📌 روايات متفرقة

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4

رواية بين ضلع وبين روح بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4

هز راسه بالنفي وهو يحني ذقنه فوق راسها ؛ مو قريب ، وغصب عنّي بقطع ، ما ودي اوجعك لكِن دام انه ما وصلك خبّر عني اعرفي اني بخيِر !
ابتعدت عن حضنه لثواني وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ كيف يعني ! انت ما بتروح اقصى الدنيا اكيد !
رجعها لحضنه غصب عنها ؛ كيف لا تسأليني !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تبعدّ بعدم تصَديق انها ما بتكلمه لفتره طويله وواضح هالشيء من كلامه ؛ لا تستهبل علي ! انا ما اقدر ا
قاطعها وهو يحني راسه لـ راسها ؛ تقَدرين ، معي وبدِوني تقدرين ! اهتمّي بنفسك وهالشيء يكفيني !
كيان وهي ما تحب هالنبره من الليث ، ضربت صدره بقهر وهي تحبس دموعها ؛ لا تكلمني كأنك ما بترجع !
ابتسم بخفوت وهو يشوف اتصّـال من يوسف ، نزل عيونه وهو يناظرها ، مسك خدها بـ ايده ؛ آسف لك ، ولقلبك !
باس جبينها بتعمّق وهو يحس فيها تبكِـي
ابتسم بخفِوت وهو كَـاد ينسى ، اليِوم يِوم ميلادها لكنّه مو معاها
الليّـث وهو للحين يبِوس جبينها ؛ ما احدَ يبكي بـ يوم ميلاده ، ونتفق من الحين بعد البكي من روحتي ، ولحد رجعتي ممنوع ! بتبكيِن الله يعينك يا بنتي امسكي دموعك لحد رجعّتي !
بكت اكثر وهي تضرب ايده ؛ انت قاسي !
ابتسم وهو يمسك وجها بـ ايديه الثنتين ، يحارب كل شعور يحس فيه من سلطان اللي يناظره من فوق ، ومن الواقع المُر اللي بيعيشه بعد شوي ،انحكَم عليه اليوم بـ ٦ شهِور سجن ولها احتماليه زياده لكنه عرف يّدبر لنفسه الوقت اللي يهيئه يودعها ويّودع اهله ، وضح لهم الوضع وعمامه صّدوا عنه كل الصّد ، وذياب ما يحاكيه بعد ما عرف بتخّلي الليث وانه ما دخّله لجل يحاول يطّلعه ولا يسمح لهم يسجنونه
باس جبينها وهو يمشي وجوالاته الاثنين يرنون بجيبه ؛ تأخرت ، انتبهي لنفسك !
مسحت دموعها وهي تشوف ابتسامته تختفي ، ما كانت ابتسِامته الدائمه ، ابتسامته غريبه ماهي من قلبه ، ولا هي حق فَرح لجل تصّدق انه بخير
الليّـث برجاء ؛ ما اطلبّك الشيء الكثير ! لا تصِدين !
رفعت نفسها وهي تبوس خده ، ضمت عُنقه وهي تبكي ؛ ما اصْد ، انتبه لنفسك وارجع بدري !
حس بـ سّهم يخترق قلبه من نبرتها ، وتوسلها وهي بعُنقه ،بوستها جات مثّل الشُعله اللي الهَبت نار شِوق بـ كل تعب ومشقه اطفاها بقـلبه
ضمها وهو يحس بشِعور يخنقه ما يدري وش يفسّره ، هو ألم جسد ، والا ألم قلب لكّن الثاني اصّح
، ركب سيارته وطاحت عيّنه على شكله بـ المرايِا اللي امامه ، صد عنها بسرعه وهو يحني راسه ويشغّل سيارته ، آمن بضعفه امامها رغم كل قِوته وجبّروته وقسوه قلبه ، حمّرت عيونه من كثر معاندته لشعِوره وهو يلف للجهه الثانيه ، باغِته عزيز بـ قضيه اندفنت من سنوات ، تعارك مع مجموعه كبيره بـ حجمها وغصب عنه طلب المساعده من السيّاف ، قلب عزيز الطاوله عليه بـ انه انكَر تعاونه مع السيّـاف وهو كان له تعامل مُسبق معاهم ، طلع دليل ثاني ساعده فيه ناصر اللي يصّير قَريب لـ مُهنـد آل فيصل واللي عرف بـ سالفه اعتداء الليّـث على مهُند بشَركته
شبّك كل السوالف ببعض وربطها بـ الليّـث ، هجد عنه فتره طويله لكن ما كان خوف منه او غيره انمّا كان لجل يرتب له دعَوى بحّق وحقيق لو جاب افضل محامي يحاول يطّلعه ما بيقدر
وقف قدام بيّـت يوسف وبالفعـل ماهي الا ثواني ووصلته اصوات سيارات الشُرطه
زفّـر يوسف وهو يناظر بـ الليّـث ، رغم ان كّل الامور بـ صالحهم الحين وحتى لو كان الليّـث بينسجن هم المستفيدين ، طول الفتره اللي فاتت كان يوسف يكلم عزيز بـ ارقام وهميه يتوهه بـ طلب من الليّـث ، واليوم بعد طلب الليّـث نفسه ارسل يوسف لـ عزيز بوجود الليّـث بهالمكان اللي هو بيّـت يوسف
نزل سَـليم وهو يبتسم بسخّريه لـ الليِــث
ابتسم له الليّـث بنفَس السخريه ، وقف ذياب يمد ايده قدام سَليم ؛ من حقي اكلمه قبل لا تقّربه ، لا تحاول تقّرب والا قسم بالله ما تلقى نفسك غير بـ اقصى مركز وادنى رتبه !
ناظره سليم ووقف من كلامه ، اشّر له بـ روح وكل خليه بـداخله ودها تّلكم ذياب
وقف ذيّـاب قدام الليّــث ؛ اسمع ، غصب عن خشمك انا بتدخل ولا تحاول تّردني ، فاهم عليّ !
الليّــث بهدوء ؛ لا تتدخل ولا تقّرب الحين ، بعد ٦ شهور تعال !
عض شفته وهو يقرب بيصرخ فيه من شده قهره
الليّـث بمقاطعه ؛ يوسف يفهمك كل اللي تبيّـه ، عيني عليك ترا !
ذياب بسخريه ؛ انا اللي عيني عليك الحين ، انتبه لنفسك بس وضلوعك ذي والله ما اكون ذياب ان ما كسرتها !
ابتسم الليّـث بسخريه ؛ اكسَر سابع ضِلع لو تبي ، قبلك واجد بيكسرون وقفت عليك ؟
ضحك ذياب وهو يحك عُنقه ؛ ترا عمـامي مو ق
الليّـث بمقاطعه ؛ اللي يقصد كلامه يقوله ، ايه انا رغبتي بالسجن ولا ودي بالمساعده ما غلطوا ، الله يقّويهم !
ذياب ؛ ليّــث !

الليِــث بابتسِامه خفيفه ؛ روح الحين ، صرت خاطب ليه ناشب لي !
ذياب بسخريه ؛ مب خفيف مثلك ، انقلع
ضحك الليّـث غصب وهو يدري ان ذيّـاب مو هاين عليه كلامه لكن من شده قهره يتكلم كذا
تقّدم سليم وهو يآخذ الليّـث اللي يمثّل الحزن وهو عارف انه مِراقب ، عارف ان عـزيز حوله وبـ مجرد تمثيّل الليّـث لحزنه عزيز بيّعلق اجراس ويرقِص فيها بـظنه انتصّـر عليه
_

<< بـ المـركز >>
زفّـر أوس ولِون وجهه يتغيّـر من شده قهره ، وصله الخبَر انهم نقِلوا الليّـث للسجَن العام الحين بدون اي مقاومه منه وهالشيء يستغربه كثيّـر
العميّـد ؛ لصالح الليّـث هالحركه يا أوس ، لو عاند وطّلع نفسه هالمره اي تهمه تتوجه له لو هي ذبح نملَه بينسجن عشانها مباشره !
أوس ؛ حتى ولو ! ما هو صغير لجل ما ينتبه لحركاته ما بعد انه متزوج !
العميّـد بابتسِامه خفيفه ؛ انت وين بتروح ؟
حك حواجبه لثواني ، ضحك العميّـد ؛ روح ما بمنعك ، اساساً انا مشغول بس عيني عليك !
ابتسم أوس غصب وهو يقوم ، ابعدوه كل البعَد عن الليّـث وتحقيقه لانهم قرايب
_

<< بـ اوروبــا ، عنِـد مشعَـل وخِوله >>
تِوه راجع من الاجتمـاع وتعَب الدِنيا كِلها فيه ،ابتَسم من شافها تدندن بـ المطبخ والواضح انها تسوي شيء
مشعَـل وهو يترك اغراضه ع الطاوله ؛ سلام عليكم
ابتسمت وهي تلف ؛ وعليكم السلام ، اهلاً !
مشى لعنّد الـثلاجه وهو يآخذ له مويا ؛ وش تسوين ؟
خَوله ؛ كيك ؟
مشعل ؛ خلصتيه ؟
هزت راسها بالنفي ؛ سويته لبِكرا لازم يجلس بـ الثلاجه
هز راسه بـ زين وهو يجلّس ع الدولاب بجنبها ويراقب حماسها وهي تشتغل وتدندن
مشعَل بضحك من الدقيق اللي على وجَها ؛ واضح الخبره والفن ماشاءالله !
ناظرته لثواني وضحكت وهي تمسحه ؛ اي اجل وش تظن ! علامات احتراف وجهد وتعب !
نّط من مكانه وهو يشوفها تحط بـ الثلاجه وتعدل نفسها ، دخلها تحت ذراعه وهو يمشي لـ برا
دخل يبدل ملابسه وهي جلست تنتظره وتحاكي امها ، سكرت منها من خرج وهو يعدل شعره
مشعل بارتيّـاح ؛ باقي اسبِوعين ، هَـانت !
خوله ؛ اي والله صدق هانت ، احس لي دهر عن اهلي مو شهرين وشوي !
مشعَـل ؛ بحاول اخلص قبل بعد ونرجع ، والله ملل حياه الاجانب ذول !
ضحكت غصب وهي تنسدح .
مشعل ؛ انا اشهد انك سويتي خير كثير يومك وافقتي نقدّم زواجنا ، عز الله لو جيت لحالي هنا جنّيت !
ابتسمت خوله بخفه ؛ عشان تعرف اني نعمه ، قل الحمدلله بسرعه !
ضحك مشعل وهو يعطيها على قّد جوها ؛ الحمدلله !
<< بّــيت عبـدالرحمن >> '
جـالسه تمشي بـ البيت لانه قَـربت تدخل التاسع وقِرب موعد ولادتها ، ابتسمت وهي تشوف عبـدالرحمن يركض خلف ميهاف يلعَب معاها
شالها فوق راسه وهو يضحك ؛ مسكتك وين بتهربين !
ابتسمت ميهاف غصب ؛ امشي زي ماما يلا
ضحك عبدالرحمن وهو يثبت ايد خلف ظهر ميهاف لجل ما تطيح رغم انها متمسّكه براسه اساساً ، وايد خلف ظهره يقلد مشيّه جميّـله اللي تعبت من الحمل
ضحكت جميله وهي تشوف وجه ميهَاف احمر من كثّـر ضحكها ؛ لا تشرقين !
ضحك عبدالرحمن وهو ينزلها ؛ انا ماشي ، تبون شيء ؟
هزت راسها بالنفي ، وهي تمسك ايد ميهاف ويدخلون وعبدالرحمن مشِى لدوامه
_

<< بيّــت سِـلطان >>
جَـالسه والحِزن يستوطن قلبها ، ذكّرها بـ يوم ميلادها لكنه اوجع قَلبها بـ هالشكل ، تتأمل كل الورد اللي قدامها وهي ما ودها فيه ، ودها بـ صاحب قَلبها والورد
دخلِت غرفتها بعد ماودعته ورغم انها بـ وسط حزنها رسم ابتسّامه عريضه على وجَها بـ الورد اللي بـ الغُرفه ، ما لفّت نظرها الا ورده وحده ، غيّر عن كِل الورد بـ اختلافها ، استغربِت من لِونها الاسَود وهي تمسكها بـ ايدها
ناظِرت بـ الورقه اللي فيِها وهي تحس بـ مشاعر كبيِره تجتاحها ، ما فهمت مقصَده من كلامه
ومستحيل يتغّزل بـ وسط همّه وحزنه " تعَـالي من جسّور الليل ، تعـالي ضيّ " '
، غمضت عيونها لثواني وهي تسمع صوت ابوها خلفها
سِـلطان باستغراب ؛ كيّــان !
كيان برجاء ؛ ليّـث فيه شيء ؟
هز راسـه بالنفي باستغراب وهو يشِوف الورده السِوداء اللي بـ ايدها ؛ ما فيه شيء ، ليه ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تحس بـ كل مشاعرها تتّرجم بٰـ عيونها لـ ابوها ، قرب وهو يآخذ هالورده ، فهم مقصَد الليّـث وترجيِـه المُبهم لها انها ما تتركه بـ وقِت ظلامه ، يترجَاها تشّد على ايده ، ترجَعه للنِور
زفّـر سلطان وهو وكلِ قوته الحين لجل الليّـث وخرجته ، وحتى لو كان ضِد ولد اخوه اللي صار يشوف عمّه عدو مو عمّ بيِوقف مع بنته ؛ بيرجع قريب ، لا تخافين !
تركت الورده وهي تمسح دموعها ؛ ما فيه شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يضمها ؛ خافي عليه يا حلو خوفك ، بس مو لهالقد يا بنتي وش هاليأس !

كيّـان ؛ خل يغيّب لو ما فيه شيء ، يطول بكيفه بس ما يصير له شيء !
سلطان وهو يحس انها تعّرف بـ شيء بس مخبيته ؛ احد قال لك شيء بخصوصه ؟ قولي لي !
ترددت لثواني وهي تبعد ، هزت راسّـها بـ ايه بتردد ؛ عبَـدالعزيز ، قال لي الليّــث ميت ، لا تتأملين فيه واجد !
زفّر سلطان واول تشائم جاء بـ باله ، يقتلّون الليّـث وهو بالسجن !
وضح التّوتر على وجهه لثواني ، ابتسم يطمنها ؛ عزيز كلامه فاضي صدقيني ، الليث بخير وحتى ما له عداوات مع احد !
ضحكت بسخريه ؛ ما له عداوات مع احد ؟ الليّـث ؟
باس راسها وهو يخّرج لعند يِوسف بسرعه ، زادت خوفه اكثر وهو يعرف ان عزيز مو ناوي خيّـر
_

<< بـ السجّـن ، عنِد بطـلنا >>
دخَـل بكل هدوء وهو يِدور له اقرب سَـرير ، تمدد فوقه وهو يحِط ايديه خلف راسَـه
كيّـف بتمِر هالشهِور ما يدري وهي من بدايتهَا ثِقلت على صدره
يحس بـ الانظار عليه كونه جديد وهيئته ابداً مو هيئه انسان مُجرم ، واضح عليّه العّز من بعيد ~
رفع حواجبه لثّواني من شخص طّول وهو يناظره ، ما توضح ملامحه له من طُول لحيِته وتنكيسِته لـ رآسه
قام وهو يمّـشي لعنده ؛ ليّـث
ناظـره لثِواني بذهول ؛ جعفــر !
ابتسَـم جعـفر وهو يجِلس بجنبه ؛ ودي اقول نِورتنا لكن مو بهالوضع ، الله يفِكك !
الليّــث ؛ وياك ، وش عندك هنا ؟
ابتسم جعفِـر بهدوء ؛ خليها على ربَك ، ليه داخل انت !
الليّــث بسخريه ؛ سياحه ، مُجرم وبتحاسب مثل اي واحد هنا !
جعفَـر بطقطقه ؛ الليّـث ال عُدي ؟ يتحاسب هنا ؟ وال عُدي ساكتين ؟ كم انحكَمت ؟
الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ؛ ست شهِـور ، كم صار لك هنا ؟
جعفـر ؛ من وقِت ما جيت وحذّرتك من الباتر ، بعدها صرت هنا ! اخَرج بعدك بـ ٣ شهور ان شاء الله !!
الليّـث باستغراب ؛ ووش قضِيتك ؟
قام جعفِـر عنه وهو يبتسِم ، مشِٰى لمكانه وجلس بكل هدوء والليّـث مستغِرب منه
_

<< بيِـت يـوسف >>
جَـالسين وهو وذيّـاب بعد ما فهّمه كل شيء
ذياب وهو يمسح على وجهه ؛ انا حمار طيب ؟
ابتسم يِوسف بخفوت ؛ محشوم بس محد يفكّر مثل الليث !
ذياب ؛ انا اشهد انه لا احد يفكر مثل الليّـث ، ولا احد يجي مثل الليّـث !
ابتسم يوسف ؛ صادق ولا كذبت ، المّهم مشّي اشغالك وبس
فرك حواجبَه لثواني ولفِته الخاتم اللي بـ ايد يِوسف ، اول مره يشوفه ؛ متِزوج ؟
ابتسم يوسف وهو يغطي الخاتم بـ ايده ؛ لا
رفع ذياب حواجبه ، ابتسم له بخفوت وبدا الفضِول يحرك داخله ؛ شلون لا ، انت تعرف عنّا كل شيء بس حنّا ما نعرف ، شاركنا !
يوسف بابتسِامه خفيفه ؛ الليّـث عارفني ويكفي !
ذياب بتمثيّل للزعل ؛ افا ، طيب عادي كلمه وحده !
يِوسف وهو يآخذ الفنجال من قدام ذياب ويقوم ؛ لا تفتح قديم الجروح ، خلينا طيبين !
قام ذياب بابتسِامه ؛ اللي يريحك ، تآمر على شيء ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما يآمر عليك عدّو
ابتسم يِوسف وهو يدخَل للداخل ، تنهَد من اعماق قَلبه وهو يناظر بخَاتمه ، تِوفت عَروسـه ، وحُب طِفولته ، قبِل عرسِهم بـ يوم واحَد ، انكسَر قَلبـه وكل حُبه تلاشِى معاها ، يِتذكر آخـر مُكالمه لهم ، للحين محفِوره بـ قلبه ، قـالت له " ابذَهلك بـ الابيض ، بتنبهِر صدقني " ، شافها بـ الابيّض ، ما كذبت عليه ، بـ ابيّـض الحِزن مو فسِتان عِرسها
هز راسه وهو يستوعب على نفسه ، خرج من المطبخ بسرعه ومن بيته كله ، ما وده يتذكر ويشتت تركيزه ، صادف سِـلطان ووقف سيِـارته مباشره
سلطّـان ؛ يِـوسف
نزل من مكـانه ؛ آمرني
سّـلطان ؛ تعال شوي ، الليّـث وش فيه !
يِـوسف باستغِراب ؛ما فيه الا العافيه ، وش فيه ؟
سلطّـان ؛ ما بتكلّم كثيّـر وافهم كلامي ، قل لـ الليّـث ينتبه هناك ، وصلني حكّي ماهو بزين
ناظره يوسف لثواني ؛ قل لي الحكي ، يمكن نعرفه !
قال له سلطّـان عن كلَام كيّـان اللي بـ لسّـان عزيز
يِوسف بطمئنه؛ عارفين لا تخاف
وقف لثواني بذهول وهو يلف على سلطان ؛ كيف يعني ! عبدالعزيز قال هالكلام لـ زوجه الليّـث بنفسها ؟
هز سِـلطان راسّـه بـ ايه ؛ اي ، بس ما قالت لـ الليّـث !
زفّـر يوسف بـ ارتياح ؛ زين انها ما قالت له !
سِلطان ؛ الليّـث وش نيِٰته ؟
ابتسم يِوسف لـ سلُطان بطمئنه ؛ لا تخاف مزبطين وضعنا كله ، فتره وتعدي
سّـلطان ؛ يعني الليّـث ما يحتاج شيء ؟
يِوسف بطَمئنه ؛ مرتاح ومآخذ كل احتياطاته ، يحتاج يبعد ووقت يرجع يكون الجو صافي له ، كثروا اللي يعكّرون له والليّـث ما يحَب هالتعكيّـر !
سِـلطان بابتسّامه ؛ ما غلط عزام يوم سمَاه الليّث ، ما غلط !


ابتسم يوسف وهو يركب سيارته من مشى سلطان ، يحّب الليّـث كـ أنه اخوه واقرب ، منعه من اشياء كثير ما استِوعب انها خيَر لـه الا الحين ، اولها انتحاره ، للحين يتّذكر كميِه اليأس اللي داهمه بـ وقت موت حبَيبته ، وقف قدامه الليّـث وحط رآسه قدامه ، قال له كلام للحين يتذكره " انت اخِوي واللي يكسرك يكسرني ، انت اقوى يا يوسف ! اقوى ! "
هز راسـه وكأنه بـ دخول الليّـث لـ السجن بدا يسترجع اشياء ما وده يتذكرها
زفّـر بهدوء وهو يحّرك يشتت افكاره ونفسه
_

<< بيّـت العميِـد نايف >> '
عدلت سِلسالها وهي تبتسم وتدخل المجلس ، ابتسمت له وهي تمشي لعنده من أشر لها تجي بجنبه رغم انه يكّلم
سكر وهو يبتسّـم لها ؛ يا هلا
تَـرف بابتسِامه ؛ اهلاً بالقاطع ، وش جابك ؟
أوس وهو يسكر جواله ؛ جابني الشّوق ، كيف الحال !
ابتسمت ؛ اسَلم عليك ، كيفك انت ؟
أوس وهو يرجَع جسَده للخلف ؛ اسَلم عليك ، وش عندك ؟
ضحكت غصب وهي تلف عنه ؛ ترا انت زوجي ، انا مو مجرمه ولا انت محقق !
ضحك غصب بطقطقه ؛ انا زوجك ، بس الصراحه اني ارتعَد من ابوك ومجلسه حتى لو هو مو موجود !
ضحكت غصب وهي تغيّر الموضوع ؛ جيلان اختفت ، ليه ؟
زم شفايفه لثواني وهو يبتسم ؛ مشغوله بتخّرجها ، اتركي جيِلان الحين وش قررتي ؟
قامت تصّب له قهوه ؛ ما ادري ، انت قول وانا اوافقك
أوس ؛ الحين انا مشغول والظروف ما تسمح ، خلصّي هالترم ، وان زانت الاحوال صار بعده ، وان ما زانت نهايه السنه !
تَرف بابتسّامه ؛ نهايه السنه يناسبني وجداً ، لا تردني !
زم شفايفه لثواني باستغراب ؛ ليه ؟
تَـرف بتملل ؛ ما يحتاج اتشكّى ، انتظر اخلَص هالسنه بـفارغ الصبر اشتقت للثانوي ما حبيّت الجامعه ابد !
ضحك غصب ؛ يا شيخه ؟ ادخلي عسكريه انا اوقف معك
زمت شفايفها بطقطقه ؛ عن الغلط ، ترا اطلق براسك !
أوس ؛ ما تتفاهمين الا بهالشكل يعني ؟
ترف وهي تجلس بجنبه ؛ ايه ، انتبه لنفسك واحتِرم سمّوي
ضحك ؛ على العيّن والرأس طال عمرك !
ابتسمت بخفوت من نظراته ، ضمها، تنحنح وهو يبعد من صوت الباب
تعدلت بتّوتر وهي تو تسّتوعب على نفسها ، توردت ملامحها خجل وهي تشوفه ابوها
ضحك العميّـد وهو يخرج ، مسح أوس على وجهه بضحك ؛ ابوك يا ابوك يا بنت !
لف نظره لها وهو يشوفها تهّف بـ ايديها على وجَها
تَـرف بتوتر ؛ احس اني طحت من عينه ، تكفى !
ضحك أوس غصب ؛ ابوك مو غبَي وفوق هذا كله بالاستخبارات ، دامه ضحك امورنا بالسليم ما شاف شيء بس انه عارف !
ابتسمت ترف غصب من حضنها ؛ طيب ابعد يلا صار بالبيت ! ما ودي اطيح من عينه !
ضحك وهو يبعَد عنها ، استِوطنت يساره بشكل مو معقول رغم التضَاد الكبيّـر اللي بشخصَياتهم ، هو بارد وهي تعصَب على اتفه سبب ، هو جدّي وهي من الطبَع المَزوح ، علاقتهم غيِر بشكل مو معقول وهالشيء يعجب أوس كثير
<< بيِـت ابِو أوس ، العشِاء >>
خِرجت وهي بتعّدل كم شيء على وثَيقـه تخَرجها ، ابتسِمت من اتصِـاله وهي ترد
ذيّـاب ؛ وين النَـاس ؟
جيِـلان بابتسِـامه ؛ موجودين ، انت وين !
ابتسم بخفَـه ؛ عن يمينك او عن يسارك ، ما ادري بـالضبط ، بتعدَلين اوراقك الحين ؟
هزت راسها بـ ايه لانها لمحته من بعيِـد ؛ الدكتور اللي عقّد لي الماده اللي قلت لك عنها ، قال تعاليني بالمكتب العشاء ونتفاهم !
ذياب بذهول ؛ وش تعاليني بالمكتب ! ارجعي اقول
ضحكت غصب منه ؛ تغار يعني ؟ مو منجّدك !
ذيَاب وهو يأشـر لها من بعيد ؛ اقول ، اقضبي ارضك بتفاهم مع ابوك ثم نخرج سوا
وسعت عيونها وهي تشوفه يسكَر ويمشي لناحيتها ، ركبت سياره السواق وهي تشوفه يدخل البيّـت وماهي الا ثواني وخرج ، دق الشباك عليها وهو يأشـر لها تلحقه سيارته
وسعت عيونها وهي تشوف ابوها راضي ويأشـر لها تروح معه عادي
نزلت بـ استغراب وهي تركب معاه ؛ ذيّـاب ؟
ذيّـاب بطقطقه ؛ قال ايش قال العشاء تعاليني المكتب !
ضحكت وهي مو مصدقته تماماً ، من بعد خطوبتهم وهي مصدومه من ابوها اللي سمح لـ ذياب يصير على تواصل معاها بـالاتصِال وغيره
جيّـلان ؛ وش مسوي بـ ابوي انت ؟ مهكّر عقله ؟
ضحك ذياب ؛ ما سويت شيء ، ليه وش فيه ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ، وهي مو مصدقه التطِور اللي صار بـ علاقتهم ، شوفتهم لبعَض بـ الخطِوبه ، واحلَى اسبِوع تدريب اخيَر قضِته معاه وهي خطيبته ، يبتسم لها كل ما شافها وهي تحس بكل خوفها منه تلاشى بعيّـد
نزل وهو يعدل تيشِيرته ؛ تعالي
نزلت خلفه وهي تضحك منه ، عرفت انه يغار بس بينصدم لو شاف الدكتِور اللي يـدرسها
دق باب المكَتب وهو يدخل وسرعان ما بِردت ملامحه بذهول
ضحك الدكتِور عبـدالرحيم وهو يبتسَم له ؛ ايش المفاجأه الحلوه يا ذياب !

ضحك ذياب بعدم تصَديق ، احب الدكاتره لـ قلبه هو اللي معقّد مادته على زوجِته المستقبليِه
عبدالرحيم بابتسِامه عريضه وهو عارف ان جيلان مو اخته ؛ المدام ؟
هز راسه بـ ايه وهو يحك حـواجبه ، ابتسمت جيلان بغباء لثواني وهي مستغربه منهم
الدكتِور عبـدالرحيم ؛ عـزيز وغالي يا ذيَـاب ، اعتبر اشغالها تمّت آسف ع الازعاج بس لان غياباتها واجد عندي والمفروض تآخذ حرمان وترجع تحملها بس الله ستر عليها !
حكت حواجبها بفشله وهي تشوف ذيّـاب يبتسم للدكتور ويتفـاهم معه
خِرجت خلفه وهي تهيئ نفسيتها لـ طقطقته
انفجر ضحك وهو يلف عليها ؛ صاحيَـه انتِ !!!
ضحكت وهي تصد ؛ لا تضحك طيب !! ترا والله بتطقطق ابكي !!
ذياب بضحك : يارب السّـلامه بس ! كنتِي بتحملينها وش الله حادّك تغيبين عنها !
جيلان وهي تأشر على عُنقها ؛ لانه غثيث ، ما عنده غير جيلان يناديها بكل محاضراته ! بعدين ولو حملتها يعني شفيه استغفرالله
ذياب بطقطقه ؛ عن الغلط ، بعدين شفيك مستعجله عالحمل ؟ يجيك الخير بس ماهو بالمواد ان شاء الله !
وسعت عيونها وهي تضرب ذراعه بذهول ، انفجر ضحك وهو يعرف انها استحَـت ؛ درجه النجاح وزياده عليها ازهليها الحيّن ، الدكتور عبدالرحيم مافي منّه اثنين !
كشرت غصب ؛ حلو استفدت منك ، الحمدلله ان مافي منه اثنين والا كان انتحرت من زمان !
ضحك غصَب ؛ ياليت ابوك يحّن علي ويخلينا نخرج سوا بعد !
كشرت ؛ انا مستغربه انه سامح لي اكلمك ، والحين سمح لي اجي معاك للدكتور بعد !
ذياب بابتسّامه خفيفه ؛ ابوك مافي منه اثنين مقّدر وضعي الله يديمه !
ناظرته بـ شك ؛ ووش فيك ؟
ضحك غصب وابِو أوس سامح له يكّلم جيِلان ،وسمح له يخرج معاها الحين لانهم ما يقدرون يسوون ملكه او غيره لان الليّـث مسجون
سمح لهم رحمَه بهم الاثنين وثقه فيهم ، وابو أوس اكثَر من يفهم بـ المُحبين
ابتسَـم وهو يوقف قّدام بيتهم ؛ خليك حلوه مع الدكاتره وبـالاخص عبدالرحيم ، بيّضي الوجه !
كشرت وهي تنزل ؛ مع نفسك !
ضحك عليها غضَب وهو يبتسم لحد ما دخلت ، حَرك وهو يتِوجـه لـ البيِـت بكل هدوء
_

<< الصبـاح ، بيِـت سلطان >>
نِـزلت وهي تعدل شعرها ، تمللت من كل شيء وتفكّر هي شلون كَانت عايشِه قبله ، اكتشفت انه شيء حلو بحياتها وكثير بعد ، ضحكها وبكاها خوفها وحزنها وفرحها كله مرتبط فيه
جلست وهي ترجع جسدها للخلف تفِطر مع ابوها بكل هدوء
سلطان ؛ وش فيك !
كيَـان بتملل ؛ متى ينتهي هالترم !
سلطان بابتسِامه خفيفه ؛ ما عهَدتك كذا ، هانت ما باقي شيء اسبوعين وتختبرون النهائي ، الله الله بالمعدل لا اوصيك !
ابتسمت بتسليك ؛ انا اعدّي ، بالكيمياء مع الزفت اللعينه ما ظنتي !
سلطٰان ؛ قلت لك اشيلها ، رفضتي !
زفرت وهي تقوم ، حطت الشنطه على كتفها ؛ انا آسفه طيب ؟ شيلها عن وجهي
ابتسم وهو يقوم ، هو اللي بيِوصلها اليِـوم
ركبت بجنبّه وهي ما نامَت امس بطوله من كثر تفكيرها ، عجزت تلاقي سبب لـ سفَره المفاجئ هذا او اللي تظّنه سفَـر
طِول اليوم وهِي مسرحه وبـالها مو معاها ، من حسَن حظها هيَام ما حضِرت لان ابسَط كلمه منها بتخليها تتمشكل معاها
كيان برجاء ؛ ما ابغى ارجع البيت ، بيصيبني اكتئاب وربك !
تولين ؛ تعالي معي نتغدا سوا مع فيّ - بنت خالها واخت عماد وصديقه جيلان - وننادي جيلان اختك بعد !
زمت شفايفها لثواني وهي تلمح سياره مثِل سياره الليّـث ، فز قلبها وطارت لـ سابع سماء لكِنها بكل سهوله طَاحت من شافته شخص ثاني
زمت شفايفها ؛ احتاج اغيّر جو وبشده ، قدام يلا بس بحاكي ابوي !
هزت تولين راسها ؛ تمام ، وانا بروح سياره السواق تعالي !
مشيت كيِان لسيِاره ابوها لجل تقول له انها بتروح عند تولين ، استغربت من موافقته مباشره لكن عرفت انه يبيها تغيّـر جو
زفَرت لثواني وهي تتعدا من جنب المكـان اللي ناداها الليّـث فيه اول مره بـ ولد سلطِـان
ضحكت لثواني وهي تدعي بـ قلبها يرجع بـ اسرع وقت ، ينطِبق عليها " كل شيِء حـولي يذّكرني بـ شيء "
حتى نفسها ، اول ما تشوفها بـ المرآيا تتذكر الليّـث تلقائي ..
نِزلوا بـ بيّـت تـولين ، دخلت كيُِان المجلس وتولين صعدت لـ غُرفه عماد بالاعلى بعد ما شافت سيّارته بالخارج
عدَلـت شكلها للمره المليون وهي تفتح الباب على مهلها وتدخلَ ؛ صبّاح الظهر !
ابتسم وهو يرفع ايده عن كتابه ؛ اهلاً ، وش ادين لحضرتك؟
تولين ؛ ما عندك دوام ؟
عماد ؛ خلصته بَدري ، وش تسوين !
تولين وهي ترمي شنطتها على سريره ؛ ابد ، جات معي كيان وبتجي اختها جيلان وبنتغدا سوا ، ومين الحلو يلي بيجيب لنا الغداء ؟
ضحك غصب وهو يعدل كبّك ثوبه ؛ اروح ما عندي مشكله ، بس وش يجبرني اتحمل الشمس وادخل بالزحمه ؟ وش اللي يدفعني ؟
ابتسمت وهي تفهم مقصده ؛ انت كريم ، وانا استاهل !
ضحك غصب ؛ انا كريم ، بس وش نسوي بـ البخل اللي عندك ؟
جلست ع السرير وهي تناظره ؛ يمكن لو زدّت انت بـ كرمك ، تحرك الكَرم اللي بداخلي ويروح البُخل !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ قولي يارب السَلامه !
ابتسمت بعبط وهي توقف له؛ يارب غيَر السلامه ، يلا لا تتأخر !
_

<< بـ المجلس >>
جالسه وتطقطق بجوالها ، طاحت عينها على صِوره الليّـث وقت يولع سيجارته بـ الشاليه ، زفرت لثواني وهي تسكّر جوالها ، اكتشفت انها تصورت معاه كثير بـ الشهرين اللي راحوا ، من بعد زواج خوله انشغل عنها صحيح ، لكن ما يفارقها بـ وقت نومهم ، احترم دراستها وتعبها
زفرت لثواني وهي تتعدل من دخلت فيّ تسلم عليها ، ابتسمت لها بـ استغراب وهي تشوف نظراتها
جلست ورفعت حواجبها من رسـاله من رقم مسجّـل بـ " يوسف ال طلال ، صديق زوجك "
لـ جوالها " السلام عليكم ، موجوده بـ بيت الوالد ؟ "
هزت راسها بالنفي بـ استغراب " وعليكم السلام ، لا ؟"
زفر وهو اساساً قدام بيت ابو مشعل ويدري انها هنا ، يعّدها بمقام اخته ويقدسها كثيّر كونها حُب الليث " تمام "
سكرت بـ استغراب وهي تعّرف ان يِوسف ذراع الليّـث اليمين ، ابتسمت لثواني وهي تدري ان الليُّث هو اللي سجَله بـ هالاسم بـ جوالها رغم ان رقمه ما كان عندها ، ولا رقمها كان عنده ، يزيد استغرابها كثير بس تعرف ان الليّـث ما يسوي شيء الا وهِو الصّح
استغربت وهي تشِوف فيّ تطالعها ، ما اعطت الموضوع اهتمام وهي تحّس ودها بالنوم بشكل مو طبيعي
جلسوا يسولفون هي وتولين عن هيّـام وعن كل شيء
تنهدت كّـيان من اعماق قلبها ؛ المفروض سنه ثالث تكون احلى سنه عليّ ، بتصير اخيس سنه من هيام الزفت ! بترسبني ما بتخليني اعّدي !
ضحكت تولين بسخريه ؛ هيام ؟ تخسى وتعقب بعدين تستاهلين انت قلت لك قولي لـ ابوك !
جيلان باستغراب ؛ صدق دامك ما ودك الليّـث يدري ، ابوك يطيرها وترتاحين تنتظرين لين تسوي شيء يعني ؟
رجعت نفسها للخلف وهي تحط ايدها على ظهرها : احس ظهري يوجعني ، قلت له اليوم الصباح لاني ما ودي اشوف حتّى وجها !
ناظرتها جيلان بشّك ، وهزت كيان راسها بالنفي وهي تخزها بـ معنى "مستحيل اكون حامل "
جيّـلان باستغراب من فيّ اللي على جوالها ؛ ياحلو ، شاركنا ؟
فيّ بابتسِامه خفيفه ؛ معاكم بس تتكلمون عن وحده ما اعرفها وش اشارك !
زمت كيان شفايفها وهي من بدايه الجلسه ما ارتاحْت لـ فيّ ابداً ، تحس بـ وراها شيء لكن ايش ما تدري
كيـان وهي تشوف جيّـلان تلبس عبَايتها ؛ على وين !
جيّـلان ؛ أذن العصر ياحلوه ، برجع البيت
زفرت كيان وهي ما تقْدر تقاوم النّوم اكثر من كذا ..


زفرت كيان وهي ما تقْدر تقاوم النّوم اكثر من كذا ؛ بجي معاك ، مين ؟
جيّـلان ؛ أوس ، يلا !
قامت كيان وهي تآخذ عبايتها ، ودعت تِولين وهي تمشي خلف جيلان
حطت ايدها فوق راسها من الشمس وهي تحّس بـ دوخه مو طبيعيه ، دخلت واخيراً وغمضت عيونها مباشره تستعيد توازنها
أوس باستغراب ؛ فيك شيء يا كيان ؟
كيان ؛ لا بس الشمس توجع
جيلان ؛ بتجين معانا ؟
هزت كيان راسها بالنفي وهي تستند للخلف ؛ لا
_

<< بيّــت سلطِـان >> دخَـلت غِرفتها وهي عارفه ان ابِوها بدوامه ، سكرت الباب وهي تحس بكل جسمها يوجعها من كثر التعب ، صّلت وهي تنسدح ع السَرير بكل هدوء ، جاتها ريحه عطره تلقائي اول ما انسدحت ، ابتسمت لثواني وهي من كثر النّوم تهلوس فيه ، تتخيَله قدامها وتستذكَر وداعه..
ابتسمت بخفِوت وهي تغمض عيونها وسرعان ما نامت من شده تعبها
_

<< عِـند يوسف >>
جَـالس ويرتب اوراقه ويدندن ، وصلته رسـاله من أوس " لو كلامك اللي تقوله صحيح ، راجعنا بالمركز احتمال يخرج الليّـث اسرع "
ابتسم يوسف وهو يقّدر يخفف المده عن الليّـث ، لكن الليّـث رافض وحالف ما يخرج الا وقت يشوف عزيز مكـانه
ابتسم بخفِوت وهو يرجَع بـ ذاكرته لقبل شهِور ، عرف بالصدفه ان عزيز ناوي على شيء وراقبوه هو والليّـث ، سمعوه وهو يقِول لـ ناصر " الليّـث ميت ميَت، بالسجن لو غيره "
عرفوا مخططه والقضِيه اللي بيرفعها ضد الليّـث ،صحيح انها قويِه لكنه مستعيِن بـ ادله مشبوه فيها واثبتها بـ طرقه ، لو يرفع قضيه ضده الحين يخرج الليّـث بعد ما تعدّي فتره لان القضيه اساسها صحيح ، لكن الادله اللي زودّ فيها عزيز مده سجَن الليّـث هي المُزوره
دندن بروقان وباقي كم اسبوع ، ويزور الليّـث لجل يتفاهمون
ابداً مو آسف ان عـزيز بينحرم من مهنته لسنوات طويله ، لانها مو اول قضيه يزورها وهو قَد اقسَـم على العدَل واخلف قسَمه ويمينه ، وبعد ما عرف ذياب بـ خطه يوسف والليّـث واللي هي تخليّ ناصر وعزيز يظنون ان الليّـث تعثـر ، لكن خطته يدخلهم السجن وهو اللي يخرج ، والعِبره باللي يضحك بـ النهايه ، يقدر بـ رصاصه تتِوسط جبيِن ناصر وعزيز يخَلص نفسه منهم ولا احد يّدري لكِنه عاف كل طرُقه ويحاول قد ما يقّدر يعدل نفسه ولا يدخل بـ ظلام جديد ومشاكل جديده لـجل ما يضطر يبعد عن كيان اكثر ويدخل بـ امور جديده هو بغنى عنها لها اول مالها آخر ، مبسوط يوسف انهم قالوا لـ ذياب واخيراً وبالفعل دقّ الصدر وهو اللي بيساعدهم بحكِم انه مُحامي ، وادرى بـ القانون منهم
وصّى يِوسف الليّـث يآخذ كل احتياطاته لانه مو بعيَد ع اللي اخلف قسمه ويمينه ، يجيه غدر بـ السجن
للحين ما عرفوا ناصر ليه ايده بـ ايد عزيز وبينتقم من الليّث ، لكن ما يفسرونه الا انه رجّع شوي من قوته ويحاول ينتقم منه على سالفه هيّـام
بيعرف سـالفه كيّـان وعزيز ، لجل يبِلغ الليّـث فيها ويعرف لو كَان عنده طَـلب ينفذه قبل لا يرمون عزيز بـ السجن
_

<< العشَـاء ، بيِت ابِو أوس >>
جالسه وتحاكي ذيّـاب اللي بـ المكتب واتصل يسولف معاها لانه ما وده ينام
ذياب وهو فيه النّوم الف ؛ سوي اي شيء ، ما ودي انام !
جيّـلان ؛ قوم سوي لك قهوه طيب ! او تعال عندي !
صحصح تلقائي من قالت له - تعال عندي - ؛ كيف اجي عندك ! ابوك وافق ؟
ضحكت غصب وهي تقوم ؛ امزح معاك بس بشوف اذا صدق معاك النّوم لو تطقطق ، الواضح انك تطقطق بما انه فيك حيل تجي !
ضحك وهو يفرك وجهه ؛ الله يسامحك ! تآمرين على شيء !
جيّلان بابتسِامه خفيفه ؛ لا ، لا تسوق اذا فيك نوم !
ضحكت غصب وهي تسمع شخص دخل مكتبه مدّرعم والواضح انه ياسر
ياسر بابتسّـامه عريضه ؛ هلا ب ذيّـاب ! هلا زوجه الاخّـو كيف الحال !
ذياب بحده ؛ ياســرر !
ضحك ياسر غصب ؛ عارف انك تكلمها لا تسوي تضّيع الموضوع ، المهم اخرج ولما تخلص تعال !
اشّـر له ذياب بـ ايده بمعنى روح ، ضحك من ضحكها ؛ يا بنّــت !
جيّـلان ؛ خير تعصب عليه ما قال شيء غلط ، يرحّب فيني وفيك ما غلط !
ابتسم غصب ؛ اقول ، وش رايك اكلم ابوك ونرجع نخطب من جديد ؟
رفعت حواجبها لثواني وسرعان ما توردت ملامحها من تذكرت ؛ شفيك انت صاير قليل ادب ! ترا اكلّم ابوي !
ضحك غصب وهو يدندن ؛ فمان الله يا زوجتي !
ابتسمت جيّـلان وهي تلعب بـ ايدها ؛ فمان الله !
_

<< عنِـد بطَـلنا ، بـ السجّـن >>
جَـالس بتملل ، ثالث يوم الحين ويحسّ نفسه بيطق ما تعّود على حياته بدون أحداث
ابتسم بخفوت وهو يشوف دبلته ، رجعها لخلف راسه وهو مشَتاق لها كثير ، باقي شوي على نهايه التَرم الاول وعلى اساس انهم ما بيظِلون بـ هنا ، بيآخذها وبيروح اي مكان لحالهم لكّن مع الاسف تبدّلت الاحوال وبيظِلون ، هو بالحبس وهي بـ الخارج ..

يحس بـ الانظار عليه لكنه يتجاهل ومـاله احتكاك مع احد ، خصوصاً بعد توصيات ذياب الكثيره ويوسف اللي ينبهه من النمل اللي يمشي بجنبه
رجع جسمه للخلف وهو يحط ايدينه خلف راسه
سمع صوت ساخر من بعيَـد ؛ يا شيّن المنفِـوخه لا دخلت السجن ، تحسبها اسَد وهي قطوه !
جلس جعفّـر بجنب الليّـث ؛ لا تعطيه اهتمام ، يطقطق على كل واحد قوي ويدخل السجن !
الليّـث بسخريه ؛ والله يا جعفر حياتي صارت مكعب فاضي ، جالس انتظر احد يحارشني على احرّ من الجمر !
جعفّـر ؛ لا تعطيهم اهتمام ، ما بتقول لي ليه داخل ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما يحتاج تنقال ، انت ليه داخل وليه ما عندنا خبر ؟
جعفِر وهو يرجع راسه للخلف ؛ حسيت اني اجرمت ، جيت واشتكيت على نفسي بـ نفسي ، احاول اطهّر نفسي من بقايا السيّـاف !
الليّـث باستغراب ؛ ما فيه عاقل يشتكي على نفسه ويرضى بـ السجن ، صادق انت ؟
هز جعفّـر راسه بـ ايه ؛ اذا ما عندك شيء تخسره تسوي اللي اقسى من كذا ، بالسجن وبرا انا حياتي كذا ، اطهر نفسي احسن من اني اجلس عايش طول عمري وانا احس اني نجَس من السياف !
ناظره الليّـث باستغراب كبيِـر ، واكتفى جعفر بالسكوت
دخَـل واحد من السجنَاء بعد ما سمحِوا لـه بـحاله استثنائيه انه يحاكي اهله ، كان مبسوط لـ ابعد درجه
صرخ بـفرح فيهم كلهم ؛ صِـرت ابـو !!
تعالت اصواتهم وهم يباركون له
جعفـر بهدوء ؛ هذا جاء قبل ٣ شهور ، اول دخلوه كان ميّت مثل الجثه ! فهمت منه ان زوجته حامل بـ الشهر السادس ولهالدرجه متأثر ، الحين شوفه جاء يقول انه صار ابو !
ابتسَم الليّـث بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد
جعفِر بابتسِامه وهو يوقف ؛ شكلك بتصيَر ابِو بعد ، تآمر على شيء ؟
ضحك الليّـث وهو يهِز راسه بالنفي ، تمدد للخلف وهو يفكِر فيها ، كم مره تِوعد فيها تحمل لكن وقت جاء الجد هو اللي جاب لها الحبِوب لانه مقِدر صغر سنها وما وده تتعب ، او بالاحرى تنشغل عنه ، ما بتقدر تعدل بينه وبين الطفل ودراستها ونفسها
ابتسم لثواني وهو يتذكر حوارهم ، كان يقول لها لو ما رفعتي علي السلاح ما كنّا كذا ، وردت عليِه بـ لو رفعت اثقَل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك وهو يتذكّر ردِه عليها " كان انتِ حامل بـ الخامس الحين " ، ومره ثانيه توعد فيها بـرضو بالحمل لجل حياها " لو جلسِتي بهالحياء اضمن لك ما يخلص هالشهر الا وانتِ حامل بـ ستِه " -
ضحك على نفسه لثواني وهو ما ينكر انه وده بـ الولد ، لكن وده بـ اللي بتصير اُلام اكثَر من الطفل الحين

<< بعـد مرور اسبوعيـن >>
-الليّـث للحين ما خَـرج وبدأ يتأقلم على الوضع ومستغرب انه ما انصَاب بـ مكروه لحد الحيِن ولا فيه شيء يلمح ان احد حاقد عليه

-كيان ، حالها من سيء لـ اسوأ وزاد سوء لان ابوها عجز يطيّر هيام ، اللي وراها قوه عظيمه لكنه غصب عن خشمها دخل استاذه اخرى هي اللي تراقب كيِان ودرجاتها بـ ماده هيام وهي اللي تمسك اوراق اختباراتها لجل ما تسوي لها شيء لحد ما يقدر يطيرها

-عزيز ، مبسوط بحاله وانه قدر يطيح الليّـث خصوصاً انه صار يسمع بكل مكـان " ليّـث ال عُدي مسجون ، ولا احد قادر يطلعه "

-ناصر ، توصله الاخبار يمين ويسار ان يوسف صَديق الليّث ، وسلطان بنفسه يحاولون يبعدون زوجته - هيام - عن كيان لكنهم مو قادرين وهالشيء يبسطه كثير

-يوسف ، تقابل مع كيان وابوها مره وقالت له عن اللي صار بينها وبين عبدالعزيز بـ بيت ابو أوس ووقت قال لها ان الليّـث ميت والحَدث كله ، واليوم بيروح يزور الليّث لجل يحطون حد ويحددون موعد خروج الليّـث

-ذياب وجيلان ، علاقتهم من احلـى لـ احلى خصوصاً ان شخصياتهم مثل بعض ، اثنينهم من الطبع الثقيل ، والمزوح اللي ما يقدر يمسك ثقله كثير

-أوس وترف مبسوطين ببعض لدرجه غير معقوله رغم انهم ما يتقابلون كثير لان العميّد لهم بالمرصاد

-يوسف وذياب ، رافضين تدخل عمام الليّث ابداً وبعد ما يقابلون الليث بيقرورن يكلمونهم بالموضوع بالصريح ، او يبقى بينهم

-جميله ، لها اسبوع بالمستشفى من الآم الولاده اللي بديت تداهمها
_
<< بالمدرسه ، آخر اختبار بـ هالترم >>
ايدها على خدَها بتملل وبـالها مو معاها ، تحس بـ ظهرها يوجعها من كثَر الجلسه وهي ما تدري كيف عدّت وشدت على نفسها بـ المذاكره بـهالترم رغم ان نفسيتها بـ انحدار شديد ، سلَمت ورقتها وهي تِخرج وتولين خلفها
مسكت تولين وجه كيّـان وهي تناظرها ؛ مو عاجبتني كثير ، حليتي ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشوف هيام تمشي من قبالها ،كشرت وهي تلف على تولين
تولين ؛ يا بنت وجهك لونه قـالب ، تعبانه فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني شيء بس ما نمت !



تولين باستغراب ؛ افا ! يعني ما بنتجمع !
كيان وهي ترجع راسها للخلف ؛ مره ما اقدر !
تولين بشّك ؛ وجهك مو وجه وحده ما نامت ، متأكده انك مو تعبانه ؟
ابتسمت كيان ببهوت وهي تشرب مويا لانها حست بحراره ما تدري من وين مصدرها ؛ متأكده ، تبين شيء ؟
هزت تولين راسها بالنفي بـ استغراب ، لبست عبايتها وهي تحس بـ راسها يوجعها بشكل مو طبيعي
استغربت وهي ما تشوف سياره ابوها ، ولا سياره السواق
لمحت ناصر زوج هيام وهي عرفته من يوسف اساساً وكشرت ، ولمحت يوسف نازل من السياره بعيد لجل تنتبه له
مشيت وهي تدخل ، مد لها جوالها وهو ما يناظرها ويحرك ؛ ابوك مو موجود هاليومين ووصاني عليك ، تبين شيء ؟
زفرت كيان وهي تحس بـ صداع مو طبيعي ؛ اذا فيه صيدليه على طريقنا ، وقف عندها !
رفع حواجبه وسرعان ما داهمه الشك بـكونها تعبانه او فيها شيء كبير ؛ الصيدليه والا اوديك مستشفى ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الصيدليه ابي شيء بسيط !
زم شفايفه بـ استغراب وهو يوقف ، قوست شفايفها لثواني وهي ما معاها الا مصروفها وتستحي تطلبه
فتح الدرج وهو يمّـد لها فلوس وبطِاقه منه ؛ لا تستحين ، حق الليّـث !
زفرت لثواني بخفوت وهي تآخذها ؛ كم بطاقه عنده هذا !
ابتسم غصب وهو يشوفها تنزل ، كانت متأكده انه بينزل وراها او بعدها وبيشوف وش اشترت ، فيه من الليّـث كثير
اخذت البنادول وطاحت عينها على تحَليل الحمـل ، توترت لثواني وهي تنكر انها تكون حامل ، اخذته بعد صراع طويل وهي تهمس لنفسها " هو اكيد مستحيل بس بنشوف "
اقنعت الصيدلي بالموت ما يكتبه بالفاتوره ، ولا يقول لـ اي شخص بعدها واللي هي تقصد يوسف اساساً انها اخذت هالشيء ، يكتب البنادول وبس
اخذت الكيس وهي تخرج لـ السياره ومتأكده ان يوسف بيرجع للصيدليه، بالفعل يوسف وقّف بـ البقاله اللي قدام وهو يسألها اذا تبي شيء لكنه راح للصيدليه ، رجع وهو شبه تطمّن انها ما فيها شيء وحرك لـ بيت سلطان
_

<< بيــت ناصِـر >> '
نزلت وهي تدندن ، مبسوطه بـ وجه كيان التعبان وهي تظِنها تهاوشت مع الليث لجل كذا تعبانه
هيَـام ؛ تدري مين شفت اليوم ؟
ناصـر وهو يرمي نفسه ع السرير ؛ مين ؟
هيام ؛ زوجه الليّـث ، احس اني مبسوطه البنت كـأنها شوي وتموت واضح انها تعبانه مره
ناصر بسخريه ؛ الليث بعيد عنها ، وبنت سلطان مثل الريشه
زمت شفايفها لثواني ؛ كيف بعيد عنها ؟
ناصر باستغراب ؛ ما قلت لك ؟ الليث مسجون له شهر وشوي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيييف !
ضحك غصب وهو يآخذ وعد اللي جات تركض لحضنه؛ يا حليله ماهو قادر يخارج نفسه !
ابتسمت بخبث لثواني ، يا كبر انبساطها الحين على كيان يا كبره
_

<< بيّـت سلطـان >>
دخّلت الحمام وهي تحس بكل جسمها يدّق مو بس قلبها ، خايفه لـ القد اللي مـاله قد لو صَاب ظنّها بالحمل والليّـث مو موجود
رفعت عيونها وهي تحس بالدموع تتجمع بمحاجرها ، ما قدرت توقف اكثر من كذا ورجولها مو شايلتها ابد من النتيِجه الايجابيه اللي طلعت لها وتبيّن حملها
بكت بعدم تصديق وهي تخرج ، لو يذبحونها ما بتقول لـ ابوها ولا لـ اي احد ، خايفه من الليّـث لو عرف لكن بقد خوفها منه تبيّه الحين !
مسكت جوالها وهي تِرسل لـ رقم الليث بعدم فائده، غيرت وهي ترسل لـ يوسف " ما تعرف اي شيء عن الليث ؟ او متى يرجع ؟ "
جلست بتوتر وايدها على قلبها ، توها صغيره ، والليث اساساً ما وده بحملها ! تخاف من ايش وتترك ايش ما تدري
مسحت على وجها وهي تآخذ نفس لثواني ، "حمل مو نهايه العالم "، تهدي نفسها بـهالجمله لكن بعدم فائده
وصلتها رسـاله من يوسف " بخير وبيرجع قريب ، تآمرين على شيء ؟"
كيان " اذا قدرت توصل له ، قول له لازم يرجع ضروري "
رفع حواجبه بـ استغراب وهو العصر بـيروح لـ الليّـث " ممكن اعرف الموضوع ؟"
هزت راسها بالنفي بتردد " مافيه شي ، بس لجل يرجع "
رفع حواجبه وهو شاك فيها تماماً ، سكرت وهي مو مصدقه التحليل اللي طلع لها الحين وقررت تعيده بعد يومين لكن مستحيل تروح المستشفى وتكشف
_

<< عنِـد الليّــث ، العصـر >>
فتحـوا الكلبشَـات عن ايده وهم يفتحون له الباب ، ينتظرونه ذياب ويِـوسف بالخارج
مشى لعندهم وهو يشوفهم يوقفون من شافوه ، ابتسمَ من ابتسامتهم وهو يجلس
ذياب ؛ اخرجك ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ارفعها الحين ، وقت ما تكتمل اخرج !
ذياب ؛ تمام ، انت مرتاح الحين ؟
الليّـث ؛ ما مِت للحين ، المهم شوفوا لي جعفر تراه بالمهجع معي بس ما عرفت سالفته
ذياب باستغراب ؛ جعفر ؟ اللي كان مع السياف ؟ وحذرك من الباتر
الليّــث ؛ اي ، يقول سلم نفسه وده يبّري نفسه من قذاره السياف بقوله !

يوسف بسخريه ؛ ما فيه عاقل يقول هالكلام ، نجيب خبره ولا يهمك بس انتبه من الكل ، حتى من جعفر !
هز الليّـث راسه بـ زين ،ناظر ذيّاب بـ ساعته ؛ انا ماشي عندي جلسه الحين ، تبي شيء ؟
هز الليِـث راسه بالنفي ؛ تسلم
لف الليّـث على يوسف وهو بيّطق ويسمع خبر عنها ، يعرف ان يوسف مراقب كل تحركاتها لكن مستحيل يضيع ثقله
ابتسم يوسف بخفوت ؛ حَرمك بالحفظ والصون ، لحد الحين ما وصلها خبر !
ابتسم الليّـث وهو عارف بـ تفكير يوسف ؛ اي ؟
يوسف بتنهيده ؛ بس فيه كم شيء لازم تعرفه ، عزيز !
تعكر مزاج الليّـث تلقائي ؛ وش فيه ؟
يوسف ؛ جاء لي سلطان ، قال لي بنته قالت له ان عزيز قال لها انك ميت !
ناظره لثواني بذهول ؛ من متى هالحكي ! الحين ؟؟
هز يوسف راسه بالنفي ؛ حرمك كانت تدري بكلام عزيز قبلنا بس ما قالت ، رحت وقابلتها مع ابوها وقالت لي قال لها هالحكي بـ بيت ابِو أوس ، جاء هناك وانتو موجودين كلكم انت وابو أوس ، وسلطان وأوس !
ناظره الليّـث لثواني بعدم تصديق ؛ لو صدق ، قالت لي !
هز يوسف راسه بالنفي ؛ ما قالت لاحد ، واللي فهمته من ابوها انها تظن صار لك شيء لجل كذا قالت له !
الليّـث ؛ قالت لك وشلون قال لها ؟
هز يوسف راسه بـ ايه وهو يقول له عن كـامل الحدث اللي صار بـ بيت ابِو أوس وقالت له اياه كيان ، من وقت خروجها لحد ما وصلت عند جيلان
عض شفته لثواني والقهر اللي بدا بـ ملامحه ما خفى على يوسف ؛ يوسف
هز يوسف راسـه بـ زين وهو فاهم قصده ؛ تآمر امر !
زفر الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ، ما احد بيفكّ عزيز من ايده !
يوسف بتردد ؛ فيه شيء ثاني بعد ، سلطان مسافر هاليومين وانا اللي اخذتها من مدرستها اليوم
رفع حواجبه باستغراب ؛ وين رايح سلطان ؟
رفع كتوفه بلا معرفه ؛ قالت لي مّر الصيدليه
تعدل بجلسته وهو يناظره باستغراب ؛ كيف الصيدليه !
يوسف ؛ لا تخاف ، نزلت بعدها واعتذر لك بعد لكن اخذت بنادول وبس
رفع حواجبه لثواني بشّك ؛ بس ؟
هز يوسف راسه بـ ايه ؛ سألت الصيدلي ، واخذت الفاتوره بعد بس بناودل !
زفّـر الليث وهو يتمنى من نفسه يصبر وما يخرج لحد ما يجي عزيز بـداله وبمكانه ، لو خرج بيفقد عزيمته كثير ؛ تأكد ان مافيه شيء
يوسف بتذكر ؛ ايه صح ، كلمتني بعد ماتركتها بـ البيت ، قالت لي ما تعرف اي شيء عن الليّـث او متى يرجع ؟
الليّـث وهو يحاول يخفي ابتسامته : ووش قلت لها ؟
يوسف ؛ قلت لها بخير وقريب يرجع واذا تبي منك شيء ، قالت لي اذا قدرت توصل له قول له يرجع ضروري
ناظر يوسف ملامح الجمود بـ وجه الليّـث وهو يكمل ؛ سألتها عن الموضوع ، قالت لي ولا شيء بس لجل يرجع !
رفع حواجبه وهو لـ وهله حس بـ شيء غلط بـ الموضوع ، تمّر الصيدليه بالاول ، ثم تحاكي يوسف بعد ما توصل البيت تطلب منه رجوع الليّـث ؟
الليّـث بجمود ؛ كلم امي ، تروح لعندها وشف لي وش الموضوع !
يوسف ؛ تآمر امر ، عندك شيء غير عزيز !
الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ؛ عجل يا يوسف تراي طقّٰيت !
هز يٰوسف راسٰه بـ زين ، جمدت ملامح الليّـث تماماً من تعدا يوسف من جنبه وهو يبوس راسه ويخرج
ضحك وهو يمسح على وجهه ، ما سوى يوسف هالحركه الا وهو عارف بتّوتر الليّـث ولجل يعرف الليِـث انه ما فيه شيء يدعي التوتر
قام وكل تفكيره فيها الحين ، يدعي ان يوسف يعجـل بمسكِه لـ عزيز وناصر من كل قَلـبه لجل ما يطول اكثر من كذا ، يكفي انه مستحيل يخرج بـ الاسبوعين الجايه وهالشيء لحاله جاب له الهّم
<< بيّــت ابِـو قاسم >>
ام قـاسم ؛ حاكوا زوجه الليّـث تجي ، ما عندها خبر ؟
ام الليّـث بتنهيده ؛ ودك يابس الرأس الليث يقول لها ! مسكينه هالبنت والله !
ام ذياب بهدوء ؛ يابس الرأس شديد البأس يا جواهر ، ادرى بمصلحته وبنفسه وبزوجته !
ام الليّـث ؛ ما اقول شيء ، عرفت من الرجال انه كان يقدر يطّلع نفسه بدون لا يدخل السجن ليه يجيب الهم لنفسه ولنا !
ام ذياب بسخريه ؛ عرفتي وشلون كان يقدر يطلع نفسه ؟ سمعتي كل كلامهم ؟ ودك ولدك يعيش طول عمره بلقب قاتل وهو يقدر بـ حبس كم شهر يطلع نفسه وبـ انقى الطرق بعد ؟
ام الليّـث ؛ اعوذ بالله ! فيه طرق ثانيه ليه العنى يا يعيش بلقب مسجون يا يعيش بلقب قاتل !
ام قاسم وهي بدت تتفق مع ام ذياب ؛ جواهر ، فيه احد بيتجرأ ويقول لـ الليث يا مسجون ؟ بعقلك انتِ ؟
ام الليّـث بتنهيده ؛ وش اقول يعني صار له شهر وشوي محبوس ولا احد راضي يتحرك من مكانه ! وش اقول يعني بعيد عني له كم وهذا هو ولد ال عُدي !
ابو الليّـث بحده ؛ جـواهر ، وش هالحكي !
زفرت وهي صدق بتبكي من كثر قهرها وشوقها لـ الليّث ؛ وش هالحكي !! كأني اكذب صادقه ولا مب صادقه !! ما فيكم شنب تحرك يطلعه !
ابو الليّـث بغضب ؛ هو بكيفنا ! ولدك حتى وهو مسجون مكتفنا مب قادرين نتدخل عشانه ! مو العدو اللي يمسكنا عنه لا هو بنفسه يمسكنا لا نطلعه ! مين اللي يعرف وش اللي بمخه !
ام الليّـث بذهول ؛ كيف يعني ؟
خرج ابو الليّـث وهو يسكر الباب وراه بقوه فزوا منها
جلس ياسر جنب خالته من شاف عيونها تميل للبكي ؛ يقصد ان الليّـث هو اللي ماسكهم ما يطلعونه ، مانعهم يقربون له ويخرجونه ما يقصد شيء ثاني !
ام الليّـث وهي تلف على ام ذياب وام قاسم ؛ تدرون ؟
هزت ام ذياب راسهـا بـ ايه : ليه اقول عنه شديد البأس اجل ! الليث ما ينخاف عليه ياجواهر استهدي بالله ! وكلمي زوجته اكيد حالها مو حال !
زفرت ام الليّـث وهي تمسح دمـوع نزلت من محاجرها ، جاها اتصال من عبدالرحمن وسرعان ما داهم الخوف قلبها
عبدالرحمـن بتـوتر ؛ جميِـله تِـولد !
وسعت ام الليّـث عيونها وهي تقرص ياسر اللي جنبها تلقائي ؛ جايين !
قام ياسر وهو ما وده يتكلم بس وجهه احمر ، ضحكت ام ذياب وهي توقف ؛ شكل بنتنا ولدت ، يلا يا ياسر !!!
قامت ام الليّـث ركض وهي تدور عبايتها ، انتشِر الخبر بـ ولاده جميِله بـ البيت كله وسرعان ما خرجوا متوجهين للـ المستشفى
_

<< بيـت سلطــان>>
منسِدحه ورافعه البـلوزه لـ صدرها ،ايدها على بطنها وتفكّر
تنهدت من كل قلبها وهي تتأمل تيشيرت الليّث اللي بحضنها ، من كل قلبها واحشها وما تمزح ابد
قامت وهي تبّدل ملابسها وتِلبس تيشيرته ، ابتسمت من ريحه عطِره اللي داهمتها اكثر من لبسته ، تحسه بجنبها بهالشكل ، وقفت قدام المرايُا وهي تشوف نفسها ، صاير عليها مثِل الفستـان ، لفِوق ركبِتها بـ شوي
مسكت جوالها وهي ترسل لـ يوسف " متى بيرجع ؟"
يوسف "شهر ويكون هنا ان شاء الله "
زفرت وهي ترمي الجوال بعيد ، كل الورد اللي جابه بـ الطرف للحين عندها ، والورده السِوداء اللي كان فيها الكلام بجنبها ، كل يوم تصّبر نفسها فيها وهي تشِوف خطه بس وتبتسم
عدلت شعرها وهي تشوف تِـولين تقول لها تعـالي عندي لكن ابداً ما فحالها ، ولو جلست لوحدها مع هالتفكير بتذبح نفسها وبتذبح الليّـث اللي ما تدري ارضه من سماه
كيّـان وهي ترسل لـ تولين " تعـالي عندي ، ابويا مسافر ومافيني احيل اخرج "
دقايق ووصلها الرد من تِـولين انها جايـه ومعاها فيّ ، كلمت جيلان تجي كمان وقامت تبدل ملابسها ، تراقص قلبها كله وهي تشوف ام الليّـث تتصل عليها
ابتسَـمت وهي ترد على ام الليّـث من سلمِت عليها؛ وعليكم السلام
ام الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ كيفك ، فينك اختفيتي عنا فتره الاختبارات ؟
كيان بابتسِامه ؛ الحمدلله انتو كيفكم ؟ قلتيها فتره اختبارات ما اقدر !
ام الليّـث بفرح ؛ تعالي عندنا الحين ؟ حنّا بالمستشفى جميله ولدت تو !
ابتسمت كيان بـ انبساط ؛ والله ودي بس البنات جايين لعندي ، سلميلي على جميله !
ام الليّـث بابتسِامه ؛ يوصل ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟
كيان وهي تعدل شعرها ؛ لا يعطيك العافيه ، فمان الله !
سكرت وهي تحط جوالها بجيبِها ، اول تفكيرها ان الليّـث صار خال للمِره الثانيه ، ابتسمت بخفوت لثواني وهي تدندن ، مجرد ان ام الليّـث حاكتها روقّت
_
<< عنِـد يوسف بـ الاسـفل >>
استغرب من رساله من سلطان " انتبه "
رفع حواجبه لثواني وهو يشوف رجال سلطان يجون لناحيته
يوسف باستغراب ؛ وش فيكم !
ناظره واحد منهم بهدوء ؛ سلطان ، مسافر لجل عزيز تراه لكن عزيز هنا من زمان !
يوسف باستغراب ؛ فيه شيء ما ادري عنه ؟
هز راسه بـ ايه ؛ ما قال لنا سلطان ، يقول انتبهوا وارسلنا نجلس عند بيته هنا !
يوسف وهو يشوف رساله من ذياب " رفعتها ، ابدأ شغلك وارسلت الرجال مكانك "
لف يمينه وهو يشوف ٢ من رجال الليّـث جايين لعنده ، سلمهم مكانه وهو راح لجل يـنفّذ طلب الليّـث من عزيز قبل يسجنونه
وقف قدام الصيدليه اللي نزلت لها كيان وهو ينزل لـ الصيّدلي ، ما كان نفسه انما واحد ثاني
يوسف بهدوء ؛ السلام عليكم
الصّيدلي وهو يعرف يوسف ؛ وعليكم السلام ، آمر يا يوسف ؟


يوسف باستغراب ؛ تعرفني ؟
ضحك غصب وهو يناظره ؛ انا اخو فزّاع - صاحب يوسف -
ابتسم يوسف لثواني ؛ هلا ، كيف الحال !
ابتسم الصيدلي وهو يرد عليه ، اخذتهم السوالف لـ فتره
الصيَـدلي - سليمان- بابتسِامه ؛ وش تآمر عليه !
يوسف ؛ اسمع ، جات بنت هنا ع الساعه ١٠ الصباح وانا اللي نزلتها ، وش اخذت ؟
سليمان باستغراب ؛ ليه ؟ اعذرني بس لازم اعرف
يوسف ؛ اعرف زوجها وماهو موجود بالديره وانا اللي معاها
سليمان بتفهم ؛ يعني شايل هم يكون فيها شيء ؟ تبشر
ابتسم يوسف لـ سليمان بـرضى وهو يشوفه يدور بالاوراق ؛ بالصباح المبيعات كانت محدوده ،تعرف شيء من اللي اخذته والا خير شر ما تعرف ؟
يوسف ؛ بنادول بس ، متأكد انها اخذت شيء ثاني
لف سليمان نظره للجهاز ؛ فيه فاتوره ، ع الساعه ١٠:٤٤ بنادول وتحليل حمل ، التحليل مكتوب بالفاتوره حقتنا لكن المطبوعه فيها البنادول بس !
ناظره يوسف لثواني وهو يحس انه لـ وهله ضيّع كل شيء
خرج وهو ناوي يروح لـ الليِـث ويدخل غصب عن اللي يرضى وما يرضى، انلِوت ذراعه بقوه فجأه ، همس بـ اذنه بروقان ؛ زوجه الليّـث ، تحليل حمل ومخبيه عنكم يالله وش يعني ؟
يوسف بحده وهو يحاول يفك ايديه ؛ اتتترك !!
غاب عن الوعي تماماً من ضربه توسطت عنقه وهو يطيح بحضن اللي وراه
ابتسم بخفه وهو يحاكيهم بـ السماعه اللي بـ اذنه ؛ يوسف معانا
_

<< عنِـد ناصــر ، وعبـدالعزيز >>
ابتسم عبـدالعزيز وهو يوقف ؛ عن اذنك ياصاحبي لي موعد مع بنت العـم !
ابتسم له ناصر وهو يودعه ؛ القلب داعي لك !
ضحك عزيز وهو يدندن ويخرج ، يا ان انتقامه من الليّـث قوي بشكل ما يتصوره الليّـث بنفسه ، الليّـث هناك ، وكيان لحالها وحتى عمه مو موجود
ابتسم وهو يشِوف رسـاله من فيّ " شفت تحليل حمل بـ غرفه بنت عمك وانت ادرى "
ضحك عزيز بسخريه ؛ يا ليث يا ليث !
تراجع للخلف من وصلته رسـاله " سلطان وصل المطار ، نعتذر لك "
زفر لثواني وهو يرجع لعند ناصر ، رمى جواله بعيد ؛ عمي رجع ، وين الفرح بالزبط !
رفع ناصر كتوفه بلا معرفه ؛ المهم يوسف معانا لو صدق هم ناوين على شيء ، وبما اننا ما شفنا تدخل من ذياب يعني محد يعرف غير يوسف اللي صار معانا ! انا اضمن لك الليث بيخيس بالسجن واليوم بيهّوشوا له ، له شهر وعليها مرتاح ما احد كلمه !!
ضحك عزيز وهو يرجع راسه للخلف ؛ الليّث طلع قطوه يا ناصر وين القوه !!
ضحك ناصر وهو يدندن : صدقت انه قوي انت ؟ وينه ووين القوه ما فيه غير اسمه ممشيه !
_

<< عنِـد الليّــث >>
واقِف بجنبِ سريره ، تملل ومخه بينفجر من كثر التفكير
باله مشغول مع كيان وينتظر خبـر من يوسف لانه قال له يرجع ويتأكد بس طوّل عليه كثير وهالتطِويل مو من عاداتهم ، حس بـ نظرات عليه وهو يلتفت لكن ما شاف شيء
انسدح بهدوء وهو يحط ايديه خلف رآسه ، غمض عيونه وهو يحس بـ شيء سيء جالس يصير ، او بيصير لكن لـ اي طرف مو عارف
فتح عيونه من حس بـ شخص يقترب له ، رفع كفه بقوه وهو يمسك ذراع اللي قدامه ؛ ورع !!
ضغط على معصمه بقوه لحد ما طاحت السكيِن الصغيره اللي بـ ايده ، مسكه الليّـث بقوه وهو يلوي ذراعه ؛ من مرسلك !
تآوه هالشخص بـ الم ؛ اتـر
الليّـث بحده وهو يشد على ايده ؛ قِلت من مرسلك !
هز راسِـه بالنفي ؛ ما بقول لك ، اترك لا اصرخ !
لوى الليّـث ذراع هالشخَص بقوه وهو يمسك راسه ؛ ما تعرف مع مين تلعب انت ، ولا واحد فيكم يعرف مع مين يلعب ! اهجد عنِي ما ودك تموت !!
رماه بقوه وهو يناظره لحد ما اختفى عن عيونه تماماً ، خـرج من المهجِع لـ دورات المياه وهو يحس انه صاير يتّوتر كثير ، ما تعّود يظّل فتره طويله بدون اي نشاط يُذكر ، على ابسط حدث صار يتّوتر وفعلياً ما يمزح زاد تّوتره بشكل مو معقول من اختفاء يِوسف
_

<< بـ المستِـشفى >>
ابتسِـمت جميِله وسط تعبَـها وهي تشِوف عمامها يسِلمون على - نواف - ولدهَـا اللي تو جابِوه من الحضانه
ابتسم عبدالرحمن وهو يشِد على ايدها من ملامح التعّب اللي بِديت توضح عليها
ابتسمت له بخفوت وهي تلف عليهم ، لـ الليّث مكانه بينهم وكبير فِراغه جداً كبيِر
ابتسم ابو الليّث وهو يبوس راسها ؛ يتربـى بعزك يا جميِله !
ابتسمت من ضمّها وهو يبعد ايد عبدالرحمن عن ايدها
ضحك عبدالرحمن وهو يقوم ؛ انا فهمت خلاص !
ابو الليِـث بابتسِامه ؛ ايه انتبه لنفسك ، لا تلمس بنتي بوجودي !
قام عبدالرحمن وهو يشيل ميهاف المبسِوطه بـ اخوها فوق كتفه لجل تشوف نواف اللي بِحضن اُم الليّـث
ابتسمت وهي تضم عُنق ابوها من فرحها
ام الليّـث بابتسِامه ؛ يتربى بعزكم يا عبـدالرحمن كيف اخوك يا ميهاف !

ميهاف بتكشيره ؛ كله نايم !
ضحكت ام الليّث غصب ؛ عشانه نونو لسى يا جده !
ضحكت ميهاف وهي تضم ابوها ، ضحك عبدالرحمن وهو يعرف انها بِدت تغار لان الاهِتمام كله على نـواف ولجل كذا لازقـه فيه
<< بيِـت سلطـان >>
ابتسِمت كيان وهي تقِوم للمطبـخ ، وقفت بمكانها برعب من حَست بـ وخز خفيف بـ أسفل بطنها ، استندت ع الدولاب بجنبها بذهول وهي تحس فيه يزيد مع وقوفها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تجلس وايدها على بطنها
توترت لثواني من جات فيّ من خلفها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بـ النفي بتوتر وهي ما ودها احد يِدري او يشّك ؛ لا ابد !
ابتسمت لها فيّ وهي تمشي ، غطت وجهـا بـ ايدها وهي تشتم بـ الليّـث من كثر شوقها ؛ انا اضيع وانت مو موجود !! اخذت نفس وهي تعدل شكلها وتوقف بعد ما خّف الالم ، شبه تأكدت انها حامل اساساً لكن ما بتروح تكشف ابداً الا بـ وجود الليّـث معاها
خرجِت فّي اللي تخصصها تمريض اساساً ومن حركه كيان واصفرار وجهها وشحوبه وموضع ايدها تأكدت انها حامل ،ارسلت لـ عزيز " متأكده زي اسمي انها حامل "
_

<< بعَـد مرور اسبِوعين >>
يِوسف ، ما خارج نفسه مع انه يقدر ومتطمن تماماً لان ذياّب يدري بمكانه وبتوجيهِات من الليّـث ما قاوم ناصر وعبدالعزيز لجل تكبَر التُهمه عليهم

-الليّث ، تعثِرت امور خروجه والمفروض انه خارج قبل اسبوع لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السُفن

-كيان، تأكدت انها حامل وعادت التحليل الف مره وبكل مره تتوسط العلامه الايجابيِه شاشه الجهاز ،تبيّن حملها وتزيد خوفها

-مشعل وخوله ، راجعيِن بعد يوميِن بعد ما انتهى مشعل من دورة شغله اللي بالخارج

-عبدالعزيز وناصر ، ترتجف قلوبهم من ذياب اللي داهمهم بدون اي مقدمات بـ قضيه ضربت كل مخططاتهم بالارض ، عزيز بيفقد مهنته بسببها واحتمال كبير ينسجن وراها ، وناصر مسجون مسجون -ذياب ، بدأ بـ اجراءات خِروج الليّـث من زمان لكنه رجع قفلها لانه لو خرج بوقتها بيصير محط شّك ، ورجع فتحها من جديد وصدر القرار بـ خروج الليّـث ويا كبِر فرح الليّـث لو يدري انه بيخرج اليوم ، وبنفس الوقت بيصدر الحكم بـ حق عزيز وناصر

-والباقين على حالهم
_

<< بـ المـركز ، ٩ الصّبــاح >>
ابتسِـم ذياب وهو يشوف الليّـث جاي يمشي من بعيـد
الليّـث بهدوء ؛ طلعت يوسف ؟
هز ذياب راسه بـ ايه ؛ وراك
لف الليّـث وابتسم تلقائي من شاف يوسف ، ضمه يوسف ؛ والله اهلكتني ، الحمدلله ع الرجعه !!
الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ انا بدونك ضايع صدقني
يوسف وهو تو يتذكر ، قرب لـ اذن الليّـث وهو يهمس له ؛ رجعت الصيدليه مثل ما قلت ، طلعت آخذه بنادول وتحليل حمل !
ناظره الليّـث لثواني بشبه ذهول ، رفع يوسف كتوفه بـ عدم معرفه عن الموضوع ؛ تآمر على شيء ؟
الليِـث بابتسامه وهو يضرب على كتف يوسف؛ ما قصرت !
ابتسم يوسف وهو يخرج ، وذياب دخل الليّـث تحت ذراعه وهم يمشون ؛ شوف ، ومتّع عيونك يا ولد العم ! صدر الحُكم قبل شوي ، عزيز بينحرم من المحاماه وبينسجن من ٨-١٢ شهر ، وناصر بالسجن صيف وشتاء وربيع وخريف !
ابتسّم الليّـث غصب وهو يشِوف الكلبشَات بـ ايد عزيز ؛ مين الميّـت فينا ؟
عزيز بابتسامه مستفزه ؛ تسمع خبره !
ناصر بسخريه من خلف عزيز ؛ انا اعطيك الخبر قبل تسمعه ، يقصد طفلك !
جمدت ملامح ذياب بذهول ، والليّـث بنفس الجمود
ناصر بطقطقه ؛ العوض عند الله يا ابّو عزام ! الله يرحمه !
مسكهم أوس بقوه وهو يأشٰـر لـ سليم يآخذهم ، يحس الليّـث بـ شيء غريب بـداخله كثر انبساطه بـ شوفه الكلبشـات بـ ايديهم الاثنين الا انهم قدروا بكل سهوله يتغلبون عليه بكلمتهم
أوس بتهدئه ؛ ليث !
الليّـث بذهول ؛ صادقين باللي يقولونه لو يلعبون ! حامل ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ ما قالت لي ، ولا قالت لاحد من اهلي ولا حتى لـ سلطان ! كيان ما تخبي عن سلطان شيء مستحيل يلعبوا بمخك بس !
ناظرهم اللّـيث لثواني بذهول ، انربطت الاحداث بمخه تلقائي يوسف يقول له انها اخذت تحليل حمل ، وعزيز وناصر يتكلمون بكل ثقه انها حامل !
خرج بـ استعجال وهو ما يدري يمينه من يساره من كثر خوفه
_

<< بـ المدرسِـه >>
تتمشِـى مع تولين وكالعاده تفكّر بدون لا تتكلم ، اكِئب فتره مرت عليها بحِياتها كلها هالشهرين اللي راحوا ، طوّل رجوع الليّـث وتخاف يثبت حملها ويوضح وهو ما وده
لفّت باستغراب من صوت وحده تعرفها اكثر من اي شيء بـ الدنيِا يصرخ بـ " زوّجـه المسِجـون ! "
ناظرت حولها لثواني وهي تسمع صوتها لكن ما تشوفها ، تراجعت للخلف بذهول من جات هيام وهي تدفها مع كتفها بقوه
تولين وهي تدف هيام ؛ خخييييير !!

هيام بسخريه ؛ ما تدرين صح ؟ مسافر اجل زوجك مسجون له شهور يا حلوه !!
ناظرتها كيّـان وهي للحين مو مستوعبه ، ما استوعبت لحدَ ما ضحكت هيّـام وهيِ تلف ع الكل هنا ؛ معاكم حرم الليّـث ال عُدي ! شريفه رومـا اللي زوجها خريّج سجون ومن اول حبسه حملت الله اعلم منه لو من غيره !!
وسعت كيان عيونها بذهول وكل الانظار صارت عليها ، ماهي قادره تِرد من هول الصدمه اللي تحس فِيها والالم اللي داهمها بـ اسفل بطنها
تولين بصراخ ؛ انتِ هييييه !!
هيام بسخريه وهي تشوف وجه كيِان اللي بدا يميِل للاحمرار ؛ ##### منك لـزوجك !
ناظرت تولين بـ كيان اللي وجَـها انقلب تماماً ، ما تعرف هو احراج من شتايم هيام اللي صارت قِدام الكُل ، او ذهول ان الليِث مسجون وتدري بهالشكل المفُجع ، حتى تولين كانت تِدري بـ حبس الليث بس كيان ماعندها خبر
رميّـت هيام الشنطه اللي بـ ايدها على كيان وهي تمشي ، تبكي من كثر قهرها بـ سجن ناصر اللي تو وصلها واللي عرفت ان الليّـث سببه وما فيه احد غيّر كيِـان تفّرغ غضبها فيها
شعِور كيان ما ينِوصف الحين من شده قُبحه وثقله عليها ، يوسف كان يقول لها الليّـث مافيه شيء وشايل جبِال من الهموم عن ظهرها لكن بكلِمه هيِام الحين ، طاحت الدنيا وبكل ثقلها عليها
ناظرت بـ تولين اللي يبين من حركه شفايفها انها تناديها لكن ابداً مو حاسه بـ شيء
تولين بخوف وهي تمسكها ؛ كيان !! كياان !!
تهاوى جسدها بدون ادنى تحكم منها وهي تطيح بحضن تولين اللي مسكتها وهي تبكي
تعالت اصوات الصراخ والكِل شاهد ع الموقف اللي صار
_

<< عنِـد الليّــث >>
بيجنّ جنونه من كثـر التوتر اللي جالس يعيشه ، مو قادر يوصل للمدرسه وتوتره يزيد مع كل جنب ، شتم نفسه مليون مره وهو يضرب الدركسون بقوه ، لو قال لها ؟ تقدر تقوي نفسها ع الاقل لو عرفت انه مو وراها لكنه تركها وفكّر بمشاعره وخوفه عليها من الحِزن والهَون ما اعطاه مجال يفكر بعقله ويحكّمه لجل تقوى بدونه ما تضعف
بردت ملامح وجهه بذهول وهو يشوف سياره لـ رجال ناصر متعديه من قدامه ، زاد ذهوله وهو يسمع صوت الاسعاف وفعلياً بدأ يخاف مو يتوتر
_

<< عند ذياب وأوس اللي خَـلف الليّـث >>
صرخ ذياب بذهول من سياره تعَـدت من جنبهم وهي تصدم سياره الليّـث بقوه
وسع أوس عيونه بذهول وهو يشوف سيّـاره الليّـث تتشـقلب قدامهم من قِوة الصدمه اللي جات فجِائيه عليه من جنبه وسياره اقوى من سيارته واكبر ، ضغط فرامل بقوه وهم ينزلون ركض بذهول
فتح ذياب الباب اللي تسكر بالقوه وهو يشوف الليّـث مرجع راسه للخلف وكل جبينه ينزف ، ارتاح تلقائي من ابتسامه الليّـث وهو يأشـر على صدره
ناظر أوس وهو يمسك تيشيرت الليث من عند عنقه ينزله للاسفل ، كان لابس سُتره واقيه لجل كذا ما صار لصدره شيء رغم كثر الزجاج اللي انهمر عليه وقطعه كبيره انغرست بالستره مو بصدره ~
ناظـر بـ ايده اللي تنزف دم وراسِه يروح ويرجع من قوه الضربه ، نزل وهو يترنح لكن ذياب ماسكه
ذياب بذهول ؛ تعورت ؟
الليّـث بسخريه وظهره متشنج تماما ؛ الكلاب طبعها الغدر لعنبوها !
أوس وهو يسكر اللاسلكي وملامح التّوتر واضحه على وجهه ؛ قدمت بلاغ ، ليث
لف عليه الليّـث وهو يحس بـ وجهه مو طبيعي ~
أوس وهو يركب السياره ؛ تعال
لحقه الليّـث وذياب معه ، وصلت لـ ذياب رساله من جيِلان " صار لكم شيء ؟ "
ارسل لها الجواب بالنفي وهو يحّس بـ توتر أوس والليّـث اللي يمسح الدم عن جبينه
وقف قدام المستشفى وتلقائياً الليّـث حس بـ شعور فضيع من شاف سياره سِلطان قدامه ، سلطان نازل ركض وهالشيء ما يفسّر الا مِكروه اصابها
وسع ذياب عيونه وهو يشوف الليّـث يفتح الباب وينزل ركض
أوس بتوتر وهو يركض وذياب جنبه؛ لو يذبح ناصر وعزيز ما الومه !
ذيّـاب ؛ انا اللي بذبحهم بس اصبر لي !!
وقف الليّـث قدام سلطان وهو يشوف وجهه اسِود مثل عقِاله ؛ سـ سـلطان !
لف سِلطان عليه وهو يمنع الدموع اللي تجمعت بمحاجره ، ابتسم له بشِبه حزن وهو يوشك ع البكي ؛ حـامـل !
حس الدنيا تدِور فيه لثواني ؛ تمزح معاي ؟
هز سلطان راسِـه بالنفي وهو يغطي وجهه بالشماغ وسرعان ما بكى ، شافها كيف مثل الجثّه ع السرير بدون اي مقاومه وحتى ايدها ما ترفعها ، عرف انها تغيّرت كثير من بعد الليّـث ومصدوم انها حامل ولا قالت له
جلس الليّـث ع الارض بعدم تصَديق ؛ سلطـان !!
مسح سلطـان دموعه وهو تو يشوف الدم اللي بجبيّن الليِـث وايده اللي تنِزف ؛ بخيـر ، لا تخاف !


ناظره ذياب لثواني وهو يشوف الليّـث كيف مفهّـي ويناظِر بـ الفراغ ، منظره هاديء بعكس الاعاصير اللي تقِوم بداخله ، يعاتب نفسه اشَد العَـتب كيف ما فِهم حملها ، كيف فضّل انتقامه عليهم ،توه يستوعب انه ضحّى فيها وبنفسه بـ شيء ما كان مضمون اساساً ، يدعي من كل قلبه ما تكون حامل لجل ما تتأثر نفسيتها ويزيد الوجع عليه اكثـر
خرجت الدكتوره وهي تناظرهم بخفوت ؛ انا آسفه ، الاُم بخير لكن الجنين الله يعوضكم !
الليّـث بذهول ؛ كـ كيِف ! من متـى !
الدكتوره بـ أسى ؛ ثلاثة شهور ونصف ، قريب الرابع !
زفّـر ذياب وهو يلف للجهه الثانيه ، ماوده يشوف ملامح الانكسِار بـ وجه الليّـث ابداً
الليِـث وهو يلف على سلطان ، مو قادر يتكلم من هول صَدمته ؛ قالت لك ؟
هز سلطان راسه بالنفي وهو يصد بوجهه بعيد ، يحس بـخناجر تطعن قلبه وشعوره افضَع من شعور الليّـث بكثير !
الليّـث بعدم استيعاب وهو يلف على أوس ؛ قالت لك ؟
هز أوس راسه بالنفي وهو يِتنهـد ، ناظـرهم لثواني وهو يحسّ نفسه بيجّن ، مو مصدق اي شيء من اللي يصير ابداً
الدكتِوره ؛ فيكم تدخلوا عندها لو تحبوا ، صاحيه !
سلطان ؛ ليّـث
هز الليّـث راسه بـ النفي وعيِونه تميِل للاحمرار ، قام سلطان وهو يضرب على كتف الليّـث ويدخل جوا ، يهديها ويهّدي نفسه
كانت مغطّيه وجَـها بـ ايديها وتبكي ، من كل قلبها تبّكي من الموقف اللي انحطَت فيه ، طول وقتها كانت تفكره مسافر وبالاخير تعِرف انه مسجون وبـ ابشع طريقه ممكن تعرف فيها ، على لسان هيام وبسخريه وسَط الكل ! بكت اكثَـر من تشكيك هيّام بـ نسّب طفلها وشرفها ، حست بـ احد يضمها لصدره وعرفت انه ابوها من انحناءه عليها ، بكيت اكثر وهي مو قادره توقف شهقاتها اللي تجرح عُنقها وقلب الليّـث اللي يسمعها بالخارج
ضربت ايده بعدم وعي وهي تبّكي ؛ اكررهكم كلكم !!
سلطان بتهدئه ؛ استهدي بالله يا بنتي ، استهدي بالله !
جات الممرضه وهي تعطيها المنّوم لانها انفعلت كثير بشكل مُضر لها
غطى وجهه وهو مذهول تماماً من خبر حملها اللي ما عِرفه الا بـ موت طفِله ، لو طلع قبل بـ شوي كان عِرف هالخبر معاها ، بجنبها وساعدها ما تركها ضايعه بهالشكل
خرج سلطان وهو ضعِيف حيله قدامها ، الغلط كله على الليّـث ولو ما يعِرف بـ حُب كيان له ما سمح له يعتّب بجنبها الحين !
قام الليّـث متجاهلهم كلهم وهو يدخل عندها ، سكر الباب وهو يلف عليها ، منظرها المهلوك اجتاح قلبه بشكل موجع ، دموعها وملامحها وحتى ايدها اللي على بطنها هّزته كله !
جلس بجنبها وهو يمسك ايدها ، النّدم اللي يحس فيه الحّين يشيب الرأس من ثقله عليه
انحنى وهو يبوس ايدها ، احرقته عيِونه من كثر حبسه للدموع من الالم اللي يحسه بـ جسده وبقـلبه ، نزلت دموعه من باس باطن ايدها وهو يبكي صدِق من كل قلبه بعد ، يا كبر ضعفه ويا كثِر عجزه الحين !

<< العصــر >>
فِتحـت عيونها وهي تحَس بـ وجِع مو طبيعي بكِل جسمها ، لفت عيونها لـ اللي نايم ع الكنَـبه بجنبها وهي من كِثر التعب اللي تُحس فيه مو مصدقه عيونها ،اعتدلت بجلستها رغم الالم اللي جمّع الدموع بمحاجرها من شدته ، قامت بكِل صعوبه وهي تترنح مو قادره تِوزن نفسها ، حست بـ ايده خلفها تسندها ومثّلت عدم الاهتمام ، لمسته ما جات بـ ذراعها وبس ، لامسّت قلبها ورجّعت كل الشوق له
تركته وهي تدخل الحمام وتقفل الباب عليها ، اخذ نفس من كل قلبه وهو يدق الباب ؛ ملابسك هنا
فتحت طرفه وهي تآخذها منه وترجع تسكره بدون لا تحاكيه
خرج وهو يحاكي يوسف لجل يعرفون وش صار بالضبط
بدلت ملابسها وهي تخرج ، كل برود العالم يستوطنها الحيِن رغم ملامحها الباكيه
رمت الملف اللي قدامها على بوك الليث ومفاتيحه اللي ع الكنب وهي تشتمه بكل ما فيها
ناظرت فيه لثواني وهي مصدومه من منظره تماماً ، رآسه ملفوف بـ الشاش وايده بالمثل
صدت عنه من تجمعت الدموع بمحاجرها خوف وهي تمثل عدم الاهتمام
ماتبي تواجهه وهو ماله وجه يحاكيها اساساً ، عيونها اللي دايماً تحسسه انه انقى شخص بالدنيا صارت تحسسه بـ انه مجرم ومُذنب بشكل فضيع
لبست عبايتها وهي ما تناظره اساساً ، ما ودها تجرح نفسها وتجرحه الحين !
لفِت وهي تشوفه يمسح على وجهه ويصلي ، ظلت تتأمله لحد ما انتهى وهو يمسح على وجهه وشعره
الليّـث بهدوء ؛ نمشي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تتعداه وتخرج ،زفّر من كل قَـلبه وهو يخرج خلفها
شافت أوس من بعيد جاي لعندها ، شايف دموعها من بعيد وجاء لـ قبالها تماماً
باس راسها وهو يمسك ايدها ؛ بخيَـر ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مهلوكه تماماً وتكابر
أوس وهو يناظر لـ الليّـث ؛ كلّم عماد بعدين
هز راسـه بـ زين وهو يمشي خلف كيان اللي ابتعدت تمشي قدامه ، لفت نظرها بـ استغراب وهي ما تشوف سياره الليّث اللي تعرفها ..
تعداها وهو يركب وهي خلفه ومشيت لخلفه
الليّـث بهدوء ؛ الله يسلمك ، ما شبعت من حكيك !
لفت عيونها له لثواني وهي تصد ؛لا تحاكيني
الليّـث ؛ كيـان
صدت عنه وهي تسند راسها للجهه الاخرى ، زفّر من تجاهلها وهو ما بيضغط عليها الحين لكن من حقه يعرف كيف صار حملها ، كيف وهم متفقين ع الحبوب !
_

<< بيِـت عبدالرحمن >>
ابتسمـت جميِله وهي تلاعب نـواف النايم بحضنها ، جاء عبدالرحمن وهو يتربع قدامها ؛ وين ميهاف ؟
جميِله ؛ نايمه ، تآخذه ؟
هز عبـدالرحمن رآسه بـ ايه وهو يعتدل لجل يآخذه ، ابتسمت جميِله من ابتسِامه نواف النـايم
عبدالرحمن بابتسِامه عريضه ؛ يضحك لابوه لا تحتكين !
جميِله ؛ من اول يبتسم ، جات لك وحده صدقه !
ضحك عبدالرحمن وصحـى نواف من ضحكته
جميِله وهي تقوم ؛ انت اللي صحيته انت اللي تتحمل !
عبدالرحمن وهو يناظرها ؛ تو الناس وين !
جميله ؛ انا تعبت معليش ، بروح انام امسك ولدك
ضحك وهو يهز راسه بـ زين ؛ على رآسي ، تفضلي !
ابتسمت وهي تصعد للاعلى ، مهدود حيلها اخذت اول اسبوعين بعد ولادتها بـ بيت ابوها ورجعت لـ بيتها الحين
رميت نفسها وهي تضم المخده بتعَب كبير ، تنهدت من كل قلبها من التعَب ونامت مباشره
ابتسم عبدالرحمن وهو يشوف ميهاف توها صاحيه وتمشي لعنده ؛ هلا بـنتي !
ابتسمت له وكشرت تلقائي من شافت نواف ، ضحك عبدالرحمن وهو يشوفها تروح مع العامله لجل تفِطر وتتحمم
رجعت لعنده بعد ما بدلت ملابسها وهي مكشره من نواف اللي بحضنه ؛ بابا
رمى جواله بعيد وهو يبتسم لها ؛ عيون بابا ، نلعب ؟
ابتسمت تلقائي وهي تهز راسـها بـ ايه ، تربعت قدامه وهم يلعبون سوا
<< بيِـت ابُِو أوس >> بكيت ام أوس من كل قلبها بعد ما عِرفت من ابِو أوس عن اللي صار لـ كيان اليوم
جيلان والدموع تجمعَت بمحاجرها ؛ كان وجها اصفَر طول الفتره اللي راحت حتى ضحك ما تضحك معانا من قلبها ، كيف ما فهمنا !
ابِو أوس بهدوء ؛ لا تعترضين ، بعدين يمكن خيره لهم الاثنين انه ما تّم هالحمل !
ام أوس بتسّرع ؛ شلون خيره والحمل عطيّه من الله يا ذياب !
ابِو أوس بهدوء ؛ كيان صغيره ، والليّـث وضعه ما يسمح له يستقبل طفل الحين وهو كل يوم والثاني بـ مشكله جديده !
جيّلان وهي تلف على امها ؛ ليه ما قالت لنا !
ابِو أوس ؛ كيان ما تعودت تقول لـ احد عن شيء غير ابِوها ، وبما انه حتى ابوها ما قالت له يعني انها تستحي وودها بـ رأي الليث بالاول !
ام أوس وهي تمسح ؛ تكسر الخاطر هالكيان !
زفّرت جيلان لثواني وهي تناظر ابوها ؛ تصدق انها معاك انت واوس اكثر مني انا وامي ؟
ابِو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ما تعِودت تآخذ وتعطي مع الحريم وتكون قريبه منهم لجل كذا ترتاح لنا اكثر ، بس للحين ما تسولف لاحد ولا تفضفض للمعلوميه الا لـ سلطان ويمكن الليّـث !
ام أوس بابتسِامه خفيفه ؛ وانا لجل كذا ما اضغط عليها ، تخجل مني كثير بس صدق ما تسولف هالشيء مو حلو !!
ابِو أوس بابتسِامه ؛ ما شفتيها مع سلطان ، تسولف من كل قلبها تنسى نفسها وياه !
ام أوس بابتسامه خفيفه ؛ لجل كذا تميل لكم اكثر ، انا مستغربه شلون بنت تربت على ايد رجال وناعمه هالقد !
ابو أوس بابتسامه وهو يوقف ؛ لو كل الرجال مثل سلطان كان كل البنات ناعمات !
ابتسمت ام أوس ؛لو كل الرجال مثلك كان كل العرب متصالحين !
ضحك ابو أوس وهو يخرج وجيلان صعِدت لغـرفتها تحاكي ذياب
_

<< عنِد ذياب >>
دخل غُرفته وهو يحس كثيِره كل الاحداث اللي صارت بـ هاليوم ، كأنها احداث شهَـر مو يوم من كثِرها
انهد حيله وهو اخذ له ساعتين بـ المحكمه بس لجل يطلع الحُكم بـ اللي يريده ضد عـزيز وناصر ، كل طاقته انتهت بـهالقضيه اللي اثَبت فيها خروج عـبدالعزيز عن القانون بكثير واستعماله ادله كاذبه ، وناصر اللي يشّد على ايده ويعاونه لدرجه الخطَف لـ يوسف
خرج وهو مبسوط لان الكُل يحتاج فتره هُدنه لكن انصدمت كل توقعاته بـ حادث الليّـث ، وزوجته اللي كانت حامل طول الشهرين اللي راحوا والكل ما عِرف الا بـ وقت سِقوط طفلها
رمى نفسه ع السرير وهو مهلوك تماماً ، مد ايده للجوال وهو يتصل على جيِلان وسرعان ما ابتسم من سمع صوتها
جيِلان وهي تسكـر الباب خلفها ؛ كيف الحال
ذياب ؛ الحمدلله ، وينك
جيلان ؛ بـ البيت ، كيف الناس !
ذياب بتنهيده ؛ والله الحال ما يسّرك ، الله يكون بالعون بس !
جـيلان ؛ سمعت من ابوي ان الليّـث صار له حادث ، بخير ؟


ذياب ؛ لو ما كان بخير ما شفتيني بهالراحه ، انتِ وش عندك جديد !
ابتسمت بخفوت ؛اسلم عليك وبس ، ما عندي شيء !
ذياب ؛ تزين الاوضاع ونملك ، وصل ؟
جيلان ؛ قول ان شاء الله ، تآمر على شيء ؟
هز راسه بالنفي ؛ لا ، اذا صحيتي كلميني
ابتسمت بخفوت ؛ تمام ، سلام
ابتسم وهو يسكر ، زفّـر من كل قلبه وهو يشكر الله ثُم امه اللي ما انتظرت وحددت موعد الخُطبه بـ وقت فاده كثير ، ابتسم غصب وهو يتذكر خجلها وخوفها منه بـ بدايات خطوبتهم ، بـ الموت نزع الخجل منها رغم انها للحين تستحي لو تقابلوا وجه بـ وجه مباشره لكن اهون من قبل
ابتسِم بخفوت وهو يتذكِر ملامحها ، على انهم مخطوبين الا انه ما شافها الا مره بِس بـ يوم خطوبتهم ومن بعدها ما قِدر يشوفها ، ابِو أوس سامح يكلمون بعض لكن لا تشِوفه ولا يشوفها وجهاً لـ وجه نهائياً
رمـى نفسه ع السرير بطقطقه ؛ يارب اشوفها بالحلم على الاقل ! واحنا مو مخطوبين شفتها اكثر من وهي خطيبتي !
_

<< بيِـت الليّــث >> ناظِرت بـ الغُرفه لثواني وهي تلف انظارها له ، متغيّر كثيـر وكأن لها دهر ما شافته ، طلعت له عوارض اكثر من قبل والواضح انه ما حددها ، واضح انه تعبان وبيموت من كثر التعّب لكن يقاوم بشكل مُجهد
ابعدت انظارها عنه بسرعه من لف لها ، عرف انها كانت تناظره وابتسم داخله ، ع الاقل ما تغيّرت بهالشيء
مسِكت مخدته والبطانيه الاُخرى وهي ترميها ع الكنبه تحت انظاره ، انسدحت وهي تحضن المخده وتتجاهله مع انها عارفه انه يناظرها
ضحك بسخريه لثواني وهو يمشي لعندها ، نزع المخده من حضنها وهو يدخل بـدالها غصب
كيان وهي تحاول تفك ايدها ؛ ابعد عني !
الليث ؛ راسي يوجعني لا توجعينه !
كيان بسخريه ؛ جعله من هالحال واسوأ !
ابتسم بخفوت وهو يغمض عيونه ؛ لو هي منك راضي !
كشرت وهي تحاول تفك عنه بعدم قدره ودها تهاوشه وتكسر راسه الحين لكنها تعبانه اكثر من انها تهاوش وتعاتب وهو بالمثل
الليّـث بهدوء ؛ صالحيني الحين ، لا صحينا سوي اللي تبين !
حست فيه يناظرها وهي تقاوم كل داخلها لجل ما تحني عيونها وتطيح عليه ، غمضت عيونها ببرود وهي تمثل النوم وهو بالمثل ، اثنينهم مو نايمين واثنينهم يمثلون على بعض ، ساعه هُدنه قبل العواصف اللي بتصير بينهم يمكن تهّدي الوضع ويتفاهمون
ابعدت عنه من ارتخت ايده وهي تلف للجهه الاخرى ، ناظرها لثواني وكل داخله يحترق الحين ، تتوقعه راضي عن الوضع لكن ابداً ما يرضيه ، قام وهو يخرج برا الغرفه لو جلس اكثر من كذا بيجبرها وتجبره وينكسرون من بعض اكثر
اخَـذ نفس وهو يشوف رسِاله من يوسف توّضح له كل اللي حصل بـ المدرسه واللي عرفه يوسف من عمِاد اللي قالت له تـولين كل شيء
الليّـث وهو يضغط على جواله بقهر ؛ طلعّها لي لو من سابع ارض !
رمى جواله وهو يدخل الغُرفه ، وسط الغضَب اللي يحِس فيه الا انه هدأ تماماً من شافها تمسِح دموعها وايدها على بطنها
حس بـ شيء كبيِر ينكسَـر فيه من رفعت عيِونها لـ عيونه
استوعبت انه قدامها وهي تمسح دموعها وتشيل ايدها اللي على بطنها
الليّـث بهدوء ؛ كيِـان
كيان وهي تمسح دموعها ؛ممكن تخرج ؟
الليّـث بنفس هدوئه ؛ اسمعـ
قاطعته وهي ترمي المخده عليه : ما ابغى اسمعك !! اخرج برراا !!
بمكانه ما تحرك وهو يكرر ؛ اسمعـي
قامت وهي بتخرج من الغرفه ، حط ايده قدامها وهو يرجعها قدامه بحده ؛ تخرجين ما عاد بتعّتبين هنا ! اسمعي !
ناظرته لثواني والدموع تتجمع بمحاجرها ، يعتذر لها مليون مره بداخله عن الحده اللي جالسه يتصنعها الحين لكن لازم تسمعه ، كبِر الفراغ ووسعت الفجَوه بينهم وهالشيء ما يعجبه ابداً !
حط ايده على بطنها وهو ينزل انظاره له ، نزلت دموعها لانه مو تارك لها مجال تتكلم او ترفض !
كيّان برجاء وهي تحس فيه يزيِدها الم من ايده اللي على بطنها ووجهه اللي انقَلب لـ اللّون الاحمـر ؛ الله يخليِك اتـركني ، تعبت والله تعبت !!
الليّـث بهدوء وهو يحط ايده على بطنها ؛ هنا ؟
بكيِت وهي مو قادره توقف على حيلها ، اجهشت بكي من ضمها لصدره
الليّـث وهو يتمسك فيها ؛ بس فهميني ، فهميني
هزت راسها بالنفي وهي تبكي بكل ما فيها ، ما تقدر تقاومه ومن حضنته لها بهالشكل جدد كل شوقها له
حط ايده على بطنها وبكاها اللي بحضنه يقهِره اكثر من انه يخفف عنه وعنها ، تغيّـرت نبرته لثواني ؛ كنتي تبيِنه ؟
بكت بدون رد وهي تضرب صدره ، تتألم من جسدها وقلبها ومن صاحب قلبها اللي جالس يعذبها بهالشكل
ضمها بكل قوته وهو يمسح على ظهرها ، باس كتفها وهو مو قادر يتكلم من ضعِفها قدامه ، ارتخت بحِضنه وهو عارف انها مهلوكه قَلـب وجسد الحين ، سدحها ع السرير وهو ينسدح عند بطنها ، باسه مليون مره وهو مو عارف وش يقول من كثر نَدمه وخوفه عليها ..
<< الصبـاح >>
فِتحت عيونها وهي تشوفه نايم بحضنها ، نسِيت كل شيء لثواني وهي تمِد ايدها لـ شعره
لفت نظرها لـ ايده اللي فوق بـطنها وهي تبعده وتقوم للحمام ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابسها وتخرج ، ما شافته ع السرير وهي تفكر بـ حالهم ، اثنينهم يكسِرون الخاطر ، بس خاطرها مكسور بشكل ما يُجبر بـسهوله
كان المفروض تقول له ، تقول لـ يوسف او لـ ابوها ع الاقل ما كان المفروض انها تخبّي على احد وهي عارفه مين زوجها اللي الكّل يتربص له
هزت راسها بالنفي وهي تردّ اللوم عليه ، لو قال لها انه مسجون بنفسه كان وقِفت معه ، ما كان انحِطت بالموقف السخيف وهي تِدري من هيِـام قِدام الناس
تكره نفسها وينتابها شعور بالخجل وهي تتذكر انها ما قِدرت ترد على هيام بـ كلِمه وحده
كان وراها وشاف احمرار ملامحها ، مو خجل مثل دائماً ، قهر كبيِر بقلبها
الليّـث بهدوء ؛ كيِـان
لفت عليه وهي تشتت انظارها بعيِد ، بتقول اللي بـ داخلها احتمال تموت لو سكتت اكثر من كذا ؛ لا تسألني كيف ، الحبوب ما ناسبتني وتركتها من زمان وصار اللي صار ، مو ذنبي !
الليّـث ؛ ذنب ؟ تعتبرينه ذنب يعني !
هزت راسها بالنفي وهي تزم شفايفها ؛ ذنب ، انت مو قادر وانا مو قادره ليه نكذب على بعض !
الليّـث بجمود ؛ مو ذنب ! لو قلتي لي ما كَان كذا !
كيِان بسخريه وهي تناظر بـ عيونه ؛ لو قلت لك ! عفواً انا فين لقيتك عشان اقول لك ؟ جلست بالشهرين قلبي على يدي من كثر الخوف والشوق ! حطيت مليون احتمال ، خايفه منك وخايفه عليك وخايفه من اللي ببطني ! حتى المستشفى ما رحت خوف انه يصير شيء عكسي لك انت مو لي ! انت ايش فكرت ! كيف هنت عليك الكل يعرف الا انا ! اعرف منك واجلس بالخوف اهون مني اعرف قدام الناس كلهم بـ ملّء الفم من زوجتك الاولى يا ليث !
ناظرها لثواني وهي معاها حقَ بـ كل كلمه قالتها ، كان بيتكلم وتراجع من نزلت دموعها وهي تمسحها بعشِوائيه
شتت انظارها بعيد وهي تمسح دموعها ؛ كيف هنّت عليك ما تقول لي ؟ ارضى بـ كل شيء الا اللي يسبّك ويعايرني فيك ! خليتني قدامها بدون وجه ولا حتى كلمه اقدر ارد فيها !!
الليّـث بهدوء ؛ كيف اراضيك ، اخذ حقك مني والا منها ؟
كيان بحُنق ؛ منك ، ومنها ، ومن كل احد !
الليّـث بهدوء ؛ ما اتوقع ربي ترك حقك منِي ، اخذته من العيار الثقيل لا تخافين ! واخذ حقك من هيام بعد ، عارف وش الكلمه اللي قالتها لك ، قالت لك زوجه المسجون ،بنفس اللحظه اللي قالت فيها زوجه المسجون زوجها دخل السجن ، تبين ازيدك ؟
ناظرته لثواني وهي مو عارفه وش يقصد بـ العيار الثقِيل
الليّـث بهدوء ؛ واذا ع المدرسه وخوفك منها ، كملي من البيت ما له داعي تروحين ، هيام والمديره وكل من سمح بالمهزله اللي صارت ما ودك تعرفين وين راحوا !
كيان بهدوء ؛ انا ابغى هيام
الليّـث ؛ اجيبها لك على طبق من ذهب لو تبين ، بس لا تصّدين !
كيان وهي تناظره ؛ لا تنتظر مني الرضا حتى لو جبتها ! انا فقدت طفل الحين لو تتصور !
الليّـث بجمود ؛ فقدتي طفلك لحالك ؟ انّت تعرفين انك حامل فيه من شهرين عالاقل ما تغيرين تفكيرك وتفكرّين بـ الابو اللي ما عرف بـ طفله الا وقت طيحته !
صدت عنه وهو خرج للخارج ، عقلها مصخّر مثل الحجر ماهي راضيه تفهم شعورها وتفهمه وكثير عليه كل هالشيء ، بقد الانكسار اللي بخاطرها هو تأذى قلب وجسد وتفكير ، مو بس تأذى ، انهلك تماماً !
_

<< بيّـت ابِـو قاسم >>
يجهِزون لان رجِوع خـوله ومشعـل بـ العشاء
ابتسمت ام قاسم وهي تدندن وترتب ، دخل ابو قاسم ووجهه مقلوب تماما
ام قاسم باستغراب ؛ عسى ما شّر !
ابِو قاسم ؛ ماهو شّر ، الا عيّن صابت الليّـث واهله ما سمّت !
ام قاسم وهي تجلس من جلس ابِو قاسم : ليه !!
حكّاها ابِو قاسم عن اللي صار ، حادث الليّـث ودخول كيان للمستشفى وفقدانهم للطّـفل
شهقت وهي تغطّي وجها بـ ايدها ؛ لا حول ولا قوه الا بالله ! وكيفها هي ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ أخذها الليث ، حتى سلطان مو معترض غريبه عليه !
زمت ام قاسم شفايفها لثواني وهي تحس بـ شيء غلط بالموضوع ، ام ذياب وهي تحرك الشاهي ؛ خايفه عليهم من بعض ، اكيد الليّـث مكسور لجل طفله الحين وهي اكثر منه كَسر ! يا خوفي يتمادون على بعض !
ام قاسم بتفكير ؛الليِـث تفكيره كبير ، وهي عاقله اساساً ماشاءالله عليها
زمت ام ذياب شفايفها ؛ لازم يجون هي والليث اليوم ، لا تقبلين اعتذار !
ام قاسم ؛ ايه ان شاء الله لازم !
ام الليّـث وهي تجلس بتوتر ؛ اتصل عليه ما يرد ، واتصل عليها ما ترد بعد ياخوفي ذابحين بعضهم !
ابو قاسم بهدوء ؛ لو سلطان مايعرف ان الليث هادي ما رسل بنته معاه وهي توها تعرف بسجنه وسقطّت لهالسبب !


دخل ذياب وهو شايل عُدي فوق راسه : امي ما بتمشين ؟
هزت ام ذياب راسها بـ ايه ؛ الا يالله
ام قاسم وهي تمسكها : لا والله ما تمشون ، تنامون عندنا وخوله ومشعل جايين العشاء ليه التعب تروحون وترجعون !
ام الليّـث وهي تفرك عيونها ؛ انا جالسه اصلاً ، اجلسي يا عزيزه على وش مستعجله !
زمت ام ذياب شفايفها وهي توافقهم الرأي ، جلسوا كلهم بـ بيت ابِو قاسم وهم متجمعين من الليّل اساساً وبينامون عندهم .
_

<< بيّـت الليّــث ، المغـرب >>
دخل الليّـث البيت وهو يشوف كيان بـ حُضن سلطان وتسولف له
سلطان بهدوء ؛ اللي عشتيه مو سهل ، واللي عاشه الليث مو سهل بعد تفاهموا بالهداوه يا بنتي اثنينكم مكسورين الخاطر والشّده ما تنفع !
كيان بسخريه ؛وش عاش صاحبنا ! كل اللي عاشه رجعت نتايجه عليّ انا !
ابتسم سلطان وهو يعتدل ؛ الحين قومي البسي ، وروحي مع زوجك بيت عمه لا تخلينه يروح لحاله !
هزت راسها بالنفي ؛ مالي نفس !
سلطان بهدوء ؛ مو لازم لك نفس ، قومي البسي كثِر الحكي عنك وعن زوجك خليك بجنبه ووريهم انه مو بِنت سلطان اللي تضعف بـ اول ريّح ! الليث ما قصّر عشانك لا تضربينه بوجهه قدام الناس !
ناظرت ابوها بـ ذهول ؛ انت صاير مع الليث اكثر مني ! ترا انا بنتك !
ضحك وهو يقوم ؛ لاني اعرف مصلحتك وين ، انا ما بدوم لك !!
كيان بهدوء ؛ ما يعجبني هالحكي ترا !
باس راسها وهو يبتسم ؛ ما ودي امشي لين اشوفك جاهزه وبنتي الحلوه مثل دايم ، يلا !
قامت بعد اصرار من ابوها وهي تصعد للاعلى وسلطان راح للمجلس عند الليّـث
جلس الليّـث بهدوء وهو صاير يستحي لـ اول مره من سلطان اللي متفّهم وضعهم وجداً
سلطـان بهدوء ؛ انا معاك مو ضّدك ابد يا ليث ، حّزت بخاطري كثير بس صدقني خيره لكم الاثنين هي لسى صغيره ، وانت للحين مو مستقّر !
الليّـث ؛ عارف ، بس ما فيه شيء اسمه خيره بهالمواضيع يا عمي ، فيه شيء اسمه ترسل لي خبر لو مع حمامه !
سلطان بهدوء ؛ ما بستحي منك وبقول ، كيان خايفه منك !!
رفع الليّـث عيونه لثواني بسخريه ؛ كيف خايفه !
سلطان ؛ خايفه وبس ، انت ادرى بـ زوجتك ! ما قالت لي لكن كل تصرفاتها توضح هالشيء لا يطول خوفها يا ليث ونكسر بعض كلنا !
زفر الليّـث وهو بدا يتضايق من الوضع جدياً ، لهالدرجه ما يقدرون يحلون مشاكلهم بينهم ولا يقدرون يتفاهمون ، لهالدرجه صعب عليه يجلسها قدامه ويتفاهمون حتى لو وصلت فيهم للضرب لكن ما تصير حياتهم مكشوفه لـ هالقد وكل احد يعرف بـ خواطرهم مكسوره او مجبوره ، فرحانين او حزينين كل هالشيء يضايقه كثير ، الحل الوحيد انهم يبعدون عن الكل ، عن كل شيء
رفع عيونه من انفّتح الباب وهو يشتم نفسه لانه فهـى بـ ثواني من شافها بـ كامل زينتها ، محلّوه رغم التعب او عيونه تحليِها ما يدري
ابتسم سلطان باعجاب وهو يحصّنها ؛ انا تراجعت عن كلمتي ، اجلسي بـ البيت !
ضحكت غصب لان ابوها يستهبل ؛ لا تطقطق عليّ !
ابتسم الليّـث تلقائي من ضحكتها ، ياهي جات طِرب لـ مسمعه بـ شكل حتى هو يستغربه
ناظرته وهي تشوفه يبتسم ،ابتسمت لثواني وصدت بتدارك وهو بالمثل
ضحك سلطان وهو يحضنها من رنّ جواله ؛انتبهي لـ نفسك وتحصّني زين ، مثل ما اتفقنا طيب ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تبوس راسه من باس خدها
قربت بتخِرج خلف ابوها وقاطعها صوت الليّـث
الليّـث ؛ ابوك واعطيتيه حقه ، اللي جالس هنا ماله حقّ ؟
كيان بسخريه وهي ما تناظره ؛ انت تعرف وش حقّك !
ضحك غصب وهو يحاول يهّدئ اعصابه عنها ، خرجت وهي تعرف انها تستفزه كثير بس تبرر كل قولها بـ كلمه - يستاهل -
صعدت وهي تلبس عبايتها وتناظر بـ نفسها لثواني ،كلمتها ام الليّـث وقالت لها انه فيه معازيم كثيِر لجل كذا لبِست بـ شكل ارتب من لو بتروح لـ اهل الليّـث لحالهم ،
تعطّرت من دخل الليّـث وهي تحس فيه أكلها تماماً بنظراته ، لو تدري بـ الشوق اللي بقلبه تركت كل العَتب واستسلمت له
قرب لها وهو يشوفها ترجع بـ رجلها بشويش ؛ شايفك ، بتهربين مني يعني !
ناظرته لثواني بتمثيل للقوه ؛ ايه اهرب ، بتمنعني !
الليّـث بسخريه ؛ ما ينهرب من الليّـث الا لـه ، حطيها بـ عقلك !
تّوترت لثـواني وهي من كثُر غيابهم عن بعض تحس بـ كل شيء غلط بينهم ، حتى وجودهم مع بعض غلط وما تدري وش مصدر هالشعور
الليّـث بهدوء ؛ لا تتعبين نفسك وتتعبيني ، كلنا نعرف اني اقدر اكسر راسك الحين فـ اهجدي ازين لك !
كيان وهي مو قادره ترد لـ اول مره من قربه ، تلعثمت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ اكسره ، تريحني وتريّح نفسك منيّ !
الليّـث وهو عرف انها ضعِفت تماماً ؛ اريّح نفسي منك بحضنك بس ، بغيره ما ارتاح جاهزه ؟
قامت بدون لا ترد عليه وهي تآخذ عبايتها وتلحقه من نِزل ..
<< بيِـت ابو قاسم >>
نِزلت كيان والليّـث بجنبها ، رفعت حواجبها من جاء صقر وهو يحضن الليث باستغراب كبير منها
ضحك الليّـث وهو يبوس راسه ؛ ارفع علومك !
صقر بابتسامه خفيفه ؛ بالحديد ولا فيك ياولد العم ، سليم ان شاء الله !
ضحك اللّـيث وهو يضربه على راسه وتوجه صقِر لـ كيان وهو يحضنها بالمثل
كيان وهي تنحني لعند اذنه بهمس ؛ كيف بالحديد ولا فيه ؟
صقر بنفس همسها ؛ صار له حادث امس الصباح ، كيف طلع منه معجزه !
ناظرته لثواني بعدم تصديق وهي تسمع الليث يتنحنح
صقر بابتسامه؛ بعدين بجي وبوريك
هزت راسها بـ ايه وهي تعتدل وتمشي خلف الليث اللي ما علق رغم انه شافهم يتهامسون
دخلت خلفه بس بـ المدخل وهي تنزع عبايتها ، سمعت اصواتهم تتعالى لثواني وكلهم يكررون له " بـ الحديـد ولا فيِـك " دخلت وهي تسلم عليهم وتلقائياً انبسطت من تعليقاتهم وفرحتهم بـ شوفتها ، يعتبرونها مثل بنتهم وأقرب
الليّـث وهو يجلس ؛ ما جات جميله ؟
ام الليّـث ؛ جايه الحين ، خلك عندنا لاحق ع الرجال
ضحك وهو يشوف كيان تجِلس بـ جنبه ، حمد ربه لثواني انه رغم عنادها ما نسِيت الاصول
هز راسِـه بـ زين وهو يرجع جسمه للخلف ، كانت حاسه بـ نظراته اللي عليها خصوصاً انه ساند نفسه ع الكنب وهي متقدمه بـ شوي تلاعب عُدي اللي على رجلها
كلهم عارفيِن بـ موضوع حمل كيِان واللي صار لكِنهم يمثِلون العكس لجل ما تتأثر ، رغم انهم شايفين صوره ثانيه تماماً عكس اللي متصورينها بـ بالهم عن الليّث وكيان اللي جوّ بـ أبهى شكل وبـ أحسن مزاج تقريباً
ابتسمت كيان من عدي اللي يلعِب بـ العقَد اللي بـ ايدها وهي مندمجه بـ السوالف مع مشاعل
ابتسّمت وهي تحس بـ عُدي يضحك على كتفها ، لفت للخلف وهي تشوف الليّـث يسولف مع امه لكن عُدي يضحك له
كيان بخفوت ؛ يضحك لك حرام عليك !
لف الليّـث وابتسم من شاف عُدي يضحك له ، اخذه من ايدها وهو يرجع يسولف مع امه
دخلِت جميِله وهي شايله نَـواف وتسلم عليهم ، وقِفت قدام كيان وهي تمد لها نّواف
كيـان بتردد ؛ ما أعرف !
جميِله بابتسّامه خفيفه ؛ تعرفين ، يلا !
هزت راسها بالنفّي بتخّوف ؛ لا تكفين ، اديه ليّث انا ما اقدر !
جميِله وهي تشوف نواف يفتح عيونه ؛ بتكسرين بخاطره يعني ؟ عرف انك زوجه خاله وصحي عشانك يلا !
ابتسمت بتردد وهي تآخذه ، قام الليث بعد ما سولف معاهم شوي وهو يعدل ايد كيان ؛امسكيه كذا ، انا عند الرجال
ابتسمت له غصب ؛ تمام !
قرب بيخرج وسمع نواف يبكي ، لف وهو يشوف وجه كيان مخطوف خوف وكلهم يضحكون
مدته لـ امه وهي تاخـذ نفس بتوتر ؛ ولَدك زعول !
ضحكت جميله غصب ؛ ابكي معه بعد ؟ يا بنت بزر اكيد انه بيبكي !
ابتسم الليّـث غصب وهو يشوف امه تخّزه ، فاهم قصدها واشّد الفهم بعد انه ياخذ كيان يجلسون لوحدهم شوي ويمّثل العدم
دخل صَقر وهو يجلس بـ جنب كيان ، توقعّت الليّـث بيلِف ويطالعهم مثل دايماً لكنه خرج بدون لا يلتفت
كيان وهي تسأل صقر بخفوت ؛ وش صار
صقر رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ شفت الصور عند ذياب واخذتها عشان اوريك ، لا تقولين لـ احد
هزت راسها بـ زين وهي مذهوله تماماً من شكل سياره الليّـث المتهشّمه
كيان بذهول ؛ متى صار ؟
صقر ؛ مدري بس الصبَاح ، اول ما خرج من السجن
ناظرته لثواني وهي تعرف مكان الحادث زين ، كان جاي لعندها يعني !
زفّرت لثواني وكأنها تو تفهم كلمته " بـ العيار الثقيِل " كان بيـروح فيها
ودها تروح لعنده الحين ، ما تراضيه لا بالعكس تتضارب معه ليش ما قال لها
تحس بـ تناقض كبير بـ داخلها الحين ، شافت الشاش اللي على راسه وايده بعد لكن بُحكم انه مسجون ظنت انه تضارب مع احد كّون حياته ما تخلى من الاحداث ، والهواش لكن تحس انها زودتها شوي بـ تفكيرها فيه ، نهايته بيمّل لو يحبها مليون دامها صادِته بهالشكل
-

<< عنِـد الرجـال >>
يسلمِون على الليّـث بحماس وهم يتحمّدون له بالسلامه
جلس عن يميّن ابوه وهم ينتظِرون مشعل وابِوه ومعازيمهم الباقين
ابتسم ابو الليّـث وهو يضرب على فخذ الليّـث ؛ العوض من الله يا ليّث !
الليّـث بهدوء ؛ ما سخطت يخليك ليّ ، ما صار الا المكتوب !
قاموا يسلمّون على مشعل من دخل وهم يبتسمِون له وهو بالمثل ، تعالت الاصوات بـ السوالف والاندماج الشديد بينهم كلهم
_

<< عنِـد الحريم >> ابتسمِوا من دخلت خوله وهّي محِلوه بِكل ما تعنيه الكلمه ، قاموا وهم يسلمون عليها بـ الاحضان
ابتسمت وهي تجلس بجنب كيان وجميِله وتلاعب نَواف ؛ هذا الحلو من وين !
تعالت ضحكاتهم من بكى نواف وهم يشوفون ميهاف جالسه بعيد ومعصبه ، قامت كيان وهي تآخذ ميهاف من ايدها ؛ نخرج نلعب ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تبتسم وخرجوا للخارج ..

تربعت كيان وهي تلعب مع ميهاف بـ العابها ، يبنون بيِت مره ويتسابقون بالسيارات مره ثانيه
لفت انظارها لـ اللي واقف بعيّد ويدخن ، ايده على راسه والواضح انه مصّدع من تعقيدته لحواجبه
شافت صقر يروح لعنده ويرجع يدخل ، جاء لعندها لما لمحها ؛ الليّـث يقول لك يلا ، بتمشون !
ناظرته لثواني بـ معنى بـدري ، كمل بتزفيره ؛ شكله تعبان ، ما ادري !
زمت شفايفها وهي تقوم ؛ طيب ، ابتسمت وهي تشوفهم يرقصون بـ الداخل ، ام الليّـث وام قاسم وام ذيّاب والبنات يصفّقون
توردت ملامحها من مسكتها ام الليّـث من ايدها وهي تراقصها
ضحكت كيان غصب ؛ الليّـث يستنى !
ابتسمت ام الليّـث غصب وهي تدري ان الليّـث شافهم توه ؛ خل يستنى شوي ما يضّره !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ بخرج له خلاص ، تآمرون على شيء ؟
ابتسمت ام الليث وهي تهز راسها بالنفي وترقص بكتوفها ، ضحكت وهي تخرج لـ عنده كان هادئ كثير بشكل مُزعج لها تقريباً ،لحد ما وصلوا وهو ما تفّوه بكلمه وحده تبيّن لها انهم بخير
_

<< بيّـت ابِـو مشعل >>
متربـعه قدام عماد ويسولفون ، او هي تسولف بـ الاصّح
عماد بتنهيده ؛ قِلت لـ الليّـث عن كل اللي قلتيه ، وهم يتفاهمون الحين وش دخلنا !
هزت راسها بالنفي ؛ انا بتفاهم معاها ، حامل وما قالت لي متصّور !
عماد ؛ ما قالت لـ احد ، حتى الليّـث ما كان يدري يقولون !
زمت شفايفها لثواني وهي تشوف فّي داخله لعندهم
عمّاد بـ استغراب ؛ عسـى ما شّر ؟
ابتسمت فّي وهي تهز راسها بـ النفي وتجلس ؛ الشر ما يجيكم ، ميانه ؟
ناظرها عماد باستغراب وتولين بالمثل ، اول مره تجي وتجلس معاهم كذا
فيّ بتردد ؛ سمعِت بـ اللي صار ، هيّ صحبتك مره صح ؟
هزت تولين راسها بـ ايه وهي تّزفر ؛ ايه صح عماد ، اول تقول لي زوج هيام انسجن كيف كذا ؟
ضحك عماد غصب ؛ ما ابغى اكون من الشامتين لكن الليّـث اخذه واخذ ولد عمّ صديقتك على سنّ ورمح ، ما بيرحمهم وهيام بتآكل نصيبها بعد صدقيني !
فيّ بتمثيل للاستغراب ؛ ولد عم كيِان ؟ مو محامي ؟
هز عماد راسه بـ ايه وهو يوقف ؛ محامّي ، بس حتى المحامّي يتعاقب بـ القانون ! وهو ما قصّر بعد له بـ كل مكان بصمه !
تولين ؛ كيف يعني ؟
عماد ؛ ينسجن عشان مساعدته لناصر ، اما مهنته لانه زوّر وغيره ينمنع منها كم سنه وينشطب اسمه ، بعدين يرجع !
زمت شفايفها وهي تقوم ، ناظرته فيّ لثواني ؛ كم ينسجن طيب ؟
عماد ؛ مهتمه فيه ؟ وش يدريني !
كشرت وهي تقوم ، تحاول تسّحب منه كلام بـ اي طريقه لكنها عرفت الحُكم وبس ، حاكاها قبل محكمته ، وقال لها انه ممكن ينسجن وراء هالشيء ولا تخاف عليه ، خايفه على نفسها اكثر من عليه الحين لو طّولت فتره سِجنه
_

<< بيّــت الليّــث >>
نزعت اكسسواراتها وهي تناظره ، شتت انظارها بعيد لانه كان جالس على طرف السرير ويطقطق بجواله
كيان وهي ما تناظره ؛ ليه ما قِلت ليّ !
سكر جواله بهدوء وهو يتجاهلها وينسدح ، قامت وهي تدخل بجنبه ؛ ليّـث
ناظرها بهدوء وهو مصّدع الف ؛ بكره يا كيان
مسكت ايده غصب عنه ، لحاله مصّدع ما ودها ينام وهم مكسورين الخاطر من بعض ، طولوا بزعلهم هالمّره كثير ؛ طيب ، بمسك ايدك تسمح لي ؟
ناظرها وهي قد مسكت ايده اساساً ، غمض عيونه بهدوء ؛ سوي اللي تبين !
دخلت بحضنه وهي تحس بـ الدموع تداهمها لان نظراته ليّنه وكثير مو مثل عادته
باس راسهـا بهدوء ؛ راضين ، نامّي !
زفرت لثواني ، ودها تسأله عن مليون شيء لكنها اكتفت بالصمت
<< الصبـاح >>
دخلت الغرفه وهي تشوفه للحين نايم ، قربت منه وهي تحط ايدها على جبينه ، ما عنده حراره
ومستغربه منه اول مره يطّول بهالشكل فـ نومه
خرجت وهي تسكّر الباب وراها بشويش وتنزل للاسفل ..

زمّت شفايفها لثواني بتملل وهي تدخل المطبخ ، بتسوي شيء لكن مو عارفه ايش وظلت تدندن وهي تحوس فـ المطبخ
ابتسمت بخفوت من حست فيه خلفها ، باس رأسها بهدوء ؛وش تسوين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ اي شيء ، مليّت
اخذ له مويا وهو يمشي للصاله ؛ تعاليّ !
زمّت شفايفها وهي تمشي معاه ، جلست بجنبه وهي عارفه انها جَلسه مصارحه بينهم الاثنين
الليّـث ؛ من وقت ودعتّك ، لين الحين يا كيان !
اخَذت نفس لثواني ؛ تمام ، ما يحتاج أوصف شعوري صح ؟
اللّـيث ؛ كل اللي صار ، احكيه !
بديت تحكّي له عن كل شيء صار لها من وقِت غيابه ، حملها وكيف انها كانت تشّك بس مو متأكده وانها عادت التحليل اكثر من مره
الليّـث ؛ ليه ما رحتّي المستشفى
رفعت كتوفها وهي تناظره ؛ خفت ، على نفسي وعليك ، يمكن انت ما تبيه !
الليّـث بسخريه ؛ انا ما ابيِه ؟ فيه صاحيّ ماوده بـ الولد ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تحس بـ تأنيب ضمير ؛ ما ادري
الليّـث ؛ وغيره ، سالفه المدرسه !
زفرت لثواني وهي ما ودها تقول له وتعرف انه يدري ، كان يلاحظ الحِزن بعيونها وهي تحكِي له عن هيام وقِت صرخت عليها بيّن الكل ، وحتى بـ شرفها شكَكت
الليّـث بسخريه ؛ ما ودي اتكلم ، تبينها ؟
ناظرته لثواني بشبه سخريه ؛ بعد ما كسرت كل شيء حلو فيني قدام الناس وش ابي فيها ! ربنا فوق الحمدلله ولا تهمني حالياً ، ممكن تفهمني وش سالفه السجن الحين ؟
الليّـث بهدوء ؛ بنتفاهم بعدين على سالفه عزيز وانه قال لك انّي ميت ولا كلمتيني
ناظرته لثواني بتوتّر ، مو عاجبه الوضع ابداً وهالشيء واضح على وجهه ، حكـى لها عن حكايه سِجنه وان كل شيء صار مخططين له لجل يطيّحون ناصر وعزيز الليّ ظنوا انهم انتصروا عليه بـ رفعهم لـ قضيه ضده واستعمالهم فيها ادله مزوره بس لجل يّطيحونه والليّـث عارف كامل مبتغياتهم من هالقضيه ، ناصر لجل يكسّر خشمه انه اخذ هيام قبل ، وعزيز بلا هدف شريف وانما يكسر خشم كيان ويهدم علاقتهم بظّنه
كيان بتزفيره ؛ الحين ما فيه شيء يعني ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه ؛ ايه ، وش قررتي بـ موضوع المدرسه ؟
كيان وهي ترجع نفسها للخلف ؛ ما اتخيَلني ارجع ابداً ، انا عارفه انت وش سِويت ووصلني الحكّي كله بعد ما عندي استعداد ارجع واسمع كلمه الليّث ما خلى احد !
الليّـث بسخريه ؛ بدل ما تنبسطين !
تكّت وهي تناظره بنفس السخريه ؛ انبسط ان الكل بيصير يعرفني بـ حرم الليّـث ؟ والا اني بصير صاحبه الهيبه والمهابه بـ اسمك هناك ؟
ضحك بسخريه غصب وهو ما وده يجادلها ؛ عقلك شلون راكب ؟
قامت بنفس سخريته ؛ بالمقلوب ، افهم خلاص !
ناظرها لثواني وهو يشوفها تروح لـ المطبخ ، ضحك من قلبه من فهم قصدها انها ما ودهَـا تفارقه وقِت طويل وتنشغل عنه
ابتسمت غصب وهي تسمع ضحكته ، تحّس الروح رجِعت فيها من جديد لكن برضو فيه شيء باقي
خِرجت وهي تحط الفطور قدامه ، رفع حواجبه بشبه اعجاب وطقطقه ؛ حلوين ، بخليك عندي صدق الحين !
كشرت بوجهه غصب وهي تتفرج بـ التلفزيون ؛ بتداوم ؟
الليّـث وهو يدندن ؛ لا ، ما نسِيت حركتك بالامس !
ناظرته لثواني باستغراب وسرعان ما صدت عنه وهي تفهم قصده ؛ جات عفويه ومن كرمي ، انساها !
ضحك غصب وهو يطقطق عليها كل شوي ، طاح الحطّب بينهم وبشده وكلهم يعرفون وش لهم ووش عليهم ، ما عاتبوا بعض بالشكل الشديد يكفي عتابهم الخفيف اللي صار بـ العيون والحكّي البسيط ، كل واحد فيهم يعِرف وش داخل الثاني من شعِور ولا هو ضِده ابد
_

<< بيّــت ابِو أوس >>
ابتسم ابِو أوس وهو يدخل ينادي على جيلان
نزلت له وهي تحاول ما تبتسم رغم انها عارفه وش بيقول
ابو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ حددنا الملكه مع ذياب وابوه ، بنملك ع الورق بعد بكرا ، وعاد زواجكم انتو تتفاهمون فيه !
أوس وهو داخل وبيمّوت من كثر الفرح ؛ يا الوالد انا بتزوّج !
ضحك ابو أوس غصب ؛ والله وكبرتوا يا أوس وبزوجكم بـ سنه وحده !
ضحك أوس غصب وهو بيّطق من كثر فرحته ، حددوا الموعد مع العميّـد نايف توهم وبـ الزبط ٣ شهِور وتصيّر عنده
ضحكت جيلان غصب وهي بتطّق وتشوف ذياب الحين ، كلمها تّوه رغم ان عنده جلسه بعد شوّي الا انه مرّوق الف ويحاكيها انهم تفاهموا مع ابوها بـخصوص الملّكه وحددوها الخميِس
ابِو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ايه بعد ، معزومين يوم الخميس بـ بيّـت ابِو الليّـث بعد الملكه ! وجيلان صرتي مطلب عندهم الله يـ الدنيا !
ضحكت غصب وهي تخجل من حكي ابوها كثير ؛ لا تقول كذا !!
ضحك ابو أوس وهو يصعد للاعلى ؛ بزوجكم بـ سنه وحده ، ليه ما اجدّد الشباب واتزوج انا بعد ؟

تعالت ضحكاتهم على ام أوس اللي طلعت من المجلس وهي تناظره بـ نصّ عين ؛ نزوجكم انت وذياب بـ ليله وحده وش رايك ؟ كلكم ذيابه الله لا يضّركم ! وأوس مـنفرد متفّرد وانا بجلس اندِب حظي وش تقول ؟
ضحك غصب وهو يصعد ؛ اقول تعالي معيّ بنتفاهم ، اتركي البزران هنا !
ضحك أوس وهو يمشي مع جيلان ؛ البزران خارجين اصلاً ، يجيّ منك اكثر !
_

<< بيّـت ابِـو ذياب >>
جالس ابِو ذياب قدام يـاسر اللي يدندن بـ العود ويغنيّ لـ اُمه
ام ذياب ؛ انت مو ناوي تتزوج بعد ؟ بدل لا تغني لي غنّ لزوجتك ليت ناس يتعلمون منك !
ضحك ابو ذياب ؛ والله الصوت عندي ما يساعد يخلي لي عينك ، ما ودنا نزعج مقامك !
زمت شفايفها وهي تسمع ياسر يدندن ؛ انت روح تزوج ازين لك صدقني !
ياسر بطقطقه : انا بـ درب يا طويله العمر والسلامه والحب والزواج بـ درب ثاني ، لا قّربني الله صوبه !
ضحكت ام ذياب وهي تشوف ذياب داخل وشماغه على كتفه ورافع ثوبه بـ ايده كالعاده
ضحك ياسر وهو يدندن له وذياب يغنّي معه
ذياب وهو يبوس راس ابوه ؛ انا جالس اتزوج ما ودك تعطيني شيء ؟
ابو ذياب بابتسامه وهو يلف عليه : كم تبيّ بس ؟
ناظره ذياب باستغراب وشبه فرح ؛ امّا ؟
ابو ذياب بطقطقه ؛ كفّ بـ باطن اليّد والا قفاها ؟ كم ذياب عندي انا !
ضحك ذياب وهو يقوم ؛ يطولّ لي عمرك يا عبدالجليل عزيز وغالي وش نقول !!
_

<< يِـوم ملِكه ذيـاب وجيِـلان >>
توّترت لثواني وهي تشوف كيان داخله ومبتسمه لها ؛ يلا !
جيلان بتوتّر ؛ انا امزح والله وضعنا حلو كذا !
أوس بطقطقه وهو يدخل كيان بذراعه ؛ ما عليك مثل ما نشبتي لي بنشب لك !
ابتسمت جيلان غصب ؛ ياليت بتصير احلى نشبه صدقني !
ضحك أوس وهو يخرج مع كيان ، عدّلت شكلها لثواني وهي الحين بتشِوفه لـ اول مِره بـ اسم زوجها ، رغم انها تحاكيه ليل ونهار الا انّها للحين تخجل لو طلعت قدامه بـدون عبايتها او حجاب ع الاقل ، للحيّن فيها رهبه منه
جلست وهي تشوف ابوها جايّ بـ الدفتِر ، وقعت وهي تخجل من نظرات كيان وأوس اللي واقف معاها
رميت القلم بعيد وهي تغطّي وجها : لا تطالعوني كذا !!
ضحك أوس وهو يآخذ الدفتر ويمشي وكيان للحين تبتسم لها
_

<< عنِـد الرجـال >>
ابتسم ياسر وهو يأشر لـ ذياب اللي متّوتر لـ اول مره بهالشكل ولا يناظر بـ عيّن ابو أوس اساساً
ضحك الليّـث غصب من ياسر اللي لفّ عليه ؛ كل الرجال يستحون من عمامهم الا انتّ ، بجيح من يومك !!
ابتسم الليّـث وهو يحط ايده على صدره ؛ تسلم ليّ من زود فضلك ! شف كيف منخرش اخوك والله لو انه ايش !!
ياسر بطقطقه على ذياب اللي يناظرهم بـ شكّ انهم يحشونه ؛ اخوي حياوّي الله يديمه !
ضحك الليّـث غصب ؛ حاولت اجمعهم ما يجون ، ذياب والحياء ؟
ضحك ياسر وهو يشوف ذياب وابو أوس يتحاكون ، قام الليّـث من قاموا عمامه لجل يمشون
ابو الليّـث بابتسامه ؛ نسنتاك انت والاهل يا ابِو أوس ، ما نقبل عذر ! ويا ذياب دام البنت صارت حَرمك الحين لا تجي الا وهيّ معك !
ضحك ابو أوس غصب ؛ انا ماليّ السلطه الحين عاد
ضحك ذياب ؛ انت تآمر وانا اقول تم شلون مالك سلطه !
ابتسم ابو أوس وهو يضرب على كتفه ؛ والنعّم يا ذياب ، اصيل وانا اشهد !
ضحك ياسر وهو يهمس ؛ ذيوبه استحت يالبيه !
ضحك قاسم غصب وهو يناظره ؛ اعقل يا بزر !
ياسر بهيام وهو يناظر ذياب ؛ ياخي احبها والله !
الليّـث باستغراب ؛ مين ؟
ضحك ياسر وهو يأشر على ذياب ؛ ذيوبه ، لا تدور زلتّي وانت خابرني كفو
قاسم بطقطقه ؛ والخيبه !
ضحك الليّـث وهو يخرج ويحاكيّ كيان لجل يمشون
الليّـث ؛ زوجها بيجيبها ، مالك زوج انتِ !
كيان وهي تشوف جيلان المتمسكه بـ ايدها ؛ حرام اتركها !
الليّـث بطقطقه ؛ ترا عندها ذياب ما عندها الليث ، قولي لها تضحك وهو بيفكّها ضحك معاها ويروح كل شيء ، عجلي !
كشرت غصب ؛ مغرور والله ! خلاص دقايق لما تروح بعدين اخرج عندك اعتراض ؟
الليّـث بطقطقه ؛ عندي ، وآخذ حقي هناك !
ابتسمت وهي تمسك ايد جيلان اللي ترجف ؛ يصير خير ، تبي شيء ؟
الليّـث بابتسامه وهو يشوف سلطان جاي ؛ لا !
سكرت وهي تحاكي جيلان ؛ يقول لك الليث بس اضحكي وذياب بيضحك معاك ويروح كل شيء !
جيلان بتوتر ؛ انا دايم اكلمه صح بس اخاف من شخصيته واحنا لحالنا !
عرضت ابتسامه كيان غصب وهي توقف ؛ شكل الخطبه صار فيها شيء ما ندري عنه ، بالتوفيق يا حلوه !!
ضحكت جيلان وهي تمسح على وجها وتقوم مع أوس اللي دخل يناديها ، توتّرت لثواني وهي تسمعه يضحك مع ياسر ؛ أوس خلاص يعني طول وقتنا واحنا نحاكي بعض ما يحتاج نجلس وجه لـ وجه دحين ما عندنا مواضيع
ضحك أوس غصب ؛ اذا ع المواضيع اجيب لكم قضيه تتناقشون فيها !
ناظرته لثواني بـ حُنق وهي تو بتطقطق لكنه دخل قبلها
ابتسمت بتوتّر وهي تعدل شكلها وتدخل مع أوس اللي كان واقف عند الباب ينتظرها
ابتسم أوس لـ ذياب وهم صايرين يتقبّلون بعض شوي ؛ عيني عليكم !
ضحك ذياب وأوس مثله وهو يخرج ، ابتسم ذياب لها غصّب من شاف توترها وهِو شوي ويصرخ من كثر فرحته انها قِدامه وبمسّمى حرمه ، جميِله بشكل ما يتحمّل النظر فيها وبس
ذياب بابتسامه خفيفه ؛ الله يقربّك اكثر بس بعيد عن مجلس ابوك !
ناظرته لثواني وهي مو فاهمته وسرعان ما توردت ملامحها خجل منه : انت كل كلامك مدري شلون !
ضحك غصب وهو يمسك ايدها ؛ ما غلطت حتى لو دخل ابوك الحيّن ، حناّ بريئين !!
زفر من كل قلبه بِشبه ارتياح وهو يضمها لعنده ، توترت لثواني وهي تآخذ نفس خفيف
ذياب وهو يسمع صوت ابو أوس ؛ اقول ، انا انتظرك ونروح سوا !
ضحكت غصب وهي تبعد من دخل ابوها ؛ تمام !
ابتسم لهم ابو أوس وهو يخرج وخرجت جيلان خلفه
عض شفته وهو يمنع ضحكته ومصّدوم من كثر الخِفه اللي فيه ؛ وش اقول ووش اخليّ الله يسامحك يا ذياب - ابو أوس - كثير كل هالجمال على سميّك !
عدل شماغه وثوبه وهو ينتظر لـجل يخِرجون سوا لـ بيّت ابّو الليِــث
_

<< عنّـد الليِــث وكيِـان >>
ركبِت وهي تشوفه يطق بـ ايده ويدندن
كيان بابتسِامه عريضه : نفسي اسمعك تغنِّي مره !
الليّـث بطقطقه : اغني لك ، بس تنبهر مسامعك بعدها !
ابتسمت له غصب وهي تتكي ؛ لك يومين مو عاجبني ، فيه شيء تبي تقوله بس مو عارف كيف صح ؟
الليث بسخريه ؛ صح عليك !
كيان ؛ صاير تطقطق كثير ، ترا ازعل !
لف عليها بابتسامه خفيفه ؛ ازعلي ، مو انا شغلتي امشي واراضيك !!
كيان بطقطقه : لا هالمره الرضى صعب ، ما برضى بسهوله وحتى اني زعلت !
الليّـث وهو يلف على جنب بطقطقه : اوقف ونتراضى ؟
ناظرته لثواني وهو صّدق وقف ، وسعت عيونها لثواني ؛ والله انت اللي صدق ما توفّر ! امشي اقول !!
ضحك الليّـث وهو يحّرك لـ بيت ابوه ؛ انتبهي لا نرجع بيتنا الحين !!
لفت له وهي تحارشه كل شوي وهو بالمثل ، ابتسمت لثواني وهي تتأمله ، تحبه والمعنى الحقيقي لـ حُبها انه استِوطن قلبها من كثر الحُب اللي تحسه له ، بمـقام الابّو والاخو والحبيَب بـ الاولّ والاخيـر ، وصاحب قلبها دائماً
ابتسم بخفوت وهو يشوفها تشتت انظارها عنه من انتبه لها ؛ صايره ما تعجبيني بـ هالطبع !
كشرت له وهي تنزل ، ضحك وهو يستغفر وينزل خلفها ، تعبّته بتصرفاتها اللي صايره طفِوليه اكثر من اللازم معه لكنّ عارف انها من الشِوق وبس ، رغم انه صار لهم وقت شبه طويل متراضين ورجعوا مثل اول واحسن بعد الا انها للحين تحسّ انها مشتاقه له وهو بالمثّـل
دخلت والليّـث معاها وهم يسولفون عن امور عاديه بحيّـاتهم
الليّــث ؛ بكرا او بعده رايح مع العيال
زمت شفايفها لثواني ؛ حلو ، لانو عندي اختبار يكون احسن انك مو موجود عشان ما تشغلني !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ على العيّن والرأس انا اشغلك الحين بـ وقت الاختبار اتركك !
ضحكت جميله وهي سمعت الليث ؛ كيان ما اشتقتي لـ نواف ؟
ضحك الليّـث لانه عارف جميِله سمعته وضحكت لجل كذا ، اخذت كيان نواف وهي بتمّوت عنده من كثر صغره معاها ، تلاعبه والليّـث متكّي ويتأملها
ابتسمت جميله وهي تضرب على كتفه ، تنحنح وهو يعدل شكله ويبتسم ؛ انا رايح عند الرجال !
كيان وهي بتموت من كثر فرحتها من نواف اللي يضحك ؛ لا تروح تعال شوفه يضحك !!
دخلت جميله جوا وكيان تترجى الليّـث ما يدخل لحد ما يشوفه يضحك
ضحك وهو يوقف بجنبها ، يبتسم من ابتسامتها وحماسها وقت تشوف نواف يضحك
كيان بتوتر وهي تشوفه يعفس ملامحه : لحظه استهدي بالله انا امزح والله !!
ضحك الليّـث وهو يمثل انه بيمشي : فمان الله !
ناظرته بـ ورطه من بكى نواف وهي تشوفه يمشي ؛ لا ليث تكفى !! لييثث !!
رفع كتوفه بمعنى وش اسوي وهو يشوفها توهقّت بشكل مو طبيعي
زمت شفايفها لثواني وهي تناظره برجاء ؛ لييييث !
ضحك وهو يمشي لعندها ؛ من قال لك اني اعرف اتعامل مع البزران ! انا اتعامل معاك بس !
جات جميله وهي كانت تناظرهم من البدايه وبتمّوت ضحك عليهم ، تأكدت انهم صدق حتى بين بعض كويسين ولا يمثّلون على احد وهي تآخذ نواف بطقطقه ؛ لا خالك ولا زوجته فيهم خير يا نواف ، الله يصلح الاحوال !!
ضحك الليّـث وهو يشوف كيان تناظره بحنق ، ضمها وهو يبوس راسها ؛ اليوم تشيلين نواف بكرا بحضنك عّزام !
ناظرته لثواني بطقطقه : ليه ما يكون سلطان ؟


الليّـث وهو يناظرها ؛ السنه اللي بعدها يصير سلطان لا تزعلين !
ناظرته بتعجّب وهي بتهاوشه تّو على طريقته بـ الحكي ؛ بجلس لك انا !!
ابتسم غصب وهو يمسك وجها ؛ بتجلّسين بس ابعدي عني الحين لا يصير شيء ما يرضي الناس !
كيان بابتسامه عبط ؛ انت اللي ماسكني !!
ضحك وهو يلف وجها عنه لـحُضنه ؛ عارف ، كيف اتركك !
دخل صقر وهو يدندن بـ روقان ؛ ياسر يبيك ، يقول العود رافض ايدي يبي ايّد الليث !
الليّـث بطقطقه ؛ شايفني فاضي لـ اخوك الفاضي !
صقر وهو تو ينتبه لـ كيان اللي بـ حُضن الليّـث بشبه طقطقه ؛ معليش حبيبي مضيع غرفتكم !
ناظره الليّـث بذهول وكيان تحاول تفك عنه توردت ملامحها خجل وسرعان ما توسعت عيونها وهي تحّس بـ شيء طار من فوقها لـ عند صقِـر اللي فز وهو يركض
تآوه بـ الم من عقال الليّـث اللي ضَرب بظهره رغم انه يركض ؛ اصلاً ما يعّور !
ابنعدت عنه وهي تخزه ؛ متوحّش ، صقر تعال هنا !
الليّـث وهو ينزع شماغه بطقطقه ؛ يا زين اللي يجمعكم بغرفه ويجلدكم !
جاء صقر ؛ بنت سلطان تنجلد ! افا !
كيان بطقطقه ؛ والله امسكك انت وولد عمك واجلدكم سوا !
زم الليّـث شفايفه بشبه أسى صقر ؛ ياسر اثقل منك ولا يرضى بالشتيمه ، تقول انها تجلدك وانت جنبها ؟
صقر بابتسامه خفيفه وهو يلف على كيان ؛ اعطيك العقال !
ضحكت غصب من خفته ؛ الحمدلله والشكر !
الليّـث وهو يناظره ؛ العقال بيـلعب على ظهرك وانا ولد عمك ، قم اذلف !
ضحك صقر غصب ويركض للمجلس
ابتسمت ام الليّـث وهي تجي لعندهم ؛ انتو وبعدين معاكم ؟ افرش لكم هنا يعني !
الليّـث بطقطقه ؛ ماهي راضيه تفكّني شوفي لك حل معاها !
ضحكت ام الليِـث وهي تناظر كيان ؛ والله ما ادري مين اللي ماهو راضي يفكّ الثاني ، روح الله يصلحك !
ضحك وهو يمشي وكيان تحس بـ كل انواع التفشيلات صارت لها الحين ، جميله بالاول ، وصقر والحين ام الليِـث اللي تستغرب منها كثير خصوصاً انها تسمع ان الحماه دائماً ما تحّب الكنّه واكثر شيء تغار منها، خصوصاً لو كان ولدها الوحيِد بعكس ام الليّـث اللي مبسوطه بـ كيان حد الجنون
ابتسمت ام الليّٰث وهي تدخل لـ جوا وكيان بجنبها
_

<< بيّـت مشعل >>
ابتسمت غصب من حاوطها ؛ يلا ؟
مشعل بـ ابتسامه وايده على بطنها ؛ مشينا !
تحس انها متّوتره وبنفس الوقت مره مبسوطه ، تعبّت بـ الامِس وعرفِت انها حامل ، انبساطها وفرحه مشعل شيء مو طبيعي ؛ هيا
ابتسمت غصب وهي تلبس عبايتها وتمشي خلفه متّوجهين لـ بيّـت ابِو الليّـث
_

<< بيّـت العميِـد نايف >>
تتكلّم مع أوس عن زواجهم اللي بـاقي له ٣ شهور
أوس وهو يفرك حواجبه ؛ باقي ٣ شهور ، الشهر الجاي عندي دوره خفيفه بعدها نرجع نتفاهم بعد !
زمت شفايفها لثواني ؛ خفيفه خفيفه والا ؟
ضحك غصب وهو يدري انها تفِهم بـ امور دوراتهم ؛ اخّف منك ، خفيفه صدق ! ،الاحد محاضره وحده ؟
تَـرف بروقان وهي تدندن ؛ ايه وحده وتخلص الساعه ١٠:٣٠
أوس بتفكير ؛ حلوين وين العميّد نتفاهم معه ؟
ضحكت غصب وهي تعرف ان ابوها ما بيسمح لهم يخرجون سوا ؛ آخذ سلاحه قبل لا تتفاهمون ؟
ضحك أوس وهو يوقف ؛ ياليت ، عندي اجتماع الحين تبين شي ؟
ابتسمت بخفوت ؛ لا ، فمان الله !
ابتسم أوس وهو يسكر ، عدل تيشيرته وهو يمشي لـ مَركز العمليات وداخله يدندن بـ روقان ..
___
<< بيّـت ابِـو الليّـث >>
رفعت جميله حواجبها وهي تسمع عَـزف ع العود لكن مو مثل عَـزف ياسر ؛ مين اللي ماسك العود ؟
جات مشاعل والابتسامه شاقّه وجها ؛ تعالوا نروح عند الرجال بسرعه !
كيان وهي تلعب مع ميهاف ؛ روحوا انا بجلس مع ميهاف !
مشاعل وهي تمسكها من ايدها ؛ تعالي شوفي مين اللي يدّق ع العود ، بعدين اختاري ميهاف والا هو وحتى ميهاف بتجي بعد !
زمت شفايفها لثـواني وهي تمشي معاها ، عرضت ابتسامتها تلقائي وهي تشوف الليّـث اللي يعزف لكنه ما يغنّي ابد
جميله بابتسامه عريضه ؛ حنيّت وعزفت ، طيب ارجع حنّ وغني لنا !
ضحك الليّـث لثواني ؛ تركنـا من زمان ، الله يسامح بس !
ابو الليّـث بطقطقه : للحين ما راح الاثـر يا ليث ، امداك لا غنيّت ينمحي !
هز الليّـث راسـه بـ النفي وابتسامته انمحت تلقائي ؛ فارقني يطول بعمرك ، للحين توجع صدقني !
تعالت ضحكاتهم غصّب على الليّـث اللي للحين متعّقد من العود رغم انه كان ما يفارقه عِوده ، مثل ياسر بـ العِزف وحتى صِوته يعتبـر حلو للمسِمع بشكل رهيب ، انهزم قدام جده وما جات هالقوه اللي هو فيها الحين عبّث
ياسر وهو يتربع ؛ انت اعزف بس ، جو فانزاتي خلني اغنّي !
مشاعل بطقطقه ؛ ما جينا عشانك ، جينا نسمع الليث بس !
هز ياسر راسه بـ النفي ؛ هذا وانتِ عندك بزر تكايديني ، قاسم وش رايكم تجيبون الثاني كِود انها تعقل !
توردت ملامحها خجل وهي تصد عنهم كلهم من قاسم اللي يضحك
ضحك الليٌـث وهو يرفع عيونه ، لمحها بجنب مشاعل وهو يحاول يخفي ابتسامته بدون فائده
ياسر ؛ الحين انا ماعليّ منكم جميعاً ، نآخذ طلب ام فهد وش تآمرين عليه !
ضحكت خوله غصب وهي جالسه بجنب مشعل ؛ اللي يجي منك حلو !!
ياسر وهو يشوف ذياب سرحان ؛ ذياب الحب يا قلبي انت وش تبي ؟
ناظره ذياب وهو يبتسم ولا يدري عنه وش يقول اصلاً ، تعالت ضحكاتهم غصب على شكل ذياب اللي يفكر ولا هو يمّهم ، جابت راسه بشكل مو طبيعي ويحس انه صِدق مُغرم ، ابتسم وهو يلمحها بعيد ويوقف لجل يروح عندها
ابو أوس وهو يتمشى مع ابو قـاسم ؛ اجلس بمكانك يا ذياب !
ضحك ذياب غصب وهو يصد ؛ تآمر امر !
ضحك ابو أوس وهو يحاكي ام أوس اللي بـ الداخل وجيلان لجل يمشِون
جلسوا كلهم والليّـث يعزف وياسِر يغني ، ما كانت مهتِمه بكل شيء الا شكله وهو يعزف ، تحسّه يعِزف على أوتار قلبه مو ع العِود من كثر الشعور اللي يتمثِل بنظراته وابتسّامته اللي دائماً وابداً تجيب راسها
ضحك بنهايه عزفه وهو يشوف ياسر قام يدق رقبته ؛ قفلنا امسك عودك !
ابو ذياب وهو منسدح والاندماج بعيونه ؛ ليث ارجع خذه
الليِـث وهو يضحك له ؛ يرحم ليّ عينك انا تشّوقت بالشكل اللي يكفيني ، ما ودي آخذه ونرجع لـ مواويل قديمه !!
ابو ذياب وهو يدّور بعيونه ؛ وين زوجته ! يا بنت سلطان قولي له يمسك العود !
ضحك الليّـث وهو يوقف ؛ الليّـث يستأذنكم !
ياسر ؛ عليّ الطلاق ما تمشي ، اجلس !!
الليّـث بـ استغراب ؛ من قال اني بمشي ؟
ضحك ياسر وهو ياخذ العود ؛ معليش كنت بسوي اني قافط ، تفضل خذ راحتك !
ابو ذياب وهو يزّم شفته ؛ لا تسوي شيء بعدّ الليث ما به احد !
كشر ياسر غصب ؛ تحطمني الحين يعني ! ترا والله ازعل !
ام ذياب بابتسامه خفيفه ؛ انا قايله لك تزوج ويصير تعرف لزوجتك مب لنا انت اللي تبي الشِقى !
ياسر بطقطقه ؛ تراي صغير اشبك على زواجي ! ذياب ما كان ودك تزوجينه انا تبين الفكه مني يعني !!
صقر بسخريه ؛ ذياب حلو لجل كذا صدقني !
ياسر بطقطقه ؛ عاد يا ليتك ما تشبهني يومك تطقطق !
تعالت ضحكات ذياب وهو يناظرهم ، يشبهون بعض ويجلدون بعض والوضع عندهم عادي
صقر بطقطقه؛ ياسر اعزف من قلبك عشان نحكم !
ياسر وهو يقوم بسخريه : وانا من اول اعزف من خشمي مثلا ؟
ذياب ؛ تعال قومنّي
ياسر وهو يناظر ابوه ؛ مستحقرني الصغير والكبير ، ما سويت خير يا عبدالجليل دام هذي خِلفتك !
ابو ذياب ؛ لا تقوم الكبير واجلد الصغير لين يعض الارض ، كم ياسر عندي !
ابتسم ياسر وهو يناظر صقر ؛ تعطيني الامان ؟
ناظر صِقر لـ ابوه برجاء وهو يعرف انه بينجلد
ابو ذياب ؛ خُذه فـ اِنه لك !
فز صقر من مكانه وهو يجلس بـ جنب كيان لجل ما يقرّبه ياسر
خوله بطقطقه ؛ ياسر من قدامك بس الليث جاك ، خارج نفسك الحين !!
زفر صقر وهو يقوم ؛ الله ينصرني !
مشى ياسر عنه بدون لا يكلمه والليّـث جلس بـ جنب كيان بدون لا يحاكيه
ابتسم صقر غصب وهو يجلس جنب ذياب بهمس ؛ شفت اني مُرعب ؟
ضحك ذياب وهو يحضنه ويسولفون كلهم سوا
الليّـث يشارك شوي ويسكت دهر ، وصقر ساكت طول الوقت
صقر وهو مو فاهم شيء من حكي عمامه بس غصِب يشاركهم ؛ سهله بيع الشركه وخذ فلوسها سوي اللي تبيه وانتهى !
ام قاسم بطقطقه ؛ سكت دهراً ونطق كفراً ! ليتك ساكت !

تعالت ضحكاتهم غصب على صقر اللي يضحك وهو يبي يغيّر الموضوع بس
قام مشعل وهو يقّوم خوله معه ، ابتسم لـ ابو قاسم اللي يبتسم لهم ؛ تآمرون على شيء ؟
ابو قاسم بابتسامه ؛ سلامتكم ، انتبهي يا خوله زين !
ابتسمت خوله وهي أكلت من الاحراجات شيء عظيم من لما عرفوا انها حامل ، التباريك والابتسامات اللي صارت كلها لها تزيد من خجلها كل شوي ..

-

حطت ايدها على ايد الليّـث من قرب بيقوم وهي تناظره ؛ ويِـن ؟
الليّـث ؛ بروح وارجع
هزت راسها بالنفي وهي تشوف البكَـت بجيبه ؛ قول بدخّن وبرجع ، لا ما فيه !
ناظرها لـ ثواني باستغراب اول مره تعترض ع الدخان ؛ مضيّعه ؟
هزت راسها بـ لا ؛ لا بس انت جالس مبسوط ليه تروح تدخن ! امسك العود تكفى !!
ضحك وهو يقوم ويتركها ، زفرت لثواني وهي تجلس شوي ثم قامت خلفه وهي تشوفه واقف قدام باب البيت بـ شوي
كيان وهي تحط جلالها على كتفها ؛ اللي تحاكيك جدار ؟
الليّٰث وهو ينفث الدخان ويدخل لـ جوا : اللي تحاكيني زوجتي اللي ما احب تتدخل بـ موضوع الدخان نهائياً !!
كيان وهي تمشي وراه ؛ الا بتدخل ، وش الانبساط فيه بس يجيب الكتمه !
الليّـث بسخريه ؛ انا اللي انكتم والا انتِ ؟
ابتسمت لثواني وهي ترجع شعرها للخلف : انت ، وانا !!
ضحك وهو يطفيه ويصعد لـ فوق ؛ ودك تبكين ؟
كيان بعبط : لو منّك يا ليت !
الليّـث وهو يمشي قدامها ؛ تعالي
زمت شفايفها لثواني وهي تمشي خلفه ، صعِدوا لـ حتى السطح وهي مستغربه منه ؛ ليث ؟
سحبها من ايدها وهو يمشي لـ غُرفته اللي لحالها بـ السطح ، فتح الباب وهو يدخل وهي خلفه
كيان بـ استغراب ؛ ليث !
فِتح اللمـبات وهو ما يناظرها ، ابتسمت لثواني وهي كـ أنه يدخلها بـ ماضيه بـهالشكل ، لفت نظرها عِود مكسور تحت السرير وهي تنحني لجل تشوفه ، تعدا من جنبها وهو يشوت العود لجل ما يوضح
الُغرفه فعلياً توصف شخصيه الليّـث ، عجِزت تلاقي تفصيل ابيض فيها سوداء سوادّ تام وخاليه من اللّون الابيض تماماً ، جدرانها رماديِه واثاثها والمفرش وكل شيء فيها اسِود
كيان ؛ عادي اسأل ؟
هز راسه بـ ايه وهو يجلس ع السرير ؛ قفلي الباب وتعالي هنا !
قفلته وهي تجلس قدامه ؛ كنت تنام هنا ؟
هز راسِه بـ ايه ، انحنت وهي تسحب العِود من تحت السرير ؛ ليه مكسور ؟
ضحك الليثّ لثواني وهو يسترجع ذاكرته ، الضربه اللي جاته عُمره ما ينساها من شدتها وانكسر العود على ظهره من وراها ، سيئه الضربه اللي جاته من جّده كسرت العود بـ ظهره لكنّ بـ قد سوئها ربّته ، كِان مستهتر ، ضايع ، طايش بـ معنى الكلمه واكثر من استهتار ياسر وطيِشه بـ كثير
كيان وهي تمرر ايدها قدامه ؛ يا حلو ، شاركني ؟
ضحك وهو يسحبه من ايدها ، كانت تلاحظ نظرات عيونه وعجزت تحددها من غموضه هو فرح لاو حزن احتارت فيها
الليّـث بابتسامه خفيفه وهو يناظر العود ؛ لو مو انكسّار العود ما كنت كذا !
ناظرته كيان ؛ طيب شوفني ، ليه تصّد ؟
انحنى وهو يناظر بـ عيونها ، حتى سوئه ما كَان بـ اختياره ، اُجبر فيه كـ وسيله من جِده لـ تربيته بس
ابتسم بخفوت وهو يناظرها ، ابتسمت بمثل ابتسامته وهي مستحيل تخرج من الغرفه الا وتعرف وش الحدث
تمددت وهي تجلس بـ جنبه وتستند على ظهر السرير جنبه تماماً ، مدت ايدها لـ ايده وهي تستناه يتكلم
الليّٰث بشبه سخريه ؛ كِنت مثل ياسر تقريباً ، وحتى اسوأ منه ، ما يهمِني غير الخرجات والدخان والعِود بـ وقتها !
ابتسمت بخفوت ؛ ايوا ؟
ضحك الليّٰـث وهو شبُه متفشـل بـ حُكم انه شخص عاقل حالياً وشخصيته قبل ما تمثله ابداً ؛ كَانت عند جدِي معامله مع ناس فخمين واجد بـ قوله ، ولدهم كان كريه الصراحه وتضاربت معه !
ناظرته لثواني وهي تنتظره يكمل ، ينقلب شخص ثاني تماماً وقت يسولف معاها ويتحاشى النظر بـ عيونها من كل قلبه
الليّـث وهو يتأمل العود ؛ كسرت فكه وخشمه بـ المضاربه اللي صارت وجِدي خسٰر شيء كثير بـ عداوته معاهم ، راح لجل يتفاهم معاهم وواحد منهم قال له " حفيدك ضايع صايع ما عنده غير الدخان والعود والله اعلم كان له بـ سوالف البنات ! "
ناظرته لثواني وهي ودها تتكلم بس ما تبي تقاطعه دامه يحكي
الليّـث بسخريه ؛ جاء جدي بـ وقتها وشيطان الانس والجّن بـ راسه ، كان العود جنبي
كيان بذهول ؛ ضربك فيه !
الليّـث بسخريه ؛ لو ما كان بـ ظهري ما انكسر العوّد هالقد !!
كيان باستغراب ؛ ليه !!
الليّـث بطقطقه وهو يتذكر هواش جده ؛ ما خلى كلِمه ما قالها ، ضايع وصايع ، ذكر مو رجال وعديم مسؤوليه وكل كلمه تجرح الرجوله ويحبها قلبه قالها !!
رفع عيونه لها وهو يشوفها مبتسمه ، ضحك غصب من ابتسامتها وهي ضمته لعندها بابتسامه ؛ يعني لو ما قال ذا الكلام ما كنت كذا ؟
الليّـث : ضيعّت الكلام الحين ، ليه تضميّني ؟
كيان بابتسامه خفيفه وهي تلعب بشعره ؛ تحكّيني وكـ أنه عيب ، انا مو متصوره اشوفك بشخصيه ثانيه غير شخصيه الثقيل والهيبه ، حتى وانت تحكيني انك كنت طايش زمان مو جايه تركب عقلي من الصوره اللي مرسومه لك بـ عقلي والحين لهالسبب تركت العوِد ؟ ما تعِزف لي شيء بالغلط طيب !
ضحك الليّـث غصب ؛ تركت من زمان ، ما ظنتي ارجع !
كيان وهي تناظره بشبه دلع : ترجع عشاني طيب !
الليّـث وهو يعدل نفسه لثواني ؛ يصير خير ! قومي افتحي الدولاب
قامت وهي تفتحه ؛ وش علاقتك مع الاسود !
الليّـث بسخريه ؛ ما كان بـ اختياري
كيان ؛ جدّك برضو ؟
هز راسِه بـ ايه وهو يضرب على وتَر العود اللي قدامه ، حتى لحنَه قبيِح مثل قُبح الظلام اللي رماه فيه جدّه
الليّـث ؛ الولد اللي قلت لك عنّه ، صارت عداوات بين اهله وبين اهلي !
كيان ؛ وانت المسؤول ؟
الليِـث ؛ مو المسؤول ، انا اللي انرمت المسؤوليه كلها عليّ !
كيان باستغراب ؛ شلون ؟
اللّـيث بسخريه وهو يوقف ؛ عطاني رجال وسلاح وقال لي انت وعقلك يا ليث !
ناظرته لثواني وهي شبه ترددت من نظراته اللي تغيِرّت وهو يفتح الدرج اللي قدامه ، رمى الصوره اللي فيه قدامها ؛ بدايه بس !
ناظرته لثواني بذهول وهي تشوف الدم والسلاح ؛ كيف !
الليّٰـث بسخريه : اول رصاصه رميتها بحياتي غير التدريب ، صابت رجل الولد اللي قلت لك عنه وزادت قِوه جدي ضدهم ، من وقتها وانا الليّـث ال عُدي اللي تعرفينه !
كيان ؛ يعني رغُم انه ضربك واجبرك باقي معاه ؟
الليّـث ؛ هو عُدي ، وانا ليث يا كيان !
زمت شفايفها لثواني ؛ الله يرحمه ، تحبه ؟
ضحك الليّٰث غصب ؛ ما عندنا حُب حنا ، عندنا شيء اسمه تحترمه وانا اقول لك ايه ! توفى جديّ بعد اللي صار بـ سنتين تقريباً لو ما كنت احترمه ما راحت كل السنين بعد وفاته وانا متمسّك بـ كل شيء قاله !
زمت شفايفها وهي للحين تحّس باقي شيء ما قاله لها ، تناظره بِكل حُب انه يفضفض لها ويدخلها حتى بماضيه ؛ دخلّتني بكل شيء ، ما تدخلني بموضوع الدخان طيب ؟
هز راسه بالنفي ؛ ارضّي بـ اللي جاك بس ، هيا تعالي
قامت وهي توقف قدامه بـ الزبط ؛ ما يرضيني ، بعدين كلامك صاير مُهذب اكثر من اللازم لو تلاحظ ؟
ضحك غصب وهو يقرب منها ..
كيان : مره مره مره ، انت شيء كبير عندي !
فتحت ام الليّـث الباب وسرعان ما تراجعت وهي تبتسم ؛ معليش !
ابتعد الليّـث بهدوء بعكس كيان اللي تّوترت تماماً
ام الليّـث ؛ دورت عليكم بكل مكان ، ابوك يبيك ضروري !
هز راسه بـ زين وهو يناظر كيان لثواني ، عرف بخجلها من اُمه الحين وانها ما تبيه ينزل بدونها ؛ هيا
نزلت ام الليّـث قبلهم ومبسوطه تماماً ومتأكده ان الليّـث فتح قَلبه من أوسع ابِوابه لـ كيان ، بـ وقت مرضه دخلها بـ شغله واعمـاله وهي المسؤوله عن كل شيء له بـ غيابه ، تعرف انه يعاملها اكثَر من مُعامله الزِوجه ، وتعرف انها تعامله اكثر من مُعامله الزوّج بكثير والا ما حبّها بهالشكل
_

<< غرفه فّـي >>
جـالسه وتآكل اظافرها من كثر الخوف والتّوتر ، بيطِول سجن عزيز وتخاف يقبِل ابوها بـ الشخص اللي تقِدم لـ خطبتها الحين خصوصاً انه ما شاورها ووضح معالم المِـوافقه لـ الولد اللي تقدم لها ولـ اهله
كانت تحاكيه من فتره طويله لحد ما وافقِت تِخرج معه ، استفادت منه بـ الحنّيه والعطف والكلام الغّزلي اللي ما تلقاه لا من ابِوها ، ولا من عمِاد واستفاد منها بـ معرفه حمل كيان وكل اخبارها والليّـث مو موجود ، بقدّ استفادتها منه باعت له كل غالي لجل تضمن قِربه بس
قّرب لها وابداً ما كانت متشائمه من الموضوع ، اسمه حبيبها بـ قولها لكن ابداً ما فكرت انه " مو مَحرم لها " ولا فيه شيء رسمي يربطهم ع الاقل
زفرت وهي تآخذ نفس لثواني ، عزيز شكّله مطول ولو تنطبِق السماء ع الارض ما تآخذ غيره بـ رضاه او عدمه لكّن بـ الاول لازم احد يِوقف بـ وجه ابوها لو حاول يزوجها غصب ، ابتسمت بخفوت وهي تفكّر بالمنظر اللي شافته ؛ تولين ، وعماد عصفورين بحجر !
_

<< بيِـت قاسم >>
شايل عُدي اللي نايم على كتفه ويمشي قدامها ، تركه بـ سريره وهو يشوفها تِدندن وتنزع اكسسواراتها
قاسم بـ روقان ؛ اليوم شفِت لي
لفت عليه وهي تنتظره يكمّل ، ضحك غصب وهو ينزع الكَبك ويكمل ؛ انسانه رهيبه ، حلوه كثير عيوني أوجعتني من كثر النظر فيها !
ناظرته لثواني وهي تعرف انه كان يتأملها ، طول وقت جلستهم وعيونه ما نزلت عليه ؛ الله يهنيك فيها !
ابتسم قاسم غصب ؛متهنّي الحمدلله ولسى اتهنَى !
ضحكت مشاعل غصب وهي تشتت انظارها بعيّد ، بدلت ملابسها من دخل قاسم الحمام وهي تدندن ، عزف الليِـث وغناء ياسر شابكين بـ مخها بشكل كبير
قاسم وهو يطقطق على عُدي اللي نايم ؛ زلزلني وزلزل خواله هناك والحين نايم الشيّخ !

ضحكت مشاعل وهي تمشي لعنده : حلاله لو يكسر روسكم بعد ، خواله مبسوطين خليه يضربهم !
ضحك قاسم لثواني ؛ جَرح ياسر بخده ، انهار اخوك يقول انمحى جمالي !
مشاعل بضحك ؛ اساساً عُدي ما يضرب ولا يسحب شعر احد الا ياسر وصقر ، الليث وذياب ينبسط معاهم ما يضرب ولا يصرخ !
قاسم بطقطقه ؛ ياسر وصقر مهابيل طيب يعابطونه لين يصرخ ، بس انا عاقل وابوه ليه يضربني معاهم
مشاعل وهي تمسك وجهه بسخريه ؛ يعبّر لك عن حبه بس انت ما تفهم !
قاسم بابتسامه خفيفه ؛ انا ما افهم بتلميحات احد ، الا تلميحاتك تجي صريحه ويحبها قلبي !
ناظرته لثواني وهي تبعد ؛ ما قلت شيء انت تفسر من كيفك !
مسكها وهو يدندن بـ روقان ؛ افسر من كيفي ، واسوي من كيفي بعد عندك اعتراض ؟
ابتسمت بعبط ؛ نعترض قدام محمد - ابوه - وهو يحكم !
قاسم ؛ نعترض ويزعل علينا ، ونراضيه بـ حفيد ثالث وش رايك ؟
مشاعل وهي تشوف عُدي يفتح عيونه ؛ ما يحتاج عدي يكفي الله يخليه لنا !
ضحك وهو يتركها وهي اخذت عُدي اللي صاحي والمزاج عال العِال روقان ، مو وقت نومه الاساسي بس غفوه تصحصحه
يغني بـ روقان ومشاعل وعُدي جالسين يلعبون سوا ، يبتسم اذا سمع عدي يضحك تلقائياً وصاير يهرج شوي شوي ، يقول بابا وماما وكل كلمه سهله عليه بـ تمتمه تنفهم شوي وشوي لا
_

<< بيّـت مشعِـل ، الصباح >>
كانت جالسه بـ الصاله وتفطِر ، تنتظر خِروج مشعل اللي ثواني وخرج وهو يعدل شماغه
مشعل ؛ انا ماشي ، تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ احس ودّي اخرج بس للحين ما عرفت وين
مشعل بطقطقه : اقضبي ارضك الحين ، لا كملتي ثالث شهر ان شاء الله اخرجي وين ما ودك !
لفت نظرها لـ جوالها وهي تبتسم بخفيف من رساله امها ؛ اميّ بتجي ، خلاص روح !
ضحك وهو يستغفر ويمشي ، طاح الصحن من ايدها بـ الغلط ورجع ركض لعندها
خوله بابتسامه خفيفه وهي تشوفه رافع ثوبه وجاي يركض خوف انه صاير شيء ؛ بالغلط ، فمان الله ياحبيبي !
ناظرها لثواني بـحُنق ؛ انتبهي بس !
ضحكت وهي ترسل له بوسه بالهواء وزادت بضحكتها من ابتسم وهو يعدل شماغه وثوبه بتمثيل للرسميه ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تضحك عليه ، حتى وهو خفيف ثقيل كيف ما تدري
<< بيّـت الليِـث >>
فتحت عيونها بخمول وهي تناظر حولها لثواني ، رفعت نفسها ابتسمت لـ منظره بهدوء وهي تقوم للحمام ، اخذت لها شاور خرجت وهي تسكر المكيف ؛ ليّـث الساعه ٦ يلا
عدل شعره وهو يجلس لثواني
كيان ؛ اذا تبي اصحيك الساعه ٨ ، ارجع نام
هز راسه بالنفي ؛ جهّزي ثوبي والملفات اللي تحت
خرجت وهي تنزل للاسفل ، اخذت ملفاته وهي تعدلها وتشيّك ع الفطور
جهزت ثوبه وهي تشوفه واقف قدام التسريحه ويدور ؛ جوالاتي ، والكبك وين ؟
زمت شفايفها بعدم معرفه وهي تمسك جوالها ؛ الحين اتصل عليها !
انحنت وهي تسمع صوتها من اسفل السرير ، تمددت وهي تآخذهم الاثنين وتوقف ؛ شوفها ! والكبك اكيد بـ الدرج !
لبس ثوبه وهو ينزل يفِطر معاها ؛ ماودك تغيّرين جو ؟
هزت راسِها بـ ايه : ودّي ، انت بـ الليل بتخرج مع اصحابك ؟
الليّـث ؛ ايه ، بس ما اقصِد تغيرين جو بهالمعنى
زمت شفايفها لثواني ؛ دخلنا فصل الصيف وين نغيرّ جو !
الليّـث وهو يناظر ساعته ؛ انا وديّ بـ سَفره قريبه ، ودكّ بمكان ؟
ناظرته لثواني باستغراب ؛ احنا نسافر ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقوم ؛ شوفي وين ودكّ
ناظرته لثواني بـ استغراب كبير ، تعدا من جنبها وهو يبوِس راسها ؛ بكرا انا رايح مع العيال ، لا رجعت اليوم نتفاهم بس حدّدي
ابتسمت كيان لثواني وهي تحط ايدها فوق ايده اللي على كتفها ؛ طيب ، لا تصير لطيف هالقد !
ضحك وهو يعدل شماغه ، قامت وهيِ تجيب العِوده له مدتها قدامه وهي ما تدري كيِف تسوي فيها اساساً
ضحك الليّـث غصب ؛ أمي ِ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تبتسم لان ام الليّث حكتها عن الليّـث وانه يحّب يِتبخر بالـعِوده قبل لا يمشي للشركه
كيِان ؛ كل صفِاتك حلوه ، لو تترك الدخان بس !
ابتسم بهدوء وهو يعدّل شماغه ويكتفي بـ الصمت وابتسامته ، صاير لطيف بشكل غير معقول لها ، عِرفت انه لجل ما تحّس بـ فقُد او نقص بعد الطفِل اللي ما تتِمم حملها فيه ، ولجل كل لحظه كانت عارفه ان فيه طِفل منهّ يعيش بداخلها لكّنه ما كان معاها بـ اي لحظه ، تألمت وتوجّعت واخفت حملها عن الكل وهو مو معاها لجل كذا يحاول بكل جُهده وقدرته يعوضها ، مو شرط يعوضها بـ طفل ثاني ، يعوضهّا فيه وبس وحتى هدوئه هالفتره معاها ، لجل تقِوى شخصيتها اكثر وتتخطى العثره اللي صارت لها من سقوط طفلها لـ حكي هيام
ابتسمت وهي تشوفه يعدل شماغه ويمشي ، لحد ما اختفى عن عيونها وهي تراقبه وتبتسم حَتى لـ ظهره
_

<< جـامعِه تـرف ، ١١:٣٠ >>
خِرجت وهي تدور سياره السواق ، ابتسمت بداخلها من شافت سياره أوس لكنه مو موجود فيها .

استغربت لـ ثواني وسرعان ما عِرضت ابتسامتها وهي تشوفه واقف مع عسكَر بعيِد ومبتسم يحاكيهم ، يعرفون بعض واضح من طريقتهم بـ الحكي
ابتسم وهو يمشي لـ سيارته ، شافها تمشي لناحيته وهي تركب بجنبه
أوس بابتسامه خفيفه ؛ صباح الخير
ترف بمثل ابتسامته ؛ صباح النّور ، وين ابوي ؟
أوس ؛ ابوك رحم حـالي وقال يعطيني طاقه قبل الدوره ، ووافق تجين معي نتغدا سوا !
ضحكت ترف بطقطقه ؛ ابوي ؟ ويعطيك طاقه ؟
أوس وهو يعدل شعره ؛ للامانه لا ، لكن كثر الاصرار يجيب النتايج ودامي متعهّد ما بيضرني شيء واحنا رايحين محترمين وبنرجع محترمين ان شاء الله !
ضحكت غصب من طريقته بـ الكلام وهي تعرف ان ابِوها يخرشه كثير ، بتشّك فيه لو ماكان يخاف منه اساساً وفرق الُرتب بينهم كبير وحتى لو صار زوج لها اكيد بيظِل ابوها له مقام عنده
ابتسمت وهي تشبك ايدها بـ ايده من مدها لها ؛ تعرفين اننا طول فتره الدوره بنغيب عن بعض ؟
ترف بابتسامه عبط؛ انا ما اغيب ، كل ما اشتقت ارفع عيونك فوق وتشوفني !
ضحك أوس وهو يهز راسه بـ زين : حلوين كذا ، وين نروح ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ المكان اللي تحبه !
زم شفايفه لثواني وضحك من شاف اسم العميّد يتوسط شاشه جواله ، رد بدون لا يتأخر وهو يسمع صوت العميّـد
العميِـد نايف بابتسامه خفيفه ؛ تعال المطعم الِلي بـ شارع ......... ، ناسي اسمه بس هو الوحيد بهالشارع انا عازمكم على حسابي
كبح ضحكته لثواني وهو مو مصّدق العميد ابداً ، استحاله يتركهم لوحدهم بشكل يضحكه ؛ تآمر امر !
ترك جواله وهو يناظر ترف ، ضحك بعدم قُدره على كبح ضحكته اكثر ؛ ابوك ، عازمنا وينتظرنا !
ضحكت من ضحكته وهي تناظره ؛ لا تطقطق على ابوي !
أوس بابتسامه ؛ والعياذ بالله ما اتجّرأ !
ابتسمت وهم يسولفون سوا عن فِتره دوره أوس ، وزواجهم اللي صار قريب نوعاً ما
_

<< بيّـت ابو ذياب >> حايس تماماً بين الاوراق وتشابكت عليه مليون قضيه بـ يوم واحد ، كان يحاكي جيِلان وتساعده شوي شوي لجل ما يلخبط نفسه
فادته كثير لكن برضو شغله اكثرّ من انه يخلصه لحاله ، خصوصاً انه بعد التدريّب ترشحِوا جيلان وصديقتها انهم يشتغلون بـ نفس مكتب ذياب اللي هو يشتغل فيه
ذياب بتزفيره وهو يرجع راسه للخلف ؛ المحامين اللي عندي نفس التخصص كلهم بـ اجازه ، ما اقدر انهيها لحالي !
جيلان ؛ بساعدك بـ اللي اقدر عليه ، خلصنا وحده الحين كم باقي ؟
ذياب بتنهيده طويله : ٤ ، وانا الفجر ماشي مع العيال ما اقدر انهيها !
زمت شفايفها لثواني ؛ طيب نخلصها لسى ، يلا ابدأ بـ اللي بعدها !
ابتسم لثواني وهو يشوف ابوها مع ابوه ؛ اصبري عليّ !
ترك جواله وهو يشتغل ، قام وهو يسلم عليه وابتسم له ابو أوس غصب ؛ يعطيك العافيه يا ذياب !
ابتسم ذياب لثواني ؛ يعافيك ياعمّي !
ابو ذياب وهو يشوف الاوراق الكثيره والملفات : ما بتلحق تروح مع اصحابك شكلك !
هز ذياب راسه بالنفي بـ أسف : مع الاسف مو شكلي الا أكيد ما بلحق ، كلها معقده !
ابو أوس بـ ضحك ؛ زوجتك نفس التخصص وش فايدتها معك !
ذياب بابتسامه خفيفه وابو أوس جاء على مـبتغاه ؛ جالسه تساعدني تسَلم ، بس صعب علّي وعليها لان الاوراق مو قدامها لجل تساعدني بـ قضيه ثانيه وانا اشتغل بـ قضيه غيرها
ابو أوس وهو شبه فهم قَصد ذياب ؛ ارسل لها اللي تبيها تساعدك فيه وبس ، القضايا مهمه ؟
هز ذياب راسه بـ ايه ؛ ما اقدر لازم تكِون على عيني لانها مرتبطه ببعض ولا اقدر افصلها ،اكثر من المهمه بالنسبه لي ياعمّي !
زم ابو أوس شفايفه وابتسم ابو ذياب وهو يأشٰر لـ ذياب انه بيساعده ؛ انا اقول بما انها حرمك ، روح عندها كان ابوها موافق وتتساعدون !!
ضحك ابو أوس غصب ؛ روح يا ذياب بس عيني عليك !
ضحك ذياب غصب ؛ تآمر أمر !
_

<< بـ الشركه >>
جالسّ الليّـث ويدندن وقدامه قاسم ويـاسر
الليّـث ؛ الاسبوعين الجايه مو مداوم ، عندكم شيء ليّ هاتوه الحين !
هزوّا راسهم بـ زين وهم يِدرون انه بيسافر قريباً ، لكن للحين ما يدرون يّدري بـ الخبر اللي تحدد نيابه عّنه لو ما يدري
ياسر بتردد ؛ عمامي قالوا لك شيء ؟
ناظرهم لثواني باستغراب ؛ لا
قاسم وهو يغيّر الموضوع ويخّز : عندي معامله تحتاج توقيعك ، اجيبها واجيّ !
هز راسه بـ زين وهو يخلص الاوراق اللي على مكتبه على بال ما يجيب قاسم الباقيّ وما يدري وش اللي انحَكم عليه بدون استشاره رغبِته او رغبِه اكيد ، اكيد اثنينهم لهم الرغبه لكن بـ الوقت اللي يناسبهم هم ، حددوا موعد زواجِ علـني لُهم وبـ رضى الليّـث او عدمه بيتنفذ بـ هالموعد ، كثِر الحكيّ على سلطان وعليهم وهالشيء ما يرضيهم ابداً
_

<< بيِـت ابُو أوس >>
جهِزت القهوه وهي تسمع صوته يسلم على امها ويدخل المجلس
ام أوس بابتسامه حنونه من دخلت جيلان ؛ الله يساعدكم ويقّويكم !
ابتسم ذياب غصب ؛ دعواتك !
ابتسمت ام أوس وهي تخرج لجل يشتغلون بـ راحتهم ، مدت له الفنجالّ وايدها ترجف ليه ما تدري
ذياب بطقطقه ؛ ما آكل ترا !
جيِلان بشبه سخريه ؛ ايه ماشاء الله
ضحك غصب وهو يتعدل بجلسته لجل تجلس جنبه ؛ وش عندك من اخبار يازوجتي ؟
جيلان بطقطقه ؛ ابد سلامتك !
ضحك وهو يفتح الملفات اللي قدامه ، جاته حُجه لجل يشوفها وبالمّره يخلص اشغاله
جيلان وهي تشتغل وتسولف معاه ؛ فين رايحين طيب ؟
ذياب ؛ بّر ، لكن وين ما ادري للحين !
زمت شفايفها لثواني وهي تدندن وتساعده ، راح الوقت وهم يهرجون ويشتغلون لحد ما خلصوها كلها
تمدد ذياب للخلف وهو مصّدع الف ؛ ياساتر بس !
ابتسمت جيلان ؛ المفروض تبوس راسي الحين !
ناظرها لثواني بسخريه وسرعان ما ابتسم ، كشرت ؛ امزح معاك !
ضحك ذياب وهو يقوم ؛ انا قلت لك ، الله يقّربني منك بعيد عن مجلس ابوك !
جيلان بابتسامه خفيفه ؛ اجل دايم بناديك هنا بالمجلس !
ذياب بضحك ؛ عاد الله يعيّن بوقتها !
ضحكت وهي تسمع صوت أوس داخل ويدندن
ذياب بهمس ؛ جاء الحب
ناظرته جيلان وهي تخزه : لا تغلط على اخوي !
ذياب بضحك ؛ ما قلت شيء !
ناظرته بشّك وهي تشوف أوس داخل
ابتسم ذياب وهو يقوم من دخل أوس ويسّلم عليه
ابتسمت جيلان لـ أوس بعبط وهي شهدت كل تفاصيل حضِورهم بـ المطعم لان تَرف مصوّرتهم يتحاكون هو وابِوها وهي مثِل المزهريه بينهم
جيلان بدندنه ؛ كيف غداك ؟
ضحك أوس غصب وغداه كان عباره عن عمليات ، واستخبارات وافكار ومحققين واسماء كثير بدون اي كلام طبيعي ؛ يشبهك الحمدلله !
ضحكت وهي عارفه انه يطقطق : دامه كذا كويس !
ضحك أوس وهم يخرجون كلهم من جاء ابِو أوس ذياب وهو يحاكي اللّيث ؛ ايه خلاص انا جايّ
الليّـث وهو ينزل من سيارته ؛ توي وصِلت البيت ، ابّدل والقاك عندي
ذياب ؛ تم ، كلمت يوسف ؟
الليّـث ؛ كلمته قال الحقكم بس اخلص الشغل اللي عندّي ، لا تتأخر يا ذياب عارف انك ببيت ابو أوس !
ضحك ذياب ؛ مب خفيف مثلك لا تخاف !
الليّـث بطقطقه : شفناك يا ولد عمّي ، عجل !
ضحك وهو يسكر ويّودع جيلان وام أوس ، حلفت عليه ام أوس يجلس يتغدا معاهم الا انه بلغهّا بـ اجتماع عمامه وانهم بيتغدّون سوا مع معارفهم ، حتى أوس المفروض يروح الا انّه اعتذر لهم لانه مشغول جداً ، لكِن ابّو أوس بيروح اكيّد
_

<< بيّــت الليِــث >>
دخل غُرفتهم وهو ما يشِوفها ، رفع حواجبه لثواني وهو يدورها الا انّه ما ناداها ابداً
مشى للصاله وهو يشوفها نايمه ع الكِنب وكتابها بجنبها ، ابتسم بهدوء وهو يبعد الكتاب عنها الا انّها فزت
الليّـث بهدوء ؛ ناميّ بـ الغرفه
هزت راسها بالنفّي وهي تدور جوالها ، استغرب منها لثواني وهي ما لقيته ؛ كنت احاكي ابوي ونمت ، ما ادري كيف !
ابتسم بخفوت ؛ خلصتيّ مذاكره ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تدور جوالها ، دخل الليّـث الغُرفه وهو يبدل ملابسه وهي دقايق ولحقته
كيان وهي تشوفه يعدل شماغه ؛ فيّن بتروح
الليّـث ؛ عندنا غداء رجال بـ بيت عمّي !
زمتّ شفايفها بهدوء ؛والصباح بتروح مع العيال ؟
هز راسِه بـ ايه وهو يشوفها تنسدح بملل ، كيان وهي تناظره ؛ سكّر النّور معاك
عدل ياقه ثِوبه وهو يشِوف يوسف يِدق عليه ، ردّ بهدوء وهو يسكر اللمبات ويخرج وسّط غيض كيان منه ، دخل مشغول وخرج مشغول برضو
_

<< بيّـت ابِـو قاسم >>
ريحِه عُود ، واصوات رجال عاليه بكل جُزء بـ البيّـت ، ضحكات واصوات خطوات والباب ما وقّف ناس داخليِن وناس خَارجين
ضحك ياسر من وهقته والمجّلس امتلـى تماماً ، من شركائهم ومعارفهم والكّل ولا فيه احد من عيال عمِامه ابداً
شاف دخولهم من بعيد ، قاسم وذياب والليّـث ويوسف جايين سوا ، حتى صقر نايم بـ البيت مو موجود معاهم
ابتسم الليّـث لـ سلطان والمكّان الفاضي اساساً بجنبه ، جلس بعد ما سّلم عليه وهو يبتسم من ابتسامه سلطان
السوالف متصّدره المكان كله والاصوات فوق العاليه بكثير ، عن الشركه وعن العيال وعن كل موضوع ينرميّ يتناقشون فيه كلهم ، تتضارب الاراء وتتفق
ياسر وهو يدندن ويصعد للاعلى؛ يا ليلي الطويل !
ام قاسم بابتسامه ؛ ليلك طويل مليان لو فاضي يا ياسر !
ضحك ياسر وهو ينسدح ؛ فاضي مثلي مع الاسف ، والله يا اني تعبان يا خالتي بشكل الله لا يوريك !
ام قاسم بابتسامه ؛ ما يضّركم ، بس وش سبب هالجمعه وكل الناس ما عندكم شيء ؟
ياسر ؛ والله اليوم الاجتماعات كثيره وكلهم معارف وعمّامي دقوّا الصدر وقالوا نجمع الحبايب وعزموا الكل !
ضحكت ام قاسم ؛ كنّك تسبهم !
ياسر بتنهيده طويله ؛ حشى بس ما يشيل المجلس فيهم غيري وانا الصراحه تعبت ، حتى صقر مب موجود !
ام قاسم بطقطقه ؛ هذا دليل النشامه يا ياسر
ضحك غصب وهو يغطي وجهه بشماغه : والخيبه ، انا ما بنزل خلاص
ضحكت ام قاسم وهي تقوم ، عرفت ان ياسر صعد هنا لان ما باقي ضيوف ..

__


<< بـ المجـلس ، العصّـر ٥ تماماً >>
وصِلته رسـاله من كيان " صحيت وانت ما رجعت ، لا ترجع "
الليّـث " بعد شوي جايّ ، سوي قهوه واسكتي "
ابتسمت لثوانيّ وهي تكتب له " سويت ، بس مافيه حلا معاها ولا تجي ما ابغاك "
حاول ما يضحك لكنه ابتسم غصب عنه وهو يكتب لها " وانتِ وش موقعك مع القهوه ؟ "
سلطان بابتسامه وهو يقوم ؛ كثّر الله خيركم ، تآمرون على شيء ؟
رفع الليّـث عيونه وهو للحّين معلق ع المحادثه ونفس الابتسامه ، ناظر ذياب ويوسف اللي يضحكون من بعيد وهو يتنحنح ويتعدل يرد على سلطان بعد عمامه ؛ سلامتك
ضحك سلطان وهو يضرب على كتف الليّـث ويخرج ، كان يحاكي كيان بـ الظهر ونامت وهي تحاكيه وتسولف له عن المدرسه وغيرها وانها مرتاحه بـ وضعها اكثر من انها تداوم
قام الليّـث وهو يستأذنهم لانه بيمشي ، ما تجرأو يفتحون الموضوع لا قدامه ولا قدام سلطان للحين
ابِو أوس وهو يوقف ؛ تآمرون على شيء ؟
ابتسم ابو الليّـث وهو يوقف معاه ؛ سلامتك ،

<< عنِـد الليّــث >>
دخل سيِارته وهو يتصِل عليها ، ابتسم من قلب قلبه من صوتها وهّي تدندن ، رضيت عليه من فهمت قصده بـ وش موقعك مع القهوه ولانها مروقه اساساً : هلا بـ الليّ صاير كلامه مدري كيف !
الليّـث بطقطقه ؛ وش ودك عجلي !
ضحكت وهي تجلس ؛ يعني انت اللي تتغزل بس ؟ لا تسوي ثقيل بس ما عليه اي شيء ودك فيه جيبه !
ضحك غصب ؛ تآمرين امر
كيان بطقطقه ؛ اي مكان فيه بنات لا تنزله ، اغار !
الليّــث بتقصّد للاحراج ؛ اللي زوجّته انتِ ما تلفته من بنات حواء فاتنه !
ابتسمت لثواني وسرعان ما كشرت ؛ تمدحني بس تذمني برضو ، عدل كلامك !
الليّـث بطقطقه ؛اقول جاييك ، انزلي استقبليني
كيان ؛ تلقاني فوق حرام اتعّب نفسي عشانك !
ضحك غصب وهو يطقطق اساساً وهي بالمثل ؛ ان شاء الله خير !
_

<< بيِـت الليّـث >>
جالسه ع الكنب وتستناه ، تفكّر تنزل او لا بس تمسكّت بـ رايها بـ النفي وهي تنسدح ع الكنب بتمثيِل لعدم الاهتمام ، فّـز قلبها من صوت مفاتيحه اللي بـ الباب وهي تحاول تخفي ابتسامتها وتمثّل انه عادي عندها
كانت متمدده ع الكنب وتناظره بـ شكل اشبه بـ البرود وهو يمشي لعندها ، رمى شماغه بروقان وهو يناظرها ، كشرت وسرعان ما انفجرت ضحك من رمى نفسه فوقها ؛ خيييير !
الليّـث بطقطقه ؛ زعلانه ، بس ترضين بسرعه
كيان بتحذير ؛ لاني مروقه رضيت ، لا تجّرب تزعلني وتخرج كذا مره ثانيه !
ابتسم الليّـث ؛ ازعلك اني اخرج والا اقّرب لك ؟
تِوردت ملامحها
ابتسم وهو يقوم ؛ تفهمين القرب بِـ نيتك ، انا قصدي شَريف !
اعتدلت لثواني وهي تجلس ، حتى الرد ماهي قادره ترد
ضحك غصب وهو يجلس بجنبها ؛ هيا
ظلت مفهيه لثواني لحد ما استوعبت وهي تصب وتمدها له
الليّـث وهو يخلل ايده بـ شعره ؛ يا انّي تعبان !
زمت شفايفها بطقطقه ؛ تستاهل ، المفروض ما تخرج وترجع عندي بالظهر بس مدري ايش صار سيّد ليث !
الليّـث ؛ عندنا غداء رجال يا بنت اسحب عليه يعني !
هزت راسها بـ ايه ؛ تسحب عليه عشاني ليه ما تسحب ؟
الليّـث بطقطقه ؛ اسحب عليه واجلس اتأملك وانتِ نايمه ؟
كيان ؛ لو جلست عندي ما نمت ، بعدين انت اللي المفروض تنام لانو عندك خرجه الصباح !
الليّـث وهو يرجع رآسه للخلف ؛ العشاء ننام
كيان بابتسامه عريضه ؛ انت تنام وانا امشي
ناظرها لثواني ؛ مين يمشي ؟
كيان بابتسامه ؛ انا ، بخرج مع البنات !
الليّـث بطقطقه وهو يشرب فنجاله ؛ من مين الاذن ؟
كيان ؛ منيّ ، لا تجرب تعترض ما فيني حيل اجادلك يا سيد ليث !
الليّـث ؛ ويا كياني مافيه ، انا ماشي الصبح وين تخرجين ! كثيره على لسانك كلمه سيّد بس برضو مافيه !
زمّت شفايفها غصب ؛ ما بجلس بـالبيت ما دخلني
الليّـث بطقطقه وهو يقوم ؛ فيه دراجِه برا روحّي لفي فيها وارجعي !
قامت خلفه وهي تلحقه ؛ ترا اخرج بدون رضاك !
الليّـث بـ استفزاز ؛ اذا كنتي تقدرين ، اخرجي !
تكِتفت وهي تجلس بـغضب ؛ طيب تشوف
الليّـث وهو يبدل ملابسه ؛ مدري هو انا زوجكّ والا اصغر عيالك ترفعين صوتك !
كيان ؛ ما رفعت مو يكفي ساحب عليّ فوق هذا كله بتخرج مع اصحابك وكلكم شباب
الليّـث بسخريه وهو يناظرها ؛ نشيل بنات معانا يعني ؟
كشرت وهي تصّد ، قامت وهي بتخرج من الغرفه لكنه مسكها غصب ؛ اجلسي عاقله ، بجيك الحين
ناظرته بحنق وودها تكسر راسه من كثِر غيضها منه ، متناقضين اثنينهم وبقد تناقضهم حلوين
خرج وهو يدندن ؛ وين بتخرجون
كيان ؛ جهنم ، ما دخلك
ضحك وهو يكرر سؤاله بعدم اهتمام ، معطيها على قّد جوها والا كان كسر راسها من زمان
زفرت بهدوء وهي تمشي لعنده برجاء ؛ بنروح مول بعدين بنتعشى سوا ، لا تكسر بخاطري !
قرب بيتكلم لكنها دخلت بـ حُضنه وهي تضمه ، رفِعت عيونها له برجاء ؛ بتكسرني يعنّي ؟

زفر بهدوء ؛ اجلسي عاقله ، افكّر !
مدت ايدها لوجهه وهي تنزله لحتى يشوفها ؛ لا تقول لي افكّر ! يا تِكسر يا تِجبر !
الليّـث وهو يناظر عيونها ؛؛ ما كان مكسور لجل اجبر !
قوست شفايفها لثواني ؛ الا كان مكسور ومنك كمان ، تسكر اللمبات وتخرج بدون لا تلف حتى !
ابتسم بهدوء وهو يشتت انظاره بعيد ؛ كيف بتخرجين وعندك اختبار بكرا ؟
كيان وهي تبعد عن حضنه ؛ عادي ، خلصته !
حك حواجبه لثواني وهو يحط ايده على عنقه ؛ آخر مره تخرجين وعندك اختبار ، بتتجمعون تجمعوا بـ بيت غيره مع مجموعه بنات ما احب هالوضع !
كانت بتجادله لكنها سكتت ، ابتسمت له : اعزف لي !
ضحك وهو يهز راسه بالنفي ؛ ارجعي بـ حضني واقنعيني !
ابتسمت له بعبط وهي ترسل له بوسه من بعيد وتخرج لجل تكمل قهوتها ، ضحك وهو يفرك عيونه ، وده ينام لكنه بيجلس للعشاء ثم ينام
_

<< بيّـت ابِـو مشعـل >> نِـزلت للاسفل وعماد صار له يوميِن ما رجع البيّـت وبكّل دقيقه تمّر تحس بـ شيء فضيِع يجتاحها ، يقتلها من هول الموقف اللي مو راضيّ يمر عليها مرور السلام ابداً
لفت انظارها لـ فيّ اللي جلسٰت ع الدولاب وهي تدندن بهدوء وتكلمت ؛ بتساعديني
تولين بهدوء ؛ مو فاضيه يا فيّ ، بعدين نتكلم
فيّ وهي تزم شفايفها ؛ يعني صح عمّاد مو رجال سيء لكن بـ قد طيبته رجال ، طاح من عيني هارب له يومين صراحه بعد ما صار بينكم شيء خيالي
تولين وهي ترفع عيونها لـ فيّ بحده ؛ ما صار بيننا شيء ، وعماد مو هارب من شيء !
فيّ بتزفيره ؛ ما يهمنيّ !
تولين بهدوء ؛ مالك دخل ، عيب عليك خلاص !
فيِ ؛ ساعديني وما بقول لاحد ! ابوك جاء وابوي موجود !
تولين بحده ؛ بلا وقاحه عاد !
فّي وهي تلعب بـ اظافرها ؛ سميها اللي تبيّن ، يا تحاكين عماد يجي يوقّف ابوي ولا يسمح لي اتزوج الـ#### اللي يبيني ، يا ابوك وابوي يعرفون بـ البراءه اللي صارت بينكم !
زفرت تولين وهي تعبانه من كّل قلبها ،جسِد وتفكير وكل شيء مهلوكه تماماً ؛ بعدين نتفاهم
فيّ وهي تنزل من ع الدولاب ؛ بكيفك بس لا تلوميني !
ناظرتها لثوانيّ بعدم مبالاه لـ تهديداتها ، كل همّها عماد حالياً حتى لو صار بينهم اللي صار ، بس يطمنّها انه بخير ما تبي شيء ثاني منه
وقّفت ملامحها وهي تحس ببروده تجتاح اطرافها من صوت ابوها اللي ناداها من خلفها
لفّت وهي تحاول تبيّن الثبات اللي تلاشى وهي تشوف فيّ خلفه وتبتسم لها ، توقعتها تقول له لكن مو بهالسرعه .
حسّت الدنيا تدور فيها لثواني وهي لها يومين لا نِومها نِوم ولا أكلها اكل ، كل شيء تلخبط عندها
ابو مشعل بخوف وهي يشِوف وجهها الشاحب ؛ تولين ؟
تهاوى جسدها وهي تطِيح ع الارض وسط ذهول ابو مشعل اللي راح يركض لعندها ومصدوم تماماً ، كان داخل البيت توه واول شيء شافه سِقوطها ، توسعت عيونه بذهول وهو يركض لعندها
ابو مشعل وهو يضّرب على خدها لجل تصحصح ؛ تولين !!
فِتحت عيونها بـ خمول وهي مو مستِوعبه شيء لحّد الحين ، عمّاد قدامها وماسك ايدها ونظراته كلها خوف عليها
ابو مشعل وهو يجلسها ؛تولين !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحاول تستوعب
عماد بهدوء وهو يضغط على باطن ايدها ؛ بخير ؟
هزت راسها بـ ايه وهي ما تناظرهم الاثنين من كثر حزنها على نفسها
قومها عماد وهو يناظر ابو مشعل ؛ تبي شيء ؟
ابو مشعل ؛ كنت بقول لها نخرج بس شكلها تعبانه ، اذا تعبانه يا بابا نروح المستشفى ؟
هزت راسها بالنفي ؛ انام واصير احسن
ابو مشعل ؛ تمام ، انا موجود طيب ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تحاول تفلت ايدها من ايّد عماد اللي ماسكها غصب
صعدت للاعلى وهو بجنبها
تولين بهدوء ؛ اتركني
عمِاد ؛ بالاول ما تركِتك برغبتي والحين بما اني اقّدر ما بتركك !
قربت بتتكلم لكنه قاطعها ؛ نامي وريحّي ، لما تصحين نتفاهم !!
ابتعدت عنه وهي تدخل غرفتها وتقفل الباب خلفها ، مالها خلق تقول كلمه وحده اساساً بس وجوده يطمنها ، ع الاقل لو فكّرت في تقول لـ ابوها وبيصير شيء بيوقف معاها مستحيل ينكرها
<< بيِـت الليّــث >>
بيمِوت من كثر النّوم وهو يلبس ثوبه ؛ هيا
كيان وهي تعدل عبايتها ؛ نام انتَ انا اروح مع السواق الله يخليك ! وانت توديني انا بكون معاك لما ترجع بتكون لحالك وانت فيك نوم !
الليّـث ؛ لو اني بزر ما فكرتّي فيني هالقد ، انتظرك تحت !
كشرت وهي تنزل خلفه ، تحاول تقنعه بعدم فائده وهو مُصرّ على رأيه
الليّـث بـ نبره تنهيِ النقاش ؛ بتنزلين زيّ الشاطرين الحين ، وتنتبهين لنفسك ووقت اللي بتمشين تتصلين عليّ ، وصل ؟
كيان بتردد ؛ بتكون نايم
تمدد وهو يفتح الباب ؛ لا حول ولا قوه الا بالله ، اتكلم لغه ثانيه !
كشرت بوجهه وهي تناظره بحنق وتنزل ؛ انت تبيّ الشقى وانا اسأل عن راحتك ! مع نفسك ..

ابتسم بخفوت وهو يناظرها لحد ما دخلت ، وصلته رساله منها انه لقيت صحباتها وما فيّ داعي يجلس ينتظر اكثر
الليّـث بتزفيره طويله وهو يحرك ؛ ما اقول الا ليّـت شقى العُمر كله يجي منّك !
_

<< بـ المـول >>
ابتسّمت وهي تشوف رسالته انه وصِل البيت وبينِام الحين ، كرر عليها تتصِل عليه لانه فعلياً يخاف عليها من كلِ شيء
ابتسمت وهي تتمشى مع صديقاتها ، قوست شفايفها وهي تبتسم من لمحِت جيلان بس كشرت من شافِت فيّ معاها
جيلان بابتسامه عريضه ؛ هلا بـ حُب عمري ، هيا تعالي معايا !
كيان بابتسامه خفيفه ؛ استحي منك ، بعدين معايا صحباتي ترا
جيلان ؛ قالت لي فيّ انو تولين تعبانه وما جت
ابتسمت كيان وهي تشوف هيفاء تجيّ من وراها ؛ جات صديقتي القصيميه ، ما ودي فيك !
ضحكت جيلان غصب ؛ تمام ، تبين شيء ؟
هزت كيان راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ سلامتك !
هيفاء - اذا تذكرونها اللي اعطت كيِان الورد وذكرناها؛ وحشتيني !
كيان بابتسامه ؛ والله انتِ اكثر ، فين الناس ياقاطعه !
هيفاء بابتسامه ؛ عندي لك اخبار يحبها قلبك ، تعاليّ !
ابتسمت كيان وهي يتفرقون مثل دائماً ، كل اثنين او ثلاث يروحون سوا لجل ينتهون بدريّ ويروحون يتعشِون
هيفاء بابتسامه عريضه وهي توريها الخاتم ؛ ايش رآيك ؟
كيان بابتسامه وشبه ضحك ؛ مبروووك واخيراً !!
هيفاء ؛ زواجّي بعد شهرين تقريباً ، تجيني بالقصيم والا نتزاعل !
ضحكت كيان غصب ؛ يصير خير ان شاء الله ، تعاليّ
هيفاء بابتسامه عريضه ؛ ترا وصلتني اخباركم ، كفو عليك وكفو على صهرنا - الليث -!
ضحكت كيان وهي تغير الموضوع وتسحبها لـ المحل اللي قدامهم ؛ تعالي يمدحونه !
ضحكت هيفاء غصب وهم يتسوقون ، جذبها كاب بـ اللّون الاسود يتِزين بعلامه الصّح بطرفه ، تخيلته تلقائي ع الليّـث وهي تآخذه ، ابتسمت من تذكرت تصادف تيشيرتاتهم وقت رجوعه من السفر
هيفاء ؛ قّرب تخرجكم ، ما جهزتي شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ كارهه المدرسه وكل شيء يمسّها ، انا بحالي وهم بحالهم المهم اني استلم شهادتي وبعدين اشوف مستقبلي ، تخرجهم واسلوبهم ما عاد ودي بـ شيء منهم !
هيفاء ؛ بس تغيّرت المديره ، والمسؤولين اللي تحتها كلهم اتغيّروا ليه ما ترجعّي !
كيان بطقطقه ؛ لو ينهّد المبنى على الليّ فيه ويجون ناس جديدين ومبنى جديد ، ما رجعت ، كارهه الشارع اللي قدامه واللي جنبه واللي وراه !
هيفاء بتردد ؛ عشان الحادث ؟ " تقصد حادث الليث "
كيان باستغراب ؛ كيف وصلك الخبر ؟
هيفاء ؛ اهلي قالوا ، وخطيبي يصير صِديق الليّـث زوجك واليوم اول يوم تلاقينا اساساً كنت اعرف اسمه بس بس اليوم عرفته كله !
كيان باستغراب ؛ مين يكون ؟
ابتسمت هيفاء وهي تشتت انظارها بعيد ؛ يِوسف ال طلال !
زمت شفايفها باستغراب لثواني ؛ غريبه ! الليث ما قال !
هيفاء بابتسامه خفيفه ؛ اليوم اللي انخطبنا رسمي وشفته !
ابتسمت كيان غصب ؛ تستاهلين كّل خير ، ويوسف يستاهل كل خيّر بعد !
هيفاء بتردد ؛ تصّدقين اني متخوفه منّ الموضوع ؟ تعالي نجّلس واحكيك
زمت كيان شفايفها باستغراب وهم خلصوا تسّوق اساساً ، راحوا يجلسون بـ اول كوفي قدامهم ينتظرون رجوع صديقاتهم الباقيين
حكيّت لها هيـفاء عن سِالفه يوسف ، وحُبه القديم ، تأثرت كيان وهي كانت تظِن انه ما قِد خطب يعني
هيفاء وهي تشبك اصابعها ببعض ؛ كانت جميِله كثير خطيبته الله يرحمها ، يحبها قّد الرمل واكثر ، خالته عندنا بالقصيم وقالت لي تشبهينها كثير بس ما قالت لي بيخطبوني او شيء ثاني ، بعدها كلموا اخّوي الكبير بس خايفه كثير خايفه !
كيان وهي تمسك ايدها ؛ من وش خايفه !
هيفاء ؛ يمكن مو برضاه ، اللي فهمته انه ما ودهّ بغيرها من زمان ، حتى اخوي واميّ وقت يتحاكون قالوا انه ما وده يتزّوج من بعدها بس مدري شلون صار !
كيان ؛ لقيتي يوسف انتِ ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ لقيته ، الحين حتّى لو اخوي قال لي ارفضي ما بقدر
كيان وهي تمسك ايدها ؛ ليه ترفضينه ، كل شيء نصيب ليه تفكّري ! شوفي اللي يرتاح له قلبك وامشّي معاه !
زفرت هيفاء وهي ترجع نفسها للخلف : تدرين اني شِفته امس بـ الظهر ، جو لـ بيتنا اللي هنا وخطبوني رسمّي ، حتى زوجك كان معاه !
كيان وهي تزم شفايفها ؛ ما قال لي ، ايه وش صار ؟
هيفاء وهي تتنهد وعيونها تبتسم ؛ شفته يبتسم ويسلم على واحد معاه ، حبيته من كل قلبّي كيف لا تسأليني بس خايفه من ماضيه كثير !
ابتسمت لها كيان وهي تمسك ايدها ؛ لا تخافيِن ، انا اعرف يوسف من الليّـث صدقيني رجاّل بمعنى الكلمه حتى لو يحّب بماضيه ما بيظلمك ، استخيري وتوكلّي على الله !
هيفاء ؛ كلمتّني خالته لما جابوا الخاتم ، قالت لي يوسف مثل الكتاب انتِ وشطارتك شلون تقرينه !
ابتسمت كيان وهي تخّرج جوالها من سمعت صوت رساله ؛ انا احلف بـ شطارتك لا تخافين !


ضحكت هيفاء وهي تشتت انظارها بعيد ، محتاره بشكل مو طبيعي رغم انهم انخطبوا رسمّي
ابتسمت كيان لثواني وهي تشوف رساله من الليّـث " خلصتي ؟ "
استغربت لثواني " ما نمت ؟ "
اتصل عليها وردت مباشره ؛ ما نمت ؟
الليّـث وهو يفرك شعره ؛ نمت ، بروح بيت ابوي الحين واذا خلصتي بنروح سوا
كيان باستغراب وشبه خوف ؛ صاير شيء ؟
الليّـث ؛ لا ، ودك اجيك ؟
زمّت شفايفها لثواني باقي ما شبعِت من صحباتها بس ما بتخليه يمسك مشاوير كثيره وهو ما نَام زين ؛ ايه انتظرك !
سكّرت وهي تناظر هيفاء وباقي صحباتها اللي جّو عندهم ، اخذتهم السوالف لحّد وصول الليّـث وهي تخرج له
_

<< بيِـت يـوسف >>
متكّي ويناظر خالته وامّه اللي يسولفون تعّود يعيش لحاله وصاير ينزعج كثير من وجودهم ، ما يعنيه الموضوع ابداً ، او يعنيه ويخصّه بالذات لكن هو مِو مهتّم ابداً
ام يِوسف بابتسامه ؛ ما ودك بـ شوفه شرعيه يا يوسف ؟
هز راسه بالنفي ؛ انتِ حبيتيها وخلاص ، وش ليّ فيها !
خالته بسخريه ؛ بتعيش معاك لو مع امّك هي ؟
زم شفايفه وهو يقوم ؛ تآمرون على شيء ؟
ام يوسف بتنهيده ؛ سلامتك تفضل !
صدم بـ بنت خالته الصُغرى - فـرح - ؛ وجع !
تجاهلها بهدوء وهو يخرج ، جلست عندهم وهي تكشر ؛ خالتي ولدك مريض ترا !
ام يوسف ؛ عن العباطه يا فرح !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ، تكرهه كُره الموت ليه ما تدّري
_

<< بيِت قاسم >>
دخل وهو يدندن ويّدورهم بعيونه ، ابتسم من كلّ قلبه وهو يآخذه ويضحك : وش ملبسّته !
مشاعل وهي تضحك ؛ شوفه اتعلّم حركه جديده ، قول له دادو
ضحك قاسم ؛ قولي له واشوف !
ضحكت مشاعل وهي تلف عدي عليها ؛ هيا دادو !
ضحك قاسم وهو يشوف عدي يزم شفايفه ويضحك ؛ اقول وش هالحكي ! ارفع علومك ياورع !
ابتسمت مشاعل وهي تآخذ عدي ؛ ما بيطلع متوحش مثلكم ان شاء الله ، بيطلع كيوت !
قاسم بطقطقه ؛ اقول اسمه عِدي وش تبينه يطلع ؟ بعدين ودك بالكياته تعالي نجيّب لنا بنت !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد وتجلس ؛ اقول ، ولدّي رجال مثل ابوه هونت !
ضحك قاسم غصب وهو يجلس بجنبهم ، ابتسم غصب وهو كل ما حط ايده على ايد مشاعل يصرخ عُدي ويبعدها
نزلته ع الارض وهي تشوفه يوقف ع الكنب ، يصرخ ويضرب وصاير يتكلم كلام شوي مفّهوم وشوي لا
فز قاسم وراه وهو مبتسم من ابعد عدي عن الكنب وهو يمشي شوي شوي
مسكه قبل لا يطيح وهو يضحك بـ انبساط ؛ اخيراً بتصير تمشي يعني ! الشيخ عدي !
ضحكت مشاعل وهي مبسوطه كثير فيه ؛ مشى عندي بالصباح بعد شفته قبلك !
ضحك قاسم وعدي متعلق بشعره ؛ لو يترك شدّ الشعر يصير رجال بحق وحقيق ، كفو ولديّ !
مشاعل بدندنه وهي تقوم ؛ تستاهل ، حطه على كتفك صاير يعّض بقوه !
رفع حواجبه وهو يشيل عدي فوق كتفه لجل يجرب ، تعالت ضحكاتها وهي بالمطبخ لكن تسمع قاسم اللي يضحك ويحاول يبعده من عضّه
مشاعل ؛ يا قاسم لا تبعده
قاسم بضحك ؛ اخليه يعضّني يعني !
مشاعل بدندنه ؛ ويكسر راسك خليه ، كيف تبيه يصير قويّ !
ضحك قاسم وهو يبعده ويشيله فوق راسه : يستقوي بس مو على ابوه بلا همج !
ضحكت غصب وهي مهما شال قاسم عُدي يظل يضربه ، الحين قاسم شايله فوق راسه وعدي يسحب شعره ويضحك ويا جبِل ما تهّزك ريح
_

<< سيِـاره الليّــث >> ركبت وهي تشوفه لابس الجاكيت ، شعره مبلول والواضح انه متحمم
مدت ايدها وهي تسكر المكيف ؛ نمت كويس ؟ هز راسه بـ ايه ؛ تروحين معّي والا اتركك بـ البيت ؟
كيان ؛ كنت بقول لك البيت طبعاً بس حاكتني جميله قالت تعاليّ ضروري ، مدري وش عندهم !
هز راسه بـ زين وهو يزفر ، راسه بـينفجر ما نام الا ثلاث ساعات وليته تهنى فيها
وقف قدام بيت اهله وهو يآخذ مفاتيحه ويناظرها ، كشفت نقابها وهي تعدل شكلها وتتعطر
ابتسم بداخله ؛ هيا
كيان وهي تناظره ؛ حط كاب الجاكيت على راسك لا تنزل كذا برد !
مد ايده وهو يلبسه ويناظرها ، ابتسمت له وهي تنزل معاه
_

<< بيّـت مشعـل >> جالس ع الكنب وهي بحضنه ويسولفون
خوله وهي تلفّ وجها لناحيته ؛احس ودّي بـ شيء ، لكن ايش ما ادري
مشعل وهو يمسك وجها ؛ما ودك بـ شيء تتوهمين صدقيني ، تعبتيني الله يسامحك !
ضحكت غصب ؛ الا ودّي ، بس لسى ما ادري وش ابي لما يصير ادري اقول لك !
مشعل؛ على كذا انام بعدها يصير خير !
زمت شفايفها وهي تغني لجل تزعجه لكنه ما تحّرك وهو يمثل النوم ، ضحك من خللت ايدها بشعره وهي تدندن اكثر ؛ خلاص يا بنت صوتك حلو بس اسكتي !
هزت راسها بالنفي بتملل ؛ مليّت وودي اخرج ، يلا قوم !
زفّر وهو يقوم ؛ قومي بنت محمّد وش اقدر اقول عنك !
ابتسمت بانتصار وهي تقوم معه ، بدون اي وجهه وبدون اي هدف بس ودها تخِرج ..
<< بيِـت ابو الليّــث >> وقفوا قدام الباب وهي تشوف الليّـث يزم شفايفه لثواني ؛ برد ؟
الليّـث ؛ اشهد انه انا اللي عمري ١٧ مب انتّ !
ابتسمت بعبط ؛ ١٨ لو سمحت !
الليّـث بسخريه ؛ ياكبر الفرق ، ادخلي اقول !
ضحكت وهي تدخل قبله وهو خلفها ، كانوا عمامه بس بدون اي احد من عيالهم والحريم جوا
دخلت كيان وهيّ تسلم عليهم ، ابتسمت تلقائي من ميهاف اللي تمسكت فيها وهم صايرين مع بعض كثير ، يمكن اكثر وحده تفهّم شعور ميهاف هّي كيان ، لانها وحيده ابوها دائماً ومجرد التفكير انه عندها اخو او اخّت من ابوها ما تتقبله ، فـ كيف ميهاف اللي كانت مدللـه الكُل تقريباً وصار يشاركها بهالدلال نّـواف الحيّن ، رغم ان جميِله تحاول تهتم فيها اكثر لكن برضو تغارّ خصوصاً انه نواف ينام عندهم بالغرفه ، وهي لحالها
_

<< مجلـس الرجـال >>
دخل وهو ينزع الكَـاب عن راسه ويناظرهم ؛ وش الموضوع ؟
اشروا له يجلسّ وبالفعل جلس
ابو الليّـث بهدوء ؛سالفه زواجك الحين ما صارت ترضينا يا ليث
ابو قاسم ؛ ما به احد يِدري بـ زواجك ، لجل كذا بناقشك شوي
الليّـث بسخريه ؛ انا راضّي ، الكلِ يدري لا نكذب على بعض !
ابو ذياب ؛ حددنا موعد عرس يا ليث ، بعد شهر من الحين ولا تجربّ تعترض ابداً !
الليّـث ؛ ما يتحدد شيء عنّي ، انا اللي احدد لو كنت ابّي يا عمّي !
ابو الليّـث بهدوء ؛ زواجك بعد شهر من الحين ، وزواج ذياب بعدك بـ شهرين ، وبعدكم زواج أوس !
الليّـث وهو يوقف ؛ عندكم موضوع ثاني ؟
ابو قاسم ؛ فكّر بهالموضوع انت ، واحنا بنحاكي سلطان !!
قام بدون لايّرد وهو ما وده يقلل احترام حالياً ، دايخ ووده ينام وبس بعدين يتفاهم معاهم
وقف عند الباب بهدوء وهو يشوف كيان وبحضنها نواف ؛ هيا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تمدّ نواف لـ جميله وتودعّهم ، خرجت وراه وواضح انهّ تعكر مزاجه فوق انه متعكّر من طريقه ركوبه لـ السياره وتسكيرته للباب
مدت ايدها بتردد وهي تلمس عروق ايده ؛ صار شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يخلل ايده بـ ايدها ، غصب عنه ابتسم من غطت ايده البارده وهي تدخلها بين ايديها ؛ لا عاد تخرج وانتّ متحمم !
الليّـث ؛ حللتي يوّمك والا لسى ؟
ابتسمت وهي تضم ايده لعندها ؛ حللته ، ليه ما قلت لي ان يِوسف خطب ؟
الليّـث ؛ وصلك الخبر ما يحتاج اقوله ، احلف انه وصلك بـ الفاصله والنقطه الحين !
ابتسمت غصب ؛ ايه وصلني وبـالضم والفتح بعد ، بس منّك غير ليه تبخل عليّ ؟
الليّـث بتمثيل للاستغباء ؛ كيف منّي غير ؟
كيان بابتسامه خفيفه ؛ مو انت صاحب قلبي ؟ ، بيجّي الحكي منّك لقلبي !
ضحك لثواني وهو يمسك ايدها ؛ كبّرنا وتعلمنا الغزل يا بنتي !
ابتسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ اجل ايش !
نزل وهو يفتح لها الباب ويآخذ اغراضها من الخلف ؛ كفيتّي ووفيتي السوق ما عاد ودّهم فيك !
ضحكت غصب ؛ لا تكذب ما اشتريت شيء !
الليّـث وهو يتأمل بـ الاكياس ؛ واضحّ !
مشت وراه وهي تدندن ، بدلت ملابسها وهي ترفع شعِرها بـ عشوائيه احلّى من الحلاوه نفسها ، عدلت شكلها وهي تبتسم له من لاحظت نظراته ؛ شفيك !
ضحك الليّـث وهو يمسح على وجهه ؛ سكّري النور وتعاليّ
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ، اخذت الكاب وهي تمشي لعنده ؛ البسه !
ناظرها لثواني وهو ياخذه بيِن ايده ، غصب عنه ضحك من نظراتها وهو يلبسه ويناظرها
ابتسمت بـ انتصار وكِأن لـ اول مره يصيّب شيء تفكّر فيه لـ الليّـث ؛ حلو حلو حلو لما خلاص !
مدت ايدها وهي تنزعه عن شعره بطقطقه : بس لا تلبسه عند غيري ، عشان ما اغار !
الليّـث وهو ينسدح ويضّم المخده ؛ لا يكون لبس نوم وانا مادري !
كيان ؛ لا ابداً اعوذ بالله
الليث ؛ اتركّي الهرج الحين ، نامي وراك اختبار !
زمت شفايفها ؛ ما احس ودي انام ، كم بتجلس مع اصحابك ؟
اللّـيث ؛ نرجع الفجّر الثاني ، ما حددتي وين ودك تروحين ؟
هزت راسها بالنّفي ؛ عمامك وش كان ودّهم ؟
الليّـث ؛ تعرفين بعدين
زمت شفايفها ، ما توقعته يرجع ينام لكنه نام بكل هدوء وهو منجّد مهلوك ولا ينامّ زين ابداً .
_

<< بيِـت ابو أوس >>
تحاكي أوس وتضحك ، للحين معلقيّن على موضوع الغداء اللي صدمهم فيه العمّـيد
أوس وهو يفتح باب البيّت ؛ لجل الغداء انا طلعت لي اشغال من وين صدقيني ما ادري
ترف بضحك ؛ عارفه سمعته يحاكي امّي ، قال اعطيت أوس اشغال مدري من وين جات بـ عقلي كله عشان ما يتحاكون قداميّ..
أوس ؛ انا عارف انه يغاّر بس وش اقول ! يموّن العميد
ضحكت غصب ؛ متى دورتك ؟
أوس ؛ قريب ، تعرفين النظام صحّ ؟
زفرت لثواني ؛ عارفه ، بس كلها اسبوعين ان شاء الله ما تطّول
أوس ؛ ان شاء الله ، تامرين على شيء ؟
ترف بابتسامه ؛ سلامتك !
سكِرت وهي تنزل للاسفل تلعب مع ثامـر وابوها اللي يضحكون سوا ..


<< بيّــت ابـو مشعل ، الفجر >>
قامت وهي ابداً مالها خلق لـ شيء ، حتى اختبارها ذاكرت له بشكل سيء ، - مشيّ حالك - عندنا ، ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يفتح باب الغرفه ويدخل
تولين بهدوء ؛ سكّر الانوار واخرج
سكر الباب خلفه وهو يمشي لعندها ، تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائي من ناظرت عيونه وهي تحسّ كل شيء كان حلو فيها كسِره عماد ، بقربه اللي صار بشكل ما يرضيهم الاثنين ، وبـ اختفائه بعد .
تولين وهي تشتت انظارها بعدم مواجهه ؛ اخرج برا
عماد ؛ بكرا بجّيب الشيخ وبنِملك ، حاكيني !
لفت انظارها له بسخريه وكأنها تلومه على ظّنه ، اكيد انها شالتّ هم نفسها لو بيهربّ وما بيتزوجها لكنها عارفه انه مستحيِل يسويها ، لكن شّالت همّ هروبه وكل الشكوك تتوجه نحوه ، حتى قربه لها ما كَان قُرب شخص صاحي وبـ عقله
زفّـر وهو يقوم بهدوء من وصلته رساله من ابوه ؛ بنتفاهم بعدين !
نزل وهو يشوف فيّ وراء ابوها ، حالف يكسّر راسها وهو شاك فيها لكنه شبه عاجز ، عرف بالصِدفه انها هددت تولين بالموضوع وسمعها وهي تحاكّي نفسها
فيّ بسخريه ؛ شرفتنا ورجعت يعني
عماد بتجاهل ؛ كلمت الشيخ ، بكرا المغرب
ابو مشعل باستغراب ؛ ليه مستعجل ؟
ضحكت فيّ بسخريه وسرعان ما سكتت من شافت نظراته الحاده ، احتمال يجيها كفِ بـ اي لحظه من كثر انه معصّب ، اول مره عماد الهادي يصيّر بهالعصبيه كلها
ابو مشعل بابتسامه وهو مستغرب من وجه عماّد وعصبيته اللي رغم انه كاتمها واضحه ؛ تمام ، على بركه الله !
مشى ابو مشعل وعمّاد لف على فيّ بحده ؛ ودك ينكسّر خشمك تكلمي ، استحيّ على وجهك
فيّ بسخريه ؛ من اللي مفروض يستحي على وجهه انا والا انتّ !
ناظرها بحده وهو يعطيها ظهره بيمشّي ؛ شفتي لو يزوجك بـ شايب الستين ما يهمني ، عندك شيء بس قريب اطلعه ولا تلومين غير نفسك والله ما يفكك احد لو اللي ببالي صحيح !
رميت عليه الـمناديل اللي بجنبها بغضب وهي تشتمه ؛ وتظّـن كل الناس مثلك !
جمدت ملامح مشعل اللي توه داخل من كلمه فيّ اللي تقِذف اخوها
وسع عيونه وهو يركض يفك ايد عماد عن ذراع فيّ ؛ عماد !!
بردت ملامّحها وهي تشوف عماد ماسكّ فكها بقوه ؛ عماد
فكه مشعل عن فّي غصب وهو يناظره ؛ شفييييك !
ناظرها بحدّه وهو حالف يذبحها ، جاته وهو بـ اوجّ غضبه صرخ فيها بقوه ؛ انقققلعععي !
ناظرته تولين لثواني برعّب من شكله ، اول مره يصيّر بهالشكل المرعب
مشيت فيّ من اشر لها مشعل وهو مصّدوم لسى ما استوعب
ناظرتهم تولين لثواني وهي مصدومه من احمرار وجهه وغضبه ، حتى ايده مشدوده
مشعل بهدوء ؛ عمّاد
ناظره عماد لثواني بدون لا يرّد وهو يحاول يهدّي نفسه ، عرف انه ما فيه فايده ولو تناقش مع ايّ احد الحين بيكفر فيه
قام مشعل من سمع صوت ابوه وخاله من المجلس ينادونه ، زفّر عماد وهو مو منتبه لـ تولين اللي نازله من الدرح ولا سمعها اول وقت قالت اسمه من كثر غضبه
رفس الطاوله اللي قدامه بقوه وهو يآخذ نفس ، ما عاد يقدر يسيطر على نفسه ابداً وحالته كل مالها تسّوء ، انتكاسه كبيره صابته ولا هو قادر يخارج نفسه
لف انظاره بشحّوب لليد اللي انمدت من خلفه تمسك ايده ، حسّت فيه مو طبيعي بس لو ما وقِفت هي معاه ميّن بيوقف وهو الليّ وقّف معاها وبيّن لها انه حتى خطاها صواب بعيِنه
تولين وهي تحاوط ذراعه بتهدئه ؛ اهدأ شوي ، تعال نتفاهم !
عماّد ؛ اتركيّ وروحي !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تسحبه ؛ تعال معاي طيّب !
عماد بحده ؛ تولين ابعّدي
هزت راسها بالنفي ، ابداً ما تنكر خوفها لكن يا هّو يا هيّ ؛ ما احّب اخاف منك ، لا تجبرني على شيء ما احبه !!
مشيت وهي تسحبه معاها بالقوه ، تترجاه بشكلّ مُحزن بس لجل يمشي معاها ويتفاهمون
سكّرت الباب وهي تناظره ؛ بس فهّمني ، ما ابغى منك شيء ثاني حتى اذا تبيّ اهرب من أوسع باب بس لا تتركني بهالشكل !!
عماد بحده ؛ انا ما اترك احد !
تولين وهي تخاف من نبرته لـ اول مره ، جمعت قوتها وهي تناظره بحده ؛ الا تركتني ! وش تفسر اللي سويته !
عماد وهو يقرب بيخرج ؛ اجلسي ولا تحاكيني
فزت وهي تمسكه غصب ، دفته للخلف بقوه وسرعان ما بكّت وهي تضربه ؛ خلااااص عاد ! اجلس وبنتفاهم !
هدأ تلقائي من شاف دموعها .
حست بتأنيب ضمير من سكوته وهو بس يناظرها ، خرج بكل هدوء وهو يدخل غرفته ويقفل الباب .
_

<< بيّـت الليّـث >>
عدل شماغه وهو ينزل للاسفّـل ، قامت من سمعت صوت مشيّه وهي تحاول تخفِي اعجابها ، فخّم بـ الثوب العاديّ شلِون الثّوب الاسود
الليّـث بطقطقه : عريس الله يحفظني
كيان وهي تناظره ؛ اذبحك ترا !
ضحك لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط ؛ لا تحاول ما تراضينا !
الليّـث بذهول ؛ بـ وش زعلنا حضرتك لجل ما نتراضى !
ابتسمت وهي تعدل ياقه ثوبه ؛ قول بسمّ الله وا ...

مسكها ؛ اهجدّي العيال يستنوني !
كيان وهي ترفع ايدها عن ياقته ببراءه : ما سويت شيء ، انت اللي ماسكّني !!
عضّ شفته لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط وهي تغطّي وجها ؛ ذياب يستناك !
ابعد عنها وهو يدندن ؛ ذياب يستناني ، الفجر قريب يا حلوه !
ضحكت غصب وهي تجلس ؛ الفجر دورنيّ !
ناظرها لثواني وهو يشوفها ترفع ايدها وترسل له بوسه بعبط ، قامت من جاء عندها وهي تنط خلف الكنب وتضحك ؛ امزح معاك والله حرام تخربّ كل هالهيبه والحلاوه ، تفضّل الله معاك !
ضحك لثواني وهو وده " يضربها كفّ من كثر حلاوتها " ، ما ينوصف شعوره الا بهالشيّء ؛ انتبهي وسكري الباب ، ما يحتاج اوصيّ ؟
ابتسمت غصب ؛ اوكي ، فمان الله يا حبي
ضحك الليث وهو يخرج ، كل حكيها لجل تحارشه بس
، خارجيّن خرجه شبابيّه تماماً ، هو وعيال عمّه وكل اصحابهم تقريباً
يدورّ موضوع العرس بـ راسه للحيّن ما قرر ، كيف يشوف رغبتها بدون لا يصارحها ما يدّري ، اكيدّ ودها وهو مو غبيّ لجل ما يعّرف ، بس فتره ويفاتحها ، ما وده يشغلها وتكفيها اختباراتها الجايّه اساساً ، يا دوبّ ياخذون فتره نقاهه شوّي لانه طفش من حياته حالياً ما يجلس ثواني وهو مرتاح تماماً الا وينطّ له سبعين شيء ..
_

<< بـ المخيّـم >>
كان مُخيم شبِه كامل لهم بّس ، ٣ خيمِات كبـار وجلسات متفرقه ع الارضّ ومرتفعه ، بحّق وحقيق يليق بجلسِتهم
اخذ ياسر نفّس عميق وهو يطقطق : الجّو حق انت ، وشريكه الحياه !
ذياب وهو يدخل ياسِـر تحت ذراعه ؛ مدري انت ملاحِظ والا لا وانا اخوك ، كل البتِاع متزوجين غيرك العزوبي الوحيد !!
ياسر بنبره شبه جاده ؛ قمِر بين النجّوم ، ما يضّرني
ضحك اللّيـث وسرعان ما ضحك ياسر ؛ عجبته والله ، اعيدها لجل تضحك ثاني ؟
الليّـث بطقطقه ؛ لا استريح
قاسم ؛ اخاف يقّلب الوضع عنده حميّه يقوم يشعِر فيك يا ولد العم !!
الليّـث ؛ عاد اشعار ياسر ما عليها خلافّ الصراحه !
ابتسم ياسر غصب وهو يشوف اصحابه جايين ؛ صرنا عزابيّه كثير يا ذياب ، الزواج شِقى العمر صدقني !!
ضحك ذياب وهو يلف على قاسم ؛ ابّو عدي كيف الحال ؟
قاسم ؛ اسلم عليك ، وش وراك
ذياب بابتسامه عريضه : ابد والله واحشني مالك حسّ !
قاسم بطقطقه : رجل اعمال يا حبيبي !
ذياب ؛ انا اشهد ، شايل الدنيا تسلم والله بس ياخي عاقل بزياده يا ولد العم ، هيّص شوي !
ضحك قاسم بطقطقه ؛ بكرا تتزوجّ وتخلّف وتشوف هيصاتك شلون ، اقصاها تروح الصيدليه وانا ولدّ عمك تجيب حليب ورضاعه !
ضحك ذياب لان قاسم عاقل عنهم كثير وعكسهم كلهم ، اكثر واحد مسُالم فيهم وهمّه شغله وبيِته بس واهلهّ طبعاً كِونه فردّ من ال عُدي ويترك السلام كلّه لو كان الموضوع يمسّهم ، لكن برضو هاديّ ولا له بـ طقطقه عيال عمه وسخريتهم
_

<< العصِر ، بيّـت ابو أوس >>
جالسّين بالخارج ويتحاكون ، ابتسمت ام أوس من قلب قَلبها وقت شافت كيان داخلِه
أم أوس بابتسامه عريضه وهي توقف لها ؛ يا اهلاً يمّه
ابتسمت كيان وهي تسّلم عليها ، جلست وهي تحس بـ احد يجي وراها وسرعان ما ضحكت من باس راسها
سلطان بابتسامه ؛ يا ناسيّني ليّ الله !
كيّان بابتسامه وهي تلف عليه ؛ ما نسِيتك انت مشغول عنّي ايش اسوّي !
ابو أوس ؛ افا مو من حقّك تنشغل عنها يا سلطان !
سلطِان وهو مروق تماماً ليه ما يدّري ؛ عاد تصدق انا طفشّت وانا لحاليّ ، البنت كبِرت وتزوجت وفضى عليّ البيت وش قولك ؟
لفت عليه كيان لثواني وهّي تحس انه بيتزوج ؛ جالسه احس بـ شيء مو كويس !
ضحك سلطان غصب وهو يضرب على ايدها ، ناظرته بشك وسرعان ما ضحكت من ضحِكته
ابتسمت كيان وهي تشوف أوس خارج من البيت وابتسم لما انتبه لهم
جاء عندهم وهو يبتسم ؛ اقول من وين جاءّ النّور !
ابتسمت كيان وهي تقوم تسلم عليه بهمس ؛ ترف شافتك كذا او لا ؟
أوس بضحك ؛ عيونك لها النصّيب تشوفني ، ترف مالها حظّ اليوم !
كيان بابتسامه وهي صّدق تحبه ؛ ياخي مره احبك !
ضحك أوس ؛ والله وانا بعّد ، تبين شيءّ ؟
هزت راسها بالنفّي وهي تشوف ابو أوس مبتسم ، علاقتها بـ أوس مره حلوه واكثر من علاقتها مع جيِلان بـ كثير
ابو أوس ؛ الله يديمّكم لبعض !
ابتسم أوس غصب وهو يشوف سلطان يقوم ؛ انا ماشيّ
كيان بخفوت ؛ بصير اشكّ فيك يا حلو !
ضحك سلطان لانه سمعها : لا تشّكين ما عندي غيرك !
ابتسمت بروقان ؛ على كذا زين !
ودعهم سلطان وهو يخرج ، وثوانّي وودعهم أوس اللي عنده اجتماع وهو يخرج لكّن بيمّر بيت العميد بـ الاول
ابتسمت كيان وهي تسولف مع ابِو أوس وامِها ، مستانسين فيها كثير وهي بالمثل خصوصاً انه جيِلان خارجه تجهّز اغراضها
رفعت حواجبها بـ استغراب وهي تشوف صقر داخل
كيان باستغراب وشبه خوف ؛ صقـر ؟
ابتسم صقر وهو يسلم عليها ؛ اوه زوجه ولد العم هنا ، هلا والله !

ابتسمت كيان وهي تشوف غيّث خلفه - ولد عمها خالد واخو عبدالعزيز ، عمره ٩- ؛ غيّـث !
ناظرها لثواني وهو يرجع ينزل عيونه ، قامت باستغراب وهي تبتسم له بخفيف ؛ غيّٰـث ؟
راح صقِر لـ عند ابو أوس لجل يحاكيه وكيان جالسه عند غيث تحاكيه
كيان باستغراب ؛ قِطعت قلبي وش فيك ؟
حضنها بدون لايتكلّم وهو سمِع ابوه وامه يتحاكون قبِل كم يومّ ان الليّـث هو السبب بـ سجن عـزيز ، سمع امه وهي تشتمّ كيان بكل شتيِمه تجي ببالها بعكس ابوه اللي دافع عنها وردّ كل الشتايم على عزيز انه ما يستحّي ورغم معرفته بـ قوه الليّـث راح يحارشه مع ناصر ذليلّ القوم بـ قوله .
يحبها من زمان ويعتبرها مثل اخته ليه ما يدري وببراءه عمُره ابداً ما يكّن لها شيء غير الحُب ولا يفكر مثل تفكير اُمه ان كيان هي السبب بحبس عزيز وبكل سوء يصيبه ، حتى لو دقّه الشوك بتقول كيان السبب
ابتسم غيّث : وحشتينا حتى ابوي يقول اشتاق لك كثير !
كيان بابتسامه ؛ حتى انتو مره وحشتوني ، سلمّ لي عليه !
قام غيث وهو يخرج مع صقّر اللي صاير مرسال عمامهّ لان الكبار كلهم مب موجوديّن
دخِلت كيان عند ابِوها وامِها وهي تجلس عندهم
ابو أوس ؛ اختك ما حاكتك ؟
كيّٰان بابتسامه ؛ الا ، بس قالت بتجلسّ لحد ما تخلص اشغالها بعدين تجي
اخّذتهم السوالف لحدّ العشاء ورجِعت كيان بيتها ، تمللّت وهيّ ترتب اغراض الليّـث وتبتسم كل شِوي من تشوف شيءّ يعبر عنه صدق
_

<< بـ المخيّـــم >>
جالسيّن كلهم حول النِار وصوت سوالفهم يِعتلي المكان ، قّام واحد من اصحاب ياسر وهو يجيّب العود وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على ياسر اللي حرق ايده بـ الغلط
قام وهو يهف على ايده ويجلّس بـ جنب ذياب ؛ هاوّش النار عشاني
ذياب بطقطقه ؛ عيب عليك يانار تحرقين ياسر !
ضحك ياسر وهو يشوف الليّـث توه خارج من الخيِمه ومتلّـثم بـ شماغه ؛ هلا ابّـو عزام
ابتسم الليّـث وهو يشوف كيان تّرد عليه " الحيّن بنام" ، توه ارسل لها صاحيِه او لا يتطّمن عليها
كيان " كيّف الجو ؟ "
الليّـث بابتسامه خفيفه " حقّ نفرين صدقيني "
ضحكت
كيان " خلاص لا تحاكيني "
ضحك وهو يعرف انها استحّت ، اشتّاق لها كثير الحيّن
ذياب بضحك من وراه ؛ يا سيّد الخفيفين !
الليّـث وهو يسكر جواله ؛ اعقّل
ذياب ؛ اسمع اقول ، ياسر ايده انحرقت وعّزف الباقين لك عليه ، نخيتك !
الليّـث ؛ تركنا من زمان ياخوك ، اصحاب ياسر مآخذين فنّه !
ذياب ؛ تعال نشوف !
ضحك الليّـث وهم يمشون لحد ما جلسوا معاهم ، كانت جلسه مرتفعه عن الارضّ ومكشِوفه وكلهم جالسّين عليها ، كانوا بحدود الـ ٢٠ شخص بـ الجلسه والباقيِن متـفرقين ، الجّو بارد لكن لـ حُسن حظهم بِدون هواء
بِدوا الشباب يعزفِون وبكل مره ياسر يطقطق عليهم ؛ فّرق حتى العود ما يقبل ايدينكم ، هات بجرب اعزف بـ اليسار والا الليّـث خذه تكفى ، جالس ينهان حبيبي - يقصد عوده - وانا مو راضي !
ضحك الليّـث وهو ياخذِه ؛ آمر ولد العمّ وش تبي !
تعالت الاصوات ان الليّـث بيعزف وهم نصّ اصحابهم يعرفون ان الليّـث ترك العِود من زمان
ذياب ؛ عاد ودنا بصوتك ما ودنا بالعزف بس !
قاسم ؛ ايه صحيح ، عزفت مره ولا غنيّت واحشنا الصوت !
ضحك وهو ما يّرد ، خرّج جواله من جيبه وهو يشوف رساله من كيان " احس انّي زعلانه منك ،راضيني "
رد عليها بهدوء " لو كنتّي جنبي راضيتك بالعود ، نصيب غيرك "
ابتسم غصب من ردت بنفس الدقيقه " وريني ، حرام تعزف وانا مو موجوده لا تجرحني ! "
الليّـث " تآمرين أمر ، بس نامّي لا تتأخرين "
ضحك وهو يترك جواله ، يعّرف ان ياسر والعيال بيصورون بعدين يآخذها منهم ويرسل لها
بدأ يعزف ويغنّي وهم يغنّون معه شوي ويسكتون ، قاسم كان يبتسم له من بعيد ، رغم ان الشيءّ اللي جالس يسويّه الليّـث عفوي الا انه طّالع بـ أشد حالات هيبتّه ، لانّه لابس الفروّه ، وشِبه متلثّم بـ الشماغّ لانه يغنّي ولو تلثمّ ما بيوضح صوّته ، صوتّه طربّي من الدرجّه الاولى ، طرّب يليق بمقامه مو ايّ شيء
كّان يعزف الحّان " من بعَـد مّزح ولعـب " ، يغنّي ويغنون معه لحّتى النهايه
ترك العودّ وتعالت اصواتهم وهم يصفقون ويصّرخون
ياسر : انا اشهّد لو اني ابو بنات زوجتك بنتي بدون مهر يخرب بيت عدوك !!
ذياب بضحك ؛ هذا والله البلشه !
يوسف بابتسامه عريضه ؛ هذا الليّـث وانا اشهد !!
ضحك الليّـث وهو يشوف قاسم ؛ ولدّ العم تقييمك
قاسم بابتسامه عريضه ؛ عز الله مقامك مليون من عشره !!
أشـر ليث على راسه بمعنـى - على راسي - ، من زمان ما انبسّط هالقد وهو صِدق رجع الليّـث القديم ، يعيّش حياته بكيفه وما يخّفي شعور اللحظه ابداً ، حتى بـ صرامته يعيّش شعوره لو داخله ع الاقّل بس ما يحاول ينكره ، كلّه صار على ايدهّا ويا بختّه فيها ..
قامّوا من نادوهم باقيّ الشبّاب لجل العشاء ، سوالف وحكّي حتى الحجر يرقّص له من كثِر انهم انعشّوا المكان الفاضّي بجمعتهم وحكيّهم واستهبالهم ، نصّ يلعب كوره ، ونصّ يتسابقون بـ الدبابات ، نصّ يدندن ونص يِسولف
_

<< الفجّــر >>
ركبِـوا سياراتهم وهم اكتفِوا بهاليومّ لان البرّد اشتّد اكثر من تحملّهم ، ضرب هواء قِوي بنهايه الليّـل زلزلهم من خيّامهم واضطروا يركبوّن السيارات من قّوته
قّاسم واصحابه بـ سياّره ، وذياّب والليّـث ويِـوسف بـ سياره ، وياسِر واصحابه بـ سياره ، وباقي اصحابهم متّوزعين ٢ و ٣ او ٤ بـ السياره الواحدّه ، تقـريباً ١١ سيّاره اللي خِرجوا سِوا
بـ الامّس قبل لا ينام ارسل لها اللي صّوروه من العيّال ونام مبِاشره ، تو يصحى وينتبه لها ، حتى عجزت تكتبّ من كثر الشعِور اللي داهمها " ما اعرف اعبّر لما تصحى اتصّل "
نزل من السيّاره من ردّت عليه انها صاحيّه واتصّل مباشره
ابتسّم من قـلب قلبه من سمع ضحكتها ، حتى وضعيتها عرفها من طريقه حكيها اللي توّضح الانبساط بنبرتها
كيان وايدها على خدها وكل شِوي تعيّد بـ مقطعه ، ما تعرف تعبّر الا انه أخذ كل قلبها بحِلاوته وهيبِته ، حلاوه عِزفه وصوته بعد ، خانها التعبيّر لثواني ؛ احبك مره !!
ضحك وهو يفرك حواجبه ، لـ اول مّره يتلعثم من انبساطها ؛ يا بنّت !
ضحكت غصب ؛ خلاص آسفه ، راجعين ؟
الليّـث بابتسّامه ؛ لا اله الا اللّه يا علوّمي اللي ضيعيتها الحينّ ، ايه جايين !
ابتسمت كيِان بحُب ؛ اخذت قلبي بـ الثقل وانت تعزف ، تضيع علومك عندّي لا تخاف ترجع لك اول ما اسكّر !
ضحك الليّـث لثواني ؛ يا واثق ! تبِين شيء ؟
كيان بابتسِامه عبط ؛ ابيِك تجي بس !
الليّـث وهو يخفّي ابتسامته من شاف ذيّاب يضحك ؛ جايك لا تخافين !
ابتسمت وهي تسكّر بعد ما ودعته ، دق ذياب على بابّ الشباك وهو يدندن ؛ يا صعوبه مسك الثقل يا ولد العم !
الليّـث بطقطقه ؛ آخر من يتكلم انت !
ضحك يوسف وهو يشوف ذياب هجّد تماماً وتكلم وهو يفرك حواجبه ؛ نمزح ياخي !
ركِب الليِــث وهو يدندن ، ذياب اللي يسِوق ويوسف اللي قدام والليّـث منسدح وراء
_

<< سيِـاره قاسم واصحـابه >>
قاسم قِدام وصاحبِه - سيّـف - يسوق ، وباقيّ اصحابه الاثنين بـ الخلف ، كانت سيارتهم بـ المقدمه اساساً ، فتح قاسم الحزام عنه وهو يتمدد للخلف بيآخذ شنطته من عند اصحابه النايمين وراء
رجع قدام او طار بـ الاصح من سحب صاحبه الفرامّل بقوه لكن بعدّم فائده ، ضَرب رآسه بـ الزجاج اللي قدامه بقوه وتهشّم الباب عليه لان كان يركِض الجمّل لناحيتهم وما انتبِه له صاحبه الا بـ الاخيّر ، لفّ عنه وجات الصّدمه من جهه باب قاسم بدل ما تكون من الامّام وتهشّمهم كلهم
تعالت اصوات البِواريّ ودب الخوف بـ قلوب ذياب والليّـث اللي متأخرين عنهم بـ شوي ، وقّف يوسف السياره بـ ذهول وهو يشوف كل العيال اللي قدامهم ينزلون من سياراتهم وهم يركضون لـ قدام ويصارخون
ذياب بذهول وهو يلمح السياره ؛ سياره قاسم !!
وسع الليّـث عيونه بذهول وهو ما يّدري كيف فتح الباب وانطِلق يركض وراء ذيّـاب ، تجمّهروا كلهم وهم يحاولون يبعدون الجمل ويطلّعون العيال ، طلعوا الليّـث وذياب قاسم بـ طلوع الروّح من جهه باب خوّيه وهم يصارخون
تّوتر ياسر وهو يشِوف الدم يغّطي قاسم تماماً ، اصحابه سليمِين الا هّو وصاحبه اللي خلف مكانه ، هو اصابته اكثّر لكن صاحبه راسه انجّرح وينزف بس
تعالت الاصوات واختّلطت بـ اصوات الاسعِاف والمرور اللي جاييّن
قام الليِـث وهو يمسك ياسر اللي مو قادر يوقف على رجوله من منظّر قاسم ؛ قّـم قاسم بخيّر
ياسر وهو مصدوم تماما : قل والله !
قومه الليّـث وهو يحضنه ، تزعزع داخله كلّه وهو يشوف اكبرهم واعّقلهم واهداهم بـ هالمنظر الفضيع : تكفــى يا ولّد العم ، تكفّـى !
حمّرت عيون ياسر بعّدم تصديق ، حتى الليّـث يترجاه الحينّ ، ترجيّه واضح بـ معنى لا تكسّر ظهري الحين
ذيابّ من هول الصدمه مو مستوعب ، راح ركّض مع الاسعاف وهو يصّرخ ع الليِـث يقومون ويلحقونه
_

<< بيّــت ابِو قـاسم >>
جالسيّن كلهم وعُدي معلقٰه على لسِـانه كلمِه " بـابا " ، يتصلون على العيّال لانه موعد رجوعهم الحينّ لكن ما احد يّرد
ام قاسم بتّوتر ؛ يارب سترك قاسم ما يردّ !
جميله وهي تسكر جوالها ؛ ولا الليّـث وذياب
خوله وهي تجّلس ؛ حتى ياسر ما يردّ ، يمكن ما عندهم ابراج !
جات مشاعل وهي تشيل عُدي اللي يصّرخ بـ " بابا " وتبتسم ؛ مين اللي اشتاق لـ بابا !

ابتسمت جميله وهي تو بتتكلم وسرعان ما انقّلب وجها وهي تشوف عمامها خارجيّن من المجلس وواضّح عليهم الاستعجال
جميّله باستغراب ؛ شفيهم ؟
زادّ توتر ام قاسم وهي تصرخ ؛ يا محمّـد وش فيه !!
ابو قاسم مو قادر يتكلم ابداً ، رد ابو ذيّـاب بداله وهم يخرجون ؛ ما فيه شيء اجلّسن !
زمّت مشاعل شفايفها وهي تحسّ بـ ضيق لثواني ؛ بسم الله !
ام قاسم بتّوتر ؛ المفروض لهم نص ساعه واصلين ، وش هالتأخير !
ام ذياب بتهدئه ؛ يمكن قطع عليهم البنزين ، يمكن ما طلعوا بدّري !
ام قاسم ؛ قبّل ساعه كلمني قاسم وهم بالسيارهّ ، واصلين المفروض !!
ام الليّـث وهي تخّز ام قاسم من تّوترت مشاعل؛ بشويش يا ساميه مافيّهم الا العافيه شفيك !!!
_

<< بـ المستشـفى >>
واقفِين كلهم وكل واحّد حالته اسوأ من الثاني من شِده خوفهم على قاسم
الليّـث ماسك ياسر اللي يكِره حوادث السيارات دائماً وابداً ، اعز اصحابِه توفـى بحـادث سياره ولجلّ كذا متعقّد منها جداً ، وذيّاب جالس ع الارض وعيِونه وشّوي وتطلع من مكانها من شده خوفه وترقّبه ، وباقيّ اصحابهم نفس الشيءّ التوتر مآكلهم تماماً
خرج الدكتّور وهو يبتسّم لهم بـ طمئنه من منظرهم : الحمدلله ما جتّ قويه بالحيل ، لو كَانت اقوّى بـ شوي على راسه كان ممكّن تصير مضاعفات خطيره ، بس كسور بـ اماكن متفّرقه لكن ما تضّر ان شاء الله !
زفّر الليّـث براحه وضحك تلقائي من حضنه ياسر ،شّد على راسه وهو يبوسه ؛ بشويش ياولدّ العم !!
ضحك ياسر وهو مو مصّدق ، منظر قاسم ما كّان يهيئ انه بيخرج من الحادث سليم بـ كسِور بس
ابتسم ذياب غصب وهو يشوف ياسر كيف مبسّوط وحّاضن الليث، اكثر واحد بيتأثر فيهم لو صار بـ قاسم شيءّ هو ياسّر لانّه فقد اعز اصحابه بـ حادث ، ما بيتحمّل يفقد ولد عمّه بعد بـ حادث بنفّس الطريقه
دخلوا ياسّر وذياب عند قاسم ، والليّـث يطمّن اصحابهم ويتطّمن ع اللي كانوا مع قاسم بـ السياره بعد ، انهّد حيله وهو يحاكّي هذا وذاك وبعدها استلموه عمّامه
الليّـث وهو يشرح لهم الحادث ؛ هذا الليّ صار ، وكلهم بخير الحين !
ابو قاسم بشبه غضب ؛ عديمين اهتمام كلكم ما تفهمون !
زفّر الليّـث والنقاش مع ابو قاسم ضايع تماماً وهو بحاله الخّوف ؛ اللي تآمر فيه !
دخلوا عند قاسم بعّد ما ضرب ابو الليّـث على كتف ليّـث وهو يتعداه ، زفّر من كل قلبه وهو يدخلِ وراهم
فتِح قاسم عيِونه وهو مو مستِوعب لثواني ، صِداع يذبح من قّوته
ابو قاسم بابتسامه خفيفه ؛ آخر الاوجاع ،ارتاح لا تحكّي !
تنهد قاسم لـ ثواني وهو يقّرب بيجلس ، اوجعه ظهره وكنسّل الفكره وهو يغمّض عيونه ، رجع نام بِدون لا يحّس بنفسه وابداً مو مُدرك الوضع اللي حوله
ابو قاسم بتنهيده ؛ واحد منكم يروح بيتي ويبلغهم ، وروحوا ارتاحوا خلاص !
ياسّر : انا اروحّ لانيّ بنام هناك ، روحوا ناموا انتو !!
خرجّ ياسر يسبقهم ، وخرجوا بعده ذياب والليِـث
ذياب ؛ ليّـث
رفع الليّـث عيونه وهو يآخذ شماغه من سياره ذّياب ؛ سمّ
ذياب ؛ تعال معّي اوديك !
هز الليّـث راسِه بالنفي وهو يشوف يوسف جايّ بـ سياره الليّـث ؛ جاء يوسف ، روح ارتاح
نزل يِوسف وهو يحاكّي الليّــث ؛ روح انتّ ، انا عندي كم شغله بالمستشفى طيب ؟
الليّـث باستغراب ؛ فيك شيء ؟
هز يوسف راسِـه بالنفي ؛ خالتّي لها كم شّيء هنا ، آخذه وبعدين بمشّي !
زم الليّـث شفايفه لثواني ؛ زين ، انتظرك ؟
هز يوسف راسه بالنفي ؛ تسلم ، سيارتي هناك !
مشى الليّـث لسيارته وهو مهلوك ، طاقته صفر تماماً
_

<< مكِـان ثـاني ،مسجّـد بعيِد عن مسكّن اي احد من شخصِيـات روايتنا >>
جِالس وعيونه حمّرت من كثر تأمله ، يبيّ يبكي بَس بـ ايّ حُجه ، مُذنب ويا كبر ذنبه ، يعالجّ الخطأ بـ خطأ مثل عادته وزادت اخطاءه كثير ، تعّدته لغيره وتضرّهم اكثر مما تضّره
ارتاّح شوي انها صارت حرمه ، لكنّ وش يفيد وهم شككوا الكّل فيهم لانه وقّع ووجهه مقلّوب ، وهي اكثر منه ، حتى ابو مشعّل اللي مو من عادته الشكّ شك فيهم بـ شكل غريب ، حُبهم اكبر من انهم يِوقعون على عَقد زواجهم وكل واحِد وجهه اسود مثل الليّل
بكى من كّل قلبه ، يا كُبر عجزه قدام رغبته ، انهَزم بـ جرعه وحده بسّ ، بدلّ لا يحكّمه ضميره بـ انه يعالج خطّاه بـ استسِلامه لـ رغبته وأذيّته لـ تولين بـ انهم يتفاهمِون ويجلسون عاقليّن ، عاتبِه ضميره لِدرجه انه يرجع يآخذ اي جُرعه لجل تنسّيه اللي سواه بعدّم فائده وهو كل ما انتهّى مفعول الجُرعه رجع لـ واقعه وزاّد الندم ضعِفين عليه
يحّس بـ روحه بتخّرج من كثر ضغطه على نفسّه واعتكافه بـ المسجّد لجل ما يخرج ويرجع لـ المخدرات بِشكل اسوأ من اللي قبله ..

كّل ما داهمِته الرغبِه بـ المخدرات شافّ المصحف او الامِام قدامه ويصحِى فيه شيّء بسيِط يكبّر بـ تأمله لحد ما تهجّد الرغبه السيئه اللي فيه
جاء الامّام وهو يجلس جنبه من شافه يبكيّ ولا هو قادر يمسك نفسه ابتسم له بحنيّه وهو يمسح على راسه ؛ قل لا اله الا الله يا ولّدي !
بكى عمّاد بعدم قُدره وتمالك لنفسِه ، كان المسجّد شبه خالّي ، مو موجود غيره وغير الامام وبعّض المهموميِن مثله
دعِيوا له بـ الصبّر والفرج وهم بـما انّه بمسجِدهم ، يعتبِرونه اخوهم
جلّس الامام قدامه وهو يشوفه يبكّي مثل الطفل لكن يحاول يكتمه ، يتوجع من داخله ومين قِال ان الرجّال ما يبكي ، الا يبكّي وياقسِوه بكاه ما يبكّي الا على الشّديد المُستصعب
جلّس الإمام يخفف عنهّ ، ما سأله عن شيء لانه صار له وقِت طويل يجيّ هالمسجّد ولو كان يبّي احد يّدري كان قال همّه من زمان
قام عمّاد بعد ما تزعزع كيانه وداخله ، نصِحه الامّام بـ جُمله ساعدته كثير ، او نبهّته على كميّه قوته وصبره " انت اقِوى من اللي تظِنه ، لجئت لـ ربك يا عمّاد وما خابّ من دعى الرحمّن ، الله يفّرجها عليك "
حنى راسه ع الدركسِون وهو يفكر بـ تشتت وضيّاع ، حتى وقّت ملكّوا ما شافها واثنينهم غارقيّن بالحزن بشكل ما يستحقّونه
_

<< بيّـت ابِـو قاسم >>
دخلِ يـاسر وهو يسمع اصواتهم تناديه ، لبس الفروه عليّه وهو يغطي الدّم ويدخل بّتمثيل لـ الروقان ؛السّــلام عليكم يا معشّر المؤمنين !
ابتسمت ام ذياب ؛ وعليكم السلام ياهلاً ، شفتي يا ساميه انهم بخير والا ما جاء ياسر بهالروقان !
ابتسم ياسر وهو يحّك حواجبه لثواني ؛ يعني هو احنا بخير بس ما احنا بخير
مشاعل برعب ؛ قطعتوا قلوبنا قول !!
ياسر وهو يجلس وياخذ عُدي ؛ شوفوا انا انسان راسه مصدع ولا وده بـ بكي ونيّاح ، صار حادث بسيط بس ما مننا متضرر الحمدلله !
شهقت ام الليٌـث وهي تناظره ؛ مين !!
ياسر وهو ينزل عيونه لا تجـي بعيِون مشاعل لانه يعرف قِد ايش تحّب قاسم وحتى لو صابته حراره تبكّي ؛ قاســم ، بس سليم ما به شيء الحمدلله
شهقت ام قاسم ومشِاعل ما استوعبت للحين ؛ كيف قاسم ؟
ياسر بغباء ؛ نّط عليهم جمّل وجاء من جهه قاسم !
ناظرته مشاعل لثانيه بغباءّ وعدم استيعاب ، استِوعبت من شهقت ام قاسم وهي تصرخ وسرعان ما توسعت محاجرها تماماً وهي مو فاهمه كاملّ قصده وانه حتى روقانه كان لجل ما يخافون بـ الاول ، قام ياسر وهو يترك عدي مع امُه وانكشفت فروته ، وقِف شعر رآسها وهي تقوم عند ياسر تنزع الفروه عنه من شافّت الدم
ما قدرت تتكلم وهي تناظره بِذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها بعدم تصديق وهي تصرخ فيه ؛ وش صصصااار !!
ياسر بتهدئه ؛ ما صار شيّء وكلهم بخير والله ، حادث بسيط ع الطرف بس
تدخلت ام الليّـث من شافت ياسر مخروش من اخته ؛ بما انه جاء بهالروقان يعني ما فيهم الا العافيه ، الحين نتصل على عمك محمد وتتطمنين !!
جلست وهي بس تناظِر من هول الصّدمه ، بكت تلقائي وهي تغطي وجها بـ ايدها من عدُي اللي يصرخ بـ بابا ويتعلقّ بـ رجلها
جاء ياسر بجنبها وهو يضمّها ؛ والله بخيِر ما صابه شيّء ، لو صابه ما جيت وحاكيتك !! ، بس يصحى وانا اوديّك عنده بـ نفسي بس لا تبكين تكفين !!
سكتت من شافت عُدي مفجوع من بكاها وهي تمسح دموعها ، وتناظر ام قاسم اللي تحاكّي ابو قاسم وواضح انها شّبه تطمنت
ام قاسم بتنهيده راحه ؛ الحمدلله بخير كلهم
ياسر وهو يّلطف الجو ؛ ايه مو من اول مسيلمه الكذاّب اللي جالس يحكي !
ضحكوا ام الليّث وامّ ذياب وهم يلطفِون الجو معه ،مشاعل ساكته وايدها على فمها وحاضنه عُدي بس ، ملامحهّا لحالها تبّكي من شده الحزن
زفر ياسر وهو يبِوس راسها ويخرج ، بُمجرد بوسته لـ راسها انهمّرت دموعها وهي تغطّي وجها وتبكيّ
<< بيّــت الليِـٰـث >>
جّـالسه وتهز رجلها بـ تّوتر ، زاد تّوترها من شافت يوسف قبل شِوي جاي وأخذ سياره الليّـث ومشـى
لفت عيونها وهي كانت سرحانه لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ، فزت من مكانها وابتسمت من فتح ذراعه لها
حضنته وابتسمت من حاوط ظهرها وهو يقربها منه ؛ ليه تأخرت هالقّد !
باسها وهو يكتفّي بـ السكوت ، مشى فيها وهي بحضنه لحدّ ما صعدوا لـ الاعلى
كيان وهي تجلس ؛ وش صار
نزع ثوبه وهو يرميِه ؛ حادث
وسعت عيونها لثواني وهيّ تشوف الدم على بلوزته البيضاء ، ما كان واضحّ على سواد ثوبه ابداً ؛ شلون !
الليّـث وهو يرميِ بلوزته بعد ؛ جمل
كيان وهي شايفته كيف متقِروش ؛ كلكم بخير ؟
هز راسه بـ ايه ،
الليّـث وهو يقرب من الحمام ؛ جيبي مويا
قامت وهي تجيب له مويا ، دخلت وهي تشوفه واقفّ ويعدل شعره .
ترددت لثواني وهي تخاف تكلمه ويعصبّ لانه بـ المودّ ابداً ؛ ليث
جاء لعندها وهو يآخذ المويا من ايدها ،
الليّـث ؛ كيف اختبارك ؟


كيان بابتسِامه خفيفه ؛ يشبهك ، صوتك حلو !
ابتسِم غصب عنه ؛ يليّق بمقامك ؟
ابتسمت ؛ يّليق لو تعزِف لي ،ليه بخيِل علي هالقد !
ابتسم الليّـث
ضحكت غصب ؛ نام الحيّن بعدين نتفاهم
الليّـث بسخريه ؛ وانتِ وين بتروحين ؟
ابتسمت بغباء وهي كانت بتخرج لكنها غيّرت الموضوع ؛ بنام معاك وين بروح !
ضحك لانّها ما كانت بتنام لكِن رقعت الموضوع ؛ كويس بس !
زمت شفايفها لثواني وهي تنسدح ؛ جايّ بالشر الله يحميك !
الليّـث بطقطقه ؛ اهجدي وتشوفين الخير !
ابتسمت وهي تتربع ؛ ليّـث
ضحك وهو يجيّ لعندها ؛ عّز الله ما نمِنا !
ابتسمت وهي تسحبه مع ايده لانه واقف على طرف السرير ؛ تعال طّيب بحكيّك
جاء لعندها ؛ حكّيني
ابتسمت غصب ؛ الحّين انا اقوّل لو نأجل السفر شّوي ، زواج هيفاء ويوسف صار ا
الليّـث وهو يأشـر بـ ايده ؛ صار بعد اسبِوع ، عارفّ
ابتسمت غصب ؛ ايه صار بعدّ اسبوع عشان كذا ماودّي نروح على عجلّ ونرجع على عجّل
الليّـث ؛ حلويّن ، بس انا ما بظّل هنا لو اضعِف الايمان بخّرج دبّي
وسعت عيونها وهي تنحني لجل تقابل وجهه ؛ شلون شلون
ضحك غصب وهو يشتت انظاره بعيِد ؛ عاد بـ اختيارك يا تجينّ معي ، يا اروح مع العيّال والا يازين الروّحه وحداني !
كيان وهي تمسك شعره : والله يمدحون الروّحه مع زوجتك
ضحك الليّــث من قلب قَلبه ؛ ايه يمدحونها ، مع ام العيّال مستقبلاً !
تركت شعره وهي تمثل الجّديه ؛ ايه زينّ بس !
الليّـث ؛ ما لنا نصّيب من كرمك الحين ؟
ابتسمت بعبط ؛ وش ودّك وانا اقول تم !
ضحك وهو يقرب بيعتدل : بنت رجال ما ترجعين عن كلمتك
مسكته ؛ لا امزح معاك شفيك صدقت !
الليّــث وهو يضحك ؛ بيننا كلام طويّل الله يعيّن ، المهم العشاء ان شاء الله ماشيين !
ابتسّمت غصب ؛ تمّام ،
_

<< بـ المُستشفـى ، العشاء >>
تعّدل قاسم بـ جلسِته وهو يبتسم من دخّل عديّ مع ذيّـاب ؛ هِلا بالروّح !
ابتسم ذياب ؛ الله يخليّك له ، ما انفكّيت عن لسانه هاليومين يناديّ بابا !!
ابتسم قاسم بشبِه حزن وهو ما يقّدر يشيله لان ايده مكسوره والثانيّه كتفه مخلوع ؛ يا ضعّف ابوك الحين يا عُدي !
ذياب ؛ وش هالحكّي يا قاسم !
تنهّد قاسم وهو يشوف عدي يّدف نفسه عن حضن ذياب لجّل يجي لعنده ويشِيله
ذياب وهو يشيّل عدي فوق راسه لجل ما يحاول يجيِ لـ ابوه اللي واضّح انه تغيّر موده تماماً ؛ يقول الشيّخ عدي
دخل ياسر وهو يبتسم ؛ وش يقول
ذياب بوهقه وطقطقه ؛ الصراحه انه ما يقول شيءّ ما لقيت مخرج !
ضحك ياسر وهو يجلّس جنبِ قاسم ، تمدد جنبه وهو يناظره ؛ قاسم تقدّر تسوي كذا ؟
ضحك ذياب من نذاله ياسّر اللي يحطّ رجل على رجلّ ويمدد اكتافِه لانّ قاسم ما يقِِدر
قاسم ولاوّل مره يشتمه ؛ قم لا اكوفنك
تعالت ضحكاتهم غصّب ، ياسر اكثر واحد مبسوط الحينّ ؛ ايه كذا ولدّ العم اترك السلّام للناس الثانين ، ال عدي متوحشين بس !!
ضحك عدي وضحكوا كلّهم من ضحكته اللي كـ أنها تبيّن اتفاقه مع كلام ياسر
ياسر بدندنه وهو يآخذ عُدي ؛ شايف شلّون ؟ حتى ولدك يضحك ان شاء الله يطلع وحّش مثل خاله !
ابتسم ذياب بغرور وهو يبرز عضلات ذراعه ؛ من شابه خاله فما ظلم !
قاسم بطقطقه ؛ استريح انت وياه ، عضلات بدون عقل !
ياسر وهو يناظر عدي اللي بـ حضنه بـ "دراما"؛ بتشابه ابوك انت ضايع ، بتشابه خالك ذياب ضعت اكثر لكّن عندك هالخال الحلو المزيون ، حلاوه الدنيا وكامل رزانتها فيه وانت بكيفك عاد !
ضحك ذياب : الله يرحم حالك ، تآمر بـ شيءِ ابو عدي ؟
هز قاسم راسه بالنّفي وهو يرجع رآسه للخلف : تسَلم ، ياسر هات عُدي
جاء ياسر وهو يحّط عدي على بطن قاسم ، انحنى عُدي مباشره لوجه ابوه اللي باسه وهو يحّس بـ فيضِان مشاعر مو طبيعي من كثّر الشوق والخوف عليه ، تنحنح قاسم وهو يعدّل نبرته ؛ مشاعل ؟
ابتسم ياسر وهو يآخذ عدي ؛ لجلّ الرجال ما جات ، شّد حيلك وقوم تشوفها بنفسك !
هز قاسم راسـه بـ زين ؛ روحّ سوي خروج ، مب مطول اكثر من كذا
زم ياسر شفايفه ؛ بس ا
قاسم بهدوء وهو يجلس؛ لا تجادلني ، عجل
ابتسم وهو يخرج مع عُدي لجل يحاكي عمامه اللي أبدوا الرفض لحد ما يستعيِد كامل عافيته لكنّهم رضخوا بـ الاخيّر
_

<< بيّـت ابِو قاسم >> '
نِـزل الليّــث وكيِان بجنبِه ، باقي شِوي على رحلتهم بـس بـ الاول بيّودعون الناس ويتطمنون على قاسم
ابتسمّت تلقائياً وهي تشوف ابوها نازل من سيارته ويبتسم ويحاكّي بـ الجوال ، ضحك وهو يسكر ويوقف قدامهم ؛ ع البركّه يا كيان !
ابتسمت باستغراب ؛ على وشّ !
سلطان وهو كابح ضحكّته ؛ والله صراحه يا ليّـث تو داقيّن على خطّاب ، وش قولك يا كيان ؟
ضحك الليّـث وهو يظِن سلطان يطقطق : ع البركه !
سلطان بضِحك ؛ تعرف بيِت ال خاطــر اللي بـ القصيم ؟ هم بحدّ ذاتهم !

ابتسمت كيان غصب وهي تعرف ان الليّـث يطقطق ، استقصدت اغاضته ؛ اللي فيّهم حّـرب وسلوى وطلال والباقين ؟
ابتسم سلطان لثوانّي ؛ عليك نِور ، توه حاكاني ابّو حرب ووده فيك لـ حربّ !
كيان بسخريه ؛ وش قول الليّـث ، نستشيره ؟
الليّـث بطقطقه ؛ بيصير له من اسمه نصيّب لو حاول يقّرب !
ضحك سلطان وهو يسبقهم ويدخل ، ابتسمت كيان وهي تعدل شكلها بـ تمثيل للغرور
الليّـث وهو يشتت انظاره بعيد ؛ مبسوطه اجلّ ، نشوف الحرب بعدين ان شاء الله !
ابتسمت كيان بغرور ؛ ما تقّدر النعمه ، الله يجازيّك !
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ قّد جربّتي تسلمين على ناس وانتِ تبكين ؟
كيان ؛ ايه ، عليك !
ضحك غصب وهو يرفع راسه بدندنه ؛ ما اقول الا الله يسامح ذاك السلاح !
ناظرته لثواني وهي تبتسم وتدخل ؛ الله يسامحه !
دخّل خلفها وهو يدخل لـ عنّد الرجال وهيّ لعنِد الحريم ، ابتسمت لثوانّي وهي تشوف ام الليّـث تناظرها بـ اعجاب دائم ، تحبِها وتحسها قريبه من قلبها بـ شكل مو طبيعي ، يمكن لانّها غيرت الليّـث للافضّل مع الكل ، حتى حنيّته رجعت له ، ابداً مو متذّمره من صغِر سنها بالعكّس ناسبت الليّـث وجداً ، لو مو صغِرها يمكن كان الليِـث اقسى لكنّها صغيرّه بـ رقمّ عمرها بسّ ، بـ الباقي تناّفس الكلّ بـ العقِل خصوصاً انها من عُمر الـ ٧ سنوّات وهي تحتّ تربيه رجاّل ما يختلف عليه اثنينّ بـ التربيه
بقّد تعودها ع الدّلع متعوده ع المسؤوليه ، حتى بـ اشغال الشركه لـ ابوها لها بصمّه كبيره لانّها كانت المسؤوله بغيابه لو سافر او صار له اي ظرف
سلمّت عليهم وهي تجلّس ، جميله ما كانت موجوده وفهمّت منهم انها تعبانه ما تقِدر تجيّ ، اخذت عُدي من مشاعل من جاء قاسم وهي تبتسم ؛ روحّي له !
ابتسمت مشاعل بتّوتر لثواني ، تحس بـ سيّل عارم يجتاحها الحيّن
قامت بتّوتر وهي ترجع تجّلس ؛ بعدين اشوفه !
خوله بابتسامه خفيفه ؛ قومّي يا بنت !
توّترت اكثر وهي تشوف ام قاسم توها راجعه وتمسّح دموعها ، جات ام قاسم جنبها بابتسامه وهي تقومها ؛ تعاليّ ، حرام تضيعين وقّت !
ابتسِمت مشاعل بتّوتر وهي تقوم ، اخذتّ نفس لثواني وهي تسمعه يضحك مع ياسِر وذياب ، تحس رجّعت لها الحياه مباشره من ضحكته ، فتحت الباب وهيّ شبه مذهوله من منظره
ايده اليمين مكسّوره ، وكتفه اليسار مخلوع ولابس الحامل اللي لـ عُنقه لجل يثبت كتفه ، وراسِه ملفوف بـ الشاش من غير ركبته المكسوره ولا يقدر يوقّف لحاله الا ياسر سانّده ولا يحّب يجلس ع الكُرسي المتحرك ابداً
ابتسم لثواني وهو شبِه تلعثم من شافها ؛ صباح الخيّر !
ابتسمت مشاعل بنفس ابتسامته وعيونها تتكلم بدالها ؛ مساء النّور !
تنحنح ياسر لـ ثواني وهو يحّس بـ جفاف مو طبيعي ؛ يا الوالده الغاليه زوجيني
ضحكت مشاعل غصّب وهي تبعد ياسر وتدخل تحت ذراع قاسم ؛ خلاص روح الله يستّر عليك !
ياسر وهو يزم شفايفه ويمشي ؛ لنا الله !
ابتسمت مشاعل لثواني وهي تحسّ بـ قاسم يبوس راسها ، تلقائياً تجمعت الدموع بمحاجرها ؛ ودّع روحات البرّ حبيبي ، ما عاد ودنّا فيها !
ضحك لثوانيّ وهو يقاوم الم ظهره ؛ يصيّر خير ان شاء الله ، عِدي وينه ؟
مشاعل بابتسامه ؛ مع كيان ، عمّي كلمني قبل شويّ قال ترا ما لكم خرجه من هنا !
قاسم باستغراب ؛ وشلون مالنا خرجه من هنا ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تناظره ؛ تعّورت كثير ؟
ابتسم غصب وهو يعرف انهّا اذا تّوترت تجيب مليون موضوع بـ الثانيه ؛ ما حسّيت بـ شيء ، جات سليمه الحمدلله !
مشاعل ؛ الحمدلله ، يلا تعال عشان ترتاح مره وحده تسلم عليهم
_

<< بيّــت عبـدالرحمن >>
جالس وميهاف بـ حُضنه يتفرجون التلفزيِون ، جميّله تعبانه وحرارتها مرتفعه ونّواف نايم بـ السرير جنبه
رفعت ميهاف عيونها لعنده ؛ بابا
عبدالرحمن وهو مندِمج بـ اللي تتفرجه اكثّر منها ؛ عيوني
تزحلقت مع السرير وهي تنزل ، سحبته من تيشيرته وهي تقومه ؛ تعال المطبخ ، جوعانه !
قام عبدالرحمن وهو يفرك شعره لـ ثوانّي ، يدندن بـ روقان مع انه خايف نوّاف يصحى
صعدت ميهاف ع الكرسي وهي تبتسم له بعبط ؛ نسوي لماما اكل ؟
ضحك عبدالرحمّن لثواني لانه يدّري انها طفشت بدون امها ؛ نسويّ ، وش ودك ؟
رفعت كتوفها بعّدم معرفه ؛ نسوي عشان تصير كويسه !!
ابتسم عبّدالرحمن وهو يرفعها فوق الكرسي ويجيبها جنبه ، جات جميله وهي تآخذ نفس لثواني والحراره واضّحه من وجِها
ابتسمت وهِي تشوف عبدالرحمن وميهِاف يطبخون ولا حسوّا بـ وجودها ، عبدالرحمن جالسّ يطبخ وميهاف تتأمله وتضحك معه ويسولفون
ميهاف بابتسامه عريضه ؛ ماما !!
ابتسّمت جميله وهي تشوف عبدالرحمن لف عليها ؛ بخير ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تآخذ نفس ، ريحِه الاكّل تعمقّت بداخلها وتعرف قّد ايش عبدالرحِمن يعرف يِطبخ خصوصاً انه عاش فتره طويِله لحاله ..


ميهاف وهي تشوف امها تبتسم لعبدالرحمن : انا قلت له عشان تصيرين كويسه !
ابتسمت جميله لثواني ؛ ياروحّي انتِ ، انا بصعد فوق تمام ، انتبه لنواف لا يصحى وميهاف لا تطيح
عبدالرحمن بطقطقه : هيا عاد !
ابتسمت جميله لثواني وهي تمثِل البراءه ؛ انا تعبانه حرام عليك !
ضحك غصب وهو يشيل ميهاف عن الكرسي لفوق كتوفه ؛ روحّي ، خلصنا حنا !
ابتسمت وهي تمشي ، تطمنت على نواف النايم من بعيد وهي تصعّد للاعلى ، تحس بـ خمول وحرارتها مرتفعه اساساً
_

<< بيّـت يوسِٰف>>
عندِهم ضـيوف هالمره ، ضيّوف غير ، هيفاء وأهلها وملكّوا ع الورق توهم بِس صارت الملكه بـ بيت يوسف مو بيّت اهل هيفاء لاّن خاله يوسف تعبت اليوم ولا تقدر تخرج وجوّ لعندها بطلب منها
ابتسمت هيفاء بـ احراج من كلام ام يِوسف عنها وسرعان ما انمحّت ابتسامتها من نظَـرات فرح الغريبه تماماً ، شتت فرح انظارها بعيد وهي تقوم ، انخّلق شعور غريب بـ هيفاء وهي تسمع صوت اخوها يناديهّا لجل تشِوف يوسف بما انّهم ملكوا ع الورق قبل شوي
قامّت وهي تعدل شكلها بتّوتر انها بتدخل ، مشيت لناحيِه المجّلس وهي تآخذ نفس ، سمعت صوته وهي تحسّ بتوتر من شافت اخوها يخرج بعيد
مشيت وسِرعان ما بردت ملاّمح وجـها وهِي تشوف يوسف واِقف ، وفرح قدامه تعدّل شماغه

كان خارج من المجلّس مع اخّو هيفاء اللي راح بعيِد ،قرب بيرجع وقاطعه صِوت الكعِب وهو يظنها هيفاءّ ، دفعه فِضوله يلفّ لكنه انلخَم تماماً من شافها فرح
وقِفت قدامه بابتسِامه سخريه ؛ عريسّ ماشاءالله !
ما عِرف يرد لثواني ، تنحنح وهو يبعد بهدوء ؛ ادخلي جوا !
ابتسِمت له بخفيف وهيّ تحلف يـا هوّ يـا هيّ ؛ حبيت اشاركك ، طالع حلّو !
مدت ايدها وهيِ تعدل شماغه ، تّوتر لثواني وهو مو متعّود الا يحارشها بّس ويتضارب معها ولا متعّود يقرب منها هالقربّ لا منهّا ، ولا من غيِرها
رفِعت ايدها بـ جراءه تّامه وهي تمسك ذقنه بـ انآملها ؛ يا بخّت هيفاء !
برّدت ملامح وجهه لثواني وهو يحِس بـ احدّ يناظرهم ، لف عيونه وهو يشِوف حبيبِته الاولى تتأملهم او شبيهتها ، سُبحان الخالقّ اللي صّور هيفاء مثلها ، نفّس الجسم ، والطّول والشعّر والحلاّوه ، الاختِلاف بـ المسميّات ولون البشِره هيفاء تميِل للسمِار والحنِطيه ، بعكسّ خطيبته الاولىّ
استوعب على نفسِه من شاف الدموع بمحاجر هيفاء وهِي تلف وترجع لعندّ اهلها داخل ، ابعّد فرح بذهِول وهو بـ موقف لا يُحسد عليه الحيّن
ابتسمت له فرح بخفوت وهي ترسِل له بوسه بـ ايدها ؛ موفّق بـ حياتك الزوجيّه يا يوسف !
ناظرها لثواني وهو يشوفها تعطّيه ظهرها وتخرج ، ما استِوعب ابداً وهو يحّس بـ شيءّ غريب عجيّب صار لكن ما استوعبه ابداً ، وقّف لثواني طويله بالنسِبه له لكنها مرتّ مرور الكِرام على هيفاء اللي انكسِر قلبها تماماً
دخلّت ووجّها احمّر ، دموعها بمحاجرها ، اضِطرت تبتسم من ضحكاتهم وهم يظِنون انه كلِ هالاحمرار والدموع المتجمّعه خَجل من يوسف
اقسمّت يمين ما تنِزل دموعها من دخلِت فرح وعلى ثغرها ابتسِامه نصِر خبيثه ، لو تبّي تفترق عنّه الحيِن وش ينقال ؟ ملكّوا بعدها بساعتين تطلقواّ ؟
فرح بابتسِامه عبيطه ؛ كيّف الشوفه يا هيفِاء ؟
ابتسمت هيفاء بسخريه فهمتها فّرح والباقيّ فسروها حياء ، لبسِت عبايتها وسّط استغراب ام يوسف
ام يوسف باستغراب ؛ تو النّاس يا هيفاء ؟
ابتسمت هيفاء بخفوت وابداً ماهيّ من النوع اللي يضعف قّدام خصمه ؛ تسلمّين ، ما قصرتوا ما نتعبكم اكثر
قامت ام هيفاء باستغراب وهي تلبّس عبايتها ، ودعّوهم وحسّت هيفاء بنظِرات يِوسف عليها من بعيّد ، مشيت بتجاهلّ وثقه وهيّ تتوعدّ بـ فرح ، وبـ يوسف سوا
وقِف وهو يحّس انه ضّيع كل شيء حالياً ، صحّ ما وده بهيفاءِ ابداً لكن مو وجّه تشوفه بهالوضّع مع مين ؟ مع فّرح ! ، مهما كان ما يحبِها ومو متقبل ايّ انثى بعدّ خطيبته الاولى مستحيّل يكسر قلبهّا ، وافق برضاه ما اُجبر عليها ابداً ، صح انه ماكِان وده بـ الزوّاج لكِن بعدّ ترجّي امه بـ الزواج له ما بيكسِر بخاطرها
جلّس وهو ينزل شماغه ، فرك شعره لثواني وهو يشتم فرح ونفسه ؛ رهيب يا يوسف رهيب الله لا يضرك !!!!!
<< مكِـان ثِاني ، اشتقِتوا لهـالشخصِيات اكيّد >>
وقِف ناصـر وهو يتمّدد ، جلّس لثواني قدام عزيز وهو يناظره ؛ البـاتر وش صار عليه ؟
عـزيز بتمّلل ؛ قامِوا عليهّ الحد ، قصّـوه !
ناصر وهو يزم شفايفِه لثـواني ؛ يعنّي الليّـث مرتاح من زمِان على كذا !
هز عـزيز راسه بـ ايه ؛ مو مشتقّي غيرنا ، كله منّك !
لفّ ناصر على عزيز بهدوء ؛ لازم اخّرج ، وصلتني اخبّار الليّـث طيّر زوجتي ٧ اراضيّ ، نقّلوها نقّل تأديبي لـ الجّوف لازم اشوف حلّ واخّرج !
زمّ عزيز شفايفه لثوانيّ وهو ما بـ ايده شيّء ابداً ، اصحابه يزورنه من فتره لـ فتره لكن ابوه ولا فكّر اساساً رغم انهّ بـ القطاع العسّكري ، وخرجت ترقيِته يصير مدُير السجّن لكن عزيز ما يّدري للحين
قام ناصر وهو يبِتسم من مخطط بـ باله ، ياحلاوته الحينّ
_

<< بـ المطِـار >>
جَـالسه كيّان والليّـث بجنبها ينتظِرون رحلتهّم الليّ صار بـاقي عليها شّوي ، نادوا عليّها وقامِوا متِوجهيِن لـ طيارتهم
جلِست بمكـانها وهي تشِوف الليّـث يعتدل ، بردت ملامّح وجهـا لثواني وهي تشِوف اللي جنبهم بـ الصّفه الاخُرى ، لفتّ عيونها بتِوتر وانتبِه عليها الليّـث
لف يناظِر وهو مشّبه عليه لكِن ما يعرفه تماماً ، لف عليها بهدوء ؛ تعرفينه ؟
ناظرته لثواني وهي تخاف يتعكّر مزاجه ؛ اقول ؟
هز راسه بـ ايه ؛ مشبه عليه ، قولّي
كيّـان بهمس ؛ هذا حَرب ، حرب ال خـاطِر !
ناظرها لثِواني وهو يلف بوجهه بعيّد ، غار تلقائياً من نطِقت اسمه
مدت ايدها بخفّوت وهي تمسك ايده وتناظر بـ الشبّاك مو لّم حرب ابداً
ردّت على جوالها من دقّ ابوها ، ومع صوِتها التفت حَرب ، عّرف الليّـث لكن الليّـث ما عرفه، او يمثّل انه ما عرفه وعرف ان الليّ بجنبه كيّان زوجّته ، وبِنت سلطان لان سُلطان بلغّهم انها تِزوجتّ الليّـث
_

بعّد ساعّه ونص تقريباً وصِلـوا لـ وجهّتهم ، دُبــي
نِزل الليّـث وهو يعدل اغراضه وكيِان بالمثِل ، عدلت شنطتها وهي تشّوف حرب جـايّ لناحيِتهم ، شتت انظارهاّ بعيد تلقائي وهي تشوفه يسّلم على الليّـث
تّوترت من حست انظار حرب طاحت عليهاّ لكنها شتتها بعيّد من تعدل الليّــث ، مشِى حربّ والليّـث واصل حدّه تماماً لحد ما مسِكت ايده
كيِان بهدوء ؛ نمشي ؟
زفّر وهو يشِد على ايدها ، لو زاد بشّدته بـ يكسر ايدها من قوته
كان حّرب ماشي والتفّت يشِوف وش وضعهم ، وش هالزّواج اللي ما صاَر بالعلن ، زم شفايفه لثواني وهو يشِوف كيان تمّد ايدها لـ ايّد الليِــث ، كن الليّـث مقهور منه وهيّ تخفف عنه وهذا الواضّح من شده الليّـث على ايدها ، ومن تعابير وجهه لما سلمّ عليه ، ابتسم وهو يمشي " ما بسوي شيء ، الله يعينك بس "
، ابتسِمت كيان من كل قلبها من خِرجوا وهي تآخذ نفس ؛ منو المكشّر الحلو ؟
الليّــث بطقطقه ؛ مين المكشّر ؟
كيان وهي تناظره بعبّط ؛ اعترف انك تغار !
الليّـث بتمثيل للسخريه ؛ على مين ومن مين ؟
كيان وهي تدندن بروقان ؛ ما ادريّ ، يلا !
فتح لها البابّ وهو يروح لمكِانه ، ابتسمت وهي تركبّ مو معقول كيّف يصير حلو لما يغاّر بس ما تنكر انها خافت ، تخاف يكفر بـ حّرب او يتهّور فيها من غيرته
_

<< مكِـان آخـر ، عنِد أوس بـ الدّوره >>
واقِف بكلّ هدوء ويرمِـي ع الاهدّاف اللي قدامه ، يزيّد من دِقه تصويبه فقَط وامِا دورته كلهّا تتكلم عن أساس مساّره والسلك اللي هو فيه ، الاستخبّارات
كثيّر المدح ، وقليل الذّم تجاهه من كثِر اجتهاده
باقيّ على زواجه كّم اسبوع والله يعّدي هالدوره على خير ، باقي فيها اسبوعيّن ، يعنيّ الراحه اللي بيآخذها قبل زواجه ، اسبوع بس
رجّع سلاحه لخصره وهو يدخل لـ مّركز العمليات من نادوا عليهم
وقف الفِريق غازي وهو يِبتسم لـ أوس ؛ اهلاً يا أوس !
ناظره أوس لثواني بذهول ، وابتسم وهو يشوف عصام خلفه بعدّ ، صار أوس بـ فريق العميّد نايف وما عاد يلتقّي مع عصِام وغازيّ اللي بـ فريق وكل منّهم له قضاياه وتحقيقاته
ابتسم وهو يّدق لهم التحيّه وهم بالمثِل ، ما يقدرون يسلمون على بعّض سلام عادّي بـ حُكم المكان يليٌ هم فيه
جلّس الفريق غـازي بـ رأس الطاوله ، وعن يمينه عصام ثُم أوس وباقي الليّ بالدوره كلهم متوزعين يمين وشمِال
بِدا الفـريق غازيّ يتكلم ويختبـر قدارتهم ، يصِّور لهم تحقيق كاملّ بـ كلامه، الادلّه والاشخاص والادوات كله بالحكيّ ، ما يعيد مرتيّن ابداً والذكيّ اللي يلقى القضيه والجانّي قبل لا تنتهي الُمده
_

<< بيّــت عبـدالرحّمـن ، العصّـر >>
نِزلت وهي ترفع شعرِها وتدندن ، ابتسمت وهي تشوف نوافّ صاحي ويتأمل ؛ يا ماما عصر الخير !
شالته فوق كتفِها وابتسمت تلقائي من عبدالرحّمن النايم ع الكنبِه ، وميهاف بحضنه ونايِمه على صدره
سحبت البطانيه عليهم وهِي تغطيهم وتآخذ نوِاف ..

تعّدت من جنب نفسها بـ المرايا وهي تبتسم ، احلّوت كثير كثيِر هالفتّره حتى بعد التعّب
جلسِت وهي تبدّل لـ نواف ملابسه وتأكله ، تلاعبه شوي وتتطمِن على ميهاف وعبدالرحمّن شوي
شالته فوق كتفهّا وصار قِريب آذان المغّرب ، مدت ايدها بـخفوت لجل تصحي ميهاف اللي تحركت لكنّ عبدالرحمن فز وهو يمسكها خوف انها تطّيح
ابتسمّت جميله بهدوء ؛ انا بمسكها ، قربّ يأذن ترى !
رجع رآسه للخلف وهو يقوم ، شال ميهاف وهو يّوديّها لغرفتها ويصعد للأعلى
نزّل وهو يشوف جميله واقفه وترّتب الصاله ، ابتسم بخفوت من انحنّت وهي تعدل الكِنب ، واحشتّه كثير ومحور حياتهم حالياً صار ميهاف ونواف ، ما يقدر يجلس معاها بـ راحته ابداً
ابتّسمت وهي تمشي لعنده ؛ لا تخرج وشعرك مبلول !
عبدالرحمن ؛ نبطل الصلاة يعنّي ؟
ابتسّمت جميله ؛ الله يتقبل !
ضحكّ عبدالرحمن وهو يخرج للصلاّه وجميّله تسِوي لهم القهوه
_

<< بيِـت ذيّــاب >>
صار جاهز بيِتهم تماماً ، ناقّص هم بسّ
تعدل بـ وقفته من خرج ابو أوس وجنبه جيِلان من المجلٌس
ابِو أوس بابتسِامه ؛ الله يباركّ لكم فيه !
ابتسم ذياب وهو يحاول ما يناظر جيلان وابوها جنبها ابداً ؛ آمين !
ابتسم قلبه من جات مُكالمه لـ ابو أوس والواضح انها مُهمه لانه مشى بعيّد
زمّت شفايفها وهي تشوف نظراته ؛ احفظ عيونك !
ابتسّم ذياب لثواني وهو يناظرها ؛ هانّت !
جيلان : تخّرجي صار بكرا للمعلوميه !
ذياب بطقطقه وهو يبتسم ؛ عداّ لك عبدالرحيم والا حملتي الماده ؟
جيِلان ؛عدانيّ ، انا شاطره اصلاً !
ضحك ذياب غصب ؛ ما نختلف ، شاطره لكن الواسطه قويه !
ابتسمت لثواني ؛ الله يزيدك قوه على كذا ! والله كنت خايفه احملها صراحه !
ضحك وهو يدق على صدره ؛ ما تحملين غير بزران دامك زوجه ذياب !!
كشّرت وهي تشتت انظارها بعيد لجل ما تضحك ، ضحكت غصب عنها من ضحك وهي تناظر ابوها ؛ خلاص عاد !
ابتسم أبو أوس وهو يجي لعندهم ؛ دايم الضحّك ان شاء الله ، يلا يا جيلان !
ابتسمت وهي تمشي خلف ابوها وذياب خلفها ، سكر البابّ وهو يبتسم من قَلبه ويمشي لـ بيتهم
_

<< بيّــت ابِـو مشعل >>
متمدده ع السّرير وبحضنها قِطـتها ، تفكّر بهدوء لحد ما قطع حبل افكارها دخولّ فّي
تولين بهدوء ؛ فيّ اخرجي برا !
فيّ بسخريه ؛ مو خارجّه ، يا ليت تكلميِن عماد تتفاهمون مع ابوي !
تولين بطقطقه ؛ اتوقع اللي تقدم لك الحيّن مو شايب لجل نكلم ابوك عشانه ! ما ينعاب الا اذا انتِ فيك العيب !!
فيّ بطقطقه ؛ اخر وحده تتكلم عن العيّب انتِ ، بكيفك الحيّن !
تولين بسخريه ؛ تبيّن تقولين ؟ هذا ابوي وهذا خالّي تفضلي اي واحد قدامك وقولي له !! بعدها شوفيّ انا وش اسوي !
دخل عمِاد وهو ما سمع شيءّ اساساً ؛ فيّ اخرجي
فيّ ؛ حبيبي يا اخوي والله ! خطيبتك تطردني من جنب وانت من جنب !فوق شينكم قويين عين !
عماد بهدوء ؛ اخرجي برا لا اكسر راسك ، لي تفاهم معاك !
لفت وهي تكشر بوجهه وتخرج ، توجهت لغرفتها وهي تحس بتوتر يزيدّ عليها ، حتى تولين ما تخاف منها الحين ، وما عندها اي عُذر ترفضّ اللي تقدم لها خصوصاً انه ولد صاحبّ ابوها الروح بـ الروّح ، لازم تتفاهم مع عزيز وتوصل له
ما اهّتمت لو واحد بالميِه لدخوله ، حتى جلستها ما تعدّلت فيها هـالمره
جلِس بجنبها وهو شبِه رجع لـ وعيه ،مو تماماً لكن بـ ارادته وكثره دعائه صارت عِنده المُخدرات وعدمها عادٌي ، صححّ انتكاسته بـ انه كل ما داهمِته الرغبه بـ التعاطيّ توجه لـ اقرب مسجّد قدامه
ابعد ذراعه وهو يوسع لها مجّال لو تبي تدخل بحضنه ، مع انه ما يتوقع لو واحّد بـ الميِه ، قامت وهي تشيِل قطِتها ، حطتها بحضِن عماد وهي تخرج من الغرفه
زفّر لثواني وهو يشِيلها فوق ايده ؛ كيف نرضيها طيبّ !
نِزل للاسفل وقطتها بـ ذراعه ، شافها بحضن ابوها ووقف من ناداه ابو مشعِل
ابو مشعِل بهدوء ؛ صاير بينكم شيء يا عمّاد ؟
ناظره عمّاد لثواني ، لو كان صِدق ما عادت تحبِه بـ ترضى انه يقول لـ ابوها وهي تعرف انه ما بيخّلي فيه عظم صاحّي وقتها ؛ ايه ، عمّي احنا - ناظر تولين لثواني وهو يشوفها تستفسره بعيونها ، فهمت مقصده ووسعت عيونها وهي تبعد عن حضن ابوها -
غيّرت الموضوع وهي تلف على ابوها : متزاعلين ، ما وديّ احاكيه الحين
ابو مشعل بابتسِامه خفيفه ؛ اكسر راسه ؟
هزت راسها بالنفي وهي تهمس له ؛ يحاول يراضيني ، خلينا ثقيلين !
ضحك ابو مشعل وهو يضمها ؛ ما عليه ، انتبه لبنتي يا عماد !
ابتسم قلبه رغم جمود ملامحه ، يا يعرف ابو مشعل وهو يتصرف ، يا انها تّرد له بدون الصّد ويتفاهمون صدق ؛ بالعيِن لا تخاف !!
ناظرته تولين بعد ما مشى ابوها ؛ لـ وين بتوصل يعني ؟
عماد ولـ اول مره يحاكيها بهالنبره ؛لين تتركين تفكير الاطفال ذا وتفهميني !!

مشى لعندها وهو يترك قطتها بحضِنها ويخرج ، ناظرت بـ الباب لثواني بذهول مِين الغلطان وميِن اللي المفروض يتفهم موقف الثاني ما تدري
_

<< دُبـــي ، عنِـد ابطـالنا >>
عدّلت عبايتها وهيِ تخِرج لـ الليّـث اللي من زمان مو موجود لانّ واحد من اصحَابه عازمه وتوه يرجع وينتظرها تحت
بردت ملامح وجّها وهي تشوف حـرب خارج من الجناح اللي قدامهم ، مثلت انها ما تشوفه وهي تنزل بـ استعجال
صارت تخاف منه لُمجرد انها عرفت ان الليّـث ما حبّه ، رغم انها تعرفهم من طفولتها وكانوا اصدقاء ابوها
زمت شفايفها لثواني وهي تشوفه واقفّ بعيد ،مشيِت لعنده وابتسمت من اعتدل وابتسم لها بخفيف
الليّـث ؛ بدّري ؟
ابتسمت كيان لثواني ؛ من عُمرك ، ليه ما صحيّتني !
الليّـث ؛ كنت خارج مع العيال ،ليه اصحيك وانا مو موجود !
ابتسمت وهي تمشي بجنبه ؛ حلو والله !
، ركب السياره وهو يفتح لها الباب من داخلّ ، بيتعّشون اولاً ثم يروحون اي مكان تشتهيه انفسهم ، جلست والليّـث قبالها ، المكان جميل جمال فوق الوصّف لكن كالعادّه غيرتها تخّرب عليها كثير رفعت حواجبها لثواني بـ غيره ، اشكِال والوانّ من الجنّس اللطيف
رغم ان الليّـث مو لمّ احد وجالس على جواله يحّاكي يوسف الا انهّا تحس بـ الغيّره
رفع عيونه وهو يشوفها تتأمل بعيد عنه ، سكر جواله وهو يرفع عيونه لناحيتها
كيان ؛ اجلس على جوالك مافيه شيء حلو تتأملو !!
ضحك لثواني وهو عارف بغيرتها ، رجّع جسده للخلف ؛ ووش موقعك قداميّ ، مو للتأمل ؟
ابتسمت لثواني وهي تناظره ، شتت انظارها خلفه وطاحتّ عيونها على " حربّ " ، لف الليّـث وسرعان ما تعكّر مزاجه
همسّ وهو يعضّ شفته ؛ الله يسلمك منيّ !
ابتسّمت لثواني وهي مبسوطه بغيّرته بس ما تّوضح ، تقول له او ما تقِول احتارت ؛ تّدري انه بالجناح اللي قدامنا ؟
ناظرها لثّواني باستغراب ؛ مين ؟
كيان وهي تشتت انظارها بعيّـد ؛ حرّب !
ضحك الليّـث بسخريه وهو يغار صدق حتى من تنطق اسمه ، أيقّن ان نيّـه حرب ابداً مو صافيهّ لكّن الليّـث جوه صافيّ الحين ، ويصفّي نيه حّرب ووجهه بعّد لو حاول يقّرب او يميل شمِال
كيان بهمس ؛ شكلو هالسفره بتكون كلها غيّره !
الليّـث وهو سامعها ؛ تكون ليه ما تكِون ، حتى هّد حيل يمكن تكون وش يدريك !
كيان باستعجال ؛ لا الله يخليك ، خلها غيره واللي تبّي لكن فكنا من الهّد والضرب !
ضحك وهو يناظرها لحد ما ضحكت من نظراته ، ظلّوا يسولفون ويضحكون سواّ
شكّ الليّـث بـ أمر حرب كثير ، مو معقّوله هالصّدف ، عدّلت نقابها وهي تناظره ؛ ليّـث ؟
تعدل بجلسته وهو يآخذ مفاتيحه ؛ نمّشي ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي توقف ، وقِف معاها وابتسمت بداخلها من مسك ايدها ، عرفت قصده تماماً انه تنبيِه لـ حرب لا يقِرب
كيان ؛ غيّرتك حلوه ، بس حرب ماله نيّه صدقيني !
الليّـث بسخريه ؛ من عيونه تعرفينّ نيته ، بس لا تجربيِن تنظرين بعيونه ولا تدافعين عنه قداميّ ابد ، باقي شوي ويخش غرفه النوم صاحبنا !
كيان ؛ يمكن صدفه ؟
الليّـث بسخريه ؛ انا ما احبّ الصدف ، ينتبه لنفسه اصرف له ، والبلد وش كبرها ما يلقى الا يصادفنّي انا ؟
كيان وهي تزم شفايفها وتدخل السياره ؛ بس ما أذاك ، ليه كل هالكره !
الليّـث بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ لو تحمس شوي طاحت عيونه بحضنك !
ابتسمت لثواني وسرعان ما ضحكت ؛ منجدك تغار منه !!
صد بطقطقه ؛ وش اللي تغار منه ! اكسر خشمه
ضحكت وهيّ تمد ايدها لـ ايده بروقان ؛ ما يحتاج تغار من احد ، انا احبّك انت !
كان بيهاوش لكّنه سكّت ، كبح ضحكته لثواني ؛ هالحكّي بيرجعنا دربّ الفندق !!
ضحكت وهي تحط ايدها على فمها ؛ آسفين خلاص !
ابتسّم غصب عنه وهي عّدلت مزاجه تماماً الحيّن
-

<< عنِد حـرب >>
زمّ شفايفـه لثّواني وهو شاكّ بـ موضوع الليّـث وكيان لجل كذا يراقبّهم ، ما دخلت مزاجه سالفّه انه سلطان يعّطي وحيّدته لـ الليّـث بدون زواج تحكّي فيه البلد سنين من حلاّوته ، كان سامع بـ موضوع عداوه الليّـث وسلطان وعّزم ع القرب من سلطان بـ كيان ، انصّدم وقت عرف ان الليّـث صار زوجها ومن زمان بعّد ، صغيره كيان اساساً واخذها الليّـث بـ وقت عداوته مع سلطان
الموضوّع فيه " انّ " ، لكن ما لقاها حرب للحينّ واللي كان يعرفه ان كيان وعـزيز ولّد عمها لـ بعض من هم صغار ، الحين كيان زوجهّ الليّـث ، وعزيز بـ السجن ، كان عارف ان عزيز بـ السجن لجل كذا طلّب القرب من سلطان ، لكن ما كان عارف انها زوجّه الليث
كل الافكار تشيّر ضد الليّـث بعينه، قهِر سُلطان وأخذ بنته غصّب عنه ،ورمى حبيبها الاوّل بـ السجن ، كذا تفسيره لـ اللي جالسِ يصير ، قرر يـراقبهم لكن مو من بعيد لـ بعيد ابداً ، قدامهم تماماً ومعاهم ، مو بـ دافع شيءّ ، بـ دافع انه يبّي يعرف طِينه الليّـث ومعدنه تجاه بنِت سلطان بس ..

ويحاول يشبّك افكار عقله اللي تشتت بين سلطان وعزيز والليّـث ، وكيان بينهم
بنفّس الوقت ، ما ينكّر انه مُعجب بـ كيان ، سمع اخِته سلـوى وهي تمدحها قدام اُمه ، وصفتها من رأسها لحدّ اقدامهّا ، ادقّ تفاصيلها وصفتها ، حتى حركاتها وطريقتها بالحكّي وصفتها ، تخيلها قدامه من وصفّ سلوى اللي اذا وصفّت الكل يتخيل معاها لـ درجه ان اُمها تقول عنها " اشوف الناس بـ وصّف سلوى انا ، ما اشوفِهم بعـيوني " ، للامِانه حتى بـ الطياره لما طاحِت عيونه عليها رغم انها متنقبِه تخيلها وكأنها قدامه على طبيعتها ~
_

<< بيّــت اهل هيفــاء >>
نِـزلت باستغراب وهي تفِتح الباب ؛ميّــن
يوسف بهدوء ؛ يقولون ميّن قبل لا يفتحون !
قربت بتسكر الباب لكنه مّد ايده ؛ ما تردّين ، اجي لعندك ما يضر !
هيفاء بهدوء وهي تناظره ؛ لا تجّي ولا أجي ، الله يوفقك !
يوسف بنفس هدوئه ؛ الليّ اعرفه انك زوجتي شرعاً الحيّن ، اللي تسوينه صحّ ؟
هيفاء بسخريه ؛ انت ادرى بـ الصّح والغلط ، قلت لك الله يوفقّك بعيد عنيّ كل البعد ولو مع فرح بعدّ انا بكون اسعد وحده صدقني !
يوسف بسخريه ؛ ما تهمنّي سعادتك ابداً ، ادخليّ وبنتفاهم !
هزت راسها بالنفّي بعناد ؛ ما فيه شيء نتفاهم فيه ، الله يوفقك للمره المليون توكل الحين !
زفّر لثواني ومسكها من ذراعها وهو يسحبها لـ برا ، دفت ذراعها عنه وهي تناظره بـ حُنق ؛ لا تجّي تستشرف على رآسي وتستقوي ! روح بجهنم ما تهمني ساكته لجل كلام الناس بس لكن ما بجلس على ذمتك ولا بعتبرك زوج ابداً !
عكّس شخصيه خطيبته الاولى كثير ، هاديه وتسِمع كلامه ما عمرها رفِعت صوتها او راددته ابداً بعكس هيفاء اللي شخصيتها اقوى بكثير
يوسف بسخريه ؛ عطيني كفّ احسن ؟
ناظرته بسخريه واستحقار لثواني ، مرت من جنبه وهي بتمشي لكنه مسك ذراعها بقوه وهو يرجعها لعنده لحّد ما صار ظهرها يلاصِق صدره ؛ تهجّدين الحين ، ومو انا اللي ينقـال له هالحكّي ابداً ابعذر عمرك لكن لا تزودينها بالحيل !
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاول تبعد ؛ اترك اقول !!
يوسف بسخريه ؛ لا تحاولين تسوين نفسك قويه لجل ما ينكسر خشمك ، توكليّ الحين لا ردّ عليك عقل حاكيتك !
هيفاء وهي تدفه وتبعد ؛ مو بكيفك ، انا ما بحاكيك ابداً فاهم عليّ ؟؟ يوسف بسخريه ؛ نشوف !
هيفاء بتحّدي ؛ ايه نشوف !
خرج وهو وصّل حده منها ، جاء بيفهمها الموضوع بالهدوء لكنه انصدم تماماً من رده فعلها ، زم شفايفه لثواني وهو يحاول يشبك الكلام اللي دار بـ مـخه " يفهمها الموضوع ، بهدوء " ، شلون يفهمها ان البِنت اللي كانت قدامه وايدها على خده وياقته يكرهها كُره الموت ، شلون يجبر قلب هيفاء اللي حتى لو ما كانت تحبه انجرحت كرامتها وهي تشوف اللي صار زوجها، بـ يوم ملكتهم وبـ اول ساعه وبـ اول دقيقه بتدخل تشوفه شافته بمقام الّزوج مع فرح اللي صارت بـ مقام زوجته

دخلّت هيفاء غرفتها وهي ترميِ جوالها من ايدها ، استفّزها حدّ النخاع وكرهتهّ كُره عظيم حالياً ، بتكسر خشمه بس شلون وهي اساساً ما تدري انه يقارنها بـ خطيبته الاولى ، لو كانت تدريّ ما بيبقِى فيها رغبه اساساً من كُثر الشعور اللي بيعتريها ساعتها
_

<< عنِـد جيِـلان ، بحفّـل تخِرجهم >>
صراّخ البنات بكّل مكان من فرحهم ، زغاريطّ الاهّل من التكّريم والاصوات اللي كلها تعبر عن شعور واحد وهو الفّرح بس ، ابتسمت لـ امها اللي وقفِت من سمعت اسمها وقت يكرمونها ، مبسوطه وكثيِر بعد الحيّن
نزلت وهي تحضِن امها اللي تجمّعت الدموع بمحاجرها ، جيلان بابتسامه خفيفه ؛ له له له ليه هالدموع !
ابتسمت ام أوس وهي تمسح دموعها ، مشاعرها كثيره بهاللحظه وهذا هو تخرجّها بس مو زواجها اللي صار قّريب
جميّله بشكل كبير اليّوم ، مطّرز اسمها على عبايـة تِخرجُها من الامِام " جيّــلان بنت ذيّــاب " ، ابتسّمت لثواني من شافت اسّم ذياب ينور شاشتهِا
ردت وهي تبعّد عن الازعاج ؛ اهلاً
ذياب بابتسِامه عريضه ؛ يا اهلاً يا اهلاً ، وين الناس !
جيِلان بابتسّامه ؛ موجوده ، انت فينك !
ذياب وهو يفرك عيونه ؛ تعبت وانا انتظرك ، مو ناويه تمشين ؟
جيِلان ؛ ليه تنتظرني ، ما بنرجع بدري أكيد نام !
ذياب ؛ يخسى النوم والله ما انام لين اشوفك !!
ضحكت لثواني بطقطقه ؛ الله يزيدك ، اذا نمت نتزاعل اجل !
ذياب بابتسِامه عريضه ؛ والله ياهّو بتصير اشياء ،ابوك عطانيّ الاذن طال عمرك والحين انا برا انتظرك !
جيلان باستغّراب ؛ منجدك ؟
ذياب ؛ لا تقفلين ، اصبري
خرج من المكالمه وهو يصّور لها انه قدام المبنى اللي فيّه تخرّجهم ،ارسلها لها وهو يرجع الجوال لاذنه ؛ بتطوليّن عليّ يعني ؟
ابتسمت لثواني وهي شافت الصوره توها ؛ مدّري ، انت ايش رآيك !
ذياب بعبّط ؛ ياساتر على اللي طلعّت توها ! يا بنت وش الحلوين اللي عندكم !


وسعت عيونها لثواني وهي تعض شفتها : ذذييييااب !
ضحك غصبّ عنها ؛ والله امّزح معاك ، هيا يا بنت شوفي امّك ركبت سياره ابوك قداميّ !
جيّلان بصدمه ؛ خير انا مو بنتهم شكلي ، ما قالت ليّ !
ذياب ؛ بنتهم ، بس زوجك برا الحيّن وابوك يقّدر الرومنسيه الله يديمه !
ابتسّمت لثواني وهي تشوف صحباتها يضحكون ويأشرون عليها ؛ من متى صاحّي ؟
ذياب بابتسامه خفيفه ؛ من قبل الفجر ، ارحميني !
ابتسّمت جيلان لثواني ؛ خلاص تمامٌ ، يلا جايه !
ابتسم وهو يعدل شكله ؛ يا هلا !
سكرت وهي تآخذ عبايتها ، ودعّت صحباتها وهي تعدل شكلها وتخرج
فتح لها الباب من داخل وهو يشوف الورد اللي معاها ؛ احتّرت وين الورد !
ضحكت غصب عنها وهي تدخل ؛ ابوي ليه ساحبٌ علي !
ذياب بابتسّامه ؛ وده بـ لياليّ الرومنسيه تعود نشبتي لهم وجيت افكك منهم هالليله !
ضحكت جيلان غصب ؛ طيبّ طيبٌ !
ذيّاب بروقّان ؛ يا حبيّبه صباح الخيّـر ، واحشتني !
ابتسمت بشك ؛ هالروقان مو روقان شخصّ صاحي من قبل الفجر !
ضحك ذياب وهو يحط ايده خلف عنقه ؛ الصراحه عاد ، توي صاحيّ !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ شلون !
ذياب ؛ صليت العشاء وحاكيتك وما دريت الا وانا نايم ، توي اصحى الصراحه !
زمت شفايفها لثواني ؛ عجيب والله تكذب عيني عينك !
<< دُبـــي >>
متمدد ع السرير ويطقطق بجـواله ، بيعرف خافيّ حرب غصب عن اللي يرضِى وعن اللي ما يرضى
ابتسم لثواني من دخلت الغُرفه وهي تدندن ابتسمت ؛ خلاص عاد !
ضحك غّصب وفكِره الزواج دخلت مزاج مزاِجه بعدّ موقف اليوم اللي صار لِهم

<< قبّــل ساعات ، بـ اسِواق دبُي >>
كانوا يتمشِون واثنينهم يحسِون بـ " حيِـاه طبيعيه" واخيراً بعد سلسله المشّاكل والاحداث اللي صارت لهم ، اخذ الليّـث نصيبه منها بالاصابات ، واخّذت كيان نصيبها مثله من الاصابات والبكّي وغيره
لمّح محـل بعيّد بالطرفّ وابتسّم بخفوت ، الحين بيتأكد لو هي تبيّ الزواج العلني ويقرر يستعجل او على مهلهم بعد ..
ً
مسك ايدها وهو يغيّر اتجاههم لـ ناحيته ، ابتسم لثواني من وقفت وهي تشدّ على ايده
كيان وهي تلف عليه ؛ عادي ندخل ؟
ابتسم الليّـث غصب ؛ تعاليّ !
ظلّوا يتفرجون بـ وقتها ، اعجبِتها كثير لكّن الليّـث اعجبه واحدّ بس ، أشر عليه بـ ايده ؛ يا حلاوته لو عليّك ، بس بيننا !
ابتسمت لثواني باستغراب وهي تشوفه ، ضحكت غصّب ما كِذب الليّـث بـ " يا حلاوتهّ لـو عليك " ، كـ أنه مفصّل لها هيّ بالذات
كيّان بابتسِامه عبط ؛ وليه بيننا ؟ وش فايدته لو مّو وسط الناس !
الليّـث ؛ فايدته تجيبين رأسي فيه ، هذي فايدته !
ضحكت لثواني بذهول ؛ على اساس مو جايبته الحيّن !!
ضحك وهو يحك حواجبه ، جاب العيّد شويتين كيف يمسك ثقله الحين ما يدري
ضحكت وهي تدخل بذراعه ؛ يلا يا حُبي مشينا ، صرت ترمّي كلام كبير !
ضحك غصب عنه وهم يخِرجون ، كان مّروق لحد ما صعِدوا الفُندق وشافوا حّرب تو يدخل جناحه ، تعكّر مزاج الليّث مباشره لكِنها ما سمحّت ابداً يظل مزاجه متعكّر ، اول ما دخِل باست خده وهيِ تدخل للداخّل .
_

<< بيّـت ابِـو قاسـم ، الصباح >>
ساعدّت قاسم يلبس تيشيرته وهي تشوف عدي يمشي بجنبهم ، قرب بيِطيح عدي لكن قاسم مسكه بسرعه ما توقعها بنفسه رغم الالّم اللي بـ ايده
حمّرت ملامح وجهه من شِده الالم اللي داهمّه لكن لو ما مسّك عِدي كان طاح على طرف الطاوله
مسكت مشاعل عدي وهي تجلسه ، ناظرت قاسم لثواني بذهول وهي مصدّومه تماماً
جات ام قاسم وهي تّدق الباب تبيّ عدي ، خرجته مشاعل باستعجال وهي ترجع لعند قاسم اللي وجهه احمّر من كثر الالم ؛ قاسم !
زفّر وهو يوقف ويآخذ عكازه ؛ مافيه شيّء ، هيا تعّالي !
ناظرته لثوانّي بذهول ، ايده توجعه صحّ بس ما يهم ، لو طاح عُدي ع الطاوله احتمال ينهّد فكه لانه ع الطرف مبِاشره
قامت وهيّ توقف قدامه ؛ قاسم ؟
قاسم بابتسّامه خفيفه ؛ ودّي بـ اشياء كثير الحِين ، الله يسامح الضعّف !
ابتسّمت وهي ما ودها تِزود حكّي لان قاسم ما يحب احّد يداريّه هالقد ابداً ؛ حتى بالضعّف قوي لا تتكلم كذا !
ضحك قاسم وهو يخرج بـ شويش ، سانِد نفسه على العكاز ومشِاعل جنبه
قام ابو قاسم اول ما شافه وهو يبتسم ؛ قاسم !
ابتسم قاسم لثواني ؛ بخير الله يديمك ، ارتاح
ما جلس ابو قاسم لحدّ ما جلس قاسم ، الكلّ عرف بـ ضعف ابو قاسم تجِاه قاسم وكثير بعدّ ، حتى النوم ما صار ينِامه من كثر خوفه ان قـاسم يحتّاج شيء ولا عنده احد
ابو قاسم وهو يشيل عُدي ؛ ابّو عدي مرتاح او لا ؟
ابتسم قاسم لثواني ؛ والله يا ابوي رجعتني ٣٠ سنه وراء وانت تداريني هالقّد !! ضحك ابو قاسم غصّب وهو يسولف مع قاسم ، يحسّ انه ارتاح واخيراً رجع قاسم لنفسِيته
قاسم وهو يشوف عدي يتأمله وايده بـ فمه ؛ شيل ايدك !

صرخ عدي لـ قاسم وهو يضحك ، ضحك قاسم غصب وهو بيّطق ويشيله ؛ قومي هاتيه
قامت مشاعل وهي تشيل عُدي ، قربته من عنّد قاسم اللي باسه بِكل شوق وهو يضحك ، ضحكت مشاعل غصب وهي تآخذه وتجلس ؛ اول مره يستسلم لاحدّ يبوسه كذا ! وش مسوي له !
قاسم وهو ينحني يبوس ايدّ عدي ؛ من زمان ما قربّته صاحبنا اكيّد مستغرب !
ضحكت مشاعل غصب وهي تشوف عُدي يلعب بـ شعر قاسم ، ما يشده ابداً وبالعكس مبتسم مبسوط ؛ والله غريب !
_

<< بيّــت العميِـد نايفّ >>
تجهّـز بتوتـر وهي تحس زواجِها اليوم مو بعدّ اسبوعين ، واحشّها أوس كثير وابوها ما عنّده اي خبّر عنه ابداً
زفّرت بتملل وهي تنزل ، لها فتره تجهّز نفس الاشياء من الملل ، مخلصه تماماً بس لجل تشغل نفسها وما تفكّر
نزلت وهي تشوف ابوها جالسّ يسولف لـ اُمها وثامر بحضنّه
العميّـد نايف ؛ توه حاكاني الفّريق غازي ، أوس تصاوب بالتدريبات الله يعينه !
شهـقت ام ثامر بذهول ؛ شلون !!
العميّـد نايف ؛ والله مع الاسف تصاوب ، بس عرضيِه الحمدلله !
تِرف وهي تجي ؛ شلون شلون شلون ؟
ضحك العميّد نايف غصب ؛ بخير الحمدلله وتويّ محاكيه بعدّ ، غلط واحد من خوياه بالتدريب ورمى الرصاصه ناحيته صابت فراغ بطنه بس !
ترف باندفاع ؛ ما يعرف يمسك سلاح يومه يغلط !
ضحك العميد وتعالت ضحكاته ؛ لك بشاره طيٌب ، راجع حبيب القلب اليوم !!
توردت ملامحها لثواني وابوها باغِتها تماماً بهالجمله ، لسى مجهزه كلام كثير بس تراجعت تماماً من طريقه ابوها بالحكي
ضحك العميِد وهو يشوفها سكتت تماماً ، شبكت ايدينها وهي تبتسم بخفوت ؛ متى راجع ؟
تعالت ضحكات العميد ؛ الصبّاح ان شاء الله !
ابتسمت وهي تجلس وتمثل انها ما تسمع ذبّات ابوها وامها عليها انها صارت عاقله بعد أوس ، جلساتهم عباره عن ضحك وطقطقه بس
_

<< دُبـــي >>
فِتحت عيِـونها بخمِول وهي ما تحّس بـ الليِـث بجنبها ، مدت ايدها بخمول وهيّ تآخذ جوالها تشوف الساعه ، كَانت ٦ الصبّاح
دخلّ الليّـث وهو يشوفها تو تقّوم جّلس وهو ينتظرها وسرعان ما ابتسّم وهو يشوفها خارجِه وتغنّي بـروقان
كيِـان بابتسِامه خفيفه وهي تغنيّ ؛
هو صحّيح احنّا التقينا ، هو صحّيح انتَ قبـالي ؟
الليّـث وهو يِوقف ويكملّ معاها ؛ هو صحيّح انيّ حبيبك ، كَان لي حّق اسألك ؟
لفّت بابتسِامه عريضه ؛ كرهت صوتي بعدك !
ضحك وهو يناظرها ؛ ودك نخرج والا نجلس ؟
كيان ؛ ودي اخّرج ، احس فيني طاقه كبيره ما يوسعها الفُندق ابداً !
الليّـث ؛ نخرج ما ينقال لك لا ، انتظرك !
ابتسِمت وهي تبدل ملابسها من خَرج خلصت واتوجهت للمطبخ
ضحك غصب عنه ، متغيّره كثير للأحسن معاه بس بشكّل يعذب قلبه كثير ، خّرج من جاه اتصِال من يوسف وبالمّره ينتظر كيان تخرج .
الليّـث ؛هلا يِـوسف !
يوسف بابتسِامه ؛ هلا ابِو عزام ، حّرب هذا ما منه خوفّ ولا عليه خلافّ ، ما لقيت عنه خيط أسود ابّد !
زم الليّـث شفايفه لثواني ؛ اتركه اصلاً ، كان عنده حبّ براسه اطحنه له ، تآمر على شيء ؟
يوسف ؛ سلامتك ، فمان الله !
سكّر الليّـث وهو يشوف حّرب توه صاعدِ ، وقف حرب قدام الليّـث وهو يناظره لثواني ؛ اللي تسويه صحّ ؟
الليّـث ؛ وش اللي اسِويه ؟
زم حرّب شفايفه لثواني ؛ مدري ، انت وش تسِوي ؟
الليّـث بسخريه ؛ تعرف انا ميّن والا ما تعرف ؟
حّـرب باستغراب وهو يّظن بـ شيء ثاني ؛ الليّـث ال عُدي ؟
اللّـيث بطقطقه ؛ يعني تعرف ، هيا انتبه لنفسك !
حّرب بسخريه وهو يمسك الليّـث اللي جاء بيتعداه ؛ لحظه وش تقصّد !!
نّزل الليّــث عيونه لثواني وهو ينتظّر اللحظه اللي يهّد فيها فكّ حرب بـفارغ الصّبر ؛ متأكد انك ماسكِني ؟
حّرب بسخريه ؛ هو لعبّ بزران يعني ؟ ايه ماسكك وش عندك ؟ انا مو سلطان تهددني !
الليّــث ؛ عيّد ؟
حّرب ؛ عارفيّن كلنا انك اخذّت بنت سلطان غصّب عنه ، ما فيك من الرجّوله والـ
قاطعه الليّـث بحده وهو يمسك فكّه ؛ تبّي ينهدّ حيلك الحين ، كملّ كلمتك وقّل بنت سلطان مره ثانيه !
خرجت كيان بهاللحظّه وبردت ملامحِها تماماً ، لو نطقت بكلِمه وحده الحيّن الليّـث بيكفر فيها وفيِه
دفه الليّــث بحده من شاف كيان وتهديداته رغم انه ما تكلّم الا انها واضحِه من عيونه لـ حرّب وجداً
ابتسم له حّرب ابتسِامه عرف الليّـث معناها وبالشكّل الصحيح بعدّ ، قال بيصيّر لـ حرب من اسمه نصيّب لو قربّ لهم ، وصار النصّيب قريب
دخل حرّب جناحه وهو يتوعد بـ الليّــث ، بعكسّ الليّـث اللي فهم كاّمل نيِه حرب الحيِن ووده لو يهّد حيله الحين لجل يعرف وشلون يفكر
لف انظاره ومزاجه بالكّامل تعكّر الحين ، شاف كيان وهي ترجع تدخل الجناح ودخل وراها وهو يقفل الباب ، رميت عبايتها بسرعه وهي مستحيل تخرج الحين ..

جلّس بالصاله برا وهو متنرفّز الف الحيِن ، رفع عيونه لـ باب الغرفه وهو يشوف كيان خارجه بهدوء ، يعجبه انها اذا شافته معصّب ما تقربه ولا تتدخل كثير
جات قدامه وهي تجلس بهدوء وتتأمله
الليّـث نطق بدون لا يناظرها ؛ اهجدي
كيان ؛ عاجبني شكلك واتأملك ، حرام ؟ ، بعدين مو حرام تخليه يعكّر مزاجك كذا ؟
الليِـث بنبّره تنهيّ النقاش ؛كيّـان !
كيان بابتسِامه خفيفه وهي تقوم لعنده ؛ ابعدّ لي
الليّـث وهو ما يناظرها لانه منجّد معصب ؛ يا كثر الكنبات ، اجلسي !
وقفت قدامه مباشره وهي تبعد راسه شوي ؛ ما عجبتني الكنبات ، تمانع ؟
زفّر بهدوء وهو يشوفها تآخذ السيجاره من ايده ؛ كيّــان !
سكتت بهدوء وبـ ايدها سيجارته تلعب فيها
طاح طرفها المحترق على فخذها وصّادف تشقق جيِنزها واحرقها ، ابعده بسرعه بـ ايده ؛ يا بنت الناس !!
كشرت غصب عنها ، ما اوجعها كثير لان الليُّث ابعده بسرعه ، رفع عيونه وهو يشوفها مكشره ؛ احرقك ؟
زمت شفايفها وهي ما تّرد عليه ، مرر ايده بهدوء عليه وبما انها ما توجّعت يعني ما احرقها ، اخذ السيجاره من ايدها وهو يرميها بـ الطفايه ويرجع جسده للخلف .
كيان بهدوء ؛ لو تتذكر كنّا بنخرج !
الليّـث بهدوء ؛ نزلتي عبايتك والا ما نزلتيها ؟
ضحكت غصب عنها لانه معصّب بزياده ؛ نزلتها ، متى طيارتنا ؟
الليِـث ؛ العشاء !
زمت شفايفها لثواني ، ابتسمت : زواج يوسف بعد بكرا ، مرت الايام بسرعه !
رفع نفسه ؛ هيا نخّرج ، ما تسوقتي !
كيان بطقطقه ؛ توك تتذكرني ؟ والا طاح عليك الكرم الحين ؟
الليّـث ؛ امس قلت لك ورفضتي ، بكيفك ما ودك تروحين برجع اجلس !
كيان بسخريه ؛ لا ، بطفّرك اليوم صدقني !
الليّـث بروقان فُجائي ؛ الليّـث تحت أمرك وش تبين اكثر ؟
ابتسمت باستغراب ؛ يا سبحان الله ، الله يثبتك !
ضحك وهو يخرج وينتظرها ، روقانه ما كان الا ووراه مليون خطه قدام
<< بيّـت ابو مشعــل >>
قّامت وهي تشوف عمّاد توه جّاي ، جلّس بهدوء بدون لا يحاكيِها وهّي صعدت للاعلّى
تعدت من جنبّ غرفه فيّ وسرعان ما بردت ملامِحها بذهول ، كانت تحاكّي احد والواضح من كلامها والاسمّ انها " هيام "
فيّ وهي تعضّ اصابعها بتوتر ؛ ما اقدر مو قادره ارفض افهميني ! لازم القى عزيز واقابله لازم !!
هيام بهدوء ؛ هدّي نفسك ، ندور حل وتتواصلين معه اكيد ما بيتركك !
تجمعّت الدموع بمحاجر فيّ لثواني ، تحس بـ الضياع فعلياً الحين وصحّ النوم على احساسها اللي تّو يصحى ؛ بيذبحني ابوي والله بيذبحني !!
هيام وفعلياً احّر ما عند فّي ابَرد ما عندها ؛ قولي له انا مو مستعده اتزوجّ ، وانتظري لين يخرج عزيز من السجن بعدها غصب عنه يتزوجك ما يعمل عملته وينسحب لا تخافي !!
سكّرت فيّ وهي تبكي ، تحس بـ العار كلّه يتجمع عليها الحيّن لان اللي متقِدم لها مثل ما قلنا ولِد صاحب ابوها الّروح بـ الروحّ
دخلّت تولين وهي تناظرها لثواني ؛ ليه يذبحك خاليّ ؟
مسحت فيّ دموعها بسرعه وهي ما تناظرها ؛ اخرجي برا !
هّزت تولين راسها بالنفي وهي تسكّر الباب ؛ مو خارجه ! الكلام اللي سمعته ما له الا تفسير واحد يا تتكلمين بكيفك يا انادي عماد !!
فيّ بحده ؛ قلت اخرجي ببراا !
تكتّفت تولين ويـاهيّ يا فيّ الحين ؛ بكيفك ، انزل واقول لعماد اللي فهمته من كلامك يا تنطقين بكيفك ! وش علاقتك بعزيز وليه تقابلينه !!
فيّ بغضب ؛ اخرررجي برااا !
كان عمّاد صاعد لغرفته وسمع صراخهم ، فتح الباب بدون لا يدقه هو يدخل بحده : ما سمعناكم زين اصرخوا بعد !
فيّ بصراخ ؛ شيل ###### عنيّ !!
وسع عمّاد عيونه وتوليِن بالمثل ، ما قدروا يتكلمون الاثنين من انفعالها وهي تسِبهم وتقذفهم الاثنين وتبكيّ ، شال تولين اللي مو راضيه تتحرك من مكانها وهو يخرج ويسكر الباب
تولين بصراخ لجل تسمعها فيّ ؛ كنت اشك انه عندك شيء بس الحين تأكدت !!
تركها عماد ع الارض وهو يوقفها قدامه ؛ وش عندك ووش عندها !
تولين بسخريه ؛ نتفاهم انا وهيٌ ، خليك بعيد مشكور !!
عمّاد بحده ؛ تولييين !
تولين بغضب ؛ انت عاجبك الوضع يعني ! جالسه تسبني بهالشكل وما اقدر اقول لها شيء لانو كلامها صحّ ! انت اللي تسببت بكل شيء اكرهك !!
ناظرها لثواني وخرج من البيّت ، بيموت منهم الثنتين مين الغلطانه فيهم ما يدّري ، والغلط كالعاده عليه
_

<< بيّــت مشعِـل ، العصِر >>
واقّفه قدام المرآيا وتتأمـل ببـطنها كالعاده، ابتسمت وهي تشوف مشعـل توه داخلّ ويغني ؛ عصر الخير !
مشعل بابتسِامه عريضه ؛ يا حبيّبه عصّر الخيّر ، عصر الخيّـر !
ضحكت ؛ لا تسمعك اصاله !
مشعل ؛ عجلّي و اولدي يا بنت الناس ، لـ متى !
خوله ؛ وش رايك يعني كيف اولد ، الموعدّ الجاي نعرف لو بنت او ولد ترا !!
مشعل بتذكر ؛ ايه صحّ ، حلوين حلوين !
خوله ؛ ايش تتوقع ، ايش تبغى يعني ؟

مشعل ؛ اللي يجيّ من ربنا حلو ، ودك نخرج ؟
ابتسمت لثواني ؛ لا حلوين كذا ، بعدين المسلسل حقنا الجزء الجديد نزل امس ،نتفرجه الحين ؟
ابتسم مشعل بروقان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ يا هلا وياهلا ! هيا تعاليّ !
، حياتهم حلوه بـ زياده رغم ان مشعِل مضغوط بـ شركات ابوه وهو اللي ماسك كلّ شيء الا انه دائماً وابداً مروّق ، مو مقصّر معاها ابداً وبالعكس بكل فرصه يبين لها انه يحبها كثير ، اثنينهم متفاهمين بشكل جداً حلو بينهم وحياتهم هاديه بعيد عن الكل
_

<< بيّــت يِـوسف >>
جالسّ بهدوء ولا كِأن زواجه بعد يوم ، ابداً مو متحمسّ ولو واحد بـ الميِه
جات فرح وهيّ تجلس قدامه ، لبسِها يِوضّح اكثر مما يخفّي
رفع جواله بهدوء وهو يتصِل على هيفاء بدون لا يناظر فرح ، استغرب من ردت عليه وهو شبه تورط لانه كان بيّوضح انه مشغول بس
قام بهدوء وهو يعدل تيشيرته ؛ ايِـوا هيفاء !
ابتسمت فرح وهي ترجع جسدها للخلف ، تعرف بـ مقدار تّوتر العلاقه بينهم وبالعكّس مبسوطه فيه ، ما استّوعبت ان كِل الكره اللي تكنّه لـ يوسف كان حُب لحد ما سمعّت وحده من ال خَاطـر تمِدح بـ يوسف بشكل جنوّني ، شكّل فتّح عيونها على الشخص اللي عندها طول السنين وقريبها بس ما انتبهت له الا الحيِن ، كانت تمدح فيه بـالتفصيل ولا بقّت شيء ما مدحته
قامت بهدوء وهي تجّي جنبّ امها ، اُمها هي اللي تعّرف ال خـاطر وهيِفاء ، وهي اللي دلّت يوسف وامِه عليهم لجل يخطبون هيفاء ، توها تستوعبّ ان خـوال هيفاء هُم نفسهم ال خَـاطر اللي فيِهم حَـربّ " حبيب طفولتها سابقاً "
فّرح ؛ الحّين هيفاء لها اخوان ؟
ام فَـرح -فرح وحيدتها - : ايه ، لها اخّو واحد اسمه ماهـر ، ليه تسألين ؟
فرح ؛ وال خاطـر وش يقربون لها ؟
ام فَـرح ؛ خوالها ، ليه تسألين عنهم ؟
فرح ؛ سمعت وحده من ال خَاطر تمدح بـ يوسف قبل فتره !
ام فرح وهيّ تهف على نفسها ؛ اكيّد انها سلوى ، عوذه منها لا وصفّت ما تحشم احد بالوصف ، تصور لك الانسان كنه قدامك !
زمت فرح شفايفها لثوانيّ وهي لجل كذا غارت على يوسف لاولّ مره وشافته بـ عيون سَلوى مو بـ عيون الكُره اللي دائماً ، الحركه اللي سوتها بـ وقت ملكته كانت مُجرد تعّذيب له لو يشوفها شيءّ او لا ، لكن يوسف ما يشوفها ، ولا يشِوف هيفاء الا تشبه خطيبته ويقارنهم ، ولا يشوف ايّ اُنثى بعينه ابداً
_

عنّـد يوسف بـ الخارج
حك حواجبِه لثواني ، ما يدري ليه اتصّل ابداً ؛ اخوك موجود ؟
هيفاء ؛ عندك رقمه وتقدر تتصل عليه ، فمان الله !
يوسف باستعجال ؛ ما ابغى اخوك ، ابغاك انتِ ! انلخمّت لثواني بعدم فِهم ، توردت ملامحها وهي مستغربه من نفسها وتعرف انه ما يتغزل اساساً لكن استحت تلقائي ؛ انا ما ابغاك ، فمان الله !
يوسف بهدوء ؛ جايك !
سكر بوجها قبّل لا يسمح لها تتكلم ، المفروض ان العريس ما يشِوف عروسته قبل عرسهم بـ اسبوع والاخّو بيجيها وعرسهم بكرا
_

<< بيّــت هيفاء >>
وقفّت بتـوتر لثواني ، خافت هالمّره صدق وتصادمِت مشاعرها مليون شعِور بالثانيه ، عدّلت شكلها لثِواني وهيّ اساساً جميِله ، جاء بـ وقت حلاوتها الطاغيِه الحين لان خـوالها عندهم، يحتفلون فيها لجلّ زواجها واللي المفِروض يكون فرحتها بكرا ، ما يدرون عن اللي صار بينها وبين يوسف
وقفت قِدام المرايا وهي بتنزع طوقّ الورد لحد ما ضربت سلوى ايدها
هيفاء ؛ وجعاه بشويش !
سلوى ؛ خليه ! عارفه انه يوسف جاي والله ما تنزلينه ترا انادي خوالي !
هيفاء بذهول ؛ نعم نعم نعم ! ناديهم وش اللي اخرج له كذا سلامات !
سلوى بابتسِامه عريضه ؛ تكفين مره حلوه وانتِ كذا ! الله يخليك !
هزت هيفاء راسها بالنفي وهي تحاول تشيله وسلوى تمنعها ، هربت سلوى للداخل من صرخت فيها هيفاء وهي تضحك ، نزعته عن رآسها وهي تعدل شعرها ، غنّت بروقان وهي تتوعد بـ يوسف وسرعان ما بردت ملامّحها من لفت وهي تشوف يوسف وبجنبّه ماهـر اخوها
ماهر بابتسِامه لهيفاء اللي انخطف لونها ؛ بسم الله عليكّ ، خوالي جوا ؟
هزت راسها بـ ايه بتردد لثوانيّ وهي ملخومه من نظرات يوسف ، عجزت تفهم عيونه وهو معصب هو مروقّ ما تدري
دخل ماهر جوا واتكّى يوسف يناظر هيِفاء ، دامه مو حابها ولا هيّ حابته بـ ظنه ، مستعد انه يحارشها وكثير بعد بس ما تستقوي على ظهره
يوسف بهدوء ؛ البسيِه
هيفاء وهي تتجاهل كلمته ؛ ما اتوقع جايّ من فراغ ، وش موضوعك ؟
مشِى لحد ما صار قبالها ، كانت واقفه وظهرها ناحيِه الطاوله اللي عليها هالطّوق ووجها قبال يِوسف
مد ايده وسرعان ما فزت وهي تحسِبه بيلمسها ، ابتسم لثوانِي وهو متأكد انها خوافهّ لكن تستقّوي ، اخذه من وراها وهو يبتسِم ، فسرتها ابتسِامه سخريه وهي تنزعه من يدّه ؛ واضح انك فاضي ، انا مو فاضيه !

يوسف بهدوء ؛ فاضيه ، تحتفلين انك بتصيرين زوجتّي مو فضاوه ؟
تراجعت للخلف لحد ما التصقّت بالطاوله تماماً ، ما تنكر انها خافت هالمّره ؛ احتفل اني بصير زوجتك ؟ تخسى !
يوسف وهو يلعبّ بـ الورد بـ ايده ؛ وش تفسريّنه ؟ البسيه الحين
هيفاء وهي تحاول ما تبيّن ارتباكها من كثِر قربه ؛ ما افسره شيءّ ، ممكن تبعد !!
بِدا يعجبه الوضع واستغلالِ الفُرص اساساً اختصاصه مع الكّل ، ينشهدِ له بهالشيء انه يستغل ايّ فُرصه لجل يسّوي اللي بـ رآسه ؛ ممكِن اقّرب ما ابعد ، بكرا بتكونين زوجّتي مين بيبعدك عنّي !
عرفت انه يحاول يستفّزها ، يقول كلام تنكّره عيونه اساساً ؛ انت بتبعّد بنفسك ، كيف تفرض نفسك على وحده ما تبيِك !!
اكتفـى بالسكّوت وبداخله تردد كثير لـ اول مره لكّن يا هِو يا هّي ، رفع ايده لخدها بهِدوء وعيِونه بـ عيونها ، تحّس بـ قلبها بيخّرج من مكانه من حركته ؛ انتبهي لنفسك !
ابعد وهو بعثِرها تماماً وبنفسّ الوقت بعثّر نفسه ،مستحيّل مهما كّانت قوته وصلابّته وكُرهه لـ جنسّ حواء بعد حبيبته الاّولى ما يميِل ، خصوصاً عند جاذبِيه هيفاء مستحيل ومن سابع المستحيِلات ما ينغّري ، تراودّ لـ باله سِطر يليق عليها كثيِر " سمَراءُ غنّاها الجمَال تَرنُما ، خُلق الجمَال على الجميّله اسمّرا " ،
هز راسه لثواني بـ استيعاب على نفسه ، رفِع حواجبِه لثواني وهو يشوف اللي نازل من سيّارته ، حّرب ما غيره ، تذكر انه يصير ولّد خالها وزمّ شفايفه ، حّرك بهدوء لـ بيته وببـاله مليون فكّره ومّوال لـ هيفاء
_

<< بيّـت العمِـيد نايـف >>
تعّدلت وهي تبتسم ، مشتاقه له كثير واكثَر من الكثير بعّد ، كل ما تذكرت كيف كانت تكرهه وتدعّي عليه سابقاً ينتابها الضحك من وضعها الحّين وهي لو خّزه الشوك ناحَت
عرضت ابتسامتها وهي تشوفه نازل من سيارته
العميد نايف بطقطقه ؛ يا فضحّي بين العرب يقولون بنت نايف خفيفه !
ضحكت ام ثامر وهي تشوف ترف تغطيّ وجها بـ ايدها ، طاحت من عين نفسها الحين اللي حتى ابوها يطقطق عليها
دخل العميّد نايف وهو يضحك ؛ روحي لزوجك يا بنت انا خارج !!
عدلت شكلها وهي تدخل المجلّس ، تحاول تبيّن الثقل لكنها ابتسمت بفهاوه من ابتسم
ترف ؛ لا عاد تجّي بهاللبس ، اكرهك !
ضحك وهو يعرف انها خافِت من ايده اللي مضّمده وما كانت تدري عنها ؛ مع الاسّف يا حبيبتي حتى ليله الزوّاج اجيك فيه !
زفّرت لثواني ؛ خذ اجازه خلاص الله يخليك !
أوس ؛ ما اقدر الحيّن ، قبل الزواج بـ شوي آخذ !
ترف بتزفيره ؛ وش بيفرق يعني !
أوس ؛ التيّم اللي معي نصهم اجازات ، لحد ما يرجع يتشكل كامل الفريق انا اقدر آخذ اجازه !!
ترف ؛ وليه ماشاءالله ؟
العميّد نايف بدرعمه ؛ لان زوجك هو الكابتن حق فريقه ، ابعدي يا بنت !
وسعت عيونها لثواني ، دخل ابوها وشافها بحضن أوس الحين
ضحك أوس لاول مره من احّراجه وهو يحك عُنقه ، ضحك العميّد وهو عارف انه للصبّر حدود مع أوس لكنه يحب استفزازه كثير ؛ أوس ، اجازتك رسمي من اليوم من عندي !
أوس باستغراب ؛ بس باقي عندي ال
قاطعه العميّد نايف وهو يدخل ترف اللي شوي وتموت بحضنه ؛ شايفه زوجك ؟ عميدّه يقول له اجازتك من عندي ويقول باقي عندي مدري وش ومدري وش ! قايل لك انا وش تبين فيه بس ما سمعتيني !
ضحك أوس لثواني ؛ غيرتك كثيره يا عميّد !
العميّد نايف بابتسِامه ؛ لِو انت مو رجال ما غّرت منك !
ضحك أوس والعميّد جالس يمدحه بشكل مباشر ؛ تسلم الله يعزك !
ابتسم العميد وهو يخرج ، قلبه على ترف دائماً وابداً لانها كبيِرته وفرحته الاولّى ، غير عن كل شيء عندّه

<< دُبـــي >>
كانتّ تناظره نظرات ملِيانه حِقد ، ودها تضربه لحّد انها تكسر خشمه الحين
ميِل رآسه وهو يتأملها ؛ خلصتي ؟
كيان بغضب ؛ ما دخلك !
ضحك غضب عنه وهو يستغفر ، آخذ مفاتيحه وبوكه وهو يوقف ؛ وتقولين ما اغار !
كيان بسخريه وهي شوي وتنفجر فيه ؛ اغار من وشو لا وجه ولا جسم ولا اخلاق ولا ادب ولا اي شيء ! خمسه كيلو مكياج ولبس فاصخ ودوبها ترز نفسها قدام الرجال يعني اغار من وش ! بعدين مين هي عشان اغار منها وحده لا راحت ولا جات ! ا
قرب عندها وهو يغطّي فمها بـ ايده ؛ هدي اعصابك ، هذا وانتِ ما غرتي لو غرتي وش بتسوين !
ضربت ايده وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها ، غارت بشكل شنيّع جداً من شافت الليّـث واقف ويجِرب كَاب وانثّى تتأمله من بعيد ، طاحت عيون الليّـث عليها لكنه ما اعطاها اهتمام ابداً ولا جذبته ، شافت هـ الاُنثى وهي تعدل شكلها من بعيد وتتوجه عندّ الليّـث ، جات كيانّ لجنبه طبعاً ، وبـ وقت ترك الليِـث الكاب حطت ايدها على ايده والكاب وهي تبتسم لهم " sorry , i want to try it “ ، رغم ان الليّـث ابعد ايده مباشره ولا ناظرها الا انها ودها تنتف شعرها من كثر الشعور اللي جاها ..

الليـث بذهول ؛ يا بنت كل هالحكي اللي قلتيه وتبكين !
دفته وهي تدخل لجوا ، ناظرها لثواني وينتابه الضحك من حركتها ، توه يستوعب انها ممكن تبكي بهالشكل لو غارت
دخل وهو يشوفها واقفه قدام الدولاب وتمسح دموعها ، ما كانت منتبهه له وهي كل ما مسحت دموعها ترجع تزيد
رمت الشنطه من ايدها وهي تغطّي وجها ، كان مذهول تماماً
بعد نصف ساعة سكتت قرب لعندها ؛ خلصتي ؟
ناظرته لثواني وهي تشتت انظارها بعيد ، هزت راسها بـ ايه وهي ترجع تناظره ،
الليث : انتظرك بالصاله !
ظلت بمكانها وهي تشوفه يخرّج ، استوعبت لثواني وهي تلبس عبايتها وتخرج وراه متّوجهين للمطار
خلل ايده بـ ايدها وهو يشوفها تتأمل حوالينهم ، للحيّن زعلانه ؛ ما رضيتي يعنيّ ؟
كيان وهي تناظره بهدوء ؛ قل لي بنخرج ثانّي وشوف وش يصير !
ضّحك وهو يعرف انها تحّب السفر كثير بس الغيّره اقوى ، غير نبرته بتقليد لها لما تكلّم ابوها ؛ الشوبينق هنا احلى من اي مكان !
كيان وهي تخزه ؛ ماعاده حلو ، معاك انت بالذات مو حلو !
الليّـث وهو يعدل تيشيرته ؛ تمونين يا اُم عزام ! حتى المسبّه منك نرضاها !
كيان وهي تمشي قدامه ؛ غصباً عنك !
الليّـث وهو يبيّ يخوفها بس ؛ متأكده ؟
ابتسمت بغباء داخليّ لثواني وهي ترجع لجنبه ؛ بنتأخر !
ابتسم وهو يمشي ، تفهمه بسرعه وتتأدب معه مباشره
_

<< يِـوم زِواج يوِسـف وهيفـاء ، العصّر >>
دخلّ الليّـث وبجنبِه ذيابّ لـ بيت عمهم ابو قاسم ، كلهم موجودين هنّا وبيروحون سِوا
عدّل شمِاغه وهو يشوف صقر نازل ، ما شافه من قبل لا يسافر وتو يشوفه ؛ وينك فيه !
صقر وهو يسلم عليه ؛ موجود ، بس سلمت على الحب اول !
ضحك ذياب وهو يشوف الليُّث يبتسم له
ذياب ؛ انتبه لنفسك وانا اخوك !
صقر بتدارك ؛ من قال اني اقصد اللي ببالك ياخي سلمت على خالتي ساميه - ام قاسم - شفيك !
الليث ؛ اي ماشاءالله ، هيا توكّل !
ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر ، والليّـث وذياب توجهوا لعمامهم

نِزلت كيان للمطبخ وهي تحاكيّ ابِوها
كيان بابتسِامه عريضه ؛ عاد لو ما شفتك بزعل صدقني !
سلطِان وهو ينزل بيته ؛ كله ولا زعلكّ ، شويات انا جايّ لـ بيت ابو قاسم واشوفك هناك ، بالليل مشغول !!
كيان ؛ على كذا تمامّ ،ليه مشغول ؟
سلطان بضحك ؛ خالتك لها حقّ !
وسعت عيونها لثواني ؛ منو خالتي !
سلطان ؛ نمزح يا حبيبتي ، عندي اجتماع مستعجل بس ، تآمرين على شيء ؟
زمت كيان شفايفها وهي تشوف الليّـث داخل ؛ تمام ، لا سلامتك فمان الله !
ابتسم سلطان وهو يسكر ، دخلت الجوال بجيبها وهي تشوفه يعدل شماغه ، ما يحتاج نوصف شعورها كلّ ما شافته بالثّوب والشمِاغ ، يآخذ قلبها بالفخَامه اللّى هو فيها ، زمت شفايفها وهي تحصّنه
الليّــث ؛ اجهزيّ بدري ، لجل انا اللي اوديك !
رفعت حواجبها باستغراب ؛ على أساس بنروح سوا ؟ يعني مع خالاتك وكذا ؟
هز رآسه بالنفي ؛انا رايح لعندّ يوسف الحين ، لما تجهزين كلميني !
هزت رآسها بـ زين وهي تصعد للاعلّى ، والليّـث توجه لـ سيارته
_

<< بيّــت اهّـل هيفـاء >>
متّوتره لـ اول مره بـ هالقد ، ايدها مو راضيه توقف ارتجافّ من كثر توترها وخوفها ، مو تّوتر اي عروسه بـ الدنيا ، توتّر الفرح اللي يصِيب كل العَرايس ما كان لها نصيّب منه ابداً ، متوتره وبقّد توترها خايفه من يوسف ، ما بتكمّل معه ابداً ومستحيل ، كانت بتبعدّ من اول ما شافت فّرح معه الا انها تراجعتّ من تبادّر كلام الناس لـ ذهنها ، يوسّف ما بيصيبه شيء ، بيصير اللّوم كله عليها وخصوصاً من خوالها اللي حابيّن يوسف من كل قلبهم
جات سلوى وهي تشوف ايدها ترجف ؛ قلنا خايفه بس مو هالقّد ! بسم الله عليك يا حبيبتي !
رغم خوفها ، ما مالتّ للبكي ابداً ؛ سلوى الله يخليك توكلي !!
دخلّ خالها - ابِو حرب - بابتسِامه ؛ اوريّك والا ارتاح ؟
سلوى ؛ تعال وريني انا ، توتر العروس معاها !
جلس خالها ابو حرّب بجنبها ، تّوترت هيفاء اكثر من شافتهم مصورين يوسف ، نازل من سيارته ووراه كثير ، ما عرفت منهم الا الليّـث ال عُدي زوج كيّان
انخطّف لونها تلقائي وهي تشوفهم يرمون بـ السماء ويصارخون له ، حتى ضحكته اللي جالس يضحكها تحسّه يتوعدّ فيها مو اقّل ولا اكثـر
تّوترت من قلب قلبها وهي تبتسم لخالها اللي يحبها اكثّر من عيّاله بشكل مو معقول
ابّو حرب بابتسِامه وهو يبوس رآسها ؛ بتبهّرين الكل هالليله ، ما ابيّ هالتوتر يوسف رجالّ ، وانتِ وراك رجال بعدّ !
ابتسمت له تطمنه ، ريحه العِود توسطت صدرها من كثر المباخر اللي تجي وتروح وتوترهّا كثير

_

<< عنّـد الرجـال >>
تعّالت اصِواتهم واغلبهم اصحِاب يوسف ،وعيال عمامه اللي جّو لجل زواجه
ابتسم يوسف وهو يشوفّ الليّـث جاي لعنده ؛ عزّ الله يعزّك !
ضحك الليّـث وهو يأشر على صدره بمعنـى تسَلم ..
بّدوا يجِون الضيوف ، مِر الوقِت للسّـاعه ١٠ واصّوات الدِفوف تغطيّ المكان ، عُرضه وسيِوف وكلّ شيء حلو ، الكل مبتسمين تماماً ما عدا عِريسنا اللي يبتسم مُجامله ، وعروستنا اللي ابتسِامتها خوف وتوتر لكن غصّب عنها
خّرج الليّـث من الازدحّام وهو يحاكي كيِان ؛صرتيّ جاهزه ؟
كيان ؛ ايه ، بتجيّ ؟
الليّــث وهو يفتح باب سيِارته ؛ جايّ ، لا تلبسين عبايتك !
ضحكت لثواني وهي تتأمل نفسها ؛ تآمر ، انتظرك !
سكر وهو يحط جواله بجيِبه ،قرب بيركّب لكن انمدّت ايد من جنبِه وهي تسكّر الباب
ما لفّ وهو عارف هالايّد تماماً ؛ ودك ينهّد حيلك الحيّن ؟
حّرب بسخريه ؛ ما انتهى كلامنا ، ما تهددني وتمشي !
الليّــث بحده وهو يلف ناحيته؛ انا ما اهدد ، ودك تندفن الحين انطق !
حّرب وهو يتكيّ على سياره الليّـث ؛ ايوا ؟
ميّل الليّـث رآسه وهو ما يناظره ، الوضّع خاليّ له ، او بالاصّح مو خاليّ لكن رجاله هم اللي يشوفونهم الحيّن بس
قربّ من حرب وهو يناظره بـ عيونه مباشره ، حس حرب بحركه غريبه حوله وهو يلتفت يميِنه وبالفعل شاف رجالّ الليّـث اللي بمُجرد ما شافوا الوضع التفتوا وكِأنهم يتأهبون له ، ابعدٌ بهدوء وهو يفتح له الباب ؛ تفضّل !
الليّـث وهو عارف انه هالحّركه ما جات من كَرم حَرب ع الفاضيّ ؛ انتبه لنفسك
حّرب بدندنه ؛ غلطانّ اللي يحط راسه بـ رأس ليّث ال عُدي ، بس مسكين اللي يحّط رآسه بـ رأس حرب ال خَـاطر !
الليّــث بسخريه ؛ ينمحّي حّرب ، وتنمحّي سلالته وراه لو قّرب من ال عُدي
ضحك حّرب غصب ؛ والله سمعِت ، ينقال ال عُدي مقطوعيّن النسب !
ابتسّم له الليّـث وهو يناظره ، صايره ابتسِاماته تهديد مباشر للكلّ ؛ ينقال حّرب ال خـاطر رِجل بالقبر ، ورجل بـ الدنيا والليثّ بيكسرها !
ضحك وهو يبعد ، يعرفّ بسالفه حملّ كيان وانّه ما تّم ، ويعرفّ انه بـ وقت كانت كيان حاملّ كان الليّـث مسجون ، وبـ وقت خروجه صار له حادّث ،يعرف بمُجمل حياتهم الظاهره تقريباً ، لكن للحين ما اقتنع انه سلطّان يحبّ الليث ابداً ،بباله انه قدام الناس هالحُب وبس ، وله مخططات اُخرى ولا ما ناشبّ الليث لهالقّد ..

-

<< عنِــد هيفـاء >>
يرقِص قلبها قبل جسِمها اللي يرجّف من جاتها اُم يوسف وهي تقول لها انه يِوسف بيدخل
شافت فرح واقفه وما عندها نيّه تخرج ابداً ، لبسها يوصف اكثر من انّه يخبّي
ام يوسف وهيِ تخز فرح ؛ يلا يا فَرح !
ابتسمت فرح لـ هيفاء اللي واضح عليهاّ التوتر وهي عارفه انها تزيدها تّوتر بهالشكل ، عدلت شعرها وهيِ تمشي لعند هيفاء
عدلت لها مسكتها لجلّ ما تشك اُم يوسف فيها وهي تناظرها ؛ يوسّف الوحيد اللي ما ينغّري بـ الحلاوه وغيرها ، يليّن الصخر وهو لا ، شوفه سعيده ياعروسِته !
تجمّعت الدموع بمحاجر هيفاء تلقائي من سمعت صوت مِاهر ويوسف جايين - ابّوها متوفيِ -
اخذّت نفس لثواني رغم انّ امُها جنبها الا انهّا متوتره جداً ، تحسّ بـ ابواب الدنيّا تتسكر بـ وجها مُجرد ما انفِتح الباب اللي خلفه يوسف وماهر
ام هيفاء بابتسِامه خفيفه ؛ بسم الله عليكّ !
ما قدّرت تنزل عيونها من شافته من كثر خوفها ، حتى ملامحه وشكله كانوا مُبهمين بالنسبه لها من كثر الخوف اللي تمّلكها الحين
رَغم ابتسامات مِاهر وامِها لها الاّ انها تحسِ بنظرات يوسف تحرقهّا ، توتّرت كل خلاياها من خرج ماهر وخلفِه اُمها ، كان بارد رُغم انه يشوف ارتجافها ، كان قاسّي لحد ما حسّ بـ شيءِ تحرك داخله من لِحظه دخوله ، يمكن عيونها اللي كانتّ تسِطّر كُتب خوف منه لما تصادفّت بعيونه هزتّه ، يمكن ارتجافها ويمكن مليون سبب لكّنه انهزّ وكثير ، صح قاسي بس قسِوته ابداً مو عالحّريم
يوسف بهدوء ؛ ترجفّين خوف ؟
هزت راسها بالنفّي ، رغم خوفها ثابِته ؛ لا ، بَـرد
ناظرها لثوّاني ، تأملها من رآسها لحّد اقدامها ، مُـذهله بـ الابيّض وما ينكر ابداً ، جميِله اساساً واجملّ من خطيبته الاّولى ، ظلم نفسه وظلمِها انه وافقّ لكونها تشبه خطيبته ، لو اخذ غيرها يمكن ما تألم بهالقّد لجل الشبه اللي بينهم
لفّ تلقائي للباب اللي انفتح ،بردت ملامّح وجهه وهو يشوفها فرح
فرح وهي تعدّل نفسها ؛ معليش نسيِت جوالي
تجاهلها وكِأنها غير موجوده وهو يمشي ناحيِه هيفاء اللي بتمِوت من كثر الخوف اللي جاها من قُربه ، وريحّه عطره ، ما تشوف الا ذقنه من كثر خوفها ، واقف قدامها تماماً ، عضّت فرح شفايفها لثوانيّ وهي ما تشوف هيفاء لان يِوسف قدامها ، كانت مرتاحه انه يوسف رافع رآسه وعرفت انه ما يناظرها الا انّ هالراحه تبددت من شافته يحنيّ رآسه ، مشيت بخفيف لحتّى تشوفهم من الجنبّ ،بردت ملامحها وهي تشوف ايّده على ذقن هيفاء ورافع وجهّا لعنده
خرجت مباشره وهيّ تحس بـ شيء يحِرق بجوفها
سمعت هيفاء تسكيره الباب وهي تّحاول تبعده ؛ ابعدّ !


يوسف بهدوء ؛ عاجبنّي الوضع
شتت انظارها بعيد وهي ما تبيّ تبكي ؛ ابعد خلاص !
عضّ شفته لثواني ، يعرف انه بيجرحها بهالشكل بس ما يضّر - بتفكيره - ؛ فرح راحّت ، ببعد !
ابعدّ عنها وهو يشوفها ما تناظره ، تحطّمت بشكل موجع من داخلها ، ما تقدر تنطِق او تعترض ابداً
كان بيخرج الا انّه بيتأكد انها ما بكِت ؛ هيفـاء ؟
رفعت عيونها له ، رغِم الدموع اللي متجمّعه بمحاجرها الا انهّا ابتسِمت ، ابتسِامه كسرت ظهر يِوسف نصيّن من كثِر الوجع اللي وراها ؛ الله معاك !
خرج بدون لا يتكلم ،ياكبِر غلطه اللي توه يستوعبه
جلست هيفاء بهدوء ، غريبّ عليها البكي لو بتبكيّ الحين وتحقق مُراد فرح اللي بمُجرد خروج يوسف دخلت وكأنها تبيّ تشوف لو صار بينهم شيءّ
-

<< بيّــت الليّـث >>
كانت كيان بـ بيت ابو قاسم الا انها رجّعت بيتهم ، نسيت عقِدها هنا ويا فرحّه الليث ،نِـزل من سيارته وهو صح متنّرفز من حِرب ، رفع حواجبِه لثواني وهو يشِوف ظرف على باب بيّـته ، اخذه بهدوء وهو يفِتحه ، عرفِ المُرسل وعَرف مِراده ، ناصِر ومين غيّر ناصر بهالدناءه كلها
اخذه وهو يدخله معاه ، ما له خلق يفكِر الحين ابد
ابتسم وهو يسمِع صوت كعبها ، عدل ابتسامته وسِرعان ما ابتسم غصّب عنه من شكلها ، جميّله بكِل ما تعنيِه الكلمـه ،
وقفت قدامه وابتسمت غصّب من ابتسامته ؛ تقييمك !
الليّـث بابتسِامه ؛ فوق التقييم ، عز الله ما رحنّا !
ضحكت لثوانّي وهي تمد له العِقد ، ماقِدرت تسكره بنفسّها ؛ تتكّرم طيب ؟
ابتسم غصّب عنه ، مُبهره بشكل مو طبيعي ؛ وش رايك تهّونين !
كيان وهي تبعدِ شعرها عن عُنقها وتعطيه ظهرها ؛ عن وشّ ؟
عضّ شفته لثواني وهو يبتسم ، حتى حركه اكتَافها وقت رفعِت شعرها اغِرته
كيان ؛ يطيح عقالك الحيّن !
الليّـث ؛ طاحّ من زمانِ ، يا ام عزام !
ابتسمت لثّواني وهي ترتبك من كلمته ؛ صايّره اُم عزام كثير ، مِلاحظ ؟
الليّـث ؛ لجّل تهيئين نفسك بتسمعينها كثير ، جاهزه ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي تآخذ عبايتها وشنطتها ، عدلت شكلها تحّت انظاره وهي تشوفه يتأملها
تنحنح وهو يعّدل ساعته ، ضحكت وهي تلِحقه ، اذا اعجّبته ما يقدر يمسك ثِقله وهي اكثَر المبسوطين بهالشيءّ
<< بـ وقّـت الزفـه >>
خرجِوا كيان وتوّلين من عنِد هيفاء وهم يتِوجهون للداخلِ
وقفُت تولين من جوالها الليّ يرن ، كان عمِاد
سكرت بدون لا تردّ وهي تشوف كيان متكتفه وتتأملها
قالت لهٌا تولين انهم زعِلانين من بعَض من فتره طويله وان علاقّتهم مو مثِل أول بسببه
كيان بتفكير ؛ يتصلّ عليك حتى الحين وزي ما فهمت منك يحاول معك بس انتِ رافضه ، لو وش كان الغلط اللي سواه اجلسي واتفاهموا سوا ، اسمعيه ويسمعك !
تولين وهي تهز رآسها بالنفي ؛ لو انتِ ما بتسمعين !
كيان ؛ ليه ما اسمع ؟ تحبينّه بتسمعينه وبتتفاهمون ما يمر اللي بينكم مرور الكرام وينتهي !
هزت تولين رآسها بالنفي وهم يدخلون ، وقفت كيان من شافت سلوى اللي جايّه لعندها ، وقفوا بجنبّ بعض وتبادلوا الابتسِامات بّس لان الزفّه ابتدت
، شعُور هيفاء بهاللحظه ما ينوصف ، وترها يوسف وكسر فيها الفّ روح كانت باقيه وفيها امّل ، خيبات الدنيا كلها تجمّعت فوق ظهرها الحين ، من كثر المّدح اللي توالى عليها على يوسف قلبها حبّه قبل عيونها ، من حكيّ رجالهم عنه ، ومن وصف سلوى لهّ ، اُغرمت فيه تماماً ، ما كذبت سلوى ، ولا غلطوا خوالها وهم يوصفونه الا انّها هي الوحيده اللي ما عرفته تمام ، حتى نظراته للحين مُبهمه بالنسبه لها ، تعرف قصه حُبه ، وتعرف خطيبته الاولىّ ، تعرف اشياء كثير عنه وتتألم منها ، ظنته صدق ما يهتم لـ شيء ولو كان الموضوع واقف على خطيبته الاولىّ كِان وضعها اهّون من الحين وهي شاكه ، وتمّيل لليقين انه على علاقه مع فَرح لكن ما يقدر يآخذها لـ اسباب تجهلها، بردت ملامحها وهي تشوف يوسف داخِل لعندها متوتره بالشكل اللي يكفيها ، لو قال كلمه الحيّن ممكن يغمى عليها ما تتحمل توتّر واهانه اكثر منه ~
كان واضح ليوسف تّوترها وخوفها ، عرف انه زادّ الوضع سوء عليها من حركته اولّ واهانته لها ، زم شفايفه لثوانيّ وهو يآخذ نفس ؛ آسف !
ما فهمّت قصده ، والاستيعاب صفِر عندها ، ابتسم لها بخفيف وهو يخرج
مهمّا وصل فيه السوء لِو عرف انه بيشيِل شويّ من توترها بـ اعتذاره ما بيقصّر ، بالنهايه هيّ اُنثى ، ناعمِه ولها مشاعرها
ما استّوعبت لحدّ ما سمعت صوت اُمها يناديها ،شّدت على مسكتها وتفكيرها كلّه انشغل فيه ،انصرَفت كل الافكار السلبيه عنها من حركته ،لو بتطيح ولو بتتعثر ، لو ولو ومليون لو وصار التفكيّر كله فيه
ابتسّمت كيان وهيّ تشوف هيفِاء تمشي بكلّ ثبِات ، مرسومه على ثغِرها ابتسِامه تفتنّ اللي ما بعمره ينفتن ،

رغم وضوح خوفها بالنسبه لـ كيانّ الا انها تحسّ بـ ارتياح شويّ وتفكيرها بـ يوسف ، عرضت ابتسِامتها من تذكرت ابتسِامته وهي تحس بـ شيء غلطّ جالس يصير ، مين هو لجلّ تبتسم من ابتسامته ؟
تعالت الاصّوات بـ الزغاريطّ والصراخ ،يراقصوها مرّه ويغنوا لها مره ثانيِه ، رُغم كل سوء بهاليّوم بالنسبه لها الا انِها انبسطت وما تنكر ابداً
_

راحت كيّان لعندِ ام الليّــث من نادتها
ام الليّــث وهي تهمس لها ؛ شفتيّ امُ حرب ؟
هزت كيان رآسها بالنفي ،قامت ام الليّـث ؛ تعالي معيّ لـ اُم يوسف ، وحاكيّ الليّـث مره وحده !
ابتسمت كيان وهي تمشِي بـ جنبّ ام الليّـث متوجهيّن لـ اُم يوسف اللي اول ما شافتهم بِديت ترحبّ فيهم
جات سلوى وبجنبّـها اُمها ، اُم حرب
ابتسمت ام الليّـث وهي تسلم على اُم حرب ، وكيان بالمثّل
ام حَرب ؛ ماشاءالله يا اُم الليّــث ، خبِرنا الليّـث وحيدك ؟
ام الليّـث وهي تعرف ام حـرب من بعيد لـ بعيد بس ؛ وحيّدي ، كيان زوجِته وبمقام بنتيّ !
ابتسمت امُ حرب لثواني ؛ ماشاءالله ، احلى من وصف سلِوى وانا اشهد !!
ابتسمت لها امِ الليث ،استأذنت كيان من اتصِل الليّـث عليها وهي تبعدّ عنهم شوي
امِ حرب وهي تبّي تعرف الموضوع ؛ بنت سلطان ، ما لنا خاطر عند سلطان يعزمنا على زواجها يعني ؟
ابتسّمت ام اللّـيث ؛ العرس قريب ، انتّو اول الحضور ما تهونون !
ابتسمت ام حرب وهيِ تشوف فرح داخله ، دخلِت مزاجها كثير وهي تلف على سلوى ؛ وش رآيك فيها ؟
زمِت سلوى شفايفها لثواني ؛ حلوه ، ليه ؟
ام حرب بابتسِامه : لـ حرب ، كان وديّ ببنت سلطان وزاد وديّ فيها بعد ما شفتها الحين بس متزوجه الله يهداه هالسلطان اللي يزوجها ، البنت هذي حبيتها كثير -تقصد فرح -
سلوى ؛ بعّد بنت سلطان على قولك ، انا ما يمليّ عيني احد !
ام حرب بسخريه ؛ هو انتِ اللي بتتزوجينها ؟ تعالي بس !

_

<< عنِـد الرجـال >>
سكر من كيان وهو قال لها انه ينتظرهم ، راح لعنّد يوسف وهو يشوفه سرحان
الليّٰـث ؛ ابـو طلال
وقف يوسف وهو يعدل بشتهِ ؛ سمّ
الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ ما يحتاجّ نوصيّ صحّ ؟
ابتسم يوسف وهو يعرف مقصّد الليِـث ، يقصد انه حياته قبل لا تأثر عليه الحين ؛ ما يحتاج ، تآمر على شيءّ ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ ما يآمر عليك عدوّ ، موفقّ بحياتك الجديده ياوحش !
ضحك يوسف وهو يشوف ال خاطّر جايين لعنده ، الليّـث معاه اكثِر من عيال عمامه بُما انهم اصحاب
ما خفِيت النظرات اللي تتبادل بينّ حرب والليّـث على يوسف ابداً ، مشى يوسف ، ومشى الليّـث اللي وراه مليِون هم يفكر فيه الحين
_

<< بيّـت يوسف >> '
رفع عيونه لثواني وهو يشِوفها تدخل الغُرفه وتسكر الباب ، رمى بشِته وشماغه وهو يشمِر اكمِام ثوبه ويتوضأ ، صلى ركِعتين وهو يتمنى انه ما يغلط بـ شيء بحقهّا
، بالنسِبه لها ، بدلت ملابسها وهي تتأمل الغرفه حولها لثواني ، ما ودها تحاكيه ولا يحاكيها وضعهم كذا حلو -بتفكيرها-
تمددت ع السريرّ وهي تفكِر بُعمق لحد ما غلبها النّوم ونامت بدون شعِور
دخلّ يوسف الغُرفه ، توقعها تبكيّ او شيء من هالقبيِل ، صدمته تماماً بنِومها الا انّه ارتاح ، ما بيضطر يجيّب العيد بكلامه ولا بتضطر تسمع منه شيء
_

<< بيِـت ابِِو أوس >>
دخل أوس غِرفته وهو مهلوك تماماً ، كانت عنده مُهمه وتوجه بعدها لزواج يِوسف ، من زواج يوسف رجّع لـ المركز مباشره وتوه يفضى يرجع البيت
رمى ثوبه وشماغه وعقِاله ، حتى الكبّك وكل شيء رماه وهو يّدور النِوم بس
دخلت جيلان واوس مو من الطبعّ اللي يرمي اغراضه ؛ سلامات يا اخونا ، نوم العافيه !
فرك شعره اللي كان مّرتب بزياده من الشماغ وهو يبعثره ؛ الله يعافيك ، وش فيك ؟
جيلان ؛ ابّوي يسأل لو نظاراته عندك
أوس ؛ بـ بيت الشعر شفتها ، توكلي
ضحكت وهي تخرج ، لبسّ شورته وهو يتمدد ، صارت الاجِازه واجبه بحقّه والا ما بيجي زواجه الا وهّو مهلوك ما يتحرك من التعّب
_

نزلت جيلان وهي تغني ، توجّهت لـ بيت الشعر وسرعان ما ضحكت من سمعت صوت احدّ يصفر ، عرفته حقّ المعرفه من ضحك
ذياب بدندنه ؛ يا بخت ذياب هالليله !
ابو أوس وهو خارج ؛ يا عذابه ، تعال هنا اقول !
تعدل ذياب وهو يمثل القمطه ؛ والله اني امزح ، آمر !
ضحكت وهيّ تمشي لـ بيت الشعّر ، اخذت نظِاره ابوها وهيّ تقرب بتخرج
دخل ذياب وهو يبتسم ؛ الوالد يقول لك ما عادّ وده فيها ، اجلسي !!
جيّلان ؛ وش اللي ما وده فيها صار لنا ساعه ندِور عليها
ذياب بابتسِامه وهو يتكي ؛ تعاليّ اجلسي !
جيلان ؛ لا ، بعدين وش عندك متكّي ؟
ذياب بتمثيل للصدمه ؛ احارشّ ابوك هناك لجل نجلس شوي اخر شيء وش عندك متكّي ! انا اشهد انك ما اخذتّي من كَرم ابوك شيء ! بعدين العشاء شايفك طويله وش صار لك ساويتي الارض !

جيلان بطقطقه ؛ شفتك وانصهرت ، وش رايك يعني !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ الله يالدنيا ، نسيت انك قصيره اصلاً !
جيلان ؛ بتمشي ؟
هز راسه بـ ايه ؛ جيت بيني وبين ابوك شغله ، وانتِ بخيله الصراحه النوم اصرف !
ضحكت وهي تأشر له بـ ايدها بـ معنى " مع السلامه " ، ابتسم لثوانيّ وهو يشوف ابّو أوس خارج لسيارته ويحاكّي
ابتسمت بعبّط ؛ وراك جلسه بكِرا الصباح ،تبيّ مساعده ؟
ذياب بطقطقه ؛ ابيّ دافع !
ناظرته لثواني باستعباط ؛ الدوافع كثيِره ، طب وتخيّر !
ذياب ؛ بس اقواها واحلاّها انتِ !
_

<< بيّــت الليِــث >>
جالسيِن بـ الحديقـه وما صعدِوا ، يتأملها كل شوي وهي تسولف له
كيان وهيّ تلف عليه ؛ وش رايك تعزفّ ، ودي اسمع صوتك ثانيّ الله يخليك !
ابتسم وهو يحاولّ يعدل مزاجه ، ناصر ناويّه ويا شيّن نيته
كيان ؛ انا بصّعد ابدل ، وافقت ؟
هز رآسه بـ ايه وهو يآخذ جواله ، صعِدت للاعلى ركِض وهي تبدل ملابسها بعد ما خلصت نزلت شافته متِربع والعود بحضِنه كان معطيِها ظهره الا انها اُغرمت تماماً
جات من خلفه وهي تحّط الفروه على اكتافه ، جلست قباله وهي تبتسم له ، ضمِت رجولها لصدرها وهي تتأمله
الليّـث وهو يناظرها ؛ وش تآمـرين ؟
كيان بابتسِامه وهي تميّل رآسها ؛ اللي يجيّ من قلبك !
ابتسم لثّواني ، وهو يدندن ، لو الحُب يخرج من العيون كان خِرج من عيونها وهي تتأمله
ابتسِمت باعجِاب لثواني ، ودها تقوم وتحضنه الحيّن وهو يغنيّ لها " يا نـاعم العِود ، يا سيّد المِلاح "
ضحك من شافها تأثِرت ، مالت للبكي وهي تقوم لعنده من وقفّ عزف وهو يضحك
حضنته وهي تسمعه يضحك ، لامسّ مشاعرها وبقوه قِد ايشّ عزفه حلو ، وصِوته احلّى
الليّــث وهو يطِلع بِطاقه من جيبِه ؛ اقريهّا وبسمعك !
مدهـا لها وهو يسمعها تقرأ ، ما كانت مستِوعبه تماماً لحد ما وصِلت لـ اسمائهم ، دعوه زفّاف مو غيرها ؛ الليّـث بن عّزام ال عُدي على الآنسه كيِان بنِت سلطِان ال حّـزام
سحبّها من يدها لجّل ما تقرأ الموعد وهو يتأملها ، ناظرته لثّواني بفهاوه ؛ شلون ؟
الليّـث وهو يسكِر الجِاكيت عليها لجلّ ما تبرد ؛ العزف يأثر ، بس ما يضّر الاستيعاب !
ناظرته لثوانيّ بذهول ، يقصِد انّ لهم زواج علنيّ قريب ؛ متى ؟
الليّــث ؛ بتعرفين موعده ، بس مو هالفتِره !
_
<< بيّـت يِـوسف ، العصّـر >> ‘
توها خارجّه من الحمامّ وهي تتأمل بنفسها لثّواني ، بتضطّر تغير مليون عاده فيها لجلّ ما تصادفه بـ شيء يجذبه ، تحب تجلِس بـ روب الاستحمام مثلاً لين ربيّ يفرجها وتفكِر تبدل
ابتسمت من سمعت صوته اللي كان واضح انه غاضّب ؛ انا خـارج !
سمعت صوت الباب من أول وسمعت اصوات متفاوته ، ظنته التلفزيون او هو يحاكيّ بجواله لانّ صوته يغطي على كل شيء
خرجت من الغرفه وهي تدندن متوجهه لـ المطبخ
بردت ملامّح وجها وهيّ تشوف فـرح وامّها، وام يِوسف بـ الصاله ويناظرونها ، فرح وامها مذهولين تماماً بعكس ام يوسف اللي لو الفّرح يقتل قتلها من شدته الحين
تراجعت للداخل بذهول وهي انحطت بموقف لا تحسّد عليه من سوئه بالنسبه لها ، بيفهمون اشياء غلط كثير الحين ، ما بكاها يوسف بس بكتّ الحين وهي تحس بـ الحراره تخرج مع وجها من كثر الاحراجّ
دخلّ يوسف الغرفه وهو واصّل للحدّ الاخيّر من كثر عصبيته ، بردت ملامحه وهو يشوفها تبكي
يوسف باستغراب ؛ بنت !
مسحت دموعها بعشوائيه ، ما ناظرت وجهه وهيّ تحاول تبينّ انها ما تبّكي
يوسف وهو توه كانّ معصب من اُمه وخالته اللي جّوه فجأه بدون احِم ولا دستور ، وفرح اللي تتمايع قدامه بشكّل " فقع كبده ، لحسّن حظه انه صاحيّ من الظهر ولملم عفِشه لانه نام بالصالهّ من كثر تعمقه بالتفكير ، مو حلو منظِره قدامهم لو جوه بشكلّ فجائي وبيّن لهم انه نايِم بالصاله ، ما يليقّ فيه
ماهيّ قادره تتكّلم من كثر الاحراج اللي تعِرضت له ، خرج بدون لا يتكلم وهو ينتظرها برا
بدّلت ملابسها وهي ما ودها تخرج ابداً ، دخل يوسف وهو يشوفها واقفه قدام التسريحه وتتأمل الخاتم اللي قدامها
جاء بهدوء وهو يمسكه ، اخذ ايدها بـ ايده الثانّيه وهو يحس فيها ترجِف ، حتى عيونها ما رفعتها لعيونه
يوسف بهدوء ؛ افهم لحاليّ ؟
هزت رآسها بـ ايه ، تخجل كثيرّ لو يظنها مستقصده بس بكيفه
يوسف ؛ يجيّ منك ، هيا تعاليّ وبما انك وضحتيّ خلك على نفس الوضوح !
رفعت عيونها له بذهول ، كأن الوضع صار عاجبه لكن بكلمته يوضّح لها انها مستقصده صدق تطلع بهالشكل لجل يظنّون انه لمسها
فرح وهي تخّز امها ؛ ما صدقت على الله يصير لها !
ام فرح بحده ؛ يجلسّ يتأمل فيها يعني ! البنت جميله وكامله والكامل الله ! اخلاق وجمال وجسم وحلاله بعد وهو رجال وش رايك يعني !


سمع كلام خالته ، وسمعته هيفاء بعد اللي ودها تموت بهاللحظه تماماً
دخلّ يوسف وهو يجلِس ، وجلست هيفاء جنبه من ناظرها
دار حِوار خفيف بينهم ،هيفاء بدون اي مشاركات ابداً وهيّ تحس بـ نظرات فرح اللي جالسه بدون اي حواجز او موانع
قامت هيفاء من مشيوا وهي تدخل الغرفه ، ارخى يوسف جسده وهو يرجع نفسه للخلف
متنرفِز الفّ وكان بيخّرج الا انِه استوعب شّوي انه حرام يترك هيفاء لحالها وهو ما بلغّها اساساً انهم موجودين
يّدور بباله مليّون شيء ، متشتت كثيّـر وهو كل ما حاول ينسِى خطيبته الاولىّ شوي ، يشوف هيفاء ويرجعّ يتذكرها ، رغم اختلافّ هيفاء اللي جالس يوضح له يومّ عن الثانيّ الا انه ما يهتم

-
<< بعّـد مرور اسبِوعين وشِوي >>
-الليّـث وكيِان ، حالهم بارد كثير ، كانت مشغوله باختباراتها اللي انهتها ، وهو للحين مشغول بشغله وما تلقاه الا بـ وقت النّوم واحيان ما يرجِع ابدّ

-أوس وترف ، باقي على زواجهم يوم وحالهمّ من حلِو لـ أحلى

-جيّـلان وذياب ، الثنِائي المستثنى من كُل الجديّه والمتصّدر بالطقطقه والاستهبِال ما يحتاج ينِوصف حالهم الليّ دايماً يتعلقّ بـ كرمّ ابو أوس ، مره يسمح ومره يمنع

-ناصِر وحَرب اللي كانوا تهديد رئيسي ومباشر لـ الليّـث صاروا لا حسّ ولا خبر والليّـث شبه شاك بالموضوع

-توليّن وعماد ، بديّت ترجع علاقتهم شّوي شِوي خصوصاً انه عماد ما يضغط عليها ابداً ، تاركها براحتها

-هيفاء ويِوسف ،الثنائي الباردّ والخارج عن كلِ التوقعات ، الكلام اللي دار بينهم بهالاسابيع والحروف اللي تحاكوا فيها تنعدّ ع الاصابع ، ما يقابلها كثير ولا تقابله وكل واحد بحياته الخاصّه وبغرفه غير لكن بنفسّ البيت

-عزيز ، خرج من السجن الا انه مختفي ، صار له شهرين مسجون تقريباً

-فيّ ، اكثر انسانه مبسوطه بـ خروج عزيز الا انها مو قادره توصل له ، ارسل لها انه خرج وبيجيها قريب بس صار له اسبوعين مختفي ما حاكاها

-جميّله وعبدالرحمن ، مسافرين لـ اليِونان لوحدهم وميهاف ونوافّ عند جدتهم -ام الليث -

-مشاعل وقاسم ، رجعوا لوضعهم الطبيعي وروتينهم ، زال الرُهاب اللي بـ قلب ابو قاسم واخيراً وسمح لهم يرجعون بيتهم بعد ما تأكد ان قاسم بكامل صحّته وعافيته

-الباقين ، على حالهم بدون ادنّى تغيير
_

<< بـ الشركـه ، عندّ الليِــث الساعه 3:00 الفجر>>
فرك عيِونه لثواني وهو ما يشوف من النّوم ، شاك كثيّر هالفتره ومع تّوتر العمل اللي يعيشه يزيّد الشك فيه كثير
رفع جواله من رنّ وهو يرد على يوسف
يوسف وهو يطق بـ ايده ع الطاوله ؛ ناصر هرب من السجن ، وينك ؟
الليّـث ؛ بالشركّه ، جاي لمكاننا القاك هناك !
يوسف بتردد ؛ التهديد اللي وصلك منه يمكن وده ينفذه الحين، انتبه !
الليّـث وهو يوقف ؛ ناصر يهدد بس عمره ما ينفّذ ، نافخ نفسه هواء ما عليك منه !
زفر يوسف وهو يفتح على كاميّرات المُراقبه اللي بـ الشركه ،شبه ارتاح وهو يشوف ذياب داخل المبنى
ضحك الليّـث من يوسف اللي دايم التّوتر بهالمواضيع ؛ ما يآمر عليك عدوّ !
دخلّ ذياب وهو يغنّي له ، وقف وهو يشوفه يدخن ؛ يا شيخ والله انك اليومين الجايه ما تداوم ، كفيت ووفيت تفضل بيتك !
الليّــث وهو يزفر ؛والله اني انهلكت ، باقيّ كم معامله بكرا !
ذياب وهو يآخذ السيجاره من الليث؛ اقولك ، مطفر ما ودك تتبرع ليّ ؟
طلع الليّـث محفظته وسرعان ما ضحك ذياب ؛ ما اقصد فلوس تسلم ، هاتّ
مد له البكت وهو يضربه بصدره ؛ ترفس النعمه !
ضحك ذياب وهو ينزل ؛ هيا
نِزل الليّـث خلف ذياب وهم يتوجهّون لمكان تجمعهم الدائم مع يوسف ، ناصر صار حُر والله اعلم وينه
_

<< عنّـد ناصر >>
كان متّوتر كثير خصوصاً انه مِلاحقّ ، يلاحقونه الشرطه ومطلوب تماما ، وده لو بـ اضعّف شيء يحرق الليّـث ، لو طعنه بسيطه تكفيه
عرف مكان تجمعهم لكن ماله الجراءه يقّرب صوب الليّـث ابداً وخصوصاً انه معه ذياب ويوسف ، ارسل رجالّه وهو يعضّ اصابعه من كثّر التوتر من مرت دوريِه شرطه من جنبه
ياهو بيجيّب العيد بنفسه بـ رغبته بالانتقام بس
_

<< بـ مكان تجمعهم >>
قام الليّـث بسخريه ؛ ناصر اقصى قدرته يرميِ رصاصه ، تخيب ما تصيب !
يوسف ؛ مستهين فيه كثير ، احلف لك انه ما هرب الا وهو ناويك !
هز ذياب رآسه بموافقه لـ يوسف ؛ الانتقام يآكل العقل يا ليثّ ، ما بيفكر صح !
مشى عنهم الليث بعيد وهو يدخن ويحاكي كيان
رفع يوسف حواجبه وهو يشوف واحد بـ هيئه الهزل جاي لعندهم ، راح لعنده بهدوء لان نظراته كانت شبه مريبه ، يعرف يوسف هالحركات وشبعان منها ؛ من انت ؟
ناظره لثواني وهو يتمتم ، ما فهمه يوسف بـ البدايه ومّد ايده بخفيف لجل يتدارك اي حركه منه ، عرفّ نيته من نطق بـ " ليّــث " بسرعه وهو يمخشّ ايد يوسف بـ السكين اللي كانت معه بقوه .
ركضّ ذياب اللي كان يراقبه لـ يوسف وهالشخص وهو يمسكه ، كتّفه بقوه وهو يرفسه بركبته ؛ من انت !
جاء الليّـث وهو يحك حواجبه ، ناظرهم لثواني ؛ كلاب ناصر هناك ، هذا واحد منهم اكيدّ
ذياب وهو يشوف ايّد الليِـث تنزف ؛ وش مسوي !
الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ كنت أكلم المدام بس
يوسف ؛ كان يكلم المدام وجاه واحد خّرب عليه ولقى فاله ، حي والا ميتّ ؟
الليِــث والنوم لاعبّ بشكله ؛ حيّ ، بس شكل فكه طاح !
قام يوسف وهو يتوجه للمكان اللي كان فيه الليّــث ، ناظرهم لثوانيّ كانو اثنين يسندون بعض ، ضحك غصب عنه وهو يرجع لعندهم ، كان الليّٰث متكي ببرود تامّ وذياب جالس قدامه
يوسف ؛ الواضح انه ناصر ما منّه خوف صدق !
الليث وهو يوقف ويوّقف ذياب ؛ قايل لكم ، ناصر عقله بريال ما يفكر ! الواحد وقت وده يذبح وينتقم يدور شيء يضرب فيه مو يجي ويرسل لي عصاليك والله بنتقم !
ذياب ؛ اخبرنا بالانتقام انت ، ما اقول الا لا تآخذك العزه ياولد العم !
ضحك الليث غصب ؛ لا تخاف ، تآمرون على شيء ؟
ذياب ؛ تفضل حبيبي الله معاك !
مشى لسيارته وهو مهلوك الف ، حمدّ ربه لثواني انه انتبه لليّ جاه ولا كان راح بـ خبَر كان وما فيها مزح
_

<< بيّـت يِـوسف >>
دخل البيّت بهدوء رغم ان ايّده تنزف ومجروحه من المفاصل والكفّ الا انِه مروق
كانت جالسه بـ الصاله وقِربت بتقوم من جاء ، ما كانت سامعه صوت دخوله، يستفزها دائما انه يدخل بدون ايّ صوت
يوسف بهدوء ؛ اجلسيّ مكانك
ناظرته لثواني ، حتى ما كان يحاكّي جوال لجل تستغبي وتقول انها مو المقصوده ؛ بروح غرفتي !
يوسف وهو يتوجه للمغسله ؛ اجلسي مكانك
جلست وهي تشوفه يغسل ، تّوترت بخوفّ لثواني وهي تشوف المويا اللي تنزل من ايِده مخلِوطه بـ لون الّدم
نشف ايده بهدوء وهو معقّد حواجبه ، اكبر من انه يتغطى بـ لصّق الجروح
انحنى وهو يفتح الدرج وكله تحت انظارها ، نسى انه صار متّزوج والمفروض يغيّر اماكن اسعافاته ، واسلحته ، واوراقه ، بردت ملامحّ وجها وهي تشِوف سلاح ، وادويّه ، وملفات كثيره
جلسّ بهدوء وهو يضمّدها ، قامت بتردد وهيّ شبه تخاف من منظر الدم
يوسف ؛ تعاليّ هنا
هيفاء بغباء ؛ ما يحتاج
رفع عيونه لها وبالفعّل ما لقيت نفسها الا جنبّه ، تّـوترت لثِواني من مدّ ايده قدامها ، لحسن حظها ما كان الدمّ كثير بالدرجه اللي تخوفها
ضمدت ايّده بـ الشاش وهي تحسّ بـ عيونه عليها ، ارتخِى لثواني وهو يتأملها بدون وعيّ منه ، كانت ترجّف وهي تضمِد ايده ، تخاف كل ما لمست ايده بالغلط بدون الشاّش ، ما تخاف منه ذاته وانما من اللي شافته من ادويه واسعافات واسلحه وملفات
تّوترت لثواني وهي تحس فيه يرّفع وجهـا بـ ايده الثانِيه ، ما كان بوعيه تماماً قدامها ، مغُريه لنظره بشكل ما يتصّوره هو بنفسه ، عيونها ترتجّف حتى لو ما وضحّت ، زامه شفايفها بشكِل غريب عليه وبقّد غرابته حلوّ
_

<< بيّـت ابِو أوس >>
دخل غُرفته وهو مهلوك مثل دائماً ، زواجه بكرا وللحين كل ما تعقّد على فريقه شيءّ نادوه ، واذا مسك شيءّ ما يحب يمشيّ الا وهو متممه
مسك جواله على أساس يحاكيّ ترف الا انها نامِت ، رماه وهو يبدل ملابسِه وينسدح بهدِوء
-

بـ الغُرفه الاخُرى ، جالسه وتحاكيّ ذياب اللي توه نازل من سيارته بيدخلِ البيت
ابتسمت وهيِ تسمع صوت عزف عِود عنده ؛ هذا ياسر ؟
هز ذياب رآسه بـ ايه وهو توه داخلّ المجلس حقهم ؛ العاشق الولهان من غيره !
جيلان ؛ وانت ليه ما تصير عاشق ولهان !
ذياب وهو يخرج بطقطقه : انا عاشق من زمان ، بس ليه اصير ولهان وانتِ عندي ؟
جيلان وهي تحط ايدها على رآسها ؛ واضح انه فيك طاقه فلسفه ، وفرها لنفسك يا حبيبي !
ضحك ذياب وهو يدخل غرفته ؛ والله طاقه فلسفه وطاقات كثيره الله يصبرني !
جيلان ؛ ممكن اعرفها ؟
ضحك ذياب بخبث ؛ ترتعبين لو تعرفينها ، الله يجيبك !
جيلان وهي تسكّر اللمبات ؛ على اساس انيّ مو عندك !
ذياب بدندنه ؛ الله يجيبك بالحضن ، ما ودي فيك حكي شبعت !
فتح ابو أوس الباب وهو يبتسم ، عرف انها تحاكيّ ذياب وهو يعليّ صوته ؛ يا ذياب اشغلتنا ، نامي يا بنت !
ضحك ذياب وهو يعدل شعره ؛ والله اني امزح وآسف ، تآمرين على شيء ؟
ابتسمت ؛ سلامتك !
سكّرت منه وهي تضحك مع ابوها اللي جالس يطقطق عليها
ابتسّمت من خرج وهي ترميّ نفسها ع السرير ، متحمسه لـ زواج أوس كثير ، نامت بدون لا تحس بعد دوامّه افكار وخيالات كثيره ..


<< بيّـت الليّــث >>
دخلّ وهو يشوفها متّوتره كثير ، كان يحاكيها وقفل فجأه من جوه هالاثنين
بردت ملامّح وجها وهي تشوف ايده محمّره والواضح انه لكِم احد ، كونها حرِمه وحافظته بمجرد ما تحسّ بالسوء تناظر ايدينِه اللي نادراً تكون خاليه من النزف والاحمرار ،يمشي ويضرب صاحبنا
مشى لعندها من شافها مفهيّه وهو يدخلها تحتّ ذراعه ، سكتت بهدوء وهي تحّس فيه يبوس رآسها
كيان وهي تبعد عن حضنه ؛ زعلت ، لا تحاول تراضيني ابداً !
الليِـث بابتسامه خفيفه ؛ زعلك مرفوض الليّله !
ما ردت عليه
الليّـث ؛ الثلاثاء الجايّ ، جهّزي نفسك !
كيان بذهول ؛ ليه ما تركته لبعد شهر او اثنين من زواج أوس ؟
ابتسم بخفِوت وهو محدد هاليوم لانّه نفس يوم ملكتهم اللي صارت بالغصب، تزوجّها بعد نهايه اختباراتها مباشره بالسنه اللي فاتت ، وهالسنه انهت اختباراتها وهي على ذمته ، انهتها قبل موعد السنه اللي فاتت وباقي اسبوع وتكمّل سنه وهي على ذمته وحَرمه
الليّـث ؛ يعنيّ الحين بتحضرين زواج أوس مابمنعك ، بس ما بتطولين !
زمت شفايفها لثواني ، واضح انه وده ينام ؛ بكرا نتفاهم كويس ، اخاف اجلس اتجادل معاك الحين !
ابتسم الليّـث ؛ مو بصالحك الجدال اصلاً !

_
<< قبل العصـر بـ شوي ، بيّـت الليّـث >> '
فِتح عيونه على صوت جواله اللي يّرن ، اختفى صوت جواله وهو يحسّ بـ جوال ثانيّ يرن بجنبه ، جوال كيان برضو
اتكّى وهو يشوف الساعه وسرعان ما استِوعب ان زواج أوس اليوم ولازم العصّر يكون معاهم
قام باستعجال وهو يآخـذ له شاِور ، خرج وجواله ما وقفّ اتصالات
اخذه وهو يردّ على ذياب ؛ ايوا ذياب !
ذياب وعمامه معصبين ينتظرون الليّـث ؛ صحّ النوم وينك فيه !
الليّــث وهو يتنحنح ؛ جايّ
ذياب وهو يبعد عن عمامه ؛ حبيبي واضح انك تو صاحيّ ، عجل عماميّ مولعّين ينتظرونك !
الليّــث وهو ينشف شعره ؛ ما عليك جاّي الحين
سكّر الليّــث وهو يشوف كيان توها تصحى ، تمددت وهي تآخذ جوالها ، اتصالات كثيره من جيلان وسلطِـان ، ما استوعبت وهي تسكره وترجع تنسدح ، استيعابها صفر تماماً للساعه كم صارت
رفعت ايديها بهدوء وهي تجلسّ
كيان وهيّ تعدل البطانيه على جسمها ؛ ثوبك بـ أول دولاب ، والكَبك بالعلبه الاسود والباقي قدامك
لف وهو يستِوعب على نفسه ..
_

<< بيِــت ابِـو مشعــل >>
نزلت تولين وهيّ تشوف عماد يعدل شماغه ، علاقتهم تحسّنت من فهمها انه مو بـ ايده وصار فِجاءه ، دامهم يحبون بعضّ وصارت زوجته ليه تتأثر اكثِر وجُّل تأثرها من هَربه اساساً
رفع عمِاد حواجبه وهو يشوفّ فيِ بكامل زينتها ونازله من الدرج ؛ مو كأنه بدري ؟
هّزت راسها بالنفي ، صايره ما تتحارش معه ولا تسّبه مثل اول كثير ، صايره بحال حالها من خَرج عزيز ؛ الاّ ، عادي !
رفع حواجبه وهو يشوفها ترجع تصعد ، ناظر بتولين الواقفه قدامه ، رجعت الحياه لـ وجّها نوعاً ما بعد ما تفاهموا
تولين ؛ بتخرج من الزواج بدّري ؟
عمِاد وهو يمشيّ وهي بجنبه ؛ بعدِ عشاء الرجال ، ودك تخرجين مكان ؟
هزت رآسها بـ ايه ؛ احتمال انتحر لو ما خرجت ، مليّت خلاص !
ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ تآمرين ، اجيّ وامّرك طيب ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي تبتسم بخفوت من باس رآسها ؛ تحصّن !
ضحك وهو يخرِج ، رجعت لهم الحياه اثنينهم واخيراً ، حددوا موعد زواجهم ، بعدّ سنه من الحيِن ، لحد ما تخلص تولين اول سنه لها بالجامعه وتعرف وضعها شلون تقِدر لو ما تقِدر
<< عنِـد الرجــال >>
كان يوضح التِوتر على وجه أوس ، وجهِاء السِلك العسكري ، رؤساء ، ومديرينّ ، عميِد مركز ، وعميّد قوات الفريقّ الفلاني ، والعميد الفلانيّ ، عساكر وضُباط واصحِاب رُتب عاليه
ابتسم بتّوتر وهو يشوف الليّـث وذياب جايين لعنده
الليّــث وهو يسلم عليهّ ؛ مبروك ، خفف التوتر شويّ يا صاحبنا !
ذياب بطقطقه ؛ ما الِومه ، يا شيخ تحسّ نفسك مجرم والله !
أوس ؛ عز الله رحنا فيهّا ، انخفضت الرتبه يا شيخ !
تعالت ضحكاتهم على أوس ، رغم جديته وصرامته الدائمه الا انه من كثر توتره جالس يطقطق على نفسه ، ان العميد ينزلّ رتبته بسبب توتره
جاء العميّد وهو يبتسم ويوقفّ بجنب أوس وابوه والليّـث وذياب
ابتسم ذياب وهو يدق الليّـث ، عرضت ابتسامه الليّـث وهم يشوفون قاسم يمشيّ وبجنبه عُدي يمشي بعد ، من اول وهو قابِل للاكلّ وبعد ما صار يمشي صار واجب أكله بعد
ضحك ذياب وهو يشوف عدُي يطير فوق ، جاه ياسر من وراه وهو يشيله ويضحك
قاسم ؛ عز الله هذا اللي مضيّع الثقل ! يا ولد اعقل جاي زواج عسكري ، عدي ماسك ثقله احسن منك !
ضحك ياسر وهو يشوف عدي حاط ايده بفمه ؛ مين ماسك ثقله احسن مني ؟
مد قاسم ايده وهو يشيل ايد عُدي من فمه ؛ كان يمشي يا زينه ، اهبل مثل خواله الله يخلف عليّ !


ذياب ؛ لا تسّب شف خاله محترم وماسك الثقل !
ضحك قاسم غصبّ ؛ خله شيخنا يتمرجلّ شوي ، بعدها الله يعين عمّه الليث يآخذه !
الليِٰـث بابتسِامه ؛ تآمر ويآمر عديّ ، هات عفشه بس !
ضحك قاسم وهو يضرب على كتف الليّـث ويمشيّ عند عمامه
_

<< عنّـد تـرف >>
كلهم بغرفتها وانواع الصراخّ والاغاني والرقصِ من صحباتها اللي مآلين الجو عليها
دخلت كيان وهيّ اخيراً جات ، جات مع ابوها مو مع الليّـث
جيلان بابتسِامه وهي تسلم عليها ؛ تو الناااس ! امي زعلانه عليك !
كيان وهي تعدل شكلها باستعجال ؛ الحين بروح ، ياويلي ياويلي !!
جيلان بضحك من توتر كيان ؛ بالاول سلميٌ على ترف طيب !
ناظرتها لثواني وهي تقوس حواجبها ، مثل اللي بتبكي ؛ ضيعت والله ضيعت !
ضحكت جيلان غصبّ وهي تشوف كيان تسلم على ترفّ وتحضنها ، باركت لها وهي مبسوطه كثير عشانها
خرجت وهيّ تتوجه لداخلِ القاعه بثِبات وابتسمت من شافت امها ،سلمتّ عليها وهي تناظرها ؛ لا تزعليّن عليّ والله مو بـ ايدي ، راحت عليّ نومه ما انتبهت !
ام أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ما تأخرتي بالحيل لسى ما جو كثير المعازيم ، تحصنتي ؟
ابتسمت كيان وهيّ تهز رآسها بـ ايه ، توجهت لعند المرآيا وهي تعدّل فستانها وشعرها .
لفّت وهي بتتوجه لعندّ ترف الا انهِا شافت اُم حرب تناظرها ، ابتسمت بتوتر وهيّ تروح تسلم عليها
ام حّرب بابتسِامه عريضه : يا هلا بـ بنت السلطان ! ابوك ما يدور له عروس ؟
ابتسمت كيان لثواني ؛ هلا فيك ، لا الله يديمك ليه يدور !
ام حرّب ؛ والله احنا ندِور لـ حربّ عروس ، كان عندك اخت ما ندري عنها ودنا فيها !
ابتسمت كيان غصب ؛ لا الله يديمك ، الله يوفق له !
جات جيلان باستعجال وهي تعطِي كيان جوالها واغراضها ؛ أوس عند ترف ويبيك ، انا بصعد فوق
هزت كيان رآسها بـ زين وهي تمشّي ، قِد سلمت جيِلان على أم حرب واكتفت بانها تسلم عليهم وهي ترفع فستانها وتركض للأعلى
سلوى وهي تمشي بجنب امها ؛ هذي اختها بالرضاعه جيلان ، خاطبها ولدّ عم الليّـث ذياب ، لو تشوفينهم تقولين تؤام من كثر الشبه بينهم ،عيال عم واخذوا اخوات لا اله الا الله كل وحده تقول الزين عندي !!
ام حربّ ؛ البنّت الثانيه داخله مزاجّي ، وش اسمها هي فَرح ؟
هزت سلوى رآسها بـ ايه ؛ حرب ما وده فيها ، ما يبيها !
ام حرب وهي تمشي ؛ ما يعرف مصلحه نفسه ، اتركيه عنك !
_

<< عنّـد أوس وتـرف >>
كأن كامل التِوتر اللي كانّ يعانيِ منه بالخارج انزاح بـ لحظهّ من ابتسِمت له ، تبتسم له عيونها قبل ملامحها ويا بخِته
ابتسم أوس وهو يناظرها ،فعلياً فاتنِه ، فاتّنه اكثّر من ملفّ قضيه غامض بالنسِبه له ، ضحك لثوانيّ باعجابّ ما يدري وش يقول عنها .
ابتسمت تّرف لثواني بـ احراج من نظراته .
دقّت كيان الباب ودخلت من سمحوا لها ، ابتسمت بعبّط لـ أوس ؛ ينادونك ، مُدير أمن الدمام يبيك !
ضحك أوس على حركتها ، كانت مدخله رآسها بّس وتبتسم له ؛ تعاليّ سلميّ طيب !
كيان بابتسامه خفيفه : لا عيّب !
توردت ملامح تّرف وهي توها تستوعب وتترك ايّد أوس ، ضحك أوس غصب وهو يناظر ترف ؛ تعاليّ اقول !
دخلّت وهي تسلم عليه ، تمدحه ويمدحها وعلى هالحال لحدّ ما مشى لجل يسلم على المُدير ويرجع الله يعينه
خرجت كيان وهي مستغّربه من اختفاء جيلان كثير ، انقلبتّ ملامح وجها وهي تشوف فيّ تناظرها ، ابتسمت لها بعدم اهتمام وهي تدخل داخل توقف بجنّب امها
_

<< بـ الاعلـى >>
صعدّت وهي حافظه القاعهّ عن ظهر غيّب ، وصاحبنا بالمثّل ، تِوترت واغلبّ اجزاء هالدُور مقفله ومُظلمه
ابتسِمت من شافته واقفّ بالممر بعيِد ومعطيها ظهره ولّف من سمع صوت كعبها
ابتسم لها بـ اعجاب وهو يتأملها ، ابتسم لثواني ؛ يا ابو أوس وينك !
جيِـلان ؛ الحين خطفت قلبّي وما ادريّ ايش ، اخر شيء يا أبو أوس وينك ! وش ناوي انتّ !
ابتسم ذياب ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ ذيّـاب !!
ذياب بابتسِامه خفيفه ؛ انتِ اللي تضحكِين !
ابتسِمت وتلقائياً توردت ملامحها ، يتغزل بالصريح صاحبنا
ذياب وهو يغير الموضوع للطقطقه من حس انه استخّف ؛ تقييمك للغزل ؟
ضحكت غصب ؛ عشره على عشره ، يلا تفضل بدون مطرود !
ابتسم ذياب ؛ بالقوه صعدت من هنا بدون لا ينتبهون عماميّ والليث ، ارجع خاليّ الوفاض مو عيب ؟
جيلان ؛ انا مو كريمه مثل ابويّ ، تفضل
ذياب ؛ احنا ما نعاشر الا اهلّ الكرم ، اللي مو منهم نجبره يصير كريم !
توه ما ابتسم له الحّظ الا ورنّ جواله اللي بجيبه ، شتمه مليون مره ؛ ايوا ليّـث
الليّـث ؛ انزل لا اصعد لك !
ذياب وهو يطقطق ؛ الله ، من قال اني فوق !
الليّـث بابتسامه عريضه وصقر شاف ذياب من يصعد وخبّره من سأل عنه ؛ حبيبي يا ذياب ، تلعب على مين انتّ ؟ انزل ابو أوس قدامي انتبه لنفسك !



ذياب بقهر ؛ الله يسلط عليك سلطان يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يسكر ، ابتسمت جيلان شافها ؛ خليك انتِ الثانيه ، اعقلي !
وسعت عيونها لثواني ؛ وش دخلني !
رفع رآسه ؛ وش دخلك انك بنت واحد عزيز وغاليّ وينخاف منه ، الله يجيبك عندي بس !
جيلان بطقطقه ؛ تتوعد كثير ترا نتزاعل !
ذياب ؛ انا اتوعد ؟ اعوذبالله !
كشرت وهي تراقبّه لحد ما نِزل ، ابتسمت بخفوت وهي تعدل شكلها وتنّزل
_

<< عنِـد كيـٰان ، قبل زَفه تـرف بـ شوي >>
ابتسمت وهي تشوف الليّـث يتصل ، ابعدّت شوي وهي ترد عليه ؛ هلا
الليّـث وهو يركب السيّاره وعُدي بحضنه ؛ انتظرك ، هياّ
كيان بذهول وهي تناظر ساعتها ؛ الله يخليك بدري !
الليّـث ؛ ، بوسي ايدك وجه وظهر ومعاك خمس دقايق انتظرك والا انتِ ادرى !
زمّت شفايفها لثواني ؛ الكلام الحلو عندك صفر ، بس التهديد تآخذ عليه مليون من ميه !
ضحك وهو يسكرِ ، رجعت جوالها بـ شنطتها وهيّ تبتسم وتآخذ عبايتها ، كلّ الحوار دار تحّت مسامعهم ، سلِوى وفيّ اللي بجنبِها
لبسِت عبايتها وهيّ تخرج ، فتحت الباب وهيِ تدخل وتوها بتتجادّل معه الا انها سكتت من شافت عُدي بحضنه
صرخت مباشره وضحك الليّـث وهو يسكر الباب ؛ بشويش !
ابتسمت وهي تمدّ ايدها ؛ ادينّي اياه !
اللّـيث ؛ الشيخ بينام عندنا اليّوم ، جهزيّ نفسك
كيان وهي تمسك خدودّ عدي اللي يضحك ؛ واااه هذا لو ينام فوق رآسي راضيه ، وشو هذاا
ضحك وهو يمده لها ، كانت تلاعبه طول الطريق والليّـث يضحك من طريقتها وهي تلاعبه ، بتمّوت عنده وهي كل شوي تضمه
_

<< بَعد الزفـه بـ شوي >>
رجعت تِرف لـ غُرفتها وهي ترجف تماماً من كثر الازدحام الليّ صار عندهاّ ، تو ما كَملت انبساطها انهّا وصلت لمكانهِا بدون لا تطيح او تتعثّر ، تجمعوا حِولها اهّلها ، صحباتها ، قرايبِهم واهِل أوس ، كثير وقفوا معاهاّ وهم يراقصوها بالعاِده اللي تصير بـ اكثر الزواجّات
ابتسمِت له بهدوء وهي ما تشوف من النّوم : بنام على كذا !
ضحك وهو يمدّ لها عبايتها ؛ تعاليّ وببيتنا نتفاهم !
ابتسمت وهيّ تآخذها ، دخلوا امّها وام أوس وجيِلان وهم يودعِونهم ، وثامر بينهم طبعاً ويهدد أوس بعيونه
ضحك أوس واخيّراً افتكّوا وهم يتِوجهون لـ بيتهم ، واخيراً بالنسبه لـ أوس وصبره
<< بيّـت مشعـــل >> جالسيِن ويتفرجون بـ ملابِس طِفـلتهم المُنتظره ، بـ آخر مره تركناهم فيها كِان موعدهم الجايّ يعرفوا الجنِس ، وعرفوه بـ الموعّد ، بنِت ومشِعل مبسوطّ بشكل مو معقول ، اختارواّ مليون اسم واختلفوا عليها
من زود حمّاسه حتى الالعّاب من الحين جهّزها ، من الحيِن ينتظر ولاده خوله على احّر من الجمِر
ضحكت خوله وهي تتمدد ؛ ما تعبّت من هالموال ! كل يوم نفس الحال تجيب الملابس وتجلس تتأمل خلاااص
مشعل وهو ينسدح بجنبها ؛ لو الّود ودي تولدين الحيّن ، طولتي يا بنت الناس خلاص هاتيها !
خوله ؛ عاد مو بكيفي الله !!
ضحك ؛ ياربّ بس !
ابتسمت ؛ ابوي وعماميّ مسوين عزومه الثلاثاء هذا ، بمناسّبه انه زواج الليّـث العلني الثلاثِاء الجايّ !
مشعِل بضحك ؛ الله يتمم له !
خوله وهيّ تزم شفايفها ؛ زواج الليّـث الثلاثاء الجايّ ، وزواج ذياب بعده بـ اسبوعين ! جالسه افكّر واقول الكل فجاءه تزوج لا اله الا الله !
مشعِـل ؛ مين الكل ؟ الليّـث من زمان متزوج ، ذياب تّوه !
خوله ؛ تزوج أوس وبعده الليّـث وبعده ذياب ، يارب تحميّ ياسر !
مشعل وهو يلف عليها ؛ يارب تزوجه ، ياسر مع مشاعره اكثر واحد يستحق الزواج !
خوله بطقطقه ؛ ياسر ؟
هز رآسه بـ ايه ؛ يعزف ع العِود يا شيخه انا احس اني احبه ! الله يزوجه بس لا تروح مشاعره فاضي !
ضحكت وهي تمسك ايده ؛ ولد عمّي اكيد انك بتحبه ! والا انا غلطانه !
مشعّـل وهو يحاوطها ؛ طحنـا بـ ناسّ عندهم الحميّه ليل ونهار فُل ! الله يسامحك يا عُدي -جدهم الكبير -!
ضحكت غصب وهي ترمّش بعيونها بثقه ، ضحك ؛ ما اقول الا تحمدين الله انك حامل !
ابتسمت وهيّ تغنيّ لجل تغير الموضوع ، ضحك بانزعاج لانها تغني بتقصّد لازعاجه الا انه شبِك وهو يغني معاها ، يزعجها بقد ما تزعجه
_

<< اليِــونــان ، تحديداً سانتِوريني >>
كوبلنِا اللطيّف والشِبه منسيّ بالنسبه للاغلب ، كوبلنا المبُتعد عن ضَجّه الرياض وزحمتها ،جِات سفرتهم بـ الوقِت المناسب لهم ، ولِزواجهم ، سفره بعيِد عن الناس وعن الزحمه ، تّرجع الرِوح لـ حُبهم، وتّرجع المشِاعر لهم
قِامت وهيّ تعدل لبسِها ، وهيّ تخرج لـ عنده
كان جالس بـرا وينتظرها ، كان جالسّ على طِرف الشُرفـه ويتأمل بعيد ، ابعدت ايده اللي على فخذه ؛ عبدالرحِمن
لف انظاره لها وهو يشوفها ، باست خده بخفيف ؛ تعال نحاكيّ ميهاف ونوافّ ، يلا
عبدالرحمن ؛ نايمينّ الحين ، بكرا الليّل نحاكيهم ..

زمِت شفايفها لثوانِي وهي تتأمل معاه ، الصمّت سيد الموقفّ الحين لحد ما بِرد الجو ، ابتسِمت لثواني من حست فيه يضمهاّ وايده على ذراعها
عبدالرحّمن ؛ ندخل ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ حلو الجّو ، خلينا !
تمّدد وهو يآخـذ الشرشِف من قدامه ، مده لها وهو يشوفها ، مثّل حلاوتها بـ اولّ يوم شافها فيهّ ، نفسِ الحلاوه ما تغيّرت
غطت اكتافها هم كانوا محتاجيّن لهالابتعاد كثير ، خصوصاً ان الاحداثّ توالت عليهم من سالفهّ تولين لحّد الحمل اللي صار غصباً عن جميّله
عبّدالرحِمن ؛ متى ودِك نرجع ؟
جميِله ؛ حاكيّت اميّ قبل امسِ ، قالت لي زواج الليّـث صار اكيّد يوم الثلاثاء !
زم شفايفه لثوانّي ؛ حلو ، شوفيّ متى ودك نرجع وتمّ !
ابتسمت وهي تشتت انظارها وتتأمل بعيد ، صايرينّ واضحِين مع بعض ورجعت علاقتهم مثِل حلاوه ايام خِطوبتهم
_

<< بيِــت يِـّـوسف >>
دخِـل وتّوه راجِع من عندِ اصحابه بعدّ زواج أوس
رمـى شماغه ع الكنبّ وهو يتأمل ، ما كان لها حّس بـ البيّت لكنه مِو مهتم ابداً
خِرجت وهي تحاكّي امها ؛ بسّ حرب ما وده فيها ! بكيفه عاد !
تّوترت لثواني وهي تشوفه قدامها ، طاحت عيِنها بـ عينه مباشره ، حسِت بـ الحّر لثواني وهي تشوف عيونه
شتت انظاره بعيِد ، تراجعت للخلف وهيّ تستوعب ان امِها لها سنه تحاكيها ولا انتبهت
ام هيفاء ؛ شكله يوسف جاء ، يلا فمان الله يمه !
هيفاء وكلّ موازينها اخّتلت الحين ؛ بحفظه !
سكّرت من امها توجهِت للدولاب وهي بتبدلّ ملابسها الا انه دخّل ، يحب يحارشها ليه ما يدري ، يمكن لجل شخصيتها اللي ما تسمح له يحارشها كثير وترد عليه مباشره ، او يمكن لانهم مايسولفون الا بهالطريقه !
قفل الباب خلفهّ وهو يلف انظاره لها ، ظلّ يتأملها لثواني وما خفى خوفها عليه ابداً رغم الثقه اللي تتصنعها
يوسف وهو يتكيّ ، استقصد استفزازها وهو يتأمل ملابسها ؛ المطلوب مني ؟
هيفاء وهي تخفي توترها ، عرفت مقصده ونيته ؛ تخرج برا لاني ببدل !
يوسف بسخريه ؛ لا جيت انا تبدلين ؟ شلون راكب عقلك ؟
هيفاء ؛ احسن من عقلك المايل ، تفضل برا !
يوسف وهو يقّرب لعندها ؛ المايّل نعدله ، وبما انه حالك مايِل بعد نعدله ليه ما نعدله !
هيفاء بجمود ؛ يوسف لو سمحت ! لا تجبر نفسك ولا تجبرني كلها شهر ع الاقل بعدها الله يوفقك !
يوسف بسخريه ؛ على كيف مين ؟
هيفاء وهي تناظر عيونه بحده ؛ على كيفي ، ما بجلس معاك اتوقع !
ابتسم بسخريه وهو يرفع ايده لكتفها ، حدتها ما تنكسر الا بـ طريقه وحده لكِنه يحارب نفسه بهالطريقه اكثّر من انه يكسِر عناد هيفاء ؛ بتجلِسين ، وطواعيه بتجلسين ! مو حرام كل اللي تسوينه يروح ع الفاضي !
ناظرته لثوانّي وهي متوتره جداً من ايده اللي على كتفها ؛ ما بجلّس ، افتح لك الدربّ وافتح ليّ الدرب !
يوسف وهو يستقصد استفزازها ؛ انا رجّال ما يعيبني شيّء ، وش بينقال عنك انتِ ؟
هيفاء وهي تمثل الثبات ؛ ما بينقِال شيء ، مو اول وحده بتتطلق !
يوسف بسخريه ؛ وبتدخلين عندّي ، وتخرجين بالسلام ؟ اذا رحتيّ مين يبقى ؟
استفزها ، يلعب ع الوتر الحساس بقلبها ، رفعت ايدها وهيّ تأشر بـ اصابعها ، تمثّل له صغر الحجم وهي تناظر عيونه مباشره ؛ عندك فرح تفضّل ، اذا كِنت معتبر ليّ لو هالقد ، حتى لا تعتبر ليّ الله يسلمك بس اعزمني على زواجكم ، ما اطلب منك شيء ثانيّ !
يوسف بسخريه ؛ ليه ؟
هيفاء وهي تبعّد ؛ عشان اردّ لك الجميِل بعدين !
توجهت للبابّ وهي تفتحه وتخرج ، رفع حواجبه لثوانيّ وما فهمها لدقايقّ لحد ما احتّدت ملامحه ، تستفزه بس بكلمتها بيّنت له شيء عكسي لـ أي رجال عنده لو قليل الغيّره " عشان أرد لك الجميل " ، تعزمه على زواجهاّ يعني ، توجهت كامل افكاره الحينّ انها اساساً تحب احد ، وكانت تنتظر احدّ وياويلها ..
<< بيّـــت قـاسم >>
جالسيِن ويتقهوون بـ روقان ، تركت الفنجال وهي تزم شفايفها ؛ واحشني !
ضحك قاسم لثواني ؛ اروح اجيبه ؟
هزت رآسها بالنفِي وهي تشوف كيان ارسلِت لها فيديو ، عضت ايدها وهي تمنع صراخها من كثر شوقها له ، ضحك قاسم من مدت الجوال وهيّ توريه ، كان عُدي يحاول يصعد لعند الليّـث اللي يمثل انه نايم ع الكنّب ، كان يضحك من كل قلبه لما فتح الليّـث عيونه وهو يشيله فوق
ضحك قاسم لثواني ؛ قلت الليّـث عاقل طلع أهبل من خواله ! - ذياب وياسر - !
ضحكت مشاعل غصّب ، تركوا عُدي عند الليّـث وكيان لانّ عندهم تجديدات بـ بيتهم ولا ودهم ينكتم من ريحه الدهِان ، ما ودوه عند اُم قاسم لانها تعبانه ، وام ذيّاب عند ام قاسم ، وخوله حامل يا دوبّ تداري نفسها ، وجميله مسافرهّ ، وام الليثِ يكفونها ميهاف ونّواف
قامت وهي تتمّدد ؛ تعبّــت !
أشر لها تقومه معاها وهي تجي لعنده ؛ ينصحون البنات ، وش تقولين ؟
مشاعل وهي فاهمه قصده؛ اقول ، عدي يكفينا الحين ارتاح الله يخليك !
قاسم وهي يمثل البراءه ؛ بكيفك ، بس انا اقول اريح لك انتِ بالتربيه والا انا ما يضرنيّ شيء !
زمت شفايفها وهي تقلده ؛ ايه انت اللي بتولد ماشاءالله !
ضحك غصب لانها ما تركّت شتيمه ما قالتها عليه ، ما تركت دعوه ما دعيتها عليه وقّت ولادتها
تمّدد وهو يشوفها تسكر جوالها وتجيّ بجنبه ، مهلوكه تماماً من الزواج ، انسدحت وهي تغمّض عيونها ، ابتسمت من حست فيه : قاسم !
كشر وهو يلف الجهه الثانيه ؛ وين عبدالجليل عنك يا بنت الناس وش هالقسوه !!
ضحكت وهي تبتسم له ؛ قاسم ابو عدّي ، كيف حالك ؟
ضحك وهو يغمض عيونه ؛ بخير الحمدلله ، ناميّ لا ازعلك !
ابتسمت وهي تغمّض عيونها بالمثِل ، مهلوكه من الزواج بشكل مو معقول
_

<< بيّـــت الليِـــث >>
ينسمع صِوت ضحكهم من الاسفِل ، كان الليّـث جالس ع الكنبه وكيان جالسه ع الارضّ تلعب مع عدي
ابتسم الليِث وهو يشوف كيان تغطيّ عيونها ووجها بايديها ، وعدي مبسوط يشيل ايدها عن وجها ، بيتهم اللي دائماً هاديّ الا بجناحهم صار مليان ضحك وحيّاه
ضحك الليّــث وهو يشوف عدي يحاول يصعد على رجله ؛ ابو قاسم مضيع !!
ضحكت كيان وهي تشوفه يعّض ركبه الليّـث ؛ ياارررب !
تنحنح الليّـث وهو يشيله لانه عضه بس بخفيف ؛ تبطّي عظم يا ولد ، رح عند عمتك اشوف !
قامت كيان وهي تشوف الساعه ؛ عمته تقول صار وقت النوم ، انت ايش رآيك ؟
الليّــث وهو يشوف عِدي مكشر ويضرب ؛ الواضح انه صار ، نوميه !
كيان بغباء ؛ شلون بعدين كيف تدري ؟
الليّـث ؛ شلون شلون ؟ شوفيه شلون معصب اكيد انه بينام !
رفعت كتوفها وهيّ ما تدري ؛ نومه انت ، وانا اتعلم !
رغم انها قالتها بعفوّيه الا انِه ابتسم ؛ مبيّته النيه يعني ؟ اتعلم ومدري وشّ يا امّ عزام !
ابتسمت وهي توقف ؛ عيب عليك ! يلا يا شاطر !
رفع حواجبه وهيّ بالمثل من سمعوا صوت الجرسّ ، قربت بتآخذ عديّ من الليث لجل ينزل يشوف مين الا انه تمسك بـ الليّـث وهو يبكي
كيان بذهول ؛ الله ! الحين تتكبر علينا ! خلاص انا انزل !
الليّــث وهو مستغربّ ، ما احد يجيه بدون لا يبلغه الا لو كان ضيّف غير مرحبّ فيه ؛ اجلسي مكانك !
نّزل وعديّ ماسكه بقوه لجلّ ما يتركه ، فتح البّاب وشبه استغرب وهو يشوف ابوه ، باقي شوي عن آذان الفجر وش يجيبه الحين ؛ ابويّ !
ابو الليِــث وهو يناظره ؛ ابوك ، تعال
رفع حواجبه لثوانيّ باستغراب ، وهو يخرجّ وراه
رفعت حواجبها من سمعت الباب يتسكّر وهي شبه خافت
ارتاحت من شافته ابو الليِـث ومبتسم عادّي ، بما انه ابتسم ما فيه شيءّ يخوف يعنيّ ، دخلت للغرفه وهيّ ترتبِها ..
شافته جايّ ، كان عُدي فوق كتفه نايم
أشرت له على المكان اللي بينام فيه عُدي ، بوسطهم لجلّ ما يطيح
تركه وهو يناظرها ؛ انا خارج ، ناميّ لا تنتظريني !
كيان بتردد ؛ صار شيء ؟
هزّ رآسه بالنفّي وهو ينزع تيشيرته ؛ لا ، بروح اصّلي مع ابوي وعندي كم شغله احلها وارجع !
بّدل ملابسه بسرعه وهو يقرب بيتعطر لحد ما سمع صوتها
كيان ؛ اتعطر برا بلا هبل الولد نايم !
الليّـث ؛ لا امّ بحق وحقيق آمنت بالله ! سلام عليكم !
ضحكت لثواني وهي تتمدد ؛ وعليكم السلام !
خّرج الليّـث وهو يركضِ لجل ما يتأخر على ابوه ، للحين ما قال له الموضوع ومن اول يسولفون عن امِور عاديه
_

<< بيِّـت ابو مشعــل >>
متردده تقول لعمِـاد او تسكِت ، لو قالت له بيعلن الحّرب على فيّ ، وعلى عبـدالعزيز ، بيضّر نفسه اكثر من انه يضّرهم
للحين الموقف بـ بالها ، تحس بـ قشعريره تنتابها كلّ ما تذكرت قُرب فيّ من عزيز للدرجه المُقرفه بنظرها ..

<< رجِــعت بذاكرتهِـا لقبّـل ساعات طويله ،العصّــر قبل زواج أوس >>

مشِى عماد وصعِدت هيّ لـ غرفتها ، استغربت فعلياً انه فيّ جهزت بهالسرعه وبكاملِ زينتها بعد ، شكت من سألها عماد بوقتها " مو كأنه بدري ؟ " ، وجاوبت فيّ بكل هدوء " الا ، عادي " ، جلسِت لحد ما سمعت صوت البابّ الخلفي ينفتح ، نزلت وهي تظنه ابِوها جاء وناسي شيء لكِنها سمعِت صوت غريب
دفعِها فضولها تتخبى خلفّ الباب لجلّ تشوف ، بِردت ملامّح وجها لثواني وهيّ تشوفه عزيز ، ماعرفته لـ وهله من شكله المتغيّر لكنّ مع التدقيق عرفته
وسعت عيونها وهي تشوفِ فيّ تلعب بـ ازرار ثوبه
فيّ وهيِ تمد ايدها لـ ازرار ثوبه ؛ بكيفك ، انا مو مسؤوله برضو !
عزيـز بهدوء ؛ قلنا اصبّري ما قلنا بنسحبّ عليك ، ما اقدر هالفتره !
فيّ بهدوء ؛ تقدر تجّي وتدق الباب ، واسمه انك خطيبيّ بس !
عـزيز وهو يناظرها بحده ؛ فيّ !
فيّ وهي تناظره ؛ قلت كيِان والليّـث واعطيتك اياهم على طبِق من ذهب " تقصد سالفه سجنّ الليّـث وانها هي اللي قالت لهم ان كيان حامل " ، قلت تبيّ القرب ما قلت لك شيءّ ووافقتك ، الحيّن وقت اني اطلب تبخل !
عـزيز ؛ لك اللي تبيِنه ، تم !
ابتسِمت لثوانيّ وهي ترفع نفسها ،
ما تحملت تولين وهيّ تدخل جوا بذهول ، كان محاوط ظهرها واثنينهم مستمتعين بشكل مُقرف ، تنرفزت كامل اليوم وحتى العشاء اللي كانت بتخرجه مع عماد كنسلوه لانها مالها خلق
رجعّت لواقعها على صِوت عماد اللي يمرر ايده قدامها ؛ بنّت !
تولين بتدارك ؛ معاك ، اهلاً !
جلس باستغراب ؛ فيك شيء ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ تلعب معيّ ؟
ضحك لثواني وهو يتأمل بـ السوني اللي قدامهم ؛ ما تنردين ، شغليه !
ابتسمت وهي تقوم تشغله ، تغيرت ملامحها وهي تشوف في تناظرهم من بعيد ، مثلت عدم الاهتمام وهيّ تحس بمليون شيء غلط جالس يصير ، تخاف تقول لعماد وتنقلب النتائج عليهم عكسيه ، وتخاف تسكت والضرر يشملهم كلهم ، حتى ابوها وخالها
مدت لعماد اليد وهي تجلس جنبِه بهدوء ، كان شاك ان الوضع فيه شيء بين تولين وفي وزاد شكه الحين لكن بيمشيها ويعرف بطريقته
رفع حواجبه لثوانِيّ ؛ تعالي هنا
فيّ بتوتر وهي تعدل شعرها : بروح الحمام واجيك
عماد وما خفِى توترها عليه ابداً ؛ قلت تعالي هنا !
مشيت لعنده بهدوء ، ناظرها لثوانيّ وما بيقول لها ابعديّ شعرك بالصريح طبعاً وهو مو متأكد من اللي لمِحه ؛ ابوي كلمك ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ ما جاء ، تبي شيء ؟
هز رآسه بالنفي وهو يرجع انظاره للامام ، تصرفاتها صايره غريبه وكثير بعد ، اكثر وقتها لحالها وعلى جوالها ، تتوتر وترتبك اذا شافت احد جلس جنبها وتقفله على طول ، حتى الحين لما ناداها توترت بشكل مُريب ، الله يجيب العواقب سليمه
_

<< عند ابو الليّـث والليّـث >>
توهم خارجيّن من المسجد ، مستغرب الليّث من هدوء ابوه كثير
ابو الليّــث وهو يجلس ؛ تعال
جلس الليّـث بجنب ابوه على الرصيف وهو مستغرب كثير
ابو الليّـث بابتسُامه خفيفه ؛ الحين زواجك العلني صار بعد كم يوم ، وعدِي عندكم وشفته على كتفك ، ما تفكر بشيء ؟
ضحك الليّــث وهو يفرك شعره ؛ مفكرين وخالصين طال عمرك !
ابو الليّـث بابتسامه ؛ ايه كذا زينِ ، وش بينك وبين حرب ؟
الليّــث والموضوع انربط بعقله تلقائي ، وقت حرب يقول له " يقولون ال عُدي مقطوعين النسب " ؛ هو اللي حاكاك ؟
ابو الليّـث ؛ ما حاكاني يخسى ، بس انا اقول وش بينكم ؟ شايفكم بزواج يوسف شوي وتتذابحون !
الليّـث ؛ يا طويل العمر والسلامه ، هذا حرب انسان شاف نفسه قوي شوي قال بثبت قوتي على الليث ، ما يدري وش طاح فيه !
ابو الليّث ؛ اتركه بس لا تحارشه !
الليث باستغراب ؛ انت تعرف وش يعني نترك اللي يتعدى علينا ؟ صح والا نسيت ؟
ابو الليث ؛ هالمره ما يعتبر ضعف ، عين العقل تتركه !
الليث باستغراب ؛ انت عندك شيء ثاني ، جاي مع الفجر وتقول لي اترك حرب وشيء بما انه عدي عندكم مدري وش ، صاير شيء ؟
ضحك ابو الليث وهو يضرب على كتفه ويقوم ؛ كنت بتطمن عليك بس ، والمعاملات لا تشيل همها فيه عيال عمامك مداومين ، فمان الله !
زم الليث شفايفه باستغراب وهو يشوف ابوه يمشي لسيارته ، قام وهو يرجع بيته وللحين مو متطمن بعكس ابو الليث اللي داهمته كوابيس منعت النوم منه من كثر قلقه ، ما ارتاح الا وقت شاف الليث بكامل صحته وعافيته قدامه
دخل الليث الغرفه وابتسم بخفوت من شاف عُدي نايم بحضن كيان ، الواضح انه صحي يبكي من اي كيان اللي ماسكه ايده
بدل ملابسه وهو ينسدح ، ابتسم بخفوت وهو يعدل شعر عدي ؛ ما تدري ان حضنها مكاني يعني ؟ تمون يا ابو قاسم !


___



<< بيّــت أوس ، العصر >>
فِتحـت عيونها بخمِول ، ما حسبت توصل البيّت لجل تنام ، كان صاحيّ بس مو بالغرفه ، بـ الامسّ كانت مهلوكه تماماً حتى انها ما تذكر وش سّوت ، اللي تذكره انها بدلت ملابسها وحضنته بس
اخذت لها شاِور وهي تبدّل ملابسها ، لبست وهي تخرج لعنده
ما كان حاس فيها لحد ما تعدت من خلفه وداهِمته ريحه عطرها ؛ صح النّوم !
ابتسمت وهيِ تجلس ، متعوده تشرب قهوه اول ما تصحى وانبسطت الحين وقت شافتها قدامها ؛ يا حلاوه والله !
ضحك أوس غصب وهو يتأملها ..

أوس بابتسامه خفيفه ؛ لو الودّ ودي كل الايام ما تدرين وش تسوين من النوم !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس فيه يجلس بجنبها .
ضحك وهو يمد ايده من خلفها يدخلها بحضنه ؛ ايه ؟
تِرف وهي مُحرجه من نفسها كثير ؛ ما فيه ايه ، صباح الخير وصباح النور والسلام عليكم !
أوس وهو كابح ضحكته ؛ صرنا عَصر يا حلوه !
تّوترت لثواني من ضحك ؛ آسفين خلاص ، انا الغلطان تفضليّ فنجالك بَرد !
اخذته وهي مو قادره تشربه من أوس اللي يتأملها ، تركته ع الطاوله ؛ شفيك !
أوس وهو يقوم من سمع صوت جواله ؛ المفروض ما تلوميني ، لو ما ابوك حارمنّي منك هالقد كنا طبيعيين !
رجعت جسدها للخلف باحراج وهي تغطي وجها ،من بدايتها احراجات وعيد بالنسبه لها والله يسلّم تاليها
<< بيّــت يِــوسف >>
كان يناديهّا ولا ردّت ، اللي عرفه ان فيه عَزومه عند اخوالهـا اليّوم
دخل الغُرفه وهو يشوفها تغنّي وما تسمعه ، له يوميِن ينتظر الزله عليها الا انها ما تحارشه وعايشه بحالّ نفسها
يوسف وهو يتنحنح ؛ عجليّ !
هيفاء بهدوء وهي ما تناظره ؛ وليه ؟
يوسف ؛ عندي شغل ، مو فاضي استناك !
هيفاء بهدوء ؛ تقدر تتفضل ، اعرف درب البيت وياكثر السواقين !
يوسف بحده ؛ جربتي تسلمين على ناس وانتِ تبكين ؟ اخلصي !
رميت الروج من ايدها من خرج وهي تآخذ نفس لا تروح تتحارش معه ، عفست ملامحها وهي تقِلده وسرعان ما ابتسِمت
زفّر يوسف وهو يآخذ نفس ، ردّ على الليِـث ؛ هلا ابّو عزام !
الليّــث ؛ يوسف ، برسل لك رقم شوفّ وش سالفته
يوسف باستغراب ؛ وصلك شيء !
الليّــث ؛ حكيّ يشيب الراس ولا ينفهم ، لو طلعته مين انا اعرف المقصد ، استلم !
يوسف وهو يآخذ الورقه اللي قدامه ؛ هاتّ !
عطاه الليّـث الرقم وكم كلمه وراه لجل يحاول يوسف يربطّ مع الليِـث وش السالفه ، يوسف وهو يشوف هيفاء خارجه : تمّ ، اذا طلعته اجيك
الليّــث ؛ تعال نطلعه سوا ، انتظرك !
قام يوسف وهو يمثّل التجاهل لشكلها ، ياهّي طالعه حلوه بشكل مو معقول
سرق النظَر لناحيتها من لفت وهي تعطيه ظهرها ووجها يقابل المَرايا
قام وهو يتوجه لغرفته ، ما وده يناظرها اكثّر من كذا
ابتسمت غصّب لانها شافته ، لانها جمعه بين خوالها ما تكلِفت بلبسها كثير ،
خرج وهو يشوفها تعدل كعبها ، كانت جالسه ع الارض ومنحنيه عليه ،
تنحنح لثواني وهو يشتت انظاره بعيِد ؛ تسلمون على عيال خوالك ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ مو كلهم
يوسف باستغراب ؛ شلون ؟
ابتسمت لثوانيّ وهي توقف ؛ انا اسلم على حرب بسّ !
جات بتتعدا من جنبه الا انه مسك ايدها وهو يرجعها قدامه ؛ وليه حرب ؟
ناظرت عيونه بثقه وهي تبتسم ، ابعدت ذراعه بهدوء وهي تدخل الغرفه تلبس عبايتها
عض شفته لثوانيّ وهو يضغط على ايده ، يا انه بيذبحها هيّ ،او بيذبح حرب والله اعلم انهم الاثنين سوا
خرجت وهي تلبس عبايتها ، ابتسمت له وهي تشوف ملامحه مقلوبه ؛ يوسف ؟
عض شفته لثواني وهو يبتسم بهدوء ؛ قدامي
ضحكت وهي تعدل شعرها ، ما خفيت ضحكتها عليه ، ضحكتها وابتسامتها حلوه وتجذب كثير لكن كون يوسف بظِنه ما يكنّ لها اي نِوع من المشاعر ما عدا التمّلك اللي هو صِفه بـ كُل رجّال "شرقيّ " غيور تقريباً ، أو الشعِور اللي ما استوعبه يوسف للحين الله أعلم
ركِبت وهي تبتسم بداخلها ، تحس بانتصار لان قّبضه ايده ما خفيت عليها ابداً
زمت شفايفها لثوانيّ وهي تشوفه شاد ع الدركسون ولا يحاكيها ، مدت ايدها وهي تآخذ جوالها ، وبيتهم بعيِد عن بيت خالها ابو حّرب شوي
كان يناظرها بنصّ عينه وهو يشوفها تلعبِ بـ شاشه السيّاره لجل تشبك جوالها فيها
رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوفها تمد ايدها لـ الصوت تعليه
هز راسه لثواني بمعنى " مافي فايده " وهو يسمعها تشغِله وتغنّـي معاه
هيفاءّ بابتسِامه خفيفه وهي تدندن ؛ ابيّ اعرف ، اذا مُمكن احّد يعرف حبيبي مين !
يوسف وهو يسكره ؛ حبيبك اكسر راسك الحين !
ضحكت وهي تمد ايدها تشغله بعبّط ، كانت من كلماتها " احبّك من هنا الى مالا نهِايه هناك ، ولا انَت بعـارف نفسك يا جالس بيِنهم الحين " ؛ يقول يا جالس بينهم الحين ، ما فيه غيرنا !
ناظرها لثوانيّ بذهول ، تلمّح انها تحبه والا شلون يعني ؟


ضحكت وهي تعدل نقابها من وصلوا ؛ اشوفك بعدين ، يا زوجي !
ما كان مستوعب للحينّ وهو يشوفها تنزل ، نزل من شاف ابو حربّ وحرب وخوالها وهو يسلم عليهم
رفع حواجبه لثوانيِ من سمع نفس الاُغنيه ، شغلها ولدّ خالها الصغير "خالد ، عمره ١٠ سنوات "
ضحك حرب لثواني ؛ وين هيفاء !!
نزلت عبايتها وهيِ تجي ، رفع يوسف حواجبه لثوانيِ وهو يشوفها جايه بدون عبايه او حجاب ع الاقل
ابتسمت وهي تغنيّ لـ حرب اللي يبتسم ؛ حبيبي مين !
ضحك من جات وهي تسلم عليه ، دخلت تحت ذراعه وهي تتأمل يوسف اللي وجهه حمّر ، يا هو بيهدّ حيلها الحين لو يقدر ينطق من صدمته بس
ابو حرب بابتسامه خفيفه ؛ خفف من الغيره يا يوسف ، حرب اخوها !
ياهيّ روقت الحين وهي تشوف وجهه مقلوب ، ياهي مبسوطه بشكل مو معقول
ابتسم وحُنقه عليها واضح ، حمدّ ربه انه تدارك نفسه ولا شتم او تضارب لو سواها ما بيبقى له وجه قدام ال خَاطر كلهم ؛ فمان الله ، العشاء جايّ يا هيفاء !
ابتسمت وهي تشوفه يمشي ، صح انها خافت بس بما انها تحت ذراع حرب ليه تخاف ، الخوف لا صارت معه لوحدهم
قربّ من سيارته وهو يلفّ بدافع الفضول ، يحس بشعور غريب بـ داخله لثوانيِ من شافها تغني مع حرب وحاضنته ، عض شفته لثوانيّ وهو يشوف ايد حرب على ظهرها ؛ الوعد اليوم يا هيفاء ، ينكسر خشمك يا اخت حرب !
_

<< بيّــت الليِــث >>
كان جـالس بـ الحديقه وعُدي يمشي ويلعب قدامه ، خرجت كيان وهي تعدل عبايتها باستعجال
ابتسمت بعبط لثواني وهي تشوفه يلعب بشعره ؛ ليث !
رفع عيونه باستغراب ،ارسلت له بوسه من بعيد وهي تضحك من ابتسم وهو يتنحنح
الليّـث وهو يمسك عدي بسرعه قبل لا يطيح ؛ سلطان ينتظرك بس ، ترجعين ليّ !
ابتسمـت وهيِ تكشر ؛ قول عميّ سلطان يا بجيح !
ضحك الليث ؛ انتبهيّ لنفسك ، يا بنتي !
ينِوع بـ القابه لها وشكله على حسب الموقِف يسميها ، مره بنتي ، ومره عروسِتي ، ومره بنت سلطان ، ومّره حَرم الليّث ، ومره مُفرده مُتفردِه كيـانيّ
خرجت كيان وهي تشوف يوسف توه نازل من سيارته ، ركبت سياره ابوها بابتسِامه ؛ سلطان !
سلطان بنفس نبرتها ؛ كيان !
ابتسمت وهي تحضنه ؛ وحشتني !
ضحك سلطان وهو يمد ايده خلف ظهرها ؛ اليوم كله تقولينّ لي سلطان اذبحك ، ما فيها اثنين تقولين ابويّ وبس !
كيان بابتسامه خفيفه ؛احس انك مشتاق !
ابتسم سلطان غصب ؛ ايه نعم ، وبما انك رحتيّ عني يبيلك اخوان وناس ينادوني بابا !
كيان ؛ الله ، انا اناديك بابا ما يحتاج !
ضحك سلطان بروقان ؛ ايه على كذا زين !
رايِحه مع ابوها تجّرب الفُستان حق زواجها ، تحس انها متوتره رغم انها بس بتجّربه الا انها متوتره كثير
ابتسم سلطان وهم يوقِفون قدام البِوتيك ، اختارته من زمان وبطِلب من سلطان جهّزوه بهالسرعه
دخلت وهي تستغرب ، كان المحل شِبه مقفّل
سلطان وهو يعدل شماغه ؛ عشان تآخذين راحتك ، يلا !
ابتسم لثوانيّ وهو يجلسِ ،يحس انه فخور بنفسه رغم انه انجاز بسيط ، يقنع شركه كاملهّ ومتجِر ضخم لهالقِد ، يجهزون فستِان بنتهّ بالسرعه الشبه مستحيله بدون اقناعات ، ويقفلون المحل لجلّ ما يصير فيه غيرهِا وغيره والعاملِات ، تآخذ راحتها بالشكلّ اللي يكفيها ويسعدها ، تّوترت لثواني من مسكت وحده من العاملات ايدها وهِي تلبس الكَعب ، رغم انها مُجرد تجربه الا انها طالعه جميّـله ، بشكل ما يِوصف ابداً
ابتسمت لها العامله بـ اعجاب ؛ you are so beautiful ,like a princess !
ابتسّمت بتوتر وملامحها تميِل للخجل بشكل مو معقول ، تحس انها محرجه تخرج قدام ابوها بس تعرف قدّ ايش هو مبسوط
عدلت فسِتانها بهدوء وهيِ تمشي ، كان جالس ويشوفها بعيِد
تجمّعت الدموع بمحاجرها وهي تشوفه يبتسم بحنيّه ويتأملها
عدل شماغه وهو يقوم ، ابتسم بحنيّه وهو يحس بمشاعر كثيره تداهمه ؛ يا بخّت الليث يا كيان !
ابتسمت لثواني وهي تحس بدموعها تنزل ، ضحكت وهي تمسحها بعشوائيه ؛ ابويا !
ابتسم سلطان من دموعها وهو مو اقّل منها بالشعور ، يا فِرحته الحين ، اخذها الليُّث بالاولّ منه بدموع القهر ، والحيّن هو بنفسه بيشهدّ زواجها العلنيّ من الليث بدموع ومشاعر ثانيِه ، بالامسّ كانت بمهدها بِين ايديه ، بالامسّ كانت تنام بحضنه من خوفها انها تفقده ، بـ الامس كان يلاعِبها كوره ويضحك من تبكي ويحاول يقويها ، كِانت طفله بـالامس واليوم قدامه عروس
رفع طرف شماغه وهو يمسح عيونه ، ضحك لثواني ؛ يا بنت الناس يا كيان !
حضنته وهي تحاول ما تبكي الا ان دمِوعها تخونها
ضحك سلطان لثوانيّ ؛ دموع وش هذي ، نكسر رآس الليث يعني ؟
ضحكت وهي تبعدِ ، مسحت دموعها بعشوائيه
سلطان بابتسِامه خفيفه ; مزبوط ؟


هزت رآسها بـ ايه من مدّ ايده وهو يدورهّا ، ابتسم باعجاب وهو يناظرها ، ما يمدح لكن عيونه تسّطر كُتب مدح من كثر اعجابه ، حصنها بداخله وهو يبتسم
دخلِت تبّدل وهي تحس انها مبسوطه كثيّر ، لبست عبايتها وهي تخرح لعندّ ابوها ، شبِه غارت من شافت العاملات ينظرون فيه ويتهامسون
قام سلطان بابتسامه ؛ يلا
عدلت طرحتها وهيّ تخرج معه بعد ما اتفق معاهم متى يآخذونه
_

<< بيّــت الليِــث ، قريب العشاء >>
مِتربع الليّــث وبحضنه عُدي وقدامه يوسف
يوسف وهو يمدّ جوال الليّـث له ؛ يا انه ناصِـر ، يا انه عبدالعزيز !
الليّـٰث ؛ ما ودي باحتمالات ، عزيز استبعده يا انه ناصر يا انه ناصر !
يوسف ؛ ما ودك باحتمالات تم ، نتأكد ثم خله عليّ
رفع الليّــث حواجبه لثواني ، ابتسم يوسف ؛ حضره العريسّ محد يحارشه !
ضحك الليّــث وهو يشيل عُدي ؛ وين ابوك يا ولد !
ابتسم يوسف وهو يشوف عُدي يتمتم بـ بابا ، من شاف قاسم داخل مع الباب
قاسم بابتسِامه عريضه وهو يشوف عُدي يبي ينزل من حضن الليث ؛ يا هلا يا هلا يا هلا !
تركه الليّــث وراح عُدي لعند ابوه وهو يبتسم ، ضحك الليّــث وعدي يجيب رآسه وقت يمشي ويرفع ايديه بمعنى " شيلني " ، شاله قاسم وهو يبتسم ؛ كيف حالك يا عريس !
الليث ؛ اسلم عليك ابو عديّ ، كيف الحال
قاسم وهو يبوس عدي ؛ الحمدلله ، تآمر على شيء ؟
الليِـث ؛ تسلم ، وين ؟
قاسم ؛ بوديِ عدي لامه ثم بروح الشركه
يوسف وهو يسمع آذان العشاء ؛ انا ماشيّ !
الليِــث باستغراب ؛ على وين !
حك حواجبه لثوانِي ، ضحك الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ موفق !
ابتسم يوسف وهو يمشي ، ارسل لها انه جايّ لجل تتجهز وما تتأخر عليه
<< بيّـــت ابِــو حـرب >>
قِــامت هيفاءّ وهي تدخلِ جوا لان عيّـال خوالها جّو
ابتسمت وهي تشوفِ يوسف نازل ، جات سلوى قدامها ؛ حلو صح ؟
هيفاء ؛ مين ؟
سلِـوى بغمزه ؛ زوجك ، والله ياهو حلو اذا عنده اخو زوجيني اياه !
كشرت هيفاء وهي تشوفه يضحك ؛ لا تتمحرشين !
جاء حّرب وهو يناديّ هيفاء ، عدلت شعرها وهِي تخرج بجنبّ حرب
عض شفته لثواني وهو يشوفها تضحك مع حربّ ، حتى بعدّ معرفته انه اخوها بالرضِاعه ما حبّ الوضع ، ميانه معه كثيرّ وحَرب رجالّ بمعنـى الكلمه وما ينكر ، يجذبّ واكثر ال خَاطر جاذبيه هو ، لو كان غير حرب يمكن ما غار بهالشكل ، ما يسميّ الشعور اللي يعتريه غيره ، انما غيض وحُنق انها حطته بموقف وشعور غافل عنه من سنين
، ركبّ سيارته وهو ينتظرها وبالفعل ماهيّ الا ثواني ودخلت وضحكتها تسِبقها
يوسف بهدوء ؛ الله يدّيم هالضحك !
ابتسمت هيفاء وهي تتكّي ؛ آمين ، يديم الناس اللي يضحكوني !
يوسف بابتسِامه خفيفه ؛ آمين !
ضحكت وهيّ تشوفه مروقّ ، ما تدري انه هالروقان كلّه تمهيّد للي بيسويه فيها ، مثّل الشعور اللي عيِشته اياه ، بيعيشها اضعافه
رفع حواجبّه وهو يشوف الليّـث يتصل عليه
الليّــث بهدوء ؛ عرفته مين ، تطمن انت
يوسف ؛ ومين يكون ؟
الليّــث وهو يتأمل بالخنجر اللي قدامه ؛ ناصـر الـ ####
يوسِـف ؛ ارسل الرجّـال ؟
الليّــث بسخريه ؛ هذا لو نرسل له حرمه يموت من خوفه ، اتركه يلعب نشوف وش نهايتها !
يوسف وهو يوقف ؛ متأكد ؟
الليّــث بسخريه وهو يرميِ الخنجر بـ الزباله اللي قدامه ؛ راسِل لي خنجر ، يقال انه يهدد
يوسف بهمس ؛ دامه مو رصاص ، يعني مباشر !
الليّــث بهدوء ؛ مين يتجرأ يقرب يا صاحبي ؟ يحاول يشتتني بظنه !
يوسف ؛ شلون يشتتك !
الليّــث وهو يركبِ سيارته ؛ لجلّ اظن انه مباشر ، وهو رصاص !
يوسف بسخريه ؛ ما ظنتي ، ما عنده عقل لهالدرجه بس اسمع منيّ ، انا اروح لمكانه الحين وتمّ الموضوع !
الليّـث ؛ وش تسوي له !
يوسف بابتسِامه عريضه ؛ انت ادرى !
ضحك الليث ؛ ارتاح تسلم لي عينك ، حاكيت ذياب ؟
يوسف ؛ مشغول ، ذياب راح وانا اخوك !
الليّـث بتزفيره ؛ والله ولد العم ماش ، حتى انا اتصلت عليه مشغول !
ضحك يوسف والليّـث بالمثل ، حست انها خافت لثوانيّ اول مره تسمعه يضحك بهالشكل ، حتى ضحكته تحسها تهديد من كثر انها فخمه بالنسبه لها
سكر يوسف وهو يشوفها هاديه ، ابتسم واصابعه تلعب ع الدركسون بشكل يوترها ، ما تدري وهو يدندن ولا وش يسوي بـ الزبّط
نزلت قبله وجلس يوسف بالسياره يحاكي رجِال الليّـث الباقين ، لجل يتأكدون من الوضع كله
تعدت من جنب الورقه اللي بالصاله وهي مستغربه ، انحنت وهي تناظرها باستغراب ، رقم وبعده كلمات متشتته ”...
دم ، المباشر اقوى ، عريس الموت " ، خافت لثواني وهي تشوف يوسف دخل ، توترت وهي تشوفه يناظرها
قرب بهدوء وهو يشوفها كيف ارتعبت من صار قريب منها لهالقد ، انحنى وهو يآخذ الورقه ويمشي جوا بدون لا يكلمها ..

<< بيِـــت سلطـان >>
ضحكِـت لثواني وسلطِـان بالمثِل وهم يشوفون الليّــث نازل من سيارته توه
ضحك سلطان وهو يناظره ؛ ما يكلم بنتي الا اللي يجلس ع الرصيف عشانها ، فمان الله يا ليث !
ضحك الليّــث وهو يجلس على الرصيف ؛ تم يا عمي ، ما يردّ الكريم الا اللئيم !
ضحكت كيان غصب وهي تناظر ابوها ، سلطان بابتسامه ؛ نسمح والا نمنع ؟
رفعت كتوفها وهي تناظر الليّـث بعبط ؛ مدري ، انت ايش رآيك ؟
ضحك الليّــث غصب ؛ يا بنت !
ابتسم سلطان وهو يناظر ساعته ؛ نصّ ساعه يا ليث ، بعدها لا تلومني !
ابتسم الليّـث وهو يوقف ويأشر على رآسه ، جات كيان بجنبِ الليِـث وضحكت من دخلها تحت ذراعه ؛ ترانا بالشارع !
الليِــث بابتسامه خفيفه ؛ مافيه احد ، تعاليّ !
ابتسمت غصب وهي تسند رآسها على صدره ؛ ليّــث
الليّـث بابتسُامه ؛ عيونه
ضحكت ؛ لحظه لا تتغزل طيب ، خليني اتكلم !!
الليّــث ؛ انتّ تبين الغزل والا انا للحين ما تغزلت ، هاتِ اللي عندك !
ضحكت وهي تمسك ايده ؛ الحين ليه جايّ ؟
الليّــث بتزفيره ؛ والله على اساس انها بتكون ليله بحقّ وحقيق ما دريت انه سلطان بيآخذك ، الثلاثاء قريب ما اقول غير الله يعجلّ بالايام !
كيان وهي تنزل عبايتها ؛ ولا كأنوا بكرا بتشوفني ! نصاب !
ابتسم الليِــث لثواني ؛ والله انا اشوف كل اللي نسويه ماله داعيّ ، وش النظام التعبان هذا ياخذونك عني وانتِ زوجتي !
كيان بابتسامه وهي تجلس ؛ عشان تشتاق !
الليّــث ؛ على اساس اني مو مشتاق الحين ، الله يسامح سلطان بس ! ابتسمت وهي تتكي ، تناظره بنظرات تعجبِه كثير ، وواثقه انه ما بيقربّ بوجود ابوها
تنحنح وهو يقوم وانظاره حوالينّ البيت ، ما شاف سلطان وهو يعدل تيشيرته ويمشي لناحيتها
وسعت عيونها وهي تضرب كتفه
الليّــث بابتسامه ؛ انا فاهم قصدك ، بس شكلك ما تدرين انه ما يمنعني عنكّ شيء ، الا الموت عاد !
وسعت عيونها بتّوتر ، ما تتخيل لو شافهم ابوها بهالمنظر حتى لو انه زوجها ؛ بجيح !
ضحك وهو يبوس رآسها ؛ تآمرين على شيء ، يا زوجتي ؟
كيان باحراج ؛ الله معاك !
ضحك وهو يمشي مع سلطان اللي توه جاء من الخارج ، ظلوا يتناقشون لدقايق طويله واثنينهم مبتسمين ، آمن حرب بقٰوه العلاقه اللي بين الليّـث وكيان ، ومقدار الرضى اللي بيِن سلطان والليّـث لانه كان حاضر المشهد من البدايه ، من لما نزل الليِـث من سيارته وهو يجلس على الرصيف ، لحد خروجهم الحين وهم يضحكون سوا
خطِه حرب واساسها عّزيز ، يبي يفهم الموضوع من عِزيز نفسه ، شلون وهو كان يدري انه يحّب كيان ، وبما انه عزيز كان صديقه قديماً ، همهم واحدّ
_

<< بِـّيـت ابو أوس >>
جـالسين ذياب وجيلان ع الارض قدام بعض ويتقهوون سِـوا ويسولفون ، يضحكون مره ويتضاربون مره ثانيِه وهم يتناقشون بقضيه ارائهم تضاربت عندها
ذياب ؛ لا اقوم اكسر خشمك اقول لك ينسجن يعني ينسجن !
هزت رآسها بالنفي ؛ ما ينسجن سجن سجن ! يتحاكم وهو حُر بلا كذب !
عض ذياب ايده ؛ يا حلاه من يصفقك كف ! بنت !
جيلان بعناد ؛ يتحاكم وهو حرّ ! قال ايش قال ينسجن !
عفس ملامحه وهو يمثل الغضب ؛ ينسجن يعني ينسجن !
قربت ؛ ينسجن لا كفّ !
كشرت وهي تسكت ، تحاول تبين انه عادّي الا انها ضحكِت من ابتسم وهو يشرب فنجاله ويرجع للخلف ؛ ايه وش تقولين !
جيلان وهي توقف ، تنحنت لثواني ؛ يتحاكم وهو حر !
عض شفته وهو يرمي علبه المناديل ناحيتها من راحت ركض للخارج وهي تضحك ، ضحك غصِب عنه وهو يستغفر
رجعت بعد دقايق وهي تدخل طرف رآسها ؛ لو مُصرّ على رآيك بطردك ، عاد شوف لك حلّ !
ذياب وهو يطقطق بجواله ؛ تعالي ، بوريك الحين وكف على كف !
ضحكت لثواني " كفّ على كفّ " ، يعني اللي رآيه صح يعطي الثانيّ كف ؛ تمام !
جلست بجنبه ، ورأي ذياب هو الصّح
زمت شفايفها لثوانيِ وهي تكشر ، مدت خدها بخفيف ؛ خلاص انت صح !
ضحك لثواني وهو يضمها ؛ انا الكف عندّي شيء ثانيِ ، وش رآيك !
ابتسمت جيلان وهي تسمع صوت ابوها ؛ ابو أوس وش رآيه ؟
تركها ذياب وهو يدندن ؛ ليّـله خميِس
دخل ابو أوس المجلس وهو يغنيّ مع ذياب ، ضحك ذياب وهو يقوم يسلم عليه
ابو أوس وهو يتأمل المنديل اللي وراء الباب ؛وش هذا يا جيلان ؟
ابتسمت بغباء وضحك ذياب ، ابتسم ابو أوس بطقطقه ؛شكلها مناقشه حاميه ، تبين شيء ترانا جاهزين !
ضحكت غصب ؛ لا مافيه شيءّ ، طار من ذياب بس !
ضحك بطقطقه ؛ ماشاءالله ، انتبه لا يطير على بنتي بس !
ذياب ؛ لسى توي شباب الله يطول بعمرك ، ماني بايع عمري !
ضحك ابو أوس وهو يخرج ،جلست جيلان وهي تناظر ذياب بانتصار ، كان يشرب فنجاله ويناظرها بطرف عينه وسرعان ما ضحكوا الاثنين ..


<< بيّــت يِـوسف >>
تغنِي قدام المِرايا وتعدل شعرها ، ابتسمت لثواني وهي ترسل قُبله لشكلها وانعكاسه
دخِل يوسف وهو يسكِر الباب خلفه ، لفت باستغراب ؛ نعم ؟
ابتسم بداخله وهو يشوفها بنّفس اللبسّ وللحين ما بدلت ، قفّل الباب خلفه وهو ينزل المفتاح
بردت ملاّمح وجها لثواني ؛ انا بنام ، اخرج !
يوسف بروقان وهو يمشي لعندها ؛ ننام سوا ، وش فيها ؟
ناظرته لثوانيّ وهي ترجع لوراء ، تعرف انه ما يحبها ولا يبيها ومستحيل تسمح له يقربها ؛ يوسف لو سمحت !!
ابتسم بروقَان وهو يتأملها ، يا اعصابها يا اعصَابه اللي لعبت فيها من العَصُر
بردت ملامّح وجها من مسكها مع خصرها وهو يلصِقها فيه تماماً ، ما قِدرت هالمره ترفع عيونها لعيِونه تِوترت لثواني من ايده اللي على خصرها وهي تحاول تبعد بتردد ؛ يـ يوسف !
انتابتِها رجفِه من حست بـ ايده على ظهرها بهدوء ؛ ايِـد حرب ، كانت هنا !
هيفاء وهيّ تحس بـ شعور فضيع يداهمها ، اختفت كامل مقاومتها ؛ حَـرب اخّوي
يوسف وهو يشدّ على كلمته بتقصّد ؛ وانا زوجّك !
حّر يداهمها بشكل مو طبيعي رُغم بروده الجّو وبرِوده الغُرفه ،
هيفاء ونبِرتها تميِل للرجاء ؛ الله يخـليّك !
اخذ نفّس وهو شبه يستدرك نفسه ، لف انظاره لاحمِرار ملامحها ودموعها ، ما استوعبّ على نفسه ، نِطق وهو يّدري انه بيدمّرها بهالشكل ؛ مُغريه ، مِثلها !
دفته وهي تحاول تبعدّ الا انه رجعها بحضنه ، بكِت من كل قلبها وهي تحسّ فيه يضمها بقوه ، احرقّ كل شعور انتابها بتشِبيهه لها بـ خطيِبته الاولّى ، استنقصّها كثير بهالشكل وهو جّالس يتخيلها انها شخصّ آخر ..
عض شفته لثواني وبوادر النّدم توضح على وجهه ، كيف يتحكم بنفسه وهي مُغريه بشكل مو معقول وبحضنه ، تمادى لحدّ كبير وبشكل ما يتوقعه وتدارك نفسه بالاخيّر
بكّت من كل قلبها الحيّن ويوسف يا جبّل ما يهزك ريّح ما تزحزح من مكانه ولا ابعد ايدينه عنها ،
_

<< العشّــاء ،بيِــت ابّـو الليّــث >>
العِزومه ما قبّل الزواج اللي صار باقي عليه ايّام ، اصوات الضحك والزغاريطّ بكل مكان ، وريحِه العود ما تنفكّ من كِثر المباخـر الداخله والطالعه ، انِواع الضيّوف من اهِل واصحاب وزُملاء عمل وغيرهم
عريسّنـا مع الرجِال ، وعروستنِا داخلّ مع الحريم
كِـانت حلوة لدرجه ان اُم الليّـث حصنتها علنّ وخفاء ملِيون مره ، كل شوي تمسكها وتحصنِها
كِـانت لابسِه قُفطـان مغِربي فخِم بمعنى الكلمه وزايدها حلاوه ابتسمت وهيّ تشوف ابوها يحاكيها ويطمنها كلّ شوي ، ما تحتّاج احد بوجوُد سلطانها
ابتسمت بخجل وهيّ تشوف اُمها تبتسم لها ، يغنِون ويصفقون لها وتفكيرها كله بـ الليّ يعِرضون له برا ، اللي سمعت ضحكه بـ الاولّ وودهِا تسِرق النظر لناحيته لكن مشاعل سحبتها لجل ما يتلاقِون
_

<< عنِــد الرجـال >>
يدبكِون مره ، ويلعبِون عُرضه مره ثانيه ، محتفليّن بشكل ما يُصدق وكأنه تو بيتزوج ما صار له قريّب السنه
ابو الليّــث بانبسِاط ؛ يا ليّــث تعال هنا !
ضحك الليِـث وهو يدخل بجنبِ ابوه وسلطــان ، فَرحه ابو الليِـث ما تنوصف اليِـوم ، اخيراً الدنيا بتشهد على زواج الليِـث العلني
ياسر بابتسامه عريضه ؛ حضره العريس
ضحك الليِــث من دخل ياسر تحت ذراعه وبينه وبين ابوه ؛ منها المال ومنك العيال ان شاء الله !
الليّـث وهو يغمض عيونه ؛ لا تدعي الله يرحم لي اهلك ، لا تدعي مشكور !
ضحك ياسر وهو يعدل دعوته ؛ آسفين طال عمرك !
الليِـث وهو يحضن رآس ياسر ؛ بزر
ابتسم صقر اللي توه خارج ويأشر لـ الليّـث على خده ، يقصد ان كيِـان باسته
رفع الليّـث ايده وهو يأشـر على عقاله ؛ بيّـلعب ع ظهرك يا حبيبي !
ضحك صقر وهو يرسل له بوسه ويدخل ، ياسر ؛ وش بينكم ؟
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ اخوك وده ينذبح وما طلب شيء ، انا داخل !
ذياب وهو يتكيّ على ياسر : صقر بمثابه الحُجه لـ الليث انه يدخل جوا ، لازم تفهم هالتكتيك يا ياسر !
ياسر بطقطقه ؛ الخواريف تفهم على بعضها ، فمان الله !
ضربه ذياب على راسه وهو يشوفه يمشي ويضحك باستعباط ، اكثر شخص يطقطق على ذياب والليث هو ياسر
_

دخِـل الليّـث وهو يتنحنح ، خرجت له مشاعل وهي رافعه حواجبها ؛ وش عندك ؟
الليّـث ؛ صقر وينه ؟
ابتسمت لثوانيِ ؛ عند كيان ، تفضل بدون مطرود !
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ يا مشاعل !
ابتسمت بعبط ؛ عشانك مسكت عدي ، كرماً مني هالمره بس لا تقول مشاعل !
ابتسم لثواني ؛ هذا العشم بنت العم !
ضحكت وهي تدخل جوا ، قومِت كيان وهي تناديها للمجلِس الليِ الليث كان فيه
دخلت كيان وابتسمت من شافت الليث ، خرجت مشاعل وهي تبتسم لـ الليث اللي مبسوط لآخر حد
ابتسمت كيان وهي تشوفه يتأملها ، دارت حول نفسها لثواني ؛ كيف ؟


عض شفته لثواني ؛ وش رايك نكنسل الزواج وتجين معي من الحين ؟
ابتسمت بعبط وهي تعدل ياقه فستانها ؛ حبيبي انتَ ، لا !
ضحك وهو يفتح ذراعه ؛ تعالينيّ !
كيان وهي تمشي لعنده ؛وش سالفتك مع كلمه تعاليّ ، تعالي وتعاليّني وجسور الليل ومدري وشّ !
الليّـث وهو يمسك وجها ؛ لانّ كل طريق بحياتك ، ينتهيِ عندي !
ابتسمت وهي تشوفه يتأملها ؛ يا واثق !
ضحك وهو يحضنها ، يحسّ فيه شيء حلو بيصير اليوم ، وبنفس الوقت فيه شيء غريب يضيّق على صدره كل شوي
كيان ؛ مو المفروض تكون عند الرجال ؟ ايش جابك !
الليّــث ؛ تعقليِ وخلينا ثقيلين ، لازم اطلع للرجال بعد شوي لا تلعبينّ !
ابتسمت بعبطِ وهي تلعب بـ ازرار ثوبه ، رفعت ايديها ببراءه وهي تتأمله ؛ ما قلت شيءّ ، تفضل !
عض شفته وهو يعدل شماغه ؛ الثلاثاء قريب ، هانت !
ضحكت وهي تمشي لبعيِد ، لفت وهي ترسل له بوسه من بعيد ؛ يا عريس !
ضحك وهو يتأملها ، فخمه ولطيفه بنفس الوقت ، مُذهله دائماً وابداً له ؛ يا بنت سلطان !
ابتسمت له وهي تخرجّ وماهي الا ثوانِي وخرج وراها وهو يتوجه لعند الرجِال
_

<< بعّد يوميِـن ، ليِله زواج الليّــث وكيان >>
كِـان مع اصحابه خـارج واللي نعرفهم هم ذياب ويِوسف ، ضحك وهو يودعهم ويقوم
قام يوسف بعده بـ ثوانيِ لانه بيمشِي لبيته ، رفع حواجبه وهو يشوف الليِـث جالس يحاكّي احد بس غريب الهيئه عليهم
الليّـث باستغراب ؛ قل لي من انت طيب ؟
ابتسم بهدوء وهو يناظره ، مد ايده بهدوء ؛ انا معاك مو ضدك ، ومعيّ امانه لك ، من ناصر ، بنقذك وبنقذ نفسي بهالشكل اعذرني !
لف هالشخص وهو يشوف يوسف جايِ ؛ وقفه ، لا ترعبني !
رفع الليّـث ايده وبلحظه غباء منه ، لفّ راسه لناحيِه يوسف لجل يحاكيه ، لكن حّد السكين كان اقوى !
تِوسعت عيون يوسف بذهول ، ما استوعب وهو يشوف هالشخص قريبّ من الليث بهالشكل والواضح انه يضحك ، خرجّ السكِين من اعماق بطن الليّـث وهو يضحك بتوتر ؛ انا معك مو ضدك ، تلقى ناصر بـ الشارع اللي تعرفه ، بالخرابه ، اذبحه ولا تسأل !
ركض بسرعه من شاف يوسف جايِ لعنده ، قوه يوسف بهالموقف كانت اقوى من سرعه هالشخص اللي جالس يركض ، بدون ادنى تردد طلع سلاحه وهو يطلق بوسطّ رجِله
فِزوا ذيابّ واصحابه من سمعوا صوت سلاِح وهم يركضون للخارج
، رجع يوسف سلاحه وهو يركض لعند الليّـث اللي انقلبِت ملامح وجهه ، بردت ملامح يوسف بذهول وهو يشوف الليّـث يستندّ ع الجدار وملامحه مقلوبه ١٨٠ درجه
يوسف وهو يمسك الليّـث ؛ ليث !! ليث !
جاء ذياب وهو يركض ، سمع اصوات صراخ اصحابه انه فيه احد طايح بعيِد
سند الليِـث بسرعه من ناداه يوسف ؛ ليث ليث ليث خلك معيّ !!
صرخ ذياب بذهول وهو يحسّ بجسِد الليث يثقل على كتفه ؛ ولددد
راح يوسف ركضّ لهالشخص اللي طايح بعيِـد وقلبه عند الليّـث وصراخ ذياب ، مسكه من شعره بقوه وهو يلصّق راسه بالارض ، صرخ فيه بقوه من سمع اصوات اصحابه ان الليّـث طاح ؛ مـــن اِنــت !!
تزلزل داخله وهو يحس بفّكه ينطحن من قوه ايدّ يوسف اللي على راسه ، نطق بذهول ؛ معاك مو ضدك ، لازم اسوي كذا ما بيصير له شيء صدقني ! قلت له مكان ناصر ، والله قلت له !! يوسف وهو يمسكه بقوه ؛ يعني انت من طرف ناصر ، وينه !
بكى من قوه الم رجله والرصاصه ؛ ساعدني ، وبعلمك !
يوسف ؛ قلت وينه !
علّمه بالمكان وهو يشوف يوسف يمشي بعيد عنه ، صرخ بقوه وهو يبيه يساعده بعدم فائده ، مشى بكل قلب بارد وهو يتركه
يوسف ، حالياً بموقف لا يِوصف من بشاعته ، يروح لمّ صاحب عمره ، والا يروح يذبح ناصر ويرتاح
الاثنين بوقت واحد ، مو صعبه عليه ومن زمان "ما طلّع عضلاته" على احدّ
راح لسيارته وهو يتصل على باقيّ رجالهم ، لجل يشيلون هالشخص الطايح وهم يعرفون شغلهم
، كان الليِـث بحضن ذياب جامد مثل الجثه بدون حراك ، كانت ايد ذياب ملفوفه بالشماغ وتضغط على جرح الليث اللي ينزف ، متوتر واختلط بياض ثوبه بـ لون الدم بشكل مُخيف ، اللي مريّح ذياب انه باقي يتنفس ، فيه امل ع الاقل !
_

<< بيّــت ابِو الليِــث >>
طاح الجـوال من ايده ، عجز هالمره ع الكلام وكان اللي صار له قبل سنه ، بيرجع عليه الحين ، كان طايحّ من طوله بسبب صدمه ومن ضغط مهند وغدره ، شكله بيفقد حياته الحيّن ، من وصله الخبر انه وحيِده ، تِـوفى بـ ليله عرسه
نزلت دموعه وايده ترجف ، يتصل على يوسف ، على ذياب ، على كل اصحابهم ولا احدِ رد يطمّن قلبه
طلعت جميِله من المطبخ وهيّ تغني ، بردت ملامِح وجها وهي تشوف ابوها بهالشكل اليائس والباكيّ بذهول ؛ ابـوّي ؟

طاحت الكاسه من ايدها برعب وخوف وهي تسمع صوت امها يصرخ من فوق ، نِزلت دموع ابو الليّـث وهو يبكي بكل قوته ، ما قدر يتمالك نفسه الحيّن ابداً
بردت ملامحّ وجها وهي تشوف عمامها داخلين يركضون لعندّ ابو الليّــث
ابو قاسم بتهدئه ؛ وحّد الله ،قل لا اله الا الله !
ما قدر ينطق من هول صدمته ، منظر الليِـث مو راضي يروح عن باله وهو يستند ع الجدار والدم ينهمر منه ، صراخ ذياب اللي قّطع حباله الصوتيه ونبره الخوف والرجاء فيه وهو يحاول يوقف الليّـث " ليث خلك معيّ " ، شاف سقوط الليّـث بحضن ذياب بعيونه ، يا عيونه اللي شهدت كل مصايب الدهر على وحيده الولد وبِكره
كانت جميله مذهوله تماماً ، فرحانه انها ليله زواجه لكنّ فهمت ان مصُيبه حلّت عليهم من بكيّ ابوها وصراخ اُمها اللي وقّف شعر رآسها من قوته
ما استِوعبت لحدّ ما دخلوا ياسر وقاسم ، نزلت امها وهي تركض بدون عبايتها بتخرج لـ وين ما تدرّي ، الا انه ياسر مسكها ، كانت تبكي وتصرخ وتضّرب بياسر اللي يا جبّل ما يهزك ريح ، الا عيونه ، هي اللي انهّزت ، غِرقت تماماً من الدموع اللي تجمعت بداخلها بشكل يحِرقه ، لا هيّ اللي تنزل وتريِحه ، ولا هيّ اللي تختفي ما تبيّن ضعفه
، لململّوا انفسهم واستجمعوها بعّد وقت طويل وهم يتوجهِون للمستشفى ، شبه انتشر الخبر بينهم واكيّد بوصل لـ كيان ، الا اذا قّدر الله ومِنع سلطان هالخبر من انه يوصلها
_

<< بيّــت سلطِــان >>
متمدده بـ غُرفتها ، مبتسِمه وملامِحها تميّل للاحمرار ،كيّف بتكون ردّه فعله ، يفرح من ايّ ناحيه بالزبط ، تصورت مِليون صوره للموقّف اللي بيجمعهم بكرا ، الا انّ الليّـث دائماً وابداً يجيّ احلى من خيالاتها ، واقرب لقلبها من نفسها
دخلِ سلطان وهو يشوف ايدها على بطنها ، ابتسم بحنيه لثواني ؛ انا خارج ، جوالك معاك ؟
هزت رآسها بـ ايه باستغراب
سلطان بابتسّامه خفيفه ؛هالمره بنِرجع لموال قديم ، هاتيهِ لجل ما تحاكين احدّ !
ضحكت وهي تمده له ؛ تمام
سلطان بابتسِامه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ نامّي خلاص !
غمِضت عيونها بهدوء ، قال لها الليث اول ما يرجع البيت بيحاكيها ، صار آذان الفجر وما حاكاها ، انتابها النعاس الا انه تقاومه لجل تحاكيه ، اكيدّ انه مشغول وما تقدر تقاوم اكثر من كذا
اخذ مفاتيحه وهو يخرج ، وصله الخبر بمثابه الفاجعه ، الا انه تأكد من رجاله ان الليّـث بـ غُرفه العمليات ما تِوفى مثل ما يقولون
_
<< بـ المُـستشفى >>
الممر بكـامله مقفّٰل من رجال الليّـث واصحابه اللي قلوبهم على ايديهم بذهول ، يوسف اسوأهم حالّ ، تفكيره كله بالانتقام الحين ، بيآخذ حق الليّـث لو على حساب نفسه
قام وهو يعدّل تيشيرته ، من اول ما قام وشافوهّ رجال الليّـث وهم يتأهبون خلفه ، يوسف اكبرهم وذراع الليّـث اليمين
خرج من المستشفى وهو يتِوجه للٰخرابه مثِل ما يوصفونها ، المكان المتخبِي فيه ناصر ، بيقلبها جحيّـم عليه
_

<< عنِـد حرب وهيفــاء >>
من بعِد اللي صار بينها وبيّن يوسف ، ما استأذنته حتى ورجعت لـ بيت اهلها ، غيره كثير وما توقف الحياه عليه
كانوا يفرفرون بـ الشوارع لحدّ ما وصله الخبر ان الليّـث تصاوب ، وان يِـوسف متوجه لـ ناصر
غير طريقه وهو يوصل للخرابه قبلهم ، بعيّد عنها بـ شوي ، لف انظاره بهدوء وهو يتأمل السيارات اللي مرت من جنبه بلمح البصر من سرعتها
بردت ملامّح وجه هيفاء من فتح حِرب الشباك وهو يناظرها بسخريه ؛ اسمعي !
وسعت عيونها وهي تلف عليه بعدم تصديق صوت رصاصه ووراها صوت يوسف يصرخ بـ " ناصـر "
ضحك حرب بسخريه وهو يحرك ؛ مثله مثل صاحبه ، الله ياخذ صاحبه !
ضربت ايده تلقائي بذهول ؛ استغفر !! وووقف !
حربّ بسخريه ؛ اتركيك منه ، بتطلبين الطلاق اساساً خل يسوي اللي يبي ، يبي يقتل ناصر بكيفه ، يخيّس بالسجن وغصباً عن خشمه يطلقك بوقتها !
كانت مذهوله تماماً ، لمحته وهو يضرب احدّ ، الرحمه صفر عنده وهذا اللي واضح ، ما عندها استعداد يطيح من عينها اكثر ، بتتفاهم معه مافيه حل ثاني ؛ ودينيّ ، بيت يوسف !
حرب بتزفيره ؛ يوم ما تبينه ويوم تبينه ! حددي يا بنتي !
زمت شفايفها وهي تسكت ، عرف انها ما تستحمل النقاش وهو يتوجه لـ بيت يِـوسف
وقفها قدام بيت يوسف وهو يناظرها ؛ تفاهمي معه بكيفك ، ما بيطول وهو حر !
تجاهلت وهي تنزل ، ابتسم حرب وهو يتأمل بـ جواله ؛ الليث طاح ، وصاحبه الله يجازي قوته بيخيس بالسجون !

<< بـ المستشِـفى >>
بارده ملامّح ذياب بشكل مهول وهو يتأمل يّديه والشماغ، بـ دم صاحب روحه وولدّ عمـه ملّونه ، اتفقِت الدنيا تقسِى على الليّـث لحاله ؟ حتى بـ ليلِه زواجه ما يتهنـى ؟ تقسِى على ذياب وشعوره اكثر من جسِد الليِـث اللي انهلك من كثِر الحوادث اللي تصير له ، انهلك وقوته كلها تلاشِت هالمره
حتى والطعِنه جاته عرضّيه ، لان الشخصّ اللي طعنه مو بالتمّرس الكثير ، ولانه قال له انا معاك مو ضدك ، بس لجل ينقذ نفسه من بطّش ناصر وهذا المفهوم ، وينقذ الليّـث من انه يُقتل
لكّن الخنجِر طول بـ اعماقّ الليِـث ، طولّ كثير بشكل آلمه وزاد الاذَى والنّـزف عليه ، محتاج دم كثيِر حالياً والمتبِرع هو ذياب ومِين غير ذياب اللي لو يقولون له هاتّ روحك الحين يقدمها على طّبق من ذهب بس يقوم الليّــث
، جلسّ ابو قاسم ع الارضّ ولاول مره ، يحِس بـ حُنق تجاه الكلّ ، استغفر من تفكيره اللي يميِل للجزع والحُنق على المصايب اللي تتوالى عليهم عامه ، وعلى الليّـث اللي كان ومازال وجه المدفع بكل الحوادث خاصه ، تنهد وهو يدعّي من كل قلبه يقوم الليّـث بصحته وعافيته ، رفع عيونه وهو يتِوسل من كل قِلبه لحد ما تجمّعت الدموع بمحاجره ، ما احتِرمت شيب رآسه وهي تنهمر بكل سهوله
_

~آذان الظهر ~
فز ذياب بذهول من طاحت ايده اللي سانده رآسه ، ما كان نايم تماماً لكن حيله مهدود من التعب ، فرك عيونه لثواني وهو يشوف ابو الليّـث يتأمل بالغرفه بشحوب والواضح انه مو بوعيه ، وابوه وعمّه ابو قاسم وياسر وقاسم مو موجودين
رفع عيونه وهو يشوف يوسف جاي يركّض من بعيد ودخل الغُرفه مباشره
قام وهو يدخل وسرعان ما بردت ملامِحه وهو يشوف الليّـث جالس بهدوء
يوسِـف ؛ بنأجل الزواج ، بنأجل كل شيء بس ارتاح !
تنهد وايده على بطنه ، ملامحه توضح تعبّه الا انها احتدّت من قال يوسف " بنأجل الزواج " ؛ اقطع !
ذياب ؛ هالمره بسّ ، تكفى !
هز راسه بالنفي وهو يرفع عيونه لـ ايد يوسف اللي مليانه خدِوش وجروح وضحت من رفع ايده يساعده ؛ ناصر ؟
يوسف بهدوء ؛ انتهى ، بعدين
زفر لثواني وهو مكسور من نفسه مليِون مره انه وصِل لهيئه الضعيّف بهالشكل ، بيعلن ضعِفه لناصر واللي وراه لو كنسل زواجه وأبعد موعده ، وبنفسّ الوقت بيكسر كيِان اللي جاته حتى بحّلمه بهيئه العروسّ ، رغّم انه كان ينازع روحه وشبه بيودع ، الا انه فز من حس فيها بتطيِح وكان يتخيّل انه يمسك ايدها
، ارسل لـ يوسف من أول ما صحيّ ولهالسبب جاء يوسف يركضِ بظنه انه صار له شيءّ
كان ابو الليّــث واقفِ يتأمل من بعيِد ، يعرفّ نظرات اللّـيث هذيّ ، صعب مين من كان يكون يحددها ، هيّ انتقام ، هيّ حزن ، هيِ ضعف ما يدري
الليّــث بهدوء ؛ جهزّ
ذياب ؛ وانت ؟
الليّـث بجمود رغم المه ؛ اتصرف بنفسي
كان بيتصِل على كيان توه الا ان جواله فصل شحن ، بدون ادنى تردد رماه بالجدّار وهو معصّب ، مقهور من نفسه كثير انه صار "غبي " بظنه، نزيفّ الدم اللي صار هو اللي صعّب حالته ووهق الدكاتره لانه صار له نزيف ثاني فُجائي غير النزف اللي نزفه بوقت الطعنه ، والا العملِيه ما طولت اكثر من ساعتين من سهولتها خصوصاً انها ما وصلت لمكان خطير
مد ذياب جواله بهدوء ، يعرف الليّـث وعصبيته اللي تصير مفرطه وقت يتعب ؛ ولدّ العم ، احنا برا !
خرج ذياب وبجنبّه يوسف ، كل الزعزعه اللي صارت لهم من الخبر المِخيف اللي وصل لـ كبِار ال عُدي كلهم بـ وفاه الليِـث اللي أكدّها الفيديو وصراخ ذياب اللي يترجاه يجلس معاه ،وصراخ العيال ان الليّـث طاح ،دائماً مقاومه الليّـث وبدنه اقوى من انه يطيح بسبب طعنه وبهالسرعه الا انهم انصدموا هالمره
، اخذّ الليِٰث جوال ذياب وهو يتصِل على كيان بهدوء ، رفع حواجبه من جاه صوت سلطان ؛ سلطان !
سلطان وهو قبل نص ساعه خرج من المستشفى بعد ما تأكد ان حالته مستقره ؛ الليّــث !
الليّــث بهدوء ؛ وصلها الخبر ؟
سلطِـان بتنهيده ؛ ماوصلها ، جوالها معيّ زي ما تشوف ! ، ولا هو واصل لجوالها من زمان !
الليّــث : العِرس اليوم ، ما تغيِر شيء وانت فاهمني ، اذا رجعت خليها تحاكيني هنا !
زفر سلطان لثواني لان الليِـث ما وده كيان تدري بـ شيء ابداً ؛ تمام !
_

<< بيّــت ابو الليِــث >>
كانوا متجمعيِن كلهم ، شبه مرتاحيِن بعد ما كلمهم ياسر من اول انتهاء عمليّه الليث وهو يطمنهم ان اللي وصل كله كذب ، وان الليّـث بخير
للحين بـ حيّره ما يدرون هو بيتّم الزواج ،او بيأجلونه ، ومن الصباح قال لهم ابو قاسم " الموضوع بيّد الله ثم الليث ، ان قال تّم بـ يتّم جهزوا انفسكم "
وصلت رساله من جوال يِوسف لـ اُم الليّـث " الليث بخير ، الزواج اليوم "
جميِـله بتوتر ؛ كيف الزواج اليوم !
ام الليِٰث وهي تقوم بهدوء ؛ يعني الزواج اليوم ، اكيدّ كيان ما وصلها الخبّر وعشان كذا الليث ما أجّل
ام ذياب بتفكير ؛ فيه شيءّ كبير وراء هالموضوع ، الله يستر !
_

<< بيّـت سلطان >>
متّـوتره لـ ابعدّ درجات التوتر ، مليون حدث سيء ببالها ومن الفجر وهي تتوهم بـ اشياء غير معقوله ، ابوها مختفيِ من الفجر وجوالها معه ، من لما نامت وهي تحسّ بضيِق مو طبيعي وكل شوي تقوم وترجع تنام من تعبها ، تشوف اذا ابوها رجع او لا وبكل مره ترجع بـ خيبّه وتنسدح
نزلت دموعها من الشعور اللي يزيد بداخلها ان الليّـث صار له شيءّ وهي تغطيّ وجها
فزت من مكانها وهي تركض من سمعت صوت الباب
سلطان بذهول وهو يشوفها تركض ؛ بشويش !
زفر بهدوء وهو يشوف ملامحها اللي واضح انها تبكّي ؛ليث يبي يحاكيك !
ضحك من ارتخّت ملامحها ، حّس بـ انه جابّ لها الدنيا واللي فيها وابعّد كل توترها عنها ، مد لها جوالها وهو يمشي ، تذكر ان الليث اتصل برقم ذياب واللي يعرفه سلطان عشان كذا رد ؛ على رقم ذياب ، اتصلي
ناظرت بالرقم لثواني ، ليه مو بجواله اتصل ؛ فيه شيء ؟
هز سلطان رآسه بالنفي وهو يبتسم بتغيير للموضوع ؛ بخير ، حاكيه اسمح لك !
ابتسمت بتّوتر وهي تتصِل ؛ ليّـث ؟
تنهَـد من كل قلبه ، وين يحّس بالتعب وهي صوتها لحاله يملاه شعور ويشغله لدرجه عدم التفكير بـ شيء ثاني ؛ يا عينه ، وينك ؟
سكرت الباب خلفها وهي تدخل غرفتها ؛ بـ البيّت ، فيك شيء ؟
الليّــث ؛ اتركيك مني الحين ، انتِ ؟
ابتسمّت بعبط ؛ على حطّة يدك ، لا زلت انا موجود !
ابتسم غصب عنه وهو يحط ايده على بطنه ويكمّل ؛ مكانّك سر ، ما شيّء اختلف الا الحنيّن بـزود !
ضحكت وهي تقوم ، حسته بخير شويّ ؛ تغنيها ليّ ونصير حلوين ، وبرضو ما برتاح الا لما اشوفك ، تآمر على شيء ؟
ابتسم بهدوء وهو يشوف ذياب داخل ؛ سلامتك ، بحفظه !
ذياب بابتسِامه ؛ حضره العريس ، جاهز ؟
ابتسم الليّـث بهدوء وهو يقوم بمساعده ذياب ، يعجبه ذياب لانه يفهم شخصيته ومثله بالزبط ، على طول يغير الموضوع للشيء اللي يعجب الليث ويتأقلم معه "وكأن شيئاً لم يكن "
رغم ان الدكتور حذرهم مليون مره انه خطِر يوقف بهالسرعه ويقوم لانه ممكن تصير مضاعفات ، الا ان الليّـث اصّر هالمره وزيّ كل مره
_

<< بيّــت يِــوسف >>
دخل يوسف البيت وهو مهلوك تماماً ، رمى تيشيرته بعيد وهو يفتح دُرجه المليان اسعافات واسلحه واوراق ، الدرج المُرعب لهيفاء
اخذ الاسعافات وهو يجِلس بهدوء ، مدد رآسه للخلف وهو يتأمل بطنه المجروح جرح كبير على الجنبّ ، كان لافه بشّاش بِس لانه رجع لعند الليث بالمستشفى مباشره ، من قوه الاشتباك اللي صار بينهم كانت ايده اليمين كلها تنزف ، واليسار تمخشت من الزجاج اللي تكسر عليها ، اقوى اصابه جاته من هالهوشه كانت من ناصر اللي استغفله بسكين صغيره الحجم خدش فيها بطنه وسبب له جرح كبير ، لحسن حظه كانت ايده اقوى من ايد ناصر ولِكمته قبل لا يطعنه
رِفع عيونه باستغراب من حسّ بـ حركه قدامه
هيفاء وهي تحاول ما تبيّن خوفها بهدوء ؛ وش تكون ؟
يوسف ؛ وش رجّعك ؟
جلست على ذراع الكنبه وهي تناظره ؛ حسيت انك محتاج ليّ ، ورجعت
ضحك بسخريه ؛ تسويّن لنفسك قيمه ، ما احتاجك ولا احتاج غيرك !
ابتسمت وهي ما ودها تقوم وتذبحه ؛ بما اننا بنتطلق يازوجي ، ما يهمني منك اي كلمه او اي شيء ثاني ، بس فهمني انت ايش ؟
يوسف بتخويف ؛ انا اللي يقتل القتيل ويمشي بجنازته ، ما عرفتيني
هيفاء بعدم مبالاه ؛ ما بتقتل بدون سبب اكيد ، خلينا نسولف ، من اي مبدأ مو شرط انك زوجي وانا زوجتك !
يوسف بهدوء ؛ بمبدأ انك خطيبتي ؟
تعرف انه يحاول يجرحها وتمثل عدم الاهتمام ، يا هو ياهيّ اللي بيطلعون مكسورين الخاطر من هالنقاش ، لكن هالمره ما بتكون هي ابداً : باللي تحبه !
كل حركاته تبيّن انه يقول اشياء ما وده فيها بداخله ، كان متوقع منها الغضّب وانها تقوم وتنهيّ هالنقاش ، صدمته تماماً ؛ ماودك تحضرين عرس صديقتك وانتِ تبكين ، قومي
هيفاء باستقصاد ؛ الليث ما فيه شيء يعني ؟
احتدت ملامحه وهو يرفع عيونه لها ؛ كيف وصلك الخبر !
هيفاء ؛ ما يهمّ من وين وصلني ، المهم اني عارفه ! ممكن تقول لي ما تغاور !
رجع نفسه للخلف وهو يفِتح المَسحه الطبيه ، غمضت عيونها برعب وهي تشوفه بكل برود يمسح جرح بطنه
قامت من سمعت صوت جوالها ، ابتسمت تلقائياً واربكِته ابتسامتها ، ضايقته بالاصحّ !
يوسف بهدوء ؛ مين ؟
هيفاء بسخريه ؛ خلصنا الادوار ، خطيبتك كانت تقول لك هيفاء ما تقول !


عض شفته لثواني وهو يشوفها ترد بابتسِامه وتدخل الُغرفه ، قفلت الباب خلفها بشكل أغضّب يوسف الا انه تِوقعها تحاكّي حرب بس تحاول " تثير جدل " بظنه ، رفع حواجبه وهو يسمع صوت الجرس ، لاولّ مره يخيب ظنه وهو يشوفه حرب اللي توقعه يحاكيّ هيفاء
حرب بهدوء ؛ قول لهيفاء انتظرها بالسياره
يوسف ؛ ما بتمشي ، الله معاك !
حرب بجمود ؛ ما بتجلس معاك بدون رغبتها ، ابعد
حمّر وجهه وهو يسمع حرب ينادِي على هيفاء اللي خرجت مبتسمِه من الغرفه وتحاكيّ للحين ، سكرت وهي تشوفه حرب ؛ هلا ؟
حرّب بهدوء ؛ عبايتك ، ويلا
ابتسمت والفرحه اللي بعيونها ما خفّيت على يوسف ، حتى عيونها تِلمع ما يدري وش هالمكالمه اللي غيرت مزاجها كله ، هزت رآسها بـ تمام وهي تصعد للاعلى
صعد يوسف خلفها وهو يشوفها تغنّي بروقان ، كانت مبسوطه بالشكل اللي يخليها تتخيل يوسف ملاك قدامها
يوسف ؛ ما تبين ترجعين يعني ؟
هيفاء ؛ لـ ايش ؟
يوسف ؛ بالمره الاولى مشيتي بدون لا تكلفين نفسك وقلت ما عليه ، هالمره بتخرجين لا عاد ترجعين !
ناظرت بعيونه بثبات وهي تحط شنطتها على كتفها ؛ مين قال اني برجع ؟ فمان الله يا طليقي المستقبلي !
مسكها من ذراعها وهو يوقفها قدامه ، ابتسمت له وهي تدري انه صار اضعّف خلق ربي الحين ؛ تآمر على شيء ؟
يوسف وهو يضغط على ذراعها ؛ تلعبّين مع الشخص الغلط صدقيني
هيفاء بسخريه وهي تنفض ذراعها منه ؛ وانت تلعب مع الانسانه الغلط ، الله يفك أسرك !
ترك ذراعها وهو يتأملها لحد ما خرجت ، حطها برآسه الحين ، والله يستر لا يطيح على رآسه وتجيبه
_

<< العصّــر ، بيّـت ابو الليّــث >>
خِـرج من الحمام وهو ينشّف وجهه ، عدل شنبه بـ ايده وهو يشوف ذياب داخل ؛ سم
ابتسم ذياب بهدوء وهو يرفع له الشاش ؛ ما ودنا بحركات نزف هناك ، بنشِده لجل ما يوضح !
ابتسم الليّــث بهدوء ، رغم ان مشيته ثقيله شوي من جرح بطنه الا انّه يحس بـ شبه ارتياح بعد الشاور اللي صحصحه ، ينتظر يشوفها ويجِزم يمين انه بيصير مثل الحصان
ذياب بطقطقه : حياتي العريس المصاب بليله زواجه ، ليلتك ما بتكون مثل البال الله يعينك !
الليّـث وهو يطقطق ؛ لي سنه متزوج ، ما ارتجّي ليله والعُقبى عندك يا ولد العم !
ضحك ذياب لثواني ؛ المحروم هو اللي يرتجي ، الله يرزقني آمين !
ابتسم الليّـث وهو ما يقدر يضحك لان جرحه يوجعه بمجرد ما يضحك ، لف ذياب الشاشّ على جرح الليِــث وهو يخرج ينتظره
اخذّ جواله وهو يناظر الساعه ، ساعات قليله ويشوفها ، يا كِثر شوقه
لبسِ ثوبه وشماغه وهو يناظِر نفسه بهدوء ، سكر ساعته وهو يعدلّ ياقه ثوبه وينزل ، داهمته اصوات امُه وخالاته اللي يزغرطون له ويصارخون ، ابتسم واصواتهم تتشتت بين اللي يتحمدّ له بالسلامه ، وبين اللي يبارك له
جات ام الليّـث بابتسِامه عريضه وهي تبخّره ، اغرقته بريحه الدموع وابتسم وهو يشوف الدموع بعيونها ؛ الله يديمّك !
دخلّ ابو الليّـث وريحه العُود استقرت بداخله ، كثِر العاملين والمباخر اللي بـ ايديهم عجّت المكان بريحِه العِود ، رغم انه بينهم عائلياً ،بين ال عُدي نفسهم الا ان المِوقف ينحكى فيه من فخامته
ابتسم ابو الليّـث وهو يلبسّ الليِــث بشته ، تجمعت الدموع بمحاجره وانمِحت تماماً من ابتسم له الليّــث
_

<< عنِٰد الـرجــال ، بـ القــاعه >>
كِـانوا سلطِـان ، وخـالد "ابو عبدالعزيز " وابِـو قاسم ، وابِو ذياب هنِا يستقبلون الضيوف اللي معظمهم يجيّ من اماكن بعيده ويجون بدريّ بهالوقت
ابتسم ابو قاسم وهو يسمِع اصوات البِواري من بعيِـد ، تِوقعهم ذياب وياسر وقاسم والليّـث وابوه بس ، الا انه انصِدم بكميِه السيارات اللي خلفهم ، ضحك وهو يشوف اصحاب الليِـث ينزلون بمُجرد نزوله ؛ ماشـاء الله !
ابتسم ابو ذياب باعجّاب من الليّـث وهو يحصنه ، قاوم تعبّه بس لجل ما ينقِص مقداره قدام النِاس ، ويتشمّتون فيه اعدائه ....

عدل بشته وهو يشوف ذياب يبتسم له ؛ وش عندك !
ضحك ذياب وهو يبوس رآس الليث ؛ اشهد انك تستاهل بوسه راس وستين بوسه وراها ، وحش يا ولد العم !
ناظره الليث باستغراب وسرعان ما ضحك بخفيف من اصحابه اللي يصفقون ويصارخون لجله
_

<< عنِـد الحـريم ، بـ القِٰاعه >>
بِـدوا يجِون المعازيم وتزدحِم القاعه بخِفيف ، ريحِه العُود ، اصوات الزغاريّط ، الاكعِاب اللي تضرب كل ما قِرب احدّ يدخل لغُرفتها كلها تّوترها ، تنتظِر مجيءّ الليث بس ، تحس انه فيه شيءّ بس للحيِن مو عارفه ايشّ ، محتاره تقول له الحيّن ، او تنتظر لحد ما يرجعِون بيتهم
ابتسمت بخفيف وهيّ تشوف ام الليّـث جات لعندها وهي تحصنها بـ اعجاب ؛ زوجه حـاتم صديق عمك وبناته جايين يسلمون عليك ، تحصّني !
ابتسمت وهي تشوف ام الليّـث تبتسم لها من بعيد وقت جّو يسلمون عليها ، جلست وهي ودها تقِول لـ اُم الليث تِـزيد فرحتها ، بس ما بيعّرف من ال عُدي احدّ قبله ، يا الليّـث يا بلاش !
عدلت شكلها من قال لها الليّـث انه جايّ ومعه ابوه وابِٰوها وعمّها ابو عبدالعزيز
دخل عزام ، ووراه سلطان وخالد ، وبعدهم الليث ابتسمت وهيّ تشوفه من اول ما طاحت عيونه عليها ابتسم ، كان يعدل شماغه بس ما قدر يقاوم ما يبتسم لها
ابو عزيز بابتسِامه وهو يسلم عليها ؛ مبروك يا بنتيّ ، الله يحميك !
ابتسمت باحراج وهي تحاكيّ ابوها وعمّـها ابو الليّـث وعمّها خالد ، تعالت ضحكاتهم على ابو الليّـث اللي عدل شماغه وهو يشوف نظرات الليث ؛ انا بنحاش الحين ، لا يهجم علينا ليث !
ابتسمت وهي تشوفهم يودعونها ويخرجون ، أشرت لـ ابوها بعيونها يجيّ بجنبها وبالفعل راح لها
ضحك وهو يمسك ايدها بهمس ؛ واضح انكّ متوتره حيل ، قوليّ له ولا تأجلين !
كيّـان بهمس ؛ بعدين ؟
هز سلطان راسه بالنفي وهو يخرج ؛ الحين ، يلا !
لفت انظارها وهيِ تشوف الليِـث يمسح جبينه ، كان متِوتر من نزيف بطنه مو من شيءّ ثاني
كيِـان ؛ انت فيّك شيء ، بس مخبي علينا !
ابتسم وهو يجي قدامها ؛ اضحكيّ لي ، اضمن لك ما يبقى شيءّ !
ما قدرت ما تضحك وهي تخفيّ ضحكتها وتمثلِ الصرامه ؛ قول ولا نزاعلك بعدين !
الليّــث بهدوء ؛ بـ الامّس صار حادث ، تعبت من وراه والظهر اللي خرجت من المستشفى !
وسعت عيونها بذهول ؛ يعني ابوي من الصباح خارج مو من فراغ ! حادث ايش !
الليِــث وهو يمسح جبينه اللي يتعّرق كثير من تعبه ؛ بـ بيتنا نتفاهم !
مسكته من ايده وهي تجلّس وهو بجنبها ، لمعِت الدموع بعيونها ؛ ليّـث ؟
ابتسم وهو يناظرها ؛ يا بنِت الناس شوفيني قدامك ما فيني شيءّ !
تركت ايده وهيّ تحس لثواني انصِدمت ، لفت له وهي تشوفه يمسح جبينه ؛ انت تعبان !! ايش يوجعك طيب ايش الحادث !
الليّـث وهو يرجع يمسك ايدها ؛ لا رجعنا بيتنا ، تعرفين !
هزت راسها بـ النفيِ وهي تحسّ انها توترت كثير ، دموعها كلها تجمعت بمحاجرها الحيّن
زفّر بهدوء وهو يوقف ، وقفت معاه وهو ماسك ايديها للحيّـن ، جابها قدامه وهو يناظر عيونها ؛ ما اقّدر اميِـل لك ، ميّلي لي واحضنيني
رفعت ايديها وهي تحضنه وسرعان ما نزلت دموعها ، ابتسم الليّــث وهو يحسّ بقِلبه يوجعه الحين ، ما يدريّ هو من تعبه صاير عاطفيِ والا الموقف يأثر كثير
ابعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، ابتسمت بخفه وجّات على قلبه بابتسِامتها
رفع عيونه لفوق وهو يآخذّ نفس عميق ؛ يا اُم عزام ، صار عزام واجّب !
ابتسمت لثوانيّ وهي تآخذ ايده ، قّربت لعنده وهي ترجع تحضنه لكِن هالمره غير ، مسكِت ايده وهي تحطها على بطنها ؛ صار عّزام موجود ، يا ابوه !
ما استّوعب لثوانيّ وكِأنه لوهله استِرجع كل كلامهم ، تتكلم بصّيغه الجمع من أول وتعبت من غبائه ، صار الخبّر منها مباشره
ضحك بعدم تصديق ؛ كيف ؟
ابتسّمت وهي تبعد ، رفعت كتوفها وهي تقوسّ شفايفها ؛ اجلس !
ضحك وهو يمسح جبيِنه لثواني ، ما قدر ينزل عيونه عنها من حلاوه الخبّر اللي بـ وسط تعبه صار مثِل الثّلج بصدره وانعشَه
كِانت واضحه فرحته بشكلّ رهيّب رغم تعبه ، يضحك بنفس الوقت يمسح العرق اللي يتصبب من جبينه
جات لعنده وهيِ تنزع الشماغ عنه ؛ خلصت ليلتنا ، ممكن نرجع بيتنا الحين ؟
الليّــث وهو يناظر الساعه اللي تأشـر لـ 1:00 تماماً، اخذ نفس ؛ باقي ، بتنزفيّن !
ناظرته لثوانيّ ، هيّ حامل والمسافه طويله وبتضطر تلبس كعبها وبتخالف تنبيهات الدكتوره الكثيره عليها ، وهو تعبّان بشكل واضح على وجهه ؛ ما ودي ، ولا احبّ وطولنا خلاص !
هز راسه بالنفي وهو يآخذ جواله ، اتصل على اُمه اللي يادوب انتبهت لـ الجوال من الاصوات
جات لعندهم وهي تبتسم بخفيف ، كان الليث يشرب مويا وكيان تتأمله
ابتسم الليث وهو يترك الكأس ، ابتسمت كيان بـ احراج من عرفت انه بيقول لـ اُمه ..
الليّـث بابتسامه خفيفه : عروسّ الليث حامل يا اُمه ، ودك بـ شيء !
شِهقت ام الليث وهي تغطي فمها بـ ايدها بذهول ، ابتسمت بعدم تصديق : صدق !!!
ابتسمت كيان بـ احراج وهي تشوف خالاته يدخلون ، استقبلتهم ام الليث بالخبر وسرعان ما انطلقت الزغاريط منهم بـ فرح
ام قاسم بتفكير ؛ والزفه الحين !
كيان بهدوء ؛ انا ما وديّ
ام ذياب بابتسامه وهي تغمز ؛ انتِ ما ودك والا صاحبنا يغار على حلاوتك اليوم ؟ لازم بس مو لازم
ضحكت كيان باحراج وهي تحسّ بنظرات الليث عليها ، ملاك بـ الابيض وحامل كمان ويا فرحته
ام قاسم ؛ لو ما انزفيتي ، بيطلع حكيّ كثير لكن الحل الوحيد هو انّك من شُرفه الدرج توقفين ومره وحده ما تتعبين !
هزت راسها بالنفي وهي تفكيرها الحين بـ ليث مو بـ نفسها
الليث ؛ كيان
لفت عليه وهي تشوف عيونه اللي توافق على حكيّ ام قاسم ، قوست شفايفها برجاء الا انه قاطع نظراتها بهدوء ؛ ٥ دقايق ، اذا متأكده انها ما تضرك !
ام الليث وهي تخرج ؛ ما تضر ، يلا جهزي نفسك
زفرت لثواني وهي تجلس بجنبه ؛ قلت لك نمشي ، ما ابي شيء !
الليث بهدوء ؛ تحصّني !
زفرت وهي تآخذ نفس عميق وتخرج من نادتها اُم الليثّ تعلن البدء
تمدد للخلف وهو يحطّ ايده على بطنه ، يحسّ برطوبه مو طبيعيه بـ داخل الشاش وأيقّن انه ينزف
_

اخّذت نفس لثواني وهي متوتره تماماً ، رغم انها بس بتمشي من فوق لحدّ البلكِونه ما بتنزل تحت لان المسافه مُرهقه والدرج مُتعب مع حملها والفسُتان ، الا انها متوتره
كانوا حولها كلهم ، اُمها وجيلان وترف ومشاعل وخوله وجميله وام الليث وام قاسم وام ذياب بعد
ام ذياب ؛ بسم الله عليك ، يلا بسم الله !
ابتسمت بتوتر وهي تشّد على مسكتها ، حست بهبِوط من تسكّرت أنوار القاعه كلِها وتسِلط الضوء على مكِان خروجِها فقطَ ، اخذت نفس وهِي تمشي بهِدوء وثبات ، ابتسمت وهي تشوف ام أوس تبتسم لها من الاسفِل ، تحس بـ العيّون كلها عليها وأكيد بتكون ، مُذهله ، فاتِنه ، بنّت النور بحق وحقيق بهاليوم ، ابتسمت امِ الليث وهي بـ أشد الرضا عن كيّان ، كل ما تتذكر ظروف زواجهم وكيف كانت كارهه كيان بالبدايه تندم ، نِاعمه نعِومه تليق بـ الليث وصلابته ، تفكيرها من سُلطان وجمَالها من النِور -غيداء- ، بكل موقف يصيب الليّث سوء ، او يصيب كيان ، تكبر كيان بعيونها أكثر وأكثر ،
ابتسمت ام أوس وهي تطمن كيان اللي توترت من فوق
كانت سلوى تتأمل بـ كيان من بعيد وهي متحمسه ترجع البيت توصفها لـ اُمها اللي ما حضرت
هيفاء وهي تضرب ذراع سلوى ؛ قولي ماشاء الله !
سلوى وهي ترجع نفسها للخلف ؛ ياليتني ولد !
كشرت هيفاء وهي تشوف رساله مُفرده من يوسف " بعد نص ساعه ، استناك "
زمت شفايفها بسخريه " بـ أي صفه ؟ "
يوسف وهو قافط كلمتها -الله يفك أسرك-"بودعك"
سكرت جوالها بسخريه وهي متنرفزه تماماً منه
خِرجت كيان بعد ما انتهت الزفه وهي ترجف ، دخلت الغرفه اللي قدامها وهي تجلس وتآخذ نفس
طلعت جوالها وهي تشوف أوس كاتب لها " ننتظرك "
بدلت ملابسِـها باستعجِٰال وهي تشوف جمّٰيله ، وخوله ،ومشـاعل جايين لعندها
خِـوله بابتسِامه خفيفه وهي تشوف كيان نزلت فستانها ولابسه جينِـز أبيض وبّدي بنفس اللون ؛ عروس 2050 انتِ ،فاهمه الحياه صح بس بدري !
ابتسمت لثواني وشبه تذكرت انها بتسألهم ؛ كنتوا تدرون ؟
جميله باستغراب ؛ بخصوص ؟
كيان وهي تعدل شعرها ؛ الليّــث
هزوا روسهم بـ ايه ،زفّرت لثواني بهدوء ؛ وليه ما كنسل !
مشّـاعل بابتسِامه خفيفه وهي تجلّس ؛ لانه يحبّك اكثر من نفسه !
تّوردت ملامحها لثوانيّ وهي تناظر مشاعل
ابتسمت لها خوله وهيِ كل مره تزيدّ اعجاب بشخصيه كيِان اللي رُغم انها صغيره ، تفكيرها اكبّر ومو محدود عند ماديّات وكلام الناس
جميّـله بابتسِامه عريضه وهي تحضنها ؛ انتبهي لنفسك ، وانتبهيّ لـ الليث ، احلى عروسّه والقاعه كلها تتكلم عنّك !
لبِست عبايتها وهيّ تخرج بـ استعجال لـ عند الليث وأوس اللي ينتظرونها
ابتسمت وهي تشوف الليث للحين بخيّر ، توردت ملامحها لثواني من مدّ ايده وهو يمسك ايدها ، ما كان يقِدر يسوق وأوس هو اللي بيِوصلهم البيت وبيرجع
_

<< عنِـد يِـوسف >>
كان بـ سيارته ويناظِـر بعـزيز وحربّ اللي واقفين بعيِد ويسولفون ، نظراتهم مفهومه لـ يوسف اللي مّروا عليه اشكال كثيِر منهم ، اللي يبينّ البراءه وبداخله اخبّث خلق الله ، اللي يجِون غدر مثل ناصر ما يجّون بالوجه ،ينتظر الليـث يتشافى لجلّ يعرفون وش يسوون بنـاصر وبـ الشخص اللي طِعن الليث واللي كلهم بـ ايد يوسف
هّد حيل ناصر وبعثِـر رجاله من قوه رغبته بالانتقام وانحداد التفكير عنده بساعه الغضب اللي راح لمهم فيها ، كان بيقتله لو ما الله ثُم تدخلّ باقي رجال الليث اللي ابعدوه عن ناصر بالقوه ،

كسر خشمه من قوه ضرباته وهذا غير اللكمِات اللي توالت على وجهه واخفت ملامحه من قوتها
رفع جواله بهدوء وهو يتصل على هيفاء من شافها خارجه وتمشي لـ سياره حرب ، ردت عليه قبل لا تركب ؛ خير ؟
يوسف بهدوء ؛ لفيّ وراك ، وتعالي احسن لك
هيفاء ؛ مو بكيفك ، الوجه من الوجه ابيض وش تبي !
ما كان وده يعصب وهو يرص على اسنانه ؛ تعرفين انك زوجتي شرعاً ولا يردني عنك احد ، تعالي برضاك والا تندمين !
هيفاء بهدوء ؛ بجيّ ، بس مو عشان تهديدك بس لان بيني وبينك كلام ثاني !
سكر وهو يشوفها تمشي لناحيته ، ركبت السياره بهدوء وهي ما تكلمه ، حست لثواني بغباءها وهي تشوفه قد ايش معصب ،تخاف تتكلم الحين ويكفر فيها
_

<< عنِـد أوس >>
بعد ما رجع لحدّ القاعه ، اتصّـل على ترف باستعجال لان جاه طلب من المِركز ، ركبت معاه باستغراب ؛ ليه مستعجل !
أوس بتزفيره؛ عندنا اجتماع بعد ساعه !
زمّت شفايفها لثوانِي ، كثِرت اجتماعاته بهاليومين بشكل يضايقها خصوصاً انهم ببدايه زواجهمّ تو
زفّر وهو يمسك ايدها ؛تّـرف ؟
ابتسِمت بهدوء وهي تلفّ لناحيِته ، تتضايق ويحقَ لها كثير بعدّ ، بـ اجازه زواجه ما له دوامّ المفروض ،يكفي انها تعرف بـ انتهاء اجازته بيصير مشغول ليه يشغلونه حتى بـ اجازته
وقف قدام البيت وهو ينزل معاها ، دخلت الغُرفه وهي تنزلّ عبايتها بتزفيره ، ابتسمت له من ناظرها وهي تحاول ما تبين انها متضايقه
أوس وهو ينزل ثوبه ويناظرها ؛ لا تنامين ، ما بطولّ
جلست وهي تنزع كعبها وتناظره ،
أوس ؛ تضايقك الاجتمِاعات وانا عارف ، اليومّ وننتهي وما تزعلين !
تلعثمت وهي تشوفه يناظرها : ما تضايقت
ابتسم وهو يآخذ تيشيرته ؛ هذا الواضح !
ناظرته لثوانيّ وهي تحس بفراشات بـ قلبها من ابتسِامته ، تحس فيها تتطاير بداخلها .
ابتسم لثواني ؛ تــرف ؟
ابتسمت ؛ لا تتأخـر ، انتبه لنفسك !
ضحك وهو يعدل شعره ، عدل تيشيرته وهو يدندن ويخِرج لـ المّـركز
_

<< بيِـت الليّــٰث >>
خرجت بعد ما مسحِت المكيّب كله وعدلت شعرها ، ناظرت بـ الليـث اللي متمدد ع السـرير ؛ليث ؟
فتح عيونه بخمول تّـام ؛ تعاليّ
جات وهي تبعِـد البطانيه عنه : وش الحادث ؟
بيجلِس بس مو قادر من شده الالم ، يحسّ بـ سكِين تقّطع جوفه من قوتها
كيان برجاء ؛ طيب قول فين ، ايدك رجلك كتفك فين بالزبط !
آخذ نفس لثوانيّ وهو قبل شوي شّد على نفسه وغير الضماد بنفسه لانه كان ينِـزف ، يحس بـ وجع الحين نفسّ الشيء بس لانه شادّه بقوه
حطت ايدها على جبينه لثواني ، شافت ايده على بطنه وهي ترفعها بشويش ، رفعت التيشيرت وسرعان ما بِردت ملامحها وهيِ تشوفه شاش ؛ رصاص !!!!
هز رآسه بالنفي وهو يآخذ نفس ؛ حّــر
مدت ايدها لـ وجهه وعنقه وهي تحسّ فيه يتعرق ، تّوترت بذهول وهي تآخذ جواله ؛ نروح المستشفى !
هز رآسه بالنفيّ ، انشِدت عروقه من كثر الالم ووجه أحمر بشكل مُرعب ؛ افتحّـي الشاش !
قامت بسرعه وهي تفتح الدرج ، اخذت الاسعافات وهيّ شبه متمرسه على هالمواضيِع
ارتخـى لثوانيّ بعد ما فتحته ، تجمعّت الدموع بمحاجرها من تنهّد من كل قلبه وهو يغمض عيونه
قامِـت وهي تِجّـيب له مويا ، دخلت على محادثه ذياب اللي اكّيد فيها كل التوصيات وبالفعل اسَطر ادويه واحتياطات مُهمله من قِبل الليث
رجعت وهي تشوفه جالس ويحاكي بـ جوالها ، انهى مُكالمته اللي فهمت كيانّ منها ان وراه مجْهود بدنّي كبير
اخذته منه وهي ترميه وترمي جوالها لطرف السرير من بعيد ؛ ما بتخرج مكان ، ولا تتحرك لمكان
كان ساكت تماماً لحد ما جات قدامه ، كان جالس على طرف السرير ويتأمل قدامه بهدوء ، وش يسوي بالتعب اللي جاه بـ وقت غلط بهالشكل
رفعت راسه بـ ايدها وهي تمّد له المويا ؛ بسم الله !
ناظرها لثواني وهو شبه مقهور من نفسه الحين ، تأجيل الزواج فيه خير اكثر لـ كيان، وعدمه فيه عّز وخير لهم الاثنين
ابتسمت له بهدوء وهي تعرف هدوئه انه مقهور من نفسه وانه ما جاء مثل اللي بباله ، اخذت الكأس من ايده وهي تتركه ع الطاوله ، ابتسمت لثواني من مد ايده وهو يقربها منه ، سند رآسه على بطنها وخبر حملها قالتِه له بـ وقته تماماً ، رفع معنوياته واشغله كثير ، لهالسبب بالذات اصّر سلطان انها تخبره هناك ما تنتظر رجوعهم لـ البيت لان الليّـث فِقد نص عزيمته وقت ما قِدر يرفع السيف مثل دايم ولا يحس فيه ، سِنده على كتفه وبس وابداً مو من عوايده
غمض عيونه بهدوء وهو يحس بـ ايدها تلعب بشعّره ، تجمعت الدموع بمحاجرها لثواني ، ما تعودت عليه هاديّ لهالقد ابداً
الليّـث ؛ تعاليّ
نزلت دموع عشوائيه من عيونها من نبرته ، حتى صوته مهلوك بقدّ عيونه وأكثر
جات بجنبه وهي تـتمّدد ، مسك ايدها وهو يآخذ نفس عميق ..
ابتسمت بخفوت وهي تحِس فيه ماسك ايدها لفوق صدرهّ ، المفِروض هاليوم يكون اسعدّ يوم لهم اثنينهم مع النّاس ، يكفيّ انه زواجهم العلنّي ، وانه تاريخّ سنه لهم سوا
انّه مّر هاليوم على خيّر هذا يكفيها ويزيِدها ، يكفي ان الليّـث بخير الحين وجنبها
انتظرته لين ينِام وهي كل شِوي تتأكد عليه لحدّ ما تطمنت تماماً
_

<<بيّـت يوسـف>>
نزّلت عبايتها وهي ما ودها تخّرج له الحين ، مهما كانت قويه غضبه الحيّـن يخوفها كثير
جلّس وهو يرص على اسنانه لثواني ، مقهور بشكلّ مو معقول من ناصر ووده يكفر فيه الحيّن انه خّرب يوم مُهم على الليث ، صح انه كان حلو وفخّم مثل ما توقعوه ، بس بيكون افخم لو كَان الليّـث بصحته وهو يلعب بالسيّف بنفسه مو ساندّه على كتفه بس
قام وهو يفتح الباب بدون لا يدقه ، تفاجئ بالمخده اللي انرمَت بجنبه فجأه ، كان جالسه ع السرير وبحضِنها المخده ، ارتعبت من طريقته بفتح الباب ورميتها ناحيته تلقائي
يوسف وهو يسكر الباب خلفه ؛ الله يفكّ أسرك !
ناظرته لثواني وهو يردّ لها كلمتها الحين ؛ وش موضوعك !
يوسف وهو يتكيّ ؛ استقصدتي تقولينها ؟
هزت رآسها بـ ايه ؛ الدنيا مو بدون قانون ، دعيت لك من باب الاخّوه والاسلام !
يوسف بسخريه ؛ ومن أي ناحيه حكمتي اني متورط بـ شيء ؟
توترت لثِواني ولو قالت له حَرب بيقتله لان الواضح ان حّرب ضد يوسف وكثير ؛ من الاشياء اللي جالسه اشوفها ببيتك !
يوسف وهو يناظرها ، كانت متوّتره وهي تحاكيه ؛ الاشياء اللي ببيتي كلها قانونيه ، حاكينيّ صح
هيفاء ؛ دعيت لك وبس ، ما قلت انت مو قانوني لا تكبرها !
يوسف وهو يعتدل بوقفته بعد ما كان متكّي ؛ آمين !
ناظرته لثوانيّ باستغراب وسرعان ما بردت ملامحها من جاء لعندها وهو يقومها بهدوء ؛ وش تنوين عليه !
هيفاء بتوتر من ايده ؛ ولا شيءّ
زم شفايفه وهو يناظر بـ لبسهِا ، هيّ تزينه او هو يزيِنها ما يدري بسِ مؤمن كامل الايمِان انها بكل حالاتها مُغريه ؛ وهاللبس ؟
هيفاء بتّوتر وهي تحاول تبعده ؛ هذا نظاميّ مو لجل عيونك !
ابتسم باستفزاز وتوترها بهاللحظه يعجبه ؛ مو لجلّ عيوني ، بس قدام عيوني وانا ما افّرط !
ضربت صدره بقوه وهي تناظره بحده ؛ قلت ابعد !
انحنت من ضغط بـ ايده بقوه على خصرها وهو يناظرها بحده ؛ لا تراوغينيّ بالحكي ، انطقي قبل لا يصير شيء ما يعجبك !
هيفاءّ وهي تناظره بتمثِيل للذهول ؛ منجدك انت ! جالسه اقول لك دعوه لا جات ولا راحت لهالدرجه خايف !
يوسف بسخريه ؛ خايف على اخوك مو على نفسيّ ، حرب كلب يتقّوى على أسد ، بيضيع يا تمسكين اخوك ، يا تضيعين معه !
ناظرته لثواني بحده وهي تحاول تفك منه ؛ لانه ارجل منك توصفه بهالشكل !! ابعد حرب ما عنده شيء معاك يا كريه !
يوسف وهو يدفها بحده ؛ حربّ ما عنده شيء ؟ اللي كان حاضر قريب الخرابه ، واخته تجي تستقوي بـ الله يفك أسرك عندهم مليون شيءّ ، ينكسر خشمك وخشم اخوك وراك !
تعثرت رجلها وطاحت ع السرير ، ناظرت لثواني بحده ؛ شبيه رجال ! الله ياخذَك !
ضحك بسخريه وهو يخرج ، لو طّول شوي بيوريهِا الرجوله على اصولها ويكسر خشمها صدق
رميت المخده اللي بجنبها بقوه ع الباب ، رجعت للخلف وهي تشتم نفسها انها جات معه ، غطت وجها لثواني ، ما تبيِ تقهره ولا تبيّ منه شيء ، ظنته شيءّ ورجيِته شيء بعدَ ، خاب الظنّ وخاب رجاها وراه
_

<< بيّــت ابو ذياب >>
متكّـي ذياب وهو يشوف ياسـر منسدح ويدندن ، هالمِره بالقيِتار مو بالعِود
ذياب وهو يشوف ياسر شبه نايم الا انِه يدندن ؛ ياسر
ياسِـر وهو يقوم ؛اسمع
ناظره لثواني باستغراب ؛ توك بتنام
ياسر بنص عين ؛ ما بنام ، هذا الالهام جالس يجيني!
ذياب بسخريه ؛ ورنيّ الهامك اشوف !
ياسر ؛ لا هذا حق مولعين ماهو جوّك ، هات العُود واوريك
ضحك ذياب وهو يمدِ له العود ، ابتسم غصب وهو يشوف ياسر يعزفّ ويغنيِ بروقان
صفق له غصب وهو يصفر ؛ والله لو انك مو اخويّ تزوجتك !
ضحك ياسر وهِو يترك العود ويوقف ؛ يا راجل استهدي بالله ! الو ابو أوس !
ضحك ذياب وهو ينسدح ؛ توكل الله معاك ، سكر اللمبات وراك !
ياسر بدندنه ؛انا خارج ، تبي شيء ؟
ذياب وهو يفتح عيونه ؛ وين رايح ؟
ياسر ؛ بفرفر بالشوارع ، بعدين ارجع
ذياب وهو يقوم ؛ بجيّ معاك ، انتظر
هز ياسر رآسه بـ زين وهو ينزل ، ودقايقِ ونزل ذياب وراه
ابو ذياب من وراهم ؛على وين حبايب القلب ؟
ابتسم ذياب ؛ الله يحييك معانا عبدالجليل ، بس تصير صاحبنا عاد
ابو ذياب بابتسامه ؛ كان عندكم شيء حلو ، اصير صاحبكم هيا !
ضحك ياسر وهو يناظر بـ الشباك ؛ يا عزيـزه تعاليّ !
ضربه ابو ذياب على رآسه ؛ ورع يا قليل الحيا ، العود ما سوا بك خير !
ياسر بدندنه ؛ الله الله ، بالامانه يا عبدالجليل !
ضحك ابو ذياب وهو يدخل ياسر تحت ذراعه ويمشِون سوا ..
<< بيّــت قاسم >>
نايم عُدي بحضن قاسم الليّ يسولف مع مشـاعل
قاسم ؛ لا شلته فوق كتفيّ ، يبي السيّف شيخنا !
مشاعل وهي تمسك خدود عُدي ؛ واه عُدينا رجال والله !
قاسم ؛ والله ياهّو تشقق فرح يوم عطيته السيف ، عجز يشيله وراح لـ ابوك
وسعت عيونها لثواني بذهول ؛ عطيته السيف !
هز رآسه بـ ايه ؛ عطيته ليه ما اعطيِه ، شيخ الشيوخ عُدي !
ضربت ذراعه بتكشيره ؛ بزر توه يا مجنون ، السيف يشيله مو هو يشيل السيف !
ضحك قاسم وهو يبوس ايد عُدي ؛ لا تغلطين عليه ، وحش ولدي !
كشرت وهي تقوم ؛ هاته ، قال ايش قال وحش هذا قطنه هذا !
قاسم ؛ تخسين ، توكّلي هناك قال ايش قال قطنه !
ضحكت غصب وهي تناظره لثواني ؛ لا تسب !
ابتسم قاسم وهو يقوم وبحضنه عدي ؛ سحبّ ثوب ابوك هناك وطيّح عقاله ، وراح يضرب صقر بعد يبي السيف اللي بـ ايده، ما عاد يجلسّ بجنبي ماشاءالله عليه !
مشاعل بتنهيده؛ صقر واحشني ، ما عاد يعطيني وجه !
قاسم؛ وش تبين فيه ، عندك انا !
كشرت وهي تناظره وتصِد ، ضحك وهو يدخل الغُرفه بـ عُدي وهي خلفهم ، ظلوا يسولفون لحد ما تحّرك عدي وناموا لجلّ ما يصحى ويتورطون
_

<< بيّـت ابِـو حرب >>
جالسيّـن سلوى وامِها ، حكّتها سلوى عن الزواج بـ التفصيّل لكلّ شيء
سِـلوى وهيّ تمسك خدودها بقوه ؛ والله انا ما شفّت عِز مثـل عز ال عُدي لا اله الا الله ، تحسين من كثر انهم مبسوطين الارض تبتسم لهم ، اُم الليّٰث لا اله الا الله وش الهيبه وش الوقفه وش الجمِال ! بنت ١٤ سنه والله !
ام حّرب ؛ انا ما عليّ من ام الليِٰث الحين ، بنت سلطان شلون !
تنهِـدت سلوى ووراء هالسؤال مليون وصفّ ، من وين تبِـدا ؛ آيه بالجمِال لا اله الا الله ، فستانها يجنن يجنن يجنن لين خلاص ، تشوفينها من بعيّد تقولين اميّـره من كثر حلاوتها ، تحسينها فخمه وهاديِه بنفس الوقت تجنن ، بس فيه شيء غريب
ام حرب باستغراب ؛ وش هو ؟
سلوى وهي تزم شفايفها ؛ بعدّ الزفه ، خرجت كيان لـ غُرفه وبدلت ملابسها ومشيت على طولّ ، حيرتني !
جاء حرب وهو يجلس ، سمع نهايه حديثهم بـ خرجت كيان وما بعده ؛ زوجها مطعون ، ليه تجلس!
وسعت ام حرب عيونها وهي تضربه ؛ شلون مطعون !
رفع حرب كتوفه ؛ مطعون ، خرج من المستشفى الظهر بس ما أجل زواجه !
ام حرب باعجاب ؛ كفو عليه ، تفكير رجال الله يحميه !
ابو حرب وهو يجلس ؛ تفكير رجال ، بس رجاله متكمين بزياده !
ام حرب ؛ شلون متكتمين بزياده ؟
ابو حرب ؛ يعني رجال الليّـث بكل مكان ، تشوفينهم مثل اللي ينتظرون الزله على احد لجل يمسحون به الارض !
سلوى باستغراب ؛ وليه جايب رجال ؟
ضحك حرب بسخريه ؛ ما تعرفينه ذا ، رجاله مثل ظله ما يمشي بدونهم ، خايفين احد يعتدي عليه !
ابو حرب بسخريه ؛ هم رجاله واصحابه بنفس الوقت ، وحتى اللي بيعتدي عليه بيهون وانا ابوك ، يمينه ذياب ويوسف من يقربه ، وبدون يوسف وذياب بعد هو لحاله الليث !
حرب بخفوت ؛ والخيبه !
ابو حربّ بابتسِامه عريضه ؛ بس الصراحه ، السيّوف لعبه ال عُدي والله ابهرونيّ !
سلوى بابتسامه ؛ لعبت معاهم انت ؟
ضحك ابو حرب وهو يهز راسه بالنفي ويطلع جواله ؛ انا مالي بالسيوف ، هاك شوفي !
اخّـذت الجِـوال من ابوها وهيِ تتفرج

" نِـرجع لـ وقت الزوّاج ، عنِـد الرجـال "
كان الليّـث واقف وحاط السيِـف على كتفه ويبتسم لـ ذياب وابِو ذياب اللي يلعبِون بالسيوف قدامه ، كِان شكلّه مُهيـب للي ما يهابه
تعالت الاصوات وهم يصفقون من عِرضوا له اصحابه ، ضحك الليّـث وهو يحط ايده على صدره بمعنى " ما تقصرون " ، ابتسم غصبّ وهو يشوف عمه ابِـو قاسم يآخـذ السيف ، امَهرهم بـ العُرضه النجّديه لا اشتّدت ابـو قاسم ، تنحنيِ كل السيوف قدامه
قام ابو الليّـث معه وهو يرفع بشِـته لفوق كتفه ، طلع ايده من البشّـت وهو يمسك سيفه من سمع اصوات الرجِال اشتدَت مع العرضه والطَبـل ، ما ظلّوا دقايقّ الا ودخلِ ابو ذياب معاهم
ضحك ياسر وهو يدخل مع صّف الرجال اللي يعرضِون بـ السيوفّ فوق وتحت بس ؛ عزّ يـامال العِّـز !!
ابتسم ذيّاب والمِنظر مُهيب من حلاوته ، عيّـال عُدي كلهم بـ السيوف وكلّ واحد يتحدى الثانيّ من امَهر ، يتمايّـل ابو قاسم مع السيّـف وايده فيها السيّـف والثانيه تحِت ذراعه وابـو الليّـث مثله ، يضربون بـ الارض كل ما مال السيّـف يميِن وهم يرفعونه لليسار ، تبيّن مثل الضربه ويرجعونه قبل لا يضرب رآسه بـ الارض
تعّـالت الاصّوات من رفع ابّـو الليث سيِفه وهو يلعَب فيه بيِن اصابعه بسّ ،سيف بـ ايده وسيف بابتسِامتّه ونظرته اللي حتى بـ الفرح حادّه

تركت سلـوى جوال ابوها وهي تناظره باعجاب ، ما تقدر تمدح من قلبها؛ صدق رهيبين !
ابو حرب بابتسّامه ؛ ناس طيبين والله يستاهلون كل خير !
قام حرب وهو يخرجّ من جاه اتصّـال من عزيز ..


__



<< بيّــت الليّـث ، العصَـر >>
دخِلت الغُرفـه وهي مستغربه منه للحيّن ما قام ، ابتسمت له بخفيف من شافته صاحيّ وشكله من زمان وجالس ع السرير على جواله ؛ صحّ النوم ، تعال الغداء !
ترك جواله وهو كان يحاكيّ يوسف ويقوم معاها
جلسّ وهيّ قدامه ، كان واضحّ انه مصدِع من تعقيّده حواجبه اللي ما انفكّت ابداً ..
جلس ع الكَنب وجّـات قدامه وهي تمدّ له الكَـاس وعِلاجه ؛ بسم الله
رفع عيونه لناحيتها ، تخفي انها تعبانه بـ ابتسِامه خفيفه ترتسم على ثغرها ؛ فيك شيءّ ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تجلس بجنبه ، ما نامت زين ابداً من التقلبات اللي تصير لها ، طول صباحها وهي ترجع كل اللي بجوفها لحدّ البكيِ ، ما بتقول له ويكفيه تعبِه
رجِعت رآسها للخلف وابتسمت من حست فيه يمسك ايدها
الليّـث ؛ صار لك كم ؟
كيِان بابتسِامه خفيفه ؛ يوميِن ويصير شهَر
رجع ظهره للخلف وابتسم بهدوء ؛ وكيف عرفتي ؟
ابتسمت لانّه غيِر موده وابتسم واخيراً ، رجِعت بـ ذاكرتها لـ يوم العزومه اللي بـ بيت ابّـو الليث ، اللي قبَل زواجهم
كانت راجعه بيت سلطان من زمان ، قامت تِدور بـ الغُرفه وهي تحس بـ وخز بـ اسفل بطنها ونهايه ظهرها ، مشيت لعند التسريحه وهي تشوف عطر من زمان ما شّمته ، قربته من انفهِا وسرعان ما عفسِت ملامحها وهي تحسّ بـ غثيان مو طبيعي ، ركضت للحمام من حست انها بترجّع وبالفعل ، رجعّت لحد ما انحنِت من كثر الالم وهي تحس بدوخه مو طبيعيه
دخل سلطان وهو يشوفهِا خارجه من الحمِام ووجهـا أحمر
سلطان باستغراب وهو يمسك ايدها ؛ وش فيك !
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي دايخه تماماً ؛ مصدعه بس !
هز رآسه بالنفي وهو يشوف ايدها على بطنها ، احمرار ملامحها يدلّ على شيء غير الصداع تماماً ؛ تعاليّ
ما قدرت تقاومه ابداً وهي عارفه ان اللي يصير لها صار لها قبل ، متردده نوعاً ما لكن لازم تتأكد
، بالمِـستشفـى
اعتدلـت بجلستها وهي شبه مذهوله ، توقَعت الحمـل لكن مو بهالفتره ابداً
ابتسمت لـ ابوها اللي جاء وهو متِوتر نوعاً ما ، توردت ملامحِها كيف تقول له وداهمتها الدكتوره وهي تبتسم له ؛ مبروك ، المدام حامل !
ضحك سلطان وهو يبتسم لـ كيان ؛ هذا اللي توقعته ، مبروك يا بنتي !
ابتسمت باحراج وكـأن التعب اللي كان فيها قبل شوي كله اختفى من عِرفت بحملها ،كل تفكيرها تِوجه لناحيه الليّـث فقط
-
ابتسم الليّـث وهو يتأملها كيف تسولف له ، مبسوطه من قلبها وهالشيء يبسطه غصب عنه ؛ ايه ؟
زمت شفايفها بحنق لثواني ؛ كانت عاقله لحد ما عرفت انه ابوي ، بعدها مدري وش صار لها !
الليّـث بابتسامه وهو يعرف كميّه الهواش اللي بتجي منها الحين ؛ وش صار لها ؟
رفعت كتوفها وهي تقوس شفايفها بعدم معرفه ؛ فجأه صارت تسأله عن احواله ، وفجأه صارت لطيفه قدامه ، احلف يمين انها حفظت ملامحه اكثر مني !
ضحك الليث وهو يناظرها ؛ ما تقصد اكيد ، ولو تزوج ابوك وين المشكله ؟ خل يعيش حياته !
ناظرته لثواني وكشرت ؛ خير وش ما تقصد ! لا تدافع عنها وبعدين ابوي ما يحتاج زوجه والا لو وده تزوج من زمان !
الليّـث بابتسِامه خفيفه وهو مبسوط انها شبه متنرفزه الحين ؛ وده اكيد ، بس وش يسوي بغيرتك قبل ؟ الحين اللي تغار وتزوجت وصار عندها الليث ، عطيه شهرين بالكثير ويتزوج ان شاء الله !
كشرت لثواني وهي تصدّ ؛ زاعلتك !
ابتسم الليّـث لثواني ؛ زاعلتيني ؟ عزام او اخت عزام راضين انتِ ازعلي بكيفك !
لفت انظارها له وهي تناظره ؛ خير ؟ لا تسوي انه ولدك والا بنتك ! مالك شيء عندي !
تعالت ضحكاته وهو يشوفها تقوم ، اذا عصبت دائماً وابداً تقول كلام بمفهوم عفويّ ويفهمه هو من قلبها ، لكن لو قالته قدام غيره تكون بمحطّ الشك ، مثل بـ اول زواجهم ، وقت قالت له " حتى لو فكرت ، ما بتكون اول رجال بحياتي " ، قالتها بـ وقت خوفها وهي ما تفهم المعنى اللي لو قالته قدام اي احدّ بيطعن بشرفها مُباشره ، ابتسم وهو يحك حواجبه لانه مباشره رد عليها وقت قالت له هالكلمه وما عِذر عُمرها ، رد عليها بـ " تعترفين بـ قلة ادبك قدامي ؟ " ، ابتسم لثواني وهو يضحك من بدايه زواجهم كثير ، قد ايش كانوا يكرهون بعض وقد ايش جرحته وجَرحها ، زم شفايفه وجاته هالذكِرى مثل النسِيم ، انعشه وما سمح لـ ابتسامته تختفي ابداً
قام وهو يعدل تيشيرته ويمشي لعندها ، ابتسمت غصب عنها من حست فيه ؛ لا تتحركين ، الا اذا ودك توجعيني !
كيان ؛ متزاعلين احنا !
سرعان ما تآوه وهو يحط ايده على بطنه ؛ يا بنت سلطان !
لفت له بذهول ؛ ما تحركت والله !
ضحك وهو يبتسم من لفَت عليه ، فهمت قصده من مسك وجها وهيّ تكشر ؛ لا تعيدها ! ابتسم بهدوء وهو يتمتم ..

<< بـ المحكــمه >>
عدل ذيّـاب شماغه وهو بيدخلَ جلسه عنده الحين ، ابتسم لثوانيّ من شافها جايه من بعيد ، يعرفها اكثر من اي شيءّ بالدنيا ولو من بيِن مليون شخص يطلعها
ابتسمت جيلان من شافته يبتسم لها ويدخل جلسِته ، توجهت للداخل وهيّ عندها كم شغله تحِلها وعلى بال ما يخلصَ ذياب تكون مخلصه هيّ بعد

مَـرت الساعه الاولى وخرج ذيّاب من جلسته وهو مبتسم بروقان ، كالعاده الحقّ معه ومع موكله ومو جديد عليه ابداً
ابتسم وهو يشوفها خارجه وتحاكي احد ، مشى بجنبها بهدوء وعرف انه ابوها
ابتسمت وهي تسكر ؛المحاميّ ذياب ال عُدي جنبي يا بختي !
ضحك لثوانيّ وهو يشوف الخاتم اللي بـ ايدها ؛ مو بسَ بجنبك ، زوجك يا بنت !
ابتسمت لثواني ؛ كيف جلستك ؟
عدل ياقته بتمثيل للغرور ؛ لا جديد ، خلصتي اوراقك ؟
هزت رآسها بـ ايه بابتسِامه خفيفه ؛ معاك رسمياً المحاميه جيِلان بنت ذياب ، اي خدمه ؟
ابتسم وهو وده يضمها الحين ، ما يدري ليه ؛بنت ذياب ، وزوجه ذياب ، وام وائل ، وبالنهايه جيلان !
زمت شفايفها بسخريه ؛ الله !
ذياب بابتسِامه ؛ هيا تعالي
جيلان ؛ فين ؟
ذياب بسخريه ؛ عازمك على قهوه ، ابوك ينتظر تعاليّ !
ناظرته بنصّ عين لثواني ؛ لا ، انا مو موافقه !
ذياب ؛ ابوك ينتظر يا بنت الناس ! هيا آخر مره بنتقابل قربّ الزواج !
ابتسمت بعبط وهي تو من حاكت ابوها قال لها انه ينتظرهم بالقهوه وهو اللي عازمهم ؛ يلا !
ضحك وهو يمشي قبلها وهي خلفه ، وقف من شاف الدكتور "عبدالرحيم " وهو يسلم عليه
ضحك الدكتور وهو يشوف جيلان ؛ع البركه يا جيلان !
ابتسمت باحراج ؛تسلم يا دكتور !
ابتسم عبدالرحيم وهو يمسك ايد ذياب ؛ الله يتمم لكم ، عاد العريس محامي والعروس مثله ، واهل العروس اهل الحكومه عاد ، عايلتك بتصير كلها قانون بعدين والا شلون ؟
ضحك ذياب لانه هو محامّي ، وجيلان مُحاميه ، وابو أوس عسكري سابق ، وأوس استخباراتي ؛ والله ان شاء الله ما نقول لا !
ضحك وهو يضرب على كتف ذياب ويمشي
ابتسمت جيلان ؛ يارب آكله الحلو ما حمّلني الماده !
لف بذهول ؛ مو كأنك جحدتي الحمار اللي كلمه لك ؟
ابتسمت وهي تعدل شنطتها وتمشي ؛ ما جحدنا احد شفيك ؟ يلا ابوي ينتظر طولنا !
ضحك وهو يمشي وراها ، ظلوا يحارشون بعض لحدّ ما وصلوا لـ الكوفي
ابتسمت وهيِ تشوف ابوها جالس ويتقهوى بـروقان ؛ يا مساء الخير ، كيف اصير قهوه ؟
ضحك ابو أوس ؛ يا مساء النور ، اعقلي لا بارك الله بالعدو !
جلست بجنبه وذياب قدامهم ، يسولفون سوا ويضحكون كل شوي ، مبسوط ابو أوس لآخر حد فيهم ، اثنينهم يضحكون ويتقبلون الامِور بالمزح دائماً ، لكن بالامِور الجديه اثنينهم ذيِابه
_
<< بيّـت عبدالرحـمن >>
كانت شايله نِـواف على كتفها وتدور فيه ، ابتسمت وهي تشوفه يبتسم ويتأمل بالارض
جاء عبدالرحمن وهو شايل ميهاف فوق كتفه ؛ جاتكم الشيخه ميهاف ، وين انزلك ؟
ابتسمت ميهاف وهي تتمسك برآسه ؛ لا تنزلني !
عبدالرحمن بابتسِامه ؛ ما طلبتي شيء تآمرين امر !
ضحكت وهي تناظر نواف وامها بعبط ، ابتسمت جميله وهي تشوف نواف يناظرهم ؛ شوفي نواف يبي يقلدك ! نطلعه ؟
هزت ميهاف رآسها بالنفي وهي تزم شفايفها بذهول ؛ لسى صغير حرام !
ضحكت جميله غصب ؛ تعالي معاي طيب ، ونواف يروح مع ابوك وش رايك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظر امها ؛ حقي !
ضحك عبدالرحمن وهي تقصده بـ " حقيّ " ، ابتسمت جميله وهي تضم نواف ؛ اجل نواف حقي !
ضحكت ميهاف بعبط وهي تشوف نواف نايم ؛ سحب عليك !
ضحكت وهي تناظرها ؛ حتى انا بنام بعد ، عادي !
عبدالرحمن باستغراب ؛ وش تنامين !
ابتسمت وهي تمشي ؛ امزح معاها ، تعالوا عندي هناك
نزل ميهاف من على كتفه وهو يبوسها ؛ تعبتيني يابابا ، تعالي
مشيت كم خطوه قدامه ورجعت له وهي تناظره ؛ متى نروح عند جدو ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ، ولفت وهي تمشي قدامه ، ضحك لثواني وهو يتأملها ، نفس جميله واطباعها تماماً ، الشعر والمشيه وطريقه الحكي ، كله نفس اُمها
جلس بجنب جميله ع السرير وميهاف جات بوسطهم
ظلوا يسولفون لها وتسولف لهم لحتى نامت مثل نواف
ابتسم عبدالرحمن وهو يناظر جميله اللي تعدل شعر ميهاف ، اثنينهم يحبون الاطفالّ وابداً ما يتذمرون منهم
تعدلت بجلستها وهي تشوفه يناظرها ، ابتسمت لثواني من تمدد لناحيتها وهو يبوّس خدها ويقوم ؛ انا ماشي
جميله ؛ فين ؟
عبدالرحمن ؛ ميهاف ، انكسرت لعبتها وتبي مثلها !
هزت رآسها بـ زين وهي تغمض عيونها ؛ تمامّ !
_

<< بيّـت الليّــث ، العشاء >>
تملل وهو يتمدد بـ الصاله ، للحين ما قامِت كيان وهي نامت من الصباح
رفع حواجبه وهو يسمع صوت شيء ينكسر وسرعان ما فزّ من سمع صوت الباب حق غُرفتهم
سكر المكيف وهو يشوف شعرها مبلول وملامِحها شاحبه وتبّين البكي ؛ بنت !


جات لعنده وهي تحضنه وسرعان ما بكت ، توقع مليون شيء سيء وخطفت عقله من بكاها ، عض شفته وهو وده يضربها كف من قلبه اللي نزعته من مكانه والحين تقول له " ما نمت زين "
زفر وهو يحاوط كتوفها ؛ يا بنت الناس ارعبتيني وتقولين لي ما نمت زين ؟ تعالي نامي بس لا تسوين كذا !!
جلس بهدوء وهي بجنبه ؛ وش تبين عشاء ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تتمدد ؛ ما ابغى شيءّ !
اخذ الشرشف اللي جنبه وهو يغطيها ، كان جالس ع الكنبه بنهايتها وهي عن يساره متمدده ~
نزلت انظارها لناحيته وهي تحس بخمول الدنيا ونفسيتها كلها فيها ، كان يحاكي بجواله وقام
ما كان لها حيل تسأل لكنه فهمها وهو ينحني لـ رآسها ؛ تعاليّ نامي بالغرفه
هزت رآسها بالنفي ؛ لا تروح مكان !
ناظرها لثوانيّ وزفر وهو يمسك ايدها؛ تعاليّ طيب !
قامت معه والواضح انه بيشِقى طول فتره حملها ، ابتسم وهو يشوفها تجلس وتتأمل بهدوء
رفِعت حواجبها وهيّ تشوفه لابس ثوبه وشماغه ويتعدل ؛ فين ؟
الليّـث ؛ عندي شغل ، شوي وراجع !
كشرت وهي تصد للجهه الاخُرى وتتمدد ؛ طيب
نزل وهو بيخرج ، قابله سلطان عند الباب ؛ سلطان ؟
سلطان بابتسِامه ؛ كيف الحال يا ليث ؟
ابتسم لثوانيّ وهو يسلم عليه ؛ الحمدلله وانتَ ؟
سلطان ؛ الحمدلله ،كيان صاحيه ؟
هز رآسه بـ ايه ؛ تعال عساها تفّك معاك !
ابتسم سلطان وهو يدخل ، دخل الليّـث الغرفه وهو يناديها وبالفعل ماهيّ الا ثواني وقامت
ابتسم وهو يشوفها شبه انبسطَت الحين ، خلصت بثوانيّ وهي تعدل شكلها وتخرج لعندّ سلطان اللي ينتظرها
تنحنح الليّـث وهو ما يقدر يأجل روحته لناصر ابداً ؛ انا ماشيّ ، تآمرون على شيء ؟
سلطان بابتسّامه ؛ تعال تعشى !
ضحك الليّـث لثواني ؛ تسَـلم !
ابتسمت كيان باعجاب وهي تناظر ابوها ، ابوها طبّاخ من الدرجه الاولى ومن مواهبه اللي تطلع بـ العشر سنين مره ؛ يا بختيّ !
سلطان وهو يحطّ الاكل ع الطاوله ؛يحبها قلبك ، انتبهي لاكلك هالفتره !
ابتسّمت وهي روقت تلقائي ، اخذت نفس عميق ؛ يوه يا سلطان وش هالحلاوه !!
ابتسم وهو يشوفها مبسوطه تماماً ، حتى لو يحبها الليثّ ما بيحبها كثر ابوها ابداً ؛ بالعافيه ، جيت بحاكيك بكم موضوع بعد !
ابتسمت وهيّ متلذذه بـ الاكل لآخر حد ، ضحك وهي كل شوي تمدحه وكأنه سوا انجِاز عظيم
جلست بعد ما شالت الاكل وهيّ تمد له الشاهيّ بابتسامه ؛وش نقول لحضرتك ؟
سلطان بروقان ؛ اجلسي ولا تقولين شيءّ الحين !
هزت رآسها بـ زين وهي تسمعه ،ناقشها بـ امور كثيره بالشركه وهي تعطيه رآيها كل شوي ، كان يحاورها بس لجلّ يتأكد هي بنته وعلى تربيته وصحاَوته ونفس طريقه تفكيره ،او تغيّرت مثل سياسه ال عُدي بشركاتهم
سلطان بابتسِامه خفيفه وهو يخرج ورقَه من جيبِه ؛ يا كيان يا بنِت سلطان ، حلال ابوك صار لك الحينّ لك الصدر ولنا العتبه !
وسعت عيونها لثواني بذهول ، ما تتصور نفسها ابداً وكل اموال ابوها لها ؛ لا شكراً !
ضحك وهو يوقف ؛ بس انا ما اشاورك !
ناظرته بعدم تصديق ؛ تمزح معي صدقني ، ما ابغى شيء هذا حقك !
سلطان بابتسامه ؛ حقي ، وحقك من بعديّ ، سلطان ما عنده غيرك يترك حلاله لميّن ؟
زمت شفايفها لثواني : لا تقول كذا !
ضحك وهو يحضنها ؛ الحمل مأثر عليك ، انا قلت انها صارت بـ اسمك بس ما قلت شيءّ ثاني ! تآمرين على شيء ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ بنتفاهم بعدين !
ضحك وهو يجلس بعد ما اصرّت عليه وانها ما ودها تجلسِ لحالها وبالفعل جلس
_

<< عنّـد الليّـــث >>
نِـزل من سيارته وهو يشِوف يوسف واقّف بعيد ، استغرب واللي يعرفه انه يوسِـف قاطع الدخُان من زمان ويدخّن اذا " وصلت حدها معه " بس
الليّــث ؛ يِـوسف
لف لناحيِته بهدوء ؛ ناصـر جوا !
ناظره الليّـث وهو يعرف انها واصله حده معه ، دخل عند ناصر وبعدين بيرجع له لان النقاش الحين مو بصالحهم الاثنين
ابتسم بسخريه وهو يشوف وجه ناصر ، ملامِحه منتفخه من كثر الضّرب اللي جاه ؛ يا ناصر !
ابتسم ناصر وهو يفتح عيونه بسخريه ويرجع يسكرها ، مو قادر يوقف على حيله وصار له ٣ ايام ما نام
الليّــث وهو يجلِس ؛ رحمتك المره الاولىّ ،ورحمت زوجتك معك قلت لجل بنتكم ، المره الثانيه ثقّلنا العيار شوي ، هالمره وش تتوقع !
ضحك ناصر بسخريه وهو يسمع صوت الزنِاد ؛ واضح اتوقع ؟
لف الليّـث باستغراب وهو يشوف يوسف جاء ، كان واضح انه مقهور من وجهه الاحمّر وعروق عُنقه المشَدوده ؛ يوسف ؟
عضّ يوسف شفته بهدوء وهو يأشر بـ سلاحه على ناصر بالزبط ؛ قل تم !
الليّٰث وهو يمد ايده قدام يوسف ؛ يِـوسف !
الليّٰث وهو يمد ايده قدام يوسف ؛ يِـوسف !
يوسّـف وهو يحس بداخله ينحرقّ على ناصر وعزيز وحرب ؛ ما يستاهل يعيش دقيقه ، لا هو ولا الكلب عزيز ولا الـ### حرب !!!
ناظره الليّــث لثواني بهدوء ، مد ايده وهو يحني السلاح اللي بـ ايد يوسف للاسفل ، احتدت نبرته من شاف نظرات يوسف اللي تناظره بحده ؛ اهجد !
رمى يوسف سلاحه وهو يخرج ، لحقه الليّـث وهو يناديه بعدم فائده ، عض شفته وهو يشوفه يركب سيارته ؛ يوسف !!! ما يدريّ بـ اي كلمه يوصف بشاعه شعِوره ، ضربته ع الوتَر الحساس بقلبه من صرخت فيه " انت مو رجال اصلاً ! مو رجال ! يا بخت خطيبتك توفت ولا شافتك بهالسوء ! " يحس باحساس ما يدريّ وش يوصفه ، مو قادر يتخلص من غضبه بـ ايّ طريقه ، بنفسّ الوقت عرف بالصدفه عن عزيز وعلاقِـته بـ فيّ وانها اخُت عماد ، يحسّ ان عزيز وناصر وحرب مستغفلين الكل وهالشيء يحرقه تماماً ، خصوصاً حرب اللي جاء وأخذ هيفاء غصب عن خشمه ! وعزيز اللي يسرح ويمرح بدون أدنى رادع له
-

رجِع الليّـث لعند ناصر وهو يجلسّ ويتأمله ، يقدر يقتله ، يشوهه ، يسوي فيه مليون شيء لكن ماله حيّل ولا له خلق ابداً ، ما وده يدخل بدوامات جديده خصوصاً انه يشفق على بنته كثير "وعد" ، لا اُمها صالحه ، ولا ابوها يستحقها
قام بهدوء وهو يناظر رجاله ؛ ارموه ، وبلغوا الشرطه !!
خرج بعد ما عرف ان الشخص اللي طعنه ماله بـ عالم الاجرام ابداً انما تلبيه لـ أمر ناصر جاء واسترجل يطعنه ، انسان مسكين على قد حاله
_

<< بيِــت ابو حَـرب >>
جلست هيفاِء بهدوء ويوسف مو راضي يروح عن بالها ، لو يصعدَ سابع سماء وينزلها ما بترجع له ، لو يعتذر لها بـ سبعين لُغه ما بترجع له ابداً ، كانت تحاول تصبّر نفسها بـ بُكرا يتعدل ، بعدَه يزِين وضعنا ، لكن بدون ادنى فائده ، هو مو فاهم نفسه ، وهي تعبت بمحاولتها لفهمه ، حتى عن نفسها حاولت تتخلى شويّ لكن غرورها اقوى من انها تزيّن حياتهم ، كانت تشوف نظراته وقت خرجت مع حربّ وودها ترجع لعنده ليه ما تدري ، اكتفت بتزفيره طويله وهي تتنهد "الله يوفقه "
قامت وهي تصعد للاعلى ، تسمّرت تماماً وهي تسمع حرب يحاكيّ احد ؛ يوسف مسجون كذا والا كذا ، اللي عليك انك تروح المركز الحين وبس ! حتى لو قدر يخرّج نفسه ما بيخرجها نظيف !!
عزيز ؛ بس هو زوج اختك !صاحي انت !
ضحك حرب بسخريه ؛ زوج اختي ؟ كانت غلطه يا صاحبي !
ابتسم عزيز لثواني ؛ سوي اللي تبيّ ! تآمر على شيء ؟
حرب بابتسِامه خفيفه ؛ سلامتك !
سكر وهو يشوف هيفاء تناظره ؛ وش بتسوي ؟
حرب بهدوء ؛ ما دخلك !
هيفاء بهدوء ؛ للحين زوجيّ ، وش بتسوي !
حربّ ؛ غلطه عمر انك اخذتيه الكلب ، ما دخلك اخرجي برا !
هيفاء بحده ؛ حربّ ! اتركه مالك دخل فيه ! بجهنم بس لايكون لك ايد بالموضوع !
حرب بسخريه ؛ آسف ، ما يعجبني ومالك ادنى دخل فيه ، بيصير طليقك وانه ينفضح احسن من انه يطلع اللوم والعتب عليك !
هيفاء بحده ؛ حررب !
ضحك بسخريه وهو يخرجها برا ويسكر الباب ، بدل ملابسه بروقان وهو يخرج
، ضربت رجلها بالارض بقهر ، ما تبي اي شيء يربطهم بيوسف خلاص حتى لو بيأذونه ما تبي ، ومثل ما يقولون الوجه من الوجه ابيض
_

<< بيّــت مشعـل>>
ابتسمِت خوله وعندها فيّ وتوليــن جايينها ،وابو مشعِل وابو عمِاد بـ المجلس عند مشعل
كانت نظرات فيّ غريبه دائماً وابداً بعكس تولين اللي فرفوشه معاها دائماً وابداً
تولين بابتسِامه ؛ عاد مشعل مره يحب الاطفال ،الله يعينك !
خوله بابتسِامه ؛ ايه عارفته ، متحمس اكثر مني !
ضحكت تولين بانبساط وهي تشوف مشعل داخل ؛ متى الولاده يا مشعل ؟
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ لو بايدي الحين ، بس ادري عنها مب راضيه تولد !!
ناظرته تولين بذهول ؛ الله ! بكيفها هو !
خوله وهي تصد ؛ شايفه كيف !
ضحك مشعل وهو يمشي للمجلس ، ابتسمت خوله وهي تهرج مع تولين
، مرّ الوقت بدون لا يحسِون ابداً ، قامت تولين وهي تلبس عبايتها وخلفهاّ فيِ
ابتسمت لعماد اللي واقف ويحاكيّ مشعل وهي تركب السياره معه ، ابوها وخالها من زمان مشيوا وهم جلسوا عند خوله اللي اصَرت عليهم
ابتسمت وهي تشوف مشعل داخل وشماغه على كتفه ؛ تعال ساعدني !
مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ويمشي ؛ اتركي كل شيء الحين ، بكرا ان شاء الله !
هزت رآسها بـ زين ؛اساساً مافيه شيء كثير !
ابتسم وهو يبدل ملابسه ويتمدد ، بدلت ملابسها وهي توقف قدام المرآيا ؛ احس اني خايفه من الولاده كثير !
مشعل بابتسامه خفيفه ؛ بتمّر سهله ان شاء الله ، لا تخافين !!
حطت ايدها على بطنها من حست برفسه خفيفه وهي تبتسم ؛ ان شاء الله !
ابتسم وهو يمسك ايدها يساعدها تجي بجنبه ، تمددت وهي تآخذ نفس لثواني ؛ صايره مثل البطريق !
ضحك وظلوا يتناقشون كالعاده بـ اسم طفلتهم لحد ما غلبهم النوم ..

<< عنِـد أوس بـ المـركز >>
عدل تيشيرتـه وهو يقوم ،ما يشوف من النوم واخيراً خلصّ شغله
رفع جواله وهو يرسل لها انه جايّ لانها عند بيت اهلها تزورهم
، تِوجه لـ بيتّ العميّـد نايف اللي مو موجود بالرياض هالفتره لان عندّه اجتماعات بالدمام ، ابتسم وهو يشوفها جايه وبجنبها ثامر ؛ يا هلا !
ابتسم ثامر وهو يسلم عليه بقوه ؛ كيف حالك !
أوس وهو يمثل انه تألم ؛ اوه رجال ماشاء الله ، الحمدلله وانت ؟
ابتسم ثامر وهو يركض للداخل ، ركبت ترف وهي تشوفه مهلوك تماماً ؛مساء الخير حبيبي ممكن تآخذ لك اجازه فتره ؟
أوس بتزفيره وهو يمد ايده لـ ايدها ؛ قدمت طلب ، ان شاء الله يقبلونه !
ترف ؛ ان شاء الله !
وقفّ عند القهوه وهو يناظرها ؛ اجيب لك ؟
ناظرته لثواني بذهول ؛ ماشاءالله عليك لا اله الا الله ! واضح انك تبي تنام ليه تقاوم وتشرب قهوه !
ابتسم وهو ينزل ؛ يعني ايه ومثل دايم !
ابتسمت لثوانيّ وهي تشوفه ينحني يآخذ الجاكيت، تتأمله وتحصنه بنفس الوقت ، تحبه بهاللبسّ لآخر حدّ وبشكل مو معقول ،
ظلت تدندن لحدّ رجوعه وسرعان ماكشرت وهي تشوف بنات انظارهم عليه ، يجذبّ اللي ما ينجذب واثقل ثقيل يطيحه ، خصوصاً انه أوس من النوع اللي ما يلتفت لكل شيء ومستحيِل تشد انتباهه الامور التافهه ابداً ، يلتفت للي فيه الواجب وبس
مد لها قهوتها وهو يغنّي بروقان ، ابتسمت بهدوء ؛ الله يرزقنا !
ابتسم لثواني ؛ أوس مروق ،غصب عنك تروقين !
ضحكت وهي تناظره ؛ ايه ماشاءالله !
_

<< عنّـد يوسِــف >>
كان واقفّ ويدخن بهدوء ، نار متأججه بداخله تحرقه هو لحاله بسّ ، ما احد يحسّ ببشاعه الشعِور اللي يعتريه ابداً
، كان حّزين لحد ما توسّد الانتقام قلبه ، حرب وعزيز وكل من له يّد بـ حالته الحين ، واولهم هيفاء بعد ، مو رجال اللي يفرض هيبته وقوته ع الحريم ، لكن بما انها تطعن برجولته ع الرايحّ والجاي يعرف وشلون يأدبها ، غصب عنها وعن خشم ال خَاطر وحرب معاهم
ركبّ سيارته بهدوء وهو ينفثّ الدخان من فمه ، وصلته رساله من الليّـث " لا تحاول تتهور ،بنتفاهم يا يوسف "
_

<< بيّـت الليّـــث >>
نزل من سيارته ووصله الخبرّ ان ناصر صار بـ ايد الشُرطه ، ما بيقدر ناصر يشتكيّ عليه ابداً لانه بيدمر نفسه واهله وراه لو اشتكى
صعّد للاعلِى وهو يشوفها واقفه فوق الكرسي قدام الدولاب وتغنيِ ؛ بنت !
ناظرته لثواني بذهول ؛ هيه بشويش ! خرشتني !
جاء لعندها وهو يمد ايده ؛ انزلي ! وش مصعدك هنا !!
ابتسمت وهي تمسك ايده وتنزل بشويش ؛ مدري !
الليّـث ؛ واضح اننا بنتعنّى ، تمونين يا امّ عزام وش نقول !
كيان وهي تمسك وجهه ؛ ولو كانت بنت ؟
الليّـث وهو يحضنها ؛تصير بالليّ تحبينه !
ابتسمت وضحك وهو يمشي وهي بحضنه ؛ بدا موضوع حملك يعجبني اكثر الحين !
كيان وهي تبتسم ؛ حتى انا يعجبني ؟
ضحك وهو يناظرها ، الوضع عاجبه وكثير خصوصاً انها بحضنه ما تبعد كثير : لو دريت كان عجلنا بالموضوع !
ابتسمت وهي تدندن ؛ ليثي الحلو الحين يغنّي لي ،ايش رايك ؟
الليث ؛ بس بعدين تبعدين عن حضني ، لك الخيار !
هزت رآسها بالنفي ؛ لا خلاص ، خليك هنا !
ضحك وهو يبوس رآسها بخفوت ؛ هذا والله البلشه !
ابتسمت وهي سامعته اساساً بس تتجاهل ،
كيان ؛ ما عندنا اخبار ولا علوم ، مشغول عننا انتَ !
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما عاد فيه شغّل ، بكرا النهايه !
كيان ؛وش نهايته ؟
سكتِ وهو يرفع نفسه لعندها، ابتسمت من ابتسم وهي تناظره كيف منحنيّ ووجهه يقابل وجها ؛ خلاص ما بعرف !
ما يدريّ هي احلِوت اليوم كثير ، لو هيّ دايماً كذا بس ما فيه كلمه توصفها الحينّ ، حتى وهي هاديه وبس تتأمله يحسّ بـ اندفاع مشاعر كبير لناحيتها .
_

<< عند يِـوسف ، العشاء >>
خَـرج من بيته بهدوء وهو ناويّ عزيز بـ الاول ثُم هيفاء ، توجِه لـ بيّـت ابـو عبدالعزيز وهو يشوف سياره عبـدالعزيز خارجهّ من الحي
ابتسم لثوانيّ بهدوء ؛ انا فاعلّ خير ، لعماد وليّ !!
كان خلفه لحد ما وقف عزيزّ قدام المركز ،مسك جواله بهدوء وهو يرسل رساله زعزعت عزيز وعَزمه ع الفعل والشكوى ضد يوسف واجبرته يتراجع ..


ركب عزيز سيارته وهو مذهول تماماً " عماد بيصير ينتظرك ، الخبر صار عنده بالدليل والله يرحمك مقدماً "
ناظر حوله لثوانيّ بذهول وعدم تصديق ، ارسل لفيّ لكنها ما ردت ، لازم يشوف عن قُرب ويتأكد
، ابتسم يوسف بهدوء وهو يشوفه يحركّ بعيد عن المركز ؛ نشغلك شوي !
حّرك متوجه لـ بيّـت ابو حربّ بعد ما عرف بـوجود هيفاء هناك
نزل من سيارته وهو يدخل بهدوء ، ارتخت ملامحه لثوانيّ وهو يشوفها جالسه لحالها بِعيد ومتلحفه بـ البطانِيه وتشرب قهوه ، كانت سرحانه وسَرح يوسف معاها لحدّ ما شاف دمعه عابره تنهمر على خدها
ابوّ حرب بهدوء وهو يضرب على كتف يوسف من خلفه ؛ انت رجال يا يوسف ، واللي فهمته انكم مكسورين الخاطر من بعض من زمان ، ان كان ليّ خاطر عندك اتركها ، هيفاء قويّه الا على الجرح ، قويه لكن مو بهاليوم ابد !
يوسف بلا وعي ؛ ليه مو بهاليوم ؟
شتت ابو حربّ عيونه بعيد بهدوء ؛ بمثّل هاليوم ، فقدت ابوها !
تنحنح لثوانيّ بهدوء ؛ بحاكيها بس
ابو حرب وهو يبتسم له بخفيف ؛ البيت بيتك ، وهيفاء زوجتك !
ابتسم له يوسف وكأن كل اللي كان ناويه تلاشى وتبعثر ، لاول مره يسرح فيها بهالشكل ، لاول مره يحس بشيء غريب تجاهها وزاد بعد ما شاف دمعتها اللي مستحيل تنزل بسهوله
مشى لعندها ، ما التفّتت من سمعت صوت خطوات وهيّ تتوقعه حرب ، خابت كل توقعاتها من شافته يوسف قدامها ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي ترفع عيونها له بحده ؛ وش تبي !
جلس بجنبها بهدوء بدون لا يتكلم ، بدا يفهم شخصيتها وخصوصاً انها مباشره حاولت تخبّي ضعفها وتتلبس القوه
سكتت لدقايق وهو بالمثل واثنينهم يتأملون قدامهم ، لحد ما قطِع هالصمت صوت يوسف ؛ بروح البحّر ، تجين معي ؟
ابتسمت بسخريه وهي مليانّه بكي بشكل مو معقول وتحاول تخبّي ؛ بـ اي صفه ؟ امثل اني خطيبتك هالمره ؟
يوسف بهدوء ؛ هالمّره وانتِ هيفاء مو احَد !
ضحكت بسخريه غصبّ عنها ، ما قدرت تمنع دموعها هالمره ابداً واختلطت بضحكها ، مسحتها بعشوائيه وهي تتجدد كل ما مسحِتها ، قامت وهي تزم شفايفها بهدوء ؛ لا !
ما ناظرها بهدوء ،صحيحّ انه رحمها الحين وجاته مشاعر يحاول يسيطّر عليها وبالفعل لكنّ جرحته برجولته ، اكثر من مرهّ مو مرَه وهالشيءّ ما يُغتفر ، لحد ما يبكيّها دم على كلامها ، دخل ايده بجيِبه وهو يلعب بـ الرصاصه بهدوء ، قام وهو يحطها بمكان جلوسه ؛ تأمليها زين ، هذي اللي بتنهيّ اخوك !
ما كانت مستوعبه لحدّ ماشافته يعدل تيشيرته ويمشي بهدوء ، هادي بشكل ينرفز ولا كأن سجنَه عالمحّك ، مو سجنِه بس ، سِجنه والغضب اللي بينضّب عليه من الليّـث لو عرف انه ما قال له وهم متعاهّدين يكونون سوا ،بـالخيرّ وبالشر قبله
مشى بهدوء وهو يتجاهل انها تناديه ، للابد يحب الانتقام اللي يصيرّ يأثر ع النفسيه اكثر من البدَن والا أضرار البدن سهله ، وكثيره ومتنوعه بـ اسهل طريقه يقدر يكسر خشمها ويسويّ مثل افعال غيره والقصص اللي يسمع فيها كثير ، يجبرها على القَرب لجلّ يثبت لها بمفهوم المُجتمع انه غصّب عن خشمها رجال
حسّ فيها تركض خلفه وتمسك ايده ؛ وش تقصد !
يوسف بهدوء وهو يناظر الرصاصه اللي بـ ايدها ؛ القصَد واضح ومفهوم ، الله معاك !
ناظرته لثوانيّ وهو بالمثل ، حتى نظراتهم هالمّره غير لحد ما نطقت بهدوء ؛ حرب ما له دخلّ بـ شيء ، لا تقربه !
يوسف بحده ؛ له ، له انهّ تدخل والمرجلّه اللي يسويها بترجع بنصّ عينه !!
ناظرته لثوانيّ وهي فعلياً مكسوره من داخلها بشكل فضيّع ، جت نبّرتها اللي ترجِف على وتَره الحسّاس من الضعَف اللي فيهّا ، مهما كان قويّ وجلمود ، يظِل انسان وتظّل هيفاء اُنثى : لا تدخله ، الله يخليّك !
يوسف بهدوء وهو يشِد على كلمته ؛ كنتيّ تقدرين تقلبيِن كل الموازينّ لصالحك ، كنتيّ تقدرين !!
قربت بتتكلم الا انه دخلها خلفّ ظهره من دخل ولَد خالها ، لبسها خفيفّ ومو لابسِه حجابها
ابتسم له ولّد خالها ورد له يوسِف الابتسِامه بهدوء
كان حاسّ فيها تبكي خلف ظهره لكن تحاول ما توضّح ؛ سويّ اللي تبي !
ابتعدت بهدوء وهّي تمشي ، شافها ترميّ الرصاصه بـ الارضِ وتتعداها بكل هدوء ، ما لها ذنّب بينهم ، ما لها ادنَى ذنبّ الا ان حَرب اخِوها ، ويوسف الوقَح اللي بـ يوم ملكتها جَرح كامل انوثتها بـ قُربه الشديد مع فَرح ، بينهم عداوه
_

<< بيّـت ابِـو مشعـل >>
بِردت ملامّح وجها وهي تسمع اصِوات صراخ ، نزلت من غرفتها وسرعان ما تّوسعت عيونها وهي تسمع صوت عمِاد الحادّ يصرخ بـ فيّ اللي وراءّ ابوها
ابّـو عمِاد بحده ؛ عمّــااد !
عمّاد وهو بيجّن من كثر القهر الليّ يعتريه ؛ الله يسود وجهك !! الله يسود وجهك يا بنت الـ #### !
ابّو عماد بهدوء ؛ وش صاير يا عماد !


ضحك بسخريه وهو يحسّ بـ شيء يحترق جّوا قلبه ، كيّف هانوا عليها هّو وابوّها تسّود وجههم بهالشكلّ ، كيف هِانت ملامّح الانكسار اللي بترتسمّ عليهم من يجيّهم الخبَر بـ انها باعت نفسهِا وشرفها برخيّص ، ما وصله الخبّر من يكون هالشخص ، لكن وصله الدليل كاملّ ، قبل كم يوم كانتّ فيِ مع عبدالعزيز بـ سيارته ، ثُم لـ بيتهم المعهَود ومن هنا يوسف عَرف عنهم
عماد بحده ؛ مين يكون !
امتنعّت عن الحكي وهي تتمسك بـ ابوها اللي فاهم اشياء ويتمنى ان اللي يقصدونه عكسّ فهمه ؛ عماد !
صرخ فيها بحده من شافها بتبكي ؛ قـلت من يكـون !!
ابو عماد بحده ؛ عماد ! اختك !!
ضحك بسخريه وهو يضرب على صدره بحرقه يبين قهره ؛ اختيّ ؟ ما ليّ اخت تبيع شرفها بهالرخص !!
ابو عماد وهو يشوف عماد يخرج ؛ عماد ! عماد ارجع هنا !
لو ما كانتّ محتميه منه خلف ابوها اللي ما يدريّ عن الموضوع للحين كان ما تخّرج الا جنازتها من هالبيت
_
<< الفجـر ، المسجّد القريب من بيِت اللّـيث >>
جلس بعد الصلاّه وهو يتأمل لثواني ، كيان نايمه وللحينّ ما صحيت من نامّوا سوا ، تصحى خمس دقايق تصليّ وتتقهوى وما يقول بسم الله الا وترجعّ تنام ، ابتسم لثوانيّ والحملّ أثر فيها بكل شيء تمامّ واللي يعجبه ، الا بالنّوم يزعجه
حسّ بشخص يجلس جنبه لكنه ما التفّت ، التفّت من سمع صوته ؛ السلام عليكم !
لف الليّـث باستغرابّ تام ، كان جعفر ؛ وعليكم السلام !
ابتسم جعفر لثوانيّ ؛ قررت اردّ لك الجميل ، اختفيّت بالشكل اللي ما يليق لي ولا يليقّ فيك ، انا آسف لكن كنت مجبور !
ابتسم اللّـيث بهدوء وهو بعد خروجه من السجنّ وكّل محاميين كثير وعلى رآسهم ذياب يعرفون وش سالفه جعفر ويطلعونه ، طلع جعفر لكنه اختار البعد عن انظار الكلّ ، حتى ما قابل الليث بعد خروجه ابداً
جعفر وهو يوقف بابتسامه ؛ جانّي الخبر من الجماعه عن الحادثه اللي صارت قبل زواجك ، لهالسبب جيت والحمدلله انت بخيّر ، انا مسافر اليوم بس قلت اردّ الجميل ، اطلب اللي تبيّ !
ابتسم الليّـث بهدوء ؛ كان ليّ دين عندك ، وبخروجك انا سددت الدين عنيّ وما ابي منك شيءّ الله يوفقك !
كان يقصٌد بـ الدين لما ساعّد جعفر كيان ، ولما ساعده على السيّاف والباتر ، وبالسجن بالنهايه ، ابتسم جعفر وهو يخرج من المسجد بهدوء ، يحسّ بجبال هم انزاحت عنه خصوصاً انه كان لولا الله ثُم مساعده الليث له ما يفكّر يخرج بعد ما اشتدت الـديون عليه
قام الليّـث وهو يمشي لـ بيته ، صعد لـ الغرفه واخيراً صحيت ، كانت تتحمم وهالشيءّ واضح من صوت المويا
خرجّت وهي تشوفه يعدل شماغه ؛ صباح الخيّر ، فين ؟
الليّـث ؛ الشـركه
كيان وهي تجلس ؛ ما جلست معاك طيب
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ احد قال لك ناميّ هالكثر ؟ تبين شيءّ من برا ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي مصدعه ، مستحيّل ما بتصدّع وهي نايمه اليوم كله ؛ مدريّ وش يصير اول ما اغمضّ انام ، لا ما وديّ !
ابتسم لثوانيِ ؛ هذا مو منك ، من الحمل !
زمِت شفايفها بشبه ابتسامه ؛ اجل لا تتذمر !!
الليّـث بدندنه ؛ ما عليهّ ، تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ سلامتك والقلب داعي لك ، لا تتأخر بليز !
ابتسم وهو يخرج ، خرجت وراه من تذكرت موعدها ؛ موعّدي الساعه ٩ ، اذا بتجيّ معاي !
الليّـث باستعجال ؛ جايّ اكيد ، الساعه ٩ اجهزي !!
ابتسمت وهي تشوفه ينزل الدرج ، راقبته لحدّ ما مشى وهو يسكر الباب خلفه وابتسمت بعبطّ وهي تحط ايدها على بطنها ؛ مو صرنا خيشه نوم شويّ ! نملل ابوك كثير بعدين ما ينفع !!
جلست وهي تفِطر بروقان ، اليوم عندهم جمَعه بـ بيت ابّـو الليثِ ومن الحيِن تفكر وش بتلبسِ ، خصوصاً انها اول مره بيجتمعون بعد زواجها ، وبعد معرفتهم انها حامل
_

<< بيت ابـو مشعـل >>
تتصل على عماد وما يرد ابداً ، مرعب الموقف اللي صار قدامها وابو عماد من هول صدمته ما قدر يستوعب ابد ، ما استوعب الا وايده تسبقه لـ فيّ بـ كفّ واحد هد حيلّها من قوته ، لولا الله ثُم ابوها كان حلمت في انها تعيش يوم زياده
محبوسه فيّ بغرفتها ولا لها أدنى حسّ اساساً
فزت من مكانها من دخل ابوها ؛ ابوي
ابو مشعل ؛ كنتي تدرين عنها ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا ، معاكم دريت !
ابو مشعل بحده ؛ تِـولين ،ان كنتيّ تدرين وساكته ماهو بـ زين لنا كلنا !! ناظرته لثوانيّ وهي محتاره تقول له او لا ، عضت شفتها بخفوت ؛ ما ادريّ !
خرج ابو مشعّل من عندها وهو معصب تماماً ، ما يدريّ وش هالبلوه اللي طاحتّ بروسهم
خرج ابو عماد وهو يجلس بسخريه من حاله وتفكيره ، تو جاه التأكيد والموافقه على طلب البعَثه اللي بتروح لها فيّ ، احسن حلّ لهم كلهم انها تسافر ، بس مو لحالها لانه مو ناقصّ " عار جديد "

<< بـ الشــركه >>
دخَـل يوسّـف مكتب الليّـث وهو يشوفه جالسّ ويشتغل بـ الاوراق ؛ ابِـو عزام
رفع الليّـث عيونه لـ يوسف لثواني ورجعهّا بدون ادنى ردهّ فعل ، مقهور من يوسف انه يتجاهّل الكل وقت عنده شيءّ
جاء يوسف بجنبِ الليِـث وهو يترك قدامه أوراق ويبوس رآسه بهدوء ؛ شوف ، ان كَنت ما ودك نتفاهم بعدّ تآمر امر !
آخذ الليّـث الاوراق وهو يتأمل قدامه ، زوجه ناصِر " هيام " ، خرجت من هنا من زمان وفصلت كل شيء لها هنا ، قطعت كامل العلاقات وتوجهّت للامارات هيّ وبنتها
يِـوسف ؛ ناصّر صار بالسجن ، وما له ادنى شيءّ هنا ، وعزيز بتسمع خبَره قريبِ !
الليّـث بهدوء ؛ فهمنيّ بالقلم نشرح ، ناصر وفهمنا عزيز وش دخله ؟
رفع يوسف كتوفه بهدوء ؛ يلعبّ من تحت لـ تحت ، كشفت الغطا عنه لاهلّ الحق وبس !
الليّـث بعدم اهتمام ؛ ما علينِا ، اسمعنيّ الحين زين
يوسف وهو يبتسم لان الليّـث من كلمه " اسمعني" راضيِ ومو زعلان ؛ اسلم
الليّـث بهدوء ؛ الطلاق يا ليت تشيله من راسك ، اعقل انا عارفك يا يوسف !
زفّر يوسف بهدوء ؛ اخوها بيننا يا ليّـث ، ترضاها !
الليّـث ؛ حياتك وبـ ايدك يا يوسف ، حرام عليّك !!
يوسف وهو يمسح جبينه لثواني ؛ انا غلطان ما اكذبِ عليك ، من يوم الملكه وانا غلطان ، لا انا اللي بررت ولا هي قبلت تتفهم ، متصور ياخوك ؟
الليِــث وهو يتكي ؛ وشلون يعني ؟
يوسف بسخريه وهو يوقف ؛ شافتني مع غيرها بوقتها !
الليّـث وهو يعرف قصد يوسف ومستحيل يفهمه غلط ؛ ولا قدرت تفهمها ؟
يوسف ؛ انا اشّد وهي تشّد وشف وين وصلنا ، الطلاق ارحم بيننا ناس كثير يا ليث !
زفّر الليِٰث وهو يشوف يوسف يمشّي لناحيه الباب ، يعرف انه بيوجعه بهالكلمه بس ما بيرضى يشوف حياه يوسف تضيع للمره الثانيه بدون لا يكلمه ؛ اتمنى خطيبتك الله يرحمها ماهيّ بينكم يا يوسف !
وقفِ يوسف وهو كان بيمشّي اساساً لكن لازم يرد ، ابتسم بسخريه ؛ بيننا ، بيننا كثير ياخوك !
الليّـث وهو يوقف من اشَرت ساعته لـ ٨:٤٥ ؛ انت ادرى يا يوسّـف ، فكر فيها زيّن ، بينكم ناس كثير لكن لا تحصِر حياتك بقديمها ، لا تبيعّ الحب ياخوك بس لا تحرم نفسك !!
ابتسم يوسف بهدوء وهو يخرج ، بينهم ناسّ كثير ، بينهم فرح وخطيبته وحربّ بنفسه ، وبالنهايه هم بينّ انفسهم كل واحد يناقضّ الطرف الايجابي بداخله
خرج الليّـث وابتسم من شاف ذيابّ يشتغل
الليّـث بابتسِامه ؛ ابــو وائــل !
ابتسم ذياب وهو يلف ؛ هلا ابو عّـزام ! وش هالطله !
ابتسم الليّــث وهو يسلم عليه ؛ انا ماشيّ ، تآمر على شيء !
ذياب بدندنه ؛ ماشيِ ع الماشي ، وراك ما تقرّ بمكتبك يا ولدِ العم !
الليّـث ؛ راجع بعدّ شوي ، واحشك يالذيب !
ضحك ذياب وهو يمثل الحزن ؛ كثير !
ضرب الليّـث على كتفـه وهو يمشي لـ بيتهّ
_

<< بـيـت الليّــث >>
لبسِـت عبايتها وهيِ تنزل ، فتحت الباب بشِويش من سمعت صوت سياره الليِــث
ركبِت من فتح لها البِاب من داخل ؛ اهلاً !
ابتسم الليّـث لثواني ؛ اهلاً ، رجعتي نمتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ يعني انا خيشه نوم صح ، بس مو لهالدرجه لو سمحت !
ابتسم وهو يناظر عيونها ،صّد من رمشت له وعرف انها بتطلب شيء ؛ الله يخارجنا !
ابتسمت وهي تمسك ايده ؛ لا ترجع الشركه طيب !
الليِــث بابتسّامه خفيفه ؛ اطلبيّ اللي تبينه ، بس ما اقدر !
زمت شفايفها لثوانيّ ؛ اصلاً ما ابغاك !
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انزليّ !
كيان بعبط ؛ افتح ليّ الباب !
ضحك وهو ينزلّ ، فتح لها الباب وهو يمشي وهي بجنبه
ابتسم لثوانيِ وهو يشوفها متّوتره من دخلوا عندّ الدكتوره ، رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوف الدكتوره ترفع تيشيرت كيان ، نسِى انه فحصّ روتينيّ ولا بُد منه ، غصب عنه رفع حواجبه وما استوعب الا من ابتسِمت كيان وكأنها تنتصر انه حتى من الدكتِوره يغار
ضحك بداخله وهو يتأملها ، كان يسمع كلام الدكتوره بس مو فاهمِه وهو يناظر كيِان ، اللي رافعه نفسها شوي وتتفِرج بـ شاشه السِونار ،ابتسم على حماسها من أشرت على نقطه صغيره ما تنشِاف الا بالتركيز ؛ هنا صح !
ابتسمت الدكتوره ؛ ايه هنا !
ابتسم الليّـث وهو يشوفها ، بحركه عفويه منها عضّت اصبعها وهي تتأمل ، لفت على الليّــث اللي وين يتدارك ثقله من لفت عليه فجأه ، اكتفى بـ انه يبتسم لها وهيّ بالمثل
ساعدها بالجلوسّ وهو يشوفها كيف مبتسمه ، يحسّها مبسوطه من قلبها هالمره ، لانه معاها بحملِها ومع حملهّا بتفكيره وقلبه وكلِه ، ماهي خايفه من شيءّ هالمره
جلسواّ يسمعون كلام الدكتِوره اللي يتشتت بيّن نصايحّ ، وتطميِن لهم انه الحمل بـ السليم وكل الامِور بالسليـم ويقدرون يمارسون حياتهم الطبيعيه تماماً .
ركبِت السياره قبله لانه كان يحاكّي قاسم اللي يدور ملفات بـ الشركه ، ركب وهو يشوفها تدندن ؛ ايه ؟
ابتسمت له وهي تتكيّ ؛ ولد عزام ،و ابو عزام وين ثقلك ؟
ضحك وهو يناظرها ؛ الله اعلم يا بنت سلطان !
ابتسمت وهي تناظره ؛ احس وديِ بـ اشياء كثير !
الليّـث وهو يظنه اكلّ ؛ مثل وش ؟
ابتسمت بعبطِ ؛ احس ودي ارقصَ !
ضحك لثواني ؛ يا بنت الناس الحمل ما يأثر بالعقل لهالقد ! وش اكلتي !!
كيان بتكشيره ؛ اذا طحت وتعبت ترا من عينك !
الليّـث بطقطقه ؛ بسم الله عليك ، اقول العصر بـنكون ببيّت اهليّ كان عندك نيه نوم نامي من الحيّن !
كيان ؛ ماعندي ، ما ودي انام لحالي !
ضحك وهو يناظرها بذهول ؛ يا بنت الناس عندي دوام !
تكتفت بهدوء ؛ ما دخلني !
ضحك غصب عنه ، يناظرها كل شويّ وهي مصره على رأيها ؛ هذا والله البلشه !
كيان بخفوت ؛ شف من يتكلم !
ابتسم وهو يمسك ايدها ؛ آسفين لمقامك طال عمرك ، لكن اهجدي الله يعافيك ورايّ اجتماعات ، يكفيِ قدام ال عُدي ما بقت هيبه منك لا تخلينها تروح بعد قدام الناس !
ابتسمت وهم طول الطريق يطقطقون على بعض ويتناقشون
_

<< بيّـت ابِـو الليّـث ، العصـر >>
ابتسمت كيان من جاتها ميهاف تركض ، انحنى الليّـث وهو يشيل ميهاف قبل لا توصل لـ كيان ؛ بشويش يا خالي !
ابتسمت كيان من جاء صقر ؛ يا اهلاً يا قاطع !
لف الليّـث لناحيته ؛ ولد !
ابتسم صقر ، ناظره لثواني ؛ انت الولد !
الليّـث وهو يناظره ؛ يا حلاوه العقال على ظهرك يا ولدّ العم !
ضحك صقر وهو يمشي لـ مجلس الرجال والليّـث دخل مع كيان لجل يسلم على خالاتّه ويتقهوى ثم يرجع للرجـال
جلسّ الليِـث وهو يبتسم ، من اول ما دخلّ قالوا له "ابو عزام " واستقبلوه يباركّون له
ام الليّـث بابتسامه عريضه ؛ الله يتمم لك بالسلامه يا بنتيّ !
ابتسمت كيان بـ احراج ، ابتسم الليّـث وهو يقوم ؛ انا عند الرجالِ !
لف انظاره لها وهو يناظرها ؛ انتبهي زين
ابتسمت له بمعنى تمام ومشى الليّـث للمجلس
ياسـر بضحك ؛ أسـد ياولد العم ! الله يرزقك اياه بسرعه !
الليّـث وهو يدريّ ان ياسر يطقطق بخصوص انهمّ بـ ليله عرسهم قالت له انها حامل ؛ آمين يا ورع
ياسر وهو يغمز ؛ ما عليك خوف ياولد العم ، القوه لله !
ضحك الليثّ وهو يجلس ، جلس ذياب بعد ما صبّ القهوه لابوه: الله يهب لك عقل وانا اخوك !
ياسر بطقطقه ؛ انت زواجك ما بقيّ عليه شيء ، انتبه لا تصير مثل ولدّ عمك الله يسامحه بس ما عنده صبر !
تعالت الضحكات بالمجلس من رمى الليّـث قاروره المويا اللي بجنبه ناحيِه ياسر ، تشتت سوالفهم بينّ الشركه وبين زواج ذياب اللي صار باقيّ عليه شهر وشوي
ابو الليّـث ؛ الجّو حلو برا ، تعالوا خرجنا !
ابو قاسم بابتسامه ؛ وانا وديِ بـ عود الليّـث الحين !
ضحك الليّـث ؛ ما رجعنا للعود وبترجعونا غصب !!
ضحك ابو قاسم وهم يخرجون لـ الخارج ، جلسّوا كلهم ، ابو قاسم وعن يمينِه ابو الليّـث ويساره ابو ذيابّ ، قدامهم ذياب وقـاسم والليّـث وياسر ، يتّوسطهم عُدي اللي بجنب ابوه
ابو الليّـث وهو يمد له العودّ ؛ تعال هنا يا ليثِ !
جلسّ الليّـث متوسّط جلستهم ، عن يمينّه عمامه وعن يساره عيـالهم
الليّـث وهو يرفع حواجبه ؛ صقر وينه ؟
ياسر وهو يحك حواجبه ؛ مسقّط جوا ياصاحبي !
زم شفايفه لثوانيّ وجات ميهاف تركض ، تكتفت وهي توقف قدام الليّـث
الليّـث باستغراب ؛ من زعلك !
زمّت شفايفها وهيِ تنحني وتهمس له ان صقِر ضربها
ضحك الليّـث وهو يناديِ على صقر ؛ يا صــــقر !
خرج صقرّ ووجهه مخطوف ، رفع الليّـث حواجبه وسرعان ما بردت ملامحه من صرخت امه ، ما يدريّ كيف فز من مكانه ؛ يا ولَـــد !!
ضحك ابو الليِــث من خرجت ام الليّـث ووجها عاديّ ؛ اجلس يا ولد !
الليّــث وهو يناظر امه ؛وش فيكم ؟
ام الليّـث وهي تناظره ؛ نواف بسم الله عليه كان بيطيح بس مسكناه !
ياسر بدندنه وهو يتكيِ ؛ المدام بخير يا حبيبيّ ، ارتاح بس !
ناظره وهو وده يدفنه ، مجرد انه صقر خرج ووجهه مخطوف وتِبعه صراخ اُمه توجه تفكيره لـ سِوء حصل لـ كيان
جلس وهو يناظر صقر ؛ انثبر هنا ، ولا تقرب ميهاف !
صقر وهو يتكي جنب ياسر ؛ هي دلوعه يا شيخ !
جلسّ وهو يحاكيّ ذياب ، خرجوا الحريم وهم يجلسون عندهم بالخارج
تعـالت الاصّوات وكلهم فرحانيّن للقد اللي ماله قدّ ، خصوصاً كيان اللي عيونها كلها بـ الليّـث ، كيف متوسطّهم وبحضنه العود ، صح انه ما يعزف بس يسولف مع عمامه ويضحك الا انها تحسّ بكميه مشاعر هائله ناحيته
_

<< تسـريعّ بسيطّ لاحداثـنا ، بعدّ شهر وشويّ>>

-الليّـث وكيـان ، حالهم من احسِن لـ احسِن والليّـث جداً " متعنّي " من وحـام كيان اللي كله عليه ، تصرفاتها صايره طفوليه بشكل مو معقولّ لدرجه انها لو يقول لها "لا" تبكيّ مباشره ، بس برضو مبسوط ..

' -فيّ ، حرمـها ابِوها من كافّه وسائل التواصِل ، سواءً جوال لابتوب ايّ شيء ، وبعثتها اليوم ، ما بيزوجّها احد ولا بيظلم احدّ معاها لحد ما يعرفّ مين الدنيء اللي متكتمهّ عليه فيّ ولا طلع وصار رجالّ لحد الحين

' -أوس وتـرف ، حيِاتهم مثل العاده لا جدّيد غيّر بـ مناوشات العميِد الخفيفه لـ أوس واللي للحين مسُتمره

' -ذيِـاب وجيـلان ، آخر مره شافوا فيها بعضَ وقت الكوفيِ مع ابو أوس ، دايم يتحاكّون واليوم هُم العرسان

' -عبدالعزيزّ ، للحين ما يدري وش يسِوي بنفسه ، كون فيّ ما قالت هويته مريّح شوي ، الا انه للحين يدور ميِن اللي وصّل الخبر لـ عماد ، ناويّ يخطبها من قبل لكن الحيِن بعد ما تشبكت الامور كيف يطلب القربّ وابو مشعل حارمهِا حتى من التواصل وحسب ما عرف انه ما بيزوجها ابد ، لو تقدم لها ما بيعطونه ، وفيّ ما بتصبر عليه ، بوقتها بيخسر محاماته نهائياً ، وسمعته اكثر ، وفوقها ابوه متوعدّه من زمان " غلطه وحده يا عزيز ، لا انتّ ولدي ولا انا اعرفك "

-حّرب ، واخيراً اقنعته اُمه بـ خُطبه فرح ، ما كان موافقِ ع الموضوع لكن ما كسر بخاطر اُمه ، هاديّ عن الكل وكثير ما عدا انه واقفِ بالمرصاد بين هيفاء ويوسف

-هيفاءّ ويوسف ، الثنائي اللي للحين ما يعرفون هُم لبعض او ضّد بعض ، محاولات يوسف الخفيّه صارت واضحه لـ هيفاء ، يحاول يرجعّ لجل يتفاهمون لكنه ما يوضح لها او لحربّ ابداً ، لو طلبّ منها جلسه " عاقله" يتخلى كل واحد فيهم عن كبريائه ، ما بترده ابداً لكن ما تكون هيِ المتنازل الوحيد ، ساكت عن حربّ اللي هدده بـ صريح العباره " اليوم اللي تجربّ فيه تأذي هيفاء ، بتلقى نفسك بالسجن ياولدّ طلال ، طلق براحتك والله معك ! " وبما انه الطلاق جاء بطلب من حربّ ، يصعد لسابع سما وينزل ما طلقهِا
-سلطّان ، اكثر شخصّ مبسوط بحمل كيان ،خصوصاً انها صارت تشِبه اُمها بحملها ..

-ياسر ، وسّط محاولات امه بالزواج الا انه رافضّ اشد الرفض ، يبيّ يعيش حياته بقّوله

-جميّله وعبدالرحمن ، وضعهم من احلّى لـ احلى وكثير ، مافيه احداث تُذكر غير انه كل يوم عندهم احلى من اللي قبله

-قاسم ومشاعّل ، حياتهم كلها صارت تتمحور حول عُدي اللي صار "ينوكّل " لما يسولف بتمتمه ما تُفهم مستحيل
-تولينّ وعماد ، وضعهم كويسّ وسط شك عماد انها تدري عن فيّ ، سألها مليون مره ان كانتّ تدري ودائما تجاوبه بالنفي ، تخاف يذبح فيّ او عزيز ويروح فيها صدق

-خوله ومشعّل ، ما باقيّ شيء على ولادتها ومشعلّ متحمس كثيّر بشكل مو معقول ، لدرجه انه كل ما عقدت حواجبها يظنّ انها بتولد ويفّز
_

<< بيّــت ابِـو قاسم >>
متجمعيِن كـ العاده ، مثل دائماً بكل زواج الا انّ كيان هالمره مو معاهم ، كلهم فوق ما عدا ام ذياب
ام ذياب وهيّ تضرب كفوفها بـ بعض ؛ مافيه فايده والله ما فيه فايده !
ضحك ياسر وهو يحط الخنجر بخصره ؛ تقييمك ؟
ام ذياب بتهديد؛ بزوجك يعني بزوجك عسى يرد لك عقل !
ضحك وهو ينزل ؛ يا بنت الحلال امزحّ معاك ، وش هالحلا والزينّ يا اُم ذياب ؟
ابتسمت لثواني ؛ حلوه ؟
ياسر ؛ قمر الـ ١٤ ، وينه عبدالجليل بسّ !
ضحكت وهي تضربه ؛ ما احتاج رايك لا تصدق بس ، توكل اشوف وتحصنّ !
ياسر بتمثيل للحزن وبتهديّد "غبي "؛ ماني متحصن !
خرج ذياب وهو يعّدل بشته ؛ ما احد بينظر لك ياخوك لا تتحصن !
ام ذياب وهي تلف عليه ؛ وش عندك على ولديّ ؟
ذياب بتمثيل للصدمه ؛ انا خرجت من الحسبه يعني ؟
هزت رآسها بـ ايه ؛ لا تغلط على ولدي بس !
زم شفايفه وهو يعدل شماغه ؛ يجيّ منك اكثر يالغاليه ، وين مشاعل بس !
جات مشاعل وهي شايلِه المُبخر ؛ يوه يوه يوه ايش الجمال !
ضحك ذياب ؛ هذي اللي مصبرتنيّ على عايلتكم الشكوى لله !
ياسر وهو يناظر امه ؛ اللي اعرفه العريس دايماً متوتر ، وش عنده صاحبنا فالها ؟
ام ذياب وهي تضحك ؛ جب له ابو أوس وتشوف كيف يصير صاحبنا !
ضحك ياسر وهو يشوف ذياب يهرج مشاعل ويسوي نفسه ما يسمع ؛ يلا يا عريس تأخرنا !
عدل ذيابّ شماغه وهو يخرج ، ابتسم من شاف الليّـث ويوسف متكين ع السيارات ووقفوا لما شافوه
حاول يتصنعّ الثقل لثواني الا انه ضحك مباشره من صراخ اصحابه اللي جايين بسياراتهم ، عدل ملامحه وهو يمثل الثقل ؛ اقطع ياورع !
ضحك الليّـث وهو يناظره ؛ يلا يا عريسّ ، ابو أوس ينتظرك !
ضحك ذياب وهو يمشي لعندهم متِوجهيٰن لـ القاعه ..

__


<< بيّـت ابـو أوس >>
ابتسمت ترف وهي تشوف كيان داخله ، صار بطنها واضحّ نوعاً ما ومن بدايه حملها احلّوت كثير ، خصوصاً انها تخنِت شوي بشكل حلاّها كثير : أوس يبيك
كيان وهي تجلس ؛ ايه تويّ حاكيته ، يقول المغربّ جاي استعجلوا !
كانت جيلان تتأمل ، صح انها مروقه الا انها متّوتره كثير بداخلها
قامت وهيٌ تعدل شكلها ؛ كيف ؟
ابتسِمت كيـان باعجاب من شكلهاّ ، تسريحِتها والميك آب كلهم ناعميّن مثلها ، انيقِه كثير وهي باقيّ ما لبسّت الفستان ؛ يا بخِت ذياب !
ضحكت جيّلان وهم امسّ يتحاكون للفجر ، تحسّ انها مبسوطه وبنفسّ الوقت خايفه
خِرجت تـرف من ناداها أوس وهي تصعِد لجناحهم اللي بـ بيت أبو أوس
ابتسمت وهيّ تشوفه يعدل شماغه ؛ ما تأخرت ؟
أوس وهو يعدل ياقه ثِوبه ؛ تأخرت بس ما عليه ، اجهزوا لجلّ اوديكم
زمّت شفايفها لثوانيّ ؛ تمام ! ، ارسلت لـ كيان وجيِلان ودخلِت تبِدل ملابسها
جلّس أوس يطقطق بجواله وينتظرها ، خِرجت بعد دقايّق وهي تعدل فسُتانها ، وقفِت قدام المراياّ وهي تشوفه يناظرها
عدل شماغه وهو يوقف ، ضحكت ؛ تعالّ سكر لي الاسوارهّ لا تتهرب !
ضحك وهو يمشيّ لعندها ، سكرّ اسواراتهِا وهو يناظرها ، تنحنح لثوانيّ وهو يبعد انظاره ؛ هيا يا بنت !!
ضحكت وهيّ تلبسِ عبايتها وتنزل خلفه ، شافت جيِلان واقفِه وكيّـان جالسه وينتظرونهم
_

<< بــ القــاعه ، عنّـد الرجــال >>
ابتسم ذياب بتوتر وهو يمسح جبينه ، كل ما ابتسّم له أبو أوس يحسّ انه متوتر كثيـر
ابتسم وهو يشوفّ الليّـث يمد له السيّـف ؛ ذيابِ الذيبّ !
ضحك ذياب وهو يآخذه ، التوتر واضح بوجهه لـ الليّـث ؛ يا رجـال يا ليث !
ضحك الليّـث وهو يوقف بجنبه ، جاء ياسر بجنبهم وهو حاط السيّـف على كتفه ؛ صدقّ تتوتر من ابو أوس ؟
ذياب بطقطقه ؛ وش رايك يعنيّ !
ياسر بضحك ؛ خلكِ مثل اللي جنبك ، وجهه مغسول بكلور مو بمّرق حتى عميّ ما يقولها الا لا صار رايق !
الليّــث وهو يبتسم وما يناظره ؛ مكثّر غلط ، انتبه لـ السيّـف اللي بكتفك بس !
ضحك ياسر وهو يحسّ بـ عدي يمخشّ ثوبه من تحت ويضربه ؛ هذا اللي وده بـ السيف صدق ، وين ابوك ياولد !
ضحك الليّــث وهو يشوف عديِ يرفع نفسه ويصرخ على ياسر
ضحك ياسر وهو يعطِي الليّـث سيفه وينحنيّ يشيل عُدي ؛ انا خالك لا كفّ !
ضحك الليّـث وهو يشوف يوسف هاديِ تماماً
جاء لعنده بهدوءّ وهو يناظر بـ حربّ اللي بعيد عنهم ؛ اصعدّ فوق القاعه ثاني غرفه عن يمينِك وانا اساعدك !
يوسف بتزفيره وهو يناظرّ حربّ ؛ ما عاد وديّ ياخوك ، ارتاحّ
الليّـث وهو يدندن ؛ ياخوكّ ، وياخوكّ ، لو ما عندك شعِور ما كان انقلبّ حالك لهالقد ، لا تعاندّ نفسك !
يوسف بسخريه وهو يضحك ؛ يا سيّد العاشقين خفّ علينا !
ضحك الليِـث وهو يلف عليه ؛ واللهِ شوف ، يا انك تسمع كلاميِ الحين ، يا انّك تترك حياتك ضايعه لا انتّ مقيد ولا انتّ مفكوك !
زفّر يوسف، ابتسم له الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ وحشِ يا شيخ !
كان بيطقطق الا انّ الليّـث قاطعه ؛ اهجد
سكت يوسفِ وهو ابتسِم واخيراً ، كانت نظرات حربّ عليهم الاثنين ومبسوط انه يوسف حاله مقّلوب لهالقد
_

<< عنِـد قاعـه الحريّــم >>
خِرجت كيِـان من عندّ جيلان وملامِحها بارده من اتصِال الدكتِوره ، خافِت ترد ويكون شيءّ سيء ، وما تردّ ويصير اسوأ
تولين بـاستغرابّ وهي خرجت وراها ؛ بنت وش صار !
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ الدكتّوره ، ما ادري !
توليِن ؛ ردي بسرعه طيب !!
اخذت نفسّ وهي تـرد ، توّترت بشكل مو معقولّ وهي تضغط على ايدِ تولين
كيِـان ؛ وعليكمّ السلام ، اهلاً
ابتسِـمت الدكتِوره وهيِ بـ ايدها صِور الجنينّ ؛ عنديِ خبر لك ، اقوله الحين والا تجيني ؟
كيِـان بتوتر ؛ ما اقدر اجيِ الحين ، قوليه !
ضحكت الدكتوره وهيّ تحس بخوفها ؛ لا تخافيِن ، البيبي بخيرّ ، والاثنين بخير بعد !
ناظرت بتولينّ لثواني بفهاوه وهيِ ترد ع الدكتوره ؛ شلون ؟
الدكتِوره بابتسُامه ؛ تؤام يا كيِـٰان !
ما كِانت مستوعبه وهي تناظر توليِن ؛ كيِف تؤام !
ضحكت الدكتوره ؛ لما تجيِ الموعد الجايِ نتفاهم ، انتبهيِ لنفسك تراهم اثنين مو واحد !
سكرت من الدكتوره وهي تناظر تولينّ اللي ملامح الحماس واضحه على وجها ؛ تؤام !
هزت كيان رآسها بـ ايه وهي ما تدري تبتسم والا تبكيِ والا وش تسوي بالزبطِ ، طول عمرها تتمنِى يكون عندها اخوانّ تؤام بس ما يشاركوها بـ ابوها برضو ، هالمره هي بتصيِر اُم لـ تؤام
ضحكت تولين وهي تغطي فمها لا تصرخ ، ابتسمت كيانّ وهي تحس بـ قلبها يدق مليون مرهّ بـ الثانيه من كثر المشاعر اللي تخالطت عليها ، ابتسمت وهيِ ترد على الليِـث ؛ هلاّ
الليّــث ؛ كيف الحال
كيِـان بابتسِامه ؛ تمام الحمدلله ، ايش عندك ؟
الليّـث ؛ تعاليِني

كيان باستغراب ؛ قلت ما اطلع فوق
الليِـث بابتسِامه ؛ فيه غرفه هنا ، تعاليّ بتحت الدرجّ !
ابتسِمت وهيّ تسكر ، عدلت فستانهاّ وهي تشوف تولين تضحك ، مشيِت وهي تدخلِ الغرفه وابتسِمت من شافته ؛ مو قلنا ما تقابلني !
الليّـث ؛ قلنا كثير ، بس ما عليهّ دامه حكي !
كيِـان ؛ ايه وش عندك ؟
الليّــث ؛ عشاء الرجِال الحين ، بعده بنمشِي والحينّ دبري اي شيءّ وارسلي حرم يوسف فوق !
كيان باستغراب وشبه غيره ؛ ليه !
ضحك لثوانّي وهو يمسك وجها ؛ وش رآيك يعني ! ارسليها يوسف فوق !
كيان ؛ صاحبك حيوان معليشّ ، ما يستاهلها !
الليّـث ؛ يا بنت الناسّ مالك دخلّ فيهم ، يمكن يتصالحون اليوم وش يدريك !
كيان ؛ واذا زعلها ؟
الليّـث ؛ اكسر خشمه ، يلا يا بنتي وقولي لها الغرفه الثانيه عن يسارها !
زمّت شفايفها لثوانيّ ، ابتسم وهو يضمها ؛انتبهيّ وعجليّ !
ابتسمّت وهي تخرج ، ناظرت بـ هيفاء اللي جالسه تعدل شكلها وهيِ تمشي لعندها وتبتسم ؛ هيفاء
هيفاء ؛ عيونيّ
كيان بابتسِامه خفيفه ؛ عادي تطلعي فوق ؟
ابتسمت هيفاء لثواني ؛ نطلع يا حضره الاُم ، وش تآمرين ؟
ابتسمت كيان وهي ما تدريّ وش تقول ؛نسيت لي اسواره فوق ، ماليّ حيل اصعد لها !
ابتسمت هيفاء وهي مصدعه اساساً ؛ انا بصعد اساسًا ، بريحّ شوي ثم انزل ، وين القاه ؟
كيان ؛ بـ ثاني غرفه عن يسارك !
ابتسمت هيفاء وهيّ تصعد ، ودخلت كيان عند جيلان اللي صاحباتها يرقصوا معاها ويغنّوا
جلست وسرعان ما ابتسِمت من ارسل لها الليّث انه ذياب بيدخل ؛ عريسك جايّ يا حلوه !
ابتسِمت جيلان لثوانيّ وهي تعدل شكلها ، ضحكت من صديقاتها اللي خرجوا وهم يرسلون لها بوسات لحد ما وصلوا للباب
، ابتسِمت لـ ابوها اللي دخلّ وبجنبه أوس ، وبجنبه ذيّاب اللي ابتسم لها مباشره وضحك من ناظره ابو أوس
ابتسم ابو أوس وهو يبوس رآسها ، ضحك لثواني ؛ بغار من ذّياب الحين !
ابتسمت باحراج لثوانيِ وهي تسمع أوس يبارك لها برضو
ابتسم ذياب لثوانيّ وهو يهمس لها ؛ جابكّ الله ، بعيد عن مجلسّ ابوك الحين !
ضحكت باحراج وهي تشوف ابوها يبتسم .
ضحك أبو أوس ؛ نخليكم ، يلا يا أوس !
ابتسم أوس وهو كان يحاكيِ ترف ، دخل جواله بجيبه وهو يخرج وراه
كان واقفِ بجنبها وهمس ؛ كِنت راضي لو ببجامتّك تجيني ، جيتيّ كثيره عليّ الحين !
ابتسمت وهي تلف وجهّا لناحيته ؛ حضره المحاميّ ما عنده صبر ؟
ابتسم ؛ ولا واحدّ بالميه ، ما حسبّت تجين بالحضن يا بنتّ ذياب !!
جيلان بتّوتر؛ ذياب !
ابتسم ؛ خلاص آسفين ، وراك زفّه عجليّ !
عدلت شكلها وهيّ تشوفه يتأملها ويبتسم ، ضحكت من ضحكّ وهي تشوفه يقوم ؛ هانتّ يا جيلان !
ابتسمت له وهيّ تشوفه يمشي لعند الباب ، رفعت ايدها ؛ الله معاك !
يحسّ بـ انتصار عظيم تلاشِى من شاف ابو أوس وهو يحسّ انه قافطه ، ضحك وهو يحك جبينه ؛ الله يعينك يا ذياب !
<< عنِـد هيفــاء >>
صعدت للاعلى وهيِ تدخل الُغرفه اللي قالت عنها كيان ، وقفت عند المرآيا وهيِ تعدل شكلها لثواني وما حسّت بوجود احد فيها ابداً
ما تدّري ليه جاء يوسف ببالها بهاللحظه تحديداً ، سندت ايديها ع التسريحه وهِي تآخذ نفس عميق وتدور اسواره كيّــان " الكذبّيه"
يوسّــف بهدوء ؛ وش تدورّين يا اِخت حربّ !
ارتعبت لان صِوته جاها فجأه ، لفت بتمثِيل لعدم الاهتمام ؛ وش تبيِ هنا ؟
يوسِـف وهو يقفلِ الباب ويمشي لعندها ؛ تتوقعيِن طلعتيّ عبث ؟
ناظرته لثوانِي وكأنها تو فهمّـت ، ناظرها وهو يتأملها من رآسها لحدّ كعبها .
تّوترت ؛ يوســف !
يوسِــف بهدوء ؛ لـ وين بنوصل !
هيُـفاء وهي تناظر عيونه بحدّه ؛ لـ باب المحكمه ، بما انك مو راضيّ تطلق بدون لا تمرمطني !
يوسّٰف ؛ ليه ما قلتيّ مو راضي تطلقنيّ لان ودّك فيني ؟ ليه السوء بالنيّه !
ضحكت بسخريه وهي تناظر بعيِونه مباشره ؛ نكذّب على بعض ؟ عفواً اللي يهددنيِ بـ اخّوي عمره ما وده فينيّ ولا انا وديِ فيه !
يوسف بهدوء ؛ ابعدِي حرب الحين ، عايش وقدامك ..
هيفاء ؛ ابعده ؟ انت صاحي والا مجنون !
زفر لثواني وهو وده يذبحها الحين ؛ حربّ يا بنت الناس ، برصاصه وحده اقدر انهيه ، تعرفينّ انه مهددنيّ ، وحاط رآسه بـ رآسي ، ليه ساكت عليه للحينّ بظنك وانا عنديِ كل القدره اذبحه ولا اسأل عنه !
ناظرته بسخريه وهيّ ناويه تجلطه تماماً ؛ لانه صار خطيب حبيبه القلبّ فرح !
عض شفته لثوانيّ وهو صدق " من وين ما يطقّها عوجا " ؛ تبين نستعبطّ صدق يعني ؟
ضحكت بسخريه وهي تناظره ؛ تتنرفز بسرعه ، ما ينفع معاك التفاهم يا زوجي وطليقي المستقبلي ، ممكن تعطيني المفتاح؟
ابتسّم بخبث لثوانيّ ، ما يجيبها نقاش العقلّ تجِيبها العواطفّ؛ ، طيبّ ، تعالي خذيه !

جاّت وهي تقرب بتآخذه من مده لها ، كانت محافظه ع المسافه اللي بـ بينهمّ الا انها تحس نار بجسدها من نظراته
ابتسمّ يوسف بهدوء ؛ الليّ اعرفه ، للحينّ انتِ زوجتي وحلاليّ يا هيفاء !
تلميحاتّه صارت واضحه كثير لها بشكل يوترها : يوسف بخرج !
يوسف وهو يمشي لناحيتها ؛ بتخرجيّن ما بجبرك !
جات بتبعد الا انه مسك ايدها وهو يلصقها فيه تماماً ، ناظر بعيونها وهو يشوفها خايفه الا انها تكلمّت بتسارع وهي خايفه يقربها ؛ يكفي اللي سببتهّ لي ، للحين مسامحتك لكن لا تكسرني اكثر !
يوسف بهدوء ؛ اكسركّ بـ وش ؟ فسرتيّ كل شيء من عقلك وبما انكّ صديتي ما بجلس اراضيك !
هيفاء بسخريه : مغريه ، مثلها ، هذا انا فسرّته من عقلي والا لسانك نطق فيه يا يوسف ؟
يوسّـف بهدوء ؛ نطق فيهّ ، ما قلتهّا عبث لكن لجلّ ينكسر خشمك وقت تِلعبين لـي بسالفهّ حرب ثم بكل برود تقولينّ لي اخوك !
هيفاء ؛ لانه مالكّ دخل فيني ، احبّ وا
شد على ذراعها بحّده ؛ اكسر خشمك الحينّ !
ما تدريٌ ليه تجمعت الدموع بمحاجرها هالمّره ، غيرّ كأنه يحاول يقول لها شيء بس كبريائه يمنعه ، اكيد بيمنعه وهي ليلّها ونهارها تصبحّ وتمسي فيه وهي تطعن بـ رجّولته
يوسف بحده ؛ كنتّ اقدر اكسر رآسك وستين ضلع وراه ، كِنت اقدر احرقّك وبكل سهوله ! -رفع ايده وهو يأشر على قلبها بـ اصبعه - كنت اقدر اطرحك بالفراشّ وتعرفين الرجوله على اصولها ا
كان بيكمِل الا انه سكت من شاف دموعها ، ضرب ناحيه قلبها باصبعه وهو يدفها ، زم شفتهّ وهو كان ناوي على الصلُح لكن "تخسي" الحين ؛ الله معاك !
مسحت دموعها بعشِوائيه وهيّ تشوفه اعطاها ظهره وواقف يتفرج من الشباِك ، كان واضح انه متنرفزّ من ايده المشدوده
اخذتّ نفس لثواني وهيّ تلف لناحيته ؛ يوسف
ما تكلِم وهو يعدل شماغه ، لف نظرهّ لها ولاولّ مره تخاف منه هالقد ، ملامِحه احتدت بشكلّ مو معقول ويخوفّ
اخذّت نفس لثواني ؛ ممكن نتفاهم !
ناظرها بحده وهو يخرجّ ، انهارت تماماً وهي تجّلس ، غطت وجهّا بٰ ايديها وهي تبكيِ ، انعدم كاملّ مكياجها كيفّ وصل فيه يلعبِ فيها بمشاعرها بهالشكلِ ، تحبّه بشكل مو معقول وما تنكرّ بس ليه يستفزها بهالشكل ، ما لامّت نفسها وهي ترميّ كل اللوم عليه وكأنها ما غلطت بـ شيءّ !
_

<< بــ الاسفـــل >>
جلّـست جيِــلان وهيّ تحسّ بـ توترها يختفيّ من شافت امُها وام ذيابّ يبتسمون لها
ابتسّمت لها مشاعل ؛ ما نلوم ذيابّ طايح لهالقد يا جيلان !
ابتسمت لها جيلان بتوتر ، وهيِ صوت الاغانيّ تحسه يضرب بقلبها من كثر التوتر اللي فيها
واخيراً ، بعدّ حوسه العرسّ والزفه رجعٌت لغرفتها وهي تشوف ذيابّ متكي وينتظرها
ذياب والنوم يداهمه ؛ يا بنّت الناس هيا !
جات ام أوس وهيّ تبتسم له ؛ جاكم الفرج ، تفضلّوا ابوك ينتظركم !
صحصح ذيّاب من لما قالت ابوك ، خرجت ام أوس وساعدِ ذياب جيِـلان لجل تلبِس عبايتهِـا
ابتسّمت باستغراب ؛ تراها عبايه !
ابتسم وهو يعدل بشِته ؛ مستعجِل يا بنت الحلال ، هياّ !
ضحكت وهيّ تخرج خلفه ، ودعِوهم ابوها وأوس وابو ذياب ، سمعت ياسر يطقطق من بعيد وضحكت له ، صايرين ميانه سوا
_

<< عنِـد الليّــث ويوسف >> '
متكّـي ع السياره ويتأمل قدامه ، كان يوسف متكّي جنبه برضو ، ما كلّمه ابداً لانه واضح انه معصّب وكثير ، بعدّ ما تخلى عن كبريائه وجاء بيراضيهِا ، مثلّت القوه وهي خايفه منهّ وزادتِ بعنادها وكأنها هي تستغبيّ
الليّــث بهدوء ؛ يوسف
قام بهدوء ؛ فمان الله
بردّت ملامحه لثواني وهو يشوف رسِاله من هيفاء " اذا بتنتظرنيّ ، بجي معاك "
ناظر بـ الليّٰث لثوانيِ ، صاير غبيّ بشكل مو معقول
ابتسم له الليّــث بهدوء ؛ فكرّ بعقلك ! تآمر على شيء ؟
هز يوسف رآسه بالنفيّ وهو يمشي لـ سيارته ، ما ردّ عليها الا انه شافها تبعدِ عن سياره حربّ
نزل حربّ باستغراب ؛ هيفاء ؟
هيفاء بهدوء ؛ بروح مع يوسف !
ناظرها لثوانيّ وهو يقرب بيتكلم ، سكت من شاف يوسف فتح باب سيارته وهو يخرج يناظره بحده
هيفاء وهي تلف عليه ؛ لو سمحت ياحرب !
زفر وهو يرجع لـ السياره ، مشيت لعند يوسف اللي رجّع داخل وهو يسكر الباب ، جات وهي تركب بجنبه ، ما نطقت بحرفّ وهو بالمثل
_

<< عنِـد كيـان >>
طولّ وقتها وهي جالسه او متمدده ، قال لها الليّـث تدخل بالغرفه وتتمدد لانه ما يقدر يترك القاعه الحين
ابتسِمت وهي تشوف مشاعلّ جات تآخذ عبايتها ، كان عُدي متمسّك بـ طرفّ فستانها ويبكيّ
مشاعل بتأفف وهي تنحنيّ وتشيله ؛ يا ماما خلاص ياروحي !!
جات ام قاسم وهيِ تآخذه ؛ بنت وش هالحركات !
مشاعل وهي تلبس عبايتها ؛ اتعبني ماشاءالله عليه !
ام قاسم ؛ انتِ اُمه وشلون يا مشاعل ! احمديّ ربك عليه !
زفِرت وهي تشوفه يناظرها ويمد ايديه لناحيتها ، بكى وهو يبيها تشيله ، ابتسِمت وهي تآخذه
ام قاسم بابتسِامه ؛ الله يخليّك له ويخليه لك ، لا تتأخرين على ابوك !!
ابتسمت ام الليّـث وهيّ تشوف كيان ؛ تعبتي يمه ؟
هزت كيان رآسها بالنفيّ بابتسِامه ؛ انتظر الليّـث بس !
رنّ جوالها وهو الليّـــث ، ردت عليه وقال لها انه ينتظرها ؛ معانا ؟
ام الليّـث بابتسامه ؛ لا ياروحي عمّك جاء !
ابتسمت كيان وهي تلبس عبايتهاّ وتخرج ، ما تدريّ ليه تأثرت شوي من موضوع عُدي ومشاعل وشلون انه متعلقّ فيها ، جات ببالهاّ اُمها مباشره وهي تمشي بشرود
وقفِت لثواني وهي بالغلّط سمعت ثنتينّ يتكلمون بجنبها ، ما انتبهتّ الا لكِلمه وحده هزتها تماماً " الله يرحمها حرامّ ، توفّت بولادتها متخيله ؟ "
غطت باستعجال وهي تخرج ، ماودهّا تسمع اكثر وهي كل ما داهمتها هالافكار تحاولّ تفكر بـ شيء ثاني مباشره ، الا هالمّره وكأن الـكلام جاء بصميمّ قلبها ،تربطِت الاحداثّ كلها بعقلها بشكل مو طبيعيِ كيف جِمعت حدثّ مشاعل وعُدي ، وكلامّ اللي يتكلمّوا برا ، داهمتهّا مشاعر كثيره وكلِها بالسوءّ
كانت شارده لحدّ ما نزل الليّــث من السياره وهو يمسك ايدها لانّ قدامها مثل النزله طويله
الليّـث وهو يركبِ بجنبها ؛ فيك شيءّ ؟
هزتّ رآسها بـ النفيّ ، ابتسِمت من مّد ايده لـ ايدها وهِي تشـد عليه ، لف انظاره للطريقّ وهو يحاكيها ؛ تعبتيّ ؟
كيِــان بخفِوت ؛ لا الحمدلله !
ما حبّ يكثر عليها رغِم انها مو بالمِود وهالشيءّ واضح له ، سنِدت رآسها وهيِ تفكر بعُمق لدرجه انها ما انتبهّت لوصولهم لحدّ ما فتح لها الليّـث الباب
_

<< بـريطانيّا ، عند فيّ >>
جالسِـه ولحالها من شهر وعليهِا ما تغيّر ، قطعوا كاملِ تواصلهم عنها ، وهيِ بـ دورها قطِعت كامل تواصلها عن العالم ، حتى جامعتهاّ ما تداوم فيها ابداً الا نادراً لجل ما يوصل الخبّر لابوها اللي تدريّ انه يراقبهِـا من بعيّــد لـ بعيد
اخذّت جوالها اللي صارتّ الرسايلّ نادراً توصل عليه وهيِ تشوف رساله من ابوها " تقّدم لك عبدالعزيز بن خالد ، نعم الرجل لو كنتي شريفه "
رميّت جوالها وهيّ تبكي ، كيف بيطلعها عزيز من هالوضع وهو يلعبّ دور الطاهرِ على ابّـوها ، الاستشّـراف لعبته وكثير بعدّ
مسحت دموعهِا بعشوائيه وهيّ تسمع صوت الجرسّ ، قامت تفتح وابتِسمت بحزن من شافتها صديقِتها البِريطانيُه ، كانت دائما تحاولّ تتواصل معاها الا انّ جُدران فيّ قويه
ابتسمت لها فيّ وهي مُهتمه فيها كثير ، جابت لها اكل وقالت لها انِه مافيه شيءّ يستحق الحُزن ابداً ، تحسّ فيّ بالنقصّ وهي تشوف البريطانيه المُسلمه مثلها ، احشّم منها بالشارع واَخجل منها قدام الرجال ، رغم انه بيِع الشرفّ سهل عندهم وعندّ مجتمعهم اللي ما يحِكمه ديّن او اخلاقّ الا انِها ما تقربّ نحو الرجّال ، حتى ايدها ما تصِافح غريب ابداً
سكّرت البابّ وهي تجلس بحُزن يخيّم عليها ، ابوها ما يحاكيّها ابداً وعماد مثله ، عمّاد اللي جِرحته جرح كبيِر للحين تذكره شلون يضّرب على صدره من قهره منهِا ، جاتها رساله ثانيِه من ابِـوها " رفضت عبدالعزيز لكنّه اصر ، رجال اصيِل وحتى وهو يدري بطينتك ، وانا موافق وما اطلب رأيك ابداً "
تركّت جوالها وهيّ تبكي ، بنهايه الموضوعّ هي الخسرانّه وحتى لو تزوجِت الشخص اللي طاحتّ بُحبه ، بيبقى فيه شيءِ مكسور بداخلها ، لو فكّرت بعقلها انه يحبّها مثل ما يقول ، ما كان يرضى يلمسّها وهي مِو حَرمه ، ما كان يرضى يقربهّا وينام بحُضنها وهيّ مو له ، ما كان رضى بكِسرها لهالقدّ من ابوها وعمّاد اللي باعتهم بـ التّراب لجل ترضيه هو بس
قامِت وهي تتمدّد على سريرها ، مليِون شيء بقلبها يوجِعها من الحزن ، آخر كلمه قالها لها ابِـوها قبل لا تمشّي " حتى الصلاّه عليك وقت تموتين حرام يا قليله الاصّل "
صار لهِا من وقت جيتهِا وهي على هالحِال ، تبكيّ من كل قلبها لحدِ ما صار داخلّ قلبها يبكيّ بدون ملِامحها ، أوجع مراحلِ البكيّ ، وصلت لها فيّ
لكنّ مو بقّٰد الوجع اللي طبعِته بقلب ابوهِا وهي دائماً كانت صغيِرته ، المُدلـله عنده وبنتِه الوحيده اللي الدنيِـا بـ كَفّـه ، وهيّ بـ كفّـه ثانيه عنده
_

<< بيّـــت يِــوســف >>
ماحاكِاها طولِ الطريقِ رغَم محـاولات هيفاء انها تطّلع اي موضِوع بينهم ، ما يردّ عليها وان كِان لا بُد من الرد ، يكون جوابهّ كلمه ورد غطِـاها
نِـزلت وهيّ تدخل غُرفتها ، راح تفكيـرها لثواني لو مِدح شكلها ، لو قال ايّ شيء عنها ، كلّهم اثنـوا عليها وعلى حلاوتّها ليهِ ما اهتّم هو ؟
تِوردت ملامحها بخجل لثوانيّ وهي تتذكر كيف كان يتأملها باعجِاب واضح عليه الا انه ما بيّن لها ابداً

دخِـل الغُرفه بهدوء وهو ينام هنا اساساً ، الا هالمّره ما بينام بيآخذ له غرضّ وبيمشي لـ الصاله
اخذّت نفس بتردد ؛ يوسِـف
ناظرها بهدوء لثواني ، يحسِ بغيِره شنيِـعه تتمّلك جوفه الحيّن ، قِالت له اُمه عن نعِومتها ، عن طريقتها بالحكيّ مع الكل ، كميُِه المدح اللي يتوالىّ عليها كلّ ما قالت لاحدّ هذيّ حرم يوسف ولّدي ، مُغريه وكثيّـر له ، ما ينكِر انه يحّس لها ، لكن مشاعره مو محدده ، مليون شعور يداهمهّ بالثانيِه الواحده ، مُغريه لرجِولته وكثير لكن ما بيفرضِ نفسه عليها ابداً
عدلّت فستانها وهيِ توقف قدامه ، ما تدّري كيف تجرأت واخيراً وهي تمسك ايده ؛ اسفه
ناظِرها لثوانّي وابداً ماله رغبِه بالجدال ، لاولّ مره يتأمل ملامِحها بهالشكل
نقاش العواطّف ، دائما اقوىّ من الحكّي وهيفُاء واخيراً استوعبّت مشاعره والا ما كانٌ تعلق فيها لهالقد
يوسّــف بهدوء ؛ هيفــاء
ما نطِقت وهيِ تناظرهّ ، كان يحاولّ يتحاور معاها لجل يمنّع نفسه اللي صارت قويّه عليه عنها ، ضعِف تماماً من اقتربتِ منه بهدوء ناظرت بعيونه ؛ مُغريه ، مِثلها
يوسِــف وهو فعلياً ذايّب تماماً عندها ؛ مثِل هيفاءّ ، مو مثِل احد !
ترددت بالكلام لكنهّا تشجعت واخيراً ؛ تسامحنا ؟
يوسف بهدوء وهو يقربها لعنده ؛ بنتفاهم بكرا
ابتسِمت هيفاء ؛ نتفاهم
رفع وجِـها لناحيته ؛ قالوا حّرم يوسف جميِله
زمِت شفايفها لثوانيّ ؛ الناسِ تشوف ، بس يوسف ما يشوف !
ابتسم واخيّراً ؛ كذاب اللي يقول ما يشوف !
ناظرته لثوانيِ وهي استوعبتِ نيّـته بالصُلح بعدين ، بـ وسط بكاها استِوعبت ولهالسبب جاتّ معه ، اليوم بينكّتب انها صارت حرمّه بحقّ وحقيق ..

-

<< بيّـت الليــث >>
كان متكيّ ظهره ع السرير ويتأملها ، نايمّه بجنبه بهدوء ، ابتسم وهو يبعدّ شعرها اللي ازعجها عن وجّـها ، ما عجبته كثير وتحججت بـ انها تعبّـانه وتمددت ، كان مُصرّ انه فيهِا شيءّ الا انها رفعت نفسها وهيّ تنهيّ النقاش كالعاده حضنته لدقايقِ وتمددت بعدهّا مباشره
ابتسِـم من عفسِت ملامحهّا لانه يلمسّ جبينها مره ، وانفها مره ثانيه ، غمضّ عيونه من فتحت عيونها وهو يمثِل النوم ، قامت وهي تبعد ذراعه من شافته متكيّ استغّرب منها ؛ كيانّ ؟
غمضّت عيونها بهدوء ؛ لا تقول كيان
ابتسم باستغراب ؛ وش اقولّ ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ كيِاني ، قلتها مرّه بس
ابتسم ؛ كيّاني ، تآمرين أمـر
ابتسِمت وهي تغمضّ عيونها ، مسكت ايده وهي تحطِها على بطنها ،
زم شفايفه باستغراب وهو يناظرها ؛ يا بنتيِ صار لك شيءّ ؟ احد ضايقك ؟
هّـزت رآسها بالنفيّ
زفّــرت لثوانيِ وهي تقوم ، ابتسِم وهو يتأملها ،صايره هاديه بمشيتها اكثّر من أول وأعقل بكثير
تعدّل بجلسته من جاتّ والواضحّ انها صحصحتّ وودعت النوم خلاص
زمّت شفايفها لثواني ؛ صرت ثقيله !
الليّـث باستغراب وهيّ صدق متغيره ؛ تعاليّ ،مين قال هالحكيّ !
هزت رآسها بالنفيّ وهي تجلسِ ، سندت ظهرها على السريرّ وهي من قامِت عنه رجعت لها الافكار السيئه
اخذِت نفس لثواني وهيّ تناظره ، يفهم نظراتها هذيّ زين ، وراها بكيِّ طويل وحلطمِه اطول
كيّـان وهي تزم شفايفها لجلّ ما تبكي ؛ الحيّن ، الكلّ يحتاج اُمه صح ؟
سكِت لثوانيّ وهو ما يعرفّ وش يرد عليها الحيّن
كملّت وهي تحاول ان دمِوعها ما تنزلّ ، تمردت غصبّ عنها وهي تعضّ شفتها ؛ اليوم شفِت عُدي ، كان يبكيِ لجلّ تآخذه مشاعل ، يبكيّ من قلبه ، يعرف انِها اُمه وما سكّت الا من شالته
الليّــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ اكيّد بيبكي
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظره ؛ سمعِت كلام ، كانوا يتكلمّون عن وحدهّ توفِت بيوم ولادتها
عرفّ انه مسار الحديّث سيء وكثير ؛ كيّـان
اخذت نفسّ لثوانيّ وهيِ تكمل ؛ انا فقِدت امّي طيب ، يمكن يصير نفسّ ما قالوا ، بتكون مثل سلطان والا بتنساني بوقتها ؟
جاء وهو يقربّ منها ، مسك ايدها وهو ينحنيِ لها وهو ما يدريّ وش يرد الحين
اخذّ نفس لثواني وهو يناديهِا بنفس الاسّم اللي طلبِته قبل شويّ ؛ هالحكيّ ما يجوز يا كيانيّ !
مسّحت دموعها بعشوائيه ، تعرف انه ما يجِوز هالحكّي لكن غصّب عنها ، ابتسِمت له بهدوء ؛ ما علينِا ، بكرا بتجّي معايّ صح ؟
هز رآسه بـ ايه باستغراب ؛ وش فيه ؟
كيّـان بابتسِامه ؛اتصِلت عليّ الدكتوره بالزواج ، بكرا تشوف !
استغربّ لثواني وسرعان ما داهمه الخوف ؛ فيك شيءّ ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي تبتسم ؛ لا الحمدلله ، كلنا بخير !!
ابتسم وصيغِه الجمّع اللي تتكلم فيها دائماً وابداً تجيبّ رآسها
ابتسمت لثوانيّ وهي تناظره ؛ خير ؟
ضحك وهو يتمدد ؛ آسف طال عُمرك !
ابتسمت وهيِ ترجع بحضنه ، بِروز خفيف صاير ببطنِها ، قّربت على الشهِر الثّالث وهيِ تحسّ بفتره حملها بتكون خفيفه ، او غصّب بتكون خفيفه لانّ الاهتمام من كلّ مكان يجيِها ، سِـلطان طبعاً واُم أوس ، واُم الليّــث وخالاتّه ، كلّ فرد بـ ال عُدي يهتم بحملها بشكل يحسسها بالخجلّ شوي ، وطبعاً ، وأكيِـد ، الليّــث اللي رُغم نوبات بكاها من هرمِوناتها اللي تجننّه الا انه مبُتسم لها دائماً وابداً ، تحبّه هالفتره كلها لدرجه انه يأجل اشغاله لجّل يجلس عندها ، بنفسّ الوقت صايره بسّ تتأمل بجسدها اللي بدتّ تغيرات الحملِ تبيّن عليه بخفيف ، بروز اقّل مما يُقال عنه خفيف وما يوضح الا لو شّدت اللبسِ اللي عليها لبطنها

_
<< بيّــت أوس >>
خِـرجت من الحمّام وهيّ تحس بخمولّ مو طبيعيّ ، شافته صاحيّ ويسكر حِزام بنطلونه وشعره مبلول ، اخذّت نفس عميق لثوانيّ ؛ أوس
رفع عيونه لها وهو يشوفها مُرهقه كثير ،شاحبّه اكثر من الكثيِر ؛ تــرف !
توسعِت عيونه بذهول وهو يشوفِ الدموع تتجمع بمحاجرها ، مشى لعندها وهو يمسكها ؛ بنّـت !
اخذّت نفس لثوانيِّ وهيِ من أمسّ ما كانت بخير ؛ خلاصّ
أوس بذهول ؛ وش فيك يا بنت !!
هزت رآسها بالنفيِ تبينّ له انه ما فيها شيءّ ، عنده اجتماع بعدِ نص ساعه بالزبطّ مع ابوها ، ومجموعه من اهلّ المناصب بالسِلك العسكري والاستخباراتيّ تحديداً ؛ مافيهّ شيء ، لا تتأخر
عضِ شفته لثوانيّ ، يكِره كونها تـهتّم بشغله اكثِر من نفسها ، صح انه يقدّس هالشيءّ فيها لكن ما يعنيّ انها تتجاهل كل شيءّ يصيبها لجل ما يتأخر على اجتماع او غيره ؛ قلتِ وش فيك !
هّزت رآسها بالنفي وهي دايمّا تستحي تقول له ؛ صدقنيّ مافيه شيء ، بطني يوجعنيّ شوي !
ناظرها لثوانيِ باستغراب ، ضحك وهو يفرك شعره ؛ آسف طيب !
ابتسِمت وهيِ تمشي على مهلهِا وايدها على ظهرها ، ضحك وهو يعدلِ لبسه؛ تبينّ شيء ؟
هزت رآسها بالنفيِ ، زَمت شفايفها لثواني ؛ بتتأخر ؟
أوس وهو يعدل ياقه تيشيرت ؛ لا ، العشاء وانا هناّ ان شاء الله !
ابتسمت وهي تناظره ؛ نخرج نتعشى ؟
أوس وهو يجيّ لعندها ؛ ما عنديّ مشكله
ابتسمت من انحنى وهو يقبل جبيِنها ويخرج ، عفست ملامحها من اول ما خرجّ وهي بتموت من كثر الالم بس ما ودهِا توضح له
_

<< بيّــت مشــعل >>
متجمعيِن كلهم عندها ، جميِله تلاعب نواف بطرف ، ومشاعل تضحك مع عُدي ، وجيِلان تسولف مع جميله وتلعب مع ميهاف ، والاُمهات يسولفون ويوصون خوله بـ وقتّ ولادتها شلون تتصرف
كانت تحسِ بوخز خفيف بـ اسفل بطنها ، لكن باقيِ على موعد ولادتها لسّى
توسعت عيونها بذهول وهيِ تحس بـ الم مو معقول ، شّدت على ايد اُمها وهي مو قادره تنطّق من كثر الالم
جميـله بذهول ؛ بتولد !!
وسعوا عيونهم وعلى دخّول ياسر ،صرخت صرخه هِزته كله
وسع عيونه بذهول وهو ما يدري وش السالفه ؛ اشبها !
ام قاسم بصراخ ؛ بتـولد !!
خرج ياسر تلقائي وهو ارتبش تماماً ، ما يدريّ وش يسوي لحد ما جات مشاعل وهي لابسه عبايتها وضربت كتفه ؛ ههيياا !
ياسر بربشه ؛زوجها وينه ! وش دخلني !!
جات ام قاسم وهيِ سانده خوله اللي تصرخ عليها ، ما استوعب لحدّ ما ضربته امه لجلّ يتحرك وراح ركض للسياره
وسعّ عيونه وهو يحس بخِوله تصرخ بـ اُذنه ، كلهم يصارخون وطاحت بـ رآس ياسر المسكين اللي ما يعرفّ من هالدنيا شيءّ
_

<< استِـراحه العيال >>
كانوا متجمعّين كلهم ، الليّـث ويوسف وذيابّ وعماد ومشعِل وقاسم واصحابهم وكثيِـر
اتصّـل ياسِر على مشعل وهو يادوبِ يتكلم من صوت صراخهم ؛ زوجتك تولد !!
فّـز مشعل بذهول ، لفوا الليّـث وذياب اللي كانوا مندمجين بالسوالفِ الا انهم لما شافوا مشعّل فز لفوا اثنينهم بسرعه باستغراب
الليّــث ؛مشعــل
ارتبك وهو يآخذ شماغه ، ما يدريّ كيف يوصف لهم لحدِ ما وصلت رساله من جيِـلان لـ ذيابّ " خوله تولد ، امك تقول تعال عند ياسر "
ضحك ذياب وهو يوقف ويقّوم الليث معاه ؛تعال ، بنت العّم تولد
تذكر الليّـث موعد كيان وهو يضربّ على جبينه ، باقيّ عليه نص ساعه ؛ نسيت الموعد !!
ضحك ذياب وهو يشوف يوسف يحاكيّ بجواله ومفهيّ ، ومشعل مرتبك بشكل ما يعرفه وجديد عليه ، وقاسم برضو على جواله ، توه يستوعب انه اُخته بتولد من ارسلت له مشاعل وهو يفز من مكانه مثل مشعل
مشيوا كلهم والليّـث يتصل على كيان اللي ما تردّ ، زفر وهو يعرف انها نايمه وناسيه الموعدّ ..


___



<< بالمستـشـفى >>
دخلِـت خوله غُرفه الولاده ،وام قاسم اصرتّ الا وتدخل معاها من صراخ خوله الجنونيّ اللي قوم الدنيِا فوقِ تحت من قوته
جاء مشعل وهو يشوف ياسر وجهه مخطِوف ، ما كان يدريِ انه الولاده بهالشكل اللي يخليها تبكيِ وتصرخ ، سمع اشياء كثيره من امه وخالاته وعقله ما يستوعب
كان جايّ يتطمن عليهم وبيرجع البيت بينام كيفّ طيروا النّوم عنه بصراخهم ما يدري
كان متكيّ بعيد ، اُمه وخالاته هم اللي جوّ معه بسّ
ارتاح من شاف مشعل جايّ يركض وذياب برضو ، يعرف انه ياسر انخرش بشكل مو معقول ولهالسبب نادته اُمه ، ياسر اكثر واحدّ ما يهاب السلاح ولو اعظّم عظيم بالدنيا يوقف قدامه ما يهابه ، لكن يخافّ من هالامور مره ، ولادّه او اصابه احد ، ينخرش بسرعه
توتر مشعل وهو يناظر ، يدورّ ام قاسم الا انها مو موجوده وما يعرف يتفاهم مع خالات خوله ابداً
ام الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ لا تخاف ياولدي ، بتمّر سليمه ان شاء الله !
ابتسمت له ام ذياب وهي تشوف قاسم جاء لعنده ودخله تحت كتفه لانه صدق متوتر وهو يسمع شويّ من صراخها
مشعِل بذهول ؛ قاسم
ابتسم قاسم بخفيف ؛ ماعليكّ ، خفيفه ان شاء الله !
كان مشعل متوتر بزياده ، رغم انه اكثر المتحمسين لولادتها الا انه وقت جاء الحّق ، اكثر واحد خايف فيهم
_

<< بيِــت يِـوسف >>
كانت منسدحه على بطنها وتتأمل مُحادثتهم بالجوال ، لها ساعات تحاكيِه وهي مو مصدقه تطور علاقتهم اللي صارّ ، قال لها انه الحين بيروح مع الليّـث لمشوار بعدين يحاكيها ، ابتسمت وهي تترك جوالها بعيِد وترجِع على ظهرها ، اخذت المخدهّ وهي تحضنها وسرعان ما ضحكِت ، كيفّ صار يلعبِ بمشاعرها وحتى وهو بعيِد ما تدري .
_

<< بيّــت الليِــث >>
دخِل بيته يركض وهو يجِزم انها نايمهّ وناسيه الموعدّ ، وقف بمكانه بذهول من شافها جالسه بالصاله وضامه رجولها لصدرها وتتأمل بهدوء
الليّـث بذهول ؛ كيّـان !
وسع عيونه من شاف دموعها وهو يمشي لعندها بسرعه ، انحنى لمستواها على ركُبته لجل يوازيّها لانها جالسه ع الكنب ؛ وش يبكيك !!
هزت رآسها بالنفيّ ، تظِنه نسي الموعّد ولجل كذا بِكت اصلاً
قام وهو بيجّن من خوفه انه فيها شيء وما بتقول له ، مسك وجهه بـ ايدها وهو يرفعه لناحيته ؛ وش يبكيكّ يا بنتي ! فيه شيء يوجعك ؟
هّزت رآسها بالنفيّ وهي تمسح دموعها ، مجنونه الهرموناتِ اللي فيها وما به مُبتليّ غير الليِٰث اللي كل ما شافّ دموعها صار قلبه بـ ايده من كثر خوفه عليها
قامتّ وهي تشوفه يناظرها بتفحّص ، وجهّا ثم بطنها ، ابتسمت بخفوت ؛ ما فينِا شيء ، كويسين !
الليّـث بهدوء ؛ ليه تبكين
زمّت شفايفها لثوانيّ وهي تشتت انظارها بعيدّ ؛ توقعّتك نسيت الموعد
وسع عيونه بذهول ؛ لو نسيته ، ما تعرفين تتصلين !
ناظرته لثواني وهي ترجّع انظارها للبعيِـد وتمشي ؛ لو نسيته ، بتصير ما تحبني !
وسعّ عيونه بعدم تصديق لها وهو يناظرها لحد ما دخلت الغرفه ؛ عز الله استخفت !
زفر وهو يفرك شعره ، يارب يعّدي حملها بالسليمّ بدون لا تسبب له رُعب وتأذي نفسها قبل لا تأذيه ، وبدون لا ينجنّ بالنهايه
خرجّت وهي لابسه عبايتها ، شافته يفرك شعره وحستّ بتأنيب ضمير لثواني ؛ ليّــث
الليّـث ؛ يلا تعاليّ
هزت رآسها بالنفي ؛ ما بنخرج متزاعلينّ
الليّـث ؛ يابنتيّ ما تزاعلنا ، وين الزعل انا مو شايفه!
زمّت شفايفها وملامّحها تميل للبكِي ؛ الا زعلان
زفر وهو يناظرها ، ابتسم لها لجل ما تبكِي ؛ زعلان طيبّ ، رضايّ بـ ايدك يا بنت سلطان !
ضحكت وهي تمسح دموعها ، حضنها من جات لعنده ، الله يصبر عقله
كيان؛ تأخرنا ، عندنا لك شيء صغير لازم تعرفه !
ابتسم وهو يعدل نفسه ، مسك ايدها وهو يمشي وهي بجنبه
_

<< بـ المُستشـفـى >>
ابتسمِت الدكتوره لـ كيان وهيّ ترحب فيهم ، تحس كيان مثل بنتها ليه ما تدريّ
ابتسمت لـ الليّـث وهي ترجع انظارها لـ كيان ، عرفت انه للحينّ ما يدري بـ التؤام
ابتسم وكالعاده حواحبه ترتفّع وتتعقدّ تلقائي بمُجرد ما ترفع كيان بلِوزتها ، جاء لعندها ومسكِت ايده وسط استغراب منه ، تتحولِ من اللي بس تبكيّ بـ البيّت ، الى انسانه لطيِفه لابعد حّد بحركه معتاده منها وهي تقرب اصابعها من فمها وتتأمل بـ شاشهّ السونار ، ابتسمت وهي تشوفهم فعلاً نقطتين اكبرٌ من المره الاولى بـ شوي
عقد الليّٰث حواجبه وهو ينحنيّ لجل يتأكد من اللي يشوفه
ابتسمت له الدكتوره وهي تشوف كيان مبسوطه كثير ؛ ابو عزاّم ومين كمان؟
ناظرها لثوانيّ بغباء ؛ كيف ؟
ابتسمت كيان وهي مو قادره تقول له من كثر فرحتها ، ضحكت الدكتوره وهي تقوم ؛ تؤام !
وسعّ عيونه بعدم تصديق وهو يناظر كيان اللي ضحكت من رده فعله كيف يناظرها كأنه شاك بكلام الدكتوره ؛ صحّ ، اثنين ..
كان يناظرها بس لحد ما ضحك وهو يفرك شعره بعدم تصديق ، دار حول نفسه لثواني وهو يرجع يقابلها ؛ منجدك ؟
ابتسمت وهي تشوفه يضحك مو راضي يصدق ؛ ايه منجّدي !
حضنها بعدم تصديق وهو مو مستوعبّ شيء ، تضحك من قلبها كيفّ تحولت ملامحه من خوف وغيره لـ فَرح عارمّ
خِرجت معاه وهيِ تشوفه مبِتسم للدنيِا كلها ،لولا الحياء دخلها تحت ذراعه من الحيّن لجل تصير اقرب له بكثيِر من اي شيءّ ثاني ، بالطرف الآخر كانت خوله توهِا والده وقرروا يزوُرونها
استغربت ام الليّـٰث وهي تشوف الليثِ مبسوط بشكل اكثر من اللازم لو لولاده خولِه ، لكن نظراته ما نزلت عن كيان ابداً
ضحك الليّـث وهو يشوف ذياب مع يوسف وياسر بالخارج ، ذيابّ اكثر واحد يعرف بـ رغِبه الليّـث من الصغِر بتؤام ، اُمه حملِت بـعد جميله بتؤام الا انها للأسف ما توفقت فيهم
ضحك ذياب باستغراب وهو يشوف الليّـث مبسوط كثيرّ ، كان الليّـث فاتح ذراعه من بعيد لـ ذياب اللي فتح ذراعه بالمقابل باستغراب ؛ ليث ؟
ضحك الليّـث من قلبه ، مبسوط لدرجه انه مو راضي يمحي ابتسامته
ضحك ياسر باستغراب وهو يشوف الليّـث حاضن ذياب ويضحك ، يضحكون ياسر ويوسّف من ضحك الليّـث اللي يجبر الكل يضحك معاه
ذياب وهو يضحك ؛ليّــث ياولد !
ضحك ابو الليّـث وهو يشوف الليّـث مبسوط ، كان خارج لـ سيارته يبيِ منها غرض ؛ بارك له يا ذيِـاب ، زوجته حاملِ بـ اثنين بدل واحدِ !!
ضحك ذياب غصبِ وهو صدق انبسط الحين ؛ اصرخ يا ولدِ العم لا يردك شيءِ !
ضحك الليّـث غصب وهو يحضن يوسفِ وياسر اللي طبعاً يطقطق ؛ يا شيخ حتى ياسر حبيته ، طقطق ياولدّ العم امديهم يتدبلّون !
ضحك ياسر وهو يهمس له ؛ يا عّزتي لبنت العم ، من اول ليله وبتؤام بعد !
تعالت ضحكاته غصبِ وهو يتلقى الشتائم من قلب كيان بالداخلّ لانه تركها لحالها واضطرت تقولِ لاِم الليّـث عن سبب انبساطه ، واللي بِدورها دبّلت فرحهم بـ ولادّه خوله بـ " وريّــف " بـ انها تقول لهم انّها حامل بتؤام
_

دخلوا عندّ خوله اللي التعِب والارهاق واضحين على ملامِحها ، حاضنه ملاكّها الصغيره وهي تبتسم لـ ابوها اللي كان عايشِ حاله رعُب شديده ، يكره الولاده كثيِر ومن اول ما وصله خبر انها بالمستشفى تولدّ ، ترك اجتماعه وما يدري كيف وصل لهنا
ابتسم ابو قاسم بحنيه وهو يشوف ايد مشعل ماسكه ايدها ؛ بنتيِ يا مشعل !
ضحك مشعل وهو للحين متِوتر من حدث الولاده الا انّه رفض يترك ايدها ، كان ابو قاسم يمزح اصلاً ؛ مبروك ما جاكم ، تتربى بعزكم ياولديّ !
ابتسمت خوله بتعِب وهم كلِهم حوالينها ، خالاتها وعمامهاّ واخوها قاسم طبعاً ، وزوجها اللي بجنبها والواضح انه عانِى من خوفه مثل عناها بالولاده
ارتفع صوت ابُو قاسم وهو يأذن بـ اُذن " وريّـف " ، انهالت التبريكات عليها بعد انتهائه وارتفعت الاصوات من بكِت وريف وهيِ تعلن انها " قادمه وبقوه"
جلسّ مشعل عندها لحدّ ما طردوه المُستشفى بنفسهم لانه ما يتركها تنام ، هو فعلاً شاكر من كلِ قلبه ، على خوله اولاً ، وعلى بنتِه اللي جات قِطعه من القمر ، وليه يبخسها حقها ؟ جات القمِر بكُبره
_

بعِد ضجه الولاده ، تفِرقوا كلهم لـ بيوتهم ، واولهم ياسر اللي ما دخلّ الغُرفه زين الا ونّام ، واخيراً رضيّ مُخه ان الموقف عاديّ وكثير
_

<< بيِــت ذيــاب >>
رميِت كعبها بعيدِ وهي تدندن ، مبسوطه وكثير وهي تشوفه داخلِ ويغني من كل قلبه
مّد ايده وهو يقومها قدامه ، ضحكت من حاوط خصرهاّ وهو يمثِل انهم يرقصون
ذيّـاب ؛ انا من روقانّي الحين ، لو تبين ابعد نجَم جبته لك !
زمّت شفايفهِا وهي تبتسم بعبّط ؛ وليه هالروقان ؟
ابتسمّ بخبث وهو يتأملها : الاشياء الحلوه تجي وراء بعض ، ليه ما اروّق ؟
ضحكّت وهي تحس فيه يحضنها ، للابّد تحبه كيف هاديِ معاها وكل همه انهم يضحكون ..

__



<< بيّـت ابـو مشعل >>
ركضِت لعند عمادِ اللي واقف بالحديقه ، ضحك تو عِرف بولاده بنِت مشعل وهي مثله طبعاً
ضحك ؛ بشويشش !
ابتسمت وهيِ تصرخ بفرح
ضحك عماد ؛ بشويِش يا بنت ! الناس نايمينِ !
تولين بابتسامه عريضه وهيِ جد مبسوطه ؛ ما دخلني فيهم ! صرت عمّه !!
ضحك وهو يشك بعقلها ، صحيّ ابوها على صراخها وهو يشوفها بحضن عماد وتضحك وهو بالمثل ؛ يا بنت
توردت ملامحها وهيّ تنزل عن حُضن عماد لجل توصل الارضّ ، ابتسِمت بتوتر وضحك عماد ؛ مشعِل ، زوجته ولدت توها وجاته بنت !
وسّع ابو مشعل عيونه بعدم تصّديق وهو يآخذ جواله ، بالفعل كان مشعل متصل عليه وراسلِ له بعد لكنه كان نايم ما انتبه للجوال
راح ركضّ وهو يبدل ملابسه لجلّ يشوف حفيدته ، جات تولين وهيِ بتمشي الا انِ ايِد عمِاد مسكتها
تولين بهمس ؛ طحنا من عين ابويِ بالشكل اللي يكفينا !
ابتسم وهو يناظرها ؛ ما طحنا ، ابوكّ ادرى واحد بعلاقتنا ويكون بعلمك ، تراكّ حرمي والمفروض تناميِن معي !
هزت رآسها بالنفيِ ؛ لحد ما تسامحِون فيِ
تغيِرت ملامِحه من الابتسُامه لـ الحدِه بثانيه وحده
تولينّ ؛ ما بتسامحونها ؟
عمادّ بهدوء ؛ ما طلبت السماح ، ولا طلبت العفو ، اضعف الايمان يا بنتيّ تجي تقول لنا مين الكلب اللي ضيعهِا وضيعنا معاها !
تولين بتردد ؛ بس هي غلطت ، والمسامح كريم !
عمادِ وهو يناظرها ؛ وش ترتجّين مني يعني ؟ اروح واقول لها تعاليِ بالحضن ما غلطتي ؟ ووجهيِ اللي برد وقت جانيِ الخبر ؟ لو جانيِ وجه بـ وجه وش بيكون موقفي يا تولين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ تظلّ اختك ، وانت ادرى !
خلل ايده بشعره وهو يشوفها تمشّي ، يحسِ انها تدري بالموضوع لكن ما تقول له والا ما دافعت عنها لهالقد
_

مِرت ايامهم ، لدرجِه السعاده اللي ما يتخللها الحُزن لو واحدِ بـ الميه ، كلِهم بـ أشد الرضاِ عن حياتهم ولو تمُر فيها ظروفّ تغير مزاجاتهم ، دوامّ الحال من المُحال والكِل مؤمن بهالشيء ،الكلِ ينتظر ولاده كيِـان على آحـر من جمر ، رفضِت تقول لهم وش جنسِ التؤام ، حتى لـ الليّث ما قالت
بسِ سلطان اللي صاير ما يفارقها ابداً هو اللي قالت له ، اكثُر المبسوطين فيها هو ، وطبعاً ال عُدي اللي شايلينهِا فوق الغيم
اما بالنسبه للباقينِ ، كلهم من الحال الحَسن اللي كانوا فيه ، لـ الحال الاحسِن منه

،
<< بيّــت يِـوسف ، العصَر >>
دخلِ وهو واصِل حده للاخيِر ، معصِب من اشغال تراكمِت عليه وتوه يحلِها ، انفكّت تعقيده حواجبه من شافها ترتِب وتغنيّ بروقِان
ابتسمُت وهي تناظره ؛اهلاً ، تو الناسّ !
ما شافت تعابير بوجهه وعرفت انه معصب اصلاً من دخلته ، ابتسمت وهي تترك اللي بـ ايدها ؛ يوسفِ معصب من غير هيفاء ؟ افا ما تصير !

ابتسم لثوانيّ من جات وهي تحضنه ، اكتشِفت انه يحبّ الحُضن كثير وصارتّ ما تقصر ؛ تأخرنا يلا !
دخلِ وهو يآخذ له شاور ، خرج وهو ينشِف شعره وابتسم من شافها جهِزت تماماً ، قامِت وهي تعدل فسُتانها ، عدلت شعرها وهيِ ترجعه للخلف ؛ كيِف ؟
ضحكت وهي تشوفه مفهي ؛ ما يحتاج تتكلم خلاص ، فهمت !
فرك شعره وهو يناظرها ؛ ما بنطول هناك ، يلا !
ضحكِت وهي تلبس عبايتها ، بيروحون لاهلِه الحين ثُم اهلها لانِهم بيسافرون قريباً

<< بيّـــت الليِـث >>
كان نايّم وهيِ تتجهز ، مانام من كثر بكيِها بالليلّ اللي صَدعّ براسه ، ما سكتت لحدِ ما جاء سلطان ونامِت بحضنه اصلاً ، والليِـث ظل واقف على رجلِ وحده يخاف من انها تصحى فجأه وتبكي ، كانت تبكيِ كثير وتشهَق من قلبها ، هالمِره بالذات ما يدري ليه جاهِا الباترّ بحِلمها ، وجعفر ، والسياف ، احداث حياتها من وقتّ تزوجت الليث وكل اللحظات السيئه اللي مّرت فيها من خطف السيّاف لها ، لحدّ آخر كابوس صابهم كلهم بحلم اختلطّ عليها كثير ، كانت تتّمتم بكلمات كثير ما فهمِها زين وبعد تحليل طويلِ بينه وبين سُلطان ، فهموا انها خايفهِ من الولاده ، وخايفه انها تمّوت او يصيِب الليثّ شيء لانها وهّي تبكي برضو ما رضيِت يغيب الليّـث عنها
جِات لعنده وهيِ تعدل شكلها لثواني ، مدت ايدها بخفوت وهيّ ما ودها تصحيه لكن امُه اتصلت وقالت ضروري يجون الحين
مدت ايدها وهي تناديه بخفوت ؛ ليِــث !
فتح عيونه ورجّع غمضها ،فز من مكانه وهو من كثر خوفه صار يتوقع ما تناديه بـ اسمه الا وهيِ فيها شيء
تِوترت لثواني وهي تشوفه فز ؛ امّك تقول تعالوا لا تتأخرون !
زفِر لثواني وهو يفرك شعره ؛ فيك شيءّ ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا الحمدلله
ما كان يشوفِ من النوم الا انّه قاوم وهو يمشي للحمّام ، اخذ له شاور يصحصحه وهو يخّرج ، استغرب وهو يشوفها جايبِه له قهوته ؛ فيك شيءّ !
هزت رآسها بالنفيِ وهي فعلاً حاسه بتأنيب ضمير تجاهه ، هرموناتهاّ لعبت بحياتهم فعلاً رُغم انه ابداً ما اشتكى الا انها تلاحظِ ، ما ينام الا بعدّ نومها وبالعافيهّ ينام لانها كل شوي تصحى
بدّل ملابسه وكلِ انظاره عليها ، رُغم انه تِعبان الا انه ابتسِم وهو يشوفها ، كيِف حتى بالحملّ لطيفه لهالقّد ما يدريّ ، للامِانه وما يكذب بكلِ حالاتها لطيِفه ، وجميله ، وتآخذ قلبه حتى بوقِت التعَب جميله بشكل مُرهق له
زمِت شفايفها لثوانيِ ، رُغم الهرمونات اللي جننت عقله الا انه يقابلها بـ ابتسِامه دائماً وابداً ؛ ليّـث !
ابتسم وهو يترك قهوته ع الارضِ ويفتح حُضنه لها ، يعرفِ الموّال اليوميِ اللي يعجبِه كثير من تجيِ بحضنه وتعتذر عن تصرفاتها وهو يبين عدم الانزعاج واللي فعلاً ما يبينه مُجامله ، بس هالمّره هو اللي بيغنيِ الموّال وبيقطع حكيها من بدايته ؛ ما ودنِا بالبكيِ الحين ، لا تخربيِن حلاوتك بالبكيِ !
زمت شفايفها لثواني ؛ يعني لما ابكيِ اصير مو حلوه !
ضحك باعتذار ؛ لا آسف ، انا آكثر واحد ما يحبِك تبكين ، واكثر واحدِ ينبسط من شكلك لا بكيِتي ، لو ما بكيتيِ قداميِ قبل واختلطِ لون البحرِ اللي بعينك بـ احمَر العروق ما كنتّ حبيتك لهالقد !
ابتسِمت لثوانيِ ؛ الله يسامح مين ؟
ابتسم وهو يبوسِ رآسها ؛ سلاح ابوك ، جاهزه ؟
هَزت رآسها بـ ايه ؛ بسّ انت ا
قاطعها وهو يمسك وجهِا بـ ايده ؛ انا اكثِر واحد برضو مبسوط بحملك ، ومبسوط بالجنون اللي تسوينه ليّ ، خلينيّ باللي مبسوط فيه لا تعتذريِن !
ابتسّمت لثواني وهي تتوترّ كثير بالفتره الاخيّره ، ابتسمت وملامحها تميلّ للاحمرار من ايده اللي على بطنها وهو حاضنها
تآوهت بخفيف من حست بحركتهم ببطنها ، رفسه خفيفه منهم آلمت كيان وارعبّت الليّث لانها تحت ايده بالزبط
ضحكت وهي تشوفه مفهيِ ومو مستوعب ، حطت ايدها فوقّ ايده بابتسامه خفيفه ؛ يرحبّوا فيك ! جاوبهم !
ابتسمت وهي تشوفه متوهّق ومبتسم ومليون تعبير بوجهه
ضحكت وهي ترفع وجهه ؛ يلا تأخرنا !
ابتسمّ وهو يناظرهِا ،الحملّ " مآخذ منها حتّه " ، ومحليها كثير خصوصاً انها تمشي على مهلها دائماً وابداً ، واحيان تحط ايدها على ظهرها وتآخذ قلبه ما يدري ليه، يحاول يعرفِ جنس البيبي ، قالت له عَزام موجودّ وبس ،الثانيّ اذا بنت او ولدِ ما بتقول له ..

__



<< بيّــت ابِـو الليّــث >>
متجمعّين كلهم ، نبدا مِن غُرفه جميـله بالاعلّى
صعدت تريحِ لانها من الصباح ببيِت اهلها ، وتو قبل شويِ تصحى لان عبدالرحمن جاء لعندها
عدلت لبسها وهيِ تغني ،
ابتسم عبدالرحمن وهو كان يلعبّ مع نواف ع السرير ، قام وهو يعدل شعره ؛ ما قامت ميهاف ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا ، نايمِه عند ابوي للحين !
ابتسمت لنوافِ اللي كبِر عن أول كثير ، صار قريب السنه الحين
ضحك عبدالرحمن وهو يقوم من شاف نوافّ يصرخ على جميله ؛ ولد
جميله بابتسامه ؛ خليه يعبر عن الشوق !
عبدالرحمن ؛ واحنا ما نعبر يعني ! وين بنتي بس !
ضحكت وهي تشوف نواف مستمر بالصراخ ، يسولف وهو يلعب بـ ياقه فستانها ؛ ولدك مُحترم اكثر منك !
عبدالرحمن وهو يشيله غصب منها ؛ الاحترام من ابوه ، هيا تعاليِ !
ضحكت وهي تنزل خلفه ، ابتسمت وهي تشوف ابوها صاعد الدرج وميهاف فوق كتفه تضحك معاه
جميله بابتسامه ؛ صح النِوم !
ابو الليّـث ؛ عند جدها ما ودها تصحصح ، لبسيها وخليها تجينيّ بالمجلس !
ضحكت ميهاف وهي تمتنع عن امُها وابوها ما تبيهم ، ضحك ابو الليّـث وهو يمشي فيها لحدّ الشباك ؛ شوفيّ خالك جاء ، هيا تعالي البسي
نزلت منه وهو تركض لغرفه امها ، ضحك ابو الليثِ وهو يآخذ نواف ؛ انا رجال كبير وصاير ما اتحملِ اجلس بدون بزران ، لبسوا ميهاف وهاتوا الشيخ نوافّ الحين !
ضحكت جميُله وهي ترجع للُغرفه مع عبدالرحمنّ اللي دخلها تحت ذراعه وهم يسولفون سوا ، لبسواّ ميهاف ونزلوا للاسفِل مباشره
_

<< عنِـد الرجـال >>
جالسين ومحِور حديثهم وريّـف بنت مشعل اللي بحضنه وما ترضى تروح مع احدِ
بكِت من جاء ياسر وهو بيشيلها
ياسر بطقطقه ؛ انا اللي منخرش بولادتك يا بنت مشعل وترفضيني الحين ! تعالي لا اكسر خشمك
ضحك ذياب وهو يشوف عُدي يشيل اللعبه حقتها من ع الارض ويمدهّا لها ؛ شف شف شف
ياسر بضحك وهو يترك وريفِ ويشيل عدي ؛ خفيف مثل خاله ذياب !!
ضحك ذياب وهو يشوف الليّـث داخل ؛ هلا ابو عزام
ابتسم الليّث وهو يآخذ عدي ؛ هلا فيك ابو وائل !
ياسر وهو يآخذ وريف اللي تبكيّ ؛ جاكم الوحش !
ضحك الليّـث وهو للحين يفهم تلميحات ياسر ؛ عقبالك !
ضحك ياسر وهو يشوف صقر خرج من المجلس مباشره ؛ صقر راح يا طويل العمر !
ضحك الليِــث ؛ يا شين حظه ، ما سلمت على خالاتي للحين ، هاك عديّ !!
ضحك ذياب وهو يقوم يآخذّ عدي ويخرج مع الليث ، توجه الليث للداخل وذياب خَرج للخارجّ ، لجل يلقى جيلان اللي بتعطيه بِوكه لانه نساه بالداخل ..


دخل الليّـث عندهم وهو يشوف صقر كالعاده بجنب كيان اللي مبسوطه ، تنحنح وهو يشوف كيان تضحك ؛ وش عندكم ؟
ضحكت ام ذياب وهي تسلم عليه ؛ اترك البنت تضحك ! وش هالغيره !
ضحك الليِـث وهو يسلم على خالاته ويجلسّ
ام قاسم بابتسامه ؛ بالشهَر كم الحين يا كيان ؟
كيان بابتسُامه خفيفه ؛ دخلت السادسِ تو الحمدلله
ابتسمت ام قاسم ؛ ماشاءالله ، الله يتمم لك بس ما تقولين لنا عزام له اخت والا اخو !
ضحكت لثوانيِ ؛ اذا قلنا لكم الابّو بيعرف ، بعدين ما تصير مفاجأه له !
ضحكت ام ذياب ؛ ايه كفو عليك ، كانكّ تبين تقولين لي انا اسمع !
ام الليِـث بابتسامه ؛ جدتهم هنا ، انا أولى !!
ضحكت كيان وهي تحسِ بـ الليّـث يتأملها ، تنحنح من ضحكت اُمه وهو يوقف ؛ تبون شيءّ !
ابتسمت له وملامحِها تتورد من نظراته اللي تعرفها اكثّر من اي شيء بالدنيا
ابتسم وهو لقيّ حُجه يقومها من سمع صقر يحاكيّ غيث ؛ تعالي غيّـث جاء !
_

<< بـ الخارج ، عند جيِـلان وذياب >>
اخذَ بوكه منها وهو يبتسم لها
ذياب ؛ نرجع بيتنا ؟
خافت لثوانيّ وهي تلمس جبينه ؛ بسم الله عليك !
ضحك وهو ما يقدر يكملِ ، يعرف انه يخوفها لما يصير هاديِ ويقربها ؛ بسم الله عليّ منك ،اي والله بسم الله !!
ضحكت بتوتر ؛ تلعب يعني !
ضحك ذياب ؛ تعجبيني يا بنت ذياب ! والله تعجبيني !
طلع ابو ذيابِ وابتسم وهو يشوف جيلان وذياب ؛ الله يرحم يا ذياب ! ابو أوس وينه !
ضحك وهو يحك حواجبه ، للحين ماسكينه طقطقه على خوفه من ابو أوس ..
<< بيّـت ابو أوس >>
يودعون ابـو أوس اللي بيسافر مع اصحابه ، وترف متحمسه كثير تقولّ لهم ، عن موضوع خفيف لطيفّ بيسعد أوس واهله كثير
ابتسمِت لثوانيّ بتردد وهي لما راحت مع اُمها المستشفى قبل كم يوم بحجِه ان اُمها تعبانه ، ما كِان الا لانها هيِ بنفسها تعبانه ، ولانّ أوس كان عنده اجتماعين وراء بعض وما حبّت تشغله
مسكت ايده خفيه وهي تشوفه يسولف مع ابوه ويضحك ؛ أوس
ابتسم وهو يلف عليها ؛ سميّ
تِـرف بابتسِامه خفيفه وهم مشغولينّ عنهم الحين ؛ لما رحِت المستشفى مع اميِ
أوس بمقاطعه وهو يناظر بعيونها مباشره ؛ ما كانِ لجل امك !
ابتسمت لثواني وهي تآخذ نفس ؛ يا مُفتش أوس حاكيني اني زوجتك ، لا توترنيّ !
ابتسم لثواني ؛ طيبِ ، وش كان فيك !
ابتسمِت بخفوت وهيِ تشتت انظارها بعيدّ ، كان متوقع انها حاملّ بس ما وده يحاكيها وتطلع مو حاملّ وتتحطم لانه عرف بحساسيتها اللي بدون سبب تجاه هالموضوع ؛ بيجيِنا نفر زياده ، ترحبّ فيه ؟
ناظرها لثوانيّ بذهول ؛ تَـرف !
ابتسمت باحراج من نظراته ؛ مو مبسوط !
ضحك لثوانيِ وهو يلف ناحيه ابوه ؛ جدّ ذياب كيف حالك !
ابتسم ابو أوس باستغراب ؛ كيف !
شهقت ام أوس وهي تشوف ترف وجهَـا مصبوغ بكلِ الوان الطيّف من حياها ؛ حامل !!
ابتسمت ترفِ باحراج وهي تهز رآسها بـ ايه ، ضحك أوس وهو يمسح على وجهه ويلف عليها ؛ صادقه ؟
ابتسمت وما قدرت تتكلم من حياها من ضحك ابو أوس وأوس ، عرفت انهم يستقبلون الاخبار السّاره بالضحك
لاولِ مره أوس يدخلها تحت ذراعه وهو قدام ابوه واُمه
ابو أوس بابتسِامه ؛ جاك العميِد يا أوس !
ضحك أوس وهو يشوف ترف اللي بتموت من حياها ؛ صار ليّ شفيع الحين !
ضحكت ام أوس وهي تناظرها ؛الله يتمم لكم يا بنتيّ !
قام أوس بابتسِامه ؛ عندّي اجتماع بعدّ شوي ، تآمرون على شيءّ ؟
ضحك ابو أوس بطقطقه فهمها أوس ؛ موفق بالاجتماع يا أوس !
ضحك أوس وهو عارف ان ابوه فاهم قصده ، عد للاعلّى وهو يودع ابوه اللي اخذ شناطه وترف بجنبه ، بيجلسون عندّ اُم أوس لانها لوحدها
ابتسمت وهيِ تشوفه يدخل ويسكر البابّ ؛ لا تتأخر على اجتماعك
أوس ؛ ما بروحه ، تعاليّ هنا !
ابتسمت بعبطِ وهي تجي قدامه ؛ وليه ما تروح !
أوس بابتسّامه خفيفه ؛ صاحبّ الشأن وهنا !
ضحكت من فهمت انه اجتماعه معاها ؛ اممم ماشاءالله ! ووش موضوع اجتماعنا ؟
أوس وهو يسأل ؛ من متى ؟ ومين زوجك ؟ وليه ما تتكلمين ؟
ترفّ بابتسامه خفيفه ؛ انا اتمنّى ، تترك الحسّ التحقيقي معاياّ ، إسأل ما أمنعك بس الله يخليك لا تطالعنيّ كذا !
أوس ؛ وكيفِ اطالعك ؟
ترف وهيِ تقلد نظراته لما يسألها ؛ مدري كيف ، يعني ترا انا قافطك لا تحاوليِ تلفي وتدوري ، والله تخّوف حرام عليك !!
ضحك وهو يحاوطّ خصرها ؛آسف طيبِ ،يلا تكلميّ
ضحكت وهي تطقطق ؛ مافيه فايدّه ! يا حبيبي هذا الله يسلمك رحت الدكتوره وقالت ليِ اني بالشهر الثاني ، وبس والله كل الامور بالسليم الحمدلله !
ابتسم وهو يناظرها ؛كل الامّور ؟
ابتسمت باحراج من عيونه ؛ كلها تمام
قربّ بهدوء ، يحبهاّ لكنه للاسف "بارد" وما يعرفّ يعبر ابداً ، محظوظ فيها انها تفهمه من بروده اصلاً وما تنتظر منه ايّ كلمات غزليه او غيره ، تغزل فيها مره وحده لما كّانت آيه بالجمال ، وما قدر يمنّع نفسه عنها ، قال لها " انتِ مغُريه اكثر من قضيه وراها ٧٠ ترقْيه " ، هذي كلمه الغزل اللي جابت رآسها لدرجه انها اسبوع تفكّر فيها وتبتسم
__

<< بيِـت اهْـل يـوسف >> '
جالسين ويسِولفون كلهم ، جات فرح بجنبِ هيفاء وهي تحاول ما تناظرها
قربت بتتكلم الا انها سكتت تماماً وهي تشوف هيفاء تضحك مع اُم يوسف قامت وهي تخرج للخارج ، شافت حربّ ويوسف يتحاكون وارتعبت نوعاً ما من نظرات يوسف الحاده لـ حربّ ، ونظرات حربّ اللي شوي وتذبح يوسف
دخلّت للداخل بتوتر وضح على وجّها ، للحين ما تكشِف على حربّ وتخاف منه كثير
هيفاء باستغراب وهي تشوف فرح وجها مخطوف ؛ وش فيك ؟
فرح بتوتر ؛ حرب ويوسف برا !
زفّرت هيفاء وهيِ تقوم ، استغربت وهي تشوفهم يتحاكون عاديِ وابتسمت بخفيف ؛ حْرب ؟
ابتسم حربّ بهدوء من جات تسلم عليه ، وقفت بجنب يوسف باستغراب ؛وش فيكم ؟
يوسف بهدوء وهو يدخل جواله بجيبه ؛ نتفق على ملكه الرجال بس !
ابتسمت وهي تودع حرب ، اكيدّ يكذب بس ما بيقول لها طبعاً
يوسف ؛ استناك بالسياره !
دخلتِ وهي تلبس عبايتها وتخرج خلفه ،ويوسّف اتصل على الليّـث يبلـغه ان حَرب ترك ياقته ، وحذفّ كل شيء ضدهم تماماً ، سكر جواله بسخريه وكلمه حربّ استفزته لحدّ النخاع وهو يضحك له بسخريه " مقاميِ من مقام مُرتي " ، يقصِد حرب ان يوسف ما رجِع لهيفاء الا لجلِ يحتمي فيها ، بالنهايه تصافوا لان كل واحد يبيِ يفتك من الثانيِ ..


___




<< تسِـريعنا الاخيِـر لـ روايتنـّا الُمحببه ، بعدَ ٣ شهِور >>
-كيّـان والليِــث ، اللي كل ما اقتَرب موعد الولاده يزيّد توتر كيان ، ويزيِد خوفِ الليّـث وراها ، بـ آخر فتره صايره عصبيه كثيِر وتتحسس من ايِ شيء ، يشهد الله انه مايبيِ الا السلامه من حملها الحينِ وترجع مثل اول هاديهّ

-يوسّـف وهيفاء ، علاقّتهم من احسَن لـ احسّن رُغم بعض الشائبات اللي للحينِ من تضَاد شخصياتهم موجوده ، يظلوا طول النهار متزاعلين ، وبـ قُدره قادر تلقى نفسها بحضُنه كيف ؟ ما تدري -
'
-عبدالرحمّن وجميـله ، كوبلنا اللطّـيف واللي كلّ همهم عيالهم ، صارت ميهَاف تلعبّ دور الاُخت الكبيره بشكلّ لطيف مثلها ، ونوافِ اللي صار عُمره سنه لعبِتها الدائمه

-قاسم ومشـاعل ، وعُدي اللي صار لَازم له اُخ او اخِت بـ نظر قاسم ، للحين ما قال لمشاعل ومن تغيّر نفسيتها الخفيف ، يشكِ ، ويدعيِ انها تكون حامل من كل قلبه

-خوله ومشـعل ،وبنتهم اللي صارت ٦ شهِور
صار اهتمام مشعِل كله عليها بشكلُ يثيـر غيره خوله احيان الا انِه مباشره يضحك ويرجع يراضيها

-أوس وترف ، وطفِلهم اللي جالس يكبر بـ عقل أوس وقلبه ، وبطنّ ترف ، للحين محتارينِ وش يسمونه ، وتركوا الاسمِ لحد ما يجيِ جدّه ذيابِ وهو اللي يقرر ، يحاول أوس من كل قلبه يهتم بترفِ اكثر ، الا ان اجتماعاته تكسّر ظهره واقوى من رغبته بكثير ، ترفّ اقوى من ظنه لدرجه انها رفضت تجمّد هالترم عندها وقررت تكمله

-جيّلان وذياب ، صاير وقتهم مُزدحم بشكلِ ممتع نوعاً ما ،خصوصاً انهم بعد اجازتهم صاروا يدوامون بنفسِ المكتب ، زوج وزوجِه بالبيت ، لكن مُحامي ومُحاميه بمكتبهم ، ولا تخلوا هالرسميّه اللي بينهم بالمكتب من نظرات ، تأملات ، من بعيد لبعيِد ، حفظاً للهيبه والشرف قدامّ الباقيين

-فيّ وعزيز ، رَغم محاولات عزيز العديده لـ الصُلح بين فيِ وابوها اللي دائماً وابدا تفشل وتحطّمه ، مو قادر يتعايشِ مع في اللي تكرهه ، كُره عظيم بشكل ما تصّور بيوم انها تكِنه له ، تبكيِ طول الليِـل ويسمعها ، متزوجيِن بس مو متزوجيِن والواضح انه ثمَن غلطتهم ، يندفع من عُمرهم اللي بيمشِي عالفاضي الحّين ، هددته تقولُ لابوه عن عمايله كلها ، من وقت انه طيّح عمِه سلطان وكان السبب بـ ضعف شركاته واللي استغلها الليِـث لجل يبهذل سلطان ويآخذ كيان ، لحدِ شرفها اللي اخذه منها بـ حلِو الحكيِ وكاذبِ الوعود

-توليِن وعماد ، نظامه على نظام جامعتهِا ،صايرين ما يتلاقون كثير بسبب سفَره لدوامه ، وجامعتها اللي تشغلها
_

<< بيِـــت الليِـــث >>
تمشِي على مهلها وهيّ جد تعبانه ، واصله معاها لدرجه انها ما ودها تبكِي ، ودها تبكّي الجدران من كثر انه مليون شعور يعصِف فيها
الليّـث خارج مع اصحابه والحين بيرجع ، مو قادره توقِف على رجولها من كثر الالم وهيِ تستند على الدرابزينِ اللي بجنبها
نزلُت دموعها لثوانيِ وهي تشتم بـ اصحابِ الليِـث لانِ ما كان وده يخرجّ بس هيِ اصرّت عليه ، كثر الحكيِ انه ما يخرج لجلها وحتّى لو حكيهم صحيحّ ما بترضى ينقال عنه كذا ، حتى لو هو راضِي
تتوجّع من كل قلبها الحين وايدها بـ اسفل بطنها ، بردِت ملامّحها لثوانيُ وهي مو قادره تتنفسّ من حسِت بحراره بـينِ رجولها ، ما قدرت تتكلم وهيِ تحس انها بتولدِ لكن عقلها مو معاها ، ابداً مو معاها
فتح الليّـث الباب وتوه بيتكلم الا انّ ملامحه بردت وهو يشوفها مستنده ع الدرابزين ورافعه فستانها ، كان نّزيف مو انه دم عاديّ وقد قالت لها الدكتوره انه ابداً ما يبشر بالخيِر بالنسبه لها
وسع عيونه بذهول وهو يشوفها تبكيّ وواقفه بدون حراك ، ما قدر ينطِق لحد ما مدت ايدها لناحيته وهي تبكيِ بقوه ؛ ليِـــّييث
ما يدريِ كيف ركضِ وهو يمسك ايدها بذهول ، مصدوم اكثر منها وللاسف انه يعرفّ بمقدار الخُطوره اللي نبهّت عليهم الدكتوره فيها اكثَر من مره ولهالسبب بالذات خافّ ، ارتبك ، ما يدريِ وش يسوي الا ان بكاها تعمّق اوساط قلبه من قوته
تلعَـثم لثوانيِ وهو يشوفها تسكتّ عن البكي ؛ كـ كيــان !
بردت ملامِح وجهه وهو يشوفها تشّد على ذراعه بقوه ،يحسِ بـ اصابعها تنغرس بـ عظامه من قوه شدتها وعرفّ انها صدق بتولِد من وجهَا الاحمّـر ، اخذ عبايتها من وراها بسرعه وهو يشيلها غصب عنها ، صرخت وهيِ تعض كتفه من شده الالم ، ما ينكر انه يتوجِع لدرجه الصراخ بس ما بـ ايده شيءِ ..
خرج وهو يشوف سلطان نازل من سيارته وانخطف لونه من شاف الليّـث شايل كيان ويركضِ للسياره
سلطان بذهول ؛ تولد !!!
صرخ الليِــث بـ ايه ، ترك سلطان سيارته مفتوحه وحتى بابها مفتوح وهو يركضّ خلف الليِــث ، ركبِ معاهم بالخلف وهو يسمع صراخِ كيان اللي شويّ وتموت والليِٰث اللي مرتعب بشكل مو معقول لدرجه العرق يتصبب من جبينه
_

<< بيّــت يوســف >> '
جالسه تغنيّ وتلعبّ بـ اوراقه ، طاحِت ورقه صغيره من كتابه وانحّنت وهي تآخذها
تغيّرت ملامحها لثوانيِ وهيِ تشوفها صورته ، مع خطِيبته الاولّى اللي كِانت لابسه فُستان باللون الابيضّ الخفيف وتضحك ويوسف حاضنها ، الجّو واضح انه مطر اساساً وهواء من شعرها اللي طاير حواليهّا
لفتّ الورقه وسرعان ما تملِكها شعور شنيَع ، سيءّ جداً وهي تقرأ بخفوت "قل للمليحةِ بالقميصِ الأبيضِ
‏مطرٌ وبردٌ حلوتي لا تبردي ‏هل تسمحي لي أن اعيركِ معطفي؟
‏الرأي رأيكِ أنّما لا ترفضي "
رميُتها بعيد وهي تخرج من مكتبه ، تعدت من جنبه بدون لا تحاكيه الا انه مسك ذراعها وهو يسحبها قدامه
ناظرت فيه لثوانيِ بحده ، ما ارتخت نظراتها حتى لما ناظرها بنفسِ الحده
هيفاء بسخريه ؛ قُل للمليحه بـ القميِص الابيّضِ
ناظرها بنفسِ السخريه وهو عارفِ انها شافت الصوره ، ما انتبهَت انها هيِ نفسها لابسِه بديّ بـ اللون الابيضِ وشورت نفسه ؛ مَطرُ وبردٌ حلَوتي لا تمرضي
ناظرته لثوانيِ بحده وهيِ ودها تطعنه الحين ؛ لا تقولّ لي كلام قايله لغيريّ !
ابتسم بخفوت ؛ قبل كم سنه كان هالحكّي ؟ ما قريتي التاريخ يا هيفاء ؟
هيفاء بحده ؛ اتركني عندي دوام ، ما اهتميت اصلاً !
ترك ذراعها بهدّوء ؛ لو غرتيِ من حيّ ،كان قلت لكّ سمي مينِ تبين وابعده ، غرتيّ من الميَت يا هيفاء واحنا من زمان متفاهمين !
هيفاء بتردد لثوانيّ ، استوعبت انه انجرّت وراء غِيره تجَرح يوسف قبل لا تجِرحها ؛ فين بتروح ؟
يوسف ؛ بخرج
زمّت شفايفها وهي تدخل خلفه ، نزع تيشيرته وهو يتذكّر ان سلاحه كان على السريرّ ، جات هيفاء وهي تتمدد ع السرير واوجعّ ظهرها من ضرب فيه ، مدت ايدها تآخذه باستغرابِ وهي تناظره ؛ ليش ؟
جاء وهو يآخذه منها ، دخله خلف خصره بهدوء ؛ لكّ
ابتسمت بعبط وهو يستفزها لما يعصب ، عن الكلمهّ ما يزيد حرف ابداً ، تربعت بوسط السرير وهي تشوفه يلبس تيشيرته الآخر ؛ كيف ؟
آخذت السلاح ، رمِيته بعيدّ عنه من عِرفت انه ما بيخرج اصلاً ، ابتسمت بخفوت وهي تشوفه يتأملها ووجهه هاديّ كثير
يوسف : وش نيّتك ؟
ابتسمت بتوترّ لثواني وهيّ تو بتتكلم الا انّه ما سمح لها وهو يقربّ منها ؛ انك تآخذين السلاح ،والحينّ ما ببعد !
_

<< بالمستشـفى >>
سلطان ماسكّ الليّـث اللي مذهول ، مصدوم ، ومعصب وخايف وكل المشاعر تتعاصف بداخله
كان يحاول يفلت من سلطان وهو يسمعها تصرخ للحين ؛ سلطان اتركني !!
هز سلطان رآسه بالنفيّ وهو يحاول يهديه ؛ استنى يا ليّـث
بردت ملامحّ وجهه وهو يشوف مُمرضه خارجه ركضّ ، مايدري هي من عند كيان او لاّ لكنه بكل الاحوالّ بيجن
وقف بمكانه وهو ما يسمع لـ كيانّ ادنى صوت ، توتر بذهول وهو يناظر سلطان ؛ و ووش صار !
ناظر سلطان لثوانيّ وهو يحاول ما يبين خوفه لـ الليث اللي باقي شوي وينجنّ من كثر الخوف ؛ ما صار شيءّ انتظر !
تّوتر الليِٰث انعكس على سلطان ، مهما وصلتّ قوتهم ولا واحد فيهم يعرف يتصرف مع موقف الولاده ابداً ..




ماهي الا ثواني وامتلى الممرّ ، وقف ابو الليّـث وهو يشوف الليّـث ما يدريّ يمينه من شماله ، متوتر بشكل يخوفِ الكل معاه ، لو ما صار لها نَزيفّ وبكت بحضنه قبل شويّ يمكن ما تِوتر لهالقد وارتعَب
ابتسم وهو يمشيِ لعنده لجل يطمنه ، مسكه من ايده بهدوء ؛ يا ليّث وش هالخوف ! اهدأ شوي !
الليّـث بتوتر ؛ تكفى خلاص !!
ضحك ابوه وهو يحضنه ، يهديه رغم انه يعرفّ مافيه فايده
جلسّ الليُـث وهو يفكر ، تجمعت كل الافكار السيئه بباله ، تدخلِ بحضنه وتقول له انها خايفه ، كان يهديها ويقول لها انها بتكون بسيطه ، سمع صراخها ،وشاف خوفها ، البسيطّ ظنه الحين
جاء أوس عند الليِـث وهو يناظره ؛ مِو مصيبه ياخوك ، ادعيِ بس !
رفع الليِـث عيونه لناحيّه أوس ، كل اللي موجودينِ هنا ما يعرفون بكميهّ خوفها ، ولا يعرفون ببكاها اللي يبتدّي كل ليله من آخر الليل لحدِ الصباح ، ما يعرفون قِد ايش هو يميِل للندم الحينّ ، قُدرتها ، وجسدها ، ما يتحملِ التؤام وكأنها هي عارفه اساساً لجل كذا خايفه ؛ ما تعرف يا أوس ! ما تعرف !
زفّر أوس وهو يجلس بجنبه ، كان الليّـث جالس بعيّد عن ال عُدي كلهم اللي من اول ما وصلهم الخبَر تجمعّوا هنا ، خصوصاً انه وصلهم من شخصِ يعرف الليِـث وشافه قد ايشِ خايف ومتوتر وسلطان ماسكه ، توقع انه شيءِ سيء وبلغهم مباشره
زفر أوس وهو يحطِ ايده على كتفه ، ابتسم لثوانيّ وهو يبيِ يطمنه ؛ كيان قِالت ليِ مره ، قالت الليّـث لو ماكان يشبه ابويّ ومن صفاته ما حبيِته هالقدّ !
رغُم ان الليّـث يدري بـ حُب كيان العظيم له ، الا ان أوس عِرف يختار الوقت الصح اللي يطمنه فيه انها تحبِه حتى بحملها
ابتسم أوس وهو يكمل ؛قالت ليِ بعدَ ، عزام لو يطلع يشبه ابوه بصير اكثِر وحده ممنونه بالدنيا ، انا اعرفك يا ليِـث قبل كيان ، وبعدها ، شِد نفسك الحينِ ولاده وبتمِر بخير ان شاء الله ، على اطفالك وعلى كيان بعدِ بس لا تضعف بهالقد
رغم ارتياح الليث من كلام أوس نوعاً ما ، الا انه ما يقدر يخفيِ شعور الخوف اللي بداخله ، ما يقدر يقول له انها كانت تنزف ، كانت تبكيِ ومدت له ايدها ، يحسِ انه مُذنب بس ليه هالاحساس ما يدريِ وهو يعرف مدى تعلقها بالحملِ ، وانها هي الراغبّ الاول والاخيِر
فِـز من مكانه مع أوس اللي كان خايف بسِ لا بـد من احد يهديّ الليث من شافوا الدكتِوره تخرج
ما ارتاح الليِـث من شافها ما ابتسِمت ابداً ، حتى ابتسامه صغيره ما بانت على ملامحها
سلطان بتوتر ؛ و وش صار !!
جات الدكتوره الثانيِه من خلفها وهي تبتسم بخفيف ، ما شافت الليِـث اللي شبه انهار من شاف الدكتوره الجامده واللي مالها دخل فيهم اصلاً بس مضيعه
ارتاح سلطان نوعاً ما من شاف ابتسامتها وهو يسحب الليِـث مع يده لجل يوقف جنبه ؛ وش صار !
ابتسمت الدكتوره بـ طمئنه لهم ؛ الحمدّلله كل شيء تمام ، مبروك ويتربوا بعزكم يارب !
تعالت الاصوات منهم كلهم ، أوس وابوه وسلطان والليّـث وابو الليّـث اللي حاضرين من الرجال قدام الدكتوره ، والباقين برا طبعاً لان الممر ما يتحملهم كلهم ، اما الحَريم كانت اُم أوس اللي توها جات وودها تذبح أوس وابوه ، وام الليِـث اللي نفس الشيء ما وصلها الخبر بدري وودها تذبحهم وارتاحوا من سمعوا انهم كلهم بخير
الليِـث باندفاع ؛ وكيان !
ابتسمت لانها سمعت شتائم مهوله بالداخل من كيُان لـ الليّـث ؛ بخير الحمدلله ، بس ننقلها الغُرفه ويصير مسموح تشوفوها !
ضحك الليِـث لثواني بعدم تصديق ، كأن الكلمه كانت تكفيِ انها تريّح باله اللي من ساعات وهو بنفسِ التوتر
ضحك أوس وهو يشوف الليُـث وسلطان حاضنين بعضِ وكل واحد يضحك بشكل يبينِ التوتر اللي انزاح عنه
زفِر الليِـث بعدم تصِديق ، ما عاشّ هالتوتر والرعُب بحياته حتى وهو قدام الاسلحِه وحياته دايم ع المحّك ، كيفِ لـ بنت الـ ١٨ سنَه تقـلبه كله لدرجه خوفِه وتوتره وكلِ مشاعره يبوح فيها لها بدون لا يخفيِ حرف
ضحك لثواني وهو يشوف ذيابّ جاي لعنده ، حضنه مباشره وهو يشوف ياسر وراه متحمسّ كثير ؛ بشوف عيالك ! عندك بنت ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ ياربِ لكن ما ادريّ !
ضحك سلطان وهو يجيِ لـ عند الليِـث ؛ ودك بالبنُت يعني ؟ ليه مو تؤام عيال !
ابتسم الليِـث لثواني ، طول فتره حملها ومعرفته بالتؤام وهو يتمنى تكون بنُت ، تشبه اُمها بالشكلِ والاطباع ؛ البنُت وانت ادرى يا سلطان !
ضحك سلطان وهو يضرب كتفه ويمشِي ، يحاول يتمالك نفسه لجل ما ينهار بالدموع من يدخل عند كيان

جاء الليّـث وهو بيدخل الا ان ام الليّـث مدت ايدها ؛خير حبيبي !
الليِـث بذهول ؛ بـشوف كيان !
ام الليِـث ؛ توكّل هناك ، ما بتشوفها !
ناظرها لثوانيِ بذهول وهو يشوفها تدخل وتسكر الباب بوجهه ، ما انتبه الا من سمع ضحك ابوه وسلطان خلفه ..

ابو الليّـث ؛ تعال ، امك زعلانه ليه ما قلنا لها
الليِـث وهو يأشر على الباب ، مفهيِ للنهايه ؛ كيان مو هنا ؟
ضحك سلطان ؛ الا هنا ، بس ما يبونك تدخل عندها !
وسع عيونه وهو يفتح الباب بيدخل ، سكره بهدوء وهو يرجع لمكانه بـ أدب من صرخت له امـه
، كان ياسر يتمشى بالممرات وقفته الدكتوره وهي تدري انه من اقارب الليِـث ؛ ممكن تجيّ معي ؟
استغرب لثواني وهو يمشي معاها ، سلطان قال لها تّوريهم لـ ياسر بس لحد ما يودونهم عند اُمهم
مشى ياسر مع الدكتوره ، استغرب من جات للحضانه عنده ؛ تعال ، قريبِ الليِـث صح ؟
هز رآسه بـ ايه باستغراب ، ابتسم بذهول لثوانيِ من منظر الاطفال وهو يشوف اثنينِ بجنب بعض ، الاول ولدِ ، وبجنبه بنت ، شاف اسِم كيـان على الاوراق اللي على السرير وعرفّ انهم تـؤامها ، اللي شايليِن اسم الليّـث
ضحك لثوانيِ وهو يمشي لعند البنِت ، كانت نايُمه بشكل رهيِب ومباشره سماها "زوجتيِ " بقلبه ، اماّ عزام اللي فتح عيونه ويتأمل ضحك وهو يناظره ، كان مطلِع ايده للخارج شوي ، ضحك ياسر بخفوت ؛ وحشِ ولد الليِـث !
خرج وهو يشوف سلطان يتأمل من برا ويبتسم
سلطان بضحك ؛ انا ابغاك انت اول من يطقطق على الليّث ، شفت بنته وشفت ولده والامر بـ ايدك الحين !
ياسر بضحك ؛ ما بطقطق توبت ، انا بتقدم على سنه الله ورسوله لبنته !
ضحك سلطان غصب ؛ حفيده سلطان ، وبنت الليُـث ، اللي يقُدر الحريم نعطيه !
ضحك ياسر وهو يشوف الليّـث متكي وبيموت من التعبّ ، لكن انظاره لـ غُرفه كيان ؛ انا بصيرّ فتّان لجل تعطيني ، ما فكر بعياله يشوفهم ؟
ضحك سلطان غصب ؛ بيطّق ويشوفهم ، انا مانعه !
ضحك ياسر وهو يناظره ؛ مشتقيّ ولد العم !
سلطان ؛ بتشقى اكثر منه لا اخذت بنته ، بس لا تقول له !
كان الليّـث بيموت من تعبه فعلياً ، له ساعات ما جلسّ وواقف ، رفع عيونه لـ ابوه اللي مدّ له مويا ؛ زوجتك بخير ، وعيالك بخير ارتاح يابوك
اخذ المويا وهو يشربها ويصحصح ، طفشّ تماما وهو يعدل شكله لانه بيدخل عندها غصب عنهم يكفيهم هالوقت ، وقف بمكانه لثوانيّ من شاف ممرضتين يدخلون بس ما لمح ايّ شيء من الاطفال اللي بـ ايديهم ، مُجرد لون البطانيهّ اللي تأكد انها على عزام من لونها الازرق
دخِل وراهم بعدم اهتمام لـ اُمه اللي تحاول ترجعه ، ناظرها لثوانيّ وهو يشوفها ترفع نفسها وتعتدل بجلستها ، نزل شعرها على وجها وهي ترفع ايدها بتعب ترجعه للخلف ، خفقان بقلبه من عيونها اللي مليانه دموع وابتسامتها وهي تشيل عَـزام بـ ايدها
ابتسمت وكل ملامحهِا تميل للاحمِرار من مدت لها اُم الليّـث عزام اللي صاحيّ بعكْس اخته ، نزلت دموعها وهي شبه تضحك من فتح فمه وهو يغمض عيونه ، رفعت عيونها وهي تشوف الليّـث وابتسمت له مباشره ؛ ليّــث
ابتسمّ وهو يمشي لعندهاّ ، مو مصدق عيونه وهو يشوفها تضحك وتتأمل بعزام اللي بحضنها ، كأنه تو يستوعب ان لهّ طفل ثاني برضو من ارتفعَ صوتها بالبكّي ، لف لناحيه حضِن ام أوس وهو يشوف اللي يتمناه صدق ، بنتّ !
ضحك لثواني بعدم تصديق وهو يناظر كيان ؛ بنت !!
هزت رآسها بـ ايه وهي تضحك من ضحكه ، دخل سلطان بعد ما خرجت ام الليّـث وام أوس ومباشره تجمعت الدموع بمحاجره من شافها مبتسمه وسط التعب اللي بملامحها ، والاهّم بـ جنبها ع السرير احفادهّ اللي تعب الليّـث وهو يتأملها
ضحكت وهي تحضنه من جاء لعندها ، بكت من حست بدموعه ؛ سلطان !
ضحك وهو يبوس رآسها ويمسح دموعه بعشوائيه ، ابتسمت بتّوتر من جاء ابو الليّـث برضو تحسّ بـ الليّـث يتأملها وهالشيء مسبب لها احراج كبير لان الكل يلاحظ نظراته
ضحك ابو الليّـث وهو يوقف بينهم ؛ خلاص يا ليث !
ضحك الليّـث وهو يشوف كيان بحضن ابوها اللي ماسك ايدها بكلِ قوته ، ابتسم من شاف بنِته فتحت عيونها واخيراً وهو يفز من مكانه ؛ قامت !
ابتسمت له لثوانيّ وهي تشوفه قدّ ايش مبسوط فيهم ، خصوصاً بالبنّت
بعد وقت طويل ما قدر الليِـث يآخذ راحته معاها تماماً ، مشيوا كلهم وبتِرجع اُمها بوقت ثانيّ لجل يخرجون سوا
جاء الليّـث وهو يجلس بجنبها ، ابتسم بخفوت وهو يناظرها ؛ ام عزام
ابتسمت وهي ترفع ايدها لوجهه ، كان واضح انه تعبان كثير بعد ؛ ما نمت ؟
ضحك لثوانيِ وهو يبوس ايدها ؛ لا ، كيفّ ينام وهو كل حروب العالم كانت بداخله
جلسّ ماسك ايدها وهو يتأملها ، حتى هي تتأمله
ابتسمت بخجل وهي تشوف نظراته ؛ خلاص
ضحك وهو يقوم ، باس رآسها لثواني ؛ يا بنِت سلطان يا بنت سلطان !
ابتسمّت بتعب وهي ترجع رآسها للخلف ، ابتسم وهو يمشِي لعند التؤام اللي ع السرير بجنبها ، اثنينهم نايمِين بشكل يتعب قلبه
ابتسم وهو يشوفها شبه نايمه من تعبها ،فزت من طاحت ايدها من ع السرير
قام جنبها وهو يشوفها تناظر بتعبِ ، مسح على وجها وهو يضم رآسها لصدره ؛ انا هنا ، ناميِ


ابتسمت بتعبِ وهي ما فحالها تتكلم ؛ طيبّ ، لا تروح مكان !
هز رآسه بـ زين ؛ تآمرين امر
غمضِت عيونها وهي تستندِ بعد ما ساعدها ، جلس وهو يحطِ ايده على خده ويتأملها ، تعبانه بشكِل رهيّب وواضح بملامحها التعبّ ، جاء لعندها وهو يمسك ايدها اللي فيها المُغدي ، باس ظهر ايدها وباطنه وهو يشوفها نايمه بعُمق ، يا فرحه الليّـث الحين ، يا فرحته
_

<< بيّـت أوس ، الصبـاح >>
فتح عيونه بانزعاج من ضربت ترفّ كتفه ، لف رآسه لناحيتها ؛ وش ؟
اخذتّ نفس وهي تتألم من بطنها ؛ بشوف عيال كيان !
ابتسم لثوانيّ وهو يفرك شعره ويقوم ، لف انظاره لوجها الاحمّر ؛ تتألمين ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي تضرب كتفه ؛ قووم !
زفّر وهو يشوف الساعه ٧ الصّباح ، عدِل شورته ؛ قال ايش قال بنت العميّد عاقله !
سكتت وهي تحط ايدها على بطنها ، ولدها يرفسها بكل قوته بشكل يألمها ؛ ولد الاستخباراتي بشويش !!
خرج وهو يمسح وجهه بالمنشفه ؛ تسبيني ؟
كشرت وهي تصد للجهه الثانيه ؛اعوذ بالله !
ابتسم وهو شبه مروقِ ؛ عقبالك تولدين
ترفِ بتكشيره ؛ متبلد بارد !
ضحك وهو يدخلِ يبدل ملابسه ، قامت على مهلها وايدها على بطنها ؛ الله لا ياخذكَ !
خرج وهو يشربّ قهوته ،وقف قدامها لثوانيّ ؛ من زمان ما قربنّا
ترف وهي تتنرفز من بروده ؛ أوس حرام عليك !
ضحك وهو يآخذ جواله ويجيّ بجنبها ، فتح الصوره الليّ ارسلها له ياسر لـ التّؤام وهو يوريهم اياه ، ابتسِمت وهي تشوف صوره ثانيه بعد ؛ يوه صغار !
لف انظاره باستغراب وسرعان ما ضحك ، كان الليّـث شايلهم الاثنينِ بـ ايده على صدره ، حاضنهم الاثنيِن ولا تخلو الصوره من طقطقه ياسر طبعاً " هذي الاشبِال من هذا الاسّد " ، مبهمه للكلِ لكن مفهومه من عيال ال عُدي ومن أوس طبعاً
، ابتسمت ترفّ وهي تعض اصبعها ؛ واااه ماشاءالله !
ضحك أوس وهو يسكر جواله ؛ اولدِي بسرعه يكفيك !
زمّت شفايفها بذهول ؛ الله ! هو بكيفي !
ضحك ؛ الله يعجلّ علينا بالخير !
ضربت كتفه وهيِ تناظره ؛ ما عندك اجتماع ؟
هز رآسه بالنفي وهو يغمز ؛ اخذت اجازه اسبوع ، فاضيّ لك !
_

<< بـ المستشــفى >> خِرجت كيان وهيّ تعدل ملابسها ، تمشيِ على مهلها من تعبها ، ابتسمت بذهول وهيِ تشوف الليّـث شايلهم بصدره ؛ ليث !
ضحك غصب وهو مبسوط ؛ صغار !
ضحك سلطان وهو يجيِ ياخذهم ؛ افعال ياسر ومين غير ياسر !
ضحك سلطان وهو يشوف الليّـث يتأمل ببنته ومذهول تماماً ، رفع عيونه لكيان اللي تعدل شعرها بتعبّ ؛ تشبهك !
ابتسمت لثوانيِ ؛ كنت بزعل لو طلعوا يشبهونك الاثنين !
ابتسم وهو يضحك باعجابّ ، عيونها نفسّ عيون امُها بالزبطّ ، نفسّ اللون حتى ؛ يا بخّت الليث يا بخته !!!
ابتسمت وهي تحضن ابوها اللي ترك عزام بـ سريره واستقبلها بالحُضن
ضحك سلطان وهو يشوفّ الليِـث بيمِوت عند بنته ، مبسوط فيها كثير ؛ الولَد عزّ يا ليّـث !
ابتسم الليّـث لثواني وهو يناظر كيان اللي بـ حُضن ابوها ؛ ما آخذ هالحكي منك ، البنّت عز واكثر عز بعد ! وانت ادرانا يا سلطان !
ضحكت كيان وهي تناظره ؛ بلا بجاحه ، احترم احفاده وقل عميّ !
ضحك الليّـث وهو يناظر سلطان ؛ والله حاولتّ كثير ، نكبّره بـ عميّ لكنّ الاحترام موجود !
ابتسمت وهي تشوفه مآسك بنته ، لو بـ ايده عيونه تطّلع قلوب ؛ بشويشّ على بنتي !
ابتسم الليّـث وهو يبوسها بشويش لجل ما تبكيّ ؛ ما قررتيّ وش تسمينها ؟
ابتسمّت وهي تحضن سلطان وتناظر الليّـث ؛ انتِ وش تبي ؟
الليِـث بابتسامه ؛ اللي تحبيّنه ، مثلك انا احبه !
ضحكت كيان وفهم سلطان ؛ حتى بالردّ يغني لك ، يا بختك يا بنتي !!
ابتسمتّ كيان وهي تناظر سلطان ، ابتسم نفس ابتسامتها وهم يناظرون الليِـث ؛ روان
ناظرهم بـ استغراب ، كلهم اتفقوا على الاسم ؛ ليه روان ؟
ابتسمت كيان وهيِ تلبس عبايتها ؛ جدتيِ الله يرحمها كانت تنادينيّ روان ، ما تعودت على كيان الا بعدين وحبيت الاسم منها !
ابتسِم الليّـث وهو يناظرها بخفوت ؛ روانّ بنت الليّـث ال عُدي ! تعيشين يا بنتيّ !
ابتسمت كيان وهي تلبس عبايتها ، سلطان يساعدها كثير وشايلها فوق الغيّم ، حتى ام أوس تخجل تجي تساعدها من كثر انه سلطان قايُم فيها ..
_

<< بعدّ ايام ، بـ يوم السـابع لـ عـزّام وروان >>
اخذّت نفس ورآسها بينفجر من بكاهم ، عدلِت شكلها وهي متوتره ، عيال الليِـث ال عُدي اكيِد بيكون لهم سابعّ على مستوى وبالعيّـار الثقيل بعد ، يا خوفها يتحمسِ الليّـث يقوم يحطِ السلاح بـ ايدّ عزام اليوم
عدلت شكلها لثوانيِ وهي تشيل عزام اللي يبكي ؛ خلاص يا ماما خلاص ، ليه تزعج روان يا ماما حرام عليك !
دخلِ الليـث وهو دائماً وابداً ما يسمع بكاهم الا ويترك اللي قدامه واللي وراه ويجيِ مع كيان ، تبكيِ احيان معاهم من كثر تعبها وابداً ما يلومها ..
اخذّ عزام وهو يناظرها ، ابتسم لثواني ؛ اجهِزي ، انا هنا
ابتسمِت له وهي تناظره ،يكرر كلمه " انا هنا " كثيُر ، بشكل يلامسِ قلبها جداً ؛ انتّ هنا !
ابتسم وهو يشوف روان تِوشك على البكيّ ، دندن لثواني ؛ عجليّ يا بنت !
اخذت نفسٌ وهي تعدل شكلها ، حلوه بشكل مو معقول خصوصاً انها بعدّ الولاده ، تخنت شويِ ، خدودها بِرزت اكثّر ووضحت فيها غمِازه زادتها جمال بشكل مو معقول .
الليّـث ؛ اللي اعرفه ما ينفُع تلبسين كعَب
كيِان بهدوء ؛ ولادهِ ، مو مرض ! اللي يسوونه من التعبِ اللي بعد الولاده وكعب وما ادريّ ايش ما اهتم فيه ، انا اشوفنيِ الحمدلله مرتاحه !
ابتسم بهدوء ؛ اللي يريحِك ، تحصنّي
ابتسمت له وهيِ تتحصن ، خرجت برا وهيِ تتعطر وتعدُل شكلها بـ آخر اللمسِات ، موقنه انها حلوه الحين واخيراً كِشخت بهالشكل
ابتسمت وهيّ تشوف ام الليِـث مذهوله وتتأملها ، جات ام الليِـث وهي تحط ايدها على رآس كيان ، ختمّت حصن المسلم كله بـ خمس دقايق عليها ؛ ماشاءالله عليك يا بنتيّ !
ابتسمت بـ احراج لثوانيِ ، صحيحّ الولاده كانت تكسر الظهّر من صعوبتها عليها وللحين تتوجٌع لكن على خفيفِ ، هو يوم واحدِ بتكشخ فيه بهالشكلّ وما تبيه يكون ناقص ابداً
خرج الليِـث وهو يناديها ؛ كيان
ابتسمِت وهي تعدل شكلها ؛ جيِـت
اخذّت روان لانها صاحيُه ، لكن عزام نايم وام الليُّث حلفت ما ينزلونه الحينّ
نِزلت كيان وروان بـ حُضنها ، ابتسمت لثوانيّ باحراج من امّ قاسم اللي انهالت تسلمّ عليها وام ذيابِ اللي تزغرط برضو ، جلسِت بعد اصرار منهم وماهيِ الا نصّ ساعه حتى بدوا المعازيمّ يجون ، صار البيِت كله عباره عن ورد وريحِـه عُود ، كيان بالنسبِه لها ، الحياه سهله عليهِا مع التؤام لحدِ الحين ، لان الليِـث معاها اساساً ، وما تحّرك شيء بـ البيتّ ما عدا انها تهّتم فيهم ، ما قصِر الليّـث بمساعدته لها ، ولا بالخدَم والحشِم اللي يساعدونها ابداً
ابتسمت لثوانيِ وهي تشوف هيفـاء وتوليِن بجنبها ويلاعبِون روانّ اللي بحضنها
ضحكت هيفاء لثواني ؛ نسِـختك ! نفس العيون ماشاءالله !
ابتسمت كيان بتّوتر ، الوضع مُزدحم وكانت تحسب نفسها عاديِ الا انها تعبِت نوعا ما ، توترت اكثِر من ارتفع صوت روان بالبكيّ ، ما تقدر تقوم وظهرها يـألمها كثير الحين
جات جميله وهيِ تآخذها بابتسُامه ؛الليّـث سمع بكاها ، يبيها
ابتسمت كيِان بتوتر ، وضح هالتّوتر لـ ال عُدي كلهم ، ام الليّـث اساساً كانت مِوقنه انه كيان قويِه صح لكن مو بهالموقفِ ابدا ، جات بجنبها وهيِ تمسك ايدها ؛ تمدديِ وارتاحي الحينّ ، عزام مع جميله ، وروان مع ابوها
ابتسمِت وهي تشوف جيلان جات لعندها تقومّها ، استغربت الا انها فهمِت من شافت ام أوس تناظرها
دخلوا للصاله الثانيهّ ؛ تمددي اشوف ، عشان ما اضربك !
كيِـان بفشله ؛ والناس !
جيِـلان بابتسِامه وهي تجلِس بجنب كيان اللي تمددت ؛ يا بنُت ، انتِ ولدتيِ ما كنتي تلعبين ،الكل يعرف تعب الولاده هنا ليه تقاومين !
زفّرت لثواني ، ابتسمت وهيِ تشوف البنات جايين عندها برضو ويسولفون معاها بحماس وهي متمدده
ابتسمِت جيلان لثوانيِ ؛ انا بروح المطبخ !
ضحكت كيان ، المطبخ اللي صاير ملتقى الاحبُه اليوم ؛ تعرفين مكانه ، المطبخ الخلفي احسن
ضحكت جيلان وهي تعدل شكلها وتقوم لجلِ تلقى ذياِب
_

<< بـ مجلِس الرجـال >>
جَـلس الليِــث بعدِ ما اعطـى روان لجـدها عّزام ، ضحك ياسر وهو وده يتغزل بس المجلسّ مليان رجال ما يقدر ، ابداً ما يقدر لان الليّـث بيذبحه مباشره خصوصاً بعد ما وضحِت غيرته الشديده عليها
قام ذيابِ وهو يتنحنح ويمشي وضحك ياسر ، بكُت روان وقّام الليّـث يآخذها
تعدل يوسف وهو لاوّل مره ، بكاملّ حياته تنتابه رغِبه يمسك طفِل ؛ عطّيني !
ابتسم الليِـث وهو يمشيّ لعند يوسف ، باسّ رآسها وهو يعطيُها ليـوسف اللي ابتسِم مباشره بـ اعجاب ، نتفه بـين ايديه ، رفعها بشوِيش وهو خايّف ، ابتسم الليّـث من باسها يوسف وهو يهمسِ له ؛ عقبال عندك !
ابتسم يوسف غصبِ بهمس ؛ شوقتنيِ ياخوك !
ضحك الليّــث وهو يجلسِ بجنبه ؛ هذا المطلوب !
ضحك يوسف وهو مِو قادر يمحيِ ابتسِامته ، مبِاشره ارتسمِت بخياله صِوره لـ طفِله ، سمِراء صغيُره مثِل اُمها ، لها غمِازه بـ خدها الايسِر لو همست ارتسُمت بوضوح تامِ ، يقِدر يعيُش بهالمساحه الصغيُره اللي بـ خدهِا بكل رضى ، تنحنح لثوانيّ من شاف روان تفُتح عيونها وهو يمدها لـ الليّث ؛ لا تبكُي واتورط فيها ، تفضل !
ضحك الليّـث وهو يتأملها ، صارتّ عنده نُسخه ثانيه مُصّغره من كيان ، يا بخته والله يعينه !
تدارك ثقله لثوانيِ من تذكر انه بـ وسط الرجال ومن سمع عمه ابو قاسم ، انتبه انه فيه رجال يحاكونه وهو يردِ عليهم بثبات واخيراً ..

<< بنهايه السهـره بعدِ يوم شاقّ وجميـل جداً ، الكلُ رجع لـ بيته ما عدا افرادِ ال عُدي ظلوا بـ بيت الليّـث >>
_
<< بيِـــت أوس >>
ابتسُمت تـرف بموافـقه لـ أوس على رأي ابوه ،وابوها بـ انهم يسمِون طِفلهم " هُذام " واللي معناه امِا السيّف القاطع ، او الشُجاع
ضحكت من حضنها ؛ ابو هُذام ، ما غلطوا الكبار !
أوس بابتسامه ؛ ايه والله ما غلطوا !
ابتسمت لثوانيّ وهي تحس بـ حركته بداخلها ، باقيِ لها ٤ شهور وتولد ان شُاءالله ؛ يتحرك !
ابتسم أوس وهو يحطِ ايده على بطنها ، يرفسها كثيّر ولهالسبب وافقّ أوس على اسِم "هُذام " لانه برأيه فعلياً شُجاع ، دائما يرفسُ اُمه لحدٌ ما يحمّر وجها واللي الدكتوره قالت لهم انه طبيعيِ الوضعّ
_

<< بيّـت ابو مشــعل >>
دخِـلت غُرفتها وهي تحاكيّ عمـاد ، رميت كعبها بعيِد وهي تشرح له قِد ايشّ كيوتينّ وصغار بقّد اليد ، وقد ايش ال عُدي مهتمين فيهم
ابتسمِت باعجابِ لثواني ؛ حبيتهم مره ،تخيِل كيان جات بتآخذ شيءّ من الارض قام جاها صقر يقولّ لها اتركي ، متخيل انه نقّز من بعيد لانه شافها بتنحني !
عمِاد باستغراب ؛ ووش الغريب بالموضوع ! صقر صغير واكيد يحب يساعد !
تولين وهي تضرب جبينها بغباء ؛ مو كذا ! ياسر اخوه بعد ما يقول لها الا بنّت العم ! تخيِل وقت شاف بنت الليّث عيونها ملونه مات عندها ، يقول لهم ما تزوجونها غيري لو يصير عمري ٤٠ !
ضحك عماد لثواني ؛ ياسر من يومه مجنون ، رهيب هالانسان !
ابتسمت وهي تضحك ؛ والله أهبل مو رهيب ! يطقطق مره !
عماد بابتسِامه استغراب ؛ كيان ببـيت الليّـث ؟
تولين بابتسامه ؛ايه ، الليّـث رافض تروح لمكِان ثانيِ ، وامه ما تقصِر معاهم برضو !
ابتسم بخفوت ؛ امممم ، اجيك ؟
استغربت لثواني ، هو مو هنا اصلاً ؛ كيف ؟
ابتسم بهدوء وهو يفتح باب غُرفتها ، حط جواله بجيبه وهو يشوفها مذهوله تناظره ، صار لها فوق الشهر ما شافته واقعياً
صرخت وهي تنط لحضنه ، ضحك وهو يمسح على ظهرها ؛ يا واحشني !
ابعدت عنه لثواني ؛ وحشتني !
ابتسم عماد وهو يآخذ نفسّ ، ابتسمت لثوانيِ وهيِ رغم انها تنام وتصحى على صوته الا انه ما عاد يزيّل الشوق صوته بسّ ، فيها شوقّ له لدرجه مو طبيعيه وواضح من عيونها
حضنها وهو يضحك وهي بالمثّل لحد ما سمعت صوت ابوها وهي تنزل عن حضنه .
_

<< بيّـت يِـوسف >>
جالسين ويسولفون سوا عن كل شيءّ ببالهم ، يوسف جالس ع الارض وساند ظهره ع الكنّب ويلعب سوني ، وهيفاء فوق الكنبه
هيفاء وهي تضم رجولها لصدرها ؛ تدري انا استغربت من وش ؟ الليّـث اخذ روان عند الرجال
رفع حواجبه باستغراب ؛ ليه تستغربين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ احسّه معقد مدري
ضحك بذهول وهو يناظرها ؛ بنته وش معقّد ! وين عايشين حنا !
هيفاء وهي ما صاغت العباره صح ؛مو قصدي كذا ! قصدي عزام يعني !
ضحك يوسف لثواني ؛ اثنينهم عياله ، ويحبهم الاثنين ليه التفكير !
زمِت شفايفها وهي تلعب بشعرهّ ،ضحكت لثوانيّ وهي تتخيل لو يحبّ روان اكثَر من عزّام لانه واضح تشبه اُمها ، مسكيّن عزام بوقتها
رفع عيونه لناحيتها وهو يترك اليّد ويسكر السُوني ؛ هيفاء ؟ضحكت وهي تقومّ ، مدّت له ايدها ؛ تعال !
قام معاها وهو يسمعها تغني بخفوت بحضنه ، دخلت معه لـ غرفتهم وهي تآخذ جوالها ، جات لحِضنه وهي توريه عزام ولّد الليّـث ، كانت شايلته ومتصوره معه وهم يمشون
ابتسم بروقان وهو يشوفها تناظره ، تنتظر رده فعله
ضحك لثوانيِ ؛ يليّق بحضنك اكثر لا صار ولدك !!
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ فارقني الحين ما اقدر !!
يوسف بابتسامه عريضه ؛ لسى ما جات بباليّ الفكره ، الحينِ بدري علينا !
ناظرته بنصّ عينها ؛ بدري علينا ! وش ناوي يعني ؟
ابتسم بروقان وهو يسكر الانوار من خلفه ؛ عاد والله بدريّ ، لسى ما اخذت نصيبيِ كامل !
ضحكت لثوانيّ وهي تحضنه ؛ كنت اخاف منك ،كيف صرت كذا !
ضحك يوسف لثّواني ، كلهم نفسّ الشيء ، هو والليّـث مثل بعضَ تماماً ، بخارجهم رجّال اجمدّ من الحجر ، لكن الداخل فارق عن الخارج كثير ، فارق بشكل مو معقول
ابتسمت وهي تحضنه ؛ غربلنا وجهك
ابتسم يوسف وهو يكمل ؛ حلو التواصيف !
هيفاء بابتسامه ؛ ما نقول كلام غزل الا وتعرفه يعني ؟
ابتسم بهدوء ؛ نعرفه ،بس كبير عليكّ ما ينفع !
زمّت شفايفها لثواني ؛ الله ! ولمين ينفع ماشاءالله ؟
ضحك لثوانيّ ؛ كبير عليك !
ابتسمِت لثواني ، تحبه بشكل مو معقول واولاً مُعجبه برجولته اللي دائمِاً تآخذ عقلها
شافته واقفِ مع الليّـث وذياب ، كلهم نفسّ النظرات وكلهم نفسِ الكتوف بالعُرض والبُروز ، ما تنكر انها خافت من طاح عُدي ولفوا كلهم ، ما تحرك فيهم ساكن الا انظارهم لفِت ناحيته وجاء صقر يشيله يعطيه ابوه
ابتسمت وهي تناظره ؛ مُهيب ، جلمّود ، صلبّ ، حنون، وسيم ، يوسِف اسمِ على مُسمى !
ابتسم ؛ انا ضعِيف بالغزل ، اعذريني !
ضحكت ؛ ما يحتاج ، كفيّت ووفيت قول وفعل !
ضحك وهو يتأملها وهيِ بالمثل ، الحُب اللي يجيّ بعد العنِاد ، مُهيب بشعوره اللي ما ينوصف
_

<< بيِــت الليّــث ، مكـان جمعتهم كلهم >>
كِانت واقفه بـ غُرفتها ،ايّدها ترتجف وهي تنزل اسوارها ، تحسِ بقلبها ينحرق تماماً
دخّل الليِــث باستغراب ؛كيِـان
مسكِت الـتسريحه بهدوءّ لجل ما توضح له انها ترجفِ ؛ هلا
رفع حواجبه لثوانيّ ، حتى لو ما تحاول تبيّن واضح عليها الارتجاف من اصابعها اللي تتشبّث بـ الطاوله بقوه ، كأنها تفرغ غضبها فيها ؛ كيّـاني !
عضّت شفايفها لثواني ؛ مافيني شيء !
الليّـث باستغراب ؛ ما قلت لك وش فيك ! تأكدين انه فيك شيء كذا !
هزت رآسها بالنفيّ ، بتموت من كثر قهرها ؛ قلتها بدون شعور
جاء قدامها وهو يلفها لناحيته ، وسع عيونه بذهول وهو يشوف الدموع بعيونها ؛ اتركني
الليّـث بهدوء ؛ بتركك بس مو الحيّن !
حنّت لهالكلمه كثير ، عُمق الشعور اللي فيها ما يصيب احدِ غيرهم ؛ اتركني
مسك وجها وهو يرفعه لناحيته ؛ تسألين وانتِ تعرفين الجواب ، متى تركتك يا بنتيّ ؟
ناظرته لثوانيِ ، غيرتها شنيعه بشكلّ مو معقول الحين وهي تحط ايدها على اكتافه ، كلّ كلمات الغزل سمعتها عنه بـ اذنها من بنِات صاحبّ ابوه -حاتم - ، اللي كلهم متّزوجات وبـ اطفالهم بعد
ابتسم بـ استغراب وهو يناظرها ، كشرت وهيِ تناظره ؛ لا تبتسم لاحدّ ! ولا تضحك لاحدِ ! يا ليت تغطّي وجهك مره وحده !
ابتسم على جنبِ وهو يناظرها بهدوء ؛ تكرهيني؟
ناظرته وهيّ تضرب صدره ، حمّرت ملامحها من شده قهرها ؛ اكره اني احبّك بهالشكل !
شدها لحضنه من ابعدت عنه وهو يناظرها بهدوء ؛ وش زعلّك ! من سَرق النور اللي بعيونك يا بنّت النور ؟
زمّت شفايفها وهي تناظره وسرعان ما بكِت ، حساسه نفسيتها كثيرّ هالفتره كلها ، حضنها وهو يحسِ فيها تبكي من قلبها وتضرب صدره وتشتمه ، دخلِت جميله بدون لا تدّق الباب لان الاطفال نايميِن حسب علمها ، بردت ملامحها تماماً بخوفِ الا ان الليِـث اشر لها بـ ايده ان الوضعّ عادي .
خرجت جميله بذهول وهي تنزل للاسفل عندهم
جلست جنبِ ام الليِـث وهي تسمعهم يسولفون بحماسِ
جميله بهمِس ؛ كيان منهاره فوقِ ،الليِـث معاها !
زفّرت ام الليّـث وهي تعض اصابعها ؛ قهروها الله يقهر العّدو ! جاتها بنت حاتم الكبيره سويّر وجلستّ تستظرف عليها ! قال ايش قال حنا نعرف ثقل الليث والليّـث طاح لانك صغيره وماشاءالله ما قصرتِي جبتي له تؤام ، صار ثلاثيني الحين يبي له الثانيه !
ام قاسم بذهول ؛ لا تقولين لي تبكيِ الحين عشان كلامهم !
ام الليِـث بسخريه ؛ ليتها اكتفِت كذا ! ياهيّ جلست تتغزل من اكتاف الليّـث لين رجوله ، لا حياء ولا مستحى وبعدين ضحكت قالت كان صاحبي!
ام ذيابِ ؛ يا ستار ! بعدين كيان ووشوله الغيره ، بكيفها خل تتغزل ما يحرك الليِث شيءّ ولا درى عنها !
ام الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ كيان عارفه ، وحتى ردهّا كان عاقل مثلها اسم الله عليها ،بس تحبه اكيِد بتغار يا عزيزه !
ضحكت امُ قاسم ؛ يراضيها ، ماعليه
جاء ياسر بـ عُوده وهو يجلس عندهم ؛ وين ابو عزام وامه
ام الليِـث ؛ ام عزام هه وهه وابو عزام عندها
ياسر بذهول ؛ افا منو مزعل حماتي المستقبليه !
ضحكت ام ذيابِ وهي تقول له بالمختصر ، ياسر بفهاوه ؛ ياجعلنيِ لبنت اللي تغار على الليث ، ما ودي اتغزل اكثر لانيّ خايف للامانه !
ضحكت ام الليّـث ؛ وين رايح اجلس اعزف لنا شويّ !
ياسر بطقطقه ؛ ندوّر الثلاثيني يعزف لنا ، طلعوه ما صارت رضاوه !
ام الليّـث وهي تضرب كفوفها ببعض ؛ ايه صحّ ! الليث صار عُمره ٣٠ اليوم ! يا سبحان الله قد ايش الايام تجرّي !
جميله بضحك ؛ آخر اهتماماته !
مشاعل وهي تمسك عدي ؛ اجلس اعزف لنا هيا ، لا تتغلى الليث ما عنده نيّه يجينا !
ضحك ياسر وهو يجلس ؛ انا الاحتياط لين يجيّ الاساسيّ ، وينك يا روَان !
تعّالت ضحكاتهم على ياسر اللي طايح عند روان، بدا يعزفّ على طلب اُمه وهم يغنون معاه ، بشكل صار مثِل "الجذبّ " للرجال اللي جو وهم يمثلون الرقصِ
ام ذياب وهي تناظر صقر ؛ اخوك وينه ؟
ضحك صقر وهو بالليّل وقت كان ذياب بالمطبخ يبيّ جيلان ، جلس بينهم وما رضى يروح ، والحين بما انه ذياب مختفيّ ، وجيلان مثله ما منعهم .
_

زفّـر الليّــث وهو يشوف كِل قواها خارت من الضربّ اللي ضربته بصدره ، ما استفّزها شيء كثّر انه اليوم يوم ميُلاده ،وصار عُمره ٣٠ ، وهيّ تدري من بنت حـاتم لكنها ما قالت له
ابعدتّ عنه بسخريه وهي تمسح دموعها بعِنف ؛ مبروك الـ٣٠ سنه ، عقبال الميه !!


تنهد وهو يعدل شماغه ، صعبّ التفاهم معاها وهي بـ وسطّ غيرتها والغَضب الا بـ طريقه وحده لكنه ما يقدر يقربها الحيِن ، مسكها من خصِرها بهدوء غيرّ معتاد عليه ؛ اسمعينيّ زين الحين ، اذا كنتيّ تقصدين انه ساره " بنت حاتم صاحبّ ابوه الكبيره " قالت لك انيّ صرت بـ عُمر الثلاثين اليوم ، اكيد انها بتعرف!
ناظرته بسخريه لثوانيِ وهي توشك ع البكي ؛ وتقول اسمها قداميّ يعني ! من متى الميانه حبيبي !
زفر وهو يمسك نفسه لا يجلدها صدق ؛ يا بنت سلطان افهميني ، اعرفها من وقت حنّا بزران وهِي انولدت قبليّ بـ يوم اكيدّ انها بتعرف وقالت لك ! آسف ما اقول اسمها خلاص !
اشتعّلت غيره هالمره ، بتفكيرها طبعاً ليه تنولد قبله وحافظّ بعد ؛ اتركنيّ ! مو لازم تقول لي هي قالت بدالك اصلاً ! قال ايش قال كان صاحبي !
ناظر بعيونها بحدّه ، اشتبكِت نظراتهم لاولّ مره من زمان وسرعان ما لانّت نظرات كيان وهيّ تستعطفه
قربها لعنده وهو يبعدّ شعرها عن وجّها ؛ ، يا بنت سلطِان وبنتّ النِور ، ما تحّركت الا معك ، ولا حبيِت غيرك ، ليه تغارينّ وانتِ البدايه والنهايه ؟ حتى الِشعر ما طلع الا معاك ، وحتىّ العزف ما رجّع الا معك ! اشهَد لو ما كِنتّي محرمهّ علي الحينٌ ، ما كِنا خرجنا من هنا الا وصايره لكّ حروب ، بالحيِل واحشتنيِ يا بنت سلطان ارِفقي الله يسامحك !
زمِت شفايفها لثوانيِ وهي تناظره توردت ملامحِها خجلِ وهو يضمِها لناحيّته ودهّ يزيل الشوق اللي حتى وهيّ قدامه يِزيد فيه ، توترتّ وهي تبعد بخفيف وهيِ تحاول تتدارك آخر ثقل يبقى لهم قدام ال عُدي ؛ تـ تأخـرنا !
ابتسمّ رفع ايديها اللي مستنده على صدره وهو يقبّلها الثنتين ؛ بننزل سوا ، رضيتي ؟
شتت انظارها لـ عزام وروان اللي نايمِين ؛ اكيد صحيـوا !
ضحك وهو يبعد ايديه عنها لجل تمشي لعندهم ، زفّرت بهدوء وهي تعدل لبسها بغضب ؛ رضيت ، لكن صدقني لو صار مثل هالحكي مره ثانيه انسى اني عاقله وابتسم لها ! اللي تتجرأ تسوي مثلها هالوقحه اذا بقيت شعره برآسها ما اكون بنت سلطان !
ضحك لثواني وهو يناظرها ؛ تسوينها ، سويتي اللي اكبر منها ترفعين السلاح على الليث وتضربين صدره وتستوطنينه ، ما تعجزك بنت !
ابتسمت غصّب عنها وهي تعدل شعرها ، نزلت بجنبه للاسفل واخذت جلالها من سمعت اصوات الرجال ومن بعد ما جات جميله لانها بتجلس تحاكي عبدالرحمن اللي بدوامه ومره وحده بتجلس مع التؤام
_

<< عنِـد جيّـلان وذياب >>
وسّط ظن الكُل انهم عايشين بـ العسل ، الا انهم جالسينّ جنب بعض بـ طاوله المطبِخ وقدامهم الجوالّات يتناقشون بـ قضيه بتآخذها جيلان بكرا
كِانت تشرح لـ ذيابّ اللي كان مِركز معاها لحدّ ما رجع جسده للخلف ، كانت انظاره على الجوال اللي بـ ايدها الا انها تحولت تلقائياً لـ ظهرها ، بالتحديد خلف كتفها ، واللي يسمونه " لَوح الكتف " يبِرز من تحرك ايديها بشكل يعجبه كثير ليه ما يدريِ
ذياب ؛ عبايتك وين
ابتسمت بذهول ؛ معليش ما بنتركهم ، ما شفت كيان زين !
قام بهدوء وهو يحك حواجبه ، لصقت بـ دولاب المطبخ اللي خلفها من نظراته ؛ كم مره اتفقنا على هالنظرات !
ابتسم ذياب ؛ ما اذكر اني قلت بهجد !
ابتسمّت بتوتر ، جريء كثير وهي عكسه تماماً بحياتهم "الزوجّيه "
سمع صوّت الليثّ يناديه ، ضحك وهو يشوف كل الالوان صارت بوجهّا ،
ضحك ذياب ؛ تعالي !
اخذت جلالها وهيِ تخرج خلفه واستقبلهم ابو ذياب بالضحّك والطقطقه
ذياب بتمثيل للبراءه وهو يجلس ؛ الله يسامح ظنونكم ، ورانا قضيه بكرا نتفاهم عليها ما عندنا علوم من هنا والا من هنا !
ضحكت ام ذياب بطقطقه؛ اممم ماشاءالله !
جاء الليث توه بعدّ ما اخذ فروته وجوالاته من المجلس ، الجو بارد بس مو عليه ، على كيان اللي بدلت ملابسها ولسى للحينها معصبهِ ، تبرد اطرافها بدون شيء اذا عصبت ما يحتاج يزيدها الجو ، جاء من خلفها لانه بيدخل جوا بوسّط الجلسه وهو يترك الفروه على اكتافها بهمس ؛ اذا تعبتيّ تمددي !
ابتسمت بخفوت وهي تحط ايدها على ايده اللي فوق كتفها وتشيلها بنفس اللحظه ، بس تبين له انها ممنّونه من حركته ، ابتسم وهو يجلسّ بـ صدر جلستّهم الدائمه ، مدّ ياسر العُود لـ الليّــث ؛ على شرفك اطربنا !!
ضحك الليّـث وهو يآخذ العود ، جلس يدندن مع عمامه ، دندنه طقطوقيه هو يعزف وهم يغنون غناء الرجال اللي ما ينفهم منه شيءِ كثير بالنسبه لـ الحريم
ابتسمت مشاعل وهي تحسِ بـ ايد قاسم ؛ عيب
ابتسم قاسم بروقان ؛ العيبّ ما نعرفه اليوم !
ابتسمت من صعد عُدي وهو يجلس بـ حُضنها وحُضنه ويلعب بـ ايديهم ، ابتسم قاسم وهو يشوف خوله واقفه وتلاعبِ وريف لان مشِعل بدوامه
قاسم بابتسامه ؛ هاتيها لخالها !
جات خوله وهيِ تعطيه اياها ؛ تفضل الله يديمك !
ضحك وهو يآخذِ وريف بحضنه ؛ اليوم انتِ ، بكرا اخت عُدي !
ضحكت مشاعل غصِب ؛ ان شاء الله يصير خير !!
ضحك وهو يلاعبّ وريف ،وخوله ابتسمت وهي تدندن معاهم ، مشعل مشغول بشغله وكل شوي يتصل يتطمن عليهم
قام الليّـث من رنّ جواله وهو يشوف نظرات كيان تتبَعه ، ابتسم وهو يردِ على اتصالات من الشركه ..
ياسر بطقطقه ؛ تقول لك بنت العم لا تدخن ترا ما تدخل الغرفه
لف عيونه لناحيتهم ومستحيل كيان تقول كذا ، رفعت ايدها وهيّ تأشر بـ النفي بمعنى ما قِلت شيء
ضحك وهو ينفِث دخانه ، تّوردت ملامح كيان من صوت ابو ذياب الضاحك ؛ الدخان ما ينفع للمتّزوجين يا ليث ، عندك البديل !
ضحك الليّـث وهو استِوفى حقه ، من زمان ما دخّن وشكله بيقلع عنه لانه مو بنفّس رغبه قبل ، رمى سيجارته وهو يدعسّ عليها ويرجع لعندهم
اخذّ العود وهو يتأملها لثوانيّ ، هالمّره بيعِزف بـ كّيفه ، من قَلبه لـ قلبها بسّ
ابتسم ياسر وهو يشوفِ الليّــث يدندن بخفيف ، ابتسم لـ كيان اللي تتأمله وهو يشوفهم كلهم يتأملونه ، جريّء جداً وهو يدندن ، بداّ يغنِي لها هيّ بـ الذات ، بـ كلّ كلمه يقصِدها ، يعِزف على أوتار قلبه قبل العُود
" يا تفـاصيلّ الحكايه ،وشّ بقول من الكَلام
جيّت ببدأ بـ البدايه ، وزاحمتنّي هالمشاعر
وارتِفع للحُب رآيه ، وقّلت ابيّ منك السلام
وافتحَت قلبيّ ولايه ،شفنيِ اليوم الها شاعر
عشِتها بـ أجمل روايه ، ولا ابيّ غيره كلام "

ابتسم وهو يشوف عيونها تلمِع هالمره ، الجو غير غير غير لهم كثيِـر ، كملِ وكل كلمه توِصفه وتوصفها ، غطت عيونها من لامسّ صوته قلبها

" اعتلّي فيِ دَوله الحُب ، احُكمي دِوني المخاطر
واقَربيّ اقرَب من القُرب ،اصحيِ فيني ليّن انام "

ناظرته اُم الليّـث باعجاب ، لاولّ مره يحلّو صوت الليّـث بهالشكل ويعزف من قلبه ، محتاجه انه يثبّت انه يحبها قدام ناسّ تهابهم هيِ لجل ما تستوطنها، ما بعدِ عمامه احد
تركّ العود وهو بكل كلمه يوصفها ، تعالت اصواتهم بالتصِفيق والصراخ بذهول من الليّـث
ابو قاسم ؛ وراها مغزى عميّق يا ليث ، اتحفنا !
ابتسم الليّـث وهو يناظر كيان ؛ والله ياعمّي وراها مغازيّ ، اقول لك من الحيِن ما قصدت احدّ غير بنت سلطان ، ام عزام !
ياسر وهو مُعجب بـ البيِت اللي غناه الليّـث فعلاً " طاهِره مثّل الهدايه ، وبك صِراطيّ استقام " ؛ تقصدها ؟
ابتسمِ الليِـث وهو يشوف كل الوان الطيِف صارت بوجَها ؛ اقصِدها يا ولِد العم ، ما تركنا الخراب الا من بعدها !
ضحك ذياب غصبِ وهو يناظر جيلان ؛ طاح ولدّ العم وانا اشهد ، يا اُم عزام رجعيّ ثقل أسد ال عُدي الله يسامحك !!
ضحكت كيان باحراج وهي ما تدريِ وش تقول ، انقذ الموقّف المُحرج جميله اللي جابت عّزام لها ، قام الليّـث وهو يجلِس بجنبهم وعيونه على عزّام الصاحي ؛ وروان ؟
جميله وهي تحاكي عبدالرحمن ؛ نايمه ، برجع عندها انا !
ابتسمت كيان بعد ما قاموا ياسر وذيابِ وهم يروحون عند قاسم اللي يلعب مع عدي كوره بعيد ، فتحت اللثّام عن وجها وهي تشوف الليّث يبتسم لها ؛ رضيتيِ يا بنت سلطان ؟
كيّان بخجل ؛ هو كنّا زعلانين ؟
ابتسم لثوانيّ وهو يناظرها ، الليّ قدرت على حزام الاحّزم ما بتقدر على قلبّه المسكيِن ، اللي رفعت السلاّح بوجهه ، واللي روضّت الأحزم واخضّعته ، الليّ كانت عُكاّزه بوقت ظهره يألمه ، اللي كانت تنام بحضنه تبكيِ وتصحِى وهي راضيُه اشِد الرضا ، يسدحها بحُضنه ، احيان تنام عليه ، واحيِان تجلسّ تهذي طول فتره حملها ، هو ليّثها وهيّ كيانه
ابتسمت وهي تستوعبّ ان كلهم راحوا للمجلسِ من بروده الجو ، ضمت عزام لصدرها وهي تناظره ؛ نروح عندهم ؟
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ استِوطنتِي الضلوع يا بنِت سلطان ، الله يقويّ قلب الليث !
توردت ملامحها من انحنى لـ شفايفها ، ما قال لهّا مرحباً ابداً ، رحبِت فيه بـ رفع السلاّح ، ورد الترحيِب بـ كونها صارت بـ اعلى مقّام بقلبه ، عاليّه ولا يُعلى عليها ..
النـــهااااية...
تعليقات