رواية خريف الحب الفصل الرابع 4 بقلم خياله والخيل عشقي
رواية خريف الحب الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية خريف الحب الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خريف الحب الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خريف الحب الفصل الرابع 4
رواية خريف الحب الفصل الرابع 4
أنتي من إنتشلني من لحظات ضعفي..تخاذلي..حزني.. وأعادتني للحياة..
أنتي من تطفلتي على يقظتي ..منامي.. ذكرياتي..
أنتي من باتت صورتها محفوظه بين جفوني وأراها كلما أغمضت عيناي بدون إن أعرف ملامحها..
أنتي من أشتاق لها.. أحدثها.. أنتظرها وهي لا تعلم بوجودي..
أنتي من تنحبس لها أنفاسي وتتسارع لها نبضات قلبي كلما ذكر أسمها من بين كل النساء..
أنتي من يحمل ثغرها سر الإبتسامه.. الفرح.. الأمل..
أنتي؟؟
سري الكبير..
وصدفتي الجميله..
الرياض، الرابعة والنصف صباحاً
وقف في ركن وأتظاهر بقراية وحده من المطبوعات الطبيه المعلقه عالجدار وعيونه عالممرضه وثريا اللي طلعوا من الغرفه وبمجرد ماأختفوا في نهاية الممر أتقدم من الباب وفتحه ودخل بهدوء
حس كإنه رجع ولد صغير وأتذكر إحساسه لما كان يتسلل مع وضاح وراجح وسلطان لمجلس جده قبل صلاة الفجر علشان يأخذوا من حلاوة العيد بدون محد ينتبه ويظلوا بعدها طول اليوم يتباهوا قدام الكل إنهم جمعوا أكبر عيديه وكمية حلويات.. نفس التوتر والخوف ودقات القلب اللي بتصم الأذان من كثر الترقب والإحساس بالخوف بإنهم بينمسكوا وبينفضح أمرهم بين لحظه والثانيه..
لكن المره ذي كان الوضع مختلف!
المره ذي كان الوضع مربك بسبب جرأة اللي فكر فيه وأقدم عليه بدون تردد و
فجأه
كل اللي كان يفكر فيه أختفى بمجرد ماجات عينه على الجسم النايم عالسرير والمغطى بالبياض ورفع عيونه لها بالتدريج وعقد حواجبه بإستغراب من وضعية نومها!
رغم إنها مغطيه بالكامل مثل ماطلب من الممرضه إلا إنه لاحظ إنها نايمه في طرف السرير على جنبها ومتكوره على نفسها مثل الجنين!
قرب من السرير وجلس جنبها عالأرض وهو يتأملها بإهتمام.. وخوف.. ولهفه.. وصدمه!
صدمه من الشيئ اللي شافه!
شيئ ماتوقع يشوفه نهائياً ولو بعد مليون سنه..
شاله!!!
مسك طرف الشال الملفوف على رأسها ومغطي وجهها بالكامل وهو يتحسسه بعدم تصديق وحس كإنه رجع بالزمن وبيعيش تفاصيل أول لقاء بينهم..
هو .. وهي .. والشال!
واليوم كمان شاله هو اللي غطاها وسترها عنه
أخذ نفس عميق وهو يسأل نفسه ليه أحتفظت بشاله كل هالمده و--
طلع من أفكاره وعقد حواجبه بتركيز لما سمعها تهمس وشاف إيديها تتحرك تحت الغطاء بإنزعاج وقف بسرعه ومشي وهو يسب الممرضه اللي قالت له إنهم بيعطوها منوم ومن ساعتها وهو يفكر إنها مارح تحس فيه إذا دخل أطمن عليها للحظات وخرج بسرعه قبل ماترجع ثريا اللي طلب من الممرضه تخترع لها أي حجه علشان تبعدها عن الغرفه لفتره .
كان على وشك الخروج لما سمع صوت شيئ طاح!
قفل الباب من جديد وإلتفت وجات عيونه على قناع الأوكسجين اللي رمته عالأرض وهي بتتحرك بعنف وتصارع الغطاء اللي عليها ببكاء، قرب منها وهو يحاول إنه مايطالع وجهها اللي إنكشف وسمعها وكإنها تنادي على أحد..
شد على أسنانه بقهر من دموعها وصوتها المبحوح من كثر البكاء والصراخ طول اليوم وهي بتحلم باللي صار لها مثل ماكانت تحلم بالذيب .. مد إيديه بتردد ومسك إيديها بشويش وهو يهمس لها/بسم الله عليكي.. لاتخافين أنتي بأمان--
قطع كلامه لما صار العكس وبدل ماتهدأ زي ماكان متأمل صارت تتلوى وتدف إيديه وتحاول تتخلص منها بإصرار، مسك إيديها بقوه أكبر وثبتها عالسرير وإنحنى عليها بهمس/خلص لاتخافين أنا معك لاتخافين.
جمد مكانه للحظات لما أنتبه للسنتيمترات البسيطه اللي بين وجهه ووجهها لدرجة إنه لاحظ طول وكثافة رموشها البنيه و ماحس بنفسه لما فك إيديها وجلس جنبها يمسح دموعها ومسك خصلات شعرها اللي إتحررت من شاله وأتناثرت على كتفها وجهها ورجعها وراء أذنها وهو يهمس لها /هووششش.. هووششششش
كانت شبه جالسه عالسرير وبتحاول تبعده عنها وهي تصرخ وتبكي بهستيريا ودموعها تنزل بغزاره حط إيديه على كتوفها وحاول يهديها من جديد غير مبالي بالضربات العشوائيه اللي أتلقاها على وجهه وصدره وهي بتدفه بقوه ماأثرت فيه ولا حتى هزته ..
لما أستمرت في حركتها العنيفه لف ذراعيه حولها وقربها منه أكثر وحبس إيديها على صدره وقيد حركتها وهمس لها/حبيبتي أهدي.. هذا حلم موبحقيقه أهدي ياقلبي أنتي بخير وأنا معك لاتخافين..
حس بإرتياح لما بدأت حركتها تهدأ وأتحول صراخها لهمس.. وبكاها لأنين.
فجأه..
كل راحته إتبخرت وحل محلها توتر وإستغراب لما لفت أيديها على رقبته ومالت عليه بجسمها وسندت رأسها على صدره!!
أخذ نفس عميق وهو يذكر نفسه بإنها ماهي واعيه لتصرفاتها وبإنه ماله حق في اللي قاعد يسويه ومدام إنها هدأت وإتخلصت من كابوسها فصار لازم يتركها ويطلع من غرفتها..
حررها من ذراعيه وحاول يبعدها عنه بشويش لكن اتفاجأ لما ضمت نفسها ليه أكثر وأتمسكت فيه وهي تشهق ببكاء/اتأخرت.. عليا ليه!!
كنت خا..يفه .. وأنا..ديك .....ليه ...سبتني .. أغرق.... ليه!
حاول يبعدها عنه وألف علامة إستفهام دارت في راسه وهو بيتسآل عن هوية الشخص اللي بتعنيه بكلامها ذا !!
وليه ظنته هو !
وش اللي يربطها فيه وخلاها تتمسك فيه لهالدرجه و--
إتحرك بعصبيه وتوتر لما أستوعب إنها صارت نايمه في حضنه وإيديها متمسكه برقبته بقوه غريبه مايدري من وين جاتها!
كانت متعلقه فيه مثل الغريق اللي متعلق بقشه وحياته مرهونه بتمسكه بها ومهما حاول يفك إيديها ويتخلص منها كانت تتمسك فيه بقوه وإصرار أكبر
ربلع ريقه بصعوبه وحس بنار تسري في عروقه لما أتكورت في حضنه وضمت نفسها لصدره بقوه أكبر ودفنت وجهها في جانب رقبته وأنفاسها بتلفحه بحراره ذوبت أوصاله..
وللحظات فقد القدره عالتركيز... والصمود!
لحظات بسيطه كانت أكثر من كافيه علشان يضيع وينسى !
نسي أخلاقه!
عقلانيته!
شهامته!
وعده!
نفسه!
لحظات بسيطه نسي فيها كل شيئ وماعاد أتذكر أو حس بشيئ غيرها وهي تعاتبه بأنفاس مقطوعه من بين دموعها اللي غرقت كتفه وثيابه !
ذبحته بشهقاتها العميقه وماقدر يبعدها عنه ولاقدر يمنع نفسه عنها أكثر
وضمها لصدره!!
غمض عيونه وضمها لصدره برقه كما لو كانت تحفه زجاجيه وخايف عليها من الكسر!
حس كإنه هوى من مكان عالي وغرق في حضنها اللي أستقبله بترحاب وهي تتمسك فيه أكثر وأكثر وغاص بوجهه في خصلات شعرها اللي إنسابت على ذراعيه الملفوفه حولها وأتنفس ريحتها بعمق وكإنه بيخزنها في ذاكرته قبل رئتيه قبل مايتعتذر لها بهمس عن تأخره المزعوم و---
فتح عيونه بضيق من الرنين المزعج والمتواصل اللي إنتشله من نعيم حضنها واتفاجأ بالظلام اللي محاصره وكسره نور الجوال اللي بيرن عالكمودينه، مد يده وطفى المنبه وظل مكانه لفتره وهو يتأمل صدره الفارغ بعدم إستيعاب وهو يتنفس بعمق ويحاول يهدي دقات قلبه المتسارعه وهو يذكر نفسه بإنها مو موجوده !
وبإن ذي مجرد ذكرى!
وحلم وردي..
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وخرج من السرير وبكبسة زر إنزاحت الستاير وكشفت عن باب زجاجي محتل الجدار بإكمله وبيوصل لبلكونه كبيره خرج إستند على سورها وهو يتذكر وعده القديم والمنسي !
زمان وقت المكابره وعد نفسه بإنها لو سامحته رح ينساها..
رح يتخلص من طيفها للأبد..
رح ينسى صوتها وضحكتها..
رح يشيلها من باله وتفكيره..
مارح يحلم فيها بعد اليوم..
لكن لما سامحته وماصار شي من اللي وعد نفسه فيه إكتشف إنه كان بيكذب ..
كذب على نفسه لما وعد إنه رح يتخلص منها لإن طيفها ملاحقه في كل مكان!
وكذب على نفسه لما وعد إنه رح ينسى صوتها وضحكتها لإنه بيتردد على مسامعه طول الوقت!
وكذب على نفسه لما وعد إنه مارح يشغل باله ويفكر فيها لإنها بتقتحم أفكاره وتقطع تركيزه بكلامها وصخبها المعتاد!
والحين من بعد اللي صار بينهم وهي كل ليله تزور أحلامه بكل تفاصيلها وكأنها معاه!
.. حضنها.. أنفاسها.. ريحتها.. شعرها.. دموعها.. رقتها ونعومتها اللي بتثير حواسه بشكل لأول مره بيختبره!
إبتسم وطالع السماء بشرود وهو بيسأل نفسه. .
شكثر كانت حياته بارده بدون صوتها وضحكتها الدافيه اللي سحرته!
وشكثر كانت أيامه ممله وترتيبه قبل ماتدخل عليها وتملاها أثاره بحيويتها وحماسها وحركاتها المجنونه!
شلون قدرت تتسلل ببساطه وتزرع نفسها في عالمه بهالقوه!
شلون غزت عقله قبل قلبه وسيطرت عليه بدون حتى لاتدري أو يكون عندها أدنى فكره عن اللي سوته فيه !
زفر بضيق لما وصل لذي النقطه اللي لأول مره يركز فيها وهمس بتوتر/وش هالورطه ياسند!
حبيت وحده موبشايفه فيك أي ميزه أو شي حلو!
حبيت وحده كل فكرتها عنك إنك جبان وطفل كبير وبعد قالت إنك مطب في حياتها و--
الله أكبر الله أكبر
صدح صوت الأذان في عتمة الفجر وطلعه من أفكاره.. أخذ نفس عميق وفرد جسمه وهو يحاول يفكر بإيجابيه أكثر من اللي حاس فيها فعلاً ودخل غرفته وهو يردد الأذان وبيدعي إن جوري تغير نظرتها له في أسرع وقت.
↚
جده، الثالثة عصراً
شايك برد..
رفعت رأسها لأخوها اللي طلعها من شرودها وأخذت منه كاسة الشاي الأخضر بإبتسامه/يسلمو حبيبي.
رد لها الإبتسامه وبتساؤل/اللي مأخذ عقلك.
رفعت اللي بين إيديها قدامه وبتكشيره/بدور على فضولي ولذحين مالقيته.
سحب منها مجلة ماجد وطالعها بصمت للحظات قبل مايأشر لها عالصفحه اللي كانت فاتحه عليها وبهدوء/كيف هتلاقيه وأنت جالسه بترسمي بدل ماتدوري عليه!
ردت بإستغراب/أرسم أي--
قطعت كلامها لما شافت رسمتها اللي ملت الصفحه وقفلت المجله وحطتها جنبها وشربت شايها بهدوء قطعه عبدالرحمن بكلامه/ذي نفس الرسمه اللي بترسميها كل مره لما تكوني سرحانه ومو داريه عن نفسك.. أيش قصدك بها!
شتت نظراتها بعيد عنه وبهدوء/أنتي هتعملي زي ياسمين !
رد بثقه/أنتي مالك في الرسم ولما بترسمي شي فبيكون شي معين داخلك وله معنى وقيمه عندك، زي حقنا السلسال وإسورة علي وكوب قهوتك وغيرها.
إلتفت له وقابلت نظراته المتسائله بصمت وهي فاهمه تلميحه وعارفه إنه ساكت بسبب وعده لها وأخوها مايستاهل منها ذا الغموض وبإبتسامه/ اسأل ياعبادي قبل مايطق لك عرق .
إتعدل في جلسته بسرعه وكإنه ماصدق وبثقه/أنتي تقصدي صاحب الشال برسمتك ذي صح!
ردت بتنهيده/واضحه لذي الدرجه!
إنصدم بتنهيدتها القويه وبتردد/أنتي تحبيه!!!
أتوسعت عيونها وطالعته بصدمه/أحبه!! أحب--
ماقدرت تكمل كلمتها وإنفجرت في ضحكه عاليه من قلبها لين نزلت دموعها وعبدالرحمن يطالعها براحه " الحمدلله مدام ضحكت يعني كلامي مو في محله وصدمها"
راقبها بصمت لين قدرت تتمالك نفسها وتوقف ضحك وراحت غسلت وجهها ورجعت وصوت غناها سابقها/حب أيه اللي أنتا قي تئول عليه أنتا عارف ابلا معنى الحب أيه .. حب أيه أيه أيه.. حب أيه أيه أيه.. حب أيه اللي أنتا قي تئول عليه.
سحبها وجلسها جنبه بنفاذ صبر/ ذحين وقت ظرافتك وخفة دمك يام كلثوم.
رجعت تضحك من جديد وبعدم تصديق/أنتا كمان مو سامع نفسك بذمتك ذا كلام !
رد بحده/كيف تبغيني أفكر ! أنتي موشايفه نفسك كيف بتتصرفي! شاله معك زي ظلك وكلامك الغريب عنه قبل وذحين رسمتك هذي.
ردت بإستغراب/وأنا علشان كلمتك عنه وجبت سيرته خلاص معناته حبيته! أنتا أساساً كيف قدرت تنطقها بذي الإريحيه الغريبه! أنا موقادره أصدق إن ذي الكلمه طلعت منك أنتا بالذات!
رد بضيق/ والله أختي وأبغى أطمن عليها والحب مو بيدك ولا عيب دامه بأدب ومافيه شي يغضب الله .
سكت للحظات وتابع بغيره/بعدين هذا مو أي واحد ذا صاحب الشال اللي ماترضي عليه.
وقفت ومشيت في الصاله بصمت وهي تفكر لفتره قبل ماتأخذ نفس عميق وتلتفت له بهدوء/وقت ماحصل الحادث صحيت ولقيت خالد وندى مغمى عليهم حاولت أصحيهم وناديتهم بس هما ماسمعوني ،خالد كان جنبي ويده باين إنها مكسوره وندى ماكنت قادره أشوفها ولا أوصلها وراء لإني كنت محشوره في السياره.. الكبوت كان مغروز في رجولي ومقيد حركتي وأنا كنت مشوشه ودايخه وبنزف وكتفي مخلوع والوجع اللي حسيته كان مو طبيعي وماأدري كم مره أغمى عليا ولا أدري كم مر عليا وأنا في ذيك الحاله..
سكتت للحظات وهي تتأمل ملامح أخوها الشاحبه كانت ذي أول مره تتكلم معاه عن الحادث وكانت ناويه تحتفظ بتفاصيله لنفسها للأبد لكن حالته وشكوكه وتحليله الغلط ماترك لها حل ثاني غير إنها تصارحه لكن مع تعديل وإخفاء شوية تفاصيل، أخذت نفس وتابعت/لما صحيت لقيت أثنين رجال بيحاولوا يساعدونا طلعوا خالد وندى وإتصلوا عالإسعاف والدفاع المدني.. واحد منهم حاول يساعدني بس أنا وقتها كنت كاشفه وحالتي حاله وماخليته يقرب مني و--
قاطعها عبدالرحمن بقهر/أنتي غبيه ماتعرفي إن الضرورات تبيح المحظورات .
ردت بهدوء/هوا كمان قلي نفس كلامك بس أنا أصريت وأترجيته علشان يروح.. كنت خايفه الله يأخذ أمانته وأنا بذاك المنظر.. عارف أيش سوا؟
هز رأسه بنفي وتابعت/ أعطاني شاله وقلي أتغطى فيه وبعدها حاول يساعدني هوا وصاحبه بس ماكان بيدهم شي وأضطروا يستنوا الدفاع المدني.. بس صاحب الشال ماسابني رجع كتفي مكانه وعالج رأسي .. مسك يدي وقلي أوثق فيه ووعدني إنه مارح يسيبني ولما فقت في المستشفى لقيت شاله معايا وإستغربت كيف ظل معايا كل ذا الوقت..
طالعت فيه بشرود / صاحب الشال وفى بوعده وماإتخلى عني وظل معايا عن جد.. صوفي قالت إني لما طلعت من العنايه المركزه وإستلمت حالتي جاها واحد وأعطاها فلوس علشان تهتم بغطايا وتخلي الشال على رأسي دايماً ولما سألت الممرضه اللي كانت مسئوله عني قبلها قالت لها نفس الكلام وفي الأخير إكتشفت إنه دفع لي مصاريف المستشفى من أول العمليه لأخر يوم خرجت فيه معاك.. قلي ياعبادي لو واحد عمل معاك ذا الشي وأنت مابينك وبينه معرفه كيف يمكن تفكر فيه أو تتعامل معاه!
وقف وصار يمشي في الغرفه وهو يحاول يستوعب كلامها وفي داخله" أنا أشهد إنه رجال من ظهر رجال" وبتفكير/ماعرفتي أسمه !شغله! أي شي يوصلنا له!
ردت بهدوء/ كل اللي قاله ليا إنه دكتور وأنا في المستشفى حاولت اسأل وأعرف شي عنه من الحسابات بس ماوصلت لشي وذحين خلاص ماعاد يهمني.
عقد حواجبه بإستغراب/ليه ماعاد يهمك!
ردت بإبتسامه/اللي زيه بيعمل الخير ويرميه البحر بدون مايستنى شكر علشان كذا ماخلى وراه طرف خيط علشان أوصله وأنا خلاص سميته فارس.
رد بعدم إستيعاب /وبعد كل اللي سواه علشانك كيف ماحبيتيه! إذا أنا حبيته خلاص.
ردت بضحكه/ عبادي فين ! وديت أخويا فين! أنتا مين بالزبط!
جلس وبتفكير/أنا أتكلم من جد.. يعني أنا ذحين بس فهمت سبب تعلقك بالشال وكلامك ا---
قاطعته بهدوء/عبادي أنتا فاهم غلط.. مشاعري ناحيته ماتتعدى الإحترام والثقه والإعجاب وذا شي طبيعي بعد اللي عمله معايا لكن إنها توصل لحب وكلام فاضي فذا اللي مو طبيعي بالمره.
طالعها بإستغراب/وليه مو طبيعي! والحب أيش هو غير كل اللي قلتيه!
هزت رأسها بعدم تصديق/بعد كل اللي حكيتلك ياه عني وعن خالد جاي تقول حب ثاني!
رد بحده/وخالد حقك ذا يتقارن بيه أصلاً !
ردت بهدوء/ أكيد مافي مقارنه.. عبادي أنتا لسا مصدوم من اللي قلته ليك بس أفهمني فارس بالنسبه ليا خيال وحلم مو أكثر واللي بحسه ناحيته مو أكثر من إمتنان وإعجاب برجولته وأخلاقه وإنسانيته.. فارس بطل من أبطال الروايات ال--
رد بإبتسامه/أيوووه سميتيه فارس على أسم فارس الأندلس.
سرحت بخيالها في سلسلة روايات فارس الأندلس اللي بتقرأها من صغرها واللي بتحكي عن الحقبة الزمنيه اللي تلت سقوط الأندلس وإحتلالها من قبل الأسبان وعن (فارس) الأمير الأندلسي اللي وهب نفسه للدفاع عنها بسيفه وجواده الأبيض وردت بإبتسامه/ وهو فارس بكل معنى الكلمه والفروسيه ماإنخلقت غير ليه، لكن عقدة البطل وحبي وتعلقي بيه ذي شيلها من رأسك بالمره لإني مابفكر فيه بذا الشكل.
سألها بإصرار/متأكده من كلامك ولا بتكذبي عليا وعلى نفسك!!
ردت بثقه /أنا خلاص بطلت أكذب على نفسي من زمان وعمري ماكنت صريحه معاك زي المره ذي وذحين بعد ماجاوبت على كل اللي كان شاغل بالك ياريت ماعاد تعلق أو تتسآل كل ماشفت الشال معايا وياريت نقفل السيره ذي نهائياً إتفقنا!
هز رأسه بموافقه وفي داخله" أنا بعرف بس الزفت اللي كنتي متزوجته أيش اللي سواه وخلاكي تكرهي الرجال كلهم وعقدك منهم" وقف وطالع ساعته وبهدوء/طيب أنا بروح أصلي وأنتي جهزي نفسك سلام.
ردت السلام وتبعته بنظراتها لين أختفى وزفرت بعمق وراحه وهي حاسه بحمل إنزاح عنها بعد ماأعترفت له بكل شي وخلصته من كل حيرته.
↚
الرياض، السابعة والنصف مساءً
لا أهلا ولاسهلا وخل عنك التميلح.
ردت بضحكه/له له القميل زعلان مني ليه!
رد بحده/ليه مارحتي مراجعتك
وقفت ضحك وردت بإستغراب/يبه أنتا بتراقبيني ولا أيه!
رد بعصبيه/ الظاهر إنه ماينفع معك إلا هالحل لكن دكتورتك هي اللي إتصلت وقالت إنك فوتي مراجعتك.. ليه كذبتي وقلتي إنك رحتي وطلع كل شي زين ومافيكي إلا العافيه!
ردت بإحراج/يبه الله يحفظك ذي كذبه بيضاء ماتضر أحد و--
قاطعها بغضب/وشلون ماتضر وأنتي أول المتضررين، أنتي نسيتي شلون كانت حالتك ونسيتي بعد إنك كنتي تعبانه وخرجتي على مسؤليتي.. شلون تهملين مراجعتك ولمتى بتظلين تكذبين علي!
ردت بتنهيده/طيب معاك حق أنا غلطت لما كذبت عليك وأنا أسفه.
سألتها بنفاذ صبر/أنتي تبيني أجن ! أحاكيكي شرق تحاكيني غرب ليه مارحتي مراجعتك للحين!
جوري برجاء/سلامتك من الجنان ياقلبي أنتا، صلي عالنبي وقول لا إله إلا الله وأنا أفهمك.. أنتا بس روق وكل اللي تبغاه هيصير.
صلى عالنبي وذكر الله وتابعت بشرح/يبه لو رحت المستشفى عبادي هيعرف إني كنت تعبانه وهفك لنفسي باب أنا في غنى عنه وأنتا عارف عبادي ماهيصدق وحلني على مايروق ويهدأ وأنا ماحبيت أقلك إني مارحت علشان ماأشغل بالك بس وربي مو قصدي أكذب عليك.
رد بعدم تصديق/وعلشان عبادي لايعرف ولا تشغليني تقومين تهملين صحتك! إنزين كان رحتي مع مؤيد.
ردت بهدوء/يبه أنتا عارف لو جبتله سيرة مؤيد هيشك على طول وبعدين ياقلبي أنا ماأهملت صحتي شوفني مشيت ولأول مره في حياتي عالدواء بإنتظام غير إن قارورة الأوكسجين اللي جبتها ليا معايا وكمان كنت أتصلها كل ماحسيت بتعب وذحين الحمدلله مره خفيت ومو حاسه بشي أنتا بس أطمن .
رد بحزم/لا قالت لي هالكلام بنفسها ساعتها بتطمن وأرتاح.. بكره تجهزين نفسك إن شاء الله بمرك ونروح سوا.
ردت بإعتراض/يبه مو من جدك بتضرب مشوار لهنا علشان توديني قلتلك إنا بخير ومافيا العافيه --
قاطعها بأمر/والله الشغله موبعلى كيفك وبأخذك غصباً عليكي ولا الحين بدق على عبدالرحمن وأقله كل السالفه وخل يعرف إني كذبت عليه وماصنت الأمانه.
ردت بضيق/يبه الله يحفظك أنا ماأحب أسلوب الضغط ولوي الذراع ذا وكمان لاتحسسني بالذنب.
رد بحده/لايكثر هرجك وهذا اللي عندي رضيتي وإن مارضيتي إلا إذا بتكسرين كلمتي و--
قاطعته بسرعه/لاعشت ولاكنت يبه تنكسر يدي ولا أكسر لك كلمه .. خلاص تأمر أمر بس أهم شي لاتزعل نفسك ياعمري أنتا.
رد بضيق/الحين عمري وقلبي! شعقبه!الله يهديكي بس ويخفف يباسة هالرأس اللي يبي له تكسير.
ردت بزعل/أخص عليك يبه من يومك قلبي وعمري وكل شي حلو وفداك رأسي يبه كسره وأخلص بدل منتو بتهددوني بيه كل مره.
أخذ نفس عميق وبضيق/ أنا مو بعارف وش اللي مصبرني على هبالك و--
قاطعته بحب/لإنك تحبني يبه وماتستغني عني، بنتك ولله الحمد والمنه اللي يعاشرها مايقدر على بعدها و---
قاطعها بتنهيده/بس بس من وين جايبه شوفة هالنفس.
ردت بثقه/أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، يبه هذي مو شوفة زنفس هذي ثقه في نفسي وفي حبك ليا ولا أنتا ليك كلام ثاني!
رد بإبتسامه/لاثاني ولاثالث أنتي بس فكيني من هذرتك الزايده وجهزي نفسك.
سألته برجاء/طيب إذا ماعليك أمر ممكن نأجل المستشفى لأخر الأسبوع لإني مضغوطه في كم شغله والثلاثه الأيام ذي ماهتضر.
عقد حواجبه وبإستفسار/بعدك للحين ماخلصتي أمور الكافيه!
ردت بهدوء/ باقي شوية تفاصيل أرتبها علشان أسلم المفاتيح وعلى ماتجي بالسلامه أكون خلصت بإذن الله و--
يبه أنت سامعتني!
إلتفت لبدر اللي طلعه من ذكرياته وبتنهيده/شتبي يابدر!
رد بإستغراب/قلت لك إبي أروح معك جده بكره.
طالعه الجد بإبتسامه/أشتقت لخالتك جوري وتبي تشوفها!
رد بإحراج/هاا لا أنا.. أنا بشوف قصي .
بتول بشماته/يحزني اللي صار رجال ومارح يشوفها غير بالنقاب و--
قطعت كلامها بصرخه لما ضربتها الجده بعصاتها بحده/وش هالمساخه تادبي.
رد بدر بضيق/أنتي موبشغلك المهم أشوفها وخلص.
راحت تجلس جنب جدها مساعد وفركت ذراعها بألم/جده حرام عليكي بعدين أنا وش قلت خالتي اللي قالت إنه صار رجال ومايجوز تكشف قدامه.
ردت الجده بعصبيه/جلدوا إبليس عوذه منها ومن تعليمها قولي يمه.
ردت بتول بمسكنه/والله جده أحلى ياجده.
ظلوا يتناقروا وإلتفت الجد لولده مساعد وبإستفسار/ماقالت لك متى بتسافر صنعاء؟
رد بضيق/في رمضان يبه.. تبي تعتمر في رمضان قبل لاتروح.
رد بدر بصدمه/يعني بعد أسبوعين! بس يبه للحين ماصار شي من اللي قلت عليه شلون بتسافر.
الجد بثقه/لاتخاف يابدر من الحين لوقتها بنكون أتصرفنا وكل شي مشي مثل ماخططنا بإذن الله.
وقف بدر ورد بضيق/إن شاء الله إن شاء الله.
وتركهم وخرج وكله أمل إنه كلام جده يتحققد
↚
جده،العاشرة مساءً
ندو حبيبتي أنتي بس لو تهدي شويه وتفكري هتعرفي إن معايا حق.
ردت بإستنكار/حق أيه يابو حق أنتا ناوي تجلطني ياخالد.
خالد بهدوء/وطي صوتك أحنا مو في بيتنا .
إتلفتت حولها وطالعت في الناس والأطفال المنتشرين في الملاهي بأصواتهم العاليه وبعصبيه/مو أنتا جايبني هنا علشان نتكلم براحتنا بدون ماعمه ولا لطيفه يسمعونا ويعرفوا حضرتك بتخططط لأيه من وراهم.
رد ببرود/إذا قصدك إني خايف أو مستحي منهم فأنتي غلطانه، أنا حبيت تغيري جو بدل الكآبه اللي أنتي فيها من يوم ماقلتلك ع--
قاطعته بقهر/ كآبه! زعلان من كآبتي!
طالع فيها بتفكير من أسلوبها وحالها اللي أتغير من ساعة ماقلها عاللي ناوي عليه.. في البدايه كانت مصره تترك البيت وتروح لأهلها لكن لما رفض وماخلاها صارت على طول قالبه وجهها ومو طايقه كلمه من أحد وحتى لما حاولت أمه تعرف منها أيش فيها ماقالت لها شي، مسك يدها وبرجاء/ممكن تفهميني أنتي ليه زعلانه بس!
سحبت يدها منه بعنف/ لايكون تبغاني أفرحلك وأزغرطلك كمان حلاوة الخبر الحلو اللي بلغتني بيه.
رد بإستغراب/أنا ماقلت كذا بس أنا مو فاهم أنتي ليه معصبه و رافضه---
قاطعته بعدم تصديق/ أنتا تبغى تجنني! تبغى تتزوج عليا والمفروض أتقبل الموضوع وأطير من الفرحه اللي موسايعتني!
رد بعتاب/حبيبتي اللي يسمعك يقول إني هتزوج من جد..
طالعته بصدمه/لاياشيخ وزواجك من جوري أيش الكاميرا الخفيه!
مسح وجهه بقوه وفي باله"ذي تمزح ولا هيا متنحه من جد" وبشرح/بس ذا مو زواج زواج.. جوري أساساً زوجتي من قبلك وأنا بس برجعها يعني هنرجع زي ماكنا .. يعني مو كأني بتزوج عليكي .. فهمتي.
ردت بغيره/ حقيقة إنها كانت زوجتك وتبغى ترجعها ماهتغير شي من الأسم الفعلي للي هتسويه، أنتا هتتزوج عليا كانت جوري ولا غيرها.
رد بإقناع/بس جوري مو أي وحده.. جوري كانت زوجتي وأنتي تحبيها وعشتي معاها سنين ولاتنسي إنها أم عيالنا و--
قاطعته بقهر/خالد لاتجنن أهلي، أحبها وعشرة سنين وأم عيالي شي وإنك تتزوجها عليا دا شي تاني.. أنتا خلاص طلقتها وكل واحد فينا أستقل بحياته بعيد عن التاني وأنا مو مستعده أشاركك مع أي وحده حتى جوري نفسها.
عقد إيديه على صدره وببرود/ بس أنا قررت ومصمم أرجعها وأنتي لازم تتقبلي وتكيفي نفسك على ذا الوضع زي ماهيا كانت متقبلتك ومشاركتك فيا ولا تنسي إنه لولا مساعدتها لينا أبوكي ماكان وافق على زواجنا وكنا هنقضيها مكالمات ومقابلات في الأسواق لليوم.
وقفت وردت صدمه/بتعايرني باللي سويته علشانك بتعايرني بحبي ليك ياخالد!
مسك يدها وجلسها من جديد وبندم /والله مو قصدي أنا بحاول أفهمك إن جوري مو وحده غريبه بتزوجها عليكي ذي جوري ياندى جوري.
أخذت نفس ومسحت دموعها اللي نزلت قبل ماتقرب منه وتطالع فيه وبإستفزاز/كويس إنك عارف إنها جوري.. جوري نفسها اللي كانت مو معبرتك ولا شايفتك من أصله.
مسك يدها وبحده/بلا هرج حريم وغيره فاضيه!
ردت بسخريه/هرج حريم وغيره! وهيا في وحده عاقله تقبل إن زوجها يتزوج عليها وكمان تشرط عليه يسكنوا في نفس البيت وتتحمل اللي شافته منا بداية زواجنا بكل ديك البروده إلا إذا كانت مابتحبه وهوا مو فارق معاها.
غمضت عيونها وشدت على أسنانها بألم من قبضته اللي إشتدت على يدها بقوه وتابعت بثقه/بيتهيألي إنك ماكنت أعمى لدي الدرجه وإنك كمان متأكد إن جوري عمرها ماحبتك ولاهتحبك ولو قدتلها صوابعك العشره شمع ماهترجعلك --
قاطعها بهمس غاضب/هترجعلي غصباً عنها جوري ليا أنا وبس.
ردت بمسايره/أوكي وأنا موافقه روح قلها إنك بتزوجها ليوم واحد علشان تقدر ترجعها وهتشوف بنفسك كيف هترفضك بكل بساطه ومن غير حتى ماتفكر.
فكت يدها منه ووقفت تطالع ملامحه الشاحبه بقهر وبسخريه مزيفه/هروح أشوف العيال علشان نرجع البيت ومانأخر ياسمين وقصي على جوري وبالمره أبقى فاتحها بفكرتك لما نوصلهم وخلينا نشوف رد فعلها كيف هيكون بيتهيألي هيكون فيلم تراجيدي عالآخر.
عدلت نقابها وعبايتها وراحت وتركته يفكر في كلامها اللي كان أشبه بطلقات الرصاص..
موجع وقاتل!!!
↚
جده، التاسعه صباحاً
زادت قوة ضرباتها لكيس الملاكمه وهي بتحاول تتجاهل صوت خالد ودقه العنيف على باب الحوش وبتسأل نفسها.. ذا أتجنن ولا أيه! لا.. هوا أكيد أتجنن مافيها كلام!
موقادره تستوعب إنه اتجرأ وجاها البيت علشان يكمل باقي فيلمه الحقير اللي بدأه ذيك الليله وذحين كملها بكلامه عن صاحب الشال وذا اللي أستفزها وخلاها ترد عليه بذاك الرد ا--
جوري إذا مارديتي عليا مارح أتحرك من هنا.
طلعت من أفكارها على صوت صراخه وشدت على أسنانها بقهر وطالعت ساعتها" وينك يامازن ليه اتأخرت"
صرخ بغضب /إذا فاكره إني هسمح لك تتزوجيه تبقي بتحلمي، أنتي فاهمه بتحلمي لأني هقت---
أنت وش تسوي هنا!
شهقت بصدمه لماسمعت صوت أبوها مساعد وبقهر"يبه أيش جابك ذحين" وفكت قفاز الملاكمه من إيديها ورمته وهي تجري على غرفتها
،
،
إلتفت خالد للرجال والولد اللي طلعوا قدامه فجأه من العدم وبعصبيه/روح ياعم ذي مشاكل عائليه ماتخصك.
مسكه أبوسند من ياقة ثوبه وبغضب/أي عيله اللي تحكي عنها وأنت مطلقها وماعاد بينكم إلا العيال!
طالعه خالد بنفاذ صبر "مين ذا! شكله مو من حارتنا بس أيش عرفه باللي بينا" خلص ثوبه من بين إيديه وبإصرار/ياعمي قلتلك روح الله يسهلك هذا بيتي و--
قاطعه أبوسند بغضب/وبعد تكذب ياللي ماتستحي أنقلع من هنا قبل لا أمد يدي عليك يالنذل..
. بدر بحده/أنت لاتحكي مع أبوي بهالأسلوب.
رد خالد بحده/أقول خذ أبوك وأتسهلوا من هنا أنا موناقصني بزارين كمان .
إنفتح الباب في ذي اللحظه وطلعت جوري رأسها من وراء الباب وبهدوء/يبه واللي يسلمك أدخل وسيبك منه ذا واحد مجنون.
إلتفت لها خالد بلهفه/حبيبتي خ--
وقفه أبوسند بينه وبين الباب بحزم/أنت وين رايح على بالك الدنيا فوضى..سايبه!
خالد بعصبيه/يابويا حل عني أنا موفايق ل--
قاطعته جوري بأمر/خالد أحترم نفسك وكفايه فضايح لحد كذا وروح من هنا ق--
أيش اللي حاصل هنا!!
إلتفتوا لمازن اللي وصل فجأه وصار ينقل نظراته بينهم بصدمه، جوري بهدوء/مازن خذ أخوك من هنا وفهمه إن اللي قاعد يسويه عيب.
سحب خالد مازن وبإنتصار/كويس إنك جيت علش---
قاطعته جوري بتهديد/خالد إذا مابطلت جنانك ذا وربي مارح أسامحك فاهم مارح أسامحك أبداً
طالعهم مازن بحيره/أحد فيكم يفهمني أيش الحكايه عم مساعد! جو---
قاطعه خالد بعصبيه/أهلاً هوا أنتا عم مساعد.. أخيراً أتشرفنا بمعرفتك.
رد أبوسند بإحتقار/مقدر أقول نفس الشي عنك ياعديم المرؤه والمرجله.. جاي تتهجم عليها وأنت تدري إن البيت مافيه رجال يالنذل.
رد خالد بعصبيه/وأنتا مال أهلك لاتكون--
شهقت جوري وحط مازن كفه على فم خالد وقطع كلامه وطالع في أبوسند بإحراج/عم مساعد أمسحها في وجهي المره ذي وماعليك منه ذا المجنون موعارف أيش بيقول.
خرجت جوري وإلتفتت لبدر بأمر/بدر جيب البنات من السياره وأدخلوا البيت.
ومسكت أبوسند من يده وبإعتذار/ وأنتا يبه حقك عليا اللي مايعرفك يجهلك وذا أبو الجهل كله أدخل ذحين و--
قاطعها بغضب/والله مادخل إلا وهالكلب مقفي، مازن خذه ولا بتأخذون عزاه اليوم.
دف خالد مازن وبعصبيه/ماهرد عليك لإنك قد أبويا، بعدين أشوفك عرفتيه على كل العيله إلا أنا ماعرفتيني على أبوكي.
طالعت خالد ببرود/ أبويا مايعرف إلا رجال وأنا مو شايفه قدامي واحد علشان أعرفه عليه..
منعه مازن يقرب منها وسكته بحده/خالد بلا جنان وقلة حيا عيب اللي قاعد تسويه.
رد أبوسند بإحتقار/واللي مثله يعرف الحيا ماأقول غير الحمدلله اللي فكها منك وإن كان فيك خير قرب منها بس وبتشوف أبوها وش بيسوي فيك ياشبيه للرجال.
شافت كم واحد من أهل الحاره بيراقبوهم بفضول وسحبت أبوها ناحية الباب بهدوء/يبه والله مايستاهل إنك تعبره بنظره أدخل بس واللي يعافيك .
خالد بغضب/أنا ساكت عنك لإني شاري خاطرك لذحين فلا تزوديها.
إلتفتت له ببرود/وأنا بايعه وببلاش كمان وماسكتني عنك غير أمي وأخواني والعيال اللي بينا ولا أنتا مالك عندي لاميزه ولا أحترام وأطلع من حياتي ولاعاد توريني وجهك أوتسمعني صوتك.
رد بتهديد/أنا لوطلعت من حياتك ماهطلع منها لوحدي وحطي في بالك إن العيال هيفضلوا معايا لين أسمع منك الرد اللي أبغاه.
أعطته ظهرها ومشيت للباب وببرود/أجل هتموت قبل ماتسمعه وعيالي وقت ماأحب أشوفهم لا أنتا ولاعشره زيك هيمنعوني عنهم..
أتجاهلت صراخه الغاضب ورد أبوها عليه ومازن يسحبه بالقوه ودخلت البيت
↚
جده، الثانية ظهراً
إنتبه لسيارة أبوه وسيارة عبدالرحمن اللي دخلت المواقف قبل مايرد على جواله /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا عبدالرحمن .
عبدالرحمن/هلا بك أنت وين بالضبط ترى وصلنا!
رد بهدوء/خمس دقايق وأنا عندكم أنتوا أدخلوا بتلقى الحجز بأسم أبوي.
قفل وعيونه بتابع سيارة أبوه بتوتر وهو منتظر اللحظه اللي هتنزل فيها ويشوفها..
أبوه قال إنها مع ثريا وبتول وبدر وهو مع عبدالرحمن و--
شافها..
نزلت ووقفت جنب أبوه وهي تأشر على المكان وتتبادل معاهم الكلام بحماس واضح وبعد ماأتحرك أبوه وعبدالرحمن شبكت يدها في يد بتول وثريا ودخلوا وراهم..
خللهم يتقدموه بمسافه قبل ماينزل من سيارته ويدخل وراهم بهدوء.
همس بالحمد داخله لأكثر من مره لإنه شافها بخير ومافيها شيئ من اللي ظل طول الطريق يهوجس فيه وكله خوف لاتنتكس حالتها من جديد بعد اللي سواه طليقها النذل.
كان يكفيه إنه يشوف خطوتها الواثقه علشان يحس إنه رجع للحياة
يكفيه يلمح سوادها الأنيق علشان يقدر يتنفس براحه وعمق
حس بقلبه أخيراً هدي وأستقر مكانه بعد ماكان بيتخبط داخله بعنف من كثر خوفه وقلقه عليها..
الحين بس يقدر يرتاح ..
طفلته بخير..
وبيجمعهم نفس المكان..
وبيتنفسوا نفس الهواء..
إبتسم برضى وإمتنان لتفكيره اللي خلاه يتصل لأبوه أول ماعرف باللي صار وطلع بفكره إنه عازمه عالغداء برا وطبعاً أبوه قله ماينفع لإنه عند عبدالرحمن بس هو ماخلى مجال للإعتذار وبسرعه أتصل على عبدالرحمن وعزمه وبعدها كل شيئ مشي بسهوله.. كلم عصام سكرتيره يحجز له في أحلى مكان عالبحر وهو وصل جده عالظهر وصلى وسبقهم على هنا والحين كل شيئ ماشي مثل ماخطط له وبس يجلس مع أبوه بيعرف وش كان يبي هذاك الحقير منها.
،
،
،
أتناست كل اللي صار اليوم وحطته وراء ظهرها واتأملت المكان والبحر اللي قدامها بإعجاب/ياقلبي عالمكان يجننن روووووعه ماشاء الله.
ثريا بإبتسامه/ عن جد روعه لدرجة إنك تحسين إنك مو في جده.
إلتفتت لبتول وثريا بتساؤل/ياترى الأكل هيكون حلو كمان ولا هيلحفونا.
طالعها ثريا بإستغراب/جوري وش يلحفونا !
ضربت جبينها بخفه /يوووه نسيت إنك بنت عز ومالك في كلام الحواري .. يلحفونا ذي بمعنى هيضحكوا علينا بشكل المكان ويطلع الأكل مو قد كذا .. وصلت المعلومه!
ثريا بضحكه/يعني بعقلك الحين هم متعنين وصرفوا ملايين علشان يطلع المكان بهالشكل وفي الأخير موبقادرين يجيبوا طباخ عدل!
ردت بتكشيره/يمكن بيطبقوا مبدأ من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله غباء بعيد عنك و--
قطعت كلامها وبسرعه أتغطوا لما وصلتهم حنحنة الجرسون وهو بيستئذن قبل مايدخل يوزع الأكل عالطاوله ويسألهم إذا محتاجين شيئ ثاني، كشفوا بعد ماراح وحست جوري بلعابها يسيل من منظر وريحة الأكل اللي تفتح النفس.
بتول بإبتسامه/خالتي الأكل شكله تحفه ولذيذ.
مسكت شوكتها وطالعت صحن الإسباغيتي وستيك اللحم والفتوش اللي طلبتهم بحماس/ذحين هنكتشف الحقيقه ياجميلتي الصغيره.
سمت بالله وأكلت أول لقمه وذاقتها على مهلها قبل ماتطالعهم بإنبساط/يميييي.. أحلى أسباغيتي ذقتها في حياتي.
مر الوقت عليهم وهم يضحكوا ويتكلموا في كل شيئ وكل وحده بتذوق أكل الثانيه بحماس جوري اللي عداهم قبل ماتغلط بتول غلطتها الكبيره
،
،
،
بخلصه وأرسلك ياه الليل ...... حبيبي أنت أحلى عزومه لعيونك....... وحلا كمان كم فيصل عندي ...... ياخي كل اللي تبغاه بس فكني من غثاك ...... أكيد على قلبي زي العسل ولا كيف متحملك لذحين... فيصل قسم بالله لا أقفل في وجهك خلاص أطلع من رأسي...... حبك برص ياشيخ يلا سلام..
طالعه أبوسند بإبتسامه/أبن حلال هالفيصل حيل حبيته.
هز عبدالرحمن رأسه بموافقه/ القلوب عند بعض حتى هو دايم يذكركم بالخير .
سند بهدوء/أنا سامع حكي زين عن شركتكم.
عبدالرحمن بجديه/ فيصل تعب وحط كل اللي معاه في ذا المشروع والحمدلله كلها سنتين ثلاثه بإذن الله وبتتحول من شركه صغيره لأكبر شركه متخصصه في أنظمة الأمن والحمايه.
سند برفعة حاجب/تغيرت ياعبدالرحمن وش الغرور اللي صابك فجأه.
عبدالرحمن بإبتسامه/أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، هذي ثقه في الله أولاً وثم في شغلنا ثانياً بعدين المشروع ذا أخذ مننا سنتين مابين وقت ومال وجهد لين قدرنا نأسسه ونبدأ فيه صح والحمدلله برامج الحماية اللي بنصممها من أقوى وإنجح البرامج وصارت تنطلب منا داخل وخارج جده غير إن حراس الأمن اللي بنوفرهم سواء للشركات أو الشخصيات على قدر عالي من الكفاءه وبنخضعهم لبرنامج تدريبي مكثف وعلى أعلى مستوى واللي بيشرف عليهم كان ضابط سابق طلع تقاعد لظروف خاصه.
رد سند بإعجاب/ طلعت متحدث لبق وخلص أقنعتني وإحتمال يكون بينا شغل في المستقبل.
أبوسند بإبتسامه/نفس الأسلوب وبعد نفس الردود الله يعيني عليك أنت وهي.
غص عبدالرحمن بالمويا من رد أبوه ورن جوال سند في ذي اللحظه وفضل يتركهم ويروح يرد علشان ينقذ عبدالرحمن من الإحراج.
أتمشى في المكان وهو يكلم وضاح وريان اللي أتصلوا للمره الثالثه من الصباح للحين علشان يتطمنوا إنه بخير وإن كل شيئ على مايرام و--
عقد حواجبه بإستغراب لما شافها واقفه مع ثريا وبيكلموا الجرسون وخلاهم لما راحوا وناداه وسأله بهدوء/وش المشكله!
الجرسون بإرتباك/ دفعت حسابها.
وشو!!
قالها بعدم تصديق وهو يطالع الجرسون اللي رد بشرح متوتر/ الأخت دفعت حساب الأكل اللي طلبته مع أني فهمتها إن الحساب خالص لكن لما أصرت أضطريت أعطيها فاتوره وأخذ حسابها.
أشر له بصمت علشان يروح قبل مايبتسم ويلتفت ناحية طاولتهم بتفكير" عرفتي إني صاحب العزومه! الظاهر إن مشواري معك طويل وصعب بس ماعليه بنشوف من اللي نفسه أطول أنا ولا أنتي ياطفلتي العنيده"
أتوسعت إبتسامته وأتحولت لضحكه ورجع لعبدالرحمن وأبوه وهو بيفكر لها في خطه جديده.
↚
التاسعه مساءً
أتزوجها!!!
نطقها مازن بصدمه وطالع أخوه وهو يكررها/ أتزوج جوري!!
تبغاني أتزوج جوري!!
رد خالد ببساطه/قلتلك الشغله كلها يوم واحد وتطلقها وبعد ماتخلص عدتها هرجعها وكل شي هيرجع زي ماكان.
هز رأسه بعدم تصديق/أنتا أكيد موطبيعي أكيد صار لعقلك شي.. أنتا سامع نفسك ياخالد!
وقف قدامه بثقه/أنا في كامل قوايا العقليه ومتأكد من اللي قلته ليكم ذي الطريقه الوحيده اللي هرجع فيها جوري و--
قاطعه مازن بشحوب/ليكم!! أنتا قلت لجوري على جنانك ذا.
رد بهدوء/أكيد قلتلها مو لازم أرتب معاها وأفهمها إن الهرجه كلها ع--
حس مازن بصداع مفاجئ وما عاد سمع كلام أخوه ومسك رأسه بقوه وكله ندم لإنه أصر يعرف من أخوه السبب اللي خلاه يروح لبيت جوري ويتصرف معاها بذا الشكل ..
غمض عيونه بقهر وهو يفكر في جوري..
علشان كذا كانت بتتهرب منه طول المده اللي فاتت!
علشان كذا حاولت تتجنبه من يوم مارجع من السفر ورفضت حتى يطلعوا مشوار سوا !
هي حتى رفضت تشوفه على باب البيت كذا مره بحجة إن عبدالرحمن مو موجود!!
وهو صدقها بكل غباء!!
ماجاء في باله ولا لثانيه ذا الفيلم اللي صار!
بس بعد اللي سمعه من خالد عذرها ومايقدر يلومها..
أكيد صارت قرفانه منه وخلاص كرهته ومو طايقه تشوفه!!
يتزوجها!!
كيف يتزوجها وهي كانت أمه الثانيه والأخت اللي كل أخ بيتمناها!
كانت أستاذته والوحيده اللي شجعته يسافر ويحقق حلمه..
جوري كانت كاتمة أسراراه..
صديقته المقربه و--
مو تصدق إنها زوجتك من جد ذا بس عالورق يعني مايكون بينكم خلوه ولا رح تلمسها و--
إلتفت لأخوه اللي طلعه من أفكاره بكلامه اللي صدمه وهجم عليهم بدون تردد وفي ثواني كانوا مشتبكين في صراع عنيف .
،
،
،
،
،
العاشره صباحاً
تسلم يدك ياخوله الفستان شكله يجنن وإن شاء الله المقاس يطلع مزبوط.
ردت أم رشيد بثقه/الله يسلمك، خوله مقاساتها وحده ومافيها تعديل وإن شاء الله هيزبط لاتقلقي.
الزبونه/طيب والقطعة اللي جبتها اليوم متى تخلص أنتي عارفه إجازه والزواجات كثيره.
راجعت خوله دفترها اللي مسجله عليه مواعيد التسليم وكمية الطلبات اللي عندها وبتفكير/أسبوعين وتخلص بإذن الله.
ردت بإعتراض/لا ياخوله مره كثير قدميها شويه .
خوله بشرح/معليش بس أنا عندي إلتزامات تانيه بس أخلص منها هبدأ في حقتك بإذن الله..
إتنهدت بإستسلام/طيب مو مشكله بصراحه خياطتك ماتتعوض وتستاهل نستناها..
ظلت عندها عشر دقايق وبعد ودعتها وخرجت ودخل عليهم رشيد وهي جالسه تحسب مصاريفهم وتشوف اللي لهم وعليهم وبإهتمام/ها إن شاء الله زبط الشهر ذا كمان؟
رفعت رأسها وإبتسمت بفرح/ الحمدلله خير ونعمه إذا أستمرينا عالحال ذا بنخص نسدد ديون أبويا بسرعه أكبر وبيرتاح في قبره.
رد بتفكير/الله يرحمه ويغفر له، أنا بفكر أشتغل دوامين لين تخلص الإجازه والفلوس اللي بتجيني بتنفع مع اللي معاكي.
سألته أمه بحنان/بس كذا مايكون تعب عليك!
رد بإبتسامه/ولدك رجال ويسلك في الحديد أنتي بس أدعيلي .
تركت خوله الورقه والقلم من يدها وسألته بحيره/إلا يارشيد مافكرت في اللي دلك عالشغل دا قصدي ماعرفت هوا مين!
حك خده بتفكير/أنا لما قريت الرساله وعرفت إنهم طالبين حراس أمن سعوديين في مول** قلت ذا شكله واحد طفشان من عيال الحاره وبيتونس على رأسي بس رجعت فكرت وقلت ياولد يارشيد روح جرب قبلوك خير وبركه ماقبلوك منتا خسران--
قاطعته خوله ويدها على صدرها/الحمدلله اللي جعل في وجهك القبول على قول أبله جوري وأنقبلت، بصراحه الألفين اللي بتأخدها جاتنا نجده.
رد بإستغراب/نجده ماأختلفنا بس أنا لذحين مو فاهم الهرجه ياخوله، أولاً أنا أصغر واحد في حراس الأمن اللي هناك جسماً وعمراً وغير كذا طالب وكله كوم ولما قلت للمدير إني أبغى إجازه علشان الإمتحانات كوم ثاني!
سألته بإهتمام /وليه إن شاء الله ماكل العالم بتطلب إجازه جات عليك أنتا؟
رد بإستنكار/أنتي صاحيه! إجازة أيه اللي أخذها وأنا كان مالي غير أسبوعين متعين ولا مفكره أخوكي معاه دكتوراه في الطب ولا الهندسه ومحد يقدر يستغنى عنه؟
ردت أمه بإبتسامه/إن شاء الله يارب يوفقك ويفتح عليك وأشوفك في أعلى المناصب يارشيد وتعين وتعاون الناس المحتاجه وتفرجها عليهم زي ماربي فرجها علينا.
رد بتفكير/الله كريم بس أنا أتوقعته بيهزئني أو يطردني يقوم هوا يوافق عالإجازه وكمان يمشيلي راتب! ذي اللي مابلعتها بالمره.
سرحت بأفكارها وفكرت في داليا ومراد اللي مافهمت لذحين كيف جوري عرفت حقيقتهم وكيف فكتها من شرهم كل اللي قالته لها هو إنها تنساهم وتشطبهم من ذاكرتها نهائياً ووعدتها إنهم مارح يقربوا منها بعد كذا، في البدايه خافت وألفت أفلام رعب وعاشتها بس لما شافت داليا قطعت إتصالاتها وأختفت اتأكدت من كلام جوري وأطمنت بس ذحين خوفها أتحول لرشيد بعد ماأقنعها بكلامه وبخوف/رشيد حبيبي لايكون المدير دا سكته بطاله وبيجرك معاه فيها!
رد بدفاع/لا والله الرجال أخلاق ومحترم وكل صلاة معانا جماعه وماسمعت أو شفت عليه شي.
ردت بإصرار/أسمع كلامي وأفهمه لازم ما تأمنله بالسرعه دي، خليك مفتح ونبيه ولا تروح معاه أي مشاوير برا الشغل ولا تأخد منه شي لا أكل ولا شرب إلا وهوا مقفول ومختوم كمان و--
قاطعها بإستغراب/خير إن شاء الله شايفه فيلم أكشن أمس ولا أيشبك!
ردت بمراره/رشيد حبيبي المظاهر خداعه والناس صاروا بألف وجه وجه ومو كل من سمعك كلمه حلوه وطبطب عليك صار يحبك، أحنا ناس على قدنا ومالنا ظهر علشان كدا أنتبه لنفسك وفكر ألف مره قبل ماتوثق في أحد الله يرضى عليك.
كلمته أمه بتأييد/أختك معاها حق يارشيد خليك واعي ومفتح وأنتبه لنفسك أحنا مالنا رجال غيرك أنتا سندنا وعزوتنا من بعد الله .
هز رأسه بموافقه/أبشري ياأمي وإن شاء الله ربي بيستر علينا أنتي بس أدعيلنا.. يلا أنا بروح أتصل عالمدير وأشوف إذا هيرضى على حكاية الدوامين.
راح وأمه بتدعيله إن الله يسهل أموره ويحفظه بدون ماتنتبه لخوله اللي صارت فريسه لمخاوفها الجديده على أخوها وعلى نفسهم.
↚
صنعاء، الثانيه والنصف ظهراً
حيا الله أخي نور البيت، أتفضل
إلتفت لأخته وأخذ منها كأسة الشاي/سلمتي، جوري ماقالت لش إيحين هترجع!
ردت بإبتسامه / الصبح حاكتني من بيت المنذر الظاهر بتودعهم وقدي هتجي قريب
سأله علي بهدوء/وأنت ليش مستعجل على رجعتها!
طالعه أبوه بحده/ليش مستعجل! مش هي قالت بتكمل السنه وترجع وهيذا قد كملت السنه والحمدلله نجحت هي وعيالها ماعد باقي لجلستها!
ردت أم معاذ بتنهيده/كان باقي حقها المحل و الحمدلله --
قاطعها بضيق/ وهذا والكل ليش تفعله وهي داريه إنها كم شهر وراجعه، ضيعت فلوسها على الفاضي.
علي بإبتسامه/أنت داري إنها من زمان نفسها فيه ولما لقت الفرصه سوته وهي داريه إنه لفتره.
أبو علي /كان صبرت لما ترجع وتفتحه هانا بدل حقها الجنان.
دخل معاذ وصب له كاسة شاي وبإبتسامه/والله ياخال مش أنت غبي من بنتك ويباسة رأسها هي حتى مارضيت تشل مننا ريال وحلفت محد يساعدها وسارت باعت كل ذهبها وفعلت اللي في رأسها.
رد علي بتصحيح/مش كله، حق عرسها واللي كان خالد يشتريه لها بس لكن اللي مننا معاها لذحين.
أم معاذ بحسره/قصدها هكذا بتنساه ولاكإنها أتزوجت ولاكيف!
معاذ بضحكه/يمه الله يحفظك اللي يسمعك يقول كانت تشوفه والقبله سوا والله ولا في حسها منه ولاقد شفت وحده فرحت بطلاقها مثل بنتك كان عندها عيد.
أبوعلي بضيق/ولأي حين هتجلس معيده وفارحه بنفسها.
علي بهدوء/كم ماجلست خلوها براحتها وهي أخبر بنفسها.
أبوعلي بحده/علي لا تقع قليل عقل مثل أختك وتصدقها في حقها الجنان الله يرضى عليك المره مالها إلا زوجها.
وقف وباس رأس أبوه وعمته وبهدوء/ يبه اللي فيها مش جنان وقلة عقل.. أنا ذحين مسافر وإن شاء الله بعد مارجع نتفاهم أنتوا بس خلولها حالها ولاتكلموها في شي.. نشوفكم على خير
سلم على معاذ ووصاه على جوري وبعد ماأستودعوه الله وراح إلتفت لهم معاذ بإبتسامه/وأنا شوري لكم مثل شور علي خلوه يجي وهي والكل تجي بالسلامه وبعدها يحلها الله.
شرب شايه بهدوء وهو منتبه لنظرات الضيق وعدم الرضى اللي إتبادلتها أمه وخاله.
،
،
،
،
،
جده، السابعه مساء
طلعت من الحمام ووقفت قدام المرايه تتأمل صدرها بقرف وعدم رضى!
من يوم ماتركت بيتها وجات بيت أبوها وهي ملاحظه شكله المتغير.. صدرها اليمين كان أكبر بشكل ملحوظ وبشرته أقسى ولونها متغير، أخذت ماء ورد من التسريحه ومسحت صدرها بضيق/أعوذ بالله من عيون الناس قل أعوذ برب الفلق.. خلاص الناس صارت عيونهم حاره ومايعرفوا يصلوا عالنبي لما يشوفوا وحده حلوه!
مستكثرين عليا إني محافظه على جمالي وشبابي مع إن أولادي أكبر مني! ولا علشان الزفت عبدالفتاح سايبني زي بيت الوقف خلاص المفروض ألبس أسود وأعتزل الحياة باللي فيها! و--
قطعت كلامها لما رن جوالها وردت بضيق/هلا خلود.
خلود/السلام عليكم كيفك ماما وحشتيني.
جلست قدام التسريحه/وعليكم ماشي حالي وأنتي كمان وحشتيني.. أخوانك عاملين أيه!
ردت بهدوء/الحمدلله بيسألوا عنك وعلشان كدا قلت نجيكي لليوم من زما--
قاطعتها بسرعه/لا بلاش اليوم خليها بعد يومين.
خلود بإستغراب/إشمعنى بعد يومين!
ردت بإبتسامه/اليوم رايحه زواج وبكره معزومه على عصريه.
خلود بتنهيده/ أمممممم طيب تتهني يارب عموماً لماتفضي وتلقي وقت فاضي كلميني
سألتها بإشمئزاز/إلا أبوكي والعجوزه اللي متزوجها أيش عاملين معاكم! لا تكون بتسويلك شغل الخالات وممسكتك شغل البيت وهي حاطه رجل على رجل.. لاتخليها تركب عليكي كفايه أبوكي .
خلود بضيق / ماما الله يهديكي ماله داعي دا الكلام وقلتلك إنها في حالها ومو مقصره معانا .. يلا أنا مشغوله تبغي مني شي.
ردت بتكشيره/أزعلي يختي أزعلي والله موعارفه مين أمك أنا ولا هيا.. يلا سلام.
قفلت وبقرف/مالت عليكم كلكم أنا أستاهل اللي سألت..
نسيت بنتها في ثواني وطالعت صدرها للمره االأخيره وكملت لبسها وكل تفكيرها في العين اللي صابتها /لازم أشرب وراء ندى الحربايه أكيد هيا اللي طاقتني عين وإدا مانفع بروح لشيخ يقرأ عليا قبل مايجيبوا أجلي بعيونهم.
↚
الرياض، العاشرة والنصف مساءً
وبالعافيه جده وماما ندى فكوهم وصوتهم واصل للشارع.
ردت بهدوء/ياسمين أنتي خذي أخوانك غرفتك وخلوكم هناك ومالكم صلاح بأي ش---
قاطعتها بتوتر/ماما أفهميني بابا شكله مره معصب وبيضارب دبان وجهو وعمو مازن ساب البيت وراح وجده ماوقفت بكاء من وقت مضاربتهم.. ماما حاسه الجو مره مكهرب ومو مريح أرجعي وخلينا نروح بيتنا أحنا مانبغى نجلس هنا..
ضغطت على جبينها بقوه وبتنهيده/طيب أيش رأيك تباتوا في بيت عمك مؤيد وأنا هكلمه يجي ياخذكم؟
ياسمين بضيق/يعني مارح ترجعي ولاهتقوليلي ليه رحتي فجأه وسبتينا و--
قاطعتها بحده/ياسمين لاتضغطي عليا أكثر من كذا ترى ماني ناقصه...
سكتت للحظات وهي حاسه بالندم من إنفجارها المفاجئ واللي كان من نصيب بنتها، أخذت نفس عميق وبتبرير/ أنا عن جد ماكنت حابه أسيبكم بس هيا جات كذا..
غمضت عيونها بقوه لما سمعت صوت ياسمين الباكي اللي زاد قهرها وندمها على حدتها معاها وبحنان/ياسمينتي خلاص لاتبكي ياماما أنا أسفه ماكان قصدي أحتد عليكي بذا الشكل خلاص سامحيني ياروحي.
ردت ببكاء/أنا اللي أسفه لإني.. طفشتك بكلامي أنا .. عارفه إنك مارح تسيبينا لله أكيد.. في شي صار وعلشان كدا أنتي رحتي ... مع جدو مساعد وعلشان كدا بابا ..وعمو أتخاصموا..
ردت بحنان/لا ياعمري أنتي أنا ماطفشت منك ولا هطفش في يوم، بس جدك مساعد تعبان شويه وكان يبغاني معاه ذي اليومين.. هيا يومين بس وإن شاء الله راجعه وبعدها خير.. خير بإذن الله أنتي بس بطلي بكاء أنتي عارفه إني ماأستحمل دموعك ذي ياماما.. خلاص يابنتي الله يحفظك خلاص.
سكتت للحظات قبل ماترد بتنهيده/خلاص بطلت مافيا شي بس أنتي وحشتيني ونادين ونادر هنا طفشوني ويبغوا يكلموكي.
ردت بإبتسامه/طيب ياروحي هاتي المفاعيص اللي جنبك أكلمهم وروحي غسلي وجهك وحطي شوية عطر وأنتعشي كذا وأستئذني من ماما ندى وهيا هتتفاهم مع أبوكي وجهزي غيار ليكي ولأخوانك على ماكلم عمك يجي ياخذكم تغيروا جو وتباتوا عنده.. أتفقنا.
ردت عليها بموافقه وأعطتها نادر ونادين اللي كلموها لفتره قبل ماتقفل وتتصل لمؤيد اللي هلا وسهل ومامانع..
قفلت معاه وراحت هيا كمان تغسل وجهها وترش من عطرها المفضل بكثافه.. لطالما كانت ذي الطريقه فعاله بالنسبه ليها علشان تنتعش وتجدد نشاطها وتزودها بالقوه حتى وإن كانت قوه غير ملحوظه بس كانت دائماً بتعطيها دعم وبترفع روحها المعنويه والإيجابيه لأعلى مستوى واليومين الجايه هيا محتاجه للإيجابيه ذي بشكل ملح ومكثف علشان تقدر تواجه أبوها وجدها بكره!
امس بعد العصر راحت المستشفى مع أبوها مساعد وثريا بعد ماراح عبدالرحمن لشغله مع بدر وأبوه اللي اتفاجأت وبوجوده معاهم وبإنه طلع صاحب العزومه!
وبعد ما أخيراً أبوها أتطمن عليها وعلى صحتها أصر إنها ترجع معاهم عالرياض خاصة بعد مارفضت تحكي له عن اللي صار بينها وبين خالد وعن معنى كلامه اللي سمعه وقتها.. أصر على سفرها معاه لإنه مو واثق في خالد وقال إنه ممكن يكرر حركته معاها في غياب عبدالرحمن.. وقتها جلست مع نفسها وفكرت في أخوها اللي أكيد هيوصله خبر عن اللي صار من الجيران اللي ماهيقصروا وهيزيدوا عليه تفاصيل من خيالهم الخصب ووقتها الله لوحده العالم أيش اللي ممكن يسوي عبدالرحمن !
إذا كان أخوها ترك خالد في حاله طول الفتره اللي فاتت فذا كان بسبب وعده لها وبسبب عيالها اللي عاملهم خاطر وحاسبه عليهم أب زي ماقال بس إذا عرف باللي سواه اليوم فمهما أترجته أو حلفته مارح يسمعها ذي المره وعلشان كذا لازم تبعده عن الحاره ذي اليومين بس.. عيالها!!
كيف تسافر وتسيبهم وراها!
حست بقلبها أنكسر نصين وحست بعجزها وقلة حيلتها قدام خالد..
ذي المره كان صريح وواضح رجوعها ليه مقابل عيالها!
بس هي حسمت أمرها وقررت.. عيالها مارح يصير عليهم شيئ حتى وإن كانوا بعيد عنها عالأقل هتكون مطمنه عليهم وهي عارفه إنهم مع أبوهم وأخوانهم.. لكن أخوها هو اللي هيكون موضع خوفها وقلقها الدايم إذا صار وأتواجه مع خالد..
زفرت بضيق من خالد اللي نغص عليها حياتها ورافض يتخلى عنها وعن أوهامه اللي هتوديه في داهيه..
خالد اللي أكيد ماعبرها وحكى لمازن على كل شيئ.. أكيد حكى له ولا ليه أتضاربوا بذيك الطريقه اللي حكتها ياسمين!
همست لنفسها بتعب /ليه ماتحل عني ومصر تخرب كل شي في حياتي ليه و--
رن جوالها بأسم رؤى وطلعها من أفكارها وأخذت نفس عميق وعدلت فستانها وشعرها وزادت روجها وهي بتتناسى كل شيئ قبل ماترسم إبتسامتها المزيفه على شفايفها وتخرج من غرفتها علشان تجلس مع البنات.
↚
بعد أربعه أيام
الرياض، السابعة والنصف مساءً
أتوسعت عيونها بصدمه وهي تقرأ رسالته!!
الحقير ماكفاه إنه اتجرأ وجاء يخطبها رسمي من جدها وأبوها مع إنه متأكد من رفضها اللي سبق وبلغته ياه والحين وصلت فيه إنه يرسل لها رسايل حب وغرام!
من وين جاب رقمها!
وكيف يتجرأ يتصرف معاها بهالشكل بعد مارفضته للمره الثانيه وهالمره بشكل علني وعن طريق أهلها..
ومن بعد مارفضته صارت ماتفارق عيادتها إلا مع أمل علشان تتجنبه قدر الإمكان لإنها متأكده إنه مارح يفوت فرصه إلا وبيحاول ينفرد فيها مثل آخر مره ويذكرها باللي إنقال عليها وظل يتردد بين الناس لفتره من الزمن " مو بكفايه إني ماهتميت لا بماضيكي ولابحكي الناس عنك و--
ثريا ووجع شفيكي ماتردين
إلتفتت لمها اللي قطعت ذكرياتها وريحتها من صوت وليد الكريه وكلامه اللي مثل السكاكين.. مسحت دموعها من تحت نقابها وأخذت نفس عميق وردت بهدوء/هلا شردت شوي.
مها بشك/ثريا أنتي كنتي تبكين!
هزت رأسها بنفي/وش بيبكيني وحنا بالسوق.
شبكت جوري يدها في ذراع ثريا وبمرح/ أنا لو مكانك أبكي بصراحه.. أختك ذي أيش تحس فيه وهيا طايره من محل للثاني من ساعة ماوصلنا!
مها بضحكه/يحقلها عروس ووراها جهاز.
جوري بملل/يختي ماصار دبش ذا اللي بتشتري فيه من يوم ملكتها لليوم.. أيش بتدبش ليها ولعرايس الرياض!
مها بجديه/جوري الحين من جد ماتحبين السوق.
ثريا بإبتسامه /تحبه ساعات وساعات .
شدت جوري على يدها بحب/حبيبة ألبي اللي فاهمتني..
ردت رؤى بلكاعه /أقول أنتي وياها مافي حرمه ماتحب السوق فلا تقعدين تتفلسفين علينا يالجميله النائمه.
جوري بمرح/حبيبتي أنا عاذرتكم لإن السوق ذا الظاهر والله أعلم إنه شي في جينات الحريم وبيسري في الدم يعني موبيدكم.
مها بإستغراب / وأنتي مو حرمه حالك حالنا!
ردت بضحكه/حرمه بس مو مره و--
قاطعتها بتول وبدر اللي أتكلم بإندفاع/خالتي خالتي تعالي بسرعه.
وثريا بتساؤل/خير شصاير!
مسكت بتول يد جوري وبرجاء/ في لعبه نبيها من خالتي جوري و--
رؤى بتمثيل/ واخزيااااه تبونها تشتريلكم بفلوسها .. خلاص فلستوا ياعيال سند!
ثريا بإستنكار/بدر بتول وش هالكلام إذا تبون شي كلموني أنا مو--
قاطعتها جوري بعتاب/أفااا وأنا وأنتي مو واحد ياثريا ولا هيا توصل للفلوس وكل شي يتغير.
ردت بشرح/جوري مو بقصدي اللي فهمتيه بس إذا خاطرهم في شي و--
قاطعتها بتول بإحراج/عمه مانبيها تشتري لنا .. أنا وبدر نبيها لإنها الوحيده اللي بتقدر تجيب لنا هالشي.
طالعها الكل بعدم فهم قبل ماتتابع بغموض/تعالوا معاي وأنتوا تفهمون.
سحبت جوري معاها ولحقوهم البنات بإستغراب.
،
،
كان جالس في الكافيه مع عبدالرحمن وعيال أعمامه وهو بيتظاهر بإنه منتبه لكلامهم ومكتفي بهز رأسه من وقت للثاني وهو مو سامع ولا حرف وعقله في مكان ثاني..
من وقت مارجع عالرياض مع أبوه وأهله وعبدالرحمن وجوري معاهم وهو موقادر يستوعب إنها في بيته !
يومها كله بتقضيه مع أبوه وأولاده وأهله!
ولما جده طلب منهم يروحوا المزرعه علشان جوري تغير جو رفض الفكره فوراً وإتعذر بوجود تصليحات وصيانه فيها لإنه إذا راحوا المزرعه فأكيد رح تزور الأدهم وذا معناته إنه بيقابلها وذا الشيئ اللي خايف منه!
يدري إنه إذا لقي فرصه علشان يسمع صوتها أو يلمحها مارح يقدر يمنع نفسه عنها وذا الشيئ ماناسبه!
ماكان حاب يكرر غلطته في المستشفى ..
إحساسه بالخجل والندم من اللي سواه في لحظة ضعفه للحين ملازمه وماكان حاب يخون ثقتها أو يعاملها بذا الشكل مره ثانيه.
ماكان حاب يتطفل عليها وعلى خصوصياتها رغم إنه صار يعرف عنها الشيئ الكثير بفضل المرات اللي جمعتهم سوا بدون علمها ..
أتعبته مشاعره المتناقضه مابين قلبه اللي يبي قربها وعقله اللي شايف إن البعد عنها أسلم!
وفعلاً ومن يوم ماوصلت وهو بيقضي أغلب وقته برا البيت علشان يبتعد عنها.. شغل نفسه قد مايقدر وحاول يتناسى شوقه لها وحقيقة وجودها اللي غمره بالراحه والسكينه وإن كان موبشايفها ..
يكفي يطل على جده عشر دقايق قبل مايروح الشغل وقبل ماينام وهو يدري إنها كانت مع جده ويمكن يكون جالس في نفس المكان اللي جلست فيه ..
يكفي إنه يسمع عنها ويشوفها بعيون الكل من وين ماإلتفت..
واليوم من وقت اللي طلع الصباح مارجع عالبيت حتى للغداء ولولا إتصال وضاح وإصراره عليه إنه يطلع مع الشباب وتذكيره بإن عبدالرحمن معهم ومو حلوه يتجاهل وجوده ماكان وافق يطلع معاهم بس بعد وصوله بربع ساعه ولما سمع إن البنات معاهم في المول ندم إنه وافق وجاء..
دار بعيونه في المكان وهو بيسأل نفسه" ياترى رح تمرين وأشوفك اليوم حقيقه ولا بتظلين حلم مثل كل ليله !
ياترى ---
إنقطعت أفكاره لما رن جواله بأسم بتول ورد بسرعه/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا حبيبتي .
إنتبه للصمت اللي ساد فجأه وللعيون اللي طالعته بصدمه من كلمته اللي شدتهم وحب يلعب عليهم وتابع بإبتسامه /الحمدلله بخير دامك بخير ياعمري..... أبد أشرب قهوه مع الشباب..... الله يسلمك من كل شر.....بس كذا الحين أجيكي ليش لا أنتا تأمرين أمر...... شلون ماأعرفك وهل يخفى القمر أنتي بس خلك مكانك في أمان الله..
قفل ووقف بإبتسامه/مضطر أخليكم وإحتمال اتأخر..
أتبادلوا نظرات محتاره وكل واحد بيدور في رأسه نفس السؤال بس محد فيهم اتجرأ يسأله ، إنتبه لغياب عبدالرحمن المفاجئ وبإستغراب/ وين عبدالرحمن!
ناصر /عنده مكالمه وشوي وبيجي.
وضاح بضحكه/على وين ياعمري .
سند بإبتسامه/بروح لبتول وترى تسلم عليكم .
قاطعه مشعل بإندفاع/هي اللي كنت تكلمها!
رد بإبتسامه/وش رأيك ياعريس الغفله.. سلام.
تركهم وراح وكل واحد فيهم يتنهد براحه، سيف بغيض/للحظه بس صدقت إنه يكلم وحده.
وضاح بسخريه/وبتول وش تكون ثنتين!
ناصر /أنت فاهم قصدنا لا تغشم حالك.
وضاح بعدم تصديق/مالقيتوا غير سند يالمهبل! إستحي على وجهك أنت وياه.
مشعل بفشله /أنت ماشفته شلون كان يحكي معها أول مره أسمعه يحكي بهالشكل.
ناصر بإبتسامه/ بصراحه سند حيل تغير والتعامل معه صار مريح وأكثر سلاسه من قبل.
سيف بتنهيده/الحمدلله اللي تغير وكل شي بدأ يرد طبيعي.
هزوا رأسهم بموافقه وبدأ كل واحد فيهم يحكي عن التغيير اللي طرأ على سند وغير حياته للأفضل.
↚
جده، التاسعه مساءً
يعني خلاص يامازن مارح ترجع البيت!
رد بضيق/أمي أنا ماقلت كذا بس ماقدر أرجع ذحين موطايق أشوفه ولا أسمع صوته .
أم خالد بمسايره/معليش يامازن مهما كان أخوك الكبير ولازم تتحمله.
مازن بإستنكار/هوا خلى فيها كبير بهرجه ذاك! مين ذا اللي يقدر يتحمله قوليلي بس!
ردت بتعب/ترى جننتوني مابينكم من جهه أنتا وخالد ومن جهه ندى اللي حالتها حاله من بعد اللي صار .
رد بعصبيه/هوا وندى ينحرقوا مالي فيهم أنا اللي تهمني جوري وبس.
ردت بضيق/لوتهمك ماطنشتها وكنت رديت على إتصالاتها هيا مالها دخل باللي سواه أخوك وأنتا بنفسك قلت إنها هزئته وطردته ليه بتعاقبها على جنانه!
مازن بقهر/أنا مابعاقبها بس كل ماأفتكر كلام ولدك الحيوان رأسي ينشرخ وكل ماأفتكر إنه قلها نفس الكلام أموت.. أمي أفهميني أنا ماعد لي عين حتى أرد عليها مالي وجه أسمع صوتها أو حتى أعتذر لها.
أم خالد بإقناع/بس هيا عارفه إنك مو موافق على جنان أخوك زي ماهيا كمان مو موافقه.. هيا قلبها مأكلها عليك وتبغى تتطمن عليك بس.. طيب عالأقل رد على رسايلها وريحها بكلمه الله برضى عليك .. أختك ماتستاهل منك ذا الجفا.. ذي جوري يامازن جوري.
رد بقهر/لإنها جوري موقادر أكلمها أو أرد عليها..كله من ولدك الغبي هوا اللي خرب كل شي بينا وأنا مارح أسامحه وقوليله لو أتصل عليا أو حاول يقابلني مره ثانيه ماهيحصله طيب.. مع السلامه.
قفل قبل ماترد عليه ورمت الجوال جنبها وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت من وقت ماعرفت باللي صار.. وصلها صوت صراخهم من المجلس الخارجي وجريت هيا وندى وهم متوقعين مصيبه وفعلاً كانت مصيبه.. مازن وخالد ماسكين في بعض وكل واحد نازل ضرب في الثاني زي مايكون بينهم ثأر ومهما صرخت أو أتكلمت هيا وندى محد فيهم كان يسمع أو يوقف اللي بيعمله وبالعافيه قدرت هي وقصي يمسكوا مازن اللي طرد قصي من المجلس وحكى لها من بين أنفاسه المقطوعه على اللي سواه خالد في بيت جوري وعاللي طلبه منه ..
ماتنسى كيف جمدت مكانها مع ندى بصدمه وخالد بيسألهم هما ليش مكبرين الموضوع!
ولدها كان بيتكلم وكإن الله سواه وطلبه مجرد نكته!! مزحه!! شيئ عادي المفروض مايستغربوه ويهولوه زي ماقال..
وقتها رجولها ماعاد حملتها وجلست عالأرض تراقب خروج مازن الغاضب وشرح وبتبرير خالد لها ولندى بصمت .. ماكان عندها أي رد وبالأصح صوتها وعقلها ماأسعفوها علشان ترد أو تناقش أو حتى توقف صراخ ندى وتهون عليها وكل اللي قدرت عليه هو إنها ضغطت على نفسها علشان توقف وتروح غرفتها وتركت خالد بيعيد ويزيد لندى وبيحاول يقنعها بفكرته المجنونه ..
،
،
،
،
،
الرياض، الحادية عشره والنصف مساءً
طالعت في الجوال لماقفل في وجهها وكلمت نفسها بلوم/ لازم يعني تنسحبي من لسانك وتسدي نفسه قبل ماينام أنتي متى هتبطلي غبائك ذا!
إتنهدت وهي بتتذكر تفاصيل الأيام اللي فاتت وإتذكرت كيف أبوها وثريا مصرين يمشوها كل يوم وصار أغلب وقتها بتقضيه مع البنات برا مابين سوق ومطاعم .. مولات الرياض كانت أكبر وأفخم من اللي في جده بكثير واليوم ديما ماخلت محل ولا ركن إلا وعدت عليه في المول وعالساعه عشره رجعوا وحيلهم مهدود وطلعت غرفتها على طول مع بتول اللي بتنام معاها من يوم ماوصلت .
باست بتول وغطتها وإتصلت على جدها/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك ياجدي .
الجد/ وعليكم السلام والرحمة.. نحمد الله ونشكره .
سألته بإحراج/يستاهل الحمد جدي أنزل ولا بتنام!
رد بحب/ تدرين ماأقدر أنام قبل لا أشوفك.
ردت بتنهيده/الله يجبر بخاطرك ياجدي يلا أنا نازله السلام عليكم.
قفلت ولبست عبايتها ونزلت بسرعه وهي تعدل نقابها، دقت الباب ودخلت /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردوا السلام وجلست جنب جدتها وباست رأسها/كيفك ياجده وحشتيني.
ردت بزعل/صادقه شفتك يوم وصلتي تدوريني.
ردت بمرح/مال غنى عنك ياجده بس موحلوه أكبس على نفس عيالكم وأستفرد بيكم لنفسي.
رد أبوسند بحب/أنتي الداخله وهم الطالعين ياقلب أبوك.
الجد بإهتمام/ماهيب عوايدك تصعدين غرفتك قبل لاتقعدين معنا.. تونسي بشي يالجوري.
ردت وهي بتتلفت حولها بحيره /سلامتك ياجدي بس بتول كانت تعبانه شويه.. وطلعت معاها وبعدها كلمت ..ياسمين وقصي ومر الوقت بدون ماأنتبه.. معليش سامحوني.
أبوسند بهدوء/شلون عيالك!
ردت بشرود /الحمدلله بخير وبيسلموا عليكم ويبوسوا الأيادي.
الجده بإبتسامه/بتول ماقمنا نشوف--
ماكانت سامعه ولا كلمه من اللي قالتها جدتها وكل تركيزها مع الريحه اللي شدت إنتباهها وآسرت حواسها من أول ماجلست وفي داخلها
الريحه ذي.. الريحه ذي موغريبه عليا!
غمضت عيونها وأخذت نفس عميق وحبسته داخلها لفتره قبل ماتهمس بعدم إستيعاب/ فارس !! والله ريحة فارس !!
غرقت في بقايا ريحته اللي علقت في ثيابها وذاكرتها وعززتها
بسم الله عليكي شفيكي يمه!
سمعت صوت جدتها واصلها من بعييييد وفتحت عيونها وقفلتها كذا مره وهي بتحاول تجمع شتات نفسها وتركز مع أصواتهم اللي أتعالت بخوف وقلق
طالع الجد في ولده مساعد بأمر/أتصل بثريا خلها تجي تشوفها.
ضغطت على رأسها بقوه وردت بأرتباك/أنا .. أنا بخير .. ثريا لا.
أبوسند بخوف/صدرك يوجعك ! موبقادره تتنفسين! وش تحسي فيه!
ردت بمكابره /لاتخاف مافيا شي.. ضغطي نزل شويه.
كانت عن جد حاسه بثقل في أطرافها ودوخه غريبه مسيطره عليها وبذلت مجهود علشان تتعدل وتجلس بثبات قدامهم، الجده بعتاب/كله من هاللف في الأسواق وأنتي بلا أكل.
الجد بتفكير/عيالك فيهم شي أحكي!
هزت رأسها بنفي وأخذت كأسة المويا من يد أبوها وشربتها على مهل وأبوها يكلمها بعصبيه/قلت لك خليني أتصرف مع هالكلب أبوهم وأخذ العيال غصباً عليه بس أنتي ماطعتيني و---
قاطعته بتعب/يبه والله مافيهم شي، أنا بس تعبت من السوق زي ماقالت جده.
إلتفت الجد للجده /خل يحطون لها لقمه تأكلها وتصلب طولها.
وقفت بثبات عكس اللي حاسه فيه وبتنهيده/مالي نفس ياجدي بس أسمحوا لي بروح أنام وإن شاء الله لما أصحى هكون كويسه.
مسكها أبوسند وبإصرار/بتصل بثريا تجي تكشف عليكي وتطمنا.
ربتت على يده وبثقه / يبه صدقني مافيا شي وبس تصحى بتلقاني في وجهك بإذن الله.. يلا تصبحوا على خير ..
أبوسند بضيق /إنزين بوصلك لغرفتك عالأقل
ردت بحب/الله لايحرمني منك يبه أنت أرتاح وأنا بس أوصل غرفتي برنلك علشان تطمن أتفقنا! يلا السلام عليكم.
راحت بسرعه قبل مايرد عليها وبمجرد مادخلت غرفتها دقت عليه وطمنته .
فسخت عبايتها وغسلت وجهها وأخذت شالها وفرشتها وطلعت جلست في البلكونه وحطت شالها عالطاوله وبدأت تمشط شعرها وهي تطالعه بحيره/ ياربي كإنها نفس الريحه! طيب أيش جاب ريحة فارس لمجلس جدي!
ماقدرت تجلس وصارت تدور في البلكونه بإرتباك وهي تمشط وتكلم نفسها بأمر/ لا توهمي نفسك بأشياء موجوده في خيالك أنتي وبس .. فارس ذا مجرد حلم يقظه .. عابر سبيل مرك صدفه ومارح يرجع مره ثانيه.. مجرد صوره بدون ملامح أنتي أعقل من إنك تتعلقي بيها أكثر من لولد..
هزت رأسها بموافقه على اللي قالته وظلت تمشط شعرها لين حست ببالها يهدى ويرتاح وبعدها لمت شعرها وراحت أتوضت وصلت ركعتين ودعت من قلبها " اللهم لاتعلقني بماليس لي ولاتجمعني بمن لا خيرة لي معه لا صدفه ولاحلم"
↚
أستقبلتهم ريحة القهوه والبخور أول مادخلوا المجلس بعد صلاة الفجر وجلسوا كل واحد فيهم باله مع جوري، طالع الجد في ولده مساعد بتفكير/تهقي أبوقصي دق عليها بتاللي الليل وكدرها!
أبو سند بثقه/ حتى إن دق عليها عديم المرجله والمرؤه ماهيب راده عليه يبه.. أنت ماشفت شلون مسحت بكرامته الأرض وخلته مايسوي ولولا هالشي ولا كنت طلعت بروحه وقتها .
الجده بإهتمام/ بعدها موبراضيه تحكي لك وش كان يبي منها!
هز رأسه بنفي وهو يتذكر محاولاته ومحاولات أبوه الفاشله معاها من يوم ماوصلت علشان تحكي لهم بدون فايده رغم إن اللي سمعه من خالد ماكان محتاج لذكاء علشان يفهمه ، وبقهر/ النذل يبي يردها يبه وبعد له عين يهددها بعيالها.
سمعتهم الجده وهي داخله وردت بحده/ يخسي ويعقب والله إنه ما يطولها هالناقص .
الجده بإبتسامه/ الناس تسلم وتصبح بالأول يالشيخه.
جلست جنبه وباست كتفه وبتنهيده/السموحه ياتاج رأسي ..السلام عليكم وصبحكم الخير.
ردوا بإبتسامه/ وعليكم السلام والرحمة وصبحك بالنور .
طالعت في ولدها بعصبيه/أنت موبناوي تخطبها لولدك! بتم تتفرج عليها وهالكلب ملاحقها ومأذيها!
أبوسند بضيق/شلون أخطبها وأنا أدري إنها بتردني، الجوري ماعاد لها خاطر بالزواج وأنا مدري شلون طاوعتكم.
ردت بفخر/بس هذا سند مو بأي رجال والله لو تدور الأرض بكبرها موبلاقيه واحدن مثله يعزها ويرزها.
أبوسند بسخريه/ عاد هي تحب وتعز سند من دون خلق الله من طيب فعايله معها ولو طلبها بتوافق وعيونها مغمضه.
الجده بحده/ وهي يصح لها ترفض يوم إن شيخ الرجال يبيها.
رن جوال الجد ورد بهدوء وقفل وإلتفت للجده بإبتسامه/إنزين هذي هي بتنزل الحين وقوليلها هالحكي كود الله يهديها وتقبل فيه.
ردت بثقه/أي بقلها وهي ماهيب رادتني.
رد أبوسند برجاء/يمه طلبتك لا تجيبين لها طاري، جوري تعبانه وماهيبناقصه والحين عبدالرحمن بيجي يتقهوى معنا.
ردت بضيق/بسكت عنها الحين بس و--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. صباح الورد للورد.
إلتفتوا لجوري اللي دخلت وريحة قهوتها سابقتها وردوا السلام وأبو سند يطالع أمه بقلق وهي تسأل جوري عن صحتها قبل مايجيهم عبدالرحمن ويكملوا كلامهم.
،
،
​صباح الخير يالغاليه.
​وصلها صوته قبل ماتشوف إنعكاسه في المرايه وهو يقرب منها كعادته كل يوم لما يمرها بعد الفجر وقبل مايروح لجده وردت بإبتسامه/صباح بالنور والسرور يانظر عيني
باس رأسها وثنى رجوله وجلس قدامها عالأرض وهو يتأملها بإبتسامه/وش هالزين يمه، أبوي شلون طلع عنك وراح.
حطت الكحل من يدها وإلتفتت له بإحراج/عن العياره وبسك مجاملات.
باس يدها وبعتاب/تعرفيني ماحبها، بعدين أنتي موبشايفه نفسك عروس لا إله إلا الله.
اتأملته بتفكير" أبنها ماعاد التمثال البارد اللي كان عليه من سنين.. أبنها رجع للحياة وملامحه الرجوليه القاسيه خالطها بعض الرقه والحنان اللي سكنت كلامه وحركاته بشكل ماخفي عليها"
سألته بحنان/وأنت يمه ماودك في عروس تملى حياتك! وحده تتصبح بوجهها الحلو قبل لاتروح شغلك! وحده تشاركها يومك ومابخاطرك! وحده تدفي سريرك البارد وتلمها في حضنك تالي الليل!
شتت نظراته بعيد عنها /الله يهديكي يمه وش له داعي هالكلام الحين!
ردت بهدوء/له داعي ونص، لمتى بتظل على هالحال ! لمتى بتظل ناسي نفسك وأنت تدري إن السنه اللي بتمر من عمرك ماهيبراجعه يمه! أنت رجال مو بناقصك شي وألف وحده تتمناك.
رد بشرود/بس أنا ماأبي هالألف اللي تحكين عنهم أنا أب--
قطع كلامه لما أنتبه لزلته ووقف باس رأسها ومشي/من رخصتك اتأخرت على أبوي صقر
مسكت يده ومنعته يروح وسألته/تحبها يمه!
إلتفت لها وبعدم إستيعاب/ منو تقصدين!
مدت إيديها وعدلت شماغه وبمكر/ أقصد اللي خليت الدنيا ورحت لها يوم دريت عن اللي صار معها ومارديت إلا وهي معك .. أقصد اللي من وصلت ومزاجك رايق وإبتسامتك مافارقتك مع إنك تارك لها البيت واللي ماتصدق يصبح الصبح لأجل تسير على جدك لأجل تكون قريب منها.
إنصدم من كلامها اللي كان حقيقي ولأبعد حد!
إبتسامتها ونبرتها الواثقه حسسته بإنها كانت موجوده معاه لما خطط يرجع عالرياض وجوري معاه ولقي نفسه بيرد بإنكار/جوري مالها--
قطع كلامه لما طلع أسمها من بين شفايفه وحس بصداه يتردد في الغرفه، ردت أمه بإبتسامه/ بس أنا ماجبت طاري جوري.
حس كأنه وقع في الفخ ورد بمكابره/أنتي قلتي وصلت وطبيعي بظن إنك تقصدينها لإنه محد جانا غيرها.
أشرت بإيديها على صدره ورأسه وبحنان/ قصدك طبيعي لإنها هنا وهنا..
رغم إرتباك الداخلي إلا إنه حافظ على هدوئه وحاول ينسحب قبل مايحرج نفسه أكثر من كذا /في أمان الله.
منعته يخرج وسحبته من يده وجلست وجلسته جنبها وتابعت/موب لإني ساكته عنك ومخليتك بحالك معناها إني موبملاحظه اللي فيك.. أنا أمك وأكثر وحده تحس فيك..
سألها برفعة حاجب / وش هاللي لاحظتيه بالضبط!
ردت بحنان/ فرحتك وتعبك وحيرتك من اللي أنت فيه.
طالعها بصمت " لذي الدرجه كنت واضح ومكشوف! ولا لإنك أمي قدرتي تفهمين وش فيني و--
شدت على يده وقطعت أفكاره وكإنها قرأتها / مهما كبرت والشيب ترس رأسك بتم أشوفك بعين قلبي صغير ومهما خبيت علي بعرف وش فيك من عيونك.. فضفض وقول وجعك يمه.
نبرة الحنان اللي في صوتها لمست قلبه وزادت إرتباكه..
تبيه يفضفض !!
يحكي وجعه!!
بعد هالعمر تبيني أرد أحكي وأشكي من جديد يمه!
حاوطت وجهه بكفوفها وطالعت عيونه اللي حكت لها عن حيرته وتردده وتابعت بحنان/أحكي وش اللي مانعك عنها وأنتي تبي قربها اليوم قبل بكره! أحكي وكل شي له حل بإذن الله.
طالعها بأمل" الله يسمع منك يمه" وإتنهد بعمق وإستسلام ولقي نفسه بيحكي لها عن اللي شاغل باله بكل بساطه وجديه.
،
،
صلت الفجر وقرأت وردها وبعدها نزلت تجلس مع جدها وجدتها وأبوها وعبدالرحمن وشربت قهوتها وإعتذرت عن الفطور معاهم وخرجت لثريا اللي صارت تجري معاها كل يوم قبل مانروح دوامها وأختارت جهه معزوله من القصر تمارس فيه هوايتها براحه وهدوء.
كانت كعادتها تجري بنشاط قبل ماتنتبه لثريا اللي وقفت وهي تطالع جوالها وتقرأ الرساله اللي وصلتها بقلق..
زفرت ثريا بضيق من رساله وليد اللي بيصبح عليها بكل إستفزاز ، حذفت رسالته وغمضت عيونها وبرجاء/ياربي فكني من هالحقير على خير و--
من هوا ذا الحقير!
ألتفتت لجوري اللي صارت جنبها وبتردد/وليد.
طالعتها جوري بإستغراب/زميلك الدكتور اللي خطبك!
هزت رأسها بموافقه وتابعت جوري/طيب مو رفضتيه وإنتهى الفيلم أيش اللي جد في الموضوع!
ثريا بتوتر/بس هو رافض يفهم هالشي ومن وين ماإلتفت في المستشفى ألقاه في وجهي والحين قام يرسلي رسايل اللي مايستحي.
أعطت جوالها لجوري اللي قرأتها وطالعتها بهدوء/طول منتي ساكنه عنه هيتمادى أكثر اسأليني أنا عن ذا النوع.
ردت بقهر/وش تبيني أسوي ياجوري، الناس ماتركتني في حالي بعد رياض الله يرحمه وبعد سنه وحده بس بدأ كل واحد يألف قصص وروايات عن سبب رفضي للعرسان.. ​الناس أستكثروا علي أحزنه وأبكيه وحولوا حبي ووفاي لذكراه لعذر أخفي وراه عاري وشرفي اللي خسرته.. جوري اللي جاء لأهلي بسببي ماهوبقليل وهم أتحملوا بمافيه الكفايه وأنا ماعدت حمل أي فضايح وشوشر--
قاطعتها بإستنكار/أنتي ماسويتي شي غلط علشان تخافي من الفضايح.. رياض كان زوجك على سنة الله ورسوله ومحد يقدر يحاسبك على أي شي صار بينكم مهم--
قاطعتها ثريا بصدمه/بس حنا فعلاً ماصار بينا شي أنتي تبين تنكبين أهلي!
ردت بهدوء/ ثريا أنا مصدقتك وعارفه إنه ماصار شي بس حتى لو صار برضه محد ليه حاجه عندك لإنك ماغلطتي ولا سويتي شي يغضب الله، مو ذنبك إن الناس صارت تهتم بالعادات والتقاليد أكثر من إهتمامها بالشرع ولعلمك سلبيتك ذي هيا اللي بتجرأهم عليكي.
ثريا بعصبيه/ واللي يعافيكي فكيني من فلسفتك الفارغه، هذا أنتي ساكته عن طليقك وماعلمتي أخوانك عن سواد وجهه علشان ماتبين مشاكل وش تفرقين عني وعن سلبيتي و
قطعت كلامها لما هزت جوري رأسها بموافقه قبل ماتتابع بندم/جوري أسفه أنا عن جد متوتره وموبقادره أتحكم في أعصابي
رن جوال ثريا وقفلته وبشرح/ منبه علشان ابدأ أتجهز لدوامي.
شافت جوري ساعتها وردت/طيب أنتي أسبقيني وأنا إن شاء الله شويه وألحقك .
ثريا بتردد/بتجين معاي المستشفى ولا زعلتي من كلامي!
ردت بتفهم/الأخوات يتناقروا ويختلفوا بس مايزعلوا من بعض بعدين أنتي غلطتي وعزمتيني ولايمكن تخلصي مني بذي السهوله.
ثريا بإحراج/إنزين بروح أبدل وأتجهز وبقابلك عند أبوي صقر لاتنسين نفسك وأنتي تجرين .
هزت رأسها بموافقه وتابعت جريها ونظرات ثريا بتابعها وهي بتلوم نفسها"البنت اللي فيها مكفيها وموبناقصه أطلع فيها عصبيتي، حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياوليد"
،
،
تابعت جريها لمده أطول من اللي كانت ناويتها وهي بتفكر في كلام ثريا وبعدها رجعت أخذت دش ولبست وكلمت أمها وعيالها عالسريع وأرسلت رساله لمازن وكلها أمل إنه يرد عليها ولو بعد حين.
نزلت الدرج درجتين درجتين وهي مستغربه من عدم إتصال ثريا علشان تستعجلها واتفاجأت بأمها منيره اللي خرجت من المجلس وأتفادتها في لحظه قبل لاتصدم فيها، ضمتها بقوه/صباح الخير ياروحي .
مسكتها أم سند قبل ماتدخل المجلس وبإبتسامه/صباح النور حبيبتي شفيكي مستعجله وموبشايفه قدامك ..
ردت بتنهيده / كله من بنتك ، المهم الحمدلله إنك جيتي قبل ماأروح .
ردت بإستغراب/خير شصاير
ردت بمسكنه/ يمه لساتني مافطرت وبموت من الجوع يرضيكي كذا!
ردت بحنان/يخسي الوجع الحين أحضرلك أحلى فطور.
ردت بإبتسامه/الله لايحرمني منك.. إلا مساعد كيف سابك تقومي من جنبه لايكون أغمى عليه لما شافك يامنيره!
شهقت بصدمه/ماهقيتها منك ياجوري يغمى عليه مره وحده ليه شفيني أنا ع--
قاطعتها وهي تمط خدودها بخفه/أبويا عنده سكر ومايتحمل حلاوتك الزايده ذي خفي على الرجال لايطب علينا بعد الشر عنه.
قرصتها أم سند بخفه/ يابنت أستحي وش هالكلام الله يعين اللي بيأخذك مارح يدري وين الله حاطه من هاللسان المعسول اللي محد يقدر عليه.
شبكت يدها في ذراعها وجات بتدخل المجلس وهي ترد بمرح/ أنتي بس خليه يجي وليكي عليا أخليه يحب العسل وماعاد يأكل غيره هذا لو لحقني قبل ما لساني يصير فيه شي من كثر نقكم.. أنامو موعارفه أنتوا حاطين نقركم من نقره ليه بس !
طلعت ثريا قدامها ومنعتها تدخل وبإرتباك /وطي صوتك ووين مدرعمه لاتدخلين أمشي قبل لا يجرالي شي اليوم.. قالت عسل فعلاً عسل أسود.
ردت بدلع/ ياربي عالغيره واللي بتعمله فيكي يارورو.. بعدين أسود أبيض في الأخير كله عسل صح يمه.
سحبتها ثريا لبرا وهي كاتمه ضحكتها قبل ماتوقفها جوري بإنزعاج/إيشبك جارتني زي مكون غنمه بدخل أفطر مع أبويا وجدي قبل مانروح كلها دقيقتين وماهأخرك.
ثريا بإبتسامه/ والله ماتدخلين وأمشي بشتريلك أي شي وحنا ماشيين.
ردت بسخريه/حبيبتي أحلفي على زوجك مو عليا بعدين شايفتني بزره تضحكي علشان تشتري شي من الطريق وخري بس خليني أدخل لا أهفك بكس أنتي عارفتني لما أجوع أفصل.
مسكتها ثريا بإصرار/قلتلك والله ماتدخلين لو أموت و--
قاطعتها بضيق/أمنت بالله على ذا الصباح ثريا بلا سماجه وربي مره جيعانه حبيبتي أنتي بس لقمتين تصبيره.
هزت ثريا رأسها برفض/ لك عليا تأكلين فطور ملوكي بس خل نمشي ترى أخرتيني ولعلمك أبوي راح بعد.
ردت بزعل /كيف راح وهوا قال بيفطر معايا ب --
قاطعتها أم سند بإبتسامه/ أتصلوا عليه وراح يشوف شغله وأنتوا بعد روحوا ترى حيل اتأخرتوا.
إتنهدت بإستسلام قبل ماتصرخ بصوت عالي/جدي ترى ثريا ماخلتني أدخل أفطر وأسلم عليك أنتا أدعيلي إن الله يصبرني عليها وبس أرجع إن شاء الله بنشفلنا صرفه معاها، السلام عليكم.
إبتسمت لماوصلتها ضحكة جدها العاليه بس إبتسامتها أختفت لما أنفجرت ثريا وأمها منيره في الضحك، سألت ثريا ببرود/ سمعتي المثل اللي يقول وعلى نفسها جنت براقش!
هزت ثريا رأسها بإيجاب وهي تضحك وتابعت جوري بتهديد ساخر/أجل إن شاء الله اليوم هتفهمي أيش معناه.. يلا ياسندريلا أمشي لقضاكي.
باست أمها وعدلت نقابها وخرجت ولحقتها ثريا وهي مواصله ضحكها الهستيري.
↚
جده، الواحده ظهراً
حس بمخه قافل ومو قادر يركز وهو يعيد ويزيد في الحسابات اللي كلها غلط في غلط وفي الأخير قفل الملف ورماه في الدرج!
طالعه زميله بإستغراب/ ليك كم يوم مو على بعضك ياخالد خير أيش فيه!
رد بقهر/مافي شي معين العادي حق كل يوم.
رد الثاني بمزح/من ناحية العادي حق كل يوم فمعاك حق أنتا صاير جوك عاصف من فتره و--
قاطعه خالد بحده/فكني من سماجتك ترى موفايق لك.
أتدخل الأول بمسايره/صلوا عالنبي ياجماعه ماصار شي وأنتا ياخالد ترانا نمزح علشان نطلعك من اللي أنتا فيا فلا تعملنا من الحبه قبه.
لم الملفات وحطها في الدرج وطفى جهازه وشال جواله ووقف بضيق/لا أعملك ولاتعملي بطلع وكملوا مزح براحتكم.
رد بإعتراض/تطلع وين باقي ساعه عالدوام.
خرج بدون مايرد عليه وكل تفكيره في جوري واللي سوته فيه..
من ليلة ماأقترح عليها زواجها بمازن وهو مو عارف يوصلها لابترد على مكالماته ولا على رسايله وكلام ندى أستفزه وخلاها يفكر في طريقه يقدر يوصلها فيها ..
ليلتها أتمشوا لفتره أطول من المعتاد وبدل مايوصلها العيال أخذهم يباتوا عنده بحجة إن الوقت متأخر وثاني يوم الصباح راح لها البيت بعد مااتأكد من خروج عبدالرحمن لشغله .. مالقي أي حل غير إنه يروح لها البيت ويكلمها إن شاء الله من وراء الباب بس بمجرد مارد عليها وعرفته سمعته كلمتين بارده وطلبت منه يروح ولما حاول يتفاهم معاها طنشته وماردت عليه..
المفروض إنه كان رايح يسايسها بأسلب هادي علشان يقنعها توافق بس لما لقيها بتعامله بنفس غرورها وبرودها وردودها الحاسمه اللي كانوا زمان بيخلوه يكره مجرد النقاش معاها في أي موضوع، فقد أعصابه وبدأ يسمعها كلام طالع نازل علشان بس تطلع من دور اللامبالاة وعدم الإهتمام اللي بيكرهه فيها.
بس كالعاده قلبت الطاوله على رأسه وأفحمته بردها اللي أصابه في الصميم ووصله لحافة الجنون.
طلعته عن طوره وماقدر يتمالك نفسه وهي بتحلف له وتوعده بزواجها بصاحب الشال في أقرب فرصه..
ولولا وصول العجوز مساعد وأخوه مازن كان ممكن ينط لها من فوق الجدار بدون أي إهتمام باللي هيصير بعدها..
هيا السبب في اللي قاعد يصير فيه وهيا السبب في اللي عمله معاها ولولا أسلوبها الزباله معاه ماكان هددها بالعيال..
بس هيا جات بحركتها وكملت عليه!
لما سمع ياسمين بتقول لأمه وقصي إنها سافرت الرياض وبتجلس هناك كم يوم لعن نفسه وسبها مليون مره على إحساسه الغبي اللي غمره بالذنب ناحيتها طول اليوم وهيا ولا على بالها وكمان سافرت الرياض مع العجوز مساعد
أيش قصدها بسفرتها ذي!!
أيش بتوصله !
إنه هيا ماهمها العيال وإن تهديده مافرق معاها و
طلع من أفكاره على صوت بواري السيارات المتواصل وهي بتنبهه للأشاره اللي فتحت والكل إتحرك إلا سيارته اللي واقفه في نص الخط ورد عليهم بحده وحرك سيارته ومشي.
،
،
،
،
،
الرياض، الثالثة عصراً
مطولين عندكم!
ردت بتفكير/بنتغدى بس لكن بعدين مدري يمكن البنات يبوا السوق.
رد بإنزعاج/سوق ثاني.
ردت بضحكه/علشان تعرف قيمتي بس .
رد بتنهيده/عارف قيمتك مايحتاج المهم إنتبهي على نفسك وحاولي ماتتأخري حتى لو بدر وصقر معاكم تراكي من الصباح برا
هزت رأسها بموافقه/ أبشر.. يلا وصلنا المطعم وبس يجد جديد بكلمك أستودعتكم الله ياقلبي السلام عليكم.
إلتفتت لثريا بمرح/حسبي الله على إبليسكم حتى عبادي عقدتوه بسوقكم ذا
ثريا بإبتسامه/بينكم أشياء كثيره مشتركه وكإنكم توم.
ردت بحب/هوا من جد تؤام روحي وبنحس وبنفهم على بعض بدون كلام ومهما كنا بعاد..
وقفت السياره ونزلوا وبعد مامشوا خطوتين شهقت ثريا بصدمه ووقفت مكانها، سألتها جوري بإستغراب/ بسم الله ايشبك يابنت !
ردت برجفه/وليد الحقير ..لاحقني لهنا.. هذا ش--
قاطعتها وهي تتلفت حولها/فينه!
تبعت أشارتها بنظراتها لين شافت نفس الإنسان اللي أستقبلهم بإبتسامته الصفراء على باب المستشفى الصباح وكان واقف جنب سيارته وشكله عن جد لاحقهم ، وبهدوء/واحد جاي بيتغدى وصادف إنه في نفس المطعم فين المشكله!
حست برعب بوهن في رجولها وإستندت على جوري وهي تبكي/لا مو بصدفه ياجوري.. هذا ناوي ينتقم مني ويفضحني.. لإني رفضته.. فوق ماهو كاتم على نفسي.. في المستشفى بعد لاحقني.. لهنا وأكيد بيلحقني للبيت.. وش بيصير فيني لو أحد من أهلي شافه و
قاطعتها وشدت على يدها بثقه/ صلي عالنبي وأذكري الله وبطلي بكا ذي مجرد أوهام ووساوس..أمشي ندخل للبنات وخليكي طبيعيه علشان محد يحس بشي وإن شاء الله بس نرجع البيت يصير خير.
طالعتها ثريا بشك وهي ودها تصدقها بس ماقدرت لإنها تدري إنها بتحاول تطمنها مو أكثر .. ألقت نظره أخيره على وليد اللي بيتأملها بإبتسامه وقحه قبل ماتمسح دموعها وتأخذ نفس عميق وتدخل بخطوات مهزوزه مع جوري اللي جلست عشر دقايق وبعدها إستئذنت من البنات علشان تروح دورة المياه وبمجرد ماإبتعدت عن طاولتهم واتأكدت إنه محد منتبه لها خرجت من المطعم وفي بالها شي واحد بس!
↚
طالع في جواله للثواني قبل مايستئذن ويطلع من المجلس وفي داخله" الله يستر " رد بهدوء/وعليكم السلام والرحمة خير إن شاء الله.......
حس بصداع مفاجئ وضغط على جبينه بقوه وهو يسمع الطرف الثاني لفتره قبل مايكلمه بأمر/ معلومات صاحب السياره تكون عندي الحين وعينك لاتغفل عنها ولا ثانيه وبلغني كل شي يصير معها أول بأول سلام .
قفل الجوال وطالع السماء بتنهيده/وبعدين معاكي وش هالحركات اللي تسوينها! وش ناويه عليه هالمره ياطفلتي الغامضه!
قطع الحديقه بالطول والعرض وهو يفكر بجديه " لمتى ياسند بتظل تراقبها وتأخذ أخبارها من حارسها الشخصي !
لمتى بتظل تسمع عن اللي يصير معها وأنت واقف مكانك عاجز ومابيدك شي! ​
لمتى بتظل غرقان ومتخبط في حيرتك وعدم فهمك لكل الغموض اللي حولها وهي كل يوم تتصرف بغرابه أكبر من اليوم اللي قبله!
زفر بضيق وحس برأسه هينفجر من كثر الأسئله اللي دارت في باله..
لمتى بظل أشوفها طيف في أحلامي !
ولمتى بتحمل بعدها عني !
موبكفايه إني ضيعت كل هالوقت وأنا متجاهل مشاعري وبقمعها بدون فايده!
ضاعت من عمري وعمرها حول السنتين من أول مره سمعت صوتها وعرفتها !
كم سنه باقي من عمري لأجل أضيعها بدونها!
لمتى بظل أتطمن عليها وأتابع أخبارها من اللي حولي وهي قدامي!
كل اللي كان بيحول بيني وبينها أختفى!
زواجها إنتهى..
ومشاعري المشتته والرافضه لها خلص صارت واضحه وضوح الشمس والحين الساحه قدامي خاليه وكل المطلوب مني إني إتحرك وبسرعه..
لازم أحول الحلم لحقيقه وتكون معاي وبين إيديني دايماً لإن ذا هو مكانها الطبيعي والوحيد..
وبدل ماأظل عايش على ذكرى لحظات مسروقه في لحظة ضعف وبدون وعي مني ومنها لازم نعيش كل سنينا الجايه سوا وأنا واثق إني موبغلطان ولامسوي شي يغضب الله..
طفلتي تستحق معامله تليق فيها وفي مكانتها عندي.
طفلتي تستحق أعوضها عن كل شي شيئ سيئ مر عليها وشافته في حياتها..
أمي كان معها حق لما قالت إني لو بنتظرها لين تتحسن نفسيتها وتغير رأيها فالأفضل إني أتخلى عن هالفكره وأدق الحديد وهو حامي حتى لو كنت متأكد إنها بتنصدم وبعد بترفضني..
لازم أتحرك وأطلع من الدوامه اللي أنا عايش فيها..
لازم أحط النقط عالحروف وأدخل حياتها بأسرع وقت وبعدها الله يصلح الحال"
إبتسمت بثقه وغمره إحساسه عميق بالهدوء وراحة البال ورجع المجلس وهو بيضبط تفاصيل خطوته الجايه بكل إهتمام.
،
،
،
،
،
جده، السادسة مساءً
سلام يازعلانه..
رفعت رأسها عن الكتاب اللي بين إيديها وشافت ريم اللي دخلت وقفلت باب غرفتها، وقفت وبهدوء/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين .
سلمت عليها وجلست جنبها بصمت قطعته ريم بتردد/لمتى هتقاطعيني ياخلود وأنتي عارفه إن مالي غيرك.
خلود بتنهيده/أنتي اللي أخترتي ياريم فلا تجي تلوميني دحين.
وقفت وبإستنكار/أنا أخترتها! أنا اللي زعلت وصرت أرد عليكي بدون نفس! أنا اللي ماعد جيت بيتك وزرتك ! ولا أنا اللي صرت أتحجج علشان حتى مانتقابل في أي مكان!
خلود بإستغراب/وأنتي أيش متوقعه مني بعد اللي عملتيه! تبغيني أتعامل معاكي بأي طريقه قوليلي!
ردت بغيض/ وأنتي مالك باللي عملته هوا كان فيكي ولاحد داسلك على طرف علشان ت--
قاطعتها خلود بحده/والله أنا مارح أستنى لما تعمليها ياريم وتطعنيني في ظهري ونا بصراحه ماعدت أوثق فيكي ولا أئمنك على نفسي.
طالعتها بصدمه/أخص عليكي ياخلود أنا أعمل فيكي كدا برضه.. أنتي أختي وصحبتي الوحيده كيف تفكري إني ممكن أخونك بالشكل دا!
خلود بعصبيه/أنا ماهكون أعز وأغلى من أمك اللي رسلتي صورها للحيوان اللي متعرفه عليه و---
قاطعتها برجاء/بس أنا قلتلك ليه رسلتها، خلود أفهميني أنا أحب زياد ولما طلب مني نتقابل رفضت وزعل مني لفتره حسيت إني هموت فيها وأضطريت أرسله الصور.
ردت بقهر/ياريتك رسلتي صورتك وأختلصتي منك ليه لكن تورطي أمك وتوزعي صورها أمك ياريم .
ردت ببكاء/أنا كذبت عليه وفهمته إني حلوه وفي الجامعه ولما شفت صورها فكرفإنه مارح يجرا شي لو رسلتها على أساس إنها أنا..
خلود بلوم/عذر أقبح من ذنب ياريم وم--
قاطعتها ببكاء/أنا عارفه إنه غلط بس.. ماكان قدامي غير الحل دا.. خلود أنا محد داري عني.. بابا على طول مسافر.. وماما موفاضيتلي.. وعادل الوحيد اللي أهتم بيا وحبني .. وأنا أحبه ومابغى أخسره.
حست خلود بالذنب من منظر ريم وكلامها لإنها أكثر وحده حاسه بإحساسها وفاهمتها .. كيف لا وهي كانت بتعاني من نفس مشكلتها واللي خلتها زمان تغلط نفس غلط ريم وإن كانت التفاصيل مختلفه.
جلست جنب ريم وضمتها بحنان/خلاص حبيبتي لاتبكي أنا أسفه .. لاتبكي وكل شي ليه حل.
إتعلقت فيها ريم بقوه وزاد بكاها وهي تسمع كلام خلود الهادي.
،
،
،
،
،
الرياض، الثامنه والنصف مساءً
أتوسعت عيونه بصدمه وهو يشوف الفيديو اللي وصله عالجوال وعاده مره وأثنين وهو بيحاول يكذب عيونه وبيدعي إنه يكون غلطان..
بس كيف يكذب عيونه اللي حافظتها وتقدر تميزها من بين ألف وحده!
وإذا كذب عيونه شلون بيكذب أنفاسه اللي إتسارعت بشوفتها وقلبه اللي مافز وزادت نبضاته إلا لها
دق بسرعه على حارسها الشخصي اللي مارد عليه ونفس الشيئ صار مع حراس أخواته وذا الشيئ أكد له إن المصيبه فعلاً صارت وإنتهت..
صرخ بغضب وبحركه وحده إتناثرت كل أغراضه اللي عالتسريحه عالأرض وصوت تحطمها بيتردد صداه في الغرفه بصوت عالي قبل ماتنتشر ريحة عطوره المكسوره وتملئ الجو بريحتها المركزه..
حس بالإختناق وفك إزار ثوبه العلويه وأخذ أنفاسه بصعوبه لفتره وهو ذكر الله ويصلى عالنبي داخلها لين قدر يتمالك نفسه وسيطر على دقات قلبه اللي أوشك على الإنفجار بسبب سرعة ضخ الدم الجنونيه اللي مر فيها ..
وأخيراً قدر يأخذ نفس عميق محمل بأكبر قدر ممكن من الهدوء ودق على سامر وطلب منه يجمع الحرس وينتظره على بوابة القصر ونفس الشيئ طلبه من ريان وعبدالرحمن..
قفل جواله وأخذ شماغه ونزل بسرعه وكل تفكيره في عبدالرحمن اللي مايدري بأي وجهه هيقابله!
مايدري شلون بيبلغه باللي صار !
مشي للبوابه وهو بيسأل نفسه ..
وش الطريقه المناسبه اللي ممكن يقول فيها لشخص إن أخته إنخطفت بدون مايصير فيه شيئ!!
↚
جمعت العمر في لحظه بها تاهت الاسباب
وش اصعب من فراق الأخت ياعالم أبي افهم
يذوب الكون في لمحه ولا تسمع بأنه ذاب
تموت احلام عشناها ولا نقدر نداري الهم
مصيبه يا بشر ننسى ونتباكى على الاحباب
وهم من حولنا يبكون على حضن عصاه الألم
غريب الوقت في طبعه كذوب وعافه الكذاب
صدوق القلب في حبه تناسى حجم ذاك الوهم
تساوى واقعي والحلم في حبك بدون حساب
وصرتي واقع بدنياي وفي دنياي كنتي حلم
حضرتي بعالمي طفله تدور للحياة اسباب
غديتي عالم بكبره يعلم من يبي يفهم
تروحي؟!.. وين ما رحتي بتلقيني سند وكتاب
تجيني؟!.. كل ما جيتي بحطك في عروق الدم
تعيشي حاضره بروحي برغم الواقع المنصاب
واضمك طيف في صدري لحين ارحل من العالم
غريب العمر في لحظة تركني والضياع اصحاب
وش اصعب من فراق الأخت يا عالم ابي افهم
تتمة الأحداث السابقه
الثالثة صباحاً
أتحرك في دوائر واسعه وهو بيتصل فيها للمره الثالثه وجوالها مغلق ورغم إنها كلمته من نص ساعه وقالت إنهم خلصوا وراجعين عالبيت إلا إنه فجأه حس بقلق ونغزه في صدره وهذي كانت الإشاره المعتاده لحدوث المشاكل معاها و--
إنقطعت أفكاره لما إنتبه لسند اللي بيتكلم مع ريان وسامر وسأل نفسه عن سبب إتصاله وطلبه إنه يقابله عند البوابه وراح له/خير ياأبوبدر صاير شي!
طالعه سند للحظات قبل مايمسكه من مرفقه ويمشي معاه بعيد عن البقيه وبهدوء/خير بإذن الله، بصراحه صار لي فتره توصلني رسايل من مجهول وفريق الأمن حاول يوصل لمصدرها لكن عبث وفكرت بما إنك هنا يمكن تفيدني بهالخصوص ..
مد عبدالرحمن يده وبإهتمام / رسايل من أي نوع ومتى أخر رسالته وصلتك!
أعطاه الجوال/هذي وصلتني من ربع ساعه.
ركز عبدالرحمن في الفيديو اللي كان لثلاثه رجال شكلهم قاطعين الطريق على سياره وماسكين سلاح وبيطلبوا من ركاب السياره ينزلوا وفجأه حركة الملثمين إحتدت وبدأ كإنه في مشكله أومقاومه من اللي في السياره !
أتوسعت عيونه بصدمه لما شاف أخته نزلت من السياره ومشت وسط الملثمين وهي بتواجه الكاميرا بهدوء لين ركبت سيارتهم وخلص الفيديو!!
مرت فتره وهو يعيد الفيديو مره وأثنين وثلاثه قبل مايلتفت لسند بعدم إستيعاب/أكيد في غلط ذي أختي أنا! ذا كيف وصلك !
رد سند/ شلون أختك هذي سيارتنا!
بلع ريقه بصعوبه ورد بإرتباك/ هي هي راحت مع زوجة مشعل ..وكلمتني من شويه وقالت إنهم راجعين عالبيت!
سكت للحظات قبل مايتابع بهلع/ كنت حاس إن في شي غلط كنت حاس إنه صار لها شي! أتصلت أكثر من مره بس جوالها مقفل وهي عمرها ماقفلت جوالها إلا وتصير معاها مصيبه
مسكه سند وبهدوء / عبدالرحمن أهدى و--
قاطعه بصراخ وهو يبعده عنه /أهدى كيف وأختي إنخطفت.. فاهم يعني أيش إنخطفت!
سند بإصرار / لازم تهدى علشان نعرف نتصرف و--
قاطعه وهو يطلع جواله /الشرطه هي اللي بتتصرف وت--
سحب منه سند الجوال بسرعه وبأمر/شرطه لا.. قلت لك أنا بتصرف .
إنقهر من حركته وبروده ورد بغضب/ تتصرف! أصلاً كله منك منكم كلكم أكيد لكم أعداء ومنافسين وأنتوا المقصودين باللي صار.. كيف تخلي أهلك بدون مراقبه! شكلهم كانوا يبغوا أختك بس هي فينها! أنا ماشفت غير أختي في الفيديو يعني الهرجه جات على رأسها وأختك نفذت بجلدها وعلشان كذا بتتكلم بذا البرود .
رد سند بهدوء/مارح أخذ على حكيك لإني مقدر وضعك وإذا أختك إنخطفت بالغلط بدال أختي فذا الشي بعد يهمني ومن مسؤليتي ولعلمك أهلي لهم نظام مراقبه خاص وأي واحد فيهم بيطلع برا فرجال الأمن عالبوابه بيكونوا عارفين شخصيته والسايق اللي معه وبيتابعوا تحركا--
قاطعه بصراخ وهو بيعيد الفيديو قدامه /طيب وين الأمن والحراس اللي بتقول عنهم! أنت موشايف كيف محاوطينها بالسلاح ! هذول الله وحده اللي يعلم أيش ناويين عليه وأيش مسويين فيها ذحين!
سند بهدوء/قلت لك الحرس متابعهم والحين سامر بيتواصل معهم وبنفهم السالفه.
رد بعصبيه/السالفه إنك خلاص أتطمنت على أختك وعرفت إنها بخير وعلشان كذا رافض الشرطه تتدخل، كل اللي همك هو صورتك وصورة بيت المنذر قدام الناس وأختي بحريقه م--
قاطعه سند وهو يمسكه من أكتافه ويثبته قدامه وبحده/ لاتحكي عن شي ماتعرفه ياغبي وأنكتم وأهدى شوي لأجل نعرف نتصرف.
قاومه بعنف وهو يصرخ فيه/مالك دخل فيني أنا موموظف عندك علشان تأمرني و--
قاطعه بقوه/لا منت بموظف عندي أنت أخوي وتهمني والحين حاول تهدى شوى قبل لا أخليك تهدى غصباً عليك..
سكت للحظات وأخذ نفس عميق وتابع/عبدالرحمن أنت الحين مصدوم أهدى شوي وأتنفس بعمق لوسمحت!
كان عن جد مصدوم ومو قادر يصدق الي حصل وحس إنه ممكن ينهار في أي لحظه.. غمض عيونه وهو يتذكر جوري ونوباتها وكيف كان يهديها وصار يتنفس بعمق وهدوء أكثر وصوتها وضحكتها بيتردد على مسامعه وبيهديه، ولما فتح عيونه كان جالس عالأرض ورأسه في مستوى ركبه بلع ريقه ومسح وجهه و
حس بإحراج لما قابل نظرات سند اللي جالس جنبه ويتأمله بصمت، سلك حلقه وهو يفرك رقبته بإرتباك/أنا.. يعني ..
سكت لما مالقي شيئ مناسب يقوله ووفر عليه سند بكلامه/لاتشيل هم حصل خير.
ضغط سند على يده وتابع بإقناع/ عبدالرحمن حاول تفهم اللي بقوله.. الشرطه مارح تسوي أكثر من اللي رح أسويه وتدخلهم يمكن يعرض أختك للخطر.. عبدالرحمن صدقني أنا مارح أتخلى عنها ومارح أوفر أي وسيله ولا بيغمض لي جفن قبل مااتأكد إنها في حضنك وبخير بعد .. أنت بس خل أملك في الله كبير وأوثق فيني أكثر من كذا وعطني فرصه أتصرف وأوعدك مارح أخذلك بإذن الله ..
طالعه بتوتر ومايدري ليه شرد فجأه وأتذكر كلام جوري عن صاحب الشال "مسك يدي وقلي أوثق فيه وإنه مارح يتخلى عني" كلامها كان مشابه للي قاله سند ونبرة الصدق والثقه اللي سمعها في صوته حسسته براحه بسيطه كانت أكثر من كافيه لشد عزيمته وأعطته دفعه معنويه إيجايبه ولقي نفسه بيهز رأسه بموافقه متردده.
ساعده سند يوقف/ أختك بنستودعها الله يحفظها وحنا بنسوي اللي علينا وإن شاء الله بترد لنا بالسلامه.
أخذ نفس عميق ودعا من قلبه/أستودعتها اللي خلقها يحفظها من كل شر ويرد كيد من أرادها بسوء في نحره و--
قاطعهم ريان بتوتر/سند حددنا موقع السياره وسامر واللي معه جاهزين..
سند/ أجل مشينا ياعبدالرحمن مانبي نضيع وقت.
وقف مكانه وبقهر /قد أخذوها ومشي الحال ووجودي ذحين ماله داعي أنتوا روحوا وأنا بجلس هنا بس أعطيني جوالك.
سند بنفاذ صبر /وش تبي بجوالي لا يكون غيرت رأيك!
رد بجديه/لا ماغيرته بس إذا وافقتك على عدم تدخل الشرطه مومعناه إني بحط يدي على خدي وأجلس أتفرج وأختي مخطوفه ومايعلم بحالتها إلا الله.
سند بحذر/ وش تقصد؟
سأله/مو قلت أوثق فيك وأعطيك فرصه تتصرف!
هز سند رأسه بموافقه خلت عبدالرحمن يتابع/ وأنا واثق فيك مليون في الميه وبخليك تتصرف بطريقتك وأنا كمان هتصرف بطريقتي أنت بس هات الجوال ولاتأخرني .
أشر سند لريان يتركهم وإلتفت لعبدالرحمن بتحذير/وش ماكان اللي ناوي عليه ياعبدالرحمن خلك متذكر إن الجرايم الإلكترونيه لها عقوبات صارمه وأي غلطه منك ممكن تكلفك الكثير خاصة وإنك موبسعودي !
مد يده لسند ورد بهدوء/ جرايم إلكترونيه!! مع إني موفاهم أيش قصدك بس حتى إذا كان اللي بسويه بيكلفني حياتي كلها فداها المهم إنها ترجع بالسلامه.
مرت بينهم لحظات مشحونه بالتوتر وهم يطالعوا بعض بصمت وكل واحد بيحاول يقرأ أفكار الثاني وفجأه أعطاه سند الجوال وبأمر/ بوصلك لفريق الأمن الخاص بالمجموعه وإذا في بالك شي فالأفضل إنك تكون معاهم علش--
قاطعه بعدم تصديق/منت واثق فيني وبتحطني تحت المراقبه!
مشي وهو يرد ببرود/لو موبواثق فيك مارح أدخلك عرين الأسد من الأساس فخل عنك هالأسلوب لإني أدري إنك بتخفي وراه قلقك وخوفك وأمش معاي ترى كل ثانيه تمر وحنا نتجادل ماهي بصالحها.
رد سند حسسه بالخجل من أسلوبه الهجومي ولحقه بصمت و---
تروح معاي المستشفى؟
إلتفت للصوت اللي إنتشله من ذكرياته المشؤمه وأستغرق لحظات علشان يستوعب سؤال سند اللي عاده..
المستشفى !
يعني أخته أخيراً فاقت وصار ممكن تحكي لهم اللي صار لأخته..
هز رأسه بموافقه وأتبادل الكلام مع أثنين من فريق الأمن قبل مايخرجوا بسرعه ويتوجهوا للمستشفى..
،
،
،
فتحت عيونها فجأه وهي بتشهق بقوه /أعوذ بالله من ..الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من --
ماقدرت تكمل بسبب وجع رأسها وأنفاسها المتلاحقه وحست بالعرق يتصبب منها وكإنها عن جد كانت تجري.. أخذت نفس عميق ومسحت وجههاو--
لقت شيئ مغطيه!!
إتعدلت وجلست على سريرها وسحبت اللي على وجهها وطالعت نقابها بإستغراب!
ضغطت على رأسها بقوه وهي حاسته ثقيل وكلمت نفسها بتعب/ياربي أيش الكابوس والصداع ا--
قطعت كلامها وهي تطالع حولها بعدم إستيعاب!
هذي مو غرفتها في بيتها ولا غرفتها في بيت جدها صقر و--
جمدت مكانها لفتره قبل ماتقفز من السرير زي ماتكون لدغتها أفعى ووقفت في الزوايه وأنفاسها بتتسارع لما إتذكرت اللي صار لها!
يعني ذا ماكان كابوس ولا أضغاث أحلام!!
يعني هيا عن جد إنخطفت!!
فكره مرعبه سيطرت عليها فجأه وخلتها ترفع عبايتها لخصرها وتتحسس جسمها لفتره قبل ماتنهار عالأرض وهي بتشهق بهمس/الحمدلله ماصار شي الحمدلله أنا بخير أنا بخير"
ظلت مكانها لفتره وهي بتحاول تهدي ضربات قلبها المتسارعه وتوقف دموعها اللي إنهمرت كالسيل بعد ما اتأكدت إن محد لمسها !!
جسمها بطبيعته كان حساس وشيئ زي الإغتصاب كانت هتحس بأثاره عليها حتى وإن تم وهي مخدره ومو بوعيها..
بعد فتره بدأت تسحب أنفاسها ببطئ وعمق ولما حست إنها إتماسكت وتنفسها إنتظم سجدت شكر لله قبل ماتوقف بثبات وأول شيئ سوته إنها مدت يدها لجيب عبايتها وهي بتدعي إنها تلقى سكينها وبمجرد ماحست فيها بين أصابعها طلعتها وضمتها لصدرها براحه وبهمس/ياربي لك الحمد والله لايحرمني منك يبه.
رجعت سكينها لجيبها وطالعت نفسها بإستغراب!!
هذول مالمسوها وكمان سابوها بعبايتها ونقابها وحتى جزمتها!!
مو كإنها زعلانه من ذا الشيئ بس عن جد كان شيئ غريب، إبتسمت فجأه/الحمدلله رب العالمين شكراً ياربي لإنك أستجبت لدعواتي.
أخذت نفس عميق وإتلفتت حولها وهي تلبس نقابها وتعدل عبايتها وتشدها على أكتافها بتوتر وهي بتتأمل الغرفه وحست بعيونها بتطلع من مكانها لما لمحت شنطتها عالكومدينه وبسرعه خطفتها وقلبت فيها وهي بتبتسم بفرح قبل ماتختفي إبتسامتها بنفس السرعه اللي ظهرت فيها لما إكتشفت إن جوالها مو موجود وأتذكرت كيف قفلته ورمته جنبها عالمقعد بعد ماحظرت رقم خالد اللي أزعجها بإتصالاته ورسايله..
زفرت بضيق من غبائها لإنهم أكيد ماتركوا لها الشنطه إلا بعد مافتشوها وحتى لو جوالها كان معاها كانوا أخذوه، فتحت محفظتها واتأكدت من وجود هويتها وأخذت قارورة المويا اللي في شنطتها وماتطلع من البيت غير وهي معاها ويادوب بلت ريقها وهي تفكر إنها لازم تقتصد لين تعرف أيش وضعها بالضبط وأيش طلبات الأفنديه اللي خاطفينها..
ضيقت عيونها لما إنتبهت لوجود بابين للغرفه!
مشت للباب الصغير اللي داخل الغرفه وفتحته ومثل ماأتوقعت كان حمام قفلته وراحت لباب الغرفه ولصقت جانب وجهها عليه وأرهفت سمعها وحاولت تميز أي صوت خارجه ولما ماجاوبها غير الصمت سحبت الباب بهدوء!
غمضت عيونها بإحباط لما ماإنفتح وهمست بسخريه متوتره/وأكيد ماهيسيبولك الباب مفتوح ياغبيه.
إتلفتت حولها للحظات بتفكير قبل ماتطفي نور الغرفه وراحت سحبت طرف الستاره وفتحت الشباك بهدوء وذي المره الحمدلله إنفتح معاها وطلعت رأسها تستكشف المكان بإهتمام وحذر..
كان واضح إنها في الدور الثاني رغم الظلام اللي كان مغلف الدنيا برا وماكسره غير إضاءه ضعيفه من لمبتين صفراء رسمت ظلالها عالمكان وزادت جو الكآبه والخوف داخلها رغماً عنها ولفتتها ريحة الأغنام المنتشره في الجو وشكت إنها كانت في مزرعه أو --
إنقطعت أفكارها لما سمعت أصوات حركه تحت وبأكبر قدر ممكن من الهدوء قفلت الشباك وعدلت الستاره وفكت النور من جديد وبسرعه رجعت شنطتها مكانها وقفزت عالسرير وتركيزها مع الأصوات اللي إرتفعت ..
معقول سمعوا صراخها الغبي وجايين يشوفوا أيش وضع رهينتهم!
إتمددت مثل ماكانت وإتغطت بالشرشف وبسرعه سحبت سكينها وضمتها لصدرها بقوه وهي بتستودع الله نفسها وبعد لحظات سمعت صوت المفتاح بيدور والباب بينفتح وبخطوات بتقرب منها وهي حاسه بقلبها بيتخبط داخل ضلوعها بقوه لدرجة الوجع وأخذت نفس عميق غمضت عيونها وحبسته داخلها وهي ناويه تدافع عن نفسها بأي طريقه !!
↚
طالع بقهر في ديما اللي بكت بهستيريا بمجرد ماسألها عن اللي صار.. شاف كيف ضمها مشعل لصدره وحاول يهديها مع إن شكله يبغى له اللي يهديه واتأكد إنه ماغلط لما أتصل عليه وبلغه اللي صار لها، كلمته الممرضه بتردد/الدكتور قال إنها بتعاني من صدمه عصبيه وحالتها ماتسمح بأي كلام الحين ولازم لها راحه.
صدمه عصبيه...
كان متوقع ذا الشيئ من وحده في رقة ودلال أخته ديما اللي أكيد مارح تقدر تتحمل الوضع اللي مرت فيه، طالع أبوه وثريا اللي إلتفوا حولها بقلق وطلع وقفل الباب وراه، وقف عبدالرحمن وسأله بلهفه/بشر أيش قالت!
رد بهدوء/في حالة صدمه ويبي لها وقت لأجل تهدى وتتماسك.
رد عبدالرحمن بعصبيه/كنت ضغطت عليها شويه وحاولت تفهم منها أي شي أي كلمه قالوها قدامها ممكن تساعدنا.
أعطاه ظهره ومشي في الممر وهو حاس برأسه هينفجر وضغط على جبينه بقوه للحظات وأخذ نفس عميق قبل مايلتفت ويطالع عبدالرحمن ببرود/بعدك تظن إني مومهتم باللي صار لأختك و إني ماحاولت أفهم وش اللي صار!
رد بسرعه/لا ياسند أنا كنت معصب وقتها وماكنت عارف أيش بقول و--
قطع كلامه وزفر بعمق قبل مايتابع بتوتر/أنت شفت كيف وصلنا لطريق مسدود وأختك الوحيده اللي ممكن تقلنا شي يوصلنا لأختي علشان كذا حاول تقدر وضعي و--
قاطعه بتفهم/مقدر ياعبدالرحمن لكن هالشيئ لابيدي ولابيدك.
جلسوا بصمت وكل واحد باله في مكان..
تفاصيل ليلة أمس مرت قدام سند وكإنها فيلم سينمائي بالحركه البطيئه ..
الفيديو اللي وصله!
صورتها اللي مافارقته لحظه وحده!
الوقت اللي لزمه للوصول لعبدالرحمن وريان عند البوابه وهو بيحاول يعيد إتصاله بحارسها الشخصي بدون فايده!
أتصل كذا مره بحارسها ومالقي رد وبعدها بحرس أخواته اللي ردوا عليه ذي المره بسرعه ولما سألهم عن مكانهم وسبب إهمالهم لمكالماته قالوا إنهم في الملاهي وإنشغلوا عن الجوال بسبب الزحمه اللي خلت متابعة البنات صعبه ومحتاجه لتركيز أكثر وبعد ماأكدوا له إنهم بخير شدد عليهم يأخذوا حذرهم ويخلوهم قريب منهم وقفل وهو بيسأل نفسه إذا البنات بخير والحرس معاهم أجل وش هالفيديو اللي وصله من شوي وليه حارسها مارد عليه !
وبسرعه أتصل على ثريا وسألها عن جوري وقالت إن ديما تعبت فجأه ورجعت البيت مع جوري من المغرب وقبل ساعه حكوا معها!
كلامها حيره وزاد إرتباكه فطلب منها ترجع البيت فوراً هي وكل اللي معاها بدون إستثناء وبعدها أتصل لديما اللي كان جوالها مغلق وإضطر يتصل لأمه علشان يسألها عنها وهنا فهم وكل شيئ وضح..
ديما تعبت وراحت المستشفى مع جوري قبل ساعه !
وصل للبوابه وشاف عبدالرحمن بيتمشى ومشغول بجواله وبسرعه شرح اللي صار لسامر وريان وطلب منهم يعرفوا السايق اللي وصلهم ويتأكدوا من موقع السياره و--
قطع كلامه لما أنتبه لعبدالرحمن اللي قرب منه وسأله بإهتمام إذا كان فيه شيئ صاير، وقف يطالعه بصمت وخجل للحظات قبل مايبدأ يوصل له الموضوع بطريقه تدريجيه وغير مباشره.
كان رد فعل عبدالرحمن الأولي مثل رد فعله بالضبط ومرت عشر دقائق وهو بيعيد الفيديو مره بعد مره بعدم تصديق قبل ما ينفجر بشكل متوقع وبعد فتره قدر يهديه ويقنعه يتعاون مع فريق الأمن الخاص فيه ومايبلغ الشرطه وبعد ماراح عبدالرحمن عالمجموعة مع واحد من رجاله هو وريان واللي معاهم راحوا لموقع الحادث بعد ماأنقسم رجاله لفريقين فريق راح يشوف سيارة الحارس الشخصي اللي كان متابع سيارة البنات وفريق راح لسيارة أخته ولما وصلوا للسياره اللي كانت في شارع شبه مهجور ماهو في خط سيرهم اللي بيوصل للبيت في المعتاد، كانت السياره سليمه والزجاج المتناثر عالأرض هو الدليل الوحيد على وجود مشكله والسواق وزوجته وديما مغمى عليهم أما الحارس فماكان بنفس حظهم والرجال بلغوه بإن سيارته كانت مقلوبه رأساً على عقب على بعد شارعين من موقع سيارة البنات وحالته حرجه.
نقلوهم عالمستشفى وبعد ماأتطمن إن إغمائهم بفعل المخدر حط لأخته حراسه برا جناحها في المستشفى ورجع عالبيت علشان ينقل لهم الخبر .. كان محتاج لأكبر قدر ممكن من الهدوء وضبط النفس وهو يحكي لهم اللي صار بإختصار وحاول يطمن أبوه وأمه وجدته وثريا اللي إنفجروا ببكاء وبعدها ترك الموضوع بين إيدين جده وراح عالمجموعه وأعطى الضوء الأخضر لفريق الأمن علشان يتصرفوا بحريه وبأي طريقه علشان يوصلوا لطفلته لين تفوق ديما واللي معاها ويحكوا له عن اللي صار بالتفصيل..
بعد كم ساعه السواق كان أول واحد رجع له وعيه وقلهم إنه لما رجع أضطر يغير إتجاهه بسبب اللوحات والأضواء التحذيريه اللي كانت قافله الطريق والعمال اللي كانوا متواجدين قالوا إن فيه عطل خطير في الكهرباء ولازم له إصلاحات فوريه والأفضل يغير طريقه وذا اللي صار لكن بعد فتره اتفاجأ بسياره بتقطع عليهم الطريق وبرجال ملثمه هاجموه وزوجته وخ اللهدروهم قبل مايتصل على أحد وزوجته أيدت كلامه..
كلام السايق خلاه يشك في شغله حكاها لريان اللي سوا إتصالاته وعرف إن البلديه ماكان عندها علم بأي أعطال وإصلاحات في الشارع المذكور ولا أرسلوا أحد من الأساس !
وتحت قناع البرود والهدوء الظاهري كانت أعصابه بتغلي بغضب من العمليه اللي كان واضح إنه إترتب وإتخطط لها بشكل مدروس من قبل العصابه علشان يوجهوا السياره للمكان اللي هم سبق وحددوه لتنفيذ عمليتهم بكل سهوله.
وللحظات دعا الله من كل قلبه علشان تكون هذي مجرد عملية خطف عاديه من عصابه هدفها الفلوس.
لكن إحساسه قله شيئ ثاني!
حاسته السادسه كانت أشبه بجرس إنذار داخلي أثبت فعاليته أكثر من مره وحاسته ذي المره أكدت له إن اللي وراء هالسالفه هو نفسه اللي بيتمنى له الموت وسبق وحاول يحقق هالشيئ عدة مرات من قبل لولا لطف الله فيه.
لكن اللي كان غامض ومافهمه هو التغيير اللي صار!
ليه بعد ماكان هو الهدف الأول لهم فجأه فقدوا إهتمامهم بيه وحولوا إتجاههم ناحية أهله ب--
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...
إلتفت لما سمع صوت أبوه اللي طلع وقطع أفكاره ووقف يساعده علشان يجلس، سأله عبدالرحمن بأمل/هاا ياعم مساعد بنتك ماقالت شي!
طالعه بحسره/ والله ماغير تصيح وتتنافض وترد تنام بسبة هالمنومات.
رد عبدالرحمن بغصه/على الأقل هي بخير وزوجها معاها وكلكم حولها لكن أختي لحالها والله يع---
قاطعه سند بحزم / عبدالرحمن هالحكي ماله داعي الحين قلنا بنستودعها الله هو أرحم وألطف بها منا كلنا وحنا بنسوي اللي علينا..
إنتبه عبدالرحمن لنظرة الغضب اللي رماه سند بها وهو يأشر على أبوه وحس بالذنب من اللي قاله.. عمه مساعد كان أكثر واحد اتأثر وتعب والسكر أرتفع عنده بشكل موطبيعي من ساعة ماعرف باللي صار لأخته.. مرر يده في شعره بعصبيه وأعطاهم ظهره بصمت .
سند بحنان/يبه قعدتك هنا مالها داعي والأحسن ترد البيت و
قاطعه بقهر/شلون أرد البيت وجوري ماهيب معي! شلون أرد وأنا ماأدري وينها فيه! وش أقول لأمك وجدك وجدتك! وش أق--
قاطعه مشعل اللي خرج من غرفة ديما وبراحه / الحمدلله إن أخت عبدالرحمن كانت معها وإنخطفت بدالها ولا مدري وش ك--
أتوسعت عيون عبدالرحمن بصدمه من اللي سمعه وهجم على مشعل ببكس قطع جملته وأفقده توازنه قبل ينضم له عالأرض وهو يتابع ضربه بغضب/أختي ماهي رخيصه علشان تروح فدا لزوجتك ياكلب .
سحبه سند من فوق مشعل اللي كان مستسلم بصدمه وكتفه بذارعيه بقوه /عبدالرحمن أذكر الله وصل عالنبي مشعل م--
قاطعه بصراخ/ فكني ياسند أقلك فكني ..
شد عليه سند بقوه أكبر وإلتفت لسامر اللي ساعد مشعل يوقف وبأمر/ سامر خذه من هنا.
سحبه سامر وسلمه لواحد من الحرس علشان يبعده ، وقف مشعل وطالع عبدالرحمن بندم/عبدالرحمن والله ماكنت أقصد ا--
قاطعه عبدالرحمن بغضب/أنا الحق علي اللي سمحت لها تروح أنا الغلط--
إنكتم صوته فجأه لما حط سند كفه على فمه وبتهديد بارد/بتهدى ولا أخلهم يعطونك منوم ويخلوك هنا ويفكونا من هبالك اللي موبوقته الحين!
حاول يفك نفسه من سند اللي إتحول لكماشه بشريه ورفض يتزحزح أو يعطيه فرصه علشان يتنفس حتى وهمس له في أذنه ببرود/جوريتك الحين منتظرتك تلقاها وتردها البيت فأهدى وخل عنك حركات البزران ولا ذنبها بيكون برقبتك..
حس عبدالرحمن بالدم يغلي في عروقه من سند اللي نطق أسم الدلع اللي بيخصها فيه بذي السهوله وصار يتلوى بعنف ويحاول يضرب سند براسه بدون فايده.
قرب منه أبوسند برجاء/عبادي واللي يعافيك أذكر الله وهدي يابوك وكل شي بيكون بخير بإذن الله.
تابع سند إستفزازه البارد/ها ياعبادي مستعد تتحمل ذنب أميرتك طول عمرك إذا صار عليها شي لاقدر الله بسبة نوبة غضبك اللي موبقادر تسيطر عليها!
جمد مكانه وهديت حركته وهو يفكر في كلام سند اللي حرر فمه علشان يسمع رده وإن كان لازال متمسك فيه بإصرار، غمض عيونه برعب وعقله بيعرض له عشرات الصور والسيناريوهات عن وضعها الحالي!
ربطوها!
عذبوها!
جاتها نوبه من نوباتها وماقدرت تسيطر عليها!!
أو لاقدر الله صار لها الأسوء و--!!!
هز رأسه بعنف في محاوله للتخلص من اللي مر في باله وبلع ريقه بصعوبه وبدأ يتنفس بعمق وهو يذكر الله وماحس على سند لما فكه وجلسه على أقرب كرسي وجلس جنبه بصمت وبعد فتره وقف بهدوء وتركهم وراح بدون مايطالع فيهم.
أشر سند لسامر علشان يلحقه وإلتفت لأبوه اللي سأله بعتاب/وش اللي قلته له وخلاه يجن! الرجال قلبه محروق على أخته وماهوبناقصك أنت بعد.
غمض عيونه للحظات "جوريتي.. أميرتي" بدر زل بلسانه مره قدامه وقال إن عبدالرحمن يناديها بهالأسماء وكان متأكد إن عبدالرحمن مارح يهدأ إلا إذا ذكره فيها بهالشكل.
فتح عيونه ورد على سؤال أبوه بهدوء/موبلحاله قلبه محروق عليها.. هذا أنت وكل اللي في البيت من ساعة اللي دريتوا بالسالفه وكل واحد حالته أردى من الثاني، أنت لاتحاتي عبدالرحمن أنا أعرف شلون أتعامل معه.
أبو سند بندم/ ليتني ماطعتك وأصريت أرد وهي معنا ياسند.
أخذ نفس عميق ومسك يد أبوه وبإقناع/يبه أنت إنسان مؤمن وتدري إن المؤمن مبتلى واللي قاعد تسويه مايجوز ولا منه فايده قم رد البيت وأرتاح أنت صاحب سكر والزعل موبزين لك إذا لي خاطر عندك قم ورد البيت وإذا جد جديد أنا ببلغك.
إتنهد ووقف بإستسلام وطالعه برجاء/أمنتك الله ياسند تردها لي بالسلامه.
باس رأسه وضمه بقوه وبثقه/بردها يبه إن شاء الله بردها أنت بس أدعي إن الله يحفظها من كل شر.
تابع داخله" إن شاء الله بردك ياطفلتي أنتي بس أصبري وأتحملي شوي بعد وإنتظريني وأكيد بردك "
،
،
،
،
،
جده، السابعه صباحاً
كان جالس يفطر مع أمه وياسمين وقصي في صمت ثقيل بسبب غياب نادين ونادر اللي أخذتهم ندى وراحت على بيت أهلها من يومين، سألته أمه/أنتا متى بتروح تجيب زوجتك وعيالك!
رد بلامبالاة/لما تتصل بروحلها.
طالعته بحده/خالد بلا إستعباط أنتا عارف إنها مومتصله.
ماقدر يتظاهر بالبرود أكثر من كذا ورد بعصبيه/ وأنا مارح أتحايل عليها أكثر من كذا موكفايه إنها زعلت وراحت بدون سبب وكمان سابت ياسمين وقصي لوحدهم بدون ماتهتم بيهم.
التفتت له ياسمين بتردد/بصراحه يابابا هيا كانت بتأخذنا كمان بس أحنا مارضينا وقلنا نبا نستنى ماما علشان نرجع البي---
قاطعها بحده/ومن قلك إنكم بترجعولها أصلاً.
سألته بعدم فهم/يعني أيه موراجعين!
طالعها ببرود/يعني خلاص ما عاد لكم قعده معاها.
قصي ببراءه/ قصدك نجلس معاها بس مانبات عندها!
زفر بقوه/قصدي مارح تعيشوا معاها ولاتزوروها ولاتشوفوها نهائياً .
شهقت ياسمين وطالعته هي وقصي بصدمه، سألته أمه بحده/أيش الهرج الفاضي ذا.
بطل يأكل ووقف بهدوء/ والله ياأمي فاضي مليان ذا اللي عندي واللي هيصير من اليوم ورايح وكفايه إني بسمح لها تكلمهم.
إلتفت لياسمين وقصي بأمر/ وأنتوا مابغى أسمع إنكم عتبتوا عندها ولا رحتوا لها البيت فهمتوا!
إتجمعت الدموع في عيون ياسمين ومسكت يده برجاء/بابا أنتا مو من جدك تهرج و--
قاطعها وهويمسح على شعرها بحنان /حبيبتي أنتي لسا صغيره و موفاهمه شي أنا بسوي ذا كله علشانك وعلشان أخوكي.
طالعته أمه بعدم تصديق/خالد الله يرضى عليك بطل جنانك ذا.
إلتفت لها بهدوء/أنا كنت مجنون بس ذحين عقلت وهصلح كل شي أنتوا بس سوا اللي قلتلكم عليه.
رد قصي/بس أحنا موصغار ومانبغى نسوي اللي قلته أحنا نبغى نشوف أمي ونجلس معاها.
إلتفت له خالد بحده/يعني بتكسر كلمتي ياقصي علشانها!
رد بضيق/ أنا مابكسر كلامك بس أنتا بتخرب كل شي لإنك موفاهم حاجه.
مسك نفسه لايضربه ورد بغضب/اللي فهمته إنهاأختارت تسيبكم وهيا اللي خربت كل شي بسفرها ذا.
طالعته ياسمين ببكاء/بس هيا ماسابتنا يابابا، أيش فيها لو سافرت كم يوم تغير جو مدام في الأخر بترجعلنا.
رد بحقد/تغير جو! أجل خلي الناس اللي راحت لهم ينفعوها وأن كثرتي هرج أنتي وياه بسحب منكم الجوال وشوفوا كيف تكلموها بعدين.
طالعته أمه بنفاذ صبر/يابني أذكر الله وأخزي الشيطان ولاتدخله بينكم أنتوا بينكم عيال.
إلتفت لها /أمي لو سمحتي أنتي خليكي برا الهرجه وأنا مني ليها نختلص..وأنتوا
طالع عياله وتابع بأمر/ نفذوا اللي قلته من سكات ولا ماهيصير لكم طيب وأفهموا أني أدرى بمصلحتكم .
خلص كلامه ببرود وتركهم وطلع وهو بيموت من القهر والغيض..
ركب سيارته وحرك عالشغل وهو يفكر في اللي صار بينهم بجديه وهز رأسه بعدم تصديق كل ماأتذكر معاملتها الوقحه معاه وكأنه ولا شيئ..
صدمته بأسلوبها وكلامها اللي حسسه بإنه قدام وحده ماعرفها قبل كذا!
كل برودها وغرورها اللي أتعود عليه ومابلعه من يوم ماعرفها كإنه زاد وغيرها للأسوء لإن جوري ومهما صار بينهم عمرها ماقلت أدبها أوطولت لسانها عليه!
وفجأه وعلشان الحيوان اللي مايدري من أي مصيبه إنحذف عليهم وساعدها يوم الحادث تقوم تكلمه بذاك الأسلوب وللمره الثانيه تقولها في وجهه بكل بساطه .. أنت ماتسوى التراب اللي يدوس عليه !!
وقتها كل شكوكه القديمه رجعت تسيطر عليه من جديد وبقوه..
أكيد تعرفه وبينهم شيئ..
واحد حجز لها غرفه من الدرجه الأولى في مستشفى خاص بالأمراء وأصحاب الملايين !
ودفع لها الحساب اللي كان هيكلفه ثروه وكل اللي حيلته !
واحد على كلامها أهتم بغطاها وسترها وهي بين الحياة والموت!!
مومعقول يكون كله لله..
وتجي هي في الأخير وتحلف يمين عظيم إنه لو خطبها رح تتزوجه في نفس الليله وهي مغمضه عيونها!!
وبعد كل ذا ماتبغاه يشك فيها!
أكيد بينهم أكثر من الفزعه والكلام الفاضي اللي إتفلسفت بيه عليه وهي في المستشفى وعلشان كذا إنحمقت عليه ونسيت برودها ودافعت عنه بذاك الشكل.
وذحين جاء الوقت الذي لازم يتصرف فيه وعلى كثر ما صار بينهم إلا إنه عمره مافكر إنه يدخل العيال في اللي بينهم أو يستخدمهم ضدها !
لكن هي اللي أضطرته لذا الشيئ!!
هي اللي أجبرته يتخلى عن وعده القديم لها !
أهانته.. وذلته.. ومسحت بكرامته الأرض قدام أخوه ومساعد العجوز بدون أي إهتمام..
أبو الجهل كله!!
ومايستاهل أحد يعبره بنظره!!
وماهي شايفه رجال قدامها علشان تعرفه عالعجوز حقها!!
كيف كان ممكن يعاملها بعد كل اللي سوته فيه!
كيف كان ممكن يتحملها أكثر بعد كل اللي قالته عليه !
ماينكر إنه حب يكسر غرورها ويذلها زي ماذلته لما قالت قدامهم إنه مو رجال .
هددها بالعيال وأتوقع إنها عالأقل هتتصل تتفاهم معاه وتحاول تغير رأيه بس هيا ماعبرته وسافرت الرياض مع العجوز مساعد علشان تقهره أكثر ماهو مقهور وفوق ذا كله ماردت عليه مهما أتصل أو أرسلها..
ضرب الدريكسون بإيديه بغضب وقهر..
كان لازم يعرف إنه ماهيقدر يكسرها أبداً حتى لو حرمها من الشيئ اللي جمعهم في يوم ..
كان لازم يعرف إنه مافي أي أحد مهما كان يهمها ممكن يجبرها على شيئ هي ماأبغاه..
من يوم ماعرفها وهي رافعه خشمها وعمرها ماإنحنت ولا خضعت ليه مهما كانت ظروفها..
ومهما إتنازلت له ووافقته على شيئ فكان بيتم بشروطها وعلى مزاجها..
بس مدام أختارت تركب رأسها وتتحداه فلازم تتحمل نتيجة إختيارها..
وذي المره كل شيئ بيتم بشروطه هو..
ومارح يحن لها وعليها ولا رح يغير رأيه وياسمين وقصي هيفضلوا معاه ومارح تشوفهم غير لما تتصل عليه وتترجاه بنفسها..
المره ذي هو المتحكم بزمام الأمور والورقة الرابحة في يده ولازم يستخدمها صح .
↚
الرياض، الثانية ظهراً
فردت ظهرها وإبتسمت وهي بتتذكر حالتها قبل كم ساعه وكيف كان قلبها بيوقف لما حست بواحد واقف جنبها وكانت مستعده تستخدم سكينها في اللحظه اللي هيلمسها فيها لكن الظاهر لما شافها ساكنه مكانها ظن إنها لازالت تحت تأثير المخدر وتركها في حالها وخرج وبسرعه أتعدلت وهي بتسحب أنفاسها بقوه وأصابعها متشنجه عالسكين برعب من فكرة إنها ممكن تأذي شخص بذا الشكل، همست لنفسها بإقناع/ ذا دفاع عن النفس وأنتي مضطره لإن مافي حل وسط ينتي ياهما.
هزت راسها بتصميم وأخذت نفس عميق وإتجاهلت صحن الجبنه والخبز والمويا اللي صار عالكومدينه وتركت السرير وبدأت تفحص الغرفه والحمام بدقه وهي بتدور أي كاميرات ممكن تكون مخفيه بدون ماتنتبه وبيراقبوها من خلالها ولما مالقت شيئ حطت صحن الأكل عالأرض وشالت الكومدينه ودخلت الحمام وحطتها وراء الباب وأتوضت براحه وصلت القيام وقرأت أذكارها وأستودعت الله نفسها وبعدها صلت الفجر والشروق وظلت تقرأ قرآن وهي جالسه في نفس المكان لين بعد صلاة الظهر وإتذكرت قوله سبحانه وتعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" هزت رأسها بموافقه وإبتسامه عريضه مزينه شفايفها/ ومن أصدق من الله قيلا .. الحمدلله على نعمة الإسلام.
حست إنها كانت بتتجنن لولا الصلاة والقرآن اللي ربط على قلبها وخلى بالها يهدى ويرتاح وذحين صارت مستعده للتفكير في وضعها الحالي بتركيز وهدوء، أخذت نفس عميق وقررت تفتح الشباك وتشوف هيا فين بالضبط بدون ماتهتم إذا أحد من اللي خطفوها شافها ولا لا.. أصلاً مارح تقدر تتظاهر بإنها لازالت تحت تأثير المخدر من أمس لليوم لإنها هتكون مبالغه منها وهتكون مكشوفه قدامهم..
وقفت واتأوهت بألم من رجلها اللي إتخدرت بسبب وضعية جلوسها اللي ماأتغيرت من عدة ساعات.. شالت شالها اللي صلت عليه ونفضته ولفته على رقبتها وإتحركت على مهلها وهي تعرج وفتحت الشباك وإستندت عليه وإتفرجت عالمكان بفضول وإهتمام وإتضح إنها في الجزء الخلفي من المزرعه أوالأستراحه أو أين يكن المكان اللي حاجزينها فيه ومو باين معاها لا بوابه ولا يحزنون ومالمحت غير جدار بعده صحراء!
رمشت كذا مره بعدم إستيعاب لما إصطدمت عيونها بأكوام وأكوام من الرمل على مد بصرها واللي أكدت لها إنها خارج الرياض والله العالم لأي مدى!
تاهت عيونها وسط تلال الذهب وصارت تسترجع كل كلمه وكل حرف سمعته وقت ماهجموا عليهم وبالتدريج بدأت أفكارها توضح وترتبط ببعضها بشكل لفت إنتباهها ..
اللي خطفوها كانوا ملثمين!
أوامرهم بتمنع لمسها!
عبايتها ونقابها وقفازها وحتى جزمتها صحيت وهي لابستهم!
كانوا كإنهم شالوها ورموها عالسرير وراحوا بدون مايلتفتوا وراهم!
غير دخولهم السريع عليها الفجر واللي ماأتضمن أي لمسه ولولا إنها كانت واعيه يمكن كانت ماحست على وجودهم معاها في نفس الغرفه!
همست بتفكير/ الظاهر إني بأمان في الوقت الحالي بس ياترى الأمان ذا هيستمر لمتى !!
حست زي ماتكون فعلاً غرقت في بحر من الراحه لما اتأكدت إنهم مارح يأذوها أو يقربوا منها طول ماهي معاهم، كل الأشارات بتدل على ذا الشيئ ولو يبغوا يأذوها كان الموضوع خلص وإنتهى من اللحظه اللي وصلت فيها هنا.. في النهايه هما خطفوها ومو كإنهم هيستنوها لما تفوق علشان يطلبوا إذنها قبل مايغتصب--
قطعت أفكارها الكئيبه وهزت رأسها بعنف علشان تطردها قبل ماتتابع بتفكير/أكيد الشغله شغلة فلوس وكلها مسألة وقت وهتطلعي من هنا !
ليه لا !
أكيد هما خاطفين ديما علشان الفلوس بس وأول مايستلموا الفديه اللي زمانهم طلبوها من أبويا مساعد هيسيبوني .. بإذن الله هيسيبوني.. بس معنى كذا إني بجلس تحت رحمتهم لين يصير ذا الشي!!
أخذت نفس أخير وقفلت الشباك وكلمت نفسها بمرح/ هعتبرها مغامره.. رواية أكشن هعيشها بكل تفاصيلها خطف ومجرمين وفديه و--
قطعت كلامها لما ركزت في شيئ مهم كانت ناسيته أو بتتناساه!
جلست على طرف السرير وبتنهيده/ خلينا واقعيين الأكشن ذا مو حلو لغيري..
مسكت طرف الشال ووجهت له الكلام/ عالأقل أنا عارفه إني بخير وماعدت خايفه وأنتا كمان معايا ومونسني، بس عبادي وأبويا وجدي وجدتي والبقيه مو عارفين ذا الشي! أكيد لقيوا ديما من زمان وعرفوا اللي حصل.. ياترى كيفها ذحين ! وهما كمان أيش عاملين ! وكيف حالهم!
غمضت عيونها وبتفكير/ عبادي أكيد مرعوب ومعصب من اللي سويته وأبويا عالغالب السكر زاد عليه وماأتحمل وطاح من طوله وجده ماوقفت صياح و--
ماقدرت تظل مكانها وأفكارها عنهم بتتدافع في مخيلتها وصارت تدور في الغرفه وحست كإنها كاتمه على أنفاسها اللي بدأت تضيق بالفعل ورجعت فتحت الشباك من جديد بدون ماتهتم بالحراره اللي لفحتها وهي تفكر بتوتر/ يارب مايكون عبادي كلم معاذ وعلي.
يعني أبوها مساعد والبقيه إجباري هيعرفوا لكن معرفة أهلها ذا شيئ ثاني..
جمدت مكانها وحست بقلبها طاح بين رجولها وهي تتخيل حالة أمها !!
شهقت بقوه/أمي لا ياعبادي الله يحفظك أمي لا..
جلست عالأرض وغمضت عيونها وهي تفكر في أمها وأخوانها لوعرفوا باللي صار لها!
أمها ورده وخالها وأحلام!
ياسمين وقصي!
أمها فاطمه ومازن ومؤيد وندى ولبنى و--
كل اللي تحبهم وأمرهم يهمها مارح يتحملوا خبر زي ذا وحياتهم هتتحول لجحيم بسببها!
همست برجاء/ياربي ياحبيبي سترك وعفوك ورضاك..يارب أسترني وأجبرني وأعطي عبادي الصبر والقوه علشان يسكت ومايكلم أحد وعدي كل شي على خير..
،
،
عبدالرحمن عالأقل أشرب القهوه أنت صار لك من أمس موبمأكل شي.
رفع رأسه عن الشاشه وشاف واحد من الفريق اللي حط عالمكتب صحن ساندويتشات وكوب نسكافيه وبتنهيده/سلمت يانواف بس مالي نفس أك--
قاطعه وحط السندوتش في يده بإصرار/ مو بلازم تأكل بنفس أنت مجبور تأكل علشان لا تتعب ونبتلش فيك..
أخذه منه وإبتسم بمسايره قبل ما يسأله نواف بتردد/ ممكن اعرف وش طبيعة علاقتك بالأستاذ سند!
تابع لما طالعه عبدالرحمن بعدم فهم/قصدي أنت أول واحد يشتغل معنا من برا الفريق والأستذ سند موصي عليك غير إنك مهتم باللي صار أكثر منا كلنا! يعني كإنك مأخذ السالفه بصوره شخصيه.
ماعرف بأيش يرد عليه وإكتفى بالصمت ..
كيف مايهتم ويأخذ الموضوع بصوره شخصيه واللي إنخطفت أخته!
كل فريق الأمن مفكرين إن اللي إنخطفت هي بنت المنذر لإن سند ماوضح لهم أي شيئ ماله داعي يعرفوه مثل ماقال .. سند أساساً ماجاب سيره لأحد عن اللي صار إلا لعيلته ولمشعل بحكم الضروره وكمان طلب منه مايبلغ أهله باللي صار عالأقل لين يستنفذوا كل الوسائل اللي قدامهم..
حط الأكل من يده ورجع يتفرج عالفيديو بحسره..
كيف يأكل وهو مايدري أخته بأي أرض وبأي حال!
بخير ولا موجوعه !
جيعانه ولاشبعانه!
مسح وجهه بتعب وهو يتذكر تفاصيل ليلة أمس وكيف لقي أثنين من فريق الأمن في أستقباله بمجرد وصوله لمجموعة المنذر وراحوا على قسم الأمن وأخذوه في جوله تعريفيه سريعه عالقسم والموظفين اللي أتعرف على بعضهم واللي كانوا من رواد الكومبيوتر في مجالات هندسة البرمجيات والتعقب وأنظمة الأمن على مستوى المملكه والعالم وبمجرد ماشافهم حس براحه نسبيه واتأكد إن سند كان معاه حق لما أصر عليه يستقر في ذا المكان..
القسم عبارة عن تحفه رقمية بكل المقاييس!
كان بمثابة حلم وإتحقق لأي شخص له علاقة بالحواسيب والأجهزه الذكيه.. مساحه واسعه مجهزه بكل الأجهزه والمعدات المتطوره المتصله بأسرع الشبكات وأحدث الإنظمه ومكان بالتجهيزات والأمكانيات ذي هو اللي محتاجه بالضبط علشان يقدر يلقى أخته..
وبمجرد ماإنتهى من الرسميات وأستقر في مكتبه اللي خصصوه له بناءً على أوامر سند اللي أعطاه حرية التصرف بدأ شغله وبعد فتره ق---
إنقطعت ذكرياته وقفز بتوتر لما رن جوال سند اللي محتفظ بيه وبيشتغل عليه وفي ثانيه صارت عيون كل اللي في الغرفه متعلقه بيه وبسند اللي فجأه صار واقف جنبه!!
،
،
ماصار له عشر دقائق من وقت مادخل يسألهم على آخر التطوات لما سمع جواله يرن وبدون تأخير كان جنب عبدالرحمن اللي طالعه بوجه شاحب وأنفاس مقطوعه، أخذ نفس عميق وماقدر يمنع رجفة يده وهو يفك الرساله ويتابعها بحواجب معقوده قبل مايعطي الجوال لعبدالرحمن اللي بلع ريقه بصعوبه واضحه وكان باقي شويه وعيونه بتطلع من مكانها وهو يشوف أخته نايمه بهدوء وإنتهى الفيديو هو بيقرأ الملاحظه اللي رافقته بصوت مسموع"معامله ملكيه لأميرة المنذر"
معامله ملكيه لأميرة المنذر!
عاد عبدالرحمن الفيديو من جديد لكذا مره وكإنه بيتأكد من اللي شافه وفجأه ضم سند وذا كان أول إحتكاك بينهم من بعد اللي صار في المستشفى وصرخ براحه/الحمدلله هي بخير جوري بخير ياسند بخير
شد عليه سند بقوه وصمت قبل مايبعده عبدالرحمن فجأه ويمسك رأسه للحظات بقوه /ذحين مو وقت العواطف خليني أركز.
أخذ نفس عميق وإلتفت يكلم البقيه بحماس قابلوه بموافقه وهم يهمسوا لبعض بكلمات تشجيع وكل واحد رجع لشغله بعزيمه أقوى خلت سند يتركهم وهو شاد على أسنانه بقوه واللي شافه بينعاد قدامه بإستفزاز!
كان الفيديو مايتجاوز النصف دقيقه وبيظهر طفلته وهي نايمه أو بالأصح وهي بتتظاهر بالنوم!
اللي صورها كان قريب منها ورغم إنها بنقابها إلا إنهم قدر يلاحظ تنفسها المضطرب والغير مستقر وذا معناه إنها كانت صاحيه!
شعوره كان خليط من الراحه والغضب والإحباط..
وعلى كثر مافرح بشوفتها وهي بعباتها ونقابها وإلا إنه كان بيغلي لمجرد التفكير في مقدار رعبها واللي بتمر فيه بسبب وجودها بين هذول المجرمين اللي شوشوه بذا الفيديو وتعليقهم السخيف "معامله ملكيه لأميرة المنذر"!
معامله ملكيه لأميرة المنذر!
بيستفزوه!
أو بيعشموه إنها بخير!
حس إنه بيغرق في دوامة مالها أخر من كثر تفكيره في اللي صار وإذا طلع شكه صح واللي خطفها هو نفسه الي بيحاول يقتله فذي هتكون الضربه القاضية ليه..
هو أذكى من إنه يظن إنهم خطفها لأجل الفلوس وإذا كان إحساسه في محله فالسالفه أكبر وأمر من كذا وبتقلب كل الموازين وبتغير كل حساباته!
كان طول الوقت متردد يصارح عبدالرحمن بسالفة التهديدات ومحاولات القتل اللي أتعرض لها ولما قرر أخيراً يعترف له بمخاوفه وصل الفيديو وغير رأيه!
الدموع اللي لمحها محبوسه في عيون عبدالرحمن وقت اللي شافها بخير والفرحه اللي بانت في ملامحه وهو يضمه ارخ براحه لجمت لسانه وخلته يتراجع عن قراره ويتأمله بصمت وهو بيغلي داخله قبل مايتركه ويروح مكتبه.
منظر عبدالرحمن بعد ماشاف الفيديو ملاه بالمراره والخجل وماقدر يتحمل وجوده معاه!
عبدالرحمن فجأه أتحول لشعلة نشاط وبعد ماإنتقل حماسه للكل مثل العدوى صار كل واحد فيهم يطلع بفكره وإقتراح جديد وهو ظل واقف بصمت يستمع لذا ولذا بدون مايملك القدره على التصرف وماقدر يتحمل ذا الوضع وفضل يروح على مكتبه.
↚
كانت في غرفتها بتسترجع كل اللي صار أمس..
أتذكرت إتصال سند وسؤاله المباشر عن مكان جوري واللي أستنكرته في البدايه لكن لما عاد سؤاله بأمر بارد حست إن في شيئ غلط صاير واتأكدت من ذا الشيئ لما أمرها تترك كل شيئ وترجع عالبيت بسرعه بعد ماطلب منها تحاول تخترع لبنات أعمامها أي عذر مقنع علشان لايرجعوا معاها عالبيت وبعدها رجع سند وقلهم عالمصيبه اللي ماكانت لا عالبال ولا عالخاطر
جوري إنخطفت!
متى؟
لما راحت المستشفى مع ديما..
وكيف؟
قطعوا عليهم الطريق زي الافلام وخذوها بالقوه..
وليه ؟
هذا اللي مايدرون عنه للحين !
سند أعطاهم رؤس أقلام وأحتفظ بالتفاصيل لنفسه وتركهم وراح بعد مانبه عليهم مايجيبوا سيره حتى لأعمامه وبناتهم وبعدها راحت هي وأمها وأبوها لديما اللي ظلت أكثر من ساعتين فاقده الوعي ولما فاقت كانت في حالة صدمه وصراخها وبكاها ماوقف حتى بعد ماجاء مشعل وبالقوه أقنعت أمها ترد البيت علشان تطمن جدتها وجدها.. وبعد الفجر أتحسنت حالتها نوعاً ما ورفضت تظل في المستشفى كانت مرعوبه وأترجتهم من بين دموعها علشان ترجع البيت اللي كان مقلوب!
جدتها وأمها ماوقفوا صياح وأبوها السكر أرتفع عليه وتعب.. جدها الوحيد اللي حافظ على هدوئه وهو بيتواصل مع سند وبيسأله عالتفاصيل أول بأول و--
أضطرت تترك ذكرياتها لما دخلت عليها الشغاله فجأه وطلبت منها تروح لديما بسرعه.
دخلت جناحها بإستعجال وطالعت في أمها بقلق /خير يمه شصاير!
ردت أم سند بغصه/أختك دخلت الحمام وقفلت على نفسها وموبراضيه تطلع ياثريا!
هدتها بكلمتين وراحت دقت على أختها بهدوء/ ديما.. ديما لوسمحتي أفتحي الباب..
كان ردها الوحيد بكاها اللي زاد وخلى ثريا تتابع بحزم/ديما حبيبتي أمي موبناقصه دلعك الحين والبكاء موبزين داخل وأنتي عليكي الدوره بعد، أطلعي وخل نتفاهم هنا قبل مايصير فيكي شي.
كانت متأكده من خوف ديما اللي بيخليها تطلع بسرعه وفعلاً ماكملت جملتها إلا وديما تفك الباب وترتمي في حضن امها وهي تبكي ، ضمتها أمها بحنان/يمه الحين ليه تصيحين ؟
زاد بكاها وأضطرت ثريا تسحبها وتجلسها على سريرها بالقوه قبل ماتتعلق فيها ديما وهي تصرخ بهستيريا/يمااااه ...بيقتلوني.. بيذبحوني .. بيقت---
قاطعتها ثريا بهدوء وهي تضمها/ حبيبتي خلص أنتي بالبيت لاتخافين محد بيقدر يقرب منك الحين..
ردت برعب/إلا بيقتلوني.. بيقتلوني.
حاولت تهديها مع أمها وبعد فتره نجحت في ذا الشيئ، مسكت إيديها وسألتها بتردد/أنتي تدرين إنهم خذوا جوري!
بعدت عن ثريا فجأه وإنكمشت على نفسها وبإرتباك/ أنا مالي شغل.. هي قالت محد ..بيأخذني والله هي --
ماقدرت تكمل ورجعت تبكي من جديد في حضن أمها ، سحبتها ثريا بأمر/شقصدك ياديما ! فهميني وش اللي صار بالضبط !
دفت ثريا وببكاء/أنا مالي شغل .. أناماسويت شي.. ماسويت شي.
ضمتها أم سند بقوه وطالعت في ثريا بعتاب/ أختك تعبانه لاتزيدينها عليها.
ردت بجديه/ أدري إنها تعبانه بس سند قال لازم تحكي لنا وش صار يمكن تساعدنا نرجع جوري.
مسحت أمها دموعها / إنزين سند ماقالك وش صار معهم ! محد أتصل فيه! مايبون شي !
هزت رأسها بنفي وبتنهيده/الظاهر إن اللي وراء هالسالفه واحد ماهوبسهل والله العالم وش ناوي عليه.
ردت بحسره/حسبي الله ونعم الوكيل الأولى بتستخف والثانيه ماندري وين أراضيها.
جلست جنب ديما وبحنان/وعلشان كذا لازم تساعدنا.. ماتبين جوري ترد البيت ياديما!
غمضت ديما عيونها واللي صار بينعاد عليها ببطئ..
تعبها ..
روحتهم العياده..
واللي هجموا عليهم!!
مشاعر الرعب وعدم الأمان إتجددت داخلها وحست وكإنها بتعيش الموقف من جديد وفي نفس الوقت إتذكرت حنان جوري وإهتمامها بيها وثقتها وهي تضمها..
جوري ضحت بنفسها بكل بساطه!
أنقذتها عن جد وماسمحت لأحد يلمسها مثل ماوعدتها!
قطعت ثريا أفكارها بإصرار/ديما حبيبتي قولي وش صار بالضبط لإنك الوحيده اللي ممكن تساعد جوري الحين.
حسمت أمرها وبعدت عن أمها وهي تمسح دموعها بتفكير" جوري تستحق مني شوية شجاعه علشان تقدر ترجع لنا حتى لو كنت أساساً موبعارفه كيف رح أساعد في رجوعها" أخذت نفس عميق وطالعت ثريا بتردد/إنزين أنا بقلكم اللي صار.
،
،
،
ثمنيه وتسعين....
غمضت عيونه ورفعت نفسها بقوه/ تسعه وتسعين..........
جمعت كل طاقتها لأخر مره/ميه...
إنهارت عالأرض بتعب وظلت فتره طويله مكانها قبل تنقلب على ظهرها بالقوه وهي تسحب أنفاسها بجهد وعمق بعد المجهود الغبي اللي بذلته وهي تحاول تلهي نفسها عن حقيقة وضعها في ذي اللحظه، همست بتعب وشبه إبتسامه/وينك ....يامعاذ... تشوف ... الرقم.... القياسي ...الجديد
أخذت نفس عميق وفكرت في حالها .. كان أكثر شيئ بتكرهه في حياتها هو إنها تنحط في موقف ماتقدر تتحكم فيه!
موقف يحسسها بعجزها وقلة حيلتها!
وواقع إنها مخطوفه وماتعرف مكانها وماعندها وسيلة إتصال تطمن أخوها والبقيه عليها وفوقها محاصره بين أربع جدران بلاحول ولاقوه ومصيرها مرتبط بشوية مجرمين ماتدري على أيش ناويين !
ذا كان قمة العجز والضعف بالنسبه لها وكانت كل شويه تفتح االشباك علشان ماتحس بالإختناق من حبستها ذي، غير دخولهم المفاجئ عليها من شويه خلى أعصابها تتوتر وتنشد بشكل موطبيعي بسبب الكلام اللي دار بينهم وبالتالي حاولت تخفف من توترها قد ماتقدر ونظراً لظروفها اللي ماساعدتها عالجري إتنازلت عنه وظلت تدور في الغرفه لحد ماداخت وفي الأخير شغلت نفسها بالتمارين!
مية تمرين ضغط ضغطوا على صدرها وعضلات ذراعها وجسمها بالكامل لين حست إنها بتنفجر من الألم والحر اللي قرب يقتلها.
كانت مضطره تجلس بعبايتها طول الوقت رغم الحر تحسباً لأي دخول مفاجئ لإنهم أكيد مارح يدقوا الباب ويستئذنوا قبل مايدخلو عليها مثل مادخلوا عليها قبل شويه من غير لاأحم ولادستور
جرت نفسها بالقوه ووقفت قدام المكيف اللي كان عباره عن صوت أكثر منه هواء وحاولت تبرد نفسها قد ماتقدر لكن كونها لابسه عبايتها ونقابها فذا الشيئ ماساعدها خاصة وقت التمارين اللي حست بعدها إنها معفنه بمعنى الكلمه ولازمها دش طويل، دارت في الغرفه وعيونها عالباب المقفول عليها بتساؤل/يعني دخول الحمام بسرعه مقدور عليه بس كيف أتروش وشنقل ومنقل (شخصيات كرتونيه) ممكن يطبوا عليا زي القضا المستعجل وأنا في الحمام!
سكتت للحظات بتفكير قبل ما تتنهد بإستسلام وتأخذ فرشة شعرها ومناديل من شنطتها وتروح الحمام، قفلت الباب بالكومدينه اللي تركتها هناك من الفجر وصار بمثابة قفل ممكن يعطلهم إذا فاجئوها وهي داخله والحمام كان صغير وبالكومدينه ضاق زياده وماقدرت تمنع نفسها من التعليق بسخريه/ عصابه سنكوحه مدامهم موقد الخطف بيتفزلكوا ليه!بصراحه خدمتهم مره سيئه ولازم أكتب لهم شكوى قبل ما أطلع من هنا.
كانت بتسلي نفسها بالكلام علشان تتخلص من توترها وطلعت سكينها وخلتها قدامها تحسباً لأي طارئ وفسخت عبايتها ونقابها وإكتفت بشطف الجزء العلوي من جسمها من تحت بلوزتها وصدريتها وأتوضت بسرعه قبل ماأحد يطب عليها وبعد ماخلصت نشفت جسمها بالمناديل وحست بتحسن وإنتعاش خفيف وبعدها مشطت شعرها ولمته من جديد ولبست وطلعت .. أخذت قارورة المويا اللي خلصتها من زمان ووقفت قدام الحوض اللي كان في نفس الغرفه وفتحت الحنفيه المصديه وعبت قارورتها وجلست عالأرض تحت الشباك سمت بالله وشربت لين إرتوت وقالت الحمدلله..
رغم إنه موحاسه بالجوع إلا إنها حاسه بهبوط وآخر شيئ أكلته كانت سلطة فواكه أمس المغرب والمويا كانت الشيئ الوحيد اللي دخل معدتها مع قطعة علكه بالنعناع من وقت ماصحيت قبل الفجر لحد ذحين رغم إن الفجر جابوا لها خبز وجبن ومويا إلا إنها مالمستها.. مارح توثق فيهم وتخاطر وتأكل أي شيئ يقدموه مهما كانت جيعانه وبعد ماخلصت قارورة المويا اللي معاها فضلت تشرب من موية الحنفيه عالأقل مضمونه أكثر منهم، همست بتنهيده/صبراً جميل والله المستعان على ماتصفون.
،
،
،
شرب فنجان قهوته التركيه الثلاثين مثل ماقال ريان وحس إن مرارتها ماتقارن بالمراره اللي حاسها داخله بسبب وضعه اللي كان بيخنقه ببطئ..
كل اللي حوله مشغول وبيحاول يساعد بأي شكل وهو الوحيد اللي موعارف شلون يتصرف وبأي طريقه ومن الآخر حس إن مكانه غلط وماله داعي بينهم..
حس كإنه تحفه!
كمالة عدد!
كل اللي أتعلمه كل السنين اللي فاتت مونافعه بشيئ في ذا الوضع..
وش نفع الأقتصاد والعلوم السياسية!
تداول سوق الأسهم والسندات!
أسعار البورصه!
حتى شخصيته القويه والواثقه!!
ومهاراته البلاغيه وأسلوبه المقنع اللي بيخلي أقوى خصومه يوقف عاجز عن الرد عليه!!
كلها كانت ولاشيئ..
عديمة القيمة!
مالها فايده!
إنكسر فنجانه بصوت عالي طلعه من أفكاره وسحب منديل وكوره في يده المجروحه بإهمال وطلع بعد ماحس إنه هينفجر إذا جلس في مكتبه لثانيه زياده وقرر يقابل ح---
أنت رايح لمكان!
طالع في عبدالرحمن اللي طلع في وجهه فجأه وسأله بإهتمام/بشر وصلتوا لشئ!
هز رأسه بنفي/حاس إنا بندور حول نفسنا بس إلامانلقى ثغره توصلنا لها بإذن الله..
سكت للحظات وبتردد/أنت كنت خارج لمكان معين ولا ذا هروب أنيق!
رد ببرود/ماأظن خروجي بيعطلكم عن شي.
شدد على كلمة خروج وهو يطالع عبدالرحمن وكإنه بيتحداه يجادله أكثر..
رد عبدالرحمن بتوتر/ أنا.. أنا حاس فيك.. وعارف إنك شايف نفسك مالك دور معنا علشان كذا خليتنا وخرجت ..بس أحنا لولو الله ومن ثم كل اللي أنت موفره هنا ماكنا عرفنا نسوي شي ولاتنسى إنك في الواجهه ولو صار شي وإنصدنا أنت اللي بتتحمل المسئوليه ولا تفكر إن الشغله مخ وبس ا--
قاطعه ببرود/ في هالحاله أيه الشغله مخ وبس وإذا عالكم جهاز اللي قلت عليه أو حتى المسئوليه قدام السلطات أعتقد إنك كنت بتدبر عمرك بأي شي ومارح تنتظرني وأعتقد إنك موبهاوي أومبتدأ في هالشغله ومارح تنصاد بسهوله ياعبدالرحمن ولا أنا غلطان!
رد بثقه/لا مو غلطان.
سند برفعة حاجب/أجل ليه لما سألتك قبل عن تخصصك قلت علوم حاسب وموهت عالتفاصيل ! ولما سألتك البارحه وش ناوي عليه أنكرت وأدعيت الغباء!
رد بهدوء/ ماكنت عارف إنه المفروض أحط يافطه على صدري وأكتب فيها هكر تحت الطلب لكن بما إنك نبشت ورايا فذا خلاني اتسآل ياترى أنت بتدور في خلفية كل اللي بتقابلهم ولا أنا بس !
رد ببرود/أحذر من عدوك مره ومن صديقك ألف مره.
هز رأسه بعدم تصديق/الله يعينك على مابلاك عندك مشكله في الثقه بالناس وذا شي موبسيط و--
إبتسم سند بشرود وغرق في ذكرى مواجهته معاه في المزرعه لما قالت له كلام بنفس المعنىعن إنعدام ثقته في الناس و ---
الزبده ماهيكون بفعالية قسمكم والناس اللي شغالين فيه واللي يلا وصلنا له مجتمعين في أكثر من عشر ساعات كان ممكن يستغرق ضعف الوقت باللي هدبره وأنا لحالي بعدين اللي يسمعك يقول إنا خلاص وصلنا ! هم كمان مو سهلين وشرقوا وغربوا فينا.
إلتفت لعبدالرحمن اللي رجعه من ذكرياته بكلامه وسكت للحظات وهو يستوعب اللي سمعه قبل مايرد ببرود/عالأقل أنتوا بتحاولوا بس أنا مابيدي شي ولا--
قاطعه عبدالرحمن بجديه/سند كل واحد وله قدرات وذا شغلنا وفي المقابل أنت قدرتك بتتمثل في الفلوس والنفوذ وقوة الإقناع اللي أنت عارف تأثيرها عالناس وأنا متأكد إنك مارح توفر شي منهم وقت مايتصلوا عليك علشان يتفاهموا معك على طلباتهم اللي موفاهم ليه لحد ذحين ماأتصلوا علشانها!
سكت للحظات قبل مايتابع بحيره/ يمكن يبغوا يخلونا على أعصابنا علشان نوافق على أيش شي يطلبوه!! أنت أيش رأيك !!
هز رأسه بمسايره وغمض عيونه وهو بيسمع عبدالرحمن اللي أخذه من يده وراحوا على مكتب الأمن وهو بيتكلم على نياته وهو موفاهم شي عن حقيقة خطف أخته!
بعد دقايق رن جوال سند الخاص ورد بسرعه/هلا ثريا..
إلتفت له عبدالرحمن بسرعه بمجرد ماسمع أسمها وكل حواسه ركزت مع سند اللي أتغيرت ملامحه لثواني وهو يعقد حواجبه قبل مايرجع لجموده المعتاد وهو يركز مع المكالمه لفتره قبل مايرد بهدوء/ إنزين إذا إتذكرت شي ثاني كلميني فوراً.. سلام.
مسك عبدالرحمن يده وبتوتر/أختك قالت شي صح!
هز سند رأسه بموافقه صامته وطلب من البقيه يتركوهم لحالهم ، سأله عبدالرحمن بخوف/أختك أيش قالتلك علشان تخرجهم!
طالعه بتردد للحظات قبل مايسأله عبدالرحمن بخوف/سند ليه ساكت أختك أيش قالت؟
مسح وجهه بقوه وأخذ نفس عميق قبل مايحكى له اللي صار بإختصار بعد ماحذف منه كم كلمه متأكد إنها مارح تعجب عبدالرحمن لإنها ماعجبته أساساً وظل يراقب ملامحه بحذر.
وقف عبدالرحمن يطالعه بعيون متوسعه ووجهه شاحب وهو يحاول يستوعب معنى اللي بيسمعه وظل ساكت لفتره قبل مايسأل بعدم تصديق/مدام أختك كانت هدفهم كيف إنقلب الوضع بذي الطريقه! وليش أخذوا جوري !
قاطعه سند بهدوء /للأسف ماعندي إجابة لأسئلت --
ترك جملته معلقه لما صار عبدالرحمن يرمي كل غرض طاله بإيديه عالأرض بصراخ/ غبيه غبيه غبيه
قاطعه سند ومسكه بقوه /عبدالرحمن أهدى شوي.
دخل سامر والموظفين لما سمعوا صوت التكسير والصراخ وإلتفت لهم سند بأمر/برا ..
الكل خرج ماعدا سامر اللي وقف بتحفز واضح /أستاذ سند!
رد سند بنفاذ صبر/وأنت بعد ياسامر .
طالعه بتردد للحظات قبل مايخرج ويقفل الباب وراه، هز سند عبدالرحمن بعنف/ قلت لك أهدى وأذكر الله .
صرخ بغضب/ليش راحت معاهم بذي السهوله! ليش مادافعت نفسها وأستسلمت لهم بذي السهوله ليش ليش!!
رد بغضب مكبوت/لاتنسى إنهم مسلحين وأكيد هددوها وهي مجرد بنت ومابيدها شي.
هز رأسه برفض لكلام سند وهو بيتذكر الساعات اللي قضتها مع علي ومعاه في تمارين الملاكمه والدفاع عن النفس اللي أتمكنت منها أحسن من بعض الرجال غير طبيعتها العنيده ورأسها اليابس، وبعدم إستيعاب/ جوري ماهي من النوع اللي يرضخ للتهديد وتقدر تدافع عن نفسها مهما كا--
قطع كلامه فجأه وسكت للحظات قبل مايطالع سند بصدمه/كله بسبب أختك..
واجه سند نبرة الإتهام اللي في صوته بهدوء أستفز عبدالرحمن وخلاه يتابع إكتشافه بعدم تصديق/ لو أختك ماكانت موجوده ماكانت جوري راحت معاهم بذي البساطه.. أنا متأكد إنها راحت معاهم علشان لايأذوا أختك..
زفر سند نفس كان كاتمه في صدره من وقت ما بدأ عبدالرحمن يحلل الصوره الفعليه للي صار ورجع يركز مع عبدالرحمن اللي صار يصرخ بقهر/ هذي مارح تبطل جنانها ذا.. في الأول خوله وذحين أختك ! في كل مره بتتخلى عن نفسها ببساطه علشان تحميهم بدون ماتهتم ب--
قطع كلامه فجأه وأنفجر في الضحك ورمى نفسه على أقرب كرسي وكأن في ألف يد إمتدت وصارت تدغدغه بدون مايحاول يقاومها، جلس سند جنبه وصار يراقبه بصمت "مهما خبيت عنك في الأخير هي أختك وأكيد أنت تدري شلون تفكر" .
سكت عبدالرحمن وماصار ينسمع منه غير صوت أنفاسه وهو يطالع السقف لفتره قبل مايسأله سند بحذر/وش قصدك بخوله وكل مره!
رد بشرود / هذي ثاني مره تروح مني فيها ثاني مره.. مره راحت بدل خوله وذي المره بدل أختك.. طول عمرها غبيه وقلبها سابق عقلها بس ذي المره مسختها.. وعدتني إنها آخر مره.. قالت مقدر أكلم علي ومعاذ بس أنت غير.. أنت عبادي وأنا صدقتها بكل غباء وصدقت وعدها
طالعه سند بعدم فهم وحس نفسه مشتت بسبب كلامه اللي ظل يكرره بصدمه وعدم إستيعاب وكل حرف يطلع منه يقطر مراره وقهر وكان هيموت علشان يعرف قصده بس حالة عبدالرحمن وحسه السليم حتم عليه يجنب فضوله للحظات ويتصرف ويطلعه من صدمته قبل لاحالته تسوء أكثر..
ولما يأس إن عبدالرحمن يركز معاه ويسمع صوته راح أخذ قارورة مويا من الثلاجه اللي في زواية الغرفه وفرغها على رأسه وماأرتاح غير لما شهق من البروده المفاجأة.. شربه بالقوه ومسح وجهه وثبت وجهه بين إيديه وطالعه بأمر/عبادي صحصح وركز معاي أختك محتاجه لك الحين.
كأنه قال جمله بسخريه أو ضغط زر مخفي في عقل عبدالرحمن اللي سكت فجأه وصار يتنفس بعمق وهدوء وبعد فتره مسح وجهه ورد بجمود/أسمي عبدالرحمن.
ترك وجهه وهز رأسه بموافقه/مثل ماتبي ياعبدالرحمن المهم تهدى وتتمالك نفسك لأجل نقدر نرجعها بالسلامه.
مارد عليه وظل يفكر للحظات قبل مايقرر ويطلع جواله ويتصل لعلي ولما لقى جواله مغلق أتصل على أخوه اللي رد بترحيب/هلا والله باخي كيف الحال!
بلع ريقه بصعوبه وبصوت مهزوز/ معاذ.. أختك .. إنخ..طفت..
رد بضحكه/ومن المجنون اللي تورط وخطفها م--
قاطعه/أنا مش جالس أمزح معك يامعاذ جوري إنخطفت.
وقف ضحك ورد بعدم إستيعاب/عبدالرحمن أيش بتقول أنت بعقلك ولا لا!
رد بجمود/اللي سمعته وأنا أتصلت لعلي بس جواله مقفل أنت حاكيه وتعالوا بسرعه .
قفل الخط بدون مايسمع الرد وقبل حتى مايوقف رن جواله بأسم معاذ، خلاه صامت وحطه في جيبه ومسح وجهه بقوه وإلتفت لسند /أقدر أعتمد عليك تخلص لي موضوع الفيزه بسرعه!
بلع سند غضبه من اللي سمعه ورد بهدوء/ أرسل البيانات وأعتبر السالفه منتهيه بإذن الله.
هز رأسه بموافقه وبدأ يرتب ويجمع كل اللي رماه في نوبة هياجه المفاجئ وهو بيتجاهل وجود سند اللي فضل ينسحب قبل ماينفجر من تصرف عبدالرحمن اللي فاجئه فوق ما هو متفاجئ من تصرفها الغبي..
الظاهر أثنينهم متفقين عليه وكل واحد فيهم بيختبر صبره لأقصى حد!
بالأول طفلته المجنونه..
اللي ضح ت بنفسها بسهوله !
شلون تتصرف بهالشكل !
وش الحل مع غبائها وجنونها اللي ماله حدود!
والحين عبدالرحمن..
ليه يبلغ أهله وهم إتفقوا يتكتموا عالموضوع علشان ماينشغل بالهم والسالفه تكبر!
والأهم علي!!
علي اللي عبدالرحمن أتصل فيه أول واحد!
ليه يتصل فيه قبل أخوه !
ووش دخله من الأساس !
وبعد وش اللي بيسويه علشان يطلب حضوره !
أخذ نفس عميق ورمى كل مشاعره اللي مالها داعي وراء ظهره ورتب أفكاره ونادى ريان وواحد فريق الأمن وراحوا مكتبه علشان يرتب معاهم تفاصيل دخول معاذ وعلي اليوم وهو بيفكر يتأكد من الشكوك اللي دارت في رأسه بسبب كلام ديما.
↚
وقف مكانه وهو يضيق عيونه بتركيز عالدور الثاني وفي داخله " منو هذي ووش تسوي هنا ! ومتى جات ! وشلون! و--
جراح وش جايبك هنا!
أختفت نظرته الثاقبه وملامحه الصارمه في أقل من ثانيه وإلتفت للي مسك ذراعه بحده، أشر له بيده وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه خلت اللي قدامه يزفر بضيق ويسحب دفتر صغير من الغتره اللي رابطها على وسطه فوق ثوب أصفر لونه من كثر الغسيل، حط الدفتر في يده وهو يأشر له بيده ويعيد سؤاله/وش جايبك هنا
رجع الدفتر لخصره ورفع الأكياس اللي بين إيديه بإبتسامه و--
أنا اللي قلت له يجيب الأغراض أول مايوصل يامشاري.
أخذ الأكياس وربت على كتف الرجال بإمتنان /مشكور ياجراح أنت رح خلص شغلك وانا بجهز الشاي وبجيك.
هز رأسه بموافقه وراح وهو يعرج ومشاري يصرخ بعصبيه/شلون تقله يجي هالصوب وأنت تدري إن معنا مصيبه فوق ياقايد !
رد قايد بهدوء/والمصيبه ذي ماكلت شي من أمس ولا تبيها تموت قبل لايجي صاحبها! بعدين الرجال أصمخ وأطرم بعد شلون بيدري عنها!
مشاري بنفاذ صبر/أصمخ وأطرم ماهوبأعمى وهي كل شوي تترزز في الطاقه وكإنها عالبحر وامداه شافها.. بعدين هي ماكلت شي من اللي أنت تعنيت وطلعته لها وماظنتي بتأكل الحين وإذا بعدها تظن إنها أميره في قصرهم فخلها تموت من الجوع وتفكنا .
قايد بضحكه/ وأنت هذا اللي حارك منها ليش إنها مترززه قدامك من الصبح وأنت بموبقادر توصلها!
رد بغيض/تخسي وتعقب مابقى غير هالبزر اللي تحرني وبعدين هي وين بتروح مني.
قايد بسخريه /أركد بس وناظر خشتك شلون قايله ولولا إن الله سلمك كان قطعت خلفك بعد.
إتحسس خشمه المتورم ورد بحقد/ هي اللي جنت على نفسها بس بالأول بنتظر لين أعرف وش يبينا نسوي فيها وبعدها بعرف شلون أخذ حقي منها ولا تظن بسكت عن مدة يدها علي!
قايد بتحذير/ بنت المنذر موبوحده من الزلايب اللي أنت متعود عليهم.. هذي شكلها موبصاحي وأنت شفت بعينك وش سوت فيك يوم لمستها وشلون غسلت شراعك قبل.. مشاري هذي قاعده تهدد وتتوعد وموبخايفه منا هي حتى لاصاحت ولا سمعنا لها صوت وكإنه موبهامها اللي صار لها و--
تابعوا كلامهم وماإنتبهوا للي أتوسعت عيونه بصدمه من اللي سمعه وأستمر في شغله بشكل طبيعي وبتفكير" بنت المنذر!! اللي شفتها كانت بنت المنذر!"
أتذكر لما رجع مشاري بشكله الغريب مع قائد وثلاثة بيشوفهم لأول مره وهم شايلين إجهزه ومعدات وكيف صرفوه من البيت وهو طلع علشان مايثير الشبهات بس سوا لفه ورجع لهم بحجة إنه نسى دفتره وسمع قايد وهو يكلم واحد عالجوال "أستلمنا الطرد وهو معنا بأمان في المزرعه"
ولما نزل مشاري من فوق وشافه عصب منه ونبه عليه مايقرب من البيت ويظل بعيد عنه وهو هز راسه بموافقه وراح وبعد ماتأكد من نوم الكل غير ملابسه وغطى وجهه وقام بجولته المعتاده وحاول يعرف حكاية الطرد اللي سمع عنه وقلب المزرعه شبر شبر بدون أي فائده وفي وسط إنشغاله سمع صوت وإنتبه للظل الأسود اللي برز فجأه في شباك الدور الثاني وميزه بوضح بفضل الإضاءه الخارجيه الضعيفه اللي إنعكست عليها رغم ظلام الغرفه وهالظل كان لبنت أختفت فجأة مثل ماظهرت !
وقتها جمد مكانه بإستغراب "معقول مشاري جايب وحده معه!" إستبعد الفكره بسرعه لإنه يدري إن ذا ممنوع حسب تحذيرات قايد المتكرره للكل غير إن كل تخبيصات مشاري اللي يدري عنها كانت تتم برا المزرعه وهذي أول مره يلمح فيها حرمه في ذا المكان من وقت ماجاء !
وأول ماسمع صوت قايد وهو يقول إنه بيطلع يشوفها إنسحب بخفه وهو بيفكر في اللي شافه..
وثاني يوم كان يسوي شغله وهو واعي لمشاري اللي كان يحاول يبعده عن البيت قد مايقدر لكن هالشيئ مامنعه يشوفها في نفس المكان لإنها لكذا مره فتحت الشباك
ووقفت تتفرج عالمكان بهدوء..
طلع من أفكاره وهز رأسه بعدم إستيعاب..
بنت المنذر!!
هي الطرد المقصود !
يعني هم خطفوا بنت المنذر !
وش يبون فيها!
وشلون وصلوا لها وقدروا يخطفوها!
وشلون قدرت تحوس وجه مشاري الكلب بهالشكل!
بنت المنذر!
ياترى أي منذر فيهم!
معقول تكون زوجة رياض !
إنحبست أنفاسه وجسمه كله أتوتر من الفكره اللي طرت في باله فجأه وإلتفت ناحية غرفتها بقلق وهو يفكر في شيئ واحد بس..
الليله لازم يطلعها من هنا بأي طريقه قبل لايصير فيها شيئ وبعدها بيحاول يعرف إذا كانت زوجة رياض ووش كانوا يبون منها بالضبط.
،
،
،
كانت مخلصه صلاة العشاء من زمان وجالسه عالسرير تكتب ولما سمعت أصواتهم برا وقفت كتابه ورجعت نوتتها وقلمها عالشنطه وأنفتح الباب وهي بتوقف وتعدل نقابها و--
مضطرين نزعجك يالأميره..
اتأففت داخلها لما سمعت صوت الكريه مشاري وعدلت عبايتها على رأسها وجمدت مكانها وهي تشوف الكاميرا والحامل اللي حطهم في زاوية الغرفه مع قائد وفكرت" الحمدلله أخيراً أتلحلحوا وقرروا يرسلوا إثبات لأبويا مساعد"
أشر مشاري على صحن الأكل اللي ماأتلمس وطالعها بخبث/الظاهر أكلنا موبعلى مزاجك يالأميره !
هي أساساً ماطالعت الأكل علشان يعجبها أو لا وردت ببرود/لا أكون جرحت شعورك بس !
طالعها بإستفزاز/كله سلف ودين والحين وقت الحساب.
ردت بتحدي/نتحاسب ليه لا..
طالعها قايد بتوتر/أنا لو مكانك أسكت شوي و--
هذا أنتوا يابيت المنذر ماتخلون عندكم العنجهيه والغرور مهما كانت ظروفكم..
التفتت ناحية الصوت اللي قطع كلامهم وصغرت عيونها بتركيز عالرجال اللي دخل عليها وبتشوفه لأول مره وكان متوسط الطول ولابس ثوب ومتلثم بشماغ وإنتبهت كيف أتراجع مشاري وقايد بصمت وإحترام أول ما شافوه!
ردت ببرود/قصدك ثبات وقوه بس مجرم زيك أكيد ماهيعرف الفرق بين الأثنين.
هز رأسه بعدم تصديق/ الظاهر اخوك عداكي بغروره لكن مقيوله كل حب يطلع على بذره.
عقدت حواجبها بإستغراب" أي اخ فيهم ! معقول ابوبدر! مافي غيره مغرور" وبهدوء/ لاتقول أنكم تعبتوا نفسكم وجبتوني لهنا علشان تقارنوا بين مستويات اللي سميتها الغرور والعنجهيه في عيلة المنذر!
ماقدرت تمنع نبرة السخريه اللي طغت على صوتها وأستفزته وخلته يرد بحده/ الظاهر إن كرم ضيافتي نساك إنك مخطوفه وحياتك بيديني يابنت المنذر.
ماتنكر إنها إتجملت منهم لإنهم سابوها بعبايتها ونقابها لكن كلامه ذا رفع ضغطها وحسسها وكإنه متفضل عليها بقعدتها معاهم ونسي إنه هوا ورجاله اللي خطفوها !
طالعته بتحدي/ الحر مايقبل السجن مهما بلغ كرم سجانه أما حياتي في بيد اللي خلقها وبس وإذا كنت جاي وراسم في بالك سيناريو الإنهيار والدموع فالحمد لله إني خيبت ظنك..
رد بحقد/خاب بالحيل لإني ماظنيت إن السنين بتغير دلالك وبتصيرين بقلب ميت مثل أخوك لكن ملحوقه وإن مانزلت دموعك قبل فأبشرك بتنزل الحين.
خلص كلامه وأشر لمشاري اللي وقف قدامها وشال شماغه وطالعها للحظات وإبتسامته واصله لأذانيه قبل ما ينشغل بالكاميرا !!
مع انها ما أرتاحت للي أسمه مشاري من أول لحظه إلا إن أسلوبه ونظراته وإبتسامته ذي ضغطت على أعصابها وهو يأشر على خشمه المتورم من أثر البوكس اللي فاجأته فيه أمس..
نقلت نظراتها بعدم إستيعاب بينه وبين قايد اللي أعطاها ظهره وصار يفرك رقبته بتوتر وبين الرجال اللي جلس على طرف السرير براحه خلت قلبها ينقبض فجأة وبعدت عن السرير وهي حاسه بإنه في شيئ غلط !
في شيئ فاتها وضاع منها وسط ثقتها المزيفه وردودها البارده!
طالعتهم بصمت وحيره لفتره قبل ما يكلمها الرجال بسخريه/ له له له وين قوتك وثباتك وكل حكيك من شوي ! هذا وحنا بعد مابدينا ياأميرة أخوها.
لا لا لا....
إذا كانت قبل لحظات حاسه انه في شيئ غلط فذحين صارت متأكده ..
بس أيش هو بالضبط؟؟؟؟؟؟
ورجعت تركز معاه وهويتابع/أظن خليناك بشيلتك وعباتك بمافيه الكفايه بس الحين جاء وقت الجد، وش رأيك تشيلين هالنقاب لأجل نشوف إذا دموعك نزلت ولابعد!
طالعته بعدم تصديق " بسم الله أنا نقيت على نفسي ولا أيه! ولاهو ب---
قاطع أفكارها بسخريه/ بتفسخينها بالطيب ولا بالغصب أنتي قرري!
رغم نبرته الساخره إلا إنه كان يتكلم بجديه هزت ثقتها في نفسها .. مسكت سكينها بقوه وغمضت عيونها وعدت من واحد لعشره وعشرين وهي بتدعي بهمس وتحاول تتمالك نفسها وتوقف الرجفه اللي سيطرت على جسمها، أخذت نفس عميق ورفعت رأسها وواجهته /إذا كنت مفكر إن وجهي الباكي بيكون مؤثر بشكل أكبر فأنتا غلطان لإن مافي دموع هتنزل لاذحين ولابعدين وأساساً أنتا مومحتاج مؤثرات زياده لإنك مهما طلبت فابويا هيعطيك أنتا بس صور وخلينا نخلص وكل واحد يروح في حاله.
عصبت من نفسها.. معقول ذا الصوت طلع منها!!
صوتها كان ضعيف ومهزوز وماأقنعها شخصياً وضحكتهم الساخره اللي دوت في الغرفه كانت الدليل على فشلها في التظاهر بالقوه والامبالاة اللي حبت تدعيها و--
قطع أفكارها بسؤاله/أنتي تظنين إن كل هاللي صار لأجل الفلوس؟
طالعته بحيره وهزت رأسها بموافقه صامته خلته يتابع/ هذا دين قديم بيني وبين أخوك وجاء وقت سداده.
عضت شفايفها بقهر " أخويا في عينك ذا اللي كان ناقصني" وأخيراً لقت صوتها/ ودامه بينك وبينه ليه ما واجهته وأخذت حقك منه ! قصر المنذر ومجموعتهم وكل شغلهم معروف في كل الرياض وأي ليموزين كان هيوص--
قاطعها بحقد/بيته وشغله أدله مثل كفي وحقي حاولت أخذه منه مره وأثنين وخمس بدون فايده لإنه طلع بسبع أرواح وكل مره ينفذ منها مثل الشعر من العجين .
شدت العبايه على رأسها بتوتر/الموت بيد الله ولكل أجلاً كتاب، طيب إذا الفلوس مو طلبك خطفتوني ليه!
رد بقهر/ مدام مايبي يموت ويريحني منه فمضطر أجيه بأسلوب ثاني.
ردت بإحتقار/و لماقدرت عليه قمت تتشطر عالحريم! ترى ماهي مرجله و--
قاطعها بإبتسامه/ كل شي مسموح في الحرب وأنا أخترت اللي بيموته ألف مره وهو يدري إنه السبب في اللي صار لك.
بلعت ريقها بصعوبه وحاولت تثنيه عن قراره وبإقناع/بس موتي مارح يثأثر عليه زي منتا متخيل لإني آخر وحده ممكن يهتم بيها وي---
قاطعها بثقه /أنتي طول عمرك أميرته المدلله وأنا متأكد إن اللي بيصيرلك الحين بيأثر فيه حيل وأكثر من الموت نفسه .
حست برأسها هينفجر من تلميحه اللي شوش تفكيرها " ذا أكيد يعرفهم بشكل شخصي ولا ماكان أتكلم بذي الثقه عنهم! ياربي ذا على أيش ناويلي "سألته بتوتر/ أنتا شكلك كبير على حركات الملاوعه واللف والدوران! ماتقول اللي عندك وتخلصنا.
هز رأسه بموافقه/ سمعت إن عرسك بعد العيد وزعلت ليش إن محد فيكم تذكرني وعزمني بس رديت وفكرت وقلت بدل هالزعل ليه ماأعزم حالي وبالمره أتكفل بسالفة العرس وأقدم موعده ...
جمدت مكانها وإتعلقت عيونها بوجهه اللي كان يشع بخبث وهو يتابع/وبما إن المعرس والأهل موبموجودين فكرت إن مشاري مارح يقصر وبيسد مكان الحبيب مشعل والله يخلي لنا هالكاميرات والجوالات اللي بتخلي أهلك يحضروا كل شي كإنهم معنا .
أتوسعت عيونها بصدمه وهي تستوعب كلامه اللي ضربها زي الصاعقه!
ذا مو من جده بيفكر في اللي فهمته !
فجأه كل راحتها إتبخرت!
وتفاؤلها المزيف اللي حاولت تحافظ عليه من أول لحظه إنخطفت فيها إتحول لمجرد فقاعه هواء إنفجرت وإتلاشت في ثانيه!
إحساسها بالأمان المؤقت اللي إتمكست بيه لحد اللحظه ذي إنتهى عند ذي النقطه!
فلتت منها شهقه قويه وفزت برعب لما إصطدم ظهرها بشيئ صلب!
إلتفتت بحركه عنيفه ولقت إنها أتراجعت لاشعورياً لحد ما صدمت في باب الحمام وهي بتحاول تتجنب نظراته الشيطانيه اللي لمحتها رغم الغطى اللي على عيونها وتصريحه الخبيث نسف كل توقعاتها وبدون تفكير دخلت الحمام وقفلت الباب وحطت الكومدينه وراه بسرعه قبل ماتنهار عليها وهي تغطي أذانها بكفوفها علشان ماتسمع أصوات ضحكاتهم المستمتعه بخوفها وهروبها المفاجئ
،
،
،
كانت عيونه معلقه بشاشات الكومبيوتر اللي قدامه وأصابعه بتتحرك وبتنتقل بخفه بين لوحات المفاتيح لكن قلبه وباله مع أخته والفاجعه اللي وقعت عليها!
من اللحظه الأولى اللي إنخطفت فيها وهو بيظن إن المسألة مسألة فلوس لإن في النهاية بيت المنذر هم من نوعية الناس اللي الواحد يطمع فيهم وممكن تصير معاهم شغلات الخطف والأفلام ذي وأكيد اللي دبروا ذي العمليه هيطلبوا فديه بالملايين مقابل رجوع اللي معتقدينها بنت المنذر..
وكان طول الوقت متفائل وإيجابي وبيفكر إنه مهما كان جشعهم اللي خلاهم يتجرأوا ويخطفوها إلا إنهم مو أغبياء لدرجة إنهم يورطوا نفسهم في شيئ أكبر من الخطف ومع ناس زي بيت المنذر..
وكان لأخر لحظه عايش على ذا الأمل ومتمسك بيه خاصةً بعد ماشاف أول فيديو لها بعد خطفها وهي نايمه ومانسى كيف حس بقلبه بيرفرف من السعاده لما شافها مستره بعبايتها ونقابها كعادتها وذا هون عليه واقع خطفها..
لكن الفيديو الأخير صدمه وإنهى أخر ذرة أمل داخله بكل قسوه !
هز رأسه بقوه وهو بيحاول يطرد اللي شافه وعلق في في تلابيب مخه بإصرار خنقه وخلاه عاجز عن التنفس..
عروسه بتنزف بالفستان الأبيض والورود حولها من كل مكان وصوت الضحك والزغاريط بتصدح..
وفجأه..
كل الورود ذبلت ولونها صار أسود!!
الزغاريط والضحك إنقلب لبكاء ونواح يصم الأذان!!
وبقعة دم أتوسطت الفستان وكبرت بالتدريج لحد ماغطت الشاشه وظن إنه بيطلع منها وبيلوث إيديه!!
مايدري كم مر عليه وهو واقف مكانه بجمود !
ولاكان حاس بنظرات االموظفين ولاسامع همساتهم المستنكره ولا لتحركاتهم !
عقله صار في معزل عنهم وكل تفكيره أتركز على شيئ وعيونه معلقه على الشاشه السوداء وهو بيحاول ينكر اللي شافه وفهمه بس الرساله كانت واضحه وصريحه لحد لدرجة إنها قتلته وهو واقف مكانه ..
هذي نهاية أخته!!
هذا المصير اللي راحت له برجلها و---
إنقطعت أفكاره وفز من مكانه وعيونه بتتوسع عالشاشه بعدم تصديق..
جوري !
أخيراً لقاها..
أخيراً وصل لأخته..
↚
بعد ماطمنه عليه الدكتور وطلع رجع يتأمل ملامح أبوه الشاحبه وهو نايم عالسرير بإستسلام والسيروم وجهاز تخطيط القلب موصول بصدره..
كان في المكتب لما جاء أبوه وسعد اللي عرف باللي صار من زوجته اللي طبعاً عرفت من ثريا اللي بيتفاهم معها بعدين..
في البدايه سعد كان بيلومه على سكوته وتكتمه وبعدها صار يحاول يقنعه يتقدم ببلاغ رسمي للسلطات وفي وسط كلامهم أقتحم عبدالرحمن المكان فجأه وبدون مقدمات هجم عليه وإشتبك معاه بعنف عرف سببه بعد ما عرض عبدالرحمن الفيديو الأخير اللي وصل لجواله الي تاركه مع فريق الأمن ورغم إن محد غيره شافه وقتها إلا إن أبوه فهم إنه في شيئ صار لجوري وماقدر يتحمل وإنهار ونقله عالمستشفى بسرعه بدون مايلقى فرصه علشان يتفاهم فيها مع عبدالرحمن ويبرر له موقفه وفي الوقت اللي كان منتظر أبوه يتعالج ويعدى مرحلة الخطر كان قاعد يراجع كل شيئ من البدايه وأعصابه بتغلي.. شلون كان بهالغباء شلون!!!
من ساعة اللي صار وفي سؤال محيره؟
إشمعنى ديما وجوري اللي صار لهم هالشيئ!
لكن لما حكت ديما عن اللي صار لهم لفت إنتباهه لجزء مهم..
ديما قالت إنهم سألوا عنها بالأسم وذا يعني إنها كانت المقصوده والسالفه مو مجرد صدفه مثل ماكان يظن..
وهذا وصله لسؤال ثاني وثالث !
شلون عرفوا إن ديما بتكون برا في هالوقت بالذات!
وليه كانوا متفاجئين بوجود شخص ثاني في السيارة غيرها!
وقتها كل شيئ بدأ يوضح وماأحتاج لذكاء علشان يلقى جواب لأسئلته وصار متأكد من وجود جاسوس بيشتغل لحساب الناس اللي خطفت جوري!
وذا الجاسوس من البيت!!!
وهو اللي بلغهم إن ديما طالعه بهالوقت بالذات وإنها بتكون لحالها..
علشان كذا اتفاجئوا بوجود جوري وأضطروا يسألوا من فيهم ديما..
وأول شيئ سواه بعد قفل من ثريا وترك هو سحب سجل بمكالمات الليله اللي فاتت لكل الشغالات اللي عندهم لإنهم متواجدين طول الوقت وعارفين بتحركات أهله طول اليوم.
وفعلاً كان فيه شغاله إتصلت برقم لمده ماإتجاوزت الدقيقه قبل خروج ديما بعشر دقايق ولما أتصلوا على نفس الرقم طلع رقم مدفوع ومغلق كالمعتاد وماوصلوا لأي نتيجه وبعد ماحقق مع الشغاله وضغط عليها حكت شلون أتعرف عليها شخص قبل أسبوعين واعطاها مبلغ ماتحلم فيه وطلب منها تتصل على ذا الرقم أول ماتتأكد إن ديما طالعه لحالها وذا اللي صار لكن خروج جوري معاها في آخر لحظه لخبط كل شيئ.
والحين بعد ماوراه عبدالرحمن الفيديو عرف الجواب على سؤاله الأول
ليه ديما بالذات؟؟؟؟
وقتها مشاعره إتضاربت وماعرف يحدد كيف لازم يكون شعوره في هاللحظه بالذات..
جزء منه فرح لإن ديما نفذت بجلدها مثل ماقال عبدالرحمن ونجت من المصير اللي كان هيدمر حياتها وحياتهم للأبد!!
لكن باقيه حزن لإن طفلته هي اللي وقعت في الفخ وصارت كبش الفداء لأخته..
إنحرق ومات من الرعب والغضب بمجرد ماتخيل إن الكلاب رح يلمسوها ويقربوا منها ..
كان واقف قدام عبدالرحمن بيسمع كلامه وهو مصدوم وعاجز عن الرد لإنه كان معاه حق في كل اللي قاله..
كل كلمه وكل حرف قاله كانت سكاكين بتطعنه بدون رحمه وبتقتله بدون محد يدري عن اللي حاس فيه ووقتها أتمنى لو كان أعمى ولاشاف الفيديو من الأساس..
لأول مره في حياته يحس بهالإحساس!
كل تذمره وسخطه وعجزه اللي حس فيهم قبل مايتقارن بجزء بسيط من اللي حاس فيه الحين!
كل خوفه وقلقه وتوتره من لحظة ماإنخطفت كبر واتعاظم وفي ثواني إتحول لوحش كاسر أفترسه ببطئ موجع وصورة طفلته الطاهره والبريئه وهي بتصرخ وتبكي وبتحاول تدافع عن نفسها بيأس..
ضغط رأسه بين إيديه بقوه وحاول يتخلص من الصوره المرعبه اللي أقتحمت أفكاره وسيطرت عليه بقسوه ور--
السلام عليكم
إلتفت بحده وشاف سعد اللي قطع ذكرياته وصار معاه في الغرفه وهو يتابع/دقيت الباب بس أنت ماسمعت.
أخذ نفس عميق ومسح وجهه واتفاجأ بالحراره اللي شبت في جسمه بدون مايحس ووقف يسلم عليه بهدوء/وعليكم السلام والرحمة حياك بابو عبدالله السموحه بس كنت شارد شوي.
سأله سعد/شلون الوالد الحين
رد بهدوء/الحمدلله ماعليه شر بس الضغط والسكر أرتفع وأثر عليه شوي.
رد بتفهم/والله ماينلام هو عادها بنته واللي صار موبهين لكن الحمدلله على كل حال.
سند/ يستاهل الحمد.
سكت للحظات وبال مشغول على عبدالرحمن وطالع سعد بإهتمام/ أتمنى إنك تتابع بنفسك سالفة عبدالرحمن والب---
قاطعه سعد /عبدالرحمن رفض يقدم بلاغ بخطف أخته.
عقد حواجبه بإستغراب/بس ريان قال إنه طلع معك بعد اللي صار في المكتب وظنيت إنه راح يقدم بلاغ!
رد بسخريه/ مع إني موبعارف وش سبب اللي صار بينكم إلا إني أتوقعت إنه أخيراً بيبلغ لكن صدمني يوم عيا بإصرار وقال نفس حكيك عن عدم فايدتنا وقلة كفائتنا و---
قاطعه سند بإقناع/إذا فهمت هالشي من حكيي فالسموحه منك وأنتوا رايتكم بيضاء وماعليكم قصور بس حنا اللي ظروفنا استثنائيه وأتمنى تقدر هالشي.
رد بتنهيده/إنزين مارح نختلف لإن في الاخير كلنا بنسعى لنفس الهدف وهو سلامتها و--
للحين مافي ....خبر عنها!
إلتفتوا أثنينهم لما سمعوا الهمس المتعب وشافوا أبوسند شايل قناع الأوكسجين عن وجهه ويطالعهم بتعب، جلس سند جنبه ومسك إيديه بحنان/ الحمدلله على سلامتك يبه م--
قاطعه وعاد سؤاله بهمس متقطع خلى سند يبتسم ويرد بثقه/ أنت بس تشد حيلك وتطلع من هنا وبتلقاها معنا بإذن الله.
حس بطعنه في قلبه وشد على أسنانه بقهر من دموع أبوه اللي خانته ونزلت ومد يده ومسحها بسرعه وبرجاء/ يبه فديتك أهدى شوي ولاتسوي بعمرك كذا أنت تعبان والزعل والتوتر موبزين لقلبك .
رد بحسره/قلبي مارح يهدى.. ولا يرتاح إلا إذا تطمنت عليها.. ياسند ودريت.. إنها بخير..
أخذ نفس وتابع/عبادي.. شلونه.. إبي أشوفه
مسح وجهه وعدل عليه القناع وبحنان / عبدالرحمن بخير وبعده يشتغل مع الشباب ومن شوي أتصل يسأل عنك ويسلم عليك.
طبعاً ذا الكلام كان بين ريان وعبدالرحمن مو معاه..
سأله أبوه برجاء/وش صار... على جوري! وش اللي... كان يحكي عنه ..وخلاه يجن ... عليك ياسند!
ماأعطاه سعد فرصه ورد على أبوه بإبتسامه/ لاتحاتيها ماصار عليها شي بنتك قوية باس وبتدبر عمرها لين نلقاها ونردها بالسلامه وأخوها مثلها الظاهر العناد والثقه بالنفس وراثه في عيلتهم.
رد بتنهيده/وين قويه ياولدي.. وهي بين مجرمين.. مايخافون الله.
سعد بثقه/ أنت تدري إنها بعشر رجال
وتعرف تتعامل مع هالأشكال زين ولانسيت وش سوت أخر مره وشلون خلتني أنفذ وعدي لها!
شرد أبوسند في هدوئها وثقتها وهي تحكي لهم عن خطتها واللي سوته علشان تجيب الدليل اللي طلبه سعد وماقدر يمنع ظهور إبتسامته وهو يرد بتأييد/أيه هي أرجل... من الرخوم اللي ...خاطفينها وبعد أذكى منهم ...وإن شاء الله ربي... بينصرها وينجيها منهم مثل ...مانجاها ونصرها.... عاللي قبلهم.
تابع سند كلامهم بإستغراب وهم متناسين وجوده لفتره قبل مايودعهم سعد ويروح ورجع أبوه ينام..
واتأمل أبوه بذهن غايب وهو يحاول يستوعب الكلام اللي سمعه..
مجرمين!
تسجيل!
إعتراف!
تحريات!
اللي سمعه كان أشبه بالكلمات المتقاطعه ومافهم منه شيئ..
وش علاقة طفلته بسعد وبشغله
وش اللي سوته بالضبط!
وأي مجرمين اللي نجاها الله منهم!
وليه يحكي عنها كإنه يعرفها !
فجأه بدأت الخيوط تتشابك في ذهنه....
سالفة الوحوش اللي رفضت تسافر بسببها مع بتول!!
مشوارها مع مؤيد وحركاتها الغريبه ومقابلة سعد لهم!!
والأهم حكي جده عن مشكلة رفيقتها والخدمه اللي طلبتها من سعد بسببها و----
طالع جواله اللي رن بأسم ريان وقطع أفكاره ورد بسرعه/ بشر ياريان.
رد ريان بتوتر/ الشباب وصلوا لشي والمكتب تحت مقلوب وعبدالرحمن طلع مثل المجنون وأنا لحق--
قاطعه بأمر/ أرسل التفاصيل وخلك معه ولاتفغل عنه لين أوصل.
قفل وطلع بعد ماوصى الممرضه على أبوه وأول ماوصلته رسالة ريان أرسلها على رقم وأتصل على صاحبه اللي رد بسرعه/هلا أبو بدر أنت حركت!
سند/ إن شاء الله نص ساعه وأنا عندك.. أنت متأكد من رجالك!
أضمنهم برقبتي وأبشر بعزك وإن شاء ماتصبح إلا وهي معانا سلام.
قفل وهو يدعي بهمس/بإذن الله .
كان حاس بتفاؤل وراحه بسيطه من رده وماندم لإنه طلب مساعدته اللي مابخل عليه فيها رغم إنهم أتقابلوا لمره وحده لاغير لكن قرر يوثق فيه وهو متأمل إنه كل اللي سمعه عنه يطلع صح و--
إنقطعت أفكاره لما وقف المصعد وخرج واتفاجأ بإن سامر كان موجود معاه كل هالوقت بدون مايحس، إلتفت له بهدوء/ جهز الرجال بنتحرك الحين وماأبي أي غلطه .
هز سامر رأسه بموافقه وبدا إتصالاته وركبوا السياره وسند بيدعي من قلبه إن الله مايخيب ظنه ويوصلها قبل مايفوت الأوان.
،
،
،
كلمت فردة كوتش الرياضه اللي في يدها/ اتأكد ياكوتشي العزيز إن تضحيتك ماهتروح هدر بأذن الله.
لبسته وجربت تدوس عليه بخفه ولما ماحست بفرق حطت السكين في جيب الثوب وقارورة المويا في الجيب الثاني مع علك النعناع وحلاوة المصاص ولصق الجراح أما هويتها وبطاقة الصراف وصورها الثلاثه ومفاتيحها وقلمها فسبق وحطتهم في جيب بنطلونها الجينز .. الأشياء ذي كانت مهمه لها وماتقدر تتركهم وراها بسهوله زي محفظتها وشنطتها وباقي أغراضها..
وقفت قدام المرايه واتأكدت إن شعرها مختفي تحت الثوب اللي أضطرت تبدله بعبايتها علشان محد يكشفها ولفت الشال على رأسها واتلثمت وطالعت ساعتها ولقتها إتجاوزت الرابعه صباحاً وصار لازم تتحرك، عصرت طرف شالها بين أصابعها وهمست بتصميم/أما ذحين يافارسي أو أبداً.. توكلت على الحي الذي لا يموت.
رفعت طرف ثوبها ودسته في بنطلونها علشان تسهل حركتها وأخذت الحبل اللي خبته تحت السرير وزاحت الستاره عن الشباك المفتوح ودارت بعيونها للحظات في الظلام وبعد ماأتطمنت إن المكان فاضي رمت الحبل برا وبسرعه رفعت نفسها وجلست على حافة الشباك بحيث إن وجهها مواجه الغرفه وظهرها لبرا ومسكت الحبل اللي كان عباره عن شراشف السرير اللي قطعتها من قبل لشرائط عريضه وربطتها ببعض.. شدت الحبل أكثر من مره ولما اتأكدت إن عقدته اللي ربطتها في رجل السرير قويه ومارح تنفك إتمسكت فيه ووقفت ونص جسمها طالع برا الشباك وثبتت رجولها عالحافه وأخذت نفس عميق وسمت بالله وبدون تردد .....
قفزت!!!!!
!!!!!!
!!!!!!
!!!!!!
!!!!!!
في الحقيقه كان تأرجح خفيف وموزون للأسفل أكثر من كونه قفز وياما شافت أفراد الصاعقه في الجيش بيأدوه بكل سهوله في تدريباتهم المنقولة عالتلفزيون وبما إنها سبق وجربته مره في حياتها لمجرد التحدي فماكان عندها مشكله تعيدها بس المره ذي علشان تنقذ نفسها من المصير البشع اللي كان مستنيها والمره ذي كانت متأكده إن عبدالرحمن ماهيقول عليه غباء وجنان زي المره اللي فاتت.
بعد عدة أرجحات رجولها لمست الأرض وتركت الحبل وهي بتحمد ربها وكلها حماس وفرح لإن الجزء الأول من خطتها نجح وإتخلصت من سجنها وب---
إنقطعت أفكارها لما حست بشيئ حديدي ينقض عليها ويقفل فمها ويطبق على أنفاسها وبنفس الثقل يلتف على ذراعيها ويقيد جسمها بقوه/وش كنت تسوي فوق!!
،
،
زفر براحه لإن أخيراً الكل نام والأوضاع هديت وصار يقدر يتحرك براحته..
ثبت مسدسه الأول على خصره والثاني في جراب معلق في ساقه وغطى وجهه بقناع التزلج وطلع من المخزن اللي لازمه من بعد العشاء بعد مافهم الكل إنه تعبان وبينام لكن كالعاده كان بيراقب الوضع من بعيد وأنتبه للسياره اللي وصلت وقدر يطلع بدون محد ينتبه له وحفظ لوحتها ورجع المخزن وبعدها بفتره وصل لسمعه صراخ وهواش فهم منه إنه صار شيئ غلط وهالشيئ خلى الضيف المجهول في قمة غضبه لإنه صار يتوعد مشاري بأقسى الطرق قبل مايترك المزرعه..
إتحرك في المزرعه واتأكد إن الوضع آمن وأخذ السلم وراح للجزء الخلفي من البيت وبالتحديد للغرفه اللي حاجزينها فيها و--
جمد مكانه للحظات وهو يشوف واحد متعلق في حبل وبينزل من شباك غرفتها !!
"مشاري الكلب" ذا الشخص الوحيد اللي جاء في باله لحظتها وبهدوء حط اللي في يده وإتحرك بخفه وبمجرد ماترك الحبل هجم عليه ولف ذراعه على وجهه وكمم فمه ولف ذراعه الثاني على جسمه وحشر ساقه بين رجوله وباعد بينهم وقيد حركته وهمس له ببرود/ وش كنت
تسوي فوق!
إبتسم بسعاده لما إتحرك مشاري بعنف علشان يخلص نفسه وهو يأن بصوت مكتوم..
ياالله كم إتمنى اللحظه اللي هيمسكه فيها ويعذبه بطريقه عمره ماتخيلها من كثر مايكرهه وهمس بتهديد/حركه غلط وبتصير رقبتك بصوب وجسمك بالصوب الثاني.. قلي وش سويت فوق وليه نزلت بهالطريقه! كنت مال ولاما عاد في درج تنزل علي---
قطع كلامه لما ركز إن جسم مشاري كان أنعم وأصغر من العاده وصدره بارز بشكل غريب تحت ذراعه!
زاد ضغطه على فمه ورقبته وخفف من ضغط ذراعه على مشاري ومرر يده على جسمه اللي أتصلب للحظات وهو يتحسس بعدم إستيعاب وفي داخله"إما إنه أتمرن بشكل مبالغ فيه أو إن ذا مو مشاري!!!!!
إتشتت إنتباهه للحظات وهو بيفكر في إحتمالية إنه ممكن يكون غلطان في هوية الش---
إنقطعت أفكاره وكتم صرخة ألم لما حس بشيئ حاد بيخترق فخذه بقوه وفي ثانيه كان بيترنح لوراء قبل مايطيح عالأرض وهو متمسك باللي بين إيديه بإحكام!!!!
،
،
إنكتمت شهقتها وكانت لسا بتحاول تستوعب اللي صار لها لما سمعت صوت بارد أشبه بفحيف الأفعى بيسألها عن سبب وجودها في الغرفه وبدون شعور صارت تتلوى بعنف كعادتها كل مالمس أحد كتفها بذي الطريقه..
ضربات قلبها زادت وأنفاسها إتسارعت بجنون وهي تحاول تفك نفسها بدون فائده لإن الحيوان اللي مسكها ضغط على رقبتها بقوه ولصق ذراعيها على جسمها وقيد حركة رجولها وماصارت تقدر حتى ترفسه، أستودعت الله نفسها وهي بتحاول تسيطر على نوبة الهلع اللي بدأت تحس ببوادرها وظلت تحاول تتخلص منه بس كل ماحاولت كل ماحست بضغطه بيزيد عليها لدرجة خلتها تتنفس بصعوبه وهو يهمس لها ببرود/حركه غلط وبتصير رقبتك بصوب وجسمك بالصوب الثاني.. قلي وش سويت فوق وليه نزلت بهالطريقه! كنت مال ولاماعاد في درج تنزل علي---
قطع كلامه فجأه وإرتخت قبضته عليها وللحظات بس فكرت إنه هيسيبها وبلعت ريقها بشبه راحه و
فجأه ....
إتصلب جسمها وأتحول للوح خشب أول مايده صارت تتحرك على صدرها وبطنها وتتحسسها ببطئ خلى معدتها تقلب وقلبها يوقف من الرعب..
ذي اللحظه اللي كانت خايفه منها..
ذي النهايه اللي حاولت تهرب منها بكل قوتها وقدرت لحد ذحين لكن مدام وصلت لذي النقطه فهي مارح توقف تتفرج وهتقاوم لآخر نفس مهما كان الثمن" هقتلك يامشاري الكلب هقتلك"
أستغلت ضغطه اللي خف على جسمها وهو بيتحسسه وقدرت تحرك يدها وتسحب سكينها من جيبها وبدون تردد غرستها بكل قوتها في فخذه ولثانيه إتخيلت إنها سمعت صرخته وحست بإنه هيكسر رقبتها لما خنقها بقوه وبأخر نفس فيها مالت على صدره ورمت ثقلها عليه ورفعت رجولها اللي إتحررت لين حست بركبها بمستوى صدرها وضربتها عالجدار بقوه خلتها ترتد عليه وتفقده توازنه وطاح عالأرض بس ذا ماخلاه يسيبها زي ماكانت مخططه وسحبها معاه !!
حست بجسمه يصطدم بالأرض الصلبه بقوه وحمدت ربها إنها ماكانت مكانه ولا كانت إتسوت بالأرض تحته وبسرعه سحبت السكين اللي كان مستقر في فخذه بقوه خلته ذي المره يهمس بغضب/ الليله موتك على يدي يامشاري الرخمه.
بس هي ماأعطته فرصه ورمت نفسها بعيد عنه وطبعاً بعيد عنه كان عالأرض جنبه لإنه ماسمح لها تبعد أكثر من كذا لإنه شدها من شعرها بقوه لدرجة حست بشعرها إنقطع في يده وهي تصرخ بألم..
عقد حواجبه بتركيز لما أخترقت الصرخه الأنثويه طبلة إذنه وأتوسعت عيونه بصدمه لما طاح الشال وإنتثرت خصل الشعر على وجهه ويده اللي متمسكه في ذراع ال--
وقف بسرعه ورفع رأسه وطالع بعدم تصديق في البنت اللي صارت تحاول تضربه بالسكين بقوه وغضب/سيبني ياحيوان ياحقير والله لأموت--
إتجاوز صدمته وأتفادى السكين بسهوله وبضربه رماه عالأرض وفي نفس الوقت غطى فمها بكفه وماخلاها تخلص وصلة السب ولف جسمها لين صار ظهرها لصدره وبسرعه لف ذراعه على خصرها ورفعها عن الأرض وهي بتتحرك بعنف وإتحرك لزاويه مظلمه كان فيها براميل ومعدات أختفى وراها وحط حمولته المتفجره بمعنى الكلمه عالأرض وهي مستمره في مقاومتها رغم إنه لازال محتفظ بيها بين إيديه بكل سهوله وبأمر / أهدي شوي ترى صراخك صحى الأموات موبس اللي بالمزرعه.
أهدى!!!
"والله لأوريك ياحقير" كورت يدها على شكل قبضه ووجهت له ضربه خلفيه متزامنه مع رفسه على نفس الرجل اللي طعنتها ورغم إنه ضغط عليها بقوه وجعتها إلا إنها حست براحه نفسيه بسيطه من لزوجة الدم اللي غرق كفها ومن صوته المخنوق وهو يهمس لها/ انا صديق وكنت جاي أساعدك ياغبيه وإذا وعديتني تنطمين وصوتك مايطلع بتركك الحين وأفهمك السالفه.
كانت بتغلي من الغضب والإحراج من جسمه اللي لاصق فيها بذا الشكل وبتتنفس بصعوبه وحاسه بألم من ذراعه اللي حفرت بقوه في خصرها وقربت تقسمها نصين وللحظات بس غمضت عيونها وفكرت بعقل"صديق!! ذا من جد مو صوت مشاري!"
كان يدري إنها بتفكر في كلامه لإن حركتها فجأه هديت وماصار يحس غير بأنفاسها السريعه والمتلاحقه تحت إيديه اللي محاوطه جسمها وأخذ نفس عميق وهو يحاول يستوعب الموقف المحرج والصعب اللي لقى نفسه فيه و--
صوت مكتوم وهزه من رأسها طلعته من أفكاره وسألها/ صدقتيني وتبيني أفكك علشان نتفاهم؟
هزت رأسها بموافقه سريعه خلته يخفف ضغطه بالتدريج وهو يأكد عليها/لا تنسين أنا صديق و--
دفته بقوه وجريت للزوايه ورجعت كل اللي في معدتها وطاحت عالأرض وهي بتضغط على صدرها وبطنها بقوه من شدة الألم.. اللي استفرغته كانت المويا اللي بتشربها طول اليوم وعصارة معدتها الفاضيه وذا كان الموت بالنسبه ليها وحست إنها بتطلع في الروح.
أما هو فكان شبه متناسي رجله اللي بتنزف ومتجاهل الألم ومركز معاها ولما سمعها تستفرغ حس بالضيق من تصرفه اللي أكيد موتها من الرعب وخلاها توصل لذي الحاله ، قرب منها بدون مايشوفها وهمس بجديه/ أسمعي يابنت الناس أنا ماكنت أقصد اللي صار من شوي فالسموحه منك واستري ماواجهتي.
سمعته وسندت ظهرها عالجدار ومسحت وجهها وعيونها بقوه علشان توقف دموعها اللي بدأت تنزل.. دموعها كانت نقطة ضعفها ولو إستسلمت لها وظلت تبكي رح تفقد السيطره على نفسها وذا الشيئ موفي صالحها ذحين وصارت تتنفس بعمق وهدوء وهي تحاول تتحكم في الرجفه اللي سرت في جسمها وذكرت نفسها بأمر"أهدي ياجوري أهدي كل شي تمام وهيعدي على خير بإذن الله، أنتي ماصبرتي كل ذا علشان تخربي كل شي عالأخير ذي فرصة هروبك الوحيدة وإذا ضيعتيها هتكون نهايتك " زفرت آخر نفس ببطئ وعمق وحملته كل المشاعر اللي موبحاجتها حالياً..
خوفها..
قلقها..
ضعفها..
وأخيراً رجعت لطبيعتها المسيطره والواثقه.. مسحت إيديها الملطخه بالدم والتراب في ثوبها وطلعت مويتها وغسلت وجهها وإيديها وفمها وشربت بس ذا ماخفف إحساسها بالدوخه ولابرأسها اللي بيوجعها بسبب شده لشعرها.. غمضت عيونها ودلكت فروة رأسها للحظات قبل ماتلم شعرها وتدخله تحت ياقة الثوب وهي بتتذكر كلامه قبل "أنا صديق" وكان لازم تتأكد / إذا كنت صديق فمين أنتا وأيش اللي حذفك عليا ذا الوقت !
صوتها المهزوز حسسه بالذنب وبهدوء/أنا واحد مايبي لك المضره وكنت جاي اساعدك ويوم شفتك عالجدار بالثوب ظنيت إن مشاري إتعدى عليكي و--
قاطعته بكره/ وأنتا ماتفرق عنه.
مقارنتها له بواحد مثل مشاري أهان رجولته وجرحه ورد بحده/ الحين هذي جزاتي اللي إبي أساعدك وأردك لأهلك يابنت المنذر! فعلاً خيراً تعمل شراً تلقى.
رجعت كررت سؤالها/أنتا مين؟
زفر بعمق " وش هالبلشه ياربي وش أقلها بس" جلس قريب منها وشق بنطلونه وطلع كشاف صغير وفحص جرحه للحظات قبل مايفك حزامه ويربطه على فخذه بقوه علشان يوقف النزيف وماقدر يخفي فضوله/من وين جايبه هالسكين وشلون صاوبتيني بهالشكل !
ردت بهدوء/ تتوقع بتمطر اليوم!
"البنت جنت "رد بإستغراب/ وش جاب طاري المطر الحين!
ردت ببرود/لعبة الرد على السؤال بسؤال يقدروا أثنين يلعبوها.
إلتفت لها بحده/أنا موبقاعد ألعب ولا أنا بعدو و جيت اساعدك.
حست بدوخه وسندت رأسها على ركبها وماردت عليه، كانت منهكه جسدياً بسبب قلة النوم والأكل ونفسياً خاصةً بعد اللي إكتشفته في مواجهتها الأخيرة مع زعيم العصابه واللي مرت فيه ذحين كان القشه اللي قصمت ظهر البعير .
صوته أخترق طبقات الضباب اللي حاصرت عقلها وهو بيسألها إذا كانت بخير!
وبعد لحظات إتحسنت وأخذت نفس عميق وطلعت حلاوه مصاص وبدأت تأكلها مع إنها عارفه إن أكل السكريات بعد الإستفراغ ذا وفترة الجوع وعلى معده فاضيه بيرفع السكر بشكل عالي ومفاجئ للجسم بس هي كانت محتاجه لطاقه وبسرعه وماعندها خيار ثاني، وأخيراً ردت بهدوء/ كلامك لايغني ولايسمن من جوع وأنتا مارسيتني على بر ولاقلتلي أنتا مين و--
قاطعها بهدوء/أنا ضابط إرتحتي الحين!
ردت ببرود ساخر /وأنا بينك بانثر إتشرفنا ياحضرة الضابط.
قبل مايرد عليها سمع صراخ مشاري وبدون تفكير راح يتخبى جنبها ولما إتراجعت بسرعه لجهه مايوصلها الضوء أعطاها ظهره ودار بعيونه في المكان وهمس بحده/ لاتخافين بس مشاري في غرفتك ومابيه يشوفني.. عجبك الحين يوم صحيتي الكل بصراخك و--
قاطعته بغيض/والمفروض أخذك بالأحضان علشان حضر--
إنتبهت لزلتها وقطعت كلامها وهي تسب نفسها لما ركزت إنها فعلاً كانت بين إحضانه وطلعت حرتها في الحلاوه اللي في فمها..
حس بإحراجها وإتجاهل كلامها الأخير وشاف تغليفة الحلاوه عالأرض وبشك/أنتي قاعده تأكلين حلاوه!!
هز رأسه بعدم تصديق"هذي عن جد موبصاحيه" ولما اتجاهلته وماردت علق ببرود/لايكون دماغك أتأثر وجنيتي بسبب ضغطي عليه من شوي لإن تصرفاتك ماتدل على إنك مخطوفه.
ردت ببرود/مخطوفه! لا بعد الشر عليا بس كنت طفشانه من بيتنا فحبيت أجلس عندكم شويه وأغير جو .
أخذ نفس عميق"الصبر يارب" وبجديه/ وش تبيني أسوي علشان تصدقين إني ضابط متخفي كعامل في هالمزرعه!
يمكن ماكانت مصدقه إنه ضابط لكن كونه صديق فهي كانت متأكده من ذا الشيئ خاصة بعد ماشالها وخباها هنا غير إنها سمعته بيتوعد مشاري وذا بحد ذاته أقنعها لإن (عدو عدوي صديقي) بس كانت حاقده عليه ومانست اللي سواه فيها وعلشان كذا ردت بأمر/ بدايةً جيبلي سكيني وشالي اللي سحبته مني بوقاحه وبعدها هقرر.
كان قاعد يراقب الوضع من مكانهم وببرود/السموحه طال عمرك نسيت ماأخذ أذنك قبلها يمكن لإني كنت أفكر شلون أطلعك من هنا أو يمكن لإني كنت مصدوم لإن الشخص اللي جيت مخصوص لأجل أساعده هو نفسه اللي طعني ! أختاري اللي يعجبك.
ردت بنفس بروده/أختار إنك تحمد ربك لإنها جات على قد كذا.
طنشها وراح جاب أغراضها القريبه منهم ورجع بسرعه واتأمل سكينها للحظات بإهتمام قبل مايرميهم لها ورد بسخريه على كلامها /كنت أظن إني بلقى وحده منهاره ومحتاجه مساعده وماكنت أدري إنهم خاطفين وحده من السيرك بتمشي عالجدران ونازله طعن في خلق الله بسكين سويسري!
زفرت بضيق "ياربي ذول ليه مصرين يبكوني بالقوه" وحست بثقتها تزيد وهي تلف الشال على رأسها وكسرت عود الحلاوه اللي حطتها في فمها وإتلثمت وأخيراً صارت مستعده تواجه وأخذت نفس عميق ووقفت قدامه وسكينها في يدها وبجديه/ ياروح مابعدك روح علشان كذا خليك بعيد عني لإنك إذا فكرت تقرب مني هعيدها بس المره ذي اتأكد إني هنشن مزبوط وإذا كنت ضابط من جد بعد وخليني أطلع من هنا.
رد بأمر/وين بتروحين بهالليل حنا بخلا ، خلك مكانك وأنا بتصرف.
طالعت من بين البراميل وشافت الرجال بينتشروا في المكان وهم بيدورا عليها وكل واحد بيصرخ عالثاني وهمست بحده/تتصرف! أساساً كله منك ومن لقافتك وكفايه إنك خربتها وقعدت على تلها يافالح.
إستند عالجدار وطالعها بصمت وهي تنقل نظراتها بينه وبين اللي صاير في المزرعه بحذر وتوتر وكإنها بتفكر إذا تقدر توثق فيه أو لا بينما هو أخذ قراره وسألها/أنتي زوجة رياض !
إلتفتت له بإستغراب/من وين تعرف ثريا!!!
اتأكد إنها مو زوجة رياض وحس وكإن حمل إنزاح عن كتفه وبهدوء/ أعرف زوجها رياض الله يرحمه وكنا نشتغل سوا علشان كذا لما سمعتهم يحكون عنك قررت أطلعك الليله .
طالعته بتفكير " يعني طلع ضابط في مكافحة المخدرات ! ذحين كلامه صار منطقي بس ياترى هوا مع مين فيهم!" سألته بحذر/يعني إذا ماكنت زوجة رياض ماهتساعدني و--
قاطعها بهدوء/أكيد بساعدك بغض النظر عن صلتك فيه لأن ذا واجبي كإنسان قبل ماكون ضابط .
رده ريحها نوعاً ما بس إحتفظت براحتها لنفسها وسألته ببرود/ طيب ياإنسان مساعدتك الكريمه ناوي تقدمها اليوم ولا بتأجلها لوقت ثاني لإنه إذا مو ملاحظ أحنا تقريباً محاصرين وكلها دقايق إذا موأقل وهيلقونا!
نبرتها الساخره وبرودها الظاهري ماخدعوه وبسخرية/توك قلتي بتصرفين نفسك مسرع ماتغيرون حكيكم يالحريم.
الإنارة الخفيفه اللي بتتخلل مكانهم خلته يشوف إيديها اللي قابضه على حافة البرميل بشده ورجلها اللي حفرت في التراب وقربت تكون بير من كثر توترها وخوفها المسيطر عليها مع ذلك ردت بثقه / الحمدلله عارفه مقدرتي وقد قولي بس ذا مايمنع أدور خطة بديلة في حالة صار شي ماحسبت حسابه.
سكت للحظات بتفكير.. خطته الأساسية كانت بتعتمد على السريه التامه والبساطة بحيث إنه كان قادر يهربها ويوصلها لأهلها ويرد المزرعه بدون محد ينتبه لغيابه وبعدها بيتابع مهمته بشكل طبيعي لين يجمع كل الأدله اللي يحتاجها علشان يبني قضيته بشكل محكم وخالية من الثغرات لكن الحين كل شيئ أتغير بسبب صراخها الغبي اللي كشف هروبها وأستنفر كل اللي في المزرعه وأكيد الكل بيلاحظوا غيابه المفاجئ وهتبدأ الشكوك تحوم حوله ب--
الظاهر إني كنت غبيه لما فكرت أصدقك.
طلع من أفكاره على همسها الغاضب وهي تتحرك بعيد عنه وبدون مايفكر لقي نفسه بيمنعها بحده/وين بتروحين !
نفضت يده اللي قبضت على ذراعها فجأه وإلتفتت له وهي رافعه السكين في وجهه وبهمس غاضب /لو لمستني مره ثانيه لاتلوم إلا نفسك.
إتراجع ورفع إيديه قدامها بسخريه/ ماتقولين شلون بتطلعين من هنا والرجال في كل مكان !
ردت بأمر/أنتا حل عني ومالك شغل فيا وأنا بصرف نفسي.
أختفت إبتسامته وأخذ نفس عميق"أهدى ياحمد ولا تحط عقلك بعقل هالمجنونه" الإقناع/يابنت الناس أنني ليه موبراضيه تفهمين أني مابي غير مصلحتك! قسم بالله إبي أساعدك وأردك لأهلك بالسلامه.
طالعته بتردد للحظات قبل ما ترد بتوتر/ مصدقتك بس مو مستعده أجازف بفرصة هروبي الوحيده وأستنى هنا لحد مايلقوني.
هز رأسه بتفهم/أنا معك بس ممكن أعرف وش خطة هروبك!
أخذت نفس عميق وبجديه/خطتي إني أبعد عن هنا قد ماأقدر و--
قاطعها بهدوء/حنا ببر وممكن تضيعين فهالليل وماعاد تدلين الطريق.
ردت بثقه/وإذا أنسب وقت علشان أبعد وإتخبى لين تشرق الشمس وساعتها الباقي بيكون أسهل المهم ذحين أطلع من هنا وبسرعه.
هز رأسه بموافقه وهو يفكر بجديه لفتره قبل مايسألها/بتكونين بخير إذا غبت لدقايق!
ردت بحذر/وين بتروح؟
"أخيراً تصرف طبيعي"وبهدوء /لاتخافين مارح أدلهم عليكي بجيب شي ضروري وبعدها بطلعك من هنا بإذن الله
ردت بحده/من قال إني خايفه وأتفضل روح مكان ماتبغى مايهمني.
تابع وكإنه ماسمعها/ بغيب خمس دقايق حاولي تهدين ولا تلفتين إنتباههم لين أرد.
ضغطت على جبينها بتفكير/هوثق فيك بس يكون في علمك خمس دقايق وثانيه هسيبك وأمشي .
طالعها بصمت للحظات قبل مايهز رأسه بمواقفه وبجديه/إنتبهي لعمرك ولاتنسين خمسه وثانيه حركي وأبداً لاتلتفين وراك .
راقبته لما أعطاها ظهره لين أختفى وسط الظلام وإنزوت مكانها بهدوء وهي تطالع ساعتها بهمس/خمس دقايق ياجوري ممكن تغير عالمك كله خمس دقايق بس..
↚
كان قاعد يتكلم بالجوال مع فريق الأمن وبيراجع خرائط المنطقه على (قوقل إيرث) وعيونه عالنقطه الظاهره على شاشة اللابتوب واللي بتبين الموقع اللي وصله فريق الأمن من آخر رساله وصلت لجوال سند.. مع إنهم لقوا الجوال مغلق كالعاده وماوصلوا لمكانه بالضبط إلا إنهم قدروا يحددوا أقرب برج إتصالات أستقبل أشارة الجوال قبل مايقفلوه وبكذا حصروا بحثهم في قطاع معين واللي كان خارج الرياض.
صداعه زاد ورؤيته أتشوشت وقفل جواله وسند رأسه على حافة شباك السياره المفتوح وأخذ نفس عميق وزفره ببطئ وغمض عيونه وشرد بأفكاره و أتذكر كيف خصامه معاها وزعله منها قبل خطفها بيوم ....
ساعه علشان تردي!
طيب أيش رأيك تقفل وتتصل من جديد وأنا هرد من أول مره.. ينفع كذا سيد عبادي!
عبدالرحمن بغيض/أكيد هتنكتي مو أنتي جالسه فوق مروقه وشاغله جوالك من أكثر من ساعه وناسيتني تحت.
ردت بتبرير / معليش حبيبي بس قلت أخذ دش وأكلم العيال على بال مالرجال يروحوا من عند جدي وأقدر أنزلكم بس الكلام أخذنا وماأنتبهت عالوقت.
حب يرفع ضغطها/ لاطعتني كل ذا علشان تكلمي زوج القرود حقك! مالت عليكي بس ياريته حد مهم.
ردت بحنان/ أخص عليك وفي عندي أهم منهم.
رد بثقه/طبعاً أنا وممكن غنى و--
إتنهدت بملل /أهم شي ست غنى اللي حاشرها في النص طيب كنت كلمتها بدل منتا بتشيك على جوالي مشغول ولا لا!
رد بحب/لاتوصيني على حبيبة قلبي لإني كلمتها بس حاس نفسي لسا ماشبعت منها ومن صوتها و--
قاطعته بسخريه/بس ياعم الجيعان صحن مندي مو بني أدمه!
رد بملل/تصدقي أنا الغلطان اللي بشكيلك لوعة الحب والفراق، أنتي حدك سبيستون وناشيونال جيوغرافيك أيش فهمك في الحب وأهله .
ردت بضحكه/خليت الحب وعمايله ليك يافالح وأنا خليني مع برامجي وحبيبي كونان وغراندايزر وسالي وباقي الشله قال لوعة وفراق الله لايبلاني ياشيخ.
إبتسم ودعا من قلبه/يارب وريني فيها يوم وأرزقها مثل مارزقتني حب يغير حياتها ويقلب كيانها ويخليها ماتعرف رأسها من رجولها ويسهرها ليالي وأيام وهي تقطع في الورد وتسأله يحبني ولا مايحبني و--
قاطعته بصدمه/بس بس حرام عليك صفحة حوادث مو دعوه! بعدين أنا أيش سويتلك علشان تدعي عليا كذا! أعوذ بالله منك ومن دعواتك لاتكون ساعة إستجابه.
رد بضحكه/آميييييين ولما يصير المراد من رب العباد ساعتها بجلس في أول صف مع حقي الفشار وأتفرج عليكي وهاتك ياضحك.
زفرت بضيق/ ياأخي فكني من سماجتك أنا مابغى أحب وأتنيل و--
قاطعها بإشمئزاز/ ياجوريتي لاتخلي تجربه فاشله تكرهك في الحب و إذا خالد ما--
قاطعته بحده/لاتجبلي سيرته ولا تجلس تسحب مني هرج وتعملي دكتور وتحللني نفسياً أنا موزيك أنتا وغنى كم مره صرت قايلتلك ذا الكلام.
عقد حواجبه بإستغراب/طيب كنت أمزح وماقصدت أجيب سيرته
ردت بجديه/لا ماكنت تمزح.. لا على بالك أنا موفاهمه تلميحاتك اللي بتمررها في كل مناسبه من تحت لتحت ! للمره المليون بقولها وحاول تفهمني أنا خلاص شلت موضوع الزواج والحب وكل الغباء ذا من رأسي..
أخذ نفس عميق وبحنان/حبيبتي أنا فاهمك بس كلامك مومنطقي في النهايه أنتي مريتي بتجربه قاسيه وطويله وطبيعي إن مشاعرك أنجرحت وأثرت على تفكيرك.
ردت بنفاذ صبر/أي جرح وأي تأثير!! أنتا اللي صاير موطبيعي بالمره بس أحب أطمنك حالتك مو صعبه ولها علاج ياقيس زمانك وكلها كم يوم وتجتمع بليلاك وكل لوعة الفراق اللي أثرت عليك بتزول وبإذن الله ماعدا تفترقوا لاعلشاني ولاعلش---
قاطعها بحده/ أنتي وبعدين معاكي كم مره قلتلك لاتتكلمي بذي الطريقه المستفزه!
ردت ببرود/مستفزه لإنها الحقيقه وكلامي وسكوتي ماهيغير حقيقة إني السبب في لخبطة حياتكم مهما حاولت أنتا وغنى تتظاهروا بالعكس.
رد بعصبيه/أولاً مالك دخل بغنى وثانياً أنا مومجبور أتظاهر بشي وقلتلك قبل كذا أنا مستعد أستقر هنا إذا ذا الشي هيريحك بس أنتي اللي رفضتي و--
قاطعته/رفضت لإنك هتخرب حياتك علشاني ..
سكتت للحظات وأخذت نفس عميق وتابعت / مشكلتك ياعبادي إنك لسا بتعاملني كما لو كنت جوري الطفله اللي مستنيه حمايتك ودفاعك عنها.. مصر تلعب دور الأخ الأكبر ونسيت إنك صرت زوج وأب مسئول عن أستقرار عيلتك وسعادتها.. أنتا رافض تستوعب إني خلاص كبرت وصار لازم أتحمل عواقب قراراتي مهما كانت و--
قاطعها بغضب/ماعاد إلا تقولي بسكن لحالي وبتبرا منكم و--
قاطعته بدورها/ياخي أنا ماقلت كذا بس لما سبت خالد كنت عارفه أيش مستنيني وإذا أنتا قلبك ماتحمل يشوفني بذي الحاله فأنا كمان مارضى لك تعيش مشتت بيني وبين زوجتك وبنتك.. أنتا سويت اللي عليك وزياده ومهما عملت معاك مارح أجازيك.
عصب منها وصرخ بأمر/بسك فلسفه وأنقلعي نامي.
ردت بتنهيده/ طيب قفل عالموضوع وخلينا نتمشى شويه وبعدها بريحك مني لذي الليله.
قتلته ببرودها وحس إنه ممكن يخنقها لو شافها وبعصبيه/ريحيني من ذحين وأحرميني من شوفتك.
ردت بهدوء/الله يحفظك بلا بزرنه ذحين بنزل و--
قاطعها ببرود /تمام ياعاقله بس البزر خلاص راح غرفته.
ردت بعدم إستيعاب/عبادي مو من جدك زعلت من كلامي وبتعاقبني عليه!
رد بنفس البرود/ بيتهيألي أنتي كبرتي وماعدتي طفله علشان أعاقبك.. تصبحي على خير.
رجع من ذكرياته لما سرت في جسمه قشعريرة بارده ذكرته ببروده معاها لما قفل في وجهها الخط بغضب بدون مايسمع ردها ليلتها وحتى لما قابلها الصباح عند جده صقر عاملها بجفاء وبرود وماسمح لها تفتح الموضوع أوتناقشه وحتى بعد ماأعتذرت له أستمر على نفس الأسلوب طول النهار ويادوب كان يكلمها علشان يعرف هي وين أو متى هترجع..
هو وفعلاً كان بيعاقبها على كلامها وأسلوبها البارد اللي بيجرحه بدون ماتحس فيه...
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وهو بيدعي من قلبه إن الله يحفظها وتكون بخير ---
إن شاء الله بنلقاها ياعبدالرحمن
طلع من أفكاره على صوت سند ورد بحده/ إن شاء الله بلقاها وساعتها هتأكد إنها هتكون آخر مره أشوفك فيها.
رد سند بهدوء/ساعتها لكل حادثاً حديث.
إلتفت له عبدالرحمن وشاف ملامح وجهه الجامده والخالية من التعبير وكإنه منحوت من صخر وإنفجر فيه بغضب/مافي حديث غير اللي قلته ومو لإني ركبت معاك نفس السياره تفكر إني نسيت إنك السبب في كل اللي صار.. أختي لو صار لها شي أنا ماهسامحك.. أنا هقتلك فاهم هقتلك..
ضرب الطبلون بغضب وهو يتنفس بسرعه ورجع يلتفت للشباك وغرق في أفكاره الكئيبه ..
إتجاهله سند وشد على الدريكسون بقوه لين إبيضت مفاصله وهو مركز عالطريق بكل حواسه ..
ماكان مهتم بأسلوب عبدالرحمن ولا بكمية الحقد والكره اللي مالي صوته كثر ماكان مهتم بالحقيقه المره اللي رماها في وجهه بكل قسوه !
هو فعلاً كان السبب الرئيسي في اللي صار لأخته.. طفلته البريئه.. حبيبته الطاهره..
ومهما أتطاول عبدالرحمن عليه ومهما قال فهو عاذره ومقدر وضعه الصعب وماله حق يرد عليه لو بكلمه..
مارح ينسى ملامحه الرافضه والمصدومه لما فاجأه في المكان اللي أتفق عليه مع الرجال ولا نسي كيف قفل باب السياره بعنف وإعتراض أول ماأحتل مقعد السايق جنبه بدل ريان ولولا إن حياة أخته عالمحك كان ترك له السياره بكبرها ولا نسي وجهه المظلم ونظراته القاتله كل مايكتشفوا إن بحثهم كان في المكان الغلط و --
صوت الجوال اللي رن قطع أفكارهم وخلى أثنينهم يلتفتوا لبعض قبل مايسحب عبدالرحمن جواله ويفك الخط/ سلام عليكم عبادي ..
"ذا صوتها !والله صوت أخته" أتوسعت عيونه بصدمه وإنحبست أنفاسه وعجز عن الرد للحظات وهو يسمع صوتها اللي إتكرر بنفس الهمس/ حبيبي سامعني.. الو
أخذ نفس ورد بلهفه/جوري انتي بخير وينك!
ردت بحنان/بخير أنا بخير وحيةً أرزق ياروحي لاتقلق.
فجأه كل خوفه أنفجر وصرخ بعصبيه/كيف مااقلق ياغبيه بعد اللي سويتيه.
ردت بضحكه/ ياحيا ذا الصوت اللي يرد الروح وربي وحشتني يادب.
شد على أسنانه بقهر من أسلوبها وضحكتها اللي إستفزته وبحده/جوري مو وقت سماجتك أنتي بخير محد س---
قاطعته بثقه/والله بخير وكمان معايا مسدس وإن شاء الله ههرب ذحين بس هسيب الجوال هنا علشان توص--
ما أهتم غير بجزئية الجوال اللي هتتركه وقاطعها بصراخ/ياويلك تفلتي الجوال خليه معاكي ولاتقفلي الخط أبداً
ردت بسرعه/طيب هخليه معايا بس لازم أقفل علشان إتحرك ولاتتأخر عليا سلام.
صرخ بغضب لماقفلت الخط وبسرعه أشتغل عاللابتوب اللي كان موصل بجواله ومجهز ببرنامج تتبع وتحديد مواقع ومكون شبكه مع مكتب أمن مجموعة المنذر اللي متابعين معاه ومع باقي الرجال وصار واصلهم كل شيئ وبعد لحظات طويله جففت الدم في عروقه شافها قدامه وبالأصح الرقم اللي إتصلت منه وكان محدد موقعها بدقه وفي ثواني كل شيئ أتغير.
،
،
،
،
،
صنعاء، السادسه صباحاً
رجع من صلاة الفجر ودخل شرب القهوه مع أمه وظل يتكلم معاها لفتره قبل مايودعها ويودع زوجته وأولاده ويطلع مع صالح اللي أصر يشيل شنطته وبعد ماحطها في السياره ركب في مقعد السائق تحت أنظار أبوه المستغربه/صالح ليش ركبت السياره وين رايح!
صالح بهدوء/ أوصلك للمطار.
رد معاذ بنفاذ صبر/ أي مطار وأنا مسافر حجه (محافظه يمنيه)! صالح مش وقتك أنزل لاتأخرني.
صالح بثقه/ أركب لاتتأخر عالطياره أنا داري إنك مسافر لعمه جوري.
جمد مكانه للحظات قبل مايركب السياره ويلتفت لولده بحده/أيوه ياشارلوك هولمز أيش عرفك إني رايح لعمتك!
حرك صالح وهو يشرح/سمعتك وأنت بتحاكي عمي عبدالرحمن وشفت تأشيرة جوازك .
حس معاذ بضيق من كذبته اللي ماكملت لآخرها وبعد مافهم أمه وزوجته إنه مستلم قضية في محافظة ثانيه ولازم يغيب كم يوم يجي ولده اللي ماطلع من البيضه ويكشفه بذي السهوله، إتنهد براحه/يلا أنت أهون من أمك اللي لو عرفت ماعد تسكت وهاتك سين وجيم مدري من المحامي أنا ولا هي!
صالح بجديه/والمره هذي خير إن شاء الله ماقد وقع علشان تسافر لها!
رد بدون مايلتفت/ ومن قال إنه وقع لها شي! عمتك بخير ومافيها إلا العافيه بإذن الله.
رد بضيق/المره الأوله سافر لها عمي علي ورجعت معه مطلقه ورجلها مكسوره وماخفي كان أعظم والمره هذي الله يستر من سفرتك .. يبه عمتي فيها حاجه وأنت ماتشتيش تقلقنا عليها صح!
رد بهدوء/قلت لك عمتك بخير وأنا بروح علشان أتفاهم مع خالد على زيارات العيال أنت داري إنها خلاص هتستقر معانا ولازم نرتب لها كل شي علشان ترتاح وقلبها يهدا من ناحيتهم.. المهم هذا الكلام محد يدري عنه وأنت لاتقلق وأنتبه للبيت والحاره في غيابي وإذا في شي ضروري تحاكي عمك عبدالملك ولامروان (أخوان جوري بالرضاعة) هم عارفين إني مسافر وبيمروا عليكم كل يوم بإذن الله.
طالعه صالح بعدم إقتناع للحظات قبل يركز عالطريق ويرد بتوتر/مع إني مش متفائل لكن إن شاء الله يكون مثل قلت.
أتأمل معاذ ولده بشرود.. هو أكثر واحد عارف بعلاقته القويه بجوري من صغره وهي بالنسبه له صديقته وكاتمة أسراره وماهيبالغ لو قال إنها أمه الثانيه وخبر زي ذا رح يأثر عليه أكثر من البقيه علشان كذا الأفضل إنه مايعرف سبب سفره.
أصلاً كيف يصارحه باللي صار لها إذا كان هو بنفسه لازال موقادر يستوعب أو يصدق إنها إنخطفت!
جوري إنخطفت!!
على الرغم من إندفاعها المتهور اللي ياما وقعها في مشاكل من صغرها واللي ياما حاول يثنيها عنه بدون فايده إلا إنه ماتوقع ولا في أسوأ كوابيسه إنه بيصير معاها ذا الشيئ!!
وأسلوب عبدالرحمن الغبي في توصيل الخبر وتجاهل إتصالاته لساعه كامله بعدها ماساعده أبداً ولولا إتصال جده صقر وعمه مساعد اللي شرحوا له الموضوع وهم في قمة الحرج والإحساس بالذنب و كان إتجنن لاقدر الله خاصة مع غياب علي اللي بيضطر يقفل جواله لدواعي أمنية مشددة في بعض الأوقات وماكان بيده غير إنه يترك له رسائل مختصره على بريده الصوتي
ويتأمل إنه يراجعه في أقرب وقت .
↚
كان يسوق بسرعه جنونيه وهو مو قادر يصدق إنها إتصلت!!
أخذ نفس عميق وهو بيتذكر كيف حس إن الزمن وقف في اللحظه اللي سمع فيها عبدالرحمن بيردد أسمها بعدم تصديق..
يد عبدالرحمن اللي عصرت ذراعه بقوه وعدم إحساس وهو يكلمها طلعته من حالة الذهول المؤقت اللي غرق فيه ورجع للواقع على صراخ عبدالرحمن المستنكر وكل اللي فهمه إن طفلته كانت بتمزح معاه !
طفلته إحتفظت بروحها المرحه لآخر لحظه بس علشان تطمنه وتريحه من العذاب في غيابها!
أتمنى لو عبدالرحمننسي نفسه وفك الإسبيكر علشان يسمع صوتها ويتأكد إنها بخير.. كان هيقبل بأي شيئ يوصله منها في ذي اللحظه حتى لو صوت أنفاسها علشان بس يحس إنه عايش !
بعدها كل شيئ أتغير !
عبدالرحمن الوديع رجع لشخصيته العنيفه اللي اتفاجأ فيها مؤخراً أكثر من مره وإنشغل لفتره عاللابتوب والجوال في نفس اللحظه اللي رن فيها جواله بإتصال من فريق الأمن وقبل مايرد إلتفت له عبدالرحمن وكإنه أخيراً اتذكر إنه متواجد معاه في نفس السياره وهو يقول بإنه لقاها!
رد عالجوال وسمع نفس الجمله منهم وقفل وعيونه مافارقت النقطه الحمراء اللي ظهرت على شاشة اللابتوب وسمع بتركيز سيل الكلمات الجارف اللي طلع من عبدالرحمن وهو بيدله على مكانها وبيحكي عن اللي قالته وهو موقادر يستوعب أو يصدق اللي بيسمعه منه!
مسدس!
والأهم إنها هتهرب منهم!!!
معقول بتقدر تهرب منهم!!!!
ولا هذي مجرد كذبه بترفع فيها معنويات أخوها !
في البداية ظن إنها فعلاً كذبه لكن لما بدأت النقطه الحمراء الصادرة عن الجوال تتحرك بثبات على شاشة اللابتوب وبتوضح مسارها بكل دقه ووضوح أخذ نفس مريح بمعنى الكلمه لأول مره من ساعة اللي صار ..
كان عبدالرحمن يكلم أخوه ويبشره بالخبر بفرح وبمجرد ماقفل معاه إلتفت عليه بإبتسامه/بشرت جدي وعم مساعد!
هز رأسه بنفي/لاصارت معنا بإذن الله ببشرهم.. ممكن تتصل عليها لأجل نتطمن.
أختفت إبتسامته فجأه وبتوتر/إتصلت وماردت، أكيد مركزه في السواقه مابغى أربشها.
هز رأسه بتفهم ظاهري وبالقوه منع نفسه لايطلب منه الرقم علشان يتصل عليها بنفسه ويرتاح من القلق لكن حركتها عالشاشه طمنته وغرق في أفكاره لفتره و --
وقفت!!
إلتفت لعبدالرحمن اللي صرخ فجأه وكرر كلامه/ وقفت جوري وقفت.. ليش وقفت فجأه.
رد سند بأمر/أتصل عليها ياعبدالرحمن.
أتصل عليها بسرعه ورجع لللابتوب وبغضب/يرن وماترد هذي بتموتني.
،
،
،
المستشفى، بعد المغرب
خلص صلاة وظل يتناقش مع ريان وسامر في آخر المستجدات وبعدها راح يتطمن على أبوه ولقي الكل عنده جده وأعمامه وأولادهم وبعد ربع ساعه إستئذن منهم وطلع..
كان أبوه في الدور الثالث وجناحها في الدور الخامس تجنباً لأي لقاء بين أحد من أهله اللي ماعندهم فكره عن اللي صار وبين عبدالرحمن وأخوه اللي وصل الصباح بعد ماكل شيئ إنتهى على خير، أتصل على معاذ وقال إنه نزل يجيب قهوه وأتفقوا يتقابلوا عند عبدالرحمن اللي كان منتظر برا جناحها لإن جدته وأمه وثريا عندها..
سلم على الحرس الواقف جنب المصعد والمنتشرين في الممر وطمنوه عالوضع وبعدها شاف عبدالرحم على نفس الكرسي اللي جالس عليه كل ماخرج من عندها من وقت مانقلوها على جناحها.. كان ساند مرفقيه على ركبه ودافن وجهه بين إيديه ومنعزل عن اللي حوله بشكل كامل ..
كان يدري بحقيقة مشاعر عبدالرحمن ناحيته واللي عبر عنها بصراحة لأكثر من مره خلال اليومين اللي فاتوا ومتأكد إنه أخر شخص ممكن يرحب بشوفته الحين خاصةً بعد إنفجاره الأخير وهي في غرفة العمليات ومع ذلك هو لازم يواجهه ويكسر الجدار اللي إنبنى بينهم فجأه وخرب كل اللي رتب له قبل ماتنخطف..
أما عبدالرحمن فكان في عالم ثاني..
كان حاط السماعه في أذنه وبيسمع مقاطع صوتيه كان مسجلها له ولجوري وهم يغنوا ويستهبلوا ويتثقالوا على بعض في كذا مناسبه ومع كل كلمه كان يسمعها كان يسترجع ذكرياتهم ومواقفهم وقلبه يغرق في الحزن أكثر وأكثر..
وإنتهى التسجيل وهو لازال غرقان في ذكرياته وأفكاره..
المره ذي كان ممكن يخسر أخته الأبد !
كان هيخسرها بسبب عواطفها الغبيه وقلبها اللي بيتحكم في كل تصرفاتها!
كان هيخسرها بسبب تهورها المجنون اللي رافضه تتخلى عنه واللي كان بيطلعها من مصيبه علشان يوقعها في الثانيه بدون أدنى أهتمام بالنهاية اللي رح تواجهها !
تهورها اللي رافضه تتخلى عنه بغض النظر عن ا--
عبدالرحمن..
إنتفض بقوه لما حس بهزه على كتفه وسمع أسمه بيتردد ولما رفع رأسه شاف سند واقف جنبه وأتذكر إن أهله معاها ووقف بخوف/ صار لها شي!
هز رأسه بنفي/ مافيها إلا العافيه بس حبيت أطمن عليك.
رمى نفسه على الكرسي براحه ممزوجه بإحباط وقلق من وضعها فرغم إن حالتها ماكانت خطيره مثل ماتخيل أول مالقاها والدم مغرقها وفي الأخير إتضح إنها رصاصه في الكتف وماأخذت منهم وقت في المستشفى علشان يطلعوها ويوقفوا النزيف ويعالجوا جرحها إلا إنها لازالت نايمه من وقت ماطلعت من غرفة العمليات لحد ذحين !
كان خايف يصير لها زي زمان وتدخل في صدمه وتنام و--
قطع سند أفكاره من جديد/وش رأيك تنام شوي وترتاح علشان لما تصحى تكون جنبها بصحتك ولاتخاف الكل بيظلون معها.
سند رأسه عالجدار وبمراره/ والله أخاف أنام وأصحى ألقاها سوت مصيبه جديده..
عذره سند وطالعه بتفهم وهو بيأخذ نفس عميق ويغمض عيونه بتعب / من صغرها وهي بتتحرك في كل مكان ومشاكلها كثيره وماتخلص مهما حاولنا نبعدها عنها ! ومن صغرها وهي بتتفنن في شد أعصابنا بسبب توترنا وترقبنا لمشكلتها وعلشان كذا سميناها مغناطيس المشاكل.. والمصيبه إن كل مشكله كانت لازم تنتهي بإصابة شكل..
إتفاعلت كل حواس بتركيز مع عبدالرحمن اللي إنطلق لسانه بالكلام بشرود/مره أغمى عليها بسبب ضربه على رأسها ومره خلعت كتفها ومره حرقت رجلها بشكل خلاها عاجزه عن المشي بشكل طبيعي لمدة ثلاث أسابيع.
عقد سند حواجبه بألم وهو يتخيل حالتها في كل مره يصير فيها شيئ من اللي بيحكي عبدالرحمن..
طفلته تكان قاعد يتكلم بالجوال مع فريق الأمن وبيراجع خرائط المنطقه على (قوقل إيرث) وعيونه عالنقطه الظاهره على شاشة اللابتوب واللي بتبين الموقع اللي وصله فريق الأمن من آخر رساله وصلت لجوال سند.. مع إنهم لقوا الجوال مغلق كالعاده وماوصلوا لمكانه بالضبط إلا إنهم قدروا يحددوا أقرب برج إتصالات أستقبل أشارة الجوال قبل مايقفلوه وبكذا حصروا بحثهم في قطاع معين واللي كان خارج الرياض.
صداعه زاد ورؤيته أتشوشت وقفل جواله وسند رأسه على حافة شباك السياره المفتوح وأخذ نفس عميق وزفره ببطئ وغمض عيونه وشرد بأفكاره و أتذكر كيف خصامه معاها وزعله منها قبل خطفها بيوم ....
ساعه علشان تردي!
طيب أيش رأيك تقفل وتتصل من جديد وأنا هرد من أول مره.. ينفع كذا سيد عبادي!
عبدالرحمن بغيض/أكيد هتنكتي مو أنتي جالسه فوق مروقه وشاغله جوالك من أكثر من ساعه وناسيتني تحت.
ردت بتبرير / معليش حبيبي بس قلت أخذ دش وأكلم العيال على بال مالرجال يروحوا من عند جدي وأقدر أنزلكم بس الكلام أخذنا وماأنتبهت عالوقت.
حب يرفع ضغطها/ لاطعتني كل ذا علشان تكلمي زوج القرود حقك! مالت عليكي بس ياريته حد مهم.
ردت بحنان/ أخص عليك وفي عندي أهم منهم.
رد بثقه/طبعاً أنا وممكن غنى و--
إتنهدت بملل /أهم شي ست غنى اللي حاشرها في النص طيب كنت كلمتها بدل منتا بتشيك على جوالي مشغول ولا لا!
رد بحب/لاتوصيني على حبيبة قلبي لإني كلمتها بس حاس نفسي لسا ماشبعت منها ومن صوتها و--
قاطعته بسخريه/بس ياعم الجيعان صحن مندي مو بني أدمه!
رد بملل/تصدقي أنا الغلطان اللي بشكيلك لوعة الحب والفراق، أنتي حدك سبيستون وناشيونال جيوغرافيك أيش فهمك في الحب وأهله .
ردت بضحكه/خليت الحب وعمايله ليك يافالح وأنا خليني مع برامجي وحبيبي كونان وغراندايزر وسالي وباقي الشله قال لوعة وفراق الله لايبلاني ياشيخ.
إبتسم ودعا من قلبه/يارب وريني فيها يوم وأرزقها مثل مارزقتني حب يغير حياتها ويقلب كيانها ويخليها ماتعرف رأسها من رجولها ويسهرها ليالي وأيام وهي تقطع في الورد وتسأله يحبني ولا مايحبني و--
قاطعته بصدمه/بس بس حرام عليك صفحة حوادث مو دعوه! بعدين أنا أيش سويتلك علشان تدعي عليا كذا! أعوذ بالله منك ومن دعواتك لاتكون ساعة إستجابه.
رد بضحكه/آميييييين ولما يصير المراد من رب العباد ساعتها بجلس في أول صف مع حقي الفشار وأتفرج عليكي وهاتك ياضحك.
زفرت بضيق/ ياأخي فكني من سماجتك أنا مابغى أحب وأتنيل و--
قاطعها بإشمئزاز/ ياجوريتي لاتخلي تجربه فاشله تكرهك في الحب و إذا خالد ما--
قاطعته بحده/لاتجبلي سيرته ولا تجلس تسحب مني هرج وتعملي دكتور وتحللني نفسياً أنا موزيك أنتا وغنى كم مره صرت قايلتلك ذا الكلام.
عقد حواجبه بإستغراب/طيب كنت أمزح .وماقصدت أجيب سيرته
ردت بجديه/لا ماكنت تمزح.. لا على بالك أنا موفاهمه تلميحاتك اللي بتمررها في كل مناسبه من تحت لتحت ! للمره المليون بقولها وحاول تفهمني أنا خلاص شلت موضوع الزواج والحب وكل الغباء ذا من رأسي..
أخذ نفس عميق وبحنان/حبيبتي أنا فاهمك بس كلامك مومنطقي في النهايه أنتي مريتي بتجربه قاسيه وطويله وطبيعي إن مشاعرك أنجرحت وأثرت على تفكيرك.
ردت بنفاذ صبر/أي جرح وأي تأثير!! أنتا اللي صاير موطبيعي بالمره بس أحب أطمنك حالتك مو صعبه ولها علاج ياقيس زمانك وكلها كم يوم وتجتمع بليلاك وكل لوعة الفراق اللي أثرت عليك بتزول وبإذن الله ماعدا تفترقوا لاعلشاني ولاعلش---
قاطعها بحده/ أنتي وبعدين معاكي كم مره قلتلك لاتتكلمي بذي الطريقه المستفزه!
ردت بقهر/مستفزه لإنها الحقيقه وكلامي وسكوتي ماهيغير حقيقة إني السبب في لخبطة حياتكم مهما حاولت أنتا وغنى تتظاهروا بالعكس.
رد بعصبيه/أولاً مالك دخل بغنى وثانياً أنا مومجبور أتظاهر بشي وقلتلك قبل كذا أنا مستعد أستقر هنا إذا ذا الشي هيريحك بس أنتي اللي رفضتي و--
قاطعته/رفضت لإنك هتخرب حياتك علشاني ..
سكتت للحظات وأخذت نفس عميق وتابعت / مشكلتك ياعبادي إنك لسا بتعاملني كما لو كنت جوري الطفله اللي مستنيه حمايتك ودفاعك عنها.. مصر تلعب دور الأخ الأكبر ونسيت إنك صرت زوج وأب مسئول عن أستقرار عيلتك وسعادتها.. أنتا رافض تستوعب إني خلاص كبرت وصار لازم أتحمل عواقب قراراتي مهما كانت و--
قاطعها بغضب/ماعاد إلا تقولي بسكن لحالي وبتبرا منكم و--
قاطعته بدورها/ياخي أنا ماقلت كذا بس لما سبت خالد كنت عارفه أيش مستنيني وإذا أنتا قلبك ماتحمل يشوفني بذي الحاله فأنا كمان مارضى لك تعيش مشتت بيني وبين زوجتك وبنتك.. أنتا سويت اللي عليك وزياده ومهما عملت معاك مارح أجازيك.
عصب منها وصرخ بأمر/بسك فلسفه وأنقلعي نامي.
ردت بتنهيده/ طيب قفل عالموضوع وخلينا نتمشى شويه وبعدها بريحك مني لذي الليله.
قتلته ببرودها وحس إنه ممكن يخنقها لو شافها وبعصبيه/ريحيني من ذحين وأحرميني من شوفتك.
ردت بهدوء/الله يحفظك بلا بزرنه ذحين بنزل و--
قاطعها ببرود /تمام ياعاقله بس البزر خلاص راح غرفته.
ردت بعدم إستيعاب/عبادي مو من جدك زعلت من كلامي وبتعاقبني عليه!
رد بنفس البرود/ بيتهيألي أنتي كبرتي وماعدتي طفله علشان أعاقبك.. تصبحي على خير.
رجع من ذكرياته لما سرت في جسمه قشعريرة بارده ذكرته ببروده معاها لما قفل في وجهها الخط بغضب بدون مايسمع ردها ليلتها وحتى لما قابلها الصباح عند جده صقر عاملها بجفاء وبرود وماسمح لها تفتح الموضوع أوتناقشه وحتى بعد ماأعتذرت له أستمر على نفس الأسلوب طول النهار ويادوب كان يكلمها علشان يعرف هي وين أو متى هترجع..
هو وفعلاً كان بيعاقبها على كلامها وأسلوبها البارد اللي بيجرحه بدون ماتحس فيه...
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وهو بيدعي من قلبه إن الله يحفظها وتكون بخير ---
إن شاء الله بنلقاها ياعبدالرحمن
طلع من أفكاره على صوت سند ورد بحده/ إن شاء الله بلقاها وساعتها هتأكد إنها هتكون آخر مره أشوفك فيها.
رد سند بهدوء/ساعتها لكل حادثاً حديث.
إلتفت له عبدالرحمن وشاف ملامح وجهه الجامده والخالية من التعبير وكإنه منحوت من صخر وإنفجر فيه بغضب/مافي حديث غير اللي قلته ومو لإني ركبت معاك نفس السياره تفكر إني نسيت إنك السبب في كل اللي صار.. أختي لو صار لها شي أنا ماهسامحك.. أنا هقتلك فاهم هقتلك..
ضرب الطبلون بغضب وهو يتنفس بسرعه ورجع يلتفت للشباك وغرق في أفكاره الكئيبه ..
إتجاهله سند وشد على الدريكسون بقوه لين إبيضت مفاصله وهو مركز عالطريق بكل حواسه ..
ماكان مهتم بأسلوب عبدالرحمن ولا بكمية الحقد والكره اللي مالي صوته كثر ماكان مهتم بالحقيقه المره اللي رماها في وجهه بكل قسوه !
هو فعلاً كان السبب الرئيسي في اللي صار لأخته.. طفلته البريئه.. حبيبته الطاهره..
ومهما أتطاول عبدالرحمن عليه ومهما قال فهو عاذره ومقدر وضعه الصعب وماله حق يرد عليه لو بكلمه..
مارح ينسى ملامحه الرافضه والمصدومه لما فاجأه في المكان اللي أتفق عليه مع الرجال ولا نسي كيف قفل باب السياره بعنف وإعتراض أول ماأحتل مقعد السايق جنبه بدل ريان ولولا إن حياة أخته عالمحك كان ترك له السياره بكبرها ولا نسي وجهه المظلم ونظراته القاتله كل مايكتشفوا إن بحثهم كان في المكان الغلط و --
صوت الجوال اللي رن قطع أفكارهم وخلى أثنينهم يلتفتوا لبعض قبل مايسحب عبدالرحمن جواله ويفك الخط/ سلام عليكم عبادي ..
"ذا صوتها !والله صوت أخته" أتوسعت عيونه حس بصدمه وإنحبست أنفاسه وعجز عن الرد للحظات وهو يسمع صوتها اللي إتكرر بنفس الهمس/ حبيبي سامعني.. الو
أخذ نفس ورد بلهفه/جوري انتي بخير وينك!
ردت بحنان/بخير أنا بخير وحيةً أرزق ياروحي لاتقلق.
فجأه كل خوفه أنفجر وصرخ بعصبيه/كيف مااقلق ياغبيه بعد اللي سويتيه.
ردت بضحكه/ ياحيا ذا الصوت اللي يرد الروح وربي وحشتني يادب.
شد على أسنانه بقهر من أسلوبها وضحكتها اللي إستفزته وبحده/جوري مو وقت سماجتك أنتي بخير محد س---
قاطعته بثقه/والله بخير وكمان معايا مسدس وإن شاء الله ههرب ذحين بس هسيب الجوال هنا علشان توص--
ما أهتم غير بجزئية الجوال اللي هتتركه وقاطعها بصراخ/ياويلك تفلتي الجوال خليه معاكي ولاتقفلي الخط أبداً
ردت بسرعه/طيب هخليه معايا بس لازم أقفل علشان إتحرك ولاتتأخر عليا سلام.
صرخ بغضب لماقفلت الخط وبسرعه أشتغل عاللابتوب اللي كان موصل بجواله ومجهز ببرنامج تتبع وتحديد مواقع ومكون شبكه مع مكتب أمن مجموعة المنذر اللي متابعين معاه ومع باقي الرجال وصار واصلهم كل شيئ وبعد لحظات طويله جففت الدم في عروقه شافها قدامه وبالأصح الرقم اللي إتصلت منه وكان محدد موقعها بدقه وفي ثواني كل شيئ أتغير.
،
،
،
،
،
صنعاء، السادسه صباحاً
رجع من صلاة الفجر ودخل شرب القهوه مع أمه وظل يتكلم معاها لفتره قبل مايودعها ويودع زوجته وأولاده ويطلع مع صالح اللي أصر يشيل شنطته وبعد ماحطها في السياره ركب في مقعد السائق تحت أنظار أبوه المستغربه/صالح ليش ركبت السياره وين رايح!
صالح بهدوء/ أوصلك للمطار.
رد معاذ بنفاذ صبر/ أي مطار وأنا مسافر حجه (محافظه يمنيه)! صالح مش وقتك أنزل لاتأخرني.
صالح بثقه/ أركب لاتتأخر عالطياره أنا داري إنك مسافر لعمه جوري.
جمد مكانه للحظات قبل مايركب السياره ويلتفت لولده بحده/أيوه ياشارلوك هولمز أيش عرفك إني رايح لعمتك!
حرك صالح وهو يشرح/سمعتك وأنت بتحاكي عمي عبدالرحمن وشفت تأشيرة جوازك .
حس معاذ بضيق من كذبته اللي ماكملت لآخرها وبعد مافهم أمه وزوجته إنه مستلم قضية في محافظة ثانيه ولازم يغيب كم يوم يجي ولده اللي ماطلع من البيضه ويكشفه بذي السهوله، إتنهد براحه/يلا أنت أهون من أمك اللي لو عرفت ماعد تسكت وهاتك سين وجيم مدري من المحامي أنا ولا هي!
صالح بجديه/والمره هذي خير إن شاء الله ماقد وقع علشان تسافر لها!
رد بدون مايلتفت/ ومن قال إنه وقع لها شي! عمتك بخير ومافيها إلا العافيه بإذن الله.
رد بضيق/المره الأوله سافر لها عمي علي ورجعت معه مطلقه ورجلها مكسوره وماخفي كان أعظم والمره هذي الله يستر من سفرتك .. يبه عمتي فيها حاجه وأنت ماتشتيش تقلقنا عليها صح!
رد بهدوء/قلت لك عمتك بخير وأنا بروح علشان أتفاهم مع خالد على زيارات العيال أنت داري إنها خلاص هتستقر معانا ولازم نرتب لها كل شي علشان ترتاح وقلبها يهدا من ناحيتهم.. المهم هذا الكلام محد يدري عنه وأنت لاتقلق وأنتبه للبيت والحاره في غيابي وإذا في شي ضروري تحاكي عمك عبدالملك ولامروان (أخوان جوري بالرضاعة) هم عارفين إني مسافر وبيمروا عليكم كل يوم بإذن الله.
طالعه صالح بعدم إقتناع للحظات قبل يركز عالطريق ويرد بتوتر/مع إني مش متفائل لكن إن شاء الله يكون مثل قلت.
أتأمل معاذ ولده بشرود.. هو أكثر واحد عارف بعلاقته القويه بجوري من صغره وهي بالنسبه له صديقته وكاتمة أسراره وماهيبالغ لو قال إنها أمه الثانيه وخبر زي ذا رح يأثر عليه أكثر من البقيه علشان كذا الأفضل إنه مايعرف سبب سفره.
أصلاً كيف يصارحه باللي صار لها إذا كان هو بنفسه لازال موقادر يستوعب أو يصدق إنها إنخطفت!
جوري إنخطفت!!
على الرغم من إندفاعها المتهور اللي ياما وقعها في مشاكل من صغرها واللي ياما حاول يثنيها عنه بدون فايده إلا إنه ماتوقع ولا في أسوأ كوابيسه إنه بيصير معاها ذا الشيئ!!
وأسلوب عبدالرحمن الغبي في توصيل الخبر وتجاهل إتصالاته لساعه كامله بعدها ماساعده أبداً ولولا إتصال جده صقر وعمه مساعد اللي شرحوا له الموضوع وهم في قمة الحرج والإحساس بالذنب و كان إتجنن لاقدر الله خاصة مع غياب علي اللي بيضطر يقفل جواله لدواعي أمنية مشددة في بعض الأوقات وماكان بيده غير إنه يترك له رسائل مختصره على بريده الصوتي
ويتأمل إنه يراجعه في أقرب وقت .
،
،
،
،
،
كان يسوق بسرعه جنونيه وهو مو قادر يصدق إنها إتصلت!!
أخذ نفس عميق وهو بيتذكر كيف حس إن الزمن وقف في اللحظه اللي سمع فيها عبدالرحمن بيردد أسمها بعدم تصديق..
يد عبدالرحمن اللي عصرت ذراعه بقوه وعدم إحساس وهو يكلمها طلعته من حالة الذهول المؤقت اللي غرق فيه ورجع للواقع على صراخ عبدالرحمن المستنكر وكل اللي فهمه إن طفلته كانت بتمزح معاه !
طفلته إحتفظت بروحها المرحه لآخر لحظه بس علشان تطمنه وتريحه من العذاب في غيابها!
أتمنى لو عبدالرحمن فك الإسبيكر وسمع صوتها بنفسه واتأكد إنها بخير.. كان هيقبل بأي شيئ يوصله منها في ذي اللحظه حتى لو صوت أنفاسها علشان بس يحس إنه عايش !
بعدها كل شيئ أتغير !
عبدالرحمن الوديع رجع لشخصيته العنيفه اللي اتفاجأ فيها مؤخراً أكثر من مره وإنشغل لفتره عاللابتوب والجوال في نفس اللحظه اللي رن فيها جواله بإتصال من فريق الأمن وقبل مايرد إلتفت له عبدالرحمن وكإنه أخيراً اتذكر إنه متواجد معاه في نفس السياره وهو يقول بإنه لقاها!
رد عالجوال وسمع نفس الجمله منهم وقفل وعيونه مافارقت النقطه الحمراء اللي ظهرت على شاشة اللابتوب وسمع بتركيز سيل الكلمات الجارف اللي طلع من عبدالرحمن وهو بيدله على مكانها وبيحكي عن اللي قالته وهو موقادر يستوعب أو يصدق اللي بيسمعه منه!
مسدس!
والأهم إنها هتهرب منهم!!!
معقول بتقدر تهرب منهم!!!!
ولا هذي مجرد كذبه بترفع فيها معنويات أخوها !
في البداية ظن إنها فعلاً كذبه لكن لما بدأت النقطه الحمراء الصادرة عن الجوال تتحرك بثبات على شاشة اللابتوب وبتوضح مسارها بكل دقه ووضوح أخذ نفس مريح بمعنى الكلمه لأول مره من ساعة اللي صار ..
كان عبدالرحمن يكلم أخوه ويبشره بالخبر بفرح وبمجرد ماقفل معاه إلتفت عليه بإبتسامه/بشرت جدي وعم مساعد!
هز رأسه بنفي/لاصارت معنا بإذن الله ببشرهم.. ممكن تتصل عليها لأجل نتطمن.
أختفت إبتسامته فجأه وبتوتر/إتصلت وماردت، أكيد مركزه في السواقه مابغى أربشها.
هز رأسه بتفهم ظاهري وبالقوه منع نفسه لايطلب منه الرقم علشان يتصل عليها بنفسه ويرتاح من القلق لكن حركتها عالشاشه طمنته وغرق في أفكاره لفتره و --
وقفت!!
إلتفت لعبدالرحمن اللي صرخ فجأه وكرر كلامه/ وقفت
جوري وقفت.. ليه وقفت فجأه.
رد سند بأمر/أتصل عليها ياعبدالرحمن.
أتصل عليها بسرعه ورجع لللابتوب وبغضب/يرن وماترد هذي بتموتني.
↚
المستشفى، بعد المغرب
خلص صلاة وظل يتناقش مع ريان وسامر في آخر المستجدات وبعدها راح يتطمن على أبوه ولقي الكل عنده جده وأعمامه وأولادهم وبعد ربع ساعه إستئذن منهم وطلع..
كان أبوه في الدور الثالث وجناحها في الدور الخامس تجنباً لأي لقاء بين أحد من أهله اللي ماعندهم فكره عن اللي صار وبين عبدالرحمن وأخوه اللي وصل الصباح بعد ماكل شيئ إنتهى على خير، أتصل على معاذ وقال إنه نزل يجيب قهوه وأتفقوا يتقابلوا عند عبدالرحمن اللي كان منتظر برا جناحها لإن جدته وأمه وثريا عندها..
سلم على الحرس الواقف جنب المصعد والمنتشرين في الممر وطمنوه عالوضع وشاف عبدالرحمن جالس على نفس الكرسي من وقت مانقلوها على جناحها وكان ساند مرفقيه على ركبه ودافن وجهه بين إيديه ومنعزل عن اللي حوله بشكل كامل.
كان يدري بحقيقة مشاعر عبدالرحمن ناحيته واللي عبر عنها بصراحة لأكثر من مره خلال اليومين اللي فاتوا ومتأكد إنه أخر شخص ممكن يرحب بشوفته الحين خاصةً بعد إنفجاره الأخير وهي في غرفة العمليات ومع ذلك هو لازم يواجهه ويكسر الجدار اللي إنبنى بينهم فجأه وخرب كل اللي رتب له قبل ماتنخطف..
أما عبدالرحمن فكان في عالم ثاني..
كان حاط السماعه في أذنه وبيسمع مقاطع صوتيه كان مسجلها له ولجوري وهم يغنوا ويستهبلوا ويتثقالوا على بعض في كذا مناسبه ومع كل كلمه كان يسمعها كان يسترجع ذكرياتهم ومواقفهم وقلبه يغرق في الحزن أكثر وأكثر..
وإنتهى التسجيل وهو لازال غرقان في ذكرياته وأفكاره..
المره ذي كان ممكن يخسر أخته الأبد !
كان هيخسرها بسبب عواطفها الغبيه وقلبها اللي بيتحكم في كل تصرفاتها!
كان هيخسرها بسبب تهورها المجنون اللي رافضه تتخلى عنه واللي كان بيطلعها من مصيبه علشان يوقعها في الثانيه بدون أدنى أهتمام بالنهاية اللي رح تواجهها !
تهورها اللي رافضه تتخلى عنه بغض النظر عن ا--
عبدالرحمن..
إنتفض بقوه لما حس بهزه على كتفه وسمع أسمه بيتردد ولما رفع رأسه شاف سند واقف جنبه وأتذكر إن أهله معاها ووقف بخوف/ صار لها شي!
هز رأسه بنفي/ مافيها إلا العافيه بس حبيت أطمن عليك.
رمى نفسه على الكرسي براحه ممزوجه بإحباط وقلق من وضعها فرغم إن حالتها ماكانت خطيره مثل ماتخيل أول مالقاها والدم مغرقها وفي الأخير إتضح إنها رصاصه في الكتف وماأخذت منهم وقت في المستشفى علشان يطلعوها ويوقفوا النزيف ويعالجوا جرحها إلا إنها لازالت نايمه من وقت ماطلعت من غرفة العمليات لحد ذحين !
كان خايف يصير لها زي زمان وتدخل في صدمه وتنام و--
قطع سند أفكاره من جديد/وش رأيك تنام شوي وترتاح علشان لما تصحى تكون جنبها بصحتك ولاتخاف الكل بيظلون معها.
سند رأسه عالجدار وبمراره/ والله أخاف أنام وأصحى ألقاها سوت مصيبه جديده..
عذره سند وطالعه بتفهم وهو بيأخذ نفس عميق ويغمض عيونه بتعب / من صغرها وهي بتتحرك في كل مكان ومشاكلها كثيره وماتخلص مهما حاولنا نبعدها عنها ومن صغرها وهي بتتفنن في شد أعصابنا واحنا منتظرين مشكلتها الجايه وعلشان كذا سميناها مغناطيس المشاكل.. وكل مشكله كانت لازم تنتهي بإصابة شكل..
إتفاعلت كل حواس سند بتركيز مع عبدالرحمن اللي إنطلق لسانه بالكلام بشرود/مره أغمى عليها بسبب ضربه على رأسها ومره خلعت كتفها ومره حرقت رجلها بشكل خلاها عاجزه عن المشي بشكل طبيعي لمدة ثلاث أسابيع..
عقد سند حواجبه بضيق وهو بيتخيل كمية الألم والعذاب اللي مرت فيه مع كل كلمه بيحكيها عبدالرحمن عنها..
طفلته كان لها تاريخ قديم وطويل مع المعاناة بيبدأ من صغرها..
ومع كل كلمه بينطقها عبدالرحمن كان إهتمام وقلق سند بيزيد!
إهتمام لإنه بيسمع عنها وعن طفولتها وذا الشيئ بيسعده وبيعني له الكثير وحس بسعاده غريبه وهو بيعرفها بشكل أقرب..
وقلق لإن ملامح عبدالرحمن وطريقة كلامه ماكانت تبشر بالخير، خاصةً بعد ماوقف وصار يتحرك ويدور مثل عقارب الساعه بدون توقف وصوته يرجف وعيونه محتقنه بالدموع وكان خايف ينهار مثل ماإنهار الصباح وأغمى عليه وعلى ذا المعدل رح يتعب بشكل أكبر وبيصف جنب أخته..
رجع يركز مع عبدالرحمن اللي تابع بضحكه غريبه/ذي كلها كانت بسيطه مقارنه بالمره اللي خلت جارنا يرفع عليها السلاح بسبب غبائها وتهورها ولولا لطف الله كانت راحت فيها ل--
رن جواله وقطع إفكاره وإنتبه لعبدالرحمن اللي لازال متابع كلامه بشرود ولما شاف أسم ريان عالشاشه عرف إنه شيئ مهم ولازم يرد عليه، وقف وربت على كتف عبدالرحمن علشان يركز معاه وبهدوء/بكلم ريان وبرد نكمل كلامنا إن شاء الله.
وراح وعبدالرحمن يطالعه بعدم إستيعاب قبل مايرجع يغرق في ذكرياته من جديد.
،
،
كانت تمسح رأسها بحنان وهي وهي تكلمها بعتاب/بسك رقاد يمه قومي
قفلت أم سند المصحف وردت بصوت مبحوح من كثر البكاء/تلقينها ماذاقت النوم والله يعلم وش صار لها ووش شافت وهي مع هاللي مايخافون الله.
ردت ثريا بهدوء/ قولوا الحمدلله اللي ردها لنا بالسلامه وهذي هي قدامكم مافيها شي والدكتوره طمنتنا عليها و----
قاطعتها جدتها بإستنكار /شلون مافيها شي وهي بهالحاله.
ردت بنفاذ صبر/ عالأقل صارت معنا وقدامنا بدل القلق والخوف اللي عشناها وهي بعيده عنا وماندري وين أراضيها فاحمدوا ربكم وامسحوا هالدموع تكفون.
إنطلقت إلسنتهم بالحمد والشكر وأخذت ثريا نفس عميق وهي تحاول تتحكم في دموعها.. خطف جوري وحالة ديما الهيستيريه وإنهيار أبوها المفاجئ ضغطوا على أعصابها بشكل كبير ودموع أمها وجدتها اللي ماوقفت ماساعدتها عالإسترخاء ومن وقت ماجابهم سند عالمستشفى وهي تحاول تقنعهم إن جوري بخير ووجودهم المستمر بيضايق أخوانها ومع ذلك ماسمعوا وحلفوا مايتركوا جوري ويرجعوا البيت إلا وهي معاهم..
إتنهدت وبعدت خصلات شعر كانت طايحه على وجه جوري الغايبه عن الوعي، سند ماحكى لهم أي تفاصيل عن اللي صار ولا شلون لقوها كل اللي قاله إنها بخير وفي المستشفى ولما وصلوا عرفت ليه أحتفظ بتفاصيل وضعها الصحي لنفسه.. أمها وجدتها إذا عرفوا بإنها إنصابت برصاصه بيصير فيهم شيئ و--
يمه جوري
إلتفتت لجدتها اللي طلعتها من أفكارها وإتنهدت براحه لما شافت جوري بتفتح عيونها وإستدعت الدكتوره ومسكت جوالها وإتصلت على سند وإبتسمت وهي تتخيل ردة فعله عالخبر..
فتحت عيونها وقفلتها عدة مرات وهي تغطيها بيدها وبتحاول تتفادى الضوء اللي أزعجها وعقدت حواجبها بإستغراب لما سمعت الأصوات اللي إتعالت حولها فجأه!
رأسها وجسمها كله كان يوجعها وحست بإيديها وكإنها مقيده ولما إعتادت عيونها عالضوء نقلت نظراتها بحيره بين جدتها وأمها منيره وثريا اللي إلتفوا حولها وكلهم بيسألوها نفس السؤال لكن بضيف مختلفه..
شلونك الحين!!
أنتي بخير!!
وش تحسي فيه!!
الحمدلله على سلامتك!!
طالعتهم بإستغراب/إيش --
غمضت عيونها بتعب وماقدرت تكمل جملتها بسبب جفاف حلقها اللي ماخلى صوتها يطلع، حست بشيئ يضغط على شفايفها وثريا تكلمها بحنان/بسم الله أشربي شوي شوي.
ماصدقت خبر وسمت وشربت وهي حاسه بإن الموقف ذا مر عليها قبل كذا وبعد لحظات حست نفسها أحسن وإن كانت لسا مو فاهمه سبب وجودهم في غرفتها و--
آآآه
فلتت منها صرخة ألم لما حست بطعنه في صدرها!
كانت مستنده على إيديها وبتحاول تعدل جلستها لما إتهاوت عالسرير وسمعت صوت ثريا وكإنه حلم وهي تخاصمها/لاتتحركين.
ساعدتها ترتاح وعدلت المخدات وراء ظهرها وهي تتابع/بعدك تعبانه وجسمك خامل لاتشدين عليه.
عدلت أمها منيره الشراشف عليها وبحنان/أرتاحي يمه أرتاحي.
شدت على إسنانها بقوه وهي بتحاول تتجاهل الألم اللي بيضرب في رأسها بقوه غريبه وأخذت نفس عميق وبتساؤل/ أيش فيه! أنا ليه تعبانه وأنتوا أيش جابكم غرفتي!
ردت جدتها بعتاب/ماتبين تشوفينا يالعوبا!
مسكت يد جدتها اللي كانت تمسح رأسها بحنان وباستها بإعتذار/الله المستعان ياجده وربي موقصدي.. بس موعوايدك تطلعي غرفتي وإستغربت و--
جده ليه تبكي! وأنتي يمه! ثريا أيش فيه!
سألتهم بإستغراب وخوف من دموعهم المفاجئه!!
رجعت ثريا خصلات شعرها وراء إذنها بهدوء/مافي شي بس إحنا بالمستشفى مو بالبيت حبيبتي.
طالعت ثريا اللي مستمره في ترتيب شعرها وبعدم إستيعاب/مستشفى! ثريا سيبي شعري وأهرجي عدل.
بعدت يد ثريا عن شعرها وإتلفتت حولها وإنتبهت لريحة المعقمات اللي ملت خشمها فجأه وللسيروم المشبوك في يدها وجمدت نظراتها عالدكتوره والممرضه اللي دخلوا عليهم !
مالت عليها ثريا بهمس/أنتي نسيتي وش صار لك لما كنتي مع ديما!
ديما !!!!!!
كلام ثريا إستحضر لعقلها لقطات سريعه ومشوشه..
اللي قطعوا عليهم الطريق..
بكاء ديما ورعبها..
المزرعه..
هروبها مع حمد ال--
شهقت بقوه لما أتذكرت كل شيئ وسألتها الدكتوه بإهتمام/حاسه بشي! إذا الألم زاد هعطيكي مسكن.
هزت رأسها بنفي وبدأت الدكتوره تفحصها وتسألها بشكل روتيني عن حالتها و هي جاوبت عليها بإختصار وبذهن غايب.. بالها كان مشغول بشيئ أهم وأخطر ووجود أهل أبوها مساعد وهي بذي الحاله زاد الطين بله وحسسها بعدم الراحه..
وبعد ماطمنتهم الدكتوره على وضعها وطلعت شدت يد ثريا وسألتها بتوتر / عبادي هوا اللي جابني هنا صح!
إترددت ثريا لثواني قبل ماتهز رأسها بموافقه في الأخير هي ماكذبت ووجود سند ساعة مالقوها مايغير من واقع إن عبدالرحمن فعلاً هو اللي جابها المستشفى.
اتوترت جوري فجأه وطالعت ثريا بتساؤل/هوا ماقال شي! طيب ماسمعتي شي من أبويا مساعد أو.. أو أخوكي.. أبو بدر!
نطقت أسمه بتردد هامس خلى ثريا تنحني عليها وتسألها بقلق/ شي مثل وشو بالضبط!
فركت جبينها بتفكير للحظات قبل ماتصرخ فجأه/ أشيائي فينها! لايكون رميتوها!
طالعتها ثريا بإستغراب/إذا تقصدين الأغراض اللي كانت معك يوم لقوكي فهي هنا بس وش ت--
قاطعتها وهي تهز رأسها بإيجاب / أعطيني ياها جيبيها.
سحبت كيس من الدرج وأعطته جوري اللي خطفته منها وهي تفحص محتوياته بتوتر غريب قبل ماتتنهد براحه واضحه وتضم الكيس لصدرها بقوه و
آآه
صرخت للمره الثانيه وحست بألم رهيب منتشر في صدرها وذراعها الشمال اللي ماقدرت تحركها وإتذكرت إن الدكتوره ماقالت لها نوع إصابتها واللي بسببها جات المستشفى أو يمكن قالت لها بس هيا ماركزت معاها!!!
أخذت منها ثريا الكيس ورجعته مكانه ومنعتها تفك ياقة قميصها ومالت عليها بهمس/أنتي شكلك مو بمتذكره وش صار، خل عنك اللقافه وبعدين بقلك.
طالعتها بعدم فهم للحظات وهزت رأسها بموافقه لما غمزت لها ثريا وإلتفتت لجدتها اللي عاتبتها بعصبية/أركدي شوي يامال العافيه لا بالعصا الحين..
أخذت نفس عميق قبل ماترد بإبتسامه خفيفه/عصاتك ذي ورايا ورايا ياجده حتى هنا!
زفرت بضيق/ويوم إنك تدرين إنك بالمشفى وحالتك بالبلاء وراء ماتمرضين مثل باقي خلق الله وتتركين عنك هالحوسه.
ردت ثريا بلعانه/وأنتي صادقه يمه بس أبو طبيع مايخلي طبعه.
طالعتها جوري بصدمه/هيي أنتي لاتشبيها تراها موناقصه.. يمه شوفي بنتك السوسه.
مسحت أم سند دموعها وبحنان /أذكروا الله وإتركوا بنيتي بحالها ولاتتعبوها أنا ماصدقت فتحت عيونها وسمعت صوتها.
مسكت جوري يدها وبرجاء/ياعمري أنتي ليه الدموع بس ! يمه شوفيني بخير ومافيا إلا العافيه.
ضمتها أم سند ورجعت تبكي بحرقه من جديد وإنضمت لها الجده وثريا اللي أخيراً إنفجرت وصارت جوري تهديهم وهي ماسكه نفسها بالقوه لاتبكي معاهم كمان.
وبعد فتره جفت دموعهم أخيراً ووقفت الجده / بخرج لعبادي وأبشره بقومتك بالسلامه.
شهقت جوري بقوه/عبااااادي كيف نسيته! فينه! هوا كويس !
ضحكوا عليها وردت ثريا/ أخوكي برا وأكيد عرف إنك فقتي وشوي وبيدق الباب علينا والأحسن نتركم لحالكم.
طالعتها جوري بعتاب/الله يسامحك كان قلتي ليه ساكته من أول.
ردت بتكشيره/كنت مشاركه في حصة بكاء جماعي وموبفاضيه.
غطت الجده وجهها وردت أم سند بإبتسامه/أكيد أمي بتم معكم وحنا اللي بندخل.
طالعتها ثريا بمرح/أخ منك يمه ماتبين تفوتين أهم لقطه بالفيلم الهندي اللي بيصير الح--
قطعت كلامها وضحكت لما دق الباب وتبعتهم جوري بنظراتها لما إنسحبت مع أمها منيره وأختفوا في غرفه جانبيه كإنها غرفة إستقبال وأخذت نفس عميق وإبتسمت بشوق لشوفة تؤام روحها.
↚
كان حاس بتعب موطبيعي وبرأسه هينفجر من الألم.. وأتمنى لو أهل عمه مساعد يرجعوا بيتهم علشان يقدر يشوفها ويجلس معاها طول الوقت براحته.. يبغى يكون موجود لماتفتح عيونها ويكون أول واحد تشوفه زي ماقالت له مره و--
السلام عليكم
رفع رأسه وهو يرد السلام اللي قطعه فجأة وبصدمه/ علي!!
وقف وشاف معاذ اللي حط أكواب القهوة على طاوله صغيره وهو يرد مرح/أيش رأيك في الهدية اللي جبتها مع القهوه .
أتقدم بخطوات مهزوزه وسلم على علي بلهفه/الحمدلله على سلامتك.
ضمه علي بقوه وهمس له بلهجه مطمنه/الله يسلمك ويسلمها من كل شر..
غمض عيونه براحه للحظات قبل مايتذكر كل العذاب اللي مر فيه وبسرعه بعد عنه وبعصبيه/ وين كنت ! أنت داري كم مره أتصلت عليك!
أيش فايدة الجوال إذا كان مقفل ومحد قادر يوصلك!
أتأمل علي ملامحه المتعبه ودقنه المهمل وعيونه الحمراء وبهدوء/ أنت داري إني بضطر أقفله أوقات!
رد بعصبية/المفروض يكون في بديل لمثل ذي الحالات.
هز رأسه بموافقه/ معي رقم ثاني بس انت ما حاكيتني عليه.
سأله بإستغراب /أي رقم ثاني!
إلتفت لمعاذ اللي رد بضيق/رقم الطوارئ اللي مع أختك.
كرر وراه/رقم طوارئ!
غمض عيونه للحظات وبعدم تصديق/رقمك مع جوري وأنا من أمس بحاول أوصلك زي المجنون!
طالعه ببرود/وأنت تظن إني هجازف مره ثانيه وأخليها تبعد كل هذي المسافه بدون ماتقدر توصلي وين ماكون وفي أي وقت !
رد بمراره/حاشا وكلا.. لازم تجي تنقذها كالعاده و--
قاطعه ببرود/مش وقت جنانك ذحين وأهدى والحمدلله إنها رجعت بخير وسلامه.
ضرب عبدالرحمن الجدار بقبضته وبصراخ/لوكنت مكاني كنت إتجننت وأنت ماتدري أختك في أي خرابه.. كنت مت ألف مره وأنت عارف إن في شوية كلاب بيحاولوا يغ
قطع كلامه لما سحبه معاذ بحركه مفاجئه من قدام علي اللي عاقد ذراعيه على صدره وبيتأمله بصمت.
في البداية فضل يشرب قهوته بهدوء علشان يعطي عبدالرحمن فرصه يستوعب فيها وجود علي اللي هيحسسه بالراحه والأمان لإن علي كان بيمثلهم ذا الشيئ من صغرهم بس لما شاف تصرفه ماقدر يجلس مكانه أكثر كذا مع إنه مقدر الحاله اللي وصلها أخوه ويدري إنه أتحمل فوق طاقته وصار على حافة الإنفجار خاصةً بعد نومة جوري اللي طولت لكن إنه ينفجر في وجه علي بالذات فذا إختيار جداً سيئ ولأبعد حد، وبهدوء/عبدالرحمن خلاص بسك هباله سمعت بنا خلق الله.
دفه عبدالرحمن وأشر على علي بقهر/ وكإنه مهتم بهم هو وبروده ذا.
طالعه معاذ بعتاب/ أختك ورجعت بالسلامه ليش قلة الأدب وطولة اللسان.
رد علي ببرود/خليه يامعاذ، أيوه ياعبدالرحمن أيش كنت بتقول.
إتنهد معاذ بيأس من علي وبروده اللي هيعصب عبدالرحمن أكثر وبضيق/علي يرحم أمك مش وقت إستفزاز.
طالع علي بتحدي في عبدالرحمن اللي عيونه بتقدح شرار وقبل مايفتح فمه ويرد عليه شحب وجهه فجأه لما شاف الدكتوره والممرضه بيدخلوا جناح أخته بسرعه لجمت لسانه وشلت عقله خاصةً لما رن جواله بأسم سند، بلع ريقه ورد بصعوبه / هلا سند.
سند بهدوء/أختك صحيت وتقدر تدخل تشوفها الحمدلله على سلامتها.
قفل سند وجلس عبدالرحمن على أقرب كرسي بعد ماحس بوهن في رجوله وكان هيطيح من طوله وطالع علي ومعاذ وبهمس/صحيت جوري صحيت.
إبتسم معاذ براحه/ الحمدلله رب العالمين.
تركهم عبدالرحمن وإنزوى في كرسي بعيد عنهم وإحداث اليومين اللي فاتوا بيهاجموه بضراوه.
بينما معاذ جلس يحكي لعلي اللي صار من البدايه وعن عمه مساعد اللي منوم في نفس المستشفى وعن أهله اللي ماتركوا أخته من وقت ماطلعت من غرفة العمليات--
قاطعه علي بهدوء/ بعدين نكمل .
راح للدكتوره اللي خرجت من عند أخته وسألها عن حالتها بالتفصيل وبعد ماراحت إلتفت لمعاذ بأمر / شرف لنا طريق.
مشي وهو يرد عليه/ماعليك داخل في غرفه للنسوان بيجلسوا فيها ومابنلقى إلا أمي وديمه الله يحفظها .
دخل معاذ بعد مادق الباب وسمع صوت جدته يهلي بهم وإبتسم بمرح أول ماشاف أخته جالسه في سريرها وتطالعه بصدمه/معاذ!!
فركت عيونها بعدم إستيعاب لما شافت أخوها معاذ يمشي ناحيتها "معاذ! معقول عبادي كلمه!"وإتأكدت إنه حقيقه مو خيال لما ضمها بحنان/الحمدلله على سلامتك ياقلبي.
حست بطعنه في قلبها من كمية الألم والخوف والراحة اللي سمعتها في نبرته ودفنت وجهها في صدره وضمته بقوه بدون ماتهتم بوجعها/الله يسلمك من كل شر ياعمري.
إتنهد براحه لما إتمسكت فيه بقوه .. أخته أخيراً فتحت عيونها وردت عليه..
على كثر مافرح لما سمع إنهم لقوها أخيراً على كثر ماكان هيتجنن لما عرف إنها في غرفة العمليات بسبب الرصاصه اللي في كتفها ولما وصل المستشفى ولقي عبدالرحمن فاقد الوعي لإنه ماتحمل الضغط إتجنن زياده وهو مو عارف يفكر في مين فيهم، بعد عنها واتأمل ملامحها المصدومه من شوفته وبمرح/ ذبحتي أم النوم ياشيخه.. لو كان طولتي شويه كمان كنت فلتك ورجعت صنعاء.
سألته بإستغراب/ليه أنتا متى جيت وأ--
كيف حالك يمه وكيف صحتك.
إلتفتت ناحية الصوت اللي أخترق سمعها فجأه وقطع كلامها وطالعت بصدمه في علي اللي واقف يكلم جدتها وماتدري من متى!
ماقدر معاذ يمسك ضحكته لما شاف عيونها اللي أتوسعت بصدمه و هي ترمش بدون توقف وفمها المفتوح ببلاهه، مد يده وقفل فمها ومن بين ضحكه/خير يافاغره مسويه مصيدة ذباب بفمك ذا .
غمضت عيونها بإحباط"كنت في معاذ صرت في علي"
علي بهدوء/إذا تعبانه نخرج ونرجع لما ترتاحي!
إبتسمت بإحراج/ أنتوا راحتي ودوايا بس بصراحه لسا ماأستوعبت إنكم جيتوا علشاني.
ضمها بحنان وباس رأسها/الحمدلله على سلامتك وماتشوفي شر ياقردتي.. بعدين إذا ماجينا علشانش نجي لمن!
ردت بهدوء/ربي يسلمك والشر مايجيك أنتا الحمدلله على سلامة الوصول .
ردت الجده بعتاب/بسم الله عليها من القراده شفيك عليها ياعلي البنت توها قامت ، وأنتي يالعوبا تردين عليه بعد!
ضحك معاذ وبمكر/من علي تقبلها وأنا لاقلت لها قرده تقلب صورها (تكشر وتقلب وجهها)وتجلس تبربر.
ردت جوري بشرود / حتى ذي هتستكثرها عليا أنتا كمان.
نقل نظراته بإستغراب بينها وبين علي اللي كلمها بهدوء/كان كلمتيني وقلتي إنك فقدتينا وكنا جينا قبل بوقت.
باست كف علي وإحتفظت بها في يدها وطالعته بصمت.. كانت متعوده على أسلوب عتابه الملتوي والبارد واللي كان دائماً بينجح في إصابتها في الصميم وبيحسسها بالذنب.
وهو قرأ نظرة الإعتذار اللي إترسمت في عيونها بوضوح ماخفي عليه.. لطالما كان معجب بكبريائها وعزة نفسها اللي ماكانوا يسمحوا تتنازل وتخضع لأحد مهما كان وضعها ومع ذلك كانت إذا غلطت بتملك قدره عجيبه على الإعتذار وبشده لحد ماتتأكد إن إعتذارها لقي القبول من الطرف الثاني.
سألته الجده/أبوك صقر يدري إنك وصلت بالسلامه!
هز رأسه بنفي/ كنت أشتي أطمن على أميرتنا قبل كل شي.
حست بعقده إتكونت في حلقها من كلامه وشتت نظراتها بعيد عنهم وهي تحاول تقاوم دموعها اللي بتهدد بالنزول في أي لحظه، كحت وسلكت حلقها قبل ماتسأل جدتها بقلق/ كيف أبويا يارب مايكون تعب بسببي!
ردت عليها بتنهيده/الحمدلله مافيه إلا العافيه لاتحاتين وأنتبهي لعمرك.
إبتسمت براحه/ الحمدلله طيب وديما كيفها لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها!
حاولت تخلي جملتها الأخيره مرحه أكثر من
ماكانت عليه في الواقع بس شكلها فشلت لإن جدتها زفرت بضيق مسموع ومعاذ إتغيرت ملامحه قبل مايعطيها ظهره و
وقفت افكارها بسبب الباب اللي إنفتح فجأه وأشرق وجهها بإبتسامه عريضه لما دخل عبدالرحمن وصرخت / عبادييييييي .
إتحركت في مكانها بحماس ومدت له يدها بشوق وهي تتابع /بطلي ومنقذي المغو---
الكف اللي نزل على خدها قطع جملتها وأتردد صداه بقوه مع شهقة جدتها المصدومه وصراخ معاذ المستنكر وهو يسحب عبدالرحمن اللي ضرب جوري!!!!
كانت هتطيح من السرير من قوة الكف اللي جاها لولا علي اللي حاوطها بإيديه وثبتها مكانها بقوه.
مسكه معاذ بغضب/أنت مجنون ليش تضربها ي---
قطع عبدالرحمن كلامه بصراخ/ هي اللي جننتني بغبائها .. هي اللي مش راضيه تبطل جنان .. أشتيها تفهمني أيش مشكلتها بالضبط لإن هذا ثاني مره تسويها.. قلها ليش عادتها !! قلها ليش بترمي نفسها بدل الناس مره بعد مره بدون ماتفكر وتسأل على أحد!
رد معاذ بحده/ذا الكلام مش وقته بعدين نتفاهم.
كان يتضارب مع معاذ بعنف وأخيراً إتخلص منه وهجم على جوري من جديد ودموعه تنزل بقهر/ ليش كذبتي عليا ! ليش خلفتي وعدك لي!! أنتي وعدتيني وعدتي--
قطع كلامه لما حس بأحد سحبه من رقبته بقوه وطلعه برا !!
جات عيونه على عيون علي اللي صار فجأة على مستوى نظره وجمد مكانه للحظات من الغضب اللي لمحه في عيونه وهو يكلمه ببرود / بتتمرجل عليها وتضربها في تعبها ياسبع!
رد بصوت مخنوق/أنت مش داري باللي سوته و--
قاطعه بقوه/مهما سوت يدك ماتمدها عليها ولاحتى تلمسها وإذا غلطت تحاكيني وأنا أتفاهم معاها.
حاول يخلص نفسه من إيدين علي ووجه له ضربات عشوائية ماأثرت فيه وبغضب/ أضربها ولا أموتها هي أختي وأنت مالك دخل ولا حق ع--
قاطعه معاذ بحده/عبدالرحمن بغير قلة حيا والزم حدودك.
وإلتفت لعلي وتابع وهو بيبعده عن أخوه بصعوبه/ لاتأخذش على كلامه هو ماكانش يقصد هو مش بوعيه ولا داري أيش بيقول.
إتجاهله علي وضغط على رقبة عبدالرحمن بقوه أكبر لدرجة إنه صار يكح ويتلوى بين إيديه وهو يكلمه ببرود/أنا لي الحق أتدخل في الصغيره قبل الكبيره في حياتها ومش لإني سمحت لك تجلس معاها هانا صدقت نفسك ونسيت أنا من أكون لها ياجاهل .
إحتقن وجه عبدالرحمن بالدم وصار يجاهد علشان يخلص نفسه ويسحب أنفاسه اللي ضاقت بسبب ضغط علي المستمر على رقبته وكلام علي نزل على دماغه زي الصواعق وهو يتابع ببرود/ أنت اللي بأي حق بتتحاكى والغلط راكبك من ساسك لرأسك! بأي حق بتحملها نتيجة غلطك وأهمالك!بأي حق بتلومها عاللي وقع لها وأنت السبب فيه!
سكت للحظات وزاد ضغطه على عبدالرحمن اللي إختنق و صار يتلوى بين إيديه بعجز قبل مايتابع/ اللي مثلك المفروض يعتذر ويتسامح منها وأنت عاد لك عين تواجهها وتفعل بها هكذا وقدامي ب--
علي يابوك خلص أتركه قبل لايصير فيه شي.
إلتفت علي لجده صقر اللي ربت على ذراعه وقاطعه برجاء قبل مايصرخ فيه معاذ وهو يسحبه بقوه/علي خلاص فلته هيموت في يدك يا مجنون و--
علي..
شق صوت جوري الأجواء المشحونه بالغضب والتوتر والقلق وجذبت إهتمام علي اللي إلتفت لها بأمر/ أدخل--
قاطعته بتعب/ علشاني ياعلي... سيبه علشاني..
ظلت مكانها للحظات قبل ماتدخل وتقفل الباب وهو أخذ نفس عميق وخفف قبضته عن عبدالرحمن وببرود / علشانها بس..
وفجأة شال إيديه عنه وتركه يتهاوى ويتكوم عالأرض وهو يشهق ويكح بقوه، وببرود / هذي المره شفعت لك عندي لكن إذا أنت باقي على عمرك لا عاد تخليني المحك يا--
ترك جملته معلقه لكن نظرة الإزدراء اللي رماه على عبدالرحمن قبل مايروح بينت رأيه فيه بوضوح.
دخل جناحها واتفاجأ بالحريم قدامه وأعطاهم ظهره ورجع فك الباب/ عفواً يمه سامحوني.
صرخت الجده بخوف/الحق جوري ياعلي.
إلتفت بحده وشاف أخته طايحه عالأرض بعد مابعدوا الحريم عنها وبخطوه واسعه قطع المسافه اللي بينهم وشالها بين إيديه وبحنان/فلته علشانش ياأميرتي لاتخافي عليه.
الجده بعصبية/كله من هالعبادي لابارك الله في شيطانه.
نيمها عالسرير وضغط زر إستدعاء الممرضه وهو يكلم جدتها بهدوء/خلاص يمه سار وماعد يجي وهي إذا أرتاحت شويه بترجع بخير لاتق--
قطع كلامه لما ضغطت جوري على يده وهمست له/علي طلعني..من هنا.. وجيب عيالي.
رد بحنان/أبشري ياروح علي أنتي بس--
قطع كلامه لما إنتبه لبقعة الدم اللي بدأت تتكون في صدر روبها لكفها اللي إتلوث بالدم لما سحبت منه إبرة المغذي وأخذ منديل وصار يمسح يدها بهدوء، إنحنى عليها لما مسكت يده وشدته ناحيتها وهي تهمس من بين شهقاتها بإصرار/علي روح... جيبهم.. ذحين..
حس بنفسه يحترق من الداخل وهو يشوفها ولأول مره من سنين في ذي الحاله..
وجهها الشاحب وأنفاسها المقطوعه ورجفتها الواضحه وعيونها اللي فاضحه خوفها وضياعها..
طلب من جدته تروح للحريم ومنع الممرضه تقرب منها ورفعها بحذر وسندها على السرير وحاوط وجهها بكفوفه وبهدوء/بسوي كل اللي تشتيه بس أنتي أهدي وأتنفسي.. أنا معش لاتقلقي.
سحبت أنفاسها ببطئ قد ماتقدر وغمضت عيونها وصوته بيتردد على مسامعها بنبرة عميقه وواثقه جلبت لها الراحه والهدوء وبعد فتره رفعت له رأسها بعد ماإنتظمت أنفاسها ورجع اللون لوجهها وبهمس/علي طلعني من هنا و--
قاطعها وهو يمسح خدها بحنان /إذا وعدتي تسمعي كلامي بدون نقاش من عيوني ذحين أطلعك.
هزت رأسها بموافقه وبإحراج/خلاص روح لأبويا طمنه عليا عبال ماصلي.
نادى الممرضه وإلتفت لجوري بأمر/أول خليها تشوفش وبعدها صلي وأنا شويه وراجع بإذن الله.
طلع بهدوء زي مادخل وبمجرد ماقفل الباب جاتها جدتها وأمها منيره وثريا وعيونهم الدامعه بتحكي لها أشياء فضلت تتفاداها بصمت وغمضت عيونها وإستسلمت لإيدين الممرضه بإمتنان ..
↚
السادسة صباحا
كان جالس على حافة المكتب بيتأمل سلسالها الغالي بنظرات لو كانت ملموسه كان ذوبت المعدن من حرارتها الحارقه..
كانت عيونه مسمره على جملة تؤام روحي اللي مكونه شكل قلب نازل منه حرف عين بيحتضن داخله ورده جورديه صغيره!!
من أول مره شاف السلسال عرف إنه تصميم خاص وله قيمة عاطفيه عندها..
ولما كانوا في البر وحب يعتذر لها ورجع لها السلسال مع ثريا ورفضت تأخذه سمع حكيها عن أهميته واللي بيعنيه لها وكلماتها إنحفرت داخله ومانسيها لليوم..
قالت إن صاحبه لبسها ياه بنفسه ووعدها إنه بيظل معها رغم بعده عنها وعلشان كذا ماشالته من مكانه!
قالت إنه الشاهد على حياتها وإنه كان مصدر قوتها وفرحها!
ومن يومها وهو بيتسآل عن هوية صاحب السلسال!
بيتسآل عن هوية الشخص اللي سمته تؤام روحها واللي خصته بكل مشاعر الحب والإحترام!
ولما سمعها بتحكي للأدهم عن علي راح تفكيره تلقائياً ناحيته لكن ظل مجرد شك..
وكان كل مازاد إهتمامه وإنشغاله بها كل مارجع يتسآل ويشك فيه، لكن اللي صار أمس قطع الشك باليقين وصار متأكد من هوية صاحب السلسال..
إتذكر فرحته بخبر صحيانها وكيف بشر أبوه وعبدالرحمن ولما جده حب يشوفها أصر يوصله لجناحها.. كان بيتحرك بثقه وهدوء ظاهري لكن قلبه طاير وسابقه بلهفه علشان يكون قريب منها وكله أمل في إنه ممكن يسمع صوتها، بس كله فرحته إتلاشت وحل محلها الإستغراب أول ماشاف الكائن العملاق اللي معلق عبدالرحمن بين إيديه ومثبته عالجدار وكإنه شايل لعبه!!!
وإستغرابه زاد لما شاف كيف منع معاذ الحرس يتدخلوا وحاول يفك عبدالرحمن بنفسه وهو يكلم الكائن ويبرر له شيئ بإقناع!
مسك جده ذراعه ومنعه يفزع لعبدالرحمن وشرح له/هذا علي .
جمد مكانه من تصريح جده البسيط..
"هذا علي!"
وكإنه بذي الجمله أعطاه الحق في اللي قاعد يسويه!
وقبل مايرد على جده سمع اللي صدمه بقوه " أنا لي الحق أتدخل في الصغيره قبل الكبيره في حياتها ومش لإني سمحت لك تجلس معاها هانا صدقت نفسك ونسيت أنا من أكون لها ياجاهل"
هز رأسه بعدم إستيعاب!
معقول يقصدها!!
أي حق اللي يحكي عنه وخلاه يواجه أخوانها بهالثقه المطلقه!
وشلون يتكلم عنها كما لو كانت شيئ يملكه ويخصه!
سمحت لك تجلس معاها!!!
نسيت من أكون لها!!!!!
هالشخص من يكون بالضبط!
وش نوع السلطه اللي بيملكها وبيمارسها عليهم بكل برود و--
غمض عيونه بقوه....
هذي أكيد هلاوس بسبب الضغط وعدم نومه اليومين اللي فاتوا!
لايمكن يكون اللي سمعه ذا صوتها!!
يلعن الشيطان ....
لعن بصوت عالي لما إلتفت وشافها مطلعه رأسها المغطى من وراء الباب وهي تطلبه يترك أخوها..
مستحيل يكون ذا اللي قالته!!
سيبه علشاني!!
أكيد هو ماسمع عدل أ--
أوكيه..
إذا كان إنصدم من شوي بسبب كلمتها له فالحين رح ينجلط لا محالة..
لإن الكائن العملاق فجأة إتحول لحمل وديع وترك عبدالرحمن يطيح من طوله وهو يعيد اللي سمعه منها ويكرر كلمتها لعبدالرحمن "علشانها بس" وبعدها هدده وطرده بالمعنى الحرفي للكلمة و--
إنقطعت أفكاره بسبب جواله اللي رن وأخذ نفس عميق قبل مايرد على جده/ وعليكم السلام والرحمة، هلا يبه..... أبشر مسافه الطريق بإذن الله.
وقف وطالع السلسال للمره الأخيرة وحرف العين بيتراقص بين أصابعه بإستفزاز وبيذكره بصاحبه..
علي
علي
علي
شد على أسنانه بغيض ورمى السلسال في الخزنه وقفلها بقوه مالها داعي.
وزاح علي من تفكيره وأخذ نفس عميق ووقف قدام المرايه يعدل شماغه وهو يفكر في المجهول الفاقد الوعي اللي كان في السياره مع طفلته يوم لقوها واللي هرب من الحرس بمجرد وصولهم المستشفى!
طفلته هي الوحيدة اللي بتملك الإجابة على كل الغموض المحيط بسالفة خطفها ولازم يفهم منها كل شيئ.
،
،
،
فتحت عيونها بشويش وهي شامه ريحتهم وحاسه بدفا حلو غامرها وهمست برجاء/يارب مو حلم يارب موحلم.
إبتسمت براحه لما إلتفتت وشافت عيالها نايمين جنبها..
قصي متوسد ذراعها اليمين ولاصق فيها وياسمين عالشمال بس رأسها عالمخده وثلاثتهم نايمين عالسرير ..
باست ياسمين وضمت قصي بشوق وهي تتذكر كيف صحيت الفجر ولقت ياسمين بتصلي قدامها!
علي وفى بوعده وجاب عيالها..
وبمجرد ماخلصت ياسمين الصلاه هجمت عليها وضمتها ببكاء وبعد ربع ساعه رجع قصي من المسجد وإتجدد موال الأحيان والدموع وأخذتهم في حضنها تقريباً لإن إصابتها ماسمحت لذا الشيئ وإتمددوا كلهم عالسرير وقعدوا يتكلموا لين غمضت عيونهم وناموا من التعب بسبب سفرهم وهي غفت عينها معاهم.
أخذت نفس عميق وقامت من جنبهم وهي ضامه يدها الشمال لصدرها بحذر ووقفت قدام التسريحه وأخذت الورقه المعلقه في المرايه وعرفت خط علي..
صباح الخير أميرتي.. أبي صقر وأبي مساعد فضوا المزرعه لحسابش ومابش رجال غيرهم فخذي راحتش.. أفطري وأشربي الدواء ولاتنسي تلبسي الربطه ولاتنزلي بدونها.
ياويلش لوتخرجي لسانش ياقرده ..
عضت لسانها اللي كانت فعلاً هتطلعه وأبتسمت بخفوت على أخوها اللي كان حافظها وكان متأكد إنها هتطلع لسانها بتمرد كإعتراض على أوامره..
حطت الورقه وراحت غسلت وجهها وأسنانها وإتجاهلت الصينية الشفافه بمعجناتها المتنوعة وجك عصير البرتقال اللي عالطاوله وغصبت نفسها تشرب الأدوية وشدت على أسنانها بقوه وهي تلم شعرها كيفما إتفق ولبست عبايتها ونقابها وعلقت الربطه الطبيه على كتفها ودست ذراعها فيها بضيق.. حست بإرهاق موطبيعي رغم المجهود البسيط اللي بذلته لكن ألم صدرها وحرارتها العاليه بالإضافة لدورتها اللي طبت عليها الفجر إستنزفت كل قوتها..
وفي الأخير أخذت جوالها اللي أعطاها ياه علي ودفترها الأسود ونزلت وهي بتتسحب على أطراف أصابعها علشان محد يحس عليها وهربت عالأسطبل..
إستندت على باب الأسطبل بتعب وهي تدخل كلمة السر وظلت مكانها للحظات وهي تسحب أنفاسها بعمق ، وبمجرد دخولها شالت نقابها وطرحتها وبسبب تعبها إتجاهلت كل الخيول على غير العادة وأتوجهت رأساً للأدهم اللي حس بوجودها وصهل بصوت عالي قبل ماتوصله..
دخلت حضيرته بهدوء ووقفت قدامه ومدت يدها ومسحت رأسه ورقبته وهم يتبادلوا النظرات بصمت قبل مايمرغ خشمه في رقبتها ووجهها بمداعبه لطيفه كنوع من الترحيب، سندا رأسها على رقبته وبهمس/ كنت غبيه لما أفتكرت إنه هيفرح بشوفتي وينسى اللي سويته.. وكنت أغبى لما حملته فوق طاقته وضغطت على أعصابه ب--
قطعت كلامها بتنهيده من القلب سكتت بعدها لفتره قبل ماتبعد عنه وبإعتذار/الأحسن أبعد عنك لا أعديك بكآبتي بس بما إنك الوحيد اللي مازعلت مني وهتقدر تتحمل جوي الرمادي فأنا اليوم هجلس في ضيافتك إذا ماعندك مانع إتفقنا!
باست غرته لما صهل وكإنه موافق وجلست على كومة قش في الزاوية وهي تفكر في عبدالرحمن ومعاذ اللي ماشافتهم من بعد اللي صار ليلة أمس في المستشفى ولما سألت علي قال إنه بخير ومعاذ معاه.
فتحت دفترها وظلت ماسكه القلم لفتره قبل ماتبدأ تكتب..
لماذا كلما حاولت إن أساعد أحدهم ينتهي بي الأمر دوماً بجرح من أحب مرةً تلو الآخرى!!
وهذا يجعلني اسأل نفسي..
مالذي يجري معي حقاً!!
هل أعاني من خطباً ما!!
لماذا أقوم دائماً بإغضاب هؤلاء الذين يهمهم أمري!!
لماذا أثير إستيائهم.. حيرتهم !!
لماذا لا أستطيع منحهم السلام الذي يستحقونه!!
لماذا أنجح في إفساد الأمور وتعقيدها مراراً وتكراراً!!
لماذا!!
ولماذا!!
ولماذا!!
لكن مهما تسائلت..
يظل سؤالي هائماً على وجهه دون إجابه..
لإني حقاً لا أدري.. لماذا..
(خياله)
مثل ماتوقعت..
رفعت رأسها وقفلت دفترها لما شافت علي اللي واقف برا حضيرة الأدهم، أشر لها تطلع من مكانها وتابع/كنت متأكد إني هلقاش هانا لكن ماظنيتش غبيه علشان تدخلي عنده.
طالعت الأدهم اللي صار يتحرك بعصبيه وهو بيضرب الأرض بقوائمه وبيزفر من خشمه بقوه، مدت يدها بحذر ومسحت رقبته وهي تهمس له لين هدي وبعدها طلعت لعلي وبهدوء/هذي ثقه مو غباء والأدهم ذكي وعارفني ومتأكد إني ماهضره ولولا كذا ماكان سمح أقرب منه.
رفع قدامها كوب قهوه بإغراء/صنع إيديا مثل مابتقولي.
حطت دفترها وأخذت منه الكوب وبإمتنان/تدري إنك في ذي اللحظه تقريباً رجلي المفضل، تسلم يدك.
ناولها كرواسان بإبتسامه/ كل هذا علشان سويت قهوه!
ردت بتنهيده/ قهوه وكرواسان من بين أشياء ثانيه.
رد بتفكير/ماأظن هذا السبب لكن مثل قلت لش من قبل الظاهر إنش معجبه بي وبتكابري، اليوم صرت تقريباً وبكره يجوز كلياً كإن لحظة الإعتراف قربت.
شربت قهوتها وإبتسمت/مافي شي بعيد على ربنا أنتا خليك متفائل.
رد بتأييد/والنعم بالله، هيا خلصي أكلش..
مرت بينهم فترة صمت لين خلصت فطورها وبعدها سألها بهدوء/ذحين ممكن نتحاكي عن اللي حصل أمس !
فهمت قصده وهزت رأسها بموافقه وسمت بالرحمن وحكت له موضوع خوله من أول مكالمة مراد اللي سمعتها لحد الخطه اللي جابت فيها الدليل لسعد وزعل عبدالرحمن منها ذيك الفترة ..
خلصت كلامها وإنتظرت تعليق من أخوها اللي طال صمته وبهدوء/عارفه إني غلطت وخنت ثقتك وخيبت أملك فيا وإعتذاري مارح يغير حقيقة اللي سويته.
إتنهدت بعمق لإنها أخيراً إعترفت بكل شيئ.. ذا النوع من الأسرار كان بيشكل حمل ثقيل وغير مستحب بالنسبة لها التخلص منه كان راحه.
طالعته بتساؤل/ليه ساكت! بتفكر إني وحده غبيه ومجنونه ومامني فائده زي ماقال عبادي!
إلتفت لها بهدوء/ أنتي أحيان بتكوني غبيه وأكثر الوقت مجنونه لكن عمرش ماكنتي بدون فايده.. وساكت لإنش صدمتيني بكلامش وبحاول أستوعبه.
ردت بغصه/منتا أول واحد يحس بذا الشي وماهتكون الأخير.
عقد ذراعيه على صدره وبهدوء/عيبش إنش بتسوي الشي الصح بطريقه غلط ولو كنتي إديتي نفسش فرصه وفكرتي سوا كنتي هتحلي الموضوع بطرق أقل تطرف وأكثر واقعيه من أساليب الروايات و--
قطع كلامه لما إنتبه لرجفتها الواضحة ووجهها اللي إزداد لونه الأحمر"كيف نسي ذا الشي" وسألها بضيق/طبعاً ماشربتي أي دواء للحمى.
بلعت ريقها بصعوبه وبمكابره/أي حمى ! علي حل عني وكفايه المنوم اللي شربته علشانك فلا تسوق فيها.
ساعدها توقف ورد بهدوء/مهما كذبتي عيونش بتقلي كل اللي بتحاولي تخبيه عني.
ردت بتنهيده/الظاهر إني غلطت لما سويت تصحيح النظر .
إبتسم بثقه/لو لبستي ألف نظاره ما حجبتي شموسش عني .
بادلته الإبتسامة بأحلى منها/ أجل هتغطى عنك من اليوم ورايح ووريني كيف هتقراني بعد كذا.
رد بإستفزاز/في شي أسمه لغة الجسد وأنتي معبره بشكل ماتتخي--
السلام عليكم
إلتفتوا لمعاذ اللي دخل وردوا السلام قبل ماتتعلق بذراعه وبشوق/بابا معاذ .
من بعد موت أبوها ومعاذ بيعاملها وباقي أخواتها كأب أكثر من كونه أخ أكبر وذا خلاها تناديه في بعض الأوقات "بابا معاذ" من باب التحبب والإحترام.
إبتسم براحه لما شافها بتتصرف بطبيعتها وبتتجاهل اللي صار أمس وحاوط كتفها بحنان/صباح النور والسرور ياروح بابا معاذ، ماشاء الله وجهك منور اليوم وصوتك مرتاح عن أمس.
رغم شحوب وجهها وحرارة يدها اللي بتدل على مرضها إلا إنه حب يسايرها ويماشي تمثيلها علشان تفكر إنها أقنعتهم وترتاح.
إبتسمت برضى/الحمدلله أحسن بكثير، ومدام جيت فياريت تأخذ أبن خالك العزيز من هنا لإن حالته صارت صعبه..
ضرب جبينه بخفه/ خير ياتوم وجيري على أيش بتتضاربوا ذي المره، أيش سويت لها ياعلي!
سبقت علي بردها الساخر/ماسوا لي شي، بس أنا قلبي على ذي المخلوقات الحساسه اللي ماهتتحمل بروده أكثر من كذا وبتنفقع مرارتها.
طالعها علي للحظات قبل مايغمز معاذ بإبتسامه/لو صبرت بس شويه كنت دخلت وشفت دموعها وه--
قاطعته بإستنكار/دمووووع! ههههه كثر منها ذي.
شهق معاذ بتمثيل/أووووه لاتقول ياجني، كانت هتبكي!
هزت رأسها بعدم تصديق /معاذ مو من جدك هتصدقه!
رد علي برفعة حاجب/وليش مايصدقني!
طالعته بثقه/ببساطه لإني مو بكايه ومعاذ والكل عارفين ذا الشي وأنتا كمان عارف يارزل.
إبتسم علي بإستفزاز/قد شفتي بنت مابتبكيش! أنت قد شفت يامعاذ!
رد بشماته/أبداً، كلهن تقول طارحات قرب ماء بدل العيون.
لمعت عيونها بغضب"قرب ماء!" وسألت معاذ بحده/ تقدر تقلي متى آخر مره شفتني أبكي فيها ياحضرة المحامي.
ربت بأصابعه على خده بتفكير/أممممم آخر مره! آخر--
قاطعته إنتصار/هههههه شفت حتى أنتا موفاكر م--
في عرسك....
قاطعها بصراخ وتابع بحماس/ نسيتي كيف بكيتي في عرسك وكأنك شاه وساقوها للذبح!
جمدت مكانها للحظات من تعبيره اللي أصاب قلب الحقيقه بدون مايدري، وهزت رأسها ونفضت عنها ذكرى اللي صار في ذيك الليله، وردت بلامبالاة/ ذيك ماتنحسب أولاً لإنهاء من زمن جدتي وثانياً أي وحده في مكاني وبتلقى نفسها في ذاك الوضع مع واحد غريب هتسوي زيي.. أننا نفسك كنت هتبكي لو كنت مكاني.
طالعها علي بتحدي/الظاهر ذاكرتش بدأت تضعف لأن يومها إذا ماخاب ظني أنتي بكيتي بسببي وعلشاني.
"كيف ممكن انسى ذا الشيئ" أعطتهم ظهرها وردت بمكابره/أم الركبه ماعاد إلا أبكي علشانك، فرح نفسك بس.
سألها بإبتسامه/والله! ومن اللي حضنتني وهاتك يابكاء كإنها ماشافتني من سنين.
معاذ بتأييد/وأنا أشهد، وكنتي تصيحي ليش فلتني.. ليش مادخلت حسبتك ماجيت.
قال جملته الأخيرة وهو يقلد صوتها وأسلوبها بطريقه خلتها تصرخ بغيض/معاااذ!!
إتجاهلها وتابع بضحك/ولا خالد هههههه هههههههههه لو شفتوا كيف إنحول لما أتعلقتي برقبة علي زي القرده بدون ماتهتمي بوجوده --
قاطعته بإحراج/كنت تقريباً قد ياسمين ياسخيف يعني بزره و--
سكتت لما إنتبهت لإبتسامة علي ومعاذ التآمريه!
!
!
!
كانوا متعمدين يستفزوها وهي سمحت لهم بذلك الشيئ بمنتهى الغباء..
إتخصرت وطالعتهم بعيون متوعده خلتهم يضحكوا عليها وهي إتنهدت وماقدرت تمنع إبتسامتها العريضه من الظهور ونسيت إحراجها ومكابرتها وهي تتذكر شكل خالد اللي كان هيقتلها يومها وفي ثواني لقت نفسها بتجاريهم بمرح/ ولما قله علي إذا تعبان بحجزلك غرفه تنام فيها وأحنا بنسهر معاها وأنا وافقت عيونه طلعت من مكانها وفكه وصل للأرض من الصدمه.
إنفجروا في الضحك بشكل هستيري وكل واحد يعلق على خالد واللي صار له يوم الزواج.
وبعد فتره كانت بتمسح دموعها اللي نزلت من كثر الضحك وبإبتسامه/عن جد شكراً.
طالعوا بعض بصمت للحظات قبل مايسألها علي بسخريه/بتشكرينا علشان بكيناش في الأخير وشفنا دموعش!
هزت أسها بنفي وردت بإبتسامه/شكراً لإنكم حولتوا يوم زواجي من أسوء يوم لأحلى يوم.. وجودكم يومها سابلي ذكريات بتخليني أضحك من قلبي بدل ماأبكي كل ماأتذكرته.. أنتوا كنتوا الشي الحلو والمميز في ذاك اليوم ولازلتوا.
سكتت وأخذت نفس عميق قبل ماتطالع علي وتتابع بثقه/ ودموع الإنبساط والضحك ماتعتبر بكاء لذلك مهما عملتوا هتظل ذكرى بكايا اللي قبل أكثر من خمستعشر سنه هي المره الأخيرة اللي شفتوني أبكي فيها..
رقصت حواجبها وطلعت لسانها وهي تقهرهم بحركات طفوليه خلت معاذ يرفع إيديه بإستسلام/ تمام أنا معترف بهزيمتي وأنتي البنت الوحيده اللي مش مركبه قرب ماء مكان عيونها إرتحتي ذحين!
إبتسمت برضى/جداً بس مقدر أقول نفس الشي عن سيادة العميد.
إلتفت معاذ لعلي اللي كلمه ببرود/إنهزامي..
رد بإبتسامه/ وعن طيب خاطر وأنت خليك معاها مابين كر وفر وبشوف حربكم البارده هذي على أيش هتنتهي
علي بثقه/ هتنتهي بإعترافها وتسليمها طبعاً.
ردت بتحدي/لما تحج البقره على قرونها طبعاً.
إبتسم/مافي شي بعيد على ربنا ولانسيتي
وقف معاذ ومنعها ترد وبنفاذ صبر/ مش لازم تكون الكلمه الأخيره لك وأنت ..
إلتفت لعلي وتابع بضيق/ليش بترجع قليل عقل معاها وتجلس تحارشها كلمه بكلمه مثل الجهال يقلع غثاكم ومن جلس معاكم.
إنفجرت جوري في الضحك بعدم تصديق لما طالعهم معاذ بغيض وترك لهم الأسطبل وطلع وهو فيهم قبل
مايلحقه علي وهو يبتسم بخفه وإختفوا من قدامها وهي بتدعي إن الله يحفظهم لها ولايحرمها منهم..
↚
العديد منا يمتلك أنواع مختلفة من العلاقات الأسرية..
وفي حياتنا..
قد نقابل الكثير من خارج محيطنا..
الأبيض والأسود..
الجيد والسيئ..
الرقيق والقاسي..
لكن يظل أفضلهم..
أولئك الذين لايربطنا بهم رابط الدم..
ومع ذلك..
زرعوا جذور محبتهم داخلنا برقي أخلاقهم.. وصفاء نواياهم
ملكوا قلوبنا بجمال قولهم.. صدق إحساسهم.. وجميل تعاملهم..
من إلتمسوا لنا الأعذار.. أحسنوا الظن بنا..
تحملوا نوبات غضبنا.. تناسوا زلاتنا..
وأحبوا جنوننا..
أولئك حقاً..
هم من يستحقون إن نتمسك بهم وندعوا لهم بطيب الدنيا ونعيم الآخرة..
( خياله والخيل عشقي)
الرياض
فتحت عيونها وهي حاسه براحه نسبيه بعد ماإبتدا مفعول المسكن والمغذي اللي أخذته في الطوارئ وشافت جوري مشغوله بجوالها اللي ماوقف عن الرنين مابين رسائل وإتصالات من أول ماركبوا السياره وهي بتتجاهله وبعد لحظات إتنهدت بصوت مسموع ورمت جوالها جنبها عالمقعد بنفاذ صبر واضح.
سألتها بمكر /المعجب السري موبراضي يحل عنك ويتركك لحالك!
إلتفتت لها جوري بمرح/أرحبواا.. ماشاء الله فقتي وروقتي وبتتونسي على قفايا كمان!
ضحكت بتعب وإتذكرت حالتها وهي تبكي من الألم وكيف وقالت للشغاله تكلم السواق علشان تروح الطوارئ تأخذ مسكن وبعدها اتفاجأت بجوري اللي أصرت تروح معاها، ردت برجاء/واللي يعافيكي لاتذكريني أنا ماصدقت المسكن أشتغل وأرتحت شوي.
سألتها جوري بجديه/ليه عودتي نفسك عالأدويه والمسكنات ترى كثرتها موكويسه ياديما !
ردت بدلع/يختي أنا مو زيك وماأقدر أتحمل كل هالوجع.
جوري بتنهيده/هيا صح توجع بالمره بس في أشياء بتساعد وتخفف أعراضها زي الرياضه والمشي والسوايل الحاره --
قاطعتها بعدم إقتناع/ وأنا وش اللي جابرني أتحمله وكلها أبره مره في الشهر ومارح تضر بعدين أنا وين وحقك المشي اللي ذابحتنا فيه وين ! أنا يلا أوقف تبيني أمشي وأسوي رياضه بعد منتي بصاحيه.
ردت بسخريه/طيب ياسندريلا خليكي عالمرقعه والدلع ذا وبشوف وقت الجد في أيش هينفعوكي.. بكره بتتزوجي إن شاء الله وبتحملي وبتولدي ووقتها بتعرفي إن الله حق
ردت بملل/فألك ماقبلناه و---
قطعت كلامها لما فرمل السواق فجأه وإتخبطوا بقوه داخل السياره وهم يصرخون بخوف، وبعد ماوقفت السياره إتعدلت هي جوري اللي سألتها وهي تفرك رأسها بألم /ديما صار لك شي! وأنتي يالاني!
طمنتها قبل ماتطالع السواق بعصبيه/كومار ووجع شفيك ماتشوفي و--
قطعت كلامها لما إنكسر زجاج السياره بقوه وصارت تصرخ مع الشغاله لما اتفاجأت بأثنين هاجمين عالسواق وزوجته اللي أغمى عليهم قبل ماتنفتح الأبواب الخلفيه ويبرز قدامهم أثنين ملثمين ماسكين مسدسات وبينقلوا نظراتهم بينهم للحظات وعلق واحد فيهم بصدمه/بس هذول ثنتين!
إتعلقت في جوري بقوه وهي تصرخ والكلام الثاني يسأل بحده /من فيكم ديما المنذر!
كررت وراه برعب /ديما!! ديما!!
حاوطتها جوري بذراعه وضمتها بقوه وهمست لها/لاتخافي مارح أخليهم يلمسوكي.
صرخ الرجال بعصبيه/ قلتلكم منو ديما!
ردت جوري/ليه بتسأل خير!
أشر لها بأمر/نزلي بسرعه.
دفنت ديما وجهها في صدر جوري وببكاء /يباااه.. يماااه الح..قونا.
همسات لها جوري بتوتر /هووششش لاتخافي حبي --
قاطعها الرجال بصراخ/حنا موبقاعدين نلعب اللي أسمها ديما تنزل بسرعه ولا قسم بالله لاأفرغ المسدس في الكل.
أنفجرت ديما في بكاء وصراخ هستيري وهي تنقل نظراتها بين جوري وبين الرجال اللي كان يلوح بالمسدس في وجوههم بعصبيه وخرجت الكلمات من بين بكاها متقطعه ومو مفهومه/ليه ... ديما... ليه!!
مسكت جوري وجهها ورفعته وهي تهمس لها بحنان/قلتلك لاتخاف وبطلي بكاء والله ماأخليهم يأخذوكي سامعتني هووووش لاتبكي محد هيلمسك أنا هروح معاهم و--
قطعت كلامها لما إنسحبت من كتفها بعنف وصرخت ديما بأعلى صوتها يمكن أحد يسمعها ويساعدها/جورييييي يبااااه إلحقني يباااااااه.
سمعت صوت وكأنه جاي من بعيد وماحست بأحد يمسك كتفها ويهزها دفته بقوه /يماااااه يبااااااه ألحق جورييييييي
لاتخافي ذا حلم حلم أصحي..
فتحت عيونها وطالعت الحرمه اللي بتحاول تحضنها وبعدت عنها وهي تصرخ/لاتأخذيني تكفين أنا ماسويت شي.. لاتذبحين--
قاطعتها بحنان/ لاتخافي ذا كان حلم مارح اسويلك شي أنتي في البيت بيتكم ياديما وأنا الممرضه تبعك لاتخافي.
كررتها كذا مره لين همست ديما من بين دموعها/حلم!! وذا بيتنا !!
هزت الممرضه رأسها بإيجاب واعطتها كأسة مويا شربتها بسرعه ورجعت تبكي بغزاره لفتره قبل ما تهدى وتسألها / وين مشعل وأمي وأبوي وينهم!
ردت بهدوء/ كلهم كانوا معك وظلوا يتناوبون مابينهم والدكتوره ثريا قالت أتصل عليها إذا قمتي مفزوعه، تبيني أحكي معها!
هزت رأسها بنفي وتابعت الممرضه/ إذا موبقادره تنامين ممكن أعطيكي منوم يريحك.
هزت رأسها بنفي/مابي أنام إبي جوالي وتقدرين تروحين الحين .
مسكت جوالها وإنشغلت فيه للحظات قبل ماتعطيه لديما وبإبتسامه/خزنت لك رقمي بأسم الممرضه غيداء إذا أحتجتيني أو مليتي لحالك دقي علي وبجيكي غرفتي جنب جناحك .
شكرتها بهمس وإنتظرت لين طلعت وقفلت الباب ودقت على مشعل اللي أول ماسمعت صوته إنفجرت في البكاء من جديد
،
،
،
،
،
وقف مكانه بجمود وهو موقادر يستوعب اللي صاير قدامه!
علي وحاتم مأخذين بعض بالحضن وبيسلموا على بعض بحرارة غريبه!!
ممكن يفهم سبب سلام علي الحار على إنه من باب الإمتنان لإنه أكيد عرف إن حاتم ساعدهم لكن اللي مافهمه هو تصرف حاتم المماثل اللي جلس جنبه وظلوا يتبادلوا السلام والكلام بإريحيه وهو متابعهم بصمت وعيونه مانزلت من عليهم..
أشر حاتم على قصي اللي يقهوي الجد وبغموض/من طول الغيبات جاب الغنايم.
هز رأسه بموافقه/الحمدلله طلعنا منه بفايده.
حاتم بعتاب/ لما كلمتني وقلت نتقابل بعد ماترجع من جده ما عرفت تقولي ليش رايح علشان أخاويك !
رد بهدوء/ أعذرني ياحاتم لكن الوضع كان مستعجل وقد شفت بعينك مايحتاج اقلك، والشغله ماتسوى وأنت داري إني ماأستغني عنك لكن شايلك للثقيله.
رد بغمزه/ياخي مااختلفنا بس كان ودي أحضر اللقاء وأنتا خربت أم الشغله.
أخذ القهوه من يد قصي/سلمت..
ولما خرج قصي تابع بهدوء/كلها خمس دقايق من الباب وهذاك هو نفسه اللي تعرفه .. يعني مافاتك شي.
إبتسم بخبث/خمس دقايق معاك ماتتفوت لكن يلا خيرها في غيرها.
سند كان جنب حاتم وسامع كل كلامهم بصمت وعدم إستيعاب..
هذول طلعوا يعرفون بعضهم وبشكل شخصي !!
بس من متى وشلون!
وشلون يحكوا عن خصوصيات طفلته بهالشكل!
ماكان محتاج ذكاء علشان يفهم تلميح حاتم ويعرف إنه يقصد طليقها وعيالها بكلامه!!
معقول علاقتهم حيل قويه لدرجة إن علي حكى له عنها!!
علاقتهم قويه لدرجة إن حاتم يعاتبه بخصوص سفره لجده بدونه وكان يبي يخاويه !!
إذا هو للحين مابلع سالفة إن علي هو اللي راح وجاب عيالها وإتذكر أول مره اتواجه فيها مع علي..
في جناح أبوه اللي خلى من أعمامه وعيالهم كان يكلم معاذ وبيتطمن على عبدالرحمن اللي خرج من المستشفى بعد صدامه مع علي ولحقه معاذ وقله إنه بخير ..
إلتفت لأبوه اللي قال بإحراج/والله موبعارف شلون بقابل علي الحين بعد اللي صار!
رد الجد / علي أجودي وفهيم وماهوبلايمنا على قضاء الله وقدره.
أبوه بقلق/يبه أخاف يأخذها ويردون صنعاء وأنا بعد ماشفتها!
رد بثقه/ لا تحاتي دام جوري ردت بالسلامه وشافها وتطمن عليها باله بيهدى وبيرتاح ووكاد ماهوبمأخذها وهي بهالحاله.
رفع حاجبه بإستنكار من اللي قاعد يسمعه، موبكفايه إن معاذ سمح له يعامل عبدالرحمن بهالعجرفه والتسلط وفوق هذا كله يجي الحين أبوه وجده ويشيلون هم زعله!
وش صاير لكل اللي حوله..
سواءً كانوا أخوانها أو أهله فالكل عامل ألف خاطر للي أسمه علي وبيحكوا عنه وكإنه ولي أمرها وله مطلق الحريه في التدخل في أمورها بهالشكل السافر والغريب !
ماقدر يمنع نفسه من السؤال/ وهو وش دخله لأجل يأخذها ويروح لأي مكان وعندها بدل الأخ أثنين! هو يتدخل بأي صفه!
رد الجد بعتاب/ قلت لك إنه حسبة أخوهم الكبير وإنهم مايمشون من غير شوره في الصغيره قبل الكبيره!
تابع أبوه بشرح/ وهو مربي جوري على إيده وكلمته عندها ماتصير ثنتين يعني وش ماطلب منها تلبيه.
هز رأسه بعدم تصديق من رد أبوه اللي رفع ضغطه بشكل موطبيعي" أنتوا موبعارفين شي" وببرود/حتى لو يظل ولد خالها وماله حكم عليها طا--
قطع كلامه لما دق الباب وسمع صوت بيستئذن في الدخول، فتح الباب وجمد مكانه وهو يطالع في عدوه اللدود وجه لوجه ..
علي
علي بإبتسامه وقوره وهو يمد يده/ السلام عليكم..
صافحه بهدوء/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا حياك.
دخل وهو يرد/الله يحييك..
إلتفت وشاف كيف سلم على جده وأبوه بإحترام وود واضح/الحمدلله على سلامتك يبه مساعد ماتشوف شر.
رد أبوه/الله يسلمك يابوك والشر مايجيك.
سأله الجد/متى وصلت!
رد بهدوء/ من المطار لعندكم.. سلمت
قالها أسند اللي قهواه قبل مايقول الجد/هذا سند ولد مساعد وهذا علي ولد خالد عبدالرحمن ومعاذ ياسند.
إتشرفنا..
أهلا وسهلا..
قالوها في نفس الوقت وإتبادلوا كلمات المجامله المعتادة قبل ماينخرط علي في الكلام مع أبوه وجده وإكتفى سند بتأمله بإهتمام..
ملامحه وقوره..
حركاته هادئه..
كلامه موزون..
وبيتمتع بشخصيه تجبر الواحد إنه يتابعه ويهتم بيه..
من الآخر كان شخص من النوع اللي بيفضله ويعجب فيه لولا عيبه الوحيد (حبه لطفلته) واللي نفى وبشكل قاطع إحتمال إنه ممكن في يوم من الأيام تجمعهم علاقه أكثر من المجامله البحته إكراماً لأهله وبما يقتضيه كرم الضيافة لاغير و--
طلع من أفكاره على صوت جواله وإستئذن منهم وطلع يرد على ريان/هلا ريان بشر وين وصلتوا!
زفر ريان بضيق/فص ملح وذاب بدون مايترك وراه أي أثر.
إتحرك في الممر بغضب/شلون يعني.. تبخر!!
ريان/الظاهر كذا..
سأله بتفكير/إنزين موبمعقول ماطلع معكم شي في كاميرات المراقبة!
ريان /بلا طلع بس مثل قلته أرسلت لك اللقطات شوفها وبعدين نحكي.. سلام.
جلس على اقرب كرسي وتابع اللقطات المركبه اللي أظهرت المقنع الغامض وهو بيخرج من غرفة الطوارئ بعد ماتخلى عن قناعه ولبس بالطو ونظارة وإتجول في ممرات المستشفى لفتره قبل مايدخل غرفة خاصة بالعاملين وبعد لحظات خرج وهو بيدف قدامه عربة النظافه وآخر لقطه كانت له وهو بيخرج من المستشفى!
عاد الفيديو كذا مره وهو بيحاول يتبين ملامح وجهه اللي كان حريص على إنه مايظهره بشكل كامل وكإنه عارف بوجود الكاميرات وبإنهم بيراجعوها بمجرد مايكتشفوا هروبه..
الخبيث....
حس دماغه هينفجر من القهر والغضب.. كان لأول مره ليفقد أعصابه قدام الناس وموظفينه بشكل خاص لكن لما أتصلوا عليه وبلغوه بهروب المقنع اللي كان مع طفلته في السياره جن وثار ..شلون قدر يفك نفسه ويفقد الدكتور وعيه ويغافل الحرس ويهرب بهالسهوله !
هرب وخلف وراها مجموعة بصمات وكاميرا صغيره أشبه باللي يستخدموها في أفلام التجسس ودفتر صغير مسجل عليه حروف وأرقام أشبه بالشيفره وثلاث مسدسات أخذها الحرس لما فتشوه وهم في طريقهم للمستشفى..
وجود المقنع أثار عدة تساؤلات محيره أولها كان سبب وجوده معها!
وثانيها هو سبب إصابته وبشكل بالغ!
وثالثها هو وجود اثار دم على سكين طفلته واللي إتضح بعد الفحص إنه مودمها!
ورابعها وهو الأهم من يكون هالشخص بالضبط!!!
وأخذ نفس عميق وبتفكير.. الدكتور قال إن جرح الرجال كان طعنة سكين والدم اللي على سكينها يمكن يكون يخصه..
معناه إنها إتسببت في إصابته..
وإذا إفتراضه كان صحيح فذا بيرجعه السؤال الأول..
وش كان يسوي معها!!!!
شلون تهاجمه من جهه ويجتمعوا في نفس المكان من جهه ثانيه!
أو يمكن هو فاجأها وهي تهرب بالسياره وهجم عليها وهي دافعت عن نفسها وطعنته!
إنزين وش كان بيسوي بالإغراض اللي كانت معه وليه ح---
إتنهد بصوت عالي لما حس بكل المعلومات دخلت في بعض ولخبطته زياده وهو أساساً ماذاق طعم النوم طول الثلاث الأيام اللي فاتت وذا شوش عقله وتفكيره بشكل كامل..
ذكر نفسه إنهم عالأقل وصلوا المكان اللي كانوا حاجزينها فيه وقبضوا على كل اللي فيه وحاتم إتدخل بعد مالغى أسم المنذر من التحقيقات ورتب السالفه مع معارفه في الشرطه وألتحقيق أخذ مجرى ثاني.
رجع لأبوه ولما دخل سمع جده يسأل/توك وصلت ياعلي وش تبي مسافر لجده الحين!
رد علي/ بروح أجيب العيال وجاي وإن شاء الله مانمسي غير عندكم.
أبوه/إنزين خلها بكره والصباح رباح.
علي/طلبتني ووعدتها تقوم من النوم وهم عندها.
الجد بإعجاب/ماتنلام الجوري يوم إنها طايرتن بك في السماء .
علي / وهي لو تطلب روحي ماتغلى عليها هذي أميرتي الغاليه و--
ماقدر يتحمل اللي سمعه وبدون مايحسوا لقى نفسه بيخرج من جديد وذي المره من المستشفى يكبرها وهو بيتأكل من الغيره والغضب..
طلبته !!
شلون إتنازلت له وطلبته !!
إذا تبي عيالها ليه ماطلبت أخوانها!
وهو بعد موبأحسن منها..
وعدها!!
وش أهمية وعوده لها!!
يسافر هالحزه لأجل يجيب عيالها لإن وعدها تصحى وهم عندها!!
هي طايره فيه وهو يفداها بروحه!
قاعد يتغزلون في بعض عيني عينك قدام أبوه وجده بلا مستحى و
أنتوا أحكوا براحتكم وحنا بنروح لأجل أبوك يرتاح
رفع رأسه بحده لجده اللي قطع ذكرياته بكلامه وشافه واقف مع أبوه ووقف بسرعه وطلع جواله/يبه حاس بشي! أطلب الدكتور!
هز رأسه بنفي/ خلك يابوك مافيني إلا العافيه مير بحرك رجولي شوي تدري القعده موبزينه لي.
وصله للباب ورجع جلس وعلي يتكلم بلهجة عسكرية صارمة /ممكن ذحين تحكوا لي كل شي من البدايه للنهايه.
↚
يمه قلت لك بخير ليه مومصدقتني!
ردت بتنهيده/ مدري مال قلبي بيأكلني عليش قد له كم يوم.
ردت بثقه/ليه بس منا كنت بكلمك كل يوم ياجنتي وبطمنك عليا!
معاذ قلها إن عبدالرحمن صمم برنامج محاكاة لصوتها
وكان يكلم أمها وعيالها كل يوم أثناء خطفها ووجودها في المستشفى لإنه ماحب يعيشوا جو الخوف والقلق اللي عاشوه وقت ماسوت الحادث ودخلت في غيبوبه.
ردت أمها بإستغراب/والله مادليش علم يابنتي لكن لما كنتي تحاكيني كنت أحس صدري ضايق وأغلق معش وأنا بستودعش الله يحفظش .
"ياحبي لك يمه كنتي حاسه إنه مو أنا اللي بكلمك" نقلت نظراتها بين جدها وجدها وأبوها اللي جالسين يتقهوا معاها وبتلميح/ خلاص ياروحي كلها يومين وبتلقيني عندك بإذنه الله أنني بس أرتاحي وأتطمني.
نهرتها الجده بحده/أشوف شورك صار من رأسك وماعاد شفتينا يابنت صالح.
ردت بمسايره/مقبوله منك ياجده والله يسامحك بس أمي --
سحبت منها الجوال وقاطعتها بأمر/الكبار لي حكوا البزران يسكتون .
بعدت عنها وهي تتمتم بهمس/ طيب لاتنفخي..
طالعت جدها بنص عين لما سمعها وضحك ومالت عليه بهمس/ أيش فيها حرمتك اليوم لاتكون مزعلها وبتطلع حركتها فيا!
رد من بين ضحكه/بايع عمري لأجل أزعلها مثلك..
زفرت بضيق/أجل أيشبها نازله فيا تهزيئ وقلة قيمه من صباحية ربنا وماسكتلي عالحرف!
رد أبوسند بإبتسامه/خبزاً خبزتيه يالرفله كليه.
شهقت ووقفت بزعل/يبااااااه أيش رفله ذي كمان هيا ناقصه.. أنا أصلاً أيش مجلسني معاكم أقوم أروح لعيالي أحسن.
مسكها من يدها ومنعها تروح وبضحكه/ وش تبيني أقول وأنتي موبراضيه تقرين مكانك وتتركين عنك هالدواره في المزرعه من صباح الله خير .
ردت بتنهيده/ياهوو ليه محسسيني أني مكسحه ترى لو تعبانه كنتوا شفتوني إتحنطت مكاني زي المومياء من غير كلام.
رد الجد بإبتسامه/وأنتي ياطخه ياأكسر مخه ماعندك وسط.
أخذ أبوسند نفس عميق وبحسره/يابوك لاتنسين إنك خسرتي دم كثير وتوك طالعه من المستشفى.
ردت بحنان/ يايبه ياحبيبي لاتنسى إنهم نقلولي دم وبأخذ جرعات الحديد وبشرب الدواء والحمدلله شوفني محلاني.
رد بمراره ساخره/ توك طالعه إمداكي تتعافين وتحلوين بعد.
ردت بشقاوه/ أيوووه يبه خليك صريح وقول إنك تبا تشوفني لاتستحي.
ماقدر يمنع الإبتسامة اللي لقت طريقها لشفايفه من صوتها الخجول ورأسها المنحني وهي تداعبه بكلماتها المرحه والمجنونه اللي كان يدري إنها بتتعمدها لأجل تريحه وتنسيه اللي صار لها.. صار يعرف شلون تفكر ويدري إنها محرجه وموبمرتاحه في قعدتها معهم ومع ذلك ماقدر يسمح لها ترجع بيتها بذي السهولة وهي بذي الحاله اللي هم أتسببوا فيها.
مسك يدها وأكد لها بحنان/أيه أنا أبوك ولو إن أسمي مالحق أسمك.. أنتي بنت قلبي ويشهد علي الله إن غلاتك من غلات ثريا وديما إذا موبأكثر بعد.
كان ردها الوحيد هو إنها إتمسكت بيده بقوه وطبعت عليها بوسه من فوق نقابها وعيونها متعلقه بتفاصيل وجهه وكإنها بتضمه وتشم ريحته..
يقولوا عنها مجنونه..
عاطفية..
متهوره..
ساذجه..
كلامهم مايهمها ولا يعني لها شيئ طالما بتحس معاه بذا
الإحساس وبتعيش ذي اللحظه..
أبوها..
هو فعلاً أبوها..
ومهما أنكر الناس عليها ذا المسمى وذا الحق ف--
طريق ياولد..
رفع الجد صوته/ إقلط يامعاذ حياك..
سلكت حلقها من بقايا غصه إتكونت داخلها وتركت يده أبوسند وعدلت نقابها وأتنفست بعمق.
ردوا السلام على معاذ اللي دخل وإتبادل الجد وأبوسند نظرات الإستغراب لما جلس بعيد عن جوري وإتجاهلها على غير العاده !
أما هي فكانت متوقعة منه ذا التصرف خاصةً بعد ما حكت له في وقت سابق عن موضوع خوله علشان تخلص من ذا الحمل مره وحده وللأبد وكان رد فعله الوحيد" أنتي الموت حلال فيش مش بس الكف" جملته عقدت لسانها عن أي تبرير وإعتذار وماإستوعبت إنه تركها غير وهي مقابله الجدران ببلاهه.
طالعت أخوها اللي مندمج مع جدها وأبوها وفكرت بمراره"وذا معاذ كمان إنضم لمعسكر المخدوعين فيكي ياست جوري، ياترى الدور الجاي على مين ! مين من اللي تحبيهم باقي ماإنصدم فيكي! مين باقي ماجرحتيه بتهورك وجنونك!"
إتنهدت بعمق وإتعلقت أنظارها بالباب وهي متأمله إن عبدالرحمن يدخل في أي لحظه.. من بعد اللي صار بينهم وهو مختفي وكل اللي قاله علي إنه بخير.. إبتسمت بأمل وهي تشجع نفسها ومستعده تتحمل عتابه أو تجاهله أو مهما كان رد فعله المهم إنها تشوفه وتسمع صوته
وتتطمن عل---
لاتنتظريه ماهيدخل.
طلعت من أفكارها على صوت معاذ وهو يتابع/خلاص سافر.
مين.. ال..لي سا..فر!
قالتها بهمس متقطع وهي رافضه تزيح نظراتها عن الباب ..
رد ببرود/عبدالرحمن سافر.. أمس خرج من عندك عالمطار ورجع صنعاء .
أخيراً إلتفتت وهي تكرر وراها ببلاده /سافر!! رجع صنعاء !!
اتأملت ملامح وجهه الخاليه من التعبير وهو يهز رأسه
بمواقفه وسألته بعدم إستيعاب/وأنا !!
هز كتفه بلامبالاة/قال أنتوا أتصرفوا معاها لإني تعبت منها و--
قاطعه الجد بإستنكار/وش هالحكي يامعاذ!
دارت بها الغرفه وكلمات معاذ البارده إتسللت لداخلها
وجمدت أعمق نقطه فيها وهمست بصدمه/تعب.. مني!!
ضغط أبوسند على يدها وبرجاء/ماعليكي من حكي معاذ لاتصدقيه عبادي ب--
غمضت عيونها وسحبت يدها منه وهزت رأسها برفض لسماع أصواتهم اللي إتداخلت في عقلها وهم يعاتبوا معاذ ونفضت يدها بقوه / لحد يلمسني.
إتجاهلت جدتها اللي حاولت تمسكها وأجبرت نفسها عالوقوف ومشت وهي تجري رجولها خطوه وراء خطوه وراء خطوه وهي موواعيه لأي شي حولها بإستثناء صوت معاذ وكلماته اللي جلدتها بقسوتها مره بعد مره لين وصلت غرفتها وقفلت على نفسها وسحبت نقابها وطرحتها اللي كانوا كاتمين على أنفاسها ورمتهم عالأرض ..
عبادي سافر!!
إتخلى عنها!!
تؤامها تعب منها!!
تعب منها!!!!!
ليه فيه روح بتتعب من نفسها!
في نص بيمل من نصه الثاني!
مو المفروض إن التوائم يتقاسموا كل شيئ!!
فرحهم..
حزنهم..
خوفهم..
مو المفروض يحسوا ببعض!!
طيب ليه ماحس بلهفتها وشوقها لشوفته!!
ليه ماحس بحاجتها لحنانه ولحضنه بعد كل اللي مرت فيه!!
ليه ماحس بوجعها اللي كان من وجعه !!
ليه ماحس بحرقة قلبها عليه وهي كانت مستعده تقبل منه بدل الكف عشره بطيب خاطر بس علشان يرتاح
ليه ماحس بقلبها اللي بكي بدل الدموع دم لبكاه وصراخه وهو يطعنها بعتابه !!
جلست عالأرض قدام الكومدينه وطلعت الكيس اللي كان فيه أغراضها وفرغته عالأرض وهي بتدور عليه بيد ترجف..
بس هو وينه!!
خلعت الربطه الطبيه اللي مقيده حركتها وإتجاهلت ألم صدرها وذراعها وفسخت عبايتها وصارت تقلب في أغراضها بضياع ..
وخوف..
ثريا قالت لها أمس إنها إحتفظت بالأشياء المهمه عندها زي هويتها وصورها ومفاتيحها وسكينها وتركت الباقي في الكيس زي ماسلمتها ياه الممرضه..
فتحت عيونها على وسعها وسجلت اللي شايفته قدامها بتركيز ..
بنطلونها الجينز وبلوزتها ..
الثوب اللي هربت بيه واللي إتحول لخرقه باليه وبقعة دم كبيره مغطيه قسمه العلوي..
كوتشها ..
حتى ملابسها الداخليه كانت موجوده..
إلا أهم شيئ!!
إلا..
شالها!!
!
!
!
معقول نسيته في المستشفى!
بس كيف وهي ماطلعته من الكيس و--
شهقت بقوه.. كيف ماإنتبهت لإختفائه لما فكت الكيس وإتفقدت أغراضها أمس ..
بس كيف هتنتبه وهي بالها كان مع كوتشها والبلوه اللي فيه
غمضت عيونها وعصرت مخها وهي بتحاول تتذكر وين ممكن يكون..
من لحظة مارجع لها حمد الشال لحد ماركبوا السياره وهربوا من المزرعه وهي لافته على رأسها ومتلثمه فيه يعني كان معاها لآخر لحظه..
أجل وين راح!
إتبخر !!!!
جات عيونها عالتلفون وعلى طول رفعت السماعة وإتصلت على ثريا وأول ماسمحت صوتها همست برجاء/ثريا شالي معاكي صح! قولي إنه معاكي!
ردت ثريا بقلق/جوري شفيكي وأي شال اللي تحكي عنه!
همست برجفه/شالي كان معايا .. لما هربت.. منهم.. بس ذحين.. مدري وينه..مالقيته.. ماهو فيه.. أكيد طاح مني.. في المستشفى.
ثريا بتردد/بصراحه أنا ماشفته في أغراضك يوم جابتهم الممرضه.
ردت بصوت مخنوق/يعني أيه! شالي ضاع! ضاع!
ثريا بمسايره/لا ياقلبي وين بيضيع، أنتي أهدي شوي وأنا الحين بسألك الممرضه اللي كانت مسئوله عنك وإن شاء الل--
حست برجولها تذوب تحتها مثل الشمع وفلتت السماعه من يدها وإتهاوى جسمها عالأرض وفي طريقها للأسفل ضربت كتفها في حافة الطاوله بقوه قبل ماتستقر بدون حركه ..
جمدت مكانها لفتره ورأسها ينبض بألم فضيع شيئ دافئ يغرق صدرها ووجهها !
كان جرحها ينزف ودموعها تنزل بغزاره وهي بترمش بعدم إستيعاب من أسمها اللي بيتكرر بصوت عالي ومزعج لين ركزت إنه معاذ بيناديها وبيدق الباب علشان تفتح له..
تفتح له!!
من كل عقله متوقع إنها ممكن تفتح له وهي بذي الحاله والمنظر المزري!
شدت على أسنانها بقوه وزحفت وهي بتسند نفسها بيدها السليمه عالأثاث اللي صادفته قدامها لين وصلت للباب وحاولت تتحكم في ثباث صوتها /أنا كويسه يامعاذ.. روح من هنا..
دق الباب بقوه أكبر وبتهديد/ أفتحي الباب لا تخليني أنسى وين أحنا وأكسره على رأسش وأوريش الجنان صدق ..
عضت شفايفها بقهر .. كانت متأكدة من إنه هيسويها فعلاً بدون مايهتم بالمكان والناس اللي هم عندهم في الأخير هو من الجابر وجينات العناد وأحياناً الغباوه بتسري في دمهم و
١
طلعت من أفكارها على صوته وهو بيعد لها دلالة إنها آخر فرصه قدامها قبل ماينفذ اللي قاله، مسحت دموعها وخشمها بطرف بلوزتها بعدم إهتمام ورجعت خصلات شعرها المبعثر وراء أذنها و
٢
سلكت حلقها وأخذت نفس عميق وثاني وثالث
٣
فتحت الباب قبل مايخلص عد وببرود/آمرني !
رد وهو جاز على أسنانه بقوه/ مايأمر عليش ظالم ي--
هنتحاكى على الباب!
سألها بغضب لما وقفت قدامه ومنعته يدخل وردت ببرود/ماعندي شيئ أحكيه أنا فتحت علشان تطمن عليا وتريح بالك وماتحس بالذنب.
كتف ذراعيه على صدره ورد بسخريه/ماشاء الله والأدب، ليش أنتي شايفتني ولا أهمك أصلاً علشان تشيلي هم نفسيتي وإحساسي مهما كان!
ردت بجمود/ أجل لانطولها وهي قصيره.
خلصت جملتها وقفلت الباب في وجهه بدون مقدمات!
طالع معاذ في الباب بعدم تصديق!!
كان لسا بيحاول يفهم قصدها لما اتفاجأ بحركتها الغير متوقعه وقبل مايستوعب اللي سوته إنفتح الباب فجأة وطلت برأسها من وراه وببرود/وعلى فكره تهديدك ذا ماكان ينفع معايا زمان وأكيد ماهينفع ذحين فبطله أحسن.
ورجعت قفلت الباب من جديد، غمض معاذ عيونه وأخذ نفس عميق وهو بيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لايكسر الباب على رأسها من جد وخرج وهو يتصل لعلي وبيهمس لنفسه/ تمام ياجوري لنا بيت نتحاسب فيه.
قفلت الباب وجرت نفسها للسرير ولمحت علبة المنوم عالكومدينه مع باقي أدويتها وطلعت قرصين وبلعتهم بدون تردد وشربت وراهم نص جك المويا بدون ماتستخدم الكأس وبعدها دخلت الحمام وطلعت شنطة الإسعافات الأوليه اللي جهزتها لها دكتورتها اللي زارتها الظهر بناء على طلب أبوها مساعد.. فسخت بلوزتها وشالت الضماده الغرقانه بالدم ونظفت جرحها وعقمته وضمدته من جديد بدون مايرف لها جفن!!
كانت بتتحرك بجمود وعدم إحساس..
دماغها ورقة بيضاء خاليه من أي شيئ..
رجعت غرفتها وسحبت بلوزه نظيفه من الدولاب ولبستها وبعد ماقفلت الستائر وشغلت التكييف وغرقت الغرفه في الظلام رمت نفسها السرير وسحبت مخدتها لصدرها وأتكورت على نفسها وغمضت عيونها بإستسلام
↚
في نفس الوقت، عدن
وقف لحظات طويله قدام الباب وهو بيحاول يتحكم في أعصابه وهو يمسح وجهه وعيونه المحتقنه بالدموع اكثر من مره، لازم يكون قوي ويتمالك نفسه قدام جوريته لإنها أكيد تعبانه ومارح تتحمل تشوفه بذا الشكل.. لكن أيش ممكن تتوقع منه بعد كل اللي مر فيه من بعد ماضاعت منه وبسرعه رجعت له صورتها وهي فاقده الوعي والدم مغرق القسم العلوي من الثوب اللي لابسته!!
هز رأسه بقوه ونفض عنه ذي الصورة اللي بتقلب عليه المواجع..
أميرته رجعت بالسلامه..
جوريته بخير وذا المهم..
أخذ نفس عميق وزفره على مهل وفتح الباب بهدوء وقلبه ينبض بعنف و
وديما كيفها لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !
إتسمر مكانه ويده جمدت على مسكة الباب وهو يطالع وجهها المبتسم وصوتها المرح بيتردد في عقله بإستفزاز/
لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !
لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !
لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !
حس كأن أحد هوى على رأسه بمطرقه عملاقه سوته بالأرض وهو يصرخ بأعلى صوته بس محد سمعه ولاحس فيه لإن صوته ماإتجاوز حنجرته وظل يتردد داخله وهو بيسترجع أكثر اللحظات المرعبه اللي مرت عليه في حياته واللي حس وكإنه هيموت فيها بسببها..
في البداية لحظة ماإنخطفت ..
والثانيه لما وصله الفيديو إياه..
والثالثه لما وقفت إشارتها فجأة..
والرابعه لما شاف سيارتها متوقفه على جانب الخط السريع بعد ماإصطدمت بعامود الإنارة الضخم ولقيها بشعرها المبعثر ورأسها المحني على الدريكسون وكإنها جثة هامدة..
والخامسه وهي في غرفة العمليات..
والسادسه واللي كانت القشه اللي قصمت ظهر البعير نتيجة فحص الدكتوره النسائيه اللي أثبت بالدليل القاطع إن أخته سليمه وماإتلمست نهائياً وعدا عن جرحها وبعض الكدمات والرضوض اللي بتعاني منها فهي بخير تماماً ومحد لمسها..
وقته رجوله ماحملته وإنهار عالأرض ودموعه تنزل وسجد شكر لله اللي حمى أخته ونجاها من أيدين السفله اللي كانوا هيهتكوا عرضها ويرموها للكلاب بدون مايرف لهم جفن..
هو مات ألف مره وهو بيلوم نفسه وبيتسآل عن حالها وهي فاقت وجالسه براحه بدون حتى ماتسأل عنه!!
هو ماتهنا بنوم ولا اكل ولاحياة في بعدها وهي بتضحك وتنكت وعلى بالها!
وكإن اللي صار ذا شيئ مايخصها ولايعنيها لامن بعيد ولامن قريب!
أو كإنها مجرد مزحه سمجه أو مقلب بتتسلى بيه !
ولأول مره في حياته وبدون مايحس لقي نفسه بيهوي على خدها بكف أودعه كل اللي حس فيه من اول ماإنخطفت لحد اللحظه ذي..
هاجمها بضراوة بعد فقد السيطرة على نفسه وإستسلم لبركان مشاعره اللي كانت مزيج سيئ من..
الغضب..
الإحباط..
الحقد..
القهر..
وماوعي على حاله غير وهو بين إيدين علي اللي حتى هو ماسلم من إنفجاره العنيف اللي خلاها يغلط عليه!
كانت أول مره في حياته يواجه علي بذي الطريقة ويكلمه بذي الوقاحه!
علي كان متربي معاهم من صغرهم وبيعتمدوا عليه في كل شيئ..
كان أخوهم الكبير..
صاحبهم..
مثلهم الأعلى..
وكونه أخو جوري وبيحتل مكانه خاصه في قلبها فذا زاد من رصيد محبته في قلبه وخلاه يحبه بشكل خاص.
بس هو خرب كل شيئ بفورة غضبه الغبيه وبعد ماوقفه علي عند حده وطرده خرج من المستشفى وهو موشايف قدامه ورمى نفسه أول تاكسي اللي ظل يدور في شوارع الرياض بدون هدف وبعد ساعه إنتبه إن معاذ معاه في نفس السياره وحس بالإمتنان لإن إكتفى بالصمت وإتجنب يفتح معاه أي موضوع.
بعد ماهدأت أعصابه ورجع لعقله وإتخلص من جنونه المؤقت حس بالخجل من تصرفه وماتحمل يطالع وجه أخوه او حتى يقعد في نفس المكان وطلب من السائق يروح عالمطار وأتصل على ريان وطلب منه يرسل له الابتوب تبعه وشنطة ملابسها اللي محافظ بجوازه فيها وبما إنه مايقدر يرجع بيتهم بدون أخته فسافر لعدن وحجز لنفسه في فندق لحد م---
إنقطعت ذكرياته بسبب رنين جواله المتواصل وأسم فيصل بيلمع في الشاشه وذكره إنه إتجاهله من الصباح وإستحى ورد/هلا فيصل وعليكم السلام..
فيصل/يابويا لو إنك رئيس الجمهورية كان حنيت عليا ورديت.
رد بضيق/ بلا رئيس بلا هم كل الحكايه تعبان ومافيني أرد عليك ..
فيصل بإستغراب/انتا أيش حكايتك لك أربعه أيام موعلى بعضك، في الأول سافرت الرياض وقلنا معليه شغلك بتمشيه من اي مكان وذا اللي صار وكنت عال العال، لكن إنك تسافر اليمن فجأه وتطنشني كذا ذا اللي مافهمته.
إتنهد/أعذرني يافيصل والحق معك أدري إني مقصر ذي اليومين وتارك الشغل كله على رأس--
قاطعه بقلق/ انا ماقصدي عالشغل، أنتا صوتك تعبان ونفسيتك متغيره لايكون صار شي لأهلك علشان كذا سافرت!
أتأمل البحر بنظرات فارغه/أهلي الحمدلله بخير وعافيه لاتشغل نفسك .
فيصل بعتاب/ واحنا من متى بينا ذا الكلام ياعبدالرحمن! ولا خلاص أنا صرت غريب !
حس بالذنب ورد بصدق/إذا أنت غريب يافيصل من القريب! أنت أخي وصاحبي والله يعلم بمعزتك في قلبي و--
قاطعه بمرح/ خلاص أحرجتني ووجهي قلب طماطمه لا تكمل أخاف بعد شويه تعترفلي بحبك و--
قاطعه بإبتسامه/ الحمدلله الذي عافانا مما إبتلى به غيرنا، بعدين كل تبن ياحيوان الحريم خلصوا علشان أحبك .
فيصل / هههه أشوفك سحبت على أم جود وصار فيها حريم لايكون بنات الرياض خرفنوك أعرفهم بنات اللذينا حلوات و --
عبدالرحمن بمكر/ماخروف غيرك شايفني زيك ي--
تابع كلامه مع فيصل اللي قدر بروحه المرحه يغير نفسيته المكتئبه وخلاه يضحك ويتناسى همه لفتره بسيطه قبل ماينقبض قلبه فجأه بقوه وتنحبس أنفاسه وعقله يفكر في شخص واحد..
جوري..
،
،
،
قتلت بنته !!!
قالها سند بعدم إستيعاب وهو يطالع علي اللي كرر كلامه بهدوء/اللي سمعته، هو قال إنك قتلت بنته والخطف كان الحل الأخير بعد مافشل في قتلك كذا مره والسؤال ذحين من هو هذا الشخص بالضبط؟
عقد حواجبه بتفكير "أي قتل وأي بنت وش هالهبال اللي يحكي عنه وهذا شلون عرف عن محاولة قتلي" وبإنكار/ أنا قتلت بنته وهو حاول يقتلني وكذا مره بعد! أنا رجل أعمال مو بزعيم عصابه وأكيد سمعت غلط أو مافهمت السالفه عدل والأحسن إنك ترد تسألها وتتأكد لإن الظاهر اللي صار أثر على دماغها وقواها العقليه..
كره نفسه لما قال عنها ذا الكلام لكن إنه يحكي عنها مع علي بالذات فذا اللي كرهه أكثر وأكثر ..
لما ترك جده وأبوه المكان ظل هو مع علي ومعاذ وحاتم وفتح السالفه وحكى لهم التفاصيل المهمه عن اللي صار وظلوا أكثر من ساعتين يتناقشوا فيها، بعدها إستئذن حاتم لإن عنده موعد مهم ووعد يبقيهم على إطلاع إذا جد جديد بخصوص رجال المزرعه وقبل مايصارح علي ومعاذ بخصوص الرجال المقنع رن جوال معاذ وإستئذن وطلع وتركه مع علي اللي قرر يستلم دفة الحوار ويستجوبه بطريقة مستفزه .
يعني ماسبق وإعترضت لمحاولات إغتيال فاشله، مثل تسرب غاز في فرنسا!!حادث سيارة في لندن!!
ذي المره سؤال علي صدمه بقوه" يعني اللي خطفها واللي حاول يقتلني فعلاً نفس الشخص!"
طالع في علي اللي بيشرب الشاي على أقل من مهله قبل مايتابع بتأكيد مستفز/يعني كلامها صحيح وطلعت مش مجنونه ولابتخرف .
" هسلم بسلامة قواها العقليةفي ذي النقطه بس لكن في علاقتها الغريبه معك موبمتأكد" وبهدوء / أيه اللي قالته صح لكن هالشي محد يدري عنه لا هلي ولاحتى أبوي وإبي الوضع يتم على هالحال.
رد علي بإبتسامه بارده/ طريفة إدارتك لحياتك ماتهمني علشان أناقشها مع أهلك عكس تصرفاتك اللي مافهمت السبب وراها ومحتاج أفهمها.
كان وده يمسح إبتسامة علي ببكس لكن لقي الكلام أبلغ ورد بإبتسامه مماثله/ شف يابوعبدالله أنت هنا بصفتك ضيف ولك مني الحشيمه والكرامه طول منت بينا، وكونك عرفت عني معلومات سرية بالصدفه فذا مايعطيك الحق في إنك تستجوبني كإني مجند في جلسة تأديبية لذلك أنا موبمجبور أبرر لك أو لغيرك تصرفاتي لإنها تخصني وبس وفي حال نسيت أحب أذكرك إن رتبتك العسكرية وإمتيازاتها إنتهت بعبورك الحدود.
طالعه علي بتسليه وهو يكبح إبتسامته.. نفور سند منه وعدم ميله له من أول ماقابله ماخفي عليه رغم محاولاته المثيره للإعجاب للسيطره على نفسه وإلتزامه بالأدب في تصرفاته وكلامه معاه بشكل حيره وأثار فضوله خاصةً بعد كلام عبدالرحمن اللي بيمدحه بإستمرار وإعجاب كبير بالأضافه للي سمعه من معاذ عن اللي سواه وكيف غامر بنفسه علشان يرجع أخته بدون مايهتم بالعواقب غير إنه كان بيعامل معاذ بطريقة مختلفة تماماً عنه وذحين كلامه ذا اللي حاول من خلاله يوقفه عند حده بألطف وأهدى الطرق بس للأسف هو غلط في إختيار كلماته وغلطه كان كبييييييير، وإذا كان في شيئ بيتمتع بيه لدرجه كبيره في حياته بعد إستفزاز جوري فهو إستفزاز الناس البارده والمغروره وسند كان على قمتهم.
حط كأسة الشاي من يده وإلتفت له بشكل كامل وببرود/أولاً أنا مش محتاج رتب ونجوم علشان أمشي أموري في أي مكان، ثانياً أمورك الخاصه ورطت أهلي وخلتهم طرف في نزاعاتك لذلك أنا لي كل الحق إني أتدخل وإن كان تدخلي بيزعج حضرتك فذا آخر إهتماماتي.. ثالثاً وهو الأهم اتأكد إني فعلاً هستجوبك لحد ما أفهم سبب لفك ودورانك اللي خلاك تحتفظ بتفاصيل كثيره ومهمه لنفسك.
طالعه سند بعدم تصديق لأسلوبه الوقح والبارد اللي أستفزه ورد بحده/ أرد وأقول أنت ضيف فلا تحدني على أقصاي و--
قاطعه علي بأمر/ عبدالرحمن ماقال عن الرجال اللي كان معاها في السيارة وقت مالقيتوها وهذا معناه إنه مش داري بوجوده وعالغالب إنه إنعمى على قلبه وماعاد شاف غيرها ذاك الوقت، لكن أنت ليش ماقلت لنا عنه ! والأهم وينه ذحين !
سند كان يسمعه وهو مصدوم!
مصدوم!
مصدوم!
شلون عرف وهو ماقال لمخلوق عنه ورجاله لايمكن يطلع منهم حرف مهما كان ال--
إلا إذا...
هي!!!
معقوله!!!
ليه لا؟
من ممكن يحكي له الرجال اللي كان في السيارة غير صاحبة الشأن نفسها ..
هالبنت رح تقتله بتصرفاتها وأريحيتها الغريبه مع ذا الآدمي..
حس بحقد ناحية هالعلي اللي مايدري من وين طلع له، والمشكلة إن بيتكلم عنهم بثقه في محلها لإن تحليله لوضع عبدالرحمن اللي فعلاً إنهبل وماعاد شاف ولاحس بشيئ غير أخته وهي بذاك المنظر اللي خلع قلوبهم وقتها وثقة طفلته فيه بذي الطريقه اللي خلتها تحكي له اللي صار بيثب له شكثر هالإنسان فاهمهم ويعني لهم ويهمهم.
إتجاهل شعلة الغيره اللي بدأت تشتعل داخله وأتنفس بعمق وهو يفكر"موبوقت العواطف ياسند كل ماحليت هالغموض وفكيت هالعقد اللي حولها بسرعه كل ماكان وصولك لها أسرع فلا تضيع فرصك معاها بسبب هالعملاق البارد المستفز" وطالع في علي وبهدوء/ماقلت عن الرجال لإنه ببساطه أختفى ..
سكت للحظات وتابع وهو يختار كلماته بعنايه متعمده/ كان فاقد الوعي بالمقعد الخلفي وهي كانت فاقده الوعي وتنزف وبما إن عبدالرحمن فعلاً ماكان مركز في شي غيرها فماحبيت أزيدها عليه وطلبت من الحرس يتصرفوا معه وهي أخذتها بسيارتي عالمستشفى وهناك كنت مشغول بالوضع لين أتصلوا علي وبلغوني إنه هرب منهم..
سأله علي بشك/هرب من حرسك!
هز رأسه بمواقفه/مع الأسف، بمجرد ماوصل المستشفى ودخلوه الطوارئ يكشفوا عليه افقد الممرضه والدكتور الوعي وغافل الحرس اللي عالباب وهرب ولو كان معاذ إنتظر دقيقه بس كنت بتسمعني وأنا ببلغه بهالشي لأجل يفهم لنا السالفه من أخته .
علي بسخريه/ ياحبيبي فلتوا مجرم لوحده في غرفة طوارئ بدون حراسه مشدده وماتشتيه يهرب! أيش كنت متوقع منه! يقلك أحجزلي يومين أرتاح أو يجي برجله لعندك ويعترف لك!
رد سند بحده/لعلمك هو كان في غرفة خاصة ومصاب وفاقد الوعي ومكلبش بعد بس مدري شلون فك نفسه، وأترك عنك المسخره وقلي وش سالفته وليه كان معها دامها حكت لك عنه.
صب علي لنفسه كاسة شاي ثانيه وببرود/ مافي سالفه هذا ساعدها تهرب من المزرعه .
طالعه سند بعدم تصديق/ساعدها تهرب! أنت من جدك!
رد بهدوء/ أغرته بالفلوس وهو ماصدق إن بنت المنذر بتدفع له ملايين بدل الكم ألف اللي كان متوقعها، دبر لها سياره وخرجها والبقيه أنت داري به.
هز سند رأسه بعدم إقتناع..
هي يمكن أغرته بالفلوس بس هو شلون طاوعها! شلون مافكر في اللي شغال معهم! هذول اللي يدخل معهم مايتركهم إلا بالموت وذا وافقها وخانهم بمنتهى البساطة لمجرد إنها بنت المنذر وبتدفع أكثر !
لا..
في شيئ ناقص وماإنقال في هالقصه و--
مالها جوري!!
إنقطعت أفكاره وإلتفت بحده لماسمع أسمها وإنتبه لعلي اللي وقف وإستئذن وطلع بدون مايعطيه فرصه للرد!
طلع وراه ووقف عالباب وإنتبه لمشية علي السريعه ووصله صوته وهو يتابع/مش قلتلك أنا بوصلها الخبر بطريقتي ليش تحاكيها يامعاذ.... تقوم تقهرها هكذا، أمس اخوك واليوم أنت .......... والله يامعاذ لو وقع بها شي ماأرحمكم.........
هل ممكن إن قلب الشخص يتوقف عن النبض للحظات ويظل صاحبه عايش!!
ذا كان إحساس سند وهو يسمع كلام علي.. قلبه وقف وأنفاسه إنحبست للحظات ..
طفلته صار لها شيئ!
طفلته موبخير!
↚
جده
رد عالجوال بنعاس بس أول ماركز في صوت المتصل وعرفه فز من السرير ووقف وسط الغرفه بجمود وهو يطالع الجوال بعدم إستيعاب لدقيقه كامله قبل ماينتبه إن علي مستنيه برا!!
مسح وجهه بقوه طيرت باقي النوم وبلع ريقه بصعوبه وعيونه عالساعة!
علي يتصل عليه الساعه وحده ونص الصباح وكمان يقله
أطلع لي أنا برا عند الباب!!!!
هو متى جاء من السفر!!
وباب مين اللي واقف عنده!!
باب بيته!!
طيب ليه!!
وأيش يبغى منه ذ--
إتوسعت عيونه بصدمه لما ركز في سبب مهم يمكن هو اللي جابه ذا الوقت..
معقول جوري قالت له عن اللي صار بينهم!!
شحب وجهه فجأة .. كيف ماعمل حساب ذا الشيئ!
سب نفسه وعاتبها بتوتر وهو يغير ملابسه "كله من عصبيتي ولساني الغبي والمتسرع.. كيف نسيت أيش سوا فيا أخر مره علشان بس قلتلها وين أخوانك! ذحين أيش بيفكني منه وأنا متهجم عليها!
شرب كأس مويا وأخذ نفس عميق وحاول يهدى قد مايقدر وهو يعشم نفسه " جوري أعقل من إنها تورطني معاه بذا الشكل! هيا عارفه إنه همجي ومجنون وممكن يقتلني عن جد لو عرف اللي سويته أو قلته ليها.. جوري ماتسويها ماتسويها"
طالع في باب غرفة أمه المقفول للحظات، ياترى يصحيها وذي المره يودعها قبل مايروح ولا ماله داعي وإن شاء الله إنه راجع!
ياربي أيش الورطه ذي!
أنا كيف نسيته كيف !!!!
هز رأسه بقوه وحاول يطرد كل الوساوس منه وخرج الحوش وهو بيدعي إن الله يستر ويعدي الليله على خير.
وأخيراًوصل للباب وفتحه وبادره علي بهدوء /السلام عليكم.. كيف الحال.
سلم وسحب يده بسرعه لما لاحظ إنها ترجف وأتأمل علي بتوتر، لحد الأن كل شيئ طبيعي ومو مبين عليه إنه معصب أو إنه على وشك يرتكب جريمة، لكن علي من متى بيبان في ملامحه أي شيئ!!
بلع ريقه وبعد عن الباب علشان يدخل / وعليكم السلام والرحمة.. الحمدلله بخير انتا كيف والحمدلله على السلامة أتفضل.
علي / الله يسلمك، مش جاي أتضيف جيت للعيال.
حس بشعر جسمه وقف "وصلنا لمربط الفرس"وبحذر/ إيشبهم العيال!
علي/ أمهم تشتيهم وجيت اخذهم.
حس بجبينه يصب عرق وبتوتر/هي قالت لك تجي تأخذهم.. يعني جيت من صنعاء علشانهم!
طالعه علي بصمت للحظات قبل مايسأله/جيت في شغل بس أنت ليش بتسأل إذا جييت مخصوص علشانهم، أنت مانعهم من أمهم ولا كيف !
حرك إيديه بنفي سريع/لا لا بس الساعه..قصدي الوقت متأخر والعيال نايمين.
سأله بأمر/ متأكد إن هذا السبب بس!
لما هز خالد رأسه بتأكيد تابع/ عموماً أنا أتصلت عليهم وحاكيتهم وتلقاهم قاموا ذحين وإتجهزوا.
شد خالد على أسنانه بقهر/مو المفروض إنك تكلمني أول يمكن ماأوافق ولا موافقتي مو لازمتك .
رد بإبتسامه خفيفه/حاشاك يابوقصي أنت أبوهم وولي أمرهم بس هذا من العشم، أكيد أنت ماهتمانع يسيروا لأمهم في أي وقت.. بعدين أنا حبيت أوصل وهم جاهزين علشان لانزعجكم وأنت داري بي أحب أرتب أموري واحتاط لكل شي وماأخلي شي للصدف.
أسود وجه خالد لمافهم إنه بيلمح عن اللي سواه لما هدده يطلق جوري، ورد بكره واضح/لا ماهمانع بس ياريت ترجعهم بعد يومين لإني كنت مرتب نسافر كم يوم و--
قاطعه علي ببرود/أنتوا معاكم الرحمن لكن العيال بيسافروا وبيتمشوا مع أمهم.
صرخ خالد بإستنكار/نعم !! فين يسافروا!
رد علي بنفس بروده/وين يعني صنعاء، ولاتخاف بإذنه الله برجعهم لك بعد العيد بالسلامه.
رد خالد بإعتراض/ بعد العيد!! لا إحنا ماتفقنا على كذا ياع--
قاطعه علي بأمر/إتفاقنا قبل غير وذحين غير لكن هذا الكلام مش وقته برجع أتفاهم معك برواقه .
سأله خالد بعصبية/وايش اللي أتغير إن شاء الله!
رد بهدوء/اللي أتغير إنها ذي المره بتستقر في صنعاء
وماعاد ترجع وطبيعي إن العيال يجلسوا معاها ذي الفتره عالأقل.
أتوسعت عيونه بصدمه /تستقر في صنعاء!! بس.. بس العيال ماقالولي ذا الكلام ولا--
قاطعه ببرود /وأنت من تكون علشان يقولوا لك أنت اللي يهمك تعرفه إنهم بيسافروا معاها وبس والباقي مش عليك.. قلهم لايتأخروا ورانا طياره واعذري عالإزعاج خاطرك.
إستند خالد عالباب وطالعه بعدم إستيعاب وهو يعطيه ظهره ويحشر جسمه الضخم في الكرسي الأمامي للليموزين وبعد فتره حس بقصي وياسمين وهم يسلموا عليه وهو رد بأليه وجمود وتابعهم بنظراته لين ركبوا السيارة وأختفوا من قدامه و--
وأنا كل ماسألك تسرح وماترد والنهايه طيب!
رفع رأسه وشاف أمها اللي قطعت ذكرياته بسؤالها اللي كررته ورد بقهر/بدل ماتسأليني ليه غيرت رأسي وخليتهم يروحولها المفروض انا أسألك أنني كنتي عارفه إنها راجعه صنعاء!
ردت بتنهيده/ يابني ياحبيبي ربنا ماشفناه بالعقل عرفناه.. يعني بالعقل كيف تفكر إنها هتسيب أهلها وتعيش هنا طول عمرها !
رد بقهر /ما ذا اللي صار من بعد طلاقنا أيش اللي اتغير بس وخلاها تطلع بفكرة السفر ذحين!
ردت بشرح/بس هيا ماطلعت بالفكره فجأة هيا أتفقت مع أخوانها تجلس سنه وحده وبعد كذا بترجع ولا أنتا ناسي إن عبدالرحمن سايب أهله وشغله ع--
قاطعها بعصبيه/ماهو شغال هنا وعين الله عليه خلاص يجيب أهله ويفك أمنا من غبائه ذا.
طالعته بعدم تصديق/هوا اللي غبي برضه! تبغاه يلخبط حياته ويسيب أهله ويتغرب علشان يخلي أخته جنبك، أنتا أهبل ياولد!
رد بقهر/ أيوه أهبل لأني ماأتوقعتك هتخبي عليا شي مهم زي سفرها حتى ياسمين وقصي الكلاب ماجابولي سيره وكإني مو أبوهم، كان المفروض تكلموني من بدري علشان أرتب أموري وأقدر أمهد لها الموضوع وأقنعها ذحين كيف هسوي بعد ماراحت وأخذت العيال وانتي عارفه إني كنت بضغط عليها بيهم --
قاطعته بحده/يعني عارف إنها إذا رجعتلك فهيكون علشان العيال وبس أجل ليه متمسك فيها وهي ماتبغاك !
رد بحده /جوري كانت زوجتي وهتظل، وكنت أبغى أرجعها وحتى لو كانت زي ما قلتي أنا كنت هصلح كل شي وهخليها تحبني من جديد بس ذحين كل شي أتلخبط بسفرها ذا لإن أخوانها الحمير اللي متلمين حوالينها هيكبروا رأسها أكثر ماهو كبران وبعد ماأخذت العيال كمان أكيد مارح تفكر في كلامي ولاهتعبرني.
غطت وجهها بكفوفها بإستسلام وقلبها واجعها على أبنها اللي موراضي يفهم إن تفكيره ذا هيخرب حياته مع ندى وإنه مهما عمل جوري مارح ترجع له
↚
ذبحتي مشاري!!
قالها بذهول وهو ينقل نظراته بين مشاري اللي ممد عالأرض وبين اللي واقفه على بعد خطوتين منه وماسكه مسدس في يدها وهي ترد عليه/ لاتتبلاني ذا أغمى عليه بس.
إنحنى عليه وقاس نبضه ولما لقاه بخير سحبه وكومه وراء المعدات بعد ماقطع جزء من ثوبه وكمم فمه ولما ربط إيديه إنتبه إنها مكسوره بس ماأهتم وتابع ربط رجليه قبل مايلتفت لها بغضب/ أي جزء من إنتظريني ولاتلفتين الإنتباه مافهمتيه، وشلون وصلك مشاري هااا !
أشرت على ساعتها /نفس جزء خمس دقايق وثانيه همشي وهسيبك ولاعلى بالك كنت أمزح معاك!
هو فعلاً ماتوقع إنها بتنفذ تهديدها وتروح، جز على أسنانه بقوه /ما قدرتي تصبرين الثلاث دقايق اللي اتأخرتها وبسببها كنتي بتورطين نفسك بغباء مع هالكلب مش--
قاطعته بحده /أيوه ماقدرت لإن ذي الثلاث دقايق غيرت حياتي وهتكون السبب في خروجي من هنا بإذن الله، بعدين أنتا أحول هوا اللي مغمى عليه مو أنا.
كان وده يفرغ فيها سلاحه على طولة لسانها معاه لكن ملحوقه الحين في شيئ أهم ولازم يسكت ويتحرك قبل محد ينتبه لهم وأشر لها تلحقه لين وصلوا لشبك كبير داخله قطيع خرفان فتحه ودخلوا أتخبوا بينهم وهو يهمس لها/طول منتي هاديه مارح يأذونك لاتخافين م--
قاطعته بملل/أيش اللي هخاف منه تراها خرفان مو أسود.
حس جبهته طارت وشد على أسنانه بغيض"أخبر كل البنات يخافون من الخرفان، هذي وش وضعها بينهم!" أتنفس بعمق حاول يهدي نفسه لايتهور ويخنقها بدل مايساعدها لكن لما إتذكر مشاري غير رأيه وسألها /أنتي شلون قدرتي تفقدي مشاري وعيه !
بعدت عن خروف بدأ يضايقها بحركته وردت بهدوء/ ضربته بكعب المسدس على قفاه.. قصدي مؤخرة رأسه.
هز رأسه بتفكير/أمممم وشلون وصلك المسدس!
ردت بإختصار/من مشاري.
كور إيديه بقوه وحاول يرد بهدوء/أدري إنه حقه بس مو معقول قلك أتفضلي خذيه.
ردت بتنهيده/أخذته منه بعد ماكسرت يده
إلتفت لها بصدمه/ كسرتي يده! شلون وليه!
ردت بنفاذ صبر/وأنتا مالك ولا هيا لقافه وبس!بعدين مو أنتا قلت إنك ضابط يعني شغلتك حماية الأبرياء والمفروض تخاف عليا مو عليه.
رد بعدم تصديق/أبرياء! وأنتي عاده نفسك منهم بعد اللي سويتيه! أنتي كفرتي في الرجال .
بس حبايبي بس لاتخافوا مارح يذبحكم..
قالتها للخرفان اللي أصواتها زادت وصارت تتحرك في كل مكان قبل ماترد عليه ببرود/لاتكفر على كيفك، بعدين أيش اللي ليه كسرتها! واحد خطفني وكمان حاول يمنعني أهرب وكنت بدافع عن نفسي ولا مفكره جاء يودعني ويقلي هتوحشيني ولاتقطعي الجوابات، بعدين لاتقول عليه رجال اللي زيه ماينطبق عليه وصف الرجوله ولاحتى يشبها.
أفحمته بردها وهو يفكر في كلامها بجديه، هي معها حق وزين منها اللي ماإنهارت وقدرت تدافع عن نفسها بشكل مثير الإعجاب وحده غيرها كان موضوعها خلص من أول نص ساعه في المكان ومع هالعالم الزباله و---
رنين مفاجئ قطع أفكاره وإلتفت وشافها تطلع جوال بسرعه وهي تهمس بغيض/ عبادي ياغبي مووقتك ولا أنا الغبيه اللي ماصمته.
سألته بقلق/تقول سمعوا الرنه!
هز رأسه بنفي وبتساؤل/وذا بعد من مشاري!
حركته قدامه وردت بإنتصار / تقدر تسميها غنيمة حرب وكلمت عبادي وإن شاء ذحين جاي في الطريق، عرفت ذحين فايدة الثلاث دقايق اللي موعاجبتك.
كان معصب منها وواصل حده وحب يجاكرها وبسخريه/ماشاء الله على كذا عطيتي هالعبادي العنوان!
ردت بثقه/عبدالرحمن أخويا مومحتاج الأشياء الضعيفه ذي أحنا في عصر التكنولوجيا وإتصالي بيه كفايه وهتشوف كيف هيقتحم المكان بكتيبه كامله وفي أسرع وقت بإذنه الله.
زفر بضيق/هذا أقل شي متوقع من بيت المنذر و--
قاطعته بحده/ وليه بتقولها كذا وكأنهم مو عاجبينك.
طالع ساعته ورد بهدوء/ أكيد مارح يعجبوني بعد مادمروا لي شغلي .
سألته بإستغراب/وهما مالهم بشغلك !
رد ببرود/أنتي تظنين إني كنت أمزح يوم قلت إني ضابط متخفي! ماسألتي نفسك وش بيصير لو الشرطه حاصرت المكان وقبضت عالكل لإنهم خطفوا بنت المنذر!
ردت بحذر/ بينسجنوا وبتنقص عصابات المخدرات وحده!
مل من سخريتها المستمره اللي رافضه تتخلى عنها ورد بنفاذ صبر /خل بالأول يثبتوا هالشي عليهم ياعبقرية زمانك لإن السالفه موبهالسهوله والحين وبسبب وجودك أضطريت أتخلى عن شغل سنه ونص وأنا متخفي في هالمزرعه وضيعت من يدي فرصه للقبض على وحده من أكبر عصابات تهريب السلاح والمخدرات وكل اللي بملكه كدليل هو شوية معلومات وكم صوره م
سكت للحظات قبل مايتابع/ أنا موبعارف ليه قاعد أحكي معك وأنتي مارح تفهمين ش--
قاطعته بهدوء/إذا كنت مفكر إنك الوحيد اللي كنت بتمثل عليهم وبتجمع معلومات فأنتا غلطان لإني كمان ماكنت قاعده ألعب.
سألها بعدم فهم/وش قصدك!
ردت بجديه/قصدي إن شغلك ماراح عالفاضي ياحضرة الضابط وإذا طلعنا من هنا بالسلامه ساعتها أنا هسلمك كل المعلومات اللي هتخليهم يأخذوا قصاص وأنتا تأخذ ترقيه و
أنتا ليه بتطالع في ساعتك كل شويه!
سألته بإستغراب
رد وهو يراقب الوضع برا/ لإني منتظر الوقت اللي هيروح فيه الكل للمخزن اللي حرقته علشان نقدر نهرب والكل مشغول..
سألته بقلق/بس إذا كلهم راحوا مو هيطفوه بسرعه و--
قاطعها بثقه/أنا وزعت شمع عالقش وبمجرد ماتشب النار فيه مارح يقدروا يسيطروا عليها بسهوله.. بس شلون عرفتي المعلومات اللي قلتي عنها !
ردت بسخريه/ لايمكن تتصور كمية ونوعية الكلام اللي هيقولها الناس ليك لما يفتكروا إنهم هيقتلوك بعدها و
ريحة حطب.. المخزن إنحرق..
قالتها بحماس وريحة الحريق بتنتشر في الجو بسرعه وشافت الرجال بيجروا في كل مكان وأصواتهم المصدومه طالعه وإلتفتت للخرفان اللي إتحول غثائها لصراخ وحركتها صارت هستيريه وبإدراك/سبحان الله حسوا بالحريق قبلنا وعلشان كذا كانوا خايفين و--
قاطعها بأمر وهو يأشر لها على بوابة المزرعه/أتركي عنك الخرفان الحين وركزي معاي، بتطلعين من هنا معاي ولا بتنظرين أهلك لين يجون بكتيبة الأعدام !
ردت بسرعه/لا أنا قلت لعبادي أني طالعه وبنتقابل في الطريق.
ماقدر يمنع تعليقه البارد/كإنك أستعجلتي في هالثقه!
ردت بثقه/ماخاب من قال يارب.
إتنهد بعمق/والنعم بالله، المهم إذا ماتبيني إلمسك خلك وراي بالضبط لين نوصل للباب الخارجي وبرا بنأخذ الهايلوكس الغمارتين موبأي سياره ثانيه و--
قاطعته بتفكير/ يعني في غيرها وكذا هيلحقونا يا---
قاطعها بسخريه/في الثلاث دقايق المشهوره فرغت كفرات السيارات الباقيه من الهواء وجهزت المخزن للحرق عرفتي ليه تأخرت.
ردت بتوتر وعيونها تراقب / طيب لاتزعل كل واحد أستثمرها بطريقته الخاصه وصرنا خالصين.
إنتبه إنها أول مره تقول شيئا أشبه بالإعتذار ومشي للباب وبأمر/أول ماأفتح الباب للخرفان بنركض ولاتنسين خلك وراي ولا بشيلك مثل قبل.
ماردت عليه وهزت رأسها بمواقفه وبمجرد مافتح الباب إتدافعت الخرفان المهتاجه من الخوف و إنتشرت في كل المزرعه وهي تحاول تنفذ بجلدها وفي نفس الوقت شتتت إنتباه الرجال اللي اتفاجئوا بخروجها.
راقبها بإبتسامه وهي تعطيه ظهرها وتعدل لثمتها قبل ماتلتفت له وهو أخذ نفس عميق وطلع المسدسين وذخرهم بإستعداد وهي إتصرفت بالمثل مع مسدس مشاري وبسهوله إستغربها!
أخذوا نفس عميق في نفس الوقت ومع إشارته ركضوا سوا وهم بيتخطوا الخرفان اللي صادفتهم وقبل مايوصلوا الباب بدأ ضرب النار.
رماها عالأرض وراء وحده من السيارات وصار يرد عليهم من مكانه ولما فرغ مسدسه الصغير من الرصاص صرخ فيها بأمر/عطيني سلاحك إذا مارح تستخدميه.
أعطته المسدس وبتوتر/ أنا أفضل إنك أنتا تقتلهم وأنا أطلعن و--
قطعت جملتها وإنحنت تخبئ نفسها من سيل الرصاص اللي نزل عليهم زي المطر وقربت منه ورفعت صوتها / أيش رأيك أنا أجري وأشغل السياره وأنتا تحمي ظهري .
قاس المسافه من مكانهم للباب وقارن بين فرص نجاتهم في الحالتين..
صحيح إن السياره أمنت لهم درع حمايه من هجوم الرصاص لكنه مؤقت لإن ذخيرته بدأت تتناقص بسرعه وإذا إنتهت بينتهي معها أملهم في الخروج بسلامه من هالمكان.. لكن لو إنها تعرف تسوق وكانت سريعه مثل ماهو متأمل فهيضغط على نفسه ويتجاهل ألم ونزيف رجله وبإذن الله هيقدر يأمن لها غطاء مناسب لين توصل للسياره..
لقي إن إقتراحها معقول ومناسب لوضعهم وأخذ قراره وبدون تردد أعطاها المفتاح وبأمر/هايلوكس غمارتين وبتتحركين مع إشارتي وإذا لاقدر الله أنصبت أوماقدرت إلحقك حركي بدوني صوب الشرق لين توصلين الخط السريع ومن هناك بتدلين الطريق وإبي منك وعد تنسين كل شي عني وماتجيبين سيره لمخلوق عن اللي قلته لك ذي مهمه سريه وأرواح ناس رهن هالسريه .
ردت بسخريه مرتجفه/ إن شاء الله ماهيصير شي وهنهرب سوا وبما إن في قسمكم مرتشين فمارح أوثق في غيرك وأسلمه المعلومات اللي عندي فأنتبه لنفسك ولا تضيع الترقيه من يدك يا.... إلا أنتا أيش أسمك!.... أسفه نسيت السري
قاطعها بهدوء/حمد المقدم حمد والحين أستعدي .
ومع إشارته إنطلقت زي السهم ولحقها وهو يطلق الرصاص بغزاره لين وصلوا السيارة اللي قفزت داخلها وشغلتها وحركت بسرعه وهي تصرخ بسبب وابل الرصاص اللي أخترق هيكل السياره وكسر كل زجاجها وهو يرد عليهم ضرب النار وبصراخ/لاترفعين رأسك..
أستمر إنطلاق الرصاص وهو يوجهها للطريق بصراخ علشان تسمع صوته وبمجرد ماإبتعدوا عن مرمى النيران واتأكد إنهم صاروا في أمان ومحد ملاحقهم رمى سلاحه جنبه وإتنفس بعمق قبل مايعلق براحه/ الحمدلله فلتنا من هالسلق.
همست بشرود/ الشروق في الصحراء ليه سحر خاص.
حس بصدمه من كلامها الشاعري في ذا الوقت بالذات "هالبنت موبصاحيه وش مشكلتها بالضبط!" وحاول يسألها بأدب/ممكن أجي قدام!
كان في المقعد الخلفي علشان كذا سألها..
ردت بإرتباك/لا ..
زفر بضيق وسند ظهره عالمقعد وهو عاقد حواجبه.. حالة رجله ساءت وماعاد حس فيها ولازم يعالجها في أقرب وقت، سألها بأمر/إنزين قولي وش المعلومات اللي سمعتيها لإني بنزل عند أول محطه قبل لاتقابلين أهلك.
ردت بتنهيده/ المعلومات مسجله.. على فلاش الكاميرا وبس نوقف... بعطيك ياه ..
إنتبه لتنفسها المضطرب وصوتها المتقطع ومال على كرسيها بقلق/شفيكي يابنت ص
قاطعته وهي تخفف سرعتها / أنا.. هجنب ...وأنتا.. سوق بد---
قطعت جملتها ومالت بالسياره حركه حاده ومفاجأه و--
سمع أصوات غريبه وحس بصداع وألم في جسمه كله!
حافظ على هدوئه وهو بيسمع الكلام الدائر بين الرجال والحرمه للحظات وأتذكر اللي صار..
آخر شيئ إتذكره هو إنها إنحرفت عن الخط وإصطدموا في شيئ قبل مايغرق في الظلام..
يعني الحين هم في المستشفى والممرضه كانت خايفه منه وتبي من الدكتور يشوف وحده غيرها تساعده..
إنتبه إنه مو حاسه بقناع التزلج على وجهه وأكيد بان الجرح البشع الممتد من زاوية عينه لأسفل خده وعلشان كذا خايفه بس الدكتور حاول يطمنها وقالها إن مامنه خطر طالما هو فاقد الوعي ومكلبش غير إن الناس اللي جابوه كلهم واقفين في إنتظاره برا.
حرك يده بخفه والتأكد إنه عن جد مكلبش وكمان شابكين له سيروم لإنه حس بالإبره إسترخى مكانه وفكر في وضعه.. مدام إنه وصل المستشفى فأكيد إن أهلها لقوها مثل ماقالت وأكيد هي الحين معهم والشرطه ماليه المستشفى ولازم يطلع من هنا بأسرع وقت قبل ماينفذ الدكتور كلامه ويحوله على غرفة العمليات لإن جرحه كبير ومأثر عالأعصاب ويحتاج نقل دم.. وفي ثواني فك الكلبشات بسهوله وصارت الممرضه بين إيديه وهو يهمس للدكتور بتهديد / أنا بس إبي أطلع من هنا لكن لو تنفست بقتل أثنينكم فهمت!
نظره وحده لوجه المرعب ولهجته البارده أقنعت الدكتور وهز رأسه بموافقه وبعدها طلب منه بنج ومدد الممرضه اللي فقدت وعيها من الخوف عالسرير مكانه وبعدها الدكتور أفقده الوعي بالضغط على منطقة معينة في الجزء الخلفي من رأسه واخذ حقه البالطو والنظاره الطبيه وحقن نفسه بالبنج الموضعي علشان يتحمل الألم ويتحرك بحريه و
ضرب طرف السرير بقبضته بغضب لما إكتشف إن الكاميرا والدفتر اللي بيحملوا كل المعلومات اللي جمعها في الثلاث الأسابيع الأخيرة أختفوا من بنطلونه وأكيد فتشوه وأخذوها منه، وقف قدام مرايه وحوض كانوا بيستخدموه للغسيل والتعقيم وبسرعه بدأ ينزع تنكره المتقن ويتخلص من طبقة الجلد البلاستيكي اللي مكون الجرح وغسل باقي المكياج..
طالع وجهه للحظات بتفكير قبل مايضغط على جرحه بخفه ولطخ وجهه بالدم ولبس البالطو والنظاره..
بنطلونه كان أسود والدم مومبين فيه لكن كان مقطوع وبيفضحه وبعد ماتأكد إنه أخفى القطع تحت البالطو إتحرك بهدوء للباب وأخذ نفس عميق قبل يرسم على وجهه علامات التوتر والقلق وفتح الباب وهو بيتظاهر إنه بيكلم الممرضه بعصبيه وبيقلها إنه مايقدر يعالج المريض لإنه بينزف بشده وحالته تستدعي عمليه ونقل دم ووجود أخصائي يفحصه قبلها ولما سأل واحد من اللي واقفين برا إذا كان واعي قله إنه مخدر وهو بيحرك إيديه قدام وجهه بحركات عصبيه مفتعله كانت بتخفي ملامحه بدون محد ينتبه .
زفر براحه لإنه تابع كلام الدكتور وردده بحذافيره وكان أداءه مقنع لدرجة إنه صدق نفسه وبعد ماإبتعد عنهم لف شوية بين الممرات لين لقي غرفه العاملين الخاصة بالأدوات الصحيه واللي بيستخدموها في تنظيف وتعقيم المستشفيات وهناك فسخ البالطو وجر عربة التنظيف وخرج من جديد بشكل عامل نظافه و--
لسعة ألم رجعته من ذكرياته وخلته يركز في تعقيم جرحه بحذر..
بعد ماخرج من المستشفى لف نص الرياض وهو يغير التاكسي أكثر من مره لإنه متأكد إنهم رح يدوره وبعدها راح بيته وغير ملابسه وأخذ هويته وراح المستشفى بشكل طبيعي وهناك إهتموا فيه وعالجوه وثاني يوم أصر يطلع ورجع بيته وظل يتابع الأخبار يمكن يسمع خبر عن بيت المنذر بس مالقي شيئ وفي الأخير قرر ينتظر ويرتاح لين جرحه يطيب وساعتها بيتصرف.
خلص تعقيم جرحه وشرب أدويته وطفى الإضاءة وإستسلم للنوم
↚
سألتيني الصباح أيش الفرق بيني وبينك خاصة إني بتصرف بسلبيه زيك وسكت وغطيت عن خالد وتصرفاته وماشكيته لأخواني والجواب بسيط.. الفرق اللي بيني وبينك فرق السماء عن الأرض..
أولاً أنا وخالد بينا عيال مقيدين تصرفاتي نوعاً ما، يعني تقدري تقوليلي أيش هيصير فيهم لو خيلانهم وأبوهم مسكوا في بعض ولاقدر الله حصل الأسوء ! ثانياً أنا كذا كذا ماشيه من هنا فمو من العدل إني أورط أخواني في مشاكل لها أول مالها أخر مع واحد مايستاهل وأنا أساساً مو معبرته..
لكن أنتي غير ياثريا.. أنتي مابينك وبين وليد أي شي ممكن يشفع له ويصبرك عليه أو يخليكي تداري على سفالته ووقاحته معاكي .
إتسمرت نظرات ثريا على جوري وهي تمرر أصابعها في شعرها للحظات قبل ماترجع تربطه ذيل حصان وهي بترد عليها بهدوء ومو باين على وجهها أي إنفعال أو ضيق من كلامها الغبي وردت بخجل/ أوكيه انا فهمت وجهة نظرك وياليت تسامحيني عاللي قلته الصبح، أنا عن جد كنت متوتره من حركات وليد ورسايله وإنفجرت بوجهك بدون حق.
ردت جوري بإبتسامه/ مافي شي أسامحك عليه بعدين إذا مافضفضتي لي وطلعتي كل اللي مزعلك وقتها أي نوع من الأخوات هكون وقتها!
ضمتها بقوه /حبيبة قلبي الله لايحرمني منك ومن عقلك .
مسحت جوري على شعرها للحظات قبل ماتبعدها عنها بضحكه/خلاص كفايه أخاف تدخل أمل وتفهمنا غلط.
ردت بإبتسامه/لا ماعليكي أمل حبتك وإعجبت فيكي بعد ومارح أستغرب لو طلبت تداومين معايا بكره و--
قاطعتها بجديه/ثريا سيبينا من البهلله وخلينا في وليد.
إتنهدت بتعب/ وش أقول ووش أخلي ياجوري هذا صاير زي مسمار جحا ومن وين ماإلتفت ألقاه، ماشفتيه بعينك شلون منتظرني الصبح عند باب المستشفى ويوم رحنا المصلى والكافتيريا..
أنا خلص موبعارفه شلون أتصرف معه مليت وانا أصده واهزئه وهو مثل اللوح لا إحساس ولاضمير.
ردت بتأكيد/ طبيعي يتصرف كذا طول منتي ساكته عنه..ثريا ذا واحد جبان ونذل وصدقيني هوا بيستغل اللي مريتي فيه وبيتمادى في تصرفاته لإنه متأكد إنك هتفضلي الإنسحاب والسكوت في كل مره لحد ما تضعفي وتوافقي عليه في الأخير علشان تخلصي من ضغطه المستمر.
هزت ثريا رأسها بعدم تصديق/ مستحيل ياجوري وليد ماهوبغبي علشان يفكر بهالشكل.
ردت بثقه/ لا ياعمري غبي ونص.. وليد وخالد بيتمتعوا بنفس الغباء اللي بيخليهم يتمسكوا بأفكارهم وأوهامهم الغبيه مره بعد مره لحد مايصدقوها وذول بيكونوا محتاجين لشي يفوقهم من غبائهم .
أخذت نفس عميق وتابعت/أسمعي مني ياثريا وكلمي أخوكي وخليه هو يتصرف بمعرفته ويوقفه عند حده قبل مايتمادى أكثر من كذا ويتصرف بغباء يوديه ويوديكي في داهيه معاه.
سألتها بعدم إستيعاب/أي أخ فيهم!
ردت بهدوء/أبو بدر.
شحبت ملامحها فجأه وصرخت بعدم تصديق/ تبيني أحكي لسند! أنتي جنيتي!
جوري بتنهيده/يابنتي أبويا صحته ماتتحمل وشاهين طاير في السماء ومابقي قدامك غيره ع---
قاطعتها برجفه/سند لا ياجوري .. سند لوعرف باللي صار مارح يصير خير لوليد .
سألتها بسخريه/ هيقتله ببروده ولا بتحليلاته الغبيه اللي مدري من وين يجيبها!
صرخت فيها بعصبيه/ قلت لك كان سوء تفاهم وبعدين هو أعتذر لك أكثر من مره وأنتي خلص سامحتيه وش لها طولة لسانك الحين.
ضحكت جوري بمرح/ذحين بس فكيتي ولونك رجع لو كنت عارفه كان حشيت فيه من زمان.
جمدت مكانها بصدمه من ضحك جوري اللي زاد ورمتها بسماعتها الطبيه بقهر/صدق إنك سخيفه أنا حالتي بالويل وأنتي تنكتين!
وقفت ضحك وأخذت نفس وبهدوء/صح نكت للحظات بس أنا كنت بتكلم جد عن أخوكي وأنتي لازم تكلميه وبسرعه كمان.
دفنت وجهها بين إيديها وبرجفه/أقله عن رسائله اللي بيصبحني ويمسيني فيها.. ولا أقله عن وقاحته اللي خلته يتجرأ وينفرد فيني كل ماسمحت له الفرصه.. ولا عن ملاحقته لي من مكان للثاني.. ولا أقله إني صرت أحس إنه بيعد علي أنفاسي وقرب يخنقني.. وش تبيني أقله بالضبط ياجوري
جلست جنبها ورفعت وجهها الغرقان بالدموع وبهدوء/تقولي أنصاف الحقائق..
تقولي اللي هيضمن لك تصرف عاقل وحاسم من أخوكي بدون مايسيل فيها الدم للركب.. مثلاً قولي إنه وسط كذا زميله بينكم علشان يغيروا رأيك ويحاولون يقنعوكي توافقي وذا بيضغط على أعصابك .. أو قولي إنك بتحسي بنظراته المجروحه من رفضك وذا مو كذب..قولي إنك بتحسي بعدم راحه من تواجدك في نفس المكان.. إلفتي إهتمامه بشكل غير مباشر وخليه يتصرف بطريقته وأنتي عارفه الرجال ليهم أسلوب خاص بالتفاهم بينهم البين وبكذا وليد الزفت هيعرف إنك مولوحدك وإن وراكي رجال وبعدها هيفكر ألف مره قبل مايقرر يمشي معاكي في نفس الممر و---
لهالدرجة السالفه خطيره!!
شهقت بخوف لما سمعت صوت أخوها اللي قطع ذكرياتها وبإرتباك/هااا !
طالعها بقلق/وش اللي هااا، قلتي تبيني في سالفه وصار لك ربع ساعة محنطه ومافتحتي فمك بحرف شصاير يابنت أحكي شغلتيني.
بلعت ريقها بصعوبه وأخذت كأسة المويا اللي قدامها وشربتها بسرعه لدرجة إنها غصت وصارت تكح، طبطب على ظهرها بشويش وأعطاها منديل تمسح دموعها اللي سالت مع الكحه ومسك إيديها بحنان/ حبيبتي أهدي شوي وأحكي لي وش صاير معك واتأكدي إني في صفك ورح أساعدك مهما كانت السالفه إنزين!
كلامه حسسها بالراحه فأخذت نفس عميق وبدون مقدمات/بترك المستشفى وإبيك تنقلني مكان ثاني.
عقد حواجبه بإستغراب/وليه بتتركينها! أنتي تدرين إن هذي أفضل مستشفيات الرياض وبعد بيضم أفضل الكوادر الطبية وعلى مستوى المملكة.
هزت رأسها بموافقة/أدري بس أنا موبمرتاحه فيها وبيني وبينك مليت من جو الشغل ونوعية المرضى اللي بيترددون علي..
سكتت للحظات قبل ماتتابع بإبتسامه/تدري أنا قاعده افكر أقدم في مستشفى حكومي، حاسه إن الشغل هناك بيكون أكثر واقعيه.. يعني ناس عن جد مريضه وبتعاني ومحتاج لكل مساعده ممكنه مو بمثل المستشفيات الخاصة.. انا حاسه إني رح أطور نفسي وأزيد خبرتي في بيئة قليلة الإمكانيات.. وبعد لاتنسى عامل التحدي.. الشغل في القطاع الحكومي بيكون حافز لي علشان إتحدى نفسي وأحاول أثبت قدراتي كد--
شصاير ياثريا!
قاطعها بحزم بعد ماأستمع لسيل الكلام اللي طلع منها بإندفاع وإرتباك واضح..
إبتسامتها مااخفت رجفتها إيديها الواضحه !
ونبرة صوتها المتوتر ماأقنعه بتبريرها الضعيف!
أخته قاعده تكذب عليه وهي تظن إنها ممكن تخدعه ببساطه!!!
ردت بتوتر/هذاني قلت لك ياسند و--
قاطعها بهدوء/أتركي عنكي الحكي الفاضي وقولي السبب الحقيقي اللي تبين تتركين شغلك بسببه.
عضت على شفايفها بقهر"حسبي الله على شيطانك ياجوري زين الحين يوم ورطتيني معه و--
فزت من مكانها لما ضرب عالطاوله بخفه وقطع أفكارها وبنبره باكيه/سند شفيك خوفتني .
ضمها بحنان وبإعتذار/أسف موبقصدي بس أنتي موبعلى بعضك..
جلسها جنبه وبهدوء /أنتي أكثر وحده إتحمستي يوم قلت لك بتستلمين شغلك بهالمستشفى وعمرك ماشكيتي من كل هالنقاط اللي حكيتي عنها فطبيعي أشك وماأصدق هالسبب .
أعطاها فرصه ترد ولما ظلت تلعب بإصابعها بصمت تابع بإقناع/ قلت لك بسمعك وبساعدك مهما كانت السالفه ولا أنتي موبواثقه فيني!
ردت بتنهيده/والله واثقه ياخوي بس --
سكتت للحظات وجملة جوري بتتردد في بالها "قولي أنصاف الحقائق.. أنصاف الحقائق"، اخذت نفس وأتوكلت على الله وحكت له..
↚
صنعاء، أول أيام رمضان
كيف يحدث أن تستيقظ ذات صباح لتجد أنك قد أضعت جزء منك!!!
جزءً لايعلم بوجوده أحداً غيرك !!
ولايشعر بفقدانه سواك!!
كيف يحدث أن تستيقظ ذات صباح لتفاجأ بإن داخلك قد أصبح أشبه بلعبة تركيب الصور!!
مهما قمت بجمعها وإعادة ترتيبها..
لاتكتمل !!
لإن أهم قطعة هي القطعة الأخيرة..
وبدونها..
ينتهي الأمر بمجرد إطارٍ لصورة مبعثره..
بأجزاء صغيرة لا معنى لها..
هكذا أنا..
منذ أستيقظت ولم أجدك بجوراي كما إعتدت..
قد أبدو أمام الجميع قطعة واحدة..
واثقة..
هادئة..
متماسكة..
إلا إني لست كذلك..
فأنا بدونك أشعر أني ..
ناقصة !!
خاوية !!
مبعثرة !!
أنا حقاً....
....أفتقدك..
وبشده....
(خياله والخيل عشقي)
قفلت دفترها وضمته لصدرها بقوه للحظات قبل ماتخبيه بين ملابسها وتطلع من غرفتها وهي تفكر فيه بمراره.. كم مره من وقت رجعت لوعيها ضبطت نفسها وهي بتدور عليه بغباء وهي ناسيه إنها ضيعته وفجأة تتذكر ذا الشيئ وترجع تكتئب..
ومهما حاولت تنساه إلا إنها فشلت في ذا الشيئ لإن كل شيئ بيفكروا بيه..
إفتقدت وجودها تحت مخدتها وهي نائمه..
وإشتاقت لملمسه وهو ملفوف على رقبتها..
ولحواراتها المجنونه معاه..
مرت خمسة أيام على وصولها لصنعاء مع معاذ وعلي اللي قال إن عبدالرحمن جاه شغل برا جده علشان كذا حجز لها ورجعت بدري وعلي أستقبلها في المطار أما معاذ فراح من المطار على مكتب المحاماة تبعه ورجع البيت في وقت متأخر وكإنه جاي من السفر.
حالتها النفسية والجسديه كانت أكثر من سيئه بعد ماإتلقت صدمتين في نفس الوقت..
الصدمه الأولى تخلي عبدالرحمن عنها..
والثانيه ضياع شالها..
ماكانت متذكره أشياء كثيره عن اللي صار بعدها لكن علي قلها إنها ظلت يوم ونص نايمه بسبب المنوم والحمى اللي خلتها أشبه بالجثه وبعد ماصحيت كانت لازالت بتعاني من أثار المنوم والمرض لدرجة إنه أضطر يشيلها شيل للسياره لما رجعوا على جده وفي بيتها قضت يومين في السرير لين إتخلصت من الحمى نهائياً وسافروا ومن يوم ماوصلت ومعاذ بيعاملها بأسلوب أقرب للتجاهل.. إذا كان الكل موجود بيوجه لها كلمتين أوثلاثه تجنباً للفت الأنظار وهي عاملته بهدوء وخففت من إريحيتها وحركاتها المعتاده معاه مو لإنها زعلانه منه لكن مراعاة لمشاعره وماحبت تضغط عليه.. أما عبدالرحمن فكانت تأخذ أخباره من غنى وأمها بطريقة غير مباشرة ومتأكده إنه بيتصرف بالمثل وبيتطمن عليها من بعيد لبعيد..
دخلت المطبخ وإبتسمت لمالقت ياسمين وغنى ونادية وبناتها منار ونهى وكل وحده مشغوله بشيئ والمطبخ حايس كعادته قبل الفطور مابين تسخين وقلي وتجهيز سفره، رفعت ملعقة الشربه في وجه البنات بتهديد/ياويلكم إن طلعتوا شقتكم وفي ملعقه وسخه في المطبخ.
غنى بلعانه/مع نفسش من اللي قالت مابلا (لازم) نتجمع في مطبخ واحد! خلاص إتحملي.
ناديه بتفكير/مش كان احسن ياجوري لو كل وحده طبخت في شقتها وبعدين نزلناه وقت الفطور !
ردت منار بضحكه/كل اول يوم في رمضان بتقولي نفس الجمله يمه..
ضحكت ياسمين ونهى وأيدوا كلامها وجوري ترد/مو أمك ياحبيبتي عندها ضعف في الذاكره لإن الأم بتفقد جزء من ذاكرتها في كل مره بتحمل فيها وأنتوا أربعه ماشاء الله يعني الله يستر لاتنسى أسمها.
ناديه بملل/بحجر الله كن بطلي حقش الدراسات والخباله اللي بتقريها، جدتي الله يحفظها عمرها تسعين وولدت عشره وسقطت ثلاثه وعادي ذاكره ماوقع لها وهي بنت سبع سنين
عمي عبدالرحمن جاء
إلتفتوا كلهم لما سمعوا صراخ صالح ورمت غنى السكين من يدها ووقفت تغسل وناديه تسألها بمكر / هيا مالش قمتي ياقمر هوذا أنتي زعلانه منه وقلتي ماهتحاكيه !
غنى بضحكه/قلت إذا فطرت أول يوم من غيره والحمدلله ماقد أذن مغرب.. يلا خاطركم .
منار بتساؤل/ والسلطة من هيقطعها ياعمه !
لبست شرشف صلاتها ونقابها/ مادخلني إتصرفوا ولا أقلكم مش لازم سلطه اليوم.
ناديه بضحكه/هييي نهار رمضان صوموا
شهقت غنى وبإحراج/بس قلة أدب البنات هانا جوري ش--
قطعت جملتها لما مالقت جوري وردت ياسمين بضحكه/جوري سبقتك من زمااااان .
صرخت غنى بغيض وطلعت بسرعه وشافت جوري مستنده عالباب بإبتسامه وعبدالرحمن في حضن أمه اللي بتبكي كالمعتاد كل ماأستقبلت أو ودعت أحد فيهم .
،
،
أول ماسمعت اللي قاله صالح لقت نفسها بتجري بدون ماتحس!
كان قلبها اللي بيجري مو رجولها وبمجرد مالمحته عند باب الصاله بيسلم على أمها وقفت مكانها تتمتع بالمنظر اللي قدامها، أمها أختفت في حضن أخوها اللي ضامها بقوه /أنفداكي يمه فقدتك خيرات وفقدت ريحتك..
ردت أمها/حيا بقلبي وروحي وأنا والكل فقدتك قوي.. الحمدلله على سلامتك
باس رأسها وإيديها/الله يسلم من كل شر ياقلبي وكل وأنتي بخير و--
أنا بابا أنا
قطع كلامه لما سمع صوتها وهي تشد ثوبه ورفعها من الأرض وضمها بحنان/الله من هذي الحلوه !
إتعلقت برقبته وردت وبشقاوه /أنا أميرتك زودي
إبتسم/هلا والله باأميرتي جودي.
بعدت عنه ونفخت خدودها بغضب/ بس أنت ماعرفتني يابابا!
قرص خدودها الحمراء بضحكه/ لإنك بتكبري بسرعه و--
قاطعته بحماس/هيييييي زودي أميره كبيره.
هز رأسه بموافقه/باقي بس تضبطي الجيم و--
الحمدلله على سلامتك
إلتفت لغنى اللي واقفه متخصره ومضيقه عيونه عليه وإبتسم لها وسحبها بذراعه الثانيه وضمها لصدره/الله يسلمك ياروحي كل عام وأنتي بخير .
ردت بحب/وأنت بخير ياقلبي نور البيت بوجودك.
قبل مايرد كانت جود بتشد رأس أمها وبتحاول تبعدها عن أبوها بحده/أنا بس سيري من هانا.
ضحك عبدالرحمن وبعدت غنى بشهقه/جود ماما حبوه، عيب عليش.
إتعلقت في عبدالرحمن وبغيره/ أنا أميرة بابا .
عبدالرحمن بعتاب/هااا جودي أيش قلنا !
زفرت وردت بضيق/قصر الأميرات فيه.. الأميرة جده والأميرة ماما والأميرة جوري.
رد بضحكه/وأنا حق من!
كتفت إيديها على صدرها بزعل/حقنا كلنا..
ردت غنى /ماشاء الله باين ياغيوره
أخذت ام معاذ جود من عبدالرحمن وبتساؤل /تقولوا لمن طالعه !
إنفجروا من الضحك لإن غنى المقصوده وردت بإحراج/خلاص ماأفعلكم قده طبعي الجني.
وقف ضحك لما إنتبه لجوري اللي قربت منه وهي تبتسم/ الحمدلله على سلامتك وكل عام وأنت بخير.
شتت نظراته بعيد عنها وهو يرد/الله يسلمك وأنتي بصحه وسلامه.
صرخ جواد أبن معاذ/سبقتك ياعم عبدالرحمن مره ثانيه.
هز رأسه بمواقفه وإبتسم بشرود لحركتها المعتاده، كانت تحب تكون اول وحده تهنئ أبوه سواء برمضان أو العيد وعلشان كذا كانت تنتظر أول يوم في رمضان بحماس وبتحاول تقولها بسرعه بمجرد ماتلمحه قبل مايسبقها وصارت عاده عندها حتى معاهم وكانوا يتجاكروا كل رمضان وعيد علشان يشوفوا مين اللي هيسبق بالتهنئة و--
إنقطعت ذكرياته لما ضمته فجأه وهي تهمس له/ أنتا بخير !
كمية القلق والحنان اللي في سؤالها خنقته وحس لسانه لصق في سقف حلقه وماقدر يرد وإكتفى بهز رأسه بمواقفه، باست كتفه قبل ماتبعد عنه وتحط كفها على خده وهي تتابع بنفس همسها/أجل أنا كمان صرت بخير ذحين.
طالعوا في بعض بصمت للحظات..
كان في باله كلام كثير نفسه يقوله لها..
أسف..
ندم..
شوق..
غمض عيونه وأخذ نفس عميق/وحشتي--
قطع كلمته وأتوسعت عيونه بصدمه لما فتح عيونه ولقي نفسه لحاله
↚
الرياض
أخذ نفس عميق وإلتفت لوضاح بتساؤل/خير شعندك!
ضرب وضاح كفوفه في بعض بعدم تصديق/لا إله إلا الله، أنت اللي وش عندك ماهوبأنا!
طالع ملامح وضاح الجديه وبإستغراب/ وشو اللي عندي بعد شفيك تتكلم بالألغاز!
وضاح بضيق /أنت اللي صاير لغز ولك فتره وحالك مو بعاجبني.
إتنهد ورد بإبتسامه/إنزين وش اللي مو بعاجبك بالضبط!
أشر على وجهه /هذا اللي أنت فيه بالضبط ياسند.
تابع لما طالعه سند بعدم فهم/صاير مفهي وإبتسامتك شاقه الوجه طول اليوم وش سالفتك بالضبط ماتعلمني؟
رد بضحكه/أفا يالعلم مفهي مره وحده!
ضرب وضاح عالطاوله بإنتصار/فهمت قصدي الحين! سند المنذر الأولي كان يمكن يقتلني بنظره بسبب هالكلمه بس أنت ضحكت وإستانست بعد.
وقف ضحك وطلع من وراء المكتب ووقف يتأمل السماء من الشباك وبتساؤل/ لهالدرجه تغيرت ! لهالدرجه كنت كئيب ودمي ثقيل!
رد وضاح بإبتسامه/هو من ناحية إنك كنت كئيب فأيه وجداً لكن ثقيل دم لا .. أما التغيير فكإني قدام النسخه المحدثه من سند المنذر
سأله/وأنت شايف هالتغيير موبزين لي ياوضاح !
وضاح بمرح/ياخوي زين وسوا وموبايلي لو تبي بعد بس قلي وش العلم.
إلتفت له ببطئ وبإبتسامه/ إبي أتزوج.
طال بينهم الصمت ووضاح يطالع سند بذهول بعد مافجر قنبلته وظل محتفظ بإبتسامته وبعد فتره أخذ وضاح نفس وبعدم تصديق/منو اللي بيتزوج أنت! تبي تتزوج فعلاً! يعني تتزوج وحده مره --
قاطعه سند بإستمتاع/أكيد مره وش بتكون مثلاً تحفه!
تابع بعدم إستيعاب/ أنت من جدك تبي تتزوج.. إنزين وسمر !
إختفت إبتسامة سند بسرعه ورجع يطالع من الشباك وبهدوء/سمر الله يرحمها ويغفر لها بتظل جزء جميل من حياتي وبعد بتحتل جزء من ذكرياتي.. هي حبي الأول وزوجتي وأم أولادي لكن--
سكتت للحظات وهو يدور التعبير المناسب ولما مالقي إلتفت لوضاح وبتنهيده/هذي غير ياوضاح غير.
كرر وراها بعدم فهم/شلون غير ي-
طالعه بصدمه/تحبها ياسند! أنت تحبها!
رد سند بتفكير/ مدري وش اسمه ياوضاح بس هو مختلف عن اللي عشته مع سمر .. شي أقوى وأكبر منه بكثير.. اللي أحس فيه الحين شي عمري ماتخيلت إني ممكن أعيشه في يوم من الأيام..
رد وضاح بعدم تصديق/مو بقادر أصدق إنك أنت اللي تحكي هالحكي..
طالعوا في بعض بصمت لفتره وكإنهم بيستوعبوا اللي إنقال قبل مايسأله وضاح بفضول/ إنزين ياترى من من بنات حواء اللي قدرت تسحر قلب سند المنذر بجلالة قدره وتجري لسانه بهالدرر النفيسه!
رد سند بإبتسامه/مارح تتوقع وأخاف تنصدم إذا قل --
البرنسيسه
جمدت الإبتسامة على وجه سند لما سمع وضاح، هذا كان اللقب بيقصدها بيه كل ماجات سيرتها زمان وطالعه بتوتر/وشلون عرفت!
ماقد وضاح يتمالك نفسه لماشاف ملامح سند اللي أتلخبطت وصار يضحك من قلبه، رماه سند بنظره بارده/ بتقول شلون عرفت ولا --
قاطعه وضاح ببقايا ضحكه/ إنزين أعصابك لاترد سند الأولي الحين ولا موبقايل شي.. تصدق عاد طلعت معي عفويه بس الحمدلله ضبطت.
رد بأمر/أنت وين والعفويه وين، أخلص ياعادل إمام.
رد بصراحه/ يمكن لإني في داخلي إتمنيت هالشي يصير.
سأله بإستغراب/أنت أتمنيت أتزوجها! أشمعنى هي!
رد بضحكه/لإنها الوحيدة اللي طلعتك عن طورك وخلقت عندك ردود فعل خارجه عن عاداتك.. نسيت شلون كنت تتذمر منها وتكره سيرتها ! ياخوي أنت كنت تطيق العمى ولاتطيقها .
"نسيت! ههه وكإن هالشي ممكن" طالعه برفعة حاجب وبسخريه/أتمنيت أتزوج وحده أكرهها ! كفو ونعم الخوي
إبتسم بخبث/لإني مؤمن بالمثل اللي قال مامحبه إلا من بعد عداوه والحمدلله هذا اللي صار.. إنزين قلت لأبوي صقر ومساعد! متى بنروح نخطبها!
شبك إيديه وراء رأسه ورجع بظهره عالكرسي وإتنهد بعمق/ كنت ناوي أخطبها قبل رمضان بس صارت شوية ظروف والله ما كتب أما بالنسبه لأبوي والبقيه مابعد قلت لهم أنت أول واحد يدري عن السالفه.
وضاح بتساؤل/خبري فيك واضح وصاحب مبادره وموبعوايدك تترك أمورك معلقه بهالشكل، شصاير أحكي وأنا أخوك!
رد بإبتسامه/وأنا على خبرك بس الحين هي تعبانه والوقت موبمناسب لخطبه وزواج تدري هالأمور يبي لها ترتيب وتخطيط علشان أضمن الموافقه وأنول الرضى بإذن الله.
" يضمن الموافقة وينول الرضى!" طالعه وضاح بصدمه وهو موقادر يستوعب إن هالكلمات فعلاً طلعت من سند !
لهالدرجه يحبها ومايبي أي شيئ يوقف في وجه زواجه منها!
أخيراً عقدته إنحلت وبيعيش حياته من جديد، وبمكر / ماشاء الله الحبيب متابع أخبارها الصحيه ويدري بظروفها، أعترف منو جاسوسك أمي وديمه! أبوي مساعد! منو!
رد بإبتسامه/ كلمه من ذا وكلمتين من ذاك عاد المضطر يركب الصعب وأخوك مضطر عالأخر.
وضاح بضحكه/ وأنت الصادق أخوي وقع ولاحد سمى عليه..
ندم إنه حكى لوضاح اللي ماصدق ولقى عليه شيئ ورفض يقفل السالفه ويكملوا الشغل وأستلمه حش وصوت ضحكته واصل لبرا المكتب.
↚
هي ؟
أشبه بصندوق العجائب ..
بداخلها..
الكثير من القناعات..
الكثير من التناقضات..
هي ؟
أبرد من قطعة جليد.. وأدفأ من شعاع شمس !
تملك قلب طفل.. وشجاعة محارب !
لها إندفاع مراهق.. وحكمة شيخ !
رقيقة كزهره.. وصلبة كجبل !
هي !
مصدر فخري..
سبب فرحي..
سر قوتي..
هي ؟
أميرتي الغالية..
وأختي الحبيبة..
(خياله والخيل عشقي)
صنعاء، بعد التراويح
نفسيتها ممكن تتأزم بعد اللي صار وإحتمال تحتاج علاج نفسي ياعلي !
علي بهدوء/ نفسيتها تعبت من الجو اللي لقته حولها بعد مارجعت أكثر من خطفها بحد ذاته لكن إن شاء الله فتره بسيطه وترجع أحسن من قبل أنت لاتقلق وتشغل بالك ياحاتم يكفي فزعتك وتعبك معانا ومعروفك هذا جميل ودين في رقبتي ل--
قاطعه حاتم بتنهيده/ياخي فكني من هرج الجمايل ذا.. أنتا عارف لما كلمني سند المنذر وحكى لي عن اللي صار وطلب مساعدتي ماترددت أول شي لإنه وثق فيا ولجأ لي رغم معرفتنا السطحيه وثاني شي لإني عارف علاقة أهله القويه بيك وأدري إنهم يهموك لكن لما أتصل عبدالرحمن وشرح لي الوضع قلبي وقف لإن سند ماقلي إن أختك اللي إنخطفت ولاكنت أدري إن أهلك عندهم من الأساس وأنتا عارف إني بعتبر أم قصي أختي الصغيره ومعزتها من معزتك ياعلي .
علي بصدق/يعلم الله إنك أخ وأعز ياحاتم وكل اللي هانا سواء معاذ وعبدالرحمن ولاأم قصي بيعتبروك أخ لهم وواحد من العايله .
حاتم بضحكه/خلاص صدقتك والله يديم المحبه بس برضك زحلقت أهلي وسافرت وعلقت أم العشوه والذبيحه سلامة أم قصي .
علي بإبتسامه/ الذبيحه كانت دفع بلاء عنها وقد ذبحنا وتمينا بعد خروجها من المستشفى، لكن العزومه هانا يابطل وباقي تشرفنا بحضورك الكريم أنت وأم محمد ولك اللي يسرك كم حاتم عندي.
رد بتفكير/أشرفك ليه لا بس موذحين لإن الشغل لفوق رأسي بس وعد مني إذا ربنا أراد أجيك في العيد .
علي/ أنت صاحب المكان والله يحييك في أي وقت.
حاتم/يبقيك يارب يلا أخليك مع أهلك أشغلتك عنهم، سلم عالشباب ونتقابل على خير بإذن الله .
قفل علي معاه ورجع للمجلس اللي الكل مجتمع فيه.
،
،
دار عبدالرحمن بعيونه عالموجودين بتنهيده.. اليوم خاله وأهله وأزواج أخواته فطروا عندهم وبعد العشاء أزواج أخواته راحوا وبعد ماصلوا التراويح رجع بقيتهم عالبيت وإنضمت أمه وزوجة خاله وجوري للمجلس وبسرعه إتوزعت بينهم كاسات الشاي والقهوه والحلا اللي جابوها معاهم.
أمه ومعاذ وخاله وزوجته بيتكلموا عالمزرعه والبيت وعلي خرج يتكلم بالجوال وجوري جالسه بين عبدالملك ومروان وأخوه نور وصالحة ولد معاذ وعيال أخواته أخواته وداد وعلياء ، أما جواد ولد معاذ الثاني وقصي وعبدالله وحمزه وصهيب عيال علي فكانوا مأخذين ركن وصوتهم وضحكهم مغطي عالكل ..
الكل كان مبسوط ومرتاح برجعتهم وإستقرار جوري معاهم أخيراً وبإستثناء تعليقهم الجماعي على نحفها وشحوبها اللي قابلته بكمية أحضان وبوسات فرقتها عالكل وهي بتقلهم إنه من كثر شوقها ولهفتها لشوفتهم فقدت شهيتها للأكل.. جنانها المعتاد وإبتسامتها العريضه ونبرتها الصادقه أفحمت الكل وصار كل واحد فيهم يوعدها بغدوه أوعشوه علشان يعوضوا عليها ..
حس بغصه وهو يتأمل ملامحها اللي باين عليها التعب..
وجهها الأبيض الصافي صار ذبلان وأصفر !
وعيونها اللي كانت أشبه بالشموس مثل مابيسميها علي على كثر مابتشع بفرح إنطفت وصارت باهته وحزينه!
ضحكتها اللي كانت بتجلجل في المكان وتعدي الكل كان بينقصها الحماس !
حتى إبتسامتها العريضه اللي مافارقتها من يوم ماوصلت كانت فارغه وبدون روح و--
علي بلا نذاله .
إنقطعت أفكاره على صوت جوري اللي صرخت فجأة!
عقد حواجبه بإستغراب من شكلها المعصب والكل ماسكين جوالاتهم وبيطالعوهم بحماس وترقب !
كانت جوري متخصره قدام علي اللي رافع ذراعه لفوق وفي نهايته صحن!
إلتفت لمعاذ بهمس/مالهم !
معاذ بتنهيده/أخذ عليها صحن اللقيمات والطرمبه (بلح الشام) .
إبتسم عبدالرحمن ورجع يركز عليهم وهو منتظر اللي هيحصل..
إذا كانت جوري بتكره شيئ في حياتها فهو إن أحد ينغص عليها وهي بتأكل حلا وعلي عارف ذا الشيئ..
علي بأمر/ تشتيه! قولي لوسمحت .
مدت يدها بأمر/ علي جيب صحني وبلا رزاله .
طالعتهم أم معاذ بتنهيده/جوري بغير قلة عقل كلي مع أخوتش ولاسيري إديلش من المطبخ .
ضربت الأرض برجولها بطفوليه / يمه خليكي حقانيه موعلشانه أبن أخوكي تطبطبي عليه تر ---
قاطعها علي بإبتسامه/صراحه تسلم يدش .
كان يأكل ويلحس طرف أصابعه بتلذذ عصبها ورفعت سبابتها قدامه بتهديد/أياك تحط لقمه ثانيه في فمك وجيب الصحن أحسلك .
شهقت بصدمه لما أخذ قطعه جديده وحركها قدامها بتحدي قبل ماتختفي في فمه المبتسم وإنفجر الكل في الضحك أول ماقفزت جوري عليه وحاولت تسحب الصحن اللي رفعه بسرعه وصارت تقفز وتقفز وهي تحاول توصل لصحنها المعلق في الهواء بدون فايده !
علي بسخريه/هذا آخرش !
همست له بقهر / خليني بس أطيب وبإذن الله وهوريك آخري ياعلي وساعتها خلي نذالتك تنفعك.
كان يدري إن جرحها ماإلتئم لذحين ولاكان ممكن تتسلقه بالمعنى الحرفي للكلمة علشان توصل لصحنها، أكل لقمه وهو يضحك بإستفزاز/لكن من ذحين لوقتها أكون شبعت.. ليش ماتختصري على نفسش وتسمعي الكلام.
ردت بتحدي/ترى الأحلام ببلاش وماعليها جمارك.
إلتفتت لعبدالرحمن بعفويه/عبادي ليه متنح ما--
قطعت جملتها لما إنصطدمت بمنظر معاذ وعبدالرحمن اللي شتتوا نظراتهم بعيد عنها وكإنهم ماسمعوا اللي قالته !
حست بغصه وبسرعه أعطتهم ظهرها ووجهت كلامها لأخوانها عبدالملك ومروان ونور وبتكشيره مصطنعه/وأنتوا كل واحد فيكم قد الحيط ماشاء الله ومحد فيكم فكر يفزعلي مالت عليكم بس.
رد عبدالملك بقهر/ماشفتش فزعتيلي بعد ماورطتيني معه في (قريح) العيد ولا نسيتي من أتغطس في الماء البارد.
إتذكرت شكله وعلي قالبه رأساً على عقب ومغطسه في برميل مويا بارده وبضيق /والله أنت اللي حمار ليه تخليه يمسكك! بعدين هوا أستفرد بيك بعد ماأنا سافرت ولولا كذا كان دافعت عنك و--
قاطعها على بسخريه/وماكنتي هتفعلي ياربع المتر!
ردت بحده/ربع متر في عينك أنتا اللي عامل فيها برج خليفه بجسمك ذا اللي مدري لمين طالع ع --
قاطعتها أمها بصدمه/بسم الله عليه، أذكري الله.
ردت بتنهيده/لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون يكفي كذا ولا أزيد !
وطالعت في أم علي وسألتها بشك/ بعدين يمه ورده أحنا مو راضعين نفس الحليب ولا لا! إشمعنى هوا أتنفخ النفخه ذي وأنا لا! لا يكون حليبك وصل لعندي وإنتهت مدة صلاحيته وخ---
صرخت بوجع لما شدت أمها أذنها بعصبيه/إنا مالش اليوم بتتخيبلي هكذا .
ردت برجاء/يمااااه موقدامهم .
أم علي بضحكه/مابلا يتغير كان ماهو ولانسيتي إن بينكم أكثر من عشر سنين.
حاولت تفك أذنها من أمها اللي متمسكه فيها بقوه وردت بتصحيح/أطنعشر سنه يمه بس زي قلتها شوفيه كيف جالس يعاندني زي البزوره... آآييييي يمه أذني بتطلع في يدك خلاص ماني متكلمه على حبيب قلبك ..
فكها أبو علي بإبتسامه / فلتيها أنتي داريه إنها بتضحك معه .
جلست جنبه وضمت ذراعه لصدرها وهي بتفرك أذنها بألم / خالي حبيبي محد فاهمني إلا أنتا ربي ما يحرمني منك..
وإلتفتت لعلي وطلعت لسانها قبل ماتتابع بتحدي /بس كل اللي قلته على ولدك حبيب قلب أمي ماكان مزح .
طالعت ام معاذ في أبوعلي وبحده/ قلتلك إنها قليلة أدب لكن انت مابتسمعش.
نور بشماته/هههههاي يوم الكبسات العالمي الحمدلله اللي برد قلبي فيش .
ردت بسخريه/أنتا بالذات المفروض تدافع عني تراك شبهي وإذا أحد هزئني كإنه بيهزئك ياغبي .
مرر نور أصابعه في شعره البني بغرور/مع نفسش قال أشبها هههههه ماعاد إلا هي.
جلس صالح جنبها وحط ذراعه على كتفها وبدفاع/وأحد يصح له يشبه شيخة الجابر ويقول لا إحمد الله عالنعمه .
باست صالح على خده ومطت خدوده وبحب / والله وثمر فيك السيريلاك وتغيير الحفايظ ياح---
قاطعها وهو يدفها بإنزعاج/مالت عليش وعلى ذكرياتش المعفنه الحق عليا حين دافعت عنش قلك شيخة الجابر وخري بس.
نور بشرح/ لو كنت أنت اللي بتمشي في الحاره وأنت داري إن الكل بيشبهك بها ماكنت إتحاكيت ودافعت عنها.
وإلتفت لمعاذ بعتاب/ بنات الجيران محد يعرف لهن صوره إلا أختك الجنيه كل رجال الحاره حافظينها وذاكرين لها ليش كنتوا تخلوها تخرج تلعب معاكم !
رد معاذ بسخرية/ماكانت ترضى تفهم وتسمع الكلام ومن صغرها شورها من رأسها ولذحين مافي شي أختلف..
وقفت وهي مكوره إيديها بقوه لدرجة إنها جرحت كفها بأظافرها ومع ذلك طالعت في معاذ بإبتسامه عذبه / كنت مفكره إن المحامين اللي زيك حياديين ومابيحكموا عالناس بناءً على تجاربهم ومشاعرهم الشخصية ! وكمان كنت مفكره إن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته بس الظاهر إن ذي مجرد شعارات فارغه بتتبجحوا بيها في قاعة المحكمه .
إتجاهلت تصفيرات العيال وتعليقاتهم المعجبه بردها وطلعت من المجلس وقبل ماتوصل لباب الحريم حست بيد توقفها، همست برجاء /علي الله يرضى عليك سيبني أروح.
ماكانت محتاجه تشوفه أو تسمع صوته علشان تعرف إنه علي.. عمره ماأتناقر معاها ورفع ضغطها وخلاها تروح بدون مايصالحها غير إنه حضر اللي صار من لحظات وأكيد ماهيعديها بالساهل بس ذحين دموعها كانت بتهدد بالنزول وعلي بالذات ماتبغاه يشوفها بذا المنظر وبذا الضعف .
علي بهدوء/ نص ساعه وبخرج إنتظرش في الحوش لاتتأخري عليا.
كانت متأكده إنه ماهيرجع بيته غير بعد مايشوفها ويطمن عليها علشان كذا هزت رأسها بموافقه صامته وإنسحبت لغرفتها بهدوء وهي بتتفادى أخواتها وبناتهم..
↚
نيويورك
جراح..
وأخيراً أصبح لصاحب الوجه المشوه أسم..
بعد مواجهته مع علي اللي أستفزه لأقصى حد اتفاجأ بإنهم أتوصلوا لنوع من التفاهم اللي ماكان متوقعه ولقي نفسه بيتبع نصيحة علي وبيتصل على حاتم وبيحكي له عن صاحب الوجه المشوه وبعد مرور عدة ساعات كشف حاتم هوية صاحب الوجه المشوه وزودهم بالمعلومات اللي قدر يحصل عليها من التحقيق مع رجال المزرعه ..
لكن للأسف أسمه وعنوان بيته وحتى ذكرهم لإعاقته ماوصلوه لأي شيئ يخصه !
لإنه حسب أقوال الجيران اللي عرفوه من الوصف إتضح إنه صار له حول السنتين من وقت اللي ترك بيته وماعاد شافوه في حارتهم المتواضعة!
أخذ نفس عميق ورجع يركز ويقرأ الرسالة اللي وصلته بعد ماإسترجع طفلته بيومين.
"الأغراض اللي إنأخذت مني أتمنى تحتفظ فيها كأمانه وبسريه لين يجي الوقت المناسب وأجي أخذها"
الرساله كانت من رقم مجهول لكن بمجرد ماقرأها عرف هوية المرسل..
جراح ..
اللي كان أشبه بفص ملح وذاب بسبب حرارة الرياض الخانقه..
حتى بصماته اللي كانت منتشره في غرفة الطوارئ ماوصلتهم لشيئ وذا أثار غضبه لأبعد حد خاصة بعد ماكان متأمل إنه يلقى له ملف في الداخلية فمجرم زيه أكيد له صحيفة سوابق أو كذا كان مفكر و---
بعدك تفكر فيه!
إلتفت لريان اللي إنتشله من ذكرياته وقرأ الرساله للمره الأخيره وهو عاقد حواجبه بتصميم/ ومارح أشيله من بالي إلا إذا عرفت وش سالفته..
إتحرك في المكتب وهويمرر أصبعه الصغير على الجرح اللي قاطع حاجبه بتفكير/ في شي غريب في هالسالفه ياريان.. الكاميرا اللي كلها صور للناس اللي قبضتوا عليهم في المزرعه ولغيرهم والدفتر اللي كله رموز وطلاسم !
ريان بثقه /أنا مع سامر في تحليله والظاهر إنه كان يبي يمسك عليهم ممسك يأمن فيه غدرهم أنت تدري هالأشكال مالها أمان و--
قاطعه بعدم إقتناع/ إنزين ورسالته الغريبه اللي بيطلب فيها أحافظ عالأمانه وكإنه عن جد رح يتجرأ ويجي لأجل يأخذها!! وماإكتفى بي لحالي لا بعد أرسلها لعيال أعمامي وكإنه موبمتأكد هي مع منو بالضبط!
ريان بتفكير/ أكيد موبجاي بدون خطه وأكيد بيساومك أو يحاول يهددك بشي م--
قاطعه بتساؤل وكإنه موسامعه/ وإعاقته اللي حكى عنها جيرانه واللي طلع مالها أساس من الصحة بدليل هروبه المتقن من الحرس والمستشفى بكبرها ! هذول الحرس الخاص بسند المنذر تدري وش معنى هالشي!
إتنهد ريان بملل من الجمله اللي ماكانت غريبه عليه لإنها بتتكرر من وقت للثاني وإن إتلفظت بصيغه مختلفه إلا إنها في النهاية بتتعلق بسند نفسه!
فسند رغم تواضعه مع المقربين منه وتعامله البسيط معاهم وكرمه وحبه لمساعدة الغير إلا إنه معتد بنفسه وفخور لدرجة الغرور أحياناً، ورد بتأكيد/سند المنذر يعني أكثر الخدمات تميز وتفرد وكفاءة في كل النواحي.
ضرب سند عالطاوله بقوه/أجل شلون سواها ونفذ منهم بهالسهوله ياريان! وبعد وش هالجرأه اللي عنده وخلته يطلب مني أحتفظ فيها بأغراضه بمنتهى البساطة! والأهم وين سمعت عن مجرم حقير يساعد ضحيته وبعدها يهرب بدون مايريق قطرة دم وحده وبدون مايترك وراها أي أثر !
رد ريان بغيض/إنزين أنت ليه معصب! المفروض تحمد ربك إنه ساعدها ورجعها لك بالسلامه وبدون أي --
قطع جملته لما طالعه سند بنظره كان ممكن ترعب شخص غيره قبل مايتابع بتنهيده/لا تناظرني وكأني قلت شي غلط أو شي المفروض إني ما أعرفه ولانسيت إني كنت موجود في أول مره تقابلتوا فيها وبعد حضرت مواقف--
قاطعه بحده/الظاهر إن الشغل أثر عليك ومحتاج إجازه ترتاح فيها وتن--
قاطعه ريان بثقه/ والله أنت اللي محتاج أجازه، أنت ماشفت حالتك يوم كانت مخطوفه وماندري وينها فيه ! أنت كنت ميت رسمي ياسند ولاتنكر هالشي عالأقل قدامي ومن بعد اللي صار وأنت ذابح نفسك في الشغل وقلبت سندباد على غفله وداير من بلاد لبلاد مثل المجنون .
طالع ريان ببرود وجلس على مكتبه وبدأ يقلب في الملفات وهو بيتسآل داخله بقلق " إن شاء الله مايكون أحد غيرك لاحظ هالشي! " وببرود/ هالجنون اللي تحكي عنه أسمه شغل وإلتزام وإذا ماعندك شي مهم تضيفه فالأفضل إنك تروح وتشوف شغلك بدل هالخرابيط اللي تحكي عنها .
إنفجر فيه ريان بقهر/ ترى مرينا بنفس هالموقف والجمله قبل هاليوم وبعد كانوا بسبب نفس الشخص بس أنت مصر تتمسك بكبريائك الغبي والأعمى اللي خلاك ترفض تعترف بإنك مهتم ف--
هذا حاتم..
قاطعه سند لما رن جواله وأستقام في جلسته بلهفه حاتم وعده يتواصل معه إذا جد شيئ وأكيد متصل لذا السبب.
صرف ريان بإشاره صامته بتدل على نهاية نقاشهم عالأقل من جهته لإن ريان طالعه بحده/بتركك الحين بس تأكد إن كلامنا ماإنتهى لهنا لإن وضعك صار ماينسكت عنه أبد.
وطلع وصفق باب المكتب وراه بقوه وسند يهمس بغيض /وذا بعد كان نفس موقفك الغبي اللي يرفع الضغط.
رن الجوال بإصرار وذكره بالإتصال المهم وشال ريان من باله مؤقتاً وأخذ نفس عميق وفتح الخط
،
،
،
،
،
،
الرياض
أموت وأعرف سر سعادتك وإبتسامتك اللي الأعمى يشوفها!
رفعت رأسها عن شاشة اللابتوب وطالعت أمل بإبتسامه/لا سر ولاشي كل السالفة إن حياتي ووضعي الحالي محسسيني بالرضى والإكتفاء .
أمل بتنهيده / أنتي بنت المنذر والمفروض تحسين بهالشي طول الوقت موبالحين بس.
إنتبهت ثريا على نبرة أمل وحست فيها بنوع من الحسد اللي ماقدرت تخفيه وردت بجديه/وأنا فخوره بهالشي وبحمد الله عليه بس اتأكدي إنه سلاح ذو حدين ومثل ماله إيجابيات بعد له سلبيات.
أمل بشك/سلبيات !
إبتسمت بمراره/كونك جزء من عيله معروفه ولها مكانه في مجتمعنا فذا سبب للتشكيك في شخصيتك ومصداقيتك طول الوقت والناس هتشوفك مجرد إمتداد وظل لأسم عيلتك ومهما كانت قدراتك أوذكائك أوإنجازاتك محد رح يعترف فيها لإنهم بيربطوها بالواسطه والمحسوبيه ومسح الجوخ، حتى علاقاتك الإجتماعية بتكون مصدر وشك دايم بيخليكي تسألي نفسك ياترى هم متعرفين عليكي حب وإعجاب في شخصك ولا لأسمك؟ فهمتي ياأمل !
سكتت أمل للحظات قبل ماتهز كتفها بعدم إقتناع/ ولو.. مارح أمانع لو أحد نظر لي هالنظره طالما بتمتع بباقي مميزات أسم عيلتي.. الناس في كل الحالات موبتاركين أحد في حاله فليه ماإنبسط وأعيش حياتي وخل يولون.
هزت ثريا رأسها بتفهم لردها.. أمل كانت من أسره على قد حالها ومطلقه ومسئوله عن أب مقعد وأم وأختين في المرحله الثانوية والمتوسطة ومع ذلك كافحت ولازالت علشان تقوم بإلتزاماتها ناحيتهم بدون تقصير ووحده في وضعها أكيد مارح تستوعب اللي قالته وبتظن إنها مجرد فلسفه فارغه من وحده مومقدره النعمه اللي عايشه فيها.
طلبت لها قهوه ورجعت تكمل شغلها عاللابتوب وهي تبتسم براحه.. ماكذبت على أمل لما قالت إنها سعيده ومكتفيه بحياتها حالياً بس ذي ماكانت الأجابة كامله !
الحقيقه إنها كانت ولأول مره من شهور فاتت تحس بالأمان والراحة..
وليد..
اللي كان منغص عليها حياتها وقارفها في عيشتها !
وليد اللي كان ناشب لها في الطالعه والنازله بح !
أختفى فجأة !
وبالأصح نقل من المستشفى ومن الرياض بكبرها !!
مارح تنسى صدمتها لما قالت لها أمل عن خبر نقل الدكتور وليد للدمام واللي إنتشر في المستشفى بسرعه وكانت بتظن إنها سمعت غلط أو بتهلوس!
لكن لما نزلت الكافتيريا وسمعت كلام الممرضات وتعليقاتهم المتحسره بسبب سفر الدكتور الوسيم اللي ولاوحده فيهم قدرت تعلقه في شباكها وتخليه يخطبها إتطمنت على سلامة قواها العقليه مع إن ضحكتها الهستيريه وقتها مادعمت ذا الشيئ وحولت أنظار كل اللي في الكافتيريا ناحيتها..
ولما داومت ثاني يوم كانت لازالت مومصدقه وحاسه إنه مجرد حلم بس لما ماإتصبحت بإبتسامته الصفراء على باب المستشفى ولا صادفته طول اليوم والأيام اللي بعدها وإنقطعت رسائله اتأكدت إنه فعلاً هم وإنزاح..
مهما يكون اللي صار لوليد فهي متأكده إن أخوها سند هو اللي وراه..
أخوها كان عند وعده ووقف جنبها وساعدها وأخيراً رجعت تتنفس براحه وصارت تقدر تكمل حياتها بدون خوف وترقب وهي متأكده إنه هيكون دائماً جنبها وهيحميها من وليد وغيره..
↚
صنعاء
جوري الله يهديك أنتي ليه موبراضيه تحكين!
ردت بتنهيده/ طيب أيش أسوي إذا أنا مو عارفه أنتوا بتتكلموا عن أيه ياساره! قلتلك أنا ماقابلت في المزرعه غير اللي خطفوني والحمدلله إتمسكوا يعني زوجك يقدر يروح يسألهم ويحقق معاهم لين يوصل للي يبغاه وشاغله.
ساره بشرح/ شلون يروح يحقق معاهم وهو قايلك إنها مهمه سريه ومايقدر يخاطر بحياته ولولا إنه أختفى فجأه وماراجع المكتب ولاأتواصل معاه ولولا إنه بعد واثق فيكي ماكان سألك عنه.
ردت بهدوء/ وأنا مقدره ذي الثقه وبشكره عليها بس ياساره صدقيني أنا ماقابلت اللي أسمه حمد أوجراح وماأعرف حاجه عنه..
سكتت للحظات قبل ماتتابع بإقناع/ طيب ليه مايكون ساب المزرعه لما عرف إنهم خطفوا بنت المنذر يعني أكيد فكر إنه هيصير لبش وقروشه هتعرض غطاه للكشف وعلشان كذا فضل يبعد نفسه عن المشاكل ويمكن كلها فتره ويلقاه طاب عليه زي القضاء المستعجل.
ساره بتنهيده/سعد يقول إن حمد لايمكن يترك إنسان في ذاك الوضع بدون لايساعده فمابالك إذا كان هالشخص بنت.
حبت تنهي الموضوع وردت بحزم/خلاص أجل ربي بيعطيه على قد نيته وبيحفظه من كل شر والله يرضى عليكي يا ساره قفلي السيره أنا يلا أفكر في مشاغلي.
ساره/أخوانك بعدهم زعلانين للحين وحاقرينك!
إتذكرت معاملة معاذ اللامباليه رغم محاولاتها المتكرره للإعتذار منه بطريقة غير مباشرة نظراً لتجنبه المتواصل لها غير تهرب عبدالرحمن منها وردت بتنهيده/مهما عملوا مقدر ألومهم ياساره لإن معاهم حق وفي النهاية الغلط غلط مهما كانت النوايا.
ساره بتأييد/وغلطة الشاطر بألف ياجوري.
ردت بمراره/ إذا عالشطاره تهون بس أيش أسوي في غباوتي ولساني الطويل اللي إذا إنفلت محد يسلم منه.
سألتها بتردد/ شكلك ذي المره عكيتي حيل معهم!
إبتسمت بمراره/عكيت وبس! خليها على الله وبيحلها من عنده.
ساره بتفاؤل/إن شاء الله، وأنا متأكده إن زعلهم موبمطول وكلها كم يوم وبيرد كل شي مثل ماكان وأحسن .
ردت بأمل/بإذن الله، يلا ياستي أسيبك ذحين وبينا ألو.. السلام عليكم.
سكتت للحظات وهي تسمع توصيات ساره قبل ماتقفل وتستند عالجدار بتفكير..
كانت ألفت لعلي روايه مختصره عن حمد بدون ماتذكر فيها أي شيئ عن شغله أو حتى المعلومات اللي معاها بسبب وعدها ليه.. لكن الصدمه كانت لما إكتشفت إن علي ماعنده خبر عنه وإستغربت كيف عبدالرحمن ماجاب له سيره ولا لمعاذ!
ورغم إن حمد سبق وقال لها إنه بينسحب قبل ماتقابل أهلها إلا إن عقلها صار يألف قصص وروايات عن إختفائه المفاجئ..
كانت خايفه لايكون صار فيه شيئ!
يمكن إنصاب برصاصه وقت ماهربوا زي ماصار معاها!!
أو صار الأسوء وإنكشف والعصابه خلصت عليه في السجن قبل مايلحق يستوعب هوا فين!!
كانت عارفه إنها شطحت بخيالها بس مو ذا اللي كان بيصير في الروايات والأفلام لما العصابه بتكتشف حقيقة الضابط المتنكر وبتتساعد مع عناصر الشرطه الفاسده وبيتخلصوا من الشاهد الوحيد اللي ممكن يوديهم وراء الشمس على حد تعبيرهم!
بس لما رجعوا جده علي قلها كيف حمد هرب من حرس أبوبدر الخاص بدون مايترك وراها دليل..
ماتنكر إنها إرتاحت نوعاً ما لكن جزء منها ظل قلقان وبيفكر فيه..
مانسيت إنها طعنته ورجله كانت بتنزف بشده ورغم إنه كان متماسك وإتصرف طول الوقت وكأن شيئ لم يكن إلا إنها عارفه مقدار الألم اللي عانى منه ومر فيه..
في النهايه هي إتدربت على يد علي اللي كان بيلقنها أبسط الطرق في الدفاع عن النفس بس أكثرها فاعليه وتأثير في الخصم وهي نفذت تعليماته بدقه خلتها متخوفه من أثار طعنتها عليه..
ياترى جرحه إلتهب!!
قدر يعالجه!!
وين راح بالضبط!!
كل ذي الأسئلة كانت بتتردد في عقلها من بين أشياء ثانيه شاغلتها لكن جاء إتصال ساره بعد وصولها صنعاء بيومين وكمل الناقص!
قالت إن سعد زوجها كان في بيت المنذر وبالصدفه عرف المكان اللي كانت محجوزه فيه ومن لحظتها وهو بيدور حول نفسه بقلق وفي الأخير طلب منها تتصل عليها لإنه بيسألها عن شيئ مهم ولما رفضت ترد عليه بنفسها خلى ساره تسألها إذا كانت قابلت أحد في المزرعه بأسم جراح أوحمد وإذا كان بخير !!
وقتها جمدت مكانها بس عقلها كان بيدور على رد سريع..
وبدون تردد لقت نفسها بتنكر أي معرفه بيه..
م
ن جهه كانت بتحافظ على وعدها لحمد بإنها مارح تجيب سيره لأحد عنه وعن اللي قاله لها..
ومن جهه ثانيه ماكانت واثقه في سعد خاصة بعد اللي عرفته في المزرعه عن تورط بعض رجال مكتب المكافحة في أعمال مشبوهه مع الناس اللي خطفتها ورغم إنه أسمه ماإنذكر مع الأسماء اللي إنذكرت إلا إنها ماكانت مستعده تغامر وتعطي سعد أي معلومه ممكن تضر حمد واللي معاه في ذي العمليه اللي الظاهر إنها فعلاً سرية واللي يعرفوها ماينعدوا على أصابع اليد الواحدة زي ماقال حمد ولا كان ذيول العصابه في المكافحة وصلوا الخبر للمجنون اللي خطفها علشان ينتقم من أبوبدر وهو يفكرها اخته..
هزت رأسها بخفه وذكرت الله ودعت إنه يحفظه ويسهل أموره علشان تعطيه الأمانة اللي عندها وتبرأ ذمتها وترتاح من ذا السر اللي للأسف إضطرت تخبيه عن أخوانها وذا الشيئ هيزيد عمق الشرخ اللي بينهم.
إستندت عالجدار وهمست بحزن/كنت مفكره إن الدنيا إبتسمت لي خلاص.. إتخلصت من خالد ورجعت لأهلي وعيالي صاروا جنبي وأنتا معايا زي ظلي.
بس رجع كل شي وإتلخبط من جديد! لا خالد رضي يعتقني منه ولا أنا قدرت اتأقلم مع أخواني وأكون زي مايبغوني وأريح بالهم.. والأدهى والأمر إني ضيعتك.. ضيعتك بسهوله وبمنتهى الغباء.. وكل اللي باقيلي منك مجرد حلم وذكرى..
شهقت بعدم إستيعاب ومسحت وجهها بقوه وهي بتحاول توقف دموعها اللي سالت على خدها بدون ماتعرف سببها!!!!
،
،
،
،
،
،
جده
خرج من الحمام وأستغرب من برودة الغرفه الغرقانه في الظلام !
معقول ندى شغلت التكييف وطفت الأنوار لإنها عارف إنه بينام بعد الفطور .. إبتسم بسخريه وهو يفكر" وكإنها مفكره في وجهك وهي ماعبرتك من يوم مارجعت "
شغل الإضاءة وطلع بيجامته و بدأ يلبس بعصبيه..
ندى من يوم مارجعت من بيت أهلها وهي مطنشته، بتتجاهله فترة وجوده في البيت وكلامها عالقد حتى طلباتها تكتبها في ورقه وتعلقها على مراية التسريحه !
ندى أتغيرت وحس كإنه قدام وحده ثانيه !
ندى اللي يعرفها كانت ماتصدق اللحظه اللي بيرجع فيها للبيت وبتظل على طول معاه وكإنها لاصقه فيه...
ندى اللي يعرفها تهتم فيه ومابتبخل عليه بحبها ومشاعرها..
ندى اللي يعرفها تهرج وتضحك وتداعبه بحركاتها الإنثوية اللي بيحبها بس ذ--
ممكن تطفي النور !
إلتفت بحده للصوت اللي قطع أفكاره وعقد حواجبه بإستغراب/أنتي متى جيتي !
دفت اللحاف بإنزعاج/ أنا كنت نايمه وأنتا اللي جيت وصحيتني بحركتك المزعجه.
رد بضيق/ماأدري إنك هنا على بالي في المطبخ ولا مع العيال كالعاده .
شدد على آخر كلمه لعل وعسى تحس بس هي كتمت تثاؤبها وردت بنعاس/ أمس مانمت واليوم من بدري في المطبخ وماصدقت فطرنا قلت أنعس شويه للعشاء.. خلصني وأطفي النور بنام .
جز على أسنانه بغيض /معليش أتحملي لين أخلص لبس.
فك عيونه عليها لما وقفت ودخلت الحمام وهي تتأفف بطريقه عصبته.. موكفايه إنها إتصلت لأبوها وراحت بيت أهلها ومارجعت غير قبل رمضان بثلاثه أيام ومن يوم ماجات وهي بتتجنبه في غرفه النوم وكأنها موطايقه وجوده تقوم ذحين وتتأفف في وجهه بذي الطريقه و--
ترك أفكاره على جنب لما خرجت وهي تترنح للحظات قبل ماتصرخ وبدون مايحس قفز ومسكها قبل ماتطيح /بسم الله عليكي إيشبك !
لفت إيديها على خصره وسندت رأسها على صدره بعفويه/ رجلي إتشربكت في الزوليه..
نسي كل الكلام اللي فكر فيه من شويه وسكر بريحة عطرها وشدها لصدره ومرر يده على خدها واتأمل وجهها بشوق/الحمدلله جات على قد كذا.
ردت براحه/ لو مالحقتني بسرعه كنت طح--
قطعت كلامها بشهقه قبل ماتبعد عنه بسرعه وهي تعدل قميص نومها بحركه جذبت إنتباهه لجسمها، كانت لابسه قميص نومها البنفسجي المفضل عنده وذي أول مره تلبسه من يوم مارجعت..
يعني هو صح سابها في حالها وطنشها كمان بس ذا لإنه كان مضغوط وأعصابه متوتره غير إنه زعلان منها وماكان فيه حيل يداريها أو يفتح معاها أي نقاش لكن مايقدر ينكر إنه أشتاق لها طول الفتره اللي فاتت وذحين وهي بالمنظر ذا حس بعقله هيطير م--
جلس على طرف السرير وراقبها تعدل مخدتها قبل ماتسأله /هوا أنتا موناوي تطفي النور !
كان مشغول بالنار اللي سرت في جسمه وأنفاسه اللي إتسارعت من منظرها المغري وهي نايمه جنبه براحه بدون ماتنته لنظراته اللي مسحتها من فوق لتحت وهي تكرر سؤالها اللي ضايقه وخلاه يرد بعصبية مالها داعي/
أنتي عليكي عفريت أسمه أطفي النور !
ردت بهدوء/ بسم الله عليا من الجن والعفاريت ومافيا شي بس بنام عندك مانع !
رد بضيق/أحد ينام ذا الوقت !
قلبت شفايفها بإستنكار/منتا كل يوم بتنام وترتاح ذا الوقت كنت قلتلك شي !
رد بغيض/ خلااااص نامي وأشبعي نوم .
ردت بلامبالاة /لاتوصي..
كور إيديه بغضب لما أعطته ظهرها بكل بساطه وبسرعه سحب اللحاف وغطى جسمها اللي تشوف ريقه وتركها ومشي وقبل مايوصل للباب نادته بلهفه/ خالد !!
ماصدق لما سمعها تناديه وإلتفت لها بتردد/هلا .
ردت بتنهيده/ لاتنسى تطفي النور..
جمد مكانه للحظات قبل مايستوعب اللي قالته!
كان مفكر إنها كمان أشتاقت له وغيرت رأيها بس طلع غلطان وكمان غبي وبسرعه طلع من الغرفه وصفق الباب وراها بعنف وهو يكلم نفسه بغضب .
↚
براغ
إتصاعد غضبه أكثر وأكثر وصوت علي الواثق بيتردد على مسامعه / الظاهر إنش معجبه بي وبتكابري، اليوم صرت تقريباً وبكره يجوز كلياً كإن لحظة الإعتراف قربت.... مهما كذبتي عيونش بتقلي كل اللي بتحاولي تخبيه عني.... لو لبستي ألف نظاره ما حجبتي شموسش عني .... في شي أسمه لغة الجسد وأنتي معبره بشكل ماتتخيليه.....
عيونها شموس !!
وجسمها معبر !!
جسمها معبر!!!!!
دمه وصل لدرجة الغليان بمجرد ماصار عقله يحاول يرسم صوره ويربطها باللي سمعه وهو مجرد كلام.. أجل وش كانت حالة الحقير وهو شايفها عالواقع !
شلون إتجرأ يحكي معها بهالشكل الوقح !!
وهي شلون سمحت له بهالشيئ !!
وين عزة نفسها وكبريائها اللي ماله حدود!!
وين ردودها اللاذعه وطولة لسانها اللي ماسلم منه يوم غلط عليها !
والأهم..
وين سوادها الأنيق اللي دوم ساترها !!
سوادها اللي سترها عن أبوه وجده اللي إتخطى السبعين موبالأفضل إنه يسترها عن عيونه اللي يبي لها رصاصه..
شلون تكشف عليه بهالبساطه وليه وهو حيا الله ولد خالها !
وأخوانها شلون سمحوا لها بهالشيئ !
هو يدري إن عبدالرحمن غيور بشكل موطبيعي ومعرفته بمعاذ خلال الفتره اللي قضاها معهم خلوه يكون فكره عن شخصيته، كان إنسان جاد وصريح وملتزم وماله في اللف والدوران وحيل أعجب فيه لكن موقفهم الغريب من علاقة علي بأختهم خلته يجن ويحتار خاصةً بعد ماسمع تعليقه اللي أصابه في مقتل وهو بيسألهم متى تنتهي حربهم وعلى وش بترسى !
كانوا بيتسألوا وبيتراهنوا من فيهم اللي بيستسلم وبيعترف بحبه للثاني !
مأخذين راحتهم ويتغزلون في بعض قدام معاذ !
كذا بكل بساطه وعيني عينك وكإنهم متعودين على هالشيئ !!
مهما كانوا أخوانها يحبوه ويعتبروه أخ لهم إلا إنه ماتوصل فيهم المواصيل إنهم يتهاونوا ويسمحوا له يعاملها بهالطريقه المثيره للإشمئزاز !
إنهال على كيس الملاكمه بلكمات قاتله وهو بيتخيل علي قدامه !
كان للحين مصدوم من شخصية علي اللي إتبدلت ولولا إنه سمعه بنفسه وهو يضحك ويسولف معها ماكان صدق هالتغيير الجذري اللي صار له !
هيبته وثقله إتلاشوا فجأة وحل محلها الظرافه وأسلوب جر الكلام الناعم والملتوي !
العملاق البارد إنقلب لحمل وديع في حضورها !
لعن وسب نفسه ألف مره وإتمنى الزمن يرجع فيه لوراء ولا إنه سوا اللي سواه..
لكن خوفه عليها وشوقه ولهفته لها جردوه كالمعتاد من منطقه وحسه السليم..
كل اللي كان محتاجه هو إنه يسمع صوتها ..
يتطمن عليها..
يسمع فضفضتها للأدهم ..
كان يبي يعرف وش صار لها..
يشاركها التفاصيل اللي عاشتها ويحس إنه كان معها..
لكن اللي قال إن الواقف خلف الأبواب هيسمع مالايرضيه صدق ولأبعد حد..
ماكان صعب عليه يعرف اللي دار بينهم بما إن الأسطبل مجهز بنظام مراقبه عالي التقنيه بسبب مجموعة الخيول العربية الأصيلة اللي بيملكوها.. نظام المراقبه كان بيتوقف عن العمل في كل مره بتتواجد فيها في المزرعه لإنه يدري إنها بتروح للأدهم بس ذي المره كانت إستثناء ووقف الكاميرات بس ..
لكن للأسف كل اللي سمعه كان بينتقل من سيئ لأسوء ...
بدايةً من غزل علي الصريح مروراً بدلالها عليه ونهايةً ببرود معاذ اللي صدمه !
وبين هذا وذاك كان حكيها عن يوم عرسها وإنهيارها يوم شافت علي !!
هو متأكد إن حبها له أخوي بحت حتى وإن بالغت في قربها منه ودلالها عليه ولولا هالشيئ كان وافقت عليه يوم خطبها بعد طلاقها..
لكن اللي مو قادر يفهمه للحين هو تصرف علي !
إذا كان يحبها من زمان وهذا اللي واضح حتى للأعمى ليه ماخطبها وتزوجها !
ليه تركها لين جاء الحيوان الثاني وخذاها منه !
ليه --
أنت تبي تقتل نفسك !!
إنقطعت أفكاره وإلتفت لسامر اللي تابع كلامه بقلق/ أستاذ سند فيك شي !
رد بتصلب/مافيني شي .
سامر بشك/صاير شي ! وصلتك رساله جديده !
هدر بحده/قلت لك مافي شي..
خلع قفازات الملاكمه وأخذ شنطة غياراته وأتوجه للحمام وسامر يتابعه بقلق..
هو رافق سند لقاعة الرياضة الخاصة بالفندق بعد ماحجزها بالكامل وأمن مداخلها ومخارجها ووقف ينتظره عالباب لكن لما الوقت تعدى الساعتين الي محددها سند لرياضته دخل يتطمن عليه وإتفاجأ بمنظره الغريب..
ماكان مستغرب تنفسه السريع أوالعرق اللي يتصبب منه بغزاره كثر ماأستغرب عدائيته ونظراته السوداء اللي كانت كلها كره وغضب وهو بيواجهه كيس الملاكمه كما لو كان ألد أعداءه !
همس بإستغراب/ياترى وش اللي صار وخلاه بهالحاله !
،
،
،
،
،
،
صنعاء
كان اللي سوته فانا متأكده إنها ماكانتش تقصد تزعلك ياعبادي.
لما مارد عليها تابعت بعتاب/أنا مش فاهمه ليش مكبرين الموضوع هي غلطت وأنتوا عاقبتوها يعني خلاص المسألة إنتهت ليش بتتجاهلوها وكأنها مش موجوده!
عبدالرحمن بمراره/لإن اللي سويناه فيها انا ومعاذ ماله عذر ياغنى.. كم مره حاولت أكلمها وأعتذر لها لكن كل ماشفتها أتذكرت إني مديت يدي عليها وضربتها..
شهقت غنى بصدمه!
ضربها !!
تابع عبدالرحمن بقهر /ضربتها ياغنى وهي مافتحت فمها بحرف.. ضربتها في الوقت اللي كان المفروض إني أحضنها وأتطمن عليها !
أشوفها هي بخير ولاتعبانه! أجلس معاها وأسألها عن اللي حصل وكيف وليه!وهي إستسلمت لإتهاماتي وهجومي وبعدها قامت بكل غباء ودافعت عني قدام علي ولولاها كان ممكن أرجع لك على نقاله هذا إذا كان لي عمر.
طالعته غنى بصدمه !
كانت حاسه بحيره من حالته اللي متغيره ثلاثمائة وستين درجه من أول مارجع من جده ولاحظت تعامله الغريب مع جوري لكن مهما فكرت في السبب اللي خلى عبدالرحمن يزعل منها إلا إنه ماجاء في بالها ولو لواحد في المئه إنه ضربها !
وعلي متى إتضارب معاه !
وعبدالرحمن ليش ضربها !
أيش اللي سوته علشان يضربها وهو مايتحمل النسمه تجرحها !
حبيبها كان بيعاني بصمت وكلامه المبهم ونبرة صوته الحزينه أثرت عليها وخلت دموعها تنزل بدون ماتحس، ضمته لصدرها بقوه وحاولت تهون عليه/خلاص حبيبي أنت ماسويت شي، أنت أكيد كنت معصب وخايف عليها بس غلطها يمكن كان كبير ذي المره وماقدرت تتحمله.
بعد عنها ورد بمراره/ لا ياغنى أنا اللي كنت غلطان .. أنا اللي غلطت أنا..
أخذ مفاتيح سيارته وطلع من البيت بعد ماقال لها إنه رايح مشوار ومافيا داعي تقلق عليه..
حس إنه بيختنق في البيت وكان محتاج يخرج ويشم هواء نظيف يغير مزاجه ويحسنه بعد إكتشافه الأخير..
هو ماكان بيكذب على غنى لما قال إنه هو الغلطان
وعلي فعلاً كان معاه حق لما قال إنه هو السبب في كل اللي صار...
هز رأسه بموافقه على تفكيره ولام نفسه بقسوه..
جوري مالها ذنب وماغلطت..
هو اللي وصلها لذي الحاله.
هو اللي إهملها وأتساهل في دخولها وخروجها مع بنات المنذر بذاك الشكل..
كان المفروض يحرص عليها أكثر من كذا ومايسمح لها تروح معاهم لكل مكان بذي السهوله.
كان لازم يرافقها مثل ظلها في كل خطوه برا البيت مثل ماهم متعودين ومثل ماطول عمره بيصير وماكان لازم يسمح لها تروح مع سواقهم حتى وإن كانوا كل البنات معاها..
أخته كانت أمانه في رقبته وحمايتها مسئوليته طول ماهي معاه وأهله ماوافقوا إنها تستقل بحياتها بعيد عنهم بشكل مؤقت إلا بعد إصراره ولإنهم واثقين ومعتمدين عليه، بس هو ضيع الأمانه وماكان على قدر المسئوليه اللي كلفوه بها وكل ذا بسبب عدم تقديره لعواقب الأمور..
كان لازم يفهم إن بيت المنذر لهم أسلوب حياة متكلف وخاص فيهم عكس حياته وحياة أخته البسيطه والمفروض كان يراعي الاختلاف اللي بينهم ومايتناساه ويتماشى معاهم بذي الإريحيه مهما حبوا بعضهم وأتعاملوا كأنهم أهل..
يمكن لو أتعامل معاهم بحدود ورسميه أكثر ماكانت أخته وصلت لذي الحاله وماكان فقد اعصابه وأتهجم على سند في مكتبه وأنفجر فيه وأتسبب في إنهيار عمه مساعد بذيك الطريقه اللي كان ممكن تقتله لاقدر الله.
لو حافظ عالمسافه بينهم ماكانت إنخطفت بدل بنت المنذر ولاكان ضربها وغلط على علي اللي لذحين ماسامحه وبيتجاهله ببرود يستحقه..
حس إنه إتحسن لما إعترف بغلطه وحس بالخجل من نفسه.. غلطه كان كبير وطال أكثر من شخص مالهم ذنب وصار لازم يصلح الوضع سواءً مع جوري وعلي أو مع سند، أخذ نفس عميق وحرك عالبيت وهو ناوي ينهي الوضع اللي إتسبب فيه بنفسه.
↚
الرياض
رغم إنه ماصارله أكثر من خمس دقايق منتظر إلا إنه حسها خمس ساعات !
طالع ساعته اللي إتجاوزت الحادية عشرة مساء وزفر نفس عميق بتوتر غير مسبوق لكن نظراً لنقص المعلومات اللي بيعاني منه فالتوتر نتيجة طبيعية خاصة وهو بيتأمل المجلس الملكي بثرياته الكريستاليه المشعه وأثاثه وديكوره الفخم والمميز ومع إن منظر القصر من الخارج كان بيوحي بفخامة المكان إلا إنه فاق توقعاته بمراحل وزاد حيرته بخصوصها !
جو الفخامه والترف المبالغ فيه اللي شايفه الحين بيوفر بيئة مريحه وآمنه وخاليه من المسئوليات بالأخص للبنات اللي أكيد هيكونوا ناعمات وحساسات لدرجة ممكن تصيب الشخص بالغثيان لكن ذا كان بيتناقض مع شخصيتها اللي صدمته بقوتها وبرودها الساخر رغم الظرف الصعب اللي كانت فيه و--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنقطعت أفكاره ووقف وهو يلتفت لمزيج الأصوات اللي سلمت عليه ورد بهدوء/وعليكم السلام والرحمة .
عرف الأثنين اللي دخلوا لإنه سبق وشافهم.. أتقدم وسلم عليهم بإحترام وبعد ماإتبادلوا كلمات الترحيب وقاموا بواجبه، اتأمله أبو سند بتركيز/ والله منت بغريب وكأني شايفك قبل هالمره بس موبمتذكر وين !
هز رأسه بموافقه وعرفهم بنفسه/ حمد ** وسبق واتقابلنا في ملكة رياض الله يرحمه وبعد في عزاه.
الجد بود/ الله يرحمه ويغمد روحه الجنه، والنعم بك وبأهلك زارتنا البركه.
حمد بتوتر/ ماعليك زود ياعم صقر ويبارك في عمرك بصراحه أنا --
سكت للحظات وهو محتار كيف يبدأ معاهم السالفه !
مشكلته الأساسيه ماكانت بسبب طبيعة مهمته اللي بتفرض عليه السريه التامه لكن كانت بسبب الحيره اللي وقع فيها بعد ماحاول يتواصل مع أخوها !
كان يدري إن قبيلة المنذر كبيره لكن بما إنها زلت بلسانها بأسم زوجة رياض لما سألها فذا أكد له إنها قريبه منها هذا إذا ماكانت أختها أو بنت عمها لذلك قلص دائرة البحث حول أهل زوجة رياض واللي كانوا أحفاد صقر المنذر وهنا كانت الصدمه ل--
أنتبه لشرود أفكاره ولصمته اللي طال وهم ينتظروا يكمل كلامه، سلك حلقه وأخذ نفس عميق وبهدوء / السالفه لها علاقه ببنتكم اللي إنخطفت قبل--
قاطعه أبو سند بصدمه / جوري !
هز رأسه بمواقفه وفي داخله "جوري ! مارح يخطر لي
هالأسم لو بعد ألف سنه و--
قطع الجد أفكاره بسؤاله المفاجئ / وأنت من وين تعرفها وشلون عرفت بالسالفه وحنا مابلغنا الشرطه وبعد محد يدري باللي صار !
حمد بتردد/أنا كنت معها في المزرعه و--
قاطعه أبو سند ومسكه من ياقة ثوبه بغضب/آه يالنذل ولك عين تجينا بنف--
قاطعه بتوتر /هدي شوي أنت فاهم السالفه غلط ياعم مساعد.
ضرب الجد الأرض الرخاميه بعصاته وبأمر/ أتركه عنك يامساعد .
صرخ /يبه شلون أتركه بعد سواته في الجوري !
طالع الرجال المستسلم لغضب ولده بهدوء ورضى غريب وسحب يد ولده وجلسه بأمر/قلت لك أتركه وخل نأخذ العلم بالأول .
جلس بدوره وألتفت للرجال الغريب اللي ملامحه بتوحي بالثقه وسأله بجديه/أنت وش سالفتك يابن الناس !
عدل حمد ثوبه وجلس جنب الجد وبهدوء/ أنا مالي علاقة بسالفة خطفها لكن أراد الله إني أكون بالمكان اللي كانت بنتكم محجوزه فيه وقت اللي إنخطفت ويوم عرفت إنها بنتكم ساعدتها تهرب وهذي هي كل السالفه .
أبوسند بعصبيه/ يعني مجرم وكذاب وجاي تلعب علينا وتبينا نصدقك !
سأله بمنطق/ بنتكم وصارت عندكم واللي خطفوها صاروا بالسجن ليه أكذب عليكم! وش بستفيد ياعم مساعد !
الجد بأمر/ قلت لك وش العلم أحكي !!
"هذا اللي كنت عامل حسابه" أخذ نفس عميق وطلع هويته وناولها الجد بهدوء/ أنا المقدم حمد ** وكنت زميل رياض الله يرحمه في مكتب المكافحة وإذا موبمصدقين تقدرون تسألون العميد سعد **
سكت علشان يعطيهم فرصه يتأكدوا من هويته ويستوعبوا إنه مو مجرم أو خاطف أو أي شيئ من اللي فكروا فيه من لحظات.
بمجرد ماسمع أبوسند أسم سعد طلع جواله وأتصل عليه وسأله عنه ورد بإنه يعرفه فعلاً وقال إنه بيجيهم فوراً..
إما الجد فبعد ماتأكد من الهويه أعطاها لولده اللي طالعها للحظات قبل مايكلم حمد بحده/ أعذرني عاللي صار لكن أنت اللي حديتني على هالتصرف.. هالسالفه حساسه وكان لازم تعرف عن نفسك بشكل أوضح وبعد جوري ماجابت طاريك أبد !
هز رأسه بمواقفه/ حصل خير ياعم مساعد .
الجد بإهتمام/ إنزين شلون ماقد شفناك قبل اليوم السالفه مر عليها ثلاث أسابيع ؟ وإن كنت ساعدتها مثل ما قلت شلون الجوري ظلت ساكته وحتى سند وعبدالرحمن ماجابوا طاريك !
رد بهدوء/بصراحه أحنا ساعدنا بعض لكن أنا إنصبت وقت اللي هربنا وأضطريت أختفي لفتره بسبب ظروف خاصة وكنت طلبت منها ماتجيب طاري عني لأي أحد لنفس الظروف ولي معها ومع أخوها عبدالرحمن أمانه و جيت اليوم لأجل أخذ أمانتي وأتسهل بإذن الله.
طالعه أبوسند بإستغراب/ أمانه مع جوري وعبدالرحمن !
حمد/ هي قالت إن أسمه عبدالرحمن و--
قطع جملته وفكر للحظات قبل مايتابع بإستغراب/ بس الغريب إني يوم سألت مالقيت أحد بأسم عبدالرحمن المنذر !
إنتبه للنظرات الغريبه اللي إتبادلها الجد مع ولده قبل ما يرد الجد بهدوء/لإن مابه عبدالرحمن المنذر أنت تقصد عبدالرحمن الجابر .
هز رأسه بنفي ورد بتفكير/ أقصد عبدالرحمن المنذر.. هي قالت إنها حكت مع أخوها عبدالرحمن وإنه بيقابلنا عالطريق وأنا كنت ناوي أخذ اللي يخصني وأروح قبل لايجي لكن مدري وش اللي صار وفجأة قمت وأنا بالمستشفى ففكرت إن عبدالرحمن اللي حكت عنه هو اللي أسعفنا وهو بعد اللي حطني تحت الحراسه وأخذ أغراضي وأنت توك قلت إنه ماجاب لكم طاري عني .
عقد حواجبه بتركيز وهو يلاحظ تبادل نفس النظرات الغريبه بينهم وكإن في كلامه شيئ غلط !
لحظات الصمت الي تلت كلامه ونظراتهم الغريبه كانت أكثر من كافيه علشان يتأكد من شكه..
ل
ما كان بيحاول يتبع أخبارها ويعرف شلون إنتهت السالفه إكتشف إنه مافي أي شخص بأسم عبدالرحمن المنذر !
وللحظات شك في إنه سمع الأسم غلط لكن كيف سمعه غلط وهو للحين متذكر نبرة الفخر والأعجاب اللي ميزت صوتها وقت اللي حكت له عن أخوها عبدالرحمن أو عبادي على قولتها ..
لكن عبث.. مهما دور أوسأل فالنتيجة وحده!
وزي مايكون بيدور على أبره في كومة قش واللي أسمه عبدالرحمن ماله وجود !
وفي الأخير أضطر يرسل رسالة جماعية لكل أحفاد صقر المنذر !
رسالته كانت مبهمه وغير مفهومه بالمره لكن بمجرد ماتوصل للشخص اللي أسعفهم عالمستشفى وأخذ أغراضه الخاصة رح يفهم قصده فوراً .
لكن كلامهم ذا ضرب بكل توقعاته وجهوده عرض الحائط ويمكن ضيع منه معلومات بالغة الخطورة والأهمية،
طالعهم بحذر/ يعني البنت اللي ساعدتها بنتكم ولا لا ؟ أخوها اسمه عبدالرحمن ولا لا؟
وقف الجد ورد بثقه/أيه بنتنا بس بالأول خل ننشدها عنك .
وقف معاه وبهدوء/ خذ راحتك وأنت بس قلها المقدم حمد يبي الأمانة اللي عندك وهي بتفهم وإذا ممكن بعد أبي أقابل عبدالرحمن وياليت يكون الحين .
إبتسم بوقار/ خير بإذن الله أنت موبغريب تقهوى وعين خير لين يوصل سعد وسحورك الليله عندنا وحنا شوي وبنرد.
هز رأسه بموافقة وبمجرد ماصار لوحده أتصل على سعد..
أما أبوسند أول ماطلع سأل أبوه بعدم إستيعاب/يبه أنا موفاهم شي! هذا وش يقول !
مسح على لحيته بتفكير/سند هو اللي لقاها وأخذها عالمستشفى ووكاد هو اللي أخذ أغراضه ويدري بالسالفه..
إلتفت لولده بأمر/أتصل عليه خل نأخذ العلم منه.
سأله بعصبية/ إنزين والجوري وش السواة معها! هالبنت تبي تذبحني بهبالها يبه !
إتنهد من قلبه قبل مايرد بإبتسامة/جوري خلها علي ولا تحكي معها بأي شي وأياني وأياك تجيب طاري لسند عن اللي صار بينها وبين حمد .
طالعه بشك/ يبه شناوي عليه أنت بعد!
أتوسعت إبتسامته /ناوي ألعب بأعصاب ولدك اللي موبراضي يتحرك للحين.
رد بضيق/ سند ماهوبغبي وأكيد يدري إنها بترفضه عقب اللي صار وبعد يدري بمرضها ولأجل هالشي تم ساكت للحين .
رد بخبث / والحق معه لكن إبي أبرد حرة أمك المسيكينه اللي كان الود ودها سند يملك عالجوري قبل لاتسافر وبغت تموت علي يوم سافر سند بعدها بدون لايجيب لنا طاري خطبه وعرس .
رد بتنهيده/ يبه العله موبسند العله في اللي رأسها أقسى من الحجر.. كلكم تبونه يستعجل ويخطبها وكإنها تحتريه وبتقول حاضر وتم وهي ماتدري عن هوا داره..
ربت على كتفه وبثقه/ أنت بس سوي اللي قلت لك عليه وربك بيفرجها من عالي سماه.
هز رأسه بموافقه/ونعم بالله..
وطلع جواله ودق على سند وفتح أزرار ثوبه العلويه بأصابعه ترجف وأخذ نفس عميق قبل مايرد عليه .
،
،
،
،
،
،
الرد باقتباس اقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة
{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ - إلهي لكـ الحمد والشكر نستغفركـ ياعفو ياغفور ]} 1140 إضافة تقييم لـ خياله والخيل عشقي التبليغ عن المشاركة
قديم(ـة) اليوم, 10:19 AM
خياله والخيل عشقي خياله والخيل عشقي غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
اللهم أملا قلبي بحبك
تاريخ التسجيل: Aug 2015
رقم العضوية : 912705
المشاركات : 532
تقييم العضوية : 39939
خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute خياله والخيل عشقي has a reputation beyond repute
الدولة: المملكة العربية السعودية
الافتراضي رد: خريف الحب/بقلمي
صنعاء
كانوا في المول لما جات ديما الدوره وحبت ترجع البيت لإنها عارفه نفسها بتبكي وتتلوى قدام خلق الله وقررت إنها ترجع معاها من جهه كانت ماله من اللف في الأسواق اللي كل يوم والثاني والبنات ساحبينها معاهم فيها ومن جهه ثانيه عبدالرحمن كان متضايق من نزلتها الكثيره وهي أساساً زعلته منها الليله اللي فاتت بكلامها عن تضحيته وتركه لغنى وجود وماحبت تزيدها بينهم.. وبعد مارجعوا عالبيت ديما طلعت تشرب مسكن وتريح وهي جلست مع أمها منيره والبقيه تحت بس عالمغرب جات الشغاله وقالت لامها منيره إنها بتروح المستشفى مع ديما لإنها تعبت زياده ومالقت مسكن من اللي بتحتفظ فيه ثريا لذي الحالات ولما طلعت تشوفها ولقتها تبكي من الألم حزنت عليها ودقت على أخوها تستئذنه وراحت معاها لأقرب مستوصف وبعد ساعه كانوا راجعين عالبيت..
طالعت في ديما اللي سانده رأسها عالمقعد ومغمضه عيونها بتعب وحست بحنان أمومي ناحيتها.. ديما فكرتها بياسمين اللي كانت تتعب وقت ماتجيها الدوره ولازم تطيح أول يومين بدون حركه وهي تقعد رايحه جايه بكأسات النعناع والزهوارت وقربة المويا الحاره في محاولة للتخفيف عنها بس ديما أخذتها من قاصرها وفضلت المسكنات ع--
إنقطعت أفكارها بسبب جوالها اللي رن وهمست بضيق / والله لو تتصل من ذحين لسنه قدام ماني راده عليك.
صمتت الجوال وطالعت رقم خالد اللي بيلمع عالشاشه لين فصل.. اليوم أستلمها إتصالات ورسائل وهي مطنشه وشغاله تمسح فيها أول بأول، طالعت الجوال للحظات قبل ماتحظر رقمه وترمي جوالها جنبها بنفاذ صبر/أنا اللي غبيه واستأهل.
كان بإمكانها تحظره من قبل بس ظلت لآخر لحظه تفكر إنه ممكن يصير شيئ لاقدر الله لعيالها ويحتاج يكلمها عن جد وذا اللي خلاها تتحمله بس ذحين صبرها نفذ وحست إنها بتنفجر لو لمحت رقمه مره كمان و
إلتفتت لديما اللي صحصحت وبدأت تستهبل عليها وأخذهم الكلام عن المسكنات والحلول البديله لتخفيف الآم الدورة و
إنقطع كلامهم لما فرمل السواق فجأه وإتخبطوا بقوه داخل السياره وهم يصرخوا وبعد ماوقفت السياره إتعدلت وهي تفرك رأسها بألم /ديما صار لك شي! وأنتي يالاني!
طمنتها ديما قبل ماتطالع السواق بعصبيه/كومار ووجع شفيك ماتشوف و--
قطعت ديما كلامها لما إنكسر زجاج السياره بقوه وصارت تصرخ مع الشغاله بخوف لما اتفاجئوا بأثنين هاجمين عالسياره !
كانت رافعه الغطاء عن عيونها وشافتهم بيهجموا عالسواق وزوجته اللي أغمى عليهم قبل ماتنفتح أبواب السياره الخلفيه !
فقدت القدره عالتفكير للحظات وحست إنها في فيلم هندي لما برز قدامها الملثمين ماسكين مسدسات وبينقلوا نظراتهم بينها وبين ديما للحظات قبل مايعلق واحد فيهم بصدمه/بس هذول ثنتين!
إتعلقت ديما فيها بقوه وهي تصرخ والثاني يسأل بحده /من فيكم ديما المنذر!
كررت وراه ديما برعب /ديما!! ديما!!
حاوطتها بذراعها وضمتها بقوه وهمست لها/لاتخافي مارح أخليهم يلمسوكي.
صرخ الرجال بعصبيه/ قلتلكم منو ديما!
أخذت نفس وردت بحذر/ليه بتسأل خير!
أشر لها بأمر/نزلي بسرعه.
دفنت ديما وجهها في صدرها وببكاء /يباااه.. يماااه الح..قونا.
همست لها بتوتر /هووششش لاتخافي حبي --
قاطعها الرجال بصراخ/حنا موبقاعدين نلعب اللي أسمها ديما تنزل بسرعه ولا قسم بالله لاأفرغ المسدس في الكل.
ضمت ديما بقوه وفي داخلها"ديما! مالقيتوا إلا ديما تخطفوها! ذي ممكن تموت قبل ماتعدي باب السياره" نقلت نظراتها بتوتر بين ديما المتعلقه فيها وهي تبكي
وتصرخ بهستيريا وبين الرجال اللي كان يلوح بالمسدس في وجوههم بعصبيه وديما تسأله ببكاء/ليه ... ديما... ليه !!
حست برعبها من سؤالها اللي كان متقطع ومو مفهوم، بعدتها عنها بشويش وهي تصرخ بإعتراض ورفعت
وجهها وهمست لها بحنان/قلتلك لاتخافي وبطلي بكاء والله ماأخليهم يأخذوكي سامعتني هووووش لاتبكي محد هيلمسك أنا هروح معاهم و--
قطعت كلامها لما إنسحبت من كتفها بعنف وكرد فعل لاإرادي سددت ضربه خلفيه بمرفقها للشخص اللي سحبها وهي بتدعي إنها تصيب مكان حساس وقبل مايلحق اللي سحبها يستوعب اللي صار رفعت ذراعها لجانب وجهها وسددت لكمه خلفيه بأقوى ماعندها واتأكدت إنها أصابته لما حست قبضتها بتصطدم بشيئ عالأغلب إنه وجهه تبعتها صرخة ألم مدوية ومصدومه ملحوقه بسيل شتائم من العيار الثقيل..
إتجاهلته وعدلت جلستها و هي بتحاول تتحكم في تنفسها السريع وقلبها اللي بيقرع زي الطبل وحست براحه لماشافت ديما أغمى عليها عالأقل هتفكها من صراخها اللي بيصم الأذان ويشتت التركيز و
والله لأذبحك ياالكلبه
إنقطعت أفكارها لما هجم عليها ورفعت إيديها قدام وجهها بحركة كاراتيه دفاعيه بس قبل مايقرب منها
مسكه الملثم اللي معاه وصرخ فيه بحده /أنت جنيت!
دفه بصراخ/أتركني قسم بالله لذبحها الليله ..
مسكه من جديد وبأمر/لاتنسى الأوامر ممنوع نلمسها ياغبي.
رد بغضب/ أنت موبشايف وش سوت فيني !
تابعت حوارهم الغريب بإهتمام وإستغراب والملثم الأول بيمنع الثاني اللي ضربته من إنه يهجم عليها وبيذكره بالأوامر اللي بتمنع لمسها بأي شكل من الأشكال !
إتوسعت عيونها بعدم تصديق لما لاحظت إن اللي ضربته كان ضاغط بيده على خصمه بقوه وشماغه غرقان بالدم !
معقول كسرت خشم الرجال !!
عدم تصديقها أتبخر فجأة وهي بتفكر بإنه يستاهل وعقبال ماتكسر يده القذره اللي لمسها بيها..
إلتفت لها الملثم الثاني وأشر لها بالمسدس/نزلي وخلصينا وبلاها هالحركات اللي بتجيب آخرتك.
كانت أكثر من شاكره للوقت اللي وفره لها نقاشهم وخلاها تسيطر على نفسها وتستعيد فيه برودة أعصابها وردت بصوت ثابت/ قولوا اللي تبغوه وخلونا نتفاهم هنا أحسن وكل اللي هتطلبوه هيجيكم بدون ماتورطوا نفسكم في مشاكل مالها داعي .
رد بحزم/التفاهم ماهومعنا نزلي وخلصينا .
رد عليها المضروب بحقد/نزلي دام النفس عليكي طيبه قب--
قاطعته ببرود ساخر/شكلك حمار ومن النوع اللي مايتعلم من أول بوكس .
سحب الزناد وصوب مسدسه على ديما بتهديد/ والحمار ذا منتظر الشاره لأجل يخلص منك ومن أهلك .
تابع العاقل وهو يمد لها يده/ تراه غبي ومايتفاهم نزلي أحسن ماتتحملي ذنبهم ب--
قاطعته بسخريه وهي ترخي الغطاء على عيونها/ماشاء الله تعرفوا الحلال والحرام وبتشيلوا هم الذنوب كمان !
دفت يده بشنطتها اللي سحبتها من أرضية السياره
وبأمر/بنزل لوحدي
ألقت نظره أخيره على ديما وأستودعت الله نفسها قبل ماتنزل وبسرعه حاصروها من الجهتين،إتمسكت بشنطتها بقوه وعيونها عاللي ماسك كاميرا وواقف يصورها، مال عليها المضروب بهمس /لاتظنين بعديها لك يالأميرة بيجي وقت ونتحاسب فيه .
ردت ببرود/أعلى مافي خيلك أركبه .
كانت تدري إن إستفزازه بذي الطريقه غلط وخاصةً وهي تحت يدهم لكن لو بينيت ضعفها وخوفها الحقيقي إنكشف لهم بيأكلوها حيه ويرموا بقيتها للكلاب هذا إذا كان فيها بقيه..
رفعت رأسها وواجهت الكاميرا بهدوء وثقه وهي بتدعي لنفسها بهمس/ توكلت على الحي الذي لا يموت.. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. اللهم أني أستودعتك نفسي وعرضي وديني يامن لاتضيع عنده الودائع.. اللهم ان في تدبيرك ما يغني عن الحيل وفي كرمك ما هو فوق الأمل وفي حلمك ما يسد الخلل وفي عفوك ما يمحو الزلل اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك أسألك أن تدبرني بأحسن التدابير وتلطف بي وتنجيني مما يخيفني ويهمني اللهم لا أُضام وأنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا حول ولا قوة إلا بك......
أستمرت على ذا المنوال وماخلت دعاء ماحفظته من بداية حياتها لحد اليوم إلا ودعت لنفسها بيه لين وصلت سيارتهم وبمجرد مادخلت السياره وقبل ماتستوعب إنها فعلاً إنخطفت هجم عليه شخص وكتم أنفاسها وفي ثواني حست بجفونها تترتخي وبأنفاسها تهدى وبأطرافها تثقل وتسحبها للظلام..
وقفت مكانها بعد ماخلصت تحكي لهم اللي صار ودارت بعيونها على أخوانها اللي يطالعوها بصمت وملامحهم خليط من الخوف والصدمه والغضب.. عضت شفايفها بتوتر هذي وهي ماجابت لهم سيره عن اللي كانوا مخططينه ليها ولا عن اللي صار مع حمد ولاكان فتحت على نفسها أبواب ماتتقفل .
إتذكرت كيف اتفاجأت بإتصال عبدالرحمن اللي طلب منها تطلع شقة معاذ لإن علي ومعاذ منتظرين هناك وبما إن ناديه وغنى اليوم راحوا بيت أهاليهم فتوقعت إنهم أخيراً هيتكلموا وذا اللي حصل و
اللي في رأسش هذا مخ ولافردة جزمه !
صوت معاذ الحاد قطع أفكارها وخلاها تلتف له بهدوء/ مخ بس متأكده إنك موشايفه كذا .
صرخ فيها بغضب/أكيد لإن مافي وحده عندها مخ ترمي نفسها هذي الرميه !
ردت بإستنكار/ رميت نفسي! وأنا كنت قلتلهم تعالوا أخطفوني ذا نصيبي يعني ربي كاتبه ليا و--
قاطعها بصراخ/وربنا قلك توهميهم إنك بنت المنذر وتروحي معاهم !
طالعته بتساؤل/ وكيف كنت تبغاني أتصرف وهم معاهم سلاح ! أيش اللي كان بيدي وماسويته ماتقلي !
كيف تتصرفي ! وأيش بيدك !
كررها بعدم إستيعاب قبل مايحط إيديه على خصره ويلتفت لعلي وعبدالرحمن بعدم تصديق/جوريتكم بتسأل كيف تتصرف وأيش كان بيدها !
كان منتظر يسمع تعليقهم على ردها اللي كان مومستوعب إنه صدر منها بذي السهوله ولما محد فيهم رد عليه رجع يلتفت لجوري اللي كررت سؤالها بإصرار وكإنها تتحداه يجاوبها !
رد بغضب / وسرعتش اللي محد بيجاريش فيها ليش ماجربتيها ! دروس الكاراتيه والدفاع عن النفس وين سارت! تقنية تجريد الخصم من سلاحه ليش ماطبقتيها!
إلتفت لعلي بسخريه غاضبه/ مش هذي تلميذتك النجيبه اللي محد يضاهيها ! مش هذي اللي بتضرب فيها المثل للجنود المستجدين في معسكرك ياسيادة العميد ! أيش فايدة كل اللي علمته لها طول هذي السنين إذا مانفعها في هذا الظرف !
رد علي بهدوء/ لاتنسى إنها بنت وزد عليها إنها لحالها وأنت داري إن الكثره تغلب الشجاعه وبعدين هذي هي رجعت بالسلامه بفضل الله وثم بفضل كل اللي أتعلمته ولا تحسب إنه طلع لها جنحان وطارت لهم فجأه !
إتجاهلت تبرير علي اللي ماعجبها وشرحت لمعاذ بهدوء/مو صعب أدافع عن نفسي وأنفذ كل اللي أتعلمته بس يا معاذ أنا ماكنت لوحدي ومعايا ناس سلامتهم متعلقه بتصرفي ولو مارحت معاهم كانوا نفذوا تهديدهم وسووا شي في ديما والسواق والشغاله اللي مالهم ذنب .
صرخ بغضب/وأنتي مش وكيلة أدم في عياله( يعني مالها دخل أوعلاقه بالخلق) أنتي ألزم ماعليش نفسش وبس .
صدمها منطقه الغريب وطالعته بعدم تصديق/أنتا اللي بتقول كذا ! أيش حال لو ماكنت محامي وشغلتك الدفاع عن المظلومين و--
قاطعها بحده/بطلي الفلسفه ولاتلفي وتدوري ف--
قاطعته بنفاذ صبر/أنا مابتفلسف ولابلف وأدور، تبغاني أصرف نفسي وأسيب ديما ببساطه! ذي وحده بتخاف من ظلها وماتعرف تتصرف وأنا لو سلمتها لهم كأني قتلتها بنفسي وموهيا بس أبويا مساعد وأمي منيره والبقيه.. كيف كنت هحط عيني في عينهم وهواجههم بعد ماأتخليت عنها وأنقذت نفسي كيف!
إتحرك عبدالرحمن ناحية جوري ومسكه علي وبأمر/لاتتدخل.
طالعه بقلق/معاذ الجن بيتنططوا قدامه وجوري ماهتقدر تسكت وقفهم قبل مايتهوروا و--
قاطعه ببرود/أجلس وخلي كل واحد يخرج اللي داخله ونخلص مره وحده، حركات الجهال والمقاطعة حقكم ماشتيش أشوفها بعد اليوم.
عبدالرحمن ماأقتنع بس ماقدر يعترض على كلام علي اللي لأول مره بيكلمه بشكل طبيعي من يوم مارجعوا مع إنه راح لبيته وأعتذر له عاللي صار بينهم إلا إنه ظل متباعد و بارد في تصرفاته..
زفر بضيق ورجع يركز مع معاذ وجوري اللي كانت بتقول/ماهجادلك في موضوع خوله لإني غلطت لما أتصرفت بذيك الطريقه المتهوره ووعدت إ--
قاطعها عبدالرحمن بحده/وخلفتي وعدك لي وإتهورتي من جديد .
جزت على أسنانها بقهر/أنا.. ماخلفت ..وعدي و--
سكتت وأعطتهم ظهرها وأخذت نفس عميق كذا مره لين هديت وبدون ماتلتفت لهم/أنا ماخلفت وعدي ياعبادي، هما اللي أفتكروني ديما و--
قاطعها معاذ بإتهام/ وأنتي جاريتيهم وماصححتي الفكره وهذا نفس الشي .
وواجهتهم وحاولت تشرح لهم وجهة نظرها بإقناع/أنا جاريتهم في تفكيرهم لإني شفته أحسن حل قدامي.. وجود ديما كان ملخبط كل شي لإنهم هددوني بيها و--
قاطعها عبدالرحمن بغيض/والله كنت عارف إنك غبيه وقلت لسند ذا الكلام .
سألته بضيق/ وين الغباء إذا هما في كل الأحوال هيأخذوني وأنا وأنتوا كلكم عارفين ذا الشي ولاهيا تلاكيك وبس !
أفحمتهم بردها وماخلت لهم مجال يردوا وصار معاذ وعبدالرحمن يطالعوا في بعض بقهر وهي أستغلت صمتهم وتابعت بمنطق/أنا لاأخلفت وعدي ولا إتهورت كل الموضوع إني شفت في إستسلامي المؤقت حل هينقذ الكل، هما هيسيبوا ديما والبقيه بخير وأنا هكون برأسي وساعتها هقدر أخلص نفسي منهم زي السلام عليكم.
أنهت جملتها الأخيرة بفرقعة أصابعها دليل على السهوله والسرعه وماإنتبهت إن حركتها ذي زادت عالنار حطب وأفقدت معاذ أعصابه وخلته يصرخ وهو يقلد حركتها بغضب/زي السلام عليكم! بتسمي خطفش ومحاولة إغتصابش والرصاصه اللي في كتفش زي السلام عليكم !
شحب وجهها فجأة وطالعتهم بصدمه!
من قال لهم عالإغتصاب!!
أيش عرفهم بإن السفله كانوا بيخططوا لشيئ بذي البشاعه والقذاره!!
كيف وهي ماجابت لأحد سيره!
معقول مشاري وقائد إعترفوا بذا الشيئ !
بس علي قلها إنهم --
إنقطعت أفكاره لما دفها علي فجأه ومسك معاذ قبل مايوصول لرقبتها ويخنقها وبأمر/ أذكر الله وأهدى خلاص هي ذحين بخير ومعانا.
صرخ بقهر/كانت هتموت وتموتنا معاها بجنانها وهي ولا في حسها وعادها بتتسيمج! كل شي عندها مزح وضحك عديمة الإحساس والضمير.
طاحت عالأرض رغم إن علي دفها بشويش بس صدمتها بمعرفة أخوانها باللي خبته عنهم أفقدتها توازنها.
راح لها عبدالرحمن وسندها وسألها بقلق/صار لك شي !
ردت بعدم تركيز/لا.. كويسه.. ماسووا شي..مافيا شي...
ضغطت على صدرها بقوه.. كان قلبها يدق بسرعه ورأسها بيوجعها من كلام معاذ المستمر وصرخت بإنفعال /والله ماسووا لي شي.. محد لمسني .. محد قربلي.. والله العظيم محد محد س--
قاطعها عبدالرحمن بحنان/أحنا عارفين إن محد لمسك ولاقربلك خلاص .
هزت رأسها بهستيريا وبتأكيد/ورب البيت محد لمسني يامعاذ والله ماسووا لي و--
ضربت عبدالرحمن وبصراخ/لاتلمسني ياحيوان .
إنحنى عبدالرحمن ومسك بطنه وهو يتأوه بألم وصدمه من البوكس القوي اللي فاجأته فيه أخته لماحاول يضمها !
جمد معاذ مكانه بعدم إستيعاب وهو يشوف جوري بتضرب عبدالرحمن بكل قوتها بينما علي مسك إيديها اللي كانت بتكيل الضربات لعبدالرحمن وهي بتسبه وتتوعده وضمها لصدره وقيد حركتها وهو يكلمها بأمر/ أنا علي علي بس أهدي خلاص.. بس ياجوري ..
حست كإن أحد صب عليها مويا بارده وغمضت عيونها وهي تسمع صوت علي الهادئ اللي خلى حركتها تهدأ وأفكارها تصفى وصارت تذكر نفسها "ذا علي ياجوري علي.. ذا علي موخالد ولامشاري" وبعد لحظات إستوعبت إنها غاطسه في حضنه الكبير وقلبها طاح من الإحراج.. كانت متعوده على عبدالرحمن وقربه المريح منها وماكانت بتحس بحرج إذا ضمته أو باسته بس ذي أول مره تقرب من علي بذا الشكل المحرج، دفته وبعدت عنه بسرعه وبإرتباك/منا عارفه إنك علي ولامفكرني فقدت الذاكره !
إبتسم علي براحه وهو يشوف عيونها اللي بترمش بتوتر وجهها الأحمر اللي بتحاول تخفيه بخصل شعرها وهي بتتظاهر بترتيبه.
اما معاذ فطالعها بصمت وهو محتار كيف يتعامل معاها !
أخوه نور وولده صالح ماأتعبوه وجننوه قد ماتعبته وجننته أخته بتصرفاتها الغريبه و--
عجبك كذا لماقطعتي خلفي !
صوت عبدالرحمن المتألم قطع أفكاره وإلتفت لقاها واقفه جنبه بتربت على كتفه وتتفقد وجهه بإرتباك/لا لا إن شاء الله بتخلف درزن عيال .. بس هوا عصبني و--
قاطعها معاذ بإستنكار/أنا اللي عصبتك ! أنتي يابنت مجنونه خلقه ولا بتستهبلي على أهلي !
ردت بمكابره/أيوه كله منك أننا اللي قعدت تستفزني وتقلي دروس وتعليم وأنا كنت بوريك أني أقدر أدافع عن نفسي كويس .
رد عبدالرحمن بصدمه/وأنتوا تختلفوا وأنا أنضرب علشان توضحي وجهة نظرك !
طالعته بندم/والله أسفه سامحني آخر مره .
رد معاذ بسخريه/آخر مره قبل المصيبه الجايه طبعاً ..
طالع في ساعته وتابع/ يعني أحسب لها ساعه بالكثير وأتفرج --
قاطعه علي ببرود/ حقك الصياح والمسخره ماهيحلوا الأمور .
إلتفت له بحده/ لا !! إذاً برودك هو اللي هيحلها يابن خالي ..
ردت جوري بدفاع/ الموضوع يخصني أنا فلا تحشر علي في النص وتطلع حرتك فيه .
إلتفت لها بحده/ أنتي أصص ولاأسمع صوتش يأم المصايب .
ردت بإستنكار/أيش اللي أص أمال أحنا متجمعين ليه ! مو علشان نتفاهم وكل واحد يطلع اللي في خاطره وننهي المهزله ذي !
رفع يده قدامها بتهديد/جوري أنقلعي من قبالي لاتخليني أمد يدي عليش.
وقف علي قدامه وببرود/الظاهر إني مش مالي عينك أنت وياه لما قد كل واحد بيضرب ويهدد في وجودي !
إلتفت له بنفاذ صبر/علي لاتدخل نفسك الله يرضى عليك.
رد علي ببرود/لاأدخل نفسي! مش هذي الجمله اللي
قالتها لك من شويه وجننتك ليش بتعيدها ذحين عادي !
أتدخل عبدالرحمن لما شاف الموضوع هيقلب جد وسحب جوري جنبه وبتوتر/ معاذ مايقصد ياعلي وأنا قلت لك أسف وحقك عليا ياخي .
وراح باس رأسه وبإعتذار/سألتك بالله تسامحني والله ماكنت أقصد اللي قلته أن--
قاطعه بأمر/هذا الكلام قوله لها مش لي وإذا سامحتك أعتبر الموضوع منتهي.
ردت بهدوء/مافي شي أسامحه عليه ياعلي ذا كان سوء تفاهم و--
قاطعها معاذ بعدم تصديق/سوء تفاهم ! أي جزء منه بالضبط لإني ماكنت مركز، تعرفي كنت مشغول بتدوير أسمك في صفحة الحوادث والوفيات لكن لو إتكرمتي وذكرتيني أكون شاكر لطفش وإهتمامش.
سحبت عبدالرحمن وراحت لمعاذ وطالعت وجهه الاحمر وعروقه البارزه واتأكدت إنها جرحته بتصرفها اللي ماكانت قاصده من وراه إلا الخير والخير وبس .. مسكت يده اللي حاول يسحبها وشدت عليها بقوه ورفعتها لخدها وسوت نفس الشيئ مع عبدالرحمن وطالعتهم بإبتسامه / إذا الضرب والصياح هيريحكم أضربوني وصيحوا وطلعوا كل اللي حاسين فيه ورب البيت ماهزعل منكم..
طالعوها بعدم تصديق للحظات قبل ماتنفذ كلامها وبجديه/ يلا أضربوني.. خاصموني.. أقلكم شدوا شعري ! أنتوا بتحبوا تشدوا شعري وهوا هيعورني .. يلا شدوه بقوه وذي المره ماهعترض ولا أوقفكم .. يلا سووا أي شي بس لا تسكتوا وتطنشوني لاتطنشني يامعاذ .. لاتطنشني ياعبادي --
قاطعها عبدالرحمن وهو يسحب يده اللي بتضرب فيها نفسها وبصدمه /جوريتي بلا هباله محد يبغى يضربك خلاص محنا زعلانين قلها يامعاذ قلها.
حس معاذ بقبضة بارده مسكت قلبه وعصرته بقوه وهي بتضرب وجهها بكفه وبتحاول تخليه يشد شعرها وبتترجاه لأول مره في حياتها !
صوتها كان مخنوق ووجهها أحمر من كثر ماهي ماسكه نفسها لاتبكي ويدها ترجف..
لف يده وصار هو اللي ماسك كفها بقوه وهزها بعصبية/ أحد يدور لنفسه الضرب ياغبيه ! نسيتي إنش مريضه وكتفش كان فيه رصاصه يامجنونه .
ردت بإصرار/أنا مو مريضه ومافيا شي أضربني وبس ومالك صلاح أضربني يامعاذ.. أضربني إذا ذا هيريحك ويخليك تسامحني أضربني ..
صرخ فيها بقهر/ومن قلش إني هرتاح لو ضربتش يامجنونه ..
ردت بضحكه مهزوزه/أنتا طول عمرك بتقول إنك لو قدرت تمسكني وضربتني وشديت شعري قلبك هيرتاح وأنا ذحين جيتك بنفسي يلا عيش حياتك.
جمد مكانه بألم .. ذي عن جد كانت جملته الدائمه كل ماسوت فيه حركه وهربت منه بدون مايمسكها لإنها عن جد سريعه، ترك إيديها وإتنهد بعمق/طيب روحي ذحين وبعدين نتفاهم.
رفعت نفسها وباست رأسه وبهمس/سامحني يابابا معاذ..
وقبل مايرد عليها كانت خرجت وقفلت الباب وراها، جملتها ذي كانت هي القاضيه على بقايا غضبه، ومسح وجهه بقوه وهو يذكر الله ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وترك عبدالرحمن وعلي وراح يتوضى ويصلي.
↚
جده
إذا تبغي.. ترجعي له أنا ماعندي.. مانع
أتوسعت عيونها بصدمه واضحه/ندى أنتي شاربه شي ولا زوجك عداكي بجنانه !
ندى بضيق/جوري ترى أهرج جد وم--
قاطعتها بتعب/أنتوا في أحد مسلطكم عليا ولا أيه! ترى اللي فيا مكفيني وماني ناقصه هبلكم أنتوا الأثنين.
حطت ندى يدها على رأس جوري المختفي بين إيديها وبخوف/جوري إيشبك بأيش حاسه!
دفت يدها وطالعتها بسخريه/بأيش هتحسي لو كنتي مكاني ياندى.. طليقك وأبو أولادك إتجنن ومسكت معاه يزوجك أخوه علشان يردك لعصمته وزوجته الغبيه جايه تعطيكي الأذن علشان تنفذي، أنتي قوليلي بأيش هتحسي!
طالعتها ندى بتمعن وإستغراب من حالتها.. جوري إتصلت عليها أمس وقالت تبغى تشوفها وتشوف العيال قبل ماتسافر بكره.. لما سمعت صوتها كان واضح إنها تعبانه بس لما شافتها إنصدمت بمنظرها السيئ اللي نادراً ماشافتها بيه !
كانت نحفانه عن آخر مره شافتها ووجهها كان أصفر وتحت عيونها هالات سوداء ولما سلمت عليها حست بحرارتها المرتفعه وجسمها اللي يرجف !
وللحظات ظنت إنها تعبانه بسبب حيرتها وترددها من طلب خالد اللي واضح إنه مصر على رجوعها بس بعد ردها ذا ماعدا فهمت شيئ وصارت هيا اللي محتاره!
سألتها بتردد/أفهم من كلامك إنك موموافقه على إقتراح خالد وإنك ماتبغي ترجعي له!
مسحت جوري وجهها وبهدوء / إذا كان ربي يعاقبني بيكم بسبب ذنب أذنبته فأستغفر الله العظيم وأتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا وإذا كان إبتلاء فيارب أجعلني من الصابرين عند البلاء والشاكرين عند العطاء..
ندى بضيق/جوري وبعدين معاكي ترى دا مو أسلوب أنتي جايبتني بيتك علشان تهزئيني!
ردت بحده/ وأنتي موشايفه كيف عمالين تبيعوا وتشتروا فيا أنني وزوجك زي مكون إنخلقت علشان أرضيكم! هوا يخطط ويزوج ويطلق على كيفه وأنتي جايه تسمحيلي وتديني مباركتك وأذنك و--
قاطعتها بعصبيه/ جوري لا تهرجي كدا و--
قاطعتها بمراره ساخره/وهو في هرج بعد هرجك المفقع أنتي وزوجك الفاصل.. قال أيه بيزوجني مازن لإن بيوثق فيه ولإنه موغريب وأنتي موافقه!! طيب أنا أيش دوري في الفيلم السخيف ذا !كومبارس صامت ! مالي رأي !
صرخت بغيره/ أيش تبغيني أسوي إدا هوا يحبك ويب--
قاطعتها جوري بغضب/حبك برص منك ليه، أنا موناقصه غبائك وجنانك أنتي الثانيه كفايه مجنون واحد في العيله..
إنهارت عالأرض وهي تتذكر صراخ خالد وتصريحه بحبها لما رفض مازن يتزوجها وكلامه معاه وببكاء/أنتي ماشفتي أيش صار فيه بعد ماطلقك ! خالد أتغير وماعاد نفسه ياجوري.. خالد يحبك.
جلست جوري جنبها عالأرض وهي تضحك بطريقه خلتها تطالعها بخوف.. كانت سانده رأسها عالكنبه وراها وبتضحك بجنون وإيديها على بطنها ودموعها تسيل !
أول مره تشوف جوري بذا الشكل الغريب والمخيف، هزتها و بعدت عنها وهي تصرخ بخوف لما شهقت جوري فجأه وإنحنت وهي ماسكه كتفها بقوه وبتحاول تكتم ضحكتها اللي إختلطت بأنين مفاجئ!
قربت منها والقلق /جوري لاتخوفيني عليكي، أنتي كويسه !
هزت راسها بمواقفه وسحبت أنفاسها بعمق وبطئ وبعد دقيقتين هديت وأخذت منها المناديل ومسحت دموعها وطالعتها بهدوء/ لاتخافي انا بخير بس كلامك ضحكني وماقدر أمسك نفسي.
طالعت وجهها الشاحب بقلق/ليه نطيتي لما مسكت كتفك أنتي فيكي شي!
إبتسمت بخفه/ البيت كان مقفول من فتره وصار كله غبار ولما كنت أمسح الطاولات خبطت كتفي فيها وأتعورت تعرفيني مطيوره بس بسيطه لاتقلقي.
هزت رأسها بصمت وراقبت جوري تشرب مويا على أقل من مهلها قبل ماتلتفت لها بهدوء/أنتي كنتي عايشه معانا وشايفه كل شي بنفسك تقدري تسمي اللي كان بيني وبين زوجك حب !
ردت بتفكير/ماأدري ياجوري، أنتي كنتي بالنسبه ليا لغز وعمري ماقدرت أفهمك وعلى قد منتي صريحه وطيبه على قد منتي قويه وغامضه ومحد يعرف في أيش بتفكري و--
قاطعتها بنفاذ صبر/ سيبيكي من نفسيتي المكلكعه أنا بهرج على علاقتنا ببعض عالأقل الظاهره قدامكم، أنتي شايفتها كانت شبه علاقتك بيه ؟
هزت رأسها بنفي وبتردد/ أنتي.. ماحبيتيه .
زفرت براحه/وأخيراً طلع عندك شوية نظر.
ندى بيأس/ أيش الفايده إدا هوا برضه يحبك وبيفكر فيكي ليل ونهار.
مسكت يدها وطالعتها بثقه/زوجك ياندى عمره ماحبني، زوجك زي الطفل اللي أشترى له أبوه لعبه ماعجبته بس هيا في الأخير صارت ملكه وفكر إنها هتظل كذا على طول، بس لما لقي اللعبه ضاعت منه فجأه إحلوت في عينه وصار يبغاها مو حباً فيها لا بس علشان محد غيره يأخذها.. يعني تفكير طفولي بحت ماله علاقه بالحب لا من بعيد ولامن قريب.
قلبت الكلام في دماغها لدقايق وهي بتتمنى يطلع كلامها صحيح وخالد عن جد مايحبها لكن حالة خالد ماكانت مطمنتها، خالد سابها في بيت أهلها ومع إنه بيتصل كل يوم يطمن عليها وعالعيال ويشوف طلباتهم إلا إنه ماقلها أرجعي!
هوا حتى ماسألها ليه راحت ومن أيه زعلانه!
وعمتها قالت إنه قال مارح يرجعها غير إذا هيا أتصلت وطلبت منه
طالعت جوري بغيره/ يمكن كان زي ما قلتي في البداية بس بعدين حبك ولو مايحبك ماكان سوا اللي سواه علشان يرجعك ولاكان سابني عند أهلي وهوا ولاعلى باله!
ردت جوري بسخريه/ياعيني عليكي بتسألي وتجاوبي، مدامك ذكيه كذا تقدري تقوليلي كيف يحبني من جهه ويتعرف عليكي ويحبك ويتزوجك من جهه ثانيه !
شحب وجهها فجأة والخجل غمرها من رأسها لأطراف أصابعها.. ذي كانت أول مره جوري تلمح لها عن اللي كان بينها وبين خالد، تابعت جوري وكإنها حست بإحراجها/ أنا ماقصدي أدقك بالهرج بس أبغاكي تفهمي إنه صار بيني وبينه حاجات انتوا حتى ماتعرفوها.. أشياء خلتنا نقسى ونجرح ونزعل بعض حتى من غير قصد بس في الأخير مابقي في قلوبنا مكان للحب .
أخذت نفس وتابعت / ريحي نفسك ياندى وأفهمي اللي بقوله، زوجك لاحبني في البداية ولا في النهاية، كل الهرجه إن الطفله اللي أخذها من عند أهلها وظلت معاه خمسطعشر سنه وهو مفكر إنه محور حياتها فجأه أختفت من قدام عينه وهوا ماتقبل ذا الشي لإني في النهايه ملكه أو هوا مفكر كذا ..
سألتها بيأس /طيب والنهايه مع دماغه المتنك اللي موراضي يستوعب إنكم خلاص قفلتوا صفحتكم مع بعض وكل واحد راح في حاله .
إبتسمت بمكر/والله الحل عندك ياأم الحلول، شوية كهن وكيد نساء على شوية دلع وحركات قلة أدب وهينسى كل الهبل اللي هوا فيه وهيرجع خاتم في أصباعك زي ماكان مو أنا اللي هفهمك ياندى أنتي ماشاء الله عليكي يتفات لك بلد بحاله وماهتغلبي .
ضربتها على ذراعها بخفه/سخيفه بلا قلة أدب و--
قاطعتها بضحكه/أقول أنطمي بس تراكي تموتي في قلة الأدب والحمدلله إنك ماعديتيني ب---
خير إن شاء الله ضحكيني معاكي .
صحت من ذكرياتها وطالعت أم خالد اللي كلمتها وردت بإبتسامه/ إتذكرت جوري وجنانها ربي يسعدها .
ردت بحب/آمين يارب ويعدل بختها ويرزقها بأبن الحلال
ندى أمل/يارب يسمع منك ساعتها يمكن ولدك يفكنا من هبله .
أم خالد بإبتسامه/الله يستر عليه لاينهبل على يدك.
راحت جلست جنبها بفضول/ليه قلك شي ولا أشتكى لك
ردت بضحكه/ البيبان لو لها صوت كان أشتكت من كثرمايرزع فيها، الولد صار يمشي يكلم نفسه من عمايلك فيه ياندى .
طالعتها ببراءة /لاتظلميني ياعمه أنا حتى ماجيت جنبه ولا كلمته .
أم خالد بضحكه/ وهوا ماجننه غير البعد والثقل اللي ماأتعود عليه منك .
ردت بتنهيده/وعلى بالك أنا مرتاحه ! وربي هموت على قربه وحماته.. خالد حبيبي وزوجي وأهلي بس جرحني ياعمه وأنا مارح أمشيها ليه ببساطه .
هزت رأسها بموافقه/الله يهديه ويسخرلك ياه.
أمنت من قلبها وإتجاهلت جوالها اللي رن ، شافت أم خالد أسمه عالشاشه وبعتاب/ ردي عليه وقومي ألبسي عبايتك ويلا نطلع لايعصب ويدخل يسمعك كلمتين تراه بيتلكك وماهيصدق .
حطت رجل على رجل وهي تتسآل بمكر/ ياترى أيش هيقول لما يشوفني ! هيعجبه فستاني !
أم خالد بتأثر /ندى خفي عليه أنا مومستغنيه عن ولدي .
إبتسمت بحب/ ولا أنا مستغنيه عنه بس دي قرصة أدن وبعدها بدلعلك ياه وبعو---
سكتت لما سمعوا صوت باب الحوش أنقفل بقوه وأشرت لها أم خالد بضحكه مكتومه وطلعت، أما ندى أخذت نفس عميق وأستعدت للمواجهه
↚
الرياض
سافروا !!
رشف قهوته وهو يفكر بقلق في السبب اللي خلى أبوه وأمه يسافروا لصنعاء فجأه وبدون مايعطوه خبر "معقول تكون تعبانه!"
طالع جده بتساؤل/ زيارتهم عاديه ولاصاير شي في بيت عبدالرحمن !
الجد بغموض / الليله بنأخذ العلم بإذن الله
رفع حاجبه بضيق من رده المبهم والمختصر!
معنى كلامه إنه صاير شي معاها بس للحين جده موبعارفه وذا الشيئ اللي ماصدقه !
بالعاده جده وجدته وثريا مطلعين على كل أخبارها واللي يخصها ومنظرهم الحين وهم يتبادلوا الكلام بهمس أكبر دليل على إنه صاير شيئ..
إنشغل مع بدر وبتول اللي بعد ماسلم عليهم جلسوا جنبه من الجهتين وبدأوا يتكلموا بحماس وبدون إنقطاع وهم بيكملوا جمل بعض بطريقه بينت مدى تواصلهم وقربهم اللي إعتاد عليه الكل في الفتره الأخيره..
أخيراً قدر يقنعهم إنه بيجلس معاهم وبيعوض عليهم فترة غيابه اللي قاربت الثلاثة أسابيع قضاها في رحلات مكوكيه مابين أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وهو بيحاول يخلص كل العقود والإلتزامات اللي بتتطلب سفره ووجوده شخصياً علشان يفضي نفسه فترة العيد ومابعدها علشان ينفذ أول وأهم خطوه في حياته ---
خل ناصر يجي لزوم أعلمه بالسالفه الليله لأجل أكلم أمها ونتفق على يوم الخطبه.
إلتفت لجدته اللي قطعت أفكاره بكلامها اللي إعترضت عليه ثريا /يمه تكفين لاتحرجين البنت وتحرجينا معاها .
إلتفتت لجدها برجاء/ يبه صقر واللي يسلمك قل شي لاتتم ساكت..
نقل سند نظراته بينهم بعدم فهم للي داير بينهم وطالع
جدته بتساؤل/ شصاير يمه !
إلتفتت بعصبيه/موبصاير شي وخلني بحالي .
رجعت تتبادل الهمس مع الجد بدون ماتهتم بسند اللي أنصدم بردها الحاد والغير مسبوق!
هو يدري إنها مأخذه على خاطرها منه بسبب سفره المتواصل الفتره اللي فاتت لكن عمرها ماكلمته بذي الطريقه مهما كانت معصبه أوزعلانه منه!
مد يده يسندها لما جات بتوقف وبحنان/فديتك يالغاليه لاتزعلين علي و--
قاطعته وهي تسحب يدها وتوقف لحالها/ مانيب زعلانه الله يستر عليك ويوفقك من رخصتكم أنا بروح داري ولا جاء ناصر خل يجيني .
الجد بأمر/ لاتحكين مع الجماعه لين أشاوره وأسمع رأيه بالسالفه.
هزت رأسها بموافقه صامته وطلعت وثريا تسأله بضيق/يبه أنت شلون تطاوعها وأنت تدري إن جوري مارح توافق !
إلتف لهم سند بكل حواسه بمجرد ماسمع أسمها وسأل
جده بحذر/ خير شالسالفه يبه ؟
طالعه جده بإبتسامه/ كل خير، وديمه تبي تخطب الجوري لناصر .
ردت ثريا بتنهيده/يبه جوري رافضه الزواج خير شر و بعد اللي صار أنا متأكدة إنها بترفض وماله داعي نحرجها معنا.
سأله ببرود/وإشمعنى ناصر بالذات !
الجد بشرح/لإنه أقرب واحد فيكم لعبدالرحمن اللي بعد يعزه ويغليه ولاخطب أخته بيقنعها فيه ويجوز تغير رأيها وتوافق .
"هذا اللي ماحسبت حسابه ياسند الله يهديك يمه" حافظ على ملامحه الجامده وبهدوء/ ثريا معها حق والبنت يمكن تفهم الخطبه رد جميل لا أكثر و--
قاطعه الجد بحزم/ومنو قال إنا بنخطبها رد جميل ! حنا من أول نبيها لواحد منكم لكن الظروف عاكستنا.
رد بإقناع/وبعدها معاكسه للحين دامها ماتبي تتزوج وأخوانها أكيد مارح يجبرونها عل--
قاطعه الجد بتنهيده/ هذاك كان بالأول بس الحين ماظنتي بيخلونها براحتها بعد سالفة حمد .
سأل بإستغراب/ حمد!! منو حمد ! وأي سالفه !
رد الجد بهدوء/ المقدم حمد ** اللي جيت لأجل ترد أمانته.
كرر بعدم إستيعاب/المقدم حمد ** اللي جيت لأجل أرد أمانته ! يبه أنت وش تقول أنا موبفاهم شي !
رد الجد بشرح/الرجال اللي جانا البارح طلع ضابط وبعد يعرف سعد ورياض الله يرحمه وهو اللي هرب الجوري وكان معها بالسياره .
عقد حواجبه بتركيز وهو يحاول يستوعب اللي سمعه !
شلون أسمه حمد وبعد ضابط !
أجل جراح ** اللي ظل رجاله ورجال حاتم يدورون من يكون !
طالع جده بنفاذ صبر/ ليه ماعلمتني بكل اللي صار من الأول ! ليه خبيت علي وقلت إنه أتصل وسأل عني ويبي الأمانه والحين طلع إنه جاء البيت وعرف عن نفسه بعد!
رد بهدوء/واحد جاي يحكي عن أمانه تركها معك ومع الجوري اللي قال إنه ساعدها وأنتوا ماجبتوا طاريه أبد وبعد علي ومعاذ ! كان لزوم أفهم وش سالفته معكم ووش يقصد بالأمانة اللي يبيها منكم .
رد بحده/وشو ! أي أمانه اللي معها !
رد بشرح/قال إنه يوم هربها كان معها شي يخصه وقبل لايأخذه صار اللي خبرك وأضطر يختفي كمن يوم حاول يوصلك فيها بس ماتوفق والحين جاء يبي أعراضه.
طلع جواله وناوله لجده/إنزين هذاني وصلت يبه لا هنت أتصل عليه خل يجي الحين أتفاهم معه.
أخذ الجوال وحطه جنبه وبإبتسامه/ ماهو بجاي الليله ولا ظنتي باكر بعد لكن أنا بدق علي علي وأخذ منه العلم وأردك خبر..
طالعه بعدم تصديق / وش علاقة علي بالسالفه ! لاتكون قلت له عنه !
أتصلبت أكتافه وكور إيديه بغضب وهو يحاول يستوعب كلام جده !
لما سأله عن علي كان حاس إن الرد اللي هيسمعه مارح يعجبه لكن ماتوقع إنه هيكرهه لذي الدرجه !!
،
،
،
،
،
،
،
صنعاء
كانت فاكه الشباك وجالسه على حافته العريضه ويدها ممدوده لبرا أما يدها الثانيه ماسكه جوالها وصار لها أكثر من ساعه وهي تكلم مازن اللي أخيراً رجع لطبيعته معاها وإن كان لايزال محرج من إقتراح خالد الغبي لكن هي كانت متأكده إن الأيام كفيله بإزالة أي حرج أو سوء تفاهم وبمجرد ماقفلت معاها رمت جوالها وخرجت الحوش وهي تجري بحماس ورفعت وجهها للسماء وإستقبلت قطرات المطر البارده بفرح..
حمد أخيراً ظهر وكمان جاهم البيت مع أبوها مساعد وأخذ أمانته اللي كانت مسببه لها قلق ومعاذ وعبدالرحمن اللي اتفاجئوا بظهوره في البداية أتفهموا موقفها وسامحوها لما حكت لهم اللي صار.. ومازن ووافق على إنه يخطب خوله لكن بشرطين الأول إنه بيخطبها بعد العيد والثاني إنها تكون موجوده و--
كنت عارف إنك ماهتفوتي الفرصه .
إلتفتت لعبدالرحمن اللي حاط يده على خصره وواقف في العتبه يراقبها .
أشرت له بحماس/عبادي تعال نلعب .
هز رأسه بنفي /لاحبيبتي أنا كبرت عالحاجات ذي وبطلتها من زمان ..
إبتسم على شكلها الفوضوي.. وجهها وشعرها المفرود على ظهرها وبجامتها اللي رافعه بنطلونها لتحت ركبتها غرقانين مويا ورجولها غاطسه في الأرض الترابيه اللي إتشربت المطر وإتحولت لرقعة طين كبيره .
فردت ذراعيها ودارت حول نفسها وهي بتقفز بطفوليه/تعال لايفوتك وبلا بلاهه قال كبرت يعني من صغري ولاتخاف غنى بتنشف شعرك وتدفيك علشان لاتبرد .
رد بإبتسامه/ أوقات كثيره بظن إن عمرك وقف عند الخمسطعش ومهما كبرتي بحسك صغيره.. أما غنى فهتموتني لو طلعت لها بنفس منظرك قالت تنشفني وتدفيني خليها الأول تدخلني وبعدها يصير خير
ردت بضحكه/ أفااا يالخواف طلعت غنى مهجدتك.. بس حبيت عمري اللي وقف أحتفظ بالفكره ذي لبعد عشرين سنه من ذحين وسمعني ياها علشان ترفع معنوياتي .
طالع الساعه اللي إتجاوزت الثامنه صباحاً وبتساؤل /متى هتنامي ولا ناويه تفطرينا شربه وسمبوسه بس !
ردت بتكشيره/ ترى ماصار لنا كم ساعه من وقت الإمساك ومن ذحين تفكر في الفطور يامفجوع !
صفر بإدراك/أيوووه أختصري وقولي إن ماعليكي صلاه و---
قطع كلامه وأتفادى بسرعه كتلة طين رمتها عليه وبتهديد /أنتي ماتحرمي! لاتخليني أنزل أبطحك وسط الطين وساعتها والله ماأفكك لو أذنتي أذان..
ردت بإحراج/وأنتا أحترم نفسك وبلا قلة أدب اللهم أني صائم ..
طالعها بإستفزاز/ يعننيك كذا أقنعتيني لما دعيتي !
صرخت بغيض/وربي صايمه ياسخيف أنتا أيش اللي جابك بس روح لحرمتك.
فرط من الضحك على شكلها المعصب وجلس عالدرج وهو بيسألها / أنا موعارف أنتي كيف أتزوجتي وجبتي أثنين وأنتي بالعقليه ذي .
شهقت بصدمه /عبادييييييي أنتا وبعدين معاك ..
إتخلص من بقايا ضحكته ورد بتنهيده/خلاص خلاص زلة لسان لا أكثر.
زفرت بضيق وأعطته ظهرها وصارت تتمشى بصمت بين أشجار الفواكه المتنوعه وفجأة قفز لعقله سؤال مهم مر في باله أكثر من مره بس ماكان قادر يسألها بسبب اللي صار بينهم، لحقها ومشي معاها وبتردد/ وين شالك ! ماشفته بالمره من يوم مارجعنا من جده !
وقفت وجمدت مكانها بصمت للحظات قبل ماتصدمه بردها/ضاع .
طالعها بعدم إستيعاب/ضاع! كيف ضاع ووين !
ردت بهدوء/ماأدري ضاع وخلاص
أتوسعت عيونه بصدمه من ردها اللامبالي وسألها بإصرار/ أيش اللي ضاع وخلاص.. كيف ضاع وهو معاكي زي ظلك !
إبتسمت على رد فعله الغريب !
من كان يصدق إن عبادي اللي كان يغار من شالها واللي بسببه زعلوا من بعض لفتره هو نفسه عبادي اللي بيسأل عليه باللهفه والقلق ذا، وبتهوين / عادي ياعبادي ضاع زي مابيضيع كل شي ثاني لباقي الخلق..
رد بعدم تصديق/بس ذا شالك.. شال فارس.. كيف عادي..
مسكت يده وأتمشت معاه وبشرح/لما هربت من المزرعه كنت متلثمه فيه ولما صحيت في المستشفى مالقيته ولما دورت وسألت قالوا ماشافوه وزي ماظهر فجأة أختفى فجأة..
قالت أخر جملتها بتردد خلته يوقف ويطالعها بتردد/وخلاص ! الموضوع إنتهى على كذا ! منتي زعلانه عليه !
إتذكرت صدمتها ورد فعلها واللي كان علي ومعاذ مفكرينه بسبب صدمتها من سفر عبادي وقتها، ردت بتنهيده/ تبى الصراحه ! في البداية زعلت ولذحين بحس أني ضيعت جزء مني وأني ناقصه بدونه بس مؤخراً بديت اتأقلم على عدم وجوده معايا..
اتأملها بتركيز وهو بيحاول يستشف من ملامحها أي مراوغه أوتزييف لمشاعرها كعادتها بس اتفاجأ بإنها كانت بتعني كل كلمه قالتها !
سألها بحيره/ أفهم من كلامك إنك خلاص نسيتيه ! ماعدتي بحاجته !
هزت رأسها بنفي/ يمكن وجوده ماصار ملموس زي قبل بس هوا وموقفه معايا هيظلوا جزء مني ومارح أضيعهم هما كمان..
ربتت على كتفه وتابعت بإبتسامه/ لاتخاف عليا أنتا عارف قد أيش ذكرياتي مهمه بالنسبه ليا علشان كذا فارس هيكون معايا للأبد ومارح أنساه.. أدخل قبل ماتبرد وإذا غنى مادخلتك ناديني وبجي أتوسطلك.. تصبح على خير .
دخلت وهو يطالعها بصمت وبيحاول يعصر دماغه ويتذكر إذا شالها كان معاها وقت مالقيوها ولا لا بس بدون فائده.. وقتها الرعب كان مسيطر عليه ولولا وجود سند معاه ما--
سند !!
سند كان موجود وقتها وهو اللي صرخ فيه وإنتشله من حالة الذهول والصدمه اللي كان بيتخبط فيها..
إبتسم براحه لما لمعت الفكره في رأسه فجأه..
كيف مافكر في ذا الشيئ من أول !!
سند هو الوحيد اللي ممكن يساعده !!
سند هو الوحيد اللي ممكن يعرف وين راح شال فارس !!
،
،
أما جوري فاأول مادخلت البيت إتوجهت للحمام وأخذت دش سريع ولبست بيجامه خفيفه وجلست جنب الشباك تجفف شعرها بهدوء.. هي ماكذبت على عبدالرحمن لما قالت له ذاك الكلام بس كمان ماقالت له الحقيقه كامله !
كيف تفهمه إذا هيا نفسها موفاهمه نوع المشاعر اللي بتحسها ناحية فارسها !
كيف تشرح له مدى تأثيره على حياتها بدون ماتظهر بشخصية الإنسانه المجنونه واللي هما أساساً مقتنعين أنها هيا فعلاً !!
بس هيا عن جد موطبيعيه..
ولا في إنسانه طبيعيه وبكامل قواها العقليه تتمسك بحلم وتعيشه كل يوم كأنه واقع لدرجة إنها قربت تتجنن !!
ليه بتحس إنه عن جد كان معاها في يوم من الأيام!!
ليه مصره ومتأكده إنها سبق وسمعت صوته !!
شمت ريحته !!
حفظت دقات قلبه !!
حست بحرارته وهو يضمها لصدره و--
رمت المنشفه وجزت على أسنانها بقوه من شدة الإحراج/ مجنونه.. غبيه..
وقفت وطالعت قطرات المطر المنسكبه من السماء بدون توقف وبهمس/اللهم ثبت علي العقل والدين وأكتب لي الخير حيث كان وأرضني به ياكريم.
إتنفست بعمق لكذا مره قبل ماتمشط شعرها بخفه وتروح تفك دولابها وتطلع دفترها..جلست على فراشها وسحبت طاولتها الخشبيه الصغيره جنبها وفكت دفترها ومسكت القلم لفتره وهي تطالع الورقه البيضاء بهدوء..
عمرها ماسمت نفسها شاعره أو حتى كاتبه وكل اللي كانت بتكتبه كان وليد اللحظه وبيعبر عن شيئ داخلها.. شيئ مابتقدر تقوله لأحد حتى لنفسها..
بس كانت بمجرد ماتمسك القلم وتلقى ورقة فاضيه قدامها كانت الكلمات بتمر قدامها فجأة وبشكل مربك أحياناً وكأنها بتتدافع عالخروج من سجن عقلها المزدحم !
إبتسمت بمجرد مابدأت أول كلمه بالقفز قدامها وفجأة صار القلم يتحرك بدون شعور ويخربش الورق بكلمات مو بالضروره بتسعدها وتخفف عنها دائماً.. لإنها أوقات كثيره بتنصدم من اللي بيطلع معاها زي ذا الوقت مثلاً ..
إتوسعت عيونها بصدمها وهي تقرأ بتردد..
عندما ظننت أني فقدتك..
إكتشفت أني مخطئه ..
كيف أفقدك وأنا أراك كلما أغمضت عيناي !
كيف أفقدك وأحلامي تدور حولك !
لذلك أسقط في غيبوبة مثاليه..
تجمعني بك..
غيبوبة أرحب بها إيما ترحيب..
فهي راحة أحتاجها بشده..
وأقتطعها لبعض الوقت..
في غفله من عقارب الساعه..
وعندما أستيقظ..
وأفتح عيناي بسعاده..
لأجد سقف غرفتي !!
جدرانها !!
أثاثها !!
جميعهم يرمقونني بنظرات شفقة صامته..
نعم..
أنتي بمفردك..
وما من أحدٍ هنا سواكِ..
لإنه في مكانٍ آخر..
حيث تحول بينكما الكثير والكثير من الأشياء..
الأبواب..
المسافات..
الحدود..
عندها أدرك إني كنت أحلم..
وتخبو إبتسامتي..
وأحاول جاهده إن أتمسك ببقاياك..
أنفاسك الدافئه..
نعيم ذراعيك..
نبضات قلبك تحت أذني..
رائحتك التي أحتلت خلايا عقلي ..
لأعترف أخيراً..
نعم..
لقد كان مجرد حلم..
حقاً مجرد حلم..
وعندما أدرك ذلك..
أستعيد إبتسامتي سريعاً ..
وأعود لإغمض عيناي ..
فإن كان هناك مايميز الأحلام !!
فهي أنها تعود من جديد ..
(خياله والخيل عشقي)
طاح القلم من يدها ورمشت عيونها بإرتباك وهي بتستوعب اللي كتبته وبسرعه قفلت الدفتر وفزت من فراشها ورمته في دولابها وصفقة بابه بقوه..
طالعت وجهها الأحمر وبعدم تصديق/كنتي غبيه ومجنونه وذحين صرتي قليلة أدب ! قليلة أدب !
هزت رأسها بعنف ونعكشت شعرها بغيض قبل ماتجري عالحمام وتغسل وجهها بمويا بارده وهي تسب نفسها بغيض .
↚
( تذكير بالإحداث السابقة)
،
،
،
الحين صدقتي حكيي!
طالعت في جدها بجديه/ يبه أنا مصدقتك من البدايه وعلى هالأساس وافقت أساعدك بس السمع غير الشوف يبه! أنت ماشفت شلون كانت حالته لما كانت في المستشفى.. أنا كنت معاه وشفت قلقه وخوفه عليها واضح في كل حركه مهما حاول يخبي ويتظاهر بالبرود.
حس براحه من خطته اللي أثمرت أخيراً وسألها بإهتمام/يعني خلص موضوعه منتهي!
أتذكرت كيف إنعش جوري وشالها بين إيديه بدون تردد وذا الشيئ اللي ماحكت لأحد عنه حتى لجدها وبضحكه/إنتهى وبس! يبه سند وقع ولاحد سمى عليه أنت ماشفت شلون صار يسحب مني أخبارها وعلى باله إنه ذكي ووقعني في الكلام ولاإهتمامه بمراجعتها وأنا شايفه إنا نبدأ مع جوري ونركز جهودنا عليها.
ضحكوا بإستمتاع وهم يتذكروا أسلوبه الملتوي وأسئلته الغير مباشره و
السلام عليكم وعساها دووم هالضحكه
طالعوا في سند اللي دخل عليهم وردوا السلام بعد ماإنكتمت ضحكة ثريا، طالعها سند بشك/لايكون تحشون فيني!
ردالجد بإبتسامه/ حاشاك مير تذكرنا سوالف الجوري وشوفة عينك.
طالع ثريا اللي قهوته وبهدوء/سم الله عدوك، إلا وش رأيك تتعرفين على أهل سعد يعني موبحلوه نعرف الرجال من فتره وللحين ماتعرفتوا على أهله .
ردت بإبتسامه/خبرك قديم ياخوي أحنا متعرفين وخالصين من ملكة ديما.
رد بهدوء/ماكنت أدري وإن شاء الله أتفقتوا مع أم عبدالله.
هزت رأسها بموافقه/ماشاء الله عليها أخلاق وذوق ودمها خفيف.
الجد بخبث/مزين من الجوري إلا مجايبها.
طالعه سند بتساؤل/شلون يعني!
الجد بإبتسامه/ زوجة سعد طلعت رفيقة الجوري أحكي له ياثريا .
ثريا بحماس/ هذا ياطويل العمر والسلامه يوم عزمنا جوري في ملكة ديما سألتنا إذا ممكن تجيب صديقتها معها وقلنا الله يحييكم وهناك أتعرفنا بس لما ردت معنا جوري عالبيت وسولفنا كلمه في كلمه إكتشفنا إنها زوجة سعد.
سألها بتفكير/بس شلون أتعرفوا على بعض يعني هذيك في جده وهذي هنا!
ردت بإبتسامه/سبحان الله فعلاً الدنيا صغيره وعم سعد أبو ساره جيران جوري في جده والثنتين صحبه من سنين وبعدها ساره أتزوجت وجات الرياض .
زفر براحه وفي باله " يعني الرقم اللي في سجل مكالماتها وبإسم سعد كان لزوجته" سأل ثريا بهدوء/ماشاء الله وعلى كذا بينهم زيارات وطلعات مستمره.
ردت بإبتسامه/أيه علاقتهم للحين مستمره وبعد قويه وحتى وقت اللي كنا في لندن كلمتني جوري وساره عندها وأطمنوا على بتول..
حطت القهوه جنب أخوها ووقفت/أنا أسمحوا لي بروح أتجهز لدوامي..
خرجت وباله مع اللي قالته واللي زاد حيرته أكثر!
وجود زوجة سعد معاهم وقتها في نفس المكان وفي ذيك الظروف الغامضه معناه إن اللي بينهم شيئ كبير بس وش ممكن يكو--
وين وصلت!
إلتفت لجده اللي قطع أفكاره وأخذ لحظات علشان يرتبها وبهدوء/أبد بس لاحظت إنه رغم علاقه أخت عبدالرحمن القويه بزوجة سعد إلا إن الرجال نفسهم ماسلموا على بعض في ملكة ديما.
إستغرب الجد إهتمامه بسعد وعلاقته بعبدالرحمن ورد بمسايره/بس وقت ملكة ديما عبدالرحمن كان ماله فتره من جاء من اليمن علشان يظل مع أخته ووقتها ماكان يعرف سعد إلا بالأسم فشلون بيكلمه أو حتى يقابله.. والجوري وزوجة سعد يوم جونا ماكانوا يعرفون حنا من ولا وش لقبنا ولا كانوا يدرون إنهم وسعد حضروا نفس الملكه.
سند بتفكير/ بس يوم عزمت سعد عالمزرعه آخر مره عبدالرحمن جاء سلم عليه وقال إن بينهم سالفه يبي لها توضيح وطلعوا مع بعض وهالشي غريب بالنسبه لأثنين يتقابلون للمره الأولى ولا لا يبه!
اتأمل الجد ملامح سند الجديه ونظرات التساؤل اللي في عيونه بتفكير " معقوله يكون عندك علم باللي صار! بس شلون! إذا حنا وأبوك وأخوها ماعرفنا غير وقتها!" وبهدوء/ سعد هو اللي طلب يجينا يومها لإنه يدري إن عبدالرحمن بيكون موجود.
طالع جده بقلق/ أنا قلت إن في مصيبه صايره.. يبه قلي شالسالفه لايكون عبدالرحمن متورط في ---
قاطعه الجد بهدوء/الجوري كان عند رفيقتها مشكله وطلبت مساعدة سعد .
وقف لاشعورياً وبحده/حكت مع سعد!
أتوسعت عيون الجد بصدمه للحظات من رد فعله الغير متوقع قبل مايرد بإبتسامه/حكت لزوجته ووسطتها بينهم.
سأله بغيض/إنزين دام عندك فكره عن اللي صار قلي وش السالفه حنا بعد نعين ونعاون بإذن الله.
الجد بخبث/أنا اللي أدري، الجوري ماتخش عني وعن مساعد شي لكن وأنا أبوك ماقدر أحكي لإن سعد منبه علي تدري هذي أسرار شغله ولزوم تظل بينا.
رد بإستنكار/على أساس إنك وأبوي جهات أمنيه عليا ولاشلون!
الجد بإستفزاز/على أساس إنا أهلها أنا جدها وأبوك أبوها لكن أنت مالك صفه لأجل نحكي لك مشاكلها.
طالع في جده للحظات وهو يحاول يتجاهل ملاحظته الأخيره وأخذ نفس عميق وببرود عكس اللي داخله/عالأقل قلي وش صار على موضوع رفيقتها عسى إنحل بس، أظن هذي مافيها أسرار ولا أنا غلطان!
إبتسم برضى/ لا حاشاك من الغلط يابوبدر وسعد مثل منت خابره رايته بيضاء وماقصر والحمدلله السالفه إنتهت على خير.
وقف ورد ببرود/عساه عالقوه وجزاه الله خير.
طالعه الجد بإبتسامه/وين ماخلصنا حكي!
أشر على ساعته وبهدوء/ورانا إجتماعات مهمه ومابي اتأخر على وضاح وريان وراجح بيعرض المخططات الجديده ولازم يتوقع عليها بالقبول أوالرفض.. في أمان الله.
الجد بإبتسامه/إستودعناك.
إهتزت كتوفه في ضحكه مكتومه لين اتأكد إن سند إبتعد قبل ماينفجر في ضحكه عاليه بعد مااتأكد إن سند موضوعه فعلاً منتهي
،
،
،
ندو حبيبتي أنتي بس لو تهدي شويه وتفكري هتعرفي إن معايا حق.
ردت بإستنكار/حق أيه يابو حق أنتا ناوي تجلطني ياخالد.
خالد بهدوء/وطي صوتك أحنا مو في بيتنا .
إتلفتت حولها وطالعت في الناس والأطفال المنتشرين في الملاهي بأصواتهم العاليه وبعصبيه/مو أنتا جايبني هنا علشان نتكلم براحتنا بدون ماعمه ولا لطيفه يسمعونا ويعرفوا حضرتك بتخططط لأيه من وراهم.
رد ببرود/إذا قصدك إني خايف أو مستحي منهم فأنتي غلطانه، أنا حبيت تغيري جو بدل الكآبه اللي أنتي فيها من يوم ماقلتلك ع--
قاطعته بقهر/ كآبه! زعلان من كآبتي!
طالع فيها بتفكير من أسلوبها وحالها اللي أتغير من ساعة ماقلها عاللي ناوي عليه.. في البدايه كانت مصره تترك البيت وتروح لأهلها لكن لما رفض وماخلاها صارت على طول قالبه وجهها ومو طايقه كلمه من أحد وحتى لما حاولت أمه تعرف منها أيش فيها ماقالت لها شي، مسك يدها وبرجاء/ممكن تفهميني أنتي ليه زعلانه بس!
سحبت يدها منه بعنف/ لايكون تبغاني أفرحلك وأزغرطلك كمان حلاوة الخبر الحلو اللي بلغتني بيه.
رد بإستغراب/أنا ماقلت كذا بس أنا مو فاهم أنتي ليه معصبه و رافضه---
قاطعته بعدم تصديق/ أنتا تبغى تجنني! تبغى تتزوج عليا والمفروض أتقبل الموضوع وأطير من الفرحه اللي موسايعتني!
رد بعتاب/حبيبتي اللي يسمعك يقول إني هتزوج من جد..
طالعته بصدمه/لاياشيخ وزواجك من جوري أيش الكاميرا الخفيه!
مسح وجهه بقوه وفي باله"ذي تمزح ولا هيا متنحه من جد" وبشرح/بس ذا مو زواج زواج.. جوري أساساً زوجتي من قبلك وأنا بس برجعها يعني هنرجع زي ماكنا .. يعني مو كأني بتزوج عليكي .. فهمتي.
ردت بغيره/ حقيقة إنها كانت زوجتك وتبغى ترجعها ماهتغير شي من الأسم الفعلي للي هتسويه، أنتا هتتزوج عليا كانت جوري ولا غيرها.
رد بإقناع/بس جوري مو أي وحده.. جوري كانت زوجتي وأنتي تحبيها وعشتي معاها سنين ولاتنسي إنها أم عيالنا و--
قاطعته بقهر/خالد لاتجنن أهلي، أحبها وعشرة سنين وأم عيالي شي وإنك تتزوجها عليا دا شي تاني.. أنتا خلاص طلقتها وكل واحد فينا أستقل بحياته بعيد عن التاني وأنا مو مستعده أشاركك مع أي وحده حتى جوري نفسها.
عقد إيديه على صدره وببرود/ بس أنا قررت ومصمم أرجعها وأنتي لازم تتقبلي وتكيفي نفسك على ذا الوضع زي ماهيا كانت متقبلتك ومشاركتك فيا ولا تنسي إنه لولا مساعدتها لينا أبوكي ماكان وافق على زواجنا وكنا هنقضيها مكالمات ومقابلات في الأسواق لليوم.
وقفت وردت صدمه/بتعايرني باللي سويته علشانك بتعايرني بحبي ليك ياخالد!
مسك يدها وجلسها من جديد وبندم /والله مو قصدي أنا بحاول أفهمك إن جوري مو وحده غريبه بتزوجها عليكي ذي جوري ياندى جوري.
أخذت نفس ومسحت دموعها اللي نزلت قبل ماتقرب منه وتطالع فيه وبإستفزاز/كويس إنك عارف إنها جوري.. جوري نفسها اللي كانت مو معبرتك ولا شايفتك من أصله.
مسك يدها وبحده/بلا هرج حريم وغيره فاضيه!
ردت بسخريه/هرج حريم وغيره! وهيا في وحده عاقله تقبل إن زوجها يتزوج عليها وكمان تشرط عليه يسكنوا في نفس البيت وتتحمل اللي شافته منا بداية زواجنا بكل ديك البروده إلا إذا كانت مابتحبه وهوا مو فارق معاها.
غمضت عيونها وشدت على أسنانها بألم من قبضته اللي إشتدت على يدها بقوه وتابعت بثقه/بيتهيألي إنك ماكنت أعمى لدي الدرجه وإنك كمان متأكد إن جوري عمرها ماحبتك ولاهتحبك ولو قدتلها صوابعك العشره شمع ماهترجعلك --
قاطعها بهمس غاضب/هترجعلي غصباً عنها جوري ليا أنا وبس.
ردت بمسايره/أوكي وأنا موافقه روح قلها إنك بتزوجها ليوم واحد علشان تقدر ترجعها وهتشوف بنفسك كيف هترفضك بكل بساطه ومن غير حتى ماتفكر.
فكت يدها منه ووقفت تطالع ملامحه الشاحبه بقهر وبسخريه مزيفه/هروح أشوف العيال علشان نرجع البيت ومانأخر ياسمين وقصي على جوري وبالمره أبقى فاتحها بفكرتك لما نوصلهم وخلينا نشوف رد فعلها كيف هيكون بيتهيألي هيكون فيلم تراجيدي عالآخر.
عدلت نقابها وعبايتها وراحت وتركته يفكر في كلامها اللي كان أشبه بطلقات الرصاص..
موجع وقاتل!!!
↚
الرياض، الحادية عشره والنصف مساءً
طالعت في الجوال لماقفل في وجهها وكلمت نفسها بلوم/ لازم يعني تنسحبي من لسانك وتسدي نفسه قبل ماينام أنتي متى هتبطلي غبائك ذا!
إتنهدت وهي بتتذكر تفاصيل الأيام اللي فاتت وإتذكرت كيف أبوها وثريا مصرين يمشوها كل يوم وصار أغلب وقتها بتقضيه مع البنات برا مابين سوق ومطاعم .. مولات الرياض كانت أكبر وأفخم من اللي في جده بكثير واليوم ديما ماخلت محل ولا ركن إلا وعدت عليه في المول وعالساعه عشره رجعوا وحيلهم مهدود وطلعت غرفتها على طول مع بتول اللي بتنام معاها من يوم ماوصلت .
باست بتول وغطتها وإتصلت على جدها/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك ياجدي .
الجد/ وعليكم السلام والرحمة.. نحمد الله ونشكره .
سألته بإحراج/يستاهل الحمد جدي أنزل ولا بتنام!
رد بحب/ تدرين ماأقدر أنام قبل لا أشوفك.
ردت بتنهيده/الله يجبر بخاطرك ياجدي يلا أنا نازله السلام عليكم.
قفلت ولبست عبايتها ونزلت بسرعه وهي تعدل نقابها، دقت الباب ودخلت /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردوا السلام وجلست جنب جدتها وباست رأسها/كيفك ياجده وحشتيني.
ردت بزعل/صادقه شفتك يوم وصلتي تدوريني.
ردت بمرح/مال غنى عنك ياجده بس موحلوه أكبس على نفس عيالكم وأستفرد بيكم لنفسي.
رد أبوسند بحب/أنتي الداخله وهم الطالعين ياقلب أبوك.
الجد بإهتمام/ماهيب عوايدك تصعدين غرفتك قبل لاتقعدين معنا.. تونسي بشي يالجوري.
ردت وهي بتتلفت حولها بحيره /سلامتك ياجدي بس بتول كانت تعبانه شويه.. وطلعت معاها وبعدها كلمت ..ياسمين وقصي ومر الوقت بدون ماأنتبه.. معليش سامحوني.
أبوسند بهدوء/شلون عيالك!
ردت بشرود /الحمدلله بخير وبيسلموا عليكم ويبوسوا الأيادي.
الجده بإبتسامه/بتول ماقمنا نشوف--
ماكانت سامعه ولا كلمه من اللي قالتها جدتها وكل تركيزها مع الريحه اللي شدت إنتباهها وآسرت حواسها من أول ماجلست وفي داخلها
الريحه ذي.. الريحه ذي موغريبه عليا!
غمضت عيونها وأخذت نفس عميق وحبسته داخلها لفتره قبل ماتهمس بعدم إستيعاب/ فارس !! والله ريحة فارس !!
غرقت في بقايا ريحته اللي علقت في ثيابها وذاكرتها وعززتها
بسم الله عليكي شفيكي يمه!
سمعت صوت جدتها واصلها من بعييييد وفتحت عيونها وقفلتها كذا مره وهي بتحاول تجمع شتات نفسها وتركز مع أصواتهم اللي أتعالت بخوف وقلق
طالع الجد في ولده مساعد بأمر/أتصل بثريا خلها تجي تشوفها.
ضغطت على رأسها بقوه وردت بأرتباك/أنا .. أنا بخير .. ثريا لا.
أبوسند بخوف/صدرك يوجعك ! موبقادره تتنفسين! وش تحسي فيه!
ردت بمكابره /لاتخاف مافيا شي.. ضغطي نزل شويه.
كانت عن جد حاسه بثقل في أطرافها ودوخه غريبه مسيطره عليها وبذلت مجهود علشان تتعدل وتجلس بثبات قدامهم، الجده بعتاب/كله من هاللف في الأسواق وأنتي بلا أكل.
الجد بتفكير/عيالك فيهم شي أحكي!
هزت رأسها بنفي وأخذت كأسة المويا من يد أبوها وشربتها على مهل وأبوها يكلمها بعصبيه/قلت لك خليني أتصرف مع هالكلب أبوهم وأخذ العيال غصباً عليه بس أنتي ماطعتيني و---
قاطعته بتعب/يبه والله مافيهم شي، أنا بس تعبت من السوق زي ماقالت جده.
إلتفت الجد للجده /خل يحطون لها لقمه تأكلها وتصلب طولها.
وقفت بثبات عكس اللي حاسه فيه وبتنهيده/مالي نفس ياجدي بس أسمحوا لي بروح أنام وإن شاء الله لما أصحى هكون كويسه.
مسكها أبوسند وبإصرار/بتصل بثريا تجي تكشف عليكي وتطمنا.
ربتت على يده وبثقه / يبه صدقني مافيا شي وبس تصحى بتلقاني في وجهك بإذن الله.. يلا تصبحوا على خير ..
أبوسند بضيق /إنزين بوصلك لغرفتك عالأقل
ردت بحب/الله لايحرمني منك يبه أنت أرتاح وأنا بس أوصل غرفتي برنلك علشان تطمن أتفقنا! يلا السلام عليكم.
راحت بسرعه قبل مايرد عليها وبمجرد مادخلت غرفتها دقت عليه وطمنته .
فسخت عبايتها وغسلت وجهها وأخذت شالها وفرشتها وطلعت جلست في البلكونه وحطت شالها عالطاوله وبدأت تمشط شعرها وهي تطالعه بحيره/ ياربي كإنها نفس الريحه! طيب أيش جاب ريحة فارس لمجلس جدي!
ماقدرت تجلس وصارت تدور في البلكونه بإرتباك وهي تمشط وتكلم نفسها بأمر/ لا توهمي نفسك بأشياء موجوده في خيالك أنتي وبس .. فارس ذا مجرد حلم يقظه .. عابر سبيل مرك صدفه ومارح يرجع مره ثانيه.. مجرد صوره بدون ملامح أنتي أعقل من إنك تتعلقي بيها أكثر من لولد..
هزت رأسها بموافقه على اللي قالته وظلت تمشط شعرها لين حست ببالها يهدى ويرتاح وبعدها لمت شعرها وراحت أتوضت وصلت ركعتين ودعت من قلبها " اللهم لاتعلقني بماليس لي ولاتجمعني بمن لا خيرة لي معه لا صدفه ولاحلم"
،
،
،
صباح الخير يالغاليه.
​وصلها صوته قبل ماتشوف إنعكاسه في المرايه وهو يقرب منها كعادته كل يوم لما يمرها بعد الفجر وقبل مايروح لجده وردت بإبتسامه/صباح بالنور والسرور يانظر عيني
باس رأسها وثنى رجوله وجلس قدامها عالأرض وهو يتأملها بإبتسامه/وش هالزين يمه، أبوي شلون طلع عنك وراح.
حطت الكحل من يدها وإلتفتت له بإحراج/عن العياره وبسك مجاملات.
باس يدها وبعتاب/تعرفيني ماحبها، بعدين أنتي موبشايفه نفسك عروس لا إله إلا الله.
اتأملته بتفكير" أبنها ماعاد التمثال البارد اللي كان عليه من سنين.. أبنها رجع للحياة وملامحه الرجوليه القاسيه خالطها بعض الرقه والحنان اللي سكنت كلامه وحركاته بشكل ماخفي عليها"
سألته بحنان/وأنت يمه ماودك في عروس تملى حياتك! وحده تتصبح بوجهها الحلو قبل لاتروح شغلك! وحده تشاركها يومك ومابخاطرك! وحده تدفي سريرك البارد وتلمها في حضنك تالي الليل!
شتت نظراته بعيد عنها /الله يهديكي يمه وش له داعي هالكلام الحين!
ردت بهدوء/له داعي ونص، لمتى بتظل على هالحال ! لمتى بتظل ناسي نفسك وأنت تدري إن السنه اللي بتمر من عمرك ماهيبراجعه يمه! أنت رجال مو بناقصك شي وألف وحده تتمناك.
رد بشرود/بس أنا ماأبي هالألف اللي تحكين عنهم أنا أب--
قطع كلامه لما أنتبه لزلته ووقف باس رأسها ومشي/من رخصتك اتأخرت على أبوي صقر
مسكت يده ومنعته يروح وسألته/تحبها يمه!
إلتفت لها وبعدم إستيعاب/ منو تقصدين!
مدت إيديها وعدلت شماغه وبمكر/ أقصد اللي خليت الدنيا ورحت لها يوم دريت عن اللي صار معها ومارديت إلا وهي معك .. أقصد اللي من وصلت ومزاجك رايق وإبتسامتك مافارقتك مع إنك تارك لها البيت واللي ماتصدق يصبح الصبح لأجل تسير على جدك لأجل تكون قريب منها.
إنصدم من كلامها اللي كان حقيقي ولأبعد حد!
إبتسامتها ونبرتها الواثقه حسسته بإنها كانت موجوده معاه لما خطط يرجع عالرياض وجوري معاه ولقي نفسه بيرد بإنكار/جوري مالها--
قطع كلامه لما طلع أسمها من بين شفايفه وحس بصداه يتردد في الغرفه، ردت أمه بإبتسامه/ بس أنا ماجبت طاري جوري.
حس كأنه وقع في الفخ ورد بمكابره/أنتي قلتي وصلت وطبيعي بظن إنك تقصدينها لإنه محد جانا غيرها.
أشرت بإيديها على صدره ورأسه وبحنان/ قصدك طبيعي لإنها هنا وهنا..
رغم إرتباك الداخلي إلا إنه حافظ على هدوئه وحاول ينسحب قبل مايحرج نفسه أكثر من كذا /في أمان الله.
منعته يخرج وسحبته من يده وجلست وجلسته جنبها وتابعت/موب لإني ساكته عنك ومخليتك بحالك معناها إني موبملاحظه اللي فيك.. أنا أمك وأكثر وحده تحس فيك..
سألها برفعة حاجب / وش هاللي لاحظتيه بالضبط!
ردت بحنان/ فرحتك وتعبك وحيرتك من اللي أنت فيه.
طالعها بصمت " لذي الدرجه كنت واضح ومكشوف! ولا لإنك أمي قدرتي تفهمين وش فيني و--
شدت على يده وقطعت أفكاره وكإنها قرأتها / مهما كبرت والشيب ترس رأسك بتم أشوفك بعين قلبي صغير ومهما خبيت علي بعرف وش فيك من عيونك.. فضفض وقول وجعك يمه.
نبرة الحنان اللي في صوتها لمست قلبه وزادت إرتباكه..
تبيه يفضفض !!
يحكي وجعه!!
بعد هالعمر تبيني أرد أحكي وأشكي من جديد يمه!
حاوطت وجهه بكفوفها وطالعت عيونه اللي حكت لها عن حيرته وتردده وتابعت بحنان/أحكي وش اللي مانعك عنها وأنتي تبي قربها اليوم قبل بكره! أحكي وكل شي له حل بإذن الله.
طالعها بأمل" الله يسمع منك يمه" وإتنهد بعمق وإستسلام ولقي نفسه بيحكي لها عن اللي شاغل باله بكل بساطه وجديه.
،
،
،
تابعت جريها لمده أطول من اللي كانت ناويتها وهي بتفكر في كلام ثريا وبعدها رجعت أخذت دش ولبست وكلمت أمها وعيالها عالسريع وأرسلت رساله لمازن وكلها أمل إنه يرد عليها ولو بعد حين.
نزلت الدرج درجتين درجتين وهي مستغربه من عدم إتصال ثريا علشان تستعجلها واتفاجأت بأمها منيره اللي خرجت من المجلس وأتفادتها في لحظه قبل لاتصدم فيها، ضمتها بقوه/صباح الخير ياروحي .
مسكتها أم سند قبل ماتدخل المجلس وبإبتسامه/صباح النور حبيبتي شفيكي مستعجله وموبشايفه قدامك ..
ردت بتنهيده / كله من بنتك ، المهم الحمدلله إنك جيتي قبل ماأروح .
ردت بإستغراب/خير شصاير
ردت بمسكنه/ يمه لساتني مافطرت وبموت من الجوع يرضيكي كذا!
ردت بحنان/يخسي الوجع الحين أحضرلك أحلى فطور.
ردت بإبتسامه/الله لايحرمني منك.. إلا مساعد كيف سابك تقومي من جنبه لايكون أغمى عليه لما شافك يامنيره!
شهقت بصدمه/ماهقيتها منك ياجوري يغمى عليه مره وحده ليه شفيني أنا ع--
قاطعتها وهي تمط خدودها بخفه/أبويا عنده سكر ومايتحمل حلاوتك الزايده ذي خفي على الرجال لايطب علينا بعد الشر عنه.
قرصتها أم سند بخفه/ يابنت أستحي وش هالكلام الله يعين اللي بيأخذك مارح يدري وين الله حاطه من هاللسان المعسول اللي محد يقدر عليه.
شبكت يدها في ذراعها وجات بتدخل المجلس وهي ترد بمرح/ أنتي بس خليه يجي وليكي عليا أخليه يحب العسل وماعاد يأكل غيره هذا لو لحقني قبل ما لساني يصير فيه شي من كثر نقكم.. أنامو موعارفه أنتوا حاطين نقركم من نقره ليه بس !
طلعت ثريا قدامها ومنعتها تدخل وبإرتباك /وطي صوتك ووين مدرعمه لاتدخلين أمشي قبل لا يجرالي شي اليوم.. قالت عسل فعلاً عسل أسود.
ردت بدلع/ ياربي عالغيره واللي بتعمله فيكي يارورو.. بعدين أسود أبيض في الأخير كله عسل صح يمه.
سحبتها ثريا لبرا وهي كاتمه ضحكتها قبل ماتوقفها جوري بإنزعاج/إيشبك جارتني زي مكون غنمه بدخل أفطر مع أبويا وجدي قبل مانروح كلها دقيقتين وماهأخرك.
ثريا بإبتسامه/ والله ماتدخلين وأمشي بشتريلك أي شي وحنا ماشيين.
ردت بسخريه/حبيبتي أحلفي على زوجك مو عليا بعدين شايفتني بزره تضحكي علشان تشتري شي من الطريق وخري بس خليني أدخل لا أهفك بكس أنتي عارفتني لما أجوع أفصل.
مسكتها ثريا بإصرار/قلتلك والله ماتدخلين لو أموت و--
قاطعتها بضيق/أمنت بالله على ذا الصباح ثريا بلا سماجه وربي مره جيعانه حبيبتي أنتي بس لقمتين تصبيره.
هزت ثريا رأسها برفض/ لك عليا تأكلين فطور ملوكي بس خل نمشي ترى أخرتيني ولعلمك أبوي راح بعد.
ردت بزعل /كيف راح وهوا قال بيفطر معايا ب --
قاطعتها أم سند بإبتسامه/ أتصلوا عليه وراح يشوف شغله وأنتوا بعد روحوا ترى حيل اتأخرتوا.
إتنهدت بإستسلام قبل ماتصرخ بصوت عالي/جدي ترى ثريا ماخلتني أدخل أفطر وأسلم عليك أنتا أدعيلي إن الله يصبرني عليها وبس أرجع إن شاء الله بنشفلنا صرفه معاها، السلام عليكم.
إبتسمت لماوصلتها ضحكة جدها العاليه بس إبتسامتها أختفت لما أنفجرت ثريا وأمها منيره في الضحك، سألت ثريا ببرود/ سمعتي المثل اللي يقول وعلى نفسها جنت براقش!
هزت ثريا رأسها بإيجاب وهي تضحك وتابعت جوري بتهديد ساخر/أجل إن شاء الله اليوم هتفهمي أيش معناه.. يلا ياسندريلا أمشي لقضاكي.
باست أمها وعدلت نقابها وخرجت ولحقتها ثريا وهي مواصله ضحكها الهستيري.
،
،
،
رفعت رأسها عن الكتاب اللي بين إيديها وشافت ريم اللي دخلت وقفلت باب غرفتها، وقفت وبهدوء/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين .
سلمت عليها وجلست جنبها بصمت قطعته ريم بتردد/لمتى هتقاطعيني ياخلود وأنتي عارفه إن مالي غيرك.
خلود بتنهيده/أنتي اللي أخترتي ياريم فلا تجي تلوميني دحين.
وقفت وبإستنكار/أنا أخترتها! أنا اللي زعلت وصرت أرد عليكي بدون نفس! أنا اللي ماعد جيت بيتك وزرتك ! ولا أنا اللي صرت أتحجج علشان حتى مانتقابل في أي مكان!
خلود بإستغراب/وأنتي أيش متوقعه مني بعد اللي عملتيه! تبغيني أتعامل معاكي بأي طريقه قوليلي!
ردت بغيض/ وأنتي مالك باللي عملته هوا كان فيكي ولاحد داسلك على طرف علشان ت--
قاطعتها خلود بحده/والله أنا مارح أستنى لما تعمليها ياريم وتطعنيني في ظهري ونا بصراحه ماعدت أوثق فيكي ولا أئمنك على نفسي.
طالعتها بصدمه/أخص عليكي ياخلود أنا أعمل فيكي كدا برضه.. أنتي أختي وصحبتي الوحيده كيف تفكري إني ممكن أخونك بالشكل دا!
خلود بعصبيه/أنا ماهكون أعز وأغلى من أمك اللي رسلتي صورها للحيوان اللي متعرفه عليه و---
قاطعتها برجاء/بس أنا قلتلك ليه رسلتها، خلود أفهميني أنا أحب زياد ولما طلب مني نتقابل رفضت وزعل مني لفتره حسيت إني هموت فيها وأضطريت أرسله الصور.
ردت بقهر/ياريتك رسلتي صورتك وأختلصتي منك ليه لكن تورطي أمك وتوزعي صورها أمك ياريم .
ردت ببكاء/أنا كذبت عليه وفهمته إني حلوه وفي الجامعه ولما شفت صورها فكرفإنه مارح يجرا شي لو رسلتها على أساس إنها أنا..
خلود بلوم/عذر أقبح من ذنب ياريم وم--
قاطعتها ببكاء/أنا عارفه إنه غلط بس.. ماكان قدامي غير الحل دا.. خلود أنا محد داري عني.. بابا على طول مسافر.. وماما موفاضيتلي.. وعادل الوحيد اللي أهتم بيا وحبني .. وأنا أحبه ومابغى أخسره.
حست خلود بالذنب من منظر ريم وكلامها لإنها أكثر وحده حاسه بإحساسها وفاهمتها .. كيف لا وهي كانت بتعاني من نفس مشكلتها واللي خلتها زمان تغلط نفس غلط ريم وإن كانت التفاصيل مختلفه.
جلست جنب ريم وضمتها بحنان/خلاص حبيبتي لاتبكي أنا أسفه .. لاتبكي وكل شي ليه حل.
إتعلقت فيها ريم بقوه وزاد بكاها وهي تسمع كلام خلود الهادي.
،
،
،
وقف في ركن وأتظاهر بقراية وحده من المطبوعات الطبيه المعلقه عالجدار وعيونه عالممرضه وثريا اللي طلعوا من الغرفه وبمجرد ماأختفوا في نهاية الممر أتقدم من الباب وفتحه ودخل بهدوء
حس كإنه رجع ولد صغير وأتذكر إحساسه لما كان يتسلل مع وضاح وراجح وسلطان لمجلس جده قبل صلاة الفجر علشان يأخذوا من حلاوة العيد بدون محد ينتبه ويظلوا بعدها طول اليوم يتباهوا قدام الكل إنهم جمعوا أكبر عيديه وكمية حلويات.. نفس التوتر والخوف ودقات القلب اللي بتصم الأذان من كثر الترقب والإحساس بالخوف بإنهم بينمسكوا وبينفضح أمرهم بين لحظه والثانيه..
لكن المره ذي كان الوضع مختلف!
المره ذي كان الوضع مربك بسبب جرأة اللي فكر فيه وأقدم عليه بدون تردد و
فجأه
كل اللي كان يفكر فيه أختفى بمجرد ماجات عينه على الجسم النايم عالسرير والمغطى بالبياض ورفع عيونه لها بالتدريج وعقد حواجبه بإستغراب من وضعية نومها!
رغم إنها مغطيه بالكامل مثل ماطلب من الممرضه إلا إنه لاحظ إنها نايمه في طرف السرير على جنبها ومتكوره على نفسها مثل الجنين!
قرب من السرير وجلس جنبها عالأرض وهو يتأملها بإهتمام.. وخوف.. ولهفه.. وصدمه!
صدمه من الشيئ اللي شافه!
شيئ ماتوقع يشوفه نهائياً ولو بعد مليون سنه..
شاله!!!
مسك طرف الشال الملفوف على رأسها ومغطي وجهها بالكامل وهو يتحسسه بعدم تصديق وحس كإنه رجع بالزمن وبيعيش تفاصيل أول لقاء بينهم..
هو .. وهي .. والشال!
واليوم كمان شاله هو اللي غطاها وسترها عنه
أخذ نفس عميق وهو يسأل نفسه ليه أحتفظت بشاله كل هالمده و--
طلع من أفكاره وعقد حواجبه بتركيز لما سمعها تهمس وشاف إيديها تتحرك تحت الغطاء بإنزعاج وقف بسرعه ومشي وهو يسب الممرضه اللي قالت له إنهم بيعطوها منوم ومن ساعتها وهو يفكر إنها مارح تحس فيه إذا دخل أطمن عليها للحظات وخرج بسرعه قبل ماترجع ثريا اللي طلب من الممرضه تخترع لها أي حجه علشان تبعدها عن الغرفه لفتره .
كان على وشك الخروج لما سمع صوت شيئ طاح!
قفل الباب من جديد وإلتفت وجات عيونه على قناع الأوكسجين اللي رمته عالأرض وهي بتتحرك بعنف وتصارع الغطاء اللي عليها ببكاء، قرب منها وهو يحاول إنه مايطالع وجهها اللي إنكشف وسمعها وكإنها تنادي على أحد..
شد على أسنانه بقهر من دموعها وصوتها المبحوح من كثر البكاء والصراخ طول اليوم وهي بتحلم باللي صار لها مثل ماكانت تحلم بالذيب .. مد إيديه بتردد ومسك إيديها بشويش وهو يهمس لها/بسم الله عليكي.. لاتخافين أنتي بأمان--
قطع كلامه لما صار العكس وبدل ماتهدأ زي ماكان متأمل صارت تتلوى وتدف إيديه وتحاول تتخلص منها بإصرار، مسك إيديها بقوه أكبر وثبتها عالسرير وإنحنى عليها بهمس/خلص لاتخافين أنا معك لاتخافين.
جمد مكانه للحظات لما أنتبه للسنتيمترات البسيطه اللي بين وجهه ووجهها لدرجة إنه لاحظ طول وكثافة رموشها البنيه و ماحس بنفسه لما فك إيديها وجلس جنبها يمسح دموعها ومسك خصلات شعرها اللي إتحررت من شاله وأتناثرت على كتفها وجهها ورجعها وراء أذنها وهو يهمس لها /هووششش.. هووششششش
كانت شبه جالسه عالسرير وبتحاول تبعده عنها وهي تصرخ وتبكي بهستيريا ودموعها تنزل بغزاره حط إيديه على كتوفها وحاول يهديها من جديد غير مبالي بالضربات العشوائيه اللي أتلقاها على وجهه وصدره وهي بتدفه بقوه ماأثرت فيه ولا حتى هزته ..
لما أستمرت في حركتها العنيفه لف ذراعيه حولها وقربها منه أكثر وحبس إيديها على صدره وقيد حركتها وهمس لها/حبيبتي أهدي.. هذا حلم موبحقيقه أهدي ياقلبي أنتي بخير وأنا معك لاتخافين..
حس بإرتياح لما بدأت حركتها تهدأ وأتحول صراخها لهمس.. وبكاها لأنين.
فجأه..
كل راحته إتبخرت وحل محلها توتر وإستغراب لما لفت أيديها على رقبته ومالت عليه بجسمها وسندت رأسها على صدره!!
أخذ نفس عميق وهو يذكر نفسه بإنها ماهي واعيه لتصرفاتها وبإنه ماله حق في اللي قاعد يسويه ومدام إنها هدأت وإتخلصت من كابوسها فصار لازم يتركها ويطلع من غرفتها..
حررها من ذراعيه وحاول يبعدها عنه بشويش لكن اتفاجأ لما ضمت نفسها ليه أكثر وأتمسكت فيه وهي تشهق ببكاء/اتأخرت.. عليا ليه!!
كنت خا..يفه .. وأنا..ديك .....ليه ...سبتني .. أغرق.... ليه!
حاول يبعدها عنه وألف علامة إستفهام دارت في راسه وهو بيتسآل عن هوية الشخص اللي بتعنيه بكلامها ذا !!
وليه ظنته هو !
وش اللي يربطها فيه وخلاها تتمسك فيه لهالدرجه و--
إتحرك بعصبيه وتوتر لما أستوعب إنها صارت نايمه في حضنه وإيديها متمسكه برقبته بقوه غريبه مايدري من وين جاتها!
كانت متعلقه فيه مثل الغريق اللي متعلق بقشه وحياته مرهونه بتمسكه بها ومهما حاول يفك إيديها ويتخلص منها كانت تتمسك فيه بقوه وإصرار أكبر
ربلع ريقه بصعوبه وحس بنار تسري في عروقه لما أتكورت في حضنه وضمت نفسها لصدره بقوه أكبر ودفنت وجهها في جانب رقبته وأنفاسها بتلفحه بحراره ذوبت أوصاله..
وللحظات فقد القدره عالتركيز... والصمود!
لحظات بسيطه كانت أكثر من كافيه علشان يضيع وينسى !
نسي أخلاقه!
عقلانيته!
شهامته!
وعده!
نفسه!
لحظات بسيطه نسي فيها كل شيئ وماعاد أتذكر أو حس بشيئ غيرها وهي تعاتبه بأنفاس مقطوعه من بين دموعها اللي غرقت كتفه وثيابه !
ذبحته بشهقاتها العميقه وماقدر يبعدها عنه ولاقدر يمنع نفسه عنها أكثر
وضمها لصدره!!
غمض عيونه وضمها لصدره برقه كما لو كانت تحفه زجاجيه وخايف عليها من الكسر!
حس كإنه هوى من مكان عالي وغرق في حضنها اللي أستقبله بترحاب وهي تتمسك فيه أكثر وأكثر وغاص بوجهه في خصلات شعرها اللي إنسابت على ذراعيه الملفوفه حولها وأتنفس ريحتها بعمق وكإنه بيخزنها في ذاكرته قبل رئتيه قبل مايتعتذر لها بهمس عن تأخره المزعوم و---
فتح عيونه بضيق من الرنين المزعج والمتواصل اللي إنتشله من نعيم حضنها واتفاجأ بالظلام اللي محاصره وكسره نور الجوال اللي بيرن عالكمودينه، مد يده وطفى المنبه وظل مكانه لفتره وهو يتأمل صدره الفارغ بعدم إستيعاب وهو يتنفس بعمق ويحاول يهدي دقات قلبه المتسارعه وهو يذكر نفسه بإنها مو موجوده !
وبإن ذي مجرد ذكرى!
وحلم وردي..
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وخرج من السرير وبكبسة زر إنزاحت الستاير وكشفت عن باب زجاجي محتل الجدار بإكمله وبيوصل لبلكونه كبيره خرج إستند على سورها وهو يتذكر وعده القديم والمنسي !
زمان وقت المكابره وعد نفسه بإنها لو سامحته رح ينساها..
رح يتخلص من طيفها للأبد..
رح ينسى صوتها وضحكتها..
رح يشيلها من باله وتفكيره..
مارح يحلم فيها بعد اليوم..
لكن لما سامحته وماصار شي من اللي وعد نفسه فيه إكتشف إنه كان بيكذب ..
كذب على نفسه لما وعد إنه رح يتخلص منها لإن طيفها ملاحقه في كل مكان!
وكذب على نفسه لما وعد إنه رح ينسى صوتها وضحكتها لإنه بيتردد على مسامعه طول الوقت!
وكذب على نفسه لما وعد إنه مارح يشغل باله ويفكر فيها لإنها بتقتحم أفكاره وتقطع تركيزه بكلامها وصخبها المعتاد!
والحين من بعد اللي صار بينهم وهي كل ليله تزور أحلامه بكل تفاصيلها وكأنها معاه!
.. حضنها.. أنفاسها.. ريحتها.. شعرها.. دموعها.. رقتها ونعومتها اللي بتثير حواسه بشكل لأول مره بيختبره!
إبتسم وطالع السماء بشرود وهو بيسأل نفسه. .
شكثر كانت حياته بارده بدون صوتها وضحكتها الدافيه اللي سحرته!
وشكثر كانت أيامه ممله وترتيبه قبل ماتدخل عليها وتملاها أثاره بحيويتها وحماسها وحركاتها المجنونه!
شلون قدرت تتسلل ببساطه وتزرع نفسها في عالمه بهالقوه!
شلون غزت عقله قبل قلبه وسيطرت عليه بدون حتى لاتدري أو يكون عندها أدنى فكره عن اللي سوته فيه !
زفر بضيق لما وصل لذي النقطه اللي لأول مره يركز فيها وهمس بتوتر/وش هالورطه ياسند!
حبيت وحده موبشايفه فيك أي ميزه أو شي حلو!
حبيت وحده كل فكرتها عنك إنك جبان وطفل كبير وبعد قالت إنك مطب في حياتها و--
الله أكبر الله أكبر
صدح صوت الأذان في عتمة الفجر وطلعه من أفكاره.. أخذ نفس عميق وفرد جسمه وهو يحاول يفكر بإيجابيه أكثر من اللي حاس فيها فعلاً ودخل غرفته وهو يردد الأذان وبيدعي إن جوري تغير نظرتها له في أسرع وقت.
،
،
،
حيا الله أخي نور البيت، أتفضل
إلتفت لأخته وأخذ منها كأسة الشاي/سلمتي، جوري ماقالت لش إيحين هترجع!
ردت بإبتسامه / الصبح حاكتني من بيت المنذر الظاهر بتودعهم وقدي هتجي قريب
سأله علي بهدوء/وأنت ليش مستعجل على رجعتها!
طالعه أبوه بحده/ليش مستعجل! مش هي قالت بتكمل السنه وترجع وهيذا قد كملت السنه والحمدلله نجحت هي وعيالها ماعد باقي لجلستها!
ردت أم معاذ بتنهيده/كان باقي حقها المحل و الحمدلله --
قاطعها بضيق/ وهذا والكل ليش تفعله وهي داريه إنها كم شهر وراجعه، ضيعت فلوسها على الفاضي.
علي بإبتسامه/أنت داري إنها من زمان نفسها فيه ولما لقت الفرصه سوته وهي داريه إنه لفتره.
أبو علي /كان صبرت لما ترجع وتفتحه هانا بدل حقها الجنان.
دخل معاذ وصب له كاسة شاي وبإبتسامه/والله ياخال مش أنت غبي من بنتك ويباسة رأسها هي حتى مارضيت تشل مننا ريال وحلفت محد يساعدها وسارت باعت كل ذهبها وفعلت اللي في رأسها.
رد علي بتصحيح/مش كله، حق عرسها واللي كان خالد يشتريه لها بس لكن اللي مننا معاها لذحين.
أم معاذ بحسره/قصدها هكذا بتنساه ولاكإنها أتزوجت ولاكيف!
معاذ بضحكه/يمه الله يحفظك اللي يسمعك يقول كانت تشوفه والقبله سوا والله ولا في حسها منه ولاقد شفت وحده فرحت بطلاقها مثل بنتك كان عندها عيد.
أبوعلي بضيق/ولأي حين هتجلس معيده وفارحه بنفسها.
علي بهدوء/كم ماجلست خلوها براحتها وهي أخبر بنفسها.
أبوعلي بحده/علي لا تقع قليل عقل مثل أختك وتصدقها في حقها الجنان الله يرضى عليك المره مالها إلا زوجها.
وقف وباس رأس أبوه وعمته وبهدوء/ يبه اللي فيها مش جنان وقلة عقل.. أنا ذحين مسافر وإن شاء الله بعد مارجع نتفاهم أنتوا بس خلولها حالها ولاتكلموها في شي.. نشوفكم على خير
سلم على معاذ ووصاه على جوري وبعد ماأستودعوه الله وراح إلتفت لهم معاذ بإبتسامه/وأنا شوري لكم مثل شور علي خلوه يجي وهي والكل تجي بالسلامه وبعدها يحلها الله.
شرب شايه بهدوء وهو منتبه لنظرات الضيق وعدم الرضى اللي إتبادلتها أمه وخاله.
↚
بخلصه وأرسلك ياه الليل ...... حبيبي أنت أحلى عزومه لعيونك....... وحلا كمان كم فيصل عندي ...... ياخي كل اللي تبغاه بس فكني من غثاك ...... أكيد على قلبي زي العسل ولا كيف متحملك لذحين... فيصل قسم بالله لا أقفل في وجهك خلاص أطلع من رأسي...... حبك برص ياشيخ يلا سلام..
طالعه أبوسند بإبتسامه/أبن حلال هالفيصل حيل حبيته.
هز عبدالرحمن رأسه بموافقه/ القلوب عند بعض حتى هو دايم يذكركم بالخير .
سند بهدوء/أنا سامع حكي زين عن شركتكم.
عبدالرحمن بجديه/ فيصل تعب وحط كل اللي معاه في ذا المشروع والحمدلله كلها سنتين ثلاثه بإذن الله وبتتحول من شركه صغيره لأكبر شركه متخصصه في أنظمة الأمن والحمايه.
سند برفعة حاجب/تغيرت ياعبدالرحمن وش الغرور اللي صابك فجأه.
عبدالرحمن بإبتسامه/أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، هذي ثقه في الله أولاً وثم في شغلنا ثانياً بعدين المشروع ذا أخذ مننا سنتين مابين وقت ومال وجهد لين قدرنا نأسسه ونبدأ فيه صح والحمدلله شركتنا صارت معروفه و برامج الحمايه صارت تنطلب منا داخل وخارج جده غير إن حراس الأمن اللي بنوفرهم سواء للشركات أو الشخصيات على قدر عالي من الكفاءه وبنخضعهم لبرنامج تدريبي مكثف وعلى أعلى مستوى واللي بيشرف عليهم كان ضابط سابق طلع تقاعد لظروف خاصه.
رد سند بإعجاب/ طلعت متحدث لبق وخلص أقنعتني وإحتمال يكون بينا شغل في المستقبل.
أبوسند بإبتسامه/نفس الأسلوب وبعد نفس الردود الله يعيني عليك أنت وهي.
غص عبدالرحمن بالمويا من رد أبوه ورن جوال سند في ذي اللحظه وفضل يتركهم ويروح يرد علشان ينقذ عبدالرحمن من الإحراج.
أتمشى في المكان وهو يكلم وضاح وريان اللي أتصلوا للمره الثالثه من الصباح للحين علشان يتطمنوا إنه بخير وإن كل شيئ على مايرام و--
عقد حواجبه بإستغراب لما شافها واقفه مع ثريا وبيكلموا الجرسون وخلاهم لما راحوا وناداه وسأله بهدوء/وش المشكله!
الجرسون بإرتباك/ دفعت حسابها.
وشو!!
قالها بعدم تصديق وهو يطالع الجرسون اللي رد بشرح متوتر/ الأخت دفعت حساب الأكل اللي طلبته مع أني فهمتها إن الحساب خالص لكن لما أصرت أضطريت أعطيها فاتوره وأخذ حسابها.
أشر له بصمت علشان يروح قبل مايبتسم ويلتفت ناحية طاولتهم بتفكير" عرفتي إني صاحب العزومه! الظاهر إن مشواري معك طويل وصعب بس ماعليه بنشوف من اللي نفسه أطول أنا ولا أنتي ياطفلتي العنيده"
أتوسعت إبتسامته وأتحولت لضحكه ورجع لعبدالرحمن وأبوه وهو بيفكر لها في خطه جديده.
،
،
،
أتزوجها!!!
نطقها مازن بصدمه وطالع أخوه وهو يكررها/ أتزوج جوري!!
تبغاني أتزوج جوري!!
رد خالد ببساطه/قلتلك الشغله كلها يوم واحد وتطلقها وبعد ماتخلص عدتها هرجعها وكل شي هيرجع زي ماكان.
هز رأسه بعدم تصديق/أنتا أكيد موطبيعي أكيد صار لعقلك شي.. أنتا سامع نفسك ياخالد!
وقف قدامه بثقه/أنا في كامل قوايا العقليه ومتأكد من اللي قلته ليكم ذي الطريقه الوحيده اللي هرجع فيها جوري و--
قاطعه مازن بشحوب/ليكم!! أنتا قلت لجوري على جنانك ذا.
رد بهدوء/أكيد قلتلها مو لازم أرتب معاها وأفهمها إن الهرجه كلها ع--
حس مازن بصداع مفاجئ وما عاد سمع كلام أخوه ومسك رأسه بقوه وكله ندم لإنه أصر يعرف من أخوه السبب اللي خلاه يروح لبيت جوري ويتصرف معاها بذا الشكل ..
غمض عيونه بقهر وهو يفكر في جوري..
علشان كذا كانت بتتهرب منه طول المده اللي فاتت!
علشان كذا حاولت تتجنبه من يوم مارجع من السفر ورفضت حتى يطلعوا مشوار سوا !
هي حتى رفضت تشوفه على باب البيت كذا مره بحجة إن عبدالرحمن مو موجود!!
وهو صدقها بكل غباء!!
ماجاء في باله ولا لثانيه ذا الفيلم اللي صار!
بس بعد اللي سمعه من خالد عذرها ومايقدر يلومها..
أكيد صارت قرفانه منه وخلاص كرهته ومو طايقه تشوفه!!
يتزوجها!!
كيف يتزوجها وهي كانت أمه الثانيه والأخت اللي كل أخ بيتمناها!
كانت أستاذته والوحيده اللي شجعته يسافر ويحقق حلمه..
جوري كانت كاتمة أسراراه..
صديقته المقربه و--
مو تصدق إنها زوجتك من جد ذا بس عالورق يعني مايكون بينكم خلوه ولا رح تلمسها و--
إلتفت لأخوه اللي طلعه من أفكاره بكلامه اللي صدمه وهجم عليهم بدون تردد وفي ثواني كانوا مشتبكين في صراع عنيف .
،
،
،
،
أتوسعت عيونه بصدمه وهو يشوف الفيديو اللي وصله عالجوال وعاده مره وأثنين وهو بيحاول يكذب عيونه وبيدعي إنه يكون غلطان..
بس كيف يكذب عيونه اللي حافظتها وتقدر تميزها من بين ألف وحده!
وإذا كذب عيونه شلون بيكذب أنفاسه اللي إتسارعت بشوفتها وقلبه اللي مافز وزادت نبضاته إلا لها
دق بسرعه على حارسها الشخصي اللي مارد عليه ونفس الشيئ صار مع حراس أخواته وذا الشيئ أكد له إن المصيبه فعلاً صارت وإنتهت..
صرخ بغضب وبحركه وحده إتناثرت كل أغراضه اللي عالتسريحه عالأرض وصوت تحطمها بيتردد صداه في الغرفه بصوت عالي قبل ماتنتشر ريحة عطوره المكسوره وتملئ الجو بريحتها المركزه..
حس بالإختناق وفك إزار ثوبه العلويه وأخذ أنفاسه بصعوبه لفتره وهو ذكر الله ويصلى عالنبي داخلها لين قدر يتمالك نفسه وسيطر على دقات قلبه اللي أوشك على الإنفجار بسبب سرعة ضخ الدم الجنونيه اللي مر فيها ..
وأخيراً قدر يأخذ نفس عميق محمل بأكبر قدر ممكن من الهدوء ودق على سامر وطلب منه يجمع الحرس وينتظره على بوابة القصر ونفس الشيئ طلبه من ريان وعبدالرحمن..
قفل جواله وأخذ شماغه ونزل بسرعه وكل تفكيره في عبدالرحمن اللي مايدري بأي وجهه هيقابله!
مايدري شلون بيبلغه باللي صار !
مشي للبوابه وهو بيسأل نفسه ..
وش الطريقه المناسبه اللي ممكن يقول فيها لشخص إن أخته إنخطفت بدون مايصير فيه شيئ!!
،
،
،
شرب فنجان قهوته التركيه الثلاثين مثل ماقال ريان وحس إن مرارتها ماتقارن بالمراره اللي حاسها داخله بسبب وضعه اللي كان بيخنقه ببطئ..
كل اللي حوله مشغول وبيحاول يساعد بأي شكل وهو الوحيد اللي موعارف شلون يتصرف وبأي طريقه ومن الآخر حس إن مكانه غلط وماله داعي بينهم..
حس كإنه تحفه!
كمالة عدد!
كل اللي أتعلمه كل السنين اللي فاتت مونافعه بشيئ في ذا الوضع..
وش نفع الأقتصاد والعلوم السياسية!
تداول سوق الأسهم والسندات!
أسعار البورصه!
حتى شخصيته القويه والواثقه!!
ومهاراته البلاغيه وأسلوبه المقنع اللي بيخلي أقوى خصومه يوقف عاجز عن الرد عليه!!
كلها كانت ولاشيئ..
عديمة القيمة!
مالها فايده!
إنكسر فنجانه بصوت عالي طلعه من أفكاره وسحب منديل وكوره في يده المجروحه بإهمال وطلع بعد ماحس إنه هينفجر إذا جلس في مكتبه لثانيه زياده وقرر يقابل ح---
أنت رايح لمكان!
طالع في عبدالرحمن اللي طلع في وجهه فجأه وسأله بإهتمام/بشر وصلتوا لشئ!
هز رأسه بنفي/حاس إنا بندور حول نفسنا بس إلامانلقى ثغره توصلنا لها بإذن الله..
سكت للحظات وبتردد/أنت كنت خارج لمكان معين ولا ذا هروب أنيق!
رد ببرود/ماأظن خروجي بيعطلكم عن شي.
شدد على كلمة خروج وهو يطالع عبدالرحمن وكإنه بيتحداه يجادله أكثر..
رد عبدالرحمن بتوتر/ أنا.. أنا حاس فيك.. وعارف إنك شايف نفسك مالك دور معنا علشان كذا خليتنا وخرجت ..بس أحنا لولو الله ومن ثم كل اللي أنت موفره هنا ماكنا عرفنا نسوي شي ولاتنسى إنك في الواجهه ولو صار شي وإنصدنا أنت اللي بتتحمل المسئوليه ولا تفكر إن الشغله مخ وبس ا--
قاطعه ببرود/ في هالحاله أيه الشغله مخ وبس وإذا عالكم جهاز اللي قلت عليه أو حتى المسئوليه قدام السلطات أعتقد إنك كنت بتدبر عمرك بأي شي ومارح تنتظرني وأعتقد إنك موبهاوي أومبتدأ في هالشغله ومارح تنصاد بسهوله ياعبدالرحمن ولا أنا غلطان!
رد بثقه/لا مو غلطان.
سند برفعة حاجب/أجل ليه لما سألتك قبل عن تخصصك قلت علوم حاسب وموهت عالتفاصيل ! ولما سألتك البارحه وش ناوي عليه أنكرت وأدعيت الغباء!
رد بهدوء/ ماكنت عارف إنه المفروض أحط يافطه على صدري وأكتب فيها هكر تحت الطلب لكن بما إنك نبشت ورايا فذا خلاني اتسآل ياترى أنت بتدور في خلفية كل اللي بتقابلهم ولا أنا بس !
رد ببرود/أحذر من عدوك مره ومن صديقك ألف مره.
هز رأسه بعدم تصديق/الله يعينك على مابلاك عندك مشكله في الثقه بالناس وذا شي موبسيط و--
إبتسم سند بشرود وغرق في ذكرى مواجهته معاه في المزرعه لما قالت له كلام بنفس المعنىعن إنعدام ثقته في الناس و ---
الزبده ماهيكون بفعالية قسمكم والناس اللي شغالين فيه واللي يلا وصلنا له مجتمعين في أكثر من عشر ساعات كان ممكن يستغرق ضعف الوقت باللي هدبره وأنا لحالي بعدين اللي يسمعك يقول إنا خلاص وصلنا ! هم كمان مو سهلين وشرقوا وغربوا فينا.
إلتفت لعبدالرحمن اللي رجعه من ذكرياته بكلامه وسكت للحظات وهو يستوعب اللي سمعه قبل مايرد ببرود/عالأقل أنتوا بتحاولوا بس أنا مابيدي شي ولا--
قاطعه عبدالرحمن بجديه/سند كل واحد وله قدرات وذا شغلنا وفي المقابل أنت قدرتك بتتمثل في الفلوس والنفوذ وقوة الإقناع اللي أنت عارف تأثيرها عالناس وأنا متأكد إنك مارح توفر شي منهم وقت مايتصلوا عليك علشان يتفاهموا معك على طلباتهم اللي موفاهم ليه لحد ذحين ماأتصلوا علشانها!
سكت للحظات قبل مايتابع بحيره/ يمكن يبغوا يخلونا على أعصابنا علشان نوافق على أيش شي يطلبوه!! أنت أيش رأيك !!
هز رأسه بمسايره وغمض عيونه وهو بيسمع عبدالرحمن اللي أخذه من يده وراحوا على مكتب الأمن وهو بيتكلم على نياته وهو موفاهم شي عن حقيقة خطف أخته!
بعد دقايق رن جوال سند الخاص ورد بسرعه/هلا ثريا..
إلتفت له عبدالرحمن بسرعه بمجرد ماسمع أسمها وكل حواسه ركزت مع سند اللي أتغيرت ملامحه لثواني وهو يعقد حواجبه قبل مايرجع لجموده المعتاد وهو يركز مع المكالمه لفتره قبل مايرد بهدوء/ إنزين إذا إتذكرت شي ثاني كلميني فوراً.. سلام.
مسك عبدالرحمن يده وبتوتر/أختك قالت شي صح!
هز سند رأسه بموافقه صامته وطلب من البقيه يتركوهم لحالهم ، سأله عبدالرحمن بخوف/أختك أيش قالتلك علشان تخرجهم!
طالعه بتردد للحظات قبل مايسأله عبدالرحمن بخوف/سند ليه ساكت أختك أيش قالت؟
مسح وجهه بقوه وأخذ نفس عميق قبل مايحكى له اللي صار بإختصار بعد ماحذف منه كم كلمه متأكد إنها مارح تعجب عبدالرحمن لإنها ماعجبته أساساً وظل يراقب ملامحه بحذر.
وقف عبدالرحمن يطالعه بعيون متوسعه ووجهه شاحب وهو يحاول يستوعب معنى اللي بيسمعه وظل ساكت لفتره قبل مايسأل بعدم تصديق/مدام أختك كانت هدفهم كيف إنقلب الوضع بذي الطريقه! وليش أخذوا جوري !
قاطعه سند بهدوء /للأسف ماعندي إجابة لأسئلت --
ترك جملته معلقه لما صار عبدالرحمن يرمي كل غرض طاله بإيديه عالأرض بصراخ/ غبيه غبيه غبيه
قاطعه سند ومسكه بقوه /عبدالرحمن أهدى شوي.
دخل سامر والموظفين لما سمعوا صوت التكسير والصراخ وإلتفت لهم سند بأمر/برا ..
الكل خرج ماعدا سامر اللي وقف بتحفز واضح /أستاذ سند!
رد سند بنفاذ صبر/وأنت بعد ياسامر .
طالعه بتردد للحظات قبل مايخرج ويقفل الباب وراه، هز سند عبدالرحمن بعنف/ قلت لك أهدى وأذكر الله .
صرخ بغضب/ليش راحت معاهم بذي السهوله! ليش مادافعت نفسها وأستسلمت لهم بذي السهوله ليش ليش!!
رد بغضب مكبوت/لاتنسى إنهم مسلحين وأكيد هددوها وهي مجرد بنت ومابيدها شي.
هز رأسه برفض لكلام سند وهو بيتذكر الساعات اللي قضتها مع علي ومعاه في تمارين الملاكمه والدفاع عن النفس اللي أتمكنت منها أحسن من بعض الرجال غير طبيعتها العنيده ورأسها اليابس، وبعدم إستيعاب/ جوري ماهي من النوع اللي يرضخ للتهديد وتقدر تدافع عن نفسها مهما كا--
قطع كلامه فجأه وسكت للحظات قبل مايطالع سند بصدمه/كله بسبب أختك..
واجه سند نبرة الإتهام اللي في صوته بهدوء أستفز عبدالرحمن وخلاه يتابع إكتشافه بعدم تصديق/ لو أختك ماكانت موجوده ماكانت جوري راحت معاهم بذي البساطه.. أنا متأكد إنها راحت معاهم علشان لايأذوا أختك..
زفر سند نفس كان كاتمه في صدره من وقت ما بدأ عبدالرحمن يحلل الصوره الفعليه للي صار ورجع يركز مع عبدالرحمن اللي صار يصرخ بقهر/ هذي مارح تبطل جنانها ذا.. في الأول خوله وذحين أختك ! في كل مره بتتخلى عن نفسها ببساطه علشان تحميهم بدون ماتهتم ب--
قطع كلامه فجأه وأنفجر في الضحك ورمى نفسه على أقرب كرسي وكأن في ألف يد إمتدت وصارت تدغدغه بدون مايحاول يقاومها، جلس سند جنبه وصار يراقبه بصمت "مهما خبيت عنك في الأخير هي أختك وأكيد أنت تدري شلون تفكر" .
سكت عبدالرحمن وماصار ينسمع منه غير صوت أنفاسه وهو يطالع السقف لفتره قبل مايسأله سند بحذر/وش قصدك بخوله وكل مره!
رد بشرود / هذي ثاني مره تروح مني فيها ثاني مره.. مره راحت بدل خوله وذي المره بدل أختك.. طول عمرها غبيه وقلبها سابق عقلها بس ذي المره مسختها.. وعدتني إنها آخر مره.. قالت مقدر أكلم علي ومعاذ بس أنت غير.. أنت عبادي وأنا صدقتها بكل غباء وصدقت وعدها
طالعه سند بعدم فهم وحس نفسه مشتت بسبب كلامه اللي ظل يكرره بصدمه وعدم إستيعاب وكل حرف يطلع منه يقطر مراره وقهر وكان هيموت علشان يعرف قصده بس حالة عبدالرحمن وحسه السليم حتم عليه يجنب فضوله للحظات ويتصرف ويطلعه من صدمته قبل لاحالته تسوء أكثر..
ولما يأس إن عبدالرحمن يركز معاه ويسمع صوته راح أخذ قارورة مويا من الثلاجه اللي في زواية الغرفه وفرغها على رأسه وماأرتاح غير لما شهق من البروده المفاجأة.. شربه بالقوه ومسح وجهه وثبت وجهه بين إيديه وطالعه بأمر/عبادي صحصح وركز معاي أختك محتاجه لك الحين.
كأنه قال جمله بسخريه أو ضغط زر مخفي في عقل عبدالرحمن اللي سكت فجأه وصار يتنفس بعمق وهدوء وبعد فتره مسح وجهه ورد بجمود/أسمي عبدالرحمن.
ترك وجهه وهز رأسه بموافقه/مثل ماتبي ياعبدالرحمن المهم تهدى وتتمالك نفسك لأجل نقدر نرجعها بالسلامه.
مارد عليه وظل يفكر للحظات قبل مايقرر ويطلع جواله ويتصل لعلي ولما لقى جواله مغلق أتصل على أخوه اللي رد بترحيب/هلا والله باخي كيف الحال!
بلع ريقه بصعوبه وبصوت مهزوز/ معاذ.. أختك .. إنخ..طفت..
رد بضحكه/ومن المجنون اللي تورط وخطفها م--
قاطعه/أنا مش جالس أمزح معك يامعاذ جوري إنخطفت.
وقف ضحك ورد بعدم إستيعاب/عبدالرحمن أيش بتقول أنت بعقلك ولا لا!
رد بجمود/اللي سمعته وأنا أتصلت لعلي بس جواله مقفل أنت حاكيه وتعالوا بسرعه .
قفل الخط بدون مايسمع الرد وقبل حتى مايوقف رن جواله بأسم معاذ، خلاه صامت وحطه في جيبه ومسح وجهه بقوه وإلتفت لسند /أقدر أعتمد عليك تخلص لي موضوع الفيزه بسرعه!
بلع سند غضبه من اللي سمعه ورد بهدوء/ أرسل البيانات وأعتبر السالفه منتهيه بإذن الله.
هز رأسه بموافقه وبدأ يرتب ويجمع كل اللي رماه في نوبة هياجه المفاجئ وهو بيتجاهل وجود سند اللي فضل ينسحب قبل ماينفجر من تصرف عبدالرحمن اللي فاجئه فوق ما هو متفاجئ من تصرفها الغبي..
الظاهر أثنينهم متفقين عليه وكل واحد فيهم بيختبر صبره لأقصى حد!
بالأول طفلته المجنونه..
اللي ضح ت بنفسها بسهوله !
شلون تتصرف بهالشكل !
وش الحل مع غبائها وجنونها اللي ماله حدود!
والحين عبدالرحمن..
ليه يبلغ أهله وهم إتفقوا يتكتموا عالموضوع علشان ماينشغل بالهم والسالفه تكبر!
والأهم علي!!
علي اللي عبدالرحمن أتصل فيه أول واحد!
ليه يتصل فيه قبل أخوه !
ووش دخله من الأساس !
وبعد وش اللي بيسويه علشان يطلب حضوره !
أخذ نفس عميق ورمى كل مشاعره اللي مالها داعي وراء ظهره ورتب أفكاره ونادى ريان وواحد فريق الأمن وراحوا مكتبه علشان يرتب معاهم تفاصيل دخول معاذ وعلي اليوم وهو بيفكر يتأكد من الشكوك اللي دارت في رأسه بسبب كلام ديما.
،
،
،
كانت مخلصه صلاة العشاء من زمان وجالسه عالسرير تكتب ولما سمعت أصواتهم برا وقفت كتابه ورجعت نوتتها وقلمها عالشنطه وأنفتح الباب وهي بتوقف وتعدل نقابها و--
مضطرين نزعجك يالأميره..
اتأففت داخلها لما سمعت صوت الكريه مشاري وعدلت عبايتها على رأسها وجمدت مكانها وهي تشوف الكاميرا والحامل اللي حطهم في زاوية الغرفه مع قائد وفكرت" الحمدلله أخيراً أتلحلحوا وقرروا يرسلوا إثبات لأبويا مساعد"
أشر مشاري على صحن الأكل اللي ماأتلمس وطالعها بخبث/الظاهر أكلنا موبعلى مزاجك يالأميره !
هي أساساً ماطالعت الأكل علشان يعجبها أو لا وردت ببرود/لا أكون جرحت شعورك بس !
طالعها بإستفزاز/كله سلف ودين والحين وقت الحساب.
ردت بتحدي/نتحاسب ليه لا..
طالعها قايد بتوتر/أنا لو مكانك أسكت شوي و--
هذا أنتوا يابيت المنذر ماتخلون عندكم العنجهيه والغرور مهما كانت ظروفكم..
التفتت ناحية الصوت اللي قطع كلامهم وصغرت عيونها بتركيز عالرجال اللي دخل عليها وبتشوفه لأول مره وكان متوسط الطول ولابس ثوب ومتلثم بشماغ وإنتبهت كيف أتراجع مشاري وقايد بصمت وإحترام أول ما شافوه!
ردت ببرود/قصدك ثبات وقوه بس مجرم زيك أكيد ماهيعرف الفرق بين الأثنين.
هز رأسه بعدم تصديق/ الظاهر اخوك عداكي بغروره لكن مقيوله كل حب يطلع على بذره.
عقدت حواجبها بإستغراب" أي اخ فيهم ! معقول ابوبدر! مافي غيره مغرور" وبهدوء/ لاتقول أنكم تعبتوا نفسكم وجبتوني لهنا علشان تقارنوا بين مستويات اللي سميتها الغرور والعنجهيه في عيلة المنذر!
ماقدرت تمنع نبرة السخريه اللي طغت على صوتها وأستفزته وخلته يرد بحده/ الظاهر إن كرم ضيافتي نساك إنك مخطوفه وحياتك بيديني يابنت المنذر.
ماتنكر إنها إتجملت منهم لإنهم سابوها بعبايتها ونقابها لكن كلامه ذا رفع ضغطها وحسسها وكإنه متفضل عليها بقعدتها معاهم ونسي إنه هوا ورجاله اللي خطفوها !
طالعته بتحدي/ الحر مايقبل السجن مهما بلغ كرم سجانه أما حياتي في بيد اللي خلقها وبس وإذا كنت جاي وراسم في بالك سيناريو الإنهيار والدموع فالحمد لله إني خيبت ظنك..
رد بحقد/خاب بالحيل لإني ماظنيت إن السنين بتغير دلالك وبتصيرين بقلب ميت مثل أخوك لكن ملحوقه وإن مانزلت دموعك قبل فأبشرك بتنزل الحين.
خلص كلامه وأشر لمشاري اللي وقف قدامها وشال شماغه وطالعها للحظات وإبتسامته واصله لأذانيه قبل ما ينشغل بالكاميرا !!
مع انها ما أرتاحت للي أسمه مشاري من أول لحظه إلا إن أسلوبه ونظراته وإبتسامته ذي ضغطت على أعصابها وهو يأشر على خشمه المتورم من أثر البوكس اللي فاجأته فيه أمس..
نقلت نظراتها بعدم إستيعاب بينه وبين قايد اللي أعطاها ظهره وصار يفرك رقبته بتوتر وبين الرجال اللي جلس على طرف السرير براحه خلت قلبها ينقبض فجأة وبعدت عن السرير وهي حاسه بإنه في شيئ غلط !
في شيئ فاتها وضاع منها وسط ثقتها المزيفه وردودها البارده!
طالعتهم بصمت وحيره لفتره قبل ما يكلمها الرجال بسخريه/ له له له وين قوتك وثباتك وكل حكيك من شوي ! هذا وحنا بعد مابدينا ياأميرة أخوها.
لا لا لا....
إذا كانت قبل لحظات حاسه انه في شيئ غلط فذحين صارت متأكده ..
بس أيش هو بالضبط؟؟؟؟؟؟
ورجعت تركز معاه وهويتابع/أظن خليناك بشيلتك وعباتك بمافيه الكفايه بس الحين جاء وقت الجد، وش رأيك تشيلين هالنقاب لأجل نشوف إذا دموعك نزلت ولابعد!
طالعته بعدم تصديق " بسم الله أنا نقيت على نفسي ولا أيه! ولاهو ب---
قاطع أفكارها بسخريه/ بتفسخينها بالطيب ولا بالغصب أنتي قرري!
رغم نبرته الساخره إلا إنه كان يتكلم بجديه هزت ثقتها في نفسها .. مسكت سكينها بقوه وغمضت عيونها وعدت من واحد لعشره وعشرين وهي بتدعي بهمس وتحاول تتمالك نفسها وتوقف الرجفه اللي سيطرت على جسمها، أخذت نفس عميق ورفعت رأسها وواجهته /إذا كنت مفكر إن وجهي الباكي بيكون مؤثر بشكل أكبر فأنتا غلطان لإن مافي دموع هتنزل لاذحين ولابعدين وأساساً أنتا مومحتاج مؤثرات زياده لإنك مهما طلبت فابويا هيعطيك أنتا بس صور وخلينا نخلص وكل واحد يروح في حاله.
عصبت من نفسها.. معقول ذا الصوت طلع منها!!
صوتها كان ضعيف ومهزوز وماأقنعها شخصياً وضحكتهم الساخره اللي دوت في الغرفه كانت الدليل على فشلها في التظاهر بالقوه والامبالاة اللي حبت تدعيها و--
قطع أفكارها بسؤاله/أنتي تظنين إن كل هاللي صار لأجل الفلوس؟
طالعته بحيره وهزت رأسها بموافقه صامته خلته يتابع/ هذا دين قديم بيني وبين أخوك وجاء وقت سداده.
عضت شفايفها بقهر " أخويا في عينك ذا اللي كان ناقصني" وأخيراً لقت صوتها/ ودامه بينك وبينه ليه ما واجهته وأخذت حقك منه ! قصر المنذر ومجموعتهم وكل شغلهم معروف في كل الرياض وأي ليموزين كان هيوص--
قاطعها بحقد/بيته وشغله أدله مثل كفي وحقي حاولت أخذه منه مره وأثنين وخمس بدون فايده لإنه طلع بسبع أرواح وكل مره ينفذ منها مثل الشعر من العجين .
شدت العبايه على رأسها بتوتر/الموت بيد الله ولكل أجلاً كتاب، طيب إذا الفلوس مو طلبك خطفتوني ليه!
رد بقهر/ مدام مايبي يموت ويريحني منه فمضطر أجيه بأسلوب ثاني.
ردت بإحتقار/و لماقدرت عليه قمت تتشطر عالحريم! ترى ماهي مرجله و--
قاطعها بإبتسامه/ كل شي مسموح في الحرب وأنا أخترت اللي بيموته ألف مره وهو يدري إنه السبب في اللي صار لك.
بلعت ريقها بصعوبه وحاولت تثنيه عن قراره وبإقناع/بس موتي مارح يثأثر عليه زي منتا متخيل لإني آخر وحده ممكن يهتم بيها وي---
قاطعها بثقه /أنتي طول عمرك أميرته المدلله وأنا متأكد إن اللي بيصيرلك الحين بيأثر فيه حيل وأكثر من الموت نفسه .
حست برأسها هينفجر من تلميحه اللي شوش تفكيرها " ذا أكيد يعرفهم بشكل شخصي ولا ماكان أتكلم بذي الثقه عنهم! ياربي ذا على أيش ناويلي "سألته بتوتر/ أنتا شكلك كبير على حركات الملاوعه واللف والدوران! ماتقول اللي عندك وتخلصنا.
هز رأسه بموافقه/ سمعت إن عرسك بعد العيد وزعلت ليش إن محد فيكم تذكرني وعزمني بس رديت وفكرت وقلت بدل هالزعل ليه ماأعزم حالي وبالمره أتكفل بسالفة العرس وأقدم موعده ...
جمدت مكانها وإتعلقت عيونها بوجهه اللي كان يشع بخبث وهو يتابع/وبما إن المعرس والأهل موبموجودين فكرت إن مشاري مارح يقصر وبيسد مكان الحبيب مشعل والله يخلي لنا هالكاميرات والجوالات اللي بتخلي أهلك يحضروا كل شي كإنهم معنا .
أتوسعت عيونها بصدمه وهي تستوعب كلامه اللي ضربها زي الصاعقه!
ذا مو من جده بيفكر في اللي فهمته !
فجأه كل راحتها إتبخرت!
وتفاؤلها المزيف اللي حاولت تحافظ عليه من أول لحظه إنخطفت فيها إتحول لمجرد فقاعه هواء إنفجرت وإتلاشت في ثانيه!
إحساسها بالأمان المؤقت اللي إتمكست بيه لحد اللحظه ذي إنتهى عند ذي النقطه!
فلتت منها شهقه قويه وفزت برعب لما إصطدم ظهرها بشيئ صلب!
إلتفتت بحركه عنيفه ولقت إنها أتراجعت لاشعورياً لحد ما صدمت في باب الحمام وهي بتحاول تتجنب نظراته الشيطانيه اللي لمحتها رغم الغطى اللي على عيونها وتصريحه الخبيث نسف كل توقعاتها وبدون تفكير دخلت الحمام وقفلت الباب وحطت الكومدينه وراه بسرعه قبل ماتنهار عليها وهي تغطي أذانها بكفوفها علشان ماتسمع أصوات ضحكاتهم المستمتعه بخوفها وهروبها المفاجئ
،
،
،
رجع من ذكرياته لما سرت في جسمه قشعريرة بارده ذكرته ببروده معاها لما قفل في وجهها الخط بغضب بدون مايسمع ردها ليلتها وحتى لما قابلها الصباح عند جده صقر عاملها بجفاء وبرود وماسمح لها تفتح الموضوع أوتناقشه وحتى بعد ماأعتذرت له أستمر على نفس الأسلوب طول النهار ويادوب كان يكلمها علشان يعرف هي وين أو متى هترجع..
هو وفعلاً كان بيعاقبها على كلامها وأسلوبها البارد اللي بيجرحه بدون ماتحس فيه...
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وهو بيدعي من قلبه إن الله يحفظها وتكون بخير ---
إن شاء الله بنلقاها ياعبدالرحمن
طلع من أفكاره على صوت سند ورد بحده/ إن شاء الله بلقاها وساعتها هتأكد إنها هتكون آخر مره أشوفك فيها.
رد سند بهدوء/ساعتها لكل حادثاً حديث.
إلتفت له عبدالرحمن وشاف ملامح وجهه الجامده والخالية من التعبير وكإنه منحوت من صخر وإنفجر فيه بغضب/مافي حديث غير اللي قلته ومو لإني ركبت معاك نفس السياره تفكر إني نسيت إنك السبب في كل اللي صار.. أختي لو صار لها شي أنا ماهسامحك.. أنا هقتلك فاهم هقتلك..
ضرب الطبلون بغضب وهو يتنفس بسرعه ورجع يلتفت للشباك وغرق في أفكاره الكئيبه ..
إتجاهله سند وشد على الدريكسون بقوه لين إبيضت مفاصله وهو مركز عالطريق بكل حواسه ..
ماكان مهتم بأسلوب عبدالرحمن ولا بكمية الحقد والكره اللي مالي صوته كثر ماكان مهتم بالحقيقه المره اللي رماها في وجهه بكل قسوه !
هو فعلاً كان السبب الرئيسي في اللي صار لأخته.. طفلته البريئه.. حبيبته الطاهره..
ومهما أتطاول عبدالرحمن عليه ومهما قال فهو عاذره ومقدر وضعه الصعب وماله حق يرد عليه لو بكلمه..
مارح ينسى ملامحه الرافضه والمصدومه لما فاجأه في المكان اللي أتفق عليه مع الرجال ولا نسي كيف قفل باب السياره بعنف وإعتراض أول ماأحتل مقعد السايق جنبه بدل ريان ولولا إن حياة أخته عالمحك كان ترك له السياره بكبرها ولا نسي وجهه المظلم ونظراته القاتله كل مايكتشفوا إن بحثهم كان في المكان الغلط و --
صوت الجوال اللي رن قطع أفكارهم وخلى أثنينهم يلتفتوا لبعض قبل مايسحب عبدالرحمن جواله ويفك الخط/ سلام عليكم عبادي ..
"ذا صوتها !والله صوت أخته" أتوسعت عيونه بصدمه وإنحبست أنفاسه وعجز عن الرد للحظات وهو يسمع صوتها اللي إتكرر بنفس الهمس/ حبيبي سامعني.. الو
أخذ نفس ورد بلهفه/جوري انتي بخير وينك!
ردت بحنان/بخير أنا بخير وحيةً أرزق ياروحي لاتقلق.
فجأه كل خوفه أنفجر وصرخ بعصبيه/كيف مااقلق ياغبيه بعد اللي سويتيه.
ردت بضحكه/ ياحيا ذا الصوت اللي يرد الروح وربي وحشتني يادب.
شد على أسنانه بقهر من أسلوبها وضحكتها اللي إستفزته وبحده/جوري مو وقت سماجتك أنتي بخير محد س---
قاطعته بثقه/والله بخير وكمان معايا مسدس وإن شاء الله ههرب ذحين بس هسيب الجوال هنا علشان توص--
ما أهتم غير بجزئية الجوال اللي هتتركه وقاطعها بصراخ/ياويلك تفلتي الجوال خليه معاكي ولاتقفلي الخط أبداً
ردت بسرعه/طيب هخليه معايا بس لازم أقفل علشان إتحرك ولاتتأخر عليا سلام.
صرخ بغضب لماقفلت الخط وبسرعه أشتغل عاللابتوب اللي كان موصل بجواله ومجهز ببرنامج تتبع وتحديد مواقع ومكون شبكه مع مكتب أمن مجموعة المنذر اللي متابعين معاه ومع باقي الرجال وصار واصلهم كل شيئ وبعد لحظات طويله جففت الدم في عروقه شافها قدامه وبالأصح الرقم اللي إتصلت منه وكان محدد موقعها بدقه وفي ثواني كل شيئ أتغير.
↚
ذبحتي مشاري!!
قالها بذهول وهو ينقل نظراته بين مشاري اللي ممد عالأرض وبين اللي واقفه على بعد خطوتين منه وماسكه مسدس في يدها وهي ترد عليه/ لاتتبلاني ذا أغمى عليه بس.
إنحنى عليه وقاس نبضه ولما لقاه بخير سحبه وكومه وراء المعدات بعد ماقطع جزء من ثوبه وكمم فمه ولما ربط إيديه إنتبه إنها مكسوره بس ماأهتم وتابع ربط رجليه قبل مايلتفت لها بغضب/ أي جزء من إنتظريني ولاتلفتين الإنتباه مافهمتيه، وشلون وصلك مشاري هااا !
أشرت على ساعتها /نفس جزء خمس دقايق وثانيه همشي وهسيبك ولاعلى بالك كنت أمزح معاك!
هو فعلاً ماتوقع إنها بتنفذ تهديدها وتروح، جز على أسنانه بقوه /ما قدرتي تصبرين الثلاث دقايق اللي اتأخرتها وبسببها كنتي بتورطين نفسك بغباء مع هالكلب مش--
قاطعته بحده /أيوه ماقدرت لإن ذي الثلاث دقايق غيرت حياتي وهتكون السبب في خروجي من هنا بإذن الله، بعدين أنتا أحول هوا اللي مغمى عليه مو أنا.
كان وده يفرغ فيها سلاحه على طولة لسانها معاه لكن ملحوقه الحين في شيئ أهم ولازم يسكت ويتحرك قبل محد ينتبه لهم وأشر لها تلحقه لين وصلوا لشبك كبير داخله قطيع خرفان فتحه ودخلوا أتخبوا بينهم وهو يهمس لها/طول منتي هاديه مارح يأذونك لاتخافين م--
قاطعته بملل/أيش اللي هخاف منه تراها خرفان مو أسود.
حس جبهته طارت وشد على أسنانه بغيض"أخبر كل البنات يخافون من الخرفان، هذي وش وضعها بينهم!" أتنفس بعمق حاول يهدي نفسه لايتهور ويخنقها بدل مايساعدها لكن لما إتذكر مشاري غير رأيه وسألها /أنتي شلون قدرتي تفقدي مشاري وعيه !
بعدت عن خروف بدأ يضايقها بحركته وردت بهدوء/ ضربته بكعب المسدس على قفاه.. قصدي مؤخرة رأسه.
هز رأسه بتفكير/أمممم وشلون وصلك المسدس!
ردت بإختصار/من مشاري.
كور إيديه بقوه وحاول يرد بهدوء/أدري إنه حقه بس مو معقول قلك أتفضلي خذيه.
ردت بتنهيده/أخذته منه بعد ماكسرت يده
إلتفت لها بصدمه/ كسرتي يده! شلون وليه!
ردت بنفاذ صبر/وأنتا مالك ولا هيا لقافه وبس!بعدين مو أنتا قلت إنك ضابط يعني شغلتك حماية الأبرياء والمفروض تخاف عليا مو عليه.
رد بعدم تصديق/أبرياء! وأنتي عاده نفسك منهم بعد اللي سويتيه! أنتي كفرتي في الرجال .
بس حبايبي بس لاتخافوا مارح يذبحكم..
قالتها للخرفان اللي أصواتها زادت وصارت تتحرك في كل مكان قبل ماترد عليه ببرود/لاتكفر على كيفك، بعدين أيش اللي ليه كسرتها! واحد خطفني وكمان حاول يمنعني أهرب وكنت بدافع عن نفسي ولا مفكره جاء يودعني ويقلي هتوحشيني ولاتقطعي الجوابات، بعدين لاتقول عليه رجال اللي زيه ماينطبق عليه وصف الرجوله ولاحتى يشبها.
أفحمته بردها وهو يفكر في كلامها بجديه، هي معها حق وزين منها اللي ماإنهارت وقدرت تدافع عن نفسها بشكل مثير الإعجاب وحده غيرها كان موضوعها خلص من أول نص ساعه في المكان ومع هالعالم الزباله و---
رنين مفاجئ قطع أفكاره وإلتفت وشافها تطلع جوال بسرعه وهي تهمس بغيض/ عبادي ياغبي مووقتك ولا أنا الغبيه اللي ماصمته.
سألته بقلق/تقول سمعوا الرنه!
هز رأسه بنفي وبتساؤل/وذا بعد من مشاري!
حركته قدامه وردت بإنتصار / تقدر تسميها غنيمة حرب وكلمت عبادي وإن شاء ذحين جاي في الطريق، عرفت ذحين فايدة الثلاث دقايق اللي موعاجبتك.
كان معصب منها وواصل حده وحب يجاكرها وبسخريه/ماشاء الله على كذا عطيتي هالعبادي العنوان!
ردت بثقه/عبدالرحمن أخويا مومحتاج الأشياء الضعيفه ذي أحنا في عصر التكنولوجيا وإتصالي بيه كفايه وهتشوف كيف هيقتحم المكان بكتيبه كامله وفي أسرع وقت بإذنه الله.
زفر بضيق/هذا أقل شي متوقع من بيت المنذر و--
قاطعته بحده/ وليه بتقولها كذا وكأنهم مو عاجبينك.
طالع ساعته ورد بهدوء/ أكيد مارح يعجبوني بعد مادمروا لي شغلي .
سألته بإستغراب/وهما مالهم بشغلك !
رد ببرود/أنتي تظنين إني كنت أمزح يوم قلت إني ضابط متخفي! ماسألتي نفسك وش بيصير لو الشرطه حاصرت المكان وقبضت عالكل لإنهم خطفوا بنت المنذر!
ردت بحذر/ بينسجنوا وبتنقص عصابات المخدرات وحده!
مل من سخريتها المستمره اللي رافضه تتخلى عنها ورد بنفاذ صبر /خل بالأول يثبتوا هالشي عليهم ياعبقرية زمانك لإن السالفه موبهالسهوله والحين وبسبب وجودك أضطريت أتخلى عن شغل سنه ونص وأنا متخفي في هالمزرعه وضيعت من يدي فرصه للقبض على وحده من أكبر عصابات تهريب السلاح والمخدرات وكل اللي بملكه كدليل هو شوية معلومات وكم صوره م
سكت للحظات قبل مايتابع/ أنا موبعارف ليه قاعد أحكي معك وأنتي مارح تفهمين ش--
قاطعته بهدوء/إذا كنت مفكر إنك الوحيد اللي كنت بتمثل عليهم وبتجمع معلومات فأنتا غلطان لإني كمان ماكنت قاعده ألعب.
سألها بعدم فهم/وش قصدك!
ردت بجديه/قصدي إن شغلك ماراح عالفاضي ياحضرة الضابط وإذا طلعنا من هنا بالسلامه ساعتها أنا هسلمك كل المعلومات اللي هتخليهم يأخذوا قصاص وأنتا تأخذ ترقيه و
أنتا ليه بتطالع في ساعتك كل شويه!
سألته بإستغراب
رد وهو يراقب الوضع برا/ لإني منتظر الوقت اللي هيروح فيه الكل للمخزن اللي حرقته علشان نقدر نهرب والكل مشغول..
سألته بقلق/بس إذا كلهم راحوا مو هيطفوه بسرعه و--
قاطعها بثقه/أنا وزعت شمع عالقش وبمجرد ماتشب النار فيه مارح يقدروا يسيطروا عليها بسهوله.. بس شلون عرفتي المعلومات اللي قلتي عنها !
ردت بسخريه/ لايمكن تتصور كمية ونوعية الكلام اللي هيقولها الناس ليك لما يفتكروا إنهم هيقتلوك بعدها و
ريحة حطب.. المخزن إنحرق..
قالتها بحماس وريحة الحريق بتنتشر في الجو بسرعه وشافت الرجال بيجروا في كل مكان وأصواتهم المصدومه طالعه وإلتفتت للخرفان اللي إتحول غثائها لصراخ وحركتها صارت هستيريه وبإدراك/سبحان الله حسوا بالحريق قبلنا وعلشان كذا كانوا خايفين و--
قاطعها بأمر وهو يأشر لها على بوابة المزرعه/أتركي عنك الخرفان الحين وركزي معاي، بتطلعين من هنا معاي ولا بتنظرين أهلك لين يجون بكتيبة الأعدام !
ردت بسرعه/لا أنا قلت لعبادي أني طالعه وبنتقابل في الطريق.
ماقدر يمنع تعليقه البارد/كإنك أستعجلتي في هالثقه!
ردت بثقه/ماخاب من قال يارب.
إتنهد بعمق/والنعم بالله، المهم إذا ماتبيني إلمسك خلك وراي بالضبط لين نوصل للباب الخارجي وبرا بنأخذ الهايلوكس الغمارتين موبأي سياره ثانيه و--
قاطعته بتفكير/ يعني في غيرها وكذا هيلحقونا يا---
قاطعها بسخريه/في الثلاث دقايق المشهوره فرغت كفرات السيارات الباقيه من الهواء وجهزت المخزن للحرق عرفتي ليه تأخرت.
ردت بتوتر وعيونها تراقب / طيب لاتزعل كل واحد أستثمرها بطريقته الخاصه وصرنا خالصين.
إنتبه إنها أول مره تقول شيئا أشبه بالإعتذار ومشي للباب وبأمر/أول ماأفتح الباب للخرفان بنركض ولاتنسين خلك وراي ولا بشيلك مثل قبل.
ماردت عليه وهزت رأسها بمواقفه وبمجرد مافتح الباب إتدافعت الخرفان المهتاجه من الخوف و إنتشرت في كل المزرعه وهي تحاول تنفذ بجلدها وفي نفس الوقت شتتت إنتباه الرجال اللي اتفاجئوا بخروجها.
راقبها بإبتسامه وهي تعطيه ظهرها وتعدل لثمتها قبل ماتلتفت له وهو أخذ نفس عميق وطلع المسدسين وذخرهم بإستعداد وهي إتصرفت بالمثل مع مسدس مشاري وبسهوله إستغربها!
أخذوا نفس عميق في نفس الوقت ومع إشارته ركضوا سوا وهم بيتخطوا الخرفان اللي صادفتهم وقبل مايوصلوا الباب بدأ ضرب النار.
رماها عالأرض وراء وحده من السيارات وصار يرد عليهم من مكانه ولما فرغ مسدسه الصغير من الرصاص صرخ فيها بأمر/عطيني سلاحك إذا مارح تستخدميه.
أعطته المسدس وبتوتر/ أنا أفضل إنك أنتا تقتلهم وأنا أطلعن و--
قطعت جملتها وإنحنت تخبئ نفسها من سيل الرصاص اللي نزل عليهم زي المطر وقربت منه ورفعت صوتها / أيش رأيك أنا أجري وأشغل السياره وأنتا تحمي ظهري .
قاس المسافه من مكانهم للباب وقارن بين فرص نجاتهم في الحالتين..
صحيح إن السياره أمنت لهم درع حمايه من هجوم الرصاص لكنه مؤقت لإن ذخيرته بدأت تتناقص بسرعه وإذا إنتهت بينتهي معها أملهم في الخروج بسلامه من هالمكان.. لكن لو إنها تعرف تسوق وكانت سريعه مثل ماهو متأمل فهيضغط على نفسه ويتجاهل ألم ونزيف رجله وبإذن الله هيقدر يأمن لها غطاء مناسب لين توصل للسياره..
لقي إن إقتراحها معقول ومناسب لوضعهم وأخذ قراره وبدون تردد أعطاها المفتاح وبأمر/هايلوكس غمارتين وبتتحركين مع إشارتي وإذا لاقدر الله أنصبت أوماقدرت إلحقك حركي بدوني صوب الشرق لين توصلين الخط السريع ومن هناك بتدلين الطريق وإبي منك وعد تنسين كل شي عني وماتجيبين سيره لمخلوق عن اللي قلته لك ذي مهمه سريه وأرواح ناس رهن هالسريه .
ردت بسخريه مرتجفه/ إن شاء الله ماهيصير شي وهنهرب سوا وبما إن في قسمكم مرتشين فمارح أوثق في غيرك وأسلمه المعلومات اللي عندي فأنتبه لنفسك ولا تضيع الترقيه من يدك يا.... إلا أنتا أيش أسمك!.... أسفه نسيت السري
قاطعها بهدوء/حمد المقدم حمد والحين أستعدي .
ومع إشارته إنطلقت زي السهم ولحقها وهو يطلق الرصاص بغزاره لين وصلوا السيارة اللي قفزت داخلها وشغلتها وحركت بسرعه وهي تصرخ بسبب وابل الرصاص اللي أخترق هيكل السياره وكسر كل زجاجها وهو يرد عليهم ضرب النار وبصراخ/لاترفعين رأسك..
أستمر إنطلاق الرصاص وهو يوجهها للطريق بصراخ علشان تسمع صوته وبمجرد ماإبتعدوا عن مرمى النيران واتأكد إنهم صاروا في أمان ومحد ملاحقهم رمى سلاحه جنبه وإتنفس بعمق قبل مايعلق براحه/ الحمدلله فلتنا من هالسلق.
همست بشرود/ الشروق في الصحراء ليه سحر خاص.
حس بصدمه من كلامها الشاعري في ذا الوقت بالذات "هالبنت موبصاحيه وش مشكلتها بالضبط!" وحاول يسألها بأدب/ممكن أجي قدام!
كان في المقعد الخلفي علشان كذا سألها..
ردت بإرتباك/لا ..
زفر بضيق وسند ظهره عالمقعد وهو عاقد حواجبه.. حالة رجله ساءت وماعاد حس فيها ولازم يعالجها في أقرب وقت، سألها بأمر/إنزين قولي وش المعلومات اللي سمعتيها لإني بنزل عند أول محطه قبل لاتقابلين أهلك.
ردت بتنهيده/ المعلومات مسجله.. على فلاش الكاميرا وبس نوقف... بعطيك ياه ..
إنتبه لتنفسها المضطرب وصوتها المتقطع ومال على كرسيها بقلق/شفيكي يابنت ص
قاطعته وهي تخفف سرعتها / أنا.. هجنب ...وأنتا.. سوق بد---
قطعت جملتها ومالت بالسياره حركه حاده ومفاجأه و--
سمع أصوات غريبه وحس بصداع وألم في جسمه كله!
حافظ على هدوئه وهو بيسمع الكلام الدائر بين الرجال والحرمه للحظات وأتذكر اللي صار..
آخر شيئ إتذكره هو إنها إنحرفت عن الخط وإصطدموا في شيئ قبل مايغرق في الظلام..
يعني الحين هم في المستشفى والممرضه كانت خايفه منه وتبي من الدكتور يشوف وحده غيرها تساعده..
إنتبه إنه مو حاسه بقناع التزلج على وجهه وأكيد بان الجرح البشع الممتد من زاوية عينه لأسفل خده وعلشان كذا خايفه بس الدكتور حاول يطمنها وقالها إن مامنه خطر طالما هو فاقد الوعي ومكلبش غير إن الناس اللي جابوه كلهم واقفين في إنتظاره برا.
حرك يده بخفه والتأكد إنه عن جد مكلبش وكمان شابكين له سيروم لإنه حس بالإبره إسترخى مكانه وفكر في وضعه.. مدام إنه وصل المستشفى فأكيد إن أهلها لقوها مثل ماقالت وأكيد هي الحين معهم والشرطه ماليه المستشفى ولازم يطلع من هنا بأسرع وقت قبل ماينفذ الدكتور كلامه ويحوله على غرفة العمليات لإن جرحه كبير ومأثر عالأعصاب ويحتاج نقل دم.. وفي ثواني فك الكلبشات بسهوله وصارت الممرضه بين إيديه وهو يهمس للدكتور بتهديد / أنا بس إبي أطلع من هنا لكن لو تنفست بقتل أثنينكم فهمت!
نظره وحده لوجه المرعب ولهجته البارده أقنعت الدكتور وهز رأسه بموافقه وبعدها طلب منه بنج ومدد الممرضه اللي فقدت وعيها من الخوف عالسرير مكانه وبعدها الدكتور أفقده الوعي بالضغط على منطقة معينة في الجزء الخلفي من رأسه واخذ حقه البالطو والنظاره الطبيه وحقن نفسه بالبنج الموضعي علشان يتحمل الألم ويتحرك بحريه و
ضرب طرف السرير بقبضته بغضب لما إكتشف إن الكاميرا والدفتر اللي بيحملوا كل المعلومات اللي جمعها في الثلاث الأسابيع الأخيرة أختفوا من بنطلونه وأكيد فتشوه وأخذوها منه، وقف قدام مرايه وحوض كانوا بيستخدموه للغسيل والتعقيم وبسرعه بدأ ينزع تنكره المتقن ويتخلص من طبقة الجلد البلاستيكي اللي مكون الجرح وغسل باقي المكياج..
طالع وجهه للحظات بتفكير قبل مايضغط على جرحه بخفه ولطخ وجهه بالدم ولبس البالطو والنظاره..
بنطلونه كان أسود والدم مومبين فيه لكن كان مقطوع وبيفضحه وبعد ماتأكد إنه أخفى القطع تحت البالطو إتحرك بهدوء للباب وأخذ نفس عميق قبل يرسم على وجهه علامات التوتر والقلق وفتح الباب وهو بيتظاهر إنه بيكلم الممرضه بعصبيه وبيقلها إنه مايقدر يعالج المريض لإنه بينزف بشده وحالته تستدعي عمليه ونقل دم ووجود أخصائي يفحصه قبلها ولما سأل واحد من اللي واقفين برا إذا كان واعي قله إنه مخدر وهو بيحرك إيديه قدام وجهه بحركات عصبيه مفتعله كانت بتخفي ملامحه بدون محد ينتبه .
زفر براحه لإنه تابع كلام الدكتور وردده بحذافيره وكان أداءه مقنع لدرجة إنه صدق نفسه وبعد ماإبتعد عنهم لف شوية بين الممرات لين لقي غرفه العاملين الخاصة بالأدوات الصحيه واللي بيستخدموها في تنظيف وتعقيم المستشفيات وهناك فسخ البالطو وجر عربة التنظيف وخرج من جديد بشكل عامل نظافه و--
لسعة ألم رجعته من ذكرياته وخلته يركز في تعقيم جرحه بحذر..
بعد ماخرج من المستشفى لف نص الرياض وهو يغير التاكسي أكثر من مره لإنه متأكد إنهم رح يدوره وبعدها راح بيته وغير ملابسه وأخذ هويته وراح المستشفى بشكل طبيعي وهناك إهتموا فيه وعالجوه وثاني يوم أصر يطلع ورجع بيته وظل يتابع الأخبار يمكن يسمع خبر عن بيت المنذر بس مالقي شيئ وفي الأخير قرر ينتظر ويرتاح لين جرحه يطيب وساعتها بيتصرف.
خلص تعقيم جرحه وشرب أدويته وطفى الإضاءة وإستسلم للنوم .
،
،
،
،
سألتيني الصباح أيش الفرق بيني وبينك خاصة إني بتصرف بسلبيه زيك وسكت وغطيت عن خالد وتصرفاته وماشكيته لأخواني والجواب بسيط.. الفرق اللي بيني وبينك فرق السماء عن الأرض..
أولاً أنا وخالد بينا عيال مقيدين تصرفاتي نوعاً ما، يعني تقدري تقوليلي أيش هيصير فيهم لو خيلانهم وأبوهم مسكوا في بعض ولاقدر الله حصل الأسوء ! ثانياً أنا كذا كذا ماشيه من هنا فمو من العدل إني أورط أخواني في مشاكل لها أول مالها أخر مع واحد مايستاهل وأنا أساساً مو معبرته..
لكن أنتي غير ياثريا.. أنتي مابينك وبين وليد أي شي ممكن يشفع له ويصبرك عليه أو يخليكي تداري على سفالته ووقاحته معاكي .
إتسمرت نظرات ثريا على جوري وهي تمرر أصابعها في شعرها للحظات قبل ماترجع تربطه ذيل حصان وهي بترد عليها بهدوء ومو باين على وجهها أي إنفعال أو ضيق من كلامها الغبي وردت بخجل/ أوكيه انا فهمت وجهة نظرك وياليت تسامحيني عاللي قلته الصبح، أنا عن جد كنت متوتره من حركات وليد ورسايله وإنفجرت بوجهك بدون حق.
ردت جوري بإبتسامه/ مافي شي أسامحك عليه بعدين إذا مافضفضتي لي وطلعتي كل اللي مزعلك وقتها أي نوع من الأخوات هكون وقتها!
ضمتها بقوه /حبيبة قلبي الله لايحرمني منك ومن عقلك .
مسحت جوري على شعرها للحظات قبل ماتبعدها عنها بضحكه/خلاص كفايه أخاف تدخل أمل وتفهمنا غلط.
ردت بإبتسامه/لا ماعليكي أمل حبتك وإعجبت فيكي بعد ومارح أستغرب لو طلبت تداومين معايا بكره و--
قاطعتها بجديه/ثريا سيبينا من البهلله وخلينا في وليد.
إتنهدت بتعب/ وش أقول ووش أخلي ياجوري هذا صاير زي مسمار جحا ومن وين ماإلتفت ألقاه، ماشفتيه بعينك شلون منتظرني الصبح عند باب المستشفى ويوم رحنا المصلى والكافتيريا..
أنا خلص موبعارفه شلون أتصرف معه مليت وانا أصده واهزئه وهو مثل اللوح لا إحساس ولاضمير.
ردت بتأكيد/ طبيعي يتصرف كذا طول منتي ساكته عنه..ثريا ذا واحد جبان ونذل وصدقيني هوا بيستغل اللي مريتي فيه وبيتمادى في تصرفاته لإنه متأكد إنك هتفضلي الإنسحاب والسكوت في كل مره لحد ما تضعفي وتوافقي عليه في الأخير علشان تخلصي من ضغطه المستمر.
هزت ثريا رأسها بعدم تصديق/ مستحيل ياجوري وليد ماهوبغبي علشان يفكر بهالشكل.
ردت بثقه/ لا ياعمري غبي ونص.. وليد وخالد بيتمتعوا بنفس الغباء اللي بيخليهم يتمسكوا بأفكارهم وأوهامهم الغبيه مره بعد مره لحد مايصدقوها وذول بيكونوا محتاجين لشي يفوقهم من غبائهم .
أخذت نفس عميق وتابعت/أسمعي مني ياثريا وكلمي أخوكي وخليه هو يتصرف بمعرفته ويوقفه عند حده قبل مايتمادى أكثر من كذا ويتصرف بغباء يوديه ويوديكي في داهيه معاه.
سألتها بعدم إستيعاب/أي أخ فيهم!
ردت بهدوء/أبو بدر.
شحبت ملامحها فجأه وصرخت بعدم تصديق/ تبيني أحكي لسند! أنتي جنيتي!
جوري بتنهيده/يابنتي أبويا صحته ماتتحمل وشاهين طاير في السماء ومابقي قدامك غيره ع---
قاطعتها برجفه/سند لا ياجوري .. سند لوعرف باللي صار مارح يصير خير لوليد .
سألتها بسخريه/ هيقتله ببروده ولا بتحليلاته الغبيه اللي مدري من وين يجيبها!
صرخت فيها بعصبيه/ قلت لك كان سوء تفاهم وبعدين هو أعتذر لك أكثر من مره وأنتي خلص سامحتيه وش لها طولة لسانك الحين.
ضحكت جوري بمرح/ذحين بس فكيتي ولونك رجع لو كنت عارفه كان حشيت فيه من زمان.
جمدت مكانها بصدمه من ضحك جوري اللي زاد ورمتها بسماعتها الطبيه بقهر/صدق إنك سخيفه أنا حالتي بالويل وأنتي تنكتين!
وقفت ضحك وأخذت نفس وبهدوء/صح نكت للحظات بس أنا كنت بتكلم جد عن أخوكي وأنتي لازم تكلميه وبسرعه كمان.
دفنت وجهها بين إيديها وبرجفه/أقله عن رسائله اللي بيصبحني ويمسيني فيها.. ولا أقله عن وقاحته اللي خلته يتجرأ وينفرد فيني كل ماسمحت له الفرصه.. ولا عن ملاحقته لي من مكان للثاني.. ولا أقله إني صرت أحس إنه بيعد علي أنفاسي وقرب يخنقني.. وش تبيني أقله بالضبط ياجوري
جلست جنبها ورفعت وجهها الغرقان بالدموع وبهدوء/تقولي أنصاف الحقائق..
تقولي اللي هيضمن لك تصرف عاقل وحاسم من أخوكي بدون مايسيل فيها الدم للركب.. مثلاً قولي إنه وسط كذا زميله بينكم علشان يغيروا رأيك ويحاولون يقنعوكي توافقي وذا بيضغط على أعصابك .. أو قولي إنك بتحسي بنظراته المجروحه من رفضك وذا مو كذب..قولي إنك بتحسي بعدم راحه من تواجدك في نفس المكان.. إلفتي إهتمامه بشكل غير مباشر وخليه يتصرف بطريقته وأنتي عارفه الرجال ليهم أسلوب خاص بالتفاهم بينهم البين وبكذا وليد الزفت هيعرف إنك مولوحدك وإن وراكي رجال وبعدها هيفكر ألف مره قبل مايقرر يمشي معاكي في نفس الممر و---
لهالدرجة السالفه خطيره!!
شهقت بخوف لما سمعت صوت أخوها اللي قطع ذكرياتها وبإرتباك/هااا !
طالعها بقلق/وش اللي هااا، قلتي تبيني في سالفه وصار لك ربع ساعة محنطه ومافتحتي فمك بحرف شصاير يابنت أحكي شغلتيني.
بلعت ريقها بصعوبه وأخذت كأسة المويا اللي قدامها وشربتها بسرعه لدرجة إنها غصت وصارت تكح، طبطب على ظهرها بشويش وأعطاها منديل تمسح دموعها اللي سالت مع الكحه ومسك إيديها بحنان/ حبيبتي أهدي شوي وأحكي لي وش صاير معك واتأكدي إني في صفك ورح أساعدك مهما كانت السالفه إنزين!
كلامه حسسها بالراحه فأخذت نفس عميق وبدون مقدمات/بترك المستشفى وإبيك تنقلني مكان ثاني.
عقد حواجبه بإستغراب/وليه بتتركينها! أنتي تدرين إن هذي أفضل مستشفيات الرياض وبعد بيضم أفضل الكوادر الطبية وعلى مستوى المملكة.
هزت رأسها بموافقة/أدري بس أنا موبمرتاحه فيها وبيني وبينك مليت من جو الشغل ونوعية المرضى اللي بيترددون علي..
سكتت للحظات قبل ماتتابع بإبتسامه/تدري أنا قاعده افكر أقدم في مستشفى حكومي، حاسه إن الشغل هناك بيكون أكثر واقعيه.. يعني ناس عن جد مريضه وبتعاني ومحتاج لكل مساعده ممكنه مو بمثل المستشفيات الخاصة.. انا حاسه إني رح أطور نفسي وأزيد خبرتي في بيئة قليلة الإمكانيات.. وبعد لاتنسى عامل التحدي.. الشغل في القطاع الحكومي بيكون حافز لي علشان إتحدى نفسي وأحاول أثبت قدراتي كد--
شصاير ياثريا!
قاطعها بحزم بعد ماأستمع لسيل الكلام اللي طلع منها بإندفاع وإرتباك واضح..
إبتسامتها مااخفت رجفتها إيديها الواضحه !
ونبرة صوتها المتوتر ماأقنعه بتبريرها الضعيف!
أخته قاعده تكذب عليه وهي تظن إنها ممكن تخدعه ببساطه!!!
ردت بتوتر/هذاني قلت لك ياسند و--
قاطعها بهدوء/أتركي عنكي الحكي الفاضي وقولي السبب الحقيقي اللي تبين تتركين شغلك بسببه.
عضت على شفايفها بقهر"حسبي الله على شيطانك ياجوري زين الحين يوم ورطتيني معه و--
فزت من مكانها لما ضرب عالطاوله بخفه وقطع أفكارها وبنبره باكيه/سند شفيك خوفتني .
ضمها بحنان وبإعتذار/أسف موبقصدي بس أنتي موبعلى بعضك..
جلسها جنبه وبهدوء /أنتي أكثر وحده إتحمستي يوم قلت لك بتستلمين شغلك بهالمستشفى وعمرك ماشكيتي من كل هالنقاط اللي حكيتي عنها فطبيعي أشك وماأصدق هالسبب .
أعطاها فرصه ترد ولما ظلت تلعب بإصابعها بصمت تابع بإقناع/ قلت لك بسمعك وبساعدك مهما كانت السالفه ولا أنتي موبواثقه فيني!
ردت بتنهيده/والله واثقه ياخوي بس --
سكتت للحظات وجملة جوري بتتردد في بالها "قولي أنصاف الحقائق.. أنصاف الحقائق"، اخذت نفس وأتوكلت على الله وحكت له..
،
،
،
كيف يحدث أن تستيقظ ذات صباح لتجد أنك قد أضعت جزء منك!!!
جزءً لايعلم بوجوده أحداً غيرك !!
ولايشعر بفقدانه سواك!!
كيف يحدث أن تستيقظ ذات صباح لتفاجأ بإن داخلك قد أصبح أشبه بلعبة تركيب الصور!!
مهما قمت بجمعها وإعادة ترتيبها..
لاتكتمل !!
لإن أهم قطعة هي القطعة الأخيرة..
وبدونها..
ينتهي الأمر بمجرد إطارٍ لصورة مبعثره..
بأجزاء صغيرة لا معنى لها..
هكذا أنا..
منذ أستيقظت ولم أجدك بجوراي كما إعتدت..
قد أبدو أمام الجميع قطعة واحدة..
واثقة..
هادئة..
متماسكة..
إلا إني لست كذلك..
فأنا بدونك أشعر أني ..
ناقصة !!
خاوية !!
مبعثرة !!
أنا حقاً....
....أفتقدك..
وبشده....
(خياله والخيل عشقي)
قفلت دفترها وضمته لصدرها بقوه للحظات قبل ماتخبيه بين ملابسها وتطلع من غرفتها وهي تفكر فيه بمراره.. كم مره من وقت رجعت لوعيها ضبطت نفسها وهي بتدور عليه بغباء وهي ناسيه إنها ضيعته وفجأة تتذكر ذا الشيئ وترجع تكتئب..
ومهما حاولت تنساه إلا إنها فشلت في ذا الشيئ لإن كل شيئ بيفكروا بيه..
إفتقدت وجودها تحت مخدتها وهي نائمه..
وإشتاقت لملمسه وهو ملفوف على رقبتها..
ولحواراتها المجنونه معاه..
مرت خمسة أيام على وصولها لصنعاء مع معاذ وعلي اللي قال إن عبدالرحمن جاه شغل برا جده علشان كذا حجز لها ورجعت بدري وعلي أستقبلها في المطار أما معاذ فراح من المطار على مكتب المحاماة تبعه ورجع البيت في وقت متأخر وكإنه جاي من السفر.
حالتها النفسية والجسديه كانت أكثر من سيئه بعد ماإتلقت صدمتين في نفس الوقت..
الصدمه الأولى تخلي عبدالرحمن عنها..
والثانيه ضياع شالها..
ماكانت متذكره أشياء كثيره عن اللي صار بعدها لكن علي قلها إنها ظلت يوم ونص نايمه بسبب المنوم والحمى اللي خلتها أشبه بالجثه وبعد ماصحيت كانت لازالت بتعاني من أثار المنوم والمرض لدرجة إنه أضطر يشيلها شيل للسياره لما رجعوا على جده وفي بيتها قضت يومين في السرير لين إتخلصت من الحمى نهائياً وسافروا ومن يوم ماوصلت ومعاذ بيعاملها بأسلوب أقرب للتجاهل.. إذا كان الكل موجود بيوجه لها كلمتين أوثلاثه تجنباً للفت الأنظار وهي عاملته بهدوء وخففت من إريحيتها وحركاتها المعتاده معاه مو لإنها زعلانه منه لكن مراعاة لمشاعره وماحبت تضغط عليه.. أما عبدالرحمن فكانت تأخذ أخباره من غنى وأمها بطريقة غير مباشرة ومتأكده إنه بيتصرف بالمثل وبيتطمن عليها من بعيد لبعيد..
دخلت المطبخ وإبتسمت لمالقت ياسمين وغنى ونادية وبناتها منار ونهى وكل وحده مشغوله بشيئ والمطبخ حايس كعادته قبل الفطور مابين تسخين وقلي وتجهيز سفره، رفعت ملعقة الشربه في وجه البنات بتهديد/ياويلكم إن طلعتوا شقتكم وفي ملعقه وسخه في المطبخ.
غنى بلعانه/مع نفسش من اللي قالت مابلا (لازم) نتجمع في مطبخ واحد! خلاص إتحملي.
ناديه بتفكير/مش كان احسن ياجوري لو كل وحده طبخت في شقتها وبعدين نزلناه وقت الفطور !
ردت منار بضحكه/كل اول يوم في رمضان بتقولي نفس الجمله يمه..
ضحكت ياسمين ونهى وأيدوا كلامها وجوري ترد/مو أمك ياحبيبتي عندها ضعف في الذاكره لإن الأم بتفقد جزء من ذاكرتها في كل مره بتحمل فيها وأنتوا أربعه ماشاء الله يعني الله يستر لاتنسى أسمها.
ناديه بملل/بحجر الله كن بطلي حقش الدراسات والخباله اللي بتقريها، جدتي الله يحفظها عمرها تسعين وولدت عشره وسقطت ثلاثه وعادي ذاكره ماوقع لها وهي بنت سبع سنين
عمي عبدالرحمن جاء
إلتفتوا كلهم لما سمعوا صراخ صالح ورمت غنى السكين من يدها ووقفت تغسل وناديه تسألها بمكر / هيا مالش قمتي ياقمر هوذا أنتي زعلانه منه وقلتي ماهتحاكيه !
غنى بضحكه/قلت إذا فطرت أول يوم من غيره والحمدلله ماقد أذن مغرب.. يلا خاطركم .
منار بتساؤل/ والسلطة من هيقطعها ياعمه !
لبست شرشف صلاتها ونقابها/ مادخلني إتصرفوا ولا أقلكم مش لازم سلطه اليوم.
ناديه بضحكه/هييي نهار رمضان صوموا
شهقت غنى وبإحراج/بس قلة أدب البنات هانا جوري ش--
قطعت جملتها لما مالقت جوري وردت ياسمين بضحكه/جوري سبقتك من زمااااان .
صرخت غنى بغيض وطلعت بسرعه وشافت جوري مستنده عالباب بإبتسامه وعبدالرحمن في حضن أمه اللي بتبكي كالمعتاد كل ماأستقبلت أو ودعت أحد فيهم .
↚
جراح..
وأخيراً أصبح لصاحب الوجه المشوه أسم..
بعد مواجهته مع علي اللي أستفزه لأقصى حد اتفاجأ بإنهم أتوصلوا لنوع من التفاهم اللي ماكان متوقعه ولقي نفسه بيتبع نصيحة علي وبيتصل على حاتم وبيحكي له عن صاحب الوجه المشوه وبعد مرور عدة ساعات كشف حاتم هوية صاحب الوجه المشوه وزودهم بالمعلومات اللي قدر يحصل عليها من التحقيق مع رجال المزرعه ..
لكن للأسف أسمه وعنوان بيته وحتى ذكرهم لإعاقته ماوصلوه لأي شيئ يخصه !
لإنه حسب أقوال الجيران اللي عرفوه من الوصف إتضح إنه صار له حول السنتين من وقت اللي ترك بيته وماعاد شافوه في حارتهم المتواضعة!
أخذ نفس عميق ورجع يركز ويقرأ الرسالة اللي وصلته بعد ماإسترجع طفلته بيومين.
"الأغراض اللي إنأخذت مني أتمنى تحتفظ فيها كأمانه وبسريه لين يجي الوقت المناسب وأجي أخذها"
الرساله كانت من رقم مجهول لكن بمجرد ماقرأها عرف هوية المرسل..
جراح ..
اللي كان أشبه بفص ملح وذاب بسبب حرارة الرياض الخانقه..
حتى بصماته اللي كانت منتشره في غرفة الطوارئ ماوصلتهم لشيئ وذا أثار غضبه لأبعد حد خاصة بعد ماكان متأمل إنه يلقى له ملف في الداخلية فمجرم زيه أكيد له صحيفة سوابق أو كذا كان مفكر و---
بعدك تفكر فيه!
إلتفت لريان اللي إنتشله من ذكرياته وقرأ الرساله للمره الأخيره وهو عاقد حواجبه بتصميم/ ومارح أشيله من بالي إلا إذا عرفت وش سالفته..
إتحرك في المكتب وهويمرر أصبعه الصغير على الجرح اللي قاطع حاجبه بتفكير/ في شي غريب في هالسالفه ياريان.. الكاميرا اللي كلها صور للناس اللي قبضتوا عليهم في المزرعه ولغيرهم والدفتر اللي كله رموز وطلاسم !
ريان بثقه /أنا مع سامر في تحليله والظاهر إنه كان يبي يمسك عليهم ممسك يأمن فيه غدرهم أنت تدري هالأشكال مالها أمان و--
قاطعه بعدم إقتناع/ إنزين ورسالته الغريبه اللي بيطلب فيها أحافظ عالأمانه وكإنه عن جد رح يتجرأ ويجي لأجل يأخذها!! وماإكتفى بي لحالي لا بعد أرسلها لعيال أعمامي وكإنه موبمتأكد هي مع منو بالضبط!
ريان بتفكير/ أكيد موبجاي بدون خطه وأكيد بيساومك أو يحاول يهددك بشي م--
قاطعه بتساؤل وكإنه موسامعه/ وإعاقته اللي حكى عنها جيرانه واللي طلع مالها أساس من الصحة بدليل هروبه المتقن من الحرس والمستشفى بكبرها ! هذول الحرس الخاص بسند المنذر تدري وش معنى هالشي!
إتنهد ريان بملل من الجمله اللي ماكانت غريبه عليه لإنها بتتكرر من وقت للثاني وإن إتلفظت بصيغه مختلفه إلا إنها في النهاية بتتعلق بسند نفسه!
فسند رغم تواضعه مع المقربين منه وتعامله البسيط معاهم وكرمه وحبه لمساعدة الغير إلا إنه معتد بنفسه وفخور لدرجة الغرور أحياناً، ورد بتأكيد/سند المنذر يعني أكثر الخدمات تميز وتفرد وكفاءة في كل النواحي.
ضرب سند عالطاوله بقوه/أجل شلون سواها ونفذ منهم بهالسهوله ياريان! وبعد وش هالجرأه اللي عنده وخلته يطلب مني أحتفظ فيها بأغراضه بمنتهى البساطة! والأهم وين سمعت عن مجرم حقير يساعد ضحيته وبعدها يهرب بدون مايريق قطرة دم وحده وبدون مايترك وراها أي أثر !
رد ريان بغيض/إنزين أنت ليه معصب! المفروض تحمد ربك إنه ساعدها ورجعها لك بالسلامه وبدون أي --
قطع جملته لما طالعه سند بنظره كان ممكن ترعب شخص غيره قبل مايتابع بتنهيده/لا تناظرني وكأني قلت شي غلط أو شي المفروض إني ما أعرفه ولانسيت إني كنت موجود في أول مره تقابلتوا فيها وبعد حضرت مواقف--
قاطعه بحده/الظاهر إن الشغل أثر عليك ومحتاج إجازه ترتاح فيها وتن--
قاطعه ريان بثقه/ والله أنت اللي محتاج أجازه، أنت ماشفت حالتك يوم كانت مخطوفه وماندري وينها فيه ! أنت كنت ميت رسمي ياسند ولاتنكر هالشي عالأقل قدامي ومن بعد اللي صار وأنت ذابح نفسك في الشغل وقلبت سندباد على غفله وداير من بلاد لبلاد مثل المجنون .
طالع ريان ببرود وجلس على مكتبه وبدأ يقلب في الملفات وهو بيتسآل داخله بقلق " إن شاء الله مايكون أحد غيرك لاحظ هالشي! " وببرود/ هالجنون اللي تحكي عنه أسمه شغل وإلتزام وإذا ماعندك شي مهم تضيفه فالأفضل إنك تروح وتشوف شغلك بدل هالخرابيط اللي تحكي عنها .
إنفجر فيه ريان بقهر/ ترى مرينا بنفس هالموقف والجمله قبل هاليوم وبعد كانوا بسبب نفس الشخص بس أنت مصر تتمسك بكبريائك الغبي والأعمى اللي خلاك ترفض تعترف بإنك مهتم ف--
هذا حاتم..
قاطعه سند لما رن جواله وأستقام في جلسته بلهفه حاتم وعده يتواصل معه إذا جد شيئ وأكيد متصل لذا السبب.
صرف ريان بإشاره صامته بتدل على نهاية نقاشهم عالأقل من جهته لإن ريان طالعه بحده/بتركك الحين بس تأكد إن كلامنا ماإنتهى لهنا لإن وضعك صار ماينسكت عنه أبد.
وطلع وصفق باب المكتب وراه بقوه وسند يهمس بغيض /وذا بعد كان نفس موقفك الغبي اللي يرفع الضغط.
رن الجوال بإصرار وذكره بالإتصال المهم وشال ريان من باله مؤقتاً وأخذ نفس عميق وفتح الخط
،
،
،
خرج من الحمام وأستغرب من برودة الغرفه الغرقانه في الظلام !
معقول ندى شغلت التكييف وطفت الأنوار لإنها عارف إنه بينام بعد الفطور .. إبتسم بسخريه وهو يفكر" وكإنها مفكره في وجهك وهي ماعبرتك من يوم مارجعت "
شغل الإضاءة وطلع بيجامته و بدأ يلبس بعصبيه..
ندى من يوم مارجعت من بيت أهلها وهي مطنشته، بتتجاهله فترة وجوده في البيت وكلامها عالقد حتى طلباتها تكتبها في ورقه وتعلقها على مراية التسريحه !
ندى أتغيرت وحس كإنه قدام وحده ثانيه !
ندى اللي يعرفها كانت ماتصدق اللحظه اللي بيرجع فيها للبيت وبتظل على طول معاه وكإنها لاصقه فيه...
ندى اللي يعرفها تهتم فيه ومابتبخل عليه بحبها ومشاعرها..
ندى اللي يعرفها تهرج وتضحك وتداعبه بحركاتها الإنثوية اللي بيحبها بس ذ--
ممكن تطفي النور !
إلتفت بحده للصوت اللي قطع أفكاره وعقد حواجبه بإستغراب/أنتي متى جيتي !
دفت اللحاف بإنزعاج/ أنا كنت نايمه وأنتا اللي جيت وصحيتني بحركتك المزعجه.
رد بضيق/ماأدري إنك هنا على بالي في المطبخ ولا مع العيال كالعاده .
شدد على آخر كلمه لعل وعسى تحس بس هي كتمت تثاؤبها وردت بنعاس/ أمس مانمت واليوم من بدري في المطبخ وماصدقت فطرنا قلت أنعس شويه للعشاء.. خلصني وأطفي النور بنام .
جز على أسنانه بغيض /معليش أتحملي لين أخلص لبس.
فك عيونه عليها لما وقفت ودخلت الحمام وهي تتأفف بطريقه عصبته.. موكفايه إنها إتصلت لأبوها وراحت بيت أهلها ومارجعت غير قبل رمضان بثلاثه أيام ومن يوم ماجات وهي بتتجنبه في غرفه النوم وكأنها موطايقه وجوده تقوم ذحين وتتأفف في وجهه بذي الطريقه و--
ترك أفكاره على جنب لما خرجت وهي تترنح للحظات قبل ماتصرخ وبدون مايحس قفز ومسكها قبل ماتطيح /بسم الله عليكي إيشبك !
لفت إيديها على خصره وسندت رأسها على صدره بعفويه/ رجلي إتشربكت في الزوليه..
نسي كل الكلام اللي فكر فيه من شويه وسكر بريحة عطرها وشدها لصدره ومرر يده على خدها واتأمل وجهها بشوق/الحمدلله جات على قد كذا.
ردت براحه/ لو مالحقتني بسرعه كنت طح--
قطعت كلامها بشهقه قبل ماتبعد عنه بسرعه وهي تعدل قميص نومها بحركه جذبت إنتباهه لجسمها، كانت لابسه قميص نومها البنفسجي المفضل عنده وذي أول مره تلبسه من يوم مارجعت..
يعني هو صح سابها في حالها وطنشها كمان بس ذا لإنه كان مضغوط وأعصابه متوتره غير إنه زعلان منها وماكان فيه حيل يداريها أو يفتح معاها أي نقاش لكن مايقدر ينكر إنه أشتاق لها طول الفتره اللي فاتت وذحين وهي بالمنظر ذا حس بعقله هيطير م--
جلس على طرف السرير وراقبها تعدل مخدتها قبل ماتسأله /هوا أنتا موناوي تطفي النور !
كان مشغول بالنار اللي سرت في جسمه وأنفاسه اللي إتسارعت من منظرها المغري وهي نايمه جنبه براحه بدون ماتنته لنظراته اللي مسحتها من فوق لتحت وهي تكرر سؤالها اللي ضايقه وخلاه يرد بعصبية مالها داعي/
أنتي عليكي عفريت أسمه أطفي النور !
ردت بهدوء/ بسم الله عليا من الجن والعفاريت ومافيا شي بس بنام عندك مانع !
رد بضيق/أحد ينام ذا الوقت !
قلبت شفايفها بإستنكار/منتا كل يوم بتنام وترتاح ذا الوقت كنت قلتلك شي !
رد بغيض/ خلااااص نامي وأشبعي نوم .
ردت بلامبالاة /لاتوصي..
كور إيديه بغضب لما أعطته ظهرها بكل بساطه وبسرعه سحب اللحاف وغطى جسمها اللي تشوف ريقه وتركها ومشي وقبل مايوصل للباب نادته بلهفه/ خالد !!
ماصدق لما سمعها تناديه وإلتفت لها بتردد/هلا .
ردت بتنهيده/ لاتنسى تطفي النور..
جمد مكانه للحظات قبل مايستوعب اللي قالته!
كان مفكر إنها كمان أشتاقت له وغيرت رأيها بس طلع غلطان وكمان غبي وبسرعه طلع من الغرفه وصفق الباب وراها بعنف وهو يكلم نفسه بغضب .
،
،
،
رغم إنه ماصارله أكثر من خمس دقايق منتظر إلا إنه حسها خمس ساعات !
طالع ساعته اللي إتجاوزت الحادية عشرة مساء وزفر نفس عميق بتوتر غير مسبوق لكن نظراً لنقص المعلومات اللي بيعاني منه فالتوتر نتيجة طبيعية خاصة وهو بيتأمل المجلس الملكي بثرياته الكريستاليه المشعه وأثاثه وديكوره الفخم والمميز ومع إن منظر القصر من الخارج كان بيوحي بفخامة المكان إلا إنه فاق توقعاته بمراحل وزاد حيرته بخصوصها !
جو الفخامه والترف المبالغ فيه اللي شايفه الحين بيوفر بيئة مريحه وآمنه وخاليه من المسئوليات بالأخص للبنات اللي أكيد هيكونوا ناعمات وحساسات لدرجة ممكن تصيب الشخص بالغثيان لكن ذا كان بيتناقض مع شخصيتها اللي صدمته بقوتها وبرودها الساخر رغم الظرف الصعب اللي كانت فيه و--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنقطعت أفكاره ووقف وهو يلتفت لمزيج الأصوات اللي سلمت عليه ورد بهدوء/وعليكم السلام والرحمة .
عرف الأثنين اللي دخلوا لإنه سبق وشافهم.. أتقدم وسلم عليهم بإحترام وبعد ماإتبادلوا كلمات الترحيب وقاموا بواجبه، اتأمله أبو سند بتركيز/ والله منت بغريب وكأني شايفك قبل هالمره بس موبمتذكر وين !
هز رأسه بموافقه وعرفهم بنفسه/ حمد ** وسبق واتقابلنا في ملكة رياض الله يرحمه وبعد في عزاه.
الجد بود/ الله يرحمه ويغمد روحه الجنه، والنعم بك وبأهلك زارتنا البركه.
حمد بتوتر/ ماعليك زود ياعم صقر ويبارك في عمرك بصراحه أنا --
سكت للحظات وهو محتار كيف يبدأ معاهم السالفه !
مشكلته الأساسيه ماكانت بسبب طبيعة مهمته اللي بتفرض عليه السريه التامه لكن كانت بسبب الحيره اللي وقع فيها بعد ماحاول يتواصل مع أخوها !
كان يدري إن قبيلة المنذر كبيره لكن بما إنها زلت بلسانها بأسم زوجة رياض لما سألها فذا أكد له إنها قريبه منها هذا إذا ماكانت أختها أو بنت عمها لذلك قلص دائرة البحث حول أهل زوجة رياض واللي كانوا أحفاد صقر المنذر وهنا كانت الصدمه ل--
أنتبه لشرود أفكاره ولصمته اللي طال وهم ينتظروا يكمل كلامه، سلك حلقه وأخذ نفس عميق وبهدوء / السالفه لها علاقه ببنتكم اللي إنخطفت قبل--
قاطعه أبو سند بصدمه / جوري !
هز رأسه بمواقفه وفي داخله "جوري ! مارح يخطر لي
هالأسم لو بعد ألف سنه و--
قطع الجد أفكاره بسؤاله المفاجئ / وأنت من وين تعرفها وشلون عرفت بالسالفه وحنا مابلغنا الشرطه وبعد محد يدري باللي صار !
حمد بتردد/أنا كنت معها في المزرعه و--
قاطعه أبو سند ومسكه من ياقة ثوبه بغضب/آه يالنذل ولك عين تجينا بنف--
قاطعه بتوتر /هدي شوي أنت فاهم السالفه غلط ياعم مساعد.
ضرب الجد الأرض الرخاميه بعصاته وبأمر/ أتركه عنك يامساعد .
صرخ /يبه شلون أتركه بعد سواته في الجوري !
طالع الرجال المستسلم لغضب ولده بهدوء ورضى غريب وسحب يد ولده وجلسه بأمر/قلت لك أتركه وخل نأخذ العلم بالأول .
جلس بدوره وألتفت للرجال الغريب اللي ملامحه بتوحي بالثقه وسأله بجديه/أنت وش سالفتك يابن الناس !
عدل حمد ثوبه وجلس جنب الجد وبهدوء/ أنا مالي علاقة بسالفة خطفها لكن أراد الله إني أكون بالمكان اللي كانت بنتكم محجوزه فيه وقت اللي إنخطفت ويوم عرفت إنها بنتكم ساعدتها تهرب وهذي هي كل السالفه .
أبوسند بعصبيه/ يعني مجرم وكذاب وجاي تلعب علينا وتبينا نصدقك !
سأله بمنطق/ بنتكم وصارت عندكم واللي خطفوها صاروا بالسجن ليه أكذب عليكم! وش بستفيد ياعم مساعد !
الجد بأمر/ قلت لك وش العلم أحكي !!
"هذا اللي كنت عامل حسابه" أخذ نفس عميق وطلع هويته وناولها الجد بهدوء/ أنا المقدم حمد ** وكنت زميل رياض الله يرحمه في مكتب المكافحة وإذا موبمصدقين تقدرون تسألون العميد سعد **
سكت علشان يعطيهم فرصه يتأكدوا من هويته ويستوعبوا إنه مو مجرم أو خاطف أو أي شيئ من اللي فكروا فيه من لحظات.
بمجرد ماسمع أبوسند أسم سعد طلع جواله وأتصل عليه وسأله عنه ورد بإنه يعرفه فعلاً وقال إنه بيجيهم فوراً..
إما الجد فبعد ماتأكد من الهويه أعطاها لولده اللي طالعها للحظات قبل مايكلم حمد بحده/ أعذرني عاللي صار لكن أنت اللي حديتني على هالتصرف.. هالسالفه حساسه وكان لازم تعرف عن نفسك بشكل أوضح وبعد جوري ماجابت طاريك أبد !
هز رأسه بمواقفه/ حصل خير ياعم مساعد .
الجد بإهتمام/ إنزين شلون ماقد شفناك قبل اليوم السالفه مر عليها ثلاث أسابيع ؟ وإن كنت ساعدتها مثل ما قلت شلون الجوري ظلت ساكته وحتى سند وعبدالرحمن ماجابوا طاريك !
رد بهدوء/بصراحه أحنا ساعدنا بعض لكن أنا إنصبت وقت اللي هربنا وأضطريت أختفي لفتره بسبب ظروف خاصة وكنت طلبت منها ماتجيب طاري عني لأي أحد لنفس الظروف ولي معها ومع أخوها عبدالرحمن أمانه و جيت اليوم لأجل أخذ أمانتي وأتسهل بإذن الله.
طالعه أبوسند بإستغراب/ أمانه مع جوري وعبدالرحمن !
حمد/ هي قالت إن أسمه عبدالرحمن و--
قطع جملته وفكر للحظات قبل مايتابع بإستغراب/ بس الغريب إني يوم سألت مالقيت أحد بأسم عبدالرحمن المنذر !
إنتبه للنظرات الغريبه اللي إتبادلها الجد مع ولده قبل ما يرد الجد بهدوء/لإن مابه عبدالرحمن المنذر أنت تقصد عبدالرحمن الجابر .
هز رأسه بنفي ورد بتفكير/ أقصد عبدالرحمن المنذر.. هي قالت إنها حكت مع أخوها عبدالرحمن وإنه بيقابلنا عالطريق وأنا كنت ناوي أخذ اللي يخصني وأروح قبل لايجي لكن مدري وش اللي صار وفجأة قمت وأنا بالمستشفى ففكرت إن عبدالرحمن اللي حكت عنه هو اللي أسعفنا وهو بعد اللي حطني تحت الحراسه وأخذ أغراضي وأنت توك قلت إنه ماجاب لكم طاري عني .
عقد حواجبه بتركيز وهو يلاحظ تبادل نفس النظرات الغريبه بينهم وكإن في كلامه شيئ غلط !
لحظات الصمت الي تلت كلامه ونظراتهم الغريبه كانت أكثر من كافيه علشان يتأكد من شكه..
ل
ما كان بيحاول يتبع أخبارها ويعرف شلون إنتهت السالفه إكتشف إنه مافي أي شخص بأسم عبدالرحمن المنذر !
وللحظات شك في إنه سمع الأسم غلط لكن كيف سمعه غلط وهو للحين متذكر نبرة الفخر والأعجاب اللي ميزت صوتها وقت اللي حكت له عن أخوها عبدالرحمن أو عبادي على قولتها ..
لكن عبث.. مهما دور أوسأل فالنتيجة وحده!
وزي مايكون بيدور على أبره في كومة قش واللي أسمه عبدالرحمن ماله وجود !
وفي الأخير أضطر يرسل رسالة جماعية لكل أحفاد صقر المنذر !
رسالته كانت مبهمه وغير مفهومه بالمره لكن بمجرد ماتوصل للشخص اللي أسعفهم عالمستشفى وأخذ أغراضه الخاصة رح يفهم قصده فوراً .
لكن كلامهم ذا ضرب بكل توقعاته وجهوده عرض الحائط ويمكن ضيع منه معلومات بالغة الخطورة والأهمية،
طالعهم بحذر/ يعني البنت اللي ساعدتها بنتكم ولا لا ؟ أخوها اسمه عبدالرحمن ولا لا؟
وقف الجد ورد بثقه/أيه بنتنا بس بالأول خل ننشدها عنك .
وقف معاه وبهدوء/ خذ راحتك وأنت بس قلها المقدم حمد يبي الأمانة اللي عندك وهي بتفهم وإذا ممكن بعد أبي أقابل عبدالرحمن وياليت يكون الحين .
إبتسم بوقار/ خير بإذن الله أنت موبغريب تقهوى وعين خير لين يوصل سعد وسحورك الليله عندنا وحنا شوي وبنرد.
هز رأسه بموافقة وبمجرد ماصار لوحده أتصل على سعد..
أما أبوسند أول ماطلع سأل أبوه بعدم إستيعاب/يبه أنا موفاهم شي! هذا وش يقول !
مسح على لحيته بتفكير/سند هو اللي لقاها وأخذها عالمستشفى ووكاد هو اللي أخذ أغراضه ويدري بالسالفه..
إلتفت لولده بأمر/أتصل عليه خل نأخذ العلم منه.
سأله بعصبية/ إنزين والجوري وش السواة معها! هالبنت تبي تذبحني بهبالها يبه !
إتنهد من قلبه قبل مايرد بإبتسامة/جوري خلها علي ولا تحكي معها بأي شي وأياني وأياك تجيب طاري لسند عن اللي صار بينها وبين حمد .
طالعه بشك/ يبه شناوي عليه أنت بعد!
أتوسعت إبتسامته /ناوي ألعب بأعصاب ولدك اللي موبراضي يتحرك للحين.
رد بضيق/ سند ماهوبغبي وأكيد يدري إنها بترفضه عقب اللي صار وبعد يدري بمرضها ولأجل هالشي تم ساكت للحين .
رد بخبث / والحق معه لكن إبي أبرد حرة أمك المسيكينه اللي كان الود ودها سند يملك عالجوري قبل لاتسافر وبغت تموت علي يوم سافر سند بعدها بدون لايجيب لنا طاري خطبه وعرس .
رد بتنهيده/ يبه العله موبسند العله في اللي رأسها أقسى من الحجر.. كلكم تبونه يستعجل ويخطبها وكإنها تحتريه وبتقول حاضر وتم وهي ماتدري عن هوا داره..
ربت على كتفه وبثقه/ أنت بس سوي اللي قلت لك عليه وربك بيفرجها من عالي سماه.
هز رأسه بموافقه/ونعم بالله..
وطلع جواله ودق على سند وفتح أزرار ثوبه العلويه بأصابعه ترجف وأخذ نفس عميق قبل مايرد عليه .
،
،
،
كانوا في المول لما جات ديما الدوره وحبت ترجع البيت لإنها عارفه نفسها بتبكي وتتلوى قدام خلق الله وقررت إنها ترجع معاها من جهه كانت ماله من اللف في الأسواق اللي كل يوم والثاني والبنات ساحبينها معاهم فيها ومن جهه ثانيه عبدالرحمن كان متضايق من نزلتها الكثيره وهي أساساً زعلته منها الليله اللي فاتت بكلامها عن تضحيته وتركه لغنى وجود وماحبت تزيدها بينهم.. وبعد مارجعوا عالبيت ديما طلعت تشرب مسكن وتريح وهي جلست مع أمها منيره والبقيه تحت بس عالمغرب جات الشغاله وقالت لامها منيره إنها بتروح المستشفى مع ديما لإنها تعبت زياده ومالقت مسكن من اللي بتحتفظ فيه ثريا لذي الحالات ولما طلعت تشوفها ولقتها تبكي من الألم حزنت عليها ودقت على أخوها تستئذنه وراحت معاها لأقرب مستوصف وبعد ساعه كانوا راجعين عالبيت..
طالعت في ديما اللي سانده رأسها عالمقعد ومغمضه عيونها بتعب وحست بحنان أمومي ناحيتها.. ديما فكرتها بياسمين اللي كانت تتعب وقت ماتجيها الدوره ولازم تطيح أول يومين بدون حركه وهي تقعد رايحه جايه بكأسات النعناع والزهوارت وقربة المويا الحاره في محاولة للتخفيف عنها بس ديما أخذتها من قاصرها وفضلت المسكنات ع--
إنقطعت أفكارها بسبب جوالها اللي رن وهمست بضيق / والله لو تتصل من ذحين لسنه قدام ماني راده عليك.
صمتت الجوال وطالعت رقم خالد اللي بيلمع عالشاشه لين فصل.. اليوم أستلمها إتصالات ورسائل وهي مطنشه وشغاله تمسح فيها أول بأول، طالعت الجوال للحظات قبل ماتحظر رقمه وترمي جوالها جنبها بنفاذ صبر/أنا اللي غبيه واستأهل.
كان بإمكانها تحظره من قبل بس ظلت لآخر لحظه تفكر إنه ممكن يصير شيئ لاقدر الله لعيالها ويحتاج يكلمها عن جد وذا اللي خلاها تتحمله بس ذحين صبرها نفذ وحست إنها بتنفجر لو لمحت رقمه مره كمان و
إلتفتت لديما اللي صحصحت وبدأت تستهبل عليها وأخذهم الكلام عن المسكنات والحلول البديله لتخفيف الآم الدورة و
إنقطع كلامهم لما فرمل السواق فجأه وإتخبطوا بقوه داخل السياره وهم يصرخوا وبعد ماوقفت السياره إتعدلت وهي تفرك رأسها بألم /ديما صار لك شي! وأنتي يالاني!
طمنتها ديما قبل ماتطالع السواق بعصبيه/كومار ووجع شفيك ماتشوف و--
قطعت ديما كلامها لما إنكسر زجاج السياره بقوه وصارت تصرخ مع الشغاله بخوف لما اتفاجئوا بأثنين هاجمين عالسياره !
كانت رافعه الغطاء عن عيونها وشافتهم بيهجموا عالسواق وزوجته اللي أغمى عليهم قبل ماتنفتح أبواب السياره الخلفيه !
فقدت القدره عالتفكير للحظات وحست إنها في فيلم هندي لما برز قدامها الملثمين ماسكين مسدسات وبينقلوا نظراتهم بينها وبين ديما للحظات قبل مايعلق واحد فيهم بصدمه/بس هذول ثنتين!
إتعلقت ديما فيها بقوه وهي تصرخ والثاني يسأل بحده /من فيكم ديما المنذر!
كررت وراه ديما برعب /ديما!! ديما!!
حاوطتها بذراعها وضمتها بقوه وهمست لها/لاتخافي مارح أخليهم يلمسوكي.
صرخ الرجال بعصبيه/ قلتلكم منو ديما!
أخذت نفس وردت بحذر/ليه بتسأل خير!
أشر لها بأمر/نزلي بسرعه.
دفنت ديما وجهها في صدرها وببكاء /يباااه.. يماااه الح..قونا.
همست لها بتوتر /هووششش لاتخافي حبي --
قاطعها الرجال بصراخ/حنا موبقاعدين نلعب اللي أسمها ديما تنزل بسرعه ولا قسم بالله لاأفرغ المسدس في الكل.
ضمت ديما بقوه وفي داخلها"ديما! مالقيتوا إلا ديما تخطفوها! ذي ممكن تموت قبل ماتعدي باب السياره" نقلت نظراتها بتوتر بين ديما المتعلقه فيها وهي تبكي
وتصرخ بهستيريا وبين الرجال اللي كان يلوح بالمسدس في وجوههم بعصبيه وديما تسأله ببكاء/ليه ... ديما... ليه !!
حست برعبها من سؤالها اللي كان متقطع ومو مفهوم، بعدتها عنها بشويش وهي تصرخ بإعتراض ورفعت
وجهها وهمست لها بحنان/قلتلك لاتخافي وبطلي بكاء والله ماأخليهم يأخذوكي سامعتني هووووش لاتبكي محد هيلمسك أنا هروح معاهم و--
قطعت كلامها لما إنسحبت من كتفها بعنف وكرد فعل لاإرادي سددت ضربه خلفيه بمرفقها للشخص اللي سحبها وهي بتدعي إنها تصيب مكان حساس وقبل مايلحق اللي سحبها يستوعب اللي صار رفعت ذراعها لجانب وجهها وسددت لكمه خلفيه بأقوى ماعندها واتأكدت إنها أصابته لما حست قبضتها بتصطدم بشيئ عالأغلب إنه وجهه تبعتها صرخة ألم مدوية ومصدومه ملحوقه بسيل شتائم من العيار الثقيل..
إتجاهلته وعدلت جلستها و هي بتحاول تتحكم في تنفسها السريع وقلبها اللي بيقرع زي الطبل وحست براحه لماشافت ديما أغمى عليها عالأقل هتفكها من صراخها اللي بيصم الأذان ويشتت التركيز و
والله لأذبحك ياالكلبه
إنقطعت أفكارها لما هجم عليها ورفعت إيديها قدام وجهها بحركة كاراتيه دفاعيه بس قبل مايقرب منها
مسكه الملثم اللي معاه وصرخ فيه بحده /أنت جنيت!
دفه بصراخ/أتركني قسم بالله لذبحها الليله ..
مسكه من جديد وبأمر/لاتنسى الأوامر ممنوع نلمسها ياغبي.
رد بغضب/ أنت موبشايف وش سوت فيني !
تابعت حوارهم الغريب بإهتمام وإستغراب والملثم الأول بيمنع الثاني اللي ضربته من إنه يهجم عليها وبيذكره بالأوامر اللي بتمنع لمسها بأي شكل من الأشكال !
إتوسعت عيونها بعدم تصديق لما لاحظت إن اللي ضربته كان ضاغط بيده على خصمه بقوه وشماغه غرقان بالدم !
معقول كسرت خشم الرجال !!
عدم تصديقها أتبخر فجأة وهي بتفكر بإنه يستاهل وعقبال ماتكسر يده القذره اللي لمسها بيها..
إلتفت لها الملثم الثاني وأشر لها بالمسدس/نزلي وخلصينا وبلاها هالحركات اللي بتجيب آخرتك.
كانت أكثر من شاكره للوقت اللي وفره لها نقاشهم وخلاها تسيطر على نفسها وتستعيد فيه برودة أعصابها وردت بصوت ثابت/ قولوا اللي تبغوه وخلونا نتفاهم هنا أحسن وكل اللي هتطلبوه هيجيكم بدون ماتورطوا نفسكم في مشاكل مالها داعي .
رد بحزم/التفاهم ماهومعنا نزلي وخلصينا .
رد عليها المضروب بحقد/نزلي دام النفس عليكي طيبه قب--
قاطعته ببرود ساخر/شكلك حمار ومن النوع اللي مايتعلم من أول بوكس .
سحب الزناد وصوب مسدسه على ديما بتهديد/ والحمار ذا منتظر الشاره لأجل يخلص منك ومن أهلك .
تابع العاقل وهو يمد لها يده/ تراه غبي ومايتفاهم نزلي أحسن ماتتحملي ذنبهم ب--
قاطعته بسخريه وهي ترخي الغطاء على عيونها/ماشاء الله تعرفوا الحلال والحرام وبتشيلوا هم الذنوب كمان !
دفت يده بشنطتها اللي سحبتها من أرضية السياره
وبأمر/بنزل لوحدي
ألقت نظره أخيره على ديما وأستودعت الله نفسها قبل ماتنزل وبسرعه حاصروها من الجهتين،إتمسكت بشنطتها بقوه وعيونها عاللي ماسك كاميرا وواقف يصورها، مال عليها المضروب بهمس /لاتظنين بعديها لك يالأميرة بيجي وقت ونتحاسب فيه .
ردت ببرود/أعلى مافي خيلك أركبه .
كانت تدري إن إستفزازه بذي الطريقه غلط وخاصةً وهي تحت يدهم لكن لو بينيت ضعفها وخوفها الحقيقي إنكشف لهم بيأكلوها حيه ويرموا بقيتها للكلاب هذا إذا كان فيها بقيه..
رفعت رأسها وواجهت الكاميرا بهدوء وثقه وهي بتدعي لنفسها بهمس/ توكلت على الحي الذي لا يموت.. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. اللهم أني أستودعتك نفسي وعرضي وديني يامن لاتضيع عنده الودائع.. اللهم ان في تدبيرك ما يغني عن الحيل وفي كرمك ما هو فوق الأمل وفي حلمك ما يسد الخلل وفي عفوك ما يمحو الزلل اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك أسألك أن تدبرني بأحسن التدابير وتلطف بي وتنجيني مما يخيفني ويهمني اللهم لا أُضام وأنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا حول ولا قوة إلا بك......
أستمرت على ذا المنوال وماخلت دعاء ماحفظته من بداية حياتها لحد اليوم إلا ودعت لنفسها بيه لين وصلت سيارتهم وبمجرد مادخلت السياره وقبل ماتستوعب إنها فعلاً إنخطفت هجم عليه شخص وكتم أنفاسها وفي ثواني حست بجفونها تترتخي وبأنفاسها تهدى وبأطرافها تثقل وتسحبها للظلام..
وقفت مكانها بعد ماخلصت تحكي لهم اللي صار ودارت بعيونها على أخوانها اللي يطالعوها بصمت وملامحهم خليط من الخوف والصدمه والغضب.. عضت شفايفها بتوتر هذي وهي ماجابت لهم سيره عن اللي كانوا مخططينه ليها ولا عن اللي صار مع حمد ولاكان فتحت على نفسها أبواب ماتتقفل .
إتذكرت كيف اتفاجأت بإتصال عبدالرحمن اللي طلب منها تطلع شقة معاذ لإن علي ومعاذ منتظرين هناك وبما إن ناديه وغنى اليوم راحوا بيت أهاليهم فتوقعت إنهم أخيراً هيتكلموا وذا اللي حصل و
اللي في رأسش هذا مخ ولافردة جزمه !
صوت معاذ الحاد قطع أفكارها وخلاها تلتف له بهدوء/ مخ بس متأكده إنك موشايفه كذا .
صرخ فيها بغضب/أكيد لإن مافي وحده عندها مخ ترمي نفسها هذي الرميه !
ردت بإستنكار/ رميت نفسي! وأنا كنت قلتلهم تعالوا أخطفوني ذا نصيبي يعني ربي كاتبه ليا و--
قاطعها بصراخ/وربنا قلك توهميهم إنك بنت المنذر وتروحي معاهم !
طالعته بتساؤل/ وكيف كنت تبغاني أتصرف وهم معاهم سلاح ! أيش اللي كان بيدي وماسويته ماتقلي !
كيف تتصرفي ! وأيش بيدك !
كررها بعدم إستيعاب قبل مايحط إيديه على خصره ويلتفت لعلي وعبدالرحمن بعدم تصديق/جوريتكم بتسأل كيف تتصرف وأيش كان بيدها !
كان منتظر يسمع تعليقهم على ردها اللي كان مومستوعب إنه صدر منها بذي السهوله ولما محد فيهم رد عليه رجع يلتفت لجوري اللي كررت سؤالها بإصرار وكإنها تتحداه يجاوبها !
رد بغضب / وسرعتش اللي محد بيجاريش فيها ليش ماجربتيها ! دروس الكاراتيه والدفاع عن النفس وين سارت! تقنية تجريد الخصم من سلاحه ليش ماطبقتيها!
إلتفت لعلي بسخريه غاضبه/ مش هذي تلميذتك النجيبه اللي محد يضاهيها ! مش هذي اللي بتضرب فيها المثل للجنود المستجدين في معسكرك ياسيادة العميد ! أيش فايدة كل اللي علمته لها طول هذي السنين إذا مانفعها في هذا الظرف !
رد علي بهدوء/ لاتنسى إنها بنت وزد عليها إنها لحالها وأنت داري إن الكثره تغلب الشجاعه وبعدين هذي هي رجعت بالسلامه بفضل الله وثم بفضل كل اللي أتعلمته ولا تحسب إنه طلع لها جنحان وطارت لهم فجأه !
إتجاهلت تبرير علي اللي ماعجبها وشرحت لمعاذ بهدوء/مو صعب أدافع عن نفسي وأنفذ كل اللي أتعلمته بس يا معاذ أنا ماكنت لوحدي ومعايا ناس سلامتهم متعلقه بتصرفي ولو مارحت معاهم كانوا نفذوا تهديدهم وسووا شي في ديما والسواق والشغاله اللي مالهم ذنب .
صرخ بغضب/وأنتي مش وكيلة أدم في عياله( يعني مالها دخل أوعلاقه بالخلق) أنتي ألزم ماعليش نفسش وبس .
صدمها منطقه الغريب وطالعته بعدم تصديق/أنتا اللي بتقول كذا ! أيش حال لو ماكنت محامي وشغلتك الدفاع عن المظلومين و--
قاطعها بحده/بطلي الفلسفه ولاتلفي وتدوري ف--
قاطعته بنفاذ صبر/أنا مابتفلسف ولابلف وأدور، تبغاني أصرف نفسي وأسيب ديما ببساطه! ذي وحده بتخاف من ظلها وماتعرف تتصرف وأنا لو سلمتها لهم كأني قتلتها بنفسي وموهيا بس أبويا مساعد وأمي منيره والبقيه.. كيف كنت هحط عيني في عينهم وهواجههم بعد ماأتخليت عنها وأنقذت نفسي كيف!
إتحرك عبدالرحمن ناحية جوري ومسكه علي وبأمر/لاتتدخل.
طالعه بقلق/معاذ الجن بيتنططوا قدامه وجوري ماهتقدر تسكت وقفهم قبل مايتهوروا و--
قاطعه ببرود/أجلس وخلي كل واحد يخرج اللي داخله ونخلص مره وحده، حركات الجهال والمقاطعة حقكم ماشتيش أشوفها بعد اليوم.
عبدالرحمن ماأقتنع بس ماقدر يعترض على كلام علي اللي لأول مره بيكلمه بشكل طبيعي من يوم مارجعوا مع إنه راح لبيته وأعتذر له عاللي صار بينهم إلا إنه ظل متباعد و بارد في تصرفاته..
زفر بضيق ورجع يركز مع معاذ وجوري اللي كانت بتقول/ماهجادلك في موضوع خوله لإني غلطت لما أتصرفت بذيك الطريقه المتهوره ووعدت إ--
قاطعها عبدالرحمن بحده/وخلفتي وعدك لي وإتهورتي من جديد .
جزت على أسنانها بقهر/أنا.. ماخلفت ..وعدي و--
سكتت وأعطتهم ظهرها وأخذت نفس عميق كذا مره لين هديت وبدون ماتلتفت لهم/أنا ماخلفت وعدي ياعبادي، هما اللي أفتكروني ديما و--
قاطعها معاذ بإتهام/ وأنتي جاريتيهم وماصححتي الفكره وهذا نفس الشي .
وواجهتهم وحاولت تشرح لهم وجهة نظرها بإقناع/أنا جاريتهم في تفكيرهم لإني شفته أحسن حل قدامي.. وجود ديما كان ملخبط كل شي لإنهم هددوني بيها و--
قاطعها عبدالرحمن بغيض/والله كنت عارف إنك غبيه وقلت لسند ذا الكلام .
سألته بضيق/ وين الغباء إذا هما في كل الأحوال هيأخذوني وأنا وأنتوا كلكم عارفين ذا الشي ولاهيا تلاكيك وبس !
أفحمتهم بردها وماخلت لهم مجال يردوا وصار معاذ وعبدالرحمن يطالعوا في بعض بقهر وهي أستغلت صمتهم وتابعت بمنطق/أنا لاأخلفت وعدي ولا إتهورت كل الموضوع إني شفت في إستسلامي المؤقت حل هينقذ الكل، هما هيسيبوا ديما والبقيه بخير وأنا هكون برأسي وساعتها هقدر أخلص نفسي منهم زي السلام عليكم.
أنهت جملتها الأخيرة بفرقعة أصابعها دليل على السهوله والسرعه وماإنتبهت إن حركتها ذي زادت عالنار حطب وأفقدت معاذ أعصابه وخلته يصرخ وهو يقلد حركتها بغضب/زي السلام عليكم! بتسمي خطفش ومحاولة إغتصابش والرصاصه اللي في كتفش زي السلام عليكم !
شحب وجهها فجأة وطالعتهم بصدمه!
من قال لهم عالإغتصاب!!
أيش عرفهم بإن السفله كانوا بيخططوا لشيئ بذي البشاعه والقذاره!!
كيف وهي ماجابت لأحد سيره!
معقول مشاري وقائد إعترفوا بذا الشيئ !
بس علي قلها إنهم --
إنقطعت أفكاره لما دفها علي فجأه ومسك معاذ قبل مايوصول لرقبتها ويخنقها وبأمر/ أذكر الله وأهدى خلاص هي ذحين بخير ومعانا.
صرخ بقهر/كانت هتموت وتموتنا معاها بجنانها وهي ولا في حسها وعادها بتتسيمج! كل شي عندها مزح وضحك عديمة الإحساس والضمير.
طاحت عالأرض رغم إن علي دفها بشويش بس صدمتها بمعرفة أخوانها باللي خبته عنهم أفقدتها توازنها.
راح لها عبدالرحمن وسندها وسألها بقلق/صار لك شي !
ردت بعدم تركيز/لا.. كويسه.. ماسووا شي..مافيا شي...
ضغطت على صدرها بقوه.. كان قلبها يدق بسرعه ورأسها بيوجعها من كلام معاذ المستمر وصرخت بإنفعال /والله ماسووا لي شي.. محد لمسني .. محد قربلي.. والله العظيم محد محد س--
قاطعها عبدالرحمن بحنان/أحنا عارفين إن محد لمسك ولاقربلك خلاص .
هزت رأسها بهستيريا وبتأكيد/ورب البيت محد لمسني يامعاذ والله ماسووا لي و--
ضربت عبدالرحمن وبصراخ/لاتلمسني ياحيوان .
إنحنى عبدالرحمن ومسك بطنه وهو يتأوه بألم وصدمه من البوكس القوي اللي فاجأته فيه أخته لماحاول يضمها !
جمد معاذ مكانه بعدم إستيعاب وهو يشوف جوري بتضرب عبدالرحمن بكل قوتها بينما علي مسك إيديها اللي كانت بتكيل الضربات لعبدالرحمن وهي بتسبه وتتوعده وضمها لصدره وقيد حركتها وهو يكلمها بأمر/ أنا علي علي بس أهدي خلاص.. بس ياجوري ..
حست كإن أحد صب عليها مويا بارده وغمضت عيونها وهي تسمع صوت علي الهادئ اللي خلى حركتها تهدأ وأفكارها تصفى وصارت تذكر نفسها "ذا علي ياجوري علي.. ذا علي موخالد ولامشاري" وبعد لحظات إستوعبت إنها غاطسه في حضنه الكبير وقلبها طاح من الإحراج.. كانت متعوده على عبدالرحمن وقربه المريح منها وماكانت بتحس بحرج إذا ضمته أو باسته بس ذي أول مره تقرب من علي بذا الشكل المحرج، دفته وبعدت عنه بسرعه وبإرتباك/منا عارفه إنك علي ولامفكرني فقدت الذاكره !
إبتسم علي براحه وهو يشوف عيونها اللي بترمش بتوتر وجهها الأحمر اللي بتحاول تخفيه بخصل شعرها وهي بتتظاهر بترتيبه.
اما معاذ فطالعها بصمت وهو محتار كيف يتعامل معاها !
أخوه نور وولده صالح ماأتعبوه وجننوه قد ماتعبته وجننته أخته بتصرفاتها الغريبه و--
عجبك كذا لماقطعتي خلفي !
صوت عبدالرحمن المتألم قطع أفكاره وإلتفت لقاها واقفه جنبه بتربت على كتفه وتتفقد وجهه بإرتباك/لا لا إن شاء الله بتخلف درزن عيال .. بس هوا عصبني و--
قاطعها معاذ بإستنكار/أنا اللي عصبتك ! أنتي يابنت مجنونه خلقه ولا بتستهبلي على أهلي !
ردت بمكابره/أيوه كله منك أننا اللي قعدت تستفزني وتقلي دروس وتعليم وأنا كنت بوريك أني أقدر أدافع عن نفسي كويس .
رد عبدالرحمن بصدمه/وأنتوا تختلفوا وأنا أنضرب علشان توضحي وجهة نظرك !
طالعته بندم/والله أسفه سامحني آخر مره .
رد معاذ بسخريه/آخر مره قبل المصيبه الجايه طبعاً ..
طالع في ساعته وتابع/ يعني أحسب لها ساعه بالكثير وأتفرج --
قاطعه علي ببرود/ حقك الصياح والمسخره ماهيحلوا الأمور .
إلتفت له بحده/ لا !! إذاً برودك هو اللي هيحلها يابن خالي ..
ردت جوري بدفاع/ الموضوع يخصني أنا فلا تحشر علي في النص وتطلع حرتك فيه .
إلتفت لها بحده/ أنتي أصص ولاأسمع صوتش يأم المصايب .
ردت بإستنكار/أيش اللي أص أمال أحنا متجمعين ليه ! مو علشان نتفاهم وكل واحد يطلع اللي في خاطره وننهي المهزله ذي !
رفع يده قدامها بتهديد/جوري أنقلعي من قبالي لاتخليني أمد يدي عليش.
وقف علي قدامه وببرود/الظاهر إني مش مالي عينك أنت وياه لما قد كل واحد بيضرب ويهدد في وجودي !
إلتفت له بنفاذ صبر/علي لاتدخل نفسك الله يرضى عليك.
رد علي ببرود/لاأدخل نفسي! مش هذي الجمله اللي
قالتها لك من شويه وجننتك ليش بتعيدها ذحين عادي !
أتدخل عبدالرحمن لما شاف الموضوع هيقلب جد وسحب جوري جنبه وبتوتر/ معاذ مايقصد ياعلي وأنا قلت لك أسف وحقك عليا ياخي .
وراح باس رأسه وبإعتذار/سألتك بالله تسامحني والله ماكنت أقصد اللي قلته أن--
قاطعه بأمر/هذا الكلام قوله لها مش لي وإذا سامحتك أعتبر الموضوع منتهي.
ردت بهدوء/مافي شي أسامحه عليه ياعلي ذا كان سوء تفاهم و--
قاطعها معاذ بعدم تصديق/سوء تفاهم ! أي جزء منه بالضبط لإني ماكنت مركز، تعرفي كنت مشغول بتدوير أسمك في صفحة الحوادث والوفيات لكن لو إتكرمتي وذكرتيني أكون شاكر لطفش وإهتمامش.
سحبت عبدالرحمن وراحت لمعاذ وطالعت وجهه الاحمر وعروقه البارزه واتأكدت إنها جرحته بتصرفها اللي ماكانت قاصده من وراه إلا الخير والخير وبس .. مسكت يده اللي حاول يسحبها وشدت عليها بقوه ورفعتها لخدها وسوت نفس الشيئ مع عبدالرحمن وطالعتهم بإبتسامه / إذا الضرب والصياح هيريحكم أضربوني وصيحوا وطلعوا كل اللي حاسين فيه ورب البيت ماهزعل منكم..
طالعوها بعدم تصديق للحظات قبل ماتنفذ كلامها وبجديه/ يلا أضربوني.. خاصموني.. أقلكم شدوا شعري ! أنتوا بتحبوا تشدوا شعري وهوا هيعورني .. يلا شدوه بقوه وذي المره ماهعترض ولا أوقفكم .. يلا سووا أي شي بس لا تسكتوا وتطنشوني لاتطنشني يامعاذ .. لاتطنشني ياعبادي --
قاطعها عبدالرحمن وهو يسحب يده اللي بتضرب فيها نفسها وبصدمه /جوريتي بلا هباله محد يبغى يضربك خلاص محنا زعلانين قلها يامعاذ قلها.
حس معاذ بقبضة بارده مسكت قلبه وعصرته بقوه وهي بتضرب وجهها بكفه وبتحاول تخليه يشد شعرها وبتترجاه لأول مره في حياتها !
صوتها كان مخنوق ووجهها أحمر من كثر ماهي ماسكه نفسها لاتبكي ويدها ترجف..
لف يده وصار هو اللي ماسك كفها بقوه وهزها بعصبية/ أحد يدور لنفسه الضرب ياغبيه ! نسيتي إنش مريضه وكتفش كان فيه رصاصه يامجنونه .
ردت بإصرار/أنا مو مريضه ومافيا شي أضربني وبس ومالك صلاح أضربني يامعاذ.. أضربني إذا ذا هيريحك ويخليك تسامحني أضربني ..
صرخ فيها بقهر/ومن قلش إني هرتاح لو ضربتش يامجنونه ..
ردت بضحكه مهزوزه/أنتا طول عمرك بتقول إنك لو قدرت تمسكني وضربتني وشديت شعري قلبك هيرتاح وأنا ذحين جيتك بنفسي يلا عيش حياتك.
جمد مكانه بألم .. ذي عن جد كانت جملته الدائمه كل ماسوت فيه حركه وهربت منه بدون مايمسكها لإنها عن جد سريعه، ترك إيديها وإتنهد بعمق/طيب روحي ذحين وبعدين نتفاهم.
رفعت نفسها وباست رأسه وبهمس/سامحني يابابا معاذ..
وقبل مايرد عليها كانت خرجت وقفلت الباب وراها، جملتها ذي كانت هي القاضيه على بقايا غضبه، ومسح وجهه بقوه وهو يذكر الله ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وترك عبدالرحمن وعلي وراح يتوضى ويصلي.
↚
سافروا !!
رشف قهوته وهو يفكر بقلق في السبب اللي خلى أبوه وأمه يسافروا لصنعاء فجأه وبدون مايعطوه خبر "معقول تكون تعبانه!"
طالع جده بتساؤل/ زيارتهم عاديه ولاصاير شي في بيت عبدالرحمن !
الجد بغموض / الليله بنأخذ العلم بإذن الله
رفع حاجبه بضيق من رده المبهم والمختصر!
معنى كلامه إنه صاير شي معاها بس للحين جده موبعارفه وذا الشيئ اللي ماصدقه !
بالعاده جده وجدته وثريا مطلعين على كل أخبارها واللي يخصها ومنظرهم الحين وهم يتبادلوا الكلام بهمس أكبر دليل على إنه صاير شيئ..
إنشغل مع بدر وبتول اللي بعد ماسلم عليهم جلسوا جنبه من الجهتين وبدأوا يتكلموا بحماس وبدون إنقطاع وهم بيكملوا جمل بعض بطريقه بينت مدى تواصلهم وقربهم اللي إعتاد عليه الكل في الفتره الأخيره..
أخيراً قدر يقنعهم إنه بيجلس معاهم وبيعوض عليهم فترة غيابه اللي قاربت الثلاثة أسابيع قضاها في رحلات مكوكيه مابين أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وهو بيحاول يخلص كل العقود والإلتزامات اللي بتتطلب سفره ووجوده شخصياً علشان يفضي نفسه فترة العيد ومابعدها علشان ينفذ أول وأهم خطوه في حياته ---
خل ناصر يجي لزوم أعلمه بالسالفه الليله لأجل أكلم أمها ونتفق على يوم الخطبه.
إلتفت لجدته اللي قطعت أفكاره بكلامها اللي إعترضت عليه ثريا /يمه تكفين لاتحرجين البنت وتحرجينا معاها .
إلتفتت لجدها برجاء/ يبه صقر واللي يسلمك قل شي لاتتم ساكت..
نقل سند نظراته بينهم بعدم فهم للي داير بينهم وطالع
جدته بتساؤل/ شصاير يمه !
إلتفتت بعصبيه/موبصاير شي وخلني بحالي .
رجعت تتبادل الهمس مع الجد بدون ماتهتم بسند اللي أنصدم بردها الحاد والغير مسبوق!
هو يدري إنها مأخذه على خاطرها منه بسبب سفره المتواصل الفتره اللي فاتت لكن عمرها ماكلمته بذي الطريقه مهما كانت معصبه أوزعلانه منه!
مد يده يسندها لما جات بتوقف وبحنان/فديتك يالغاليه لاتزعلين علي و--
قاطعته وهي تسحب يدها وتوقف لحالها/ مانيب زعلانه الله يستر عليك ويوفقك من رخصتكم أنا بروح داري ولا جاء ناصر خل يجيني .
الجد بأمر/ لاتحكين مع الجماعه لين أشاوره وأسمع رأيه بالسالفه.
هزت رأسها بموافقه صامته وطلعت وثريا تسأله بضيق/يبه أنت شلون تطاوعها وأنت تدري إن جوري مارح توافق !
إلتف لهم سند بكل حواسه بمجرد ماسمع أسمها وسأل
جده بحذر/ خير شالسالفه يبه ؟
طالعه جده بإبتسامه/ كل خير، وديمه تبي تخطب الجوري لناصر .
ردت ثريا بتنهيده/يبه جوري رافضه الزواج خير شر و بعد اللي صار أنا متأكدة إنها بترفض وماله داعي نحرجها معنا.
سأله ببرود/وإشمعنى ناصر بالذات !
الجد بشرح/لإنه أقرب واحد فيكم لعبدالرحمن اللي بعد يعزه ويغليه ولاخطب أخته بيقنعها فيه ويجوز تغير رأيها وتوافق .
"هذا اللي ماحسبت حسابه ياسند الله يهديك يمه" حافظ على ملامحه الجامده وبهدوء/ ثريا معها حق والبنت يمكن تفهم الخطبه رد جميل لا أكثر و--
قاطعه الجد بحزم/ومنو قال إنا بنخطبها رد جميل ! حنا من أول نبيها لواحد منكم لكن الظروف عاكستنا.
رد بإقناع/وبعدها معاكسه للحين دامها ماتبي تتزوج وأخوانها أكيد مارح يجبرونها عل--
قاطعه الجد بتنهيده/ هذاك كان بالأول بس الحين ماظنتي بيخلونها براحتها بعد سالفة حمد .
سأل بإستغراب/ حمد!! منو حمد ! وأي سالفه !
رد الجد بهدوء/ المقدم حمد ** اللي جيت لأجل ترد أمانته.
كرر بعدم إستيعاب/المقدم حمد ** اللي جيت لأجل أرد أمانته ! يبه أنت وش تقول أنا موبفاهم شي !
رد الجد بشرح/الرجال اللي جانا البارح طلع ضابط وبعد يعرف سعد ورياض الله يرحمه وهو اللي هرب الجوري وكان معها بالسياره .
عقد حواجبه بتركيز وهو يحاول يستوعب اللي سمعه !
شلون أسمه حمد وبعد ضابط !
أجل جراح ** اللي ظل رجاله ورجال حاتم يدورون من يكون !
طالع جده بنفاذ صبر/ ليه ماعلمتني بكل اللي صار من الأول ! ليه خبيت علي وقلت إنه أتصل وسأل عني ويبي الأمانه والحين طلع إنه جاء البيت وعرف عن نفسه بعد!
رد بهدوء/واحد جاي يحكي عن أمانه تركها معك ومع الجوري اللي قال إنه ساعدها وأنتوا ماجبتوا طاريه أبد وبعد علي ومعاذ ! كان لزوم أفهم وش سالفته معكم ووش يقصد بالأمانة اللي يبيها منكم .
رد بحده/وشو ! أي أمانه اللي معها !
رد بشرح/قال إنه يوم هربها كان معها شي يخصه وقبل لايأخذه صار اللي خبرك وأضطر يختفي كمن يوم حاول يوصلك فيها بس ماتوفق والحين جاء يبي أعراضه.
طلع جواله وناوله لجده/إنزين هذاني وصلت يبه لا هنت أتصل عليه خل يجي الحين أتفاهم معه.
أخذ الجوال وحطه جنبه وبإبتسامه/ ماهو بجاي الليله ولا ظنتي باكر بعد لكن أنا بدق علي علي وأخذ منه العلم وأردك خبر..
طالعه بعدم تصديق / وش علاقة علي بالسالفه ! لاتكون قلت له عنه !
أتصلبت أكتافه وكور إيديه بغضب وهو يحاول يستوعب كلام جده !
لما سأله عن علي كان حاس إن الرد اللي هيسمعه مارح يعجبه لكن ماتوقع إنه هيكرهه لذي الدرجه !!
،
،
،
كانت فاكه الشباك وجالسه على حافته العريضه ويدها ممدوده لبرا أما يدها الثانيه ماسكه جوالها وصار لها أكثر من ساعه وهي تكلم مازن اللي أخيراً رجع لطبيعته معاها وإن كان لايزال محرج من إقتراح خالد الغبي لكن هي كانت متأكده إن الأيام كفيله بإزالة أي حرج أو سوء تفاهم وبمجرد ماقفلت معاها رمت جوالها وخرجت الحوش وهي تجري بحماس ورفعت وجهها للسماء وإستقبلت قطرات المطر البارده بفرح..
حمد أخيراً ظهر وكمان جاهم البيت مع أبوها مساعد وأخذ أمانته اللي كانت مسببه لها قلق ومعاذ وعبدالرحمن اللي اتفاجئوا بظهوره في البداية أتفهموا موقفها وسامحوها لما حكت لهم اللي صار.. ومازن ووافق على إنه يخطب خوله لكن بشرطين الأول إنه بيخطبها بعد العيد والثاني إنها تكون موجوده و--
كنت عارف إنك ماهتفوتي الفرصه .
إلتفتت لعبدالرحمن اللي حاط يده على خصره وواقف في العتبه يراقبها .
أشرت له بحماس/عبادي تعال نلعب .
هز رأسه بنفي /لاحبيبتي أنا كبرت عالحاجات ذي وبطلتها من زمان ..
إبتسم على شكلها الفوضوي.. وجهها وشعرها المفرود على ظهرها وبجامتها اللي رافعه بنطلونها لتحت ركبتها غرقانين مويا ورجولها غاطسه في الأرض الترابيه اللي إتشربت المطر وإتحولت لرقعة طين كبيره .
فردت ذراعيها ودارت حول نفسها وهي بتقفز بطفوليه/تعال لايفوتك وبلا بلاهه قال كبرت يعني من صغري ولاتخاف غنى بتنشف شعرك وتدفيك علشان لاتبرد .
رد بإبتسامه/ أوقات كثيره بظن إن عمرك وقف عند الخمسطعش ومهما كبرتي بحسك صغيره.. أما غنى فهتموتني لو طلعت لها بنفس منظرك قالت تنشفني وتدفيني خليها الأول تدخلني وبعدها يصير خير
ردت بضحكه/ أفااا يالخواف طلعت غنى مهجدتك.. بس حبيت عمري اللي وقف أحتفظ بالفكره ذي لبعد عشرين سنه من ذحين وسمعني ياها علشان ترفع معنوياتي .
طالع الساعه اللي إتجاوزت الثامنه صباحاً وبتساؤل /متى هتنامي ولا ناويه تفطرينا شربه وسمبوسه بس !
ردت بتكشيره/ ترى ماصار لنا كم ساعه من وقت الإمساك ومن ذحين تفكر في الفطور يامفجوع !
صفر بإدراك/أيوووه أختصري وقولي إن ماعليكي صلاه و---
قطع كلامه وأتفادى بسرعه كتلة طين رمتها عليه وبتهديد /أنتي ماتحرمي! لاتخليني أنزل أبطحك وسط الطين وساعتها والله ماأفكك لو أذنتي أذان..
ردت بإحراج/وأنتا أحترم نفسك وبلا قلة أدب اللهم أني صائم ..
طالعها بإستفزاز/ يعننيك كذا أقنعتيني لما دعيتي !
صرخت بغيض/وربي صايمه ياسخيف أنتا أيش اللي جابك بس روح لحرمتك.
فرط من الضحك على شكلها المعصب وجلس عالدرج وهو بيسألها / أنا موعارف أنتي كيف أتزوجتي وجبتي أثنين وأنتي بالعقليه ذي .
شهقت بصدمه /عبادييييييي أنتا وبعدين معاك ..
إتخلص من بقايا ضحكته ورد بتنهيده/خلاص خلاص زلة لسان لا أكثر.
زفرت بضيق وأعطته ظهرها وصارت تتمشى بصمت بين أشجار الفواكه المتنوعه وفجأة قفز لعقله سؤال مهم مر في باله أكثر من مره بس ماكان قادر يسألها بسبب اللي صار بينهم، لحقها ومشي معاها وبتردد/ وين شالك ! ماشفته بالمره من يوم مارجعنا من جده !
وقفت وجمدت مكانها بصمت للحظات قبل ماتصدمه بردها/ضاع .
طالعها بعدم إستيعاب/ضاع! كيف ضاع ووين !
ردت بهدوء/ماأدري ضاع وخلاص
أتوسعت عيونه بصدمه من ردها اللامبالي وسألها بإصرار/ أيش اللي ضاع وخلاص.. كيف ضاع وهو معاكي زي ظلك !
إبتسمت على رد فعله الغريب !
من كان يصدق إن عبادي اللي كان يغار من شالها واللي بسببه زعلوا من بعض لفتره هو نفسه عبادي اللي بيسأل عليه باللهفه والقلق ذا، وبتهوين / عادي ياعبادي ضاع زي مابيضيع كل شي ثاني لباقي الخلق..
رد بعدم تصديق/بس ذا شالك.. شال فارس.. كيف عادي..
مسكت يده وأتمشت معاه وبشرح/لما هربت من المزرعه كنت متلثمه فيه ولما صحيت في المستشفى مالقيته ولما دورت وسألت قالوا ماشافوه وزي ماظهر فجأة أختفى فجأة..
قالت أخر جملتها بتردد خلته يوقف ويطالعها بتردد/وخلاص ! الموضوع إنتهى على كذا ! منتي زعلانه عليه !
إتذكرت صدمتها ورد فعلها واللي كان علي ومعاذ مفكرينه بسبب صدمتها من سفر عبادي وقتها، ردت بتنهيده/ تبى الصراحه ! في البداية زعلت ولذحين بحس أني ضيعت جزء مني وأني ناقصه بدونه بس مؤخراً بديت اتأقلم على عدم وجوده معايا..
اتأملها بتركيز وهو بيحاول يستشف من ملامحها أي مراوغه أوتزييف لمشاعرها كعادتها بس اتفاجأ بإنها كانت بتعني كل كلمه قالتها !
سألها بحيره/ أفهم من كلامك إنك خلاص نسيتيه ! ماعدتي بحاجته !
هزت رأسها بنفي/ يمكن وجوده ماصار ملموس زي قبل بس هوا وموقفه معايا هيظلوا جزء مني ومارح أضيعهم هما كمان..
ربتت على كتفه وتابعت بإبتسامه/ لاتخاف عليا أنتا عارف قد أيش ذكرياتي مهمه بالنسبه ليا علشان كذا فارس هيكون معايا للأبد ومارح أنساه.. أدخل قبل ماتبرد وإذا غنى مادخلتك ناديني وبجي أتوسطلك.. تصبح على خير .
دخلت وهو يطالعها بصمت وبيحاول يعصر دماغه ويتذكر إذا شالها كان معاها وقت مالقيوها ولا لا بس بدون فائده.. وقتها الرعب كان مسيطر عليه ولولا وجود سند معاه ما--
سند !!
سند كان موجود وقتها وهو اللي صرخ فيه وإنتشله من حالة الذهول والصدمه اللي كان بيتخبط فيها..
إبتسم براحه لما لمعت الفكره في رأسه فجأه..
كيف مافكر في ذا الشيئ من أول !!
سند هو الوحيد اللي ممكن يساعده !!
سند هو الوحيد اللي ممكن يعرف وين راح شال فارس !!
،
،
أما جوري فاأول مادخلت البيت إتوجهت للحمام وأخذت دش سريع ولبست بيجامه خفيفه وجلست جنب الشباك تجفف شعرها بهدوء.. هي ماكذبت على عبدالرحمن لما قالت له ذاك الكلام بس كمان ماقالت له الحقيقه كامله !
كيف تفهمه إذا هيا نفسها موفاهمه نوع المشاعر اللي بتحسها ناحية فارسها !
كيف تشرح له مدى تأثيره على حياتها بدون ماتظهر بشخصية الإنسانه المجنونه واللي هما أساساً مقتنعين أنها هيا فعلاً !!
بس هيا عن جد موطبيعيه..
ولا في إنسانه طبيعيه وبكامل قواها العقليه تتمسك بحلم وتعيشه كل يوم كأنه واقع لدرجة إنها قربت تتجنن !!
ليه بتحس إنه عن جد كان معاها في يوم من الأيام!!
ليه مصره ومتأكده إنها سبق وسمعت صوته !!
شمت ريحته !!
حفظت دقات قلبه !!
حست بحرارته وهو يضمها لصدره و--
رمت المنشفه وجزت على أسنانها بقوه من شدة الإحراج/ مجنونه.. غبيه..
وقفت وطالعت قطرات المطر المنسكبه من السماء بدون توقف وبهمس/اللهم ثبت علي العقل والدين وأكتب لي الخير حيث كان وأرضني به ياكريم.
إتنفست بعمق لكذا مره قبل ماتمشط شعرها بخفه وتروح تفك دولابها وتطلع دفترها..جلست على فراشها وسحبت طاولتها الخشبيه الصغيره جنبها وفكت دفترها ومسكت القلم لفتره وهي تطالع الورقه البيضاء بهدوء..
عمرها ماسمت نفسها شاعره أو حتى كاتبه وكل اللي كانت بتكتبه كان وليد اللحظه وبيعبر عن شيئ داخلها.. شيئ مابتقدر تقوله لأحد حتى لنفسها..
بس كانت بمجرد ماتمسك القلم وتلقى ورقة فاضيه قدامها كانت الكلمات بتمر قدامها فجأة وبشكل مربك أحياناً وكأنها بتتدافع عالخروج من سجن عقلها المزدحم !
إبتسمت بمجرد مابدأت أول كلمه بالقفز قدامها وفجأة صار القلم يتحرك بدون شعور ويخربش الورق بكلمات مو بالضروره بتسعدها وتخفف عنها دائماً.. لإنها أوقات كثيره بتنصدم من اللي بيطلع معاها زي ذا الوقت مثلاً ..
إتوسعت عيونها بصدمها وهي تقرأ بتردد..
عندما ظننت أني فقدتك..
إكتشفت أني مخطئه ..
كيف أفقدك وأنا أراك كلما أغمضت عيناي !
كيف أفقدك وأحلامي تدور حولك !
لذلك أسقط في غيبوبة مثاليه..
تجمعني بك..
غيبوبة أرحب بها إيما ترحيب..
فهي راحة أحتاجها بشده..
وأقتطعها لبعض الوقت..
في غفله من xxxxب الساعه..
وعندما أستيقظ..
وأفتح عيناي بسعاده..
لأجد سقف غرفتي !!
جدرانها !!
أثاثها !!
جميعهم يرمقونني بنظرات شفقة صامته..
نعم..
أنتي بمفردك..
وما من أحدٍ هنا سواكِ..
لإنه في مكانٍ آخر..
حيث تحول بينكما الكثير والكثير من الأشياء..
الأبواب..
المسافات..
الحدود..
عندها أدرك إني كنت أحلم..
وتخبو إبتسامتي..
وأحاول جاهده إن أتمسك ببقاياك..
أنفاسك الدافئه..
نعيم ذراعيك..
نبضات قلبك تحت أذني..
رائحتك التي أحتلت خلايا عقلي ..
لأعترف أخيراً..
نعم..
لقد كان مجرد حلم..
حقاً مجرد حلم..
وعندما أدرك ذلك..
أستعيد إبتسامتي سريعاً ..
وأعود لإغمض عيناي ..
فإن كان هناك مايميز الأحلام !!
فهي أنها تعود من جديد ..
(خياله والخيل عشقي)
طاح القلم من يدها ورمشت عيونها بإرتباك وهي بتستوعب اللي كتبته وبسرعه قفلت الدفتر وفزت من فراشها ورمته في دولابها وصفقة بابه بقوه..
طالعت وجهها الأحمر وبعدم تصديق/كنتي غبيه ومجنونه وذحين صرتي قليلة أدب ! قليلة أدب !
هزت رأسها بعنف ونعكشت شعرها بغيض قبل ماتجري عالحمام وتغسل وجهها بمويا بارده وهي تسب نفسها بغيض .
↚
أبي .. أمي ..
زوجي .. أبنائي ..
أخوتي .. أهلي .. أحبتي ..
كل عام ونحن معاً ..
يداً بيد... وقلباً على قلب ..
كل عام وأنتم أماني .. قوتي ..
كل عام وأنتم فخري .. وإعتزازي ..
كل عام وأنتم الروح التي أحيا بها ..
كل عام وأنتم النبض الذيَ يسكن قلبي ..
كل عام وأنتم أجمل مشاعري ..
كل عام وأنتم أصدق دعواتي ..
كل عام وأنتم سر ضحكاتي ..
كل عام وأنتم سعادتي بالدنيا ..
كل عام وأنتم بخير ..
(خياله والخيل عشقي)
صنعاء
ياسمين وين سارت أمش!
إلتفتت لجدتها اللي دخلت شايله صينية فيها صحن شربة دجاج حاره وكاسة عصيرليمون شالتها منها بلوم/برضك جبتيلها أكل ياجده ! عموماً هيا راحت تتروش علشان تنزل حرارتها وتصحصح .
راحت أم معاذ لشباك الغرفه المفتوح وقفلته بقوه/ومايفعلها الترويش وهي ساع النار ..
زفرت بضيق من بنتها اللي مو راضيه تترك عنادها..
لما صحيت الظهرإستفقدت جوري اللي متعوده تمرها كعادتها أول ماتصحى.. راحت غرفتها ولقتها نايمه وإستغربت لما نادتها كذا مره وماردت عليها جوري نومها خفيف واحياناً بتقوم من فكة الباب !
سحبت الغطاء من فوقها ومسحت شعرها وهي تناديها بحنان اتحول لخوف أول ماإنتبهت لشعرها الملتصق بجوانب وجهها الأحمر وبحلقها المتورم.. كانت بتتصب عرق وبتتنفس بصوت عالي وجسمها يغلي من الحمى !
قفلت الشباك وغيرت مخدتها ولحافها اللي إبتلوا بالعرق وراحت جابت ماء بارد ومنشفه وبدأت تمسح وجهها ورقبتها وتسوي لها كمادات وهي بتقرأ عليها وبتتجاهل شهقاتها وأنينها المتقطع وحركة إيديها الضعيفه وهي تحاول تبعد المنشفه البارده عن وجهها ..
إتنهدت وهي بتدعي إن الله يهديها ويخفف عنادها وتصرفاتها الطفوليه اللي مرضت بسببها..
أمس السماء امطرت بغزاره وأستمرالمطر لساعات الصباح الأولى وجوري بمجرد ماقرأت وردها وصلت الشروق خرجت الحوش وجلست تتمشى وتلعب تحت