي لها حكي ، بس تبين أقولك ليه انا مبسوطة ؟
أسترسلت أريام حكيها من هزّت أيار رأسها بالزين ، و نطقت بإبتسامه واسعة : أحس إنّي متحمّسه لـ ملكتي ، بتكون غير غير !
عقدت أيار حواجبها بـ تساؤل عند موعد ملكتها : تعرفين متى الموعد بالضبط ؟
هزّت راسها بالنفي ، كونها ما تدري عن موعد ملكتها لكن إللي تدري عنّه هو إن ملكتها بـ نفس يوم زواج نوف : جدّي ينتظر نوف و تركي يحدّدون موعد زواجهم باليوم إللي يناسبهم ، لجل يقول لنا
عدّلت أيار ظهرها لـ الخلف بتنهيده : اظنّ إنه قريب ، لأن خالي تركي من الأن يجهّز لـ زواجه
هزّت أريام راسها بالايجاب : حتى نويّف قالت لي إنّها طالعه تتجهّز لـ زواجها ، الله يستر !
إبتسمت أيار من حسّت بـ دخول إيّاس و آسر توجّه نظرها لـ أريام : اجل أبدي شغلك ، و تجهّزي من الأن
تنهّدت تهزّ راسها بالايجاب
-
« بيت الهاشم »
-تحديدًا بـ الصالة-
ما كان موجود أحد بالصالة غير هيام و شيم ، عيونها متركّزة على التلفزيون ، رفعت انظارها تلتفت لـ دخول الهاشم و بيدّه مفرّحات و إبتسم و عيونه تلاقت بـ عيون هيام : جايب لك مفاجأة يحبّها قلبك
عقدت حواجبها بإستغراب و مدّت يدها تاخذ كيس المفرّحات من مده لها : قلبي يحب كل المفاجأت ، غشّشني !
إبتسم لوهله ينطق بـ خبث : حتى لو كانت بنت ؟
نزّلت الكيس و تجمّد الدم بـ عروقها من ظنّت ظنّ مختلف كليًا عن إللي يقصده الهاشم : لا يكون تزوّجت عليّ ؟
ما قدر يكتم ضحكته من ألين إللي ظهرت من خلفه : أستغفر الله ، احد يتزوّج على هالجمال ؟
توّسعت إبتسامة هيام توقف لـ ألين و ضمّتها مباشرةً : حيّ الله عروستنا
إبتسمت تقبّل خدها و ضحكت من نظرات الهاشم : جيت اودّعك
ميّلت هيام شفايفها بضيق : ما أحب لحظات الوداع
إلتفتت ألين لـ يد الهاشم إللي على كتفها : إيّاد ينتظرك ، لا تكثرين بكي إنتِ و ويّاها
إبتعدت عن حضن هيام توجّه نظرها لـ الهاشم : عندي فكرة ، شرايك إنت تسافر مع إيّاد و انا بقعد عند هيام ، فكرة رهيبة صح ؟
ضحك و هزّ راسه بالنفي مباشرة : لا مو صح !
1
-
« سيارة نبراس »
كتمت ريف ضحكتها بـ صعوبة من نظرات نوف ، من بداية ركوبها لـ سيارة نبراس و نظرات نوف الحاقده لـ ريف ما وقّفت : شفيك ؟
طالعتها بـ طرف عين و بعّدت نظرها لـ الجانب : بشخصنها معك ، زي ما شخصنتها مع تركي ، لذلك بقطع علاقتي وياك و خلّي نوني يفيدك !
ضحك نبراس من كلمة " نوني " و وجّه نظره لـ المراية الأماميّة يسرق النظر كل لحظة بحكم إن ريف جالسة خلف كرسيه بالضبط : أمسحيها بوجهي !
و فزّ يعتدل ب جلسته من صوت نوف العالي : جب إنت الثاني !
هزّ أكتافة بـ قلّة حيلة ، و تنهّد من أعماقه : الله يعين ، شخصنتيها مع الكل إنتِ
أخذت جوّالها إللي كان على فخذها ، تملّي فراغها على ما يوصلون لـ المول ، متجاهلة تركي و مسجاته كليًا و ما ودّها تتناقش ويّاه ابدًا ، شخصنتها و زعلت منّه زعل كايد ، و نوف زعلها كايد و لا سهل إنّه يراضيها و الله يعين تركي ، لكن تركي الوحيد إللي يفهمها و يعرف يراضيها بـ طريقته و لو إن زعلها صعب و مراضاتها أصعب !
8
-بعد دقائق-
نزلت من السيّارة بعد وصولهم لـ المول ، و اول ما نزلت لاحظت مسجات كثيرة من تركي لكن كالعادة تجاهلت كلّ مسجاته و إلتفتت لـ نبراس و ريف و نطقت من لاحظت نظراتهم لـ بعض : يا قيس و ليلى إنت ويّاها ، مو وقت نظرات حبّكم !
كتم ضحكته من ملامح ريف إللي تغيّرت من أقصاها و من إبتعدت كليًا عن نبراس و وقفت بـ جانب نوف
-
« بيت عبدالعزيز »
تركّز نظر أيار على ملامح إيّاس ، و حسّت بالسوء مباشرة من ملامح إللي بيّنت إن فيه شيء سيء حدث و تأكّدت كامل شكوكها من نزّل آسر لـ حضن أريام لجل تنشغل فيه و لا تركّز بـ موضوع إيّاس و أيار و همس لـ أيار : خلّ نبتعد ، بكلّمك شوي
إنتابها الإستغراب للحظة ، لكنَها ما بيّنت من حسّت إن الموضوع متعلّق بـ مروان إنما وقفت بـ جانب إيّاس من غير ما تبيّن ايّ حاجة لجل أريام ، بلعت ريقها من شبك أنامله بـ أناملها و من إبتعدت خطواتهم لـ الخارج و من الشعور السيء إللي حسّت فيه ، أخذ نفس يقوّي نفسه قبل يبدأ حكيه : مروان
إنقبض قلبها و شدّت على يدّها بـ محاولة إنّها تخفّف من توترّها و نطقت تقاطعه : وش فيه ؟
أخذ نفس من أعماقه ينطق بـ همس : حالته صارت أسوء ، و دخل لـ العناية المركزة ، ما أدر..
بترت كل حروفه و إلتفتوا الأثنين لـ مصدر الصوت و لـ أريام إللي حاطّت يدها على شفايفها و ترجف من الخبر السيء إللي وصل لـ مسامعها ، إنخطف لونها و ملامحها تغيّرت و إحمرّت بإكملها لأن هذا أسوء شيء سمعته ، و لأن فرحتها ما إكتملت إنما تغيّرت للحزن مباشرةً ، تقدّمت لـ إياس توقف مقابله بالضبط و هزّت كيانها من نطقت برجفة : مروان ؟ ، وش فيه مروان قبل ساعة كنت جنبة ، ما كان فيه شيء !
غمّض عيونه من حسّ بـ ضربات أريام بـ صدرة و أخذ نفس من أعماقه من حسّ بـ أيار إبتعدت عنّه و تقرّبت لـ أريام تهدّيها
3
-
« المول »
أخذ جوّاله و عقد حواجبه بإستغراب من مسجات مروان إللي مرّ عليها أكثر من نصف ساعة بس توّه ينتبه لها ، و من عدّل أكتافه من محتوى المسجات " اذا صار فيني شيء أرسل لـ أريام هالفديو ، إحساس قلبي ما يخيب " ، ردّ عليه مباشرةً بـ " ولد فيك شيء ؟ " ، تنهّد من أعماقه من طوّل إنتظاره على ردّ مروان و من إستوعب إن مروان نادرًا ما يفتح جوّاله بالمستشفى و من أخذ نفس من أعماقه من الشعور إللي وصل لـ قلبه ، شعور سيء عليه !
تجاهل سوء الشعور يرفع نظره لـ ريف إللي حسّ قلبها فيه ، و من شتّت نظرها مباشرةً من تلاقت عيونها بـ عيونه ، دخّل جواله بـ جيبه ياخذ خطواته بـ جنب نوف إللي كشرت ملامحها من تذكّرت شيء سيء داهم تفكيرها !
2
-بعد نصف ساعة بالضبط-
بالتحديد بـ أحدى الكوفيهات إللي بالمول ، نوف إللي مادّه جوالها لـ ريف تعلّمها عن بعض الأشياء إللي ودّها تاخذها لـ زواجها ، مرّت دقائق و نقاش نوف و ريف ما هدأ أما نبراس إللي كان يتأمّلهم بـ هدوء تامّ و تفكيره مشغول بـ مسج مروان إللي عكّر مزاجه بالكامل ، و إلتفت من وصل لـ مسامعه صوت تركي لكن ما كانت منه أيّ ردّة فعل إنما وجّه نظره لـ نوف إللي رفعت رأسها من وصل صوت تركي لـ مسامعها ، ظنّها إنها تتخيّل صوته لكن صدق كامل إحساسها من ترك المكان الفاضي بـ جانب نبراس و قعد بـ جنبها بالضبط ، كتمت ريف ضحكتها من ملامح نوف إللي تغيّرت تمامًا و من صدمتها الواضحه و من كشّرت كامل ملامحها من إستوعبت وجود تركي بجانبها ، زفرت تشتّت انظارها بـ تجاهل لـ تركي و وجوده : ياليل النشبة
ما قدر يكتم ضحكته أكثر من كذا ، مدّ ذراعه يحاوط كتفها ينطق بـ همس ما يسمعه غيره و غيرها : باقي قلب شايل عليّ يا هنايّ و كل حياتي ؟
شتّت نظرها و ما ودّها عيونها تلتقي بـ عيونه ، ما ودّها تضعف و ترضى بـ هالسرعة و وجّهت نظرها لـ نبراس تتوعّده بـ نظراتها ، لأن عرفت وقتها ليه نبراس مصرّ إنّه يودّيها لـ المول و لأنه متفق مع تركي لجل يراضيها ، توّسعت عيونها بـ ذهول من وقفت ريف توقف بـ جنب نبراس بس بـ مسافة بعيدة بينهم ، و شدّت على يدها تدعي بـ داخلها إن ريف و نبراس ما يسحبون عليها و يتركونها مع تركي بـ مفردها و زعلها ، و بلعت ريقها من حسّت بـ أنامله على فخذها : أبعد يدّك ، اذا ودّك فيها
إبتسم بسخريه و نظره تركّز عليها و على نبرة صوتها تحديدًا : ليه بتكسرينها ؟
إلتفتت له و لحظتها تلاقت عيونها بـ عيونه و هزّت راسها بالايجاب تنطق بحدّه : أكسّر عظامك مو بس يدّك ، أبعد عني لجل سلامتك
ضحك بـ ذهول من زعلها ، هالمرّة كايد و شخصنتها مو طبيعية و نطق بتنهيده : وش إللي يرضيك ؟
هزّت راسها بالنفي ، تعترض على كل رضاواته لو فكّر يراضيها ، إعتدلت بجلستها تبعد ذراعه إللي كان محاوط كتفها ، أخذت نفس من شبك أنامله بـ أناملها و من أجبرها توقف بـ جنبه و همس بـ قربها : أحـبـك بـ كـل أوقـاتـك ، حـتـى بـ وقـت الـخـِصـام !
4
-
« مـهنـد - إيـلان »
ليلة ممطرة بالخارج ، شاعرية بـ كامل تفاصيلها ، ليلة لذيذة بـ رقفة من يحب " بـ رفقة إيلان " ، صاروا بـ وسط الشارع إللي ما فيه غير مهند و إيلان ، ما فيه ضوء غير ضوء القمر ، يدّه محاوطه خصرها و المطر ينهال عليهم ، صوت ضحكاتهم ملّت المكان بالكامل ، أخذ نفس من أعماقه يقبّل فكّها بـ حب ؛ أحـبـك و مـا خـلـق الـحـب إلا لـك !
ضحكت من فرط سعادتها و من إعترافه إللي بكلّ مرّه يتجدّد شعورها إتجاهه ، و مهند الشخص الوحيد إللي مستحيل تتعب بـ حكيها ويّاه لأنه مو شخص عادي بالنسبة لها لأنّه سلامها الداخلي و الخارجي ، لأنه سرق فكرها و عقلها ما يفكّر بـ غيره ، دايم قريب منّها من كل نواحيها يحميها ، قربه يشعرها بالأمان ، تحبّه !
2
-
«بـ إحدى المطاعم»
-تحديدًا بـ طاولة الأصيل و ريما-
وصل الطلب من دقائق بس و لا أحد فيهم بدأ بالأكل ، من الأصيل إللي قاعد مقابل لـ ريما و يتأمّلها لـ دقائق طويلة ، من ريما إللي تاخذ نفس كل شوي بـ توترّ من نظراته : الأصيل !
ضحك و هو ملاحظ توترّها من وقت طويل و من نطقت بـ " الأصيل " بسبب نظراته إللي طوّلت تتأمّلها : عيونه ، قلبه ، روحه إنتِ
توّسعت إبتسامتها و عيونها بـ عيونه : وش صار على قضيّة الأيهم و أبوه ؟
هزّ راسه بالايجاب يعتدل بـ جلسته : إنسجن أبشّرك ، و خلّصنا من هالقضيّة !
تنهّدت بـ راحة ما لها مثيل ، لأن سبق و لاحظت التغيّر الجذري إللي حصل لـ الأصيل من جميع النواحي و لأن هالقضية مو بس أرهقت الأصيل ، إنما أرهقت الكلّ فيها !
2
-
« بيت عبدالعزيز »
ثبات كاذب تثبته أريام ، شعور إنّها تتجاوز أشياء أكبر من قدرتها على التجاوز و تحمّل أيّام صعبة أكبر من قدرتها مُرهق جدًا ، أرهقها الخبر الصادم و شعور إنّها على وشك الإنهيار و هي مو بـ جنبه أتعبها و أتعب روحها ، مُتعبه نفسيًا لحدّ كبير و ودّها أشدّ الودّ بإنها تبكي لكن من شدّة تعبها النفسي و شعورها ما تحمل المقدرة الكافية ابدًا ! ، روحها مُرهقة و فقدت الأمل بكل شيء و أنطفأت روحها بشكل تامّ هالمرّة ، ما لها مقدرة لـ تحمّل الصراع الداخلي هالمرّة ، طوّل نظرها لـ إيّاس الجامد بـ مكانها و ما نطقت بـ حرف إنما إبتعدت كلّ الإبتعاد عنّهم ، و صعدت لـ الأعلى لـ غرفتها و ملجأها و لـ كتاب " موطن " سندها ، و إللي كل ما تفتح صفحاته و تتأمّلها تحسّ بـ وجود مروان حولها و لو إنّه بـ المستشفى و روحه تعبانه و شايله هموم ما لها نهاية !
13
-بالخارج-
عيونها تأمّلت أريام إللي إبتعدت ، ترفع رأسها لـ إياس إللي نطق بضيق : تعبت و أنا أسند إللي حولي و أمثّل القوّة و الثبات ، لكن أنا أتمايل و أغرق يوميًا في مأساتي ، فوق تعبي من الحياة تعب الناس إللي قريبة منّي ، كميّة صراع الهائل إللي أخوضه يوميًا لجل يعدّي على خير ، أتقن الصمت و الكتمان بالرغم من الحروب إللي أشعر فيها بـ داخلي !
طوّلت النظر بـ عيونه لأنها تشرح كل شعوره ، لأنها تفضحه دائمًا ، و لأن ما أحد يفهمه غير أيار و جدّه متعب ! ، إستند على كتفها من حسّ بـ حضنها و من يدّها إللي أعلى كتفه ، و من أناملها إللي تمسح على خلف شعره ، و من قبّلت طرف خدّه ، و كإن بـ هالقبلة تنسيّه كل ضيقه و حزنه ، ما طوّل حضنهم من أيار إللي إبتعدت و عيونها بـ عيونه : أريام تحتاج من يكون قريبها بـ هاللحظة ، روح لها و إسندها يا سندها الثابت !
-
4
« الـمـول »
-تـحـديـدًا عـنـد تـركي و نـوف-
طلعوا من الكوفي متوجهين لـ أحدى المحلّات إللي تعرض فساتين لـ الزواج ، و من دخول تركي إللي شابك يدّه بـ يد نوف يمشّيها بـ جنبه و من قرّر إنه يختار لها فستان الزواج بـ نفسه و على ذوقه بالرغم من الرفض إللي كان من نوف لكن تركي كان أعند منّها و أخذ الفستان إللي حبّه قلبه و من رفع نظره لـ نوف : جرّبيه !
هزّت راسها بإعتراض عنادًا فيه و ودّها تسوّي أيّ شيء لجل يتنرفز ، و من شدّ على يده ينطق بإبتسامه : لو ما تلبسينه بنفسك ، أنا ألبسك إيّاه ، بيدّك إنك تختارين إللي يناسبك !
رصّت على اسنانها بغضب ، لأنها عصّبت أكثر من قبل و لأنه ضغط عليها ، بس ما إعترضت بـالكلام ، إنما توجّهت لـ غرفة التبديل و حامله بيدّها الفستان !
-بـعـد دقـائـق-
رفع رأسه من كان على جوّاله و من خروج نوف من غرفة التبديل و لابسه الفستان من غير إعتراض ، توّسعت إبتسامته من مظهرها إللي توسّط أعماقه و من ملامحها إللي إزدادت جمالها أكثر من إللي كانت عليه !
2
-
« ريـاض - رفـيـف »
عدّل اكتافه من الإشعارات الكثيرة إللي وصلت لـ جوّاله و شعور الخوف إللي إنتابه وقتها ، تنهّد من إتصال " نجود " أمّه يرّد على طول : حيّ أم رياض
وقف من وصل لـ مساعه صوت أمّه الباكي و إللي عرف من كلامها إن مروان دخل لـ العناية و ساءت حالته بالرغم من إن حالته متحسّنه بس ما عنده العلم وش صار مع مروان و وش إللي غيّر حالته بـ هالسوء ، طوّل حكيه مع أمّه لـ دقائق طويلة يواسيها و يهدّيها بكلّ ما أتاه الله من قوّة ، و تنهّد من قفل إتصاله من أمّه و من تغيّر مزاجه للأسوء ، و من قرب رفيف إللي قالت له كلام كثير ما له بداية و لا نهاية ، و لأن بسبب كلام رفيف هدّت نفسه و قوّته !
3
-
« بـيـت عـبـدالـعـزيـز »
-تحديدًا بـ غرفة أريام-
صعد لـ الأعلى لـ غرفة أريام من بعد كلام أيار " أريام تحتاج من يكون قريبها بـ هاللحظة ، روح لها و إسندها يا سندها الثابت " ، أخذ نفس يفتح باب الغرفة يدخل بـ هدوء خارجي ، عيونه تأمّلت أخته إللي متوّسطه السرير و ضامّه رجولها لـ صدرها و اصوات شهقاتها كل شوي ترتفع دليل على إنهيارها ، قعد على طرف السرير و مدّ يده بـ تردد يبعد شعرها إللي مغطّي وجهها : تبكين من الحياة إللي تعيشينها ؟ ، او تبكين من الكأبة و فراغ حياتك ؟ ، او تبكين على ملامحك إللي صارت باهته تمامًا ؟ ، او من روحك إللي إنطفت قبل ميعادها ؟
رجفت من يدّه إللي أبعدت خصلاتها من على وجهها ، لكنه أبعد يده على طول و من رفعت راسها له : حاولت إنّي ما أبكي ، لكنّي إنهرت بالنهاية !
و إسترسلت حكيها من حسّت بإستماعه لها : من قوّة الغصّة أحس قلبي يبكي ، مو عيوني ..
مرّت دقائق طويلة و أريام ما وقّف وصف مشاعرها لـ إياس ، إلتفت حوّلها مشاعرها و إجتمعت كلّ أحزانها و أعلنت إنهيارها ، تكسّرها ، تشتّتها ، و هي بحضن إيّاس !
1
-
« سـيـّارة الأيـهـم »
إللي وقّفت مقابل لـ بيت عمّته " أم زُهد " ، ما علّم زُهد عن وصوله و ما لها العلم بإنه جايّها ، نزل من سيارته حامل شعور الفرح بـ صدره من بعد ما ربح بـ القضيّة و من سجن والده ، دخل لـ الحوش و عيونه تركّزت على زُهد إللي قاعده بـ أحدى الطاولات إللي بـ وسط الحوش ، بين أحضان يدها كتاب و بـ جنبها شاي ، ما إنتبهت لـ دخوله لأنّها تعمّقت بالقراءة و لأنها وقت تقرأ ما فيه شيء يشتّت تركيزها غير الكتاب إللي بين يدّها ، مشى بـ خطوات هادئة لجل ما تحسّ بـ وجودة و لأنه ودّه يفاجأها بـ دخوله ، و من صار خلفها بالضبط و قرّب وجهه لـ أذنها يهمس لكنّه ضحك ، ضحك لأنها تدري بـ وجودة بس مثّلت الإنشغال و لأنها نطقت قبل يهمس بإذنها : شفتك
إستقام يعتدل بـ وقفته و صار مقابلها : إنتهى كابوس الأيهم ، و إنتصر الحقّ !
ضحكت بـ عدم تصديق لأنها فهمت مقصده ، و من وقفت تضمّه من فرط سعادتها بـ هالخبر و من فرحتها لـ فرحة الأيهم : أخيرًا
1
-
« الـمـول »
-تحديدًا عند نبراس و ريف-
أرسل لـ أريام الفيديو إللي وصّاه مروان إنه يوصّله لـ أريام اذا حصل له شيء ، و من مزاجه إللي تعكّر بـ نسبة كثيرة بعد خبر مروان و دخوله لـ العناية ، و لأن
↚
بـعـد مـرور أسـبـوع-
أسبوع ، أسبوع كفيل بإنه يغيّر أشياء كثيرة مرّت لـ أبطالنا ، أحداث مرّت بـ سلام على البعض ، احداث مرّت كـ عواصف لـ البعض الأخر !
1
-
« بـيـت عـبـدالـعـزيـز »
-تحديدًا بـ وسط غرفة أريام-
عيونها تتأمّل شاشة الأيباد و إللي تعرض فيديو لـ مروان ، هالفيديو إللي أرسله مروان لـ نبراس و نبّهه إن ما يوصل لـ أحد غير أريام و يوصلها اذا حصل له شيء فقط ، الفيديو وصلها من ٦ أيّام و من بعد دخول مروان لـ العناية ، طيلة هالـ ٦ أيام و اليوم سابعها أريام صارت شخص قليل الكلام ، كثيرة الصمت ، طول وقتها شاردة في تفكير مُتعب ، أخذت نفس تعيد تشغيل الفيديو الخاصّ لها و إللي كان من مروان ، الفيديو إللي وقت صوّره قبل لا يدخل لـ المستشفى و قبل الحادث لكنّه بـ بداية الفيديو ظهور مروان بـ يوم زواج مهند و بعد جيّة أريام له و قلبها حاسّ بإن فيه شيء -بارت ٧٢١- ، صوّر لها الفيديو بعد ما خرجت خارج غرفته و قبّل جبينها محتوى الفيديو و بدايته كان عند مروان إللي متوّسط السرير و مثبّت الجوّال مقابله بالضبط ، و إعتدل بـ جلسته و توّسعت إبتسامته : روح مروان ، قلبك كان حاسّ إن فيني شيء و أقدر أقول لك إن إحساس قلبك ما خاب أبدًا ، لأن وقتها قلبي كان تعبان و ما حبّيت أبيّن لك تعبي ، و لأن كل شيء سيء حسّيت فيه إنتهى من وقت ما شفت خوفك عليّ و إحساسك الصادق ، من من اول ما شبكت يدّك بيدّي و من حضنك ، روح مروان سجّلت هالفيديو و أنا عندي إحساس بإن راح يحصل لي شيء لذلك على طول و من دون أيّ تردّد فتحت الكام لجل أصوّر لك هالفيديو و أقول لك كل حاجة ، بعيدًا عن موضوعنا تدرين إن عندي لك مفاجأة راح يحبّها قلبك ؟ بس ما بعطيها لك الحين بتشوفينها بالوقت المناسب بالوقت إللي ببالي ، أريامي وجودك جزء كبير من عافيتي ، يخلق فيني ألف إبتسامة ، و ألف شعور ، لكل قلب روح و روح قلبي إنتِ ، أحبك !
قفلت شاشة الأيباد ، يبدا وقت إنهيارها هاللحظة ، بالرغم من إنها شاهدت هالفيديو ما يُقارب الـ ١٠٠ مرّة و يمكن أكثر ! ، بس بكلّ مرة تشوفه يتجدّد الشعور و كإنها أول مرّة تشوفه ، ما تتمنّى شيء بـ هاللحظة غير إنّها تشوف عيونه و تضمّه لـ قلبها و لـ روحها و تعلّمه إنّها ما تقدر من غيره و تخاف عليه من أيّ شيء يحصل له ، لأنها تستمّد القوّة منه !
13
-
« سـيّـارة الأيـهـم »
وقّف السيارة مقابل لـ بيته المستقبلي و إللي راح يستقرّ فيه هو و رفيقة عُمره ، ما بقى غير أسبوع لـ زواجة منّها و بـ داخلة ألف شعور لذيذ بالنسبة له ، إبتسم ما بقى غير أسبوع لـ زواجة منّها و بـ داخلة ألف شعور لذيذ بالنسبة له ، إبتسم لـ دخوله لـ البيت و لأنّها خطرت بـ باله و زُهد ما تخطر على باله إلّا و منه ألف إبتسامة و ألف شعور !
بيت عبدالعزيز»
رفعت أنوار نظرها لـ إيّاس الداخل و لـ ملامح وجهه إللي توصف فرحته توصف شعور بـ داخله ، وقفت مباشرة تنطق بـ لهفه : إيّاس !
تنهّد من أعماقه و نظره تركّز عليها : وين أريام ؟
إبتسمت ، إبتسمت لأنها عرفت سبب فرحة إيّاس و ما منها أيّ ردة فعل إنّما أشرت لـ " بالأعلى " من غير ما تنطق بـ حرف و خطواتها إتبعت خطوات إياس إللي صعد لـ الأعلى و تحديدًا لـ غرفة " أريام "
، بلع ريقه من منظرها و من أوّل ما فتح الباب على طول رفعت نظرها الحزين له ، وقفت و شعور اللهفه ما خفّ لإنها لاحظت ملامح إيّاس و كإنّها تنتظر أيّ خبر يطمّنها على روحها : مروان بخير ؟
إبتسم يهزّ راسه بالايجاب لـ كلامها ، تقدّم لها و يده على كتفها ينطق بـ هدوء : مروان طلع من العناية ، مروان بخير و طالب شوفتك !
شهقت من الخبر و لإنها ما توقّعته ، ضمّت إيّاس و دموعها إنهلّت على خدها و ردّدت بـ رجفة " الحمدلله ، الحمدلله " ، ضحك من فرط فرحته و من ردّة فعلها إللي توّسطت أعماقه ، و نطق بعد ما أبعدها عن حضنه : ألبسي عبايتك لجل أودّيك له ، أنتظرك تحت !
ما إستوعبت خروج إيّاس و ما إستوعبت الخبر ، ما إستوعبت إلّا بعد حضن أمّها إللي أيقضها من صدمتها و من أمّها إللي نطقت : بيزعل لو شافك بـ هالشكل ، و بـ ملامحك الذبلانه و وزنك إللي خسرتيه من حزنك !
إبتعدت عن حضن أمّها و خطواتها إتجهت لـ الخزانه تاخذ عبايتها و تنطق بالنفي : ما يهمّني ، إللي يهمّني الحين روحي !
ضحكت أنوار لوهله ، ضحكت من لاحظت التغيّر إلي بـ حالة أريام و نفسيتها و ملامحها و حيويتها إللي فقدتها من أيّام ، تنهّدت من أعماقها و عيونها تتأمّل أريام إللي تلبس عبايتها بـ إبتسامه : إنتبهي لـ نفسك و لـ روحك ، و سلّميلي عليه !
هزّت راسها بالايجاب و توجّهت لـ أمّها تقبّل جبينها و خدّها : أحبك
تعالت ضحكات أنوار من روقانها و من نطقت بـ " أحبك " و من نزلت لـ الأسفل بـ خطوات مستعجلة ، و من شبكت يدها بـ يد إيّاس و نطقت بإبتسامه : يلا يا سندي !
إبتسم من كلمتها و من أخذ خطواته و هي بـ جنبه و متوجّهين لـ المستشفى
-بعد دقائق-
بعد وصولهم لـ المستشفى ، خطواتها تتبع خطوات إيّاس إللي توجّه لـ غرفة مروان ببطء ، شدّت على يدها من زاد إحساس التوترّ عندها و أخذت نفس من صارت قدّام غرفته بالضبط و من إلتفت لها إياس إلي نطق : أدخلي
-
« بـيـت إيـّاس »
أخذت خطواتها لـ غرفة لانا و حاملة بيدّها فستان ، توّسعت إبتسامتها من دخلت داخل الغرفة و من لانا إللي إعتدلت بـ جلستها بإنتباه لـ دخولها و نطقت مباشرةً بـ تساؤل : وين آسر ؟
إبتسمت تقعد على طرف السرير تنزّل الفستان بـ جنبها و من لاحظت نظراتها المتركّزة على الفستان بـ ذهول : آسر نوّمته و إنتهى وقته ، صار وقتك الحين !
عقدت حواجبها بإستغراب من كلمتها " صار وقتك الحين " و لأنها ما فهمت مقصدها : وش وقته ؟
تنهّدت من أعماقها و من خطّتها إللي شاركتها ريّان من غير علم لانا بـ أيّ شيء توجّه نظرها لـ الفستان : شرايك تلبسينه ؟ ، طبعًا مستحيل ترفضيني !
تنهّدت من أعماقها تهزّ راسها بالموافقة ، ما ودّها ترفض أيّ شيء تطلبه أيار بعد كل شيء قدّمته لها ، بالرغم من إن مزاجها سيء لحظتها لكن لـ خاطر أيار تسوّي أيّ شيء و مستحيل ترفضها !
-بعد دقائق-
رفعت أيار نظرها من لانا إللي طلعت من الحمّام " يُكرم القارئ " ، و من تقدّمت لـ أيار بإبتسامه و من لاحظت نظرات الإعجاب الواضحة من أيار : شرايك ؟
وقفت مباشرةً تتأمّل ملامح لانا و تفاصيل الفستان إللي تأسر قلبها و من نطقت بـ داخلها " يا كبر حظ ريّان بـ هالجمال ، يا كبر حظّة "
-
« شقّة ريّان »
أخذ خطواته لـ سيّارته متوجّه لـ بيت إيّاس و لـ لقاء حبيبة قلبه ، تنهّد من أعماقه من فرط فرحته من بعد ما صار عنده العلم بإن مروان طلع من العناية و من بعد رسالة أيار و بإنّها ضبّطته لـ شوفة لانا ، يا كبر حظّة بـ هاللحظة ، و ما هي إلا دقائق و وصل لـ بيت إيّاس و قبل ينزل أرسل لـ أيار يبلغها عن وصوله و نهبّهها إن لانا لا تدري عن وجوده ، و فعلًا نزل بعد ما وصله الرّد من أيار و دخل لـ المجلس مباشرةً من غير ما أحد يحسّ فيه او بـ وجوده ، طوّلت جلسته بالمجلس و هو ينتظر دخول لانا عليه و هالشيء زاد من توترّه ! ، و رفع نظره لـ دخولها و بردت كامل أطرافه من ملامح وجهها إللي بيّن عليها الذهول و من طاح كلّ شيء بيدّها من فرط صدمتها بـ وجود ريّان ، عيونها تركّزت عليه و تراجعت بـخطواتها من حسّت بـ قربه ، زادت رجفتها و ذهولها ما خفّ و ما إستوعبت إن أيار أعطتها الفستان و عدّلت لها شعرها و سوّت لها ميكب خفيف أبرز ملامحها لجل لقاءها بـ ريان ! ، ما إستوعبت الأحداث إللي حصلت إلّا من يدّه إللي إنمدّت لـ ذراعها يستوقف حركتها و من حاوط خصرها و شدّها له : يـا مـرحـبـا
ما ردّت عليه و لا نطقت بـ حرف ، إنما تسارعت أنفاسها من حسّته يشدّها له أكثر و من قبّل عنقها لـ دقائق ، إعتدل بـ وقفته لكن يدّه إعتدل بـ وقفته لكن يدّه لازالت محاوطه خصرها ، توّسعت عيونها بـ ذهول من شفايفه إللي صارت على شفايفها و من طوّل بـ قبلته ، طوّل لـ درجة كبيرة و سبّب بـ دموع تتجمّع بـ محاجرها ، تنهّد من أعماقه يبتعد عنها و هو ما ودّه ، من ما كان منه كلام و لا منها إنما نظرات ، نظرات توصف حالهم ! ، تقرّب لها أكثر و ضمّها لـ صدره و الودّ ودّه يدخلها بين ضلوعه ، صارت بـ حضنه هاللحظة و صار وقت إعترافه !
-
« الـمـسـتـشـفـى »
إلتفت لها إياس إلي نطق : أدخلي
عقدت حواجبها تنطق بـ تساؤل : ما بتدخل معي ؟
هزّ راسه بالنفي ينطق بضحكة كون مروان رفض رفض قاطع إن أحد يدخل وقت توصل أريام : لا !
و إبتعد عنّها يرفع جوّاله يردّ على إتصال أيار : حيّ الله حرم إيّاس ، وش عندك ؟
توّسعت إبتسامتها و نظراتها متركّزة لـ حضن ريّان و لانا و من شعور الفرح إللي توسّط أعماقها : تخيّل إن ريان بـ حضن لانا الحين !
عقد حواجبه بإستغراب و بـ عدم إستيعاب : تحلمين ؟
كشّرت ملامحها تهزّ راسها بالنفي : تستغبي على راسي ؟ ، أنا مقابل لـ الدريشة حاليًا و أطالع الفلم الهندي إللي قدّامي ، طبعًا زوجتك ذكّية حدّها !
ضحك بسخريه يعتدل بـ وقفته : الله يحفظها ، وش سوّيتي ؟
إبتسمت بإنتصار من وجّهت نظرها و كامل تركيزها لـ ريان و لانا : ابد بس جمّعت قلوب الأحبّه !
إبتسم من حسّ بالإنتصار بـ نبرة صوتها و من فهم مقصدها بـ " جمّعت قلوب الأحبّه " : طيب يا فوزية الدريع ، أنا بالمستشفى الحين
ضحكت من كلمته " فوزية الدريع " و قفّلت الإتصال تعيد تركيزها لـ لانا و ريّان !
-
-بالمجلس-
9
إبتعدت عن حضنه و من كفّة إللي حاوط و تلاقت عيونه بـ عيونها ينطق بـ حرقة : ليش تركتيني ؟ ، من بعد رسالتك و انا أسئلة عقلي ما وقّفت ابدًا ، ما أدري لو أنا الطرف المؤذي او المُتأذي ، ما أدري وش إللي حصل من حولي بس إللي أدري فيه إنك ما غبتي عن فكري ابدًا ، و الله إنّي حبيتك بـ قلب صادق ، و لازالت متعلّق بـ أدقّ تفاصيلك !
بلعت ريقها تشتت نظرها بعيدًا عن انظاره تنطق بـ ضيق : شتّتني !
تنهّد من كلمتها إللي توصف مشاعرها : بنيت جسر بين عالمي و عالمك يفصل بينهم نهر و هالنهر إللي يسقط فيه ما ينجوا ، و جسري مكوّن من مشاعر حب صادقة إتجاهك ، مشاعري متلهفه بـ الشغف و بـدون أيّ ملل ، بالرغم من إن الجسر أحباله مشدودة و متينه إلّا إني وقت وصلت لـ منتصف الجسر ، طاح الجسر و صار النهر عائق بيني و بينك ، و كان ودّي أوصل لك و اروي ضمأ شوقي ، ما يأست لأن قدرة الله فوق كلّ شيء و صار اللقاء ، أنا أسف أسف على كل شيء
-
« الـمـسـتـشـفـى »
دخلت لـ الغرفة بـ خطوات بطيئة ، مع كل خطوة تخطيها قلبها يرجف و شادّة على يدها من فرط توترّها ، وقفت من تركّز نظرها على الأصيل النايم ، إرتاحت بـ نسبة قليلة كونه نايم و دمّعت عيونها من منظره تكتم شهقاتها ، ما ودّها يطلع منها أيّ صوت ، و وقفت قدّام تمدّ يدها بـ تردّد لـ شعره تنطق بـ همس : أحس إنّي مُرهقة ، مُرهقة من جميع النواحي ، من قسوة الأيّام عليّ ، من المشاكل إللي أكبر من سنّي ، من دخولك لـ العناية و من فكرة إنّي أفقدك للأبد !
بلعت ريقها من حسّت بيده إللي لامست يدها و من قبّل راحة يدها بـ هدوء و من نطق بـ نبرة كلّها تعب و خفوت : روح مروان إنتِ ، وحشتيني و وحشني قربك !
إنحنت لـ صدره تسند رأسها عليه و يدّه شادّه على يدها .
6
" غدًا نحكي فصول الصّبر و الغُمّة ، بإن قد زالت البلوى و صارت قصّة تُروى "
9
-
« بـعـد مـرور أسـبـوع »
-يـوم زواج الأيـهـم و زُهد-
يوم مستثنى عن باقي الأيام ، يوم مُختلف و ليلة جميلة يضوي الفرح بـ عالي سماها ، كالحكايات الطويلة و الأحلام البعيدة التي أذن لها أن تُصبح واقعيّة !
يـوم الـخـمـيـس ، ١٨ ، أغـسـطـس ، ٢٠٢٣ م
-عـقَـد الـقَّـلـبُ بـٰالـقَّـلب-
11
« مساء الخميس »
-تحديدًا بـ غرفة العروس-
إحساس التوترّ إللي تحسّ فيه طاغي على كل الأحاسيس ، اللّيلة المُنتظره منّها و من الأيهم حصلت ، قعدت بـ إرهاق من بعد ما المصوّرة صورتها كم صورة للذكرى ، و إبتسمت من صارت الفقرة المُفضلة لـ قلبها و إللي تنتظرها من وقت طويل ، عيونها تأمّلت خروج المصوّرة إللي خرجت لـ الأيهم لجل تصوّر ردّة فعله على شيء لـ ذ يـ ذ حدّه !
6
-
-عند الأيهم-
عقد حواجبه بإستغراب من مدّت له المصوّرة ورقة و هالورقة مغلّفة بـ تغليف مميّز ، هزّ راسه بالإيجاب للمصورة إللي نطقت بـ : لا تفتحها الحين ، وقت أقولك !
ضغطت على زر التسجيل و نطقت بإبتسامه تسمح له بإنه يفتح الورقة و فعلًا أبعد التغليف عنّها و فتحها ، عيونه تأمّلت الكلام المكتوب و تلقائيًا إبتسامته توّسعت من الكلام إللي كان محتواه " أنت ظلّي و خلّي و رفيق روحي ، أنت الأمان الذي أُحارب به خوفي ، عندما أتيتني قاصدًا بيتي و عاقدًا نيّتك مع الله تجاهي و عازمًا على أن أكون شريكتك شرع الله لك أبواب قلبي فأتيت بعقد يليق لـ هذا القلب ، قبلت بك قالها قلبي مطمئن و أصبحت لك شرعًا و قانونًا ! "
تجمّعت الدموع بـ محاجر عيونه من فوضويّة إحساسه و مشاعره ، و رفع راسه من حسّ بـ خروجها و من خطواتها إللي تقدّمت له ببطء و من إبتسامتها الواسعة ، و أخذت نفس من أعماقها من حسّت بـ حضنه و ذراعه إللي حاوط خصرها ، و من بشته إللي غطّاها و من همسه بإذنها : إخترتك العُمر ، يوم إن العُمر مرة ، الله يديمك لي و لـ قلبي !
6
-
« بـيـت الأيـهـم - اللّيل »
2
واقفة مقابل لـ المراية تتأمّل ملامحها و تفاصيل فستانها بإبتسامه و كشّرت ملامحها من صعب عليها إن تفتح سحّاب الفستان من الخلف ، إلتفت لـ دخول الأيهم و بيدّه البشت و تقدّم بـ خطواته و صار خلفها بالضبط و دقنه على كتفها و إبتسم من حسّ بـ رجفتها و يدّها إللي شادّه على الفستان : أساعدك ؟
هزّت راسها بالايجاب من عرفت مقصده بإنه يساعدها بالسّحاب ، و إرتعش كامل جسدها من أنامله إللي لامست ظهرها ، ما مرّت إلّا ثواني و هو يفتح السحّاب إلا إن زُهد و كإن ساعات طويلة مرّت عليها من شدّة خجلها من الأيهم ، ما قدر يكتم ضحكته من ملامحها إللي توضّح شديد الخجل : طيب و الله إنّي أحبك !
ما ردّت عليه و إكتفت بالإبتسامة تتمسّك بـ أطراف فستانها و من توجّهت لـ الحمّام " يُكرم القارئ " و عيون الأيهم تتبعها بـ كل حبّ ! ، قعد على طرف السرير ينزع ثوبه بـ تنهيده من الحياة الجديدة إللي راح يعيشها مع حب حياته زُهد ، بالرغم من خوفه إنّها تلاحظ الأثار إللي على جسمه و تسأل عن سببها و هو يكره طاريها بـ أكمله !
3
-
« الـمـسـتـشـفـى »
إعتدل بـ قعدته من دخول أريام و من توّسعت إبتسامته لـ قربها : حيّ الله روحي !
إبتسمت تقعد على طرف السرير و عيونها تتأمّل أدق تفاصيله : طمّن قلبي عليك يا روح أريام ؟
هزّ راسه بالايجاب ، ينطق بـ تنهيده من أعماقه : روحك بخير دامك بـ جنبه ، بطلع اليوم من المستشفى أبشّرك !
توّسعت إبتسامتها بـ فرح تعتدل بـ جلستها : صدق ؟
هزّ راسه بالتاكيد لـ كلامه ينطق بإبتسامه من خطر بـ باله الفيديو : نبراس أرسل لك الفيديو ؟
تنهّدت من أعماقها تهزّ راسها بالايجاب : وصلني ، بس للأن ما علّمتني عن المفاجأة إللي تقصدها ؟
إبتسم و يمدّ يده لـ خدّها : قلت لك بالفيديو " بس ما بعطيها لك الحين بتشوفينها بالوقت المناسب بالوقت إللي ببالي " !
عقدت حواجبها بـ تساؤل : و متى هالوقت المناسب بالنسبة لك ؟
أخذ نفس من اعماقه يبتسم بخفّه من تذكّر المفاجأة : يـوم مـلـكـتـنـا ، أنتظر هاليوم بـ فارغ الصبر !
هزّت راسها بالإيجاب تبتسم بـ هدوء ، لأنها بالمثل تنتظر هاليوم بـ فارغ الصبر ، إبتعدت من حسّت بـ دخول الدكتورة إللي كانت تطمن عليه و على صحّته ، كشّرت ملامح أريام تشتّت نظرها من قرب الدكتورة لـ مروان و كإنّها تتعمّد تستفزّ أريام إللي فعلًا تنرفزت من قربها
1
-
« بـيـت الأيـهـم »
دخلت لـ الغرفة إللي تقشعر كامل جسدها من برودتها و من تركّزت أنظارها على جسده و على الأثار إللي منتشره بـ صدره و بطنه و حتّى بـ ظهره ، بلعت ريقها و هي عرفت سبب هالأثار ، و بلعت ريقها لأنّه لاحظ نظراتها إللي تركّزت على بطنه ، إعتدل بـ وقفته و تقشعر جسده من يدّها إللي تحسّست على بطنه و على أعلى صدره و من رفعت نظرها لـ عيونه تنطق بإبتسامه : تُحفة فنيّة !
إبتسم لـ إبتسامتها و لأن ردّة فعلها توّسطت أعماقه و ما توقّعها ابدًا ، بس وش يتوقّع من زُهد ؟ أحنّ شخص عليه بـ هالدنيا و تشوف سيّئاته محسان ! ، و مدّ ذراعه يحاوط خصرها يقرّبها منه : إنتِ التحفة و الله
3
-
« الـمـسـتـشـفـى »
أريام إللي فعلًا تنرفزت من قربها لـ مروان ، رصّت على أسنانها تكتم قهرها و نقلت نظرها لـ ملامح مروان إللي كان ينفر منّها كل ما قرّبت له و من حسّ بـ نرفزة أريام الواضحة بالنسبة له بس ما كان بيدّها تسوّي شيء ، لأن هذا شغل الدكتورة بالأخير ! ، و تنهّدت بـ راحة من خروج الدكتورة و من شتّت نظرها تخفي قهرها إللي كان ملاحظة مروان إللي بالرغم من حبّه الشديد لـ غيرتها إلّا إنه ما يحب تحسّ بإحساس القهر بسببه و إبتسم من قرّبت تقعد على طرف السرير : تغارين ؟
هزّت راسها بإعتراض كاذب و شتّت نظرها و مقصدها إنّه ما يلاحظ عليها ، بس تلاقت عيونها بـ عيونه من مدّ يده لـ دقنها : ما يهون عليّ زعلك و لا أحب أشوفك او أحس إنك متضايقه بـ سببي ، روح مروان أنا لك مو لـ غيرك !
12
-
« بـيـت الـجـد مـتـعـب »
رفع نظره لـ نوف إللي نزلت من الدرج بإستعجال ، الفترة الأخيرة صارت مشغولة جدًا و طول وقتها تجهز لـ زواجها ، و كشّرت ملامحه من تجاهلت وجوده اخذت خطواتها تخرج خارج البيت ، تنهّد يلتفت لـ أمّه : يا أمي متى دوري طيّب ؟ على الأقل أملك عليها ، تعبت و أنا عزّابي
بلّلت ريقها و نظرها طوّل على نبراس و إعتدلت بـ قعدتها تنطق بجدّية : خلاص بنحدّد يوم للملكة دامك مستعجل !
عدّل جلسته بإنتباه ينطق بـ حماس : طيّب وش رايك بـ يوم زواج نويّف ؟ و بتكون ملكة مروان و ملكتي أنا على ريف !
هزّت راسها بالايجاب : براحتك ، بس أخذ رأيها و اذا واقفت كلّم ابوك و توكّل على الله !
2
-
« غـرفـة ريـف »
كل تركيزها على شاشة اللابتوب إللي مقابلها و تشاهد الفلم بـ كلّ إحساس و صرخت بـ غضب من رنّ جوالها إللي قطع كل حماسها و من ردّت عليه من غير ما تركّز على الأسم و ظنّها نوف هي إللي أتصلت : استغفر الله ، نعم وش تبين ؟ ، ما تعيشين من غير ما تسمعين صوت ريف إنتِ