📌 روايات متفرقة

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4 بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4 بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي بقلم اديم الراشد

رواية لاغلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع 4

في بيت ابو حمدان وبعد العشاء
بدا البيت يفضى ويبقون فيه سكانه بس وباستثناء ابو ادهم اللي نام
كانوا خلف البيت في الجلسه البسيطه اللي يضيئها لمبه وحده بس وعلى الفرشه المفروشه كان نمر منسدح وجالس قدامه دحيم اللي يسمع لنمر الحروف اللي قدر يحفظها
والهنوف وبدريه جالسين بطرف يسولفون بهمس والهواء البارد يهب
لكن لفوا على دحيم اللي جاب كراسه واصر ان نمر يكتب معه وهنا بدت تضيق ملامح نمر اللي رافض بشده وابعده : خلاص يادحيييم لا تغثني
رجع دحيم بضيق وضاق نمر اللي زعله بس وقفت الهنوف اللي بدت تعود على دحيم : انا اكتب معك
وجلست جنب نمر اللي كان ضايق انه بيتفشل قدامها وهو لايكتب ولا يقرا
ناظرها دحيم بضيق وصد ومادخلت بدريه وهي تدري ليه نمر رافض وقددام الهنوف بذات
لكن ماقدر نمر يتحمل زعل دحيم وهو يحاول يصد عن الهنوف : تعال تعال
قرب دحيم وبدا نمر يكتب معه يحاول يتفادى وضعه ودحيم مصر انه يقرا له اللي ينكتب
وابعدت الهنوف اول ما حست شي غريب في نمر وهو مايرفع صوته ويده ما تكتب بثقه ! استغربت هالوضع على نمر
وهي تحاول تشوف وش يكتب لكن انصدمت من خطه ومن كتابته وحتى وهو يكتب عنده اغلاط كثييييره
لكن ماصدقت توقعته يمشي الوضع لدحيم بس
وطلعت مع بدريه وتنفس نمر براحه وجلست الهنوف مع بدريه اللي تغسل
الهنوف : بدريه أسالتس شيٍّ !
لفت بدريه بضيق: ادري وش بتسألين
الهنوف استغربت: وشو!
بدريه: بتقولين ليه نمر ما يعرف يكتب زين ولا يقرا زين وليه يعصب من هالطاري صح!؟
الهنوف ماكان هذا سؤالها بس انتبهت وقالت: ايه
بدريه قربت بهمس : مدري اذا نمر قالك ولا لا بس نمر ماكانت دراسته كويسه بسبب الظروف ولا كمل دراسته وحتى وهو يدرس كان بس يروح ويجي ما دخل حصه وحده او حتى درس واحد يعني تقدرين تقولين دراسته ضعيفه جداً
اتسعت عيون الهنوف بذهول وهي كل يوم تكتشف سالفه اقوى من الثانيه عن نمر و واضح انها بدت تنهل عليها البلاوي اللي تقولها جود
وماردت ورجعت لنمر اللي اول ماحس فيها سكر الدفتر : خلاص يلا تأخر الوقت
اخذه دحيم وطلع وجلست الهنوف وهي تحس بقلق نمر ومدت يدها للدفتر بتاخذه واخذه نمر يرميه وراه: خليه وش تبين فيه!
الهنوف : بشوف وش كتبتوا !
نمر : خرابيط
نطت الهنوف بمكر واخذته واختلفت ملامح نمر بغضب: الهنوووف
حطته ورا ظهرها وهي مبتسمه : وش نوووحك ، براعي ( اناظر ) له شوين واعطيك
وقالت بضحك: يمكن كاتب اسمي وجنبه قلب
ناظرها نمر بضحك : والله!؟
فتحتها الهنوف وهي تناظر الخط وهي مصدومه بس مابينت ولفت بضحك: حسافه ما كتبت اسمي
نمر : ما يحتاج اكتب اسمك بالدفاتر يالهنوف
كان وده يكمل ويقول ( اسمك بقلبي ) لكن سكت
وقربت الهنوف : نمر صح انا علمتك بسر وانت حفظت السر
تكتف نمر: اييه !
الهنوف اللي بدت تتجرأ على نمر ومدت يده ليده تمسكها بارتباك وهي تبي تحسسه انها تقدر تحفظ اسراره ويقدر يفضفض لها : وانا بعد احفظ السر
فهم نمر رسالتها له ومن يوم جلست وهو يدري انها ماجت الا تعرف بسالفة دراسته وسكت يناظرها شوي وهو عقله يمنعه لانه بطبيعته كتوووم لكن قلبه يجبره يسلم كل قيوده للهنوف
ولف يناظر شاف الدنيا هدوء وعرف ان دحيم بدريه راحوا ينامون ووقف يمد يده لها : تعالي
راحت معه الهنوف ابتسمت اول ما شافت السرير المعلق بين النخل
لكن شهقت اول ماحست احد رفعها لكن عرفت هالحركه كثييير مع نمر اللي ما يعرف يتعامل بالكلام كلها افعال
نزلها على السرير ببتسامه وانسدح معها ولفت الهنوف بخوف : لا يطيح بنا
نمر: لا ما عليك تحمل اثقل من كذا
الهنوف : ماشاء الله عليك وشلون سويته
نمر : فضاوه
كان السرير يتحرك بشويش والهواء يلعب بأوراق النخل وفجأه قال نمر : ماكان زواج امي وابوي ناجح ابد ولا توفقوا بزواجهم وكبرت المشاكل يوم ورا يوم ألين ما وصل الموضوع لطلاق لكن كان حمل امي فيني كبر رادع واضطروا يتحملون ليييين ولدت امي من هنا وطلق ابوي من هنا وسنتين وانا يوم عند امي وساعه عند ابوي وبعدها قررت امي انها تلتفت لحياتها ولاتضيع شبابها وتتزوج وابوي بعد وتزوجوا ونفس الموضوع رجع يوم هنا ويوم هنا لين صار معاد احد يتحمله وكل واحد صار عنده مسؤوليات ومحد فاضي يتحمل غلط الثاني اللي كل واحد يرميه على الثاني واخذني جدي وعشت بهالديره ليييين كتب الله وانتهت حياتي بطيحتي ...
نمر كان مسترسل بيحكي قصته كلها وبما ان الوضع يساعد وكان يقصد بطيحته سالفه السجن بس سكت على الهنوف اللي لفت عليه : طيحتك من الضلع!؟ سكت شوي يناظرها وهي تجاوزت اتعس فصل في حياته وعجز ينطق ويخسر هاللحظه والهنوف وابتسم : ايه لكن الحق انها ما انتهت بالعكس بدت من جديد على يد الهنوف
ابتسمت الهنوف وهي ترفع يدينها بضحك: تدري اني جلست ايام وانا اوجس ( احس ) ملمس شعرك بيديني يوم رفعت راسك
ضحك نمر بذهول : لا لا!
الهنوف : والله بس ماعلينا كمل
سحب نمر نفسه للاسفل شوي وهو يحط يدينها على شعره : بنكمل نرجع لك احساس هاذيك الايام
ضحكت الهنوف وهي تمسح على شعرر نمر اللي رجع يكمل : بما اني عشت بهالديره ماكانت دراستي تمام وانا اصلا ما كنت فاضي لدراسه لان كل تفكيري مع اهل هالديره اللي لو تمر ساعه ما يحملوني فيها مشكله ما يرتاحون وكل يوم وانا المتهم وكل يوم وانا ينقطع صوتي وانا احاول اثبت انه مب انا ويوم انجح وسنه افشل بعد ما وصلت المتوسطه ما نويت اكمل وتركت الدراسه وانا اصلا .. وتردد بس قال: ضعيف بالدراسه
حست الهنوف بتردده وحاولت تجلس وهي تبتسم : عادي ترا ما احدٍ طلع من بطن امه متعلم وحنا فاضين واعلمك اللي ما تعرفوه وتعلمن اللي ما اعرفوه
اعتدل نمر ببتسامه : وبتصبرين علي!؟؟
الهنوف بنفس الابتسامه : انت بعد صبرت علي
نمر: بس انا ماني مثلك!
الهنوف رفعت حواجبها بتفكير : يمكن انت احسن شوي
ضحك نمر : مافيك حيله
الهنوف: وانا صادقه والله وعند وعدي وجربني
نمر اللي لقاها فرصه من الله انه يحسن من وضعه : اجل اذا رجعنا البيت نتفاهم
الهنوف : زيين
اخذ نمر نفس وهو يحمد الله ان مهما تعقدت الاوضاع يحاول انه يتجاهل المشاكل ويكمل حياته
الهنوف : انت تجلس بهاه بلحالك !؟
نمر : ايه وانام بعد
الهنوف : ياقوة قلبك انا لو ما انت معي ماجلست
نمر ضحك : اصلا لو بيدي عشت هنا عمري كله
الهنوف : والله انا ماعندي هالجرأه
حس نمر انها خايفه من المكان وابتسم: اجل يلا ندخل
رجعوا للبيت بهدوء واول ما وصلوا غرفة نمر لفت الهنوف تناظر نمر وهي تشوف السرير صغير نوعا ما عليهم لكن تدري انه ما يهمه وقبل تعترض على هالسرير تسكرت الانوار وغطت على انفاسه ريحة العود اللي يدل على قرب نمر اللي حضنها ..
.................••............
ومن بكره
دخل حمد بيت جده وهو من امس يفكر وش يبي نمر من هذال
شاف جده وبدريه جالسين : سلام
الكل : وعليكم السلام
حمد: هاه نمر فيه اليوم!
بدريه: ايه توه اخذ دحيم وراحوا للمزرعه
حمد: زين زين
راح له حمد واول ما دخل شاف نمر اللي مضبط له شاره ويرميها ودحيم يصفق له
حمد : دحيم ادخل لبدريه شوي
دحيم لف له يناظره وعرف ان حمد معصب وراح مستعجل
ونزل نمر اللي بيده بهدوء : وانا اقول وينه من اليوم !
حمد : هذاني جيت بعد ما افتر مخي ادور لك عذر
نمر: ومن قالك دور لي عذر!؟
حمد : انا وانت دخلنا بسالفة الهنوف مع بعض يا نمر والحين بتقولي وش سالفة هذال
نمر كان يدري لو يجلس يناقشه بيتهاوش معه ولاول مره تنازل وقرر يقوله : اجلس طيب
جلس حمد وهو متكتف ويهز رجله وهو كل همه مايكون نمر داخل مصيبه جديده
وقف نمر يستند على بندقيته اللي يتعلم عليها الصيد وبدا يشرح لحمد كل السالفه بس ما توقع ردة هالفعل من حمد اللي وقف بذهول : لااااا لااااا والله انهبلت ! انت صاحي انت وصل مرضك بهالهنوف لذا الدرجه ! من عطاك الحق تحرك حياة هذال على كيفك ! اولها تجبره وتهدده بسلاحك لين تنازل عن بنت عمه وعرض نفسه للوم من كل اللي حوله ولا كفاك اجبرته انه يتزوج الثانيه وزود عليها تجبره يحبها ويلعب عليها ويقنعها بحب كاذب !؟؟ ولا رضيت وطلعته من عند امه وابوه!؟ نمررر وش صار لك !؟ وين رميت ضميرك!؟
رفع نمر البندقيه بغضب: لا تكلمني وكأني مذنب ايه خربت حياته لكن حاولت احل اللي خربته وقد ما قدر احل مشاكله حليتها وانا ما ابعدت احد انا عطيته الاتجاه الصح وهو اللي مشى فيه
حمد : وهذا كله عشان ترضى بك الهنوف!؟ لكن اعرف لو الهنوف عرفت كل ذا صدقني اول شي تسويه تطلب الطلاق !؟ لانك باختصار اول شي بديته هددت ولد عمها بالسلاح ومن غير الكذب اللي رسمته رسم على ابوها وعمها
ولا وقفت بعثرت عايلتهم ورجعت ترتبها على مزاجك انت !؟
نمر : حمممممممد من اول يوم وانا اعيد واكرر لو هذال يستاهل الهنوف كان ذبحني اول ما فكرت اجبره والهنوف تدري ان هذال ما يستاهل لكن هذا مو موضوعنا كل الموضوع اني رجعت الامور مع هذال لاحسن حال وانت تدري ليه سويت اللي سويته من البدايه
حمد ضحك بضيق : مدري متى بتفهم يا نمر انك ما صلحت شي الا حياتك انت بس وحتى يوم قررت تصلحها بنيتها على قاعده هشه كلها اكاذيب اول ما تدري بها الهنوف بتطيح فوق راسك كلها ، لكن نصيحه يانمر لا تكمل على هالامر ارجع ورتب امورك بالطريقه الصح نمر مابي اشوفك كسيييير وانت بيدك تصلح كل شي
كان حمد يدري وش بيصير لو انكشف هذا كله للهنوف مايبي نمر يكمل كذا خايف عليه
لكن نمر انزعج من حمد ولف بيسكر الموضوع : اذا هالامر على قولك مزعجك اتركني مالك شغل فيني ولا تزيد وتعيد بهالسالفه ياحمد وخلني ابني واهدم بكيفي سكت نمر وهو يسمع اعتراضات حمد وصد بيسكته بس مايدري كيف فلتت يده مايدري كيف ضغط على زناد البندقيه وثارت لكن وين والتفت على صرخه حمد اللي طاح فوراً
ورماها نمر برعب وصرخ: حمممممممممد
وقبل يوصل لحمد انتبه انه فيه صوت صراخ يشارك صوته واتسعت عيونه بصدمه اول ماشاف الهنوف اللي اول ما صحت ونزلت شافت دحيم وسألته عن نمر بتبشره بخبر سلطانه واول ما وصلت سمعته يسرد كل شي لحمد وضاقت بها الارض ما توقعت نمر يسوي هذا كله وللحين ما عرفت كل التفاصيل
ما اهتم نمر لوجود الهنوف وهو كل همه حمد اللي طايح بدمه ركض يرفعه ويناديه مايدري وين صابته ورفع راسه على صراخ بدريه وجده للي ركضوا وماكانوا هم بس كانت خالته ام حمد فيه وركضت برعب: يمممممه حممد يا ولدي حممد
ماعرف نمر كيف يتصرف كانت يدينه ترجف وصرخ في بدريه : دقي على الاسعاف دقي على الاسعااااف
ركضت بدريه تدق ونمر يناظر يدينه والارض وحمد كانت كلها دم وجلس بيرفع حمد بس ناظرته ام حمد ببكي: ذبحت ولدي ياااانمرر ذبحت حمد
بهالكلمه انعصر قلب نمر الخايف وهو يحاول يبرر : والله مادريت والله ماقصدت
وعلى صوت الصراخ والرصاص والاسعاف الديره كلها اجتمعت عند الباب ونمر اول مره يبان خوفه وهو لو يرمش بالغلط بكى
ركض للاسعاف وهو يبلغهم باللي صار وهو مب قادر يقرب وهو يسمع بكى خالته وبدريه وجده اللي يخبط صدر نمر بقهر : هذا اخر شرك يا نمر هذاااا اخره
نمر ماعاد قدر يرد وهو يركض ورا المسعفيين اللي اخذوا حمد بسرعه وام حمد تركض وراهم لكن قبل يركب الاسعاف دفته ام حمد بصراخ وهي منهاره : ابعععد عنه ابعد الله لا يسامحك
اول ما ارتطم نمر بالنخله وراه وحس بضربتها من دون ما يحس انهارت عيونه وانهلت دموعه المصدومه مايبي يضر حمد وللله مايبي يضره ألا حمد الا حمد
كانت ام حمد منهاره وهي ماهي مصدقه ان نمر يسوي بحمد هالشي ولا تشوف له اي مبرر وكانت بلحظة انهيار وخوف ركبت معه وراحوا ونمر للحين بمكانه
ضاقت انفاس نمر اللي ركض لسياره وهو يمسح دموعه قبل احد يشوفه واول ما طلع صد بضيق اول ماشاف اهل الديره اللي همساتهم واضحه
ركب السياره وطار
اما عند الهنوف اللي جلست تبكي بقهر وخوف وصدمه وهي تشوف دم حمد على الارض وتسمع بكى ابو ادهم اللي يهز راسه بقهر ويردد ( وين اوديك يا نمر وين اوديييك من شرك وين اوديك من الناس )
بدريه كانت تبكي وهي تمسح على كتف ابوها وهي تدعي ان الله يسلم هالموضوع
................••............
فالمستشفى
دخلوا حمد على طول العمليات ونمر اللي دخل يركض واول ماشاف خالته واقفه لحالها انبهل وركض: خالتي خالتي وينه حمد وييينه
ام حمد رفعت راسها تبكي : اخذوه اخذوه مدري وينه
التفت نمر بخوف وهو يدور بعيونه على احد يسأله وهو فعلاً يرجف وركض لاستقبال وهو يسألهم وقالوا له بالعمليات ورجع يسحب نفسه لين وصل عند خالته للي جالسه بإنهيار وجلس عند رجولها : خالتي والله ما قصدت والله ما دريت انتي تدرين اذبح نفسي ولا اضر حمد تدرين اني مستحيل أذيه تدرين انه يسوى عيوني تكفين ياخاله لا تلوميني وكأني متعمد والله ما نويتها والله
ام حمد ببكى : اااااه يا نمر اااااه لو يصير بحمد شي ببكي عيالي الاثنين يا نمر ( وقصدها ينتهي نمر بعد من حياتها وهي تعتبره ولدها)
عرف نمر لو يصير لحمد شي بيخسر خسارته الكبيره واحتمال يموت لو صار لحمد شي
نزل راسه على رجولها وهو يبكي بقهر من حظه ومن حياته اللي ما تخلي له احد ابد
وبكت ام حمد اللي خايفه وهي ماتدري تلوم نمر ولا من تلوم واخر شي تفكر به ان نمر يكون سبب في ضرر حمد
وجاء ابو حمد يركض اللي اول ماشافهم يبكون طاح قلبه وركض يسحب نمر وهو يهزه بصراخ: وش صاااار لولدي وش سووويت به
نمر رفع راسه بضيق: مدري مدري اخذوه للعمليات
ابعده ابو حمد : وش سويييت بعد علمني وش سويت
ارتفعت الاصوات وركضوا الحراس يفرقون ونمر مستسلم والشرطه اول ماعرفت ان حمد متعرض لطلق ناري جت وعرفوا من صراخهم ان نمر هو المتسبب واخذ نمر اللي اول مره يقاوم وهو خايف يصير بحمد شي
كان نمر خايف يصير بحمد شي وهو ماهو عنده وهو حتى مايدري وين صابته الرصاصه اخذوه بالقوه وام حمد تبكي لكن مابيدها حيله ونمر يترجاهم اقل شي يدري عن حمد لكن ما فاد وتسكرت على يدينه الكلبشات وهي ماعمرها خوفته كثر هاليوم واختنق اول ماشاف الزنزانه اللي دخلوه فيها لين يعرفون حالة حمد
وماقدر نمر يوقف وطاح يبكي بخوف من الجاي
................••............
في بيت ابو ادهم
وصل ابو طارق وام طارق بخوف اول ماسمعوا السالفه واهل الديره اللي نشروا السالفه ( نمر قتل حمد )
دخلت ام طارق وهي تبكي: بدريه بدريه وش يقولون يا بدريه وش يقولون
بدريه وقفت وهي تبكي : نمرر نمر اطلق النار على حمد وراحوا وماندي وش صار معهم
ام طارق بصراخ : لييييه ليييه!
بدريه : مدري والله مدري
ابو ادهم طلع وهو يمشي على عكازه ببكى : وينه وينه عبد الاله وينه ابيه يوديني المستشفى
ركضت بدريه: يبع تكفى حالتك ما تحمل وقفتك بالمستشفى
ابعدها ابو ادهم : وخري وخري
طلع لابوو طارق اللي كارهه نمر وركض يمسكه وهو يترجاه يوديه المستشفى واخذه ابو طارق وراحوا وام طارق معهم
ورجعت بدريه تبكي وهي تضم دحيم الخايف لكن توها تنتبه ( وين الهنوف !) ابعدت دحيم وراحت تدور للهنوف اللي صوت بكاها مسموع بكل البيت ركضت وهي تفتح الباب : الهنوف
رفعت راسها الهنوف ببكي وقربت بدريه تحضنها: بسم الله عليك لا تبكين ان شاء الله مايصير شي
الهنوف ما كانت ترد وهي ماتدري وش تبكي عليه اصلا كل شي يبكي كل شي تفكر فيه تنهار منه
بدريه كانت تحاول تهدأ وتذكرت انها شافت الهنوف هناك واضح انها شافت وش صار : الهنوف تعرفين وش صار!؟ تعرفين ليه نمر سوا كذا
ناظرتها الهنوف بخوف وبكى وهزت راسها : لا
بدريه خافت من انهيار الهنوف وخافت فيه شي بس الهنوف ماتقدر تقوله
:................••............
وصل ابو ادهم للمستشفى
واول مادرى ان نمر في قسم الشرطه طاح عليهم واخذه ابو طارق للطوارئ وبعد ساعات مرعبه
طلع الدكتور وركض له ابو حمد : بشرني تكفى بشرني
الدكتور: حمدلله بسيطه الرصاصه كانت بالكتف بس الحمدلله عدت على خير
ام حمد ببكى : حمدلله ياربي حمدلله
الدكتور: وان شاء لله ساعه ويصحى معنا ولا تخافون الامر بسيط
ابو حمد : حمدلله حمدلله مشكور ماقصرت
الدكتور: العفو
لفت ام حمد ببكى : ابو حمد تكفى طلع نمر اكيد انه مايقصد ودام حمد بخير طلعه
ابو حمد :لا توصين يا ام حمد نمر بحسبه ولدي لكن ما اقدر اطلعه لين يصحى حمد وهو يتنازل
سكتت ام حمد وهي تمسح دموعها: الله يلعن ابليس الله يلعنه
_______________________.
في القسم
كان نمر يحووووم مثل المقروص مايدري وين يروح وش يسوي وكل دقيقه يسأل ( ما وصلكم خبر عن حمد )
والرد : لا
جلس نمر اول ما حس ان رجوله ماتشيل ثقل همه وهو يتذكر اللي صار وكل اللي صار كارثه
................••............
وبعد ساعه بغرفة حمد
كانوا ينتظرونه يصحى وتحرك اخيراً حمد اللي يسمعهم ينادونه ويسمون عليه لكن عيونه تدور نمر ورجع يغمض بقوه وفتحها وما شافه ولف لابوه بهمس: وينه!؟
ابو حمد :نمر!؟
حمد : اييه
ابو حمد : اخذوه الشرطه عرفوا انه المتسبب واخذوه
فز حمد بس رجع بألم : ليييييه ليييه ! من سمح لهم ياخذونه
ابو حمد : ماقدرت امنعهم
ام حمد :لا تخاف يمه
حمد بإنزعاج : كلمهم يبه كلمهم يطلعونه نمر لا يجلس ولا ثانيه بالسجن
ابو حمد : ابشر بس قلي ليييه نمر سوا كذا!
حمد : مايقصد كنا نجرب البندقيه ماقصد
ام حمد : الله يلعن ابليس
ابو حمد : خلاص خلاص اكلم الشرطه ويجون
سكت حمد وهو مستحيييييل يشتكي على نمر مهما صار
ويدري ان نمر يموت ولا يضره
واول ما وصلت الشرطه قالهم حمد ان نمرر مو متعمد وانها بالغلط ولازم يطلعونه
.................••............
وفي السجن
كان نمر على طاولة التحقيق ويعيد ويكرر : رميت حمد بالغلط
الضابط : والسلاح اللي معك !مرخص
نمر: ايه مرخص وهو سلاح صيد اصلاً وكنا نجرب السلاح ودخل حمد بالغلط
الضابط قبل يكمل دخل احد العكسر : المتصاوب صحى يا طويل العمر وارسل تنازله وإفادته
فز نمر بفرح : حمد بخييير!؟؟
الضابط اشر له : اجلس اجلس نشوف الحين
جلس نمر وهو يترقب الاخبار عن حمد وبدو يقرأون إفادة حمد اللي تقريباً مثل إفادته نمر اللي ابتسم بخنقه وماصدق قالوا له افراج الا اخذ اغراضه وركض للمستشفى ودخل وهو شبهه يركض ويسأل عن غرفة حمد واول ما وصل دخل حتى مادق الباب وشماغه بيده وثوبه للحين عليه دم حمد
وقف يناظر حمد اللي واضح عليه التعب وفزوا ام حمد وابوه وابو ادهم والكل عند حمد لكن ما اهتم نمر اللي رمى شماغه واسرع يناديه : حمد انت بخييير حمد
على الرغم من ألم حمد اللي يحس به فز : طلعت يا نمر
تقدم نمر يبوس راس حمد وكتفه المتصاوب : انا اسف يا حمد والله ما قصدت والله مدري وشلون فلتت مني
عساها بضلوعي ولا فيك يا حمد
اعتدل حمد يحاول يبتسم : بسيطه يا نمر بسيطه اكلنا اكبر منها وعدت وجعلني فدا لك
نمر اللي مازال قريب من حمد وهو يكافح دموعه: يوجعك شي
حمد: لا لا ما يوجعني شي
رفع راسه نمر اول ما حس الانظار عليه وراح لابو حمد يبوس راسه : يا عم انت ادرى وش مكانة حمد بصدري وتدري اني مستحيل اضره و..
ابو حمد قاطعه: لا يا نمر انا اللي اعتذر منك في لحظة غضب وانهيار فقدت نفسي لكن انا اسف
نمر : لا والله معك حق معكم حق كلكم
راح يبوس راس خالته ويعتذر منها وجده وتجاهل الباقين اللي كلامهم واضح بعيونهم
رجع لحمد وهو يتطمن عليه وكان حمد يحاول يوصل لنمر ( انه هو الغلطان المفروض ما يستفزه مهما كان السبب )
واول ما اعلنوا نهاية الزياره قرر نمر يجلس عند حمد بس رفضوا المستشفى لان حمد ما يحتاج مرافق
وطلع نمر يسحب نفسه سحب وهو كارهه نفسه اللي في كل مره تدمر كل شي حوله
التفت لجده وهو ياخذه من ابو طارق وركبوا بهدوء وابو ادهم يناظر نمر بحيرة مايدري وش يسوي به وبحظه النحس
وتحرك نمر للمزرعه وهو يحاول قد مايقدر يتجاهل اهل الديره وكلامهم والتفت على جده لللي قال : نمر ما ابيك تزعل مني وانا جدك لكن انا مجبور ابعدك عن هالديره وعن الرياض كلها يانمر خايف عليك من كلام الناس وانت ما تصبر خذ زوجتك يانمر واطلع من هالديره ولا تجي لها مره ثانيه خلك عند ابوك اريح
غمض نمر وهو يدري ان في يوم من الايام بيسمع هالحكي مارد ودخل الديره بهدوء وهو يصد عن كل واحد لانه فعلاً ما يبي دم ثاني برقبته وصل للمزرعه ونزل وهو يسكر كل الابواب مايبي يسمع صوت احد مايبي يسمع اي اتهام ثاني كفااااايه المصيبه اللي تحتريه
قابلته بدريه تركض: نمر كيفه حمد !؟
نمر بضيق؛ بخير بخير مافيه الا العافيه
مر من جنبها بضيق وتركها لجده اللي يقولها التفاصيل وطلع يدور الهنوف وهاذي اول مره يخاف نمر من احد كثر هالمره تردد بس فتح الباب وشافها واقفه على الشباك بخوف ولفت وهي تناظره لكن ماهي النظره المعتاده للهنوف وفهمها نمر اللي دخل وسكر الباب وعجز حتى يناديها بأسمها
والهنوف ماعاد عيونها تشوف الا مجرم ! ولا تسمع اذنها الا الرصاص
وطال الصمت ولا قالت الهنوف الا: ودني بيت ابوي
وياليتها ما قالته لانها هدت كل شي انبنى بصدر نمر اللي نشف ريقه واختفى صوته وعجز ينطق اي كلمه او تبرير غير جمله وحده بس وهالجمله زادت الطين بله: اجمعي كل الاغراض من دون صوت !! بنطلع
وطلع من الغرفه والهنوف واقفه بإنكسار ماهي مستوعبه ابد كانت مجمعه اغراضها اصلا وتركت اغراض نمر وطلعت بأغراضها وشافته جالس بالسياره بصمت وانوار المزرعه كلها مطفيه وصوت ابو ادهم يشرح القصه لاهل الديره ويبرر لنمر موقفه قدامهم وهو يحاول مايحتك نمر فيهم ابد عشان ما يكبر الموضوع جمدت وهي تسمع ابو ادهم يقول : حمد بخييير والطلقه صابته بالغلط
لكن رجعها صوت نمر اللي يصرخ: خلصيني
فزت ولفت بخوف وركبت وهي تشوف نمر بينفجر بينفجروتحرك بكل سرعته وهو بس يبي يطلع من هالديره وماصدق طلع ومشى مشى وهو مايبي يرجع لاي مكان وقف بمكان فاضي ونزل هو بلحاله وهو يدور جنب السياره بصمت ما هو قادر يتحرك من مكانه مايدري وشلون يتصرف مايدري كيف بيوضح الامور وهو فعلاً صار برق شر على كل مكان يتواجد فيه
رجع يركب بهدوء والتفت للهنوف بهدوء: وش تبين ببيت ابوك!؟
لفت الهنوف ببكى: وتسأل ياللي ما تخاف الله
كانت الهنوف مقهوره من نمر واللي سواه بهذال وابوها وعمها ورغم انها ماتعرف كل التفاصيل بس اكيد ما زعل حمد الا من شي قوي والادهى والامر ان سالفة هذال فيها سلاح
ضرب نمر المرتبه جنبها وهو يصرخ : اقصري لسانك احسن لك يالهنوف اقصري لسانك
الهنوف خايفه بس ماقدرت تسكت : اقصر لساني ليش!؟؟ واسكت ليه باللي انت عملتوه بهذال وقلت لك يا نمر لا تكذب وكذبت ما تركت شي ما سويتوه وتبيني اسكت
نمر : لا تكلميييين بشي ما تدرين عنه ! ولا تدرين عن مبرراته
الهنوف : مامن مبرر الا انك اناني وتبي كل شيٍّ لك وانا اللي صدقت وعلمتك بأخص اسراري وانت تلعب بحياته بين اصابعك
انهبل نمر وهو يصرخ : ما لعبت بحياة احد انا ماسويت اللي سويته الا عشانك
الهنوف بصراخ: وانا ما ابييييك
من دون ما يحس نمر سحبها وهو يهزها بصراخ: المهم اني ابيييك انا وغيره مو مهم تسمعيييييين مايهمني لا هذال ولا حايل كلها
الهنوف : وخر عني وخر عني انت حتى مارحمت ولد خالتك واخوك بترحمن انا لا والله ما ترحمن
في لحظه غضب ضربها نمر كف وتمنى لو انكسرت يده ما ضربها وانقطع صوت الهنوف بعد صوت الكف
سحب نمر يدينه من كتفها وجمد وهو يتلفت لها كل شوي يبي يعتذر بس مب قادر تقطع قلبه على صوت بكاها ولا في يده حل الا يتحرك
ووصل للبيت والتفت : انزلي
الهنوف : ماني نازله
نمر : الهنوووف انزلي
رفضت الهنوف لكن بعد صراخ نمر نزلت قبل لايذبحها
وطلعت تركض لغرفتها ببكي وجلس نمر وهو حاط يدينه على راسه لكن فز اول ما تذكر ان الهنوف بتتصل في ابوها ركض وهو يسحب الجوال من يدها : وش تسوين !؟ الهنوف : لا تحسب ان مالي سند يا نمر
حط نمر يده على وجهه بضيق وهو يدري الصراخ والضرب ما يحل شي تقدم وهو يمسك يدها وسحبتها اخذ نفس يقول : اجلسي يالهنوف واسمعيني انتي فاهمه غلط
الهنوف : وش افهم!؟ من اي كذبه تبي تبدأ
نمر : اجلللسي واسمعيني واعرفي زين روحه لبيت ابوك ما انتي رايحه لين تسمعيني
وفهمت هالسيره الهنوف وعرفت ان نمر مستحيل يخليها لين تسمع وجلست وهي تبكي : حيل الله اقوى يا نمرر حيل الله اقوى مني ومنك .
مسح نمر وجهه وهو مايدري من وين يبدا لكن مجبور يعترف بكل شي : اسمعيني يالهنوف واعرفي ما نويت الضرر لهذال ابد وكل مافي الامر اني من يوم شفتك حبيتك وحلفت ما يكون لي زوجه الا انتي ورحت لحايل وانا مالي خبر باللي صاير ابد واول ما طلبتك من ابوك قالي كلمتين ( بنتي محيره لولد عمها يتزوجها هو او يزوجها اللي يشوفه مناسب ) وشفت مادام عندي فرصه اروح واكلم هذال لكن هذال رفض ورفضه بسيط ومهزوز ومن الكلمتين الاولى عرفت انه ما يستاهلك وانتي بفسك تعرفين هالشي ، عطيته فرصه وثنتين وثلاث ابيه بس يثبت انه رجال وكفو ويقدر يحمي الهنوف وانا مستعد اتنازل بس ماكان هذال يسوي شي غير انه ينقل لي اخبار بيتكم وعجزت اخليه ياخذك وهو ما يستاهلك وابوك وعمك انا ما كذبت عليهم هم سألوا وجاهم الجواب عني وسلطانه انتي حكيتي بها وعجز ضميري يرتاح وانا المتسبب وساعدت هذال عشاني ابي اساعده مب عشان احد ... كمل نمر يشرح لها وشلون ساعد هذال بس هالشي ماغير في صدمة الهنوف شي الا انها وقفت وهي تقول : ودني بيت ابوي يا نمر
ماكان نمر متأمل انه يسمع شي كبير وكان متوقعه رفع راسه وهو ماله حيله الا انه يحتال على الهنوف : واذا رحتي لبيت ابوك وش بتستفيدين وش اصلا بتقولين !!؟ ناظرته الهنوف باستغراب وكمل نمر: بتروحين وتقولين ! نمر اجبر هذال!؟ محد مصدقك وبتقولين هذال يحبني لكن خضع من اول كلمتين وعطاني نمر ! ولا بتقولين نمر اجبر هذال يمثل الحب على سلطانه !؟ وش بتقولين يالهنوف بالضبط ! واذا قدرتي وقلتي وش بتكون ردة فعلهم!؟ سلطانه تتطلق وينخرب بيتها !؟ عمك يذبح هذال!؟ وامك وش بيصير فيها وابوك تهقين بيصدق في نمر!؟ ما هقيت يالهنوف
ناظرته الهنوف بذهول : عمري ما هقيت ان هذا وجهك الثاني
ابتسم نمر بضييق: صدقيني يالهنوف ما عرفتي وجهي الثاني ابد وصدقيني انك انتي الوحيده اللي خسرت معها اشياء كثير وما ندمت عليها ، لا تخربين اللي بنيناه يالهنوف ولو فكرتي بتعرفين اني معي حق في كل شي سويته
ناظرته الهنوف بضيق ماتدري شلون تحكم عليه وهي فاهمه والله فاهمه حبه لها لكن ماهي مستوعبه جنونه
ابعدت وجلست وهي مازالت بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه
في جناح نمر
مازالت الهنوف بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه وبعد ما طلع
ومثل كل مره وكل ماصارت مشكله يتجاهلها نمر ويرجع يراضي الهنوف ما يبي تمر ساعه هم فيها زعلانين من بعض كان يحس انه يمديه يصلح بعض الامور تقدم وهو يشوفها جالسه على الدرج بضيق وتبكي مالها حيله بالموضوع وجلس بجنبها بشويش وهو يحاوط كتفها وتنهد بضيق : ادري اني ممكن ظلمت وادري اني اغلاطي كثير لكن ما ابيك تكونين مع الدنيا علي وانا اللي وقفت ضد الدنيا عشانك ايه يمكن صرت اناني في بعض الامور لكن و الله انه يحق لي .. وانتي ما تعرفين يالهنوف شي ماتعرفين كل التفاصيل والا والله ما تلوميني
لفت الهنوف تناظره وهي مستغربه وشلون بلحظه يكسر الدنيا فوق راسها ولحظه يعتذر منها وكأنه انسان عمره ماعرف يجرح ولا يأذي احد لكن هي فعلاً ما تعرف الا نبرة الصدق في صوته
مدت يدها تمسح دموعها وقالت بترجي: طيب وانا ماعرف ! علمني انت!؟ لا تكذب علي يانمر لا تجبرني اكون بموقف انا مابي اكون فيه
سكت نمر وهو يعرف انه لازم يقول الحقيقه كلها ماله مفر و اذا هاذي ردة فعلها من سالفة هذال !؟ وش بيصير لو تدري بباقي المصايب لكن لازم يقولها وبدا نمر وهو خايف ويقولها قصته كلها من بعد زواج أمه إلى مشاكله اللي ما خلصت لحياته اللي اغلبها بين جدران السجون وهو يحكي والهنوف تبكي بإختصار كانت حياته كارثيه ماهي مستوعبه انه نمر اللي كان هادي كثييير معها يكون صاحب هالقصه كلها
واول ما وصل نمر لاصعب فصل في حياته بدا يحكي سالفة ظافر وهو في صوته رجفه : ورغم كل البلاوي اللي صارت بحياتي عمري ما تمنيت اني اعيش هالموقف وانا مدري ليه كنت ادخل بكل هالمشاكل!؟ مدري اعاقب نفسي ولا اعاقب امي وابوي اللي في كل مره يتهاوشون مب عشاني لا والله كل واحد يقول انت اللي خليته كذا ومن ورا مشاكل امي وابوي اخذت برقبتي دم كسر ظهري وعشان امي وابوي اللي كل يوم وانا اسمع من اهل الديره نفس الموال ( رموه امه وابوه وابلشنا ) ما كنت اقدر اتحمل هالكلمه ابد ولا فيه شي يجبرني اتحملها وكانت تجن جنوني وكان فيه ظافر ااااه من ظافر ماكان يطيع ياما قلت له فكني شرك ياظافر وابعد عني ياظافر ما يسمع ما تركني لييين اخذت روحه وانا مجبور
لفت الهنوف بصدمه وكمل نمر : مدري مدري وشلون استفزني واجبرني وضربته ماكنت ابي أضره لكن مثل كل مره جهزت نفسي لهجومه بس ماقام وما تحرك من بعد ذاك اليوم ومات ظافر مات وانا اللي ذبحته وانا مانيب قاصد
شهقت الهنوف وابعدت عن ذراع نمر وهي تشوف وجهه اللي كان اسود من مرارة الموقف كان يمسح جبينه من التوتر وعيونه احيان تجبره يمسح دموعها غصب عليه
بلع ريقه والتفت : كل شي سويته بعمري سويته وانا مجبور وماعمري سمعت احد يدعي لي كثر ما دعوا علي المهم اني صرت بهذاك اليوم ادعي لظافر وكأني ادعي لامي ولا ابوي دعيت من كل قلبي مايحملني الله فوق طاقتي ولا يحملني دم ظافر بس مات ولا عاد بيدي حيله جلست بالسجن سنه وانا نااادم وعارف وفاهم ان سجني هذا بيفرج على اهلي ويريحهم مني وسنه وانا ما مرني مخلوق الا حمد ولا كنت ابي احد غير حمد وانا انوم واصحى وانتظر موعد قصاصي وجاء ولاخفت يالهنوف وماكان عندي شي اخاف عليه من حزنه علي ماكانت تهمني حياتي ما هزني طاري الموت ولا تفاصيله ومافرق معي صوت الكلبشات ولا فرق عندي صوت السيف والسياف والناس والعالم والشيخ كان فيني راحه مدري وش سببها وطمأنينه مدري وش مصدرها وقبل ما يعلن السياف موتي تنازل ابو ظافر لكن ترك لي اثر يكرهني بنفسي كل يوم
لف وهو يرفع شعره اللي يغطي جرحه : ترك لي هالاثر يعلمني ان للحين غرقان بذنوبي
كانت الهنوف دايم ودها تسأله عن هالجرح بس ماتوقعته ابد هاذي قصته غمضت عيونها تبكي ولف نمر : صح تنازل لكني كنت ميت ماكنت احس بشي حولي ماني قادر احس بفرحة الكل المزيفه اللي فجأه صرت اهمهم اهتمام ابوي وامي واخواني والعالم اللي اول مره يمر علي خلاني اشك اني مت صدق او اني انهبلت ماقدرت اتفادى المشاعر اللي كنت احسها وابدلها بهالحب اللي صار فجأه عشت شهور بعد هالقصه لكن محد رحمني وبدال مايقولون ( ابو ظافر عفى عن نمر لوجه الله، قالوا نمر هدد ابو ظافر واجبره يتنازل) وهاذي قضيتي دايماً اجبروني اكون مذنب وانا والله اني بريء
لكن في اللحظه اللي توقعت اني ميت فعلاً طلعتي لي انتي من تحت الارض فتحت عيوني وكأني توني اشوف الحياه لكن فتحتها على صوت طمني وعلى ايه هي كانت بعد الله سبب ثباتي كنت انا أقراها قبل لطلع لساحة القصاص والمصيبه انك كنتي تقرينها يالهنوف وكنتي تقولين (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وكأنك قريتي على قلبي وكأني عشت في هالدنيا من جديد ورحتي لكن والله اني كل يوم عشته من بعد مارحتي ما أنام واصحى الا على صوتك وهالآيه جددتي فيني روحي وعطيتني شي خلاني ارمي الدنيا ورا ظهري واجي لفيت الاماكن كلها ادور عليكم ورماكم الله في طريقي بالقصيم وانا والله اني صافي نيه معكم ومن بعد ماعرفتكم وانا مبيت النيه ما تكونين الا لي وتفاجأت بسالفة هذال لكن ما استسلمت وسويت كل شي عشانك وغيرت كل شي عشانك يالهنوف ... وكمل يبلغها وشلون نفض حياته وجددها وختم قصته وهو يقول : هذا كل شي عندي وعلمتك فيه وهذا نمر اللي ماعرفتيه وهاذي قصتي كلها يالهنوف وانا ماخبيتها الا لشي واحد مابي اخسرك غصب عني مثل ماخسرت حياتي كلها غصب عني وانا مابي اجبرك على شي واللي تبينه ابشري فيه
ما توقعت الهنوف ابد ان هذا اللي مخبيه نمر ما توقعت انه معاني كل هالمعاناة ماعاد حتى تقدر تبكي كانت مصدومه من كل شي ماقدرت حتى تناظره وكان ودها لو تقوم وتحضنه بس ما قدرت غير انها تهرب لفراشها في عز صدمتها وهذا اللي توقعه نمر اللي ما ابتعد عن الدرج وبقى جالس وهو يعد كم باقي ويطيح من الهاويه من دون رجعه
كانت الهنوف خايفه تعشم نمر وتتبنى كل معاناته ويجي يوم ويدري ابوها وحزتها لو تموت ما تركها عند نمر واذا وصلوا لهاليوم بيكون وقعه اكبر على نمر ورفقاً بنمر اابتعدت عنه اليوم
.................••............
ولا مرت هالليله بسلام ابد
لا بالنسبه لنمر اللي متعلق بخيييط رفيع من الامل عل وعسى يفرجها ربي عليه ولا للهنوف اللي خايفه خوفها الاكبر من الاحساس اللي تحسه اتجاه نمر خايفه بعد ما تعلق فيه ياخذونها منه وعلى رغم مساؤه ماقدرت تكرهه ولا حتى حمد اللي للحين بين الندم على اللي قاله لنمر وبين الخوف من اللي بيصير بنمر من ورا تهوره ولا ابو ادهم اللي من كثر ما هو خايف على نمر مايدري وين يخبيه وين يوديه وش يسوي به
ولا لبدريه ودحيم اللي يعيشون معاناة هاليوم حتى باحلامهم
ولا طارق وجود الللي رجعوا من سفرتهم مصدومين من اللي صار وهم للحين مايدرون ان نمر سبب اللي صار لحمد
.................••............
ومن بكره
للحين نمر ينتظر الشمس تطلع وهو ينتظرها تعطيه خبر يبرد حرقة قلبه
وطلعت الشمس ونمر يراقبها بهدوء والهنوف تراقب نمر ماكانت تدري وش تسوي عشان تهون اللي صار عليه واول ما طرا لها الشاهي اسرعت تسويه له وهي تدعي انه ما يجلس كسير كذا تدعي انه يرجع نمر اللي عرفته نمر اللي محد يعرف وش بيسوي او وش فيه
تقدمت وهي تنزله جنبه بهدوء وجلست بصمت
والتفت نمر يناظر الشاهي وتنهد بضيق واخذه وهو ارتاح اول ماشاف كوبها بجنب كوبه واخذت الهنوف كوبها بهدوء وهي تحسه يتجرأ بها واول ما شربت شرب نمر ولا تكلم ولا هي تكلمت غير انه قال: بروح لحمد اذا ودتس تروحين لخالتي
الهنوف بهمس: ايه بروح
سكت نمر على جواله اللي وصلته رساله من حمد يقوله انه طلع لبيتهم نزل نمر الكوب وراح يلبس وبعد الهنوف بس لاول مره يكون صباحهم صامت بهالطريقه
ونزلوا وبطريقهم كان راكان وابو حمدان وحمدان ورهف
رد نمر السلام وهو واضح الغضب على ملامحه
حمدان: نمر خير ان شاء الله عسى مافيك شي
نمر رفع يده بهدوء: ابد كل خير
ابو حمدان: اجلسوا افطروا وين رايحين من الصبح!؟
نمر قال وهو يراقب ملامحهم: حمد تصاوب امس ورايح ازوره
وقفوا كلهم بصدمه : حمد !؟
راكان: خييير وش فيه !؟ عساه ما فيه شي كايد
نمر كان يقلب عصاته بصمت وهو همه الهنوف اللي وراه وتسمعه: بسيطه ماصار شي وكنا نجرب سلاح الصيد ودخل بالغلط وصابته الرصاصه بس حمددلله عدت على خير
جمدت النظرات عليه وعرف نمر انه المتهم الاول بنظرهم وقال راكان : حمدلله اجل تصير تصير
رهف كانت ردة فعلها بارده لانها ماتعرف حمد ابد لكن اول ما فكرت ان نمر اللي صوبه خافت
ابو حمدان من نظرات نمر فهم الموضوع وجلس بتنهيده : الله يشفيه ويعين
لف نمر بصمت وطلع وطلعت الهنوف وحط ابو حمدان يده على راسه
راكان: يبه وش فيك !
ابو حمدان: وتسألون وش فيني !؟ فيني هالرجال اللي حتى اقرب الناس ما سلم منه
حمدان: يبه اذكر الله الموضوع ان شاء الله بسيط
ابو حمدان: وشلون بسيط!؟ علموني وشلون
راكان : قالك بالغلط يبه
ابو حمدان: كل شي بحياته غلط في غلط انا وين اوديه مالي الا اعالجه نفسياً مستحيل يكون طبيعي مستحيل
راكان بذهول : وصلت بكم لهالمواصيل يبه !؟ بعد بطلعه مجنون !؟؟
حمدان: يبه لا يسمعك نمر تكفى
راكان: والله عجب بعد ما كنتوا سبب كل شي حتى الجنون بتجنونه انا وللله ما ألومه على اي شي يسويه
وطلع راكان بقهر مقهور على نمر
سكت ابو حمدان وهو يفكر بكل جديه يعالج نمر نفسياً ورهف اللي من كلام ابوها خافت الموضوع قوي قوي حيل ولازم تتصرف
.................••............
في بيت ابو حمد
والناس داخله وطالعه والكل يسأل والكل يحقق وحمد انهد حيله يقول ان الغلط عليه وان نمر ماله شغل لكن عجز يبرئ نمر عجز حتى ابو ادهم عجز
ولكن في ثواني عم الصمت اول مادخل نمر المجلس وبدوا ينسحبون الناس واحد ورا الثاني لين صفت على طارق وسرور وحمد ونمر الواقف وابو حمد وابو ادهم
وتقدم نمر يسلم على حمد ويسأله عن حاله وهو في صمته المعتاد
وجالس جنب حمد ونفسه مسدوده عن كل شي
والتفت نمر لحمد بهدوء يناظره وفعلاً بدا نمر يقتنع انه يهاجر ويترك الرياض بكبرها لكن وشلون يخلي حمد
وكان حمد يراقب نظرات نمر وخايف من هالسواد اللي يخيم عليها انسحبوا كل اللي بالمجلس وقرب حمد : نمر وش فيك !؟
نمر: وش فيني اكبر من اني صرت في يوم من الايام اثر لجرحك وانت اللي طول عمرك تداويني
حمد : نمر ما بينا هالكلام وانا الغلطان وانا المفروض افهم اسبابك
صد نمر بضيق : ماعاد لي حيله ولا عاد لي اسباب ، وانا ماعاد ينفع اعيش معكم وانا كل فتره اضركم اكثر من نفعتي لكم
سكته حمد بغضب: نمررر وش ذا الكلام يانمر لا تزعلني عليك وانت تدري انا مايهمني احد كثرك
نمر سكت شوي لكن وقف وهو يبوس كتف حمد : انا اشوف اني ابعد فتره لين اقدر احل اللي خبصته وانت تهدا وتتحسن براحتك
وقف حمد يمسك نمر: حلفتك بالله تقول وش صار اكيد ماهي كل السالفه اصابتي
نمر : وش اللي ما صار يا حمد وش اللي ماصار كل شي سعيت فيه ضاع والهنوف سمعت كل شي وصارت تبي بيت ابوها
نزلت يد حمد عن ذراع نمر بذهول : سمعت من !؟ وين سمعت ووش سمعت
نمر تنهد : سمعتنا ياحمد وقلت لها كل شي
من ملامح نمر فهم حمد ان نمر خسر الهنوف وهذا الخوف وبسببه بعد
حمد : نمر ماعليك انا اكلمها واعلمها واقولها كل شي ودامني انا اللي خبصت الدنيا انا اسويها
نمر: لا لا لا هي من غير شي مستويه ما تحتاج اذا ماصدقتني انا ماهي مصدقتك
حمد : وخلاص استسلمت !
نمر: وش بيدي غير اني استسلم انا ماخليت شي حولي الا ودمرته خلاص يا حمد
ما ترك نمر لحمد فرصه يحاول وضمه يودعه وطلع ما ودع احد وجلس حمد بقهر وصدمه وشلون وشلون تسبب في خسارة قلب نمر وشلون خسر نمر حتى ديرته
.................••............
اما عند الهنوف
ماكانت بخير وهي محتاره ماتدري تروح او تجلس ماتدري وش تسوي كانت عيونها مليانه دموع وتكافحها وسلمت على ام حمد
ولا يمديها جلست الا وصل خبر لجود ان نمر سبب اصابة حمد وحزتها وقفت جود وهي تصرخ وتسب نمر بقهر
وفجأه وقفت الهنوف ماقدرت تسكت ابد : اقصري صوتس يا جود نمر ما يضر حمد متعمد ولا احد بيغلي حمد كثر نمر حتى انتي ، وانا ما اسمح لتس ترمين عليه هالكلام كله وقبل تعذربون نمر راعوا ( ناظروا ) لنفوسكم ما تركتوا له مجال عشان يبيض صفحته معكم بالعكس كل حقدكم صبيتوه عليه وكل مشاكلكم لزقتوه به وماخفتوا ربكم وتجين تتكلمين عن مخافة الله وانتم اجهل الناس به
طلعت وتركت جود وراها مصدومه وبدريه مبتسمه ان اخيراً احد وقف بصف نمر
طلعت الهنوف لنمر وطلعت بالتوقيت المناسب وركبوا سيارتهم وعلى كثر الكلام اللي بصدورهم محد تكلم
لكن الصدمه للهنوف كانت كلام نمر اللي قال ( جهزي كل اغراضك بوديك حايل )
مع انها بداية الامر كانت تبي هالشي بس الحين ماتدري ليه انهلت دموعها وطلعت ترتب اغراضها وهي تبكي ونمر مادخل جلسعند الباب بالحوش مايبي يضعف ويترجى اكثر
لكن لف على اليد الناعمه اللي امتدت لكتفه وغطى عيونه عن الشمس ظلها وجلست رهف بهدوء بعد ماباست راسه وقالت: سلامة حمد يا اخو حمد
ماتدري رهف انها رجعت في نمر الحياه والتفت ولا شعورياً حضنها وما عرفت رهف تمالك دموعها وهي تمسح على ظهره وهذا اللي يحتاجه نمر
ايييه انهار نمر لكن داخلياً، ما قدر يطلع اللي فيه ابد كانت رهف تحس بأنفاسه الحاره وكانت خايفه على نمر رفع راسه وصد بسرعه وهو يمسح وجهه وقال : ماني متحسف على شي بتركه الا عليك وعلى راكان وحمد
شهقت رهف :وين بتروح
تنحنح نمر يضبط صوته وقال: في ارض الله الوسيعه في مكان ما يكون حولي شي ادمره
رهف : نمر بسم لله عليك لا تقول كذا تكفى
نمر وقف : رهف انتبهي لنفسك ولراكان وعدنان هالخبل واذا سألك احد عني قولي مدري
رهف انهارت : نمر تكفى وين بتروح !؟
نمر مارد وهو يلتفت للهنوف اللي نزلت ومعها اغراضها وهي بعد تبكي وطلع وهو يجمع كل شي له ورهف تلحقه وتبكي : وين بتروح وانا ماصدقت تجي عندنا ونشوفك
ابعدها نمر بضيق : اتركيني يارهف اتركيني
نزل بسرعه واخذ اغراضه واغراض الهنوف اللي مازالت تبكي من بكى رهف اللي رجعت لها تركض : الهنوف وين بتروحييين !؟ وين ليه نمر بيروح
الهنوف ماكانت تدري وش يقول نمر ووش بيسوي انهبلت من بكى رهف اللي رجعها نمر بكل حنية وهو يجلسها بشويش ومسح دموعها : لا تبكين مثلي ماينبكي عليه
باس راسها واختفى نمر من قدامها وركب سيارته وهو مافكر يودع احد
وركضت رهف فالبيت تبكي ركضت لغرفة عدنان وراكان اللي فزوا من نومهم مصدومين من بكاها
عدنان : رهف وش فييييك لا تفجعينا رهف
راكان بخوف: حمد صار له شي!؟ نمر صاير له شي !
رفعت راسها رهف ببكى : نمر راح راح
راكان فز وهو يشد على كتفها: ويين راح وين راح
رهف : مدري مدري اخذ اغراضه كلها واخذ الهنوف وقال بيروح لمكان مايكون حوله شي يدمره وجلس يوصيني وشكله ماله رجعه
انبهل راكان اللي انطلق يركض مايدري وين بيروح بس ماهو مستوعب وشلون نمر يروح!؟ وليه اصلا يروح وقف برا بذهول وقف يتلفت ماشاف له اثر توقع ان رهف تتوهم ورجع يركض لجناح نمر بس كان خالي
ونزل يركض ينادي ابوه : يبه يبببببببه يببببه
طلعت ام حمدان تركض بخوف : وش فيك وش فيك
دخل راكان لغرفة ابوه يناديه ووقف ابو حمدان بخوف : وش فيك وش صار!؟
راكان : بسببك يبه بسببك نمر راح وترك لك هالبيت كله
دقق النظر ابو حمدان بعدم استيعاب : وشو
راكان : قلت انه مجنون وراح نمر ولا قال لاحد وين رايح
ابو حمدان: وش تقول انت
دخل عدنان وهو يقول لابوه وش صار وكانت صدمه لابو حمدان بس جلس بهدوء : خلوه يروح
راكان: وشو!!!
ابو حمدان: خلوه يمكن احسن لنا وله
راكان بقهر: ليه ونمر وش ضرك فيييه يبه!؟
ابو حمدان: ماضرني بس مابيه يضر نفسه اكثر
راكان : تدري صادق يبه خله يروح يمكن يلاقي له ناس اخير له من اهله
طلع راكان مقهور مقهور من قلبه وعدنان واقف مايدري كيف يحدد مشاعره اما رهف في قمة الانهيار عكس امها واثير
.................••............
عند حمد
كان يتمنى ان نمر يمازحه تمنى لو يكون كذب ماصدق جلس بمكانه ينتظر نمر يمكن يجي وبيرجع اكيد مستحيل نمر مايقدر يبعد عنهم مهما صار
كان يسمع الناس حوله تتكلم لكن هو ماهو حولهم
ومقابله طارق اللي لو نمر يذبحه مايصدق فيه كان طارق مايدري عن روحة نمر بس متضايق لضيق نمر
وطلع وهو ينادي جود اللي طلعت بغضب وهي من غضبها زلت وقالت: كله بسبب نمر حسبي الله..
سكتها طارق بغضب اول مره تشوفه وغريب على طارق الهادي اللي صرخ : لا تنطقينها ياجود لا تنطقينها ، ومن الحين اقولك نمر خط احمر تسمعييين لا تحاولين تكلمين عليه بحرف اذا ودك نكمل مع بعض
انصدمت جود ما توقعت طارق ممكن يقدم كل هالتنازلات عشان نمر وسكتت بذهول
اما طارق سكت بضيق وهو يتصل بنمر مايرد
.................••............
بالطريق
اللي ياما متره نمر هو متوتر بس مبسوط هالمره مشى فيه حزين ووده لو ينتهي عمره على هذا الطريق
ماكان فيه صوت ماكان في شي غير دخان زقارة نمر اللي تعدى الحد المسموح فيه احرق نفسه واحرق الدنيا معه
وهو مافيه شي اصعب من انه يأخذ الهنوف بيدينه عشان تبعد عنه وكيف يبي يقدر يبعد عنها وكيف يطرد حبها من قلبه وكأنها دخلت فيه دخييله عجز يتصرف معها الا انه يخلص بحبها ويحميها
اما الهنوف توها تفيض الذكريات وبدت تتذكر اللي مر لها مع نمر وحتى في الذكريات السيئه من لحظتها تتبدل للحظات حلوه دايماً معها بسيط وهادي ودايم لضحكته معنى كان غييير عن نمر الللي عرفته الليله وصدت ماتبي تناظره كثير وتضعف
لكن بعد ساعات ماعاد قدر نمر يكمل طريقه ماعاد فيه حيل ولا حيله نزل من الخط للنفود ووقف كان الوقت العصر والجو بدا يبرد ونزل نمر بهدوء وهو يمشي ما ابعد كثير ورجع وهو بالقوه يتكلم : انزلي بريح شوي
نزلت الهنوف وهي ودها لو ما يكملون الطريق ابدا ابدا نمر ينزل الاغراض بس ماهو بحيله الدايم كان يسحبها سحب وحتى في هالوضع ما نسى الهنوف وقف يجمع الحطب وهالمره ما راحت معه الهنوف ورجع يشب النار وجهز لها القهوه والشاهي ونزل لها كل شي تحتاجه ورمى نفسه على التراب بدون اي عازل يمكن تسحب هالطاقه السلبيه اللي تخنقه وحتى غروب الشمس ما فرق مع نمر اللي لا نام ولا حتى ارتاح
قبل يسحب زقارته فزت الهنوف وهي تمسك يده
والتفت يناظرها وهو كارهه هالصمت بينهم اخذتها وهي ترميها : ارحم نفسك تكفى مايصير هاللي تعلموه بروحك
رمى نمر كل البكت بدون اي رد ورجعت الهنوف لمكانها وبدا الليل يظلم وطلع نمر السلاح وابعده وهو متكتف قدام النار والجو هادي والهنوف تحرك العود بالتراب وهي ودها تطلعه من صمته بس وش تقول وبعد فتره طرت لها فكره وقالت : تعلب معي!؟
التفت نمر بقوه وذهول : هاه!
ابتسمت الهنوف على نور النار وهي منزله عبايتها وشعرها اللي يتسلل منه بعض الشعرات وتطير مع الهوا : تلعب لعبة القصيد
نزل نمر يدينه وهو ماهو فاهم لكن شاف انها تبي تكلمه بس ماتبي تكلمه بطريقه مباشره وتنحنح يصب الشاهي : قولي
الهنوف قربت وهي تفكر وش تبتدي فيه بس قالت كسؤال : نمر ! وش هالايام اللي نعيشه!؟
ضحك نمر وهو يرفع كتوفه بحيره: مدري والظاهر هي الايام اللي يقول فيها الشاعر
إن قلت زانت خالف الوقت ظني ،
وإن قلت هانت عاجلتني بلاوي
غمضت الهنوف بضيق وهي كل سالفه ترجعهم للبدايه
لكن صدمها نمر وقال : وش متحسفه عليه يالهنوف !؟ ماقدرت الهنوف تتجاهل الاجابه اللي طرت عليها اول ما سألها وماحبت ان اخر الايام بينهم تكون كسيفه وابتسمت تقول :الحسايف ان الحزن يغشى وجهك الطاهر
من دون مايحس نمر استبشرت ملامح وجهه وصدره طار الحزن من صدره ومن وجهه ولو انه مايدري اذا تعنيها له او على سياق اللعبه لكن ماقدر قلبه يوقف من دقه لكن رد برد شبه دبلوماسي وهو لو الهنوف تقصد الكلام له بيكون خييير رد يمثل مشاعر نمر واذا كانت على سياق اللعب بيكون الرد تابع للشطر اللي قالته وقالجعل يفداك قلب على ماتشتهين حاضر ‏يفداك باللي بقى لي من معاليقه
ومن بعد هالكلام ماطالت اللعبه وسكتوا وانتهت ماعاد احد قدر يكمل
ولكن من كثر ما راقبت الهنوف نمر شافته مب قادر حتى ينام وتربعت وهو تمسح على يدينها بهمس وهي تحاول بشتى الطرق تساعد نمر يمكن ينام ويرتاح باله قررت تغني تسلي نفسها وتسلي نمر وغنت ووقالت( جزا البارحة جفني عن النوم
جزا من غرابيل الزماني
صبرت أمس مع قبل أمس واليوم
وأشوف العشر تصفي ثماني)
وياليتها ماغنتها الهنوف وكان نمر يحاول يخمد شوقه بس الحين مستحيل
غمض عيونه وهو يشوف صوتها كل ماله يهدا لين سكتت ومر الوقت ونمر يكافح كل شي لكن بدا يلاحظ ان الهنوف تحاول انه يطلع شوي من صمته وتحاول تسليه وهذا شي ساعده حيل
الهنوف: ليه اخذت كل اغراضك! وين بتروح !
نمر مارد وهو ينزل فراشه ورجعت الهنوف تقول : وشلون تقدر تروح وتخلي رهف وراك تبكي
نمر رفع راسه : محد يروح برضا احد يالهنوف كل شي غصب علينا نتقبله
وكانت الهنوف بتناقشه بس مل نمر من النقاش والهواش تعب حتى وهاليوم اخر ايامهم مع بعض مازال الهواش قايم بينهم والعناد وسحب السلاح وهو يسحب الهنوف وراه وكأنه شاف شي وشهقت الهنوف وهي تخبى وراه وابعد نمر يمثل انه شاف شي
وركضت الهنوف وراه وهي تقول : وش شفت !؟
نمر بتمثيل: مافيه شي مافيه شي ، كلب الظاهر
الهنوف : لا تكفى نمر دام به شي خلن ننهج يم حايل
نمر : لا لا مقدر امسك خط تعالي تعالي وسمي بالله مايجيك شي
انهبلت الهنوف وهي تناظر يمين ويسار ونمر اللي مجبور يخوفها عشان تكون قريبه منه ويحاول يشبع منها وهو مايدري ترجع معه او لا
رجع لفراشه وهو يبعد لها مكان : نسيت ما اجيب الثاني تعالي هنا
الهنوف : وشلون ودك تنام وبوه شيٍّ حولنا ما درينا بوه
نمر رفع السلاح: هذا وشو !؟ محد يقدر يجي تعالي بس انا منتبه
كانت الهنوف بترفض بس قال نمر يمثل التعب: لا تغثيني يالهنوف وتعالي وتعوذي من ابليس ولا تخلين اخر ايامنا شينه
ضاقت الهنوف وهي تسمعه يقول هالكلام وماعاد همها اي شي هي خايفه منه وقربت وهي تدخل جنبه ومدت يدها لقلبها تقرا المعوذات بس دخلت بين يديها يد نمر اللي سحب يمينها وحطها على قلبه: الظاهر انك نسيتيني ولا ما ودك تحصنيني معك
وقفت الهنوف معاد قدرت تكمل بس رجعت تقرا برعب اول ما رجع نمر يخبط على ييدها وكمل من الايه اللي وقفت عندها وكملت معه وهو مغمض لكن الهنوف تناظره ويحس فيها وابتسم بهمس وقال: احفظي ملامحي زين بيجيك ايام وتذكريني
شهقت الهنوف برعب وضحك نمر: بسم الله عليك
حاولت تسحب يدها بس ماتركها نمر وهي استسلمت واستندت براسها على اطراف كتفه وسكنت تبي تحفظ حتى ريحة العود بنمر
وفتح عيونه نمر وهو يناظرها بقرب وابتسم وهو يمسح على شعرها بهدوء: بتقوين( تقدرين) يالهنوف !؟ تقوين تبات عينك وهي عن الرياض بعيده
ناظرته الهنوف بضيق : دايم وبين الرياض وحايل مسافات
نمر: بس انا طويتها ماشفتها!؟
الهنوف :وشلون بطويها أنا
شد نمر على يدها وهذا رجائه الاخير : بطويها انا عنك وبيصير لك درع مثل ماكنت و مستعد أوقف بوجهه أيامك السود و أحنّك و أصير لك معكاز لكن لا تثاقلين المسافه علي!؟ ولا تبدين البعد علينا
الهنوف اللي داهمتها دموعها للمره المليون : ولأني ادري بك يالنمر ما تخون الوعد والعهد ولاني ادري ان الدنيا ما ترحم انا ماعاد اشوف المسافات انا سلمتك عيوني يانمر وانا ادري انك بتحفظها ولك خطوتي تطوي بها كل المسافات مسموح يا نمر
فز نمر وهو يتسند على ذراعه بذهول :وحايل!؟
( وكان يقصد انها كانت تبي تروح لحايل)
ابتسمت الهنوف : انت تقول ماعاد فيه مسافات بين حايل والرياض
اتسعت ابتسامة نمر وهو يناظرها بحب وهو محاوطها بذراعه : بترضين ترجعين لرياض ورغم المسافات المستحيله ( يقصد ماضيه)
الهنوف : هالمسافات المستحيله مب انت اللي حطيتها الدنيا حطتها بطريقك
فز وحضنها نمر من كل قلبه وهو يحس انه ملك الدنيا كلها الحين ولا عاد يبي شي
اخذت الهنوف انفاسها بصعوبه بس كانت تحس براحه وكانت خايفه ان كل شي بينهم ينتهي وهو توه مابدا ماتدري متى تعلقت بنمر هالكثر وصارت مهتمه لكل شي يخصه مدت يدها بهدوء وهي تحطها على الجرح اللي برقبة نمر مسحت عليه بحب
وهاذي اول مره يحس نمر انه يحب هالجرح وينتمي له
ابعد وهو يجلس مد يده للهنوف تجلس معه
ابعد شعرها وهو مبتسم : ما اكذب عليك لو قلت لك اني ماعمري فرحت مثل اليوم الا يوم زواجنا مدري من ربط السعاده فيك
الهنوف : تسامحني اذا قلت اني صدقت انك الغول للي بياخذ حياتي !
نمر ضحك: مسامحك اكيد وهاذي في شك!؟
سكتت الهنوف بفرح تحسه يهز ضلوعها هز ونمر بعد من فرط الفرحه مايدري وش يسوي بس سحب ابريق الشاهي ببتسامه مرتبكه: شاهي!؟؟
ناظرته الهنوف بضحك : اكيد
صبه نمر وهو مابين فتره وفتره يناظر الهنوف وعجز يصد كانوا جالسين بنفس الفراش وقريب من بعض وقالت الهنوف بهمس : تدري اني من اول ما شفتك عرفت انك ما انت مار بحياتي مرور الكرام وخصوصاً بعد نهجنا معك يم بيت جدك!؟؟ يوم وديتن لبدريه ومن بعد مارجعنا لحايل وانا عجزت انام كل ما التفت لمكان اوجس اني اشوفك
لف نمر يضحك: ياللي ما تخافين الله الحين كل هالمشاعر بصدرك مافرحتي قلبي بها!؟
ابتسمت الهنوف بخجل : مايصير بعد اجي اقولك هاللون على طول
نمر : ماعليه مافيه جديد مستحيل يصير لي شي ماتغربل قبله
الهنوف : نمر صدق بتترك الرياض!؟
نمر تنهد بضيق : حالياً ما ابيها ابد
الهنوف : ورهف وراكان وحمد ودحيم!؟ وش بتسوي بهم!
نمر : لا تذكريني تكفين خليني في اللي انا فيه خليني انعم شوي تعبت بما فيه الكفايه
رفعت يدها الهنوف : طيب بس اخر سؤال
تكى نمر ببتسامه: سمي!
الهنوف : بننهج لحايل!؟ ولا لا
نمر اللي مازال مبتسم وهو مستند على ذراعه ويقلدها: ودتس تنهجين لحايل!؟
ضحكت الهنوف : الحق ودي اشوف امي وابوي
نمر : نروح لحايل لعيونتس نروح
ابتسمت الهنوف وهي تبعد شعرها ومد نمر يده يقربها لين استوت بحضنه وانسدح وهو يراقب الليل بهدوء وابتسم : شكلي بصير احب الليل!اللي ماهقيته يجمع الاحباب
وتجرأت الهنوف وهي تناظر نمر: بس جمعنا
ضحك نمر من قلبه وهو يغطي عيونه : يارب نمر ألطف بنمر
سكتت الهنوف وهي تعجبها ضحكة نمر النادره ورغم انها ماعمر نمر عاملها الا بحنيه لكن هالمره غييير هالمره كان نمر غيييير حتى بضحكته
وبعد كمية الراحه اللي طغت صدر نمر نام ونامت الهنوف بعد
.................••............
ومن بكره
دخل راكان البيت وهو يحسه خالي مايدري على اي اساس بس من تعود ان نمر كل صبح يقابله ويسأله وييشقر على البيت جلس بجنب رهف اللي كانت متضايقه من فرحة امها واثير
راكان: وش فيك!؟
رهف :ولا شي
راكان : وانا جاي فكرت ان نمر مستحيل يبعد اكيد عند جده ولا عند حمد
رهف : ما اظن ماشفته انت ولا والله تصدقه
راكان : انا اقول نشوف
رهف : وين!؟
راكان : اسمعي قومي ألبسي نروح لبيت حمد منه نتحمد لهم بالسلامه ومنها نشوف اذا نمر فيه
رهف : وش يوديني!؟ وبعدين من حبهم فيني !؟
راكان : قومي معي يمكن يكون فيه بس ما احصله وتحصلين انتي الهنوف
رهف : لا ياراكان !؟
راكان : تعالي معي تغيرين جو بدال ما امي واثير اللي فرحانين
صدت رهف بضيق : لا ازيدك من الشعر بيت اعمامك مشرفين ، شكل ابوي فعلاً بيحتفل بروحة نمر
راكان صد بضيق: قومي مانبي نجلس عندهم اصلا واذا ما لقينا نمر نطلع نغير جو
رهف: زين
طلعت رهف تجهز وراكان بعد
وفي بيت ابو حمد
كان حمد رايح جاي على الشباك وقلبه يغلي نمر ماجاء من امس ولا له صوت ومستحيل ما يكلمه او يطمن عليه
وزاد خوفه اول ما اتصل سلطان يسأل عن نمر
ابو حمد: اجلس ياحمد وش مشغلك!
ابو ادهم بتوتر: لا يكون نمر فيه شي!؟ وينه من امس ماله حس
حاول حمد يسكت بس قال: ولا عاد بتسمع له حس ياجدي
وقف طارق بخوف: ليييه!؟ وش فيه!؟
حمد : نمر راح
ابو ادهم: وين راح!؟
حمد : مدري قالي بيروح ويترك الرياض كلها معاد تصلح العيشه هنا
ابو حمد: وشلون تخليه يروح!؟
حمد: هقيته يمزح معي ماهقيت بيصدق !
طارق : ومن متى نمر يكذب بهالامور ، ما قال وين راح!؟ حمد: لا واتصل فيه مدري وينه
ابو طارق : تراه رجال! ماهو بزر
الكل ناظره بهدوء وصدوا
ابو ادهم: خلوه يرتاح ايام من ضغط الديره والناس ولين سالفة اصابتك تبرد ويبرد قلبه لانه لو جلس هنا بذا الغضب بيرتكب جريمه جديده
حمد كان مأيد كلام جده لكن خايف ان نمر يقوي قلبه ويروح للابد ولا عاد ينشاف والأمر والادهى اذا فعلاً خرب كل شي بينه وبين الهنوف حزتها بيموت محد درا به
.................••............
وفي حايل
كان هذال وسلطانه عند ابو الهنوف وام الهنوف اللي مستبشرين بحملها وفرحانين ولا يخلونها تسوي شي ابد
ووقف هذال على صوت الباب واول مافتحه ابتسم لنمر اللي كان واقف والهنوف جنبه : يامرحبا يا هلا
ابتسم نمر اللي تحرك من بدري عشان الهنوف وهو في قمة سعادته
والهنوف اللي تحس انها ماهي قادره تترك نمر وهي تشوفه مهتم بروحتهم ويقضي كل شي ويجيب كل شي وفرحان
سلم على هذال بحراره وبادله هذال نفس السلام وابتسمت الهنوف وهي تشوف علاقتهم حلووه ولامت نفسها على زعلها وشلون بتترك نمر وهو اللي فتح طريق السعاده بحياة سلطانه وهذال
دخلت وهي تشوف سلطانه تركض لها بحب وابتسامه وسلمت عليها وهي تحضنها بشوق وتركتها وهي تركض لابوها اللي فز على عكازه يرحب فيها ومن بعدها لأمها اللي تقوم وتجلس بتعب
ودخلت سلطانه ودخل من بعدها نمر وهذال والهنوف تراقب سلامه على امها وابوها وكأنها اول مره تشوفه
ونمر بعد اللي كل شوي يلتفت لها ويبتسم
وطلع هذال وسلطانه بعد ما اصر هذال على نمر يجي يتعشى في بيته ورضا نمر
والتفت ابو الهنوف على نمر وهو يضربه بالعكاز بخفه وعتب: ماتخاف الله اخذت بنيتي ولا عاد جبته نشوفه نسلم عليه
ضحك نمر وهو يناظر الهنوف : لا تلومني اشغلتني بنتك ماعاد اعرف مكان اروح له
ناظرته الهنوف بصدمه وهي مبتسمه
وضحك ابو الهنوف : اعرفه بنيتي سوالفه ما تنمل
نمر: اي والله
ام الهنوف : بس عاد لا تقطعن مرونا كل يومين
نمر : لا ابشرك يا خاله نبي نجلس بحايل فتره
ابو الهنوف : وربك!؟ ليه وش عندك بحايل!
نمر: عندي كم شغله بخلصها
ابو الهنوف : الله يكثر اشغالك بحايل
ابتسم نمر: امين
ابو الهنوف : قهوي رجلتس بالهنوف
الهنوف: ابشر
مدت يدها لنمر تبي الفنجال ومده نمر مبتسم وهو يمرر اصابعه على يدها وسحبتها الهنوف بخجل وهي تصب له ورجعت الفنجال واخذه وهو مبتسم
وصد ابو الهنوف اللي مستغرب الابتسامات بس ارتاااح للسعاده اللي يشوفها بعيونهم
ومع السوالف بدا يبان على نمر التعب وبدت ترتخي جفونه
لف ابو الهنوف : الهنوف وانا ابوتس جهزي لنمر فراش خليه يرتاح
نمر صحصح: لا ياعمي انا اصلا بروح
ابو الهنوف : لا والله ما تروح البيت بيتك وانت الحين ولدي ثوري ثوري( قومي) جهزي له فراشه
وقفت الهنوف وهي تبي نمر اصلا يبات هنا ما يروح
وراحت تجهز له المكان وقف ابو الهنوف : واسمعني ما انت برايح لأي مكان لين ترجعون لديرتكم اعتبر البيت بيتك وبعدين مامن احد غريب بالبيت
نمر: تسلم ياعمي ماقصرت
ابتسم ابو الهنوف : يشهد الله اني اغليك بالحيل يانمر
استانس نمر وتقدم يبوس راسه: والله اني اشكر ربي كل يوم انه حطكم بطريقي
ابو الهنوف هز راسه برضا وهو يمشي مع نمر للمجلس : نم لك شوين
نمر: ابشر
راح ابو الهنوف ودخل نمر وهو يشوف الهنوف اللي جالسه ترتب له الفراش وتعطره دخل وسكر الباب وقرب وهو ينسدح وسحبها لحضنه : وش هالنعيم وش هالرضا
ضحكت الهنوف وهي تحاول تبعد : خلك في الرضا ازين لا يجي ابوي ويشوفك وويذبحنا
ضحك نمر : خليه يشوف بنته وش مسويه بالنمر ، وبعدين تراك بعد ما نمتي زين نامي معي شوي
الهنوف : لا لا يا ملي بجلس مع امي مشتاقه له بالحيل
نمر ابتسم: حيل الله اقوى اجل
طلعت الهنوف وتركت نمر اللي رغم صغر المجلس وقدمه الا انه مبسووووط فيه وغفى وهو يفكر يستقر بحايل
.................••............
عند الهنوف
اللي اتجهت لامها وهي تجلس معها ببتسامه
ومدت ام الهنوف يدها تمسح على شعر الهنوف : ياعل هالضحكه ما تغيب عنتس يا بعد حي
الهنوف : امين يمه وانتي بدنياي
ام الهنوف: كيف نمر معتس!؟
الهنوف : مثل ماعينتس تشوف
ام الهنوف : يارب يتمم عليكم وسلطانه بعد حياته مع هذال تعدلت وتعدلت نفسيته بعد من بعد ماجيتوا اخر مره ونكستوا لرياض وهي ياربي لك الحمد من راحه في راحه
الهنوف ابتسمت اول ماتذكرت السبب: الله يدميه عليه يالله
بدت الهنوف تسولف مع امها بس ماجابت طاري عن اي شي سيء صار مع نمر بالعكس كانت تمدحه وكأنه ملاك
..................••............
وفي بيت ابو حمد
وصلوا راكان ورهف ونزل راكان بهدوء وهو يسلم عليهم واستقبلوه بحب واولهم حمد وواضح على راكان انه يدور نمر وقربه حمد وهو يهمس له: اللي تدوره ماهو هنا
نزل عيونه راكان بحرج: دريت به!؟
حمد : دريت لكن وش نسوي خله يمكن يرتاح
راكان هز راسه بهدوء: هذا هو
ابعد عن حمد وقال: اختي معي تبي تسلم على امك
فز حمد : من هنا الباب من هنا
صد وهو وده مايصد وركض يدق على امه يقولها تستقبلها وراح راكان لرهف يدلها ورهف ودها تشوف حمد على الطبيعه بتشوف هاللي يحبه نمر وحبته من حب نمر له
لكن كان صاد ودخلت وقابلتها ام حمد ترحب وتهلي
وابتسمت رهف لا شعورياً وهي تسلم عليهم وبدريه تناظرها ببتسامه
وقالت رهف بحرج: حمدلله على سلامة ولدك يا ام حمد مايشوف شر
ام حمد : الله يسلمك يا حبيبتي ، كيفك وش اخبارك ، عساه نمر جاء معكم
كانت رهف بتسأل بس سكتت : لا والله
كل وحده تدري ان نمر رايح بس ماودها تقول وكانت ام حمد طايره برهف ورهف مستحيه وهي تقول بنفسها( الله يسامحك ياراكان)
وماطولوا وطلعت رهف لراكان وهي تشوف حمد واقف مع راكان وابعد بسرعه وصد قبل توصل وحمد وده يشوفها بس ما قدر
.................••............
المغرب في بيت ابو الهنوف
دخلت الهنوف للمجلس بخفه وهي تبتسم لنمر اللي غرقان بنومه للحين وقربت وهي تجلس قريب :نمر نمر نمر
فز نمر يناظر حوله والتفت بقوه لكن هدا اول ماشاف الهنوف
الهنوف : بسم لله عليك وش نوحك !
نمر : استغربت المكان
الهنوف : يلا يلا المغرب اذن ماعاد باقي شي
نمر :يلا
اعتدل نمر بتعب لكن قبل يقوم سحب الهنوف يحضنها وكأنه مو قادر يشبع منها وقف وهو مازال حاضنها وابتسم: جيبي لي اغراض
ابعدت الهنوف ببتسامه وضحك: ابشر
طلعت وراح نمر يبدل ويلبس والهنوف ترتب المكان وراه لكن ابتسم نمر اول ماشاف ابو الهنوف يدق باب المجلس بخجل : لي مجال
اسرع نمر يفتح الباب بإحراج : افا ياعمي لك كل المجال
دخل ابو الهنوف ومعاه العود : قبل نطلع قلت اجي يمك وابخرك معي
اخذه نمر مبتسم وفرحان : يابعد حيي وميتي على قول الهنوف
ضحك ابو الهنوف : كفو عليها بنت حايل
لفوا نمر والهنوف يناظرون بعض ببتسامه وهم ودهم يقولون ( هي حايل بكبرها )؟
طلعت الهنوف تجهز ونمر وابو الهنوف يسولفون وابعد نمر بهدوء وطلع جواله يتصل بحمد اللي رد بسرعه : هلا يا قلب النمر
ابتسم نمر لا شعورياً :يا هلا يا قلب نمر انت
ضحك حمد باستغراب : ايه قلبك لكن صبر؟؟ الهنوف معك
نمر ابتسم: معي
حمد : وانت وين !
نمر: انا في حايل بس معي حايل كلها
حمد : تكلم بدون ألغاز تكفى
نمر تنحنح اول ما جاء ابو الهنوف: اكلمك شوي بس ترا اموري بخير وانت كيفك!!
حمد: بخيير دامك بخير
نمر: يابعد حي
حمد : شعندددده
ضحك نمر: مع السلامه يا حمد
سكر نمر مبتسم وطلعوا رايحين لبيت هذال مع الهنوف وام الهنوف
.................••............
وفي بيت هذال
كل الناس مجتمعه وام هذال مرتزه بقهر تنتظر بس جيت الهنوف وما صدقت وصلوا وقفت تناظرها وتخزها
ولفت الهنوف تناظرها وصدت وهي تحمد ربها انها مع نمر ماهي عند ام هذال
مرت تسلم على الكل وهي تشوف بعيونهم الاعجاب واول ما وصلت عند ام هذال صدت عنها ام هذال وضحكت الهنوف باستهزاء
وطلعت لسطانه اللي فرحانه فيها والهنوف بعد فرحانه برضا سلطانه عليها
.................••............
وعند نمر
كان متوسط المجلس وابو الهنوف بجنبه وطاير به ابو الهنوف ومفتخر بنمر اللي كل اهل الديره يحكون باللي يجيبه اذا جاء من خيرات
اما ابو هذال كان يراقب نمر بصمت وده يطلع اي عذر وسبب عشان يقلب الطاوله على نمر
وما فرقت نظراته مع نمر لان نمر متعود على هالنظرات وماصدق جاء العشاء وتقدم هذال يرحب بنمر قدام الكل والكل مستغرب هالحفاوه من هذال اللي المفروض يكون موقفه من موقف ابوه
وبعد العشاء عجز نمر يبلع ابو هذال زود وقرر يستاذن ويطلع وبما ان الوقت بدري قرر يروح لسلطان اللي من يومين ساحب عليه
ووصل للمكان اللي اتفق مع سلطان يتقابلون فيه
سلطان: هلا حي الله نمر عاش من شافك
نمر: تعيش ايامك يا سلطان
سلطان : وش وقعك!
ابتسم نمر: بخير و انت شلونك
سلطان ضحك: بخير
نمر : اسف يا سلطان يومين وانا ما ارد لكن والله اني في مشاكل توني قضيت منها
سلطان: خييير عسى مافيه شي!؟
نمر: ابد كل شي تمام ما عليك
سلطان: نمر انا اخوك واعين واعاون ،اذا فيك شي تبي شي تراني ما اقصر
نمر: ان اشهد انك ما تقصر لكن قصتي قصه
سلطان : انا اسمعك
ناظر نمر الساعه بهدوء وهو يدرس بنفسه يقول لسلطان او يسكت لكن سلطان مصدر ثقه وصار مثله مثل راكان وحمد يقدر يتطمن لهم وفالنهايه ماله الا سلطان بما انه بعيد عن حمد يحتاج احد يرجعه لصواب
رفع راسه وهو يقول : بعلمك بكل شي من البدايه وانت واللي يمليه عليك ضميرك
ابتسم سلطان واعتدل يسمع لنمر اللي من البدايه كان يحس ان وراه قصه
وابتداء نمر يحكي وسلطان في قمة هدوءه وخلص نمر كل شي وقال: وهذا انا بحايل وبما ان الهنوف رضت بالماضي ما عاد لي منجى ولا مهرب الا لها وتركت اهلي وراي وجيت هنا ، وش قولك!؟
سلطان : اول شي تفكيرك كله على بعضه غلط! مهما كان يانمر قصة مثل قصة ظافر ما تنتخبى ! وخصوصاً عن اهل الهنوف والهنوف ولانه بعد شي مو بيدك ربي كتب لك هالقدر !؟ والناس عفو عنك ! لكن فالنهايه انا اعطيك الحق في مخاوفك
اما هذال لا تحكي لي عنه ابد لو اشوفه بذبحه ! وشلون يرضى حتى لو انك هددته وشلون يرضى ، وابد انت احق بالهنوف دامه هو ولد عمها عطاك اياها بسهوله
صح ما اعجبني تصرفك معه بس نقول انك تفاديت الموضوع وصلحت اللي خربته وحتى الهنوف تشهد بهالشي ومابي اعاتب على اللي راح راح
واذا على الرياض واللي صار فيه !؟..
حمد يعرفك وعاذرك ويدري مستحيل تضره وخالتك بعد وابو حمد والناس اللي تحبك واقفه معك ؟ ابي افهم ليه طلعت !؟ ليه تبي تهاجر!؟ اهل الديره في ستين حريقه 33 سنه انت على ما تقول واقف على ساق وقدم ولا فكرت فيهم!؟ الحيييين تبيهم يمشون اللي يبونه ويطلعونك من ديرتك!؟ ليه! تخليهم يهزمونك ليه!؟
نمر في الوقت اللي المفروض توقف فيه وتثبت نفسك وتثبت انك تغيرت ! بتهرب!
كيف تبي تعيش بعيد عن ناسك وديرتك!؟ وبعدين توك من شهرين بدت تزين امورك! استسلمت من اول عثره ..
شوري عليك كانك بتسمع شوري ترجع لرياض وتأسس من جديد وتبني ،تغير علاقاتك مع الناس شوي وتهدي نفسك وتستعد لكونك رب اسره وبيت وفي اي لحظه بتكون اب وكل هالمشاكل بتحلها قبل تصير بهالمكانه نمر كانت هاذي قناعته بس تغيرت من بعد اللي صار ناظر سلطان وكأنه جدد هالقناعه فيه وشد عليه سلطان: اجلس يومين غير جو وارتاح وبعدها ارجع من جديد والناس ابتدت تتعود انك ماعاد لك معهم مشاكل كثير يادوب كل اسبوع تمر وتجي مشاده وتنتهي وانت بنفسك تقول ماعدت مثل اول وتغيرت
سكت نمر بس انه اقتنع وهز راسه برضا : مشكور وللله يا سلطان جيت بوقتك والله اني كنت متشوش بشكل ما تتخيله
سلطان : انا مجبور اكون لصاحبي الراي الصحيح اذا تاه وعجز يختار
ابتسم له نمر بود وهو منون لسلطان ونزل عينه يناظر الساعه : انا بروح مابي اتأخر لكن بفكر بكلامك
سلطان : زين الله معك ويعينك
طلع نمر وهو يفكر بكلام سلطان وهو يمشي ويفكر ويتأمل حايل ( هل ممكن تكون احسن له من الرياض ! وهل بيقدر اصلا يعيش بعيد عن الرياض)
وصل بيت ابو الهنوف وهو يطلع جواله بيتصل بس انفتح الباب وطلت الهنوف وهي مقطبه حواجبها : تأخرت ، بك شيٍّ
رفع نمر راسه وابتسم : شكل حايل كلها تنتظرني على احر من الجمر
دخل وهو يسلم عليها وابعدت الهنوف شعرها وهي تقول : وش نوحك! رحت ما قلت وين رايح
نمر: ما رحت بعيد مريت سلطان وجيت ! ليه صاير شي
الهنوف : لا بس ابوي ما قوى ينام وهو يسأل وين رحت!
وضحكت : خايف انك ضعت في حايل
ضحك نمر وهو يجلس : هو معه حق انا ضايع في حايل لكن ماهي حايل اللي على خبره
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه : لا بس ابوي راعي مسؤوليه ودامك ببيتوه يعني تحت مسؤوليتوه
اخذ نمر نفس وهو من زمااااان محد انتظره بذا الطريقه ولا قال وينك وشوله متأخر: الله يطول بعمره
الهنوف : امين
دخل نمر يبدل ورجع للمجلس وابتسم: اووه الهنوف اليوم بتنام عندنا!؟
لفت الهنوف بعد ما سكرت الباب :الحق كنت بنوم بغرفتي لكن ابوي يقول لا تخلين رجلتس بروحه
صفق نمر وهو يضحك: والله عمي انسان فريد من نوعه والله يفهم
ضحكت الهنوف وهي تجلس قدام نمر: مافيك نوم صح!؟ نمر: لاا
الهنوف: اجل قم معي
نمر: وين!
الهنوف : تعال مانيب خاطفتك
وقف نمر وهو يمشي وراها ومستغرب ووقف في سيب صغير ورا الحوش وتقدمت الهنوف تشغل اللمبه
ومدت يدها تلف نمر كامل جهة الجدار وابتسم نمر لا شعورياً : وشو ذا
الهنوف ببتسامه : تتذكر اني قلت لك جلست فتره بعد ما نكسنا من عندكم من الرياض وانا ما اتذكر الا كتفك وعصاتك!
نمر: ايييه
الهنوف اشرت على الجدار : رسمته فالكراسه بس ماكملته شفت انه تحتاج شي اكبر تكون عليه ورسمته هنا
ناظر نمر الجدار بحب عمره ما توقع ابد ابد ان بيجي يوم بيهتم احد فيه لذا الدرجه اقدم عليها بحب وهو يحضنها : تدرين ان هالشي بس كفيل انه يسعدني
الهنوف اللي كانت ساكنه بحضنه وهو اللي بهاليومين صارت تحن له حيل وتحبه فاض الحب من قلبها وكأنه ينتظر الوقت اللي يفجره فيه نمر بالقوه ابعدت وهي تقول بخجل : توني ادري انك بقلبي من هذاك اليوم لليوم ما كنت ادري ان الحب يدخل بالقلب ويسكن لين يجي شي قوي ويظهره كنت احسبك عادي مثلك مثل غيرك
اتسعت إبتسامة نمر أكثر وهو يناظرها : والحين وش صرت
الهنوف سكتت شوي وقالت: صرت برق الخير في حياة الهنوف
بكل ما تعني الكلمه انمحت كل كلمه سيئه سمعها نمر عنه وش اصلا الكلمه !؟ انمحت كل الذكريات السيئه، كان نمر مستعد يعلن نفسه من هاللحظه انه اسعد انسان!؟ لا والله يحس قلبه طاير بالسماء ويحسّه فارد جناحينه والفضل راجع للهنوف ! يوووه يالهنوف وش بيسوي بدون الهنوف
رفع يدينه يعلن استسلامه : وش الحيله !؟ وش اسوي وش ارد
الهنوف ضحكت : مامن شي نقوله الليله والجايات اكثر
ضحك نمر : ماعليه ودام الطريق الجاي متقاسمينه
‏بأذن الله انه ما على عُمرنا خوفّ وبنلحق نقول اللي نبي
الهنوف : بأذن الله
تقدم نمر يسكر الانوار ورجعوا لمكانهم وهالمره انسدح نمر بتعب من دقات قلبه الفرحانه وشعوره هالايام ينشرى بالذهب
التفت على صوت الهنوف : تصبح على خير
ناظرها نمر ببتسامه عذبه:تصبح عيوني عليك
ضحكت الهنوف : وأنت من اهلي
نمر :لا والله الا كل الأهل
سكتت الهنوف وهي تدري ما تقدر تجاريه بكلامه ومهما حاولت تنام ماتقدر وهي تحس بنمر يناظرها اعتدلت وهي تقول : ليه تراعي لي هاللون ماقويت انام!
مد نمر يده وهو يضمها له اكثر وابتسم :أنتي متخيّله جمال المنظر وانا اطوّل النظر والتأمل فيك !!انتي قادره تفهمين اللي احس به!؟
الهنوف من نظراااااته وتنهيداته تحس بكل شي كنّه يقول انتي مُذهله و تفهم من نظراته قوة الغرق و الحب والذهول والرضاااااا الحاصل فيه
شد نمر عليها اكثر وهو يقول : انتي بالنسبه لي معجزه يالهنوف انتي ملاك انتي نادره انتي الرضا كله وانا والله راضي بهاللي يصير ياربّي انا جداً راااااااااااضي
الهنوف صارت تحس ان كل جسمها نمل ماعاد تقدر تقول شي هالحب من نمر فاجعها تحس انها ماهي قده كانت تبي ترد تبي تتكلم لكن ما اسعفها نمر ابد اللي فعلا غرقان........🌚
.................••............
في بيت ابو حمد
كان حمد منسدح على رجل امه يفكر بنمر وشايل همه بس رفع راسه على صوت امه اللي تمسح على شعره: حمد يمه!؟
حمد : سمي يمه
ام حمد : وش رايك تزوج وانا امك
لف حمد بكل جسمه يناظرها ! : وش طراه عليك بهالوقت ياعيوني
ام حمد ببتسامه: مدري بخاطري بنت والله ولا ودي ابد ابد انها ما تكون من نصيبك فيها رضا ياحمد في سماحه ياحمد ما تليق الا لك تقول ما خلقها الا عشانك
جلس حمد باستغراب وابتسامه : الله لله ومن هالبنت اللي لقت هالرضا كله منك!؟ منهي الللي على قولك توأمي!
ام حمد : رهف اخت نمر جت اليوم مع اخوها اللي جاء يزورك و من اول شايفتها وحبيتها لكن هالمره بزود والله ماعمري حبيت احد كثرها وزاد عليها حبها لنمر وحرصها عليه الطيبه تنصب من عيونها صب
لاشعورياً ابتسم حمد وهو يقول : اشهد بالله انك صدقتي
قطبت ام حمد عيونها : ومنين تعرفها
تلخبط حمد وهو يمسح جبينه: نمر يسولف عنها يعني هي احسن اخوانه هي و راكان
ام حمد: ودام نمر شهد لها اجل وش تبي زود!؟خل الحب والخرابيط عنك يمه وطعني
حمد اللي بنفسه يقول ( طايع ومغلوب على امري من زمان يمه والله اني طايع ) ابتسم وهو يبوس يدها: اللي تبينه يمه اللي تبيه
ام حمد فزت بفرح:يعني نخطبها!؟
حمد ضحك: ايه بس ننتظر نمر يرجع
تشققت ام حمد من الفرح وطلعت بعد ماغطت حمد اللي رجع لفراشه بأحلام جديده وهو بدال مايفكر في نمر يفكر بأخته وهل ممكن تكون زي ماهي من برا!؟
..................••............
في بيت ابو حمدان
عند رهف
اللي كانت شايله هم نمر والهنوف ماتدري وين راحوا وماتبي تدق تخاف نمر يعصب والوقت متأخر لكن وقفت على الشباك بضيق وهي مالها نفس تنزل لاعمامها اللي بيباتون عندهم لفت بسرعه على جيت ريناد: وش فيك مانك على بعضك!؟
رهف : مافيني شي!؟
ريناد بتردد: نمر فيه شي!؟
رهف : لا
ريناد : اعرفك انا !؟؟ تكلمي وش صاير
رهف ناظرتها بضيق وجلست : نمر راح
ريناد: وشلون راح!؟
رهف : راح يعني راح يعني ماعاد بيجي
شهقت ريناد : ليييه !؟ وش صار
رهف : مدري مدري سهرنا مع بعض فالليل كان مبسوط ويسولف مدري وش صار الصبح وراحوا بيت جدهم وبالغلط تصاوب حمد بسلاح الصيد ونمر اللي رماه واليوم الثاني الصبح تفاجأت فيه يلم اغراضه هو والهنوف وراحوا
ريناد كانت مصدومه : نمر رماه!؟؟
رهف: بالغلط وشكل محد رحم نمر ابد عشان كذا راح ، وانتي تدرين نمر ما يفرط بحمد ابد عشان كذا تأزم
ريناد : طيب ماقال وين راح!؟
رهف : لا وخايفه اتصل
ريناد : الوقت تأخر بكره اتصلي فيه اكيد مايقدر يبعد عنكم
رهف : يارب انه مايقدر
دخلوا باقي البنات وسكتوا الا ارياف للحين ما جت وهي تنتظر متى يجي راكان اللي ما قابلهم ابد طول الوقت برا وعدنان يتعذر له انه مشغول
فجأه انفتح الباب وودخل راكان اللي رمى اغراضه بطرف ودخل وفزت ارياف برعب وتعثرت وانتبهه راكان لها : رهف !! اثيير وش تسوين !؟
ارياف جمدت ماعرفت تروح ماعرفت تحرك لكن صدمها راكان اللي قال : ارياف!؟؟
ماقدرت تلف لكن راكان كان عارفها ويعرفها زين بعد ويعرف كل وحده من بنات عمه ودقيق جداً ولا يفوته شي
لف راكان وهو يقول : معليش ما ادري انكم باقي هنا خذي راحتك
طلع وتركها وكأنه اصلا ماشافها اما ارياف جمدت وهي تعيد اسمها بصوته مليون مره وابتسمت بفرح : اخيراً انتظاري لك جاب لي شي يسعدني
طلعت وهي مبتسه واتجهت لغرفه البنات بس ماغاب هالكلام عن مسامع راكان اللي انصدم من اللي سمعه الا انلجم دخل الغرفه بهدووء وشاف عامر وعدنان مجتمعين يلعبون بلاستيشن سلم بهدوء وجلس وهو في دوامة تفكير وما احد اهتم ومعطينه حق الزعل على روحة نمر
.................••............
ومن بكره الصبح
صحى نمر على اصوات مرعبه صحى على صراخ زلزلته من ارضه صحى على بكى صحى على صوت ينادي (يممممه ، يممممممه )
صوت يعرفه صوت الهنوف رمى اللحاف من فووقه وركض فتح الباب يركض لمصدر الصوت وجمد على المنظر اللي شافه كانت ام الهنوف طايحه وبجنبها صينيه الفطور منثوره والهنوف تهزها بصراخ وتناديه : نمر اللحق نمر ألحق
ركض بسرعه ينادي : وش فيها وش فيها !
الهنوف : مدري مدري جيت ولقيتها كذا تكفى ألحق لا تموت امي تكفى
مايدري نمر كيف بكل قوته شالها وركضت الهنوف تغطيها بعبايتها ولف نمر لها: اللبسي اللبسي
رجعت تلبس واخذ نمر ثوبه يلبسه بسرعه بعد ماترك ام الهنوف بالسياره ورجعوا لها ركض وطار فيها نمر للمستشفى ما انتظر ابو الهنوف حتى
وصلوا للمستشفى ونمر من ارتباكه مايدري وش يسوي كان يركض ويناديهم ورجع وهو يساعدهم ينزلون ام الهنوف واخذ الهنوف بيده وهو يركض معهم لكن وقفوا بذهول اول ما صاروا الاغلب ينادون: انعاش انعاش
لفت الهنوف لنمر بخوف : ليييه ليييييه !
كان نمر يدري ويعرف ليه ينعشونها لكن في هاللحظه فقد ذاكرته تماما كأنه مايعرف شي بحياته الا يناظر الهنوف بعيون تايهه ويقول : بسيطه بسيطه
وهالمره صدقته الهنوف لانها فعلاً تبي تحس انها بسيطه
وابعدوهم من المكان والممرضين يركضون ويرحون ويجون ونمر والهنوف في حالة خوف مرعبه
ورجعت الهنوف تسأله: نمر اخاف امي صاير له شي!؟
نمر هز راسه بنفي : لا لا ما صاير فيها شي بأذن الله
ماكان يمدي نمر يطمن الهنوف الا طلع الدكتور وهو يسأل عنهم وكان نمر خايف من نظرته لكن الدكتور ماخاف الله فيهم وبكل برود قال : تعازي لكم والمريضه ماقدرنا ننقذها
صرخت الهنوف : لااااا لااا وش تهذري انت وش تقول
نمر مسك الهنوف وهو يقول : غلطان غلطان تونا جبناها مايمدي دخلتوها اكيد غلطان يالهنوف غلطان
الدكتور : المريضهه ! نوره ال مسعد!؟
التفت لها نمر مايعرف الاسم وصرخت الهنوف : ايييييه
الدكتور رفع يدينه بضيق : عطتكم عمرها تعرضت لازمه قلبيه
بكل قوته ضربه نمر على صدره مقهور منه وشلون ينقل الخبر كأنه يزف البشاره وعبى الممر صراخ الهنوف ونمر يحاول يهديها لكن ماهو قادر دخلت الهنوف تركض بين الممرات بتأكد لكن طاحت الدنيا بعينها وهي تشوف يدين امها طايحه من السرير تشرح للهنوف ان امها ودعت هالحياه
كان نمر يركض يدور عليها وهو ماهو همه الناس اللي تناظره بطوله الفارع ويركض كأنه مجنون وصل لها وهو يشوفها متعلقه بسرير امها وتبكي وعجز حتى يقرب لها وبالقوه سحب رجله ووصل وهو يسحبها وهي تبكي بالقوه ابعدوا الهنوف لكن بعدت معها شيلة امها ولفت عن نمر تصيح وتبكي : يانمر كانت بخييير قالت بتسوي لك الفطور قالت بتذوقك طبخه يا نمر ما لحقت تذوقه وياليتها ماقالت اللي قالته وليتها رحمت نمر من هالحزن اللي اعتلى صدره لا شعورياً جلس على الارض والهنوف معه ماقدر حتى يتركها ما قدر يرد صوته عجز يطلع غمضت برجفه وبكى وهي تحس بقلبها حرقه كانت صدمتها اقوى وفقدت وعيها ووقف نمر بخوف وركض بها لطوارئ واخذوها منه وهم يصحونها
وكان صعب على نمر اللي صار طلع يتصل بهذال وهو بالقوه يضبط صوته
هذال: هلا نمر تون ادق الباب ادورك مامن صوت في بيت عمي
نمر تنحنح بتعب : انا بالمستشفى
هذال:سلامات بك شي؟!
نمر : ا لا بس خالتي ام الهنوف تعبانه
هذال : ليييه وش فيه!؟
نمر: اسمع اخذ عمي معك وتعال للمستشفى ...... انا مقدر اطول
سكر نمر وهو مايقدر يقوله الخبر لكن هذال خاف وركض ياخذ ابو الهنوف اللي ارتبك اكثر من هذال وهو يسأل: وش نوحه !؟ تركته بالبيت طيبه وبخييير ! وش صار له!؟
هذال: مدري يا عمي والله مدري
واول ما وصلوا المستشفى كانوا يدورون نمر بس ما حصلوه ... اما نمر اللي جالس عند الهنوف اللي كانت في انهيار عصبي داخلي كان مغمى عليها لكن تهلوس بأسم امها كثير في هالموقف ما قدر نمر ماينهار وهو يدري وش كثر الهنوف متعلقه بأهلها تمالك نفسه بالقوه وهو يمسح دموعه وراح يغسل وجهه واول ما صدف بطريقه ابو الهنوف وهذال اختفت ملامح البكى من وجهه وشال هم وشلون بيقول وقبل يوصلون له وصله الممرض اللي قبل : متى رح تبدأ بإجراءات المتوفيه!؟ وصلت هالكلمه لابو الهنوف اللي لف الممرض عليه بخوف : منهي!؟؟
نمر : عمي اذكر الله
هذال: نمر وش يحتسي ذا !؟
نمر اللي لأخر لحظه تمالك نفسه وقال بهدوء : خالتي تعبت ونقلناها هنا و .. حاولوا يسعفونها بس ماعاد قلبها يتحمل
ابو الهنوف شد على ذراع نمر : و و وماتت!
نمر غمض عيونه بقوه اول ما سمع ونين ابو الهنوف اللي ركض هذال يرفعه لكن ما حاول نمر يوقفه بيخليه يطلع اللي بقلبه
امتلى الممر بالصراخ وامتلت عيونهم بالدموع وفاضت وانتشر الخبر ووصل لسلطانه اللي كانت تدق بيت اهلها ولا فيه رد وقربت منها وحده من الحريم وهي تاخذها لبيتها واول ما نقلت لها الخبر واهتزت حايل كلها لهالخبر
...................••............
في دقايق بسيطه انتشر الخبر السيء ومهما حاول نمر يخفف عليهم حزنهم ما يقدر
خلص الاجراءات وهو حزين لكن مجبور يصمد عشان الهنوف اللي من اول ماصحت وهي تسأله بالله اذا صدق ولا غلطانين لكن اصعب كلمه قالها نمر ان الخبر صحيح
ورجعت الهنوف تنهار وتعلقت بذراع نمر : تكفى يانمر تكفى ياملي بشوف امي بشوفه قبل تروح تكفى
اخذها نمر لحضنه يهديها : ابشري ابشري بس اذكري الله لا يصير لك شي انتي بعد اذكري الله
وداها نمر ودخل معها خايف عليها من اي انهيار لكن كان قدامهم ابو الهنوف اللي من ملامحه واضح انهد حيله من الصياح كان يودع زوجته اللي على كثر ما تعب معها ما يعد نفسه سوى شي كان مستعد ينقلها بين المستشفيات بعيونه ويتحمل كل شي
ويكون لها الدواء والعلاج بس ما تروح وتخليه كان حبه لها واضح حتى نمر يشوفه بعيونه
قربت له الهنوف تبكي : راحت امي يبه
بكى معها وهو يحضنها: اي والله راحت الغاليه
وكان نمر شاهد على هالوداع الحزين وابعدوا بالقوه واخذوها الممرضات ولفوا للهنوف : من بيساعد بتغسيلها
لفت الهنوف تناظر نمر وابوها وهي ماعندها الجرأه بس ما تبي تترك اي ثانيه ما تكون فيها مع امها وقالت برجفه : انا انا
فزوا ابو الهنوف ونمر يدرون ما تتحمل : الهنوف
الهنوف اللي رجعت لهم بترجي وبكى: الله يخليكم مابي اخلي امي لحاله تكفون
ناظر ابو الهنوف نمر يبغاه يتصرف لكن نمر عجز يمنع الهنوف واستسلم وراح ينتظرها برا ودخلت الهنوف المغسله وهي ترتجف وقفت عند راس امها ببكي وهي تحاول تساعد ومنهاره ولا قدرت تكمل وتكفنها معهم وطلعت وفز نمر اللي كان متكتف : الهنوف
ركضت له ويدينها مليانه مويه وريحة الطيب اللي كانوا يطيبون بها امها رفعت يدينها لنمر تبكي : غسلته بيديني يانمر غسلته
سحب نمر شماغه وهو يمسح يدينها بحزن وجلسها وهو يحاول يهديها : سنة الحياه يالهنوف وش في يدينا
وماقدرت الهنوف تسكت كانت في انهيار
واخذها نمر للبيت وهو مايقدر يجلس معها ولا يتركها
كانت سلطانه بالبيت وكل حريم الحاره عندها ترك نمر الهنوف لها وركضت للسلطانه منهاره وسلطانه حالتها اصعب من حالة الهنوف
ورجع نمر للمستشفى مع اهل الحاره عشان ياخذون ام الهنوف يدفنونها
وكل ذا يهون ألين وصلوا لأصعب مهمه وهي انهم يجيبون ام الهنوف لبناتها عشان يودعونها
كان نمر مايقدر يتواصل مع اهل البيت فالمهمه على هذال وامه وكان متكتف بجمود يتمنى انه يدوم كان يسمع البكى وماهو قادر يتصرف
وبالقوه طلعوا ام الهنوف واخذوها والهنوف وسلطانه للحين في المكان اللي ودعوها فيه وكانت حالتهم يرثى لها
كان نمر ساند ابو الهنوف رغم ان ابو هذال كارهه ويحاول يبعده بس ماهو مهتم له ابد ونزل نمر وهذال للقبر عشان يحطونها بقبرها وبعد ما نزلوها طلعوا ودفنوها ورجعوا جنب ابو الهنوف اللي مهما عزوه مايجبر عزاه في زوجته شي
من هاللحظه ابتدت لحظات العزاء المتعبه
وكان نمر يقاوم هاليوم وكل ما راح يبي يتطمن على الهنوف مايقدر يدخل ومهما طلب من ام هذال تناديها ما تناديها وينتظر لين ينهد حيله ويرجع لمكان العزاء
وماعاد نمر يقدر يكمل لحاله طلع بعيد يتصل على حمد اللي في ثواني رد : نمر وينك اختفيت ادق ما ترد !
تنحنح نمر بصوت ذايب :مافضيت يا حمد
حمد اللي اعتدل بخوف من صوت نمر : ليه!؟ صار شي
نمر بالقوه قال : توفت ام الهنوف
اتسعت عيون حمد بصدمه ووقف يحاول يرد : هاه! وش قلت
نمر: اليوم الصبح ، تعالوا لحايل يا حمد ماعاد اقدر اكمل لحالي
حمد اللي وصله انهيار نمر اللي يكابر على نفسه: لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون ، اذكر الله يانمر وابشر ابشر بكره ان شاء الله بنكون عندك اذكر الله وخلك سند لهم يانمر
نمر اللي رفع راسه يهدي نفسه: احاول يا حمد ، المهم يلا مقدر اطول
سكر نمر اللي كان بيقول كل شي بس ماقدر يتكلم اكثر ورجع يوقف جنب هذال وهم يصبون القهوه للمعزين
وماصدق نمر ينتهي اليوم ويفضى البيت عشان يشوف الهنوف مايدري عنها
اتجهه لابو الهنوف : عمي يلا عشان ترتاح انت تعبت
ابو الهنوف : وين الراحه وانا وين يا نمر وييين !
جلس نمر قدامه وهو يشد على يده : هاذي سنة الحياه يا عمي وكلنا على هالطريق ماشين ومافيه لا مفر ولا حيله ولا بيدينا الا ندعي لها ان الله يوسع نزلها ويجعلها من المقبولين وحنا ياعمي دايم ندعي ونقول ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي )
ويمكن الله اخذها ورحمها من اشياء كثير ويمكن خير لها ياعم اذكر الله قول ان لله وإنا إليه راجعون .. وادع الله يهون مصيبتك واصبر
رفع راسه ابو الهنوف وهو يمسح على كتف نمر بحزن : وداعتك الهنوف يا نمر تكفى لا تخليه اللي شافته ماهو شوي
نمر: لا توصيني ياعمي ، وعطني يدك
وقف نمر يسنده وهو يوديه لغرفته ورجع يدور الهنوف اللي كانت مرتميه بأحد الغرف وتبكي وللحين معها شيلة أمها
اخذ نفس ودخل وهو يرفعها : الهنوف يا حبيبتي قولي لا إله الا الله ما يصير للي تسوينه والله مايصير
ناظرته الهنوف ببكى: وش اسوي يا نمر وش بيدي غير اني ابكي امي
نمر : بيدك تدعين لها بيدك تسوين كل شي بس ما تعذبينها بدموعك انا والله ادري ان الموضوع ماهو سهل وادري محد يقدر يتحمله وادري ان اللي راح انسانه غاليه علينا كلنا لكن هذا طريقنا يالهنوف هذا طريقنا كلنا ما نقدر نسوي شي الا ندعي لها ودموعك ما تسوي شي الا تعذبها
الهنوف : بس وشلون بعيش بدونه
نمر : بتعيشين يالهنوف وبيجبر الله مصابكم وبتعيشون ولا تنسين ابوك حرام تتعبونه بحالكم هو ماهو ناقص اللي فيه مكفيه
الهنوف : يااااارب ألطف بنا يارب
حضنها نمر وهو يمسح على ظهرها ويقرأ عليها الحين صار وقته يطمنها وقته يكون معها
وهو يدري ماهو سهل الفعل مثل الكلام ماهو سهل
نامت الهنوف ونام ابوها لكن نمر عجزت عيونه تنام ماقدر هيبة الموقف تمنعه وهو يفكر وش كثر هالفقد موجع وشلون الدنيا تسرق الضحكه في ثواني وتبدلها لحزن قاهر وشلون
.................••............
عند هذال
اللي كان يراقب سلطانه بحزن مايدري وشلون يواسيها هي بعد وش بيسوي كان مهما حاول يهديها وما تهدى كان خايف عليها وعلى ولده مايدري كيف يتصرف لكن ارتاح اول مانامت وهو يدعي ما يصير لها شي
.................••............
في الرياض
طلع حمد من غرفته وهو شايل هم وضايق اتجهه لغرفة امه وابوه يدق الباب
وطلعت امه بخوف : يمه فيه شي!؟
حمد : لا يمه بخير بخير بس ... طلع ابو حمد مستغرب : حمد يوجعك شي
حمد : لا يبه انا طيب
صد حمد عجز ينطق ولفته امه بشويش: نمر فيه شي!
ناظرهم حمد بضيق: لا بس الهنوف ... ا ا امها كانت تعبانه
ابو حمد : ايييه !؟
حمد بالقوه قال: واخذ الله امانته
شهقت ام حمد برعب وصد ابو حمد : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وإنا اليه راجعون
ام حمد : من بلغك!
حمد: من شوي اتصل نمر وبلغني ووضعه صعب واكيد ان زوجته واهلها في وضع صعب ولازم نروح مانقدر نخليه لحاله في مثل هالوضع
ابو حمد: اكيد اكيد ... بتقول لجدك!؟
حمد: ماودي والله بس مجبورين نروح كلنا
ام حمد جلست وهي تمسح دموعها وتدعي
ابو حمد : احجز الطياره وانا ببلغه الفجر
حمد : زين وانتي يمه قولي لبدريه
ام حمد : طيب طيب
رجع حمد لغرفته وهو متضايق يكرهه هالطاري ويكرهه يعيش هالمواقف وبعد ما حجز للكل
تذكر اهل نمر واخذ جواله بتردد واتصل براكان
.................••............
عند راكان
اللي كان بين اصحابه وهو للحين تفكيره مشغول مع ارياف وسالفتها ورفع جواله بإستغراب من حمد!؟ ورد خوف ان نمر صاير له شي
حمد: سلام راكان
راكان: وعليكم السلام ، هلا حمد وشلونك
حمد: حمدلله انت كيفك
راكان: بخير ، سم
حمد : تسلم بس عسى ما ازعجتك
راكان:لا لا خذ راحتك صاير شي!؟
حمد : ودي اقول ماهو صاير بس اللي صار انه اتصل نمر من شوي وبلغني ان ام الهنوف توفت
وقف راكان بذهول: لا اله الا الله ، لا حول ومتى توفت!؟
فز عدنان من بين العيال لراكان بتوتر: من من!
رراكان : اصبر ياعدنان
حمد: اليوم الصبح وغير كذا مدري عن التفاصيل بس احنا الساعه 7 رايحين للمطار ومن هناك لحايل!؟ وقلت ابلغكم لان نمر ماهو قادر يوقف لحاله بهالوضع
راكان: لا لا بالعكس انت لو ما بلغتنا بنزعل عليك لكن ان شاء الله نلتقي هناك مشكور ماقصرت
حمد: العفو
سكروا وعدنان والعيال واقفين بحيره وبهدوء بلغ راكان عدنان اللي ماكان له تأثر كبير
.................••............
ومن بكره
طلعوا من بيت ابو حمدان ابو حمدان وحمدان وعدنان وراكان ورهف بس
ومن بيت ابو ادهم ابو حمد وام حمد وحمد وبدريه ودحيم وطارق وام طارق و ابو ادهم بس
والكل اتجهه لحايل
وفي الطياره رغم مرارة الموقف الا ان لطف جو حمد شوي ان رهف بالكرسي اللي قدامه وقادر يشوف كل حركه تسويها
.................••............
وفي حايل
كان نمر يحوس يبي يسوي لهم فطور او شي قبل يوصل احد بس اول ما دق الباب تفاجئ نمر بالحريم اللي كل وحده معاها فطورها ويسألون عن الهنوف صد بسرعه وهو يقول : تجي الحين تجي
راح للهنوف يصحيها وهو ماوده يصحيها وقامت الهنوف بحزن لناس وبدوا يجون الناس ويستقبلون من جديد بس فز نمر اول ماشاف اهله وصلوا ووصلوا بوقتهم بعد
تقدم لهم يسلم عليهم ويعزونه ودخلهم واتجهه لرهف وبدريه ويوصيهم على الهنوف وينتبهون للباب لانه كل شوي بيجي ورجع يوقف عند حمد وسلطان وطارق وهم ماقصروا معاه واقفين
لكن ابعد حمد بنمر : فيك شي يا اخوي
حضنه نمر بكل قوته والحين سمح لنفسه ينهار ويطلع كل شي يحس فيه الحين بدا يحس نمر بالامان وهو يشوف اهله حوله
سكت حمد وهو يهدي نمر وبالقوه قدر يهدى وهو مايدري وشلون بيواجهه حزن الهنوف
.................••............
وطول ايام العزا
كان نمر واقف وواقفين وراه اهله ويدعمونه ويساعدونه واخيراً سكر نمر الباب ورا اخر معزي واخر ايام العزاء والتفت متجهه للبيت ينادي : فيه احد!
رهف اللي كانت طول هالايام مع الهنوف ولا تركتها طلت بهدوء: لا سلطانه راحت مع زوجها
نمر : والهنوف!؟
رهف : نامت
نمر: عساها بس ما اتعبت نفسها
رهف : يعني تعرف الوضع
سكت نمر : زين اجهزوا العيال برا يحترونكم
رهف : زين
رجع نمر يوقف برا وتقدم راكان : نمر تحتاج شي تبي شي اجيبه بكره
نمر: لا ياراكان سلامتك
حمدان: ماعليه يا اخوك اصبر والله يجبر مصابكم
نمر : مشكور مشكور
ابو ادهم : داوموا على القران وان شاء الله ماعليكم خلاف
كانوا يواسون نمر ونمر يرد بردود هاديه نوعا ما
وبدوا الكل ويودعونهم ويطلعون ووقف حمد : نمر اذا ودك بجلس هنا
نمر : لا ياحمد انت تعبان ويدك للحين تعبانه وبعدين سلطان هنا لو احتجت شي
حمد : وانت خلاص بتستقر بحايل
نمر: مدري يا حمد مدري
حمد : المهم انتبه لنفسك
ودعه حمد وطلعوا كلهم ورجع نمر للبيت
.................••............
ومر الاسبوع الاول من وفاة ام الهنوف
ونمر مازال هو والهنوف جالسين عند ابو الهنوف
ومازال نمر يكافح عشان يهون عليهم مصيبتهم
وصحى بعد الفجر على صوت المطر والبرق لكن فز اول ما فقد الهنوف ماهي جنبه وطلع وشافها واقفه تحت المطر وهي فاتحها يدينها ماكان يدري هي تبكي ولا تضحك كل شي مختلط ببعض طلع واول ما وصل لها فزت: نمر متى صحيت
نمر : من شوي! وش وقفك بالمطر ادخلي لا تمرضين
الهنوف : لا تكفى خلني تحته خله يغسل حزني
سكت نمر وهو يناظرها بضيق وطلع يدور ابو الهنوف اللي كان جالس على سجادته ويستغفر
تقدم نمر يبوس راسه : صبحك الله بالخير ياعمي
ابو الهنوف: صباح النور يا نمر ياولدي
نمر : هنيك الرحمه والمطر
ابو الهنوف: هنيك خير
نمر : ماودك تطلع للمطر
ابتسم ابو الهنوف بضيق وهو يناظر من الشباك: خليته لبنيتي كود الله يجبر به قلبه
نمر : الله يعين
ابو الهنوف: ما جاء هذال
نمر: لا
ابو الهنوف سكت ونمر للحين جالس بجنبه ووقف المطر ودخلت الهنوف وبعد شوي رجعت بالفطور وهي تنزله وتحاول تجامل عشان ابوها: تأخرت عليكم ولهيت بالمطر
ابو الهنوف : ابطيتي على نمر ولا انا مالي بوه
نمر: لا والله يا عمي ما اذوقه لين تفطر معنا
الهنوف : يبه الله يخليك لا تعمل بنا هاللون انت مريض ضغط وسكر مايصير تجلس ما تاكل
نمر : لا لا بياكل قربي السفره
قربته الهنوف وقرب ابو الهنوف وبعد الفطور وقف نمر بما ان الشتاء دخل عليهم وهو يجهز هو والهنوف المشب ( مجلس الشتاء )
وقف نمر بعد ما شب النار: عطيني اغراض القهوه والشاهي بسويها
الهنوف : خله انا اسويه
نمر : من زمان ماقلت لا تغثيني يالهنوف وجيبيها ابتسمت الهنوف : زين
طلع نمر لابو الهنوف وهو يسنده: تعال ياعمي جهزت لك النار تدفيك في هالبرد والمطر والقهوه شوي وتزهب
ابو الهنوف: الله يعطيك العافيه يا ولدي
رجع نمر للباب اللي يدق وفتحه وابعد اول ماشاف سلطانه اللي ردت السلام ودخلت وطلع نمر: هذال اقلط القهوه
هذال: زين ، عمي وش وقعوه!؟
نمر: بخير احسن من قبل
دخل هذال وهو يسلم على ابو الهنوف ورجع نمر للهنوف
.................••............
وعند الهنوف
لفت على دخول سلطانه وابتسمت بضيق: هلا يا سلطانه
جلست سلطانه بحزن: ماعاد للبيت طعم يالهنوف
الهنوف: تكفين يا سلطانه اذكري الله واهدي لا تنسين انتي حامل وفي بطنك روح لا تفرطين به ، وبعدين ابوي تعبان ما نقدر نتعبه صح ما نقوى ننسى لكن ما بيدينا الا نصبر
سلطانه : الله يرحمه يالله وتجبر كسرنا
لفت الهنوف على صوت نمر اللي ينادي وطلعت وهي تعطيه الاغراض ووقف نمر يطل بوجهها: صار شي!؟ ليه وجهك كذا
الهنوف رفعت يديها تمسح دموعها: سلطانه خايفه عليه يصير به شي هي بعد
نمر: لا يابنت الحلال ماصاير لها شي وانتي لا تخلينها هديها قد ما تقدرين انتي الكبيره وانتي الحين بمثابة امها وانتبهي لها مهما كان هي حامل وتعبانه وحملها للحين بخطر
هزت راسها الهنوف برضا ودخلت وهي زي مايواسيها نمر تواسي الباقين وكل ما قواها نمر نقلت قوتها لابوها وسلطانه وكان نمر بالنسبه لها الجدار القوي اللي يسندها ولو اهتز بتطيح
..................••............
وفي الرياض
في بيت ابو طارق دخل طارق اللي زعلان شوي من جود الللي ما راحت معاهم وعذرها بتجلس عند ابو طارق عشان ما يجلس لحاله وطارق يدري انها ماتبي عشان نمر
جلس بجنب ابوه وجود تصب القهوه ولفت تناظره : طارق قهوه!؟
طارق : لا
ام طارق : الله يعينهم يكسرون الخاطر
طارق : الله يعين نمر كل الهم الحين على ظهره مالهم احد يوقف معهم الا هو
ابو طارق : على كبر حايل !؟ مافيه الا نمر الغريب عنهم!
طارق لف بضيق : والله عاد يا يبه انت تعرف وتعرف زين ان وقفت نمر تكفي عن بلد لحالها وغير هذا ماهمني حايل نمر الحين نسيبهم وما شفت احد بالعزا شايل هم كثره لا هذال ولا ابو هذال ولا حتى الجيران
ام طارق : مجبور يوقف معهم الله يسعده ويقويه
جود ما عمرها توقعت ان طارق حاد دفاعه اتجاهه نمر ومستحيل يرضى الغلط عليه ابد
وفهمت من نظرته انه متضايق منها ماصدقت الكل يروح وقربت: طارق ! زعلان مني !
طارق : وليش ازعل
جود: تدري اني ما احب مواقف العزاء والحزن وبعدين انا جلست مع ابوك ماجلست لحالي
طارق: قلت لك ياجود ماني زعلان ! وبعدين الشغله لضميرك وقلبك واذا ودك تروحين تجلسين انا ما اجبرك بس يفضل لو رحتي وقفتي مع الهنوف فالنهايه تعرفينها، انا بطلع اريح
طلع وتركها وهي صاده بقهره( ياذا النمر اللي في كل مكان يدافعون عنه!؟ هناك حمد وهنا طارق )
................••............
في بيت ابو حمدان
كانوا كالعاده مجتمعين على الفطور
ورهف كانت تقولهم عن المواقف الحزينه اللي شافتها
ام حمدان: بس يارهف ضيقتي خلقنا من الصبح بهالحزن !
راكان: ليه زعلانه يمه!؟ فالنهايه هالحزن يوم عندهم ويوم عندنا والدنيا ماتدوم لاحد
اثير: لا حول الله وش فيك تفاول انت
عدنان:وهو صادق والله ضاق قلبي على ابو الهنوف
ابو حمدان: الله يجبر كسرهم
رهف : شكل نمر ماهو ناوي يجي!
راكان : ما اتوقع يجي الحين
عدنان:اكيد ابو الهنوف ماينترك لحاله مسكين
ابو حمدان اللي كان متضايق ماوده يبعد نمر ولا وده يجي ويأذي نفسه
.................••............
وفي حايل
طلع نمر من البيت وهو يفكر جدياً انه يجلس هنا دايم طلع لسلطان ودخل المحل وهو يسلم عليه
سلطان: هلا يا نمر كيفك وكيف اهل زوجتك
نمر: صابرين انت وش اخبارك
سلطان؛ ابد رايح جاي بين الرياض وحايل
نمر بتردد: اتوقع اني بجلس هنا فتره وبماا اني هنا وش رايك تمسك فرع الرياض وانا هنا
سلطان : يعني ناوي تستقر!؟
نمر: ماهو اكيد بس ما اقدر اروح واترك الهنوف ولا اقدر اخذ الهنوف وابو الهنوف بهالوضع
سلطان؛ وانت صادق والله دام هذا شوررك يكون زين لان كذا ولا كذا عندي مشاريع جديده بالرياض
نمر: زييين الله يقويك
سلطان : تعال اجل اعرفك على اللي هنا
وقف نمر اللي كان نص عقله مع سلطان والباقي كله مع الهنوف وعيونه على جواله
.................••............
وبهالوضع وعلى نفس هالموال
مر الشهر الاول ونمر والهنوف للحين بحايل وتعود نمر على حايل حيييل وهو مارجع لرياض من يوم ما طلع وتعود على ابو الهنوف وعلى جلستهم الصبح وتعود على الديره واهلها وارتاحت نفسه من اهل ديرته وغثاهم
اما الهنوف كل يوم ويوم تتعلق بنمر اكثر وهي تشوفه وشلون غير من حال ابوها كثييييير ومهتم بالكل حتى سلطانه من نصايح نمر للهنوف اللي تطبقها على سلطانه صارت المصيبه اهون واخف عليهم
وابو الهنوف اللي راحت من بيته زوجته بس الهنوف ونمر ملو عليه المكان وزاد حبه لنمر وهو يشوفه وشلون ماهو مقصر كان فعلاً يدعي له كل ماشافه ( الله يحبك ويحبب خلق الله فيك ) وكانت دعوته البسيطه لنمر تطيره فوق فوق
..................••............
اما في الرياض
هالشهر طلع من عيون حمد اللي من بعد ماصار نمر في حايل وهو لا روحه ولا جيه من البيت للمكتب للمحاكم وللقضايا وراحته تعتبر مع دحيم وطارق وهو ينتظر نمر يرجع ويفتح موضوع رهف
اما في بيت ابو ادهم كان السؤال يومي لدحيم( متى يجي نمر) وجواب بدريه الدايم : بيجي بيجي
وابو ادهم اللي في هالشهر شاد حيله يحاول ان يعدل سمعة نمر مع اهل الديره وقدر انه ينسيهم بعض الشي بمساعدة سرور طبعاً
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
على كثر المواقف اللي تمر كان راكان للحين قيد موقف ارياف وللحين يدرس بعقله سبب كلامها وكان واضح له السبب بس مايدري يصدقه او ما يصدق
وعدنان اللي شبهه مع راكان بالشكل بس لكن الحياه تفترق والاسلوب يفرق
ورهف اللي كل يوم وهي تسأل نمر ( متى راجع ) وكل يوم تسمع رد نمر اللي مايبي يضيق خلقها اذا زانت اموري )
اما اثير كانت فرصتها تروح وتجي بما ان نمر ماهو فيه لكن مع الاسف ان النسخه القريبه من نمر ( راكان ) متمسك بحدود نمر ولا تروح وتجي الا معه او مع احد من اخوانه
وام حمدان في كل فرصه كانت تحاول تبين لابو حمدان ان وجود نمر غلط في هالبيت
اما ابو حمدان ما يحتاج توصيه بهالموضوع
..................••............
وفي ايام حايل البارده وفي الصبح
كان نمر وابو الهنوف والهنوف جالسين بالمشب والهنوف كالعاده تقرا لهم قصه من قصص الاولين
وابو الهنوف مستمع ونمر بعد لكن اغلب تفكيره بأوراق الشغل اللي حايس فيها بين يدينه
وقف ابو الهنوف : انا بنهج يم شّبة ( جمعه) ابو ناصر بتنهج معي يانمر
نمر اللي صار يعرفهم ويحضر معهم كثير : والله اليوم عندي شغل ياعمي ان شاء الله بعد العصر
ابو الهنوف : زين زين
طلع ابو الهنوف وقربت الهنوف ببتسامه وهي تعطي نمر الشاهي وهي شايفه انه متورط بالاوراق : وش نوحك!؟ تقلبهن من ساعه!
نمر صح متفشل بس هالايام صار يحاول يقرأ وتحسنت قرأته والهنوف تساعده شوي : ابي اقراهم
الهنوف ابتسمت : اقرا معك!
نمر : اذا ودك
ابتسمت الهنوف وهي تحط يدها على الكلمات وهي تقرا لنمر الاوراق ونمر يقرا معها وبعد ما خلص الاوراق نزلها وهو مبتسم لها
الهنوف : هانت خلاص الحين صرت تقرا ما تتهجى وكم يوم وتنطلق
نمر مهما كان منحرج يعد الهنوف ستر وغطا عليه: الحمدلله باقي لنا هالكتابه
الهنوف طلعت الدفتر ببتسامه: ما نسيته يلا بقولك كم كلمه تكتبه ونشوف شلون
نمر اخذه: يلا يلا قبل يخلص الوقت
صارت الهنوف تمليه وهو يكتب وطلت الهنوف بضحك: وخطنا تحسن بعد
نمر : من فضل الله ثم فضلك
ضحكت الهنوف : بعلمك الرسم ان شاء الله
نمر : انا مستسلم يا شيخه
بعد ما انتهى قالت الهنوف بهدوء: نمر
لف لها نمر بكل جسمه: لبيه!
الهنوف : لبيت حاج لكن بترجع الرياض!
نمر: وش ودك انتي!؟
الهنوف : اكيد ماودي تترك اهلك ولا ودي اترك ابوي
سكت نمر صح مرتاح بحايل لكن ما اغنته عن الرياض ابد وشافت الهنوف ملامح وجهه وسكتت بضيق : انا مابي اغصبك على شي
نمر : المشكله في الموضوع ماهو انا الشغل اللي مسكته مسكته من البدايه بالرياض وسلطان مستقر بحايل ومابي ابعده عن اهله وااعرضه للخط وهو رايح جاي لرياض
نزلت راسها الهنوف : طيب متى بنرجع!
نمر: هاليومين
طلع نمر وهو مقرر يرجع لرياض ويتمنى انه ياخذ معاه حظه الحلو اللي لقاه بحايل
ورجعت الهنوف بضيق وهي ماتبي ترجع بس تشوف ان نمر تحمل كثير وغير كذا سلطانه فيه وهذا اللي مريحها
في الرياض
كان حمد واقف عند احد المحلات وهو زهقان مايدري وين يروح لكن التفت على الصوت: حمد وش هالصدفه
التفت حمد ببتسامه: هلا والله ياراكان الله يبارك بالصدف اللي جابتك
اقبل عليه راكان يسلم بحراره: وش اخبارك وعلومك
حمد : بخير وانت
راكان : حمددلله ، وش اخبار جدك والاهل
حمد : حمدلله مبسوطين لكن هه باقي ننتظر نمر يرجع
راكان : والله الظاهر نمر مستانس كذا
حمد : اوووه مستانس وبس لكن ماعليه ناس تستانس وناس تشتاق
راكان : تعال تعال نتقهوى
جمد حمد وهو يدعي ان راكان ما يحلف عليه يتقهوون بالبيت او مشاعره متلخبطه وده يروح ولا وده : في مقهى قريب هنا
حمد : لا والله البيت يا رجال اريح لنا
بعد اصرار راكان خضع حمد واتجهوا للبيت وهو يسمع راكان يكلم وواضح يكلم بنت ( جهزوا القهوه والشاهي معي ضيف)
لكن اتسعت ابتسامة حمد اول ما وصل صدا الصوت اللطيف( من عيوني انت وضيفك)
و بسرعه حاول يلقط الاسم وزادت ابتسامته اول ماعرف انها رهف ونزل المرايه يعدل شماغه وهو تغير موده كله
................••............
في حايل
عند نمر اللي كان جالس في محلهم ويراقب الاوضاع والامور يراقب سوق حايل والناس الطيبه لكن هذا ما غير بقراره شي راجع لرياض راجع
ابتسم اول ماشاف سلطان اللي يأشر من بعيد: وين وصلت !؟؟
نمر :قريب ماعليك قريب
سلطان : هاه وش قررت!
نمر : الديار طلبت اهله يا سلطان
ابتسم سلطان: وهذا شوري بعد ولا تبعد عن ديارك يا نمر خذها نصيحه من اللي ما يبات يوم واحد برا حايل
نمر : وانت صادق يا سلطان حايل طيبه بس الرياض اطيب
سلطان : الله يسهل لك وانا اخوك ودامك راجع لرياض تعلم تعد للعشره ( يعني يصبر قبل يسوي اي شي )
نمر ضحك : لا توصي حريص
سلطان: خلنا اجل نخلص كل شي هنا عشان مايكون تحت مسؤوليتك شي
نمر: زين
................••............
في ابو حمدان
كانت رهف تجهز القهوه وهي مستغربه من هاللي بيجي !؟ عمر راكان ماجاب اصحابه هنا ؟
اثير: خير وش فيه راكان اليوم!؟ ولا خلاص طبع على شخصية نمر
رهف : وش ضارك انتي! اثييير جوزي عن راكان ازين لا تستفزينه اكثر
اثير : يا شيخه بالطقاق المهم انا رايحه لبيت حمدان اذا سأل يعني
رهف : روحي روحي فكينا شرك
راحت اثير ورجعت رهف للمجلس وهي ترتبه وطلعت بسرعه اول ما سمعت السياره
وجلست وهي تشوف من ورا الستاره وابتسمت وهي تشوف حمد وراكان اللي صاروا حتى بمشيتهم مثل نمر اللي يمشي بسرعه وهو مايلتفت ويناظر بالمكان اللي يبيه واخذت نفس وهي تقول : والله اني اشتقت لك يانمر
.................••............ .
اما عند حمد
اللي دخل المجلس وهو يدعي ان صدف الكتب والمسلسلات الروايات تصدق هالمره معه ويشوف رهف للمره الثانيه لكن خاب ظنه وجلس وراح راكان
ورجع يوقف وهو يناظر وش تحته قطب باستغراب : وش ذا
رفعه وكان جوال وابتسم وهو متوقعه لرهف وفعلا كان لرهف من الرسايل الموجوده لللي ينادونها فيها
وكان بيسكره بس انصدم انه مفتوح ماهو مقفل خاف انه يدخل ماقدر ابد انه يفتحه وقفله وهو يحطه على الطاوله لكن يحس بولاء لهالجوال
ورجع راكان وهو يرحب فيه وقطب باستغراب وهو ياخذ الجوال وحطه بجيبه
وكمل يسولف لحمد وحمد ماهو معه وللحظه كان ماوده يطلع من هالبيت الا خاطب
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه جالسه بهدوء وهي تناظر الهنوف اللي رغم وضوح حزنها بس تنعكس عليها السعاده
سلطانه: مستناسه مع نمر ؟! عسى بس ماهو على شكله!
لفت الهنوف ببتسامه: يمكن شكله مهيب لكن حنية الدنيا كلها فيه ، اتركيني انا وش اخبار هذال معتس!؟
سلطانه ابتسمت بضيق: هذال!؟ عمري ما توقعت انه كذا
الهنوف : ليه!؟
سلطانه: مدري وش احتسي عنوه!؟ لكن تعرفين وش يعني قلبه مثل الشاش( ابيض) مهما صار مستحيل يزعل احد ويجرح على كثر ماسويت فيه صابر ولا عمره اذاني بكلمه ماهو مثل عمي وامه
الهنوف : حمدلله انتس عرفتي هذال زين وفهميته
سلطانه: اي والله الحمدلله
الهنوف بضيق : سلطانه هاليومين يمكن ننكس يم الرياض نمر ماعاد يقدر يبعد اكثر لكن تكفين مابي اوصيتس على ابوي
سلطانه بضيق: لا توصينن على عيوني لكن ليه ماتجلسون بحايل دام نمر يقدر يخلي شغله هنا
الهنوف: الشغل فتره محدده وهو اصلا من البدايه شغله بالرياض
سلطانه: الله يستر عليكم بس .. ابي اوصيتس على نفستس وتعالي دايم لا تقطعينا
الهنوف : لا توصين ان شاء الله كل خميس نكون عندكم
سلطانه: وابوي بعد تعود عليكم عساه بس مايضيق
الهنوف : لا ان شاء الله بيشغل نفسه مع اهل الديره وينسى
سلطانه : الله يعين
وقفت سلطانه: المهم انا برجع اخلص شغلي
الهنوف : الله معتس
طلعت سلطانه على دخلت نمر اللي ابعد لين طلعت ودخل : مساك الله بالخير ياخيري وياعُمري الزاهي
ابتسمت الهنوف : مساك الله بالنور
نمر : وصل عمي!؟
الهنوف : لا باقي
نمر : زين اني وصلت قبل شوي
تقدم يحضنها : كأنه الخاطر مكدر
الهنوف : لا بس قلت لسلطانه إنا بننكس لرياض وضاقت شوي
نمر مد يده يحاوط ظهرها وهو يمشي وبنفس الوقت يمسح على شعرها: ماعليه لازم يتعودون واحنا بنجي كل اجازه
الهنوف : ايه قلت له كذا بس عساه ابوي مايضيق
نمر: لا لا عمي بخير وبيتجاوز الموضوع ان شاء الله
الهنوف : وش هالكيسه اللي معك!!
نمر : ايييه اجلسي اجلسي
جلست الهنوف وطلع نمر نفس العطر اللي سواه لها كهديه لزواجهم :من ايام شفتك ما تعطرين بعطرك وعرفت انه خلص وجبت لك غيره
ابتسمت الهنوف بفرح : للله زييين انك تذكرته وجبته
نمر : وشلون انساه الله يصحلك! انتي وكل شي يخصك اول اهتماماتي
سكتت الهنوف تناظره بحب ماكانت تدري وش تقول بس صد نمر بضحك : ودي اعرف عيونك وش تقول!؟ الهنوف ضحكت ببتسامه : بعلمك ببيت ما عمري توقعت انه بيجي يوم على حالي
نمر : اسمع
قالت الهنوف بخجل :ذخرتك للحياة الباهته لونٍ يغطي لون ، أضيق من الدروب الأربعة وتجمع أرباعي
... واخذت نفس وانت ما جمعتني انا لحالي انت حتى كنت سند لابوي
اعتلى صوت نمر يضحك وهو يرجع المره المليون ويحضنها : والله والله لبقى عمري كله لك ذخر والله يقويني ولا تضيق عليك دروبك
الهنوف شدت عليه بقوه: الله يطول بعمرك ولا يبكيني عليك
ابعدوا على جيت ابو الهنوف ومد نمر يده بسرعه يبعد دمعة الهنوف اللي ناظرته تضحك
وتقدموا له يبوسون راسه وجلس ابو الهنوف وجابت الهنوف الغداء وبعد صمت قال نمر بتردد: اقول ياعم
ابو الهنوف : سم وانا ابوك
نمر التفت للهنوف وبعدها ناظره: ابي ترخص لنا ودنا نرجع لرياض
نزل ابو الهنوف الكوب وبان عليه الضيق: وليه عجل يا ولدي!؟
نمر اللي كان خايف انه يتضايق: الديار طلبت اهلها
ابو الهنوف هز راسه برضا : وانت صادق يا ولدي والله يستر عليكم مسموح
نمر قرب يبوس راسه: لكن لا يضيق خاطرك ان شاء الله لاجاء الخميس بنجيك ولا تسير علينا
ابو الهنوف : اكيد ياولدي اكيد
رجع نمر لمكانه وهو يحاول يلطف الجو
ابو الهنوف : ومتى ماشين!
نمر: بكره
ابو الهنوف : للله يستر عليكم
وكل سكت ومحد قادر يعبر
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد من يوم ماجاء وهو سرحان صح ماشاف رهف بس يحس انه متعلق بشي مايدري وش معلقه كان متكي قدام دحيم ومبتسم وشهق اول ماحس المويه على راسه: دحيييييم خير !
دحيم ضحك: اناديك ماتسمع
حمد: وتكب علي مويه!؟
دحيم: نمر يسويها
حمد : ايييه يا حبيبي وش خربنا الا نمر
بدريه : وش فيك عليه ياحمد
حمد : ابد ماسوى شي حمد
بدريه: ماقال نمر متى بيجي
حمد : مدري ولا اني مكلمه زعلان عليه
بدريه ضحكت: ولييه!؟
حمد : قاطع الكلب ما يكلمني لو ما اكلمه
بدريه : تعرفه انت ماهو مهتم فالجوال كثير !؟ وتعرف انه مشغول
حمد : خليه يومين يتربى
بدريه : على راحتك ، لكن وش عندك من يوم دخلت تفكر وحالتك حاله
وقف حمد يعدل ثوبه : اشغال يا خاله يلا فمان الله
طلع حمد قبل يتعمق التحقيق وينكشف وشاف سرور اللي من ايام وهو يعدل في سيرة نمر وراح له حمد : سرور وش الاخبار
سرور: ابد نشوف اشغالنا !
حمد: شغلك السوالف مع خلق الله ماخليت ما تكلمت معه!؟
سرور: لاتظلمني نيتي طيبه
حمد: انا اللي اعرف نيتك ياسرور
سرور: ماقلت نمر ما له نيه يرجع
حمد : اذا جاء بتشوفه
طلع حمد مبتسم وهو لازم يخوف سرور عشان يشد حيله
..................••............
في بيت ابو حمدان
رجع راكان يعطي رهف الجوال: ناسيته بالمجلس
شهقت رهف: يافشله والله ماشفته
راكان: انتبهي
اخذته رهف وابعدت بفشله واول مافتحت الجوال انصدمت بأول صوره بالصور!؟؟ فتحت وواضح بالغلط بس كان حمد اييه حمد
حمد اللي قبل يسكر الجوال صور نفسه بالغلط وماشافها وانصدمت رهف بهالصوره وكبرتها برعب تناظره من قريب كان مملوح ما مداها تدقق الا ارعبها صوت راكان: رهف!؟
فزت رهف وهي تسكر الجوال بسرعه : هلا
تقدم راكان وهي يرفع الاسواره للي معه( اسواره ارياف اللي حصلها بغرفته) : خذي
اخذتها رهف: اوووه زين انك لقيتها مسكينه ارياف ماتت وهي تدور عليها!؟
طارت عيون راكان بذهول : ارياف
رهف : ايه من زمان ضيعتها قلبت البيت عليها ما حصلتها
انجلط راكان( ارياف وش جابها لغرفتي؟؟ وش جابها لدولابي اصلا !؟؟ ) راح بدون مايرد وهو مصدوم من ارياف الللي طلعت بحياته فجاءه
اما رهف اخذت الاسواره وهي تحذف الصوره بسرعه من جوالها خايفه يحصلها احد وتبلش
في الليل في بيت ابو الهنوف
كانوا جالسين عند النار والجو حلو
كان نمر اللي جالس قدام ابو الهنوف ويلعبون وابو الهنوف يقولهم ألغاز ويحلونها
وكان نمر مثبت قوته فالاجوبه والهنوف تعرف اثنين وعشره ماتعرف
وضحك ابو الهنوف : الحين ألغز لك يانمر ومانقبل مساعده
اعتدل نمر وهو ياخذ الشاهي من الهنوف : يا سلام مستعد ماعليك
ابو الهنوف : تعالي انتي جنبي تعالي
ضحكت الهنوف: والله ما اغششه يبه
ابو الهنوف : تعالي بس
قامت جنب ابوها وهي تضحك وقال ابو الهنوف :ويش الثلاث الي يحفضن الاسرار
الاسم واحد والشبه بين ثنتين
متقاربات وفيهن صغار وكبار
عند الفقير وعند راعِ الملايين
لف ابو الهنوف الهنوف عليه وهو يضحك وسكت نمر يفكر وبعدها قرب يخبط على صدر ابو الهنوف جهة الجيب وقال : جيوب الثوب يا ابو الهنوف
فزت الهنوف تصفق ونست نفسها وقالت : كفو ابو فارس
الكل لف يناظرها وتفشلت وجلست وبدون ما احد يتكلم ضربت الهنوف على الوتر الحساس نمر اللي الكل يقوله ننتظر عيالك بس ماعمره فكر او حس بالموضوع وهو يخاف من موضوع العيال اكثر من اي شي فالدنيا يخاف يجيب عيال ولا يحسن تربيتهم وخاف من نبرة الهنوف واختلط داخله مشاعر ( معقوله حامل!؟ لا لا لو حامل قالت لي يمكن قالتها من الحماس )
وابو الهنوف كان متشفق وده يشوف عيال الهنوف بذات
وقالت الهنوف تغير الموضوع لانها ارتبكت : يلا يبه جاء دوري قلي لغز
ابتسم ابو الهنوف : اجل يلا وانت يانمر ياويلك تغششه
ضحك نمر : ابد
ابو الهنوف التفت للهنوف اللي تنتظر بحماس وقال: أنشدك عن غمرا شبابه اسبوعين ، و بعد اسبوعين ينثنى شايب
و كلا يحبه غير طلابة الدين ، و مدوره الافاق فوق النجايب
الهنوف : لاااا يا يبه غش لغز نمر اسهل
ابو الهنوف: فكري لا تسودين وجهي
كان نمر يضحك وهو يأشر لها بخفى على نفسها
وضحكت الهنوف بغباء: عرفت الحل ! انا صح
التفت ابو الهنوف على نمر اللي انفجر يضحك وضربه بالعصا بمزح: ماقلت لك لا تغششه وزود على الغش هبال
الهنوف ضحكت: ليه غلط !؟
نمر: والله انتي اللي مدري وشلون تفهمين
ابو الهنوف رجع وهو يضحك: ندري تحبه ودك تفوزه لكن لاتغرره
ضحك نمر: افا ياعمي تظلم بنتك كذا
الهنوف : وش ظلمني فيه علموني
ضحك نمرر: حل اللغز هو القمر وابوك يقول لا تغررها وتشوف نفسها قمر
ابو الهنوف : لا لا بنيتي قمر انا اقصد لا تغرره وتعلمه الغش
انحرجت الهنوف من إطراء نمر ورجعت شعرها على ورا بفشله: الله يسامحك يبه امدحن قدام الرجل لا تفشلن
ابو الهنوف : ما يحتاج مدح الحب بيّن مدحت ولا سبيت
ضحك نمر وصدت الهنوف بإحراج
ووقف ابو الهنوف : اليوم خربتوا نومي الساعه12 وانا ما نمت
نمر: تو الليل بأوله ياعمي
ابو الهنوف : ايه الليل بأوله عند الشباب وانا شايب منتهي
الهنوف : انت زين الشباب يبه الله يسامحك!
ابو الهنوف اشر على نمر بعصاته وهو يضحك: هذا زين الشباب يلا يلا تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
طلع ابو الهنوف وراحت الهنوف معاه تضبط له فراشه وتعطيه ادويته ورجعت وهي تسكر الباب : برد صح
نمر: لا لا تسكرينه عشان مايكتمنا الدخان خليه مفتوح
الهنوف: اجل بجيب شي ألبسه
نمر: تعالي تعالي
رفع طرف فروته اللي لابسها: تعالي هنا
صدت الهنوف بحرج: لا لو جاء ابوي فشله
نمر: بتجين ولا اقوم اجيبتس وبعدين عمي ماعاد هو جاي
ردت الباب الهنوف وقربت وهي تدخل مع نمر: متى بنمشي بكره
نمر: الفجر الاغراض جاهزه
الهنوف : ايه والصدق اني اشتقت لرهف يابعد حيي كل يوم تتصل وتسأل
ابتسم ننىمر: اي والله لها وحشه رهف
كان نمر يسولف عن مواقفه والهنوف اللي جالسه بصمت تحرك الرماد بس لفت على نمر اللي قرب يناظر الرماد بصدمه: انتي ترسمين على الرماد
ابتسمت الهنوف بخجل : يعني مو مره بس كذا
نمر : وشلون بس كذا!!؟ انتي ابدعتي
رجعت الهنوف تناظر : صدق !
نمر: الله يحيني يالهنوف اذا رجعنا بسوي لك غرفه ترسمين فيها اللي تبين على الجدار على الارض اللي تبينه
الهنوف ابتسمت : اتوقع اني في كل مكان برسم نمر ال فهد
ضحك نمر :على كثر ما كنت اكرهه اسمي على كثر ماحبيته منك
الهنوف : والله اذا الموضوع راجع لي اقولك مستحيل اسمك يليق الا عليك
نمر : اوووه زين دام وصلنا لهالفقره اقول نوقف ترا خلاص صار قلبي يوجعني من فرط السعاده
ضحكت الهنوف : خلني اجهز الفراش عشان تنام زين ورانا خط
نمر : اي والله صدقتي
.................••............
ومن بكره
الصباح ودعوا الهنوف ونمر الكل وطلعوا ونمر بعد ماكان يمر من ديرتهم ويسكر الشبابيك عن اهل الديره ومشاكلهم الحين صار يفتحها ويستقبل الحب والتوديعات من اهل حايل التفت للهنوف ببتسامه : ايييه وودعنا حايل من غير شر وعلى ماتقول الهنوف حايل عساها المطر
الهنوف ابتسمت: امين
ومر نمر وهو راح طريقه كل شوي ينزل ويسلم على احد ويودعه
واتجهه لرياض ومحد يدري انه بيوصل وقطع طريقه لرياض وهو مستمتع بسوالف الهنوف
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانوا الكل مجتمعين وراكان عيونه تدور على أرياف لكن ماكان محتاج يبذل جهد لانه عرفها من اول مادخلت وهي تناظره صد وهو يعدل شماغه ويحس انه توتر
وسرح شوي يفكر لكن رجعه للواقع عدنان : ولد وين وصلت ابوي يكلمك
راكان: قريب قريب امرني يبه
ابو حمدان: شف لنا العشاء كلم المطعم يرتبونه
راكان: زين زين
تقدم له حمدان: راكان وش فيك من امس وانت تفكر
راكان : لا ياحمدان مافيني شي
طلع وهو يتلفت لمكان البنات وكل مره يلتفت يشوفها تناظره وقف بذهول ( ياربي معقوله يارب وش هاللي يصير !؟ )؟
لكن فز على احد يخبط كتفه : اشتقنا يا اخوي
التفت بقوه: نمرر
قرب يحضنه وهو يضحك: يا هلا ياهلا
على صوت راكان الكل طلع وما احد استانس كثير الا عدنان ورهف وتقدموا يسلمون على نمر اللي كرهه الجيه من شوفة ابو فهد وابو عامر وابو احمد
جلس بينهم وهو اعصابه مضغوطه بشكل محد يتصوره
ابو فهد : شكل الكل بيرجع اليوم
ابو حمدان: ليه ومن غير نمر جاي
فز ابو احمد : الحين تشوف
فتح الباب والكل وقف بذهول : احمد ( احمد اللي من سنتين ما جاء وكان يدرس بكندا وتوه خلص ورجع )
ودخل احمد مبتسم : العائله الكريمه مجتمعين
الكل هالمره فز واستقبله عكس نمر اللي محد استقبله لكن نمر كان جالس بصمت وتقدم له احمد: واخيراً شفنا ولد العم اللي صار الحدث الاقوى من شهور
وقف نمر اللي يتساوى مع احمد بنفس الطول : يلا نقول كتب لك ربي ودعوا لك والدينك
ضحك احمد : للحين على حالك ماتغيرت وللحين نرجسي
نمر : جربني.. مافيه حل ثاني
مد يده احمد يسلم عليه : ما يحتاج
جلس نمر بنفس الهدوء وهو مطنش الكل وتقدم راكان لنمر ببتسامه : ان شاء الله ان الرجعه ثابته
نمر: اييه ان شاء لله
ابو فهد : عساك بس عقلت وجزت عن الناس
ناظره نمر بإستفزاز : ايييه خلصت على اللي اقدر عليه وجيت اشوف اذا مرتاحين ولا شي اجي اشوف وش بيطلع معي
ابو عامر : اول مره تقول الحق
نمر : دامنا ما لقينا اللي يحق الحق اقوله انا
حمدان: اذكروا الله يا جماعه ، احمد كيف دراستك
احمد : حمدلله على ما نحب وقلت دام صارت لي الفرصه اجي واشوفكم
ابو عامر: زين انك جيت وشفناك وهانت كلها سنه وترفع راسنا بتخرجك
احمد : تسلم ياعمي
طلع نمر اول ما مل من كلامهم وقف بالحوش وهو يطلع زقارته اللي طول ماهو بحايل ماكان يكثر منها لكن بما انه رجع للغثاء صار يحتاجها كثير لكن التفت لأحد جنبه ورفع حواجبه بأستغراب : عامر وش تسوي !!؟
عامر طلع الولاعه وهو يشغل الزقاره لنمر : شفتك برا قلت اجلس معك وانا بعد ما تعجبني جلستهم
سكت نمر بتفكير وهو يدقق بعامر اللي فعلاً دايماً كان انحيادي ولا يجلس معهم كثير مارد عليه ورجع لزقارته
عامر: على كثر ما هم يقولون راعي شر انا ما اشوف لك شر
نمر اخذ نفس : والله كل واحد بيشوف ردة الفعل على فعله اللي يدور الشر بيحصل الشر واللي يبي الخير بيلقاه
عامر ابتسم: تقبل اني اصير صاحبك او اخوك الصغير
هالمره لف نمر بجسمه كله با استغراب بس ابتسم بخفه : من غير ما تقول يا عامر انت اخوي وعيني اذا ودك
ابتسم عامر لكن لف برعب على صوت ابوه : تعال تعال وش تسوي هنا
عامر: جالس مع نمر
ابو عامر: اقول تعال بس
هز راسه نمر بيأس وهو يصد وطلع لجناحه وهو يتمنى يحصل الهنوف هناك
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بجنب رهف اللي تسولف ومبسوطه فيها والباقين يناظرونها بكراهيه
وجلست بهدوء مطنشه وهي تسمع سوالف الكل ومن بين هالسوالف كان فيه همس شد الهنوف
بين البتول ورنا
البتول : غريبه احمد راجع بدري مب على اساس يخلص ويرجع!؟
رنا : والله مدري بس يقول لابوي بالجوال انه ملّ من الوحده هناك وزهقان ماعاد يتحمل وجاء يبي يخطب ويتزوج ويرجع مع زوجته كندا
اتسعت عيون البتول : يتزووج !؟ مين !
رنا بهمس : سمعت انه يبي رهف بنت عمي بس ابوي وامي ماهم مقتنعين تعرفين رهف وخصوصا انها صافه مع نمر وصايره مثله محد يتحملها
البتول سكتت بتفكير وهي تفكر انها ماتطير احمد من يدها خصوصاً انه بهالمنصب : لا يا شيخه حرام والله اخوكم ما يستاهل رهف وبعدين جد رهف هالايام مدري وش صاير لها
رنا : انا قلت كذا بعد وخصوصاً ان احمد يكرهه نمر ونمر يكرهه فما بالك بوحده زيه بس ريناد تعرفينها تموت على رهف ومكبرتها بعقل احمد
البتول : بيني وبينك بنات عمي مره ماينفعون لاحمد اثيييير دلوعه بزياده ورهف ابدا ما تنفع شوفوا له احد ثاني
سكتت رنا وهي ما انتبهت لتلميحاتها : الله يعين
صدت الهنوف بسرعه وهي مصدومه من البتول صح ماكان لها تدخل كبير بس طلعت قويه
وقفت الهنوف ووقفت معها ريناد : وين تونا بدري
ناظرتها الهنوف بكرهه وابتسمت بمكر : والله خاطري اجلس معكم بس زي ماتعرفين تعبانين من السفر واكيد نمر فوق ماودي ينتظر
بدون استثناء الكل ناظرها وهم حاقدين وطلعت الهنوف ببتسامه تغيضهم فيها
واول ماوصلت ابتسمت للجناح اللي اشتاقت له كثير
ودخلت وهي تشم ريحة دخان نمر وشافته واقف على الشباك المطل على الحوش ويناظر بكرهه قربت بشويش وهي تطل : عسى اللي مضايقك ما تطول سنينه
التفت نمر ببتسامه: امين
الهنوف : وش فيك وش مضايقك !
نمر : ومن يستاهل يضايقني وانتي فيه وليه اصلا اتضايق وانتي معي لكن اراجع حساباتي
الهنوف ابتسمت وهي تلف : اشتقت لهالمكان كثييير
نمر : وانا ما اشتقت له ابد
ضحكت الهنوف : افااا كذا عاد هذا وهو مكان يجمعنا
نمر : لا والله غلطانه اللي جمعتنا بيت جدي وحايل وهالبيت مافيه الا الكدر
الهنوف : مقدر اعارضك
نمر : المهم بترجعين تنزلين!؟
الهنوف : وش يودين لهم ياعلهم ما يربحون
ضحك نمر: وش مسوين!
الهنوف : اااه ياراسي منهم كلوني بعيونهم تقل اول مره اجيهم
نمر: ماعليك منهم مقهورين اتركي الدنيا بس وتعال نبي نرتاح شوي واذا صحينا بدري بنروح لجدي
الهنوف : يا ملا العافيه يا نمر كنك تقرأ وش بقلبي واللي منهد حيلي
نمر : يلا اجل
سكر نمر كل شي ورجع لكن سبقته الهنوف بالنومه وماكان هو وده ينام ووقف على دق الباب وكان رراكان: نمر ابوي يقول لا تروح اي مكان عشان العشاء
نمر : مابيه بالعافيه
راكان : ا زين براحتك
رجع راكان ورجع نمر يوقف على نفس الشباك وهو يراقبهم من فوق وصد بزهق
.................••............
اما عند ريناد بالطرف البيت
كانت تكلم
احمد : زي ما قلتك لا تحس بشي
ريناد : قلبي مو مطاوعني يا احمد
احمد : لا تنهبلين!؟ عادي تعتبر نظره شرعيه
ريناد : طيب بس بسرعه
احمد :طيب
وقف احمد بطرف الحوش وراحت ريناد: رهف وش تسوين!؟
رهف : اجهز الاغراض وش بغيتي!
ريناد : تعالي شوي بنتمشى بالحوش
رهف : بخلص شغلي اول
ريناد : يابنت الخادمات كثير خليهم يسوونها
استغربت رهف اصرارها لكن راحت معه
ولفت عليها: وش فيك متوتره
ريناد : لا بس احس بمرض
رهف : اجل تعالي ندخل
ريناد اللي تناظر احمد بهدوء : لا انكتمت جوا
جلست رهف وهي تحس ريناد ماهي على بعضها
قربت ببتسامه: حبيبي ريناد فيك شي صاير شي لا سمح الله
ريناد حست بالذنب : لا بس شوي متضايقه
رهف : افا وليه تتضايقين ! مب هذا احمد رجع بالسلامه الحمدلله يارب وبيجلس عندكم مو دايم تقولين اشتقتي له هذا هو جاء انبسطي لا تتضايقين
ريناد ( ايييوه زين كذا مدحت احمد عشان يقتنع مره وحده )
اما احمد كان ساكن وراء الجدار وهو جدياً مقتنع كل القناعه برهف وبعد ماسمع كلامها ولطافتها وقف مبتسم( هذا هي يا احمد هذا هي ما بقى شي ترفضه فيها )
وابتسمت رهف تكمل : انا اليوم مره مبسوطه دام نمر حبيبي رجع احس البيت كله بترجع له الحياه
ابتسمت ريناد : انتي بعد تحبينه واكيد بتشوفين كل شي بجيته حلو
رهف : تلوميني يا ريناد !؟
ريناد خافت من احمد : ابد ما ألومك في اخوك
ابعدت رهف وهي تعدل شعرها ببتسامه
ولكن في لحظه ما توقعتها ريناد ولا توقعتها رهف تقدم احمد ودخل ( وهو المتأثر بأفكار الاجانب والغربه ومتفتح جداً ) : رهف شلونك
فزت رهف وشهقت هي وريناد مع بعض وقبل تركض انتبهت ان احمد عند الباب ركضت تخبى ورا اي مكان وهي خايفه
وابتسم احمد: لا تخافين انا ما جيت افجعك ! بالعكس انا جاي اكلمك بموضوع
ريناد بخوف: احمد وش تسوي احممد
سكتها احمد وهو كان ناوي يتكلم بس رهف كانت خايفه خايفه حيل وخافت اكثر اول ما سمعت صوت باب نمر اللي تسكر وصوت على الدرج على طول خافت ومن دون ما تفكر ركضت وهي تدف احمد ودخلت البيت وهي منهاره وترجف وقفت وهي خايفه من نمر
اما احمد اللي تراجع وهو يمسك الجدار قبل يطيح وريناد اللي تناظر الباب وتناظره برعب
................••............
في جناح نمر
اللي كان على الشباك وقرب اول ما شاف احمد يحوس عند الباب لكن ماكان يشوف جهة ريناد ورهف ونزل وهو يدور الزله عليه واول ماقرب سمع صوت ريناد : انهبلت انت
احمد : خلاص عاد ترا ما كفرنا
ريناد بسرعه راحت وتركته وهي مصدومه وخايفه ان رهف تزعل عليها
ودخل نمر : خيييير وش عندك هنا!؟ ولا ما علموك أن البيت له حرمه ومثلك ما يجلس بهالمكان
احمد ارتبك خوف ان نمر شافه بس كان هادي وقال: ومحد قالك ان خواتي هنا بعد!؟ واقدر اناديهم واكلمهم
قرب نمر يخبطه على كتفه بشويش وهو بس يهدده: اسمعني اجل يا احمد ! ترا مره مالي خلق ادخل معك في مجادلات انا الرابح فيها عشان كذا لّم نفسك وانثبر بالمجلس خواتك تبيهم كلمهم جوال وبيت الناس لا تطلع بدون ما تقول لاحد واعرف وافهم انا ماني مثلك نظرتي مفتوحه!؟ لو احس او ادري انك ضايقت اهل البيت بدفنك هنا
ضحك احمد براحه اول ما حس انه ماعرف شي : والله عاد مثلك مايقول هالكلام لأن توك هالسنه تعرف اهل هالبيت ولا تجي تمثل علي الرجوله
ببرود الدنيا دفه نمر عن الباب بقوته كلها وسكر الباب : ما انصحك ابد تختبر رجولتي على قولك وحزتها حتى ابوك وامك يناظرونك مايعرفونك
وقف احمد يمسح ثوبه: زين يانمر زين
طلع ورجع نمر يسكر الباب وهو يهمس بغضب( العايله كلها تعبانه لا الابو ولا الاخو ولا الاخت)
ارتمى هالمره بتعب ونام
................••............
وعند رهف
اللي ماكانت تبي تفكر اي تفكير سيء بريناد وقربت ريناد : رهف اسمعي والله ما دري...
رفعت رهف يدها بغضب : بس تكفين مابي اسمع اي شي وبلغي اخوك ما رح اسكت له ابد
ابعدتها رهف وطلعت وهي خايفه لكن الخوف الاكبر من احمد اللي من اول يوم وصل فيه سوا هالمصيبه
وقربت البتول : ريناد وش فيكم كأنكم متوترين
ريناد لفت بخوف : لا وش بيكون فيه
وخرت بسرعه ووقفت البتول بشك ( هييين هذا وجهي اذا ماكنتي تدبرين لشي انتي ورهف )
.................••............
ومن بكره الصباح
صحى نمر من بدري على اتصال ابو الهنوف اللي عجز يتعود انه مايصبح عليهم ولكن ماشاف الهنوف وطلع يدورها شافها مجهزه الفطور وجالسه اشر لها تجي وهو يرد : هلا ياعم
شهقت الهنوف بفرح: هلا يبه هلا يا بعد حيي
ابو الهنوف : هلابكم يا ولدي وشلونكم طيبين
نمر : حمدلله بخير طمنا عنك
ابو الهنوف : بخير بخير مير اني حنيت لكم وقلت اصبح عليكم
الهنوف : والله يا يبه ان الصبح كأنه ماهو صبح يوم ما شفت وجهك فيه
ابو الهنوف : الله يسلمتس
الهنوف : افطرت يبه !؟؟
ابو الهنوف : ايه ايه وهذا هي سلطانه عندي وتسلم عليتس
الهنوف : الله يسلمه
ابو الهنوف : يللا ما ودي اشغلكم
نمر: شدعوه ياعمي بالعكس
الهنوف ضحكت: ما صيده هاللون ( مايقصد كذا) هو صيده ان ما وده يتاخر على الشبّه ( الجمعه)
ضحك نمر: شكله والله
ابو الهنوف : كشفتينن ياابنيتي يلا فمان الله
سكر ابو الهنوف والتفت نمر: اليوم برد بزوود
الهنوف : ايييه اليوم مافيه نار
نمر : اي والله اجل اسمعي نبي نفطر ونروح لجدي عشان ارجعك بدري وارجع الشغل
الهنوف : طيب
قبل يجلس نمر دق الباب وطلع : هلا راكان
راكان: زييين حصلتك صاحي لكن افطرت او باقي !
نمر : توني بفطر ليه!؟
راكان : جيت بوقتي اجل انا مجهز في المجلس تحت الفطور ودك تجي تفطر معي
التفت نمر وهو مايبي يرد راكان ولا يرد الهنوف
راكان: اذا قصدك على الهنوف تفطر مع رهف محد صاحي الا انا وهي
نمر : زين اجل
تقدمت رهف بتوتر وهي تسلم على نمر اللي ابعد عن الباب : اسبقني بلحقك
دخل نمر ورهف وفزت الهنوف ترحب في رهف: يا هلا تو البركه تعم الفطور دامتس بتفطرين معنا
رهف بحرج: بفطر انا وانتي لان راكان بيسرق منك نمر شوي
ضحكت الهنوف : افا احترم اني من صبح للله اسوي بهالفطور
نمر : ايامنا كثير يالهنوف
رهف ضحكت: بسيطه ياختي شهر وهو يفطر ويتغدا ويتعشى معك خلينا نتهنى فيه شوي
الهنوف : خلاص رضيت
نمر نزل مبتسم وجلست رهف وهي للحين متوتره من اللي صار امس
والهنوف تسولف ورهف مو معها
الهنوف : رهف وش فيك صاير شي!؟
رهف : لا
الهنوف : راعي لي اشوف عيونتس !؟؟ لا والله صاير شيٍّ وللله تقولين
رهف اللي وقفت بتوتر وهي تسكر الباب : طيب بس ابغى شورك
الهنوف قربت بهمس : قولي !
رهف اللي انهارت بخوف وهي تقولها اللي صار وشهقت الهنوف : من عقلتس انتي !؟ وشلون تسكتين يا عله ما يربح هالردي
رهف : وش اقول يالهنوف انت تكلمت فضيحه وان سكت بيتمادى
الهنوف : لا تسكتين لوه !؟ علمي ابوتس اخوانتس يقفونوه عند حده ويغولونه ( يخنقونه) ويعلمونوه شلون يتعدا على حرمة بيتهم
رهف: اكيد بيذبحونه وحزتها ازيد الطين بله
سكتت الهنوف بقهر وهي تدعي عليه : يا ملا الجن اللي تشيلوه من ارضه يا عله يدور الخير ما يلقاه هالربادي
اللي مايستحي
رهف : تكفين اسكتي لا احد يسمعك وانا بتصرف ما عليك
سكتت الهنوف بس فجأه قالت: وهالكمخه شنوح تسوي بتس هاللون وتطلعتس لاخوه!؟
رهف : مدري اصلا ما اتوقع ريناد تسويها مستحيل
الهنوف : لا حبيبتي تسويه ليه ماتسويه!!
سكتت رهف بضيق وهي ماتبي تصدق ان ريناد تسوي كذا
اما الهنوف كانت مصدومه وودها تقول لرهف الكلام اللي سمعته من رنا والبتول
.................••............
عند راكان ونمر كانوا المجلس وهادين
ورفع راسه نمر على حركه راكان الكثيره : وش عندك تكلم!؟
ابتسم راكان بحرج: ابد ماعندي شي
نمر : راكان ماهي علي تكلم وش عندك!؟صاير شي محتاج شي!؟
راكان : لا لا بس ودي اشاورك بشي دام مافيه الا انا وانت
نمر : اسمعك
راكان تردد لكن قال كل شي صار معه هو وارياف لنمر عشان يعرف يقرر وسكت نمر بشك ( ماشاء الله اجل بنات العم مافيهم الصاحي كل وحده تخطط على واحد )
نمر: وانت شلون تشوف هالبنت !؟
راكان : انا اعرف بنات عمي كلهم وحده وحده واعرف كل وحده وادبها وارياف ماهي زي باقي البنات ادب واخلاق وحتى مالها صوت وقلبي مرتاح لها
نمر سكت بتفكير ( وده يقوله لا ولا وده يخاف انها تطلع مثل ريناد ) : والله يا راكان دامك مرتاح لها وتبيها توكل على الله وان شاء الله مافيه الا كل خير
راكان ابتسم : يعني تأيدني
نمر: بغض النظر عن عمك اذا استخرت وارتحت تمم راكان: اجل ابيك تكلم ابوي معي ترا ما قلت لاحد غيرك
نمر: ابشر اذا رجعت من عند جدي نتكلم
راكان : الله يسهلك
طلع نمر مبسوط لراكان بس مايبيه ياخذ اي وحده من بنات عمه
................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد جالس بجنب جده ومتجمع في فروته من البرد
ودحيم قدامه جالس يلعب وبدريه تقوم كل شوي تغطيه
ابو ادهم : اقول يا حميد ما كلمك نمر
حمد بزعل : لا
ابو ادهم : وراك زعلان طيب!؟
بدريه ضحكت: زعلان ان نمر ما صار يكلمه كل ساعه زي قبل
ضحكت ام حمد : يا ذا الغيره ياحمد خلاص وانا امك نزوجك وترتاح انت بعد
ابو ادهم ضحك: تبيه يجلس معك دايم وهو عنده حرمه وبيت
حمد :من قال ابيه يجلس معي لا يجلس معي
اول ما انتهى كلام حمد فز على صوت نمر : سلام عليكم
ضحكت بدريه : زييين جيت لا تكسر ضلوع واحد من الناس من الزعل
سلم على جده نمر واتجهه لحمد اول واحد وهو يحضنه بضحك: بسم لله عليييك افااا تزعل الدنيا ولا يزعل حميّد
ابعده حمد بضحك عتب : يااشييييخ وين ايامه حمد الظاهر طايح على طريق حايل
ضحك نمر بقوه : افا والله ما تطيح ولا يطيح غلاك لكن انت اعلم بالوقت واللي يصير
رد حمد بضحك : اعرف وعلى مايقولون و أخذ من ظروف الرخاء وقت و أعطيك
نمر ابتسم بزود : وتعرف الظروف يا حميّد ولا انا ما اخليك
حمد ابعده بضحك:‏ "و أعرف .. و أقدّر يا صديقي ظروفك "
ابعد نمر بضحك وهو يروح يسلم على الباقين
ودخلت الهنوف وهي تسلم عليهم وجلست قريب ام حمد اللي استقبلتها بحب والهنوف بنفسها تدعي( عسى ما تجي طويلة اللسان جود )
ولفت تناظر حمد ونمر اللي جالسين جنب بعض وحمد يعدل النار ويصب لنمر شاهي ودحيم متحضن نمر وكإنه متغانم بشوفته
والكل يسولف مع نمر
اللي ارتاحت نفسه اول ماشاف اهله وبعد شوي وصل طارق اللي اول ماقاله جده ان نمر فيه جاء ولا جاب امه وجود عشان ماينحاس الجو
طارق : اخيراً يانمر مابغينا نشوفك
نمر: اخذنا وقتنا بحايل وجينا نشوف الرياض
حمد : لا عاد تعودها بس
ابو ادهم : وكيف شغلك بحايل ؟
نمر: كل شي زين
حمد : على الطاري يانمر سرور من فتره يدورك مره اذا طلعت
نمر: وش يبي!؟
طارق بمزح: من زمان محد غسل شراعه والظاهر اشتاق
هالمزحه مقبوله لانها من طارق وضحك نمر: نقوم بالواجب ماعليه
حمد : وين بتروح!؟
نمر: جيت بسلم وبطلع اخلص كم شغله وراجع هنا للغداء
حمد : تراني خويك لي ايام ذابحتني الوحده
ضحك طارق:افا جحدتني!
حمد : لا بس نمر غير
طارق : اجل ما ألومك وانا بعد جيت بسلم على نمر وارجع عندي كم شغله
طلعوا كلهم حتى ابو ادهم
ولفت بدريه: الهنوف كيفك وكيف ابوك وسلطانه ان شاء الله بخير
الهنوف : حمدلله بخيير وشلونكم
بدريه: مشتاقين لكم والله
ام حمد : كيف سلطانه وحملها ان شاء الله ماتعبت نفسها
الهنوف : لا الحمدلله
وهمست ام حمد بضحك: وان شاء الله ننتظر منكم شي قريب
نزلت الهنوف راسها بحرج: لا ان شاء الله يكتب الله
ام حمد : امين
سكتوا والهنوف مبتسمه وهي تتخيل لو فعلاً حملت وشلون بتكون ردة فعل نمر
.................••............
وفي الديره
كان نمر يمشي هو حمد ومستغرب الهدوء يعني غريبه محد رمى عليه كلمه او شي
كان حمد منتبهه لاستغرابه ومبتسم واول ما وصلوا دكان سرور انهلت عليهم التراحيب
وطلع سرور: حي الله نمر حي الله برق الخير
التفت له نمر بقوه وهو هالكلمه ماقالها له الا الهنوف وشلون توصل لهالديره تقدم يسلم عليه : هلا
حمد : سرور وش بتضيف الغايب
ضحك سرور وهو يرفع الابريق: كرك يدفيه مع هالبرد
ابتسم نمر: تسلم
ماصدق سرور ان نمر ابتسم له واسرع يصب له الكرك : ماجور في ام زوجتك الله يرحمها
نمر: الله يرحم الجميع وتسلم
سرور: لكنك طولت الغيبه
رفع نمر حواجبه: وش حصل يا سرور اخبرك تعد الليالي والايام عشان ماتشوفني
سرور ابتسم باحراج: اللي ما يعرفك مايثمنك يانمر
هز نمر راسه بهدوء: ايييه وش كنت تبي فيني !؟ يقولون تعلن عني!
سرور راح لدرج بحرج وهو يطلع ظرف : خذ هذا اللي قدرت ادبره بشهر والباقي ان شاء الله مع الوقت
احتدت ملامح نمر: وش ذا!؟
سرور: الدين اللي دفع.. سكته نمر ووقف بغضب: خلنا رايقين يا سرور ولا تغثني انا ما طلبتك ابد تدفع شي!؟ والفلوس اندفعت وانتهت وان جبت سيره مره ثانيه تعرف وش بيصير
طلع نمر وطلع وراه حمد مبتسم ( كبييير والله كبييير وبيعرفونك قريب)
في بيت ابو احمد
كانت ريناد صاده بقهر وهي تدق على رهف ما ترد وتناظر احمد بكرهه تمنته مارجع ولا شافته
وقف احمد وهو يسحبها بهدوء: خييير وش هالنظرات!؟ ريناد: وتسأل بعد !؟ وتسأل ! انت تدري وش سويت!؟ احمد : بس عاد اللي يشوفك يقول سويت جريمه ولا ضريت ملكه وانا مدري اخرها بنت عمك فهد وبعدين ليش مكبره الموضوع؟؟ كلها ايام وتصير زوجتي
ريناد: هه حلم ابليس بالجنه تتزوج رهف هذا اذا ما علمت عليك نمر ودفنك بوقتها
احمد سحبها بغضب: تخسييين انتي ونمر وتشوفين وش بيصير لكن والله والله لو تفتحيييين فمك لاذبحك تسمعين
دفها وطلع متجهه لابوه وجلست ريناد بحزن( الحييين صدق بيطير نمر مني والله بيطير لو عرف اني جبت لك رهف )
جلس احمد عند ابوه بغضب : يبه الليله بنروح نكلم عمي
ام احمد: انت وش فيك مصر على البنت قلنا ما تصلح لك وبعدين نمر رجع يعني لو تموت ما زوجك اخته
احمد: مو على كيفه!؟
ابو احمد : الا على كيفه لان رهف اللي تقولها لو يقول نمر طبي بالنار طبت فيها انا اقول اصرف النظر ياولدي
احمد : اخر الكلام بتروحون معي ولا اروح لحالي
صد ابو احمد : بنروح بنروح وامرنا لله والله يفكنا من نمر وشره بس لازم تقنع جدك !
احمد : زين بقنعه بس قول لعمي اليوم جايينه
ابو احمد :طيب
كبر الموضوع براس احمد وصار تحدي اكثر من انه زواج وياهو يانمر
..................••............
اما عند حمد
اللي طول الوقت مبتسم وقرب نمر وهو يخبط بالعصا قدامه:وين واصل من مراحل الحب!؟
فز حمد برعب : حب وش!؟
ضحك نمر: امزح امزح لكن وش فيك تبتسم !
حمد : فرحان فيك
نمر ضحك : لا لا انت مايجيب راسك الا كاسة شاهي تطلع كل الاخبار
حمد ضحك: والله فيه خبر لكن امي المصدر الرئيسي وخربت كل احلامي
نمر : اصبر اصبر
وقفوا عند اقرب بسطة شاهي واخذ نمر الشاهي ولف ببتسامه نمر: غرد الحين
حمد: تذكر كنت اقولك اني بتزوج عن حب وهالخرابيط
نمر : اوووه دامك قلت خرابيط معناته هالشهر اللي جلست فيه لحالك سنعك
حمد : يعني بديت اشوف الحياه بنظرة امي بما اني جالس معها24 ساعه
ضحك نمر: ايوه وش نظرة خالتي !
حمد : ابد صحت يوم وهي تحلف ايمان واقسام انها لقت البنت اللي ما انخلقت الا لي على قولها وان اول ما شافتها قالت ربك واحد ما تصير الا لحمد ، اش سناعه واش ذرابه اش ثقل وعقل وتكانه وطبعاً هذا كله تقرير امي انا ماشي على كلامها
نمر: اووه ومن هاللي جابت راس خالتي ! اخبرها مايدخل راسها احد بسهوله !
حمد كان خايف نمر يمردغه ويفكر انه يحب اخته : بس لا تفهم غلط اعرفك جني
نمر : ابد موصيني اعد لين عشره عشان ما انجن
حمد ضحك : راكان اخوك جاء وجت معه وحده من خواتك لامي وامي تحبها تقول اللي راحت معنا يوم خطبت نمر
( حمد كان يعرف اسمها بس خايف يقوله لنمر ويدفنه)
سكت نمر شوي وهو يناظر حمد : راكان! وجت معه اختي اللي راحت معنا حايل!؟
حمد: ايييه
نمر: و خالتي اللي قررت!؟
حمد رفع يدينه باستسلام : والله هي اللي قالته ودق عليها وأسألها انا واالله مدري عنها
ضحك نمر وهو يثق بحمد مثل عيونه : ادري يا خبل لكن انا مابي راي خالتي ابي رايك انت!؟
حمد اعتدل : ا انا والله عرفت اني فاشل واكيد ماني لاقي وحده وبحبها الا بعد الزواج وبعد ماقالت لامي امنت انها بتكون الافضل لي وزود على كذا اختك واكيد اذا ماني متاكد ما قلك لك
هز راسه نمر ببتسامه: يعني انت راضي!؟
حمد حمر وجهه وهو يهوي نفسه بضحك: اكيد
نمر : والحين وش تبي!؟
رفع راسه حمد : وش يعني وش ابي ؟؟
نمر ضحك :يعني وش اعتبر هالكلام خطبه اكلم ابوي ولا وش الوضع!؟
فز حمد بضحك: يعني انت موافق
نمر: ما وصلنا لهالمواصيل انا لو اني بنت تزوجتك فما بالك بأختي
ضحك حمد بمزح : وش صار مب انا اللي كنت زوجتك
نمر:ههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههه انت تصير كل شي يارجال
انت بالضبط اللي يقولون عنه واقولها انا بثقة تااااامّة جدًا ... من كثر ماني احبك عن قناعة .. لو تعطيني ثوبك بيطلع مقاسي
نزل الشاهي حمد وهو يقرب ويحضنه بضحك: يالبيييه يا نمر والله اني اشتقت لك يا حيوان
ضحك نمر: المهم دامك بشرتني هالبشاره اعتبر المووضوع منتهي واعتبر رهف لك
ابتسم حمد : تقول وتفعل يا قلب النمر
رجعوا للمزرعه ونمر بيطير من الفرح بس كاتم نفسه وهو ما فيه شي اسعد عليه غير ان حمد بيتزوج رهف احب اثنين بيجتمعون يالله وش هالرضا
اما حمد اللي لو ماهو ماسك نفسه كان انهبل وده يتفجر وده يقول لنمر انه بيموت لو ما اخذ رهف وعمره ماتوقع انه يوم جاء اليوم المنتظر وحب مايقدر يقول لنمر عن حبه
نزل حمد لبيتهم وكمل نمر لبيت ابو ادهم
.................••............
وعند الهنوف
كانت تسولف لبدريه وبدريه تناظرها ببتسامه مبسوطه بسوالفها وتصلح الغداء والهنوف تساعد ودحيم جالس يناظرها بتأمل ويضحك وهو مايدري وش ينقال
رفعت الهنوف يدينها تبعد شعرها عن وجهها وهي بيدها سكين ويدها الثانيه معدومه لكن ابتسمت اول ما حست بيدين نمر اللي مد يده يبعد شعرها عن عيونها
ونزل شماغه اللي كان مسويه عصبه على راسه وحطه بنفس الطريقه على شعر الهنوف عشان ماينزل ويزعجها
وابتسم : ماشاءللله رايقين وسوالفكم لاخر المزرعه
بدريه اللي وقف قلبها من حركة نمر وانصدمت ما عمرها شافت نمر بهاللطف مع احد الا مع دحيم ولا هو بذا الطريقه اخذت نفس ولفت ببتسامه وهي تدعي بنفسها( الله يتمم عليكم الله يفرحكم)
الهنوف اللي انحرجت بس تداركت الموضوع: كنت اسولف لهم
دحيم: ضحكنا كثييييير ياخلف جدي
ضحك نمر : جعلها ضحكة ماتغيب ياخلف جدي انت
بدريه: اي الله يسعدها الهنوف غيرت جونا
نمر ابتسم : هي كذا الهنوف ان ما ضحكت ما تزعل
لفت له الهنوف وابتسمت وكانت ابتسامتها كفيله تمسح على قلب نمر وتعطيه اقوى باور لليوم كامل
اخذت بدريه صحن الغداء: تعالوا للغداء لاحقين على الغزل
مرت وهي تضحك وطلع دحيم وراها وتقدم نمر للهنوف وهو مبتسم واخذ شماغه
الهنوف : لييه !؟ كان حلو
سحب نمر ربطت شعرها ببتسامه: بس شعرتس احلى
ضحك الهنوف : شعرتس !؟؟متى صفيت معنا
نمر: ما اشوف ان فيه شي يبرد قلب الغزل الا لهجتكم
ضحكت الهنوف وهي تناظر شعرها اللي بدا الهواء يلعب فيه وضحكت وهي تأمله ونمر يمسح عليه بحب
وابتسم نمر : اكيد انك تحبينه مثل ما احبه
ناظرته الهنوف بنظره عذبه ملياااااااانه حب :شعّري لا مره الهبوب و لعّب به اكون أسعد مخلوّقه وشلون لو يلعب به نمر
صد نمر وهو يمسح على قلبه وتنهد : يالييييتنا بالبيت لكن امشي امشي
طلعت الهنوف وهي تضحك وراحوا للغداء وابو ادهم مبتسم اول ماقامت بدريه تقوله وش كثر نمر سعيد وكان ابو ادهم ممنوون للهنوف اللي عرفتهم نمر على الحقيقه
.................••............ .
في بيت ابو حمدان
نوعاً ما كانت الطاوله كئيبه رغم وجود حمدان و عياله وهدى !والسبب غياب رهف وراكان وعدنان
ابو حمدان : اثير وين رهف!؟؟وين التوأم !؟
اثير: عدنان سابقنا وتغدا وطلع وراكان يقول مايبيه ورهف بعد !؟
حمدان: غريبه وش صاير
رفعت اثير كتفها: مدري
ام حمدان:لا خلهم شوي شوي لين يصيرون لي مثل هالنمر
هدى: هو صح نمر رجع!؟
ام حمدان: ايييه
حمدان: خلوه وش عليكم منه ما اذى احد وش تبون فيه
ابو حمدان: امك تموت لو ما تحارشه
ام حمدان: ان..
ابو حمدان: بس بس فكوني من هالمشاكل واجهزوا الليله بيجون ابوي واخواني
حمدان: غريبه امس جايين !؟
ابو حمدان: مدري والله
.................••............
في بيت ابو حمد
على الغداء ما قدر حمد يكمل غداه ما يفجر الخبر
ورفع راسه مبتسم: يمه كلمت نمر
لفت ام حمد بصدمه: بسم لله كلمته بوشو!؟
ابو حمد ابتسم: مسرعك يا حميد
ضحك حمد: هو كشفني
ابو حمد : وش قال
حمد ضحك بغرور: وش بيقول اكيد بيوافق احد يحصل له حمد
ام حمد: لا تنغر بس
ضحك حمد: لا والله اني خفت يقول اقلب وجهك بما اني مصختها وانا اقول ما تزوج الا انسانه احبها قلت الحين بيفجر فيني يحسب اني احب اخته لكن اشوى
ابو حمد وام حمد:ههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههه حمدلله انك رجعت سالم
حمد: اي والله بس عاد بيشوف الاوضاع ويقولي ونروح
ابو حمد : الله يكتب لك كل خير يا حبيبي
حمد : امييين
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
سعادة نمر واضحه للكل وابو ادهم: ماودك تنام عندنا
نمر: لا والله وراي شغل بعدين اجي
دحيم: وييين بتروح !؟
نمر: بجيي بجي كل يوم عندي شغل
دحيم: نمر لا تنسى تجي
ضحك نمر: ابشر ابشر
بدريه : مروا كل يوم
نمر : زين
جت الهنوف وهي تسلم عليهم وتودعهم وطلعت ورا نمر اللي اول ماطلع شاف اهل الديره طالعين من احد البيوت كانوا معزومين فيه صد وهو يستغفر ووسحب الهنوف بشويش وهو ياخذها وراه لين ركبت السياره ورجع لمكانه وهو بخاطره يدعسهم بس ماسك نفسه غصب
الهنوف : وش نوحهم يراعون هاللون!؟
نمر : يدورون الشر خليهم خليهم بعلمك بشي احسن
الهنوف : وشو !!
نمر : تخيلي بس ان حمد خطب رهف
شهقت الهنوف : واللله!؟
نمر: يعني ماهي خطبه كلمني بالموضوع
الهنوف : وش قلت !؟
نمر: اكيد موافق بس بشوف رهف قبل يعني رايها مهم
نست الهنوف نفسها : مسكينه رهف
لف نمر بشك: وش فيها !؟ ليه مسكينه
الهنوف توترت:لا بس عشان طيبه كذا خاني التعبير والله ودي تزوج حمد حبيب
نمر ما دقق كثير: اووووه لو يتزوجون وقتها يعم على الدنيا السلام
ضحكت الهنوف: اكيييد محد قدك
نمر ابتسم : اصبري الاخبار الحلوه كلها مع بعض
الهنوف: وشو !؟
ضحك نمر: راكان بعد بيخطب
الهنوف : ماشاء للله شكلهم يحترونك
نمر : ايه
الهنوف: الله يفرحهم يارب
نمر: اسمعي !؟ تعرفين ارياف !؟ صح
الهنوف: اييه
نمر: كيف شفتيها
الهنوف : والله حليله احسن البنات كلهم مالها بالشر ابد
نمر: زيييين هذا اللي نبيه
الهنوف: ليه!؟
نمر: راكان يبيها
ابتسمت الهنوف : ان شاء الله انها من مواخيذه( يعني تناسبه )
ابتسم نمر: ان شاء الله
.................••............
المغرب في بيت ابو حمدان
طلع نمر وهو ما كلم احد ولا درا اصلا بجيت اعمامه
كان واقف بالحوش اللي خاص فيه وهو توه صاحي من النوم ولا له خلق زقارته بيده ويفكر كيف بيكلم رهف
بس فز على الصوت اللي وراه والي جاي من طرف بيت اهله : نمر
التفت بغضب وعرف الصوت: انتي وش جايه تبين بعد وش جايه تدورين عليه!؟
ريناد : الله يخليك اسمعني لا تعصب تكفى نمر واسمعني
نمر: وش اسمع وش خيلتي عشان اسمعه!؟
ريناد : نمر انت تدري تدري زين ان محد بيحبك كثري حتى الهنوف هاللي انت جايبها ماتحبك والله ماتحبك تتسلى فيك يانمر انت تدري لو ما انت غالي علي ماسويت اللي سويته عشانك
نمر: والله هذا اللي بتسمعيني اياه!؟
ريناد اللي كانت جايه هنا ياتخرب السالفه كلها يا تزين : نمر انت بعد تحبني لكن مو قادر تشوف هالحب ولا ناسي
نمر : وش ناسي!؟
ريناد اللي سمعت صوت الشباك وعرفت ان الهنوف تسمع والحين جاء وقتها : ناسي كل شي عشناه!؟ حرام عليك تعلق قلبي وتروح!؟ حتى زواجك ما قلت لنا عنه ، روحاتك وجياتك على هالبيت ناسيها!؟ ولا عشان هالهنوف عيشتك يومين حلوين عفتني فيها
انصدم نمر فعلياً انصدم واسوا عاده في نمر انه اذا انصدم يسكت واستغلتها ريناد وقالت : كل شي يشهد على حبنا وانا انتظر متى بتنفذ وعدك وتطلق هالهنوف وانا انتظرك صدقني واحبك لو الكل عادوك وتعرف وين تلقاني
والخطوه الجريئه انها تقدمت لكتف نمر وهي تبي تبوسه بس وقفها صوت الهنوف : لاااا طالت وشمخت
ابعد نمر ريناد وهو يناظر الهنوف بنفس الصدمه
وابتسمت ريناد وهذا هو اللي تبيه تبي تخرب بين نمر والهنوف ومسك نمر الهنوف عشان ما تسبب بمشكله مع ريناد وهو بيتصرف بس الهنوف فهمت غلط توقعته يدافع عنها
وطلعت ريناد تركض واختفت وناظرت الهنوف نمر بقهر وغيره : كذا يا نمر كذا!
سحبت يدها منه وطلعت لكن متوقعه ان نمر بيطلع وراها لكن الصدمه الاكبر ان نمر تركها وطلع ورا ريناد وهنا انهبلت وما بقى وسواس ما خطر لها في لحظة غيره تجمعت كل الشكوك براسها
.................••............
اما نمر
كانت هاذي النقطه اللي فاض بها غضبه من عمه وعياله والكل طلع وهو يمشي بنار وقهر كان ناوي يقصف عمرها لو شافها قدامه بس من الاسواء انه شاف الرجال متجمعين وهنا دخل والشرر يقدح من عيونه
واتجهه لابو احمد وهو يضرب بعصاته الطاوله اللي قدامه وتكسرت كل الاغراض اللي ضربتها العصا
والكل فز واولهم احمد اللي مد يده بيبعد نمر بس تفاجئ ان راكان مسكه
ابو فهد : انت هييييييه وينك عايش!؟ بالشارع ماتعرف الاحترام انت
نمر : علم الاحترام غيري لا تعلمني انا واسمعوني زين ترا فاضضضض قلبي منكم ومن سواياكم وسكت عن كل شي لكن اخر شي تبتلوني بنناتكم هذا اللي مانيب ساكت عنه
ابو حمدان: نممممر وش هالحكي !
حمدان: نمر اذكر الله وش هالحكي
ابو فهد: لاااا انت ماعاد تستحي تخسي انت واشكالك تنكلم عن بناتنا وبناتنا اشرف منك!؟
نمر : والله قبل ما تكلمني عن الشرف لف عينك وشووف وش يصير
احمد : اسمعني عاد ياقليل الادب والتربيه لو نطقت حرف زياده دفنتك
نمر اللي اتجهه له بغضب وهو يدفه بصدره : التربيه اللي ازعجتونا فيها ماشفناها علييييكم هذا انت اوصخ ما خلق ربي
ابعد وهو يسمع هواش ابو احمد وابو عامر
نمر: كثر الكلام هذا ما يهمني وانت!؟؟ ( ابو احمد) امسك اصغر بناتك ترا والله لو شفتها لذبحها
ابو احمد : تخسي تمد يدك عليها
حمدان: نمر قلنا وش صاير
نمر: ماني قايل شي تقوله لكم بنت الحسب والنسب والتربيه والشرف
ابو عامر: انت خلصت من القتل والهياته وجيت تتبلى على اعراض الناس
نمر : والله عاد اذا ربي بيبتليني بأعراض الناس اتمنى ما يبتليني بكم انتم بذات
ابو حمدان : نمممممر انتهى بتقول الحين وش صاير!؟ وش مسويه ريناد
التفت لهم نمر بقهر : وش بتسوي شي جديد غير تعليمات ابوها واخوانها !!؟ نهاية الكلام عطاكم الله ساعه وبعدها والله والله لو جيت وشفتها بهالبيت لتصير مجزره
طلع وصفق الباب والتفت احمد بغضب : يببببببببه بتسكت له
حمدان: احمد اصبر اصبر ماندري وش صاير
ابعده احمد بقوه وتماسك حمدان قبل يطيح بس هالمره ارتفع صوت راكان : اقصر صوتك يا احمد مالك بهالبيت صوت وبدال ماتصارخ على اهل البيت خذ اختك وشف بلاويها ازين
ابو فهد : ماشاء الله وانت بعد درسك معه وصرت وقحح!؟
راكان: والله نمر ما يكذب!؟ ولا يتبلى على احد واكيد ريناد سوت شي
احمد : طلعنا يبه مالنا بهالبيت جلسه
طلعوا واول ماطلعت ريناد انهلت تبكي وقلبت كل الموضوع على نمر وانه هو اللي تحرش بها
ابو احمد : صدقني يا فهد ما نسكت على سوات نمر وبيدفع الثمن والشرطه تجمعنا
طلعوا والكل واقف بذهول !؟ اما رهف كانت مصدومه بكلام ريناد عن نمر انهارت تبكي ماتوقعت ريناد في يوم تسوي فيهم كذا !؟
لكن الصدمه الاكبر ان الكل متعاطف معها وراكان انبح صوته وهو ينفي هالشي واكيد ان ريناد سوت شي
اما في غرفة نمر
الللي دخل بغضب وهو ماكان متوقع ابد ان الهنوف بتصدق شي من اللي صار وقف يمسح جبينه بقهر وصرخ : ماعاد الا هي ماعاد ناقصني الا هاللي صار
سكت على الهدوء والهنوف اللي ساكته وملامحها غاضبه رفع حواجبه بشك وهو بقمة غضبه: وش فيك انتي بعد !؟ وشوله تناظريني كذا !
ماردت الهنوف ووقف نمر بغضب : اكلمك انا ردييييي
الهنوف صدت وهي تقول : وش اقولك!؟ اصفق على سيناريو هالحب !؟
نمر اتسعت عيونه بغضب: نععععععم !؟
صرخت الهنوف وهي تحس صدرها بينفجر من الغيره : وش اللي نعمم!؟؟ وش هاللي تخربط فيه هالخبله وش الحب اللي تكلم عنه!؟ وشوله مزعله وماعزمته لعرسك!؟؟
غمض نمر بقهر الدنيا وهو ماهو مستوعب ان بعد كل شي شافته من نمر وبعد كل الحب اللي كشفه نمر لها بعد كل شي سواه لها بتصدق فييييه الحين!؟ ما حس بنفسه الا اول ماحس بيده اللي انطبعت على خد الهنوف وابعد يده بقهر وهي توجعه من قوة الكف اللي مليان قهر
زاد غبنه وماكان وده يضربها ابد ولا كان وده يرجع لهاالعاده بس انقهر انقهر كيييف كيف اصلا تفكر انه ممكن يبدي احد عليها كيف عقلها ما استوعب هالحب كله!كيف تقدر
اما الهنوف اللي جمدت عيونها عليه وهي مغطيه وجهها بيدينها خوف انه يضربها مره ثانيه وهي مصدومه وشلون يضربها!؟ وليه يضربها !؟ وعشان ميييين !؟
وهنا انهارت وبكت ولف نمر بيطلع بس اول ما سمع صوتها الباكي رجع ورجعه قلبه غصبٍ عليه ماقدر يبعد وسحبها وهو يحضنها بقووه ومد يده يمسح على مكان يده بقهر من غلطته وقال بصوت مقهور: ليييه يالهنوف !؟؟ ليييه تظلمين نفسك وتظلميني !؟ لييييه ما تشوفيييييين معقوله انا ما سويت شي ينشاف!؟ لعنبوا دارك الدنيا كلها شهدت بحبي لك وشلون انتي ماتشوفينه!! وشلون تصدقين اصلا وشلون تفكرين!؟ انا رمييييت نمر القديم وطلعت من كل شي يخصني عشانك !؟ ما كفاك!؟؟ ما ملى عينك ! رفعت نفسسسي عشانك كثيييير؟؟ لييييه تنزليني !؟ ليييه تجبريني اوجعك وانا مابي اوجعك !
صحت الهنوف من صدمتها على عتبه وفعلاً كرهت نفسها بس ما احد يلومها !؟ هي بتموت من الغيره وشلون ترضى ان احد يقرب له !؟ وشلون ترضى ان احد ثاني يقدر يحكي معه !؟ رفعت راسها وهي تمسح دموعها بضيق : وبعد كل ذا تبيني اسكت!؟ تبيني اخليها تأخذ هالنعيييم مني ؟؟ والله ما اتحمل ابد ما اتحمل يا نمر وانجنيت يوم سمعت الحكي !؟ وشفته قريبه منك وفوق ذا منعتني لا ابرد قلبي فيها!؟
نمر: اتركيييييها انا اوريك فيها انتي لا تزعلين نفسك بهالناس !؟ لا تلتفييين لهم يالهنوف اتركيهم لي انا ادبرهم
ابعدت الهنوف وهي تمسح دموعها: انا اسفه والله اسفه ما كنت ناويه ازعلك ابد بس مقهوره
نمر رجع يحضنها بضيق: للمره المليون اقول لا تهتمين لهم حتى ،خليك معي بس وانا اللي ناوي لك.. نوايا الغيم للوادي .. وانتي لا تنوين نوايا الدنيا لكسر النمر! .. خليني ثابت مادامك ثابته معي
هالمره بادرت للهنوف وحضنته وهي تمسح عليه بندم ماقدرت تعبر عنه بأي شي بس نمر يفهمه
..............••............
وفي بيت ابو احمد
كان احمد واقف بغضب وهو يهز ريناد : انطططقي وش مسويه!
ريناد: والله ما سويت شي هو هو اللي من فتره يحاول وانا ماعطيته وجهه
ام احمد: وشلووون تسكتين ليييه ماقلتي!؟
ريناد: خفت
ابو احمد : وش خفتي منه!؟ هددك سوا لك شي!؟
ريناد: لا بس خفت يسوي لكم شي
احمد : اسمعيني زين الحين تقولين وش صار!؟
ريناد بدت تألف وتكذب وهي تبي توصلهم ان نمر سوا لها شي عشان يجبرونه يتزوجها
ابو احمد: اذا مارميته بالسجن هالردي ما اكون ابوك
ابو فهد : اجلس اجلس اتركنا من الفضايح وانت اخبر بالردي وش يقدر يسوي!؟ ووراه ولد خالته المحامي وبيقلبون الطاوله علينا ولا تنسى حنا اهل البنت والعار علينا لكن اتركني اتصرف مع فهد وهو يتصرف
احمد : تتصرف بأيش!؟ نسكت على اللي يسويه!؟
ابو فهد : بس يا احمد وافهم نمر ما نقدر نقابله وجهه لوجه لازم نحتال عليه وما يكسر ظهر نمر الا شي واحد
الكل سكت بترقب وقال ابو فهد : رهف ومثل ما سوى بريناد يصير برهف ودامها اخت اخوها تتحمل ذنوبه!
احمد : شلون يعني!؟
ابو فهد : يعني تزوج رهف وكل شي يسويه نمر ردة الفعل بتكون برهف
ابو احمد : ونمر ماهو غبي عشان يزوج رهف احمد ؟ بعد اللي صار
ابو فهد : هو من الحين ماله كلام بعد اللي سواه وفهد بيسوي كل شي عشان ما تخرب علاقتنا فيه
الكل سكت بذهول من ابو فهد واحمد اللي دخل الموضوع براسه واقتنع وابتسم لجده
.................••............
اما عند نمر
ابعد ونزل وهو للحين في راسه شر وكانوا الكل بالصاله
ابو حمدان: نمررررر تعال تعال هنا
نزل نمر : خييير !
ابو حمدان: الحيييين الحين تبرر اللي قلته واللي سويته وصدقني ما يمشي هالمووضوع على خير
نمر: والله الخيييير مفارق هالبيت من يوم دخلوه هالهمج
راكان: اهدأ يا نمر وقلنا وش صار
لكن نمر كان رافض اشد الرفض انه يتكلم او يقول شي لكن كلامه الاخير كان : انا ماعندي كلام اقوله الا شي واحد ان شفت هالبنت فالبيت او مع خواتي مايصير طيب
ابو حمدان: ماهو على كيفك!؟ لين تتكلم
قرب نمر بثقه يناظر ابوه : تعرف زين ماني متكلم؟؟ وتعرف بعد اني ما اتبلى على احد وتدري ان تربيتي لنفسي احسسسن مليون مره من تربية اخوانك لعيالهم يبه ترا ماودي اقطع اخر الامال منك!؟ لكن مثل وما كملت هالحياه 33 سنه متجااهل وجودي بتكملها متجاهل اللي صار اليوم او ترجع تتجاهلني لكن ترا ما زلت انا موجود
سكت ابو حمدان وهو يدري نمر اذا غلط يعترف واذا سوى شي يقول سويته ماعليه من احد بس دامه ماقال وش سوت ريناد اكيد سوت مصيبه
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بصمت وهي مقهوره من اللي صار ومدت يدها لخدها بضيق وهي ماكان ودها يوصلون لهالمرحله بس رغم هذا كله نمر ما تركها ورجع لها وراضها وهذا طبعه طول هالفتره اول ما يزعلها او يصرخ عليها بدون ما يحس يرجع ويراضيها
وقفت وهي تشوفه طالع من البيت وصدت بضيق لكن راحت للباب اللي يدق وفتحته: رهف!؟
رهف بحرج: الهنوف اسفه اذا ازعجتك
الهنوف : لا تعالي هو بقى فيه ازعاج
رهف: دريتي باللي صار!؟
الهنوف : انا اللي شفت كل اللي صار
رهف لفت بضيق : تكفين يالهنوف قولي وش صار كلنا بننجن ما استوعبنا ليه نمر سوا كذا !؟ وليه ريناد في هالموضوع اساساً اذا عندك شي قوليه وطمنينا
كانت الهنوف ودها تسكت بس من قهرها قالت كل شي من البدايه لرهف اللي شهقت بصدمه: لا تكفين ريناد ما تسوي كذا ؟؟
الهنوف : والله ودي اقولتس ما تسويه بس هذا اللي صار !؟ وزين ان نمر ساكت لها للحين
غمضت رهف بقهر وهي تحاول تستوعب ما تقدر ورجعت تفكر وتتذكر كل لحظه ريناد استغلتها فيها عشان تعرف اخبار نمر وهذا هو اللي اقنعها
ووقفت وهي تبكي بضيق وطلعت ووقفت الهنوف بندم ما كان ودها تضيق قلب رهف لكن كانت بتنفجر لو ما تكلمت وطلعت اللي بقلبها ونمر مايقبل اصلا الكلام بهالموضوع
.................••............
اما راكان
كان جالس بالحوش بذهول وهو يفكر باللي صار هو 100٪ مصدق نمر لكن تفكيره ماكان في ريناد ابد كان يفكر في مستقبله هو المجهول ودامه وقف مع نمر ضد جده واعمامه والكل اكيييد ارياف بتكون ابعد عليه من السماء لكن مستعد يوقف ويتنازل عن كل شي عشان اخوه
اخذ نفس ودخل الهواء البارد لصدره لكن انحبس اول ماشاف رهف طالعه من جهة جناح نمر وهي تبكي
ركض يمسكها: رههههف وش فيك رهف
رهف ناظرته بضيق وبكت : مقدر يا راكان مقدر استوعب
مسك كتفها راكان بخوف : وش تستوعبين وش صار ؟؟ الهنوف قالت لك ششي؟؟؟
رهف ناظرته بضيق وجلست وهي تقوله كل شي وابعد راكان بذهول : كل هذا فعل ريناد!؟ وش قوة هالوجهه وفوق ذا تتبلاه ؟
رهف مسحت دموعها وهي تسأله بضيق: كيف تقدر تسوي كذا!؟ وانا اللي عديتها اكثر من عيوني!؟ وشلون تضرنا كذا
قرب راكان يحضنها وهو مافهم عتبها على ريناد؟؟ صح ريناد ضرت نمر بس ما توقع هالانهيار كله عشان نمر وخاف ان ريناد مسويه شي ثاني: رهف ريناد سوت لك شي انتي
ابعدت تهف بارتباك: لا وش بتسوي اكثر من انها تحوس حياة نمر كذا ؟؟ وكأنها ناقصتها هي بعد
راكان : ماعليييه نمر يعرف يتصرف ماعليه
جاء عدنان مبتسم بضيق: والله المفروض تصير توأمك رهف مب انا
التفت له راكان : صادق خصوصاً انك مختفي ولا تنشاف !؟
عدنان: وش اسوي انت ماتحب تطلع
سكت راكان مادقق ووقفت رهف مبتسمه: خلك مع توأمك وانا بدخل
جلس عدنان جنب راكان ببتسامه: وش فيك!؟
راكان: مذهووول من اعمامك وسواياهم!
عدنان: وكأنك ماتعرفهم من قبل !
راكان: اعرفهم بس ماهقيت شرهم بيوصل لذا الدرجه وجيت احمد هاذي ما جابت خير
عدنان: اتركهم مايهموني ! انا شايفك من يوم مختبص! صاير لك شي
راكان: لا وش بيكون بس تعب الدوام
عدنان اللي لف على جواله اللي دق : زين
مسكه راكان: وبعدين تعال من متى وانت تصاحب هالاشكال وتمشي معها!؟
عدنان : اي اشكال!؟
راكان: هالدرباويه والعربجيه اللي تمشي معهم !؟
عدنان: حمدلله ياراكان فتح مخك وش فيهم تراهم طيبين والله
راكان: ماني مرتاح لهم
عدنان: اذا عرفتهم بتحبهم المهم انا طالع
طلع بسرعة البرق وترك راكان وراه وصد راكان وهو يقول : كل واحد يسبح في كونه ومحدٍ عن الثاني درا
.................••............
في بيت ابو حمد
طلع حمد على دق الباب وابتسم: عوداً حميداً يا وحش من زمان محد كسر بابنا بالدق
صد نمر بغضب: لاتغثني يا حمد ترا ماني ناقص
حمد طلع وهو يسكر الباب وراه: خيييير مع من متهاوش هالمره
نمر: ماشاء الله دايما انا اللي اتهاوش !؟ مايصير يجي يوم ويصيرون متهاوشين معي!؟
قطب حمد بضحك: طيب ولا تزعل من متهاوش معك ؟
مشى نمر بغضب وركض حمد يوقفه : اصبر ياخي وش بلاك امزح صل على النبي وقلي وش صار
التفت نمر وهو يقوله اللي صار من البدايه وتكتف حمد : وهي وش مقصدها من اللي سوته !وهي تدري انك بتقلب الطاوله عليها!؟ معقوله مافكرت بأهلها!
نمر بصراخ: اقولك اهلها هم اللي مرسلينها ؟
حمد : اذكر الله يانمر مابعد صاروا يهود عشان يرسلون بنتهم لك ! يمكن هي سوت كذا عشانها تدري محد مصدقك !؟ ويمكن فعلاً تحبك وتبي تجبرك تزوجها بهالطريقه
نمر: ما يخسى الا هييي !؟ والله والله لو يموتون ما يلعبون فيني بيديهم
حمد: طيب وشلون بتصرف
نمر: تصرفي واضح يا صديقي !؟ وهي كلمه ورد غطاها ! بشوفها في بيتنا بذبحها وادخل فيها قصاص ولايفرق معي
حمد: ايييه وابوك !؟ وشلون بيستوعب وانت حتى ما قلت له وش صار
نمر: والله يستوعب بالطريقه اللي يبي ! لانه يدري من نمر
حمد : والله هالعايله غريبين !؟
نمر : ما قاهرني محسفني الا انها صاحبة رهف وبتنقهر رهف المسكينه
حمد الليي كان وده يبتسم بس خاف يجيه كف يطيح اسنانه : ماعليه بتعرف سواتها وتكرهها
نمر: آآه يا غبني ااااه
حمد : اركد اركد وارجع لبيتكم وتعوذ من ابليس وبتنحل ان شاء الله المهم ارفق بعمرك لا تصيبك جلطه ولا شي
نمر : ما استبعدها والله
حمد : اذكر الله
نمر: لا اله الا الله يلا يلا فمان الله
طلع نمر وابتسم حمد ( والله انك مجنون !؟ فوق ماهو حايسهم فاضح بنتهم عندهم مايبي يقولهم شي)
................••............
وفي غرفة الهنوف
كانت تنتظر نمر اللي حتى عشاء ما تعشى جهزت له الشاهي يمكن يروق واول ماشافت سيارته وصلت رجعت وهي تعدل شكلها وطلعت تنتظره ودخل نمر واول ما رفع راسه وشاف الهنوف واقفه بأعلى الدرج تنتظره ابتسم وهو في نفسه يقول ( تخسي ريناد تزعلني عليك وتبدل ضحكتي لك لتكشيره)
طلع وهو كأن عمره ماضاق لكن مع ذلك باين عليه الضيق وابتسمت الهنوف بتعجب منه وشلون يقدر يبدل شخصياته بهالسرعه
استقبلته بهدوء وهي من باب المراضاة حضنته وشد نمر عليها برضا وابعد : طولتي تنتظريني!؟
الهنوف : يعني ، ماتعشيت صح!؟
نمر: مابي والله
الهنوف: اجل انتظر بجيب الشاهي واجي
كان نمر بيرفض بس شهقت الهنوف وهي تحلف :والله ما ترفض !؟ نمر ما ذقت شي من الظهر !
نمر : زين زين
الهنوف ابتسمت : وين اجيبوه!؟
نمر التفت وهو يناظر : هاتيه هنا
الهنوف : برد !؟
نمر : هاتيه وهاتي فروتي وتعالي
ابتسمت الهنوف ودخلت ونزل نمر يجمع له شوية حطب واللي يشوفه يقول وش هالانسان الرايق
جلس وهو يرتبها ويشعلها بما ان الجو بااااارد وجلس وهو فعلاً يفكر وش بيسوي عشان يقطع رجل ابو احمد وعياله من هالبيت
لكن ابتسم بهدوء على الهنوف اللي قربت وهي تلبسه الفروه وجلست قدامه معها الشاهي وهي تحاول تنسى اللي صار وتنسيه
وطلعت كتاب وهي ترفعه قدام نمر بضحك : اخذتوه من عند ابوي عشان اسولف لك اذا طفشت
ضحك نمر : وخليتيه ماعنده شي!
الهنوف : اووه عنده مكتبه ماعليك
نمر : اجل غردي
طلع نمر زقارته وصبت الهنوف الشاهي وهي تقص على نمر القصه لكن مع ذلك واضح على نمر الضيق والتفكير ابعدت كل شي وقربت : نمر ياملي وراك ضايق!؟
ابتسم نمر وهو ينسدح على رجولها بتعب : يالهنوف !أنا اللي زهق هالضيق بأزراري ما غيّره فيني و ما غيرك تفكينه
الهنوف : بسم الله عليك من كل ضيق وش نوحك!؟
نمر : مافيني شي الا انه كل هالدنيا علي
الهنوف ضاقت : بس انت تقدر تصدهم وتوقف لهم
ضحك نمر بعتب وهو للحين زعلان انها للحظه صدقت فيه : اييه اقدر ويقدر قلبي لكن على ما قيل وش انت يا قلب النمر اللي على ضد الجموع ‏تقدر .. ولا تقدر على ضدّ الهنوف لحالها
وانا اقدر اوقف لهم كلهم بس مقدر اوقف وانا ادري انك انتي ممكن تصدقين فيني
الهنوف : والله ماصدقت لكن زعلت والشيطان شاطر
تنهد نمر بضيق : ماعليه ماعليه المهم هانت
نزلت الهنوف وهي تبوسه من بين عيونه : انا اسفه
ابتسم نمر : وهذا يكفي
رجع الصمت لكن وقف نمر يقول : حاولي في رهف تبعد عن ريناد
الهنوف: لا تخاف رهف ما تصافي احد عكر مزاج النمر
ابتسم نمر يمد لها يده : ايييه هذولا هم احبابي
طلعت الهنوف معه وهي لو الموت بيدينها موتت ريناد
ومن بكره
طلع ابو حمدان بعد اتصال ابوه واتجهه لبيت ابو احمد وهو مايبي هالمشاكل كلها
ودخل وهو يشوفهم مجتمعين : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ناظره ابو فهد بزعل : اجلس يا فهد
جلس ابو حمدان: امر يبه وش بغيت
ابو فهد تنهد وهو ياخذ نفس : اسمع يا فهد بعد اللي صار امس ماعاد فيه كلام ينقال واللي سواه نمر ما ينسكت عليه لكن حنا بنسكت عشان شي واحد
ابو احمد : والا لو ما حشمناك كان هالكلب فالسجن
ابو حمدان :لا تخاف يا ابو احمد هالموضوع بينحل
ابو فهد : مانبي له حل مع هالكلب ابد ولا عيني بتشوفه ثاني مره لكن اللي بنحله بنحله بينا حنا وبس
ابو حمدان: وشو الحل!؟
ابو فهد : كنا امس جاين لك نبي نخطب رهف لاحمد لكن بعد سوات هالردي ما قدرنا لكن الحين الشي الوحيد اللي بيربطنا بعد هالفضيحه هو زواج رهف بأحمد وان ما تم حزتها ينتهي كل شي
التفت ابو حمدان بقوه: ينتهي كل شي شلون؟؟
ابو احمد: قرارك بهالموضوع يحدد علاقتنا يانصلح كل شي يا لا تعرفنا ولا نعرفك
اتسعت عيون ابو حمدان بذهول!! وقال احمد: ولا تخاف ياعمي انا ماني قليل اصل مثل نمر
وقف ابو حمدان بغضب: وشلون تساوموني هالسوم وانت احمد احترم نفسك
ابو فهد : فهههد اسمع الكلام الاخير يا تعطينا رهف يا تنسى ان لك ابو
جمد ابو حمدان بذهول لكن كان صعب انه يختار بين نمر وابوه
ونزل راسه بضيق: رهف مالها شغل باللي صار يبه وبعدين قلت لكم نمر بتصرف معه انا وبيجي وبيتعذر
ابو فهد ضحك: نمر بيعتذر !؟ لا تلعب علينا يا فهد والرد نحتريه
هز راسه ابو حمدان بضيق: خير خير
وطلع وهو يدري ان مشكلتهم مع نمر ماهي مع رهف وغير كذا دام احمد يبي رهف من قبل معناته ما رح يأذيها وغمض وهو يطلع بسيارته وهو مايدري وش بيواجهه مع نمر عشان هالزواج
.................••............
اما في غرفة رهف
اللي لفت هي واثير على الدق القوي شوي على الباب
واعتدلت اثير : شكله هالجني
لفت رهف بغضب:اثيير عدلي لسانك
طنشت اثير وفتحت الباب رهف وابتسمت وتقدمت تسلم على راس نمر اللي ابتسم لرهف وهو يمسك يدها: تعالي عازمك على الفطور
ضحكت رهف : وش هالرضا!؟
نمر: لا تظلميني ترا توني واصل امس
رهف ضحكت: اعرفك كريم ماتبي شهاده
فتح نمر الباب بشويش وهو يطل بجمود : اثيير
اخذت اثير نفس : نعم !
نمر: تعالي انتي بعد
اثير قبل ترفض فكرت انه بيلعن خيرها وراحت بكرامتها احسن وطلعت وهي تمشي جنب رهف وتشوفه شلون محاوط كتف رهف ويسولف معها
مشت بصمت وهي تراقبهم بهدوء ودخل نمر الجناح وهو ينادي بصوت شبهه عالي: الهنوف استقبلي ضيوفتس
طلعت الهنوف وهي مبتسمه: هلا هلا والله
رهف: هلا فييك
اثير: هلا
نمر: هاه جاهز الفطور؟ لا تفشلينا
الهنوف قطبت بضحك: افا عليك!؟ انا افشلك معصي
نمر: كفو يلا حنا بنسبقك
رهف: بساعدك
الهنوف : لا لا كل شي جاهز اجيب الشاهي واجي
لفت رهف ببتسامه: اشم ريحة نار
نمر تقدم ومشوا وراه وشهقت رهف بضحك اول ماشافت جلسه بسيطه وعندها النار والفطور جنبها : الله من زمان ياخي ابي مثل هالجلسه
نمر: تحضر عشانك
رهف : تسلم
جلس نمر وجلسوا جنبه واثير تناظر كانت تشوف الحيااه في الجناح عكس ماكان ايام هدى وحمدان اللي كانوا قمة فالهدوء
ونزلت الهنوف وهي تغني ببتسامه وضحك
حمام ياللي بالبساتين ... يلعب طرب والهم ماجاه
هو معجبك بدوٍ مشدين ... مثل الغمام اللي نثر ماه
او معجبك حضرٍ مقيمين ... اهل القصور اللي مبناه
وجلست بضحك : وهذا فطوركم جهز يا اهل القصور
ضحك نمر : تسلم يدين اللي مثل الغمام
ضحكت رهف : اوووه وش غزل السامري من الصبح
ضحكت الهنوف : صافي جونا اليوم
اثير كانت متعجبه وهي تشوف السوالف والصدمه الاكبر تراقب نمر اللي ماكان نمر اللي تعرفه لا سوالف ولا صوت ولا حتى جلسه كان شي غريب
ورجعت على صوت نمر اللي حط الخبز قدامها: سمي يا اثير
اخذته بصدمه وهي تسمي من قلبها: بسم لله
وبعد السوالف قال نمر ورجع صوته الجامد: من اليوم تنقطع علاقتكم ببنات عمكم ابو احمد
نزلت رهف راسها بضيق : ابشر
اثير: ليه!؟
التفت لها نمر بغضب: من دون ليه!؟ معك حدودك لبنات ابو عامر وغيرهم لا وان دريت او وصلني خبر تعرفين وش بيصير
اثير خافت: طيب
رجع نمر يسولف واثير بالقوه تفطر وهي تعيش بصدمه
................••............؟
اما في بيت حمدان
تقدمت هدى باستغراب : وش فيه عمي بيجي من صبح اللله ماهي عادته
حمدان: يجي الوقت اللي يبي البيت بيته
هدى: اكيد بس اقصد دايم يقولك تجي وش عنده
حمدان: وش دراني
هدى بتفكير: اكيد بيجي دام نمر واقف له هناك
حمدان التفت : هدى الله يرضى عليك ما ابي اسمع هالحكي مره ثانيه
هدى: طيب
جاء حاتم وريان يركضون: بابا جدي هنا
طلع حمدان وهو يستقبله بترحيب
والتفت ابو حمدان: هدى يابنت خلينا شوي
راحت هدى وهي تتسمع من برا
ابو حمدان: سكر الباب وتعال
سكرحمدان الباب ورجع : خير يبه وش صار
تنهد ابو حمدان وهو يقوله اللي صار وقطب حمدان بذهول : معقوله!؟
ابو حمدان: هذا اللي صار ! وانا مدري وش اسوي ؟ احمد رجال وله منصب ووظيفته كويسه واكيد ما رح يضر بنت عمه لكن الهم الكبير نمر
حمدان: مدري يايبه بس ما هضمت ان عمي تنازل عن حق بنته عشان يزوج احمد رهف !؟ اصلا احمد وشلون يرضى !
ابو حمدان: يعني شلون!؟
حمدان: انا اقول لها امرين ؟ الاول انهم كشفوا ان ريناد غلطانه وبيسترون على الموضوع ! والثاني انهم بيكسرون كلام نمر ويطلعون رهف من تحت شوره بما ان الكل يدري رهف عيون نمر
سكت ابو حمدان بس قال: ماهقيت ! اظن انهم عرفوا بغلط ريناد اكيد انها سوت شي
حمدان: وللله يبه مدري بس مادامه كذا خذ رأي رهف ونشوف
ابو حمدان: بنشوف
وقف وطلع وركضت هدى وهي تاخذ جوالها واتصلت بأم حمدان وهي تبلغها باللي صار وانهبلت ام حمدان( وشلون يرفض احمد عشان نمر ) وهذا عندها من سابع المستحيلات وصارت من صف احمد وابو فهد وهي تتوعد ما تتزوج رهف الا احمد وهذا هو اللي تبيه
..................••............
وفي بيت ابو حمدان
طلع نمر لشغله بعد ما ترك البنات مع الهنوف وهو يشوف انهم مبسوطين مع بعض وملاحظ اثير الصامته من اول ماجلسوا لكن بدت تدخل معهم شوي شوي
لكن وقف وهو يناظر السياره اللي كلها اغاني ووقفت ونزلت عدنان اللي نزل يضحك لكن اختفت ضحكته من شوفة نمر ووقف مبتسم بخوف : صباح الخير يا كابتن
نمر : صباح النور!؟ من وين جاي!؟ هالساعه!؟
عدنان: كنت سهران مع الشباب وجيت!؟
نمر رفع عصاته يأشر على السياره: هالخمه هم الشباب اللي انت معهم
ضحك عدنان: لايغرك هيئه الموتر( السياره) تراهم كفو يعجبونك
نمر ناظره بهدوء: ادخل ادخل اذا رجعت بنتفاهم
دخل عدنان وركب نمر وتحرك وهي يحاول يتغاضى ماوده يقفل عليهم ويضيق مساحاتهم بالناس ويصير موسوس بزياده
.................••............
وفي بيت ابو حمد
فز حمد على صوت الزغاريط وضحك وطلع وهو مفجوع: وش فيكم من صبح الله!؟
ضحك طارق اللي كان واقف: قم قم مثلك المفروض ما ينام
حمد وهو مغطي عيونه عن النور: وش جابكم انتم ؟
ابو حمد : تعال سلم عليهم وبارك لهم بتصير خال
سكت حمد شوي لكن ضحك بفرحه: قولوا والله !؟
ام حمد: والله والله
اسرع حمد وهو يحضن جود : مبرووك مبرووك
جود بضحك: يبارك فيك يا احسن خال فالدنيا
حمد : شكراً يا احسن وحده بتصير ام
طارق بضحك : طيب وولد البطه السوداء!؟ احسن ابو وش محد يبارك له
راح له حمد وهو يضحك: يا جال انت احسن واحد بالدنيا كلها مبرووك يا ابو حمد مبروك
ابعده طارق بضحك: لا تكفى كل شي الا اني اصير ابو حمد
حمد ضحك: يبه يسبك ترا
طارق تورط: اقصد مابي اسمي ولدي حمد
حمد: :يعني ذوق ابوي خايس!؟
طارق : اووه لا لا اقصد مابي اسمي عليك!؟
حمد بضحك: يعني تغلط على ولد ابوي
طارق دفه بضحك ولف ابو حمد: ماعليك منه يا طارق اجلس اجلس
جلس طارق بضحك وجلس حمد وهو مبسوووط باقي بس تجيه الموافقه من رهف ويطير من الفرح
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
اول ما وصل ابو حمدان استقبلته ام حمدان وهي تسأل وش يبي ابو احمد وقالها
ام حمدان: وان شاء الله بترفض احمد عشان عين السيح نمر
ابو حمدان: ومن قالك برفضه انا رهف هي اللي بتقرر
ام حمدان: وانت بعقلك تسمع لرأي رهف!؟؟ رهف جالس بعقلها نمر صدقني بترفض
ابو حمدان: هي اللي بتعيش معه
ام حمدان : اسمعني يا ابن الحلال احنا اهلها وادرى بمصلحتها وانت بنفسك تدري ان احمد ما ينرد ثقل وعقل ورزانه وفوق هذاا اصل وفصل ومنصب وبتعيش احلى عيشه معه وصدقني ما بتشكرنا بكره
ابو حمدان: اجبرها!؟
ام حمدان: لا يكفي انك تقولها ان موافقتها مرتبطه برضاك عليها ورهف مستحيل ترفض وتضيق صدرك
ابو حمدان:مقدر مقدر اجبر بنتي
ام حمدان: عشان مصلحتها وعشانك بعد ما يسوى تبيع اهلك عشان نمر اللي في اي لحظه مستعد يوقف بوجهك
سكت ابو حمدان يفكر وهو فعلاً بدا يقتنع من كلامها
وطلع يدور على رهف وطلعت معه ام حمدان
.................••............
وعند الهنوف
كانت تسولف مع رهف اكثر
ووقفت اثير : انا بروح اكمل نومي تعبانه
الهنوف ابتسمت لها: تعالي كل يوم لا تقطعين
اثير بهدوء: زين
وطلعت وهي تفكر معقوله هي عمياء ما تشوف هالحب من زمان!؟ معقوله ماحاولت تعيش نفس احساس رهف معهم وابتسمت اول ما تذكرت كلام نمر وضحكه لهم لكن استغربت ابوها وامها اللي بغرفتهم: يبه وش فيكم
ام حمدان: وين رهف!
اثير: عند الهنوف !
ابو حمدان: روحي ناديها بسرعه
رجعت اثير تناديها وجات رهف بخوف ان ريناد مفتنه على اللي سواه احمد معها وتخاف كاذبين عليها
رهف : سم يبه!؟
ابو حمدان: تعالي تعالي وسكري الباب
ماتت رهف من خوفها ودخلت وهي شبه ترجف
ام حمدان: رهف اجلسي ابوك بيكلمك بموضووع
رهف : اسمع
ابو حمدان بصعوبه قال: رهف يا بنتي احمد ولد عمك
غمضت رهف وهي خايفه وكمل ابو حمدان : يخطبك مني واصر علي كثييير وانا يا بنتي ما ابيك تفكرين باللي صار امس وابيك تستخيرين وتفكرين بعقل سليم وتعرفين انتي ولد عمك شلون محترم ومأمن مستقبله وككل البنات يتمنونه
ام حمدان : وفكري بمصلحتك واتركي غيرك
رهف ارتاحت بس قالت بسرعه: بس انا ما ابيه
ابو حمدان احتدت نبرته: قلت لك استخيري هالرفض غير مبرر
رهف : من غير يا يبه انا ما ابييه
ام حمدان: وش اللي يخليك ترفضيه!؟
ابو حمدان قوى قلبه وقال : عن دلع البنات الفاضي وانا قلت لك فكري وبتفكرين وبتجيين تقولين لي موافقه واذا رفضتي .. لا تكلميني بعدها
شهقت رهف بصدمه وطلع ابوها وقربت امها تهزها بغضب: مجنونه انتي مجنونه ترفضين احمد !؟ وين بتلقين احسن منه هاه؟؟ وعشان مين ترفضينه عشان نمر هالقاتل الداشر اللي ماله سنع !؟ لا تحسبين انه بيدوم لك يا حبيبتي هذا راس ماله سنه ويدخل السجن من جديد وبتجلسين تندمين انك رفضتي احمد
واسمعي يارهف والله ان رفضتي والله لا انتي بنتي ولا اعرفك
انهارت رهف وطلعت امها وتركتها تبكي بصدمه وقهر ودخلت اثير وشهقت بخوف: رهف رهف وش فيك
ركضت وهي تحضنه: وش فيييك وش صار
لفت رهف وهي تبكي : بيزوجوني احمد غصب علي
اتسعت عيون اثير بصدمه وهي ما تدري وش تقول بس حضنتها: ماعليك ابوي اكيد مايسويها
رهف : ياويلي ييا اثير اذا تزوجته بموت
اثير سكتت بتفكير وقالت : قولي لنمر
هزت راسها وهف بضيق وبكى: مقدر مقدر
اثير: لييه !؟
رهف : نمر بيذبح احمد ويتمشكل مع ابوي واصير انا السبب
اثير سكتت وهي فعلا تعرف العواقب كلها
................••............
وفي الليل
كانت رهف بتموت ما تدري وين تروح حاولت في ابوها وامها رافضين واثير ما عطتها حل ورجعت لسريرها وهي تبكي بقهر
اما اثير كانت مصدومه من رفض ابوها وامها القطعي لكن ماكانت تقدر تفرط برهف ولا ترضى تشوفها كذا وتجرأت وطلعت وهي تدق على جناح نمر بشويش
وطلع نمر مستغرب : اثير!؟ وش فيك!؟
اثير بخوف : بكلمك بشي
شك نمر ودخلها وهو ما يتوقع ان اثير بتجي له في يوم : وش صاير
كانت اثير مرتبكه وهي تشد على يدها: بس اوعدني ما تعصب ولا تسوي مشكله
نمر كتف يدينه ورا ظهره : قولي !
كان نمر يناظره وهي متردده ماهي قادره تتكلم
نمر : اثييير قولي وش فيه
اثير كانت خايفه من نمر بشكل واضح : بس اوعدني ما تسوي مشكله
غمض نمر ياخذ نفس : قولي يا حبيبتي قولي
كان المفروض ان اثير تتطمن بهالكلمه بس ماقدرت وهي تحس انها بداية غضب وقالت : احمد
نمر : وش فيه !؟
اثير بدت تقوله اللي صار وهي تراقب عيونه اللي تغير لونها وانقلب احمر
وكملت: رهف من الصبح تحاول بس ابوي ما سمعها وامي بعد
نمر : وشووووله ما قالت لي
اثير : خافت انك تدخل بمشكله ومحد بيروح فيها الا انت
ابعدها نمر ونزل بغضب واثير تركض وراه دخل الصاله ينادي : يببببه يبببببببه يبه
طلع ابو حمدان: خير وش بلاك تصارخ
هدا نمر نبرة صوته لانه مهما كان مايرفع صوته على ابوه : وش اللي سويته مع رهف !؟ كيف تجبرها تتزوج من هالكلب ولد ال ... وسكت قبل يكمل
ابو حمدان: سكت لك يا نمر كثير وتماديت لكن حدك هنا توقف انا بنتي ازوجها اللي ابي انا ابوها وانا ادرى بمصلحتها
نمر : لا اعذرني في هاذي محد يعرف مصلحة رهف الا هي وهي ادرى باللي بتتزوجه وترتبط ولو يموت احمد ما يتزوج رهف
ام حمدان: خلك بعيد عن عيالي انت واتركهم سممت افكارهم وانا متاكده ان رهف ماتبيه عشانك
نمر: خليك بحالك محد حولك
التفت ينادي : رهف رههف
طلعت رهف بخوف : نعم
نمر : اسمعيني شي واحد بقوله بس!؟ محد يقدر يجبرك تتزوجين واحد ما تبينه تسمعين؟
ابو حمدان: ماهو على كيفك
نمر : يببببببه اترك هالمووضوع احسن لانه اذا بدأ بينتهي بشيين بس يا موتي يا موته وفي حال مات هو انت الخسران لاني ما اعتبر عليك خساره
ارتفعت اصواتهم ونمر مصر على رايه وابو حمدان معارضه لكن وقفتهم صرخة رهف : بس احمد مايستاهل اللي تسويه فينا عشانه
التفت ابو حمدان: شلون يعني ما يستاهل
كانت رهف خايفه كثير بس اول ماشافت نمر واقف بوجههم لحاله ضاق صدرها عليه وقالت لهم اللي سواه احمد وهنا انهبل نمر وهو يضرب الطاوله بغضب: والله ولله لو توقف الدنيا كلها ما تزوج رهف واحد كلب مثله والله لاخذ نفسه هالكلب واعلمه شلون يتجرأ ويسوي هاللي سواه
ابو حمدان كان مصدوم ولف يناظر رهف بحده: وشوله ساكته ما تكلمتي من قبل
رهف : خفت
نمر : لا تخافين ولا عليك هالكلب يخسي يطولك تسمعيني!؟
هزت راسها رهف برضا وقال نمر : اثير اخذيها واطلعي
طلعوا والتفت نمر لابوه : قلت لك يبه وارجع اعيد واقولك خواتي ما يتزوجون الا واحد كفو ويستاهلهم واحمد ذا انا لللي بتصرف معه
سكت ابو حمدان وهو الحين صار في يده امر انه يرفض احمد ولا يضطر يختار بين اهله وبنته
.................••............ .
ومن بكره
كانت رهف مرتاحه كثيييييييير واخيراً عدت هالليله الكئيبه كانت جالسه بغرفتها بهدوء الدنيا وهي ما تبي شي الا انها تجلس براحه
بس انفتح الباب ودخلت اثير : رهفف تعالي معي جهزت الفطور تحت
رهف: والله مالي نفس
اثير : لا والله حبيبي انا تعبت عليه بالله قومي لا تصيرين كذا
رهف: طيب بس وين ابوي
اثير: ابوي وامي طلعوا من بدري مافيه احد
وقفت رهف وهي تنزل معها لكن اول ما قربوا من مجلس الخارجي سمعت اصوات سوالف ودخلت وهي مستغربه وكانوا حمدان وعياله وراكان وعدنان
لا شعورياً ابتسمت بفشله اول ما لف عليها عدنان: هلاااااا بالاميره المستهدفه
وركضوا لها عيال حمدان يسلمون عليها
حمدان: من اول ما دخلوا يسألون عنك ما تعودوا يجون وما يحصلونك
ضمتهم رهف بحب :حبايبي والله وحشوني
الكل كان يعلق الا راكان اللي ساكت ويناظرها بضيق كان يحبها كثييير ويكرهه يشىوفها زعلانه او متضايقه
واول ما بلغتهم اثير باللي صار وان نمر منع كل هالزواج ضاق وعصب بس قرروا يسكرون الموضوع ويطلعونها من هالجو
لفت رهف وهي تدور على نمر وكانت منحرجه منهم : وين نمر!؟
اثير: توني قلت له ويقول بيجي
حمدان: تعالي اجلسي
جلست وهي تحس ما تقدر تناظرهم
................••............
وفي غرفة نمر
اللي كان جالس قدام الهنوف وهو يفطر بهدوء ويفكر
الهنوف : وش نوحك تهوجس !؟
نمر :مافيني شي
الهنوف : خلاص مشكلة رهف وانحلت
نمر: ما نحلت للحين الا لين اطلع بنفس هالكلب
الهنوف: اتركه يا نمر اكيد ابوك بيتصرف
نمر مارد وهو ينزل الفنجال بغضب
الهنوف بتردد: وحمد وش بيصير فيه!؟
نمر غمض: حمد الحين بتصير خطبته لرهف سالفه عريضه طويله
الهنوف : ليه!؟
نمر: وشو اللي ليه!؟ عجوز النار هاذي بتجلس لرهف وبتحوس الدنيا هذا اذا ابوي ما رفض حمد عشاني رفضت احمد
الهنوف : بس ما يتقارن احمد بحمد!
نمر: ادري لكن لازم اشوف حل
وقف نمر : بنزل شوي تحت واطلع بعدها
الهنوف : طيب
نزل نمر ودخل المجلس وهو يسلم وعيونه تدور رهف وابتسم اول ماشافها ونزل على ركبته يسلم على ريان وحاتم ( عيال حمدان )
ووقف يجلس جنب راكان اللي ملامحه باين فيها الضيق وانتببه له نمر وهو يخبط على كتفه يواسيه وابتسم راكان وهو فاهم وش قصد نمر بذا الحركه
عدنان: اعلن انفصالي عن توأمي راكان وينضمون له نمر ورهف ويصيرون توأمه
ضحك حمدان: يا شين غيرتك يا عدنان
اثير : ترا انا وياه مظلومين شكلنا بنصف مع بعض
عدنان : لا والله بعد راكان الهادي تصيرين انتي يا ام لسان توأمي
اثير: مالت عليك
تنحنح نمر وهو يلف لرهف : رهف ليه ساكته!؟
رهف : مافيني شي ساكته
نمر هز راسه بهدوء : وين ابوي
اثير : من الصبح طلع هو وامي
حمدان: اكيد بيجون الحين
قربت اثير تشتت الموضوع وهي تصب القهوه: نمر دام من زمان ما قيمت قهوتي وش رايك تجربها
نمر رفع راسه لها وهو من بعد امس بدت اثير تنهضم عنده : لا واضح من ريحتها كويسه
ابتسمت اثير وهي كأن احد مدحهاا هي دام نمر ما سب القهوه
عدنان : اقول عندي لكم رأي
الكل ناظره ،حمدان: قول
عدنان: الجو صار باااارد مره وصراحه صار جو كشتات ماودكم نكشت بما ان ملك الكتشات موجود معنا !
حمدان: ماهي شينه والله
راكان: ماعندي مانع
نمر سكت بتفكير: اصلا كنت افكر فيها وزين انك قلت
عدنان: حلوووو
حمدان: خلاص نكلم ابوي اذا جاء
نمر: زين
وقف نمر وطلع وهو يحب يناظر عيال حمدان وهم يلعبون بس ماكانت الميانه معهم كثير
................••............
وفي مكان ثاني
كان ابو مقرن ينتظر ببتسامه ووقف وهو يقول : هلا هلا يا ولدي
تقدم نمر ببتسامه وهو يحضنه: هلا والله هلا
ابو مقرن: ابطيت علي هالمره
نمر ضحك وهو يأشر بيده : والله ياهي دارت الدنيا بكبرها هالمره
ابو مقرن: وهذا انت ياتجي مليان مصايب ولا ماتجي
ضحك نمر : وانت متى شفتي من دون مصايب يا عمي ، المهم طمني عنك
ابو مقرن: هذا انا على ما انت خابر في الزنزانه انتظر الفرج
ابتسم نمر يخبط على كتفه: هانت هانت
ابو مقرن: قلي قلي وش صار
اعتدل نمر وهو يقوله كل شي صار معه وضحك ابو مقرن : وعلى كثر المصايب تروح وتجي يانمر وتطلع منها بدون اضرار
نمر : اييه اطلع منها بدون اضرار يشوفونها الناس لكن داخلياً مليان
ابو مقرن: ماعليه وش يقول الله تعالى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)
ابتسم نمر: وانا والله راضي ولا اني معترض ابد
ابو مقرن: المهم الحين وش بتسوي بموضوع حمد
نمر: مافيه شي اسويه الا اكلم رهف ان وافقت كلمت ابوي وان رفضت سكرت على الموضوع
ابو مقرن : واحمد!؟
نمر: انا سكت عن احمد لاني رهف حلفتني ما ادخل معه بمشكله
ابو مقرن: بعد احسن ما انت ناقص مشاكل
نمر : هذا هي
ابو مقرن : المهم انك انت والهنوف متفاهمين
رفع نمر يده يبوسها وجهه وقفى : وهاذي اكبر نمعه
ابو مقرن :الحمدلله ، ايييه ماعندك شي تبشرني به!؟ ضحك نمر : للحين ما كتب ربي
ابو مقرن هز راسه بضحك : الله يجيب الخير
وقف نمر : ودامني شفتك بخير بتيسر وراي مليون شغله اسويها
ابو مقرن: الله معك
طلع نمر برضا ورجع ابو مقرن لسجنه
.................••............ .
وفي بيت ابو طارق
كان مسوي عزيمه او عشاء بمناسبة حمل جود وعازم الكل
لكن نزل طارق متجهه له بهدوء: يبه بسألك
ابو طارق: سم!
طارق: عزمتوا نمر؟!
ابو طارق سكت وصد ولف طارق : يمه كلمتيهم!؟
ام طارق : يا طارق تعرف نمر ليه ما انت راضي تفهم
طارق : وش افهم يمممه وش افهم ، انا اللي عجزت افهمه علاقتك بولدك!؟ وش هاللي يصير !
ابو طارق: انت اكثر واحد تعرفه
طارق : انا ما اعرف شي الا انه اخوووي وبس وهالعزيمه ان ما احضرها نمر انا ماني حاضر
وقف وطلع والتفت ابو طارق بذهول على ام طارق : تصرفي مع ولدك !
ام طارق : طيب وش بتخسر اذا عزمت نمر
ابو طارق : ما تعرفييين هالاقشر؟؟؟
ام طارق : عشان طارق
ابو طارق : انا ماني عازمه اعزميه انتي او طارق
وطلع هو الثاني ولفت ام طارق بضيق وهي تطلع لطارق
اللي كان جالس يناظر جود اللي تجهز وهو مايبي هالمعامله الكارهه لنمر
جود : طارق وش فيك ياحبيبي !؟
صد بضيق: مافيني شي
سكت على دق الباب وطلع : هلا يمه
ام طارق : تعال بكلمك
مشى وراها طارق ولفت عليه : اسمع دق على نمر واعزمه
طارق : وليه اعزمه انا !؟ ابوي ليه مايعزمه!؟؟
ام طارق : تعرف نمر وابوك ومشاكلكم مارح يجي اذا كلمه ! كلمه انت واصر عليه وبيجي عشانك
سكت طارق وهو يفكر وهز راسه برضا وطلع وهو يتصل بنمر
.................••............
وفي غرفة نمر
دخل وهو يدور الهنوف ووقف متكتف وهو يشوفها مندمجه وهي ترسم وتغني بهمس وتقدم وهو يدق الطاوله بشويش وبهمس : عسانا ما قطعنا روقان حايل!؟
جلست الهنوف وهي تضحك : لا ابد جيت بوقتك
نمر: حلووو وش اللي جيت له!؟
الهنوف رفعت اللوحه وهي تبعد الالوان عنها ببتسامه : شوف تعرف هالوجهه!؟؟
دقق نمر فاللوحه وضحك: رهف!؟؟
الهنوف : ايييه شفته بعد حيي ضايق صدره قلت ارسم له شي تستانس عليه
ابتسم نمر بحب : يكفي انها تشوفك قدامها اتوقع هالشي يوسع صدرها
الهنوف : مب كل الناس عيونك
ضحك نمر: كلااام كبيير
نزلت الهنوف اللوحه : وين كنت تأخرت
نمر : كنت فالسجن
لفت الهنوف بشهقه : ليه!؟
ضحك نمر: بسم لله عليك لا تشاهقين! كنت ازور واحد هناك
سكتت الهنوف : اها ، ماشاء الله للحين تزوهم!
نمر: يعني هو واحد بس ومستحيل اقطعه هذا افضاله مغرقتني اكثر من اهلي
الهنوف : من هو طيب!؟
نمر جلس : اسمعي اسمعي سوي قهوه تفك الصداع عشان اعلمك سالفته
الهنوف : زين
راحت الهنوف ونزل نمر شماغه وثوبه وجلس لكن اتصل جواله ورد : هلا طارق
طارق : سلام يا قلب النمر على قولة حمد
نمر ضحك :وعليكم السلام
طارق : وش اخبارك وش مسوي
نمر: بخير وانت عساك بخير
طارق : اوووه انا عندي كل الخير ان شاء الله
ابتسم نمر: خير ان شاء الله
طارق : ابشرك بتصير عم قريب واخوك بيصير ابو
ضحك نمر لا شعورياً ووقف : وربك!؟؟
طارق : اي والله
سكت نمر وهو يحس داخله شعور غريب وابتسم : مبرووك مبروك وانا اخوك تستاهل كل خييير والله يتمم وتشوفه بين يدينك
طارق : اميييين وعقبالك يانمر
ابتسم نمر بهدوء: امييين اميين
طارق : المهم اليوم مسوين عزيمه بسيطه بهالمناسبه والله يحيك وامانه لا تعتذر وتضيق صدري
سكت نمر وهو مايبي يحضر هناك ابد بس عشان طارق قال: ابشر ابشر
طارق ابتسم بفرح: اجل يلا ما اطول عليك
نمر: فمان الله
سكر الجوال ونزله وهو مبتسم وهو ينعاد الخبر وابتسم وهو للحظه فكر لو انه محل طارق وش بيصير فيه تقدم وهو مبتسم ووقف يناظر الهنوف اللي بالمطبخ ولفت مبتسمه: من دق عليك!؟ اسمعك تبارك
نمر: طارق يبشرني انه ان شاء الله بيصير ابو
ضحكت الهنوف : ماشاء الله مبروك مبروك يلا شهور وتصير عم واصير خاله
لكن شتتها نمر اللي قال : لا والله ان شاء الله شهور وتصيرين ام واصير ابو
قالها نمر كذا وهو خااايف من هالجمله خايف من هالموضوع كله
صدت الهنوف ببتسامه: ان شاء الله
طلعت وهي معها صينية القهوه وعشان تشتت الاحراج قالت : وش سالفة اللي رحت تزوره
نمر: ايييه ابو مقرن
الهنوف : اييه
جلس نمر وهو ياخذ الفنجال : هذا الله يسلمك اول ما دخلت السجن كنت نفسياً منتكس متدمر منتهي فالنهايه اللي صار ماكان سهل المهم زود على هالمشكله اغلب اللي فالسجن مشكلجييين وماخلوني اضغطوني زود وكل يوم وانا ساحبيني من زنزانه في زنزانه لكن اخر زنزانه كان فيه شايب رغم انه ماله صوت عالي ولا له مشاكل لكن كل اللي في الزنزانه محد يقدر يرفع صوته عليه وانا جيت على عماي واستقعدت له صرت على الطالعه والنازله اتهاوش معه ألين ماصارت مشكله بيني وبين وبالقوه فرقونا لكن الغريب ان من بعدها صرنا اصحاب شلون مدري المهم انه هون علي السجن والمصيبه اللي كنت فيها يعني ركدني كثييير
والا انا ما كنت كذا قبل ادخل السجن فعلاً كنت شر يمشي على الارض
الهنوف ضحكت:اشوى عقلت اجل
نمر : من نعمة ربي عليك ولا كان الحين دافنك من زمان
ناظرته الهنوف بضحك : افاا يقدر قلبك
نمر: لا والله ما يقدر
الهنوف: طيب هو ليه مسجون!؟
نمر : سالفته تقريبا مثل سالفتي قتل بس ماكان بالغلط لكن اهل الميت اول ما تنازلوا عنه شرطوا انه ينسجن 10 سنين
وهذا هو بالسجن ماباقي كثير على طلعته
الهنوف بدت تخاف من وضع القتله اللي عايش فيه نمر : وهو ليه قتل !
نمر : دفاع عن النفس كان له عم ما يخاف الله عزر فيه تعزير سرق حلاله وماله وآذاه هو واخوانه وامه سوا فيهم العجب وحتى بعد ما تزوج ابو مقرن ما سلم منه لا هو ولا عياله وطفح به الكيل وذبحه
الهنوف: حسبي الله للله يعينه
نمر : وزود عليه اخذت زوجته عياله وراحت ولا يدري عنهم لكن قبل 3 سنين وصله خبر انهم ماتوا كلهم بحادث ولا بقى له الا بنت وحده وهي تعيش عند خوالها
الهنوف: ياحرام ياربي تعينه
نمر: اللي يشوف مصايب غيره تهون عليه مصايبه وعلى كثر اللي سوته فيه الدنيا صابر ومحتسب وحكيم
الهنوف: الله يعوضه بالجنه
نمر: امين ماعلينا المهم طارق مسوي عزيمه ببيتهم ويعزمنا للعشاء
الهنوف اللي ودها تقول (مابي اروح لجود وام طارق ) وسكتت
نمر: وش فيك تكدرتي!؟
الهنوف : لا بس عادي ما اروح
نمر: ليه!؟ احد قايل شي!؟
الهنوف: لا بس ..
عجزت تقول وضحك نمر: ما تحبين جود صح!؟
لفت الهنوف بذهول وفشله: واضح علي!؟
نمر: اووه واضح وبس !؟ اشوفك اذا جابوا سيرتها كشرتي
الهنوف: ما ألومي ياخي
نمر بضحك: ولا انا اطيقها بس عشان خاطر امي وطارق
الهنوف سكتت بضيق : يلا عادي بس تكفى مانبي نطول
نمر: لا توصين ساعتين وبنطلع ماهو من حبي لعبد لاله
ضحكت الهنوف ووقامت تفك الباب : هلا
دخلوا رهف واثير وتفشلوا اول ماشافوا نمر : نمر انت هنا !
نمر: ايه ليه وين لازم اكون
اثير: لا بس ماشفنا سيارتك
نمر: ورا البيت!؟ادخلوا
رهف: لا نجي مره ثانيه
الهنوف : اقول ادخلي بس
دخلتهم وهي تسكر الباب ونزلت اثير الكيرم بفشله : كنا بنلعب دام الوقت طفش
نمر اعتدل : هاتيه هاتيه
كان نمر يحاول يكسب اثير بصفه بعد مثل رهف ويرتاح من المشاكل والقلق وبدت اثير تتقبل او يحدها الطفش تجلس معهم
رفعت الهنوف يدها: ما اعرف اللعب بهالمأخوذ انا!
ضحك نمر: تعالي نعلمك
الهنوف : دقيقه طيب
راحت وهي تجيب اللوحه : رهف غمضي
رهف : ليش!؟
الهنوف: غمضيي بس
غمضت وقربت الهنوف تنزل اللوحه قدامها : افتحي عيونتس
فتحت وشهقت بفرحه: الله هاذي انا !؟
اثير: يممممه حلوووه مره من رسمها؟؟
الهنوف : انا وش رايتس
اثير: مررره حلوه
رهف وقفت تحضن الهنوف : ياحبيبتي مرهه حلوه احلى شي وصلني
كان نمر يراقب ببتسامه: وبترسمين اثير صح!
لفوا كلهم عليه وابتسمت الهنوف : اكييد
اثير نزلت راسها بفشله: مره متحمسه اشوفها
الهنوف : يومين واخلصها
ابتسمت اثير وجلست وهي تحس انها في جو حلو بس غريب عليها
وبدا نمر يرتب اللعبه واجتمعوا حوالين الكيرم وهم يلعبون ونمر يحاول يفهم الهنوف وكل ما عصب وصرخ من اللعبه جمدوا بخوف
وانقهر نمر من اثير اللي خسرته ولف بمزح : وش ذا الغشششش
اسود وجهه اثير بخوف : ألعب ماسويت شي
رهف اللي ما تعودت على مزح نمر للحين قالت بخوف : ماغشينا والله
لكن الهنوف عارفه مزح نمر اللي شوي ثقيل وماحبت تكسر بخاطره وقالت : ههههههههههههه هم ماغشوا بس انا خسرتك لاني ما اعرف
نمر الحين عرف ان مستواه فالمزح صفر وتدارك نفسه وضحك: افا اهاوش الناس والبلا مني وفيني
قامت الهنوف تجاريه وتمشي الوضع وحاولوا البنات يضحكون وبرد الجو شوي
ووقفت رهف : يلا مانبي نأخركم دام وراكم عزيمه
الهنوف : يووه راح الوقت صدق
وقف نمر وهو يطلع زقارته وابعد شوي عشان مايزيد التوتر وراحوا البنات والهنوف راحت تجهز
لكن من امتع اللحظات بالنسبه لنمر انه يجهز قبل الهنوف ويسحب كرسيه ويشغل زقارته ويجلس يتأملها وهي تجهز وتعودت الهنوف على هالشي وصارت تتعمد انها تسوي كذا حركه توجع قلب نمر زياده
واخيرا وقف اول ما اقبلت عليه بالمبخر تبخره وهو مبتسم ومن بعدها مدت له دهن العود واخذه نمر مبتسم وهو يعطرها قبله ومن بعدها تعطر ولف يشخص شماغه وضحك اول ما تذكر : الحين اصير متنسف!؟
ناظرته الهنوف باستغراب وضحكت: ايه ؟ لييه مستغرب
نمر: تذكرت يوم قلتيها وماعاد اقدر اشخص الا اتذكرها على طول
ابتسمت الهنوف وهي تلبس عبايتها : خلاص انت الحين صرت دارس كلامي دراسه
نمر: اي والله
وطلعوا متجهين لبيت ابو طارق ونمر يحاول يركد نفسه ومايسوي مشكله مع ابو طارق
وفي بيت ابو طارق
مثل العاده الكل مجتمعيين والمجلس شبه مليان بأهل الديره
حمد بهمس : طارق بيجي نمر
طارق: عزمته وعساه يجي بس
حمد : والله اذا جاء وشاف هالجمع بتكهرب الدنيا
طارق : ماعليك بيهديه لله
سرور جاء: اقول يا عيال بيجي نمر
حمد : ماندري
سرور: وشلون انت صاحبه ما تدري
صد حمد وهو يجلس جنب دحيم لكن ابتسم على الصوت اللي ارتفع بالمجلس : السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
اتجهه طارق لنمر يسلم عليه ويرحب فيه وبدا نمر يسلم بملامحه الجامده وهو ضاغط على اعصابه واخيراً وصل لدحيم وحمد وتبدل الجمود لبتسامه وسلام حار
وجلس : دحيييم وش اخبارك
دحيم: حمدلله انت طيب!
نمر: طيب ياخلف جدي
التفت على ابو حمد اللي قال : وشلونك يا نمر
نمر : حمدلله بألف نعمه انت شلونك
ابو حمد : حمدلله
سكت نمر وهو ياخذ الفنجال من طارق وابتسم: تقهوينا في زواج عيالك ان شاء للله
طارق ابتسم: ان شاء الله
حمد بهمس : اقرب لك عرسي!؟ لكن وش صار
سكت نمر وهو ماسك ابتسامته: نتفاهم شوي ما ينفع هنا
حمد : يالله يارب
.................••............
بقسم الحريم
دخلت الهنوف وهي ضايق صدرها لكن ابتسمت لبدريه اللي اقبلت عليها تسلم عليها وترحب فيها ومن بعدها ام حمد وام طارق
ام طارق : وشلونك يالهنوف وش اخبارك!
الهنوف : بخير يا خالتي ام نمر انتي وشلونتس
الكل انتبه للقب اللي نادتها الهنوف فيه وكأنها بتذكرها بنمر غصب وتعطي نمر هالحق
ابتسمت ام طارق بضيق: حمدلله ادخلي
دخلت الهنوف واول ماشافت جود سلمت بجمود وجلست وهي تناظر بالحاضرين وشلون يناظرونها
لكن ابتسمت لأم حمد اللي جلست جنبها وهي تقهويها ومهتمه فيها وابتسمت الهنوف تفكر مثل ام حمد تستاهل مثل رهف تكون زوجه لولدها
................••............
وانتهى العشاء بسلام
والكل حاط يده على قلبه من اي هوشه بتقبع بينه وبين ابو طارق لكن قدر نمر يتماسك وطلع بدون اي نقاش سلبي
ركب السياره وهو يرمي شماغه : يااااربي يا كثر الغثاء
لكن غمض بزهق اول ما تذكر انه ما سلم على امه وخالاته ونزل وهو يرتب شعره واتجهه للباب وهو يدقه
وافتحت امه : هلا نمر
تقدم نمر يسلم عليها : هلا يمه وشلونك وش اخبارك
ام طارق : حمدلله بخير عساك بخير ! وينك ماجيت من اليوم
نمر: لهيت مع الرجال ، اييه صح مبروك اول احفادك الله يجيبه على خير ويتمم لكم
ام طارق ابتسمت: الله يبارك فيك وامين وعقبالك ان شاء الله
نمر : امين ! وين خالاتي ما اشوفهم
ام طارق :ادخل مافيه احد
دخل نمر وهو يتنحنح وطلعت جود بسرعه وابتسمت الهنوف وهي تشوفه يمشي ورا امه مهما كان ماكان يمشي قدامها طاحت عينه بعينها وابتسم لها وهو يتجهه لبدريه وسلم عليها وابعد يسلم على ام حمد ووقف بجنب الهنوف ووهو يسألهم عن احوالهم
بدريه: نمر بكره تعالوا وناموا عندنا تسلونا شوي
نمر : نشوف يا بدريه نشوف
ام حمد: تعال تعال نبي نجي كلنا وننام كلنا هناك ترا من زمان ما اجتمعنا
نمر: ابشري بكره ان شاء الله ارد لكم
لف على الهنوف : يلا !
الهنوف : يلا
طلعوا بعد ما ودعوهم ولفت الهنوف عليه: بننهج يم المزرعه بكره!؟
نمر: والله مدري على حسب بكره نشوف
الهنوف : زين
كان نمر ساكت وهو شبه متوتر لانه ناوي يكلم رهف بموضوع حمد الليله وخايف انها ترفض
.................••............
وفي بيت ابو احمد
كان هناك ابو حمدان اللي واقف بغضب : قلت لكم ماعندي بنت اعطيكم اياها
ابو فهد : عصاك علينا هالفاجر !
ابو حمدان صرخ بقهر: لا والله اكتشفت انه ماهو كفو ياخذ رهف هالدره مستحيل اعطيها واحد واطي
ابو احمد: فهههد عن الغلط
ابو حمدان: بغلط وبغلط مليون مره واحمد ربك ما ذبحته
احمد: وليه تذبحني فوق اللي سواه نمر؟؟
ابو حمدان التفت له بغضب: نمر ما سوا شي نمر طول عمره صاحب حق ولا ابتلى على بنتكم !؟ لكن الاصعب بالموضوع ان بنت اخوي يطلع منها هالردى والاصعب ان الولد اللي عديته من عيالي ويتعدى على حرمة بيتي وبنتي
ابو فهد : وش تقول انت ؟
ابو حمدان قال لهم كل السالفه من احمد لريناد ورفع عصاته بغضب : انا ماني ساكت على حق عيالي ومن الحين اقول مايربطني بهالاثنين اي صله وانتم اللي يبيني يدل بيتي
وطلع وتركهم والتفت ابو فهد بغضب وهو يضرب احمد كف : هاذي سواتك في رهف
احمد وقف بغضب: زعلاااان عليها مره ! وينك ماحنيت عليها اول ما خططت تضرها!!؟
ابو احمد: اسكت اسكت يا قليل المروه اسكت
انتشر الغضب بينهم والقسم الاكبر كان غضب ابو فهد على ريناد ودخل عليها وهو يسحبها بصراخ كان مقهور ان نمر فعلاً كان بريء والبلا من هالبنت ضربها ضرب الدنيا
لكن ريناد ما زعلت ابد وهي تدري انها غلطانه لكن ما تقدر تشوف نمر مع الهنوف وتسكت
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
طلعت رهف على اتصال نمر اللي يناديها وطلعت لنمر اللي كان جالس بالحوش وهو شاد جاكيته عليه وينتظرها
قربت بخوف: نمر فيك شي !
نمر: لا لا تعالي ابي احكي معك بشي
جلست رهف : سم
نمر اخذ نفس وهو يطفي زقارته : اسمعي وانا اخوك اعرفي ان هالموضوع قراره راجع لك انتي 100٪
ومحد له حق يشاركك بحرف واحد انتي تقولين ايه وانتي تقولين لا
رهف خافت من نبرته وكانت تراقب طريقة كلامه المهيبه وكمل : انا من قبل سالفة احمد كنت بكلمك بس صار اللي صار ومادام سالفته انتهت انا كلمني حمد وخالتي يبون يخطبونك لكن يبون يعرفون رايك ! موافقه عطيتهم كلمه يجون رسمي ماتبين اتصل فيهم واقول يفتح الله
المهم رايك انتي انا طلعيني برا الموضوع ولا تقولين صديقي واخوي وولد خالتي هذا كله ماهو مهم ولا خالتي بتزعل ولا بيتغير شي
فقدت رهف حاسة السمع وطغت دقات قلبها وصارت تحس انها بتدوخ ( معقووله حمد!؟ حمد ماغيره يخطبني انا؟؟ ومكلم نمر بعد! يارربي وش ذا )
نمر: انا ما علي شي الا انقلك هالشي وانقلك بعد كل شي اعرفه عن حمد وانتي تقررين
وبدا نمر يتكلم عن حمد وابتداء من كونه محامي وانتهاء بأنه اطيب انسان ممكن تقابله والتفاصيلل كلللها كانت جداً لطيفه عن حمد
ووقف نمر : خذي راحتك وفكري ولا تضغطين على نفسك واذا قضيتي علميني
وقفت رهف بإحراج : ابشر
واختفت رهف بسرعه وهي تحس قلبها يدق ووقفت وهي تتذكر حمد !؟ ( تذكره تقابلوا كثيير ، بالمزرعه؟ بالطياره ، بالفندق ، بحايل ) بس ماعمرها دققت فيه ماعمرها فكرت فيه!؟ حتى صورته بجوالها ما لحقت تمعن فيها ركضت تفتح جوالها وهي تروح لقائمة المحذوفات يمكن تحصلها واخذت نفس بضيق وهي ما حصلت صورته لفت تناظر اثير المندمجه بمسلسلها ودخلت بفراشها وهي تفكر( معقوله بيخطبوني!؟ كيف بتخليهم ام نمر هي تكرهنا كلنا! بس هي وش دخلها بحمد !؟ ياربي ليش يخطبوني انا بذات ) غمضت تشيل الاسئله من راسها طولت وهي تفكر ما تدري وش تقول
................••............
اما عند الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهي تلعب بشعر نمر اللي ماقال لها انه قال لرهف كانوا شبه ساكتين وصوت التلفزيون عالي شوي ورفع راسه نمر: شفتي جود اليوم!؟؟
الهنوف: ايه ليه!؟؟
نمر : لا بس اسأل باركتي لها!
الهنوف : ايه
نمر : زين الله يتمم لهم لان طارق منهبل من الفرحه
ضحكت الهنوف : حييل الكل فرحان حتى امك
هز راسه نمر بهدوء وهو يقيس على نفسه لو هو مكان طارق ما يظن ان احد بيفرح كثير والسبب انه بيجي وريث لشره ويصير ولده اقشر منه
غمض بهدوء وما حس الا بأحلامه اللي نقلته نقله معنويه ودخلته بين اصوات اطفال كثييير وصوت يناديه ( يا بابا) وصوت ينادي هالطفل بأسم فارس)
ألتم على نفسه وهو مو حاس بإبتسامته وحواجبه المعقوده الخايفه
استغربت الهنوف وهي تناظره بس سحبت اللحاف تغطيه يمكن بردان
لكن لفت على رساله بجوالها من رهف ( الهنوف اذا ما انتي نايمه ولا عند نمر تكفين ألحقيني بنهبل !؟ ولايدري نمر انك تكلميني )
استغربت الهنوف وردت( تعالي ماعندي شي ونمر نيّم)
رهف( تعالي انتي)؟
الهنوف: ( مقدر اخوانك بالبيت انتي تعالي بنطلع برا ونمر في سابع نومه )
رهف: ( يلا جايه)
طلعت الهنوف وهي تنتظرها على الدرج اللي كان مظلم تنوره بس لمبة بالشارع
جات رهف : متاكده نمر نايم
الهنوف: ايييه تعالي وش نوحتس !؟
رهف : ماقالك نمر شي؟؟
الهنوف: اجلسي، وش يقولي !؟
رهف جلست بإحراج: شي عن حمد !
رفعت الهنوف حواجبها ببتسامه وعرفت انه كلمها : لا ليه وش فيه حمد؟؟
رهف اخذت نفس وهي تقولها وش قالها نمر بالحرف
والهنوف مبتسمه وهي تسمعها كان فيها فرق بين احمد وحمد حتى بكلام رهف عنهم
_______________________.
لكن بهاللحظات صحى نمر من احلامه اول ما حس ان السرير حوله فاضي استغرب وطلع يدور الهنوف والجناح ظلام !؟ بس سمع همس توقعها تكلم سلطانه كالعاده بس قرب بهدوء اول ما سمع الهنوف تقول : طيب وانتي وش قولتس
رهف : مدري يالهنوف قلبي يدق عجزت اجلس بلحالي خفت انهبل
ضحكت الهنوف: وراتس تنهبلين يا خبله!؟ وبعدين ترا حمد اجودي زي ما يقول نمر عنه
رهف ابتسمت: نمر بعد علمني عنه بس احس متوتره
الهنوف: عمرتس شفتيه انتي!؟
رهف: صدفناه كثير بس ما اتذكره
الهنوف: دقيقه بس اجيب جوال نمر فيه صورته شوفيه وتمقلي فيه واعرفيه
رجع نمر بسرعه لفراشه وهو مبتسم ( اجل هاذي حركات البنات المتخبيه!؟ )
جت الهنوف بشويش وهي تاخذ جواله ورجعت وطلع نمر يسمعهم
رهف: لا يالهنوف والله خايفه من نمر
الهنوف: ياخبله هذا حق من حقوقتس تشوفينه اعتبريه نظرة شرعيه ونمر مايدري وانا مانيب قايله له
رهف خافت بس اخذت الجوال بهدوء تناظر صور حمد اللي ارسلتها لها الهنوف
رهف : طيب انتي تعرفينهم كلهم هو واهله
الهنوف : وشلون ما اعرفهم اعرفهم امه انتي اصلاً تعرفينها ملاك ملاك تنحط على الجرح ويبرى وابوه على كلام نمر عنه انه اجودي وش حليلوه! وانا ما اخبر ان صارشي لنمر وماكان هو اول الواقفين معه لا وللله هو ذراعه اليمين بكل شي والاخلاق ماشاء الله عليه وجود اخته الله يعينتس عليه اكيد معتس بتصير حليله لانه ماتحبن وانا ما مواطنه بعيشة الله
ضحكت رهف : شكرا لك
ضحكت الهنوف : المهم ترا حمد ما ينرد وانتي بكيفك
رهف : زين اجل خليني اروح قبل يصحى نمر
الهنوف : زين الله ينور بصيرتس
طلعت رهف مبتسمه وهي تناظر الصور وتحس في داخلها شي
ورجعت الهنوف بس شهقت اول ما حست انها طارت وغمضت وهي تصارخ: بسم لله الرحمن الرحيم سكنهم مساكنهم ، لا تؤذوني ولا آذيكم
ضحك نمر وهو ينزلها ويسمي عليها: بسم لله عليتس وش جاتس
شهقت الهنوف : انت متى صحيييت، خوفتن الله يصلحك
نمر اللي كان يضحك: والله صحيت من يوم صارت الشوفه الشرعيه
شهقت الهنوف وانخطف لونها: هاه
ابتسم نمر : لا تموتين ماني معصب ولا قايل شي وعادي شوفه شرعيه
الهنوف : سمعت كل شيٍّ انت ؟
نمر: سمعت
الهنوف خافت على رهف : ترا والله رهف م.. رفع نمر يده يهديها: وش فيك يا بنت الحلال والله ماني قايل شي بالعكس انا مبسووط ان علاقتكم وصلت لهالمرحله وانكم متفاهمين
الهنوف هدت : يعني عادي
نمر: عادي انا اصلا مستغرب منك انتي!؟ اخبر بحايل هالخرابيط والشوفات ماهي عندكم
ضحكت الهنوف : ليييه اللي يشوفك يقول تزوجت على ملا وجهك مسكين ما تدري من تزوجت
ضحك نمر: انا صح مختار لكن انا ما شفتك ابد الا بعد العرس حتى بالملكه على كثر ما تسنعت واستعديت صدمتوا عيشتي اول ماقالوا ان امي لبستك الشبكه وانا مسكين الله في ارضه اراقب ابوك متى يقول قم يانمر
ضحكت الهنوف : غمييييضه راحت عليك ولا كان تاكلن بعيونك
ضحك نمر: افا مطفشك لذا الدرجه
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه: ابد والله
ابتسم نمر برضا وهو يحضنها : اي وش بتسوي رهف
الهنوف: سمعت كل شي انت!
نمر اخذ نفس : يعني انتي وش حسيتي فيها قبول!؟ الهنوف تقدمت وهي تتكي على صدر نمر ومدت يدها تمسح على حواجبه المعتفسه من النوم : امم يعني من خبرتي المتواضعه في رهف احس انه مرتاحه يعني 70٪ بتوافق لكن اطرح هالسبعين كله اذا درت امه حزتها بتقوم البيت ولا تقعده
نمر: هي بس تقومه وحزتها والله لقوم الرياض عليها بكبرها
الهنوف : لا خلاص امره منتهي دامك تكيت له
انسحب نمر بجسمه وهو يعتدل بسدحته : ماعليه يا نمر انا اتكي لناس والهنوف تتكي على صدري
ضحكت الهنوف وهي تبعد بس رجعها نمر : وييين رايحه خليك كذا انا مرتاح
الهنوف : بوجع ضلوعك!؟
نمر: اوجعيها ياحبيبتي تتعرفين اني مبسوط وراضي
ضحكت الهنوف : أعرفك وأعرف إني معك ما شكيت العوز وأعرف إن الحياه أصغر من ضلوعك الرحبه
انتهى نمر بعد هالكلمه وانتهى امره ...🌚
................••............
ومن بكره العصر
في بيت ابو ادهم الكل اجتمعوا بما فيهم نمر للي من يوم وصل وحمد يحاول يسأله ونمر منتبه مستمتع بعذاب حمد المنحرج منه وكان هو المسؤول عن ذبيحة العشاء
التفت وهو ينادي دحيم: دحيم عطني هالورقه
اخذها دحيم وعطاها نمر اللي تحسن كثير فالكتابه وكتب ( ان شاء الله بنضيف لك لقبك الجديد .. وزود على انك اخو وصديق وولد خاله وعيوني .. بأذن الله بتصير نسيبي .. بس عط اختي يومين تفكر ولاتغثها ) قفل الورقه واخذ السكين واتجهه لحمد اللي واقف جنب النخله وشاف نمر جايه ووقف جنبه وهو يرفع يده لنخله وحط الورقه عليها ووثبتها بالسكين واتسعت عيون حمد وهو ماتطمن من حركة نمر وسحب الرساله يقراها وضحك وراح لنمر: خييير يالاخو !؟ اشوف حتى ردودك الطبيعيه صارت شرسه !
وقف نمر بضحك: ادري عنك لك ساعه تمتر قدامي رايح جاي اشغلتني قلت اخذ عقلك
حمد: والله اكبر غلط اني بتزوج اختك دام هاذي اولها ينعاف تاليها
لف نمر وهو يضحك: لا بدري بدري عليك مابعد قعدت لك زين
سكت حمد على جيت طارق : هاه وش صار على الذبيحه
نمر : خالصين خلاص الحين بنذبحها
ابو ادهم: عجل يانمر قبل يمسي الليل
وقف نمر واتجهه للمطبخ وهو ينادي ودخل بعد ماقالت ام حمد: ادخل يانمر
دخل وهو رابط ثوبه على خصره : بدريه وين العده!؟
بدريه: عدة وش!؟
نمر : السكاكين
بدريه: ايه هذا هي ورا الهنوف
فزت الهنوف بتوقف بس جلسها نمر من كتفها وهو يمر من وراها وهو مازالت يده على كتفها اخذ العده ورجع عند بدريه وهو يطلع المسن وجلس يسن السكاكين
الهنوف : اصب لك شاهي!
نمر رفع راسه يناظر الشاهي اللي بفنجالها يناظر لونه وقال بهدوء: لا ما ابيه
كان نمر يعرف الشاهي من لونه ويعرف من مسويه وكانت مسويته جود
ناظرته جود بقرف من ورا الباب
ام طارق : طيب هاذي القهوه اذا ودك
نمر: لا ما معي وقت
طلع نمر ووقفت الهنوف عند الشباك تراقبهم من برا
ومن لعانة حمد اللي كان عند الذبيحه اول ماشاف نمر جاي ترك حبل الذبيحه وهجت ورماه نمر بالعده : ياااااحمد يا ثووور
وقف حمد يضحك وانطلق نمر وراها وطارق ودحيم وحمد يضحك وراح الوقت وهم يركضون وراها
والكل يضحك لكن مسكها نمر وجاء وهو شايلها ورماها على حمد اللي طاح وطاحت عليه الذبيحه
مسكها طارق قبل تهرب: احسن يا خايس
ابو حمد : خلاص خلاص ماعاد يعودها
جلس نمر بتعب وفجأه جاء دحيم بعلبة مويه صغيره وعطاها نمر وهو يهمس في اذنه:عطتني الهنوف
اخذها نمر ببتسامه بس ارعبه صراخ طارق: الله واكببببر ترا كلنا نركض وراه وشوله يادححيم ما تجيب لي انا مويه
قطب دحيم حواجبه بغضب: من عند الهنوف
حمد: ايييييه اييييه يا ابوي الله لنا والله لو ادري بتجيني مثل هالعلبه كان ركضت معكم بس حمدلله ماتعبت نفسي على الفاضي
طارق بضحك: ايييه اجل جود معذوره ضعيفه تعبانه وبعض الناس مستصحين
ضربته ام طارق بضحك وهي تعطيه علبه: خذ واسكت
حمد: لا ياربي شوفوا الثقل بس قام وراح ما كأن احد طقطق عليه
التفت له نمر وهو يضحك: احمد ربك لا ارجع عليك وتصير محل هالذبيحه
ابو حمد: اعقل يا حمد اعقل
وراح نمر وذبح الذبيحه ورجع وهو اغلب شغله بالمطبخ روحه وجيه والهنوف تساعده وهي شوي ويطلع من عيونها قلوب وهي تناظره ويناظرها
لكن خرب عليها البصل اللي كانت تقطعه وتبعت عيونها دموع ولف نمر وضحك: قلت لك خليه ماتطيعين
الهنوف : انا اكره حركات البصل هاذي
غسل نمر يده وهو يقربها وغسل عيونها وهي تهوي عليها وماكان احد بالمطبخ بس اللي في الصاله يشوفون
وصدت جود بطرف عين: يممه ما عرفته ولدكم !؟
بدريه ضحكت: والله تعرفي على نمر الجديد انا صرت ما استغرب شي
ام حمد : حمدلله يا اختي وش نبي الا هالراحه والسلام
جود : يلا الله يهني سعيد بسعيده
.................••............
اما عند حمد
اللي كان يناظر رد نمر ويبي يطلع منه شي يفهمه مايدري موافقين او لا لكن شد انتباهه الخط والكتابه !؟ كانت ممتازه بدون اخطاء أملائيه فز مستغرب ( معقول نمر مكمل دراسته!؟ولا علمني)
طلع من المجلس يدور نمر لكن عرف انه بالمطبخ ورجع
طارق : تعال تعال وش عندك انت من اليوم تحوس وحالتك حاله !؟ مسوي شي
حمد : والله !؟ وش بسوي يعني
طارق: مدري كأنك شايل هم
حمد بضحك: يمكن لاني بصير خال ولدك
طارق : عن الغلط يا حميد
ضحك حمد: لا والله مافيه شي
طارق : اطلع من هالابواب مكشوف تراك
حمد سكت شوي ومسك طارق وابعدو وطارق مقرب راسه ودفه حمد بضحك: يا حبك للكلام ودورة السوالف
ضحك طارق : فاهم انه سر بس مدري وشهو
حمد : اسمع اجل يا طويل العمر
قاله كل السالفه وطارق يناظر بضحك: الله يا حميد كبرنا وبنعرس
ناظره حمد بطرف عين: ورا ما تاكل تبن! تراك يالبزر اصغر مني وهذاك بتصير ابو
ضحك طارق: طيب اركد لا تعصب امزح ! بس هقوتك بيوافقون
حمد: هو من ناحيتي انا طبيعي بيوافقون مثلي ما ينرد
طارق : الله والثقه يارجال
حمد بضحك: لا امزح والله بس اذا تذكرت نمر احس صدق يعني بيحاول انه مايردني لكن اذا تذكرت الباقين تحوم كبدي
طارق : لا ماعليك روق يا شيخ بيجيك كل خير
حمد: على الله
رجعوا وطلع نمر بعد ما جهز العشاء ومسكه حمد بطرف : نمر مكمل دراستك
ناظره نمر باستغراب: لا ليييه!
حمد : لا بس اشوف خطك يوم دققت فيه متحسن وزود عليه كتابتك
ضحك نمر : ادع للهنوف بكل خييير سوت لي ترميم فل كامل
ضحك حمد بذهول : انشهد بعض الناس ينحط على الجرح ويبرى
نمر: صح لسانك بس حاول ماتعيدها وش دخلك بزوجتي يبرى الجرح ولا مايبرى
حمد : يععع منك انت وياها خايسين كلكم
ضحك نمر وهو يتكتف يناظر العشاء والكل اجتمع عليه
وبعد العشاء
قرب حمد السياره وهو يشغل المسجل ونزل وهو يقول : لو سمحتوا برد ونحتاج حركتكم يعني حاولوا تفاعلون
طارق : انا جاهز
صفق له حمد: كفو ابو حمود
طارق : يا حمد اكفني شرك والله لتموت ما سميت عليك
حمد: من زينك انت ولدك
ابو حمد: ماعليك منهم اسمك نادر لحاله مايقبل التكرار
ضحك ابو ادهم: ما احد يرفع معنوياتك الا ابوك
حمد راح وهو يحضنه: حبيييّب الله يحبه
ام حمد : يسميك نمر ماعليك
حمد : وييين يمه بعض الناس ناكر العشره
كان نمر يناظره بضحك وهو متربع وقدامه ابريق الشاهي : ماعليه يا حمد اوريك شلون ننكر زييين
حمد: لا والله لا والله امزح امزح ، لكن يلا حركوا الجو
كان طارق وحمد ودحيم وام حمد يرقصون وابوحمد وابو ادهم يرقصون وبدريه وام طارق والهنوف بالطرف ويصفقون
ونمر جالس يراقبهم ببتسامه هاديه على وجهه وهو يناظرهم شوي ويناظر الهنوف كثييييير
لكن شتت عيونه حمد اللي جاء يسحبه : قم معنا تكفى
نمر: ما اعرف ياخي فكني
طارق : ما قلنا اعرف اوقف وحرك يدك بس
حمد: ياويلي ويلاه شف من يدرسه!؟ انت علم نفسك اول
نمر: وخروا عني لا تهبلوني معكم
ابو حمد: قم يا رجال ماعليك
بعد إصرارهم وقف نمر وقوف متزن وهادي وهو مايسوي شي الا يحرك عصاته بين اصابعه لكن لا بُد تطلع مهاراته شوي شوي ألين ما دخل معهم بالرقص كلياً وثلاث ارباع اندماجه كان بسبب ان الهنوف تناظره ولازم يكون بكامل جاذبيته قدامها حتى وهو يرقص لكن تدارك نفسه ورجع يوقف وهو يضحك
ام حمد: ويقول ما يعرف يرقص
طارق : كله بفضل الله وفضل تعليماتي
حمد : اقول وخر بس
ضحك ابو ادهم وهو فاهم كل شي يصير مع نمر وهز راسه بإبتسامه وقال:انا اشهد انه للحب بالوجه ماريّه
الكل لف يناظر نمر وصفق حمد : صح لسانك ياجدي هذا اللي من شهور اقوله
صد نمر ببتسامه وهو خلاص مافيه حيله ولا منجى ولا مهرب مكشوووفه اوراقه والكل يدري به ماعاد يقدر يخفي حبه ولا بيقدر وهو اللي ما قدر يحمي كبرياءه وجموده اللي تبخرت من حب الهنوف
سكروا السماعه وجلسوا على الانوار الهاديه والجو الهادي البارد وسوالف الجد وحكاويه وكانت ليله تنحسب من الليالي الملاّح
واخيراً صار وقت انهم ينامون وافترقوا كل واحد يجيب فراشه
والعيال كلهم بالمجلس والحريم بالبيت لكن كان لازم نمر يروح ويطل على الهنوف
ورجعت جود بسرعه قبل تطلع وهي تسمع اصوات عند الباب
وطلت وهي تشوف نمر اللي متحضن فراشه وواقف قدام الهنوف اللي كانت تسولف وهو مبتسم اصلا صار ماعاد يعرف يكشر
وقبل يروح مثل كل ليله لازم تحصنه الهنوف عن كل شي ممكن يضره ومسحت على قلب نمر وهي تبعد ببتسامه
وسحب نمر يدها وهو يبوسها: انا مدري تحصنيني ولا تسحريني
الهنوف: افا هذا جزات اللي يخاف عليك
نمر : خافي ما قلنا شي بس لا تخوفيني الدنيا بدونك
ابتسمت الهنوف بعذوبه: قل الصدق احد يغششك هالحكي !؟ ولا انت كذا تقدر تقوله
ضحك نمر: الحق اني انا بعد مدري من وين يجي ماخبرت ان لساني معسول
الهنوف : شكلك انت الساحر
ضحك نمر وهو يبعد: يلا يلا بروح قبل حمد يذبحني
الهنوف : في امان الله
لف نمر: بتنامين بالغرفه بلحالك!؟
الهنوف : اكيد لا تعرفن انت ما انوم لحالي بروح لبدريه
نمر: ايه احسن ولا روحي عن خالتي ام حمد
الهنوف : زين
رجعت جود وهي في صدمه عمرها ما توقعت ان هذا نمر او بيجي يوم بيكون هذا هو نمر اكيد مسحور اكيد فيه شي
صدت بضيق وهي تنتظر طارق اللي مجرد مايحصل حمد ونمر ينساها ويلهى بالضحك والسوالف يادوب يجي يشوف تبي شي او لا
وعمرها ما توقعت ان نمر بيتفوق على طارق بالحب والذرابه
................••............
في المجلس
دخل نمر وفرش فراشه وجاء حمد وحط فراشه بجنب فراش نمر اللي التفت بضحك: حمد تستعبط!؟
حمد : ياشيييخ للحين بعقدتك انت!؟ معقوله ما فكها الزواج
طارق : نمر تمزح!؟
نمر: لا والله ما امزح ابعدو عني لا تكتموني تعرفون ما احب احد جنبي
حمد : الله واكبر والهنوف وشهي !؟؟
طارق : يمكن ملاك ههههههههه
نمر: وانت صادق!! تقارنون انفسكم بالهنوف معصي
حمد : يمه منك ؟؟؟؟؟
طارق : حبيبي ترا احنا ؟ انت ماجربتنا
طارت عيون نمر وحمد !!!
حمد: وش يجرب ياثور
طارق ضحك بفشله : يعني ينام جنبنا
نمر: مابي مابي مجرب حمد واعرفه انام بعيد عنه 10 امتار اصحى الصبح ورجله على راسي مابي ياخي وخروا
دحيم: انا انام جنبك صح
نمر: اييه انت ماعليه حطه شوي جنبي
حمد لعانه في نمر قرب بجنبه ونام وطارق بعد وهم متوقعين ان الموضوع عباطه عند نمر لكن فعلاً كان نمر ينكتم من هالحركه مايحب الازدحام والانفاس الكثيره من بعد السجن ويخاف فعلا انهم يتحركون وترجع له العاده الشينه ويأذيهم هو بالقوه تأقلم على الهنوف وحاول يبعدهم بس مافيه فايده
وانسحب اول ماضاق نفسه وتركهم وطلع وهو ياخذ نفس وناظر الوقت كان فيه وقت طويل على الفجر وطلع للبيت لكن رجع يخاف تكون جود قدامه واخذ بطانيته وطلع للنخل ولمكانه المعلق ورغم انه برد بس ارحم له من ضيق التنفس تلحف ونام
.................••............
ومن بكره الصبح
الكل صحى والعيال شايلين حمله على نمر يحسبونه رايح للهنوف
وابو ادهم وابو حمد يضحكون عليهم وطلعت ام حمد وهي تنزل الفطور
حمد: يمه وينه الخايس ذاك
ام حمد : اي خايس
طارق : من غيره نمر خايس
حمد لف عليه: قصر صوتك لا يسمعك
ام حمد : مدري عندكم
حمد: لا عندكم
ابو ادهم: ماهو عند الهنوف ؟
ام حمد : لا انا نايمه عند الهنوف ماجاء
ابو ادهم: يمكن راح لشغله !؟
حمد: لا انا من نص الليل فاقده!
طارق: وين رايح!؟
وقف حمد يدوره في البيت ما حصله وسألوا الهنوف وماتدري عنه وجواله بالمجلس
لكن سكت حمد بتفكير: لا يكون نايم عند النخل
ابو حمد: بالبرد!؟
ابو ادهم: اييه يمكن تراه خبلٍ يسويها
طلعوا كلهم متجهين لنخل وكان نمر فعلاً هناك وغلط طارق غلطت عمره وصرخ في نمر وارعبه : نمررررر وجع
فز نمر وعيونه حمرا وتقدح وهو يكرره الصراخ وهو نايم ويكرهه احد يرعبه بذات بذا الطريقه لانه ما تذكره الا بالسجن ولا احد يصرخ عليه الا بالسجن وبدون ما يحس ضرب طارق على وجهه بكل قوته وهو للحين ما يشوف طارق وهو براسه موقف يشبهه هالموقف
وهم الكل صرخ وطاح طارق اللي تعبى وجهه دم من نزيف خشمه وكان دايخ من اثر الضربه
ومع الصراخ انتبه نمر وهنا جمد واحمر وجهه
والكل قام ينادي طارق وام طارق تصارخ وهي تقول : وش سويت انت حسبي الله وش سوييت في اخوك
وناظره حمد بضيق وهو فاهم نمر اللي كان جامد ورفع طارق اللي بدا يصحصح: ماصار شي ماصار شي
واول ماسمع نمر صوته هنا انفجر يصرخ عليه: كم مره اقولك لا تصارخ علييييي كم مره افهمكم لا احد يصحيييني كذا كم مره اقولكم فكوني منكم بتجننوني انتم
ام طارق : كل هذا عشانه صحاك يا مريض
احتد صوت نمر بغضب وصرخ: اييه مريض لا احد يقرب مني خلوني مريض
حمد: ما حصل شي يا جماعه نمر انفجع وما يقصد وطارق بخير
طارق اللي كان يحاول يوقف نزيف خشمه وقف بضيق : ماعليه يانمر اسفييين
ابعدهم عنه وطلع وهو هالمره زعلاااان على نمر بقوه ومتضايق !؟ ويسأل نفسه ( وش سويت له عشان يسوي لي كذا)
ركضت جود له وهي تبعد يده: بسم لله عليك وش سوا فيك حسبي الله عليه
صد طارق وهو يغسل وركضت تجيب مناديل له وهي تحاول تكمده وتمسح وجهه وهو ساكت بضيق
والكل رجع ورا طارق الا نمر وحمد
ابعد نمر وهو كارهه لنفسه وكارهه لهالموضوع ولحقه حمد : نمر اركد طارق مايعرف والا ..
قاطعه نمر بصراخ: انا اصلاً وش جابني عندكم وش رجعني لشقى انا لو منثبر بحايل كان ارحم
حمد : يارجال ماصار شي وطارق بخير
نمر : ايييي بخير اي بخيير تشوف دمه انت ولا ماتشوفه
حمد : عادي نزف خشمه وبيوقف من اثر الضربه عادي
نمر : رح يا حمد شوفه بس خلني انا وروح لطارق
راح حمد وهو يدري الكلام معه الحين ماله داعي
_______________________.
وفي البيت
كانت الهنوف تشوف الكل متضايق وهي خايفه تسمع طاري ان نمر ضرب طارق بس وش السالفه ماعاد تدري
ركضت لبدريه بخوف: بدريه وش صار
بدريه قالت لها كل السالفه وسكتت الهنوف بضيق وتفكير وهي ماتدري ليه نمر يتصرف هالتصرفات اذا كان نايم وهي خايفه فعلاً من هالعقده وطلعت تدوره شافتهم كلهم ماشافته وراحت تدور عليه
................••............
وعند حمد
اللي تقدم لطارق : طارق تعال بنروح المستشفى
طارق بغضب: انا اروح لحالي
ابو حمد: خله يوديك احسن
طارق : لا ياعمي ما ابي
اخذ طارق امه وجود وطلعوا والكل معصب من نمر
ووقف حمد بضيق
ابو ادهم: حمد انت فاهم شي علمنا !
حمد : وش اقول!؟ انت تعرف ان نمر ما يطيق هالصراخ واكيد انه صحى مفجوع وما انتبهه انه طارق
ابو حمد : اكيد اكيد
صد حمد وهو فعلياً يفكر انه يودي نمر لدكتور نفسي الوضع زاد عن حده
................••............
وعند نمر
كان واقف قريب البركه وهو ماسك راسه بغضب ماكان يبي يتصرف كذا مع طارق ابد
ولف على صوت الهنوف : نمر فيك شي!؟
ناظرها نمر بضيق : ابد ما فيني شي جديد اهج من المشاكل وتطردني
قربت الهنوف بضيق وهي تمسح على ظهره : ان شاء الله مافيه مشكله !؟ وش صار !؟ ليه ضايق صدرك
اخذ نفس نمر وهو مرتاح انها فكرت فيه هو وماقالت مثل غيرها(ليه سويت بطارق كذا)
نمر جلس وهو يدخل رجوله بالمويه يبي يهدي غضبه وجلست الهنوف جنبه تسوي نفس ما يسوي : قولي اسمعك
بعد شوي قال نمر: تذكرين مره صحيتيني وبالغلط كسرت يدك ما حسيت
الهنوف : ايه
نمر: هاذي الحاله ماصارت معك لحالك قبلك حمد وراكان والحين طارق
الهنوف : وش يخليك تسوي كذا طيب!؟
نمر غمض بضيق وهو يشرح لها وش عاش بالسجن بالضبط وانه صار عنده فوبيا من الازدحام والناس وانه صار يكرهه يتسكر عليه باب او حتى تنقطع حريته والادهى والامر الصراخ هذا او انه يصحى بطريقه غلط
مسح وجهه بضيق: ماودي اضر طارق بس ماهو بيدي
الهنوف من دون اي شي قربت وهي تحضنه بشويش وقالت بهدوء: بس بيدك تقول لطارق انك ما كنت تبي تضره
نمر: اذا قلت لطارق بقول للكل
الهنوف: وش فيها اذا الكل عرف انت ما سويت شي غلط بالعكس انت تعلمهم ما يضرونك هم
نمر: مقدر يالهنوف مقدر
الهنوف : وش بتسوي طيب
نمر: بنطلع ونرجع لبيتنا خلاص لا ننام عند احد ولا نضر احد
الهنوف : مايصير يانمر
نمر: يصير قومي قومي اجهزي
ابعد نمر ووقف وهو يمشي بسرعه ومشت وراه الهنوف وهي ماتدري وش تقول وكيف تواسيه
وبسرعة البرق طلع نمر بدون مايقول لاحد شي
وفي بيت ابو حمدان
كانت رهف جالسه مع اهلها على الفطور وهي مانامت طول الليل تفكر وتستخير
عدنان: خييير رهف وش فيك هالايام 24 ساعه ذايبه وبتنامين
اثير: صايره ماتنام
ابو حمدان: خير فيك شي يوجعك شي
رهف: هاه لا بس كذا مايجييني نوم
عدنان: وبعض الناس بعد يفكر
راكان كان بلشان بنفسه كيف يتصرف بموضوع ارياف لف بهدوء يناظرهم: خير اللهم اجعله خير وش فيكم
ام حمدان: وش فيك انت وياها !؟ ولا هاذي اخرها جننكم نمر
وقف راكان بقلة حيله: انا ملييت وطقت كبدي من دوامة مشاكلك مع نمر يمه انا خلاص ماعاد لي حيله فيكم
طلع وتركهم ولف ابو حمدان: وش فيه راكان ؟؟
الكل: مدري
ام حمدان: وش فيه يعني!؟ داشر وراء نمر24 ساعه الله يستر لايكون مسوي شي فالولد
عدنان: وش بيسوي فيه يعني يمه وترا نمر احرص منا عليه
ابو حمدان: قفلو السيره
سكروا كلهم الموضوع وافترقوا
................••............
وفي غرفة نمر
دخل نمر وهو يررمي كل الاغراض من يده وانسدح
الهنوف : اسوي لك فطور؟؟
نمر؛ لا بنام
الهنوف : طيب
ابعدت وهي تتصل على بدريه تتطمن على طارق وقالت لها انه بخير ضربه بسيطه
ورجعت لنمر وهي مستغربه انه نام لكن نمر مااكان نايم كان تعبان اولاً من البرد اللي دخل بقلبه وهو من الليل نايم فيه وثانياً تعبان من هالحاله اللي مايدري وش يسوي فيها
استغربت سكونه التاااااااام استغربت حتى انه ما قال سكري النور ولا قال اي شي يدل انه بينام
لكن قال بصوت مبحوووح : جيبي اي لحاف ثاني
جابت اللحاف اول ما قربت منه حست بحرارته مسكت ذراعه كان حااار وشهقت وهي تمد يدها لجبينه وكان ناااار
الهنوف : نمررر يا بعد حيي وش نوحك! وراك حاار هاللون
سحب اللحاف نمر وهو يقول : مافيني شي لحفيني بس لحفيني
سحبت الهنوف اللحاف تلحفه بخوف : بس حرارتك مرتفعه
نمر : عطيني بس مسسسسكن يالهنوف بس
طلعت وهي تدور له مسكن ورجعت بسرعه وهي تعطيه ومع انه كان تعبان بس كان متضايق ومعصب
وما نزلت حرارته ابد وهو من ثقل الحراره عليه ما يبي احد يلمسه او يكلمه
الهنوف: خلني انادي راكان يوديك المستشفى
نمر : يووووه خلاص مابي اذلف لمكان خلاص اص خليييني مافيني شي
رمى كل شي عليه ووقف وهو يترنح وجلس بالصاله يحاول يقاوم التعب بس مافيه فايده استند على الكنبه وقربت الهنوف وهي ماتدري وش تسوي له
قربت وهي تجلس جنبه: طيب قوم تروش يمكن تخف
رفع راسه وعيونه حمرا : ايه ايه
وقف والهنوف تسنده ماكان يقدر يوقف على حيله واضطرت الهنوف تدخل تساعده وبعد ما تروش خف شوي ورجع لفراشه
ورجعت له الهنوف وهي معاها حليب : نمر خذ هالحليب اشربه عشان تطيب وتدفى
اعتدل نمر وهو ياخذه وهو لازم يتعافى عشان يروح لطارق دق الباب وكانت رهف اللي قالت بهمس: الهنوف نمر فيه!
الهنوف : ايه ادخلي
دخلت رهف بس انصدمت بحالة نمر اللي متلحف بكذا لحاف وشعره مبلول ونازل شوي على وجهه وعيونه حمرا وذاييب فعلاً ذايب
لفت على الهنوف ورجعت تناظره: نمر بسم الله عليك وش فيك
قال نمر بصوت ما ينسمع : مافيني شي شوية سخونه ادخلي
دخلت رهف وهي تجلس قدامه: اقول لراكان
لف نمر بحده: لا تقولون لراكان شي
اشرت لها الهنوف تسكت لانه معصب وسكتت رهف
والتفت نمر : بتقولين شي!؟
رهف ارتبكت: لا خلاص
نمر : قولي وش فيك
رهف ناظرت الهنوف ونزلت راسها تشد على يدها ونمر ينتظرها تتكلم
رهف بإرتباك: تتذكر الموضوع اللي قلته لي
اعتدل نمر: ايه
رهف : انا فكرت واستخرت و
عجزت تكمل وقطب نمر : رافضه!؟
رهف بسرعه: لا
وتفشلت : يعني اللي انت تشوفه
طلعت بركض ولف نمر للهنوف: فسري لي هاللي صار
ضحكت الهنوف : يعني موافقه
نمر: والله يالبنات عندهم حالات غريبه
الهنوف استانست وهي تشوفه هدا كثيييير وتعدلت نفسيته وكانت تحاول انها تستغل الفرصه وتعطيه المسكن والاكل ووقف نمر وهو يمسح عيونه اللي من قوة الحراره تدمع
الهنوف: وين بتروح
نمر: بروح لطارق
الهنوف : اصبر لين تطيب
نمر : لا بروح
الهنوف : اسمع اسمع خله يرتاح شوي وانت بعد وشوي اذا هديتوا روح له
نمر: ما ينفع ياالهنوف
الهنوف : والله ينفع بس طعني شف كيف تعبان انت
جلس نمر وهو فعلاً تعبان واخذت الهنوف الجوال تتصل برهف واثير يجون عشان يغيرون جو نمر
اللي كان منسدح بتعب وجات رهف اللي منحرجه من نمر لكن ماكان نمر يناظرها واثير مستغربه هدوء رهف بس متوقعه عشان نمر تعبان
قربت الهنوف وهي تاخذ المجفف وجلست عند راس نمر وهي تجفف شعره
وقالت اثير: نجيب الكيرم
الهنوف : ايه ايه
نمر : ألعبوا انتم انا مالي حيل
وقفت الهنوف تسحبه يجلس: لا لا تكفى قم معنا لا تجلس كذا بتمرض اكثر
رهف : ايه الهنوف صادقه قم معنا
بعد اصرارهم جلس نمر مجامله وجابوا الشاهي والكيرم ونمر بس يجامل واثير ورهف والهنوف مندمجين بس متوترين من عصبيه نمر
وابعدوا بهزيمة اثير ورهف ووقف نمر وهو خلاص ماعاد يقدر يتحمل يجلس: الهنوووف عطيني ثوبي
الهنوف: اصب...
قاطعها نمر بغضب: لاتغثيييييني وعطيني الثوب
انسحبوا رهف واثير والهنوف قصدها ان نمر يهدا وبعدين يروح لكن نمر ما يتحمل
_______________________.
وعند طارق
دخل حمد وهو يدور عليه شافه جالس وتقدم يجلس : طارق فيك شي
طارق : ابد مافيني الا العافيه
حمد : اسمع يا طارق ادري انك معصب ومتضايق وزعلان من نمر بس لازم تعذره
طارق : اعذره بوووش !؟؟ يا حمد !؟ انا ما سويت شي يخليه يهاجمني كذا !؟
حمد: ادري بس نمر حالته خاصه
طارق : وشلون يعني خاصه!؟؟ لكن شوي ببدا اصدق كلامهم فيه
حمد : لا ياطارق لا ياخذك الغضب اسمعني وبتعرف
سكت طارق وحمد يحكي له وش عانى نمر وليه يتصرف كذا وان هذا شي مو بيده عشان كذا ينام بعيد عنهم
وهو رايح هناك عشان ما يأذيهم
انصدم طارق فعلاً انصدم وهو يناظر حمد :صادق انت !
حمد : ايه صادق !واذا انا بعيد عن نمر ما رح تفهمه هو ماوده يضرك لكن ما يقدر وانا ما ابيك توقف ضده بالعكس ابيك تساعدني نحل هالمشكله عنده
طارق : والله ماهقيت ان هذا الموضوع
حمد : يا طارق ترا حنا مرتاحين وماحنا حاسين باللي يحسه نمر
ندم طارق وضاق صدره على نمر والتفت لحمد : قم بروح له
وقف حمد لكن سبقه الجرس وكان نمر اللي واقف على على حيلة بالقووه ناظرته امه بعتب : ادخل يانمر
دخل نمر بضيق: وين طارق
ام طارق : فوق بس الله يخليك يا نمر تراضى انت وياه ترا طارق يحبك لا تزعله منك
نمر بقهر: ومن قالك اني اكرهه وابي اضره ولا ابيه يزعل مني
قبل يخلص نمر كلامه جاء طارق مستعجل ببتسامه: نمر جاي توني بجيك
نمر تقدم وهو يبوس راسه : ا طارق اسمع انا
قاطعه طارق : لا والله ما تعتذر مني انا اللي غلطت عليك المفروض ما اصحيك كذا وانا اسف
نمر: مهما كان انا اوجعتك وانا عمري ما تمنيت اوجعك لكن انا اسف
طارق : افا والله ماله داعي يا نمر تمون على رقبتي
حمد كان مبتسم بحب : دام طاح الحطب ودكم نتغدى برا
تنحنح نمر اللي صوته من فتره لفتره يختفي : تغدوا انتم انا برجع
ام طارق: اجلس يمه تقهوى
نمر ببحه: لا سلمتي
حمد : وش فيه صوتك
نمر : ولا شي
توه طارق ينتبهه وشد على ذراع نمر : كأنك مسخن
نمر : بسيطه
قرب حمد وهو يجلسه: اجلس بس اجلس
جلسوه بالغصب وراحت ام طارق وهي تصلح له شي ياكله وطارق اللي نسى اللي صار وراح يقيس حرارة نمر ويعطيه مسكن
حمد : وش صار !؟ وشوله تعبت
نمر: البرد
رجعت ام طارق وهي تحط قدامه شوربه: خذ يمه اشربها عشان تنفعك
كانت بدون مبالغه اول مره يمرض ويكون عند امه ماكان نمر يتستسلم لكن هالمره غصب عليه استسلم كان وده يجرب شعور ان امه تعتني فيه ومن حسن الحظ ابو طارق مسافر
ورغم حقد جود اللي تدعي على نمر الا ان الكل كان مبسوط واول مره تكون فيه هدنه بينهم واول مره تكون ام طارق مهتمه بنمر اللي نام من التعب ما حس بنفسه
ووقف حمد : انا بطلع اخلص كم شغله
طارق : زين
طلع وطلعوا كلهم من المجلس وام طارق تلحف نمر لكن ما قدرت تطلع بدون ما تمسح على شعر اللي من زمااان ماكان معها بنفس هالموقف
................••............
انا عند الهنوف
كانت جالسه مع اثير ورهف اللي يحسون انهم متفشلين من نمر وعصبيته لكن كانت الهنوف نوعا ما عادي عندها لانها تدري انه تعبان وتدري بالضغط النفسي اللي صاير معه
اثير : مدري وش فيهم حتى راكان 24 ساعه معصب
الهنوف : نمر عشان تعبان ولا مايعصب دايم
اثير: ماعمري شفته الا معصب
رهف: لا حرام عليك
سكتت اثير وهي ما زالت مستوعبه ان نمر دايماً معصب
ووقفت الهنوف: مدري ليش مايرد! الله يستر لايكون صار له شي
رهف: لا ان شاء الله وبعدين هو وين رايح وهو تعبان
الهنوف ما قالت لهم وش صار : عنده شغل ما يقدر يأجله
رهف: ليته اخذ احد من العيال معه
الهنوف : وش تسوين بالعناد بس
رجعت وهي تدق وتدق ونمر مايرد وولا تدري وينه وبدت توتر وتخاف انها تدق على امه وجود ومايطلع عندهم وحزتها تزيد الطين بله
ومر الوقت وهي تدق وتنتظر ونمرمايرد
................••............
عند نمر
اللي فز اول ما حس انه بمكان غريب وتذكر انه في بيت امه واعتدل بسرعه وهو يشوف الدنيا ظلام لكن انفتح الباب ودخل طارق بشويش: نمر صحيت
وقف نمر باستغراب وهو مايدري كيف ومتى نام: كم الساعه
طارق : 7 المغرب
طارت عيون نمر: ليه ماصحيتوني
ابتسم طارق بخفه : والله بالنسبه لي خفت
كان طارق متعمد يقلب اللي صار لمصدر ضحك وابتسم نمر بضيق وهو يمسح على وجهه
طارق : اجلس وش وراك !
نمر: وراي بيت وزوجه مدري عنهم من صبح الله لا وطالع كذا حتى جوالي بالسياره
طارق: يوووه نسينا الهنوف
اخذ نمر اغراضه: مشكور ماقصرتوا واعذرني وانا اخوك
طارق: بسيطه يا اخوي
وجات ام طارق: نمر وين رايح حسبتك بالعشاء
نمر: لا والله ماقصرتي يمه برجع لبيتي
ام طارق : والله ما تروح حلفت عليك ارجع
نمر: زين زين بكلم واجي
طلع نمر وهو يحس انه احسن وكأنه محتاج لمسة امه عشان يطيب
سحب جواله وضاق صدره بعد مكالمات الهنوف ودق وردت بسرعه وهي منهبله خلاص كانت شوي وتطلع تصيح وتقول انه صار له شي
الهنوف : نمر نمر انت طيب !؟؟ صار فيك شي !؟ وش فيك وين اختفيت ! ليه ماترد
غمض نمر بضيق: مافيني شي اهدي اهدي
الهنوف : وشلون اهدى وانت من الظهر مختفي ما ادري وينك بوه!؟؟ علمن الصدژ صار بك شيٍّ
نمر : لا لا ، بس كنت عند امي بعد ماشافتني تعبان حلفت ما اروح وجلست ونمت مادريت وتوني صحيت وطبت الحمدلله والحين حلفت على للعشاء وبتعشى وبجي
سكتت الهنوف بصدمه وهي من الصبح منخلع عقلها ماتدري وينه! ومن الصبح تراكض وراه يوم امه اللي يقولها هاوشته قدام الكل وتحسبت عليه!؟؟ وهي اللي ما خلت شي ما سوته له وهو ما سوى شي الا انه يصارخ عليها فجأه يغيب ويطلع يقول عند امي وماطق لها خبر
نمر: الهنوف تسمعيني !
الهنوف اللي من قهرها قالت : زين اجل بالعافيه
وسكرت الجوال وهي ماتشوف من القهر
اما نمر اللي ماركز كثير في زعلها لانه اكيد بيرجع ويراضيها
ورجع عند امه وطارق وحمد ورجعت السوالف وكأن ماصار شي وبعد العشاء رجع نمر للبيت مع حمد
ولف نمر مبتسم : حميّد ابشرك بشاره
لف حمد بضحك: عسى صرنا نسايب
ضحك نمر: اي والله بس جيب ابوك وشرف نحتريك
وقف حمد عند بيت ابو حمدان ونمر وهو يبوس نمر بفرحه وضحك: يبشرك بالخييير يا نمر
نزل نمر يضحك: امين امين لكن وش هالفرحه
حمد: بس خلاص طقت كبدي من العزوبيه
ضحك نمر: نشوف وش يطلع معك
رجع حمد بسرعه وهو يضحك: يلا يلا بروح اعلم امي وابوي
واختفى ورجع نمر يضحك ما كأنه اللي طلع زعلان ومتضايق
................••............
كانت الهنوف تنتظره
واول ماشافته مع الشباك يضحك مبسوط مع حمد وجعت لسرير بغضب وهي تتلحف بقهر: مبسوط مستانس وانا بموت هنا لكن ماعليه واضح ما بك عله يانمر
تغطت وهي تسوي نفسها نايمه ودخل نمر اللي ماكان متشافي تماماً بس كان احسسسن من قبل استغرب هدوء الجناح وهدوء الغرفه !؟ غريبه ماكانت الهنوف تنظره ولا مثل العاده سوت له شاهي!؟ طل بهدوء وهو يناظرها كانت نايمه شك بنومها بس قال اكيد تعبانه من الصبح وهو بعد تعبان ونزل ثوبه ورجع ينسدح بتعب ونااااام
ولفت الهنوف اللي ودها تكفخه من القهر ولا فكر حتى يصحيها ويقول ( انا جيت ) ولا فكر يعتذر
.................••............
وفي بيت ابو حمد
رجع حمد اللي من الفرحه يرقص على اطراف اصابع رجوله
ابو حمد : خير خير وش بك!
حمد : يلا يلا تجهزوا وجهزوا اموركم ان شاء الله اني شهر شهرين بالكثير واتزوج
شهقت ام حمد: وربك !؟ وافقوا
ضحك حمد: قالي نمر جيب امك وابوك وحياكم ! وبعدين شدعوه يمه تبينهم يرفضون حمد عين السيح
ضحك ابو حمد: ابد مايرفضونه ولدي
ام حمد : الله يتمم على خير بس ويعديها مع اني ماني مرتاحه لامها وابوها
حمد: ارتاحي ارتاحي ، هناك قلب النمر متكي لهم ودامه تزهل الموضوع خالصين حنا
ابو حمد: ونعم ونعم
ام حمد بضيق: اقول على طاري نمر ماراح لطارق !؟
حمد: ااووه نسيت اقولك لا ابشرك راح له وتصالحوا وابشرك ان نمر بعد متعشي عندهم وصح كان تعبان شوي بس ما تعرفين خالتي يمه حافته حوووف ما طلع الا وهو طيب وبخير
ام حمد: الله يبشرك بالخير والله يصلح نفوسهم والله يضيق صدري عليهم
حمد : هانت يمه هانت
ابو حمد: خلاص اجل قم وروح نام وبكره نروح لجدك ونشوف متى نروح لهم
وقف حمد بضحك: مع السلامه تنتظرني احلام ورديه
ضحكوا وهو يناظرون مشيته المغروره وهو يلتفت لهم ويضحك لين وصل غرفته وهو يقول بنفسه ( والله المنه عليك يا حميد ! وزيين انها وافقت )
انسدح وهو مازال بشماغه وثوبه وغمض وهو يحلم بأن رهف بتقابله بنفس الحنيه اللي شافها مع نمر وفعلاً غفى وهو يحلم
.................••............
ومن طرف ثاني
تحت اللحاف كانت رهف تراقب الصور وتكبر وتصغر وهي تأمل حمد للي في كل الاحوال وكل الظروف كان يضحك وله ضحكه حلوه وكان واضح شخصيته المرحه لاشعورياً ابتسمت وهي تسكر الجوال
ماهي مستوعبه هل فعلاً بيصير زوجها او حظها بيطيره من يدها بعد
بس ابتسمت وهي تدري ان نمر بيزوجهم وصار لها حريه تحلم بأحلام ورديه معه
................••............
من بكره الصبح
صحى نمر على صوت خبط وضرب وازعاج ورفع راسه يناظر حوله والدنيا حايسسسه والتلفزيون شغال والمكنسه وغبار
وقف وطلع يناظر مذهول وكانت قدامه الهنوف اللي رابطه شعرها بكل قوتها وقميصها مربوط على خصرها ومرفوع لركبه وواضح من ضربها للكنب انها معصبه وهي فعلاً مقهوره منه وحطت حرتها بالبيت
نمر: وش تسوين من صبح الله
لفت الهنوف : وش تشوفني اسوي!؟ انظف ولا من التعب يا قلبي ما عاد تشوف
استنكر نمر النبره وتقدم: اشوف بس الظاهر انك ما تشوفيني نايم!؟
الهنوف : لا ماعليك شفتك شبعان نوم عند امك ومرتاح ومتعشي يعني ماعليك
تكتف نمر وهو مازال صوته تعبان ومبحوح: ايييه ! وش هالنبره
الهنوف : مامن شيٍّ
قبل يتكلم لف يكح من الغبار اللي نفظته الهنوف ولف لها بغضب : انهبلتي انتي !؟ انفضيه بعييييد ! وبعدين كلميني زي ما اكلمك
الهنوف تكتفت وهي تصرخ: وشلون اكلمك !؟
صرخ نمر : لا تصارخيييين وش جاك!؟
الهنوف : احتسي بصراخ!؟ زي ما تحتسي معي
ناظرها نمر بغضب لكن سكت لانه اصلا منتبهه انه من امس بس يصارخ وتنحنح: وش في راسك من الصبح
الهنوف : مابي عله
لف نمر وهو يجلس: لا واضح من يوم دخل العرق الشمالي إنا ما صبحنا بخير
لفت الهنوف بغضب تكمل شغلها وهو جالس وفصل المكنسه: مصره تعاندين !؟؟ترا ماهو ازين لك
الهنوف : انا اللي اعاند والا انت
نمر: الهنوووف زودتيها
الهنوف رمت اللي بيدها : والله صادژ زودتها!؟ انا اصلا وش دخلن بك!؟ تمرض !تطيب !؟ يصير بك شيٍّ ولا مايصير بك! اكلت ! شربت؟ترد على جوالك ! ولا ما ترد وش دخلن انا
كان المفروض نمر يعصب بس لا شعورياً ضحك اول ماعرف سبب غضبها وشاف عصبيتها المضحكه بالنسبه له سحبها وهو يجلسها وسحب ربطت شعرها وانفتح
وعصبت الهنوف زود: وش لك بشوشتي انت!؟
ضحك نمر: ابد ابي الشياطين اللي مجمعتهم براسك يطيرون
لفت الهنوف بغضب وقال نمر: وش فيك ! وش مزعلك
الهنوف ماردت
نمر تنحنح: ادري انه مالي داعي اروح واسكر جوالي وانا تعبان ولا تدرين ويني لكن والله كنت تعبان وجلسني طارق وامي غصب علي ومن التعب نمت واول ماصحيت كلمتك
الهنوف : ايه كلمتن لكن وش قلت! نمر انت ماتخاف الله فيني !؟ ما قلت وراي ادميه تحتريني !؟ ماقلت اعلمه انا وين ؟ وليتك يوم كلمتن اقل شي قلت لا تخافين ولا قلت شي زين على طول قلت انك هناك وسكرت
نمر : ادري ادري اني المفروض اسوي هاللي قلتيه !؟ لكن انا نفسي مدري شلون نمت هناك ولا ادري متى نمت
كانت الهنوف صامله بزعلتها وشاف نمر ان الغلط راكبه لكن قرر يجي لها من ناحيه عاطفيه يبيها تعاطف معه ولا تكبر الموضوع
اعتدل وهو يكح : والله لو انتي مكاني ما تلوميني ، انا مدري شلون استسلمت بس كأني ما حبيت افوت الفرصه وانا اول مره اكون تعبان واللي يداريني امي واخوي! ماقدرت اترك هالشعور وجلست ما بغيت احسد نفسي وما اذوق هالنعمه
لا شعورياً لفت الهنوف تناظره وهي فعلاً اول مره تشوفه يتكلم عن امه ودايماً كان في مشاكل معها
بدا نمر يعلمها وشلون اهتمت امه فيه وضاقت الهنوف انها عصبت كبرت الموضوع وهي عمرها ما ربحت نقاش مع نمر دايماً كان يلف الموضوع وينهيه هو سكتت وهي تناظره وقرب نمر وهو مبتسم : وانتي بعد لا تكبرين الموضوع خليك دايماً بصفي لا يجي يوم وتجلسين قدامي كذا واضطر ابرر لك وهو المفروض انك تفهميني قبل ابرر
الهنوف: انا والله اسفه كنت متوتره انك تعبان ورايح مدري عنك
نمر: خلاص عدت على خير
وابعد وهو للحين يكح من الغبار
وقفت الهنوف بخوف : طيب طيب قم من عند الغبار وانا بنظف بسرع
ضحك نمر: هو يعني كل مره تعصبين بتنتقمين مني كذا
الهنوف ضحكت بفشله: ماعليه ماعليه يارجال لا تدقق روح كمل نومك لين اجهز الفطور واخلص
نمر: لا لا مابي ارجع انام مليت عطيني بس شي اتلثم فيه عن الغبار لين تخلصين
لفت الهنوف وماكان فيه الا طرحتها واخذها نمر وهو يلفها على وجهه وجلس فوق الطاوله وكملت الهنوف تنظف وهي تسولف كالعاده ونمر مستمع
وفجأه انفتح الباب ودخلت رهف اللي اصلا من البدايه كانت عند الهنوف وراحت تسوي قهوه ورجعت وهي تنزلها وما انتبهت لنمر : ما خلصتي للحين!؟ اخاف نمر يصحى على الغبار ويكتمه
الهنوف ابتسمت: لا معليتس ما يكتمه
تكتف نمر وهو يناظر رهف ببتسامه وهي ما شافته للحين
رهف: وين يا بنت الناس الرجال تعبان افتحي الشباك افتحي
ولفت لكن جمدت وهي تشوف نمر جالس وطرحة الهنوف عليه
غمضت رهف بفشله وضحكت الهنوف : قلت لتس مامن خلاف
رهف : احسبك نايم
نمر: ماعليه تعالي تعالي كاتب لي ربي افتح ريقي على قهوة اخيتي وبعض الناس يتفنن بالتعذيب
تخصرت الهنوف : من يقول مابي الحين!
نمر: انا ما قلت والله
ضحكت رهف: مسكينه ياخي هذا جزاها تنظف بيتك
نمر : ابد يعطيها الف عافيه
خلصت الهنوف ونمر ورهف يتقهوون وراحت تجهز الفطور ولف نمر ببتسامه على رهف : اييه وش قلتي لي امس ما اذكر
شرقت رهف بالقهوه ومد نمر يده يخبط ظهرها: صحه صحه
رفعت راسها رهف بإحراج وضحك نمر: اذكر اذكر لا تموتين بس انتي متأكده
رهف هزت راسها برضا وهي منحرجه وابتسم نمر: اجل خليك مستعده بيجون الناس بأي وقت
رهف وقفت بسرعه وطلعت : زين
رجعت الهنوف وهي تضحك: نمر انت ما تنترك لحالك مع البنات وش مسوي فيه وراه هجت
ضحك نمر: ما سويت شي اتطمن على مستقبلها بس
الهنوف ابتسمت :الله يوفقه يارب
نمر : امين
الهنوف: وين بتروح!
نمر: بروح لراكان قبل من زمان ماشفته وبعدين الشغل
الهنوف : زين اجل بكره خميس بننهج يم حايل !؟ نمر :ان شاء الله بس خلينا نشوف اوضاعنا قبل واعطيك الاكيد شوي
الهنوف : طيب
طلع نمر وهو يدور راكان و شافه جالس بلحاله : راكان خييير وين وصلت
راكان : ابد في مكاني
نمر: لا يا شيخ
راكان ابتسم: واضح رايق اليوم وفاضي لي
نمر: ايه لكن ما نسيتك وموضوعك ما نسيته
راكان: اي موضوع
نمر: خطبتك!؟؟'
راكان : ايه لا انساه خلاص
نمر: مافيه انساه ! وش صار لك انت
راكان : لا تفكر بعد اللي صار بخطبها!؟
نمر: وش صار!؟؟ وش سوت ارياف عشان تغير رايك
راكان: ماسوت شي بس عفت اعمامي واللي يجي منهم
نمر: انهبلت انت ؟ وش دخل ارياف في خرابيط الباقين وبعدين دامك نويت وانت عارف مشاعرها اتجاهك لا تهون ياخي
راكان سكت بضيق وخبط كتفه نمر : اسمع الكلام ولا تكبر الموضوع واذا بتعيفهم عيفهم اذا تزوجت وخلصت
راكان : الله يسهل
نمر : طيب اسمع فيه موضوع ثاني
راكان : وشو !
نمر : وش قولك في حمد ؟
راكان: شلون يعني
نمر: بيخطب وحط رقمك ضمن الناس اللي يسألونهم عنه
راكان : بالله ، ماشاء لله الله يسعده والله حمد الله يسعده رجال ينشرى بالذهب ولو سألوني عنه يبشر بالعلم الغانم
ابتسم نمر : ولو خطب من عندك تزوجه !؟
ضحك راكان : وتسأل بعد من غير شك
نمر ضحك : اجل اشوى
سكت راكان بس لف بشك : وش تخربط انت
نمر : ابد حمد كلمني بيخطب رهف وكلمت رهف ومبدئياً موافقه بس باقي يجون
وقف راكان بضحك: في ذمتك!
نمر: اي والله
راكان: اكشخ يا رهف وحمد بعد بيصير نسيبا
ضحك نمر: ايييه بس المشكله امك وابوي
راكان : اييييه اترك ابوي هين امره امي الحين بتقوم الدنيا وانت اخبر
نمر: ماعليه بندبرها بس خلهم يجون اول
راكان : والله انا مصدوم للحين
نمر: انصدم على راحتك انا وراي شغل مقدر انصدم
وطلع نمر يضحك وراكان ما زال مبتسم وهو فعلا فرحان رهف ما تستاهل الا واحد مثل حمد
.................••............
في بيت ابو ادهم
دخلوا حمد واهله وبدريه مستغربه رواقان حمد الغريب
ابو حمد : وانا يا عمي ابيك تروح معنا نخطب لحمد
ضحك ابو ادهم: اي والله زين ما اخترت يا حمد وزين انك عقلت ورحمت نفسك ورحمتنا من افكارك الضايعه
ضحك حمد : انسوا الماضي يياجدي وفكروا بالمستقبل
ابو ادهم: زين زين ومتى بتروحون
حمد : وش رايكم اليوم
ابو حمد : حمد ازعجني من صبح يقول اليوم
ابو ادهم: زين بعد خير البر عاجله
ابو حمد: اجل المغرب نروح!؟
ابو ادهم: ايه ايه وكلم فهد وقله بنسير عليه
ابو حمد: زين
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما وصل اتصاال ابو حمد لابو حمدان استغرب وهو مايدري وش سبب زيارتهم واعلن فالبيت انهم بيجون
ماكان احد فاهم السالفه الا رهف وراكان اللي كل واحد ماهو قادر يكلم الثاني من الخجل
واخيراً بلغ حمد نمر اللي رجع مستبشر وهو ما تكلم مع ابوه ابد ومسوي نفسه مجنون ولا عنده خبر بباللي يصير كله على بعضه
................••............
والمغرب في بيت ابو حمد
قربت ام حمد وهي تبخر حمد وتدعي ان الله يتمم له وقرب حمد يبوس راسها : ادعي لي يمه ادعي وكثري الدعاء
ام حمد: والله ماني ناسيتك يمه
جود : ماشاء للله عليكم تخططون وانا اخر من يعلم
حمد: لانك يا قلبي مانك معنا بالدنيا طايره عيونك بطارق ماتدرين عنا
جود : والله معي حق
ابو حمد: ماعلينا يلا بس لا نتأخر
حمد: ليتك يمه جيتي معنا
ام حمد: لا يمه خلني احسن مالي خلق اتناشب مع ام حمدان واجيب لك مشكله خلكم رجال احسن
حمد : وانتي صادقه يمه هالعجوز ماتنقرب
ابو حمد: بدينا بالهواش يا حمد
ضحك حمد : امزح امزح لا احد يغلط على خالتي
ابو حمد : يلا يا حمد
جود : حمد قلنا وش يصير بالضبط نحتريك ترا
حمد : طيييب
وطلعوا وحمد مستانس ويدعي ان الله يتمم وخايف من فرحته الزايده
وقفوا عند بيت ابو ادهم ونزل حمد ينادي: يلا يا جدي طارق وينكم
طارق : جايين جايين
ام طارق ماكانت راضيه اصلا لانها تكرهه فهد وعياله كلهم ووقفت بدريه بضحك: حمد نقول عقلت وتركت الخرابيط بس الظاهر وضعك فيه شك( تقصد انه يحب رهف)
حمد: تعوذي من ابليس يا خاله لا يسمعك نمر ويذبحني
ضحكت بدريه : زين زين
................••............
وفي غرفة نمر
اللي كان يجهز وهو يعدل عقاله وقربت الهنوف بالعود وهي مبتسمه : يارب يتمم يارب
نمر وهو يشخص: ان شاء الله تعدي على خير هي بس تفكنا شرها العجوز
ضحكت الهنوف : الله يصلحه بس ولا ياخذه
لف نمر لها وهو يضحك : ياربي الثانيه
قربت الهنوف تبخره وتضحك ومدت له تولة العود واخذها وهو مستعجل وتعطر
الهنوف : بشويش الدنيا ماهي طايره
نمر : ماهي طايره بس الحييين صار النهائي بيني وبين هالعجوز يا أنا يا هي
الهنوف : لا يسمعونك اخوانك بيزعلون عليك
نمر : راحمها الله بأخواني ولا من زمان ذكيتها المهم خليك مع رهف واذا صار شي علميني
الهنوف : من عيوني يا مليً
التفت لها نمر من عند الباب : هذا وقته الله يصلحتس!؟ انا اقول ارفعي عزومي وولا هبطيها
ضحكت الهنوف : امزح مانيب قايله لك شيٍّ اروج ( اسرع )العرب جو
ضحك نمر: على قلبي الشمالي ولله
نزل واول ماشاف ام حمدان بوجهه صد وهو يتعوذ من ابليس وابتسم لرهف اللي كانت تشرف على الخدم وهي تحس بحرج ولكن الصدمه كانت اثير اللي جايه بالعود من عند ابوها: بعد ابونا الكبييير لازم نبخر اخونا الكبير
ماينكر نمر ان اطرافه جمدت من الصدمه اثييير اللي ماتطيقه وش غيرها !؟ ابتسم وهو ياخذ العود : طاب طيب اخر العنقود اجل
ابتسم راكان وهو ياخذ العود وهو مبسوط من تغير اثير الملحوظ بدون سبب يذكر : عطوني قبل يجي المطوع والله مايفك المبخر
دخل حمدان وهو يضحك: وصل المطوع مايمديك
مده له عدنان بضحك وهو كان بيسبقه: معاذ الله نتبخر قبلك
ابو حمدان: شوفوا الباب لا يكون الرجال جو
تقدم نمر اولهم وهو يقول : ادخلوا يا بنات
فتح الباب وابتسم ابتسامه وسييعه : هلا هلا يالله انك تحيهم
دخلوا كلهم يسلمون ويردون على نمر ومن بعده ابو حمدان وعياله
ودخلوا المجلس وعدنان اللي حافظ درسه بالقهوه
.................••............
وفي غرفة الهنوف
كانوا رهف والهنوف واقفين يوايقون عليهم ورهف مبتسمه
دفتها الهنوف بضحك: وش ذا الضحكه يا بعد حيي
تفشلت رهف : ماضحكت
الهنوف : مشكلتس تسذوب
دخلت اثير وخروا عن الشباك بإرتباك
اثير: وش فيكم!؟ وش عندكم على الشباك
الهنوف: مامن شيٍّ اجلسي اجلسي
اثير: على مين انتي وياها تراني حاسه لي ساعه من الضحك والابتسامات اللي توزع وش عندهم جايين
ضحكت الهنوف : تعالي اعلمتس
لفت رهف على الهنوف باحراج ونطت اثير تجلس: وشو
الهنوف : يقول نمر حمد جاي يخطب رهف
شهقت اثير: وشووووو حمد ماغيره
الهنوف : اييييه
اثير: لييييه ماقلتوا لي
الهنوف :وش دخلتس نقولتس رهف صاحبة الشان
اثير: وانا اقول وش فيها البنت منهبله ياخايسه اختك ماقلتي لها
رهف: والله تو امس نمر قالي
اثير : ماعلينا نتفاهم بعدين لكن ابي اشوفه ما عمري شفته
رهف :اصبري نشوفهم الحين
رجعوا لشباك واثير تضحك بصدمه ماهي مستوعبه من حسن الحظ كان حمد قريب الباب وينشاف
الهنوف : هذا هو اللي جالس على يمين نمر
اثير: اامانه يا بنات هذا حمد اللي ازعجونا فيه
الهنوف : ليه وش بتس!؟
اثير : ماني مصدقه !؟ شكله مايدل على الكلام اللي نسمعه عنه
رهف: وش سمعتي !؟
اثير: اقصد زمان دايم هو ونمر في مشاكل وصيد وبر وقروشه يعني حسيته دفش كذا وكبير وطويل
الهنوف : وش صيدتس نمر دفش
تخصرت اثير بضحك: وانتي شاكه بهالموضوع نمر لو ما رحمه الله وتزوج ولا بيموت والسبه دفاشته
الهنوف ضحكت: والله ودي اقول تكذبين بس الحقيقه وش نسوي
لفوا على رهف الساكنه وهي تراقب حمد بهدوء كان جالس جنب نمر وفيه فرق بينهم نمر طويل وعريض وحمد نحييف وطويل نوعاً ما ملامحه صغيره
ضحكت اثير: واضح انها قد سمت عيالهم
لفت رهف بفشله: خييير وش ذا الكلام
الهنوف: وهي صادژه راعي لعمرتس لصقتي بالدريشه
ابعدت رهف وهي تضحك بفشله: لا بس اناظر
اثير: اقول تعالي الهنوف من ذا اللي جنب حمد
الهنوف : ايييه هذا طارق اخوه
اثير بتدقيق: واضح مسكين وطيب
الهنوف: بضحك: متزوج تراه
ضربتها اثير بغضب: من جاب هالطاري انا اقصد كل اللي حول نمر ضعيفين جنبه
الهنوف ابتسمت وهي تناظر نمر: ايييه محد يضاهي سيد الرجال نمر الفهد
اثير: يا ويلي ويلاه وخري خليني اشوف
رهف : ادخلوا تكفون لا يشوفكم نمر ونبتلش
الهنوف : اي والله لو شافنا ليذبحنا ذبحه جماعيه
اثير: ايه تكفين مالي خلق ارجع اتكفخ
جلسوا يراقبون وهم ينتظرون متى يجي احد يقولهم وش صار
وفي مجلس ابو حمدان
بعد السؤال عن الاحوال
قال ابو حمد: يا فهد وانا اخوك حنا جايين وان شاء الله ان جيتنا جيت خيير وبركه وطالبين القرب منك ونبي نطلب بنتك الكبيره لولدنا حمد
شد حمد على يدينه والكل يناظرون فيه
وانصدم ابو حمدان وتنحنح: ان شاء الله مافيه الا الخير لكن الحق اني تفاجأت
اعتدلوا راكان ونمر اللي مستعدين لأي شي
وهمس طارق بمزح في اذن حمد : شكله بيقول توكلوا على الله
حمد بنفس الهمس: ورا ما تاكل تبن
ابو حمدان: وهو ماهو قصور في حمد وحمد رجال شهادتنا فيه مجروحه
وهنا بدت قلوبهم كلها تدق وناظره نمر بحذر
ابو حمدان: لكن استغربت بما ان ماضينا ماكان على ما يرام
نمر هنا تدخل وقال: ما هقيت ان جيتهم هنا تعتمد على الماضي ابد ودام اصحاب الماضي متراضين ومنتهين حمد ماله اي صله بالماضي
ابو حمدان: وهذا قولي بعد وبالعكس انا اتشرف
ابو حمد زفر براحه: الشرف لنا
ابو حمدان كان فعلاً ماعنده مشكله مع حمد بالعكس يحترم حمد اللي رغم كل الظروف ماترك نمر وترك عهده ومع ذلك كان حتى في اقوى الظروف محترمهم ولا عاداهم بالعكس وكان خييير صديق لنمر وهالايام صاير صديق العائله كامله وابتسم ابو حمدان وهو يقول : وانا من عندي موافق واعرف حمد واعتبره من عيالي وحمد طيب ومايستاهل الا الطيب ولو بدور لبنتي رجال كفو مالقيت مثل حمد ودخلتكم على بالدنيا كلها لكن
وقف قلب حمد من لكن وكمل ابو حمد: لكن !؟
ابو حمدان: تعرفون لازم نشوف راي البنت
ابو ادهم: هذا حقها حقها
ابو حمد : وهذا هو المهم وابد اخذوا راحتكم
زفر حمد براحه وضحك طارق وهو مازال يهمس: ياحبه للفلسفه
حمد : خله يتفلسف على راحته المهم يخلصنا
وقف راكان بهمس :يبه ابيك شوي
طلع ابو حمدان وراكان اللي كان يدري انهم اذا قالوا نمر شاور رهف قبل بيعصب وبيشك ان نمر غاصب رهف وحاول يتصرف هو : اسمع يبه انا كنت اعرف
لف ابو حمدان بصدمه: وشو !؟
راكان : لحظه لحظه تعرف ان حمد قريب من نمر حيل وقبل يخطب كلم نمر وقاله نمر ينتظر شوي وقالي وانا كلمت رهف نمر ما تدخل ابد وكلمت رهف من يومين وتركتها تفكر وتستخييير بدون اي ضغط وقالت لي موافقه وقلت لنمر يقولهم يجون واذا انت تحب تتأكد براحتك
ابو حمدان سكت بهدوء: زين ياراكان زييين ونتفاهم عند هالامور اللي تدبرها من وراي روح ناد رهف روح
دخل راكان وهو يتصل على رهف اللي نزلت وهي منحرجه وقرب ابو حمدان: تعالي يارهف
رهف : هلا
ابو حمدان:اسمعي يا بنتي حمد جاي يخطبك على سنة الله ورسوله وانا قلت نشوف رايك اول قبل نكلم الناس وابي اعرف قولك وادري ان راكان كلمك قبل لكن بتأكد
ارتبكت رهف وهي تناظر راكان اللي يأشر لها تتكلم وهو يحاول يخلص الموضوع قبل تدري امه وتحوس الدنيا
رهف : اللي تشوفونه يبه
راكان: مافيه اللي نشوفه قولي موافقه او لا
رهف: موافقه
وراحت بسرعه والتفت راكان ببتسامه : شفت يبه
ابو حمدان: ايه بس ما حنا معطينهم الحين رد
راكان: ليه يبه !؟ يبه انت اعرف بحمد وتدري به زين
ابو حمدان:بس امك لازم تدري ولازم نثقل شوي
راكاان: يبه انت ما ثقلت يوم بغيت ترميها على احمد الكلب وبعدين امي انت تعرفها بترفض كل شي يجي من طرف نمر وانت تدري حمد بيحط رهف بعيونه ورهف تستاهله
صد ابو حمدان بقلق: زين زين خلاص
رجعوا واشر راكان ببتسامه لنمر انه تم كل شي وابتسم نمر اللي التفت على حمد برضا
وجلس ابو حمدان وهو منحرج: وانا عشانكم كلمت البنت الحين وعلمتها فهمتها وهي تعرف حمد وسيرته عطره بينا وابشرك انها وافقت والله يبارك لك ياحمد
ما توقع حمد بكل هالبساطه بتمشي اموره وابتسم برضا: الله يسلمك يا ابو حمدان وان شاء للله اكون عند حسن ظنكم
وقفوا يباركون لحمد وشد عليه نمر بضحك: قلت لك دام الموضوع عندي ازهله
حمد: وانا والله معطيك الخيط والمخيط
تقدم راكان بضحك: ترا لي جهود انا بعد
حمد: ما قصرت يا راكان
ورجعوا يجلسون وهم يتكلمون بالامور العامه وكان نمر قد مايقدر يعجل الموضوع يعجله
قرب بهمس لحمد : حمد تطيعني في شور!؟
حمد : قلي طب فالنار واطب
ابتسم نمر: اجل اطلب انك تعقد عقدك في اقرب وقت لو حتى بكره
التفت حمد باستغراب : ليييييه !
نمر: طعني يارجال اعقد القران بس والحفله على راحتك
حمد: طيب بس فهمني ليه!؟
نمر: شف عجوز النار ما تطيقني ولا تطيق كل شي يمت لي بصله وبذات انت وهي للحين مادرت بشي ممشين الامور بهدوء ونبي نحطها قدام الامر الواقع لكن اذا درت بتقوم الدنيا ولا تقعدها وبتسوي كل شي كل شي عشان تفركش هالخطبه وتراها تقدر عشان كذا اضمن العقد واضمن انك ملكت على رهف وصارت زوجتك وحزتها محد يقدر يسوي شي
ناظره حمد بضحك: في دمك الاكشن انت صح!؟
نمر: مجبورين ياحبيبي ودك بالبنت سو اللي اقولك عليه ماتبي براحتك
ضحك حمد: ابشر ابشر
التفت حمد ومن بين السوالف قال: اقول ياعمي ابو حمدان
للتفت ابو حمدان : سم
حمد كان يقدح من راسه وشايل هم ابوه وابو ادهم اللي بيغسلون شراعه: وش رايك نخلي عقد القران والشوفه بكره والحفل ان شاء الله على راحتنا
الكل صار يناظر حمد اللي مبتسم وهو في نفسه يقول ( حسبي لله عليك يانمر)
نمر : والله انا اشوفه كويس وخير البر عاجله
راكان كان يراقب ابوه وقال حمدان: وانا بعد يبه اشوف راي من راي حمد
ابو حمدان ضغطوه واضطر يوافق: زين اجل على بركة الله
ابتسم حمد براحه وبسرعه جهزوا العشاء وتعشوا وطلعوا والتفت حمد بهمس: تعال معنا وش عندك!؟
نمر: لا الليله بذات لازم اكون هنا لين تملك وتخلص
ضحك حمد: وش ذا حرب ؟
نمر: غصب عاد
حمد: لا يكون البنت ماهي موافقه
ضحك نمر: وانت صادق اني بغصبها تتزوجك انت
ضحك حمد: يعني الثقه عاليه عندي
نمر: تعرف عجوز قريح
حمد : زين اجل
راحوا والتفت نمر لراكان بهدوء: وش الدبره الحين
راكان: ابد نفهم حمدان وعدنان انهم لازم يوقفون معنا وامي ما راح تسوي شي اذا شافت رأينا واحد
راكان: كلمهم انت وانا بشوف الاوضاع داخل
طلع نمر شبه يركض لغرفته ودخل وهو يشوف البنات مجتمعين ووقف وهو مبتسم : ايييه يارهف خلصنا منك اجل
وقفت رهف بفشله وطلعت وهي منحرجه وضحك نمر وهو يناظر اثير: وانتي بعد ان شاء الله فالطريق
اثير : شدعوه قاعدين على قلبك بتشفرنا كلنا
نمر : انتي بذات يا ام لسان بنتفاهم معك
انخرشت اثير وطلعت بسرعه ولفت الهنوف: هاه وش صار
نمر: تقريباً انتصرنا والناصر الله
ضحكت الهنوف: طيب علمن !
نمر : اجلسي اجلسي
جلس نمر وجلست الهنوف قدامه وقالها نمر اللي صار واتفاقهم اللي مشوه بسرعه قبل تدري ام حمدان
الهنوف : ياويلي وانتم ليه استعجلتوا اللي يشوفكم يقول ترمون هالمسكينه رمي
نمر : ياللييل انتي بعد لا تغثيني ! من قال رامينها وبعدين ترا هي فكرت واخذت قرارها بنفسها اليله بس تأكيد وبعدين الحكمه في الموضوع أن ابوي لازم يعطيهم اليوم كلمه عشان مايتراجع اذا كاشت هالجنيه اللي تحت فهمتي دام ابوي عطى كلمه خلاص خالصين
الهنوف : اييييه
نمر: حمدلله على السلامه
ضحكت الهنوف : وراك متنرفز يا بعد حيي
نمر : لاني يابعد حيي انتظر الهجوم اللي بيصير
وقف وهو ينزل شماغه وطلع والهنوف تضحك من نمر اللي يدور اي شي يقهر فيه ام حمدان اول مره تدري انه يكايدها كذا!؟
.................••............
اما عند ام حمدان
اللي كانت هي وهدى جالسين وهدى قالبه وجهها على اثير اللي من يوم جت ماشافتها كانت عند الهنوف
دخل ابو حمدان ووقفت ام حمدان: وش عندهم هذولا
ابو حمدان تنحنح وجلس : جايين يخطبون
التفت بصدمه: وشوو !؟
وقفت هدى بذهول وهي تناظر حمدان اللي يقولها تلبس عشان العيال بيدخلون
ابو حمدان : اللي سمعتيه
ام حمدان: بأي وجهه يخطبون ومن يخطبون ؟
ابو حمدان: رهف
شهقت ام حمدان : يخسسسسي ما ياخذها
ابو حمدان: محد طلب اعتراضك رهف موافقه والرجال عطيناهم كلمه
ام حمدان: نععععععم !؟؟ كيف عطيتهم كلمه!؟ ورهف على ايش توافق!؟ انجنيتوا انتم
حمدان: يمه الله يخليك وش فيك !؟ وش صار اذا وافقنا ربي كاتب النصيب
ام حمدان: وش نصيبه لا والله انهبلتوا كلكم !؟ تبون تجيبون لي بلاوي زياده
راكان: ييممممه حمد ماهو بلوه بالعكس ما رح تلقين مثله لرهف ابد
ام حمدان: فهد فهد الله يرحم والدينك لا تسوي كذا!؟ مب معقوله تعطي بنتك لناس ما يخافون الله ومجرمين وانت اخبرهم وانت اول واحد هجيت من عندهم
دخل نمر وهو مايبي اكثر من انه يدخل على هالكلمه : والله !؟؟ صاروا ما يخافون الله !! انا بعرف كيف تفهمين مخافة الله ! ودي بس اعرف!؟ من اللي كان بيرمي رهف على احمد الزفت عشان منصب وفلوس وجاه ومال!؟ وبعدين ماعليك اذا ودك بمنصب جبنا لك محامي! ودك بفلوس ! ابد جاهزين لك! تبين جاهه! ما ظنتي بتشوف عينك اكثر من حمد جاهه ! وزود عليها اخلاق وشهامه يعني مالك عذر
ام حمدان: انت بذات اسكت ! كله منك كلللله من تحت راسك
كان بيكمل نمر ويقهرها بس استحى من اخوانه يناظرونه وجلس بصمت والتفت ابو حمدان: انتهينا وقلنا لك بكره الشوفه وعقد القران وياليت تجهزين بدال ما تسوين هالدراما
حمدان: يمه تكفين لا تكبرين الموضوع
اتجهه لها راكان:تعالي يمه تعالي معي
دفته بغضب : انقلع انقلع خلك عن هاللي فضلته على امك واختك
طلعت وهي تتحلف برهف بس سبقها نمر وهو يوقف قدام غرفة رهف
ام حمدان: وخرر عن وجهي مالك شغل ببنتي وبيتي !
نمر اول ماشاف انهم لحالهم صار وقته يبرد قلبه فيها : لا عاااااد لين هنا ونوقف !؟ انا ما جيييت هنا الا عشان اكون سيد بيتك هاللي تقولينه وبنتك عرفت صفها وانتهت ، انا اول مره في حياتي ارحمك واقولك احسن تروحين من هنا لأن حتى عيالك عجزانين فيك
ناظرته بقهر وللمره المليون رفعت يدها بتضرب نمر بس مسكها بغضب : لاااا واضح ناسيه زيييين اني ماعدت هذاك البزر اللي ماتركتي شي ماسويتيه فيه ولا تحسبين انك بتمدين يدك من جديد ، واذا كنت ساكت ما كسرتها للحين فهي عشان بنتك هاللي تسعين انك تنكدين عليها
سحبت يدها ام حمدان وهي تهدد نمر : صدقني ما يتم هالزواج
ضحك نمر: لا تقصرين
راحت وتركته واخذ نمر نفس وهو لو مدري وش يصير ما ينسى اللي سوته فيه ام حمدان من يوم هو طفل للحين وماكان ينتقم منها بعيالها بالعكس كان صافي معهم وهو بس يبي يعيشها هالوهم عشان تنهبل بس
فتحت الباب رهف: نمرر ! وش فيه
نمر ناظرها وابتسم : ابد اليوم بعتبره استثنائي وبطلبك تجين تنامين عندنا
طالعته رهف بصدمه: هاه !؟
ماعطاها نمر مجال : تعالي تعالي
اخذها وطل : اثير ألحقينا
طلعوا ورا نمر مايدرون وش السالفه لكن نمر يبي الليله ماتنفرد ام حمدان برهف وتزعلها او تجبرها على شي
لكن ام حمدان كانت مقومه الدنيا ولا هي مجلستها عند ابو حمدان اللي وقف بغضب وصرخ: بس عاد تراك مللتيني ما زهقتي من الصراخ ووالنكد ما تعبتي وانتي كل يوم مشكله وكل يوم هم خلاص العيال كبروا وكل واحد حر بنفسه وقراراته تبي تتزوج تتزوج ماتبي بكيفها وترا للحين ما نسيت اللي صار واحمد اللي حطيتيه ملاك وكنتي بتخليني ارمي عليه رهف واسمعيني زين اقسم بالله لو اسمع انك ضاققتيها او خربتي شي لتكون طلعتك من هالبيت مافيها رجعه
وطلع وتركها وهو فعلا ملّ منها ومن مشاكلها
.................••............
وعند ا الهنوف
استغربت ان نمر جايب رهف واثير اللي منحرجات مايدرون وش يقولون بذا الوقت جايين جناح نمر
نمر: الهنوف يا مليّ سوي لنا شاهي محكوور
الهنوف : ابشر بس غريبه جايين
رهف : جابنا نمر على وجهينا ماندري وش السالفه
نمر: تعالي بتدرين الحين
راحت الهنوف تجهز الشاهي ولحقتها اثير وهي تحس مالها داعي بين نمر ورهف اللي واضح بيكلمها بشي
لف نمر: رهوف اسمعي
ابتسمت رهف لا شعورياً وهي تحب نمر اذا روق : سم
نمر: بكره ان شاء الله بيكون عقد القِران والشوفه يعني استعدي لهذا الشي والحفله متى ما بغيتوا تحددون بكيفكم لكن بكره زي ما قلت لك بعد المغرب ان شاء الله
هزت رهف راسها بارتباك ورضا ورجعوا البنات يضحكون على شكل رهف واثير بتموت من الفرحه
وتأخر الوقت وقفوا البنات بيروحون بس قال نمر: ناموا هنا
الكل صاروا يناظرونه!؟؟؟؟؟ وهم مستغربين حماسه!؟ وين ينامون اصلا!؟ وليه وغرفتهم تحت !
رهف: لا شدعوه غرفتنا هذا هي هنا
اثير: وبعدين الجناح مايكفي يادوب عليكم
رهف : يلا مع السلامه
لفت الهنوف تناظر نمر اللي وقف يناظر البنات لين دخلوا غرفتهم : نمر بسم لله عليك وش فيك
نمر: مافيني شي
قربت والهنوف وهي تمسكه من ذراعه وجلسته وهي مستغربه وجت وراه وهي تمسج كتفه ورقبته: صارت وسواس هالعجوز على قولك
نمر: ماهو وسواس بس مابي تنكد على رهف فرحتها
الهنوف : ماعليك مامن شيٍّ تعملوه !؟ رهف ماعاد هي وغد تحكم به هالعجوز
ارتخى نمر بكل جسمه عليها وهو يضحك : بالله انك تكلمين هواش
ضحكت الهنوف : اهاوش من!؟
نمر : عجوز قريح خلينا ننبسط شوي
ناظرته الهنوف بضحك: ماخبرتك شامت بالناس !؟
نمر: والله ماني بشامت بس محرقه قلبي بتشفى فيها وبعدين اعجبني هواش لهجتكم يبرد القلب شكله
ضحكت الهنوف : ياعلك العافيه! مامن الهواش خيير
نمر : ادري لكن الصدق انا متوتر منها احسها بتسوي شي تطير كل شي من يدينا
الهنوف :ماشاء الله علّيه! ليه هو على كيفه!؟ لا صار شر ثارت ترثع بوه عاضتن شليله ماخلت حتى الجن بحاله!؟ واذا بوه خييير غدا له نحيييط
ارتفع نمر وهو يضحك اخذت الهنوف نفس وهي مع الهواش ضاع نفسها ونمر كان كاتمها
نمر ضحك : اسمعي قلنا هاوشي بس علميني وش تقولين قمت احس انك جمعتينا كلنا وغسلتي شراعنا
ضحكت الهنوف : يعني كل شي فيه شر تسعى له واذا فيه خير ازعجتنا بصياحه
ضحك نمر: يازين الفصاحه ياشيخه
ضحكت الهنوف : والله قهرتن
نمر رجع ينسدح وهو يضحك : اييه كملي طلاسم
الهنوف : ماعاد بحتسي خلاص دامه طلاسم
نمر: امزح امزح
الهنوف : خلاص والله برد خاطري
اعتدل نمر وهو ينزل ثوبه : شي واحد ما فهمته!؟ الهنوف : وشو
نمر: وش يعني نحيط ؟
ضحكت الهنوف : كيف افهمك يعني !؟ صياح
نمر: والله جالس شهر بحايل مثل وجههي لو متعلم لي كم كلمه احمي بها نفسي ماهو ازين
الهنوف : تحمي نفسك من من!؟
نمر بضحك: منك وش دراني لو يجي يوم تصلخيني بالهواش وانا خاق واضحك احسبها كلها زي يا ملي
ضحكت الهنوف وقربت وهي تمسح على صدره: افا يانمر تهقى اني اقوى اهوشك!؟ لا والله ولا لك لوا يابعد الحي والميت
استانس نمر وطقت الابتسامه من الاذن للاذن وتقدم يشد عليها : غششيني شي ارد عليتس بوه
ضحكت الهنوف : مامن شيٍّ تقولوه ياعزوتي شوفك ييزي ( يكفي )
نمر : مافي فايده خاق خاق مدحه ولا سبه
حضنها وهو يهمس : لكن الله ينصرني عليك بحضن وهذا على قولك ييزي
ما ردت الهنوف اللي خلاص ماعاد لها حيله مع نمر ابد مهما طلعت إبداعها يجي بكلمه ويرخي كل عزومها وتستلم
.................••............
في بيت ابو حمد
الكل كانوا يناظرون حمد بغضب
ابو حمد : خبل انت ! وش جاك انت خبصت كل شي
حمد: وش فيك يبه ترا كله كتب كتاب
ام حمد: وكذا من دون احم ولا دستور حتى الرجال روعته !
جود: بتقنعني انك من راسك نطيت كذا
حمد : جود ترا مابي اغلط عليك قدام ولدك
لفوا كلهم بصدمه يناظرون بطن جود وضحك حمد: خلاص عاد وش بيصير يعني توقيعين وقضينا روقوا تكفون
انسحب لغرفته وهو يدعي على نمر رفع جواله يتصل بس مارد وسكر : خايس طول عمره خايس مسوي فيها بيضبط الامور فالاخير ما يرد
نزل جواله وجلس وهو يضحك مايدري كيف تيسر الموضوع معه بسرعه لكن ماينكر انه كان مستعجل وجاء نمر على الجرح
.................••............
اما في غرفة رهف واثير
كانت رهف منهاره وتطلع وتعدل فالملابس
اثير: وش فييييك ! قلنا لك هالابيض حلو
رهف : لا مجنونه انتي!؟ تبغينه يقول شفيها ذي مستعجله
اثير: طيب الاحمر
رهف: لا لا ضيق مره وبعد لونه ملفت وانا مابيه يناظرني
اثير: خبله انتي!؟ هو جاي عشان يشوفك اصلا وحتى لو بغى يهون ماعاد يمديه
ضربتها رهف بغضب: وش يهون ؟
اثير: احللى صرنا نزعل
رهف :اثيييير فكيني
اثير : اصبري شوفي الاوف وايت هذا مره حلو وجديد
رهف سكتت تناظره : بكره اشوف خلاص راسي انفجر
اثير: يلا نامي خلاص
ارتمت رهف على السرير وهي ماهي قادره تنام وهي تفكر
................••............
ومن بكره الصبح
وفي بيت ابو ادهم دخل نمر والهنوف ونمر مستغرب هدوء اهل الديره
ورد السلام وهو يجلس جنب دحيم ودخلت الهنوف لبدريه وهي تقول : صباح الخير
لفت بدريه ببتسامه: هلا والله يا صباح النورر وش هالجيه الحلوه
قربت الهنوف تسلم عليها: ابد صحى نمر من النوم وهو على قوله مشتاق لدحيم
ضحكت بدريه : كأنه جالس بقلب دحيم من امس وهو يسأل عنه
سكتوا على دخول دحيم الفرحان وهو يفتح الثلاجه واخذ الجبن والخبز والشاهي وطلع
وضحكت بدريه: تعرفي علو فطورهم المفضل
الهنوف: ايه عملن نمر عنه
بدريه : تعالي نلحق على الفطور معهم
طلعوا وابو ادهم وده يسأل وده يقول ( مافيه شي بالطريق !؟ ) لكن ما بغى يحرجهم وسكت
نمر: جدي بأخذ رايك بشي
ابو ادهم استغرب ان نمر ياخذ راي احد اصلا ولف: خير
نمر: اتفقنا انا واخواني نطلع كشته وش رايكم تطلعون معنا
ابو ادهم بهدوء: والله يا ولدي مالنا بين الاهل مكان
نمر: شلون مالكم مكان ؟ انتم اهلي بعد وبعدين الحين صار فيه حمد بعد وبعدين احنا نبيكم معنا
بدريه : وش فيها يبه !؟ ليه ما تروح معهم لازم تضبطون علاقاتكم دام حمد بيتزوج من هناك
ابو ادهم: ماهي هاذي القضيه بس
نمر: لا بس ولا شي بنروح كلنا حريم ورجال واذا تبي تبلغ عبد الاله بلغه انا مالي شغل فيه
ضحك ابو ادهم: انا داري انك مانك اخذ شور احد
صد نمر لدحيم وهو مبتسم : وانت بتروح ياخلف جدي!؟
ضحك دحيم: بروح بس وينه عصفورك
ضحك نمر : افا صقر وصيد فالاخير عصفور!!
الهنوف : لايكون يقصد فزاع
بدريه ضحكت: ايييه
نمر: وديته عند اخوياه يجلس معهم
دحيم: زينا يعني
نمر: ايه ايه
ضحك ابو ادهم: ليه وديته!؟؟
نمر: مافضيت له اخر الايام قلت لراكان يوديه للمحميه عند واحد اعرفه يهتم فيه شوي
بدريه: احسن له
وقف نمر يعدل شماغه : المهم انا بمشي لحايل بعد المغرب وبنرتب للكشته يا تجونا يا نجيكم
ابو ادهم: بيجي عمك!( يقصد ابو الهنوف)؟
نمر: ايه ان شاء الله
وقفت الهنوف وهي تلبس
بدريه: اجلسي انتي تروحين مع ابوي اذا راح
الهنوف : والله ودي بس عندي شغل
نمر : يلا يلا
طلعوا واستوقفهم سرور : حي الله نمر
ناظره نمر : هلا هلا
ولف على الهنوف بسرعه يأشر لها تركب السياره
سرور لف يناظر نمر: تقهوى عندنا
نمر: مشكور مشغول والله
سرور : بنتظرك للقهوه عطني وعد
نمر: على خير يا سرور
سرور: لا ما اخليك
طفش نمر: سرور قلنا لك مشغول بعدين خلاص
سرور: مع السلامه
ركب نمر بزهق : ناس تدور الشقاء دواره
الهنوف : وش فيك
نمر: ولا شي لكن خليني بوديك بسرعه وارجع اخلص اموري
بسرعة البرق وصلها وهو مستعجل وطلع واول اشغاله حمد اللي كان ينتظره عند المحل : كان ماجيت
نمر: والله اني حتى كاسة الشاهي ما شربتها جاي طيران
حمد: طيب طيب
نمر: ضبطت امورك
حمد: ايه بس امي تقول الشبكه في الحفله ماله داعي اليوم
نمر: خالتي ادرى اجل
حمد: بس مابي ادخل ويدي فاضيه
نمر:خذ لك هديه بسيطه معك
ضحك حمد بإستفزاز: وش شعورك بالله وانا اشاورك في هدية اختك
نمر : شعوري ودي اتوطى ببطنك بس ماله داعي اخرب على اختي
ضحك حمد: امزح ياخي بالله فكر معي طيب
نمر: تعرف اني غشيم في هالمواضيع انا بعمري متوهق مدري وش اعطيها
حمد : بس انا وضعي خاااص
نمر : دق على اختك ياخي يمكن تنصحك بشي
حمد: يالليل بجلس اتهاوش انا وياها
نمر: عاد اتصل
رفع جواله حمد يتصل بجود وابعد نمر وهو ماعنده شي يهديه الا هالعطور جلس يناظر المحل وتذكر عطر الهنوف اللي طلبه الفتره الاخيره وصار جاهز وتذكر عطرهم الجديد اللي جالسين يستعدون لاطلاقته وباقي ما نزل بالاسواق وابتسم: هانت اي والله هانت
وقف وهو ينادي احد العمال يجيب له علبه وجلس ولف حمد : قايلك بتهاوش معها
ضحك نمر: وش قالت لك
حمد : قالت اخذ ورد واسواره انيقه كبدايه لان الاشياء الباقيه بتكون ضمن الشبكه
نمر: قايلك خرابيط البنات كثير بس اجابه منطقيه وبعدين ترا كله بروتوكول الشوفه بس
حمد : اقتنعت والله
نمر مد له علبه العطر: شوف لي هذا وش رايك!
حمد اخذه وهو يرشه على ذراعه وغمض وهو يشمه وابعد : اوووووف وش ذا العطر القوي
ضحك نمر: حلوو!
حمد : رهيييب بس على نسائي اكثرر
نمر: ايه هذا عطر جديد وكان بينزل هالاسبوع للاسواق وقلت اعطي رهف واحد قبل
ضحك حمد وهو يرجع يشمه : يعني احفظ الريحه
ضربه نمر بالعصا وهو يسحب العطر : ما تنعطى وجهه هاته هاته
نزله جنبه وحمد يضحك وبعدها افترقوا والوعد المغرب
.................••............!
قبل المغرب
وفي بيت ابو حمدان
في غرفة رهف كانت اثير تجهزها وهي فرحانه رغم ارتباك رهف
وكان راكان يروح ويجي وهو ما يبي امه تسوي شي ومستغربين من هدوءها
لكن ام حمدان كانت هاديه غصب عنها بعد ماهددها ابو حمدان لكن ماهي ساكته عبث تفكر وش تسوي هي وهدى
................••............
وفي جناح نمر
كانت الهنوف تجهز اغراضهم عشان بعد ما يروح حمد بيمشون
ونمر اللي جالس بطرف وهو يقلب اوراقه اللي صار يقراها ما يحتاج مساعدة الهنوف فيها وبجنبه كوب الشاهي وهو يردد مع انغام الاغنيه اللي يسمعها بالجوال ( شفت القمر في المرايا )
وماكان يغنيها كذا ولا مرت مرور الكرام بالعكس كان كل مارفع راسه شاف الهنوف بالمرايه وكان حتى وهو مشغول عنها لازم يتغزل فيها وماكانت تسمعه زين
وعشان تكون الهنوف جاهزه لبست عبايتها عشان تنزل لرهف ويطلعون بعدها على طول
وهنا ضحك نمر ولفت الهنوف مستغربه: وش نوحك!؟
قصر نمر صوت الجوال وهو مازال يضحك: تقرين افكاري انتي!؟
ضحكت الهنوف : وش سويت !
قرب نمر الجوال وهو يسمعها اللي يسمعه ويضحك وهو يردد معه( شفت القمر في المرايا .. شفته وهوا ورايا
وازداد شوقي وحبي .. من يوم حط العبايه)
وضحكت الهنوف : لو دريت لبست العبايه من اليوم
نمر : وانشهد انه ما كذب
لفت الهنوف بضحك : لا تخليني انزل العبايه
نمر : ودددي وددي لكن حمد بالطريق
الهنوف : يلا اجل لا يضيق صدر حمد
ابتسم نمر وهو ياخذ شماغه بعد ما رتب اوراقه وطلعوا متجهين لغرفة رهف
................••............
وفي غرفة رهف
اللي وقفت وهي تناظر شكلها : اثير كيف شكلي
اثير: تجنييين يا رهف مليون مره اقولك والله تهبليين
رهف : ياللللله متوتره مره
دق الباب واول ما سمعوا صوت نمر اختفت رهف وهي تركض بالغرفه : لا تفتحين لا تفتحين
اثير: لييييه !؟
رهف: مقدر مقدر اشوف نمر كفايه علي راكان نمر مقدر
اثير: الحين قايله له موافقه وامس طول الليل عنده والحين استحيتي
رهف: اثيييييير
راحت اثير بضحك وفتحت الباب ودخلت الهنوف: يقولون رهف شافت نفسه علينا
ضحكت اثير: قصدك بتموت
طل نمر: ادخل !؟
اثير: ادخل ادخل
دخل نمر وهو يدور رهف وابتسم اول ماشافها مغمضه بإحراج تقدم بضحك وهو يسلم عليها بهدوء وحط الهديه وطلع مايبي يزيد الاحراج
وابتسمت الهنوف : شفتي ماهو قايلك شي بيعطيك الهديه بس
جلست رهف وهي تهوي نفسها: ياويلي منكم
شهقت اثير : جو جو
سكروا الباب وركضوا لشباك ووقفوا وهم يناظرون الباب وشافوا نمر وحمد على طرف يتهاوشون وحمد يعطي نمر كيس وورد ومايبي احد يشوفه ونمر يدفها عليها ويضحكون
الهنوف : وش علييييييتس ورد وحركات
اثير: انا بموووت
جلست رهف بإحراج
................••............
وعند الباب
دف حمد نمر: تكفى اخذها مستحي من ابوك
ضحك نمر وهو ياخذها ودخلها جوا وهو يضحك ودخلوا وجاء الشيخ وبدوا يكتبون الكتاب
ونمر مبتسم واخذ الكتاب وطلع يعطيه الهنوف لانه مايبي يحرج رهف اكثر ووقعت رهف ورجع نمر لحمد مبتسم وقاموا يباركون ومن بعدها صار وقت الشوفه وراكان مسلط عيال حمدان يسحبون شماغ حمد وينرفزونه
ومبدئياً ما قصروا عيال حمدان بحمد اللي لف بغضب مكتوم على نمر: اذا ماودكم اذبحهم وخروهم عني
ضحك نمر: فرحانين بعمتهم علامك انت
حمد: نمممر ماهو وقتكم
ضحك نمر وهو يبعدهم وقال راكان : تيامن يالنسيب ( يعني لف يمين)
ابتسم حمد وهو يدخل المجلس اليمين كانت رهف قدامه وهي مستحيل تمشي قدامه كان حمد يناظر يدينه لكن يحس ان فيه شي ابيض حوله وفي نفسه ضحك( حولك ملاك يا حمد )
عجز يرفعه عيونه لكن ارعبه نمر اللي يدق الباب : خمس دقايق ياحميّد وراجعين
لا شعورياً قال حمد: الله ياخذ عقلك
ضحك نمر وهو يسكر الباب وغمضت رهف وهي ماهي قادره تناظره
تفشل حمد وقال: سلام عليكم
ماردت رهف وهي تحس انها مكتومه واخيراً رفع راسه حمد وصد وهو يستغفر وقطبت رهف مستغربه!؟ غمض حمد بفشله( ياللليل وش بتقول البنت الحين ! مريض)
تنحنح وهو يقول : رهف وشلونك !
رهف بهمس:حمدلله
ابتسم حمد لكن طارت عيونه اول ما تذكر انه نسى الورد والهديه مع نمر
كان يدور شي يقوله بيتكلم بس انهبل ماعاد طلعت معه الحروف ودخل نمر ومعه حاتم وريان اللي واحد معاه الهديه وواحد الورد وودها لحمد اللي زفر براحه وهو ياخذها ووقف وطلعوا ومايدري حمد كيف وصل عند رهف ووقفت رهف بخوف وهي ماتدري كيف شالتها رجولها ورفعت راسها بسرعه وهي توها الحين تشوف وجهه حمد
يوووه كان من قريب يفرق نزلت راسها بفشله وتنحنح حمد وهو يمد لها الورده والهديه: والله حقك اكبر من كذا لكن فكرت انه شي رمزي قبل الحفل
حاولت رهف ترفع يدها واخذتها ونزل حمد ينزلها معها اول ماشاف رجفتها وفتح الباب نمر وابعد حمد بسرعه وطارت عيون نمر: بدررري ياهوه
انبهل حمد وهو يأشر له يسكت
وضحك نمر: ماتنعطى وجه انت اطلع اطلع
طلع حمد قبل يقول نمر الاكبر وهو يدفه بقهر: صف النيه ياثور
نمر: غصب بصفي النيه لاني اذا حسيت فيه شي هه ولا هه بمردغك
حمد زفر بضيق وبنفس الوقت ابتسم والتفت لنمر بإستفزاز مقهور من نمر اللي خرب عليه وقال بضحك: بس والله عندك اخت يووووه
سحب نمر عقاله وانطلق حمد يركض ولا وقفه الا المجلس وتنحنح ودخل وهو يضحك على نمر اللي انقهر
ابو حمدان: تعشوا عندنا يا ابو حمد
ابو حمد: الايام جايه وان شاء لله بنجتمع وبتديم افراحنا لكن ورانا اشغال
ابو حمدان: الله معكم اجل
وطلعوا وحمد مازال يستفز نمر وهمس : ارسلي رقم اختك طيب
نمر هنا محطه بالعقال من قلبه وسحبه طارق بضحك: مدري وش مسوي بس يستاهل
ضحك نمر
اللي ودعهم وهو يرجع للبيت
................••............ .
وعند رهف
الللي ماتت من كلام نمر وركضت لغرفتها وهي ترمي الهديه والورد على اثير اللي اخذتها وهي تضحك:وش فيك
اتجهت رهف الهنوف وهي تضربها بمزح: وصليها لنمر الخايس
ضحكت الهنوف: وش عمل بتس!؟
اثير: لا تكفين لا تصدميني
جلست رهف بإحراج وهي خايفه ان نمر فهم شي غلط وغمضت وهي تحس ان وجهه حمد في عيونها للحين وثوبه الكحلي للحين لونه بعينها
ودخلوا العيال ينادونها بيسلمون عليها وهنا انتهت رهف اللي راحت تسلم وهي منحرجه وام حمدان تناظر بغضب وهي تشوف الكل فرحان
وقبل تتكلم هدى سحبها حمدان اللي من ايام منتبهه لكلامها مع امه وهو يقول: حنا نتستأذن
ابو حمدان: اجلس للعشاء
حمدان: مشكور يبه
سحبها بقهر وطلع وهويقول : اخذي العيال واركبي لا تقومين جنوني عليك
هدى: بسم لله وش فيك
حمدان: اركبي
ركبت وهي تناظره بإستغراب وهمس حمدان: تراني صاحي لك يا هدى لا تخليني اسوي شي انا ما ابيه والله والله والله لو اشوفك توزين امي او تخربين حياة احد لتخرب حياتك انتي بعد فاهمه
انفجعت هدى وسكتت وهي مرعوبه من عصبية حمدان اللي اول مره يعصب عليها
لكن حمدان فقد صبره وهو شاك فيها لكن اليوم تأكد وهو مايحب هالحركات
................••............
وفي بيت ابو حمد
الكل كانوا مجتمعيييين ويرحبون بحمد ويباركون له وضحك حمد اول ماشاف احتفالهم فيه
وامتلى البيت بصوت زغاريط ام حمد وتصفيق الكل والاغاني
وقرب حمد هو قلبه اليوم بين الغيوم حضن امه وهو يبوس راسها
ام حمد: حمدلله بلغني هاليوم الحمدلله
حمد : حمدلله
ابو حمد: مع اني اشوفك مستخف
ضحك طارق: بقووه بعد
دحيم : وانت بعد بتتزوج!
حمد : اييييييه ايييه زغرطي يا ام حمددد
ضحك ابو ادهم: مافيك طبٍ ابد
دحيم: انا بعد
طارق: بتزووج !
دحيم: اييه
ضحك حمد: ابشر ندور لك عروس
وقفت بدريه بضيق: حممد لا تكبر هالموضوع براسه مايدري وش تقصد
سكتوا كلهم واخذت بدريه دحيم وهي تجلسه جنبها
وقطع الصوت طارق اللي وقف يسحب حمد ويرقصون
................••............
وفي طريق حايل
كان نمر غايب عن هالاجواء وهو ماكان اصلا يبي يحضر عشان جود تاخذ راحتها مع اخوها ولا عاد تدعي عليه زود وكان حمد يرسله صور وطارق بعد يعني كان حاظر من بعيد
ولفت الهنوف بضحك: وش قايل لرهف !؟
لف نمر ببتسامه: ماقلت شي ليه!؟
الهنوف: جت تركض من عندكم وهي متفشله
ضحك نمر: اييييييييييه
الهنوف: وشو !
نمر قالها اللي صار وقال: كنت اطقطق على حمد وشكلها تحسب اني فكرت بشي غلط
الهنوف :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه غمييضه هالبنت مسكينه
ابتسم نمر: لكن والله اني اليوم فرحااان بشكل محد يتخيله
الهنوف : ياعله دووووم يا ملي
ناظرها نمر بهدوء وهو يمد يده ليدها وشبكها بيده وهو يبوسها: والله لو هالدنيا تكسر ضلوعي من الضيق ما اضيق وانتي معي
ابتسمت الهنوف وهي تناظر الطريق وضحكت: ما ودي ارد بكلام واخاف تسوي حادث
ضحك نمر وهو يناظر: اصبري بس نص ساعه نوصل للمكان المعتاد وحزتها ردي باللي تبين
ابعدت الهنوف وهي تضحك وفعلا بعد نص ساعه صاروا بمكانهم المعتاد ونزل نمر وهو يناظر حوله: شكلي بسوي حوششش على هالمكان واعتبره ثروه وحقوق خاصه
الهنوف: وليه!؟
نمر: وش ليه!؟ انا مشاعري كلها انكشفت هنا وانا اصلا ردت لي الروح هنا
ابتسمت الهنوف بدون مقدمات وتقدمت تحضن نمر واسندت راسها على ظهره اللي ماكانت توصله كله ولف عليها نمر وهو يحضنها : وبعدين تسألين ليه احب هالمكان
ضحكت الهنوف وهي تبعد : بس جيناه والدنيا برررد
نمر : ما عليك ماعليك جايب كل شي معي نضبط النار ونجلس عندها شوي وبعدين معي خيمه صغيره ننام فيها
الهنوف : بس الخيمه ما تدفي
ضحك نمر وهو يناظرها من بعيد: افاا وش شغل حضني اجل!؟
لفت الهنوف بضحك وهي تساعده وينزلون الاغراض ويعدلون جلستهم وصار وقت استكنانهم بما ان الشاهي خدر
لف نمر للهنوف : اطربييينا خلي ليلنا رحب وطروب
تنحنحت الهنوف وهي تستند على كتفه: اليوم يوم غنيت ذكرتن بأغنيه حزته الحين
نمر: ابد غني وانا بغني
الهنوف ( سوالف ليل .. بجنب الموقد الغافي
سهرنا ليل .. وجمرة حبنا الصافي
تصحي الليل .. وبحة صوتك الدافي
ترسم سرنا الخافي!!
على شفاه الجمر معنى .. ( ومن هنا دخل مع صوت الهنوف صوت نمر ) .. سهرنا ما احد معنا
تحدثنا في تالي ليل .. سوالف ليل
سوالف ليل تجمعنا .. بجنب النار
نصحي جمرها ويغفى .. على الأسرار)
لفت الهنوف تضحك وابتسم نمر وهو يضحك وفعلاً كانت هالاغنيه توصف هالمكان وهالجو
وكملوا سوالف الليل لين بدت عيون نمر ترتخي بتعب وبدت النار تجمر ولف نمر : ناظريني اشوف
لفت الهنوف تناظره ونمر يبي يشوف اذا بعيونها نوم بينام واذا مافيها بيسهر معها لين تنام
لكن رحمته الهنوف وهي تقول : لا تراعي لعيوني بموت من النوم
ضحك نمر وهو يوقف : اجل قومي
اتجهوا للخيمه وسكر نمر السحاب ورجع وهو يعدل فراشه ومد ذراعه للهنوف اللي كالعاده بدت تقرا المعوذات وهي مافيها نوم وابتسم نمر اللي حافظ حالتها ونام وهو يدري بتصحيه وبتقول فيه شي
وبعد نص ساعه كانت الهنوف تقاوم عشان ماتصحي نمر وتقوله انا اسمع صوت لكن صرخت برعب وانكمشت وهي تدخل باللحاف وصدر نمر وفز نمر على صوت الكلب اللي قريييييب ويحرك الخيمه وسحب سلاحه وطلع بالقوه وهو يبعد الهنوف عنه واول ماشافه الكلب هج وطلع نمر يشيك على المكان وماكان فيه شي ورجع للهنوف اللي مازالت ترتجف سحب اللحاف وهو يضحك: ليه ماصحيتيني اول ماسمعتي صوته
رفعت الهنوف راسها وهي خايفه: قلت اتوهم مادريت انه بهاه عساو بالسّل
ضحك نمر وهو يحضنها : ماعليه تراك بنص البر يعني بيجي كلب وبيجي قطاوه وكل شي
الهنوف : لا تعدد تكفى
تنهد نمر براحه وهو مازال يضحك على رجفتها ونام وهي للحين ما نامت واول ما بان النور فزت وهي تصحيه : يلا تكفى بنروح
نمر:وين نروح!
الهنوف: نبي ننهج يم حايل
نمر: طيب نفطر
الهنوف : لا تكفى بالسياره طول الليل ما قويت انوم وانت مادريت عني
لف نمر بضحك: والله انا انسان وراي سواقه لازم اشبع نوم
الهنوف : يلا طيب
نمر: اصبري طيب خلينا نتقهوى اقل شي ابي اصحصح
تكت الهنوف وهي تناظره بقلة حيلة وكان مستمتع وهو يتقهوى وهو يشوفها ميته نوم
نمر مد لها الفنجال بضحك: خذي واحد وصحصحي
الهنوف اللي لسانها ثقيل : مابي اصحصح بس انت خلص
نمر بضحك: وش فيك تكلمين كذا !
الهنوف : انووود
نمر اللي فهمها وضحك وهو يأشر على فخذه : تعالي حطي راسك شوي لين يعدل راسي واقوم
ماكان للهنوف حيله وفعلاً حطت راسها ونامت ولا صحت اللي على صوت نمر يصحيها: يلا وصلنا
فزت تناظر حولها وشافت نفسها بالسياره ولفت : شلون وصلنا
نمر:ابد لي الله كملت الطريق بلحالي وبعض الناس ناييييميييين
الهنوف : وشلون ما دريت بك!
نمر : واضح انك ودعتي الملاعب من يوم حطيتي راسك
الهنوف: يوووه يالصداع
مد لها نمر فنجال قهوه اخذها معه متوقع هالصداع : خذي صحصحي بها وبعدين افطري خلاص شوي ونوصل
الهنوف : يا تسبد الحي والميت تسبدك ما نسيتن
ضحك نمر : نساتس موتس وشلون انساتس
ضحكت الهنوف وهي تعدل شكلها اما نمر كان مستعد لاي شي تحتاجه الهنوف
عند رهف
اللي من يوم صحت وهي مبتسمه كانت كل ما تناظر نفسها تتذكر كلام حمد لنمر واخذت جوالها ونزلت لكن شافت البيت هااادي والكل نايمين وجلست بالحوش بعد ما اخذت كوب قهوتها ولا يمديها تتأمل الا فزت على رساله ومن الرقم الغريب عرفت انه حمد غمضت بقوه وهي منحرجه
وفتحتها وهي تقرأ.. ( صباح الخير .. كيفك وش اخبارك!
بما انه اول يوم صحينا فيه بصفه جديده حبيت اصبح عليك يا زوجتي العزيزه )
مع ان الرساله مالها اي ابعاد الا انها ضحكت رهف وهي تحس بأسلوبه المرح
ماكانت تدري وش ترد وبالقوه قدرت وكتبت ( صباح النور
الحمدلله ، انت كيفك!؟)
................••............
عند حمد
اللي كان تارك اشغاله والحوسه وهو متزحلق على الكرسي وداخل جو ويمسح ويكتب مايدري وش يرد
لكن كالعاده تسرع ورد بضحك ( ماودك تسأليني وش الصفه!؟) وقف بفشله وهو يبي يمسسح الرساله بس شافتها ضرب جبينه بإحراج: يا شييين اللقافه وقلة الذوق ياشيخ مسوي فاتح سالفه الحييين واضضضح الرقله
اما رهف كانت تضحك بصدمه: وش فيه ذا اللي يشوفه يقول نمووون
لكن ردت ( اي صفه؟)
انجلط حمد : جحدتك يا ظررييف من خفة الدم الخايسه
كان يهاوش نفسه ومسترسل ورد بفشله ( ما علينا المهم صباح الخير )
بهالرد الغبي انتهت المحادثه بضحك رهف على حمد اللي غمض بقهر : ازعجتنا بتحب وبتحب واخر شي يوم جت الصدقيه صرت حمار
دخل طارق مستغرب: حمدد!؟ من ذا الحمار
حمد :انا وش تبي انت بعد
ضحك طارق : واضح ضغطتك المدام
حمد جلس بفشله: والله ضغطتني، انت وش جابك
طارق: خلصت اليوم بدري قلت امرك وشكلي جيت بوقت غلط
حمد اللي الحين متفشل من نفسه صد وهو يهوي نفسه: الله من الفشللله
طارق : وش مهبب انت
ناظره حمد شوي ؛لا ماني معلمك بتطقطق
طارق : والله ما اطقطق
قاله حمد وناظره طارق بذهول : خبل انت خببببل احد يقول هالكلام لخطيبته واول يوم بعد!؟
حمد : مدري صار لي يا رجل
طارق : ياخي كان قلت كيفك وش اخبارك وخلصنا ليه تحب الفلسفه
ضحك حمد :عاد قدر الله علي
طارق : لا تكلمها اليوم اصبر لين بكره وصبح زي العالم والناس
حمد : وشلون يعني علمني!؟
طارق اعتدل وهو يسرد عليه وناظره حمد بطرف عيين : يا بن الحلال وخر بس تخيل وانا مرسل هالكلام واثاريك ياحيوان جايب راس جود الحماره معك وانا اقول وش فيها ساحبه علينا
ضحك طارق: يعني لازم ياخي
حمد : توني حسيت بأحساس نمر يوم كنت انصحه ويهاوشني واثاري معه حق
ضحك طارق: ولك وجهه تنصح بعد
حمد : قم قم اعزمني على فطور يجدد نفسيتي
طارق: الله عليييك مقدر والله
حمد: ليييه!؟
طارق بمزح: حرام والله تضيع تحويشة العمر في بطنك
حمد: يا شيييييينك سبحان اللي فرق بينك وبين نمر رغم انه يطفر احيان بس مايردني
طارق: هو ذا السبب في تطفيرتهه
وقف حمد بغضب ووقف طارق يضحك : خلاص بعزمك وش اسوي محسوب علي خال ولدي
حمد: امش امش
................••............
وفي سيارة نمر
اللي كان يتكلم يتكلم وهو يدري وواثق من لللي بيصير عشان كذا يتكلم كثير على غير عادته لكن اول ما نزل فطور الهنوف من يدها ولفت له بعيون غرقانه دموع وهنا دق قلب نمر متأكد انه صدق احساسه واول ما حط يده على كتفها انهارت الهنوف وهي تبكي بحرقه اوجعت نمر اللي وقف بطرف : الهنوف اذكري الله مايصيير اللي تسويه المفروض ما تبكين وتصبرين
الهنوف ناظرته ببكى: ماقدرت يانمر صبرت وانا طول هالمده اكلم ابوي وسلطانه ومقدر اقول شلون امي وصبرت وانا اترك الجوال وانا بنيتي ادق عليه واقوله يمه شلونتس صبرت عن كل شي بس ماقوى اصبر اجي البيت اول مره وما اشوفها تستقبلن
شد نمر على اسنانه وهو يحضنها : بتصبرين ان شاء الله وبيجبر ربي كسركم لكن لا تنهارين كيف بتقابلين عمي وسلطانه وانتي كذا !؟ كيف بتعطينهم القوه وانتي اصلا منهاره
اخذت الهنوف منديل بعد ما تقطع قلبها من البكى وهي تمسح دموعها: الله يرحمه ويجمعن به بالجنه يارب
نمر: اي يا حبيبي ادعي لها احسن
تحرك نمر وهويحاول في الهنوف تفطر وهو ضاق صدره ومتأكد بيصير انهيار ثاني
ووصلوا بيت ابو الهنوف اللي كان جالس عند الباب برا ماعاد يدخل البيت الا بالليل وهو مايقدر يدخله من وحشته وفز اول ماشاف سيارة نمر اللي تعمد يوقف السياره قدامه وتعزله عن الناس عشان اذا نزل الهنوف مايشوفون انهيارها اهل الحاره
وفعلا نزلت الهنوف وهي تحضن ابوها اللي بداية الامر ترحيب ونهايته دموع استقرت على كتف الهنوف من دموع ابوها وتقدم نمر يدخلهم وهو يحاول يواسي الوضع واخيراً وقفت الدموع
ووقفت الهنوف بتسوي القهوه لهم وهي ماهي قادره تتماسك ونمر عند ابو الهنوف ويهديه
وزفر ابو الهنوف بضيق وهو يمسح على يد نمر اللي على ركبته: عسى الله مايذوقكك فقد الحبيبه ياوليدي عسى عينك ما تبكي مثل ما بكيت انا فقد الذهبه
نمر اللي خاف خاف صدق وهو يشوفه بهالانهيار وهو بذا السن وش بيسوي نمر لو في يوم ماتت الهنوف وش بيصير فيه ارتجف داخله وهو يشد على يد ابو الهنوف : الله يجبر مصابك ويكفينا شر الفقد
رجعت الهنوف بعد ماهدت وكانت ترتجف واخذ نمر القهوه يصبها عنها وهو يسمع الوصايا والسلام المنقول له من اهل الديره وكان يسولف بكثره لين قدر انه يطلعهم من الحزن وشوي جات سلطانه ودخلت هي والهنوف
ولكن كانت الهنوف متماسكه وهي ماتبي تضيق صدر سلطانه وهي حامل
................••............
وفي غرفة راكان
بعد ماكان مسترخي فز باستغراب على دخول ابوه : يبه وش فيك!
ابو حمدان: انا اللي وش فيني ولا انت !
راكان : سلامتك
ابو حمدان : لا تفكر اني لاهي عنك ولاني حاس فيك انا ادري فيك شي علمني وشو
حاول راكان ينكر لكن ما اقتنع ابو حمدان وقرر راكان يتكلم بموضوعه بس ماقال شي عن ارياف الا انه يبيها وبس وانصدم ابو حمدان: وش دخل ابو عامر وارياف في احمد واهله وليه اصلا ما قلت لي من يوم نويت
راكان: مدري فكرت ان عمي زعلان مني
ابو حمدان: لا لا مايزعل منك ولا شي وابد اللي تبيه بيصير ولا تجلس حابس نفسك كذا ما خبرتك كذا
راكان ابتسم وهو يبوس راسه: ابشر
رغم ان راكان خلافاته مع ابوه كثير بس الاقرب من عياله ويضيق اذا شافه متضايق لكن الورطه وشلون بيقنع ابو حمدان اهله وابو عامر يزوجون راكان اللي في كل مشكله ضدهم ومع نمر
طلع هو طمن راكان بس ما تطمن هو
..................••............
وفي بيت ابو الهنوف
الكل كانوا مجتمعيين على الغداء
ورفع راسه هذال وهو يناظر وشلون ابو الهنوف مستانس بوجود نمر وطاير فيه لدرجة انه يحط كل شي قدامه
هذال: عمي بتنهج يمر عرس ولد صالح
ابو الهنوف : والله يا هذال مالي خاطر ابد
سكت هذال والتفت ابو الهنوف : نمر يا ولدي تراه يعزمك للعرس
سكت نمر مايدري وش يرد وكمل الهنوف : ولا تخلي الواجب وانا عمك دامه عزمك انهج يمه وقم بالواجب وانا معروف عذري
نمر : والله مدري يا عمي
هذال: نروح انا وانت ونسلم وونبارك ونطلع
نمر: دام حشمونا وعزمونا بنروح
ابو الهنوف : وهذا الصح
وكملوا سوالفهم
.................••............
والمغرب عند
نمر كان يجهز وقفت الهنوف وهي تناظره ببتسامه : غريبه ملزميين انك تحضر
ابتسم نمر: يحبوني و احبهم
الهنوف ضحكت: هم بس يحبونك!؟ انت حايل كلها تحبك
التفت لها نمر بضحك وهو يعدل شماغه: اجل راضي علي الله
ابتسمت الهنوف وهي للحين يبان بعيونها الحزن
وتقدم نمر وهو يمسح على شعرها: لا يضيق صدرك ولا تفكرين
اخذت نفس الهنوف : ما يضيق صدري وانت فيه
ابتسم نمر وطلع وهو يشوف ابو الهنوف جالس بالمشب تقدم وهو يجلس معه لين يجي هذال
وقال نمر بهدوء : اذكر الله ياعمي وطول بالك وربي بيجبر قلبك ويعينك وترا بناتك يناظرون الله ويناظرونك مالهم الا انت وقوتهم قوتك
ابو الهنوف اخذ نفس: والله ان كان لي سبب واحد ادعي ان الله يطول بعمري عشانه وهو هالبنيوات( البنات) وبذات الهنوف سلطانه ماعليه خوف قويه وتقدر تقوم وتوقف بس الهنوف من طقت الشوكه تطيح مابي هالبنيه ينكسر ظهره
شد نمر على يده بقوه : هالبنيّه بوجهي من زعل الايام وجور الليالي ودامها بوجهي محد يقدر يزعلها ونمر يشم الهواء
شد ابو الهنوف عليه: الله يدييييمك عز له يا ولدي
ابتسم نمر للهنوف اللي جايه وهي تنزل الشاهي قدامهم وجاء هذال وطلع نمر معه
والتفت ابو الهنوف للهنوف ببتسامه : هاه يا بنيتي طمنيني عساتس مرتاحه
الهنوف: حمدلله يبه مامن خلاف
ابو الهنوف: عسى نمر ما يضايقتس
الهنوف رغم المشاكل اللي كانت تصير بينهم رغم ان نمر احيان يمد يده عليها لكن مع ذلك تنسى كل شي وتقول : ماهو مقصرٍ معي ابد بالعكس شايلن على راسه
ابو الهنوف :عساه دوم وانا ابوتس والله يطرح فيه البركه وانا والله من يوم شفته وشفت عيونه عرفت انه رجال كفو
ابتسمت الهنوف : صدقت يا يبه صدقت
ابتسم ابو الهنوف وهو يقول : ودام الليل بأوله قصي علي قصه ولا سالفه نتسلى به
الهنوف : ابشر
واعتدلت وهي تقص له من القصص اللي حفظتها وهي تقولها لنمر
................••............
وعند نمر وهذال
اول ما دخلوا العرس فجأه الكل وقف وهب يسلم على نمر ويرحبون فيه وكأنه ملك ونمر منصدم كان متوقع انهم يحترمونه من احترامهم لابو الهنوف وماكان مستوعب انه بهالشهر اللي جلس فيه في حايل قرب الناس منه والكل صار يحترمه ويحبه ماكان اصلا متقبل الفكره وهو في راسه ان الكل يكرهه ويبي الفكه منه
وكان يمشي معهم وهم يجلسونه بصدر المجلس والكل يقهويه ومهتمين بضيفهم وابتسم وهو يطري له ايامه زمان ماكان يحضر هالزواجات ابداً ولا يعرفها ولا يعزمونه وان حضر حضر عشان يحوسهم وينكد عليهم
اخذ الفنجال وهو يحسه بللللسم وهو وده يقوم ويصرخ بكل صوته ( يا حييي حايل واهلها)
لكن تماسك وجلس لكن استغرب اول ما اقبلوا عليه ينادونه يرقص معهم وانصدم نمر اول ماشاف صفوف الدحيه وهو ما يعرف لها ابداً اخر حدوده سامري واذا مرره عرضه بسيطه اخذ نفس وهو يوقف بينهم واغلبهم ميلين العقال وكان يناظرهم ببتسامه الصدمه
وهذال جنبه وهمس له نمر: وش السوات الحين معرف لدحه
اشر له هذال يصفق مثلهم ويردد وراهم وسوى نمر مثل ما قال وهم يسمع اصوات الدحيه اللي نوعاً ما تكون مرعبه
وبدايتها كانت من بيت( هلا هلابك يا هلا .. لا يا حليفي ياولد)
والتفت لشايب اللي يعرض ببشته قدامهم والتفت اللي يناظره وهو يهز براسه ويصرخ بصوت مرعب تابع لرقصه قطب نمر حواجبه وهو مبتسم وكان يحاول يجاريهم وهو كل شي يصيح واحد بوجهه والبشوت تطير من قدامه والناس مبسوطه وابعدهم هذال وجاء جنب نمر يعلمه لين قدر نمر يجاريهم واخيراً طلع وهو يضحك ماقدر يكمل حس انه سخيف والكل متحمس وعارف وهو ييصفق بينهم وضيع هيبة الرقصه
ماصدق تعشوا والكل طلع ورجع للبيت وهو في ذهول
وشاف الهنوف تنتظره كالعاده وهي مبتسمه: تأخرتوا
نمر : مب مني والله صفوا صفوفهم هاللي تروع ومسكوني بالدحيه بالقوه طلعت
ضحكت الهنوف : ليييه وش فيك متروع
نمر: من الصراخ اللي جاء بوجهي
الهنوف: ليه!؟
نمر جلس وهو يكملها وش صار وضحكت الهنوف: نمر تكفى لا تقول ما تعرف له
نمر: والله ما اعرف انا زييين يطلع مني عرضه يطلع هزتين محترمه لكن دحيه اول مره اوقف واشوف هاللي صار
ضحكت الهنوف : بسيطه ترا
نمر: بسيطه ويين انا اتوقع يرجعون واصواتهم رايحه وعلى كثر ماعلمني هذال ما فهمت
وقفت الهنوف وهي تضحك واخذت فروته المرميه بطرف ولبستها وهي تاخذ شماغه وعقاله وميلت العقال وهي تتلثم بالشماغ : الحين اوريك انه سهله
ونمر يمسح على شعره ويضحك
وضحكت الهنوف وهي تسحبه يوقف جنبها وهي ترقص مثل رقصتهم بالضبط ونمر يضحك بذهول : ماشاء الله عليييك ضابطتها حتى الصوت
ضحكت الهنوف : افا عليك وشلون ما اضبطه هذا تراثنا
نمر : زييين اجل تعلمين العيال بعدين لان مالي خلق اجلس اعوي واصيح كل ليله
ضحكت الهنوف : بس بسيطه
نمر: يبي لي اتعلم والله
جلست الهنوف وهي تضحك : ايييه وبس هذا اللي صار
نمر : يعني ما نقدر نعدي كرم اهل حايل صابتني صدمه وانا اشوف فوق راسي واحد يصب قهوه والثاني شاهي والعود لو تحمسوا شوي حطوني في نص النار عشان ما ابرد
ضحكت الهنوف : كفو ياعزوتي
قطب نمر بضحك: مين عزوتك!!
الهنوف ضحكت : اهلي اهل حايل
نمر: لا عاد انسحب منهم هاللقب بأول ليالينا ولا ناسيه
ابتسمت الهنوف بفشله : لا ما نسيت
سكت نمر بهدوء وابتسم وهو للحين أسير هالفرحه اللي يحس فييييها من هالناس اللي حوله يطيبون الخاطر
.................••............
وبعد هاليومين اللي قضوها بحايل واللي كل ايام حايل بالنسبه لنمر ايام رضا واخيراً الكل اتفقوا يطلعون الكشته ويومين وبعدها يتفرغون لحفل حمد
والكل جاء ابو حمدان واهله ماعدا ام حمدان اللي رفضت وقررت تجلس عند اهلها وحمدان جاء بدون هدى عشان مايصير اي مشكله
واهل ابو ادهم كلهم ونمر وابو الهنوف وهذال وسلطانه
واستقروا بأحد النفود اللي بين الرياض وحايل
وكان نمر سابقهم ومجهز المخيييم ومجهز كل شي يحتاجونه وهو ينتظر شي اشتااااق له من زمان
ووقف وهو يشوف ابو الهنوف اللي يسولف مع هذال في احد الخيام ولف على صوت الهنوف : نمر وش فيك !
نمر: انتظرهم يوصلون صاروا قريب
ضحكت الهنوف : مدري تنتظرهم ولا تنتظر اللي معهم
ابتسم نمر وقبل يرد عليها تحرك وهو مبتسم اول ماشاف سيارة حمد وقف بالنص ينتظر لكن قبل يوصل حمد طلع يده وهو يطير فزاع اللي طار ونمر يأشر له مبتسم مشتاق له بشكل محد يتوقعه استقر فزاع على يد نمر اللي قربه وهو يضحك ويمسح عليه: هلا هلا بفزاع هلا يا بعد الدنيا
نزل حمد وهو يضحك: قايلك يا جدي محد مستقبلنا ولا معطينا وجهه دام معنا فزاع
التفت له نمر وهو يسلم عليه : ادخل بس
اتجهه لهم يسلم عليهم ودحيم اللي وقف يناظر فزاع بضحك: جبنا العصفور حنا
ضحك نمر: كفو كفو
جاء طارق وماكان ابوه معهم وارتاح نمر ونزل فزاع وهو يدخلهم لابو الهنوف وهذال اللي وقفوا مبتسمين يسلمون عليهم وحمد يناظر هذال اللي ماشافه من بعد زواج نمر الا بعزاء ام الهنوف وماكان يحتك فيه ابد وهو للحين في ذهول وشلون هذال قدر يصادق نمر!
طارق بهمس: وش فيك تخزه!
حمد: ماخزيته!
طارق: يعني تناظره من يوم جلست وهو يناظرك بينكم شي
حمد : مافيه شي وش بيكون
التفت طارق وضحك: لاااا الحين عيونك 90٪ بتدبس على السيارات اللي وصلت
لف حمد وابتسم وهو من يومين ما كان يكلم رهف كثير لكن لف بقوه على المنديل اللي انضرب بوجهه وشاف نمر اللي يضحك وهمس له : نزل عيونك عن محارمنا
وقف حمد بغضب وهو يضربه بشويش: محارمك زوجتي
نمر: على كيفك باقي وحده صد بس صد
لف حمد بضحك وهو ماهو مستعجل ابد بالعكس يبي يركد عشان اذا حصل وشاف رهف ما يخبص بالكلام ويحوس الدنيا
واتجهه لهم نمر يرحب فيهم ويسلم عليهم ولاحظ ابتسامة راكان اللي فيها حياه وابتسم بحب وراح لرهف وهو يسلم عليها بضحك: انتبهي عليك عيوون
غمضت رهف بفشله وهو تمشي ورا نمر اللي كان يسلم على الباقين واتجهه لحمدان : وين عيالك !؟
حمدان: والله راحوا لخوالهم
نمر: ليتك جبتهم يغيرون جو
حمدان: كذا احسن لهم ما عليك
رجع نمر وهو ملاحظ الغضب اللي بوجهه حمدان
وافترقوا الحريم بجهة الحريم والرجال بالطرف الثاني وكان صوتهم طاغي بالسوالف
.................••............
وعند الحريم
الكل كان يسلم ورهف منحرجه من ام حمد اللي من يوم شافتها وهي ترحب فيها وتسلم عليها وجلست جنب الهنوف بخجل : يوووه يالفشله
ضحكت الهنوف: عاد من اليوم وهي تمدحتس
اثير: شعليها كاسبه حب الام وولدها
رهف: اسكتي لا احد يسمعك
رجعوا وهم يناظرون البقيه وسلطانه اللي ماكانت مندمجه معهم كثييير وهي تحس انها بينهم غريبه لكن الهنوف تحاول تجرأها
اثير بهمس: رهف لا يكون هاللي هناك اخت حمد!
رهف بهمس: ايييه
اثير: وش بلاها قالبه وجهها
رهف: حامل مسكينه
الهنوف بطرف عين: انتي المسكينه
لفوا عليها مستغربين وضحكت وهي كارهه جود من استقعادها لنمر
اثير : وش فيها !
الهنوف : كذا غثيثه
صدت اثير بضحك وهي ترجع لسوالفهم
................••............
وعند العيال
بسرعة البرق اندمجوا وصاروا يسولفون ويتناقشون ورغم ان نمر دخل هذال بينهم غصب لين صار يتكلم معهم لكن ملاحظ حمد اللي ما يكلمه ابد
راح له وهو يمد له يده: قم ابيك !
وقف حمد وطلعوا من الخيمه وهم يمشون بعيدد
نمر: وش فيك على هذال
حمد: مافيني شي
نمر: حمّيد انت خبز يديني واعرفك اشوفك متجاهله ولا حتى تكلمه
حمد : ما اقدر اكلمه ياخي اعجز ما اقدر
نمر: ليييه!؟
حمد : وش اللي ليه كل هاللي صار وتسأل ليه
نمر: قلنا لك نسينا السالفه وتسكر الموضوع
حمد : ودي اسألك وشلون تقدرون تسكرونها هو كيف يقدر يسكرها
نمر بغضب: حمممممد سكر السالفه ياحمد سكرها لان اخر مره تكلمنا فيها صارت كوارث والموضوع بيني وبين هذال محد له شغل
حمد صد بضيق : اجل لا تجبرني اكلمه وكأني كنت اتقهوى معه بين حايل والرياض ولا كأن... سكر نمر فمه بغضب وهو يشد عليه : ماهو وقت تنبيش الماضي ابد ما انت مجبور على شي لكن دور لك عذر تقوله لهم اذا سألوك وش فيك عليه واللي صار صار وانطوت صفحاته كفايه خساير يا حمد
ابعده حمد بغضب وهو يدفه عنه : ابد يا نمر دامك ما تبي خساير محد يقدر يحملك خساير !؟ لكن انا توني اكتشف انك تعرف تسامح!؟ لكن بسألك وين هالعفو عن اهلك اللي اقل مشكله تهب وتكسر كل شي فوق روسهم !؟
اخذ نمر نفس وصد وهو يقول : تعرف اني ما مسكت نفسي حتى عن الهنوف اللي بين ضلوعي ! لكن هذال هو اللي عفى عني مب انا لأني انا اللي هدمت وانا اللي ببني وخلك بعيد عن الموضوع ياحمد
حمد : يااااخي افهم افههم انت على بالك ان هذال مصافيك وساكت!؟ ماخبرتك غشيم يا نمر
نمر: انا اعرف وش اسوي !؟ وبعدين وش في هذال يثير الشك
حمد : نمر هذال اذا صفالك يوم مايعني صفاء لك دوم وانا ماني مرتاح
نمر: وش بيسوي يعني واذا كان بيسوي شي كان سواه من البدايه
حمد: تعرف انه اضعف من انه يوقف بوجهك !؟ انا متأكد انه بيجي يوم وبيقلب الدنيا على راسك
نمر: لا تغثني يا حممد
صد ومشى حمد بغضب وتركه وهو اكثر واحد يوقف مع نمر لكن اذا كانوا لحالهم يحاسبه على كل غلط ممكن يسويه نمر ويعلمه اذا حاس بخطر
اما نمر اللي تكتف وهو يكرهه تمسيكات حمد اللي تجي بوقت غلط التفت يدور لايكون فيه احد وسمعهم وللحين ماهو مستوعب وشوله حمد متنرفز
وزفر براحه ورجع للمخيم وهو يجلس بجنب النار
ابو حمد: وينه حمد!؟
نمر: بيجيي الحين
ابو ادهم: وش فيك معصب
نمر: مافيني شي ياجدي
سكت وهو يناظر هذال ماكان فيه شي بالعكس وسكت نمر وهو مايدري يخاف من هذال وطيبته الزايده معه ! ولا وش يسوي
................••............
وعند حمد
ابعد وهو يبي يمشي لكن وقف وهو يحس احد جااي بعيد :من هنا!؟
واختفى الصوت لكن فجاه صار همس ومجموعه راحوا يركضون وبقى شخص واحد وهنا خاف حمد وهو يدور بجيبه شي ومازال ينادي: من هنا من هنا!
كانوا البنات يتمشون اول ما شافوا احد جاي خافوا لكن عرفت الهنوف صوته وضحكت بهمس: هذا حمد
لفوا كلهم على رهف اللي قالت: خلونا نروح
اثير: انتي اجلسي حنا بنروح
قبل تعترض انحاشوا وترركوها ووقفت وهي متفشله وخايفه وقرب حمد بيتأكد إنس ولا جن بس كأنه هب عليه مع الهواء ريحة عطر ايييه عطر نمر اللي عطاه رهف
لكن انصدم اول ماقالت بهمس: انا رهف راحوا البنات وخلوني
اتسعت ابتسامة حمد بعد ماكان معصب :حييي الله رهف
اخذت رهف نفس بتوتر: هلا .. انا بروح الحين معليك خذ راحتك
مسكها حمد بسرعه قبل تروح لكن ابعد بحرج: ماعليه راحتنا وحده ا ا اجلسي شوي دام جمعتنا الصدفه
سحبت جاكيتها رهف بإحراج وهي تعدله على كتفها
والتفت حمد يدور شي يجلسون عليه ما فيه شي ووسحب شماغه يتلثم من البرد اللي هاجمه وهو نصف البرد ارتباك ومشى وهو يقول: نتمشى شوي!؟
رهف لفت تناظر المخيم ورجعت تناظره بإحراج : خلنا هنا لا نبعد
ابتسم حمد : على امرك ، ايووه واخبارك هاليومين ما كنت فاضي كثير للجوال
رهف: حمدلله وانت
لف حمد يناظرها ببتسامه: على كثر ما قلبي بخير انا بخير
ماردت رهف وهي تحس انها مرتبكه وخايفه ان نمر يجي
حمد فهم وقال : ما عليك حتى لو جاء نمر مارح يقول شي
رهف : لا عادي بس يعني برد
كان حمد يسعى انه ما ينهي هاللقاء ابد وقال : تدرين خليك شوي هنا بروح واجي لا ترووحين
رهف اللي ابتسمت براحه انه بيروح وهو ناويه تهج لكن لف حمد قبل يروح وهو يكرر: رهف
لفت وهي مرعوبه من نبرة صوته بأسمها: هلا
ابتسم حمد: لا تروحين ، وان رحتي ترا بزعل
راح ولا شعورياً ابتسمت رهف برضا وهي تراقبه وضحكت لكن لفت تناظر حولها وشلون بتجلس بالظلام وشدت على نفسها وهي تتلفت وخايفه
.................••............
في مجلس الرجال
كان نمر ساكت ويفكر بكلام حمد والتفت على دخول حمد اللي هالمره مغطي حتى فمه بشماغه عشان ماتبان ضحكته ويكشفونه وهو قلبه يدق ماهو مستوعب انه جالس مع رهف اللي من شهور وهو يتمنى بس يجلس قدامها ويناظرها
ابو حمد :وين غطيت
حمد : اكلم عندي كم شغله
طارق انتبه ان جوال حمد معه وما اخذه حمد وابتسم وهو متوقع انه مقابل رهف واخذ حمد فروته وكوب شاهي لرهف وهو مايقدر يطلع بأثنين ووقف طارق وطلع ونمر يناظر حمد وماكان يبي يكلمه يبيه يهدا
وطلع حمد بس لف على طارق : تعال تعال
حمد: وش فيك
عطاه طارق الكوب الثاني وجواله وهو يضحك: اذا بغيت تكذب انتبه زين
ابتسم حمد : اما مكشوف!
طارق: انا كاشفك بس لان جوالك معي
ضحك حمد: مشكور يا النسيييب
دخل طارق وهو يضحك وراح حمد اللي يتمنى ان رهف ما راحت وشافها واقفه وهي تناظر حولها وقرب وفزت
حمد : بسم لله عليك حمد حمد
زفرت رهف بارتباك : خوفتني
حمد بضحك: ما ودي ادعي على نفسي عاد
ابتسمت رهف ومد حمد كوب الشاهي : جبته لك تدفين فيه وخذي هالفروه بعد
رهف : مايحتاج فروه
ضحك حمد: ماعليه ألبسيها احسن من انك تمرضين وانا السبب
اخذتها وهي تلبسها وجلس حمد وجلست رهف قدامه وهي ماتدري وش بيقول وش بترد عليه بس قالت بتدقيق : الظاهر حتى انت تحب الشاهي زي نمر
ابتسم حمد : احبه بس اقنعني نمر بمقوله دايم يقولها لي يقول الشاهي دايماً يكون همزة وصل بينا وبين احبابنا .. وكأني مع الايام صرت استوعب انه صادق
ابتسمت رهف وهي تشد على الكوب وكمل حمد : بس الظاهر انك من اصحاب القهوه
ابتسمت رهف : لا ما يفرق انا وسطيه ماعندي شي يفوق شي
لا شعورياً قال حمد ببتسامه وهو هايم رغم الظلام حولهم : كل شي حولك بتكونين معه وسطيه ألا أنا ، قد مافيك تدللي وتبشرين
انصفق وجهه رهف بحرج ما توقعت انه بيعلن هالكميه من المشاعر تنحنح حمد وهو يتماسك وقبل يتكلم قالت رهف اللي ودها تجلس معه بس بيفقدونها وحزتها بتفشل وبحركه هي متعوده عليها مدت يدها تستند على كتف حمد عشان توقف وهي تنزل الشاهي قدامه : ا انا بروح مقدر اطول
لكن حمد كان كل همه يدها اللي على كتفه واعتدلت رهف بفشله وراحت ومد حمد يده لكتفه وهو يسمح عليها برضا لكن سحب يده بسرعه اول ما رجعت رهف ووقف : فيك شي!؟ رهف نزلت الفروه :لا بس نسيت هاذي بعطيك أياها
اخذها حمد مبتسم: كان خليتيها
رهف بارتباك: لا لا عشان ما تبرد
ابتسم حمد وهو يضم له الفروه ولفت رهف بتروح
حمد : اقل شي قولي مع السلامه
لفت رهف بفشله: مع السلامه
حمد ضحك: اشوفك على خير
راحت بسسسرعه وهي متفشله ولبس حمد فروته وهو راضي ويشم العطر فيها ورجع لرجال وهو متندم وده لو كلمها بالزواج دخل وهو يجلس بهدوء
_______________________.
اما الهنوف
اللي كانت تساعد نمر بالطبخ وهي مبتسمه وهي ما تدري رهف رجعت او باقي
لكن فزت اول ما سحبها نمر بشويش يبعدها عن الباب لطرف الخيمه وقرب يدقق بعيونها: ومن اللي اخذ عقلك وتبتسميين له كل هالابتسام
مدت الهنوف يدها وهي تبعد شعرها ببتسامه: ولا شي بس مبسوطه
نمر : ايه بس من تحترين عيونك من اليوم تنتظر احد
كانت الهنوف ما تدري تقوله او تسكت بس قالت: ولا شي بس مابي البنات يروحون يلعبون بدوني
ناظرها نمر بضحك : تعرفييين تغطيين على رهف مضبوط يالهنوف
شهقت الهنوف : هاه
ابتسم نمر: ليتني لقيت احد يغطي علي واشوفك
الهنوف بفشله: تدري عنهم !
نمر: محد قالي بس شفتهم
الهنوف : وما قلت شي ماعصبت
ضحك نمر وهو يبعد : يووووه انا ما فاتني ولا واحد من هالحبيّبه بس يوم صار وقتي محد فزع لي اذا عروستي وحبيبتي بنفسها هجت مني وما خلت لي فرصه ألاقيها مثل الناس
ضحكت الهنوف: الحين انت تعاتب على وشو بالضبط دخلتهم كلهم ببعض
نمر: ابداً انا مبسوط ما اعاتب على شي
الهنوف: كيف شفتهم !
نمر : تهاوشت مع حمد قبل شوي ماهي هوشه يعني اختلفنا في شي وراح معصب وطلعت بدوره ولقيته عند رهف لكن وش ودا رهف له
الهنوف : كنا نتمشى واول ما سمعنا صوته هجينا وخلينا رهف عنده وشكلها تورطت
نمر: ما اظن انهم متورطين بالعكس
قربت الهنوف له وهو تناظر عيونه بضحك: الحين انت صدق زعلان انك ماشفتني ايام الخطبه !
نمر: ماني زعلان بس تمنيت هاذيك الايام اني اشوفك
الهنوف : اتذكر ان جتك الفرصه تشوفن ليه ما شفتن!؟ ضحك نمر: ايييه هذاك اليوم والله استحيت ألف وانا اشوفك مأمنه فيني واصلا كنت صابر اقول بتتزوج يا رجال وبتجلس معها على كيفك
وقربها وهو يميل فمه بضحك واستهزاء: لكن وييييين من يوم جت بنت ابوها وهي مطلعه قروني وسلاحها الاول ..ضحك وهو يقول : ( طلبتك يا عزوتي )
ضحكت الهنوف بفشله وهي تخبي وجهه بكتفه لكن كمل نمر بضحك : ... الله يا أني حقدت عليك ذاك اليوووم لكن قلت ماهي مشكله يارجال حبيبتك وتدلل عليك ماهقيييييت اني بيشيب راسي لين تخضع
الهنوف وهي تضحك: لا تلومن ما كنت اعرفك! وبعدين انت في يومين حست الدنيا فوق تحت وش دراني هالرجل وش نوحوه!
نمر بهمس :ما ألومك لا ابو اللي يلومك ، لكن عساك عرفتي وش نوحوه هالرجل!؟
ابتسمت الهنوف وهي تحضنه ومدت يدها لأثر الجرح اللي برقبته :عرفت نوحوه وعرفت اني أحب لي نمرٍ، يشيل الكايدات ولا يشكي ويهز الارض بكلمةٍ منه ويحني أرقاب رجال ويأخذ اللي يبي وهو مرفوع راس ، شامخٍ ولا هزه من العذل غـارات، .
وبعد كل ذا والله عليّ شهيد اني أكنّ له بالقلب محبةٍ سبحان بادعها
ما توقع نمر ابد انه بيسمع هذا كله ما توقع انه بيكون بهالنظره كلها في عين الهنوف كان شبه فااااقد الوعي ماكان يحس بشي حوله الا بيدين الهنوف على اسفل رقبته على الجرح بالتحديد ماكان معه اي جمله يقدر يعبر عن اي شي يحسه الا انه قال بهمس : انا مدري انا في نار ولا في جنه
ابتسمت الهنوف لكن بعد اول ما سمعت صوت ام حمد وام طارق جايين وابعدوا بسرعه عن بعض ودخلت ام طارق ما انتبهت ولفت وهي تناظر فيهم وهم جايين من طرف ولفت بحرج: وش صار على العشاء
الهنوف : يخلص الحين
ام حمد : حاولوا تستعجلون عشان ابوي ودواه
تنحنح نمر اللي متكي على العمود وهو للحين مشووووش : ما باقي شي خلاص انتهى
لفت ام طارق تناظره ببضحك: منهو اللي انتهى
اعتدل نمر وهو يمسح جبينه : العشاء العشاء
ام حمد : زين
طلعوا ولف نمر يمسح جبينه : اعجبك هاللي صار !
ضحكت الهنوف : وش سويت
نمر: ولا شي الا انك هديتي حيلي وكلٍ درا بي
ضحكت الهنوف : خلاص ماني قايله شي
سكر نمر النار: يلا نادي البنات ونزلوا العشاء
طلع وهو يشوف رهف اللي جايه ببتسامه: خلصتوا
نمر ابتسم : ايييه انتي خلصتي !
خافت رهف: من وشو !؟
نمر: تقول الهنوف انك تتقهوين واذت خلصتي بتجين!؟ ليه عندك شي
رهف براحه: لا
نمر : زيين
راح وهو يضحك على ملامحها الخايفه دخل مجلس الرجال وشاف حمد اللي جالس وابتسم
ابو الهنوف:هاه وانا عمك زهب عشاك!
نمر: اييه الحين يحطونه
عدناان: يلا ترا سوينا اتفاق بعد العشاء نبي نلعب
نمر : وش تلعبون
حمدان: ما اتفقوا للحين
نمر:: بعد العشاء نتفاهم
وبعد العشاء
طلعوا كل العيال برا وهم يلعبون طايره والشياب يسولفون وفي عز اللعب والوناسه كان حمد مركز على هذال اللي بين فتره وفتره يدف نمر وقف حمد وهو بيذبحه خلاص لكن اتجهه له بقهر وهو يدفه وكأنه ما درا والتفت نمر بهدوء له
نمر بهمس : حمد وش جاك !؟
حمد : وخر عني يانمر احسن لك
نمر: استقعاد يعني
حمد : لاا فطنه
ضحك نمر ورجع يكمل اللعب ورجع نمر للمباراه وهو قلقان من حقد حمد لكن سحبه وهو يقول : حمّيد تكفى ياخي تغاضى سو نفسك ما تشوف شي تكفى خل هاليومين تعدي بدوون مشاكل الله يرحم والدينك يومين بس ابي اعيشها من دون مشاكل
حمد سكت بضيق: ابشر يا نمر ابشر
واخيراً انتهت هالمباراه ورجعوا لنارهم وسوالفهم
................••............
وعند البنات
سلطانه وجود كانوا خارج التغطيه بما انهم حوامل وتعبانين اما الهنوف ورهف واثير كالعاده يتمشوون برا ويسمعون الشباب وسوالفهم وشوي شوي هدت السوالف وناموا اغلبهم ولا باقي الا راكان عدنان ونمر وحمد وطارق وبعد شوي الكل نااااام رسمياً ناموا بما انه اول يوم وتعب واخر من نام نمر اللي كان بعيييد عن الكل ونايم بالطرف بعد ما شيك على المكان
..................••............
ومن بكره الصباح
الكل كان صاحييي من بدري وفجأه وقف عدنان بأستغراب : صراحه انا اول مره استوعب إنا خالين من البزارين مافيه ولا بزر
ضحك طارق: اي والله
حمد : عشان تعروفون كيف حنا مرتاحين
ابو الهنوف : لا وليدي مهما كان الوغد يزين البيت والله يبلغك بعيالك
حمد : امييين ياعمي امين
ابوحمدان: الله يبلغنا فيكم ان شاء الله
جاء نمر وهو معه فزاع: من بيخاوينا !
حمد وقف : اول الحاضرين انا
عدنان: وانا
ابوحمدان: كلنا كلنا
دحيم اللي كان متعلق بذراع نمر وهو اول اللي بيروحون معه
ابو ادهم: بتخلون الحريم هنا بلحالهم !؟؟
نمر بسكت بتفكير: لا لا بنروح كلنا
اتجههوا لسيارات وركبوا والبنات متحمسات ماعمرهم طلعوا رحله صيد
وانطلق نمر في رحلته هو وفزاع وحمد معاون والكل يشجع ويصوور والهنوف عيونها على نمر اللي عيونه تشبهه عيون فزاااع وكأنهم كلهم يدورون اي شي عشان يطلعون حرتهم فيه
لكن الحيييين بدأ نمر يستوعب وبدت تصييير نظراته حذره وهو يراقب هذال اللي في كل فرصه يحاول يسأل عن حياة نمر قبل بس بشكل غير مباشر
ورجع نمر وهو يوقف بين السيارات ومعاه فزاع والصيده اللي صادها
ابو الهنوف : ماشاء الله يا نمر ياولدي صقرٍ طيب
نمر : اي وللله
هذال : اييه بس الظاهر لك مدة ما اهتميت فيه كأنه هزيييل
كان هذال يبي اي احد يقوم ويقول ( ايه يوم كان فالسجن محد اهتم بفزاع)
لكن قال نمر بحده بانت بصوته وعيونه: لا والله لي مده ادور له صيييده طييبه ما لقيت لكن الظاهر ماعاد فيه صبر بروح ادور هالصيده واجيييبها من تحت الارض ونشوف وش بيسوي فزاع فيها
ضحك هذال برعب : قواك الله
ابتسم حمد وهو منتبه لحدة نمر وقرب وهو يمسح على فزاع : عاااد فزاع معروووف يعطي فرصه مره مرتين والثلاثه مووووت
الكل كان يضحك لكن هالالغاز بينهم وبين هذال اللي حس انهم ناوينه بشر ولذلك انسحب
وجاء عدنان : صراحه يا نمر انا حبيت هالجو بصير صقار
ابو حمدان: دور لك وظيفه قبل وبعدها صر اللي تبي
ضحك نمر: ماعليه ماعليه
ابو ادهم : خلونا نرجع احتدت الشمس
رجعوا كلهم ووراح نمر هالمره لسيارته اللي فيها رهف والهنوف واثير واول ما جاء مع فزاع تحركت الهنوف برعب ومسكها نمر: وييين بتروحين
الهنوف: تعرفن ما احبوه افهقه عني تكفى
ابعد نمر وهو يضحك : ماهو مسوي لك شي
اثير: والله احسسسه بيطير وينسفنا نسسف
رهف :وانا اشاركهم الشعور بعد
الهنوف: اقضبه زييين تكفى
لف نمر بضحك وهو يمسح عليه : والله اجودي وترا يعرف اللي احبهم ما يجيهم
ضحكت اثير: تكفى ماهو وقت حبك
لفوا على جيت دحيم يقول انه بيركب معه ونزلت الهنوف ورا وعطى نمر دحيم الصقر وكمل هو سواقته وكان صمممت البنات فضيع وهم مستغربين دحيم
وهمست اثير: منهو ذا !؟
الهنوف بهمس: هذا ولد بدرية اللي امس تسولف عنه
اثير: هو اللي من متلازمة داون !
الهنوف : اييه بس ترا عادي وطيب
اثير : الغريب انه متعلق بنمر
رهف: اص بعدين تناقشي الحين يسمعنا نمر
سكتوا ونمر يسمع سوالف دحيم وهو مبتسم وشوي بدا دحيم يصفق ويضحك ويغني من باب انه يسلي نمر ولا شعورياً بدا نمر يضحك معه وهو يصفق ويغني معه احيان
ولف نمر : احد معه شاحن!؟
رهف : ايه
لف نمر وهو يعطيها على الجوال : اذا خلص يارهف علميني
فجأه لف دحيم وهو يضحك: يوووه
نمر: وش فييك!
دحيم لف بإحراج : هاذي رههف
نمر: اييه ليه!؟
دحيم :حمد دايم يسولف عنها طفشني
تفشلت رهف وضحك نمر بكل صوته :اوووه يا حمد منثر مشاعره في كل مكان ماااش هالرجال ماش ، ايييه وش يقول يا دحيم
لف دحيم وهو مستحي وهمس لنمر: تزعل! ( يقصد رهف )
ابتسم نمر: تزعلين يارهف على دحيم!؟
انصدمت رهف ولفت للهنوف اللي تقول : عادي ردي عليه مسيكين
رهف بهمس: لا
نمر: ما تزعل ما عليك
رجع دحيم يعتدل وهو يقلد حمد وشلون يمسك الجوال ويضحك ورفع نمر عيونه يناظر رهف من المرايه : ماسويتي فيه خييير يارهف
انتهت رهف من الفشله والهنوف تضحك
.................••............
وفي مخيم الرجال
وقف طارق ونزل حمد وهو مبتسم انه اخيييراً صار فيه شبكه وارسل لرهف ( ردي الزياره )؟
رفعت جوالها رهف وهي للحين متفشله ونزلت وهي تشوفه واقف عند باب المخيم وهو نفس ما وصفه دحيم وضحكت وهي تصوره وارسلت الصوره وهي تضحك ( قبل ارد الزياره احب اقولك ان وقفتك هاذي توها مقلدها دحيم لنمر بالسياره وابشرك انه فضحك وانتظر طقطقه نمر )
ضحك حمد وهو يلتفت شافها واقفه ورجع يكتب وهو يضحك( لا تقولينها! الواحد ما يفضفض عن مشاعره عندهم )
جلست رهف وهي تضحك ( الله يسامحك ما كان ضروري تكون قدامهم وبذات نمر)
حمد ( لا يهمك نمر طبه عندي اعرف اسكته )
رهف( اتمنى لانه ضغطني مره )
حمد ( افااا اوريه نمر اوريه )
كان وده حمد يقول تعالي بشوفك بس استحى وهم توهم من يومين متملكين وهو مفصح عن مشاعره وكشف كل اوراقه
وقبل يرسل انسحب جواله من يده والتفت لنمر ودحيم اللي يضحكون
نمر: سبحان الله زي ما وصفك دحيم بالضبط
حمد: ماشاء الله يا دحييييم اشوفك ناشر غسيلي وفاضحني ، اعنبوك ليتك فاضحني عند نمر بس
ضحك نمر : ابشرك فضحك عند رهف
حمد : الله يسامحك يادحيم
دحيم ضحك وهو ينحاش والتفت له نمر : الظاهر انك اخف مني
حمد : يارجال وش نسوي ، المهم متى بيطس ذا
نمر: مدري بدا يسبب لي ضغط نفسي
حمد : انا اقوله نذبحه وندفنه ونرتاح
ضحك نمر: فكنا يا رجال بمصيبه وحده ومانا خالصين
دخلوا مجلس الرجال وهم يجلسون
.................••............
وكملوا كشتتهم ونمر واقف قلبه من هذال وعلى اتم الاستعداد هو وحمد
ورغم ان حمد ينشغل كثييير برهف وهو يحاول يقابلها ويرميها على الصدف
الكل كان مبسسسسوط ومرتاحين وكل شي حلو وماصدق نمر قال هذال بيرجع هو وابو الهنوف ورجعوا ورجع ابو حمدان واهله وابو حمد
وبقى ابو ادهم ونمر واجتمعوا كلهم بالمجلس والحريم بطرف والرجال بطرف وحول النار
وكان حمد منسدح بحضن امه وهو يتشرهه كالعاده
طارق : ودي اجلس معك مره وما اشوفك تحلطم
نمر: يموت ييموت
حمد : نمر لو سمحت انت اكثر واحد لازم تسكت
ابو ادهم: وش فيك عليه!؟
نمر ضحك : عشاني ما لزمت على اهلي يجلسون
ضحك ابو ادهم وقال طارق : مالك داعي يا نمر صراحه كان حمد مبسوط
ام حمد: صرنا ما نستحي يا حمد
ضحك حمد : نمزح يمه وش فيك
نمر: لا ما يمزح كفخيه يا خاله
وقف ابو ادهم : يلا نبي ننام ورانا رجعه بكره
طارق: اسبقنا بنلحقك يا جدي
بدوا يروحون الكبار ينامون ما عدا بدريه اللي جالسه معهم ولف حمد عليها يضحك : بدريه بالله انا نفسيتي تحتاج اغانيك غني لنا
لفت بدريه بضحك وماكان فيه احد غريب حمد نمر طارق الهنوف وجود :مشاعرك ماهي مثل مشاعري
سحب نمر نفسه وهو ينسدح وكان الجو ظلام ونور النار بس وريحة الشاهي : غني له تكفين خليه ينوم ويفكنا من مشاعره
حمد : اسكت تكفى انا النوم له ايام عيا يجيني
ضحكت بدريه: زين اختصرت علي التفكير
ضحك طارق وهو يغني مع بدريه :
اشوف النوم عيا لايجيني
حرب عيني ولا ادري وش علامه
صفق حمد بحماس: ايييه تكفووون
انضم لهم يصفق ويضحك ... خذاه اللي خذاني يوم شفته
مابين خزام واطراف الثمامه
طلع من قلب نجد بكل زينه
وبالطعس الحمر بنا خيامه
شروق الشمس بالروض يتمشى
وبعد العصر في راس العدامه
وضحك نمر : وفي الليل سرى لرياض
ضحكت بدريه : راقت له راقت له
طارق: مجروح ولدنا
هالمره شاركت جود : شدعوه ياحمد مب لذا الدرجه وضعك تعبان
كان وده نمر يلف يهفها كف لكن مدت الهنوف يدها من بين الظلام وهو تشد على يده بضحك ولف يناظرها ببتسامه
وتنحنح وهو يغني مع حمد اللي لعانه في جود اخذ الصحن وهو يقلبه ويغني :شبيه الريم مابالناس مثله
جميل وزاد حسنه في كلامه
وقفت بدريه بضحك: انا خلاص معاد اشوف بروح انام طارق :وانا بعد
الكل بدوا ينسحبون وكان ودها الهنوف تجلس مع نمر بس شافته منسجم مع حمد اللي يغني ودحيم وابعدت وهي تضحك وصورتهم وارسلتهم لرهف وعلقت بضحك( عذبتي المسكين )
فتحتها رهف وهي تضحك وتراقب حركات حمد وضحكه وصوته وقطعوا طريقهم وهي تعيد وتزيد وتتأمل
.................••............
ومن بكره الكل رجع لرياض بعد احلى كشته
وفي هالايام تحددت حفل ملكة حمد ورهف وهنا قلب حمد الدنيا قلب وبعد ماكان ينقد على نمر صار اردى منه وهو ياخذ كل شي بوجهه لكن زين امه معه وتردعه
ونمر اللي كان متوصي بالعطورات وهو واقف بالمحل مبتسم وهو يشوف حمد وخالته يتهاوشون على العطور
حمد : نمر ياخي تكلم
سحب نمر مجموعة العطورات وهو يعد: اتوقع ان 8 تكفي
ام حمد: انهبلت انت وياه !؟ 8 هاذي تنحط بدبش!؟ وانتم بتحطونها في شبكه
ضحك نمر: حمد كريم ورهف تستاهل
وقف حمد وهو يضحك: والله لا اخذها يمهه تكفين
ام حمد: بكيفك خذ اللي تبي
اخذها حمد وهو يضحك : شكراً على التسويق يانمر
ضحك نمر وهو يغمز له: نعين ونعاون
حمد : يلا عشان تروح معنا ناخذ الشبكه
نمر: لا والله هالمره اعفني داييييخ اشوفك عشر
ام حمد : خله يرتاح يا انسان وامش
ضحك حمد: لاحظ امي تحاول تستفرد فيني عشان اخذ اللي تبيه غصب
ضحك نمر: خلك قوي لا تخضع
ام حمد بضحك: نمررر فكني منكم خلوني اخلص مامعي وقت الحفل بكره
نمر: خلاص اسف
طلعوا وطلع نمر وهو دااااايخ واول ما وصل البيت صد بضيق من عدنان وشلته هالخايسه وقف وهو يناظرهم بطرف عين وراحوا بسرعه ومعهم عدنان دخل وهو يسلم على ابوه وراكان وحمدان
ابو حمدان: جابك الله تعال ابيك
نمر: سم
ابو حمدان: انت اكيد تعرف موضوع راكان
نمر ابتسم : اييه
ابو حمدان: عاد اليوم قلت بنروح لابو عامر ونكلمه ودك تروح معنا
وقف نمر وهو يختصر على نفسه من البدايه : لا روحوا انتم الله يسهل لكم
حمدان: ليه ما تروح معنا ! انسى اللي فات يانمر
نمر اخذ نفس: والله يا حمدان الافضل اني ما اجاوب لكن موفقين
وطلع وتركهم وهو وده يروح مع راكان بس لو راح بيحوس الدنيا
ولف ابو حمدان: اجل اجهزوا انتم
وقف راكان : كلمت امي
ابو حمدان: بكلمها الحين
راكان: وان سوت مشكله
ابو حمدان: ماعليك روح اجهز انت بس
راح راكان ولف حمدان: يبه امي يمكن ما ترضى
ابو حمدان: لا ما عليك امك راضيه
ماكان ابو حمدان يدري عن رايها بس ما يعطيها حق الرفض ابداً بالعكس كان يبيها تعترض عشان يحوس الدنيا
لكن اول ماقالها ماكانت معترضه بالعكس وهي وماهي فاضيه ابد لهم وكل همها وشلون تطير حمد
................••............
وفي غرفة نمر
دخل وهو يدور على الهنوف بس ماشافها وتوقع انها عند رهف اللي مستنفره والكل معها انسدح بتعب لكن فز على يدين امتدت على كتفه وبعدها لشعره وسمع صوت الهنوف اللي قالت: بسم لله عليك فجعتك
نمر: لا ، وينك انتي!؟
الهنوف : كنت عند رهف خلصنا كل شي لكن باقي كم شغله
اخذ نمر نفس : زيين الله يتمم على خير ، وزين اني شفتك قبل انوم
الهنوف : ما توقعتك ترجع بدري
نمر: مدري وش فيني اليوم احسسس اني تعبان فيني شي مدري وشو
الهنوف ابعدت وهي تلحفه: بسم لله عليك مافيك شي بس تعب الكشته نام لك شوي عشان شوي بتودينن لسوق ولا ناسي اني ما بعد خلصت
نمر: ماني ناسي ماعليك
ماطول نمر ودخل في غيبوبة النوم ورجعت الهنوف لرهف اللي مازالت تجهز لطلتها بكره
................••............
والمغرب في بيت ابو عامر
كانوا جالسين بصمت وهم ينتظرون جيت ابو حمدان لكن قال ابو احمد : يا ابو عامر دامنا جينا نبي نطلب بنتك البتول لاحمد
التفت ابو عامر له وهو يناظر احمد اللي كان صامت وهو ماعاد يفرق معه اي وحده يتزوج بعد ماكان يبي رهف خصيصا
ابو فهد : وتذكر انهم بنات عمهه والظفر مايطلع من اللحم
ابو عامر: اكيد اكيد خلوني اشاور البنت
دخلوا ابو حمدان وعياله وتجاهلو احمد اللي جلس بغضب
وابتداء ابو حمدان يكلم ابو عامر وهم يناظرون راكان
لكن على كثر ماكان راكان متخوف هدت نفسه اول ماقال ابو عامر: مهما كان راكان ولد عمها ويبشر لكن اليوم بما ان كل بناتي انخطبوا بشوف ردهم وارد عليكم
ابو حمدان: البتول انخطبت
ابو احمد: اييه خطبها ولدي
ابو حمدان: ايه زين ، خذ راحتك يا ابو عامر واذا ودكم تحضرون ترا بكره حفلة ملكة رهف
لف احمد بقوه وانتبه له راكان بحده وتحرك وهو ناوي يلعن خيره بس مسكه حمدان بهمس: لا تخرب على نفسك
ابو فهد : ماحنا بحاضرين والله يستر عليها
وقف ابو حمدان: يلا يالعيال
بالقوه طلعوا راكان اللي يفور لكن ماسك نفسه غضب وبكل بساطه خطبوا وطلعوا وهم مايبون شي ابد الا بس يرتاح راكان يتزوج ارياف وحزتها يعلنون قطعهم الرسمي لهالمرضى
................••............
وفي بيت ابو عامر
انسحب احمد وابوه وهو معصب وطلع ابو عامر لبناته وهو يبشرهم
كانت البشاره الاكبر من نصيييب ارياف اللي من يوم كبرت المشاكل وهي خااايفه وعارفه ان راكان مستحيييييييل يتنازل ويجي يخطبها لكن اول ماسمعت الخبر انهارت بالقوه تماسكت لين طلع ابوها بعد ما اعطته الموافقه وسكرت باب غرفتها وهي تبكي فرح تبكي هالحب اللي خبته بقلبها وهي مايدري به الا الله ودعواتها الخافته على سجادتها اخييييراً بتشوف هالحب قدام عينها
................••............
اما عند البتول
ماكانت فرحتها كبيره لانها تدري من قبل وهي جالسه تعبي راس رنا لين اقنعت احمد وابوها واهلها ووافقوا وابتسمت بإنتصار وهي ضامنه الحياه اللي حلمت فيها بسفرر وفلوس وعز وعطت ابوها الموافقه هي بعد وما استغرب ابوهم الموافقه السريعه لانه هو اصلا كان موافق لكن يحط عندهم خبر
................••............
وعند نمر
من يوم صحى نمر وهو مصدع مايشوف الطريق قدامه وكانت الهنوف تحاول تروقه وتهديه تعطيه شاهي ويشغل زقارته مليون مره بس مافيه فايده لكن كان مجبور يوديهم السوق وبما فيهم رهف ومن بعد هاذيك الميانه كلها
كانت السياره في صمت مرعب ولا فيه صوت الا صوت صراخ نمر على السيارات والكل ساكت ومحد يبي يتكلم ويزيد الطين بله مخليينه يسوي اللي يسويه لان فعلياً الشياطين كلها فوق راسه
كان نمر صابر بالغصب وهو يحاول يهدأ ووقف بهدوء وهو يقول : في لمح البصر كل وحده تأخذ اللي تبي
الكل: طيب
ونزلوا للمول وهو مايشوف طريقه ابد ويستغفر وهو ماهو متحمل الازعااااج اأبد انتهى به المطاف وهو ماعاد يتحمل: انا برجع السياره خلصوا بسرعه وانزلوا
طلع نمر لسياره وهو يسحب زقارته كان يحس ألم بأسفل رقبته يسحبه تحت و راسه ثقييييييل استند على الديركسون وهو مازال يستغفر يحاول يهدي غضبه
وبعد نص ساعه نزلوا البنات بعد ما خلصوا وركبوا وهم يناظرون نمر اللي باين على وجهه للتعب وعيونه حمرا من الوجع
وقالت الهنوف بعفويه: نمر قضينا من هالمكان فيه مكا.. فجأه صرخ عليها نمر وهو خلاص ماهو قادر يتحمل : اقوووولك راسي بينفجر ما ترحمييييين انتي!
سكتت الهنوف بصدمه وهي اللي من الفجعه وخرت بكل جسمها ولزقت بالباب وهي متوقعه انه بيصكها كف من العصبيه لكن رجع نمر يشغل السياره وهو مغمض يحاول يهدا وهو متحسف ماوده يهاوشها بس ماهو قادر يتحمل اي صوت ومحد يحس باللي فيه وقال: وين المكان الثاني!
محد رد وقال بحده: لا تخلوني اصارخ
الهنوف بهدوء قالت له اسم المحل وتحرك نمر له وهو ما طفت زقارته من ساعه وقف وهو يقول : انزلوا اخذوا اغراضكم
الهنوف بضيق وزعل : رهف اللي تبي الاغراض
لف نمر: انزلوا كلكم
الهنوف : مالي شي احتاجه داخل
كانت الهنوف تبغى اغراض بس مستحيل تنزل بعد صراخه عليها قدامهم
ونزلت رهف وجلست اثير من الخوف والهنوف ما نزلت وماكان لنمر حيل انه يناقشهم ودخل مع رهف اللي اخذت اغراضها بسرعه وطلعت
وطول الوقت ونمر ساكت وهم ساكتين ونزلهم وهو يقول : بروح لحمد
كان يقولها كذا للكل بس يقصد بها الهنوف عشان تدري وين بيروح وماينشغل بالها عليه اما الهنوف اللي ماتت من القهر عليها يصارخ ويركض لحمد وكانت ماتكرهه حمد بالعكس لكن كارهه تصرف نمر هذا
................••............
وفي القهوه
عند حمد سلطان وطارق كانوا يسولفون وينتظرون نمر اللي دخل مع باب القهوه الغضب واضح على وجهه ولكن على قد ما اشروا له ماشافهم من الألم اللي براسه لكن انتبهه لصوت حمد يناديه ولف وهو يتقدم ويسلم عليهم وجلسوا
حمد : وش فيك!؟ وجهك اصفر
نمر: مافيني شي عادي
سلطان: وييين مافيك شي وجهك من 90 متر يبان وش مضايقك
نمر: والله مافيه شي ، صداع بس
طارق : رحت المستشفى
نمر: لا ماله داعي شوي ويفك بس طلبولي شاهي ولا قهوه
لف حمد يطلب ونمر يدلك يدينه وهو يحس انه دايخ ووقف بيروح يغسل وجهه يمكن يخف لكن بدون سابق انذار طاح وفز طارق يمسكه : نمر نمر بسم لله عليك نمر
انفجعوا سلطان وحمد وركضوا لنمر اللي كان دايخ والناس تجمعت وسلطان يوخرهم( اتركوا للرجال نفس يالعالم )
قرب طارق يغسل وجهه ويناديه وكان يفتح عينه شوي ويغيب 10 دقايق
طارق اللي انتبهه وهو يقول : ارفع رجوله ياحمد
ركض حمد يفرع رجوله وهم ينادونه
سلطان: المستشفى احسن
بسرعه اخذوه لسياره ومن بعدها للمستشفى ودخلوا معاه لطوارئ
ولف حمد بتوتر: لا اله الا الله
سلطان: بسيطه ان شاء الله
طارق : ابعدوا يا شباب
وقرب وهو يكشف عليه ويشخصه وابعد : مرتفع ضغطه مره
حمد: ليييه!؟
طارق : مدري يمكن متوتر من شي وغير هذا اكيد انه مع التوتر ضاغط على نفسه اكثر بالتدخين
سلطان: طيب هو بخير!؟
طارق : ان شاء الله بخير بنضبط له الضغط وبعد ساعه نشوف
حمد : ماهي مشكله المهم يصحى
................••............
عند الهنوف
طلعت بغضب وهي ترمي اغراضها وزعلانه مره من نمر وتعثرت في اكياس اللي اشترتها ومن ضمن الاكيياس كانت اخذه لنمر هديه وهي ودها تغير عادت العصا اللي دايم بيده وتبدلها لمسبحه احسن لكن دفتها بضيق ومن ضمن الاشياء كانت وهي تقضي كل لبس تفكر وش بتكون ردة فعل نمر فيه لكن بعد ابعدتها وهي ودها تكفخه هاللحظه
وهي متأكده بيجي شوي وينام ولا حتى بيبرر عن صراخه
.................••............
بعد ساعه في المستشفى
صحى نمر يناظر حوله وكانوا كلهم موجودين
طارق : سلامات سلامات
نمر اللي مد يده لراسه يدلكه : الله يسلمك
سلطان: خوفتنا عليك يا رجال
نمر ابتسم : اسفين والله
طارق : بسيطه ماعليه انت الحين بخير بس انتبه
نمر : وش صار؟
طارق : طال عمرك مفجر الرقم القياسي بالضغط وحمدلله جت على كذا
نمر صد بضيق : حمدلله بسيطه
حمد : تحس بشي الحين !؟
نمر: لا لا طيب
طارق : اجل روح البيت وارتاح وانتبهه لضغطك
نمر: زين
طارق : نمر اترك التدخين يا اخوك ترا نص علتك منه
نمر: يصير خير ان شاء الله
حمد: قم اوديك قم احسن
طلعوا من المستشفى وافترقوا كل واحد راح لبيته الا حمد ونمر ولف حمد : خييير وش فيك ضغطك منفجر
كان نمر مستند على المرتبه والتفت : مدري من يوم صحيييت وانا كذا
حمد : لا تستهبل !؟ وش فيك متوتر ؟
نمر بدا يشيل هم هذال وبدا ينضغط منه وفوق هذا سالفة راكان وببعض الضغوط اللي عليه وكان يفكر كيف يحكم فم هذال وما يتكلم ويفضحه وهو خلاص نفذ صبره وماعاد يتحمل اي شي يضغط عليه
حمد : هذال صح!؟
نمر: يعني بس ماكنت شايل همه كثير
حمد : ااااه ليتني اذبحه بس الخايس
نمر: ماعليك منه
قال حمد بيلطف الجو: المهم ارجع الحين وتروش وخذلك شي يهدي اعصابك ولا تفكر ونام زييين بكره ورانا كرف عظيم
ابتسم نمر: ااااه ياربي بس
نزل نمر وهو يودع حمد وسييييده طلع ورمى شماغه على طرف واغراضه ودخل شاف اكياس الهنوف للحين مرميه وهي نايمه ولكن هذا عذرها كل ما صار خلاف وما حبت تواجهه نمر وهي تدري انه بينام على طول لكن تفاجأت انه قرب وهو يحضنها وهو مثل عادته سحب الربطه يفتح شعرها وهو عنده قناعه انه سبب من اسباب هدوءه النفسي وسلامته انه يكون بهالمكان
نزلت الهنوف عيونها ليده اللي حاضنه ذراعها وشهقت وهي تشوف عليها قطنه المستشفى ولفت برعب: نمرر وش فيك !؟ ليه كنت بالمستشفى
ضحك نمر بهدوء: اخيراً كشفت انك ما انتي نايمه لكن زعلانه
غمضت الهنوف بفشله: خل عنك الزعل وعلمن وش نوحك !؟
استند نمر على كتفها وهو يسحب يدها لشعره ( يقصد انه تدلك راسه ) : مافيني شي زاد الصداع ورحت
الهنوف : وش قالوا لك طيب
ابتسم : قالوا اذا عندك زوجة حلوه قلها لا تزعلك مره ثانيه
شهقت الهنوف: انا زعلتك!؟ متى ماخبرت اني زعلتك !؟ الله العالم من اللي مزعله انت وتصارخ عليه وبعدين تشرهه !
نمر: بعد انتي الله يصلحك شايفتني تعبان وتضغطين علي
الهنوف : دامك هاللون اجل مابك الا العافيه
ابعدت بس شدها نمر: اعقلي يابنت تراك بتذبحيني في يوم من الايام وانتي تقولين الحق عليك
الهنوف ماردت ورجع نمر يقول: لا بس طحت على العيال بالقهوه واخذوني المستشفى وكان ضغطي مرتفع
وكان نمر مثل العاده يبي يكسب استعطافها وفعلاً رجعت تناظره : من وشو ؟؟ لييه !؟
نمر: مدري بس اتوقع من الارهاق
الهنوف : طيب الحين توجس شيٍّ
نمر: صدااااع بس
الهنوف : معلوووم بتصدع بس دقيقه
ابعدت الهنوف وهي تسكر كل الانوار والاصوات كلها ورجعت ترجع تجلسه عند راسه وابتدت تسوي له مساج ونمر في قمة هدوءه ولا كانت الهنوف تتلكم حتى وهي ماتدري وش رافع ضغطه ويمكن تكون هي سبب من الاسباب لكن مانام نمر وهو يقول بهمس: لا عاد تزعلين اذا صارخت عليك وانتي تعرفين
الهنوف : انا ماني زعلانه انك صارخت!؟ انا زعلانه انك صارخت قدام البنات وانا قلت لك بيني وبينك سو اللي تبي بس عند احد لا
جلس نمر وهو يبوس يدينها: ادري ادري لكن اسف وتعرفيين ما اقدر اتحكم بأعصابي وانتي ما حسيتي باللي فيني عشان تعذريني
الهنوف سكتت وهي ماتبي تناقش وترفع ضغطه زياده : زين خلاص
................••............
ومن بكره ،بعد الظهر
صحى نمر وهو بخييير لكن صحى على ازعاج الاتصالات من حمد اللي يسأل كيفه وسلطان وطارق
طلع وهو يشوف الجناح قمه بالهدوووء وعلى الطاوله فطوره جاهز ومغطى بس الهنوف ماهي موجوده توقع انها مع رهف افطر ورجع ينسدح بالصاله لكن صحى على صوت الهنوف اللي جالسه قدامه هي واثير
والهنوف تهمس: ننادي راكان!؟
اثير : لا يمكن بس نايم!
الهنوف : اخاف ضغطه مرتفع وصاير له شي
اثير: لا توسوسين مارح يصير له شي وبعدين شوفي واضح انه اكل يعني مافيه شي
الهنوف مدت يدها تحسس جبينه:مدري وش صار له والله كان طيب
اثير ضحكت اثير : يمكن ما تحمل كمية هالحب واللطافه كلها ،صحيه صحيه خلينا نشوف
الهنوف : نمر نمر
هالمره فتح عيونه نمر مبتسم: حي ما بعد مت من الحب واللطافه
تفشلت اثيييير وانسحبت وضحكت الهنوف بفشله: فيك شي!
اعتدل نمر: لا بخير ! انتي وين رحتي صحيت ما لقيتك
الهنوف : كنت اساعد رهف واثير وجت اثير معي تتبي اغراض وشفناك هنا
نمر طالع الساعه: متى بتروحون !!
الهنوف : الحين بس ينتظرون راكان يجهز عشان يودينا للصالون ، انت بتروح لمكان
نمر: ايه بروح لحمد
الهنوف: طيب تكفى انتبه لنفسك
نمر: ماعليك منتبه وانتم اتصلوا فيني اذا خلصتوا اخذكم
الهنوف : طيب
راحت تجهز لكن رجعت لنمر اللي يسكر ازارير ثوبه وبيده عصاته ابتسمت وهي تسحب العصا منه بشويش
ولف يناظرها باستغراب : وش فيك !
الهنوف طلعت العلبه من وراها مبتسمه: امس شفت هالمسبحه واعجبتن وقلت اجيبه لك ومره وحده تخلي هالعصا وتبدله بالمسبحه تراه طيبه من جميع النواحي
ضحك نمر : وشلون طيبه!؟
الهنوف : يعني اذا طقيت به ما توجع واذا ودك بطاعه تسبح به وان بغيت خفه هي خفيفه
اخذها نمر وهو يضحك وعطاها العصا: اجل هالعصا عندك امانه
اخذتها الهنوف وهي تضحك: ابشششر
ناظر المسبحه بتمعن : لكن اختيارك قمة فالذوق
لفت الهنوف بضحك: عساه بس تعجبك
نمر: اكييد ، يلا ننزل لا تتأخرين على رهف
الهنوف : يلا
طلعوا ونمر يدور ام حمدان بعيوونه يدري بها ماهي مخليه هالامور على خيير وكانت تناظر فيه بتحدي وطنشها وهو يلف على الهنوف بهمس: انتبهي من هالحيه لا تسوي لك شي
الهنوف : ماعليك
طلع نمر وهو يبتسم لرهف واثير واتجهه لراكان : هاه ياكابتن كيف امورك !
راكان ابتسم ابتسامه وسيعه : عال العال وحتى انه .. وهمس : اتصل عمي بأبوي وعطاه الموافقه
ضحك نمر : ماشاء لله مبروك مبرووك وقلت لك انت محد يقدر يردك
ضحك راكان: الله يرفع قدرك
لف نمر: يلا انا بروح شوي نتكلم
راكان: ايييه لازم نروح الحين ولا بتموت علينا رهف
ضحك نمر وطلع بس رجع: تعال دقيقه! عدنانوه وينه
راكان: مدري اكيد مع شلته
نمر: تعرفهم انت!؟
راكان: كذا مره شفتهم بس ماني مرتاح لهم
نمر: يصير خير
وطلع وهو حاط اصحاب عدنان براسه
وفي بيت ابو حمد
رغم ان حمد واحد بس ازعاجه عن الكل وفتح الباب : حياك الله يانمر بالله تجي تناصرني
ضحك نمر : يرحم والدينك شي فيه رفعت ضغط فكني
ضحك حمد: انا اللي بموت من الضغط
جت ام حمد : هلا يا نمر هلا يا امي سلامتك ياحبيبي وش فيك
نمر : الله يسلمك ياخاله رفع ضغطي ولدك
ابو حمد بضحك من الصاله: السموحه يانمر وعاذرينك لان هالخبل طلع قروني من الصبح
دخل نمر وهو يسلم عليه وجلس: ليييه وش مهبب بعد
حمد : لحظه قبل تهجمون علي في ذمتك يا نمر عمرك شفت ادمي معرس مايلبس بشت
نمر: في الملكه بتلبس بشت!؟؟
أم حمد : فهمه ياخي
حمد : وش يضر يعني لو لبست !
نمر: ما يضر لكن ماله داعي فالنهايه هي عاديه ولا تحتاجه اترك البشت بالزواج
ابو حمد : إحنا ما نمنعك بس احسن انك تخليه لزواج
حمد : ادخل بدون بشت!!!!
ام حمد : ايييه عادي ماعاد يمدي رهف تراجع
ضحك نمر: انا اضمنها لك
جلس حمد وهو معترض على رأيهم وام حمد وابو حمد ما صدقوا شافوا نمر عشان يقنع حمد ولا بذل نمر جهد كبير لان حمد يتنازل مايبي يرفع ضغط نمر
................••............
والمغرب
الكل جهز والكل صار مستعد انه يحضر
وفي بيت ابو حمدان كانوا كل الرجال بالصاله ينتظرون ما عدا نمر اللي ما نزل للحين
وكانت ام حمدان وهدى جالسين بطرف وعين حمدان على هدى اللي صارت تخاف منه وتسكت ما تقول شي
وهمست ام حمدان: اااخ يالقهر اجل انا بنتي تاخذ هالمتخلف حمد انا اخر عمري اعطيه بنتي كذا
هدى: وش بتسوين النصيب
ام حمدان: هدددى لا تجننيني هذا مو نصيب هذا تخطيط الكلب نمر يبي ياخذ عيالي مني
هدى : والله مدري وش اقول
ام حمدان : ماعليييه انا اورريه
................••............
في غرفة رهف
اللي كانت تناظر نفسها بالمرايه وهي راضيه لفت على اثير : هاه تأكدتي من المصوره
اثير : اييه كل شي تأكدت منه وهذا فستانك جهز بعد
اتجهت لها رهف وهي تحضنها: ياحبيبتي يا اثير تعبتك معي كثير
اثير: لا عمرري اذا ماتعبت عشانك اتعب عشان مييين !؟ لفوا على الباب اللي دق وقال راكان: ادخل
اثير: تعال
دخل راكان ببتسامة رضا : ماشاء الله تبارك الله جاهزه ياحلوه
رهف هزت راسها ببتسامه ودخل عدنان يصفقق يغني بضحك: يااااا ربييي يا اختي وش كثر مزيييونه
ضحكت اثير وهي تقول : دقيقه بصور
قربت تصور كل اللحظات الطقطقه
.................••............
وفي غرفة نمر
اللي بعد ما تجهز وتعطر جلس ينتظر الهنوف وهو يهمز راسه وتحرك اول ماسمع دق على الباب وفتحه وهو مقطب : هلا ريان هلا حاتم وش فيكم!؟
حاتم : بابا يقول ما خلصت
نمر: الحين بنزل
كان نمر يكلمهم وهم يناظرون وراه ببتسامه ولف نمر وهو جالس على ركبه ونص وابتسم ابتسامه وسيعه اول ماشاف الهنوف اللي كانت تأشر لهم وتضحك معهم رجع يوقف وهو يقول : خلاص قولوا جااي
طلعوا وهم يضحكون ولف نمر ببتسامه واتجهه للهنوف : هاه من ناويه تذبحين اليوم !
ناظرته الهنوف باستغراب وضحك: او بالاصح منهم ضحايا جمالك
ضحكت الهنوف : انا اتعب من وصفك والله
ابتسم نمر : حصني نفسك احسن عن العين
الهنوف : تحصنت بس باقي ما حصنتك
لف نمر : انا اتحصن خلينا نطلع بسرعه ابوي ينتظر
استغربت الهنوف وهو بالعاده يقولها تحصنه لكن اخذت اغراضها وطلعت وراه ونزلوا على اصواتهم يضحكون يغنون لرهف اللي جالسه جنب ابوها بحرج واتجهه لها نمر يسلم عليها بحب ووقف على طرف ما علق
ولف عليه عدنان: غريبه ماقلت شي
نمر : يقولون الصمت في حرم الجمال جمال
وناظره بحده: وبعدين ذكرني بجمالك اللي ماينسكت عليه
انرعب عدنان ولف بضحك ووقف ابو حمدان: يلا يلا
طلعوا كلهم وحلف راكان يركب رهف معه ويسوي لها موكب وراحوا للقاعه وهم على طرب واغاني وفرح
لكن في سيارة نمر
كانت الهنوف تقرأ الاذكار ومدت يدها لنمر اللي يشد على راسه بألم لكن اول ما قربت يدها ابعدها بغضب وهو يتدارك نفسه : الهنوف لا تزيدين الصداع الله يرحم والدينك
الهنوف :وش نوحك ؟ من وشو مصدع
نمر : مافيني شي اشرب شاهي الحين وارتاح
سكتت الهنوف وهي مستغربه وضعه واول ما وصلوا ونزلت الهنوف وراح نمر لقسم الرجال وشاف حمد وابوه يستقبلون الناس وهم مبتسمين ووقف جنبهم يتغصب الابتسامه ولكن نادى عدنان بوجع : اسمع تدبر لي شاهي من تحت الارض وتجيبه بسرعه
عدنان: ابشر موجود بس وش يوجعك
نمر: راسي
عدنان : خلاص ابشر
طلع عدنان اللي عازم شلته وتقدم خالد صاحبه : وش تسوي !؟
عدنان: نمر اخوي راسه يوجعه وابي اسوي له شاهي
خالد : ايييه هذاك نمر اللي دايم يهاوش
عدنان: ايه
خالد: اجل وخر خلني اضبط له شاهي ويفكنا شره انت ما تضبطه
عدنان: تسوي خير
ابتعد عدنان وهو يناظر الحفل ومبتسم ولا يشوف خالد وش يسوي ولف عليه خالد بعد ماخلص
خالد: خذه له وان شاء الله يصير حصان
ابتسم عدنان: مشهود لشاهيك ياخويلد
واخذ الشاهي وطلع يوديه لنمر للي اخذه وهو جالس جنب حمد اللي ماهو صوبه
وفعلاً شرب نمر الشاهي وصحصح وطار صداعه كله وبدا يستوعب الحفل كله
ولكن نكده الوحيد اهل الديره لكن ماكان مهتم كثيير وهو يشارك حمد رقصه ووناسته
.................••............
اما جهة الحريم
كانت اثير تحاول تحرك امها اللي كانت قالبه وجهها وكارهه كل التفاصيل وبما فيهم ام طارق اللي تخزها
اما ام حمد كانت تحاول تداري الموضوع والناس يناظرونها وهي ترقص وتهدي وتعب بلحالها اهل العروس ما منهم تفاعل الا اثير والهنوف اللي يحاولون يجاملون
وبدريه تحاول تحيي الحفل وقدروا
................••............
واخيراً
وصلوا للفقره المنتظره وهو لقاء حمد ورهف
ودخل حمد مع نمر وابو حمدان واخوان رهف كلهم وهو يهمس : نمررر اخذ ابوك وارجعوا بالله
دفه نمر وهو يضحك : بعيييد عن شواربك يالاخو
ضحك حمد وهو يلف لراكان بهمس: اجل ظني فيك ما يخيب
راكان : انسسسى
تقدموا للغرفه على صوت زغاريط واغاني واعتدل حمد وهو يقول بهمس : الله يسامحك يا نمر لو مخليني اجيب بشت مب ازين الحين ضايع بينكم ماشاء الله كل واحد وش كبره
نمر بهمس: اتمنى انك تسكت وتدخل عشان ما تدخل عن طريق هبوط مظلي والسبب رفسه
تقدم حمد وهو مرتبك وفتحوا الباب ودخل ابو حمدان وهو يسلمون على رهف اللي كانت منحرجه وقف نمر بجنبها لعانه في حمد اللي يسحبه يوخر ونمر متصلب
لكن تدخل ابو حمدان : تعال تعال
طلع نمر غصب ووقف حمد ببتسامه جنب رهف وتقدم حمدان يسلم عليها ويبارك لها وبعدها طلعوهم غصب وهم لو يجلسون بيذبحون حمد من مزحهم وخصوصاً ان نمر كان فاصل بشكل غريب والكل مستغربه منه
ودخلوا ام حمد وام طارق وبدريه وجود يسلمون عليهم و حمد يغمز لبدريه عشان يطلعون
وضحكت بدريه وهي تهمس : ياويلي انت قبل عندك نص عقل لكن الحين طااار كله لكن ارفق بالمسكينه هاذي
حمد بهمس سمعته رهف: بدريه روحي يا شيخه انا اعرف كيف اترفق بحبيبتي
طلعت بدريه تضحك ورهف اللي انهبلت من كلامه هذا وهو في الملكه وش بيسوي بالزواج
ولف حمد مبتسم : ماشاء لله تبارك الله ، وش هالجمال يارهوف! ما اتفقنا كذا
صدت رهف وهي ماهي مستوعبه كلامه ابداً وواضح لها من البدايه انه جريء
لكن رحمها الله ودخلت المصوره وبدت تتكلم وتعطيهم وضعيات التصوير ولف حمد لها وهو كل شي تقوله له يسويه وهو مستانس
لكن انهارت رهف داخلياً اول ما همس بأذنها: انا وشلون أخبيك عن العالم!! .. وشلون بيصبر قلبي وهو يدري ان كل هالناس بيشوفون هالجمال اللي اشوفه
ابعد اول ما اختلفت الوضعيه واختلف معها اتزان رهف اللي لاشعورياً مسكت يده عشان ما تطيح وشد حمد عليها ببتسامه وهو منصاع لكل اللي تطلبه المصوره وهو بين كل نقله ونقله يغني عشان ما يوتر رهف ويسليها وهو يضحك ويردد
(انا حبيبي بسمته تخجل الضي ..يكسف سنا بدر الدجى من جبينه)
وهو يلبسها شبكتها ويغني ويضحك وكانت رهف تحاول تدارك إحراجها لكن اخر صبرها وهي تسمع حمد يضحك ويردد وغصب عليها ضحكت من طولت باله وجمال كلامه
وهالمره رجع حمد لها في اخر صوره وهو يهمس بضحك ( في ضحكته لحن الغرام الطروبِ) لكن انتبه ان المصوره صورة وطلعت وهي تضحك
وابعدت رهف بحرج واخذ حمد نفس : وبس والله لين هنا ويعلن قلبي استسلامه
جلست رهف وهي ماهي قادره تناظره لكن اول ما جلس دخلت ام حمد: حمد يلا وانا امك اخذت راحتك بالحيل
لف حمد بضحك: بدري يالغاليه
ام حمد: لا خلاص اطلع دامك ما تبي تنزف اطلع
عدل حمد شماغه بضحك: يمدي اغير رايي وانزف
بدريه طلت بضحك : نمر ترا ماسكينه من ساعه بتطلع ولا يطلعك
حمد : لا يا شيخ بطلع بكرامتي بس انتم روحوا شوي ولا سكروا اذانكم
صدت ام حمد بإحراج وطلعت : لك دقيقه
لا شعورياً لفت وهي ودها تجلده على الجرأه وضحك حمد : بما اني ممكن احس انك ودك تكفخيني انا اقترح نبدلها يعني فيه بدائل كثيره مثلاً .. وقف وهو يتجهه لها وهو يحضنها بحنية : احضنك واروح ! وفيه بعد... لا شعورياً قالت رهف : لا خلاص تكفي هاذي
انفجر حمد وهو يضحك : اجل دام كذا فمان الله
وطلع بعد ماودعها وامه واقفه بطرف عين: فضحتنا هاه !
اتجهه لها حمد وهو يبوس راسها ومسك يدها يلفها ويرقص معها ويغني :تراااه من بد العذارى لعوبي
سكرت فمه امه: اطلع اطلع الله يخلف علي
طلع وهو يضحك واتجهه للعيال واول ما راح لنمر وهو يضمه بلعانه : بالله وش ريحة العطر اللي معي
لف ذراعه نمر بضحك : ودك تطلق صح
ضحك حمد: امزح والله خلاص
سلطان اللي جاء : حميييد تكفى اثقل انا على بعد 20 متر اشوفك خفيف
حمد : نشوفك اذا تزوجت يا سلطان وخروا بروح اقول لعمي اقتراح
ضحك راكان: وش بتقترح !
حمد : جيت وجابك الله دام اخوها اللي اكبر منها ، مافيه مانع نلعب لعبه يعني تعتبرون هالملكه زواج وانا اخذ زوجتي واتيسر
ضحك راكان: وش مشربينه هذا!؟ ولد اعقل
نمر: لا تشره عليه فيه اختلاف في مخه شوي
حمد : بس والله يا عيال .. قبل ما يكمل سكته نمر بمسبحته وهو يضحك وسكت حمد اللي تحمس جداً
ركض عدنان: يلا يا عيال وين الرقص
جاء حمدان وهو يسحب نمر عشان يرقص معه
والكل اتجهه لساحة الرقص
................••............
وعند رهف
كانت في عاالم ثاااني ما تشوف فيه احد الا حمد فزت على صوت اثير والهنوف: خيييير معقوله مسوي لها تخدير !
الهنوف بضحك: لا والله شكل اختكم خفيفه
اثير : وللله مدري
ابعدتهم رهف وهي تضحك: وخروا عني تكفون انا بموت
اثير: واضح
ضحكت الهنوف: وش نوحتس!؟
رهف : ياللللللله وش كثر احب
ضحكت اثير برعب: اماااا وصلتي لهالمرحله
الهنوف : جاب راسه ولد ابوه
اثير ضحكت: بعدين تقولين لنا وش كثر تحبين الحين الزفه والناس تنتظر
رهف : اي والله صح
وقفوا يرتبونها وانزفت وهي ضحكتها طول الزفففه برعاية غزل حمد
................••............
واخيييراً انتهت هالليله الحلوه
وكل واحد رجع لبيته مثقل بالمشاعر الحلوه وعلى رأس القائمه حمد ورهف
اما الهنوف استانست اول ماشافت ان نمر رايق ومو بس رايييق الا طاير من الوناسه
ونمر اللي نص فرحه من فرح رهف وحمد وهو شايف حب حمد لرهف بس متوقعه حماس لانه مستحيل حمد يحب رهف قبل لكن مقتنع ان رهف تخلي الدنيا تحبها في يومين
لكن طارق اللي كان يحاول يسمع مدحه وحده من جود ما فيه فايده لكن مع ذلك تجاهل هالكلام كله وهو يطغي حبه لها على هالشي ويعلق هالتصرفات بس نفسية حمل
...........••............
ومن بكره
صحى نمر وصحى معه هالصداع وصحت معه العصبيه لكن اليوم بشكل كبييير يفرق عن امس واليوم وطلع وهو يأشر للهنوف تسوي له شاهي وهو مالي خلق ينطق حتى وجلس عند الباب وهو يحتاج يتنفس هوا نظيف وشد على عيونه وسحب بكت الدخان لكن سحبته الهنوف بشويش منه: نمر تكفى لا تشربه وانت ما اكلت شي
سحبه نمر بغضب: لا اسمع صوت يالهنوف لا تخليني ازعلك
الهنوف : بس
وقف نمر : يوووووه خلاص اقول مابي اسمع صوت بتسكتين ولا اطلع من البيت كله واخليه لك
الهنوف هنا فقدت اعصابها: وش نوحك تصييح عليّه وش انا عاملتن بك تقولي هاللون !؟
نمر: لا ترفعيييين صوتك
الهنوف :ما رفعت صوتي هذا جزاتي بعلمك بمصلحتك لكن بكيفك
ضرب نمرالطاوله جنبها وهو تضرب عروقه بمخه من الألم : ولله والله لو اسمع صوتك ثاني مره لتشوفين شي مايسوونه حتى اليهود
ابعدت الهنوف وهي ما تبي تكبر السالفه ومعطيته عذر انه تعبان ولو بتكبره بيوصل الموضوع لمراحل صعبه ينحل فيها وضرب نمر الباب وسكره وهو يسكر كل شي يجي بوجهه لمبه او شباك لين اظلم المكان كله حوله وارتمى على السرير وهو يغطي راسه بالمخده مايتحمل يسمع صوت
................••............
ومن هاليوم أعلن الصداع سيطرته على نمر اللي بدا به الامر بتسكير الانوار والشبابيك والاصوات وانتهى به لعزله تاااااامه وصار اغلب يومه في غرفته ومسكر الباب ما يتحمل اي كلمه وبدا ينحف بشكل ملحوووظ وعيونه بدت تذبل وكل ما يروح المستشفى يرجع بدون فايده وعلى هالحال انتهى شهر على نمر
والهنوف صارت تحارب فعلاً تحارب عشان ما تكبر المشاكل بينهم وهي تحاول تتحمل تعب نمر وهو ماكان مأذيها ابد لكن ما يتحمل اي شي
وبهالشهر كان حمد يرتب لزواجه للي قد مايقدر يعجل عجله لانه يبي يجتمع برهف لكن منكد عليه نمر وحاله
وبهالشهر راكان ملك وانتهى وينتظر بعد شهرين زواجه
لكن بهالشهر كان طارق الوحيد المرتاح وهو يشوف جود بدت ترجع لطبيعتها وطيبتها
................••............
اما بالطرف الثاني ( البغيض)
تزوج احمد بتول وهو مستعجل بيرجع لانه لو جلس بيخرب زواج رهف ولكن مايقدر لانه يدري بيدفنونه اخوانها
وطلع لكندا وترك وراه اهله
وكانت ريناد بتموت وتعرف اي خبر عن نمر وعن رهف بس ماعرفت الا ان زواج رهف قريب وونمر في حاله تعب فضيعه
وهذا اللي خلاها تبعد لان نمر اذا فعلاً تعبان زي ما سمعت لو تغلط غلطه بسيطه بيذبحها نهائي
................••............
واليووم
زواج حمد ورهف
وفي بيت ابو حمد بعد ما خلص حمد اغراضه رفع جواله يتصل بنمر لكن كالعاده مارد نمر ونزل حمد بضيق وقابله ابوه: هاه يا عريس وش مضيق خاطرك
حمد: ولا شي بس مدري عن نمر وينه
هز راسه ابو حمد : بيجي اكيييد انت بس اجهز
حمد ابتسم: جاهز بس انتظرهم يجون عشان نروح الحلاق
ابو حمد لف على صوت الباب وكان طارق اللي دخل وهو يصفق: وييييينه بطل الليله وييينه عريسنا
ضحك حمد : موجود موجود
طارق: يلا يلا بنطلع ما معنا وقت
حمد: والعيال وين!؟
طارق :بيجون الحلاق هناك يلا قبل دحيم يفصل علينا
حمد : يلا
طلعوا وابو حمد طلع للقاعه يرتب اموره هناك
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كان البييت كله فاضي من الحريم ماعدا ام حمدان اللي كانت تكلم بهمس : اييييه ايييه الله يعطيك العافيه بس ما قلتي لي كم يبي له
....: عطيه شهر وبيصير مجنون ويرمونه بالمصحه النفسيه
ام حمدان: اي تكفييين ابيه ينهبل ابييييه ينغسل
...: لا تخافين عندي ودامه بدا يسكر على نفسه وولا يطلع اجل قريب ويصير مجنون
ام حمدان: انا بسكر وفلوسك بتوصلك
سكرت ام حمدان وهي كل شي تبيه ان نمر يتجنن وينهبل وبكذا كلٍ بيعافه ويتركه واخرته لمستشفى المجانين
.................••............
وفي غرفة نمر
كان لحاله ووقف وهو يطفي زقارته ويناظر بشكله بالمرايه كان جداً تعبببان سحب المسكن وهو ياخذه ولبس ثوبه وشماغه وهو يعصبها على راسه عشان يشد الالم واخذ اغراضه ونزل متجهه للحلاق
ووصل وهو يشوف الحلاق مقلوب رقص وطقطقه وكان ينزعج من الصوت بس صابر عشان حمد وهو يبتسم لحمد اللي وقف يحضنه وهو في عز اندماج الحلاق
حمد بهمسس: كيفك اليوم !
نمر: بخييير ماعليك بخييير
سلطان قرب: نمر كيف الصداع!
نمر: حمدلله راح
كان نمر يجامل وجلس وهو يستسلم للحلاق ومن ضمن الموجودين خالد وعدنان وراكان وحمدان
ودخل خالد : طلبت لكم الشاهي عشان تروقون
عدنان: جاء بوقته
اخذ عدنان الكوب وهو يعطيه نمر اللي اخذه ماهو مركز والكل صار يشرب هالشاهي
واخذ خالد السماعه وهو يرفع الصوت للاخير وحزتها ولا واحد كان بمكانه بما فيهم نمر اللي كان يرقص والكل انبسط ان نمر فك من عزلته شوي وعطوه عذر هالفرحه زواج اخته ومن حمد صديقه
..................••............
وفي الصالون
الكل يجهز ورهف اللي صار حمد متررررربع بقلبها وهي تفكر وش بيقول الليله من كلام وش الحب اللي بيعبر عنه
والهنوف كانت تفكر كيف تصرف مع نمر وكيف بيكملون على هالمنوال
اخذت جوالها وهي تتصل ورد عليها نمر بصوت مليان ضحك من شهر ما سمعته بهالضحك : هلا هلا بحايل واهلها
ابتسمت الهنوف باستغراب : هلا يا بعد حيي ، وينك عندك لجه( ازعاج)؟
نمر: اييه في الحلاق مع الشباب
الهنوف: حمدلله رحت لهم! هقيتك نييّم للحين !
نمر ببتسامه وهو من زمان ما تكلم مع الهنوف كذا : لا صحيت ورحت
الهنوف : اهم شيٍّ يا ملي ما يوجعك راسك !؟
نمر: لا اخذت المسكن وهدا
الهنوف : حمدلله
نمر: يلا بسكر اذا وصلتو قولي لي
الهنوف : ابشر
سكرت وهي مبتسمه انها اخيراً سمعت صوت نمر رايق ويضحك ماهو تعبان ومعصب
وقربت اثير ببتسامه: خيير وش هالضحكه!؟
الهنوف : هاه ولا شي
اثير: كلمتي نمر!؟
الهنوف: اي والحمدلله بخير
اثير: طيب اسمعي وش سبب هالصداع اللي معه!؟
الهنوف : مدري بس اتوقع انه هالدخان
اثير : لا لا ما اتوقع اسمعي ليه ما تقولين له يروح لشيخ يمكن عين
الهنوف : لايسمعتس والله ليذبحتس ! ما يصدق هالخرابيط على قولته
اثير: ماعلينا خلينا نخلص
ورجعوا يجهزون
................••............
في القاعه قبل يجون الحضور
كانوا الشباب كلهم جاهزين ودخل وطارق ونمر ودحيم عشان يسلمون على خالاتهم
وتقدم نمر يسلم على ام حمد وامه وبدريه ومدت بدريه يدها تمسح على كتفه: هاه كيف صداعك ان شاء الله احسن
نمر التفت لها: اووه الحمدلله احسن
بدريه: بسم لله عليك ان شاء الله ماعليك شر
سحب نمر يده بشويش منها : تسلمين المهم هذا دحيم عندك انا بروح
ام طارق : انتبهه لطريق
نمر: ابشري
طلع نمر ودخل طارق يدور جود اللي للحين ماشاف كشختها ودق الباب ودخل ولفت جود بخوف: فجعتني
تقدم طارق : بسم لله علييك وش فيك
جود : كنت ألبس
قرب طارق وهو يسكر لها السحاب بشويش وحضنها وهو يمرر يده على بطنها اللي برز شويه : ماشاء الله تبارك الله الله لا يضرك ياارب
ابتسمت جود : كيف شكلي!؟
طارق : وتسألين!!! صادقه انتي !؟ اذا ما كنتي اجمل وحده فالحفل انا ما افهم
ضحكت جود وهي تلف وتحضنه:ليت كل الناس عيونك
طارق : يعني اذا ماكانوا يشوفون كل هالجمال وش يشوفون!؟
جود : يا حبيبي والله
ابعد طارق : جيت بشوفك وبطلع اجهز معاد فيه وقت
جود: الله معك وانتبه لنفسك
طارق : على خشمي
طلع طارق وطلعت جود لامها تعدل لها فستانها ويشيكون على كل شي
.................••............
وفي غرفة نمر
بعد ما تأكد ان حمد جهز وخلاص رجع للبيت عشان يجهز ودخل وهو يدور على الهنوف اللي طلعت اول ما سمعت صوت الباب وهي تبي تتأكد اذا هو بخير لكن شافته قدامها على طول وابتسم : اوووه واخيراً شفت سيدة سادات الحسن
ضحكت الهنوف بفرحه وهي اول مره ما تدري كيف ترد عليه لكن سحبها نمر بخفه وهو يلفها وهي تضحك ورجع يحضنها وهو يهب عليه ريحة العطر اللي يحبه وهمس : ااااوووه يالهنوف
لفت الهنوف بحب: بسم لله عليك يا عيون الهنوف
نمر: عطيني شي يوفيك عشان اوصفك به
ضحكت الهنوف : مدري وش تشوف انت!؟
نمر بهمس : اشوف انك الرقة والعذوبة والآه من الأخر
ضحكت الهنوف وهي تبعد: انا اللي بقول اوووه من زمان عن الحتسي الحلو!! هقيت انك نسيته
ارتخت ملامح نمر بضيق : تدرين انه ماهو بيدي تدرين وش كثر الدنيا ضيقه علي هالايام
شدت الهنوف على يده : ادري وان شاء للله ايام وتعدي
نمر : وهذا هو اللي ابيه إن كان قلب الهنوف اللي أحبه وسعني ماهمّني ضيق الزمن واتساعه
حضنته الهنوف : والله انه يوسعك
اخذ نمر نفس وهو يبعد : يلا نبي نجهز عشان ألحق على حمد
الهنوف : يلا بجيب لك اغراضك
راحت الهنوف ورجعت وهي معها البشت ومعها حزام السلاح : نمر يا ملي اي واحد تبي !؟
نمر ناظر بحيره: وش تختارين انتي !؟
ضحكت الهنوف وهي تنزل الحزام ورفعت البشت وهي ترفع نفسها عشان توصل كتوف نمر وحطته عليه وهي مبتسمه: انا اشوف ان البشت يزهاك اكثر
نمر : اجل تم
اعتدل يضبط بشته وشماغه ولف على الهنوف : يلا !
الهنوف : يلا
طلعوا متجهييين للقاعه ونزل الهنوف وراح لحمد اللي كان يجهز بالفندق وشاف الشباب عنده
واول ماشاف حمد نمر نط بضحك: لا لا غش نزل البشت الحين يحسبونك انت المعرس
ضحك طارق : والله يانمر طلة عريس خالص
نمر اعتدل يضبط البشت: اسف والله يا حميّد بخرب عليك ادري بس البشت ماني منزله طلب خاص
عدنان: ياربي ترزقني انا بعد بالطلبات الخاصه
راكان: بيرزقك المهم يلا تأخرنا
الكل : يلا
طلعوا لسيارات وسحب راكان عدنان : وش تبي جايب هالخايس!
التفت عدنان لخالد ورجع يناظره: صاحبي ياخي مثلك يومك عازم اصحابك
راكان: هالخمه ما يصير من اصحابنا
عدنان تركه وراح وهو مايدري ليه يكرهونه بس خالد منتبه لكرههم
وزفوا حمد وهم يرقصون واللي بالشارع يرقصون معهم
................••............
وفي قسم الحريم
كانوا مستعدين ودخلت ام حمدان واثير وهدى وكانت اثير الوحيده المبتسمه من بينهم كلهم وسلموا ودخلوا
ورهف فوق بجناح العروس وهي تصور مع المصوره تفاصيل يومها
وام حمد اللي ماسكه عبرتها بالقوه وهي ماهي مصدقه انها حضرت زواج حمد وبتزفه
وتداريها بدريه والهنوف
لكن الهنوف ملاحظه تغيير جود اللي ماعاد تجيب طاري لنمر ولا تتتكلم عنه وبدت ترجع لوضعها الطبيعي
وام طارق اللي تروح وتجي وتسأل الهنوف عن نمر اذا بخير او لا
.................••............
وفي قسم الرجال
وصل موكب العريس واستقبلوهم بالعود والتهاني
وحمد قلبه يرفرف كان يسلم من قلبه على كل واحد ووراه نمر اللي كل ما لف شاف واحد يتكلم فيه بالقوه كمل الصف وجلس
وجاء سرور : سلام
لف نمر: هلا سرور
سرور: وش اخبارك
نمر: بخير
سرور: متأكد!
لف نمر يناظره : ليه شاك!؟
ضحك سرور بفشله: لا بس سمعت انك تعبان
نمر: حمدلله طبت! من معلمك!؟
ضحك سرور: اوووه الديره كلها تدري
نمر اعتدل: ايييه وش يقولون اهل الديره!؟
سرور خاف بس من نظرة نمر قال: يعني تعرف كلام الناس
نمر: اييييه
سرور: ناس تقول معك ضغط وسكر وحالتك حاله وناس تقول لا سمح الله معك سرطان من التدخين لكن انا ماصدقت
ابعده نمر بغضب : قم قم خل هالزواج يعدي على خير قم
سرور: ابشر
نمر: وجع يوجع ابليس
صد وهو يمسح جبينه بغضب وقرب خالد : شاهي
نمر ناظره بغضب : وخر عني انت بعد
ابعد خالد وهو مستقعد لنمر لكن ماطول نمر على وضعه ووقف مع حمد يرقصون على العرضه
واخيراً الزفه
وكانت رهف واقفه بارتباك تنتظر دخول حمد وهي تسمع الرقص والاستقبال برا وتسمع اصواتهم كانت بيوقف قلبها
وانفتح الباب ودخلت امها وام حمد ومن بعدهم ابوها وابو حمد اللي تقدم بحب وهو يسلم عليها والكل جو والكل يسلمون ويباركون وعيونها تدور حمد ودها تشوفه من بعيييد تبي تشوفه كيف مقبل اخذت نفس وهي تشوفه جاي وهو ابتسامته وسيييعه كالعاده
وقرب وهو يوقف جنبها وبعد ما تصوروا صوره جماعيه بدا الكل يطلع بعد ما وصوا حمد على رهف وحمد يمشي وراهم لين سكر باب الغرفه والتفت وهو مبتسم ومن عند الباب قال بصوت شبه واطي : مبرووووووك علي رهوف ومبروك على رهووف حميّد
ابتسمت رهف وهي تهمس : لله يبارك فيك
قرب حمد وهو يناظرها بهدوء وطول وهو يناظرها ورهف ودها تشوف وش نهاية سكوته بس دخلت المصوره وهي تبتسم لحمد وهي تتذكره من ايام الملكه وشلون كان قمة فالرومانسيه
ولف حمد لرهف بهمس من باب المزح: اضحك لها ولا تغارين
ناظرته رهف بضحك وهي ترفع كتوفها بحيره وردت بهمس : وش تشوف انت
حمد بهمس: لا تسأليني وش اشوف لان عيوني تشوف وما تشوف الا بهاك
صدت رهف ببتسامه وصار وقت التصوير واخيراً انتهى والحين عاد وقت الزفه استعدوا وحمد يناظر امه اللي كانت عند الكوشه تستقبلهم وابتسم وهو يحس انها بتنهار وهو يهمس ( ياااا بعد الدنيا يا امي )
ابتسمت رهف ولفت تناظر كانت امها جالسه ببرود لكن ما طولت وهي تشوف مشاعر حمد لامه واضحه بعيونه وابتدت الزفه ونزلوا وفي نص المسيره كانت هناك ام حمد اللي اتجهه لها وهو يبوس راسها وحضنته وهي تبكي وحمد يهديها وماقدرت رهف ما تبكي معها واحتار حمد بينهم وتدخلت بدريه وجود وهم يهدون الوضع واخيراً هدو وحمد في يده اليسار رهف ويده اليمين امه اللي حاضنها بذراعه
واول ما وصلوا الكوشه ابعدت ام حمد وهي منحرجه انها خربت المسيره لكن كانت رهف تبتسم لها
ومن بعدها ابتدت الاهداءات والرقص وحمد يشاركهم
واخيراً صار وقت يطلعون الفندق ورهف بكت بكى الدنيا وحمد يحاول يسيطر مافيه فايده وطلع وترك الهنوف واثير يهدونها
الهنوف : وش بلاتس!؟ ماهو حمد اللي تحبينه وذبحتينا فيه وش نوحتس الحين
ضحكت اثير: ايه وش نوحتس !؟
رهف: مدري احس ماني قادره ابعد عن بيت اهلي
سكتهم دخول نمر اللي نادته الهنوف وابعدوا وتقدم نمر يجلس قدامها وسكتت بسرعه وابتسم وهو يشد على يدينها: افا تبكين !وانتي ضحكة النور وزود عليها عروس!؟ مايصير يارهوف !ولا تبكين ولا يضيق صدرك ابد ندق على حمد ويضف وجهه
رفعت راسها بصدمه وضحك نمر: وللله ما ظنتي تبينه يروح دام فزيتي كذا
تفشلت رهف وهي تنزل راسها وقال نمر بهمس : ترا والله حتى حنا ما نبيك تروحين بس ندري ما عطيناك الا اطيب الناس وعشان كذا تعوذي من ابليس واطلعي لعريسك تراه اشغلني
اثير ابتسمت: لا خلاص بتطلع
وقف نمر: يلا اجل
ساعدوها تلبس وطلع نمر لحمد اللي يهدي امه وابتسم نمر وهو بدا يحس بوخزات الصداع :خالتي بعد منهاره وش ذا ياحمد منكد على الناس في كل الحالتين
ضحك حمد: لو دريت اني ببكيهم جلست عزوبي
بدريه: ماعليك هاذي حركات امك دايم وهي ام دميعه
ابتسم نمر وهو يشوف رهف طالعه وسلمها لحمد وهو يعيد ويزيد ويوصيه وطلعوا
ولف نمر على الهنوف بهمس: نطلع حنا بعد!؟
الهنوف: بدري
نمر بدت تظلم عيونه: ماعاد بدري يا روحي
الهنوف : زين اجل
راحت تجهز وطلع نمر ينتظرها وهو خلاص ماعاد يتحمل نزل كل اغراضه وجات الهنوف اللي سكتت وهي تدري بدت مرحله العصبيه
واول ما وصلوا البيت كان فاضي وجلس وراحت الهنوف تبدل وهي تصلح له شي يهدي اعصابه وكان نمر هادي شوي والتفت وهو يشوفها للآن بالتسريحه والميك اب لكن جالسه قدامه وهي تراقب عيونه بخوف وفجأه نزل الكوب وهو يقربها بهمس : انا والله إن ربي نزلك علي مثل الرحمه
ابتسمت الهنوف لنمر اللي ساعه بس يخف الصداع ويرجع مافي احسن منه وفجأه يضرب الصداع وينهبل وكان هاليوم من نصيب الايام المريييحه لنمر الله كان معتمد ان الامآن الوحيد هو حضن الهنوف
.................••............
في الفندق
دخل حمد وهو يساعد رهف وجلست رهف وهي تحس الفستان مضايقها
وقال حمد: اذا ودك تبدلين لين يوصل العشاء
هزت رهف راسها ب(ايه) ووقفت وراحت تبدل وهي ما تدري وشلون بتصرف او هل تلحق تصرف او حمد يتصرف قبلها لكن مطمنها حنية حمد
اللي نزل بشته وطلب العشاء وهو يعدل شعره وجلس وبعد فتره جات رهف بعد مابدلت وهي ترجع شعرها ورا بإحراج وجلست قريب وقرب حمد اكثر يجلس جنبها وابتسم :ودي ما اتكلم بس لاعاد تبكين وتضيقين صدري
غمضت رهف بفشله وكمل حمد: ادري ان الوضع صعب بس فالنهايه تراك مع حبيبك يعني بعيوني وماعليك خوف
ابتسمت رهف بهدوء وابعد حمد على دق الباب وجاب العشاء وجلس وهو يحاول يسولف ويسلي رهف لين بدت تتقبل وترد عليه لكن كان حمد فاهم نظرة عيونها وقرب وهو يبتسم :اشوف عيونك تعبانه
رهف : لا
حمد : اجل نكمل السهره
كانت رهف بتموت من التعب والنوم عيونها تسكر لا إرادياً وانهبلت من كلامه بس ضحك: لا امزح امزح اشوفك ميييته نوم عشان كذا روحي نامي وارتاحي
وابعدت رهف بحرج وهي تمناه يقولها من اليوم وفعلاً راحت وهي انتهت من التعب دخلت بفراشها وهي ودها تنام لكن تنتظر حمد ينام وجاء حمد بعد فتره وهو مبدل ملابسه وجلس والتفت يناظرها كانت جداً فاتنه ولا قدر حمد يتدارك حبه العظيم وابتسم و...🌚
.................••............
ومن بكره
الفجر كان نمر جالس بالصاله وهو شاد على راسه اللي زااااد وصحت الهنوف مستغربه تدوره وهو من بعد الفجر مارجع اول ماشافت جلسته اللي تعودت عليها والظلام حتى الشمس اللي يحبها ماعاد يطيق يناظر نورها جلست جنبه بهدوء وهي تهمس: اسوي لك مساج
هز راسه نمر برضا وانسدح وحاولت الهنوف تخفف حدة الصداع بس ماقدرت ووقف نمر يبعد يدينها وهو ياخذ اغراضه
الهنوف : وين بتنهج!؟ لاتروح مكان تطيح محد درا بك
نمر: وخري عني قلت لك مليون مره لا تكلميني وانا كذا
الهنوف : بس ما يصير
غمض نمر بقوه وهو يصرخ : اقووووولك ابعدي ابعدي وخرها بغضب وطلع وهو مايدري وين يروح بس يبي يطلع
ووقف اول ماشاف عدنان واقف عند الباب ولف لنمر: جيت وجابك الله
نمر: وش فيك !؟؟؟
عدنان: جوالي مافيه رصيد ونسيت بوكي عند الشباب واحتاجه عشان بروح الاحوال وبتصل فيهم يجيبونه تعطيني جوالك
طلع نمر الجوال ورماه عليه وجلس وهو يحس انه اول ما شم الهواء هدا
وهو اللي يشوفه جالس من بعيد يقول انهبل وهو يسحب شعرها بقوه عشان يهدا صداع بس مافيه فايده ازارير ثوبه مفتوحه وعيونه حمرا ماقدر ينام وعروق وجهه بارزه ووجهه معرق
ورجع عدنان يعطيه الجوال وطلع وقبل يسكره نمر لاحظ ان الخط مفتوح ورفعه لاذنه لكن تصلب اول ما سمع الصوت والكلام
كان خالد وكان يقول ( خلله يجي واذا جاء ارم بطاقته في الشنطه اللي فيها البضاعه وخله ياخذ الشنطه قله تبيه يوصلها لاخوك اللي قريب من حيهم ولا يفتحها واذا طلع بلغ عليه )
انهبل نمر وهو يدري ان البضاعه اللي يقصدها مخدرات والمقصود بهالفخ عدنان
لا شعورياً ركض ورا عدنان وركب سيارته وراح لعدنان وهو يحاول يلحقه بس ضيعه في اخر لفه وجلس يدور وهو مو قادر يستوعب او يفكر من الصداع
................••............
اما عدنان
كان طول هالفتره مايدري عن تدابير خالد الحاقد عليه وهو مصافي لهم ومثل الشاطر اخذ الشنطه وطلع وهو مستعجل وبعد ماطلع بلغ عليييه خالد
وهو في اللفه راجع سحب فرامل بصدمه : نمر
نزل نمر من سيارته شبه يركض وهو يرجف من الالم والاضطراب اللي يحسه عطااه مفتاح سيارته وهو يدفه : اطلع اطلع اخذ سيارتي واطلع
عدنان: ليه وش فيه
بدون شعور ضربه نمر كف وهو يصرخ عليه : اسمع الكلام ياغبيي
انصدم عدنان واخذ السياره وهو مايدري وش فيه وراح اما نمر ماكان يقدر يتصرف الا انه ياخذ السياره واللي فيها ويختفي كان يحوس مايدري وين يروح وهو رؤيته سيئه ماهو قادر يركز ويرجف وحالته صعبه لكن من سوء حظه وفجأه وبدون سابق انذار غطى المكان صوت الدوريات والمكرفونات والضابط اللي موجهه عليه السلاح ويقول : سلم نفسك
نمر كان يحاول ينقذ عدنان واسرع اكثر وهو يتلفت يدور الشنطه اخذها وهو يطلع الاثبات منها ورماها بالدرج وحاول يرمي الشنطه بس ماقدر لانهم حدوه ومسكوه ووقف نمر وهو دايخ وانفتحت كل الابواب الاسلحه حوله وسحبوه ويكتفونه وماكان نمر يقاوم لانه تقريباً ماهو حاس بنفسه ويشوفهم يركضون ويفتشون وهو ساكت ماقدر ينطق واخذوه ونمر يعيد نفس التجربه وهو يفكر وشلون يطلع عدنان من هالسالفه
ودخلوه القسم وغرفة التحقيق وهو كل شي ينعاد عليه والضابط يحوم حوله وهو يصرخ : اعترف احسن لك
بس ماجاوب نمر اللي شكله التعبان اكبر اثبات انه له علاقه بالمخدرات
................••............
وقريب من مكان الحادث
كان عدنان يراقب بصدمه مايدري وش صار ولا يدري وش هاللي حصل لكن انذهل اول ماشاف خالد واصحابه طالعين من مكان بطرف وهو يتكلمون وعلى بالهم عدنان وانصدم عدنان اول ما بدا يوضح له الموضوع ولا عرف يتصرف الا انه يرجع البيت ويختفي وترك نمر اللي مرت عليه الساعات وهو ماهومستوعب وش يقولون ووش بيعترف بس قال الضابط: الظاهر انك ماتبت وتدور الموت بالشينه !؟ ماكفاك قتل وتبي تهرب مخدرات
هالمره رفع راسه نمر وقال: مالي شغل فيها
الضابط: وشلون مالك شغل! معك شنننطه مليانه انواع المخدرات!؟ وحاولت الهروب !؟ وعندك سوابق ! والشكل حدث ولا حرج والواضح انك من اصحابها
نمر: اقولك مالي شغل فيها عط... قبل يكمل كلامه حس ان فيه شي انفجر براسه وبردت اطرافه وطاح وركض الضابط ينادي الاسعاف واجتمعوا حوله والضابط يقول : اسعفوه وسووا له تحليل دم اختبروا دمه اذا فيه مخدرات
اخذوا نمر وهو مايحس بشي
................••............
وعند الهنوف
اللي شافت عدنان يركض ودخل وماتدري وش فيه ولا وش وداه على سيارة نمر دقت مره وثنتين مارد نمر وخافت انه صار له شي ونزلت تدور عدنان اللي اول ماشافها ركض بيدخل وقالت: عدنان وينه نمر
صد عدنان بإرتباك: مدري عطاني سيارته واخذ سيارتي وراح
الهنوف: وين راح!؟ وهو تعبان !؟ ليه مارحت معه
عدنان: رفض وراح
دخل وسكر الباب ولفت الهنوف بتطلع بس وقفتها ام حمدان: انتي هيييي وخري عن عيالي انتي وزوجك هالداشر ووش يدري ولدي وين هو منقلع
الهنوف : انزحي عني ماني فاضيتن لتس
شدتها ام حمدان بكرهه: طالت وشمخت يالقرويه اسمعيني زين تنقلعين غرفتك لين يجي هالمجنون وتطسين معه
وخرتها الهنوف بكرهه وطلعت وهي ماهي متطمنه على نمر ابد
................••............
وفي المستشفى
صحى نمر بعد ساعتين وبعد ما شبه انضبط الضغط عنده وهو يشوفهم يسحبون دم ودم ودم وتحاليل اشياء كثير
وبعد معاناة اربع ساعات طلعوه ورجعوه لسجن ورجع الضابط يحقق معه وكان نمر يحاول قد مايقدر مايجيب سيرة عدنان ابد
وقال لضابط انه يعرف خالد وان خالد طلب منه بعد ما سهروا مع بعض انه يودي الشنطه لاخوه واخذ نمر الشنطه وانه سمعهم يتكلمون وكان بيبلغ بس ما اسعفه الحظ وطبعاً محد صدقه ونقل لسجن فردي ألين يحققون مضبوط لكن طلب نمر انهم يتصلون على حمد يجي
................••............
وفي الفندق
صحى حمد على جواله اللي من ساعه يدق ورفعه وهو مستغرب الرقم ورد لكن جمد اول ماسمع انهم يستدعونه لان نمر مقبوض عليه بقضية تهريب مخدرات
فز وهو ماهو مصدق وركض ياخذ اغراضه وطلع يركض وهو يستغفر
_______________________.
في قسم الشرطه
وصل حمد وهو مرعوب وكان يدري لو طلع هالاتهام صدق بينتهي نمر تماماً
دخل يدور ويسأل واتجهه لغرفة الظابط المسؤول ودخل وهو يناظر وجهه وهو يعرفه وش كثر اقشر : سلام عليكم
االضابط : وعليكم السلام ! من انت ؟
حمد: انا حمد ال محمد استدعيتوني عشان قضية نمر الفهد
الضابط : ايييييه انت حمد معروف ياحمد معروف بما انك مجاهد معه من قضاياه السابقه صراحه ياطوول بالك
اخذ حمد نفس: ممكن اعرف تفاصيل الاتهام الموجه لنمر!
الضابط: معليش بس هو ماهو اتهام موجه لنمر! هو جرم مشهود قبض على نمر وهو مبتلس بالقضيه كامله
حمد : ولنفترض انه كذا ابي اعرف التفاصيل او اقابل نمر
الضابط حط ورقة المحضر قدامه: مكتوب كل شي هنا
اخذها حمد يقرا وهو ماهو مستوعب ويدقق مو معقول هالمكتوب ابداً ومستحيل : لازم اقابل نمر
الضابط : على الرحب والسعه يمكن تقدر تطلع منه شي ينفع
حمد : انا متأكد انه بريء من هذا كله
الضابط : اتمنى مع ان مافيه شي يدل لكن تفضل
طلع حمد اللي حافظ الاقسام كلها ودخل للغرفه وهو ينتظر نمر اللي جابوه وهو مكلبش وفز حمد مذهول من شكل نمر واتجهه له : نمر وش فيك!؟ تعبان !؟ وش صار لك
جلس نمر بتعب وجلس قدامه حمد : فهمني وش صار!؟ وش هاللي يقولونه!؟ وش جابك لهالقضيه
اخذ نمر نفس : اسمعني يا حمد وافهمني خالد هو اللي مسوي كل هالشي
حمد : خالد صاحب عدنان ما غيره!؟
نمر : ايييه
والتفت نمر يناظر حوله وهمس : لكن ما تجيب طاري لعدنان ابد
حمد : وش دخل عدنان!؟؟ نمر فهمني زين
قرب نمر وهو يشرح له كل شي وابعد حمد بغضب: ماهو على كيفك تتحمل ذنب ماهو ذنبك
سحبه نمر يجلسه: لا تصارخ ياحمد وافهم انا كل شي اسويه عشان مايتورط عدنان
حمد: نمر لا تنح!؟ عدنان غلط وهو يتحمل اللي غلطه !؟ انت بنفسك عليك 99الف قضيه تدري لو اثبتت هالقضيه او ماعرفنا نطلعك منها وش بيصير فيك!؟ انت الحين تعتبر مروج مخدرات ومع البلاوي اللي عليك قبل بينقص راسك يا نمر بتموت
نمر: حمد ما رح يصير لي شي انت بس اقلب القضيه كلها على خالد
حمد : شلووون
نمر: مدري تصرف
حمد وقف وهو يلف بغضب ويناظر نمر اللي واضح انه منهد حيله بيموت من التعب : ناظرت شكلك انت ؟؟ شفت شلون بتموت من التعب وجاااي تبي تدافع عنه
نمر: لاني اكثر انسان ادري ان عدنان لايمكن يدخل هالمكان ولا يمكن يتحمل يكون بهالمكان! انت ماتدري وش يسوي السجن ماهو سهل يا حمد ومابي حياته تضيع فيه
حمد: ما هي ضايعه يانمر يدخل ويعترف على خالد وحتى لو انسجن شهور ويطلع
نمر : وحتى لو طلع بيطلع بأسم خريج سجون لا لا مستحيل
دخل الضابط وسكت نمر
الضابط: هاه يا حمد طلع معك شي ؟؟ ما اظن حتى لو طلع معك شي بيفيدك بعد هالتقرير
نزله قدامهم وهو يقول: صاحبك متورط ! لدرجة ان التحاليل كشفت وجود المخدرات بدمه
لفوا له كلهم ماهو مستوعبيييين مصدومين وبما فيهم نمر اللي قال: نعم!؟؟؟
الضابط : قلت لك انكارك مايفيد
نمر: انا ما انكرت انا قلت لك ان خالد هو اللي سواء هالفخ ومستحيل يكون هالتقرير صادق
الضابط: وبعد تتهمنا بالتزوير
نمر: ما اتهمت احد بالتزوير انا ارفض هالتقرير
حمد كان خايف كثيير وهو يناظر التقرير مايدري كيف يفسره ووقف : المفروض بدال ما تاخذ وتعطي هنا ياحضرة الظابط انك تلقي القبض على خالد قبل يهرب
تحرك الضابط بإنزعاج: خالد جالسين ندور عليه ولكن انصحكم انكم تحترمون ألفاظكم وألا اضيف على التهمه تعدي على الحكومه
صد حمد بضيق وكمل الضابط : عطنا عنوان الاستراحه اللي تجتمعون فيها
ماكان نمر يعرف الاستراحه وتورط لكن قال : كنا نجتمع بالحدايق من يومين قالنا خالد انه استأجر استراحه لكن ما عطانا العنوان
انهبل حمد يناظر نمر بذهول وهو قاعد يغرق نفسه اكثر
الضابط: يصير خير تفضل ياحمد
ونادى: يا عسسسسكر ي تعال اخذه
طلع حمد وهو مايدري كيف يتصرف بس اول شي لازم يسويه يعطيهم عنوان خالد
طلع برا وهو يدق على عدنان اللي مارد وقفل الجوال ودق على راكان اللي صحى من نومه مستغرب: حمد!؟ وش فيك عسى ما صاير شي
حمد بهدوء: اسمع تعال لي عند المحطه اللي قريب بيتكم
راكان بخوف: خييير رهف فيها شي!؟
حمد: لا لا بس تعال
وقف راكان مستغرب والتفت وهو يشوف عدنان جالس بصمت : وش فيك!!
عدنان: مافيني شي
راكان: وجهك اصفر وش صاير
عدنان: مواصل وبنام
مارد عليه راكان وطلع وهو مستغرب وخايف من اتصال حمد
................••............
في سيارة حمد
كان مايدري كيف بيقول لراكان مايدري وش جاب هالمخدر لدم نمر مايدري كيف بيطلع نمر منها وكان يتذكر القضايا المشابهه ويقلب عقله وفز على دق الشباك وكان راكان: حممد وش فيك
حمد : تعال اركب
ركب راكان : تراك وقفت قلبي
حمد: اسمع تعرف عنوان خالد صديق عدنان او عنوان استراحتهم
راكان : اعرف استراحتهم ومره رحت اخذ عدنان من بيتهم ليييه وش فيه
حمد : زين عطنيي اياه بسرعه تكفى
عطاه راكان وطار حمد للقسم وراكان يسأل : وش فيه !؟ وش صار
حمد : بفهمك بس اصبر مامعنا وقت
نزل حمد بسرعه وهو يعطيهم العنوان وراح معهم وراكان معه مايدري وش السالفه
واول ماوصلوا الاستراحه ماكانوا فيه وطلعوا متجهين لبيت خالد وقالوا اهله من يومين ما جاء ورجع الضابط لحمد المعصب
الضابط: انا حطيت حراسه وبنشوف
طلع حمد وهو متكتف بضيق راكان: حمد وش مسوي خالد وش فيكم !؟
حمد بالقوه نطق وهو ماوده يخلف وعده مع نمر انه ما يقول لاحد ان عدنان متورط : نمر
راكان: وش فيه!؟
حمد : خالد هالزفت مسوي فخ لنمر ومسكوه بقضية ترويج مخدرات
راكان: نععععم ونمر وش عرفه خالد
حمد: مدري
راكان سكت بتفكير : وعدنان!؟؟ عدنان وش وضعه !
حمد: مدري عن عدنان
راكان تذكر وضع عدنان: حمد !!! مافيه احد يوصل نمر لخالد الا عدنان!؟ وعدنان وضعه ماهو طبيعي !
حمد : وشلون يعني
مارد راكان اللي رجع لسياره: اركب اركب
ركب حمد وهو يقول : فهمني وش تفكر فيه
راكان: بنروح لعدنان بيتكلم وش علاقة نمر بخالد
حمد : اترك الموضوع الحييين نمر لازم اكلمه الحين
راكان بغضب: وش تكلممه فيه !؟
حمد بهدوء : نمر محصلين في دمه نسبه من المخدر وهذا اللي مورطه اكثر
سكت راكان بفجعه وهو يتذكر حال نمر وحمد يفكر بنفس الموضوع
وتحرك حمد للقسم ودخل وهو يطلب يشوف نمر وراكان ماقدر يدخل ابد وهو ماهو مصدق ان نمر يكون مدمن ومروج لكن وقف اول ما شاف نمر اللي جاء وهو مكلبش ويناظره بصدمه ولا قدر راكان يقول شي ودخلوه الغرفه
................••............
وفي الغرفه
وقف حمد يناظر نمر اللي اتجهه له بغضب: وش جاب راكان!؟
حمد: كنت ابي منه عنوان خالد لكن لاسف انحاش
غمض نمر بغضب وكمل حمد: نمر لا تغرق نفسك اكثر واعترف
نمر: تفهم انت ولا ما تفهم اقولك مستحيييل
حمد: طيب طيب فهمني وش جاب هالمخدر لدمك
نمر اللي انجن وهو يفكر من اليوم: مدري مدرررري انفرم عقلي وانا اتذكر ما اتذكر شي
مدت يده يشد على اعصاب راسه وهو حالته صعبه
حمد وقف وهو يدور ويفكر وجلس : نمر تذكر !؟ احد عطاك شي !؟ شربت شي!؟ في المستشفى شفت احد مشكوك فيه يعطيك ابره شي
نمر سكت وهو يتذكر: لا ما تذكر ما شفت شي ياحمد
سكت حمد وهو مغمض لكن فتح عيونه بقوه على صوت نمر: لحظه لحظه خالد خالد امس كان يعرض علي اكثر من مره يعطيني شاهي لكن رفضت وهاوشته
حمد: ايييه ايييه اكيد هو من غيره اكيد عطاك شي
سكتوا بتفكير لكن فز حمد : امس امس في الحلاق عطانا شاهي اكيد منه اكيييد
نمر وقف بتفكير: اييه حتى اني فقدت صداع راسي بعده
التفت له حمد بشك : معناته صداع راسك له علاقه فيه !
نمر: لا لا
حمد بشك: وش دراك مايكون عدنان بعد مدمن!؟ وش دراك مايكون هو سبب اللي انت فيه!؟
اخذ نمر نفس بتوتر: لا لا مستحيل
لف حمد : انا بتأكد من شي قبل وحزتها نشوف
مسكه نمر: وييييين رايح!؟
حمد: لا تخاف ماني جايب طاري عدنان
طلع حمد وهو يدور الضابط ووقف وهو يقوله اللي صار وان خالد امس كان هو مسوي الشاهي واكيد انه حط فيه شي ومتقصد وان حمد بيسوي بعد تحليل عشان يتأكدون ومب بس حمد حتى راكان بيسوي لانه كان معهم وبدوا ياخذون لهم التحاليل وهم ينتظرون
................••............
وعند الهنوف
ما قدرت تهدا قلبها ماهو مرتاح والساعه تقريباً 2 الظهر ونمر مختفي ولا له حس حتى جواله مسكر اخذت جوالها وهي بالقوه ماسكه نفسها واتصلت على بدريه
ردت بدريه: هلا والله الهنوف
الهنوف بصوت متذبذب: هلا بدريه
بدريه: كيفك!؟وكيف نمر
الهنوف هنا انهارت وكانت متوقعه نمر عندهم : بدريه انا مدري وينوه نمر!؟
انفجعت بدريه من بكاها: بسم للله عليك وش فيك ؟ وينه نمر
الهنوف: مدري مدري طلع من الفجر مارجع مادري وينوه ادق عليه مغلق وهو تعبان اخاف صار لوه شيٍّ بدريه بخوف : اذكري الله ان شاء الله بخير اصبري اصبري يمكن راح لطارق بالمستشفى دامه تعبان
الهنوف: تكفين راعي لوه وينوه وردي لي تكفين
بدريه: ابشري
سكرت وهي ترتجف وجلست وهي خايفه ما تدري وش تسوي لكن وقفت على الشباك وهي تشوف راكان جاي وهو شبه مستعجل اخذت عبايتها ونزلت بسرعه مالها الا راكان ووقفت وهي تسمع ينادي ابوه
اما راكان اللي بعد ماسوى التحليل ماقدر يصبر لازم يقول لابوه لازم يتصرف ولازم عدنان يقر كل شي يعرفه عن خالد
طلع ابو حمدان من مكتبه: وش فيك!؟
راكان بتوتر : يبه ابيك بموضوع
ابو حمدان: تكلم ما عندنا احد
راكان التفت يناظر حوله ماكان فيه احد وماشاف الهنوف اللي تسمعهم من فوق وقال كل السالفه اللي فهمها من حمد لابوه اللي جلس بصدمه: وشوووو مروج مخدرات ومدمن
راكان جلس عند رجوله: يبه هذا كلامهم لكن نمر مايسويها
ابو حمدان: من قالك من يسويها!!؟؟ وانا اقول وش بلاه من شهر وهو حالته حاله
راكان: ييبببه الله يخليك لا تقول كذا اسمع لازم توقف مع نمر انا متأكد نمر مستحيل يسويها
قال ابوه بغضب: وشلوون مايسويها وهو خريج سجون ماتدري جلس مع مين وخالط مين عشان صار بهاللي صار به
غمض راكان وهو يحاول يفهم ابوه ان اكيد لعدنان يد بس رفض ابوه رفض تام ان عدنان يكون له علاقه بهالامور
اما الهنوف اللي شهقت برعب من الصدمه وهي كل اللي يطري لها وتتذكره هو حال نمر المنقلب والصداع وانعزاله وتدخينه المستمر وفوق ذا طلعاته الغير مبرره ( وهو بالحقيقه هروب نمر بعيد عشان ما يزعج الهنوف بوضعه)
رجعت على اتصال بدريه اللي تقول: ماهو عند طارق بس طارق بيدوره
انهارت الهنوف ببكى مفجع: لا يدوروه نمر بالسجن
شهقت بدريه : وشووو بالسجن!؟لييييه
قالت لها الهنوف اللي سمعته لانها ماهي مستوعبه تبي احد ينكر معها اللي صاير لكن بدريه اللي قفلت وهي مفجوعه واتصلت بطارق تقوله
لكن الهنوف فزت على باب الغرفه اللي انفتح وكانت ام حمدان اللي دخلت بصراخ بعد ماسمعت كلام ابو حمدان وراكان وشافتهم طلعوا وطلعت للهنوف وهي تصرخ: هاذي نهايتكم ياقليلين الادب والتربيه هذا نهاية خريج السجون انا في بيتي مدمن!؟ ومروج مخدرات انا يعيش بين عيالي مثلكم ياحثاله
الهنوف وقفت ببكى: اطلعي برا
ام حمدان: تطرديني من بيتي يابنت الشوارع تخسييين انتي اللي بتقشين قشك وقش المدمن وتذلفين برا
الهنوف : مانيب طالعه
سحبتها ام حمدان بكل قوتها وهي تدفها برا ورمت عليها اغراضها وقفلت الباب والهنوف مصدومه ماهي مستوعبه وهي تشوف كل اغراضها حولها هذا ونمر توه دخل السجن وصار فيها كذا ! وش بيصير لو فعلاً نمر دخل السجن رسمي واخذت جوالها وهي تتصل على بدريه
ولا هي نص ساعه الا وصلوا لبيت ابو حمدان وطلعت بدريه للهنوف تركض وفتحت الباب الهنوف وهي تبكي
بدريه: الهنوف تعوذي من ابليس تعوذي من ابليس ماعليك من هاللي ما تخاف الله تعالي تعالي معي
الهنوف اللي حضنتها ببكى وهي مجمعه اغراضها وطلعت بها بدريه اللي تبكي معها من الصدمه وام حمدان تناظر فيهم بكرهه من الشباك
وطارق اللي واقف بذهول ماهو مستوعب كان يسمع بكى الهنوف ولا يدري كيف يفهم السالفه رفع جواله يتصل بحمد اللي رد بهدوء: طارق
طارق : وش سالفة نمر!؟
قطب حمد حواجبه بإستغراب: وش عرفك
طارق بغضب: عرفت ولا ناوي تخبي موضوع اخوي عني
حمد: لا تنهبل انت بعد لكن الوضع مايسمح
طارق : انا بوصل الهنوف بيت جدي واجي انتم بأي قسم
حمد بخوف:ليه وش فيها الهنوف!؟
طارق : اعلمك اذا وصلت
قفل وهو يسرع ووصلوا بيت ابو ادهم اللي وقف وهو مانه فاهم شي ودخلوا يدارون السالفه واعتذروا ان نمر عنده شغل وبيسافر عشان كذا الهنوف هنا
ودخلت الهنوف مع بدريه اللي جلستها وهي ماهي مستوعبه وش صار
................••............
وفي القسم
كانوا الكل هناك ابو حمدان وراكان وحمدان وطارق وحمد والكل متوتر
وكان حمد موصي ابوه ياخذ رهف ويوديها عند امه ويفهمها ان حمد واحد من اصحابه مسوي حادث ورهف ماهي متقبله الموضوع ومصدومه ماهي مستوعبه ورجع ابو حمد عندهم لسجن وهم ما احد مستوعب ومابين مصدقين ومكذبين
_______________________.
واخيراً طلعت تحاليل الشباب وفعلاً كانت فيها نسبة وهذا شي ينحسب في صف نمر اللي اثبت انه مايتعاطى وان هالنسبه بسبب شاهي خالد
ولكن كل القضيه تعلقت الحين على القبض على خالد ونمر معلق
وطلع الضابط يقولهم يطلعون انتظارهم مايسوي شي
وطلعوا كلهم ووقفوا ماهم مستوعبين والكل ينتظر من حمد تبرير ولا قال حمد شي الا اللي قاله نمر
ابو حمدان: وش درانا وينه هالزفت خالد
حمدان: استغفر الله واتوب أليه
حمد : بنطلع هالكلب من تحت الارض
طارق : حسبي للله ونعم الوكيل
ابو حمد: وعرفتوا سبب تعب نمر!؟ حمد رفع راسه يناظرهم والكل شاك وقال حمد بغضب: اول شي نمر تعبان بسبب الضغط ! وثاني شي نمر اكبر من شكوكم اللي تشكونها فيه ونمر بريء وانا بأثبت هالشي ولو كلفني حياتي
طلع بغضب من بينهم والكل رجع بيته وكان راكان رايح وهو كل همه عدنان بيفهم السالفه او ياخذ روحه
................••............
وعند نمر
كان مايدري كيف بيطلع من هالموضوع ووراه الهنوف ووراه اشياء كثير كان يدري انه بيخسر لكن عنده امل انه بيحل هالموضوع بسرعه
وقف اول ماسمع صوت الباب ودخل الضابط وفز نمر مستغرب : محمد!؟
الضابط محمد اللي كان يعرف نمر وكان معه من قضيته الاولى ويعرفه حق المعرفه : نمر وش جابك هنا!؟
نمر وقف بضيق: الاقدار انت وش جابك
محمد : وصلني خبر انك هنا بقضيه وجيت بتأكد ماصدقت هالقضيه ابد !ابي افهمم منك التفاصيل
نمر قبل يتكلم قال محمد: اصبر اصبر واضح انك تعبان تعالي معي مكتبي ونتفاهم هناك
طلعه محمد ودخلوا المكتب وهو يفك الكلبش وطلب له اكل ومسكن لصداع وبعد ما اكل نمر وهدا صداع بدا يقول لمحمد القصه اللي قالها لضابط ويقنعه ان خالد هو السبب
محمد: ماعليك يانمر انا بشرف على هالقضيه وانا متاكد انك ماتسويها وخالد بطلعه من تحت الارض
نمر: وانا واثق
محمد : طيب وش فيك!! وش سبب هالصداع اللي صاير فيك
نمر: مدري من فتره ما لقيت له حل وللاسف انه صادف هالاحداث واتعبني اكثر
محمد : ماعليك ان شاء الله ماعليك شر وانا بأخصص لك ممرض يجي كل 4 ساعات يشوف ضغطك ويتأكد من صحتك
نمر: ما تقصر يا محمد
محمد : خلني ارجعك الحين واكمل البحث فالقضيه بس قلي محتاج شي
نمر بتردد: لا بس دام هالموضوع مطول ابيك بطلبك بطلب
محمد: ابشر
نمر : بشروك بالجنه بس ابيك لاهنت تطلعني من هنا
محمد : وشلون اطلعك!؟؟
نمر: اقصد تطلعني من السجن الفردي وتوديني لزنزانة ابو مقرن
محمد: اييه هذا اللي كنت افكر فيه بعد
وقف محمد وهو يرجع الكلبشات لنمر وطلع وهو ياخذه بنفسه لسجن العام لان قضيته موقفه حالياً لين يقبضون على خالد
ودخل محمد بنمر والمساجين يناظرون والكل مستغرب رجوع نمر ودخل محمد وهو يفتح الزنزانه ودخل نمر وفتح الكلبشه ولفوا على صوت ابو مقرن المصدوم: نمررر
التفت له نمر ببتسامه يأسه : ايه
اتجهه له ابو مقرن بخوف : وش جابك وش صار
رفع يده نمر وهو يحضنه وهو يبوس راسه: ابد عجزت توسعني دنياهم
التفت ابو مقرن لمحمد اللي يأشر له انه بيطلع وطلع وتركهم وابعد ابو مقرن: تعال تعال
راحوا يجلسون وابو مقرن ينادي : عطونا شاهي ياعيال
سلم نمر على المساجين اللي يعرفهم وجلس
وابعدوا والتفت ابو مقرن يحاول يلطف جوه: لايكون ذبحت هذال
ضحك نمر: لا ابشرك اخف شوي
ابو مقرن: قل وش فيك والواضح ان قضيتك ماهي طيبه من شكلك
نمر: لا شكلي قصته طويله
بدا نمر يقوله الحقيقه وابو مقرن يناظره بيأس : ما كفاك العذاب اللي عشته!؟؟ بتجدده من جديد بعد ما بدت دنياك تزين!
نمر نزل البياله بضيق :انا مكتفي عذاب وشبعااااان لكن مقدر اسلم عدنان مابيه تضيع دنياه هنا
ابو مقرن: وش مخليك متأكد ان عدنان مايكون شريك!؟ نمر: سمعت المكالمه عدنان متورط لا اقل ولا اكثر واتمنى انهم ماوصلوه للادمان
ابو مقرن: وهذا انت تقول كلهم جو الا عدنان
نمر: ولا بيجي عدنان خواف مستحيل يجي
ابو مقرن: الحل الحين وش بتسوي!؟ كيف بتطلع والهنوف وش بيصير
نمر وقف يشد على راسه بألم : الهنووف الهنوووف ان شاء الله مايصير شي وحمد بينتبه لها
ابو مقرن: ليتك ما ورطت نفسك يا ولدي
نمر: بيحلها الله ماعليك
ابو مقرن : تعال ارتاح دام ضغطك مرتفع وحالتك حاله اجلس
جلس نمر وهو الارض ماهي قادره تشيله
وفي بيت ابو ادهم
كان هناك حمد اللي يحاول يفهم بدريه تفهم الهنوف ان نمر بريء وموضوعه بسيط وبيطلع ورغم ان الكل يحاول يصدق اللي يقوله حمد بس محد قادر ماضي نمر مايسمح لكن كانت الهنوف مصدقه وهي ناسيه كل شي ومركزه على وصية نمر وهو يقول ( لا تصدقين فيني لكن صدقيني انا)
اخذت نفس بتعب وهي مالها حل الا تفرش سجادتها وتدعي ربي بس
..................••...................
وفي بيت ابو حمد
تحديدًا بجناح حمد عرفت رهف باللي صار وانهارت حرفياً انهارت ماتدري من وين جت هالمصيبه وكيف بيتصرفون معها
لفت على دخول حمد اللي من الصبح ماتدري وينه وقال بهدوء: سلام
وقفت رهف بخوف : وعليكم السلام حمد طمني على نمر
مسك يدها حمد وهو يجلسها بهدوء: نمر بخيير وان شاء الله اموره بسيطه
رهف وهي تمسح دموعها: فهمني انا ماني فاهمه قالوا كلام كثير قالوا كلام يخوووف ياحمد
قربها حمد وهو يمسح على كتفها بهدوء: لا تخافين الموضوع بسيط ان شاء الله
وبدا يشرح لها من جديد ويعيد ويزيد ورهف كانت مصدقه كلامه ومصدقه نمر وهي تحاول تفكر معه وحمد يفكر ومن بين كل التفاصيل كل دقيقه تقول رهف بحرقه( الله يهدك ياخالد الله يهد الدنيا على راسك)
................••............
وفي بيت ابو حمدان
رسمياً لقت ام حمدان عذر تعذرب فيه نمر وتزن فيه على اهل البيت
لكن راكان ما سمع شي وهو متجهه لغرفته ودخل وهو يسكر الباب بكل قوته وقفله وهو يتجهه لعدنان اللي من الصبح منسدح يمثل النوم سحب اللحاف عنه بكل قوته وسحبه يوقف وهو يضربه كف بكل قوته واتسعت عيون عدنان : تضربني
راكان : بضربك واكسر راسك بعد لو ما تكلمت الحين وش جاب ابن الكلب ذا لنمر ، وبتقول كل شي وبتعترف وشوله متوزي من الصبح ولا لك صوووت
عدنان : وش تخربط انت
سحبه راكان بتشيرته بغضب: عدناااااااان لا تستهبل عندي وانا اللي حافظك مثل يدي تسمممع ، لكن اقسم بالله لو ما تتكلم لاذبحك
ابعد عدنان بتوتر وكمل راكان بقهر: انت ما تخاف الله اخوك مرمي فالسجن والسبب هالكلب اللي مسميه صديقك وانت جالس ماكلفت على نفسك تسأل عنه ولا تحاول تنقذه
كان عدنان بينكر بس هالمره فقد راكان نفسه وهو من قهره من عدنان انفلت وهو يضربه ويصرخ : تككككلم تكللللللم
عدنان دفه بعيد: بتكلم بس ابعد عني ابعد
ابعد راكان يمسح وجهه : انطق
قال عدنان : كل اللي اعرفه اني وانا راجع من الاستراحه قابلني نمر بالطريق وهو مثل المجنون عطاني مفتاح سيارته وقالي اروح
راكان صرخ: وانت رررحت !؟؟
عدنان: ضربني وقالي اروح مافهمت ورحت
غمض راكان بقهر: ووش دراه عن اللي بيصير
عدنان: مدري والله مدري
طلع راكان بغضب وهو متجهه لبيت ابو حمد وصل وهو يدق على حمد اللي نزل بسرعه وهو يفتح الباب : وش صار!؟
راكان: تعال ابيك بعيد مابي احد يسمع
ابعد معه حمد : تكلم
قاله راكان ان عدنان يعرف وسكت حمد وهو مايدري كيف يتصرف
راكان: وش بنسوووي وش يفيدنا هالموضوع
حمد : مايفيد شي الا بيدخل عدنان بعد فالقضيه وبدال مانصير بقضيه بنصير بثنتين
راكان مسك راسه وهو يبعد : لازم نلقى حل لازم
حمد : اسمع ارجع لعدنان واعرف منه كل شي عن خالد اي شي مهما كان تافهه اعرفه وبكره نتقابل
راكان: زين زين
ورجع راكان وهو يفكر وباتوا الليل وحمد ما نام يفكر ورهف ماهي قادره تنام وهي خايفه وراكان اللي ماسك عدنان تحقيق والهنوف وام طارق والكل مستنفر يدعي لنمر
.................••............
وبعد يومين
متعبه والكل سهران فيها وماهو مرتاح والكل يدور خالد ونمر للحين وضعه زي ماهو ...
في ديرة ابو ادهم صارت الكارثه وهي جيت ابو الهنوف اللي مستغرب ان نمر ماعاد يجي واعذار الهنوف كثير وكان شاك لكن تأكد ان فيه شي بعد ما اتصلت ام حمدان على سلطانه وقالت لها ان نمر مسجون وسلطانه قالت لهذال وهذال قال لابوه وابوه اللي يدور الزله ووصلت وكبر الموضوع براس ابو الهنوف وجو لديره
والتفت ابو الهنوف يدور احد يسأله لكن وصله ابو محمد وهو يسلم عليه ويرحب فيه
ابو الهنوف : الله يسلمك لكن بسألك عن نمر وابو ادهم مالهم طاري ولا اشوفهم من فتره
ضحك ابو محمد : وش تسأل عنه يا ابن الحلال محد حولك
ابو الهنوف : وليه!؟ ابو محمد : ابد نمر مثل عادته متختخ في السجون
اتسعت عيون ابو الهنوف : سجون !؟
وفي ثواني فضح ابو محمد نمر وكشف كل اوراقه كل شي من البداية ليييين اليوم وابو الهنوف اللي اختنق وهو يسمع وماكان يبي يصدق بس جت الفرصه لهذال وكمل هو الفضيحه وقالهم عن ان كلامه صدق بس ماجاب طاري عن اللي سواه نمر فيه وابعد ابو الهنوف وهو من العصبيه والغضب مايشوف وهو مايدري وشلون لعب عليه نمر وشلون ؟
اتجهه لبيت ابو ادهم بغضب الدنيا ودق الباب بغضب
وفتح طارق اللي كان موجود يتطمن على جده اللي ماهو بخير وابو ادهم اللي انصفق وجهه وطارق اللي تجمد على الباب دف ابو الهنوف الباب ودخل وهو يأشر بعصاه بغضب: هذا تالي نسبكم !!! هذا وعدكم وعهدكم هذا تاليه
ابو ادهم: اذكر الله يا ابو الهنوف
ابو هذال: ذاكرين الله قبل نعرفكم ونعرف نصبكم وكذبكم !!
ابو الهنوف : اناا تكذبون علي تاخذون بنتي مني وتزوجونها ولدكم الداشر
طارق : يااااعم انت فاهم غلط
ابو الهنوف: ماني فاهم غلط ماني فاهم غلط وخر عني وييينها بنتي ما تجلس بهالديره ولا ثانيه
دخل ابو حمد اللي وصله خبر وهو شبه يركض: اذكروا الله يا جماعه اذكروا الله
ركض طارق يسكر الباب والناس كلها متجمعه عند الباب
................••............
وفي غرفة نمر
كانت الهنوف من يومين مالها الا سجادتها وقرأنها وهي ماتدري عن نمر شي يا دوب يقولها حمد انه( بخير )
فزت على الصوت سكرت المصحف وهي تضرب رجلها بخوف: لا ياربي ياربي ماهو ابوي ياربي
لكن اول مافتحت الشباك وشافت ابوها اللي يصرخ مابينهم وهذال وابو هذال وهم محد عارف يتصرف اخذت عبايتها ونزلت تركض طلعت وهي تقول: يبه
التفت ابو الهنوف : جيبي اغراضتس وامشي معي مالتس جلسه ابد
الهنوف : تعوذ من ابليس يبه
ابو ادهم: يا ابو الهنوف خلنا نتفاهم والهنوف للحين على ذمة نمر
ابو الهنوف : مابيني وبينكم شي نتفاهم عليه ماكان هذا كلامكم يوم غدرتونا وبنتي بيطلقه هالردي
طارق : ياعم انت تعرف نمر
ابو هذال : الا مغشوش به
التفت ابو الهنوف للهنوف وهو يصرخ: اروجي جيبي عفشتس بسرعه
كانت الهنوف تحاول تفهم ابوها بس ماعطاها مجال وهذال وابوه يصارخون وفضحوا الدنيا وهم يهددونها وطلعت تاخذ اغراضها وهي تبكي وطلعت لهم وهي تمشي قدامهم بالقوه ، وابو هذال مازال يصارخ كان ابو الهنوف مصدوم عمره ما توقع نمر كذا ابداً عمره ما تخيل ان كل هالبلاوي في نمر وتوه يفطن للكل الاستعجال اللي يستعجله نمر وزواجه في حايل اللي محد حضره وكثير اشياء بدا ابو هذال ينثرها ويكبرها في راس ابو الهنوف
والتفت يصرخ على الهنوف: ورا ما علمتينن
ماردت الهنوف وهي تبكي وقال ابو هذال بصراخ : لايكون تدرين ببلاويه وساكته
الهنوف : والله والله يبه نمر ماهو هاللون كل اللي سمعته غلط
ابو الهنوف بغضب: نبي نعرف الحين هو هاللون ولا ماهو هاللون
راحوا للقسم بيتأكدون بنفسهم وابو هذال يهدد الهنوف لو تنزل بيذبحها
................••............
وفي القسم
كان اليوم تحقيق جديد مع نمر وهو التحقيق الاخير وهناك كان راكان وحمد وعدنان وسلطان والكل موجود ودخل ابو الهنوف وعلى دخلته كان نمر توه يجي من السجن العام وهو بين العسكر ومكلبش وقف دمه اول ماشاف ابو الهنوف اللي واقف بنص السيب يناظره بخيبة امل ويناظر بشكل نمر المبهذل والكسيف وهز راسه بأسى : خابت الهقوه فيك خابت الهقوه فاللي حطيته على بنتي وصي وعطيته أمانتي
ابو هذال : هالكلب معلمك فيه من قبل ماطعتني هذاك شفت بعينك
صد ومشى بعد ماسمع القضيه من الضابط وانهبل نمر اللي التفت يدور حمد وهو يصرخ: حمممد حمد لا تخلييييه حمد
رمى حمد القلم اللي معه وهو كان مشغول بأوراق نمر لكن انصدم بجية ابو الهنوف وركض ورا ابو الهنوف اللي طلع : ابو الهنوف اسمممع ابو الهنوف
دفه ابو هذال بكرهه : وخر عنه ياردي وخر
حمد بغضب: مالك شغل انت ، عمي انت تعرف نمر انت تع.. قطع كلامه هذال : قصدك يعرف نمر اللي رسمتوه قدامه ولا باقي عندكم شي ماعرفه
مسكوا حمد بالقوه لا يغتاله من القهر وكان ممكن يتفاهمون مع ابو الهنوف اللي مازال فيه امل انه يصدق نمر لكن ابو هذال وهذال ما خلو لتفاهم مجال وهم يهدوون ( لو ما طلق نمر الهنوف ليجرجرونه بالمحاكم )
انغبببن حمد انغببن داخ من قو القهر ومسكه سلطان بقوه : حممد وش جاك
صرخ حمد بقهر: والله ياهذال الكلببب لذبحك والله
ابو حمدان: بس ياحمد مانبي مصيبه ثانيه بس
رجعوا للقسم اللي كان هناك نمر اللي انهبل عليهم وهو الحيييين ايقن ان كل شي انتهى خلااص والهنوف حبل النجاة الوحيد طار من يده كان مثل المقروص وهو يطلبهم يودونه لابو الهنوف رفضوا ورجعوه لان نمر صار يتفلت لكن وقف يناظر حمد اللي جاء وهو وجهه مايبشر بخير ورفع يده بيأس وصرخ نمر من القهر اللي يحسه والألم وبدون مايحس قال : ياااارب اخذ عمري وريحني
بعد هالكلام عجز حمد يتماسك واتجه لعدنان بكرهه و بحقد وسحبه من بينهم وهو يصرخ : الحيييين بتعترف بكل شي بتعترف كفااااايه كففففايه هالبلاوي اللي يتحملها نمر عشانك يا ثووور
الكل صار يناظر حمد وحمد يصرخ بعدنان بقهر وهاذي اخر الحلول خلاص نمر غرقان واحتمال يقصونه بتهمة ترويج المخدات وهالعدنان ماتحرك
والتفت نمر بغضب: حمممد حمددد
كان مايبيه يقول شي بس التفت حمد بغضب: لا تقولي حمد روحك اغلى من راحته
الكل صار يناظر والناس تفرج تقدم حمد لضابط وهو يقوله كل التفاصيل اللي صارت اقرب للواقع والحقيقه ونمر يناظره بعتاب وعدنان مصدوم والكل مصدومين
وانفتحت القضيه من جديد والمتهم الاول عدنان ورجعت الدوامه تكبر وتكبر ونمر اللي فقد توازنه وجلسوه وهو يسمع اعتراف عدنان اللي مازاد الموضوع شي الا ان عدنان كان ضحيه مايدري وش صار للان وانه ماكان يدري عن تخطيطات خالد ولا يدري ان نمر تبنى هالتهمه واقرها على نفسه واعترف
................••............
وفي طريق حايل
قطعوه على بكى الهنوف وصراخ ابو هذال وابو الهنوف اللي ماعاد يتحمل اكثر وبدا يفتح ازارير ثوبه وسكتوا واول ما وصلوا حايل ودخلت الهنوف البيت وكانت هناك سلطانه اللي هالمره ضمتها بحزن وهي ماتدري بوشو تواسيها
اما ابو الهنوف دخل المجلس وهو منهار مايدري كيف بيصدق وهو تزدحم في باله صورة نمر في السجن والايام اللي عاشها معه نمر وشافه وعرفه زيين
................••............
وفي السجن
رجعوا نمر وزادت قضيته نقطه وهي ( تظليل العداله)
دخلوه الزنزانه وفز ابو مقرن وهو يسند نمر المنهد حيله ونزل محمد المسكن : ابو مقرن هالمسكن لازم ياخذه اذا ارتفع ضغطه اكثر بنفقده
ابو مقرن : اعوذ بالله حطه حطه
ساعدوا نمر ينسدح وابو مقرن يسأله وش فيه وهنا انهار نمر وهو يضرب بيدينه اخماس واسداس : خلاااااص ضااع كل شي ضاع انتهت حياتي خلاص
ابو مقرن: ماصار شي ان شاء الله وش هالكلاام قلي وش صاير
نمر: اخذها ابوها وكان هذال الكلب معهم اكيد مسوي شي
فهم ابو مقرن ان الوضع متأزم وسكت وهو يحط يده على راس نمر واول مافتح فمه وقال بسم الله الرحمن الرحيم وبدا يقرا دف نمر يده بكل قوته واتسعت عيونه بصرخه مرعبه: وخررررر عني
كل المهجع سكت والكل يناظر نمر اللي وقف بغضب وهو يلهث وما كأنه اللي اللي طايح قبل شوي سكت ابو مقرن وهو مستغرب التصرف من نمر اللي يناظره بنظره مرعبه غريبه واخذ نفس ابو مقرن: ابشر ابشر اجلس
لكن نمر ماجلس
وشك ابو مقرن اللي بدا يقرا بشويش ولا هي ثواني الا تحول الموضوع لصراخ مرعب وانقض عليه نمر وهو يخنقه وحاولوا يبعدونه وبالقوه ابعدوه وسكت ابو مقرن وبعد هصراخ طاح نمر مغمى عليه ورجعوه ينسدح وهم يغسلون ووجهه وطلع ابو مقرن يشرب مويه وتأكد من الموضوع اللي براسه وطلع ينادي محمد
جاء محمد منذهل : وش صار وش فيه نمر
ابو مقرن بهمس: نمر فيه شي هاللي يصير فيه ماهو طبيعي
محمد: وشلون يعني !؟
ابو مقرن قاله السالفه وقال( ان نمر لازم يطلع لشيخ ولا الشيخ يجي )
وسكت محمد بتفكير وطلع وهو في هالحال مايدري كيف يتصرف
ورجع ابو مقرن يناظر نمر بضيق وهو يفكر وش باقي من المصايب ما صارت له
وبعد نص ساعه صحى نمر مستغرب اللي هو فيه والكل بعييييد عنه ويناظره لكن ابو مقرن فوق راسه
اعتدل نمر وهو ماسك راسه بألم: وش صار؟؟
ابو مقرن :ماصار شي ارتفع ضغطك وطحت
صد نمر بضيق وهو ماهو عارف وش علته وطفشان من هالحال اللي ماهو قادر يوقف دقيقتين بإتزان يطيح من طوله مايقدر وان بقى واقف يفجر راسه الالم
................••............
وفي القسم برا
قال محمد لحمد اللي صار وانجن حمد وهو ماعاد يدري بأيش يفكر او كيف يتصرف
محمد : اسمع انا بأمن انه مايصير اي شي يثيره هالفتره لين نشوف وش يصير لخالد وانت حاول تقابل اي شيخ وتعلمه الاعراض ونشوف
حمد : زين زين انتبهه تكفى يامحمد
محمد : ماعليك عندي
طلع حمد وسلطان يدورون شيخ وطارق اللي كان مشغول في ابو ادهم اللي ماهو بخير وامه في صدمه ثانيه والبيت منقلب
................••............
وفي بيت ابو حمدان
كل البيت قالبين على عدنان ما عدا امه اللي تحاول تكبر الموضوع وتطلع نمر الغلطان
ووقف راكان بحده: والله ياعدنان لو ما يطلع منها نمر ان شوفتك تحرم علي ليوم الدين
حمدان وقف بغضب: اذكر الله يارجل
ام حمدان: خبل انت خبل تقطع اخوك عشان هالداشر
صرخ ابو حمدان: هالداشر اللي تقولينه انقذه والا كان هو في محله
سكتت ام حمدان وطلع عدنان لغرفته وهو ضايق هو ما هو قاصد يترك نمر بس خايف وماهو فاهم شي
واثير واقفه بضيق وهي متقطع قلبها على نمر اللي توها تعرفه وتعرف قلبه
وطلع راكان بضيق الدنيا مايدري وين يروح
................••............
في اسبوع
انهلك حمد يدور حل لنمر ويقلب بملفاته والقضايا المشابهه
ونمر كان في هالاسبوع اغلب وقته تعبان وفي المستشفى او منعزل في مكان
والهنوف اللي رسمياً اعلن ابو هذال سيطرته على ابوها بعد ما اثبت ان نمر ما يستاهل الهنوف وصار هو المتحكم ولا قدرت الهنوف تتواصل مع اي احد وتشوف وش اخبار نمر
والبقيه في حال صمت وترقب محد قادر يتوقع وش بيصير
اما سلطان راكان طارق وحمدان وعدنان كانوا يدورون على خالد مع الشرطه
................••............
وفي مكتب حمد
اللي حايس بين الاوراق وهو مشمر اكمامه ومفتح ازارير ثوبه التفت على دخول راكان وسلطان : حمد قم قم
فز حمد : وش فيه!نمر فيه شي
سلطان: لا مسكوا خالد
حمد بفرح : والللله
راكان: وماهو بس خالد شلته كامله وزود عليه بالجرم المشهود
حمد : لا اله الا لللله الحمدلله ومن قالكم
سلطان: اتصل بي محمد يقول ما ترد انت
حمد :اي والله مدري وينه جوالي
راكان: يلا يلا خلونا نطلع
طلعوا متجهين للقسم وهم متفائلين بالخير
.................••............
وفي السجن
كان نمر منسدح بجنب ابو مقرن اللي يسولف له وحوالينه بعض المساجين
لكن ماكان نمر يسمعهم ابد ولا هو مع هالعالم ابد اسبووع وهو مايدري عن الهنوف واسبوع وهم يتصلون فيها وجوالها مغلق واسبوع وقلبه منفطر يبي بس خبر عنها ماهو قادر يوصل ابد واسبوع ينذره من الهلاك الجاي غمض وهو يتذكر اخر مره شافها وحضنها اخذ نفس وهو في باله يتخيل عطرها شد على اسنانه بقهر وهو يدري ومتأكد انها ماهي بخير دام هذال وابوه وراها واكيد هذال الكلب مسوي شي واكيد ما بقى عذروب ما حطوه فيه
اعتدل على صوت ابو مقرن يقوله ياخذ الشاهي وهو حتى الشاهي صار يوجع قلبه ويذكره بالهنوف اللي مايدري وش نهاية قضيتهم
ولف على صوت الباب والعسكري ينادي: نمر الفهد
وقف وهو يتجهه له : خييير
العسكري : الضابط محمد يبيك
طلع نمر بعد ما كلبشوه وهو مخنوق وشاف محمد ينتظره كالعاده بأكل لكن صد نمر وهو مايتقبل اي شي: خير يامحمد
محمد: ابشرك مسكنا خالد وكل الللي معه
ابتسم نمر برضا: حمدلله
محمد : ويحققون معه وان شاء الله بتطلع منها
نمر: ان شاء الله
دق الباب ودخل حمد وسلطان وراكان وهم مبسوطييين ويسلمون على نمر
راكان : نمر فيك شي!؟ وش فيك منهد حيلك
نمر: وش اللي مايخليني ينهد حيلي ياراكان
سلطان: بتهون يا اخوي بتهون
اخذ نمر نفس وهو يجلس وتقدم حمد : تحتاج المستشفى
نمر: لا
ورفع راسه يناظر حمد بهدوء وقال محمد : تعالوا يا شباب شوي
طلعوا وقال نمر لحمد : عندك خبر عن الهنوف
حمد نزل راسه بضيق : لا نتصل فيها ما ترد
نمر: شلووون يعني !؟ وشلون ماترد!؟؟
حمد: رهف كل يوم تتصل مالها حس حتى على اختها اتصلت محد يرد
نمر وقف بضيق: انا داري قلبي حاس انهم مسوين لها شي
حمد : مدري يانمر مدري
نمر: حمد رح انت وسلطان لحايل ياحمد
حمد : نروح !!؟ بأي صفه نروح
نمر: روحوا اقل شي تتطمنون على الهنوف
حمد: ان رحت رجعت بروح هذال ابن الكلب وانا ماني رايح لين اطلعك من هنا
نمر: حممممد انا مطول رح للهنوف
صد حمد بضيق وقال: ابشر
نمر بضيق : حمد وصلها هالوصيه
التفت له حمد وقال نمر بصوت مذبذب : قلها لا تصدقين وقلها لا تنوين نوايا الدنيا يالهنوف (وكان يقصد يذكرها بأول كلامه اللي قاله لها )
دخل محمد ينادي نمر عشان يكملون التحقيق واعترف خالد بكل شي ومن هالنقطه تحدد المحكمه بكره
..................••............
وفي حايييل
اللي كانت وسيييييعه وكبييره ضاقت بالهنوف اللي ماكانت تدري كيف بتتطمن على نمر شافت سلطانه اللي جايه لها بأكل : الهنوف سمي واكلي ترا اللي تعملينوه بعمرتس ما يرضي الله
الهنوف : واللي تعملونوه بي يرضي الله !؟؟ تبعدونن عن رجلي وتتهمونوه بالشييينه
سلطانه: محد اتهموه بشيٍّ هاذي سواته وهو يتحمله وحنا ما ابعدناتس حنا نعزتس عن الذل اللي بيجيبه لتس هالقاتل المجرم
صدت الهنوف بكرهه وبكى ولفت على صوت ابو هذال اللي ينادي ووقفت وطلعت وهي ماتبي تطلع بس ابوها تعبان حييييل مايقدر يتحمل اي ازمه
ابو هذال: تعالي بهاه من ساع وانا ازهمتس ما تجين
الهنوف تقدمت بضيق وقال ابو هذال: الحين بننهج يم المحكمه وتطلبين الطلاق من هالردي
لفت الهنوف وعيونه طايره: وشووو لا وللله اللي خلق سبع ووطى سبع ما اطلبوه
ابو هذال: وقص يقص لسانتس ياللي ماتستحين
الهنوف لفت على ابوها وهي حزينه وتبكي : يبه تكفى اسمعن اسمعن ولا تظلمن نمر ما يعمل هالعمايل والله اكيد ان بوه شيٍّ مانعرفوه
ابو الهنوف ناظرها بضيق وقبل يرد اعتلى صوت ابو هذال يصارخ ويهاوش لكن في هاللحظه طاح ابو الهنوف على ركبة الهنوف وصرخت الهنوف ورمت سلطانه الاغراض من يدها وهي تركض له وفز ابو هذال برعب يرفعه وهو مايدري وش صار له
وطلعت سلطانه تركض تنادي هذال اللي جاء بسيارته ونقلوا ابو الهنوف للمستشفى
.................••............
وعند حمد
رجع للبيت وهو يفكر كيف بيتصرف ومتى بيروح للهنوف وكيييف بيرجع الهنوف لنمر قابلته رهف وهي تاخذ شنطته ببتسامه عذبه: يعطيك العافيه
التفت لها حمد ببتسامه وهو من يوم بدت قضية نمر وهو مشغووووول عنها وقرب بهدوء وهو يحضنها : يعافيك
ابعدت رهف بحرج وهمست: عمي وخالتي بالصاله اخاف يشوفون
ضحك حمد : واذا شافوا هم اصلا يعرفون وش كثر احبك
نزلت رهف راسها بحرج وتقدم حمد ووقفته رهف : وش صار على نمر؟؟
حمد : تعالي اقولك معهم
دخلوا واتجهه حمد لأمه وابوه وهو يسلم عليهم وجلس ببتسامه
ابو حمد: دامك تبتسم ان شاء الله امور نمر طيبه
حمد: حمدلله نمر بخير ومسكوا خالد الكلب واعترف وان شاء الله بكره محكمة نمر
ابو حمد : حمدلله ياربي حمدلله
ام حمد: الله يبشرك بالخييير خلني اقوم اطمن ابوي وبدريه اكيد شايلين همه
وقف حمد : يلا وانا بروح ابدل واريح وارجع للمكتب
ابو حمد: الله يقويك
طلع حمد وهو يشوف رهف تجهز له ملابسه وتقدم بهدوء : رهوف دامك تجهزين جهزي لي شنطه صغيره
لفت رهف : ليييه وين بتروح!
جلس حمد بتعب : بكره بعد محكمة نمر بروح لحايل يا أن نمر يطلع ويروح معي او اروح لحالي
رهف : ليه بتروح !؟
حمد : بروح اشوف الهنوف ما اقدر اخلي هالامور كذا
رهف : واذا مارضت ترجع
حمد وقف وهو ينزل ثوبه : والله اذا ما رجعت بعد كل شي سواه نمر عشانها ماتستاهل حب نمر لها
سكتت رهف بضيق وهي كثير احيان تيقن ان نمر ما يتنفس بعيد عن الهنوف واحيان من صراخه تتعجب وشلون يحبها ويصارخ عليها
وقرب حمد وهو يسحب المنشفه من يدها بشويش : وين وصلتي !؟
رهف : مدري عجزت افهم هالحب اللي تقوله !؟
حمد : شلون يعني!؟ هالحب اللي تقوله!؟ انتي ما تشوفين ان نمر يحب الهنوف !؟
رهف : اشوف بس يعني كثير احيان اشوف نمر معصب ويصارخ والمفروض انه ما يعصب عليها
حمد اخذ نفس : اذا كنتي تتكلمين عن اخر فتره ترا ماهي بيد نمر واذا تتكلمين عن نمر عامه ! فهذا اتوقع انه حب الجنون اللي يقولونه ، ويمكن نمر ينجن ويصارخ ويكسر الدنيا على راس الهنوف لكن ما يبعد صدقيني وفي اول فرصه بيرجع لها
ابتسمت رهف : وش الفايده طيب!؟ اللي يحب ما يأذي
ضحك حمد : صح ما يأذي لكن اذا حصل وأذى يكون هو الضارب والمضروب والموجوع واللي يوجع كلها بيحس بها نمر قبل الهنوف وانا من جهتي اشوف ان الهنوف نجحت في انها تخلي نمر يمسك اعصابه ويهدأ ونمر تغييير عن قبل كثييير ، لان في مثل هالحال اللي فيها والتعب والضغط النفسي كان المفروض ان نمر القديم يرتكب جريمه بخالد وشلة خالد والضابط اللي ماسك قضيته وهذال وابوه لكن هذا كله ونمر هااادي ورااكد
رهف : صح نمر تغييير كثير بس انت اعرف فيه
حمد اخذ نفس وهو يدخل يتروش وهو يكرهه شعوره هالأيام اللي تذكره بتعبه بقضية نمر اللي قبل ونفس الخوف ونفس التضحيات وعلى أمل نجاة نمر
..................••............
وفي حايل في احدى المستشفيات
كانوا واقفين ينتظرون الدكتور اللي طلع ووجهه مايبشر بخير وفزت الهنوف تركض له : وش نوحوه ابوي وش نوحوه!؟
الدكتور: لو سمحتي هدي نفسك
ابو هذال: تكلم يادكتور
نزل راسه الدكتور بضيق: المريض تعرض لجلطه ولا اسعفنا الوقت عشان ننقذه وتسبب في اصابته بشلل نصفي
صرخت الهنوف : ياوييييلي ياوييييلي
وابتدت سلطانه تبكي معها والكل منهار وابو هذال واقف بصدمه وذهول
وبدا الدكتور يشرح لهم انه بتكون حركته صعبه وكلامه صعب ولازم له رعايه
وكان هذا اكبر خبر صادم مر عليه وجلست الهنوف وهي تبكي بكل حيلها وقوتها وهي تدري وميقنه ما دام ابوها صار بالوضع ونمر مسجون بتضيييع مابين هذال وعمها وبتضيع كل حقوقها وتنتهي
.................••............
ومن بكره
في المحكمه كان نمر هناك وهو يناظر خالد بكرهه وحقد وهم مجلسيينه بعد ماجاء من المستشفى وهو ماعاد يقدر يصبر دقيقه بدون مسكنات ومهدئات حتى نومه صار بالمهدئات
وتقدم له حمد وهو يقول : نمر جاء دوركم
دخلوا وبدوا يسردون القضيه والكل جالس بترقب وخوف وبعد اثبتت براءة عدنان وابعدوه من القضيه واثبتت كل الادله على خالد وشلته وبما ان خالد مهرب كبيييييير وله كذا شبكه ينظم فيها اعمال غير قانونيه "حكموا عليه بالقصاص"
وابتسم نمر برضا وهو هذا اللي يبيه لكن عدنان خايف وهنا صار الدور على نمر والكل خايف انهم يضمونه لحكم خالد لكن بما ان نمر ماثبت عليه الا الهروب من الشرطه وتظليل الحقيقه والعداله
قال القاضي : يحكم على المتهم نمر الفهد بسجن سنتين كامله
الكل التفت على نمر اللي كان هالحكم بالنسبه له خفيف لانه كان متوقع شي اكبر بما انه تبنى هالجريمه
وكان حمد بيعترض بس لانه يدري بالمضاعفات اللي بتصير ووممكن يفتحون اكثر من قضيه سكت وهو يخبط على كتف نمر
اما ابو ادهم انهار يبكي بقهر على حظ نمر وطارق يحاول يهديه وهو اكثر واحد تعذب مع نمر
اما ابو حمدان هالمره كان الوقع عليه اكبر قبل ماكان يعرف نمر واعتبر سجنه فكه لكن الحين يحس ان اكبر عمود ببيته طاح وانهد استند على حمدان اللي يمسح على ظهره : اذكر الله يبه اذكر الله
تقدموا يسلمون على نمر اللي اخذوه ورجعوا ووقف نمر وهو يوصي حمد انه يروح للهنوف ويثبت لهم انه بريء
اخذ حمد الاوراق ووقف و رجع قلبه يوجعه من جديد
اما نمر قفى ومشى وهو بدت حياته تظلم من جديد ومو بس حياة نمر كان معلق في حياته حياة حمد وراكان والهنوف والكل
وكان يمشي بدون رووح وهو اول مره يخاف من السجن او مره يتقطع قلبه من هالازمه واول مره يحس انه مكسورر وهو هالمره ماكان السجن سهل عليه لانه وراه الهنوف ووراه كثيير اشياء مسنوده عليه
طلعوا من المحكمه وهم في ضيق وكدر وحزن
وافترقوا كل واحد راح لبيته محد يبي يشوف احد
.................••............
وفي السجن دخل نمر
وهو يسحب نفسسسه سحب تعبااااان مهدود حييله وموجوع استقبله ابو مقرن : بشر يا نمر
ابتسم نمر بكبرياء : ابشرك اني جارك سنتين ( يقصد جاره بالسرير اللي بالسجن)
نزل راسه ابو مقرن بضيق : ماعليك بتفرج بتفرج
هز راسه نمر برضا وابعد وهو يتركهم كلهم وراااه وراح بعييييييد لاخر مكان يوديه له السجن بدورات المياه دخل وهو يحاول يتماسك بس ماقدر الحيييين صار وقت انه ينهار من كل الجهات!؟ سجن !؟ مرض !؟ وتعب ؟! وألم وفراااق )
بدا بصوت مكتوم بس ماعاد هو مكتوم ابد بعد ما اطلق صدره تنهيدته الاولى وبدا يرتفع صوته بووونه وجع
وجاء ابو مقرن الضايق وهو يناديه ويدق الباب وبعد نص ساعه طلع نمر وهو مغسل وجهه وكأنه اصلا ما بكى ومر من جنبه بصمت وطلع متجهه لسريره وانسدح بهدوء وهو يتلحف كان يحس انه برردان وقلببببه بردان بعد
..................••............
وفي جناح حمد
كان جالس بهدووووء وهو مسكر الانوار وهااادي كان يفكر لو راح للهنوف وش بيقول وكيف بيرجعها لنمر بهالحاله ونمر مسجووون
وهو من بعد ما رجعوا من المحكمه وهو مقفل على نفسه ولا حتى شاف رهف ولا نزل وهو يدري بالانهيارت اللي بينهارونها
والتفت على دخول رهف اللي وااضح مقطعه نفسها بكى وصياح وتقدمت وهي تنزل قدامه الاكل : حمد يلا قوم اكل انت ما أكلت
كان حمد بيرفض بس حن عليها وهي واضح بعد ما أكلت شي تقدم بهدوء: تعالي اجلسي انتي بعد
رهف: لا انا سبقتك
حمد: لا تكذبين علي يارهف ترا ماني أكل لين تاكلين
رهف جلست بضيق وقالت بهمس: وش بيصير على نمر!؟ معقوله ما رح تحاول تنقذه
حمد : انا سويت اللي بيدي وزين صفينا على سنتين بس بحاول قد ما اقدر اني اساعده ، وانا اكثر انسان يا رهف متضرر انا للحين محفور قلبي من سجنه الاول ما لحقت اخذ نفس
ترك اللي بيده وقف وطلع وتركها ونزلت رهف لقمتها وهي تبكي ما تدري وش بتسوي هالمره صعب فعلاً صعب
.................••............
وفي حايل
بعد انهيارات كبييييييره دخلت الهنوف على ابوها اللي بين اسلاك المرض ووقفت تناظره بضيق الدنيا وهي تبكي جلست عند رجوله وهي منهاره : يا ابوي انا كيف بعيش وكل الدنيا طاحت على راسي !؟ طحت انت وطاح نمر وانا كثرت سكاكيني
فزت على سلطانه اللي دخلت ببكى وهي تحضنها: الهنوف اذكري الله واحمدي ربي انه عاش ولا صار له شي
الهنوف ماردت وهي تناظر ابوها بحزن الدنيا ودامه طاح هالطيحه ما ظنتها بتوقف دنياها
عجزت سلطانه تهدي الهنوف وطلعت لهذال اللي وقف وهو متكتف بضيق ويحاول يهديها
.................••............
ونفس الاحوال استمرت اسبووع نفسها ما تغير فيها شي
وفي حايل
في بيت ابو الهنوف كان جالس ابو الهنوف وهو يشوف الهنوف من يوم طلع وهي تبكي وكان هو يبكي ويدري انها بتضيع من بعده كان يناظرها بس مايقدر يقوم حتى يضمها ودخل ابو هذال
اللي كانت فرصته الوحيده هي اليوم وفي ذا الوقت بذات وفي ذا الازمه
رد السلام وهو يناظر ابو الهنوف اللي يناظره بخوف وهو في حالة مرض شديده
لف على الهنوف : تعالي ابيتس برا
الهنوف : بجلس عند ابوي
قرب ابو هذال يناظرها بحده : لو ما تثورين قدامي الحين صدقيني ما يصير طيب
ناظرته بخوف وهي تناظر ابوها اللي يهز راسه بعدم رضا لكن مابيدها حيله وطلعت
وسحبها ابو هذال : اسمعينن زين وكثر الحتسي مابيه بتمشين معي عند المحامي وتوقعين على اوراق انتس تطلبين الطلاق من نمر
شهقت الهنوف : انا مابي اتطلق منوه!؟
ابو هذال ضربها على راسها بشويش: غصبٍ من ورا خشمتس بتطلقين ماعاد الا هي تزوجين هالمجرم راعي المخدرات
الهنوف: نمر ماهو هاللون !
سحبها ابو هذال وهو يسحب شعرها بغضب :اقولتس عاد ماهو على كيفتس الدلع وايامه ولى وكلام واحد بس اذا ودتس ابوتس مايجيبه جلطه ثانيه ويموت اعقلي وسوي اللي اعلمتس بوه والا والله ادخل واعلموه ببلاوي نمر اللي مسويه مع هذال
أنلجمت الهنوف وهي مرعوبه لو عرف ابوها باللي سواه نمر بينتهي بيصير له شي وهو ما يتحمل
حاولت ترفض بس ما تقدر كان ابو هذال قاسي وزاد الكيل عليها وقال : وترا ماهو بس ابوتس ، اختس اللي في بطنه ولد ولدي بطلقه من هذال وارميه عليتس واخذ ولد ولدي ولا تشوفونه بعيونكم
حطت يدها على قلبها وهي ماهي مستوعبه جبروت عمها اللي من يوم ما طاح ابوها كل يوم يصدمهم بكارثه اقوى من قبل
سحبها وهو يقول : الظاهر ما عاد يحتاج تفكرين
استسلمت الهنوف وراحت وهي تبكي بقهر وهي اخر امآلها ان نمر بيدري انها مغصوبه ويرفض هو قبلها هالقضيه
طلعت بوصول سلطانه اللي اللي اقنعها هذال بوجوب طلاق الهنوف وهي معهم بعد تشوف نمر المجرم المتسبب بحال ابوها
وبكذا ماعاد للهنوف نصير ابد وهي مسيره وتمشي ببكى وكل شوي يلتفت لها ابو هذال ويصرخ: اقطعي بكاتس ولا والله لذبحتس
سكتت وهي تناظر مكتب المحامي اللي جايبه ابو هذال ومضبطه مد لها الاوراق وهي تناظرها وتبكي بحرقه وهي تقرا مضمونه وبكل حزن وقعت بعد ما دفها ابو هذال بغضب : خلصي
ورمتها وطلعت تركض لسياره وهي ماتدري كيف توصل لنمر ولا لحمد او اي احد وتفهمه يرفض القضيه
وفي الرياض
من الصبح جهزوا حمد وسلطان وراكان بيطلعون لحايل وهم اخر شي يقدرون يسوونه لنمر يرجعون الهنوف ونمر من اسبوع كل مواضيعه الهنوف وبس
وكان حمدد يخلص الاوراق بالمكتب
وهم ينتظرونه وفي نص المعمعه جمد حمد وهو يقلب الاوراق اللي وصلته اتسعت عيونه وهو يقراها
راكان: وش فيك!؟؟
حمد : لاااا لااااا هذا اللي انا خايف منه
سلطان: وش نوحك!؟
حمد رفع الورقه بوجههم: بلاغ من المحكمه خطاب لنمر وفيه طلب الهنوف لطلاق
اتسعت عيونهم بصدمه : وش بنسوي !؟
راكان: معقوله!؟؟ تسويها الهنوف
حمد كان من كثر ما نمر يثق بالهنوف هو واثق فيها: لا ما تسويها هاذي اكيد افعال الكلب وابوه
سلطان: طيب كيف بنتصرف
حمد : لازم اقول لنمر لازم يعرف ولازم هو اللي يرفضها انا مجرد وكيل
سلطان: ليتني اشوف هذال وولله لاخذ عمره
حمد : صدقني لأخذ نفسه بس اصبر
اخذ الاوراق وطلعوا متجهين لسجن
.................••............
وفي السجن
بعد ما افطروا كان نمر جالس بهدوء وهو يهوجس من فتره ما يدري عن الهنوف وقلبه ماهو مرتاح وحمد بعد مايدري واكيد فيها شي
التفت على ابو مقرن اللي قال: من اول يوم شفتك وانا داري ان هالهنوف اصابتك فالمقتل وهذا انت ماتقدر تجلس دقيقتين ما تهوجس فيها
نمر اخذ نفس بضيق: ماهو بيدي يا عمي قلبي ماهو مرتاح فيني شعور شيييين عجزت استوعبه انا مدري وشلون جالس بدون ما اسمع صوتها واتطمن عليها
ابو مقرن: وش اللي مقلقك!؟ دامها مع ابوها
نمر: انا قلقان من ابو هذال وولده وهم ماصدقوا اني اطيح وحزتها بيستفردون بالهنوف
ابو مقرن: ابوها معها!
نمر: ابووها معها اييييه بس مايقدر يكذب اخوه
ابو مقرن: يقدر اذا هو يعرفك ويعرف انك تستحق الهنوف
نمر وقف وهو يشد على راسه : مدري مدري
سكت ابو مقرن وهو يدري انه جاء وقت حالات الصداع الفتاكه
وقبل يطلع نمر نادوه وقالوا له زياره وطلع متأمل انها الهنوف او هو خبر عن الهنوف وشاف حمد ينتظره لكن ما على وجهه بشاير
تقدم نمر يسلم عليه : وش صاير!؟
تنحنح حمد بضيق وهو يعطيه الورقه وتمنى نمر لحظتها انه ماعرف يقرا ولا ينطق ولا يفهم نزل بقوه على الطاوله وهو يقول بصوت مليان غضب: وش يعنييييي
حمد: رافعين عليك قضية طلاق
نمر: معصصصي والله معصي ما اطلقها والهنوف مستحيل تطلبه والله اني كنت حاس انها ماهي بخير
حمد : نمر اذكر الله ، كلنا ندري انه إجبار وانا برفض القضيه وبقول انه إجبار
نمر : تصرف يا حمد تصرف تكفى الا هالقضيه لا تضيع من يدينك
حمد : ابشر انا جيت ببلغك وبسافر تبي شي!؟
نمر هز راسه برفض وطلع حمد وجلس نمر وهو يختنق من جديد قلبه متأكد ان الهنوف مجبوره بس عقله يقول انه ممكن تكون صدقت
غمض بقوه يشد على راسه وطلع وهو يشوف ابو مقرن ومحمد يتكلمون واول ماشافوه سكتوا وطلع محمد وهو يقول : ننمر تعال ابيك شوي
نمر: بعدين يا محمد
محمد: لا لا ماينفع نأجله
نمر مشى وراه بضيق مايدري وش ينتظره
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانت ام حمدان تعيش اجمل ايامها واروقها وهي بعد ما عرفت حال نمر المتدهور اللي صار شبه مجنون! دايماً منعزل ومقصر في صلاته ودايما بالمستشفى ودايماً مهدئات وقاموا ينسحبون شوي شوي من زياراته
لفت على اثير ورهف اللي جالسين بضيق : وش فيكم !؟قالبين وجيهكم
رهف: وشلون تسألين يمه ! كيف تبينا ننبسط ونمر بحال
ام حمدان: يا عللله من هالحال واردى وش دخلك انتي وياها !!
اثير: بس حرام مايستاهل
ام حمدان: حرمت عليه عيشته!؟ ما يستاهل فوق البلاوي مايستاهل
رهف: لا تنسين يمه انه انقذ ولدك المدلل من السجن وكان المفروض هو مكان نمر
ام حمدان: لا يا حبيبتي ولدي ماهو مهرب مخدرات مثله ولدي حطه واسطه عشان يكبر بعيونكم والا ولا تبون دليل فوق حالته البائسه وادمانه
رهف وقفت بضيق: نمر ماهو مدمن وراجعي افعالك يمه اخاف عليك ربي يحاسبك بهاللي تسوينه
طلعت وهي تدق على الهنوف للمره المليون ولا فيه فايده وطلعت اثير وجلست ام حمدان برضا وهذا هو اللي تبيه
.................••............
وفي غرفة منعزله في اخر السجن
تردد نمر لا يدخل كثير لكن دخلوه العسكر ومحمد ينتظره وهو يراقب محمد بشك واول مالتفت شاف شيخ ومعاه كم عسكري ورجال
هبط قلب نمر وهو مايدري وش جايين يبون وهو اول ماطرا له ان الهنوف بتخلعه لكن ما قدر يفكر بسبب الخنقه اللي سيطرت عليه ورجفت يدينه وصداع يجبر عيونه ترتخي وشي يقوله( اطلع لا تجيهم ولا تجلس )
سحب يدينه بيطلع بس مسكه محمد : نمر عشانك يا نمر عشان مصلحتك
ما قدر نمر يرد عليه وهو يصرخ:طلعننننني طلعني
مسكوه زييين وهو يتفلت وقرب الشيخ وهو يمسكه وبدا يقرأ ونمر صراخه يرعب و4 عسكر ومحمد ماسكينه ماهم قادرين يثبوته
وكانوا يجاهدونه لكن فجأه طاحت يدينه وهو يتنفس بقوه ويلهث وبدا يتكلم بصوت مرعب : خلووني خلووووني
الشيخ بدا يتكلم معه والعسكر مرعوبين ومحمد اللي كان يبي يعالج نمر بأي طريقه لان نهاية هالتعب اللي يعيشه موت محقق وهذا طلب ابو مقرن وحمد انه يعالج نمر لين يتشافى حتى لو هو مسجون
وكان الصوت المرعب بكل الغرفه يصرخ والشيخ يصرخ: اطلع اطلع اطلع
وهو يصرخ: بطلع بطلع بس لا تقول شي بطلع
بدا جسم نمر يهتز ويرتجف وفجأه سكن وابعد الشيخ وهو يقول :الحمدلله
محمد: وش صار يا شيخ !؟
الشيخ : اللي توقعه ابو مقرن في مكانه نمر كان معمول له عمل او مسحور بقصد الضرر لعقله وحياته لكن حمدلله انه كان ما تعمق فيه للان وكان نمر يقاوم شوي بصلاته واذكاره لكن حمددلله طلع منه ولكن يبي له كم جلسه وان شاء االله مايعود له
محمد: وعرفت ياشيخ من مسويه!؟
سكت الشيخ بضيق : لا
كان الشيخ عارف بس ساكت لانه مايدري وش ممكن يسبب هالشي
وبعد شوي صحى نمر يناظر حوله يناظر الكل يدقق النظر فيهم وهو طايح بينهم وراسه على ركب احد العسكر فز وجلس وهو يناظرهم بتشتت وهو يحاول يذكر بس مايتذكر اي شي الا دخوله الغرفه وبس
لف يناظر محمد ووقف : وش جابني !؟ هنا وش صار!؟ محمد :ماصاير شي اذكر للله
نمر: لا اله الا الله بس انا ليه كذا !
الشيخ: تعال اجلس يانمر وبعلمك
طلعوا كل العسكر وجلس نمر وهو في راحه يحس ان فيه شي كان ضاغط على راسه اختفى قادر يشوف زين ويسمع صوت صااافي بدون الازعاج اللي يحسه براسه وقال له الشيخ كل القصه ونمر مذهول مصدوم من هاللي ساحره وش يبي فيه يسحره !؟ لكن من اخر الاحداث ماكان قدامه الا ثلاث متهمين!؟ ام حمدان ابو هذال وهذال
وقال بضيق: ومن سوا هالسوات فيني
الشيخ ناظر محمد اللي فهم وطلع وقال الشيخ بضيق: زوجة ابوك
ضحك نمر بضيق : اكيييد ومن غيرها له مصلحه في جنوني !!اكيد هي
الشيخ:الله يصلح الحال لكن ياولدي لازم كل يومين اجيك واقراأ عليك ووانت ساعدني على نفسك بأذكارك وحافظ على وردك وصلاتك
نمر هز راسه برضا وطلع الشيخ بعد ماعطاه مويه مقري عليها ونمر يقلبها وهو ياخذ نفس ووقف يمشي وهو قادر يمشي فقد نمر نص الالم اللي حسه الا كله كان مذهول معقوله السحر يسوي كذا!؟ طلع لمحمد وهو يشكره ودخل المهجع وهو يشوف ابو مقرن ينتظر وقرب بحذر : نمر انت طيب
وابتسم نمر مع ان حاله ما يدل على ابتسامته: بخييير دامك تسندني انا بخير
ابو مقرن: وش صار
اخذه نمر وهو يقوله اللي صار وهز راسه ابو مقرن بغضب: معقوله قلوب الناس كذا! ما خافت ربها وهي تشوفك بهالحال
نمر: بطلع واول شي بسويه بجمعها هي وهذال وابوه واحرقهم
ابو مقرن: ليه!؟ هذال وش مسوي بعد
نمر بغضب: وصلني ورقه رافعين علي قضيه يطالبون اني اطلق الهنوف
ابو مقرن:وشوو!
نمر: وزود عليه موقعه الهنوف وانه برضاها تم الطلب
ابو مقرن: معقوله!؟؟
نمر: اكيييد لا الهنوف ما تسويها لكن اجبروها ودامهم اجبروها معناته صاير شي يلوي ذراعها الهنوف ما توافق من عبث
ابو مقرن: اظن انك مكبر الهقوه في الهنوف وعساها ما تخذلك
نمر ماكان يشوف الهنوف الا ملاك ومهما طغت عليه يشوفها مجبووره : ما تكسر الهنوف هقوتي فيها وهي تعرف ان لا غلاها اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي معصوم عن هالاخطاء
هز راسه ابو مقرن: حمدلله على كل حال وانت وكّل ربك امرك وقوم اخذ لك غفوه تريحك بعد هالتعب وان شاء الله خير
نمر : زين
رجع نمر لمكانه وهو مرتاح كثير انه مايحس بوجع راسه ولا يحس بأي شي يتعبه وحتى نومه قدر ينام بدون ادويه ومهدئات
.................••...........
وفي حايل
رجعت الهنوف للبيت وهي في حال يرثى لها كانت تبكي بحرقه وهي تدعي ان الله يفرج لنمر ويفرج لها مسحت وجهها ورجعت لابوها وهي تعطيه ادويته بضيق وكان ابوها يتمتم وكأنه يسألها ( وش فيك!؟ )
هزت راسها الهنوف ببتسامه مزيفه : مافيني شي
كانت تساعده ياكل ويشرب وهي قلبها يتقطع وبعد ما انتهت ونام ابوها طلعت بعبايتها بعد ماطرا لها فكره
وصلت البقاله وهي خايفه وطلبت انه تكلم من تليفونهم بدون محد يعرفها ودقت وهي ترتجف على جوال نمر بس مغلق وغمضت تتذكر اي رقم من ارقامهم حاولت حاولت مافيه فايده سكرت الرقم ورجعت وهي تبي تحاول تطلع جوالها وتشوف الارقام لكن جوالها مع ابو هذال اللي اخذه منها
وقفت وهي تناظر الشارع بضيق وهي تحاول تتذكر وش اسم المحل اللي نمر يشتغل فيه اكيد يعرفونه او يعرفون سلطان على الاقل لكن ما قدرت تتأخر على ابوها ورجعت وهي تدعي على ابو هذال بحرقه
................••............
المغرب
عند حمد وسلطان وراكان اللي وصلوا لكن اول ما نزل حمد وشاف اهل حارة ابو الهنوف يناظرونه بكرهه وحقد
راكان: وش فيهم يناظرون كذا!؟
حمد بهمس: الظاهر هذال الكلب ماقصر وفضح الدنيا
لفوا على صوت ابو هذال :وش جاييييبك بهاه يالردي انت وياه
حمد : احشم نفسك يا ابو هذال وحنا ماجينا ندورك ندور ابو الهنوف
سلطان:وهاللي انت تعملوه عيب محد يقابل الخطار هاللون
ابو هذال: اها بس انت وياه كثر هالحتسي انه مابيه لا انتم خطار ولا محشومين واطلعوا من الديره ازين لكم
راكان:ما حنا برايحين لين نشوف ابو الهنوف
ابو هذال: مال ابو الهنوف معكم كلام واطلعوا ما يشرفنا ندخل مهربين المخدرات بيوتنا وزود عليه قتله
بدت الحاره تجتمع مع ابو هذال وكلهم صدقوا في نمر اللي ما كأنه عاش معهم وعرفوه
حمد : قلت لك ما حنا متحركين لين نقضي لزومنا
هذال: عمي اللي تدورونه هذا هو طريح فراش والسبب نمر الردي وكلامكم معنا
ابو هذال: وكلامنا وصلكم مع المحكمه نمر يطلق الهنوف والا بنخلعه غصب
حاولوا يدخلون بس منعوهم وطلعوهم وركبوا سيارتهم ورجعوا بس وقفهم رمي الحجر عللى الكبوت
ونزل حمد يبي الشر بس استوقفه الصوت اللي يهمس له من فوق الجدار :حمد المعذره انا الهنوف
الهنوف اللي اول ماسمعتهم اصواتهم استبشرت خير لكن ما ترك لها ابو هذال مجال الا تكلمهم بهالطريقه وركضت تلبس عبايتها وراحت اخر الحوش وهي تنزل البرميل وركبت عليه وهي تنادي ببكى
والتفت حمد بذهوول : الهنوف
كانت الهنوف ماتشوفه زيين من دموعها ومن الغطاء: ايه
حمد ما عرف وش يقول وقال: ليه تكلميني من هنا!؟؟
الهنوف ببكى: مقدر اكلمك الا من هنا عمي اخذ جوالي وابوي صابته جلطه ولا يقدر يقوم ولا يتكلم وغصبني اطلب الطلاق وانا ما ابيييه
حمد انفجع وطارت عيونه: لا تخافين لا تخافين انا بتصرف
الهنوف : نمر وش صار عليه !
نزل راسه حمد بضيق : حكموا عليه سنتين سجن وترا هو بريء من كل هالسالفه وتراه يقولك لا تنوين عليه نوايا الدنيا
غمضت الهنوف ببكى وهي تقول : وصله السلام يا حمد
هز راسه حمد ورجع لسياره وهو ضايق صدره وسلطان وراكان جامدين محد قادر يتكلم
راكان: ابوها صابته جلطه!؟؟
سلطان : عشان كذا يقول هذال طريح فراش!؟
حمد: البلا انهم محملين نمر سبب طيحته
راكان: بالطقاق كلهم المهم زوجته ودامها كلمتك اكيد تعرف كل شي
حمد : ما عليك انا اوريك في ابو هذال الكلب اذا ما سحبته بالمحاكم هو وولده ما اكون حمد
سلطان: لا اله الا الله نمر وين ما يطقها عوجا
حمد : بتهون بتهون
سكتوا وهم للحين مذهولين من سوات ابو هذال لكن حمد مستقعد وله وحاطه براسه
_______________________.
ومن بكره
واول ما وصلوا الرياض طار حمد يرفض القضيه ويرفع قضيه ثانيه واتجهه لنمر اللي ينتظره بمكتب محمد وفز نمر: حمد وش صار!؟
حمد سلم عليه وجلس وهو يقوله اللي صار ووقف نمر بغضب : كنت عاااارف وكنت ادري اني فيه شي يلوي ذراعها
حمد: ماعليك والله والله لاربيهم ماعليك
نمر: اااااخ ليتني بس اطلع لهم والله والله ما استخسر الموت فيهم والله لكن ما قلت لي وش صار مع ابو الهنوف بالضبط
حمد : مدري عن التفاصيل كل اللي صار قلته ما لحقت اسأل
اخذ حمد نفس وهو يدقق بنمر: اجلس لايصير لك شي
ابتسم نمر: ماعليك مافيني شي انا بخير
حمد: اشوفك بخيير لكن وش صاير
نمر قاله اللي صار واتسعت عيون حمد : هاذي سواياها!؟؟ صاحيه هاذي
نمر: خلها ياحمد خلها الحين بنخلص هالقضيه وبعدين نعرف كيف نتصرف معها
حمد: انا خلصت الاوراق وارسلتها للمحكمه وبكره ان شاء الله بقدم الاعتراض
نمر:زييييين يعطيك العافيه ، روح ارتاح الحييين وجهك تعبان
حمد بضيق : مالي راحه وانت ما ارتحت
نمر تقدم وهو يحضنه :انا ادري انك تعبان وحالتك حاله وحتى ما استانست بعرسك
حمد: كل شي ملحوق عليه ما عليك
نمر اللي توه يتذكر: جدي ودحيم وشلونهم
حمد: والله يانمر ما ادري عنهم من فتره ما امر لكن طارق عندهم
نمر: وطارق بعد الله يعينه تعبان بعد لكن ماعليه ارتاح اليوم وبكره خير
حمد : ماعليه المهم دامك حمدلله افتكيت من هالبلا عوض نفسك وارتاح وبكره اجي
نمر: الله معك
طلع حمد ورجع نمر للمهجع وهو مقهور على الهنوف
..................••............
وفي بيت ابو ادهم
اللي من فتره اعتزل الناس والديره وصار جالس بالبيت
وعنده طارق وامه وام حمد اللي تنقلهم اخبار نمر من حمد
والكل جالس حوله ودحيم للحين مايدري وين نمر
طارق : جدي لازم تاكل
ام طارق : نمر ان شاء الله بخير
ابو ادهم: ما ظنتي انه بخير ماظنتي
بدريه: يبه الله يخليك حمدلله قضت سنتين ولا راح فيها
ام حمد : و حمد بيحاول يخفف عنه
ابو ادهم : وحمد بعد طاح حيله وهو يركض وراه ااااه يانمر اه
سكتوا كلهم ومحد يدري كيف يواسيه
_______________________.
ووفي قضية نمر
كان حمد يركض عشان يرفض طلب الطلاق ويثبت انه إجباري ولا هو برضا الهنوف وكان نمر مابين هم السجن وهم الهنوف وهو بدا يخف تعبه كثيير لكن كان رافض رفض تام انه يطلق الهنوف
اما الهنوف على كثر ماكانت متأمله بحمد انهار أملها بعد التهديدات اللي فرضها ابو هذال عليها وكان الارحم ان الهنوف تضحي بحياتها عشان ابوها وسلطانه
وقدر ابو هذال ينسف جهود حمد كلها وأمل الهنوف ونمر ويكشف اوراق نمر للمحكمه كلها وهو لدرجة انه شهد هذال على محاولات القتل اللي كان نمر يهدده بها وإشهار السلاح وكذا موضوع
وهذال بكل حقد الدنيا جسد كل ماتحمله كلمة لئيم وهو اللي نسى فضائل نمر عليه وانه شرا له بيت وحسن حياته وهو دمر حياة نمر
وبكذا اعلنت الدنيا جورها على نمر من جديد وجورها على الهنوف لأول مره
ورفع راسه ابو هذال برضا وانه قدر يطلق الهنوف من نمر غصبٍ عليه وعليها
ونزل راسه حمد بقهر وخجل انه هالمره ماقدر ينقذ نمر والهنوف
اما نمر رغم رفضضضه الا ان المحكمه اجبرته يطلق لان ابو هذال ارغم الهنوف تطلب الطلاق لضرر
وكان اصعب كلمه نطقها هي طلاقه للهنوف كان يناظرها مايشوف منها شي مثل اول مره شافها
وهو رغم نظرات الكل المصدومه من اللي سواه بهذال ماكان نمر مهتم وعلى كثر ماكان يبي يستر هالشي انفضح اليوم
وكانت الهنوف تبكي وهي تناظر ملامحه المتغيره مثل اول مره شافته كان مظلم وضايق ومخذول
اخذها ابو هذال وطلع ونمر واقف بقهر وعلى كثر ماهو مقهور ماكان يسمع اي شي ابداً
وطلع من بين طارق وحمد وسلطان وراكان والكل وهو مايسمع شي ولا يبي يسمع حتى بعد ما دخل السجن كان اقرب شي يسويه عشان ينعزل عن كل المساجين انه تسبب بهوشه كبيييييره طلع فيها حرته من كل شي واجبروا ياخذونه لسجن انفرادي وتأديبي ورموه بالزنزانه وطلعوا وجلس نمر وهو يمسح الدم من يدينه بقهر وهو للحين اسير الموقف الموجع وده يقطع لسانه ولا طلق الهنوف وقف يضرب الجدار بغضب كان نمر يحس انه انقتل يحس انه ماهو قادر يتصرف حتى دموعه ماهي قادره لا تطلع ولا تنزل وتريحه
رجع يحس انه انتهى وان صدره امتلى قبووور من كثر ماهو حزين وكسييييير وندممممان ومتفشل وكل المشاعر في صدره
كان جالس يناظر الشمس وهي تغيب من شباك السجن وعلى كثر ماكان يتفائل فيها كان اليوم كارهها وحتى ليلة القمرا كرهها يوم طلق الهنوف بهاليوم اللي كان فيه القمر كامل وبدر
.................••............
في سيارة ابو هذال
كانت الهنوف تبكي وهي للحين عيونها ما فارقتها ملامح نمر اللي يناظرها بأمل انها بترفض وبتقول ان عمها يجبرها بس لو اغضبت ابو هذال بيسلب من سلطانه حياتها ويسلب الحياه من ابوها اللي بالقوه قادر يتنفس
كانت على امل ان نمر يطلع ويرجعها
وكان يلجم بكاها صراخ ابو هذال عليها وعلى هالحال لين وصلوا حايل ودخلت بونين تبكي عند رجول ابوها اللي يحاول يفز و يواسيها بس مابيده حيله
................••............
وفي بيت ابو حمد
رجعوا والكل في بيت ابو حمد ينتظر ودخل حمد بغضب وماكلم احد وهو يطلع فوق ودخل طارق بضيق
وركضت له امه: وش صار!؟
طارق جلس بضيق: نمر طلق الهنوف
بصوت واحد الكل شهق وصدت بدريه تبكي وهي تدعي من كل قلبها: الله ياخذ اللي اخذ من نمر كل شي الله ياخذه ولا يحلله ولا يبيحه
ام حمد: وشلون !؟ ماتقولون مجبوره ؟
طارق : عمها الكلب خطط لكل شي ولا ترك حل
ام طارق: الله ينتقم منه شر انتقام ونمر الله يصلحه لو هو مادخل نفسه بهالقضيه عشان ولد هالردي كان احسن
ابو ادهم: حتى بعز المصايب ماتركتي الناس بحالهم
وقفت ام طارق بزعل وطلعت والتفت طارق على جود: يلا
وقفت جود وطلعت معه وهي ماهي مبسوطه ابد باللي صار وينكسر قلبها على نمر رغم شره
................••............
وفي غرفة حمد
كان مرتمي بضيق على السرير وهي تعصفف كل الذكريات اللي مرت فيهم عشان نمر يتزوج الهنوف كل شي صار كان حلم وردي لنمر ورغم المتاعب اللي مرت فيه الا ان زواجه من الهنوف كان اكبببببر رضا صار بحياته والحين خسره في ذنب ماهو ذنبه
التفت على يد رهف اللي تمسح على ظهره بحزن : ان شاء الله ربي بيعوضه وان شاء الله بيطلع ويرجعها
تنهد حمد بضيق: كان حاط كل أمله علي وكانت الهنوف متأمله اني بنقذها لكن خذلتهم كلهم
رهف: انت ماخذلت احد انت ماقصرت بس الوقت خذلك وش تسوي اذا ربي كاتب هالشي ، ناظر نفسك راح نصك وانت تركض من محكمه لسجن لحايل لرياض ماغمضت عينك ولا ارتحت انت ماقصرت
اعتدل حمد وهو يناظرها بضيق: ماكان ودي تضيع هالحياه من نمر
رهف: مارح تضيع وان شاء الله ربي بيفرجها عليه
حمد اللي كان منتهي رمى نفسه على حضن رهف يتمنى لو انه قدر يسوي شي
ورغم ان هاذي امنية رهف لكن ترحم حمد اللي حاله انهلك بين القضايا والمحاكم
................••............
وفي بيت ابو حمدان
الكل جالسين على الغداء ومحد له نفس ياكل الا ام حمدان
ووقف ابو حمدان بضيق وطلع وراكان مثله واثير وعدنان متقابلين وكان عدنان تاكله نيران القهر والحسوفه مايدري وش يسوي عشان يعوض نمر ولا يدري كيف يتصرف وهو اللي موت خالد مابرد قلبه فيه
طلع هو بعد وهو ما ترك ولا محامي ما قاله القضيه وسأله وش بيصير لنمر وكلهم ردوا عليه نفس رد المحكمه
اما اثير اللي انقلب البيت لكآبه حقيقه رغم ان ارياف تواصلهم وتكلمهم بس انها مقهوره انها ما لحقت تنعم بحب نمر لهم
................••............
وفي حايل تحديداً بيت ابو الهنوف
اللي كانت مجلسه ابوها بالحوش وهي تغسل قدامه تبي تسوي كل شي عشان تشغل بالها ولا تذكر صوت نمر اللي يقول ( انتي طالق) وهي ماسكه خرطوم المويه وترش فيه الحوش وتغني عشان ابوها يتسلى وتردد بحسره ( قلب بنت سليمان وقادي :: من همومه ذاب اجا كله
‎ يابعد حيي والاجدادي :: ارحم اللي صابته عله
وان ذبحني يا حمد عادي :: من يحاسب يا حمد خله)
ماقدرت تصبر وبكت بكت بكت لين دارت بها الدنيا وجلست وهي تحس بدوووخه
وطلعت سلطانه بضيق : الهنوف وش نوحتس!؟ فيتس شي
هزت راسها الهنوف ب( لا ) ودخلت وهي ترجع ابوها وطلعت سلطانه لبيتها وتركت البيت فاضي للهنوف اللي بعد ما نام ابوها اخذت كراستها وراحت لاخر الحوش لسيب اللي رسمت فيه نمر وهي منهاره ماتوقعت بيجي يوم مايبقى من نمر الا كتفه المقفي جلست ترسم وهي مازالت تحس بدوخه لكن فجأه حست بغثيان وركضت للحمام وقبل تطلع كانت تدعي ان اللي ببالها صح
اخذت عبايتها وطلعت تركض للصيدليه ورجعت وأملها بيدها كانت تمنى انها حامل واول مارفعت التحليل شهقت وبكت وهي تصرخ بفرح: ياربييي لك الحمد ياربي لك الحمد
دققت نظرها بالتحليل وتجدد أملها اللي مات بشوفة الخطين الواضحه اللي تثبت انها حامل
غمضت بفرح وهي تمسح دموعها وهي فرحانه ان اخيراً بيكون لها من ريحة نمر ولد واخيراً بيكون الحبل بينها وبين نمر وثيق ويكون هالحمل حبل النجاه لحياتهم اللي فقدوها
رجعت وهي تفرش جنب ابوها وانسدحت بفرح وهي تبي تتأكد من المستشفى ومن حسن حظها عند ابوها موعد بكره
ونامت وهي تقرا على بطنها وتحصنه وهي تدعي ان أملها صادق
................••............
في السجن
رجعوا نمر للمهجع وجلس بجنب ابو مقرن وهو ريحة الدخان معبيه المكان اللي يمر فيه وماكان ابو مقرن يتكلم لانه يدري في مثل هالوضع لازم انه يسكت ويكمل قرأته لمصحفه ونمر اللي اخر شي سواه انسدح وهو ماهو مستوعب انه سواها وتنازل وطلق الهنوف مازال عقله وقلبه يرفض
وفي معمعة تفكيره غفى وفي غفوته طغى على مسامعه صوت الهنووف اللي بالحلم تقرأ عليه وتقول (حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)
وبعدها فز وهو يشهق وقلبه يدق بكل قوته ومسكه ابو مقرن يسمي عليه : بسم لله عليك وش فيك!!
ناظره نمر بهدوء وهو يتكرر في باله الصوت مد يده لقلبه للي شوي شوي بدا يخف ويهدا وغمض وهو يحس انه على كثر ماهو مقهور فيه راحه اعتدل : ولا شي حلمت حلم بس
ابو مقرن ابعد: خير خير ان شاء للله
رجع نمر ينسدح وهو يمسح على قلبه مايدري وش يفسر الحلم بس فسره خير وان شاء لله خير
.................••............
ومن بكره في المستشفى
بعد ما دخلت ابوها الهنوف لدكتور طلعت تركض لقسم النساء وطلبت انها تحلل وجلست تنتظر وهي كلها امل وماصدقت نادت لها الدكتوره وبشرتها وطارت الهنوف من الفرح وهي تسلم على الدكتوره وتحضنها ومستغربه الدكتوره اللي صار بس متعوده وكتبت لها فيتامينات وطلعت الهنوف وهي ناويه تخبي هالموضوع لين يثبت حملها وحزتها تعلن ولا يقدر ابو هذال يسوي شي
وكان همها الحين كيف تتعامل مع ابوها وهي في شهرها الاول
لكن وكلت امرها لربي وهي تمنى لو تبشر نمر وتشوف وشلون بتكون ردة فعله
وفي لحظة تغيرت من الحزن الكامل للأمل والفرح والكل ملاحظ
.................••............
بعد هالاحداث
حلف نمر على حمد ياخذ رهف ويطلعون يكملون مرحلة زواجهم الناقص ويتمشون ويفرحون دامه بالسجن وانتهت كل محاولاته وبيكمل سجنه والشباب عنده
وهو للان مغبون من طلاقه بس في داخله شعور مرتاح
ورجعوا اهل الرياض يعيشون حياتهم من جديد مالهم حل ثاني
وبدا ابو ادهم يتقبل ودحيم رجع يسأل عن نمر وبدوا يتقبلون اللي صار و يكملون
وراكان ماكان ابداً يبي يتزوج ونمر مسجون بس اجبره عمه يتزوج او يترك البنت وتزوج لكن زواجه كان مجرد عشاء بس تقديراً لنمر
ورغم غضب نمر عليه لكن وقف راكان بوجهه نمر وقاله بالفم المليان: انا مالي فرح وعضيدي بالسجن مظلوم
ورجع راكان بهالكلمه يبري جروح نمر اللي يحب راكان حب عظيم
اما عدنان من الفشله ما طب السجن ولا شاف نمر للحين
واثير اللي اخيراً جت ارياف ترد لها الصوت وتسليها
وام حمدان كان كل شي عندها هييين مادام نمر مسجون
.................••............
وفي حايل
وكانت الهنوف مكمله حملها بسر ما قالته لأحد وهذا اعظم سر عطاها اياه نمر مع انها ما تدري عن اخباره والكل يدري انه مطلقها ومسكت عده بصمت وهي مستعينه على الشقاء بالله ومستودعه طفلها الله في كل مره تساعد ابوها
وحتى وحمها كان خفيف وهذا رحمه من ربي ورغم شك سلطانه لكن الهنوف كانت ترفض وتنفي
ولكن في وقت ماعاد ينفع فيه الكذب والنفي بدا يطلع بطن الهنوف ويكبر
وهنا انهبل ابو هذال وصرخ وكسر الدنيا على راس الهنوف اللي كانت خايفه يسوي شي لها ويموت ولدها لكن ابو هذال قفل عليها ولا احد عرف بحملها ومو بس قفل عليها لا نقلهم من الحاره كلها وسكنهم بحي مايعرفون فيه احد وغير جوالها وكل شي والهنوف وصلت شهورها الاخيره وهي مافيه شي مهم عندها الا انها تولد بسلام
.................••............
وفي حايل في بيت قديم
بالطرف بعد 9 شهور كان الهنوف جالسه ترسم نفسها بكل المراحل وهاذي تسليتها الوحيده
كانت تساعد ابوها اللي يشوف حملها بس مايدري كيف يساعدها كان يرفض كثير احيان انها تشيله او تكون معه عشان مايتعبها لكن ربي كان مع الهنوف
وكانت من الصبح تحس بألم وساكته وهي خايفه وقفت وهي تبكي من الالم وابوها يحاول يكلمها واخذت جوالها تبكي ودقت على سلطانه اللي جابت ولد من 4 شهور وسمته ( سليمان )
وماكانت سلطانه ترد والهنوف تصرخ لكن تزلزلت اول ما حست بالمويه والدم كانت تصرخ بالغرفه لحالها تحاول تساعد نفسها وصرخت بكل قوتها وفجأه اختلط صوتها بصراخ طفل وبكي وشهقت الهنوف وهي ماهي مستوعبه انها ولدت بالبيييييت
................••............
وفي السجن
كان نمر طول هالفتره ما يدري عن الهنوف ولا هو قادر يكلمها كان قلبه معها وكان تفكيره كله معها كان ينام ويقوم على احلامه فيها وذكرياته معها
تغير كثير بس ما زال ابو مقرن يساعده وبهالليله بذات ما قدر نمر يحط راسه على الوساده وينام قلبه ماهو مرتاح يحس انه متوتر
ابو مقرن: وهذا حالك ؟ كل ما قلقت عليها
نمر التفت له يناظره بضيق: هالمره احس اني مخنوق فيه شي
ضحك ابو مقرن: وهذا انت من 9 شهور تفز كل مافكرت فيها وكأنها هي المسجونه وانت الحر ، إن كنا في برد قلت اخاف بردانه وان صيفنا قلت ما تتحمل حر الشمس زود على حر القهر وحتى في همها ودك تشيله عنها وتتحمله انت
تنهد نمر بضيق: ليتني بس ادري وش الدنيا بها
ابو مقرن: بنقول بخير عشان نواسي انفسنا ولا انا ادري انها بعدك ماهي بخير
نمر التفت بدون سابق انذار : تهقى لو اقول لمحمد يجيب جوالي يقدر!؟ ودي اتصل فيها
ابو مقرن: نمر من 9 شهور وانت كل ليله تتصل على رقمها ومغلق ما مليت !؟
نمر: وشلون أمّل يا عمي !؟ انت مليت وانت تحتري بنتك
هز راسه ابومقرن بضيق: لا واللله
نمر: اجل لا تلومني الهنوف ماهي بس زوجه وحبيبه لا والله الهنوف صارت من ضلوع صدري الا صارت بنتي وكل مسمى له معنى بالحياه
ابو مقرن رفع يدينه بأستسلام : الله يجمع شملكم ويطمن قلبك
نمر: امين
.................••............
وفي بيت حمد
كان جالس يجمع اخر اوراقه بتعب وهو خلاص مايشوف لكن من بين اوراقه ورقه غريبه فز وهو يدقق فيها ورفع راسه بصدمه يناظر رهف اللي واقفه على الباب ببتسامه وقالت : من اول يوم يا ألطف ابو بتتأخر علينا!!؟ وبتخلي ورقتنا اخر شي
ضحك حمد بصدمه وهو يمشي بسرعه لها ووقف يناظرها بذهول : بشريني يارهف
ابتسمت رهف وهي تمد يده لبطنها : اليوم رحت انا واثير المستشفى مع ارياف وقلت اسوي تحليل لاني شاكه وطلعت حامل من شهرين ولا دريت
اتسعت عيون حمد وهو يضحك ضحك مفجوع وحضنها وهو يدور بس وقف ماهو مستوعب : يعني خلاص يعني رسمياً بصير ابو
رهف: ايييه ومو بس ابو كذا لا احن واحلى ابو
حمد: يوووووه ياربي انا خليني على جنب اي والله على جنب انتي والله اللي بتصيرين احلى الامهات
ضحكت رهف وهي تشد على يده الفرحانه : حمدلله
حمد: امي وابوي دروا!؟؟
رهف: لا بشرهم انت
تركها حمد ونزل يركض
.................••............
وتحت
كانت جود اللي ولدت ومعها بنت ( لين) ومشغلين الدنيا بها هي وطارق والكل فرحان فيها
وفي نص جلستهم نزل حمد وهو يركض : يممه يبه يييياهوه ياعالم
الكل وقف بخوف وهم مستغربين فرحته اللي من يوم انسجن نمر ما شافوه كذا
ابو حمد: علامك
جود: وش فيك خوفتنا
اخذ بنتها وهو يدور فيها بضحك ويناديها: خالك بيجي له ولد يا ليييين
بكت البنت ورماها على جود وهو يضحك ورجع لامه: سمعتي يمه حميّد بيصير ابو
ضحكت امه وابوه والكل فرحان وبكت ام حمد والحق ان حمد كان وده يبكي بعد
ورهف واقفه بإحراج تناظر فرحته واتجهوا لها يباركون لها والكل فرحان
................••............
وفي بيت ابو حمدان
في جناح بعييييييد عن جناح نمر
كانت هناك ارياف اللي حامل بعد في الشهر 5 وعلى كثر ما زواجهم كان مستعجل وفي وقت كئيب على كثر ماكان راكان قمه فالحب والاخلاق والذوق
كانت منسدحه وهي تسمع سوالف اثير اللي فزت اول ماسمعت صوت راكان وهي تستحي منه ويذكرها بنمر
ودخل راكان مبتسم: وين وين!؟ ماخبرت اني مفرق جماعات
اثير: لا وللله بس كنت اسولف لزوجتك لاتنهار من الطفش والا انا ميته نوم
راكان: زين اجل
طلعت ولف لارياف وهو مبتسم وقرب وفزت بتجلس ورجع يسدحها: خلييك مرتاحه وين بتروحين
ارياف بحب : بجلس بشوفك
راكان وقف يغير مكانه ويجلس قدامها: اجلس قدامك ماعليك بس ارتاحي
ناظرته ارياف بحب : كيف كان شغلك
راكان: والله مُتعب جداً بس كلله يهون وانا برجع واشوفك واشوف هاللي ابطى علينا
مدت ارياف يدها لبطنها بحب : هانت كلها كم شهر
راكان: الله يجيبه على خير
وقف يبدل وهو كل دقيقه يناظر ارياف ويشكر الوقت اللي جمعهم والحظ اللي جابها له من بين اعمامه المستفزين واللي قطعهم نهائي
وفي حايل
ماتدري الهنوف كيف قدرت تقوم وتساعد نفسها وتاخذ ولدها وتخلص كل امورها بنفسها اول ماشافته ولد بكت بكت وهي تناظره كانت تسمع صوت ابوها ولا تقدر تروح له وفجأه دقت سلطانه وردت الهنوف ببكى: سلطانه انهجي يمي بسرعه عجلي علي
وسكرت وهي تبكي وفي نص ساعه وصلت سلطانه وكسر هذال الباب ودخلوا واول ماشافتها سلطانه شهقت: وويلي عليتس ياخيتي
بدت الهنوف تدوخ وركضت سلطانه تبلغ هذال اللي ركض ينادي امه وابوه
وهذا لللي يبيه ابو هذال وصار ان الهنوف تولد بالبيت
ودخلت ام هذال وهي تعرف كيف تتصرف وبعد ماساعدت الهنوف وقصت المشيمه ولفت الولد وساعدوا الهنوف كانت الهنوف متوقعه بيودونها المستشفى بس الصدمه ان ابو هذال قال: ماله داعي المستشفى هذاتس ولدتي والولد طيب وشوي وتقومين مافيتس الا العافيه
سلطانه ناظرته بخوف واعتراض بس بكل قوه رفض ابو هذال وهذا اللي خوف الهنوف اللي اخذت ولدها من يدين ام هذال بقوه وهي تحضنه خايفه ياخذه منها وهي تبكي
وكان ابو هذال مايبي ياخذه منها بس مايبي يوديه المستشفى ويطلبون ابو الطفل او اي او اورق تثبت ان لنمر ولد
ركضت سلطانه لابوها تطمنه ان الهنوف ولدت وجابت ولد وبخييير
اما الهنوف كانت رافضه تعطي ولدها احد وهي تعتني فيه هي
كانت تمسح وجهه وهي تناظره ببكى كان يبكي وملامحه طبق الاصل من نمر
رفعت راسها على سلطانه اللي جلست قدامها: الهنوف حبيبتي انا اسفه يا اختي وولله ما انتبهت للجوال ولا دريت ان عمي بيعمل بنا هاللون
الهنوف ببكى: ماهو مهم المهم فارس يجلس معي
قطبت حواجبها سلطانه: فارس!؟
الهنوف : ايييه سميتوه فارس زي ما ابو فارس يبي
سلطانه: ما مليتي!؟ ماطاب خاطرتس من هالنمر ودوربه!
الهنوف: خليني في حالي مابي احد يكلمني
وقفت سلطانه وراحت تسوي لها اكل اما الهنوف كانت تردد اسمه وهي تتخيل لو نمر شافه وش بيصير فيه كانت تعبانه بس ماقدررت تغفى من خوفها على ولدها
.................••............
في هالليله
مانام نمر ابد في داخله شي مايدري وش يفسره كانت مشاعره اليوم كلها حيييه كان مقابل الشاهي وزقارته وما ناقصه الا الهنوف ( يوووووه وش كثر مشتاق للهنوف ) وبعد ما صلوا الفجر كان ينتظر الشمس وهو هالمره يبي يشوفها تشرق وبعد ما اشرقت الشمس نادو اسمه يقولون له عندك زياره وطلع متأمل خبر عن الهنوف
تقدم وهو يحضن حمد بحراره وجلس وجلس حمد مقابله وهو مبسووووط ومبتسم
نمر: خييير وش هالرضا والضحك ؟ وش صاير!
حمد ضحك: ابد بس تذكرت انك قبل فتره صرت عم لكن هالمره بتصير خال وعم مع بعض
قطب نمر حواجبه ببتسامه: مافهمت عليك
حمد: ياربيييي ياذا الرجال مايفيد معه ألغاز صاير غبي من تالي
ضحك نمر: والله استسلمت ماعاد معي عقل يفكر
حمد : ابشرك رهوف حامل ومن شهرين بعد
فز نمر واقف بضحك: وربك
وقف حمد يحضنه وهو ينط ويضحك: اي والله اقولك من امس عجزت انام بغيت اجي الساعه3 ابشرك
شد عليه نمر وهو يضحك: مبروك مبروك والله يتمم لك يارب
حمد: امييين امين
ابعد نمر وهو مبتسم ويسأل عن احوال الكل طارق وامه واخوانه والكل وبعدين قال: حمد ماجاك خبر عن الهنوف
حمد : ابد والله يانمر للحين ندور عليهم وسلطان ما ترك بيت في حايل ما دورهم فيه بس اختفوا
نزل راسه نمر بيأس وقال حمد: ليه وش صاير!؟ نمر : مدري ياحمد عجزت انوم من امس وانا احس صاير لها شي يا هي يا ابوها
حمد : ان شاءالله مافيه شي
نمر وقف وهو ياخذ نفس وهو يحس انه مخنوق : الله يعين
حمد : انا جيت بشوف احوالك وارجع اخلص شغلي
نمر: الله يستر عليك
طلع حمد ونمر واقف بحسره في قلبه وصد يكمل طريقه للمهجع وهو فيه نفسه يقول ( وش كان بيصير!؟ لو فرحت بولد من الهنوف!؟ وش كان بيضر لو للحين على ذمتي وش بيصير لو ما دخلنا بهالمعمعه )
شاف المساجين ينادونه عشان يلعب معهم بس رفض واتجهه لسريره يبي ينام يمكن يقوم وهو مايحس بشي
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف للحين محتضنه ولدها ولا تخليه ولا ثانيه
كانت تراقبه بحب وهي تناظر ابوها اللي يناظرها بحزن
وابتسمت : لا تخاف علي يبه انا بخييير دام الله رزقني بفارس
هز راسه ابو الهنوف برضا
ورجعت الهنوف تناظر فارس وهي توعده بأحلام كثييييره وتمنيه ان كلها سنه وتمر الايام ويطلع ابوه ويجي يدورهم واكيد بيحصلهم
..................••............
وفعلاً زي ما وعدت الهنوف مرت الايام بس ماكانت سنه كانت 6 شهور بالضبط
وفي السجن وقفوا كل المساجين اول مادخل عليهم محمد وهو مبتسم برضا ويناديهم ويجمعهم ورفع الورقه وهو مبتسم: اليوم وقبل رمضان وصلنا عفو عن بعض المساجين اللي باقي كم شهر على انتهى مدة اعتقالهم
وقفوا يناظرون بعض وكل واحد يقول ان شاء الله اسمي معهم
لكن نمر وابو مقرن كانوا راكدين وبما ان قضاياهم كبييره ماهم منتظرين عفو وبدا محمد يسرد الاسامي والناس فرحانه ويباركون للي بيطلع وفجأه قال محمد وهو يناظرهم ببتسامه : ومن ضمن اللي شملهم العفو السجين :فارس ال مقرن ( ابو مقرن )؟
كل المهجع لفوا عليه وهم يركضون له ويحضنونه بفرح
وهو فرحان والتفت لنمر اللي كان اول واحد حضنه بفرح رغم انه حزين انه بيجلس فالسجن بدونه وهو اللي مصبره عليه
بس قال محمد ببتسامه: ولا يضيق صدرك العفو يشمل السجين : نمر الفهد
ورجع المهجع يضج من جديد وكانت هاذي اعظم فرحه بالنسبه لنمر وابو مقرن
وتقدم محمد يسلم عليهم ويبارك لهم وقال: يلا اجهزوا بعد نص ساعه بتطلعون
كانت فرحه عظيمه لهم والكل افترق يجهز نفسه وابو مقرن ونمر مع بعض رغم فارق السن بينهم وهم يودعون باقي المساجين اللي ما شملهم العفو للان
وفعلاً طلعوا ولا قالوا لأحد
وعند باب السجن بعد ما كملوا إجراءاتهم لف ابو مقرن: وين بتروح !؟
نمر : بروح لحمد وبعدين اشوف وين بروح وانت!؟؟
ابو مقرن : قبل تروح ابيك تروح معي نشوف بيتي قبل ما ادري كيف بيكون الوضع
نمر : ابشر
طلعوا متجهين للحي اللي يسكن فيه ابو مقرن وكان هالموقف بذات يشبه الموقف اللي عاشه نمر اول ما طلع وكل اهل الحي يناظرون ابو مقرن ناس ماتعرفه ! وناس تتذكره زين من قصته وناس سمعت عنه لكن محد فيهم قدر يتقدم الا ناس معدودين وسلموا عليه وعلى نمر اللي مايعرفونه وواضح انهم طالعين من السجن كلهم وهذا سبب بعد الناس عنهم راحوا لبييته وطلع ابو مقرن مفتاحه يفتحه بس ما انفتح وابعد نمر وهو يكسر الباب ودخلوا وكان البيت على حطت يده وكل مكان يفتحه ابو مقرن يضيق صدره اذا تذكر الايام اللي عاشها فيه
نمر: ياعمي قفل المكان وتعال معي بنستأجر شقه وتجلس فيها المكان ما ينعاش فيه ابداً
ضحك ابو مقرن بحسره: ماعليه يانمر عشت في سجن وعشت في هالخرابه قبله وماصار لي شي وبجلس فيه يومين وبطلع ادور بنيتي
ابتسم نمر وهو يخبط على كتفه : الله ينولك مرادك يارب وانا بطلع اشوف اي مطعم قريب من هنا بجيب لك شي تاكله وادور عامل ينظف لك البيت عن الغبار
ابو مقرن : لا تعب نفسك
نمر : لو ادفع عمري تحت رجلك والله ما ارد معروفك
ابتسم ابو مقرن وطلع نمر وهو يناظر الدنيا والشارع وهو سنه ونص غايب عنها وبعد ما أمن لأبو مقرن اللي يبي طلع يدور حمد
................••............
وفي مكتب حمد
اللي كان على اتم استعداده لولادة رهف وعيونه على الجوال يخاف يسهى عنها
كان يسولف مع سلطان اللي صار دايماً جالس عنده وراكان بعد اللي صار ابو وجاب بنت لكن ما سماها على امه وسماها ( رغد )
وطارق اللي صار من ضمن شلتهم
وفي عز سوالف واقناعهم لسلطان انه يتزوج وان الحياه ورديه
تزلزلت الدنيا من الصوت اللي قال : اوووه صايرين شله من وراي
فز حمد اللي من روعته كان بيوقف قلبه شهق وهو يناظر نمر بذهول وصرخ: نمررررررر
وقفوا كلهم وهم من الصدمه اللي انكب الشاهي حقه اللي طاح جواله واللي شرق
ركض حمد له وهو يشد على كتفه: كيف طلعت !؟ وشلون !؟؟هربت هربت!؟؟
ضحك نمر حضنه يهديه : ارفق بروحك شوي ما هربت ولا شي جاء عفو وشملني معهم
تقدم طارق وهو يحضنه: حمدلله على السلامه تو ما نورت دنيانا والله
نمر: النور نورك يا ابو .. !؟؟
طارق بضحك: لين لييين
نمر ضحك :يا ابو لين
تقدم راكان بضحك: وابو رغد ياخي!
نمر: وابو رغد ماعليه قصور
تقدم يسلم عليه ومن بعده سلطان لكن هالمره حضنه نمر بكل قوته وهو يحس انه يشم فيه ريحة حايل ويحب كل شي يجي من حايل
ابعد وهو يتمالك نفسه وركض له حمد يحضنه من جديد
وضحك نمر: وابشرك ان عمي ابو مقرن طلع بعد
حمد : في ذمتك !؟ وييينه وييينه
نمر: في بيته ماجاء
سلطان: ليتك جبتوه معك !
ناظره نمر بهدوء يتأمل اللهجه اللي حنّ له : ماوده
طارق: تعال تكفى بنروح لجدي ودحيم
حمد : ايه ايه تكفى خلنا نسوي لهم مفاجأه
طارق: لحظه بروح اجمعكم كأنه عشاء عادي
نمر: لا تفجعونهم
راكان: على ما تجهزون بنروح لابوي
كان نمر محتار مايدري وين بيروح لكن قال بيروح لأبوه اول وبالاخص بيروح يشوف عدنان في صدره عتاب كثيييير عليه
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف تغسل الحوش وهي كل شوي توقف وتلف تناظر فارس اللي جالس جنب ابوها وهو يادوب يجلس زين وسوالفه معبيه المكان
ابتسمت بحب وهي ترجع تنظف واخذت نفس وهي تدعي ان الله يفرج على نمر ويطلع ويجي ينقذهم من جور عمها
فزت على صوت الباب وراحت تفتحه وهي مغطيه وجهها وكانت سلطانه وولدها ودخلت وهي تسلم على الهنوف ووراهم هذال لكن اول ما دخلت سلطانه صفقت الهنوف الباب بوجهه هذال
اللي رجع بغضب من تصرفات الهنوف معه وتقدمت سلطانه تسلم على فارس ونزلت الاغراض: يبه وشلونك الحين
هز راسه ابو الهنوف ( بخير )
ورجعت الهنوف بالقهوه وحطتها وهي تاخذ فارس لحضنها بحب وجلست سلطانه تصب القهوه وولدها يلعب حوالينهم
وطلعت فلوس وهي تعطيها الهنوف: خذي هالفلوس ارسله عمي
دفتها الهنوف بغضب : مانبي من فلوسه شيٍّ نبيه يفكنا شروّه غيره مانبي
سلطانه: اخذيه يالهنوف مانبي المشاكل
الهنوف : قلت لتس ما ابيه
سلطانه: وابوي وشلون بتشترين دواه وغريضاته
الهنوف صدت بضيق : بيفرج علينا الله
دق الباب وكان ام هذال وفزت الهنوف وهي تاخذ ولدها ودخلت الغرفه وسكرتها وهي من هذاك الليله ماشافتها
لفت ام هذال تناظر بقرف حولها وهي تنزل الاكل اللي جابته: ياعلتس ما ترضييين ان شاء الله الشرهه ماهي عليتس علي انا اللي تعنيت وجيت لناس ماتستحي
وطلعت الهنوف بغضب وهي تنزل فارس واخذت اكلها اللي جابت وهي تكبه بالاكياس اللي يودونها لغنم ابو هذال : خذي هاللي جبتيه ووديه للبهايم اللي مثلتس وشرواتس وحنا ما حنا محتاجين صدقتس
ام هذال شهقت : عسى يدينتس القصم ياللي ماتستحين ياللي ما تخافين ربتس يا علتس تدورين اللقمه ما تلقينه
الهنوف بقهر: ادوره عن عند الكلاب والقطاوه ولا دوره عندتس انتي ورجلتس الله لا يحللكم دنيا واخره
ام هذال : هيييين هيييين انا اوريتس ياللي ما تستحين
طلعت وسلطانه خايفه ولفت بخوف : الله يسامحتس يالهنوف بتفتحين عليتس باب شر ما ينتسكر
الهنوف: خليييني خليييني الشر علي انا وانا اتحمل
لفت ودخلت على صوت بكى فارس وركضت وهي تحضنه ببكى وهي مقهوره وكانت مستعده تجلس تبيع فالشوارع ولا تاخذ ريال من ابو هذال حضنت فارس وهي تمسح عليه : خلاص يمه خلاص يا جنيني خلاص والله والله ما اخلييييك بحاجه لهم وراسي يشم الهواء
ولا هي الا ثواني وزلزل البييييت صوت ابو هذال يدق الباب وركضت الهنوف بتسكر باب الغرفه بخوف لكن فجأه صار بنص الغرفه وبيده خيزرانه
وسحبها وهي ماسكه ولدها اللي يصيح وتحميه من الخيزرانه وهي تسمع صراخ ابو هذال اللي حاقد عليها من حقده على نمر ويضربها بدون رحمه وهو يسبها بقهر وهي تبكي وتصارخ وابوها ورا الغرفه مايسمعون الا تمتمته وسلطانه تترجاه يتركها وابعد ابو هذال وهو يرفع عصاه بوجهها بتهديد: والله والله لو اسمعتس ترفعين صوتس مرةٍ ثانيه لاذبحتس تسمعين
ماردت الهنوف وهي تبكي وتحاول تهدي ولدها اللي يصيح ووقفت بألم وهي تمسح عليه ولا سكت وغمضت بألم وهي تغني له من بين دموعها عشان يسكت وفي داخلها تدعي على ابو هذال وتدعي لنمر
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
ركض راكان اللي فرحان بنمر وفتح الباب وهو ينادي بفرح: يببببه حمدان ويييينكم اثيييييير؟
طلعوا كلهم بخوف : وش فييييك
راكان بضحك: عندي لكم بشاره
دخل نمر وراه وصرخت اثيير: نمرررر
ابو حمدان اتسعت عيونه بفرح وهو ينزل على الدرج وعصاته ترتجف من الفرح وهالمره اسرع له نمر وكان شعوره غريب كان يبي يبوس راسه ويسلم عليه سلام عادي بس هالمره حضننه بقووه اثرت على صدر نمر التعبان اللي صار هزيييل كان محتاج احد يحضنه يلملم شتاته لكن شعور الشوق بقلبه تحرك واوجعه اكثر بالقوه مسك دموعه وابعد على صوت اثير اللي هالمره استقبلته بحب : اشتقنا لك يا اخوي الكبير
قربها نمر يحضنها ومن بعدها حمدان وعياله لكن التفت نمر وشاف عدنان اللي واقف بترددوندم عند الباب وطال النظر بينهم وقال حمدان: عدنان سلم على اخوك
تقدم عدنان بندم يناظر نمر بضيق ونمر واقف بجمود يناظره وتقدم عدنان يحضنه ببكى: انا اسف يانمر الله والله ماقدرت اجي من الندم والله
شد عليه نمر اللي اللتمس بصوته الندم: ماعليه هانت وانا اخوك ماعليك
عدنان: تكفى سامحني
نمر: مسامح ماعليك مسامح
التفتوا على ام حمدان وناظرها نمر بحده وناظرته بكرهه
وقال حمدان: يمه سلمي على نمر
نمر بحده: ما ابي لها سلام
الكل ناظر نمر بضيق وقال ابو حمدان: عودنا على طاري ياللي
نمر : لا ابد ما عودنا هالمره البدايه غير وجديده
راكان : ادحر الشيطان يانمر
نمر ضحك : الشيطان في بيتكم وبينكم ياراكان انا مالي شغل
حمدان: نمر مهما كان تتكلم عن امي اذا انتم ما تفقتوا براحتكم لكن احترمنا
ناظره نمر بهدووووء ورجع يناظر ام حمدان وهز راسه بيأس : والله ماودي اطيح امكم من عيونكم لكن وش اسوي هي بعد طيحتني
ام حمدان بان الخوف على ملامحها وبدت تناظر نمر ماكان فيه شي يدل انه فيه من اثر السحر شي معناته تشافى خافت خافت وهي تراقب نمر بخوف وهالمره استلذ نمر وهو يسمع ابوه يقول : وش تلمح له يانمر
نمر طلع من جيبه رقم وعطاه ابوه: اتصل بهالشيخ واسأله وش قصة السجين نمر وهو يعلمك
طلع نمر بعد هالكلام وهالمره متجهه لديره وهو يدري انه بيواجهه كلام منهم يسم البدن
اخذ نفس بصعوووبه وتقدم يمشي بثقه والكل يناظر واقبل له سرور يرحب فيه وسلم عليه نمر ودخل بيت جده اللي فز يسلم عليه ويحضضضضنه وبدريه ودحيم والكل وامه كلهم اجتمعوا حوله وهالمره ما استغرب نمر اللي يبتسم لهم ويسمع ترحيبهم فيه
ومثل كل مره صار يعاتبه دحييييم وضايق صدره من غيبة نمر ونمر كالعاده يراضيه
الجديد في هالعايله رهف اللي تنتظر نمر وهي ماتقدر تطلع وطارق فيه
وركض حمد يسحب نمر من يدين دحيم : اختك تنتظرك
تذكر نمر انه ماشاف رهف من يوم تزوجوا ودخل مستعجل لها لكن وقف بذهووول يناظرها رفع يدينه بصدمه لكن نزلها على يدين رهف اللي قربت بفرح تحضنه وهي تمسح دموعها
وفجأه صار نمر يضحك بصدمه وبكل صوته والكل جاء على صوته ورفعت رهف راسها تناظره بخوف :نمر بسم لله عليك وش فيك!!
نمر حضنها بضحك: وش ذاا يا رهوووف وش ذا
التفت لحمد يضحك: عطيتك اختي صغييييييره وراك خليتها كذا
ضحك حمد:ماعادت صغيره ايام وتصير ام
اخذها نمر بيدها يلفها وهو مصدوم كانت رهف صغيره بحجمها وحامل وبطنها ثقيييل عليها وكانت ملامحها للحين حلوه بس تربربت شوي ورجع نمر يضحك ويحضنها: وشلووون بتصيرين ام وانتي كذا
ابعدت رهف بإحراج وضحك : مثل باقي الامهات
ام حمد بضحك: وش فيك عليها يا نمر وبعدين رهوف بسم لله عليها قليبها قلب ام من قبل
نمر: انا والله اشهد
حمد : خلاص وخر فليتها انت
نمر: بحضن اختي وش تبي انت!؟
حمد: اختك زوجتي هذا واحد واثنين في بطنها ولدي اخاف تشد حيلك شوي وتذبحه
ضحكت بدريه: خله يسوي فيك خير دام ودك تولد رهف بسرعه
حمد: تولد ولادة ربها ماله داعي تدخلات خوال
ضحك نمر وهو يناظرها بذهول ويسألها عن حالها ومهتم لها
وهنا الكل عرف مكانة رهف عند نمر
وفي عز سوالفهم جاب طارق بنته وكانت ثاني اسباب ذهول نمر اللي يشيلها ويضحك من حجمها صغييييره وتجنن كان فرحان فيها رغم كرهه لجود والتفت يناظر امه المهتمه في ليييين وصد وهو في قلبه غصه للحين فاقد الهنوووف مو قادر يجلس ساعه مايفكر فيها وخصوصا انه كان يتمنى ولد منها
....................••............
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما زلزل نمر البيت وطلع الكل صارت عيونهم على ام حمدان ملييييييانه سؤال واتهام ودق ابو حمدان على الشيخ وجاء الشيخ وام حمدان اللي انهبلت وهي تركض من واحد لواحد تقول ان نمر يكذب ويفتري عليها
بس محد كان مصدق واول ماجاء الشيخ وبدا يسرد اللي صار انهبلوا عيالها وهم ماهم مصدقين امهم تسوي كذا بس ابو حمدان ما صبر وركض للبيت يناديها بغضب : ويييييييينك ويييييينك
ركضت ام حمدان بخوف : والله انه يكذب ويفتري علي والله
سحبها ابو حمدان يخنقها : انا ملييييت ملييييت من سواياك ومصايبك
ام حمدان كانت تحلف وتكرر وركض حمدان يبعد ابوه : يبه الله يخليك تعوذ من ابليس
ابو حمدان: تعوذت من ابليس طول هالسنين لكن الحين لا ووالله ابليس في بيتي
كانوا عيالها يدافعون عنها وهم مازالوا مكذبين الشيخ ألين ما اعترفت بلسانها وقالت: هو اللي حدني على هالطريق ومشاني فيه اخذكم مني كلكم واولهم انت يافهد
بعد كلامها الكل ابعد يناظرها بصدمه ودهشه وشلون ام وتسوي هالسوات وكانت منهاره وتبكي وابو حمدان يناظرها بقهر وتووه يصحى ويستوعب ان كل مشاكله مع نمر من تحت راسها انقض عليها يضربها بحرقه وعياله يدخلون بينها وبينه لكن فجأه انهى كل هاللي صار وقال: انتي طالق طالق طالق ولا تجلسين ببيتي دقيقه
شهقت اثير والتفتوا كلهم لابوهم وحمدان يركض لابوه: يبه الله يخليك تعوذ من ابليس ادحر الشيطان مايصير هاللي تسويه
كان راكان ساند ابوه وهو ضااايق من افعال امه وطلعت ارياف على الصوت مرعوبه من البكى والصرخ صح ام حمدان ماكانت تضرها بس كانت تلمس فيها شر
حاولوا كثييير يهدون ابوهم لكن طلع من طوره وهو يحلف: والله لو ارجع ما ألقاها ضفت عفشها وانقلعت والله لبلغ الشرطه وهي تتصرف
هنا وقفوا كلهم بخوف وبدت ام حمدان تبكي وتترجى ومحد قادر ينجدها
ركض حمدان لابوه: ييبه تكفى تعوذ من ابليس حنا ما تأكدنا وبعدين امي وين بتروح انت تدري مالها احد غيرك
دفه ابو حمدان بغضب: في اللي ما يحفظها بيتي يتعذرها وانتهينا وماعاد بعد كلام الشيخ كلام
طلع وحمدان واقف بذهول ورجع وهو يناظر امه بضيق
وكان راكان واقف بجمود ما نطق حرف
حمدان: راكان كلم ابوي سو شي!؟
رفع يدينه راكان بيأس : وش اسوي!؟ ما بيدي شي اسويه امي ما خلت لها مجال ابد واخر شي اقدر اسويه اني اقول الله يسامحك وش سويتي فينا
صد بضيق وطلع برا البيت وهو مو قادر حتى يروح لأرياف اللي احتمال انها تدري ان امه ساحره نمر
وانسحب عدنان بعد واثير حمدان واقفين بخوف
ووقفت ام حمدان: حمدان تكفى كلم ابوك تكفى
حمدان : وش اقول يمه!؟ اقول ماعاد تسويها!؟وش اقول
اثير ببكي: وش بيصير
حمدان: امي اجمعي اغراضك بتجين عندي البيت لين نشوف حل يمكن اذا كلمنا نمر يقدر يقنع ابوي
صرخت ام حمدان: اخر عمري اترجى خريج السجون يرجعني ببيتي
حمدان بغضب: هالخريج سجون انتي ضريتيه يمه وماهي اي مضرره الله يسامحك بس ، اثير ساعدي امي
ورفضت ام حمدان تطلع لكن فقد صبره حمدان وصرخ: يمممه ارحمينا ارحمينا خلااص اقولك ابوي بيسجنك ويسويها يسويها تكفين لا تحطينا بهالموقف اطلعي معي ايام واكلمه
طلعت ام حمدان تصرخ وتبكي واثير واقفه ببكى وهي تناظر حولها مافيه احد
لكن نزلت ارياف بخوف : اثير بسم الله عليك وش فيك
جلست اثير ببكى: ااااه من نمر في كل احواله لازم يجي ويجيب مصيبه
ارياف : وش صاااير
ماردت اثير وطلعت وهي ماكانت تتمنى نمر يرجع بمصيبه ابداً ومو اي مصيبه فراق امها وتخريب بيتهم
................••............
وعند نمر
كان طول ماهو جالس مشغول ويفكر وباله مع ابو مقرن والهنوف ووين بتروح !؟ وهل هي فعلاً نسته اخذ نفس اول ماحس بهمس حمد: وش تفكر فيه
نمر : وش اللي ما افكر فيه يا حمد كل شي افكر فيه ابوي ومرته وابو مقرن والهنوف وكل شي
حمد: هونها وتهون لا تعب نفسك توك طلعت
نمر: اييه توي طلعت لكن طلعت معي مليون مصيبه
حمد: وش بتسوي طيب!؟
نمر: ابد بكره بطلع ادور على الهنوف
حمد: يعني مدري وش اقولك بس احسك مستعجل يا نمر اجلس وارتاح شوي
انفجر نمر فجأه: وشلون ارتاح علمني وشلووون ارتاح كيف قلبي يرتاح!؟ لا تقول مستعجل وانت ماتدري عن اللي بداخلي انا احس اني ابطييييت عليها ابطيت بالحيل ياحمد
سكت حمد بضيق: يانمر معك حق ما قلت شي بس حنا قلبنا حايل كلها ما لقيناها
نمر: وبقلب انا حايل بعد واحصلها
وقف وطلع يمشي وهم بدوا يفترقون والليل بأخره ونمر اللي كل زاويه يلف فيها يتذكر للهنوف موقف ويضيق صدره زود
.................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف منسدحه بألم في جسمها وهي تحضن ولدها بكل قوتها مدت يدها تمسح دموعها وجلست وهي تقابل القبله: يااارب تنصرني عليهم يارب يارب انت اعلم بحالي يارب عجل بالفرج
انسدحت وهي في بالها تروح بكره لاي مكان وتتصل على نمر
وهي ماعاد لها حل الا تصبر وتنتظر نمر وهي تدري لو يدري نمر بهالعذاب اللي عايشه فيه بيدفن ابو هذال حي
................••............
ومن بكره
ودع ابو مقرن نمر وراح يدور على بنته ونمر اللي اتجهه لمكتب حمد عشان ياخذ كل العناوين اللي دوروا فيها
وهو جالس ومهتم ويكتب وكل حرف يكتبه يعصر قلبه زياده
وضحك سلطان من بينهم وهو يناظر شلون حايسين عشان يدورون الهنوف اللي حركت الحب الغض بقلب نمر وعشان يجيبون هاللي دخلت بقلبه دخيله ورفض نمر يطلعها واخلص لها بكل حواسه
والتفت نمر يناظره : وش يخليك تضحك يا سلطان
ابتسم سلطان وهو يخبط على كتف نمر: انا ما اقول الا كل مخلص بالهواء ياعزتي له
ابتسم طارق يناظر نمر وحمد وقف وهو يضحك : والله انا في ذهول من هالولاء اللي اشوفه
تنهد نمر وهو يشرب الشاهي بضيق : والله لو تروح عمري انتظر الهنوف انها فدا
حمد: ان شاء الله تتيسر
سلطان: ماعليه يا نمر ايام تهون
مسك راسه نمر بضيق: المشكله كل يوم تطلع مصيبه اكبر وعلى كثر ما احاول اصغرها تكبر
طارق: ليه وش صاير بعد؟
سكت نمر وهو اول ما اتصل عليه حمدان يكلمه انه يهدي ويفهمهم السالفه ويكلم ابوه يرجع امه بس بكل دم بارد قال نمر( انا اسف ياحمدان بس اللي دفعته من عمري ماهو قليل والسبب امك خلها تجني اللي زرعته يديها )
وسكر وهنا ضاق وهو اذا تذكر اخوانه ماودهم يعيشون اللي عاشه من فقد الام والامان لكن ام حمدان ماتستاهل تنهد وهو يرجع يكتب: دام هالعناوين قضت روحوا ارتاحوا بكرره انا ماشي واللي وده يروح معي
سلطان: انا معك
طارق : انا خاطري اروح بس تعرف وضع دوامي
نمر: معذور
حمد كان متردد بين رهف ونمر وقال نمر بضحك: الظاهر خوي الدرب بيبيعنا
ضحك حمد: افا انا ابيعك
نمر: مالك حس
حمد: انا معروف طريقي معك كتف بكتف
ضحك نمر: كفووو
سلطان: راكان بيجي معنا !؟
تنهد نمر: مدري على حسب جوه
حمد: يلا يلا خلونا نريح
نمر: يلا بكره بينا اتصال
افترقوا وكل واحد راح لبيته
................••............
وفي جناح حمد
دخل وهو ينادي رهف ما سمع لها رد ودخل وهو ينزل اغراضه ولف على صوتها طالعه من الحمام وهي تبكي
رمى الدفتر اللي معه وركض : رهف وش فيك يا حبيبي
رهف بألم: مدري مدري يا حمد ألم مو طبيعي تكفى سو شي
ركض حمد ينادي امه وجت تركض : رهف حبيبتي وش فيك
رهف: خال... وانقطع كلامها بصراخ: ااااااه اااه حمد حمد
انفجع حمد وهو يناظر حوله : يممممه يمممه وش اسوي يمه
ام حمد: شكلها تولد اركض اركض شغل السياره
ركض حمد وام حمد تساعد رهف اللي تبكي وترجف وخايفه
وام حمد تسمي عليها وطلعوا بها للمستشفى وحمد اللي من الارتباك اتصل بنمر
................••............
وعند نمر
اللي كان مرتمي بين النخل في نفس سريره وهو يلج بقلبه ومسامعه صوت الهنوف وخيالها حوووله كأنها معه تنهد وهو يمسح على قلبه وجنبه دحيم: ااااه ياالهنوف وييينك انتي بس
فز على صوت جواله ورد : حمد وش فيك !؟ حمد بارتباك: نمر نمر انا بالمستشفى ال .... رهف مدري وش فيها تولد مدري شفيها
فز نمر: طيب طيب بجي الحين
فز وهو يناظر دحيم مايقدر يخليه وبالقوه شاله واخذه للبيت وطلع يركض ركب سيارته وطار للمستشفى وشاف حمد واقف مخطوف لونه
اسرع له: حمد وش صار
حمد: رهف تولد
نمر:طيب هدي وش فيك هدي ترا عادي اخرتها بتولد مثلها مثل اي حرمه
حمد: ياربي ياربي
كان نمر يهديه وهو طاير والتفت: نتصل بأمها
لف نمر راسه بضيق : امها ماهي فاضيه
سكت حمد اول ما تذكر السالفه وهو يفكر برهف
وبعد ساعات طلعت ام حمد: حمد حمد ابشرك ابشرك رهف ولدك وجابت ولد
لف حمد وهو يحضن نمر: مبروووووك مبروك
ضحك نمر: يبارك فيك ومبروك لك انت الابو
ابعد حمد يضحك وهو يسلم على امه : رهف رهف كيفها!؟
ام حمد: باقي ساعه ويطلعونها
حمد : ياربي لك الحمد خليني ابشر ابوي
ابتسم نمر: مبروك يا خالتي
ام حمد قربت تحضنه: يبارك فيك امي وعسى الله يفرحنا بعيالك
صد نمر بضيق وغمضت ام حمد بفشله: الله يعوضك ويخلف عليك
هز راسه نمر وهو يجلس على الكرسي بضيق وحمد يركض ويبشر الكل
................••............
ومن بكره
انتشر الخبر ان رهف ولدت وامتلى المستشفى ومن بينهم ابوحمدان وعياله اللي ضايقه بهم الوسيعه اول ماشافهم نمر طلع
ورجع للمزرعه مع دحيم وجلسوا وركض دحيم يجيب جبنه وخبز وضحك نمر: والله ما صبرني على العناء الا انت يادحيم
دحيم : نمر ليه صرت كذا
نمر: كيف صرت!؟
دحيم وهو يأشر بيدينه: صرت صغييييير زيي
ضحك نمر : ااه يادحيم غصب علي غصب علي
سكت وهو يسمع سوالف دحيم وهو في بحر ثاااني بحر يدور فيه الهنوف
................••............
وفي المستشفى
الكل كان يبارك لحمد اللي يشوف ام حمدان جت 5 دقايق ورجعت وكان يحاول يلهي رهف ما تنتبه ان فيه شي
رهف لفت له بعد ضيق: حمد وش صاير؟؟ احس اهلي فيهم شي حتى راكان فيه شي
حمد جلس وهو يمسح على شعرها ببتسامه: وش بيكون فيه اكيد مافيه شي بس انتي عشانك تعبانه تحسين فيه شي
رهف: اااه ياحمد وش كثر تعبانه
حمد نزل يبوس جبينها: بسم لله عليك ، هانت خلاص وانتهت تسعه شهور وهن على وهن ان شاء الله كل شي بأجره
رهف: يارب لكن كل شي يهون اذا شفته
التفت حمد ببتسامه: الحين يجيبونه
وفعلاً جاء ولدهم وكان بيطير حمد وهو يرفعه وينزله بضحك وحب ورهف تطل عليه بفرح: ياحبيبي ياحبيبي
حمد: حمد لله مارحت وخليته
رهف: وين بتروح
حمد: بروح مع نمر تعرفين وضعه
رهف: الله يعينكم بس ماتروح لين تأمن لنا كل شي
حمد: ابشري من عيوني بس بتروحين بيت اهلك
رهف: اكيد ياحمد وين بروح!؟
حمد سكت : خير خير يلا بطلع واخليك ترتاحين
رهف: الله معك ياحبيبي
قرب حمد يحضنها وطلع وهو على وعده لنمر لكن بيأجلون شوي
................••............
وفعلاً أجلوا سفرهم اسبوع لكن طول هالاسبوع ونمر معه ورقه وقلم وكل مكان يشك فيه يكتبه ولا بكل طريقه يقدر يطلع الهنوف فيها كان يحاول تاريخ المستشفى واذا عندها مواعيد حتى موقعها من الشرطه اخذه بس مالها اثر مالها اثر من سنه ونص مالها اثر وهذا لللي جنن نمر اكثر وطلعهم بسرعه
وحمد اللي بالقوه واجهه رهف بمشكلة امها وابوها وطلاقهم اللي بسبب فعلت امها في نمر وانهارت رهف انهيار عظيم واضطر نمر يدخل لها ويقولها انه مسامح امها عشانها بس
لكن ابو حمدان رفض رفض تام وقال ما تدخل بيتي وجلست في بيت حمدان والكل يحاول ماعادا راكان
................••............
واخيراً طلعوا لحايل
وحمد على الخط مع رهف اللي جلست في بيت ابو حمد بما ان امها ماهي فيه ولازم احد كبير يهتم فيها
ونمر كالعاده يفكر وسلطان يدندن بالمرتبه الخلفيه وراكان هالمره ماكان معهم وهو متضايق من سوات امه
وفي نص السوالف
التفت نمر على سلطان ببتسامه : وش تغني انت صرعتنا على الفاضي
ضحك سلطان وهو يعتدل :اذا وصلنا الفندق بعلمك اكون قد رتبت اموري
حمد: وش ترتب!؟
سلطان بضحك: قصه
ماردوا عليك وهم يضحكون ووصلوا اخيرا للفندق ونمر يرتب الاماكن اللي بيرجع يدور فيها
لكن جاء سلطان يضحك: انا بسمعك شي
حمد نط: وشو
سلطان: وش دخلك انت!؟
نمر: من دون مشاكل تكفون
حمد: يمممه من اللي مايبي مشاكل نمر فعلاً تغير الزمن
ضحك نمر بيأس: وهو تغير وبس الا انقلب فوق راسي المهم قل يا سلطان
اعتدل سلطان ببتسامه وقال : وانا افكر شفت ان حالك هيضني ورجعني لدوامة قصيد وبدون ما احس جسدتك بهالابيات تسمح لي!؟
فز حمد: نسمح غرد تكفى طلعنا شوي من مودنا
اعتدل نمر يسمع وده يشوف نفسه من عين ثانيه وده يشوف وش كثر حبه مؤثر
وابتدا سلطان يدندن وهو بالاصل كان شاعر لكن مُقل بالشعر وهيضه نمر وحالته اللي شهد عليها بعيونه (
كل مخلص بالهواء وا عزتي له
لو تروح سنين عمره ينتظرها
مايشوف ان المحبه مستحيله
فطرتن لله شآنه من فطرها
ماذخر عند الكتابه كل ليله
وغير دمع فالعيون ابطى سهرها
ولا ذكرها ياحمد ينهد حيله
ويتمنى ليته اللي ماذكرها
وانقتل ودموعه بعينه قتيله
والقبور اللي وسط صدره حفرها
ويتمنى قلها ماجت قليله
وان تمناها كبار فلا كبرها
عايش بين التندم وفشيله
مايبي كشف القلوب الله سترها
وتخفي عيونه ولا باليد حيله
ويتناسى غبنة الليل وقهرها
ويتفائل لا غدا لظل ميله
ويبتسم لشمس ويمشط شعرها
ويتذكرها وهي توه جميله
ويتخيل كيف فالقمرا خسرها
وكيف يطرد من لفت قلبه دخيله
يوم روحه لجل ملفاها نحرها)
اول ما سمع نمر هالابيات وشاف كل شي عاشه هالمره انهارت دموعه غصب عنه وصد وهو يقول : الله يجبر خاطرك ياسلطان
وقف بالبلكونه وهو يمسح وجهه بقهر وهو اللي فعلاً مخلص بالهواء ودافع عمره وسنينه لعيون الهنوف وماشاف ان حبه لها مستحيل وهي اللي حركة فطرته ومقابل كل ذا ماقصر كل ليله يكتب كل مكان ممكن تجي من ناحيه يدورها ومن ناحية يحس انها جنبه اذا كتب وانه فعلاً يمر ليله سهران ويكافح دموعه وكل ماذكرها ينهد حيله من خوفه عليها وعلى كثر القبور اللي حطها بصدره لاحبابه الهنوف انعشتهم من جديد وجددت حبهم في قلبه لكن مارحموه هذال ابوه وكشفوا اوراقه قدام الكل وندم نمر وتفشل وهو ماكان وده ينكشف شي لكن كان كل يوم يتفائل انها بتجي ويلقاها مثل هالشمس اللي تشرق عليه واكيد بيلقاها وهو اللي نحر روحه عشان ياخذها ونحروه واخذوها منه )
وهالليله كانت على نمر ثقيييله وهو أسير هالابيات وهو وده يطلع يدورها
وفعلاً ما صدق يطلع الفجر ولبس وطلع وافترقوا كل واحد يدور بديره وراح نمر للحاره القديمه وهو متلثم ولابس نظاره مايبي احد يعرفه ووقف بعيد يناظر بيت ابو الهنوف كان ساكن وراح يلف من ورا وطب فيه وكان خلااااا مافيه احد خالي من الحس والناس والدنيا تمشى فيه ووقف قدام الجدار المرسوم عليه وهو مغبون واللتفت وهو يشوف كراسات الهنوف طايحه اخذها وهو يقلبها بشوووق ولهفه جمعها كلها وهو يمشي بالبيت واللي يحصله طايح لها ياخذه وطلع بسرعه اول ما سمع صوت ابو هذال اللي داخل ومعه رجال يسوم البيت غمض نمر بقهر من ورا الجدار ورجع وهو يدق على سلطان
سلطان: هلا نمر صار معك شي!؟
نمر: لا بس اسمع تعالوا الفندق ضروري
سلطان: طيب
رجع نمر وهو اول شي لازم يسويه مايضيع هالبيت من يدينهم ودخل حمد: هاه وش فيك !؟
سلطان: خوفتنا
نمر: ابي فزعتكم
سلطان: ابشر
حمد : ابشر
نمر : ابو هذال بيبيع بيت ابو الهنوف واكيد معه توكيل واللي ابيه انكم تشترون البيت واذا ضبطت او.. سكتوه قبل يكمل: تم وش تبي غيره
نمر: اسمعوني انا اذا رجعت لي اموري بشتريه منكم
حمد : بعدين نتفاهم عرفت بيبيعه على من
نمر: هذا شغلك يا سلطان
سلطان: خلاص بطلع اشوف وش ممكن اسوي
حمد: اسمع خله يبيعه على الرجال وحنا نشتريه منه
سلطان: واذا رفض
نمر.: بيرضى غصب
سلطان: فهمت يلا فمان الله
طلع سلطان يشوف شغله ورجع حمد يدور ونمر رجع يراقب بيت هذال اكيد سلطانه بتروح لهم
تعليقات