📌 روايات متفرقة

رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة ضاقت انفاسي

رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة ضاقت انفاسي

رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1

رواية طفولتي المشتتة بقلم الكاتبة ضاقت انفاسي

رواية طفولتي المشتتة الفصل الاول 1

قاعدة بالصالة بعد ما خرج الجميع ومتضايقة الفستان بعده ما وصل قامت من مكانها وهي بقمة عصبيتها لقت بوجها ميري
ميري :صباح خير
ساميا : طنشتها ومشت
ميري بلقافه: مين هازا البنت فوق ؟
ساميا بعصبية : مين يعني بدها تكون زفته مثلك خدامة وسحبت حالها وراحت على جناحها
*
*
*
*

صحيت الصبح على الفضاء إليلي في الغرفة نظرت حولها غرفة صغيرة جدا فيها سرير وخزانه وحمام وشباك تذكرت البارحة وأحداثها قطع عليها تذكرها دخول ميري
ميري : صباح الخير <لا اجيد لغتهم
ريم : صباح النور » ريم لسانها نوعا ما طليق رغم صغر سنها»
ريم بلقافه :وش اسمك ؟ ليش انت هنا؟ وشو بتشتغلي ؟ وبدت تطرح اسئلة كثيرة
وميري مصدومه من لقافتها
ميري : هبه هبه (حبه) أنا ميري واعمل هينا وانت وش اسمك ؟
ريم : اثمي ريم ، ليش انا هنا ؟
ميري : ماما كبير يقول انت خدام هنا
ريم: ما فهمت ولوت فمها ببراءة الاطفال
ميري : يعني تطبخ،تجلي،تنظف مثلي وتاخدين مصاري كتير اخر الشهر
بس انت واجد صغير .....وبدت تسولف ميري قصص بس ريم مو يمها كانت تفكر ليش امها رضيت تخليها تروح مع الرجال ويجيبها هنا وتصير خدامه كيف رح تقدر ترجع لامها مو فاهمه شي من حولها حاسه حالها بدوامه رغم ذكائها لكنها ما فهمت شي من حولها مع إنها تحفظ الكلام إلي صار حولها بس ما قدرت تفهم معناه صحيت من افكارها على ميري بتهز بكتفها

ميري :يلا على الهمام وبعده فطور بسرعه قبل ايجي ابو سلمى
ريم : مين ابو ثلمى ؟
ميري: صاهب البيت يلا بسرعه
ريم : اتذكرت ريم ابو سلمى وكيف عاملها البارحة و بدت تدعي عليه بصوت مرتفع وضعت ميري يدها على فمها حتى تسكتها ودخلتها على الحمام ........
*
*
*
مرت الايام على ريم كادت أن تجن من الوحدة لا رفيق لا انيس ولا حتى العاب كان متنفسها الوحيد فقط الشباك كانت تقضي وقتها بالوقوف عنده لتنظر للخارج كانت تشاهد نايف وبناته وزوجته لما يطلعوا من البيت كانت تشوفهم وهم يلعبون بالحديقة ويضحكون والفرح باين من عيونهم وهي محبوسه باربع حيطان ، نفسها تطلع تركض وتلعب وتصرخ بأعلى صوتها ........وهي سارحه بخيالها لفت نظرها صوت التفتت شافت نايف ومعه سلمى ولينا وبحضنه طفل وخلفهم زوجته ويضحكون ويمزح مع بناته نزلت من عيونها دمعه على حالها وهي تقول وتواسي نفسها لو كان ابوي عايش كان ما خلاني عايشه هنا كان لعبني وضحكني وكان طق ابو سلمى لانه ضربني إن شاء الله يقع وتنكسر رجله وفجأة تذكرت أمها كيف حالها ؟ ليش ما سألت عنها ؟!! ما شافتها من سنين ! ميري خبرتها إنه عمرها 6 سنوات وهي بافكارها
دخلت ميري عليها ميري إلي اعتبرتها مثل بنتها
نظرت ريم لميري نظرت امتنان لو ما كانت عندها كان طقت من زمان من الملل القاتل لكن ميري كانت تحاول تغير من جوها تسولف معها وتسليها
ميري : تعال الغداء جاهز
تقدمت ريم من ميري ودموعها بعيونها من العيشه والحرمان إلي واجهته من صغرها وكم حاولت تقدر تربط الاحداث الماضية ببعضها لكنها ما زالت عاجزة عن استيعاب كل الاحداث الماضية !!!! طنشت افكارها وجلست بجوار ميري لتناول غداها ......
*
*
*
*
كانوا جالسين مبسوطين وصوت ضحكاتهم عاليه
الام : اقول سلمى متى بتدخل المدرسة
نايف : السنة الجاية
الجوهرة : يعني ريم السنه هاذي بتدخل المدرسة
حل الصمت لفترة على الجميع وكأنهم تذكروها الحين
نايف : مو ضروري تدخل المدرسة
الاب بحكمه : يا ابني ما يصير تحرمها من حقها .
الام : بتدرس بشرط بتوديها مدرسة حكومية ومع باص بتروح ...
ساميا : صحيح كلام خالتي السنه الجاية سلمى بتدخل المدرسة وما ودي ريم تكون معها بنفس المدرسة .
نايف : يصير خير وقت التسجيل برسل ميري تسجلها بمدرسة حكومية وتسجلها بباص المدرسة أوامر ثانيه ؟
الام : لا ما في اوامر ثانيه واتركوا سيرتها إلي تجيب المغثه
نظرت للباب شافت ميري مبتسمة وهي داخله
ميري : اليوم انت روح معي اسجل في مدرسة
نظرت لها وهي تتذكر لما امها كانت تخبرها عن المدرسة وإنها رح توخذها وتسجلها بنفسها بالمدرسة وتعرفها عالبنات ويصير لها صاحبات تلعب معهن وتضحك وتركض تنهدت بألم
نفسها يا عالم تركض بمكان وسيع بس هاذي امنيتها
تركض وتدور حول نفسها ! متى تطلع من هالمكان ملت منه !! تنادي أمها بقلبها وينك يمه تعالي خذيني من هنا تعالي هنا وخذيني
ودخلت في نوبه من البكاء
ركضت لها ميري تهديها وترضيها وتخبرها عن المدرسة ظنت ميري انها بتبكي خوف من المدرسة
تمسكت بميري بزيادة
مسحت ميري دموعها وقفتها وسحبتها للحمام وريم مثل اللعبة تحركها ميري غسلت لها وجهها وجهزتها ولبستها ملابس عادية وخرجت من باب الغرفة وهي تمسك بإيد ريم


كانت ريم تحس نبضات قلبها تنبض بسرعة خايفه
كيف رح تواجه الناس كيف رح تكون حياتها مو مصدقة إنها خلاص طلعت من سجنها ينتابها شعور ملخبط تحس بالفرح والخوف بنفس الوقت

نزلن من الدرج الخلفي لجهة الباب الجنوبي( البيت له باب رئيسي من الجهة الشمالية وباب فرعي من جهة الجنوب ) بناء على الاوامر يطلعن من هناك
مشت مع ميري وكانت بقمة الهدوء وصلوا للبوابة الخارجية ركبوا مع السايق وانطلق فيهن للمدرسة


*
*
*
وصلت ميري وريم المدرسة كانت ريم خايفة كثير وتمسكت بميري كان شعور الخوف والرهبة مسيطر عليها .....
شدت على يدها ميري حتى تحسسها بالامان ونزلن من السيارة متجهات لداخل المدرسة .....
كانت ريم تلتفت حولها كانت تشوف بنات كثير من عمرها مع أمهاتهن حست بغصة بحلقها ليش أمها مو معها زي باقي البنات بلعت غصتها ومشت مع ميري للإدارة دخلت ميري وتبعتها ريم
شافت ريم حرمة (المعلمة) لابسة نظارات ومظهرها يدل إنها قوية كثير وعصبية نظرت الابله لميري بتكبر بعد ما مدت ميري لها ملف ريم
الابلة نايفه بتكبر: وين أمها تيجي تسجلها أما أمهات اخر زمن !! نظرت للملف وقرأت اسم ريم الكامل لوت بوزها بنت الحسب والنسب ما يكلفون نفسهم يسجلون اولادهم يرسلوهم مع الخدم وفي نفسها غريبة بنت من هاذي العائلة تسجل في مدرستنا وظلت وهي تكتب بملف ريم وهي متعجبة و
مستغربه !!!! كملت كتابة وخبرت ميري إنه الاسبوع الجاي هو الدوام وبلشت تعطي لميري محاضرات إنه الام لازم تهتم في بنتها ومن هذا الكلام
وريم تسمع وتشعر بغصة من كلام الابله ما راعت شعورها وهي تتكلم عن أمها إلي تتمنى لو تشوفها مرة وحده وترتمي بحضنها كانت تقنع نفسها إنها أمها أكيد فاقديتها وبتبكي لفقدها مثل ما هي بتبكي على فقدان وبعد أمها عنها صحت من سرحانها على هزت ميري لها نظرت حولها وجدت نفسها امام البيت إلي هو بنظرها سجنها متى طلعت من المدرسة وركبت السيارة ووصلت البيت ما تدري كانت منسجمة بأفكارها لدرجة ما شعرت بما حولها !!!
نزلت من السيارة خطوة للامام وخطوة للخلف ما ودها ترجع للسجن ودها تركض وتهرب بس وين تروح ؟ حتى مكان بيت امها ما تعرفه ؟ نظرت للامام شافت ميري سبقتها ومشيت قدامها اسرعت في المشي حتى تلحق على ميري بدون ما تنتبه تصادمت مع كائن حي صغير ووقعت فوقه قامت لحتى تشوف بشو صدمت نظرت شافت بنت اصغر منها شكلها كيوت سمعت صوت صراخ من خلفها

سعاد : كسر إن شاء الله عميه ماتشوفين تقدمت من ريم وبعدتها عن بنتي بدفاشه وعصبية وصرت اهدي ببنتي وامسح بدموعها واراضيها حتى ما تبكي ما بحب اشوف بناتي ببكن نظرت لنايف إلي العصبية طالعة من عيونه وماسك ريم من إيدها ويهز فيها طبعا نايف معصب من مشكله بالشغل واكيد رح يطلع عصبيته بريم حملت بنتي ودخلت داخل البيت وانا اسمع صراخه على ريم

*
*
*
*
نايف : مسكتها من إيدها اليمين وكانت نحيله نظرت لريم استغربت كيف كبرت عن لما أجت صارت اطول وملامحها كلها براءة قطعت تفكيري فيها بكف على صباحها كنت ناوي افرغ عصبية الشغل فيها
نايف: إنت كيف بتوقعي لينا عالارض انت عمية ما تشوفي يا حيوانة يا قليلة التربية اكيد زي امك قطع كلامي بشيء رطب على وجهي وصوت صغير ناعم كله براءة
ريم: تفوووووه عليك يا حقير يا حيوان امي اشرف منك يا حمار قطع كلامها الضرب غير طبيعي من نايف
نايف : انجن جنوني انا تغلط علي هالحيوانة ما مسكت نفسي وانهلت عليها بالضرب وكان ضربي قاسي بالنسبة لطفله وإلي زاد جنوني رغم ضربي لها ما وقفت سب وشتم فيني شو اعمل يا ناس زدت من ضربي لها بس في يد بعدتني عنها وكان ابوي
ابو سلمان: يا ابني حاط عقلك ببزر اتركها
نايف : ودك تسب علي وتشتمني واسكت لها انا لازم اربيها قاطعه ابوه
ابو سلمان بعصبيه : قومي انقلعي على غرفتك بسرررعة
ريم : قلعه تقلعك يالشايب إنت والحمار إلي جنبك
نايف تقدم حتى يضربها بس عقال ابوه كان اسرع ونزل ابوه ضرب فيها وكانت ريم تزيد شتم فيهم وما خلصها منهم إلا شاب بعدهم عنها ونادى على ميري تاخذها لغرفتها جات ميري وانذهلت من شكلها وحملتها ودخلتها داخل كانت تسمعهم يقولوا للشاب يا صقر علق هالاسم بذهنها مين يكون هالشاب وبداخلها مشاعر كره جديده زادت لابو سلمى والشايب للي معه ومشاعر امتنان وشكر للي اسمه صقر ......
وضعتها ميري على السرير وراحت ريم في سبات عميق في النوم بسبب تعبها والضرب للي حصلته من ابوسلمى للي كانت تتمنى لو ابوها عايش لحتى يضرب ابو سلمى ويوخذ حقها منه ويطلعها من هالبيت .
مر الاسبوع على ريم كان هادئ لا يحمل سوى معاناة طفلة قتلت روحها الوحده وصنعت منها طفلة مشبعه بمشاعر الكره للمكان وأهله لا يوجد في قلبها مصطلح كلمة الحب !! لقائها بنايف الاسبوع الماضي طمس مشاعرها وحولها لمشاعر كره لمن حولها حتى ميري صارت تكرها وما تثق فيها لانها عاتبتها على طول لسانها فصارت بنظرها عدوتها طول الاسبوع الماضي امضت وقتها لوحدها وما كلمت ميري ابد طول نهارها جالسة عند الشباك ساكته تكتم الحقد والكراهية بقلبها لمن حولها إلا شخص واحد تذكر خيالات من صورته ما تقدر تستحضر صورتها لانها تركتها وهي صغيرة
أمها هي الوحيده للي تحمل لها مشاعر الحب والحنين لها ولكن هل سيأتي يوم وتلتقي فيها ؟!

دخلت ميري عليها الغرفة شافتها على حالها من الاسبوع الماضي ما تتكلم بس تناظر الشباك تنهدت على حال هالطفلة العنيدة والملسونه
ميري بهدوء وضعت الاغراض على السرير : تعال شوف اغراض المدرسة عشان انت بكره تروح على مدرسة
ريم نظرت لميري نظرة حزن ولوم ورجعت تناظر خارج الشباك وهي ساكته
ميري هزت راسها بقلة حيله وخرجت من الغرفة
ريم بعد خروجها وقفت واتجهت للسرير مسكت الاغراض تشوفهن كان ملابس للمدرسة وحقيبة مدرسة وبعض دفاتر وقلم ..... تركتهن واتجهت لسريرها للنوم لعلها تنسى بعض احزانها وقهرها .
*
*
*
*
كنت جالس بالصالة انا وساميا نشرب قهوة وسلمى تتدلع على ساميا ودها تروح على الملاهي وساميا رافضة قطعا توديها ازعجتني وانا راسي بيوجعني من ضغط العمل فتدخلت حتى انهي هالنقاش للي سطل رأسي
نايف بهدوء : خلص بابا بعد صلاة العشاء انا اوديك
ساميا باعتراض وحزم : انا قلت لا
نايف: طيب خليها تروح وين المشكلة ؟!
ساميا : بكره عندها روضة لازم تنام مبكر
سلمى لوت بوزها بإعتراض وبدت سيل الدموع
ضحك نايف على شكلها من قلبه
نايف وهو يضحك : يا روح بابا خلص لا تبكي ووجه كلامه لساميا ما رح نتأخر صح بابا ووجه نظره لسلمى وهو يبتسم
ساميا مو عاجبها الكلام: ساعه بتكون بغرفتها ووجهت نظرها لسلمى فاهمه
سلمى بابتسامة نصر : فاهمة وطارت ركض للخدامة لحتى تجهزها للطلعة
نايف كنت اراقبها وهي تركض وتنادي الخدامة مستعجله خايفه يضيع الوقت عليها قعدت اضحك على خبالها ونظرت لساميا للي مو عاجبها
نايف : اي ساعة دوام سلمى بالروضة
ساميا : لو مهتم كان ما رضيت توديها
نايف : خليها تغير جو بكرة الروضة وضغط دراسه واجبات رح يكون عليها تابع استفساره عن سلمى
اشترت سلمى حاجيات الروضة ؟
ساميا: لا تخاف هاذي جنية ما تروح عليها رايحة اشترت من المكتبة كل الانواع ما خلت شي إلا اشترته ولو تشوف كيف عملت عرس لاني اخذت منها قلم وكم دفتر وارسلتهن مع الخدامة لريم مع انها عندها اقلام اشكال والوان !
نايف بضيق : اففف ضيقتي خلقي بذكر هالمخلوقة شكثر كرهي لها لسانها طويل اعوذ بالله كنت ناوي خلص اذبحها واتخلص منها بس صقر منعنا الله يسامحه
ساميا : يعني تذبحها وتنطق بالسجن إنت وش استفدنا !!! خليها تنطق بغرفتها وما تتحمل إثمها
نايف : يصير خير مشكلتي بسرعة اعصب وما قدر اضبط اعصابي قطع كلامه
سلمى : انا زاهزه(جاهزة )
نايف بضيق خلق : يالله مع السلامه
خرج هو يمسك بيد سلمى متوجه للملاهي ناسي إنه في طفلة في هالبيت لها حق عليه مثلها مثل إخوانها نسي إنه في طفله انحرمت من طفولتها ومن ابسط حقوقها طفلة يتيمة بس اهلها عايشين !كره نايف لأمها وأهل امها اعماه إنها بنته من لحمه ودمه وما لها ذنب !!!!!!
*
*
*
*


فتحت عيونها على ميري للي هزتها من كتفها لحتى تقوم تتجهز للمدرسة جلست على السرير وقعدت تتمطل وتتثاوب من النعاس بعد دقيقتين وقفت واتجهت للحمام وأخذت شاور لوحدها رفضت إنه ميري تساعدها خرجت من الحمام وجلست امام المرآة تمشط شعرها كان شعرها طويل لانها ولا مرة بحياتها قصته بعد عناء كملت تمشيط شعرها وربطته كعكوله ربطته بنص راسها ذيل حصان وبعدها لفته كله على بعضه واتجهت للسرير بكل ملل وتناولت ملابس المدرسة وراحت تلبس بعد دقايق دخلت عليها ميري
ميري مستعجله: بسرعة انت كمل قبل باص يروح بسرعة
ريم ساكته تناولت حقيبة المدرسة ولبستها وتوجهت لجهة الباب مشت نحو الدرج الفرعي للي بمر بصالة الطعام بكل هدوء كانت تسمع اصواتهم بصالة الطعام يضحكون وصوت بنت تدلل عليهم وتدلع مرت بجانب الصالة كان نايف وساميا وسلمى على الطاولة يتناولون الفطور
نايف : كنت اتناول الفطور وانا اضحك على خبال سلمى سمعت خطوات هاديه على الدرج نظرت شفت ريم نازلة كانت ترتدي ملابس المدرسة وما كانت مرتبة وحتى شعرها مو مرتب بعكس سلمى للي كانت انيقة ومرتبة بشكل ملفت للنظر
لما شفتها تجدد الحقد للي بقلبي عليها رمقتها بنظرات اشمئزاز وكره لكني تفاجئت بنظرها نحوي كانت تنظر لي بنظره تحمل كررررره عميق وتحدي وبعدها لوت بوزها بطفوله ومشيت بكل تكبر حتى السلام ما ردت كنت بدي اقوم اضربها بس ساميا مسكت يدي وقالت طنشها تعوذت من الشيطان وناديتها
نايف بتكبر : يا ريم
وقفت ريم بدون ما تعطيه وجهها وردت عليه بتكبر نعم
نايف بعصبية رمى الملعقة على الارض : لما اكلمك يا حيوانه ما بتعطيني ظهرك فاهمه وليش ما تردي السلام
ريم ظلت على وضعيتها ما تحركت وتكلمت بثقه: مو ضروري لما اكلم الحيط اعطيه وجهي وبعدين كلامك الفاضي اجله بعدين مو فاضي لسخافتك !!كان كلامها اكبر من عمرها وما حد يصدق طفلة بعمرها بيطلع منها هذا الكلام وبطريقة صحيحة بدون تلعثم او بلع بعض الحروف ........
بعد ما ألقت القنبلة مشيت جهة الباب تاركه خلفها بركان ثائر
.
.
.

نهضت من مكاني وناوي خلص اذبحها واخلص منها لكن وقفني جوالي للي رن مو بوقته نظرت للشاشة كان اخوي الكبير سلمان ما قدرت اطنشه اضطريت ارد عليه
نايف: الو
سلمان : بسرعه وينك
نايف: بالبيت خير قاطعه سلمان
سلمان بتوتر : بسرعة تعال مستشفى .... الوالده تعبانه
نايف : خلص دقايق وانا عندكم
سكرت السماعة نظرت ادور على ريم ما لقيتها عضيت على شفايفي من القهر اجلت موضوع معاقبتها لوقت رجوعي واخذت مفتاح السياره وخرجت وسط ذهول ساميا للي كانت تسألني وانا مطنش لاني كنت مولع من القهر لو تكلمت يمكن اطلع قهري فيها فاختصرت وما رديت عليها .
وصلت للبوابة وقفت عند الرصيف تنتظر الباص بكل ثقة متناسيه القنبله للي فجرتها بالداخل بعد دقايق من الانتظار وصل الباص تقدمت بكل هدوء وركبت الباص نظرت للمقاعد كانت شبه ممتلئة لفت نظرها فتاة سمراء بشعر ناعم قررت الجلوس بجانبها تحرك الباص بعد ان اخذ جوله لتجميع الطالبات وبعدها وقف امام المدرسة وامر الطالبات ينزلن دخلت بوابة المدرسة وشعرت بمعنى اليتم الحقيقي لا ام لا اب لا اخ لا صديق ولا ونيس لوحدها تعيش ما تعرف شي بالمدرسة حيرانه وين تروح ؟!!
شافت بعض الطالبات بعمرها مع طالبات بالمرحلة الثانوية والمتوسطة وبعض الطالبات مع امهاتهن بلعت غصتها وتوقفت عن المشي ما تدري بأي اتجاه تروح كان اصوات وضحك الطالبات يعج بالمكان
سمعت صوت الابله تناديها وتسألها عن مكان صفها هزت ريم كتفيها بمعنى ما ادري سألتها عن اسمها اجابت ريم بعدها انصرفت الابلة إلى الداخل وبعد دقائق عادت إلى ريم وخبرتها تلحقها
تبعتها ريم حتى اوصلتها لصفها واجلستها بالكرسي الاخير لوحدها ما كان احد بجنبها .

جلست ريم على الكرسي بهدوء وهي تنظر حولها باستغراب !! لم تعتد على هذه الاجواء او حتى الازعاج !!دخلت المعلمة وعرفت بنفسها وتعرفت على الطالبات وقررت أن تجري مسابقة على السبورة حتى تتعرف على مستوى الطالبات
كان معظم الصف يجيد القراءة والتهجئة والبعض يحتاج للمتابعة حتى يربط الاحرف ببعضها اشارت المعلمة لريم بالقدوم تقدمت ريم ووقفت امام السبورة
ابله منى : اكتبي كلمة بيت
مسكت ريم الطبشور وبقيت صامته
ابله منى: ما تسمعين اكتبي كلمة بيت
لم تحرك ساكنا ريم
غضبت الابلة منها وسألتها عن اسمها
اجابت بهدوء ريم
تمالكت الابله اعصابها وسألتها بتعرفي تكتبين
ريم : لا
الابله منى : طيب اكتبي حرف التاء
هزت ريم راسها بمعنى لا
طلبت الابله منها تكتب بعض الاحرف بس ريم ما عرفت عصبت الابله منها وسألتها وين درست المرحلة التمهيدية وكانت الصاعقة بالنسبة للابله
ريم : ما دخلت اول مرة اسمع بالحروف
طبعا كل الصف ضحك على ريم ويستهزئ فيها وبغبائها زاد كره ريم للطالبات والمدرسة والابله وكل الناس حولها زاد كرها لهم
رجعتها الابله مكانها بعد ما هزأتها ورجعت تكمل الشرح .
مرت الحصص الاولى على ريم ببطئ شديد واخيرا خبرتهم الابله يطلعوا للفسحه خرجت ريم وشافت بنات معهن شيبس وبسكويت وعصير .....حبت توخذ مثلهن لانها ولا مرة اكلت مثله دورت على المكان للي بشتروا منه البنات ومدت إيدها توخذ شيبس سألتها للي بالمقصف وين المصاري ردت ريم ببراءة : ما معي مصاري
ردت عليها جيبي مصاري بتوخذي يلا اطلعي بسرعة
طلعت ريم من المقصف ونفسها تشتري مثل باقي البنات شافت كل البنات يلعبون ويشترون وفرحانين إلا هي ما حد بلعب معها ولا معها مصروف وكان بعض بنات يطلعون ويضحكون عليها بس هي طنشتهم وجلست في زاوية لوحدها تنتظر انتهاء الفسحة وعيونها مليانه دموع من الحرمان للي بتشوفه بحياتها .....
انتهى دوام المدرسة للي بنظرها يوم ممل وضيقة خلق نزلت من الباص و كانت مشيتها كلها ألم وحزن وبؤس لا تحمل روحها فرح الاطفال وحماستهم تشعر بأنه روحها ميته بس ساكنه بجسد طفله متهالك تابعت مشيها للداخل وهي تشعر بالحر احرق جسدها متلهفة حتى توصل غرفتها وترمي جسدها المتهالك على السرير وتحت المكيف اوقف مشيها السريع جسد طويل يقف امامها ادركت أنه لا مفر من المواجهة
.
.
.

كنت انتظرها على نار متى تيجي وابرد حرتي فيها شفتها داخله وتمشي بسرعة وباين عليها التعب من المشوار والدوام وقفت و اعترضت طريقها توقفت عن المشي ورفعت راسها حتى تشوف مين للي اعترض طريقها رفعت راسها ببطئ نحوي كان وجهها احمر من الحر وتلهث بصوت خافت كلمتها وانا ناوي اليوم اربيها على طولت لسانها
نايف بابتسامة خبث : اهلا بريوم
ريم ساكته بس واقفه تناظره بكره ونظرات عجز يفسر معناها
نايف بحزم : اشوف القط بلع لسانك ؟ !!
بعدت عنه حتى تروح لغرفتها وهي ساكته ما فيها حيل للهواش والضرب بس في يد مسكتها من شعرها وشدته ورجعها مكانها وضربها كف على وجهها
نايف بعصبية : انا يا حيوانه تقوليين عني جدار انا من يوم رايح لازم اربيك
ريم وهي تشد على اسنانها : اتركني يا واطي يا حقير الله ياخذك يا كللللللللب وشدت على الكلمة من الوجع وبدت دموعها تتساقط على حدودها
شديت على شعرها بقوة اكبر وانا القهر بداخلي يزيد من لسانها الطويل بالرغم من الضرب للي بتحصله جريتها من شعرها حتى وصلت للحديقة وهي تضربني برجليها لحتى اتركها وصلت لحد النافورة ورميتها عالارض عشان ثاني مرة تسولفين عدل معي ومشيت لجهة الباب كنت متوقع تلحقني وتعتذر لكنها ما تحركت من مكانها كانت تطالع النافورة والورود والمكان بتمعن دخلت واغلقت الباب بالمفتاح وحذرت الخدم يفتحون لها الباب إلا بعد نص ساعة ومشيت لجهة الدرج متجه لجناحي اسمعت صوت ساميا التفت اشوف وش ودها مني
ساميا بقهر: يعني حاسب حالك انجزت شي ؟! قهرت نفسك وضيقت خلقك على شي تافه ! يالله الغداء زمان نزل وبرد وحنا ننتظرك ولوت بوزها متضايقة
نايف وخلقي ضايق من ريم صعدت الدرج : ما ودي غداء شبعان وصلت لجناحي وانا اسمعها تردح وتدعي على ريم وانا اقول امين بقلبي .
*
*
*
*
كانت جالسة عند النافورة وغارقه بتفكيرها بحياتها نسيت حر الشمس للي تصدع براسها صدع كانت تفكر كيف تهرب من هالبيت !! وين تروح !! ابو سلمى ليش يعاملها كذا !! وليش هي هنا لو كانت خدامة مثل ما خبرتها ميري ليش ما تشتغل زي ميري !! ومع تفكير عميق توصلت لنتيجه انها يتيمه
وابو سلمى تكفلها وايدت كلامها بأنه الابله اليوم خبرتهم عن ناس كثير بيكفلون اليتيم ويعتنون فيه وصممت انها تصير تشتغل مع الخدم بدل اكلها وشربها حتى ما يعايرها ابو سلمى ويتمنن عليها حست بشخص حط يده على كتفها وهزها نظرت له باستغراب كان نفس الشاب للي انقذها من ابو سلمى والشايب
.
.
كنت ماشي ومستعجل ومشيت الطريق الفرعي لبيت نايف لانه اقرب للشارع وانا مستعجل لفت نظري شي صغير عند النافورة قربت اكثر شفت طفلة صغيرة جالسه ناديتها اكثر من مرة يا بنت بس ما ردت علي قربت منها ووضعت يدي على كتفها وهزيتها رفعت راسها ونظرت لي كان وجهها احمر بقوة سألتها وانا مستغرب : ليش جالسه بالحر هنا
نزلت راسها وظلت ساكته
اتجهت للباب حاولت افتحه لقيته مسكر عرفت انه ابوها عاقبها جن جنوني مهما سوت ما بتوصل فيه يتركها بالحر من شو مخلوق ابوها ؟ طقيت الباب بقوة و بعد دقايق ردت الخدامة : مين
صقر : افتحي الباب ودخلي ريم بسرعة
الخدامة : سوري بعد خمس دقائق بتدخل هادي اوامر
صقر بكل عصبية أخذ الجوال ورن على نايف وبعد ما انهى مكالمته راح عند ريم ومسكها من إيدها بلطف ووقفها وهمس بإذنها : يالله يا شطورة روحي على غرفتك اسبحي ونامي وابتسم لها
ريم كانت تناظر له
وبكره للعالم للي حولها دفشت يده عنها بقرف وجلست مكانها وقالت بصوت عالي وعيون دامعة مليئة حقد وكره : ما ابي شفقة من احد تفهم ونظرت له نظرت تحدي لفت نظرها الشخص للي خلف صقر وعيونه مليانه غضب : يا حيوانه كم مرة قايلك تحترمين للي اكبر منك وانت يا صقر تستاهل خبرتك انها ما تستاهل احد يتعاطف معها وبأمر : قومي انقلعي على غرفتك
ريم طنشته وكأنه جدار يكلمها
تقدم نايف ومسكها من معصمها وسحبها للداخل تحت استغراب صقر من هالبنت !!!!!
دخلها نايف غرفتها وضربها وكلما ضربها ردت عليه بشتم اكثر اضطر نايف يتركها لأنه ما منها فايده وطلع من غرفتها وضرب الباب خلفه بقوة ......
↚انتهى ذاك اليوم ونام ابطالنا بعضهم نام بقهره مثل نايف وبعضهم نام ودموعها على خدودها من الظلم للي هي ريم

امضت ريم اسبوعها لا شي جديد سوى إنها صارت تساعد ميري بشغل البيت رغم رفض ميري إلا انها عاندت واشتغلت معها وكانت تساعدها بعد رجوعها من المدرسة والاهم كانت كل يوم صبح ومساء هواش مع نايف وتحصل ضرب قاسي منه ومع ذلك زادت عناد فيه وتتعمد تقهره بالفعل والقول <مش قليله هالريم ههههه
كانت ريم تساعد ميري بتنظيف غرف سلمى ولينا وكانت غرفهم جميله حيل وكبيره بنفس الوقت كانت تقارن غرفتها بغرفهن وتقارن لبسها بلبسهن كانت تشوف غرفهن مليانه العاب بالمقابل هي ولا عمرها حصلت لعبه تلعب فيها زي البنات كانت تسمع البنات بالمدرسة يسولفون عن الالعاب والرحلات وعن امهم وابوهم كيف يدللون بناتهم وهي ما تعرف امها ولا ابوها وتسللت دمعه من خدها مسحتها بسرعه قبل ما يشوفها نايف ويتشمت فيها لانه كان حامل لينا بحضنه ودخل ووضعها على السرير وباسها على جبهتها .... بلعت غصتها ليش ما عندها اب يحن عليها مثل نايف لما يحن على بناته
كانت تستغرب ليش يكرها ما دامه يكرها ليش يتكفلها كانت واقفه وتنظر له بتمعن ومستغربه قاسي وحنون بنفس الوقت حنون على بناته وقاسي عليها مع انه المفروض يحن عليها لانها يتيمه كل هذا كان يدور في راسها


نايف كان مستغرب من نظراتها نظر لها نظره كلها اشمئزاز وطلع من الغرفة
*
*
*
*
*

مرت الايام والشهور
واليوم اخر يوم بالمدرسة بعد تعب سنه من دراسة حصلت على معدل عالي واثبتت جدارتها بالرغم من عدم وجود اهتمام احد بها دخلت وهي فرحانه خلاص رح تعطل عن المدرسة شافت ساميا ومعها ام سلمان طنشتها بعد ما لوت بوزها ومشيت سمعت ام سلمان تسب فيها وتشتم وقفت ولفت عليها : اسمعي يا عجوز النار ترى ما لي خلقك ولسانك ابلعيه احسن ما اقصه لك وبصراخ فاهمه
ساميا : احترمي للي اكبر منك يا قليلة الحيا
ريم كملت ولا اهتمت لكلام ساميا : انا اشك انها عندها مراية روحي شوفي وجهك المصدي بتصغري بحالك وانت على حافة قبرك لاطه وجهها علبة الوان !!بتفكري حالك حلوه ؟! لا يمامي والله،إنه شكلك مثل المومياء ولوت بوزها وطلعت على غرفتها تاركه خلفها عجوز تحت الصدمة وساميا تخفف عليها وإنها بزرة ما تدري عن نفسها وش تقول وام سلمان تتوعد فيها
↚جالسه عند الشباك وسرحانه بعد الطق للي حصلته من نايف لانها اساءت الادب مع امه

كانت تفكر بنفسها وتذكر كلام البنات بالمدرسة عن الهدايا للي اهلهم مجهزينه لهم بمناسبة انتهاء الفصل الدراسي وحصولهم على شهادات والحفلات والسفر حتى يغيرون جو ........تنهدت بعمق وقررت تخرج خارج غرفتها تغير جو من غرفتها لانه الجو داخلها صار يخنقها مشيت خارج الغرفة ووصلت الدرج وشافت سلمى لابسه فستان ومستعجله وهي بتصعد الدرج وفجأة وقفت وشافت ريم اتكلمت مع ريم بكل براءة : ليم ماما املت افلة تبيرة لاني تملت من الوضة ( ريم ماما عملت حفلة كبيره لاني كملت من الروضة) وتابعت ببراءة
وانتي امت املت لت افله تبيره متلي( وانتي امك عملت لك حفله كبيرة مثلي ؟
ريم لما سمعت كلامها كانه حد كب مويه بارده عليها ارتعشت من ذكر امها وسرحت بخيالها وين امها عنها ليش تركتها هنا وما سألت عنها كل البنات امهم عملوا حفلات لبناتهم إلا هي ما حد سأل عنها ولا عن شهادتها قاطع افكارها سلمى تهز فيها رجعت ريم للواقع وبلعت غصتها وصرخت بوجه سلمى : ابعدي عن طريقي

ونزلت بسرعة تحت استغراب سلمى !!!!!

طلعت ريم للحديقة سمعت صوت اولاد وضحك مشت باتجاه الصوت وصلت لعند البوابة الخارجية كان في اولاد يلعبون بالشارع بما انه الوقت بعد العصر قررت تخرج تلعب معهم تتناسى جروحها
بس المشكلة الحارس ما رح يخليها تطلع فقررت تطلع بطريقتها الخاصة مشيت بعيد عن البوابة وتسلقت شجرة ملاصقة للجدار وبعدها قفزت خارج الجدار شعرت ببعض الالم بسبب القفز بس كله يهون مقابل خططها واتجهت نحو الاولاد كانت تلبس بنطال جينز وبلوزة سبورت وكان حجمها صغير جدا وكانت قصيرة بشكل ملفت للانتباه وتقدمت من الاولاد وبكل ثقة : ودي العب معكم
سالم نفس عمرها لكنه طويل : روحي عند امك اكيد الحين تدور عليك !!!

محمد اكبر من سالم بينهم سنه : وين بيتكم يا شطورة ارجعك على امك اكيد ضيعتي الطريق !!
ريم بكل ثقه وقوه اتجهت للكره ومسكتها : ما ابغى ارجع امي ماتت زمااااان وابوي كمان مات وانا صغيرة

وما عندي اخوان العب معهم عشان كدا ابغى العب معكم يالله مين الحارس ؟
كانوا الاولاد مستغربين إنه في طفل بعمرها ويتكلم كذا وفي نفس الوقت حزنو عليها وقرروا انها تلعب معهم وبلشوا يلعبوا مع بعض كره وزادت ريم من حماسة اللعبة وانبسطوا الاولاد معها وطلبوا منها كل يوم تلعب معهم .....غابت الشمس واضطرت ترجع على البيت ........
مرت معظم ايام العطلة على ريم وهي متحمسة لوقت العصر حتى تلعب مع الاولاد اصبحت بشرتها سمراء من اللعب تحت الشمس وصارت حركاتها وطريقة كلامها نفس الاولاد كان نايف مستغرب من سمارها وتغير تصرفاتها حتى صارت تشبه الاولاد لحد كبير وكان يسأل ميري وكانت تخبره انها ما تلعب مع احد ..............





بعد العصر تجهزت وخرجت لحتى تروح تلعب وطبعا ما حد شك فيها لان البوابة الفرعية شبه مغلقة ما حد يستخدمها .......وصلت ريم الشارع وبدت تلعب مع الاولاد وفجأة ضربت الكره بسيارة ماشيه بالشارع وقفت السيارة ونزل صاحبها معصب من الاولاد : يا قليلين الحيا وين اهلكم عنكم تاركينكم بالشارع ؟! وقسم بالله إذا شفتكم باب بيتي تلعبون ما رح ارحمكم نزل الشخص الثاني من السيارة يهدي نايف : ما صار شي بعدهم بزر طنشهم
نايف بقهر : بس يا صقر ما يصير كذا دوم يلعبون بالشارع ليش هذا التسيب عند اهلهم الواحد فيهم ما يدري عن ابنه فين داشر ؟
تقدم من الاولاد حتى يضربهم لكنهم هربوا قبل وصوله وبقي شخص واحد كان يقف ورى الاولاد لصغر حجمه تقدم نايف وقال بعصبية : وانت وين اهلك عنك يا قليل الحيا ؟
رفعت راسها تنظر لنايف وكانت صدمه له

دام الصمت لعدة دقايق


تقدمت منها وضربتها كف من قوته سقطت على الارض ونزلت ارفشها برجلي وبالعقال اضرب فيها لا تلوموني يا ناس انا انتقد للي بخلي ابنه يلعب بالشارع وهو ولد كيف رح يكون شعوري لما اشوف بنتي مع الاولاد بتلعب وبالشارع كمان كنت معصب عالاخير وكنت ناوي خلص رح اطلعها من بين يدي جنازة لولا تدخل صقر للي ابعدني عنها
صقر بعصبية : مو كذا تعمل
نايف بعصبية وقهر : لا يا شيخ احلف وش ودك إياني اعطيها كره جديده عشان تلعب فيها بالشارع بنت الكلبة ؟!
ريم من بين وجعها ردت الكبرياء: انت الكللللللللللب تقدم نايف يخلص عليها خلص ما عاد يستحملها اكثر مسكه صقر بحكمه : بالتفاهم تكلم معها حسسها بقيمتها....
قطع كلامه نايف بعصبية اكبر : تخسى هالحيوانه ومسكها من يدها ودخل فيها للداخل ....
صقر حاس بالضيق على حال هالبنت للي متأكد انها بالاخير رح تنتحر وما رح تصبر على هاذي العيشة كان يتمنى يساعدها بس شو بيطلع بإيده وهو اصلا كمل الثانوية والاسبوع القادم رح يسافر مبتعث حتى يكمل دراسة تنهد بألم وتوجه نحو السيارة وركبها وغادر المكان .
*
*
*

*

*
*
*
من بعد تلك الحادثة منعها نايف تطلع من باب غرفتها وقفل الباب عليها وعاقب ميري والحارس بسبب التساهل !!!!!




بدأ العام الجديد وطبعا ريم رح تدخل الصف الثاني وسلمى الصف الاول ولينا بالروضة كانت كالعادة جالسة عند الشباك شافت ساميا وبناتها داخله والخدم خلفهم حاملين اكياس كثيره طبعا تجهيزاتهم للمدرسة كل البنات الحين يجهزون نفسهم للمدرسة إلا هي تستنى ساميا تصدق عليها وترسللها الاغراض زفرت بضيق من هالحال وبعد نصف ساعة فتحت ميري الباب ووضعت الاغراض على السرير واتجهت للباب وخرجت وقفلت الباب حتى ميري ممنوع تسولف معها رجعت تناظر من الشباك ورجعت لسرحانها
اليوم اول يوم للمدرسة تسبحت وجلست تمشط شعرها وربطته كالعادة كعكوله طبعا شعرها كان مو مرتب لانه شعرها طويل كثير وصعب على طفلة صغيرة تربطه لوحدها ولبست مريولها تبع السنه الماضية لانه ساميا ما جابت لها واحد جديد جهزت نفسها ونزلت بهدوء حتى وصلت عند صالة الطعام شافتهم متجمعين يفطرون تمنت في نفسها
يكون عندها عائلة زيهم كذا هزت راسها حتى تطرد الافكار من تفكيرها و مشيت من جنب الصاله حتى ولا كلفت نفسها تنظر لهم وتوجهت للبوابه تنتظر الباص .
*
*
*
*
*
كنت اتناول فطوري وكانت نازله من الدرج كانت تمشي بهدوء حتى ما كلفت نفسها ترد السلام او تلتفت حولها ماشية بكبرياء وتكبر كانت ملابسها وشعرها غير مرتب قارنت بينها وبين سلمى ولينا كان فرق شاسع بينهم ملابسهم جميله ومرتبة شعرهم مزين وكل شي فيهم انيق بعكسها وخاصة بعد ما صارت بشرتها سمراء صارت اكثر حده من الاول تنهدت بعمق سبحان الله مين يصدق ريم البيضاء للي كانوا خدودها لون زهر إنها صارت بهذا السمار حتى صقر جن جنونه بعد ما شافها بالشارع وين البنت الحلوة البيضاء واقسم لي يمين لو ما كنت معه كان ما عرفها وحسبها ولد من الاولاد !!!!!
ساميا تأشر امام وجه : وين سرحت
نايف يتنهد :
سلمى : بابا انا ما اهب ليم ماما دالت عنها خامه ولثانها طويل ثح ( بابا انا ما احب ريم ماما قالت عنها خامة ولسانها طويل صح ) واكملت ببراءة انا شطورة ثح ؟
نايف هز راسه مؤيد لكلامها ويشعر بتأنيب ضمير على معاملته لريم بس بيذكر اهل امها بيقسى عليها ويزيد الكره لريم .
اكمل فطوره وطلع على شغله .
كان دوامها بالمدرسة مثل السنة الماضية ما في جديد تمضي وقتها لوحدها مالها صديقات ولا تخلو الفسحة من تعليقات بعض البنات عليها إلا إنها كانت تطنش كلامهم وكالعادة ما معها مصروف وكبرياءها ما يسمح لها تطلب من ابو سلمى مصروف ما ودها يعايرها بالمصروف .......... انتهى دوام المدرسة وركبت بالباص حتى ترجع للبيت .

*
*
*
*
*
كان مجموعة شباب من عمر 13 _18سنه واقفين قدام البوابة الفرعية لبيت نايف وكانوا متضايقين من الوقوف بالحر
نواف : افففففف حر متى ييجي ويخلصنا
عمر : اصبر صدقني لما تدخل الموية رح تنسى كل هذا الحر اخخخخخخخ اموت عالسباحة
سليمان : انا .....
وقاطعة ولد صغير يركض مستعجل ضرب فيه طبعا سليمان من الحر والوقفة عصب كثير ومسك الولد
سليمان: يا حمار انت اعمى ؟ وين طاير مستعجل ها جاوب وضربه على وجهه
نواف : اتركه حرام عليك بزر
سليمان بعصبية : انا ودي اعلمه كيف ينتبه مره ثانية وضربه كمان مره
طبعا الولد كان ضايع بينهم لانه صغير وهم طويليين كثير وكانت دموعه بعيونه
وسليمان نازل شتم وضرب بالولد الصغير والباقي يتفرج ويضحكون على شكل الولد وهو يصيح
بهذا الوقت نزلت ريم من الباص وشافت الشاب الطويل ماسك الولد ويضرب فيه
جن جنونها وراحت تركض لجهتهم وبسبب قصرها ما قدرت توصل ليدين الشاب فاضطرت تعض ساق رجله ......
كنت قاعد اضرب بالولد فجأة حسيت بوجع برجلي ناظرت شفت بنت صغيرة بتعض برجلي ظنيت إنها اخت هذا الولد رميت الولد عالارض وحاولت ابعدها بس ما في فايده كانت شاده عالآخير حسيتها قطعت اللحم ناديت على نواف وانا معصب : يا حمااااار بعدها عني طبعا اتجمعوا الشباب وبصعوبة بعدوها عني جلست عالارض ومسحت مكان الوجع لكني تفاجئت بشي رطب على وجهي نظرت كانت نفس البنت
ريم : تفوووووووه عليك يالصايع جاي تتمرجل على ولد صغير وركضت على سالم تسنده من الارض وتستفسر :سالم انت بخير ؟
نواف يكلم الشباب وهو كاتم ضحكته عل سليمان : شكله اخوها
تقدم سليمان منها وهو بقمة عصبيته وغروره : أنا سليمان بنت فقر مثلك تشتمني انا الحين بربيكي انت واخوك الاعمى
ريم تكلم سالم : لا تخاف قوم روح عالبيت وهذا المتخلف انا بوريك فيه رح اخليه يندم عالساعة للي ولدته أمه فيها وشمرت عن يديها وتوجهت لجهة سليمان
عمر : كنت متحمس اشوف وش رح تعمل هالبنية وانا مستغرب من جراءتها ولسانها السليط وكنت اكتم ضحكتي على هذا الموقف
تكلمت ريم بكل جراءه : انت يا ابن الكلب رح تندم
سليمان بقهر : انا ابن الكلب يا بنت الحمار يالله وريني وش رح تعملين ما حس إلا بشي قاسي يخبط راسة والدم يسيل على وجهه
كانت ريم مخبيه حجر بإيدها وضربته فيه وكملت كلامها وهذا درس لك يا حمار يا صايع يا ابن الكلب
سليمان والشياطين تناقر فوق راسه تقدم منها يضربها: انا رح اوريك يا بنت الكلاب الظاهر انه ابوك الكلب
وقطع كلامه صوت من قوته كل الحي سمعه : بسسسسسسسسس
التفت عمر متفاجئ : عمي متى جيت
نايف بعصبية : من لما بدت هاذي المصخرة والتفت لسليمان وانت ما خليت شتيمه ؟!!
سليمان : يا عمي هاذي البنت اهلها مو مربيينها وانا بدي اربيها بنت الكلب
قاطعته ريم : تخسى يالهامل انت وللي معك
وقاطع كلامها صرخه رجت الحارة
نايف بعصبية : رييييييييييييم
لفت ريم له بتكبر : انت اخر واحد يتكلم وبصراخ فاهم ويلا اتمقلع من هنا خلني اصفي حسابي مع هالصايع طبعا كل الشباب على راسهم علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقدم منها نايف ومسكها من يدها وسحبها باتجاه الباب ولتفت على الشباب اركبوا السيارة الحين اجيكم ودخل وهو متجاهل الشتم منها دخلها داخل البيت وتوعدها لما يرجع حسابها عنده .
*
*
*
*
خرجت للشباب مستعجل لكني تفاجئت انهم مكانهم ما دخلوا السيارة سألتهم : علامكم ما ركبتم ؟!!
نواف : عمي مين هاذي البنت
نايف بقهر : بنتي ريم
عمر باستغراب: عمي متأكد ؟ غريبة ليش كذا سمرا مو حلوة مثلك ؟!!
بدر : معقول هاذي بنتك ؟!
سليمان باحراج : اسف يا عمي ما كنت ادري انها بنت عمي وحك راسه بحرج
نواف ما مسك نفسه ضحك : من الصبح وانت تشتم وبالاخير كنت تشتم عمي وانسدح بالارض من كثر الضحك
عمر : انا فكرتها اخت الولد للي ضربه نواف بس شكله صاحبها لانها دافعت عنه وبتعرف اسمه كمان والله ما هي قليلة بنت العم
ضربه سليمان على راسه : احترم عمي وانت وسوالفك البايخة
تنهد نايف بقهر : حصل خير وانا اعتذرلك عن الاصابات للي حصلتها من الملسونه واوعدك رح تاخذ عقابها ولتفت على الشباب يالله تأخرنا
ركبوا الشباب السيارة منهم مستغرب ومنهم مقهور ومنهم فارط من الضحك .
يوم جديد بالمدرسة كانت جالسة بالفسحة لوحدها وتتذكر كيف ضربها نايف باليل ضرب مو صاحي جسمها كله ضربات ازرق احمر بنفسجي تنهدت ودعت بنفسها على نايف بالكسر والشلل رفعت راسها شافت بنت بتنظر لها باشمئزاز طنشت ريم لكن البنت تقدمت منها وبدت تشتم وتعاير ريم بلبسها وبكل شي وريم مطنشه لانه بنظرها كلامها تافه صحيح انه اثر بنفسيتها لكن ما بينت وتظاهرت بالبرود
لحد ما قالت البنت : بنات شوفو شعرها اكيد امها وسخة ما بتعرف شي بالاناقة
ريم كانت ساكته بس لما جابت طاري امها جن جنونها ريم تتحسس من سيرة امها وتفقد اعصابها اذا حد غلط على امها

وهجمت ريم بوحشية على البنت ضرب وتخميش وعض ما خلص البنت من ريم إلا المديرة بعدتهم عن بعض والبنت كانت بحاله لا يرثى لها
اخذتهم المديرة على الادارة وقالت بكل حزم : ايش بتفكري نفسك يا ريم بالشارع
ريم بقوة عين : هي للي بدت
قاطعتها المديرة بصرامه: اسكتي انتي
ولتفت على البنت الثانية وطلبت منها تروح على صفها
ولتفت لريم: الحين رح اتصل بولي امرك او توعديني ما تعيديها
طبعا ريم وعدت المديرة ما تكرر هالشي لانها عارفه نايف وعصبيته واكيد رح يفشلها قدام المديرة والمعلمات وخرجت على صفها بهدوء

المساعدة بعد ما خرجت ريم: ليش ما طلبتي ولي امرها ؟!
المديرة تنهدت : ما اعرف احزن على هاذي البنت تكسر خاطري وخاصة ابوها اتصل اول ما دخلت المدرسة إنه اي خطأ بتعمله رح يفصلها من المدرسة مو ناقصة وجع راس وكان حازم جدا

المساعدة هزت اكتافها بمعنى براحتك اعملي للي ودك إياه وخرجت من الادارة .
توجهت للباص وهي تمشي كانت كرهانه وقرفانه المدرسة بما فيها نفسها تفجر المدرسة وترتاح من البنات ركبت الباص وهي تفكر بالهرب من عند نايف بس وين تروح ؟ ما في مكان تروح له واكيد رح يلاقيها نايف وقتها ما رح يرحمها اكيد رح يضربها ويحبسها ويحرمها من المدرسة صحيح انها بتكره المدرسة لكن بنظرها بتبقى ارحم من القعده بالبيت

نزلت من الباص وتوجهت البوابه وما زالت تشعر بالقهر من البنت بالمدرسة دخلت ووصلت عند الدرج بنفس الوقت كانت ام سلمان داخله هي وابو سلمان لوت بوزها لانها تكرهم كثير طنشت دخولهم وصعدت اول درجتين وقفها صوت

ابو سلمان : يا قليلة الحيا ليه ما تردي السلام ؟!

ام سلمان: اتركها هاذي البنت الحياء بطريق وهي بطريق

ردت ريم بتكبر عليهم : خليت الحيا لك يا عجوز النار لو عندك حيا كان ما مليتي وجهك الوان الطيف وانتي على حافة قبرك اختشي على حالك وصعدت الدرج بكبرياء مطنشه الصوت للي فجر البيت من قوته وللي كان نايف كان ينادي عليها لكن لا حياة لمن تنادي .

نايف معصب وبنفس الوقت منحرج من امه وابوه : الحين اخليها تيجي وتحب راسكم وتعتذر وهي مثل الكلبة
ام سلمان كانت مقهورة وكانت تتمنى ريم قدامها وتنتفها وتقص لسانها
ابو سلمان بقهر : ما ودنا تعتذر ما توقعتك يا نايف بزر ما تقدر تربيها وتقص لسانها هاذي وبعدها بزر عيل لو كبرت وش رح تعمل فينا لكن بسيطه دواها عندي انا بعرف كيف اسنعها يصير خير ومسح على لحيته الخفيفة وهو يتوعد فيها

نايف بجديه : صدقني يبه جربت معها كل شي وما نفع معها روح شوف جسمها كله الوان بصراحه انا رفعت الراية البيضاء عجزت فيها اعطيني حل وانا
قاطعه ابو سلمان : انسى الحين كل شي بوقته حلو يلا على الغداء انا ميت من الجوع
اتوجهوا لطاولة الطعام .
*
*
*
*
*
*
*
مرت الايام سريعة على ريم لا جديد ولا تخلو ايامها من الطق للي بتحصله من نايف وها هو شهر رمضان لم يبقى له سوى ايام وينتهي طبعا بطلتنا لم تصم رمضان لعدم وجود موجه لها!!
صحيح درست بالمدرسة عن رمضان وعن الصلاة لكن الدراسة وحدها لا تكفي بل يحتاج الطفل لمن يشجعه ويحثه على الصلاة والصيام فبطلتنا الان في نهاية الصف الثاني الابتدائي ولم تصل وحتى الصيام ....... فهي تفتقد الموجه والناصح الذي يحثها على الصلاة والصيام من صغرها .
*
*
*
*
كان يجلس بالصالة ويقلب بالتي في ومقابله ساميا وحولها بناتها وابنها سيف على الارض بيلعب بالالعاب
نقز نايف من الصوت العالي

ساميا بضجر : افففففففففففففف وبعدين
نايف مرتاع: بلاه صوتك كانه دخلك جني ؟
ساميا بقهر : يدخل فيني جني اهون من هالجوز واشرت على سلمى ولينا
نظر نايف لبناته متعجب : وش بلاهن ؟!
ساميا : ودهن الحين نروح عالسوق يشترون اغراض العيد وانا والله وهذا اني حلفت ما رح اطلع للسوق الا بعد الفطور ترى راسي حاسه وده ينفجر
نايف بهدوء : اعصابك ولتفت لبناته خلص ماما خبرتكم مو الحين يعني مو الحين وبحزم يالله اطلعوا على غرفكم
قاطعته سلمى ودها تعترض
نايف بحزم : قلت اطلعن فوق بسرعة
توجهت سلمى ولينا على غرفهن وطول الطريق يتحلطمن
ساميا تنهدت براحه : زمان كان تكلمت غثني
نايف وهو يبتسم : يا حليلهن مستعجلات على العيد اقول ساميا ترى لا تخلي شي بنفسهن خلهن يستانسن بالعيد
ساميا : ان شاء الله
*
*
*
*
*
بعد الفطور كل عائلة نايف واخوانه واخواته راحوا للسوق حتى يشترون ملابس للعيد بعد ما اعلنوا انه بكره العيد وطبعا ما خلوا شي بالسوق إلا اشتروا منه وبعدها رجعوا كل واحد لبيته
*
*
*
*
*
*
في ذاك الوقت كان فيه بنت صغيرة كالعاده جالسه عند الشباك وكانت تفكر بالعيد وتستذكر كلام البنات بالمدرسة عن العيد الكل بيزور بعض ويلبسون ملابس جديده ويروحون للالعاب وياخذون عيدية ويشترون كل شي بالعيد نزلت دمعه من عينها تشكي حالها طفله محرومه من امها وابوها محرومه يكون عندها اخوان واخوات او عائلة تحتضنها وتعوضها عن الحرمان للي شافته بحياتها حتى العيد ما رح تفرح مثلها مثل الاطفال الصغار مسحت دموعها وتوجهت لسريرها ونامت وهي تكتم شهقاتها .
*
*
*
*
*
*
*
في صباح يوم العيد كانت الاجواء كلها فرح وسعادة إلا بطلتنا صحيت الصبح جلست على سريرها فركت عيونها بيديها سمعت صوت ضحك توجهت للشباك ونظرت شافت نايف كاشخ وبناته لابسات ملابس تجنن وشعرهن مسرح بطريقة حلوه ولابسات اكسسوارات وكانوا يضحكون ومبسوطين تنهدت على حالها وقررت تطلع برا تشوف العيد وتغير جو الغرفة
توجهت للحمام تغير وتلبس ....بينما نايف وزوجته واولاده توجهوا لبيت الجد ابو سلمان المكان للي يجتمع فيه كل العائلة .
*
*
*
*
*
خرجت من غرفتها كان البيت هادي جدا نزلت من الدرج وخرجت متوجه للبوابة الفرعية وكانت ترتدي ملابس عادية جدا وكالعادة كانت غير مرتبه

وقفت تلتفت حولها شافت البنات والاولاد كلهم كاشخين ومبسوطين إلا هي للحظة قررت العودة للبيت لكن وقفها صوت
سالم بفرح : ريييييييم تعالي
ريم توجهت لسالم بهدوء
سلم عليها سالم وقلها : من العايدين
سكتت ريم ما تعرف ترد
سالم : تعالي نلعب ونشتري حلاوة وكل شي ومسك يدها وتوجه بها للبقاله كانت البقالة بعيده عن البوابة الفرعية مشوا مسافة بعيده حتى وصلوا دخلوا البقالة
كان ماسك يدها ويشتري ويسألها اذا تبغى من هذا النوع كمل شراء وتوجهوا خارج البقالة .

*
*
*
كنت مستعجل واخرني الزفته للي دخل البقاله وما طلع ناديت عليه يا زفته خلصني
طلع بدر من البقالة وهو يتحلطم : اففف اليوم عيد يا ابن الحلال روق يا سليمان
كنت بدي ارد عليه بس لفت نظري الولد للي ضربته ومعاه بنت بيعطي فيها بحلاوة ويضحك معها وهي رافضة توخذ منه توجهت لهم بعد ما عرفت البنت تحت دهشت بدر للي مو فاهم شي
وصلت عندها وكانت يدها ممدوده ودها توخذ الحلاوة بس انا قطعت عليها ومسكتها من يدها
لفت علي مندهشه مين هالشخص للي مسكها كلمتها وانا ناوي انتقم منها : وش تسوين عندك مع الولد ها جاوبيني ؟ ومن سمح لك تلعبين مع الاولاد؟
وهزيتها بقوة جاوبيني !!
غافلتني الحيوانة وبسرعة سحبت العصير للي كان يشرب فيه الولد وكبته على ثوبي
طبعا انا جن جنوني ثوب العيد كذا يصير فيه من قهري ضربتها كف وسحبتها متوجه فيها لبيت جدي للي هو بيتنا كنت اسحب فيها وكانت تشتم في وتضرب وكله صار تحت دهشت بدر للي كان يتبعني وهو مو فاهم شي .
*
*
*
*
كانوا مجتمعين الاخوة والاخوات وزوجاتهم لابسين عبايات ومتلثمات و كالعادة ومبسوطين ومستانسين بالجمعة مع انه ينقصها البعض للي ما وصلوا لحد الان
سمعوا صوت صراخ وشتم استغربوا وش هذا الصوت دخل سليمان ورمى ريم قدام الجميع والكل على راسه علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو سلمان باستغراب : وش فيه يا سليمان ؟
سليمان : ابد يالغالي بس هاذي الملسونه لقيتها دايرة مع الاولاد بالبقاله ؟
وقفت ريم ونظرت لسليمان بكره وحقد : انت اخرس ما لك دخل فيني فاهم ؟ انا اعمل للي ودي إياه ما حد له دخل فيني
كان سليمان وده يتكلم بس قاطعته ريم بحده : قلتلك اانجب يا كلب يالصايع
سكتها كف من نايف : انا كم قايل لك احترمي الاكبر منك وبصرخة قولي كم مرة ؟
ريم مسحت مكان الكف وتكلمت بحده : وانا كم مرة قلت لك يا جدار ما تدخل بحياتي وانت وهذا الكلب واشرت على سليمان ؟
طبعا ما كملت كلامها إلا انهال عليها الضرب من نايف كان يضربها بجنون وهي تشتم فيه وما سكتت
كان الكل يناظر وساكتين تقدم اخوه ابو سليمان من نايف وبعده عنها وتكلم بحكمه : الحين لو ماتت بين يديك وش رح تستفيد يعني عاجبك تنطق بالسجن؟
نايف تنهد بتعب من ضربها : اهم شي اخلص منها ونظر لريم بحقد الله ياخذك ويخلصني منك

وقفت ريم بتعب كان وجهها احمر من الضرب وعند طرف فمها دم نازل وقفت بصعوبة ووجهت كلامها لنايف : دامك مو طايقني ليه تتكفلني والصراخ ليييييييه؟

وكانت دموعها تنزل على خدودها واكملت من بين شهقاتها ما رح تشوفني بعد اليوم وركضت باتجاه الباب متناسيه تعب جسدها فالالم بقلبها اكبر
كان الصمت الجم الجميع كانوا يظنون قصدها بالسؤال ليش تكفلها انه ليه ما خلاها عند امها ما كانوا يدرون انه ريم تظن انها يتيمه ونايف هو
تكفلها

جلس نايف بتعب على الكنبه
ابو سلمان : قوم شوف بنتك وين هي !!.
نايف مسح على وجهه بقهر وتكلم : بقلعتها ما عاد ابيها .....
* جلس نايف بتعب على الكنبه
ابو سلمان : قوم شوف بنتك وين هي !!.
نايف مسح على وجهه بقهر وتكلم : بقلعتها ما عاد ابيها .....

مسك ابوه الجوال بعصبيه واتصل على الحراس وطلب منهم يمسكون ريم وما يخلونها تطلع
بعد دقيقتين وقف نايف وتوجه جهة الباب وقفه صوت اخوه سلطان : وين ودك تروح
نايف ببرود : ودي اروح اشوف وين انقلعت هالحيوانه
ساميا : لا تتعب حالك الحراس الحين يجيبونها
قاطعها نايف بعصبية : انتي لا تتدخلين فاهمه وخرج وعلى الجميع علامات استفهام من عصبيته المفاجئة ؟؟؟؟؟؟
ابو سليمان يوجه الكلام لاولاده واولاد اخوه : قوموا روحو شوفو وين طست بنت عمكم
ام سلمان بقهر : لا بارك الله فيها نكدت علينا بهذا اليوم
رن جوال ابو سلمان (الجد)وكانوا الحرس وخبروه انهم ما شافوها تنهد بقهر وسكر الخط وجه كلامه لاحفاده : وش بعدكم تنتظرون قوموا شوفو البنت وين راحت وشوفو بين الفلل يمكن تخبت بزاوية من هالزوايا وبصراخ بسرعة
خرج أحفاده من الغرفة وكان البعض يتحلطم لانهم عندهم مشاوير مهمة بهذا العيد وانلغت هاذي المشاوير بسبب ريم واكثرهم تحلطم سليمان للي ندم انه جابها ولو تركها عند البقالة بقلعتها ......

جلس الجد ابو سلمان على الكنبه بتعب وتنهد
مسك ابو سليمان يده: يبه لا تضغط على نفسك والبنت ان شاء الله بنلاقيها يمكن متخبيه في زاويه من زوايا الحديقة
ام سلمان بقهر : لا تضغط على نفسك وريم ستين داهيه وراها ان شاء الله ما ترجع ونخلص منها
ابو سلمان بقهر : انا ما يقهرني غير سوالفك انتي وابنك الغبي نايف كأنه هاذي البنت مو منا صححي معلوماتك هاذي اسمها من اسمي وسمعتها من سمعتي واي شي يمسها بمس سمعتي وبصرخه فاهمه ؟!!
وابنك الغبي للي اتزوج سارة انتقام من اهلها ما لقى غير ذي الطريقة ينتقم فيها هاذي هيه سارة تزوجت ابن عمها ورجعت علاقتهم احسن من ذي قبل واحنا للي خسرنا ظلت هالريم شوكه بحلوقنا وبعصبيه قلي ويش استفدت من انتقام نايف
تقدم سلطان من ابوه : خلص يبه هدي لا ترفع الضغط عندك وتعوذ من الشيطان وان شاء الله ما يصير الا كل خير
ام سلمان بزعل : يعني انا الحين الغلطانه والشيخة ريم
قاطعتها زوجة سلطان : يا خالتي عمي قصده مو كذا
قاطعتها ام سلمان بقهر : خلص خلص انا فاهمه قصده خلي هالقعده للزفته ريم وقامت زعلانه
مسكها ابو سليمان بترجي: يمه اترجاك ابوي حالته تعبان خلص لا تزيدي عليه اذا لي خاطر عندك اجلسي والعني الشيطان
جلست ام سلمان : ما ودي العن الشيطان ودي العن هالريم الكلبه الله ياخذها ويريحنا منها
اتصل سلطان بنواف يسأله عن ريم طبعا كان الجواب انهم ما لقوها .
*
*
*
*
*
قاعدين بالحديقة ومعصبين عالاخير صار لهم ساعتين يدورون عليها وما لقوها
نواف: يعني ملح وذاب وين راحت وتنهد بقهر
عمر : انا للي قهرني كل المشاوير انلغت افففففف
بدر بقهر : انا لازم اقوم اتوطى ببطن سليمان ووجه كلامه لسليمان انت وش عليك منها خلها بالبقاله الله ياخذك انت السبب
سليمان بندم : اففففففف والله اندمت فكرت انتقم منها بس ما زبطت معي اخخخخخخ يالقهر
نواف بتعجب : بس غريبة هاذي البنت عمري ما شفت بقوتها ولسانها اعوذ بالله ملسوووووووونه بشكل الله يكون بعون للي رح يزوجها وتوجهت انظار الشباب لسليمان
سليمان : علامكم تناظروني !!!!!
الشباب بصوت واحد سلامتك وانسدحوا عالارض من الضحك
سليمان بقهر منهم : تخسوون اتزوج هاذي الملسونه على الاقل لو مزيونه اشوى يعووووو ليه ما يتزوجها واحد منكم يالخبلان ؟!
ضحك عمر وقال : لا ابد يالغالي بتعرف قانون البنت لولد عمها وانت مناسب لها اكثر انت عصبي وهي ملسوووووووونه رح تكون حياتكم اكشن وانسدح على الارض وهو يتخيل شكل سليمان وعروسته ريم وانسدح مرة ثانية عالارض من الضحك
قاطعهم بدر وضحك : ما اظن ريموووه توافق عليك شكلها مرتبه وضعها مع ابن الجيران وغمز للشباب ورجعوا مرة ثانية لنوبة الضحك من جديد
قام سليمان بقهر من كلامهم : سخيفين
قاطعه عمه سلطان : حنا ننتظركم وانتو فاتحين ديوان وتضحكون وحنا على اعصابنا لا بارك الله فيكم وتركهم ودخل
ورجع الشباب للضحك مرة ثانية باستثناء سليمان المقهور منهم .
*
*
*
*
*
*
نرجع لبطلتنا كانت تركض بسررررررعة حتى تغادر كل المكان ومن كثر الركض توقفت من التعب شافت نفسها بمكان غريب شبه فاضي من العمران ظلت دقايق واقفه بمكانها تلتفت حولها سمعت صوت شاب واقف بجانب سيارته واشر لها وكان شكله لا يطمئن
في هذا الوقت تذكرت كلام المعلمة عن وجود عصابات بيسرقون الاطفال ويقتلوهم وياخذون اعضاء جسمهم ويبيعونها ترتعش جسمها لكنها قوت نفسها و
قررت في نفسها تروح له لعله يقتلها ويريحها من هالحياه للي كلها حرمان ونزلت دموعها تعبر عن حزنها
توجهت لجهة الشاب وهي عازمه على الذهاب معه حتى تموت وترتاح من الحياة
قربت من الشاب وسألها إذا بتعرف بقاله قريبة من هنا
هزت راسها انها بتعرف مكان بقالة وهي داخلها بتعرف انها حيله من حيلهم
طلب الشاب منها تركب لحتى تدله على مكان البقاله
هزت راسها وتقدمت من السيارة وادخلت رجلها اليمين داخل السيارة بهدوء
لكن في إيد سحبتها واخرجتها من السيارة
هزت راسها وتقدمت من السيارة وادخلت رجلها اليمين داخل السيارة بهدوء
لكن في إيد سحبتها واخرجتها من السيارة بسرعة تفاجئت رفعت راسها حتى تشوف مين سحبها نظرت للشخص بتمعن لكنها عجزت انها تعرف هويته
في هذه الاثناء خرج الشاب من السيارة وعلى راسه علامه استفهام كان وده يتكلم لكن قاطعة حمد بصرامه : من سمح لك تركب البنت بسيارتك الدنيا سايبه عندك ؟
الشاب ببراءة : وش علاقتك بالموضوع وبعدين كنت ودي تدلني على بقالة قريبة من هنا فيها شي بعد ذي ؟!!!!!
حمد بعصبية : ما فيها شي واتمقلع من هنا قبل ما اتصل بالشرطة وتاخذك بتهمة اختطاف
كان الشاب يحلف لحمد انه نيته طيبه وانه غريب عن هذي المنطقة وما يعرف شي عشان كذا طلب منها تدله على مكان البقاله ....
*
*
*
تركت حمد يتفاهم مع الشاب ومسكت يد ريم وشدت عليها وتوجهت قريب من سيارتهم وجلست على الرصيف واجلست ريم بجانبها

كانت ريم تمشي معها بهدوء لحتى تعرف مين هاذي اول مرة تشوفها ذبحها الفضول عشان كذا مشت معها <قلنا لكم ملقوفه هههه



جلست على الرصيف واجلستها جنبي وسألتها بهدوء وحنيه : ليش يا ريم تعملي كذا ما تعرفين انه خطأ تطلعي مع شخص غريب يمكن يسرقك
كانت متفاجئة وعلامات الدهشة على وجهها طنشت كلامها وسالت : كيف تعرفين اسمي ؟!!!!

مسحت على شعرها بحنيه : يمكن ما تعرفيني بس انا اعرفك وتنهدت لما جيتي عند اخوي ابو سيف كنت موجودة وبس بعدها سافرت مع زوجي ورجعت الحين عشان العيد

ريم ببراءة : يعني انتي اخت ابو سلمى قصدي ابو سيف الحقير ؟!!
الهنوف : ما يصير كذا يا ريم انت كبيرة وعاقلة وشطورة ما يصير تغلطين وبعدين لازم تحترميه لانه بكون ابو ....
قاطعتها ريم :بس انا ما احبه لانه واحد حيوان
الهنوف :انا وش قلت لك ما يصير وسرحت الهنوف تتأمل بوجه ريم متغيرة حيل عن اول اذكر لما جت كانت صغيرة وبيضاء وخدودها منفوخات صحيح ما كانت ظاهره معالم وجهها مضبوط وقتها من كثر البكاء بس كنت اشوف جمالها لكن الحين اختلفت نهائيا وجهها اسمر حتى غره لشعرها ما في ونحيفه بشكل وقصيرة يا حليلها صايره تشبه الاولاد ونزلت دمعه من عيني غصب عني على حالها كيف وجهها احمر من الضرب وفي بقايا دم في وجهها تنهدت بقهر وانا اتمنى نايف قدامي واطلع حرتي كلها فيه وقسم بالله لولا انه اخوي وما ودي اعمل مشاكل غير اروح واشتكي عليه لمركز الشرطة

قاطع افكاري زوجي حمد : يالله خلينا نمشي

مسكت يدها حتى اقومها معي لكنها سحبت يدها وهزت راسها دلاله على الرفض
الهنوف بحنان: يلا الشمس حاره قومي اكيد الحين ابو سيف قلقان عليك

ردت بحزم وعصبية : الله ياخذه ما ودي ارجع عنده وديني لدار الايتام بطريقك لاني خلص ما رح ارجع له لانه واحد حقير وكلب ونذل
حمد كان مستغرب من لسانها وبنفس الوقت يناظر الشخص للي واقف خلف الهنوف وريم وطبعا مو منتبهات له وطبعا يسمع كل الكلام وعيونه حمر من العصبية ......
قاطعتها الهنوف : يا ريم عيب تتكلمي كذا يالله قومي نرجع
ريم لوت بوزها : ما ابغى اروح عند الوحش وديني عند
قطع كلامها اليد للي سحبتها ووقفتها على حيلها نايف من بين اسنانه : انا للي رح اوديكي على جهنم
وقفت الهنوف بسرعة وسحبت ريم من يد نايف : انت متى جيت ؟!
وكملت كلامها بقهر :وبعدين معك يا اخي انت ما عندك احساس ما تفهم هاذي طفلة كيف تعمل فيها كذا شوف وجهها خرايط من الضرب حرام عليك اليوم العيد كل الاطفال مبسوطين إلا هي وبصوت عالي كافي حرمان حرام عليك حرمتها من كل شي
كانت الهنوف تتكلم و تمسح دموعها للي كانت تنزل حزن على حال هالبنت
نايف ببرود : حلو اقول يا حنونه وش عرفك اني حارمها من كل شي وانتي من يوم جت سافرتي وما رجعتي إلا الحين ؟ وكتف يدينه ينتظر الاجابة
الهنوف بقهر منه : الكتاب باين من عنوانه بالله هاذي ملابس عيد ؟ هذا شكل طفلة يوم العيد نازل فيها طق إذا انت مو قد المسؤولية اعطيني إياها واربيها واكسب فيها اجر

نايف ومن داخله بركان بس يتظاهر بالبرود : حلو يا ام قلب رهيف خذيها وربيها عندك بتريحيني منها وكمل بعصبية انتي تعرفين بعد كم سنه ريم رح تكبر كيف ودك إياها تعيش مع زوجك وبصراخ جاوبي ؟!

تدخل حمد بعصبية : وبعدين معكم حنا بالشارع مو بالبيت فضحتونا ووجه كلامه للهنوف يالله عالسيارة بسرعة
الهنوف بعناد : ما رح اطلع إلا ومعي ريم ومسكت يد ريم وشدت عليها
حمد وهو يكتم اعصابه : هذي بنته لو يذبحها يموتها ما لنا دخل فاهمه ويالله بدون عناد

سحب نايف يد ريم من الهنوف وبأمر : الحقي زوجك بسرعة ولا تعملي مشكله معه على شي تافه

الهنوف من بين دموعها : حلفتك بالله لا تضربها

نايف ببرود : روحي وما عليك منا ما رح اضربها

توجهت الهنوف للسيارة وهي خايفة على ريم من نايف دخلت السيارة وهي تمسح دموعها
حمد تنهد : عارف انك شفقانه على البنت بس حنا ما يطلع بدينا شي هو ابوها وادبر فيها هزت الهنوف راسها تؤيد كلامه وغادرت سيارتهم المكان .........

كانت ريم تناظر السيارة ولما غابت عن نظرها تذكرت إنه نايف ماسك يدها نفضت يدها منه بقوة وبقرف : من سمح لك تمسك يدي وبدت تمسح يدها وكانها منقرفه منه

نايف كتمت غيضي وخاصة اني وعدت الهنوف ما اضربها توجهت للسيارة وطلبت منها تلحقني كما توقعت رفضت تركب ولسانها الطويل ما سكت
كنت تعبان من الحر وانا ادور عليها قرفان نفسي ومو فاضي للعناد تقدمت منها حملتها كانت تحاول تفلت من يدي فتحت الباب الخلفي وسكرت الباب وركبت السيارة وتحركت راجع للبيت
اتصل ابوي وخبرته اني لقيتها سكرت الخط واستغربت سكوتها نظرت من المراية شفتها جالسة ورافعه رجلينها وحاطه راسها عليهن ووجهها لجهة الشباك وكانت نايمة حسيت بنغزة الم بصدري على حالها شو ذنبها اذا انا انحرمت من شي غالي على قلبي احط حرتي فيها هي ما لها ذنب تنهدت بتعب وبررت موقفي ذنبها انها تذكرني بالماضي نزلت دمعه من عيني مسحتها وانا اجهل سببها تعودت من الشيطان وكملت طريقي وانا استغفر ........
*
*
*
*
*
دخلت من البوابة الكبيرة متجه لبيت اهلي الكل مجتمع هناك كانت سيارة حمد موجوده زفرت بضيق نزلت من السيارة وفتحت الباب الخلفي كانت غاطه بالنوم هزيتها لحتى تصحى فتحت عيونها بشويش ونظرت حولها حتى تعرف هي وين وبعدين وجهت نظرها لجهتي ولما استوعبت اني انا للي قدامها عبست ملامحها وكانه قدامها جني تكلمت بامر : يالله تنزلي
نزلت بهدوء وهي ساكته استغربت يمكن النوم اثر عليها وصارت هاديه مشيت وكانت هي خلفي تمشي بهدوء وصلنا للمجلس مجتمع فيه الجميع دخلت ورديت السلام على الجميع .
*
*
*
*
*
كانت انظار الجميع خلف نايف يناظرون الكائن الغريب بالنسبة لهم
دخل نايف وجلس على الكنبه بتعب وكانت ريم واقفه عند الباب والكل مبحلق فيها تقدمت كم خطوة بثقه ومتجاهله النظرات للي من حولها نادت عليها الهنوف بحنيه : تعالي ريوم اجلسي عندي

نغز عمر سليمان بصوت واطي : احلا وهاي عمتي الهنوف بدلع خطيبتك وصار يضحك بشويش
قرصه سليمان بقهر بيده وهو يتوعد فيه
تقدمت ريم بتكبر وجلست جنب الهنوف
يكمل بدر تعليق على سليمان بصوت واطي : اموت على هالكبره يا ناس محد قدك سلوم
نواف مو قادر يثبت نفسه من الضحك على شكل سليمان للي يتوعد بالشباب
الجد بحزم : علامكم تضحكون ؟!
نواف وهو يكتم ضحكته : لا ابد بس نتشاور متى نروح عالملاهي صح شباب وغمز لهم

ايد الشباب كلام نواف وطلبوا من الجد يروحون الحين .
الجد : لا مو الحين بعد المغرب بنروح كلنا ورجع الجد لكلامه وكان حديثهم عن الشغل والشركات اما الحريم فكانت سوالفهم كلها حش
والصغار خارج المجلس يلعبون والشباب قاعدين ضحك وتعاليق على بعضهم
طبعا ما عندهم بنات صبايا اكبر عمر للبنات عندهم 12سنه بالبارتات القادمه رح نتعرف على شخصيات جديده
*
*
*
*
*
كانت ريم جالسه عند الحريم طق كبدها من سوالفهن ولا تخلو الجلسة من نظرات الجده ام سلمان للي لو يطلع بيدها توكل ريم بسنونها بس للي مانعها زوجها ابو سلمان حلف يمين عليها ما تفتح فمها معها وخاصة انه العيد وما وده يزيد النكد بالبيت .

مر الوقت وصار الوقت بعد المغرب وكان الكل مستعد للروحه
الهنوف وهي تكلم ريم : يالله تعالي معي اغسل لك وجهك عشان تروحي معي
قاطعها نايف بحزم وجه كلامه لريم : الحين اتصل بميري تيجي تاخذك وترجعي عالبيت بسرعة
الهنوف بعناد : لا رح تيجي معنا وش ناقصة عن الاولاد حتى تمنعها تروح
نايف بعصبية : والله والله والله ما تروح الملاهي وهذا انا حلفت
الهنوف ببرود : مشكلتك روح كفر عن يمينك
الجده جلست : اذا ريم راحت ما رح اروح
الهنوف بعصبية : قسم بالله اذا ما راحت ريم معنا يحرم علي اجي عندكم او تشوفون وجهي مره ثانيه
نواف يهمس لسليمان : تدخل انت وقول خطيبتي ودي اخذها معي ما حد له دخل
ضرب سليمان نواف بوكس ببطنه وهو يتوعد فيه

تدخل ابو سليمان بحكمه : يا نايف وش يضرك لو طلعت البنت واستانست لا تنسى اليوم العيد وغمز له يعني مشيها عشاني
تنهد نايف بقهر وما قدر يرد اخوه الكبير : اوكي توكلنا على الله وتوجه لامه عشان خاطري قومي معي ولا ترديني
وايد كلامه اخوه سلطان : يمه اليوم العيد والاولاد ينتظرون هذي الساعة عشان الالعاب لا تحرميهم
تنهدت وقامت وهي مغلوبه على امرها ما تحب ترد اولادها
كان نايف واقف ويناظر ريم ومقهور من نظراتها كانها تقول له خاوه غصب عنك وكان بداخله بركان يغلي من القهر
وكانت ريم تبتسم ابتسامة نصر <مو قليله هالريم هههه
*
*
*
*
*
توجه الجميع للملاهي وريم ركبت مع الهنوف لانه نايف رفض يركبها معه
كان الكل يلعب ومبسوط الا ريم كانت تحس بغصه بحلقها اصرت عليها الهنوف تلعب لعبت لعبه وحده وكان باين من عيونها الحزن كانت تحاول الهنوف تسعدها بكل الطرق بالمقابل نايف ما سأل عنها كان منشغل مع بناته للاسف
تركتها الهنوف على المقاعد وراحت تشتري بعض الاشياء ....
*
*
*
*
كانوا واقفين مبسوطين عالاخير سكتهم عمر وهو يوجه سؤاله لسليمان : ما هقيتها منك يا سلوم تترك خطيبتك لوحدها و تيجي معنا واشر على ريم

سليمان بقهر : اقول قسم بالله اذا ما بتغيروا هذي السالفة اني الحين ارجع عالبيت
وكمل وبعدين ناسي العمر بيني وبينها اصحى اكثر من 10 سنوات واشر على بدر ليه ما تاخذها انت العمر بينكم اقل وكمل بقهر وبعدين اولاد اعمامي في كثير من نفس عمرها عندك عبود وحموده هم اولى بها
نواف وهو يبتسم : اعصابك يا حلو يلا شباب خلينا نشوف بنت العم وش قاعده تعمل
سليمان بقرف،: روحوا انتم انا استناكم هنا
طنشوه الشباب وتوجهوا لعند ريم
نواف : حيالله بنت العم
ريم على راسها علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟
عمر : ليه ما تلعبي بالالعاب ؟
نظرت له ريم نظرت استحقار
بدر :اموت انا عالثقيل يا ناس ريوم
قاطعه سليمان بقهر : وبعدين معكم انتم خلو البنت بحالها
نواف : يا عيني يغار على خطيبته ما حد قدك يا ريم خطيبك بيغار عليك وانسدح عالارض من الضحك
سليمان وجه كلامه لريم : وش تسوين وحدك هنا وبحزم جاوبي؟
ريم بقرف : وش علاقتك فيني ما لك دخل فاهم ويالله انقلع من هنا
سليمان بثقة : بصفتي انك خطيبتي لما تكبرين
ريم ببراءة : ومين قالك اني ودي اتزوج وسكتت بتفكير وبعدها كملت ببراءة انا اذا تزوجت رح اتزوج سالم لانه مو طويل مثلك واحلى منك
عمر وهو مو قادر يتكلم من كثر الضحك : خبرتكم بنت العم مزبطه وضعها مع الولد اقول سلوم راحت عليك البنت مخطوبه لصديقها
وانسدحوا عالارض كلهم من الضحك إلا سليمان للي فور من العصبية ومسك يد ريم وهزها بقوه
وهو يقول انا من زمان وانا اقول هذي البنت رح تجيب لعيلتنا الفضيحة وقطع كلامه كف على صباحه خلاه منصدم من هذا الشخص
عمر وهو مو قادر يتكلم من كثر الضحك : خبرتكم بنت العم مزبطه وضعها مع الولد اقول سلوم راحت عليك البنت مخطوبه لصديقها
وانسدحوا عالارض كلهم من الضحك إلا سليمان للي فور من العصبية ومسك يد ريم وهزها بقوه
وهو يقول انا من زمان وانا اقول هذي البنت رح تجيب لعيلتنا الفضيحة
وقطع كلامه كف على صباحه خلاه منصدم من هذا الشخص!!!!!!
ابو سليمان بقهر : هذا عشان تثمن كلامك مرة ثانيه وتبطل المصخرة والكلام للي زي وجهك هذي بعدها بزر تعلمونها بكلام كبير على عمرها وماصخ مثلكم وانت وجه كلامه لسليمان اذا كنت صدق ودك البنت انا الحين اروح لجدك واحيرها لك اما اذا كنت تتغشمر قسم بالله انك حتشوف شي ما عمرك شفته وبصراخ فاهم ووجه نظره للشباب الباقيين يا حيف الشوارب واللحى للي خاطه بوجهكم لانها للرجال مو للبزران ومسك يد ريم ومشى فيها
*
*
*
مرت عشر دقايق كانوا ساكتين وما تكلموا بشي بعد كلام عمهم بهذا الوقت رجعت الهنوف نظرت للشباب باستغراب دايما ضحكهم يملي المكان عالامهم ساكتين ! تقدمت منهم وردت السلام رد عليها والبعض ظل ساكت
الهنوف بتعجب : علامكم ساكتين مو من عادتكم
نواف بدون نفس : ما في شي
الهنوف رفعت حاجب بعدم تصديق : اها صدقتكم طيب وين ريم ؟!
ما حد رد عليها
الهنوف بنرفزه : ليه ما تردون انا اسالكم ؟!!
سليمان بعصبية : افففف وبعدين مع اسئلتك الكثيره ابوي اخذها ارتحتي الحين

الهنوف بتفهم : قول من الاول انه ابوك كان هنا اكيد قصف جبهتكم ههههههههه
وتركتهم وراحت وهي تضحك على اشكالهم المبهدله
بدر بقهر: قسم بالله لولا انها عمتي لقوم اتوطى ببطنها حضرتها بتستظرف
سليمان بقهر : كله بسببكم الله ياخذكم يعني عجبكم كذا ابوي زعل مني
نواف : خلص روح حيرها لك وكذا بيعرف ابوك انك كنت صادق ويرضى عليك
قاطعه سليمان بعصبية : اقول تلايط انت ووافكارك للي مثل وجهك وسحب حاله وتركهم وغادر المكان
نواف يمسح على وجهه وبغرور : يا زين وجهي يحصلك توصل جمالي ...
جلسوا الشباب مكانهم وظلوا متضايقين من كلام عمهم للي بنظرهم طعن برجولتهم .

*
*
*
*
* كان يمشي وماسك يد ريم كانت ريم مو فاهمه كلام ابو سليمان وتحاول تستوعبه لكنها عجزت خاصة التحيير مصطلح جديد عليها .

*
*
*
كنت بلعب بناتي بالالعاب وساميا جالسه بعيد عند الحريم ومعها سيف التفتت شفت اخوي ابو سليمان بيمشي لجهتي وماسك بيده ريم ووجه ما يبشر بخير توقعت ريم عامله مشكله جهزت نفسي حتى اعاقبها لكني تفاجئت باخوي وقف ريم بجنبي وبعصبيه تكلم : ياخي انت هنا وتارك هالبنت وراك افرض حد سرقها
قاطعه نايف : بس هي كانت مع الهنوف
قاطعه ابو سليمان : اتوقع انه حمد اكيد وده يتمشى مع زوجته وما هو مجبور يسرح بالريم وتركه وهو مفول من اهمال نايف مهما كان يكره البنت بس ما توصل لدرجه الاهمال هاذي بنته وسمعتها من سمعتنا استغفر وتوجه لعند الرجال يكمل جلسته وصل عندهم وجلس وتنهد بقهر
الجد : ليه الشباب ما يردون عالجوال
ابو سليمان : سكت شوي وتذكر انه راح يشوف ليه الشباب ما يردون عالجوال لكنه لما راح يشوفهم لقاهم عند ريم وجن جنونه من سوالفهم الماصخة ومن القهر من عمايلهم نسي يسألهم ليه ما يردون تنهد ورد ببرود : يقولون ناسيين جوالاتهم صامت
الجد بعصبية : انا كم مرة قايل لهم ما يحطونه صامت بس انا اوريهم عقابهم عندي
ابو سليمان تعمد يقول كذا لانه يعرف ابوه بيجن جنونه من وضع الصامت ويعاقب الشباب اذا حطوه صامت
ابو سليمان وهو ناوي يأدب الشباب: انا اقول الشباب بعد يومين ودهم يسافرون مع اصحابهم عاقبهم وامنعهم يروحون هذا احسن عقاب لهم
*
*
*
*
*
*
كانت ريم واقفه جنب نايف ومخنوقه من الداخل
مخنوقة من حالة التشتت للي عايشيتها كل واحد يشوتها عالثاني بلعت غصتها وناظرت نايف للي يلعب بناته ومطنش وجودها
ولا كأنها موجودة كان يضحك مع سلمى ويشجعها ما تخاف من اللعبة تمنت يكون عندها اب يلعبها صارت تناظر حولها كانت تشوف الحريم مع اولادهن نادت بقلبها يمه وينك رحتي وتركتيني وبلعت غصتها للمرة الثانية مو قادرة تستحمل اكثر
ودها امها تكون معها مثل باقي البنات صارت تتلفت حولها لعلها تشوف امها من بين الحريم بلغت قهرها كيف تشوفها وهي ما تعرفها حولت نظرها لنايف للي اشر لها يالله
اتجهت له بهدوء تحت استغراب نايف للي مو من عادتها ترد عليه
نايف ببرود : امشي وراي و يا ويلك اذا بتضيعيني
وما انتظر منها اجابة مسك بيده اليمين سلمى ويده اليسار لينا وكانت ريم تمشي خلفه مشيت انكسار وضياع
وصلوا المطعم واجلس سلمى ولينا على الكراسي ونادى ريم للي ما وصلت الطاوله بسبب مشيتها البطيئة : يالله ريم اجلسي هنا واشر على الكرسي تقدمت منهم
وجلست على الكرسي بهدوء
وما رفعت راسها
جلس مقابلها وتكلم : يالله الحلوين وش تبغون تشربون ؟
سلمى : انا ابغى عثير برتووقال (ابغى عصير برتقال)
نايف بابتسامة : من عيوني وانت يا لينا
لينا : ابغى عثير ماندا( ابغى عصير مانجا)
ضحك نايف على لهجه بناته المكسره
رفعت ريم نظرها له اكيد رح يسألها لكن شافت مقفاه وهو رايح يجيب الطلبات
بلعت غصتها ونزلت راسها وهي تحس بالحرمان كانت تسمع سلمى ولينا يتكلمون بس كلامهم مو مفهوم مكسر بس من كلامهم يدل على سعادتهن
بعدها بدقايق رجع نايف ووزع العصير وحط امام ريم عصير برتقال ما رفعت ريم راسها حتى تشوف وش جاب لها
جلس نايف يشرب عصير ورن جواله ورد عالجوال بعد ما انهى مكالمته للي تجاوزت خمس دقايق نظر لسلمى : ان شاء الله عجبك العصير ؟
هزت راسها بالموافقة وهي تشرب
نايف: وانت يا لينا عجبك العصير ؟
لينا : ايوه ابغى بوده(بوزها)
ضحك نايف :من عيوني كم ليونه عندي ؟
اشرت لينا بصبعها بطفوله : وحده
والتفت على ريم كان العصير مثل ما هو اما شربت منه شي
سالها باستغراب : ما عجبك العصير يا انسه ريم ؟!
ما ردت عليها وراسها منزليته مو باينه ملامح وجهها
كانت دموعها تنزل وكانت تكتم شهقاتها قام نايف من مكانه واقترب من كرسيها ورفع راسها وتفاجئ بالدموع للي ملت وجهها وانفها احمر
سألها بدهشة : ليه تبكين حد ضربك او شتمك سلمى ولينا ضايقوك بشي ؟!!!!!
ظلت ساكته ودموعها تنزل وعيونها ذابلة وحزينة
مسك يدها بحنية : وش للي مزعلك يا بابا
ريم لاول مرة تسمع كلمه بابا وكانها فجرت هاذي الكلمة كل الحرمان للي كانت تكتمه بداخلها
طلعت شهقات من ريم وهي تبكي اكثر ومن بين بكاءها كانت تقول : ابغى ماما ودخلت بنوبة بكاء اكثر وكانت تمسح دموعها بيدها ببراءة
حضنها نايف لاول مرة بحياتها وهو يمسح على شعرها بحنيه : خلص يا بابا وعد مني اخليكي تزورين امك وكانه هذا الموقف صحاه من غفلته طفلة صغيرة اكيد تحتاج امها وخاصة في هذا العمر اكيد حست بالنقص لما جت عالملاهي وشافت الاولاد مع امهاتهم ابعدها عن حضنه ومسح دموعها بيده وبحنان : وعد مني اني رح اخليك تزوري امك يا .....
ومسح دموعها بيده وبحنان : وعد مني اني رح اخليك تزوري امك يا ريومه يالله الحين اشربي عصير والاسبوع الجاي رح اخليك تزوريها وناولها العصير لحتى تشرب
كانت ريم تشرب وبدون نفس وخافت اذا رفضت يغير نايف رايه
اما سلمى ولينا كانوا يتابعون بصمت رجع نايف على كرسيه وتنهد وكمل شرب العصير
وساد الصمت في المكان وبعد دقايق من الهدوء رن جوال نايف للي كان اخوه خبره انهم رح يرجعوا الحين
نايف بحنيه : يالله يا بابا رح نرجع الحين
سلمى بضجر : لاااااااااااااا
نايف وقف وبحزم : يالله بلا دلع قومي
قامت سلمى وهي تتحلطم ومسكها ابوها بيده ومسك بيده الثانية لينا وطلب من ريم تمشي وتنتبه لا تضيعه
بعد عدة دقايق
وصلوا لعند السيارات كان الجميع موجود ومبسوط باستثناء ريم للي ما زالت تشعر ببعض الحزن ولكن في فرح بداخلها انها رح تزور امها وكمان الشباب ما كانوا مبسوطين لانهم عرفوا عقابهم وكانوا متأكدين انه العقاب من ابو سليمان وكانوا ينظرون لسليمان نظرة حقد لانه بسببه وسليمان ينظر لريم نظرة حقد لانها السبب .
صحيت ريم الصبح وبكل نشاط كانت فرحانه خلاص خلال هذا الاسبوع رح تشوف امها سعادتها لا توصف
دخلت ميري ووضعت الفطور على الطاوله وكانت مستغربه من سعادة ريم اول مرة تشوفها مبسوطها طول السنين للي مضت
تقدمت ريم لتناول فطورها ونفسيتها مفتوحه للاكل
هل يا ترى ستدوم سعادتها ؟
*
*
*
*
*
قبل ما تنزل من السيارة : وعد ما اتأخر عليك بس امهلني نصف ساعة وأكون عندك
حمد تنهد : يالله انتظرك بس لا تتاخرين عشان نلحق عالطيارة
هزت راسها بالموافقة ونزلت من السيارة وهي تحمل كيس في يدها
دخلت على بيت نايف بعد ما دخلتها الخادمه
دخلت كانت ساميا جالسة في الصاله تلاعب بسيف ردت الهنوف السلام
قامت ساميا بابتسامة : هلا والله تو ما نورت
الهنوف : الله يحييك
وجلست على الكنب وبعد السؤال عن الحال والاحوال تكلمت الهنوف بتردد : وين ريم ؟
ساميا ببرود : فوق بغرفتها
وقفت الهنوف : بعد إذنك ودي اطلع اسلم عليها قبل السفر
ساميا : إذا تحبين اناديها لك هنا ما في مشكله
اشرت الهنوف بيدها : لا انا بطلع لعندها
نادت ساميا على ميري لحتى تدل الهنوف على غرفة ريم ورجعت مكانها تلعب سيف
*
*
*
*
مشيت خلف ميري حتى وصلنا لغرفتها اشرت ميري على باب الغرفه وانصرفت
تنهدت وطقيت الباب ما سمعت لها صوت فتحت الباب ما أنكر اني تضايقت لما شفت غرفتها كانت جالسه عند الشباك وسارحه بخيالها حتى ما انتبهت على دخولي
ناديتها بهدوء : ريييم
التفت وقالت : مير
وسكتت وكانها تفاجئت بوجودي
ابتسمت لها بحنان : تعالي ريم
تقدمت بهدوء سلمت عليها وجلسنا على السرير : كيفك ريم
ردت بابتسامة جميله : بخير
الهنوف مسكت الكيس وناولتها نظرت لي بحيره وتساؤل جاوبتها قبل ما تسأل : هذي هديه مني لك إذا رفضتيها ازعل منك
تناولتها بلطف ووضعتها بجانبها
مسكت يدها بحنان : انا زعلانة منك يا ريوم
ريم ببراءة : ليه زعلت مني انا ما رفضت هديتك

تكلمت معها وانا ناوي انبها على بعض الامور لاني متأكدة ما في حد يعلمها الصح من الخطأ : زعلانه منك ليه تركبين مع ذاك الشاب البارحه ما تعرفين انهم يسرقون الاطفال ؟!
ريم بهدوء : اعرف الابله خبرتنا
الهنوف باستنكار : تعرفين ؟؟!! ليه تركبين دامك تعرفين ؟
ريم بحزن عميق رفعت راسها ونظرت الهنوف بانكسار : عشان يقتلني ويريحني من حياتي وامتلت عيونها دموع
حضنتها الهنوف بحنيه : يا حبيبتي ما يصير كذا الحين بتفكرين كل الناس سعيده بالعكس في ناس كثير محرومه في اطفال ما يلاقون لقمة خبز ياكلونها في ناس يطقون من الحر ما عندهم مكيفات وفي ناس بالمستشفى مريضين ما يقدرون يلعبون ويحسون بالالم انت ما شاء الله عايشة في بيت وسيع وتاكلين احسن الاكل وجسمك سليم لازم تقولين الحمد لله
تعرفين انه في اطفال كثير مشللولين وما يشوفون انت تخيلي طفل ما يمشي ما يقدر يروح ويلعب حتى المدرسة صعب يروح لها !!!
وبعدين ليه تقتلين نفسك ما تعرفين انه الانتحار حرام وفي بعض ناس اغبياء اذا واجهتم مشكله ينتحرون !! تعرفين انه عقابهم عند ربنا النار ؟!!
بتحبين تدخلين النار ؟
هزت ريم راسها بالرفض
مسحت الهنوف على راسها : شطورة ما ودي هذي السالفة تتكرر وعد
هزت ريم راسها ببراءة : وعد
الهنوف بتشجيع : ايوه كوني كذا قويه
ريم : يعني الحين راضيه مو زعلانه ؟
الهنوف وهي ناويه تعطيها دروس بالادب بشكل غير مباشر : لا بعدني زعلانه منك شوي
ريم : ليه بعدك زعلانه خلص وعدتك ما اكررها
الهنوف : انا زعلانة منك لانك تغلطين على الاكبر منك ليه كذا يا ريم تشتمين الكبار وما تحترمينهم
نزلت راسها ريم ما عندها إجابة
رفعت الهنوف راس ريم : لا تنزلين راسك خلي راسك دايما مرفوع وكملت بحنان تعرفي انه الرسول نهانا عن الشتم والسب واللعن ما يجوز تشتمين حد وبعدين للي يشتم الناس يوم القيامه كل للي شتمتيهم ياخذون حسناتك وتبقين بدون حسنات وبعدها حتروحين النار لانه ما معك حسنات يعني بتحبين يوم القيامه تدخلين النار ؟
هزت ريم راسها بالرفض : بس الناس يغلطون علي
اكملت الهنوف خلهم يغلطون ويوم القيامة بتاخذين من حسناتهم وبعدين الرسول قدوتنا ما كان يشتم حد
والبنت المؤدبة للي ما تشتم حد وتحترم الناس عشان يحبونها ويقولون عنها هذي بنت مؤدبه اما اذا كانت تشتم الناس يعيبونها صح ؟
هزت راسها بالموافقة : وسألت ببراءة
طيب ليه ابو سيف دايما يشتم ويلعن يعني الكبير عادي يشتم ؟!

تنهدت الهنوف وبداخلها هاذي المشكله لما الطفل يشوف للي حوله كلهم يشتمون ويلعنون
البيئة تؤثر باخلاق الاطفال وهي من اهم اسباب سوء اخلاق الاطفال لما يشوفون الام والاب يشتم ويلعن اكيد رح يقلدهم نظرت لريم واكملت : لا يا ريم الكبير ما يصير يلعن ويشتم وبعدين انت قدوتك الرسول والا ابو سيف ؟
ريم بدون تردد: الرسول قدوتي
الهنوف وهي تنظر لساعتها تأخرت على حمد: احسنتي الرسول قدوتك والحين ابغى منك وعد ما تغلطين على الاكبر منك
كانت ريم ودها تتكلم بس قطعها فتحت الباب
نايف بسخريه : اشك بعقلك يا الهنوف متأخرة على زوجك عشان تقعدين مع هاذي واشر بسخرية على ريم
واكمل كلامه :وكمان تنتظرين منها وعد ما تغلط وضحك بسخريه هاذي واشر على ريم عمرها ما رح تنعدل وخاصة لسانها لانه اللسان الطويل وش يقصره غير القص اما سوالفك ونصايحك يالهنوف نكته وبامر يالله قومي زوجك معصب عليك لانه تاخر وبسخريه يالمربيه يالله قومي
وقفت الهنوف بعصبية : حرام تكون اب ما حد بيضيع البنت غيرك
نايف بتطنيش : لا تحرمين على كيفك ويالله بسرعة لانه زوجك معصب ومسكها من يدها وسحبها خارج الغرفة
نفضت يدها الهنوف وناظرته باستحقار ونزلت بدون اي كلمه .......

استند على الجدار لعدة دقايق وبعدها توجه لجناحه ليرتاح وهو عازم على انه يخلي ريم تكرهه لوحده .


ليش نايف وده ريم تبقى تحمل له مشاعر الكره ؟!

*
*
*
كانت جالسه وما تحركت مو قادره تستوعب الموقف ليه نايف يعاملها كذا ؟ طيب هي ما شتمته ولا آذته ليه كل الناس يكرهونها ومسحت دموعها وتذكرت الهنوف وهديتها مسكت الكيس واخرجت الهدية وفتحتها كانت دمية جميلة جدا صارت دموعها تنزل وهي تجهل السبب هل من كلام نايف بتبكي او لانها خايفه نايف ما يفي بوعده او لانها اول مرة بتمسك لعبه

حظنت اللعبة والقت نفسها بعشوائيه على السرير ودموعها على خدودها ......
بعد مرور ساعات ....
دخلت ميري غرفتها لقتها نايمه وحاضنه اللعبة ووجها اثار بكى ....حملتها وحطتها على السرير وغطتها وخرجت وتركت ريم باحلامها .
كانت تجلس ريم كعادتها من لما تصحى تجلس عند الشباك حفظت كل الاماكن للي بتشوفها من الشباك ومع إنه ما زالت عطلة العيد لكنها ما كانت تطلع من غرفتها

كانت تفضل الجلوس بغرفتها خوف إنها تنسى نفسها وتشتم نايف ويمنعها من زيارة امها
وبنفس الوقت كلما تدخل ميري غرفتها تفرح يمكن نايف ارسلها حتى تجهز نفسها لكنها كل مرة يكون توقعها غلط .....*
*
*
*
مرت ايام عطله العيد بسرعة وما ارسل نايف بطلب ريم واليوم عندها دوام بالمدرسة قامت من السرير بعد ما صحتها ميري جهزت نفسها بسرعة وبدون تناول فطورها لعلها تلحق نايف قبل ما يطلع وتساله عن وعده ....

كنت جالس اتناول فطوري متنرفز حتى سلمى صرخت عليها تسكت ما لي خلق اليوم لفت نظري الكائن الصغير للي ينزل عن الدرج مستعجل كانت ريم وصلت لعند بداية الصاله ووقفت محتارة شكلها مترددة تتكلم او لا قطعت صمتها : نعم ريم وش تبغين ؟!
ريم بتردد: اااا متى اقدر ازور امي ؟!
نايف ببرود : اممم نقدر نقول ما في زيارة لامك .

وتابع فطورة ولا كأنه حطم امال طفلة كانت متشوقه للقاء امها !!!!

ريم بطفوله : بس انت وعدتني

قاطعها نايف بعصبية : وعدتك وغيرت رأيي عندك مانع ؟! ورمى الخبزه على الطاوله بعصبية وقام عن الاكل متنرفز

ساميا : كمل فطورك

نايف مشى متجه حتى يروح عالشغل : سدت نفسي

ومشى من جنب ريم لكنه وقفه كلامها وهي منزله راسها : كنت تكذب علي يعني انت كذاب

وقف نايف بعصبية ورجع لها ومسكها من اذنها وشدها عالاخير : عيدي هاذي الكلمه وشوفي وش يحصلك يا حيوانه

ريم ببراءة وقهر ووجع: خالتي الهنوف قالت للي يشتم الله يحطه بالنار والكذاب وقاطعها
نايف بشده على اذنها اكثر وبقهر : هذي عمتك يالغبيه
تعرفين انت خاصة لازم اعاملك مثل الحيوانات لانه ما ينفع معك غير الضرب وضربها كف على صباحها وبصراخ فاهمة
ونفض يده منها وتوجه جهة الباب رايح على شغله


مسحت ريم مكان الكف وبلعت غصتها وتوجهت بطريقها للمدرسه ودموعها بعيونها ......
*
*
*
تنهدت ساميا بقهر من زوجها معصب على امور تافهة
سلمى بحزن : ليه بابا ضربها كذا ؟!
ساميا بحيرة : ما لنا دخل بعلاقة ابوك وريم خليك بحالك ولا تتدخلي وبحزم فاهمه ؟
هزت سلمى راسها وتابعت فطورها بصمت
*
*
*
*
*
*
*
*
كانت جالسة بمقعدها وتسمع ضحكات البنات على خدها الاحمر واذنها الحمراء بس كانت تطنش كلامهم لانه وجع اذنها اكبر من سوالف البنات حاسه اذنها مقطوعة من الالم
كانت تدعي على نايف بقلبها لانه بنظرها اكثر انسان كذاب وسيء تكره بشكل مو طبيعي خلص حطم اخر امل عندها انها تشوف امها وتشكي لها عن ضيم نايف ......
كانت المعلمه تشرح وهي مو يمها تحس بصدرها نار مو قابله تنطفي ........

رن الجرس معلن عن انتهاء الدوام تنهدت واخيرا خلص الدوام ما لها نفس تشوف احد جهزت اغراضها وتوجهت للباص ركبت بهدوء وجلست على الكرسي تلمست بيدها الصغيرة إذنها حتى تتأكد من وجودها كانت تشعر بألم فضيع اغمضت عينيها من الالم ودعت بقلبها على نايف .........
*
*
*
*
*
كنت جالس بصالة الطعام انتظر الخدم يكملون تحضير
دخلت ريم من البوابه الفرعية وهي شاردة الذهن تعمدت اصدار صوت حتى تلتفت اصدرت صوت عالي بالملعقة
التفتت لي وبعدها اشاحت بوجها عني

لا تلوموني انا اب لما اشوف بنتي حتى السلام ما تتكلف ترده علي اكيد رح يجن جنوني تكلمت من بين اسناني : وعليكم السلام يا شيخه اليوم الصبح كنت تعطين دروس ما اخذتي درس رد السلام ؟!

ظلت واقفة مكانها وما تحركت بالعاده لسانها يرادد كملت كلامي وانا ناوي من يوم رايح اربيها على كيفي
: غيري ملابسك وانزلي تغدي هنا معنا وبامر بسرعة
مشت باتجاه الدرج ولا حتى عبرت كلامي قهرتني حطيت في بالي ربع ساعه اذا ما نزلت رح اطلع واجرها من شعرها : عشر دقايق بتكوني هنا انا حذرتك .
انا ما بيقهرني غير تطنيشها هذي البنت رح تجيب لي جلطه .....
كمل الخدم تجهيز السفره خلال عشر دقايق والكل تواجد وجلس
إلا ريم حضرتها ما شرفت

ساميا : وش تنتظر ؟

وقفت تحت اندهاش ساميا للي سألتني بس طنشت توجهت للدرج وصعدت على غرفتها فتحتها لقيتها مبدله ملابسها وجالسه عند الشباك وسرحانه حتى ما انتبهت على دخولي بصراحة بيقهرني سرحانها كثير
توجهت لجهتها وهزيتها بكتفها وصرخت : يعني ودك تكسرين كلامي ؟!

نقزت من صراخي ووضعت بتلقائية يدها على قلبها مسكت يدها وسحبتها معي لصالة الاكل
وصلت عند الطاوله ونفضت يدها وبامر : كل يوم الفطور والغداء والعشاء هنا فاهمه ما في اكل بغرفتك يالله اجلسي بسرعة

ساميا ساكته ما تكلمت حتى بناتها كانوا يتابعون بصمت
جلست ريم على الكرسي بهدوء كان خدها الايمن احمر وعليه معلم مكان أصابعي بخفيف واذنها حمرا بشده

تنهدت وبعدها سميت بالله بصوت عالي وبدينا بالاكل.
*
*
*
*
*
*
مسكت ريم الملعقة كانت تحركها بالصحن وما اكلت ولو لقمه كان نايف يشوفها بس ما علق وفي نفسه اخرها تجوع وتوكل لوحدها .

*
*
*
*
*
كانت ساميا توكل وتضع الطعام قدام بناتها وتهتم باكلهن وتضحك معهن واحيانا يشاركها بذلك نايف مطنشين وجودها ولا حتى
راعوا شعور طفله تتجرع طعم الحرمان .
*
*
*
وقفت سلمى وقالت بصوت مسموع : الحمد لله
ساميا باعتراض : لا ارجعي كملي صحنك يالله بسرعة
كانت ودها تعترض قاطعة نايف: اذا ما كملتي صحنك ما رح اخذك اليوم عالمول
رجعت سلمى على كرسيها لتكمل صحنها .....

بعدها بدقايق قامت ريم ومشيت باتجاه الدرج لكن لم يطلب منها احد بإكمال طعامها مع انها لم تتناول لقمه واحده ........توجهت لغرفتها وهي تباع غصاتها
*
*
*
*
*
سلمى : بابا ريم ما اكلت شي !!!!
نايف ببرود : بقلعتها
ساميا ما عجبها رده مهما كان هذي بنته المفروض يهتم فيها وبنفس الوقت ما لها دخل بنته هو حر فيها
اما سلمى انبسطت لانه امها وابوها يهتمون فيها مو مثل ريم ما حد يهتم فيها .
*
*
*
*
*
*
بعد الغداء جلس نايف وساميا يشربون شاي تنهدت ساميا بقهر
نايف : علامك متضايقه ؟
ساميا بقهر : منك
نايف ببراءة : انا
ساميا : ليش تضربها على وجهها راعي شعورها قدام البنات بالمدرسه ما كان له داعي تضربها وخاصة على وجها ما شفت كيف وجهها معلم مكان اصابعك ؟!


نايف ببرود : رجاء لا تتدخلي بيني وبين بنتي اوكي
ساميا انقهرت من رده وشغلت التي في .
*
*
*
بعد المغرب تجهزوا للخروج للمول نايف ببرود : وين ريم ؟
ساميا ببرود : ما بعرف

نايف مستعجل : ناديها خلها تيجي معنا

ساميا: اسفه اتوقع الظهر قلت ما ادخل بينكم وبعدين انت ودك تجلس مع صديقك وانا اسفه ما بتعهد فيها ما لي علاقة واتوقع هذا كلامك ما ظنيت انسيت !!

نايف بنرفزه: لا ما نسيت ويالله شرفي تقدمت ساميا بهدوء وخلفها اولادها .
*
*
*
*
*
*
*
جلس نايف مع صديقه بالمطعم وساميا راحت مع بناتها تتسوق برفقة اخوها للي اتفق يلاقيها بالمول ......

كانت تتسوق ولابسه لبس شرعي لانه نايف ما يطيق عنده غيره شديده وما يسمح لها تبين شي من عيونها او يدينها ولبسها وسيع كانت تتسوق حواسه الضغط ارتفع عندها الف من بناتها وغلبتهن وكان اخوها يهديها عشان تتحملهن .

* اخوها طلع معها لانه نايف ما يسمح لها تتسوق وحدها وهذا الاصل والافضل للمراءة ان تذهب للسوق مع محرم حتى يحميها من للي ما يخافون الله

بالمطعم
كانوا جالسين بعد السؤال عن الحال والاحوال تكلم نايف : وانت ما ودك تعرس ؟!
عزام : لا اعوذ بالله ليه اجيب وجع الراس وبعدين ودك اصير مثلك عمري ثلاثين سنه ومعاي جيش اولاد ؟!

نايف بمزح : ههههههه يا رجل لحق عمرك صرت ثلاثين سنة وبعدك ما اعرست صدقني ما رح تلاقي وحده ترضى فيك

عزام : خلص انا ودي احجز بنتك الكبيره لي زوجني إياها لما تكبر وانا مستعد استناها
نايف بجد : وانا م..........
نايف بمزح : ههههههه يا رجل لحق عمرك صرت ثلاثين سنة وبعدك ما اعرست صدقني ما رح تلاقي وحده ترضى فيك

عزام : خلص انا ودي احجز بنتك الكبيره لي زوجني إياها لما تكبر وانا مستعد استناها

نايف بجد : وانا موافق بس عندي شرط (.....................)
عزام وحس حاله تورط وما توقع نايف يكون جاد وبنفس الوقت ما قدر ينسحب : خلص اتفقنا

نايف خلال ثلاث ايام اردلك الجواب وان شاء الله تكون من نصيبك واكمل راحت عليك لو جبتها معي عالسوق كان شفتها الشوفه الشرعيه وضحك نايف من قلبه

ضحك عزام مجامله لنايف وبداخله وش هالورطه البنت بعدها بزر وكان يدعي بداخله ما يتحقق الشرط

كملوا جلستهم مع بعضهم وكانوا مستانسين فعزام بالنسبه لنايف يعتبره اكثر من اخ .....

رن جوال نايف وكانت ساميا بعد ما انهى المكالمة ابتسم لعزام : يالله اشوفك على خير المدام كملت وغمز لعزام عقبال ما تتسوق مع زوجتك

عزام بداخله بركان على الورطه للي هو فيها بس يتظاهر بالبرود : انت ابوها اولى فيها ما لي خلق بالاسواق
وقف نايف وسلم على عزام بحراره : يالله نلتقي على خير يالنسيب
ابتسم عزام مجاملة .....وغادر نايف المكان تارك خلفه شخص واقع بورطه مو قادر يتخلص منها .
*
*
*
*
*
*
ركبوا السيارة وكان نايف ساكت وشارد الذهن وكانت ساميا تتكلم وهو مو يمها
ساميا باستغراب : وين سرحت ؟!
نايف : مو منتبه لها كان يفكر عل للي عمله صح وإلا خطأ وكان يقنع نفسه إنه هذا الصح صحي من سرحانه على هزت ساميا لكتفه اتنرفز ورد بدون نفس : وش فيه ؟!

ساميا بقهر من طريقة كلامه : لا ابد من اول ما ركبنا وانا اكلمك وحضرتك سرحان وش فيه ؟!

تنهد نايف : ما في شي وحب يغير الموضوع عسى ما غلبنك البنات ؟

عرفت ساميا انه غير الموضوع ما وده يسولف مشتها له : انا ما لي علاقة ثاني مرة واخذ انت بناتك عالسوق ارتفع الضغط عندي بسببهن اففففففف

نايف مسح على وجهه بتعب : خلص المرة الجاية خليهن بالبيت واشتري انت ما في داعي يروحون ما ودي يتعودون عالسوق دام الصمت لعدة ثواني
نايف بهدوء : اشتريتي شي لريم ؟!

ساميا بقهر : لا وما لي دخل ومن يوم ورايح حتى اغراض المدرسة انت اشتريهم بنتك وما رح ادخل بينكم اتوقع هذا كلامك وما ظنيت انك انسيت ؟

نايف بضجر : اففففف وبعدين يعني ما حفظته غير هاذي الجمله خلص كثر الله خيرك انا رح اشتريلها من يوم رايح ارتحتي الحين ؟!

لفت وجهها ساميا لجهة الشباك وسكتت لانها اذا تكلمت اكيد رح يتهاوشون فقررت تسكت
اما نايف فزفر بقهر وظل ساكت
اما البنات بالخلف كانوا يسمعون كلام نايف وساميا بس متعودات من صغرهن ممنوع يدخلن الامور الكبار فتابعن الموقف بصمت .
*
*
*
*
*
صحتها ميري عالمدرسة جلست عالسرير وفركت عيونها من النعس وبعد دقايق قامت وتوجهت للحمام حتى تجهز نفسها للمدرسة .......

نزلت على الدرج بهدوء اليوم اول يوم رح تفطر معهم واضطرت تنزل لانه هدد نايف الخدم ما يطلعون لها اكل بغرفتها ......
مشت بهدوء باتجاه الطاوله وسحبت الكرسي وجلست بهدوء كان الجميع متواجد ......

شفتها وهي نازله بهدوء توقعت تعاند وتروح عالمدرسه بدون فطور لكني استغربت لما توجهت لجهة الطاوله وجلست بهدوء وكالعادة غير مرتبه وتذكرت لما سألت ميري ليه ما تلبسها وترتبها عدل اجابت انه ريم ما بتخليها تساعدها بشي تنهدت بقهر على عناد هذي البنت بدانا نتناول الفطور وكنت اراقبها بدون ما تشعر مسكت قطعة صغيرة من الخبز واكلتها ويمكن قعدت دقيقتين وهي تمضغها وبعدها شربت من الحليب لكن اشك اذا نزل شي بحلقها ووضعت الكاس بهدوء ومسكت قطعه الخبز وصارت تحركها يمين شمال ......
قطع مراقبتي صوت صغير دلوع دايما يبسطني : بابا زيد مصروفي شوي والله ما يكفيني ولوت بوزها
ساميا بحزم : لا مصروفك كثير والتفت على نايف لا تعطيها مصروفها يكفيها ويزيد لا تعودها بالمصروف الزايد
سلمى : كل صاحباتي
قاطعتها ساميا بعصبية : انا قلت لا يعني لا
بدا فلم سلمى بالاكشن وبدت دموعها على وشك السقوط
قام نايف لعند كرسي سلمى القريب من كرسي ريم وحضن سلمى : خلص يا روح بابا لا تبكي وباسها على راسها وطلع من جيبه مصاري وأعطاها وتكلم بحنيه : بس اليوم تاخذين زياده اوكي
هزت سلمى راسها وابتسمت ابتسامه عريضة
كانت تشاهد الموقف بصمت وتبلع غصاتها وللي قهرها بناته ما يطيق يشوف دموعهن وهي دموع دلع اما انا كلها دموع الم وحرمان كل يوم يطقني طق ليه ما يطق بناته وإلا عشان ما عندي اب ؟!!
كل هذا كان يجول في خاطرها بلعت غصتها وتابعت مشاهدت الموقف بقهر وبركان يغلي بداخلها .....

ساميا بحزم : بس اليوم وبكره لو تحلمين ما تاخذين زياده .
لينا ببراءة : انا ودي كمان
ابتسمت واعطيتها زياده على مصروفها وكان سعادتي لا توصف لما اشوف بناتي مبسوطات اشعر بالراحة تذكرت ريم ووجهت سؤال ليها ببرود : وانت يا ريم كم اخذتي مصروفك ؟
نظرت لي نظره بصراحه عجزت تفسيرها طنشت نظراتها ومديت يدي واعطيتها مصروف زياده : خذي يا ريم مصروف زياده وبعصبيه يالله خذي بصراحه قهرتني يدي ممدوده ولا حتى كلفت نفسها تتناول مني تفاجئت لما ضربت ونفضت ايدي من قدامها لفوق وتطايرت المصاري عالارض ووقفت واتجهت لجهة الباب
انا جن جنوني فوق ما انا ودي اعطيها زياده تعمل كذا نفسي اعرف على وش شايفه نفسها
وقفت بعصبية : والله والله غير تنحرمين من المصروف اسبوع وهذا انا حلفت
لفت وجهها علي ضحكت بسخرية وطلعت خارج البيت
وقفت بعصبية : والله والله غير تنحرمين من المصروف اسبوع وهذا انا حلفت
لفت وجهها علي ضحكت بسخرية وطلعت خارج البيت
زاد قهري سالت سلمى بعصبية : كم تاخذ ريم مصروفها ؟
ساميا : وش عرفني انا وكملت شرب القهوة ببرود

نايف بقهر : كيف ما تعرفين مو انت تعطيها كل يوم ؟
ساميا متفاجئة : اصلا من لما دخلت المدرسة توقعت انك انت تعطيها مصروفها لانك ما طلبت مني اعطيها يعني انت ما كنت تعطيها ؟؟!!!

نايف جلس على الكرسي : لا كنت معتمد انك انت تعطينها

ساميا بقهر : كيف يعني الحين ريم بتخلص الصف الثاني ولا مرة اخذت مصروف كيف كان موقفها قدام البنات ؟ صحيح اني ما احب الريم بس ما ارضى كذا طفله تنحرم من مصروفها لانها هاذي حقوقها

قاطعها نايف بحزم : خلص اسكتي مو طلبت منك لا تتدخلين بيني وبين بنتي ما اظن انك نسيتي!!!

ساميا بقهر : لا ما نسيت ...

طلع نايف قبل ما تكمل كلامها
انقهرت ساميا من حركته وتطنيشه لها ووجهت كلامها لبناتها : يالله وش بعدكن تنتظرن وبعصبيه يالله .
قامت سلمى تتحلطم من امها لانها كثير حازمه معها وما بتخليها تعمل للي ودها إياه .
*
*
*
*
دخل مكتبه بالمستشفى وحاس حاله مخنوق كيف ما كانت تاخذ مصروفها ولا عمرها طلبت مني مصروف و الشك يدخل بعقله معقول ريم بتسرق بدون علمنا لانه مستحيييل تشوف البنات كله معه مصروف غيرها اكيد كانت تسرق وما استبعد عنها ام لسانين انا لازم اتحقق من الموضوع بنفسي
وبدأ يكمل شغله وهو عازم يحقق بالموضوع ......
*
*
*
*
دخلت المدرسة وهي تبلع غصاتها وبعد الطابور دخلت صفها كانت البنت للي ضربتها ريم قبل فترة تنظر لريم نظره خبث بس كالعاده ريم طنشت .....

بعد مرور الحصص الاولى وجاء وقت الفسحه وكالعادة ريم لوحدها جالسه في زاويه لا تختلط لاحد وما تثق بالناس .......

انتهت الفسحة ودخلت ريم الصف تأخرت المعلمة خمس دقايق وبعدها دخلت ومعها رغد للي كانت تنظر لها بخبث الصبح وكانت رغد تبكي وواقفه جنب المعلمة تكلمت المعلمه: يالله الكل يفتح الحقائب البنات : ليش
المعلمة : رغد انسرق منها حقيبتها الصغيره وكان فيها مصروفها وخاتم وبعض اشياء خاصه فيها
بدات المعلمه بالتفتيش بس ريم ما اهتمت للموضوع لكن لما وصلت المعلمة عندها
فتحت حقيبتها وجدت الغرض المسروق بشنتتها اخرجته وبتساؤل : ليه يا ريم انت طالبه متفوقه ليه تعملي كذا ....
كانت ريم ودها تدافع عن نفسها مقاطعتها المعلمة : تعالي عالاداره يا ريم ....
*
*
*
*
كان منشغل بملفات المرضى رن جواله : الو
المديرة : انا مديرة المدرسة للي بتدرس فيها ريم
نايف بحزم : اتوقع خبرتك ما تتصلين علي حتى
المديرة : بس فيه مشكله ولازم تحلها
نايف وده ينهي المكالمه : انا ما اقدر اجيكم اتكلمي عالجوال
المديرة بعد ما يئست من حضوره : اممممم بنتك ريم اليوم سرقت بعض اغراض من زميلتها ولازم تكون متواجد حتى تحل المشكله

نايف بصدمه : وش تقوليين ؟!!
نايف وكأن شكوكه صارت حقيقة ومتاكد منها
تعليقات