📌 روايات متفرقة

رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3 بقلم ضاقت انفاسي

رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3 بقلم ضاقت انفاسي

رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3

رواية المنتصف المميت بقلم ضاقت انفاسي

رواية المنتصف المميت الفصل الثالث 3

بالوقت الحاضر
غسق تساعد أمها بالتنظيف وللحين منزعجه من موقف الديره وكيف هبت بوجهها جواهر لما صممت تعرف مين ميساء ....ما تدري ليه متحامله على عائلتها هالكثر...
ميساء تكون زوجة عم أبوها بنظرها قرابه بعيدة ...مالت شفتها بضجر يا خال ابوي حك ظهري!!
كرهت ميساء وكل شيء يتعلق فيها لأجل جواهر ..تحسسها وكأنها هي الي قتلتها...لحظة ليه ما تسأل ابوها عن جواهر ...وش العلاقة بينهم حتى إنها تعرف أهلها هالكثر..تركت الي بيدها وتوجهت لأبوها الي يناظر التلفاز بهدوء ...كتمت الصوت حتى تلفت نظره ...جلست قريب منه وبتساؤل نطقت: أبغى أسألك سؤال؟!
غياث هز رأسه بهدوء ينتظر سؤالها ..ترددت للحظة تخاف تقلب عليه المواجع :ءءء بغيت أسألك عن وحده اسمها جواهر تقرب لمهاب
قطعت سؤالها لما تغيرت ملامح أبوها والضيق واضح عليه ...تندمت على سؤالها ..وش تبغى بالناس صايره ملقوفه وتتدخل بأمور ما تعنيها ...قررت ترجع تكمل شغل أفضل لها ...همت تتحرك بس سرعان ما اعتدلت بجلستها لما سألها وفكه يرتجف: ش شفتيها؟!
عبست ملامحها ما تطيقها ولا تطيق بناتها: ايه شفتها تسكن الحين في بيت أبو مهاب ...جالسين يعملون توسعه للملحق حتى تسكن فيه مع بناتها !!
نطق بذهول : عندها بنات؟!
مطت شفتها بضيق: ايه عندها ...انت تعرفها ؟!
هز رأسه وابتسم بحنين: ايه أ أعرفها كانت زززوجة أبوي !
فتحت عيونها بصدمه واستنكار: زوجة جدي!!
هذي كم واحد تزوجت..قبل فترة ترملت
غياث هز رأسه: ما أدري..ك ك كيفها زينة؟!
هزت رأسها بقهر من ذكراها: لسانها وش طوله ... تكرهنا كره ما هو طبيعي!!
غياث بترقيع: ط طيبة وحب
قاطعته بانزعاج من المدح لانه بنظرها ما تستحق وللحين مقهورة من صراخها عليها وليه هبت فيها كذا ...والي زاد قهرها انها ما فشت قهرها وأجبرها مهاب تسكت ...وفوق هذا طلعها غلطانه وملقوفه ..ما رح تنسى لها هالموقف وبضيق نطقت: تراك تبالغ عاديه .. بالنسبة لي ما حبيتها ولا رح أحبها
ختمت كلامها وتحركت تكمل شغل... وبداخلها قهر ليتها ما سألت زادت قهر ...وأبوها ليه يمدح فيها ؟!
تنهدت واقتربت من جوالها الي يرن ...عقدت حواجبها ورقم عمها مطلق يتصل فيها ..وش يبغى منها الحين ...معقول ضبط أمور عماد ..انقبض قلبها ...ما تبغى الحين تتطلق بعد ما زانت علاقتها بمهاب ..كل الي تبغاه حلقة وصل بينها وبين اهلها وتكون قريبة عليهم !!
فتحت خط بهدوء: الو ...الحمد لله بخير...ايه هنا بالملحق ...انت وينك ؟! ... دقائق وأكون عندك !!
قفلت الخط وهي مستغربه وش يبغى منها ؟!
لبست بعد ما استأذنت من أبوها ..قبل ما تطلع نطق بتحذير : انتبهي م م م من عمك ...ل لا تتركين زززززوجك!!
هزت رأسها بتسليك وتوجهت لبيت عمها ...سلمت عليهم اول ما دخلت ...وانقبض قلبها وهي تشوف عماد جالس معهم ...
جلست بعدم راحه وعيونها على عمها : في شيء؟!
مطلق هز رأسه بهدوء: أبغى نتكلم بموضوعك ...أنا طول المدة الماضية أفكر بالموضوع من كل النواحي ..وطلعت بنتيجه وحده !
هزت رأسها وقلبها يدق بقوة ما هي مرتاحه وبهدوء ظاهري نطقت: الي هو ؟!
مطلق وزع نظره بين الموجودين بعدها نطق بهدوء: ما نقدر نكمل بذي التمثيليه اكثر من كذا !!
لزوم تنفصلين عن مهاب بأسرع وقت
انقبض قلبها بقوة من كلامه ....وبملامح مستنكره نطقت: انفصل ؟!
الحين اكتشفت إننا
قاطعها بهدوء: خلينا ننهي ذي اللعبة لأنه اذا انكشفنا نروح فيها وما احد رح يرحمك ولا يرحم أبوك...
أطلقك منه وبعدها تسافرين معي عند عماد وتملكين عليه
قاطعته باستنكار: عمي انت من عقلك تتكلم ؟!
انا وعماد ما في بيننا شيء
نطق يقنعها: اذا علشان لارا انا أكلمهم وما فيها شيء الشرع حلل اربعه!!
ام عماد بتدخل: الحين الأهم الانفصال وباقي الأمور اتركوها ... أنا ما أبغى غسق ابنتي تعيش وتتزوج بهويه ما هي هويتها...معاذ يبغى يخطبها وما رح أقبل بالتزييف مرة ثانية
تناظرهم تبغى تضحك متأكدة مقلب منهم ...ذول من عقلهم يركلونها مثل الطابه؟!..الحين علشان مصلحة غسق يبغونها تطلق ومن قبل كان عمها رافض الطلاق.. وكأنه حياتها بيدهم يحرمونها مثل ما يبغون ...ما رح تسمح لهم يتمادون معها ...وبحزم نطقت: علاقتي بمهاب ما أحد يتدخل فيها ...ليه ما فكرتم بهذا الشيء قبل ما تزوجوني لمهاب ..الحين اكتشفتوا ما ينفع نتكتم أكثر من كذا
؟!
مطلق بطول بال: أعطينا حل من عندك وما أحد يتضرر؟!
أنا ما أبغى الضرر لك ..عماد خلال هذا الأسبوع رح يسافر ...وبعدها على الأغلب رح نسافر معه ...يعني اذا اكتشف اهل مهاب السالفه ما أحد ياكلها إلا انت وأبوك ..وغير كذا ما هو سهل غسق تسافر باسمك...المناسب كل شيء يرجع مثل ما كان!
نطقت بملامح عابسه: اذا سافرتم أهلي وين
قاطعها مطلق بهدوء:في بيتهم وانا إذا فكرت أسافر رح أرسل لهم راتب شهري وانت عندهم بعد ما تتطلقين ..ما له داعي تسافرين
نزلت رأسها بتفكير عميق ..تحس رأسها أصابه تشويش من كل الكلام ...معنى كلامه رح تستقر مع اهلها لوحدهم ....بعد ما تنفصل عن مهاب !!
عند الانفصال تضعف وعقلها يرفض قطعاً تنفصل بحجة الصغيره تخاف يحرمونها منها ...
جدها العرق من كثر التفكير ..رفعت رأسها لما نطق عماد : نبغى مصلحتك
قاطعته بقوة: تبغى مصلحة أختك ...طلاق ما رح أتطلق
ام عماد بانفعال: عاجبك حياة غسق محبوسه كذا
قاطعتها غسق بانفعال: ما هو ذنبي ..هذا اختياركم الي جبرتوني عليه ... لو تعيش غسق ألف سنه ما تجرعت المرار والذل الي شفته خلال الفترة الماضية
قاطعها مطلق بنرفزه: وش يحملك تبقين بالذل
نطقت بقوة وحرقه: عندي بنت وما رح أتخلى عنها ...طلاق ما رح أتطلق وسفر ما له داعي تسافرون ..عماد يتوكل على الله ..وغير كذا ما عندي!!
وقفت ناويه على المغادرة لما رن جوالها باسم مهاب ...
وضعته صامت لما نطق مطلق بضيق: غسق ترى حنا مو أعداء تعاملينا كذا ...حنا نبغى حل يرضي الطرفين وما توصل مشاكل لأي شخص ...
نطقت متجاهله الجوال : ما في حل يغطي ذي الجريمه الي اقترفناها ..حنا مجبورين نكمل فيها ....ودام السالفه ما طلعت من بيننا ما أحد رح يعرف !
وفكرة السفر اتركها يا عمي
غسق مطلق بحيرة: احس الامور تعقدت بزيادة!!
غسق بهدوء: حنا الي جالسين نعقدها ...نترك الأمور مثل ما هي وما رح يحصل إلا كل خير !!
اذا استجد شيء بالموضوع أكلمكم ..
استأذنت وتوجهت للخارج ...فتحت خط بهدوء : الو ..... كنت مشغوله... دقائق واطلع..قفلت الخط وتوجهت مباشره للملحق تأخذ نقابها وتودع أهلها ....ودعتهم وغادرت الملحق وبداخلها قهر من عمها ومن تفكيره ... الحين رح يقلب علشان مصلحة غسق ما هو علشانها ...
نطقت بخفوت: الله يلعن الفلوس الي ذلنا فيها!!
قطعت كلامها وهي تشوف عماد متوجه لها ...زادت من سرعتها ما تبغى تكلمه ...زفرت بقهر لما نطق وهو يجاري خطواتها: انتظري
قاطعته بقلة صبر: قلت لك من قبل لا تكلمني
نطق بقهر من أسلوبها معه: وش فيك صايره كذا ؟!
على أساس أكثر من شهرين ما رح تجلسين في بيت مهاب وتبغين الطلاق !! ...وش الي تغير الحين ؟! وإلا السالفه عناد ؟!
هبت بوجهه بكل قوة: إلي تغير إني كل يوم أكتشف أنانيتكم أكثر وأكثر ... أهم شيء مصلحتكم وأنا بالحريقه
قاطعها بانفعال من عنادها وتفكيرها الغريب بالنسبة له ..ما كانت كذا وكأنه أحد قلبها عليهم: مثل ما قال أبوي أنا للحين مستعد أتزوجك وتجلسين هنا مع أهلك وبالعطلة أنزل لكم ..ولارا ما لك شغل فيها...فكري بمصلحتك وبمصلحة عمي ... إذا كشف مهاب اللعبة انت وأبوك الي تخسرون ...تطلقي واجلسي هنا مع أهلك وأنا أرسلك مصروفك الشهري وكذا تضمني أهلك يكونون بخير!!
فتحت عيونها بقهر من كلامه...بغت ترد قاطعها لما اقتربوا من البوابة: لا تعطيني جواب الحين ...فكري بعقلانيه واترك العناد الي برأسك وفكري بمصلحة أهلك قبل مصلحتك!!
قبل ما تتهمينا بالأنانيه شوفي أختي غسق للحين مصممه وتدرس عنك حتى ما تتأخرين عن دراستك ...والحين تدرس بمدرسة****** وانت تعرفين كم تبعد من هنا كل هذا حتى تكملين تعليمك ..غسق بعمرها ما حبت الدراسة بس علشانك جالسه تضغط على نفسها وتجتهد...وانت بكل برود تقولين " أنانيه"...لو كنت أناني كان تجاهلتك نهائيا ومع ذلك للحين يدي لك ممدودة ..
غسق ضغطت على شفتها بقوة يبغون يضغطون عليها بأمها وأبوها وبسالفة الدراسة ..ما ظنت بيوم تكمل تعليمها ..كل شيء انتهى....ما تقدر توصف وقاحته بعد ما ضحت بكل شيء حتى يكون بخير وسلامه..نطقت بحسافه وقلبها يوجعها منهم: لو فكرت بالطلاق لو انقطعت الرجال من العالم ما قبلت فيك زوج...أنا أبغى رجال يصوني ويحفظني ما هو مثلك
قاطعها بتحذير وعيونه تقدح شرار: انتبهي على كلامك تراك جالسة تغلطين!
مطت شفتها بلامبالاة ما عاد يهمها شيء: افهمها مثل ما تبغى ... حياتي الحين ما لكم علاقة فيها تر
سكتت وهي تناظر سيارة مهاب عند البوابه ويضرب لها هرن ...ما تدري متى جاء ..ما تبغاه يشوفها واقفه مع عماد ...تحركت خطوة سرعان ما ناظرت عماد بقهر لما نطق : فكري بكلامي وأنتظر منك الجواب!!
نطقت بقهر: ما أبغى أفكر وحياتي ما لكم فيها شغل !حملت نفسها وتركت عماد وتوجهت لسيارة مهاب وبداخلها نار ملتهبه ما تدري وش يطفيها..فتحت الباب الأمامي وجلست بصمت وتحاشت النظر لجهة البوابه....
لحظات رفعت رأسها باستغراب من مهاب ما حرك السيارة ..ناظرته بتساؤل ليه ما حرك!!
يناظرها وهو متكتف وحواجبه معقوده بعدم رضا : عسى ما تعبك النقاب وانت حامليته بيدك!!
استوعب عقلها إنها طالعه بدون النقاب وللحين بيدها ....لبسته مباشرة وهي تنطق بتبرير:نسيته !
هز رأسه بتفهم وهو يحرك السيارة: وش شاغل عقلك حتى تنسينه. ... أو بالأحرى اشوفك متحمسه بالكلام مع أخوك وما معك خبر لأي شيء من حولك!
أخذت نفس تهدي أنفاسها المرعوبه ...لو يكتشف السالفه وش رح تكون رد فعله ... بدأ عقلها يهديها ويقنعها دام عماد رح يسافر والسر بينها وبين عمها مطلق ما رح يعرف مهاب ....
بس إذا سافروا كيف تترك أهلها !
وكأنه كلام عماد صحيح قبل شهرين تردح لهم ما رح تجلس أكثر من كذا ..وش فيها الحين ملتصقه وما تبغى تغادر...كتمت ضيقها هذا الي كانت خايفه منه تتعلق بمهاب ...ما تقدر تلوم نفسها اي بنت بحالها رح تتعلق فيه ... ما قصر معها بشيء وكان نعم الزوج ...تنازل عن أمور كثيره حتى يستمر الزواج ..كيف تقول له خلاص انتهى كل شيء؟
ما عندها الجرأة تقول هالكلام ..شدت على أسنانها بقوة من شدة عجزها ... وكأنه مكتوب عليها تتجرع المرارة وين ما راحت ...
التفتت على مهاب لما نطق باستغراب: وش فيك ساكته ؟!
لا تقولين زعلت لأني مريتك الحين ؟!
كنت قريب من المنطقة وما عندي وقت أرجع لك مرة ثانية!!
حاولت تكون طبيعية وتخفي الضيق الي يعتلي صدرها: ما زعلت !
اكتفت بذي الجملة وصدت لجهة الشباك حتى ما يشوف الدموع بعيونها ...تحس رح تنخرط بالبكاء ...ما تدري متى تتخلص من ذي الحساسية ...معقول هي حساسة هالكثر وإلا فعلاً انضغطت فوق المعتاد ....
قرر مهاب يتركها على راحتها وهو يحسها متضايقه من شيء ما يعرفه ...
بعد وقت وصلوا البيت والسكون يخيم عليهم ... كتمت ضيقها وبهدوء نطقت بدون ما تلتفت عليه: ما زعلت منك وما في شيء أزعل منه ..بس بعض المشاكل العائلية
قاطعها بتفهم: إذا احتجتي شيء أنا موجود ..ما تدرين يمكن أساعدك حتى لو باستشارة..بابي مفتوح لك أي وقت تحبين تكلميني وتفضفضي أنا بانتظارك!
هزت رأسها وبخفوت نطقت: إن شاء الله!!
نزلت من السيارة بهدوء .. تقدمت بخطوات هادئة بدون ما تنتظره ...تحس إنها بحاجه تجلس لوحدها وترتب أوراقها من جديد ...
التفتت عليه لما اقترب منها وهو ينطق: اليوم إيليف طول الوقت نايمه حتى أمي خافت عليها ..
نطقت باهتمام: والحين نايمه!
أشر بيده على طرف الحديقه بابتسامه واسعه: ليه حياة تترك أحد ينام ...صممت إلا تصحى وأخذتها تلاعبها هنا ...عجيبه هذي البنت تحب الأطفال بقوة!!
عبست غسق ملامحها بضيق وكأنه ينقصها بهذا الوقت مديحه لحياة!
ما علقت وتحركت لهم حتى تأخذ البنت منها ..هذا الي ينقصها تتعلق إيليف فيها !!
قطع حركتها مهاب : اتركيها معهم تعالي نشرب قهوة الجلسه على الشرفه فوق حلوة
ناظرته للحظات ما قدرت ترفض بالرغم من داخلها تبغى تأخذ البنت من حياة ... تابعت خطواتها معه على مضض...
أول ما دخلوا الصالة نطقت مزنه باعتراض: والله ما صارت كل يوم في بيت أهلك ؟!
هذا وحنا ماخذينها ثأر !
أنا ما رح اسكت على ذي المهزلة ...قلت ما تبغى تحرمها من أهلها ما لها ذنب .. قلنا مثل ما تبغى بس مو كل يوم ...مرة كل شهر أو كل أسبوعين مو كل يوم!
جواهر بتأكيد: حتى لو متزوجين عن حب ورضا تراها منقوده كل يوم عند أهلها لا والمشكلة تاركه البنت مشحططه هنا وهنا!!
انتفخت ملامح غسق وخاصه بعد كلام مهاب: أمها تعبانه بس يتحسن وضعها اكيد رح تخفف زياراتها
ام سيف ما هو عاجبها أي شيء: ترى الصغيره برا مع حياة ..حتى ما كلفت على نفسك تأخذينها!!
مزنه مطت شفتها بسخرية: وش تنتظرين من ذي الرفلة
مهاب قاطعها: وش فيكم هبيتم فينا كذا ؟!
البنت أنا رفضت تأخذها من حياة أبغى أجلس مع زوجتي جلسة رواق عندكم اعتراض!!
ام سيف انقهرت منه: لا ما عندنا اعتراض ...يطلع لها تروق أخت عماد!!
ام مهاب أشرت لهم: خلاص اطلعوا
جواهر باعتراض: قبل ما تطلع تأخذ البنت ..ترى حياة ما هي مربيه عندكم .. وإن قابلت البنت تراها من باب الشفقة وهي تشوف أمها تطلع من صباح ربنا للمساء..غريبه اليوم راجعه مبكر!!
غسق انفجرت منهم ومن تدخلاتهم..نطقت بقوة: ما يخصك أي شيء يتعلق بحياتي..ويا ليت تقولين لحياة تبعد عن ابنتي أفضل لها وما أحد طلب منها تشفق عليها !
مزنه زمت شفتها بعدم رضا: ما شاء الله ..وطال لسانك ..ما بقى الا تضربينها ؟!
تسمع وتشوف يا مهاب بعيونك ؟!
مهاب أشر لغسق: اطلعي قدامي على الجناح وأنا ألحقك!!
ما ناقشت طلعت ما تبغى تكبر المشكله ...
وصلت آخر الدرج بحيث يوصلها صوتهم ..استندت على الجدار والحزن غزى قلبها من جديد وصوته وهو يدافع عنها ويطلب منهم للمرة الاخيره ما احد يتدخل فيها وما احد مسؤول عنها غيره ...كلامه مثل الي يرش الملح على الجرح ...ما تبغى تكون غداره وتطعنه بوسط ظهره ...تتمنى تلقى طريقه تخبره بكل شيء ويتفهم موقفها .. أو تتركه وهو يحمل لها صورة حلوة وما يكتشف الموضوع كله ...بس إيليف رح تبقى حلقة الوصل بينهم ومع الأيام رح ينكشف كل شيء ...
عجز عقلها عن التفكير الصحيح...زفرت بضيق وتوجهت للجناح قبل ما يوصلها مهاب!!
**
**
**
جواهر بعد خروج مهاب نطقت بقهر: حنا الغلطانين؟!
سبحان الله هالبنت ما حبيتها تراها من تحت لتحت ..تظهر لك إنها إنسانه مسكينه بس من داخلها أفعى
أم مهاب بدفاع: والله البنت ما شفت منها شيء ..بس انتم هبيتم بوجهها أول ما دخلت
ام سيف بقهر: إلا قولي ولدك معمي على نظره ما تدرين يمكن سيف على الطريق
ام مهاب تنقهر من كلام أم سيف ونغزاتها...بالرغم عندها علم إنها غسق تأخذ حبوب إلا إنها جكر بأم سيف نطقت : وإن ما خاب ظني صار لها حامل شهر ..بس نروح عند الدكتورة رح تخبرنا كم صار لها حامل!!
مزنه باستنكار: لعنبووووو إبليسهم..لا تقولين هالكلام صحيح ...باكر لو نبغى نخطب له ما نبغى يكون حمله ثقيل
أم سيف بقهر: والله حفيدك واقع على وجهه ما ظنيت يفكر بغيرها ...ما تشوفينه يناظرها وكأنها ملاك!
ما أدري وش يعجبه فيها ؟!
مع الايام رح يفوق على نفسه ويندم على كل لحظة ضيعها مع ذي الأفعى ... وكأنكم نسيتم ماضيها المشرف ؟!
تراك تظلمين ولدك يا أم مهاب فيها ..ولدك ألف بنت تتمناه كل المواصفات فيه ليه يتزوج ذي؟!
تزوجها بس ما يوقف حياته عليها .
قاطعتها ام مهاب بضيق من كلامهم الدائم على ذي النقطه حتى أحياناً تحس فعلاً غسق ما تناسب مهاب ويستحق الأفضل ...كتمت ضيقها ونطقت بهدوء: اتركي مهاب وانشغلي بوعد وخطوبتها
ام سيف برفض: بعدها صغيره ما رح أزوجها ..على الأقل تقطع شوط بالدراسة
جواهر بتأييد: صادقه بعدها صغيره ... أنا بناتي ما رح أزوجهم حتى يكملون تعليمهم
مزنه ما عجبها الكلام: لا تضيعين العرسان بحجة التعليم ...
جواهر عبست ملامحها: ما رح أزوجها إلا شخص أرتاح له .. وأعرف أصله وفصله ..ما رح أزوجها لأي شخص ...ما هو استعلاء بس أنا ما أشوف أحد يليق بحياة ومناسب لها كثر شخص واحد وما اتوقع بينهم نصيب
ام سيف خزتها : تقصدين مهاب ؟!
ام مهاب تعرف إنها جواهر تتمنى مهاب لحياة ..ما تنكر إنها حياة بنت الكل يتمناها بس تواجد ايليف خرب كل شيء ..وبنفس الوقت ما تبغى تظلم غسق .. ناظرت جواهر لما نطقت : وربي احسهم متناسبين كثير .. وأنا كل يوم ادعي ربي يرزقها بزوج مثل مهاب .. أخلاقه وطيبة قلبه وكل شيء فيه ينحب...الله يبارك لك فيه يا أم مهاب ذي الأيام صعب تلاقي شاب مثله ...الله يوفقه ويختار له الأفضل !!
مزنه بضيق: تراها هالغسق مثل لاصق الفئران وش يخلصنا منها ؟!
وإذا كلامك صحيح وكانت حامل هذي رح تخيم عندنا وتصير تشور علينا !!
ختمت كلامها بعبوس..وصدت بوجهها وهي تنطق بهمس: هذا آخر شيء نتوقعه حفيدة منصور تصير شيخه في بيتنا!!
ام سيف قاطعتها بانفعال: وليه نسكت لها..حنا نقدر نراويها قيمتها بهذا البيت ...ما علينا من مهاب إذا يبغى يقدسها ويرفع شأنها هذا شيء راجع له .بس ما يجبرنا نحترمها...المحترم نحترمه وغير كذا ما عندي!
ام مهاب ضاق صدرها من ذي السوالف: والبنت كافيه خيرها من شرها
ام سيف قاطعتها: انت معمي على عيونك ما شفتيها كيف هبت بوجه جواهر وكأنها بزر ؟!
بدل ما تقول الله يجزاكم الخير حاملين البنت عني تقوم تتطاول بالكلام؟!
أم مهاب بترقيع وهي تشوف البنات داخلات: انتم استفزتوها
مزنه كشت عليها: دوم أقولك طيبة قلبك رح تجيب لك المشاكل ...جالسه هنا مثل المربيه لها وحضرتها طول الوقت بالجناح منسدحه أو منقلعه في بيت أهلها ...ترى أنا سكتت واجد لذي المهزله!!
حياة وبحضنها ايليف نطقت باستغراب من ملامحهم : وش فيكم صوتكم طالع!!
مزنه بقوة نطقت وعيونها على أم مهاب: اتصلي الحين فيها خليها تنقلع تأخذ البنت وما انت مجبورة فيها .. ولا تحديني أدخل ابو مهاب بالسالفه وانت تعرفينه إذا الموضوع يخص غسق كيف يتصرف!!
أم مهاب اكتست ملامحها العبوس ..تحسهم يبالغوا بحقدهم ..اضطرت تتصل فيها حتى ما توصل السالفه لأبو مهاب وتزيد المشاكل !!
انفصل الخط وما أحد يرد ..نطقت بهدوء: ما ترد!
مزنه بقوة: أنا اتصل على مهاب وأتفاهم معهم!!
**
**
**
جهزت القهوة وخرجت من المطبخ ...ناظرت مهاب أول ما دخل الجناح والهدوء يخيم عليه...
نطقت بنبره هادئة: وين تشرب القهوة؟!
مهاب تقدم وهو يناظرها وعقله بدوامه معقول على عيونه غشاوة وما يشوف السوء الي يقولون عنه ... وإلا الحقد إلي بقلبهم ما يخليهم يشوفون كل هالطيبة والرقه ...كل يوم يشوفها أجمل من باليوم الي قبله ...ما كانت كذا من قبل ...الحين بعيونه آية من الجمال والنعومه بس الي من حوله أغلبهم يصفونها قدامه جوكر وما هي جميله ...ما يدري وش سبب التناقض الي بين نظرته ونظرتهم ...
شعرها لوحده بحياته ما شاف مثله ..وكأنه شلال يتدلى
قطع أفكاره لما نطقت غسق باستغراب من سكوته: صاير شيء ؟!
هز رأسه بابتسامة باهته: ما فيني شيء ..نجلس على الشرفه ...
ناولته القهوة : دقيقه ألبس جلال الصلاة!!
تنهد وعقله يفكر يطلع لبيت مستقل أفضل من المشاكل الي ما رح تخلص ..عقول النساء صعب تفهمها...ما يدري وش ينقصهم لو فتحوا معها صفحه جديده ؟!
اقتربت وهي تحسه عقله مشغول بشيء ما تدري وش هو ...تناولت منه القهوة بابتسامة هادئة: أعطيني أنا احملهم!
جلست على الشرفه والهدوء يغلفهم ...رفعت نظرها له وهو يشرب القهوة ..نطقت باستغراب: ادمانك للقهوة غريب !
أغلب وقتك تشرب القهوة
نطق بابتسامة واسعه: تعودت عليها من أيام الثانويه أشربها حتى أصحصح للدراسة ..ومن ذاك اليوم القهوة ترافقني طول الوقت
هزت رأسها بابتسامة: الظاهر رح أدمنها مثلك !!
وضع القهوة أمامه وهو ينطق بملامح مريحه: والله ملاحظ هالشيء!!
ختم كلامه وناظرها لما ابتسمت بشبح ابتسامه وبعدها نزلت راسها وكأنها تغرق بعالمها الخاص ....نطق يشوف رد فعلها وعيونه تتأمل ملامحها بدقه: أفكر نطلع لبيت وحدنا !!
وش رايك؟!
بهتت ملامحها من كلامه ..مهاب جالس يصعب عليها الأمور ...ويخليها تكره نفسها أكثر وأكثر ...حست بالغصه تخنقها ما هي قادرة ترد بشيء ...وبنفس الوقت تخاف يكون يعرف كل شيء وجالس يسلك لها ويستدرجها !!
حست نفسها انكمشت ما هي قادرة تتصور ذيك اللحظة!!
رفعت نظرها له لما نطق بتساؤل: وش فيك ساكته؟!
هزت رأسها بقلة حيلة ما تدري وش تقول ..وبغصه نطقت: أنا
سكتت لما رن جوال مهاب ...لاحظت عبوسه لما شاف الاسم..فتح خط ورد بهدوء: هلا جدتي!
مزنه نطقت وهي ماسكه أعصابها ما تنفجر بوجه مهاب: أعطيني غسق أكلمها
مهاب عقد حواجبه باستغراب: ليه
مزنه قاطعته: أعطيني إياها ترى ما رح آكلها ..ابغى أكلمها!
نطق بعدم راحه لاتصالها: خذي كلميها !!
تناولت منه الجوال بتردد لما نطق: هذي جدتي تبغى تكلمك!!
نطقت بهدوء ظاهري ومن داخلها مستغربه وش تبغى فيها لاحقه عليها هنا: الو
مزنه انفجرت بوجهها: اسمعيني زين أم مهاب ما هي المربية حقتك ..ترمين البنت عليها ...الحين انزلي وخذي البنت وما ترمينها على الناس ..كافي قلة سناعه ...قابلي بيتك وابنتك وزوجك أفضل لك ..لا تجبريني أحطك برأسي وربي تخسرين ..تحركي تعالي خذيها!!
حواجبها معقوده من مكالمتها وش فيها هذي هبت فيها كذا ..يا زينها وهي ساكته الايام الماضية ...وش قلبها ذي الفترة !!
ما تنكر حز بخاطرها كلامها وطريقتها بالكلام ... ناظرت مهاب الي سمع صوت جدته كان طالع من السماعه ...وقفت وباختناق نطقت: انا نازله
قاطعها مهاب بهدوء: اجلسي ..انا أنزل!
ما علقت غسق وعيونها تناظر زوله لما غادر ..أغمضت عيونها باسترخاء ....وعقلها وقلبها يرفضون الطلاق ...خلاص بداخلها اقتناع كامل بمهاب وكلام أبوها وتشجيعه إنها ما تتطلق ..ما رح تفرط فيه ...وما رح تضحي بالبنت وتبعد عنها ...بس يبقى عندها أهلها كيف تكون قريبه منهم أكثر!!
بعد وقت قصير رفعت نظرها وابتسمت وعيونها على مهاب لما تقدم منها وهو متوهق بإيليف.. إلي تبكي بالصوت كله!!
أخذتها بابتسامة:، وش فيها تبكي كذا!!
مهاب جلس مكانه وهو يناظرها تحاول تسكت فيها: تبغى حياة
انقلبت ملامحها بقهر من ذي الكذبه: تراها صغيره ما تعرف أحد
ضحك بخفه على ملامحها المنتفخه: وش فيك قلبت كذا ؟!
غسق نطقت بعبوس: ما أحب الكلام الناقص !
ختمت كلامها وصدت بوجهها وهي تحاول تسكت بالبنت وبداخلها تغلي غليان من تواجد حياة هنا !!
رفعت حاجب وهي تناظر مهاب الي يضحك بقوة : ما في شيء يضحك!
نطق وللحين آثار الضحك على ملامحه : سبحان الله الأم والبنت نفس الشكل لما يبكون!
تلقائياً ناظرت إيليف ما تشوف الشبه بينهم : بالعكس تشبهك انت
قاطعها : ما أدري وين الشبه بيننا ... سبحان الله وكأنكم توأم ..حتى الشعر ما شاء الله شعرها غزير مثلك !!
مسحت على شعر إيليف إلي سكنت بحضنها ..تحس نفسها مقصره معها وتغيب عنها وقت طويل ...رفعت راسها ونطقت بتردد: وش المانع لو أخذتها معي لبيت أهلي؟!
انقلبت ملامح مهاب للحده: لا
زمت شفتها بقهر من رده وكيف انقلب حاله ما تدري كيف يفكرون : ترى أهلي ما يأكلون الصغار ..رح تكون بالحفظ والصون
قاطعها بملامح حادة: قلت لك من قبل هذا الموضوع انتهينا منه
يقهرها بتفكيره وبقهر نطقت: ما انتهينا ... أنا مو مستعده اترك البنت هنا وألف واحد يتمنن علي إنه حملها
قاطعها ينهي النقاش: يا حلاة الجلسه بالبيت !
فتحت عيونها باستنكار: وش مشكلتك لو اخذت البنت معي ؟!
ترى موقفك أبدا ما هو حلو ...وكأنك ما تثق ترسل البنت عندهم
نطق ينهي الموضوع: افهميها مثل ما تبغين ...البنت ممنوع تدخل بيت أهلك ...تبغين تزورين أهلك ما رح أحرمك منهم ...وقلت لك من قبل اتركي المركب ساير أفضل!
وإذا على البنت رح ترتبين وضعك وقت زيارتك لأهلك لمدة ساعة لساعتين كذا ما تتأخرين على البنت ...وانتهينا!
تحاول تكتم النيران الي بداخلها من كلامه ...ما رح تخرب الأوضاع رح تصبر وتشوف نهاية الأمر .. متأكدة مع الايام رح يلين ويتغير !!
**
**
**
**
بعد أيام واقفه بجناح أم مهاب بعد ما جهزت نفسها حتى تزور أهلها ... أكثر شيء مريحها الجوال أغلب الوقت تطمئن عليهم وإنهم بخير ....ناظرت ايليف تغط بالنوم ... مسكت نفسها بصعوبه ما تقبلها ..تخاف تصحى الحين ... رح تحاول تروح وما تتأخر ...همست بخفوت وهي تستودعها ....ناظرت أم مهاب جالسه على طرف السرير وتكلمها بنصيحه: لو تخففي الحين من زياراتك ...انت شايفه كيف الوضع وكيف الأغلب جالس لك على فخ ...وربي ما أتضايق من البنت بس إذا وصلت السالفه لأبو مهاب رح يقلب الدنيا ...أنا ما أبغى تزيد المشاكل ...لا تحملين مهاب فوق طاقته ...ما أبغى يتصادم مع أبوه وأهله ...لا تحسبين كلامي أبغى أتدخل فيك بس أنا أبغى مصلحتك ...
قاطعتها غسق بهدوء: أدري إنك تبغين مصلحتي ..وربي يعلم إني أعتبرك مثل أمي ... بس هم حاقدين علي بزياده
أم مهاب بهدوء: مثل ذي الاوضاع لزوم تتجاهلين حتى تمشي الحياة ....
هزت رأسها غسق : إن شاء الله
استأذنت وتوجهت خارج الجناح مهاب ينتظرها تحت ... أول ما استقرت بالصالة ردت السلام بهدوء .. وأجبرت نفسها تتقدم وتسلم على أبو مهاب بما إنها من أيام ما شافته ..
بعد السلام التفتت على مزنه الي نطقت بلعانه: وين العزم إن شاء الله؟!
غسق حاولت تمسك أعصابها ما تدري مين مسلطها عليها هالأيام ...نطقت بهدوء: عند أهلي ..مهاب ينتظرني
قاطعتها مزنه بكيد الحموات: وانت تشوفين الوقت مناسب الحين تروحين لأهلك ؟!
اليوم كيان راجع من السفر وعندنا عزيمه والكل رح يساعد فيها..تعال مهاب !!
ناظرت مهاب الي دخل الصالة بهدوء: وش فيه؟!
مزنه بهدوء عكس انفعالها من لحظات: اليوم عندنا عزيمه وما هو وقت زيارتها الحين ...تجلس تساعدنا بالتحضيرات!
قاطعتها غسق وبداخلها قهر من تدخلها: بس أنا
نقز قلبها لما نطق ابو مهاب بصوته الجهوري الحاد: وبعدين معك انت ما تفهمين الكلام ؟!
انت كنه في هذا البيت ومجبورة وغصب عنك تحضرين وتشاركين كل المناسبات الي تصير فيه ..اجلسي وساعدي أم مهاب وأم سيف أفضل لك.
مهاب ناظر أبوه بعتب مو كذا الأسلوب ..وبهدوء نطق: غسق ما تقصر ..عندي مشوار أقل من ساعه رح تجلس عند أمها حتى أكمل أشغالي ما رح نتأخر!
ختم كلامه وهو يناظر ساعته: الوقت طويل لتجهيز العزيمه..رح نرجع قبل التحضيرات!
أبو مهاب ما حب يكسر مهاب قدام غسق نطق على مضض: لا تتأخروا!
مزنه انتفخت ملامحها من القهر ...وبداخلها تتوعد بغسق إلا تطلع هالحركه من عيونها!!
واقفه وعيونها مسلطه على مهاب ..ما توقعت موقفه كذا ...كلام أم مهاب يدور بعقلها ...ما تبغى تكون العقبه بينه وبين أهله. ...دام إنه يقدرها ويحترمها قدام أهله ...لزوم تقدر هذا الشيء .. وبهدوء نطقت: خلاص رح أجلس وأساعدهم
مهاب بإصرار: ما رح نتأخر ..تعالي!
هزت رأسها بطاعه وتوجهت معه للخارج ..تاركه مزنه تشحن ابو مهاب عليها بنجاح!!
**
**
**
جالسه بالحديقه قريب من الملحق ...زفرت بضيق من كلام غسق مطلق..وبضيق نطقت: تتوقعين القول مثل الفعل ...الوضع تغير لو طلبت الطلاق رح يحرموني من البنت طول حياتي !!
غسق مطلق هزت رأسها بتفهم: والله ما أدري وش أقول ....لما أجلس مع بابا أقول الطلاق هو الحل وينتهي كل شيء...بس لما أجلس معك تتغير نظرتي ..تواجد إيليف غير كل شيء!!
أنا مستحيل أقبل أتزوج على اسمك ما أبغى نعقد الأمور أكثر ...أبغى يرجع كل شخص لوضعه الطبيعي....لما أجلس أفكر بالماضي قلبي يوجعني ..كيف الأيام أبعدتنا بعد ما كنا وكأننا توأم...الحين تمرين وكأنك بحياتك ما عرفتيني أو كان بيوم من الأيام بيننا عيش وملح ...
تنهدت غسق بضيق من الحال إلي وصلوا له ...وبنبرة موجوعه نطقت: أنا تجرعت الذل والإهانه
وبغصه تابعت كلامها: حتى وصلت للضرب بدون ذنب ...بيوم وليله تكونين زوجه لشخص ما تعرفينه بعمر صغير ...مرت علي أيام صعبة صعبة وفوق هذا ما أدري شيء عن أهلي الي يحتاجون مني رعايه واهتمام ... وأبوك الي وعدني يعالج أمي ...وعدني كل السالفه ما تتعدى شهرين وأرجع لأهلي ..كل يوم يمر يكون ثقيل علي حتى ينتهي الشهرين .. تفاجأت الشهرين بعدهم شهرين وبعدهم وبعدهم ....وما تغير شيء ...باللحظة إلي سمعت فيها بخروج عماد من السجن كانت فرحتي لا توصف ...يمكن فرحتي تعادل يوم سمعت بموت جدي أبو مطلق ..نفس الفرحة حسيت خلاص الأيام السوداء رح تروح ..ورح نرجع لأيامنا القديمة ...كنت مثل الطير الي يحلق فوق بالسماء فجأة سقط على الأرض..هذا هو حالي لما سمعت بخبر خطوبة عماد .. أنا انتظر رجوعي لهنا بفارغ الصبر وانتم ما فكرتم فيني..مكملين حياتكم عادي ..ولا كأنه صار شيء ....خنجر مسموم طعنتوني فيه ما رح أنساه لكم ....
قاطعتها غسق بغصه: انت تعرفين ما تمنيت زوجة لأخوي غيرك ..كنت أنتظر اللحظة الي تكونين من نصيبه ... أنا مثلك تفاجأت بخبر خطوبته...بس عماد للحين على كلمته ورح يتزوجك بعد الطلاق
قاطعتها بملامح عابسه: تزوجه القرد ..ترى أنا قرفت من ذي السيرة ...لا تظنين إنه عماد يعني لي شيء
غسق مطلق باستنكار: نسيت أيامك معه
زمت شفتها بقلب ميت: عماد بالنسبة لي كنت أعتبره أخ وصديق ما أنكر قضيت معه أيام حلوة...بس فكرة إنه يكون زوج لي كنت مجبورة عليها ...ما كان باختياري ..كنت دوم يتلبسني الضيق والتوتر وما ارتاح لهذا الشيء ..حاولت أقنع نفسي بزواجنا وطلبت من عمي يعطينا فرصه لبعد التخرج حتى نختار عن اقتناع...
قاطعتها غسق مطلق: طيب مو شرط تتزوجين عماد بعد الطلاق ...خلاص تطلقي واختاري حياتك من جديد ؟!
مطت شفتها : ما اقدر أترك ايليف وقلبي هناك!!
فتحت عيونها غسق باستنكار: لا تقولين
ابتسمت غسق بمرارة : ما هو بيدي .....مهاب شخص غصب عنك تتعلقين فيه..كان النسمه الي تطيب القلب ...أحمد ربي إنه كان من نصيبي ليل ونهار لأنه لو ما صار الي صار ما ظنيت يقبل فيني !!
أخلاقه جميله وأجمل مني بألف مرة ويدرس دكتوراه يعني بعد فترة رح يصير دكتور بالجامعة ومن عائلة أصل وفصل ... ما ظنيت بنت ترفضه !
ابتسمت غسق مطلق: الأخت واقعه .. أصابني الفضول أشوفه ...معك صورته!!
ارتخت ملامح غسق بابتسامة: ايوه!
فتحت الجوال وفتحت ألبوم الصور : شوفي؟!
غسق مطلق فتحت عيونها بصدمه ...وحست لسانها انربط ...تسلل لقلبها الندم كيف فرطت بهذا الجمال كله ...غبيه لو قبلت بالزواج فيه ...ضيعت على نفسها فرصه ولا بالأحلام ...
ناظرت غسق لما سحبت الجوال منها ...ما تلومها يوم تعلقت فيه ...هذا فتنه فتنه ...لزوم تبحث عن اسمه بمواقع التواصل ..تحس قلبها تعلق فيه من مجرد النظر كيف رح يكون حال غسق الي عايشه معه!!
من لما رجعت وهي تكرف لذي العزيمه ...اجتمعوا عليها جواهر وأم سيف ومزنه...إلي يوجع قلبها تحسهم يبغون يكرفوها بأي طريقه ..كتمت ضيقها وتناولت الأطباق من أم سيف لما نطقت بأمر: عجلي نكمل ترتيب قبل دخول الرجال...بحياتي ما شفت سلحفاه مثلك !!
بدأت ترتب الأطباق ...وتردد للعشرة بداخلها كمحاوله تمسك أعصابها لا تنفجر بوجهها ..مستفزه بكلامها وأسلوبها .... كثير يصيبها الإحباط وتحس وجودها غلط ..حتى لو كان مهاب معها ما تقدر تكون بوجه الكل بعد ما اجتمع الكل على بغضها ...وش يضمن لها بعد وقت يمل منها ويتركها مهاب ...ما تبغى تعيش اليوم الي تأكل نفسها من الندم ....رفعت رأسها لما دخل مهاب يستعجلهم: بسرعه للحين ما كملتم؟!
أم سيف بعبوس: لما تشتغل معك السلحفاه كذا تكون النتيجه ...
وضعت غسق آخر طبق لما نطق مهاب: خلاص اطلعوا الرجال على دخول!!
تحركت للخارج بدون ما تناظره... وتجاهلت أم سيف الي تكلمها من خلفها...دخلت المطبخ تشرب مويه تضبط أعصابها...يمكن النيران إلي بداخلها تنطفي!
ناظرت حياة وهي تكلمها بلطافه كالعادة: كل شيء جاهز تعالي نأكل معهم!
هزت رأسها على مضض ...توجهت معها على سفرة الأكل ... أول ما دخلت نطقت مزنه بأمر وكأنها شغاله عندها: عززي من المويه يا غسق بسرعه تحركي!
حياة بابتسامة تحركت: اجلسي أنا أحضرهم !!
ام سيف مطت شفتها بعدم رضا من حركة حياة ...نطقت وهي تجلس وعيونها على غسق: ابنتك تبكي
ناظرت غسق الشغاله الي دخلت وهي الصغيرة وصوت ايليف عم بالمكان!
مزنه بانزعاج من بكاء إيليف: خذيها للخارج صدعت رأسي !
أعوذ بالله وكأنه صفارة إنذار!
ناظرتها غسق بعبوس..والاحراج يكتسيها من أسلوبها قدام الضيوف .... أخذت إيليف من الشغاله ..وحملت نفسها وطلعت من المكان والغصه تخنقها... أحياناً الصغار يكونوا لنا راحه يخلصوها من مقابلة بعض الناس...ما لها نفس تجلس وتجتمع مع أهل مهاب ..ممتنه لإيليف الي خلصتها من الجلسه الثقيلة على نفسها ..توجهت مباشرة لجناحها ... أول ما دخلت قفلته بالمفتاح ....ما رح تنزل حتى يكملوا الأكل وينظفوا كل شيء...ما تدري وش اللعانه الي فيهم وش فائدة الشغالات إذا هي رح تشتغل مكانهم!!
متأكدة يبغون يستفزوها حتى يعملوا لها مشكله مع ابو مهاب!!
وضعت إيليف على السرير ...رمت الشال والعباية على السرير بعشوائية ...
جلست على السرير..حملت إيليف بحضنها ... وبدأت ترضعها وهي تحاول تهدي نفسها ما تبغى ايليف ترضع حليب مقت وقهر....
زمان ما كرفت كذا ...كانت مرتاحه من الشغل ...ابتسمت لما تركت ايليف الرضاعه وبدأت تبتسم لها !!
ذاب قلبها من جمال ابتسامتها ..قبلتها بقوة ... ضحكت بخفه لما انزعجت ايليف من قبلتها ...
وضعتها على السرير واستلقت جنبها وهي تحس ظهرها يطقطق من شدة التعب..من لما رجعت من بيت اهلها وهي تكرف معهم .. وكأنها مزنه تبغى الساعه الي جلست فيها عند أهلها تطلعها من عيونها!!
أغمضت عيونها باسترخاء ...ما احتاجت وقت حتى تدخل عالم الأحلام ...
ما تدري الوقت الي غفته ...صحيت مفزوعه من صوت الجوال ...تناولته بضجر وقلبها يدق بقوة...عقدت حواجبها باستغراب من اسم مهاب .. نطقت بصوت ناعس : الو
مهاب بهدوء: وينك ؟!
غسق بحاجب مرفوع: ليه ؟!
مهاب عقد حواجبه باستنكار من سؤالها : ليه؟!
ترى عندنا ضيوف ولزوم تكونين موجوده..انزلي بسرعه
قاطعته وبدأت تصحصح: لزوم اكون موجوده حتى أكرف كرف الحمير
نطق بطول بال:ما أحد قصر الكل واقف على رجل وساق
مسكت نفسها حتى ما تتفوه بكلام وبعدها تندم عليه ..نطقت بلامبالاة: أبغى أبدل للبنت وأجهز نفسي للصلاة
قاطعها بنبره حست فيها زعل: أقول تغطي أحسن ما تبردين يكون أفضل ..خلاص لا تنزلين ...تبغين شيء؟!
كتمت ضيقها وكأنها ينقصها زعله ...ومع ذلك لأجل عين تكرم مدينة: خلاص شوي وأنزل!
مهاب بتأكيد: لا تتأخرين .. سكت للحظات وباستدراك نطق قبل ما يقفل: غسق لا تسمحين للي يبغون عليك الزله
قاطعته بروح خاويه من أهله الي يبغون يدمرون كل شيء: ما رح أتأخر بالنزول..
أنهت المكالمه وبداخلها القهر يتصاعد ...جالسه تحمل نفسها فوق طاقتها حتى يرضى مهاب ....
تعرف إنه لزوم تساعد أهل زوجها وما هو غلط أو عيب لو ساعدتهم بالعكس ما يدل إلا على نعم تربيتها ..بس الي يذبحها أسلوبهم معها ...وش يضرهم لو تعاملوا معها باحترام !!!
دام ما في احترام لها ما رح تذل نفسها لهم أكثر من كذا ...قررت تجهز على أقل من مهلها وتكشخ وتجلس مع الضيوف ....
**
**
**
جالسه مع أهل مهاب بالعبايه والشال .. كنسلت فكرة الكشخه بعد ما تذكرت كلام مهاب قبل فترة ...ممنوع تنزل الشال والعباية خارج الجناح ...دامها خارج الجناح العباية ما تنزل عن جسدها ...
ما رح تعارضه... وبنفس الوقت وضعت مكياج خفيف ...زاد جاذبيتها ....جالسه بجانب رؤى والإبتسامة مرسومه على ملامحها وهي تشوف نظرات القهر من مزنه وأم سيف .. متأكدة يبغونها تكرف بالمطبخ والضيافات ..جكر فيهم من أول ما دخلت ما تحركت من مكانها وهي محتضنه إيليف بحضنها ...توسعت ابتسامتها لما نطقت رؤى بضجر: شفت حظي الأقشر تم تأجيل الزواج لإشعار آخر ... كيف غيروا رأيهم
نطقت غسق بملامحها الرايقه: ليه ذابحه نفسك على الزواج ..ملحقه عليه ... أنا لولا الي صار كان ما تزوجت بذاك العمر !!
رؤى بقهر هامس: لزوم أتزوج قبل فحص الثانوي ما لي حيل ادرس في بيت اهلي ...ترى الوضع لايطاق. مافي راحه ولا نوم الدراسة ٢٤ ساعه!
خزتها غسق: يا جيل اليوم
قاطعتها رؤى بدفه خفيفه: تتكلمين وكأنك عجوز ..ما هو كأنك من هذا الجيل !!
ابتسمت غسق وما علقت ...تابعت رؤى كلامها : ذيك المرة عمتي اسراء جلست تعمل مقارنه مين أحلى أنا وإلا انت بما إننا سلفات!
انمحت ابتسامتها لما نطقت رؤى بعفويه:مع إنه الكل قال إني الأجمل ..حسيتهم يجاملوني قالوا كذا ... بس قهرتني لما قالت عمتي اسراء إني باين أكبر منك !
وش جابك لي انت بالجامعه وأنا بالمدرسة...
لا والمشكلة قدام كيان تتكلم!!
تكدرت روحها غسق من كلامها ...ما هو غيره بس وش هالموضوع الي يطرحوه وكل واحد يعطي رأيه وقدام كيان ...ما استلطفت الموقف أبدا!
رؤى تابعت كلامها: وعمتي زادت الطينة بله لما قالت إنها حياة أجمل وحده بالبنات وجلست تمدح فيها !!
يعني لزوم يكون فيه احترام لي خاصه قدام كيان !!
عمتي عليها تصرفات تقهر!!
رفعت حاجب وهي تلاحظ سكوت غسق ..وبتوجس نطقت: وش فيك ساكته ؟!
هزت غسق رأسها بالنفي..
رؤى بتبرير: ترى والله إنك الأجمل...يا ليت لو عندي جمال ابتسامتك الساحرة
ابتسمت غسق لا شعوريا على طريقتها بالكلام!
رؤى بابتسامة: ايه كذا اضحكي ربي يسعد هالغماز الي راح بسببه مهاب وطي!!
قبل ما ترد غسق اقتربت ام سيف منهم وبهمس: غسق روحي ساعدي
قاطعتها غسق ببراءة مصطنعه: ما اقدر أترك البنت الحين تبكي
أم سيف انتفخت ملامحها: أعطيني إياها أو أعطيها لرؤى
قاطعتها غسق بحزم: إيليف معي وما أقدر أتركها!!
صكت على أسنانها أم سيف بقوة ..ما هي قادرة تتصرف قدام الحريم ..نطقت بهمس: عند أهلك ترميها عندنا عادي ...يصير خير!!
غسق لما ابتعدت خطوات عنها قبلت إيليف بقوة وصوتها يوصل لأم سيف: يا روح الماما!!
رؤى الي تتابع الموقف بهدوء ..بعد ما ابتعدت أم سيف نطقت بتساؤل: للحين ما تحسن الحال؟!
غسق مطت شفتها بمراره:وما رح يتحسن ...مشكلة تتعاملين مع ناس حاقدة ..لو مهما عملت ما يشوفونك شيء!!
رؤى باستغراب: خالتي أم سيف نعرفها من لما كنا صغار تعاملنا بالطيب
قاطعتها غسق بروح موجوعه: تعاملكم أنتم ..ما هو أنا !
ويا ليت تكتفي بالحقد داخل قلبها ...قالبه كل البيت علي!!
ربي يشهد كرفت معهم بالعزيمه كرف .. والبنات جالسات فوق ...وقت الترتيب حضروا ...وناظري كيف ما هو عاجبها تبغاني أقدم الضيافه
رؤى بحيره: يمكن ما هو قصدها ... الشيطان يبغى يوقع بينكم !!
غسق مطت شفتها بسخرية: المشكله لما نكون حنا الشياطين!
رؤى تغير الموضوع: الأيام كفيله تصلح كل شيء...ما أحب أشوفك مكدرة خاطرك .. الابتسامه أحلى على محياك!!
ابتسمت غسق ابتسامه واسعه لما لمحت أم سيف
ومزنه يتهامسوا وعيونهم عليها ....تجاهلتهم وبدأت تندمج مع الي حولها من الضيوف بملامح رايقه وابتسامه لطيفه!! ..وتثبت وجودها بينهم وابتسامه ام مهاب تشجعها!!
**
**
*
انتهت العزيمة على خير ..وغادر الجميع وما بقى إلا أهل البيت ..تحركت تبغى تطلع للجناح ...وقفتها مزنه الي جالسه بالصالة : عندك!!
ناظرتها غسق متفاجئة: أنا!
مزنه أشرت بالعصا: ما أشوف غيرك ..تعالي هنا أشوف!
توجهت لها على مضض وهي تشحن نفسها بالتجاهل وتاخذها على حجم عقلها ..تقدمت بثقه وبنبره هادئة نطقت: نعم!!
مزنه بقهر من اليوم كله ...من لما كسرت كلمتها وراحت لبيت أهلها وتممتها لما تجاهلتها بالمجلس .. وبنبرة غاضبه نطقت: نعامه ترفسك !!
وش تظنين نفسك الكل يساعد بالتنظيف والضيافه وحضرتك حاشرة نفسك مع الضيوف وبكل وقاحه فاتحه ديوان تضحك مع هذي وهذي وكأنها مضافة الحج مازن!
غسق بذلت جهدها حتى تتكلم بأدب وهدوء: كانت إيليف بحضني
قطعت كلامها لما انفجرت بوجهها مزنه: من متى الحنان نازل عليك ..طول الوقت تاركه البنت هنا وهنا ...والحين عند الشغل عرفت البنت ...طول عمرك رفلة السناعه بجهة وانت بجهة ...لكن ورب الكعبة إلا يتزوج مهاب الحرمه الي تليق فيه ما هو انت ...لكن الحين ما رح أسكت لك ورح أترك ابو مهاب يتفاهم معك
قاطعهم ابو مهاب وهو يدخل برفقة كيان ..نطق باستغراب : وش صاير!!
ما إلتفتت غسق وهي تناظر مزنه إلي جالسه تشتكي منها ...غمضت عيونها لما مر من جانبها أبو مهاب .. ما هي قادرة تسيطر على دقات قلبها وتوترها....
التفتت على أم سيف إلي تتابع عن مزنه الكلام : لو شفتها خالتي أشرت لها تساعد بالضيافه وهي جالسه محتضنة الصغيره وكأنها خايفه أحد يسرقها!!
عند الشغل سبحان الله تذكرت الصغيره!!
كل البنات يساعدون وبنات جواهر ما قصروا إلا هي جالسه وكأنها ضيف شرف ..وحنا نخدم تحت رجولها !!
رجعت خطوة للخلف لا شعوريا لما رجع تقدم نحوها ....زادت رجفتها ودقات قلبها تحس كل الي بالصالة يسمعها ...
مهاب ما هو موجود يوقف بوجههم ويحميها منهم ..طلع يشتري أغراض من الصيدلية لإيليف!!
التفتت على ام مهاب الي نطقت بدفاع: تراكم تبالغون ..ساعدتنا بالطبخ
قاطعتها أم سيف بقوة: الله يقطع شغلها ...وكأنها سلحفاة
أشر لها أبو مهاب تسكت ..ووقف قريب من غسق وبهدوء نطق وملامحه ما تبشر بخير: ليه ما ساعدتيهم!
بلعت ريقها بصعوبه..حاولت تكون ثابته وما ترتجف: أنا ساعدت بالطبخ و
قاطعها بقوة: الكل ساعد بالطبخ وبعد الطبخ وبالضيافه ... وإلا انت على رأسك ريشه ؟!
وينها الريشة ما أشوفها !!
شدت على قبضة يدها وضحكات خافته من البنات وصلت لمسمعها بدون ما تناظرهم ...وبنبره هادئة نطقت: كانت إيليف معي
قاطعها بقوة: ما شاء الله ...الحنان نازل عليك ...كذا ما أحد يلومها تعرفونها ما تقدر تفارق البنت دقيقه ...بس لبيت مطلق تجلسين بالساعات والبنت هنا عادي ما عندك مشكله!
ما أدري وش اللغة الي تفهميها ..قلت لك من قبل انت كنه بهذا البيت ولزوم تحترمين العادات والتقاليد هنا ...الحريم قالوا لك شيء مباشرة تسمعين كلامهم بدون تردد ...للحين ساكت لا تجبريني أطلعك جنازة من تحت يديني ...ترى بقلبي حرة عليك ما انطفت للحين ...لا تظنين قبولنا بوجودك إننا نحبك وتعلقنا فيك ...ترى وربي ما بغضت أنثى كثرك ...وسكتت على أمور كثير احترام لرغبة مهاب .. فأتمنى منك تحترمين هذا المكان وأهله ولا تجبريني أتعامل بأسلوب ما يعجبك!!
وبما إنك متعلقه بالبنت هالكثر ...ممنوع لو دقيقه تتركينها خلفك ... وإذا استقبلتها أم مهاب ما رح يعجبكم تصرفي!!
والحين انقلعي لفوق ويا ليت تريحينا من مقابلة وجهك شهر ما له داعي تغثي امي والموجودين بوجهك الي يجيب المرض...
نطق بقوة وهو يشوفها واقفه ما تحركت: قلت لك انقلعي فوق والا ما تسمعين ؟!
محتضنه إيليف بقوة ...تعودت على أسلوبه السيء معها ...توقعت بيوم ينسون الماضي .. أو على الأقل يستوعبون إنها ما قتلت سيف ..بس ما فائده..كل فترة لزوم يقلبون عليها ...كتمت موجه البكاء الي اجتاحتها ..وبصمت مطبق انسحبت من المكان...بدون ما تناظر أهل البيت الي اجتمعوا يناظروا المشهد ... وكأنه حدث شيق بالنسبة لهم وينتظرونه بشغف!!
بوسط الدرج بدأت دموعها تنزل بخفه وصوت أبو مهاب يوصلها وهو يشتم فيها وبتربيتها ويشتم عماد ومطلق ....
فتحت باب الجناح ..اول ما دخلت استندت على الباب بعد ما قفلته ...وسمحت لدموعها تنزل براحتها ...يقهرون يقهرون ظهرها للحين يوجعها من الكرف إلي اشتغلته ومع ذلك ما أثمر معهم وجحدوا شغلها !!
تحركت للغرفة وضعت الصغيرة على السرير وقررت تصلي ركعتين لعلها ترتاح من الضيق الي يخنقها !
قضت وقت بالحمام وهي واقفه تناظر نفسها وتفكر معقول هي سيئة وما تحس بنفسها ؟!
نظفت وجهها من آثار المكياج ...وكملت الوضوء ....تحركت خارج الحمام ...أخذت نفس عميق يمكن ترتاح ..التفتت على مهاب لما دخل الغرفة !!
رد السلام بهدوء وجلس على السرير قريب من إيليف !!
توجهت للكبت تأخذ جلال الصلاة ...رفعت نظرها له لما نطق بنبرة عاتبه: انا وش قلت لك ؟!
ارتخت يدها ونطقت بغصه: وش صاير؟!
زم شفته بضيق: تسألين وكأنك ما تعرفين !!
قلت لك ألف مرة لا تسمحين للي يبغى عليك الزله
نطقت بانفعال أكيد تم شحنه بنجاح: وأنا مو مستعدة اكرف كرف الحمير علشان ذول الناس ما يخربون علاقة خربانه بالأصل
قاطعها بحواجب معقوده: لا ترفعين صوتك وتكلمي بهدوء!!
وبعدين علاقتنا وش فيها حتى تقولين كذا ؟!
غسق ما تدري هي انفعلت بزياده والا كلامه يقهر ...حاولت تسيطر على أعصابها وبترقيع لكلامها نطقت: أنا أقصد علاقتي بأهلك !!
هز رأسه وهو يستند بجلسته: هذا انت قلتيها علاقة خربانه ما أبغاها توصل لهذا الجناح وتعكر علينا صفوة حياتنا !! ...قلت لك
قاطعته وقلبها يوجعها ما هو قادر يسمع أي شيء .. خلاص وصلت لمرحلة الملل من كل شيء ....نطقت تنهي النقاش: ممكن تقفل الموضوع
مهاب عقد حواجبه من ردها : وليه أقفله؟!
غسق ما تبغى ترجع لموجه البكاء من جديد: أنا الغلطانه وأهلك ملائكة ما تغلط ...
استغفر بصوت مسموع من تفكيرها ..وبتوضيح لكلامه: لا تفهمي الكلام على هواك ...كل إلي ابغاه تسايرين وما له داعي العناد والجكر ...ما أبغى حياتنا تتعكر ...صدقيني مع الأيام رح يعرفوا إنك إنسانه رائعه !
حست بخنجر انغرس بقلبها من كلمته " رائعه" لو يكتشف الحقيقة معقول رح تبقى صورتها بعيونه كذا !
حست المكان يخنقها ....حملت جلال الصلاة وبخفوت نطقت: إن شاء الله.. أبغى اصلي!!
استأذنت وطلعت من الغرفه ودموعها أخذت مجراها ...الضعف يغزوها والندم يأكل قلبها على ذي اللعبة الي لعبتها .. لأنها بالنهاية هي الي رح تخسر كل شيء!!
فرشت سجادة الصلاة ووقفت تصلي لعل الراحه تتسلسل لقلبها!!

**
**
*
مر كم يوم على العزيمه..وما تكلمت مع مهاب عن أسلوب ابوه معها ...ما تبغى يتصادم مع ابوه ..مهما صار يبقى أبوه وله عليه الحق ...اختارت اليوم اللحظة إلي يكون فيها المكان فاضي .. وتسللت للخارج مع مهاب ما لها حيل تصادف أحد منهم ...وضعت إيليف بالحضانة بعد ما قرر يحطها بالحضانه لمدة ساعه ... يقهرها بتفكيره وش يضر لو أخذتها معها ....من لما وصلت بيت أهلها والكدر يحيط فيها ...ما قدرت تتجاوز موقف أبو مهاب وضحكات البنات للحين عالقه بإذنها ...البارحه سافر عماد للخارج ...بعد ما عقد على لارا وسافرت معه ما يقدرون يعملون زواج هنا ..خايفين من أهل أبو مهاب ....عمها ما تركها وسالفه الطلاق على لسانه ..يبغى يسافر ويأخذ غسق معه ....
قطع أفكارها ابوها وهو يكلمها: ل ل لا ت ت تسمعين ك ك كلام مطلق..
انت خ خ خ خبري م م مهاب بالسالفه ..ءءءأنا متأكد ررررح يتفهم موقفك...ررح ييعقد عليك م من جديد بإسمك وهويتك الحقيقية...اذا تتت تبغين أنا أكلمه
قاطعته غسق بفزع : لاااااا لا ما أقدر
نطق يقنعها: أنا أ أاقول خبريه أأأخاف يسمع من غيرك ...إإإذا تبغين أأنا أكلمه
قاطعته والرعب دب بقلبها خايفه من رد فعله ...ما تبغى تهدم الحياة بينهم لأنها ما تضمن كيف رح يكون حاله بعد ما يعرف: لا تكلمه
نطق يقنعها: م مطلق م ما رح يسكت ...م مصلحة ابنته
قاطعته بمرارة ودموعها تنزل بخفه: وأنا ! ليه ما يفكر بمصلحتي ...اتجرع مرارة الخذلان من عمي مطلق ..ما توقعت يعمل كذا أبدا ...ليه دمر حياتي كذا بروح باردة ...أنا
قاطعها غياث وهو يجذبها لحضنه: قققلت لك من قبل ..بس ما سمعت...ااالحين لللزوم تخبرين مهاب ويحل الموضوع بطريقته
ما ردت وهي تحس صخرة كبيرة فوق صدرها من صعوبة الموقف...ما تقدر تشوف نظرات الخذلان بعيون مهاب ...كيف تناظره بعد ما طعنته بظهره واستغفلته ...وش يضمن لها يفقد اعصابه ويجرجرهم بالمحاكم؟!
أبوها ما له حيل لكل هذا ... والأهم ايليف ما تستبعد يحرمها منها للأبد ....كل توقعاتها ما تطمئن قلبها ....عمها ما رح يسكت يبغى يزوج غسق
ما تدري وين كان عقلها مغيب لما قررت تنتحل شخصيه غيرها ...واقفه بمنتصف الطريق ما هي قادرة تكمل ولا قادره ترجع ....
رفعت نظرها لأبوها يشجعها: خخبريه هذا هو الأفضل!!
نزلت نظرها وهي تغض من الدموع ... وكأنه بذي السهوله تقدر تكلمه!!
انقبض قلبها لما رن جوالها وكان عمها مطلق ....ما رح يرسيها على خير ....ورطوها والحين انسحبوا بكل سهوله ....
موقف العزيمه رفع خيار الطلاق بالنسبة لها ..وش يجبرها تعيش مع ناس ما يحبونك ويتمنون لك الموت ...ما تبغى تحمل مهاب فوق طاقته ويكون متوهق بينها وبين أهله ...كل الخيارات المتاحه مثل العلقم ما تدري اي وحده تختار....
فكرة البعد عن مهاب ما استساغتها بعد ما تعودت عليه وصار جزء من حياتها ....
ناظرت الجوال الي رجع يرن من جديد ...تجاهلته ما رح تكلمه ما عنده سالفه غير الطلاق ...
دب الرعب بقلبها لما نطق غياث بمراره:ممم ما رح يسكت مطلق!!!
الحين انت ببب بالخيار إما تختارين تخبريه بنفسك و و وتتحملين رد ففف فعله....أو تختارين الطلاق وتندفن السالفه ب بدون م ما احد يدري ...
شدت على أسنانها بقهر من العجز الي تتجرعه ...لما تنجبر على اشياء ما تبغاها ...
ناظرت امها لما وضعت الشاهي أمامهم وتناظرهم باستغراب من دموع غسق إلي ما وقفت !!
غياث بضيق نطق: ل لا تحس امك بشيء!!
غسق هزت رأسها وابتسمت ودموعها تنزل بخفه ما قدرت تسيطر عليهم ....
تجاهلت إشارة أمها الي تسألها وش فيه ...وضعت رأسها على فخذ أمها ..وأشرت على رأسها تخبرها إنها مصدعه ....
أسيل بدأت تمسح على شعرها بحنيه ... أغمضت عيونها من التعب والإرهاق ...لزوم تختار ...كلام أبوها صحيح إما تخبره أو تختار الطلاق .. ويبقى الموضوع مدفون بينهم!!
زادت دموعها وعقلها يستحضر كل اللحظات الجميلة الي عاشتها مع مهاب ...ابتسامته لوحدها تذوب قلبها ....ما توقعت تتعلق فيه كذا!!
نقزت على ضرب الباب بقوة...جلست مفزوعه وصوت عمها مطلق يوصل لها: غسق!!
ناظرت أبوها إلي بدأ يرتجف ما تدري وش أصابه...لما تشوف أبوها بهذا الضعف ينصهر قلبها ...وقفت وهي تمسح وجهها من الدموع ...فتحت الباب بعد ما لبست أمها ثوب الصلاة ...
نطقت بهدوء عكس ملامحها المنتفخه: نعم
مطلق بعصبيه: انت وش فيك قالبه علينا وتتكلمين معي بهذا الأسلوب ؟!
كم مرة اتصلت عليك على الجوال
زمت شفتها بضيق للحظات بعدها نطقت بهدوء: وش صاير؟!
مطلق بملامح عابسه: وش صار على الطلاق ؟!
ظهر الانزعاج على ملامحها من سؤاله.. وبنبرة هادئة عكس ملامحها: ما كلمته ولا رح أكلمه
قاطعها بقوة: ما هو على كيفك ...اللعبة ذي لزوم تنتهي ..تفهمين ؟!
تنرفزت من تحكمه وكأنها حياتها تحت سلطته...وبتمرد وقوة نطقت: ما هو على كيفكم !!
هذي حياتي أنا ... وأنا إلي أقرر إذا أبغى انفصل أو لا ...
مطلق بتهديد رفع يده: لا تجبريني أتصرف تصرف بالنهاية انت الي رح تخسرين مع أبوك .. وأنا بسهوله اطلع نفسي ...اسمعي الكلام هذي آخر فرصه أعطيك إياها ...معك من هنا لنهاية الاسبوع ..بعدها لا تعتبين علي بأي تصرف رح أتصرفه ... أنا أعطيتك مهلة كافيه وانت ما استغليت الفرصه !!
اتركي عنك كلام المراهقات والسوالف الماصخه ...وفكري بأهلك ودراستك ...تقدري تتابعين حياتك بشكل طبيعي ...والماضي صفحه وانطوت..لا تكونين عاطفيه ... نهاية الأسبوع أبغى أسمع ردك حتى ما تقولين عمي ظلمني!!
واقفه بثبات تناظره لما غادر وكلامه يتردد بإذنها ....نهاية الأسبوع!!
تحس نفسها تمشي للهاويه ...وكل شيء جالس ينهدم قدام عيونها..وهي مكتوفه اليدين ...
أخذت نفس عميق لعلها تخفف الضغط عليها ...قفلت الباب ودخلت وعيونها على ابوها الي للحين يرتجف بقوة ...حاولت تسيطر على ملامحها حتى تطمئنه ..اقتربت وبنبره هادئة نطقت: اليوم رح أكلم مهاب بالموضوع...رح أشرح له الوضع ...أكيد رح يتفهم موقفنا ...مهاب إنسان متفهم وراقي والأهم بداخله إنسان ...متأكده ما رح يظلمني ورح يمد يده لي ...لا تقلق يبه رح يكون كل شيء بخير !
غياث يحاول يسيطر على ارتجافه وتوتره ..خايف من مطلق يؤذي غسق ...يعرف إخوانه عند مصلحتهم ما يفكرون بأحد ....ربنا ما رزقه الا غسق ما عنده غيرها ...وكل إلي يتمناه تكون بخير ...ويخاف النسمه تجرحها ...يشوف تعلقها بمهاب حتى لو ما تكلمت ... لو انفصلت عن مهاب رح تتأذى روحها كثير ...وهذا الشيء ما يبغى يصير !!
نطق بارتجاف لما جلست جنبه : خخخ خبري مهاب اليوم
قاطعته وهي تتناول من أمها الشاهي: إن شاء الله ..انت لا تقلق اليوم رح أكلمه...
ختمت كلامها وارتشفت من الشاهي وهي تحس بمرارته ..ما تدري هو طعمه كذا وإلا مرارة ريقها ....تحس ريقها مثل العلقم ... بوضع صعب صعب ما تدري كيف تفاتح مهاب بالموضوع ....
عقلها يرسم الف سيناريو ...ما تدري وش رح تكون نهاية الموضوع!!!
طول الوقت وعقلها يرتب الأفكار والكلام الي رح تخبر مهاب فيه ..وكيف تمهد له الموضوع ....
انقبض قلبها بقوة لما اتصل وطلب منها تطلع له ... ودعت أهلها... وأبوها يؤكد عليها تخبر مهاب بنفسها ما يدري وش رح يهبب مطلق ....
طلعت من الملحق وعقلها يرتب الأفكار بعقلها....اقتربت من البوابه ونبضاتها تزيد ...أخذت نفس عميق تشجع نفسها ....
أول ما فتحت باب السيارة حست قلبها ينزف وهي تشوف ابتسامه مهاب العريضه ...
ركبت السيارة بروح ميته بعد ما ردت السلام بخفوت ...ما تدري تكلمه الحين وإلا بالجناح ... التفتت عليه بتردد
قبل ما تنطق تكلم وعيونه على الطريق:الحين نجلب إيليف من الحضانه وبعدها نروح لحديقة******** عازمك على العشاء هناك ...الجلسه فيها رهيبه!!
هزت رأسها واضطرت تختار الفرصه المناسبه وتكلمه فيها !
ناظرته لما نطق باستغراب: وش فيك ساكته ! اذا في بالك مكان ثاني عادي أكنسل الحديقه ونروح للمكان الي تبغينه!
كتمت ضيقها ..لطافته معها تذبحها من الوريد للوريد ...نطقت والغصه تخنقها: اي مكان تختاره اكيد رح يكون حلو!!
هز رأسه وهو يحس بصوتها المهتز ..توقع متضايقه على سفر أخوها بما إنه سافر وما ودعته ...قرر اليوم يقضي الوقت بالخارج حتى تغير جو وما يتكدر خاطرها بزياده ...رح يحاول يعوضها عن أي حزن تجرعته في بيتهم .. والأهم يطلع لبيت مستقل حتى تخف المشاكل بينها وبين أهله ....
رح يشوف بيت قريب من أهلها حتى تروح لهم بالوقت الي تبغى وما تنتظره وتتغلب بالوصول لهم ....
وقف السيارة عند الحضانه ويناظرها لما نزلت تجلب الصغيره ....

**
**

جالس بالمطعم وعلامات الانزعاج واضحه على ملامحه: وربي انصدمت ما توقعت الوقاحه كذا!!
إيهاب باستغراب: متأكد؟! وش عرفك إنها زوجة مهاب!!
سراج بتأكيد: ايه متأكد شفت الايميل ما هو مخفي ومكتوب اسمها غسق مطلق!!
ايهاب عبس ملامحه بقرف: طيب ما رديت عليها ؟! وما عرفت وش تبغى منك ؟!
سراج : ما رديت عليها. .. وربي إني خجلان من مهاب لو يعرف !! وبنفس الوقت أحزن عليه .. أصعب شيء يكون عندك زوجه لعابه وانت غافل عنها!!
زفر إيهاب بضيق: والله قالوا سمعتها ما هي ذاك الزود ...والتواصل مع الشباب عندها شيء عادي!!
سراج هز رأسه: اغترت بجمالها
إيهاب هز رأسه بتأكيد: هذي المشكله اذا اغترت البنت بجمالها ...الله يعافينا ...مهاب طيب وما يستحق هذا الشيء!!
لزوم يعرف بهذا الشيء!
سراج بقلق: أخاف يفهم موقفي غلط ...وربي أحس بصعوبة موقفي وموقفه ... أخاف يصير له شيء
إيهاب بعبوس: هنا المشكلة ...أحسه متعلق فيها كثير ..ما هو سهل عليه يكتشف حقيقه زوجته!!
سراج بخفوت وهو يناظر من حوله: تدري خبرني كيان إنه يعرف إنها كانت تراسل سيف من قبل ..ومع ذلك ما اقتنع ويقول يمكن تشابه أسماء وحتى لو كانت كذا ما رح يحاسبها على ماضي ما كان فيه ...يعني واضح إنه يثق فيها ثقه عمياء!!
الله يأخذ الحريم الي مثل كذا ..تظهر لك بثوب ملائكي وهي من الداخل شيطان!!
إيهاب وللحين ملامحه اكتساها العبوس: أنا اقول لو ترد عليها وتشوف وش تبغى منك!!
سراج برفض: وش يضمن لي ما تدخلني بسالفه
إيهاب بتفكير : لحظة عندي حساب ثاني ما أحد يعرفه .. أعطيني حسابها الحين أراسلها ونشوف إذا كانت لعابه أو لا ....
سراج بتحذير: متأكد اسمك الحقيقي ما هو موجود
إيهاب هز رأسه بتأكيد: اسم مستعار لا تخاف!!
مر وقت وإيهاب منشغل على الجوال ...زفر بضيق وهو يناظر سراج:: تتوقع ترد
قطع كلامه لما وصله الرد!!
سراج عبس ملامحه بقرف لما نطق إيهاب: ردت علي!!
اقترب من كرسي إيهاب يناظر المحادثه بينهم وكيف تجاوبت مع إيهاب كصداقه !!
بعد وقت نطق إيهاب بعبوس: أي أحد يراسلها تقبله مباشره ...
سراج هز رأسه: بس كل كلامها عن الحياة يعني ما عندها الحب والخرابيط بس مجرد سوالف وتضييع وقت!!
ايهاب خزه بقوة: ويعني كذا شيء رائع ؟!
وليه تتكلم من الأصل ؟!
كثير بنات دخلوا دردشه ووصل بهم الطريق لأمور
قاطعه سراج بتفهم: كلامك مضبوط ... والحين وش رح نعمل!!
ايهاب بتفكير عميق: أول شيء لزوم أتاكد انها نفسها غسق مطلق أخاف يكون تشابه أسماء ..واذا ثبت فعلاً إنها نفسها ما رح أسكت ...وربي الا تكون فضيحتهم على يدي...فوق سواد وجههم تتلاعب وتستغفل مهاب !!!
**
**
**
متربعه على الارض وتستمع لسوالف مهاب عن طفولته
... ضحكت من من قلبها على بعض مواقف طفولته الشقيه !!
مهاب يتابع كلامه بابتسامة: بس أبوي كان له فضل كبير بتغير شخصيتي للأفضل ...دوم كان يردد مهاب مستحيل يعمل كذا ....ثقته فيني زرعت فيني أكون دوم الأفضل .... أتذكر مرة بالغلط كسرت زجاج السيارة ... أبوي صفق كيان تصفيق وأنا أقول له... يبه أنا الي كسرته ومع ذلك ما صدقني ... يقول مهاب مستحيل يعمل كذا ...كان يشوفني ملاك وما أقول كذا إلا لحماية كيان من الضرب!
غسق باستغراب: وكيان ما يغار
قاطعها بابتسامة: أبوي ما كان شرير حتى يغار مني كيان ...كل واحد فينا له ميزة عند أبوي ...كان يدلعهم وإذا زعلهم يرجع يراضيهم..كانوا إخواني يتعمدوا الغلط حتى يحصلوا على الترضيه!!
ابتسمت غسق: وكان أبوك يعرف هذا الشيء؟!
مهاب خزها: عمك!!
مطت شفتها بسخرية: عمي!
مهاب ابتسم: إيه عمك ...الزوجه تقول لأبو زوجها عمي!
هزت رأسها بتسليك وبداخلها خليه بالأول يعترف فيها زوجه لولده وبعدها يصير خير!!
تشنجت ملامحها لما نطق مهاب: دورك تكلمي عن طفولتك ...من لما جلسنا وأنا أتكلم!!
غسق ما تدري وش تتكلم ..تخاف يزل لسانها وتفضح نفسها ...حتى طفولتها تحسها تبخرت من ذاكرتها ...تحاول تستجمع نفسها ..وشيء بداخلها يحثها الحين فرصه لها تتكلم له عن حياتها من بدايتها حتى يتفهم موقفها ...بلعت ريقها بصعوبه ..ودقات قلبها تسارعت ... خايفه إذا تكلمت تنقلب جلستهم ... خايفه من رد فعله ...شيء بداخلها يحثها على الطلاق وتترك هذي الجلسه بدون ما تعكرها حتى تكون ذكرى جميله لها معه ..وتندفن سالفه التزوير للأبد!!
رفعت نظرها بتوتر لما نطق: وش فيك ساكته!!
تكلمي ليه ما تحبين الدراسه وكيف كان مستواك بالدراسة!!
شجعت نفسها تكلمه بالموضوع من بدايته...سرعان ما تراجعت ونطقت بهدوء:مستواي كان عادي!!
اكتفت بذي الجملة والصمت يغلفها...وبداخلها تلوم نفسها على جبنها ..ليه تراجعت وما خبرته ...خايفه إذا عرف تفقده وهذا الشيء ما تبغاه ...
رفعت نظرها له لما نطق باستغراب: وش فيك أحسك مو على بعضك!!
هزت رأسها بالنفي: أحاول أتذكر مواقف الطفولة!!
ابتسم بتفهم : واضح ذاكرتك ضاربه حتى تجلسي تتذكرين أيام الطفوله ...خلاص انسي خبريني عن ايام الثانويه ..هذي أهم مرحلة بحياة الطالب وتحدد مصيره ...كيف كان شعورك وانت تنتظرين نتائج الثانويه!!
بلعت ريقها بصعوبه من ذي الأسئلة ...ليه وصلت الثانويه حتى تعرف شعورهم ... نطقت بخفوت: عادي!!
عقد حواجبه باستنكار: عادي!!
والله إنك غريبه كيف عادي....ما كنت خايفه ومتوترة من النتيجة!
قبل ما تجاوب بدأت إيليف تبكي ...حمدت ربها خلصتها من هذا الاستجواب.... بدأت تلاعب فيها
مهاب ابتسم وهو يشوف إيليف بدأت تستجيب مع أمها وتضحك ...نطق : نفس ضحكتك والغماز نفسه!
ابتسمت غسق: ما أشوف التشابه بيني وبينها !!
مهاب وهو يتأملهم: متأكد صورك بالطفولة نفس صورة إيليف ... فيكم جاذبية غريبه!!
عقدت حواجبها: كيف يعني؟!
مهاب هز كتوفه : ما أدري ...الي يشوفك للمرة الأولى يقول عاديه جدا ...بس بعدها يكتشف جمال ملامحك ...فيك شيء حلو ما أدري
قاطعته بعبوس وهي تقلده: فيك شيء حلو؟!
ضحك على ملامحها العابسه: خلاص كل شيء فيك جميل!!
بس ما تشبهين أبوك وأخوك ...ما عمري شفت أمك حتى أشوف إذا تشبهينها أو لا؟
تدرين أحيانا أحس عقلي يضرب وأشوفك تشبهين عمتي جواهر!!
صرت مثل حريم الديره يوم قالوا لك تشبهينها!!
مطت شفتها: تراها زوجة جدي ما في قرابه بيننا..
سكتت للحظات بعدها سألت: هي ليه تزوجت جدي وهو عنده عيال!!
هز كتوفه : ما أدري ...الي أعرفه كانت عمتي جواهر وعمتي ميساء سلفات وكانت حياة عمتي ميساء جحيم ما رحموها ...زوجها شديد عليها يمسيها ويصبحها بطراق ...تدهورت حالتها النفسية وما عادت تهتم بأطفالها وكرهت كل شيء من حولها ...حتى انتحرت!
ختم كلامه والعبرة تخنقه على حياة ميساء أي جحيم عاشته حتى وصلت لذي المرحله!!
بهتت ملامح غسق وباستنكار نطقت: انتحرت!
مهاب زفر بضيق: قالوا إنها انتحرت بس أهل أبوي ما صدقوا واتهموا إنه زوجها أو أحد من أهله قتلوها ...بس ما ثبت عليهم شيء ... وما أحد للحين يعرف إذا بالفعل كان انتحار أو أحد قتلها او حادث عابر...
أوجعها قلبها لحال ميساء ...اي حياة سوداء شافتها حتى تدمرت حياتها كذا ... إذا كان زوجها مثل جدها أبو مطلق ما تلومها ... لأنهم وحوش على هيئة بشر ...نطقت وقلبها ينزف من الوجع على حياة ميساء: وعيالها وزوجها وش صار عليهم بعدها!!
مهاب نطق بضيق: قالت لي جدتي فترة قصيرة وصار عليه حادث هو وعياله وكلهم ماتوا
زادت عقدة حواجبها: عيالها كبار كانوا؟!
هز رأسه بالرفض: ماتت صغيره دوبها بأول العشرين ...عيالها أطفال صغار!!
نزلت رأسها والضيق اعتراها ...كيف راحت عائلة كامله والحزن يخيم عليهم ... رفعت رأسها وعيونها تلمع بالدموع: علشان كذا أهلك يكرهوني ويكرهون عائلتي!!
مهاب بتبرير: لا تلومين جدتي للحين قلبها ينزف على ميساء وحتى عمتي جواهر كانت مطلعه على حياتها البائسه!!
نطقت باختناق: وين أهلها عنها ... ليه تركوها بالجحيم ؟!!
مهاب مط شفته باستياء من عادات وتقاليد حرقت أرواح بريئه بدون ذنب: جدي رفض يطلقها وكان دوم يقول إنها تتدلع وما توقع حياتها جحيم لذي الدرجه ...ندمه وقتها ما فاد بشيء ..ولا أرجع ميساء للحياة .... أحرق روحها علشان عادات وتقاليد.....أحرقها علشان كلام الناس !!
خيم فوق رأسها الحزن وصورة جدها وهو يصرخ على أبوها بين عيونها ... أكيد أخوه كان شرير مثله ....والحين أهل أبو مهاب يبغون ينتقمون لميساء منها ...ما رح ييجي اليوم الي يتقبلوها فيه بما إنه هذا الماضي الي بينهم ..وموت سيف زادت الطينه بله ...تحس فعلاً الطريق الي بينهم مغلق وما ظنت بيوم ينفتح ...نطقت بتردد: علشان كذا اهلك ما رح يتقبلوني ... ما لها ذنب جدتك كلما تشوفني تتذكر أحزانها ...لو ننفصل على حب ورضا يكون أفضل !!
عدل جلسته وهو ينطق بملل: لو تنكتمين على حب ورضا يكون أفضل!!
ضحكت على كلامه للحظات ..بعدها خيم عليها الصمت وقصة ميساء كدرت خاطرها .. أي حياة وصلت لها حتى تختار الانتحار؟!
صحيح بداية زواجها تجرعت المر من أهل مهاب بس ما عمرها فكرت تنتحر ...وش قسوة عم أبوها حتى أسهم بقتل زهرة دوبها تفتحت...حتى عيالها أكيد عاشوا بنكد وكدر وخوف وترقب ...وبعد ما تلقوا خبر أمهم رحلوا خلفها !!
ياالله ما تتصور تفقد أمها للأبد ...انقبض قلبها من مجرد التفكير ...
مسحت دموعها الي تسللت على خدها من شدة حزنها !!
نطق مهاب : رجعنا للدموع!!
نطقت من بين دموعها: ما عمره أحد تكلم لنا عن ميساء ...لما أفكر بعيالها كيف شافوا أمهم بلا حراك ...كيف كانت صدمتهم وشعورهم ...بالرغم إنها أمي مريضه بس ما أقدر للحظة يستوعب عقلي فراقها ...شعور مؤلم ما أقدر أتصوره!!
ناظرها وهي تمسح دموعها.. وبهدوء نطق: أحسك متعلقه بأمك كثير أكثر من أبوك!
هزت رأسها بالنفي وقلبها ينفطر من حال أبوها وضعفه ... نطقت بغصه: أبوي أقرب لي من أمي ...افضفض له يفهم علي ..في بيني وبينه صلة وصل ...عكس أمي ما أقدر أوصل لها أي شيء أبغاه ...ما أقدر أتفاهم معها ...منغلقه على نفسها تعيش حزنها ووجعها لوحدها بدون ما أحد يحس فيها ...
هز رأسه بتفهم: أمك من النوع الكتوم الي ما تحب أحد يشوف ضعفها...بس غريب بالعادة البنات أقرب لأمهم من أبوهم !
هزت رأسها بالنفي ما تقدر تبسط الأمور أكثر من كذا ...نطقت بنبره موجوعه: أمي مريضه متأكدة لو تشوف إيليف رح تفرح فيها كثير ...صدقني رح
قاطعها بحزم: كم مرة قلت لك اتركيها للأيام؟!
امسحي دموعك ...دوبنا نضحك وش جلبنا للنكد والضيق !!
زفرت زفرات حاره بعد ما مسحت دموعها والصمت يخيم عليها....
قبل ما يتكلم قطع عليه الجوال ...فتح خط وابتعد خطوات يكلم بالجوال ...
عيونها عليه وهو يتكلم بالجوال .... ابتسمت تلقائياً وهي تشوف البسمه تزين ثغره ... تتمنى تبقى حياتها مستقره معه بدون مشاكل أو نكد ...سبحان الله كيف كانت ضد هالزواج وتكره مهاب بقوة بس مع الأيام تغيرت نظرتها له .. لأنها بكل بساطه أحبت روحه وإنسانيته...علشان كذا ما تبغى تفقده !!
تناولت جوالها لما وصلته رساله ...تعكر مزاجها بزياده وعيونها تتأمل رسالة من ابوها ..يحثها تخبر مهاب بالسالفه!!
كتبت له بتسليك " إن شاء الله" وبداخلها رفض لهذا الشيء...
**
**
**
**
مر يومين ورفض مهاب تروح لأهلها ...يبغاها تخفف زيارات حتى تهدأ الأوضاع شوي!!
مزنه شابه نار عليها ولو يطلع بيدها تحرقها ما قصرت ... أفضل شيء إنها نزلت للديره مع جواهر وارتاحت منهم...كتمت ضيقها والتفتت على الجوال لما وصله عدة رسائل ...
توجهت له بملل ..سرعان ما جحظت عيونها وهي تشوف اسم المرسل ...
عقدت حواجبها وهي تشوف مضمون الرساله"
مساء الخير.. كيفك غسق .. أتمنى تكونين بخير .. أنا الحين بخير وكل أوضاعي ممتازة لا تقلقين علي ... أتمنى تكوني فكرت بكلام أبوي ...ما بقى وقت عن نهاية الأسبوع...صدقيني الطلاق هو الأفضل لك ... وأنا مستعد بعد ما تنتهي العدة أرجع ونتزوج على سنة الله ورسوله... أدري بك زعلانه مني بس صدقيني الأمور الي مرت ما كنت أفكر بعقلي ...انت تعرفين معزتك بقلبي ومستحيل أتخلى عنك ...وما رح أقبل تعيشين بوكر الأعداء ... أنا أبغى لك حياة جميلة وحتى ابنتك رح أعاملها أحسن معامله .. أقدر اسفرها للخارج وما أحد يقدر يحرمك منها ..وعمي غياث وخالتي أسيل رح يسافروا معنا .. ونبدأ حياة جديدة ..وننسى كل الماضي وأحزانه ...أتمنى نهاية الأسبوع تكون بداية لإجراء الطلاق !
بانتظار ردك!"
طلعت من المحادثه وبداخلها نار تغلي غلي منهم ... متأكدة متمسكين الحين لأجل مصلحة غسق ما هو لأجلها ...ما رح تسامحهم ...
عملت له حظر وقفلت الجوال والنار مشتعله...كم مرة طلبت منه يتركها بحالها هو وأبوه بس ما في فائدة ... ما في قدامها الحين إلا خيار تخبره عن كل شيء ...حتى ترتاح من تأنيب الضمير ...ليه تعيش طول الوقت بخوف وترقب ....
اليوم أو باكر رح تخبره بكل شيء !!!
**
*
**
كالعادة من لما نزلت للديره والبيت مفتوح للحريم..بس اليوم قررت تزور أم صابر بعد ما وصلهم خبر مرضها ...
مزنه جالسه بصمت وهي تسمع لفاطمه وهي تشرح حال أمها ... وكيف ما تتذكر الحاضر وتنسى ...
جواهر ضاق صدرها وكيف حال الإنسان من بعد القوة يكون ضعف ...
أم صابر نطقت بتساؤل: مين هذي وهذي؟!
مزنه بهدوء وهي تناظرها أشرت عليهم: ما تذكرينا؟!
أم صابر باستغراب: مين العجوز ذي؟!
مزنه انفعلت: عجوز بعينك!
ضحكت فاطمه : يمه هذي مزنه رفيقتك... وهذي ابنتها جواهر!!
ام صابر ابتسمت بتذكر: مزنه مزنه ما غيرها ...
مزنه بنبره هادئة : ايه مزنه ما غيرها!
أم صابر هزت رأسها: ايه رحلت من الديره وتكبرت عليها !!
مزنه بعبوس: الحياة كذا !!
ام صابر أشرت على جواهر: هذي من ؟!
مزنه : هذي جواهر ابنتي!
ام صابر هزت رأسها: جواهر طليقة منصور!!
فاطمه: ايوه !
أم صابر بتساؤل: وتزوجت بعد منصور؟!
مزنه بكره لسيرة منصور: ايه تزوجت وعندها بنات
ام صابر : ما شاء الله ...ولدك يزورك وإلا قطعك بعد ما تزوجت!
ضحكت جواهر على كلامها واضح انها مضيعه على الآخر!
مزنه بملل: وش فيك ما عندها عيال!
أم صابر بحواجب معقوده: ولدها من منصور وين راح!
مزنه كشت عليها: لا حول ولا قوه الا بالله...تتكلمين وكأنك مو انت الدايه إلي
قاطعتها ام صابر بعبوس: ولادتها كانت صعبة ...من شدة التعب فقدت الوعي والطفل أخذه منصور
مزنه انخطفت ملامحها من الكلام الي قالته ...وبحواجب معقودة نطقت: الطفل كان عايش!!
فاطمه بابتسامة: تراها فاصله كل يوم لنا بسالفه !!
جواهر قلبها ينبض بقوة نطقت بخوف من الاجابة : منصور وين أخذ الطفل؟!
ناظرتهم باستغراب وناظرت فاطمه: مين هذي؟!
فاطمه ابتسمت: قلت لكم طافيه!
جواهر ناظرت أمها وقلبها يقول لها في سالفه كايده بين أم صابر وبين منصور ...بس ذي الخبله كيف تقدر تطلع منها الكلام...قطعت أفكارها لما نطقت أم صابر: لما كنت عروس كان صابر يلعب مع البزران!!
ضحكت فاطمه : أقولك طافيه
مزنه نطقت بقوة: انت الطافيه ...تراها تتكلم عن صابر خالك توفى بعد زواجها بأشهر وكان يوم زواجها بزر يلعب مع البزران ما تقصد أخوك ..الحين عقلها يستحضر الماضي !!
نطقت تحاول تأخذ منها الكلام: جواهر كيف كانت ولادتها؟؟
أم صابر بعبوس: طليقه منصور ؟!
مزنه بقلة صبر: ايه ايه طليقه منصور!!
ام صابر عبست ملامحها: وش يدريني فيها!!
جواهر قلبها مقبوض ما تدري ذي المجنونه وش تهذي بالكلام ...دبت بقلبها الريبة والشك وبعدها عقلها فصل!!
نطقت كمحاوله تجذب عقل أم صابر لها : تعرفين ولدي؟!
أم صابر تناظرها بتأمل ..نطقت بتساؤل: هذي من؟!
تشبه زوجة منصور ...وش تقربين لها؟!
مزنه بقلة صبر نطقت: أختها ...ما قلت لنا منصور لما جاء
قاطعتها أم صابر بانزعاج: وش هالثرثرة ..صدعتم رأسي..ما تعرفون تسكتون ... أبغى أنام!!
جواهر بداخلها تردد "نامت عليك حيطه!!" وبنبره هادئة نطقت: انت
فاطمه قاطعتها: لا تتعبين نفسك ما رح تتجاوب معك ...الكلام يطلع لوحده ...اتركيها شوي وبعدها نفتح الموضوع..مع إني متأكدة ما عندها سالفه !!
مزنه هزت رأسها:نشوف آخرها !!
فاطمه بتساؤل وهي تشوف إنها نامت: تتواصلين مع عيال منصور وإلا انقطعت العلاقه
جواهر : ما في أي تواصل ...بعد وفاة ميساء انقطع كل شيء بيننا!!
مزنه بكره وحقد: عائلة مجرمه لا ذمة ولا ضمير
فاطمه هزت رأسها: ولد مطلق هو الي قتل حفيدكم!!
مزنه زمت شفتها بضيق: حسبي الله عليهم ما شفنا منهم خير!!
وفوق هذا البومه إلي عندنا كل يوم نتصبح فيها!!
فاطمه: قصدك ابنة مطلق !!
مزنه بعبوس: هو في غيرها ..لكن ورب الكعبة إلا يتزوج مهاب عليها لو آخر يوم بحياتي!!
فاطمه بتساؤل: كيف علاقتها مع زوجها!!
مزنه نطقت والقهر يأكل قلبها: هذا إلي ذابحني وكأنه بحياته ما شاف بنت
فاطمه ابتسمت: كلهم كذا بعدين رح يمل منها ...هي جميله!
مزنه بغبن نطقت: إلا قولي جوكر !!
جواهر وخلقها ضايق : لا تسمعين لأمي ..ما وصلت الجوكر..عاديه
مزنه قاطعتها: وش جابها لجمال بناتك ...لما تكون جالسه معها اشوفها مثل القرد من بشاعتها
فاطمه باندماج: سمعت عن جمال بناتك يا جواهر...ربي يحفظهم لك!
حركت شفتها جواهر تتكلم ..سرعان ما سكتت وهي تشوف أم صابر فتحت عيونها وتناظرهم باستغراب: مين هذي وهذي!!
فاطمه ابتسمت باستياء: هذي مزنه رفيقتك من أيام زمان وهذي طليقة منصور أبو مطلق تذكرينهم؟!
هزت رأسها بعبوس: ايه ايه
مزنه والقلق واضح عليها: ولد جواهر
قاطعتها ام صابر: ولد جواهر اخذه منصور
قاطعتها جواهر بانفعال: كان عايش؟!
ام صابر هزت رأسها: ايه عايش
مزنه بقوة نطقت: وينه الحين؟!
ام صابر تناظرهم بضياع: ما أدري!
فاطمه تناظر ما هي فاهمه شيء ..نطقت باستغراب: تراها مضيعه ما تدري عن شيء..لا تتأملين !!
وبضيق ناظرت أمها وهي تسألها: منصور ليه أخذ الولد؟!
ناظرت فاطمه وردت بهدوء: أي ولد؟!
جواهر تحس ما بقى على جنونها شعره ...نطقت بانفعال ودموعها على وشك النزول: طفلي كان عايش وأنا مثل الغبية ما ادري!!
هزت رأسها أم صابر بضعف وخوف وهي تشوف صراخ جواهر وانفعالها !!
فاطمه وهي تهدي جواهر : لا تنفعلي كذا ...للحين ما ندري إذا كلامها صحيح أو لا ...هدي خلينا نحلل بهدوء يمكن نوصل لنتيجه!
مزنه تهدي على جواهر: فاطمه صادقه خلينا نحاول نفهم ونتأكد من السالفه وبعدها يصير خير!!
أبو مهاب جالس بالصالة ويتكلم بالجوال ..مط شفته بسخرية: وبعدين مع ذي السالفه ...هذا انت تقولين يمه مخرفه ...ما عندها سالفه...متى راجعين لهنا ؟! ...من متى جواهر عقلها سخيف كذا وتركض كلام وحده مخرفه !!...يصير خير .... أشوف وقتي وإذا قدرت أنزل للديره.. إن شاء الله...مع السلامه!!
قفل الخط وناظر مهاب الي نطق بسخرية: عمتي من عقلها تتكلم!!
أبو مهاب بملل:الواضح رح تدخل بالشيخوخه وجالسه تخرف من الحين!
المشكله إنها الحرمه مضيعه!
لو كان صحيح ليه ما قالت من زمان أو قالت أول ما مات أبو مطلق!!
والأهم حملته بين يدينها وهو ميت !
يا أخي الحريم بعضهم عندهم سخافه تخنق!!
مهاب ابتسم بسخرية: والحين كيف تلقى طفلها المفقود!
أبو مهاب هز رأسه بضجر: ما أدري من وين طلعت هذي السالفه ...المشكلة إنك تتكلم عن قبل سنوات ما هو سنه أو سنتين ...وما ولدت بالمستشفى حتى نراجع ونشوف....
مهاب باقتراح: طيب شوف عيال أبو مطلق يمكن عندهم علم .. إذا أخوهم عايش أكيد رح يعرفونه!! ..وخاصه بعد تقسيم الورث اكيد له اسم معهم!
أبو مهاب باستبعاد: ما ظنيت ...منصور إنسان خبيث وما رح يفضح نفسه ويخبر عياله.. إذا كان صحيح رح يتلاعب بالموضوع..بس إذا الكلام صحيح أكيد رح يكون فيه شيء مخفي بين أم صابر ومنصور!!
مهاب باستياء: دام الحرمة مخرفه ما ظنيت توصلون لأي معلومه!!
أبو مهاب بانزعاج وهو يناظر جواله اتصال من جواهر: ما رح تتركني بحالي!!
أعطاها مشغول ونطق لما لمحت بعقله فكره: نادي لي غسق!
مهاب عقد حواجبه: ليه؟!
أبو مهاب بضجر:وش فيك ترى منصور جدها ...يمكن يكون عندها معلومه لو بسيطه توضح لنا إذا في أصل للكلام أو لا ...
هز رأسه بتفهم: الحين أتصل فيها!!
أبو مهاب عيونه على مهاب لما اتصل على غسق ....معقول كلام الدايه صحيح ؟! .. وإذا كان صحيح وش مصلحته يأخذ الطفل ويخفيه؟! والأهم الطفل الميت لمن؟!
مهاب قفل الجوال ونطق بهدوء: الحين تنزل!!
هز رأسه وعقله يرتب الكلام كيف يأخذ منها الحكي ....وقت قصير وكانت بالصالة ...ما خفي على مهاب ترددها لما شافت أبوه ..نطق يشجعها: تعالي غسق اجلسي معنا!!
بلعت ريقها والقلق تلبسها ما هي مرتاحه لوجود أبو مهاب ...جلست عند مهاب وعيونها على أبو مهاب لما نطق: كيف حالك؟!
حست نفسها سمعت غلط ... أو جالسه تحلم من متى يسألها عن حالها ..ومع ذلك سلكت ونطقت بهدوء: الحمد لله!!
أبو مهاب ما عنده صبر يقدم للكلام ..نطق مباشره بسؤال: أبغى أسألك عن أعمامك وش يشتغلون؟!
غسق ناظرت مهاب باستغراب من هذا السؤال..رجعت نظرها على أبو مهاب لما نطق: وش فيك بلمت كذا ؟!
ترى مجرد سؤال تراهنت أنا ومهاب وأبغى أشوف مين يكسب الرهان!
هزت رأسها وعدم الراحه رافقتها: ما أعرف وش يشتغلون!
أبو مهاب ما توقع جوابها ..تنرفز من ردها: الله أكبر أعمامك ما تعرفين وش يشتغلون ...أشك إذا تعرف عددهم ؟؟
غسق بهدوء نطقت: مو كذا بس ما أعرف وش يشتغلون بالخارج!
ابو مهاب نطق: كل أعمامك برا ؟!
توترت من أسئلته ..خايفه يزل لسانها ...لزوم تكون حذره وبتسليك نطقت: ايه
مهاب نطق وهو مستبعد يكون عندها معلومه: اعملي لنا قهوة
قاطعه أبو مهاب بنرفزه: يا كثر ما تشرب قهوة ..تراها تضرك ...كم مرة قلت لك خفف منها!!
مهاب ابتسم على انفعال أبوه: مثل ماتبغى خلاص ما نبغى شيء!
أبو مهاب باستجواب لغسق: أعمامك
قطع كلامه لما رن جواله ...زفر بضجر من جواهر وإلحاحها..فتح خط وبهدوء نطق: الو.....خلاص شوي وأنزل للديره ... يصير خير..مع السلامه!!
قفل الخط وعيون مهاب عليه لما وقف: نازل لهم؟!
أبو مهاب بانزعاج: حتى بالإجازه ما يتركون الواحد يرتاح!!
ختم كلامه وتوجه للخارج ...تناظر غسق زوله لما خرج وشيء بداخلها يخبرها إنه صاير شيء!!
التفتت على مهاب لما ضحك بخفه بعد خروج أبوه..ابتسمت باستغراب: وش فيك تضحك!!
مهاب بابتسامة واسعه: ضحكتيني ما تعرفين شيء عن أعمامك!!
انمحت ابتسامتها وبترقيع نطقت: ما في تواصل بيننا !!
هز رأسه بتفهم: إيليف نايمه؟
نطقت بهدوء: ايه ... في مجال اليوم أزور أهلي!!
مهاب رفض بطريقه لبقه: خليها لباكر يكون أفضل ...
نطقت باعتراض: وش يفرق اليوم عن باكر ؟!
عقد حواجبه وأعاد عليها نفس السؤال:انت وش تفرق معك اليوم أو باكر!!
عبست ملامحها بدون إجابة..ناظرت من حولها بما إنه المكان فاضي ... بداخلها شيء يحثها تتكلم معه حتى لو تعطيه نبذه صغيره عن حياتها ...حاولت تهدي دقات قلبها من الخوف..وبنبره متردده نطقت: مهاب!
نطق بابتسامة واسعه: لما أسمع اسمي بصوتك أحس بجماله
ابتسمت غسق ابتسامه باهته وما ردت وهي تشوف جواله يرن ...
عيونها تتأمله لما رد على الجوال ....وبابتسامه واسعه نطق: هلا هلا بالقاطع ... الله يسامحك أنا دوم موجود بس انت مختفي وما أشوفك ....يا مظلوم ....ايه بالبيت ..انت وينك ....أها ....الحين ؟! ...لا ما عندي شيء ...خلاص دقائق وأكون عندك ... إن شاء الله...مع السلامه!!
قفل الخط والإبتسامة مرسومه على ملامحها...التقت عينه بعيونها: مضطر أطلع الحين
ما تدري وكأنه ما هوخير تكلمه بالموضوع كلما تعزم تخبره يصير شيء ...نطقت بضيق: بالسلامه
ناظرها باستغراب: وش فيك متضايقه ؟
هزت رأسها بالنفي: ولا شيء!
نطق بتبرير: زمان ما شفت عيال عمي وما بغيت أردهم ...بعد المغرب جهزي نفسك رح نطلع نتمشى!!
هزت رأسها وبداخلها تخطط لما تطلع معه رح تخبره ...هذي آخر محاوله إذا ما قدرت تخبره رح تنسحب من حياته بهدوء ...
ابتسمت لما نطق: ابتسمي ترى والله ما أحب أشوفك معبسه!
وقفت معه وتحركت معه لباب البيت.. والإبتسامة مرسومه على ملامحها وهو يوصيها تكون جاهزه بعد المغرب مباشره...حضر لها مفاجأة!
حست بمغص خايفه من ذي المفاجأة وش رح تكون!!
ودعته ورجعت أدراجها للجناح..بآخر درجه ناظرت أم سيف وهي متكتفه وتناظرها بحاجب مرفوع: ما شاء الله عصافير الحب!
اختطف لونها غسق باحراج وتوتر ...واضح من كلامها واقفه تراقب فيهم ..
أم سيف بانتقاد نطقت: ترى في بنات بهذا البيت يا ليت بعض الاحترام!
قررت غسق تتجاهلها وما ترد عليها ..ما عملت شيء غلط.. تحركت كم خطوة بعدها التفتت لما نطقت أم سيف: أشوف القط بلع لسانك؟!
وبتوعد تابعت كلامها: صدقيني لو آخر يوم بحياتي إلا تنزل على راسك ضره تخلي مهاب ينساك وينسى طوايفك ...وقتها رح يتحسف على الوقت الي ضيعه معك !
اختنقت غسق من كلامها ..الشاطر يهددها بنفس الكلام ...نفسها تحوسها هالحقودة ..ما تدري وش هالحقد الي بقلبهم ...كتمت ضيقها وببرود ظاهري نطقت: يدك وما تطول!!
ختمت كلامها وتوجهت للجناح وقفلته خلفها ... زفرت بضيق وهي تحس بالاختناق من كل شيء حولها!!
**
**
**
واقف عند الباب وفكه يرتجف وكل جزء بجسده يرتجف وهو يسمع صراخ مطلق عليه...ابتلع ريقه بخوف لما رفع يده بتهديد:لا تجبرني أوجعك بغسق ..لآخر مرة أقولك تصرف من هنا لنهاية الأسبوع يكون طلاق غسق!!
نطق بارتجاف: ااااترك غسق
مطلق بتهديد وتوعد: انت بيدك تقدر تساعدها أو لا ...وبعدين جلوسها أكثر من كذا ما هو من مصلحتنا ... إذا أحد اكتشف ميساء وربي أذبحك بيديني...ترى أبوي طول الوقت يوصي ما أحد يعرف بوجودها .. أكيد في سالفه كايدة وما هو من صالحنا أحد يعرف..والحين كل المطلوب منك طلاق غسق نهاية الأسبوع
نطق غياث بفكه المرتجف والرعب متلبسه : للل ليه تتت تزوجها لهم اذا خخخ خايف
قاطعه مطلق وهو يسحبه من رقبته: تتكلم وكأنه كان في حل غير كذا ...انجبرت علشان عماد وإلا يحلم أحد يشوف ظفر غسق....كنت مضطر والحين عماد بعيد عنهم وما في شيء أخاف عليه ... كل الي مطلوب منك بدون فلسفه تقنع غسق بالطلاق ونقطع علاقتنا بذي العائلة ..تفهم؟!
هز رأسه والخوف واضح على ملامحه بعد ما دفه مطلق بخفه !!
ابتعد مطلق وهو يكرر عليه نفس الكلام .. نهاية الاسبوع يكون الطلاق!
تحسس رقبته مكان يد مطلق ...تهاوى على الارض بضعف ...كيف يقدر يبعد غسق عن مطلق .....
التفت على أسيل الي اقتربت منه وهي تناظره باستغراب من جلوسه على الارض بذي الطريقه ...هز رأسه بالنفي حتى ما تقلق عليه ...ودموع الضعف تلمع بعيونه ...ينقهر من عجزه وضعفه. ... غسق ابنته الوحيده لزوم يساعدها ...وش الطريقه الي يقدر يخلصها من هالدوامه !!!
ناظر أسيل لو يعرفون اهل مهاب انها حفيدتهم يمكن يتساهلون معهم .. والموضوع ينحل بسهوله أكثر!!
استند بصعوبه وتحرك للخارج بعد ما خبر أسيل بطريقته إنه ما رح يتأخر!!
**
**
**
جهزت إيليف قبل وصول مهاب ..ناظرتها بابتسامة تحسها كل يوم عن يوم تزيد جمال .. أو القرد بعين أمه غزال ما تدري!
توجهت تجهز نفسها وتصلي قبل رجوع مهاب حتى ما ينطرها ..وعقلها شغال يفكر بالمفاجأة وش رح تكون!!
وبنفس الوقت قلبها مقبوض ما تدري كيف تمهد لموضوعها بطريقه يتقبلها مهاب وما يكرهها!!
بعد وقت طويل استغربت ما رجع وهو منبه عليها المغرب تكون جاهزه ...تحركت حتى تتصل عليه تشوف وش صار عليه بما إنه صلت العشاء وللحين ما رجع ...
وقفت لما دخل الجناح ..ابتسمت ونطقت بملامح مريحه: دوبني كنت رح اتصل فيك تأخرت!!
قفل الباب خلفه بملامح ما ريحتها ...نطقت بتساؤل وقلبها ما هو مرتاح لملامحه العابسه: رح نطلع الحين
قاطعها بملامح ما تتفسر: كنسلت الطلعه!!
استغربت ليه كنسلها وما أعطاها خبر ...تحركت راجعه للغرفة حتى تبدل ملابسها ... أول ما دخلت الغرفه التفتت لما شافته خلفها !
تحس صاير شيء ملامحه ما تبشر بالخير ..قبل ما تنطق توجه لجوالها وفتحه بعيون حاده!
استغربت تصرفه ..مطت شفتها بلامبالاة ..يمكن يبغى يتصل بأي أحد !!
فتحت عيونها باستغراب وهو يسألها عن حسابها بأحد مواقع التواصل..وبنفي نطقت: ما عندي حساب!!
قاطعها بطول بال: حسابك
قاطعته بالنفي: ما عندي حساب ليه تسأل ؟!
نطق بغضب: يا غبيه في أحد هكر حسابك !!
نطقت بانفعال ما تدري أي حساب يتكلم عنه: قلت لك ما عندي حساب!
فتح جواله ..ولحظات مد لها بلقطات شاشه: هذا الحساب لك!!
ناظرت المحادثات بحواجب معقوده: أقولك ما عندي حساب كيف تكون لي
قطعت كلامها وبلعت ريقها بصعوبه والتوتر واضح على ملامحها وهي تشوف بعض الصور في بيت عمها ..انتبهت على اسم اليوز غسق مطلق ...من خلال المحادثات واضح إنها غسق مطلق ...ما تدري وش غباء ابنة عمها حتى تعمل كذا .. والمشكلة داخله باسمها بكل قوة عين ..ليه ما استخدمت اسم مستعار وكأنها مفتخره بنفسها!!
ناظرت مهاب وقلبها يرتجف من عيونه الحاده ..حاولت تخفي رجفتها ما قدرت: قلت لك ما عندي حساب
قاطعها : هذي مو بوابة أهلك ؟!...وهذي صورة أخوك عماد بالبروفايل!!
هزت رأسها بعجز:والله ما أدري عن شيء .. أول مرة أشوف هذا الحساب .. يمكن تشابه أسماء
قاطعها وملامحها تبعث الريبه بقلبه: وصورة عماد ؟!
نطقت بقلة حيله: والله ما أدري يمكن أحد أخذ صورته أو أحد انتحل شخصية
قاطعها بتأكيد: أكيد إنه أحد منتحل شخصيتك!
هزت رأسها بضغف ..سرعان ما جحظت عيونها لما نطق بحزم: أنا من باكر رح أكلم ولد عمي يقدم شكوى ضد صاحب هذي الصفحه لأنه منتحل شخصيتك!!!
عبست ملامحها برعب من كلامه ....ما تدري وش تبرر وش تغطي على فضائح غسق مطلق ...اااه من الزمن الي حدها تنتحل شخصية مثل شخصية غسق وتتلبس دور ما يمثلها ....
رفع حاجب وهو يشوف ملامحها المخطوفه وكأنها تساق للموت: وش فيك!!
هزت رأسها بضعف..وبمحاوله حتى يثني رأيه بالشكوى: راسل صاحب الصفحه وخبره إذا ما حذف الصفحه رح تشتكي عليه
قاطعها بحزم: وليه أراسله ..رح أطلعه من تحت الأرض وأعرف مين جالس ينتحل شخصيه زوجتي ويشوه سمعتها !!
صكت على أسنانها من شدة القهر تتمنى لو تكون غسق قدامها وتمسح فيها الأرض ... ما تدري وش تقول أو تبرر!!
رفعت نظرها له لما رن جواله ورد مباشره وهو يتحرك خارج الغرفه: مثل ما قلت لك أحد منتحل شخصية زوجتي ...واضح إنه قريب من مطلق حتى يلتقط ذي الصور ..أكيد ما رح أسكت ورح أرفع قضية ..
احتضنت وجهها بيدينها من ذي الفضيحه ..وش تعمل الحين .... اخخخ يالقهر!!
مسحت وجهها الي بدأ العرق يتصبب عنه ..من هول المصيبه ...لزوم تلقى حل قبل ما يشتكي مهاب!!
لما حست بحركته راجع للغرفه توجهت مباشره للحمام تغسل وجهها لزوم تكون طبيعيه!!
غسلت وجهها وهي تحس بحركته بالغرفه ...قلبها تحسه رح يطلع من بين أضلاعها ....عقلها مشوش ما هي قادرة تفكر بتركيز!!
بعد وقت طلعت وتحاول بأقصى جهدها تخفي ارتباكها!!
ناظرها وبضيق نطق:لك أعداء من أهلك ويحاول يشوه سمعتك!!
كتمت الآه ما توصل المشاكل والمتاعب إلا من الأقارب...اقتربت بتوجس وهي تهز رأسها بالنفي !!
زم شفته بتفكير: مين له مصلحه يعمل كذا ...لا والمشكلة تراسل عيال عمي وكأنها قاصده تشوه سمعتك هنا!!
وربي لو أعرفها ما رح أرحمها!!!
انقبض قلبها من انفعاله ...جلست على طرف السرير وهي تحس رح تفقد الوعي بأي لحظة ..النفس يضيق معها....فوق حياتها الي تدمرت مصممين إنها تتحول لرماد!!
ناظرت مهاب الي يسألها باستغراب من ملامحها المخطوفه : وش فيك ؟!
متضايقه من السالفه!!
ما ألومك مو سهل أحد ينتحل شخصيتك ويشوه سمعتك!!
لا تهتمين باكر بإذن الله رح ارفع قضيه حتى أعرف مين الي يبغى يشوه سمعتنا!!
يتلبسها الخزي والعار من تصرف غسق ..وش يكون موقفها قدام مهاب وهذي فعايل ابنة عمها ....الصدمة للحين ألجمتها ما هي قادرة تنطق أو تدافع أو تبرر ..ما لها وجه تقول أي شيء ....
التفتت على ايليف الي بدأت تبكي...ما لها حيل تقوم لها ..محتضنه يدينها تخفي ارتاجفها ...خايفه ينتبه مهاب لارتجافها ويشك بالموضوع....
تحمد ربها إنها ما فتحت موضوعها معه ..اذا مجرد رسائل يبغى يرفع قضية ويشتكي كيف إذا عرف إنها تنتحل شخصية مزورة .. متأكدة ما رح يعدي السالفه بالساهل ...لزوم تفكر بطريقه ثانيه ....
التفتت على مهاب الي نطق باستغراب من سكوتها: وش فيك ساكته !!
البنت تبكي خذيها!!
مدت يدها تحملها أول ما حملتها ما تدري كيف زلقت من يدها ... ما فيها حيل تحمل شيء ...تلقف مهاب ايليف لاخر لحظة وبانفعال نطق لما زاد بكاء إيليف: وش فيك ..ربك ستر وإلا البنت وقعت!!
نطقت تبرر موقفها حتى لا يشك: مصدومه اتركني استعيد تركيز بس شوي!!!
استغرب حالها حمل الصغيرة وخرج للخارج يلاعبها لعلها تسكت ...
أخذت نفس عميق تستعيد وعيها ..ناظرت جوالها على السرير ...تناولته بسرعه وبيد مرتجفه أرسلت لغسق " حسبي الله عليك انت وش مهببه على حسابك ...احذفي الحساب بسرعه وصلت سالفتك لمهاب وباكر طالع يرفع عليك قضيه "
تراقب الجوال وعيونها على الباب تخاف مهاب يدخل بأي لحظة...
هبط قلبها لما وصلها الرد منها:" أي حساب"
غسق بقلة صبر:" حسابك الي تواصلت فيه مع عيال عم مهاب يا زفته ...احذفي كل شيء يا غبية""
قفلت الجوال وتركته على السرير لما دخل مهاب وهو ينطق بعبوس: يمكن تبغى ترضع مب راضيه تسكت!!
اقتربت منه غسق: أعطيني ارضعها
مهاب برفض: اجلسي على السرير بلاه تقع منك الحين!
جلست على السرير وقلبها للحين يدق بقوة ...وضعت الصغيرة بحضنها وارتاحت لما توجه مهاب للحمام...
فتحت الجوال مباشره وهي تشوف رد غسق" وش دخله حتى يرفع قضيه؟!
كتبت غسق بقهر من الغباء الي فيها: ناسيه إنه أنا غسق مطلق يا غبية ...انت تنتحلين شخصية زوجته بنظره "
غسق ردت " والله نسيت ..وش هالورطه هذي "
غسق همست بقهر" وقحه "...كتبت لها: " حسابك عندي يا ******"
قفلت الجوال لما حست بخروج مهاب...تتمنى لو يطلع من البيت وتمسح بغسق الأرض ..ما شافت بوقاحتها ..ما كانت تدري إنها كذا ...لو أحد سألها عنها مستعده تحلف عنها إنها ما لها بهذا الطريق ..وش الي غيرها ؟!
مطت شفتها بأسف يمكن هي كذا من زمان بس كانت غبية ما تنبه لذي الأمور!!
حست بحركته لما تمدد على السرير وواضح إنه للحين متضايق وكاتم عصبيته بصعوبه ...كتمت أنفاسها للحظات ...ما تنكر إنها خايفه تنام بنفس الغرفه ..تخاف يوصله خبر بالسالفه ويذبحها بدم بارد ...هزت رأسها بالرفض مهاب مستحيل يعمل كذا .. إنسان متفهم ..لو أحد ثاني كان هاجمها واتهمها أول ما سمع السالفه ...
تجمدت لما نطق باعتذار: لا تزعلي مني لما سألتك ... أنا واثق فيك ومتأكد في احد منتحل شخصيتك ما أدري وش هدفه من هذا الشيء ...سألتك حتى أفتح حسابك يمكن نقدر نعرف مين انتحل شخصيتك
قاطعته بقلب موجوع لو يعرف إنها إلي منتحله شخصية غسق مطلق.. نطقت بروح ميته: أغبط أمك عليك ..يا ليت كل الناس تتفهم الأمور مثلك ...
تابعت كلامها وهي تشجع نفسها بدون ما تناظره حتى ما تضعف: ام سيف اليوم خبرتني إنه لو آخر يوم بحياتها إلا تزوجك البنت الي تنسيك كل الدنيا!!
نهض نفسه وهو يناظرها: وش مناسبة هالكلام حتى تقوله لك!
هزت كتوفها وهي معطيته ظهرها: ما أدري قبل ما أدخل الجناح كانت واقفه وقالت هذا الكلام!
مط شفته بسخرية: وش علاقتها حتى تقول كذا؟!
غسق بقلب موجوع:حتى جدتك دوم تردد نفس الكلام!!
أهلك ما رح يتقبلوني ...أنا ما أبغى اكون الحاجز أو العثرة بينكم ...
صدقني الطلاق هو الأفضل للطرفين ..رايتك بيضاء وما قصرت ....حتى
مهاب رجع تمدد وهو يغمض عيونه: أبغى أنام ...عندك ثرثرة كمليها باكر
تنهدت بضيق الحين طلاقها صار ثرثرة!!
ناظرت ايليف الي رجعت غطت بالنوم وتركت الرضاعه...حملتها ووضعتها سريرها ....
فكت الشيلة والضيق يرافقها ...ناظرت جوالها لما رن ..انخطفت ملامحها برعب ....تناولت الجوال وزادت دقات قلبها لما شافت اسم أبوها ..فتحت خط وبقلق نطقت: صاير شيء!!
نطق بتعب:ماصصص صار شيء... أنآ بالمستشفى كتبوا لي دخول وأحتاج أوراقي ...تت تقدري تحضريها
قاطعته برعب: وليه بالمسشفى
نطق يهديها: تعثرت عند البقالة والظاهر رجلي انكسرت ...أمك بالملحق لوحدها ..اذا تقدرين تروحين عندها اطمئني عليها!
قاطعته وقلبها ما هو مرتاح: أي مستشفى ؟
غياث عافس ملامحه من شدة الألم: اتصلي بمطلق وخذي أوراقي من عنده ... أنا بمستشفى******** لا تتأخرين!!
نطقت والعبرة تخنقها وهي تحس نبرة الألم بصوت أبوها: إن شاء الله!
قفلت الخط ومسحت دمعه وتلتها دموع ..ناظرت مهاب الي نهض باستغراب ما يدري مع مين تتكلم ..نطق بتوجس: وش صاير؟! مين بالمستشفى ؟!
غسق تمسح دموعها ...بلعت غصتها ما هي قادرة تقول أبوي ... نطقت باختناق: تقدر تأخذني الحين لبيت أهلي
قاطعها باستغراب وليه تبكي: وش صاير؟!
نطقت لما وقفت ولبست الشيله: تبغى توصلني أو لا ؟!
وقف باستغراب ليه ما ردت على سؤاله وليه تبكي كذا: لحظة أمي ما هي موجودة مين يجلس عند الصغيرة
قاطعته غسق وهي تبحث عن نقابها: شوف حياة أنا ما أقدر أخذها معي
**
**
**
طول الطريق وهي تبكي من كثر الضغط الي تتعرض له ...ناظرت مهاب لما وقف عند بيت عمها...نطق وهومستغرب البكاء: انتظرك؟
قاطعته بانهيار: لا
نزلت من السيارة وهو يناظرها لما دخلت البيت ...يحس في جزء مفقود بالنص ...مين بالمستشفى وليه متكتمه على الموضوع!!
توجهت غسق مباشرة لبيت عمها مطلق ...طرقت الباب ودخلت بدون ما تنتظر إذن الدخول !!
ما في أحد بالصالة وكأنه البيت فاضي!
ما انتبهت إذا سيارة عمها موجوده أو لا ...ما عليها من أحد توجهت لمكتب عمها تبحث عن أوراق أبوها الثبوتيه ...
تبحث هنا وهنا ما لها خلق تبحث أكثر ...ما تدري ليه اوراق اهلها حتى أوراقها دوم معه ورفض يعطيها أي شيء بحجه خايف تضيعهم!!
زفرت براحه لما حصلتهم ...أخذت كل شيء يخصها ويخص أهلها بدون ما تتصفح أي شيء ...
حملت نفسها وطلعت من المكان ...التقت بالشغاله الي تناظرها باستغراب..غسق بعبوس نطقت: عمي وين؟!
الشغاله نطقت وللحين مستغربه وجودها: طلع
ما سمعت باقي كلامها وتحركت وهي تفكر كيف توصل للمستشفى ما معها فلوس
اتصلت مباشره على عمها ... صكت على أسنانها بقوة لما اعطاها مشغول ..لحظات وصلتها رسالة"
أنا مشغول وما في بيني وبينك كلام ..نهاية الأسبوع نلتقي بالمحكمة تتطلقين من الزفت وغير كذا ما عندي كلام"
عضت على يدها من شدة الغيض بسبب رده ...ومباشرة اتصلت عليه ...شدت على الجوال بقوة عمها قفل جواله .....
تحاول تكتم قهرها وغضبها ...وطلعت من بيت عمها بداخلها نيران مشتعله ... تعبت من كل شيء... أبوها بحاجة رجال يجلس عنده ويسانده ... وأمها ما تقدر تتركها لوحدها ...تبغى تصرخ من الضغوط إلي تزيد عليها كل يوم ....
أخذت نفس عميق لعله يخفف عليها ...وتوجهت للملحق تطمئن على أمها ...دخلت بشويش وعيونها تجول تبحث عنها ...ارتاحت لما شافتها متمدده بالصالة ومتعمقه بالنوم ...الظاهر غفت وهي تنتظر أبوها ...غطتها بشويش حتى ما تصحى عليها ...وطلعت بنفس الهدوء الي دخلت فيه ... توجهت للخارج وهي تفكر بطريقه توصل للمستشفى فيها ...غبية لو طلبت من مهاب ينتظرها ...ما تبغى مهاب تخاف يكتشف أي شيء ...
تجمدت وهي تشوف سيارة مهاب للحين مكانها ...زادت دقات قلبها لما ضرب لها هرن ...اقتربت بتوتر وخوف ...ركبت السيارة متجاهله عيونه الي تسألها وش فيه بدون ما يتكلم!!
نطقت بصوت مرتجف: تقدر توصلني لمستشفى******
هز رأسه بتساؤل بعد ما حرك: أهلك بخير؟!
هزت رأسها بتسليك بدون ما تنطق ..وعقلها يفكر بأبوها لو كان كسر برجله ما رح يدخلونه المستشفى... أكيد صاير معه شيء كايد ...ليه دخلوه المستشفى..وش صار معه ؟!!
ما تدري ليه تحس الوقت طويل .... نزلت أول ما ركن مهاب السيارة ..تمشي بخطوات سريعه وكأنها تبغى تسبق الزمن ...
قدمت أوراق أبوها بدون ما تلتفت لأي شيء فيه ....
بعد وقت دخلت الغرفه على أبوها ...كتمت شهقتها وهي تشوفه ..رأسه رجلينه كلها شاش أبيض ....
تقدمت وبنبره باكيه نطقت: وش صار معك ؟!
مين الي عمل فيك كذا؟!
غياث بفك مرتجف مب قادر يتكلم: أسيل وين
نطقت وقلبها ينزف من الألم: نايمه تركتها هناك!!
غياث ما قدر يمسك نفسه وهو يشوف كيف مشتتين ... نطق بنحيب: ارجعي لها أخاف تصحى وما تلقى أحد!!
غسق تحس رح تنجن وين تقسم نفسها عند أبوها أو عند أمها ..نطقت بانهيار: ما تشوف نفسك ؟!
كيف اتركك هنا؟!
غياث بتعب وانهاك: اتصلي على غسق تجلس عند أسيل
غسق بكره وحقد على ابنة عمها: حسبي الله ونعم الوكيل ..الحين اشوف
قطعت كلامها لما حست بدخول أحد خلفها ...بلعت كلامها برعب وهي تشوف مهاب واقف هنا!!
مهاب يناظر الرجال يحس شافه من قبل بس وين؟!
نطق بهدوء: الحمد لله على السلامه
غياث بلع ريقه بصعوبه خاف مهاب يتعرف عليه ...نطق بهمس ما وصل لغياث: الله يسلمك
مهاب ناظر غسق ينتظر منها تعريف ..ما يدري ليه يشوف الرعب والخوف بعيونها ...من بعد سالفه الحساب وهو يحسها ما هي بخير ...نطق لما شافها حتى ما كلفت نفسها تعرفها على الشخص المكسر: ما عرفتينا؟!
غسق حست بخنجر بوسط قلبها لما نطقت بمرارة: عمي غياث!!
غمضت عيونها بقوة بعد ما صدت عنه ...ليه كذا جبانه ... للحين مصممه تستمر بالكذبه قلبها ما يطاوعها يوصل الأذى لأبوها وخاصه وهي تشوفه بهذا الحال ...فوق العجز الي فيه
قطعت أفكارها لما باغتتها شهقات ما قدرت تكتمها!!
مهاب يناظرها باستغراب من انهيارها .. لذي الدرجه يعني لها الكثير ...وليه لوحده بالمستشفى وليه مطلق ما هو موجود مع اخوه..وين عياله لوحده!!...دوبها قالت كل اعمامها بالخارج!!
حك عقدة بين حواجبه يحس هذا الرجال شافه من قبل بس وين ؟!
غسق تحس بالعجز يتلبسها كيف تتصرف الحين ...كيف تترك أمها لوحدها وأبوها هنا لوحده ...ما لها إلا حل واحد بما إنها أمها ما تتكلم ما رح أحد يأخذ منها كلام ..نطقت غسق باختناق وهي تناظر مهاب: أبغى أجلس معه هنا ...بس زوجته لوحدها بالبيت ..وضعها ما يسمح تبقى لوحدها ...اذا ما في ازعاج تجلس عند البنات في بيتكم ؟!
ناظرت أبوها باستغراب لما نطق برعب وخوف : لا لا
استغربت رد فعله متأكده ما يبغى تكون حمل ثقيل على أحد ...

تجاهلت اعتراض أبوها وناظرت مهاب الي نطق بحواجب معقوده: وليه تجلسين انت هنا بقسم الرجال ..وين أبوك مطلق يجلس عنده؟!
بهتت ملامحها من كلامه ..وش تبرر له موقف مطلق ...وبنبره ضعيفه نطقت تكتم على موضوعها: ما يكلمون بعض!
مهاب زادت عقدة حواجبه: ما عنده عيال!!
نطقت بصعوبه من كذبها حتى ما يكتشف مهاب شيء والضيق يزيد عليها: لا
اكتفت بذي الكلمه حتى تقطع على مهاب أي استفسار...مسحت دموعها وتابعت كلامها باختناق: وش قلت؟!
مهاب التفت على غياث الي واضح ما هو قابل بكلامها ...نطق بهدوء وقلبه رق لحال غياث ما له سند يكون جنبه ...نطق بنخوه : الحين أرجع غسق تجلس عند زوجتك .. وأنا أجلس عندك
قاطعته غسق باعتراض: بس
نطق بحده: تراه رجال انت ما تقدرين تساعدينه بشيء؟!
ترى الدنيا ما خلصت والخير ما يخلص ..بغض النظر عن علاقتي بأهلك ..عمك ما له علاقه حتى اغض النظر عنه وما أساعده...تحركي الحين ترجعين عند زوجة عمك!!
حركت شفتها تتكلم ..سرعان ما دق قلبها برعب لما نطق بغضب : وبعدين معك...عاجبك الجلسه بقسم الرجال!!
تحركي أشوف!!
ناظرت أبوها الي هز رأسه لها تروح معه ...تحركت على مضض كيف تترك أبوها وهو بهذا الحال ..وللحين ما عرفت وش صار معه بالضبط ؟!
طول الطريق ما وقفت دموعها ...ما هي قادرة تسيطر عليهم وبداخلها قهر من عمها مطلق ...على أساس يهتم فيهم ..لولا اتصل فيها أبوها ما احد يدري عنه ..ولا كلف نفسه يتفقدهم ....تغير عمها مطلق كثير ..ما كان كذا ...وش الي غيره ...ما توقعت بيوم تتعقد الأمور لهذا الحد ...ما عادت تتحمل أكثر !!
زفرت زفرات حاره ...ناظرت مهاب الي نطق باستغراب : ممكن أعرف ليه كل هالدموع؟!
ترى عمك ما فيه شيء ...كم كسر وينجبر ...ليه عامله كل هالمناحه ..وحالتك حالة؟!
بغت تتكلم ما قدرت لما باغتتها شهقه وتبعتها شهقات ...ما أحد رح يحس بالحياة إلي عاشتها ...منظر أبوها الحين صهر قلبها وما هي قادرة تشوفه بهذا العجز .. بالأول رغم ضعف شخصيته إلا أنه كان قائم بنفسه بدون ما أحد يساعده ...أما الحين كيف يتحرك مين يسانده ؟! وين تتركه ؟! عند عمها مطلق الي ما يدري عن هوى داره ؟! أبوها بوضعه هذا يحتاج رجال يسنده ويساعده بأموره ...مسحت دموعها وقلبها يردد " يا رب الفرج من عندك" " يا رب ابوي ضعيف يارب سخر له من يسنده بذي المحنه"
زفر مهاب بضيق وهو يشوفها دخلت بموجه بكاء أقوى ...ما هو قادر يأخذ منها لا حق ولا باطل ..حتى لو كان عمها يكسر خاطرها بس ما لذي الدرجه من الانهيار وكأنها فقدت أحد من أهلها !!
وقف السيارة بعد ما وصل ..قبل ما تنزل مسك يدها وبمواساه: لا تخافين رح يكون بخير ...رح اتصل فيك حتى تطمئني عليه ..والحين أشوف امي إذا رجعت تهتم بإيليف ..انت لا تشيلين هم ..كل شيء رح يكون بخير!!
هزت رأسها ومهاب لوحده عذاب ثاني .. أسلوبه معها يعذب نفسها أكثر ويحسسها بعظم جرمها ...
*
**
**
**
مر الوقت وهو جالس على الكرسي ويناظر الجسد الهزيل أمامه ...حتى وجهه منتفخ وفيه بعض الجروح ... نطق بتساؤل: حادث مروري ؟!
غياث ناظره وبداخله امتنان لهذا الشخص ..هذا الموقف الثاني الي يشوف فيه إنسانيته ..شخص يستحق غسق ورح يكون مطمئن إنها عنده ...يحمد ربه إنها غسق تخلصت من عماد ...
هز رأسه وهو يشوف مهاب ينتظر الإجابه ...مهاب تابع استجوابه: وما تعرف السائق إلي دهسك؟!
غياث هز رأسه بالنفي: هرب ما شفته!!
مهاب نطق بأسف من حال مثير ما عندهم ضمير ..يدهس ويهرب بدون ما يلتفت للشخص إلي تركه طريح الأرض: لا حول ولا قوة إلا الا باللّه!
يحس من غياث رح يقدريعرف بعض الأشياء عن حياة غسق الغامضة بالنسبة له ..ما تكلمه عن أي شيء من حياتها الماضية ... وبتساؤل نطق: انت ومطلق بنفس البيت؟!
غياث نطق بصعوبه:لا
عقد حواجبه باستنكار: غسق نزلت عند أهلها
قاطعه بضعف وبارتجاف نطق: ااأنا بالملحق أأأعيش
ندم مهاب على كلامه ..جالس يستجوب الرجال وهو ما هو قادر ينطق حرف واحد من شدة التعب!!
هز رأسه وإلتزم الصمت أفضل له .. وعقله يفكر وش سبب هالعداوة بين الأخوة ...حتى إنه ما يوقف مع أخوه بذي المحنة ... وليه غياث يعيش بالملحق ومطلق يعيش بالبيت الكبير ..واضح من الخارج بيتهم كبير ...
قطع أفكاره بابتسامة ساخرة لو يعرف أبوه إنه جالس يرعى عم عماد وش رح يعمل ؟!
فتح جواله يتواصل مع غسق يطمئن عليها!!
*
**
**
باليوم الثاني أبو مهاب يعجل فيها: يا جواهر بالله عجلي ترى برأسي ألف سالفه!!
مزنه اقتربت وركبت السيارة بمساعدة ولدها ...نطقت بضيق: حسبي الله عليك يا منصور ...مثل ما حرقت قلب جواهر ..من لما سمعت السالفه وما غفت عيونها ... فراق الضنى جمرة بوسط القلب ما تنطفي!!
أبو مهاب بضيق: ربك يفرجها ...لما نوصل رح نفكر بحل يوصلنا للحقيقة..
جواهر اقتربت وركبت السيارة بروح خاويه ...طول السنوات الماضية كانت مغفله ...والحين بعد كل هالسنوات تكتشف ولدها عايش وبنفس الوقت ما هي قادرة توصل له....... من أول زواجها وهو يردد فوق رأسها رح يحرق قلبها ورح يخليها تندم على كل شيء ..بس ما توقعت يخطف ولدها من حضنها ...غبية كيف صدقت التمثيلية الي صارت ...الي مجننها أم صابر ليه سكتت طول المده الماضيه وكتمت هالسر ...ما في بينهم مشاكل ليه كتمت عليها هالموضوع!!
ما تدري أي ديره رمى طفلها حتى ينتقم منها ...مسحت دموعها الي عيت توقف ..رفعت نظرها لأبو مهاب وهو ينطق: ورب الكعبه إلا يرجع لك ولدك ورح يدفع كل من له يد بهذا الموضوع الثمن !!
بس خلينا نوصل وبعدها يصير خير!!
هزت رأسها بفقدان أمل وكأنها تدور إبره بكوم قش
**
**
**
ما غفى لها جفن ..مرهقه متعبه ونفسيتها مدمره ...أهلها ما لهم جلسه هنا بعد اليوم ..رح تأخذ أمها عند أم مهاب وترجع للمستشفى تطمئن على أبوها وبعدها تبحث عن أي شغل حتى تستقر في بيت لوحدهم بعيد عن عمها مطلق ...للحين ما رجع للبيت وجواله مقفل ... وأم عماد وعيالها ما في أحد ...حتى غسق ما ترد عليها ..الشغاله خبرتها إنهم طالعين وما تدري وين ...دخلت غرفة عمها وأخذت منهم فلوس بحاجتها ...لما يتحسن وضعها رح ترجعهم ...حتى لا أحد يتمنن عليها!!!
خرجت من بيت عمها وتوجهت للملحق تأخذ أمها ..ما هي قادرة تشرح لأمها وين تبغى تأخذها ...مسكت يدها بشويش وتوجهت للخارج بعد ما أخذت لأمها كم قطعه ملابس ما تدري كم رح تجلس هناك ...تأكدت إنه الوثائق معها بعد ما وضعتهم بالحقيبه ..وقفت سيارة أجره وأعطته العنوان ..تحاول بأقصى جهدها ما تبكي قدام أمها ...
بعد وقت نزلت برفقة أمها من السيارة ودخلت لبيت أبو مهاب ...تحت نظرات أمها المستنكره ليه هنا!!
أول ما دخلت التقت بأم مهاب الي تناظر أسيل المتغطيه باستغراب..نطقت بغصه وبأقصى جهدها تحاول ما تبكي: خالتي إذا ما في إزعاج تجلس هنا بس لبعض الوقت
ام مهاب باستغراب: مين ذي؟!
غسق برجاء: افهمك بعدين الحين ما عندي وقت
سكتت لما خنقتها العبرة!!
ام مهاب باستغراب من عيونةغسق الدامعه وصوتها الباكي:حياها الله!!
غسق سحبت أمها معها لغرفة حياة ولارا ...طرقت الباب بخفوت أسندت جسدها على الباب من شدة التعب ...نهضت نفسها لما فتحت حياة الباب وما انتبهت على أمها تناظر المكان باستنكار: حياة ممكن تجلس أمي بغرفتكم لبعض الوقت ما رح أتأخر؟
حياة تفاجأت من كلامها ومستغربه من صوتها المبحوح: ايه عادي
غسق دخلت مع أمها ..توجهت فيها عند السرير وأجلستها ...أشرت لها لعلها تفهم عليها ..تجلس هنا لوقت رجوعها !!
وقبل ما تعترض أمها طلعت من الغرفه بعد ما نطقت برجاء لحياة تهتم فيها !!
قفلت الباب خلفها ...وقلبها كأنه تنهشه الكلاب ...توجهت للجناح تغسل وجهها وتشرب مويه لها تتماسك شوي!!
**
**
**
عفس ملامحه بألم لما حاول يتحرك ...ناظر مهاب بإمتنان ما رح ينسى له معروفه ...نطق باحراج ما يبغى يثقل على أحد: ءءإإذا عندك دوام
قاطعه مهاب بهدوء وبداخله يشفق على هذا الرجال : لا تهتم ...
ما تكلم غياث لما رن جوال مهاب ..تحرك مهاب لجهة الباب وصوته يوصل لغياث وهو ينطق بضيق: هلا إيهاب ...ما صار شيء ....يمكن باكر ...كل الي أبغى أعرفه الي انتحل شخصية غسق وجلس يراسل عيال عمي وش هدفه من هذا التصرف ...وليه يبغى يشوه سمعة زوجتي....والله ما أدري أحيانا أحس إنه رجال ما هو بنت ...بس أبغى اعرف وش هدفه ... إن شاء الله..يصير خير .... أكلمك بعدين ...قفل الخط ورجع للداخل...
غياث ملامحه انخطفت من الكلام الي سمعه...مين جالس يشوه سمعه غسق ؟! هبط قلبه برعب معقول مطلق بدأ يتحرك ..يبغى يشوه سمعتها حتى يطلقها من مهاب ....ما رح يسامحه بعد ما اكتفى منهم ..والحين الدور على غسق ...ما رح يسمح له يحطم غسق ...لزوم يعمل أي شيء ..بس ما يدري كيف ....ناظر مهاب لما جلس ونطق بهدوء: كيف وضعك الحين!!
هز رأسه غياث إنه بخير .. وعقله يفكر بطريقه يبعد مطلق عن غسق !!
ناظر مهاب الي يسأل باستغراب: مطلق ما يمنع غسق عنكم بما إنكم ما تكلمون بعض!!؟
غياث هز رأسه بالرفض: لا
مهاب هز رأسه وهو مستغرب توقع إنه يبعدها عن عمها ..يمكن لأنها متزوجه ما فرض رأيه عليها ....نطق بهدوء: واضح إنها متعلقه فيكم ؟!
غياث بملامح بائسه : ايه
مهاب توقع الحادث ضرب عنده الفك علشان كذا يرتجف بالكلام ...نطق وعنده فضول يعرف الكثير عن غسق: ربنا عوضكم فيها .. وكأنها بنت لكم ...قليل تلقى بنات مثل كذا ...
غياث تنهد بألم ..ونطق بنبره حزينه وفكه يرتجف كالعاده: ككك كانت للل لنا نعم البنت ..بببب بالرغم إنها طفولتها فيها غصات كثير ..ممممم ما عاشت مثل بب باقي جيلها ...
عقد حواجبه بعدم فهم : كيف؟! ما فهمت؟!
غياث بوجع: تتت تجرعت التنمر مم من الي حولها بسببنا!!
زم شفته بعدم فهم وش علاقتها فيهم حتى تلقى التنمر ..ومع ذلك مع علق وهو يناظر غياث وهو مسترسل بالكلام:ححح حياتها من البيت للمدرسة ومن المدرسه للبيت ...ءءء إذا لعبت مع البزران تتت ترجع مكسورة الخاطر من التنمر ...ءءءأوجوعها بالكلام وتنتهي اللعبة بشجار بينهم ...ككك كبرت ومطلق من طفولتها يردد على آذنها رح تتت تكون لولد عمها !
قاطعه مهاب بحواجب معقوده: كانت محيره؟!
هز رأسه بقلب موجوع: ايه ...ككك كنت اتمنى إنها تكمل الجامعه وبعدها تتتت تلتفت لذي الامور ..بس مطلق كان مصر على الملكه بالرغم انها كانت بعمر ١٦
مهاب بعبوس: ١٦!
غياث هز رأسه: ممم مطلق قال ملكه وبعد تتتت تخرجها الزواج ...مـمـ ما أدري إذا ككك كانت متحمسه لذي الخطوبه أو لا ...عـ عـ عـ علاقتها بـبـبــ بولد عمها كانت قـقــ قويه كثير ..اشترت فـفــ فستان الخطوبه وما بقى شيء عـ عـ على الملكه ...وو وجاءت سالفه عـ عماد فركشت كل شيء !!
حس الضيق اعتراه من سالفه إنها كانت محيره ..يتذكر مرة تطرقت لهذا الشيء بس وقتها ما صدقها ...راوده الشك تكون للحين على أطياف خطيبها ...حس النار اشتعلت بقلبه من الغيره ..نطق حتى يسمع الباقي: ايه وبعدين!!
غياث بغصه وهو يتذكر ذيك الايام: انهارت غـ غـ غسق لأنه بنظرها عماد مـ مـ مظلوم ....
مـمـ مطلق كان بين نارين إما يـيـ يترك عماد لـلـ للموت أو يختار غـ غـ غسق فداء ...وبما إإإنه طـطـ طول عمره أناني وقع الاختيار عـ عـ على غسق خطيبة ولده ...ضغط عليها بهذا الزواج حـ حـ حتى تروح مكان ابنته بعد مـ مـ ما وعدها زواج مؤقت وبعدها تـ تـ ترجع في سبيل عماد ما يصيبه الأذى ويعالج أمها ....
مهاب يحسه دخل الكلام ببعض وما فهم شيء: أنا مو فاهم شيء تقول غسق وتقول خطيبة عماد وخطيبة ولده..ومكان ابنته .. أنا ما فهمت شيء!!
غياث تابع كلامه: ووو وقعت غسق عـ عـ على الزواج منك بـ بـ بضغط من مطلق حتى تـ تـ تنقذ خطيبها عماد!!
ءءانت تزوجت ابنتي أنا مـ مـ ما هي ابنة مطلق
مهاب يحس سمع غلط او هذا الرجال بسبب الحادث عقله ضرب ...نطق يحاول عقاه يستوعب: أنا متزوج ابنتك أنت ما هي غسق مطلق ؟!
يعني مطلق ضحك علينا وزوجني بنت ما غير غسق مطلق ؟!!!
وضعت الحقيبه على كتفها وتحركت تتناول نقابها .. وبنفس الوقت مستغربه ليه أرسل لها مهاب رساله يسألها عن مكانها ...والغريب إنها اتصلت فيه وأعطاها مشغول...
ما تبغى تتأخر على أبوها ...رح تطلع للمستشفى اكثر من كذا ما تقدر تتأخر ...قبل ما تمسك نقابها تفاجأت بدخول مهاب بملامح ما تبشر بالخير .. تحس قلبها هبط من الرعب ..وعقلها متيقن إنه صار لأبوها شيء وتدهورت صحته ...
قبل ما تنطق اقترب منها وعيونه تشع نيران من البركان الي بداخله .. ما توقع بيوم من الأيام يكون مغفل لذي الدرجة ...ما قصر معها بشيء وقف بوجه أهله ورمى كل العادات والتقاليد علشانها ...كانت بعيونه مثل الملاك ... أحبها بصدق وعيونه ما كانت تشوف غيرها ...
للحين عقله ما هو قادر يصدق كل ذي البراءة كانت مزيفه وهي عبارة عن كتلة من المكر والخبث...أتقنت دورها بمهاره وما أحد قدر يشك فيها ....
تلتهب النيران بداخله لما يستحضر عقله إنها خطيبة عماد ..واضح للحين متعلقه بعماد ...وصلت فيها تضحي بنفسها بس علشان عماد ... أي حب حملت لعماد ؟
للحين يتذكر حالها لما سمعت بخروج عماد من السجن ...انفعالها وفرحتها ما خطرت في باله إنها نابعه من حب وعشق ..شد على أسنانه وصورتها وهي بحضن عماد ما قدر ينساها ..وهي على ذمته تخونه ..وهو الغبي طول الوقت يرسلها لبيت عشيقها وبقوة عين تكون معه وتكلمه قدامه ...لسانه يعجز عن وصف وساختها وحقارتها وقذارتها... يحاول يكتم غضبه ما هو قادر ...الخنجر الي طعنته فيه مسموم وما رح يسامحها طول حياته ...الزواج ميثاق غليظ كيف تلاعبوا فيه ...من أي بشر كانوا ؟
قطع الكلام إلي يدور بعقله ويزيد من اشتعال النيران الي بداخله ..وناظرها لما نطقت باستغراب من حاله: وش صاير؟!
مهاب اقترب منها وبلمح البصر كان جوالها بيده..عقدت حواجبها باستنكار من تصرفه وحالته هذي.. يمكن اولمرة تشوفه بهذا الحال!!!
بغت تعترض على طريقته لما سحب الجوال... بس ملامحه أجبرتها تنخرس وما تعترض !!
يتصفح مهاب بالجوال يبغى أي شيء يؤكد له كلام غياث إنها بالفعل ابنة غياث.. مايبغى يظلمها ما رح يتكلم حتى يلقى شيء يؤكد كلامه غياث ...يخاف يكون غياث أصابه الخرف وعقله ضارب ..ما رح يتهور لآخر لحظة.. جحظ عيونه وهو يشوف رسالة عماد ....كل كلمه من الرسالة يحسها سكين حاده بوسط صدره تنغرس..هذي آخر الثقة يوم أعطاها جوال حتى تراسل خلق الله ...
شد على الجوال وهو يشوف رساله مطلق ...الجماعه مجهزين أمورهم وكأنه كانوا لعبة يلعبون فيها ... والحين انتهت اللعبة ويبغون الطلاق ...أي غفله كان غارق فيها ؟!!
ومن شدة غضبه ضرب الجوال بالجدار بكل قوته وهو ينطق والنيران تشع من عيونه: أنا تستغفليني كل ذي الفترة؟!
غسق تحس الرعب يسري بكل جسمها من حالته وكأنه أبو مهاب قدامها ...عيونها على الجوال الي تحول لأشلاء ..للحين ما فهمت ليه حالته كذا !!
رجعت خطوة برعب لما نطق بصوت أرعبها: لمتى كنت ناويه تخفي علي تزويرك وكذبك؟!
فتحت عيونها باستنكار ما تدري كيف عرف ...عجز لسانها يبرر موقفها..تحاول تنطق وتشرح له موقفها:ءء
قاطعها وهو يضغط على فكها: لا تحاولين تكذبين ..غياث خبرني بكل شيء ..كل شيء يا حقيرة!!
ألجمتها الصدمه أبوها خبر مهاب..عبست ملامحها لما شد على فكها بقوة وهو ينطق: أحقر منك ما شافت عيني ...تدرين بإمكاني الحين أدفنك هنا وما أحد يدري عنك ...بس ما تستاهلين أوسخ يدي فيك ...في قانون يأخذ حقي منك ومن كل أهلك ...لا تظنين رح أسكت ويمضي الموضوع على خير ..وربي إلا أجرجرك بالمحاكم حتى تعرفين مين مهاب الي تعبثون معه .....ما رح أتنازل ومن الحين تلقي عن أهلك قضايا ..وربي إلا تندمون على الساعه الي فكرت فيها تستغفليني..ورح اخلي سمعتكم بالقاع
قاطعته والرعب دب على قلبها إذا اشتكى عليهم خلاص ضاعوا وأمها ما لها مكان واحد يهتم فيها..وبنبره تلين قلبه ودموعها تنزل: مهاب صدقني كنت مجبورة
قاطعها وهو يشد على فكها اقوى....وهو ينطق بغضب: مجبورة ؟!
كيف مجبورة وأنا بعيوني شايفك بأحضان الكلب وأغلب الوقت طاقه الميانه معه...بس أنا الغبي إلي وثقت فيك لأنك ما تستحقين الثقه ..والحين من ذي اللحظة ما لك مكان بهذا البيت ..
قاطعته باعترض وهي تحس فكها تحطم بين يدينه وهي تحاول تبعد يدينه عنها: اتر
بلعت كلامها لما سحبها بقوة للخارج بدون أي رحمة ...ماسك نفسه بصعوبه ما يكسرها تكسير ...صرخت بوجع لما سحبها عن الدرج بقوة .... وكأنها الرحمه انتزعت من قلبه!!..بدون ما يرف له جفن!!!
أبو مهاب دوبهم داخلين استغرب حال مهاب وليه يعمل كل بهذا بغسق..وبصراخ نطق: وش فيكم؟!
غسق تحاول تحرر نفسها منه .. وكأنه عقله مغيب عن الواقع... صرخت من الألم: اتركنيييي!!
مهاب أول ما نزل عن الدرج دفها عنه بقرف وهو يحس بالاشمئزاز منها !
كتمت صرختها لما اصطدمت بالأرض .... شدت على أسنانها من قوة الوجع.. وكأنه مهاب استبدلوه ...تبغى تحلف مستحيل يكون هذا مهاب ...مهاب الي كان لها البلسم طول المدة ......ما تدري وش قال له أبوها وكيف نقل له السالفه حتى رجع عليها مقلوب بهذا الحال ...
رفعت جسمها بضعف ودموعها تنزل بغزارة لما نطق أبو مهاب بنرفزه ما هو فاهم شيء: وش صاير أحد يفهمني؟!
مهاب يحس بداخله لهيب يحرقه ..نطق وهو يناظر أبوه بقهر: كل السالفه إننا كنا مغفلين بجداره ...وإلي شكيت فيه كان صحيح ... الكلب مطلق ما زوجنا ابنته !!
أبو مهاب عقد حواجبه بعدم فهم: كيف ..انت وش قاعد تخربط؟!
مهاب بنفس الملامح الغاضبه نطق: مثل ما أقول لك ... طلعنا قدامه مغفلين وزوجني ابنة غياث أخوه ...
أشر على غسق بانقراف: تراها انتحلت شخصية غسق مطلق!!!
فتح عيونه أبو مهاب بصدمه ...مستحيل مستحيل ... كيف ضحك عليهم مطلق بذي السهوله..نطق والغضب بدأ يتصاعد لوجنتيه: مين قال لك ؟! وكيف عرفت؟!
مهاب يحاول يضبط أعصابه ...وما يحطم غسق تحطيم: غياث بنفسه خبرني يعني أبوها!
مزنه بانفعال من الكلام نطقت: حسبي الله ونعم الوكيل...والحين صحي ضمير غياث ؟!
مهاب ما له خلق يتكلم ويوضح الأمور..نطق بانقراف : ناس حثاله ....غياث هو نفسه أبو قمر الي اشتغل هنا ... خبرني بكل شيء ...جاء وقتها عندنا يبحث عن ابنته ...استغلوا إنه أهبل وخبل
قاطعته غسق أوجعها كلامه عن أبوها: انت الخبل .. شيء ما تعرف عنه لا تتكلم فيه
قطعت كلامها لما تحرك أبو مهاب وهو ناوي يحطمها على ذي السالفه ..من قبل ما بلعها والحين جاءت له على طبق من ذهب يطلع حرته فيها...وقفه مهاب بملامح عابسه: ما تستاهل توسخ يدينك فيها ..باكر رح نرفع عليهم قضيه وتبدأ الاجراءات ...ما رح تمر السالفه بسلام !!
أم سيف بتأييد: كلام مهاب مضبوط القانون رح يأخذ حقنا منهم!!..ما تستاهل توسخ يدينك فيها!!
مسك نفسه أبو مهاب بصعوبه وناظر مهاب الي نطق بقوة وعيونه على غسق: والحين احملي نفسك وارجعي للمزبله الي جيتي منها !
تفل عليها وتوجه للجناح بدون ما يلتفت عليها !!
غمضت عيونها بقوة ما توقعت تكون نهايتهم كذا ...أوجعها بالكلام وبنفس الوقت ما تلومه ...اخخخ من أبوها ليه كلم مهاب وخرب كل شيء ...ارتعبت لما نطق أبو مهاب بقوة :تحركي قبل ما أدفنك هنا!!
تحس ما فيها حيل تقوم على رجلينها ..كل قوتها خارت ...بداخلها وجع على حياتها الي تدمرت قبل ما تبدأ ....ورح ينتهي بها المطاف بالسجن !!!!
صرخت بألم لما استقرت عصا مزنه على رأسها بوقت غفله منها .....احتضنت رأسها بيدينها وهي تحسه انشق نصفين .... غمضت عيونها بقوة وكأنها الدنيا تلف فيها ..و بدأت تفقد توازنها ...
صرخت بوجع لما سحبها أبو مهاب بدون ما يهتم للجسد الضعيف الي يجره خلفه ....بصوت متألم تصرخ: اتركني اتركني
أول ما وصل البوابه الرئيسيه حست وكأنها قمامه ودفعها للخارج ...وصوته يرعد: إن شفتك هنا مرة ثانية ما تلومين إلا نفسك!!
تحس جسدها وكأنه خر من أعلى الجبل ...كل شيء يوجعها من دفتها على الأرض...حتى رجلها ويدها اكيد تجلطت ...حاولت تنهض نفسها ما فيها حيل ...جثت على الأرض تنحب من الحال إلي وصلت له...
بعد وقت تحاملت على نفسها لزوم توصل لعمها مطلق يحل الموضوع ...اذا صار لها شيء أمها تضيع ..فتحت عيونها برعب ...أمها بالداخل كيف تأخذها ....
رجعت للباب تطرقه بكل قوتها لعلهم يفتحوا الباب وتأخذ أمها ....
تسرب اليأس لقلبها ما رح يفتحون لها ....حتى لو فتحوا لها وين تأخذ أمها وهي يا دوب قادرة تتحرك ... قررت بالأول رح تشوف عمها مطلق وبعدها ترجع تأخذ امها وإيليف غصب عنهم تأخذها... وبعدها تهرب ما أحد يعرف مكانها ...بلعت غصتها بعجز وهي تتذكر أبوها وهو بهذا الحال وين تروح فيه .... خلاص تدمروا وانتهى كل شيء!!
تحاملت على نفسها واستندت على الجدار وهي تمشي بصعوبه ودموعها ما وقفت تشكي الحال الي وصلت له....
وقفت من شدة الألم بظهرها ..حتى رأسها رح ينفجر من الصداع كل شيء يوجعها ما هي قادرة تمشي أكثر ...
ما معها فلس واحد تأخذ سيارة أجره ...الحقيبة في بيت أبو مهاب ...
عضت على شفتها بقوة من شدة الالم لما تحاملت على نفسها وتابعت خطواتها ....اقتربت من أول بقالة بطريقها ...دخلتها بشويش ..اقتربت من صاحبها ونطقت بنحيب ما قدرت تسيطر على نفسها: إذا سمحت أكلم بالجوال عمي!!
صاحب البقالة ناظرها معفوسه والعبايه مغبره وحالتها حاله غير عيونها المتورمه من البكاء ...ووجهها أحمر ...واضح إنها تدعثرت أو صار عليها حادث..وبنخوه مد لها الجوال وهو يؤشر على الكرسي: ارتاحي يا ابنتي!!
غسق هزت رأسها بالرفض مب قادرة تجلس ...أخذت الجوال وسجلت رقم عمها ....خفق قلبها لما رن ..حمدت ربها خافت يكون مقفل ... أول ما فتحت الخط نطقت بنحيب: عمي
مجلق بفزع من نحيبها : وش صاير ؟!
نطقت بنبرة باكيه عجزت تسيطر عليها : أبوي خبر مهاب بالسالفه وباكر رح يرفعون علينا قضية
قاطعها بغضب وصراخ من تهورهم : الله يأخذكم....أغبياااااااء
نطقت بقهر من كلامه ودموعها تنساب بقوة: الحين صار علينا الحق بعد ما دمرت حياتي ...بدل ما تجلس تشتم أعطيني حل
نطق بغضب: كل واحد يقلع شوكه بيده ..ومن قبل قلت لك إذا وصلت السالفه لمهاب انت وأبوك رح تأكلوها
قاطعته بصراخ وقهر من نذالته وكيف تخلى عنهم: انت واحد
صكت على أسنانها بقوة لما قفل الخط بوجهها!!
اقل وصف تقدر توصفه فيه " حقير"
تحاول تأخذ نفس عميق لما النفس ضاق عليها وين تروح الحين ... وكيف تطلع من ذي الورطه ...ورطت نفسها وضحت بكل شيء بدون مقابل!!
ارجعت الجوال لصاحب البقاله وطلعت وعقلها عجز يستوعب كلام صاحب البقالة ...يتكلم بس ما تدري وش يقول!!
وقفت للحظات لما انعكست صورتها ...ما اعطوها فرصه تلبس نقابها ولا تأخذ حقيبتها ...تسلل العجز لروحها وين تروح الحين ؟!!!
بداخلها قهر وغضب من أبوها لو ما قال لمهاب كان ما صار الي صار ... دمر كل شيء ...دمر كل شيء!!
**
**
**
أم مهاب جالسه والصمت يخيم عليها ..تحس نفسها بحلم ورح تصحى منه بأي لحظة ....
ناظرت أم سيف الي تعيد وتزيد بنفس الإسطوانه : قلت لكم تراها حية من تحت التبن بس ما أحد صدقني ...وصارت وحده من العيلة تشور وتمون علينا ...وعند مهاب أفضل منا!!
جواهر الصمت يغلفها من لما رجعت ...بحياتها ما شافت أحقر من عائلة منصور ...دوبها مصدومه بسالفه ولدها ...والحين طلعت لهم هذي السالفه!!
مزنه بداخلها وجع وقهر: أم سيف لا تزيدي قهري ...ترى كلما أتذكر إننا عاملناها كنه في هذا البيت أنقهر بزياده!!
حياة تناظر الأجواء المشحونه وبعفويه نطقت: أمها فوق
أم مهاب عقدت حواجبها: أم مين؟!
حياة بهدوء: ام غسق؟
أم مهاب:ما هي أمها ...قالت تتركها عند البنات بس ما قالت أمي ...
حياة بتاكيد: وربي قالت " أمي"
مزنه بعبوس نطقت: ومحضره أمها لهنا!!
يا قو عينها!!
جواهرخلاص اكتفت من ذي العائله أوقح من كذا ما شافت ..نطقت وقلبها يغلي غليان: أنا الي رح اطردها من هنا !!
حياة وقفت باحراج: لا ماما والله ما يصير!!
مزنه بأمر:الحين طلعيها من بيتنا ..حسبي الله عليهم!!
جواهر تحركت للأعلى وخلفها أم مهاب تحاول فيها وتذكرها في أسلوب للكلام!!
جواهر نطقت بغضب؛ما تركوا للأسلوب المحترم طريق ..خلاص اكتفينا منهم!!
فتحت الباب بقوة وهي تنطق بغضب: يلا من غير مطرود اطلعي خلف ابنتك!
اعتلتها الصدمه لما الحرمه ما عبرتها وهي معطيتها ظهرها ...
ام مهاب مسكت يد جواهر: مو كذا الأسلوب!!
دفت يد أم مهاب بشويش: ما تشوفينها فوق وقاحه ابنتها مطنشيتنا!!
حياة من خلف أمها : ماما بشويش أتوقع إنها ما تتكلم!!
جواهر عقدت حواجبها : ما تتكلم!!
اقتربت من أسيل ووقفت قدامها وهي تنطق بانفعال: أكلمك!!
أسيل رفعت رأسها لما حست شخص واقف قدامها ...وزعت نظرها بعشوائية بينهم ما تدري ليه هي هنا!!
واستغربت لما جواهر شهقت بقوة وكأنه تلبسها الجن وخرجت من الغرفه بسرعه!!
جواهر تحس بالجنون تلبسها ..مستحيل الأموات يرجعون ...خرجت برعب من الغرفه وهي تصرخ : لا لااااااا ميساء!!
ام مهاب تحركت خلف جواهر والشبه بين أسيل وبين ميساء كبير وكأنها نفسها بس ميساء كانت أصغر!! وهذي أكبر!!
اقتربت من جواهر وبدأت تسمي عليها: جواهر قولي لا اله الا الله!!
جواهر تهز رأسها وتنتفض بقوه عقلها عجز يستوعب وجود ميساء!؛
مهاب الي خرج على صراخ عمته والكل تجمع مستغرب من حالتها ..نطق مهاب بقلة صبر: وش صاير؟
مزنه تبكي وتسمي وهي تشوف جواهر بذي الحالة : أحد يفهمنا وش الي صار؟!
حياة نطقت بارتجاف ودموعها تنساب بخفه: ما أدري لما شافت ام غسق صار فيها كذا!!
مهاب عقد حواجبه باستنكار: أمها هنا؟
حياه هزت رأسها بخوف من الأجواء المشحونه: أحضرتها هنا!!
مزنه نطقت بانفعال: وش قالت لأمك حتى انفعلت كذا ؟! معقول قالت لها عن ولدها المختفي!!
أم مهاب نطقت بحرقه: الحرمه ما قالت شيء بس تشبه ميساء!!
ارتخت يد مزنه وبضعف نطقت : ميساء!!
جواهر نطقت بنحيب: الميت ما يرجع بس ميساء وش تعمل هنا!!
أسند مهاب جدته الي قوتها خارت والارتجاف واضح عليها ..ما يدري وش تهبب عمته وليه عملت كل هالبلبله .. إذا تشبه ميساء تعمل كذا .. وكأنه ينقصه سخافه الحريم!!
توجه مع جدته للغرفه ولأول مرة رح يصادف أم غسق ...وقف عند الباب لما غطت وجهها أسيل والرعب واضح عليها ...ما تدري مين ذول وش يبغون منها ...تحس عقلها يموج موج من الارتباك ....وذي العجوز تحسها وكأنها تعرفها او مألوفه لها ..ما تدري تواجدها هنا ما ريحها !!
رجعت خطوة للخلف برعب وهي تشوف الرجال الي مع العجوز يتكلم من حركه شفايفه..ملامحه الغاضبه والحاده أرعبتها!!
وزاد رعبها لما الكل اجتعوا عندها ومعهم رجال ثاني!!
مهاب تنرفز يتكلم معها وما عبرته ..نطق بانفعال:أنا اكلمك!!
أم مهاب أول مرة تشوف ولدها بذي العصبيه ..اخخخخ منك يا غسق الي كسرت قلبه ..ما تدري وش مبررها حتى تحطم ولدها كذا ...ما آذاها حتى تغدر فيه !!..وبضعف نطقت:مهاب أعصابك ..واضح إنها الحرمه ما تتكلم !
واضح خايفه منكم ..اطلعوا وخلينا نفهم السالفه!!!
ناظر أمه بحواجب معقوده ...ما تتكلم ... أي تسيب عاشت اب أهبل وأم خرساء ...بداخله نار ما انطفت ... يبغى يكسرها ويحطمها تحت يدينه ...ما رح يسامحها أبداً !!
بعد خروجهم تقدمت حياة وهي تسند جدتها ...جلست مزنه على السرير بتعب ...خايفه من كلام جواهر. ...نطقت بضعف وهي تكلم حياة: فهميها تكشف
حياة قاطعتها وبحرص: إن شاء الله بس لا ترعبوها ..شوفوا كيف الخوف واضح عليها !!
اقتربت منها حياة وأشرت لها تكشف حتى تشوفها مزنه ...
ارتاحت حياة لما شافتها كشفت وجهها بدون عناد ...
ناظرت مزنه الي نطقت بصدمه: ميساء!!
هذي ميساء!!
جواهر اقتربت من امها وجلست على الارض قدامها وبنحيب نطقت: قلت لك ميساء!!
تناظرهم أسيل ما هي فاهمه وش فيهم ...تحاول تؤشر لهم حتى تسألهم عن ابنتها !!
أم مهاب تناظر أسيل تبغى تسأل عن شيء ....كسرت خاطرها ...نطقت بضيق: واضح إنها ما تسمع ولا تتكلم ..ما نقدر نتواصل معها كذا !!
اذا عندك صورة لميساء حتى تشوفها يمكن تفهم علينا!!
مزنه بضعف كلمت حياة حتى تروح وتحضر الصورة...
بعد وقت اقتربت حياة ومعها الصورة وهي تشوف بينهم شبه بس ما هو تطابق!!
ام مهاب أخذت الصورة منها ومدتها لأسيل!!
أسيل تناظر الصورة بعيون مفتوحه ..هذي أمها مع جدتها وجدها وش تعمل هنا ....
رفعت عيونها وناظرت العجوز وهي تقارن بين جدتها وهذي العجوز ...
ارتجف فكها بقوة فيها شبه كبير من جدتها !!
هزت رأسها بالرفض مستحيل !!
ضمت الصورة لصدرها وعقلها يتذكر أسوأ ذكرى لأمها بعد ما فارقت الحياة ...
خارت قوتها وجلست على الارض ودموعها تنزل بخفه!!
ام مهاب نطقت بعدم فهم : ميساء ماتت هذي مين تكون ... معقول طفلك الي أخذه منصور
جواهر بانهيار نطقت: لو كانت هي كيف تتزوج أخوها غياث؟!!
أنا قلبي ما عاد يتحمل صدمات!!
ام سيف : كيف نعرف وهي ما تتكلم ؟!
حياة بتفكير: حقيبة غسق تركتها هنا أكيد فيها بطاقتها واسم أمها
ام مهاب حست كلامها مضبوط: بسرعه تحركي واجلبي الحقيبه!!
هزت رأسها حياة وبسرعه تحركت خارج الغرفه ...لحظات وعادت بيدها الحقيبة وترتجف ما تدري وش السبب!!
ناظرت مهاب وأبو مهاب الي دخلوا بعد ما خبرتهم بإلي صار...
مهاب لمح أسيل لما تغطت مباشرة لما دخلوا ...اقترب بجمود وأخذ الحقيبة من حياة وهو ينطق بعبوس:انا افتح الحقيبه!!
هزت رأسها حياة بهدوء وملامحه المرعبه دبت الخوف بقلبها ... أول مرة تشوفه بذي العصبية!
كتم مهاب ضيقه كل شوي وتطلع لهم سالفه ... ما يدري وش تخفي عنهم غسق ...فتح الحقيبة وطلع الأوراق منهم ... أول ورقة كانت شهادة ميلاد غسق...صك على اسنانه بقوة وهو يتفحص الورقه وعيونه وقعت على تاريخ ولادتها ...هذي آخرها بزر تلعب عليه ...بداخله قهر وبركان ما يدري وش يطفيه!!
نطق بملامح عابسه: أمها اسمها أسيل بدر*******
قطع كلامه لما نطقت جواهر بشهقه: بنت ميساء؟!
مستحيل عيالها ماتوا بالحادث!!!
مزنه بتساؤل: عندها بمت اسمها اسيل ؟!
جواهر وتحس الصداع بدأ يغزو رأسها: ما أذكر اسماء عيالها ما أدري أسيل أو رسيل!!!
باقيالايم اسم زوج ميساء وعائلته !!
أبو مهاب يحس عقله بدوامه كل شوي تطلع لهم سالفه نطق بضيق: شوف الأوراق الثانية حتى نتأكد
مهاب هز رأسه وهو يطلع ورقه ثانيه وكانت شهادة ولادة أسيل !!.
وبدأت الحقائق تظهر ..بعد ما قرأ لهم بيانتها ...هي نفسها ابنة ميساء ...
كتم ضيقه وهو يناظر جدته مزنه أشرت لأسيل تقترب منها ما لها حيل تقترب منها ..اقتربت أسيل وألقت نفسها بحضن جدتها وكأنها تشم فيها رائحة أمها الي فقدتها بالوقت الي كانوا بحاجتها!!
مهاب يحس الأجواء مع نحيب الحريم زادت ضيقه ... بدأ يتصفح باقي الأوراق بعبوس ...لحظات وجحظ عيونه وهو يشوف شهادة ميلاد غياث واسم الأم نفس اسم عمته جواهر واسم عائلتها ...
يحس نفسه بحلم ..ما يدري من وين تجمعت عليهم ذي الأمور مرة وحده!!
**
**
**
حياة مجتمعة مع البنات وتخبرهم بالأحداث الي صارت بالتفصيل !
رهف بقهر: الله يقطع الدوام بسببه راح علينا هذا الآكشن!!
رفيف : وربي ما أروح باكر للدوام ...ما لقيتم الآكشن الا وقت الدوام ...والحين عمتي جواهر وين؟!
حياة بضيق من حال أمها: ماما تعبت نفسيتها كثير مع ذي الأخبار .. أعصابها انهارت وعقلها عجز يستوعب كل ذي الأمور ..ومع ذلك صممت تروح لغياث تشوفه وتطفي النار الي تكويها مع خالي أبو مهاب!!
وعد بتساؤل: مهاب ما راح
قاطعتها حياة: لو تشوفين مهاب ما تعرفينه .. أول مرة أشوفه بذي العصبيه أحس النيران رح تطلع من عيونه ...دخل جناحه ومن بعدها ما طلع ..تحسين القهر واضح عليه
لارا بسخريه: غريبه لقافتك ما سحبتك عند أخونا العزيز؟!
حياة ابتسمت: رشحت نفسي أروح بس خالي رفض !
وعد بضيق من الأجواء المتكركبه: والله أمي قالت رح ييجي يوم وتظهر على حقيقتها بس ما أحد صدقها!!
حياة هزت رأسها بالرفض: ما أشوفها بهذا السوء ..ما تدرين عن ظروفها الي أجبرتها تعمل كذا ..كسرت خاطري لما دفها مهاب بقوة وحتى جدتي لما ضربتها على رأسها توقعت تفقد الوعي ...ما في رحمه بقلوبهم ...لو شفتم خالي وكأنه الرحمه انتزعت من قلبه وهو يسحبها خلفه بدون ما يراعي إذا في درج أو خشونه الارض..أنا متاكده انها توجعت فوق وجعها النفسي وجعها الجسدي!
رهف مطت شفتها بسخرية: بدأت تدافع عن ابنة اخوها !!
ضحكت حياة: والله ما توقعت أكون عمتها ..حلو شعور تكونين عمه أو خالة!!
وعد مطت شفتها: كسرت خاطري يا حياة لأنك ما رح تعيشين هذا الدور .. أمي قالت إنه بابا حلف يمين ما رح تدخل هذا البيت!!
لارا زفرت بضيق: ما أدري تكدر خاطري لو كنت مكانها كيف أتصرف بعد ما تشتت عائلتي!!
رفيف هزت رأسها باستياء: وش وضعها الحين .. والأهم وينها ؟!
إذا جلست معك يا حياة أكثر من كذا رح ارحمها واطلع أدورها ...وخاصه إنه أمها هنا وأبوها بالمشفى!!
أروح أشوف جدتي الحنونه من لما رجعنا وهي جالسه مع الحفيدة الجديده!!
لارا باستغراب: طيب ليه ما تتكلم
حياة زمت شفتها بضيق: هذا الي جنن أمي تقول إنها بطفولتها ما كان فيها شيء ...وش صار معها حتى فقدت القدرة على الكلام والسمع ...خالي مهاب يقول يمكن الحادث أثر عليها !!
عسى ربي يهدي البال !!
تعالوا نجلسوا معهم ونشوف آخر الأخبار!!
**
**
**
يحس الكلام الي سمعه فوق طاقته ...الحين احن صدر كان عليه هي أمه وهو ما يدري ...ما يقدر يتحكم بدموعه الي تعبر عن ضعفه وعجزه ...ما يدري وش الذنب الي اقترفه حتى عمل فيه أبوه كذا ؟!
وليه كذب وقال امه اجنبيه؟!
ماتوقع ييجي يوم ويلتقي فيها ...
جواهر تناظر غياث ودموعه تنزل بانسياب ...ما رح تسامح منصور ....ما تدري وش قلبه حتى يدمر غياث بهذا الشكل حتى ينتقم منها ...من أول الزواج وهو يحلف إلا يخليها تبكي دم ...ومع ذلك وقفت بوجهه بكل قوتها وهي تظن إنها قدرت عليه ..ما كانت تدري إنه الثمن ولدها !!
غياث عانى وانظلم بحياته بسببها ...اخخخخ من تأنيب الضمير الي يذبحها ...
مسحت على رأسه بحنيه ونطقت ودموعها تنزل بانسياب: وربي لو كنت ادري إنك الثمن كان
قطعت كلامها لما خنقتها العبرة ... غياث بفك مرتجف نطق: كـ كـ كنت ءءءأجمل شـ شـ شخص قابلته بـ بـ بطفولتي ... الحمد لله جـ جـ جمعنا
جواهر باختناق: الحمد لله الحمد لله ....رح ترجع مثل أي شخص طبيعي ورح تتعالج ورح أعوضك عن كل يوم سيء قابلته بحياتك ...اوعدك رح ترجع البسمه لمحياك انت وأسيل وتكونوا أجمل ما شافت عيوني!!
غياث ارتاح وكأنهم نزلوا عليه من السماء بهذا الوضع محتاج سند يكون معه له ولعائلته الصغيرة ... وأكثر شيء ريحه لما خبرهم عن حالة أسيل وحاجتها للعمليه ... أكدوا له من باكر رح تبدأ الإجراءات ...ما توقع تنفرج بهذا الشكل ...لو يدري رح يكون الوضع كذا كان من زمان جاء عندهم وما عليه من مطلق ...
متأكد الحين ما رح يقدر مطلق يقول لهم أي شيء ...ما سأل عن غسق دام أسيل في بيت أبو مهاب أكيد غسق مع أمها ...لو يحمد ربه ويشكره طول حياته ما وفى حق شكره!!
تنهد براحه وناظر خاله لما وضع يده على كتف جواهر: تعالي للمصلى صلي وارتاحي وبعدها ارجعي ..الحمد الله غياث بخير وما فيه شيء!!!
هزت رأسها وقررت تصلي وترجع له وتجلس معه ..تبغى تعوض الأيام الي انحرمت منه !!
رح تدعي بصلاتها على منصور وما رح تسامحه ابد!!
**
**
**
استغرقت وقت طويل حتى وصلت المستشفى ..استندت على الجدار وهي تحس روحها رح تطلع بأي لحظة ...
كل شيء بجسمعها يوجعها ...اخذت نفس عميق تحاول تتماسك اكثر حتى توصل لغرفة أبوها ...
بداخلها قهر منه كل شيء بحياتهم تدمر بسببه ...صكت على اسنانها بقوة مب قادرة تمشي خطوه ..ظهرها وكأنه متصلب ...
غمضت عيونها ودموعها تنساب من شدة الألم ... ما تدري أهل مهاب قلبهم ما فيه رحمة ولا رأفة ...ما رح تسامحهم طول حياتها ...حتى لو غلطت ما هو كذا يعاملونها وكأنها كيس قمامه يرمونها !!
ضاق التنفس عندها وكلام مهاب يتردد بإذنها" ارجعي للمزبله "
غطت وجهها بكفوفها تخفي نحيبها ...موجوعه حد النخاع والي يذبحها جالسه تدفع ثمن أغلاط غيرها!!
مسحت وجهها بشالها ..وتحركت وهي كاتمه وجعها لزوم توصل لغرفة أبوها ..وتعرف ليه خبر مهاب!!
بعد جهد وتعب فتحت باب غرفة أبوها ...ناظرته بخيبه لما ابتسم لها بتعب: هلا غسق !
اقتربت حتى وصلت لحافة السرير .. أسندت نفسها عليها وبنبره مبحوحه من البكاء نطقت بعتب : ليه خبرت مهاب؟!
انخطفت ملامحه وهو يدقق بوجهها الأحمر وصوتها الباكي وبتبرير نطق: قـ قـ قال لك شيء؟!
نطقت بمرارة: لا ما قال شيء ..وش رح يقول يعني ؟!
وبنبرة منفعله نطقت: ليه خبرته ؟! أنا قلت لك لا تخبره
غياث بتبرير: لـ لـ لـزوم يعرف .. اليوم وإلا بـ بـ باكر رح يعرف
قاطعته بانفعال وصراخ من تهور أبوها: انت ما تعرف شيء ...انت دمرت كل شيء ..كل شيء تدمر بسببك....كان نفسي بيوم تكون لي سند وتكون معي بكل اللحظات تسندي فيها... لكن للأسف حتى في أسوأ أيامي ما لقيتك ...عشت حياتي ناقصه بسببكم ... كنت أتمنى أعيش مع أم وأب طبيعين وأرمي عليهم كل هموهي وأحزاني ..بس للأسف كان العكس ..حملت همكم وأحزانكم وبالمقابل انت دمرت كل شيء ...ليتني ما جيت على ذي الدنيا ولا شفتكم ولا عشت مع أحد ..
تدري أنا أكره نفسي وأكرهكم وأكره كل شيء ...
وبنبره طلعت من أعماقها من شدة وجعها وضيقها: الله يأخذني وأرتاح من كل شيء!!
قاطعتها جواهر الي كانت واقفه خلفها وتسمع كلامها ..اقتربت ونطقت بغضب ما توقعت تعاملها مع غياث بذي الوقاحة : وقص يقص لسانك ...صدق إنك قليلة أدب وبحاجه لتربيه؛
التفتت عليها غسق بروح خاويه وكأنه ينقصها جواهر .. وبعبوس نطقت: انت هنا لاحقتني ..وش تبغون مني؟!
شهقت غسق بصدمة لما لستقرت يد جواهر على خدها بقوة...وهي تنطق بغضب: وربي إذا تكلمت مع غياث بذي الطريقة ما يحصل لك خير ...انقلعي عند مطلق يمكن تتمنين يكون أبوك لأنكم نفس الطبع...الشر واللؤم يسري بدمكم !!!
غسق انفجرت منها وش علاقتها حتى تلحقها هنا ..وبغضب نطقت: انت وش دخلك فينا ؟!
جواهر بقلبها حقد وكره لأي شيء يخص بيت منصور ...وتعامل فسق مع غياث زاد النيران بداخلها ..وبملامح شرسه نطقت: غياث يكون ولدي!!!
انصدمت غسق من كلامها ...حست وكأنها سمعت غلط ...غياث ولدها .. ناظرت أبوها مباشره تشوف إذا كلامها صحيح أو لا ...شهقت برعب وهي تشوف أبوها وكأنه فاقد الوعي!!
نسيت كل تعبها ووجعها وتقدمت نحوه وهي تهزه برعب: يبه يبه يبه تسمعني!!
جواهر بغضب نطقت: حسبي الله عليك من عاقه!!
ما ردت غسق عليها وعقلها رح يوصل للجنون ..عقلها ما يستوعب فكرة إنها تفقد أبوها ...
**
**
**
**
مستنده على الجدار بروح خاويه ..ما تدري وش أصاب أبوها وانتكست حالته ...ما رح تسامح نفسها لو صار له شيء ...كان عنده اشتباه جلطه...بس ربنا لطف إنه كان بالمستشفى وأسعفوه مباشره !!!
غمضت عيونها من صعوبه النفس .. تحس كل المصائب توالت على رأسها مرة وحده ...ما هي قادرة تستوعب إنها جواهر أم غياث ...خلاص ما فيها تتحمل أكثر من كذا ...
وقت طويل مر وهي بهذا المكان تنتظر يتحسن وضع أبوها ...
بعد وقت كان ثقيل على روحها ...خبرها الدكتور إنه تحسن وضعه قررت تدخل عنده وتعتذر منه ...هي نفسها ما تدري وش خبصت بالكلام ...بس كانت مضغوطه وتتصرف بدون وعي!!!
اقتربت بخطوات ميته وهي مستنده على الجدار....قبل ما تفتح الباب ...عبست ملامحها لما فتحت جواهر الباب وقفلته خلفها ...وبنبره حاده نطقت: انت ما انقلعت للحين؟!
غسق ما لها خلق لها..نطقت بضيق: ابعدي عن طريقي أبغى أشوف أبوي!!
جواهر رفعت يدها بوجهها تمنعها تتقدم : ما رح أسمح لك تدخلين عنده ..بسببك كنت للحظة رح أفقد ولدي ...
ما أبغى حالته تنتكس إذا شافك
عقدت حواجبها غسق باستنكار من كلامها ..هذا أبوها كيف تنتكس حالته إذا شافها ..تتكلم وكأنها عدوة لأبوها..وبقهر نطقت: هذا أبوي تعرفين وش
قاطعتها جواهر بحده: وهذا ولدي ما أبغى افقده بعد ما لقيته ...انسي شيء اسمه غياث وأسيل ...من بعد اليوم رجعت أسيل لعندنا... حنا أهل أمها وما رح نفرط فيها بعد ما انكشفت الحقائق..ارجعي لمطلق وكملوا خبثكم وألعابكم القذرة!
الصدمه اعتلت ملامح غسق ..ما تدري ابوها وش قال لهم حتى يقولون عنها كذا ... أي ألعاب وأي خبث تتكلم عنه....حتى زواجها من مهاب أبوها كان أكبر مشجع لها بهذا الزواج ..والحين انسحب حتى يخلص نفسه !!
ليه الكل انسحب ووقعت فوق رأسها...حست وكأنه شيء جثى فوق صدرها لما قفلت جواهر الباب بوجهها ورجعت للداخل عند غياث!!
تحاول تسيطر على نفسها ما تدخل بموجه بكاء جديده ...تحس بينها وبين أبوها حاجز كبير من بعد ما ظهرت جواهر بينهم .... فضلت الانسحاب الحين ..بداخلها خوف إذا دخلت عنده يفشلها قدام جواهر ...وهذا الشيء ما تبغاه أبداً ... انسحبت ورجعت مكانها تنتظر .. وبداخلها تشتت .. معقول أبوها تخلى عنها ؟!...بعد ما وجد السند الي يهتم فيه تخلى عنها وما عاد بحاجتها... وأي حقائق تتكلم عنها .. وليه تقول إنهم أهل أمها ؟!
تحس زاد الصداع عليها ..طول اليوم بدون أكل ...تحس ريقها مثل العلقم ...اقتربت من المقعد القريب منها وجلست بعبوس من الألم ....ما هي فاهمه شيء ولا عقلها قادر يستوعب أي شيء؟!!
كيف جواهر أمه ؟!
ما أحد خبرها من قبل !!
غمضت عيونها وسمحت لدموعها تنزل لعلها تغسل الهموم الي بداخلها ..... ما رح تطلع من المستشفى حتى تشوف أبوها ...وتسمع منه إذا صحيح كلام جواهر أو لا!!
***
**
**
باليوم الثاني عفس ملامحه وهو يشوفها تحاول تدخل عند غياث وجواهر واقفه بوجهها تمنعها.....
اقترب وأصابعه انغرست بكتفها بقوة وهو ينطق بفحيح: حنا ما رح نخلص من وجهك ؟! ...قلت لك البارحه انقلعي عند مطلق وما عاد أبغى أشوف رقعة وجهك ...غياث وأسيل عندنا بالحفظ والصون!!
قلبها ارتجف من نظرات أبو مهاب الي تشع نيران مع قوة قبضته ما قدرت تتحكم بملامحها العابسه من شدة الألم ..وبقهر نطقت: هذا أبوي ما لكم حق تبعدونه عني!!
أبو مهاب بتهديد: للحين ما بدأنا اجراءت القضية إذا بغيت نتغاضى عن وقاحتك الماضيه ونقفل الصفحه تنسين أي شيء اسمه غياث وأسيل وحتى إيليف .. لأنه ما يشرفنا تكونين أمها!!
جحظت غسق عيونها من هول كلامه ...من شدة الأحداث الي مرت فيها نسيت إيليف ....ما هو على كيفهم .. أبوها بالقضية مستحيل يشتكون عليه ..يبغى يلوي ذراعها ويهددها ..نطقت بقوة ما تدري من وين جاءت لها: روح اشتكي ترى أبوي معي بالقضية ..كيف تسجن ولد أختك
قاطعها وهو يغرس أظافره أقوى ومستمتع وهو يشوف ملامح الألم زادت على وجهها: ناسيه إنه أبوك من الحالات الإنسانية ... نطلعه منها بكل سهوله ..ورح تقع على رأسك انت والكلب مطلق!!
قبل ما ترد دفها على الارض بكل قوة وهو ينطق بتهديد: هذا آخر تنبيه لك ..انقلعي من هنا!!
ما فيها حيل تقوم عن الارض ..من شدة ضعفها بكت ... أكتافها تهتز من شدة الحزن الي كسر قلبها لأجزاء متناثرة...
أي حالة وصلت لها ....كيف تعيش بدون أمها وأبوها وإيليف ...ما رح تسمح لهم ينفونها من حياتهم ...رح تموت لو تخلوا عنها ...
ما رح تسمح لجواهر تتحكم بحياتهم ..ذول أمها وأبوها الي عاشت معهم سنوات طويله ..ما رح تتخلى عنهم ابداً..ضحت بحياتها ومستقبلها حتى يكونون بخير ..ما قبلت بالزواج من مهاب إلا عشان علاج أمها ... ليه انقلبت الأمور ضدها الحين ...وكأنها مجرمه وتستحق العقاب..ما رح تضعف ورح توقف بوجههم ..رح تخبر أبوها عنهم وعن معاملتهم معها ....
رح تنتظر اللحظة الي تكون الغرفه فاضيه وتدخل عنده !!

**
**
الحزن يكتسي ملامحه .....ناظر جواهر لما نطقت بمواساة : ربك كريم ...ما أدري عنك ليه تسكت طول ذي السنوات الماضية ...ليه ما جيت عند أهلي وخبرتهم عن أسيل يمكن من وقتها تنكشف الحقائق!
غياث بندم على صمته: كـ كـ كنت أخاف عـ عـ على غسق
قاطته جواهر بقهر: ضيعت عمرك على ذي البنت ....لو ربيت كلب أفضل لك ...ما أدري كيف سكتت على وقاحتها وهي تكلمك بهذا الأسلوب!!
نطق بحزن : تـ تـ تراها طيبة بـ بـ
قاطعته بقوة: لا ترقع لها ...تكلمك وكأنك بزر قدامهت ..لزوم توقف كل الناس عند حدها من ذي اللحظة ..ويحسبون لك حساب ...خلاص غياث الضعيف راح ...ومن اليوم تغير كل شيء ...
إياك ترجع تكلمها طبيعي .....لزوم تحسسها بعظم جرمها وإنه الي عملته غلط وما هو بالسهولة تسامحها !!
تنهد والضيق يرافقه .....ما ينكر للحين مجروح من كلام غسق ....تكرههم ؟! وليه؟! كل الي يبغاه إنها تكمل حياتها مع مهاب ويبعدها عن مطلق وتهديداته ...كذا تقابله ؟!
كتم ضيقه ونطق: وو وينها؟!
جواهر مطت شفتها بقرف: تلقاها الحين عند الكلب مطلق ...يمكن هو الي يشرفها يكون أبوها ...صدق إنها وقحه ...لو كانت فعلاً مهتمه فيك كان دخلت عندك واعتذرت ..وفوق هذا تركت اسيل وابنتها عننا وما رجعت تسأل عنهم ..اي بنت مهمله أنجبت يا غياث ؟!!
حس بخنجر بوسط صدره من كلامها ...وش الذنب العظيم الي اقترفه حتى تتعامل معهم بهذا الجفاء ....وفوق هذا تنظر لهم على إنهم حمل ثقيل عليها ...من بعد اليوم ما رح يكون حمل ثقيل عليها!!!!
**
*"
**
جالسه بالمصلى والتعب والإنهاك هدها ... صار لها يومين ما هي قادرة تدخل عند أبوها الغرفه وخاصه بعد ما طلبت لها جواهر الأمن يطردونها ...
عقلها عجز يستوعب كلام جواهرالحين إذا شافها أبوها رح يتدمر وضعه الصحي ؟! ..ما تدري أي افكار غبيه تعشعش بعقل جواهر ... أبوها الي يشوفها يبتسم وكأنه ملك الدنيا كلها بيدينه ..كيف رح تكون سبب بانتكاس صحته ...والمشكله جالسه طول الوقت هناك ما تفارقه ....
مسكت حبة التمر بيدها ..ودموعها تتساقط بخفه ....لزوم تأكل حتى تسند نفسها ...رفعت رأسها للحرمه وهي تكلمها وتمد لها بالعلبه: خذي اسندي نفسك فيهم ..انت داخله هنا بالمستشفى ؟!
أخذت منها غسق التمر ...تمضغ حبة التمر بصعوبه ....ودموعها تنزل بخفه بدون ما ترد على سؤال الحرمه ... نفسها ترتاح تعبت وما لها حيل تواجه أي شيء ....قلبها ما هو قادر يتحمل صدمات جديده!!
مشتاقه لأمها بس صعب عليها تروح لبيت أبو مهاب ما رح يدخلونها .. والأهم ما معها أجرة الطريق وجسمها منهك على الأخير ما فيها حيل تتحرك ...ناظرت يدها بعبوس تحركها بصعوبه من دفة أبو مهاب ..ما رح تسامحه عديم الرحمه...كل جسدها منهك محتاجه سرير ترمي نفسها عليه من شدة الأوجاع النفسية والجسدية !!
بعد وقت قررت ترجع لغرفة أبوها لعلها تقدر تدخل عنده ..تحركت بصعوبه وبداخلها غصه من أبوها ..معقول ما سمع صوتها وهي تحاول تدخل عنده ...لذي الدرجه ما يبغاها ؟! هانت عليه بكل ذي البساطه؟!
كتمت ضيقها وقهرها من جواهر الي جالسه لها على الحرف ....أول ما وصلت السيب ....وقفت بصدمه وهي تشوف أبوها على العرباية وأبو مهاب يدفعه وجواهر معهم ..واضح إنهم خرجوه من المستشفى ....وين رح يأخذونه؟!
تحركت بدون وعي لهم وبداخلها قهر منهم ما تدري كيف دخلوا حياتهم ويحركوا أهلها على كيفهم ...
وقفت قدامهم تمنع مرورهم وهي تنطق بغضب: وين رايح بأبوي!
جواهر نطقت بقوة: ما أدري انت غبيه وإلا تتغابين ...ماني مضطره كل شوي أعيد لك الكلام ...غياث ولدي وما رح أتخلى عنه ورح يعيش معي
قاطعتها غسق بفجعه مستحيل تقبل بهذا الشيء ..جواهر تعيش عند أهلها ورح تأخذ أبوها هناك ...وهي وين تروح ويتركونها وحيده ...نطقت وهي تحاول ما تضعف: هذا أبوي وما رح يعيش عندك ..رح ييجي معي ..اطلعوا من حياتنا خلااااص!!
اقتربت من ابو مهاب متجاهلة خوفها منه ..تبغى تبعده عن العرباية وتأخذ ابوها!!
عبست ملامحها لما شد ابو مهاب على يدها بقوة..وبنبره تحذير نطق: اختصري الشر أفضل لك ... غياث يكفيه الي شافه منكم !
ختم كلامه ودفها خفيف عنه...وازنت نفسها لآخر لحظة ..تحس عقلها رح يصيبه الجنون ..ما تدري هذا مقلب منهم ..كيف يأخذون أمها وأبوها والي قاهرها سكوت أبوها .. ليه ما تكلم وقال هذي ابنتي ما أتخلى عنها...تقدمت من أبوها والدموع تلمع بعيونها نطقت بقهر: يبه تكلم تسمع وش يقولون؟!
حست وكأنها انشطرت نصفين لما صد عنها وما تكلم لو حرف واحد .... وكأنه مؤيد لكلامهم وما يبغاها ؟!
حست روحها تطلع لما تحرك أبو مهاب وكملوا طريقهم ...ناظرت حولها وكأنها بحلم ؟!
أبوها ما يبغاها وتخلى عنها ...ضغطت على صدرها وهي تحس وكأنه خنجر انغرس بصدرها ...تناظر زولهم لما اختفوا عن عينها ....
تحس خارت قوتها وما فيها حيل تمشي خطوة وحدة ...جثت على الارض وهي تحاول تأخذ النفس ...مخنوقه مخنوقه في شيء جالس يخنقها مب قادرة تتنفس ...
تفرك بيدها على صدرها من شدة الألم ...وصورة أبوها لما صد عنها ما فارقتها ...سمعت صوت فوقها ينطق: انت بخير!!
هذا اخر صوت سمعته وبعدها فقدت الاحساس بكل شيء من حولها!!
بس أنا برأيي إنه لو كان مو هيك كان غير منطقي .. بالنسبة لمهاب وين المنطق إنه يتقبل هذا الخبر بصدر رحب أو يعصب وبعدها يروق أو يتعامل بالموضوع بهدوء ويراعي ظروفها الي أجبرتها تعمل هيك؟!
هذا هو المنطق عندكم؟!
كيف رجل بكامل عقله يتقبل مثل هذا الأمر وبأكثر من موقف شافها مع عماد او ظهر تعلقها بعماد؟!
إلا إذا بدكم مهاب يكون مثل بطل رواية " كن خائناً تكن أجمل" .. لأنه بحياتي ما شفت بطل أخرق مثله !
بالنسبة لأهل مهاب حتى لو كانت حفيده لهم ما رح يقبلوا بسالفه التزوير وما رح يستقبلوها بالسجاد الاحمر ...ابداً ما هو منطق يسامحوها بهذا الموضوع ..استغفلتهم مده طويله!
بالنسبة لجواهر ..حتى لو حفيدتها الغلط غلط ... أحياناً عندنا مفهوم خاطىء ونعممه إنه الجده الحضن الحنون وإلي تراعي احفادها :/..ترى في بعض الجدات جالسات على قلوب الاحفاد ..وينتظروا عليهم الزله!
بعرف وحده تعبت أيام الثانويه ولما تمسك الكتاب تشوف الحروف مشبوكه ببعضها ..وقتها قالوا جدتها هي الي عملت لها سحر حتى ما تنجح بحجة ابنها فقير وما معه يدرسها بالجامعة ...حتى ما يتكلف ابنها بدراسة البنت عملت لها السحر...على مقياسكم موقف الجده أبدا مو منطقي... مع إنه الحدث من الواقع !!
بعرف وحده اكثر من ٢٠ سنة ما زارت أهلها وممنوع تجلس مع الجيران وممنوع احد يدخل عندها وومنوع تزور أي حدا .... أبوها توفى وما يبعد بيتهم عنها إلا أمتار ومنعوها تشوفه وأمها توفت ونفس الشيء منعوها تروح تشوفها ....وين المنطق بالموضوع ؟!
لو اكتب هاي القصه رح تعلقوا إنه الأحداث مو منطقيه وين اهلها وكيف يسكتوا ....الخ ؟!!
مو شرط الواقع يكون منطقي علشان نقتنع فيه!!
بالنسبة لغياث تراها شخصية ضعيفه مهزوزه ...وذكرنا بالبارتات الماضيه لما كانت غسق صغيرة وتشاجرت مع عمتها وكانت رح تضربها .. وأبوها يناظر من بعيد ما حرك ساكن ...
لو أب ثاني بكامل قوته وابنته تقول له هذا الكلام كان كسر اسنانها مو يكتفي بالصد عنها ...واذا ناسيين اذكركم بنايف 
كان بعقلي كلام كثير ارد على تعليقاتكم بس كالعاده تطير الردود من عقلي ..... أتمنى قدرت أوصل لكم وجهة نظري ..ومشكورين جدا على تعليقاتكم المنطقيه ⁦:⁠-⁠)⁩
دمتم بخير


مستلقي على السرير بعد ما خصصوا اهل ابو مهاب له غرفه يرتاح فيها ...ما توقع يكون استقبالهم له كذا !!
أسيل جالسه قريب منه ودموعها تنزل بخفه وهي تشوفه رجوله بالشاش الأبيض...
أشر لها غياث بصعوبه إنه بخير وما فيه شيء!... وبداخله الضيق يتصاعد من غسق... وللحين ما قدر يتجاوز كلامها لهم بذي الطريقه ... متأكد الحين جالسه عند مطلق... يوم أو يومين وبعدها ما تقدر تتحمل رح ترجع وتعتذر منه !!
حتى لو رضي عنها وصالحها ..ما رح ينسى كلامها..يقولون الكلام الي يطلع وقت الغضب يكون طالع من القلب وصادق ...يحس بالخنجر بوسط حلقه من كلامها لذي الدرجه كانوا حمل ثقيل عليها !!!
جواهر مسحت دموعها بخفه والضيق يرافقها ...وهي تناظر غياث الهم يكتسي ملامحه ...ما توقعت بيوم يكون عندها ولد من منصور ...لما قال لها منصور رح تبكين دم بدل الدموع كان صادق...وش أصعب من كذا تشوفين ولدك بهذا العجز ...كان طفل طبيعي وما فيه شيء ...من كثر الضرب والتعذيب صار حاله كذا !!
أي جحيم شاف حتى انتهى فيه المطاف كذا ؟!
ناظرت أمها الي تمسح دموعها وتواجد أسيل جدد ذكرى ميساء ..التشابه بينهم كبير ... أمها تعلقت بأسيل وكأنها عوضتها عن ميساء الي ماتت بعمر صغير!!
مزنه باختناق نطقت: حسبي الله ونعم الوكيل بأهل منصور كلهم .. ما شفنا منهم خير!!
جواهر أشرت لأمها ما تتكلم قدام غياث يكفيه الحزن والتعب الي يكتسي ملامحه!!
بعد وقت خرجت مزنه وجواهر وتركوا أسيل عنده ..اجتمعوا بالصالة والصمت خيم عليهم للحظات!!
نطقت أم سيف بتساؤل: والحين وش قررتم تعملوا ؟!
أبو مهاب بجمود: ما فهمت؟!
أم سيف وعيونها على مهاب والجمود يحيط فيه:على قضية التزوير؟!
مهاب بنفس الجمود ..القرابة إلي بينهم ربطت يدينه ...أكيد ما رح يرفع قضية...من باب التهديد وحتى يوصل الكلام لغسق حتى تعرف خلاص ما عاد لها وجود بحياته : رح نرفع قضية عليهم
قاطعته جواهر بانفعال ودموعها تنزل: أي قضيه ترفعها ...ناسي غياث ولدي ؟! ما له ذنب استغلوا ضعفه ..
أبو مهاب ما هو ناوي يرفع قضيه وخاصه إنها غسق بالقضية ..مهما صار تبقى حفيدة أخواته ..بس يبغى يعطيها قرصه أذن تتعلم منها ..أما مطلق رح يصفي حسابه معه ويخليه يندم يوم قرر يتلاعب فيهم ...نطق بجمود: نقدر نقدم أوراق غياث واكيد رح يستثنى من القضيه
جواهر برفض قاطعته: ويمكن ما يقبلوا ..ترى مطلق ثعلب مثل أبوه باكر يلبس غياث القضيه وربي أموت لو صار شيء لغياث!
وحتى غسق تبقى حفيدتي وسمعتها من سمعتنا !!
مزنه بتأييد: كلام جواهر مضبوط ...غياث نفسيته تعبانه ..لا تنسى مهما صار تبقى غسق ابنته!!
وحفيدتنا رضينا او لا !!
صحيح إنها غلطت بس ما تدري يمكن مطلق ضغط عليها ولعب عليها ..لا تنسى عمرها صغير
أم سيف ما عجبها الكلام: وخداعها لكم طول هالمدة بدون عقاب؟!
وكأنها وكاله بدون بواب؟!
مزنه ما عجبها كلامها : نعاقبها بدون ما توصل للمحاكم ...هذي حفيدة ميساء وجواهر ..تبغين أوجع قلب غياث وأسيل عليها ..مهما عملت تبقى ابنتهم...شوفي كيف غياث الحزن يكتسي ملامحه لأننا أقنعناه تجلس عند مطلق كم يوم حتى تقدر قيمته وما تتطاول بالكلام معه ... وأسيل كل شوي تسأل عنها !!
والأهم إيليف ترى غسق أمها وأي شيء يمسها يمس البنت ...لزوم نفكر بالموضوع من كل النواحي وما نتسرع بالقرارات
سكتت لما وقف مهاب بعبوس ... بداخله نار للحين ما انطفأت ...كلام جدته عين الصواب مهما صار تكون حفيده لهذا البيت ..ورح يكون حالهم مثل الي يتفل وترجع على لحيته ...بس يبغى يعطيها قرصه اذن وإنه تنازله ما رح يكون ببلاش ..بالمقابل رح يجبرها تتنازل عن أمور كثيره ويحرق قلبها مثل ما حرقت قلبه ...ما هو ظالم أو قاسي بس هي الي بدأت تتحمل نتائج تصرفها ..وبحزم نطق: ما رح أتنازل عن القضيه ..وما يهمني أي أحد!
ختم كلامه وغادر المكان .. جواهر بضيق نطقت: كلمه يا أخوي ...
أبو مهاب زم شفته وهو يجاري مهاب بقراره : والله مطلق ما ترك فيها كلام !!
حياة بتساؤل:وغسق وين الحين ؟!
جواهر بقرف: أكيد رجعت عند الكلب مطلق!!
وربي كرهتها كره ما يعلم فيه إلا ربنا بعد كلامها لغياث ...أوجعته بالكلام وما احترمته وكأنه بزر قدامها ..صدق إنها وقحه وما لقت أحد يربيها!!
وعد : وغياث وش رده عن كلامها ؟!
جواهر زمت شفتها بضيق: والله يكسر الخاطر ..من بعد كلامها وهو ملتزم الصمت وما يتكلم إلا بالقطاره ...جرحته بكلامها .. أعوذ بالله من لسانها!!
أم سيف مطت شفتها: أشوفها راحت ولا سألت عن ابنتها ولا عن أمها!!
ابو مهاب بتهديد وتحذير: وربي إذا سمعت أحد دخلها البيت بدون أذني ما يحصل له خير !!
مزنه ما علقت والأمور اختلطت ببعضها ..ما هو منطقي يتركون البنت وأمها وأبوها هنا ..لزوم تكون هنا ويعيدوا تربيتها من جديد ما يتركوها عند مطلق ؟!!
الحين ما رح تتكلم حتى تهدأ الامور ويلغي مهاب سالفة القضيه ..
ام مهاب طول الوقت تسمع للكلام..ما توقعت ذي الحركه من غسق ...للحين عقلها يستحضر صورتها لما عرفت بخروج عماد من السجن ...لذي الدرجه متعلقه بعماد ...حتى لما سمعت بخطوبته وقتها كانت رح تنجن وحاولت ترجع لأهلها ...مقهورة على ولدها إلي أخلص لغسق من كل قلبه ...وتمسك فيها بالرغم من موقف أهله..وبالنهاية الأخت قلبها مع ولد عمها ...ما توقعت هالشيء منها أبداً....نطقت بهدوء عكس النيران الي تحرقها: ومتى رح يطلقها؟!
جواهر ناظرتها واستغربت هذا آخر شيء توقعته من أم مهاب ...الطلاق لزوم يصير أي حياة يكملونها وأساسها كذب وتزوير ..نطقت بحزم: أنا رح أكلم مهاب يستعجل بطلاقها ...خلاص الي انبنى على كذب نهايته الدمار ...يكفي بنت وحده منسوبه لغير أمها...وربي لو أصفقها من هنا لباكر ما طفيت حرتي فيها !
أم سيف مطت شفتها بسخرية: أعصابك تراك جدتها!!
جواهر بوجع : أمحق حفيدة..ليتها تموت ونخلص من مشاكلها !!
أبو مهاب : أقول هدي أعصابك....بالنهايه هي حفيدتك اليوم وإلا باكر نهايتها تنتقل عندك وغصب عنك تقابلينها ... الحين ما نبغى أي انفعال ...رح نشوف قرار مهاب لأنه هو صاحب القضيه أولاً وأخيراً!!
**
**
**
ما تدري كيف فقدت الوعي ..ما تحملت موقف أبوها وصدوده عنها ..صدمتها بأبوها وبمهاب كبيره وكأنه أحد استبدلهم .....مجروحه منهم كثير ....تنهدت بألم وهي تحاول تتذكر موقف واحد أبوها وقف معها ... دوم يناظرها من بعيد وما حاول يحميها أو يدافع عنها ... نظرته لها لما صد عنها للحين مب قادرة تتجاوزها .....ناظرت المغذي بيدها ..واضح إنها بالطوارئ ....ما تدري مين الحرمه الي ساعدتها ما تعرفها .. أحيانا الغريب يكون فيه خير أكثر من القريب!!
ناظرت الممرضه لما دخلت وفكت لها المغذي : سلامتك !! الحين تمر الدكتورة وتشوفك !!
هزت رأسها بصعوبه ... نهضت نفسها بروح خاويه ...ودموعها تنذر بالنزول ..تحس كل الأبواب تسكرت بوجهها ...بعد ما تخلى عنها الجميع
قررت تغادر المكان حتى ما يطلبوا منها أوراق أو فلوس . لأنها ما تملك أي شيء يثبت هويتها ...
أول ما وقفت باب المستشفى غمضت عيونها لما هب الهواء الحار ...زاد اللهيب الي بداخلها .. تناظر حولها بعجز ...ما فيها حيل تمشي ..تعبانه ومب قادرة تتحرك ...مسحت دموعها وتحركت بخطوات ميته وعقلها متوقف ما تبغى تفكر بأي شيء .... انتهت قصتها بأبشع طريقه ..والسبب أبوها ما تدري وش هبب بالكلام حتى قلب عليها مهاب بهذا الشكل ...بداخلها عتب كبير عليه ... وبنفس الوقت ما تلوم مهاب ... أي شخص مكانه أكيد رح ينفعل ويعصب ...ما تدري كيف شاف عماد لما حضنها ..وقتها لما ناظرت ما كان موجود ...متأكده الحين يظن إنها خاينه له وما هي متربيه !!
تتمنى يعطيها فرصه توضح له الموضوع. ...بس بعد ذي اللحظة ما عادت تبغى تبرر لأحد ...
متأكدة بأي لحظة رح يقبضون عليها .....ما تدري كم مر من الوقت وهي تمشي بالطريق على رجولها ...تحس انتكس جسمها بزياده ...رجع ضاق عندها النفس ...ما تقدر تمشي أمثر ....ودموعها الي عجزت تسيطر عليهم.....عجزت تكتم شهقاتها لما اقتربت من بيت عمها...استندت على البوابه بعجز وإحساس الضياع يرافقها ...تحاول تسيطر على موجة البكاء الي باغتتها ..ما تبغى تقابل عمها بهذا الضعف ...ما رح تسكت له ولا رح تسمح له يدمر حياتها بذي السهولة...لزوم يلقى حل ويتفاهم مع أهل مهاب قبل ما يرفعون عليهم قضيه ...اذا رفعوا عليها القضيه رح تخسر إيليف للأبد ...
بدأت تأخذ نفس عميق لعلها ترتاح ..مسحت وجهها بعنف .....عبست ملامحها اول ما دخلت وسيارة عمها ما هي موجودة ..ما تكري وين اختفى ذي الفترة ...رح تدخل وتكلم زوجة عمها تتصرف وتشوف صرفه لهذا الموضوع....تحركت للداخل وهي تحاول ترتب الكلام المبعثر بعقلها .... دخلت بيت عمها بدون استئذان أول ما دخلت الصالة ناظرت الشغالة الي استغربت وجودها ..قبل ما تنطق غسق وقع نظرها على حقائب الشغاله ...وباستغراب نطقت وهي تؤشر على الحقائب: وش هذا !
الشغاله بمهنية: هذي لي ..أبو عماد سافر وما رح يرجع وأنا رح ارجع لأهلي!!
حست غسق رأسها وكأنه انشطر نصفين من هول الصدمه .. عمها سافر ؟!
هرب وترك القضية فوق رأسها ؟!
ما عمرها شافت مثل نذالته ...تنقهر على ايام الغباء الي كانت تعيشها زمان ..لما كانت تشوفه شخص رائع ويحبها مثل عياله ...لو تجلس من هنا لباكر تردد " غبية " ما وفتوصفت الغباء والغفلة الي كانت تعيشها ....بلعت ريقها بصعوبه...وبتوجس نطقت: متى سافر ؟! وين غسق وخالتي
قاطعتها الشغاله ؛: قبل يومين مع أهله كلهم !! والملحق تركه لكم تقدرون تجلسون فيه ..كذا قال
قاطعتها غسق بضعف وهذا الخبر هد حيلها: معك رقمه
شدت قبضة يدها بقوة لما هزت الشغاله رأسها بالنفي ...ما تدري كيف هرب بذي البساطه وأبوها استند بأهله ..ووقعت السالفه على رأسها !!
غبيه غبية الكل انسحب وما بقى إلا
هي ... ما فكروا فيها ولا بحالها كيف تواجه أهل مهاب لوحدها.....شدت قبضة يدها بقوة من العجز والقهر الي يتوغل بداخلها...تحس الآه تطلع من قلبها مثل الخنجر ... لسانها يعجز عن الكلام حتى الحروف خانتها وما هي قادرة تنطق حرف واحد تعبر عن نذالة عمها وكيف تركها بأصعب الظروف ...بعد ما وضعها كبش فداء!!!
مطت شفتها بوجع ليه تعتب على عمها الي تركها .....وأبوها هو إلي تخلى عنها أول ما لقى أهله ...أيام مضت وهي تتمنى يكون لها السند ..بس للأسف تخلى عنها بكل سهوله ...
انسحبت من المكان وعقلها يحاول يقنعها إنها بحلم ورح تصحى منه بأي لحظة ....
اقتربت من الملحق وكل خطوة للأمام تخنقها أكثر ....
أول ما اقتربت عند باب الملحق زمت شفتها تحاول تمنع شهقاتها ...لما استقرت عيونها على مفتاح الملحق من الخارج ..لما أخذت أمها نسيت تأخذ المفتاح من كثر خوفها على أبوها.... وبالنهاية تخلى عنها وكأنها ما كانت بحياته ...زعلان عليها بكيفه ..بس يختار الصمت وهو يسمع جواهر وأبو مهاب يطردونها ...كذا هانت عليه بذي السهوله...
فتحت الباب ودموعها أخذت مجراها ...كلما تذكر إنها هانت على أبوها يزيد عمق جرحها ...
قفلت الباب بالمفتاح وعيونها تناظر المكان ...ما تدري ليه تحس انه موحش بعد ما كان أفضل مكان بحياتها ...كان مصدر سعادتها والأمان والاستقرار بالنسبة لها .... أما الحين تحس بالاختناق من لما دخلته ...
تنهدت بوجع وعيونها على المكان الي كان دوم يجلس فيه أبوها ....وهناك دوم أمها تكون واقفه وتناظرهم بابتسامة ....
زفرت زفرات حارة وتوجهت لغرفتها ...تبغى ترمي نفسها على السرير .... تحس جسدها منهك ومتعب ....ما لها حيل لأي شيء ...خلاص تعبت منهم ..وما عندها طاقه تتحمل أي شيء.....
اقتربت من السرير واستلقت عليه بشويش بعد ما رمت الشاله بعنف.... أغمضت عيونها تبغى تروح لعالم الأحلام وما تفكر بالعالم الي من حولها ...خلاص اكتفت منهم وما لها حيل لمصيبة جديدة ....تتمنى إنها ما تصحى وترتاح من كل شيء أوجع لها روحها !!!
**
**
**
تمتم بالحمد بعد ما خبرته جواهر بنجاح عملية أسيل تمنى يكون عندها ويشاركها فرحتها بس وضعه الصحي ما يسمح...وبنفس الوقت يحس فرحته ناقصه بدون غسق ...ناظر جواله ما تلقى منها اتصال ولا رساله ولا أي شيء .. وكأنها كانت تنتظر الفرصه أحد يأخذ عنها حملهم ....ناظر جواهر الي نطقت بابتسامة: أمي عندها وأم مهاب وأم سيف وحتى اسراء
قاطعها بغصه: ووغسق؟
جواهر كتمت ضيقها وردت بهدوء: ما تواصلت معها ...وبعدين ليه ذابح نفسك عليها كذا؟!
غياث بنبره مخنوقه نطق: كـ كـ كانت تنتظر اللحظةالي تـ تـ تتعالج فيها أسيل ... إ إ إذا عرفت رح تـ ـ تفرح
قاطعته جواهر بجمود: واضح الفرح وهي تركت أمها وايليف هنا وما رجعت .. أنا بحياتي ما شفت عديمة مسؤوليه وإحساس مثلها...لا تهتم لأمرها ..اتركها الحين الوضع هنا متكركب ... أنا طلبت من أخوي يشوف لنا بيت قريب من هنا نستأجره ...لما أجهز امورالبيت رح بنفسي أجلبها من عند مطلق ... بالنهاية هي حفيدتي !
غياث حتى لو زعل من غسق بس ما هي بالصورة السيئة الي تشوفها جواهر ..وبتوجس نطق: مـ مـ مهاب وش قـ قـ قال لها
جواهر كتمت ضيقها وأجواء البيت مقلوبه من ذاك اليوم ...مهاب للحين تحسه بركان مشتعل ..اليوم أخذ كل أغراض غسق وطلعهم من جناحه ما تدري وين راح فيهم ...ما تقدرتجلب غسق لبيت أبو مهاب..رح تشوف بيت مناسب وينتقلون له وبعدها تتفاهم مع غسق على رواق ..وتعيد تربيتها من جديد ...واضح غياث قصر بتربيتها..قطعت افكارها لما حست غياث ينتظر ردها ..وبهدوء نطقت: بيت خالك أبو مهاب انقلب حالهم بعد ما عرفوا ما هو سهل عليهم ينخدعوا بذي الطريقه ...هذي وعمرها كان وقتها ١٦عملت كذا كيف لما تكبر
قاطعها بدفاع: ءءء أنا جبرتها وأصريت عـ عـ عليها توافق على مـ مـ مهاب ..حتى
قاطعته بملل وهي متأكده يدافع عنها حتى يحسن صورتها : لا تدافع يا غياث ... الحقيقة واضحه مثل عين الشمس .. أدري بك تبغى تلمع صورتها قدامنا ...ترى عاشت هنا مدة ونعرف إنها يطلع منها كل شيء !!
لا تدافع يا غياث ...مطلق وغسق لعبوها صح ...بس ما حسبوا إنه بيوم رح تظهر الحقيقه ويبان كل شيء على حقيقته ...كل الي أبغاه منك لما ننتقل لبيتنا ..ما هو أول ما تشوفها تأخذها بالأحضان ..تراها غلطت وتمادت بالكلام معك .. أنا لو حياة تكلمني كذا ...وربي إلا أصفقها تصفيق ... الأم والأب لهم احترامهم وما هو مسموح أي أحد من العيال يقلل من قيمتهم ..حسسها إنها تجاوزت بالكلام معك...وبعدها يرجع الوضع طبيعي أنا ما رح أكون حاجز بين وصالكم ..كل إلي أبغاه ما أحد يدوس على طرفك !!
**
**
**
أم مهاب من لما رجعت من المستشفى وهي منشغله مع الصغيرة..مب راضيه تسكت ...
ناظرت أبو مهاب الي نطق بانزعاج: وش فيها ؟!
أم مهاب تعبانه ومافيها حيل تتحرك..تحاملت على نفسها وتحركت للخارج بعد ما نطقت بعبوس: ما أدري!!
تمشي فيها تحاول فيها تسكت ...بس ما في فائدة ...ناظرت مهاب الي طلع من جناحه على صوتها نطق بجمود: وش فيها ؟!
أم مهاب هزت رأسها : والله ما ادري وش فيها ...رضعت وغيرت لها
قاطعها وهو يقترب منها : أعطيني إياها ..وارتاحي
ام مهاب برفض: انت وش يعرفك .. ما رح تعرف تتعامل معها!!
ناظرت حياة ورهف الي خرجوا على الصوت ...حياة قطبت حواجبها واقتربت من ام مهاب: يا قلبي وش فيها تبكي!!
ام مهاب طول الوقت بالمستشفى عند أسيل تعبت من الوقوف...نطقت بخفوت: ما ادري
حملتها حياة بشويش: ارتاحي ..رح تنام عندنا !!
وقبل ما تعترض ما أعطتها فرصه توجهت للغرفه وقفلت الباب خلفها ... وقت قصير واختفى صوت إيليف ...
رهف ابتسمت: تراها حياة داهيه ... الأطفال يحبونها بقوة ...تستحق تكون أم بجداره!
ختمت كلامها وتحركت للغرفه وهي قاصده كلامها ..لما تفكر بالموضوع تحس حياة هي الي تليق بأخوها !!!
أم مهاب استأذنت ورجعت لجناحها !!
للحين واقف متكتف والأحداث الاخيرة أثرت على دراسته وشوشت تركيزه ...
**
**
طول اليوم مستلقيه على السرير وتناظر السقف بعمق ...وقت الصلاة تصلي وترجع على نفس الهيئة وكأنها جسد بدون روح ...ما عندها أي فكرة أو خطه للقادم ..بنظرها كل شيء انهدم ...تنتظر اللحظة الي يرفع مهاب قضية ...
بداخلها نار إذا أهلها ما يبغونها ..ما رح تجبرهم ..بس إيليف ما رح تسمح لهم يأخذونها منها ...
عجز عقلها للوصول لطريقه تأخذ فيها البنت ...ما رح يسمحون لها تدخل البيت ... وإذا رفعت قضيه هي الخسرانه ..ما في شيء يثبت إنها ابنتها ..وما عندها أي وثيقه تثبت هويتها ...كل الأوراق في بيت أبو مهاب ....كل الأبواب مقفله بوجهها ...
رفعت يدها بضعف تناظرها ببرود ...يدها ترتجف بقوة ...كم صار لها ما أكلت مثل العالم ....
السلبية الي بداخلها تحثها ما تأكل حتى تطلع روحها وترتاح من كل شيء من حولها... وبنفس الوقت شيء بداخلها يحثها توقف على رجولها وتثبت لهم إنهم ما قدروا يكسروها ....
حست شيء بداخلها بدأ يتحرك ويحثها على النهوض ..ما رح تسمح لابو مهاب وجواهر يكسرونها...وفكرة خطف إيليف تلعب برأسها ....سرعان ما تراجعت ... إذا خطفتها من وين تقدر تصرف عليها وتحطها بمكان آمن إذا توظفت ... والأهم ما تثق بأي مكان تعيش فيه ...
تنهدت بضيق كلما تفكر بحل لحياتها توصل لطريق مسدود ...نهضت نفسها بصعوبه وشي بداخلها يحثها تبحث عن عمل وتثبت للكل إنها قويه ويا جبل ما يهزك ريح !!
وخلي غياث واسيل يشبعوا بأهلهم ...حست قلبها انصهر عند إيليف ...مقصرة بحقها كثير وأهملتها بس ما هو بيدها الظروف حدتها على أمور مثل كذا !!
أول خطوة لزوم تبحث عن أي شيء تسند نفسها فيه ..بعدها تفكر للخطوة الثانية...وبخطوات بطيئة توجهت للمطبخ تبحث عن اي شيء يسد جوعها ....
**
**
**
يحس النار بصدره ما هو مرتاح ..نطق بضيق: يـ يـ يمه قلبي مـ مـ ما هو مطمئن عـ عـ على غسق ...جـ جـ جوالها مغلق
زمت شفتها جواهر بضيق .. ما سمع كلامها طلبت منه يمسك نفسه ومجرد اتصال ما يتصل ...وبعتاب نطقت: أنا وش قلت لك؟!
قاطعها بضيق: بـ
نطقت بهدوء بالرغم انها ما تلومه مهما غلط الابن أهله ما يقسون عليه: باكر أنا بنفسي أروح لها لبيت مطلق ...عندي كلام كثير وخاطري أطلعه كله لمطلق !!
تابعت كلامها بتأكيد : انت لا تهتم أنا بنفسي اروح لها ...بس الحين ما ينفع لزوم أروح عند اسيل ...لما أرجع رح نتكلم !!
ابتسمت له حتى يطمئن .. أول ما طلعت تنفست بضيق ...ما تدري وين تروح بغسق ...ما هي حلوه تجلبها هنا .. وأخوها للحين ما لقى بيت قريب من هنا ...
على هذا الحال رح تضطر تستأجر أي بيت حتى لو بعيد على الأقل تحوي فيه غسق وغياث وأسيل !!
ما تبغى غسق تدخل هذا البيت حتى لا تنقلب الأوضاع للأسوأ !!
وقفت لما شافت مهاب ناوي يطلع ..وبتردد نطقت: مهاب؟!
ناظر عمته بهدوء ظاهري: هلا عمتي
جواهر بتردد: إذا في مجال أجلس معك ونتكلم ؟!
ناظر ساعته وبجمود نطق: مستعجل عندي
قاطعته جواهر وهي متأكدة يقول لها كذا ما يبغى يكلمها بالموضوع ..وبرجاء نطقت: ما رح تتأخر بس ٥ دقائق!
هز رأسه على مضض وتوجه للخارج بعد ما طلبت منه يجلسون بالحديقه !!
لحظات وجلست على المقعد مقابل مهاب .. ترتب الكلام بعقلها حتى تقنعه يترك سالفه القضيه ..وبتردد نطقت: اسمعني مهاب .. أدري إنها غسق غلطت ..وغلطتها كبيرة ...بس صدقني البنت صغيرة انت متخيل الحين عمرها ١٧ وكم شهر ... الي بعمرها على مقاعد الدراسة ...أخواتك أكبر منها وبنفس الوقت نشوفهم أطفال ما كبروا ...حياة بالجامعه وأشوفها طفلة فما بالك بغسق ...ما تدري وش الظروف الي حدتها تعمل كذا ...لساتها صغيرة دوبها الدنيا تفتح بوجهها ... إذا رفعت قضية انت رح تدمر حياتها
قاطعها بحاجب مرفوع: وأنا حياتي ما تدمرت بسببها ؟!
طول المدة وأنا مخدوع فيها ...ايليف وش ذنبها
قاطعته بتبرير: ربنا وهو ربنا على عظمته يقبل توبة التائب ..مين حنا حتى ما نتجاوز ؟!
أنا ما أقول الي عملته بسيط ونسامحها عليها بسهولة ...بالعكس لزوم نحسسها بغلطها وما نتساهل معها ..بس ما توصل للمحاكم ...ترضاها حفيدتي يجرجرونها ...ناظر غياث تعذب بحياته كثير وللحين يتعذب من ضعف شخصيته ...ما يقدر يوقف بوجه ابنته ويقول لها لا ...هي تمشيه على كيفها ...شخصيته معدومه بسببهم ..أنا حلفت إلا أرجع غياث شخص طبيعي وما رح أسكت على حاله .. ما أبغى حالته تنتكس أكثر .. أنا أدرى فيه إذا صار شيء لغسق رح يتدمر على الأخير ...انت ما تعرف كيف يغليها وحياته متعلقه فيها ..طول الوقت يناظر جواله ينتظر منها خبر .... لا تقسي قلبك وارحم هالضعيفين " أسيل ، وغياث" تعذبوا بحياتهم كثير ...كانوا أطفال طبيعين ما أدري أي جحيم عاشوا حتى انقلب حالهم كذا !!
مهاب إذا
قاطعها بضيق : ما رح أرفع قضيه .. اليوم رح ألتقي بمحامي حتى نشوف الإجراءات القانونية لهذا الموضوع ..يمكن نلقى منفذ من ذي السالفه ...وتنتسب إيليف لأمها الحقيقيه ...وبعدها رح توصلها ورقة طلاقها !!
ختم كلامه بنبره صارمه... بعدها استأذن وغادر بهدوء ...وجواهر تناظر زوله بصمت ...ما استغربت الطلاق وأم مهاب مصره عليه !!
بنظرها أي شيء تناله غسق تستحقه لأنها وافقت على هذا الشيء تتحمل عواقبه ....
الحين كل الي تبغاه تستقر في بيت وبعدها تفكر كيف تصلح الأمور!!
**
**
**
واقفه قبال المرايه بعد ما لفت الشال بحرص....ما تدري وين نقابها ..اكيد في بيت ابو مهاب سقط منها... حاولت تخفي بالشال البقع الزرقاء على فكها من قبضة مهاب ....ما نفع في اثر واضح ..قررت تتلثم بالشاله أفضل...ما نسيت ذيك اللحظة لما حست فكها رح يتفتت تحت قبضته ... مطت شفتها بألم وكلمته سهم يخترق قلبها للحين " المزبله"
وبنفس الوقت هو الشخص الوحيد الي ما تلومه على تصرفه ...كله من عماد شوه سمعتها وصورتها عند مهاب ...كيف تبرر له المواقف وهو بعيونه شايفها ...كيف تقنعه إنها صاينه نفسها وما خانته ....ما رح يقتنع بأي شيء ...
هزت رأسها بالرفض ما تبغى تفكر بأي شيء ...الماضي بالنسبة لها صفحه وانطوت ..بعد ما شحنت نفسها بالإيجابية ..رح توقف على رجولها من جديد ..متأكده ما رح يرفعون قضيه وخاصه أبوها بالسالفه ...هذا الشيء ريحها كثير ....طلعت من باب الغرفه ...ونظرها توزع بأنحاء المكان ...غادروا وما رح يرجعون هنا !!

رفعت نظرها للسقف لما حست بدموعها رح يتساقطوا من جديد ...خلاص تعبت من البكاء ....
توجهت لخارج الملحق وعقلها تداهمه الذكريات بهذا المكان ...
توجهت للباب الخلفي وطلعت منه ..وقفت على طرف الطريق بعجز وين تروح الحين ؟!
وكيف تلقى وظيفه وهي بهذا العمر؟!
ومين يقبل يوظفها ؟!
تحركت بخطوات ميته إلى المجهول ..ما تدري وين تروح وبأي طريق تبدأ البحث؟!
وقفت لما حست إنها تعبت جسدها منهك..وما تقدر تواصل المسير ....
بس لما تتذكر جواهر تحس داخلها ينشحن بقوة ..ما رح تكون ضعيفه قدامها ورح تخليها تندم على كل شيء....تابعت خطواتها بملامح عابسه ..تحس نفسها وكأنها عجوز ...ناظرت من حولها لعلها تشوف إعلان وظيفه أو شيء على الجدارن ...
ما تبغى تبعد عن البيت كثير ما لها حيل تمشي مسافه طويله لما ترجع !!
**
**
**
حست إنها سمعت غلط ...نطقت بخفوت: وش تقول!!
ابو مهاب بضيق اعاد كلامه: مطلق مسافر
قاطعته بقلق: يعني على كلامك لما طلع غياث من المستشفى كان صار مسافر؟!
مطلق هز رأسه : واضح إنه من لما سمع إننا عرفنا بالتزوير حمل قشه وغادر مع عائلته كلها !!!
حياة بتساؤل: إذا مطلق ما هو موجود ومسافر ...غسق وين ؟!
جواهر بندم وتأنيب الضمير يأكل فيها ..ما توقعت سفر مطلق بذي السرعه ...لما أصرت على نفيها كم يوم حتى تعلمها كيف تحترم أبوها وكانت واثقه إنها في بيت عمها ..بس الحين مطلق له ايام مسافر وين رح تكون غسق ... وبخفوت نطقت: اسكت يا حياة ...
أبو مهاب ما ينكر ندمه على طردها بهذا الشكل المفروض تأكد من وجودها في بيت مطلق ...مهما صار هي الحين حفيدة هذا البيت وأي شيء يمسها يمسهم ....نطق بجمود: أنا رح أطلع لبيت مطلق يمكن جالسه هناك !!
جواهر وقفت : أروح معك !!
أم سيف مطت شفتها بعد خروجهم: أشوف أمك بدأت تحن ..دوبها البارحه تكرهها وما هي طايقه تشوف وجهها!!
رفيف بحياديه: تراها مو أخت عماد ليه للحين حاقده عليها ؟!
أم سيف رفعت حاجب: أشوف الكل بدأ يتقبل وجودها ... وكأنها بريئة وما كانت السبب إنه الكل يضحك عليكم بعد ما صرنا مسخره !!
لارا : تراها صغيرة وأكيد عمها جبرها!!
هاجر بتفكير: وأنا أقول كذا مجبورة ...ما تذكرون كيف كانت أول ما جاءت وبأي لحظة تبغى ترجع لأهلها!
قاطعتهم اسراء وهي تدخل وتنطق بعد ما جمعت كم خبر : قصدك تبغى ترجع لخطيبها!!
وعد ابتسمت على شكل اسراء داخله وباين إنه معها أخبار جديده وحصرية ..نطقت بروقان :واضح إنه بجعبتك أخبار حصرية!
اسراء جلست وتربعت : إلا قولي صدمات !!... نشف ريقي وأنا أبحث هنا وهنا حتى حصلت ذي المعلومات!!
حياة حست الكلام الي رح تقوله يطعن بغسق نطقت تقفل عليها الطريق: يا خالتي من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
اسراء كشت عليها : مالت عليك ...هذا انت قلت ما لا يعنيه ... وأنا ذي السالفه تعنيني ..تراها حفيدة أخواتي !!
رفيف تحمست: تكلمي خلينا نشوف ..ترانا هنا مثل الأطرش بالزفه ما ندري عن شيء من حولنا !!
اسراء ابتسمت: اصبري الحين أتكلم ... يا حبكم للسوالف!!
خزتها أم سيف بسخريه : اسمعي مين يتكلم !!
اسراء كشت عليها: ما علينا ..المهم ...هذا يقولون إنها غسق الي هي بنت غياث
قاطعتها وعد بضجر: ايه وش فيها؟!
اسراء وهي تقرص بعيونها: كانت خطيبة عماد وما بقى على ملكتها شيء بس دخل السجن وانلغى كل شيء!!
وعد بانفعال: احلفي!!
هاجر زمت شفتها بتعجب: طيب ليه انتحلت شخصية غسق مطلق!!
لارا بتفكير: أكيد اخته رفضت تضحي بمستقبلها علشان عماد ...وهي الغبية جالسه على أحلام المراهقه..وعملت فيها العاشقه الي تضحي بكل شيء علشان حبيبها !!
صدق إنها غبيه !!
حياة بتفكير: بالعكس اذا كان هذا صحيح ...هذا دليل على صدق محبتها له ..وإنها مستعده تضحي بكل شيء علشان خطيبها ...والله عندها وفاء ما هو طبيعي!!
اسراء تقلد حياة بسخريه: وفاء ما هو طبيعي؟!
إلا قولي إنها غبيه وينضحك عليها ..تدرون كسرت خاطري لما سمعت إنه أول ما طلع من السجن تخلى عنها وخطب ابنة عمته أو عمه ما أدري بالضبط ..وتخلى عنها ولا سأل عنها!!
حياة بانفعال نطقت: حسبي الله عليه ...صدق إنه نذل وما يستحق التضحيه !!
وعد مطت شفتها: ما أحد قال لها تكون هبلة !!
صدق إنها مراهقه !!
أم سيف بهدوء نطقت: ما أقول إلا الله يخلف على ايليف الي راحت ضحية
اسراء قاطعتها: ليه احسك متشمته فيها ؟! ترى عندك بن
قاطعتها أم سيف بنفي: وليه أتشمت فيها ؟! الله لا يبلانا ..بس أنا أشوف بعد ذي السالفه ما هي ثقه تدخل هذا البيت !!
كذبه كبيره وأتقنتها بقوة بدون ما أحد يشك لو للحظة ..هذي ينخاف منها !!
حياة ما راق لها كلامها: تراك تبالغين ...يعني حنا ما سمعنا من البنت تبريرها ولا أعطتوها فرصه تبرر...
أم سيف باتهام: لأنها ابنة أخوك جالسه ترقعين لها ...تراها غلطانه والغلط راكبها من رأسها
قاطعتها اسراء: وش فيك منفعله كذا ..بشويش علينا ..ترانا نتناقش ...
وقفت أم سيف وانسحبت من المكان وهي تردد: كلمة الحق ينزعل منها!!
اسراء بعد ما طلعت ام سيف نطقت: ورب الكعبة لو تستلم أمك غسق إلا تطحنها طحن
وعد بضحكه: ما تنلام .. المحبة من الله!!
**
**
**
جواهر واقفه قدام البيت بملامح ما تتفسر ..ما أحد في البيت ...ومقفل ...وين رح تكون ؟!
أبو مهاب بضيق : رح ننتظر يمكن ترجع للبيت ..مع إنه كل شيء يدل إنه انه المكان فاضي !!
جواهر زفرت بضيق: وين طست؟!
وش أقول لغياث ؟!
متأكد ما سافرت معهم؟!
أبو مهاب وعيونه تترقب: لا ما سافرت !!
حتى الجيران يقولون ما شافوا أحد !
جواهر : مو شرط يمكن رجعت للبيت بوقت ما أحد شافها !!
كم صار لنا هنا وما لها أثر !!
أنا أقول لو نفتح البوابه وندخل للداخل يمكن نايمه
أبو مهاب برفض: الباب مقفل وين أدخل ...لنفرض صار شيء بهذا البيت
قاطعته: أنا أدخل بس كيف ؟!
أبو مهاب نطق بضيق: لحظة أشوف مهاب على الأقل هو نسيبهم ... اتصل عليه ..لحظات ونطق بضيق : جواله مغلق!!
جواهر بضيق: خلينا نسأل يمكن البيت له بوابه ثانيه!!
أبو مهاب بداخله قلق يكون صار للبنت شيء وهو السبب ..نطق بضيق: الحين أشوف احد نسأله!!
جواهر تفكر وين راحت غسق وعيونها على اخوها يسأل بعض الرجال بالشارع !!
بعد لحظات عاد أبو مهاب وتوجه مباشرة لسيارته بعد أشر لها !!
بعد وقت كان أمام البوابة الخلفيه ...همست جواهر بالحمد وهي تشوف الباب ما هو مقفل ...
مسكت بيد ابومهاب: تعال معي !
أبو مهاب بتردد دخل معها !!
دخل ابو مهاب وهو يناظر المكان بهدوء ...جواهر أشرت على البيت :معقول تكون هنا ؟!
أسرعت خطواتها باتجاه البيت ...حاولت تفتح الباب بس مغلق ..طرقت على الباب بكل قوتها..تحس يدها أوجعتها وما في حس ولا خبر!!
أبو مهاب بهدوء: واضح إنه البيت مقفل وما فيه أحد ..
ختم كلامه وهو يعود أدراجه وعيونه تجول بالمكان ...نطق بهدوء: خلينا نشوف الملحق؟
توجهت معه للملحق وكان مقفل .. وبعد الطرق المتواصل ما فيه أحد بالمكان ... بدأ أبو مهاب يتجول حول الملحق ويناظر من النوافذ المفتوحه ...ما في شيء يدل إنه في أحد بالبيت !!
ناظر أخته والهم اكتسى ملامحها وهي تتكلم: إذا ما كانت هنا ..وين رح تكون ؟!
تحرك ابو مهاب بالرغم إنه بقلبه كره وحقد عليها .. إلا إنه بنفس الوقت عقله يدور فيه سؤال واحد وين راحت !!
توجهوا للخارج ...وجواهر تردد على مسمعه : وين راحت ؟!
أبو مهاب انتفخت ملامحه بضيق: يمكن عند أهلها هنا !؟
جواهر : ما اتوقع غياث خبرني من قبل عن طبيعه العلاقه بين إخوانه ...قال إنه ما في علاقه بينهم نهائيا ...ولا عمرها غسق زارتهم !!
هز رأسه بتفهم: على كذا لزوم نبلغ الشرطه ونسأل بالمشافي عنها !!
**
**
**
تحس بالاحراج بتواجدها في بيت عمتها أم همام.... أول مرة تدخل بيتهم ...بعد ما فقدت الأمل تلقى وظيفه عادت أدراجها للبيت والتقت عند البوابة بعمتها أم همام ...تبغى تأخذ بعض الاغراض من بيت مطلق ...وبالغصب جرتها معها لبيتهم لما عرفت إنه أبوها وامها في بيت أبو مهاب !
كتمت ضيقها وعدم الراحه ترافقها ..ما هي متعوده على عمتها ..ما عمرها شافت منهم ريق حلو أو اهتمام أو حتى نبرة حانيه .. حتى بنات عمتها ما في بينهم أي علاقه ...كان الكتمان يرافقها وما تكلمت إلا برؤوس أقلام ..بالرغم إنها عمتها استقبلتها برحابة صدر بس بعد عمها مطلق وأبوها ما عادت تثق بأحد ....
ناظرت أم همام الي تكلمها بتساؤل: غريب تتركين أمك وابوك وتجلسين وحدك بالملحق؟!
مجنونه انت ؟!
غسق كتمت الآه بداخلها ...الكبرياء عندها ما سمح لها تقول أبوي تخلى عني وما يبغاني بعد ما لقى السند ..وبضيق نطقت: ما أقدر أمنعه يجلس عند أمه وبنفس الوقت ما يلزمني أعيش هناك !!
أم همام هزت رأسها: والله ما كنت أدري إنها أسيل حفيدة أهل أبو مهاب ...وما توقعت للحظة إنه غياث ولد جواهر ... أتذكر قالوا أمه أجنبية!!
بس الي استغربته كيف أهل مهاب تركوا غسق تسافر مع اهلها ...وكيف طاوعها قلبها تترك ابنتها هناك؟!
مطت شفتها غسق بسخريه.... ما عاد بالموضوع سريه ...خلي العالم كلها تعرف نذالة عمها .. نطقت بمراره : عادي لأنها ما تزوجت مهاب من الأصل
أم همام عقدت حواجبها باستنكار:نعم ؟!
كيف ما تزوجته ؟! واضح إنك انهبلت ؟!
إذا ما عندك خبر ..ترى عندها بنت من مهاب!!
غسق ابتسمت بوجع: أقولك غسق ما تزوجت مهاب من الأصل
أم همام عقدت حواجبها: مين تزوج مهاب ؟!
نطقت بقهر من الغباء الي فيها : تزوج مهاب بنت غبية ما لها سند يكون معها ويوقف مطلق عند حده ...تزوج بنت ضايعه بذي الحياة ...عاشت على أحلام وأوهام كاذبه ...
أم همام بعبوس : لا تقولين مطلق زوجهم بنت مزورة ؟!
هزت رأسها غسق وأحداث الماضي تخنقها .. تتمنى لو يرجع الماضي ... مستحيل تقبل بذي المهزله !!
ام همام بانفعال: ومين الغبية الي تزوجت بذي الطريقه!!
غسق أشرت على نفسها بروح ميته وهي تحاول تقاوم دموعها ما تنزل !!
أم همام شهقت بصدمه .. وبتكذيب نطقت : تمزحين؟!
بس دموع غسق الي فقدت السيطره عليهم أثبتوا لها إنه الكلام مضبوط !!
نطقت أم همام بانفعال: انت غبيه ..كيف تتزوجين بذي الطريقه ؟!
نطقت غسق بنحيب : ما كنت راضيه بهذا الشيء ..عمي مطلق أجبرني ولوى ذراعي بعلاج أمي ... وأبوي ضغط علي من ناحية ثانيه ما يبغاني لعماد وما في طريق يبعده عنه إلا يزوجوني من مهاب ...كنت ضحية لأهدافهم ... بالنهاية عمي طلع كذاب وما عالج أمي .. وأبوي تركني وراح لبيت جواهر ..بعد ما خبر مهاب بسالفة التزوير ...كل شيء تدمر بوقت واحد ....عمي سافر وهرب وأبوي استند بأهله ..وأنا الي وقعت السالفه على رأسي!!
أم همام الحين عرفت سبب سفر أخوها المفاجئ ...صحيح ما في علاقه بينها وبين غسق ...بس ضميرها ما سمح لها تشوفها بهذا الضعف ...على أساس كان مجهز الملكه لغسق وعماد ..ما دخلت رأسها بعد خروجه خطب لارا ..وليه ما عندها علم بكل هذا ؟!
كتمت غيضها ..ونطقت بانفعال: والله الغلط راكبك انت ...مهما ضغطوا عليك لزوم ما قبلت ترى هذا زواج ..ما هو لعبه ..يعني الحين عندك بنت ...ما فكرت بمصيرها ... غلطانه إذا ظنيت رح يعطونك إياها بعد ما اكتشفوا الحقيقه ؟!!
وضعك صعب بس يشفع لك شيء واحد إنك حفيدة لهم وما ظنيت يرفعون عليك قضيه...
غسق بروح خاويه: ما عادت تفرق يا عمتي بعد ما تدمر كل شيء !!
ام همام زفرت بضيق ...وبنبره حاولت تكون هاديه: اعتبري هذا البيت بيتك ..ما فيه أحد غيري ..زوجي مسافر وهمام متزوج خارج المنطقه وباقي العيال يدرسون برا ...والبنات الحمد متزوجات ...الحين تأكلين وبعدها نامي حتى ترتاح نفسيتك .. وأنا رح أكلم مطلق!!
هزت رأسها ما لها حيل للجدال ..ما لها نفس تأكل لقمة وحده ... رح ترتاح هنا كم يوم وتستعيد قوتها وبعدها تغادر!!
أم همام أخذت جوالها وتوجهت للمطبخ تجهز لغسق الأكل وهي تفكر بمطلق ..احرجها وهو يلزم عليها تروح لبيته وتشوف غياث وغسق وكيف وضعهم. ... ولما سألته عن سبب سفره المفاجئ بدون ما يودعها ..طلع ألف عذر ..واليوم تكتشف إنه هرب من أهل أبو مهاب ...ما تدري أخوها كيف يفكر ..كيف سولت له نفسه يعمل ذي المصيبه .. إلا الزواج ما ينلعب فيه !!

جواهر جالسه مع غياث وتحاول بطريقه غير مباشره تسحب منه الكلام حتى ما يحس بشيء ... وبتساؤل نطقت: أخواتك قلت لي هنا بالمنطقة يسكنون؟!
هز رأسه بالنفي: مـ مـ ما أدري ...قـ قـ قلت لك ما في عـ عـ علاقه
جواهر هزت رأسها بتفهم: وغسق نفس الشيء؟!
غياث نبض قلبه لاسمها ..وبعتب نطق: قـ قـ قلت لي اليوم تـ تـ تروحين لها ...مـ مـ ما ارتاح لوجودها عـ عـ عند مطلق!!
زمت شفتها جواهر بضيق أي مطلق يقول عنه ... الزفت حمل قشه وهرب ... وبهدوء نطقت عكس الضيق والقلق الي بداخلها لغياب غسق : اليوم لما يرجع أبو مهاب ..رح نروح ..بس ما قلت لي غسق تعرف بيت عماتها ؟!
هبط قلبه وما ارتاح لسؤالها : ليه تسألين؟
نطقت تبعد عنه الشكوك: أخاف نروح وما نلقاها عند مطلق ..وتكون عند عماتها
قاطعها بنفي: لا لا .. مـ مـ مستحيل....مـ مـ ما يحبوني ولا يحـ بـ بـ بونها ..ما في عـ عـ علاقه بينهم ... حتى غسق ما تـ تـ تعرف بيتهم ...
جواهر زمت شفتها بضيق: لها أحد تعرفه يمكن تروح له إذا ما كانت عند مطلق!
نطق بغصه على طفولة غسق : ما تـ تـ تعرف أحد ..غـ غـ غسق حياتها مـ مـ محصورة معنا بـ بـ بالملحق وإذا طـ طـ طلعت تروح لبيت مـ مـ مطلق غير كذا ما تـ تـ تطلع !!
زاد هم جواهر ... إذا كانت ما تعرف أحد وين طست الحين ..معقول صار لها شيء !! ..تعوذت بداخلها من الشيطان وأسوأ الكوابيس تعيش بعلقها الحين .. إذا صار لها شيء سيء ما رح تسامح نفسها ...بس ما توقعت هروب مطلق.. وإلا كان ماتركتها !!
استأذنت وطلعت من عند غياث وعقلها يفكر وين راحت ؟!!
أم مهاب أول ما شافتها نطقت بتساؤل: وصلتي لأي معلومه ؟!
جواهر بضيق: يقول ما تعرف أحد ولا لها علاقه مع أحد
ام مهاب بهدوء : يمكن تعرف بس غياث ما يعرف عنها .. أكيد بينها وبين بنات عماتها علاقه بس ما يدري عنها!!
جواهر هزت رأسها بضعف وجلست على الكنبه والهم اكتسى ملامحها: والله ما أدري!!!
مزنه تناظرهم بصمت ...كان قرار متسرع من جواهر وأبو مهاب لزوم ما تركوها بالمستشفى ... وكأنهم يبحثوا عن إبره في كوم من القش ...نطقت بضعف: اتصلي بمهاب يمكن لقاها؟!
أم مهاب هزت رأسها بالنفي: دوبني كلمته يقول ما لها أثر ...يبغى يستفسر عن اسم أزواج عماتها ويسألون يمكن راحت
قاطعتها جواهر باستبعاد: غياث أكد لي إنه ما تعرف بيت عماتها وما في أي علاقه بينهم !!
أم مهاب بضيق جلست جنب مزنه: إذا لقوها استعجلوا بالطلاق ...خلاص لا تحملوا مهاب أكثر من كذا ..وربي أشوفه وكأنه شخص آخر ...طفت غسق فيه كل شيء جميل ...
مزنه عقدت حواجبها: وش فيك متغيرة كذا ؟! ..الكل كان ضدها وانت كنت محامي دفاع لها ..والحين أحسك مو طايقه تشوفينها
أم مهاب بكل شفافيه: أكذب عليك إذا قلت لك طايقه أسمع اسمها ...ما توقعت تعمل كذا ..والي يحرق قلبي البنت الي تركتها خلفها .. وكأنها يتيمه لا أم سائله عنها ولا أب !!
هذي البنت ضحية عادات وتقاليد غبيه .. وكأنه بهذا الشيء يرجع سيف للحياة!!
جواهر نطقت باستغراب من انفعال أم مهاب: تعوذي من الشيطان .. وإن شاء الله كل شيء وله حل !!
أم مهاب باختناق: كل الي أبغاه تنفصل عن مهاب وكل واحد يمشي بطريق لا نظلمها ولا تظلمنا وكأنه يا دار ما دخلك شر ..والبنت رح اعتبر نفسي أنجبتها بهذا العمر ..وربي من لما قررتم زواج مهاب وجاءت لهنا والمشاكل والنكد ما فارقنا ...حتى فرحتي بولدي البكر انطفت وما فرحت فيه.. وكأنه مطلق او أرمل!!
مزنه بضيق وندم على قرارهم بزواج غسق من مهاب ..وبهدوء نطقت: رح يتصلح كل شيء ...ورح تفرحين بمهاب بس المسأله يبغى لها وقت!!
جواهر بتأييد: الطلاق ما في مفر منه ..وغسق ما رح ترجع لهذا البيت ...رح تكون معي ..ورح ندفن الماضي ... وإن شاء الله ربنا يفرحك بعيالك !!
**
**
**
ما ارتاحت بالنوم هنا ...قلبها مقبوض وما هي مرتاحه ...قررت تطلع وتبحث عن وظيفه حتى تعتمد على نفسها ...
تواجدها هنا في بيت عمتها ما ارتاحت له.. إلي يحيرها ليه عمتها أصرت عليها تأخذها ...من متى الحنية نازله عليها ..غبية ليه جاءت معها هنا .... لزوم تكون أكثر حذر خلاص زمن الهبل راح وما رح تكون طعم سهل لأي أحد...
عدلت الشال قبل ما تطلع من الغرفه ..بعدها توجهت بخطوات هادئة للمطبخ عند عمتها ...
دخلت بحرج ما هي متعوده عليها ..ردت السلام بخفوت .. أم همام تحس نفسها تورطت .زوجها البارحه لما خبرته عصب عليها كثير ....بما إنه بين غسق وأهل أبو مهاب قضايا ما يبغى تتجرجر معها..وكذا تتشوه سمعتهم ...الجيران رح يظنوا وحده من بناته عليها قضيه ... وأصر عليها بأسرع وقت تطلعها من البيت ..ومطلق اتصلت فيه ما يرد عليها ..تحس نفسها بورطة ..إلي ذابحها هي إلي جبرتها وأصرت عليها تحضرها هنا والحين تقول لها مع السلامه ..
موقف صعب صعب وضعت نفسها فيه ..ما تدري كيف تتصرف ...كتمت ضيقها وحاولت تكون طبيعية... وبهدوء نطقت: هلا غسق ...كيفك اليوم ؟!
هزت رأسها غسق وهي تحس عمتها ما هي على بعضها !!
تواجدها هنا أبداً ما ارتاحت له ..وش يضمن لها إنها متفقه مع عمها مطلق عليها ..وتطلع لها سالفه جديده ما عادت تثق بأي أحد ...وبنبره هادئة نطقت: الحمد لله ... أنا راجعه للملحق هناك ارتاح أكثر!!
ما تنكر إنها شافت الراحه بعيون عمتها لماقالت كذا ..بس لسان عمتها نطق عكس عيونها: ليه ما ارتحت هنا ؟!
غسق تأكدت فيه شيء بس ما تدري وش هو .. ملامح عمتها ما ريحتها...شيء بداخلها يحثها تغادر المكان وما تجلس أكثر ...وبمراوغه نطقت: ما ارتاح إلا في بيتنا
أم همام بين نارين.. كيف تتركها تعيش لوحدها ..وهنا زوجها رافض رفض قاطع ...نطقت باعتراض: ما هو صحيح تعيشين لوحدك
غسق بإصرار: هو عين الصواب
أم همام بعدم اقتناع :المفروض تجلسين مع أهلك ..غياث
قاطعتها غسق تقفل الموضوع ما لها قلب تتناقش وترجع لنفس الموضوع: مشكورة على الاستضافة
استأذنت وطلعت و ما أعطت لعمتها فرصه توقفها !!
قفلت الباب خلفها بشويش ..بلعت غصتها والحزن خيم عليها ...ما تدري وش سببه ...ما تدري ليه تغير موقف عمتها ...البارحه كانت متمسكه فيها والحين وكأنها جاءت لها على طبق من ذهب تتخلص منها ... بدأت تشك بنفسها هي لذي الدرجه سيئة حتى الناس تنفر منها كذا ؟!....
وقفت على الشارع الرئيسي وشفتها تهتز تنذر بقرب موجه بكاء جديده...وين تروح الحين ...تحس كل الأبواب مقفله بوجهها .....تحتاج وظيفه تصرف على نفسها ...
التفتت لما حست بحركه خلفها .. ناظرت عمتها وهي تلهث وبعتب نطقت: وش فيك مستعجله طلعت وأنا أكلمك!!
أخذت نفس وتابعت كلامها: الحين ارجعك للبيت وين ترجعين لوحدك
ناظرتها غسق بسكون...توقعت جايه تركض خلفها تبغى ترجعها للداخل غصب عنها ...ما تنكر إنها تفاجأت من كلامها .. عماتها هذا حالهم دوم ..ما عمر وحده فيهم كلفت نفسها تتفقدها أو تهتم لأمرها ..غبية إن ظنت الحين رح تلقى وجه واهتمام من عمتها .. وبهدوء نطقت: مشكورة أعرف أرجع لوحدي
أم همام مدت يدها بالفلوس: طيب على الأقل خذي الفلوس دبري نفسك فيهم ... وأنا اليوم العصر رح أمرك بالملحق ما رح أتركك لوحدك!!
ناظرت غسق الفلوس بقرف ما وصلها لذي المرحلة إلا الفلوس... ذلها عمها مطلق بالفلوس ولوى ذراعها ... دوم تحس إنها كلفت عليه وهو يصرف عليهم ..ويوم عن يوم كان يزيد امتنانها له ...وبالنهايه خسرت كل شيء علشان كم فلس من عمها مطلق ...ما تدري وش نية عمتها أو وش تبغى منها .... الحين تذكرتها ؟!....يمكن تكون نيتها طيبه وفعلا تبغى لها الخير ...بس هي وصلت لمرحله ما عادت تثق بأحد ...وشيء رسخ بداخلها كل شيء تحبه وتتعلق فيه رح يتركها بكل سهوله ويدوس على مشاعرها بقلب بارد ...كتمت ضيقها وبهدوء نطقت: مشكورة يا عمتي ...ما أحتاج فلوس!!
ختمت كلامها وتحركت مبتعده عنها ... وموجه من المشاعر باغتتها خنقتها ما هي قادرة تكتمها أكثر ..سمحت لدموعها تنزل لعلها تريح قلبها ...خنقها شعور وكأنها متسولة تأخذ الصدقات من الناس ...هذا الي جنته من أبوها ..تنتظر الي من حولها يصرفون عليها ...كانت أمنيتها تأخذ مصروفها من أبوها ....ما تدري ليه بداخلها متحامله على أبوها هالكثر ...عمرها ما توقعت العلاقه بينهم تسوء بهذا الشكل ..
وقفت بعد ما حست إنها قطعت مسافه طويله عن بيت عمتها ...استندت على جدار أحد البيوت ...فكت الشيله عن وجهها ..ضاق التنفس عندها ...
أخذت نفس عميق وزفرت بقوة ...كل شيء من حولها يخنقها ...حتى لو زعلت من أبوها ..أمها وش ذنبها ..الحين أكيد تحاتيها ..تركتها في بيت أبو مهاب وما رجعت ...وحتى إيليف معقول افتقدتها ؟!
طلعت منها آه جرحت قلبها وهي تحس بتقصيرها مع إيليف...
زمت شفتها بحزن ما هو بيدها تتركها ...لو أخذتها الحين وين تروح فيها وما معها فلس واحد تصرف على نفسها ...رح تبحث عن وظيفه تعتمد على نفسها وبعدها تأخذها غصب عنهم !!
تحركت كم خطوة سرعان ما توقف لما لمحت إعلان وظيفه بالجهة المقابلة !!
تحركت بدون وعي حتى ما كلفت نفسها تنتبه إذا في سيارات قبل ما تقطع الشارع ..كل الي تبغاه تحصل على وظيفه وما تحتاج بني آدم يمن عليها ويذلها بكم فلس !!
من اليوم تبغى تعتمد على نفسها وتطوي الماضي ووجعه !!
وقفت أمام الإعلان وتمسح دموعها الي رفضت تتوقف وبنفس الوقت تضحك ما توقعت تلقى وظيفه بذي السرعه ..تمتمت بالحمد ...كانت عبارة عن كوكتيل من المشااعر ..تبكي وتضحك بنفس الوقت ...وملامحها الي يشوفها رح يظن إنها عاشت بزمن البؤساء!!
**
**
**
أم سيف تناظر أسيل بعجز ما هي قادرة تفهم عليها وش تبغى ....
التفتت على أم مهاب وجواهر لما دخلوا .... أم مهاب ردت السلام وبدأت تسأل عن وضع أسيل!
أم سيف بضيق: من الصبح تسألني عن شيء بس ما أدري وش هو ..عجزت أفهم عليها ...وربي تكسر خاطري!
جواهر بضيق: يمكن تسأل عن غسق؟!
أم مهاب زفرت بضيق: هي أم يمكن إحساسها إنه ابنتها صاير معها شيء ....
وبهمس تابعت كلامها:يا رب استودعك غسق!!
جواهر هزت رأسها بأسف ما هي قادرة تفهمها الصبح كانت قالبه على غسق وحالتها حاله والحين تستودعها..نطقت باستغراب: عجزت أفهمك !!
أم مهاب خنقتها العبرة ...مخنوقه من كل شيء ...مقهوره على ولدها وصدمته بغسق ..وبنفس الوقت مقهوره على غسق بعدها صغيره .. أحياناً تحملها المسؤولية وأحياناً ترحمها ... بالنهاية الي تدمروا بسبب ذي العادات ..مهاب وغسق وإيليف ...والثلاث ما لهم ذنب أو علاقه بموت سيف ... تشوف إنه الأوضاع ما رح تتحسن إلا إذا تم الطلاق ... وقتها رح الأوضاع تهدأ وكل شخص ينشغل بنفسه ويكمل مستقبله
أم سيف إلي نطقت باستغراب من سكوت أم مهاب وعيونها إلي تنذر بالدموع: صاير شيء بالبيت؟!
أم مهاب تمالكت نفسها ما تبكي ..وبخفوت نطقت : لا
ام سيف هزت رأسها بعدم اقتناع وبتساؤل نطقت : ما في خبر عن غسق؟!
جواهر والهم واضح على ملامحها .. جلست على طرف السرير ..ومسكت يد اسيل الي تناظرهم بصمت ...ابتسمت لها .. وبعدها ناظرت أم سيف : مهاب توصل لعنوان عماتها ورح يروح يسأل عنها هناك؟!
أم سيف باستغراب: مهاب ؟!توقعت لما يعرف يقول جعلها تضيع وما أحد يلقاها بعد سواد وجهها
قاطعتها جواهر بضيق:استغفر الله ..وش هالكلام ؟!
تراها للحين زوجته ...ولا تنسي إنها حفيدة لأهلي وأي شيء يصير يمس العائلة ..خلاص ترى باخت السالفه اتركي حقدك على البنت تراها مو ابنة مطلق!!
أم مهاب تنهدت و ناظرت اسيل توزع نظرها بينهم حست قلبها أوجعها ...وش أصعب من شعور يكون بداخلك كلام وأسئلة وما تقدر تنطق حرف ...ربنا أنعم علينا بلسان يلقلق طول الوقت ويا ليت نستعمله بما يرضي الله ...ما نترك غيبه او نميمة أو كذب أو افتراء وشتيمه إلا تكلمنا فيه ..ونسينا يوم رح يكون هذا اللسان رح يشهد علينا بكل شيء .... ليت نقدر نسيطر عليه وما نلفظ إلا الشيء الي يرضي ربنا ...هو نعمه ونقمه بنفس الوقت ..ويا حظ الي كان لسانه طريق للجنه .... حمدت ربها على نعمه اللسان ..واقتربت من أسيل وهي تؤشر لها وتطمئنها كل شيء بخير ..من لما دخلت المستشفى ما تركوها والثلاثه يتناوبون عندها .....
الكل أحب أسيل وكأنها جزء من العائلة ويعرفونها من وقت طويل ....أسيل من الأشخاص الي يدخلون القلب وتحس بطيبة قلبها وبساطتها...
*
**
*
ما كانت الوظيفه سيئه بما إنها اكتسبت خبره في بيت أبو مهاب بالطبخ والتنظيف ...رح تمشي نفسها هنا .. لوقت تلقى عمل أفضل ...
ناظرت وحده من العاملات لما طلبت منها تغسل الأرز .. هزت رأسها بطاعه..تضغط على نفسها وتتجاهل تعب جسدها ...لزوم تثبت وجودها ... طول القت تبذل كل جهدها ما تفكر بأي شيء يحزنها وينهي باقي قوتها ..لزوم تتماسك وتثبت وجدوها....
رفعت رأسها على سؤال صاحبه العمل: انت انتقلت هنا جديد يا غسق ؟!
غلف السكوت غسق للحظات وهي ترتب الكلام بعقلها ..وبهدوء نطقت: أنا أسكن بمنطقه *********
هزت رأسها صاحبه العمل بتفهم..وناظرت فاطمه الي نطقت: تصدقين انا كنت هناك أسكن وانتقلت من فترة لبيت قريب من هنا ...مين أهلك يمكن أعرفكم ؟!
غسق هزت رأسها بضيق: ما أعتقد في معرفه من قبل!
ختمت كلامها ورجعت تكمل شغلها ...كلما تحاول تتناسى أهلها ..تطلع لها سالفه وتذكرها فيهم ...
بعد وقت توجهت تقشر البصل .... تحس بالحراره داخل عيونها من البصل .... بدأت دموعها تنزل بخفه ما تدري تبكي من البصل وإلا من أوجاعها ...
ابتسمت بمراره لما نطقت فاطمه بمزاح: الحمد لله جيتي اليوم وريحتيني من تقشير البصل وإلا كان الحين جالسه ابكي مكانك!!
دعاء بابتسامة: ليه البصل قاسي لزوم يخلينا نبكي !!
وربي لما يشوفني مهاب أقشر البصل
غسق حست الزمن وقف عند اسم مهاب ....تنهدت بوجع واسم مهاب زاد من دموعها تحس الرؤية ضبابيه ما تشوف شيء...ما توقعت بيوم تتعلق فيه ...الحياة بدون الأربعه (أمها وأبوها ومهاب وإيليف )ما لها طعم ...ما تدري ليه اتفقوا هلى هجرها مرة وحده ...نفوها من حياتها بذي السرعه وما سمعوا تبريرها ....
متأكدة أبوها رح يسامحها وترجع المياه لمجاريها مع الأيام ..تعرفه أبوها ما يقوى على هجرانها ...أما مهاب ... متأكدة خسرته للأبد ..ما كانت تبغى تطلع من حياته بذي الصورة البشعه ...كانت تتمنى لو كان بينهم الفراق تغادر حياته بصورة جميله...ويذكرها مهاب بالخير ...أما الحين هي بنظره خاينه له ..تراكض خلف ولد عمها ....كيف تقدر تقنعه إنه كل هذا ما هو صحيح ..كيف تقنعه إنها ما حبت غيره ...ومشاعرها نحوه صادقه .. ومشاعرها نحو عماد مجرد أخويه ومن بعد الأحداث تحولت لكره عميق ...كيف يقتنع إنه ما في قلبها غيره ...لما تتذكر سالفه الحضن تفقد الأمل للأبد ...أي عاقل يقتنع بشيء عكس الي يشوفه ...كره عماد بداخلها يزداد بسببه خربت علاقتها بمهاب ..ما رح تسامحه ما رح تسامحه
شدت على أسنانها من شدة غيضها وقهرها...سرعان ما نقزت لما صرخت فاطمه برعب وهي تشوف الدم : يدك يا مجنونه!
لحظة استوعبت غسق الموقف ...ناظرت يدها برعب وهي تشوف الدم وكأنه نافورة ..كيف جرحت نفسها ما تدري ...كل شيء فيها يرتجف ...منظر الدم ارعبها ...
غمضت عيونها لما ضغطت فاطمه على الجرح تحاول توقف الدم ..نطقت بخوف: جرحها عميق لزوم نأخذها للمستشفى!!
صاحبه المطبخ بقلق : بس أوراقها ما هي معها في بيت جدها ...كيف نحصلهم
دعادء بانتقاد: ما أدري كيف نسيتي حقيبتك هناك ...خلاص نسجلها على بطاقتي!!
سامره تعجلهم: وأنا اقول كذا ما في حل غير كذا !!
غسق تحس رح تفقد الوعي من رؤيه الدم وريحته ....نطقت بضعف: ما في داعي للمستشفى
قاطعتها فاطمه بانفعال: انكتمي أفضل لك !!
**
*
**
ما تدري ليه حتى بعد ما خيطوا جرحها ترتجف كذا ... تحس يدها وكأنه أحد يغرز فيها إبره بقوة ... عبست ملامحها بقوة تمنع موجه بكاء قويه تجتاحها من الألم.... ناظرت فاطمه الي نطقت بلوم : الله يهديك ما تناظرين وانت تشتغلين ..ربك ستر ..جرحك عميق ولزوم تعقمينه وتغيرين عليه ...
دعاء مدت يدها وهي تشوف الدموع أخذت مجراها على خدود غسق .. متأكدة تبكي من شده الوجع ... جرحها عميق وبنبره هادئة نطقت: تأخرنا لزوم نرجع الحين !!
غسق هزت رأسها ومسكت بيد دعاء ... أول ما وقفت حست الدوار داهمها ..تمسكت بدعاء بقوة ...
فاطمه باهتمام: فقدت دم أكيد رح تشعرين بدوخه..تمسكي بدعاء زين !!
دعاء تطمئنها: لا تخافي ..قولي بسم الله !!
هزت رأسها وتحركت وهي تحس الدوار بدأ يخف ...بس عدم التوازن للحين مرافقها ...حمدت ربها المطبخ الي تشتغل فيه جنب المستشفى ...تمشي بالشارع وهي متمسكه بدعاء ..ما تدري كيف رح ترجع للبيت وهي بذي الحالة ...تعبانه كثير ..شدت على شفتها بقوة من شدة الألم ...يدها تخز عليها بقوة ..ناظرت مكان الشغل وناظرت فاطمه الي نطقت: الحين ترتاحين داخل ..نتصل بأهلك
قاطعتها غسق برفض: ما له داعي ...بيت عمتي هنا قريب ... أروح عندها ... أثقلت عليكم وعطلتكم
دعاء ناظرتها بلوم: وش هالكلام ..حنا مثل الأخوات!!
هزت رأسها وبامتنان نطقت: ربي يفتحها عليكم ..
اكتفت بذي الجمله ...ما لها حيل تتكلم أكثر ..بالرغم إنه بداخلها مشاعر امتنان لهم بس ما فيها حيل تترجمها لكلام ...تركت يد دعاء وهي تظهر قدامهم إنها بخير ...
بعد ما أكدت لهم إنها أفضل وبخير ..تركتهم وتحركت مبتعده عنهم بخطوات بطيئة ما تقدر تمشي أسرع من كذا ..بعد ما فقدت الوظيفه ...الحين بحالها هذا ما رح تلقى شغل .....
وين تروح الحين وعلى مين تعتمد وتكمل باقي حياتها ؟!
رفعت نظرها للسماء وبصوت هامس باكي نطقت : حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش " يا رب كل أبواب الدنيا تقفلت بوجهي ..ما لي غير بابك يا حليم يا كريم... فرج كربتي "
تنهدت وبدأت تردد "اللهم صل وسلم على سيدنا محمد"
ما بقى شيء على المغرب ..ما تتوقع يمداها توصل للبيت قبل الغروب .....حست رح تفقد توازنها وبسرعه تمسكت بالعامود القريب منها ...تنفست بصعوبه وهي تحس جسدها بدأ ينهار وأكثر من كذا ما رح تصمد !!
قررت تسرع لزوم توصل البيت قبل ما تفقد الوعي ...تحركت بضعف أكثر من كذا ما تقدر تسرع ..عضت على شفتها ووجع يدها رجع يشد عليها .....ما انتبهت للسيارة الي وقفت قريب منها..تابعت طريقها بدون ما تناظر من حولها ..تحس انها بدأت تفقد التىكيز من حولها لزوم تسرع قبل ما تفقد الوعي...
نقزت برعب لما حست بشخص سحبها من يدها ولفها له بقوة والشرار يطلع من عيونه : انت تعديتي حدودك !!
حست الزمن توقف للحظات وبهمس ضعيف نطقت:مهاب
ما ترك لها فرصه تتكلم سحبها معه للسياره ...كتمت ألمها لما أجبرها تدخل السيارة من الخلف...وقفلها!!
انحنت وهي تخفي يدها وقطرات الدم غطت الشاشه ..واضح انه انفتح من جرحها شيء ... حست فيه لما حرك السيارة بدون ما ينطق حرف واحد ...
بداخله نار مشتعله من تسيبها ...لما سأل عمتها قالت إنها غادرت من الصباح ..والحين المغرب وش تعمل هنا للحين ...لا سائل ولا مسؤول ...يحس كل لحظة يزيد الكره والحقد الي بقلبه عليها ...كان يشوفها البريئة الطيبه بس تفاجىء بوجهها الحقيقي ..الي يقهره كيف رضيت البنت تنتسب لأم غيرها ..ما فكرت بالعواقب ..باكر ابنته تكبر وبالمحكمة يصير عيال مطلق محرمين عليها وهم بالأساس ما يصح تتكشف قدامهم ...من لما سمع خبر إنه مطلق مسافر وغسق ما لها أثر وهو جالس يدورها ...وفوق هذا متلثمه ونص وجهها طالع.. متأكد هذا الفصل رح يزفت بدراسته والسبب غسق ....زفر بضيق وهو يحاول يمسك أعصابه ويكون هادىء ..التفت لها منحنيه والصمت يغلفها ... توقع تصرخ وتصج رأسه حتى ينزلها من السيارة...بس ساكنه ولا حركه صدرت منها ....تعوذ من الشيطان بداخله ..ما يبغى يفقد أعصابه حتى ما يحصل شيء ما تحمد عقباه ....نطق بهدوء عكس ملامحه: عمتك قالت لي غادرت من الصبح ...وين كنت طول هالوقت ؟!
رفعت رأسها تفاجأت من سؤاله وإنه وصل لعمتها ...والأهم ليه يبحث عنها ..معقول يبغى يسلمها للمركز ...فكت الشال عن وجهها وهي تحس بالكتمه والاختناق من هذا الاحتمال ...حست بوجع بقلبها لما التقت عيونهم ..الكره والحقد واضح بعيونه بس ماسك نفسه بصعوبه ..ما تمنت توصل العلاقه لهذا السوء ...ما تمنت توصل حياتهم لطريق مسدود ...
عقلها بدأ يستذكر لما كانت بالديره بعد زواجهم وأحضرها هنا بالسيارة كانوا لوحدهم بالسيارة ...تحس ذاك الموقف مشابه للموقف الحين بالضبط ...بس الفرق بينهم المشاعر ...
وقتها لما رجعت معه كانت مشاعرهم متشابهة...كانت حاقده عليه وبقوه ..وهو نفس المشاعر حاقد عليها ...كل واحد فيهم يحمل مشاعر حقد وانتقام بداخله ...
والموقف الحين نفس المشاعر ما تغيرت ..هو حاقد عليها بقوة ..والكره والقرف لها واضح بعيونه .... بس شيء واحد تغير الي هي مشاعرها ....بداخلها حب كبير له بالرغم من الي صار إلا إنها تعذره ما هو من السهل عليع يتفهم الموقف ..وبنفس الوقت ما تدري كيف ابوها نقل له الحدث ...ما تلومه على رد فعله ... ما رح تعتب عليه!!
تعتب على نفسها الي وثقت بكل شيء من حولها لحد الغباء ....
استفزه سكوتها وكأنها تبحث عن كذبه جديده حتى ترد على سؤاله وتغطي على غيابها..وبصوت حاد نطق: وين كنت ؟!
ناظرته والدموع تلمع بعيونها...بلعت غصتها بصعوبها من أسلوبه معها حتى لو كان معذور بس طريقته تجرحها خاصه إنها ما غلطت ..نطقت بصوت ظهر فيه الاهتزاز: أن
قاطعها لما لمح يدها ملفوفه بالشاش والدم يغطي الشاش : وش فيها يدك ؟!
هزت رأسها بالنفي ..وهي تحاول تكتم وجعها ما تبغى شفقه من أحد : ما فيها شيء جرح بسيط
سكتت لما حسته صد وكأنه ما هو مهتم يسمع منها ...أكثر شيء يوجعها لما أحد يصد عنها ...تتذكر لما كان أبوها يزعل منها ويصد عنها تحس كل الأبواب تتقفل بوجهها ...
ناظرت الطريق ما تدري وين رح يأخذها ...ولا سألته وين يبغى يأخذها ..وش فيها البرود يحيط فيها كذا .. وكأنها واثقه من مهاب ما رح يؤذيها .....لحظه لحظة وكأنه عقلها بدأ يستوعب ...هم طردوها من حياتهم .. والحين جاي يدورها ويبحث عنها...
هبط قلبها برعب لما وصل لنتيجه أكيد يبغى يسلمها للمركز ...
آه من الغباء الي فيها والي يقهر جالسه معه تبغى تبرر له عن مكانها ...غبيه إذا ظنت رح يسامحها ويفتح لها صفحه جديدة ...ملامحه وعيونه أكبر دليل إنه ما هو ناوي على خير ...حاولت تخفي ضعفها وهي تنطق بأمر: رجعني لبيت عمي
زمت شفتها بقهر لما تجاهلها ولا كأنها تتكلم ...انحنت تتفقد جرحها لما حست الدم يتدفق وما توقف .....عقدت حواجبها لما دخل من بوابه المستشفى .. وركن السيارة بالمواقف والصمت يخيم عليه...حست قلبها سقط من مكانه معقول أحد من أهلها صار له شيء وعلشان كذا جاء يدورها عند عمتها ...عجزت تأخذ النفس بسهوله ..خايفه تسمع خبر سيء عن أهلها ...
ناظرته لما نزل من السيارة بدون أي حرف ..راقبته لما توجه لجهتها فتح الباب وبنبرة حاده متوعده نطق: انزلي
نزلت وكأنها عجوز بآخر عمرها ..ما تدري وش فيها مب قادرة توقف على رجولها ...تحس رح تسمع خبر يشلها ...ما فيها طاقه تتحمل أي شيء جديد ..وحتى الحروف خانتها مب قادرة تسأل ليه هم هنا .. خايفه من الجواب !!
استندت على السيارة توازن نفسها ..تحت عيون مهاب الي يناظرها بجمود ...
قبل ما تتحرك نطق: تبغين عربايه؟!
ما تدري ليه حست نبرته ساخره وكأنه يتمسخر عليها. ... ما يدري عن وجع جسدها ..
يتمسخر عليها وما يدري إنها فعلا تحتاج لعربايه ما عاد فيها حيل تمشي أكثر ..بس الكرامه ما رح تهدرها قدامه وتظهر ضعفها أكثر ...ما ردت وتحركت للمجهول ..ما تدري ليه هي هنا !
دق قلبها بقوة لما سندها بيده .. بغت تبعده عنها ما تبغى شفقه من احد وخاصه مهاب ... بس لما نطق بجمود: عجلي
حست إنه فعلاً الوضع خطر وفي خبر سيء رح تسمعه الحين !!
عقدت حواجبها باستنكار لما دخلوا الطوارئ ...اقترب من سرير فارغ ...ترك يدها ونطق بنفس الجمود: اجلسي هنا
قفل الستاره وغادر ...تحاول تستوعب ...ليه هي هنا ؟!
وش السالفه ما تدري ؟؟!
عبست ملامحها لما حركت يدها ....معقول انفتح الجرح ؟!
رفعت نظرها لما دخلت الدكتورة والممرضه .. اقتربت الدكتورة وبدأت تسأل عن سبب الجرح ؟؟
غسق عقلها عجز يستوعب معقول للحين يحبها بس هو زعلان منها .. وأكبر دليل اهتمامه لجرحها ....ظنته تجاهلها وما هو مهتم للجرح ..لو كان ما يهتم لأمرها ما جلبها هنا حتى يعالجها ....ما تدري مشاعر جميله بدأت تدغدغ روحها الميته ... وأمل ضعيف بدأ يتسلسل لروحه إنه مل شيء رح يتصلح ..
عبست ملامحها بقوة من قوة الألم انتزعت الدكتورة الشاش .رجعت تسألها عن سبب الجرح مرة ثانية ..للحين ما ردت عليها ..
نطقت غسق باختناق من شدة الوجع: سكينه
تابعت الدكتورة أسئلتها وين خيطت الجرح وبعض الأمور المتعلقه بالجرح ...
بعد وقت تحس طاقتها نفذت من شدة الألم بعد ما عدلت الخياطه وعقمت الجرح ولفته من جديد ...
غمضت عيونها بقوة وهي تكتم صرخاتها ...الحين الوجع أكثر من قبل ...
تحاول تسترخي بعد خروج الدكتوره ..تحس الدوار رجع لها من جديد ... بدأت تردد بخفوت " الحمد لله" بملامح مشدوده على الأخير ...
بغت تغمض عيونها سرعان ما تراجعت وحاولت تخفي ملامح الألم لما دخل مهاب عندها ...كرهت يشوفها بهذا الضعف ....تحاشت النظر له حتى ما تضعف أكثر وتنهار بالبكاء ....
واقف يناظرها وكأنه جايه من مدينه الأشباح ...ما ندم وهو يشوف اللون الأزرق عند فكها .. لأنها تستحق أكثر من كذا ... تعدت حدودها وما لقت شخص يوقفها عند حدها ..وبنفس الوقت بداخله صوت ضعيف يرفض يشوف غسق بهذا الحال وهو يذكره بأيامه الأخيره معها ... عبس ملامحه ما يحب يشوفها بهذا الحال تعبانه ...ما هو من طبعه يقسى على أحد ..كيف اذا كان هالشخص قطعه من قلبه ...ما ينكر إنه كان صادق معها بس هي دمرت كل شيء ..ما ظلمها هي ظلمت نفسها بنفسها ....طرد هذا الصوت الي يدافع عنها حتى ما يضعف ...الي عملته والي شافه منها ما رح يغفره لها ...وبجمود نطق: تحركنا!!
ناظرته بخيبه.. وكل أحلامها الي نسجتها بعقلها طارت وهي تشوف بعيونه قسوه وحقد ما شافتهم من قبل ..وبرفض نطقت: ما أبغى أرجع معك
نطق بنفس الجمود وكأنه ما سمع رفضها : رح نطلع لغرفة أمك ..تزورينها
قاطعته وهي تنهض بملامح غير متزنه: أمي ؟! هنا ؟! وش صاير لها ؟!
مهاب ما كلف نفسه يرد على أسئلتها..مد يده لها حتى يسندها ...
ناظرت يده بقهر ..تكره أسلوبه الجاف بالتعامل معها ...كالعاده يتعامل بإنسانيته فقط .... متأكدة لو يطلع بيده كان كسرها تكسير ... كرهت هالإنسانية..ما تبغى منه مساعده ...تحاملت على نفسها ووقفت وهي تضم يدها المصابه لصدرها ...وشاده على شفتها بقوة بعد ما نطقت: ما أبغى مساعدة منكم!
ناظرها للحظات ..مط شفته بسخرية من ردها ...تركها وتحرك للخارج بدون ما يكلف على نفسه يرد عليها !!
تحركت للخارج خلفه ....قلبها يدق بقوة ...خايفه على امها ...لو يصير لها شيء ما رح تسامح نفسها....ما قدرت تسيطر على دموعها أكثر ..
دخلت معه المصعد وبدأت تمسح دموعها بيدها.....
واقفه بعيد عنه وكأنهم أغراب ...ما أحد كلم الثاني .. بداخلها كلام كثير له بس ما هو وقته الحين ..كل الي تبغاه تطمئن على أمها وتعرف وش فيها .....عقدت حواجبها لما نطق ببرود بعد ما انفتح المصعد وخرجوا: أمك عملت العمليه ونجحت !!
تحس نفسها بحلم ... تابعت خطواتها خلفه بعدم تصديق ..متى عملتها وليه هي آخر من يعلم ؟!
أشر لها على الباب ... أول ما وصلت أخذت نفس عميق ...مو قادرة تصدق ....فتحت الباب ودموعها ما توقفت ...نطقت بضعف وهي تشوف امها مستلقيه على السرير بسلام: يمه!!
أسيل تفاجأت من دخول غسق .. ابتسمت بفرح لشوفتها ما تدري وين غابت عنها !!
ابتسامه أمها تسوى الكون كله ...تبغى ترتمي بحضنها حتى تنسى كل شيء سيء مرت فيه ...بس وقفها صوت كريه بالنسبة لها : خليك بعيده عنها للحين ما تعافت من العمليه .. اجلسي هنا وفكينا من الدراما تبعتك!!
غسق نطقت بعبوس: أنا وين ما أروح ألقاكم ..وش تبغون مني؟!!
وليه انت هنا أصلا عند أمي؟!
أم سيف ناظرتها بتقييم: والله ربنا يسرنا لأمك بعد ما رمتيها علينا ... وجدتك مزنه أصرت تعالج أمك والحمد لله ...من لما عملت العمليه ونحن عندها ..بعد ما رمتيها!!
غسق كانت تبغى ترد بس سكتت وهي تشد على شفتها من وجع يدها ...جلست قريب من أمها ...وهي تحاول ما تتوجع قدام أمها ...ما رح تهدر طاقتها الآخيره على أم سيف..ناظرت أمها الي عيونها تتساءل عن الشاش إلي بيدها !!
حاولت تبتسم حتى ما تقلق أمها بس عجزت تبتسم ..ما قدرت ترسم ابتسامه صغيره على محياها...تحولت محاولتها لموجه بكاء قويه ...تحاول تسيطر على نفسها بس عجزت ... دفنت رأسها على السرير وهي مستمره بالنحيب ..تتمنى لو أمها تسمعها وتفضفض لها كل أوجاعها !!
أم سيف انقهرت من غسق والمناحه الي عملتها. ...وخاصه وهي تشوف خوف أسيل عليها ..ما هو من صالحها تنفعل أسيل ..تحاول تؤشر لأسيل وتفهمها إنها مشتاقه لها وما تدري عن العملية!
التفتت على مهاب الي دخل ..نطقت أم سيف بقهر: كل المشاكل من أمك ..وش استفادت الحين لما أصرت عليك تجلبها هنا ...شوف كيف أفزعتها ..يا كرهي للدراما !!
خذها قبل ما تنتكس حالة أسيل!!
مهاب ناظر أسيل والخوف واضح عليها وهي تشوف بكاء غسق ...بعد ما دخلت غسق الطوارئ خبر أمه إنه لقاها ..وأصرت عليه يجلبها لأسيل ..طول اليوم واسيل تسأل عنها حتى يطمئن قلبها ...ما توقع تعمل كل ذي المناحه ...
يحاول بالاشارة يطمئن أسيل إنها بخير وما فيها شيء.. تنهد لما شاف ملامح أسيل ارتاحت لما فهمت من مهاب إنها مشتاقه لها كثير!!
بعدها نطق وهو يكلم غسق بجمود: حالة أمك ما تتحمل الانفعال...اتركي عنك ذي الحركات وتصرفي بعقلانيه لو لمرة وحده بحياتك ...
زم شفته بضجر وهو للحين يسمع نحيبها ...ما يدري ليه كل هالبكاء ..صدق المثل ضربني وبكى وسبقني واشتكى .... ما يدري سبب الجرح بيدها وما يدري للحين وين كانت بالأيام الماضية ...
كتم ضيقه وتوجه لجهة الشباك بعد ما انقطع البكاء عندها ..ناظر أم سيف الي اقتربت منه وبتساؤل نطقت: وين لقيتها؟!
ما له مزاج بالكلام ...يحس كل الأحداث حمل ثقيل على صدره ..ويحاول بصعوبه يضبط نفسه وما يعفس الدنيا من حوله ...نطق بهدوء خارجي:عند عمتها!!
ام سيف باستغراب: كيف غياث يقول ما تعرف بيت عمتها
قاطعها بضيق: خالتي ما لي خلق للاستجواب !!
أم سيف مطت شفتها وما علقت وهي تناظره ...عيونه للخارج والهم واضح عليه ...
التفتت على غسق الي رفعت رأسها والهدوء يخيم عليها ...
اسيل رافقها القلق على حالة غسق وخاصه مع الشاش بيدها ...رجعت تؤشر على يدها تسأل عن سبب الجرح !!
غسق تلوم نفسها ..ليه ما ضبطت نفسها ..كذا تقلق أمها ووضعها ما يحتاج الانفعال ...ما تدري ليه لما شافت أمها كل حصونها انهارت ...وما قدرت تمسك نفسها ... لزوم تريح أمها وتكون مرتاحه وما تحمل همها .. بدأت تؤشر لها إنها لما قطعت تقطع البصل جرحت نفسها ... وإنه جرحها بسيط
ما تدري إذا فهمت عليها أو لا ..حاولت توصل لها إنها مشتاقه لها كثير ..وإنها منشغله بدراستها حتى ما تقلق عليها !!
ارتاحت غسق لما شافت ابتسامة أمها والراحه واضحه عليها ..
قاطع اندماجها مع أمها صوته من خلفها وهو ينطق بأمر: تعالي برا !!
كرهت نبرته الآمره ...وش يبغى منها ...ما رح تترك أمها رح تجلس عندها .. أبوها وأخذوه ..أما أمها مستحيل تتخلى عنها ..وبرفض نطقت بدون ما تلتفت عليه بصوت مبحوح من كثر البكاء: أنا عند أمي وما رح اطلع
قاطعها بصرامه: قلت لك تحركي
قاطعته بانفعال من تدخله : ما رح اطلع من هنا ..
نطق بهدوء: انفعالك هذا على الأقل قدام أمك لا تظهريه ...وضعها الصحي ما يتحمل ..يكفي المناحه الي عملتيها ..تحركي ونتكلم برا ...اذا تهمك مصلحة أمك تحركي معي بهدوء...ولا تجبريني أسحبك قدامها وما علي من أحد!!
صكت على أسنانها بقوة من كلامه ..ما تستبعد عنه يسحبها قدام أمها ...للحين ما تعافى جسدها لما سحبها عن الدرج بدون ما يرف له جفن ...تغير مهاب كثير وكأنها تتعامل مع أبو مهاب ...صار إنسان قاسي وتعامله سيء معها ...
ناظرت أمها الي تناظرهم باستغراب ...وقفت بهدوء وأشرت لها انها رح تطلع برا !!
تحركت للخارج وبداخلها نار مشتعله من أهل مهاب وعمها مطلق ... دمروا كل شيء بحياتها ..تحس نفسها مجرد متسوله ما لها مكان تنتمي له ...
ما تتوقع إنه مهاب كان يبحث عنها علشان تزور أمها...لو كان أمرها يهمهم ما طردها ابو مهاب من المستشفى ..واخذ أبوها وتركها وحيده ..الحين تذكروها!؟
قطعت أفكارها لما وقف ...عم الصمت للحظات ..بعدها نطق بجمود : رح تجلسين هنا عند أمك ...وربي ما رح ارحمك لو فكرت تهربين ...وتذكري أي حركة بزران انت الي رح تخسرين!!
مطت شفتها بسخرية ليه بقى شيء ما خسرته ...الحين بقى شيء واحد صحة أمها ..ما تبغى تضرر بهذا الوقت ...
تناظره وهو يكلمها وكأنه يكلم خصم أو عدو ....
ما توقعت تنقلب مشاعره لذي الدرجه ...لزوم تشرح له موقفها حتى يتفهمها وما يظلمها ...
متأكدة ما يبغاها تهرب علشان القضية ..أوجعها قلبها بقوة لما تشوف إنها هانت على مهاب لذي الدرجه ...وبروح بارده يبغى يقاضيها بدون ما يراعي الظروف الي جبرتها تعمل كذا ... وبدون ما يراعي عمرها الصغير ..للحين ما دخلت الثانويه ...
حركت شفتها باستياء بعد ماتدمر كل شيء ... وبداخلها تموت أشياء كثيره...
ناظرته بروح خاويه ...بعدها أرخت رأسها على الجدار بتعب من ذي الحياة ... تحس بداخلها ثرثرة موجعه لها ..اذا كتمتها بداخلها رح تموت ...نطقت بروح خاويه: أنا ما أدري وش الكلام الي قاله أبوي ...أنا من طفولتي كنت محيرة لعماد ...عماد كان أخ قبل مايكون خطيب لي ...عشنا وكبرنا مع بعض...لحظات قصيرة كانت تفصلنا عن الملكه .. حتى فستان الملكه اشتريته...ولما صارت السالفه .. أجل عمي الموضوع لوقت ثاني!!
كنت طول الوقت انتظر اللحظة الي
قاطعها لما اقترب منها ونطق بقهر ما قدر يخفيه: اللحظة الي تنزفين فيها لعماد؟
فتحت عيونها باستنكار من تفكيره ...كانت تنتظر اللحظة الي تعالج فيها أمها ..هزت رأسها بأسف مهما بررت ما رح يقتنع ...غبيه إن ظنت إنه رح يسمع منها ....تحس إنها جالسه تهدر كرامتها وهي تبرر له ... وبنبره مخذوله نطقت:بالضبط هذا الي انتظره!!
ناظرها بقرف من ردها ...يتحسف على الأيام الي عاشها معها ...نطق بنبره سخريه مقهورة: ظنيت رح تبررين أفعالك مع ولد عمك ..
نطقت بنبرة مقهورة: وربي ما في بيننا شيء مجرد خطوبه وانتهت!
حرك شفته باستياء بعد ما فقد ثقته :وش انتظر من وحده كذبت علي أكثر من سنة ...مستعده تكذبين الحين الف كذبه!!
حركت شفتها ترد بس سكتت لما فتحت أم سيف الباب وناظرتهم!!
رجعت ناظرت مهاب الي ناظر ام سيف بملامح كلها خيبة وقهر ..حرك رأسه بالاستئذان ..وتحرك بخطوات هادئة يغادر المكان !!
تناظر زوله لما غادر ..ونظرته الأخيره ذبحتها من الوريد للوريد ...
جالس بالحديقة يتكلم بالجوال ... أول ما لمح مهاب أنهى المكالمه ونطق بسخريه: وأخيراً رجعت !!
اقترب مهاب من كيان والهدوء يغلفه .... رد السلام بنبره خافته ...جلس مقابل كيان على المقعد ...
يحس الصداع يضرب برأسه وكلامها يرن بإذنه " كنت انتظر اللحظة" لذي الدرجه تعشق عماد ...عند ذي النقطه تثور بداخله براكين ...ما يدري كيف يخمدها ...تناول كوب قهوة كيان ..لعله يخفف الصداع ...
كيان يتابع سخريته بابتسامة: عسى لقيتم الأميره المفقودة!!
وضع مهاب الكوب وتعكر مزاجه زيادة ..نطق بضيق: كيان وربي ما لي مزاج لهذرتك
كيان ضحك بخفه : وأنا وش قلت ؟! أتفقد زوجة أخوي ؟!
سرعان ما عدل كيان ملامحه للجديه وهو يشوف الزعل ظهر على ملامح مهاب ..نطق يرقع سخريته من قبل ..وبجديه نطق: وش صار معك ؟! لقيتها ؟!
مهاب هز رأسه ...نطق بدون نفس: ايه ..عند عمتها!!
بالرغم إنه ما لقاها عند عمتها ..وما يدري وين كانت .. بس عز عليه يقول لقاها بالشارع ومن الصبح تاركه بيت عمتها ...ويضعها بدائرة الاتهام ...
كيان باستغراب: وينها الحين ؟! ليه ما جاءت هنا؟!
مهاب تلبسه البرود : عند أمها بالمستشفى ..ما رح تيجي هنا ...باكر رح نستعجل ونجهز بيت عمتي جواهر وتنتقل مع أهلها هناك
كيان سكت للحظات واضح أخوه مصمم على الطلاق ... متأكد إنه للحين يحبها وأكبر دليل من لما عرف بسفر مطلق وهو يدورها ..نطق ينبه عليه حتى ما يتسرع بالطلاق: لا تستعجل بالانفصال يا مهاب ..انت للحين متعلق فيها
قاطعه مهاب بإصرار وبداخله قهر : شيء أصله كذب ما رح يدوم يا كيان...كسرت جسر الثقه إلي بيننا ...
كيان من بعد ما عرف إنها ما هي بنت مطلق اختلفت نظرته وخاصه مع رؤى الي أكلت رأسه وهي تمدح فيها ..نطق بدفاع: يمكن البنت أجبرها مطلق على الزواج ..انت شفت أبوها لا يهش ولا ينش ما له كلمه وكل شيء بيد مطلق ..
لا تنسى بعدها صغيره إذا أبوي الي صفقها تصفيق من لما تزوجتك أحسه الحين يلين من جهتها ... الأغلب تغيرت نظرتهم لها بعد ما كانوا يكرهونها .. إلا انت الحين انقلبت ؟!
وين الإنسانية الي تقول عنها ....وش فيك قالب على البنت كذا ؟! لا تنسى بينكم بنت !!
غياث قال إنها كانت مجبورة تتزوجك يعني شيء ما هو بيدها .. وأكيد ما خبرتك خافت من عواقب الأمور!!!
مهاب زم شفته بضيق ما أحد يحس فيه ..لنفرض نسي سالفه كذبتها وإنه مطلق أجبرها ...إلي يجنن عقله تصرفاتها بعد الزواج .... واضح للحين تحب عماد وتبغاه ..للحين يتذكر المناحه الي عملتها لما سمعت بخبر خطوبته ..لو كان فعلاً ما يهمها ما عملت مناحه وهو الغبي يظنها تبغى تحضرحفلة الخطوبه وتحتفل بعماد ..ما يدري إنها تبكي لأنها ما هي العروسه .....نطق بضيق: هذا انت قلت مجبورة على الزواج وعلشان كذا رح أنهي هذا الزواج
كيان عقد حواجبه: من عقلك تتكلم ؟!
وعادي عندك تتزوج غيرك ؟!
ما فكرت بالبنت وش ذنبها ؟!
وقف مهاب بجمود : ذنبها إنها أمها أكبر كذابه ...صدقني الفراق أفضل... ما أبغى أظلمها معي ...لو بقيت على ذمتي ما ظنيت تبقى على قيد الحياة ..بداخلي نيران للحين ما انطفأت... ما أبغى أكون قاتل او ظالم ....
وانت تعرفني ما أحب أتعامل مع إنسان كذاب !!
ختم كلامه استأذن وغادر وبداخله بركان ما يدري وش يطفيه!!
**
**
**
دخلت جواهر الغرفه بهدوء ...اقتربت وسلمت على
أم سيف ...ناظرت أسيل تغط بالنوم : كيف وضعها اليوم!ا
ام سيف هزت رأسها: ما شاء الله.... الحمد لله بخير!
التفتت جواهر على غسق جالسه على الأرض ومحتضنه نفسها وتناظر جهة الجدار ..وجهها ما هو باين عليها .. نطقت بتوجس: كيف الوضع عند ذي !!
ام سيف مطت شفتها بملل:على وضعها هذا من البارحة ...ما نطقت لو حرف واحد !
جواهر كتمت ضيقها من تصرفات غسق ...تقدمت من جهتها ونطقت بهدوء: غسق!!
غسق كانت تسمع همساتها مع ام سيف وصوت خطواتها لما اقتربت منها ..
بس ما فيها حيل تتجادل معها ... تحس قلبها مات من ذي الدنيا ...ما في شيء يبهج قلبها ويسعده ..كل يوم الأوضاع تزيد سوء...
جواهر بانتقاد على تجاهلها لها : ترى حركاتك ذي تدل على قلة تربيتك .. أنا جدتك ولما أكلمك تناظريني على الأقل!!
غسق تحس لاعت كبدها لما قالت "جدتها " ما قدرت تتقبلها إنها جدتها ...ما عادت تفرق معها يقولون الي يبغون سواء متربيه او لا ....ما عادت تهتم ...بداخلها أشياء انطفأت خاصه بعد كلام مهاب البارحه ...زاد عبوسها لما نطقت أم سيف بانتقاد: الله يكون بعونك عليها !!
جواهر نطقت بثقه: لا تهتمي أنا أعرف أتصرف مع ذي البزر ..
رجعت ناظرت غسق وتكلمت بهدوء: وضع أمك وأبوك ما يتحمل أي حركه بزرانيه منك ....
أمك والحمد لله نجحت عمليتها ووضعها تمام ..وبعد ما تتخرج من المستشفى رح نبدأ بعلاج السمع عندها
سكتت جواهر للحظات لما قدرت تجذب انتباه غسق وترفع رأسها وتناظرها...زمت شفتها بضيق وهي تشوف ملامحها باهته شاحبه والتعب واضح عليها ...تابعت كلامها وعيونها بعيون غسق الي تناظرها بسكون : وأبوك لما يتحسن وضعه ويشفى من الكسور رح يبدأ بجلسات العلاج النفسي ... أتمنى ما أسمع أو أشوف منك نظره تزعلهم أو تضايقهم .. انت الحين كبيرة وعندك طفلة ...لزوم تكونين قد المسؤولية وما تزعلين أمك وأبوك .. لأني وقتها ما رح أسكت لك !!
رح ننتقل لبيت مستقل فينا وانت معنا .. أتمنى ما تصدري أي مشاكل وتكونين عاقلة ...
رح تنسين شيء اسمه زواج وذي الخرابيط ..تكملين دراستك بالمدرسه وبعدها الجامعه ...
ام سيف تكتفت وهي تناظر غسق: واضح إنها غبية بالمدرسة ...ما ظنيت تنجح بالثانوية
جواهر بلامبالاة: ما يهمني رح تبقى تعيد وتعيد حتى تنجح !!..لزوم تدخل الجامعه وتتخرج وتلقى وظيفه تعتمد فيها على نفسها!
في أمور كثيره رح نتفق عليها لما ننتقل للبيت ما هو وقتها الحين ...بس الحين بغيت أعطيك لمحه عن المخطط ..
عماتك تنسين أمرهم ما في بينا أي علاقه ولا تحاولين ترجعين عندهم !!
أم سيف استغربت صمت غسق وكأنها تناظر الفراغ ما عبرت أو أعطت أي تفاعل مع جواهر ..نطقت بهدوء: ام مهاب ما جاءت؟!
جواهر تحركت مبتعده عن غسق لما ما شافت منها أي تفاعل : البنات بالدوام وجلست عند ايليف !!
خفق قلبها غسق بقوة لما سمعت اسم " ايليف " مشتاقه لها حيل ...ما تدري كيف تشوفها ؟!
للحين عيونها مسلطه على جواهر لما سحبت كرسي وجلست مع أم سيف يتكلمون بخفوت ...
مطت شفتها بسخرية من ثقه جواهر تتكلم وكأنه لها سلطه عليها ...ما رح تسمح لها تتحكم بحياتها ...خلاص زمان الهبل راح ...هي الحين متزوجه وعندها طفله ورح تتخذ قراراتها بنفسها !!
وقفت بهدوء لما شافت أمها صحيت...ما تنكر الراحه الي تسللت لقلبها من كلام جواهر وأخيرا أمها وجدت ناس يعالجوها ويهتموا فيها وحتى أبوها رح يتعالج .. لهم فضل عليها من ذي الناحيه يمكن يشفع لهم سوء معاملتهم بالماضي ...مرتاحه وأخيرا أهلها رح يرجعوا أشخاص طبيعين ..حست بالغصه إنه العلاج جاء متأخر ..بعد ما تذوقت الاهات والأحزان ...
بلعت غصتها أهم شيء يكونون بخير بغض النظر عن الوقت الي تعالجوا فيه !!
اقتربت من أمها وقفت فوق رأسها .. أشرت لها بيدها السليمه تسألها عن وضعها!
هزت رأسها أسيل بابتسامة والفرح يشع من ملامحها برؤية غسق قريبه منها ..
هزت رأسها غسق ومتأكده هالفرح الي تشوفه بعيون أمها رح يتلاشى بعد ما تتعالج والفضل يعود لجواهر رح تقلب امها عليها وتشيشها مثل ما عملت مع أبوها...قلبت رأسه حتى ما عاد يطيقها ولا يبغاها.. وكأنها متسلطه حتى تأخذهم منها !!
حاولت تطرد كل شيء سلبي من عقلها ...حتى ما تضعف وتبكي قدام أم سيف وجواهر أكبر خصومها ...رح تكون ثابته مثل الجبل وما يهزها ريح !!
جلست على طرف السرير لم حست جسدها تعب من من الوقوف ...مر الوقت وجواهر وأم سيف يتهامسوا وأحياناً بالإشارة يتواصلون مع أسيل ...
متضايقه من تواجدهم حتى أمها ما هي قادرة تجلس معها لوحدها حتى لو ما تسمعها على الأقل تفضفض لها يمكن ترتاح ...
ناظرت أمها لما مسكت يدها بحنيه .. أشرت على الجرح تسألها عنها ...هزت رأسها إنه ما يوجعها ..لزوم تغير على الجرح ...بس ما تعرف وين تروح وما معها بطاقه العلاج !!
رفعت نظرها لجواهر الي نطقت بتساؤل وكأنها الحين انتبهت له: وش فيها يدك ملفوفه بالشاش ؟!
أم سيف : والله ما أدري عنها جاءت ويدها كذا ...معقول حاولت الانتحار!!
فتحت غسق عيونها بصدمه من كلامها ..صدق غثيثه وما تنبلع ..ما بقى إلا تضيع عمرها علشانهم ...حتى لو ضاقت الدنيا فيها ما توصل فيها تزهق روحها ...
مطت شفتها بسخرية لما نطقت جواهر: صحيح إنه عقلها بحجم حبة السمسم بس ما ظنيت توصل بالتفكير لهذا الحد !!
رجعت أعادت السؤال: وش فيها يدك ؟!
كتمت ضيقها غسق ..وبهدوء نطقت: سلطتك هذي تنفذينها على ولدك وابنة أختك ...اما أنا ما أحد له كلمه علي ..وما أحد له علاقة بأي شيء يخصني ..اذبح نفسي ما أحد له علاقه ...
جواهر هزت رأسها وهي زامه شفتها بتعجب: ايه ايه اطلعي عن صمتك واظهري على حقيقتك ...صادقه صادقه متعودة على الانفلات وعايشه على هواك لا سائل ولا مسؤول ..صعبه فجأه تلقين أحد يوقفك عند حدك!؛
خذي راحتك لكن خذيها مني وعد ...رح أعيد تأهيلك وتربيتك من جديد ..بس اصبري علي!!
مطت شفتها بسخرية المشكله واثقه من نفسها كثير ...خليها بالأول تخلص من القضيه وبعدها تفكر برواق ...ما رح تسمح لها تفرض شخصيتها وسيطرتها عليها ...
رجعت ناظرت أمها لما رجعت أم سيف تكلم جواهر بخفوت . ....ما تدري وش الموضوع الي يتكلمون فيه ...الأهم الحين تتخلص من سالفه القضية !!
بعد وقت وصل الفطور نطقت أم سيف بأمر: ابعدي حتى تفطر أمك براحتها؟!
حاولت غسق تكتم غيضها من ثقل طينتها!!
ابتعدت ووقفت وهي تشوف اهتمامهم بأمها وكأنها طفل صغير يراعونها ...
هذا أفضل شيء شافته منهم حنيتهم على أهلها ..مطت شفتها بسخرية يعاملوها وكأنها غريبه ليه ما يعاملونها بنفس الحنيه والطيبه ..ليه يفرقون بالمعاملة!!
أشرت بالرفض لما أسيل اشرت لغسق حتى تفطر !!
جواهر ناظرت غسق: خذي وجبه أم سيف ما تأكل أكل مستشفى!
انقهرت منها حسستها وكأنها متسولة وتتصدق عليها !!
تركتهم وتوجهت للشباك لما ضاق صدرها ...اندماج أمها معهم يعطيها انذار خطر وبأي لحظة رح تتخلى عنها مثل غياث !!
تحاول تبلع غصتها ما تبغى تضعف وتبكي مثل الأطفال ..ما هو بيدها البكاء ..يسكن بأعماقها حزن عميق ما هي قادرة تتجاوزه !!
استندت على الشباك لما بدأ جسدها يغزوه الوهن ...توجهت أحضرت كرسي وضعته عند الشباك جلست عليه ... أرخت رأسها على حافة الشباك ...أغمضت عيونها باسترخاء لعلها ترتاح وتستعيد قوة جسدها ....مع أنها تعرف لزوم تأكل حتى تسند نفسها !!
ما تدري كيف غفت هنا ..وكم الوقت الي مر ..تحس رقبتها تشنجت من ذي الغفوة ...ما فيها حيل ترفع رأسها !!
تشنجت ملامحها لما وصلها صوت أبو مهاب: والله ما ادري!!
دق قلبها بقوة ما تدري من متى جاء ما حست بوجودهم ..عقدت حواجبها باستنكار لما نطقت جواهر: الساعه ٢ وقت رجوع حياة !
عبست ملامحها من وجع رقبتها ...نامت كل هذا الوقت هنا ...من حقها رقبتها تتكسر .... أغمضت عيونها لما وصلها صوته: صحيها على الأقل تصلي
أم سيف بقرف: ملحق على الغث
جواهر قاطعتها: زمان صار لها نايمه ...خليها تصلي على الأقل مثل ما قال أبو مهاب!!
أم سيف هزت رأسها: أنا راجع مع أبو مهاب ..ما لي خلق أقابلها يكفي البارحه طول الوقت بوجهي!!
جواهر : وأنا طالع علشان البيت وذي الأمور ...البنات يبغون يختاروا البيت بنفسهم!!
أبو مهاب : خلاص ننتظرك تحت ..خليها تصحى وتهتم بأمها لوقت رجوعك ... وأسيل نايمه الحين ما تحتاج شيء ..
جواهر ما تبغى مواجهة بين غسق وأبو مهاب: انتظروني لحظات وألحقكم !!
هز رأسه أبو مهاب وخرج مع زوجته وعيون جواهر عليهم ... بعد خروجهم تحركت لجهة غسق ...مدت يدها وبهدوء هزتها: غسق يا غسق!!
قومي لصلاة الظهر!!
بالرغم إنها صاحيه بس ما لها حيل تفتح عيونها .. ومع إصرار جواهر وهي تنطق بضجر: يا ثقل نومك!!
فتحت عيونها بشويش ..رفعت رقبتها المتشنجه والعبوس يغطي ملامحها!!
جواهر بأمر : قومي للصلاه .. أنا عندي مشوار ما رح أتأخر ..انتبهي لأسيل لوقت رجوعي...اتفقنا!!
هزت رأسها غسق حتى تتركها وتروح عنها ... نطقت بخفوت "آآه" من وجع رقبتها ...
وقفت بخمول وتوجهت للحمام تجهز نفسها للصلاة بدون ما تناظر جواهر !!
خرجت جواهر من المكان بعد ما تأكدت من غسق إنها صحصحت!!
**
**
**
مر الوقت وهي جالسه على الكرسي ودافنه وجهها بسرير أمها ... الصداع يفتك فيها فتك ...معدتها تقرصها قرص من شدة الجوع ..ووجع يدها لما تحركها حكايه ثانيه ... عقدت حواجبها وكأنها سمعت غلط أو توهمت صوت مهاب ..مطت شفتها بسخرية وش فيها جالسه تتوهم صوته !!
صوت جواهر لما نطقت : إن شاء الله يكون خير لنا .. أنا ارتحت له وحتى البنات طاروا فيه!
مهاب قفل الباب خلفه ونطق بهدوء: إن شاء الله يكون خير لكم!!
جواهر: ان شاء الله!! ...أسيل نايمه !!
بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة ..ما تبغى ترفع راسها وتشوف نظرات الكره بعيونه ...زادت دقات قلبها لما نطق : غيرت على جرحها!!
معقول يسأل عنها ؟!
جواهر هزت رأسها بالنفي: والله ما أدري عنها ..ولما سألتها عن سببه ما ردت !! ..طول الوقت حضرتها نايمه!!
وقف فوق رأسها ونطق بجمود: غسق
ما تبغى ترفع رأسها وتشوفه ما استعدت لمقابلته ...وش فيها ترتجف كذا ...لزوم تشجع نفسها وما تكون ضعيفه قدامه ... بدأت تشحن نفسها بالقوة وما عليها من احد .. صوت ضعيف بداخلها انتقد أسلوبها بتجاهل مهاب ما هو حلو أبداً...
شتمت نفسها دوبها الصبح كلمتها جواهر وتجاهلتها وما عاتبت نفسها ..
والحين تلوم نفسها لأنها تجاهلته... ما تبغى تعترف لنفسها إنها ما تقدر تتجاهل مهاب...
نفضت أفكارها وبداخلها تصميم ترفع رأسها حتى تثبت لهم إنها ما اهتمت لهم وما يضعفها شيء!!
رفعت رأسها بشويش وهي تتحاشى النظر له ...عدلت شالها الي اعتفس من نومتها !!
نطق بهدوء وهو يشوف الهدوء يحيط فيها بملامح بائسه وشاحبه أكثر من البارحه...عيونها ذبلانه من كثر البكاء ...ما ينكر يوجعه قلبه لما يشوفها كذا بس شيء بداخله عي يسامحها ويتجاوز أغلاطها..نطق بهدوء ظاهري بعد ما وضع أكياس الأكل بمكانها : تعالي حتى تغيرين على جرحك !!
ما تدري ليه مهتم لجرحها وهي متأكدة من مشاعر الكره والحقد لها. ... ليه يهتم لأمرها الحين ... وإلا يشفق عليها بعد ما خسرت كل شيء ...ما تحتاج شفقه من أحد ..نطقت بصوت هادئ وكأنه معزوفه حزينه ما قدرت تسيطر عليها: أعطيني بطاقتي أنا أتعالج لوحدي!!
نطق بجمود: لا تعاندي
جواهر نطقت وهي تناظر غسق: ترى ما رح يأكلك ... بعد سواد وجهك
قاطعتها غسق بانفعال من أسلوبها..ما تدري مين مسلطها عليها : حياتي ما تخصك وما أبغى أتعالج ..ترى تمثلوا الطيبه وعيونكم تفضحكم...ناس قاسيه ما في قلوبكم رحمه ...
جواهر ما عجبها أسلوبها بالكلام وكأنها بزر قدامها: حنا قلوبنا القاسيه ؟! احمدي ربك انه للحين واقفين هنا معك لو ناس ثانيه ما رح تكونين على قيد الحياة بعد سواد وجهك!!
غسق انقهرت منها رجعت تقول سواد وجهك ..يحسسونها وكأنها اكترفت إثم عظيم ...وبقهر نطقت: صحيح أنا غلطت بسالفه الزواج ..بس ما أشوفك حاقده على غياث وهو الي ضغط علي بالزواج ...ليه ما عاملتوه مثل ما تعاملوني الحين؟!
أنا ما أنكر غلطتي بالزواج وللحين ندمانه على عدد شعر رأسي ... لأنه تضحيتي ببساطه كانت ببلاش ...غياث ومطلق هربوا ووقعت السالفه على رأسي ..ما جاءني الا وجع الرأس والمشاكل ...
جواهر بحزم: كان عندك فرصه ترفضين عند الشيخ لما ملكتم
غسق نطقت كمحاوله أخيره يتفهمها مهاب لأنها بكل بساطه ما تبغى تخسره: انجبرت وما قدرت أعترض وأرفض طلب أبوي لأنه عمي مطلق وعدني يعالج أمي
جواهر رفعت حاجب: الحين تبغين تحطينها برأس غياث .. انت متى تسمعين كلامه ...والله الي تصرخ على أبوها وكأنه بزر مستحيل يقدر يجبرها على شيء !!
غسق انقهرت منها أهم شيء عندها غياث يكون بريء والباقي بحريقه ...ما تدري عن الغباء الي معشش بعلقها ليه جالسه تبرر لهم ...عمرهم لا صدقوا ..وبقرف من الحياة نطقت: مثل ما تبغين أنا خططت للزواج وغياث ماله علاقه
قاطعتها جواهر بانفعال وهي ترفع يدها بتهديد: تكلمي باحترام تراه أبوك ما هو من الشارع حتى تقولين غياث!!
مهاب بنفس الجمود نطق: ما له داعي كل المستشفى تسمع أصواتكم !
اقترب من غسق وبشويش مسك كتفها: مشينا!!
تناظر يده بدون ما ترفع نظرها لوجهه ...قررت تطلع لأنها لو جلست دقيقه مع جواهر رح تكسر كل شيء من حولها ..مستفزه بشكل كبير .. أهم شيء عندها غياث والباقي بحريقه ..جالسه تحفر لها قدام مهاب حتى يصمم على طلاقها وتزوجه حياه .. متأكدة من مخططها ...زاد قهرها من ذي الفكره ... متأكدة زواج حياة من مهاب مشروع ينتظر التنفيذ بعد طلاقها ...ضاق صدرها ما تقدر تتحمل هذا الشيء!!
خرجت معه للخارج وهي تحاول تسيطر على دموعها خاصه بعد ما ترك كتفها مباشره أول ما خرج من الغرفه...ما أحد كلم الثاني ولابينهم نظرات ....كل واحد غارق بعالمه !! ... وكأنهم أغراب ما يعرفون بعض!!
بعد وقت غيرت على الجرح وعقموه لها !! ...ما تدري ليه وضعوا لها مغذي ...
عبست ملامحها من الوجع ...يدها تشد عليها بقوة ..الجرح كان عميق كثير...
رفعت نظرها لما دخل مهاب عندها ...وبيده العصير ....اقترب منها ومدها لهابشويش : خذي
مطت شفتها بسخرية.. المشكله عيونه تفضحه ...الحقد يشع من عيونه ..مواقفه ذي تذكرها أول أيام زواجها لما يعاملها بإنسانيه وعيونه يشع منها الحقد والانتقام ..ما تدري وش خلف هذا الاهتمام ..ما عادت تثق بأحد ..نطقت والغصه تخنقها: ما أبغى!
نطق بملامح يغلفها الغموض بالنسبة لغسق ماقدرت تفهمها: جسمك له عليك حق ..عمتي خبرتني إنك ما أفطرتي... اشربي العصير ولما نطلع فوق تناولي الأكل الي أحضرته لك ... أبغى أكلمك الحين بأمور!!
زمت شفتها بسخريه من التناقض الي يعيشه مهاب..الي يسمع كلامه يقول وش هالإنسان الحنون ..ما يدرون عن قلبه الأسود ...صحيح إنه الجوع كان يقرص معدتها ..بس نفسها عافت الأكل ..نطقت برفض: ما أبغى..وما احتاج منك شفقة ..ولا احتاج لإنسانيتك المزيفه!! ..ما أدري وش هالتناقض الي تعيشه!!
ترى أقدر أشوف الكره والحقد بعيونك ...على ذنب ما اقترفته ..قلت لك الف مرة كنت مجبورة وما كان قصدي أخدعكم
مط شفته ببرود ما يدري هي غبيه وإلا تتغابى...تتكلم وكأنها بريئه وما عملت شيء وهو بنفسه شاف مواقفها...نطق بملامح فيها قسوة وبغض ما قدر يخفيها: وأنا ما حاسبتك على سالفة زواجك .. أنا أفكر بواقعيه ووضعت احتمال الظروف والضغط من مطلق أجبروك على الزواج ... وأغلب أهل البيت تفهموا موقفك .. وأبوك ما غلط بالعكس بين موقفك وإنك ما كنت تبغين تعملين هذا الشيء!!
نطقت بقهر من كلامه ..يعرف إنها انجبرت على الزواج وما كان بيدها وللحين صاد عنها ويعاملها بذي المعامله : ودام إنك تعرف هذا الشيء ليه تعاملني وكأني عدوتك!!
ما يدري هي غبيه والا تتغابى ...وش تنتظر منه وكل المواقف الماضيه تثبت له تعلقها بولد عمها ما قدر يتخطاها وآخرها رسالة عماد لها يخططون للطلاق وهو مثل الغبي جالس المويه تمشي من تحت رجوله ...لما طلبت الطلاق وقتها توقع علشان علاقتها مع أهله ما توقع حضرتها مجهزه العريس وتنتظر ورقه الطلاق ...نطق بجمود ومن داخله للحين نيران مشتعله : اسمعيني غسق .. الحين رح نبدأ باجراءت القضيه تواصلنا مع مطلق ورح يرجع حتى ننهي القضية
قاطعته بحواجب معقوده: يعني ما رح ترفع علينا قضيه
نطق بترفع: اشكري إيليف كانت واسطتك وإلا انت ومطلق ما تستحقون أحد يتهاون معكم ...
حست بخنجر اخترق قلبها من كلامه ... وكأنها ما تسوى نعال عنده ..يعني لولا ايليف كان اشتكى عليها وجرجرها بالمحاكم..اه منه هالكذاب ..والحب والخرابيط الي صج رأسها فيها بلمح البرق اختفت ...بذي السرعه جحدها وما لقى موقف جميل لها يشفع .....
صكت على أسنانها بقوة لما نطق : لا تحاولين الهرب ..لزوم تكونين موجوده حتى نحل القضيه....
غسق الحين فهمت ليه يبحثون عنها ... تشفق على قلبها الي رفرف بداخله الأمل إنه رح يرجع لها وما رح يتخلى عنها ..طلع الأخ محتاج لها بالقضيه ...تحس رح تجتاحها موجه بكاء ما هو وقتها ...رفعت نظرها للسقف كمحاوله منع سقوط دموعها ...
نطق وهو يشوف سكوتها : بعد ماتنتهي القضيه
رح أعطيك حريتك ..تقدري تسافرين وتتزوجين حبيب القلب..خسارة تضحيتك تكون ببلاش!!
مسحت دمعه تسللت بخفه على خدها ...مثل ما توقعت مهاب مستحيل ينسى وهي بحضن عماد والرساله الأخيره كانت القشه الي قسمت ظهر البعير ...محالاتها بالتبرير فاشلة ...نطقت بخيبه: قول الي تبغى ما عاد يهمني شيء ..بس شيء واحد ما اسمح لك تتطاول فيه .. الي هو شرفي .. لأني أخاف ربي قبل ما أشوفك ... وما أسمح لك تتطاول وتطعن فيني ...لآخر مرة اقولها ما في بيني وبين عماد أي شيء ...حتى هو ما يبغاني ولا أنا أبغاه .. عمي هو الي قرر هذا الشيء ...وحتى لما حضني لأنه كان خايف تنكشف السالفة
قاطعها بانقراف والنار تغلي بداخله ..تتكلم الموقف بكل برود هو يحترق وهي تتكلم وكأنها تسولف عن طبخه : ايه ماشاء الله ..حضنك حتى ما تنكشف السالفه وانت ما شاء الله الوضع فري عندك..لو كان كلامك صحيح اي وحده بمكانك وصار الموقف رح توجه كف بنص وجهه حتى ما يتعدى حدوده ..بس واضح إنه ما في حدود بالتربيه عندكم ...قفلي هذا الموضوع لا عاد تفتحيه مرة ثانية ...انتهى كل شيء بيننا .. حتى لو كان كلامك صحيح وما في بينكم شيء. .... أنا نفسي طابت منك يا غسق .....خلينا نطلع بالمعروف ..صفحه وانطوت لا اعرفك ولا تعرفيني ...
فتحت عيونها باستنكار من كلامه ...طابت نفسه منها وكأنها جالسه تترجاه يرجعها ...تحس النار شبت بعروقها من الغضب وكأنها بدون قيمه وهو رافضها ...ناظرت علبه العصير الي أحضرها ...اخذتها بيدها السليمه وبكل قوتها وجهتها على مهاب وهي تنطق بغضب: أكرهك!
تلقى العلبة بيده والشرار يتطاير من عيونه ...اقترب منها وضع العلبه مكانها ..نطق بفحيح: اذا انت تكرهيني ..أنا بسببك كرهت كل جنس حواء...لا تتطاولين مرة ثانية حتى ما أدوسك بدم بارد !!
أعطاها نظره احتقار وغادر المكان بملامح عابسه متجهمه ...
عيونها تناظر الفراغ بعد ما غادر والوضع بينهم زاد سوء ...بغت تبرر له ما تحب أحد يأخذ عنها فكره سيئه وخاصه مهاب ...بس واضح الحقد والكره معمي قلبه ما عاد يشوف أو يسمع الحقيقه ..حتى لو حلفت له من هنا لباكر ما رح يصدقها ....
ما رح تبرر لأحد خلاص اكتفت منهم ..صحيح معه حق يزعل منها ما تلومه ....
مطت شفتها بضعف كيف يصدقها وهو بعيونه شافها ..والمناحه الي عملتها لما سمعت بخطوبة مهاب ..كيف تفهمه إنها كانت مصدومه ومقهورة من عمها وعماد كيف خذلوها ...
ما عادت تعرف أصلا ليه وقتها بكت وانهارت ... ما عادت تعرف شيء ..بداخلها تشتت وأمواج متلاطمه ...هذه الأيام استنزفت كل قوتها ...ما لها طاقه لأي شيء ...أفضل شيء تتجاهل كل شيء من حولها حتى تخلص من القضيه وبعدها تفكر وش تتصرف ...
عمها مطلق رح يرجع ؟! كيف أقنعوه يرجع وكيف يثق فيهم ؟!

بداخلها آهات من عمها مطلق ..كيف تخلى عنها ولا كأنه يعرفها ...نفسها تعرف ليه كان كل إصراره تتزوج من عماد ..وش المصلحه من هذا الزواج ؟؟!
تحس نفسها بدوامه ما هي قادرة تطلع منها .. أسئلة كثيرة ما لقت جواب لها ....
ناظرت الممرضه لما دخلت وفكت لها المغذي برفق . ... بعد ما طلعت الممرضه ...زاد عبوس ملامحها ما فيها حيل تقوم أو تقابل أحد ..وخاصه جواهر !!
تفكر لو تروح لبيت أبو مهاب وتشوف ايليف ..اشتاقت لها كثير ... متأكده ما رح يستقبلونها !!
وقفت بشويش وتحركت خارج الطوارئ بخطوات بطيئة وعيونها تجول بالمكان تبحث عن طيف مهاب ....
نهرت نفسها من الغباء الي فيها ...رجال ما يبغاها ويقولها بصريح العباره" نفسه طابت منها" والحين تبحث عن زوله ..عندها أمل إنه ما رح يتخلى عنها ..لحظة غضب وبعد ما تنحل الامور رح ترجع المويه لمجاريها ...
وقتها ما رح ترضى ورح تخليه يموت وما ترجع له ...حتى يعرف قيمتها وما يرمي عليها كلام غبي مثله ...ما رح تسامحه ...ورح يشوف كيف زعلها كايد !!
رجعت لغرفة أمها وعقلها يخطط كيف تعمل بمهاب لما يرجع يطلب منها السماح ...
زمت شفتها وهي تحس بالشفقه على المراهقه الي بداخلها ..احلام مراهقات تقبع بداخلها ...عقلها أكد لها وبقوة مهاب ما رح يرجع لها ..الرجل إذا كره من الصعب يتجاوز ...مهاب صفحه وانطوت ..لزوم تتأقلم على هذا الشيء حتى ما تنصدم بالواقع ... الي وقفهم عن الشكوى ايليف وغياث ... وجودهم لوى ذراعهم عن القضيه . ... أما هي بستين داهيه ..لو كان غياث ما يقرب لهم وما عندها بنت ..كان الحين هي بالمحاكم ...
بدون ما يرف لهم جفن ..وقالها مهاب بصريح العبارة ..بس قلبها الغبي للحين يراكض خلف سراب وما هو مستوعب فراق مهاب ...
فتحت الباب وكتمت ضيقها وهي تناظر جواهر قريب من اسيل وتقرأ بصوت خافت قرآن ....
ناظرتهم للحظات بعدها توجهت لجهة الشباك ..وجلست على الأرض والهدوء يغلفها ...بداخلها حزن كبير ..زاد بعد مغادرة مهاب ...
**
**
**
جواهر ناظرتها لما دخلت بهدوء ..عيونها تنذر بالبكاء ...ملامحها شاحبه ومتعبه ... تابعتها بنظرها لما توجهت لجهة الشباك وجلست على الارض ....ما تدري وش صار بينها وبين مهاب ..حتى ما رجع معها .. أرسل لها رساله إذا تبغى شيء عنده شغل ضروري ولزوم يغادر ......
وقفت وتوجهت لها ...استندت بيدها على حافه الشباك ..ما تنكر انها تنرفزت من غسق حتى ما كلفت نفسها ترفع نظرها لها ...تجاهلت وقاحتها وبهدوء نطقت: تعالي الأكل برد !!
غسق بداخلها بركان وما لها نفس تشوف أحد أو تتكلم ..نطقت بضيق : ما أبغى شيء!
جواهر ما لها خلق لعنادها وكأنها تتعامل مع بزر : أمك سألت عنك وعن أكلك ..لا تقلقي مضجعها بتصرفاتك الصبيانيه ...تعالي نأكل قدامها حتى ترتاح إنك بخير وما فيك إلا العافيه!!
زفرت غسق منهم يلوون ذراعها بأمها :قلت لك ما ابغى ..وبما إنك تفهمين عليها قولي لها تسممت برا وانتهت السالفه !!
جواهر لوت بوزها بتعجب: والله!!
ما تشوفين لسانك طويل وما تتكلمين باحترام .. وأنا للحين مطوله بالي عليك ؟!
ناظري أمك تناظرنا تحركي!!
غسق بإصرار وعناد : قلت لك ما ابغى ..متى ما جاءت وجبه المستشفى رح اتناولها ما أبغى أحد منكم يتمنن علي !؛
جواهر بتوعد: رح تندمين على كل وقاحتك !!
صدت غسق بلامبالاة ...ما رح تعطيها فرصه وحده تفرض شخصيتها عليها ...
جواهر بطول بال: ناظري أمك تناديك!
ناظرت أمها لما أشرت لها ... تحركت على مضض والمكان يخنقها بتواجد جواهر ... اقتربت من أمها الي اشرت لها على الاكل...
هزت رأسها غسق بالرفض بملامح كئيبه...
أسيل عبست ملامحها دليل على الزعل منها ...زفرت بضيق ما هو وقت أمها ...ما تبغى شيء من مهاب حتى ما يتمنن عليها ...بس إصرار امها يجبرها تعمل أمور ما تبغاها من فوق الجوزه ...زمت شفتها بضيق واقتربت من جواهر الي فتحت الأكل
جواهر بعبوس: ترى عادي للحين زوجك ولك نفقه عليه غصب عنه ...يعني ما يتمنن عليك !!
ناظرتها غسق للحظات بعدها مطت شفتها بتعجب كيف فاتتها ذي النقطه ..للحين على ذمته وغصب عنه ينفق عليها ..
جواهر تقطع أفكارها: قولي بسم الله ..واتركي عنك العناد ما رح يفيدك ... حنا الحين صرنا عائله والدم يجمعنا ..حنا مو أعداء حتى تتعاملين كذا ..خلينا نطوي صفحه الماضي ..ونعتبر إننا أول مرة نلتقي !!
وضعت غسق اللقمه بدون تعليق على كلام جواهر ...نظن الفعل سهل مثل الكلام ...
بس هي صادقه ليه تزيد عدد الأعداء لها ..ما تصادقهم بس على الاقل تكون العلاقه حياديه ..بهذا الوضع ما لها حيل تشتبك معهم ...
خليها بالأول تنهي القضية وتتفاهم مع مطلق بما إنه رجع ...رح تخليه يكلم بنفسه مهاب ويقول له الحقيقه وإنه زواجها من عماد رغبه من عمها ...
قرصت نفسها بقوة بخدها من الغباء الي فيها للحين تحاول تثبت لمهاب الحقيقه...بالحريقه هو وأفكاره عنها ..غبيه غبيه غبيه
قطعت أفكارها لما نطقت جواهر: الحمد لله والشكر على نعمة العقل!!
انت متأكده إنك سليمه وعقلك ما فيه شيء!
جالسه تشدي خدك ..مجنونه انت؟!
نزلت يدها باحراج من تصرفها ..وشفيها انخبلت كذا ...حمدت ربها إنها اعطت أمها ظهرها وما تشوفها ....التزمت الصمت وما بررت ..وتحركت مبتعده عن الأكل..وجلست عند أمها!!
جواهر هزت رأسها بفقدان أمل منها ..يا دوب اكلت كم لقمه .... وكأنها فاضيه تبتلش فيها بالمستشفيات ....
**
**
**
ارتاح نفسياً إنها غسق عند أسيل ...نطق باستغراب لما قالوا له إنها كانت عند أم همام : بـ بـ بس غسق ما تعرف عـ عـ عنوانها!
مزنه وبيدها السبحه: والله يا ولدي مهاب لقاها هناك !!
البنت تكبر وتعرف كل شيء بس انت لأنها وحيدتك تشوفها صغيره وما تعرف شيء!!
غياث ابتسم : هـ هـ هي كل دنيتي ...مـ مـ ما تدرين كيف أأأحس الايام مـ مـ ما لها طـ طـ طعم لاني ما شفتها هذا الأسبوع ... غـ غـ غـسق كانت أول فرحه لي بـ بـ بالدنيا ...بعد العناء الي تذوقته ...
مزنه بتساؤل: كيف تزوجت أسيل .. يعني انت طلبت من ابوك تتزوجها !!
مط شفته بسخرية:تـ تـ تتكلمين يا جدتي وكأنك ما تعرفين مـ مـ منصور ...احد يـ يـ يأخذ شور الحيوانات؟!
أنا ببـ بـ بنظره حيوان وضيع ممـ ما لي قـ قـ قيمه او تواجد ...ووو والمشكله للحين مـ مـ ما ادري سبب تعامله معي بـ بـ بذي القسوة!!
وو وليه أخفاني عـ عـ عن أمي ..لـ لـ ليه عيشني الحرمان !!
مزنه تنهدت بضيق: حسبي الله عليه ...كل هذا نكايه بأمك لأنها كانت شوكه بحلقه ...بالرغم من صغر سنها إلا إنها كانت قويه وما تسكت ...
أبوك كان له سطوه على جدك وكلمته مثل السحر ..اذا قال شيء أبوك ما يقول لا ...
وقتها كانت جواهر صغيره لما تزوجت بعمر ١٤ ويا دوب جلست مع عمك شهرين وتوفى ..هنا منصور اشتغل طمعه وجشعه وطلبها من ابوك بحجه إنها أرملة اخوه وهو أحق فيها ...
يضرب عصفورين بحجر يتزوج أجمل بنت بالديرة ويحصل على ثروة أخوه الي سجل أغلبها لجواهر ...بس
جواهر ما كانت لقمه سهلة رفضت تعطيه فلس واحد وكانت له الشوكه بالبلعوم ... وأبوك كان انسان حقود اذا حقد على شخص مستحيل ينسى ...بالعكس يوم عن يوم يزيد الحقد ...كانت وقتها حامل وحلف إلا يخليها تبكي بدل الدموع دم وتبقى حسرتها بقلبها ...
ما أخذت جواهر كلامه على محمل جد ..مجرد انسان شاطر يهايط مجرد تهديد ...ومع ذلك ما طلقها وتمسك فيها لعل وعسى تلين وتتنازل له عن املاكها !!
كانت تبغى الطلاق بس جدك وقف بوجهها ...جدك الله يسامحه ظلم جواهر وميساء بهذا الزواج ...
ميساء كانت حياتها جحيم لأنه زوجها كان يبغى جواهر بس منصور سبقه عليها ..ورشحوا له ميساء على اساس إنها جميله ...بس انصدم بعد الزواج إنها ما تقارن بجمال جواهر ...وقتها طلع كل حرته بميساء ..عقول مريضه ما طال بناتي منهم الا الشر
غياث بتساؤل: لـ لـ ليه تركتم أسيل
مزنه هزت رأسها بضعف: ما كنا ندري عنها ...بعد موت ميساء ...كلنا كنا بحالة انهيار من هذا الخبر ...ما في كم يوم وقالوا زوجها توفى مع عياله....وجواهر تطلقت وما رجعت لمنصور وانقطعت الاخبار!
لو كنت ادري بوجودها مستحيل اتركها عند منصور...
هز رأسه بملامح حزينه من الماضي ...يتمنى لو عرف امه من البدايه وعاش معها بعيد عن منصور ..كان هو الحين انسان طبيعي ..واكيد غسق رح تفتخر إنه أبوها وما تنحرج منهم !!
**
**
**
جواهر الأيام الي مرت طقت من غسق ومن عنادها وكأنها تكلم جدار .. وأكلها مثل الصوص من أكل المستشفى ورفضت تأكل من اي شيء تجلبه ..ما تدري عقلها كيف يفكر ...تحتاج طن من الصبر حتى تقدر تتعامل معها ...كله من غياث اهمل بتربيتها ...لكن يصير خير ..نطقت كمحاوله أخيره تضبط أعصابها: أقولك رح نروح لبيت مستقل انا وبناتي وغياث وأمك وانت معنا
غسق برفض لدخول جواهر لحياتها: ما أبغى أعيش معكم .. أنا رح آخذ أمي وأبوي ونرجع لبيتنا
جواهر بصعوبه ماسكه أعصابها: انت ما تفهمين ؟!
حياتك الماضيه عند مطلق انسيها ..من الحين حياة جديده .. تحركي
غسق بانفعال من تسلطها: ما رح أروح معكم ..وما رح أسمح لك تأخذين أمي .. إذا أبوي اختارك .. أمي ما رح تتركني ..رح نرجع لبيتنا
جواهر باستعلاء: تقصدين الخرابه ذيك بيت؟!
خذيها من الاخر ..انسي شيء اسمه مطلق ..انتهينا منه وما لك رجعه هناك ...لا تجبريني أسافر مع أهلك وما أخليك تشوفين ظلهم .. أنا للحين مديت يدي لك .. بالنهاية انت حفيدتي وما اتخلى عنك
رمقتها غسق بانقراف من كذبها : تتكلمين وكأنك نسيت لما طردتيني وأخذت أبوي
جواهر رفعت انفها بإصرار: لما توصل فيك وقاحتك لغياث وتتطاولين عليه أنا بنفسي أوقفك عند حدك ...
بضجر تابعت كلامها: قفلي الموضوع ترى غثتيني فيه ... أبوك رح يبدأ رحلة علاج وما ابغى أي مكان يذكره بالماضي وتتنكس حالته ... أتمنى منك تساعديني حتى ابوك يواجه مخاوفه ويصير إنسان طبيعي ... أنا وأهلي نحاول بكل جهدنا من لما عرفنا بوجودهم نعالجهم ونوقف معهم ونثبت وجودهم بالمجتمع ..بالمقابل انت وش عملت لهم ؟!
الحين أبو مهاب على وصول يكمل إجراءات الخروج ..ما أبغى أي ضجه .. إذا تبغين أمك وأبوك تتبعيني بصمت بدون أي اعتراض!!
قبل ما ترد ناظرت أبو مهاب لما دخل وهو يكلم جواهر حتى يخرجوا ...
ناظرت أمها الي تناظرهم بصمت ...اقتربت منها جواهر وأسندتها بشويش والحنان يطلع من عيونها ..وكلام جواهر يتردد بإذنها " انت وش عملت لهم "
التفتت لأبو مهاب لما نطق بجمود: جمعي الأغراض ما أبغى أتأخر !!
تملكها الجمود وهي تناظر جواهر تحركت للخارج برفقة امها و ابو مهاب يسند أمها برفق...
جواهر ما هي سهله وما رح تتخلى عن غياث وأسيل ... وإذا رجعت للملحق كيف تعين نفسها بيدها المجروحه ...
لو تبغى تسمع لقلبها ما قابلتهم لو ثانيه ..بس عقلها يحثها تتبع أهلها وما تتركهم ..لوقت تعتمد على نفسها ...
كتمت ضيقها وحملت الأغراض بيدها السليمه وخرجت خلفهم وبداخلها مشاعر الهزيمه تخنقها !!
اقتربت من المصعد وركبت معهم والسكون يخيم عليها ...بما إنه في بيت مستقل أخف عليها من دخول بيت أبو مهاب الي طردها !!
بعد وقت كانت أمام البيت ...ما هي هبله حتى تترك أملاكها لجواهر .. أمها وأبوها لها ما رح تسمح لجواهر تأخذهم منها ...لزوم تتبعهم حتى تعرف البيت وبالوقت المناسب رح تتحرك ....
أخذت نفس عميق وعيونها عليهم لما دخلوا ...تابعت خطواتها بروح ميته ...شعور موحش لما تدخل لمكان ما هو مكانك ...
متمسكه بالأغراض بقوة..اول ما دخلت عيونها تعلقت بغياث جالس بالصالة وابتسامته شاقه الحلق وهو يناظر أسيل ...اجتاحتها موجة بكاء بصعوبه كبتتها وهي تناظر لقاء أمها وأبوها .. والفرح والسعادة طرقت بابهم من جديد ....
بعد لحظات من السعادة وصوت أبوها يتردد بإذنها بالحمد على علاج أسيل ...ورجوعها بالسلامه...
أرخت ملامحها وهي تتأملهم عائله سعيده متكامله بتواجد جواهر وبناتها معهم...انسجامهم مع بعض وكأنهم يعرفون بعض من سنوات طويله...حست نفسها ما لها وجود بينهم ....بلعت طغصتها لما التقت عينها بعين أبوها بعد ما جلست أسيل عنده ....
حست خنجر انغرس بقلبها لما تحولت ملامح السعاده بوجه غياث لعبوس .. وكأنه ما كان ينتظر يشوفها ..وتكدر خاطره لما شافها ...
صعب عليها تمسك نفسها وما تبكي وهي تشوف الحال الي وصلوا له من الجفاء ....
بصعوبه تمالكت نفسها وحافظت على ملامحها ...وضعت الأغراض على الأرض وتقدمت بخطوات بطيئة نحو أبوها ...اقتربت منه قبلت رأسه وهي تحس بموجه برود باغتتها ...ما نطقت حرف واحد حتى ما تفقد السيطرة على نفسها وتبكي ...
حتى ما كلف نفسه يكلمها ويسأل عنها وكأنه مجبور يسلم عليها ...راحت أيام لما كان أول ما يشوفها يفتح ذراعه وهو يردد" هلا بأجمل ما خلق ربي"
تحس كل العيون عليها والضياع يمزقها وين تروح وكيف تتصرف بعد هذا اللقاء الموجع بينهم ...
رفعت نظرها وبصعوبه قادرة تسيطر على نفسها ..فتحت عيونها بصدمه واستنكار وعيونها تلتقي بآخر شخص تمنت تشوفه بهذا الموقف ...
كيف ما انتبهت على وجوده من البدايه ...ضاق صدرها بزياده .... وكأنه ينقصها وجوده هنا!!
بدأت تشجع نفسها ما تضعف قدام أحد .. إذا هو طابت نفسه منها ما رح تجلس على أطيافه ...بصعوبه تجاهلت تواجده ...ناظرت حولها وكأنها تبحث عن شيء ما هو موجود ...وبصعوبه نطقت وعيونها على حياة: وين ايليف؟!
حياة ناظرت مهاب بضيق بعدها نطقت: عند خالتي أم مهاب!!
غسق نظرات حياة ما ريحتها ..معقول يبغى يأخذ ايليف منها ...نطقت وحصونها بدأت تنهار : وليه تركتيها هناك
سكتت لما نطق مهاب بجمود: إيليف ما رح تطلع من بيتي!
مب قادرة تبلع الغصه الي اجتاحتها من كلامه ...تحس أطبق كل العالم على صدرها ... وكأنهم اتفقوا عليها .. أخذوا أمها وأبوها والحين إيليف ..طيب ما فكروا فيها ؟!
وكيف تعيش بدونهم ؟!
نطقت بقوة وحرقه نابعه من أعماقها ترفض كلامه: ما هو على كيفكم ... إيليف ما رح تأخذها وربي اشتكي عليكم
قاطعها مهاب بنبره باردة فيها سخريه: تشتكين؟!
تفضلي اطلعي اشتكي الحين .. وإلا نسيت البنت ما هي مسجله على اسمك ..ترى عند الأحوال المدنية أمها مسافرة للخارج!
يلا تحركي روحي اشتكي !..وش تنتظرين؟!
غمضت عيونها للحظات تقدر تستوعب الموقف الي فيه ...بموقف صعب لو اشتكت ما رح تستفيد شيء بالعكس تفتح على نفسها أبواب مغلقه ...
مسحت دموعها الي بدأت تتساقط مثل حبات المطر.. ناظرت أبو مهاب الي نطق بهدوء : انت ارتاحي الحين ..وكل شيء وله حل ...رح نوصل لحل يرضي الطرفين ... الأهم الحين نخلص من القضيه..وما أحد رح يحرمك من البنت ...الحين يدك توجعك وما تقدري تقومين فيها .. وأم مهاب تهتم فيها لوقت ربك يفرجها!!
بغت ترد ما تثق فيهم بس جواهر كانت أسرع لما وضعت يدها على كتفها بمواساة: إيليف ما أحد رح يحرمك منها...انت ارتاحي وما عليك !
ما تدري ليه حست بالاشمئزاز من يد جواهر ...من متى الحنيه وإلا تمثل الطيبة قدام أبوها حتى تظهر له إنها غسق السيئة.. حتى أبو مهاب من متى يكلمها بهذا الأسلوب الطيب ...كلهم كذابين ويضحكون عليها لوقت تخلص القضيه وبعدها يطردونها نهائيا من حياتهم... وأكبر دليل القسوة والحقد الي تشوفها بعيون مهاب ....
ناظرت أبوها الي يتابع الموقف بصمت ..ما في جديد عليه ...دوم يتابع حياتها بصمت وما عمره كان سند لها ...
جواهر بضجر نطقت من دموع غسق: أمك ملامحها انخطفت وخايفه لا تنكسي حالتها ...اتركي عنك ذي الدراما!!
مسحت وجهها بالشال بقوة... وناظرت أمها المفزوعه ما هي فاهمه شيء ...الحين عرفت ليه يكلمونها بهذا الأسلوب الطيب خايفين على أمها... وهي بالحريقه ...
التفتت على أبوها إلي بدأ يؤشر بيده لأسيل بأشياء حتى يطمئنها ما تدري وش يقول لها ....ولا تدري كيف أمها تفهم عليه!!
جواهر اقتربت من أسيل بلطافه: يا قلبي خلينا نحطها بغرفتها ترتاح !!
غسق زفرت زفرات حاره لما اقتربت منها أسيل وتسألها بيدينها وش فيها تبكي!
هزت رأسها بالنفي وهي تحاول محاولات فاشله ما تبكي !!
حاولت تطمئن أمها إنه كل شيء بخير ...تحاول تستجمع قوتها بعد خروج امها ...
ناظرت أبو مهاب الي نطق بعد خروج أسيل: وبعدين معك قلت لك على الطريق أمك ما أبغى تحس بشيء ...
ناظرته غسق بخيبه ونطقت بحرقه تحرق جوفها من أنانيتهم: أهم شيء أسيل ما تحس بشيء وأنا بالحريقه إلي تحرقني .. اسمعني الحين تحضر ايليف عندي
أبو مهاب رفع حاجب من أسلوبها الآمر معه: الي يسمعك يقول مقطعه نفسك عليها ...كم صار لك تاركه ايليف .. وكم مرة تتركينها وتروحين لزيارة أهلك ..لو كنت متعلقه بالبنت صحيح ما تركتيها ثانيه وحده !!
بعد ما تنتهي القضيه رح توصلك ورقة الطلاق ..وتقدري تسافرين عند مطلق وتكملين حياتك هناك.. أنا ومطلق تكلمنا بهذا الموضوع وخبرني بكل شيء!!
صكت على أسنانها بقوة ما شاء الله مجهزين كل شيء ويحركونها مثل اللعبة ...ناظرت أبوها بحسافه يتابع الموقف بصمت كالعادة .. أشرت عليه بخيبه وحزن من انعدام السند لها : وانت يبه خليك ضيف شرف ما يخصك الموضوع...لا تخاف رح أودعك قبل السفر
سكتت لما تقدمت منها جواهر تبغى تصكها كف حتى تثمن كلامها ..بس يد مهاب كانت أسرع ..مسك يدها وبجمود نطق: اتركيها
جواهر بانفعال نطقت: ما تشوفها كيف تمادت بالكلام ...اسمعيني غسق لا تجبريني أتعامل معك بطريقه ثانيه احترمي نفسك أفضل لك!!
شدت غسق على قبضة يدها بقوة ... وناظرت أبوها بحسافه: كالعادة دوم تأخذ دور المتفرج... وأنا بالحريقه ...على الأقل عمي مطلق الي تغار منه وما تحبه أفضل منك بمليون مرة لأنه ما يسمح لأحد يؤذي عياله لو بنظره ...يدفع دم قلبه بالمقابل عياله يكونون بخير ...
جواهر بغضب نطقت: الله يأخذك انت ومطلق ...البلاء منكم
غسق ناظرتها بكره: ايه البلاء منا وولدك البريء المظلوم ... أنا وعمي خططنا لكل شيء ..وبعد ما نكمل الإجراءات رح أسافر وأتزوج هناك بعيد عنكم وعن قلوبكم السوداء !!
ابو مهاب نطق بغضب وتحذير: لا تتواقحي تراك للحين على ذمة مهاب!
تظنين مطلق حب فيك متمسك فيك ...غبيه غبية يبغى يضمن كل ثروة أسيل له بعد ما حصلوا عليها بما إنك البنت الوحيده ....حتى لو اكتشفنا وجود أسيل انت جدار الحمايه له
عقدت حواجبها بعدم فهم .. أي ثروة ما هي فاهمه شيء ... نطقت بدون ما تعطي لعقلها يحلل الكلام: عمر الظفر ما طلع عن اللحم..والدم عمره ما صار مويه!!
مهاب ابتسم بسخريه: موفقه مع عمك !!
نطقت بغضب من مهاب ..نظراته لوحدها تصيبها بالجنون: انت بالذات لا تتدخل بحياتي ...أكرهك ليت إني ما شفتك ولا عرفتك ...ليت إني ما طلعت على الدنيا ولا عرفت أحد فيكم ...قلوب مريضه وحاقده!!
جواهر جلست عند غياث: تركنا طيبة القلب لك ولمطلق وللقاتل عماد
غسق تجاهلت جواهر وناظرت مهاب الي متكتف ويناظرها بنظره استعلاء واشمئزاز .. ما تدري هو يناظرها كذا وإلا عقلها يصور لها هذا الشيء ...كلامه للحين ما نسيته وكأنها تلاحق خلفه وهو الثقيل الي ما يبغاها ..وفوق هذا ما يبغى يعطيها ايليف ...رح تقهره مثل ما قهرها وتشعل النيران بقلبه مثل ما حولها لرماد ...رح تحرقه حتى لو كان على حساب نفسها ..نطقت بنبره ما قدرت تخفي الوجع فيها وهي تناظر جواهر: لا تقولين عن عماد كذا ....عماد كان شخص رائع ...ما غلط بيوم من الأيام ...عماد كان بلسم لروحي ..كان توأم لروحي من طفولتي حتى كبرنا ...ضحيت له بمستقبلي حتى دوم أشوفه بسلام ... لأنه كان يستحق التضحية ...
سكتت للحظات وهي تبتسم بحزن ..بعدها تابعت بنفس النبرة الموجوعه :ما تتصورين فرحتي بخروجه من السجن ..حسيت نفسي وكأني عصفور كان بقفص وأطلقوا سراحه ...فرحت بخروجه لأني رح أتطلق ونكمل حلمنا الي رسمناه من طفولتنا ...تمنيت ايليف تكون ولد ..وطول فترة الحمل وأنا أدعي ربي تكون ولد حتى يعطيني مهاب حريتي مثل ما وعدني ...كنت أعد الأيام بالثواني حتى أرجع لبيت عمي مطلق ...ما أنكر صدمتي لما سمعت بسالفه خطوبته .. وقتها حسيت روحي انشطرت وانهرت انهيار كامل ...صارت ظروف عند عمي مطلق واضطر يخطب له بنت غيري .... بس وعدني إنه يصحح هالغلط وترجع المويه بيني وبين عماد ... أنا وعماد
سكتت لما نطق أبوها بغضب: خلااااص
مهاب واقف يناظرها وبداخله نيران مشتعله من وقاحتها وكأنها ترش بنزين بكلامها على النيران الي بداخله..بكل وقاحه تتكلم قدام الكل كذا ...ما يقدر يحكم قلب الإنسان بس فيه شيء اسمه احترام وحياء ...عقد حواجبه لما نطقت بروح ميته: وليه خلاص؟!
خليه يعرف إني ما حبيت
سكتت وبقلبها تعزي نفسها لأنها ما حبت أحد غير مهاب ..وحتى عماد كل مشاعرها القديمه كانت أخويه وبالفترة الأخيرة تحولت لكره وحقد ..ما كملت كلامها لأنها ماقدرت تكذب وتقول إنها ما حبته!
فضلت السكوت والحزن يعتصر قلبها بعد ما تدمر كل شيء..يمكن تكون غبيه وبكلامها تزيد الطين بلل بس بنظرها السالفه خاربه خاربه على الأقل تقهرهم مثل ما قهروها!!
أبو مهاب زم شفته بعدم رضا: ليه سكتي ؟! كملي .. ترى ندري إنك ما تحبين عماد وجالسه تضحكين على نفسك ..ترى مطلق خبرني بكل شيء ...ما أدري وش هدفك من هالكلام .. بس ما يبرر لك تتكلمين بذي الطريقه بدون حياء على الأقل احترمي أبوك واحترميني ....
مهاب ما صدق كلام مطلق متأكد إنه غسق للحين على أطياف عماد .....ومستحيل يقبل لنفسه يكون مع إنسانه وقلبها وعقلها مع غيره ...نطق وهو يحاول يخمد النيران الي داخله ..وبنبره كانت كوكتيل من الخيبه والعتب والقهر نطق: قلت لك نطلع بالمعروف ..ما له داعي كل يوم تنزلين من عيني أكثر !!
زم شفته بقرف وهو يناظرها ...تحرك وهو يتابع كلامه:باكر أرسل لك ايليف هنا !!
ختم كلامه وطلع من المكان بهدوء...حست لما خرج انعدم الهواء من المكان ..... ناظرت أبو مهاب الي نطق بعتب: ما أدري وش استفدت الحين من كلامك؟!
اسمعيني زين ..انت الحين حفيدة لنا بغض النظر عن الماضي ..اكيد قسيت عليك ذيك الأيام ..أنا ما أعتذر عن ذيك الأيام لأنك بكل بساطه دقيت الصدر وجيتي مكان غسق مطلق ..مجبورة تتحملين كل شيء يصدر منا ...
والحين بعد ما انكشف كل شيء ...انت مثل بنات جواهر لك احترامك وتقديرك .. وإيليف رح تكون عندك وبنهاية الأسبوع عندنا ....رح نطوي صفحه الماضي ونبدأ من جديد ...
جواهر جدتك ولها احترامها ... أمك وأبوك
قاطعته غسق بروح خاويه بعد خروج مهاب حست بشيء انتزع من قلبها ...وبداخلها لوم وعتب على كلامها ...ليه ما كانت صريحه وتكلمت إنه عماد ما يعني لها شيء وكل الي شافه مهاب فهمه غلط ...
الحين ما ينفع الندم كل شيء بعيونها باللون الرمادي ..وبنبره خافته نطقت: عمي
أبو مهاب قاطعها: لا تقولين شيء ..أمك وأبوك ما أبغى أسمع إنك زعلتيهم لو بنظره ... والبنات اعتبريهم أخواتك ..وهذا البيت بيتكم... وإن احتجتم أي شيء اتصلوا فيني!!
ختم كلامه واقترب منها ...لا إراديا رجعت خطوة للخلف برعب وقلبها يدق بقوة....
ارتخت أعصابها لما ربث على كتفها وهو ينطق بتشجيع: انسي الماضي ..وكملي حياتك مع أهلك ...الدنيا أبواب إذا انغلق باب ينفتح باب ثاني ..ما تدري وين الخير لك!
استأذن وغادر المكان وللحين مصدومه ..هذا أبو مهاب أو بدلوه ؟!
وكأنها تبدلت الأدوار بين مهاب وأبوه ...ناظرت جواهر الي نطقت بهدوء: الحين تدلك لارا على غرفتك ارتاحي فيها ...وبعدين نتكلم !!
تحس فعلاً الحين محتاجه لمكان بعيد عن الكل بعد ما انهارت كل حصونها وما عاد لها قوة تتحرك ...
تحاشت النظر لأبوها وتحركت مع لارا بقلب ينزف من شدة الحزن!!!
بعد خروجهم انصدمت جواهر من غياث الي يبكي بخفوت .. نطقت بفزع :غياث
غياث وهو يمسح دموعه بضعف ..مقهور من نفسه ومن ضعفه ما يقدر يوقف بوجه أحد ...نظرات الخيبه والعتب بعيون غسق تذبحه ...ما يقدر يدافع عنها ...يحس بينه وبينها حواجز ...انمحت ابتسامته اول ما التقت عينه بعيونها وشحوبها والتعب واضح عليها ..ويدها ملفوفه بالشاش...تلبسه الضيق والكدر وهو يشوف الحال الي وصلت له ......ما قدر يسألها عن يدها وش فيها ...بعد ما تركها في المستشفى..ما قدر يبرر لها سبب تركه لها ...متأكد للحين زعلانه منه ....
يحسها وكأنها مجبره تقابلهم وتعيش معهم ...تذبحه من الوريد للوريد لما تحسسه إنها بلا سند ووجوده وعدمه واحد !!
نطق وهو يمسح دموعه: لا تـ تـ تقسي على غـ غـ غسق ..اتركيها..مـ مـ ما ابغى تكرهني أأأكثر..هي دد دنيتي
سكت وهو يمسح دموعه بيده المرتجفه!
جواهر ما يعجبها ضعف ولدها لزوم تكون شخصيته أقوى..نطقت تبرر له موقفها :غياث اسمعني زين ...أنا مضطره أكون معها حازمه لأنها غسق جالسه تغلط وما يصير نصفق لها ..لزوم نوقفها عند حدها ...ونستدرك عمرها الي جالس يضيع منها ...لا تخاف ما رح أقسى على حفيدتي.. أنا أبغاها تصحى على نفسها قبل فوات الأوان!
انت لا تشيل هم ..الحين عقلها ما هو متقبل تواجدها بهذا المكان ..مع الأيام رح تتعود ...
قريب رح تبدأ يا غياث برحلة العلاج ..ورح ترجع مثل قبل طبيعي وما ينقصك شيء بإذن الله!!..ورح تزين علاقتكم من جديد ...انت ارتاح ولا تضايق نفسك!!
**
**
**
في اليوم الثاني جالسه على السرير بسكون ..من البارحه قفلت الباب خلفها بالمفتاح وللحين ما طلعت ..ما لها رغبه تقابل أحد ..لولا حياة أحضرت لها إيليف كان ما فتحت الباب ... فوق صدرها جبال من الهموم ما هي قادرة تتحملهم أكثر ....
ناظرت إيليف الي بدأت تتملل وبعدها تبكي ..يمكن تبغى ترضع ...وقفت بضعف وخرجت من الغرفه تجهز لها الحليب ....
تمشي بخطوات هادئة ناظرت مزنه عندهم بالصالة ...حست ضاق صدرها أكثر ما لها خلق تقابل مزنه ...للحين ما نسيت لما ضربتها على رأسها بالعصا بدون رحمه ....
اقتربت وسلمت عليها بيدها ببرود ...بدون ما تناظر غياث الموجود... للحين قلبها ما هو قادر يتجاوز كل شيء صار معها ...وبنبره هادئة نطقت: وين الحليب
جواهر أشرت على المطبخ: وضعتهم حياة بالمطبخ!!
مزنه باعتراض: وليه ما ترضعينها انت ...كم صار لها ما رضعت منك باكر ينشف الحليب
جواهر برفض: وش ذنب هالطفله ترضع حليب مقت وقهر .. ما تشوفين وجه الأم
مزنه بدون اقتناع: اسمعي مني ورضعيها انت ما في مثل حليب الأم ..ارجعي يمه للبنت ورضعيها
مطت شفتها بسخرية من متى هذا الأسلوب الطيب والهدوء نازل عليها ....
جواهر أشرت لها: خلاص رضعيها
ناظرتهم للحظات بصمت وبعدها انسحبت بصمت لغرفتها...مزنه بعد انسحابها نطقت باستغراب: أشوفها هاجده اليوم!!
جواهر : البارحه قفلت الباب خلفها ورفضت تفتح الباب ولا عبرت أحد ..توقعت اليوم تنفر فينا..غريبه حتى حياة تقول أخذت منها البنت بدون ما تنطق ولا حرف!!
مزنه رفعت يدينها: الله يهديها ...أخوك يقول البارحه كانت مستشره عليكم ...الي مثلها المفروض تنكتم فوق ما كذبت علينا طول هالمده ...ومع ذلك سكتنا وغطينا على الموضوع واستقبلناها تأخذنا بالصوت ..الله يهديها!!
جواهر هزت رأسها : الحين كل شيء غريب عليها مع الأيام تتعود ...وجود ايليف معها رح يهجدها ..اليوم رح نطلع للسوق تشتري ملابس لها وتجهز أغراض المدرسه ..
مزنه هزت رأسها بتفهم: تكسبين فيها أجر ..الله يجزاك كل خير
ابتسمت لما تقدمت منهم أسيل والإبتسامة تشق حلقها ...قلبها ينفتح لما تشوفها وكأنها تشوف ميساء!!
سلمت أسيل وجلست عند جدتها وعيونها على غياث ملامح مقلوبه وتحس الضيق متلبسه ما تدري وش فيه متضايق كذا ..حتى غسق ما شافتها من البارحه قالوا لها نامت !!
**
**
**
محتضنه إيليف بحضنها .. زمان ما حملتها اشتاقت لها ... مسحت على شعرها وقلبها ينصهر تبغى تدخلها بضلوعها خايفه يأخذونها منها ..ما تدري كيف سلت عنها الأيام الماضية ...قصرت معها كثير!!
تنهدت بتعب الأيام الماضية كانت فوق طاقتها ...ما عاد لها حيل تجادل أو تقول أي شيء ...
ناظرت جواهر لما طرقت الباب بخفه ..وبعدها دخلت بهدوء ...
اقتربت من غسق وجلست على طرف السرير وبهدوء نطقت: نامت !!
هزت رأسها غسق بدون ما تنطق حرف واحد أو تناظرها!
جواهر قررت تعطي نفسها بال طويل عليها علشان غياث وأسيل ...وبهدوء نطقت: اليوم إن شاء الله رح نطلع للسوق وتشترين ملابس لك
ما توقعت غسق منها هذا الشيء ..نطقت برفض: ما أبغى
قاطعتها جواهر بحزم: اتركي العناد ...قلت لك إننا عائلة واحده ...غياث ولدي وأنا ملزومه فيكم غصب عني ... يعني لو رفعت يدي عنكم وقتها تقولين انت جدتي وغصب عنك ملزومه فينا!!
غسق ناظرتها وكلامها مضبوط هي حفيدتهم ومجبورين فيها ..بس بنفس الوقت ما تقبلت تأخذ منها ...نطقت بهدوء: عندي ملابس
جواهر نطقت بحذر : ملابسك بجناح مهاب تخلص منهم وما أدري وين راح فيهم
سكتت للحظات وهي تشوف الاندهاش على ملامح غسق : قلنا ننسى الماضي
غسق حست بخنجر وسط صدرها من تصرفه لذي الدرجه عافها .. وبتبرير نطقت حتى تحفظ آخر كرامه لها: ما قصدت الملابس الي عند مهاب ..في بيتنا
قاطعتها جواهر برفض: ولا تفكرين توصلين لذاك المكان!!
ما أبغى قطعه وحده يتمنن عليكم فيها مطلق ..الحمد لله ربي أنعم علي بالفلوس وما رح أقصر معكم ...
لا تخلي عنادك يغررك بالحقائق..مطلق شخص أناني كل همه نفسه وعياله ...وانت مجرد أداة يحركها لمصلحته ..شوفي نفسك كيف تدمرت حياتك ..وين مطلق عنك ؟!
غسق من اليوم بدأنا حياة جديده ..وجهزي نفسك للدراسة
قاطعتها غسق: أبغى اشتغل
جواهر هزت رأسها ما رح تعاندها وتسايرها : اشتغلي بس فكري بإيليف .. أول ما يسمع أهلي بذي السالفه رح يسحبونها منك ...لا تظنين حبا فيك تركوها هنا.. لأنك عندي وافقوا على تواجدها معنا ..لو فكرت تتركين المكان ما رح تشوفين ظفرها ...اتركي العناد وعيشي حياتك طبيعي مثلك مثل باقي جيلك !!
ما تنكر غسق كلامها صحيح ...لو قررت تشتغل أو تطلع من هذا البيت رح يسحبون ايليف منها ...ولو فكرت تستقر لوحدها وين تروح بإيليف وقت الشغل ...دام مصلحتها تدب بهذا المكان ..رح تجلس وتكمل دراسه وبعدها تغادر ...رح تعتبرها محطه من محطات حياتها ..ولما تنتهي مصلحتها تغادر بدون ما تلتفت للخلف!! ...بس ملابس ما رح تشتري !!
**
**
**
أم مهاب باهتمام سألت: وكيف إيليف؟!
مزنه ابتسمت: الي يسمعك يقول لها شهر ما شافتها!!
أم مهاب عبست ملامحها: أحسها وكأنها قطعه من روحي ..ما هو سهل علي تبعد عني!!
مزنه بتفهم: بس تبقى أمها أولى فيها!!
وباستدراك نطقت: مهاب ما شفته
أم مهاب بضيق: عند صديقه بالشقه يبغى يركز بدراسته .. الأحداث الي صارت عكرت مزاجه ..ما هو سهل عليه فجأة يكتشف زواجه المزور!!
الله يهديها غسق ما قصر معها مهاب كذا تجازيه ..دام إنها كانت محيره لولد عمها ليه ما قالت السالفه ..ليه تبني بيت على أساس متصدع !!
مزنه بضيق: ربي يعلم كيف تضايقت على مهاب وصدمته بالموضوع .. أحس من ملامحه انكسر بداخله أشياء ... أنا أقول ينتظر فترة وما يستعجل بالطلاق !
أم مهاب هزت رأسها بضعف: والله ما عدت أثبت على قرار ..ساعات أقول يطلقها وننهي كل شيء وساعات ارحمها وأقول ننسى الماضي ..بس مهاب رافض يتقبلها ...تخيلي يقول لي ما أبغى لا هي ولا غيرها .. واضح إنه عاف جنس حواء!
مزنه تنهدت : باكر تبرد السالفه ..الحين هو منفعل ويتكلم بأمور بدون وعي ...بينهم بنت ما لها ذنب تعيش مشتته ..ما أنكر إني رغبتي أزوجه حياة ..بس النصيب ما نقدر نحكم عليه ... وغسق الحين اختلف الوضع صارت منا وفينا !!
أم مهاب عيت الراحه تزورها ..ما هو سهل عليها تشوف ولدها خرب بيته كذا وحفيدتها مشتته بينهم...نطقت بعبوس: إن شاء الله ربنا ييسر الخير للجميع!!
**
**
**
واقفه بالصالة تتكلم بكل هدوء:ما أبغى اشتري شيء من السوق ...راجعه للملحق أجلب أغراضي من الملحق
جواهر تحاول تضبط نفسها بصعوبه: قلت لك الملحق الزفت تنسين أمره نهائياً...
نطفت برفض وإصرار: ما لك حق بهذا الشيء ...ما أبغى من فلوسكم شيء ...عندي ملابس وما أحتاج شيء
جواهرانفجرت من عنادها: اليوم الصبح لما كلمتك ما قلت شيء ..وش قلبك الحين ...وهونت عن السوق !!
غسق زمت شفتها بملل: أنا طالعه للملحق
قاطعتها جواهر بقوة: لا تقولين طالعه لوحدك بعد!!
لا تجننيني انثبري شوي وطالعين على السوق
غياث يتابع بصمت ...تعود دوم غسق تعمل الي تبغاه ..نطق بتردد:يـ يـ يمه اتركيها عـ عـ على راحتها
جواهر نطقت بغضب: هذا الي خربها .. عايشه لا سائل ولا مسؤول...وما أحد يقول لها لا .. أنا هذا الوضع ما يعجبني أبد..مثلها مثل بناتي والي أقوله يتنفذ بالحرف!
غسق برفض لكلامها: أنا مو مثل بناتك
حياة بانزعاج من المشاده بينهم ..هذي بدايتها..وبنبره راجيه نطقت : غسق يا قلبي ترى ما فيها شيء لو اشتريت ملابس جديده..هذا أنا خزانتي متروسه بالملابس ورح أطلع معكم اشتري ...بوقت ثاني تروحين للملحق وتجلبين أغراضك !!
حست حياة بالانتكاسه لما نطقت غسق بحده: ما يخصك!!
ملابس ما رح أشتري ...ما أبغى فلس واحد منكم ....قرفت من ذي الحياة ..من لما طلعت على الدنيا وأنا أحصل على فلوس وحاجياتي من الي حولي وكأني متسوله والناس تتصدق علينا ...خلاص قرفت من هذا الوضع وما رح استمر فيه ...
جواهر التفتت تلقائياً لغياث الي تغيرت ملامحه للضيق من كلامها.. أوقح منها ما شافت كيف تكسر أبوها بهذا الشكل وتحسسه بتقصيره وعجزه ...نطقت بغل وقهر: انت
سكتت للحظات ما لقت كلمه توصف حقارتها!!
غياث بصوت ضعيف نطق: يـ يـ يمه اتركيها عـ عـ على راحتها!!
حاولت غسق تكتم الضيق والاختناق الي تشعر فيه ما كانت تبغى تجرحه بذي الحقيقة ..بس خلاص ملت من ذي الحياة ..من قبل مطلق يتصدق عليهم ودمر حياتها وذلهم علشان هالفلوس ..والحين دور جواهر الي تبغى تطمس وجودها وتمشيها على كيفها وتتصدق عليها بفلوسها...ما تبغى أحد يتمنن عليها وهذا من أبسط حقوقها
ملامح غياث الي انقلبت أجبرت جواهر توافق وتساير غسق الحين ... لأنها بكل بساطه ما تبغى تخسر ولدها بعد ما لقته ... وبداخلها تتوعد بغسق ..نطقت بعدم رضا : مثل ما تبغين الحين نروح للملحق!
حملت نفسها وغادرت جواهر تجهز نفسها ومعها بناتها ... كتمت غسق أنفاسها للحظات وقلبها انصهر لما نطق غياث اسمها بحزن عميق: غسق!!
ناظرته وهو يتابع كلامه: ااانا آسف ..مـ مـ ما كنت لك الأب الي
قاطعته غسق باختناق ما كانت تبغى توصل لهذا الحد : لا تقول كذا ولا تعتذر عن شيء ما هو بيدك ... أنا أنا
أنا أعتذر ما كنت البنت الي تتمناها !
اقتربت منه قبلت رأسه وبخفوت نطقت: أنا آسفه على كلامي يبه !!
تركته وتحركت للخارج ودموعها تنزل بخفه ...ما تدري ليه مو قادره تقترب من أبوها اكثر من كذا ...تحس وجود جواهر وبناتها حاجز بينها وبين أهلها ..ما هي مرتاحه لتواجدها معهم .....

**
**
**
مرت الأيام ثقيله على روحها ..تتظاهر إنه كل شيء تمام وتخطت الماضي وكأنه ما صار ...تضحك على نفسها ..كل فترة تمسك ورقة الطلاق وترجع تعيد قراءتها حتى حفظتها عن غيب ...حفظت مكان كل حرف ...تحس خسرت شخص ما رح تلقى مثله ... بالرغم من عتبها عليه إلا إنه ما غلط بحقها هي الي غلطت والي عمله مجرد رد فعل ..هو إنسان وله طاقه للتحمل ...
الغلط راكبها من البداية لما وقعت على عقد زواج مزور ...والحين تجني ثمار أغلاطها ...
مطت شفتها بوجع وعيونها تعلقت على اسم مهاب بورقه الطلاق...للحين كلامه يرن بإذنها ...بعد ما انتهت اجراءات تصحيح العقد ..كانت واقفه تنتظر بمكان منزوي ..تقدم منها ونطق بنبره فيها حرقه " كنت من أجمل الأشياء الي خلقها ربي لي ...كنت راسم أجمل حياة معك ...كنت أشوفك قمة البراءة والنقاء ...كنت لما أشوفك احس الروح ردت لقلبي ...حبيتك بصدق وكنت صادق معك ..حاولت بكل جهدي ينجح هذا الزواج ونزيل كل العقبات من حياتنا ..ما كنت أدري إنك أكبر عقبه بحياتي ...كل إنسان ما يتحكم بقلبه .. وأنا ما ألوم أو أعتب لأنك تحبين ولد عمك هذا شيء بالقلب ما لنا سلطه عليه ... أنا أعتب على استغفالك لي ..أعتب على كل كلمه حلوة كنت تكذبين فيها علي ...ما عدت أثق فيك ...كل الحب والمشاعر الي حملتها لك تحولت لحقد وبغض ... بأقرب فرصه رح أرسل ورقة الطلاق ..وخلال هاليومين رح أرسل عند عمتي جواهر مهرك"
هذا آخر كلامه لها ..للحين قلبها يوجعها وهي تتذكر نظراته ونبرته المقهورة والمخذوله منها ...ما ترك لها فرصه ترد حمل نفسه وغادر المكان ....ومثل ما قال خلال يومين وصلتها ورقة الطلاق والمهر!!..دفع المهر مع إنه ما في شيء يلزمه أو يثبت عليه يدفع لها ... للحين تتذكر كلام مزنه وجواهر بدون ما يعرفون بوجودها ...قالوا الكل وقف ضد الطلاق وطلبوا منه يتركها فترة عند جواهر تهدأ النفوس بس مهاب رفض وأصر على الطلاق ...ما توقعت الكره الي يحمله لها بهذا الحجم ... طوت الورقه بعنايه ورجعتها مكانها ...وقلبها يتمزق من الألم..عيت تنساه????كان آخر لقاء معه بعد ما تم تصحيح العقد ..وبعدها ما تدري عن أخباره شيء ..طلقها من هنا وانتهت أخباره وكأنه صفحه وانطوت من حياتها ...
بعد الطلاق اعتزلت بغرفتها ..حتى الثانويه كملت منازل ...والحين هي بالجامعة ... تدرس بنفس الجامعه مع مهاب بس للحين ما صادفته..وما تدري إذا كمل دراسة الدكتوراه ..ما أحد يتكلم عنه قدامها ...وتقنع نفسها إنها ماهي مهتمه لسماع أخباره ....
عدلت لثمتها وحملت أغراض الجامعه وتحركت خارج الغرفه بخطوات هادئة...من بعد ذيك الأيام والبرود يحيط فيها من الخارج ... أما من داخلها مبعثره ما قدرت ترتب نفسها من جديد ... كلما حاولت تطلع مهاب من عقلها وقلبها تلقى نفسها تفكر فيه ..عجزت تتجاوزه بالرغم من ثقل الأيام الماضية ... ما تنكر إنها تتمنى يعطيها فرصه وتوضح له كل شيء ..حتى لو ما رجعت لذمته ...ندمانه على كلامها الماضي...وش تنتظر منه وهي تتكلم عن عماد بكل قوة عين .... الإنسان يتعلم من أغلاطه بس بعد فوات الأوان ..الحين وش يفيد ندمها ؟! ....كل الي تبغاه يسامحها على استغفالها له ...وتبرر المواقف الي شافها ..ومن بعدها كل واحد بطريق ....بس ذي الفكره دوم ملغيه عندها ..لو بررت له وحلفت له ما رح يصدقها ويكذب عيونه ...زفرت بضيق لما حست قلبها مليان حقد وقهر من عماد ...كله بسببه ..والمشكله تواصلت معه حتى يوضح لمهاب المواقف ..رفض وبكل وقاحه يقول لها " إذا كلمته رح أجيب العيد...اتركيني بعيد عن مشاكلك أفضل"
ما في كلمه توصف أنانيته وحقارته !!
عدلت ملامحها للهدوء لما اقتربت من الصالة ...ردت السلام على أبوها وأمها إلي جالسين يتقهون ...ابتسمت بهدوء لأمها إلي تعالجت لسمعها وتقدر تسمع صوتها .. أيام مرت وهي تتمنى تشكي لها وتسمعها ..سبحان الله لما تعالجت بهذا الوقت المتأخر ...ماتت الحكايا الي بقلبها ...مثل ما قالوا الحكايا مع الأيام تموت!!!
دفنت كل شيء بقلبها وقررت تكمل حياتها وكأنه ما صار شيء...أما أبوها تحس للحين بينهم حاجز ما قدرت تكسره خاصه بتواجد جواهر إلي ملأت عليه حياته مع بناتها...تحس إنه مستانس معهم كثير ...
مع الأيام الماضية حاول يعتذر منها لأنه كلم مهاب بس هي رفضت تخليه يعتذر ...صحيح زعلت منه كثير بس ما توصل إنه يعتذر منها ....كل شيء نصيب وهذا المفروض الي يصير ... طلعت من حياة مهاب بأقل الخسائر !
تقدمت من أمها ومسحت على شعر إيليف الي جالسه بحضنها والنعاس يداعب جفونها !!
التفتت على جواهر الي نطقت وهي تقترب منهم : اليوم رح نتغدى في بيت أهلي
أسيل أشرت لها رح تطبخ لها قبل ما تطلع
غسق تعودت على زياراتهم كل فترة ما عمره أحد طلب منها ترافقهم لبيت أبو مهاب .. وكأنها عمليه مبرمجه لما يزورون بيت أبو مهاب هي تجلس بالبيت..ما تدري إذا هم منبهين على جواهر ما تحضرها لبيتهم ..ما عمرها لمحت لها لو تلميح تروح معهم .. وكأنها ميته عليهم .... وبهدوء نطقت: أنا رح أتغدى بالجامعه لا تتعبي نفسك يمه!!
اعتدلت بوقفتها واستأذنت وغادرت البيت بهدوء ...بعد ما لوحت بيدها لإيليف الي تجاهلتها وتعلقت بأسيل ...تعلقها بأمها كثير ودوم تسحب عليها !!
وتنادي أسيل ماما ... إذا أبوها تنكر لها وش ترتجي من ابنته!!
**
**
**
مجتمعين على الغداء ومزنه ترحب فيهم ..والفرح يشع من عيونها بتواجدهم من حولها ..نطقت مزنه بعتب: وليه غياث ما جاء معكم ؟!
جواهر رح تنفجر من تعلق غياث بغسق ويا ليت تعطيه وجه ..نطقت بهدوء ظاهري: رفض يقول رح ينتظر غسق ويتغدى معها!!
ناظرت حياة الي نطقت حتى تغير مجرى الحديث عن غياث وغسق تخاف احد يرمي كلام بتواجد أسيل وتزعل: كنت رح أتغدى مع البنات وأنسى العزيمه!!
وعد بابتسامة: كان جلدتك جدتي !
ام سيف عبست ملامحها: وش حلاة أكل البيت ..ما أدري وش يعجبكم بأكل المطاعم
وعد بابتسامة: والله لذيذ
مزنه خزتها : أقول انكتمي ..وين رفيف ما أشوفها ؟!
لارا ردت عليها: للحين بالجامعة
أبو مهاب : غريبه متأخره ؟!
رهف هزت كتوفها:تقول عندها واجبات وصديقتها تساعدها لزوم باكر تسلمهم!!
وعد بتساؤل : وكيف وضع غسق بالجامعه!!
أم مهاب ناظرتها للحظات بعدها نزلت رأسها وانشغلت مع ايليف!!
جواهر التقت عيونها بأسيل ..بعدها نطقت بابتسامة: تقول الحمد لله !!
لارا بضحكه : كل شيء عندها الحمد لله ...ذيك المرة طلبت منها قلم ردت علي " الحمد لله"
جواهر خزتها بقوة وخاصه أسيل جالسه ....مزنه : أحسها عقلت عن قبل
حياة بهدوء نطقت : الإنسان يكبر وأكيد لما نكبر تتغير نظرتنا وأفكارنا !!
جواهر عبست ملامحها لما دفت ايليف كوب المويه على الاكل !!
أم مهاب بابتسامة على عصبيه ايليف: يا قلبي وش زينها لما تعصب!!
رهف بانتقاد: يا ليت لما نعصب تقولين كذا!!
مزنه ناظرت حياة الي تنظف المكان بابتسامة: يتقبلون عصبيتنا والعصا بأيديهم!!
أم مهاب قبلت ايليف : يطلع لها تعفس الدنيا كلها!!
أم سيف بانتقاد: ونعم التربيه!!
مزنه نطقت حتى ما تشتبك ام سيف مع ام مهاب: بعدها صغيره ..يا زينها تشبه مهاب !!
وعد : وربي تشبه أمها وكأنها نسخه عنها بس مصغره!!
اسيل تسمع كلامهم وتبتسم وعيونها على ايليف الي تشوفها نسخه عن غسق بس الفرق غسق طفولتها هادئة وما تعبتها أما ايليف واضح رح تكون شقيه !!

**
**


كملت دوام الجامعه وكالعادة تجلس مع زميلاتها لوقت متأخر ..بداخلها تحاول الوقت الي تقضيه بالبيت يكون قليل ....هنا مع البنات تنسى نفسها وتتسلى معهم ....ما أحد يعرف موعد دوامها يظنون بهذا الوقت تنتهي محاضراتها ...ابتسمت لزينب لما نطقت بضيق: والله يا بنات أحس الدكتور يتكلم بطلاسم .. أحياناً يصيبني دوار واشوف بس شفته الي تتحرك ..استغفر الله أحياناً أبغى أقاطعه وأقول له ترانا كلنا عرب ليه تتكلم بالعنجليزي!!!
سماء ضحكت : عجبتني العنجليزي!!
غسق بابتسامة هادئة: لا والمشكلة يسأل بالإنجليزي...يا أخي على الأقل السؤال يكون بالعربي !!
زينب صكت على أسنانها بقوة: يقهر يقهر لا والمشكلة من كل عقله يسأل فيني وينتظر الجواب ... أنا للحظة جاني شعور إنه يسألني وش تعشيت البارحه????!!
ضحكت غسق وهي تتذكر شكل زينب والدكتور يسألها وهي واقفه مثل العبيطه تناظر حولها!!
سماء بضجر: حاسه نفسي مكوع من البداية ..يا فضيحتي إذا حملت المادة ...والبنات يقولون الاسئلة من تحت الأرض يطلعها !!
غسق مطت شفتها بملل من ذي المادة وصعوبتها ... متأكدة رح تحملها ... الدكتور صعب وما في عنده وجه للتفاهم : خلينا نرجع وندرس على المادة ما أبغى أرسب فيها ..ما لي خلق أعيدها وأقابل وجه الدكتور مرة ثانية!!
زينب هزت رأسها: في بنت درستها الفصل الماضي ورح ترسل لي كل شيء يخص المادة رح أصور وأبعثلكم على المجموعة !!
سماء بتكاسل:خلينا جالسين شوي ..الحين إذا رجعت يكرفوني بالشغل!!
غسق ناظرت جوالها الي يرن باسم أبوها ...فتحت خط ونطقت بهدوء: الو
غياث يحتريها: كملت دوام ؟!
غسق بهدوء: ايه بس أبغى اجلس مع البنات شوي
غياث ما يبغى تزيد الثغرة بينهم نطق بهدوء: مثل ما تبغين ! مع السلامه!!
قفلت الخط بدون ما تسألهم إذا رجعوا أو لا ... تحس فقدت الشغف لأي شيء يخص حياتهم ...
ناظرت سماء الي سألتها: ابوك؟!
غسق هزت رأسها بهدوء: ايه!
سماء : وافق تجلسين هنا!
اكتفت غسق بالايماء ..والتفتت على زينب الي فتحت جوالها : بنات نسيت ابعثلكم هالمقطع رح تفطسون من الضحك !!
واقف قريب من الشباك ويناظر للأسفل البنات ..صدق قله أدب نفس المجموعة كل يوم يجلسون بنفس المكان وصوتهم مرتفع ...
صد عنهم ورجع لمكتبه وصوت ضحكهم يوصله ..ناظر جواله الي ينور باسم جدته ...رد بهدوء : هلا جدتي!
مزنه باهتمام: وينك يمه تأخرت ؟!
مهاب عبس ملامحه وصوت وحده من البنات يوصله وهي تردد" بنااات" يحس صوتها نشاز صدق قلة أدب وما لقوا أحد يربيهم ..نطق بهدوء: قبل شوي انتهت المحاضرة..الحين أجمع أغراضي وأطلع
مزنه بحذر: عمتك جواهر عندنا !!
ما يدري ليه انكتم ..نطق بهدوء: ما رح أتأخر!!
أنهى المكالمه وجمع أغراضه وطلع من مكتبه بخطوات هادئة !!
بنفس الوقت قررت غسق ترجع للبيت لزوم تشد حيلها وتثبت نفسها بالدراسة ...
تحركت معهم وهي تناظر سماء تتذمر ما تبغى ترجع الحين ...نطقت بابتسامة هادئة: انت لو يقولون لك نامي هنا ما ترفضين!!
سماء بحالميه: يا ليت .. تخيلوا يا بنات نعيش بسكن الجامعه بنفس المكان وربي إلا نفلها !!
زينب طقتها بخفه على رأسها: أقول امشي تأخرنا !!
تابعت خطواتها بدون ما تلتفت على السيارة الي مرت من جنبها .....
**
**
**
جواهر باعتذار لأمها ما تبغى تتأخر على غياث وبمراوغه نطقت: الحين ترجع غسق للبيت!
مزنه بانتقاد: ليه دوامها متأخر ..تنزل مثل هالبنات حدهم العصر ويكونوا بالبيت !!
حياة ابتسمت: يا جدتي حسب المواد المتاحه تنزل
جواهر قاطعتها: الفصل الجاي نزلي لها مواد وما تكون المحاضرات متأخرة!!
لارا مطت شفتها: وكأنها تسمح لنا نقترب من موادها
جواهر تنهي النقاش: تأخرنا !!
ابو مهاب تحرك حتى يوصلهم ..وقف لما دخل مهاب بملامح يكتسيها الهدوء والرزانه ...
جواهر بداخلها ذكرت الله يحفظه من العين..ملفت للنظر بشخصيته وهندامه ...مع الأيام الي مرت زادت وسامته أضعاف ..ما تنكر إنها تمنت يكون من نصيب حياة ..ما تشوف بنت تناسبه غيرها ..نطقت بابتسامة عريضه: هلا هلا بالدكتور!!
ابتسم بثقل وهو يسلم عليهم ...ناظر أبوه بابتسامة: وين العزم؟!
ابو مهاب متكاسل يطلع: جيت بوقتك ..لو توصل عمتك لبيتها
مهاب اختفت ابتسامته ...ما يحب يوصل لذيك المنطقه ...هز رأسه على مضض: تفضلوا!!
حياة بابتسامة: وش فيك ما تشوف الكائن الصغير الي تعلق برجولك ؟!
ناظر إيليف متعلقه برجوله حتى يحملها. ..يصيبه الكدر لما يشوفها لأنها بكل بساطه نسخه مصغرة عن أمها ..الشبه بينهم كبير...ومع ذلك بنظره هذي طفله ما لها ذنب ...حملها وقبلها بابتسامة: كيفك يا بطه!
ايليف تلعب بأصابعها النحيله بلحيته الخفيفه: بطه!!
أبو مهاب بابتسامة: انتبه لا تخرمشك بأظافرها ناظر هنا هالدبه وش عملت بخدي!!
ابتسم وهو يشوف خد ابوه ...لارا :مثل القطوة!!
أسيل تتابع بصمت الموقف والضيق بداخلها يتصاعد .... تمنت يبقى مهاب من نصيب غسق ...ما تدري وش المشكلة الي بينهم بالضبط ..قالوا لها ما اتفقوا ... ما تنجبر نفس على نفس ... ما تدري عن المشاعر الي يحملها مهاب لغسق ..وبنفس الوقت ما تدري عن المشاعر الي تحملها غسق لمهاب ...ما تعرف كيف كانت حياتهم وعلاقتهم ...مع الايام بدأت ترضى إنه الطلاق هو الحل ..واضح كل الطرفين يكره الثاني وبينهم حقد وانتقام ...ما تقول إلا عسى ربي يرزق غسق كل خير و يعوضها عن كل ضيق مرت فيه !!
تابعت خطواتها وعيونها على مهاب الي للحين يحمل ايليف ويتكلم مع حياة باندماج عن بعض المواد الدراسيه ...

**
**
**
غياث يحس غسق تأخرت ..وقلبه احتاس عليها ... مع إنه أرسل لها رساله إنه ينتظرها على الغداء ومع ذلك ما عبرته ولا ردت عليه .... يحسها للحين متحامله عليه...حاول معها يبرر موققه بس كانت تقفل الموضوع وتردد ما له داعي التبرير ما زعلت منك... عجز يرجع العلاقه بينهم مثل قبل ..كلما اقترب يحسها تبعد عنه ...العلاقه بينهم سطحية .....حتى لو كلمها ما تتفاعل معه ...وهو يشوف النفور بعيونها ..يحسها ما هي طايقيته وما تبغاه ..وللحين حاقده عليه ...واذا سألها عن شيء تكتفي بالإجابة وبعدها تسكت ...الهدوء يغلفها وكأنها كبرت ٢٠ سنة ..حتى صوتها أقرب للهمس ...ما تتفاعل مع أخواته تكتفي بالمراقبة بصمت ..بالرغم من محاولة أخواته يتقربون منها ..بس هي كارهيتهم بقوة ... متأكد تتنظر اللحظة الي تكمل دراسه وتتركهم ...
حتى الفلوس رفضت تأخذ من جواهر مكتفيه من فلوس المكافأة ..
ما ينكر إنه حاول بأقصى جهده ما يطلقها مهاب وما أحد قصر معه الكل تعاون معه وخاصه إنه بينهم طفله ..بس مهاب ما سمع لأحد.. ما يعرف إذا غسق متضايقه على طلاقها او لا ...لأنها ما أبدت أي رد فعل ...يحس نفسه فعلاً ما عاد يعرفها ولا يعرف طريقه تفكيرها...
ما يدري إذا فعلاً ظلمها بزواجها من مهاب وإنها للحين على أطياف عماد..معقول حاقده عليه علشان عماد بعد ما تركها ...ما توقع إنها تحمل مشاعر حب لعماد ...توقع إنها مجبورة ... واختار مهاب حتى يبعدها عن مطلق وعماد لأنه بكل بساطه ما يثق فيهم ... ما كان يعرف إنه بتصرفه كسر قلبها!!
**
**
**
تمشي بخطوات هادئة ومحتضنه الكتاب لصدرها وأجواء الغروب تسحرها ...حست باهتزاز جوالها ...فتحته رساله من زينب ..قبل ما تفتح رسالتها انتبهت على رساله من أبوها ..فتحتها بحواجب معقوده وش يبغى منها ...حست بخنجر بوسط صدرها لما قرأت كلامه"اعتذرت من زيارة بيت جدتي مزنه حتى أتغدى معك .. أنا بانتظارك لا تتأخرين "
ناظرت وقت الإرسال قبل ٤ ساعات ..كيف ما انتبهت للرساله..طول هذا الوقت ينتظر فيها ..ولما اتصل فيها أكيد كان الجوع يقرص معدته ...كيف قست على أبوها كذا بدون ما تدري ...
تابعت مسيرها والرؤيه ضبابيه بعيونها من الدموع ..تبغى توصل بأسرع وقت لأبوها وتعتذرمنه على تأخرها ....
تمشي وعيونها بالجوال تبغى تكتب له اعتذار بالرغم من قربها للبيت ...تخاف يصيبها الجفاء وما تعتذر منه ....دوبها كتبت حرف الهاء ..حست بالجوال وكأنه انسحب منها وطار بالهواء ...
ما تدري إذا الجوال طار وإلا هي الي طارت !!!
تمشي بخطوات هادئة ومحتضنه الكتاب لصدرها وأجواء الغروب تسحرها ...حست باهتزاز جوالها ...فتحته رساله من زينب ..قبل ما تفتح رسالتها انتبهت على رساله من أبوها ..فتحتها بحواجب معقوده وش يبغى منها ...حست بخنجر بوسط صدرها لما قرأت كلامه"اعتذرت من زيارة بيت جدتي مزنه حتى أتغدى معك .. أنا بانتظارك لا تتأخرين "
ناظرت وقت الإرسال قبل ٤ ساعات ..كيف ما انتبهت للرساله..طول هذا الوقت ينتظر فيها ..ولما اتصل فيها أكيد كان الجوع يقرص معدته ...كيف قست على أبوها كذا بدون ما تدري ...
تابعت مسيرها والرؤيه ضبابيه بعيونها من الدموع ..تبغى توصل بأسرع وقت لأبوها وتعتذرمنه على تأخرها ....
تمشي وعيونها بالجوال تبغى تكتب له اعتذار بالرغم من قربها للبيت ...تخاف يصيبها الجفاء وما تعتذر منه ....دوبها كتبت حرف الهاء ..حست بالجوال وكأنه انسحب منها وطار بالهواء ...
ما تدري إذا الجوال طار وإلا هي الي طارت !!!
كتمت صرختها لما ارتطم جسدها بالأرض .. عبست ملامحها من شدة الألم ..ما تدري للحين وش صار معها .. وكيف طاحت على الأرض...حاولت تكتم موجه البكاء الي داهمتها لما رفعت رأسها بصعوبه ...عضت على شفتها من الغباء الي فيها ما تدري كيف نسيت إنها تمشي على الرصيف لما قطعت الشارع ...تحس الطيحه خرت جسمها ...تحاملت على نفسها وهي تتمنى ما أحد يكون بالمكان ويشوف طيحتها...ناظرت بيتهم قريب منها ...تحركت بصعوبه وهي تجر نفسها جر ....
وقفت لما تذكرت الجوال ..ناظرت حولها وهي تشوفه ملقى على الأرض .. اقتربت منه أخذته بعبوس ودموعها تتراقص بعيونها وهي تشوف الشاشه تكسرت ... ما تبغى تطلب من أحد جوال جديد ...رفضت تشتري لها جواهر جوال ولما راحت للملحق تجلب أغراضها لقت بين الأغراض أول جوال أعطاها إياه عماد ..كرهت تستعمل شيء جلبه لها ..باعته واشترت بثمنه جوال ثاني ... زفرت بضيق جوالها ما هو على الطراز الحديث اختارت سعر متدني يتناسب مع فلوسها ..والحين ما تدري كيف تتصرف!!!
عادت أدراجها للبيت وخاطرها متكدر من الجوال الي انكسر ومن طيحتها إلي تحس كل جسمها تكسر منها !!!
أول ما دخلت البيت زمت شفتها بألم لما ضربت رجلها بالباب ..وش فيها اليوم نظرها مطموس ...استغفرت بداخلها يمكن يكون عقاب من ربنا على تعاملها مع أبوها ..
خلعت الحذاء وناظرت يدها تجلطت مكان السقوط...
رفعت نظرها لأبوها لما تقدم منها بفجعه وهو يشوف عباتها حوسه وكلها غبره: وش صاير معك؟!
غسق بمكابره وهى تحاول إنها ما تبكي..نطقت بضعف: تدعثرت على الطريق هنا!!
غياث عبس ملامحه بتأثر: سلامتك يا قلب أبوك ..ليته فيني ولا فيك!!
كلامه مثل السهام الي تضرب قلبها ...ما تستحق منه هالمعاملة الجميلة بعد الجفاء..هزت رأسها بضعف ما هجرته بس اختارت السكون لما شافت تعلقه بأخواته وإنها متطفله على حياتهم... نطقت بضعف وهي على وشك البكاء: لا تقول كذا
غياث باهتمام: يدك وإلا رجلك!!..نروح للمستشفى!!
غسق برفض والغصه تخنقها : ما فيني شيء ...كانت بسيطه ...
هز غياث رأسه بتفهم تناول منها أغراضها وأشر لها على الصالة ترتاح فيها ...تحركت معه للصالة وهي تعرج ...
جلست وهي تحاول تخفي ملامح الألم عن وجهها ...وقلبها ينزف وهي تشوف اهتمام أبوها فيها .. فكرة إنه طول الوقت جالس ينتظرها تذبحها من الوريد للوريد ... لذي الدرجة كانت قاسيه على أبوها .. تقضي الوقت بالخارج حتى ما تقابل أحد...وش فيها تغيرت ..كانت تتمنى اللحظة الي تشوفهم فيها ويرجع شملهم من جديد ..وش الي تغير الحين ....زمت شفتها تبرر لنفسها إنها تمنت يرجع شملهم من جديد بس بدون دخلاء بينهم .. هم سرقوا أهلها منهم ..تحس مب قادرة تجلس معهم لوحدها ..تكامهم تفضفض لهم ...وكأنه مفروض عليهم ٢٤ ساعة يقابلون جواهر وبناتها...كل يوم يمر تحس إنها تبتعد عن أهلها أكثر ..حتى ماتت الأحاديث بينهم ...ما في مواضيع مشتركه يتبادلوها... متأكدة الخلل منها .. السكون والصمت الي تلبسها طول الفترة الماضية هو الي حطم العلاقه مع أهلها .. والمسافة بينهم صارت تزيد ....بس اليوم رح تستغل الفرصه وترجع علاقتها بأبوها مثل قبل وأحسن بما إنه ما في أحد بالبيت ...شجعت نفسها ..ونطقت باختناق والعبره تزيد باختناقها: يبه أنا آسفه ما شفت رسالتك ..لو أدري إنك تنتظرني على الغداء كان كنسلت كل الدوام !!
غياث ابتسم لها: عادي يا قلب أبوك ..مـ مـستعد انتظرك طول العمر .. أهم شيء أشوفك مستانسه !!
فتح عيونه بصدمه لما انفجرت غسق بالبكاء: ليه تبكين!!
غسق وهي تمسح دموعها ما قدرت تتحمل الحواجز الي تتكسر بينهم وبتبرير نطقت : يدي توجعني ..تجلطت!!
غياث بإصرار: انا اقول نروح للمستشفى وتصورينها يمكن مكسورة
قاطعته برفض: لا لا مجرد تجلط .. ما فيني شيء ...خليني أقوم أبدل وأجهز الأكل!
غياث برفض: أنا أجهز الأكل لوقت تبدلين!!
ما قدرت تسيطر على ابتسامتها الواسعه مع عيونها الدامعة ... وأخيراً رح تجلس مع أبوها لوحدهم مثل زمان بدون متطفلين .. اشتاقت لذيك الأيام ..سرعان ما انمسحت الابتسامه لما دخلت لارا وهي تضحك بقوة ...وجواهر من خلفها تنطق:بنت عيب!!
مسحت دموعها وهي تناظر لارا الي توقفت عن الضحك وسألت باستغراب:وش فيك ؟! أحد مردغك؟!
ختمت كلامها بابتسامة على مظهر غسق المعفوس!!
خزتها غسق بقرف وهي تقلدها بسخريه: أحد مردغك!!
ضحك غياث بخفه على طريقه غسق بالتقليد وبهدوء نطق: تدعثرت بالشارع هنا!
اقتربت حياة وهي تغمز لها بابتسامة: اعترفي وين كانت عيونك؟!!!
جواهر اقتربت بتساؤل: تعورتي؟! نأخذك للمستشفى!
غسق هزت رأسها بالرفض : ما فيني شيء ..بس تجلط بسيط!!
أسيل وضعت إيليف على الأرض واقتربت تتفقد يدها ... إيليف تقدمت من غسق وشدت عبايتها حتى تحملها وهي تردد" دق دق"
حملتها غسق بشويش وهي تحاول ما تظهر الألم من حركتها ...قبلتها بقوة : دق بعدوينك!!
إيليف بانزعاج من قبلتها ..ضربتها بقوة على وجهها!!
نزلتها غسق بعبوس: استغفر الله هذي مين مسلطها علي ..بس تضرب فيني!
أسيل حملت ايليف وحضنتها بقوة وجلست على الكنبه ...لارا بابتسامة: ابنتك شريرة دوم يدها والضرب !!
ابتسمت غسق بهدوء وعيونها على إيليف دافنه وجهها بحضن أسيل ... متأكدة رح تشيبها ...التفتت على جواهر الي نطقت باهتمام : تغديت يمه
غياث هز رأسه بالنفي: لا كنت انتظر غسق
جواهر عبست ملامحها من تعلق ولدها بغسق .. نطقت بعتب: ما يصير تجلس طول هالوقت بدون أكل .. شوف الدنيا غروب وانت للحين ما أكلت !!
غسق مطت شفتها وبخفوت نطقت: يا شين الأمومه على كبر"
جواهر حست إنها برطمت بكلام ..نطقت بحاجب مرفوع: وش قلت!؟
غسق هزت رأسها بالرفض ورجعت لسكونها : ما قلت شيء!
حياة بمداخله: بدلي ملابسك وأنا أسخن لكم الأكل !!
غياث ناظر حياة بامتنان : ربي يسعدك وين ما توجهت!
حياة توسعت ابتسامتها واقتربت منه ..قبلت رأسه بمحبه: يا ليت كل الإخوان بحنيتك وطيبة قلبك ...
لارا بسعاده لتواجد غياث معهم: الأخ العود غير عن باقي الإخوان...ليتنا من طفولتنا عشنا معك !!
واقفه تناظر الموقف والنيران مشتعله بداخلها ..تحس عماتها سرقوا أبوها منها ...حتى صاروا أقرب منها له ...دوم جالسات معه وسوالف وضحك وكأنهم يعرفونه من زمان ...
الفجوة الي بينها وبين أبوها كانت بسببهم ..مب قادرة تقترب من أبوها بتواجدهم ...
انسحبت من المكان وضحكات حياة ترن بإذنها وهي تتكاسر مع غياث وجواهر تشجع غياث...
ما تدري ليه يصيبها الكدر لما تشوف ذي الأحداث المتكررة ..لذي الدرجه حقوده وحسوده ؟!
هزت رأسها بالنفي ما هو حقد أو حسد بس ما تعودت أحد يشاركها الجلسه مع أهلها ... ما هي قادرة تتقبل الحياة معهم بنفس المكان ...يمكن لو كانت مع أمها وأبوها لوحدهم كان رجعت المويه لمجاريها !!
**
**
**
جالس بالحديقة ويتكلم بعدم رضا : يعني لمتى هذا الوضع ؟!
مهاب بهدوء: يبه
أبو مهاب قاطعه: ألف مره قلت لك ..البنت غلطت وغلطها كبير ..بس نعذرها كانت صغيره ...متخيل ١٦ هذي جاهله وينضحك عليها بسرعه ...
أنا ما يكسرني إلا إيليف وش ذنبها ؟!
كم مرة فتحت معك موضوع رجوعها وللحين معند ؟!
أصريت على الطلاق وسكتت قلت خليه يطلع حرته وقهره...الحين مر على طلاقكم قريب السنتين ويمكن أكثر .. أكيد البنت عقلت وتعلمت من أغلاطها!!
مهاب يقفل الموضوع: يا يبه قلت لك لا تفتح معي الموضوع
أبو مهاب يحاول يقنعه:زواج أخوك قريب خلينا نرجعكم لبعض بيوم زواج كيان وخلي أمك تفرح فيكم!
مهاب حرك رأسه بالرفض: مرتاح كذا
أبو مهاب بعبوس: بس أنا مو مرتاح ..ولا أمك مرتاحه ..اسمعني إذا غسق طلعت من نفسك ومو قادر تتقبلها ما رح أجبرك حتى ما أظلمها ..بس بنفس الوقت رح أقول لأمك تشوف لك عروس وتتزوج مع أخوك وانتهينا!
عبس ملامحه من الاقتراح: قلت لك ما أفكر بالزواج لا من غسق ولا من غيرها ...
عقد حواجبه أبو مهاب باستنكار: واضح تبغى طول حياتك عزوبي؟!
إذا أنا وصار عندي حفيدة وأدور الثالثه وانت بهذا العمر معتزل الزواج؟!
مهاب فتحت عيونه بصدمه: يبه لا تقولها؟!
وربي إلا أمي وخالتي أم سيف يقطعونها؟!
ضحك أبو مهاب بخفه: يوم ويومين بعدها يسكتون!!
مهاب زم شفته بعدم رضا : بالله اترك هالبيت هادىء ما هو ناقصنا وجع رأس!!
أبو مهاب بإصرار: والله انت تقدرتوقف هالموضوع ..من هنا لقرب موعد زواج كيان ما فكرت بالزواج صدقني إلا أتزوج انا مع كيان بنفس اليوم ... وشوف كيف حرقة أمك يومها!
زفر بضيق من تفكير أبوه: يبه لا تربط الأمور ببعضها ...اتركني على راحتي !!
أبو مهاب برفض: ما رح أتركك على راحتك ورح أشوف امك تبحث لك عن عروس !!
حرك شفته يرد بس سكت لما تحرك أبوه وغادر وما ترك له فرصه يتكلم !!
كتم ضيقه من الزواج لأنه حرفياً ما له نفس يعيد التجربه مرة ثانية وصاحبة التجربه الأولى للحين ما نسيها متربعه على قلبه ... بس وش الفائدة لما يكون الحب والتعلق من طرف واحد ؟!!
يحس يعيش بداومة من التناقض يحبها وبنفس الوقت ما هو طايق يشوفها ؟!
للحين الحطب الي برأسه ما نزل ..وما يتوقع بيوم ينزل وترجع المويه لمجاريها!!

**
**
**
باليوم الثاني بالرغم من عرجها الخفيف إلا أنها راحت للجامعه بما إنها نهاية الفصل والامتحانات النهائية على الأبواب ..لزوم يكون معدلها مرتفع وخاصه كل موادها جامعه اجبارية وما هو صعب مثل مواد التخصص ..
ابتسمت غسق لما نطقت زينب: وربي حسبتك طراره وانت وهذي العرجه!!
غسق خزتها: أقول انكتمي لا تخليني أدعي عليك يصير معك مثلي!!
سماء تمشي معهم بشويش: وش صاير معك ؟! لا تقولين حادث ومدوامه؟! لذي الدرجه حبك للدراسه!!
غسق ابتسمت: لا حادث ولا شيء ..طحت بالشارع على وجهي ..ما أدري كيف لقيت نفسي طايره بالهواء!!
ضحكت زينب من قلبها وهي تتخيل الموقف : لا تقولين احد شافك ؟!
غسق جلست على المقعد : ربك ستر...المكان كان فاضي!!
سماء جلست جنبها : سلامات ما تشوفين شر!!
غسق خزتها وهي تحسها تتريق عليها ...سرعان ما فتحت عيونها باستنكار من صوت ضحكتها العالي دوم فاضحينها!
سرعان ما حست بالاحراج لما نطق الدكتور أول ما دخل: الي تضحك تقفل حلقها وتحترم نفسها وتحترم المكان!
وأعطى سما نظره قويه!!
زينب بسخرية خافته: الحمد لله طلع عربي.. وأنا على بالي إنه أجنبي ..ما بغى يقو هالكلمتين بالعربي!!
ما قدرت غسق تسيطر على نفسها من كلام زينب وهي تهمس لهم ...بانت ابتسامتها من عيونها!
رفعت عيونها برعب .. حست قلبها وقف للحظات لما نطق بغضب: آخر 3 بنات برا القاعه!!
غسق توهقت مداومه رغم تعبها علشان ذي الماده والحين برا ...بغت تعترض بس زينب سحبتها للخارج بسرعه !! وما أعطتها فرصه تعترض!!
غسق أول ما طلعوا دفتها عنها بقهر: وجع! يعني عجبكم هالطرده؟!
سماء بروقان: وانت من عقلك تبغين تبررين لذا الشايب ...يا ليته كل يوم يطردنا .. ترى وجودنا وعدمه واحد!
زينب بسعادة: الحمد لله طردنا بالعربي وإلا كنا مثل الغبيات ندور بالكتاب نبحث عن الإجابه!
ابتسمت غسق على تعليقها وهي تتخيل الموقف...نطقت باستسلام : بما إنه انطردنا خلينا نجلس برا انتهى دوامنا !!
زينب بحماس: إلي الأمام سر..يا ليت كل يوم ننطرد!!
واقف آخر السيب ويسمع كلامهم وهو رافع حاجب من تسيبها ..عقد حواجبه بنفور وصوت ضحكه زينب توصله ...كيف ما يعرف هالضحكه ودوم مزعجه له ...ما شاء الله ....تسيب من الآخر جايه للجامعه سياحه وسفر ....وترجع متأخره وهي جالسه مع ذي الشلة الفاشله...زاد غيضه منها وتمنى لو كانت على ذمته حتى يعلمها أن الله حق!!
والمشكلة ابوه يقول عقلت ...هز رأسه بعدم رضا وغادر المكان ...بالرغم إنه ما شاف إلا ظهرها بس وصله صوتها وهي تتكلم مع البنات ...توجه لمكتبه وهو يفكر يكلم عمته أو أبوها حتى يوقفوا تسيبها ...حتى لو تطلقوا أي حركه منها محسوبه عليهم !!
وما يقبل وحده من قريباته تعمل كذا !!
**
**
**
جالسه وبيدها الكتاب تذاكر وبنفس الوقت تستمع لسوالف زينب..عقدت حواجبها بعبوس : بنات أحد منكم فاهم ذي الفقره؟!
سماء تناولت منها وبدأت تشرح لها وكأنها دكتور...غسق خزتها بقوة: تتريقين حضرتك ؟!
ما أدري كيف دخلتم الجامعة!!
زينب سحبت الكتاب: لحظه هذي الفقرة ترجمتها على كتابي!!
غسق هزت رأسها باهتمام: وين كتابك؟
حكت خدها زينب بعبوس: بالبيت تكاسلت احمله اليوم وكأنه قلبي حاس إني مطروده!!
عبست غسق ملامحها بضجر.. ورجعت تكمل دراسه ....رفعت رأسها لما جذبها حديث زينب لما بدأت تتكلم عن حياة ...عقدت حواجبها باستغراب وش عرفها فيها .. وبتساؤل نطقت : من وين تعرفينها ؟!
زينب ابتسمت بعباطه: محسوبتك بنك المعلومات أعرف كل شيء ..ترى أبوها يكون ولد عم أبوي !!
سماء باندماج: ما أعرفها تدرس هنا بالجامعه ؟! بأي كليه؟!
زينب بإعجاب: تدرس بكلية الهندسه ..لو تشوفونها تطيح الطير من جمالها ورقتها ونعومتها ...
سماء زمت شفتها بعدم رضا: متزوجه ؟!
زينب بمبالغه نطقت وهي تكثر المدح: هنا المشكلة ما هي متزوجه ...كل يوم يقولون يجيها عريس .. وأمها رافضه تزوجها!!
زمت شفتها غسق من كذبها عايشه معها أكثر من سنتين ما شافت احد زارهم حتى يخطبها!!
سماء لوت بوزها : وليش أمها رافضه تزوجها ؟! تبغى تخللها عندها؟!
زينب هزت رأسها بالرفض: لا يا غبية يقولون تبغى تزوجها لأهلها حتى تكون قريبه منها ..علاقتها مع أهل زوجها مو ذاك الزود!!
سماء هزت رأسها بتفهم: اها ...ودام مواصفاتها كذا غريبه ما أحد طرق بابها من أهل أمها!!
زينب حركت كتوفها: ما أدري .. يمكن تبغى تكمل دراسه بالأول ...واحد من عيال خالها سمعت إنه دكتور بالجامعه تم تعيننه من فترة قريبه
سماء باندماج: والله ؟! تخيلي يكون دكتورها لحياة ويدرسها ويعيش قصه حب من الآخر!!
تحاول تشحن عقلها غسق وتتذكر مين من عيال أخوال أبوها دكتور بالجامعه ..ما سمعت معقول تشابه أسماء وزينب تخبص من عندها ؟!
زادت عقده حواجبها لما نطقت زينب بخفوت: وازيدكم من الشعر بيت ترى الأسبوع هذا أمي رح تزورهم وتخطبها لأخوي!!
سماء بعبوس : تخطبها ؟!
زينب بسعادة هزت رأسها: ايه
سماء بنفس العبوس: انت عندك أخ كبير؟!
زينب توسعت ابتسامتها بفخر: ايوه عمره ٢٨
سماء ناظرتها بقرف وغيض: الظاهر حنا مو بعينك يوم تدور أمك على عروس وحنا جالسات يا زفته!!
ناظري وش زيني !
ناظري غسق وش زينها حتى لو منفصله بس تجنن !!
غسق ابتسمت لا إراديا على تعليق سماء ..توسعت ابتسامتها لما كملت سماء كلامها بحزم وإصرار: اسمعيني الحين تنقلعي على البيت وتقولين لأمك لقيت عروس أحلى من الجوكر حياة بألف مرة ..وأعطيها عنواني ..صدق إنه الكلب أوفى منك !!
مو بعينك على كيفك ما قلنا شيء... بس ما تجلسي خطابه لأخوك قدامنا صدق ما عندك ذوق!!
زينب ضحكت من قلبها على كلام سما وتعليقها ...غسق قرصتها بخفه من ضحكتها العالي: انكتمي فضحتينا!!
زينب تضرب على أفخاذها من قوة الضحك: مب قادرة تت
سماء عبست ملامحها بقرف: مالت عليك يا زفته !!
سرعان ما بلعت ضحكتها زينب لما وصلها صوت يمشي قريب منهم: وش قله الادب هذي؟!
سماء انخطف وجهها وبخفوت: حسبي الله عليكم اليوم الشايب رح يرسبنا والسبب انتم !!
غسق صدت لما لمحت الدكتور يناظرهم باحتقار ....وش هالموقف البايخ الي تعرضوا له !!
بعد لحظات نطقت سماء بخفوت: الله يأخذه انقلع ..خانقنا بالمحاضرة وهنا !! ...لو بقى يتكلم بالانجليزي افضل لنا على الاقل ما نفهم هرجته!!
زينب رجعت تضحك بصوت أخف وجهها قلب طماطم وهي واضعه يدها على فمها تمنع صوت ضحكاتها!
خزتها غسق بقوة: هذي الي رح تموتني!!
الاحساس صفر !!
انا راجعه للبيت وربي احس نفسي بحجم النمله قدام هالدكتور ...
زينب مسكت يدها برجاء:وخلاص توبه توبه ما رح أضحك!!
خزتها غسق بقوة ...ورجعت تطالع بالكتاب بس عقلها بخطوبه حياة ..معقول تتزوج أخو زينب؟!
ما تدري ليه حست بالراحه وإنها رح تبتعد عن مهاب ..سرعان ما نهرت نفسها من الغباء الي فيها ..وش تبغى فيه .. خلاص كل شيء انتهى بينهم !!
زفرت باستياء لما نطفت سماءوهي ترجع لنفس الموضوع:ترى للحين ما نسيت خيانتك ...الحين ترجعين وتقولين لأمك عني ... تقولين لها لقيت البدر يمشي بالجامعه
زينب خزتها : لنفرض أخوي ما عجبك ...يمكن يكون جوكر
سماء هزت رأسها بثقه: دام انت أخته على الأقل رح يطلع مملوح .. أنا ما يهمني الشكل أهم شيء الأخلاق!!
تدرون بنات وربي نفسي أتزوج واحد مثل الخاتم بإصبعي .. أقول له امشي يمين يمين .. يسار يسار .. اطلع اجلس ..اشرب نام ..
غسق مطت شفتها بسخرية من أفكارها: تزوجي رجل آلي أفضل لك!!
سماء كشت عليها: رجل آلي بعينك..يكون كذا احسن من المعقد طليقك .. أكيد طلع روحك وخنقك بقوانينه .. أهلي وأهلي وممنوع تطلعين وممنوع تضحكين ممنوع تروحين لأهلك .. هذي النوعيات أعرفها ..إساليني أنا!!
ضحكت غسق بخفه على كلامها بالرغم إنها للحين متحفظة على أسباب الطلاق ..كل الي قالته ما صار بيننا اتفاق ..بس سماء للحين معنده إنه سيء وما يستاهلها !!
زينب بهدوء على غير العادة سألت: بالله أسألك تحبينه ؟!
وإلا نسيتيه؟! ولما تشوفينه وش تحسين؟!
غسق ما تحب تتكلم بهذا الموضوع: والله يوم الامتحان الدكتور ما رح يسألني عن طليقي ..
تعالوا نذاكر هذا الفصل أفضل من هالكلام !
قدرت تقفل الموضوع وترجع لأجواء الدراسة والمراجعه ... بدون ما تنتبه على الشخص الي من أول ما جلست وضع كرسي قريب من الشباك وكل شوي يناظرهم...ما يوصله صوتها ولا ضحكها ... مايسمع إلا ضحك الشلة الفاشلة الي معها ....
ما ينكر إنه الدكتور برد خاطره فيهم صدق قلة أدب ..
يوصله كلمات بسيطه بدون ما يفهم الموضوع بس صوت الضحك وكأنه جالس معهم ..
ما يدري وش سبب هالتسيب الي تعيش فيه ..بدل ما تجلس بالجامعه لطق الحنك ... تجلس بالبيت وتقابل كتبها والبنت أفضل لها !!
احتار يسكت عن هذا الشيء لأنه ما يصير تجلس كل هالوقت كذا ..بنفس الوقت بداخله تردد بما إنه الامتحانات النهائية على الأبواب والفصل باعتبار انتهى!!
**
**
*
بعد أيام رجعت من الجامعة عقدت حواجبها باستغراب لما شافت حرمتين نزلوا من السيارة ودخلوا بيتهم ...ناظرت السيارة مظلله ...غريبه مين يكونون ..
عقدت حواجبها لما وقفت سيارة ثانيه خلفها ..ما تدري ليه للحين السيارة الأولى واقفه ...لحظات وتحركت السيارة بشكل بطيء وملفت للنظر...
ناظرت السيارة الثانية وخفق قلبها لما نزل مهاب منها ...تحس كل العالم تسمع نبضات قلبها ...كتمت أنفاسها توازن نفسها وهي تشوفه توجه للباب الثاني ..فتحه ونزل مزنه منه ... لمحه صغيره وغضت نظرها عنه ...حتى سيارته مغيرها ....
زمت شفتها بضيق ...ما توقعت تشوفه بعد هالمدة ...دخلت للداخل بدون ما تلتفت لهم بعد ما شافت ام سيف معهم !!
تأكدت إنه الي دخلوا يمكن بنات مزنه..ما اعطت عقلها للتفكير ..وحاولت جهدها تسيطر على نبضات قلبها ...
زمت شفتها بضيق باب مجلس الضيوف مفتوح ...والحريم شافوها لما دخلت البيت.. .نطقت جواهر بصوتها الآمر: تعالي غسق !!
وضعت أغراضها جنب الباب ودخلت بعد ما كشفت وجهها وهي مستغربه من الوجوه الجديده أول مرة تشوفهم ....
سلمت بهدوء وناظرت جواهر الي أشرت عليها ونطقت بفخر : هذي حفيدتي!!
رفعت حاجب غسق باستغراب من متى الفخر تحسها ما تفتخر إلا ببناتها !!
زمت شفتها لما بدأ الإطراء على جواهر إنه مو باين عليها تكون جدة وحفيدتها بهذا العمر!!
التفتت للخلف لما نطقت جواهر: هلا هلا
ما قدرت تمنع ابتسامتها وهي تناظر أمها ...عيونها متعلقه فيها لما اقتربت وسلمت على الحريم والدهشه عليهم ما صدقوا إنها أمها واضح إنها صغيره !!
استأذنت وغادرت وقفلت الباب خلفها ...جمعت أغراضها وناظرت مزنه الي دخلت ونطقت بانتقاد: علامك مريت من جنبنا وسحبت نفسك وكأنه أحد يطاردك بعصا !!
ابتسمت غسق على تعليقها .. سلمت ونطقت بهدوء حتى ما تتجادل معها: الحريم داخل!
مزنه هزت رأسها بتوعد: حسابك بعدين
سلمت غسق على ام سيف ببرود ..وتوجهت للصالة بعد ما دخلوا للمجلس ...
اقتربت من أبوها ردت السلام وقبلت رأسه بهدوء ..غياث بقلق: ليه جوالك مغلق!
غسق بلامبالاة: انكسرت شاشته لما طحت !!
نطق بعتاب: وليه ما قلت ...الحين اشتري لك واحد
قاطعته برفض: ما له داعي الشاشه مكسورة نصلحها ويمشي الحال!!
نطق بموافقه :أعطيني الحين آخذه للتصليح وإذا ما نفع اشتري لك واحد!!
طلعت الجوال ومدته لأبوها: تفضل !!
غياث باهتمام: اكلت ؟!
هزت رأسها بالموافقة: ايه!!
استأذنت وتوجهت لغرفتها بدون ما تسأل عن الحرمتين وعن سبب تواجدهم !!
قفلت الباب خلفها بشويش وابتسمت وعيونها على ايليف نايمه ....وضعت الأغراض وطلعت من شنطتها لعبة اشترتها لها !!
قررت تغفى شوي وبعدها تقوم لصلاة المغرب وتجلس تدرس ..الفصل الماضي حصلت على امتياز وما رح تسمح لذي المادة تخسف معدلها !!
**
**
**
بالرغم من نزول جدته ودخولها إلا إنه للحين واقف ما يدري وش السبب ..والنار تغلي بداخله لعدة أمور ...تأخرها عن البيت الي زايد عن حده وما أحد محاسبها من أهلها ..البنت تحب تجلس مع صديقاتها نص ساعه بعد الدوام وإن طالت ساعة من الزمن أما كل هذا الوقت أبد ما استساغه ...
والي زاد قهره ضيوف عمته ليه السائق تأخر بالوقوف ولما تحرك طريقته ما عجبته أبد ...
والادهى نص وجهها طالع باللثمه ..ما تبغى تتغطى بكيفها بس إنها تلبس بذي الطريقه مرفوض ابد...
شعر بصوت ضعيف يذكره" وش علاقتك فيها""
حس هذا الصوت وكأنه افاق ...سرعان ما طرد هذا الصوت ...كانت بيوم من الأيام زوجته وما يرضى عليها الزله وفوق هذا القرابه الي بينهم تحتم عليه ما يرضى بهذا الواقع ...النار تحرقه من ذيك الأيام وما انطفت ...ما هو قادر يتخطاها ..توقع اذا طلقها ينساها وصفحة وانطوت ..بس الحقيقه ما قدر يتجاوزها ...كيف ينساها وبينهم بنت !!
ما يقدر يعيش مع انسانه قلبها مع رجل ثاني ...كرامته ما تسمح له ...
قرر يحرك السيارة ...سرعان ما غير رأيه لما شاف غياث طالع من البيت ...
اقترب غياث ونطق بهدوء: تفضل
مهاب نطق باعتذار: وصلت جدتي وكنت
قاطعه غياث : خلينا نكسبك على العشاء:
مهاب باعتذار: تسلم ما تقصر بس عندي شغل!!
وبتوجس نطق: طالع لمكان !
غياث هز رأسه: أبغى أصلح جوال مكسور !
مهاب: اطلع أوصلك بطريقي!!
هز رأسه غياث وركب معه ...عم الصمت للحظات ..بعدها نطق مهاب: انتبه إذا عليه صور هذي الايام ما في ثقه
غياث ناظره : والله ما أدري!!
مهاب رفع حاجب: جوال مين؟!
غياث بتردد: جوال غسق طاح منها وانكسر!!
مهاب ببرود ظاهري نطق: تأكد يمكن عليه صور او حسابات مواقع إلكترونية!!
غياث بقلة حيله: والله ما أدري ... أنا قلت لها اشتري واحد جديد بس رفضت !!
مهاب نطق بضيق من الامبالاه عندها: تبغى نصيحتي اشتري واحد جديد أفضل ...
من وين اشترته؟!
غياث بلحظة غفله وبدون انتباه: ما اشترته كان هديه من عماد
مهاب شد على الدريكسون ..ما يدري اليوم يوم الضغط العالمي ...يعني للحين على علاقه مع عماد ..نطق بحده وضيق: هي تتواصل مع عماد للحين؟!
غياث بتبرير: لا لا ما في تواصل مع بيت مطلق ..بس لما جلبت أغراضها من الملحق لقت الجوال وكان هديه من عماد قبل الخطوبه!!

ارتفع ضغطه بزياده ..يحس يده تبغى تمسك الجوال وتكسره قطع صغيره ...
مسك نفسه لآخر لحظه ..وهو يفكر بعقلانية ليه يتضايق وينقهر البنت كانت حياتها ماشيه وراسمه أحلام ورديه مع خطيبها..بس هو دمر كل شيء ...ما يستبعد تكون حاقده عليه لأنه بسببه ما تزوجت عماد ...يعني لو كان بمكانها ومجهز نفسه للملكه على البنت الي يحبها وفجأة يتكنسل الموضوع ويتزوج بنت ثانيه ..اكيد ما رح يتقبل هذا الشيء ورح يبقى حاقد ...وهي نفس الشيء ..يذكر مرة لما كان يتكلم معها وقتها قالت انها كانت مخطوبه وحتى اشترت فستان الخطوبه ..ما صدقها وتوقع إنها تمزح!!
ومع ذلك ما يقدر يطلعها من قلبه وعقله ...تظاهر بالبرود ونطق بجديه لموضوع مغاير للجوال: أنا آسف يا عم ...دخلت حياتكم وقلبتها رأس على عقب ... وحتى غسق خربت زواجها من عماد ..ما كنت أدري إنها مخطوبه!!
غياث نطق: لا تقول كذا ...قلت لك من قبل أنا ما أبغاها لعماد
نطق بضيق: انت ما تبغاها بس هي تبغاه ... وبالنهاية الزواج رضا من الطرفين ...
سكوت غياث أكد له إنها غسق للحين على أطياف عماد ....
غياث ما رد ولا بكلمه لأنه ما عاد يعرف عن غسق شيء ..يحس أنه ما يعرفها ...ما يدري اذا تبغى عماد او مهاب او شخص ثالث بعقلها ...ما أعطت رد فعل لأي شيء ..حتى يوم طلاقها وكأنه الموضوع ما يهمها!!
بس لو كانت متعلقه بعماد ليه رفضت تسافر مع مطلق وأصرت تبقى هنا !!
بنظره غسق كتاب عجز يفهمه ....
أما مهاب عيونه على الطريق والسكون يحيط فيه ..وعقله يفكر بتصرفات غسق ...محتفظه بجوال عماد طول هالفترة ... النار تحرقه حرق وما احد يشعر فيه ...كتم ضيقه ونطق بهدوء لزوم أبوها يعرف عن تسيبها ويضع لها حد : بغيت أتكلم معك بموضوع
تهلل وجه غياث توقع يبغى يرجع غسق لذمته ..سرعان ما بهتت ملامحه لما نطق عن وقت دوام غسق ووقت انتهاء الدوام والوقت الي تجلس فيه مع صديقاتها غير الضحك ..حتى عن طردتها من المحاضرة خبره ...
ختم كلامه وهو ينطق بهدوء: صحيح إننا انفصلنا بس تبقى من أهلي وما أرضى عليها الزله وكلام الناس ما يرحم ..
شكت للحظات بعدها تابع بإنصاف: وللأمانة ما أسمع صوت ضحكها او كلامها بس شلتها أوفر والي يشوفهم ما يقول هذي ما لها صوت اكيد رح يضمها ويشملها مع الشله...
انا ما كنت أبغى أتكلم بما إنه الفصل على الأبواب..بس لما التقيت فيك الحين شيء بداخلني حثني أخبرك بكل شيء ... يمكن تسمع منك .
غياث كتم ضيقه من الوقت الي تقضيه غسق بالجامعه ..لذي الدرجه متعلقه بصديقاتها ..وبالبيت أغلب الوقت بالغرفه ما تجلس معهم بعذر الدراسه ..لو كانت متعلقه بدراستها ما جلست طول الوقت بالجامعه لطق الحنك ...وبترقيع نطق حتى ما يحط على غسق نقطه قدام مهاب:ادري انها تجلس مع صديقاتها بالجامعة
مهاب قاطعه بعدم رضا: وعادي الوضع عندكم؟!
غياث يحس بثقل لسانه ما يدري وش يبرر: اكيد ما هو عادي بس انا اثق بغسق ..ودام إنها مع صديقاتها عادي ..بس سالفه الضحك رح اكلمها فيها
ختم كلامه ولفت نظره محل تصليح أجهزة خلويه : نزلني هنا !!
مهاب تندم إنه خبره واضح إنه ما له كلمه عليها وحسب كلام عمته شايلها على كفوف الراحه .. أهم شيء ما تزعل غسق .. أي دلال مفرط عاشته ...
اذا ما اختصرت غسق ورجعت على ذي الحركات ..رح يكلمها بنفسه ..وغصب عنها تلتزم بعاداتهم ..
*
**
**
وضعت الكتاب بهدوء جنبها ..زمت شفتها بعدم رضا .. مين الي جالس يتجسس عليها بالجامعه وينقل أخبارها ... نطقت بهدوء: من حقي أعيش بالجامعه بحريه وبدون ضغوطات دام إني ما قللت تربيتي
غياث قاطعها بنبره حانيه: لا تقولين كذا .. أنا اثق فيك وبتربيتك ..بس الباب الي يجيك منه ريح نسكره ونستريح ... والصديق السيء
قاطعته برفض لكلامه: صديقاتي مؤدبات ومحترمات لنا قريب السنه مع بعض ما عندهم سوالف ساقطة
هز رأسه بتفهم: والضحك بصوت مرتفع ...واكيد لما انطردت من المحاضرة بسببهم ..ما أبغى يؤثرون عليك بشيء يا غسق!
انقهرت من الشخص الي يتتبع تصرفاتها ..نطقت بانفعال: أبغى أعرف مين هالشخص الي تارك الدنيا وجالس بس يراقبني ؟!
غياث بتكتم: الي كلمني يبغى مصلحتك
زفرت بضيق وتعكر مزاجها لما نطق أبوها برجاء: حاولي ابتعدي عن البنات لمصلحتك!!
يقهرها لما يقول كذا تبغى تعرف مين هالشخص الي شوه سمعة البنات بذي الطريقه ...ما هم بالسوء الي يتصوره ابوها ..وكمحاوله اخيره نطقت: ليه رافض تخبرني مين الي قال لك ؟!
اكيد يبغى يخرب علاقتي فيك ..مين حياة والا لارا
زم شفته بضيق ما يبغى تشك باخواته وتسوء العلاقات بينهم ..قرر يخبرها بالشخص..وبتوجس نطق: مهاب!
بهتت ملامح غسق من شدة الصدمه ..وعقلها عجز يستوعب ...مهاب وش يعرفه ؟!
نطقت باستنكار: وش عرفه ؟! وإلا مرسل اخواته مراقبه علي!!
غياث زفر بضيق : وبعدين مع سوء الظن معك !!
مهاب معك بنفس الجامعه وهو بعيونه شافك وسمع ضحك البنات !!
وما قال شيء ولا قلل من شأنك بس انتقاده الضحك ملفت للانتباه والناس ما تترك احد بحاله ...الله يرضى عليك يا غسق لا تنزعجين وتقبليها كنصيحه !!
الصدمه أخرستها وما نطقت بحرف واحد ..ودقات قلبها زادت من بعثرتها ...مهاب معها بنفس الجامعه ..كيف ما فكرت بهذا الشيء من قبل ..شافها ؟! كيف ومتى؟! يراقبها حتى يخرب علاقتها بأبوها ..والا يراقبها لأنه يحمل لها للحين مشاعر جميله وما يبغى احد يذكرها بالسوء!!
احتارت وما عاد قلبها يميز ...
لو كان يبغى يخرب علاقتها كان كلم جواهر لأنها اذاعه وما تسكت ...
رفعت نظرها بسكون لابوها لما نطق بعد ما تلبسها الهدوء: لا تحملين بقلبك على مهاب بشيء ...قال لي يعتبرك من اهله ... واكيد ما يرضى عليك الزلة ... أو احد يجيب طاريك بكلمه ما هي زينه!!
أنا ما أبغى أتدخل بحياتك ..انت كبيرة وواعيه وأنا وضعتك بالصورة وما رح اجبرك على شيء ..اعملي الي تبغينه!!
غسق أبوها يوجع قلبها بزياده ...عجز لسانها ينطق حرف واحد ...قبلت رأس أبوها وبصعوبه نطقت: صدقني ما رح اكسر ثقتك فيني.…بس هو بالغ بالنقل!!
عجز لسانها ينطق اسمه !!
غياث بتفهم: يبغى مصلحتك..والحين ما أبغى اعطلك عن دراستك!!
استأذن وطلع وللحين تحس نفسها غارقه بأفكارها..مش قادرة تعرف دافعه من هالكلام ؟!
معقول للحين يهمه أمرها ومهتم لها ...قفلت الكتاب بعد ما تعكر مزاجها وعقلها يفكر بمهاب والأيام الي قضتها معه!!!
**
**
*
مزنه جالسه بالصالة وبيدها السبحه ..نطقت بتعجب: ما فهمنا سبب الزيارة !!
ام مهاب بتساؤل: ما لمحوا لخطبه حياة؟!
مزنه هزت رأسها بالنفي: ما تعرضوا للسالفه ..جواهر سامعه كلام من اهل زوجها انهم يبغون حياة ...بس ما قالوا شيء عن الخطوبه!!
ام سيف نطقت وعيونها تترقب مهاب الي جالس يقلب بجواله: أنا حسيت إنهم يبغون غسق!!
رجف قلبها لما رفع عينه عليها بنظرات حاده ..صرفت نظرها والتفتت على مزنه الي نطقت بتأييد: وأنا لاحظت هالشيء .. كل الاسئله عن غسق وحاولوا إنها تجلس معهم
ام مهاب : من وين يعرفونها ؟! جلست معهم؟!
مزنه هزت رأسها بالنفي: لما رجعت من الجامعه سلمت عليهم.. وبعدها دخلت لغرفتها ...
ام مهاب باستبعاد: ما اعتقد يتركون حياة ويخطبون غسق!!
يمكن يسألون عنها من باب الفضول وكأنكم ما تعرفون الحريم ولقافتهم!!
مزنه قبل ما تنطق رن جوالها ..ردت باستغراب من اتصال جواهر قبل ساعات كانت عندهاا ..ردت بتوجس خايفه صارعليهم شيء!!
بعد وقت قفلت الخط باستغراب ..وناظرت ام سيف بتعجب: وربي إنك داهيه ...
ام مهاب عقدت حواجبها: وش صاير؟!
مزنه مطت شفتها بتعجب: جواهر تقول الحرمه اتصلت بعد ما رجعت بيتها تبغى تخطب غسق لولدها !!
بلعت اخر كلامها من نظرات مهاب ..نطقت بتبرير وكأنها مذنبه : يا ولدي وش فيك تناظر كذا ...البنت طلقتها واكيد رح تشوف نصيبها !!
حاول يمسك نفسه لذي الدرجه ملامحه فضحت الي بداخله ...نطق بهدوء وهو يحاول يرجع لبرودة: لو بغيتها ما طلقتها ..الله يوفقها
اكتفى بذي الجملة ما قدر يكمل ويقول " الله يوفقها مع غيري"
لا هو قادر يرجعها لذمته وينسى ولا هو قادر يتركها تروح بنصيبها مع غيره ...عجز يوازن الأمور بداخله!!
ام سيف تضرب على الوتر الحساس: عروسك جاهزة بس تنتظر تدق بابها ...رح تسعدك وتحس بطعم الزواج والأسرة معها!!
زم شفته بعدم رضا لكلامها ..وقف وهو ينطق بنبره فيها حده: حياتي ما احد له دخل فيها ...والعروس اعرضيها على أبوي تراه يدور على الثالثه!!
ألقى كلمته وخرج ولا كأنه احدث خلفه كارثه!!
ام سيف اشتعلت النيران بقلبها ..نطقت بحرقه: خالتي هذا يتكلم من عقله وإلا يستهبل؟؟
ام مهاب بانفعال: وربي اذا طلع هالكلام صحيح ما اجلس في بيته دقيقه
مزنه تهدي فيهك:اكيد يستهبل ..ما عمره ابو مهاب لمح لهذا الشيء ....
أم سيف بعدم اقتناع: نا في نار بدون دهان!!
مزنه زفرت بضجر من مهاب اشعل النيران هنا وغادر!!
**
*
**
جواهر نطقت بصرامه: قلت لها ما في نصيب البنت تبغى تكمل دراسه!!
غياث ما عجبه كلامها نطق باعتراض: هذا شيء يخص غسق ولزوم نأخذ رأيها
جواهر برفض قاطع: قلت لك من قبل انا ضد زواج البنت وهي تدرس ...رح تتوهق ..اول شيء تكمل دراستها وبعدها يصير خير!! ..لا تنسى ايليف صغيرة وين تتزوج وتتركها ؟!
غياث زم شفته بضيق...اكيد أمه تبغى مصلحتها بس على الاقل تعطي غسق خبر ما ترد مباشرة من عندها...
جواهر نطقت بخفوت: هذي غسق طلعت لا تفتح معها الموضوع!!
اكتفى بالصمت وناظر غسق الي اقتربت وهي تحمل ايليف وتلاعب فيها ..ارتسمت على ملامحه ابتسامه وهو يناظرهم !!
ردت السلام بهدوء ورجعت تلاعب ايليف وتقرص انفها بخفه ..وضحكات ايليف تتردد بالمكان!
جواهر نطقت باستغراب وهي تشوفها بملابس البيت: ما عندك دوام ؟!
غسق بهدوء جلست: عندي بس أبغى ادرس على الامتحانات النهائيه!!
وبداخلها تردد ما هي مستعده تواجه مهاب ...ما تدري كيف تتصرف لو طلع بوجهها ...ما تبغى حدث او مشكله تشوش عقلها وتشتت تركيزها بالدراسة..يكفي من البارحه وعقلها بدوامه من بعد كلام أبوها مب قادرة تركز بدراستها ....
قطعت أفكارها ونطقت بصرخه لما شدت ايليف شعرها بقوة وهي تردد: به به به
غسق تحاول تفك شعرها بشويش: حسبي الله على عدوك .. هذي مين مسلطها علي غلي ..دوبنا ما احلانا!!
جواهر ابتسمت وهي تناظر ايليف تشد بشعر غسق وتردد نفس الكلمه بعد ما شافت اسيل تقدمت منهم : به به به
غسق دموعها تعلقت برمشوها من الالم : اتركي شعري!!
غياث يحاول فيها تفك شعرها بس بدون فائدة...
اسيل اقتربت ومدت يدها لها ...تركت شعر غسق وتعلقت بأسيل وهي تردد : ماما !!
غسق بعبوس وهي تعدل شعرها المعفوس: وربي ابغى انتف شعرها!!
صدق غداره وما لها صديق ..دوبنا نلعب!!
جواهر بابتسامة: ويا ليت نفهم عليها !!
غسق بملامح عابسه للحين: نحتاج مترجم وما ظنيت يفهم عليها !!
زمت شفتها بضيق واقتربت من القهوة تشرب حتى تركز بدراستها ...
غياث بنصيحه: لا تكثري شرب القهوة!
غسق ادمنت القهوة مع مهاب وصارت رفيقتها من ذاك الوقت والحين مع الامتحانات زادت العيار بالشرب حتى عقلها يركز اكثر!
هزت رأسها بطاعه: بس ذي الفترة أبغى اصحصح مع الامتحانات!!
غياث ناظرها بمحبه: الله يوفقك!!
نطقت من قلب: آمين امين!
بعدها التفتت على ايليف بتوعد: حسابك بعدين الا انتف شعرك يا دبه!!
ابتسمت اسيل لما مدت ايليف لسانها بطفولها ..وبعدها توجهت تبغى تجلس على الطاوله الزجاجية!
جواهر بانزعاج مع الايام تزيد حركه هالطفلة نطقت بحده: لا خطأ
ايليف زمت شفتها بعدم رضا وبعناد تحاول تطلع على الطاوله؛!!
غسق غمضت عيونها للحظات بانزعاج من صوت الزجاج على الارض ...بعد ما دفت ايليف فنجان القهوة على. الارض ..نطقت غسق بانسحاب: أنا لا أعرفها ولا تعرفني!!
جواهر قاطعتها: وين وين ؟! وش رأيك أمك تنظف يعني!!
اجلبي ادوات التنظيف وتعالي!
ابتسمت غسق على ايليف ولا كأنها عملت شيء ..تحاول تنزل من حضن اسيل ....صدق انها مشاكسه!!
حضرت اغراض التنظيف واستغربت تواجد ابو مهاب عندهم ..سلمت بهدوء وبدأت تنظف الأرض!!
عقدت حواجبها لما نطق بتساؤل: وش صار على الخطوبه؟!
ابتسمت غسق على ايليف ولا كأنها عملت شيء ..تحاول تنزل من حضن اسيل ....صدق انها مشاكسه!!
حضرت اغراض التنظيف واستغربت تواجد أبو مهاب عندهم ..سلمت بهدوء وبدأت تنظف الأرض!!
عقدت حواجبها باستغراب لما نطق ابو مهاب: وش صار على الخطوبه!!!
غياث ناظر غسق للحظات ...وبداخله متيقن من حق غسق تعرف بموضوع الخطوبة ...وتختار حياتها وما هو من حق أمه تتصرف لوحدها ..وبهدوء نطق: للحين ما كلمنا غسق بالموضوع!!
ناظر جواهر الي تغيرت ملامحها من كلامه ...وكيف يقول كذا وهي أنهت الموضوع مع الحريم !!
غياث يتابع كلامه متجاهل ملامح أمه وعدم الرضا واضح عليها : هذا الشيء راجع لغسق وتقرره بنفسها ... إذا بغت تتزوج او لا ؟!!
غسق تناظر أبوها وجهها بالألوان وعقلها ربط الأمور ببعضها ..من خلال تواجد أبو مهاب هنا وكلامهم عن الخطوبه والزواج ..
ربطت الامور ببعضها وطلعت بنتيجه وحده ... إنه مهاب يبغى يتقدم لها من جديد ويخطبها ...
غرقت باحلامها الورديه ...معقول كان يبغى ينفصلوا ويتقدم لها بعد وقت من الانفصال... وكأنهم أول مرة يتقابلون..يمكن يبغى يعوضها ويعمل لها حفل زفاف وتفرح مثل باقي جيلها ..خنقتها الغصه من مشاعر الفرح الي باغتتها ...ما توقعت تفكيره كذا ..وإنها للحين في قلبه ...تغلغل بداخلها مشاعر جميله ارجعت لها كرامتها وإنه هو الي رجع لها ...بس بنفس الوقت ما رح تظهر لهم إنها ميته على مهاب ..لزوم تكون ثقيله والأهم الاستخاره ...تحس لسانها رح يخونها اذا تكلمت ورح يقول موافقه ...
حركت شفتها تتكلم والإبتسامة مرسومه على ملامحها ما قدرت تخفيها..سرعان ما انخطفت ملامحها وبهتت لما نطقت جواهر بقوة : أنا قلت لك يا غياث غسق ما رح تقبل ..كيف تتزوج وتترك ايليف ولا تنسى دراستها!!
حست غسق في خطأ بالموضوع ...تترك ايليف ليش؟!
بدأت كل المشاعر والفرحه الي غمرتها تختفي من داخلها لما نطق أبو مهاب: وأنا أقول كذا إيليف بعدها صغيره وما هو من أول عريس تتزوج .. وأنا ما اثق بأهل زوجك يا جواهر!
لما ختم كلامه تأكدت إنه العريس من أهل زوج جواهر ..حست بموجة ضيق اجتاحتها وخنقتها....تحس بالحزن على روحها المراهقه الي للحين تنتظر مهاب ..غبيه وعبيطه لو بغاها ما تركها كل ذي المدة ....
تحاول تسيطر على دموعها الي رح تنزل بعد ما تلاشت فرحتها.... رجعت تكمل تنظيف وهي تحس بخيبتها وروحها المكسورة ...تحاشت النظر لأحد حتى عيونها ما تفضحها لما نطق أبو مهاب: انت وش رأيك يا غسق ؟!
حاولت تسيطر على صوتها وتنطق بهدوء: ما أفكر بالارتباط نهائيا!!
ختمت كلامها وغادرت المكان ...دخلت المطبخ وضعت الأغراض وتوجهت لغرفتها بسرعه قبل ما تفقد السيطره على دموعها وتنفجر بالبكاء!!
**"
**
**
بدأت الامتحانات النهائيه وغسق طول فترة الامتحانات معتكفه بالغرفه تدرس بجد وتحاول بأقصى جهدها تحصل نتيجه ترضيها!!
اليوم آخر امتحان لها ...امتحان الدكتور الشايب ..خايفه ومتوترة من أسئلته ...
سماء احتضنت يدها وهي تحس بارتجافها وخوفها : ليه كل هالخوف!!
غسق بارتجاف: احسه ينتقم من الطلاب علشان كذا خايفه من الرسوب
زينب بلامبالاة نطقت: خذ الصفر ولا تبالي فإن الصفر من شيم الرجال!!
غسق تحس بمغص من شدة الرعب..نطقت بخفوت : أبغى الحمام
سماء هزت رأسها: وأنا مثلك والله احس قلبي بين رجولي!!
بعد وقت رجعوا للقاعه وللحين ما جاء الدكتور ...سحبت كرسي وجلست وهي تحس نفسها مرهقه ومتعبه وتأخير الدكتور يزيد ارهاقها وتعبها!!
غمضت عيونها للحظات لما دخل الدكتور ومعه الأوراق ...حست بالمغص زاد وعيونها على الأوراق بالمغلف .....
سرعان ما بلعت ريقها برعب لما شافت مهاب مع الدكتور ... وكأنه ينقصها ..يا دوب مجمعه كم حرف كيف الحين مع تواجد مهاب!!
نزلت رأسها وهي تفرك يدينها من التوتر خلاص كذا كثير عليها وما تقدر تتحمل كل هالضغط النفسي!!
زينب شدت على يدها بهمس وهي تحسها شوي ويغمى عليها: رددي الأذكار ورح ترتاحين وتستجمعي دراستك!!
ما ردت غسق عليها ... ما أحد يعرف الضغط الي تتعرض له الحين !
غمضت عيونها غسق لما تكلم الدكتور راشد بالانجليزي!!!
سماء بهمس: اسنغفر الله مين قال له إننا فلاطحه ونفهم هرجته!!
غسق رفعت رأسها وهي تحس الدكتور راشد يتكلم معهم...من التوتر والخوف ما هي قادرة تفهم هرجته!!
سماء بهمس: إن ما خاب ظني جالس يكلمنا ..بس وش يبرطم أحد فاهم عليه منكم!!
زينب بتوتر وهي تشوف انفعال الدكتور راشد يظن إنهم تجاهلوا كلامه: هذا وش يبغى معقول يطردنا من القاعه!!
سماء بانفعال نطقت: دكتور وليه تطردنا من الامتحان ما عملنا شيء!!
نفخت ملامح الدكتور راشد من الغباء الي فيهم وناظر مهاب الي نطق بهدوء: يقول لكم غيروا مكانكم!!
سماء تحس أحد كب مويه بوجهها من الفشيله ...انتفخت ملامحها بقهر من هالدكتور وش ينقصه لو تكلم بالعربي والا بس يبغى يفشلهم !!
وقفت وتحركت لما أشر لها الدكتور راشد على مكان تجلس فيه!!
وقفت زينب بعدها وغيرت مكانها!!
غسق نفسها تمسك هالدكتور وتمردغه بالارض بعد ما احرجهم وفشلهم قدام مهاب ..لا والأخ عامل حاله فهمان يترجم لهم وهي الغبيه الي ما تفهم ...مقهورة من هالموقف المحرج الي وضعهم فيه الدكتور!!
تحس الخوف من الامتحان تبدد وحل مكانه القهر والغضب وخاصه بعد طريقه مهاب بالترجمه وكأنه يقول يا غبيات !!
وإلي زاد من قهرها لما سأل مهاب الدكتور اذا يبغى يغير مكان باقي البنات ..ورد بجعرفه لا .. يعني لذي الدرجه يشوفهم غشاشات عن باقي الشعبه !!!
نطقت بحده لما أشر لها الدكتور حتى تغير مكانها : ما رح أبدل مكاني ...
الدكتور راشد احتدت ملامحها منها ..وكيف ترد كذا واعتبرها قلة احترام له ..نطق بغضب: أنا قلت رح تغيرين المكان
غسق بتحدي قاطعته : لما تغير مكان كل الطلاب بعدها اغير مكاني!!
مهاب رفع حاجب من عنادها ..كلم الدكتور بهمس حتى ما تكبر المشكله لأنه بكل بساطه يقدر يحرمها من الامتحان بأي حجه يقدمها : وقت الامتحان بدأ !
الدكتور بتحدي : رح الكل يتغير مكانه والوقت محسوب من الامتحان.. وأشوف وش رح تلحقين تكتبين !!
بدأ الدكتور راشد يغير أماكن البنات ...بعدها أشر عليها : اجلسي على هذا المقعد!!
حملت أغراضها وبداخلها تبلد ما عاد يهمها الامتحان...لو احتدت الأمور مع الدكتور كانت للحظه رح تنسحب من المكان وما رح تقدم الامتحان .. الأجواء تخنقها بقوة ..جلست على المقعد الي اختاره الدكتور ...زفرت بضيق وعيونها على الأرض ما تبغى تلتقي نظراتها بنظرات مهاب ..مقهورة للحين من الموقف .الحين يظن إنها غشاشه علشان كذا غير مكانهم الدكتور ...يعني من بين كل القاعه ما اختار إلا هي وزينب وسماء حتى يبدل مكانهم؟!..صدق إنه وقح!!
بدأ الدكتور بتوزيع الاوراق ..تناولت الأوراق من البنت الي أمامها .. أخذت ورقه وأعطى الي خلفها باقي الأوراق ...
مرت لحظات وللحين ورقتها مقلوبه ما لها نفس تفتحها ....صكت على أسنانها بقوة لما نطق الدكتور يذكرهم بوقت الامتحان !!
بدأت تردد أذكارها بشويش لعلها تريح عقلها حتى يستوعب الأسئلة .. متأكدة إذا فتحت الورقه الحين رح تجيب العيد ..لزوم تهدأ وتنسى كل شيء من حولها .. رح تتخيل نفسها بغرفتها ...أغمضت عيونها باسترخاء كمحاوله حتى ترخي أعصابها المشدوده!!
مهاب كان بالاسم يراقب الطالبات بس عيونه لا إراديا تتوجه لغسق ..يمكن لأنه مستغرب من تصرفاتها ...كيف ترادد الدكتور بهذا الشكل وتعاند ...
وبعد ما أخذت ورقة الامتحان ما فتحتها ....منزله رأسها والسكون يخيم عليها ..ناظر ساعته مر وقت ٧ دقائق وهي للحين ما فتحت ورقتها ...
نطق بهدوء يذكر الطلاب بالوقت المتبقي حتى تنتبه على نفسها....زم شفته بضيق بعد التذكير ..ما أعطت اي رد فعل ولا كأنه أحد يتكلم ...
أما غسق تسمع صوت مهاب وهو يذكرهم بموعد انتهاء الامتحان ...كاتمه نفسها كآخر محاوله تستجمع نفسها من جديد ..زفرت بضيق لما فشلت ما هي قادرة تستحضر عقلها ...قررت تفتح الورقه قبل ما يضيق الوقت يمكن ربنا يفتحها عليها ...سمت بالله وبدأت تناظر الورقه .. تحس نفسها أول مرة تقرأ ..وش ذي الأسئلة ..من اي كوكب أحضرهم ...
قررت تحل السؤال الأول بتركيز وتنسى باقي الأسئله ...زمت شفتها بعجز ما تعرف جوابه ضغطت على القلم بقوة من شدة قهرها ....ما تبغى تحمل الماده ويطلع بوجهها هذا الدكتور الفصل القادم ..قرفت الدراسه لأجله وكأنه يتحدى أحد يحصل علامه عنده!
زمت شفتها بضيق وقررت تنتقل للسؤال الثاني اكيد رح تعرفه وعلامات السؤال الأول يشبع فيهم هالدكتور ما تبغاهم ...فتحت عيونها باستنكار وش هذا السؤال ؟!!
ما تعرف إجابته ...الوقت يمضي رح تشوف السؤال الثالث ما تبغى علامات السؤال الأول والثاني...
شدت على قبضة يدها ما تعرف جواب السؤال الثالث ... وش الحل الحين ...زمت شفتها باستسلام ما لها الا السؤال الاخير ...
تنهدت بارتياح كان سهل وكتبته ..ناظرت علامه السؤال بس 2 درجتين؟!
التفتت ناحية زينب بضعف والرسوب يرفرف قدام عيونها الي بدأت تدمع من القهر ...
زينب ورقتها فاضيه حركت رأسها بخيبه من الامتحان ..كل تعبهم راح بالهواء !!
صكت على أسنانها لما نطق الدكتور راشد: كل واحد عيونه بورقته!!
والي مو عارف شيء يخفف علينا ويطلع !!
انقهرت منه وكأنه يقصدهم ...جكر فيه ما رح تطلع من القاعه إلا لما يخلص الوقت ...
لحظه لحظه ليه تستسلم بذي السهوله ...وليه ترسب والشاهد على رسوبها مهاب اكيد رح يشوف ورقتها...ما رح تسمح لهذا الشيء..هي درست واجتهدت ..وما رح تسمع لتعبها يضيع ...لزوم تحاول تهدأ من جديد وترتب طريقه الحل ...
مسكت الورقه وقرأت السؤال مرتين حتى تفهمه بالضبط ...غمضت عيونها وهي تردد الايه بيقين" ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا "
كررتها كم مرة وأعطت عقلها الفرصه يستذكر كل شيء درسه عن الماده ...
لحظات وحست نفسها رح تبكي لما أمسكت طرف الخيط وبدأت تكتب وترتب كل شيء درسته عن السؤال ...
بعد وقت همست بالحمد وربنا فتحها عليها وكتبت ...ونفس الشيء كررت مع الأسئلة الثانيه !!
زفرت براحه لما كملت حل الاسئلة.... وعقلها ما هو قادر يستوعب إنها تغلبت على خوفها وقدرت تسترجع المعلومات ... أكيد عندها اغلاط ونقص بس أهون عليها من الرسوب ...
وعلاماتها بالمواد الثانيه ممتازه رح يغطوا على هذي المادة...
بالرغم إنها كملت حل الاسئلة بس تحب تبقى اخر شيء يمكن تتذكر شيء وتكتبه ما رح تخسر شيء ...
ناظرت الدكتور راشد لما نطق بعدم رضا:اشوف ما أحد كمل ..مابقى وقت .ترى الأسئلة ما هي صعبه....
زمت شفتها بعبوس من كذبه ...كيف مو صعبه ونشفت ريقها ...وضع الشعبه يحزن واضح الكل جاب العيد فيها ...
التفتت على مهاب الي اقترب من الدكتور ويهمس له بكلام خافت ما يوصل للطلاب ...
تحسه متغير بس ما تدري وش المتغير فيه ...ما تنكر إنها اشتاقت لأيام تجلس معه ...سبحان الله كيف تغير الوضع ..الحين انقطعت العلاقه نهائيا بينهم ..ولا كأنه يعرفها ...حتى ما شافته التفت لجهتها ...ولا كأنها موجوده....
التفت على زينب حاطه يدها تحت خدها بملل وكأنها تنتظر أحد يكتب عنها !
ابتسمت لما رفعت زينب يدها من تحت المقعد وكأنها تدعي على الدكتور!!
رجعت ناظرت الورقه يمكن تتذكر شيء فاتها من قبل ... بدأت تعدل وتضيف وعندها امل ما تخسف ذي المادة معدلها ..
خفق قلبها لما نطق مهاب ببرود: ١٠ دقائق وينتهي الوقت !!
التقت عينها بعينه بس انصدمت لما تجاهلها والتفت للجهة الثانيه وهو يردد: الكل يتأكد من كتابه اسمه!!
تركت القلم فوق الطاوله بعد ما ضاق خلقها من تصرفه ..ما تدري تحسه ناظرها بعبوس وكأنه انغث من شوفتها !!!
بدأت الطالبات بتسليم الاوراق ...حست جسمها ارتخى ومهمه تسليم الورقه أصعب شيء ... لأنه مهاب هو الي يأخذ الأوراق منهم ...
ما هي مستعده للاقتراب منه ...قلبها عاد ينبض بقوة .....كتمت أنفاسها كمحاوله تضبط أعصابها وتعامله ببرود نفس الشيء ....
انقبض قلبها لما نطق الدكتور راشد : انتهى الوقت سلموا الأوراق!!
ناظرت غسق من حولها ما في إلا هي وشلة الانس جالسات ...ابتسمت لا إراديا وهي تشوف سماء وزينب فجأة وكأنه نزل عليهم ملك بالاجابات ..نازلات يكتبون بسرعه ....
نقزت لما نطق الدكتور بصرامه: انتهى الوقت أي لغه تفهمون حتى الواحد يكلمكم فيها !!
انقهرت غسق لما لمحت مهاب ابتسم ...بدل ما يقول له التزم حدك الأخ عاجبه الوضع ؟!
ما تدري ليه كرهته بذي اللحظة ...قطعت أفكارها لما نطق الدكتور راشد بانتقاد: طول الامتحان ما كتبتم والحين تذكرتم ؟!
انت ما تكتبين اعطيني ورقتك!!
غسق برفض ما رح تطلع إلا مع صديقاتها ..عملت نفسها ما انتبهت إنه يكلمه .. وبدأت تعمل نفسها تكتب ..رح تجلط الدكتور خليه ينفجر!!
نقزت لما نطق الدكتور بانفعال: الي ما يسلم ورقته الحين يخليها معه أنا طالع!!
زم شفتها رح تضطر تسلمها مجنون هذا الدكتور يعملها ...
ناظرت شلتها تحركوا وسلموا أوراقهم ..تحركت وكأنها تجر للموت ...بدون ما تناظره مدت الورقه .. وأعطته ظهرها متحركه بس وقفها لما نطق بجمود: لحظة!
انقبض قلبها وعقلها يفكر وش يبغى منها ..معقول يبغى يطلب منها يجلس معها ويتفاهموا !! ...ما رح تقبل ورح تراويه كيف يتشمت فيها !!
لفت وجهها بهدوء وقبل ما تنطق اي شيء ..نطق ببرود وهو يعطي الدكتور بعض الأوراق: اكتبي اسمك !!
شدت قبضه يدها بقوة حتى ما كلف نفسه يناظرها وهو يكلمها وكأنها طراره واقفه يكلمها من طرف خشومه ...ناظرت الورقه غبيه كيف ما كتبت اسمها ...فتحت شنطتها وطلعت قلمها ...وبيد مرتجفه ما تدري من العصبيه والا من التوتر ...كتبت اسمها وما كلفت نفسها تعطيها اياها ..حملت نفسها وطلعت من المكان وبداخلها قهر من كل شيء !!
اقتربت من البنات لما سألوها باستغراب : ليه تأخرت؟!
غسق بداخلها نار وقهر: ناسيه اكتب اسمي!!
سماء نطقت بخفوت : طلع حسبي الله عليه!!
زينب بخفوت؛ مين هذا الدكتور الي معه؟!
غسق لما حست بقربهم نطقت حتى تقهره: تعالوا بنات نفلها اليوم ونجلس برا ونطلع للسوق !!
سماء بعد ما تجاوزوهم نطقت بقهر: وربي أبغى طفاية حرائق ..بداخلي قهر قهر من هالدكتور!!
زينب تحركت: تعالوا نجلس ونفضفض على راحتنا ..بداخلي كلام انفجر اذا ما تكلمت فيه!!
بعد وقت كانوا بمكانهم كالعادة ...غسق تناظرهم وهم يشكون من صعوبه الاسئلة ...ضحكت بخفه : صحيح طول الامتحان جالسات ولما انتهى الوقت نزل عليكم ملك يعني؟!
زينب ضحكت بقوة: نكايه فيه تأخرت ترى كنت انسخ الاسئله ..عيب ارجع الورقه فاضيه!!
سماء ضحكت: وأنا مثلك نسخت الاسئله ما هي حلوة نسلم ورقنا فاضيه؛!
غسق ابتسمت بغبن: وربي قهرني وكأنه يعمل نفسه مثقف ما يتكلم الا انجليزي ..تراك فضحتينا يا زينب لو قفلت حلقك أفضل!!
زينب عبست ملامحها: كله من الزفته ذي قالت يبغى يطردنا من الامتحان !
سماء وهي تضحك على خبالهم: وش يعرفني حسيته يقول كذا!!
سرعان ما عبست ملامحها غسق لما ضربتها سماء على ظهرها: ما عرفتك والله ...وقفت بوجه الدكتور ..حسيته حقد عليك ...
زينب : وهي صادقه ليش بس حنا يبغى يبدل مقاعدنا وكأننا غشاشات!!
سماء بابتسامة: بالنهايه هالدكتور فقد الامل منا وصار يكلمنا عربي ..ما بغى يقولها انتهى الوقت سلموا الاوراق!!
زينب ارخت ظهرها على المقعد: تدرون لو قالها بالانجليزي يمكن اظن انه يغشش فينا الإجابه .. تخيلي نقول له ذي إجابه أي سؤال!!
الله يعين على حمل الماده مرة ثانية !!
غسق هزت رأسها بالرفض لكلامها: ان شاء الله ما احد يرسب فيها !!
زينب بتحقيق: تعالي يا بنت ليش تأخرت بالكتابه وش صار معك؟! أنا قلت البنت انهبلت مر وقت وورقتك مقلوبه!!
ابتسمت غسق: حطك الدكتور مراقبه علي؟!
هزت رأسها زينب: وربك جلست مراقبه على الطلاب فاضيه اشغال!!
غسق بابتسامة ميته ومتعبه في فترة الامتحانات ارهقت روحها واستنزفت طاقتها: ما ادري حسيت نفسي ما اعرف شيء ...تركت الورقه حتى تهدأ أعصابي وأقدر اكتب شيء ..والحمد لله ربك فرجها علي وكتبت !!
سماء من قلبها: إن شاء الله تطلع اجاباتك صح وتحصلين التقدير الي تتمنيه!!
غسق هزت رأسها بضعف: امين آمين!!
عم الصمت للحظات عليهم...قطعته زينب وهي تتكلم: رح اشتاق لكم يا بنات !!
سماء خزتها: اخطبيني لأخوك وكل يوم رح تلقيني عندك!!
ابتسمت غسق على سماء ناشبه لزينب!!
زينب نطقت بملل :الي يسمعك يقول الكل يسمع كلمتي!!
سماء بتحقيق: وش صار على خطوبه اخوك ما جبت سيره ؟!
زينب بعبوس ما عجبها إنهم رفضوا أخوها: ما صار نصيب!!
سماء رفعت حاجب بتشمت: لا تقولين رفضوا أخوك!!
زينب مدت لسانها بغيض وهي تقلدها: رفضوا أخوك!!
ضحكت غسق على تقليدها !! ..وبداخلها مستغربه ما سمعت أحد جاء أو اتصل وخطب حياة .. متأكدة تشابه أسماء ويمكن فيه خربطه بالموضوع!!
سماء ضحكت بخفه: شفتي قلت لك ما لكم غيري كنه سنعه!!
وليه حضرت المهندسه رفضت أخوك!!
زينب مطت شفتها بقهر: ما خطبوا حياة !
سماء عقدت حواجبها: كيف؟!
زينب بعبوس: راحت أمي على أساس تشوف البنت وتجلس ومعها وبعدها يفتحوا موضوع الخطوبه ...بس الأخ الهاوي لما نزلت أمي ودخلت بيتهم شاف بنت دخلت البيت وعجبته .. وأرسل لأمي اخطبي لي البنت الي دخلت بيتهم الحين !!
سماء بغيره مصطنعه: وهذا أخوك كذا بدون ولا احم ولا دستور اي بنت يشوفها مباشره يخطبها ؟!
يمكن تكون متزوجه!!
وإلا الحب من أول نظره؟!
زينب بعدم رضا: وأمي لما شافت رسالته ما طرت الخطوبه نهائيا حتى ترجع وتفهم منه السالفه !!
ولما رجعت أمي قال لها عجبته البنت الي دخلت البيت ..طولها وهيكلها عجبه ... وأمي تقنع فيه إنه حياة أجمل منها وهو معند إلا اخطبي لي ذيك البنت!!
سماء : يعني البنت مو حلوه؟!
زينب زمت شفتها : امي تقول البنت حلوة وفيها جاذبيه أكثر من حياة ...بس منفصله
سكتت وهي تناظر غسق باعتذار: ما أقصد شيء!!
غسق هزت رأسها بالنفي: عادي .. أي أم لها شروط ومواصفات لزوجة ولدها ...ومن حقه يكون أول رجل بحياة زوجته المستقبلية!!
زينب : بس اخوي تخيلي مو فارقه معه وصمم عليها ..اه لو تشوفون وجهه لما رفضوا !؛
غسق للحين عقلها ما استوعب انها المقصودة وما ربطت الأحداث ببعضها ...نطقت بضجر: بنات ما تبغون نحتفل بما انه اليوم انتهى الدوام ؟!
زينب : بذي المناسبه اليوم عازمكم على مطعم على حسابي الخاص ...وربي ما ترفضون!
سماء بضحكه: بدون ما تحلفي ..ما رح نردك!!
غسق هزت رأسها تحس محتاجه تغير جو ضغط الدراسه ..قررت تتصل بأبوها وتعطيه خبر !!
أنهت المكالمه وتجمدت لما نطقت سماء بتساؤل: هذا الدكتور نفسه الي راقب علينا ؟!
زينب: ايه هو نفسه ..واضح إنه جديد على الكليه ...ما تدرون وش اسمه؟!
سماء ناظرت غسق بغمزه: تدرين من بداية الامتحان وعيونه مركزه عليك ...مبارك الخطوبه مقدما!
زينب بتفكير: وأنا مثلك لاحظت نظراته عليك يا غسق ..بس لما قلبت ورقتك صار عادي وعيونه على الجميع ..بس احسه يناظرك بغيض وعدم رضا!!
مطت شفتها غسق بسخريه: شيء طبيعي يناظرني كذا بعد ما انفصلنا!!
زينب فتحت عيونها بصدمه: احلفي هذا طليقك؟!
سماء تهف على نفسها : يا رب رحمتك ..كيف قدرت تنفصلين عنه !!
كنت اقول إنه طليقك سيء بس الحين غيرت افادتي
زينب بتأكيد: وأنا أقول كذا..اكيد بسببك قرف الحريم ..تلقينها خنقته وين طالع ؟! مع مين جالس؟! لا تروح عند امك ! اجلس بالبيت !
ضحكت غسق بمراره: الحين أنا سيئه؟!
لو صادقت كلب افضل!!
سماء ضحكت بخفه: يا قلبي اكيد زاغت عينه بعد ما صار دكتور ..وشاف له شوفه !!
حسبي الله على كل واحد خائن ...ناظريها مثل الملاك
خزته غسق :وقحه!!
زينب زمت شفتها: علشان كذا كان يناظرك ... وكأنه يبغى يطمئن إنك جاوبت على الامتحان ... وأنا اقول وش فيه يقول كم باقي على انتهاء الامتحان ..ودوبنا بدأ الامتحان ..طلع الأخ يبغى ينبهك حتى تفتحين ورقتك!!
سماء بتأثر: واضح إنه يحبك ..لا تقولين إنت طلبت الطلاق وما تبغينه!!
زمت شفتها بضيق: ما حصل اتفاق بيننا
زينب بانفعال: كيف ما حصل اتفاق بينكم ؟! يعني مشاكل بين واهله ؟!
غسق تقفل الموضوع: أنا وهو ما اتفقنا ...وهو الي اختار الطلاق!
سماء زمت شفتها بضيق واضح هو ما يبغاها ..عيون غسق تقول انها للحين متعلقه فيه ...ما تبغى تقلب طلعتهم لنكد ..نطقت تواسيها: هو الي خسر هذا القمر!!
يلا تحركوا نطلع !
هزت رأسها غسق بابتسامه باهته. ...وتحركت معهم !!
**
**
**
يتظاهر بالبرود ومن داخله النار تغلي غليان من تصرفات غسق اليوم .. وكأنها جكر فيه تبغى توصل له رسالة "ما لك دخل بحياتي "
للحين متمسكه بالشلة الفاشله ..مثل ما توقع غياث ما له كلمه عليها ...صلى المغرب وأخذ اخته رهف حتى تجلب ايليف من بيت جواهر ...جالس بالسياره ينتظر رجوع أخته ...عقد حواجبه وهو يشوفها نزلت من سيارة ....
يحس الوضع اوفر كذا ....نزل من سيارته مباشره ..ما قدر يلمح مين بالسيارة لأنها تحركت مباشره ..نطق بنبره فيها حده : وقفي عندك؟!
غسق ارتجف قلبها من اول ما لمحت سيارته ..ما توقعت وجوده ...ولما شافته نزل من السيارة حاولت تدخل وما تلتقي فيه ...بس واضح انه ما هو ناوي على خير ... أخذت نفس تتظاهر بالقوة وقلبها يتراقص من نظراته الغاضبه !!
رجعت خطوة للخلف لما اقترب منها وهو ينطق والشرار يطلع من عيونه: وين كنت ؟! ومع مين راجعه؟!
بغت تجاوب ..بس لآخر لحظة مسكت لسانها ...وش علاقته فيها حتى يستجوبها ..وخاصه حركته بالجامعه للحين ما نسيتها ..نطقت بهدوء ظاهري: شيء ما يخصك!!
نطق بنبره ارعبتها: ما رح اعيد سؤالي مرة ثانية!!
غسق بلعت ريقها برعب تحسه رح يطحنها تحت اسنانه من الكره والحقد : انت وش تبغى مني حالس مراقبه علي ..والا تبغى تخرب علاقتي بأبوي ..
قاطعها بقوة: اسمعيني زين ..وربي إذا ما اعتدلت وتركت الهياته ذي إلا اسحب إيليف وتحلمين تشوفينها ... ولا تنسين انت الحين من اهلي مثلك مثل أخواتي وأنا ما أسمح لاخواتي بهذا التسيب!!
قهرها بكلمه أخته...دام يكرهها لهذا الحد وش يبغى منها جالس لها على الدرجه ...نطقت بنبرة مقهورة: أبوي راضي ما احد له دخل بحياتي
سكتت وهي تشوف جواهر متوجهة لهم برفقة رهف ...عقدت حواجبها باستغراب من وقوفهم مع بعض ..ناظرت مهاب والغضب يشع من عيونه: تفضل حياك!!
مهاب يحاول يتكلم بهدوء: مشكورة يا عمتي ..اركبي يا رهف!
رهف توهقت بإيليف الي تحاول تفلت منها وتبكي تبغى غسق !!
جواهر ما عجبها وقوف غسق مع مهاب لوحدها برا ..لو احد يشوفها رح يتكلم عليهم ..نطقت بانتقاد: ليش واقفه ..ادخلي للداخل!!
وانت يا رهف احمليها الحين تسكت !!
اقتربت غسق بهدوء وجلست على مستوى ايليف ..قبلتها بخفه ..فتحت حقيبتها طلعت منها حلاوة : لا تبكي!!
ايليف أخذت الحلاوة وهي تبرطم بكلام ما هو مفهوم !!
جواهر بهدوء: خذيها يا رهف!!
ايليف زمت شفتها وعيونها تنذر بموجه بكاء جديده وهي تردد: دق دق دق
هبط قلب غسق لما اقترب مهاب وحمل ايليف بحضنه بملامح جامده ..اعتدلت بالوقوف وهي تشوف ايليف ما اعترضت ..ومدت له الحلاوة بضحكه طفوليه: بابا !
تحس بالاختناق وهي تشوف ايليف بحضن مهاب وسعيده معه ..لو ما صار الي صار ..كان الحين مجتمعين وايليف ما هي متشتته بينهم !!
تحركت للداخل بدون ما تناظر للخلف وقلبها ينفطر من الحزن على ايليف ..لما تكبر اكيد رح تنزعج من هالوضع مشتته بينهم !!
دخلت البيت بخطوات هادئة...ردت السلام بهدوء ...غياث باهتمام : عسى غيرت جو من ضغط الامتحانات!!
ابتسمت غسق له بمحبه ..ما عارض لما طلبت منه تزور سماء صديقتها ويجلسون في بيتها بدل الجلوس بالسوق ...نطقت بهدوء: الحمد لله !!
حياة بابتسامة: بمناسبة كملنا امتحانات لزوم نطلع ونغير جو كلنا !!
لارا : نفسي نروح للبر اسبوع ونعيش هناك!!
غسق هزت رأسها بالرفض: أكيد لا ...
حياة : لا تخافون مخططه طول الاجازه برا البيت ...اختنقنا من ضغط الدراسه !!
غياث هز رأسه : اختاروا اي مكان وان شاء الله نروح له!!
اسيل أشرت لغسق تجلس جنبها ..جلست غسق وارخت راسها على كتف أمها ... وبنبرة خافته نطقت: اشتقت لك يمه ...خاطري نطلع أنا وانت وأبوي
لوحدنا نغير جو .. نتجول بالأسواق ونأكل بالمطعم ...
اسيل اكتفت بابتسامة مشرقة وهي تناظرها ....غسق ابتسامه أمها ريحتها شوي وخففت الضيق الي داهمها بالخارج .... وبأقصى جهدها تحاول تطرد التفكير بمهاب!!
التفتت على جواهر الي نطقت اول ما اقتربت منهم : مرة ثانية لا توقفين مع مهاب لوحدكم ..الناس ما ترحم ...وبعدين لا تنسين ما عاد يحل لك !!
غسق بنفس الاسترخاء نطقت بنغزه: يحل لبناتك عادي يكلمونه
قاطعتها جواهر بانفعال: وش هالكلام ؟!
انت وضعك يختلف عنهم ....هو طلقك والعلاقه انتهت ما له داعي توقفين معه !!
غياث نطق بتساؤل: مهاب
غسق نطقت تقفل الموضوع ..مجرد اسمه يوجع قلبها: كان واقف ينتظر أخته وأنا كنت راجعه هذي كل القصه!!
نهضت وجمعت أغراضها بهدوء ..استأذنت تصلي وتوجهت لغرفتها جالسه وناسيه صلاة المغرب ...
جواهر بعد مغادرتها نطقت بعدم رضا: يا غياث هذا الشيء ما يصير تراك مدلعها زياده ..ما هو كل ما بغت شيء قلت لها حاضر ومثل ما تبغين. ...التربيه ما هي كذا ...سالفه جلوسها في بيت صديقتها وترجع معهم ما راقت لي وما حبيت أكسر كلامك بعد ما اعطيتها الموافقه!!
نطق بهدوء: وش فيها جالسه مع صديقاتها ..ورجعت مع صديقتها وأبوها ...ترى كثر الضغط يولد الانفجار ... أنا بسببي انحرمت غسق من أشياء كثيره .....غسق كبرت وهي محبوسه معي بالملحق ..ما تعرف أحد ولا تزور احد. .. والحين أبغى أعوضها عن كل شيء مضى وما رح أوقف بوجهها وأمنعها حتى لو كان الشيء غلط وقرارتها غلط .. أنا بس رح أنصحها وأترك لها حرية الاختيار!!
جواهر تنرفزت من كلامه: غياث وش هالكلام ؟!
غياث برجاء حتى ما يتصادم مع امه: اذا لي عندك خاطر تتركين غسق
لارا باعتراض،: وش الفرق بيننا ...لو نموت الف مرة ما سمحت لنا امي بالتأخير ...وهي فرد من أفراد البيت القانون ينطبق على الجميع !!
جواهر بعناد وتصميم: هذ انت سمعت كلام أختك ..ما تفرق عنهم شيء ...والي ما يعجبني ما رح أسكت عليه!!
انت بطريقتك كلمها تحترم عاداتنا وتقاليدنا اذا كانت تسمع كلامك !
حياة ضاق صدرها ما تحب المشاكل والنقاشات ..نطقت تقفل الموضوع: ما قلتم لنا وين رح نطلع باكر؟!
لارا وهي تقلب بالجوال نطقت بعبوس وهي عارفه الإجابه: بيت خالي أبو مهاب طالعين باكر للمزرعه ...والله بخاطري اطلع مع البنات ونفلها!!
جواهر برفض: رح نشوف مكان ونطلع باكر لوحدنا!!
حياة تحاول تقنع أمها: وش فيها لو طلعنا معهم ...من بعد طلاق غسق انفصلنا عن بيت خالي والبنات .. والله ما فيها شيء لو طلعنا معهم
جواهر برفض قاطع: لا تحاولون ...كيف ترضون نروح وغسق معنا ..قلت لكم الف مرة ترى منقود عليها تدخل بيت طليقها ..وانتم تبغون نطلع معهم ...
غياث ما يدري ليه امه تكبر الموضوع كل فترة نفس السالفه ...نطق بهدوء: يا يمه خذي أخواتي وانا واسيل عند غسق
قاطعته برفض: ما اتركك خلفي ...وما اترك غسق لوحدها !!
غياث يحاول اقناعها: خلاص اجلسي معنا وحياة ولارا لوحدهم يطلعون مع بيت خالي!!
جواهر بانفعال: تبغى الناس تأكل وجهي تاركه بناتي لوحدهم ...لا لا قلت نطلع لوحدنا وانتهينا !!
لارا بعبوس: ترى هذي مو حياة ...وش يعني طلقها ...وبعدين بالشاليه وش يعرف الناس انها مع بيت خالي ..يمه تراك تبالغين!!
جواهر ناظراتها بحده: إلا قولي انت ما تفهمين بالعادات ...ترى أول من ينتقد وجودها بيت خالك نفسهم ...رح يظنون إنها تتلصق عندهم حتى يرجعها مهاب ...كلام الناس ما يرحم ... وأنا ما قصرت معكم رح نطلع باكر لوحدنا!!
**
**
**
جالس ويطقطق بالجوال وكل لحظة يرفع رأسه بانزعاج من صراخ ايليف ...
ام مهاب تلاعب فيها وكأنه ما في احد حولها غيرها!!
التفت على ابوه يناظر ايليف وام مهاب والإبتسامة تزين ثغره ...
نزل نظره للجوال وللحين مقهور وبداخله نار من تسيب غسق وبكل قوة تقول له ما يخصك ....وغير تصرفها اليوم بالجامعه....وجلوسها مع الشله الفاشلة
رفع نظره لما نطقت وعد بضجر وعيونها بالجوال: ما أدري عمتي جواهر كيف تفكر ؟!
رهف مطت شفتها بملل: كل مرة نفس العذر تقول!!
أم سيف بهدوء نطقت: ما أدري عنكم كل مرة تعملوا نفس الشيء وكأنكم ما تعرفوان جواهر إن قالت شيء ما تتراجع!!
ابو مهاب ناظرهم باستغراب: وش فيكم؟!
أم سيف: جواهر رفضت تطلع معنا باكر
قاطعها بضجر من تفكير أخته: ونفس الحجه!!
مزنه بهدوء: قلت لها دامك مصممه ..بناتك نأخذهم معنا وهي تجلس مع غياث
ابو مهاب قاطعها: باكر الكل مجتمع إخواني وأخواتي وكل الأحفاد ... الحين اكلمها وغصب عنها ترافقنا !!
طلع جواله واتصل عليها ..لحظات ونطق بهدوء:السلام عليكم ..كيف حالك ..الله يسلمك ....بغيت أخبرك باكر طالعين للمزرعه ..اتركينا من كلام الناس ..كل إخواني وأخواتي طالعين ...اسمعيني باكر على الساعه ١٠ اكون باب بيتكم وما في مجال للنقاش واذا فيك خير لا تطلعين....وهذا آخر كلام عندي ...البنات يتجهزوا يطلعوا مع بناتي ...مثل ما تبغين ..مع السلامه!!
قفل الخط وهو يناظر البنات : وهذي جواهر حلينا امرها !!
رفيف بفرحه: ما بغت توافق
ابو مهاب بهدوء: رح تمرهم يا مهاب الصبح
مهاب انقبض قلبه ..غسق رح تطلع معه بالسيارة ..نطق باعتذار : سيارتي ما توسع لهم
أبو مهاب رفع حاجب: ما في الا حياة ولارا يبغون يطلعون مع البنات..خذ أخواتك وما عليك!!
حس شيء بداخله انتكس ...نطق بهدوء ظاهري: ان شاء الله!!
تنهد بضيق لما اقتربت منه ايليف ما فهم منها إلا كلمة بابا ..مسح على شعرها بهدوء وبعدها استأذن وطلع والضيق يرافقه ما يدري وش سببه!!
**
**
تناظر البنات يجهزون أغراضهم والبيت حوسه من ازعاجهم وفرحتهم ..
زمت شفتها بضيق لما نطقت جواهر تعجلهم: لا تتأخروا على مهاب!!
تكون كذابه اذا قالت ما همها تواجد حياة ومهاب بنفس المكان ..وفوق هذا بنفسه يوصلهم ...
بلعت غصتها والحزن والضيق يخيم عليها والأهم الغيرة الي تحرق قلبها .... وما أحد يشعر فيها!!
التفتت على جواهر الي نطقت تعجلها: جهزي أغراضك يا غسق بعد نص ساعه رح يمرنا كيان!!
حست بداخلها نار مشتعله من جواهر كل هذا التقسيم متأكده من عندها ..تبغى ترز ابنتها قدام مهاب ...جلست على الكنبه وتمددت على طولها ..يظنون ميته حتى ترافق بيت ابو مهاب ..مطت شفتها بضيق بدون ما تذبح نفسها جواهر بمحاولاتها حتى تبعدها عن مهاب ..هي من نفسها مستحيل ترجع تدخل بيتهم بعد ما طردوها وأهانوها .. وإن رجعت لذمة مهاب رح تشترط بيت مستقل وما رح تدخل بيتهم ...زمت شفتها بحزن على نفسها للحين تقول إذا أرجعها مهاب ....لا والمشكلة تتشرط وما أحد عبرها .... رفعت نظرها بروح خاويه لما نطقت جواهر: أكلمك أنا !!
غسق بقلب ميت نطقت : ما أبغى أروح لأي مكان!!
لارا لما سمعت رفضها سحبت حياة وأخذوا أغراضهم بسرعه للخارج قبل ما يشتد النقاش وتكنسل جواهر الطلعه ...
جواهر اقتربت منها بحاجب مرفوع: وليش إن شاء الله ما تبغين ؟!
غسق ببرود: ما لي نفس اطلع وما أحد يجبرني على شيء ما أبغاه!!
جواهر التفتت على غياث الي اقترب وهو يحمل أغراضه: تعال شوف آخر دلالك ما تبغى تطلع!!
غياث وضع الأغراض وبتساؤل نطق: ليه ما تبغين تطلعين ؟!
غسق ما تدري ليه غيمه الأحزان متسلطه عليها ..نطقت بنبره ظهر فيها الضيق : ما لي نفس أشوف أحد !!
جواهر انفعلت من كلامها: لا يا شيخه اهلي الي ميتين حتى يقابلون خشتك!!
غياث كتم ضيقه .. أمه وغسق متنافرات بالرغم من الهدوء الي يحيط بعلاقتهن الا إنه يقدر يشوف التنافر الي بينهم ..ما يدري وش سببه ...نطق بهدوء وهو يناظر امه: خلص يمه تقدري تطلعين وأنا أجلس مع غسق
جواهر انفجرت من معاملته معها:تراك تخربها بمعاملتك هذي ..ما هو على كيفها ...يلا تحركي!!
غسق بعناد من تسلطها: ما رح اطلع
غياث ما رح يجبرها تطلع بالغصب ...بكيفها إذا بغت او لا ...وبانسحاب نطق: خلاص يمه انت اطلعي واستانسي
قاطعته جواهر بعناد وإصرار: رح نطلع كلنا... وغصب عنها ما هو بكيفها ... أنا سكتت كثير بس لهنا وكافي ...
أسيل اقتربت من غسق وأشرت لها برجاء تطلع معهم !!
غسق ما تحب ترد أمها ..نطقت حتى ما تضغط عليها: يا يمه ما لي نفس أقابل أحد
أسيل مسكت يدها برجاء حتى تطلع معهم!!
غياث اقترب وهو يرتجيها بعيونه: اعطينا لهم كلمه رح نروح معهم ما هي حلوة نتراجع؛!!
كتمت ضيقها ما تبغى ترد أمها وأبوها ..وما ترضى لنفسها يرتجوها وتردهم ...نطقت بقهر : لأجل عين تكرم مدينه!!
كشت عليها جواهر بعبوس: تحركي ما بقى وقت!!
ضحك غياث بخفه على ملامح غسق ..نطق بمحبه: ربي يسعدها أحلى البنات!!
ابتسمت على مضض وتحركت تجهز نفسها !!
**
**
**
بعد وقت وصلوا المزرعه...خفق قلبها من الازعاج واضح الاعداد الموجوده كثير ...ما لها نفس تلتقي بأحد ...
نزلت وكأنها تسحب للموت ...تمسكت بيد أمها والاحراج والتوتر مسيطر عليها ...
جواهر وقفت وهي تنطق : لارا لارا
التفتت غسق للخلف ..وتمنت إنها ما التفتت وهي تشوف حياة وبنات أبو مهاب ومعهم مهاب...يتكلمون باندماج ...لفت وجهها والنار تحرق بقلبها ...انقبض قلبها بقوة لما وصلها صوت حياة تقترب منهم وصوت مهاب معها ....
تسمع صوته لما سلم على أبوها ويسأله عن حاله وأحواله !!
تحس انقطع نفسها لما اقترب من أسيل يسلم عليها ..تركت يد أمها وتناظر للأرض من شدة الاحراج ..وعقلها يفكر كيف ترد إذا سلم عليها ...
حست بالانتكاسه لما تجاهلها وتقدم من جواهر وسلم عليها ...
حست بالغصه تخنقها من تصرفه...لذي الدرجه ما يشوفها بعيونه ....ماتركت شتيمه وإلا قالتها بقلبها عليه ...عديم الذوق ...قطعت أفكارها والشتائم لما وصلها صوته وهو ينطق بهدوء: كيف حالك؟
رفعت نظرها بصدمه ما توقعت يكلمها ....سرعان ما صكت على أسنانها بقوة لما ناظرته واقف مع حرمه ما تعرفها ويتكلم معها!!
بذي اللحظة تحس فعلاً تبغى تبكي وبقوة من تجاهله لها ...من باب القرابه والاحترام يرد عليها السلام ...تحس بالاحراج والضيق من تجاهله لوجودها خاصه قدام جواهر وبناتها وبنات أبو مهاب ...
تناظر حولها ما تدري وين تروح ما تبغى تبقى هنا واقفه تحت نظرات بنات ابو مهاب الشامته !!
تحركت مباشرة لما نطقت جواهر خلينا ندخل ونرتب الاغراض ...
توجهت للغرفه الي رح تنام فيها ..ناظرت اكثر من سرير بالغرفه ...يا ليت يعطونها غرفه لوحدها ...
وضعت أغراضها وجلست على السرير بروح خاويه ..ما كانت تبغى تطلع ...زمت شفتها بضيق لما اقتربت منها اسيل وهي تؤشر لها حتى تطلع وتتفرج على المكان!
هزت راسها بالرفض ....وتحججت إنها نعسانه تبغى تنام ...فكت الشيلة والعبايه بقرف بعد خروج أمها ...فكت شعرها واستلقت على السرير بروح خاويه .. أقنعت نفسها إنها تعبانه من الطريق ونعسانه ... وما همها مهاب ولا سلامه..عديم الذوق!!
خلال لحظات كانت بعالم الأحلام!!
**
**
**
بالليل الحريم جالسات باندماج وأسيل تحس بالسعادة معهم ...سنوات طويله انحرمت من التجمعات والجلوس مع الناس ...
جواهر همست لها بضيق: ما صحيت غسق!!
هزت رأسها بالرفض ...اشرت لها إنه بطنها يوجعها اكلت ورجعت نامت!!
جواهر هزت راسها بتفهم: جاءت لها حجه حتى ما تقابل احد !!
ناظرت بنات العائله مجتمعات وضحكهم طالع ..ابتسمت بسعاده وهي تشوف بناتها مستانسات بالطلعه!!
اسيل تحركت تشوف ايليف وتتطمئن عليها !!
أم إيهاب بتساؤل: يقولون رح يتزوج مهاب مع كيان بنفس اليوم!!
ام مهاب هزت كتوفها: والله للحين ما تقرر شيء!!
ام سيف بابتسامة: خلال هالأسبوع رح نخطب له بنت الكل يتمناها!!
ام سراج : ليه ما يرجع غسق بما إنه بينهم بنت!!
ام مهاب باستبعاد: مهاب رافض يرجعها ...وإيليف ما هو ناقصها شيء!!
اسراء رفعت حاجب : انا سمعت إنكم لقيتم العروس بس متكتمين !!
ام سيف بنفي: والله ما خطبنا للحين ولا كلمنا اهل العروس!!
لمى باستفسار: يعني هي من قرايبنا؟!
مزنه تقفل الموضوع: للحين ما صار شيء ..اتركوا عنكم اللقافه!!
ام ايهاب بنغزه: أنا سمعت إنه يبغى يخطب حياة؟!
أم سيف ابتسمت وهي تناظر جواهر: دامك عارفه وليه تسألين.. للحين ما صار شيء رسمي!!
مزنه بهدوء: كل شيء قسمه ونصيب ..لا تتكلمون بأمور ماصارت للحين!!
**
**
صحيت من شدة التعب ..اقتربت من الشباك تنستنشق الهواء...مسحت جبهتها بعبوس ....عقدت حواجبها وهي تشوف الشباك يطل على جلسه بالحديقه .. والحريم تحتها وأصواتهم توصلها ...
ابتسمت بتعب لما شافت أمها تحركت باتجاه إيليف ...انمحت الابتسامه وهي تسمع كلام الحريم لنا غادرت أمها...حست بخنجر بوسط صدرها لما نطقت ام مهاب" مهاب رافض يرجعها نهائيا"
بدون شعور بدأت دموعها تنزل بخفه وهي تسمع باقي الكلام ...خطوبه "مهاب وحياة "
تحاول تأخذ النفس ما هي قادره ...مخنوقه وكأنه أحد يشد على رقبتها بقوة...
رجعت للسرير ودفنت وجهها بالمخدة مو قادرة تكتم وجع الكلام ...كان عندها أمل واحد إنه تتعدل الأمور ويلتم شملهم من جديد ..بس مهاب واضح إنه كاره وجودها بقوة ...
تحاول توقف موجه البكاء وهي تقنع نفسها ليش تبكي عليه ..الي باعك بيعه ...ليه تركض خلف شخص ما يبغاها ... تبرر لنفسها سبب البكاء .. ما تبكي على مهاب ...تبكي على حالها ...ضحت بكل شيء ... وبالنهاية خسرت كل شيء ...كانت صفعات الحياة لها مؤلمه ...للحين ما تشافت منها ...
وكأنه موازين الدنيا مقلوبه ...الي نحبهم ما يحبونا والي يحبونا ما نحبهم ...رفعت رأسها وهي تحاول تأخذ النفس .. وكأنها تتنفس من خرم ابره ...تعبت من كل شيء ومن بعد كلام الحريم انكسر بداخلها أشياء كثيرة ...وعتبها الكبير على ام مهاب .. المفروض تقول ما في نصيب بينهم ...ما تقول قدام الحريم بذي البساطه رافض يرجعها ...كلمتها حسستها إنها حثاله وما ترتقي لمستوى ولدها ... ولدها الي ما تناسبه الا حياة!!
كرهت حياة من كل قلبها ...غمضت عيونها وعقلها يردد عليها ...عماد تزوج وعايش حياته برا ..وهذا مهاب قريب يتزوج ويكمل حياته ...وهي حياتها توقفت بعد ما خسرت قلبها وثقتها بكل شيء من حولها....ما رح تسامحهم بعد ما دمروها ...وتركوها خاويه جسد بدون روح!!!
**
**
**
من بعد سالفه البارحه ..تحس نفسها أصابها تبلد ..تناظر كل شيء من حولها ببرود ...
ناظرت إيليف الي تسحب بيدها تبغى تعجلها لمكان بس ما تدري وين. .. سحبت يدها منها بشويش ...
تنهدت وكأنها امنيتها تحققت ما احد معها بالغرفه وهذا أفضل شيء ..اخذت راحتها بالبكاء وما كتمت شيء بقلبها ..وقفت ولبست العبايه ولفت الشال ...تلثمت وتحركت مع ايليف اللي تسحبها من عبايتها حتى تسرع !!
دخلت غرفه ما فيها إلا أمها ...اقتربت بهدوء وهي للحين ما هي فاهمه ايليف وش تبغى منها !!
ابتسمت اسيل على ايليف الي شافت طفل ثاني تركت غسق وركضت له ...
هزت رأسها بملل من ايليف أكلت رأسها وبالنهاية ما عرفت وش تبغى ...
اقتربت من امها جلست جنبها وأرخت رأسها على كتفها ...بروح خاويه ما لها نفس تجلس بهذا المكان ...تواجدها هنا يخنقها ...نفسها تبصق بوجه مهاب ..قلبها يغلي غليان منه ...
مع الوقت بدأت الحريم تتجمع بالغرفه ..والسكون يحيط فيها...
أم سراج بابتسامة : ما بغينا نشوفك!!
جواهر بترقيع: كانت تعبانه !
اسراء دخلت وهي تنطق بمرح: ابنتك هذي مجرمه ...ضربت لارا !!
جواهر بضجر من ايليف : ما ترتاح هالصغيره إذا ما طقت العالم ..ما أحد سلم من منها!!
مزنه بتساؤل وهي تناظر غسق: إذا بعدك تعبانه نأخذك للمستشفى ..شوفي كيف وجهك شاحب!!
غسق مطت شفتها يقتلون القتيل ويمشون بجنازته ..هزت رأسها بالرفض !!
رؤى دخلت وابتسمت لغسق: يا قلبي على البيبي الي مو راضي يترك حضن امه!
تراك زودتيها قومي خلينا نتجول برا ..
جواهر : اتركيها ما تشوفينها تعبانه ؟!
رؤى عبست ملامحها: وأنا الي فرحت انها رح تكون موجوده !!
ام ايهاب : وبعدين معك اتركيها ترتاح!!
دفنت وجهها غسق بكتف أمها تداري حزنها وضيقها الي عي يتركها ...ما رح تقدر تشوف حياة تنزف لمهاب ...ما اختار من بين البنات إلا عمتها ؟! عمتها ؟! اختار عمتها حتى تحرم عليه على طول الايام!
حتى يقطع اي خيط لرجعتها لذمته .... ليته اختار اي بنت الا حياة!!
اه من قسوته وحقده ..ما توقعته كذا ...
تحاول تطرد التفكير بالموضوع لما بدأ جسدها يهتز ..ما تبغى تدخل بموجه بكاء جديده ...خلاص اكتفت من كل شيء!!
اسيل مسحت على راسها وهي تحس غسق فيها شيء ..ولما تسألها تهز رأسها بالرفض ...ندمت إنها أحرجتها وبالغصب جاءت هنا ....
فتحت أسيل عيونها بفجعه وهي تشوف غسق انفجرت بالبكاء ..وصوت نحيبها بكل مكان ...
جواهر اقتربت وهي تسمي عليها وتسألها وش فيها!!
ما قدرت غسق تسيطر على نفسها ..وشعور القهر ينهش بداخلها !!
رؤى باستغراب تقدمت وهي تشوف انهيارها ودافنه وجهها بصدر أمها بقوة..نطقت بخوف: عمتي ابعديها عن حضن امها خليها تتنفس!!
جواهر زفرت بضيق من غسق الي دافنه وجهها بقوة ...ورافضه ترفع رأسها...
ام ايهاب بهدوء: اتركوها الحين ترتاح!!
أم مهاب جلبت المويه وبالغصب ابعدتها عن اسيل .. وبدأت تمسح وجهها وتسمي عليها بعد ما فكت شالتها!!
مزنه بقلق وخاصه وهي تشوف أسيل مفزوعه ..: انا اقول نأخذها للمستشفى!!
غسق بدأت تخف موجه البكاء .. وكأنها وعيت للي حولها ...وش عملت ...كيف انهارت قدام الكل ... أبعدت يد ام مهاب عنها وهي تحس بالاختناق..... كل قوتها خارت ويا دوب تأخذ النفس ... أرخت رأسها على كتف أمها من جديد ..وبخفوت نطقت حتى ما تقلق أمها: ما فيني شيء ...تعب بسيط
أسيل تمسح وجهها بلطف وبداخلها تدعي ربنا يحفظها لها ...
عم السكون بالمكان والكل يناظر غسق بعلامات استفهام .. وش فيها ..وليه فجأة انهارت كذا ؟!
ام مهاب فكت شعر غسق حتى تعدله لها ..وهي تذكر ربها حتى ما تصكه عين !!
ام سراج بهمس : تبارك الرحمن شعرها يسحر!!
ام ايهاب: فيها شبه من جواهر ...تتوقعين وش فيها بكت كذا ؟!
ام سراج هزت رأسها: جواهر قالت انها ما تبغى تطلع معهم ومجبورة يمكن علشان كذا !!
اسراء تناظر بصمت الموقف وعقلها يحلل بهدوء ..اي مرض يعمل كذا ... معقول وصلها خبر شيء وتضايقت؟!
كيف رح تعرف ؟! اكيد في سالفه كايده ؟! لزوم تعرفها بس كيف ؟!
لمعت بعقلها الفكرة وتحركت للخارج ...دخلت عند الرجال بما إنه الكل محارمها ..ردت السلام بابتسامة عريضة!!
كيان بهمس: واضح من ملامحها معها سالفه الله يستر!!
سراج بضحكه: شوف جلست عند عمي!!
اسراء جلست عند ابو مهاب ونطقت بهدوء: المستشفى بعيد من هنا ؟!
ابو مهاب بتوجس: ليش تسألين ؟! صاير شيء ؟!
اسراء ناظرت غياث وبعدها نطقت : غسق تعبانه كثير أنا أقول لو تأخذونها للمستشفى !!
غياث وقف بفزع وهو ينطق:وينها؟!
اسراء نطقت : عند الحريم لا تدخل مو متغطيات!!
ابو مهاب وقف حتى يشوف الوضع : تعال غياث وانت افتحي لنا طريق!!
اسراء هزت رأسها بابتسامة: الحين أكيد رح تعرف وش فيها!!
انقبض قلبه للحظة كان رح يدخل عندهم بس مسك نفسه ما تحل له ...
كتم ضيقه وهو ينتظر رجوع أبوه ويعرف وش فيها !!...البارحه ما كان فيها شيء ؟!
بدأ قلبه يرتاح وهو يقنع نفسه عمته اسراء تحب تكبير المواضيع ....
ناظر سراج الي نطق بضحكه: والله وضعك يحزن والله للحظه خفت عليك يتوقف قلبك !!
خزه مهاب: صدق سخيف وما عندك سالفه!!
**
**
جواهر خزت اسراء بقوة كذا أفزعت غياث ..وبنبره تطمئن قلبه: ما فيها شيء ...الحين صارت أفضل!!
غياث مسح على شعرها بحنيه وهو يناظرها مغمضه عيونها والانهاك واضح عليها : يوجعك شيء ؟!
فتحت عيونها بضعف وبداخلها تردد" قلبي يوجعني"
نطقت باختناق: ما فيني شيء!!
أبو مهاب بتساؤل: وش يوجعها؟!
جواهر مطت شفتها ما تدري وش تقول !!!
مزنه بهدوء: بطنها يوجعها شربت الحين الدواء وبإذن الله تتحسن ...بس ما أقول إلا مالت عليك يا فزاعه !
اسراء فتحت عيونها باستنكار: انا فزاعه ..الحق علي
قاطعها أبو مهاب: نأخذها للمستشفى الحين!
غسق رفضت تروح معهم وبداخلها متضايقه من نفسها كيف عملت كذا ..يا فضيحتها لو احد يعرف سبب البكاء ...ما تدري ليه ضعفت كذا ....ما أحد يستحق تحرق روحها علشانه .. وخاصه وهي تشوف خوف وقلق أمها وأبوها عليها ...ما رح تقلقهم مرة ثانية .. .
ما يستاهلون منها تفزعهم كذا ... علشان شخص باعها وما يفكر إذا موجوده على الكره الارضيه ...
اذا هو شطبها من قاموس حياته ..هي رح تشطبه من الدنيا كلها ....
**
**
**
جالسه مع رؤى بعد ما قررت ما تضيق خلقها وتصيبها امراض نفسية ...صحتها امانه عندها لزوم تحافظ عليها ..لزوم تطنش حتى تستمر الحياة ....ما هو سهل عليها تشوف عمتها تنزف للشخص الي نبض قلبها له ...بالرغم إنه صار بينهم سوء تفاهم بس بداخلها مقره مهاب ما غلط معها ..هي غلطانه من البداية للنهاية ..بس يحز بخاطرها الجفاء الي منه ...بس الحين خلاص انتهى كل شيء ..ورح تكون أقوى وما تهتم لأمر خطوبتهم ....بلعت غصتها وهي تشجع نفسها تتجاوز الامر .. ابتسمت ابتسامه باهته لرؤى وهي تتكلم عن تجهيزاتها للزواج !!
رؤى بضجر: قهروني يتدخلون بملابسي ..يا عمي مسن الي رح يلبسهم أنا والا هم ؟!
تخيلي مثلاً اختار لون أزرق مباشره أمي ترفض وتقول لا الأخضر او البيج أحلى !!
حتى كعب ممنوع اشتري ليوم الزواج يقولون إنت مجنونه اكيد رح تنكسرين بسبب جنانك!!
غسق بعيون ذابله نطقت: يبغون مصلحتك!!
رؤى خزتها: وانت للحين تعبانه؟!
ابتسمت غسق بارهاق: لا
رؤى هزت رأسها وبهمس: هذا شارل متوجه لجهتنا ..لا تناظري للخلف ..واعملي نفسك مو منتبه!!
•أول شيء هذا رح يكون آخر بارت ورح نتوقف خلال شهر رمضان ..ونستكمل باقي الرواية بعد رمضان بإذن الله تعالى .
•بالنسبة للقفلة حاولت تكون هاديه شوي بالنسبة لي ???? ما بعرف عنكم كيف رح تشوفوها.
•بالنسبه لبعضكم الي طلب تأخير البارت لأول رمضان ويكون طويل كثير ...كنسلت الفكره لأنه ما بضمن ظروفي يمكن ما ألقى وقت لتطويل البارت ..وبعدها تنقلب كل التعليقات البارت قصير!!
•وآخر نقطه رح احكي عنها نقطه التعليقات الي تم حذفهم ... ما رح احكي بالموضوع كثير .. أي تعليق خارج إطار الرواية رح يتم حذفه ... وأنا من قبل أي تعليق غير مناسب بحذفه وكثير حذفت تعليقات وأصحاب التعليقات ما زعلوا ولا عاتبوا بالموضوع ...ومسألة خيبت ظنكم ومن هذا الكلام إلي بدون معنى مو مجبورة أبرر لأحد تصرفاتي ... واتمنى ما احد يعلق على موضوع التعليقات المحذوفه لأني رح أحذف أي تعليق خارج عن إطار الروايه... وبالتوفيق للجميع.



بارت ٣٥


ابتسمت ابتسامه باهته لرؤى وهي تتكلم عن تجهيزاتها للزواج !!
رؤى بضجر: قهروني يتدخلون بملابسي ..يا عمي مين الي رح يلبسهم أنا والا هم ؟!
تخيلي مثلاً اختار لون أزرق مباشره أمي ترفض وتقول لا الأخضر او البيج أحلى !!
حتى كعب ممنوع اشتري ليوم الزواج يقولون إنت مجنونه اكيد رح تنكسرين بسبب جنانك!!
غسق بعيون ذابله نطقت: يبغون مصلحتك!!
رؤى خزتها: وانت للحين تعبانه؟!
ابتسمت غسق بارهاق: لا
رؤى هزت رأسها وبهمس: هذا شارل متوجه لجهتنا ..لا تناظري للخلف ..واعملي نفسك مو منتبه!!
انقلبت ملامح غسق بعد ما فهمت قصدها ...قلبها يدق بقوة ..دوبها تعطي لنفسها نصائح حتى تنساه ...كتمت أنفاسها حتى تسيطر على دقات قلبها ..وعيونها على رؤى وهي تنطق بهمس: واضح إنه معصب ؟! انت عملت حركات جنان ؟!
عقدت حواجبها من كلامها ...ما عملت شيىء ...زفرت براحه لما نطقت رؤى بضحكه: ظنيت إنه متوجه لنا ..طلع متوجه للجهة ذيك!!
نطقت غسق بعد ما انشدت اعصابها : بقلعته!
رؤى انصدمت ما توقعت انها تشتم مهاب ..اشرت بعيونها لغسق حتى تناظر خلفها!!
التفتت غسق تلقائيا للخلف وشهقت برعب لما شافته خلفها مباشره ... ناظرت رؤى بقهر من كذبها!!
رؤى بتبرير: حبيت اعملها لك مفاجأة بس ما أدري لسانك طويل!!
ما لها وجه تلتفت له مرة ثانية بعد كلمتها ...ودقات قلبها زادت اضعاف ...
تجمدت لما نطق بهدوء: رؤى تقدري تتركينا دقيقتين ؟
رؤى برفض وهي تبتسم بلعانه : لا لا ما اقدر ..ترى ما تحل لك ...ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما
نطق بجمود: ما في شيطان غيرك ..اقولك اتركينا ابغاها بموضوع!!
رؤى بعناد : لا حرام ما يجوز ..تكلم قدامي ..ترى غسق ما تخفي عني شيء!!
سرعان ما وقفت برعب لما نطق بغضب: بتمشين والا كيف!!
رؤى عبست ملامحها: اللهم سكنهم مساكنهم ..وش فيك انفجرت بوجهي كذا!!
اشر لها مهاب بدون ما يتكلم حتى تغادر ما له خلق لها!!
غسق تبغى تروح مع رؤى بس تحس رجولها تيبست وتجمدت بمكانها .. ما تدري وش الموضوع الي يبغاها فيه ...وليه معصب كذا !!
غمضت عيونها برعب لما جلس مقابل لها وبهدوء نطق: اول شيء الحمد لله على سلامتك!!
ما تدري ليش حست إنه جاي يعتذر ويطلب منها ترجع لذمته ..واكيد أمه كذابه وجالسه تشتغل شغل الحموات ...علشان كذا رح تسبق عليه وترفضه ..وبقوة مزيفه نطقت: اذا جاي تعتذر مني وتبغاني ارجع لذمتك ..لا تتعب نفسك لأني لو تسجل لي الكره الارضيه ما رجعت لك ..فاحفظ كرامتك افضل لك!!
فتحت عيونها باستنكار من موجه الضحك الي اجتاحته ..ما قالت نكته حتى يضحك كذا !!
بعد لحظات من الضحك تنهد ..صدق إنها مراهقه ..
بعدها تحولت ملامحه للجديه وهو ينطق: ما أحد جاب سيرة رجوعك ولو كنت افكر برجوعك واحد بالميه كان ما طلقتك من الأساس....
بهتت ملامحها من كلامه الصريح برفضها...صكت على أسنانها بقوة نفسها تتفل بوجهه. ... وبكل وقاحه يقول لها بوجهها ما يبغاها..ارتخت ملامحها وشيء بداخلها يذكرها إنها هي الي بدأت برمي الكلام وإنها ما تبغاه ..متسرعه وغبيه ما تعرف تضبط نفسها ...وش فيها تتصرف مثل البزران بدون حكمه ورزانه!!
مهاب ما فاتته وهو يشوف كيف باين بعيونها الصدمه من كلامه ...تضرب بالكلام وتبغاه يصفق لها ..فوق غلطها تنتظر منه يعتذر منها ...صدق وقاحه ..وبنبره هادئة نطق يدخل بالموضوع: قبل شوي تواصلت مع عمك مطلق !؟
خفق قلبها بقوة من سيرة عمها مطلق...ناظرته بتوتر ...ينتابها الرعب من اسم مطلق...تحس بوجود مصيبه بعد ما كان امان لها ...ما نطقت وهي تنتظره يكمل كلامه !! وقلبها ينبض بقوة !
مهاب تابع كلامه بهدوء: يمكن تعرفين إنه أبوي ضربه بصفقات قويه وعلى اثرها أفلس ...
عقدت حواجبها باستنكار ..ما عندها علم بهذا الشيء ... وقبل ما تنطق بشيء تابع كلامه: واليوم اتصل يبغى يشوفكم ويطلب منكم السماح بعد ما بلع ورث امك وابوك ...أنا هددته اذا قرب من صوب احد منكم ... أبوك رفض يقابله ...
وهو مصمم يقابلك أو يتواصل معك ..علشان كذا أنا انبهك اذا سمعت إنك تواصلت مع مطلق او التقيت فيه ما رح يعجبك تصرفي!!
رفعت حاجب بتفكير عمها مطلق هنا ؟! ....وليش بعد سنتين تذكر يطلب منهم السماح ....وبنفس الوقت ما حبت تدخل مهاب بحياتها ...متجاهل وجودها نهائيا وعند الاوامر يحشر نفسه...وبعبوس نطقت: كأنك تهدد؟!
قلت لك من قبل حياتي ما أحد له دخل فيها !!
مهاب رفع حاجب بحده: أنا تغاضيت عن امور كثيره ... والأهم ايليف سمحت لها تعيش عندك .. بالمقابل
قاطعته بانفعال:ما هو برضاك ..تراها ابنتي وما أحد يحرمني منها ..الحضانه لي!!
وعمي إذا بغيت اشوفه ما احد له يتدخل بتصرفاتي!!
مهاب وقف بنظرات حاده: أنا جالس اكلمك باحترام...تكلمي بأدب ...ولا تجبربني أتصرف بطريقه ما تعجبك !
غسق بقهر بكل وقاحه يبغى يخطب عمتها وجاي ينظر عليها : الي ما تطوله بيدك طوله برجلك!!
التفتت لما وصلها صوت ابو مهاب الغاضب: غسق وش هالكلام!
مهاب ناظر أبوه ونطق بتحذير: انا حذرتها وربي ما أحد يوقف بوجهي اذا عاندت
غسق بقهر : ما لك دخل!
رؤى كانت قريبه ورجعت على صوتهم المرتفع ...اقتربت من غسق ومسكت يدها بهمس: خلاص!!
مهاب بقوة: لا تتفرعني .. أنا كلمتك باحترام ومن باب النصيحة لأنه ما احد يضمن الشر الي يكمنه لكم مطلق
ابو مهاب وقف بينهم: رح تسمع الكلام وما رح تقابله ..انت هدي أعصابك!!
نطقت غسق وبداخله نار مشتعله ما تدري وش سببها ..وبكل قوة نطقت: أكرهك؟
مط شفته بسخرية ومن داخله شيء انكسر ...كل يوم يلقى شيء يثبت له إنها ما حبته بيوم من الأيام... نطق بهدوء عكس النيران الي بداخله تحرقه من رفضها الصريح له : ما طلبت حبك ..انقعيه واشربي مويته!!
ختم كلامه وتحرك بعيد عنهم ..زفرت بضيق من نفسها دوم متسرعه وما تعرف تتصرف ...ناظرت ابو مهاب الي نطق بعتاب: كذا الحرمه تتكلم مع زوجها
قاطعته بوجع: ما هو زوجي!!
أبو مهاب بإصرار: غبيه ... كذا تدمري حبال المحبة بينكم ...اعقلي يا بنت واتركي حركات الجنان!!
ومثل ما قال لك مهاب ..إياك أسمع إنك تواصلت مع مطلق!!
ختم كلامه وغادر بعد ما ناظرها بوعيد ..زفرت بضيق بعد ما ابتعد عنهم ..
رؤى جلست برعب: عيونهم تخوف!! ..احد يحضر لي طاسه الرُّوعَه!!
وانت غبيه واقفه تجادلين ...ما كنت اعرف إنه مهاب يخوف كذا !!
مسحت غسق وجهها من الارهاق والتعب الي جدها من المواجهة ...دوم تصير الأشياء عكس مخططاتها!!
رؤى وضعت يدها على ظهرها: لا تتضايقين ..ما أدري ليش انفعلت كذا !!
وبعدين كذا تقولينها بوجه الرجال اكرهك!!
غسق زفرت بضيق: ما أدري قهرني ..جالس يصدر أوامر..وش علاقته ؟!
رؤى تلين فيها: يبغى مصلحتك ...لا تقولين للحين تثقين بمطلق !!
غسق مطت شفتها بسخرية: يعني اثق بمهاب الي طردني من بيته وأهاني قدام الكل !!
رؤى هزت رأسها: أنا أتفهم موقفك ..بس بنفس الوقت مهاب ما أحد يلومه ...استغفلتيه طول ذي المده ..ما هو سهل عليه ...
يعني هو يحبك ما تذكرين يوم سحبني من البيت بس حتى أقابل خشتك وتتسلين ..رمى كل غضب بيت عمي
غسق قاطعتها: هو عمل كذا من باب الإنسانية
رؤى بإصرار: إلا يحبك بس انت عيونك مغمضه ما تشوفين ...
غسق بسخريه موجعه: وأكبر دليل مباشره طلقني!!
رؤى : اكيد طلقك لأنه ما يبغى يكمل بحياة بدايتها غلط ..يبغى يعطي لنفسه مساحه .. ويتخذ قرار صحيح .. أنا متأكدة رح يرجع يخطبك من جديد وهو مقتنع إنك الوحيده الي دخلت قلبه !!
غسق بمرارة: تراك تضحكيني بسوالفك ...ترى قريب رح يعلنوا خطوبته من حياة!!
رؤى رفعت حاجب: تراها سوالف حريم ..اتركيهم يتكلمون من هنا لباكر ..و مهاب لو يبغى حياة كان خطبها من قبل ...كم صار لها قدام عيونه !!
مهاب يشوفنا كلنا مثل أخواته ...ما لاحظتي إنك الوحيده الي ما يقترب منها ولا يكلمها مثل باقي البنات؟!!
لأنه بكل بساطه يحمل لك مشاعر غير عن الباقي وما تجوز بما إنك مو على ذمته ...
غسق زفرت بملل: انت جالسه شغل تأليف قصص عشاق!!
افهمي يا بنت تراه يكرهني تعرفي وش يعني يكرهني؟!
نظراته كلها حقد وانتقام !!
رؤى هزت رأسها بالنفي: هو يمكن للحين ما نسي تصرفك السابق ...صدقيني رح يرجع لك وقولي رؤى ما قالت!!
خلاص عاد فكي ذي الكشره ما احب اشوفك كذا !!
ابتسمت غسق بوجع...لما توصل لمرحله ما تعرف إنك على صح او غلط ...ويا كثر ما ينتابك شعور إنك ترتكب الغلط حتى تشرب الي من حولك نفس كأس القهر والألم الي تجرعته..بس بالنهاية نخسر انفسنا بدون ما نشعر ونفقد أجمل الصفات الي كنا نحملها ...ونتلبس ثوب ما هو ثوبنا ..ونهلك انفسنا بالتفكير كيف نوجعهم ونقهرهم ....وينقضي جزء من عمرنا بالانتقام بدون ما نستمتع فيه ...حتى يصير الحقد والانتقام جزء من حياتنا
!!
**
**
**
مزنه جالسه مع العيال وتتكلم بصوت منخفض لأبو مهاب ما تدري إنه الكل منصت ويسمع لها : جواهر تقول قريبة زوجها اتصلت فيها اليوم وتبغى تخطب غسق مرة ثانية ..ولدها مصمم عليها ..ويبغى منها موعد لتحديد الموعد !!
ابو مهاب عقد حواجبه: وش قالت لها!!
مزنه مطت شفتها : من كثر إصرار الحرمه قالت لها أرد لك خبر!!
أبو مهاب على سمع مهاب: عيل قولي لها لما نرجع من المزرعه رح تكون الشوفه الشرعيه ..واتركوا حريه الاختيار لغسق تستخير وربنا يكتب لها الخير!!
التفت على مهاب والهدوء يخيم عليه ..نطق بتساؤل: ما فكرت بزواجك ..ما بقى وقت على زواج كيان!!
مهاب بهدوء ظاهري وبداخله نيران مشتعله من قريب جواهر ..وش سبب إصراره على غسق ...يوم جاءت الحريم وقفته بالسيارة ما عجبته وحتى لما تحرك كانت تحركاته غريبه...من وين يعرف غسق حتى يختارها ؟!...قالوا وقتها عريس لحياه كيف انقلب الموضوع لغسق ..نطق بهدوء وهو يشوف نظرات ابوه ينتظر جوابه: قلت لك رأيي من قبل بالزواج!!
سراج بضحكه: أنا اقول يا عمي خليه يرجع طليقته ..وش ذنب البنت تتشتت بينهم!!
إيهاب ضحك بقوة وهو يناظر سراج وكيان !
زفر بضيق وهو يناظرهم بملل: يا ثقل طينتكم!!
ابو سراج بجديه وهو يتأكد إنه غياث ما هو موجود: يا ولدي أعطي البنت فرصه ..انت ما تدري أي ضغط حصلته من مطلق حتى تعمل كذا!!
لا تنسى أمها وأبوها وحيدتهم .. خليها تكون قريبه منهم !!
أبو ايهاب بتأييد : البنت بعدها صغيره وتمشيها مثل ما تبغى ...رجعها وكأنكم أول مرة تلتقون!!
مزنه برجاء: والله خاطري ترجعها ونعوضها عن الظلم إلي عاشته معنا ..ظلمناها أذيناها بدون ذنب...أعطيها فرصه تكون كنه لهذا البيت ...فكر بالموضوع..واذا عندك نيه ترجعها الحين اقول لجواهر تلغي الموضوع مع اهل زوجها.. وإذا ما عندك نيه ترجعها خلي البنت تشوف نصيبها !!
مهاب تضايق من همسات وضحك عيال عمه وكأنهم يقولون كاشفينك تحبها وتموت عليها ...نطق جكر فيهم : الله يوفقها!!
سراج فتح عيونه: أفاااااااا..بس انتبه يوم ملكتها ننقلك للمستشفى!!
مهاب عبس ملامحه: ما تلاحظون ثقل طينتكم؟!
أبو مهاب بهدوء:خلاص يا عيال ما له داعي لذي الحركات اتركوه على راحته .. ما ينجبر قلب على قلب!!
**
**
**
جالسه مع ابوها بالحديقة يطمئن عليها ...وبعدها انتقلوا للكلام عن مطلق ... غياث بتحريص: ما أبغى أسمع إنك شفت مطلق
نطقت بضيق:ايه هذي أوامر السيد مهاب!!
غياث بهدوء : الي شفناه من مطلق ما هو قليل علشان كذا أنا اخاف يعمل لك شيء
غسق بضيق: وش رح يعمل ؟!
كل واحد مضى بسبيله وانتهينا!!
زفرت باختناق بعدها تابعت كلامها بنبره حزينه: نفسي نبعد عن كل العالم ونعيش لوحدنا ..تتذكر لما كنا بالملحق كنت دوم تقول لي حتى نهرب ونبتعد عن الكل ...وش رأيك نهرب الحين .. أنا وانت وأمي وايليف .. ونعيش بمكان بعيد عن كل الماضي... تعبت من الحياة هنا !!
غياث زم شفته بضيق : ما نا اقدر أترك امي ...ما قصرت معنا حتى أسيل شفت كيف تحسن وضعها ...كذا نرد المعروف لهم ونجحدهم؟!!
غسق بقهر: بس أنا مو مرتاحه عند أمك ...ما أحس نفسي عايشه في بيتي..احس وكأني متطفله عليهم ...ما أحب تسلطها علينا وكل شيء لزوم يمر من تحت يدينها!!
خلينا نطلع لبيت وحدنا ؟!
من حقنا نعيش باستقلال ..ونكون في بيت يلمنا!!
غياث برفض: صعب صعب لا تنسين من وين نحصل أجرة بيت !
غسق بإقناع: قلت لي إنك لقيت وظيفه ورح تبدأ الشغل بداية الشهر القادم!!
رح نشوف بيت صغير وسعره ما هو مرتفع
قاطعها وهو يمسك يدها بعجز: ما أقدر أترك أمي بعد ما انحرمت منها كل هالسنوات ...ما تعرفين فرحتي بشوفتها كل يوم ...شعورجميل يكون عندك أم وأخوات ...ما تقدرين تتخيلين فرحتي وسعادتي كل يوم لما أشوفهم وأجلس معهم وحتى بيت جدتي وأخوالي ..انتشلوني من السجن الي كنت أعيشه... أنا أحس الحين فتحت لي الدنيا أبوابها وأحس بطعم الحياة ....
وحتى الوظيفه الي حصلتها رح تكون بشركه اخوالي ..ما قصروا معي كيف تبغين أرد المعروف كذا !!
وبعدين انت تعيشين في بيت واسع وغرفه مستقله وتدرسين ..وما ينقصك شيء ..لا تكونين سلبيه وتناظري بس الأشياء الناقصه!!
زمت شفتها والحزن غزى قلبها وهي تحس مدى تعلق أبوها بجواهر وبناتها....حست وجودها وعدمه واحد بحياته .. أهم شيء أمه وأخواته ...
صحيح إنها تعيش في بيت واسع بس تفتقد الاستقلاليه ..تبغى بيت يكون لهم ..ما هو لجواهر وتتحكم بحياتهم على كيفها !!
ما تدري ليه تفكر تبعد عن المكان بس كيف ما تدري ...نطقت بكلام فاضي من باب الهذرة : خلاص تقدر تبقى عند أمك واخواتك
انقبض قلبه من كلامها وبتوجس نطق: وش قصدك!
غسق بقلب ميت تخبص بالكلام : أنا افكر أسافر لبرا !!
مطت شفتها بسخرية وهي تشوف ملامح ابوها كيف انقلبت بالرغم إنها ما لها نيه بالسفر بس كذا تتكلم!
غياث نطق برفض: ما في سفر ..وين تتركينا
غسق ببرود نطقت: أترككم مع جواهر وبناتها!
غياث بعتب: تراها جدتك
قاطعته باختناق من جواهر: ما أقدر أتقبلها إنها جدتي ..حتى ما أقدر أقول جدتي...أكرهها!
تغيرت ملامحه للضيق والزعل من كلامها: تراها امي واحترامها من احترامي
غسق زفرت بعدها نطقت بندم لزوم تحترمها على الأقل قدام أبوها: أنا اسفه مو قصدي شيء ..بس أنا ما احب تدخلاتها بحياتي!!
غياث بعبوس نطق: وش سالفه السفر؟!
غسق بسخريه: رح أسافر مع عمي مطلق!!
قاطعها غياث وهو يوقف بزعل: روحي لمطلق وقتها يحرم لساني يناطق لسانك!!
تركها وتوجه لجهة الرجال !!
مطت شفتها بملل من ذي الحياة ...وش فيها لو استأجر بيت وعاشوا لوحدهم؟!
أغلب العيال يتزوجون وينفصلون عن أهلهم ...لزوم تلزم عليه حتى يوافق!!
**
**
**
مرت أيام المزرعه على خير ...كانت هاديه وما شافت أبوها ولا مهاب ولا أحد من الرجال كانت ملتزمه بجهة الحريم وما قابلت احد منهم !!
جهزت إيليف وربطت شعرها بصعوبه من حركتها الكثيره ...
زفرت بضجر من حركتها: ما تعرفين تجلسين لحظات بدون حركه
قطعت كلامها لما ضربتها ايليف بالمشط ومدت لسانها حتى تغيضها!
ضحكت غسق وهي تمسح مكان الضربه وبتوعد : اصبري علي بس تكبرين شوي وربي إلا أطلع هالحركات من عيونك !!
وقفت ما تبغى تتأخر عليهم ...عدلت لثمتها وجمعت أغراضها وتحركت للخارج بخطوات هادئة .... الأغلب تحركوا وغادروا المكان ...
تبحث بعيونها عن أمها وأبوها ما شافتهم .. سألت لارا: وين ابوي
ردت لارا بهدوء: رجعوا مع خالي ابو مهاب!!
غسق انقهرت من حركة أبوها يعني زعلان من كلامها !!
نطقت بهدوء وهي تخفي قهرها: ومع مين راجعين!
لارا هزت كتوفها: انا وحياة مع مهاب!!..ما اتوقع يكون لك مكان معنا السيارة مليانه!!
زمت شفتها بقهر من ردها ..دوم رازات وجههم عند مهاب ..قلة أدب !!..الي يسمعها يقول ميته حتى تركب مع الزفت مهاب!!
حتى كيان ما هو موجود ....اقتربت من ام سراج ونطقت بحرج : في مجال ارجع معكم!!
ام سراج بلطف: يا ليت والله ..لو في مكان أحطك بعيوني..ناظري السيارة مليانه!! ...ارجعي مع عماتك تستانسين معهم!
هزت رأسها بتفهم : مشكورة خالتي ما تقصرين!!
رجعت ادراجها للخلف وتوجهت للداخل وهي تبلع غصتها ..ما تبغى تبكي ...وش هالتصرف يتركها عاله هنا وهنا ... زفرت باختناق كيف تتصرف الحين ....
طلعت الجوال واتصلت على أبوها تشوف نهايتها معه بعد ما تركها هنا!!
شدت قبضه يدها بعد ما انفصل الخط وما رد .. متأكدة الحين تلقى جواهر تقول له لا ترد عليها خليها تتأدب ...ما تدري ليش دوم تحاول تقلب أبوها عليها ....حتى أبوها حاسدينها عليه...
رجعت تتصل مرة ثانية وبغصه نطقت لما فتح خط: يبه وينك؟!..... كيف ترجع وتتركني هنا ....بعدك زعلان ... خلاص لا تكلمني مثل ما تبغى ....ما ابغى ارجع مع احد ...تعال وخذني معك ...يبه
صكت على أسنانها لما طفى جوالها من الشحن ...وقته الحين ...
تحركت للخارج تشوف النهاية معهم ...اقتربت من ايليف الي تطلع الاغراض من الحقيبه...ابعدتها ورجعت ترتب الاغراض متجاهلة ايليف الي تضرب فيها من القهر تبغى تلعب بالأغراض..نطقت بنرفزه ما هي طايقه حالها: خلاااااص!!
قفلت الحقيبه وحملت الحقيبه ما تدري وين تروح ...اصلا ما بقى الا سيارة مهاب ..ما تدري وينه ما هو موجود ...مسكت يد ايليف وسحبتها لخارج البوابه ..رح تشوف سيارة أجره ترجع فيها ...هي الغبيه الي تنازلت وجاءت هنا علشان أمها وأبوها وبالنهاية تركوها لوحدها .. عاله تنتظر احد يتصدق عليها ويرجعها!!
تمشي بالشارع وماسكه نفسها بالقوة ما تبكي ...رح ترجع على رجولها مشي... ما رح ترجع لبيت جواهر ..تفكر ترجع للملحق وتعيش لوحدها أفضل لها ...بس ما تضمن يمكن عمها باع البيت ...
زفرت بضيق من ايليف الي تحاول تفلت من يدها ..تبغى تركض بالشارع !!
انقبض قلبها لما حست بسيارة وقفت عندها ...ونشف الدم لما نطق بصوت مرعب بالنسبة لها : اركبي!!
تحاول تشجع نفسها وتتجاهل وجوده..تحركت كم خطوة سرعان ما وقفت برعب لما نزل من السيارة ...
مب قادرة تبلع ريقها من الخوف ..لما سحب ايليف وحملها ..بصوت حاد: اطلعي
بغت ترد ما تدري ليه اختفى صوتها ...ناظرت السيارة مزدحمه وين تركب !!!
فتح الباب لها وهو ينطق: خليها تجلس عندكم!
رهف بضجر: وين نحطها؟!
سرعان ما بلعت لسانها لما اعطاها نظرات حاده!
حياة بلطافه: تعالي هنا !!
نطقت باختناق : ما رح أطلع
اقترب منها وعيونه الشرار يتطاير منها : تركبين والا كيف؟!
زمت شفتها بقهر وركبت وهي كاتمه البكيه وهي تسمع ضجر بنات خالها ما في مكان لها!!
ركب السيارة بعد ما وضع ايليف بحضن وعد الي جالسه من الأمام !!
تناظر الطريق والدمعه معلقه بجفونها ...فوق غلطهم ويصرخ عليها ....
لولا إنها الطريق بعيده وما تضمنها ..والا لو يموت ما ركبت معه!!
زمت شفتها بقهر لما نطقت حياة بلطافه: هدي السرعه يا مهاب بعدنا ما تخرجنا من الجامعه!!
مهاب بقهر من كل البنات: وربي خاطري أقرب وادي وأرميكم فيه ..ونرتاح من عقول البنات المريضه!!
وعد بضحكه: حرام عليك ...ترى والله ما أحب اشوف عصبيتك!!
مهاب للحين مقهور من حركتها وش هالجرأة عندها تحمل نفسها وترجع لوحدها .. والي قهره البنات لما قالوا ما لها مكان بالسيارة ...نطق بوعيد: وربي اخر مرة تركبون معي ...يصير خير !!
رفيف بهمس: يخوف لما يعصب!
ما ناظرته وهي تحس فعلاً لو بيطلع بيده يذبحهم ما رح يتردد ....ليه كل هالعصبيه!!
مطت شفتها لما رن جوال حياة وواضح إنها تكلم غياث ...لو يموتون كلهم مرة ثانية ما طلعت مع احد ..ولا تبغى ترافق احد ...عبست ملامحها لما بدأت ايليف تبكي تبغى ترجع للخلف عندها !!
رفيف باعتراض: يا دوب نتنفس ما لها مكان هنا!!
ايليف تحاول تتحرك وترجع للخلف بس وعد منعتها!!
مهاب بهدوء نطق: ما احد معه شيء شيبس عصير تسكت فيه ايليف!!
مط شفته بضجر من بكاء إيليف..وقف السيارة على جنب الطريق.... وبهدوء نطق: انزلي وعد للخلف ..وغسق تركب مكانك وتحمل ابنتها !!
طلعت عيون غسق وبانفعال نطقت: لا
مهاب مط شفته بسخرية: انتبهي لا يطق لك عرق !!
حرك السيارة والعبوس مرتسم على ملامحه من ايليف : خلاص بابا ..نروح للبقاله واشتري لك!!
إيليف من بين دموعها تردد: دق دق !
استغفر بخفوت ووقف عند الاستراحه ...نزل من السيارة ..توجه لباب وعد أخذ ايليف .وتوجه للبقاله!!
رفيف بضجر: يا رب من الضيق ..ليه ما رجعت مع أهلي!!
غسق بعبوس: الي يسمع يقول ميته حتى اجلس معك!!
رفيف زمت شفتها بقهر: صدق نفسيه ..ابعدي عن عباتي شوي!!
رهف: خلاص بنات تحملوا
رفيف بضجر: ابعدي شوي
غسق ماسكه نفسها بصعوبه: وربي اطلع قهري فيك ...انت ابعدي عني!!
حياة بضحكه: احس نفسي بعلبه ساردين!!
فتحت الباب غسق ونزلت من السيارة وهي تشوف حافلة نقل واقفه بالاستراحه عند محطة الوقود ...توجهت متجاهلة نداء حياة عليها ..
سألت السائق عن وجهة الحافلة ...كانت لمنطقتها ...
ركبت الحافلة ومن حسن حظها إنها تحركت مباشرة !!
غمضت عيونها باسترخاء متأكدة رح ينفجر فيهم مهاب الحين !!

**
**
**
بعد وقت نزلت من الحافلة... تحتاج وقت حتى توصل لبيتها لأنها نزلت على الشارع الرئيسي ..
بداخلها شعور الرضا عن تصرفها ..وما أحد له حق يعترض على تصرفها ...ما ترضى على نفسها تكون عالة على احد وتسمع كلام هي بغنى عنه...
بلعت ريقها وهي تشوف سيارة مهاب امام البيت واقفه...ما لها نفس تتشاجر مع احد ....
استغربت إنه ما نزل من السيارة ...السيارة مظلله ما تقدر تشوف ملامحه ورد فعله على تصرفها ...ما يهمها ما في شيء يربطهم كل واحد بطريق ..وما رح تسمح له يتدخل بحياتها...
تحركت للداخل بدون ما تلتفت لسيارته وبداخلها استغراب إنه ما نزل من السيارة... أول ما دخلت البيت انصدمت وهي تشوفه واقف بالصالة !
وكأنه ابو مهاب الي قدامها.. النيران تشع من عيونه...وقبل ما تنطق اي حرف نطقت جواهر بغضب: وش ذي التصرفات ؟!
غسق حملت ايليف الي ركضت لها ..قبلتها بخفه وهي تحاول تستجمع قوتها قدامهم ... والكل يناظرها باستنكار لتصرفها ...
نزلت ايليف من حضنها وعيونها على جواهر الي نطقت بغضب : انت اوفر ... وما ينسكت عن تصرفاتك !!
كله من غياث الي افرط بدلالك وتربيتك ...بس بعد اليوم ما رح أسمح بذي المهزله !!
غسق نطقت بهدوء: ما يطلع لك تحاسبيني بعد ما رجعت وتركتيني بدون مكان ..اهم شيء عندك بناتك أمنت لهم مقعد المستقبل!!
جواهر نطقت مثل الاعصار: ولك عين تراددين؟!
غياث نطق بملامح ما تتفسر : يمه
جواهر قاطعته بغضب: ما ابغى اسمع منك شيء !!
اسمعيني من اليوم وطالع دامك تعيشين بهذا البيت غصب عنك تمتثلي لقوانينه!
غسق مطت شفتها بقهر من تسلطها ...وبهدوء نطقت: ما احد يجبرني على شيء ما
سكتت لما استقرت كف جواهر على خدها وهي تنطق بغضب: انكتمي ..صوتك ما ابغى اسمعه ...انقلعي لغرفتك قليله أدب!!
مهاب مسك جواهر بجمود يبعدها عن غسق حتى يضمن إنها ما تهجم عليها ..واضح عمته ما رح ترسيها على خير : اتركيها ...غسق صادقه المفروض ما تركتيها خلفك وانت تعرفين ما لها مكان بالسيارة!!
جواهر بقوه اشرت عليها: قالوا راجعه مع رؤى بسيارة كيان ..ما ادري عن حضرتها ناويه تفتعل هالمشكله حتى تهرب ...تقول لأبوها تبغى تهرب وتسافر عند الزفت عمها ...غبيه اذا ظنيت عماد يطلق زوجته علشانك ..حتى زوجه ثانيه ما رح يرضى فيك ..قليله أدب!
غسق النيران الي بداخلها تشتعل من جواهر ..جالسه تتمادى أكثر ..وتضربها قدام الكل ...والي يقهرها سلبية أبوها ..اذا مهاب خصمها وقف بينها وبين جواهر ..وهو واقف يناظر بصمت كالعاده ...غبيه إن ظنت رح ييجي اليوم الي يكون فيه سندها ...وفوق هذا الكلام الي بينهم نقل الكلام الي قالته لجواهر...والحين حضرتها جالسه تفسر الكلام كذا قدام الشخص الغلط " مهاب" كل مرة لزوم يصير شيء ويثبت لمهاب إنها على اطياف عماد ..مستحيل تقدر تقنعه بعكس هذا الشيء ....بداخلها بركان يغلي من جواهر ومن كلامها الي مثل السم ...عجزت تبلع غصتها وهي تناظر أبوها وامها يتابعون بصمت المشهد ... ما رح تنتظر احد يدافع عنها ..عندها لسان وش طوله يوقف جواهر عند حدها .. وبكل قوة نطقت: ما رح أكون أقل أدب من بناتك الي دوم رازات حالهم مع عيال اخوالهم حتى يتزوجوهم ..وين ما يكون حضرة الدكتور مهاب ترزين حياة لعل وعسى يتزوجها ... تتكلمين عن قلة الادب والعادات والتقاليد وتاركه بناتك مع رجال ما يحل لهم ..العادات والتقاليد ما قالت لك إنه الأدب لما ترجعين من المزرعه تأخذين بناتك معك ...والا الناس ما تنقد الا علي...وبناتك الملاك ما احد يتعرض لهم ..طول وقتك مرسلتيهم عند بيت خالهم لعل وعسى يتزوجها مهاب ...لا تتعبين نفسك ..هذا هو قدامك اخطبيه مباشره ما له داعي للف والدوران وتتواسطين عند أم سيف وأم مهاب حتى يخطوبنها له!!
ناظرت مهاب لما نطق بغضب: خلااااااص وش هالكلام هذا ؟!
زفرت باختناق ..بعد ما بذلت جهد كبير بالكلام ...ناظرت حياة الي انسحبت وهي تبكي من كلامها!! ..وتبعتها لارا !!
جواهر ملامحها ما تتفسر من كلام غسق ..احرجتها قدام مهاب نطقت والنيران مشتعله بداخلها: انت وقحه بزياده ...تخسين توصلين لمستوى حياة ...
تحركت تبغى تضرب غسق وتطلع حرتها فيها ..بس مهاب مانعها: اتركني أعلمها الأدب!!
غسق مطت شفتها بسخرية: علمي بناتك الأدب وبعدها تعالي
قاطعها صراخ مهاب: وبعدين ؟!
ما تحشمين أحد !! ....ما يجوز لك تتكلمين على عماتك كذا ... وخاصه حياة ..الكل يشهد بأخلاقها وأدبها
نطقت بقهر من كلامه ودفاعه عن حياه: يمداك تروح تخطبها!!
مط شفته من ملامحها الناريه ..قبل ما يتكلم نطقت جواهر بقهر: انت وحده مكيوده ..والغيرة رح تذبحك ...وش ذنب بناتي إذا مهاب عافك وما يبغاك. ... وش ذنب حياة حتى تحقدين عليها كذا ؟!
تراها مو هي الي قالت له يطلقك...واذا ناسيه ترى الكل وقف بوجه مهاب حتى ما يطلقك ..بس هو ما يبغاك ...ما هو قادر يبلعك والا بالزور تبغين تعيشين معه
قاطعها مهاب بضيق: خلاص يا عمتي ..كلامك بدون معنى ...
جواهر للحين بداخلها حره وما طلعتها : لا ما انتهينا ...اسمعني هذا أنا أخطب حياه لك على سنة الله ورسوله ...
قاطعها مهاب بضيق ما يبغى توصل المواضيع لهذا الحد: يا عمتي حياه الف واحد يتمناها ..ما هو وقته هالكلام..انت الحين معصبه .. وحياة ما تنخطب كذا ..تستاهل الي يتعنى لها ...وبالنهايه انا اعتبرها
قاطعته جواهر قبل ما يقول إنه يعتبرها مثل اخته : اتركني أبغى اجلس تعبت!!
جلست جواهر وهي تحتضن رأسها بين يدينها من القهر والعصبيه ...
اقترب غياث من أمه يتفقدها: يمه انت بخير!!
جواهر أبعدته وهي تحس بالاختناق : اتركني !!
غياث كتم ضيقه وهو بين نارين امه وابنته: يمه انت بخير!!
جواهر بقهر : دام ذي الزفته معي ما رح اكون بخير ..ما تشوفها كيف تراددني وما تحترمني ...جعلني للحريقه اهم شيء عندك غسق
مهاب يناظر غياث وهو يحاول بأمه ..ناظر اسيل تناظر بصمت وما تحركت من مكانها ...
كتم ضيقه وناظر غسق واقفه تناظر أبوها بسكون ...ما يدري كيف تفكر ..ما كانت كذا ...
اقترب منها ونطق بعتاب: ما تعرفين تمسكين لسانك ؟!
تراها بالنهاية جدتك واحترامها واجب من احترام أبوك...
ما ناظرته وتحركت لغرفته وهي ماسكه دموعها بالغصب ..انسحبت حتى ما تبكي قدام مهاب .....قفلت الباب بالمفتاح وهي تفكر تبعد عن الكل وتستقل لوحدها ....جلست على السرير وقبضت على الفراش بقوة وكلام جواهر وهي تخطب حياه لمهاب بقوة عين ..وش هالوقاحه هذي !!..والي قهرها كلام مهاب " حياة تستاهل الي يتعنى لها ""
واضح الاخ مضبط وضعه وينتظر اللحظة الي يتعنى لحياة ....بداخلها نار تحرقها مو قادرة تطفيها !!!
وفوق هذا أمها وأبوها ما قربوا منها وواضح إنها جواهر شحنتهم عليها بنجاح!!
ما تدري وش تبغى منها ذي الحرمه ..خلاص تعبت منهم ...ما رح تجلس بهذا البيت ..ويصير فيها نفس حياتها مع مطلق ..تنذل علشان مكان السكن والفلوس!!
ما تبغى تسكن هنا لو تعيش بالشارع ما جلست هنا. ...جمعت أغراضها ودموعها تنزل من القهر اقتربت من المرايه مسحت دموعها ..عدلت لثمتها ..حملت الاغراض وطلعت من الغرفه بقرار ما في رجعه فيه
!!
وقفت لما شافت ابو مهاب متواجد ما تدري متى جاء ..شجعت نفسها لما نطق ابو مهاب باستنكار: وين طالعه؟!
نطقت بصوت مهتز: ما رح اجلس بهذا البيت دقيقه وحده ...لو اجلس بالشارع ما جلست هنا
!!
جواهر بغضب؛بقلعتك !!
مهاب ابتسم بسخريه ما شاء الله واضح الفيوزات عندها ضربت !!
غياث اقترب كم خطوة وباختناق نطق: غسق ارجعي نتفاهم
غسق برفض: قلت لك من قبل نعيش لوحدنا .. أنا هنا ما أقدر أعيش ...
ابو مهاب بطول بال: وين رح تجلسين ؟! تراك بنت لوحدك!!
نطقت بعناد: ايليف معي في!!
مهاب زم شفته ما يدري انجنت والا تستهبل وبكل قوه تقول البنت معها
اسيل تقدمت من غسق وهي تؤشر لها حتى ترجع الأغراض للغرفه!!
غسق برفض: ما رح ارجع... أنا هنا ما رح اجلس!؛
أبو مهاب بحده : اسمعي مني لك خيارين إما تجلسين هنا والحين نصلح بينك وبين جدتك او تعالي لبيتي وتعيشين هناك !!
وغير كذا وربي اسحب إيليف لبيتي ... وقتها تتمنين تشوفين ظلها وما تلمحينها .. حركات الجنان هذي اتركيها ..والحين وش قلت!!
ناظرته بعجز تروح لبيته الي طردها منه وتعيش مع ناس ما يبغونها ...ما تضمن يأخذ منها ايليف ويحرمها تشوفها ...لو طلعت الحين وين تروح ؟! .
خطوة مجنونه منها ...لفت وجهها وتحركت راجعه لغرفتها !!
أبو مهاب نطق بضيق: لا حول ولا قوه الا بالله..وش فيها اعدادات عقلها ضاربه!!
جواهر بقهر: ما سمعتها وش تقول عن حياه
مهاب بحزم: يا عمتي قلت لك حياة الف واحد يتمناها .. وأنا اعتبرها مثل اختي ومستحيل اظلمها معي .. وإن شاء الله ربنا يرزقها الشخص الي يستحقها!!
ابو مهاب بصرامه ناظر اخته: وبعدين مع سالفه الخطوبه هذي ... وش هالمسخره ..تبغين مهاب يتزوج عمة طليقته ؟!
اسمعيني زين غير غسق ما في زواج لمهاب .. وإن تعسرت الامور بينهم مستحيل أقبل بزوجه له من أهلنا .. رح تكون غريبه عن العائله ..ترى غسق من العائلة ومن احترام امها وأبوها ما يتزوج مهاب من قريباته...وغير كذا ما عندي!!
مهاب ارتاح بعد كلام ابوه يمكن تهجد عمته وتترك السالفه ...
الحين الأهم عنده المجنونه الي داخل ..وش يضمن له ما تغافلهم وتهرب ..ويمكن تتفق مع مطلق ...
ناظر غياث جالس الهم والكدر تلبسه ...موقف لا يحسد عليه مشتت بين ام قويه وتبغى تثبت وجودها وبين ابنته الوحيده الي افرط بدلالها وما تبغى احد يتدخل بأمورها ....
عقد حواجبه باستنكار لما نطق غياث باختناق: أنا من باكر رح اشوف شقه لنا وننفصل عنكم
جواهر فتحت عيونها باتساع: تطلع من بيتي علشان الزفته؟!
غياث باختناق من الوضع: مو مستعد اخسر ابنتي الوحيده...ما استبعد عنها تهرب ...ما اقدر اعيش بدون ما أشوفها مبسوطه ...يا يمه لا تحمليني فوق طاقتي!!
ابو مهاب بتأييد: دام إنه وجد وظيفه انا أشوف إنه يستقل في بيت لوحده بعيد عن المشاكل وهو الافضل!!
جواهر حركت شفتها تعترض بس ابو مهاب كان اسرع نطق يقطع عليها : جواهر انتهينا ...هذا أفضل حل ...باكر رح أمرك يا غياث ونشوف بيت قريب من هنا !!
غياث هز رأسه بتعب: ان شاء الله!!
أبو مهاب ناظر جواهر: الحين راجع للبيت ما أبغى اسمع أي احتكاك بينك وبينها ...اعتبريها ما هي موجودة!!
ختم كلامه وأشر لمهاب حتى يغادروا ..ابتسم مهاب للكائن الصغير الي تعلق فيه تبغى يحملها...
أبو مهاب بهدوء: احملها والله إنها اجمل شيء حصلنا عليه من كل هالمشاكل!!
اسيل ناظرتهم بعد ما غادروا ...تحركت لغرفة غسق بدون ما تناظر غياث الي جلس عند امه يحاول يرضيها !!
**
**
**
جالسين بالصالة وايليف ما تركته بحاله كل شوي تنقز على أكتافه أو بحضنه أو تشد شعره ..زفر بضجر: وبعدين !!
أبو مهاب ضحك لما شدت ايليف شعر مهاب بقوة وهي تقلده: ادين!!
مزنه بعبوس: نزلها على الارض ...ما تعرف تسكت هالبنت !!
ام سيف مطت شفتها بسخرية: يعني خلاص رح ينفصل غياث عن أمه!!
ابو مهاب هز رأسه: غسق وجواهر ما يجتمعون!!
مزنه بعدم رضا: ما ادري ليه غياث مهتم لغسق هالكثر وينفذ كلامها بدون اعتراض!!
أنا أول مره اشوف اب منقاد لابنته مثل كذا !!
والي يسمع يقول جواهر تصبحها بطراق وتمسيها بطراق !!
حامليتها على كفوف الراحه
أبو مهاب بجديه ناظر مهاب: ما فكرت ترجع غسق ؟!
ناظر كل هالبراءة وش ذنبها تتشتت بينكم!!
ناظر مهاب ايليف وبيدها لعبة سرعان ما عبس ملامحه لما ضربته على جبهته فيها ...كتم غيضه وهو يقول: والله ما اشوف البراءه الي تقول عنها ...هذي جنيه !!
ام مهاب سحبت ايليف لحضنها واحتضنتها: بالله لا تصرخ بوجهها بعدها صغيره!!
مهاب يفرك جبهته بقهر: ما احد دلعها غيركم!!
أبو مهاب بابتسامة: حدك خفيدتي ..والحين خلينا بسالفه أمها ..ما تبغى ترجعها ؟!
أعطي نفسك فرصه ثانيه
ام سيف باعتراض: وليش ترجعون لنفس الغلط أنا اقول يشوف حياته مع بنت جديده بدون مشاكل الماضي!
مزنه بحده: أبفهم انت ليش كارهه هالبنت كذا ...تراها ما لها علاقه بالماضي...لو ما في بينهم بنت كان بكيفهم ...بس دام بينهم طفله غصب عنهم يرجعون ..انا سكتت قلت نعطيكم مساحة تبعدون عن بعض وترتاح النفوس ..لكن الحين خلاص رجعها وانتهينا!!
أبو مهاب بتأكيد: وأنا اقول كذا !!
ام مهاب بتردد: بس أم سيف قالت لجواهر رح نخطب حياة لمهاب
مهاب احتدت ملامحه من تدخل ام سيف بحياته .. نطق بانفعال: ومين سمح لكم تقررون عني؟!
الف مرة قلت لكم حياة اعتبرها مثل اختي ...لا عاد تحرجون البنت وتحطونها بمواقف محرجه...وخذوها من الآخر زواج اقارب ما ابغى !!
ولا احد يبحث عن عروس بالوقت المناسب أنا اقول لكم اخطبوا لي فلانه !
ام سيف مطت شفتها بقهر من رده:وليه تتعب نفسك هذا انت اتصل بجواهر وقول لها أي عريس يتقدم لغسق ارفضوه لوقت يطيح الحطب الي برأسي واخطبها من جديد!!
هز رأسه بضيق من تدخلاتهم: بالضبط كلامك صحيح !
مزنه بانتقاد: دامك تبغاها ..ليش تطلقها من الأساس ؟!
رفع عيونه للسقف بضجر ..صدق يرفعون الضغط...ناظر أبوه الي نطق بضحكه: الله يكون بعونك اذا استلموك ...اطلع وأنا ابوك ارتاح ....ويوم زواج كيان يصير خير!!
**
**
**
من الصبح جالسه بالغرفه على السرير بصمت ..وتأنيب الضمير يؤنبها بخصوص حياة ...ما عمرها آذتها بكلمه ...كلامها كان ثقيل عليها ... أرسلت لها رساله اعتذار وإنها ما تقصد تطعن فيها ...ما تدري إذا رح تقبل اعتذارها او لا !!
ما تدري وش اصابها البارحه وانجت بتصرفاته ...ابتسمت بمراره لما حملت اغراضها وكانت ناويه تطلع من البيت ..ما تدري وش كانت شاربه لما عملت كذا ...
نقزت لما سمعت طرقات خفيفه على الباب ...تحركت بهدوء وفتحت الباب مثل ما توقعت ابوها ....فتحت له مجال حتى يدخل ...هز رأسه ودخل بخطوات هادئة بملامح ما ريحتها ...
اقتربت منه لما جلس على الكرسي ونطق بهدوء: انا شوي وطالع مع خالي ابو مهاب نشوف شقه وننتقل لها
ناظرته بعيون مستنكره .. ينتقلون من هنا ..ويتركون جواهر ...وكيف رضيت جواهر يتركونها ....نطقت بتوجس: ليش تبغى تنتقل الحين وبالمزرعه لما كلمتك رفضت؟!
غياث نطق بضيق وعتب: لما يكون عقل ابنتي بحجم حبة السمسم وتفكر بالهرب ..وقتها مضطر اترك أمي حتى أضمن إنها ما تهرب!!
نطقت وهي تحس بالاحراج من تصرفها : وأمك وافقت؟!
ناظرها بعدم رضا: جدتك ما وافقت وزعلت!!
تنهدت بضيق ما تبغى تحمل أبوها فوق طاقته ...وتكون انانيه..نطقت باعتذار: أنا آسفه يبه ..ما أدري البارحه تصرفت بطريقه غلط ...بس كنت متضايقه كثير وأنا أحس نفسي عاله عليهم وما لي مكان بالرجوع ..والبنات ما يبغوني معهم ...حسيت نفسي ثقيله عليهم ...ما رح أكرر اغلاطي ... وأنا اعتذر للمرة الثانية ...وحتى سالفه الهرب والسفر مجرد كلام ..
ما له داعي ننتقل لبيت ثاني ....كانت ساعه غضب وما ادري وش هببت بالكلام!!
غياث بضيق:بالمزرعه ما تركناك بس قالوا راجعه مع رؤى ... أنا أحب ما علي اشوفك مبسوطه ومرتاحه
قاطعته باختناق: مرتاحه يبه انت لا تشيل همي ..مجرد أشوفكم قدامي هذي نعمه من ربي!
غياث بتردد: ومطلق!!
غسق بحقد : انت ادعي إنه ما يطلع بوجهي لأني ما اضمن نفسي ارتكب فيه جريمه!!
ابتسم براحه على كلمتها يعني ما رح تروح عند مطلق ..نطق بهدوء: اتركي عنك الجنان ما ابغى اخسرك !!
هزت رأسها بطاعه : إن شاء الله يبه!!
غياث يبغى يصلح الأوضاع:وش رايك
نطلع اليوم ونصلح الاوضاع بينكم!!
هزت رأسها بالرفض: ما لي خاطر أغادر الغرفه ..ولا تجبرني مثل ذيك المره ..اطلعوا واستانسوا وأنا رح اكون بخير!
هز رأسه بالنفي:كيف نطلع بدونك
نطقت بلامبالاة: عادي اطلع مع أمي خليها تغير جو من مشكلة البارحه!!
غياث برجاء: أبطلب منك يا غسق طلب ... قدام أمك حاولي انهي المشاكل ..ما نامت طول الليل وهي تبكي ...خايفه إنك تتركيها وتهربين
غسق بندم على كلامه: وربي مجرد كلام ..انا ما اقوى على فراقكم .. قلت لها البارحه مجرد كلام عابر بس عيت تقتنع
غياث نهض : قومي الحين معي ..وتصرفي طبيعي حتى ما تقلق عليك ..سنوات انتظرنا انها تكون بخير ما نبغى تنتكس حالتها من جديد!
هزت رأسها بهدوء: إن شاء الله!!
تحركت معه لخارج الغرفه بخطوات هادئة ....دخلت الصاله ولاحظت عبوس جواهر لما شافتها ...
تجاهلت هذا الشيء واقتربت من أمها بابتسامة عريضة.. قبلت رأسها : كيف وضعك الحين!!
اسيل ابتسمت لها ما تبغى تفقدها ..هزت رأسها أهم شيء عندها تشوفها بخير!!
اقتربت غسق من جواهر وقبلت رأسها وبهدوء نطقت: اسفه يا جدتي!!
بالرغم انها حستها ثقيله على لسانها إلا إنها نطقتها ..ما فاتتها فرحة أبوها بتصرفها ...ما تبغى تكسر ابوها وتحرمه فرحته بتواجد أمه معه الي ما قصرت معهم بشيء ..ما رح تكون انانيه ... وبالنهاية هي جدتها رضيت وإلا ما رضيت !!
ما فاتتها ملامح جواهر المصدومه من تصرفها ...جلست جنب أمها ...ونطقت بخفوت: ايليف ما رح ترجع اليوم؟!
غياث سمع سؤالها نطق براحه بعد مبشرات الصلح بينهم : خالي رافض يرجعها يقول يبغى تكون عندهم كم يوم!!
هزت رأسها بتفهم وما ناظرت جهة جواهر الي للحين الصمت يخيم عليها وما نطقت بشيء!!
وقفت بهدوء وتعذرت تبغى ترتب غرفتها !!
**
**
**
انتهت الاجازه وما طلعت من باب البيت ....ما دخلت بجدال أو نقاش مع أحد من بعد ذيك السالفه ورجعت مثل قبل ..رجعت لقوقعتها وصمتها الي عزلت نفسها فيها ...كذا بعيد عن المشاكل ...
ارتاحت بعد حصولها على تقدير ممتاز....جهزت جدولها وكل أمورها ..باكر دوامها ...ما جهزت ملابس جديده ما لها نفس تطلع برا الغرفه ....
رح تنسق مع صديقاتها وتنزل للسوق وتشتري الاغراض الي تنقصها!!
التفتت على ايليف بصدمه وهي تشوف بيدها دواء ...ركضت بسرعه وسحبته من يدها بقوة متجاهلة بكاء ايليف ...زفرت من الرعب الي حست فيه ..ما تدري كيف وصلت لدواء المسكن كان هنا ...هذي البنت قردة ما هي طبيعية ...
ضحكت لما حست بإيليف عضت ساقها ...حاولت تبعدها من بين ضحكاتها ...بس ايليف حاقده وبقوة عليها !!
بصعوبه أبعدتها عن ساقها ... ناظرت مكان العضه وش هالبنت المفترسه ....
نطقت بقوة: ايليف!
مدت لسانها ايليف بغيض من غسق وطلعت تركض للخارج!!
ضحكت بخفه غسق على حركاتها ...بالرغم من شطانتها الا إنها معلقه بروحها ...لازم تشوف حل لها تخفف من مشاكستها ...مطت شفتها بسخرية طول وقت الحمل وهي تدعي يكون الي في بطنها ولد ...سبحان الله جاءت بنت بتصرفات اولاد !!
جمعت شعرها بعشوائية وتوجهت للمطبخ تشرب اي شيء ....دخلت المطبخ وردت السلام على الشغاله ... أخذت عصير وجلست بالمطبخ تشربه بهدوء ...
وصلها صوت أبوها ينادي عليها ...
شربت العصير على نفس واحد ..وبعدها تحركت للصاله ...اقتربت وهي تشوف جواهر وبناتها جالسات ...ردت السلام بهدوء ...من بعد الموقف الي صار بينهم العلاقه رسميه ... وما راجعت حياه بالكلام ولا ردت حياة على رسالة الاعتذار !!
غياث بهدوء: تطلعين على السوق اليوم ؟!
هزت رأسها بالرفض: لا ما احتاج السوق!
غياث بإصرار: اليوم عندي عطله تشترين تجهيزات للجامعه!!
جلست مقابل ابوها وبهدوء:مثل ما تبغى!!
جواهر مطت شفتها من بعد ذلك الموقف غسق ما ترفض شيء لأبوها ولاتجادل ولا تناقش .. وإن جلست معهم الصمت يخيم عليها ...ترد على السؤال بقدر الحاجه ..رجعت مثل قبل معتزلة ..وهو الافضل بنظرها ...لسانها طويل وما تقدر تتحمل وقاحتها ...وصلت فيها تجبر غياث يفكر بالرحيل عنها ...ما تدري وش الي غير رأيه وهون عن الانتقال ...ما يعجبها تربيه غياث لها ....
ابتسمت غسق على ايليف متعلقه بأسيل حتى تأخذها برا البيت ....
حياه بضحكه: مسكتك هذي النشبه ..ما رح تسكت حتى تطلع!!
جواهر بهدوء: اطلعي فيها بالحوش يمكن تسكت!!
غياث وهو يناظر اسيل متوهقه معها: ما رح يعجبها الحوش ...تعالي اجلسي رح تسكت بعدها!!
جلست اسيل جنب غسق متجاهلة ايليف الي جلست على الارض تبكي...
احتضنت اسيل راس غسق وبدأت تمسح على شعرها بلطف ...غسق بخفوت ابتسمت:بسم الله جاءت ايليف الله يستر منها!!
ايليف بغيره وهي تشوف رأس غسق على كتف اسيل وتلعب بشعرها ... بدأت تضرب بغسق وتحاول تبعدها عن اسيل وهي تردد نفس الكلمه: ماما ماما ماما!!
لارا ضحكت على حركه ايليف : تعالي نروح برا!!
ايليف بإصرار حتى تبعد غسق عن اسيل!!
جواهر بضيق من ازعاجها: وربي إنها عن عشر اطفال بالازعاج ..ابعدي غسق فكينا من صوتها !!
غسق ابتعدت وابتسمت لما جلست ايليف بحضن أسيل وبيدها تبعد غسق عنهم!!

**
**
**
بالسوق وقفت بعد ما نزلوا من السيارة...عمتها اشترت سيارة لو يطلع بيدها ما ركبتها ...بس مضطره تساير الحياه ..نفسيتها تتعب من المشاكل ....
دخلت السوق بخطوات هادئة وعيونها على حياة محتضنه كتف غياث من جهة اليمين ولارا من جهة اليسار ..... شدت على يد ايليف من الغيره ....سرعان ما نهرت نفسها حتى تبعد عن المقارنات وتنظر من ناحيه ثانيه ..عماتها فقدوا أبوهم وإخوانهم ما يسألون عنهم ..وبنظرهم غياث الاخ الوحيد لهم ..
كتمت ضيقها وهي تمشي خلفهم بخطوات ميته ....ما لها مزاج للسوق اليوم ....ارسلت للبنات حتى يلتقون بالسوق ..سماء اعتذرت بس زينب رح تلتقي فيها ....ابتسمت لما شافت رؤى متوجه لهم ...كان المفروض يكون الزواج بالعطله بس للحين ما تزوجوا ما تدري وش السبب!!
رؤى بفرح لشوفتها: وينك ما احد يشوفك !!
غسق بابتسامة: ظنيتك تزوجتي وما عزمتيني!!
رؤى بعبوس: لا تفتحين جروحي ...المهم جيت مع بيت عمي ابو مهاب ..ابغى آخذ بروفى كيف لما اكون كنتهم واطلع معهم!!
هزت رأسها على مضض يعني بنات ابو مهاب هنا ...هذا الي ينقصها!!
غياث التفت لهم : تشترون لوحدكم
حياه قاطعته وهي متمسكه فيه: رجلنا على رجلك !
لا تحاول تهرب!
كتمت ضيقها غسق وناظرت رؤى الي نطقت: تعالي البنات هناك !!
اضطرت تمشي معهم تشوف نهايتها ... وبصعوبة مسيطره على ايليف تبغى تركض وتلعب !!
ناظرت البنات لما اقتربوا يسلمون عليهم ...سلمت ببرود ولفت وجهها تعمل نفسها تناظر المحلات !!
تشنجت لما نطقت رؤى بإذنها بهمس: شارل هنا!! حاولت تثبت نظرها على المحلات وما تناظر لاي جهة ما تبغى تلتقي فيه !!
وصلها صوته وهو يسلم على أبوها ..كانت تبعد بخطواتها عنهم ما تبغى تشوف أحد منهم ...وتحاول انها ايليف ما تشوف مهاب لأنها فضيحه ... وانشغلت بالجوال تراسل زينب تخبرها عن مكانها!!
رؤى لحقتها وبضجر نطقت: صدق إنك زفته تركتيني !
غسق هزت رأسها بالنفي: لا مو كذا!
رؤى غمزت لها: ادري بك ما تبغين تشوفين شارل !!
الكل رح يتسوق مع بعض ..ما هي حلوة نتركهم ونروح لوحدنا ....ناظري ابوك ينادي عليك!!
زمت شفتها بضجر ..لو تعرف انها رح تلتقي فيهم كان ما طلعت .. تقدمت من ابوها بهدوء بعد ما تقدمهم مهاب مع أخواته: نعم يبه!
غياث بهدوء: خلينا مع بعض !
هزت رأسها على مضض وتحركت بعدهم حتى تكون بعيده عن مهاب ...بعد ما تركتها رؤى لما نادت عليها رفيف!!
دخلوا أحد المحلات تناظر بقلب ميت...تقلب بالملابس بملل بدون ما تشوف القطع .....
تشنجت ملامحها لما حاولت ايليف تفلت من يدها وهي تردد : بابا بابا!!
ما تدري هالجنيه كيف لمحت مهاب ...زادت دقات قلبها لما اقترب مهاب منهم ... نزل لمستوى ايليف وحملها بهدوء وهو يمسح على شعرها...نطق بهدوء بدون ما يناظرها: رح اخذها معي !!
ميلت شفتها بقهر منه ..الواحد يسلم يقول كيف حالك ... وإلا زعلان لأنها تكلمت على حياة ..اكيد ما يرضى عليها ...
عقدت حواجبها باستنكار لما شافت ابتسامه مهاب وعيونه على يدها قبل ما يتحرك...ليش يتبسم بسخريه..ناظرت مكان نظراته ... وسرعان ما قبضت يدها بقهر وهي تشوف يدها على قميص لونه فاقع يوجع العيون ...الحين يظن انها رح تشتريه ..مالت عليه هالنفسيه!!
ابتعدت عن المكان بضيق .. طلعت جوالها تشوف زينب اذا وصلت او لا ....
مهاب يتسوق وعيونه على غسق يتابعها بخطواتها ..اغلب الوقت على الجوال وما اشترت شيء .. وكأنها تنتظر احد ..
عقد حواجبه لما اقتربت من غياث تكلمت معه وبعدها طلعت من المحل ...
ما يعجبه تساهل غياث معها كثير ...تحرك بخفه يشوف وين راحت ....
غسق قفلت الجوال ولوحت بيدها لزينب الي اقتربت منها بابتسامة عريضة ...
سلموا على بعض بحراره ....زينب بسعاده:وربي اشتقت لك ....
غسق بابتسامة عريضة: وانا بعد انتظر الايام الي تنتهي فيها العطله !!
زينب التفتت على اخوها القريب منهم ونطقت بابتسامة: رح نتسوق هنا!!
رد وعيونه على غسق : خذوا راحتكم!!
ما ناظرت غسق اخو زينب وتحركت للمحل وهي تتكلم باندماج مع زينب ....
مهاب شد على قبضة يده بقهر وهو يشوف زينب ...للحين غسق تمشي مع ذي الشله الفاشلة ..لا وأخوها عيونه اوقح منها ما شاف ...
والمشكلة الغبية الي ما تدري عن شيء من حولها ...نظرات هالشاب ما ريحته ...قرر ما يتركها ويتابعها عن بعد بدون ما تدري عن وجوده!!
زينب بفرح تتكلم: تدرين لما طلعت النتيجه احتفلت بذي المناسبه ما توقعت انجح بالمادة ...نشف ريقنا ..توبه انزل عند هذا الدكتور ...
غسق بابتسامة: ربك سلم الأمور ...وش رايك بهذا القميص احسه يناسبك!!
زينب هزت رأسها بالموافقة: حلو....رح أقيسه بغرفه القياس!!
غسق بتأييد: افضل لك ...
اخذت القميص زينب ودخلت غرفة القياس وغسق واقفه تنتظرها ...
رفعت رأسها لما وصلها صوت خافت : لو سمحت
ارتجفت غسق وهي تشوف هذا الشاب تحركت تبعد لما نطق: ابغى اكلمك
سرعان ما حست بالرعب الحقيقي لما نطق مهاب وهو يقترب منه والشرار يطلع من عيونه: ابعد عنها!!
رد بحاجب مرفوع: انت وش دخلك؟!
مهاب والنيران تشع من عيونه ..اقترب ووقف أمامه مباشره وهو ينطق بقوة: تراها زوجتي
تعليقات