رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 بقلم اديم الراشد
رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3
رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3
في بيت ابو الهنوف
اتصل نمر بأبو الهنوف يبلغه انهم جايين بعد المغرب وان الملكه عائليه وطلع ابو الهنوف متجهه للبيت مستعجل وهو مقضي كثييير اشياء ضيافه استقبال ودخل وهو يقول : طريق طريق
فزت الهنوف ودخلت وهي تطل وسمعت ابوها يقول: نزل الاغراض يا ولدي
بدو ينزلون اغراض كثير وجت ام الهنوف: وش بوه ابوتس!؟
الهنوف : مدري معه مقاضي !
طلعوا وطلعت ام الهنوف: ابو الهنوف وش ذا كله!؟
ابو الهنوف: جهزي عمرتس اليوم بيجينا خطّار( ضيوف)
ام الهنوف : منهم!؟
ابو الهنوف : نمر واهله بعد المغرب بيجون ويملكون
انصدمت ام الهنوف: تسذا بدون مايعطون خبر
ابو الهنوف : هذا هم عطو وبعدين ترا الملكه عايليه يمكن بعد تجي ام هذال ويمكن لا
ام الهنوف : كأنهم استعجلوا!
ابو الهنوف : ابد هي ملكه ماهو عرس عجلن عجلن اجهزن بجيب الذبيحه واجي
طلع ماعطاهم فرصه اما الهنوف وقفت بجمود ودموعها عجزت تنزل وفزت على زغاريط سلطانه: استانسي وافرحي محد قدتس طلعتي من الجحيم لمحبوبتس
ناظرتها الهنوف بيأس وطلعت : يمه ماعاد ابي اعرس
ام الهنوف : يمه يالهنوف لا تقولين تسذا ابوتس ادرى يلا يا امي روحي تجهزي لا تضايقنن وماتدرين وش الخيره
راحت امها بيأس تجهز هي وسلطانه ودخلت الهنوف وهي تحاول توقف بكى وتستوعب انها مالها ذنب بكل شي واذا سلطانه حاقده عليها بغير حق هي مالها ذنب وان اليوم لازم تكون فرحانه ولا تشمت احد فيها دخلت تجهز وهي تكافح دموعها وهي تذكر نفسها بإعجابها بنمر قبل وانها لازم ترجع صورته لهاذيك الصوره الحلوه اللي خربها باللي سواه
.................••............
اخيراً المغرب
كانوا مستأجرين بفندق واحد كلهم وفي غرفة نمر كان هو بلحاله مامعه احد ولف يناظر الاغراض اللي ججهزها من شبكه وهدايا ملكه مزينه بالورد نزل يده من صدره وهو يوقف قدامها كان مجهزها بعنايه ومكثر دهن عود ورفعه وهو يتعطر من واحد منها وهو يتمنى انها تحب العود زي ماهو يحبه
التفت لدبل واخذ خاتمها وهو يضحك كان ما يدخل حتى بأصبعه الصغير وهذا هو المقاس اللي نمر توقعه
نزله بسرعه اول مااندق باب الغرفه رجع كل شي ورجع لكبرياءه وراح يفتح ودخل حمد وطارق وراكان وحمدان ودحيم وعدنان
حمد: الله الله وش ذا الزييييييين هذا نمر
طارق :حمدان اقرأ على اخوي لا يصيبه عين
مد حمدان يده بضحك وابعدها نمر : لا تغثوني
حمد : حمدلله تأكدت انه نمر
راكان: وش هالعطر الزيييين
نمر ابعد : شيكتوا على الكل جاهزين
عدنان: وش هالجبروت والثقه ياخي افرح نمدحك وش بلاك تحسسنا انك تنمدح يومياً
نمر : قايلك خفت دمك بتخليني ارتكب فيك جريمه
طارق: لا ترتكب شي لان جدي بيذبحك ورانا ناس تأخرنا عليهم
نمر: يلا يلا
عدنان: شعلييييك مجهز الشبكه والهدايا عنده
حمد : قايلكمممم مختلف وضعه مختلف
نزل نمر عقاله وهجوا اول ماعرفوا نيته ودخل العامل ياخذ الاغراض ينزلها اما نمر نزل بكل ثقه والكل ينتظر باللوبي
وشهقت جود : بدريه تشوفين هذا نمر؟؟ ولا عدسات اعمتني
بدريه: ايه اشوف سبحان مغير الاحوال
ام طارق: زين مامعه عصا بعد
ماردوا اول ماتقدم نمر اللي من زمان ماشافوه مرسسسم وكاشخ :.يلا
طلع قبل الكل ودحيم يركض وراه يقرا عليه زي مانمر وبدريه يسوون معه
..................••............
في بيت ابو الهنووف
وقفت الهنوف قدام المرايه تناظر كشختها كانت جميله حييل لكن ماتشوف لها طعم بس تجبر نفسها بالقوه تفرح وغمضت وهي ترجع صورة نمر بالها بس كل شي في بالها شعر نمر وكتوفه العريضه وعصاه ماتقدر تخيل شي غيره فتحت عيونها بقوه على اصوات الرجال اللي انتشرت وامها وسلطانه وام هذال يزغرطون كا استقبال ركضت لباب وفتحته بشويش تطل وشافت 5 حريم ورجعت لشباك وهي تطل منه وشافت الرجال واقفين وكثيرين ومختلطين ومن بينهم نمر اللي واقف جنب رجال واضح انه ابوه من تشابه الملامح بينهم بس ابوه كانت ملامحه هاديه عكس نمر اللي وجهه ينطق غضب
رجعت قبل احد يحس فيها وهي تحاول تقتنع
................••............
عند نمر
كان ثابت ويناظر هذال وابوه اللي يناظرون كل الاغراض اللي وصل بها نمر بغضب بالضبط زي ماتناظر ام هذال في الشبكه
حمد بهمس: انا اقول ابوهذال بينفجر
نمر : انا اقول عساه يطق بعد
حمد : ليت الشيخ يجي بسرعه قبل يصير شي
نمر: حمد خلني بحالي لا توترني
رجع حمد ونمر اذانه مفتوحه يسمع كلام الكل يخاف ان ابوه او جده يكبون الفضايح كلها ومنتبه وجاهز لاي ترقيع
فز اول ما جاء الشيخ وماصدق انه وصل سلم الشيخ وجلس جنب نمر وابتدوا يكتبون العقد ونمر عيونه مختصره بين ابو هذال وابوه وجده اخذ القلم يووقع وهو اعصابه مشدوده ووقف ابو الهنوف بالدفتر ودخل
واتجهه للهنوف اللي وقفت بخوف وخجل وضيق
ابو الهنوف نزل الدفتر قدامها وقال: يالهنوف انتي ادرى انتس اغلى علي من الدنيا واهله واني اسعى انتس ما تاخذين الا رجلٍ يستاهلتس وانتي ادرى اني ما اقوى اغصبتس على شي ما تبينه لكن انا بحط وجهي وجاهي بيدتس وانتي اختاري اللي تبين وانا مستعد اوقف معتس باللي تقولينه
كانت الهنوف بتقول ( لا مابيه ) لكن كان في صوت بداخلها خفيف من بين مخاوفها يقول ( وافقي) كان فيها صوت مرتاح وكان الصوت الاقوى انها ماتبي تفشل ابوها نطق لسانها وقالت: انا موافقه يبه
ابتسم ابو الهنوف وهو يعطيها القلم : عين العقل يا الهنوف
وقعت وهي تسمع زعاريط امها واخذ ابوها الدفتر وطلع والتفت الهنوف على امها اللي تعدل شعرها : يلا يا حبيبتي عشان تطلعين لام نمر
بلعت ريقها بخوف وتقدمت وطلعت وشافت الكل واقف يناظر شافت ناس ماتعرفهم الا بدريه وام حمد وجود
غمضت ترتب انفاسها لكن اصوات الزغاريط تربكها
................••............
عند نمر
شتته صوت الزغاريط اخذ نفس وهو متأكد ان الهنوف وصلت عند الحريم واكيد الحين بيقولون له (قم عشان تلبس عروسك شبكتها )شد على قبضه يده اللي كانت اطرافها خشنه ضاق صدره وهو يحن ليد الهنوف الناعمه من ملمس يده وطال انتظاره يناظر ابو الهنوف ينتظره يقوله قوم لكن كان يسولف
................••............
عند الهنوف
بعد ماسلمت على الكل قربت ام طارق وهي تسمي عليها: ماشاء الله تبارك الله الله يحفظك
ام الهنوف : الله يسلمتس
كانت رهف مبتسمه وهي تناظر الهنوف
وام هذال وام الهنوف يناظرون ام طارق يشوفون وش تنتظر
ام طارق ابتسمت وهي طلع الجوال : انادي العريس!
ام هذال : هاه !؟ وش عريسه!
ام طارق : نمر
سلطانه: ندري انوه نمر لكن ليه تنادينه !؟
ام طارق : عشان يلبس عرووسته الشبكه!؟ سلطانه :وشو ! لا يا قلبي لا يلبس ولا يتعب نفسه هالخرابيط ماهي عندنا يا تلبسينه انتي ولا هي تلبسه
ناظرتها الهنوف بصدمه من اسلوبها وقالت ام الهنوف بفشله: لا يا ام نمر الله يخلي لتس نمر ماعندنا بعوايدنا هالشي
الكل انصدم من كلام سلطانه لانهم يعرفون ان بعض الناس ماعندهم هالعاده
ام طارق: ابشري اللي تبونه ألبسها انا
اتجهت لشبكه وهي تلبسها الهنوف
................••............
عند نمر
كان ينتظر ووقف على صوت رساله وصلته وشافها رهف تقول ( نمر امك لبست الهنوف الشبكه)
اتسعت عيون نمر واحمر وجهه بغضب وقبل يكتب وصلته الرساله الثانيه ( تقول اختها وامها ان ماعندهم عادات ان العريس يدخل نهائياً ولا يشوف العروس ولا يكلمها الا بليلة العرس )
غمض نمر بقهر واحباط كان نفسه يدخل ويشوف هاللي تعلق فيها من صوت بس لكن تجاهل كل هالازدحام والغضب ورد على رهف بس بكلمة ( زيين )
انصدمت رهف توقعته يعصب بس قالت :يمكن يعرف من قبل
وحمد ربه نمر انه مافشل نفسه قدام الناس ولا طلب ابو الهنوف لكن هون على نفسه يقول( ان شاء الله انها على ماتبي )
قال ابو ادهم : متى يناسبك يا ابو هنوف العرس !؟
ابو الهنوف : الوقت اللي تبون بس انا اقول لا يعارض عرس بنتي الصغيره على هذال وهو بعد شهر من الحين والله يحيكم جميعاً طبعاً
ابو حمدان: الله يسلمك ويتمم لكم واذا قدرنا بنجي لكن انا اقول نمر يحدده
نمر كان ضايق صدره خاطره يشوف هالهنوف بس قال: اجل نخليه بعدها بأسبوعين
ابو الهنوف سكت شوي وبعدها قال: الله يتمم لكم على خير
طلع نمر ظرف المهر وعطاه ابو الهنوف وماصدق جاء العشا وتعشوا وطلعوا ومحد جاب طاري او خبص الدنيا
وقف نمر لين طلعوا الكل وودع ابو الهنوف وطلع وهو يشوف نظرات ابو هذال له
.................••............
عند الهنوف
كانت جالسه بغرفتها وتناظر هالهدايا والشبكه والدبل وكل شي جابه نمر من وإلى كانت تشوف كثير هدايا بس مامعها اي كرت اي كلمه توضح من ميين !
بس لفت انتباهه ان دهن العود كثيير والعود نزلت الشبكه وهي ترجعها مكانها وبدلت كل ملابسها بضيق واخذت طريقها لفراشها بتنام بس وقفها صوت سلطانه: اتركي الدلع وثوري (وقومي ) رتبي معنا البيت
ناظرها الهنوف بضيق: سلطانه هذا اخر تحذير لتس
سلطانه طنشتها ومشت : بدري على الاحلام
طلعت الهنوف وهي تسمع ابوها يسولف لامها وش صار ومن بين الكلام قال: وعاد حددوا العرس بعد شهر واسبوعين
ام الهنوف: الله يتمم وبياخذه لرياض!؟
ابو الهنوف : اكيد ديرته واهله بالرياض
نزلت الاغراض من يدها وهي تمسح دموعها بقوه ماعاد لدموعها فايده
خلصت كل شي وراحت تنام وهي ينعاد ببالها كل شي
................••............
اما نمر
كان ساكت بالسياره وينتظر اي تعليق اي كلام اي وحده توصف الهنوف واعتدل اول ما سمع بدريه تقول : ماشاء الله يا نمر تبارك الله الله يهنيك فيها
نمر: تسلمين
رهف : اي والله بسم لله عليها ملكة جمال
فز قلب نمر وهو يشد على الديركسون ومارد
بدريه: ماشاء الله حتى الشبكه على مقاسها بالضبط رهف: ماشاء الله هي زادت حلاوة الشبكه
نمر كان يرد بقلبه وهو يقول ( ليتني شايف هالحلا اللي تقولونه )
بدريه: وشفنا امها مسكيننه واضح عليها التعب الله يشفيها
نمر: الله يشفيها
رهف بهدوء: بس ماحبيت اختها
بدريه: الله يستر عليها بس هي وام هذال غثيثات
نمر: ماعليه ماهم مهمين
ضحكت رهف : اكييد المهم الهنوف
وقف نمر عند الفندق بهدوء: ايه
نزلوا ونمر يمشي ويسمع الحكي وتناتيف الكلام ولا اكتشف منه الا ان الهنوف ( تفوووق الوصف بجمالها ) وهذا شي ما ريحه ابد بالعكس زاد فضول نمر اللي راح لغرفته يبي ينام لكن عجز وهو يتخيل مدى جمالها يحاول يرسم صورتها بكل الملامح الحلوه اللي يعرفها
................••............
ومن بكره
الكل رجعوا لرياض يستعدون لعيد الاضحى
"ويوم عرفه "
بالتحديد في بيت ابو حمدان
كان نمر جالس بالصاله بهدوء وهو اغلب افكاره وشلون بيدبر له شغل الحين
التفت على صوت عيال حمدان اللي يركضون ويلعبون مع رهف اللي جت وهي مبتسمه وجلست بتعب: هدوا حيلي وانا صايم
نمر : لا تركضين
رهف: ما اقدر ما ألعب معهم
نمر مارد وجلست رهف تناظر سسرحانه وتجرأت وقالت: اكيد تفكر بالهنوف
ناظرها نمر بحده وضحكت رهف برعب : امزح امزح
رجع نمر لصمته وقالت رهف : تصدق انها لايقه عليك
التفت نمر : اصدق بس من اي ناحيه!
رهف تربعت : يعني طولها يناسب طولك هي اطول مني بشوي
انشد نمر وهو وده رهف توصف له وانتبهت رهف انه مركز وابتسمت وهي كاسر خاطرها انه ماشافها وبدت توصف بدون ماتحسسه انها كاشفته : يعني ماشاء الله هي مو بس طويله يعني حتى رقبتها ماشاء الله وشعرها يجنن طويل وبني لكن انا استحيت اناظر عيونها
نمر اللي كان يمسح على دقنه: ليييه ؟؟
رهف : ماشاء الله كأنها عين غزال تلمع تلمع ماشاء الله والرمووش هذا غير .. سكتها نمر اللي قاطعها بصوت عالي : هلا ياراكان
دخل راكان ينزل الاغراض بتعب: خذي هاذي الاغراض اللي تبينها لكن لو سمحتيي مانبي نتسمم
ضحكت رهف ووقفت تاخذها: ادعوا بس
ودخلت ونمر وده يكفخ راكان اللي انسدح بتعب : وش صار على الخروف برا للحين!؟
نمر : وين بيروح يعني ! ماخبرت له جنحان
ضج وراهم ضحك عدنان: ياهوووه يا كبييير وش ذا القصف
مارد نمر وطلع للخروف وهو منتك صدره بعد هالوصف اللي نشف ريقه يقابل هالخروف
صد بيرجع بس التفت بقوه على صراخ اثير وقال بغضب: وجع وش هالصراخ
اثير بخوف: فجعني هالغبي ماشفته
التفت نمر للخروف بطرف عين: الله الله هالغبي له يومين مسنتر هنا توك تذكرين انه يخوف وتخافين
لفت اثير وهي كارهته ومضيق عليها من يوم جاء
................••............
عند الهنوف
كانت واقفه تجهز الفطور وهي تفكر العد التنازلي بدا وبدا بيتهم يتعبى من اغراضهم بما انهم كلهم عرايس وبدت سلطانه تبعد عن الشغل وتترك كل الحمل على الهنوف غسلت يدينها وهي تمسح جبينها
وطلعت للحوش وهي تجمع ملابس ابوها بس وقفت تناظر مكان ما كان واقف نمر جنب النخله اللي بنص الحوش بالضبط صدت وهي تقول : الله يستر منك
دخلت وهي تناظر بسلطانه اللي ترتب اغراضها وراحت وهي تقول : بكره العيد بتجلسين زعلانه علي في العيد
سلطانه : ايه بزعل لانتس ماتساهلين اضحك بوجهتس وانتي اللي رميتين لهذال
الهنوف : يابنت الحلال خافي الله انا ما رميتس والله مالي علم باللي صار
سلطانه: كنتي تقدرين تقولين لا انا ابي هذال كنتي تقدرين تاخذه عشاني وتضحين لكن ما عملتيه
الهنوف غمضت بقهر: ما تفهمين ماتفهمين يقول ابوي هذال مايبينِ مايطيقن ويش اعمل بروحي انا يقول يبيتس انا وش بيدي اعمل
سلطانه: كلنا ندري هذال يحبتس ! وش صار اكيد متفقه مع نمر عليه
وقفت الهنوف بقهر: الله ياخذ هذال وياخذ نمر وياخذني معهم ويريحن من هالعيشه
رجعت تكمل شغلها وهي تبكي بحسره ووشلون تفهمها اذا هي اصلا ماهي فاهمه وشاكه بنمر
.................••............
في بيت ابو ادهم قبل المغرب
كانوا مجتمعين كلهم للفطور عند ابو ادهم والرجال بقسم الرجال والحريم بقسم الحريم
التفت ابو ادهم بضيق: حمد وين اخوك ماهوب جاي!؟
( يقصد نمر)
حمد: لا ابوه يبيه يفطر معه
طارق : كنه نسانا نمر!
حمد : لا بس افضل له انه يكون عند ابوه
ابو طارق: ايييه افضل وش يبي بالجلسه والمشاكل
ابو حمد : الديره ماتنفع لنمر ابد
ابو ادهم: مدري من الظالم ومدري من المظلوم
ابو طارق: نمر ظالمهم وهم ظالمينه
حمد : نمر ما ظلم احد لكن اللي يفكر يضره يستاهل
دحيم قطع السالفه وقال ببراءه: عديت يومين ماجاء نمر
طارق: عد بعد زياده
دحيم: هو قال يومين
↚
حمد : ايه بس هو قاله امس يعني اليوم واحد وبكره اثنين ماعديت زين انت
رجع دحيم يعد من جديد ينتظر نمر
................••............
في قسم الحريم
جلست جود بعد ماجابت الحلا المشهور بحلا طارق ونزلته وهي مبتسمه
بدريه ضحكت: زين جبتيه طارق يقول لا احد ينزله الا جود
ضحكت ام طارق : اشغلتي طارق ياجود قبل يجيب الحلا لبدريه الحين صار يجيبه عشانك
نزلت جود راسها بخجل وضحكت ام حمد : زين خليه يتسنع شوي
بدريه: نمر ماجاء اليوم ضايق صدر ابوي ماتعود ابد ان نمر مايكون على السفره كفايه السنه اللي فاتت كانت علينا ضيم هالمره بعد ماحضر
ام طارق : خليه يشبع في ابوه اللي ما عرفه الا من ايام بنشوف كم بيجلس نمر عند هالشايب
ام حمد: انتي تصومين لربي ولا تبين تسبين بالناس
صدت ام طارق بضيق : كله كوم وهاللي جايبها معه كوم ثاني
جود: والله رهف حبيبه ياخالتي مدري ليش كارهتها
ام طارق : ما اطيقها كل ما اشوفها اتذكر امها وابوها
بدريه: شعليك فيها انتي يكفي ان نمر يحبها ويثق فيها من بينهم اصلا لو تشوفين نمر معها ماتعرفينه
ام طارق: بكيفه لكن بيجي يوم يعرف انهم مايطيقونه
بدريه: خليييه هو ادرى بمصلحته
سكتوا على هالنقاش الحاد ومحد يبي يتكلم زود
................••............
في بيت ابو حمدان
على صوت الاذان ركضت رهف وهي تنزل الصينيه حاره
حمدان: سمي بالله وبشويش
رهف : حاره حرقتني
عدنان: ان شاء الله انها بس حاره
رهف تكتفت: ادري وش تلمح به ! لكن ياويلك تاكل شي
نمر : اجلسي افطري وانتي تسولفين
رهف تعودت على هواشه : بروح عند الحريم ، لكن الصينيه امانتك عدنان بذات لا يذوقها
مد لها نمر تمره وهو يقول : توكلي على الله
اخذتها وهي تضحك وراحت وابو حمدان يلتمس من معاملة نمر لرهف حنيته عليها المخباه من بين قسوته على عكس اثير اللي قاعد لها قعده
وافطروا وبعدها طلعوا لصلاة وبعد الصلاه كانت فقرة القهوه
واول شي سواه نمر اول ما ذاق القهوه ابعدها بغضب : اثييير
فزت اثير : وش فيك
نمر: تعالي تعالي
جت وهي تناظره: هاه
نمر: خذي الفنجال وذوقي القهوه
حمدان بهمس: وش به عليها!؟
عدنان بهمس لحمدان: ابشرك قاعد لها قعده يبي تتقن القهوه وتسنع وابشرك هو بنفسه يشرف ويدربها ويومياً هواش على هالقهوه حتى رهف صارت محترفه طبخ بعد ماكانت داجه
راكان: ااه ربي ارسله لي يبرد قلبي
اما ابو حمدان مبتسم وهو يشوف فعلا اثير متسنعه كثيييير
ابعدت اثير القهوه بقرف : وش ذا
نمر: وش ذا هاه!؟ اسمعي عاد اخر مره بسمح لك تجربين!الحين تسوين غيرها وياويلك تجيني بهالطعم
اثير: بس حرام اكبها
نمر : تحركي
اخذتها وهي تناظر امها بضيق
وهمست هدى: وش فيه ذا!؟ مسيطر عليها
ام حمدان: اسكتي يا هدى تكفين بطق بموت حاط حيله فيها ابو حمدان حالف لو اتدخل يطلقني
هدى: حسبي الله عليه كان شر على كل مسلم
سكتوا وهم يناظرون نمر اللي يعطي العيال مهامهم عشام بكره من ناحية الضحيه ( الاضحيه ،الخروف ) وغيرها وغيرها
_______________________.
في المطبخ
دخلت رهف تضحك واثير تسحبها تستنجد فيها
اثير: تكفين رهف تكفييين سويها وفكيني ووالله تحرقت وبكره العيد وحوسه
رهف: مقدر بيكشفنا وحزتها بيقلب علي انا
اثير: تكفين واسوي لك اللي تبين تكفين
رهف: يابنتي بيعرف واذا طلب تسوينها بعدين وش بتسوين
اثير: رهف لا تصيرين نذله هو اصلا يحبك ما بيهاوشك
رهف : ليه ماتخلينه يحبك عشان ترتاحين!؟
اثير: مابيه يحبني ابي الفكه تكفين
رهف: طيب طيب بقولك وش تسوين وانتي تسوينها
اثير دفتها بقهر: انتي مثله اصلاً
ضحكت رهف وهي تعيد عليها وش تسوي واثير تسويها وتدعي وبعدت ما قضت اخذتها وراحت ووقفت بهدوء وارتباك : هذا هي
نمر : وش رايك اصبها عنك!؟ صبيها اشوف
نزلت اثير الصينيه وصبت واشر نمر بعصاه: ابوي اول
ودتها لابوها بضيق وابوها مبتسم ورجعت لنمر وقال : صبي لحمدان
راحت لحمدان وصبت ورجعت وعدنان يأشر له بضحك: انا انا
نمر: وراكان
راحت لراكان اللي اخذها ببتسامه واتجهت لعدنان وناداها نمر : صبي واحد لي وحطي القهوه وروحي
لفت لعدنان تضحك عليه وحطت فنجال نمر وراحت
عدنان : ليييه !؟
نمر: لانك انت اللي بتصب القهوه
عدنان: خاف الله ياخي
نمر: قم بس تراني شايفك ما تدل وين الله حاطك لو ماراكان يصب القهوه ما كان عرفت تسوي شي قم الحين صبها وبكره بتصبها بالمجلس
لف عدنان بضيق ووقف واخذ الدله ونمر يعلمه شلون
حمدان: خلني بروح اجهز نفسي لبكره قبل تجيني تعليمات
ابتسم نمر وهو يأشر لحاتم وريان ( مع السلامه )
وطلعوا ووقف نمر ينزل فنجاله وقالت رهف بلعانه في اثير : هاه حلوه القهوه
نمر : يبي لها شوي
طلع نمر مبتسم انه قدر يخضع اثير بدون مايضطر لضرب
................••............
في بيت ابو ادهم
كان دحيم ماسك فلوسه بيده واقف وكان عمر دحيم ( 16 )
حمد : دحييم اجلس شوي بقوم انا وياك نروح نجيب الطرطعان
طارق : لا تحاول مايبي الا نمر
بدريه: ليته يجي بدري
دخل نمر من باب المزرعه :سلام
التفت دحيم بقوه: ماجييت من اليوم
استقبله نمر يسلم عليه: عندي شغل وش فيك ؟
حمد : طاحت عيونه المسكين وهو يحتريك ويراقب الطريق يخاف الطرطعان يخلص عليه
نمر : ولا عليك اذا خلص نخلق لك من تحت الارض
بدريه: عاد جاء وقتك لاني عندي شغل كثير
نمر: خلاص خليه انا اخذه
طلعت ام طارق : نمر ليه ماجيت تفطر
نمر : افطرت عند ابوي
ابو ادهم: نمر ما انت معيد عندنا بكره !؟
نمر؛ لا بس بجي
ابو ادهم: كأنك عايفنا !
نمر: محشوم لكن مالي بالديره جلسة ابد
حمد قال يسكر الموضوع : كلها واحد هنا وهناك المهم لا تفوتنا اغراض العيد ترا ما بعد قضيت احتريك
طارق : حمدلله ما احتريتك اجل
ابتسم بطرف ابتسامه وضحك:ابد انت مهم الحين لازم تكون كاشخ 24 ساعه ومخلص بدري عشان يمديك ترزز
طارت عيون طارق بصدمه ان نمر يطقطق عليه وضحك حمد : خله الخايس وتعال ماعليك انت ايام وترزز براحتك
طلعوا بعد ماودعوهم وكان هذا اول مره يطلع بها نمر لديره بعد اللي صار طلع وهو ما يلتفت مثل العاده والغريب ان محد قاله شي كانوا ساكتين وحمد مبتسم اتجهوا لبقالة سرور دخل نمر وهو ينادي: سرور
فز سرور وهو يركض ويسلم: حي الله نمر وين الغيبه يا رجال
نمر : مريح لسانك من الكلام شوي مخليك تاخذ فتره نقاهه عشان اذا رجعت تقدر تطلع كذب جديد
سرور: والله يانمر انا ما قلت فيك شي لا والله حتى اني وديتك للمستشفى ومتأكد انت ما تسويها
نمر: اقصر الهرج اقصره وعط دحيم الطرطعان اللي عندك كله
سرور : كله كله !؟؟
نمر: ايه كله
سرور: بس ما بيجلس شي لعيال الديره
نمر: احسن مابي يجلس شي اخلص علي يا سرور ترا بدت تفيض مرارتي منك
سرور: ابشر ابشر
طلع الكرتون كله وعطاه دحيم اللي اتسعت ابتسامته والتفت نمر وهو يعطيه قيمتها واخذ بكت زقارته وطلع وحمد للحين يحوس بالحلاوه وطلع وهو معاه كيس ووقف: وش تبي بالكرتون كله!؟؟
نمر : اعلمك وش ابي الحين
كانوا عيال الديره واقفين يناظرون بدحيم بضيق وخايفين الطرطعان خلص عليهم بس التفت نمر لدحيم وهو يهمس له: دحيم عطهم كل واحد وحده
دحيم : ويحبوني!؟
نمر: ايه غصب عليهم بيحبونك
نزل دحيم الكرتون وبدا يوزع عليه وبداية الامر ترددوا وبعدين بدوا ياخذونها وينادون الباقين ويركضون ويضحكون وصفوفهم عند دحيم كبيييره
وتكتف نمر يناظر بكبرياء هذا اللي كان يبيه بالضبط يبيهم يجتمعون حول دحيم يبيهم يحتاجون لدحيم ويبيهم يصفون قدامه عشان هو يعطيهم اللي يبي يبي الكل يوقف بأحترام وحب عند دحيم حتى لو عشان الطرطعان بس يبيهم يجون لدحيم وهو اللي يتكرم ويعطيهم وهم يترجونه ، عكس ماهم يسوون معه وعكس ماهم يأذونه ويتجنبونه ويصيحون فيه وياخذون اغراضه غصب عليه
بدو عيال الديره يجتمعون على دحيم وهم قبل اي تصرف يناظرون نمر وبعد ما وزع دحيم كل شي جلس نمر مستغرب محد من اهل الديره اعترض
وجاء سرور يحط لنمر الكرسي : شفت كيف اهل الديره ساكتين !
حمد: وش بلاهم!؟
سرور: جدك الله يطول بعمره طلع بالمسجد هذاك اليوم وبراء نمر قدام الكل وهدد ووعد لو احد جاب طاري نمر بشينه انه ليصير اكبر اعداءه وعاد نمر ماقصر بعد غسل شراعهم وماعاد احد يجيب طاري وسيره
نمر : قل انك سكرت فمك عن الكذب ومعاد احد لقى له عذر يحكي به
سكت سرور بفشله وهو فعلا من يوم بطل يتكلم في نمر بدا الكلام يقل
وقف نمر وهو يقول : يلا يلا
حمد: اي والله تأخرنا
................••............
في السوق
كانوا يتمشون نمر وحمد ودحيم ويقضون وكان نمر شوي متعسر بالفلوس لكن في اي شي يبدي دحيم على نفسه مروا محل سلطان ودخلوا يسلمون عليه وفز سلطان يرحب:هلا هلا اسفرت وانورت
حمد: الله يسلمك
نمر: منوره بوجودك يا سلطان
التفت سلطان للعامل يقول : جيبوا شاهي ياولد
سلطان: يالله تحييهم وش جابنا على بالكم
نمر: كنا مارين وقلنا نسلم عليك
سلطان: يا الله تحييهم ومن هالنشمي اللي معكم
حمد : دحيم ولد خالتي
سلطان: يا مرحبا بدحيم والله
دحيم ببتسامه خجله: تسلم
ابتسم سلطان والتفت يسولف معهم ووقف يعرض لهم عطورات للعيد وكذا شغله وكان يدقق بنمر وبعدها جلس ببتسامه: ماشاء الله يا نمر تفهم بالعطور والعود بالحيل
نمر: اي والله من مجال اهتمامتي يعني خبرتي على قدي
سلطان: والله وقلتها على قدك وانت كبير ما انت هين
ابتسم نمر للمدح اللي اثلج صدره : الله يرفع شانك
سلطان: اجل بختبرك اختبارك وان جبتها صح لي عندك طلب
نمر: ابد سم
سلطان التفت لحمد يضحك: وانت اختبرك
حمد: لا تكفى انا من طاري الاختبار اسقط على طول حتى لو انه سهل
ضحك سلطان وطلع كذا علبه من العطور والعود : اجل يانمر انا برش عليك من كل عطر وانت قل كل عطر وش يتكون منه بدون ما اقول انا
نمر مد يده ببتسامه وقال حممد بضحك: ماعليك ترا هو كذا ما يتكلم بس يعني موافق
ضحك سلطان ورش على يد نمر اللي قربها لخشمه المرسوم بأتقان والحاد وغمض شوي وبعدها قال : هذا فيه خشب الصندل
ابتسم سلطان ورش الثاني ورجع نمر يشمها وبعدها قال: هذا عود ومسك
رش سلطان كذا عطور وكلها رد عليها نمر وبعدها العود وجاوب نمر
ابتسم سلطان : قايلك ما انت هين
ضحك نمر : وش طلبك اجل
سلطان: انا من يوم جيت اول مره وانا داري انك حريف بهالشغله وبصراحه انا من مده ادور احد متقن لهالشي بما اني تايه بين الرياض وحايل احيان اقصر بشغلي ومحتاج احد يمسك هالفرع ويساعدني وانا بطلب منك تشاركني تكون مدير هالفرع ومشرف عام يعني
التفت نمر لحمد وهاذي فرصه جت له وما تطوف ابد ابد وهو حايس يدور على شغل ناظره حمد ببتسامه
وتردد نمر بس قال: شراكتك يا سلطان تنشرا بالذهب لكن بالحقيقه انا
سلطان: لا تقول شي الحين ابد فكر واستخر وبكره رد لي وش قلت وانا والله ارتحت لك من قلبي
حمد : ابد ابد بيفكر خله علي
سلطان: اي والله
نمر: اجل شورك وهداية الله بفكر وارد لك والحين استاذن .
سلطان: الله معك وهذا رقمي
اخذه نمر وطلع وحمد معه واول ما بعدوا التفت حمد: وش تفكر فيه !؟ ربي عطاك هالشغله هديه!؟ وخصوصاً انك تحب العطور وتفهم فيها وغير ذا بتوظف مدير ومشرف والرجال ابن حلال وحتى لو مدري وش يصير محد بيكشف انك توك توظفت
نمر: قلت لكم بأستخير
حمد : نمر لا تجنني واترك هالمكابر
ابتسم نمر: ماني مجننك ولا اكابر بس مثل هالمنصب مايجي من فراغ
حمد : بكيفك انا بروح
نمر: خذ دحيم معك انا برجع البيت
حمد : صادق انت ما بتجي للعيد عند جدي!؟
نمر : اكيد بجي بس بكره مب اليوم
حمد : بتخلي جدي!؟
نمر: ماني مخليه بس فيه امور كثييره لازم ارتبها وانت عند جدي وانا بكره بجي اعيد اكيد عليه
حمد : وش السبب طيب!؟ اللي مايخليك تجي
نمر : ماهو سبب بس يا حمد افهم انا وجدي هالايام اوضاعنا مشتبكه مقدر اكون بوجهه دايم وازعله وانا مابي هذا غير امي ماشاء الله عليها ما تقصر بالكلمه اللي تغثني وبعدين ابوي بكره موليني كل شي مقدر اوعده واخلف
حمد : مدري وش اقولك بس اللي تبيه سوه
نمر : يلا يلا توكلوا
اخذ حمد دحيم ورجعوا ونمر اتجهه لبيت ابوه وصح مايقبل العيد الا ببيت جده بس دامه بدا يوثق نفسه في بيت ابوه لازم يكون موجود بكل مناسبه
↚
في بيت ابو حمدان
كان التجهيز قايم ونزل راكان ينادي : ييمه ! ويييين الملابس اللي جبتها العصر!
ام حمدان: مدري اسأل الشغاله
راكان: وشلون ماتدرين تكفين!
ام حمدان: راكان اسأل الشغاله
راكان: من قال لشغاله تشيلها كم مره اقول لا تدخل غرفتي ولا تشيل اغراضي !
ام حمدان: اقولك خلااص ترا مليييت وش بلاك صرت نسخه من زفت الطين اخوك هاللي ماجاء منه خير من يوم جاء
راكان: وش دخل نمر الحين ! اثييير اثييير
ام حمدان: دور اغراضك بنفسك بناتي مايشتغلون عند احد
نزلت اثير: وش ففييييك انت بعد مو كفايه صراخ نمر تجي تصارخ انت بعد
راكان: اقول اقصري الصوت ودوري لي اغراضي
اثير: يووووه والله مالي شغل
دخل نمر وهو يناظر بهدوء: وش ذا الصراخ!؟
انقطع صوت اثير والتفت راكان لها بغضب : اقول دوريها ازين
نمر: وش فيك !
راكان: مافيني شي
طلعت اثير بدون كلام والتفتت ام حمدان لنمر بغضب: اسمعني زين يانمر وخر عن عيالي اللي خربت تربيتهم معك
نمر ما التفت لها ابد : ليتني اشوف هالتربيه اللي ازعجتينا بها
راح لغرفته ودخل وهو ينزل اغراضه وانسدح بتعب وهو يشوف ان الوقت تأخر التفت على دق الباب : تعال
دخلت رهف وهي مبتسمه: اشوى ما نمت
نمر :وش فيه بعد
رهف: ابد
رفعت الغطاء عن الصحن وهي تنزله قدام نمر : قررت اسوي معمول واول ما جهز قلت اخليك تذوقه عشان ما تهاوشني بكره ذاا طلع شين
رفع نمر حواجبه ببتسامه : يعني ودك اهاوش الحين وينتهي الموضوع
ضحكت رهف: بالضبط
اخذه نمر واول ماذاقه ناظرها بهدوء وغمضت رهف : ادري اني خبله
كان نمر اذا هاوش اول شي يقوله (انتي خبله!؟) وعشان كذا قالتها رهف تسبقه
وضحك نمر : لا والله انتي احسن وحده تعرف تطبخ
فتحت عيونها بضحك: والله حلو
نمر : والله
رهف: اشوى والله خفت
رجع نمر ينسدح : ما عليه من خاف سلم
رهف : اجل بلحق اغلفه عشان العيد بكره قبل يحوسونه عدنان وراكان
التفت على دخولهم وشهقت: بسم لله وش عرفهم اني احش فيهم
عدنان: قلبي قايلي يا الشينه
راكان: ماشاء الله وبعد اكل
نمر : خييير مدرعمين وتصارخون وزود عليه لا احم ولا دستور
عدنان : ماعليه ياخي اخونا انت
نمر مارد راكان: لا تقول بتنام!؟
نمر: ليه لازم استاذن يعني !؟
راكان بفشله : لا بس من ينام ليلة العيد
نمر: انا
رهف : انا اقول خلونا نسهر
نمر : ما اتحمل ابد توكلوا على الله
عدنان: ياخي قم ترا توك شباب
نمر : كم الساعه !
عدنان12:30
نمر : صحوني 3
انسدح وتغطى وهم يناظرونه بذهول وانسحبوا وسكروا الباب
عدنان: ولا حتى عطانا وجهه
ضحك راكان: جبروووت
رهف: تراه صاحي بدري اليوم
عدنان: اول مره اشوف احد ينام ليلة العيد
رهف : المهم خذوا هالمعمول وانا بخلص اغراضي
راكان: رهف تكفين رتبي اغراضي لا تخلينها للخدم
رهف ابتسمت: من عيوني
راكان: ياخي انتي المفروض اسمك ملاك
عدنان: انا بدعي لنمر ليل ونهار اللي سنعها وخلاها تعرف تطبخ
رهف: يا شينك ياخي
نزلت وتركتهم واخذوا المعمول وراحوا لغرفتهم
................••............
ومن الساعه 3 بدت التجهيزات في كلل البيوت
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف طالعه بصينيه الفناجيل وهي لافه شعرها بالمنشفه وهي توها متروشه وتركض بكل البيت
دخلت المجلس ونزلت الصينيه ورجعت تاخذ العود وابعدت المنشفه وهي تحرك شعرها يمين ويسار عشان يجف ومررت عليه العود ببتسامه وطلعت تمشيه بالبيت وهي تغني : يا لييييلة العييد انستيييينا وجددتي الأمل فينا
استوقفها ابوها اللي جالس بالحوش وهو يمشط لحيته ببتسامه: ما بغينا نشوف هالبسمه
قربت الهنوف منه وهي تبوس راسه: ما تغيب هالبسمه عن الهنوف وانت ابوي
ابو الهنوف: الله يخليتس لي يا بنيتي
قربت تبخره ووقفت وشافت سلطانه تناظرهم ومرت وهي تبوس راس ابوها وراحت للمطبخ
كملت الهنوف طرريقها وهي تبخر المجلس ورجعت تمشط شعرها وتغني وهي تشم ريحة حنا امها بكل مكان
.................••............
في بيت ابو حمدان
ركضت رهف وهي بنص تجهيزها وشعرها اغلبه مستشور وباقي نصه مرت راكان تركض والتفت : بسم لله وش فيك
لكن صدمه عدنان اللي يركض: نمر نمر نسيناه
تذكر راكان اللي شماغه بيده وركضوا كلهم للغرفه وفتحوها لكن تراجعوا اول ماشافوا نمر واقف يمشط شعره وهو متروش ولابس ملابسه الداخليه
رهف ابتسمت بفشله: صحيت!؟
نمر : ماش ما ينشد فيكم الظهر
راكان: انا قلت بيصحونك هم
عدنان: اييه رهف تقول بتصحيك
رهف : لهيت بشوشتي ( شعري)
لف نمر وهو يمشط دقنه : شبي فحم شبي فحم
رهف : زين
راحت والتفت راكان : ماودك أحلق لك
نمر : لا
عدنان: بروح اجهز قبل ابوي يصحى ويعصب
راح عدنان وتقدم راكان : ابوي موكلك على الاضحيه صح
نمر: ايه
ابتسم راكان: اول مره يسويها ويوكل احد عنه وهو بعد تعب
نمر : الله يعطيه العافيه
راكان: انا بروح اجهز
راح راكان ورجع نمر يلبس وطلع يمشي بالبيت وراح للمجلس وشافه مجهز ورجع لرهف اللي جات بالفحم: خذ
طلع نمر العود وهو يحطها ويحركها بهدوء وابتداء يتبخر ورهف واقفه ابعد نمر وهو يمد لها العود : تبخري
رهف : ماقضيت باقي
نمر : تبخري بعدي وقبل الكل
ابتسمت رهف ماتدري وش يقصد بس اكيد انه يقصد انها تكون وراه بكل شي وقدام الكل عنده
اخذته وهي تتبخر وقال نمر: وديه لهم
طلع عطره وتعطره وجلس وهو يشوف اثير اللي تركض من مكان لمكان بس تهدي اذا شافته وتمشي عدل وام حمدان اللي ما طلعت الا بعد ما اذن الفجر وهي جاهزه بكل اناقتها وهو تمسح على شماغ ابو حمدان وتعدله وابتعد ابو حمدان عنها بضيق اول ماشاف نمر اللي ناظرهم بطرف عينه وصد وهو ينزل كوب الشاهي
ابو حمدان: يلا يلا بنصلي ونلحق على صلاة العيد والخطبه
نمر : راكااان عدنان
طلعوا واتجهوا للمسجد
.................••............
في بيت ابو ادهم
كان جالس بالصاله يعدل شماغه وجات بدريه بالعود وهي تعطيه وتبخر واخذته بدريه لدحيم
ابو ادهم: ابطى حمد
بدريه: بيجي بيجي
ابو ادهم : ليت نمر طاع الكلام وجاء
بدريه: خله يبه خله يرتاح شوي من هالضغط وخله يضبط علاقته بأهله ماتنفع هالقطاعه
ابو ادهم: هذا اللي مسكتني
بدريه لفت وهي تناظر: هذا حميد جاء
دخل حمد ببتسامه: يا صباح الوجيه اللي تفتح النفس وش ذا السنع وش ذا الكشخه
وقف دحيم يدور قدامه بضحك عشان يقهره بكشخته وضحك حمد: ماعليه يا دحيم مردك لي
ابو ادهم: يلا نبي نلحق الصلاة
بدريه : انا بنتظر خواتي بيجون
ابو ادهم: زين زين
_______________________.
في بيت ام طارق
طلعت وهي تلبس عبايتها: وصلوني بيت ابوي بطريقكم
طارق ابعد عن المبخر وهو مبتسم: ما تبين نمر خالتي ساره اكيد حمد راح لجدي من بدري
ابو طارق بضحك: لا ماتبي بوجهك سيده لبيت جدك اذا صليت رح لبيت خالتك براحتك
ام طارق : ماعليك جود بتسبقنا هناك
طارق ضحك وهو يبوس راس امه ولفت عليه تضبط عقاله وهي تمسح عليه : الله يحفظك يا ولدي
طارق : امين ويحفظ نمر
ابتسم ابو طارق: امين امين بس عجل
طلعوا وبعد ما وصلوا ام طارق راحوا للمسجد
................••............
في بيت ابو حمد
وقفت ام حمد وهي تنادي : جووود يلا ابوك بيمشي تأخرنا
جود : يلا يممه شوي بس شوي
ام حمد: كملي عند بدريه
جود: لا يمه خلاص
لفت ام حمد بطرف عين : كل عيد تطلعين وتكملين عند بدريه وش معنى هالمره
ابتسمت جود : اخاف احد ثاني ينتظرني
ام حمد ضحك: ياربي بس امشي امشي لو حمد فيه انتحر من ساعه
جود : حمد خلاص صار طبق الاصل من نمر
ام حمد : خليه خلصي بس
لبست عبايتها جود ونزلت وهي تدعي انها تشوف طارق قبل يروح
................••............
بعد صلاة العيد
انتشروا الناس وكل واحد رايح لاضحيته بيضحي مع اصوات الطراطيع والتكبيرات والتهاني
وفي بيت ابو حمدان على رجعتهم وصلوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد
وقف ابو حمدان يرحب فيهم ونزلوا وهم يسلمون على الكل بحراره وتبرد تحيتهم عند نمر اللي ماكان ينحني لاحد
وهو يسلم بجموده المعتاد ومع انشغاله بالسلام ما انتبه لريناد ابد
اللي كانت تناظره بذهول كيف تغير شكل بمجرد ما كشخ وتعدل وصار يلفت الانتباه ومو بس ريناد الكل صار يناظره ودخلوا وهمست
البتول : ريناد !؟ معقوله هذا نمر تغييير مره اول مره ادري انه حلو
ريناد بحده: وش عليك منه حلو ولا لا
البتول : لا بس اقصد كان يفجع والحين غصب عن عيني ألفت انتباهي
ريناد بضيق: من زمان يلفت الانتباه
البتول: بس الفرق انه كان يلفته بوحشيته الحين لا
ريناد : ادخلي ادخلي تكفين
رنا : وش فيكم
البتول : ولا شي
دخلوا يسلمون وهم كل وحده تمر لازم تناظر نمر الا ارياف للي كانت تناظر راكان اللي واقف بجنب نمر يشبهه بشموخه ووقفته الحره بس ملامح راكان اهدى
.................••............
عند نمر
التفت لعدنان اللي فهم ووقف يصب القهوه وعامر يناظر بنمر اللي التفت له بحده وابعد نظره
ابو حمدان: نمر وانا ابوك صار وقت الاضحيه يا ابوك
نمر :زين
التفت ابو فهد :بيذبحها هو
ابو حمدان: اي والله يبه مالي حيله الخروف ثقيل ودامه موجود وكلته
ابو عامر: غلطان المفروض توكل حمدان هذا مايعرف مدري يعرف يسمي ولا ما يعرف
حمدان: كلٍ فيه خير ياعمي
ابو حمدان صد بضيق: حمدان ساعد اخوك
حمدان: ابشر
وقف حمدان وراح يدور نمر اللي كان واقف بالمطبخ وهو ينزل ثوبه وعطاه رهف ونزل يكفكف ملابسه الداخليه والتفت لاثير : عطيني السكين والمحد ( اللي يحدون فيه السكين )
اثير قربت بضيق واعطته صد نمر وهو يقول : ودي اغراضي يارهف وخليك قريبه
رهف : طيب
طلع نمر وهو يحد السكين ونادى : راكان افرش الشراع ( عشان ما يوصخ الحوش )
راكان : دقيقه
دخل راكان للبيت وهو ينزل اغراضه اثير : لا تعطينها الشغاله انتي وديها لغرفتي
اثير بعدم اهتمام: طيب طيب
لفت وهي ضايقه وابتسمت: ارياف تكفين خذها فوق لغرفة راكان اخاف نمر ينادي ومايحصلني وينكد علي
ارياف ببتسامه: من عيوني
اخذت وهي تقربها لها وابتسمت لريحة العطر الهادي اللي انتشرت حولها وطلعت ودخلت الغرفه تناظر ببتسامه وشافت اغراضه مرتبه بهدوء عكس اغراض عدنان اللي محتاسه ونزلتها وطلعت بهدوء
................••............
بالحوش رجع راكان لنمر
نمر اللي واقف للحين يحد السكين وابو حمدان واقف هو ابو فهد وابو احمد وابو عامر
ومن جهة الحريم كانوا واقفين يناظرون من الشباك
وهمست ريناد لرهف : كأن العيد غير هالمره
رهف ابتسمت: ايييه نمر عطى بيتنا حييياه
ابتسمت ريناد : اي والله اي والله
رجعت تناظر نمر اللي ماسك الخروف ومثبته برجله ورافع راسه وحمدان وركان بجنبه وارتفع صوت يسمي ويكبر وبكل سرعه وثبات ذبح الخروف اللي ابتداء يرفس وبعد شوي سكن وقف نمر وهو يمسح وجهه اللي طار عليه الدم
ورفع راسه يناظر ابو عامر : هاه عسى بس عرفنا نسمي ونذبح !؟ ولا تبي نجرب على شي ثاني ترا عندنا خبره سابقه
ابو فهد : ليتك تأدب بدال ما تطول لسانك
نزل نمر وهو يرفع الخروف على التعليقه الموجوده : بحاول ادرس الموضوع
ابو حمدان: نمر اقصر الشر وبعدين اترك الاضحيه بنوديها للمصلخ
نمر : ابد ريح بالك انا اكفيك لازم نرضي ابو عامر نحتاج يعطينا العلامه الكامله
صد راكان ببتسامه اما عدنان نزل القهوه ومبتسم
حمدان : عطني السكين احدها لك
نمر : ارتاح يا ابو حاتم
ابتداء نمر يصلخ الاضحيه ويقطعها وهو يسوي كل شي ولا يجلس معهم وطبعا ساحب راكان وعدنان معه وراكان اخذ عامر معهم اللي كان ساكت
نزل نمر كل شي واخذ الراس : عدنان جب اللحم للمطبخ
عدنان : طيب
ابو حمدان: ناد الشغاله يا راكان يغسلون هالحوش
راكان: طيب
_______________________.
في المطبخ
هجوا كل البنات اول ماجاء نمر الا رهف وريناد اللي كانت اصلا عليها عبايتها وماصدقت جاء نمر
مد نمر الراس لرهف: خذي
رهف قطبت حواجبها بخوف وقرف: لا تكفى
التفت نمر: خير ان شاء الله
رهف : نمر تكفى كل شي الا هذا الشي تكفى
نمر بحده: بياكلك!؟؟؟
رهف : لا بس معرف اسويه
نمر: نادي امك تسويه
رهف: ما تعرف امي
طارت عيون نمر: حلووو والله حللووو
رمى الراس على الدولاب بغضب :خلصي خلصي شوفي اللي مع عدنان عشان ما احطك بداله
رهف خافت وركضت لعدنان اللي نزل اللحم بتعب
↚
نمر: نادي اثير تساعدك وقطعوه تقطيع صغير عشان الفطور
رهف ناظرته وهي ماتقدر تقوله ان ماعمرها اصلا وقفت عند اللحم نمر من نظرتها فهم وصرخ بغضب : نادي اثير وامشي انتي وياها بسرعه
والتفت يناظر ريناد بحده: واللي ماله شغل بالمطبخ يطلع من المطبخ
تفشلت ريناد واحمر وجهها اما نمر بعد ما لف انتبه لعيونها وتذكرها ولف بس ماشافها
اما رهف ركضت تنادي اثير اللي جت بصدمه : هاه
نمر : هوا العدو في بير يا شيخه كل وحده تجيب سكين وتجي
اثير: لا واالله ما ألمس هاللحم تقطعه( ميرسي )
عدنان : احسن لك يانمر
نمر: انت اسكت واطلع وانتي مانيب عايد كلامي
رهف بهمس: اثير فكينا خلصي لا يحوس الدنيا من غير شي متهاوش مع عمي والله يحط الحره فينا
اخذت اثير السكين بضيق اما نمر كان متعود لانه دايما كاشت ودايماً يقطعه وزود على قهره ام حمدان اللي مطلعه نفسها من كل شي ما كأنها من اهل البيت
اغلبه قطعه نمر وهو يشرف عليهم وضبط الفطور وطلع وهو مرارته متفجره
طلع وهو ينادي : ياولد
اتجهه لغرفته وبدل وبغضب وتروش ولبس وطلع
ابو حمدان: وين رايح افطر
نمر: بالعافيه
حمدان وقف ؛ افا طبخته ورحت اقل شي افطر
نمر : حمدان مالي نفس اتركني
طلع وهو ياخذ زقارته والتفت ابو حمدان على عدنان: وش بلاه
عدنان: مدري
ابو فهد : خله خله فكنا شره
صد ابو حمدان بضيق
................••............
في بيت ابو ادهم
كان حمد متولي هالدور هناك اللي المفروض يكون دور نمر لكن كان الاختلاف ان الكل مشترك بالشغل محد معتمد على احد
كانوا طارق وحمد يتسعدون انهم يسوون الفطور والحريم يقطعون ويساعدونهم وطارق اللي كل فتره يمر ويشوف جود ويطلع وحمد واقف لهم بمساعده دحيم والشياب يتقهوون
والتفت حمد وهو يرفع السكين بضحك: حي الله ولد ابوه حي الله نمر الفهد
ضحك نمر : هلا يا حميد
وقفوا يسلمون عليه ويعايدونه وهو يمر واحد واحد وبعدها جلس بتعب : اشوى لحقت فطوركم
ابو ادهم: ليتك بكرت شوي وذبحت الضحيه
حمد: اشوف شغلي ما جاز لشايب!؟
ضحك ابو ادهم: ابد ماقصرت
نمر : عاد حدك يا حميد محد مثلي
حمد وقف بطرف عين: اقول تسنع ترا والله والله لحرق فطوركم
ابو حمد بضحك: محد مثل ولدي بس خلوه يفطرنا
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
رجعوا يكملون لكن الحين بدا شر نمر اللي اخذ من دحيم الطراطيع وبدا يولعها ويرميها عليهم وهو متحصن مع دحيم ورا الدكه وحمد وطارق يصارخون وحالتهم حاله وكان اختصار مزح نمر على حمد وطارق مايتعداه ابد
حمد : نمرررر ياويلك من ربي بيعاقبك
نمر: اجل بتحرق الفطور
طارق؛ نمر انا اخوك باقي على عرسى كم يوم تكفى لا تنكبني عليك بحميد عزابي خايس
حمد: خييير خييير والعزابي ماله رب والله ياطارق اخلعك
ابو حمد : طارق المفروض انك بصفنا
طارق ضحك: نفسي نفسي يا عم
ابو ادهم: خلاص يا نمر خلاص في وجهي
طلع نمر وهو مبتسم : يلا عشان خاطر ابو ادهم
ابو طارق: عاد خلصو علينا ولا بنخليه يفجر فيكم
طارق : ابشر ابشر
................••............
اما في حايل
كانت الهنوف تساعد ابوها اللي ذبح ضحيته وعطاهم اللحم يقطعونه وبدت الهنوف تصلح الفطور اللي يحبه ابوها ورجعت وهي تنادي سلطانه وامها
وجلست ام الهنوف ببتسامه: والله بنفقد هالفطور يا بنيتي
الهنوف : يا بعد حيي يا ميمتي والله لاجي من اخر الدنيا عشان عيونتس
ابو الهنوف : ابد مانبي الا الله يوفقتس ويوفق سلطانه
ابتسمت سلطانه وهي تناظر في حب ابوها الفارق للهنوف
الهنوف لفت لها بحب : الله يوفقها
ام الهنوف : اجل دامنا افطرنا بننهج نعيد اهل الديره
الهنوف : ايه ايه
ابو الهنوف : اول شي نبي نمر بيت ابو هذال
ام الهنوف : طيب نجهز الحين
وقفت الهنوف وسلطانه يجهزون ومدت الهنوف يدها لعطرها وهي تناظر العطور اللي جابها نمر لكن ما تجرأت ابد تمد يدها لواحد ولا حتى تاخذ شي من الهدايا بس اجبرت نفسها ومدت يدها لاحد التولات وحطت شوي بس لكن بسرعه انتشرت ريحة العود المخلوط بالعطور الفرنسيه وغمضت وهي تحس ان نمر صار حولها
سكرت الدرج وهي تشوف سلطانه جاهزه وماحبت تكلمها عشان ماتزيد الزعل وطلعوا لامهم اللي عطت سلطانه نصيب عمها من اللحم واول ما وصلوا شافوا هذال واقف ومعه لحم يوزعه والتفت يناظر بس ما يناظر سلطانه يناظر الهنوف واتجهت له سلطانه بغضب وهي تحط اللحمه بغضب قدامه وقالت: هذا نصيبكم يا هذال ووصلكم
تزعزت نظرة هذال وعرف صوت سلطانه وصد بفشله وكأنها تقول ( انا نصيبك ماهي الهنوف )
اما الهنوف دخلت بسرعه وهي متضايق وسحبت ام الهنوف سلطانه بغضب: ياللي ما تستحين وش تبين رايحه له تبين الناس تحتسي علينا
سلطانه: ماهموني يمه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
الكل كان يفطر ويسولف وابو ادهم سرحان الكل حول ولده ومهتم به الا نمر اللي مهتم بدحيم ويعوض نفسه ويعوض دحيم ماعدا هو كان يراقبهم وقلبه يتقطع كل ما يتذكر ولده الكبير ( ادهم ) اللي مات وهو بعمر 18 موتت ربه ماله سبب لكن دايماً يتذكره في وجهه نمر وتصرفاته
بخفى مسح دموعه لكن ماكان يشوف ان نمر يسرق النظر له ويشوفه كان نمر حزين عليه ويحاول قد مايقدر يعوض فقده ب ادهم ويكون بداله بس ما تساعده ظروفه كثيييير
ابعد نمر ووقف وهو يكلم سلطان ويقوله انه موافق على طلبه وكذا انزاح عن قلبه هم كبيييير
.................••............
واستمرت الليالي الجميله ليالي العيد وسوالفها وضحكها ويوم وراء يوم ورا يوم لين وصلت بهم لأيام قليله قبل زواج نمر والهنوف
في حايل تزوجت سلطانه هذال وهي مازالت زعلانه من كل شي حولها لكن زعلها بقلبها ما قالته لأحد
والجدير بالذكر في هالفتره أن لا هي ولا هذال قدروا يعارضون ابد بالعكس بدوا حياتهم مثل اي اثنين متزوجين رغم اختلاف المشاعر لكن كانوا يعاملونه على انه واجب لازم يتنفذ وبر بأهلهم ولازم يطيعونه ورغم اعتراضاتهم النفسيه والمعنويه والجسديه ما قاوموا ابد واستسلموا
لكن كانت سلطانه شديدة اللهجه وهي تبلغ هذال بشروطها وأولها ( ماينذكر اسم الهنوف في بيتهم ابد ) ومن بعدها شروط الحياه المعروفه
.................••............
اما الهنوف
هالمسكينه ماهي متحمله كل هالضغط عليها صح كانت تجهز لكن ما جفت دموعها ابد ابد وكل يوم كانت تعمد تعطر من دهن العود عشان تجبر نفسها تعود عليه وعلى قوته وهي للحين نمر مجهول بالنسبه لها لكن كانت متأكده ان ورا تنازل هذال سالفه يقودها نمر
.................••............
لكن نمر
رغم جموده الخارجي المستفز للكل وهو كل واحد يمره يقول (بالله عليك انت عريس!؟ وين الحماس يارجل )
لكن نمر قدر مايقدر يخفي حماسه يخفيه كانت اموره ماشيه بالسليم شغله مع سلطان عظيييم ودخله نمر بسرعه وسيطر عليه ، جناحه الصغير في بيت ابوه انتهى كامل وكان هديه من ابوه بأثاثه وكان اختيار رهف وراكان اللي طلبوا نمر ان هديتهم يأثثون جناحه وابدعوا فيه
حتى اهل الديره ابعد عنهم كثيييييير وارتاح وخصوصاً ان شغلهم الشاغل ( وشلون نمر بيتزوج!؟ )
لكن ماكان فاضي لهم كان يستعد للقاء الأكبر وهو ما راح لحايل ابد طول هالفتره كان يتواصل بالجوال مع ابو الهنوف اللي حلف على نمر ماعاد يروح ويجي مع الخط ويتعب نفسه ويعرضها للخطر
ويجي قبل الزواج بفتره ما دام الزواج بحايل
وهذا اللي يبيه نمر بيبعد عن الديره واهلها وكل انسان يعرفه
_______________________.
اما طارق وجود
زواجهم للحين قيد الانتظار باقي له اسبوعين لكن كان طول الوقت عكس نمر كان الكل يشوف فرحته وحماسه وكان يتشارك كثييير مع جود فالاراء ويأثثون بالطريقه اللي يحبونها
وحتى جود طايره طايره حيييل من الفرح لكن يزعجها ان طارق في كل شي يجهزوه يقول بقول لنمر ياخذ مثله او بعلم نمر فيه
................••............
اما الباقين كانوا في دوامة التجهييييز
.................••............
في بيت ابو حمدان تحديداً الدور الثالث
في جناح نمر اللي كان واقف متكتف ويشوف رهف تسوي اخر بصماتها وترتب لحاف السرير وماكان قادر يخفي اعجابه فالجناح لكن يدعي انه يناسب الهنوف
رهف : بس خلاص كذا تم الجناح بس نبخره ونسكره لين توصل الهنوف
ابتسم نمر: ماقصرتي
رهف : متى بتروح حايل طيب
نمر: بكره ماعاد فيه وقت لازم من بدري اشوف اشغالي
رهف : طيب وش رايك اروح معك اساعدك
نمر: لا لا ماقصرتي وبعدين خالصين
وصل عدنان وهو ينزل كرتون: خذي
نمر: وش ذا
رهف ابتسمت: حاجه تحبها
فتحت الكرتون وهي تطلع لوحتين كانت مرسومه رسم وقطب نمر حواجبه يتعرف على الصوره
وضحك عدنان: ماعليك هذا انت
نمر: انا من وين اخذتي الصوره !؟؟
كانت وحده عباره عن ( نمر مع صقره فزاع اللي ناسيه بهالحوسه ويساره دحيم و يمينه حمد ) اخذها نمر يقلبها ببتسامه والثانيه نمر لحاله في القنص
رهف : فكرت وش اعطيك شي مميز بس كلمت بدريه وطلبت صوره وماقصرت عطتني احب صوره لك انت ودحيم وصقرك وهذا مدري الظاهر قالت حمد وهاذي انت لحالك
نمر اتسعت ابتسامته ولمعتت عيونه بحب : اي والله هذا يميني حمد
دخل راكان : وصلت ليتني لحقت
رهف : مع الوقت ماعليك
التفتوا على اثير اللي جت معاها اغراض نمر: وصلوها المغسله من شوي
نمر رد وهو للحين يناظر اللوحه ببتسامه: حطيها حطيها ويعطيك العافيه
استغربت انه قال هالكلمه لا شعورياً ابتسمت وتقدمت : وش ذا !
عدنان : رهف سوتها لنمر
اثير: حلللوه
رهف : شفتي كيف !
جلس نمر وهو يحطها قدامه كان جداً مفتون جداً
عدنان : ممكن طلب !
نمر رفعه راسه : وشو
عدنان: ترا مانك عريس كل يوم ياخي حسسنا انك فرحان بشي
ضحك نمر وصد : اصيح يعني
راكان: عادي ياخي
ما رد نمر اللي التفت لرهف وهو يتنحنح : والله اذا بصيح بصيح على ان بيجي يوم رهف بتطلع من هالبيت وبتصير عروس
عدنان بضحك: يارب عجل بهاليوم
ناظرته رهف بطرف عين: ماني رايحه بجلس على قلبك انت بذات
سكتوا على صوت حمدان اللي يقول: ماشاء الله ماشاء الله هذا مقركم الجديد نقعتوا هنا
رهف : تعال جيت بوقتك
راكان بهمس : بيهاوش يا خبله
ضحك حمدان: ماني مهاوش وش السالفه
عدنان : ابد رهف جايبه هاللوحات لنمر اغسل شراعها تكفى
حمدان : لا ابد رهف ما ينغسل شراعها بس عاد تنزل تضبط لنا شاهي محكور على قولة نمر
عدنان: ايييوه بدينا بالزحف وسحبنا على المطاعه
اثير كانت واقفه بهدوء تناظر وقالت: اجل ننزل تحت عشان ما ينحاس جناح العريس
رفع نمر راسه ببتسامه : اثير صادقه
الكل انتبهه ان اول مره يتكلمون بدون هواش ونزلوا كلهم
.................••............
في بيت ابو ادهم
دخل حمد وهو يناظره حوله : سلام
بدريه: هلا هلا تعال
حمد: ماجاء المعرس
بدريه: لا وماظنتي يجي اليوم
حمد : الخايس لقى احبابه وسحب علي
ضحكت بدريه: ابد هو معك
حمد : هاه !!
مدت له بدريه الجوال ببتسامه توريه صور اللوحات اللي ارسلتها لها رهف
حمد: وش ذا .. ناظر الاسم : رهف مين !
بدريه : اخت نمر طلبت مني اكثر الصور اللي يحبها نمر وارسلت هاذي لها ويازينها خلتهم يرسمونها و علقتها بجناح نمر
سحب الجوال حمد ببتسامه: قولي والله ! يازيييييينها
اتسعت عيون بدريه: وشوو!
تدارك حمد نفسه وانتبه وكانت كلمه عفويه استعطافيه : ما اقصد والله بس تعودت اقولها ، بس الله يعطيها العافيه ماقصرت
بدريه:هههههههههههههههه ايه سنع كلامك
حمد تفشل: بس زين انها فكرت واشوى ان فيه احد في ذاك البيت صاحي
بدريه: لا ابشرك نمر مرتاح حاسه فيه مره
حمد تكى وهو مبتسم: ياخي انا مرتاح
بدريه : تزوج ياخي وارتاح وريح امك وريحنا
حمد : تروحون وترجعون علي والله شكلي بسويها لاني مليت حتى بيتنا طفش
بدريه: ليه!؟
حمد : ابد امي 24 ساعه بالسوق عشان جود وجود ياعيني ناقعه مع ذا الخايس طارق وانا وابوي ضعنا شكلي بزوج ابوي
ضربته بدريه وهي تضحك: يا ويلك تسمعك امك ويلا اسبوعين وترتاحون
حمد : خلني اشوف نمر وينه بس بيسافر بكره وللحين ما حاس الدنيا غريبه
بدريه: ماني بالعه ان الزواج بحايل كان ودي نرقص والكل معنا من اهلنا وديرتنا
حمد: لا لا فكينا من ديرتنا
بدريه: حمد ! ابي اعرف وشلون رضوا بنمر ! ماني مرتاحه
حمد توتر: رضوا فيه وبعدين نمر ما ينرد لولا هالظروف اللي عاشها
بدريه: انا وياك ندري بهالكلام بس الناس ما تدري
حمد وقف : يوه يا بدريه كل شي تطلعين فيه سالفه يلا يلا سلام
طلع بسرعه قبل تكشفهم وزاد شك بدريه وخافت لايكون نمر بعد مورط نفسه بشي
................••............
في حايل كانت الهنوف جالسه تكوي ملابسها وتغني وكانت اغلب اغانيها من اغاني ابوها اللي يحفظها ويرددها
وخصوصاً هالسامريه اللي حستها تناسب وضعها وغنت (ألا وا هنيّ اللي ليا من بْلي صبر
صبورٍ على الفرقا ليا غاب مضنونه
وأنا دمع عيني كل ما هلّ من شهر
هماليل وإغضي عن هلي لا يشوفونه )
وجلست ترددها لكن سكتت او ما حست ان دموعها بتنزل لكن انعشها صوت ابوها اللي كان بالحوش يتقهوى مع ام الهنوف وهو يسمع صوتها من ورا الشباك وغنى وهو يحب يغني مع الهنوف وكمل الناقص وقال وهو من شهر ماهو مستوعب ان الهنوف بتغيب عن عينه بنته وحبيبته وجبر قلبه من الايام وكان يقلب اغلب المعاني على مشاعره
(ومرٍّ تهلّ دموع ومرٍّ دمٍ حمر
ومرٍّ كما عدٍّ هل المال يردونه
الا يا هل المجمول أنا ما بيدي خبر
هذي بندقٍ لي ما تقولون مرهونة
سقى الله زمانٍ يوم الهنوف توه "بزر"
وهي جاهلٍ بالغي ياللي تعرفونه
ولا ينجلي حبٍ عليه اللحم جبَر
صطى بالعظام وصافي الجلد من دونه )
تركت الهنوف اللي بيدها وطلعت للحوش وهي تمسح دموعها ببتسامه وضيق : يا عل عينك يايبه ما تهل الدمع يا بعد حيي ومييتي
ركضت له وهي تحضنه وابتسم ابو الهنوف يمسح دموعه ودموعها بطرف الشماغ : وشلون ما تهل وبنية ابوها بتروح وتخليه
ام الهنوف : ماهي عند غريب وبتجي وبتشوفها لا تضيق صدره
الهنوف : والله يا يبه لترك الدنيا عشانك ولا تهل دموعك
ابو الهنوف ضحك : لا ولله انا اخلي الدنيا كله تطيعتس وترتاحين يا الهنوف
ابتسمت الهنوف وهي تضحك كان الشي اللي كاسر ظهرها هو بعدها عن ابوها ورجعت ترتب اغراضها
↚
في حايل بس بطرف بعيييد
في بيت ابو هذال كانت سلطانه جالسه بغرفتها وهي تناظر هذال اللي واقف يجهز بيروح المحل وصدت وهي ما تطيق تشوف وجهه اخذ عقاله وهي تعطيه
هذال بتردد: وش اجيب لتس اذا نكست
سطانه : مابي شي ابي انهج يم اهلي
هذال بلع ريقه اول ما تذكر الهنوف لكن صد بسرعه : زين روحي وانكسي بدري
سلطانه: تجيبين انت والحين بتنهج معي يمهم مانيب رايحه بروحي
هذال : طيب طيب عجلي
طلع وهو يشوف امه جالسه : وين على الله !؟
هذال: بنهج المحل وبودي سلطانه بيت عمي
ام هذال : لا والله ! وانا من بيعاونن !؟
سلطانه: ماني متأخره
ام هذال: معصي اجلسي بس الغداء من بيعملوه!؟ ولا تبين اخدم عليتس
سلطانه: ما قلت اخدمي عليّ لكن بنهج بسرعه وانكس
ام هذال: هذاااال سنع مرتك
هذال: خلاص خلاص يا سلطانه بعدين تروحين
التفتت سلطانه بغضب ودخلت وهي من ذا اللحظه أعلنت حربها على الكل واولهم هذال اللي سبب كل شي
_______________________.
عند حمد
رفع جواله وهو يتصل : خير يالطيب تراني صديقك من كم سنه وراك ناسيني
نمر ضحك : نساك موتك يا حميد ، لكن توني خلصت اغراضي كلها وبطلع الحين واجيك بس تعال عند المحل ابي لي كم شغله
حمد : زين زين اخذ اغراضي ولا لا
نمر: لا بننام عند جدي وبكره بنطلع
حمد؛زين زين
سكر نمر وهو يطلع كل اغراضه اللي يحتاجها واخر شي طلع فيه بشته وابتسم وهو ياخذه بعنايه سكر الجناح كله وقفله وطلع وقبل يطلع نزل الاغراض وهو يروح لصاله وتقدم يبوس راس ابوه : يلا انا بكره ماشي
ابو حمدان: زين الله يحفظك ويبارك لك لكن مانك محتري اعمامك
نمر : مستعجل
ابو حمدان: الله معك اجل
حمدان: احس بدري باقي 3 ايام
نمر: يادوب يا حمدان
راكان: اصلا بعد بكره بنلحقك
نمر : انتظركم يلا مع السلامه
ودعهم كلهم وطلع يدور وهف بذات وشافها جايه : ماشي!
نمر : ايه
رهف: اخذت كل شي
نمر : ايه لكن خذي المفتاح معك واذا احتجت شي بقولك
رهف: زين الله معك
نمر: فمان الله
طلع نمر لكن صد وهو يشوف اعمامه وجده جاين رجع ياخذ باقي الاغراض من رهف: حطيها وادخلي
رهف : ليه احد جاء!؟
نمر باستهزاء: شلة حسب الله
ضحكت رهف ودخلت وهي كل يوم تكتشف انها تحب تعليقات نمر اللي طلع وهو يرفع يده يسلم ورجع يرتب اغراضه لكن هالمره ما عاد قدر يصد عن ريناد وعيونها المتعلقه بالبشت اللي بيده بدا عقله يستجيب ويفكر لكن غمض وهو يبعد هالاحتمال المخيف من باله وضحك بإستهزاء ( ياشينك يانمر اذا صدقت نفسك وفكرت انها تحبك )
تحرك تاركها وراه اما ريناد انشلع قلبها مع هالبشت وتمالكت نفسها قبل احد ينتبه لها وهي تشوف رنا مشغوله تحش مع امها في نمر
ونزلت وهي محروق قلبها
................••............
في السوق وصل نمر
ونزل وهو يسلم على اهل السوق اللي بدا معهم بعلاقه حلوه لكن الهيبه موجوده للحين وفاهمين ان اللي بيغلط بيتكسر دخل نمر المحل وهو يقول بصوت جهوري: سلام عليكم
سلطان: هلا هلا بالمعرس
نمر: هلا فيك
سلطان: اجل اليوم اخر يوم قبل الاجازه
نمر: ايه عاد انت حرك دمك شوي
سلطام ابتسم: محرك دمي ماعليك
ابتعد وهو يطلع العلبه السوداء المخمليه : وطلبك يا مديرنا جهز
نمر قرب ببتسامه: عساه على ما ابي
سلطان: ما شفت شي نسيت انك محرص محد يفتحه
نمر: زييين
جلس نمر على مكتبه وهو يفتحها واتسعت ابتسامته وهو يشوف العلبه اللي طلبها مخصوص علبة عطر متقنه من جميع الاتجاهات كان محتار مايدري وش يسمي هالعطر للي هو بنفسه اختار تركيباته وتعب فيه لين وصل لهالمرحله وسكره برضا بعد ما شم الريحه اللي كان هو يحبها دخلها الكيس برضا
والتفت على وصول حمد ووقف : يلا اجل انا اسلم لك العهده
سلطان: الله معك
نمر :حاول تجي
سلطان: ابشر بحاول
حمد: وانا بحاول اصبر عليكم
نمر: خلاص خلاص قضيت ياشيخ
سلطان: زوجوه فكونا منه
حمد : راجع لك يا سلطان الخايس
ضحك سلطان وهو يودعهم وطلعوا وحمد يناظر: وش ذا
نمر: تركيبه خاصه
حمد: لي!؟
نمر ناظره بضحك: بالله عليك!؟ يعني في مثل هالوقت بفكر فيك !
حمد: ردي ردي ما فيك طب لكن هين
نمر: ياخي اختار الوقت المناسب
حمد ضحك: ماعليه بتجيبك الايام المناسبه
نمر : المهم عساك جهزت بكره مابي اتأخر
حمد: مانك متأخر لا تزعجنا المهم الحين تراك بتغديني
نمر : طيب طيب المهم انك تسكت
.................••............
في الليل في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين عشان يعرفون وش بيسوون بالضبط
ام طارق : انا والله ماني مستوعبه الزواج اللي قلته يا نمر
نمر اللي كان جالس وهو يفتل شاربه بهدوء: وش اللي ما فهمتيه!
طارق : امي قصدها ان العرس مختصر
حمد: ماهو مختصر بس يعني اللي حولهم بس من جيران واقارب
ام طارق : شلون عرسك ما يحضرونه ناس كثير
نمر صد بضيق : وش دخلني انا يحضرون مايحضرون الناس ادرى باللي يعزمون انا مالي بهذاك اليوم لا زوجتي
حمد ضحك: نسسفنا نسف كلنا معازيم وحضور واهل معرس
طارق : منطقي جداً
ابو ادهم : وهو صادق
دحيم للمره الألف قال : انت بتتزوج!
نمر : ايه بتزوج وبجيكم ما عليك
دحيم: زي جود يعني تتزوج
ضحك حمد : افا طول بعرض واخر شي بتتزوج مثل جود
بدريه :هههههههههههههههههههه المشكله ماعبر لا نمر ولا طارق
ابو ادهم بضحك: وهو يشوف جود دايم عندنا وبتروح فقال هذا الزواج
طارق : ترا ما انا بمهاجر بها يا جماعه
ام طارق : ماعليه المهم حددوا لي المعازيم كم
نمر وقف بضيق من التفاصيل الممله : انا بنوم حمد قم
فز حمد برعب وضحك: تراك تحمست يالطيب ما بعد تزوجت انت ولا انا زوجتك عشان تقومني معك ترفق
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
نمر ضحك بهدوء: شف والله لذبحك انت وخفة هالدم اقول قم مالي خلق اسحبك بكره
حمد: حتى لو بنوم مانيب نايم معك فوق النخل يالخبل معرس ومتعلق بين النخل انا ادمي طبيعي انام على سرير
طارق: المفروض نمر يجحدك وانت اللي جحدته
نمر: ما عليه ماعليه حايل تجمعنا يا حميد الخايس
راح نمر وهو وده يغمض ويفتح ويحصل انه تزوج وانتهى لاخر مره بنظره انسدح في سرير اللي بين النخل وهو بيودع هالمكان رسمياً ودخل بنومه العميقق واحلامه كلها عن العرس ويحلم بوصف رهف الناقص للحين ويحاول يكمله
_______________________.
ومن بكره
تحرك نمر وحمد لحايل وطول الطريق وحمد يعيد ويكرر ان نمر لازم يكون ذرب ولازم يتعلم كم كلمه حلوه ورمانسيه تنقذه من جموده وردوده البارده
والتفت نمر بملل : خلصت دروسك
حمد : ترا ما اتكلم لنفسي انا اتكلم عشانك انت عشان ماتدمر حياتك الزوجيه اذا عرفت البنت مدى جمودك وقسوتك ترا ماهي حمد هي ما تحملك مثلي
ضحك نمر والتفت: وراك انت اللي يشوفك يقول انا متزوج عليك معامل نفسك معامله الزوجة الاولى
شهق حمد بصدمه: يا قليل الخاتمه انا معامل نفسي هالمعامله !!؟ وبعدين من زيييينك ! اولاً لو اني بنت ودريت اني بتزوجك بهج وانتحر وثاني شي يا حبيب انا اكثر انسان اعرفك يعني فاهم خبايك كلها عشان كذا انصحك
نمر: ماقصرت يا شيخ لكن ترا انا ما تعامل مع الناس مثلك وبعدين كل واحد حسب الطريقه اللي يعاملني فيها اتعامل معه
حمد بمزح : ياااا كثر الفلسفه حمدلله انك ما كملت دراسه والا والله لو كملت وزادت فلسفتك لتنتهي علاقتنا من زمان
ضحك نمر وهو يأشر بيده: خذ راحتك باقي كيلوين ونوصل يعني طال عمرك لك 600 كيلو وانت تهذر فوق راسي
حمد : خلني اهذر ماعاد معي فرصه الا هي
نمر: طيب طيب المهم وين الفندق
حمد : امش انا ادلك
كان حمد يوصف ونمر ماشي وكان الوقت على الغروب بما انهم كانوا يريحون بالطريق لكن نمر كان ساااكت وهو يحب الشمس وقت الغروب بذات
اخذ نفس وهو يعلق أماله على اطراف الشمس اللي بدا يختلط لونها مابين الاحمر والاصفر وبداريدخل اللي يميل السماء للون البني
على طول تذكر وصف رهف لشعر الهنوف الطويل البني واخذ نفس عميقققق وهو يعدل شماغه
اما حمد سكت لانه يدري ان نمر الغروب بالنسبه له هدنه لنفسه وراحه وسكت بعد لانه يبي الغروب يحرك كل مشاعر نمر
وصلوا الفندق وصلو المغرب وطلعوا يرتبون أمور الزواج من وإلى وكان نمر لازم يروح لبيت ابو الهنوف
وقفوا والتفت لحمد: انزل معي
حمد: وش دخلني انزل انا بريح شوي وانت روح خلص امورك وتعال
صد نمر ونزل اتجهه للباب وهو يعدل ملابسه دق الباب بإنتظار وهو على الباب كان يسمع همسات بعيده كأنها غنى! بس سكتت وتبدل اللحن لصوت متزن زعزع ثباته صوت يعرفه زين صوت ماوصله لهالمواصيل الا هو
الهنوف كانت للحين تشتغل بأغراضها وامها مريحه شوي واول ما دق الباب ركضت تدعي انه سلطانه وقالت : من !؟
تنحنح نمر يسحب صوته بالقوه من صدره وقال : نمر
كان الباب مفتوح شوي بس انصفق فجاءه واختفى الصوت بس هوا الباب جاب ريحة دهن العود للهنوف اللي غمضت وهي تحس قلبها يدق انخطف لونها برعب ما توقعته نمر ابد
اما نمر اللي رفعه عيونه وماجاب له الهواء الاطراف شعرها اللي اختفت بسرعه وغمض نمر وصد يعطي ظهره الباب وهو يمسح جبينه وما توقع انها هي بتفتح الباب
ما لحق نمر يتدارك نفسه الا سمع صوت ابو الهنوف وراه: نمر !
التفت نمر بقوه: عمي
ابو الهنوف : وش نوحك واقف بهاه!؟
نمر : ا كنت جاي بكلمك بس زين سبقتني قبل ادق
ابو الهنوف : حياك الله حياك الله خلني اشوف الطريق
طلع ابو الهنوف مفتاحه وفتح الباب
في طرف الحوش الهنوف للحين متجمده وطاح قلبها اول ما انفتح الباب ما طرا لها شي ابد الا ان نمر فتحه ودخل ووش يبي بالبيت وابوها ماهو فيه اقرب مكان لها كان المجلس وركضت وهي تتخبى ورا الباب وزاد خوفها اول ماشافت ابوها دخل وهو يقول : اقلط يا نمر اقلط يا ولدي للمجلس
اختنقت ماكانت تدري وين تروح ماتدري ليه خافت
دخل نمر متجهه للمجلس وهو يمسح جبينه ويسمع ابو الهنوف يقول : حياك الله
وقفت رجل نمر قبل يدخل المجلس اول ما لمحت عينه العيون اللي تراقب مع فتحته الباب الخفيفه اضطر يدخل وهو يشوف ابو الهنوف يدخل وراه ولف ولا شعورياً ابتسم اول ما لمح شي يتحرك واطراف الشعر
ورجع بسرعه: اقول ياعم نجلس بالحوش ازين
ابو الهنوف التفت للحوش: اللي تبيه
رجعوا للحوش لكن نمر عيونه للمجلس ووقف ابو الهنوف : خلن اجيب القهوه
سكت نمر واول ما راح ابوالهنوف همس بصوته الرخيم وهو صاد : اطلعي قبل ابوك يشوفك
تجمدت الهنوف ماقدرت تحرك بس كان لازم تطلع اول ماشافته صاد ارتاحت وانطلقت من المجلس تركض ولا قدر نمر يلف ويناظرها رغم ان قلبه متشفق على شوفتها
رجع يعتدل وهو صامت
ودخلت الهنوف برعب واتجهت لغرفتها واول ما وصلت نادى ابوها وطلعت : سم
ابو الهنوف : وش نوحتس ! انادي من ساعه
الهنوف : ما سمعت
ابو الهنوف : ولمي قهوتس عندي رجال
الهنوف : طيب
لفت وشافت امها نايمه بتعب من اثار الادويه ودخلت للمطبخ تهدي نفسها وتصلح القهوه وهو صوت نمر يرن بأذنها وانتهت ودقت الباب عشان ابوها يجي واخذ القهوه وراح لنمر
ابو الهنوف: وش موضوعك يا نمر
نمر : والله انا ياعمي جيت حايل قبل العرس بفتره عشان اجهز اموري وجيت اشوف ااذا تبي شي ولا تحتاج شي
ابتسم ابو الهنوف : ماقصرت يانمر كل شيّن( شي) جبتوه ما قصرت ابد وجهك ابيض
نمر : الله يسلمك ولكن انا بأستاذنك اعزم اهل ديرتكم واللي حولكم مهما كان عرفتهم وعرفوني
ابو الهنوف : اللي تبيه يا ولدي
نمر : اخر شي انا اخذت قاعه قريبه منكم وبعلمك الوصف
ابو الهنوف : يا ولدي يا نمر انا بعلمك العوايد اللي بقبيلتنا وديرتنا وانت على كيفك
نمر: اسمعك ياعمي وعلى عيني وراسي
ابو الهنوف : غالباً ما يحضر عرس البنت الا ابوه واخوانه وعمانه والاقراب منه وحنا يا قبيله ما زلنا على هالعاده لكن يا ولدي ما ابيك تكلف ومحد يجيك
ابتسم نمر : لا ابد ما فيه كلافه وكل شي ان شاء الله زي ما تبي
بدا نمر يشرح له وهو الود وده يسوي زواجه بييت ابو الهنوف لكن الكل رفض وطلبوه يكون بقاعه وزود عليه بيت ابو الهنوف ضيق شوي وبعد هالتفاصيل وقف نمر وهو يستأذن بس طاحت عينه على الدريشه المفتوحه على احد الغرف وكان في شنط وملابس مكويه وفساتين معلقه وعطور واشياء كثيره واضح انه جهاز الهنوف اتسعت ابتسامته زود لكن ماله نصيب يشوف الهنوف واستاذن وطلع وهو يتمنى لو يرجع ويشوفها
.................••............
عدت هالليله على الهنوف وهي مثل الريشه ترجف كل ما تتذكر هالموقف المرعب وكل ما غمضت يرن صوت نمر بمسامعها واشغلها انه ما لف وناظرها كان صاد
اما نمر من ساعة رجوعه وهو في عالم ثاني من التفكير كان منسدح بعيد عن حمد وتفكيره ويوديه ويجيبه بس شتت افكاره حمد لللي قال: نمر
نمر : هممم
حمد : ادري ماهو وقته بس لازم نتكلم
نمر اعتدل : في وش!؟
حمد : افترض انك تزوجت وامورك مشت ولو ابو الهنوف رجع لديره!؟ لو احد تكلم لو انكشفت كل الكذبه وش بتسوي!!؟
لف نمر بضيق وهو يسحب زقارته ويشغلها : وش جاب هالسيره !
حمد: نمر قبل تدخل هالمعمعه لازم تشوف حل اقل شي يكون عند ابو الهنوف خبر عن ظافر
نمر وقف بإنزعاج : ماله داعي الموضوع بديناه كذا بيكمل كذا وبعدين اشوف حل
حمد : انا خايف عليك يانمر !! انت مقدر حجم الكارثه اللي تحط نفسك فيها
رجع له نمر بغضب : ابي اعييش هاليومين بس بعيد عن المشاكل بعيد عن الديره واهل الديره بعيد عن ظافر ودم ظافر بعيد عن السجن بعيد عن ذنب ماقصدته .. ممكن تعطيني حريتي يا حمد !؟ لا تسجني فيها حتى في هالايام بذات لا ترجعني لها وانا احاول اتحرر منها
صد حمد بضيق : انا ما ابيك تعيش الباقي من عمرك تحت ظل هالسجن مابيك تحرر يومين ابيك تحرر عمرك كله
نمر ما رد وهو يفتح الشباك : تكفى خلاص اذا جاء وقتها انا اتصرف
سكت حمد وهو ماوده يخرب على نمر بس فعلا كان خايف اما نمر بعد ماكان في قمة راحته ووناسته تبدل حاله لضيق فجر صدره
................••............
هاليومين عدت على كثر ما حب نمر يعيشها براحه الا انه ما قدر كان على اعصابه من كل شي حوله وبكذا زادت عصبيته وصار قابل للانفجار في اي لحظه
↚
واخيررراً اليوم المنتظر
يوم الزواج
من بدري بدوا الكل يجهزون والكل يطلع ويدخل وهم في نفس الفندق
الا نمر اللي كان جالس بغرفته بهدووووووء كان جالس على اطراف السرير وهو بيساره زقارته ويمينه عصاه اللي يضرب بها فخذه كان يحاول يرتب مشاعره زين الكل يدخل ويطلع وهو جالس
دخل راكان وقطب حواجبه بضيق: نمر فيك شي
ما التفت نمر ابد : لا وش فيني !
راكان: مدري وضعك غريب جالس كذذا
نمر تنهد بضيق : جالس وش اسوي يعني ، وين اروح
راكان: ابد لا تروح مكان
طلع راكان مستغرب ووقفه طارق : نمر فيه
همس راكان: فيه بس شكله الهدوء اللي يسبق العاصفه
طارق : ليه!؟؟
راكان:متصلب مدري وش فيه ! ومعصب
طارق طل براسه ورجع : خله خله اكيد مضغوط نفسياً وبعدين لا تلومه اليوم ذا له توتر خاص
راكان ابتسم: انت ابخص
طارق : يلا يلا خلنا نخلص
رجعوا وتركوه وجاء حمد اللي فتح الباب واول ماشااف نمر ساكن رجع على طول وهو خايف لكن يفكر شلون يشيل هالوضع
................••............
اما الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهم يجهزونها للزواج وهي تناظر بكل شي يسوونه لها وتناظر يدينها المتنقوشه بإتقان
واخذت نفس ولفت لامها اللي جالسه معها وسطانه تجهز
وقفت تناظر شكلها النهائي ببتسامه والتفت على صوت امها اللي تذكر الله وتسمي عليها
ابتسمت وهي تناظر فستانها وراها لا شعورياً ارتجفت يدينها شدت على يدينها وهي خايفه
قربت امها وهي تعطرها وتبخرها
..................••............
اما بالطرف الثاني من الفندق كان جناح ام طارق مزحوووم بالتجهيزات والكوافيرات والحوسه وهي تجهز مع خواتها
ودق الباب ووفزت جود : بفتح انا
مسكتها امها: اجلسي بس وين رايحه!؟
جود: بفتح الباب
ضحكت بدريه : انا اقول لا يشوفك طارق كذا والله يتزوج الليله مع نمر
صدت جود بإحراج وضحكت ام طارق اللي وهي تقول : طارق توكل على الله لا تجي ثاني مره
طارق : ياخي مافيه غريب بدخل
ام طارق: يااااحمد
جاء حمد متكتف: وين يالاخو !؟
طارق : بعطيهم مويه
حمد : اقول امش امش وانت ساكت
سحبه حمد وهو يتهاوش معه ويمشون لكن شاف غرفة نمر مسكره للحين ولف بملل: طارق اذلف لسياره بس ان شفتك توطوط هناك ذبحتك بشوف نمر واجي
نزل طارق يضحك وكمل حمد طريقه لغرفة نمر اللي كان معه نسخه من البطاقه وفتح ودخل لكن وقف بذهول وهو يشوف البنت الغريبه بإنعكاس المرايه كانت في قمة كشختها ونمر جالس وهي واقفه ببتسامه وقالت : افا والله يا نمر وش فيك يا حبيبي مو المفروض تنبسط
نمر : اذا ما كنت مبسوط اليوم متى بنبسط يا رهف
رهف جلست وهي تبعد شعرها بضحك: مدري احسك متضايق ! ولا بتضيق عشان بتبعد عنا
اخذ نمر نفس : يمكن
رهف : يلا مافي وقت يا دوب تجهز وبعدين ابتسم ترا وجهك احلى وانت مبتسم
ابتسم نمر بهدوء: زين خليني عشان اجهز ولا تصيرين داخله طالعه بذا الفندق
رهف : ابشر بروح الغرفه على طول
رجع حمد بسرعه وذهول وهو يقول : هاذي رهف اللي يقولونها
طلع بسرعه وابعد عن الباب وهو مذهول بنفسه يقول ( مستحييييل تكون ذي!؟ غش والله غش )
تنحنح وهو يرجع لنمر ودخل بهدوء وهو يشوف نمر يلبس ثوبه مايشوفه: وش فيك رجعتي !
حمد بضحك وهو يقلد صوت بنت : مشتاقه لك
سحب نمر ثوبه بسرعه وهو مفتح عيونه: حمد وجع
ضحك حمد : خبل انت مشرع بابك كذا
نمر: اسكت يا رجال من بيدخل غيرك يعني
حمد : خلص راح الوقت ! وبعدين من هاذي اللي رجعت
نمر : رهف كانت هنا اشوى طلعت قبل تدرعم
حمد بضحك فيه جديه شوي : واذا درعمت عادي فيه حلين لها
ناظره نمر بطرف عين : والله! وشهي
ضحك حمد وهو يبي يشوف نمر وش رده: تعتبرها اختي دامها اختك ولا تزوجني اياها
لف نمر باستهزاء ومزح: اخت ماهي اخت لك وزواج ما انا مزوجك خلك تدور فارسة احلامك براحتك وتحبها وتحبك بكيفك
حمد : المفروض تقول عطيتك وانت ادرى بأحساسي المرهف
نمر اللي كان نازل للمرايه يضبط المرزام ابتعد ببتسامه : كثر من احساسك المرهف يا شيخ وبعدين رهف افكر احنطها ولا تزوج ولا شي
حمد : ليييه وقف !؟
ضحك نمر: لا بس اشوفها كثيييييره على ابناء ادم
حمد : الله اكبر هالمره اللي يشوفك يقول ملاك
نمر لف وهو يرميه بعلبة الساعه :اخت نمر بتكون ملاك غصب عليك
حمد : يمممه ما اتحمل يا الملاك
وكل هالحكي كان مزح بمزح بالنسبه لنمر اما حمد كان بين مازح وجاد فتح العلبه بضحك وطاحت ورقه واخذها وهو يضحك: اخسسس رسايل وحركات من من !
لف نمر باستغراب : رسايل!؟
قرب وانحاش حمد بالورقه وفتحها يضحك: معجبات وحركات يانمروه
نمر بضحك: الصدق مدري من من لقيتها هنا بس اكيد من اخواني
حمد اتسعت عيونه وهو يقرأ بذهول ( إلى صاحب العيون الحاده .. إلى من تغيرت مفاهيم الحياه بوجوده .. اتمنى هالهديه تعجبك وتكون قادره انها توصل لك كل حبي .. التفت حمد بذهول وهو يكمل ( ابلغ ما اقول وهو اني ادعي ان الله يسعدك ويفرح قلبك اللي ما يستاهل الا كل خير .. يا وجه الخير )
هالكلمات بالضبط وصلت لنص قلب نمر اللي ما توقع ان احد بيقوله هالحكي في يوم من الايام وانه بيكون وجهه خير !
اما حمد كانت الصدمه على وجهه اكبر اول ماشاف الاسم
تقدم نمر يسحب الورقه وتركها حمد بهدوء ارعب نمر اللي ماكان يتذكر ان احد يكن هالمشاعر له تردد بس فتح الورقه وزفر براحه اول ما شاف انه راكان
حمد : وانا اقول وش عندك ناقع في بيت ابوك انا لو أحصل احد يحبني هالكثر لجحد اهلي الدنيا بعد
نمر اللي مايدري ليه بردت اطرافه وتذكر شي غريب طرت له ريناد واختبص بس هدا : شف الفرق بس بين هواشك وبين الناس الذربه
حمد شهق : لك الله يا حمد لك الله بس
دقوا الباب وفتح الباب حمد وهو يقول : حي الله راكان يا ابو الاحاسيس تعال اتوطى في بطنك يالخايس
ضحك رااكان اللي معه بشت نمر: وش فيك!؟
حمد : ما تخاف الله انت سحرت ولد خالتي وخليته يجحدنا وبعدين وش هالدلع بالرساله!؟ لو ماشفتك قلت معجبه
ضحك راكان بإحراج: انت قريتها !
حمد بضحك: ايييه اراد الله اني اكشف تلاعبك بمشاعر ولد خالتي
دفه راكان بضحك وهو يناظر نمر اللي لابس الساعه ببتسامه: ولد خالتك يستاهل وش اسوي انا
اتجهه لنمر ببتسامه عذبه عجز يخفيها وبكل ما اوتي من قوه قرب راكان له وهو يحضنه بهدووء وصمت وصلت فيها امتنان نمر لراكان اللي ابتعد ببتسامه
وقال حمد بضحك: مب وقت الاحضان وفرها وفرها
صد نمر بضحك: ما تتوب ياحمد
راكان : يلا يلا يا عريس يحترونك تحت
نمر بدأ يجهز بجديه وجاء حمد بالعود وانتهى نمر رسمياً من تجهيزه اول ما لبس البشت وتعطر بدهن العود ونزل لكن وهو يشوف اي واحد يمره من الفندق يبارك له
وبدوا الكل ينزلوا ويجهزون وركبوا السيارات وابتدت مسيرة العريس المليييييانه بالاغاني والضحك والبواري
..................••............!
اما الهنوف
كانت بغرفتها وهي تحط اخر تجهيزاتها التفتت على دخول ابوها اللي شايل بشته على يده مبتسم ووراه امها وسلطانه اللي يزغرطون
تقدم وعيونه مغورقه ووقفت الهنوف الخجلانه وخايفه غمض اول ما حست بريحته اللي كلها حنيه حولها وحسته يبوس جبينها وحضنها وضمته الهنوف بحب وهي تحاول ماتبكي بس بكت اول ما خبط على ظهرها وهو يقول: لا تبتسين( تبكين ) يالهنوف يا فرحة سليمان الاولى والله ان اسعد ايامي يوم ازفتس عروس للي يستاهلتس
ام الهنوف قربت وهي تمسح على كتفها بحب: يمه لا تحوسين نفستس بالدموع
ابعدت الهنوف وهي تحضن امها : كيف بخليكم
ابو الهنوف : ما انتي مخليتنا بتجين وبنجيتس بالرياض والله ماعاد في قلبي شي اغلى من الرياض بعد ما صرتي من اهله
مسحت الهنوف دموعها وهي تضحك وتبكي وقربت سلطانه بهدوء وسلمت عليها بهدوء ورجعت توقف
ام الهنوف : اللبسي عباتس يمه
قربت سلطانه بهدوء تساعدها وطلع ابو الهنوف وهو زعلان انها بتروح وتخليه وفرحان لها
_______________________.
بعد العشاء
حرفياً بدا الزواج وبدو الناس يحضرون وابتسم نمر بهدوء اول م شاف ان الكل جاء وبدوا يستقبلون الناس وابو الهنوف مبسوط وطول الوقت ونمر ما ارتاح ابد عيونه على الكل وهو كل شوي ينادي واحد ويعلمه ويوجهه وكل العرس قايم على توجيهات نمر
لكن وقفت الدنيا بعيون نمر اول ماشاف صف كامل قدامه ما توقع بيوم من الايام انه يشوفه ويحضره
ابوه وجده وابو طارق وابو حمد وحمد طارق حمدان راكان عدنان وسلطان حتى حضر ودحيم كانوا كلهم قدامه واقفين بصفه وحدده وعلى انغام العرضه
ويرددون بيت اخذ نمر لعالم ثاني صح انه كلام بس فرح نمر فرحه ماعمره فرحها
(عسى السعد لأبن فهد .....دايـم وهـي هابتلـه
ونترافقه كــــــل عــــــام)
كانو يرددونها وهم يقصدون بأبن فهد ( نمر )
ويرددونها وراء قايد العرضه مبتسمين وقاموا اهل الديره يشاركونها وقرب ابو الهنوف يعطي نمر سيفه واخذه نمر وهو يعرض معه بعد ما رفع طرف بشته على ذراعه
كان نمر يرقص من قلبه فرحان حيل كانت ابتسماته الهاديه ما تتمثل داخله
وقف بعد ما تعب واعتدل يعدل بشته اول ما بدا ابو حمدان وجده يقلطون على العشاء
وهنا صار وقت الجديه هنا صار وقت ان نمر يدخل لعروسه
التفت لعدنان اللي يركض بالعود ومده له : خذ خذ
اخذه نمر يتبخر بهدوء وهو ماسك المبخره بكل قوته خايف يطيح
حمد: لا تنسى اللي قلت لك
ضحك نمر اول ما تذكر وصايا حمد
...................••............
عند الحريم
كان الحفل غريب محد يعرف احد بس الكل مستغرب من التجهيز العظيم للعرس ومن ام طارق وتكلفها وكانت رهف واقفه ببتسامه بجنب جود واثير
وهي ضايقه ان اعمامها ما تكلفوا وحضروا لو حتى مجامله بس مبسوطه بالاجواء والناس والبنات الصغار اللي يركضون ويرقصون
والتفت لام الهنوف اللي جالسه بتعب بجنب سلطانه اللي تناظر بكرهه واضح
وهمست لاثير: شوفي اخت الهنوف واضح خايسه
اثير: واضح ان اختها مثلها
رهف : حرام عليك احسها طيبه
اثير: تكفين اسكتي انا بموت من الوضع
سكتت رهف وهي تناظر بدريه اللي تركض بالعرس كأنه عرس ولدها
وفزت اول ما نادتها بدريه : رهف نمر بيدخل عند الهنوف
رهف :طيب ابشري بس ما اتوقع فيه زفه
بدريه: لا مافيه ماهي عندهم هالحركه بس يدخل في غرفتها
رهف : زين بروح لاختها والله يعيني
بدريه ابتسمت: عديها عشان نمر
راحت رهف لسلطانه بضيق:سلام
سلطانه: هلا
بدرييه: نمر بيدخل للعروسه
سلطانه: زين زين
وقفت هي وامها متجهين لغرفة الهنوف
................••............
في غرفة العروسه
كانت الهنوف تنتظر برعب وهي تسمع صوت الطقاقه مختلط مع صوت عرضة الرجال
ازدحام الاصوات كانت تحس ان كل هذا كبيييير وكثير عليها فزت اول مافتحت الباب امها وهي تقول : يالله يا بنيتي المعرس بيدخل
الهنوف هنا طقت فيها الرجفه وناظرها سلطانه بطرف عين: وش نوحتس تراعدين !
الهنوف : يمه تكفين خايفه
ضمتها امها بتعب: لا يا امي مافيه شي يخوف ابد ان شاء الله ربي بيكتب لتس حياه حلوه تفرحين به
سلطانه : عن الدلع الماصخ
ام الهنوف بغضب: وش بلاتس على اختس انتي
صدت سلطانه وام الهنوف تعطر الهنوف وتساعدها وتجهزها وابعدوا ولبسوا عباياتهم اول ما سمعوا صوت ابو الهنوف ونمر وابو حمدان وابو ادهم
وقفت الهنوف وهي تحاول تثبت نفسها بس ماهي قادره
دخل ابوها اللي يدعي وتقدم يسلم عليهم بحب ويدعي لها ويوصيها تعلقت الهنوف بطرف ثوبه عجزت تتركه
واضطروا ابو حمدان وابو داهم يسلمون من بعيد ويطلعون اما نمر كان في قمة ثبات وجمود ماهي بإرادته غصب عنه يناظر الهنوف كانت اصغر مما تخيل ايه طويله وواضح عليها عمرها لكن يحسها صغيييره بجنبه جاه شعور مايدري وشو بالضبط عيونه على طول راحت لشعرها اللي مرفوع بحركه حلوه وبسيطه وعيونها اللي تناظر بيدين ابوها وماسكته بقوه سلم نمر على الكل واتجهه لها وهو يحس انه وحش بجنبها مسح جبينه وفي نفسه يقول ( كل هالخوف وهي مادرت عن بلاويك اجل لو تدري وش بيصير)
بدوا يسلمون الكل ويباركون ورهف تصور وبدوا الكل ينسحبون والهنوف ما سمعت من نمر الا السلام وردوده على الكل اختنقت رهف اول ما راحوا كلهم بعد ما ودعوا الهنوف ونمر وابوها يوصي نمر وكان نمر يرد بقوه وثبات وصلابة ( لا تخاف بنتك في امان الله ثم اماني )
كان الكلام مطمن بس ماطمن الهنوف ابد كانت رهف المكلفه بتصويرهم تحاول تلقط لهم صوره جنب بعض بس ماقدرت نمر متدبس بمكانه والهنوف قد ماتقدر تبعد تبعد
رفعت راسها وانتبه نمر لها واشر ( وش فيك )
بالقوه اشرت له رهف يقرب عشان تصور زين
انقطعت انفاس الهنوف اول ماحست بذراع نمر واطراف بشته على ظهرها وقربها بهدووء لين اختفت المسافه بينهم وصارت جنبه كتفها قدام كتفه
مب بس الهنوف نمر انحبست انفاسه ماقدر يشيل ذراعه من وراء ظهرها ابد
ورهف اللي ماعاد قدرت تركز بالقوه صورة كم صوره وانحاشت وتركتهم
راحت رهف وتسكر الباب بس مازالوا واقفين وسحب نمر يده بالقوه وابعد شوي عشان يتنفس
شاف ارتباكها وخوفها وقال : ارتاحي
كلمته جداً رسميه نسى كل شي قاله حمد ورجع يرتب كلامه بس قبل يتكلم دخلت امه بحرج: نمر العيال ينادونك عشان يوصلونك ويرجعون
نمر ماكان فاضي لهم كان حايس بنفسه اصلا ويده حايسه بالمسبحه اللي عطاها اياه حمد بدال العصا رفع يده يقول : بروح لحالي مابي احد يوصلني قولي لهم لاهنتي يرجعون يعاونون ابوي وجدي
ام طارق هزت راسها بيأس من اسلوبه : طيب
رجعت ورجع كلام نمر يطير اما الهنوف من كلامه عرفت انت ماهو هين ابداً
غمضت وهي تحسه يقرب ويجلس كان بيقول كلام حلو ومرتب بس لسانه المتعود على الاوامر قال : تقدرين تجهزين بنطلع الفندق
كذا كذا ببساطه طلعت منه وبكل صدمه استقبلتها الهنوف ماكان نمر بيقولها بس طلعت
لكن تدارك نفسه واجبرها وقال بعد ماحط يده على كتف الهنوف : اذكري الله يالهنوف ولا تعبين عيونك بهالخوف والدموع ان شاء الله مافيه شي يستاهلها واذا ودك انادي امك تساعدك لان ماينفع نجلس والناس بيمشون
كان يحاول يهديها ومايدري كيف ورجع يكرر : انادي امك!؟
هزت راسها الهنوف بعد ماحست ان كلام شوي مريح :ايه
وقف نمر وطلع يناظر حول الغرفه وشاف اثير : اثير
لفت اثير : نعم
نمر: نادي ام الهنوف
اثير: بقول لرهف ماني فاضيه
نمر بغضب وهو ماهو وقت اثير وعبطها : لا ترفعين ضغطي احسن لك ناديه لا اشوف شغلي معك
اثير:طيب
رجع بس سمعت الهنوف تهديده لاثير ووقف شوي وجات ام الهنوف بخجل: سم ناديتني
نمر اعتدل : سم الله عدوك ابد الهنوف تبيك
قالها وطلع ودخلت ام الهنوف : الهنوف وش فيتس يا بنيتي
الهنوف ما قدر صوتها يطلع وهمست :يقول بنروح
ابتسمت ام الهنوف : ايه يمه اكيد بتروحين مع رجلتس ولا تخافين يمه واضح انه ولد حلال وطيب واجودي سمي بالله واذكري الله وتعالي اساعدتس
وقفت امها تلبسها عبايتها ودخلت سلطانه تطلع اغراضها لنمر لسياره ونمر واقف وبالقوه ماسك نفسه لا يشغل زقارته لان توتره ماعاد فيه شي يقدر يسيطر عليه
وطلعت الهنوف مع امها والكل واقف عند نمر بس محد يتكلم معه
اخذتها بدريه وهي تساعدها تركب وركب نمر اللي سحب على العيال وقالهم لا يروحون معه وفي ثواني انتشر دهن العود بالسياره الهنوف منزله راسها وتدعي ان الله يسخره لها
ورجعوا الكل يكملون العرس والانتقادات
↚
في الفندق
وصل نمر وساعد الهنوف تنزل طلعوا وطلب نمر العشاء وابعد عن الهنوف عشان تهداء وقال بهدوء : اذا تحبين تبدلين ملابسك لين يوصل الاكل
وقفت الهنوف بصمت وراحت دخلت الغرفه وقفلت الباب وبسرعه بدلت وهي ودها تطلع وتركض لبيتهم كان كل شي حولها غريب رتبت نفسها بسرعه ولفت وفتحت الباب بشويش شافت نمر اللي منزل بشته ومكفف كموم ثوبه وناسف شماغه وينزل الاكل ورفع عينه للباب وبدون ما تحس صفقت الباب
وابتسم نمر بهدوء ( كدينا خير ) اتجه للباب يدقه : تعالي وصل العشاء
تفشلت الهنوف من نفسها وطلعت وجهها احمر و رغم ان روبها كان جداً ساتر الا ان نمر ما شال عيونه ابد ابد بالعكس كان يدرسها دراسه في الطرف البعيد من الكنب جلست وهي تضغط على يدينها
اما نمر ما عاد له نفس يتعشى ابد وفي نفسه يقارن بين وصف رهف واللي تشوفه عيونه لكن وييييين الوصف بالحقيقه مايدري من وين يبتدي ووين ينتهي يحس ان صدره ثللللج بشوفتها مد يده بهدوء يمسح على صدره وانتبه انه خق مرره وتنحنح واعتدل : سمي بالله
ما قدرت الهنوف ابد تمد يدها على كثر محاولات نمر ولا نمر قدر ياكل وابعد الاكل وقرب وقال : انا يالهنوف مقدر خوفك لكن ابي افهمك دامنا في بداية امرنا اعرفي اني مستحيل اضرك واعرفي انه طالما انتي امانة ابوك لي فأنتي بعيوني ما ابيك ابد تخافين وتضيقين ابد اللي تبينه بيصير ان شاء الله
وكان بتكلم اكثر بس تذكر حمد اللي يقول ( اترك الفلسفه الزايده ) وابتسم وقال : عندك شي بتقولينه لي يا .. ماقدر لسانه ينطق لقب حبيبتي ولا عمري ولا حتى يا عيني زي ماحفظه حمد وزي ما قلبه يبي وقال بهدوء : يالهنوف
الهنوف هزت راسها بضيق وهي كل ما زاد حرف تنهبل زياده كانت ودها تقول ( تكفى اسكت) وكل شي فيه يوترها ابتداء من صوته وانتهاء بعطره
ورجع نمر يقول : انا ادري انك تعبانه ومرهقه واذا ودك قومي نامي
وقف يبعد عن طريقها ووقفت الهنوف وهي تدور الفكه كان في داخل نمر احساس حلو داخله فرح غريب مب قادر يسكر ابتسامته ابد ولا يتحكم بتصرفاته ولا حتى يتحكم بقلبه اول ما وقفت قدامه لا شعورياً امتدت يدينه لكتفها النحيف اللي ملامحه واضحه من ورا الروب الحرير غمض نمر يهدي قلبه
لكن الهنوف غمضت تدور مهرب ومخرج من نمر تحاول تهرب منه بأي حل دورت فكرت وخصوصا بعد ما اقتنعت ان ورا تنازل هذال قصه ونمر سبب فيها لدرجة ان هذال اذا جابو طاري نمر يسكت كانت خايفه تتورط مع نمر وتنجر في تياره واذا صار فعلاً نمر مسوي شي حزتها ما تقدر تبعد عنه ما طرا لها بهاللحظه اول ما حست ان نمر كل ماله يقرب الا تلتجئ للهجتها وللكلمه اللي تستعطف فيها ابوها وتستعطف بها نمر لا شعورياً طلعت منها وقالت :تكفى ياعزوتي
فتح نمر عيونه بقوه وابعد يدينه وابتعد من الكلمه والرجاء والصوت اللي يرجف برعب وجفونها تهتز بخوف لكن ما تناظره
رجع يأكد الكلام يبي يعرف هي قالته او يتوهم : طلبتيني شي!؟
الهنوف راح صوتها رفعت عيونها بسرعه وبرق في عينها دمعه ورجع نمر يكرر: تبين شي يالهنوف
اجبرت الهنوف نفسها وقالت ودموعها انطلقت مع اول حرف : ايه
نمر: ابشري باللي تبين قولي وش بغيتي
الهنوف بتردد وصوتها بالقوه ينسمع: ابي منك الامان
جمد وجهه نمر اكثر وتبدل الثلج اللي كان يحس بصدره لحراره موجعه استثقل هالكلام بصدره ماكان فاهم وش قصدها والامان تبيه من وش بالضبط!؟ لكن كلامها صحى في داخله هواجيس نايمه وافكار ما انتبهه لها ناظرها بصدمه وهو يشوفها تبكي ولا طرا له شي الا كلام هذال عنها( احب الهنوف وتحبني ) شد على اسنانه وهو ماهو متحمل هالفكره ابد ابد
واخذ نفس وهو يدري أنها تبي الامان منه هو وماكان متأكد من كلام هذال او بالاصح يعطي نفسه والهنوف اعذار ويقول بنفسه ( يمكن خايفه ، اكيد خايفه من رجل غريب من حياه غريبه واكيد تحس بالوحشه اكيد فاقده أهلها ، واكيد بتخاف خوف البنات بليلة الزواج الخوف اللي يقولونه .. بس المهم ما تكون تحب هذال)
بعد هالاعذار قال نمر يبي يهديها : انتي بأمان الله وفي وجهي وشنبي ( وكانت هالطريقه اقوى واوثق طريقه للعهد والامان)
ما توقعت الهنوف منه هالرد لكن ارتاحت كثييييييير ورفعت راسها تبي ترد عليه لكن ألجمتها يده اللي امتدت لوجهها وهي تمسح دموعها بعنف ونزلها وهو يشد على كتفها بعد ما اخذ نفس : لكن انتي عطي الامان عيونك ولا عاد اشوفك تبكين
بعد هالكلام ابعد نمر وهو على كثر ما كاان يبيها وده يضمها صار وده يروح لابعد مكان عنها طلع من الغرفه طلع من الصاله وطلع من الجناح كله وهو يحس ان فيه شي في داخله انهدم بس مايدري وشهو مايدري هي الاحلام اللي بناها او العشم الله كان يكبره بداخله او .. حب انهار فيه
انصدم انصدم من ردها حيييل وجلس على اقرب كرسي واجهه مد يده يدلك راسه وصار وقت زقارته الحين شغلها وهو حرارتها تزيد بحرارة صدره يحس انه نشف حلقه تمنى لو يرفع جواله يقول لحمد او اي احد تمنى لو يقدر يتكلم لكن ماله حيله ابد كان واضح رفضها بعيونها
اما الهنوف كانت تناظر مكانه وهي تحاول تهدي نفسها
جلست بمكانها ما تحركت ماتدري كيف قالت اللي قالته لكن كانت تحاول تنقذ نفسها وماتدري اللي سوته صح ولا غلط ولا هو بيكمل عهده ولا اذا مل بينقضه
تركت كل شي وراحت لسرير تلملمت فيه وهي تعبانه تعبانه حيييل
ماتدري وين راح نمر بس ارتاحت انه راح ولكن كانت خايفه من وجودها بلحالها
وبعد ساعه ماعرفت الهنوف تنام فيها زين وهي لحالها بس حست بدخول نمر اللي شماغه على كتفه وعقاله على طاقيته رماها بعيد وهو جداً متضايق وبدل ملابسه وتقدم يناظرها بضيق وصد وهو مايبي يناظرها اكثر انسدح بطرف الفاضي من السرير وهو مخنوق ترك لها كل اللحاف وحط ذراعه على عيونه وغفى من قوة القهر اللي يحسه
.................••............
من بكره
في بيت ابو الهنوف اللي كان من الصبح صاحي وشاف سلطانه جايه عندهم تصلح لهم فطورهم وتشتغل بس الضيق واضح عليها
وقال اول ما جت بتطلع : سلطانه تعالي وانا ابوتس
قربت سلطانه وجلست: سم
ابو الهنوف : وش نوحتس وانا ابوتس اشوفتس ضايق صدرتس وتهوجسين هذال قايل لتس شي
سلطانه ببتسامه متصنعه: لا وش بيقول يعني بس اني مصدعه من تعب امس
ابو الهنوف : الله يشفيتس
سلطانه: انا بنهج لبيتي ما اقوى ابطي
ابو الهنوف : الله معتس
سلطانه: امي تركته نيمه بالغرفه
ابو الهنوف : ماعليتس ماعليتس
طلعت وابو الهنوف يناظر بيته اللي فضى وكان يحب بيته اللي يملونه بناته وقف وهو يهز راسه ببتسامه ويدعي ان الله يوفقهم
.................••............
في فندق العايله
في غرفة الشباب اللي دخلوا مع بعض وتجرأو على بعض راكان وعدنان وطارق وحمد ودحيم
صحى حمد بإنزعاج وهو يسمع سوالف ورفع راسه وشاف طارق وراكان يسولون اعتدل وهو فاتح عين ومسكر الثانيه: يالله صباح خير وش عندك انت وياه
طارق : وش بلاك قايم بجنونك !
راكان: نسولف حرام!
حمد : لا والله ماهو حرام الحرام اني مخلي غرفتي وجاي انوم عندكم
طارق : الله والغرفه وبعدين ترا تونا سولفنا
راكان ببتسامه: الله يذكر نمر بالخير اثره مثلك ما يحب السوالف وهو نايم
حمد : ههههاي ضحكتني لو نمر فيه ما رفعت راسك
التفتوا على صوت الباب ووقف طارق يفتح وابتسم: حي الله حمدان وعيال حمدان
ارتمى حمد بمزح: بعد جايب عياله
ضحك حمدان: مساكين صاحين وطفشانين قلت اجيبكم واجيب الفطور واجي
فز حمد: فطوور ! اجل حياك الله
طارق : وصصصصخ ياخي
حمد : يلا يلا حطوه
راكان: خلني نصحي عدنان ودحيم
حمد : لا لا دحيم خله علي انا اصحيه
كان دحيم ينفجع من الصوت العالي ومن ان احد يصحيه بسرعه وكان حمد حريص ان يصحيه هو وينام معه تقدم بهدوء : دحيم دحيم دحيم
فز دحيم يناظر حوله لكن اول ماشاف حمد ابتسم وابتسم له حمد : يلا يلا فطور
جلس دحيم ببتسامه: فيه جبنه !؟
ضحك حمد : ايه ايه
فز دحيم وراح للحمام والتفت راكان بهدوء وابتسامه: حمد بسألك لكن مابيك تحسس
حمد :أسال
راكان بحرج: يعني انا اشوف دحيم الله يحفظه تعبان شوي لكن الغريب ليه ما وديتوه لجمعيه او مكان يساعده ويعالجه
حمد : ليه نوديه!؟ دحيم بسم الله حتى لو مريض متلازمة داون يفهم ويميز وذكي ولطيف وامه تعلمه ويقدر يكتب وعنده قدرات ما يحتاج لا دار رعايه ولا مستشفى
حمدان: ايه واضح ماشاء الله عليه لكن اشوفه متعلق بنمر بس ما اشوف ابوه
حمد : تقدر تقول انه متعلق بنمر بشكل مو طبيعي وطبعاً اغلب هالصفات والقدرات علمه نمر اياها وساعده كثييييير وللحين يساعده وابو دحيم مات وهو صغير ونمر حزتها كان ببيت جدي فا عاشوا مع بعض من وقتها ما ابعد نمر عنه الا يوم انسجن
راكان : الله يحفظه ويخليهم لبعض نمر بعد يحبه
طارق : اي حب يارجل !! نمر لو يصير له يدخله بصدره دخله
عدنان: انا من يدخلني صدره انا
راكان : قم افطر بس
جاء عدنان بضيق وجلس وهو يهاوشهم على ازعاجهم
.................••............
في فندق ثاني
صحى نمر اللي عجز ينام عجز كان جالس بالصاله بهدوء
ما توقع هذا يومه ولا توقع هاذي ليلته سحب زقارته وهو يحارب كلام هذال في راسه
اما الهنوف فزت على ريحة الدخان ماشافت نمر حولها ولا له اثر الا ثوبه المعلق وشماغه فزت بتشوف من هاللي يدخن وهي خايفه لانها طول عمرها تعودت من ابوها ( مايدخن الا الردي الداشر) وانصدمت اول ماشافته مع الباب مرتخي على الكنب ورجلينه على الطاوله والدخان حوله
رجعت بس داهمها الدخان وكحت والتفت نمر وليته ما ألتفت شافها قريب الباب رافعه شعرها كله للجهه اليمين وكانت اطراف الروب نازله عن كتفها تكشف روبها الداخلي وكتفها وعيونها الحيرانه تناظر زقارته بيده لكنها اختفت بسرعه وإحراج
دخلت بفشله وهي تبعد شعرها وهي تهمس : وويلتس يالهنوف وش ذا اللي نشبتي بوه وكل ما راعى لتس شافتس حالتس حاله
دخلت بسرعه للحمام اول ما سمعت صوت خطوات اما نمر فعلاً وقف كان بيروح لها لكن جلس وهو يعاتب نفسه اخذ التليفون يطلب الفطور وهو وده يناديها وتجلس قدامه ويناظرها
وبعد شوي ماعاد يتحمل ووقف بيناديها وتقدم للغرفه وهو يشوف الباب مردود فتحه بشويش وشافها واقفه تمشط شعرها بعد ما لبست فستانها وكان لونه نيود خفيف وناعم جدا متناسق مع لون بشرتها وشعرها ونزلت الهنوف الفرشه بإرتباك وهي تضم يدينها لبعض ومنزله راسها وقف نمر يناظرها من اطراف شعرها البني ليدينه اللي محليتها اساورها الذهب الخفيفه لدبله في يدها لعقد الذهب اللي في رقبتها وركز هنا كثيير ورفع عيونه لعيونها اللي يشوف ظل رموشها على خدها
تنحنح نمر وهو يحاول يكون ذرب : صباح الخير
بهمس ناعم ردت الهنوف وماسمعه زين بس خمنه ورجع يقول : الفطور جاهز
ووقف مكتف يدينه ورا ظهره ينتظرها تطلع وتنتظره يمشي قدامها بس مشت اول ما قال نمر : ما تعشيتي امس ومالك عذر اليوم
غصب عليها بعد هالكلمه مشت ومرت من قدامه وهي تحس انها تمشي على النار اول ما مرت من جنبه وشم ريحة العطر تذكر انه جايب عطر وجايب هديه ناظر شنطته شوي لكن تردد وتركه بالشنطه ومشى وراها وهو يقرب الطاوله وبدت تأكل الهنوف بشويش وهي كل فتره وفتره تناظر نمر كان واضح انه قوي حتى بكلامه اللي اغلبه اوامر وكانت تناظر يدينه للي كل شوي تقدم لها شي وتقربه لكن ما قدرت تكمل وهي تحس انها لو تغصب نفسها اكثر بترجع
نمر: ما فطرتي!؟؟
الهنوف هزت راسها بضيق: حمدلله شبعت
استحى نمر انه يكمل اكل وهو يشوف شلون تاكل بهداوه وكم لقمه كفتها وهو لو شد حيله شوي بياكلها
وقف يغسل ورجع ورجعت الهنوف وهي تجلس بعيد
وكان نمر يبي يتكلم معها لازم يتكلم ويفهم بس يبي طريقه يفتح فيها سالفه لكن اول ما ناظر يده تذكر ان دبلته معها ما اخذها من الشبكه وتركها عندهم وقال بمزح خفيف : ما ودك تعطيني دبلتي
رفعت راسها الهنوف برعب وهي ناسيه موضووع الدبله ودققت النظر فيه مستغربه وابتسم نمر: قايل شي غلط
فزت الهنوف اول ماتذكرت دبلته اللي مع دبلتها شلون نستها وهي كل يوم تناظرها بذهول من حجمها اللي يجي بحجم اثنين من اصابعها وقفت بإرتباك : بجيبه الحين
نمر : لا لا خليها شوي اجلسي اجلسي الحين
جلست الهنوف لكن ما انتبهت انها جلست على الطرف واتسعت عيونها اول ما حست انها بتطيح وانتبهه وسحب يدها بقوه بيمسكها لا تطيح لكن طاحت و وقف نمر بذهول اول ما انفلتت يده من يدها ووقفت الهنوف بفشله وحرج وألم بيدها
لكن صدمها نمر اللي ضحك بخفه : ترا مانيب اكلك اجلسي زين
تفشلت ومدت يدها ترتب شعرها بس سحب نمر يدها وانفجعت لكن نمر انفجع زياده او ماشاف على ظهر كفها دم وواضح انها اثر اظافره اول ماحاول يمسكها
ناظرت الهنوف بخوف بيدها لكن نمر غطاها بسرعه بالمنديل وهو متفشل من نفسه وقال بحرج :كنت بمسكك قبل تطيحين والظاهر زدت الطين بله
ردت الهنوف بحرج: ما صار شي
ابعدت وراحت تغسل يدها وهي تناظر بأثر اظافره اللي اوجعتها وحطت المنديل عليها ورجعت
اما نمر كان واقف ويدينه على خصره ونزلها اول ماجت وقال: مأثره بالحيل!؟
الهنوف : لا بسيطه
قرب نمر يرفع المنديل بهدوء ورجع بغطيها : لا لا بسيطه
هذا اللي طلع معه ونقد على نفسه ( المفروض تعتذر يا ابن الحلال )
جلست الهنوف وهي ماتدري كيف تصرف معه ورجع يجلس نمر وطال السكوت شوي وبعدها قال بهدوء:وش الأمان اللي تبينه يالهنوف !؟ ومن من تبينه
حست الهنوف بمغص وحمر وجهها بضيق وشلون بترد وشلون بتكلم معه مدت يدها تسحب فستانها بتوتر وعجزت تتكلم
وقرب نمر وهو يقول : الهنوف انا ما ابي هالبدايه ابد وما احب احد يخليني كذا ما ادري وش السالفه ! انا معك وبعطيك اللي تبين بس قبل ابي افهم اللي صار ! ما حبيت اتكلم امس وانا اشوفك تعبانه لكن ما ابي نبدا على عمانا .. حنا ورانا حياه ولا هي معقوله بنكمل على سبب مجهول .. وانا معطيك عذر انك ماتعرفيني ولا انا من ديرتك ولا اي صله بينا وادري ماكنتي توقعين وادري فيه اختلافات كبيييره .. لكن لازم نحلها كلها عشان نعيش بسلام ابيك بس تقولين لي وش قصدتي بكلامك امس
كان يتوقع نمر انه بيحل السالفه بس زادها خوف وتعقيد وخافت الهنوف زود وهي مرتبكه وشدت على فستانها وصوتها مايطلع ابد
وتنهد ونمر بحيره وقال يساعدها تكلم : تبين الامان مني انا !؟
ماردت الهنوف وكمل نمر يحاول : فيه شي يخليك تطلبين هالطلب !؟
بعد ماردت الهنوف ورجع نمر وهو يمسح شعره : اذا فيه شي بتقولينه قوليه انا اسمعك
عرفت الهنوف انه ما رح يبعد لين يعرف السبب لكن وش بتقول ( بتقول ما ابيك !؟ ولا شاكه فيك !؟ وان جابت طاري هذال بتصير سالفه عريضه طويله )
ورجع نمر يكرر بترقب : عندك عذر يالهنوف !
هزت راسها الهنوف ب ( لا )؟ وهنا انهبل نمر
بس كان يحاول يهدا والهنوف تحاول تدور سبب ومهما حاول نمر يدور عذر ويفهم ما يطري له شي ثاني غير هذال سواءً بإحتمال انها تحبه او انه قايل لها فضايحه ورفع راسه بهدوء وحذر بس ماشاف في عيونها غير الخوف وقال بهدوء : انا عطيتك وعد وامان وانا عند كلمتي ومتى ما حسيتي انك تقدرين تكلمين بتجين وتقولين لي
سكتت الهنوف ووقف نمر بضيق ودخل الغرفه وتركها وهو ماله مهرب وحل الا انه يعدي الوقت بالنوم رجع ينام
والهنوف للحين مكانها ماتدري وش تقول ولا وش تسوي لكن كانت تحس للحين بتعب استندت على الكنب وهي تدور حل لين غفت
.................••............
المغرب
كانوا الكل في استراحه استأجرها ابو حمدان عشان يستقبلون نمر فيها ويرتاحون احس من الفندق
عند الحريم كان الجو متكهرب بين ام حمدان وام طارق
والبقيه يحاولون يهدون الوضع
وقربت رهف ببتسامه لبدريه: ما اتصل نمر!؟
بدريه: لا ماله حس حتى حمد يقول ما اتصل فيه
رهف بحرج: اخاف يتأخر زود وتشب بين امي وام طارق
ابتسمت بدريه: لا ما عليك بنهدي الوضع
جود قربت ببتسامه: وش فيكم
رهف : ولا شي
جود : اقول شكل نمر اعلن انسحابه وبيسحب علينا كلنا
رهف ابتسمت : خليه ينبسط
ام حمد قربت : كنه تأخر
جود بضحك: وش فيكم شبيتوا كلكم ترا عادي عريس مب جايكم الحين
ناظرتها بدريه بطرف عين: الله الله يعني ننسى طارق من الحين
صدت جود بضحك وابعدت رهف ماتبي تحرجها زود ورجعت تجلس جنب اثير اللي تأففت بملل : مليت خلاص بنركع للرياض
رهف : اصبري اذا جاء نمر نسلم عليه وبكره نرجع
اثير: كل شي هنا يقهر حتى اهل جده اللي طاير فيهم مستفزين
رهف: انتي وش عليك منهم خليك بنفسك
لفت رهف وهي حابه الكل ومبسوطه بس موترتها امها اللي تزيد حقدها هدى
................••............
عند الهنوف
نامت وصحت وهي تشوف الدنيا ظلاااام حولها قبل تحرر من مكانها انكمش جسمها اول ما مدت يدها الاخر مدى وسحبتها اول ما لامست شي خشن وسمعت صوت انفاس قريبه منها ولا تدري وين هي حركت رجولها بهدوء وسحبتها اول ما لامست ساق نمر تحسست المكان بيدها وكان ناعم عرفت انها على السرير لكن وش جابها كانت بالصاله ماقدرت تحرك اول ما عرفت ان نمر قريب منها بينهم شبر بس
اهتز السرير كله اول ما تحرك نمر وانقلب بعيد شوي وهو غارق بنومه
وهو من الصبح يحاول ينام ما نام واول ما فقد صوت حركة الهنوف وطلع شافها نايمه وحن عليها من نومتها الغلط وترردد كثييير بس بالنهايه شالها ولا حست فيه ونزلها تنام براحه وهو ما نام لين اشبع عيونه من شوفها واشبع يده بملمس شعرها وامتلى صدره بريحة عطرها
وبعدها دخل بنومه عميقه
صحاه منها اتصال مزعج وسحب الجوال وهو مايشوف الا الظلام
وسمعت الهنوف صووته بالظلام يقول : هاااه
حمد : وجع وجع وراك تصيح حسبي للله عليك نقولك صير ذرب وينك وين الذرابه
نمر نسى وقال بغضب : وش فيييك انت وش ذرابته ! حمد لا تغثني متصل اخر الليل تقول صير ذرب
حمد:ههههههههههههههاي مضييييع رسمي الاخو واضح غرقان في شبر مويه ، لكن يا حبيبي يالطييب ما حنا اخر الليل الساعه 7 المغرب والناس تحتريك
اعتدل نمر بضحك اول ما تذكر : لا عاد وشوله يحتروني
حمد : بيسلمون عليك ويسافرون
نمر بمزح: من قال ابي احد يسلم علي توكلوا كل واحد يروح لديرته خلوني بحالي
حمد: ما عمري مر علي احد جحود كثرك ، اخلص بتجي ولا شلون مع اني غاسل يدي منك دام الوقت عندك اخر الليل
نمر : بشوف بشوف
حمد : وشو تشىووف اقول قم امش بس ترا ابوك مسكين متعني ومستاجر استراحه وتعبان عشان يستقبلك فيها
نمر: ياكثر الكلام ياحمد خلاص بجي بجي
سكر نمر وهو ينزل الجوال بضيق ماله خلق ابد يقوم ويروح مد يده يشغل الابجوره والتفت يناظر الهنوف
اللي جامده بمكانها ومغمضه وهي تسمع كلامه وهي كل شوي تنصدم بردوده
تنهد وهو يقوم ويعتدل وراح للحمام ترووش وتوضى وراح يصلي الصلاة اللي فاتت وحس بالهنوف اللي قامت ودخلت بسرعه الحمام وقف يلبس ثوبه وهو شعره للحين مبلول اخذ الفرشه يمشطه وجلس يقلب الجوال وهو جوعان وطلب اي شي على السريع يسد جوعه وطلعت الهنوف تبي تصلي والتفت لها نمر بهدوء: صلي وتعالي كلي وبعدها بنطلع نسلم على اهلي بيرجعون الرياض
هزت راسها بإيجابيه وكبرت وصلت ووقفت وهي ترتب جلال الصلاة ومرت بهدوء وجلست تاكل عشان ما يهاوش بعد وبعد شوي راحت تجهز وهالمره ما راح نمر بالعكس جلس يناظر تجهيزها
وارتبكت الهنوف زود وهي تشوف نظراته ثابته وانقذها منه اتصال سلطان يكلمه عن الشغل وبعدها رجع وشافها منتهيه من تجهيزها وابتسم وهو يحب بساطتها اللي كلها فخامه لكن دق قلبه اول ما شافها متجهه له وجهها احمر بخجل وبيدها شماغه
ارتعب نمر بس قالت الهنوف بخجل : ا ا ألبسه لا يوجعك المكيف
كانت الهنوف دايما تسمع توصيات ابوها ان المكيف يضر وخصوصا اللي متروش او شعره مبلول وماقدرت تسكت زود بس ماتدري وش كثر كلمتها جددت في قلب نمر احساس
اخذها نمر ببتسامه وهو ينزلها على طرف : ما تنفع
نزلت الهنوف عينها بفشله بس قال نمر يستغل الفرص : لكن انا اعرف ان هذا ينفع
واشر بيده على الاستشوار : اذا تعرفين جففيه لي
↚
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر اصبعه والاستشوار وهي تعرف بس حست انها ماعاد تعرف تسوي شي لكن ماعطاها نمر فرصه وسحب الكرسي وجلس قدامها طال وقتها تناظر شعره بتوتر وقال نمر: ما نبي نتأخر
الهنوف تقدمت تاخذ الاستشوار بضيق وشغلته وهي يديها ترجف مدتها لشعر نمر ورجعت تحس بملمسه مثل اول مره اول ماحصلوه طايح بدت تمشي خفيف وهي ما تبي تمسك شعره ابد ومع الهواء الحار ينتشر عطر نمر اكثر وهو جدا مستمتع وقال ببتسامه : ما اظن ان البنت اللي انقذتني من الموت تكون خوافه لذا الدرجه
وقفت يد الهنوف وهي تناظره بإرتباك وهمست بتوتر: ماني خوافه
رفع نمر حواجبه ومد يده بهدوء وسحب يدها اللي ترجف وشد عليها : تم ، لكن ليه ترجفين !
سحبتها الهنوف بشويش وهي منحرجه وهمست : انا هاللون ( انا كذا)
اتسعت ابتسامة نمر على الكلمه فهمها لكن كان يدري انه ينتظره موج من هالكلمات ولقى له عذر يطول السالفه وقال يسوي نفسه ما فهم : وشو!!
توترت الهنوف زود وقالت : هذا طبعي
سكرت الاستشوار وهي تقول بتوتر وسرعه وهي تبي الفكه: خلاص قضينا منوه ! ماعاد توجس بوه برد الحين
مازالت ابتسامة نمر سيدة الموقف وماحب يعلق هالمره ووقف يلبس شماغه
اما الهنوف اللي كانت مجبوره تكلمه اتجهت لعلبه وطلعت منها دبلة نمر وقربت بهدوء وقالت بنفس النبره الهاديه : هذا خاتمك
مد نمر يده بهدوء عشان تدخل الخاتم بأصبعه صح ماهي من حركاته هالحركات بس اكتشف انها اذا انحرجت تتكلم
وقالت الهنوف بحرج: وش اعمل بوه!؟
مسك نمر ابتسامته : لبسيني اياه
انفجعت الهنوف وهي بنفسها تقول ( ياربي وش هاللي بلشت بوه! )
كانت تستعد بتلبسه بس اخذه نمر منها وهو يلبسه وبمزح : لو بقول فجري فيني بتكونين اسرع
ناظرته الهنوف باستغراب بس بدت تفهم ان نمر فاهم انها شوي حذره منه
عدل شماغه نمر وهو يقول : يلا
لبست عبايتهاا وكانت مرضيه نمر بطريقه لبسها المحتشم طلع يمشي وهي وراه وطول الوقت بالسياره وهو يكلم حمد يتهاوش معه على وصف الاستراحه واول ما وصل وقف بجهة الحريم ورفع جواله يتصل برهف اللي ردت بفرح: هلا نمر
نمر : هلا اسمعي تعالي عند الباب للهنوف
رهف : ابشر
سكر نمر والتفت بهدوء لها : هذا باب الحريم انزلي وبتقابلك رهف اختي وهي بتدلك وبتعرفك على الموجودين
الهنوف هزت راسها برضى: طيب
نزلت ونمر يراقبها كان وده يقول لها كلام كثير او يودعها بشوق مثل اي عروسين لكن يوقفه العهد اللي عطاه تحرك متجهه لقسم الرجال ونزل يبتسم ودخل ووقفوا كلهم يسلمون عليه
ابو ادهم: ابطيت وانا ابوك
حمد بدقه : ما توقع انكم بتحترونه نص الليل
ناظره نمر بطرف عين وطنش ببتسامه : هذا اللي صار لكن هذاني جيت
دحيم ببتسامه: امي تقول بنروح الرياض بتروح معنا!؟
نمر: بلحقكم
حمد : ايوه يا عريس كيف شفت لنا الزواج
ناظره نمر ورد بطقطقه: ما يناسب اصحاب القلوب الرهيفه
راكان :هههههههههههههههههههههههه� � اييييوه كذا الناس ترد
عدنان: ملقوف ياحمد لازم تجيب لنفسك الكلام
ضحك ابو حمد : عاد بهاذي صدقت يا نمر الزواج يبي له رجال شايل نفسه ويبي له جلاده
التفت حمد لطارق بضحك: ترا ابوي يقصدك انته يعني اذا ودك تهون
ضحك طارق : لا حبيبي الكلام كله موجهه لك لان ابوك داري بي ومزوجني بنته لكن هو يقصدك انت كلنا ندري من هو ابو قلب رهيف
حمدان ضحك: استسلم ياحمد استسلم
حمد : ماعلي منكم الجلاده والقلب القوي ما تنفع ، يجمع الله القلوب الرهيفه وتزين امورها والقوه ما تنفع
ابو حمدان: انا معك بهالحكي يا حمد
ضحك حمد : يسعد لي الناس الفاهمه بالله وزع على عيالك من ذرابتك شوي
ضحك ابو حمدان : مالي فيهم حيله انا العيال بذات استسلم عندهم يا زين البنات بس
عدنان: نسفتنا كلنا نسف
حمد بنفسه كان يقول ( اي والله صدقت يازينهم وزود عليها انشهد انك مورث بنتك الذرابه )
راكان: حمد فكنا شرك غيرت راي ابوي فينا
الكل :ههههههههههههههههههههههه
التفت نمر : متى بتمشون !؟
ابو حمدان: انا بكرت العشاء والحجز عشان ما نتأخر ونأخرك وطيارتنا الساعه 11
طارق : وطايرتنا بعد
نمر : راجعين بدري !؟
عدنان: وش بنسوي هنا يا شيخ انت عريس ولاهي وحنا ضايعين بالطوشه
ابو ادهم: وورانا اشغال
نمر : زين زين اجل خلوني بدخل اسلم عليهم وارجع
حمد بضحك: يمه مننننك من متى تدور احد !؟ او تسلم عليه
طارق بضحك: فجاأه طق فيه عرق صلة الرحم
راكان : حبيييب اخوي حبيب يحب يسلم
عدنان: ولا يضر انه يشقر على العروس
التفت لهم نمر وهو رافع حواجبه بطرف ابتسامه: كنا ما عاد نستحي
ابو ادهم:هههههههههههههههههههه� �ه رح رح ما عليك
دخل نمر وهو مبتسم على كلامهم وبخاطره صدق يشوف الهنوف
↚
في قسم الحريم عند الهنوف
دخلت وشافت بنت جميله تنتظرها وهي مبتسمه واقبلت لها تسلم عليها وترحب : هلا والله بعروستنا نورت الدنيا والله
ابتسمت لها الهنوف بحب : الله يسلمتس منوره بوجودتس
ابتسمت رهف زود : حياك تفضلي
دخلت الهنوف معها وراحت بها رهف لدورة المياه ولفت ببتسامه: عطيني عبايتك عشان تشوفين نفسك اذا تحبين تستعدين
نزلت الهنوف عبايتها وهي تعطيها رهف وحبت رهف من كلامها واخذتها رهف ولفت بتروح بس قالت الهنوف بحرج: لا تروحين خلييتس معي ما ادل شي
ضحكت رهف : ابشري من عيوني كم الهنوف عندي
وقفت رهف وهي تأملها كان جمالها زايد حيل ببساطتها والهنوف بدت تعطر وتعدل شكلها ولفت ببتسامه : كذا زين!؟
رهف : ماشاء الله تهبلين
الهنوف : اجل يلا
مشت رهف والهنوف بجنبها وابتسمت اول ما لمحت جود الواقفه وتقدمت بحب تسلم عليها وبدريه وام حمد ومن بعدها ام طارق ولاحظت في وجهه ام حمدان واثير الكرهه بس ماكانت تعرفهم
وجلست بهدوء ورهف واقفه وبعدها قربت جود وهي تصب لها القهوه واخذتها وهي ترد عليهم ببتسامه وكانت تحس بتوتر لكن بدريه وجود يحسسونها بالراحه
وجلست جنبها رهف ببتسامه : تعرفينهم ولا اعرفك عليهم
الهنوف ببتسامه: اعرف بدريه وجود وام حمد وام طارق
رهف : طيب اجل ببدا فيني انا رهف اخت نمر من ابوه وهاذي اثير اختي وهاذي امي وهاذي هدى زوجة حمدان اخوي واهل جد نمر تعرفينهم من قبل
الهنوف فهمت نظرات ام حمدان لها وخمنت انها تكرهه نمر : تشرفت فيكم
رهف : لنا الشرف طبعا
في اخر المجلس كانت هدى تهمس لأثير : كنت حاسه والله ما ييجيب خير هالمنحوس حتى اللي تزوجها خايسه وقرويه مثله
اثير : لا وطيروها لسماء فالاخير جداً عاديه
ام حمدان: وش ترتجين منه يعني !؟ هذا ما يرضى فيه احد اكيد دور اقرب وحده من المجرمين حوله وتزوجها
هدى: اكيد اكيد
سكتهم الدق على الباب ووقفت رهف تفتح: مييين!
نمر: نمر
فتحت رهف وهي واقفه ورا الباب ببتسامه : هلا حياك
نمر التفت لها يسلم عليها : هلا بك
ابعدت رهف ولفت عيون نمر بسرعه وابتسم اول ماشاف الهنوف وتقدم يسلم على الكل الا ام حمدان
وهدى وجود دخلوا بسرعه
بدريه ببتسامه: تأخرت علينا
نمر: سرقنا الوقت ،ودامكم بتسافرون قلت اجي اسلم عليكم
ام حمد : والله قلت ماهو جاي
تقدم نمر يبوس راسها: اخلي العالم كلها واجي لعيون ام حمد
ابتسم ام حمد: الله يسعد قلبك
رهف: ادخل تقهوى
دخل نمر وجلس بجنب الهنوف وتقدمت ام طارق ببتسامه توزع الحلا واخذه نمر ونزله اما الهنوف رفعت يدها بحرج وهي مالها نفس: تسلمين ياخاله ام نمر
هالكنيه زعزعت الكل ( ام نمر ) غريبه هالصفه حيل ونزل نمر الحلا بهدوء قدام الهنوف وهو يقول بتشديد: بتحلي معي يا ام طارق
حست الهنوف في شوشره لكن كانت في نبرة نمر غضب مخفي اما نمر كان يرفض هالشي مادام هم ما تسموا بأسمه مستحيل يرضى ان احد يفرضه عليهم
ضحكت بدريه تشتت التوتر: خليهم يا ناديه يحلون مع بعض
اسرعت رهف : عطيني اكمل عنك
سحبته ام طارق من يد رهف وراحت بضيق اما نمر رجع يبتسم لرهف وهو يأشر عليهم بالملعقه : هاذي رهف الوحيده اللي ماعرفتيها يوم جيتوا اول مره
الهنوف ببتسامه: ايه عرفتها الحين
رهف ببتسامه: عاد اعرفيني زين لانكم ان شاء الله بتكونون معنا في نفس البيت
الهنوف : ان شاء الله يا مليّ
ابتسم نمر بزود وضحكت بدريه : عاد مالك حق يارهف ترا لنا فيها نصيب
ام حمد : نمر لا تقطعنا عاد
ابتسم نمر : افا عليك بجلس رايح جاي بينكم
بدريه: قل انك بددلت خوي دربك وتشفر حمد وصارت الهنوف بداله
نمر : لا يسمعك حمد ترا ماهو ناقص شرهات وبعدين حمد له مكانه
والتفت للهنوف بهدوء: وللهنوف مكانها
اثير كانت تناظر تنتظره يعرف بها لكن كان ساحب عليها وعلى امها وقالت بتذكير: وهنا عاد اثير الظاهر ناسيني
ناظرها نمر وهو رافع حواجبه: وانتي تنسين!؟
ما فهمت اثير كلامه بس عرفت انه للحين مستقعد لها
نزل نمر فنجاله وهو يوقف : برجع لرجال وبالسلامه اذا ما لحقت اشوفكم مره ثانيه
الكل : الله يسلمك
طلع نمر ورهف تمشي وراه والتفت عليها بهدوء: رهف رهف: سم
نمر : خلي بالك من الهنوف لا تخلينها بلحالها ويستفرودن بها بعض الناس ! واصري عليها تاكل ترا من امس ما تاكل زين
ابتسمت رهف : ابشر لا تشيل همها
نمر: يعطيك العافيه
راح نمر وهو يدري ان ام حمدان واثير بيغثونها
.................••............
بعد ساعات
وصل العشاء وبدوا الكل يجتمعون وجلست الهنوف وهي تحس انها غريبه شوي بس لفت لرهف اللي جلست بجنبها ببتسامه: ادري غثيتك طول اليوم بس نمر موصيني عليك
رفعتت الهنوف حواجبها بتعجب( موصيه علي!؟ ) : لا عادي
قربت وجلست جنبها بدريه وهمست بحب : ماعليك خذي راحتك وانا قبلك جربت واعرف شعورك الحين وادري تستحين من نمر وماتقدرين تاكلين معه بس الحين خذي راحتك عشان اذا رجعتي تاخذين راحتك بالاضراب
ابتسمت الهنوف بحرج : على قولتس
وبعد العشاء الكل بدوا يجهزون عشان يطلعون وقربوا يودعون الهنوف وبدوا يطلعون برا
ووقفت الهنوف وهي ناسيه سيارتهم ماتدري وينها ولا تعرفها بس لفت على صوت نمر اللي واقف مع حمد وهو يأشر لسياره وراحت وركبت وهي ارتاحت لرهف وللكل بس ام حمدان واثير وهدى ما بلعتهم ومستغربه وضع نمر وامه
لفت على صوت نمر اللي ودع الكل واتجهه لسياره وركب وهو يرد السلام وتحرك وبعد شوي طلع زقارته وضاق صدر الهنوف
وناظرها نمر بهدوء : هاه عساك انبسطتي !
لفت له الهنوف :حمدلله
نمر بشك : وعسى محدٍ مضيق صدرك
الهنوف ابتسمت : لا بالعكس
نمر : حمدلله
رجع الصمت لسياره وقال نمر: تبين تروحين لمكان قبل نرجع الفندق
لفت الهنوف بلهفه: ايه
ابتسم نمر: وين !؟
الهنوف : بشوف ابوي وامي
رفع نمر ساعته : صاحين هالحزه!؟
الهنوف: ليه !؟ كم الساعه
نمر : 10:30! قريب ال11
الهنوف ما كانت متأكده لان ابوها وامها ينامون بدري بس كان ودها تشوفهم : مدري
نمر : ماعليه نروح ان كانوا صاحين خير وبركه
الهنوف رجعت وهي خايفه انها لو راحت يخافون ويصير لامها شي : لا لا اكيد ناموا بكره ننهج يمهم من بدري
بدا نمر يرتاح انها بدت تكلم وقال وهو يتكي : زين
كانت الهنوف تناظر بهدوء كان نوعاً ما طيب معها بس ما تقدر تحكم من يوم
وصلوا الفندق وجلس نمر وهو ماهو متعود على الجلسه بس مايدل شي بحايل ولا يبي يطلع اخر الليل وماله حل الا يقابل الهنوف
والتفت وشافها واقفه وقال : وش تسوين!؟
لفت الهنوف بإرتباك : انزل غوايشي( اساوري)
قطب نمر: غوايش!!
رفعت الهنوف يدها ببتسامه فشله: هاذي
ضحك نمر: اساورك!؟
الهنوف : ايه هذي ذي
نمر: ليه خليها حلوه!؟
نزلت يدها الهنوف وبدت تجرأ تسولف معه : بس يطلعن صوت وتزعجن وانا نيمه
لا شعورياً تكى نمر وارتخى وهو مستعد يسمع هاللهجه لين يمل : دامها تزعجك نزليها
لفت الهنوف وهي تنزلها وابعدت ورجعت تجلس قدامه بهدوء ماكان فيها نوم ولا تدري وش تقول
اما نمر كانت عيونه تراقبها بهدوء وقال يبي يقطع هالملل يسولف : علميني عن اليوم وش صار وش ماصار بالاستراحه
شبكت الهنوف يدينها وهي تضغط على اصابعها ؛ماصار شي دخلتن رهف وعرفتن على اهلك
نمر : وعرفتيهم!؟
الهنوف : اعرف خالاتك بدريه وام حمد من قبل وجود وامك اعرفه بالملكه
وترددت وقالت : بس مرت ابوك واختك اثير وهدى تون اعرفهن
صد نمر بهمس : ازين لك ما تعرفينهم
سمعته الهنوف وتأكدت انه بينهم حرب لكن قاطع تفكيرها نمر اللي اعتدل : اول شي انا لي اخوان من امي واخوان من ابوي وهو اصلا ابوي وامي تطلقوا من زمان وتزوجوا لكن من امي عندي طارق بس وهو زوج جود بعد اسبوعين عرسهم ومن ابوي فيه رهف واثير وحمدان وراكان وعدنان
مدري بتحفظينهم او لا بس عشان تعرفينهم
الهنوف : بعرفهم مع الوقت
نمر : زين
كان يحاول يعرفها على اللي حوله قبله لان الكلام عنه يطول وقال : وحمد ولد خالتي ساره تعرفينها اخو جود
الهنوف : ايه قالت لي رهف
نمر : باقي عاد دحيم مدري قالت لك رهف عنه ولا لا
الهنوف باهتمام : كانت بتقولي بس قالت نمر يعلمتس عنه
نمر ابتسم اول ماتذكر دحيم: دحيم ولد بدريه تعبان شوي لكن طيب طيب حيل وبتعرفينه بعدين لكن بتعرفين بعد انه خط احمر ماهو مثل غيره عندي
الهنوف سكتت وبدا نمر يعلمها عن جده وبدريه وهالحكي ويحاول انه يمشي الاوضاع لكن ما تكلم عن نفسه بحرف واحد وبعد ما تعب وهو يتكلم تنحنح ووقف : وكذا قضيت وبنوم
الهنوف هزت راسها بإيجابها
وقال نمر بضحك وهو يقلدها : بكره من بدري نبي ننهج يم اهلتس .. صح هاللون ولا انا مخبص
ضحكت الهنوف من طريقه كلامه استصعابه للكلام : صح صح يامليّ
بعفويه قالت كلامها الهنوف وابتسم نمر وهو هذا اللي يبيه يبها تضحك يبي ينام على هالمنظر وابتسم ومر من جنبها وراح ينام وجلست الهنوف تهوجس بمواقف نمر اللي مرت كان من بين شدته الواضحه يمر عليه ابتسامات وسوالف وكان راكد معها وانتظرت لما تأكدت انه نام وراحت تنام
.................••............
ومن بكره في بيت ابو الهنوف
مثل العاده جالسين على قهوة الضحى
ام الهنوف : سلطانه ابطت اليوم ما جت
ابو الهنوف : بعذره يا بنت الحلال وراه بيت ورجل ومسوؤليه
ام الهنوف : والله ضايقن صدري فضى البيت علينا
ابو الهنوف : من يصدق ان هالبنيوات ( بنات) بيكبرن وبيعرسن وحنا بنجلس بهاه ( هنا ) نراعي لهن ياما ينهجن( ننتظرهم يجون )
ام الهنوف : يالله انك تحفظهن وتيسر لهن كل عسير يالله
ابو الهنوف وقف يستند على عصاته :امين امين وانا بنهج يم السوق بسلي خاطري شوين وانتي لا تتعبين روحتس
ام الهنوف : ابشر وانا بجلس اراعي للهنوف غديه تجي
ابو الهنوف : ان شاء الله
طلع وهو مشتاق لبناته حيل
.................••............
وفي الفندق عند الهنوف
صحت من بدري وهي موعوده وملهوفه لشوفة اهلها جهزت ورتبت وجلست تلبس اساورها وابتسمت اول ما تذكرت ان نمر ما فهمها ولفت مستعجله تبي تلحق تصحي نمر لكن اول مادخلت الغرفه شافت مكانه فاضي ولفت لحمام وهي تسمع صوت المويه ورجعت تجلس تحتريه
اما نمر اللي صحى على ريحة العود وعطرها وقام يجهز وطلع وهو لابس ملابسه الداخليه وجلس وهو ينشف شعره لكن جاز له حيييل ان الهنوف تجففه له ابعد المنشفه وتركه مبلل وطلع يدور عليها
وشافها جالسه بهدوء وقال بصوته اللي مليان نوم : صباح الخير
رفعت الهنوف راسها: صبحك بالنور
نمر : اشوفك سبقتيني وجهزتي
مدت الهنوف يدها تمسح على فستانها: قلت اقضي من بدري
نمر : اجل تعالي ابيك
حست الهنوف بمغص وبلعت ريقها بتوتر : وش نوحك!؟ نمر مسك ابتسامته: قد قلت لك مانيب اكلك
وقفت بهدوء وراحت لنمر اللي دخل قبلها وجلس بنفس المكان امس وارتخى بطرف ابتسامه: بيصير شعري شغلك الشاغل والله يعينك
ارمشت الهنوف بتوتر وراحه ونست نفسها وقالت: وبس ماهنا خلاف
رفع نمر حواجبه بطرف ابتسامه : ليه !؟ وش طرا لك غيره
الهنوف حست بدوخه واسرعت تاخذ المنشفه من كتفه بهدوء: ما طرا لي شي
من احراجها بدا يسيطر على الجو ريحة عطرها والعود وبدت تجفف شعره وهي مب قادره تناظره من الفشله
وقف نمر بعد ما خلصت وراح يلبس ووصل الفطور ودخله نمر وكان بينزله هو بس اخذت الهنوف الطاوله وهي تقول : انا بنزله ، دامك متنسف لا تحوس الدنيا
نمر : ايووه الظاهر يبي لي دفتر اكتب فيه !؟ وش تعني ذي بعد
رفعت راسها الهنوف وهي مبتسمه وعادت كلمتها: متنسف ماتعرفه!؟
نمر جلس وهو مبتسم: لا والله ما اعرفه!؟؟
بدت الهنوف تحاول تشرح وقالت : يعني منسف غترتك !
نمر غمض بذهول : يعني مشخص!؟
الهنوف : ايه
نمر بضحك: استعنا على الشقا بالله
جلست الهنوف وهي مبتسمه وماهي مصدقه ان فعلاً ما يعرف هالمعاني اما نمر فعلاً ماكان يعرف وهو ماعمره طب حايل ولا يعرف احد منها ! طول عمره بالرياض وبنص الرياض بعد
انتهوا من فطورهم وبعدها طلعوا لبيت اهل الهنوف
وهم بالطريق التفت نمر اول ما تذكر وقال : الهنوف!؟
لفت الهنوف بسرعه وهي ما تتحكم بكلامها ابد كانت من ضمن عادتها هالكلمات: سم يا بعد حي
ضاع الكلام من نمر وبدا يبين له كلام الهنوف صدق اعجبته الكلمه رجع يعيد كلامه ويركد نفسه: تسلمين ، لكن يوم شفت البيت ذكرت ، وشوله تخبيتي عني ذاك اليوم
غمضت الهنوف وهي تحط يدها على وجهها بحرج: اكيد بندس ( اتخبى )عنك
نمر: ليه!؟ مب انا زوجك
الهنوف بفشله: ايه بس عيب عندنا
نمر ضحك : هاذي عيب!؟ لو كلمتيني بدال ما تصفقين هالبيبان مب احسن من الركض والدراما اللي صارت
الهنوف بصوت مذهول: وويلي!؟ وشلون تبين احتسي مععك ؟ والله لو يدري ابوي ليعلقن بدوار الدژربه ( دوار القربه، دوار معروف بحايل )
فجأه انفجر نمر يضحك بكل صوته على نبرتها وكلامها
انتبهت الهنوف وانحرجت وضحكت بصمت وهي متفشله والتفت نمر اللي وقف ضحك وقال : ليه!؟ الهنوف رجع صوتها يهدى : مايصير
نمر مسح عيونه بضحك : ايوه !؟ واذا ما يصير لازم تهجين يعني !؟
الهنوف : وش اعمل يامليّ ، اكيد بّعض شليلي واهج
اتسعت ابتسامة نمر ووقف ضحكه اول ماشاف هذال وتجمعت شياطين الارض بعينه تنحنح وهو يلتفت للهنوف يناظر غطاها وشافها متغطيه زين ووقف : يلا انزلي وترا ما حنا مطولين
الهنوف : طيب
نزلوا وتقابلوا مع سلطانه وهذال ودخلت سلطانه ودخلت بعدها الهنوف وتقدم نمر لهذال يسلم عليه بجمود
وقال هذال: اقلط
نمر: تسلم
دخل نمر وجلس وهذال عنده ومحد يبي يكلم الثاني وقطع الصمت ابو الهنوف اللي جاء مبتسم وفرحان : هلا هلا حي الله نمر
وقف نمر وتبدل وجهه الجامد لابتسامه: هلا والله ياعمي
سلم عليه وابتعد ابو الهنوف: شلونك طيب!
نمر؛ بخير طمني عنك
ابو الهنوف : بخير بخير
هذال وقف ياخذ القهوه ورجع وهو ساكت والتفت ابو الهنوف : وينه الهنوف!؟
نمر : داخل
ابو الهنوف وقف ببتسامه ووجهه فرحان: اجل بغيب عنك شوين بسلم عليّه
نمر: عذرك معك ياعمي
طلع ابو الهنوف للهنوف اللي كانت عند امها تسلم عليها بفرح اما سلطانه كانت صاده بحقد الدنيا
وفزت الهنوف تركض لابوها وحضنته بفرح وهي تحاول ما تبكي بس بكت اول ماحست بعيون ابوها المغورقه
ابو الهنوف : يالله حيه الهنوف والله اني مشتاقن لتس يايبه
الهنوف: وانا مشتاقه لكم بالحيل كني بعيده عنكم دهر ماهو يوم
ابو الهنوف :طمنينن عنتس !
الهنوف : حمدلله بخير والف نعمه
ام الهنوف : وعساو نمر زين معتس
ابتسمت الهنوف اول ماتذكرت العهد اللي قطعه على نفسه وتذكرت ضحكته قبل شوي :حمدلله يمه زين
ابو الهنوف : حمدلله حمدلله وانا بنكس يم نمر ما اقوى اخليه مامعوه احد
سلطانه بحده: معه هذال ولا ما تشوفه احد يبه
ناظرها ابوها باستغراب : الا اشوفه بس هذال عنده شغل
راح ابوها والتفت امها بغضب: وش نوحتس انتي !؟ وش هالشر اللي براستس
سلطانه وقفت بغضب: ما براسي شر يمه مابراسي شي وانا بروح بيتي
الهنوف بضيق: ماجلست معتس !
سلطانه بغضب: ماجيت اجلس معتس بيتي ورجلي اولى بي
طلعت ولفت الهنوف بضيق لامها وقالت ام الهنوف : ماعليه وانا امتس ايام وبتهدى
الهنوف:بس ياييمه انا مالي حيل باللي صار
ام الهنوف : خليه علي انا احتسي معه
ضاق صدر الهنوف ومهما حاولت تسولف ما تقدر تنسى ووقفت على صوت ابوها اللي ينادي يبيهم يجون دام هذال راح
وجت الهنوف وامها ووقف نمر يسلم على ام الهنوف اللي جلست بحرج
والتفت نمر لوجهه الهنوف وشاف الضيق بين عليه ومهما حاولوا يكلمونها ترد وترجع ملامحها تنكمش بضيق
وقف بهدوء : وحنا بستاذن ياعم
ابو الهنوف : ما بعد شبعنا منكم يانمر
ابتسم نمر بهدوء: الايام جايه ورانا طياره
التفتوا للهنوف اللي بعد ماعرفت انها بتسافر صار وقت الانهيار صدق ناظرت بنمر وعيونها مليانه دموع وصد نمر لانه لو طول يناظرها كرامة لدموعها بيخليها عند اهلها
ووقف الهنوف تودع اهلها تصيح من قلب وهم يهدونها بس ماقدروا وتقدم نمر وهو ياخذ الهنوف لجنبه بهدوء : حصل خير يا جماعه وان شاء الله مافيه شي يستاهل هالصياح
ابو الهنوف : تكفى يا نمر يا بعد حيي الهنوف امانة عند الله ثم عندك حطه بوسط عينك ولا تخليّه ولا تضيق صدره تراه غاليييه بالحيل غاليه
نمر : ابشر ابشر ياعم وانا اوعدك ما يضيمها شي وهي معي
ام الهنوف : الله يحفظكم
بالقوه طلع نمر الهنوف ورجعوا لسياره والهنوف في صيحه وحده ماهي قادره تسكت ابد ابد وكل ما تحاول انها تهدي تزيد ضيقتها
ولا تكلم نمر ابد تركها تصيح تسوي اللي تبي ومايلومها هي متعلقه جداً بأهلها ولا طرا في بالها انها بتبعد هالكثر عنهم وتكون غريبه بين ناس ثانين وتحس بوحشه ونمر ادرى بإحساس انه يحس انه غريب وعارف بالضبط وش يعني الوحشه
دخلوا الفندق وراحت الهنوف للغرفه اما نمر جلس بهدوء وهو يدرس في باله المخططات اللي خططوها لشهر العسل
وتكفل ابو حمد برحلتهم لمكه المكرمه وفندقهم كبدايه طيبه ومباركه لزواج
ومن بعدها طارق كانت هديته رحله لدبي اسبوع بكامل تكاليفها وهاذي بذات ضغطت نمر نفسياً ماكان قادر يرد طارق ولا يدري كيف بيتصرف
.................••............
↚
في الرياض
الكل وصل بيته واستقر ببيته وفي بيت ابو حمد
كان حمد منسدح بالصاله وهو للحين تحت تأثير التعب
ورفع راسه بإنزعاج من جود اللي رايحه جايه بأغراضها اللي عبت البيت : ماانتهيتي انتي!؟ وش هالكراتين
جود: لا حول وش فيك انت طبيعي مانيب مخلصه الحين وبعدين ليه ما تنوم بغرفتك احسن لنا ولك
حمد : اقول قشي اغراضك واطلعي فوق ترا مالي خلق
سكتهم الجرس وطلعت ام حمد : ابد خلكم تهاوشون بس والباب انا افتحه
رمى حمد جود بالشاحن ورجعته عليه بهواش لكن اعتدل حمد اول ما دخلوا بدريه ودحيم
حمد: هلا هلا بشريك قدري هلا باللي يحس بالغربه مثلي
جلست بدريه بضحك: حمد والدراما
ام حمد : بدت الاسطوانه عز الله ماصدقت ينام ويفكني
حمد : يحق لكم تشمتون فيني وانا غريب لحالي وصديقي الوحيد وولد خالتي متزوج
جود : للله الله يالنصب !؟؟ ترا مالك شهور راجع له ماهي سنه كامله وانت عايش بدونه !؟ وزود عليه كان بيموت! توك عرفت انك غريب
هالمره التفت حمد بغضب : انتي مالك نيه تقصرين لسانك!؟ كم مره اقول تنكتمين وطاري نمر ما تجيبينه
ام حمد : تمزح ياحمد
حمد : تاكل تبن ولا تمزح هالمزح الثقيل الغبي
دحيم اللي كان يخاف اكثر من حمد اذا عصب ونزلت راسها بدريه تهديه لكن حمد ما هدى وسحب جود بغضب: صدقيني هذا اخر تحذير لك
دفها وطلع بغضب اما جود كانت نيتها مزح لكن هي صادقه وطلعت لغرفتها بضيق وهي تشوف اتصال طارق لكن ماردت ولو ردت وش بتقول ( سبيت اخوك وحمد هاوشني!؟ )
فضلت انها تسكت لين تهدى
.................••............
في بيت ابو حمدان
صحت رهف على صوت اثير اللي تجهز ولفت بإستغراب : خير وين رايحه!؟
اثير: ماني رايحه! اعمامي بيجون
اعتدلت رهف : هالحزه !؟
اثير : ايه
وقفت رهف وراحت تجهز بس ما اسعفها الوقت ووصلوا وفي نص تجهيزها انفتحت الغرفه وطلت ريناد بضيق : ما خلصت اخت العريس
ضحكت رهف وراحت وهي تحضنها: خلاص باقي شوي تعالي اجلسي
دخلت ريناد وجلست : هاه كيفك وش اخبارك بعد الزواج
لفت لها رهف ببتسامه: قبل اخباري وش فيه وجهك
ابتسمت ريناد بضيق: مسخنه شوي
رهف:بسم لله عليك ، والله اني بخير احس للحين فيني تعب
ريناد : يحق لك المهم قولي لي كيف زواجكم !
جلست رهف وهي تلبس اساورها: يجنن يجنن يا ريناد تمنيتكم معانا والله
ريناد عفست وجهها وهي بعد كان ودها تحضر وتشوف هاللي اختارها نمر : والله تمنيت نحضر بس انتي ادرى
رهف : والله تضايقت مره كان ودي يحضرون اعمامي عشان خاطر ابوي ونمر
ريناد : تعرفين نمر الله يصلحه ماهو مخلي له صاحب
رهف : يلا الله يعين .
ريناد بغصه: كيف العروسه!؟
رهف تربعت بحماس : يالله يا ريناد اتعب وانا اقول تجنن تجنن تجنن بكل شي فيها لا كلامها ولا شكلها انا مني اقول توفق نمر فيها
ريناد: والله ! ماشاء للله
رهف : دقيقه انا صورتهم بجيب الكاميرا اوريك لو تشوفين نمر ما تصدقين ابد ان هو نمر اللي نعرفه احسه بيطير فرحان فيها حيل عيونه عليها 24 ساعه
رفعت ريناد عيونها ترمش تحاول ما تبكي من القهر: ماشاء الله شكله يحبها
رهف ضحكت: مدري عن هالشي بس اكيد بيحبها
قربت رهف معها الكاميرا وبدت توريها الصور وقفتها ريناد تناظر اوضح صوره وهي لحظة قرب نمر الهنوف له وركزت ريناد على نظراته لها وعرفت انه انتهى معها
ابعدتها بضحك مليان قهر: ماشاء الله يالميانه من اولها !
ضحكت رهف وماهي منتبهه: ويين ميانه مسكينه بتموت من الخجل
ريناد : واضح واضح
فزوا على البنات اللي دخلوا
رنا: الله الله متخبين من ورانا
رهف وقفت بضحك:تونا بنجي
البتول : لاا يكون تشوفون الصووورر
رهف : تعالوا اوريكم
تجمعوا كلهم يشوفون الصور وبعدها لفت رنا : ماهي حلوه مثل ما توقعت ومثل ما حكيتي !؟
البتول :وشووووو لا يا حبيبي الا تاخذ العقل
ارياف : واضح انها حبيبه
اثير : والله لا حبيبه ولا شي مغروره وشايفه نفسها وزود على ذا شينه بس اللي مبرد قلبي انها وافق شن طبقه زي نمر بالضبط عسى الله يشغله فيها ويفكنا شره
رهف : اثيرروه لا تدعين عليه
اثير : وش محرق رزك انتي!؟
ريناد : اخوها يا اختي !؟ وبعدين انتي ليش تكرهيه عشانه خلاك سنعه !
اثير: خلاني سنعه!؟؟؟ حبيبتي انا سنعه قبل اعرف وجهه
ارياف : خلاص عاد ماله داعي المشاكل
انتهت هالسالفه هنا وتبدل الموضوع لتحليل الزواج
.................••............
وعند نمر
وقف متجهه للغرفه اول ماشاف ان الوقت تأخر ولازم يروحون المطار دخل بهدوء وشاف الهنوف اللي نامت اتجهه لها بهدوء ومد يده لكتفها وهو يقول : الهنوف الهنوف
فزت الهنوف وعيونها على يده بس ماشالها نمر وجلس قدامها وسحب يده بهدوء وشبكها بيده الثانيه : قومي اذكري الله وهدي واجهزي ما نبي نتأخر عن الطياره
وقفت الهنوف بسرعه وهو تمسح دموعها : طيب
دخلت بسرعه ونمر يناظرها بهدوء وبسرعه خلصت الهنوف ووقف نمر يشيك على الفندق ورجع وهو معاه دبلتها اللي نستها في الحمام
وقطبت الهنوف بتوتر وهي تشوفه مقبل عليها ومد يده وسحب يدها بهدوء يوقفها ووقفت وهي محتاره ودخل نمر الدبله بيدها بهدوء : لا عاد تنزلينها من يدك
الهنوف سحبت يدها بهدوء : طيب
اتجهوا للمطار ووصلووا على النداء الاخير واتجهوا لطياره واستقروا بأماكنهم بهدوء ولف نمر للهنوف اللي كانت تناظره كيف سكر الحزام وسكرته مثله واعتدلت
ورجع نمر يناظر ساعته ينتظر متى بيقلعون وهو يكرهه هاللحظه سحب شماغه يتلطم وتكتف بقوه يسند نفسه بنفسه وكان معه شبه فوبيا منها
لفت الهنوف وشافت وضعه بإستغراب بس التفت عليها وارعبها: تخافين من الاقلاع !
الهنوف بتوتر : مدري ، ماعمري سافرت به دايم بسياره
ابعد نمر يدينه وهو يدري انها بتخاف او يحس انها بتخاف او اقل شي ممكن تدوخ وتنحنح نمر وبسط كفه دلاله على انه يبيها تمسك يده : امسكيني
ترددت الهنوف بس حست انها فعلا تحتاج شي تمسكه وبتردد مدت يده ومسكته
نمر: ارجعي لوراء وغمضي واخذي نفس عميق لين ينتهي الاقلاع
الهنوف بلعت ريقها بتوتر: ومتى يقلعون !
نمر :بعلمك
رجع يستند نمر ويد على يد المقعد ويد بيد الهنوف وغمض وسوت الهنوف مثله ( متوقعه انه تكنيك خاص بس ما طرا لها انه رعب او خوف )
اول ما بدوا يقلعون قرب نمر وهو يهمس : بدو
ركدت الهنوف وهي ما توترت لين ابتداء يشد عليها كل ما ارتفعت الطياره
فتحت عيونها وهي تناظر بيدها نوعاً ما ماكانت تشوفها من كثر ما نمر ضاغط عليها واوجعها وكان ودها تصرخ بس خفت مسكته اول ما بدوا يستوون والتفت يناظرها وغمضت بسرعه ماكانت تبيه يشوف انها توجعت
وهمس نمر : الهنوف! تحسين بشي!
فتحت عيونها الهنوف ولا شعورياً قربت مثل ما هو مقرب وهمست ما تبي تزعج الناس اللي جنبها : لا انت توجس شي!
ابتسم نمر لقربها ورجع يهمس : لا ما اوجس شي
ابعدت الهنوف وهي تقول بضحكه حرج : بس انا ما اوجس يدي
انتبه نمر انه للحين ماسك يدها وبقوه بعد وحتى انه يوم قرب سحبها لحضنه مع يده تركها بشويش ورجع يجلس على مقعده بهدوء
وطال الصمت والتفت على تنهيده الهنوف لما تذكرت سلطانه
قرب بكتفه شوي : عسى ما شر !
الهنوف ما حست بنفسها ولفت: ما به شر !
نمر حس انها متضايقه وحيل بعد وقال بهدوء: انا ما الومك لو تضايقتي وزعلتي ومهما سويتي فالنهايه وانا ادري ان بعدك عن اهلك ماهو شي هين وادري ان مسألة انك بتكونين بمكان وهم بمكان بعد صعبه لكن العبره ماهي بأنكم بعاد او ان بينكم مسافه طويله المسافات ما تفرق القلوب عادي تكونين بعيده بس قلبك معهم والكارثه تكونين معهم وما بينكم الا جدار لكن قلوبكم بعيييده حيل
وانتي بأذن الله مانك منقطعه عنهم بتجين لهم ويجون لك وتزورينهم وزي مايقولون مصير الحي يتلاقى
ناظرته الهنوف بهدوء وقالت : هذا قولك لأنك قريب واهلك حولك
نمر ضحك بإستهزاء وقال :لا مب هذا سبب قولي ! وما اظن انك تغربتي مثلي وانا ما اتكلم من فراغ انا من سنين وانا بعيد عن اهلي
استغربت الهنوف وهم محد قالها انه عايش بعيد ومافهمت قصد نمر لكن قال نمر يكمل : مايفرق الرياض ولا تفرق حايل كلها وحده طالما انتم قريبين من بعض وانتي ما بتكونين غريبه انتي مع زوجك وبين اهلك وبتعيشين وتكملين حياتك وما بيفرق معك
اقتنعت الهنوف نوعاً ما بكلامه وهدت ورجع نمر لصمته وبعد ساعه أعلنوا للهبوط ورجع نمر يغمض بهدوء لين نزلوا وبعدها اتجهوا للفندق
.................••............
عند حمد
كان جالس عند بقاله سرور ينتظر طارق يجي والتفت لسرور اللي يعطيهه علبة عصير : وين سرحان يا حمد ولا ضايقن صدرك من روحة نمر
ناظره حمد بهدوء : وش تبي يا سرور
سرور: وش بلاك ! وبعدين تراه تزوج ما مات
فصل عليه حمد هالمره ورمى عليه عصيره بغضب: ابعد عني يا سرور ترا شياطين الارض كلها تلعب قدامي وخر لا تخليني ارتكب فيك جريمة
سرور: بسم الله الرحمن الرحيم وش سوينا!؟
حمد : توكل على الله
راح سرور وهو مستغرب ووقف حمد بغضب اول ماشاف طارق : كان ماجيت انت بعيد
طارق : سلام قول من رب رحيم ! خير وش بلاك! حاضرين اليوم ( يقصد الجن؟
حمد : وش بلاي ساعه بتجي ولا جيت
طارق : تأخرت شوي ماطارت الدنيا اركب اركب
ركب حمد وهو ساكت وضحك طارق : مسلفك أياهم نمر !؟
لف حمد : منهم !
طارق : جنونه!؟ وراك شايلك شلايلك اليوم
حمد صد : كذا قايم متنكد
طارق : ولا تنزل نروح لمكان الحين فنان تروق عليه
حمد: ورقنا يلا
.................••............
في الفندق
وقف نمر يناظر الحرم المكي وهو من زمان وما جاه ولف على الهنوف اللي قالت : كم يوم بنقعد بهاه!؟
لف نمر : يومين نعتمر ونريح ونطلع بعدها لرياض ومن الرياض لدبي
الهنوف : زين ، متى بنعتمر !
رجع نمر يناظر الحرم وناظرها : فيك حيل الحين!
الهنوف قربت بهدوء تناظره من نفس المنظر : حتى لو مافيني حيل احس خاطري انزل للحرم
تنهد نمر براحه: اجل خلينا نجهز وننزل
الهنوف : طيب
افترقوا يجهزون انفسهم للعمره وتذكر نمر ان ما معاه إحرام وطلع مستعجل للغرفه وهو يقول : بنزل اخذ لي إحر.... وسكت وهو يناظر بذهول
الهنوف اللي طلعت الحمام وهي تدري ان نمر يجهز بالحمام الثاني من الفندق ولا رح يجي للغرفه نهائي وقال بنفسه عشان كذا طلعت بمنشفتها بتلبس بالغرفه وشهقت اول ما شافته واختفت في ثواني وغمض نمر ورفع يده يصفق ومايدري ليه صفق وطلع على وجهه بدون اي كلام
ونزل يدور بالسوق يبي إحرام وهو ثلاث ارباع عقله ماهو مع الاحرام مايدري كيف اخذه لكنه طلع يبي يرجع للفندق بأسرع ما يكون دخل وهو ساكت مايبي يتكلم وماشاف لها اثر ابد ومسح وجهه ودخل يكمل تجهيزه وطلع وهو محرم
اما الهنوف كانت بتموت من الفشله ايه صح كانت بمنشفتها ومب باين كل جسمها لكن ثلاث ارباعه مكشوف غمضت بفشله ولبست عبايتها بإحراج وجلست وهي من الفشله مغطيه وجهها وزاد حرارة الموقف نمر اللي طلع محرم ومكشوف صدره كامل لكن كان يغطيه بإحرامه وهو ما يبيها تشوف اثر الجرايم بجسمه كان يحاول ما يناظر بس ضحك اول ماشافها متغطيه كلها ما حب يكثر احراج وقال : يلا
ونزلوا للحرم ووقف نمر يناظر الزحمه بضيق وهمس : ياكرهي لزحمه
ورجع يناظر الهنوف : خليك جنبي وانتبهي من الزحمه نبي ندخل جوا
كانت الهنوف من زمان ما جت الحرم وكانت تمشي وهي منتبهه لنمر اول مادخلوا وشافت الكعبه حست قلبها بيطير من الوناسه ولفت على نمر اللي قال : يلا بنبدا
بدوا يطوفون ونمر منتبهه للهنوف اللي كانت ماسكه إحرامه لكن كان يدعي ويسهى والهنوف تدعي ان الله يفرج همها اللي كابس على صدرها وطول ماهم يطوفون وهم يدعون وبالشوط الاخير كانت الهنوف متضايقه من طرحتها وتحاول تعدلها وهي باقي ماسكه طرف إحرام نمر اللي اول ما وصل لركن اليماني ورفع يده يسلم ما حس بإحرامه اللي انفلت منه والهنوف ماسكته وبعد ما ابعد شوي حس ان صدره فضى واتسعت عيونه اول مافقد إحرام والتفت يدور الهنوف بس ماشافها لا هي ولا إحررامه
اما الهنوف اللي للحين تمشي وهي مشغوله بالدعاء وبطرحتها وتفكيرها انها للحين ماسكه نمر بس حست الاحرام خفيف ورفعت راسها وشافته فاضي بيدها انهبلت وهي تلف تدور على نمر ما شافته وكل اللي حولها اجانب وهي اول مره تجي بلحالها ومن زمان ما جت ولا تدل شي قامت تلف وتدور وهي خايفه من جميع الجهات ولا شعوريا حضنت إحرام نمر
اما نمر انخلع قلبه وهو يدور مثلها بتوتر يحاول يشوفها ويبعد الناس مافيه فايده وانتهى طوافه وهو ماشافها طلع من الزحمه وهو شبهه يركض وكل ماشاف عسكري سأله لكن مافيه اثر ومر الوقت وهو يدور ماشافها
عند الهنوف طلعت اول ما انتهت وهي تدور بعد واول ما يأست بكت ولفت للعسكري بخوف وهو يقولها لا توقف ولا شعورياً قالت : ادور نمر مدري وينه !
ناظرها العسكري باستغراب : ضايعه ؟
الهنوف : ايه
العسكري : اتصلي على اهلك !
الهنوف تذكرت انها عطت نمر جوالها يحطه بأحزامه : جوالي ماهو معي
العسكري : طيب عطيني رقم احد !
انقطع صوت الهنوف اول ماسحبها احد وفزت لصوت نمر الغاضب : الهنووووف
لفت له بخوف : نمر وين رحت
العسكري: انت من تكون!؟
نمر: زوجها مشكور ماقصرت
العسكري : العفو
التفت نمر اللي عصب من الخوف وللحظه خاف انه مايحصلها وحزتها وش يسوي : وين رحتي انتي !! هاه
الهنوف بصوت مرعوب : كنت بزين طرحتي وفجأه رفعت راسي لقيت إحرامك بس ما لقيتك
نمر : اكيييد مانك لاقيتني ! انا ما اقول امسكيني زين !
الهنوف : مادريت
اخذ نمر إحرامه يلبسه والتفت لها : وشوله تبكين!؟
الهنوف : مدري ذليت ( خفت)
صد نمر اللي صدع : خلاص لقيتك وقضينا
سكتت الهنوف وقال نمر: خلصتي طواف!
الهنوف: ايه
نمر : حمدلله يلا يلا بنصلي ركعتين ونطلع لسعي وامسكيني زين للمره المليون
الهنوف: طيب
رفعت يدها تمسك إحرامه وسحبها نمر وهو يسمك يدها بقوه والتفت وعيونه طايره: مليون مره اقول انا مانيب اكلك
هجدت الهنوف من عيونه وهواشه وتحرك نمر يبعد الزحمه بذراعه اليمين لين طلع ووقف وهو يبعد شوي : صلي ولا تضيعين بعد
ماردت الهنوف وكبرت وصلت ونمر واقف قريب واول ما سلمت كبر هو وصلى واول ما سلم اخذها وطلع للمسعى اللي كانت زحمته اخف وبدوا يسعون وتركها نمر اول ما وصل العلم الاخضر وهو يهرول ويلتفت لها لين توصله ويكمل وما وصل الشوط الاخير الا نمر قاضي ما عاد فيه حيل جلس بتعب وهو يمسح جبينه وجلست الهنوف جنبه ولفت بهدوء: نمر
التفت يناظرها بهدوء وقالت : ابي مويه انهد حيلي
وقف نمر :خليك هنا
وراح يدخل بزحمة المويه من جديد وجاب لها مويه ورجع يجلس وبعد شوي قال : يلا عشان نتحلل
طلعت الهنوف المقص من شنطتها وهي تلفت ولفت لنمر : كيف اقص شعري !
نمر ناظر حوله: هاتيه انا اقصها
لفت الهنوف تعطيه ظهرها واخذ نمر المقص وهو يقص شعرها وعطاها المقص بهدوء : قصي شعري
مدت الهنوف يدها وهي تقصره له شوي زي ما تعرف واعطته ووقف نمر بتعب : يلا بنرجع
طلعوا للفندق ونمر يسحب نفسه سحب واول ما دخل تروش وارتمى بدون اي حركه وهو يحس رجوله تنبض
اما الهنوف كانت تدري انه معصب وتعبان وتروشت بتعب وقربت وهي تنسدح بعيد شوي عنه لكن اعتدلت اول ما لمحت الجرح اللي برقبته من ورا تذكرت انهم بالمستشفى قال لهم الدكتور ان جرحه القديم انفتح من اثر الطيحه بس الغريبه( وش هالجرح) كان واضح وله اثر استغربت بس انتهت من التعب ونامت وهي تناظر الجرح
↚
وفي بيت ابو حمدان
كان راكان جالس يسمع السوالف بهدوء وعدنان يسولف مع عامر وحمدان ومن بين السوالف قال ابو فهد : والله لو بدال ما زوجت نمر زوجت عدنان وراكان انه احسن لك
ابو حمدان: نمر الكبير وله الحق اول
ابو عامر: ماشفت منه خير هالنمر
راكان : ما نبي نتزوج اصلا ونمر ماتزوج
ابو فهد : عاد انت مخليك له محامي
راكان : لك الحشمه يا جدي لكن نمر مالكم حق تحملونه هالكرهه كله
ابو عامر : لا والله وش تبينا نحمله!؟ حب واحترام !
راكان بغضب : مايبي لكم لا حب ولا احترام يبي السلامه من حكيكم
ابو احمد: الظاهر درسك زين
ابو حمدان: خلاص يا ناس
حمدان: ياعمي انتم الكبار والمفروض انتم ما تغلطون وتحملونه ونمر اذا شافكم ساكتين بيسكت
ابو عامر :ماعاد الا هي نسكت عشانه !
راكان : لا لا لا تسكت بالعكس طلع كل شي بقلبك من حقد وكرهه لكن تعرف وش بيواجهك
ابو حمدان بغضب: راكان اطلع اطلع من هنا
وقف راكان بغضب واتجهه للبيت وهو يدق الباب بضيق وفتحت اثير : وش فيك !؟
ابعدها راكان: وخري عني شوفي الطريق بسرعه
اثير: مافيه احد ادخل
دخل راكان وهو منزل راسه بضيق وطلع الدرج بكرهه لكن رجع اول ما صدم بشي ولف على صوت شي تكسر واول ما رفع طرف عينه وشافها بنت عرف انها من بنات اعمامه وتحرك بغضب وماناظرها وقال : اسف
دخل غرفته وسكر الباب اما ارياف اللي طاحت وطاح جوالها وتكسر لفت تناظر بصدمه مستغربه غضب راكان الهادي ومستغربه انه ما التفت ابد وفزت بسرعه ونزلت وخافت ان احد يشوفها ونزلت بسرعه
.................••............
في مكه .. الفجر
عند الهنوف صحت اول ما سمعت صوت الاذان ابتسمت لصوته القريب اللي ينعش الروح وقفت بهدوء وراحت تتوضى وصلت وبعدها ناظرت نمر مستغربه انه ما صحى ابد ولا تحرك مع ان الصوت عالي ترددت بس قالت : اكيد انه تعبام خلن اقومه
راحت بتردد وبدت تناديه مره وثنتين وثلاث وهو ما تحرك
اما نمر اللي من قبل الزواج بشهر وهو مكروف ومضغوط نفسياً وجسدياً ماصدق حط راسه ودخل بسابع نومه وهو متكسر ويحس بألم بكل مكان وفي عز نومه يسمع صوت يناديه ويكرر عليه ومع هالصوت كانت تداهمه احلام مزعجه ومرعبه وفز اول ما حس بيد على ذراعه
الهنوف اللي اول ماحست انه طول قررت تهزه واول ماحطت يدها على ذراعه فز نمر لكن ما كانت فزته بسيطه
وتفرمت للحظه عقل نمر رجع به لايام ماكان المفروض يرجع به لها من تكرار الصوت ومن صوت مايكروفنات لظلام ولتعب اللي يحسه للمسه اللي نفضته رجعته لسجن للوقت الغلط ومثل ماتصرف مع حمد وراكان تصرف مع الهنوف اللي كارثه انها تكون في هالموقف وتحت هالتصرف المرعوب من نمر اللي فز وهو يلوي ذراع الهنوف وسحبها للأرض لكن صحاه من هالكابوس صراخ الهنوف ترك يدها بصدمه ووقف يناظرها بذهول ورعب بالضبط نفس الرعب اللي ناظر فيه لحمد وراكان هالمره كان اقوى مع صراخ الهنوف ، والهنوف الشخص الوحيد اللي ماكان نمر يبي يأذيه جلس بسرعه وهو يسحب يدها بحذر وخوف : الهنوف الهنوف انا ان.. قاطعته الهنوف اللي توها بدت تأمن له وقلب عليها انصدمت وانفجعت وابعدت يده برعب وهي خايفه ورجعت لورا وهي ضامه ذراعها وتبكي وقرب نمر غمضت الهنوف بخوف وهي لا شعورياً قالت بخوف وهي تفكر انه بيضربها : لا تكفى
انقطع نفس نمر وجلس على ركبه وهو يناظرها بفجعه وما كان ناقص هالموقف ابد وكان يحاول يقولها انه مادرى: لا لا لا يالهنوف اسمعي اسمعي انا حلمت حلمت مادريت انه انتي
صدت الهنوف اللي تبكي بألم من يدها وبدا نمر يتخبط بكلامه وصار لازم يسكت قرب وهو يسحب يدها بشويش : اشوف اشوف يدك
ابعدت الهنوف وهي ماهي مصدقته وهي توها تتذكر كلمة جود ( الغول )
بدا نمر يعرق واختلط شعره بعرقه وبدت ملامحه تخوف مع الظلام لا قدرت الهنوف حتى انها تبكي
رفع نمر يدينه يبعد شعره بتوتر : الهنوف اشوف يدك ماني مسوي لك شي بشوف يدك
الهنوف بالقوه وقفت : مافيه شي
وقف نمر بسرعه وحس ان الظلام زاد رعب الموقف اتجهه لنور يشغله ورجع مايدري وش لون يتصرف وزاد فجعته وجهه الهنوف اللي انخطف لونه وقال : سمي بالله سمي بالله ومدي يدك
خافت الهنوف انه يعصب زود ومدت يدها برجفه وهي توجعها حيل ومد يده نمر بشويش واول ما ضغط على يدها صرخت وبكت وهذا اللي زعزع ثبات نمركان خايف انه كسر يدها قال بحذر : بنروح المستشفى
الهنوف بهمس : مابي اروح مكان
نمر مارد ورجع بعبايتها: ألبسي يشوفونها المستشفى احسن
لبست الهنوف عبايتها وعيونها ترف بخوف بسرعه لبس نمر وقرب بيمسكها بس ابعدت ومايلومها ابد ابد ركب السياره وهو ضايقه الدنيا بعيييينه مايدري كيف رجعت له هالعاده وهو من شهور ناسيها ليه ما رجعت الا الحين
وايقن ان الهنوف ما بتجلس ابد لو صار لها شي ولو دروا عن اللي صار حزتها بينتهي وينكشف ويدري انها ماصدقت انه حلم واذا فكر يعلمها بينهي حياته بيده
نزل للمستشفى وطول وقت الانتظار وهو مب قادر يتكلم وحتى لو يبي وش بيقول اما الهنوف للحظه حست انها جالسه مع انسان غريب ماهي قادره تناظر وجهه لان شكله للحين بعينها
ماصدق نادوا عليهم ودخلوا وبدا الدكتور يشوف ذراع الهنوف وكل ما حركه صرخت بوجع
الدكتور: لا تخافين يالهنوف بسيطه ان شاء اللله
نمر : وش طلع معك !؟
الدكتور : بنسوي لها إشاعه وبعدها نشوف
تكتف نمر وهو يمشي معها للاشاعه وبعد ما اخذوها
قال الدكتور: زي ما قلت بسيطه مجرد شعر بسيط وحمد لله ما كانت الاصابه بليغه
زفر نمر براحه لكن للحين متضايق : طيب وبتوجعها
التفت له الدكتور ببتسامه: اكيد بيوجعها شوي فالنهايه كسر وبجبره لها وبأذن الله مارح يطول
نمر : بأذن الله
كانت الهنوف تسمع كلامهم وهي ترجف من الخوف لكن وين تروح اذا نمر اللي المفروض تلجاء له سبب في كسرها وين تروح
جبروا يدها وهي تبكي ونمر صابته كآبه وطلعوا وهم للحين ساكتين واول ما وصلوا الفندق اول شي سواه نمر انه يصلي الفجر اللي فاته من الفجعه وجلس بعده شوي بهدوء يبي يركد ويفكر وبعدها التفت وهو للحين على جلسته وشافها جالسه على السرير بضيق وهي ضامه يدها وهالمره وقف غصب عليه واجبر نفسه غصب لتنازل تقدم بهدوء ووقف قريب منها قريب حيل تنحنح يطلع صوته وقال : الهنوف انا ما قصدت ابد اني اسوي بك هالشي واصلا ما دريت عنك ابد من التعب ما كنت احس بنفسي وكنت اشوف كوابيس وانتي جيتي بوقت غلط
رفعت الهنوف راسها تناظره وكانت هيئته ثابته وهادي عكس توتره اللي قبل شوي لكن قدرت الهنوف تلاحظ ارتجاف يده اللي يخفيه نمر وهو مدخلها بجيبوه ومن ضيقه عرفت انه ما يقصد وللحظه حنت وقالت: بسيطه ما صار شي
اندهش نمر من ردها وجلس قدامها : وش يعني!
الهنوف وهي تحاول ما تبكي : يعني ما به خلاف وسمعت الدكتور يقول خفيفه وانت تقول ما دريت بي
ماكان نمر متوقع انه بيسمع هالرد وهالكلام !؟كان متخيل انها بتاخذها فرصه وتقوم الدنيا ولا تقعدها
هدت نفسه كثيييير وارتخت اعصابه وابتسم لكن باين الضيق والتعب على وجهه : هو ان شاء الله ما به خلاف لكن انا اسف
ابتسمت الهنوف بعيونها اثر البكى : ما صار شي
ابعد نمر قبل يتهور ويحضنها وراح لكيسة العلاج : خذي المسكن وارجعي نومي وارتاحي
اخذته الهنوف وهي ماتدري كيف رضت وسكتت وكانت فرصه بس كانت عيون نمر تحاول توصل لها شي ماقدر لسانه يقوله انسدحت وهي تتغطى وسكر نمر الانوار
ونامت الهنوف لكن نمر عجز ينام
اخذ جواله وطلع برا الجناح ودق على حمد اللي بسرعة البرق رد : هلا هلا
نمر : هلا فيك
حمد : والله جاحدنا ياهوه
نمر : توني فضيت والله
حمد بضحك: وش مشغل العريس!؟
نمر ابتسم بضيق: تقوى الله والعباده
حمد ضحك :تقبل الله يا شيخ
نمر: منا ومنك لكن المهم اخبارك وعلومك
حمد : ابد على قولة طارق سلفتني جنونك وهجيت من يوم صحيت وانا 99٪ هواش 1٪ ساكت
نمر : زين زييين نصرني الله لانه راح عمري وانا اعلمك كيف تسكت وتمسك لسانك
حمد : يارجال على شحم ، كيفك انت كيف امورك عساها مستتبه
اعتدل نمر وكان بيقول كل السوالف لحمد بس سكت حس انه لازم يسكت : ابد هدنه عالميه
حمد : افا الحين راحت مشاويرنا خساره
نمر: ماهي خساره قويه بس تعرف حركات البنات
ضحك حمد : ماعليه تمون تمون
سكت حمد وهو ما يقدر يقول انه من يوم راح وكل يومه يتهاوش معهم عشانه او تطري له رهف اخت نمر
اما نمر كان مايدري كيف يتكلم وعن وش بالضبط بيتكلم
لكن اختصر المواضيع حمد اللي قال: اجل خلك مع عروستك وانا بروح انوم مواصل ما اشوف
نمر: زين زين سلم على الكل
حمد : يوصل
سكر السماعه نمر ورجع بهدوء للغرفه دخل وطل شافها نايمه ودخل جنبها وهو بصمت عجيب ناظر يدها بهدوء ولا شعورياً مد يده يشبكها بيدها وبينهم فاصل الجبس وكأنه يوصل لنمر معلومه ان الحاجز بينهم قسوته بهدوء قرب وباس يدها وسحب يده بهدوء وابتعد
.................••............
طول اليوم ما كان في احداث بارزه الا ان نمر غير طيارته من الرياض لدبي! إلى من جده لدبي لانه مستحيل يروح لرياض ويشوفون الهنوف بهالحاله وحزتها وش بيصير
.................••............
المغرب في بيت ابو ادهم
كلهم مجتمعين ماعادى جود اللي جلست بالبيت والكل يسولف وحمد ساكت
طارق : وين وصل فرع نمر!؟
حمد : وش تبي !
طارق : خير سرحان وحالتك حاله وش صاير
حمد : ساكت وش اقول
ابو ادهم: دايم تكلم وش معنى الحين سكت
حمد : اعلنت انسحابي
ام حمد : عساك عقلت وبتعرس بس
حمد : هذا اللي يهمها ام حمد
ام طارق : معها حق ولله تبي تفرح فيك
بدريه: خلاص خلووه يجلس لين يقرر ترا ملينا منه
حمد ضحك : اخيراً احد استوعب
ام حمد : مالت عليك
ابو ادهم : كلمت نمر؟
حمد : ايه وطيب وبخير وسافر لدبي
طارق : ايه وش عنده غير الرحله مب على اساس يجي هنا وبعدين يروح !؟
حمد : ما قالي شي بس اتوقع انه ماله خلق يجي لرياض عشان بس طياره جده اقرب
ام طارق : وهو الله يهديه له خلق شي
حمد : معذور والله
قالت بدريه تقاطع السالفه : وكم يوم بيجلس
طارق : كنت بحجز له اسبوع بس رفض يقول اربعة ايام على بعضها تكفي
ام طارق : يا ويلي يا جلافة هالولد
فز حمد بيهاوش بس مسكه ابو ادهم وقال : ندري انه ما صار كذا من عبث
ام طارق : وانت هاذي شغلتكم كل ما جيت غثيتوني بهالسيره ؟! تراه ماهو الوحيد اللي ابوه وامه تطلقوا !؟ وانت يايبه اللي طلبت انك تاخذه
ابو ادهم: ايه طلبته لاني شفت بعيوني وشلون تحاذفونه ماخفتوا ربكم فيه
ام طارق : وش اللي ما خفت ربي فيه يبه !؟ انا ربيته وكبرته !؟ وبعدين فهد ( ابو نمر) هو اللي رماه علي عشان يربطني بنمر ويسكر كل باب بوجهي وانا ماني موقفه نصيبي عشان هو يعيش وانا اركض ورا ولده
ابو ادهم بغضب: انتي كل شي تسويه عشان تنتقمين من فهد لكن بيحاسبك ربي
وقفت ام طارق بغضب وهي تدعي على فهد واهل فهد ووقف طارق وطلع وهو مل من هالسيره
والتفت حمد بضيق: يلا يمه يلا انا مدرري متى ربي بيعتق نمر
وقفت ام حمد وطلعت مع حمد وقربت بدريه: ليتك يبه ما قلت لها كذا
ابو ادهم: وش تبيني اقول !؟ اقول ماشاء الله عليك ! كل سالفهه تعذرب فيها نمر وهي اللي سوت فيه كذا
بدريه: ما عليه يبه نمر يعرف يتصرف معها وبعدين نمر ان شاء الله بيتعدل دامه تزوج
ابو ادهم: والله مدري وش اقول
طلع ابو ادهم بعد وهو على كثر ما يلوم نمر يلوم ابوه وامه اكثر
.................••............
في دبي
في الفندق بعد ما وصلوا نمر والهنوف
كان كل شي غريب عليهم لا نمر عمره طلع من السعوديه ولا الهنوف وقف نمر بهدوء وهو يحب يتأمل كانت في بلكونه وطلع لها وهو يستند على الحديد كانت الأطلاله فضيعه وبعد ما صارت في وقت الغروب سببت لنمر تخدير تام وسكن وهو يتأملها
اما الهنوف بعد ما نزلت عبايتها بتعب لفت وشافت نمر المقفي ويناظر بهدوء سرحت بكتوفه اللي من اول مره شافتها عرفت ان صاحبها صعب قربت بتجلس بس رفعت راسها لنمر اللي التفت وقال : تعالي هنا
رجعت توقف وقالت : ليه !
نمر قطب حواجبه : ما تبين تشوفين المنظر!؟
الهنوف : الا ودي بس يكشفونن الناس !
ابتسم نمر: محد يكشفك بس جيبي طرحه وتعالي
قربت الهنوف وهي معاها طرحتها ووقفت للجهه اللي ورا نمر مافيها احد
ولف نمر : توجعك يدك!؟
الهنوف : لا
رجع نمر يناظر بهدوء وتحرك على دق الباب وكان طالب شاهي لانه يحس بصداع دخله وجلس وقربت الهنوف تجلس معاه ونزل نمر بيالتها قدامها واعتدل وهو يشغل زقارته وهاذي اول مره تشوفه يدخن قدامها
في ثواني انتشر الدخان حولهم ونمر للحين سرحان بالشمس والتفت لها يقول : تحبين الشمس!
الهنوف : احبه بس احب القمر والليل اكثر
لف نمر : الظاهر اني انا الوحيد المختلف
الهنوف : ليه ؟
وكبدايه صرح نمر بهالشي : انا ما احب الليل ! وخصوصاً بعد الساعه 12
ناظرته الهنوف بإستغراب : صادژ( صادق ) انت!؟؟ ومن ما يحب الليل
ضحك نمر وقال بطريقة المزح لكن بالحقيقه جدي : انا خصيم الليل
صدت الهنوف بضحك وقال نمر: وش اللي يضحك !
الهنوف اللي بدت هه تدخل بالسوالف لان مالها الا تسولف وتربعت بهدوء:لا بس مرةٍ من المرات وانا اقراء لابوي القصيد آمار ( بس او لكن) ألقى بيتين ما هقيته حقيقه لكن ذكرتني فيهن بحتسيك( بحكيك)
راق نمر ورجع يشغل زقارته الثانيه : وش هي هالبيتين الغريبه ؟
الهنوف بتردد شوي:أعيش بقلب متصدّع ..خصيم الليل لا هوّد
فـ لا هو / قادر يودّع ... ولا هو قادر " يعوّد ".
ضرب نمر فخذه بحراره اول ماصابته هالبيتين بالمقتل صد مبتسم بضيق كان وده يقول ( جبتيها بصميم هالقلب المتصدع )
كان فعلاً متصدع قلبه وفعلاً هو خصيم الليل وفعلاً هو ماهو قادر يودع اي شي لا ماضي ولا حاضر ولا هو قادر يعود من اي شي دخل فيه
ورجع يلتفت اول ماقالت الهنوف : صح غريبات!؟
نمر : صح بس ترا ما قيلت من فراغ اكيد بعض الناس عاشوها
الهنوف : ايه بس الليل يستر كل شي ماهو عاجز عن ستر همومهم
نمر : يمكن الليل ما قوى يسترها !؟ يمكن انها اكبر من هالليل
الهنوف ببتسامه : ما اقنعتني
قرب نمر بهدوء وهمس : لو ابي اقنعك ما خذيتي من وقتي دقيقه لكن انا مستمتع
ابعدت الهنوف بحرج تبعد شعرها ورجع نمر لزقارته وبعدها قال : دامك تقرين لابوك القصيد اكيد انك تعرفين ابيات كثيره
الهنوف : يعني انا اقدر احفظهن
نمر طفى زقارته والتفت : زين اجل بتحداك تحدي دامنا فاضين
الهنوف ابتسمت : عز الطلب
سكت نمر ماهو مستوعب ان يسولف معها بس كذا بدون سابق انذار بدت تذوب المسافات
نمر : طبعاً هو تحدي ذكاء وفطنه
الهنوف : محد يغلبنّ فيه
نمر : زييين .. اجل اسمعي بعطيك كذا كلمه وعرفيها بشطر او بيت من وجهة نظرك
الهنوف قطبت : طيب بس لا تصعبه
نمر : زين يلا ببداء
الهنوف: توكلت على الله
نمر بتفكير: الكبرياء !؟
الهنوف : اعرفه ببيت قصيد!؟
نمر: ايه
سكتت الهنوف تفكر وبعدها ابتسمت بضحك: اسمع اجل
تكى نمر يسمع وقالت :
أنقل الحزن وأمشي منتصب قامَة قاسي الوقت ، لكنيّ بعد قاسي .
اعتدل نمر بتعجب وهو يحس انها تعرف كبرياءه هو بعيد عن كل المعاني الحقيقه وقال: صدقتي
↚
ابتسمت الهنوف :اللي بعده
نمر بتفكير: طيب الاعتذار!؟
ابتسمت الهنوف بهدووء:
"قلوبنا مثل العسل بس الظروف مخالفة"
شد نمر على ذراعه واخذ نفس
وقال : والصبر!؟
وقالت الهنوف :"عزاي إنك رجاي العذب لو كل الدروب عثور "
ولا علق نمر وقال : طيب اجمعي لي الحنية والقوه
طال تفكير الهنوف بس قالت ببتسامه : بديت بالحنيه واقول انها في هالبيت ..
"لا تشتكين اللوم وأنا هنيّا،
أنا هنيّا لأجل ما يلحقك لوم"
ورفعت صبعها: والقوه واشوفها بهالبيت اللي تكمله للقصيده
"لاتندهي لي! واصلٍ لك بليّا، لو نكسر قلوبٍ لو نزعّل خشوم"
وقف نمر وتمنى انه ما تحداها كان متوقع انه بيتسلى بس ما درى انها نفضت مشاعره كلها وكشفتها وكأنها جالسه بقلبه وتدري عن كل شي يسويه عشانها
وقالت الهنوف بحذر : هاه عساني صبتها صح
التفت نمر يناظرها : صبتيها يالهنوف صبتيها
الهنوف : طيب وش نوحك ضقت!
نمر كتف يدينه ورا ظهره وقال بكل إختصار ما عرفت الهنوف تحله : لاني نقلت الحزن! ومشيت منتصب قامه وقسيت ! ولان قلبي مثل العسل والظروف مخالفه ، ولان رجاي في دروبي كبير! ولاني كسرت قلوب وزعلت خشوم ووصلت للي ابي بدون ما ينده لي احد
وسكت شوي وقال : ولاني هنا عشان ما يلحقك لوم ولا تشتكين الهم
زعزع الهنوف بشكل كبير ماعرفت معنى كلامه لكن نمر كان يشوف كلامها يوصفه بالضبط طالت نظراته لها وابعدت الهنوف اول ماشافته رجع للجمود جلست بهدوء وهي تفكر بكلامه باستغراب
صد نمر اللي قال:اجهزي بنطلع نتعشى
لا حظت الهنوف ان نمر يتكلم شوي وبعدها يعطي اوامره ويطلع
ووقفت تجهز وطلعت وهي تشوفه للحين واقف بصمت ونزل نمر بعد ما طلب احد يوصله ونزلت الهنوف ووقف نمر ينتظر بس لف على احد يدق كتفه وكان رجل بالاربعين من عمره : يالاخو!
ناظره نمر:نعم!!
خليفه: طلبت احد يوصلك !
نمر: ايه من انت !؟
خليفه : انا صاحب السياره اللي بتوصلك قالوا لك انك طلبت
نمر : زين زين
التفت للهنوف تجي واتجهوا لسياره وركب نمر معه قدام
وقال خليفه : وين تبى تسير!؟
نمر : اقرب مطعم وينفع للعوايل
خليفه ابتسم : عندي لك خوووش مطعم بتشكرني عليه
التفت له نمر بصمت وصد : زين
خليفه: الاخو سعودي!؟
نمر: ايه
ضحك خليفه: والله السعودين واضحين لكن انت الظاهر اول مره تييّ ( تجي ) دبي
نمر: ايه اول مره
خليفه: ابداً طال عمرك اعتبر نفسك بديرتك وكل شي تباه انت تامر
نمر: تسلم
خليفه ابتداء يسولف ويسولف ونمر مصدع من اختلاط اللهجات براسه ووصلوا ونزل نمر ونزل خليفه وناظره نمر بهدوء : فيك شي!
خليفه: لا بس براويك( اوريك) المكان
نمر: مشكور مشكور نكمل بلحالنا
خليفه: شلون بروحكم اخاف يقصون عليك ( يكذبون)
نمر بزهق: اذا قصوا علي على قولتك اعرف اتصرف مشكور
مسكه خليفه: طيب خذ هذا تليفوني اذا بغيت حد يوصلك ولا شي انا بالخدمه
اخذه نمر: طيب يعطيك العافيه
دخل نمر واتجهه لمكان العوايل وجلس وهو يقلب المنيو : وش ودك تاكلين
الهنوف بضحكه بسيطه تقلد خليفه: مدري اللي تبيه بس اهم شي مايقصون عليك
رفع راسه نمر ببتسامه يقلد بعد : ماعليه اذا قصوا علي اراويهم شغلهم
ضحكت الهنوف ورجع نمر يطلب وجلس يناظر حوله وهو مايحب هالمود واول ما وصل الاكل وشافوه ارتاحوا
وكانت السوالف بينهم جداً مختصره وبما ان الوقت تأخر رجعوا للفندق ومن بكره يبدون رحلتهم
نمر اللي كان بالطرف اليسار من السرير كان هادي ومابين نايم وصاحي
وقربت الهنوف بهدوء بعد ماسكرت النور ودخلت بهدوء جنبه وبعد ما نامت لف نمر وشافها نايمه ومعطيته ظهرها وهي مجدله شعرها عمداً خوف انه يزعجها ويزعج نمر لكن اللي ازعج نمر هو انها مجدلته بهدوء قرب وهو يسحب الربطه بهدوء وبدا يفتح جديلتها شوي شوي لين تحرر شعرها كامل وفاحت ريحة عطره واخذ نفس ورجع يعتدل لمكانه وماكان له حل يتأمل الهنوف فيه الا وهي نايمه
.................••............
ومرت يومين وهم على نفس الوضع سوالف بسيطه وطلعات وتعب
اما في الرياض الكل مستنفر يجهز لزواج طارق وجود
وسلطانه اللي كانت في حرب مع ام هذال
وحمد اللي يعاني من بعد نمر
.................••............
وفي اخر يوم بدبي
طلعوا اخر طلعه قبل الطياره ونمر اللي ثبت على خليفه اللي على كثر كلامه قلبه طيب ووقفوا ونمر يناظر وين جايبهم
ولف خليفه يقول : زين لحقنا على المهرجان التراثي لكن اول شي بعرفك على حد
نمر : من!؟
راح خليفه لحرمه وعيال واقفين وناداهم ونمر اللي يناظر الهنوف اللي واقفه جنبه : وين دوا هالرجال !؟
نمر ما فهم : دواء !؟ ليه هو معه دواء!؟ ولا قال انه مريض
الهنوف ضحكت : اقصد وين راح
رفع نمر حواجبه : ماشاء الله وماتعرفين تقولين وين راح ! ترا من غير شي مصدع منه
الهنوف صدت بضحك: وش عملت انا !؟ هذا حتسيي( حكيي)
نمر بطرف عينه : سلامتس انتي وحكيتس
التفت لخليفه اللي جاء وصدمه بزوجته وعياله وبدا يعرفهم عليهم وقال : ماعليه حرمتك تسيير ويا حرمتي وحن بنسير مناك
نمر بحذر: لا لا لا تسير ولا شي
ضحك خليفه: براحتك اجل ورانا
نمر التفت لهنوف بهمس: انتبهي
الهنوف : ماعليك يابعد حيي فاطتن لهم
ابتسم نمر وصديمشي مع خليفه لللي يسولف عن تراثهم وزوجته تسولف للهنوف
وانصدم نمر اول ما شاف خليفه يمد له كيسين :وش ذا
الهنوف بهمس : افطن له يا حيي لا يكون فيه شي!؟
لف نمر بشك يناظر خليفه
خليفه : هديه ! مني تتذكر بها دبي
نمر ابتسم بحرج: مشكور لكن ليه الكلافه!؟
خليفه: ماشي كلافه يا ريّال
اخذها نمر بهدوء وهو يشكره ورجع للنهووف بهمس : افطن لوه ياحيي!؟ وفالاخير !؟ طلعت هدايا
ابتسمت الهنوف بفشله وضحك: غميضه هالهدايا فينا
رجع نمر لخليفه بعد تعب جلسوا وخليفه يعرض لهم كل شي
وقالت الهنوف بهمس : نمر
نمر : هاه
ابتسمت الهنوف : وش نوحك ترد تسذا؟؟
نمر بملل : راسي انفجر ماعاد احس فيه
الهنوف : تون بقولك نبي ننهج للفندق تعبت
نمر: اشوى يلا اجل
وقف نمر وهو يسلم على خليفه ويودعه اخيرا راحوا واول ما وصلوا الفندق رمى نمر كل الاكياس بالارض وهو ماسك راسه : ماعمري شفت احد يتكلم كثره الله ينصرك يا سرور
الهنوف : منهو سرور !
نمر : واحد واحد ، المهم رتبي الاغراض عشان نطلع
ضحكت الهنوف وهي تاخذ اكياس الهدايا: لحظه بشوف وش ذي
بدت تفتحها الهنوف وضحكت ولفت : نمر جايبين لك ثوب !
وقف نمر واخذه وهو يقلبه وطلعت الهنوف باقي الكيس : وغتره!
نمر : لا عاد
لكن ارتفع صوت الهنوف بضحك وهي تفتح الكيس : شف شف ياملييي حتى انا جايبين لي
نمر ضحك : والله ما نستاهل شاكين فيهم وحالتنا حاله وهم مساكين متعنين
ناظرته الهنوف بضحك: ما نستحي والله
نمر : من اللي يوز عند اذني !؟ مب انتي!
وضحك وهو يقلدها : افطن لوه ياحيي
الهنوف : هذا جزاي خاييفه على ارواحنا والحذر واجب
رجع نمر يناظر اللي جايبينه ويقلب الثوب
الهنوف : نسيت وش يسمون ملابسهم!؟
نمر سكت شوي وبعدها قال : الظاهر ثوب الرجال كندوره
الهنوف : ايه صح صح
ورفعت الكيس تقرا : وهذا مكتوب عليه بس ماهو واضح
وقفت وراحت توريه نمر: شف وش ذا !
ناظرها نمر بهدووء وابعد الكيس بحرج لانه اصلا يبي له وقت عشان يجمعها ويقراها :مدري
الهنوف ما انتبهت وهي تقلب الكيس وقالت: مخور !؟ وش ذا الاسم ( لبس الامارات المتعاد)
نمر بطرف عينه: ترا نفس وضعك ! وش ذا الكلام اللي تقولين
ضحكت الهنوف وهي مبسوطه انه كثير احيان مايستوعب كلامها وقالت بضحك وبطقطقه:ياتسبد الحي والمييت تسبدك اللي يشوفك يقول ما تفطن لشيّن
نمر نزل كل شي وانسدح بتعب: خربطي على كيفتس يا بعد تسبدي مانيب فاطنن لشيّن على قولتس
ارتفع صوت الهنوف تضحك اما نمر كان اسعد اللحظات يوم تضحك لكن وقفت الهنوف وهي ترجع كل شي وتجهز ومن بعدها طلعوا متجهين للمطار ومن المطار لرياض
.................••............ .
في بيت ابو حمدان
الكل على اتم الاستعداد ان نمر بيوصل وابو حمدان اللي عازم ابوه واخوانه وهو وده يعودهم على نمر ويرتاح من الهواش
وكان جالس بالحوش ينتظر نمر ودخل حمدان وعياله وركضوا يسلمون على ابو حمدان اللي استقبلهم بحب : وينكم ماجيتوا من زمان
حمدان: انشغلت شوي
هدى: كيفك ياعمي طيب
ابو حمدان: بخير بخير ادخلي عند البنات
دخلت هدى واستقبلها ريحة القهوه والعود والبخور والعطور وام حمدان جالسه بملل
هدى: سلام ياخالتي
ام حمدان: هلا ياهدى
هدى: وش فيك متضايقه
ام حمدان: بيوصل هالبومه
هدى : واذا وصل ماعليك منه بالعكس بتزين الحين لك طفشيه هو وهاللي متزوجها وخليه يقش قشه ويذلف
ام حمدان: عشانك ماتعرفين لسانه
قبل تتكلم هدى شافت رهف نازله من فوق مبسوطه وهي تقول : وصل نمر وصل يقول خمس دقايق وهو عندنا
اثير : ماشاء الله فرحانه واللي يشوفك يقول حاطك بعيونه
طنشتها رهف وركضت برا لابوها واخوانها وقابلت راكان ببتسامه: نمر يقول خمس دقايق وبيكون هنا
راكان : زين زين
عدنان بضحك وهو يهمس لرهف : شكل بيصير اكشن في بيتنا اشوف امي معصبه
رهف : ايه الله يصلحها
عدنان:طول عمري اتمنى يصير عندنا هواش حريم بالبيت
رهف : وش ذا الامنيه الخايسه !؟؟
راكان: يامريض فك الناس شرك
ركض حاتم ينادي : نمر وصل نمر وصل
مسكه راكان بحده: اسمه عمو نمر!
حاتم بضيق: طيب
طلعوا لنمر يستقبلونه ودخل نمر وهو يسلم عليهم وسحب حمدان العيال : وخروا الادميه بتدخل
طلعوا كلهم والتفت نمر ينادي الهنوف اللي تقدمت تبوس راس ابو حمدان ويده وابتسم ابو حمدان : يالله انك تحيي الغاليه زوجة الغالي
عدنان من برا وهو يسمع لف لراكان: كثر منها يالغالي ذي
راكان : ونمر غالي وش بلاك انت!؟
حمدان: يطلع من الحبه قبه
عدنان: ماقلت شي غالي بس من ثلاث شهور
راكان دفه: وخر ياشيخ يا صبر الارض بس انا مدري كيف تحملتك معي 9 شهور
حمدان بضحك: عله حتى وهو بزر
عدنان : زودتوها ياهوه
حمدان : اص اص
لفوا على صوت ابوهم يناديهم
حمدان: وين راح نمر!؟
ابوحمدان: بيبدل ويجي جهزوا اموركم
↚
اما عند نمر والهنوف
دخلوا والتفت نمر يسلم على رهف برحابة صدر ورهف ترحب وتهلي واثير كان سلامها بارد والباقين محد سلم
قبل تتجه الهنوف لام حمدان وقفها نمر بذراعه بهدوء: من هنا الجناح
استغربت الهنوف بس طلعت مع الطريق اللي قال عنه نمر وهي يدها توها فكت منها الجبيره ومازالت توجعها شوي
رهف : بجهز القهوه على ما تبدلون !
نمر : زين
ططلع نمر يسبق الهنوف ووقف وهو يقول : يدك توجعك
الهنوف : لا بسيط وجعها
نمر: انتبهي عليها
لف نمر على رهف اللي جت : نمر مفتاحك
اخذه نمر ببتسامه: يعطيك العافيه
رهف : الله يعافيك
دخل نمر وهو يسمي ودخلت الهنوف تناظر وابتسمت بإرتباك اول ما قرب نمر يدخلها ويسكر الباب ولا ابعد يده تركها على كتف الهنوف وهو يقدمها : تعالي شوفي الجناح
بدا يمشي ويفرجها على البيت بس الهنوف عينها على يده ووقف نمر : وهاذي غرفة النوم
الهنوف : ماشاء الله
نزل نمر شماغه ورماها وهو يقول : وانا بدخل ابدل
الهنوف : طيب
بدت الهنوف تجهز هي بعد وبعد شوي طلع نمر وهو يلبس واول ماشاف شعره المبلول قال :هاه جاهزه!
الهنوف سحبت الكرسي ببتسامه: تفضل
جلس نمر وهي زي ماتعودت طول هالاسبوع تجفف شعره ولبس نمر شماغه
ولف لها بهدوء : الهنوف اسمعيني
الهنوف:سم
نمر : اذا نزلتي تحت بيكونون جايين اعمامي وعيالهم وابيك تنتبهين وخصوصاً من الحريم وبذات ام حمدان وهاذي زوجة حمدان
الهنوف:ليه؟!
نمر لف: من دون ليه خليك معهم رسميه واول ما ينتهي العشاء اطلعي هنا على طول
الهنوف :طيب
رجع نمر وهو يرفع تولة العطر الخاص فيه تعطر والتفت ورفع راسه يناظر الهنوف اللي رجعت ببتسامه : دونك هالعود
ابتسم نمر : اي والله هذا العود على اصوله
تبخر وبعدها عطاها ولف : انا بنزل واذا قضيتي نادي رهف وانزلي معها
الهنوف اللي كانت تبخر شعرها وشلعت قلب نمر بهالحركه وزادت الطين بله وقالت : ليه انزل مع رهف !؟ انا قضيت خلاص بنزل معك
تنحنح نمر يعدل عقاله : اجل زين
طلع وبجنبه الهنوف ويسمع اصوات وضحك دق الدرابزين ( سلم الدرج ) : ياولد يا هيييه
طلت رهف من تحت ببتسامه وهي تضحك ورفعت يدها وهي تزغرط عشان نمر ولعانه باللي يكرهه نمر
وضحك نمر وهو يأشر لها توقف بيده وهو مستقعد لام حمدان: عساه بيت عامر بصوتك يارهف
رهف ابتسمت: امين وطلتك يارب
ابتسمت لها الهنوف واتجهت لها ونزل نمر وطلع بدون ما يرد حتى السلام
لكن كان فيه شخص ينتظر منه السلام كانت ريناد تناظره يالله تحسه غير عن الكل ولفت تناظر الهنوف بضيق ووقفت تسلم عليها وهي تقول بنفسها( من اللي مايقول حلوه !؟ اللي مايشوف حلاها والله انه اعمى)
رهف كانت تعرف على البنات والهنوف منتبهه زي ماقال نمر بالضبط
وكانت تشوف من بين البنات بنت ملفته حيل هاديه ماقالت شي وواضح من علاقة رهف معها انها حبيبه لكن كانت تناظر فيها بتمعن
انحرجت الهنوف وصدت وقالت رهف بهمس: هاذي ريناد احب وحده على قلبي وطبعا صاحبتي وزي عيوني تقدرين تحبينها وتثقين فيها
الهنوف ابتسمت: باين انها حليله
رهف : اي والله
قربت ريناد ببتسامه فيها غصه: هاه يالهنوف وش اخبارك ان شاء الله مبسوطه
الهنوف: حمدلله وانتي
ريناد : بخير دامي شفتك
ابتسمت الهنوف بمجامله لكن رهف كانت تعرفهم على بعض ولكن ازعجها همس ام حمدان وام احمد وعامر وهم متجاهلين وجودها ومهمشينها يادوب كانت تسولف مع البنات وتتسلى
.................••............
اما عند نمر
وقف يسلم عليهم وهو كعادته صاد وجلس يسمع استفسارات العيال عن دبي وكيف جوها وهالامور ومن بينهم عامر اللي كل ما نوى يسولف مع نمر يسكته ابوه ويبعده
وكان نمر مبسوط مع اخوانه لكن قلبه ياكله مشتاق لحمد حييل ترك السوالف شوي واخذ جواله وهو يتصل بس ماوصله رد من حمد وتوقع انه مشغول
ورجع لهم والتفت ابو فهد : عدنان وش فيك لازق بنمر!؟؟ عسى خير
حمدان ضحك: متعودييين عليه ياعم عدنان شغله الشاغل يحتك بالمتزوجين يمكن تضرب معه ويعرس بعد
عدنان بضحك: اي والله يبه خلاص زوجني
ابو حمدان ببتسامه: ابد معصي ما انت متزوج الا مع راكان
نمر : وليه!؟
ابو حمدان: ما يبيلها !؟ ازوج هالخبل يبتلي بنات الناس
ابو احمد : وراكان ماهو اصحى منه
ضحك نمر بأستهزاء : والله انه اصاحكم كلكم
ابتسم راكان : من بعدك يا حبيبي
ابو عامر:كنت اعرفك عاقل وتعرف مصلحتك بس طحت من عيني ياراكان
مارد راكان لكن قال ابو حمدان: توهمم صغار على العرس بعدين بعدين
وبدت سوالفهم الممله بالنسبه لنمر اللي ما صدق على الله يوصل العشاء ويتعشى ويروح لغرفته
دخل البيت وهو كعادته ينادي ودخل واتجهه لغرفته بهدوء وشاف ان الهنوف مابعد جت بدل ملابسه وهو منتهي من التعب ولف على صوت جواله وابتسم: شايف نفسك علي ياخي!؟ مابغيت تذكرنا
نمر: اول شي سلام عليكم
حمد : وعليكم
نمر : ثاني شي الواحد يقول حمدلله على السلامه نورت الديره وانت تهاوش
حمد ضحك: والله وصلت !؟
نمر: من ساعتين
حمد : حمدلله على السلامه وعساك بتجي لنا
نمر : والله الحين يا حميد منهد حيلي ما اشوف الطريق لكن بكره وانا عندكم
حمد : زين زين اجل نفطر في بيت جدي
نمر: تم الوعد هناك
حمد : يلا يلا روح نام وكثر النوم لانك بكره بتجلس معي طول اليوم
ضحك نمر بمزح : قايلك يا حبيبي محد يجي مكانك يا الزوجه الاولى
ضحك حمد يدري ان نمر يطقطق وكمل بنفس المزح: ما ارضى الا بالعدل
ضحك نمر بصوت مليان نوم : بكره اذا جيت اعلمك وشلون اعدل
ضحك حمد وانتهت مكالمتهم بذا الطريقه بدون اي مبررات ورجع نمر يعتدل ودخل بنوم عميق ماقدر ينتظر جيت الهنوف
لكن من سوء حظه اللي ماعمره تعدل ان الهنوف سمعت اخر كلامه وكانت مصدومه!؟ بدلت ورجعت تجلس بجنبه وهي في ذهول ( شلون ماعرفت من البدايه !؟ وعشان كذا ساكت؟؟ وعشان كذا اهله بس جو لحايل ومسوي الزواج هناك!؟ وعشان كذا يبي يرجع الرياض بأسبوع ) وكانت مقتنعه انه متزوج
لكن تعبت من التفكير ونامت وهي بصدمتها للحين
.................••............
من بكره
في بيت ابو ادهم صبح عليهم حمد وهو يقولهم ان نمر وصل وبيفطر هنا وابتداء يرتب الجلسه هو ودحيم
وبعدها راحوا لبدريه اللي مجهزه فطور ملكي جدا لكن دحيم اتجهه لثلاجه وهو يطلع الخبز والجبنه
وسحبها حمد بضحك: يا دحيييم خاف الله معرس بتعطيه جبنه وخبر وبعدين بدريه مسويه فطور ولا احلى
ضحكت بدريه : لا تحاول ما يفطر دحيم الا بها ولازم نمر يشاركه
حمد : اجل خذ ودها لسفره
اخذها دحيم وهو يدف حمد بضحك وراح وقرب حمد : هاه وش باقي!؟
بدريه: باقي بس البيض وسويته زي مايحبه نمر
ابتسم حمد : تدرين ان الله يحب نمر دامه حطك بطريقه
التفت له بدريه بضحك: وانا الله يحبني يوم صروتوا عيال خواتي
ضحك حمد : قربي الصفه شوي
بدريه سكتت بتفكير وضحكت: اجل انتم عيوني
حمد : يسلم عيونك
دخل ابوو ادهم وهو جايب نص البقاله معاه والتفت بدريه ببتسامه وضحك: اعداك نمر يبه!؟
ابو ادهم: ما ودي يجي ومايشوفنا مستقبلينه زين
حمد : وش ما استقبلته زين الله يطول بعمرك انت بتبني بينا حاجز بذا الاغراض ماشاء الله ماخليت شي
ابو ادهم: اسكت اسكت يالغيور
حمد شهق: الله اكببببببر طالت وشمخت والله اشوف انكم سحبتوا رسمياً علي
جت ام حمد من بعيد وهي تضحك: افا من يقدر يسحب على وليدي
حمد : تعالي يمه تعالي انصريني ابوك سحب علي
قربت ام حمد وهي تبوس راس ابوها بضحك: وش فيك على حميد يبه
ابو ادهم:ما قلنا لحميد شي
حمد : ما عليه بتجيبكم الايام
تركهم حمد وراح يجهز السفره وهو رايق
.................••............
اما عند نمر
اللي من بعد صلاة الفجر وهو مصحصح وجالس بهدوء ويراقب الشمس واول ماشاف ان الوقت صار وقف وهو يروح للهنوف اللي ما تكلم معها من امس وحتى الفجر هو يصحى يصلي وينام وهي بنفس الطريقه عشان ما يصير اللي صار
ومثل العاده صحت الهنوف على يد نمر على كتفها وهو يصحيها بشويش : الهنوف الهنوف
لفت تناظره بهدوء: وش نوحك ؟؟
نمر : قومي اجهزي نبي نفطر عند جدي
ناظرت الهنوف الساعه وكانت 8:30 ولفت له بذهول : هالحزه!؟
نمر : ايه!؟ على اساس اقولك ونمت وانتي ماجيتي
تذكرت الهنوف وصدت: طيب طيب
قامت بدون اي كلام ودخلت تجهز ونمر اصلا جاهز وطلعت وهي لابسه كالعاده لكن ما قالت ولا كلمه وتوقع نمر انه تنفيس النوم وطول الطريق ونمر يسمع للمسجل بهدوء لكن التفت بهدوء: وش فيك ساكته!؟ يدك توجعك
لفت الهنوف تناظره بصمت: لا ما توجعن
نمر: اجل !
الهنوف بضيق: مابي شيّن
استنكر نمر اللهجه بس ما حبها لكن قرر يعديها ويسكت واول ما دخلو الديره قفل نمر كل الشبابيك
وضجت الديره بالكلام وكل واحد يعلم الثاني ( ان نمر تزوج وجايبن زوجته وجاي )
نزل نمر وهو يسكر بوابة المزرعه واشر للهنوف تنزل واستقبلتهم بدريه وحمد وام حمد ودحيم وابو ادهم
وقرب نمر يسلم عليهم بحرارة وسلامه الاقوى على دحيم وحمد
وقال حمد وهو صاد ببتسامه: هلا بك يا حرم نمر بين اهلك اخت غاليه وعزيزه
تكتف نمر ببتسامه وردت الهنوف بخجل: تسلم
ابو ادهم اتجهه لها يسلم عليها وسلمت عليه بكل حب ولطف لكن انصدمت اول ما تقدم دحيم ومد يده يبي يصافحها ولا شعورياً لفت تناظر نمر اللي اشر لها ببتسامه ( انا تصافحه لكن تسحب كم عبايتها بين يدها ويده عشان ما تكسر خاطره )
وطبقت الهنوف للي قاله لكن ابتسمت لدحيم اللي كان منزل راسه بخجل ومبتسم ورجع لنمر بضحك
وقال ابو ادهم: اقلطوا اقلطواا
ودخلت بدريه والهنوف داخل والهنوف تتأمل البيت كيف انها اول مره جت دخلت وهي ما توقعت انها بترجع له عروس اخذت عبايتها بدريه وهي مبتسمه : يا مرحبا يالهنوف
الهنوف : الله يسلمتس
بدريه: يعلم الله اني حبيتك من الساعه الاولى اللي دخلتي علينا فيها هنا لكن شوفي كيف الاقدار رجعتك لنا هنا
الهنوف : سبحان الله تونّ اهوجس به
ام حمد : كاتب لك ربي
ابتسمت الهنوف وهي تسمع لسوالف وقالت بهدوء : وينه جود ما اشوفه!
ام حمد: جود الحين عروسه وتجهز ويادوب لتحلق ماباقي الا 4 ايام على العرس
الهنوف : الله يكتب له كل خير
ام حمد : امين امين
كانت الهنوف شاكه من كلام جود عن نمر ان فيه شي لازم تدري به ولفوا على صووت ضحك حمد اللي كان لابد يحارش نمر لكن نفضه نمر نفض وبالقوه فككهم ابو ادهم
ووقفت ام حمد تناظر بضحك: رجعنا على طير ياللي ؟
بدريه: وش مسويين بعد !؟؟
ام حمد : الظاهر ان حمد حاس نمر
وانفجرت تضحك اول ماشافت نمر جاي وهو رافع اطراف ثوبه وثوبه مليييان مويه وطين وشاهي وحوسه
بدريه: من مسوي فيك كذا!؟
اتسعت عيون الهنوف بصدمه وقال نمر: خالتي ساره ترا بيجي يوم واذبح ولدك ذا
ضحكت ام حمد : والله ماني معترضه عليك فيه ترا له اسبوع جنني
نمر : هيين
لف لبدريه: للحين لي اغراض هنا!؟
بدريه : ايه ايه
نمر : اجل دلي الهنوف عليها تجهزها لي
بدريه؛ لا شدعوه انا اجهزها
نمر بدون مايعيد كلامه قال : بدريه سمعتيني !
ابتسمت بدريه: سمعت
لفت على الهنوف : تعالي
طلعت معها فوق وفتحت بدريه غرفة نمر تدل الهنوف ونزلت اما الهنوف كانت تناظر بهدوء وهي شاكه بوضع نمر مادام له بكل بيت غرفه اكيد متزوج قبل
اخذت نفس وهي تطلع ملابسه ولفت وانصدمت بجيت نمر اللي دخل وسكر الغرفه لكن مو هاذي المشكله بنظرها المشكله انه متروش ولا عليه الا المنشفه على خصره التفت لها وهي للحين ماسكه ملابسه بيدها اتجهه لها واخذ المنشفه منها وهو يمسح المويه عن جسمه لكن الهنوف تعيش صدمه للحين
والتفت نمر لها : وش فيك!؟
الهنوف : مافيه شي
صدت وهي تنزل ملابسه لكن جذب عينها اثار الجروح لكن ما عطتها اهميه وكانت بتطلع بس قال نمر: حمد تحت ارجعي
رجعت وهي ماتدري وين تروح لكن انتهت وهي تسمع نمر يقول : خليك صاده بلبس
توترت الهنوف زود وجلست وهي مقفيه ومنزله راسها
وجلس نمر وهو يمسح شعره والتفت اول ما حس ان سكوتها غريب عليه وقال بمزح : وش نوح حايل اليوم ساكته !؟
من ملاطفة نمر للهنوف كان يقولها في اغلب الاحيان حايل وكأنها هي تختصر حايل فيها اللي ماعرفها نمر الا عشان الهنوف وهي فعلا بعين نمر حايل كلها
لفت الهنوف وهي تحب هالكلمه لكن مقهوره من اللي سمعته : ازين له تجلس ساكته
وقف نمر وهو يعدل ثوبه : ايييه كذا اقول دخلت الحياه الثانيه فعلياً وبدينا بدق الكلام والهواش ! غردي غردي وش مشكلتك !
الهنوف ماردت لكن جمدت اول ما نزل نمر قدامها وهو يقول : ودامنا بدينا اجل اسمعي ! التطنيش هذا مايمشي معي ؟ عندك مشكله قوليها بدون هالحركات
بدت الهنوف تشوف ملامح شخصية نمر واضحه وعرفت انها ما تقدر ابد تراده وهي اصلا ما تحب اللف والدوران وقالت وهي متكتفه : هذاك قلته دام بدينا الظاهر أنك ناوي تعدل بعد مايصير ما تعدل
قطب نمر حواجبه والتفت وهو ناااسي : اعدل!؟؟ الهنوف: ايه ليه مستغرب !؟ ولا تحسبن مدري عن الزوجة الاولى المسكينه اللي راح ليلها تشكى وانت تواسيها
دقق نمر بكلامها وهو يتذكر وضحك اول ما تذكر حمد لكن قال : مجنونه انتي !؟ اي زوجة واي خرابيط !؟ الظاهر اخذه لك ضربه على راسك قويه
غلطت الهنوف غلطة عمرها وقالت بدون ما تنتبه : يمكن اخذه ضربه من الغول !
انتبهت لكلمتها وسكتت التفت لها نمر بنظره ناريه كل شي الا هاللقب وهالكلمه ومنها هي بذات احتدت ملامحه واحمر وجهه والتفت : وشو!! وش قلتي !
توها الهنوف استوعبت وعجزت تنطق وقرب نمر
ووجهه بدا يحمر بغضب : عيدي اللي قلتي !؟؟
الهنوف بلعت ريقها بخوف : ا ماصيدي اقولك .. سحبها نمر بكتفها بغضب : انا اتكلم عيدي وش قلتي لا والله لتعيدينه وانتي تبكين
الهنوف اول ماشافت ان مالها مفر وهي اول مره تشوف نمر بهالغضب ترددت بس قالت: الغول
دفها نمر بعضب : من قالك هالكلام!!
الهنوف : محد
نمر : اسمعيني عاد كلامي ماني مكرره وبسأل مره وحده بلساني وانا انصحك تردين عليه لاني لو سألت مره ثانيه بيكون بيدي
الهنوف انصدمت ما توقعته بيعصب ! ولا توقعت انه من السهل عنده يهدد ويضرب ! ولا توقعت ان نمر اللي عرفته من اسبوع في لحظه يسوي كذا!؟ وخافت تكبر السالفه زود وقالت: قبل ما نتزوج كنا نسولف وجيت وقالوا بمزح انك غول هالبيت
نمر عرف انه ما رح يقدر يسيطر على كل الناس ويسكتها وانه شوي شوي بنتكشف اوراقه وقال: من اللي قالوا !؟ الهنوف :مدري نسيت كان الصوت مختلط
رفع نمر يده وهو متأكد انها جود لان بدريه ماتقوله ولا ام حمد ومافيه الا جود ورفع يده يهددها : لأني ادري ومتأكد انك ما قليتها من راسك وان جود قالتها لك بعديها لكن والله والله ان سمعت هالكلام وهالتصرفات مره ثانيه مايصير خير وبتعرفين حزتها وش يعني ضرب الغول
سكتت الهنوف وهي فعلاً خافت بس ماهان عليها يطلع زعلان يعني تعودت عليه طول هالفتره هادي ورايق وركضت وهي ماتبي تعرف لكن تبيه ينشغل بشي ثاني وينسى سالفة الغول مدت يدها وهي توقفه بذراعه ووقفت قدامه وهي تبعد شعرها عن عيونها وابتسمت : انا داخله عليك ما تطلع لين تقولي من هي ضرتي زوجتك الاولى
اتسعت عيون نمر بذهول وهو بنفسه يقول ( هاذي مهبوله!؟ توني غاسل شراعها! وهذا همها ) ناظرها بتمعن ودقق فيها ( الا والله صادقه )
لكن عجز يرد ولو رد بيضحك واخذ شماغه وطلع وتركها قبل تطيح هيبته وهو مستغرب وشلون في ثواني نسى ضيقه من كلامها وفي نفس الوقت كلامها ضحكه
اما الهنوف ضاق صدرها وهي خسرانه من الجهتين لا عرفت وش السالفه ولا حتى راضت نمر
..................••............
في طرف ثاني
في بيت ابو هذال اللي من بعد ما تزوج هذال سلطانه وهو متغير وخصوصا على سلطانه اللي كل ما تشوف خيبتهم فيها وانهم مايبونها يبون الهنوف حتى هذال
كبت المويه على الحوش وهي تغسل بكل قوتها وبعد ما نشفته نهائي من المويه رفعت راسها بذهول على المويه الوصخه اللي انكبت من المطبخ وشافت ام هذال واقفه : المرة الجايه غسليه زين ، هالشغل ما يعجبن
نزلت سلطانه اللي بيدها وقالت بغضب : اخبره يعجبتس يوم كنتي ناقعتن عندنا بالبيت!؟
ضحكت ام هذال: ايه يعجبن يوم كان شغل الهنوف لكن مالت عليتس وعلى الهنوف معتس
سلطانه : لا والله ما تميل علي وان مالت اول ضررها على راستس
ام هذال: صدق ما تستحين على وجهتس
طنشتها سلطانه وهي تقول : اللي عليّ عملتوه
دخلت غرفتها وضربت الباب بقهر وهي تحسب عليهم جمعاً والتفتت على هذال اللي دخل وهو يقول : سلطانه!؟ وش هاللي عاملتوه بأمي
سلطانه وقفت بغضب : وش عامله !؟ هااااااه ؟ وبعدين هذا السؤال ما تسألني اياو ! اسأل امك يا هذال واحسن لك وخر عني ترا جنون الدنيا قدام وجهي وعلمك يوصلك ويتعداك والله لو تعمل امك بي شيّن مرةٍ ثانيه لنهج لابوي واعلموه بكل اللي عندي تسمعن ولا ما تسمعن
هذال : وش نوحتس تزمرين ( وش فيك ترفعين
صوتك )؟
سلطانه : ماعاد عندي الا هو
صد هذال وطلع وتركها وجلست سلطانه بغضب
.................••............
انا في بيت ابو ادهم
↚
نزل نمر لكن ماشاف احد الا دحيم اللي جاء له يركض : لا تروح لاتروح هناك
نمر: ليه!؟
دحيم: حريم حريم عند امي
نمر: حرييم
جت بدريه وهي تقول : نمر وينها الهنوف !؟
نمر : ليه!
بدريه: جو حريم الديره ويبون يسلمون عليها
مد نمر يده للدقنه يحكه وهو يقول : ايييه يسلمون ! لا طال عمرك قولي لهم كل وحده تقش عباتها وتضرب الباب
بدريه : ليييه ! نمر حرام اطردهم!
نمر : ولا تدرين لا تطردين احد لكن والله لو وحده تكلم الهنوف لحوس الدنيا
بدريه: وش اقولهم يعني ! اقول نمر حالف
نمر: تصرفي
قبل يطلع التفت وهو يقول : قولي راحت مع نمر
رجع بطريقه للغرفه ودخل شاف الهنوف جالسه تناظر من الشباك ولفت وهي تناظر ما تدري وش رجعه ووش بيقول !؟
نمر : اللبسي عباتك وتعالي
الهنوف اخذت عبايتها واتجهت له وهي تلبس: وين نبي ننهج
نمر : بتشوفين
نزلوا واتجهت الهنوف ومسكها نمر بسرعه وهو يسحبها : وين رايحه !؟
الهنوف : بطلع!
نمر : مب من هنا قدامك حريم
رجعت الهنوف بسرعه وهي تعدل طرحتها : اشوى علمتنّ قبل اتكرفت عليهن
نمر: تعالي من هنا
طلعوا مع الباب الخلفي اللي جهة المزرعه وهاذي اول مره تشوف الهنوف هالجهه ومرت وهي تناظر شافت جلسه بسيطه واضح جوها حلو وهادي ومن بعدها مسافه وبعدين سور وباب وهالباب وراه النخل ومشت ورا نمر وهي تقول : نمر
رد نمر وهو ما التفت : همم
استعجلت الهنوف خطواتها ووهي تمشي جنبه وبحركه عفويه مدت يدها ولفت لها وجهه : طنيان!؟
نمر قطب حواجبه : وشو!!
الهنوف ضربت جبينها بضحك: زعلان عليّ
نمر: وهاذي يعني زعلان !؟
الهنوف : ايه احفظه
نمر : وش احفظ وش اخلي
الهنوف : طيب رد عليّ
نمر قبل يرد رجعها شوي ورا وطل : حميد وش تسوي !؟ حمد : نزلت هالاغراض لجدي وبروح ! انت وينك !
نمر: رحت اتروش بعد جريمتك ؟ وين بتروح!
ضحك حمد اللي ماشاف الهنوف لان نمر رجعها ورا : لنا عوده لكن عندي جلسه بلحق عليها وبرجع شوي وزي ماقلت لك ترا اليوم بتسنتر عندي ترا طاقتن مراراتي من الطفش ... وكمل يضحك وبنفس المزح :ولا ناسي انك لازم تعدل مب هذا وعدك امس
ضحك نمر : ابد مانسينا انك بمثابة زوجة اولى
حمد ضحك: يا شييينك
طلع حمد من المزرعه بعد ما ودع اما نمر انشرح صدره اول ما انقذه حمد كالعاده بدون مايدري
والتفت ينادي الهنوف اللي باين على وجهها الصدمه وهي تفشلت اول ما عرفت ان حمد هو اللي امس يكلم نمر وزود عليه مزعلته وشاكه فيه واصرت هالمره انها تراضيه وكملت له وهي تشوفه يمشي بأتجاه بركة مويه ووقف عندها وهو ياخذ من النخله عصا عرفت انها له اول ماشفت راس النمر اللي يعتليها لكن كانت غير
الهنوف : مغيره صح!؟
نمر : تعرفينها اصلا ؟
الهنوف : ايه اتذكر اول مره جينا عندكم شفتها بيدك بس كانت عليّه راس صقر ؟
نمر تذكر عصاته الاولى اللي انكسرت على كثر ما صقع بها ايام سالفة هذال وكان يعتبرها من الاشياء اللي ضحى بها وهو يحبها عشان الهنوف وقال: ايه تسكرت وغيرتها
الهنوف : هذا ازين النمر يصلح لك
نمر هز راسه بهدوء وكمل طريقه وتقدمت الهنوف وهي تقول : ترا ودي اسألك عن المزرعه!
نمر: وش يردك اسألي
الهنوف : مدري ما خبرتك زعول
نمر لف لها :واذا صرت زعول ! وش بيهمك !
الهنوف : الحق والله علي لكن العذر والسموحه والله ما نويت ازعلك لكن صارت
نمر كان وده يطلبها تراضيه بكل انواع الرضا كان وده يتغلى بس ما قوى وقال : بسيطه ، لكن فتحي عقلك زين
الهنوف : توبه خلاص
رجع نمر على طبع الهدوء والسوالف اللي تعودتها الهنوف وهي تسأل ويجاوب واخيرا وصلوا عند فزاع( الصقر ) ونزل نمر عصاه واتجهه له وهو من زمان عنه وتفاجأت الهنوف اول ماشفته واخذه نمر على ذراعه وابعد برقعه عن وجهه وهو مبتسم : حي الله فزاع مبطين عنك يالحر
والتفت للهنوف ببتسامه عذبه قال: لكن شرهتك على حايل
ضحكت الهنوف وتقدمت: الله اكبر عليك ! حطيت الشرهه عليّه
نمر التفت وهو يضحك: نقول حايل ! والناس يعرفون ان حايل مدينه!؟
الهنوف جلست ببتسامه وهو توخر النقاب عن وجهها :بكيف الناس انا اعرف ان عندك حايل الهنوف
والتفتت وهي ترفع يدها بضحك: لا تسذب
ضحك نمر : لا جبتيها جبتيها، لكن سلمي على فزاع
وخرت الهنوف بعيد : بسلم من بعيد فكني منوه
نمر قربه: ترا ما يسوي شي
الهنوف صدت: تكفى افهقه( ابعده) عني
نمر: ليه!؟
الهنوف : شف عيونه يخوفن!
التفت نمر بضحك: وش يخوف فيها!
الهنوف : سووود قلبي يقول بيطير علي ويذبحن
نمر : وهي عيون فزاع بس!؟ اللي تخوف
الهنوف مافهمت وكملت تسولف : لا فيه غيره واجد
نمر ابتسم : تدرين وش يقولون الناس عن العيون السود
الهنوف: وشو !؟
نمر : يقولون
ليت الذي خلقَ العيون السود ...خلقَ القلوب الخافقاتِ حَديدا
ضحكت الهنوف : تدري وش ابلغ منه!؟
نمر: وش !
الهنوف :الى متى وذبْح البشر عند العيون السود عادة ؟"
ضحك نمر : هذا سؤال حايل لكن قضية الرياض تبقى في الشطر هذا (" والى متى والموت حدر رموشها السود يتصيّد )
الهنوف وقفت وهي تضحك: شكلك بتنافسني بلعبتي !
نمر : كل شي جايز
نزل نمر هزاع وراح يجمع الاغراض اللي بياخذها لبيت ابوه والهنوف اللي كانت ترد على سوالفه وتذكرت وقالت: نمر وش وداك يّم الضلع ( الجبل) !؟؟
نمر : كنت طالع كشته وبغيت شبكه ويوم وصلت فوق اكتشفت ان جوالي طاح مني وقبل انزل زلقت رجلي وطحت
الهنوف : طيب الدكتور قال لابوي ان عندك جرح قبل وهو اللي تسبب في اغماءك!
نمر صد : هوشه وعدت
الهنوف سكتت وهي تشوفه يسكر على الاغراض والتفت وهو يشوف الحريم طالعين وصد لا شعوريا يقول : في اللي ما يحفظكم
الهنوف لفت تناظر: وش فيك!
نمر: ولا شي تعالي تعالي
رجعوا للبيت كان في طريقهم كانت البركه اللي يتوزع منها كذا منبع عشان يسقي النخل ورفع نمر ثوبه : انتبهي لا تطيحين
ومد يده لها يبي يساعدها بس ابتسمت الهنوف بشغب: لا لا معليك
والتفتت له برجى : ما به خلاف لو مشيت فيه شوي
تكتف نمر : لا مابه خلاف
ورفعت الهنوف عبايتها لكن وقفها نمر: هايتها محد فيه
طلعتها الهنوف وهي تمدها بشويش ورفعت اطراف فستانها الخفيف وهي تغطس رجولها بالمويه وحركتها بضحك: بارده
هز راسه نمر بإيجابيه وهو رافع ثوبه ومدخل فيه عباية الهنوف لكن عيونه ماكانت حول احد كان يتأملها ويرجع يشكر ربه انها ماطارت منه حتى لو انها بعيده عنه
وضحك اول ماقالت الهنوف :تعال تعال تكفى جرب
نمر : انا عايش فيه عمري كله يعني ما يحتاج اجرب انا عارف شعورك لكن هو جديد عليك
وفي نفسه قال( لكن الجديد علي هو هالشعور اللي يهز قلبي هز )
الهنوف : طيب تعال معي لا تخلين تسذا كني خبله
بعد محاولات ربط نمر ثوبه زين ورفع اطراف سرواله ودخل معها وهو واقف بس والهنوف تروح وتجي وتضحك وقربت وهي تقول : تدري وش تذكرت !
نمر : وشو !
الهنوف نزلت وهي ترفع المويه بيدها : دايم اذا جانا مطر وتجمعت المويه في حوشنا زي تسذا ! وطلعنا فيه انا وابوي نمشي كنا دايم نغني هالسامريه ..
وبدت تلحن (حايل عساه المطر
عسى السحايب على حايل وما حولها)
وضحكت اول ماشافت نمر يضحك وهي تحسبه يضحك عليها لكن نمر يضحك من فرط الاحساس اللي يحسه
كان مبسوووط على هالصوت المخلوط بالضحكه
وقالت الهنوف : وكل ما اشوف هالشكل اتذكر ابوي وهالسامريه ليت هاك الايام ترجع
نمر ابتسم : زين اجل رجعيها و بدليني بأبوك وبدلي السامريه
رفعت الهنوف حواجبها بضحك وقالت : خلن افكر
وضحكت بعد تفكير : لقيتها لكن ترا السامريه صوب حايل بهديه لاهلي من هنا
ضحك نمر: زين زين
رجعت الهنوف لمكانها ببتسامه وقالت: (بين «سلمى» و «اجا» يا هلي لي حبيب
لاجل عينه عيوني قزت ما تنام
علتي ما لها غير وصله طبيب
ريم «حايل» وقل له يردّ السلام)
وقفها نمر ببتسامه: اخر بيت عدليه
الهنوف : ليه!
نمر : مايصير ريم حايل وهنوف حايل موجوده
ضحكت الهنوف لكن شهقت وهي تلف نمر بقوه وتخبت ورا ظهره
نمر التفت بصدمه: وش فيك !؟
الهنوف: مدري فيه زول رجال
نمر : من هنا !! من ! دحيييم !
دحيم: نمر نمر سرور يبيك
نمر : يالليل هالسرور ، زين بجي روح وانتبه للمويه وانت رايح
راح دحيم ونمر مبتسم وهو يحس بيدين الهنوف اللي ماسكه ثوبه وظهره بقوه طلع عبايتها والتفت : يلا نبي نطلع
ضحكت الهنوف بمزح: ومن سرور بعد لايكون الزوجه الثالثه
رفع نمر حواجبه بضحك: اعوذ بالله اطلعي اطلعي لا احد يسمعك ويصدق
الهنوف مسك ذراعه وطلعت وهي تضحك: انت اللي تقوله وزين اني فهمت ولا كنت بنهج يّم حايل واقول لابوي انك متزوج علي مدري انا زوجتك الثانيه
التفت لها نمر بهدوء: هو اصلا انتي صرتي زوجتي!؟؟ عشان تصيرين أولى ولا ثانيه
انخطف لون الهنوف وصدت وعدل نمر ثوبه وهو يقول : ارجعي من هنا بشوف الرجال
راحت الهنوف بدون صوت وهي تحس بغثيان من قوة الرعب وهي خايفه انها فتحت عيون نمر لشي كانت في امان منه ودخلت بهدوء وهي تسكر الباب وفزت اول ما سمعت بدريه تقول :جيتوا
مدت يدها لقلبها تطمنه : ايه
بدريه ضحكت : بسم الله عليك ، تعالي نبي نجلس اذا مانك مشغوله
الهنوف: لا ماني مشغوله
نزلت بدريه القهوه وهي تسولف والهنوف في رعب
_______________________.
عند سرور
اللي اقبل لنمر يسلم عليه : مبروك مبروك وللله فرحنا لك
نمر: تسلم تسلم ، ادخل للقهوه
دخل سرور وجلس وبعد الرسميات
سرور: قل لي تبي تجلس بهالديره
نمر: من زين هالديره عشان اجلس بها
سرور : والله ان ديرتنا ونيسه
نمر: لا تلمعها قدامي وكإني ما اعرفها حافظها مثل حفظي لك
سرور ضحك : ماعليك ماعليك مهما كان ديرتك وحنا اهلك وعليك ستر وغطى
نمر: تقهو تقهو
سرور بدقه : ولا عايفها عشان حايل لكن مثل ماقلت لك ديرتك عليك ستر وغطى وهذا انا ملمعك قدام ابو الهنوف و...
انقطع كلامه اول ما انقض عليه نمر وهو يسحبه بثوبه : اقطع لسانك يا سرور والله لقطعه لو تجيب هالطاري مره ثانيه عندي او عند اي مخلوق حتى بينك وبين نفسك ولو يدري مخلوق يخلق ان ابو الهنوف جاء هنا وانك كلمته والله والله لخلي الدنيا كلها واقعد بحلقك واهبل عقلك واخليك ما تميز اصابعك بين بعض تسمع ولا لا
سرور : اسمع اسمع
ابعده نمر وهو يقول:اشرب قهوتك وضف وجهك
سرور: خلاص مابي قهوه كثر خيركم
نمر: اقول اشربها
اخذ الفنجال سرور وهو يحس انها نار بحلقه بس يستاهل لازم يسوي نفسه يمون
طلع ووقف نمر بغضب والتفت وشاف دحيم جالس بهدوء وهو يقلب مكعب بيده وهو هذا تصرفه دايما اذا عصب نمر مسح وجهه وهو يروح له : دحيم وش فيك
دحيم رفع عيونه بهدوء: احسن!سرور عيا لا يعطيني عصير من البقاله
ابتسم نمر: ماعليك منه اوديك اكبر بقاله بالرياض كلها وتاخذ اللي تبي وخل سرور هالخايس يخيس ببقالته
ضحك دحيم : بعدين عشاني بنوم
نمر: زين زين
دخل دحيم ينام ودخل نمر لبدريه والهنوف اللي كانوا جالسين وجلس معهم وهو يشوف الهنوف ما تناظره كثير ورفع ساعته بتعب : متى قال حمد بيخلص !
بدريه: مدري بس يقول يمكن يوصل للغداء ويمكن لا
نمر : وجدي وينه!؟
بدريه بحذر: ابو محمد مريض وراح يزوره
نمر تنهد بضيق :المهم انا بنوم اذا جاء حمد قولوا لي
بدريه : طيب ، وانتي الهنوف قومي ريحي بعد شوفي عيونك حمرا واضح تعبانه
الهنوف بسرعه قالت: لا لا بجلس معتس
بدريه: لا يا حبيبتي اصلا انا ماعندي شي والوقت بدري يمدي نريح قبل الغداء
نمر : تونا 10:30 يمدي
وقف نمر وهو يلمح في عيون الهنوف توتر وطلع وهو يسمع بدريه تقول للهنوف تطلع تريح وطلعت الهنوف واول ماطاحت عيونها على ثوب نمر اللي منزله ومرمي على طرف حست بدوخه ونست فوضوية نمر بكل شي اللي تعودت عليها ولفت برعب اول ما انفتح باب الغرفه وراها ودخل نمر اللي جاء من برا : استسلمتي!؟
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر بخوف :ليه! ولمن!
نمر كان قاصد يجوف كلامه عشان بس يشوفها مرتبكه وضحك وهو يهمس : استسلمتي لبدريه واقتنعي انك تعبانه وتبين تنامين!؟
لا شعوريا ارتخت الهنوف براحه :ايه
نمر ابعد وهو مبتسم: اجل ارتاحي
سحب الستاره يسكرها وانسدح بتعب وهو يشوفها جت بشويش وانسدحت وصح ان السرير ماكان كبيروكان يقرب غصب لكن الهنوف كانت اخذه مسافتها براحه اما نمر ما طول بتفكيره ونام
.................••............
في بيت ابو حمدان
اول ما صحت رهف شافت رسالة نمر لها انهم ماهم فيه ونزلت وهي تشوف ان ابوها بس اللي مستعد وقربت تقول :صباح الخير
ابو حمدان: هلا يا رهف وينك تأخرتي !؟ شلت هم لا يصحى نمر ما يحصل فطور
ضحكت رهف: يازينك يبه ، لا نمر عازمه جده وحمد على الفطور وراح ويقول هه احتمال ينام عندهم
ابو حمدان: اييه زين زين
عدنان نزل : الله الله يعني اذا نمر فيه ينزل الفطور على اتم وجهه واذا ماهو فيه اي كلام
ابو حمدان: لان الاوادم تصحى الصبح ماهي مثلك تقوم بعز القايله!
عدنان: هذاني صاحي بدري
راكان نزل : مب طيب منك لان نمر فيه غصب تقوم بدري
رهف : اصبروا قبل الهوشه ، وش تبون فطور!؟
راكان : اي شي بدون تخبيص
عدنان: اي شي يدسم الشوارب لو سمحتي !
ابو حمدان: انت ادمي ولا وشو فيك معده تحس باللي تاكله ولا لا
عدنان: ليييه يبه!؟
ابو حمدان: الناس تفطر على شي خفيف تهيء المعده وانت من يوم تفتح عيونك وانت تحشي فيها الاخضر واليابس
عدنان: يبه قول ماشاء للله لا تعطيني عين
ابو حمدان: ليتني اعطيك عين والله بتدعي لك معدتك
راكان:ههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههههه واضح الغالي مرووق
راحت رهف وهي تضحك وبدت تجهز الفطور وهي تسمع ابوها وعدنان وهواشهم
↚
الليل
عند نمر وحمد
كانوا جالسين على الجلسه بهدوء
حمد : كيف حياتك!! ماشي فيها
نمر: للحين امورنا تمام
حمد : وللحين ناوي تسكت على كل شي ولا تعلم الهنوف
نمر : ايه
حمد: نمر انت جايبها بين اعداءك انا اقول قولها انت وخلها تفهم مب شرط اهلها يدرون هي تدري
نمر: بعدين يا حمد مب الحين!
حمد: ليييه بعدين!؟ تبي لين تعقد الامور اكثر والكذبه تجر كذبه اكبر
نمر: حمد ترا توني ما مر علي شهر اقل شي لين اثبت واعرف وضعي !
حمد بشك: ليه وش فيه وضعك !
نمر: ولا شي بس للحين ما تعودت وهي ماتعودت
حمد بهدوء : ماتعودت على انك برا السجن!؟ نمر لا يكون.. للحين تهاجم اللي يقرب منك!
نمر وقف وهو يفتح ازارير ثوبه العلويه وحاول ينكر لكن انكاره مايحل المشكله لازم يحلها وقال بتردد: ايه
وقف حمد بخوف: لايكون اذيت الهنوف
نمر تنحنح ؛بالغلط كسرت يدها! ماهو كسسر كسر شعر خفيفه
حمد: وشوووو ! وشلون!؟
نمر: مالك بالتفاصيل يا حمد عندك حل عطني حل
حمد سكت وهو توه يستوعب المشكله: قبل بتعلمني وش جاب هالعاده اصلا!؟
سكت نمر لكن قال: ما بتفهم يا حمد
حمد : نمر انا اللي فهمتك من سنين ! بعجز الحين!
نمر التفت له وهو يقول : حمد انت ما تعرف وش المصايب اللي بالسجن انت ما تدري طول هالسنه كيف مرت ! الناس تستعد للنوم بكل شي تحبه وانا استعد بسكين!؟ استعد بسلسله ! بمشرط ! بعصا واستعد حتى بتفكيري وعقلي كل يوم احط راسي على المخده وانا في يدي شي يحميني واذا غفلت عن نفسك بيكون مصيرك 3 خيارات ( الموت والذل ، وضيياع نفسك )
كل فتره تسمع بضحيه هالثلاث خيارات ! وان ماكنت منتبه بتكون من هالضحايا
لو عيونك تشوف اللي كان يصير واذنك تسمع المصايب يشيب راسك لا تلومني
ايه انا اخذت فتره ماعاد تصير لي هالعاده لكن مدري كيف طاحت فيها الهنوف
حمد : وكيف حليت السالفه!؟ كيف اقنعتها!
نمر: مدري يمكن ربي اعلم باللي صار
حمد : نمر مب كل مره تسلم الجره
نمر: عشان كذا انا اقولك
حمد: لو تروح دكتور!؟ مب احسن
نمر: حمد تشوفني ناقص كلام!؟ تبي تجيب لي لقب المجنون بعد
حمد: نمر اذا عالجت مشكله مايعني انك مجنون
نمر: ادري لكن هالحل بيغرقني زود واذا درا ابو الهووف بيقول : مانيب مخلي بنتي عند مجنون وانت ادرى
حمد: وهالهنوف صارت هوس!
نمر: حمد انا حطيييت الدنيا كللللها بكوم والهنوف كوم وكل شي بيبعدها بعتبره هوس
حمد سكت : زين حاول انك تثبت لنفسك انت انك طلعت من هالشي او تقولها السالفه وهي تنتبه
نمر : بشوف بشوف
حمد: زين انا بروح للبيت وراي اشغال بكره وانت وش وضعك !
نمر: برجع لبيت ابوي
حمد: ليه!؟
نمر: بلاك ماتدري حريم ديرة الفلس من صبح الله محضرين يبون الهنوف !ولو بخليها بياكلونها
حمد ضحك: مالك نيه تسوي هدنه معهم
نمر: لا لا
حمد : زين اجل يلا فمان الله وناد لي بالله امي وجود بنمشي
نمر: يلا زين الله معك
رجع نمر وهو يدور وسمع صوتهم بالجهه الخلفيه من البيت وتقدم وهو صاد: خاله ساره اطلعي حمد ينتظر
ام حمد: يلا يلا مع السلامه
ودعوها وطلعت وطلعت جود ونمر وده يلتفت ويعطيها كف يعلمها من وين يجي الغول ودخل وهو ملامحه لا شعوريا غضبانه من شوفتها
ام طارق : وش فيك يانمر ؟
نمر: مافيني شي ، الهنوف اجهزي نبي نرجع
بدريه: ليه! ناموا هنا
نمر: عندي شغل بكره
ام طارق اللي بدت لهفتها من جهة نمر تخف :طيب توصلني اذا ماعليك كلافه
نمر التفت لها : انتي امي اذا ما تكلفت عشانك اتكلف عشان من بعيوني اوصلك
ام طارق حن قلبها وهي تدري نمر مستحيل يزعلها بس احيان يزعل منها
ابتسمت ام طارق وقالت : تسلم عيونك يا يمه
طلعت الهنوف تجمع اغراضها وهي مستغربه العلاقه بينهم لكن توقعت انه بسبب طلاقها من ابوه جمعت كل الاغراض بسرعه ونزلت وزاد صدمتها نمر اللي معه فزاع وطلت براسها بذهول : هذا وش نوحه ! أغديه بيروح معنا
نمر : ايه
لفت له الهنوف : لا تكفى
نمر: ما يسوي شي اركبي
الهنوف : كيف مايسوي شي !؟ وانت حاطه جنبي
نمر سكر باب ورجع للباب اللي ورا وهو ينزل الصقر تحت : يلا هذا هو تحت
ضحكت بدريه : ياحبيبتي مايسوي شي لا تخافين
الهنوف : وش يدريني مايطير علينا ويحوسنا
نمر اشر على الصقر : اذا عليه البرقع مايطير اركبي يلا
الهنوف ناظرته : ذنبي عليك لو صار شي
نمر بحركه سريعه ومعتاده قال : في رقبتي ما عليك
ركب ووركبت الهنوف بس مدت يدها بشويش وهي تقول : نمر يا ملي عطني شماغك
بدون سؤال او حتى ليه نزل شماغه وعطاها وام طارق تناظر بتعجب من هدوء نمر
والتفتت وشافت الهنوف تربط شماغ نمر بينها وبين فزاع وناظرها نمر من المرايه وابتسم وكمل طريقه ووقف عند بيت امه ونزلت ونزل نمر اول ما طلع طارق : حي الله معرسنا وين الناس !
نمر : هلا بك يا طارق ، موجودين انت وينك!؟ ماجيت اليوم
طارق :والله مشغول لييين فوق راسي ما فضيت ابد بين مستشفى وبيت
نمر : الله يعينك يلا اجل فمان الله
طارق : الله معك !؟ تعال بكره تغدا عندنا
نمر: لا والله تسلم وراي شغل
رجع نمر وشاف الهنوف للحين ورا ولف عليها: ما ودك تجين قدام
الهنوف : مدري !؟ اجي!
نمر : اذا ما جيتي من بيجي يعني!
نزلت الهنوف وهي تركب قدام وكانت ساكته ولف ونمر وهو يصقع يدها بإصبعه الاوسطى بمزح : وش هالسكوت !
الهنوف سحبت يدها بضحك وألم : ااه ، وش فيك !
نمر: انتي اللي وش فيك
الهنوف تكت على التكايه اللي بينهم بتعب : مافيني شي بس أنود
ولفت على سكوت نمر اللي ماكان يبي يسأل عن معناها بعد بس كان يقلبها وش تطلع هالكلمه وكانت في باله اقرب لكلمة ( ادوخ ) والتفت: ليييه ! وش مدوخك ! صاير شي
طارت عيون الهنوف وبعدها انفجرت تضحك : لا لا انود يعني انعس
زفر نمر ببتسامه: ياخي وش ذا!؟؟؟ معنا انتم في السعوديه ولا وش!؟ مب معقول اللي كل ثانيه تطلع لي كلمه جديده
ضحكت الهنوف : قايله لك لازم تحفظ معي
نمر : كلامكم غريب صراحه
الهنوف: ما غريب الا ابليس عطني شهر واخليك ترطن شمالي
نمر : على القوه ، المهم صحصحي شوي نبي نمر السوبر تاخذين لك اغراض عشان يعني خلاص نستقر ولو بغيتي شي يعني يكون عندك
الهنوف : طيب
وقفوا ونزلوا واخذ نمر العربيه وهو يمشي والهنوف جنبه ولفت عليه الهنوف : ما ودك بشيّن انت!؟
نمر : لا ليه!! الهنوف : لا بس أراعي لك ما شوف غير انا اخمش بهالغريضات وانت ما اخذت شي
نمر ابتسم: ابد انا تناسبني هالغريضات على قولك
لفت الهنوف ببتسامه ورجع نمر يناظر اللي تاخذه واخيرا خلصت وبدا نمر يحاسب وهو مقدمها قدامه وعيونه تراقب كل شخص يمر من جنب الهنوف ولفت الهنوف بشهقه : أخييييه!؟
نمر ناظره بدقه : وش بك!؟
الهنوف :نسيت الحليب! ماجبتوه
نمر التفت وشاف الرف بعييد وقالت الهنوف : بأقمز اجيبوه واجي
نمر : اجلسي بس وين تروحين ، صبر بجيبه واجي لكن خليك بمكانك
راح نمر بسرعه ورجع وطلعوا ودخلوا البيت وكان هدوء ودخل نمر من جهه مظلمه ولفت الهنوف : وش ذا
شغل نمر اللمبه ورجع : هذا مدخل جناحنا الخارجي من طرف ثاني يعني بدون ما ندخل البيت
الهنوف : الله زين زين
نمر : هذي المفتاح واطلعي وانا بجي
طلعت الهنوف ورجع نمر بالاغراض وكان في لفه خاصه زي الحوش او الجلسه الصغيره لهم منعزله عن حوش اهله ودرج واخذ فزاع وهو ينزله فيها ورفع راسه وشاف الهنوف تطل من الدرج وهمست: بك نوم!؟
نمر : لا ليه!؟
الهنوف :شفت الشاهي واشتهيته وقلت اسوي براد محكور
نمر : عز الطلب اجل سوي
قرب بيطلع وقالت الهنوف : لا تكفى خلك
نمر: ليه!؟
الهنوف: مابي اشربه بالبيت ابي اجلس بالحوش
نمر : زين زين
عدل نمر الفرشه وجلس وهو يحب يجلس بالهواء ومايحب ينحبس ووقف يطفي النور عشان يشوفون الجو زين وشوي نزلت الهنوف وهي تقول : لا تحكم عليه لان البيت جديد علي يمكن ما ضبط
نمر: والله عاد اذا مجلستني ولاطعتني من ساعه ولا تطلع وفالاخير بيطلع مب حلو حزتها بتصرف معك
ضحكت الهنوف وجلست : لا ان شاء الله يطلع على قد المقام
صبت الشاهي وطلع نمر كرتون زقارته وسحب وحده وهو يشغلها بهدوء وانتشر بالجو ريحة الشاهي وريحة الزقاره وسرحت الهنوف تناظر وجهه مع الظلام وشنبه الكثيف ودقنه وهي يادوب تبان على ضو الزقاره وتنحنح الهنوف وهي تمد له البياله: سم
نمر : سم الله عدوتس
حطت الهنوف يدها على ركبته بضحك: تكفى ، طلبتك طلابه !
نمر نزل البياله : ماعليك مانيب معذرب الشاهي
ضحكت الهنوف : لا غيره
نمر: وشو !
الهنوف : دامنا جالسين جالسين دق على رهف تجي
رفع نمر ساعته : رهف هالحزه يمكن نامت ، وبعدين مب تقولين اول انك نعسانه!؟
الهنوف : جرب وانا طار عني النوم
نمر : زين
رفع جواله و هو يدور رقم رهف اللي ردت : هلا نمر
نمر : عسى ما ازعجناك
رهف: لا امرني !
نمر : ما يامر عليك ظالم ، ابد حايل طالبتك تجين تسهرين معنا
قطبت رهف حواجبها بضحك: حايل؟ ومعكم !؟ وينكم انتم!
نمر: في الحوش التابع للجناح
رهف : زيين رجعتوا
نمر: تعالي يلا
سكر نمر وفزت رهف من فراشها وهي فعلا طفشااانه اسرعت تعدل شعرها وشكلها وتعطر ولفت على اثير اللي نزلت الجوال بذهول: وين وين!!؟
رهف : بروح لنمر والهنوف
اثير : يع يا ربي ! وبعدين وش تبين رازه وجهك عندهم!؟
رهف: مارزيت وجهي ولا هم يحزنون هم اللي نادوني
طلعت وهي مبتسمه وقابلها راكان : وين ياهوه !
رهف: نمر والهنوف مناديني اسهر عندهم
ضحك عدنان: كثري منها منادينك ولا انتي قاطهه!؟ وبعدين عرسان وش يبون فيك
رهف: وش عليك انت خلك بنفسك
راحت وراكان يضحك: والله من يوم شميت ريحة الزقاره عرفت انه فيه
عدنان: كل يوم عن يوم اكتشف ان نمر بايعها اجل معرس معررس وعروسته معه وجالس يدخن! وزود عليه منادي رهف!؟ رافس النعمه ذا
راكان: يا حبك لقلة الحياء امش امش بس
دخل راكان الغرفه وراح لدولاب يبي يبدل لكن طاحت عينه على اسوار طايحه عند سريره نزل بشويش واخذها وهو يقلبها وكان عليها اسمه بالانلقيزي وماركز هو يقراه بس لمح من حروفه ( r.f ) وتوقعها لرهف وحطها بجيببه عشان يعطيها
................••............
في الطرف الثاني من البيت
وقفت رهف قبل تدخل وابتسمت وهي تدق الباب: يا اهل الدار
قبل يرد نمر وقفت الهنوف : تعالي حياتس
دخلت رهف تسلم عليها ببتسامه ومثل ما تعودت نزلت تبوس راس نمر وجلست ونمر يقول : تحبين الكعبه يا رهف
رهف: امين
مدت لها الهنوف الشاهي واخذته وهي تحس بتوتر وهي جالسه معهم واحراج
وقالت الهنوف : هاه كيف الشاهي
ضحكت رهف: وصلتك ازمة الشاهي!
ابتسمت الهنوف : ليه!؟
رهف : اول شي تسلم يدك الشااهي على قول نمر محكور اما ازمة الشاهي هاذي من فتره نعاني منها ويعاني منها نمر وهو يعلمنا وشلون نضبط الشاهي
ابتسمت الهنوف : اشوى اجل اني ما احتاج تعليم
نزل نمر زقارته التفت لها : واثقه يعني
ضحكت الهنوف : 90٪ واثقه لكن اليوم ما تحسب لاني ما اعرف اغراض هالبيت وجديده علي
رهف : انا من وجهة نظري اشوفك لازم تكونين واثقه لانه بالضبط مثل شاهي نمر
الهنوف : وشهد شاهد من اهله
نمر : دام رهف شهدت لك اجل خالصين انتي من موهبين الشاهي
الهنوف ابتسمت وهي ترفعه لنور القمر ببتسامه : شهادة اعتز فيها لكن قبلها شهد لي ابوي فيه
رهف: اجل نمر من المحظوظين
بمعنى مبطن قال نمر: اي والله من المحظوظين
رجعوا يسكتون لكن بدت الهنوف تسولف شوي شوي ورهف معجبه بسوالفها لكن اذا لفت تشوف نمر كانت تلاحظ انه ساهي فيها كأنه مسحور وبعد ما لاحظت نظراته قررت تنسحب احسن ووقفت وهي تقول : انا استاذن بروح انام
الهنوف : تونا !
رهف : لا وين يلا مع السلامه
طلعت بسرعه قبل يتكلم نمر ولفت الهنوف على نمر : ليتك قلت لها تجلس
نمر اللي اصلا ماهو منتبه لاحد تنحنح وهو يسمح عيونه اللي اوجعته من كثر ماهو مدقق: اربطها ماتبي تجلس
الهنوف : وانت بعد جاك النوم !
نمر : لا
الهنوف حست انها زودتها ووقفت : لا لا شكله جاك خلنا نقوم ازين
نمر كان يشوف ان ودها تجلس وسحبها بشويش تجلس : اجلسي بدري على النوم
جلست الهنوف لكن تمنت انها ما جابت طاري الحوش ولا تكلمت بعد ما بعد نمر يدينها وانسدح على رجولها وجمدت ولا عاد تحركت
ورفع نمر راسه : سولفي ولا ترا بنام
الهنوف بالقوه طلع صوتها : ما يخالف نام فوق
نمر : انا اقول سولفي هنا
سكتت الهنوف وهي ودها تجلس بس موترها هالوضع واذا تذكرت انها بتطلع فوق وتنام يضيق صدرها لانها تتفكر في سلطانه وهذال ويزيد ضيقها وتخنقها الغصه اذا تذكرت شلون كانت ما تنام الا بعد ما تسولف معها وشلون الحين بعيدين عن بعض كل البعد بس بعد اصرار نمر قالت بهدوء : تدري اني توي اصدق كلامك
نمر : وشو كلامي!
الهنوف : يوم تقول ان الليل احيان يضيق الصدر
جلس نمر وهو مقطب حواجبه بضيق: ليه!؟ وش مضيق صدرك!!
الهنوف ابتسمت بهدوء: لا مافيه شي بس يوم فكرت اوجست انه كذا
قرب نمر : لا والله ما فكرتي!؟ علميني وش صاير! من هاللي مكرهك بالليل!؟
رفعت الهنوف راسها بضحك حزين: محد بس انا كذا اهذري
ووقفت بسرعه وطلعت ونمر يناظرها بصدمه وكان يدعي انه ما يكون السبب وقف وهو يطلع ودخل بهدوء سمع صوتها بالحمام وماحاول انه ينبش ويسأل ابد وهو مايحب يبحث في خفايا الناس بدل ملابسه وانسدح بهدوء وبعد شوي طلعت الهنوف وهي تسكر النور وانسدحت بجنب نمر بهدوء ومحد منهم تكلم
وكل واحد يناظر السقف بهدوء لكن التفت نمر على الهنوف اللي جلست وهي تلف عليه وتربعت وهي تبعد شعرها عن وجهها ونزلت يدينها تضغط على اعصابها
كان نمر شبهه حافظ حركاتها ويدري انها بتتكلم ولف على جنبه اليمين وهو يستند على ذراعه وقال بهدوء: قولي
الهنوف كانت ودها تقول لاحد لكن كل شي مشبك ببعضه ماتدري وش تقول وبأيش تبتدي ماكانت متأكده ان نمر بيجاوب عليها لكن يمكن ترتاح اذا سألت احد هالسؤال وقالت : بقولك بس قبل بسألك
هنا نمر اعتدل اول ما احس ان عندها شي مهم !
الهنوف بتردد : كيف رضا هذال يعطيني اياك!؟
وقفت عيون نمر على الهنوف ولا قدر حتى انه يرمش حس الدم انفجر بوجهه لكن كان ثابت بدون مايبان على ملامحه شي
الهنوف كانت تكافح دموعها وهي تناظر بالضبط بعيونه اللي كانت عسليييه ملفته لكن نظرتها حاده محد يقدر يواجهها نزلت عيونها ليدين نمر اللي مشبكها ببعض بهدوء
وكان نمر يفكر ( ليه اسألت هالسؤال) ،( مايدري هي شاكه فيه! ولا تسأل إهتماماً في هذال!؟) بس قال : وليه هالسؤال!
↚
الهنوف غمضت ورجعت تناظره : انا مابي الا إجابة هالسؤال بس علمني وانا اعلمك كل شي
احتار نمر مايدري وش يرد عليها بس قال بحذر وحده: مع ان هالسؤال المفروض ما ينسأل ولا تجيبين طاريه لاهو ولا هذال دامك في بيتي وعلى ذمتي ولكن بجاوبك شي واحد بس ! انا جيت من الرياض طلبتك من ابوك وقالي ابوك شي واحد بس الهنوف محيره لهذال ويا تكون لهذال او يزوجها هذال للي يشوفه مناسب ورحت لهذال ووافق هذال وبس
الهنوف بتردد : بس اللي عرفته ماهو ذا ! ابوي كان معصب من هذاال !
نمر صعب عليه يقول هالعذر بس شاف انه انسب حل يضمن فيه ان الهنوف بتكرهه هذال : لان هذال اصلا يبي سلطانه !
قطبت الهنوف وهي في نفسها تقول ( شلون!؟ واللي كان يسويه عشاني )
نمر حس انه تفكر بشي يخص هذال وقال بسرعه يبي يقطع تفكيرها فيه : هذا انتي سألتي وانا جاوبت طاري هذال ماعاد ابي اسمعه
الهنوف ما اقتنعت : وانت ليه اصلاً خطبتني ! والدنيا حولك مليانه
نمر : ايه حولي الدنيا مليانه لكن انتي اللي انقذتي روحي وانتي اللي المفروض تكونين زوجتي
ما فهمت الهنوف شي ورجعت لمكانها ماهي مستوعبه اللي يقوله وقال نمر: وش طرا هالموضووع وليه تنبشينه اصلا دام هذال تزوج اختك ومرتاحين ومبسوطين!
الهنوف لفت على نمر وهي تدري سلطانه ماهي مبسوطه بلعت ريقها ولمعت عيونها بدمع وهي خلاص ماهي قادره تستوعب ضيقة صدرها بلحالها وحست انها ممكن تقول لنمر : بس سلطانه ماهي مبسوطه!
لف نمر بقوه : ليه!؟
الهنوف كانت خايفه تفصح لنمر ان اختها تشك فيها ونمر خايف انها تفصح عن شي يكلفها ويكلفه شي كبير
الهنوف قالت اول ما حصلت لها مخرج : تعرف هذال انت صح !
نمر : ايه وش فيه؟
الهنوف تعرفه زين!تعرف وش هو من الرجال!؟
نمر عصب ( وشلون تاخذ رايه في اكثر الناس عداوة له) : وش دخلني فيه انا !؟ انهبلتي
غمضت الهنوف وصدت ورجعت تقرب وهي تقول : لو كنت مثل مايقول ابوي حر ونشمي وتبخص الرجال بتعرف وش طينة هذال وتعرف ان سلطانه ما تستاهل واحد مثله
انصفق نمر اول ما فهم وش تقصد ويدعي انه فهم صح : مثله !! تقصدين انه ردي !؟
الهنوف رجعت ورا وهي منحرجه : ادري انه غلط احكي على ولد عمي لكن هذا الحق هذال اقشر مافيه شي ينمدح عليه الا ذكر ابوه وجده
لكن ماهو ذا صيدي !
نمر اول ما حس ان الموضوع بصفه ارتاح وتنحنح : اجل وش مقصدك!
الهنوف نزلت عينها وهي ماتدري كيف تبدا بس مدت يدها وهي تشد على ذراع نمر : تحفظ السر
رجعت تنقطع انفاس نمر بس سحب يدها بين يديه وشد عليها : انا اللي احفظ السر
الهنوف ترددت كثير بس قالت : ولا تعصب
نمر غمض : وش بتقولين!؟
الهنوف : انا من يوم صحيت على الدنيا عرفت اني محيره لهذال وماكان بيدي شي الا اني ادعي ان الله يفكني منه وسلطانه تدري اني اكرهه لكن بعد اللي صار وبعد ما نهجنا معك انا وابوي يم بيتكم وبعدها انت جيت لحايل وهاللي جبته وبعد الخطبه زعلت علي سلطانه بزعم ان ... سكتت
ورجع نمر يشد على يدها : ان ايش!؟
الهنوف ما قدرت تطالع فيه : ان بينا شي
لا شعورياً تفككت يدين نمر عن يد الهنوف وانصدم وهو يفكر بعقله ماهو مستوعب يعيد السالفه ما استوعبها ورجع يقول : كيف يعني!؟ و على اي اساس !
الهنوف ضاق صدرها وبكت : مدري مدري هذا اللي ما عرفته مدري كيف افهمه حاولت اشرح بس ماقويت ، للحين زعلانه وللحين ما تحكي معي
ماقدر نمر يرد لكن كان متأكد ان فيه تفاصيل ناقصه ومسكها من كتفها : الهنوف علميني كل شي لا تخبين شي!؟ وش الناقص بالسالفه !
الهنوف زاد خوفها وخافت تقول ان سلطانه متاكده ان هذال يحبها ومستحيل يعطيها احد ونمر ما سوى كل ذا عشانها انقذت روحه ماردت وهي تبكي
اما نمر تجددت في راسه المشاكل واول ماشاف انهيارها عرف ان الللي سكتت وماقالته له علاقه بهذال
لكن على كثر ما احتد القهر بصدره عجز حتى يعصب دامها عطته سرها ووثقت فيها قرب بهدوء وهو يمسح على شعرها : لا تبكين انا احل هالمشكله ماعليك
الهنوف رفعت راسها: وشلون !
هذال: ماعليك المهم لا تشيلين همها
ماخافت الهنوف يوم قالت له كثر ماخافت الحين وهي ماتدري وش اللي بيصير وصد نمر وهو يقول : تعوذي من ابليس ونامي واتركيها علي
الهنوف : طيب كيف!
نمر : تبين تصالحين مع اختك!؟ ولا لا !
الهنوف: ايه
نمر: اجل نامي ولا تسألين
رجعت الهنوف مكانها وهي خايفه لكن طرف منها متأكد ان نمر بيحلها اما نمر ما فكر يحلها الا عشان بس شي واحد دموع الهنوف وانه هو السبب لاول لهالدموع
تلحف نمر بضيق وهو يبي يلاقي حل لهالسالفه واحيان كثير تطري له يحرق هذال وسلطانه ويفتك لكن اغلب تفكيره!؟ وش يخلي سلطانه تشك فيهم!؟
ما نام وهو يفكر وشلون يحلها والهنوف تفكر وشلون بيحلها وش بيسوي بالضبط ودامه قدر على انه ياخذها من هذال بيقدر يحلها
................••............
ومن بكره طلع نمر
بدري قبل لا تصحى الهنوف مايبي يروح لحمد لانه مايبي يكشف سر الهنوف وكان جالس بالمحل وهو يسمع اصوات الناس رايحه جايه وعجز يركز وطلع لمكان هادي
واكثر شي فكر فيه ان هذال يحب الهنوف !؟ واكيد ان سلطانه بعد تدري وهاذي اساس المشكله ! ولازم سلطانه تفهم ان هذال ما يحب الهنوف وان الهنوف ماكانت على علاقه مع نمر بس كيف يفهمها
ولكن الحل المبدئي الوحيد اللي فكر فيه نمر انه يروح لحايل
.................••............
في جناح نمر عند الهنوف
صحت وهي تناظر ما حصلت احد حولها وغمضت اول ما تذكرت امس ومدت يدها لراسها تحس بصداع ووقفت وراحت تبدل وبعدها جهزت فطورها وجلست تفطر وجهزت القهوه والبخور مثل ماتعودت ولفت على صوت الباب راحت تفتح وابتسمت:هلا والله رهف
رهف :هلا فيك ازعجتك؟!
الهنوف: لا شدعوه ادخلي
رهف: لا لا بس شفت سيارة نمر مو فيه وقلت اناديك تفطرين معي
الهنوف: جابتس الله اجل انا مجهزه الفطور بلحالي تعالي معي
رهف: بس فشله يجي نمر و...
قاطعتها الهنوف : وش فشلته اخوتس هذا ادخلي ادخلي
دخلت رهف وهي مبتسمه لريحة المكان الحلوه وجلست وهي تناظر ببتسامه:وين راح نمر !
الهنوف : مدري والله الظاهر عنده شغل
رهف : الله يعينه
الهنوف ضحكت: وش نوحتس تخافين من نمر
رهف بحرج: ماني خايفه بس انحرج منه
الهنوف : ليه!؟
رهف اللي متوقعه ان نمر قايل للهنوف عن حياته: من دون سبب بس عشان نمر طول عمره بعيد عنا ولا عرفناه زين الا من قريب واطباعه شوي تختلف عشان كذا ارتبك
الهنوف : ليه ماكان عايش عندكم!؟
رهف : لا كان عند جده بعد ما ابوي وامه تطلقوا!
الهنوف : ايه صح اول مره شفناه في بيت جده
ضحكت رهف : ليه تعرفين نمر قبل يتزوجك!؟
الهنوف : لا بس صادفناه بالصدفه وعرف ان ابوي هو اللي نقله للمستشىفى وحلف نروح معه بيته ورحنا هناك
رهف : ياعييني ياعيني
ضحكت الهنوف وقالت الهنوف بحذر : الا بسألك انا ملاحظه ان علاقة نمر بأهلكم غريبه !؟
رهف : لا بس يعني تعرفين نمر قبل كان ..لفت على دخول نمر وسكتت رهف
ووقفت الهنوف متجهه له : نمر !؟ وين نهجت من الصبح
نزل اغراضه نمر : عندي شغله ، حي الله رهف
رهف:هلابك
نمر: اشوفكم مفطرين!
الهنوف ضحكت: تعال لحقت علينا توها رهف كانت تسولف لي عنك قبل كيف كنت شكلك ما كنت هين
كانت الهنوف تمزح اما نمر التفت لرهف بكل قوته واحتدت نظرته وارعبت رهف اللي وقفت اللقمه بحلقها وهي كانت تحكي على نياتها
وجلس وهو للحين يناظرها وقال: وش كنتي تقولين يارهف !
رهف بخوف : ولا شي ما مداني اقول شي اصلا انت جيت وانت علمها بنفسك وانا عاد بنزل اكيد امي تدورني
نمر بحده: ايه ايه تدورك من شوي
طلعت رهف وهي ماتدري ليه يناظرها كذا ولف نمر على الهنوف : الهنوف جهزي نفسك بنروح حايل
نست الهنوف كل شي ولفت عليه : والله
نمر: والله
الهنوف فزت: الحين اجهز
نمر: افطري اول!
الهنوف: ماعليك افطرت
راحت بسرعه وهي فرحانه بس تذكرت ورجعت: نمر! ليه وش صاير ! عشان نروح مالنا اسبوع عنهم !!
نمر : ابد تعودي على هالنظام كل اسبوع بنروح لحايل تسلمين على امك وابوك مهما كان هم الحين بلحالهم
قربت الهنوف له بفرح : يا مال الغنى والعافيه يانمر والله انك فرحتني
ابتسم نمر: هذا المهم
رجعت الهنوف لكن نمر وقف وطلع ورا رهف نزل في البيت يدورها وراح لغرفتهم دق الباب ودخل وهو يشوف اثير واقفه ورهف تسكر لها الاسواره بقلق
لفوا عليه وقال نمر: رهف تعالي ابيك
اثير: صبر تسكر لي الاسواره
قرب نمر وسحب الاسواره وعطاها اثير : اطلعي من هنا
اثير كانت بتكلم بس قال نمر بغضب: تسمعين ولا لا
طلعت اثير باستغراب وسكرت الباب والتفت نمر لرهف وهو يتكلم بهمس غاضب : وش كنتي تقولين للهنوف
رهف انخطف لونها بخوف : ماقلت شي هي كانت تقول انه ليه علاقتك مع اعمامي واهلنا متوتره وقلت بس انك قبل على خلاف معهم بس
نمر:بس!!؟
الهنوف : والله بس ذا اللي قلته !
نمر: زين اجل اسمعيني زين ! مهما سألتك الهنوف عني ومهما قالت الاجابه الوحيده اللي بتقولينها : مدري
واذا اصرت بتقولين: عايش في بيت جده ولا ادري عنه
واذا قلتي غير هالكلام واذا كثرت التفاصيل: بتزعلين مني يارهف تسمعين !
رهف اللي ضاق صدرها اول مره تشوفه معصب عليها بهالطريقه بس قالت: ابشر
لف نمر وطلع وهو مايبي احد يجيب طاري للهنوف ابد باللي كان عايشه نمر
ورجع للجناح بهدوء وهو يشوف الهنوف تجهز رفع جواله وهو يتصل بحمد :الو
حمد : اهلين وينك!!!
نمر: مريت مكتبك ما لقيتك!؟
حمد: ايه رحت المحكمه
نمر: زين اجل اسمع انا بروح لحايل يومين وارجع
حمد : والله!؟ اشوفها حلت لك خطوط حايل
ضحك نمر: الحين غصب علي تحلى باخذ الهنوف تشوف اهلها!؟
حمد: بدري ياخي توكم مالكم10 ايام
نمر: يعني احسن عشان تهدى نفسيتها
حمد : ما فكرت تقول لها
نمر : بفكر المهم بلغ بدريه عشان ما تنشغل
حمد: ايه طيب! صرت مرسال انا
نمر: اسكت اسكت لو تدري انك صدق اخذت اللقب بتنجلط بعلمك السالفه اذا جيت
حمد: يلا يلا
..................••............
تحرك نمر لحايل
وبدون ما يبلغ احد الا حمد وطول الطرييق وهو يفكر وش بيسوي وكان بطريقه مثل ماتعود ما بقى ششي ماجابه والهنوف معجبه في هالطبع بذات واول ما وقف عند باب ابو الهنوف شاف هذال وهو يقول بنفسه ( عز الطلب )
نزلوا ودخلت الهنوف وسلم نمر على هذال اللي كان يتحاشى ويبيه يروح دام ابو الهنوف ماهو فيه واستغل نمر الفرصه و فجأه قاله نمر : ان شاء الله انك قد الامانه!؟
هذال لف على نمر : اي امانه!؟
نمر : سلطانه
هذال:وش عليك من سلطانه!؟
نمر : انا ما جيت هنا عشان تستعبط علي ! ولا تفكر ان زواجك من سلطانه حميا من ابوك! انا حطيت سلطانه بوجهه المدفع عشان تاخذها انت واعوضك عن اللي صار ودامني سويت هالشي فا انا اعتبرها تحت حمايتي وكني سمعت انك ما انت طيب معها!؟
هذال : وش نوحك انت؟! وش تبي فينا يومك تعمل كل هذا فينا ؟!
نمر : مابي منك شي اللي ابيه اخذته لكن انا هنا عشان اساعدك
هذال : وشلون تساعدني
تغيرت نبرة نمر وصوته وحتى طريقة كلامه وقرب وهو يحط يده على كتف هذال : شوف يا هذال انا مابيني وبينك شي وانا ابي اساعدك لاني ادري انك ماتبي سلطانه ولا سلطانه تبيك ولكن هذا النصيب وابيك تنسى اللي راح كله وتعتبرني لك اخو واني بصلح لللي هدمته
هذال: مابي منك شي
نمر :بس انا ابي راحتك ولاني اعرف انك مانك مرتاح انا اكلمك !
هذال بدا يراقب نمر لكن كان يشوفه صادق ويبي يساعده ووخصوصا ان هذال ضايع بالطوشه بين ابوه وامه وسلطانه ولا له احد يشتكي له
نمر حس انه بدا يلين ورجع يكرر: ايه انا وياك اختلفنا لكن هذا نصيبنا وربي كاتب لنا نعيش هالشي وبعدين الحين انت صرت عديلي ولازم قلوبنا تصفى
هذال: وكيف بتساعدني
نمر: باللي تحتاجه انت
بدا نمر بفطنته يقنع هذال ويقربه منه لين تقريبا بدا هذال يلين وهذا اللي توقعه نمر لكن وصل ابو الهنوف وهو يرحب بنمر ويسلم عليها وهذال عيونه على نمر ومحتار فيه
ابو الهنوف : عسى ما خلاف يا ولدي !؟ ماخبرناكم بتنهجون يمنا!؟
نمر: ابد والله شفت الهنوف خاطرها تزوركم وقلت حق لازم تجي
ابو الهنوف : للله يسعدك يارب ، والله انك جبته بوقته ضايقتن صدورنا وفضى علينا البيت
نمر : الله يعمر بيتك بحسك يا عمي
ابو الهنوف : امين امين
راح ابو الهنوف يسلم على الهنوف بحب وهو يشوف سلطانه ما جت وطلع يقول:هذال وانا عمك جب سلطانه خله تتعشى معنا وعلم ابوك وان ...
وقف نمر بسرعه: عمي والله ما تكلف ولا تسوي
ابو الهنوف : ليه تحلف الله يصلحك!
نمر: اما ماني غريب والعشاء بنتعشى عشاء عادي فالبيت انا مابي لك الكلافه
ابو الهنوف : الله يصلح ويهديك ، اجل ياهذال علم ابوك يجي وقله عشاء فالبيت
هذال : ابشر
.................••............
في بيت ابو هذال
نزلت سلطانه القهوه بضيق ورجعت لغرفتها وهي خلاص ما تحمل هذا كله ولفت على دخول هذال: سلام
سلطانه: هلا!
هذال : قومي معي عمي عازمنا على العشاء
سلطانه: ليييه!
هذال: نمر عندوه
لفت سلطانه بقوه: نمر !! وش جابوه
هذال : مسير
سلطانه كانت حانه للهنوف بس تكابر : زين
وراحت بسرعه تجهز وتلبس وطلعت وهي تشوف ام هذال واقفه وعمها وطلعوا متجهين لبيت ابو الهنوف ودخلت وهي تشوف نمر جالس مع ابوها وواضح ان ابوها يعزه حيل
ودخل ابو هذال وهذال للمجلس وابو هذال كارهه نمر لكن نمر كل اللي همه هذال
↚
في القسم الثاني من بيت ابو الهنوف
عند الهنوف كانت تحضر للعشاء مع امها وهي مبسوطه ولفت على صوت سلطانه وتقدمت لها بلهفه لكن سلطانه سلمت ببرود قدام ام هذال ودخلت تنزل عبايتها ولا راحت وراها الهنوف متأمله ان نمر بيحلها
وطول الجلسه ام هذال تخز الهنوف وسلطانه تخز ام هذال
وبعد العشاء رجع ابو هذال وام هذال لبيتهم وسلطانه جلست تساعد امها وابو الهنوف راح يسولف مع الهنوف
اما نمر استفرد بهذال وبدا يقنعه
وبكل بساطه قام يعلمه هذال ان المشاكل بينه وبين اهله وسلطانه قايمه ومايدري وين يروح
نمر كان مصدوم من هذال وشلون كلمه تجيبه وكلمه توديه بس انكسر خاطره عليه حيل وقال : تطيع نصيحتي يا هذال!؟
هذال: ما قلت لك الا ابي النصيحه
نمر: اول شي تسويه تخلي سلطانه تبات الليله هنا
هذال:ليه ؟
نمر: ازين عشان ترتاح وانت تقول مشاكل بيتكم ماخلصت خل النفوس تهداء
هذال: طيب
نمر : واهم شي كل اسلوبك على بعضه تغيره معها
هذال : كيف !
نمر استصعب عليه الكلام بس قال : تنسى كل اللي راح وتحبها هي دامها هي زوجتك ! ولا عندك خيار المحاوله! تحبها يعني تحبها
هذال فهم ان نمر يقصد انه يشيل الهنوف وهو فعلا شالها
نمر: ودامك مانك مرتاح ببيت اهلك اطلع بيت ثاني
هذال: من وين لي ياحسره؟؟ نمر : ماعليك لا تشيل هم بيتك علي دور البيت اللي تبيه وانا اتكفل فيه ولازم تكون قد كلمتك وتكون انت رجال بيتك ماهو احد غيرك ولازم تفهم الكل انك طلعت عشان كلهم يرتاحون سوا سلطانه ولا اهلك سامعني!؟
هذال : ايه
ضاق صدر نمر وحس للحظه انه اوصخ انسان وبعد ماشاف هذال يتعلق في اي امل عشان يعدل حياته وفهم نمر انه لازم يوزن الامور ويعدل اللي خربه واولها حياة سلطانه وهذال وهالمره صار فعلا وده يساعد هذال عشانه هذال مب عشان اي شي ثاني مايبيه يضيع والسبب هو
اعتدل وهو يقول : خلنا نبدا خطوه خطوه روح الحين وكلمها زين بهداوه وحنيه وماهو مشكله تصرف على اساس انك تحبها وصدقني كل شي بيتعدل من نفسه وقلها اللي يطلع بقلبك وخلها تحس انك تسوي هالشي عشانها وبعد ما تخلص ارجع لبيتكم وفكر بكلامي وفكر يا هذال انك اذا ماكنت اانت عمود بيتك بيطيح عليك
هذال ابتسم : تسلم يانمر تسلم
وراح هذال ونمر يراقبه بضيق ووقف هذال عند الباب وهو ينادي سلطانه اللي جت بعبايتها وهي متضايقه
ووقفها هذال : وين ودتس تروحين!؟
سلطانه: البيت ؟
هذال كان يحاول يغير اسلوبه وقال: لا تروحين خليتس هنا
سلطانه : لييه!؟؟ ماتبيني ام.. وقفها هذال: لا تقولين عن امي شي وانا اللي اقول اجلسي هنا وارتاحي وغيري جو مع امتس واختس واذا راق مزاجتس بجي واخذتس وانا اشوف انتس تعبتي حيل وابيتس ترتاحين ما يهون علي اشوفتس بهالحال
كان يشوف الصدمه على وجهها وعرف انه قدر يهديها : وذا ودتس بشي علميني اجيبه قبل اروح
سلطانه كانت في ذهول من تغير كلامه بس تذكرت ان الهنوف فيه وخافت انه يبيها تجلس عشان يروح ويجي ويشوف الهنوف بس صدمها هذال اللي تردد بس قرب وهو يبوس راسها وقال : فمان الله
بعد ما سمعها تقول بهدوء: فمان الله
ارتاح وطلع وهو مبتسم انه قدر يسوي شي بدال ما يكون ضايع وابتسم ان نمر ما ضيع ثقته اللي حطها فيه
ورجعت سلطانه بذهول للبيت ولا شعورياً كان في قلبها شي يدق
ام الهنوف : وش فيتس نكستي!؟
سلطانه ابتسمت بدون ماتحس ما توقعت ان اثر الكلمه الطيبه من هذال والكلام الطيب بيبان عليها : هذال قالي اجلس عندكم اليوم دام الكل مجتمع
ابو الهنوف ابتسم : زين زين اللي ترك لنا عين السيح
الهنوف حست ببتسامه سلطانه وهي من زمان ماشافتها ولا شعوريا ابتسمت ووقفت : بشوف اذا نمر فيه ولا لا
ابو الهنوف : ترا وانا ابوتس ماقويت اقنعه ينام عندنا ولا تروحين معوه نامي انتي عندنا
الهنوف : ابشر
طلعت وهي تدور عليه ماشافته بس شمت ريحة زقارته برا وابتسمت وهي تفتح الباب بشويش وشافته جالس وبيده الزقاره وهمست : وين اختفوا اهل الرياض
التفت نمر وضحك اول ما شافها وعرف انها تقلده وتكى على الباب ببتسامه: لا يسمعونك اهل الرياض ويزعلون
الهنوف : ما زعلوا اهل حايل
نمر : اتقي الله يا شيخه مافيه شبهه
الهنوف : طيب تعال جاي لا يشوفنا احد
دخل نمر وهو يبعدها عن الباب وقدمها بيده ولفت الهنوف : يقول ابوي ماتبي تنام هنا
نمر: مابي اخرب جو العايله
الهنوف : وش تخرب الله يصلحك
نمر: ماعليه مره ثانيه بروح اصلا لواحد من اخوياي اول ماعرف اني بحايل اصر اني ازوره وانتي خليك مع اهلك وانبسطي وحاولي تضبطين امورك مع سلطانه
ابتسمت الهنوف وهي ماهي متاكده ان نمر ورا ابتسامه سلطانه بس قالت: زين
نمر : يلا فمان الله
طلع نمر وراح والهنوف تراقب بهدوء ولفت على صوت سلطانه: للحين تراقبينه!؟ماخليتي هالعاده
الهنوف : وانتي للحين زعلانه علي
سلطانه : انتي اللي وصلتينا لهالزعل
الهنوف : سلطانه تعرفين اني ماعمري غلطت ولا لي شغل باللي صار واللي قاله ابوي قاله لي نمر بعد قال هذال مايبيني ويبيتس انتي لكن انتي بزعلتس ذا بتخربين كل شي
سلطانه: تلعبين على من !؟ انا اللي بعيني اشوف كل شي
الهنوف : ما عاد لي حيله اقول شي زود لكن يمكن هاذي خيره من ربي يوم جاب نمر لطريقنا وخلى هذال يتجراء ويقول انه مايبيني اصلا ولا فكر فيني وانه يبيتس انتي لانه قبل ماكان يقدر يقوله لكن نصيحه ركزي بهذال كثر ما انتي مركزه على ظلمي
دخلت الهنوف اللي اقتنعت ان هذال ماكان يبيها ولو يبيها مافيه شي يجبره انه يعطيها نمر ولازم تقنع سلطانه بهالكلام
اما سلطانه بدت تركد وتفكر وخصوصا ان هذال ماكان سيء معها بالعكس كان من قبل الزواج يحترمها ويسأل عنها وقامت تفكر لو انه فعلا كان يروح ويجي عشانها وتطلع بطريقه الهنوف
.................••............
هالليله مرت على حايل واهلها بهدوء بدون صياح ام هذال ومشاكل سلطانه ودموع الهنوف وشوق ابو الهنوف وام الهنوف لبناتهم وحيرة هذال
وكلهم ناموا براحه لكن نمر كان مهتم بكل شي ويفكر فيه وكأن القضيه له هو
من جانب يبي يفكر بحلول ومن جهه يحس انه مشتاق للهنوف ولا شعورياً كل شوي يلتفت يمينه بس مايشوفها
بعد ما صلى الفجر نام بتعب ولا صحى الا على اتصال هذال اللي يقوله انه عند الفندق وقف نمر يرتب نفسه ويعدل المكان واستعد واتصل على هذال يطلع له وهو يطلب الفطور وبعدها جلسوا بهدوء
نمر: وش صار معك امس
هذال ابتسم: امس اول مره انام براحه
نمر ابتسم:زين هذا اللي نبيه
هذال بهدوء : نصيحتك نفعت وامس اول مره اروح من عند سلطانه ما نتهاوش
نمر : انت اللي نفعت نفسك يا هذال كمل على هاللي بديته وانا متأكد انك بتهدي حياتك
هذال : مع اني ما ادري ليه تعمل معي هاللون لكن تسلم
ابتسم نمر: لانك ما تستاهل الا كل خير
سكتوا ونمر في نفسه يضحك على نفسه ( تعطي الناس يا نمر دروس وانت اساساً ضايع )
كان نمر متردد بس لازم يقول هالكلام ولازم هذال يفهمه
نزل بيالة الشاهي واعتدل: هذال اسمعني فيه شي مهم وعذر واحد بيحل كل المشاكل اللي صارت ولازم انت تفهمه وتفهمه سلطانه بعد
هذال : وشو !؟
نمر كان صعب عليه لكن اجبر نفسه : الكلام اللي بقوله لك هو كلام كان لو تنطبق السماء على الارض مستحيل اقوله او اناقشك انت بذات فيه لكن لازم اقوله
هذال : اسمعك
نمر : لازم تفهم سلطانه انك كنت تبيها هي وتبي تتزوجها هي لكن ماكنت قادر تفصح عشان ابوك وعمك صعب يخلون اختها الكبيره ويزوجونك اياها وانك اول ما لقيت فرصه تخلصك من الموضوع ولقيت الشخص اللي يناسب الهنوف رضيت وعطيته وانت تدري ان محد مستوعب كيف عطيتني الهنوف ، وبعيد عن اللي صار كله ، انت لازم تفهم سلطانه انك تحبها هي موضوع الهنوف كان شي اجباري وشائت الاقدار واخذتها هي وقبل تقنع سلطانه لازم انت تفهم هالحكي زين لانها مقتنعه باللي كان ولا ببتغير حياتك لين تغير هالفكره
سكت هذال ونمر بعد وهو ماهو مستوعب انه يكلم خطيب زوجته واللي يحبها بذا الطريقه والبرود وكان يعيد ويكرر ان هذال لازم يحط في راسه ان الهنوف ما كانت ولا بتكون الا من نصيبه هو وطيب غصب بيستوعب هالشي وطيب غصب بيحل نمر موضوع سلطانه وهذال
لكن لف بذهول اول ما قال هذال : انا ماني مصدق اني جالس قدامي واللي كل ديرتنا تسولف عن طيبه هو نفسه الشخص اللي سمعت عنه كلام ما يسر ، لكن بسألك يا نمر ! الكلام اللي سمعته من هاك الرجال صدق!؟؟ ولا انت ملفقه عشان تخليني اتنازل
رفع راسه نمر بهدوء ولا عرف وش يرد صعب صعب انه يرد خصوصا ان هذال متأمل فيه خير اخذ نفس وقال وهو هادي : اسمع يا هذال الناس ظلاّمه ، وكلام الناس ابد ما يرحمك ولو جرمك بسيط بيهولونه لين يصير قمه فالطغى ، واذا ما عندهم شي غصب بيطلعون عليك سالفه وما انت بسالم منهم سويت الخير ولا سويت الشر ، وكل الحكي اللي سمعته كذب ماله اصل من الحقيقه كبروه الناس ونقلوه لين صار مثل الجبل يمشي معي وين ما اروح وابتدا بذنب مالي في حيله وما سويت شي غير اني قتلت ظافر لكن قتلته بالغلط او بالاصح هو اللي قتل نفسه بلسانه والحق انه يستاهل الموت ولا ندمت الا على اني تعديت حد وخط احمر واخذت في رقبتي ذنب وتراكمت علي الذنوب من بعده
وتنحنح وهو يعدل جلسته: عشان كذا بقولك شي ! عامل الناس باللي تشوفه عينك ماهو اللي تسمعه بأذنك
وقف وهو يشتت نظراته: انا حطيت يدي بيدك وعطيتك سري مثل ما انت عطيتني سرك ومن بعد هاللحظه بعلمك يا هذال انا اللي يأمن لي ما اخونه ابد واوقف معه ضد العالم كلها حتى لو خصيمه اخوي من لحمي ودمي
هذال وقف ببتسامه : وانا عند حسن ظنك
ابتسم نمر : زين ، ومثل ما وعدتك شف نفسك وظروفك واذا شفت انك لازم تكون ببيت لحالك بلغني بالبيت وانا اتكفل بكل شي ولكن ياهذال مهما كبر الامر ومهما صار امك وابوك لا تغضبهم عليك
هذال: ما به خلاف ان شاء الله وانا بتصرف
نمر : الله معك
طلع هذال وهو شبهه مبسوط انه لقى له صاحب رغم ان بدايتهم سيئه
اما نمر وقف يجمع اغراضه ويستعد وطلع وهو يدعي ان خطته تمشي وتستوعب سلطانه الموضوع وتعديه
.................••............
في الرياض
وقف طارق يناظر اخر تجهيزات غرفته وابتسم وهو وده يصورها ويرسلها لجود اللي من اسبوع تقريبا وقفوا تواصلهم مع بعض عشان يكون لهم حماس بالزواج
التفت يناظره بشته المعلق ( والله اني اشتقت لك يا جود )
قبل يدخل بمعمعه مشاعره طلع على الصوت برا وابتسم وهو يرحب : هلا والله ياجدي هلا والله يا خالتي الحلوه ودحيم المزيون
ابو ادهم: الله يبقيك يا المعرس
بدريه قربت تسلم عليه: وينك غاط ماتنشاف !؟
طارق: شوفة عيونك حايس بالاشغال
ام طارق : زين جيتوا تنقذونا شوي من هالكرف
طارق: اي والله
التفت يناظر وراهم: ماجاء معكم نمر!؟
بدريه: لا
ابو ادهم: يقول حمد انه مسافر لحايل
طارق : شعليييه شكله بيتدبس بحايل دايماً
بدريه: خلاص صاروا اهله بعد
صدت ام طارق وهي تجيب القهوه والباقين يسولفون
..................••............
اما عند حمد
اللي طلع من غرفته وهو يدور على جود ودخل غرفتها وهو مبتسم ويناظر الاغراض اللي معبيه المكان : شكلها صارت الصدقيه !
ام حمد ضحكت: توك تدري انها صارت !
حمد ضحك وهو يمسح على شعره: مدري كنت احس اني بحلم بس الظاهر بتروح اخيتي
لفت جود ببتسامه: عشان تعرف قدرها
قرب لها حمد وهو يسحبها بمزح وحضنها: عارفين قدرك يا بنت الحلال بس وش نسوي بطولة اللسان
جود حضنته وهي تكابر على دموعها : يغفر لها غلاي
صد حمد وهو يهوي نفسه وابعدها وهو يطلع من جيبه علبه صغيره وواخذ نفس : خذي هاذي هديتك احترت مدري وش اجيب بس قلت اجيب لك شي يذكرك فيني
اخذتها جود والحين بكت من جد ورجعت تحضنه وهي مابعد شافتها : كل شي منك حلو يا حمد
التفتوا على صوت امهم الباكي واسرع لها حمد يحضنها: افا يا ام حمد الغاليه تبكين
ام حمد : قلبي ماهو متحمل ان بنتي الوحيده بتروح وتخليني
حمد : ابد والله ولا يضيق صدرك وخليها تروح وش تبين فيها انا وليدك بجلس عندك واوسع صدرك
جود : لا يا ناكر العشره
ضحك حمد : وزود عليه بتجي زوجتي عندك وتوسع صدرك وسنه سنتين وعيالي حولك وش تبين اكثر
لفت ام حمد بشهقه: في ذمتك بتزوج!!
حمد ضحك: اذا مابكيتي بتزوج
ضربته امه وهي تمسح دموعها: بزر انا بزر
حمد : شوفي الحقيقه بدت تدخل راسي الفكره لانه شكل فارسة احلامي ماتت من زمان لكن اصبري وانا بفكر هاليومين
ام حمد : فكر فكر وخذ راحتك بعد المهم تقتنع
ابتسم حمد وهو يداري دموع امه وفالحقيقه كان حمد يفكر من ايام ولكن ما استقر
.................••............
في بيت ابو الهنوف
كانوا مجتمعين بالحوش بعد ما افطروا والهنوف تصب القهوه وهي مبتسمه
ولف ابوها يقول : والله اني مشتاق لقهوتس وانا ابوتس وحتى لصوتس مابيدي الا احسد الرياض عليتس
ابتسمت هنوف اول ما سمعت ( الرياض) وتعودت ان هذا لقب نمر الجديد : والله يبه وانا اكثر عجزت اتعود على بعدكم
ام الهنوف: ماعليه وانا امتس الدنيا تجيب وتودي وحنا قريب
الهنوف: اي والله قريب
ابو الهنوف : اجل قبل تروحين عنا سمعيني شي احبه
ضحكت الهنوف ووقفت وهي تجلس عند راس ابوها اللي حط راسه بحجرها وهي تمسح على شعره بحب ودايماً ينام ابوها نومة الضحى بهالطريقه
وسلطانه جالسه تناظر بهدوء وهي بعد اشتاقت لكل شي
وبدت الهنوف تغني وهي تمسح على شعر ابوها بحب
( البارحة ليلـي عسـى الله يعـوده
يازين وصل الليل من بين الأحبـاب
جيت الحبيب اللي وفت لي وعوده
ماصار لى مفتول الاشناب كـذاب
واللي مكانه خالـي مـن حسـوده
بدا التحية لي علـى هجـة البـاب )
وابتسمت وهي تتذكر كل تفاصيل البارح ونمر وكل تفصيل جمعها معاه امس
وسكتت على عيون ابوها اللي غفت وفزت وهي تسمع دق الباب ووقفت وهي تحط راس ابوها على المخده وراحت للباب وهي تقول :من !
ابتسم نمر من ورا الباب : نمر
ابتسمت الهنوف وفتحت الباب وهي متلثمه بالطرحه : الطيب عند ذكره
نمر رفع حواجبه بهدوء : تحشون فيني اجل!؟
الهنوف ضحكت : لا محشوم
ولفت وهي تناظر الحوش ماكان فيه احد غير ابوها النايم ولفت بهمس : ادخل بشويش ابوي نييم
نمر دخل وهو يناظره ببتسامه ودخل المجلس : غريبه نايم ؟ تعبان!
الهنوف : لا بس نومته انا
جلس نمر ببتسامه: منومته!؟؟
الهنوف : دقيقه اجيب القهوه وارجع اعلمك
نمر: لا تبطين
الهنوف : طيب
راحت وهي تجهز القهوه ورجعت بخطوات سريعه وهي تشوف نمر مرتخي ومتلثم بشماغه وغافي رجعت بسرعه بس صقعت بالباب وطاحت الفناجيل وفز نمر
وغمضت بفشله: اخيييه صحيتك!
نمر اعتدل وهو يبعد شماغه : لا تعالي
جلست الهنوف : وش نوحك نايم!؟
نمر : مافيني شي بس نمت متاخر وصحيت بدري
الهنوف : رحت لخويك !؟
نمر : ايه ، المهم ترا بعد ساعه كذا بنمشي يادوب نلحق ، زواج طارق قرب وانا للحين ما سويت شي
الهنوف ميلت فمها بضيق: مع اني ماودي اروح ابد بس بسيطه
نمر: ماعليه كل اسبوع بنجي وتشوفينهم
الهنوف: يا رب عساه عاده ما تنقطع
مدت له الفنجال واخذه وهو شبه دايخ الهنوف : طيب انجضع( انسدح ) شوي ونم عشان ترتاح
نمر : لا لا اذا انجضعت على قولك ما بيصحيني الا بكره بتقهوى واصحصح وانتي اجهزي
الهنوف : زين
قامت الهنوف ونمر جالس وشوي دخل عليه ابو الهنوف: انت بهاه( هنا)
نمر اعتدل : اي والله
ابو الهنوف : ورا ما قومتني !؟
نمر : لا ماله داعي ، اصلا ماشين حنا
ابو الهنوف : يا ابوك بدري ما ارتحتوا
نمر: والله وراي اشغال كثير وزواج طارق اخوي ! وتراه يعزمك
ابو الهنوف: الله يوفقه ويبني بيته مير ( بس) ماني يّمه
نمر : الله يسلمك
بعد شوي رجعت الهنوف وتحركوا لرياض ونمر بالقوه يفتح عيونه
الهنوف : نمر اذا بك نوم وقف ونم
نمر : لا لا بكمل
الهنوف سكتت وهي تشوف عيونه حمرا وقربت وهي تقول :اسمع بسولف لك هالسالفه يمكن تطير النوم
نمر هز راسه برضا ولفت الهنوف وهي تسولف لكن مافيه فايده خصوصا بعد ما برد الجو العصر
وخاف نمر انه ينام ويصير له حادث او شي ولف على مكان قريب يعرفه بر ونفود ووقف
الهنوف : لا تقولي بتنام بهاه !؟
نزل نمر : خلاص ماعاد اقدر اقاوم ولا في طريقنا اي فندق او شقق
الهنوف : بس الليل؟؟ وبر ما فيه احد
نمر : واذا !؟ ما صاير شي
وكان نمر مجهز سيارته من قبل لكشتات وفيها كل شي يمكن يحتاجه وبدا ينزل الفرشه والاغراض وخيمه صغييره والهنوف متكتفه وتناظر بذهول وهي خايفه انه ينام ويخليها بالبر لحالها ومنطقه واضح مهجوره
وشهقت: وين بتنهج!؟
لف نمر :بجيب حطب !؟
الهنوف : ليييه!؟
نمر مارد وكمل طريقه وركضت الهنوف : بتخلينن لحالي ما تخاف الله ربك
رفع نمر يده وهو مقفله اخلاقه من النوم : الهنوف لا تغثيني
سكتت الهنوف وكمل نمر طريقه يجمع الحطب ونزلت بتساعده وابعدها : خليه حاده بتجرح يدينك
شالها والهنوف تمشي لكن ماهي قادره تسكت ما تتكلم : لو طعتني ونمنا اليوم في حايل ماهو ازين لك
نمر التفت بحده : هاذي حايل ورانا! اذا مصره ارجعك لها وانوم هنا بلحالي
الهنوف نزلت راسها: لا اله الا الله وش قلت انا عشان تثور علي
رمى نمر الحطب قدام الفرشه وتوضى والتفت للهنوف : صلي المغرب والعشاء مع بعض قصر
راحت تصلي الهنوف وسلم نمر وهو خلاص متعيجز يسوي اي شي بالقوه شغل النار وهو يتثلم بشماغه وانسدح : اذا تبين شي سويه على النار وانتبهي
الهنوف : من جدك بتنام وتخلين يوم جاء الليل!
نمر مد يده بينهم وقال : تراني بعد ذراع عنك لو صار شي بقوم
عدل التكايه وانسدح ودخل بنومه والهنوف تلفت حوله خايفه ومستغربه وشهقت الهنووف بفجعه وفز نمر وصرخ : وش فيييييه
الهنوف : مافيه مافيه بس
↚
نمر بغضب : وشششششش !؟وش فيييك تشاهقييين
الهنوف بتوتر : لا بس يومك تحركت طاح من جيبك شيٍّ وآمار اراعي لوه وطلع مسدس
نمر انجلط: وبببس كل هالصراخ عليه!؟؟
الهنوف : ليش شايلوه!؟
نمر : خبله انتي!؟ وشلون بتسافرين بخط وبتجلسين في بر بدون سلاح
الهنوف اول ماشافته عصب سكتت وهي تنزل راسها ورجع نمر ينسدح بتعب ورجع يغفى والهنوف تناظر حولها وشافت دامها فاضيه تروح تطلع كراستها وترسم ووقفت وراحت لسياره وهي تفتش ارعبها الظل اللي وقف وراها وصرخت بس سكر فمها
نمر: انتي وش فييييك !؟ كل شي تصارخين عليه!
الهنوف لفت له بخوف : انت!؟فجعتني
نمر : انتي اللي فجعتيني وين رحتي!؟
الهنوف : قلت اخذ لي شي اتسلى بوه !
نمر مسك راسه بصداع: الهنوف لا ترفعين ضغطي اخذي اللي تبينه وامشي ولا تروحين لين تقولين لي
الهنوف : طيب
رجعت اول ماشافت انها ما حصلتها وجلست بضيق وهي تقلب حولها وعلى ضوء النار ونمر اللي نايم جنبها سكتت وهي تفكر ( كيف كانت تشوف نمر قبل لا يتزوجها والحين كيف ) وطال تفكيرها واظلم الليل زياده لكن جمدت حركة يدها على التراب وهي تشوف عيون تلمع بالظلام تبان على نور النار تناظرها ولفت بشويش وشافت نمر نايم حست ان احد كب عليها مويه حارره وبشويش انسحبت لين وصلت على يد نمر وقالت بصوت يرجف وهي تهز نمر : نمر ! نمر تكفى قم
فز نمر : وش فيييه
الهنووف وهي عيونها مركزه على هالشي : قم قم شف وش هناك
رفع راسه نمر بشويش وهو يناظر الا والله يشوف اللي تشوف وبشويش سحب سلاحه وهو يسحبها ورا ظهره ومايدري وش هاللي قدامه
سحب حجر صغير ورماه وهو يسمي وهج كان كلب وزفر نمر براحه : كلب كلب وش فيك انتي
الهنوف اللي نشف ريقها وهي خلاص بتبكي : وين دوا ( راح ) حسبي للله عليه
نمر صار يفهم عليها : راح ماعاد هو جاي
الهنوف قامت تلفت : واذا كان حولنا
نمر : ماهو حولنا راح سمي بالله بس
الهنوف : طيب خلاص خلنا نمشي
نمر : والله مافيني حيل الفجر نمشي
شهقت الهنوف : تونا الساعه 9
نمر : زين اجل نامي
الهنوف : ما اقوى والله
نمر اشر على الخيمه الصغيره : شوفي الخيمه ادخلي فيها ما بيجيك شي
الهنوف اللي كانت جنبه على طول رفعت يدها لفخذه لا شعوريا وضربته بشويش : لا والله
حط نمر يدينه على وجهه بتعب: شوفي عاد انا تراني خلاص راسي انفجر تعوذي من ابليس ونامي وخليني انام
الهنوف شافته خلاص ماعاد يتحمل ولا كلمه وقالت : طيب بنام بس ما ادخل الخيمه لحالي
نمر تكتف : مع من بتدخلين يعني!؟
الهنوف : معك
نمر سحبها بشويش وهو يلف وجهها للخيمه وهو يأشر : تشوفين انتي ولا لا هاذي لو نتصفط على بعض ما شالتني انا وانتي
الهنوف : وش نعمل طيب
نمر وقف وهو يسحب ( كيس نوم ) من السياره وفرشه وهو بغضب وهو ينسدح : انا بنوم هنا وانتي بكيفك بتنومين معي بتنومين بالخيمه بالسياره مالي شغل
انسدح وتركها وهو اكيد منتبهه لها ومتوقع انها تاخذ ابعد الخيارات عنه
والهنوف اللي قامت تتلفت وهي خايفه في كل الحالات كان الظلام لحاله يفجع وعصبية نمر بعد تفجع لانها لو تنطق بشي ثاني دفنها بس ارحم من كل الخيارات
ووقفت وهي تجي جنبه :نمر
ورد نمر معطيها ظهره : هاااه
ضحكت الهنوف من صوته وعصبيته وبذات هالرد اللي يبان فيه انه طفش : انفهق شوين بنوم معك
لف نمر بصدمه وهو ما توقع بس وخر شوي وهو يحس النوم طار شوي ودخلت الهنوف بصعوبه معه وهم محشورين شوي نظراً لحجم نمر وتعدلت الهنوف بعد ما نزلت عبايتها وهي تقول بهمس: طيب وخر هالمسدس والله اني خايفه منه
طلعه نمر وهو يحطه تحت راسه: طلعناه ارتاحي يالهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت تعدل و نمر انحبست انفاسه لكن رجعت على عطر الهنوف صد وهو لو يجلس يناظرها بيجيب العيد
اما الهنوف كانت معطيته ظهرها وهي تناظر بالظلام حولها لكن ما تحس انها خايفه مثل اول وهي كل ما تحركت تلامس جسم نمر وترجع تسكن ولفت تناظره وشافته نايم او بالحقيقه نمر مغمض وساكن مابين نوم ومابين استسلام اول ماشافته نام وهي ما حولها نوم قررت تقرأ المعوذات عشان تتطمن اكثر ولا اختصرتها عليها وحطت يدها اليسار على قلبها واليمين مدتها بشويش لقلب نمر بدون ما تحسسه لكن هو حاس وصاحي وبدت تقرا الاذكار والمعوذات لين نامت ونمر صاحي ماغفى فتح عيونه اول ما حس انها نامت ومد يده ليدها اللي على قلبه ورفعها وهو يبوسها ورجعها لصدره وهو يقرب الهنوف له اكثر وكان وده يقول
( المفروض يتطمن ومايخاف دامها حصنته ، لكن بالحقيقه قلبه منخلع من الخوف ولو يجي يوم وتعرف ان هالمسدس اللي خايفه منه هو جزء كبير من حياة نمر المجهوله بالنسبه لها )
وبعد تعب نام هو بعد وهو متعود على نوم البر بس ماهو متعود على هالقرب من الهنوف
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان مزدحم بأصوات الحريم واجتماعهم عند ام حمدان وهذا روتين اسبوعي لهم طلعت رهف وهي ضايقه للحين من هواش نمر وجلست بالحوش ولفت على صوت راكان اللي طلع من المجلس : رهف ! وش فيك ! غريبه ما انتي بجمعة الحريم!؟
رهف: مالي خلق
قرب راكان وجلس: افا ! ليييه من مضيق صدرك
رهف : محد بس كذا مالي خلق
راكان : لا يا حبيبتي واضح انك زعلانه من شي! اثير مسويه شي!؟
رهف: لا لا
راكان: اجل
ترددت رهف بس قالت : نمر
اتسعت عيون راكان: وش فيه!؟
رهف قربت وهي تحكي له اللي صار ورجعت لمحلها بذهول : انا مدري ليه هو عصب وليه يبيني اقول ما اعرف شي
راكان سكت بتفكير : يمكن مايبي اللي راح يدخل بحياته ويخربها
رهف : انا احس ان الهنوف ما تعرف اي شي ابد
راكان : ماعليه ما نبي نبش اكثر هو ادرى بحياته ويعرف كيف يدريها وسوي اللي قاله وبعدين انتي تدرين انه يحبك واكيد ما يقصد يزعلك
رهف : ادري والمشكله اني ادري
سكت راكان وهو ماهو مرتاح لكل هاللي يصير بس ما حب يخوف رهف وهو يفكر لو نمر فعلا متزوج الهنوف وهي ماتعرف عنه شي بتصير كارثه واصلا من البدايه مستغرب ! كيف زوجوه وهو عنده هالماضي كله وخصوصاً شخص مثل ابو الهنوف المتمسك بعاداته وتقاليده ويهمه جداً كلام الناس
.................••............
ومن بكره الفجريه
فتح نمر عيونه وهو يناظر باللي قدامه على طول وكان قريب منه حيييييل رموش الهنوف قريبه حيل من عيوونه مرت على وجهه طيف ابتسامه لكن حس ان راسه طايح شوي ورفع راسه مستغرب لكن انصدم اول ماشاف انه كان نايم على كتفها استوعب انه متمسك فيها بيدينه ورجوله وابتعد وهو ناقد على نفسه قبل تصحى الهنوف وضحك بهدوء ( خييير يانمر وش بلاك من تالي صاير خفيف ورقله والظاهر ما تنعطى وجهه )
ورجع يسكر عيونه اول ما حس بالهنوف اللي تحركت لكن ماقدرت تمدد ولفت وهي تشوف نمر نايم وزفرت بضيق : يالليييل وشلون بقوم الحين !؟
حاولت وتوخر بس مافي فايده ولفت بهمس: ماشاء الله بس لا قوة الا بالله وش مرضعينه ذا !؟
ورجعت تضحك : والله اني من اسبوع اكل اكله واشرب شربه وماصرت مثلوه!؟ اعتدلت وهي تناديه بشويش : نمر نمررر
فتح عيونه نمر وهو يناظرها : نعم
الهنوف : يلا يلا طلع الفجر
نمر: يلا
ابعد وطلعت الهنوف وصلوا الفجر ورجع نمر يشعل النار
الهنوف : ما ودك نمشي!؟
نمر : اجلسي بنتقهوى ونروق ونمشي
جلست الهنوف وهي مبتسمه: ايييه هذا الوجهه والخاطر الزين ماهو امس اللهم ياكافي
لف نمر عليها : والله وش فيه وجهي امس
الهنوف وهي تساعده: لا بس كنت معصب
نمر : ابد ما معي حق ! من شاف سواياك امس فيني بيعصب غصب
تخصرت الهنوف بذهول : يا ويلك من ربك!؟ وش انا عاملتن بك؟؟
نمر : ابد ينتصلى على طرف ثوبك
ابعدت الهنوف : ما عليه الله فوق ويعرف من اللي مخلين بلحالي وحالتي تصعب على الكافر ومكبر وسادتوه ونيم
ضحك نمر وهو يبعد الشاهي عن النار : وين مخليك بلحالك !! وانا منومك جنبي!؟ ولا بعد الظاهر بحضني وهذا ترا شي عظيم لانه بعمره محد نام جنبي ولازم بيني وبينه مسافه شخصين ثلاثه
الهنوف انحرجت شوي بس لمست فيه كلامه مزح وتكتفت بضحك: مالك منه يا ملي انا امانة برقبتك تحطني بعيونك بعد
نمر : كلام كبيييير والله لكن بسيطه نشوف من بيحن عليك مره ثانيه
ضحكت الهنوف وهي تاخذ الفنجال اللي مده
وقال نمر بهدوء : هاه كيف اوضاعك مع سلطانه!؟ الهنوف تنهدت: زي ماهي
نمر: ما عليه مع الوقت بتصلح
الهنوف بشك : ليه انت سويت شيٍّ ؟؟
نمر : لا وش بسوي يعني
الهنوف رجعت لشاهيها وهي متاكده انه سوا شي اما نمر كان مايبي يقولها شي ابد
↚
في حايل
في بيت ابو هذال كانت سلطانه تغسل مواعين الفطور وهي في ذهووول من تصرفات هذال اللي له يومين متغيره وصاير مهتم ولفت اول ماسمعت صوته ينادي : سلطانه وينتس يا بعد حي
ابتسمت سلطانه لكن ما طلعت بهالابتسامه رجعت لصمتها وطلعت: وش نووحك !؟
هذال: اللبسي عباتس وتعالي
سلطانه : ليييه !؟
هذال: يلا يا بنت الحلال
اخذت عبايتها وطلعت وهي تمشي ورا هذال اللي متجهه لبيت ووقفته: وين بتاخذن !؟
هذال : اركدي اركدي بتشوفين الحين
سكتت سلطانه مستغربه ووقف عند بيت وفتحه وهو يقول : فوتي فوتي ( ادخلي )
دخلت سلطانه تناظر باستغراب : وش ذا !؟
هذال ابتسم: هذا ان شاء الله ان اعجبتس بيصير بيتنا ونسكن بوه
لفت سلطانه عليه بذهول : وشهو!!؟؟؟ بيتنا! وبيت عمي وينه
قرب هذال وهو يوقف قدامها بضيق : سلطانه انا ادري لا انتي مرتاحه مع امي ولا امي مرتاحه معتس والمشاكل كل مالها تزيد وانا مابي اي شي يخرب بينا وانا قررت نطلع من بيت امي وابوي بس نكون قريبين منهم ونروح لهم يومين ونساعدهم
وبعد قريب من بيت عمي عشان تروحين لهم وترجعين براحه
سلطانه ما استوعبت ابد وصدت بذهول : لا ما انت بعاقل!؟
هذال مسكها : سلطانه اسمعيني
لفت سلطانه تناظره وهو يحاول يجمع كلامه ويرتبه على نفس العذر اللي قاله له نمر : انا مابي هالمشاكل تضيع كل شي ضحيت به
سلطانه: ضحيت به!؟؟
هذال بهدوء: انتي فاهمه الموضوع غلط
سلطانه : وش موضوعه!؟
هذال بصعوبه قال: انا ما كنت ابي الهنوف ولا ابي اتزوجه كنت ابيتس انتي ، لكن ما كنت اقدر اني اعارض وكل ما حاولت اوصلتس يصدف بي الحظ مع الهنوف وادري انها ما تبيني بعد وماصدقت نمر جاء وعطيته الهنوف بس بعد ما سألت عنه وتأكدت انه رجال طيب
وصح عمي زعل مني بس فالنهايه اخذتس
اتسعت عيون سلطانه بهذول وهي تناظره ماهي مصدقته ابداً: تعلب علي يا هذال
هذال : لا والله ما ألعب انا صادق ( وكان يقصد انه صادق يبي يعدل كل شي ) وانتي تدرين لو ابي الهنوف ما عطيته نمر ولا فيه شي يجبرني لكن اني ابيتس انتي وزين ان الله جمعنا
رفعت يدها سلطانه وهي تمسك راسها بصدمه وجلست وهي اذا تذكرت اللي قبل تحلف ان هذال يبي الهنوف لكن الحين كل المعطيات تقول انه سوء فهم من البدايه
لكن بدا يدخل هالسبب قلبها اول ماجلس قدامها هذال وهو يمسك يدها بقوه : سلطانه لا تخلين غضبتس وسوء فهمتس يوقف بينا ولا تهدمين حياتنا من البدايه
ناظرته بشك : واللي كنت تعملوه عشان الهنوف ؟
هذال : معصي ماعملت شيٍّ عشانه كله لتس بس فكره ان الهنوف محيره لي هي اللي تفسر تصرفاتي وتحكمني وتحكم عقولكم
سلطانه: هذال الكلام اللي تقوله كبيير
هذال: كبيير بس ما يستاهله الا انتي لانتس الكبيره بعيني وبقلبي
ما بكت سلطانه على شي من زمان كثر ما بكت هاللحظه ماكانت تدري هو فرج من ربي ولا وش لكن كانت تحتاج الكلام من هذال حتى لو انه بدون فعل
تجرأ هذال وحضنها وهو مكسور قلبه عليها اكثر من الكل فالنهايه هي الضحيه بعد مثله وفي نفسه كان يوعدها انه يسوي كل شي عشان يعوضها ويعوض نفسه
بدت سلطانه تصدق وخصوصا انه على كثر الخلافات ماعمره هاوشها وزعل عليها
ورفعت راسها وهي فيها خوف : ماني مرتاحه
هذال : عطيني وقتي وانتي بنفستس بتعرفين
سلطانه وقفت وهي تمسح دموعها: بنشوف يا هذال
كانت في نفسها مصدقه لكن تبي دليل اقوى وابتداء هذال يوريها البيت اللي من بين خطوه وخطوه كانت ترسم احلامها فيه
ووقفت وهي تقول : وعمي وش بتقوله!؟
هذال: ماعليتس ابوي وامي علي ، المهم عجبتس البيت ناخذه!؟
سلطانه: ايه
هذال: اجل يلا نبي ننكس
طلعوا رايحين لبيتهم وسلطانه ماهي مصدقه ابداً
.................••............
عند نمر والهنوف
كان نمر مبسوط بالجو والجلسه وخصوصاً انه يسمع سوالف الهنوف واول ما ابتدت الشمس تحتر وقف نمر: يلا اجل بنمشي
الهنوف : المهم انك شبعت نوم لا كل شوين توقف بنا
نمر بمزح نفض الفرشه وهي عليها وتشقلبت الهنوف وطاحت ونمر يقول بضحك : تشرطي بعد زود
اعتدلت الهنوف وهي تعدل عبايتها : مافيك طب ابد ! انت ماعمرك تعلمت كيف تتعامل مع انثى
ضحك نمر وضحك بقوه بعد لانه فعلاً ما يعرف يتعامل معهم : لا ابد تعلمت واعرف زين بعد اذا ودك تجربين انا مستعد
وقفت الهنوف بارتباك وقالت تصرف الموضوع : ويش اعمل بهالصّلاعه
وقف نمر وهو يناظرها : ترجمي !
اشرت الهنوف على زمزمية الشاهي : هاذي الصّلاعه
نمر: زمزميه!؟؟
الهنوف : ايه وش اعمل به!
نمر : حتى هاذي ماخليتوها في حالها!؟
ضحكت الهنوف : وش نوحك مستقعد لنا !
نمر: انا متعجب والله لكن كبي اللي فيها وغسليها وحطيها بالسياره
الهنوف : زين
راحت تغسلها الهنوف وراحت بعيد ولفت اول ما لمعت لها فكره وضحكت وهي تمثل : نمر نمر ألحق جااااي
ترك نمر كل شي بيده وركض واول ما وصل مسكت يدينه الهنووف وهي تضحك: بسم الله عليك مافيني شي اللعب معك
نمر عصب على طول : تستهبلييين!؟؟
الهنوف : تكفى يا ملي لا تعصب ما قلنا شي نمزح
ابعد يده نمر وهي تجيب راسه بهالكلمه : لا عاد تعيدينها
الهنوف : طيب
تحرك نمر بيرجع بس مسكت ذراعه الهنوف : طيب وش رايك!؟ نتسابق لسياره
ناظرها نمر بذهول وناظر السياره ورجع يناظرها وهو يخبط يدينه ببعض: والله اني تزوجت وحده قاضيه
الهنوف : وشنوح!؟ نبي نوسع صدورنا
تلفت نمر وهو يحك دقنه: بتوسعين صدرك زين ااجل
نزل بسرعه وهو يشيلها برجولها وبطنها على كتفها وراسها على ظهره ورفع ثوبه وهو يعض عليه : نتسابق الحين ليه ما نتسابق
الهنوف اللي مسكت ظهره بقوه : نمر نمر انتبه والله لتفدع بي ( تحط حيلك علي) واطيح واموت
ما رد نمر اللي يركض بها وهي تصارخ لكن مافيه فايده
ووقف عند السياره والهنوف دايخه نزلها وهو ياخذ نفس : ماشاء لله وش هالحيل
شهقت الهنوف: وشهو حيله !؟ الحيل عندك انت
نمر: اذكري الله لا تصكيني عين
ناظرت الهنوف باستتهزاء : ماشاء الله بسم لله عليك
ضحك نمر اللي مد يده يبعد شعرها : يلا يلا دام وسعتي صدرك
الهنوف وخرت يده بضحك مفجوع: وين وسعت صدري انا اقول ننكس ندور احشائي الداخليه طايحه من كثر ما خضيتني
ضحك نمر : اركبي بس اركبي
ركبوا وكملوا طريقهم والهنوف لها جوها بالسياره وتعدل وتبدل في الاغاني وسكرت بضيق: بالله عليك انت دايم كذا ما تسمع شيٍّ ابد
نمر: هذا لللي عندي
الهنوف : خلصت سوالفي وكل شي وحنا ما وصلنا
نمر: يلا باقي ساعه
رجعت الهنوف بضيق لكن مد نمر يده وهو يشغل المسجل : عندي شي واحد اسمعه دايما اذا عجبك كان بها ما عجبك نومي
الهنوف ضحكت: والله ما اشوف الاسلوب الي تقوله ابد
نمر مارد عليها وهو يرفع الصوت ويفتح الشبابيك والهواء البارد
وهو بالحقيقه ما يسمعها دايم ابد لكن وهو يجمع المعاني في باله للهنوف ما لقى الا هالاغنيه تناسبه وتمثله بالضبط وتمثلها كان يبيها تسمعها يمكن تفهم عليه ( قمة الأخلاق والذوق الرفيع
والشعور اللي لمس خد الخجل
والكلام اللي يجي مثل الربيع
ينكتب باحساس أرق من الغزل
يا هديل النظره بعين الرضيع
يا برائه ينضرب فيها المثل
يا غنا قلبي عن العالم جميع
يا حنان اعطاني في الدنيا أمل
إيه أنا من دون إحساسك أضيع
إيه أنا وردي إذا غبتي ذبل
إيه انا اللي بس لعيونك أبيع
عمري اللي فات وأرجع لك طفل...)
الهنوف كانت تحس بشعور بقلبها ما تدري كيف تفسره ماتدري هو مقصود ولا عابرر!؟ وخصوصاً ان تلميحات نمر هالايام كثرانه ولفت وهي تشوف نمر منسجم جداً مع الاغنيه وايقنت ان لها معنى بس وشهو!
حيرتها القويه بالضبط كانت تشابه شوق نمر اللي كان وده يلتفت لها ويصرخ فيها وده يقول (ليييه ما تفهمين)
لكن مسك نفسه وكمل طريقه واخيراً وصلوا لبيت ابو حمدان
ودخل نمر والهنوف وهالمره من الباب الرئيسي وجمد نمر اول ما شاف اللي شافه وشاف نفس العيون الغريبه لكن هالمره مو بس العيون شافها كلها
شهقت الهنوف وشهقت ريناد بعد وصد نمر بسرعه وهو يحط شماغه على عيونه
وركضت ريناد برعب وهي ما توقعت ابد ان نمر راجع وكانت جايه لرهف تتسلى معها بما ان ابوها وامها ورنا مسافرين يحضرون مناسبه لواحد من معارف ابوها وهي ماتبي تروح
وقفت بالمطبخ وقلبها يدق ولفت رهف بخوف: وش فييك!؟
ريناد: مافيني شي واحد من اخوانك جاء مدري مين وخفت ورجعت
رهف: مين !؟
طلعت واتسعت عيونها بصدمه اول ماشافت نمر اللي صاد والهنوف واقفه بمحلها بذهول
تنحنح نمر وهو يقول بغضب للهنوف : شوفي الطريق
تحركت الهنوف وهي تطلع واول ماشافت مافيه احد قالت : تعال مافيه احد
طلع نمر بسرعه ومر مثل البرق ودخل غرفته ونادت رهف بهمس : الهنوف !
طلت الهنوف : هلا
رهف: وش فيكم!
الهنوف : مدري طلعت وحده بوجههنا مدري من!؟
رهف شهقت: ونمر شافها
الهنوف : لا ما هقيت صد بسرعه
رهف : اشوى
الهنوف : المهم بروح انا
رهف : اذا فضيتي انزلي لنا
الهنوف : طيب
رجعت بسرعه للغرفه
اما نمر اول ما دخل بسرعه راح للحمام يغسل وجهه وهو ما يشوف في عيونه الا عيونها اول ماصادفته على الباب وهي تبكي وللحين وده يعرف ليه تبكي لكن مايبي يفكر ابد ورفع راسه على صوت الهنوف في الغرفه مسح وجهه وهو لا شعوريا يكافح انه يقول بنفسه ( انها جميله الا وشهي جميله بنظره لا والله الا ملاك )
لكن تكنسل الطاري كله من باله اول ما طلع وهو يناظر بالهنوف ورجع يشيد لها بنفسه ( لا والله الهنوف تسواها مليون مره)
لفت الهنوف ببتسامه تداري الوضع: بتروح ولا بتريح!؟
نمر : لا لا بروح عندي شغل
الهنوف: طيب اجلس لين تتغداء!؟
نمر: اذا رجعت عطيني اغراضي بس
طلعت الهنوف اغراضه وهي تقول : طيب انا بنزل عند رهف اتسلى شويّن لين ترجع
نمر ماكان وده بس ماينفع يحبسها: زين
اخذ اغراضه لكن رجع : اذا نزلتي !؟ انزلي بعبايه ولا جلال البيت فيه رجال !
الهنوف : ابشر
طلع من بابهم الخلفي وهو يتعوذ من ابليس
اما الهنوف دخلت وهي تتروش وتترتب نفسها وتجهز
وهي تناظر نفسها برضا وطاحت عينها على علبة عطر نمر واخذتها وهي تحط على يدها شوي ومررتها على رقبتها وابتسمت واخذت عبايتها ونزلت
................••............!
اما عند ريناد
كانت في عالم ثاني وهي متفشله لكن في هالثواني قدرت تحفظ ملامح نمر اللي بان عليها الصدمه والضيق
وغمضت وهي تهدي قلبها اللي يدق برعب
رهف : خلاص لا توترين وترا الهنوف تقول انه صد وماشافك
رفعت ريناد حواجبها ( الله ياخذها!؟ وش اللي ماشافني عيني بعينه، شكلها قويه الكلبه)
ولفت على صوت الهنوف : رهف وينتس بوه!؟ طلعت رهف مبتسمه: يا اهلا والله
قربت لها الهنوف وتسلم عليها وعيونها على ريناد وهي تقول بنفسها( الله يستر مدري نمر شافها او لا لكن عساه ما شاف هالزين كله )
راحت لها وهي تسلم عليها وجمدت ريناد اول ماهب عليها عطر نمر وقربت زود وهي تشمه في الهنوف في كل مكان حست بغصه وهي تطري عليها كل الافكار واقرب شي ان ما ثبت فيها عطر نمر كذا الا انه اكيد حضنها صدت وهي تجلس وتسمع سوالفهم وهي تراقب الهنوف من وإلى
..................••............
عند نمر
انقطع تفكيره ونسى اللي صار كالعاده وهوكل تفكيره موجهه للمكان اللي رايح بيزوره وقف بالغرفه الضيقه اللي كل مايدخلها يضيق صدره وتذكره بذكريات شينه
اخذ نفس اول ما سمع صوت الكلبشه اللي انفكت وانفتح الباب ودخل ابو مقرن وهو يقول : هلا هلا باللي ناسينا
لف له نمر وقرب يحضنه : ابد والله ما انساك لو على موتي
ابو مقرن: يا حي الله نمر اشتقنا لك
نمر: وانا والله اكثر اشتقت لك انت لكن ما اشتقت لهالمكان .
ضحك ابو مقرن: حمدلله على كل حال ، طمني عنك اشوف وجهك مسفهل
ضحك نمر : اي والله مسفهل عندي لك اخبار بتوسع صدرك
ابو مقرن : بشرني وقلي انك على ما خبرتك! واخذت اللي تبيه
ابتسم نمر ورفع يده وهو يوريه الدبله: اخذتها وهذا هي زوجتي وفي بيتي وعلى ذمتي
ضحك ابو مقرن وهو اكثر واحد يعرف اصرار نمر ووقف يسلم عليه وهو يبارك له وجلس ونمر يرد عليه
ابو مقرن: علمني وش سويت !
نمر اعتدل وهو يحكي له كل شي من البدايه لنهايه وهو يثق في ابو مقرن اكثر من الكل ومستعد يعلمه بكل شي وحتى سالفة هذال علمه عنها
وختم كلامه يقول : وانا ماهمني الا قولك!؟ ابيك تقولي اللي سويته غلط ولا صح
ابو مقرن : صح انك غلطت كثير لكن رجعت لعقلك وهذال عمرك يانمر لا تخونه وخلك على وعدك وكل شي يطلع بيدك تسويه له سوه ولا تقصر وترا ظليمة المظلوم ماهي هينه
نمر : انا ادري ادري والله لكن صار اللي صار
ابو مقرن : وهذال وهاذي قصته وعرفناها انت وش قصتك!
نمر قطب حواجبك: علمتك بكل شي !
ابو مقرن : لا ما علمتني !
نمر رجع ورا بذهول وقال ابو مقرن : سؤال واحد رد عليه !
نمر: وشو !؟
ابو مقرن : كل اللي سويته سويته عشان من !؟
نمر : وش اقول انا من ساعه !؟ عشان الهنوف !
ابو مقرن : ايه لكن وش دور الهنوف !؟ انا اشوف انك تسوي كل شي عشانها بس ما قلت انها سوت شي عشانك
ضحك نمر: وش بتسوي اكثر من انها عطتيني حياه ، انا هنا بفضل الله ثم بفضل الهنوف اللي وسعت عيوني وعطتني امل وخلتني اشوف الحياه بنظره ثانيه بعيد عن كل ذا
ابو مقرن : وانا اقول الامل ماهو كل الحياه ! انا هنا بين اربع جدران بس معي امل لكني بعيد عن الحياه
نمر سكت بذهول وقال ابو مقرن : يا نمر انت كل شي قلبته فوق تحت عشان الهنوف حتى نفسك وانت كبير ما انت صغير
والهنوف ملزومه تعطيك غير الامل عمر! تعطيك حياة مستقره وتعطيك عيال وتكون لك زوجه وستر وغطى واذا جلست كل يوم تعطيها عذر عشان مايضيق صدرها بيجي يوم وتمل وتتعب
صد نمر وهو ماقال لابو مقرن اي شي عن حياته مع الهنوف وشلون عرف
وابتسم ابو مقرن : قلت لك ما قلت كل شي وماهو لازم تقولي قول لنفسك
قبل يرد نمر نادوه عشان يطلع ولف نمر مبتسم وهو يبوس راسه: انا للحين مدري وشلون تحكم الدنيا وانت محكوم بين هالسجون
ابو مقرن: ماعليه يانمر ماعليه يلا ودعتك الله ولا تجيني الا انك تبشرني ب ( فارس) > ( اسم ابو مقرن وكان دايما من باب الضحك يقول نمر نادني ابو فارس حتى لو قصوني ومت قل رحمة الله على ابو فارس ! .. وهذا عشان نمر يحبه على كثر ماهو واقف معه)
ضحك نمر : ابشر يا سند ابوفارس
طلع نمر وهو يفكر بكلام ابو مقرن طلع من السجن واتجهه لمكتب حمدودخل وهو يفتح الباب بدون ما يدقه: سلام
وفز حمد : مابغينا نطري علي بالك
ضحك نمر: فإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها
حمد : ابد لازم يتفلسف
سلم عليه نمر وجلس : اجلس وش فيك مشتط
حمد: سؤال انت عمرك سمعت بجوال !؟؟ شي يتصلون فيه الناس ويتطمنون على احبابهم
↚
ضحك نمر: انت بقلبي ما يحتاج
حمد : الله يعلم بس
نمر: تكفى يا حميد لا تغثني
حمد : ماني غاثك لكن غريبه وش جايبك ذا الحزه
نمر : كنت مار وقلت اسلم عليك
حمد : بعد ما جيت عشاني
نمر بضحك : ولددد اضبط نفسك!؟ وش جاك !؟ وش شغل الحريم ذا
حمد : اص اص بس ، وش تبي تقحن (تشرب ) بس!؟؟
نمر بعبط : شاهي يا سكر
حمد ضحك: وش اخباري وش غزل هالشياب
مارد نمر وهو يضحك ولف حمد : هاه اشوفك مروق ومبسوط شكل الاوضاع بالسليم
نمر: حمدلله
حمد كان يعرف دامه مروق معناته ما فتح السالفه مع الهنوف ولا حب ينكد عليه
وبعد شوي وقف نمر: انا بروح ارتاح شوي والمغرب نتقابل عند طارق
حمد : زين ولا تسحب اعرفك ما يهمك شي
نمر : زييين
طلع نمر متجهه للبيت
................••............
في بيت ابو حمدان
انضمت اثير للجلسه وام حمدان مرتهم واول ماشافت الهنوف راحت وتركتهم
لكن الهنوف كل تركيزها على ريناد اللي اول ماتجي سالفه لنمر تهتم وما عجبها ابد وبدت تضيق ملامحها
وقالت اثير بلعانه وهي اللي شافت موقف ريناد مع نمر : اقول وش اللي صار من شوي سمعت صوت بس ما لحقت
رهف : ماصار شي
ووقف رهف وراحت تكلم المندوب اللي طالبه منه الاغراض
اثير شهقت : يووه دقيقه توني اذكر ريناد شافك نمر!؟ ريناد هالمره بس اللي وقفت بصف اثير ورفعت يدينها لوجهها بخجل : يووه تكفين لا تذكريني والله كان بيغمى علي ما ادري شلون اول ما طاحت عيني بعينه تكهربت
دق كلامها بقلب الهنوف اللي فجأه حست ان في قلبها نار من كلامها لكن قالت بضحك غير مبالي : يوووه يا ريناد ليتس ما خبصتي نفستس على غير سنع! تصدقين انه ما شافتس ولا درا ابد بعد حيي تعبان مايشوف طريقه حتى اني انتبهت وهو ساهي ويحسب اني شفت شيٍّ خوفن
وضحكت بلعانه: عاد ياملي من امس متعذب معي على كثر ما خفت
بهتت ملامح وجهه ريناد ووصلتها الرساله واثير رفعت حواجبها بعجب
لكن ريناد ماحبت تخلق مشكله بينهم لان يهمها انها تكون متصافيه معها عشان تكون قريبه اكثر لنمر
وضحكت: ياعمري عليك حمدلله اجل والله اني شلت هم
رجعت رهف وهي تقول : بنات من تطلع معي نستلم الطلب
ريناد لفت : والله مالي حيل وعبايتي فوق
اثير : وانا بعد اطلعي لحالك !
لفت رهف على الهنوف : دامك لابسه تروحين معي بس نوقف ناخذه بسرعه ونجي
ترددت الهنوف بس استحت تردها وقفت : ابشري
وطلعت معها ينتظرون المندوب
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
كانت بدريه جالسه وهي تراقب حريم الديره المتجمعين
ام سعد : اقول يا ام دحيم ! وينها زوجة نمر!؟ ووراكم مخفينها!
بدريه: ما اخفينا احد بس تعرفين عرسان
وحده من الحريم: عاد خاطري اشوفها
بدريه: تجمعكم الفرص ان شاء الله
ام سعد : سمعنا ان نمر ماعاد يجي عندكم!؟
بدريه: كذب
وتكلمت وحده من اخر المجلس : والله عاد هقوتي ما خبيتوها عنا الا انها فيها عيب !؟
وردت عليها وحده بضحك: معلووم والا نمر الله يصلحه من يبيه
وقف بدريه بغضب: لا يا حبيبتي لا هي عايبه ولا تشتكي من شي بالعكس جمالها ينتثقل بالذهب ونمر نسبه ينشرى
ام سعد : دامك تقولين كذا ليه مسوين الزواج في حايل!
بدريه : هاجين منكم ومن حسدكم
ام سعد : عشتوا !؟ وش بنحسده عليه!؟
بدريه: احشمي لسانك يا ام سعد واعرفي ان هالبيت اللي تحكين فيه بيت نمر واللي يحكي على نمر ينطرد من هالبيت ونمر يسوى ديرتكم كلها باللي فيها
شهقت ام سعد: تطرديني عشان الداشر برق الشر
بدريه: اطردك واطرد اللي يشد على يدك
وقفت ام سعد وهي تهدد وتتوعد وطلعت بغضب وفضا المجلس وجلست بدريه بغضب وهي تستغفر
ودخل دحيم وهو يناظر امه وراح وهو يبوس راسها اول ماشافها متضايقه وابتسمت بدريه وهي تحضنه بقهر على نمر ماتدري كيف تبي تفكه من شرهم
.................••............!
وعند بيت ابو حمدان
كانت رهف متوتره والهنوف بعد واخيراً وصل المندوب وقرب وهو ينزل معاه اكياس
ومدها لرهف اللي اخذتها وهي تمد الفلوس بس شهقت وسحبت يدها بسرعه اول ما مسك يدها بقصد وهو يبتسم لها وطاح الكيس
وقال : بسم للله عليك ماله داعي تخافين
رهف اللي طارت عيونها بخوف منه وتحركت بسرعه بتمشي لكن انقطع نفسها اول ماشهقت الهنوف : نمر
رموا كل شي ودخلوا يركضون
اما نمر اللي كان بمعمعة تفكيره وصل وهو يدقق بنظره :وش هالسياره !؟
وجمدت عيونه وهو يشوف ثنتين واقفين والرجال قريب وطاحت عينه على رهف اللي سحبت يدها وطاح الكيس وشافهم اول ماشافوه وهجوا ونزل يركض وجنون الدنيا فوق راسه وهو سيارته ماطفاها حتى وبنص الطريق واقف لكن ماعاد عيونه تشوف الا هالمنظر
وصل نمر للمندوب قبل يتحرك وهو يسحبه بثوبه : وش تسووووووي هنا يا ابن الكلب !؟؟
المندوب اللي يحاول يتفكك : وصلت اغر... سكته نمر بكفه وهو يصيح فيه: اقولك وش تبي هنااااااا من عطاك الجرأه انك تجي وتمد يدك يا ابن ***
المندوب كان يدري انه غلطان وعشانه يدري يحاول ينحاش ومايدافع عن نفسه وانفلت من نمر اللي سحبه من غير ما يحس وثنى ذراعه للي مسك بها يد رهف بقوه للخلف وصرخ الرجال اول ما سمع طقطقة عظام يده ودفه نمر بغضب وفز وهو يركب سيارته وهج اما نمر طفى السياره واخذ عصاه ودخل للبيت وهو يصيح : رهههف رههههههف الهنووف
اما رهف والهنوف اللي هجوا كلهم لغرفة رهف وهم كل وحده خايفه اكثر من الثانيه
و ريناد واثير فزوا بخوف اول مادخلوا يركضون ودخل نمر وهو للحين ينادي واختفت ريناد بسرعه وخوف
وسحب اثير يصيح فيها: وينهم ويييينهم
اثير بلعت ريقها بخوف : مدري طلعوا فوق
دفها نمر وطلع يركض للغرفه فتح الباب بس كان مقفل وضربه برجله بغضب: رهههف يازفت افتحي الباب
ماكان يسمع الا بكى رهف اللي متجبسه على الباب
ماهي قادره تفتح
الهنوف اللي كانت تحاول ما تبكي وهي تقول :نمر اذكر الله
ضرب نمر الباب للمره الثانيه : افتحي الباب انتي وياها احسن لكم والله والله لو كسرته لكسر الدنيا على روسكم
وضربه للمره الثالثه : افتتتتتحيييييييي
التفت على ام حمدان اللي جت تركض : خييييير خييير !؟ كسر يكسر يدك ياللي ما تستحي!؟
صرخ عليها بصوت زلزلها وهو وجهه اسود وجبينه معرق : اسمعي عاد يا عجوز قريح والله والله لو ما تروحين في حالك لسوي شي تزعل منه الدنيا كلها واصير ما استحي صدق تراني صبرت عليك لين طفح كيلي
واول ما سمعت تهديده وشافت شكله المرعب ابتعدت برعب وفتحت رهف وهي خايفه وفعلا سحبها نمر بأذنها اول ما فتحت الباب : طالت وشمخت يا رهف طالت وشمخت
رهف : والله مالي شغل والله
هزها نمر بصراخ : وشششش اللي مالك شغل هاااه وش اللي مالك شغل
ورجع يصيح بوجهها: تكلمي من ذااااا!؟ ووش يسوي هنا
دخلت الهنوف بينهم تحاول تهدي الوضع: نمر هذ.. انقطع صوتها اول ما سحبها نمر ودفها بصراخ :انقللللعي انتي من هنا ودورك جاي
اثير ماعرفت تنطق وتكلم ورهف كانت تبكي وهي ترجف : والله مندوب طلبت اغراض وجابها ومادريت انه بيسوي كذا
بكل قوته ضربها نمر كف مالت منه رهف على يد نمر اللي رجعها بقوه ومسكها وهو مازال معصب :مندووب هاه مندوب ! كم مره تكلمت وكم مره قلت كل شي تبينه تقولينه لنا ما تفهمييين وجايه الحين تلعبين علي
رهف : والله مندوب والله حتى شوف الجوال وانا قلت لعدنان بس رفض وقلت له ياخذه بس نام وتركني
سحب نمر جوالها بغضب وهو يضربه بالجدار : الله ياخذك وياخذ عدنان وياخذ هالجوال اللي تعرفينه
دفها وهو يهدد : اذا ما ربيتكم كلكم ما اكون نمر هييين هييين واشوفك طالعه من هالغرفه ولا تمشين قدامي وشوفي وش بيصير
طلع من غرفة رهف بكل عصبيته متجهه لغرفة عدنان وضرب الباب برجله وصفق الباب بالجدار وفز عدنان من نومه برعب : بسم للله !نمر!؟؟
نمر : نمر اللي بياخذ عمرك الحين
عدنان مايمديه وقف الا رمى عليه نمر العصا االلي صفقت بعينه وبسرعه مسك عينه لكن ارتفع على يدين نمر اللي وجهه ما يبشر بخير: انت رجال ولا وش انت يا خايب الرجاء !؟
عدنان : نمر خييير وش بلاك !
نمر : هو فيه خير من شوفة وجهك اصلا!؟؟كم مره قلت لك اللي يبونه خواتك انت تجيبه لا مندوب ولا غيره!
عدنان : الله اكبر عليك كل هالعصبيه عشان ما جبنا غرض لهم وبعدين انا تعبان ونمت ما كفرت ترا
نمر: ابلع لسانك اقول بعد لك حيل ترد وتجاوب ونايم حضرتك ومخلي الدرعى ترعا
عدنان: وش درعته وش تخربط انت
نمر : لا ابد ريح نفسك وخل خواتك يتحرش فيهم مندوب ولا اي زفت المهم ما تضيق صدرك
اتسعت عيون عدنان : وشو!؟؟
نمر دفه وعين عدنان من اثر الضربه حمرا وتدمع : اسمع عاد اقسم بالله اقسم بالله لو اشوفك توطوط برا البيت ولا غرفتك اليوم اني لاكفر فيك وما اقول رجال طول وعرض تسمع !؟
عدنان كان في صدمه وسكت وهو اول مره يضربه نمر واول مره يكون بهالعصبيه اصلا !
طلع نمر ولا قفل باب ولا حتى سكره وهو يكفيه تهديده ولو واحد طلع بيلعن خيره
ولا حاول عدنان يطلع لانه يدري انه بيتصفق من ابوه ونمر وهو ماهو ناقص
.................••............
في جناح نمر
عند الهنوف اللي كانت مصدومه من اللي شافته من نمر وعصبيته وطرده لها جلست بذهول وهي تسمع صراخه برا وهنا فعلا بدت تخاف ووقف قلبها اول ما دخل وسمعت صوت الباب وعجزت لا توقف
ودخل نمر وهو من غضبه مايشوف اتجه لها وسحبها يوقفها بغضب : لا ومرتاحه الهانم ولا كأنه صار شي !
الهنووف كانت خايفه وقالت بتردد : انت فاهم غلط
ناظرها نمر بحده : وشو اللي فهمته غلط هاااه
الهنووف : رهف ماله شغل وهو اللي مايخا... من دون سابقه انذار طوق رقبتها نمر بيدينه وخنقها وهو يصيح فيها: انا ما أسالك عن رههههههههف انتي وش مطلللللعك من البييييييت !؟؟ومن سمح لك توقفين قدام رجال غررريب !؟ من قالك اصلا تعتبين ما قلتي لي
بكت الهنوف على طول وهي تبعد يده وتكح: طلبتني اروح معه وماني رادته ولا بخليه تروح لحاله مهما صار
نمر : ماشاء الله من متى الولاء والمحبه !!!!
الهنوف انهارت واول ما لامست دموعها يدين نمر ابعد يدينه بغضب وهو يبعد الهنوف بقوه عن وجهه :اسمعي عااااد تكبيييير الراس والعنادوهالحركات والهبال ما يمشي معي وشكلي سكت لك لين صدقتي نفسك وطرتي بالعجه لكن هذا انا اقولها لك بصريح العباره ،اقسسسم بالله يا بنت لو ما تعدلين حالك ليمر عليك يوم ما تعرفين من اي جهنم طلعت لك
وصرخ قدام وجهها :سمعتي ولا لا!
الهنوف كانت مصدومه اصلا كانت مذهوله وماهي مستوعبه ابد وهزت راسها ب( ايه )
ورجع نمر يقول : واطلعي من هالغرفه ولا تقولين لي وجربيني وقتها
رمى عقاله جنبها وطلع وقابله راكان اللي مفجوع : نمرررر وش صاير !؟؟وش هالكلام اللي تقوله امي !؟
وخره نمر بعصاه بغضب: اقول وخر عني انت وامك ما ودانا في ستين داهيه الا امك
وهنا عصب راكان : نممر احترم نفسك انا ماودي اغلط عليك!
نمر طنشه وطلع وهو لو يقابلها احد ثاني دفنه
وترك وراه بيت ابو حمدان حالته حاله
↚
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد عند جده وهو يقيس عليه ملابس الزواج
لكن سكتوا على صوت سيارة نمر ونزل نمر اللي بعد ما لف لف لف وهدا جاء !
ودخل وهو يرفع يده : سلام
ردوا السلام وجلس نمر بغضب
حمد: سكنهم مساكنهم! لا نآذيكم ولا تآذونا
نمر : حمد ابلع العافيه مالي خلقك
ابو ادهم: بسم لله وش فيك
نمر : مافيني شي
سكتوا وجت بدريه وهي ترحب: حي الله ن.. وسكتت اول ماشافت نظراته : وش فيك
حمد اشر لها وهو يغمز: واحد شاهي لو سمحتي يا بدريه ومعه مويه يمكن يهدون العالم الاخر
بدريه : طيب
رجعت بدريه وجاء دحيم يركض لنمر اللي اول ماشافه معصب جلس بهدوء جنبه
ورجعت بدريه بالشاهي ولكن ماش ما قدر نمر يهدي وخصوصاً انه متحسف انه ضرب رهف والهنوف وضايق صدره مره
ووقف حمد وهو يمد يده : تعال بوريك شي
وقف نمر وهو يعرف انه يبي يطلعه من بينهم
وراحوا من بين النخل وتعلق حمد في وحده من النخل وهو ياخذ منها سعف ونزل وهو يمد لنمر وحده وضحك : كسرها ولا كسر بها المهم طلع اللي بقلبك
اخذها وجلس نمر بضحك وهو ينتفها وحمد جنبه : وش صاير
نمر: ماصار شي
حمد : متهاوش مع الهنوف
زفر نمر بضيق : صارت وانتهت
حمد : بتقول ليه ولا لا !
نمر بضيق مايقدر يقول لحمد وخصوصاً ان رهف بالموضوع واخذ نفس وهو يقول : ما تستاهل السالفه
حمد سكت وهو يعرف ان نمر اذا ما يبي يقول شي خلاص مارح يقوله !
لكن نمر كان متحسف متحسف وقلبه موجعه صح يعصب ويحوس الدنيا بس يندم
وقف حمد : قم قم نروح لقهوه ولا شي نوسع صدورنا
وقف نمر معه وطول الوقت وهم يلفون ويدورون ونمر للحين معصب
وراحوا لطارق اللي كان ياخذ رايهم بالبشت وباقي الاغراض ويوريهم ومن بعدها بدا يهدى نمر وطول الوقت مع طارق لييين صارت الساعه 12
.................••............
وعند الهنوف
اللي طول اليوم وهي مقهوووره قلبها موجعها ووقفت وهي تناظر اثر اصابعه على رقبتها
ومدت يدها تدلكها بقهر وهي ما تدري عن رهف ولا وش صار لرهف لكن تسمع صوت ام حمدان معصبه وتصارخ وراكان معصب والكل ينتظر ابو حمدان
ووقفت وهي تناظر من الشباك وشافت سيارة نمر جايه ورحعت بسرعه وهي تتلحف ماتبي ابد تتكلم معه او تواجهه
اما نمر نزل وهو شماغه على كتفه ودخل الحوش وشاف ابوه وراكان وحمدان وعدنان وام حمدان ينتظرونه
تنحنح ودخل وهو يرد السلام وكمل طريقه بس وقفه ابوه اللي يقال: وين عايشين يانمر!؟ وش هاللي سويته بالبيت وبأختك!؟
نمر : انا اللي المفروض اللي أسال ! وين عايشين انتم ؟ وش هاللي تسوونه !؟
ام حمدان : اس.. سكتها ابو حمدان: بسسس
ولف على نمر : وش صاير؟!
نمر: جيتك وعلمتك وعلمتهم كلهم وقلت سواق مندوب وخربطه زايده مالهم شغل فالبنات!؟ لكن ابد انتظرتوا لييييين هاللحظه وصحصتوا وجيتوا !
حمدان: وش السالفه يا نمر !؟ وش اللي يقوله عدنان تحرش وماتحرش
نمر : ابد يا مطوعنا وانا راجع ... وكمل اللي شافه وختمه بغضب: والبلا ان هالثور اللي جنبك فالبيت لو يصير كارثه ما درا فيها
حمدان قطب حواجبه بغضب : حسبي لله
راكان: وخليته يروح ابن الكلب
نمر: ماخليته يروح بخير لكن هج
ابو حمدان: ورهف مالها ذنب وليه تطقها !؟
نمر: ما طقيت احد كله كف وحتى لو مالها ذنب ماعليه لازم تصحصح وتنتبه وماهي رهف لحالها كل اللي لهم يد انطقوا وهذا اللي عندي
سكتوا كلهم وطلع نمر متنرفز
..................••............
في غرفة رهف
كانت تبكي وهي مصدومه من نمر وريناد اللي بصدمتها للحين تهديها
اثير: قلت لك لا تعطينه وجهه شوفي وش سوا فيك
رهف: خلاص انتي خلاص
ريناد : ماعليه فهم غلط يارهف وصدقيني بيركد ويفهم الموضوع
اثير : عندي احساس ان التكفيخ كله لك وهالحيوانه ماصار لها شي
رهف: يالييييت والله هي مسكينه مالها ذنب وحرام يهاوشها وهي عروس بسبتي
ريناد: خلاص هدي هدي ونامي
سكتت رهف وهذ تغمض بقهر من اللي صار
_______________________.
في جناح نمر
دخل نمر غرفته وهو قلبه محروق على الهنوف
وكان يحاول انه يتجاهلها بس ضاق صدره زود اول ماشافها متلحفه ومنطويه على بعض ونايمه
تنهد بضيق وهو ينزل ثوبه وشماغه ورماها ودخل يتروش وهو مايدري من اللي المفروض يزعل
وانسدح وهو يناظر حوله وهو يعاتب نفسه ( مهما كان الهنوف ما سوت شي الا انها طلعت ما اختك تطلع لحالها !؟ وهذا جزاها !؟ وعروس بعد وانت تحاول تصلح كل شي وهدمته الحين اووووه ورهف رهف وش اقول عنها رهف )
حط يده على عيونه يحاول ما يفكر ابد
والهنوف اللي ودها تقوم وتصفقه بقهر لكن من كثر مابكت نامت
.................••............
ومن بكره ( يوم زواج طارق )
في بيت ابو طارق وابو حمد وابو ادهم كان الكل مستنفر ويجهز
اما في بيت ابو حمدان وتحديداً بغرفة نمر
اللي للحين نايم ما صحى والهنوف اللي صحت من بدري وجهزت الفطور والقهوه والشاهي وجلست وهي تنتظر متى يصحى وهل بيخليها تحضر الزواج ولا لا
وتحرك نمر ولف على طول يشوف الهنوف صحت او نايمه ووقف وهو يكابر على نفسه لا يركض يشوف هي بخير او لا
وبعد ما بدل ولبس طلع وهو يشوفها جالسه بهدوء وهي معها كتاب تقراه واول ما حست فيه سكرته ووقفت بهدوء وتقدم نمر وهو يجلس بهدوء وجلست الهنوف وهي ماهي متوقعه من نمر اعتذار لان اللي سواه مايسويه واحد يعتذر حطت له بيالة الشاهي
ونمر يراقبها بهدوء شوي شوي حتى اكلها يراقبه بس شاف انها ما تاكل زين وقال: اجهزي عشان تروحين مع بدريه للصالون
هزت راسها الهنوف برضا وهي ساكته ورجع نمر يتكلم يبي يسمع صوتها : وجهزي اغراضي كلها
الهنوف بهمس: طيب
سكت وهو لو تكلم مره ثانيه بتوضح لهفته ورفع راسه وجمد اول ماطاحت عينه على رقبتها وشاف اصابعه عليها وصد بضيق وهو يناظر الساعه : يلا مامعنا وقت
وقفت الهنوف ودخلت تجهز وتأخرت لكن اول ماطلعت ورجع نمر ييناظر شاف ان الاثار اختفت واستغرب
اما الهنوف مهما كان صعب انها تخلي احد ينتبه ان نمر سبب هالضربه اللي برقبتها ورجعت الاغراض وشاف نمر المكياج وعرف انها اختفها به وهنا صدق قفلت معه وطلعوا متجهين لصالون ونزلها نمر وبعدها راح لحمد وطارق في الحلاق
طول ماهم يجهزون ويضحكون ونمر ضايق
وماصدق بس صار وقت انهم يتصلون يقولون خلصنا يانمر
................••............
وفي الصالون
كانت بدريه تراقب الهنوف وتشوفها راكده على غير عادتها ومدت يدها بهدوء: من مزعل الحلوه!؟
ضحكت الهنوف : ابد بس تعب السفر
بدريه شكت انه نمر لكن ما حبت تعلق خصوصا ان الهنوف متضايقه ماهي تعبانه
وحتى يوم راحوا لجود اللي قالت: كيف شكلي يا بنات
بدريه: تهبليين ماشاء الله
الهنوف ردت:الله يوفقتس يا جود
ام حمد: امين وياك
بدريه: الهنوف قولي لنمر خلصنا عشان يمدينا نجهز
الهنوف ( يووه ، مابي احتسي مع الربادي ) : طيب
اخذت جوالها واتصلت بنمر اللي على طول رد :هلا
الهنوف:بدرية تقول خلصنا
فهم نمر لهجة زعلها وابتسم: يلا خلكم جاهزين
وفي ثواني وصل نمر والكل ركب والهنوف وجالسه وراه بالضبط
ام طارق : هاه يانمر عسى طارق خلص!؟
نمر: ايه ايه
ام طارق : يالله انك توفقه وتكتب له كل خير
الكل : امين
بدريه: ودحيم!؟
نمر ضحك: دحيييم مع حمد قلبه لك قلب تشوفينه ماتعرفينه عريس خالص
ضحكت بدريه: يالله يا حمد
وصلهم نمر و وصل بيتهم ودخلوا من بابهم الخاص
ونمر يتسعجل خطواته يبي بس يشوف الهنوف لكن الهنوف كانت تمشي على اقل من مهلها واول ما لمحت ان نمر يستعجل نفسه ويلتفت لها كثير بدت تشك انه يبي يشوف كشختها وقالت بنفسها ( هيييين ! ما اكون الهنوف اذا ما قهرتك )
اخذت اغراضها ودخلت الحمام وهي تناظر بنفسها برضا وكانت قمه في الجمال وهي تدري لو طلعت لنمر بهالمنظر بيروح فيها
اما نمر جهز في دقيقه يبي يتفضوى للهنوف زين ويتأملها وهو يهز رجله واول ماشاف انها طولت قال : يلااا يا الهنووف ما معنا وقت
الهنوف اللي ترد من الحمام بصوت مايسمعه الا هي : يا كذبك يا شيخ الساعه توه 6
وطال وقت نمر ينادي والهنوف ترد : طيب
ومل نمر ورفع يده يمسح على وجهه وهو متكي على ركبه واول مارفع راسه وسمع صوت الهنوف طلعت طاحت يده لا شعوريا وهو يناظر الهنوف اللي لابسه فستان ابيض ومكياجها وشعرها مطلعها ملاك
بالقوه قدر ياخذ نفسه وهو بنفسه يقول( هالملاك وضاربها ومزعلها يالردي ؟؟؟) وقف وهو يتنحنح : يلا
الهنوف من نظرته عرفت انها اصابته بالمقتل وصار وقت انها تستلعن عليه ولفت بصوت اقرب للهمس : باقي يا ملي ماقضيت
نمر لا شعورياً رد بنفس النبره : وش باقي اكثر من كذا
الهنوف وقفت تناظره من المرايه : باقي كل شي
رفع نمر يده قبل تعطر : اصبري
ما قدر نمر مايعطيها العطر اللي سواه عشانها وصار وقته يصير هديه رجع ومده لها وهو معقد حواجبه: خذي
الهنوف : وشو ذا
نمر: عطر لك ! هديه
الهنوف رفعت حواجبها : هديه وش!؟
نمر طنش السؤال : شميه ! اذا يعجبك
الهنوف فتحته وهي ما تبي تبتسم له ابد : زين
لا شعوريا ابتسمت لريحته كانت حلوه حيل لكن مايخلي نمر طبعه ولازم يضيف عود وحطته على يدها وهي تمرره على رقبتها: حلو حيل
ماقدر نمر ما يمد يده ويلف وجهها وقرب وهو من باب العذر والحب نزل يشم العطر برقبتها ومن بعدها باس اثر الضربه : اسف يالهنوف
وقفت الدنيا بالهنوف ماعاد تحس بشي حولها ولا عاد تسمع الا صوت نمر ولا هو كل صوته بس انفاسه المتردده لكن انسحب بسرعه ولف بدون ما يناظرها! وهو مايدري يخبي الحب الفاضح بعيونه او شوقه اللي تنطق به الدنيا او احراجه من انه واجهها بهالمعامله وهي تستاهل الاحسن او يخبي كبرياءه وجبروته اللي من زمان اختفوا وطاحت منه من اول ما هواء من الجبل وتعلقت روحه لين انقذتها الهنوف وخضع نمر لها بكل مشاعره اللي كانت حب و ولاء وامتنان وحاجه
لكن ولاول مره يحس ان كل شعر جسمه وقف وحس بقشعريره اول ماسمعها تناديه وقالت : نمر
التفت لها بسرعه وهو بس يبيها تعطيه اشاره ويدفع لها عمره كله :سمي
الهنوف للحظه كانت تحس ان كل شي بداخلها تحررك قلبها يدق كانت تحس ان الدنيا كلها تسمع صوت قلبها ماكانت تتوقع من نمر اعتذار ما عمرها فكرت انه بيعتذر كانت حيّلها اللي بتطبقها عليه كثيره بس انتهت الحين وما عاد تقوى انها تواجهه اللطف الكبييير من نمر اللي مختلط بجبروت وعصبيه وجنون كانت ودها بس تناديه ودها تشوف الرد بعيونه قبل لسانه لكن اختلفت لهجة لسانه عن عيونه وقلبه كانت عيونه تقول ( ياعيون نمر) وقلبه يقول ( عسى ما احد ينطق اسمي وينادي الا انتي )
لكن لسانه قال مثل ماتعود على الرسميه وحتى انه يشوف هالكلمه قمة في اللطافه بما انه تعود على الكلام القاسي وقال( سمي)
ومو بس نمر اللي اختلفت اموره حتى الهنوف كانت بتقول شي يجبر خاطره لكن لسانها ما طاعها وقالت: قبل نمشي ابي امر رهف
ارتخت ملامح نمر وهو كان متأمل لكن لف وهو يقول : زين بس عجلي
اخذت اغراضها ونزلت بسرعه ورجع نمر ياخذ بشته ونزل عند الباب ينتظر
................••............
عند رهف
اللي كانت جالسه في غرفتها فزت اول ما انفتح الباب وشافته الهنوف : الهنوف حبيبتي صار لك شي
ابتسمت الهنوف : لا يا بعد حيي ماصار شي انتي وش فيتس !؟
رهف: مافيني شي والله
ابتسمت الهنوف بخجل : ترا قلت لنمر الحقيقه وتراه ما صيده ابد يزعلتس لكن تعرفين وقت الغضب وهو بعد طنيان من السالفه لكن تراه اخوتس ويحبتس واكيد بيراضيتس
ضحكت رهف : والله ادري وانا بعد احبه وادري انه مايبي شي يضرني لكن مدري وش تقصدين بطنيان بس ان شاء الله شي خفيف
ضحكت الهنوف : زعلان شوي يعني بس بيجيتس ان شاء الله اذا قضينا من عرس اخوه
رهف : حبيبتي والله ماقصرتي
لفت الهنوف بسرعه وهي خايفه تتأخر ويهاوش نمر : راع لي شوين!؟ كيف شكلي حلو!؟
رهف ابتسمت على لهجتها : ماشاء الله وش حلو!؟ الا ياخذ العقل انا مدري كيف نمر مخليك تروحين بكل هالجمال !
ضحكت الهنوف بمزح: يا مليّ لا تطرين هالشور غديه يسمعتس ويسويه صدژ
ضحكت رهف بكل قوتها : وزود عليه كلام حلو!
ابتسمت الهنوف وهي تلف طرحتها: خلينن اروح ازين يلا فمان الله
طلعت الهنوف وجلست رهف وهي مبسووطه ان الهنوف جات ووسعت صدرها شوي
اما الهنوف طلعت وشافت اثير جالسه وهي تناظرها بهدوء لكن ما همها اثير قد ما همها ريناد!؟ (وينها
! ان شاء الله انها راحت )
الهنوف : سلام كيفتس اليوم!
اثير: حمدلله
الهنوف : وينها ريناد راحت!؟ ما اشوفه!
اثير : لا موجوده راحت لتجيب لها قهوه من تحت
تجمدت الهنوف وعلى طول طرا لها ان ريناد بتروح لنمر! ما ارتاحت لها ابد وسؤالها عن نمر مشكوك فيه
اخذت طريقها بسرعه نزلت
.................••............
اما في المطبخ تحت
كانت ريناد تصب القهوه بس سرحت في نمر اللي تناظره من الشباك وهو وناسف شماغه الابيض على كتفه وبشته على يده وبيده زقارته لكن كان معقد حواجبه وباين منزعج وكان قريب قريب من الشباك وحست انه فيه فراغ كبير بينه وبين الهنوف من كثر ما تشوفه متضايق وبعد اللي سواه امس معها معناته لها مجال تدخل بينهم سحبت الستار بينهم وترددت بس قالت بهمس :نمر
ما التفت نمر ابد لكن انتبه لصوت وكان متوقعه رهف وقال بغضب: هاه!
خافت ريناد بس كانت تقوي نفسها عشان تحسسه انه مايخوف ابد وانه شخص طيب يرتاح اي شخص معه وهذا الشي الوحيد اللي يحتاجه نمر قالت : لا تزعل نفسك بعد امس محد فاهمك لكن انا ادري انك خايف على اختك اكثر من اي انسان ومب قصدك تزعجها
بعد هالنبره عرف نمر من تكون لكن ما زال صاد ولا رد عليها ابد بس كان للحين في مكانه
ورجعت ريناد تقول : ماعليك يا نمر حتى لو عارضوك و ماشافوك انا اشوفك وانا معك بكل شي
وسكتت شوي وبعدين قالت: لكن ليه انت ماتشوفني يانمر!؟
في مثل هالوقت كان نمر زعلان من كل شي ابوه واخوانه والناس اللي تضغطه من كل شي وزود عليه الهنوف اللي مهما حاول يوضح لها ما تشوفه وريناد كانت تضرب بكلامها في منتصف قلب نمر حس بشي يوجعه بقلبه وسؤالها بالضبط يشبهه سؤاله والتفت على صوت الهنوف اللي جت
وتسكر الشباك ولكن هو في باله يقول( ليه انتي ماتشوفيني يالهنوف ؟)
قالت الهنوف بهدوء: عسى مابطيت عليك!
مارد نمر ابد وتحرك قدامها وهو جاته ريناد بوقت غلط ركب وهو ساكت وهو ماهو ناقص تشتت بس بعد اللي صار ماعاد هو على بعضه ابد
ولف على يد الهنوف على ذراعه تهزه : نمر جوالك يدق
سحب ذراعه بشويش وهو يقلب الجوال مايبي يرد ابد
واستغربت الهنوف حركته بس توقعته للحين زعلان ولانها ما شافت ريناد تحت ما توقعت لها علاقه ابد في سكوته
.................••............
في حايل
وقف ابو هذال بغضب: وشووو وش قلت !؟
هذال : قلت اني بطلع بيت بروحي
ام هذال : انخبلت انت ولا خلاص كلت عقلك هاللي ما تستحي!؟
ابو هذال: وش نوحك تبي تطلع من بيت اهلك
هذال : بلاي ان ماعاد بوه راحه بها البيت
ام هذال: الله اكبر عليك!؟ وشو راحتوه!؟ لا يكون صيدك اخدمك انت وومرتك!
هذال: محشومه يا يمه لكن انتي ما تفاهمتي مع سلطانه ولاهي تفاهمت معتس والحل الانسب اطلع وانا مانيب بعيد بعد بيتين من هنا
ابو هذال: معصي والله معصي ما تطلع
هذال : اذكر الله يا يبه انت ما تبي تخرب حياتي وحياة سلطانه ولا تبي ابد يصير شيٍّ بينك وبين عمي وان جلسنا هاللون بكره ولا وبعده بتطلب سلطانه الطلاق
ابو هذال: وش حنا عاملين به عشان تطلبه!؟
ام هذال: هذا الناقص اخر العمر وغد ( بزر) يتحكم بنا
كثرت الاعتراضات على هذال لكن مازال صامل في قراره واخر محاولاته قال : لو يدري عمي بهاللي تعيشه سلطانه والله لياخذه وعيني تشوف وان اخذه ماعاد لي بحايل محل
سكتوا على هالكلام وتبدلت ارآئهم بالموضوع وبدا هذال يشرح لهم الكذبه اللي كذبها على سلطانه وعلى نفسه بعد وانه يبي سلطانه ما يبي الهنوف وكانت هي الصدمه اللي ارضختهم ورضوا انه يطلع ورجع مبتسم لكن مبتسم بحزن انه اخيراً قدر يجبر لسانه يكذب عشان يقتنع قلبه وعقله والكل يقتنع دخل لسلطانه ببتسامه مزيفه تعود عليها : سلطانه يلا ولمي روحتس نبي نطلع
ابتسمت سلطانه بفرح: يابعد حيي يا هذال ماقصرت
انفجع هذال لكن كان لازم يتخيل انه صوت الهنوف عشان يتقبل الوضع وقرب يبوس راسها: كل شيٍّ عشانتس يحضر
ابعدت سلطانه فرحاننه وركضت تجمع اغراضها وهي تحس الدنيا ضحكت لها وحست بيضيق لانها زعلت الهنوف على غير سنع
.................••............
↚
اما في مكان ثاني
كانت جود تجهز وهي تحس قلبها يرجف وزادت رجفته على صوت الرساله اللي وصلتها وفتحتها وهي تحس من الارتباك ماتشوف الحروف زين لكن اتسعت ابتسامتها اول ما قرت الرساله وهي من طارق ( انا مدري اقول صباح الخير ولا مساء الخير لكن الوقت اللي بيجمعني فيك انا اعتبره الشروق اللي بيعلن لحياتي النور واللي بيفرح قلبي بشوفته وتوصله مشاعري مثل ما يوصل دفاه لقلبي انا مدري اهني نفسي ولا اهني الايام اللي جمعتني بك ولا اهني امي اللي اختارتك لي ولا اهني الزمن اللي كتبك من نصيبي ومن الاقربين لقلبي واولهم انه كتبتك بنت خالتي اللي اعاتب قلبي من شهور ويني عنها ماشفتها .. وليه ما حسيت بكل هالجمال من صوتك اللي شبه يومي اسمعه لكن ارجع واقول الحمدلله اللي ما خسرني باقي عمري بدونك .. الف مبروك لك ياروحي ولا تردين علي الحين ردي في موعد لقاءنا المنتظر ... طارق )
اخذت نفس وكأنها اخذت فرحة الدنيا كلها معه غمضت وهي تقول بنفسها ( يالللللللله وش هالانسان الفريد )
.................••............
عند طارق
كان جالس يجهز اغراضه وهو مبتسم ويحس كل شي كتبه ناقص كان في داخله اشياء كثير ما كتبها ولا تنقال كان لاهي بنفسه
وحمد لاهي بدحيم اللي زعلان من تشخيص حمد له وبكل زعل يهاوشه ويقول : ماتعرف تسوي زي نمر
حمد : الله يالدنيا الحين صرت ما اعرف شي يا دحيم سنه وعليها محد يداريك غيري ويوم جاء نمر صرت ما اعرف اسوي شي
دحيم اللي عصب سحب الشماغ منه: وخر وخر
حمد : هييين هيييين بس على فكره نمر ماهو فاضي لك بدال ما ينسف شماغك عنده اللي ينسف له شماغه بس عشان تعرف مردك لي
راح دحيم يرتب شماغه ومطنش حمد اللي انسدح بتعب : ياربيييي الحين بصير عزوبي صدق !
التفت له طارق بذهول : عزوبي وش!؟
حمد : يعني ماعاد عندي احد يغسل ثيابي يسوي لي اكل ويشوف وش ابي وش ما ابي
طارق : والله!؟؟؟
حمد : والله
طارق : اقول اص اص وحمدلله ان الله سخرني واخذ هالمسكينه وارحمها من شرك
حمد : وشوو شررري يا كبرها عند لله خاف ربك يا انسان الشر يوم طلعت من بيتنا لبيتك وصارت زوجتك يالخايس
طارق ضحك : تبااالغ يا رجال في مدح نفسك
حمد : انقلع انقلع
وقف حمد وهو يناظر من الشباك: واخوك هالخايس ماعاد ينشاف
طارق : بشويش على نفسك يا هوه ترا جالس معاك امس طول اللليل
حمد : حتى زواج اخوه ياخي
مارد طارق وهو يضحك على حمد اللي ما مداه يفرح بطلعت نمر من السجن الا تزوج نمر وسحب عليه
.................••............
وعند نمر
كان الصمت سيد الموقف واليوم نمر رااااكد بشكل غريب وهو للحين كلام ريناد ما برد بقلبه ابد للمره المليون اتصل الجوال ورفعه يناظر اسم سلطان ورد بهدوء وطال كلامهم بالشغل والهنوف كل ما سمحت لها الفرصه تلف وتناظر نمر باستغراب من وضعه وهي تشوف يده تشششد على فخذه بكل قوتها واكيد صار شي وسكر الجوال ووقفوا عند القاعه وما نزلت الهنوف متوقعه انه بيقول لها شي مثل العاده او بيحرص عليها من اي شي بس كان ساكت
ونزلت الهنوف ونمر في قمة صمته يبي يعدل هاللي انحاس في داخله وهو يتضارب في قلبه كل المشاعر الهنوف اللي ما بقى شي ما خاطر به عشانها وكلام ابو مقرن والحين كلام ريناد
وطلع لطارق وحمد ودخل يسلم بهدوء وجلس واللي يشوفه يقول هذا يجاهد
حمد : نمر وش فيك!؟
نمر : مافيني شي
طارق : كأنك متضايق مدري تعبان
نمر : لا لا صداع بس
طارق : لا تكفى خذلك فيفادول شي لا تجلس كذا
حمد : اصبر اصبر نطلب شاهي قبل
وصل الشاهي ونمر في صمت للحين وقرب حمد بهمس قبل يجي طارق : وش صاير!؟
نمر: ما صار شي والله قمت مصدع وشكله بداية سخونه
حمد: بس!!!
نمر : بس
ما صدق حمد ابد بس توقعه شي خاص بينه وبين الهنوف ما يقدر يقوله وقرر يسكت
.................••............
وعلى الساعه 9
اكتمل الحضور وبدا نمر شوي يروق وينسى السالفه وهو مشغول بالزواج ومهتم جداً فيه لكن رجعت اخلاقه تضيق من اهل الديره اللي حضروا وهم يتهامسون عيني عينك
اخذ نفس وهو واقف ببشته ولاف اطرافه على يده اليسار
ومر الوقت والناس بدوا يرقصون على انغام العرضه والمباركات لطارق والبدايه مع ( يـا عريـس اليـوم جعلـك تهـنـى) وهو واقف ماله اي احتكاك بالرقص لكن سحبه حمد بالقوه معهم ورقص عشان خاطر طارق لكن بسرعه انسحب وقف بالطرف وهو ماله جو بالرقص ابد خصوصا المناسبات الكبيره
لكن اعتدل بسرعه او ما اتجهه له طارق وهو يقول : نمر تكفى كيف شكلي !؟ صار وقت الزفه
مد يده نمر يعدل غترته وعقاله وبشته وخبط على كتفه : الله يوفقك ويفتح لك ابواب السعاده ياطارق
ابتسم طارق اللي قرب وحضنه : الله موفقني يوم حطك اخوي وسندي
ابتسم نمر: روح روح لعروسك وموفق
راح طارق مع ابو حمد وحمد وابو طارق ونمر رجع يباشر على العرس ومعاه سرور لكن الحرب بينه وبين ابو محمد وبعض شيااب القبيله واقف بالنظرات
صد وهو يقول من قوة القهر اشر للقهوجين ما يصبون لهم قهوه ومهما رحب مايرحب فيهم
والتفت على ابو محمد يقول : خير يا الاخو!! ما حنا اوآدم ولا ما حنا مسلمين يومك معطينا ظهرك وتعدينا القهوه
ومازال نمر معطيهم ظهره وقال : ولا لاذي ولا ذي سالمين منها كلها واذا انت جاي عشان قهوه وشاهي تدل بيتك ومطبخك
وقف ابو محمد بغضب: تطردني يا برق الشر!
هالمره التفت له نمر باستفزاز : اطردك واطرد ديرتك معك ولا تشوفكم عيني شي ودامكم من زمان ما شفتوا من شري شي اخذوها بداية جديده
ابو ادهم: ابو محمد اقعد يارجال مايقصد نمر
لكن ابو محمد ونص الحضور بالضبط طلعوا وكان نفور مفاجئ صدم ابو طارق بعد ماطلع
_______________________.
اما عند جود
كانت واقفه وتستقبل سلام البنات ومن بينهم الهنوف اللي مازالت جود تستخسرها في نمر وابعدوا اول ما سمعوا صوت الرجال ووقف جود بإرتباك ودخل طارق مع ابوها وابوه وحمد
وبدوا يسلمون عليها كلهم الا طارق اللي كل مره يشوف جود يزيد اعجابه فيها اخيراً تقدم مبتسم وهو يبوس راسها وهو ما فكر في احراجهم واحراجه ابد وقف وشبك يدينه بيدها وهو يناظر ببتسامه
تقدم حمد لجود وهو يسلم عليها بعبره وحضنها يودعها وهو يوصيها على نفسها وحياتها وكانت لهجته لطارق شديده وهو يوصيه على جود
وقبل طارق وصاته وهو يكرر عليه انها بتكون الاهم بحياته
ومن بعده ابو حمد وام حمد وبعدها الكل طلع والتفت طارق لجود ببتسامه ونزل راسه يطل بوجهها اللي منزلته وقال يلاطفها : بتناظريني ولا اجلس اطل عليك كل شوي
رفعت عيونها جود باحراج واضح وهي تحس بيدين طارق على اطراف وجهها وهو يعدل لها شعرها وقال : ما طلبت شي ابد بس ناظريني لين بعد الزفه ولين نوصل الفندق وبعدها براحتك
لف طارق على امه اللي دخلت بإحراج: يلا يا حبايبي بدت الزفه
اخذها طارق بيده ونزلوا لزفه والكل يناظرهم وطارق يناظر جود وجود تناظر يد طارق اللي تشد عليها بحنيه
وبعد موجه من التهاني والتباريك كانت الهنوف في صدمه من دخول طارق لصالة الحريم وهذا مو من عوايدهم وطلعت بعد ما انتهت الزفه وهي تمر كانت تسمع كلام وطراطيش حكي واكثر شي تكرر وشغل بالها كلمة ( وشلون رضت بنمر وهي ما ناقصها شي كيف تاخذ واحد مثله! )
وكلام ثاني صدمها وهو اللقب اللي سمعته من وحده من الحريم ( ابد اكيد بترضى ببرق الشر اكيد يعرفهم ومضبط اموره معهم ويقولون ابوها من اللي كانوا مع نمر)
اشغل الهنوف الكلام كله وهي تبي تعرف( وين كان نمر !؟؟ وليه يقولون برق الشر ! ماهو معقول ان هالوصف اللي وصفوه اياه نفس وصفها بالصدفه!؟ وليش اصلا ترفضه وما ترضى فيه)
تغلغل الكلام في قلبها وعقلها وبدت فعلياً تفكر لكن صحت على صوت بدريه تقول ان نمر ينتظرها طلعت وهي تشوفه واقف مع حمد ودحيم وابعد اول ماشافها واتجهه لسياره
.................••............
اما نمر
كان يحاول قد مايقدر يشيل ريناد من باله وكلامه كله على بعضه يشيله ركب وبهدوء وهو يفتح الشبابيك والتفت يناظر الهنوف اللي كانت جالسه بهدوء سحب زقارته وشغلها وهو متكي بيده على الباب وقبل يتحرك التفت بقوه على زقارته اللي طارت من يده من اثر ضربه
ناظر ابو طارق بحده! وفي ثواني انتشر صوت ابو طارق في كل المكان وهو يصيح في نمر: من انت عشان تطرد ضيوفي من زواج ولدي!؟وش تحسب نفسك انت!؟ ولا سكتنا لك شوي وصرت ما تشوف احد شي
ناظره نمر بهدوء عكس نظرات الهنوف المرعوبه وابعده بيده بغضب وقال : ما هميتني لا انت ولا ضيوفك ولولا انه عرس طارق ما وقفت على بابك لكن احذرك للمره المليون انك تعيد حركتك وحزتها بينعاد هذاك اليوم اذا ناسيه وارجعك من جديد للجبس ومعاناته
ماكان نمر يحاول يعصب ووتفلت اعصابه قدام الهنوف عشان كذا انسحب وتحرك وترك ابو طارق المعصب وراه ومن بعد تهديده تفكك كل الزواج وكل واحد راح لبيته
↚
في بيت ابو حمدان
كانت السوالف مابين هدى واثير وام حمدان
ورهف سرحانه كيف تفهم نمر وتعتذر منه وريناد ودها تعرف وش بيسوي نمر بعد اللي سمعه منها!؟ ياربي بيطيعها ولا بيقلب الدنيا عليها
وبسرعه تفككت الجلسه اول ما دخلوا حمدان وعدنان وراكان وابوهم
ولا كان لهم حضور قوي لانهم مشغولييين مع ابوهم في بعض امور الشغل الا عدنان اللي يسهى ويتلفت ولا هو حولهم وهو طفشااان مايبي يشتغل مايبي يدخل مع اي احد في شغل
لكن رجع لهم غصب عليه اول ما ضربه ابوه بعصاته: بتفتح مخك معي انت ولا وشلون!؟ انا اتكلم للجدران
عدنان : معك يبه معك
انتبه له حمدان وقال ببتسامه: يا يبه عدنان بدري عليه الشغل توه صغير
التفت له ابو حمدان بغضب: صغييييير!؟ ثورٍ يوقف على زنده التيس وتقول صغير وهذا هو راكان كبره لكن الله لللي يوزع العقول
ضحك راكان لعانه في عدنان اللي وقف وبمزح: ماشاء الله يبه فالشغل اصير كبيير ويوقف على زندي التيس ! لكن اذا قله زوجني تقول صغير!
ابو حمدان: لو انك كفو زوجتك بس على وضعك هذا بيطلع شيبك براسك ما زوجتك
راكان: وللله يبه بترحم بنات الناس منه
عدنان : خذوا راحتكم لكن بسمح لكم ايام بما ان برق الشر غايب وزعلان علي لكن اذا رضا علي بخليه يتولاكم
حمدان:عدناااان ! امسك لسانك ولا عاد تقول هالاسم مره ثانيه! تبي تجيب لنفسك المشاكل انت
عدنان : يووه امزح امزح المهم انا رايح
طلع بسرعه قبل يقولون له شي لكن ابتسم بورطه اول ماشاف نمر نازل وهو متلطم بشماغه بغضب وناظره بحده ودخل هو والهنوف من الباب الخاص فيهم ولا قاله شي وهنا ارتاح عدنان اللي توقعه يهاوشه
.................••............
اما الهنوف
كانت تراقب كتف نمر اللي ما طلع فوق ابد جلس بالحوش الخاص فيهم الصغير وهو يقول بتحفظ : جيبي لي الشاهي !
الهنوف بنفس التحفظ قالت: بغسل وبعدين اسويه!
نمر التفت لها وهو للحين متنرفز من ابو طارق : انا وش اقول!؟؟
الهنوف خافت: طيب طيب
قبل لا تبدل او تغير اي شي بشكلها ركضت تسوي له الشاهي لانه واضح عليه انه يدور الشر ومعصب وتموت وتعرف وش اللي يقولونه الناس وتشوفه هي ولا تفهمه وش اللي مخبى في نمر رجعت تنزل وهي ما تشوفه بالظلام بس تشوف نور زقارته قربت بشويش وجلست وهي تصب له الشاهي
لكن نمر كان في حالة وجع مو طبيعي من كل شي اخذ الفنجال منها وهو يرمي شماغه عن وجهه بعيد
كانت الهنوف بس خايفه يهاوش بعد وقررت تجلس شوي ما تكلمت ولا نطقت بحرف ومافي الجو الا الصمت لكن مثل العاده وبدون سابق انذار فزت اول ما حست بيدين على يدينها بالظلام وابعدها وهو ينسدح على رجولها بشويش وقال بصوت يتوقعه نمر هادي : الهنوف
الهنوف اللي ماقدرت تعترض ابد وهي تحس بثقل راسه واطراف كتفه على رجولها كانت يدينها ضايعه ماتدري وين تحطها لكن اختصر نمر عليها التفكير واخذها وهو يحطها على صدره وقال : اقري علي
للمره الثانيه تنصدم منه وهي ودها تقول ( الله يرحم اهلك حدد موقفك) ماتدري كيف تتعامل معه في لحظه يكون قمة الصمت ولحظه يكون معصب ولحظه يكون هادي ولحظه يكون في قمة اللطف والهداوه
لا شعورياً ضمت يدينها على بعض وهي للحين على صدر نمر وهمست : وش اقول!
نمر اللي كان يناظر في اسفل وجهها اللي يحجب السماء عنه رفع يدينه ليدينها بهدوء : اي شي يطمن
ماكانت الهنوف فاهمه وش فيه ! وليه يبي يتطمن!! ومن وش
اما نمر كان يحس ان السبحه فلتت منه وانهلت وكل شوي تطلع له سالفه تفضحه شوي شوي ولازم يثبت اموره قبل اي شي ثاني اقل شي يكون فيه اي شي يربطه بالهنوف
لكن الهنوف بدت تهمس بكم آيه هدا فيها قلب نمر اللي كانت تحس الهنوف بدقاته وابعدت بشويش وهي ترفع راسه بتوتر : نمر تأخر الوقت
كانت تتوقع انها بتوقف هالموقف اللي يقربهم اكثر ما توقعت انها اول ما رفعت راسه رفعت عن عينه الغمامه ابعدت ووقف نمر وطلعت قبله تستعجل خطواتها لكن نمر كان شبه متأكد من قراره وصل نمر لها والهنوف ماهي متطمنه ابد وقبل تختفي من قدامه مسكها وهو يلفها عليه : وين بتطيرين!؟
الهنوف اللي كانت تشتت نظراتها بتوتر : ببدل وانوم تعبانه ماعاد بي حيل
نمر : ولا انا فيني حيل بعد!
الهنوف مدت يدها لصدره تبعده بشويش : يا سلام متساوين هاللون ( كذا )؟
بس ما حركت نمر ابد بالعكس نمر اللي حركها وسحبها له وهو يسحب الربطه اللي بشعرها وانفلت شعرها البني على وجهها ويدين نمر المحاوطه ظهرها وهنا اختلف لونها وعرفت ان مالها مفر ابد وغمضت وهي تشد على كفه
وهمس نمر : اخذنا وقتنا يالهنوف عطيتك الأمان اللي طلبتيه وانا اشوف ان هالمسافه ماعاد لها داعي!
زادت رجفت الهنوف وهي تحس بنمر كل ماله يقرب لكن كان ودها تسأله وش مخبي بسرعه رفعت يدها تبعد : نمر قبل كل شيٍّ بقولك شي
نمر اللي ابعد بخوف :وشو!؟
الهنوف للحظه ودها تسأل كل اللي براسها لكن تذكرت انها بهالطريقه ماراح يقول لها شي ويمكن يعصب ويحوس الدنيا عليها اول مهرب لها قالت : مايصير اللي تعملوه!
اتسعت عيون نمر واحتدت: ليه!!؟
الهنوف ماعرفت كيف تتكلم وبدا وجهه نمر يضيق بغضب لكن كل الخيارات عندها صعبه واهونها تقول : معذوره!
مافهمها نمر ابد وهو غشيم جدا بحياة البنات من دون مايحس ضغط على يدها بحده: ما افهم بالالغاز انا!
الهنوف غمضت بألم وهي تقول بخجل : عندي عذر شرعي
من كلامها وتوترها عرف نمر ان فيها شي لكن مايدري وش لكن ابعد وهو يمسح وجهه وطلع من الغرفه كلها
وزفرت الهنوف براحه وهي تكذب لكن قلقها من نمر زاد بدلت بسرعه قبل يرجعه ودخلت تنام او تزيف النوم
ونمر بالصاله يفكر وهو فعلاً ماهو فاهم بما ان حياته كلها مطارد وهواش وسجن وعناد ولا يقرا ولا له اتصال كثيير مع الناس وماهو فاضي لمثل هالتفاهات لكن ماله الا شخص واحد يسأله! وهو متوقعه شي عادي
ولا قدر يرجع عن الهنوف واخذ اغراضه وطلع وقبل يطلع سمع نفس الصوت لكن هالمره ما قابله بصمت لا رجع بكل غضبه وخبط شباك المطبخ بعصاه بقوه وتصدع القزاز ورجعت ريناد بخوف وزاد خوفها صوت نمر يقول: وازعجونا بالتربييييه! وهاذي نتايجهم !!! اسمعي عاد يا .. مدري وش اسميك لكن هالمره بس بسكت لك وبعتبرها غلطة سفيه لكن ان اعترضتي طريقي او احتكيتي في خواتي وزوجتي ! حزتها دفنك على يديني تسمعييين!؟ وتنقلعين مع ابوك ازين لك تراني ادور الزله عليه وصدقيني غلطه وحده بس اكسر ظهره ببنته وادفنها له
خافت ريناد انه يفضحها صدق ماتوقعته ابد ينقلب كذا وانحاشت بخوف
لكن نمر ما رضا ان بنت اكثر الناس اللي يكرهم تقلب عقله ابد وكان لازم توقف عند حدها وان بقت هنا بتأثر على خواته
رجع يطلع وهو الصبح بيطلعها من هالبيت طيب ولا غصب
لكن ماهو منتبهه للهنوف اللي فزت تبي تشوف وين بيروح ! وابتسمت اول ماشافت الموقف وهي من قلبها شمتانه بريناد وكبر بعينها نمر اللي ما انصاع لها ابد
لكن تناستهم بسرعه وهي تفكر لو كشفها نمر وش بيسوي فيها هي بعد!؟
................••............
في بيت ابو حمد
بعد موجه الغضب اللي سواها ابو طارق الكل رجع لبيته وبالقوه حمد قدر يهدي امه وابوه واعتدل على سريره فز على الحجر اللي يضرب الشباك !
فتح حمد الشباك وهو يبعد بسرعه عن الحجر وطل : هيييييه وش فيك
نمر رماه للمره المليون وهو يهاوشه: عندك جوال ليش!؟ عشان تقفله !
حمد : اخو عروس يعيش حاله نفسيه يبي ينام
نمر : اقول امش امش بس
حمد : وين بتوديني
نمر : بخطفك!!! يعني وين بوديك امش
حمد : بعيد ابدل!؟ ولا اجلس بملابسي!
نمر: من زينك ياخي امش بس
ماكان لحمد خلق ينزل ويروح ويجي فقرر ينط من الشباك وهو ماهو بعيد مره
نمر: ياخبل !!! وش تسوي !؟
حمد : بطب !؟ المسافه بعيد!؟
ناظرها نمر بهدوء وهو متعود بعد: لا لا يمديك
حمد : استقبلني طيب
وقف نمر تحت وطب حمد ومسكه وطاحوا كلهم ودفه نمر بألم: وجع وش اكل انت!؟؟
حمد : ما اكلت شي هذا ثقل نفسيتي التعبانه وثقل جروحي
نمر : ما تصير حمد اذا ما تسوي دراما
ضحك حمد: وش عندك مطلعني هالحزه
نمر: تحرك واعلمك
مشوا وقبل يتكلم نمر التفت حمد: خير يالاخو!؟ فصلت على كل الجماعه وطردتهم!؟
نمر: اص يرحم اهلك ترا مالي خلقهم والحين بذات ، ولا تذكرني بوجهه التيس عبد الاله
ضحك حمد: يعني مالك نيه تصفيها مع زوج امك!؟
نمر: ويعيدها بعد!! حمد تبي تمردغ شكلك !تعرف ما ادانيه ولا يدانيني لكن عشان طارق !
حمد:عاد انت لف السالفه وماله داعي كل شوي تذكره انك طقيته وكسرته!؟
نمر: يتحرش فيني ! واسكت؟ معصي!
حمد : مافيك طب المهم وش جابك هالحزه ماهو المفروض عند الهنوف اللي اشغلتنا بها!!؟
نمر مد يده لشعره بحرج: ايه بس نغير جو شوي
لف حمد : فيه شي!؟
نمر طول وهو ساكت وطرا له يسأل حمد وهو ماجاء الا عشان يسأله بس قلبه نغزه ما حس بالامان بما انها ماتكلمت بذا الموضوع الا بعد الموقف اللي صار معناته شي خاص وبسرعه لف السالفه وقال : ابد جيت اشوفك
حمد : احد طاقك على راسك انت! من صبح الله مع بعض
نمر : واذا ما جيت صار يتشرهه لا انا اقصد خاطري نسهر مع بعض زي قبل
حمد :والله صاير ذرب بس بكره الوعد اليوم تكفى اعذرني ميت من صبح الله ادور انت ما تعبت بعد!؟ نمر : والله الحق اني تعبان لكن!
حمد : لكن وش انا داري عندك شي
تردد نمر كثيييير بس اقرب شي قاله : يعني تهاوشت مع الهنوف شوي وقلت اطلع اخفف التوتر
حمد : قلي كذا واصدق قال ايش قال اشوفك وبعدين انت تموت اذا مرت ساعه ما تهاوشت مع احد
نمر : والله اني اجودي لكن محد يستوعب
حمد :اجل ضف وجهك عند الهنوف اللي ذبحتنا فيها وانا بنام يالاجودي
بسرعه راح لبيتهم ونمر واقف بحيره وهو يدري ان حمد تعبان بعد وعشان كذا تراجع ورجع للبيت
.................••............
في الفندق
كان طارق اللي ما بقت في الدنيا كلمه حلوه او وصف حلو ما قاله لجود اللي مهما حست بالاحراج بين فتره وفتره تمون على طارق وتسولف شوي معاه
لكن من بين سوالف طارق كانت تفكر بالكلام اللي سمعت جدها يقوله لبدريه وانه لولا ان طارق خطب بالوقت الصح كانت بتكون من نصيب نمر اقشعر جسمها من الطاري وهي ماتشوف وجهه شبهه بينهم ابد فرق السماء عن الارض
وخصوصاً بعد ما وقف طارق وهو يمد لها يده و...🌚
..................••............
وعند الهنوف
اللي طلعت بهدوء تبي تشوف ريناد شوضعها وشافتها تركض لغرفة رهف ودخلت وهي واضح عليها الرعب
ضحكت وهي تقول : سلم الله يدينك يانمر وانتي ياللي ما تستحين طبتس عندي
رجعت لغرفتها بس دق قلبها بخوف اول ما دق جوالها وكان رقم سلطانه وطاح قلبها خايفه ان احد صار له شي
وردت بسرعه : سلطانه !!!! وش نوحكم وش بكم !
سلطانه اللي من تأنيب الضمير عجزت تنام ما تكلمها وتعتذر لها
وطلعت برا وهي تكلمها بهمس : مابوه شيٍّ دقيت بكلمتس واتطمن عليتس !؟
الهنوف خافت زود : حلفتس بالله وش فيتس
سلطانه ببتسامه مليانه دموع : والله مافيه شي الا اني كنت خبله ما افهم يوم زعلتس وضيقة صدرتس وظلمتس
الهنوف سكتت بتدقيق وكملت سلطانه اعتذارها وهي تقولها وش قال هذال وتعلمها واللي صار بحياتها وماصدقت الهنوف اللي تسمعه ابد وانهارت ماتوقعت سلطانه تسامحها والهنوف تدري زييين ان هذال ما غير كلامه من فراغ وكل ماسمعت فرحة سلطانه تبكي زود
وتبكي فرحه
وفجأه قالت سلطانه بتسكر لان هذال جاء وودعتها بحب الاخوه اللي عهدته الهنوف قبل يدخل نمر حياتهم وقبل تنحاس الامور
جلست بصدمه تناظر الجوال وتبكي وهي تفكر وش صار وش اللي تغير بيوم وليله ... لكن دق قلبها اول ما تذكرت ان نمر وعدها يصالحها مع سلطانه
وكل الكلام اللي وصلها من سلطانه يدل ان هذال ما سوى كذا لحاله ابد واخر الفتره كانوا مع بعض !
رفعت يدها تمسك راسها بإنهيار مو معقوله نمر سواها مستحيل !! ضاق صدرها زوود على نمر اللي هي صارت في حياته برق شر ومن يوم تزوجها وهو مارد لها طلب عكسها تماماً
..................••............
عند نمر
رجع بهدوء وجلس بالحوش شوي وبعدها طلع بعد ما تأكد ان بهالوقت الهنوف تنام والاحسن ما يقابلها
ودخل بصمت لكن طاح قلبه على صوت البكى بالغرفه ترك كل شي بيده وركض : الهنووووف
فزت الهنوف بخوف وهي تناظره
وللحظه ترك نمر كل شي ونسى كل شي وراح طاير جلس قدامها وهو يمسك يدها بخوف : الهنوووف بنت وش فيك! وش صاير !؟ احد سوا لك شي ؟احد اذآك !احد صاير به شي!!
كان واضح عليه خوفه عليها وهالمره بش شافت خوفه عليها الهنوف وقالت بهمس : كيف قويت تعّمل هاللون ( كيف قدرت تسوي كذا )
انهارت عظام نمر بداخل جسمه ومليون مصيبه ومصيبه تطري له وبوش يبدا!؟ ووش يخلي!؟ بس قال بصوت عالي يبيه يغطي خوفه: وش سوويت!؟؟
مسحت دموعها الهنوف عشان تشوفه وقالت بتردد:قلت بتصلح سالفه سلطانه!؟ قلت بتخليها تصالحن!؟ كيف اقنتعهم كيف حليتها
تكهرب عقل نمر وعجز يفهم وش السالفه وهزها بشويش: سلطانه !؟؟' وش فيها ! اهدي بشويش وعلميني
التفت مافيه حوله الا غترته اللي باقي بيده ومد يده يمسح دموعها بسرعه عشان تهدا : قولي وش فيه!؟؟
الهنوف رجعت تمسح دموعها بغترته وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت واخذت نفس : تذكر سالفة سلطانه!؟؟
نمر : ايييه
الهنوف : دقت علي من شوين وقالت ... بدت تقوله وش ققالت سلطانه
وكل ماحست انها بتبكي مسحت دموعها بغترته للي طرف بيده وطرف بيدها وقالت ببتسامه ووجهها احمر : انا ادري انك لك يد بالسالفه قلي وش اللي سويتوه!؟ رجع نمر شوي وهو بدت تبان على وجهه ملامح الفرح وابتسم بتعب : زين الحمدلله انها رجعت لعقلها وبطلت تظلم حايل واهلها
الهنوف قربت وهي ترجعه بذراعه قريب منها : لا تغير الموضوع بتعلمن وش سويت!؟؟
ضحك نمر : وش سويت!؟ ماسويت شي!؟ اختك ورجعت لك وبعدين من عطاك هالثقه كلها وقالك اني سويت شي!
الهنوف : انا عطيت نفسي ! لاني ادري بك ما تخلف الوعد اللي توعدوه حايل على قولك
كان نمر في حاله حب فضيعه وكان في نفسه يسأل ( وشلون تقدر تلعب على اوتار قلبي !! في ثواني تخليني بموت من القهر واحيان اموت حب !'احيان شوق واحيان عصبيه!؟ وش ذا الامتحان ياربي )
نمر تنحنح يعتدل : ابد حايل تستاهل اللي يوفي بوعده لها وانا ما سويت شي سكري السالفه دامها انحلت
من اصراره اللي تخربه ابتسامة الرضا على وجهه عرفت الهنوف ان هو المدبر لسالفه كلها ويكفيها هذا عن التفاصيل
بدون اي تخطيط تقدمت وهي تبوس راسه وابعدت وهي توقف وتجمد نمر بمحله وهو يناظرها بذهول ورفعت غترته تنهي الاحراج : غترتك صارت بحالةٍ يرثى له
ابتسم نمر بعذوبه : وهي بس غترتي يابنت الحلال فدا
ابتسمت الهنوف وهي كل يوم عن يوم نمر يكبر في عينها وتكتشف انها تظلمه ونزلت الغتره وراحت تغسل وجهها ورجعت تنسدح
اما نمر كان مرتمي بتعب من مشاعر الحب اللي يحس انها تكسر ضلوعه حس فيها تنسدح بطرف الايسر من السرير وكأنها تدري انها دايماً بتكون بالمكان اليسار اول هالاماكن صدر نمر اللي استوطنت في يساره
وفتح عينه بشويش على دقها على كتفه بشويش التفت يناظر وهو مافيه اضاءه الا ابجوره خفيفه
الهنوف بعد كل ذا استحت منه وشافت ما معها حق ابد في كل اللي تسويه ودامه سواء اكبر شي في حياته ورجع علاقتها مع سلطانه واخذها من جور هذال يستاهل كل خير وكانت متفشله منه بس توقعته بيقبل العذر منها وهمست قريب من اذنه : اعطيك سر ثاني تحفظه !؟
نمر بنفس الهمس : جربتيني وتعرفيني!
الهنوف : انا اسفه يا نمر
نمر : على وشو!؟؟
الهنوف بصعوبه قالت بتردد: انا خفت وكذبت عليك
التفت نمر وكان وجهها قريب وقطب بغضب : وشو!! الهنوف بنفس الغتره غطت وجهه بخوف وخجل : قبل شوي انا من الخوف مدري وش عملت وكذبت عليك وطلبتك تسامحني
نمر اعتدل : كذبتي بوش!؟؟
عجزت الهنوف تنطق بهمس يالله ينسمع قاله: ماكان عندي عذر شرعي ولا شي
غمض نمر اللي اصلا ماهو فاهم هالخربطه كلها وانحرج مايدري من يسأل ومافيه الا هي تجاوب دامها كشفت نفسها : بعيد عن سالفة الكذب ذي !؟ وش يعني عذر شرعي!
انصدمت الهنوف وابعدت توقعته يطقطق عليها بس نمر كان صادق صح منحرج بس ابد مافيه الا هي تجاوبه ورجع يقول : سألتك انا
بعد مادققت بملامحه فهمت انه صادق وتفشلت لو هي سكتت على نفسها احسن دامه اصلا مايدري والورطه الحين وشلون تشرح وطال سكوتها ورجع نمر يعيد سؤاله وهي خلاص ماتت بالقوه طلع صوتها وقالت : وشلون ماتعرف !
نمر : ما اعرف ! اذبح نفسي!؟
الهنوف ( ياللليل هذا في عقله ولا يستهبل ) بعد ساعه بدا نمر يعصب وقالت الهنوف بهمس: اقرأ انت
نمر بتوتر: مابي اقرأ.. انتي اللي كذبتي انتي اللي اشرحي
استقعد لها نمر استقعاد من قلبه واول ما حس الموضوع محرج بدت لعانته وخباثته
وبالقوه والموت نقلت له الموضوع الهنوف وهي اخر شي بكت من الاحراج وهي تشوف عيون نمر طايره كل ماقالت شي
نمر اللي حس ان اختفى صوته واختنق ومب بس انحرج انه مايعرف، انحرج انه طنش نفسه ولا حتى عرف يقرأ عشان ماينحط بهالموقف المحرج وزاد احراجه من بكى الهنوف ومن المووضوع كله ، كان عنده خلفيه ماتذكر عن الموضوع بس ماتوقع انه بيواجهه اصلا
وبدال مايرقعها عمااها لكن مهما كان كذبت عليه ! لكن لازم ما يطلع نفسه غبي وعشان كذا مسكت معه يغسل شراعها بالطقطقه وتحول فجأه وصار يضحك ضحك هستيري انفجعت منه الهنوف
وواعتدل وهو يقول : لا لا طلعتي ممتازه بالشرح
شهقت الهنوف وهي تناظره بصدمه ورفع يدينه نمر :ببساطه الموضوع ماهو جديد علي ابد لكن زين عرفته بوجهة نظرك انتي وعرفنا شلون تكذبين وتعترفين تمنت الهنوف ان الارض تنشق وتبلعها تفشلت فشله تاريخيه ونمر مارحم بدا يسأل بالتفاصيل ويضحك
لين اضطرت تدخل تحت اللحاف كامل وتتغطى لا تشوف وجهه ولا تسمع صوته
لكن ما وقف الموقف هنا ابد
ونمر بما انه عرف ما اهتم لسالفة الكذب ولا عصب منها قد ما اخذها عذر وفرصه وسحب اللحاف وهو يحاول يمثل الغضب:بس للحين ما نسينا سالفة الكذب يا استاذه ؟؟؟ هاذي اخرة الثقه والامآن ! هذا وانا ماغصبتك على شي ابد وكل شي حاضر وسمي؟! هاذي النهايه
كان نمر يعرف الهنوف اذا بغت تتكلم بجد اعتدلت وجلست قدامه بالضبط وتربعت وهي تقول بهمس : انا اسفه بس انا خفت
نمر رد عليها بنفس الصوت : تخافين مني!؟
ماردت الهنوف وهي في موقف لا تحسد عليه
لكن قال نمر : ماعاد اقوى اعطيك وعود لكني عطيتك آمان من كل شي يضرك ويآذيك بس انا ماني من هالقائمه ولا انا اللي بضرك ولا بأذيك بالعكس انا اول انسان بيحميك وانتي اول الناس اللي ما استخسرت عليها التعب
ناظرته الهنوف وهي تشوفه قريب قريب مره
ورجع نمر يقول بهمس : صبرت عشانك وانا ماني صبور ولا عاد اقدر اصبر اكثر يالهنوف وانا مابيك تعيشين معي بلقب زوجه ! انا ابيك زوجتي فعلاً
هالتصريحات من نمر تضغط على الهنوف وتجبرها تقبل وهي مالها وجهه ترفض بعد ماعرف انها تكذب ومن طرف ثاااني ماكانت تدري وش هالشعور اللي بقلبها يقودها لنمر
اول ما شاف نمر سكوتها وحس بالرضا منها اللي هو اصلا مايبي يشوف غيره ولا يبي ينتبه انها ما تبيه لانه خلاص ما عاد تفرق تبيه او ما تبيه المهم هو يبيها ويحبها هالمره ترك العنان لنفسه ولمشاعره ولكل حبه وتقدم للهنوف اللي اختفت وتاهت بين يدين نمر و...🌚
..................••............
↚
ومن بكره الصباح
في بيت ابو حمدان والكل مجتمع على السفره ما عدا ريناد اللي ماصدقت ابوها يتصل فيها وترجع لبيتهم وهي خاب أملها في نمر وخافت من تهديده ولو نوى فعلاً انه يحطها براسه ويدمر ابوها وجده والدنيا كلها عن طريقها بيسويها نمر
اما ابو حمدان التفت يقول : رهف من اليوم ورايح تروحين لنمر وتقولين له ينزل هو وزوجته للفطور ووتنقسم السفره سفرتين عشان الهنوف
ام حمدان: ما قسمتها عشان هدى !؟؟ وش يعني الحين!
ابو حمدان: هدى في بيتها بلحالها والهنوف تسكن معنا
راكان : قلت الكلام الصواب يبه
ام حمدان: ماشاء الله انا اربي ونمر ياخذ عيالي على المرتاح
مارد راكان وهو يأشر لرهف تروح لنمر
وكانت رهف خايفه ترووح له وطلعت ووقفت قدام جناحهم بتوتر
.................••............
في جناح نمر
اللي كانت الشمس في كل الغرفه ونمر جالس قدام الشباك وهو اللي من بعد الفجر ما نام ينتظر تشرق الشمس ويبشرها وابتسمت عيووونه اول ما طلت الشمس عليه وشافها وهو يستبشر بشوفتها ضحك وهو يقول : هالمره انا سبقتك واشرقت قبلك
التفت للهنوف اللي للحين ما صحت ولا حست بتأثيرها على نمر ولا شافت فرحته اللي تنطق بها عيونه قبل اي شي وابتسم اول ما فزت الهنوف
الهنوف اللي طول وقتها وهي تحلم وتوقعت ان كل شي صار حلم وفزت تناظر حولها اول ماشافت ابتسامة نمر عرفت ان كل شي صدق
وبدون اي كلمه اختفت من قدامه وركضت للحمام ووقفت وهي تتذكر ومدت يدها لوجهها بفشله وشلون بتطلع ووشلون بتقابله
اما نمر التفت على صوت الباب وراح له فتحه وهو مازال مبتسم : اثير!؟؟
اثير اللي طلبتها رهف وترجتها تروح بدالها ورحمتها اثير وراحت لكن استغربت ابتسامه نمر : ابوي يقول تعالوا افطروا معنا
نمر مد يده لشعره بهدوء: سبقناكم يوم ثاني ان شاء الله
اثير : طيب ابوي يقول من اليوم ورايح تنزل للفطور معنا
نمر: انا اشوف وش يناسبني
اثير : زين
راحت ورجع نمر بهدوء وهو يسمع صوت ركض خفيف وطل بشويش وشاف الهنوف اللي تركض بسرعه قبل يجي تاخذ اغراضها وتدخل لكن شهقت اول ما حست انها طارت فوووق واستوست على يدين لفت بخوف واول شي شافته عيون نمر المبتسمه وقال بصوته الرخيم : حرام اهل العيون الحلوه مايصبحون علينا
بردت ملامح الهنوف واحمرت وهي تحاول تنزل بس شدها له نمر اكثر وهمس : ولا لازم نزعل
الهنوف غمضت بخجل وهي من دون ما تحس تتكلم : نمر الله يرحم شيبانك( امك وابوك) نزلن
ابعد نمر وضحك: وشو وشو !
الهنوف فتحت عيونها وهي تذكر وش قالت وقالت بهدوء: الله يرحم شيبانك !
نمر : ايه ايه ذي ! انتي من وين تطلعين يا بنت هالكلمه من يومي بزر ما عاد اسمعها!؟
الهنوف فلتت من يده بسرعه ونزلت : وش دخلن انا ! انت اللي ما تسمعها
سحبها نمر للمره الثانيه وهو يكتف يدينها : بعد في كل الاحوال لسانك وش طوله!؟
الهنوف : ما حتسيت شيٍّ وسكتت فتره وهي متورطه بس قالت باستعطاف : ياملي خلن اقضي
ماكان اختيارها صح ابد لان هالكلمه تسحر نمر اكثر وترجعه لبداية مشاعره واخذ اغراضها ورماها على طرف وابتسم : اجل ياملي انتي بنصحك هالكلمه ما تبعدني ابد
غمضت الهنوف ببتسامه مليانه قلة حيله وهي تحس باطراف لحية نمر تمر على وجهها ...🌚
_______________________.
في طرف العرسان الاصلين
فتح عيونه طارق على ابتسامه ادمنها اخر الفتره وصوت يحي فيه الحب صوت جود اللي تقوله يصحى ويفطر معاها وبعد ما بدل ورجع وهو يحضنها : يا صباح الخييييير يا اجمل عروس
ابتسمت جود وهي تشد عليه : صباح النور
ابعد طارق وجلس وهو من فرط الحب مستعد يأكلها بس بكل رحابة صدر قاطعهم الجوال وهو ابوه اللي يسأل عنه ويتطمن ويبلغه يجي للغداء عشان يمديهم يشوفونه قبل السفر
لكن حس طارق ان صوته في شي وابعد وهو يقول : يبه وش مضايقك!؟
ابو طارق بدون تردد قال : طارق فهم اخوك اني ساكت عشان خاطرك وان تعرض لي مره ثانيه برجعه لسجن اللي طلع منه
اتسعت عيون طارق بصدمه: لا حول الله وش فيه !؟؟
ابو طارق : امس طارد الضيوف من عرسك!؟ وزود عليه يهددني ويقل ادبه علي!؟ انا اخر عمري يتلفظ علي خريج سجون!؟
طارق: يبه بشويش وفهمني وش صاير
ابتداء ابوه يشرح وضاق صدر طارق اللي ماصدق تنتهي مشاكلهم : زين انا احل الموضوع وامسحها بوجهي
ابو طارق : لا والله ما ينمسح بوجهك ذنوبه انت اكبر واعز من ان وجهك يكون الجاه لنمر
تنهد طارق بضيق : زين زين
سكر بضيق ورجع وهو يحاول يكون طبيعي بس ما قدر وهذا شي لاحظته جود
..................••............
اما حمد
من الصبح جهز وطلع لسوق متوقع نمر مداوم ودخل وهو يصبح عليهم والتفت لسلطان: ماجاء نسيبكم !؟
سلطان: تكفى يا حمد افزع الظاهر ماسوينا فيه خير الرجال مختفي! وامس اقوله عندنا اجتماع لازم تحضره وابد هذا هو لا حس ولا خبر
ضحك حمد وهو يهمس بينه وبين نفسه( هذا وهم متهاوشين ! اجل لو تراضوا وين بيروح ) وتنحنح : اصبر اصبر توه عريس وبعدين امس عرس طارق اخوه وتلقاه تعبان
سلطان: ماهي مشكله اجلت الاجتماع وجابك الله نفطر سوا
حمد : اييييه يا ابوي هذا الكلام السنع
ضحك سلطان وطلع هو وحمد للمطعمهم المعتاد
..................••............
اما نمر
هالمره طلع من البيت كله قبل يشوف الهنوف او يلتقي فيها والافضل انه يطلع لان طاحت هيبته لاخر المراحل لكن مهما مر عليه مازال في باله يطير ريناد من البيت وقف اول ماشاف راكان اللي جالس : راكان
التفت راكان ببتسامه : هلا هلا تعال جيت بوقتك
نمر تقدم وجلس: وينه ابوي!؟
راكان : انتظرك للفطور وقالت رهف انك تقول سبقتنا وافطر وطلع
نمر : رهف!؟
راكان: ايه ليه ماجتك
سكت نمر وهو توه ينتبه انه من زمان عن رهف واكيد ارسلت اثير عشان ما تواجهه وتصلحت الامور مع الهنوف ونسى رهف خبط بعصاته على ركبته شوي وبعدها قال: عمك اخذ بنته!؟
راكان : اييييه من الصباح اخذوها ! ليه تسأل
نمر: ابد كل العايله على بعضها ماهي مريحتني
راكان : اقدر اعرف ليه ؟؟
نمر : ليييييييه ..! لاني ما اطيقهم
عدل شماغه وهو يقول: اذا شفت عدنان قله يحتريني بالليل ابيه
راكان : طيب
طلع نمر وجات رهف بخفه قبل ينتبه : راح!؟
راكان : اييه تعالي تعالي وشوله ما رحتي له!؟؟ لا يكون مكذبه علينا
رهف : لا والله بس خفت يهاوشني اذا شافني
راكان بحده: انتي ما سويتي شي عشان يهاوشك غلطتي غلطه بسيطه وتعاقبتوا وانتهينا ومحد يخاف الا اللي مسوي شي تسمعيييين
رهف : اسمع
راكان: وبعدين وش فيه نمر على ريناد!؟
رهف: وش فيه عليها!!؟ مدري ! ليه
راكان: احسه معصب منها !
رهف باستغراب : يمكن عشان شافها بالغلط
راكان اعتدل بغضب: وين شافها!؟؟
رهف: مدري تتشمى وطلع بوجهها فجأه
راكان : اسمعيني يا رهف تقولين لبنات عمك كلهم اذا جو هنا يستحون على وجههم والبيت مليان رجال
رهف : طيب
طلع راكان اللي 70٪ من شخصيته تشابهه نمر عشان كذت متفاهمين ووقفت رهف وهي ودها تروح للهنوف
...................••............
عند الهنوف
اللي كانت تكلم امها وهي تمشط شعرها ببتسامه : يا بعد حيي يا ميمتي والله اني اشتقت لتس ولابوي ولسلطانه
ام الهنوف: حاولي يا يمه تنهجين يمنا
الهنوف : والله ودي لكن نمر توه يبدا شغله ومدري اذا يقدر يودينن لكن بكلمه
ام الهنوف : المهم طمنينن عنتس عساتس مرتاحه!
الهنوف : حمدلله يمه
لفت على الدق على الباب ووقف ببتسامه: يمه اكلمتس بعدين
طلعت الهنوف وهي تبتسم : رههههف مابغيت اشوفتس
رهف دخلت وهي مبتسمه: اول ماشفت نمر طلع جيت
صدت الهنوف وهي كل ماتذكر نمر تنحرج : زين تعالي
دخلوا والهنوف تسولف مع رهف واغلب سوالفهم عن نمر لكن ما نطقت رهف باي شي خاص
الهنوف اللي تحاول تسحب الكلام قالت : اييه بسألتس انا بعرس طارق سمعت وحده تقول من بعد ما طلع نمر !؟ من وش طلع!؟؟
غصت رهف وهي تبتسم بتوتر: من وش يطلع!؟؟ الهنوف : مدري انا اسال ! ما اعرف انا نمرر قبل
رهف رفعت جوالها بترقيع: ا خلي نمر هو يكلمك عن حياته احسن يجي لها طعم وانا بروح عشان ألحق على موعد اسناني
انسحبت بسرعه قبل تكشف الهنوف انها تتهرب منها وهي ماهي مستوعبه كيف يعني ما تعرف حياة نمر قبل يتزوجها!؟ اجل كيف وافقت )؟
لكن الهنوف كانت متأكده ان فيه شي مخبى
................••............
في المطعم
دخل نمر ما توقع يصادف احد وهو يحس انه يمشي على الغييييييم وعيونه تشع من الفرح جلس يبي يطلب فطوره بس وقفت عيونه على حمد وسلطان وانسحب وراح لهم : ماشاء الله اجل ربي كاتب فطوري اليوم على حسابكم
حمد : معصي والله معصي! خييير ياخي خير ساحب علينا وتبينا نفطرك!
سلطان: وش نوحك ماجيت الاجتماع!؟
ابتسم نمر على اللهجه : والله كنت تعبان وراحت علي نوومه
حمد : بصدقك عشان شي واحد تدري وش !؟
نمر : وش!
حمد : لان عمرها ما راحت عليك نومه لو انك بتموت من التعب تصحى بالوقت المضبوط
ضحك نمر اللي فعلاً ما راحت عليه نومه : زين اجل صار لي عذر قوي
سلطان : يعني ترا مانبي نقول بنتنا خربتك!؟
مد نمر يدينه لعيونه يمسحها بتعب : والله انا سوي لين عرفت بنتكم
سلطان : افا يالربادي!!؟
وقف نمر يضحك وهو يبوس راس سلطان: امزح امزح لا والله الا تمطر الدنيا خير وبركه علي
سلطان : ايييه تعدل و افطر يلا نبي نخلص
كان نمر في قمة روقانه وهذا شي استغربه سلطان بعد حمد متعود ومع الوقت صار سلطان يمون عليهم ويطقطقون معه وبدت تقوى علاقتهم
حمد رفع يده يناظر الساعه: اقول نمر بتروح للغداء!؟
نمر:غداء!! وين !
حمد : عند ابو طارق !عشان طارق
صد نمر بكرهه : لا يا شيخ فرقاه عيد
ضحك سلطان: نمر عطني احد تحبه وصافي له !؟ كل الناس تكرههم !)
ضحك نمر: والله انا ما احب الا حايل
ارتفعت اصوات ضحك والتعزيز
سلطان: كفوو يالولاء
حمد : اجل اشبع بحايل واهلها وانا بروح اودع اختي
نمر : بالسلامه
راح حمد وكملوا الجلسه نمر وسلطان
↚
في بيت ابو طارق
شوي شوي بدوا يجتمعون والكل ينتظر طارق وجود
واول ما دخلوا بدت ام طارق تزغرط وهي فرحانه
وتقدم طارق المبتسم يسلم عليهم واول ما وصل بدريه همس : ماجاء نمر!؟
بدريه : تدري باللي صار معه هو وابوك
طارق: يارب ترحمني من هالمشاكل
بدريه: لا تضيق صدرك وهم كذا ما تعودت يعني
طارق : المشكله انهم عينين براس
بدريه : وسع صدرك ما عليك واذا جاء نمر اكلمه انا
طارق : زين زين
رجع طارق يجلس لكن دخل حمد وهو يرحب فيه وعيونه تدور جود واستعجل لها وهو يحضنها ويسلم عليها وجلس جنب ابو ادهم وهو مايبي يحتك مع ابو طارق
ابو ادهم: حميد ! ماجاء معك نمر
حمد: لا مشغول شغله لين فوق راسه!
ابو طارق بغضب: ايييه شغله النكد
التفت له حمد بنفس الغضب:والله نمر ما ينكد على احد لعانه! اكيد انهم تكلموا
ابو حمد : بس يا رجال نروح ونجي على الموضوع!! معروفين اهل الديره يدورون الشر !؟ ونمر ماهو ساكت لهم لفوا السالفه بس
صد طارق بضيق لكن ابتسم اول ما جلس قدامه دحيم وقال بأسلوبه الحلو : انت خلاص تزوجت زي نمر ! يعني ماعاد تجينا كثير
طارق : والله يعني هو ذا الوضع بس ماعليك معك حمد تسلى به
حمد : اييه لعبه انا عشان يتسلى بي صح!!
طارق : عزوبي فاضي قاضي ماعندك شي
حمد : عشان كلمتك هاذي بتزوج انا
طارق ضحك: شد حيلك
كملوا المجلس سوالف وحمد طارت به افكاره يتزوج او مايتزوج!
.................••............
عند الهنوف
اللي بعد ما خلصت قررت تنزل تشوف وينها ريناد وطلعت وهي تسمع اصوات وقبل تنزل كان النقاش حاد بين رهف وام حمدان
رهف : بس يمه ابوي يقول نمر والهنوف يحضرون معنا كل الوجبات!؟
ام حمدان : الله اكبر عليك !؟ اخر ايامي اطبخ وانفخ لهم
رهف : من قالك بتطبخين لهم !؟ الشغاله تطبخ!
لم حمدان: اقول اسمعيني زين هالحب اللي جاء فجأه لنمر ابو الشر ما يمشي معي ! ولا نسيتي وش سوا فيك ! المريض المتخلف وكلمتي ما اثنيها مايحضرون معنا ولا سفره وحتى لو ابوك ارسلك قولي ما يبغون
صدت رهف بعجز
اما الهنوف رجعت قبل يشوفونها وهي ما تدري وش الوضع
دخلت جناحهم وهي تناظر المطبخ بحيره: وش اعمل الحين!؟لازم اسوي غدا بس وشو
بدت تفتش وتقلب ماكان فيه شي فزت برعب اول ما سحبها احد من بين كل هالزحمه لكن ابتسمت اول ماشمت ريحة العود وعرفت ان نمر وصل لكن ما زالت ماهي مستوعبه كمية الروقان اللي فيه او ماتدري تفسرها حب ولا فرح ولا رومانسيه زايده حضنها نمر وهو يقول : وش تسوين !؟
الهنوف : ا كنت بسوي لك شيٍّ تاكله
نمر : ومن قال سوي!؟ الغداء تحت !
الهنوف : وين تحت!؟
نمر: مع ابوي
الهنوف: لا صعبه نخرب على الناس
نمر: وش تخربين ! احد قايل لك شي
الهنوف : لااا بس انوه .. يعني نجلس بهاه ازين
نمر ابعد وهو يدري بحركات ام حمدان: لا ما حنا جالسين نبي ننزل تحت ونتغدا تحت كل يوم واذا عجوز قريح اللي تحت قايله لك شي علميني بس
ضحكت الهنوف : لا وش بتقولي يعني
رفع نمر اصبعه بتحذير: وإياني وإياك يالهنوف تسكتين عن حقك ! لو بس نطقت بحرف واحد بتردينه عليها عشر
ابتسمت الهنوف بتعجب : طيب
نمر: يلا يلا اجهزي بننزل
راحت الهنوف تاخذ اغراضها ورجعت لنمر اللي كان جالس وجلست جنبه بسرعه وهي تمسك يده : نمر ياملي طلبتك ولا تردن
ابتسم نمر: قولي
الهنوف : قل تم
نمر : قولي وانا اقول اذا تم
الهنوف : ابد والله ما حكيت لين تمم
نمر : تم ، هاه وش السالفه
الهنوف : ابيك تروح لرهف مسيكينه ضايق صدره ، غديك تراضيه ، وده تجي عندنا لكن تخاف انك للحين طنيان عليه
بعد تأمل نمر العجيب فاللهجه قال : الحق اني على قولتس للحين طنيان عليه
سكتت الهنوف بصدمه وبعدها ضحكت : والله ان حتسينا بلسانك يا ملحوه
ابتسم نمر : يا ملحك انتي لو تخلين سالفة رهف على جنب
الهنوف : لا والله ماخليه ، نمر حرام عليك والله مسكينه وبعدين انا معه بنفس السالفه وش معنى تراضين وتخليّه
كان نمر وده يقول ( انتي غير بس خلاص من امس وهو طايح كرته بالغزل )
نمر : لاني حذرتها ما حذرتك
الهنوف لا شعورياً فزت تبوس راسه وتطلبه يروح لرهف ووافق نمر رغم ان كل مافيه رافض بس مايقدرها ابد
ابتسم وهو يقول : لو ادري ان كل هالحب بيجي عشان رهف من زمان مزعلها
انحرجت الهنوف وابعدت عنه ووقف نمر يعدل نفسه وطلعوا
وتجمدت رهف عند الطاوله اول ماشافت نمر وعطت الخادمه الاغراض واتجهت له بضيق وهي تقرب وتبوس راسه وقبل تروح سحبها نمر بشويش وطلع للحوش
والهنوف وقفت ببتسامه لكن لفت على صوت ام حمدان : يالله مساء خير
ماردت الهنوف وهي تجلس
................••............
في الحوش
نمر اللي طلع وللحين ماسك يد رهف اللي تحس بيغمى عليها
وقال بصعوبه : سمعت انك زعلانه مني
رفعت راسها رهف بخوف : لا والله ما زعلت ،من قالك كذا!؟
نمر : هم ما قالوا زعلانه قالوا خايفه لكن انا مابي اسمع هالشي ابد وطالما انتي اخت نمر عندك خيارين بس يا عتبانه علي يا زعلانه مني وفي كل الحالتين اللي لازم يصير مني هو اني اراضيك وانا يا رهوف ما قصدي ازعلك ابد او اتصرف معك بأي شي يزعلك لكن انا حذرتك من قبل وانتي تهميني اكثر من هالبيت كله ولا ابي شي يضرك مهما كان السبب ومسألة انك خايفه مني هاذي انسيها المفروض ما تخافين من احد انتي تسوين عيونه
ابتسمت رهف له بحب: ياقلبي يا نمر والله ماهان علي زعلك ابد وان شاء للله مارح اعيدها
ابتسم نمر وهو يحط يده على كتفها: اكيد اكيد يلا تعالي ترا اشغلتني الهنوف رهف طنيانه ورهف طنيانه
ضحكت رهف : صح وش يعني ؟
نمر: يعني زعلانه
ابتسمت رهف بحب : والله يازين ما اخترت يا نمر تهبل بكل ما فيها
نمر اللي نسى نفسه وقال: اي والله تهبل
صدت رهف بضحك وانتبه نمر ولف بسرعه ودخل
وصادفه عدنان اللي نزل راسه وقرب يسلم على نمر اللي رجعه بقوه : ارفع راسك ثم سلم علي
رفع راسه عدنان : انا اسف ادري اني مالي داعي بس ماتكرر ان شاء الله
نمر:بسيطه بس انتبه لنفسكك
عدنان : طيب
نمر: وين رايح!؟ حزة غداء
عدنان: لا والله بس معزومين انا وراكان عند واحد من اصحابنا وبنروح
نمر : الله معكم
نزل راكان مستعجل وسلم وطلعوا كلهم
وجلس نمر وطلعت الهنوف بحذر : نمر ما بوه احد صح!؟
نمر : اييه تعالي
اسرعت الهنوف وجلست بعيد وناظرها نمر : وش فيك هناك
الهنوف : جلست عادي
نمر وهو يأشر جنبه : تعالي هنا
الهنوف ببتسامه: هنا ازين
نمر رفع حواجبه : عندي ازين
اعتدلت الهنوف بعبط : لا لا احسن اجلس هنا اشوفك من هنا ازين
تنحنح نمر بيوقف : يعني لازم اقوم ..!
فزت الهنوف بضحك: لا الله يرفع قدرك بجي بس تعوذ من ابليس
ضحك نمر ورجع يجلس
والهنوف ابتسمت وراحت وهي تجلس جنبه واربكها نمر اللي ابعد شعرها وقرب وكأنه بيسلم عليها وبعدت بسرعه وارتباك : وش تسوي!؟
نمر رجع مبتسم: ماني اكلك ، بشم العطر
ضحكت برعب وهي تمد له يدها : هنا شمه لا يجي احد ويشوفك كذا ويفهم غلط
قرب نمر ببتسامه: وش الغلط اللي بيفهمونه
ابعدت عيونها الهنوف وهي تبعد بشويش : مدري
تنهد نمر ورجع بسرعه اول ماسمع صوت ودخلت ام حمدان تناظرهم بقرف وقهر وقالت: اثييييير جيبي لي دواء الظغط
همس نمر : عساه يفجر راسك يارب
ضحكت الهنوف
ولفت ام حمدان بغضب لكن سكتتها نظرات نمر ودخول
ابو حمدان اللي تقدم وهو يرحب بالهنوف اللي وقفت تسلم عليه ورجعت تجلس جنب نمر اللي سحب التكايه عشان مايجي بينهم فاصل بس ضغطتها الهنوف وتكت عليها عشان مايشيلها وهي تبتسم بلعانه فهمها نمر
ابعد يده وهو يهمس : هين يالهنوف
ضحكت الهنوف وهي تسمع سوالف ابو حمدان اللي وقف : يلا يلا جهز غدانا وهاذي الساعه المباركه دام الهنوف بتنور السفره
صدت ام حمدان بقهر هي واثير لكن رهف كانت في قمة الوناسه
وكانت الهنوف جنب نمر اللي بعد ما اعتدلوا على الطاوله مد يده بشويش وهو يحاوط بها خصر الهنوف وسحبها بس تمالكت الهنوف نفسها بفجعه وجمدت قبل تنجر معاه مدت يدها بشويش تبعد يده وارتاحت اول ما ابعدها بس وقف قلبها للمره الثانيه اول ما سحب يدها وهو يحطها على فخذه وشد عليها
انقطعت انفاس الهنوف وهي تسحب يدها وهو يىشد ببتسامه
ابو حمدان: الهنوف يا بنتي في شي مضايقك!؟
الهنوف في هاللحظه سحبت يدها من نمر وابتسمت: لا ياعمي
اما نمر كان جامد ما بان عليه شي وكأنه بعالم بلحاله
ما صدقت الهنوف انتهى الغداء اللي وقف بحلقها من حركات نمر
وبعد ما طلع ابو حمدان يريح التفت نمر : يلا
الهنوف : وين!؟
نمر : غرفتنا!؟
الهنوف : ليه!؟
نمر: وشو ليه! ناويه تنقعين هنا!؟
الهنوف بهمس : خاف الله فيني يا ابن الحلال خلني اجلس مع رهف شوي حتى غدا ما تغديت منك
نمر ابتسم: مني ! من اللي بدأ !؟ مب انتي
الهنوف : عشاني خبله
ضحك نمر و وقف وغمزت الهنوف قصدها انها بتجلس بس اتسعت عيون نمر بذهول : وتغمزين بعد !
لاشعوريا حطت الهنوف يدها على عينها : وللله ما صيدي شي
من امس ونمر وضحكته الرنانه ترن بأذن الهنوف لكن قطعها دخول رهف بالشاهي : نمر وين اجلس ما شربت شاهي
نمر : والله ما اشوف بروح انوم
رهف ناظرت الهنوف بسرعه: اجل تكفين يالهنوف اجلسي
ناظرت الهنوف بنمر اللي رفع يده باستسلام: صحيني بعد العصر يالهنوف
الهنوف بفرح : ابشر يامل.. وبسرعه سكتت بعد ما تذكرت ان هالكلمه ماتنفع مع نمر اللي طلع وهو يضحك
وجلست رهف وهي مستانسه بجيت الهنوف
ومن بين السوالف كان فيه ورققه وقلم قريب من الهنوف اللي بدت ترسم عليه وفجأه شهقت رهف ورمت الهنوف الدفتر: وششش نوحتس
ضحكت رهف: بسم االله عليك مافيني شي بس انصدمت من رسمك
حطت الهنوف يدها على قلبها وهي ترجع الدفتر : خبله خفت بوه شيٍّ
رهف قربت تناظر: بالله هذا رسمك!! تعرفين ترسمين
الهنوف ابتسمت : ايه اعرف بس على قد ادواتي يعني
رهف : والله حلوووه يا الهنوف
الهنوف : اصبري اوريتس كراستي تنصدمين
رهف : تعالي وريني ، لااا بس نمر نايم
الهنوف : نمر في الغرفه هي انا حاطته على جنب
طلعوا وطلعت الهنوف كراستها وانجنت رهف من اللي تشوفه كان ابداع بس ينقصه الالوان
رهف: ليه ما لونتيها !؟
الهنوف : كنت ارسم باللي عندي يعني ما حصلت لي وجبت باقي اغراض الرسم
ابتسمت رهف اول ما طرا لها شي : ماشاء الله تبارك الله
الهنوف اخذتها ورجعتها وهي تبتسم
رهف: نمر يدري!
الهنوف قطبت: لا يعني ماعمري تكلمت
رهف : اييه المهم لا توقفين رسم ابد استمري وانا بروح اريح شوي لان تعرفين بالليل عندنا عزيمه
الهنوف: عزيييمه وش !؟
رهف : صاحبات امي وجاراتنا
الهنوف : اها
رهف : تعالي انتي بعد خلاص
الهنوف : ان شاء الله
طلعت رهف وهي تدق على راكان اللي رد : هلا رهوف
رهف : وينكم!؟
راكان : جايين ليه!
رهف : اسمع تتوقع في مكتبه فاتحه الحين!؟
راكان: مدري ليه!؟
رهف : احتاج اغراض منها!؟
راكان : دقيقه واحد من اصحابي شغال هناك بشوفه
سكر راكان ورجع يتصل : يقول توهم بيقفلون !
رهف:تكفى راكان قبل يقفل روح له ابي اغراض مهمه
راكان: وش هالاغراض بعز الظهر !؟
رهف : اسمع ابي تجيب لي احسن فرش وألوان لرسم وبعد كراسه كبيره يعني ادوات رسم حلوه!
راكان: عشتوا من متى ترسمين ! انتي للحين تلخبطين بين حرف الجيم والحاء
رهف ضحكت: تستهبل!؟ ابغاها هديه
راكان: زين يلا
سكرت رهف وهي مبسوووطه
................••............
وفي بيت هذال
اللي استقر فيه كانت سلطانه مبسوطه وتروح وتجي وترتب وهي مستانسه وام الهنوف جالسه بتعب تناظرها
وكان يسمع سوالف سلطانه لامها وكانت سلطانه راضيه جداً وكانت قمة الجمال وهي راضيه مبسوطه كانت جميلة وهي ماهي معصبه وحاقده
وقف هذال وهو يدق على رقم نمر لكن ما وصله رد سكر وهو ممتن لنمر حيل
..................••............
عند الهنوف
اللي كانت مستغربه اتصال هذال بنمر بس دامه ما اصر توقعته اتصال عادي
طلعت بسرعه قبل يصحى نمر على صوت الباب وركضت وهي تفتح: رهف وش نوحتس !؟ ماتقولين بتريحين
رهف طلعت من وراها كيس وهي مبتسمه: بريح بس بعد ما تشوفين هالمفاجأه
قربت الهنوف باستغراب بس شهقت وهي تناظر رهف : وش ذا يا ملا العافيه !؟
رهف ضحكت: تقولين ماعندك ادوات رسم قلت دامني ماعطيتك هديه اجيبها لك
ضحكت الهنوف وهي تحضنها : يا بعد تسبد الحيي والميت تسبدتس يارهف ماقصرتي والله
رهف ببتسامه: تستاهلين يا ملي على قولك
ابتسمت الهنوف وهي تقلبها بفرح : وشلون اشكرتس !؟
رهف : لا تشكريني ارسميني بس
ضحكت الهنوف : غالي والطلب رخيص، بس من جابهن!؟
رهف : طلبت راكان وجابها
شهقت الهنوف: وخزياه!؟
رهف: عادي مافيها شي مايدري لمين ، المهم بالعافيه عليك وانا بروح
طلعت رهف والهنوف تقلبها ببتسامه وبسرررعه طلعت كراستها تقلبها تبي وحده من رسماتها وتلونها لكن وقفت يدها على اخر رسمه ما كملتها وكانت للحين ثابته على ملامح كتوف نمر اللي ترسمها
ابتسمت وهي تناظر اللوحه المعلقه لنمر وكانت حلوه واندمجت تكمل رسمتها وهي مبتسمه لكن فزت برعب على صوت نمر: الهنوووف ورا ما صحيتيني
لفت الهنوف برعب تناظر الساعه وهي ما انتبهت للوقت اللي راح وهي مندمجه حتى ما سمعت الاذان من الاندماج وسكرت الكراسه بسرعه ووقفت : يا فشيلتي والله ما دريت بك لهيت بهاه ونسيتك!؟
نمر اللي كان معصب انه متاخر على كل شي وفوق هذا مصدع : وشو مشغلك هاه !!
تقدم لكن الهنوف ماكانت تبيه يشوف الرسمات قبل تخلصها ووقفت قدامها تمنعه يوصل : السموحه والله خلاص خلاص روح تروش وانا بزهب لك شاهي يصحصحك
نمر ابعدها وعيونه على الطاوله عليها اغراض واضح جديده :وش تخبين انتي !
الهنوف : مامن شيٍّ يتخبى !؟
سحب نمر الكراسه وهو يقلبها وانصدم من الرسمات حط الكراسه قدامه وجلس : ومن رسم هالرسمات!؟؟
الهنوف : انا ، وش رايك
طالعها نمر باستغراب : بالله انتي!
الهنوف بحذر : ايه
رفع حواجبه بتعجب واعجاب
لكن ما لحق يشوف الرسمه اللي ترسمها له وهو يناظر الاغراض : هاذي من جابها!؟
↚
الهنوف : رهف
نمر لف : رهف!؟؟ انتي طلبتيها!؟؟
الهنوف : لا شافت رسمي واعجبه ويوم شافتن ما لوتنه عشان ماعندي ألوان راحت شوي ورجعت وهاذي معه تقول وصت به راكان
وهنا فصل نمر عليها: نعم !؟؟ راكان!؟
الهنوف : اي
اتسعت عيون نمر بغضب : ومن سمح لك تاخذييين منهم شي!؟
الهنوف: وش اسوي !؟ارفض!؟
نمر : اييه ترفضين ! انتي ما تحتاجين شي وانا فيه! وانا اللي بجيب لك كل شي
استغربت الهنوف من عصبيته! لكن نمر كان مقهور وهو ما سوى اللي سواه الا عشانها ماكانت تهمه الفلوس الا عشان الهنوف مايجمع اللي يجمعه الا عشانها ولا يبيها تحتاج لأحد وهو فيه حتى لو بس قلم
انتبه نمر لانفعاله وحاول يتدارك الموضوع ويهدأ وتنحنح وهو يرجع يلف للكراسه ويقلبها بهدوء: ثاني مره اذا بغيتي شي او ماعندك شي علميني على طول !
ورفع راسه وابتسم: وحرام مثل هالابداع ما تلونه ألوان الهنوف
ابتسمت الهنوف على طول وهي تحط يدها على الورقه قبل يفتحها :طيب اصبر لا تفتح هالرسمه
نمر: ليه !؟
الهنوف : ابيها مفاجأه بعدين
مد نمر يحط يده على خشمه : على هالخشم
ابتسمت الهنوف وهي تقول :اسوي لك شي!؟
نمر : اكيد شاهي الهنوف
الهنوف اللي رفعت يدها تقلده : على هالخشم بسوي لك شاهي يقوي عزومك ( ينشطه)
ماقدر نمر يتجاوز هالحركه وهو يسحبها له وباس اصبعها اللي على خشمها ونزله وباس خشمها وهو يهمس : وانا كيف بقوي عزومي واقوم من هاللي انا فيه
انسحبت الهنوف وهي للحين ما زالت تخاف من نمر وقرب نمر تركت كل شي وراها بما فيهم نمر وركضت للمطبخ
اما نمر اللي رجع يلملم نفسه واعتدل يقلب الرسمات ويناظرها واخذه الوقت يتأمل لكن اغلب تفكيره من خوف الهنوف اللي يشوفه بنظراتها وهو يحس فيها تجامله وكأنها تجازيه على اللي سواه معها بكل برود وخوف وكأنها راضيه بس عشان ما تكسر خاطره او شفقه عليه ، نزل الاغراض وطلع يوقف على الدرج الخاص فيهم وفي الوقت المناسب كان الغروب، و مع انفاسه اللي كان ياخذها دق قلبه لريحة العطر لكن هالمره جمد ما التفت بس غصب عليه التفت اول ما قالت تستنجد فيه : نمر نمر ألحق يا بعد حيي
اسرع نمر يمسك الصحن قبل يطيح منها : وش فيك!
الهنوف رفعت يدينها الحمراء قدام عيونه بعفويه : ثقيله اوجعت يديني
تماسك نمر قبل لا يرمي الصحن واللي فيه ويبوس يدينها وضحك وهو ينزل الصحن وجلس على اول عتبات الدرج وجلست الهنوف جنبه وهي تصب الشاهي وتحركت بتتكلم بس قطعت كلامها وسكتت
وناظرها نمر : وش بتقولين!
الهنوف وهي تناظر الشمس : كنت بسولف بس شفت انه وقتك اللي تستمتع بوه وسكت
نمر مارد وسكت وهو ينتظر الشمس بهدوء كان متفائل بشوفتها وطووول وهو يفكر ! كيف بيتكلم مع الهنوف؟! وكيف بيقولها كل الكذب اللي كذبه!؟ وش يبرر ؟! وتحرك على همس الهنوف اللي جلست قدامه وهي ماسكه ذراعه ومعها كراستها وابتسمت: دامك مندمج هاللون؟! ماودك تلون معي !
ناظر نمر الكراسه وضعف قلبه وتحرك بسرعه وما انتبهه للهنوف للي جالسه بطرف الدرج ومايثبتها شي وسحب ذراعه :تأخرت عل.. انقطع صوته على صرخه وبعدها صوت طيحه
التفت برعب واتسعت عيونه بخوف اول ماشاف الهنوف على نهاية الدرج نزل مايدري كيف نزل ركض لها وهو يرفعها وانفجع اول ماشاف على وجهها دم رفعها يناديها
وكانت الهنوف من فجعتها ساكته واول ما ثبتت عيونها عليه رفعت يدها لوجهها ونزلتها واول ماشافت الدم بكت وهي تبعده عنها و وقف نمر معها ومسك يدها وصرخت وتحولت عيون نمر ليدها ومسكها بشويش : وش يوجعك !
ما قدرت الهنوف ترد وهي تبعده ما كانت تدري وين تبي تروح بس تبي تروح عنه وهي تردد بصوت شبه عالي : وخر عني وخر عني
لكن ما قدرت تبعد كثير وداخت من اثر الطيحه وركض نمر يمسكها قبل تطيح وهو يضرب خدها ويناديها وصحت تناظره ورجعت تبكي وانخطف لون نمر وهو خايف تركها وركض يجيب عبايتها ورجع لها بسرعه يلبسها وورفعها متجهه لسياره لكن انصدم من ابوه واخوانه اللي عند الباب
حمدان: نمر ! فيكم شي! وش هالصراخ
راكان: ليه وجهك اصفر ! صار شي!
مارد نمر اللي ابعد وطلع وهو يسند الهنوف اللي تبكي
وركب السياره وطار
وفتح عدنان طرف الباب بصدمه يناظر الدم اللي على الارض ؟
والتفت يناظر ابوه اللي يناظرهم بخوف
ونططق حمدان بتردد: لا يكون مسوي لبنت الناس شي!؟ بعد كلام حمدان الكل سكت واولهم راكان المفجوع وهو يقول بنفسه (مو معقول ان نمر بيأذي الهنوف ! بس ليه كانت تقوله يوخر!؟ الله يستر يانمر )
التفتوا على صوت ام حمدان اللي تقول : قلت لكم هذا مو انسان هذا جني مايخاف الله ولا يتقيه
ابو حمدان : خلاص خلاص ماندري وش صاير
سكتوا كلهم وكل واحد بنفسه متاكد ان نمر مسوي شي
.................••............
في بييت هذال
اللي بدا يتعود على سلطانه وبدت تظهر له طيبتها وبدت حياته تستقر بدت تبان ملامح الراحه في حياته وكان يتصل على نمر ومايرد استغرب بس نزل جواله اول ما جت سلطانه بالقهوه وهي مبتسمه وجلست قدامه وهي تقول : هذال يا بعد حي عندي لك بشاره
ابتسم هذال: الله يبشرتس بالخير قبل تبشرينن وانتي مايجي منتس الا الخير
ابتسمت سلطانه بعذوبه : ابشرك اني حامل
شرق هذال من الصدمه واختفى صوته من الذهول ولا شعورياً وقف فرحان ومصدوم لكن استسلم وتقدم بفرح وهو يجبر نفسه يحضنها من الصدمه وماقدر يرد
لكن سلطانه كانت من حماسها تحس فيه متحمس
ابعدها وهو يكابر على مشاعره:قلت لتس مايجي منتس الا كل خييير تعالي بننهج نبشر ابوي وعمي
سلطانه ابعدت مبتسمه: طيب
ركضت تجهز وهذال يكافح نفسه لكن كان مبسووط ان ما حملت سلطانه الا بعد ما استقروا نفسياً شوي
.................••............
عند نمر
كان متكتف فوق راس الهنوف وهو يناظر وش يسوون كان يشوفها تناظر فيهم وتناظر لعيونه بدموع وفزت اول ماشافت عدة الخياطه لكن نمر اللي انقض على الدكتور يبعد الطاوله بغضب اول ماشاف خوفها : وشوله ذي؟!
الدكتور: عشان الجرح اللي بجبينها
نمر : من ساعه أنا اسألك؟ وش فيها ؟!
الدكتور شاف نمر ناوي الشر وابعده بهدوء: عندها بجبينها جرح وبنخيطه وقدم رجلها متورم كثير ورح نلفه بشاش لانه ما رح تقدر تمشي عليه
التفت نمر للهنوف وهويحاول يسيطر على نفسه وخوفها والوضع ورجع لها وهي تبكي من اول ماشافت الابره ومسك يدينها وعيونه ثابته بعيونها يبي يعلمها ما تخاف من شي مثل ماعلم نفسه
سكتت الهنوف من قوة مسكته وهي تناظره وهو يردد : بسيــــطه بسيــــطه مافيه شي يخوف بسيــطه
وكأنه بصوته القوي ونظرته الحاده يخدرها وكل مافكرت تخاف رفع صوته نمر اكثر والممرضين يناظرونه باستغراب وبعد ماخيطوا لها الجرح ولفوا رجلها ابعد نمر وهو ياخذ منهم الادويه ورجع للهنوف اللي كانت تلملم نفسها وتبكي وتقدم بضيق وهو يساعدها ورجعوا للبيت ونمر متجاهل كل اللي واقفين ولا احد قدر انه يسأله وش صار ! وش فيها الهنوف !؟ طلع لجناحه وهو يناظر الدم اللي على اطراف كراستها اللي طاحت معها
دخل الغرفه وهو يساعدها تجلس وجلس قدامها على السرير : الهنوف
ماناظرته الهنوف ابد بس رجع نمر يناديها: الهنووف
رفعت راسها له وليتها ما رفعته وقالت بهمس باكي : خاف الله فيني يانمر !؟ انت ودك تذبحن!؟ ما عملت بك شيٍّ ليه تضرن!؟؟
انصعق نمر وضاق صدره ووقف بغضب :انااااا اناا اللي بذبحك!؟ وانا االي اضرك!؟ انااااا
من دون مايحس صرخ بقلة حيلة : وشلون بضرك!! وانا اللي ابيع الدنيا عشان ما يضرك شي !وشلوووون وانا اللي ما بقى شي ماسويته عشانك صح ولا غلط
ابعد بضيق وهو يقول : انا كل الناس ضريتهم بس انتي الوحيده اللي كل يوم وانا اضر نفسي وانا احاول ما اضرك وانهد حيلي وانا كل يوم احاول ... وسكت نمر على صوت الهنوف
بس قالت الهنوف : انت تقول ضريت كل الناس!؟؟ والناس يقولون ما ترك احد بحاله !؟ وش هالشر يانمر اللي كلٍ يتكلم بوه وانا ما قويت اشوفه!؟ ليه فوق هاللي تسويه !؟تكذب علي!؟
اختنق نمر والتفت بحده : اسمعيني عاد تراني تعبت وانهد حيلي من هالكلام اللي كل يوم اسمعه ومن هالنظرات واللي يشوفك يقول معزر فيك !؟ ما كأني شايلك فوق السحاب ، لكن لك شي واحد لازم تفهمينه ! انا ما تزوجت عشان اعيش بهم وهالدلع اللي فات ماعاد اقدر اتحمله ، انضبطي يالهنوف والشي الوحيد اللي بتشوفينه هو كيف انا اعاملك ، ماهو كيف الناس يتكلمون عني ! وخليني طويل بال عليك ازين لان ان زاد الموضوع عن حده بتشوفين شي ما يسرك
انتهى الموضوع اول ماخبط نمر بيده على السرير بجنب الهنوف وهو ينهي كل الجدال
وخافت الهنوف من صراخه وسكتت وهي تدري ان وراه شي بس ما تدري وش لكن انصدمت اول ما رجع بعلبة مويه وهو يعطيها الادويه وكان هادي جداً ما كأنه اللي من شوي يصارخ اخذتها بهدوء ورجع نمر يجلس على الكرسي بهدوء وهو يقول: نامي شوي خلي راسك يرتاح شوي
انسدحت الهنوف وهي تراقبه وهو يراقبها بصمت وطلع زقارته وهو وده يصرخ وطلع للحوش وهو يجمع الاغراض ونزل للكراسه ووهو يحاول يمسح الدم لكن كانت على رسمه دقق فيها شوي وكانت الرسمه تشبهه ودق قلبه اول ماتأكد ان الهنوف ترسمه لكن هو خرب كل شي وتبدلت الالوان بالدم والغبار شق الورقه وهو يقطعها صغااار ورماها والتفت للباب اللي يدق بشويش وراح له : مييين !!
راكان بهمس : راكان
فتح نمر : وش فيه!؟
راكان بحرج: ا ابد جيت بشوف وش فيك!؟ يعني سمعنا صراخ وبعدها طلعت مدري فيكم شي!؟
نمر تنهد : لا لا بسيطه طاحت الهنوف وهي تنظف الدرج وعدت على خير
راكان لمح في عيون نمر كذب بس بلع السالفه وابتسم: بالسلامه ما تشوف شر
نمر: الله يسلمك
راكان: انادي رهف لها !؟ يمكن تحتاج شي ولا شي!
نمر : لا ماهي محتاجه شي
انسحب راكان بهدوء: طيب فمان الله
طلع راكان وصفق نمر الباب وهو يمسك راسه والوضع تأزم وطلع عن السيطره
وراح الوقت ونمر يفكر بصمت وشلون يتصرف وهو جالس بالظلام لحاله ولا فيه نور ابد وفز على صوت تمتمه ودخل الغرفه بسرعه واول ماقرب للهنوف حس فيها رجفه مد يده لجبينها واول ما استقرت يده على جبينها اتسعت عيونه من حرارتها وابعد بسرعه
اما الهنوف اللي من ساعه تحس انها تعبانه لكن خايفه تنادي نمر وحزتها يعصب اكثر لكن اول ما شافته وصل وحست بيده على جبينها حست انها غابت عن الدنيا ولا عاد تحس الا بيدين نمر ترفعها وتنزلها وصوته يناديها
اما نمر للي انجن ما عرف وشلون يتصرف اذا هو مع نفسه مايدري كيف يتصرف كيف مع الهنوف رفعها وهو يحضنها ويسندها على ركبته وحط الكمادات على جبينها وهو مايبي يضرب خدها ويوجعها لكن كان يناديها وترد بتمتمه طول الوقت وهو يقلب الكمادات وهذا اقصى شي ممكن يسويه
نزل اذنه لفمها يبي يسمع وش تهمس وكانت تردد انها بردانه سحب اللحاف وهو يلحفها ويحضنها وراح الوقت والهنوف حرارتها مرتفعه وهو مب قادر يبعد ولا قادر يتصرف تذكر انه ممكن تنزل حرارتها اذا تروشت ورفعها يناديها: الهنوف الهنوف تسمعيني الهنوف
ماكانت ترد ورفعها وهو يتجهه للحمام نزلها على ركبته بشويش وهو يعدل المويه ودخلها تحتها وشهقت
وكل مازاد المويه زادت رجفة الهنوف وشهقاتها
رجع لسرير بخوف وهو لافها بالروب ونزلها بشويش وطلع مايدري من ينادي لكن ماله الا رهف
نزل بسرعه وهو يدق باب غرفتها وطلعت رهف بفجعه:. نمر وش فيك
نمر: تعالي معي تعالي
اخذها وهو يركض ورهف تعثر وراه بالقوه لين دخلت وانصدمت اول ماشافت الهنوف بنص السرير راسها ملفوف والكمادات حولها وملحفه بكذا لحاف وغرقانه مويه والمكان حوسه ونمر بعد مبلول بالمويه
سحب نمر يدها يحطها على جبين الهنوف: شوفي الهنوف حرارتها ما نزلت
ابعدت رهف يدها بتوتر وهي تلف : وش فيها كذا !
نمر اللي واضح توتره : مانزلت حرارتها دخلتها تتروش وزادت
شهقت رهف : الله يصلحك يا نمر كذا ماينفع
مارد نمر اللي اسرع للهنوف يناظر جبينها اللي نزف والتفت لها بصراخ: جيبي العبايه جيبيها وامشي بسرعه
ركضت وهي تعطيها العبايه وركضت تجيب عبايتها وطلعت مع نمر اللي شايل الهنوف اللي ما صحت بهم
وفز راكان اللي جالس بالحوش : نمر وش فيكم
نمر رمى عليه المفتاح وهو شعره على وجهه: شغل السياره اخلص
ركض راكان يشغلها وركبوا كلهم وراكان يسوق فيهم
ونمر ماكان معهم ابد وهو ينادي بهمس وراكان مصدوم ويسأل رهف وتقول ما تدري
واول ما وصلوا المستشفى نزل نمر ما انتظر احد وهو مرتبك ومربك الدنيا كلها معه ويصارخ على كل واحد يمر
وقرب راكان : نمر نمر تعوذ من ابليس وريح اعصابك
نمر : وخر عني ياراكان وخر
راكان : استهدي بالله واجلس وانا اشوف وش صار
وخره نمر بحده : قلت لك وخر عني
راكان اللي بدا يعرف كيف يتعامل معه ووقف بنفس الحده: بصراخك هذا ما تحل شي !؟؟ وانا بشوف الدكتور اجلس انت
كان كل واحد يعاند الثاني وانقذ الوضع الدكتور اللي طلع يقول : الوضع بسيط مجرد ارتفاع حراره بسبب الجروح وألم رجلها ووضعها تمام بعد المغذي تقدرون تطلعون بس لازم تنتبهون للحراره
نمر : وليش الجرح ينزف!؟
ابتسم الدكتور: ما يسمى نزيف لكن تعرض الجرح لضغط شوي ونزل دم خفيف ما يذكر وماله داعي الخوف
نمر هدا شوي وقرب شوي : و رجلها!؟؟
الدكتور شد على ذراع نمر : حالتها ممتازه
ابعد نمر شوي وهو يدور على سريرها ودخل شافها صاحيه ومعاها رهف اللي ماتتدري وش صاير
ووقفت رهف اول ما شافت نمر وطلعت لراكان اللي متكتف بحيره
راكان : تعالي! وش فيه! وش مسوي هالادمي !
رهف بهمس: مدري ! الهنوف فيها ضربه على جبينها ورجلها ملفوفه ماقدرت اسألها
راكان : سألته انا وقال طاحت وهي تنظف
رهف سكتت بهدوء تبي تصدق اللي قاله ورجع راكان يقول : انا نوعاً ما مصدق انه ما سوى لها شي! بس بعد اللي شفته الحين!
رهف : وهذا هو اللي يخليني اجزم ان نمر مستحيل يسوي لها شي هو خوفه عليها
راكان نزل يدينه بتعب: للله يصلح حاله بس
↚
عند الهنوف
كانت تتذكر تفاصيييل بسيطه من اللي صار واكثر شي خايفه منه انه فعلاً يكون دخل معها و وروشها!؟ مدت يدها بشويش لشعرها وغمضت بضيق لكن لفت لنمر اللي دخل :الهنوف فيك شي!؟؟تحسين بشي!؟ يوجعك شي؟؟
الهنوف : لا
نمر قرب يناظر جرحها ورجلها وجلس : بسيطه ان شاء الله
ماردت الهنوف وهي تحسس جبينها وتجمدت على نمر اللي قرب وهو يبوس جبينها بشويش ومسح على حواجبها بخفه : لا تخافين شوية حراره وخفت
بلعت الهنوف ريقها وهو تقول بتوتر : تكفى مابي اجلس بهاه ! خلنا ننهج يم البيت
نمر . بنروح بنروح بس ننتظر هالمغذي يخلص عشان ما تنتكسين
سكتت الهنوف ودخلت رهف بشويش: الهنوف حبيبي انتي بخيير!
الهنوف : بخير يارهف
نمر: وين راكان!؟
رهف: برا
طلع نمر وجلست رهف جنب الهنوف ببتسامه: بسم لله عليك وش صار لك تركتك العصر وانتي مافيك الا العافيه
الهنوف : طحت من الدرج وشكلي ارتفعت حرارتي من الوجع
رهف : بسيطه بسيطه خوفتينا عليك والله
الهنوف : ليه وش صار!؟
رهف تربعت ببتسامه: وش ماصار جاء نمر يركض مثل المجنون واخذني وانا ما اشوف طريقي من الخوف وما لحقت حتى اشوف وش فيك الا طار للمستشفى وجينا معه
الهنوف : الله يهديه
ورجعت رهف تبتسم بخبث: الحق ماعمري شفت نمر كذا الا اليوم وزود عليه اني صدمني اول ماقال انه ماقدر ينزل حرارتك وراح هو يروشك مسكين بيكحلها واعماها
تفشلت الهنوف وهي تحط يدها على وجهها : حسبي الله
وضحكت رهف: عادي يا بنت زوجك ترا
كانت الهنوف طول الوقت متفشله ورهف تحكي لها وش حال نمر
وعند نمر اللي طلع لراكان : راكان ماقصرت خلاص خذ رهف وروحوا للبيت ماله داعي تنتظرون
راكان : لا ابد ابد جالسين لين تطلعون
نمر : تجلس وش تسوي!؟ وبعدين كله نص ساعه ونلحقكم خذ السياره بس ورح
راكان : خلاص اجل بنروح ورهف تسوي شي لزوجتك تاكله عشان ما تتعب
نمر: زين اجل
رجع نمر ينادي رهف ودخل على كلمة رهف : وترا تعتبرين انتي الوحيده الفايزه بإهتمام نمر
الهنوف تنهدت بإبتسامه : تعلميني في ابو قلبٍ حنين !
ضحكت رهف بحب : والله صدقتي
كانت الهنوف تحس بحنية نمر مهما عصب ومهما تأذت منه لكن تنسى هالشي مجرد ما يرتفع صوته ويصرخ
اما نمر تفتحت الدنيا بعيييييونه وخفق قلبه بفرح وهو يسمع هالمدح من الهنوف له عجز يدخل وهو وده يسمع اي شي ثاني لكن انتبه ان الناس تناظره وقرر يدخل وهو على وجهه ابتسامه مايقدر يخفيها
تقدم وحط يده على كتف رهف : رهف راكان ينتظرك برا عشان ترجعون
رهف : طيب
طلعت رهف وجلس نمر قدام الهنوف بنفس الابتسامه بس ساكت
والهنوف مستغربه هالابتسامه العذبه!؟ ونزل نمر عيونه وهو يمسح على صدره بحب يبي يركد قلبه اللي بيطلع من صدره
سرحت الهنوف تناظره وشلون مبتسم وساكت كان شكله يفرق فعلاً
وانتهت النص ساعه ونمر للحين بنفس الشعور والهنوف نفس الاستغراب ومحد منهم تكلم ووقف نمر يساعدها ورجعوا للبيت وقبل تدخل الهنوف الغرفه وقفها نمر وهو يجلسها: خليتس هنا شوين
قال كلامه ودخل ما انتبه انه صار يقلدها بنفس كلامها ولهجتها لكن الهنوف انتبهت وضحكت بتعجب وهي توقف وطلت تشوفه وش يسوي
كان نمر يبعد اللحاف المبلول من المويه ويرتب لحاف دافي وخصوصا انهم دخلوا بأول ايام الشتاء والتفت وهو يقطب حواجبه : وشوله قمتي!؟ رجلك يا بنت الناس لا توجعينها
الهنوف تقدمت بشويش: ما توجعني
حاوطها نمر بذراعه وهو يسندها وطلع على الباب وكانت رهف اللي معها اكل : جبتها للهنوف
نمر : ادخلي ادخلي
دخلت رهف وهي تنزلها قدام الهنوف : خذي عشان تستصحين
الهنوف قبل تعترض ناظرت نمر المتكتف وعرفت انه بيجبرها واختصرت المشوار وهي تقول: يعطيتس العافيه
رهف : يعافيك
طلعت رهف وجلس نمر اللي يحسب لقمات الهنوف ويجبرها تاكل وابعد الصينيه ورجع بعد مابدل ملابسه وهو ينسدح بجنبها وقبل اي تصرف سحبها لحضنه بشويش وجمدت الهنوف اللي وضح على ملامحها توترها لكن تطمنت اول ما مد نمر يده يضحك على كتفها : مابي حرارتك ترتفع وانا ما حسيت فيك خليك كذا احسن
هزت راسها الهنوف بهدوء واول مابدت تحس بالبرد بدت تنكمش وتدخل لصدر نمر اكثر وماكان هذا مضايق نمر بالعكس رغم كرهه لوجود اي احد جنبه
سحب اللحاف يغطي الهنوف وهو يهمز يدينها عشان ماتحس بتعب الحراره
ونامت الهنوف على هالحال اما نمر كان طول ليله يقارن بينهم ويناظر بالفروق واول شي لفت انتباهه اصابعها الضايعه بين اصابعه شبك يدها بيده وهو يبوسها بحب
ومع هالمشاعر غفى
.................••............
ومن بكره الصباح
صحت الهنوف وهو مثل مانامت بين يدين نمر صحت رفعت راسها تناظره وبسرعه نزلته اول ماشافته صاحي
اما نمر كان يحاول يشبع عينه بشوفتها قبل تصحى ويصحى العناد معها تحركت بسرعه ورجعها نمر: وين بتطيرين !؟ صبحي على الدنيا يا حايل!
ناظرته بضحك بعد ماشافت الساعه: حايل صبحت من زمااان وانا نييمه
ضحك نمر : ماني معترف بصبحها اجل لين تصحين
ابعدت الهنوف بتوقف بس جلست بوجع من رجلها
نمر: قلت لك اركدي وانتبهي لرجلك
الهنوف وقفت بشويش : ماعليه انا طيبه
وقف نمر : امشي بشويش
الهنوف تقدمت تمشي: لا لا مافيني الا العافيه
نمر : حمدلله
راحت للمرايه تناظر جبينها ولفت: وهذا بيجلس هاللون!؟
نمر : يومين ثلاثه
ميلت الهنوف فمها بزهق : ياقردي بس
ابتسم نمر ودخل يبدل والهنوف تتأمل الجرح للحين وبعدها بدلت وطلعت وهي تسمع نمر يكلم
نمر اللي رفع جواله على عتاب دحيم له انه ماعاد يجيهم وسكر الخط والتفت للهنوف : اجهزي بنروح عند جدي
الهنوف : هالحزه!؟
نمر : مافيه حل !!دحيم زعلان علي
الهنوف : وليه!؟
مر نمر من جنبها وهو يضرب خشمها بخفه: يبدو انه بعض الناس اشغلوني عنه
رفعت الهنوف حواجبها وتخصرت: يا مساكين يا بعض الناس مظلوم في كل شي
لبس نمر ثوبه وطلع : والله ما شفتهم مظلومين للحين بالعكس متلبسين بالجريمه كامله
ناظرته الهنوف بعتب : تموت اذا ما حطيتني اظلم الناس
رفع نمر يدينه باستسلام : ابد والله انا الظالم وانتي ملاك هاالارض
ضحكت الهنوف : ايه خلك تسذا ، المهم نفطر هنا!؟؟
نمر: لا ينتظرون هناك ، خذي لك كم لبسه احتمال ننام
الهنوف : ايه تكفى نبي ننام نغير جو
نمر: تم
راحت تجهز وطلع نمر وهو يسمع صوت الباب وفتح باستغراب وكان ابو حمدان: يبه!؟
ابو حمدان: ايه وانا ابوك وينك اتصل بك من ساعه ما ترد
نمر: ماشفت الجوال والله
ابو حمدان: وش فيكم يقولون الهنوف تعببانه
نمر: بسيطه بسيطه طاحت من الدرج وهي بخير
ابو حمدان: وينها!؟
طلعت الهنوف ببتسامه وهي تمشي بشويش وقربت تبوس راسه ويده: هلا يا عمي انا بخير حمدلله
ابو حمدان: حمدلله على السلامه ، يوجعك شي
الهنوف: لا والله
ابو حمدان: وين رايحين طيب!؟ نمر: بيت جدي
ابعد ابو حمدان بهدوء: زين اجل فمان الله
نمر: تبي شي!؟ ابو حمدان: سلامتك
طلعوا متجهين بيت ابو ادهم
..................••............
في بيت ابو ادهم
كان طارق يسلم عليم ويوادعهم قبل يسافر ومع هالمناحه اللي صارت كان حمد يهدي الوضع بالقوه لين تفادو الوضع
طارق التفت يدور دحييم بيسلم عليه بس شافه جالس عند البوابه : دحييييم ماتبي تسلم علي!
دحيم: بعدين نمر بيجي نمر بيجي
ابتسم حمد: وش دراك!؟
دحيم رفع الجوال : قلت له يجي
ضحكت بدريه : يا ذا النمر اللي اشغلك
ام طارق بهمس : لا تلومينه بعد نمر ساحب على الدنيا من يوم تزوج
ام حمد: خليييييه يعيش اللي ماعاشه
ام طارق : ما قلت شي الله يهنيه
ومن الغبار اللي وصل قبل نمر عرفوا انه وصل
ونزل مبتسم بعد ماقال للهنوف : ارفقي على نفسك بشويش انزلي
استقبله دحيم يحضنه وحمد يصفق: ماشاء الله هذا نمر من وين طالعه الشمس
ابعد نمر دحيم بعد ماسلم عليه وضحك: والله لو مادق علي خلف جدي ما كان شفتني اليوم
طارق : افاااا يعني كنت بسافر ولا شفتك
اتجهه له نمر يسلم عليه: والله !! مادريت انك بتسافر
طارق : اشوى شفتك
التفت نمر لحمد يسلم عليه وبعدها قال: جدي وينه!
حمد: سلم وطلع مع ابو مسعود يقولون قهوتهم عند واحد من الشايب بالحاره اللي جنبنا
نمر بعد ما سلم على امه وخالاته : ماشاء الله ، اجل ادخل انت وياه ولا اطلع
طارق: ليه !؟
نمر : بندخل محارمنا
حمد : يييييمه منك!؟ ويدخلون بناكلهم
نمر: : اييه
نمر كان يبي الهنوف تمشي على راحتها ما تستعجل نفسها عشان العيال وتوجعها رجلها
بدريه ضحكت وراحت للهنوف ونمر يطلع العيال ودخلتها لكن دبست بمكانها اول ماشافت حالة الهنوف
وجلست الهنوف بشويش وهي تبتسم بحرج
بدريه: الهنوف حبيبتي وش فيك!؟
ضحكت الهنوف : كنت انظف وطحت وتعورت
بدريه : بسم الله عليك
ام طارق ماقدرت تتكلم وهي تبصم بالعشره انه بسبب نمر
اما ام حمد اللي دخلت ببتسامه وانخطف وجهها وهي تناظرها
بدريه: حمدلله على سلامتك عدت على خير وانتبهي مره ثانيه
الهنوف : ابشري
نزلت جود بعد امها وشهقت لكن تمالكت نفسها وسلمت بسرعه وطلعت وهي تسحب بدريه: من مسوي فيها كذا!؟
بدريه: تقول طاحت
جود : لا والله اكييد نمر
بدريه: انهبلتي!؟ ليه نمر يسوي كذا
جود : الله اكبر عليك وتسألين بعد!؟ ماتعرفين نمر ! ولا اعلمك فيك
بدريه بغضب: وش اللي ماتعرفه !؟ نمر ما يضرب كذا! وخصوصاً الهنوف
تكتفت جود : بدريه تحبين نمر ما عليه بس عطيني شخص واحد وقولي ما ضربه نمر!؟ حتى على اتفه الامور وهالغول مايعيش االا بالضرب وشاف انه مطول ماسوى مصايب وشكله اشتاق لريحة الدم
سكتتها بدريه بغضب: اص اص لا تسمعك البنت وتسوين مشكله وبعدين نمر مايضرب الا اللي يغلط
وفوق ذا ترا عقل وتاب لا تجننونه من جديد واطلعي منها
جود لبست عبايتها : والله بكيفك بس ترا اذا هو مسويها وجايبها بعد بقوة وجهه معناته مافيه طب واذا انتي تجزمين انه مايسويها لا تستغربين بيجلس شهرين بالكثير وبعدها بيرجع لبلاويه القديمه
طلعت جود لطارق وتحركوا وبدريه من الخوف متجمده
اما ام طارق وام حمد كانوا بالمطبخ وهم مترددين محد يدري ان الكلام كله وصل للهنوف اللي اتسعت عيونها بذهول وهي تحس جود تعرف كل شي عن نمر وخصوصا من كلامها واضح انها ماسمته غول عبث
واختفى صوتها من الخوف وهي ماتدري وش البلاوي اللي تقولها جود
دخلت بدريه تحاول تبتسم وتسولف بس شرود الهنوف اشغلها زود
وكانت تراقب ام حمد وام طارق بتوتر
................••............!
اما في المجلس
كان حمد يراقب نمر ودحيم اللي يسولفون سوالف حلوه وبريئه والتفت نمر اللي اليوم فيه ابتسامه حلوه من اثر الكلام اللي سمعه امس : وش فيك تراقب !
حمد ضحك: ابد تخيلت اني اشوف فارس على قولك ( يقصد ولد نمر؟)
وضحك نمر : وش ذا الخيال يارجل
حمد ضحك : الله يبشرنا بولدك بس خاطري بس اشوفه
نمر اللي وده انه صدق يصير عنده بس خايف انه مايقدر يكون له اب ومثل ما سوى ابوه يسوي هو بولده ابتسم بتوتر: ان شاء الله
حمد : كأنك ضقت !
نمر: ابداً
لفوا على دخول ابو ادهم اللي يرحب في نمر اللي وقف يسلم عليه بحب
وجلس نمر يسولف مع جده وخذاه الوقت يسولف لكن التفت على صوت حمد يعطيه الجوال باستغراب : هذال يتصل فيك !!
نمر اخذه بهدوء وطلع بعيد :هلاااا هذال
هذال: هلا فيك يا رجل وينك! اتصل بك مامن رد
نمر : انشغلت هاليومين امر!
هذال: وش وقعك ! عساك بنعمه!
نمر: حمدلله انت وشلونك
هذال ببتسامه: بأحسن حال
نمر ابتسم: كيف امورك!
هذال بدا ينقل لنمر الخبر ببتسامه وابتسم نمر يبارك له وبعدها قال نمر: وانا عند وعدي البيت علي
هذال: ماقصرت والله
نمر : عطني اسم الرجال واتفاهم معه
هذال: ابشر ، ما ودك تنهج يم حايل
نمر: بجي ان شاء الله
هذال: اجل ما طول عليك يابعد حيي
نمر: الله معك
سكر نمر والتفت وشاف حمد يناظره بشك : وش هالصداقه !؟ من متى وهذال صديقك!؟
نمر ببرود : كتب الله وصار
حمد: نمرررر لا تستهبل ! وشلون يصير وانت اللي تكرهه!! وزود عليه مهدده وحالتكم حاله ، ولاا وهو اللي كان يحب الهنو.. سكته نمر بغضب: لا تنطقها يا حمد !
حمد : وان نطقتها!؟ نمر وش تخطط عليه!؟ وش عندك عشان تقرب هذال!؟
نمر : ماخططت على شي مشكله وانحلت وصفت خواطرنا
حمد: ما اعرفك انا!؟ صفى خاطرك على هذال اللي مشيت به ست ساعات من حايل لرياض والسلاح براسه!؟ تلعب على من يا نمر
التفت نمر بضيق : حمد لا تصير انت معهم! وش فيها اذا صافيته!؟
حمد انهبل : نمممر نمر انت خبز يديني واعرفك اكثر من نفسي مستعد احلف انك ما تصافييييت معه من الله في الله
رفع نمر يده يهدي الوضع : حمد اركد اركد شوي اتفاهم معك بعدين، الحين ماهو وقته
حمد: متى!؟
نمر : اصبر شوي
سكتوا على جيت بدريه: تعالوا تقهووا
حمد اللي بان الضيق بوجهه : انا عندي شغل
طلع حمد ونمر يناظره بضيق ودخل نمر بهدوء
وبعد العصر ...
وبما ان مافيه احد دخلوا كلهم للقهوه وابو ادهم اللي اول ماشاف الهنوف انذهل من اللي فيها والتفت لنمر اللي قال اول مافهمه : تحمد للهنوف بالسلامه ياجدي طاحت امس وهي تنظف وتعورت
التفت لها ابو ادهم: ماعليك شر يا الهنوف يابنتي
الهنوف : مايجيك الشر ياجدي
ابو ادهم: بعدين انتبهي وانا جدك
الهنوف : ابشر
جلس نمر قريب الهنوف بس ماهو بجنبها وبدت بدريه تسولف ويرد عليها نمر ويسولف مع الهنوف اللي تسولف عادي وبدت بدريه ترتاح لانه لو مسوي للهنوف شي اقل شي بتكون زعلانه
وقفت الهنوف بشويش ولف نمر: وين!؟
الهنوف بحرج: قريب
طلعت وراحت للحمام واول ما طلعت لفت ام طارق بزعل : نمر ماهقيت انك وصلت لهدرجه!؟ ما خفت ربك يوم سويت بالبنت كذا !؟ وش سوت هالمسيكينه حتى قومتها وجلستها بتحاسبها عليها!
التفت نمر بحده : ما خفت الله !! لييه وش مسوي وانا مادريت !؟
ام طارق:نمر ! ابوها ما زوجك اياها عشان تعاملها كذا ! واعرف انك لازم تحترمها وهمجيتك اللي كنت تعيش فيها لازم تبدل
ضحك نمر : اوووه شكلي مزعلك بالحيييل يمه!؟ لكن ودي اسألك من سبب هالهمجيه!؟ لكن ماعليه مابي جوابك لاني اعرفه زين ! و بما انك مهتمه حيييل بزواجي ! اعرفي اني ماني بحاجه لنصايح وخصوصاً بمسألة معاملتي لناس ولاني بكل فخر اكثر انسان بالع الموووس وساكت واحاول اتعامل من ناس كثييير بزييين وهو المفروووض اني ما اعتبرهم بحياتي اصلا
ام حمد : ادحر الشيطان يانمر
نمر : والله ياخالتي انا داحر الشيطان لكن الظاهر في ناس غصب يدخلون الشيطان براسي
ابو ادهم : نمر مهما كان امك اللي تكلمك
↚
نمر وقف بضيق : وانا وش مكتف يديني الا انها امي
طلع من المجلس بنفس الغضب وما دخلت الهنوف اللي وقفت تسمع بذهول وهي مصدومه من علاقته بأمه ورجعت تسمع بدريه اللي تقول : ناديه اتركي نمر بحاله خافي الله انتي فيه واتركيه ! يعيش بالطريقه اللي تريحه
ابو ادهم: ناديه! نمر مالك شغل فيه ومثل ماتركتيه وهو ابو سنيتن تتركينه الحين وانتي اخر وحده تتكلمين عن حياته ولو تهمك حياته ما رميتيه علي وركضتي ورا زواجك ولا تدرين عن هوا داره
وقفت ام طارق بذهول : هذا جزاي ابي له الخير
ام حمد: انتي تخربين حياته ما تبين له الخير ووش فيها اذا طاحت البنت !؟ ماهو معقول كل شي تعلقونه بظهره
ام طارق : ماعليه ماعليه قولوا اللي تقولونه وقوو شوكته علي لكن اللي تبيه يبه انا مالي شغل فيه وبكره اذا سوا مصيبه جديده في بنت الناس انا مالي دخل
اخذت عبايتها وطلعت
والهنوف ابعدت بذهول وهي حاطه يدها على فمها تكتم صوت شهقتها ( وويلي !؟؟ وش هالحياة اللي طحت به !! وش هالرجال اللي اللي من راسه لرجوله اسرار !؟ وش هالأم!؟) لكن ماقدرت تتجاهل نمر ابد وهي تفكر فيه ! وش شعوره لو صدق امه تاركته من هو صغير لا شعورياً رجعت وهي تاخذ عبايتها وطلعت تدور نمر وشافت دحيم ونادته بهمس : دحيم!! وينه نمر
دحيم نزل راسه بخجل : راح البركه
الهنوف : تودينن له
ابتسم دحيم وهو يمد لها يده : ايه
استحت الهنوف تمسك يده وقالت: اسبقن بمشي وراك
تقدم دحيم وهو يردد كلامها وهي تمشي وراه لكن ماعاد تشوفه بعد ماشافت نمر اللي رمى ثوبه وطب في البركه
اما نمر ما قدرت يتمالك غضبه واتجهه للبركه يغسل وجهه مره وثنتين بس مافاد ورمى نفسه بالبركه عشان يبرد قلبه من هالحريق اللي فيه نزل تحت المويييه شوي يبي يسكر اذنه عن كل شي وينظفها من كل كلام يسم بدنه بس طلع اول ماسمع صوت يصرخ يناديه : نمررر
طاح قلب الهنوف اول ما طب وطوول ما طلع وخافت انه صار له شي تجاهلت رجلها وركضت تصرخ تناديه ودحيم جنبها وعارف ان نمر مايطب بالمويه الا معصب ويطول شوي وهو يقول بخوف من صراخها: معصب معصب معصب
بس مافهمته الهنوف لكن شهقت اول ما طلع نمر يناظرها بذهول واتجهه لها وطلع وهو مبلول : وش فيك وش فيييك
تداركت الهنوف نفسها وهي تلهث بخوف : وش فيك انت!؟ وش نوحك طبيت بهالماء !؟ ولا طلعت
نمر التفت لدحيم الخايف من الصراخ : دحيم روح لبدريه
ركض دحيم التفت نمر على الهنوف: مافيني شي ! وشوله تصارخين انتي! خوفتي دحيم
لفت الهنوف تناظر دحيم : مدري مدري ، خفت صار بك شيٍّ
اللي ماقدر الماء يسويه سوته هالكلمه من الهنوف وطيرت غضب نمر وطيرت كل كلمه ازعجته وابتسم : ما صار لي شي ، سمي بالله
الهنوف اللي كانت ماسكه يدينه بدون ماتحس : بسم الله الرحمن الرحيم
سحبها نمر تجلس على طرف واخذ ثوبه يبي يلبسه بس وقفت الهنوف : لا لا اجدعوه لا تلبس خلن اجيب لك ملابس جديدات وتلبسهن وتجدع هاللي عليك لا يوجعك هالمهب( هوا بارد )
صد نمر يخفي ابتسامته اللي استهلكها كثير : لا خليك انا اللبس واجي لا تروحين من هنا
راح نمر والهنوف تراقب البركه اللي كانت نوعاً ما غمييقه وممكن يغرق بها احد حطت يدها على قلبها بخوف وهي تقول ( استودعتك الله لا يصير بك شيٍّ يوجعن بك )
ما طول نمر ورجع مبدل ملابسه وجاء رافع ثوبه :ليه جيتي!؟
الهنوف تورطت : ا ا ما ودي اجلس باللجه داخل ( ازعاج) وقلت اطلع امشي وقالي دحيم انك بهاه وجينا
نمر : اييه ، اجل تعالي تعالي
وقفت الهنوف وهي تمشي بشويش جنب نمر اللي اذا مروا ممر مويه يشيل الهنوف وينزلها بالجهه المقابله ويكملون
ووقفت الهنوف تناظر بتعجب : لمن هالحير ( مزرعه صغيره بالطرف)
فتح نمر باب خشبي صغير : الظاهر تسألين عن ذا المكان!؟
ضحكت الهنوف : انت للحين ما فهمت كلامي!
نمر : والله قوليه مره وحده وافهمه ! اما كل يومين كلمه ماينفع
ابتسمت الهنوف وهي تمرر اصبعها قدام نمر: هالمكان كله او المزرعه الصغيره لمن!؟
نمر ابتسم: ايه هاذي لي عطاني اياها جدي وسكرتها وتركتها لاغراضي الخاصه او اني اجيها لها من فتره لفتره
الهنوف : بس مزروعه
نمر : ايه
ماكانت كبيره بس كانت حييه وفي طرفها غرفه ودخل نمر : لا تدخلين اخاف يطلع شي ولا شي من الاغراض
الهنوف وقفت عند الشباك وهي تطل وتسأل ونمر يجاوب من بين الاغراض واغلبها اغراض كشته وصيد
وابتسمت الهنوف بخبث: نمر ياملي
رفع راسه نمر وتقدم وهو يوقف على طرف الشباك : سمي ياملي
الهنوف ابتسمت: دام البرد جاء خاطري بكشته تبرد القلب
ضحك نمر : وش عرفك انها روتين سنوي لازم بالبرد اكشت حتى لو لحالي لكن هالسنه بكشت معك
ابتسمت الهنوف : عساه سنينك طوييله يارب
مد نمر يده وهو يشد على يدها : عساها عامره بحسك
ابتسمت الهنوف وهي تبعد وطلع نمر وهو يقلب اغراضه بطرف وراح ورجع وهو معاه كل اغراض الشاهي
الهنوف : وش بتسوي!؟
نمر جلس وهو يشغل الدافور : ابد امس ما تهنينا بشاهينا ودامنا جالسين والجو حلو بسوي شاهي
جلست الهنوف وهي تضحك: الحق اني ما كنت احب الشاهي لين عرفتك !
نمر : مجبوره والله تحبينه لاني اعتبره همزة وصل بيني وبين كل شي احبه
تجرأت الهنوف وقالت ببتسامه: وانا من الاشياء اللي تحبه!؟
ضحك نمر وهو يمد لها الفنجال ببتسامه : لا
تفشلت الهنوف من رده ومدت يدها بتاخذ الفنجال وهي متفشله بس سحبه نمر وهو يقرب بنفس الابتسامه اللي من امس مافارقته رغم الضغوط : انتي كل الاشياء عمرك ما تكونين جزء من شي انتي دايم الاساس
ضحكت الهنوف اول ما تجدد داخلها أمل وقبل تاخذ الشاهي او تسوي اي شي تجمدت من جرأة نمر اللي ابعد الشاهي وكل شي يعيق بينهم وهو يبوسها بحنيه ويحضنها ابعد نمر مجبور وهو مايقدر يتحكم بنفسه معها
ورجع لمكانه ياخذ نفس وهو يمسح شعره بهدوء والهنوف اللي جمدت ولا عاد باقي الا صوت المويه والعصافير
وانتهى الشاهي ومحد له صوت لكن قطع الصمت نمر اللي وقف : يلا نرجع
وقفت الهنوف بشويش مع نمر وطلعوا وراحوا ل ابو ادهم الجالس بهدوء وبعدها قال : نمر وانا جدك
نمر: سم
ابو ادهم: شف بدريه تبي اغراض من البقاله وانا مالي حيل اروح
وقف نمر بسرعه : ماعليك ماعليك انا اروح
راح للمطبخ : بدريه ! وش بغيتي !
بدريه اخذت الورقه: هاذي وعاد دحيم بيروح معك لكن لا تخليه يكثر بالا غراض
نمر : لا لا خليه ياخذ اللي يبيه
بدريه: بس بس بعضها حرام ما تنأكل
نمر: خليييه
قبل يطلع نمر مسكته بدريه : نمر اسمع
لف نمر : وش فيك !؟مضايقك احد!؟ تبين شي!
بدريه ابتسمت بضيق: لا بس بقولك ماعليك من الكلام اللي قالته امك اللي مايعرفك زين بيظلمك و
رفع نمر يده : ماعليه يابدريه ماعليه المهم انتبهي للهنوف
وطلع وهو يحب هالبدريه لللي بكل مافيها من قوه تحاول تراضيه
اخذ دحيم وطلع واتجهه لسرور اللي وقف بهدوء اول ماشاف نمر اللي حط قدامه الورقه وجلس ودخل دحيم كالعاده يركض
وبدا سرور يجمع الاغراض بصمت وهذا شي غريب عليه وناظره نمر بشك: خير!؟ على راسك الطير اليوم!؟
ما عطى سرور ردة فعل قويه بس قال : حيل الله اقوى
شك نمر ودق الطاوله عشان يناظره سرور : خييير وش صاير!؟؟
سرور: ما صاير شي!
سحب نمر الكيس : اجلس اجلس
جلس سرور وتكتف نمر: عسى بس ما انت زعلان !؟
سرور: وانا من انا عشان ازعل منك وليه اصلا ازعل
نمر : دام هذا كلامك!؟ وشوله قالب خلقتك!
سرور نزل راسه : مافيني شي
نمر : سرور تعرفني صح !؟ ترا والله مالي بال طويل ابد اخلص انطق
سرور التفت يناظر ابو مسعود وصد بضيق
وناظره نمر وهو مستغرب هجود سرور ويعرف ابو مسعود شايب عايب وقوي ودايماً يسلف الناس ومأذي الناس : هالشايب مسوي لك شي!؟ يطلبك شي!؟
سرور هز راسه : ايه يطلبني فلوس
نمر: اييييه!
سرور : وقالي لازم اسددها في اسبوع ولا ..
نمر : انطططق! وش يبي ! بيسجنك!!
سرور: ليته
نمر بشك : اجل وش!
سرور : قال تعتبر الدين لللي عندك مهر وحده من خواتك وتزوجني وحده والمشكله خواتي كلهم صغار عليه ومدري واسوي فيه يا بيسجني ويجلسون محد يصرف عليهم ولا بيتزوج وحده منهم ويذبحها بالحيا
وقف نمر بغضب: لييييه الدنيا على كيييفه هاللي مايستحي
سرور وقف يمسك نمر : الله يرحم والدينك اسكت فكنا منه
دف نمر يده بغضب : كم يطلبك !؟
سرور: مبلغ كبييير
نمر: كممم !
سرور: 100 ألف
ماكان نمر يملك هالمبلغ ولا حتى نصه بس مثل عادته قال : خلصنا خلاص مبلغ هالردي بيوصله وخواتك انت تنتبه لهم وعمرك لا تخلي احد يمشيك بمزاجه تسمع ومهما كان ظرفك ووضعك انت اللي تحط القوانين ما احد غيرك وغير هذا ! ليييه ساكت ليه ماقلت لي من البدايه
سرور انصدم ان نمر بيساعده وانصدم اكثر اول ما شاف قهر نمر عليه: مادريت
نمر: لازم تدري يا سرور لازم تدري
تركه نمر وهو ياخذ جواله بعيد ووقف ينتظر الرد
سلطان: هلااا يا شريك
نمر: هلا فيك يا سلطان وش اخبارك
سلطان: حمدلله وانت
نمر: بخير ، وينك!
سلطان: فالبيت أجمع اغراضي بروح لحايل يومين ،امرني!
ابتسم نمر لطاري حايل : مايأمر عليك ظالم بس انا والله قاصدك بشي و..
قاطعه سلطان قبل يبرر :ابد تم وتبشر قبل تقوله
نمر: اللله يسعدك يا سلطان لكن حلفتك بالله اذا ماعندك او ماهي متوفره معك لا تجبر نفسك على شي ابد
سلطان: لا والله يانمر انت لو تطلب عيوني تبشر امرني بس
نمر بتردد قاله انه يبي منه سلف وبسرعه رد سلطان برحابة صدر : ابشر لكن عطني نص ساعه وبجيك
نمر: الله يفرج عليك
سكر سلطان وهو كله ثقه بنمر وهو بهالايام اللي عرف فيها امانة نمر مستعد يعطيه عيونه ورجع نمر لسرور : خلك هنا شوي وبجيك واذا جاك هالشايب تعلمن تسمع
استغرب سرور اللهجه الجديده بلسان نمر بس ما عطى الموضوع اهتمام ولا نمر انتبه ان حتى لسانه تغير مع الهنوف وتجدد
رجع دحيم ولاغراض للبيت ورجع للديره وهو يمشي بغضب وعيونه تدور ابو مسعود وقف على مدخل الديره وهو ينتظر سلطان اللي جاء بعد فتره وعطى نمر شيك وراح ورجع نمر لسرور بغضب : سروور تعال
طلع سرور يناظر نمر: وش بتسوي ! تكفى لا تدخلني بمصيبه
نمر سحبه بغضب: المصيبه انك جالس ولا ذبحت ابو مسعود للحين امش امششش ولا بتنتظره ياخذ خواتك غصب عليييك
تحرك سرور مع نمر اللي اول ما مر من عند القهوه وقف وشاف ابو مسعود ودخل وهو معصب
ابو محمد : خييير وش عندك يا برق الشر!؟؟ وش الشر اللي انت جاي به بعد
نمر : كلامي ماهو معك ولا تخليني التفت لك
مر من بين الطاولات وسرور معه واول ما وقف عند ابو مسعود رفع يده لكن مسكه سرور بترجي: لا تورط نفسك يانمر تكفى
ابعد نمر يده بغضب وهو يرمي الشيك بوجهه ابو مسعود وهو يهدده بصوت يسمعونه كل الديره : دينك اللي عند سرور هذا هو ! واقسم بالله اللي رفع سبع ونزل سبع لو ادري او اشم ريحة انك تساوم الناس على اعراضها لاذبحك وابيدك من هالحياه وانا حذرتك وقدر اعذر من انذر ومايحتاج اعرف عن نفسي
ابو مسعود اللي اخذ الشيك وهو يبي الفكه من نمر وشره وطلع نمر بعد ماقال : هالكلام للكل ولا تحسبوني غافل عنكم ياديرة الفلس
ومن بعد هالكلام اعلن نمر للكل ان سرور دخل تحت حمايته وياويله اللي يقرب منه وطار سرور بالسماء وهو على كثر ما يلعن خيره نمر بس برد قلبه الحين ورجع برضا لبيته
اما نمر طلع من عندهم وهو مستقعد لهالديره لكن ماهم همه الحين همه الاكبر ( حمد)
دخل المزرعه لكن حصل قبله ابو طارق وصد وهو يستغفر ودخل مع دحيم اللي يبتسم له واول مادخل الصاله سمع شهقه فجعتهم وقبل تركض الهنوف ناداها نمر :بشويشش رجلك يابنت الناس
الهنوف ماقدرت ترد وهي تشوف دحيم موجود وفهم عليها نمر ولف: دحيم جب لي مويه
ركض دحيم ولف نمر : لا تخافين ترا ما عليك اثم اذا ما تغطيتي عنه
ولف بهدوء وهو يجلس : ماعليه شرهه مرفوع عنه القلم
استغربت الهنوف وجلست : كيف!؟ وهو يفهم ويتكلم وذكي !
نمر: اييه لكن ماعليه عتب سألنا الشيخ من قبل وقال يجوز
الهنوف سكتت بحزن لكن لفت لنمر : هو متعلق بك ولا انا اتوهم!؟
رفع نمر يده يمسح على صدره : والله انا اللي متعلق فيه
حطت الهنوف طرحتها على شعرها اول ما رجع دحيم وهي متفشله ودحيم مستحي اما نمر كان وضعه عادي