رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة فضاء
رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3
رواية اجمل غرور الفصل الثالث 3
البرد
ماهو رجفة إيدين و عظام
البرد
برد الروح لغاب غاليك ..
أماني
توفي أبوي في تمام الساعة الثانية صباحا .. مازلت منهارة .. حتى لم أنتبه الى قرارهم بدفنة بعد صلاة الفجر ..سوا حضرت فادية أو لا .. حتى فيصل لم أعرف عنة شيئ .. بعد وفاة والدي مباشرة توجهة الى منزل عمي و هناك أقيم العزاء
ألم يسكن بين أضلعي يزلزلني لم يعد لي سند
-والدي سبب ضحكتي رحل
-والدي سبب سعادتي رحل
-والدي قنديلي في هذة الحياة رحل
-قبل أن أقول لة بأني غير مرتاحة في زواجي ..
قبل أن أخبرة بأن زوجي رجل ضعيف مريض مشوش ..
قبل أن أشتكي لة ..
قبل أن أبوح
قبل أن انثر همي ... رحل
-قبل أن أخبرة كم أحبه و كم أشتقت لة رحل
-كم تمنيت أن ادفن بجانبه و أن أموت معة فلم يعد بدنيا خير يا والدي من بعدك
عاجزة عن التعبير
عاجزة عن الشعور إلا بالهزيمة
نعم مهزومة .. و استسلم
كنت سعيدة بخروجة من السجن رسمة حلم بأني سوف احكي لة لينتقم "لتفاحته" ممن تجرأ و اخطئ بحقها لكن لكن
لية
يا دنيا كل ما فرح تبكيني
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
منذو دخولها التصقت احدهما بها بينما الاخرى تنتظر دورها ..استقرت جالسة .. همست لها أماني بحزن : سأل عنك .. و أنتظرك .. لية تأخرتي لية !!!
انهيار أماني أخذ وقته ... كانت تبكي دون توقف غير قادرة على التصديق رافضة للكلام أو الأكل أو حتى الرد على المعزيات ..
أما إبتسام فقد رافقة أماني حتى نامت معها ببيت عمها .. هي الاخرى كانت تبكي بكثرة لكنها كانت تكفك دموعها بين حين و أخر ..
فادية وقفت لهما كصخرة يمكن الاعتماد عليها .. لم تبكي أبدا !! ...منذو دخولها للمجلس و هي معتصمة بالصمت أو الرد على المعزيات .. حتى أن بعض المعزيات كن يتجاوزن أبتسام و أماني ليعزينها ظنا منهم بأنها ألأكبر ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
ليلى
كنت أنتظر خروجهم لكن الوقت تأخر ..جلست بالمطبخ ارتب بعض الاشياء .. دخل مناف مدرعم : قولي لخالتي تقابلني بالمقلط
جلسوا على انفراد ما كان نفسي اقطع عزلتهم لكن كنت مضطرة بصينية قهوة.. أول دخولي وصلني صوت مناف و هو يكلم خالته : يا خالة لو عندي ما يغلى عليك .. لكن ها الايام داخل مشروع بكل مامعي .. اصبري علي بعد رمضان .. و أنا اعطيك
قطعته خالته : يا ولدي ماعندي غيرك .. خالك متورط لو ماعطاهم العربون راحت علية الارض .. لا تردني يا أمك
خالة !! تقصد زوجها لية ما جا يطلبه بنفسة بدل يرسل زوجته !!
رجع يتكلم مناف برقة معها : عندي نصف المبلغ .. و رغم أني بحاجته لكن و الله ماردك خايبه
دخلت رفعوا راسهم الاثنين .. مرتبكة هل من المفترض أخرج لكن مناف استدعاني : ليلى .. تعالي اجلسي
تقدمت بخجل و جلست فيما أكملت خالته بخيبة أمل : يا بو هتان لا تردني يا أمك ..
هذي ما تفهم الرجال يقول ماعندي و مع ذالك بيعطيها نصف المبلغ .. هو براسة متورط و ماعندة .. يا ليل الشقا !!
لا تدخلين يا ليلى كيفة بينة و بين خالته بطقاق ...
رفع راسة و نظرة لي وخرج : تعالي ليلى
طلعنا من المجلس عطاني مفتاح صغير : هذا مفتاح الخزنة الصغيرة بغرفة المكتب تحت رفوف الكتب .. افتحيها و هاتي منها 50 الف
رديت :أدخل أنت
ببساطة رد : لا مالة داعي
ابتسم ابتسامة جانبية و هو يذكر العقبات من هنا الى مكتبه : الا صدق كيف حجبتيهم!!!
رديت بإستهزاء : شرح ربي صدرهم للاسلام .. و اهتدوا على يدي
ضحك و هو يحاول يخفض صوته : إلا بسألك أنتي من وين تجيبين دعاويك " شالك عفريت " ... تصدقين اليوم عجبتيني بقوة ..
هذا كيف سمع كلامي .. هب علية أذان فيل .. و اااالظلم .. ضحكته و وقفته و طريقة كلامة سلاح فتاك .. و أنا انسانة ضعيفة لا أملك مضادات أحمي فيها نفسي
بغضب من ضعفي رديت : و شالك أنت بعد عفريت
تحرك ببطىء ببسمة خبيثة و في ثواني اطبق حصارة .. قطع دوامة الجنون ملتفت للخلف .. كان مناف الصغير صرخة بخجل و أنا اغطي وجهي بكفوفي : مناف ..
رجع يناظرني مناف بأستفهام و كأنة يتذوق : مانجا !!
بغضب جاوبته : شاربه عصير مانجا .. أنت ماتستحي مناف الصغير شافنا ..
رد بجدية و هو يبتعد و ياخذ معة مفتاح خزنته : أول مرة تقولين مناف و طلعتي تنادين مناف الصغيرون .. لا و ألاخ شاهد على أول ..بعدين ما شاف شي .. كنت اغطي عليك ..
مناف محمر .. مادري خجل أو لانة كسر كلمته يوم يقول " أنتي لو تمشين أمامي بدون ملابس ما اثرتي بي ." أو لاني هاوشته أو ..
عدا هذا اليوم على خير بعد ما خذت أم ماهر المبلغ المطلوب
في اليوم الثاني بالظهر فتح مناف باب حجرتي بسرعة : ليلى .. فية حرمة تنتظرك بالحوش
خرجت استقبلها لكنة كان معي سألته : خلاص .. فهمت
جاوبني بتسلط : افرضي تكون رجال .. طلبت تقابلك لكنها ماتعرف أسمك ..
و فعلا كانت الحرمة أسود في أسود شراب جونتي و حتى نقابها مغلق و لا يوضح فيها شي " الحمد لله مناف قريب " في حال كان رجال
بادرتني : عند الله و عندك
واااي ضاع الكلام : تفضلي أختي
بصوت أنثوي باكي : ذكروا زوجك بالخير .. و يدة بالمعروف دايم ممدودة .. و أنا زوجي صار علية حادث و تنوم بالمستشفى و عندي خمس عيال صغار .. مالي غير زوجي و راتبه قليل و مايكفي بهالزمن الشين .. و صاحب الشقة يهدد يطردني بشارع لو ماعطيته اجاره .. هذا غير ان السيارة اللي صدم فيها زوجي انعدمت و ماهيب لة ..الله يرحم والديك .. فرجي كربه مسلم حدة وقته يطلب و يمد يدة ..
ثم انفجرت تبكي .. بكيت معها .. مبين عليها بنت ناس اجواد و الزمن حدها .. دخلت عندة و أنا اداري دمعتي
كان واقف و جوالة بأذنة و عينة مركزة علي ... قفل جوالة و تكلم بصوته الابح الجميل : لا تبكين ليلى هذا حال الدنيا ... عطيها هذا العنوان فية شقة بس مو مفروشة .. صحيح بعيدة شوي و بعمارة شريكي لكن نظيفة كسكن مؤقت الين الله يفرجها .. و تعتبر إيجارها مدفوع
ابتسمت بلاإرادة ماتوقعته يتعاطف معها : صدق و الله .. مشكوووور مناف
يابعد عمري هذا الرجال و إلا فلا
رجعت للحرمة و بشرتها و خرجت و هي تدعي لمناف
قبل أتهور و أمسكة و أحضنة بقووووة و أدخلة بين ضلوعي ذكرت كلامة " أحد ياكل خبز اسمر يابس ممرغ بتراب مقضوم طرفه ومسموم " كلامة كان حزام الامان اعادني لصوابي
من أنت يا مناف!!
شهم كريم معطاء اجودي سنافي
أمس اعطا خالته ... قلت مالة فضل خالته وربته و أقل شي يفزع لها بمحنتها .. لكن اليوم تصدقون حتى ماتأكد إذا كانت صادقة أو كذابه مباشرة أعطى .. لا لا أنا بديت أغرق
أغرق
أغرق
و المشكلة ماعرف أسبح ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
طارق
بعد رجوعي من المستشفى كانت "زوجة فيصل " تستعد للخروج حتى قبل أن تعرف حالة زوجها .. كان بأنتظارها رجل مسن اعلمني بأن والدها قد خرج من السجن .. جميل جدا لتخطط هي و والدها الان ..!!
كان فيصل بالمستشفى و تحت الملاحظة و عندما أفاق أخيرا أول مانطق به اسمها "أماني "
أماني .. جمع أمنية .. مجموعة من الأمنيات سوف ادمرها
و بما أن فيصل بالمستشفى و زوجته لا نعرف أخبارها و لان العمل لابد أن يستمر كنت بحاجة مجموعة من الاوراق حتى أعاين المواقع و العمال و سير العمل .. و أيضا أردت أن أعرف هل مازال فيصل يمتلك شيئ .. مجموعة الطاقم الطبي المشرف على حالة فيصل الصحية اخبرنا أن فيصل ينازع و أن مابقي من حياته هي مثل وقت بدل الضائع أطالة للعذاب فقط فالمرض قد تفشى و وصل أقصى حالاته .. و أن نتوقع الفاجعة بأي وقت
طلبت "أمل" بما أنها أمرأة تدخل لغرفة فيصل و تحضر لي الاوراق و فعلا نفذت
لكن أمي أقامت الدنيا و أعطتنا محاضرة بالأخلاق رافضة مستنكرة لفكرة دخول غرفة فيصل دون أذنة ..
أم طارق : تبغى أوراق تطلبها من فيصل أو من زوجته
جاوبتها : أطلبها من زوجته البزر اللي تزوجته و حملت منة عشان تورث رجال مريض و على حافة الموت ... أنا طارق أستئذنها !! و لية عشان ادخل غرفة أخوي !! و أخذ أوراق هي حق مشروع لي .. أنا ماسرقت و لا أحتلت مثلها ..
اجابت أمي : لية كل هالعجلة .. أخوك لسى حي يرزق ناوي تورثه و هو حي .. وزوجته وش أذتك به .. متى صار الحمل من الزوج جريمة .. و على كثر ماعينكم على حملها أظنها مو حامل ..
ضحكة من غير نفس : تصدقين كنت حتى أنا شاك بحملها.. وافترضة يمكن ماتكون حامل .. وبس تكذب .. لكن مستحيل تعني نفسها و تسوق لطفل مو جاي أصلا !!.. تذكرين أول يوم لنا هنا و طلعتها معاه لسوق .. نسوا أكياس هنا بصالة كلها أغراض مواليد
جاوبت أمي بألم يظهر غالبا في مواضيع فيصل : أجل تذكر الهوشة الكبيرة بينهم الاثنين .. أظنة أخذ منها شي غصب و تسبب في تسقيطها .. بكاها هذاك اليوم مو طبيعي .. حتى هو ضرب نفسة عشانها ...أكيد سوا فيها شي لا يغتفر مو بس تشقيق هدوم و شتم !!
↚
إبتسام
عناد يحاول أن يراني حتى يعزيني في والدي لكن الظروف لا تسمح أبد .. كلمني على الجوال .. و قد جاءت أمة و أخته للعزاء .. اليوم هو أخر أيام العزاء .. و قد بدأت أماني تتمالك نفسها و تفوق من حزنها .. أمي حضرت أيضا للعزاء .. نعم أمي الحقيقية من حملتني تسع أشهر ببطنها لم أتوقع أبد حضورها
من المفارقات العجيبه نادتني بأسم فادية و فادية بأسمي .. أي أم هذة!!
لأختصر لكم قصة أمي ببساطة
أمي أمرأة باردة تفكر دائما بنفسها .. و والدي رجل دائما عصبي و كلما فقد عقلة و اعصابه طلبته الطلاق و لم تضع بحسبانها بناتها الصغيرات بل رمتنا بدم بارد عندما طلقت تماما كأنتقام منة .. طلقها الطلقات الثلاث بتقسيط [الاولى بعد ولادتي و الثانية و أماني تمشي و الثالثه و هي حامل بفادية ]
بعد طلاقها و ولادتها فادية تزوجت من رجل من قبيلة أخرى و يعمل بالشرقية زوجها الحالي متقلب أحيانا يبغضنا كما لو كنا من بني أسرائيل و أحيانا يكون مضياف بشوش .. كثير التذمر لكنة قد أندمج كثير مع فادية فهي تذكرة بأحدا أخواته و على العموم فادية تندمج مع أشخاص !!
نعود لأمي و لماذا أرفض بأن تكون مثال أقتدي به و لما أفضل أن الجأ الى أبناء عمي أو حتى للغريب و لكن مستحيل أن الجأ لها
.. أكذب لو ادعيت بأني أفهمها .. نشأنا أيتام الأم و هي حية ترزق .. فهي لا تحبنا بمعنى لا تشتاق و لا تسأل و لا تهتم و لا تحاول تعويضنا عن حنانها أو أي شيئ من هذا القبيل
سبب غضبي الشديد تذكري لأسئلة فادية و أماني في سنوات صغرنا و حاجتنا إليها : وين أمي يا أبتسام !
لية أمي ماتحبنا أبتسام !
أم صديقتي تعرف تصلح كذا و تصلح كذا تتوقعي أمي تعرف !
عادي لو اعطي أمي الدعوة حق مجلس الامهات !
أمي نستنا صح أبتسام !
قلت لصاحباتي أمي ميته عشان مايسألوا عنها كثير !
لو عندي أم كان هاوشت فلانة لانها ضربتني
كل الاناشيد عن الام ... حرام عليهم
لو عندنا أم كان صلحت لنا الفطور و الغداء و العشاء
منذ كنت صغيرة و أنا اسحب خلفي أخواتي في منازل الناس و نرا غيرنا يغدق علية الحنان بينما يغدق علينا الشفقة
اكرة حضور الاحتفالات و المناسبات ففيها تدخل الأم و خلفها بناتها بينما أنا ادخل أولا لا أعرف أحد بخجل و قلة معرفتي لكن لكوني الأكبر تحملة القسط الأكبر من العذاب و تناسية خجلي
الفتيات الطبيعيات يتعلمن الحياة و كيفية التصرف من والدتهن أما نحن فقد ربينا انفسنا بأنفسنا
أعرف بأنها تتقاسم الذنب مع و الدي لكن شعور الغضب و الكرة و الحقد شعور لا إرادي .. أشعر بأنها ليست أمي ...
حضرت أمي (أم فهد) لتخبرني بأن زوجي يريد تعزيتي و هو الان بالمجلس الاخر ينتظرني
دخلت لاجدة يقف بأخر المجلس .. وقفت مكاني تقدم و هو ينظر لوجهي .. مددت يدي لأصافحة لكنة تجاهلها ليسحبني الى صدرة .. عندما استقريت بين أحضانة .. كأني عدت بعد سفر طويل لموطني .. شبكة يدي خلف ظهرة و التصقة بة و سكبت دمعي
كان يهمس : أبتسام ... ادعي لة .. مايبيك تبكين .. هو بحاجة دعواتك
أغمضت عيني و أنا أشرح لة بعضا من ألمي : ما قلت لة ... أنا حامل .. مايدري.. مايدري
كان يحرك يدة على ظهري صعودا و هبوطا : هذا قضاء الله و قدرة .. و الله أرحم بعبادة ..
رفعة راسي لأشرح لة أبعاد المصيبه : مات أبوي .. مات سندي
ابعدني عنة و ركز عينة بعيني و مسح دمعي بكفة : أنا كلي لك و دام راسي يشم الهواء فأنا سندك و ظهرك مهما صار ..
حركة راسي موافقة على كلامة .. مسح على شعري و سألني : ترجعين معي !
اشتقت لة ... و وحشني موووت رغم كل عيوبه : أيوة بس لحظة أشوف أختي أماني و أرد عليك
من غدر الأيام جيتك كاره نفسي
لو قلت لي وش فيك
بكيت و قلت محتاجك !!
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
جيتك بقايا هموم و احزان و دموع
جيتك جروح و جيت كلي تناهيد
جيتك حطام نفوس وقلوب و ضلوع
جيتك ضياع العمر من غير تحديد
جيتك و كلي من بقاياي موجوع
جيتك غصب ماجيت ودي و لا أريد
عند خروجي من الباب كانت سيارات عديدة و رجال كثر .. أنا الوحيدة المغادرة فأماني و أبتسام سوف يبقين .. من المفترض أن ابقى لكن ياسر أصر على عودتي معة .. لم ارا ياسر أو سيارته
وكما العادة ظهر من العدم و هو يمسك بكفي الايمن بقوة و يمشي بجانبي .. خيال بطرف عيني لرجل يقف بظلام ينظر بأتجاهنا الاغلب كان أحد أبناء عمي و على الارجح كان !!!
وصلنا الشقة كنت قد صليت العشاء و متعبه جدا .. استلقيت على السرير لم أستطع النوم رغم تعبي كنت أنظر في الفراغ بتفكير مغلق رفضت عشى أحضرة ياسر ..كان يجلس أمام سريري على كرسي .. أقترب و وضع كفة الباردة الضخمة فوق جبيني و قراء قرآن (الفاتحة و المعوذات ) و كررها و كررها
لكني لم أنم .. لم أغلق حتى عيني
ليقف رغم تعبه و أرهاقة و يرتدي ملابسة و يخرج ليعود بعد وقت قصير يحمل علبه أدوية و يعطيني حبتين و كوب ماء .. ربما كانت حبوب (هيروين أو كوكايين أو مورفين) لم أسألة فقد رحبت بأي شي قد يعطي راحة مؤقته .. أخذت الحبتين و غرقة بعالم اخر ..
استيقظت لاجد الشمس مشرقة و الوقت بحدود الساعة العاشرة صباحا و الجو دافئ .. كان هنالك شخص طويل يقف يراقبني "ياسر " رفعة نفسي لتسقط الاغطية لاجد نفسي ارتدي بجامة ذات قميص مفتوح الازرار تماما "ملابسي قد غيرت تماما " رفعة رأسي ببطئ ورفعة الاغطية الى عنقي ..
كان يراقب بتوجس و حذر .. و عندما تكلم أخفض صوته وكأن هنالك نائم يخاف إيقاظة : حاولت أصحيك لصلاة الفجر بس ماصحيتي .. أمس بالليل كان عندك سخونة ..
أنا نومي ثقيل نعم لكن أن يخلع ملابسي و يلبسني غيرها دون أن يوقظني فهذا مستحيل .. هل كانت الحبوب حبوب مخدرة .. هل نام معي بالأمس ..نعم فهنا اثرة بالسرير و الاغطية مرفوعة من الطرف اللذي غادره حتى وسادته لازال أثر راسة عليها .. هل أستغل حالتي !! لكني لا أشعر بأي تغير .. لا يغير هذا من الواقع المؤلم بأن والدي توفي إذا لايهم)
تكلم مرة ثانية : هذي ملابسك .. تسبحي جهزة لك كل شي .. الفرشاة و المعجون و الصابونات و الشامبو و المنشفة بالحمام
أخذت بنصيحته ثم صليت الفجر لكن شعري كان مشكله كنت على وشك تركة دون ترتيب وربطة بمطاط بحركة سريعة .. لكنة أمسك بالمشط و حاول أن لا يؤلمنى ثم رتبه رغم بلله ثم جمعة بمشبك بشكل فيونكة
كان أيضا قد حضر فطور لم يكن لي نفس لكنة أصر بأن افطر أو لن أذهب .. عندما غادر ليدخن تخلصة من الفطور بالقمامة
وعندما عاد أخذني لأخواتي
مرت الان يومان على نفس المنوال و هذا أخر أيام العزاء ..
دخلت الشقة و استقريت بالسرير .. و احضر هو كوب الماء و حبتين من الدواء الغامض لكن بدلا من وضعها بفمي احتفظة بها بكفي .. ثم تظاهرت بنوم .. أقترب من السرير و بداء بخلع جزء من ملابسي بحركات سريعة ثم أعادني لاستلقي .. همس بجانب أذني و هو يتلمس فمي بأصبعة : استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة
ثم خرج
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
أماني
بدأت افيق من الصدمة كان لابد من أحضار بعض من ملابسي من الفيلا
و الاطلاع على حالة فيصل
أخبرت أمي (عمتي أم فهد )بهذا فوافق فهد و احدى بناته أن يأخذني الى هناك
وصلت الفيلا و انتظرني فهد و أبنته بسيارة
كانت غرفتي كما تركتها بسرعة حضرت رمانة و هي تبكي وتطلب أن أخذها معي
وجائتني الفكرة وبما أن إبتسام حامل فسوف اعطيها لها .. أخبرتني رمانة بأن هناك من دخل غرفتي في غيابي .. كانت جميع الأوراق مختفية مع صندوق مجوهراتي !!
صعد لغرفة أم طارق و أخبرتها تظاهرت بصدمة .. لكنها أتصلت بأبنتها أمل التي حضرت .. و بعد شد و جذب اخرجت الصندوق .. لم أهتم فية الا سلسال بتعليقة عين يقطر منها دمعة وحيد و خاتم نحيل بشكل قلب و اسورة رقيقة بحرف f كانت عبارة عن ذهب أصفر السلسال هدية من والدي و الخاتم كان جزء من طقم لإبتسام و الاسورة لفادية
عندما أخذت ماهو لي أعدت لهم صندوق المجوهرات رفضة أم طارق لكني لم أبالي بها .. إذا هذة هي حركات أبناء العز و الطبقة المخملية السرقة ...
جمعت رمانة جميع ملابسي و ساعدتي كثيرا .. طلبت من فهد أن يمر بي المستشفى لكن الزيارة كانت ممنوعة .. و حالة فيصل كانت سيئة جدا .. جدا
↚
يمكن سمعت بطفل صغير
علموه من الصغر ثلاثه عيوب:
الأولــــــــى:لاتضحك بوجه الغريب.
الثانــــــــيه:لاتسأل.
الثالثــــــــه:وهي الأهم إحــــــــذر تــــــــحب.
مر الزمــــــــن وحفظها في قــــــــلبه
ومرت الأيــــــــام والوقــــــــت الطــــــــويل
ومــــــــر طيــــــــفك من بعــــــــيد..
حس قلبه يرتجــــــــف مسكــــــــين حــــــــب
وإرتكــــــــب أكبر عــــــــيوبه لــــــــلأسف
#**#
فايزة
اليوم من المفترض الا احضر للمدرسة و مع ذالك حضرت رغم أن غدا ملكتي .. صديقاتي قد جهزن لي حفلة بمناسبة زواجي .. واحضرن لي دون علمي هدايا .. ارتدت احداهن الملابس التي أشترتها متراكمة فوق بعضها تحت المريول -احتياط في حال التفتيش المفاجئ - و قبل الخروج من المدرسة خلعتها .. أما الاخرى فقد أحضرت نوع أخر من الملابس بحقيبتها ولم تحضر كتبها .. واخرى أحضرت مستحضرات التجميل و خبئتها بالفناء المدرسي .. أما نسرين و سندس فقد أشترين العطور و هي بسيارتهن .. عبدالله و عبدالعزيز ضد دوامي هذا اليوم لكني رفضت بحجة توديع صديقاتي .. رغم أن عبدالله أخبرني بأن أحد شروط زواجي أكمال دراستي .. لكن تحسبا لنقلي لمدرسة أخرى ..
عند خروجنا من المدرسة فوجئنا بوالد أريج ينتظرها بالخارج .. أريج انفصل والديها قبل أشهر عندما تزوج والدها من أخرى و تعيش أريج حاليا مع والدتها .. رغما عن والدها اللذي لا يستطيع أخذها من أحضان والدتها لوجود أخوالها و اللذين يخاف منهم كثيرا
لكنة حضر اليوم للمدرسة بنية أخذها ليقهر أمها و يجبرها أن تعود ألية
بكت أريج و هي ترفض الخروج : بياخذني معة .. و لو رفضت ضربني ..
أتفقنا أن نخرج جميعا علنا نضيعة و من حسن الحظ كن جميعا نرتدي نفس الحقائب -ماعداي- أريج بنفس طولي و تمتلك نفس بنيتي الجسدية تحت العبائة .. خرجنا و تبعثرنا فقد سبقتنا سندس و مودة و خلفنا نسرين و أسيا و كنت أقف بجانب أريج ..
من المفترض أن لا يعرفنا لكن ماحصل كان العكس فقد أتجة بوجة متجهم منتقم بأتجاهنا أنا و أريج و أعترض طريقنا .. كنت الاقرب لة ..
توسلته أريج المعروفة بقوتها التي تصل حد الصلابه بخوف مزلزل : يــوبه .. تكــفى .. ما ابي ...
لكن بدلا من أن يسحبها .. أمسك بمعصمي أنا!! .. وجرني خلفة بينما وقفت أبنته مسمرة .. أخطء و ظن الصوت لي .. حاولت أيقافة و نزع يده .. لن أسمح لهذا بتدميري قبل أيام من حريتي .. لكنة مصمم على أخذي .. لم ألحظ بأن نقابي قد أرتفع و أتضحت جبهتي حتى منابت الشعر و أن عبائتي قد فتحت و سقط جزء منها ليتضح مريولي و أتعثر بها .. كل هذا حدث أمام جميع من في المدرسة و علنا ..
كل من يعترض طريقة يهتف بصوته الجهوري : بنتي و أنا أبوها
بينما أصرخ : ماهوب أبوي
لكن جميع من كان يقف قد صدق هذا الرجل الوقور
نعم من حقة لو كانت أبنته مكاني أن يأخذها بالقوة من هنا دون أن يعترض أحد و لكني لست أبنته
وصلنا السيارة بعد أن مت مليون مرة خــجلا و خــوفا و ذعــرا و ألــما
فتح الباب المجاور و قبل أن يجبرني أن أصعد كان هنالك من تدخل و سحبني ليدفعني خلفة ... كان طويل جدا .. حجب بأكتافة مايجري ..لكن صوته الفخم اخترق أذني : تقول لك .. مانت بأبوها
هدر أبو أريج : الملعونة .. تتنكر لي .. بنتي و أسمها أريج .. و أسئلها ..
دون أن يسألني اجاب من أقف خلفة : و هي ماتبي تجي معك
قطعت كلماته و أنا أظهر نفسي من خلف حارسي الشخصي .. ليقارن والد أريج فأنا سمراء بينما أبنته بيضاء .. بعيون سوداء كبيرة برموش كثيفة بينما أبنتة ذات عيون بنية فاتحة صغيرة برموش قصيرة خفيفة
ليتدارك نفسة و يعود فيبحث عن أبنته
قبل أن انسحب لم أقاوم استراق نظرة أخيرة لمنقذي و للصدف كان أخر شخص أتوقعة -البدوي المنحوس -
ليزمجر بغضب مرعب أوقفني مكاني دون رحمة : يعني لازم أكشن و أثارة جنب المدرسة .. أو مايرضيك الوضع .. أنتي ما تخافين على سمعتك .. قلة الادب ... هلك ما علموك الصح من الخطاء ..
سكت ماذا عساي أقول فأنا في حال مخزي و لازلت أرتجف و فوق كل شي فهو منقذي .. بينما هو أستمر في تأنيبه : مبسوطة بحالك ... ماعندك عقل تفكرين فية .. أنتي إذا ماتفكري بنفسك فكري بهلك .. غطي عيونك قبل يجيك كف يعدلك
بسرعة اغلقة نقابي و دمعتي توشك على السقوط لا أدري كيف أخيرا تكلمت : لخبط بيني و بين صاحبتي .. هي بنته .. مو ذنبي ..
زمجر بغضب : مو ذنبك هالمرة و اللي قبلها ذنب من !! ..البلا كلة من صاحباتك ..
لم أفهم و لم أحاول حتى أن افهم مغزى حديثه ..أقترب من سيارت سندس و لانهاء الحوار : على العموم مشكور
أحسست بأسيا خلفي تسألني : فتو ياعمري .. وش يبي هذا .. !!
التفتت أسيا للخلف بأتجاة باب السيارة المفتوح بصوت مسموع للجميع : بنات .. لا يفوتكم .. البدوي المنحوس .. مع فتو ..
حسبي الله على العدو .. الشارع كلة سمعها بما فيهم هو .. لا و تقول - البدوي المنحوس مع فتو - حسيت نفسي طالعة مع خويي .. انقلب وجهة و كأنة عرف من تقصد بالبدوي .. ثم أبتسم بتسامح متغطرس و كأنة يبتسم لشخص صعلوك مجنون قال نكته سخيفة و لابد أن يجاملة .. و مشى و رمى أخر توبيخ لي : يا بنت احفظي نفسك .. و اتركي رفقة السوء ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
ياسر
كانت الساعة تقارب للحادية عشر ليلا .. أخذ منة التسوق في السوبر ماركت نصف ساعة تقريبا .. يحب الاطلاع على تاريخ الانتهاء و المكونات قبل الشراء
خرج و هو يبحث عن مفتاح سيارته لكن لم يجدة .. نسي المفتاح بسيارة و لم تكن بالمواقف .. بهدوء متحكم مصحوب بغضب فسيارة ليست لة .. ادار رأسة يمين و يسار و وجدها مركونة بزاوية مظلمة من الشارع .. أيا كان اللص فقد غير مكان السيارة ثم تركها ..
مشى بخطوات متباعدة حتى وصلها .. فتح الباب ثم جلس .. أحس بأنة جلس ببركة مملوئة بسائل لزج ذو رائحة نفاثة جدا معروفة
كــــان دمــ
دم حقيــقــي
ببطئ شديد ادار وجهة لمقعد الراكب المجاور لة ليجد رأس حيواني مستقر ينظر إلية
أحس بوجود شيء أخر خلفة ادار رأسة ببطىء ليجد رأس أخر ينظر ألية ملقى فوق المقعد الخلفي
فتح الباب و خرج من السيارة و جميع أحاسيسة مستثارة .. وتنفس هواء نقي نظيف ليبعد رائحة الدم المثيرة للغثيان و يهدء تنفسة المضطرب جدا
أجال نظرة في المكان لان من فعل هذا لازال في الجوار يراقب رد الفعل على حركته
و فعلا ألتقط بنظرة سيارة عنابية مجهولة الطراز تقف على مسافة تسمح لمن بداخلها برصد تحركاتة
اعاد نظرة لسيارة البنتلي المتسخة من الداخل ليجد أن الزجاج الأمامي قد كتب علية بدم""At any time you like"".
أما الزجاج الخلفي فكتب علية
"Sooner or later"
عاد لسيارة ليرفع الرأس الموضوع هنالك .. كان رأس لخروف ذبح قبل فترة قصيرة و كذلك الرأس بالخلف .. بعينين مفتوحتين وكأنها تنظر إليك .. و الدماء أيضا كانت لحيوانات
أحس بالغضب يعصف بين جنبات صدرة مهددا متوعدا بالانتقام .. و التشنيع بخصمة مهما يكن
من المفترض أن يصفي حساباته أول بأول .. و لانة أجل .. فقد تكدسة فوق بعضها في قائمة طويلة ..
ماهــر
عقيــل
جمــال
سامــي
سالــم
من ســالم !!.. أبن عم فدوى وخطيبها السابق لكم تمنى أن يمسكة و يضربه حتى يفقدة الذاكرة و التي بالتأكيد تحمل حصيلة غير هينة من الذكريات عن فدوى في صغرها ..لكنة يعزي نفسة بأنها في النهاية كانت لة هو .. و لــ يمت سالم بذكرياته
أما هذة الدماء و الرؤوس المقطوعة .. فهي من أفعال "الخــبل مــعاذ " .. اعلان وجود .. أو اعلان حرب ..
ربما علم بزواج عدي و نقمة ...
أو علم بحقيقة عدي ..
أو علم بوجود الكاميرات
أو
لحظة يقال بأنة قد بترت أحد أرجلة من المفترض أن ينشغل بنفسة ..
لكن يظهر أنة لن يرتاح العالم من وجودة حتى يبتر رأسة
إلا يكــفية!!
إلا يكــفية!!
أن يكون مسؤول مسئولية مطلقة عن شخص أخر فهو من يلبسة و يطعمة و يراقبة حتى في نومة
أعتاد بأن يكون هو محور الاهتمام دائما
لكن بين ليلة و ضحاها .. أصبح هو من يهتم بغيرة
صحيح بأنة لم يفعل إلا ما كانت تفعل هي معة في الايام السابقة تجهز ملابسة و حمامة و تيقظة و تعد أفطارة ... إلا أنة عمل مضني لة
بالاضافة لتعبه الجسدي الراغب في بعض الشراب الممنوع
و الهم النفسي غير المعهود من نضوب مخزون المال
وقف وقد أضمر الشر
بالماضي كان بمفردة يتحمل الربح و الخسارة أغــلا مايمــتلك سيــارة يقودها أينما يشاء .. لكن ارتكب خطئ عندما دخل أحد الايام مسجد ليجد رجل يعرض بناته لزواج .. فكر حينها لما لا يدلل نفسة بخادمة تغسل و تمسح و تطهو و لا ضرر في بعض المتعة بمعنى أدق و أصح و أوضح "جــاريــة" .. أشترها يومها بمئة ألف ريال و لم يعرف أنة دفع فوق البيعة روحــة .. دارت الايام لتصبح هي السيد و هو الخادم .. معتل جسدا و روحا
جسدا ينام الى جوارها يوميا و المتعة الوحيدة هي المشاهدة و ممنوع غيرها
أما روحا فهي لاتحبه ولن تحبه أبدا قد ترضى به كزوج يشكل جدار حماية لها .. أما مشاعرة هو ففوق حبه يتمنى أن يسعدها و يحمل الهم عنها و يكفية أن ترضا عنة أو ينال اعجابها ...؟
#**#
يمكن سمعت بطفل صغير
علموه من الصغر ثلاثه عيوب:
الأولى:لاتضحك بوجه الغريب.
الثانيه:لاتسأل.
الثالثه:وهي الأهم إحذر تحب.
مر الزمن وحفظها في قلبه
ومرت الأيام والوقت الطويل
ومر طيفك من بعيد..
حس قلبه يرتجف مسكين حب
وإرتكب أكبر عيوبه للأسف
#**#
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
أماني
كنت متعبة .. وقد وصلت لاقصى درجة انحدار النفسية
كنت في زيارة لفيصل صباحا لأجد " أمل "هناك تحمل صندوق مجوهراتي بادرتني قائلة : طارق يقول خذية .. ثم أرمية لو تحبي بزبالة .. ماكان يدري بأني أخذته .. و
اهديتها نظرة لامبالية و لم أخذة "طارق يقول" .. ومن يهتم بطارق هذا
لحقة بي و هي تتابع حديثها : هو حقك .. و أسفة لاني أخذته
قاطعتها : سرقتية .. من دون علمي .. و معة أوراق .. هي بعد حقي
ردت بأستنكار مشبع بترفع : لا مو حقك .. زوجك مابعد مات عشان تورثينة .. أخوة بس أخذ الاوراق عشان يمشي الشغل
أهتز جسدي بغضب من أتى على ذكر الورث
والدي توفي و زوجي مريض بمرض عضال .. و هذة و أخيها يفكرون بالورث .. لازوج و لا أسرة و لا مستقبل ..: علما يصلك و يتعداك .. كل شي بأسمي .. بيع و شراء مثبث بأوراق رسمية .. أسهم سندات أراضي عماير .. حتى رصيدة بالبنك كلة بحسابي ... كل شي كان يملكه فيصل ملكي .. أنا عظمة ببلعوم أخوك .. و شوك بطريقة ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
مناف
مصاب با إنفلونزا .. متعب لحد الاعياء .. لكن مضطر لتحرك .. في نهار اليوم ذهب للأتصالات لاستخراج فاتورة جوالة الضائع .. و يبدوا أن من سقط الجوال بيدة قد استغلة خير أستغلال .. فقد وصل سداد الفاتورة لمبلغ كبير
كان يتصل لعدت أرقام معظمها مجهولة .. لكن بمساعدت أحد موظفي الاتصالات كان أحد الارقام لهاتف منزل .. و من حسن الحظ تعرف أحد موظفي على أسم صاحبه .. ذهب مباشرة لة .. و بعد أن اطلع الأب على قصة مختصرة جدا بأن الجوال قد سرق و قد أتصل على رقم منزلة عدة مرات .. أختفى الرجل بداخل المنزل للحظات و عاد و هو غاضب .. ليعترف بخجل : هذا الرقم مع صديق ولدي .. أسمة بندر ال ####
و عطاة عنوان بيت بندر
أقترب المغرب و زاد التعب .. فاضطر لتأجيل التحقيق و أثبات برائة ليلى
تمدد في الصالة و هو جالس على أمل الارتياح حتى أذان المغرب .. لكن الحمى زادت و التعب و الارهاق تضاعف .. و لم يعد قادرا على الوقوف ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
إبتسام
بالأمس عندما عدت مع عناد .. أوصلني لغرفتي و كاد أن يخرج .. لكني منعته .. لم أكن أريد أن ابقى وحيدة .. سأكون لة المينا وليكن هو السفينة ساحتضنة متى و كيفما شاء ... أعرف بأن سفينتي تنوي أن ترسوا في ميناء أخر لكن عندي أمل بأنها سوف تعود لي .. و لذا لن أتغير ابدا ولنعود للاستراتيجية القديمة مو بالعند أروضه بلين و تكتيك أنثوي و السحر الحلال وش أسوي فيه!! وبعدها ...
في اليوم التالي
بعد صلاة العشاء احسست بألم في احد ضروسي استلقيت حتى يزول الألم لكني غفوت ... استيقظت لاجد الساعة التاسعة و حسب كلام عناد سوف يحضرن ضيوف لسهر الليلة .. بسرعة قياسية غسلت وجهي و غيرت ملابسي .. و نزلت للأسفل من الدرج الجانبي ثم للمطبخ .. و قبل الدخول
عناد : تحسبين اللي رادني عنك خوف .. لا و الله مهوب خوف .. لكن حشيمة لعمي و خالتي و لا أنتي و لا شي
صوت قوي و حازم ل ... سلوى : أنت تعرف الحشيمة .. يا شبية الرجال ..
تبعة صوت صرخة رعب .. دخلت بسرعة لاجد عناد يرفع وجهها محاولا صفعها بقوة ودون رحمة و بحقد و غل شنيع يترجمة بقوة جسدية ..
امسكت به من الخلف و أنا أحاول ابعادة عنها .. لكن من يستطيع أن يزحزح جبلا عن موضعة .. وجدت نفسي أحشر جسدي بينها .. لكن هذا أيضا لم ينفع فقد أحكم أمساكها و قد غاب عن وعية بسبب موجة الغضب ..
نالني من ضربه القليل لكن الم باسفل بطني أشتد لاصرخ به ببكاء و مبالغة برد فعلي : عناد .. أه .. الحقني ..
تركها بسرعة ليمسك بي .. بينما هي وقفت متحجرة مكانها بشعرها المبعثر و وجها المحمر فنهرتها بسرعة : اطلعي .. بسرعة
امسكني و هو يسأل : إبتسام وين يعورك .. أشيلك ..
↚
هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صـار!
أجل لقلــبك كرهــني وش يســـــوي !؟
|§§|
ياسر
عاد لشقة و للاطمئنان على النائمة و تغيير ملابسة المتسخة بدم !.. و الخروج من جديد
وجد الصالة مطفئة ..مشى بخطوات سريعة للغرفة .. استوقفة صوت من منتصف الصالة .. كانت جالسة مرتدية بيجامة حرير سكرية ببنطلون طويل و قميص بكم طويل يتصدرة أزرار من الامام.. كانت جميلة و متألقة ..
سألته بصوت منخفض : لك غايب كثير .. وين كنت و مع من؟
لم يعتد أن يسألة أحد أين ذهبت و مع من .. أجاب بسؤال : مفروض تكوني نايمة !!
كانت تتحرك حتى وصلت مفتاح الأضائة و هي تجيبه : الظاهر حبوبك ماعطت مفعول ...
سمع شهقة الرعب بعد أن رأت ثوبه الملطخ بالدماء من الخلف و الأسفل .. لتسأل : وش هذا !
ليجيب بلا أهتمام و أستخفاف : ذبحت واحد .. تبلغين عني الشرطة .. أو تجين معي ندفنة سوا ؟
بعد أن وجد أن مزحته السمجة قد جمدتها .. أضاف الحقيقة مجملة و هو يبتسم لتصديقها لمزحته" فدوى تصدق عنة الاسوء " : واحد من الشباب حب يمزح .. فذبح خروف بسيارتي .. و هذا دمة ..
سألته بجمود : متأكد مو دمك ..
فسرها بما يرضي غرورة و أنها لا تهتم لو قتل أحد .. ألمهم إلا يكون دمة .. هذا الشعور بعث بداخلة فرحة ليرد سريعا : محد يجني على حالة و يحاول يأذيني ..
قطعته و هي تذكرة : أحرقوك بسقاير بكفك ..
هز رأسة برفض وقور و صحح لها : أنا أحرقت حالي .. كنت موجوع .. وبصدري نار .. ماعرفة كيف أطفيها
سألته بتفكير : أنت طفيت السقاير بكفك !!.. كان نفس يوم ..
و بثقة مستغربه : لا تقول عشاني ..
صحح لها من جديد : مو عشانك .. عشاني ..
رفع يدة و تأمل كفة و أكمل : ذكرى ليوم كنت على وشك أذبح روحي ...!!
مشى بسرعة للحمام و غير ملابسة و استحم ثم خرج وجدها تجلس في نفس مكانها و تتأمل الفراغ ..
سألته : وش كنت تقصد لما قلت " استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة "
تكلم بسرعة فهناك من ينتظرة : ماكنت أقصد شي .. ارجعي نامي .. لا تنتظريني .. لو تاكلين الحبوب المنومة اللي عطيتك يكون أحسن .. تنامي بسرعة ..
نظرها سلط بغضب علية .. ففكر مالذي يغضبها .. أوة .. صحيح : ملابسك .. ماشفتها كنت افتح شنطتك و أنا مغمض عيوني ..
تزايد غضبها فاتضح في احتقان وجهها .. سوف يرضيها عندما يعود .. مشى لباب الشقة لكنة مقفل و مفاتيحة مفقودة
سألها و لأول مرة يلاحظ بأن هدؤها مريب و غريب : شايفة مفاتيحي
لم تجب لكن الاجابه كانت مرسومة بملامح وجهها : هاتي المفاتيح فدوى
تمددت بأريحية بطول الكنبه ففتح أول زرين بقميصها لتزيد فتنتها.. فادية بصوت حلو كالعسل : تعال ياسر .. تعال .. لاني نايمة و لا أنت سكران .. تعال
فاجأته .. حركة لم يحسب لها حساب .. مرددة لكلمة السر "تعال ياسر ".. أجاب و هو يرفع نظرة عنها تماما لعلة ينهي السحر : الدعوة مفتوحة حتى ارجع !!
ردت بعجل و حسم : لاااا ..
مال فمة بتكبر و هو يقيم الموقف و يحسب ربحه و خسارته .. مشى بخطوات مختالة حتى وصلها .. أمتدت يدة و امسك الازرار و اقفلها .. ثم سحب المفاتيح من يدها و همس بجانب أذنها و هو يحرك شعرها بتنفسة : مالمستك و أنتي نايمة .. و لا تعتبر و أنا سكران .. لكن أوعدك الجايات أكثر من الرايحات
أغمضت عينيها في محاولة لايقاف الدموع
لم يرى دمعها فجوالة يهتز بجيبه بأستمرار .. و لم ينظر لوجهها خوف أن يضعف و يأخذ شيء طالما تمناة
مشى عائد للباب عندما أحس بشيئ صلب يضرب بكتفة ... كانت فازة صغيرة ..
التفت ليجدها تحذفة بريموت ليصيب منطقة حساسة ليصرخ بأنفعال متألم و تهديد : أنتي اكثر متضرر من أصابتي !
لكن فادية ذات اليد اليسرى القناصة كانت مشغولة بنزع الابجورة متوسطة الحجم من قابس الكهرباء .. صرخ و هو يحاول تهدئة البركان المنفجر : لاا .. لاا .. تكفين .. إلا هذي .. كفاية سيارته .. اطينها بشقة .. الاثاث مو لنا فدوى
كان صدرها يعلوا و يهبط بانفعال و دموعها تجري ..اصطدمت الابجورة بكتفة الايسر ثم سقطت على الارض لتتهشم كقطع صغيرة .. اتبعتها بكوشايات كان من المفترض تضرب مباشرة بوجهة لكنة تلافها بيدية .. بسرعة كانت على وشك نزع جهاز صغير أسفل التلفاز
اندفع باتجاهها كسهم ..سيطر على حركاتها بدون جهد كبير ..
كانت ترتجف كما لو كان الجو بارد .. و شهقاتها الساخنة تهز اركان المكان .. جلس على الارض و هو يحتضنها بين يدية .. شهقة بكلمات متقطعة : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ...
بعد أن كان يتمنى أن يحكم يدية حول عنقها ليخنقها .. وجد نفسة يحاول أن يواسيها و هو يحكم أمساكها بحنان و يحضها على فتح قلبها و مشاركته همة : فــــادية ... يا قلب ياسر أبــــــكي .. لا تكبتين ... أبكي ..
كانت ثالث مرة ينطق أسمها الصحيح .. لكنها لم تكن مركزة معة فبين اضلاعها ألم يقطعها أن لم تبح به .. و أخير فتح السد : أبوي مات .. مــــــات .. كان نفسي أشوفة .. أودعة .. أقولة سامحني .. كان نفسي أحبه فوق جبهته .. أمسك يدة
قطع كلامها بفعل الشهقات الكثيرة و المتتابعة .. غرست يديها بكتفية بغير شعور .. فيما تكلم بهدوء و أقناع : هو مسامحك ..
هزت رأسها لتصرخ بألم : نفسي أشوفة .. نفسي أشوفة .. بس نظرة .. أو لمحة .. مو مصدقة مات .. أحسة بأي لحظة راح يدخل من الباب و
كان قد سمع كثر رددوها بعزا والدها فوجد نفسة يخفف عنها بها : فادية قولي " إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "
بعد أن حاولت أن تصفي صوتها :" إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "
أكملت بتعب : قـــــلـــــبـــــي ... يــــــعــــــورنــــــي .. يعورني حيـــــل .. أنا خـــــايفة أنت بعد تروح و تخليني .. مثل أمي و أبوي .. أنت قلت " استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة " .. كنت تودعني .. عندك الشرب و أصحابك أهم مني
قطعها بحنان غاضب و هو يهزها برقة : أنتي من وين جايبه افكارك .. أنا قلتها لانك كنتي نايمة و مضطر اطلع و ماني مرتاح اخليك لحالك .. و لي ليلتين و أنا أقولها و ارجع لك ..
تركها شوي ثم تذكر شي : و الشراب تركته .. و أصحابي مو أهم منك أبد .. أنتي أهم من حياتي ..
بعيون لامعة مملؤة بدمع فادية : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ..... وش أسوي يــــاسر .. أحس قلبي بينفجر من الوجع ..
تكرارها لنفس الجملة جعل قلبه يهتز بألم و يجيب بأول مايخطر ببالة : أنا ابوك ..
هزت راسها بثقة و كأنها تلزمة بكلامة : أنت كل هلي ..
فأضاف بثقة : أنا ابوك .. و اخوك .. و زوجك .. و صديقك ..
كان يفكر ليضيف : و أمي أمك .. راح تحبيها .. أمي تحب البنات و تتمنى لو يكون عندها بنت .. و أكيد راح تحبك ..
تجمدت بين ذراعية .. لتهمس من بين دموعها و شهقاتها و تقترب منة أكثر رغم علمها بأن محبوبها مثل النار من يقترب منة يحترق : لا تـــــمـــــ ـــــوت .. و لا تخليني و تروح .. أنت هلي
أحس بها تتحرك لتأخذ شيء من جيبها .. لتضعة بجيبه .. كانت المسبحة المشتراه لوالدها كهدية ..
رغم أستمرار دموعها التي أخيرا في هذة الليلة هطلت إلا أن تنفسها أنتظم .. نامت و لازلت تشهق بين حينا و أخر .. و وجهها مبلل
وضعها فوق الكنبه و توجة للحمام .. ليستحم بماء بارد يماثل جو الرياض .. و يعاكس نيران جسدة .. خرج ليغطيها و ينام على الارض و معها بنفس الغرفة خوفا أن تستيقظ و تبحث عنة و لا تجدة .. نسي أو تناسى ثأرة و كل شي ما عداها ..
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
عناد : تحسبين اللي رادني عنك خوف .. لا و الله مهوب خوف .. لكن حشيمة لعمي و خالتي و لا أنتي و لا شي
صوت قوي و حازم ل ... سلوى : أنت تعرف الحشيمة .. يا شبية الرجال ..
تبعة صوت صرخة رعب .. دخلت بسرعة لاجد عناد يرفع وجهها محاولا صفعها بقوة ودون رحمة و بحقد و غل شنيع يترجمة بقوة جسدية ..
امسكت به من الخلف و أنا أحاول ابعادة عنها .. لكن من يستطيع أن يزحزح جبلا عن موضعة .. وجدت نفسي أحشر جسدي بينها .. لكن هذا أيضا لم ينفع فقد أحكم أمساكها و قد غاب عن وعية بسبب موجة الغضب ..
نالني من ضربه القليل لكن الم باسفل بطني أشتد لاصرخ به ببكاء و مبالغة برد فعلي : عناد .. أه .. الحقني ..
تركها بسرعة ليمسك بي .. بينما هي وقفت متحجرة مكانها بشعرها المبعثر و وجها المحمر فنهرتها بسرعة : اطلعي .. بسرعة
امسكني و هو يسأل : إبتسام وين يعورك .. أشيلك ..
مع محاولة أن أتماسك .. و لله الحمد فقد خف الألم حتى زال
وقفت و طلبت عناد أن يرجع لمجلس الرجال و تفاهمنا فيما بعد .. خرجت من المطبخ و أنا أتمنى أن لا يكون أيا كان سمع المشادة التي حصلت
بعد خروجي من المطبخ كانت سلوى تقف و لازال أثر البكاء يسكن ملامحها ..
بهمس لها : نصعد فوق
كنت اريد الكلام معها على انفراد و هي تشاركني نفس الرغبة
صعدنا للاعلى و جلسنا بالصالة العلوية
من بين اسنانها : عسى يدة الكسر .. الثور
رديت بسرعة و دفاع عناد جزء مني و لا ارضى علية : لا تدعين
خيم السكون علينا فلم ابداء و لا هي بدات .. ماذا عساني اقول
بسؤال مباشر باغتتني : عادي عندك لو تزوج عليك
اجبتها بصراحة : لا مو عادي .. أكذب لو قلت غير كذا .. لكن أوعدك مايجيك مني أذية .. و تكوني مثل أختي
قطعتني بقرف و أنفة : نتشارك رجال واحد .. و ليته يسوا .. حاولتي فية يعدل راية !!.. خيرتية بيننا !!
مو فاهمة .. لا أنا فاهمة بس مو مصدقة .. هي تلمح لأنها تكرة عناد
اكملت سلوى : كان أملي فيك كبير .. و توقعتك تخلية يبطل يتزوجني لكن
قطعتها : أنتي .. ماتبين عناد !!
اجابت بحسم و وضوح : لااا .. لا أنا ابية و لا هو يبيني ..
ابتسمت سلوى لتأكد : ولد عمي و اعرفة أكثر منك .. لكنة مربوط من معاليق قلبه بكلمة منك أنتي !!..
رديت و أنا انقض كلامها : أمك تقول يحبك و يموت عليك و تزوجني عشان يغيظك لانك غيورة و اجلتي الزواج و أمة بعد تقول ... و أختك منى .. و هو لمح ل ...
بغضب ارتفع صوتها : كلهم فخورين لان عناد بشحمة و لحمة و جلالة قدرة راح يتزوج سلوى الشينة و اللي همها الوحيد دراستها و الصيغ الكيميائية .. من أنا صغيرة كان الناس يخطبون خواتي الصغار قبلي .. أنا مايهمني أحد .. و عادي عندي .. أحب جامعتي و تخصصي .. و بكل فخر أنا الأول على دفعتي .. لكن ماعرف أمشي نفسي في المجتمع و شكلي مايساعد كثير .. خايفين اعنس و اربط اخواتي بعدي ... أبوي خطبني لة و هو وافق .. و أنا من المفترض أحب يدي وجة و قفا و اشكر ربي على النعمة و انطم ..
شجعتها و أنا أنفي كلامها : وش الخرابيط هذي .. أنتي حلوة و اللي يقول العكس غيران .. و حتى هو قال خطابك واجد و هذا أكبر دليل بأنة يحبك
ملاحظين قاعدة أشجع بنت عم زوجي على الزواج من زوجي
ضحكت ضحكتها الصاخبه و ضربتني على ركبتي : الله يجبر بخاطرك مثل ماجبرتي بخاطري .. عناد لا يكرهني و لا يحبني السالفة و مافيها .. لة بنت عم شينة و عانس و محدن خطبها .. قال اضحي بنفسي و اصير شهيد و أتزوجها .. و ارضي هلي و أكسب فيها اجر .. و بعد هو أسم على مسمى .. رفضته و أجلت الموضوع .. فزاد تمسكة الكل فسر الموضوع على أنة حب و هو أبعد ما يكون عن الحب .. تدرين قبل شوي بالمطبخ تهاوشنا لانة يهدد يقدم موعد الزواج ...!!
سألتني بخفوت : تساعديني ؟
رددت : أساعدك كيف !!
بتروي و هدوء سلوى : بفركشة الزواج .. أنتي أكيد ماتبين زوجك يتزوج عليك .. و أنا أصلا ما أبية .. و هو يسمع كلامك
قطعتها : من قال يسمع كلامي.. هذا ماحد يردة لابغى يسوى شي
غمزت بعينها بحركة تضحك و هي تهمس : علينا إبتسام .. تسحبين الرجال وراك و هو يرتجي الرضا .. و الله رحمته كأنة .. خدام
ضحكت بأستهزاء : من يصدق عناد يحب !!
كان هذا تفكيري "|
انا أقسمت لأربيه واشمت أعدائه فيه واخلي إلي ما يشتري يتفرج... و مثل ما قالوا بنت مشتراه من مسجد... يقولوا عنه ... تابع زوجته وخدامها
|"
لكن هذا ما حصل و أنا راضخة للواقع هذي وش قاعدة تهذر تقول !! قطعتها : بلا حب بلا بطيخ .. هو بس تورط معي ..
سألتي بأستياء : أنتي من جدك .. تحسبين عناد مايحبك ..؟؟
رديت عليها بصدق : لا مايحبني .... اللي بيني و بينة هو طفل و بس ..
بغضب انفجرت في وجهي : أنتي هبلا أو تستهبلين .. الرجال مقطع حالة لرضاك و أنتي مو دارية .. لما سمع بوفاة أبوك رجع ركض .. حزن علية و كأنة أبوة .. ثلاث أيام العزا و هو مرابط في مجلس العزا .. رغم تعبه من السفر و العمل .. و يسحب يا أمة أو أخته .. و كل عشر دقايق متصل يسأل عنك .. فشلنا و فشل نفسة
رديت عليها و أنا أهون الموضوع : زوجته توفي أبوها لازم يحضر .. عشان الناس بياكلون وجهة .. أما الاتصال كل شوى شكلك نسيتي بأني حامل .. عادي يتطمن على ولدة
بقهر تكلمت من جديد سلوى و كملت تحاول تقنعني : من تزوجك صار مايسهر مع الشباب مثل أول .. من الشغل للبيت مباشرة .. و الجديد صار ناعم مع أخواته بعكس الماضي من تأثير بعض الناس .. و يقال بأنة قبض علية بالجرم المشهود و هو يغسل بالمطبخ بدلا عنك .. هو من كان يقول " من يسمع كلام الحريم ماهب رجال " .. دخولة لنادي رياضي رفع أثقال قبل سفرة بايام .. و يقال هذيك الايام كان ينام فوق لانك متوحمة فية .. وش تفسرين استقدامة شغالة و هو الرافض لها .. و سؤالة عن شقق للأيجار رغم معارضة أمة ..
قطعتها نصف معلوماتها جديدة و بعضها مغلوطة : من قال دخل نادي .. و كان راح يقدم للاستقدام لكنة بطل .. و أنتي من جدك سأل عن شقق للأيجار؟؟؟
جاوبت بكل ثقة : قدم على شغالة وراح تجي بعد شهرين أو أقل .. اعطى أمي خبر عشان تقنع خالتي .. وسأل عن شقق للايجار قبل يسافر .. أتوقع بعد أنتهاء الدورة ينقل .. و هو قال لابوي عن النادي
سألتها بضعف لان معلوماتها صدمتني :للأسف محب غير مخلص .. لانة يكلم بنات
بصدمة سلوى : مستحيل .. أنتي متأكدة
جاوبتها مو أختها سبب معرفتي لسالفة : أية و أسمها صفاء ...
قطعتني بنقمة : صفاء .. أوف .. غبااااار قديمة صفاء .. زماااان كانت تزعجة .. و أخر شي اعطاها كلمتين عرفتها قدرها و انتهت السالفة .. بس هو مرة زعل و هدد يتزوجها .. هع نفسي لو تزوجها كان طلعت عيونة تصدقين ارسلت لة مرة مسج تقول أنا أميرة و مهري غالي .. أذكر وحدة من تهزيئاته لها أظن " من يجي بسهولة لا يسمى ثمين " و رسالة بمامعنى "مهر زوجتي غالي مو فلوس لكن روحي و شي زي كذا" .. علية كلام غبي بس هي فهمة يعني لا ترمين نفسك و و ترخصيها بالمكالمات
فتحت فمي على أوسع شي : من متى المسج ! و أنا شايفتها قريب على جواله .. بس أنتي كيف عرفتي!!
بكل فخر سلوى : المسجات من قبل يتزوجك و بأمكانك تتأكدي من التاريخ .. أما كيف اعرف أخواتي هم أخواته .. و إذا طلبوة الجوال عطاهم .. و تعرفين البنات و اللقافة .. فاستغربنا كل المسجات يا من شركة الاتصالات أو نكت .. إلا رسايل الغبية صفاء .. سئلوة خواتي و اعطاهم العلم .. بس أنتي من قالك !!
سكت فالجواب مر .. أختك منى هي من فعلت .. هل من المعقول بأن كلام سلوى خطاء بخطاء .. أخاف بأن أصدقها و ابني قصر في الرمال .. و بنفس الوقت شعور بفرح خجول استوطن قلبي ..
.. كذب و أوهمني بأنة يخون .. هل هذا كبرياء أو استمتاع بتعذيبي .. رسم لي صورة أنا فيها شيء هامشي و غير مهم .. و ردد دائما أهلي و أهلي .. هل أنا غالية .. و إذا كنت غالية فهل يعاملني هكذا ..
هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صــــار!
أجل لقلـبك كرهـني يا عناد وش يســـوي !؟
↚
طارق
كنت في السوق اليوم اشتري هدية لأختي أمل بعد اخر موقف حصل بيننا .. بسبب معرفتي بأنها أخذت مجوهرات زوجة فيصل لأول مرة أخطئ بحق أحد اخواتي
ووصلني جديد الاخبار .. أذن زوجة فيصل تمتلك ما كان يمتلكة فيصل .. أكثر ما اضحكني هو ظنها بأنها ربحت .. مسكينة سوف اجعلها لاحقا تكيل اللعنات على ساعة زواجها به
كنت بقسم العطور و بخاصة النسائية .. قررت شراء عطر .. ف"أمل " من عشاق العطور
شممة عطر صغير ذو رائحة انثوية جميلة و بعثرت بداخلي مشاعر مختلطة مابين رهبه و رغبه و جنون و ذكرى قديمة حامضة و لاذعة لم أستطع تذكرها .. كان عطر غريب .. اشتريت منة أثنان لي و ل "أمل " ..
لم أشتري قبل هذة المرة ألا عطور رجالية نفاثة و قوية ..
جربته و للأسف لم أتذكر سبب كونة خاص و يثير بداخلي زوبعة هل يذكرني بمكان محدد أو شخص مميز أو حادثه معينة ..
بيأس و لعدم تذكري لشيء ضربته بالتسريحة فكسرت الزجاجة و اصبح العطر الفرنسي يعبق في الاجواء .. فعطرت مفرش سريري و وسادتي قبل التخلص من العبوة .. لكن الرائحة الانثوية كان لها ذكرى لم استطع استعادتها .. جعلتني انظر لسرير و كأنة مغطى بمسامير .. و تحتم عدم الاقتراب .. بينما قلبي يضرب مثيرا الفوضى .. لا اعرف أين الخلل في العطر السحري أو بي أنا
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
مناف
استيقظ ليجد نفسة قد استلقى ممددا بصالة فوقة اغطية و بجانبه كوب ماء
لازال متعب و مرهق لكنة مجبر على التحرك ابتسم للاغطية .. ليلى لها جانب اخر جميل و مشع
لا يعرف سبب تغيرها .. و لكن لا يعجبه .. فنظرة الانكسار لا تليق بها ابدا .. و لا حتى التصرفات الهادئة المتزنة و الردود المختصرة المؤدبه
شغل ذهنة بشيء اخر ياسر برياض هذا يعني مشاكل و احساسة بالمسؤولية يلزمة بتفقد حال هذا المتهور رغم تعبه .. اتصل بياسر فلم يرد مما زاد مخاوفة ..
توضى و صلى مافاته من صلوات .. ثم خرج ليطمئن على ياسر و يتسوق من السوبر ماركت
بعد أن اطمئن بان السيارة المستخدمة من قبل ياسر موقوفة أمام العمارة .. و ربما ياسر نائم أو مشغول مع زوجته
اختار السوبر ماركت الموجودة أسفل العمارة .. و بعد دخولة .. دخل شخص اخر مباشرة
كان يمشي بين الممرات و هو يكح و يعاني من انسداد انفة و ألم حلقة و بالكاد يفتح عينية .. وقف أمام ثلاجة المشروبات ليلتقط عصير مانجا بالحجم الكبير و يذكر معلومة قديمة مجهولة المصدر عن محبي المانجا و عن قاسمهم المشترك "ثقل الدم " ابتسم ..
التفت و هو يبتعد عن ثلاجة المشروبات فاصطدم بجسم لشاب كان يقف خلفة .. يرتدي جاكيت رياضي بقلنسوة تغطي راسة و بنطلون جينز يكاد يسقط على الارض .. بملامح حادة مميز بفعل جرح يمتد من اعلى جبهته و يمر من خلال عينة لينتهي بوسط خدة ناتج عن حادث أو ما شابه ..
انحنى مناف ليلتقط المشتريات المبعثرة على الارض و بخاصة الخبز و هو غاضب من الشاب الاحمق لكن عند انحنائة التقط طرف بنطلون الشاب المرتفع قليل ليظهر أسفل قدمة اليسار طرف اصطناعي بوضوح
نطق الشاب أخير : I am sorry
_(أنا أسف )_
و أكمل بأبتسامة اعتذار : ممكن أساعدك
مناف رفع رأسة ليجد الشاب يتأمل ملامحة .. ليسأل بعجلة : أنا أعرفك ؟
اجاب الشاب و هو يقطب حواجبه و يبتسم بغرابه : No sir
_ لا سيدي _
سألة مناف بعصبية يكرة الردود الركيكة و الابتسامات الغبية : يا صاحبي أظن أنت عربي و أنا عربي .. فتكلم عربي ..
رد الشاب بأبتسامة : O K
تغاضى عنة مناف و خرج من المحل .. لكن الشاب لحق به لينادية : ياسر
لماذا لم يعرف بأن الشاب و منذ البداية من اصدقاء ياسر و كان يراقبه و يتبعة
ابتسم الشاب و أكمل : ياسر .. ماشتريت سقاير .. لا تكون stopped smoking؟؟؟
_تركت التدخين ؟_
تكلم مناف بتعب و إجهاد : شي مايخصك .. و تكلم زين
زادت ابتسامة الشاب : حيرتني ردة فعلك الباردة .. و السبب تعبك .. سلامتك .. نفسي نطلع سوا نسولف ..
مناف بقلة صبر : تكلم ... هنا
تأمل الشاب الوضع ثم قدم اغراء : معي قارورة نتقاسمها بالسيارة .. مع اني ماخذ بخاطر عليك .. لكن خل نتفاهم ..و أسف على اللي سويته بسيارتك كانت مزحة .. مزحة لا غير
ارسل مناف نظرة احتقار و سأل : المشروب اللي معك بسيارة وش نوعة ؟
رد الشاب : اللي تحبه
أقترب مناف و بصريح العبارة وضح : أنت اكيد من شلة الخراب .. بقولها مرة وحدة .. ياسر انسحب و ربي هداة .. يكفية ما جاة منكم
الشاب بدهشة و استغراب : ياسر .. ماتضحك .. لعبة تتجاهلني و كأنك ماتعرفني ..
مناف تقدم و ركز عينة بعين الشاب : أنا مو ياسر .. مناف .. أسمي مناف
تأخر الشاب للخلف و بنرفزة : إذا أنت مو ياسر .. وين ياسر .. وش تقصد بربي هداة
مناف ببغض : يعني اصطلح حالة ..و ترك الشراب و غيرة
تراجع الشاب و هو يتأمل مناف الواقف أمامة : طيب بس نفسي اشوفة و اتكلم معة
رفع يدية للاعلى : ماراح أاذية ..
مناف بتفكير : في صلاة الفجر بهذا المسجد
ضحك الشاب حتى كاد يسقط على ظهرة : ياسر و صلاة ... ياسر Pray..
Surely you are joking
_أنت تمزح بتأكيد_
تركته و هو مازال يضحك .. بمجرد فتحت باب المنزل كانت تقف هناك على عكازها سألتني بخشونة : طولت .. لية تخرج و أنت تعبان
لم أجد ابدا احد يهتم بخروجي و تأخري و تعبي اعجبني اهتمامها و لو كان مغلف بالخشونة : أنا بخير
مشيت خطوات و أنا اتبعها لأتذكر قضيتها و اقتراب ظهور الحقيقة و ابشرها مؤكد ستسعد بمعرفة التطورات و قرب العودة من جديد لاسرتها : فية خبر جديد .. اليوم أخذت فاتورة جوالي .. و عرفة منهو معة .. و بكرة راح اكلمة و اعرف الباقي
لم تبتسم و لم تسأل و لا حتى علقت سألتها : مو فرحانة
ردت بعبوس : لية افرح أنا عارفة نفسي بريئة
ناقشتها :بس هلك ما يعرفون .. و إذا دروا ..
قطعتني : أنت مصدقني!!
اجبتها بالحقيقة : من أول مرة شفتك فيها صدقتك
ارتاحت ملامحها حتى كادت تبتسم و لأول مرة تبتسم أمامي و أخير اعرف متى تشرق الشمس .. تشرق الشمس عندما تبتسم ليلى
جمعت الاغراض لتتجة للمطبخ فتبعتها و تعبي يزداد لكني سألتها : و هلك ليلى !
عبست لتجيب بوضوح : حلفت ما ارجع هذاك البيت
سألتها : بس هذول اهلك ؟
ردت بحزن : هلي ما عرفوا قيمتي .. كذبوني و الغريب صدقني .. حتى أنت عيرتني بهلي
قطعتها و أنا العن وقت فية اطلقت عنان لساني ليجرحها : كنت أقصد أخوفك .. بس و الله ماهيب من شيمي .. تزوجتك و في نيتي اعمل فيك معروف .. بس انتي تخلي الحجر الجامد يتكلم
أجابت ببسمة خجولة و هي تتحرك في المطبخ جيئة و ذهابا .. انثى كلها غموض .. غموض جذاب
ليلى بصوت ناعم : كنت اظنك ورا سالفتي .. لا تلومني
أحد يقرصني هل أنا في حلم .. نفس من كانت تدعوا على بالموت .. تتكلم معي و تبتسم ... تكلمت لأطيل المحادثه : ما الومك.. وش تسوين ؟
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
ليلى
كان متعب اليوم و نائم بالصالة بحرارة مرتفعة .. عندما وجدته نائم كان يشبه طفل صغير .. الاحمرار الخفيف زحف لخدية و انفة حتى اذنية كانت محمرة و عينية حتى و هي مقفلة ساحرة .. خفت أن تسوء حالته لكنة أستفاق في ساعة متأخرة و اختفى خارج .. لا انكر كنت خائفة جدا
عند وصولة حمدالله على سلامته و قررت عمل طبق سريع و خفيف .. بيتزا
تبعني للمطبخ و هو يراقبني .. سألني : وش تسوين ؟
اجبته : بيتزا
اجاب بمزح : قصدك خبزة و فوقها زيتون و جبنة
لم استطع الا أن اضحك .. لكني كنت أضحك وحيدة .. رفعت نظري .. كان يقف كتمثال .. ثم ولاني ظهرة و خرج من المطبخ .. الا تعد عدم لياقة من قبلة .. كنت غاضبه جدا
حتى كدت اغير رأيي في جعلة يتذوق البيتزا
اخذت لة بعضا منها و كوب عصير .. كان بغرفته .. و بوسط فراشة .. اليس ظلم أنا لو مرضت لبدوت مهتاجة خلقة و أخلاقا و هو يمرض ليزداد رقة في تعاملة و تصرفاته
تكلمت فعيونة الملونة و إن كانت جميلة فهي مربكة و هي تراقب حركتي البطيئة مع عكازي : اتمنى يعجبك
لم يبتسم حتى : مشكورة .. اقفلي الباب بعدك
خرجت من غرفته و أنا افكر هنالك شي مختلف .. نظرة عينية أو صوته أو .. ربما تأثير المرض !!
عند صلاة الفجر كنت متأكدة بأن مناف لم يخرج لصلاة الفجر و ربما لم يغادر سريرة
حضرت لاتفقدة لم يكمل البيتزا .. و لم يشرب العصير .. حرارته مرتفعة جدا .. حاولت أن أوقظة ليأخذ حمام دافئ ينعشة و يخفض حرارته قليلا
استفاق و استحم و صلى و عاد ليستلقي من جديد
اتمنى تقديم المساعدة فقد ساعدني عندما كنت مريضة .. و لاني اعرف شعور الانسان عندما يعاني وحيدا
اقتربت من سريرة لاسئلة : محتاج شي
اجاب و صوته مبحوح اكثر من بحته الطبيعية : لا
كان جزء من السرير متراكم بغير ترتيب لكثرة تقلب المريض حتى وسائدة كانت مجتمعة بجانب من السرير
لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!!
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
إبتسام
مازلت لم أصدق كلام سلوى ..
اتصلت أماني لتبلغني بأنها سوف تترك خادمتها عندي .. كانت مفاجئة غريبه .. رفضت لكنها أصرت و أقنعتني قائلة : زوجي تعبان .. و مستحيل أسكن مع هلة .. و سكني عند عمي خطا .. ضايقت العيال قبل يطلعون أو يدخلون لازم نحنحة و صوت عالي و زحمة .. و أمي ملزومة فيني .. وزوجها وافق .. راح ارجع الرياض كل خميس أزور فيصل .. و زين يكون لي مكان ببيت زوج أمي فما بالك أخذ "رمانة " معي .. و أنتي محتاجتها و عندك لها مكان
استأذنت عناد .. رد بسؤال وحيد : أنتي شكيتي لها .. ؟
رديت بحدة : لا ورب البيت ماجبت طاري الشغالات ابد
مسكني من كتفي و هو يحاول اسكاتي : شغالتك جاية .. لكن دام أختك عطتك مانردها .. لكن ادفع أنا راتبها حتى توصل شغالتك
صادقة سلوى بشي .. معقول تعرف زوجي أكثر مني ذكرت عمتي فسألته بتردد : أخاف عمتي تزعل أو
رد بثقة : خليها علي
فادية أكيد راجعة أبها و أماني الشرقية نفسي اجتمع مع خواتي و لو مرة قبل نتفارق من جديد .. سألت عناد : ممكن اعزم خواتي بكرة ..
اعطاني نظرة غاضبة : هذا بيتك تعزمين متى ودك .. بدون تستأذنين
فكرت بعشاء كبير أعزم فية اخواتي و أمي و عمي أبو فهد و كل عيال عمي .. و عناد شجعني و بديت أعزم
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤? ?*¤
فايزة
اليوم ملكتي عند التوقيع عقد الملكة .. ضبط توقيعي بوضوح .. هذا توقيع العمر .. و أجمل و أسعد توقيع .. لولا خوفي من أمي و أنا أتظاهر بالحيا و أخبي بسمة شريرة ممنوعة عن الظهور لسطح ..
أمي و أخواتي أشتروا لي شنطة كبيره فيها كم لابأس به .. و كم مهول من الذهب الاصفر الثقيل مما بعث برأسي تسائل كم كان مهري ؟
بعد العشاء كان موعد لقائي بالعريس لكن أمي استفردت بي لتفاجأني بطلبها و بدون نقاش كان لابد أن انفذ .. دخل للمقلط فيما كنت أنا و أمي ننتظر
كنت أحس برغبه بالضحك من فرط التوتر جعلني أبدوا "مشفوحة على العرس" و أمي مربوكة لاقصى حد
كان الرجل متوسط الطول مقبول الشكل خجول كان ينظر للأرض
كانت القهوة تهتز في جنبات الفنجال الموضوع في يدة المرتجفة حتى كاد ينسكب .. اخيرا رفع راسة ليحدثني لكن الحاصل أن والدتي هي من كان يرد علية ..
اعطتني والدتي نظرت بمعني تنفيذ ما أتفقنا علية ..
بدأت دموعي تسيل مضاهية نهر النيل ..
سألني بحمية و صدمة : فايزة .. أفا .. فية عروس تبكي بيوم عرسها
رددت علية بما قد حفظته عن ظهر قلب بعد أن لقتني أمي : يرضيك يا كريم .. أكون أقل من غيري من البنات ..
رد سريعا برجولة : محشومة يا الغالية ..
اعطتني أمي نظر راضية عن كلامي و رد فعل العريس فيما أكملت : أجل ما أستاهل عرس ..
زدت في البكاء و الشهقات و أخيرا تكلم : لا و الله يا فايزة تستاهلين أحسن عرس
رفعت رأسي و ابتسمت بين دموعي .. و همست بتأثر : صدق و الله كريم ..
اقترب هو وكأنة منوم حتى كاد يلتصق بي و هو يبتسم بعذوبه .. أكاد أقسم بأنة تسبح بعطر صارخ خانق لكنة رجولي عذب .. و أكد كلامة : ما يصير خاطرك إلا طيب .. و عرسنا بعد رمضان
انفجر بداخلي فرحة لا محدودة و راحة غريبه .. لتأجيل عسى تحضر ليلى زواجي .. أو لأن أول مرة تكون كلمتي مسموعة و دمعتي مؤثرة .. أو .. مادري
هو أحساس بالراحة اجتاحني مجهول السبب
↚
أنا حبيت بس مره وخاب الـــــــــحب ظني فيه..
وقلبي أنكسر مره ولـــــــــــين اليوم أجمع فيه..
|¤||¤|
فادية
زارني حلم و عاد بي ل .. قبل شهر .. لكنها تبدو كما لو كانت قبل سنوات .. كنت انتظر والدي بالمجلس و معي إبتسام و اتمنى أن ينتهي الفيلم الرومانسي قبل حضورة فهو لا يحب أن نشاهد هذا النوع من الافلام فيما كانت أماني تثرثر على التيلفون مع صديقاتها في مكالمة جماعية و هي أيضا كانت مستعجلة لان والدي لا يحب أيضا كثرة التحدث في الهاتف .. رجل تقليدي .. يخاف أن تفسد برائتنا .. انتهى الفيلم و اغلقت أماني التيلفون .. لكنة لم يأتي .. انتــــــظرنا .. و أنتــــــظرنا و لم يأتي ..
افقت .. و لم يحضر بعد .. و لم أكن بمنزلنا حتى .. كنت إمرأة متزوجة برجل صعب المنال .. أين كنت و الان أين أصبحت .. انزلت ارجلي لاستوي في جلستي .. لكنها ارتطمت بجسم .. كان ياسر .. استيقظ بسرعة .. و هو ينظر لي .. و كأنة خائف أن اقذفة بشيء ...
بمجرد استوعب عقلي الواقع .. بدأت دموعي في النزول .. انزلت رأسي .. بينما الذكريات تتدفق على .. بكيت .. حتى أذن الفجر .. انفرج همي .. و انزاح عن قلبي الغمة .. و اتسع تنفسي بعد ضيق
رفعت رأسي لاجد ياسر يجلس بنفس مكانة مسندا ظهرة ... و عينية غائمة و عقلة في مكان أخر .. و قد وضع راسة على يدية و ملامحة تنطق بالضيق ..
همست : ياسر
رفع راسة سريعا : نعم
سألته : ماراح تقوم تصلي !
اجاب باستغراب : مابعد أذن ..
كان غارق بذكريات و أفكار أصمت سمعة عن الأذان .. فادية بهدوء : أذن ياسر .. قم توض و صل
وقف فعلا و توضى و صلا .. صليت ثم .. وضعت رأسي على سجادتي و أكملت بكائي .. جلس عند راسي و تكلم : ماراح أقول لا تبكين .. ابكي .. لكن خفي على نفسك ..
سألته و أنا أمسح خدي : متى نروح جدة !!
بصدمة جاوب : ولية تسألين !
من بين الدموع و بخجل سألته : نفسي أقابل أمك ...
انزل رأسة و كأنة مصدوم من طلبي و بنفس الوقت ذكر مشاكلة معها "يا حليلة يظنني ماعرف عن مشكلته مع أمة و سبب طردته "
اعتم وجهة بضيق ثم أشرق .. واقف و توجة لشنطته فتحها و بجيبها المخفي .. سحب مجموعة صور .. ناولني بفخر صورة من كاميرا فورية باطراف مهترية صورة قديمة .. كانت لأمرأة شابه بشعر كستنائي مرفوع من الاطرف و خصل خفيفة منسدلة على الجبهة ترتدي فستان كحلي و على كتفها الايسر وردة كبيرة بلون فوشي من ترتر لمااااااع و الاكمام منتفخة من الكتف ثم تضيق عند المعصم .. فستان بموديل قديم _ تناقض الألوان يشبه ذوق أحدهم !!... بحضنها ولد صغير وديع بثوب أبيض ..
سألني بغرور : مبين على الولد حليو و داهية زمانة صح !!..
دام الولد امدح من ياسر فهو أكيد ياسر جاوبته بنقد للولد المملوح : راسة كبير .. واضح مغرور .. هذي أمك !
بأستغراب و هو يقرب الصورة : أمي و أنا بزواج خالتي .. حرام عليك فدوى راسي مو كبير ..
كانت أمة حلوة و عيونها تفيض حنان على دلوعها "ياسر " .. سألته : ماعندك صور ثانية لها .. هذي قديمة !
جاوب و هو يتأمل وجهي : ماتحب الصور و التصوير .. و ماتدري عن صورتها حتى كانت هالصورة عند خالتي ...لو طاحت صورتها بيدها مزقتها ! ..
كان فية مجموعة صور فوتوغرافية اخرى .. وحدة لمجموعة شباب بسن مراهق أو أكبر شوي معهم رجل قصير أصلع و دب .. عرفني عليهم و هو يأشر باصبعة على كل واحد : (الرجل القصير) هذا حسام أخوي الكبير الله يرحمة و يغفر لة .... و هذا بسام و هذا سامي و ذا سامر .. أخواني ... و طارق .. طالعين رحلة ..
طارق هذا هو صاحبه إذا سكر دايم ينادية .. كأيب و فية من غرور ياسر ..
كان فية صورة لياسر و هو واقف بجانب سيارة .. ملامحة مبتسمة إبتسامة غير طبيعية ووجهة منور .. مرتدي قميص رياضي لبرشلونة و بنطلون جينز بسيط .. قلبي أرسل رسالة تحذير هذا مو ياسر .. انزلت الصورة بحيرة و سألته : تؤمك !...
أخذ الصورة و بتفهم شرح : مناف لا هو تؤمي .. و لا حتى أخوي .... بس في مقام أخوي .. مع أنة منصب نفسة أب متسلط على .. و ضابط الدور .. بس يمون .. يشبهني ..!
جاوبته بصراحة : من بعيد بس ! .. من قريب مابه شبه
كان يتمعن بوجهي باستغراب ثم في الصورة : كيف فرقتي بيننا إذا أخواني و اعز صديق ضاعوا بيننا !!
الجواب محرج " قلبي " .. توهته عن السالفة : سبحان الله مرررة يشبهك
سألته بفضول : مافية صورة لابوك !
جاوب باستغراب : لا ..
بتلقائية : لية !
استغرق لحظة : نفس سبب عدم كلامك عن أمك ..!
فاجأني : أمي متزوجة
رد بضيق : و أبوي بعد متزوج بس من شغلة !
وقف بضيق : أجلس ..لية وقفت
قال و هو طالع : راح أشتري فطور ...!
أخر شيء كنت افكر فيه فطور .. أن يخرج و يبتعد عني .. أخاف أن لا يعود .. لكن ليس من العقل منعة .. خرج و تركني .. جمعت الصور و اعدتها لمكانها لكن لفتني صور أخرى متناثرة لم يخرجها .. أحدها لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة _منتفخ نوعا ما _ يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي .. بجانبه عدة أشخاص ربما هم من ينادي بأسمائهم في كوابيسة _ مساعد و جمال و معاذ و عدي _ .. كان جميع من في الصورة يبتسم ماعداة ..
و صورة اخرى بتغيير المكان بداخل سيارة وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج ..
صورة أخرى و هو يقف بشارع واسع و بعينة نظرت ضياع .. لكنة كان يبتسم لشخص ما خلف الكاميرا !!
اعدت الصور لمكانها .. و بترحيب استقبلت نوبة البكاء من جديد .. ثبت في مخيلتي صورة مركبه خليط من جميع الصور لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج و بعينة نظرت ضياع ...!!!! ..
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
ياسر
خرجت و مباشرة اتصلت بنواف و اصدرت تعليماتي .. : نفسي أشرب من دمة الخايس ...نثر بسيارتي دم خروف ..
قطعني نواف بضحكة : أنت منين تتعرف على هالعينات !! .. نثر بسيارتك دم .. أنا قايل لك من زمان "من كثروا أصحابه كثروا اعداة" .. وش أسوي لك !!.. أخر مرة بسالفة عقيل بعد ماطعنته بسكين بكفة تسببت بشلل اصبعين من اصابعة .. و هذا وش ناوي تسوي فية ...؟
سألته باستخفاف : من جد انشلت أصابعة .. يستاهل زود !! .. هو جابها لنفسة .. يحمد ربه وقفت على كذا ..!
نواف بأستغراب : أنا نفسي أعرف وش سالفتك .. لية كارهة .. بس عشان وقف عند سيارتك و صعد لشقتك ..
قطعة ياسر بنرفزة : لا تذكرني .. خلنا منة الله يقطع سيرته ..
نواف بهدوء : طيب ..
ياسر : أخر خدمة يا نواف .. أسمة معاذ سيارته دفع رباعي بس مو عارف نوعها بالضبط ..
نواف : كيف اطلعة هذا !!
ياسر : نادر الخروج نهارا .. مدمن مخدرات .. و مجنون حاسب .. قرصان محترف "هاكر " .. صار علية حادث العام ... و بترت رجلة ..
قطعني : خلاص أدور علية ..
ابتسم ياسر : لا أوصيك نواف .. لا يصيبه شي .. و خذ راحتك في سيارته .. اصدمها بسيارة خردة .. أو احرقها .. أو شلحها و خذ كل شي مهم فيها المسجل و الكفر و الجنطات و .. أي شي
ضحك نواف : إنتقام و منفعة .. كثروا اعدائك ياسر أنتبه ...
اغلق الخط و انشغل بمن تركها .. اللينة و الصلبة في الوقت نفسة الواثقة في نفسها و الضعيفة الى حد مؤلم الذكية ومع ذالك عنيدة الى حد بعيد .. عندما فتح عينية اليوم ووجدها تبكي .. أحس بعجز فظيع .. كانت تبكي فقدان والد متهور طائش أحمق أناني .. كان يتمنى أن يخبرها عن رأية بوالدها اللذي لا يستحق أبنة مثلها ابدا و بأنها أحسن حالا بدونة .. كان يريد أن يشغلها عن حزنها بأي شيء وصدم عندما طلبت مقابلة أمة .. و عندها تذكر الصور ..
اشترا "كراوسون" و "دونات" من محل قريب لشقة مع قهوة ساخنة .. حضر فوجدها قد عادت من جديد الى احزانها
وضع الفطور أمامها و امتلا صوته بالحنان ليخفف عنها : الفطور ...
هزت رأسها برفض .. كان مصر أن تفطر فاستخدم اسلوب يتقنة جيدا : عشان خاطري فدوى ..
امتدت يدها الرقيقة لتأكل و بصوت متحشرج من كثر البكاء : و الله مالي نفس بس عشان خاطرك
أكلت ثم تظاهرت برغبتها في النوم .. لكنها كانت رغبة في البكاء وحيدة
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
إبتسام
دائما كنت اعتب على أمي بسبب تركها لنا .. و ألان بدأت أعرف شعورها و دوافعها .. أمي أمراءة قوية لا ترضى بالمهانة .. قوة أنا لا أمتلكها
فلماذا أتمسك برجل والدتة تكرهني و ليس لشيء فعلته .. و لكن لاني زوجة ابنها الوحيد .. فعندما أخبرها بأمر العزومة صرخت بأنفعال بوسط الصالة وسط حضور كثيف مكون من زوجها و بناتها : هذا الناقص تمشينا بنت ناصر على كيفها ..
تكلم عناد لتهدئتها : لا تدخلين بنت ناصر بسالفة .. أنا صاحب الفكرة
أضافت والدتة بقهر : لا والله هذا من العقربه .. زهقتك فشردت بدورة لخارج الرياض قلت بعذرها متوحمة .. و بعزا أبوها ثلاث أيام لا شفتها و لا رجعت لبيتها قلت ماعليش تواسي أختها .. و بعد ما رجعت أنتهى الوحم !! قلت البنت عقلت و طاح الحطب الي براسها.. لكن تقوم تتأمر الحين و تعزم و تجيب شغالة .. الى هنا و كفاية .. أن كانك مو قادر عليها ..
قطعها أبو عناد .. و بعدين عناد أقنعها و هو يبوس رأسها و يتدلع جنبها
طلع ولدها البريئ المظلوم و أنا الظالمة المتجبرة .. هي الغيرة أعمتها أو لان مالي سند ..و هو مادافع عني و لا بكلمة
لية أتمسك برجال يتلذذ بتعذيبي .. ما أنكر أحبه .. و يمكن هو يحبني .. لكن الأنسان لما يحب يصير طماع .. لو أنا أكرهة كان عادي يتزوج أو يخون أو يترك أمة تشرشحني و هو جالس يسمع ..
كانوا ثلاثه بداخلي كل واحد يصرخ
-قلبي .. يردد أنتي تحبية .. تموتين علية .. خليك معة و أصبري أنتي مو قد بعدة ..
-و عقلي .. يردد فكري بمصلحتك أنتي و البيبي و أخواتك .. أصبري هو سندك .. لو طلقك وين تروحين !! .. خليك معة وبكرة ربي يفرجها .. و بنفس الوقت تربي ولدك أو بنتك و أنتي جنبها .. خليك عون لأخواتك إذا وقعت وحدة فيهم بمشكلة .. مو تكوني أنتي براسك مشكلة و يشيلوا همك ..
-و كبريائي و عزة نفسي .. كان صوتها هادي ضعيف يردد لية ساكته و لية صابرة ... و خير يا طير إذا طلقك .. بتموتين .. لا أكيد .. يابنت أهم شي كرامتك .. و ارمي ولدة أو بنته علية بعد .. و خلية يعرف من الخسران فيكم .. و خل أمة تشبع بولدها وحدها ..و فوقها تربي حفيدها ...
و لكن و لأني ضعيف خائفة مهزوزة جبانة .. فلن اغامر ابدا و اترك زوجي و أنا حامل .. مهددة طفلي بحرمانة من احد والدية
مستلقي على السرير و على وشك النوم .. بينما أرتب بالغرفة سألته دون تفكير : وش سالفتك اليوم أنت و بنت عمك !!
ببطئ و نظرة ثاقبه جلس ثم وقف : كنت أنتظرك تفتحين السالفة !!... فية قاعدة خليها عندك لا تتدخلين بيني و بين سلوى .. خليك بعيدة
وبكذا قفل السالفة .. و اقصاني الى ابعد حدودة و كأني غريبه .. سألته بفضول : من تحب أكثر .. أنا أو سلوى !
اجاب بسؤال : سؤال غريب .. وش تنفعك فية الاجابه
سألته و فضولي زاد : لو خيرتك بيني و بينها من تختار ؟
امسكني و سجنتني عينية و همس : لا تحاولين تخيريني .. لانك أذكى من كذا .. و عارفة اختياري
جاوبته : لا ماعرف !! من تختار !
جاوب و هو يزيد بحنانة : الثنتين أنتي و هي ..
تخلصت من ذراعية و تكلمت بصراحة : لك مني اصبر و اسكت .. و اجبر نفسي ترضى .. لكن تأكد لصبري حدود .. فلا تعتمد علية واجد
صرخ بانفعال : من يسمعك يظنني موريك الويل .. هذا و أنتي معززة مكرمة .. وش ناقصك !!
بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك
اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...
توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!! سقط ومحاولا هو تخفيف سقوطي مد ذراعية فسقط بينهما بعكازي
همست بخجل و ألم : أسفة
تأوة بألم لان عكازي ضرب في كتفة فعتذرت : و الله مو قصدي
حاولت الابتعاد : أخليك تنام
لكنة احكم يدية حولي : و لو قلت لك خليك معي !
حاولت مرة اخرى الفكاك دون النظر الى عينية : راح أظل معك بس فكني
لكنة لم يستمع و لم يتركني و ازداد ضغط قبضته بعنف : مناف اتركني
كان قلبي ينبض بجنون .. تكلم برقة غير مناسبه للموقف زادت من توتر اعصابي : ليلى أنتي زوجتي
اجبت مباشرة : لا .. أنا على استعداد اخطب لك و ازوجك لو تحب .. لكن اتركني
ظلل وجهة سحابه من الحزن وخيبة الأمل .. وسألني : لية!!
ذكرته بسعادة غامرة بكلامة : مو أنت قلت كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين مواطيها ... خلاص راح أخطبها لك
اجاب وفي لهجته غضب : بس تزوجتك أنتي ! ...
كانت يدة تتحرك الان للاستكشاف و تنفسي اضطرب : لا ... يا مناف ... لية تغير رايك مو مفروض لو أمشي أمامك بدون ملابس ما اثرت بك ..
أبتسم : وحدة بوحدة و البادي أظلم كلام لا يودي و لا يجيب .. أنتي قلتي و أنا رديت ..
فتحت عيونها بغضب لتضيف اغراء الانثى وغموضها : يا سلام .. هذا عذرك ..عذر غبي
تحرك لتصبح بجانبه تماما و رأسها على نفس وسادته : و أنتي وش عذرك بكلامك السم .. صحيح قلت ماراح أضرب لكن ماقلت بسكت على كلامك .. أقل شي كدفاع عن النفس ..
كلامة رفع ضغطي أجل كلامة كان دفاع عن النفس : .. أخليك تنام ..
لم أكن اريد أن اتعامل معة بعنف لكني اضطررت .. دفعته عني بقوة فحاول الامساك بيدي فضربته بعكازي و وقفت فيما هو يتألم
كنت اقف على عكازي فيما هو يتكلم : لحظة .. بصراحة ماقدر أنام و فية أحد أخطيت بحقة ..
رددت بقهر : قبل شوي تقول كان دفاع عن النفس .. و ذاحين تقول "أخطيت "
يا بجاحته قبل شوي ضربته و مازال يبتسم صحح : هو كان دفاع عن النفس .. لكن زاد عن حدة فاخطيت بحقك ..
ببرود دامة اعترف بخطاة : أفكر أسامحك .. ممكن بكرة توديني للمدرسة .. أقدم اجازة مرضية ..
جلس منتصف بالسرير : ولية بكرة اليوم لو ودك
قام واقف : بس عندي مشوار ضروري لازم أسلم دفعة للعمال .. و إذا رجعت أوديك وين ماودك !
رحمته هو صحيح وقح لكنة مريض : بس أنت تعبان
أخذ حبتين دواء و جاوب : ومن يسلمها بدالي ! ..
وتمتم بصوت منخفض : لا أخ و لا ولد ..
جا على بالي "ياليت ماعندي اخوان" .. وذكرت فادية أحسها اختي : ممكن اكلم فادية .. زوجة صاحبك..
كان يتجة لغرفة الملابس : تقصدين زوجة ياسر .. أبوها توفي قبل أيام ..
صدمني الخبر : أبوها توفي .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
واقف مكانة : الله يرحمة .. بس زوجها جنبها .. لا تخافين عليها .. ياسر رجل المواقف الصعبه ..
كنت مصدومة فعلا فادية كانت تموت على أبوها رغم كل شي : بس هذا ابوها ..
وافقني : فعلا الأبو غير .. متى توفي أبوك ليلى؟
اجبته : و أنا صغيرة و لا اذكرة .. و أنت متى توفي أبوك !!
جلس على كرسي و هو يدلك رأسة : قبل ولادتي .. ماذقت طعم اليتم وقتها .. لكن بعد وفاة أبوي عبدالرحمن "زوج أمي" ذقتة مضاعف..
و بتأثر صريح : كان مثل أبوي و أحسن .. لولا الله ثم هو .. ما كان هذا حالي .... علمني كيف أحافظ على ديني و اخلاقي .. عمري ما انسى كيف يصحيني لصلاة الصبح و ياخذني معة للمسجد .. الله يرحمة
على ذكر الولد ذكرت الجازي وطلع السؤال لا إرادي : الله العالم وش سالفتها أمة " الجازي " وكيف تزوجت من أبوة !
كان يراقب إذا كنت متعمدة أخطي على أبوة بالتربية أو هو مجرد سؤال بريء.. : سالفتها .. أنتي وش تعرفين عنها !!
جاوبت بصدق : سحرها ثم تزوجها
نفى بثقة : لا
اعطيته الاحتمال الثاني : لعب عليها و قال عن نفسة يحبها
نفى للمرة الثانية بثقة : لا
وكمل : اسمعي لو تبين تعرفين السالفة خذي مفتاح الخزنة و هاتي منها كل مافيها من فلوس و أوراق
أخذت المفتاح و لاني من محبي القصص القديمة و فضولية سألته :و متى تحكي قصة الجازي!
اجاب بتروي : بعدين أخرجي ببدل ملابسي
خرج و عطيته طلبة لكنة كان مستعجل و بنذالة و هو خارج قال : إذا رجعت احكي لك ! و أقولك من تكون اللي أبيها عشان تخطبينها لي !
الوقح .. استغل فضولي .. طيب أذا ما علمك النذالة على أصولها ما كون ليلى .. و أخطب لك وحدة قردة قشرا .. تناسبك
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
أماني
حضرت لبيت إبتسام مع أمي و أمي (أم فهد ) جلسنا بعد الاستقبال و الترحيب .. كانت أم زوج إبتسام "أم عناد" كيووووت .. و بناتها لا بأس باخلاقهم يعني ممكن التعامل معهم .. لصراحة كنت اتمنى أقابل "سلوى " المنافسة أختي الكبرى و ارمي عليها كم كلمة ..!!
همست لي (أم فهد ) : أباخذ شورك أماني .. وش رأيك في عبير و عالية لسهيل و سالم !
اجبتها بصراحة : أنا ما عرفهم لكن اسألي إبتسام عنهم ؟
لكن وين إبتسام من وقت حضورنا و هي ماجلست مشغولة .. و أخيرا أخذتني من وسط الحضور و تسحبنا كنت جايبه لها الهديا حقت البيبي ... طلعنا لغرفتها شكرتني باحراج : مشكورة يا قلبي .. كلفتي على نفسك .. و لسى بدري
رديت بحزن : مافية كلافة .. أختك بطرانة ..
سألتني : وش رايك بغرفتي !
سألتها : أهم شي مافية أشباح .. قصدي أشخاص يتمشون فجأة و ماتدري من وين...
هزت راسها باستغراب : لا ماعندنا بسم الله علينا ..
سألتها : كيف الكورة الكيوووت معك؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ففسرت لها .. : قصدي أم رجلك .. عمتك !
ضمتني و ابتعدت و جاوبت بحزم : مثل العسل .. لا تخافين علي ..
و الله احساسي يقول مو عسل إلا بصل سألتها : تكلمتي مع أمي !
بتروي و هدوء : أيوه .. طلبتني تقابل عناد ..
غريبة في العادة إبتسام لما تتكلم عن أمي يكون بلهجتها مرارة و حزن لأنها أكبرنا و أكثر من فقد أمي ...
سألتني : و أنتي مقتنعة باللي تسوينة !!
اجبتها بحزم : مقتنعة .. لا تحاولين إبتسام !
قطعتني بمحاولة للاقناع : لية تبيعين كل شي .. و زوجك حي .. محتاجة فلوس .. نبيع البيت و الارض و الجمس .. لكن لا تمشكلين نفسك مع أهل زوجك ...
عيب إبتسام خوافة .. : اسمعيني إبتسام .. زوجي كتب كل شي بأسمي لأنة واثق فيني .. و مو بايعة الا إذا لاسمح الله صار فية شي ... كل ال****ات و الأسهم لي فيها شريك معفن .. و ضروري مايطيح بيدة أي شي كان ملك لفيصل .. و ماعندي قدرة اديرها .. ابيعها و افتك من همها .. و ادخل شركاء جدد " لأخو زوجي "
بس تخيل شكلة و هو يعرف بأمر عرضي لل****ات و الاسهم للبيع كان محفز لضحك .. اتوقع يتقدم بمحاولة لشراء .. لكن مستحيل أبيع لة حتى لو أضطر ابيع بخسارة ..
انفتح باب غرفتها فجأة و دخل ولد و بنت ذكروني بالقرود عيال أمل و أسماء مسكت بأذن كل واحد فيهم و سألتهم : لية ما تطقون الباب !
الولد تخلص من يدي أما البنت فتجمدت مكانها .. إبتسام تدخلت بسرعة : حسبي الله على عدوك يا أماني .. خوفتي العيال .. عيوش هادي اطلعوا
تكلمت البنت عائشة : أمي تقول تعالي
وخرجت بسرعة أما الولد وقف شوي ثم اخرج من جيبه "جلكسي" و بلهجة طفولية عدوانية : هذا لك لحالك لا تاكل معك
كان يتكلم مع إبتسام ثم خرج .. سألتها : وش السالفة !
مسكت الجلكسي و فتحته : متوحمة على الجلكسي ..
إبتسام تحب الأطفال و الاطفال يحبوها ياكثر ما كانت تحلم فيهم .. الله يرزقها بولد صالح يفرح قلبها الطيب .. خبرتها : سهيل و سالم خطبوا أخوات رجلك
غطت فمها بيدها من الصدمة : تمزحين !!
أماني : ولية أمزح !!
بضيق إبتسام : لأنهم يعرفون سالفة فادية و سالم .. أنا خبرتهم !!
باريحية أماني : عادي مصيرهم يعرفون عاجلا أو اجلا .. و من المفترض تشكرك زوجة سلوم المستقبلية لأنك خليتيها على نور من البداية .. و على ذكر فادية لية تأخرت !!
قابلت أمي عناد زوج إبتسام ووصته عليها .. بنات عم عناد .. حضروا بعد .. لكن للأسف لم اعرف أيهم سلوى .. حاولت إبتسام تأخير العشى حتى حضور فادية .. ثم اضطرت للاستسلام ..
بعد الساعة العاشرة حضرت اخيرا .. ترتدي جاكيت مزرر أسود من المخمل وقميص مربعات أحمر و أسود و تنورة سوداء بكسرتين أمامية ..
قمة الترف رغم البساطة و عينان تشتعلان بالسحر والغموض بسبب الحزن .. لم تكن تضع ماكياج ومع ذالك بخدود محمرة من البكاء و عيون لامعة و وجة يشبة البدر .. كانت الأجمل ربما لأنها أختي الصغرى المتعقدة من الزواج .. أراها ملكة جمال العالم .. كنت أخاف عليها دائما رغم حملها لمشرطها الحاد .. فهي معقدة من خليط من "الزواج و الحب و جنس الرجال " و السبب سالم
اعتذرت لإبتسام : تأخرت عليكم .. غصب عني .. مادري كيف نمت و ياسر الله يهدية ماصحاني ..
أحمر وجة إبتسام و بشفقة : عادي حبيبتي ..
فسرت فادية بسرعة : ياسر خرج يغسل سيارته .. قصدي سيارة صاحبه ..
كانت فادية تشرح بخجل و إبتسام تهز رأسها بتفهم .. رجعنا اجتمعنا أخيرا .. ضميتهم الثنتين ودمعي معلق بطرف اهدابي ..
دخول فادية للمجلس اعقبة صمت .. جلست فادية بجانبي و هي تهمس : بسرعة أماني هاتي ملخص الاحداث ...
اعطيتها الملخص : هذي " أم عناد " شكلها مايطمن .. إبتسام تصالحت مع أمي .. و متوحمة في الجلكسي .. وحدة من السحالي المرتصين أمامك هي شريكة مستقبلية لإبتسام بزوجها .. سهيل و سالم خطبوا أخوات رجل إبتسام ..
هزت راسها بغير رضى و همست : أم عناد كلمتين توقفها عند حدها لكن شكلها مستقوية بولدها و شجعها زيادة دموع إبتسام .. و كل السحالي المرتصين هذول يجيبون المرض .. يعني لا مجال للمقارنة إلا إذا كان اعمى "عناد" هذا ..
همست : هذي أم بلوزة فيروزي شكلها سلوى عيونها كأنها أنوار سيارة تكبس ..
↚
همست فادية و هي تركز : أيهم يابنت !!
كنت على وشك ارفع اصبعي و أأشر : الجالسة جنب أم شعر برتقالي ...
تدخلت إبتسام و هي تاخذنا من المجلس .. و بمجرد خرجنا .. فقدت اعصابها إبتسام : وش كنتم قاعدين تسوون !
مسكت يدها فادية : أيهم سلوى !.. راح أكلمها بهدوء .. نقاش حضاري .. تفسخ الخطوبه و إذا كانت متملكة تطلب الطلاق ..
إبتسام بصبر : السالفة مو كذا .. اسمعوا لا تشيلوا همي .. أنا أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..
فادية بكذب مكشوف : أكيد .. أكيد .. بس أيهم هي سلوى !
ابتسمت إبتسام على المساعدة غير المرغوبه و هي تقول : خليك مني .. تدرين أماني وش ناوية تسوي ؟
قطعتها أماني بحذر : لا تقلبين السالفة علي !
سألت فادية بسرعة : صحيح ما قلتي .. وش صار معك .. كيف زوجك ..
مادري و أنا أتكلم مع فادية و إبتسام كان نفسي انسى حزني و همي و غدر الأيام فيني .. لكن هذا واقع حياتي : فيصل حالته ماتبشر بالخير .. لكن أملي بالله كبير .. راح اسافر مع أمي و رجلها .. و ارجع أزور فيصل كل خميس
هزت رأسها إبتسام : السالفة الثانية .. بيعك لكل املاك زوجك ..
صححت لإبتسام : طلبت من فهد يعرض كل نصيبي للبيع .. في حال لاسمح الله حصل لفيصل شي ..
سألتني فادية : ولية مستعجلة !
بصدق : أخو فيصل يخوف .. أنا متأكدة مو مخليني في حالي .. راح ابيع كل شي يربطني في عائلته .. و بنفس الوقت اسدد دين فيصل ..
قطعتني فادية بغضب : مضايقك الحيوان .. اخلي ياسر يتعامل معة..
أماني بأبتسامة ذابلة : لا .. أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
سالم
اليوم أخذت أمي رأيي بخطبة أخت عناد .. "عالية على وزن فادية" يقال عاقلة و دينة و ذات نسب مشرف .. لم ارفض و لذلك حضرت اليوم .. صعب أخطب ابنتهم و لا احضر لمجلسهم ..
دخل زوج "أم إبتسام " طليقت عمي ناصر .. و بجوارة ولدة الأكبر مشاري .. مشاري مراهق بعمر 16 سنة .. لكن التدخين و الطيش و .. كبرت بعمرة و صغرت بقدرة
لا استسيغة .. و يبادلني نفس الشعور .. لم يحضر أيام العزاء الثلاثة .. يقال كان يدرس .. و يقال كان بسجن .. و يقال كان "يصيع " و مغلق لجوالة .. كان يتلمس شنبه الخفيف و هو يركز نظرة بعناد زوج إبتسام
تأخر العشاء و كأنهم ينتظرون احدهم والمفقود الوحيد هو ... زوج .. فادية
وبعد أنتهاء العشاء حضر اخيرا .. مرتدي لثوب بلون الرمل الذهبي .. استقر بجانب مشاري .. فيما تبادلا نظرة سريعة
والدي حضر اليوم خصيصا ليقابل بنات عمي و يطمئن عليهن و كان يعتزم دعوتهن غدا ...سأل زوج فادية : عسى ماشر .. لية تأخرت ؟
اجاب بوقاحة : راحت علينا نومة !
قبضت على يدي بقوة حتى لا أضربه .. وقف مشاري و هو يطلب مقابلت أخواته ..
دخل عناد و عاد مستدعيا لياسر ...
خرجت من المجلس و أنا أحس بكتمة اطبقت على صدري .. مشيت لسيارتي ..
و تفكيري سرح .. تزوجت و كانت بعيدة عن الرياض .. و إذا ذكرتها .. أذكر أيام الماضي .. كانت لي .. مخطوبة .. ملكي ..
لكن الان و هي بالرياض إذا ذكرتها أذكر صورة زوجها ..
"راحت علينا نومة !"
من ينام هالحزة .. قصدة !! .. لية يافادية .. يا خاينة .. يا قاتلة ..
ماتت
ماتت ياسالم
والله ماحد مات إلا أنت يا سالم .. هي حية .. وكانت نايمة قبل ساعات متوسدة ذراع زوجها
اقتحم سعيد سيارتي و هو يتمسخر بغضب : الله يلعنها يا شيخ .. تبكي عشانها
صوتي كان ثاني من غدر بي بعد عيني .. نطقت بصوت مرتعش : غبار دخل عيني
ومسحت دمعي
قد عطيتك وانـت ماضنـك لئيـم ..
.. والنصيـحـه لليـالـي تـذكـره
لاتحرك جرحـي الماضـي الاليـم ..
.. ولاتحسب ان طول بعـدك طهـره
كل جرح يهـون يالجـرح القديـم ..
.. وكل شي قد مضـا معـك اذكـره
جرحي وذكـراك والليـل البهيـم ..
.. حـزت فـوادي بمثـل المنشـره
العذول غراب وانا اكبـر غشيـم ..
.. والجروح الماء وطاريـك حجـره
والزمان اكرم من الحـظ الكريـم ..
.. لانفتح لي بـاب صوبـك سكـره
وحبك اللي لاطرى لي رحت اهيـم ..
.. قمت احسب اصغر كلامك واكبـره
ليتنـي عـاد الهـوا تـوه فطيـم ..
.. انعذلـت لعاذلـي بـس خـيـره
مالقيت من الوفـاء يـااول نديـم ..
.. كون صدق الحزن وجهه وظهـره
عقب رمح الشوق في وجه الصميم ..
.. سيف هجرك في قفاه وشف ثـره
وانت شكلك تحسبنـي فـي نعيـم ..
.. لنـي اخبـي صوابـي واستـره
لايغـرك حلـم رجــال حلـيـم ..
.. مهون اللي مـن سكوتـه فجـره
ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره
ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره
والله ان امر من ضحـك الغريـم ..
.. شوف حقي بين اياديـه اشكـره
والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره
|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|
القصيدة بعنوان ،؛، قد عطيتك ،؛،
لشاعر الكبير و المتألق و المبدع شاعر المليون / محمد بن فطيس المري
↚
وش أقـــــــــــول ... دام لي قلب خجول !!
احترق مليــــــــون مرة ... و ضاعت إنصاف الحلول
وش أقــــــــــــول .. دمـــــعتي تسكن بعيني تنتظر وقت الـــــــــنزول
وش أقـــــــــــــول ... و ابتعادي عنك يسبب جنون
وش أقـــول غير أحـــــــــبك ثم أحبــــك ثم أحبــــك
لو مسافـــــاتك تطوووووووووول
§§
ياسر
كان الأمس يشكل نوع أخر من الضغط ...
أبن عمها بنظرات الحسد المطلة من عينيه ..
و طلب عناد بدخول و السلام على والدتها .. لم تكن والدتها تشبه أبنتها أبدا .. بوجة دائري و عيون صغيرة فيها دهاء لأنثى باردة
بابتسامة مضيئة سألتني اسئله لتعارف سريعة قبل أن يقطعنا دخول لشاب عرفتني عليه .. أم فدوى : مشاري ولدي .. و أخو زوجتك
تقدم ليسلم على فدوى لكن لفت انتباهي بأنهما لم يتماسا .. فلم يصافحها أو غيرة من السلام المعتاد بين الأخوة .. واضح بأنهم كانوا غرباء حتى اليوم .. لكن فدوى كانت سعيدة بأخيها الاصغر
أظهر أعجابه الكبير بسيارتي .. كنت على وشك الخروج عندما أمسك بي أمامها قائلا : فادية .. من يدفــــنها بهم ادفــــنة بتراب
كنت اعتقد" لا يوجد خلف فدوى من يفتقدها حتى لو قتلت ".. لكن الى الأن كان هنالك شخصان جاهزان لشرب دمي ساخنا أو باردا .. أحدهم عاشق متيم و الاخر أخ أصغر
بعد عودتي للمجلس طلب أحد الرجال قصيدة من "سالم " بما أنه شاعر
انطلق سالم " عسى ربي مايسلم فيه عظمة " قصيدة أشعلت بقلبي جمر .. و لتجلجل نار الغيرة بصدري .. كنت متأكد بأنه كتب هذة القصيدة بفدوى .. كان يتكلم ببطء لتحفر كلمات قصيدته بقلبي و لا تنسى .. لم أرفع عيني عن الأرض .. متأكدا بأني لو رفعتها لسقطت على "سالم " و عندها !!!
رفضت دعوة لعزيمة عمها .. و خرجنا و أنا أشعر بغضب عارم ...
*.........*--------*.........*--------*.........*
فادية
خرجنا من منزل ابتسام و عقلي يغلي غضبا من ياسر .. فهو لم يخبرني بعزيمة "زوج أبتسام" لنا إلا عندما صحوت من نومي .. فبعد أن صليت المغرب و بسبب بكائي نمت و لم يوقظني و عذره "لم يكن يرد أزعاجي " ..
و إضاف رفضة لعزيمة عمي " أبو فهد " ..
سألته بغضب بمجرد اغلاقي لباب السيارة : ليه رديت عمي .. !!
كان الظلام يسود السيارة .. أدار رأسه ببطء .. و بصوت حاقد .. أوقف شعر جسمي و اطبقت السيارة على صدري حتى ضاق اتساع الكون و انفاسي اخرست :
ناديت لك صوت من الحب مجروح...
ومحد سمعني غير نبضي والأشواق...
"أبكي الغياب ودمعتي ترفض البوح"...
لكن يرد القلب حب بالأعماق...
لا..لا تخليني مع الهم وتروح...
تظلم علي دنياي وتضيق الأفاق...
أسهر طوال الليل أبكيك وأنوح...
وأكتب بك أشعار على بيض الأوراق...
"والله أحبك وأعشقك ياهوى الروح"...
وفراقك "أتعبني" ولا عاد ينطاق...
مالي بغيرك مع هل الحب مصلوح...
أنت "الوحيد" اللي لك القلب خفاق...
بصبر و لو قلبي حزين و مجروح...
بصبر ما دام القلب لك "حيل مشتاااااق"...
لية مصدومة و مهزوزة لان القصيدة كانت
كانت لسالم
ولد عمي
و كانت مكتوبة لي
و ياسر يقولها رد و كأنها سبب لرفضه... معقول يعرف أو عنده خبر...سألته : وش تقصد !!!
سألني بوضوح وصراحة : طلبوا ولد عمك يقول قصيدة من قصايده .... كان يتمناك .. يوم ملكتنا دخل و تهجم على أبوك و واضح كان خاطبك .. و أنا ... بصريح العبارة أغــــــــــار ..
جاوبت بقوة : و ليه تغار .. أنت زوجي و هو كـــــان .. خطيبي لكن ماكنت براضية .. لو كنت راضية تتوقع كنت معك الحين ..
سأل بتسلط و فضول : لية ما كنتي راضية !.. وش عيبه و خلاك رفضتيه
سؤال غريب لكن كان دايم يطرح علي وجوابة "احساس الخوف و عدم الثقة كنت خائفة يتزوجني ثم يمل مني و ينتهي الحب و العشق .. كنت خائفة ينساني من بعد ما كان يدعي ربه يشوف زولي .. كنت خائفة يكرهني و يضربني .. كنت متوقعة أحاسيسه متقلبة و مؤقتة .. كنت و مازلت أعرف بأنة غير مناسب لي .. سالم معطاء بطبعه و يستاهل وحدة أحسن مني ... كنت اكرهة و لا أبادله مشاعره .. لكن بعد زاوجي و معرفتي لوعة الحب الحقيقي و تذوق حلوه ومره عذرته : العيب يا ياسر ماكان بولد عمي ...
سأل بغضب: أجل لية رفضتية !!
جاوبته بابسط تفسير و أقرب للحقيقة : الارواح جنود مجندة ..
هز راسة بأسى كذاب : مسكين سالم .. يعني قصايدة مجرد "تذكار من مجنونك "
*.........*--------*.........*--------*.........*
ليلى
رجع من شغله و هو تعبان حده .. بمجرد دخوله طلبني بطريقه مثيرة لشفقة : ممكن تأجلين مشوارك لبكره
كنت أنا بعد مريضة .. و أعراض الإنفلونزاء بدات تظهر .. فوافقته على التأجيل
خلال العصر أشتقت لفنجال قهوة و تمر .. انتهيت منها .. على وصوله من المسجد .. فجلس معي بالصالة .. صبيت له فنجال قهوة و ناولته .. تأمله و بشجن : تسلم يدك .. الله يازين ريحة الهيل .. الله يخليك لي يا احلا ليلى ..
ركز نظره علي و كأنة يتأمل تحفة فنية : عيونك حلوين اليوم .. و
همست بخجل : أصب فنجال ثاني
لكن مناف كان مصر : لا .. اليوم أنتي محلوة بزيادة .. كل هذا عشاني
كنت فعلا متكحلة و متعطرة و لابسة .. قطعته بقهر : كلمه زيادة و تحصل الدلة لاصقة بجبهتك
أخذ تمرة و هو يمانع نفسه عن الضحك سألته : أنت وعدتني !! تقول قصة الجازي !
سأل : أنتي وش تعرفين عنها !
جاوبته : الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه امه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ...كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ...
هز رأسه بضيق و أمتعاض و غادرت وجهه الأبتسامه : قصتك كذبه .. هي من تبلا عليه .. كانت تحبه .. تقدم لها واحد مالقت به عيب عشان ترفضه كالمعتاد .. و غصبوها أخوانها عليه .. و قبل العرس بيوم و أهل المعرس عندهم .. رمت نفسها بوسط المجلس و هي تنادي بأسمه .. انسحب المعرس ظنها مجنونة أو فيها مس .. إخوانها عرفوا بأنها حيله عشان ماتتزوج .. ضربوها و حبسوها .. و هي ماذاقت الزاد .. و من بعد اللي سوته ماحد تقدم .. فرحم أبوها حالها فزوجها له ..
كانت صدمة سألته : صدقني كان ساحرها
رد ببسمة مريرة : كان حب .. الله يكفينا شرة
تذكرت السالفة الثانية : من كانت خطيبتك !!
ضبط شماغة : أنسي!!
سألته : ليه!
وقف على بالي بيخرج لكنه جلس جنبي : صدق بتخطبينها لي !
صرت اتلعثم : أحاول !
قال بصوته المبحوح : متوسطة الطول ...
مسك طرف شعري و صار يلف الخصلة حول أصبعه : شعرها أسود طويل نااااعم
ركز عينه بعيني : عيونها واسعة بنية غامقة و من بعيد كأنها سودا
مسك يدي و صار يقلبها بكفه : قمحية ..
هذا فتنة متنقلة .. و عذاب لخلق الله .. حرااااام يطلق في الشوارع يفتن بنات المسلمين .. ابتسمت و أنا اداري دمعتي : تشبة .. مواصفات الخبزة المسمومة
قطعني و هو يثبت أصبعة السبابة فوق شفايفي : أنتي مو خبزة أنتي كيكة .. مشيها ليلى .. مثل ماجرحتيني .. جرحتك .. ولا فية خطيبة و لا غيرة .. أنتي أول وحدة بحياتي
أنا أول وحدة بحياته .. أحساس السعادة تغلغل حتى ارتجفت اطرافي سألني من جديد : تخطبينها لي !!
شلت صينية القهوة و أنا أغطي خجلي
على بعد المغرب .. خرج مناف يصلي المغرب و لا رجع .. واضح طلع مشوار .. زادت الحمى .. و للأسف جسدي فيه المناعة ضد الامراض ضعيفة جدا و في حال مرضي بالانفلونزاء .. أعاني و كأني احتضر
فتحت عيني لاجد مناف يحاول إيقاظي : أخوانك هنا .. ألبسي و تعالي على المجلس
و خرج .. يمكن عبدالعزيز قرر بانه لم يكتفي من ضربي و يريد ذبحي ..غيرت ملابسي بجلابية مغربية بلون نيلي كانت لفادية .. دخلت المجلس لاجد عبدالله و عبدالعزيز..
سلمت و بعد اسئلة المجاملة و كأن مافعلوه بي لم يحدث
تشدق عبدالعزيز : خذي عباتك و خلينا نمشي
أكمل عبدالله و هو يفسر : فايزة مشتاقة لك .. و أمي بعد
أذن ظهرت برائتي .. سألت باستخفاف : ليه ؟
عبدالعزيز بجلافة : يعني ما قال لك رجلك ؟
هزيت راسي "بلا "
عبدالله بهدوء : مناف .. طلع بريئ من السالفة .. و أهل "بندر " .. السالفه طويلة .. أمشي الحين و بعدين أقولك ..
دخل مناف .. جلس بجانبي و هو يرفع يدة لجبهتي : مسخنة .. عديتك ..
أشتعلت العيون الملونة بعاطفة .. و أشتعلت عيون اخواني بصدمة
عبدالعزيز وقف : أمشي ليلى !
ركزت نظري على مناف .. لكنه صامت و لم يتدخل .. كان ردي : لا
زمجر عبدالعزيز : ليلى يا ...
قاطعه مناف و هو يكلمني بحنية : ليلى أمك نفسها تشوفك
صداع .. مع مشاعر الألم و أنا أتذكر رد فعل أخواني .. حنان مناف كانت النتيجة بكاء : مابي يا مناف .. أنت شفت كيف ضربوني .. و رموني عليك .. كرهت حالي بسببهم .. هم هلي و عزوتي ..بس شوف كيف
غرقت في بكاء .. بينما اقترب عبدالعزيز : أمشى برضاك قبل ..
هنا تدخل الصوت المبحوح بغضب : لا تخليني اغلط عليك و أنت بمجلسي .. ما تطلع ليلى إلا برضاها
اجال عبدالعزيز نظرة .. و شكله يخوف .. وقفت وراء مناف و أنا امسك في ثوبه .." مادري وش شاف عبدالعزيز و خلاه يغسل يده مني "
وخرج و معه عبدالله
بعد خروجهم سألني مناف : خطبتي البنية !
ابتسمت : أنا أسفة مناف .. بس رفضتك ..
ضرب كف بكف و هو يمثل القهر : قلتي لها ..أني شاريها .. و مدحتي بأخلاقي و ديني
ضحكت غصب : تقول .. لا
وقفت لكنه مسكني و أعطاني علبة جوال جديد .. و قال : عشان تكلمي صديقتك ..
كان يقصد فادية ..أخذته و دخلت غرفتي .. وصلتني مباشرة رسالة مسجلة بأسم " مناف "
||"وش أقول
دام لي قلب خجول
احترق مليون مرة
و ضاعت إنصاف الحلول
وش أقول
و ابتعادي عنك يسبب جنون
وش أقول
غير أحبك ثم أحبك ثم أحبك
لو مسافاتك تطوووووووووول"||
أرتبكت .. أبو "قلب خجول " و عيون ملونة مو هين
خرجت من الغرفة .. كان واقف بصالة و جواله بيده ..
قال ببسمة خفيفة : وصلتك رسايل !
احراااااج : فيه واحد أسمه مناف مزعج و قليل أدب ...
ضحك و رفع يده بحركة سريعة : دخيلك لا تبتسمين و لا تضحكين .. ترى ما أضمن نفسي
*.........*--------*.........*--------*.........*
فادية
رغم تاخر ياسر على شغلة إلا أني أصريت نسافر لجدة .. لازم يتسامح مع أمه ..
سافرنا من الرياض الى جدة جو .. و فور وصولنا جدة استأجر سيارة .. ولبيت أهلة..
بأرقى أحياء جدة قصر كبير مطل على شارعين باسوار عالية و بوابات ضخمة .. كان يدور ياسر حول الاسوار و بالاخير وقف على جنب و قال : خل نعقد أتفاق .. لا تصدقين أي شي تسمعينة
قلت : طيب
وقفنا أمام البوابه .. رفع جواله و أتصل في أحدهم و بعدها بدقايق فتحت البوابه على مصراعيها .. كان قصر من ثلاث طوابق فخمة
↚
ياسر
سفرنا لجدة كان تلبية لرغبة فدوى
لم تعد تبتسم أو تحتقر أو حتى تتكلم .. صامته و مكتئبة جدا.. و لأنها مشتاقة لتقابل والدتي .. و لصراحة أنا أيضا كنت مشتاق
لكن متوجس من استقبالها لي .. فهي قد طلبت أن اطلق فدوى .. رغم تأكدي بأنها سوف تحبها لو قابلتها
قبل الدخول طلبت من فدوى أن لا تصدق .. لأني أكيد بأن جميع أسراري سوف تنثر أمامها .. و كدت أأمرها أن تغلق أذنيها عندما تغضب والدتي .. لكن كان أملي كبير أن تتحدث بطريقتها الحجازية السريعة و عندها لن تستوعب فدوى ..
دخلنا للفناء الداخلي كانت خالية إلا من سيارة وحيدة
دخلنا أنا و فدوى .. و كالعادة كان المنزل خالي إلا من الخدم يسرحون و يمرحون .. أحد الخادمات أخبرتنا أن والدتي بالرياض و بصحبتها أم راكان .. و كعادة أم راكان تركت أبنائها خلفها .. لكن الجميع سوف يرجع اليوم
تركت فدوى بصالة و بحثت عن ريما .. كانت بغرفتها جالسة .. فزت بمجرد لمحتني .. قلت لها : أنزلي لصالة .. سلمي على عمتك فدوى .. وين اخوانك !
ردت بخوف : راكان مع أصحابه .. و رابح بالنادي .. و من عمتي فدوى
قبل يخرج : زوجتي ... و عمك سامي وين !!
اجابت بسرعة و بدهشة : بجناحه ..
دامة مو في ملحق الخدم خله ياخذ راحته ..نزلت .. كانت فدوى محتلة المكان ممدة لقدميها فوق الكنبه و أمامها عدة أكواب لعصائر .. لم أغيب كثير لكن يبدو أنها استغلت الوقت خير استغلال .. سألتي : من يسكن هنا غير .. أمك و أبوك !
جاوبتها : أم راكان و عيالها .. و سامي و زوجته
تنهدت ورمقته بنظره بائسه وصوت ضعيف : بس مافية أحد كأنة بيت موحش !!
نزلت ريما و هي تمشي ببطء .. جاوبت فدوى : أمي و أبوي و أم راكان برياض و راجعين اليوم ..
و باستهزاء : سامي و زوجته أكيد يفكرون كيف يسيطرون على العالم !!.. خلينا منهم .. أعرفك على ريما .. بنت أخوي حسام ..
تقدمت ريما و حبت راس فدوى و يدها .. كانت فدوى متجمدة لفترة ثم .. أخفضت رأسها و هي تقول بمزح : مرة ثانية .. أول مرة أحد يبوس راسي ..
ابعدت ريما و أنا اعرض مساعدتي : أفا عليك أنا في الخدمة
اعطتني نظرة مغتاظة : ياسر .. أو أقول أشرب لك عصير ..
*.........*--------*.........*--------*.........*
فادية
كنت متعبة من السفر و مازاد هو هذا البيت الأشبة بمحلات بيع الاثاث .. و الخدم الكثر يبعث على الحيرة .. عرضت على الخادمة قائمة بالعصائر فاخترتها جميعا .. أنا أكل و أشرب و أبكي و أضحك لكن والدي لن يتمكن من الضحك بعد الأن لأنه توفي كادت الدموع تطفر من عيني .. جلس ياسر على كنبة مفردة و قلب على القنوات و اخيرا ثبت على قناة .. و "ياليته ماثبت!!" .. كانت قناة فيها هيفاء وهبي ترقص بطول و العرض بشاشة .. همست له: غير القناة
لكن الحبيب فتح عينه على ألاخر مستمتع .. و ريما مو قادرة ترفع راسها عن حضنها من الاحراج .. بدون أشعر كبيت الكمية القليلة من المويه المتبقية بالكوب في وجهة .. التفت و كأنه مصدوم : وشو !!
مسكينة ريما شهقت و تراجعت بأخر الكنبه خوفا من انفجار عمها..قلت بهدوء : غير القناة ..
سألني باستهبال و هو يمسح المويا : ليه !!
بدون أوضح السبب رفعت الكوب للأعلى في تهديد صريح .. غير القناة و هو يتذمر : ياشين بعض الناس إذا غاروا ...
بعدها بفترة ياسر : تعالي نامي بغرفتي ..
اعطيته نظرة بمعني و ريما .. فكلم ريما و كأنها لعبه يحركها كيفما يشاء : ريما ارجعي غرفتك و ياليت لو تكلمين ماما و تعرفين إذا وصلت لمطار جدة
و فعلا و قفت و رفعت جهاز جوال كان معلق برقبتها و هي تطقطقة وقفت بوسط طريقها و قالت : عمة فدوى .. عن أذنك
ليه تناديني عمه أنا متزوجة عمها لكن الأفضل لو تناديني فادية ... ردد هو : راح يتأخرون ... تعالي نامي بغرفتي ..
أشتعلت بقلبي غيرة " أنام بنفس غرفته هو و زينة " قلت : ما ابي .. يمكن تزعل "أم راكان "
بحيرة رد : وش دخلها
بغضب فادية : غرفتها هي بعد .. عادي أنام على نفس سريرها !!
فسر بضحكة : لا أنا عندي جناح غير جناح أم راكان ..
انبسطت ملامحي أكتشاف جديد ياسر مو ميت مشاعر تماما .. كان جناحة بالطابق الثاني عبارة عن غرفة نوم و صالة مفتوحة و حمام كل شي فيها بألوان كئيبه أسود بني كحلي .. قال أول دخولنا بعد أن وضعت رأسي على الوسادة : نامي و ارتاحي أنا هنا جنبك لا تخافي
برد تلقائي : أنا لما اكون معك ما خاف
رد بغموض : مفروض تخافي و أنا المفروض أخاف .. دقات قلبي تزيد كم دقة .. و افقد عقلي .. أنتي أدمان بس من نوع ثاني
قبل أنام اقترحت عليه : غير لون الغرفة .. الى أي لون .. مثلا ليموني أو ذهبي أو
نمت لساعات و صحيت .. لكن الوضع تغير .. ياسر كان جالس و غاضب وجهه مقلوب .. سألته : ياسر .. صار شي !!
جاوب و هو يحاول يكبح غضبه : خلينا نمشي ..
سألته : راح ننتظر أمك ..
قطعني : جت .. و تفاهمت معها و مانفع ..
قلت : خلني أكلمها .. هي زعلانة منك بس مو مني .. أكيد بتسمع لي ..
رد بسرعة : لا .. بسرعة خل نمشي
كررت باصرار : ليه ...
هنا انفجر و هو يرجع لي : نفسك تعرفين ليه !!.. لأنها أخيرا سامحتني ... على شي أنا ما سويته أصلا .. لكن عندها طلب صغيرون .. اطلقك
توقفت الكرة الأرضية عن الدوران .. و تجمدت ****ب الساعة .. حتى قلبي وقف .. همست بنفس مقطوع : لا تطلقني
مادري إذا أنا وصلته أو هو جاني كل شي صار بسرعة .. و أصبحت في دقايق معدودة بحضنه .. كان يتكلم بوسط أذني : هو أنا مجنون عشان اطلقك .. مو عشانك .. عشاني .. أنتي حياتي .. و أنا شخص أناني .. كيف اترك حياتي ... أنا خايف يغلطون عليك .. و أمي إذا زعلت تشتم بكل لغات العالم .. و شخصيا ماعرف أسكت .. أنتي غالية بس هي اغلا ..
تقبلت كلامه و خرجنا من الفيلا بنصف الليل .. ياسر كان رافض أن اقابل والده أو والدته .. سافرنا من جدة الى أبها
*.........*--------*.........*--------*.........*
فايزة
زوج ليلى "مناف " حضر و معه أهل المتسبب في المشكلة للأعتذار ..
"حنان " كان أسم البنت بمساعدة من أخيها "بندر " ... لكن الفاجعة كانت بكون بندر و حنان أخوان لزوجي "كريم "
كانت والدته و أخته يعتذرن من والدتي بالمجلس و بما أن والدتي غاضبه جدا فقد كانت تعاملهم بجفاف ...
عبدالعزيز ضرب الولد المراهق أمام والده ...
لم أعد اريد الزواج من" كريم "فعائلته سببت الكثير من الألم و الحزن لأسرتي
لم تحضر ليلى .. برغم أن عبدالله و عبدالعزيز ذهبا لأحضارها .. توقعت رد فعلها .. فهي عندما تغضب من الصعب أن تسامح
في مساء اليوم الثاني .. حضر كريم مع مجموعة من الرجال كوسطاء .. مطالبا أخذ عروسه ... رفضت .. لكن لم تأخذ رغبتي بعين الاعتبار
اقنعتني والدتي قائلة : عيب نرده و هو متوسط بالرجال .. و إذا رفضتي وش عذرك .. و قبلك أختك تزوجت كذا .. وش يقولون الناس عنك .. ملك عليها يومين ثم طلقها .. أكيد لاقي فيها شي يسود الوجة .. والله ماودي يكون هذا نصيبك .. بس وش أسوي .. أصبري يا أمي .. والله يوفقك و يسترك
*.........*--------*.........*--------*.........*
أماني
سفرنا لشرقية .. مشاري أخي الأصغر مثل الاسفنجة في أمتصاصة للمال مني
مصروفة اليومي مابين 200 الى 500 ريال .. أصبح لا يكف عن طلب المال مني .. هذا ليس الاسوء فالاسوء في عدم قدرتي على بيع أي **** .. إلا بموافقة خطية من شريكي في الاستثمار
و الشريك "طارق " رفض أن ابيع إلا له .. الى هنا كانت الأمور بخير .. لكن الصدمة كانت عندما اخبرني فهد بأن أحد الشركات التي أمتلكها .. كان عليها قرض بأسم مالكها و هو أنا عبارة عن مبلغ خيالي ... فأنا عندما وقعت على أمتلاك رأس المال و الربح و الخسارة كان من ضمنها تسديد القرض .. و المشكله العويصة كانت في شخصية الدائن .. نعم .. كان طارق
اليوم وردني أتصال من "أم طارق " تخبرني بأن حالة فيصل سائت جدا .. وضروري حضوري .. و بما أن زوج أمي مرتبط بعملة فقد تبرع مشاري أن يرافقني .. شرط أن ادفع له ثمن المشوار .. و يسأل إذا كان زوجي قد ترك سيارته بأسمي !!!
*.........*--------*.........*--------*.........*
إبتسام
بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك
اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...
توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى
كررت : أكرهك ..
و كرر و هو يضحك : قصدك "أحبك "
مضى الليل على ها الحال و من بعدها صار رمز بيننا
أكرهك --- يعني أحبك
ما فقدتك --- يعني فقدتك
جاي بدري --- يعني ليه متاخر
و هكذا
خرج اليوم .. ودعته لكنه زودها و المكان مكشوف
همست له : وخر عيب أخواتك ممكن يشوفونا ..
زاد وقاحة : أكرهك
رديت بضحكة : و أنا بعد
ثم خرج من البيت
البنات تغير تعاملهم معي تماما .. من أجلس هم يتركون المكان .. و من كلام عناد وافقوا على سهيل و سالم و الملكه بعد العيد ..اليوم جلست معهم غصب و سألتهم عن سبب تغيرهم .. و انفجرت فيني عاليه : عرفتي بأن أولاد عمك .. بيخطبون عندنا .. قلتي ليه ما اخرب عليهم .. و احكي لهم قصة خرافية .. تدرين أنا أكره شي عندي بالحياة .. الكذابين ..
كانت نهاية النقاش لأنها بعد أن انهت كلامها خرجت من الغرفة
بعد صلاة المغرب أتصلت أماني .. زوجها حالته سيئة و هي في طريقها لرياض مع أخوي مشاري .. و نفسها أكون معها لان حالتها النفسية بالحضيض.. اتصلت في عناد أخبره لكن جواله مغلق فارسلت له رساله في حال فتح جواله .. و كنت على وشك اخرج لما قابلتني عمتي أم عناد بصاله و بناتها معها .. و من محاضرة لمحاضرة "كيف تطلعين و زوجك غايب و مع من .. و الى متى بتقعدين ! ..."
في الاخير مشيت و تركتها تكلم حالها لكن سمعتها تقول : ملعــــونة الوالــــدين
كل عرق من عروقي جف .. و كل قطرة من دمي صار يغلي .. لو هي أصغر كان ضربتها .. انفجرت فيها : إلــــاــــ أبوي .. إلا أبوي الله يغفرله و يرحمة .. حدك عاد ... تلعنين أبوي .. وش سوا لك .. ميت .. بقبرة .. و دمعي ماجف عليه .. تدرين اللعنة ترجع لوالديك .. يعني أنتي لعنتي والديك ..
مسكت نفسي .. و توقفت رغم أن غضبي مازال يغلي .. تركتها جالسة و لا أهتز لها شعره
كان زوج أماني بين الحياة و الموت .. أصرت أماني أرجع بيتي و نتقابل بكرة عطيتها مفتاح بيتنا .. وصلني مشاري و فاجئني بكرتون جالكسي ..
نزلت البيت كان فاضي تماما اتصلت بعناد نفسي اعرف وش السالفه لكنة مازال مغلق .. غيرت ملابسي و توضيت و صليت .. و خلصت مسكت المصحف ..
أصوات صراخ و بكاء جذبتني بصاله .. نزلت بشرشف الصلاة كانوا البنات يبكون .. و عناد واقف ببدلة العمل و أبوه يمسكه ..
وأول وقوع عينه علي هاج .. وصار أبوه يمسكه و مو قادر فيه ... كان يصرخ : تلعنين أمي .. تعالي هنا و فهميني .. فكني خلني أربيها ..
سمعت أبوه يقول : أمك و قامت بالسلامة .. أرتفاع بسيط بالضغط ..
هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك مابيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..
رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
↚
لو تباعــــــدنا غدا الكون الكبير
شارع مظلــــــم وتبـكيه البيوت
جائز الوضع من بعدك خطــــير
وجائز إن الهم في صدري يفوت
بس شي واحد محـــال إنه يصير
ما أذل النفس لجلك لو تمــــوت
§|§
فايزة
خرجت لسيارة زوجي .. مرورنا بالشوارع المضيئة لم يشعرني بالفرح .. وصلنا للفندق الفخم و لم أبتهج
أنا حرة أخيرا لكني غير سعيدة .. أشعر كما لو كنت سجنت للتو
لا ملامحه و لا تصرفاته تشبه لرجل الذي قابلني في مجلس منزلنا بليلة ملكتنا .. فاجئني و هو يسأل : معك جوال !
أجبته : لا
بصوت جاف رد : أحسن
سأل من جديد و هو ينظر لتلفاز : تتابعي مسلسل معين أو برنامج ...
وش دخل المسلسلات و البرامج .. همست : لا
سأل : أجل وش تتابعين
أجبته بصراحة : ما عندنا تليفزيون
ملامحه انفرجت .. و كأنه أنتصر .. معقول كان يتعمد إحراجي .. فتح فمه و رجع أغلقه لكن كلامه كان واضح من دون ينطق " وش ها لتخلف .. وين عايشين ..دفعة وحدة ما فيه تليفزيون .." لكن سكوته كان معبر أكثر
وقفت أتهرب من وجوده الخانق .. دخلت للحمام و غيرت ملابسي .. بجلابية سماوية مشغولة بخيوط فضية .. بمجرد خروجي أنتقد بعيونه
كان واضح بأنه تعمد إحراجي و لأني عروس جديدة كظمت غيظي .. أهو ينتقم مني لشيء لا أعرفه بتعمده لتجريحي و إذلالي .. وقف ليصلي طالبا مني أن اصلي خلفه لكن اعتذرت (بالدورة ) فلم أصلي
انهي صلاته و نام ليعطيني ظهره ...
لم أتوقع يوما بأني قد أحن و أشتاق و أفتقد لغرفتي المنعزلة .. و لوجه عبدالعزيز المتجهم .. و افتقد للأمان .. لم تكن أحلامي وردية لكنها أيضا لم تكن بهذه السوداوية ..
جلست على كنبه أمام التلفاز و أنا ابكي .. لم اطلب الكثير .. فلما أنا غير مرتاحة
بصباح اليوم التالي .. أخبرني مجبرا بأن احد أصدقائه قد أهدا له تذاكر و حجز لمدة خمس أيام قبل رمضان بإندونيسيا .. ( لتصلني رسالته بأن لا تغترين فهذه الرحلة لا تستحقينها و لكن لأن صديقي اجبرني )
رفض أن يخذني لأهلي بحجة أن الوقت قصير .. لكن الوقت القصير كان كافي للمرور با أهله الغير مرحبين ..
كانت الرحلة من الرياض إلى دبي و من دبي إلى إندونيسيا
الفندق غاية في الروعة غربي جزيرة "جاوا" مقابل شواطئ سومطرة بمستوى راقي يضم الفندق مطعمين و مقهى و حوضين للسباحة و جاكوزي و مساحة مخصصة للأطفال و مركزا صحيا ..
بمجرد استقرارنا بغرفتنا .. طلبت أن أطمئن والدتي .. أجابني : بعدين
و لكن كلم والدية و استمعت لبعضا من مكالمته مع أخيه .. و هو يتشدق : الجو رووعة
_ كان نفسي لو تكون أنت معي ..
_ لا تتزوج خذها مني نصيحة ...
_ خلها تنفش ريشها .. و الله أنتفه لها ..
"هذا يتكلم عني و متعمد يسمعني .. مو ساكته"
انتهت مكالمته .. و طالبته با إصرار أن اكلم والدتي و فعلا كلمتها بسرعة
بعدها صارحته و أنا أتجاهل خجلي : ليه تعاملني كذا !!
و هو يتظاهر بالجهل : وش فيه تعاملي !
أجبته : أسمع يا ولد الناس .. إذا ندمت على زواجك مني .. فبعدنا على البر .. على أول رحلة راجعة لرياض .. رجعني لأهلي ..
رفع رأسه بثقة : يا أخت عبدالعزيز كيف أتعامل معك !!..... لأني ***** صراحة ..
ابتسمت باستخفاف : واضح أنت مو طايق تسمع مني كلمه ..
بكل غضب صار يرمي الكلام : فعلا مو طايق أسمع كلمة .. و لا طايق حتى أشوفك .. هلك ذلوني قبل أخذك .. عبدالعزيز يضرب أخوي قدام أبوي .. و أمك تحقر أمي .. ليه ..!!
أجبته و أنا مصدومة من حقدة : دام هذا كله حقد على هلي ليه أخذتني !!
بشراسة : اكسر عين عبدالعزيز بأخته و هي راجعة مطلقة بعد خمس أيام ... و أخليه يترجاني أرجعها ..
تراجعت للخلف و أنا ارتجف : رجعني لرياض .. و هناك نتفاهم ..
هز رأسه بتشفي .. ثم خرج و قفل الباب ورآه
جلست أنتظره و أنا مصدومة و اقلب في الموضوع .. لكن كان هناك كتلة تتضخم و تتضخم من الغضب ..
هربت من التسلط و الكبت .. لأسقط في الإهانة .. لكن هنا بإمكاني أن أرد الصاع صاعين !!!؟؟
رجع و بس دخل .. سئل بقوة : بما أنك جلستي و فكرتي كثير .. لو خيرتك بيني و بين هلك .. من تختارين !!
فايزة : لو اخترتك .. تطلقني بعد ما نرجع !
أبتسم و ببهجة : لا .. ماني مطلقك ..
ردت بقرف : أجل أختار هلي .. طلقني ..
كان يقف مصدوم لكن فايزة لم تقف عن كيل الشتائم و هي تبكي : هلي تاج راسك .... ليه ما تنتقم من عبدالعزيز .. أنا أقول لك ليه .. لأنك جبان ...
كان جوابه الوحيد ... كف قوي خلخل أسنانها ...
صرخت بوجهه بعنف : تضربني أنا .. تضربني
كان يحاول إمساكها لكنها فقدت الشعور .. كانت تحاول الفكاك من يده و التقاط عباءتها
لكن أمسكها ..
جلس أمامها و هو يرتجف ...: فايزة .. وش كثر واجهتني مشاكل حتى تزوجتك .. الكل وقف بوجهي .. أهلي و أهلك .. من يوم شفتك تحت المكتب بهذاك اليوم و أنا أتمناك .. بس إخوانك قهروني .. قهروني .. يا ربي كيف وصلت الأمور بيننا كذا .. أنا بس كنت أهددك بطلاق ... خليني فترة حتى اهدأ ... هذا مو طبعي .. كله من أهلك ..
من بين أسنانها : فكني .. و رجعني لرياض و هناك تفاهمنا ..
هز رأسه برفض : لرجعنا لرياض تروحين لهلك و وقتها ما ادري وش يصير .... و إذا فكيتك تهربين ...
أدارت وجهها بقرف .. و أشتعل تفكيرها و حضر (بعض الدهاء ) نزلت دموعها و ترجته : أنت مخطط تطلقني بعد خمس أيام .. بتفرق لو طلقتني بعد يومين بس ... نفس النتيجة ... و لو هربت وين أروح ما معي فلوس ... وين أروح
فكها ببطء و نعومة : راح تفرق لأنك دخلتي خاطري من زمان و نفسي ..!!
همست باختناق حقيقي و نفور : وخر عني
قال ببسمة ثقيلة : أنا داخل أتسبح و أنتي أجهزي خل نطلع نتعشى و نتسوق !!
و فعلا .. خرجنا .. لسبب وحيد (مو طايقة أقابل وجهه و صوته و هو يتحدث مقزز و نشاز بإذني )
بالسوق كان فيه زحمه.. و بنفس الوقت أنا كنت سرحانة .. فجأة انتبهت كنت واقفة وحيدة بالسوق .. مشيت أدور عليه .. لكن كنت أدور في دوائر مغلقة .. مرت تقريبا نصف ساعة .. أو ساعة إلا ربع .. و أخيرا وجدته ..
أغلق جهاز الجوال و هو يودع الطرف الثاني بغضب : خلاص "مهنا" .. لقيتها .. لا .. لا .. مشكور .. راجع للفندق .. أقابلك بكره
أمسكني و كاد يقطع معصمي .. تارة يدفعني أمامه و تارة يسحبني خلفه ..
وصلنا الغرفة .. ليبدءا بخلع قميصه بغضب و سرعة .. سألته : وش تسوي ...
كان مستمر في خلع باقي ملابسه .. كريم : أخذ حقي .. قبل تهربين
لم أكن أملك أي وسيلة لدفاع عن النفس .. فتحت حقيبتي الصغيرة فوجدت مبرد معدني .. هددته به لكن لم يتوقع أن أأذيه .. أندفع باتجاهي فغرزت المبرد ب أقصى قوة أسفل قفصه الصدري ..
كان ملقى الآن فوق السرير ودمه مبلل لشراشف البيضاء .. و مازال المبرد منتصب في مكانه ..
بكيت بخوف و صدمة : أسفه .. كريم .. قلت لك لا تقرب .. و الله ما كان قصدي
أمسك بيدي و هو يطمئني : أهدي .. فايزة ..
همس بحفيف و هو لا يستطيع الوقوف من الألم : " مهنا " ... اتصلي .. جوالي ..
أخذت جواله ..
يبدو بأن مهنا صديقه و موجود هنا ... أرسلت ل "مهنا" رسالة نصها " تعال ضروري بسرعة "
رد باتصال .. لكني لم أرد .. فقد بدأت ابكي وصوتي ضائع بين الشهقات .. فأرسلت له من جديد " تكفى تعال بسرعة "
كان تنفس كريم بداء يضطرب بشدة .. و مهنا هذا كان يتصل .. لكني لم أرد .. فأرسل " انزل .. أنتظرك تحت "
ارتديت عباءتي و نزلت بسرعة .. كان هناك قلة يتحركون فقد تأخر الوقت ..
لمحت وجه كنت أعرفه !!.. شاب بشعر أسود .. طووويل القامة و كأن كل من حوله أقزام .....
رفع نظره .. و استدار باتجاهي و انزل الجوال .. والتفت يمين و يسار .. و بحذر سألني : ماني بواقف عند المدرسة ... من وين طلعتي .. !!!
كان متغير 180 درجة .. مخفف الشارب و العارض .. و مرتدي بنطلون أسود و قميص أسود مخطط ببيج .. و كأنه أصغر بعشر سنوات .. كان "البدوي المنحوس "
كنت مصدومة مثله تماما .. بالإضافة لصدمتي بسبب تعرفه علي فأنا لا يظهر مني إلا عيني .. !!! .. لم يكن لدي وقت له .. فأنا ابحث عن "مهنــــــا"
كان هو الشخص الوحيد السعودي الموجود سألته و أنا أتمنى إلا يكون هو صديق كريم : مهنا ..
رفع هاتفه و طلب رقم .. ليرن بين يدي باسم "مهنا" .. ليتكلم بغضب : كيف وصلك جوال كريم ؟
أجبت و أنا أكاد أنهار : لأني زوجته
سألني بصدمة : وش صار!
قلت : أصعد معي
وصلنا الغرفة .. اقترب مهنا من كريم و هو يعاين نبضه .. و تنفسه .. دون أن يسأل عن ما حصل أو كيف و لماذا.. حمل صديقه دون أن ينزع المبرد و خرج و هو يحذرني : قفلي الباب .. و جوال كريم معك في حال احتجت شي كلميني
كنت أبكي على ما فعلته في لحظة فقد فيها عقلي .. رجوته : خذني معك
رد بسرعة : لا .. خليك هنا
وقف مكانه ثواني ثم همس : وش سويتي !!
ثم خرج ...
بكيت و بكيت حتى ملتني دموعي .... يا رب .. يا رب أعدني إلى غرفتي ..
لم اعد أريد تليفزيون أو جوال أو أسواق أو سفر أو غيره ..
أريد غرفتي الصغيرة .. أريد وجه عبدالعزيز الغاضب دائما .. أريد أمي .. أقسم بأن لا أفكر أبدا بهذه الأشياء التافهة فهاهي موجودة أمامي .. لكني تعيسة .. و تعيسة جدا
في صباح اليوم التالي .. كان هناك طرق على الباب .. كان "كريم " يساعده صديقه .. كنت خائفة أن يموت و رجوعه أفرحني حتى أني ضحكت .. كان يبدو غير غاضب .. أمرني و هو لا ينظر لي : مهنا حجز لنا ... و ملزم نرجع .. و طيارتنا بعد ساعتين راجعه لرياض ..
هل تصدقون كان جميع ما حدث في يومين أو ثلاثة .. كان يبدو كحلم ..
فاجئني كريم في الطائرة بهمس متألم بسبب جراحه : لو بيدي ما رجعنا .. لكن مهنا خايف على حالتي و أساسا مع الوجع ما راح أتهنا بعطلتي ..
صمت قليلا ثم أضاف : قبل تقولي كل شي صار في الأيام الفايته لأهلك .. فكري في كلام الناس .. وش يقولون لو طلقتك .. أنا مو خسران .. أنتي الخسرانة الوحيدة في حال الطلاق ..
صمت من جديد ثم أمسك كفي بين كفوفه : أنا أخطيت و أنتي أخذتي حقك.. يعني متساويين .. و فيه شيء ما تعرفينه و هو أني أحبك ..خلينا نبدا من جديد .. و ننسى بدايتنا .. الحياة الزوجية بدايتها مشاكل دائما...
سحبت كفي بلطف .. بينما استمر هو يثرثر .. لكني لم أصغي .. يا "كريم " للأسف متأخر .. ربما الطعنة أعادت شيء من رشده ... أو نصيحة متأخرة من صديق بأن يتمسك بي !!! .. أو رغبته في أتمام انتقامه على الوجه الأكمل ..
أو معرفته بأني متهورة و لا أفكر كثير قبل أن افعل أخافته فقرر تغيير إستراتيجيته ...
لا يعرف .. إذا كانت ليلى من الصعب أن تسامح فأنا من المستحيل أن أسامح .. و لا يعرف أيضا بأن ليس لدي ما اخسر .. فهو إذا لم يطلقني الآن سوف يفعلها لاحقا ..
أخذت قراري و لم أعد التفكير بالموضوع .. غير حاقدة على "كريم " فقد أساء لي و أسأت له بالمقابل .. طلبته أن يوصلني لمنزلنا عند وصولنا لرياض .. وافق ظنا بأني مقتنعة بكلامه .. لا أحب أبدا الروايات الرومانسية ذات البدايات الحزينة و ارفض أن تكون حياتي مثلها ..
قبل نزولي من السيارة عائدة لمنزلي قال : أنتظرك .. فايزة عشان نرجع
كان الرد : لا تــــــنــــــتــــــظر!!!
وفر كلامك ورني عرض الأكتــــــــــــــاف
قلبي كره هرجك ولا هوب مجـــــبـــــــور
ترى القلوب بطبعها شي شـــــــفـــــــاف
الكسر فيها صعب تلقى له جــــــبـــــــور
ولا تحسب إني من الهجر بـــــــخـــــــاف
ياشيخ خذ حبك وقلبك ومشـــــــكـــــــور
↚
أبتسام
هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..
رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني ... لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع .. بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض .. لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد ..
خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول .. و كأن شيئا لم يكن
رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني ..
لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر .. رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي
أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول ..
مرت ربع ساعة أو أكثر ... أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة .. وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي .. أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد .. و بصحبته سعيد ..
مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية ..
همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي
لكن سعيد شمر ساعديه .. و سأل : وش السالفة أبتسام ؟
كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني .. طلقني و طردني .. يظن ما وراي سند "
لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه ... و أنتم سندي
خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام
قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي
صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة ..
طردني و طلقني .. و مازال يهدد .. يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني
أدرت ظهري له .. مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي .. ثم وقف و خلع نعاله
ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني .. لكني لم اعد أهتم .. بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها .. نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر ...
بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي .. أريده أن يندم لكن هذا مستبعد
و بهذا خرجت من حياة عناد ... للأبد ..
إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا..
لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي..
وياللي على فراقه عيوني غدت غـرقا..
كلي من اقصــاي في حبك مغرقــني..
واللي طــحا الارض وخلا هالســماء..
زرقــا لعلمك كيف تنــدم يوم تهجرني..
______¤======¤_____¤======¤_____
فادية
بأول أيام رمضان ..
أشترا لي مجموعة من كتب الطبخ و من ضمنها وضع كتاب عن "رومانسيات الزواج" ...
كنت إقرائها و عند هذا الكتاب لم استطع أن أمسك ضحكات صاخبة مستهزئة ... لكن طرقات على الباب الخارجي قطعتني .. كان يقف أمام الباب و في يديه أكياس لمشتريات كثيرة أصر أن نفطر عند عائلة أحد زملائه بالعمل .. و ذلك لتغيير الجو .. وافقت مرغمة .. ارتديت طقم بلون قرنفلي بقماش من الكتان ..
فطور جميل .. كان الوضع يسير على ما يرام فيما اندمجت مع الحضور .. لكن هنالك مكدر .. انحدر الحديث عن الرجال اللعوبين
تكلمت أحداهن : زوجي يخبرني عن دكتور بالمستشفى هنا .. عزابي ولد عز .. مشبك نصف الممرضات .. من عائلة ******... بس من تزوج تاب .. هذا وجه توبة .. استغفر الله ..
أوف يا حب الحريم للمبالغة .. ولد عز ما اختلفنا لكن يشبك نصف الممرضات .. "بس قدره ممرضات فلبينيات" .. كنت أبتسم لكن حواسي تنبهت إلى أسم العائلة .. كان نفس عائلة ياسر .. كانت تقصد حبيبي و روحي و قلبي !... الجميع كان يعتقد بأنه عزابي فهو كان يقيم بسكن المستشفى لما يقارب العام .. كيف تتجرءا !!!
اندفعت أدافع باستماتة : يستاهلن .. كلن عقله براسه يعرف خلاصة .. مو ذنبه إذا ربي عطاه جاذبية .. و لا ذنبه إذا الممرضات أغبياء
قالت بشفقه : أنا ما همني الممرضات .. تدرين من يروح فيها .. زوجته المسكينة
سألتها بغيظ : وليه مسكينة !
شرحت بلطف : هذا النوع من الرجال ماله أمان .. يقول تبت و يرجع بعدها بفترة
قطعتها و أنا مرتفع ضغطي : و من أنتي عشان تحكمي عليه .. ليه ما نسامح و ننسى و نعطي فرصة ثانيه .. ليه الإنسان إذا ماضيه يفشل .. نحكم عليه و نقول ما راح يتغير .. و توبته كذبه و نحبطه .. و نوقف له على الزلة
قبل تخرج قالت : من شب على شيئا شاب عليه .. أحسبي له كم شهر و يرجع لعادته القديمة
غريب إنسان لا يعرفك و لا تعرفيه بكل بساطة ينسف روحك ...
أبكتني كلماتها جدا .. خرجت لسيارة .. و أنا أحاول أن لا يهتز جسدي و يفضح نحيبي .. لكن ياسر ادخل يده تحت النقاب و تلمس وجهي الرطب ..
سألني بهدوء : ليه تبكين !!
ألحقيقة لا تقال كذبت : سالفة تافهة بين حريم .. لا تشغل بالك ..
سألني بانفعال : وش صار ..؟
حاولت أكون سطحية عسى يتجاهلني و يقول "سالفة تافهة " : تقول عن التايور حقي .. رخيص و موديله قديم
سألني بغضب : أي وحده فيهم !
كانوا مجموعة من الحريم يخرجون الآن ..
صرخ فيني : بسرعة !!
"يعني وش راح يسوي لها !!؟"
أستبعد أن يضربها أو يشتبك معها كعادته ... أشرت با تجاهها بلا مبالاة ... كانت ترتدي حقيبة ضخمة بلون أبيض من ماركة غالية .. راقبها حتى وصلت لزوجها و جلست بجانبه في السيارة ... ثم نزل و هو يتمتم ببسمة هازئة : زوجة حميدان ... و الله مثل ما بكتك أن تبكي ...
نزل معترض لطريق السيارة الأخرى ... ليترجل سائقها .. كان رجل نحيل جدا جدا .. تشاد معه ياسر ثم بداء تقاذف الكلمات
بغته أمسك ياسر الرجل الأخر من مقدمة ثوبه و رماه على الأرض .. ليطير الشماغ و العقال و تظهر صلعه لامعة من الوسط محاطة بشعر من الأطراف لرجل الأخر ... و بدا يكيل له اللكمات فيما الرجل الأخر مستلقي يحاول التصدي و أنفاذ ما تبقى من كرامته ..
زوجة الرجل من داخل السيارة صراخها و استنجادها يصدح في الشارع طالبة مساعدة زوجها من الرجل المتوحش ..
تدخل الرجال و ابتعد ياسر فيما الرجل الأخر كان مازال يكيل السباب لياسر مهددا متوعدا ..
كانت مشاعري مشوشة مابين خوف و فرح و ألم كطفلة ضربتها طفلة أخرى فشكت لوالدها و عندما انتقم والدها لها كانت خــــــائفة أن يؤذى .. و فـــــــــرحة لأنة قد أهتم بمشاعرها و أنتقم لها .. و ألـــــم فــ لولاها لم يكن ليوضع بهذا الموقف المحرج ...
أستقر بجانبي .. و أدار وجهه باتجاهي و على وجهه ترتسم بسمة شقية و كأنه قادم منتصرا فاتحا للقدس : سمعتيها .. كانت تبكي ..
↚
ليلى
كنت أشعر ببرد فظيع رغم التكييف الدافئ و الأغطية الكثيرة .. لكني أرتجف ..
حضر مناف .. و حاول أن يأخذاني إلى المستشفى فرفضت .. أفضل الموت بسريري على أن ادخل مستشفى مرة أخرى ...
على صلاة الفجر .. كنت أحسن حالا من الأمس ... كان مناف نائم معي بنفس الغرفة .. على السرير المقابل ..
صليت الفجر فيما خرج هو لصلاة في المسجد .. عاد سريعا ليطمئن على ..
عندما وجدني بخير سألني دون أن يضع عينه بعيني : أنتي رديتيني كذا مرة ... و مع ذالك ... ارجع أسألك
بعد حمى الأمس قد انجلى تفكيري و اتضح أجبته قبل أن يكمل كلامه : لاااا
كنت أقصد ب"لااا أنا لم أردك" .. لكن مناف اختفى عن ناظري ... بسرعة أبدلت ملابسي ببنطلون أبيض و تي شيرت أصفر .. و خرجت حتى أصحح غبائي ...
كان على وشك الخروج لكني اعترضته .. سألته : وين رايح !
أجاب بلا مبالاة : لشغل !!
سألته : تجيب غداء أو أطبخ هنا!
رد و هو يتجاوزني : بكيفك !
مسكت يده : راح اطبخ ..
رد و هو يسحب يده : مع أنك تعبانه .. بس اللي يريحك سوية ...
لكني اتصلت فيه مغيرة رأيي و طالبة أن يحضر غداء من المطعم لأني سوف أوفر تعب الطبخ للعشاء
أحضر الطعام و خرج و كأنه لا يريد رؤيتي
طبخت للعشاء
لاحظت بأن معظم ما اشتراه لي من ملابس كانت باللون الأحمر فارتديت بلوزة حمراء مع تنوره قصيرة حتى الركبة ...
وصل متعب .. فهو مازال يعاني تبعات الأنفلونزا .. تعشينا معا بصمت ..
سألته حتى أقطع الصمت : الطابق العلوي مأثث
أجاب : أية .. كان مأثث كله .. لكني غيرت أثاث و ديكور الجناح الرئيسي
مزحت معه و أنا عيني على الدرج : كان نفسي أصعد أشوفه .. أكيد جنان ..
سألني باستغراب : و ليه ما تصعدين !
رديت : ما قدر أصعد درج ..
وقف : أنا أساعدك ..
وقفت و أنا أتوقع بأن يمسك بيدي يسندني .. لكن المساعدة المعروضة كانت من نوع أخر .. وضع احد يديه تحت ركبتي و يد خلف ظهري و رفعني بسرعة حتى سقط عكازي أبتسم : مرتاحة
صعدنا لطابق الأعلى و أحساس الإحراج هو الغالب حتى أني لم أر شيء .. إلا عندما أنزلني .. بجناح واسع خليط من لونين أحمر و أبيض .. الجدران ذات السقف العالي جميعها بيضاء ماعدا جدار يقع خلف السرير يغطيه ورق جدران بلون أحمر .. مزيج شاعري و رومانسي .. كان السرير أبيض ضخم مغطى بمفرش من اللون الأحمر..
قطع ذهولي صوته : أحب اللون الأحمر ..
كان ينظر لي بنظرات ولهانة و أعجاب فقد كنت أكمل ألوان الغرفة بألوان ملابسي ..
ابتسمت إداري تلعثمي و ضياع كلماتي ..
زفر بضيق : لا تبتسمين ليلى ..
سألته : ليه !!
أجاب ببسمة : بسمتك تحرك كثير أشياء.. و أخاف ترديني إذا طلبتك !
تجاوزت خجلي و أنا أضغط على نفسي : و يمكن ما ردك ...
أقترب و بصوته الرجولي المبحوح : تقبلين زوج لك ..!
وقفت كل الحروف و الجمل ..
______¤======¤_____¤======¤_____
طارق
كنت خارج للمستشفى لزيارة فيصل .. استوقفني خارج أسوار الفيلا شاب حديث السن .. بيده ورقة يقف على الرصيف المقابل .. وقفت أمامه و أنا اعرض عليه المساعدة سألني بأدب و هو ينظر للورقة : تعرف أحد يسكن بهذا الحي أسمه فيصل عبدالملك
كان الاسم لأخوي وجدتني أجيبه با لإيجاب .. ليطلبني أن أدله على منزله .. دللته على منزلي .. نظر للفيلا بإعجاب و نفخ صدره و هتف بفخر : تدري نصف هالفيلا لنا
"نعم وش يخرف هذا يقول "سألته : كيف يعني !!
أجاب و كنا قد دخلنا للفناء الداخلي للفيلا : يعني ممكن ناخذ الطابق العلوي و هم ياخذون الطابق السفلي .. واااااو مسبح ... أكبر من بركة السباحة الموجودة باستراحة أبو ماجد
كان الضغط عندي وصل لدرجة الانفجار هذا أكيد من طرف زوجة أخوي "فيصل" .. لا و يفكرون يتقاسمون معنا الفيلا .. على جــثـــتـــي "
صرخ بانفعال و هو يضع يده على رأسه ليثبت شماغه و يركض باتجاه سيارة فيصل .. تأملها ثم اخرج المفتاح و فتحها .. قبل أن يحركها سألته : ما تعرفنا !!
أجاب ببسمة : مشاري ال ******
لم يكن أسمه يطابق أسمها بل أن أسم قبيلته بعيد عن قبيلتها... غضب مجنون استبد بي فسألته : و بأي حق تحركها من هنا
أجاب بثقة : مالكها أعطاني الحق ..
لم استطع منع نفسي عن جذبه لخارج السيارة : بس أنا اعرف مالكها .. و أكيد ما عطاك أذن تحركها
بداء بالصراخ : وش دخلك أنت !!
أجبته :أنا أخوه
وقف متجمد ثم بغيظ أضاف : أنت أخو فيصل بس السيارة مسجلة باسم زوجته
مستحيل أن يكون فيصل وصل إلى هذا المستوى طالبته : لو معك أوراق تثبت !
أخرجها بكل سعادة و أمام أسم صاحب السيارة " كان أسمها ثلاثي : أماني ناصر الستار
أخذ السيارة و خرج فيما غرقت بلا إرادة مني في التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدءا بالاستمتاع بالحياة .. و الآن أرسلت ضحيتها الجديدة لتأخذ سيارة فيصل !!
↚
أماني
تكلمت بغضب : حالك مو عاجبني .. تصرف الفلوس و كأنها و لاشي.. و الحين ماخذ السيارة .. وين رايح تسهر و مع من ..؟
جمع النقود التي أعطيتها له للتو و مفتاح السيارة و رمها و هو يتكلم بغضب و عزة نفس : لا تمنين علي بفلوسك ... ما تبغين تعطيني لا تعطيني .. الله يغنيني عن منتك .. هذا أنا أوديك و أجيبك و لا قلت كلمه
أمسكت بيده قبل أن يخرج و أنا أهمس برجاء : مشاري الله يهديك .. الفلوس فدا لك .. أنا خايفة عليك ... من تصاحب و وين تسهر !! .. أنت بعيد عن أمك و أبوك و أنا مسئولة عنك
وقف مكانة بثقة : لا تخافين علي ... أنا مسؤول عن نفسي
و بكذا انتهى النقاش مثل كل مرة ركبني الخطاء و سكتني ... أخذت الفلوس و مفتاح السيارة و أعدتها له.. و أنا ارجوه أن يأخذها
فيما قال هو : ليه ما نسكن ببيت زوجك !
رديت و أنا أتذكر طارق : لا مستحيل
بحسرة مشاري : خســـــاااارة .. شكلها فيلا حلوة هذا غير المسبح .. يهبل
ابتسمت و خطرت لي فكرة شيطانية : ليه ما تاخذ اصحابك و تتسبحون فيه !!!
______¤======¤_____¤======¤_____
فادية
كان اليوم هو احد أيام رمضان الكريم .. الساعة الآن هي التاسعة صباحا .. نائمة .. انقلبت من جانبي الأيمن إلى جانبي الايسر لكن شعرت بجسم رخو يشبه لوسادة من الريش أو بالون تحت بطني .. اتبعه مباشرة رفعي من أكتافي عن هذا الجسم ...
فتحت عيني لأجد ياسر هو من يرفعني بوجه متجهم .. و الصدمة أن الجسم الموجود تحتي يمتلك عينين صغيرتين بنية و فم صغير مقوس للأسفل ... كان طفل صغير ملفوف ببطانيته الصغيرة
سألت ياسر بدهشة فيما بكى الصغير : أش هذا !!
رفع الصغير بين يديه و أسند جسده الممتلئ إلى كتفه .. و هو يحاول إسكاته : كنت على وشك تذبحيه ... أسمه عادل ..
قطعته بغضب و أنا أحاول ارتب كشتي : ما سألتك عن اسمه .. عارفه طفل .. لكن وش يسوي هنا !! و وين أمه !!
هز الطفل أكثر : أمه طاحت مريضة بالمستشفى .. فأعطاني أبوة أمانه .. حتى تخرج أمه بالسلامة ..
نظرت لطفل بخوف كما لو كان على وشك الانقضاض علي .. أنا لا أكرة الأطفال .. لكني لا استمتع بالعناية بهم .. أحب منظرهم ضاحكين أو نائمين .. و اكره أصوات بكائهم و تغير الملابس و الحفاظ و الاستيقاظ بمنتصف الليل و ملاحقته و منعة من سكب الأشياء أو العبث بها .. مسؤولية كبيرة .. بحاجة لصبر و الحب و الحنان .. و الصبر ليس من خصالي .. هذا الجسد الصغير الحساس أنا غير قادرة على التعامل معه
أخذت نفس و صارحت ياسر : رجعه لأهله ... خل يعطونه أي احد ثاني .. غيرنا ..
صار يهز الطفل أكثر فيما زاد بكاء الطفل : فدوى .. استحملي كم يوم ..
أخذت الولد من يده و رديت : أكثر شي أخافه من بعد الصراصير هو الأطفال
رد باستغراب : وليه تخافين !
كان سكت الطفل ورجع ينام : لأنه مسئوليه
هز رأسه بتفهم و بداء يتفلسف : صحيح مسئوليه بس أنتي قدها .. و فرصة نجرب في ولد عدي و نقمه .. يعني أنتي بيوم راح تكونين أم .. و على طاري العيال قريتي الكتاب فيه صفحه مطوية عند الزاوية .. هذي أهم صفحه بكل الكتاب .. عن ...؟؟؟
فعلا كانت العناية بطفل مسئوليه بس مسئوليه لذيذة .. و عكس كل توقعاتي كانت أجمل مسئوليه
اضطريت أنام بنفس غرفة ياسر بسبب الطفل .. لان نوم ياسر خفيف بعكسي ...
ظل معنا الطفل تقريبا 15 يوم في رمضان .. كان دوام ياسر من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثالثة .. وجود عادل .. و مكالمات ليلى على التلفون الثابت كانت مخفف لألم فقدي لأهلي و غربتي..
بأحد الأيام عزم ياسر ثنين من أصحابه .. و من قبلها بيوم و أنا أجهز لهذا الفطور .. لكن بعد العصر مباشرة بداء يبكي عادل
أحاول أسكت فيه ما سكت .. مشغولة بالفطور و مشغولة فيه .. و بالأخير .. خربت بهارات الشوربة .. و احترق الكيك .. جلست أبكي معه .. مو دارية وش مبكيه .. هو مريض أو نعسان أو جوعان أو ... وأول دخول ياسر صدم من منظرنا .. حاول ياسر يسكته لكن ما نفع .. لكن الطفل من ركبنا السيارة بطريقنا للمستشفى نام .. الطفل بكل بساطة كان محتاج نوم و حركة السيارة و هي تمشي ريحه .. طفل مزاجي مثل ياسر ... قضينا ساعة بشوارع نتمشى بدون هدف .. رجعنا بعدها و مر الفطور على خير ...
كانت أيام رمضان هي من أجمل أيام حياتي .. رغم حالتنا المادية السيئة و غيرتي المجنونة و شكي الدائم .. كان نفسي اخذ عمرة لكن أجلتها لوقت لاحقا
إلا أنها زادت العلاقة بيننا أنا و ياسر .. و تقاربنا .. أصبح يفهمني من نظرة عيوني .. و أنا نفس الحكاية .. كان يتصل بكثرة إذا كان بالعمل يطمئن على و على الطفل .. حنون جدا .. يناديني .. حبيبتي .. حبي .. قلبي.. روحي
و توالت دروس الثقة في النفس و أخذ يردد على أذني : أنتي حلوة ..
رجع "عادل" لأهله بعد أن أحببته لكن أمه صحتها جيدة و اشتاقت له
كنت مصدقه كذبت ياسر و عشتها .. حتى اكتشفت الحقيقة .. ياسر يخونني ..
وقتــــها قلـــــبي مــــات ..
و بنفس يوم أكتشافي المجيد لخيانته ... كان محتاج يسافر لرياض .. لمهمة أنا اعرفها جيدا !!!
من المفترض أسافر معه لكني رفضت .. و لأنها كانت خميس و جمعه كان زوج أمي برياض مع أماني و أبتسام .. فاتصلت بمشاري يحضر لأبها و يجلس معي ..
ارتديت أجمل طقم لدي .. و لأول مرة وضعت الروج الذي اشتراه لي .. أحمر صارخ .. و ودعته على أمل عدم لقائه مرة أخرى ...
سألني ياسر للمرة الألف : ليه ماتجي معي لرياض !
رديت :تعبت من السفر .. بعدين كلها يومين راح تخلص فيها أشغالك .. و مشاري هنا .. فلا تشغل بالك
رد بأسى كـــــــذااااب : بس لأول مرة أتركك لمدة يومين أو أكثر و أسافر من دونك !
قلت ببسمة : لا تخاف معي مشاري .. خذ راحتك لو حبيت أسبوع
زفر بضيق و اعترف بضعف : أحبك .. انتظريني .. لأني جايب لك هدية تعجبك
تحـبني يا كـذاب يا منافق يا معفن .. ابتسمت بحلاوة .. و همست لزيادة الإثارة : و أنت بعد تنتظرك مفاجأة إذا رجعت .!!
أعطاني بطاقة صراف : فيه مفاجأة وحده نفسي فيها و أنتي تعرفيها ... أممم في حال احتجتي .. مع أني تارك معك مبلغ كاش يكفيك حتى ارجع .. لكن في حال احتجتي زيادة ..
أعرف بشي الوحيد المحرك لحيوان مثلك لكن عمرك ماراح تاخذة مني لو تموت ...حاول يضمني لكن ابتعدت بقرف حقيقي و تعذرت : تفسد صومك
رد ببسمة : أفكارك .. حلوة
ابتعدت .. فصورني بحركة سريعة كنت أقاوم رغبة لأنتزع الجوال من يده وتحطيمه فوق رأسه .. لكن تأكدي من مسحة لصورة بعد ما سأفعل به كان دافع لسكوت
كان مشاري على وشك النوم .. فالوقت نهار و هو وصل عن طريق النقل الجماعي لعدم توفر حجز و رفض والده السماح له السفر بسيارة خوفا عليه ..
منعته بجدية : ما في وقت لنوم ..
سألني بتأفف : ليه
أجبته و دمعتي على طرف عيني .. و بسمتي اختفت : راح نبيع كل الأثاث .. و نشحن الشنط ..
بعدم تصديق : تمزحين
لكني لم أكن أمزح ... هذا جزء من انتقامي .. مع سحب أكبر قدر من بطاقة الصراف .. ثم رفع قضية خلع ..
لأنــــــــزع قــــلــــــب يــــــاســــر مــــــن صــــــدره .. و أمــــــرغ وجــــــهــــــه الوســــيــم بتــــراب
______¤======¤_____¤======¤_____
↚
تذكرت بعد خروجي من المستشفى ..
(ياسر : وش يرضيك !! .. وأنا أسوية
فادية بصوت مبحوح مجروح غاضب : تحلف بالله تنفذ .. و يكون بيننا مواثيق وعهود و من لها يخون عسا للموت يكون
ياسر : لك ما طلبتي عهد على و العهد غالي ما اشرب ابد
فادية هزت رأسها بحزن : أبيك ..
قطعها بفخر ياسر : عهدا علي أصلي .. أنا أصلي من مبطي ..
تنهدت وكأنها تذكرت شي محزن فادية : أعرف لكن ..
ياسر : عهدا علي و وعد .. واقسم بمن خلقك ما أخذ حقي الشرعي إلا إذا طلبتي وقلتي "تعال ياسر " تذكري ها لكلمة لأنها كلمة السر .. وراح انتظر حتى تبرا جروحك مني ..
كشرت بقرف " والله ما لومها مرتين اغتصاب من سكران .. زين ما بعد ذبحتني وأنا راقد " قالت بتعب فادية : ياسر ..
قطعتها وأنا اذكر طلبها الدائم ياسر : صح خواتك .. راح أخليك تزوري خواتك ..
فادية : أوعدني ما تعرف غيري بالحرام أبد
قطعني بصدمة وثقة وحسم : وعد علي وربي شاهد ما عرف غيرك لا بالحلال ولا الحرام .. أنتي وبس ..
وقفت وهو مازال عند رجلي وأنا اهدد من قلب مازال فيه قهر فادية : راح نرجع و نبدى من جديد وننسى الماضي لكن .. والله يا ياسر لو تخونني .. لأخليك نصف رجال .. حاول تسيطر على الغريزة الوحيدة الفعالة عندك وواضح بأنها تقودك ..
وقف مذهول ثم مسك يدي وبصوته الشاعري .. ياسر : أنا كلي لك .. من يدك اليمين إلى الشمال.. أنسى الجهات الأربع واعرف جهة وحدة وهي مكان فدوي .. لكن أرفقي بحالي
مسحت دمعي ورجعت اهدد و أأكد و أكشر عن أسناني فادية : كلك لي .. ملكي .. و أنا ما حب أي كائن حي يشاركني فيك .. و لو خنتني
نزلت عيني للأرض : راح أخليك تتمنى لو ذبحتني
رفع رأسي و في عينة عنف مشابه لعنفي و أقوى : كلي لك .. و كلك لي .. لكن لو خنتي ..
قطعته مستنكرة : مستحيل أخونك ..لا ديني و لا تربيتي و لا أخلاقي
أسكتني بنظرة مرعبه : الخيانة لها أشكال كثيرة ... من ضمنها تتركيني وأنتي تدرين بأن روحي مرهونة باسمك ..
قطعته بألم : وروحي أسيرة روحك .. أتركك واهرب منك .. وأروح ل وين !
نزل با إصبعه البارد يتلمس رقبتي ثم أطبق عليها بكفه بخفة : إذن اتفقنا .. أنا أسيرك .. وأنتي أسيرتي .. نمشي الدرب لنهاية .. لكن لو خنتي .. الموت .. راح أخليك تتمني الموت ... وما تطولينه)
°•فـــــــادية °•
تذكرت هذه الحادثة كانت بعد خروجي من المستشفى كان بيننا مواثيق و عهود يا ...
الحمار .. الحقير ... يظنني مغفلة ...
لا تبكي .. لا تبكي .. فهو لا يستحق دمعة مالحة تنهمر من عينيك ...
كان مشاري يجلس بجانبي الآن في المطار و هو يتبسم لمجموعة من الفتيات .. و هن يضحكن .. ليس له .. بل عليه !! .. بعد كل دقيقتين يخرج جواله و يتظاهر بتلقي مكالمة ... و يتكلم بصوت عالي .. أخوي للأسف كان "مخفـــــــــوف "
استرجعت اكتشافي لخيانة من كان يسمى زوجي ...
بعد ذهاب عادل و في اليوم التالي كنت متفرغة تماما ... أراقب ياسر و أعيد ترتيب المنزل .. عند دخوله للمنزل بقي فترة زمنية قصيرة خارجا بالفناء ألأمامي للمنزل .. ثم دخل .. كان مثل كل يوم برمضان يفطر بسرعة على تمر و ماء و يتذوق بسرعة الشوربة و السنبوسه ثم يخرج لصلاة .. و هو عائد من المسجد يدخن قبل دخوله للمنزل "لم يعد يدخن أمامي أبد بعد أن حاولت أن أدخن مثله " و عند رجوعه من الصلاة يكون وقت الفطور الثاني و الدسم ..
انتهى بسرعة ... عرض مساعدته في رفع السفرة أو غسل الأطباق لكني رفضت .. لم أكن أريد أن أتعبه فهو ذاهب للعمل .. عاد من صلاة التراويح و لأول مرة سحب الهاتف الثابت إلى غرفته و أغلق الباب بالمفتاح ... أجرا مكالمة أخذت وقت قصير بصوت منخفض هامس ..
خرج ذاهب للمستشفى بنفس وقت دوامه و بالملابس التي اخترتها له "لان ذوقه عدم ".. نظفت المنزل ثم جلست أنتظره ..
لم أكن أملك وسيلة لتسلية تسليتي في الأيام الماضية كانت "عادل " .. علمني ياسر كيفية استخدام حاسوبه المحمول .. لكن لست في مزاج له ..
كان الجو بارد و بما أننا من سكان مدينة أبها و الفصل شتاء و الساعة الآن هي الحادية عشر كان الضباب الأبيض يحوم في الأجواء .. بعد أن هطل مطر بعد العصر .. خرجت للخارج لتنشق الهواء المعطر برائحة المطر و الأشجار .. و أتفقد ما قد زرعت في بداية رمضان نعناع و بعض النباتات العطرية و ورد في أحواض بعيدا عن الأشجار الكبيرة ..
كدت أرجع فقد كان الجو يهدد بمطر لكن البرق لمع .. جلست على الأرض فقد فاجئني و عندها عكس شيء ما خلف الأشجار الأضواء .. حدسي حذرني من الاقتراب .. لكني اقتربت حتى وصلتها ... كانت "أم الـــــــــكـــــــــبـــ ــــــائـــــــــر " ... أربع قوارير خمره .. جلست بجانبها راكعة مذهولة ...
أيقظني هطول المطر ... رفعت رأسي و أنا أدعو أن لا تكون توقعاتي صحيحة ...
دخلت مثل المجنونة على غرفته مباشرة .. أبحث و أبحث ..
وجدت جهاز صغير يشبه للمسجل كان مخبئ تحت مجلداته الطبية الضخمة لم يكن متواجد قبلا .. حاولت تشغيله فهو يحتوي على بطاريات صغيرة ...
قطع انغماسي في محاولة تشغيل الجهاز .. اتصال تليفوني كانت زوجة لأحد الأطباء تعرفنا على بعضنا في أول يوم من رمضان بالعزيمة ..
سألتني ببهجة عن طريقة لحلا سريع و حلو .. لكني لم أكن في مزاج حسن فصرفتها .. لكنها أعادة الاتصال و هي خائفة .!!. معتقدة بأني أعرف أن زوجي لم يحضر اليوم للعمل .. و تطمئن بأني لا أعاني من أي سوء .. طمأنتها و أغلقت الخط ..
إذا هو لم يذهب للعمل .. أين هو !!!
ضغط زر بصدفة في الجهاز و أخيرا أشتغل معيدا لحديث مسجل عن طريق الهاتف
ياسر : هلا
الطرف الأخر : هلا ... أعجبتك الهدايا .. أربع قوارير .. بس تسكر من رشفة .. تكفيك باقي شهر رمضان
ياسر : ما بعد تذوقتها ... بس لما ارجع أتذوقها .. خلنا في المهم أنا عطيتك خمس ألاف قبل يومين لا تطلب زيادة عن كذا ..
الطرف الأخر : زيد ألفين .. لأنها تستأهل .. البنت حلوة ..
ياسر : و لا ريال زيادة ..هي ليله وحدة .. بس ما قلت كبيره أو صغيرة !!
الطرف الأخر : بنت و أنت أول واحد ... بس لو ما دفعت زيادة راح أعطيها أحد ثاني ...
ياسر بغضب : وش تعطيها لغيري ... خلاص راح ادفع ... بس يا ويلك لو ما تعجبني .. وين نتقابل !!
الطرف الثاني بفرح : بشقق ال ****** ... راح تنتظرك بشقة رقم 203 .. اليوم بعد الساعة تسعة ..
صرخت بعد انتهاء التسجيل : لا تسوى فيني كذا ... لا تذبحني ياسر ... لا تذبحني
لكنه كان ذبحني و انتهى .. كان يكذب .. كان يكذب عندما ادعى التوبة
يكذب ... فهو لم يترك الشرب
يكذب .. فهو مازال مستمر بعلاقاته المحرمة ... و الزنا
من كذب في هذه الأمور فهو يكذب في أشياء أخرى
يكذب .. فهو لا يصلي
يكذب .. لا يصوم
نـــــجـــــس ... نــجــس .. اجتاحني غثيان ... وقفت و توجهت للحمام وقفت تحت الدش بملابسي .. في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تصفد الشياطين .. لكن شياطين الأنس مثل ياسر نشطة في كل زمان و مكان
أنا مشغولة به و هو مشغول بغيري
أنا أوفر نقوده حتى أني أجلت العمرة عشانه .. أشياء كثير كان نفسي فيها و تغاضيت عنها عشانه .. ماضيه الأسود عرفته بأبشع طريقة و تناسيته .. كنت مستعدة أعطيه قطعتين الذهب الوحيدة الباقية من ذكرى أبوي .. و هو يجمع و يدفع في الحرام ..
ليه يا قلب ما حبية من حبك و صانك ..!!
حبية إنسان بدل قلبه صخرة ..
أحساس مر بالهزيمة و بالضعف و بالظلم .. أشتعل غضبي .. فيما كل حبي تحول إلى كراهية .... كل ذرة عشق انقلبت إلى بغض ..
كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر صباحا يوم جديد .. كانت أطول ساعات حياتي ..
كنت أفكر بالانتقام ..
و هو نائم ارشه بنزين ثم احرقه .. عندها لن ترضى أي امرأة أن تقترب أو تلمسه أو حتى تنظر له .. كان انتقام جذاب جدا
أو كان هناك انتقام أخر بنفس الجاذبية .. لرجل مثل ياسر يعتز برجولته القذرة .. و هو قطع مصدر المشاكل .. عندها قد يرتاح و يريح
غادر شعور الغضب بسرعة ليحل محله .. شعور بـــا الألـــــم مـــــدمـــــر .. إذا كان لم يحبني و هذا أكيد .. على الأقل بعض الاحتـــــرام .. بعض الرحـــــمة .. بعض الشفـــــقة .. بعض الرأفـــــة .. لإنسانة أحبـــــتك بكل خلية من خلايا جسدها ..
هل كان ينوي أن يتركني !!... لن أنتظر حتى يتركني .. أنا من سيتركه .. و ألقنه درس لن ينساه أبدا ..
حضر و هو يوزع الابتسامات .. و متعب .. طبـــــعا متعب .!!.. كانت ليلة بنفســـــجية ..
وبكل وقاحة تذرع بالعمل .. كااااااذب .. كدت أن اسأله هل ينحدر من سلالة أو أحد أقاربه " مسيلمة الكذاب "
تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوتيــــا يــاســر
كان صعب جدا أن اخفي نفوري .. لكن ساعدني تفكيري الانتقامي .. كان يريد السفر إلى الرياض ... أوه طبعا .. طبعا .. فلا يحلو الشرب وأخذ الحرية في الانحطاط إلا مع الأصحاب ..
في توديعه تعمدت ارتداء أجمل أطقمي .. سوف اتركه دون ندم .. و مع أجـــــمـــــل ابــــتـــســامـــة .. لتأكيد من منا المنتصر
لن أبكية .. سوف أنساه .. و بعد فترة قصيرة سوف أتزوج من سواه .. نعم سأكون مثل أمي .. سأكون سعيدة دونه ..
بعد أن سافر " الحقير" بالأمس ... كان أقناع مشاري صعب و صعب جدا ... أخذ يردد على : شايفتني ماني برجال ... أنتي و أختك هي تتصل بأولاد عمها .. و أنتي تناديني و بعد ما خرج تقولين نبيع كل شي و نسافر ... ليه ما تكلمتي و هو هنا !!
لأنك اصغر منه .. و لأنه مجنون ... لكن كلها أسباب لا تذكر لكن هناك سبب قد يقنعه : ياسر يشرب ...
مشاري بتعقل : أسمعي .. الدخان مسألة سهله .. أصلا واضح ياسر ماله كثير يشرب دخان .... صدقيني راح يتركها ..
بطريقة أكثر تأثير جلست جنبه و أنا أنتحب : ياسر يشرب خمر ...
تجمد مشاري ... أضفت بسرعة : و على علاقة بحريم ..
سألني بصوت مهزوز : من قال لك !! ياسر طبيب مستحيل يشرب ..
رديت : شفتها بعيوني قوارير السم .. و قبل كذا .. شربها و سكر هنا بالبيت .. هذا غير أنه يخونني مع الممرضات الفلبينيات ..
صحح مشاري : الممرضات كوريات .. في الغالب .. و يمكن سعوديات أو مصريات أو ...
اجتمع غضبي فصرخت فيه : يعني مهم جنسية الممرضات .. المهم أن ياسر التبن يخونني .. بالحرام .. لو هو راح لزوجته ما زعلت .. لكن يزني .. أنت فاهم .. يخون أختك .. و يشرب خمر !!! .. ترضى على أختك تعيش مع واحد سكير
رد و هو يوقف : لا تبالغين .. و لا ما يرضيني .. خلاص نرجع لرياض بس بلاش بيع الأثاث ..
رديت بغضب : لا .. والله مثل ما حرق قلبي احرق قلبه .. نبيع الأثاث با لحراج و ثمنه كله لك ...!!
جلس و هو يقول بإصرار : أنتي تركتيه .. أكيد أحرقتي قلبه ..
دمعت عيوني و عشان أقنعه أعطيته بعض التفاصيل المؤلمة : مشاري .. مرة ياسر و هو سكران ضربني .. و كنت على وشك أموت على يده ..بعدها حلف بالله يتوب ... لكنه كذاب .. يحسب ما ورأي احد .. عادي يسكر و يضربني .. و .. و .. و
وقف بغضب : يحسب ما ورآك رجال ... يخسا .. نبيع الأثاث و لو نقدر نبيع البيت بعناه
قلت برضا : لا ما نقدر نبيع البيت .. بس الأثاث كفاية .. و نشحن الشنط
فعلا بشاحنة ضخمة نقل الأثاث و باعه .. و شحنا كل الحقائب بما فيها حقائبه .. و كل شي له .. تركت البيت خالي .. إلا من الصدى
و هذا جزء من انتقامي ..
إذا كان يعتقد أني أحد نسائه الغبيات فهو مخطئ
¤اه مــنــك مــنــقــهر
ولا بــقي عندي صبــــر
لا تــبــرر لــي خـطــاك
ما أبــــي اســمــع عـــذر
روح وأنساني خــلاص
وقــول فــرقــنا القــــدر
كــم شلتــك فــي العيون
بين رمــشــي والجــفون
مــا هــقيـت أنـك تخــون
وتــالي تجــزينــي غــدر !
روح وأنساني خــــــــــــــلاص
وقول فرقنـــــــــا القـــــــــدر
↚
°•عـــــــدي°•
تعرفت بياسر بجدة كنت مكلف بمهمة و متخفي بين مجموعة من الشباب مشكوك في أمرها .. كانوا أبناء عائلات راقية
الرأس الكبير و المدبر كان ياسر أبن عائلة أطباء ... طبيب أشك بكون شهادته مزورة .... مغرور .. مجنون .. لا يعرف حدود الحلال و الحرام ..
جمال .. صاحب الاستراحة .. و الراعي الرسمي لسهرات المنحلة .. أهبل .. رأس ماله الكلام .. يهدد يتوعد .. لكن كلام في الهواء فقط
مساعد أبن أسرة متوسطة الحال .. دخله الشهري من لعبه على البنات
معاذ دائما ملتزم بالهدوء مسالم يعيش كطائر حر نادرا تواجده بالمملكة "و هذا في صالح الوطن ".. معظم وقته يسافر إلى أحد البلاد العربية أو ألاجنبية .. نادر الظهور نهارا .. قرصان و مخترق حواسيب محترف
عدي و هذا أنا لم استطع الاقتراب من الفتيات فأنا أخاف ربي و لدي أخوات .. و لم أستطع أن أشرب أو أدخن ممنوعات فلم يكن أمامي ألا التظاهر بالنعومة .. و بمساعدة و تغطية من ياسر صدقوني
من المفترض أن أقوم بالتحقيق و إذا لم أجد المطلوب أنسحب و أترك غيري يتولى مسؤولية هذه " الشلة "...
لكن قبل انسحابي وقعت حادثة .. معاذ كان قد ملك على فتاة و قبل الزواج بشهر رفضته و طالبت بطلاق .. فأضمر لها الشر و نوى الانتقام .. شاركه رغبته ياسر "كاره النساء " و "محب التحدي "...
كانت الخطة بسيطة أربعة يضايقوا الضحية و "يخوفوها" و الخامس يساعدها و يخلصها " كان ياسر معد الخطة و المنقذ "
تم تنفيذ الخطة تماما ... لكن رد فعل الضحية شكل صدمة فقد صرخت في وجه ياسر بدعوة و كأنها تعرف بأن ياسر مشترك في الموضوع .. انسحب ياسر و اجبر الجميع على الانسحاب .. لكن الأوان قد فات على انسحابي فأنا وقعت في غرامها
أجلت خطبتها حتى اصطدمت ب"معاذ" في أحد الأيام بدء يدخل في حالة سكر .. عرف بأني أنوي خطبتها فرمى كلامه : نعمة .. يا نعمه .. بتخطبها عدي .. خذها .. بس لازم تعرف .. مرة بس مرة وحدة .. أنا و هي .. كنا وحدنا .. و
يومها كدت أقتله لو لم يخلصه الشباب من يدي ..من المفترض أن انفر لكن رغبتي بها زادت .. كنت أريد إنقاذها .. فأنا اعرف أخلاقها و ماضيها و أثق بها حتى لو لم تكن " بكر "...
في أعمق أعماقي أحببت جراءتها .. خطبتها فرفضتني مؤكدة لكلام معاذ
فلجأت لطرق الملتوية .. اتفقت مع سائقها بأحد الأيام بدل أن يوصلها للجامعة .. أن يتركها لي و فعلا بعد دفع مبلغ محترم نفذ .. أخذتها للاستراحة المكان الوحيد الأمن و عندها صورتنا الكاميرات .. لم أؤذيها كان الأمر مجرد تهديد بأنها لو لم تقبل بي كزوج سوف افضحها ..
تزوجنا و كنت أول رجل بحياتها و كلام معاذ كان كذب ... تعاملت معي ببرود .. من المستحيل أن تتحدث معي أو تبتسم .. مجرد أن تحتجز معي بنفس المكان حتى تتحول الى صنم .. هددها بالزواج من غيرها .. و بدلا من أن تحزن أو حتى تتضايق .." طارت من الفرحة "
و كنت فعلا أنوي الزواج من غيرها بعد رمضان .. علها تغار من الزوجة الثانية و تحسن معاملتي .. لكنها سقطت مريضة من ألم غريب ببداية شهر رمضان أخذتها للمستشفى ... ظهر لاحقا بأنه ورم خبيث "سرطان الثدي "..
كدت أنهار .. لكني تماسكت من أجلها .. يومها وجدتها تجلس متحجرة لكن عندما شاهدتني فتحت ذراعيها على أتساعها و دمعة وحيدة نزلت من عينها و هو تنادي : عــــــدي ..
كان لنعمة طريقة خاصة في نطق الأسماء كانت تسمي عصير الشاني "شاوني" و تفخم جميع الأسماء بنفس الطريقة و من ضمنها أسمي عدي " عودي " كان ذو نكهة خاصة من فمها .. لنا سنة منذ تزوجنا في معظمها كانت لا تناديني و إذا اضطرت كان نادرا
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
°•يـــــــاسر°•
تورطت مع عدي .. عدي موظف بالمباحث .. قبل مرض زوجته كان يحقق في قضية مصنع خمر و مجموعة تقوم بتغرير بالفتيات ..
لكن بعد مرض زوجته نعمة ... فقد الاتصال بالعالم .... وضميره يؤنبه لأنه لم ينهي القضية و يتفرغ لزوجته و ولده.. عرضت مساعدتي بالعناية بولده و لكوني كنت جزء من هذا العالم الأخر ساعدت في القبض على الأشخاص المشبوهين.. و مثلت دور الطعم ..
حسب تخطيط من الجهات المسئولة ترددت على الأشخاص المشبوهين دائما بعد العمل حتى اكسب ثقتهم .. كنت اطلب دائما أن يوفروا لي أمراءه و أغرقتهم بالنقود .. أعطوني كهدية كم زجاجة خمر .. كانت دليل مهم احتفظت بها في المنزل حتى أسلمها لعدي ... و فعلا سقطوا بالمصيدة بعد أن صدقوني .... تم الاتفاق على تسليمي المرأة في شقة معينه و بمبلغ معين ...
حضرت لشقة كانت تقف طفلة مغرر بها ترتدي تقويم أسنان و من القلق كانت تقضم أظافرها بلا شعور .. كانت خائفة لدرجة ارتعاد إطرافها .. أدرت ظهري لها .. و اتصلت بعدي لتداهم الشرطة المكان
حاولت إخراج الفتاة دون فضائح في وضع أخر ربما لم أكن لأرحمها .. لكن بعد التفكير ربما تكون غالية على أحدهم كما هي غالية فدوى علي ..
كنت أمام مهمتين أتمام العملية بالإضافة لإبقاء الأمر سر .. استطعت إتمام المهمة أما أبقاء الأمر سر فكان أصعب ..
تم أتمام كل شيء في يوم و احد ...فزجاجات الخمر استلمتها قبل المغرب و خبأتها بالفناء الأمامي للمنزل .. و سجلت مكالمتي مع الرجل المطلوب و فيها يعترف بتسليم الفتاة لي في نفس اليوم .. و اضطررت لترك الخمر و المسجل و إعطائها ل "عدي " باليوم التالي ... فيما قبض على المسئولين عن هذه الجرائم في نفس اليوم و بالجرم المشهود ..
كذبت على فدوى .. و أخبرتها أني ذاهب للعمل .. و عندما عدت .. كنت متأكد بأنها لم تجد الزجاجات أبدا .. لو عرفت فدوى " قطعتني بمشرطها " لكنها كانت هادئة جدا ... بتأكيد حزينة لفراق عادل
لماذا أبقيت الأمر سرا عن فدوى !؟ ... ببساطة فدوى بعيني أراها بيضاء القلب .. أخبارها أي عالم كنت أعيش فيه قد يجرحها .. و إخبارها عن هذه العملية لا فائدة منة غير تفتيح عينيها على أشياء يجب أن لا تراها ...
كنت أقف بخارج معرض السيارات برياض .. صحيح بعت سيارتي .. ينقصني سيولة و لي رغبة أن أخذ أنا و فدوى عمرة قبل نهاية رمضان .. و مخطط أشتري غرفتين نوم .. و كمان ضروري انزل فدوى السوق و اشتري لها ملابس" بدل ملابسها و اللي قالت عنها زوجة حميدان التافه 'قديمة و رخيصة'' و محتاج .. لأشياء كثير !
لصراحة لم أندم على بيع الغالية 'السيارة'
لأني في الأيام الماضية تذوقت أخيرا طعم السعادة الحقيقية و راحة البال ... كان أجمل رمضان .. و لأول مرة أكون راضي عن نفسي .. فدوى أحبها .. أعشقها ... لا
لا أكيد .. اعتقد بأني تجاوزت هذا الحد .. و أصبحت أهيم بها عشقا و ولعا .. رفعت هاتفي المحمول لأتأمل محياها المنير ، كانت تقف و هي تبتسم لي شفايفها الممتلئة مصبوغة بلون الدم ، و خديها صفحتين ناصعة البياض ، شعرها ممتد لكتفها الأيسر أسود من الفحم بشكل شرطان من الحرير طويلة ملتفة حول بعضها ، ترتدي قميص وردي متباين مع بشرتها البيضاء اللامعة مثل اللؤلؤ
قطعني صوت زهقاااان : أنت شارب شي ... خير تبوس و تحتضن الجوال بالشارع !!!
رفعت نظري كان طارق يقف غاضب ' اتصلت به اليوم و طلبت أن يقابلني لكنه تأخر و الآن يأذن لصلاة العشاء '
باستهزاء ياسر : لا أكيد ما ني شارب ... بس مفارق حبيب
علق بعصبية : و ليه تبيعها دام راح تفقدها
أوووبس .. يظن طارق بأني أقبل صورة سيارتي ..... بابتسامة : لأني محتاج فلوس .. ليه تأخرت على !!... كان ودي افطر عندكم .. أفطرت بمطعم كانت الشوربة فيها تطفو أجسام غريبة .. و الحين حزه صلاة ..
_كان بإمكاني أن اكلم مناف أو نواف يأخذني .. لأني أعرف طارق زعلان علي .. لكن فقدته .. تأملني باستغراب و هو يدلك إطراف رأسه .. صداع نصفي على وشك يبدأ .. طارق : خل نصلي .. أفطرت هنا بالرياض !!..
_كان في عيون طارق عدم تصديق .. لكني تغاضيت عنها .. وصلينا
وأول خروجنا من المسجد سألني : مسوي مصيبة ياسر !!! ... طردت من عملك ..
سحبت مفاتيح السيارة من يده و توجهت للهمر الأصفر ذو المراتب الزرقاء "طارق نصراوي متعصب " بعكسي فأنا " هلالي متعصب " أجبته : لا أنا أشتغل .. لكن ناقصني كثير أشياء .. فبعت سيارتي..
و بشماتة أضفت : هارد لكم الخسارة الأخيرة ..
قطعني بغضب : كم دفعوا للحكم !! .. العبوا لعب نظيف و لو مرة و نشوف من يفوز
كان وقت أنا ازعل : الحكم شماعتكم دائما .. لعبنا نظيف .. لكن أنتم فااااشلين
رفع نظرة و هو يقول باستهزاء: مرض معدي في .. اللاعبين و الجهاز الفني و الإداري .. و أعضاء الشرف .. و الجماهير .. و علة مشتركة .. جـنـون الـعـظــمــة ..
كم اشتقت لمشاكسة طارق .. وقفنا أمام بيتهم سألته : تنزل شكلك تعبان .. و مصدع
هز رأسه بألم : فعلا تعبان .. انزل معي .. تسحر ثم توكل
رفضت فأنا مشتاق !! .. و موعد رحلتي اقترب
نصحني طارق : لا تجعل الله أهون الناظرين لك .. يا ياسر
أغضبتني كلماته ... نرفزتني .. رديت : تدري .. الخطى مو عليك .. الخطى على أنا .. حاول تفهم .. كنت أبي مصلحتك .. مع احترامي الشديد لك و لاختيارك .. لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان أخلصك منها .. بس أنت مو راضي تصدق .. متى كذبت عليك !! .. و صرت طايح من عينك ..
أجاب بثقة طارق : أنت طايح من عيني كذا مرة !!!
بغضب أقسم لو كان بصحة "لفيته كف" .. أنا يقال لي "أنت طايح من عيني كذا مرة !!!" هذي نهاية محاولاتي لاسترجاع صداقتنا : حلو
نزلت معه فهو عندما يضرب الصداع رأسه يصبح لا يرى أمامه رفض مساعدتي و رفضت الانسحاب .. أخبرني لا يوجد في البيت أحد .. أوصلته حتى غرفته .. كانت ما تزال كما هي .. سوداء تتوسط أحد جدرانها صورة فيها " أنا و هو " بالأبيض و الأسود .. لكن السرير من غير مفرش .. فقط مرتبه و خدادية صغيرة مربعة باللون الأسود .. رفض الاستلقاء على السرير و رمى نفسه على كنبة جلدية طويلة
لا اعرف سبب إحساسي و لكن هنالك شي مختلف بطارق .. خرجت للمطار ... لأعود لأبها .. و في استقبالي عدي
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
°•منـــــــاف°•
ليلى تنتظرني .. و لو تأخرت عليها" زعلت و قلقت و شكت و غارت و أقامت محكمة و أدانتني بجرم "إن تركها تنتظرني" "... ليلى فكت الجبس و تمشي من دون عكاز بس تعرج شوي ..
"هو أحد معاه القمر ممكن يفكر في النجوم" .. لكن ما ينفع معها الكلام .. تغار من بنات خالتي و تغار من أختي و بنات أختي و تغار من ياسر و من شريكي بالمشروعات "مهنا" .. و خجولة جدااا... قبل يومين حفظت لعيونها قصيدة طويلة ل"حامد زيد" .. قلتها لها و يدي في يدها و عيني بعينها بس انتهيت نزعت يدها و قامت "مفحطة" على المطبخ و عذرها : أسوي لك شاهي
وردات فعلها غير متوقعة قبل يومين نزلنا السوق أعجبتني جلابية لونها أسود عبارة عن عدة طبقات سألت البائع إذا فيه منها بلون أحمر .. جاوب صوت أنثوي من خلفي : الأسود أحلا
تدخل وقتها صوت ليلى منخفض باااارد : سود الله لياليك ...
كانت دائما ردودها مضحكة .. سحبتها و خرجنا من المحل قبل تتهور .. لكنها فاجأتني بقرصنة قوية في يدي كعقاب على الموقف السابق .. لم اعترض فقلبي بين يدي هذه الــــــمــــــتــــــجــ ــــبــــــرة ..
كنت راجع للبيت بس مرية لسوبر ماركت أخذ شوي أغراض ..
فاجأني صوت : ياسر أو مناف
كان الشاب صاحب الرجل الصناعية أجبته : مناف .. و أنت وش أسمك
تكلم بضيق : هلا مناف .. أسمي معاذ .. ليه كذبت علي المرة الفايته ... انتظرت ياسر بالمسجد و لا حضر !!
_سألته بعصبيه : وش تبي فيه !! ..
_باستغراب معاذ : أنت خايف عليه مني !!
_ بنرفزة مناف : أنت و أشكالك تجيبون المصايب و بس .. و ياسر مو ناقص
_باستهزاء معاذ : عمر الصقر ما عذبه عصفور .. أنا عصفور بنسبه لياسر .. تدري لأني مزحت معه أرسل من يشلح سيارتي .. بس لو تقول له .. ما كان قصدي ازعله .. لو هي سيارته السوداء ما سويتها ..
_ياسر يحب ينتقم بأبشع صورة لكني دافعت عنه مناف : أبعد عنه و هو يكف شره عنك
_معاذ بهدوء : لو سمحت .. إذا فعلا لك خاطر عند ياسر .. اطلبه شريط فيديو .. فيه تسجيل لواحد من الشباب أسمه عدي ..
_لاحظت مو قادر يوقف زين : تعال نتكلم بسيارتي
_مشى معي و جلس و بداء يتكلم معاذ : صار علي حادث قبل ست أشهر .. مات فيه ولد عمي .. و بترت رجلي و فقدت عيني اليسار .. شفت الموت .. و تمنيته .. ثلاث أشهر من عمليه لعمليه .. دموع أمي و أخواتي و وقفت أخواني معي خلتني أعيد حساباتي .. أنا تبت .. كل شي صار لي من دعوة بنيه أسمها نعمة .. أذيتها كثير .. سمعت أنو تزوجت عدي .. الله يوفقها .. لكن حسب كلام جمال .. ياسر معه شريط فيديو فيه تسجيل لعدي و نعمه .. بس كان ودي اطلب من ياسر يتخلص من الشريط .. حرام إلى هنا و كفاية
_سألته بتشكيك مناف : تبت .. بس المرة الفايته كنت تحاول تغريني بخمره
_ابتسم معاذ : كنت أحاول أغري ياسر .. أنا مستعد ادفع أي شي مقابل يتخلص ياسر من الشريط
_أقنعني فقلت : خلاص اعتبره تخلص منه ..
_كان على وشك ينزل لكنه رجع و قال : و اطلبه يبعد عن سيارتي ..
_رحمته و أبتسمت غصب فقلت : و لا يصير خاطرك إلا طيب
_أبتسم و قال : نظري ضعيف .. لكن أنت نسخة حلوة من ياسر
_سألته بما أننا في رمضان و هذا وقت فطور : تجي تفطر معي
_رفض و قال : تسلم .. لكني مشغول
_سألته بريبه : وش مشغول فيه !!
_أجاب ببسمة : بخير
_سكت للحظات ثم أضاف : اختراق مواقع يهودية إسرائيلية ..
_سألته بصدمه : أنت من جدك ؟
_أجاب بثقة : أكيد .. أنا و مجموعة من القراصنة العرب .. ردينا على قراصنة إسرائيليين قرصنوا موقع أسلامي في بداية رمضان .. و من بعدها بدت حرب على النت
_و ببسمة مغرورة : إلى الآن أحنا متقدمين ..
_ابتسمت له أشجعه : الله يوفقكم
ابتسم لي ثم نزل .. فيما أجلت مكالمتي لياسر لبعد الفطور ..
↚
عدي
كنت مدين لياسر بمعروف كبير .. خروج نعمة من المستشفى .. و عودة عادل .. جعلتني أسعد رجل على الأرض ..
بمجرد خروج نعمة من المستشفى سليمة كانت فرحة كبيرة .. فما بالك و هي خارجة و متغيرة معي تماما ربما لم تقل "أحبك " أو " حبيبي " هي فقط تنادى باسمي لينجلي الظلام و الفجر يظهر و يهب النسيم العليل و ينتشي جسدي .. أو تضحك .. أو حتى تبتسم .. حتى حديثها البسيط مفرح .. منذ ظهور ياسر للمرة الثانية حدثت المعجزات
أخبرتني نعمة بأنها ترغب في أكمال دراستها في الرياض بنفس جامعتها سابقا .. فوعدتها بأن أقدم طلب نقل إلى الرياض .. و سألتني خجلة إذا كنت أنوي الزواج فأعلنتها : لا
كان موعد عودة ياسر من الرياض و الساعة الأن الثامنة صباحا .. انتظرته بالمطار .. من يصدق ياسر باع سيارته !!.. ياسر من النوع الأناني جدا .. في السنوات الماضية كان يمتلك سيارة لسنة ثم يغيرها رغم كونها ما تزال جديدة لكن هذه السيارة كانت مختلفة فهي كانت اغلي ما أشترى من سيارات .. هذا غير التعديلات التي أضافها لها تساوي ثمنها تقريبا .. كان يعتز بها كثيرا .. لكنه باعها الآن ببساطة فما السبب !!
وصل لم يكن يحمل حقيبة أو أي شي سوا كيس فخم !.. وصلنا لمنزله .. طلبت منه بعض الأوراق .. فنزل طالبا مني أن انتظره في السيارة .. انتظرت .. و انتظرت
ثم قررت النزول .. كان باب المنزل المطل على الشارع مفتوح .. دخلت و أنا أتمشى بفناء نظيف .. ذكرني سوف استأجر في المرة المقبلة بيت يمتلك فناء أمامي و أشجار حتى ترتاح نعمة ..
فاجأني خروج ياسر من باب المنزل و هو يمشي مسرع .. وقف أمامي و هو يتكلم بغضب راعد و صدره يعلو و يهبط و يده ترتجف : وين المسدس !!!
كان قد إعطاني مسدسه قبل أن يسافر لرياض سألته محاولا تهدئته : ليه وش صار ؟
أجابني بغضب و هو يسأل : و أنت شلك دخل ! أعطني المسدس ؟
سألته و كل دمي جف : ماهوب معي .. في البيت تركته .. قول ليه!
قرر أخيرا بأنه ليس بحاجة للمسدس !! حاول تجاوزي .. لكني أمسكته .. لكن لم يستمع لي كان على وشك المغادرة .. لم يكن الموضوع يحتاج ذكاء .. غاضب و يطلب المسدس .. إذن هو على وشك التهور .. و لابد من إيقافه .. لو حاولت إمساكه فهذا مستحيل لأن ياسر ضخم .. استخدمت تقنيات فنون القتال .. ضربته على معدته حتى انحنى .. ثم أتبعتها بضربة على عظام ساقه فسقط على ركبه .. بسرعة كتفت يديه و ربطها خلف ظهره بشماغي .. بعد أن تأكد أن ياسر لن يتحرك .. دخلت المنزل لأرى ما أثار غضبه حتى كاد يقتل الفاعل .. كان المنزل خالي تماما من الأثاث و المفروشات حتى المكيفات كانت منزوعة من أماكنها ..
فقط ورقة سوداء مكرمشة مرمية على الأرض
إذا كان "رجال بشنبات" يخافون غضب ياسر فأكيد بأن الفاعل مجنون .. مستحيل يكون إنسان بكامل قواه العقلية يتحدى ياسر
خرجت كان ما يزال يحاول الفكاك .. لم أتحدث معه متأكد لن يستمع لي .. اتصلت في صديقه الصدوق طارق .. كان طارق من أقاربي .. فوالده أبن عم والدي ..
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
طارق
قبل رمضان حضر هذا أللذي يسمى مشاري ليأخذ سيارة فيصل .. لكن بعد خروجي عاد .. أمي و بحسن نية أرسلت السائق ليحضر لهم القهوة و الشاي و العصائر .. كانوا ستة محيطين ببركة السباحة .. كدت أصاب بجلطة قلبية .. كانوا على وشك المغادرة أمسكت ب"مشاري" و رفعته من مقدمة قميصه و سألته : وش تسوي هنا !!
أجاب : فكني
أطلقت سراحه وأسقطته على الأرض : سلم نفسك بكرة الصبح لشرطة لأني راح أقدم فيك شكوى بكرة لتعديك على أملاك خاصة
صرخ : ما تقدر .. أماني لها النصف
تراجعت للخلف و منعت نفسي أمسكه و أضربه للمرة الثانية : راقبني و شوف
دخلت و جلست قليلا على التلفاز في الصالة و كنت على وشك أصعد غرفتي لما رن جرس التليفون .. كان الوقت متأخر .. رددت كانت صوت نسائي طلبتني بعد السلام : ممكن أكلم خالتي عزيزة "أم طارق "
الصوت كان لأول مرة أسمعة و مع ذالك !!
سألتها : و من أنتي ؟
أجابت بثقة : أماني ..
هناك أماني واحدة تسكن كوابيسي أجبتها ببرود : أمي نايمة
ثم أغلقت الخط بوجهها
كنت على وشك الصعود لغرفتي عندما رن الهاتف للمرة الثانية ""وقحة
رفعت السماعة و أنا انوي أن أطبقها من جديد في وجهها لكن صوتها المتحكم وصلني فوضعت السماعة على أذني
أماني : تحسب نفسك قوي .. تتمرجل على ولد مراهق .. طلع مراجلك على واحد من نفس سنك !... و ليه تشتكيه عند الشرطة مثل مالك في الفيلا .. لي فيها
لا أستغرب .. ركض سريعا ذالك الطفل ليبكي و يشكي .. و هي تحب الدفاع عن الطرف الخاسر برغم صغر حجمها سألتها باستهزاء : أنتهيتي
قالت بغضب مضحك : لا ما انتهيت .. أسمع يا... أخوي لا تفكر تأذيه
أخوها .. كانت أجمل معلومة أخمدت جزء كبير من غضبي .. سألتها : ليه ما تبيعين لي كل شي و تفتكين؟؟
أجابت و غضبها يتصاعد : في أحلامك
وأغلقت الخط بوجهي بقوة
بعدها بفترة قابلت أخوها المسمى "مشاري "... و بدون جهد كسبت وده و هو في المقابل التصق بي كمغناطيس ..
في بداية رمضان تحسنت صحة فيصل و بمجرد أصبح يتكلم .. طلب منعي من الدخول لغرفته و رفض مقابلتي..
قابلني ياسر في رمضان .. كان متغير كثير من الخارج و الداخل ..
كان يرتدي ثوب و شعره قصير و يبتسم كثير و يصلي و أكبر تغير باع سيارته .. انتهت مقابلتنا بأن جرحته بدون قصد في لحظة "عناد" ...
كنت أفكر به فهو بالأمس تركني .. فاجأني اتصال من عدي .. و كان أخيرا زال الصداع
سألني بصوت هادي مباشر : تصالحت مع ياسر !!
هبط قلبي هل حدث لياسر شيء ... ربما حادث فهو كان مسافر؟؟ هل تأذى سألت عدي بهم و أسوء التخيلات طرأت على فكري : كان معي أمس وش صار ؟
زفر بضيق عدي : حاول تهديه لأنه على وشك يرتكب جريمة .. زوجته بعد سفره لرياض .. باعت أثاث البيت و هجت .. و هو ناوي يلحق ورآها و طلبني "الفرد " حقه ... ربطته عشان يهدا بس ما نفع .. كلمه و عقله إذا كان يسمع لك !
رديت بصوت مهزوز : عطني إياه
سمعت أصوات ثم صوت ياسر و هو يتنفس بغضب : اطلع من راسي طارق مو وقتك !!
كان صوته يدل على جنونه و فقد الكنترول فعلا كلمته بثقة عشان أوقفه .. ياسر أعز أصدقائي مهما ادعيت العكس .. و خوفي عليه قبل قليل ذكرني بمكانته : تذكر ياسر .. لو طلبتك طلب أو خدمة راح تعطيني
صرخ بعنف : لا
لكني كملت : كانك تحفظ العهود أحفظ عهدك لي .. لا تلحق ورآها .. أطلبها من أهلها .. أو المحكمة .. لكن لا تتهور .. أنت سامعني .. حلفتك بالله ياسر .. لا تردها بدون رضاها .. كنت على وشك تذبحها هنا بالرياض لكن ربي ستر فلا تورط نفسك و تندم بعدين
سكت .. و طــــال سكوته .. و لما تكلم كان صوت خائب الأمل : هذا جزاء المعروف يا طارق؟؟ .. أعرف .. تراك اليوم نزعت روحي .. يا أبو ياسر
و أغلق الخط
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
عدي
بعد أن انتهى ياسر من مكالمة طارق .. هدءا .. و كأنه شرب دواء مسكن .. رفع هاتفي للأعلى ثم ضربه بأقصى قوة في الأرض حتى تكسر إلى شظايا
جلس على الأرض و هو منكس الرأس .. ثم أخرج هاتفه و هو ينظر إلى شيء .. ثم أبتسم .. ابتسامة رثاء لذات و همس بحفيف : كانت تضحك علي ..
تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت
↚
أمــــــــاني
ببدايات رمضان تحسنت صحة فيصل كثير .. رجع يتكلم و يأكل .. بمجرد تحسن صحته منع زيارة أخوة طارق .. و زاد كراهية له .. فأخذ يردد علي : لا تطيح أملاكي في يد طارق يا أماني .. فيه دين .. بس ما فيه دليل على أني مديون له .... لكن لا تعطيه أي شي كان لي ..
بنيت أحلام .. و شعور الفرح رجع سكني .. و ألأمل في حياة أفضل مستقرة كان كل مطلبي
حتى عيدي غير عن عيد بقية الناس .. الناس فرحانة و أنا !!!
بيوم العيد طلب فيصل مقابلة طارق و والده على انفراد .. خوفني طلبه ..
و بعدها مباشرة انتكست حالته ..
لم يمضي سوا شهر على وفاة والدي و أراه جثة هامدة .. لأفجع بجثة أخرى ..
وبكلمات الدكتور الباردة : البقية بحياتك
يومها كانت فاديه و مشاري من حضر معي للمستشفى .. لكني دخلت وحيدة لغرفة فيصل
لن انسي اليد الرجولية التي ضغطت على كتفي حتى أجلستني على الأرض .. و بصوته الرجولي الخشن طارق المتهدج : بسرعة نيرس .. الحرمة حامل و تعرضت لصدمة ..
اذكر بأني سألته : صدق فيصل مات
لم يرد وقف بينما مازال جالسة فصرخت فيه : فيصــــــــل ما مات .. مستحيل يخليني لحالي .. أبوي مات .... أنا مالي أحد .. مالي أحد ... الله يخليك قول له لا يتــــــــركني !! لا يتــــــــركني
كان جوابه الدموع اللامعة بين أهدابه السود الكثيفة و همسة : أصبري أماني .. عشان ولدك أو بنتك على الأقل ..
انتشلني جسد فاديه و هي تحتضني و تتكلم معه بلهجة باكية : أماني ما هيب حامل ...
طارق باستغراب : متى سقطت ؟!
لم تجبه لأن الممرضة حضرت ... و كانت هذه أخر مقابلة مع طارق .. من أذى و أهــان و كــان السبب كثير من المــاسي في حياة فيــصل ..
.°°°•.°°°°•.°°°? ?•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
فايـــزة
كنت خائفة فقد تركني "كريم" هنا اليوم لأنام مع أهلي وسوف يأتي غدا ليأخذني لكني لا أريد العودة إليه
طلبت أمي و بدأت ابكي و ارجوها بأن لا تتركني أعود لزوجي
فسألتني عن السبب و أخبرتها عن كل ما حدث في رحلة شهر " الهم و الغم "
في اليوم التالي .. استدعت أمي عمي فهو كبير في السن و حكيم .. بينما لو أخبرت اخوي ربما تطور الموضوع ..
حضر عمي و جلست معه بكيت بصدق : طلبتك يا عم .. لا ترجعني له .. ما بيه .. عافه الخاطر ...
سألني عمي بلهجة أبوية : ليه يا بـــوك !!
فايزة : لا تسألني يا عم .. لكن أسأله هو .. لا تجبرني ارجع ..
دخل عمي المجلس و كان فيه يجلس كريم .. تبادل الحديث و ارتفعت الأصوات .. و تدخل إطراف خارجية .. لكن كلمات كريم الغاضبة شرحت صدري : بنتكم .. طالق .. طالق .. طالق
ثم خرج من حياتي
.°°°•.°°°°•.°°°? ?•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
بعـــــــد مـــــــرور سنـــــــة
أماني
توالت الأحداث المأساوية ..
طلاق أبتسام بطريقة شنيعة ..
ثم عودت فاديه مع مشاري .. أخبرنا مشاري عما حدث مع فادية في أبها و سبب عودتها و عما فعلت فادية المجنونة و العنيدة "بيعها لأثاث زوجها " .. فعلا شر البلية ما يضحك ..
فوجئت برد فعل أمي فقد صفعت فادية " و أتبعتها بكلمات غاضبه : ما تبين الرجال .. أتركية و خلي أهلك يأخذون حقك .. ماهوب توطين نفسك لأثاث بيته .. أنتي وين متربية بوسط غابه ... قلتي ما وراي أحد أقدر أسوي اللي براسي .. لا .. حطي براسك .. أنتي و أخواتك .. أبوكن مات .. لكني حية
ثبتت فادية بوقفتها و ردت : متأخرة .. ما ربيتني صغيرة .. فلا تحاولين الحين .. بوقت متأخر
بعدها توفي فيصل بيوم العيد
خلال شهرين .. شهرين فقط ..
تزوجنا ..
و سجن والدنا ثم توفي ..
و بعدها اجتمعنا من جديد أحدنا مطـلقة و حــامل .. و أوسطنا "أنا " أرمــله و مديــنة لأحدهم .. و أصغرنا تحــاول خــلع زوجها و لا أحد يعرف ما تخفيه ..
بدأنا من جديد .. من الصفر .. حياة جديدة
بعد وفاة فيصل كان طارق كريم و متسامح معي فوضع الدين" الغريب " و الذي "أنكر فيصل وجود دليل يثبت وجودة " على شكل أقساط أسدد في كل شهر قسط معين
تركنا منزلنا القديم ... لنستأجر شقة جميلة حديثه بجانب الجامعة .. لأننا جميعا سجلنا لدراسة و قبلنا .. و مشاري بعد أذن والده ترك الشرقية و جاء ليعيش معنا في الرياض و يدرس ..
أبتسام كانت ولادتها منذ ثلاث أشهر .. ولادة طبيعية و لله الحمد و المنة .. كنا في يوم ولادتها في زيارة لمنزل عمي "أبو فهد " و كان من أخذها للمستشفى هو سعيد أبن عمي برفقة أمي "أم فهد " ..
و قد ولد الطفل جزئيا بسيارة سعيد "لا تزال خجله أبتسام لأنها أغرقت سيارته بدم و الصراخ "
كان ولد أبتسام نسخة من والدته و قد سمي" خالد "
طوال حمل أبتسام كان زوجها أقصد "زوجها سابقا و طليقها حاليا عناد" يحضر أسبوعيا تموين للمنزل و مصروف شهري يضعه في يد مشاري "و الله و فيه الخير ".. توسط و حاول لإعادة أبتسام لكنها رفضت تماما .. لم يتزوج أبنت عمه إلى الآن .. كان يحاول أن يكلم أبتسام لكنها قطعت جميع طرق العودة .. و بعد ولادتها أصبح بشكل شبه يومي في مجلسنا .. و العذر " يريد أن يرى ولده " .. و قد ظهر على الساحة منافس أخر له .. سعيد أبن عمي فقد تعلق بشكل كبير ب"خالد " الصغير ..و قد خطب أبتسام ..
سعيد قبل سنة كان خاطب و الآن هو متزوج .. و في حال قبول أبتسام ستكون زوجة ثانية .. و الرد بالرفض أو القبول بيد أبتسام فقط ...!!
سهيل و سالم قد تزوجا من عبير و عالية أخوات عناد "طليق أبتسام " لم نحضر الزواج فقد كنت في العدة ..
لكن الأجواء غير مستقرة .. ف"سهيل " سكن في نفس منزل والدية .. و لصراحة أمي "أم فهد " متسلطة جدا ..فعندما يخرجون لمطعم ترافقهم .. و عندما يذهبون لتسوق .. تتسوق معهم .. حتى السفر تسافر معهم فيما ينتقل زوجها "عمي أبو فهد" مع ابنة الأكبر "فهد " حتى يعودوا !!
أما سالم و عاليه ف"سمن و عسل " .. ف"سالم " قد اغرق عالية بحبه و هي حامل الآن ... لكن هل تصدقون لم أرى سالم ... ف"سالم " من المستحيل أن يتواجد في مكان نتواجد نحن فيه .. أو بشكل أصح مستحيل أن يتواجد في مكان تتواجد به فادية .. و زوجته تحاول تلافي مقابلتنا أو الاحتكاك بنا .. و إذا حصل و تقابلنا تصر على ذكر كم هي سعيدة مع سالم و محظوظة و المشكلة أن حديثها أصبح ملفت لنظر بشكل ملحوظ !!
مشاري .. و ما إدراك ما "مشاري"؟؟
يعتبرني جهاز صراف و الشقة فندق لنوم فقط .. لم نعد نراه
إلا وقت السحب .. فمصروفه اليومي الشيء الفلاني .. و يريد تغيير جو و السفر لجدة أو الشرقية مع أصدقائه و يطلب مني المبلغ الفلاني .. يريد أن يعزم أصدقائه في الاستراحة بشيء الفلاني .. فواتير هاتفه و مخالفاته المرورية بشيء الفلاني ... و تعديل السيارة بشيء الفلاني .. و .. و
أما فاديه فلغز مستحيل الحل .. لا أعرف سبب رعبها كلما شاهدت سيارة سوداء .. و لا أعرف سر الحقائب الثلاث الضخمة المغلقة الموجودة بزاوية غرفتها .. و لا أعرف سر استبدالها المشرط بسكين تفتح و تغلق .. و لا أعرف سر الخاتم الأحمر الضخم الموجود بيدها اليسار .. لا أعرف سر حبها لرائحة الدخان .. و لا سر الحرق الشنيع الموجود بوسط كفها اليمين و الذي تتلمسه في حال القلق !!
و أكبر لغز هو قضية خلعها من زوجها فهي عندما حضرت سألتني : عندك مية ألف أماني !!
كانت إجابتي حاضرة : عندي و لو تحبي ميتين
أجابت : لا تكفي مية ..
لكنها لم تكن كافية لخلع زوجها .. فقضية الخلع امتدت لأكثر من عام .. فزوجها رافض يقبل بالخلع .. و قد ماطل في القضية حتى وصلت لعام .. لكن صدور الحكم النهائي سوف يكون في وقت قريب بإذن الله .. و تتحر فادية من رعبها تماما ..
.°°°•.°°°°•.°°°? ?•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
!
بسام
قبل سنة و قبل شهر رمضان حضر ياسر إلى المنزل كان الجميع وقتها في حالة استنفار " ياسر موجود "
كانت العبارة السابقة كافية للإعلان عن كارثة
ياسر دلوع الماما .. و نقطة ضعف البابا
ياسر المتفرد بكونه مهما يفعل فا فعاله مبررة .. والدي من النوع الرسمي حتى مع أبناءة لكن مع ياسر تتغير معاييره .. ربما يتظاهر باللامبالاة تجاه ياسر .. لكن في الحقيقة مهتم جدا .. دائم السؤال عنه و تتبع إخباره .. أما والدتي و رغم كونها هي من زوجة من أرملة أخي الأكبر .. ألا أنها كانت تسرف في تدليله
لم يكن متواجد بصالة فيما علمت بأنه احضر معه فتاة يقال بأنها زوجته و قد صعد معها لغرفته .. همس راكان ولد أخوي : أتوقع مصرية .. تعرفون ما ياكل من المطاعم .. و المصريات ماهرات بطبخ و حلووووات
رد عليه سامي : تركية .. و حبها لأنها ما تتكلم عربي .. و بالتالي ما تفهمه إذا شتمها
قطعنا أخوي سامر و هو يتذاكى : ملاحظين ... ترك الشرقية و الغربية و الرياض .. و توجه للجنوب
كلنا حاولنا نركز بس ما فهمنا !!! فقال بحسم : البنت يا أغبياء جنوبية ... سحبته من هنا إلى هناك .. لأنها ما تقدر تفارق أهلها و جبال عسير
قطعنا حديثنا عن جنسية زوجة ياسر الثانية وصول الوالدة و الوالد .. و بعدها مباشرة حضر ياسر
في أحوال أخرى لم تكن أمي لتمسخر صغيرها أمامنا أبدا لكنها كانت غاضبه جدا .. و السبب مجهول !!
سلم على والدي و عندما حاول الإمساك بيد أمي ليقبلها سحبتها بغضب : وش تسوي هنا !!
رد بثقة : اشتقت لك ..
سألته و هي تعرف الإجابة : جاي لحالك ... أو معك أحد !!
أجاب :معي زوجتي
أعطته نظرة غاضبه حارقة : اطلع برا .. و خلها تنفعك
فوجئت بغضبه : و ليه ما تقابليها ! ... ليه أطلقها !! ليه !!
أجابت و هي تجلس : طلقها أو الباب يفوت جمل !! أنت اخترت تحمل اختيارك !
ببرود و هو يتحرك أمامها بغضب متجاهل لوجود الجميع ما عداها هي : اختياري !!.. ليه لأول مرة رافضة اختياري .. مو أنتي قايلة لي خذ الشي حتى لو نيتك كسره
صرخت فيه : أسحب كلامي .. قلتها على بالي أكلم إنسان عاقل .. تركتك على راحتك و شوف وين وصلت .. سكير .. ضايع .. كافر .. و الحين جايب مصيبة جديدة .. من وين متعرف عليها !!.. من استراحة شباب .. أو كانت تكلمك جوال أو مسن !!.. أكيد إنسانة منحطة
قطعها بأدب غريب كأنة يكبح موجة غضب : فدوى أنظف من كل توقعاتك
وقفت .. و دفاعه عن زوجته زاد نرفزتها : أنت متزوج من إنسانة تفداك بروحها .. أم راكان أعطتك الغالي و النفيس .. وفية و صبورة .. لكن أكيد تدور على وحدة تشحططك..
استهزاء بسخط : امدحي أم راكان بكلمة زيادة و أنا أطلقها الحين ..
وقفت و هي تتأمل البرج الساخط الواقف و رافض لتراجع ..تداخل أخيرا "أبو ياسر ": أسمع ياسر .. ما يهمني من وين زوجتك .. و لا كيف تزوجتها .. لكن إذا أنت مرتاح لها فهذا أهم شي .. بيت أبوك مفتوح لك .. و أمك مصيرها ترضى
قطعته أم ياسر : حمد تشجعه
ياسر رد بدلا عنه : ما أبي أكون سبب مشاكل بينكم .. راح أخذها .. لأن لو أحد غلط علي زوجتي ماني بساكت
وقفت أمه متجمدة و هي تتمتم : تهدد ياسر .. حتى لو كنت أنا ..
لم يرد وقتها ياسر .. صعد في نفس اللحظة ثم في نفس ألليله غادر جدة
يوم عيد الفطر رجع بدون زوجته ..
إذا كان في السابق فاسق منحل متكبر فهو الآن .. عندما يتكلم يكاد ينفث اللهب من فمه من غضبه الدائم و عبوسه المستمر
.°°°•.°°°°•.°°°? ?•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
•.فايزة•.
بعد طلاقي و الذي تم قبل سنة .. كريم و عائلته نشروا حولي الشائعات غير اللائقة .. فأصبحت سمعتي في الحضيض ..
بينما كريم تزوج بأخرى ..
جميع صديقاتي تزوجن أو خطبن أو أكملن دراستهن .. ما عداي فأنا أقف في نفس النقطة منذ سنة .. لم أكمل دراستي " بسبب إحباطي "
سندس لم تتزوج بــ مهنا "البدوي المنحوس سابقا " فقد طلقها .. تساؤل يطرح نفسه "إذا ماذا كان يفعل في إندونيسيا إذا لم يكن يقضي شهر العسل !!"
أما الزواج .. تقدم لخطبتي "حزام " سبق و خطب ليلى لكنها رفضت " لديه أولاد و هو في أوساط الأربعين " ... لكن ... لكن ... قبل ألملكه بعدة أيام توفي إلى رحمة الله في حادث سيارة ..
علقت بعدها والدتي بحسرة : خيرة ما تزوجتية ثم ترملي...
حضر اليوم عبدالله ليخبرني عن متقدم جديد لزواج .. لم أهتم لأسأل عن التفاصيل.. فهو أكيد كبير بالسن .. متزوج أو مطلق .. ربما لدية جيش من الأبناء و ربما عقيم .. و من يهتم ف"حظي ألردي " لن يجلب شيء يستحق الاطلاع عليه مبكرا ..
↚
•.ليلى•.
اكتشفت في الآونة الأخيرة أن حياتي السابقة قبل زواجي كانت دون طعم ..
كيف سيكون طعم الصباح إذا لم أرى وجهه و اسمع كلماته بصوته المبحوح : صباح الخير يا عمري
و كيف يكون الظهيرة إذا لم يتذوق ما اطبخه له و يعلق بتقدير : تسلم يديك
وكيف يكون العصر إذا لم يجلس بجانبي و هو يتحدث و يرتشف القهوة
و لا أتخيل أن تغرب الشمس دون أن يكون موجود لينير المكان .. لكن هل تعرفون أين المشكلة !!..
المشكلة "أنــا أحــبه أكثــر ممــا يحبــني بكــثير"
فاشتاق له بمجرد خروجه .. و أغار رغما عني من أصدقائه من أخته من بنات خالته .. و غيرتي لها أسباب فبنات خالته جميلات فيما أنا متوسطة الجمال .. ناعمات دلوعات فيما أنا لا اعرف حتى تصنع الدلع ..
قطع تفكيري وصوله .. كان يمشي بسرعة بعد أن راني ..
سألني بغضب : وش قايله لخالتي !!
كان مناف داخل مشروع منذ عام أخذ كل ما يملك حتى اضطره لأخذ سلفه من البنك بضمان ممتلكاته و كانت خالته تطلب منه دائما غير مراعية لظروفه المادية .. رديت : قلت لها .. أنت مفلس حاليا و ما عندك .. تصدق مدخلة بنتها معهد تمريض أهلي و تبغاك تدفع التكاليف ليه وين زوجها وين ولدها !!.. ما عندها فلوس خلاص لا تدخلها ..
قطعني بغضب : و من طلب منك تدخلين !! .. من شكا لك الحال !! أنا مرتاح كذا ...؟؟
بصراحة أنا ما يهموني عائلة خالته لكن قبل فترة خبرني عن تعاملهم البشع معه و هو صغير .. و بذات موقف ثبت بخيالي " كان خاله زوج خالته يأخذ ولده من المدرسة بسيارة و يترك مناف يرجع على رجله ...لو تركه يركب مع ولدة ما خسر شي لكن قسوة قلوب البشر .... طفل بالمرحلة المتوسطة .. و مو أي طفل كان" مناف " .. تخيلته و هو صغير منبوذ يترك يمشي مسافة طويلة بشمس الظهيرة .. يحترق قلبي ..
و غصب عني أحتقر خالته
ليلي : بكرة لو لا سمح الله فلست والله ما يردون عليك السلام .. و كأن الله ما خلقك ..
حاول يفهمني وجه نظرة : الفلوس وسخ دنيا ... تجي و تروح .. ماهوب عيب إذا ساعدتي من يحتاج مساعدة
فهمته كيف تمشي الدنيا : إذا أكرمت الكريم ملكته .. و إذا أكرمت اللئيم تمرد .. و خالتك و عيالها من الصنف الثاني ..
علق بسخرية : ما يهمني هم من أي صنف .. أنا ارضي ضميري .. و المهم أنتي جنبي دايم ..
جرحني و هو يستهزئ بحبي المجنون .. كبريائي صرخ .. أنقذي كرامتك ..ليلي : صدقني في حال فلست .. أنا أول من يتركك .. وش حاجتي برجال جيبه فاضي و أنا أصرف عليه ..
ضحك بمتعه وعلق : صدق تتركيني !!.. بس أكيد ترجعين .. و بعد فترة قصيرة بعد ..
أنكرت من دون تفكير : لا تراهن على حظك كثير ..
تغير تعبير وجهة و سألني بتجهم : كل حياتي رهان على حبك يا ليلى .. أنا متأكد .. أنتي تموتين علي ..
و أضاف ببسمة مغرورة و هو يتأمل ملابسي : و تلبسين لإعجابي
كنت ارتدي توب أحمر و تنوره سوداء قصيرة من الأمام طويلة من الخلف ... قمة الذل .. أحسست بأني مكشوفة و مفضوحة المشاعر .. لشخص يتسلى بي .. صرحت بغضب : من يحبك !!... أنا .. لا .. لا .. صحح مفاهيمك أنا ما أحبك
أقترب بثقة لكني تراجعت .... مد يده يحاول الإمساك بي لكني تلافيتها .. و عندها سقط .. كان خلفي و أنا أتراجع درجتين مرتفعة .. و بسببها سقط .. و بهذا اكتمل مشهد الإذلال .. بدوت كغبية معوقة مثار لشفقه .. بكيت غضبا و حنقا على نفسي ..
فيما انحنى هو .. و بضحكة هشمت ما بقي من كبريائي : بسم الله عليك ... سلامات .. سلامات .. هذا الواحد إذا كان يكذب لازم يصير له شي ..
.°°°•.°°°°•.°°°? ?•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
قـــــالوا : ترى مالك أمل في قـــربها لو يوم
أبعد و جـــنب دربها ... هذا هو الـمــــقسوم
قلت : اتركوني و اسكتوا .. خلوا العتب و اللوم
قدني غرقت في بحرهـا.. ولا عاد يفيد العوم
قالوا : ترى في حبها ويل .. و أسى .. و هموم
قلت : إن قتــلني حبها حسبي .. تقول مرحوم
قالوا : أنســــــى ذكرها .. منتب بها مــــلزوم
قلت : أبشــروا يا عذلين .. بنسى لذيــــذ النوم
قالوا : بتــــلقى غيرها .. و اتـرك هواها اليوم
قلت : العفو ياحاسدين.. ما أبدل القمر بنجوم
قالوا : لغيــرك حبها .. قلت : الجواب مفهوم
دام أنها مــتـهــنـيــة .. وشلون أصير محروم ؟
بقــــضي الليالي أنتظر صابر على المقسوم
متعلـــــق بطرف الأمل .. يمكن يجيــني نوم
قالوا : ترى مــــــالك أمل في حبــهـا لو يوم
ابعد و جنب دربها .. و هذا هو المقســـــــوم
هي مجرد عادة قديمة .. و من الصعب الإقلاع عن العادات القديمة ..
عادة قديمة سماع الأغاني الحزينة و تطبيقها على الذات
عادة قديمة تخيل وجه من تحب
عادة قديمة عندما يذكر أسمها يفز قلبي
عادة قديمة الضحك على أفعالها و أقوالها مهما كانت
عادة قديمة استراق النظر لها حتى لو كانت مغطاة بسواد
عادة قديمة تتبع أخبارها
عادة قديمة الشعور براحة إذا كانت سعيدة
عادة قديمة حسد من حولها لأنها تختلط بهم
عادة قديمة البكاء على إطلالها
عندما تدمن على القهوة ثم تتركها .. ثم بعد فترة طويلة تشم رائحتها .. من الطبيعي أن تشتهيها .. حتى لو كنت متخم بالأكل .. أو قد تذوقت ما هو ألذ منها .. تشتاق مرغم ..
هذا هو شعوري مع فادية "عادة قديمة " و " قهوة" .. ليس حب .. دعوني أبرر لنفسي .. فكل من راني توقع بأني قد تخلصت من "لعنة عشق فادية " .. فأنا قد تزوجت بفتاة جميلة عذبه .. طيبه .. مرحة .. عيبها الوحيد "ليست فادية "
حاولت بكل ما أوتيت من قوة إلا أشعرها بأي نقص .. تصنعت من أجلها الرومانسية .. أغرقتها اهتمام و عطف و حنان ..
لكن القلب مسكون و ممتلئ بامرأة تربعت فيه رافضة للمغادرة ..
و بما اني لا أستطيع اقتلاع حبها من جذوره ..يمكنني إخفائه على الأقل .. و ذالك بأبعاد حبها إلى أقصى زوايا قلبي.. مدفون تحت الركام ..
طلبتني اليوم "عالية " أن تزور أختها " عبير " فوافقت .. بمجرد ركوبها السيارة و سماعها للأغنية .. علقت بجفاف : أقفل المسجل سالم ..
أغلقته قبل أن تثور عالية فمنذ حملت و هي مزاجية متعبة متذمرة .. و با مكاني سماع الأغنية بوقت لاحق فهي موجودة بجوالي أيضا .. بمجرد وصولنا قالت : خلاص نزلني و تقدر تروح ..
فعلا كنت أخطط لذهاب لكن لهجتها استفزتني .. فرديت : نازل معك .. أسلم على أمي و أبوي
حذرتني بغضب : بنات عمك هنا
إذا هذا سبب رغبتها في ذهابي .. كان من المستحيل أتواجد بنفس مكان تواجد فادية لسبب بسيط "خائف أن تفتح جروح قديمة " .. لكني نزلت ..
كانت والدتي جالسة بالصالة سلمت عليها و خرجت بسرعة ..
كنت على وشك الوصول للباب عندما شاهدت فتاتين يرتدين عباءات سوداء و متلثمات أحداهن بشال أبيض و الأخرى شال مخطط بعدة ألوان
تكلمت أحداهن فعرفتها " إحدى بنات فهد " دانه : شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال
رد الصوت الأخر و عرفتها أيضا .. كانت فاديـــــــــــــه : يكون شكلنا غلط أحسن من ياكلون أخوانك الأيس كريم حقنا ..
همست دانه : هذي سيارة عمي سالم .. إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول .. صلحوا بالبيت عشا .. و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا ..
ردت فادية باستهزاء : وعووووه .. سلوم ابخل الخلق يشتري عشا .. ما سمعتي زوجته .. تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة .. ما هـــــان عليه يشتري لها هدية .. و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكية ورد أو ساعة أو ماكياج .. وش تسوي بقصيدة .. تبلها و تشرب مويتها يعني .. أو تعلقها برقبتها ..
سألتها دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضتية !!!
↚
أهـــواگ ...
و أتـــمـــنـــ? لـــو أنـــســـاگ
و أنـــســـ? روحــي مـــعـــاگ .؟!
°•.•°
فــــــاديه
دخلت عالية زوجت سالم .. سلمت على الكل ما عداي تجاهلتني .. و كل نظراتها تقطر كراهية .. جلست مع دانه بنت فهد ..
مسكت دانه على جنب و سألتها : عالية كأني ذابحة أحد من أهلها !
سكتت دانه للحظات ثم بانزعاج : يعني ما تدرين !
صدمتني فسألتها : لا والله ما عرف !
أخذت نفس ثم قالت بغضب : البنت تغار .. سألتني إذا كان صدق عمي سالم كان خاطبك .. و تقول شكله رجع يحن للحبيب الأولي .. يعني ناوي يرجع لك بعد ما تطلقين ..
أرتفع ضغطي .. "هذا الغبي بدل يحمد ربه على النعمة زوجة طيبة و حلوة و حامل .. تبطر على النعمة و يفكر بغيرها .. لازم أعطية كلمتين تخليه يكرهني طول العمر .."
سألت دانه : وين أخوانك الصغار !!
أجابت دانه: طالعين يشترون لنا أيس كريم
بسرعة أخذت عباءتي و شال أبيض و سألتها : طلع عمك سالم
ردت : لا .. مع جدتي
بسرعة طلعت و سحبتها معي .. وقفنا بعذر ننتظر أخوانها و الحقيقة أنتظر سلوم قالت:شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال
رديت و أنا أفكر .. : يكون شكلنا غلط أحسن من يأكلون أخوانك الأيس كريم حقنا ..
همست دانه : هذي سيارة عمي سالم .. إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول .. صلحوا بالبيت عشا .. و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا ..
لمحت ثوبه الأبيض كان خارج ارتدت دانه و كانت على وشك ترجع .. لكني منعتها و رديت باستهزاء : وعووووه .. سلوم ابخل الخلق يشتري عشا .. ما سمعتي زوجته .. تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة .. ما هـــــان عليه يشتري لها هدية .. و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكيه ورد أو ساعة أو ماكياج .. وش تسوي بقصيدة .. تبلها و تشرب مويتها يعني .. أو تعلقها برقبتها ..
فهمت هي مباشرة قصدي فسألت دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضته !!!
كان لابد أن اجرحه و أن اجعله ينزعني تماما من مخيلته .. لكن النجوم البعيدة و صعبة المنال تبدو جميلة .. لكن ماذا لو كنت قريبة و سهلة المنال .. غير كاملة أو مثالية بل أمراءه انتــــــهازية جشــــــعة طمــــــاعة ... فاديه : كنت غبية .. لو ترجع الأيام كنت أتمسك فيه بيدي و أسناني .. بس خلاص راحت علي
بعد أن أرضيت غروره و أظهرت ندمي بوضوح أكملت : لكن بعد ما اخلع الزفت الحالي .. يمكن ...
بترت دانه عبارتي بتمثيل محترف : أسمعي فاديه بصراحة .. عمي سالم يحب زوجته و ميت فيها .. فلا تحلمين ..
رديت بغرور عسا يستمتع و هو يحطمه برفضه لي : سلوم .. يعشقني .. و مصيره يرجع لي .. بس أنا عندي شروط
" شسوي؟" ..أكملت بثقة : مستحيل يسكني بشقة .. عاجبني بيته الحالي .. و طبعا مستحيل أسكن مع زوجته بنفس المكان .. يعني يستأجر لها شقة أو .. أو كيفه المهم البيت لي و هذا شرطي الوحيد
خســــــيسة .. طبعا أي رجل يمتلك كرامة سوف ينبذني .. سوف يقترب الآن ليسمعني كلمتين تعبر عن مدى اشمئزازه و قرفه مني .. و فخره بزوجته الحالية
لكنه انسحب للخلف و كان هناك باب خلفي خرج منه .. و عاد بعد الصلاة ليأخذ زوجته .. ثم عاد في وقتا لاحق و معه العشا و كان عبارة عن مندي ...!!!
انسحبت من بين الحضور لكن أماني أمسكت بي و سألتني بفضول : وش سالفتك !
أخذت هاتفي الى أحد الغرف فيما أغلقت الباب أماني و وقفت بجانبي .. اتصلت به كنت أحفظ رقم هاتفه منذ كنا في المدرسة فقد كان يحضر ليأخذنا بدلا عن والدي عند انشغاله .. و هذا سبب دوامي بالمشرط في المدرسة .. و الان استبدلت المشرط بسكين لأن إذا كان سالم يوقفه مشرط فياسر لن يوقفه إلا سكين ..
لأول مرة منذ سنة اتصلت بسالم
بعد رنتين رد بصوته : هلا ..
سألته مباشرة : ليه !!
تغير نغمة صوته و بتعجب : أنتظر لحظه
كان واضح بأنه يغادر المكان ثم عاد بسرعة : فاديه !!
أعدت السؤال : ليه !!
أجاب بهدوء بعد أن فهم مغزى السؤال : كلامك اليوم مع دانه وصلني .. و حبيت أثبت لك العكس بالأفعال ..تعشي !!
هذا لا يمتلك ذرة كرامة ولديه حصانه ضد الاهانة.. غير مصدقة تبريره سألته : ليه تسوي كل هذا !
لم أكن مستعدة أبدا لما نطق به : ليه !! أنا نفسي ما اعرف ليه !! ليه قلبي تعلق بطرف أهداب طفلة صغيرة أسمها فاديه أزعل إذا زعلت و أفرح إذا فرحت .. أسعد أيامي و هي قدامي .. تدرين زمان لعبنا أنا و أنتي بحوش بيتنا .. أنتي و أنا تذكرين !.. نفس أللعبه يا فاديه نلعبها احين .. أنتي المتحكمة بكل شي .. و أنا عندك لعبه بدون مشاعر !
كان فيه لحظة سكوت من طرفي و من طرفه .. ثم أكمل : يوم ملكتي و صرتي زوجة لغيري .. اعتبرتك توفيتي .. و كان الموضوع هين .. لكن رجعتي بعزاء أبوك و وقتها ذقت طعم الدموع .. و عرفت معنى الموت قهر .. تزوجت لأني فعلا تمنيت أنساك .. لكنها ما قدرت تأخذ و لو ربع قدرك عندي .. أيه أعشقك .. و غصب عني .. و لو الأمر بيدي كنت عشقت زوجتي
قطعته و أنا أحس قلبي تقطع : أسكت .. لا تهين نفسك زيادة ..
ثم هددته بقوة : أنا على ذمة رجال .. لو سمعك ياسر !!.. و الله يمكن يذبحك
كنت على وشك أغلق الخط .. لكن سكت لثواني ثم أردف : تدرين لي سنة ما كتبت قصيدة .. فكيف أكتب قصيدة لعالية كل يومين .. بس الحين نفسي أكتب وحدة خل أكتبها قبل تضيع .. و أنتي ارجعي تعشي
إذا كان يحاول ينتــقم فالقضية ســهلة .. لكن لو كان صــادق فهذي مصـــــيبة .. سألته : أنت من جدك!
تمادى في كلامه : تعجبيني بكل ما فيك عيوبك و مميزاتك ..
سألته و أنا أغوص في بحيرة قذرة عميقة: و زوجتك ؟
أجاب بفخر : وش فيها!.. معززة مكرمة ..
قطعته : أي معززة مكرمة و أنت تغازل غيرها
بصوت يائس سالم : ما ينجبر قلبا على قلب .. و أنا قلبي مشغول بغيرها .. و هي تعرف مع أني ما قلت لها أبدا .. و أخوها كان ناوي يتزوج على أختك و سكنها بغرفة .. و أنا ما دام تبين البيت يستأجر لها فله لو تحب .. و لو ما عجبها أطلقها .. أخوها طلق بنت عمي و هي حامل .. نفس الحالة ..
سألته باستهتار : و تعتبر عندك قلب ؟
أجاب بعد آهة مدوية : عندي قلب .. و أنتي ادري الناس .. شكلي أشغلتك أرجعي تعشي .. قبل يبرد ..
قطعته بغضب : و الله ما يدخل فمي ..
بلهجة حزينة سالم : يقولون نحفانة .. لو كنت جنبك كنت أجبرتك تأكلين ..
رديت بغضب و غصة : لو كنت جنبي .. كنت...
قطعني : قطعيني بمشرطك ؟!
صححت له ودمعي نزل : لا .. سكيني
همس بألم : بسكينك يا بنت العم .. وش كان سويتي
أجبته بروية و أنا أضغط و أوضح كل كلمه : كـنت غرســــــت سكـــــيني بقلبــــــك الـــــــتافه .. لان عمري ما بكون من نصيبك ..
نزعت الجوال من أذني أماني و صرخت فيه : كل كلامك عند فهد يا سلوم .. يا وقح
أغلقت الخط بوجهه و هي تهمس : يعني لازم يرجع لحركاته القديمة .. بس و لا يهمك أنا أقول حق فهد و هو يوقفه عند حده .. و أنتي ما كان لازم تعطينه وجه كان طنشتي ..
جلست جنبي و هي تحتضني ..رفعت راسي و أنا أهمس بغم : يا ليت أقدر أنزع قلب سالم و ازرعه بدل قلب الخاين !
↚
عائلة أبو ياسر
ألأب :حـــمـــد
ألأم : رويـــــده
الأبناء /
_حـــســـام " متوفى " كان متزوج ب "زينة" زوينة عند ياسر أو مثل ما تحب تسمي نفسها زينا
(له من الأبناء ثلاثة : راكان عاطل عن العمل وفاشل دراسيا
ورابح مراهق عاقل وثقيل
ريما حساسة و مريضة بسكر)
_بـــســـام و هو اكبر من ياسر بثلاث سنين متزوج ولديه ولدين " طبيب جلدية في مستشفى ملك للعائلة "
_ســـامـــر الأكبر من ياسر بسنتين " خاطب من أول سنة جامعة و ألان يشتغل طبيب عام في مستشفى ملك العائلة " و قد تزوج حاليا ..
_ســـامـــي الأكبر بسنة من ياسر " متزوج ويشتغل إداري في مستشفى ملك العائلة
_يـــاســـر
يقال " بعد طول الزمن تصغــر الجــراح أو تشفــى تماما "
فيما أنا أزداد عمق و أتساع جراحي .. و أزداد حنقا و غضبا .. و المشكلة يداي مقيــدتان ..!! .. حتى عندما أذهب لرياض يرافقني سجانان !
أبشع ما في الكون أن يؤذيك أحدهم دون أن تعرف السبــب !
أنا متأكد بأني لم أفعل شيء يسيء أليها .. و مع ذالك سألــت نفسي .. هل تــركت شيء ! تــغاضىت عن شيء ! نــسيت شيء! ..
لتغضب كل هذا الغضب و تنتقم بأبشع طريقة .. لا .. لا .. هي لم تنتقم .. هي لا تعرف حتى معنى هذه الكلمة .. فدوى طاهرة القلب .. لم تكن تتعمد إلحاق كل هذا القدر من الأذى بقلبي ..
لم يهم أبدا بيعها للأثاث ..
لو كان قصدها مادي ... كان مكسبها سيكون أكبر من بطاقة الصراف .. ففي بطاقة الصراف أضعاف ثمن الأثاث .. فهي بطاقتي الصرافة .. الممولة من قبل الوالدة ..
قبل هذه المرة كنت أسيء لأحدهم و أستحق العقاب .. لكن الآن أنا متأكد لم أفعل شيء يستحق العقاب .. فلما لا أعاقب عندما أستحق و أعاقب عندما لا أستحق ..
في بعدها فقد جزء من روحي .. أليس في مرض الإنسان تكفير عن ذنوبه .. أعتقد أن ما أقاسية من بعد فدوى فيه تكفير عن ذنوب سابقة
تركت في رسالتها
" إلى الحثــالة ..
طلقني أو راح أخلعك .. و أحسن لك ما توصل للمحاكم .. لأني راح أنشر فضايحك "
كانت ثاني مرة تستخدم كلمة "حثالة" .. تعرف بأن هذه الكلمة مؤلمة !.. لكن الأكثر من مؤلم .. كان رغبتها في الانفصال .. كنت فعلا على وشك ارتكاب شيء أندم علية بقية حياتي .. تركتها و هي تبتسم .. لأعود و أجدها قد باعت الأثاث كاملا و أخذت حتى مقتنياتي الشخصية و تركت رسالة غامضة ..
بطاقة الصراف كان بها مبلغ ضخم لكنها لم تسحب منها شيء .. طوال السنة الماضية كنت أحاول مقابلتها و التفاهم معها .. لكن كان صعب جدا الوصول إليها إذا كنت مقيد بحلف طارق و التزام مناف كما لو كنت مجنون خارج زنزانته على وشك تفجير العالم يراقبه شخصان لأول مرة يجتمعان و كان ذالك ضدي ..
في المحكمة .. لم تقل للقاضي السبب الحقيقي لمحاولتها الخلع .. تعذرت بأعذار واهــية .. حتى لم تذكر "فضائحي " رغم تهديدها لي ..
هل أشتاق لها ..
هل أشتاق لرائحة الفراولة ..
هل أشتاق لمن يجهز الماء الساخن و يختار ما ارتدي و يوقظني لصلاة الفجر ..
هل أشتاق لمن إذا شاهدت كابوس استيقظت و يده مبللة بماء بارد و صوته يهمس بآيات قرآنية .. حتى أصبحت الكوابيس نعمة لا نقمة
هل أشتاق لقناص يرمي باليد اليسار مستخدما لما يقع في يده كاد أن يعطب أحد أهم أعضائي الحيوية ..
هل أشتاق لمن إذا غضب أصبح أجمل ..
اللعنة .. بكل تأكيد أشتاق .. لكن هذه المرة سأتعامل مع الأمور بطريقة منطقية .. لن أخيفها .. أو أجبرها ..
كما قال مناف بطريقة " متحضرة " .. لكن إذا لم تنفع الطريقة المتحضرة سوف أضطر لأستخدم طرقي ..
________________________?? ?_____________ _____
كنت أريد أن أقول لها فقط فدوى " كـــن الثــــواني فـــي غيـــابك سكـــاكين "
كنت عائد بعد أن كنت مناوب اليوم في الطوارئ ..
كان يجلس بالحديقة راكان و رابح "أولاد حسام " .. ناداني راكان بضحكة : يا عم تعال شوف .. بنت عمي سامي
كانت زوجت سامي قد ولدت قبل أسبوعين .. أبنتها البكر .. وقفت فقد كانوا بطريقي .. لأجد طفلة لونها بشكل عام وردي صلعاء ذات جبهة عريضة و عيون صغيرة و أنفها يشبه لوردة صغيرة متفتحة .. كانت بشعة .. احتفظت بتعليقي لنفسي .. و أكملت طريقي .. اعترض طريقي سامي و هو غاضب : اتركوا بنتي ..
لمحني في هذه اللحظة ليضيف : هلا ياسر .. تعال شاركنا في اختيار أسم لبنتي ..
وقفت مرغما .. كانت علاقتي بسامي قد تحسنت .. و قررت أن تبقى معرفتي لعلاقته بالخادمة بيننا ..
أقترح سامي : فيه ثلاث أسماء مرشحة .. الهنوف و دارين و غيداء
علقت و أنا أتعمد إزعاجه : الهنوف كأنه أسم عجوز جدتي الهنوف " و دارين أسم شغالة" و غيداء ثقيل على اللسان
سألني : طيب .. أقترح !
رديت بحدة: يعني لو أعطيتك أسم راح تسميها به !
قال بابتسامة : و الله ليكون أسمها..
يمكن لو سميتها على أسم أجمل نساء الأرض تطلع تشبه لها : وش رأيك باسم "فدوى "
مزح و هو يبتسم : أذن أسمها فدوى ..
هل بلغ بي الجنون إلى هذا الحد أن اسمي أبنت أخي الصغيرة و البريئة باسم متوحشة لا ترحم... لكن بمجرد أصبح أسم الطفلة "فدوى" حتى أصبحت أجمل في عيني .. رفعتها من يد راكان و أنا أهمس في أذنها : عندنا فدوى الصغيرة .. و قريب ترجع لنا فدوى الكبيرة
أنزلت الصغيرة و صعد لغرفتي لأجلب سلسال من الذهب الأصفر ينتهي بتعليقه بشكل مفتاح .. كانت هديتي لــ فدوى فعندما بعت سيارتي قبل سنة مررت بمحلات المجوهرات .. كنت أريد هدية غير عادية و أخيرا وجدتها في أحد المحلات كانت سلسال وحيد رقيق يتدلى بشكل جميل تعليقه بشكل مفتاح قديم ذهبي زين بــ الماسة صغيرة.. كان يعبر عن ما في قلبي فهي قد امتلكت مفاتيحه .. أعطيت سامي هديتي بعلبتها رفض لكني أخبرته بصراحة : هذي هديتي لــ "فدوى " مو لك
صعد لغرفتي لأرتاح كانت ألوان طلاء الجدران افتح من السابق .. غيرتها لأنسى أن هنا قد نامت ذات يوم .. لكن بدلا من ذالك بمجرد دخولي قفزت إلى عقلي الذكرى . ..
فتح الباب ليدخل صديقي في هذه الفترة .. شخص غير متوقع تماما .. شخص ساعدني و أسررت له بما لم أستطع أن أخبر به أحد .. عرف أحاسيسي .. و أعانني على تحملها ..
فيما أعز شخص في الدنيا "والدتي" انزعجت لحالي لكنها تظن أنه الأفضل ... و وقف أعز أصدقائي طارق و مناف في وجهي .. فطارق منعني من اللحاق بها
و عندما عرف مناف عن القصة أسقط علي هذا الأخر مثاليته رافضا لطرقي الملتوية في إرجاعها و مدافعا عن فدوى
و الاثنان لم يفهما مشاعري .. لكن هذا الصديق الجديد فهمني جيدا .. و احتواني ..!
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
زينة
لا ادري .. كيف .. أو أين .. أو متى .. أو لماذا أحببته ؟؟؟
كلما اعرفه بأني أحبه .. هل يستحق .. أو لا يستحق .. لم أفكر بها .. كنت أنتظره فهذا وقت عودته .. كنت قد أعددت عشا فاخر يتبعه طبق تحليه من الكنافة ..
دخلت لغرفته بعد فترة من وصوله .. كان يقف قال بصوت منزعج : خليني أصلي و أغير ملابسي
انتظرت بالصالة الملحقة بغرفته .. كان قد غير ألوان غرفته إلى ألوان افتح ليست من ذوقه .. و بما أن "ذالك الشيء " قد حضر إلى هنا أتوقع أن يكون غير الألوان تبعا لذوقها "" وقفت أنظر في المرآة أخرجت روجي الأحمر من جيب بنطلوني و مررته فوق شفاهي ".. و نثرت شعري أكثر لعله يلاحظ فقد صبغته بلون كستنائي و أضفت وصله يصل طولها حتى منتصف ظهري .. فابنتي ريما قالت أن"ذالك الشيء " تمتلك شعر أسود طويل .. كنت على وشك صبغ شعري بلون اسود لكنه لم يكن ليناسب لون عيني و بشرتي .. فاكتفيت بلون غامق .. أكيد سوف يلاحظ .. فتحت الأزرار الأربعة الأولى من قميصي ..و جذبت خصلات من الوصلة الطويلة لكتفي الأيسر ..
خرج و هو يطوي سجادته و بعذوبة تكلم : تدرين راكان اليوم داوم بالمستشفى
كان راكان ولدي الأكبر قد مل من حياة البطالة فطلب من "جدة " وظيفة بالمستشفى
أجبته : أدري .. كيف كان اليوم معك ؟
أجاب و هو يعبس : عادي مثل كل يوم .. أوه صح تذكرت .. واحد من زملائي زوجة قرب و عروسة ما رتبت أمور مثل الكوشة و الطاولات و غيرها .. فاقترحت أسم محلك .. فإذا ما عندك مانع تخفضي لها .. و توصي فيها .. لأنهم من طرفي ..
وغمز بعينه .. كدت أطير من الفرحة .. همست بتحشرج : مشــــــــــكور .. و لا توصي .. أي أحد من طرفك في عيوني
وقف و قد قطب وجهه : عمرها ما شكرتني .. أهديتها ورد و كبته بوجهي .. خاتمي و ساعتي و كأنها كانت ملك لها بالوراثة .. و أخرها قلبي ..
كدت أصرخ فيه لانتزع فرحتي .. ارحمني
فكلما تكلمنا قارن بيني و بينها و في كل مرة تكون هي الفائزة ..
هكذا كان الحال منذ رجوعه .. في السابق كان يعاملني كزوجة غير مرغوب بها لكنها زوجة نتشارك نفس السكن و يعاملني بجفاف
لكن بعد عودته أوضح بشكل صريح : مستحيل المسك إذا راضية فحلو .. نفسك أطلقك أنا جاهز
أستقل في غرفته و عاد لعمله و استقام في طريقة حياته ..
لم يتكلم عمن احضرها إلى هنا و خرج من أجلها .. و لم يتجرءا أحد أن يسأل عنها
لكن وقعت بيني و بينه في أحد الأيام معركة كلاميه و عندها نطق موضحا سبب عدم اقترابه مني و هو وعد قطعه لها
كان يتكلم ليجرحني و تحول من محاولة تجريحي إلى فضفضة .. لم أبكي أو أصرخ رغم رغبتي في ذالك بل وجدتني أواسيه .. وأوضح له أن لا ندع عواطفنا تسيطر علينا و إن هناك سوء تفاهم من أجله تركته و أعطيته أمل في عودتها إليه من جديد
يدعي بأنها تركته ولم توضح السبب و طلبت الطلاق برسالة قصيرة .. مازال يتمنى أن يعيدها إلى ذمته .. رغم رفعها لقضية خلع ..
هذا هو الموضوع الوحيد و الذي ربما يتكلم معي بشأنه
هل تصدقون يشتكي لي أنا ... من نـــــــــار بعدها من كلماتها الجــــــــارحة من أفعالها القـــــــاتلة
هذه السخيفة التافهة الجاهلة الساذجة
سألته لأخرجه من جو مشحون : وش رأيك بتسريحتي الجديدة ؟
أجاب : عادي .. قصدي حلو .. فدوى شعرها طويل .. و رفضت تقصه ..
عاد للمقارنة .. هو حتى لم يلاحظ اللون الجديد و الطول ..
قطعته : فيه عشا .. تحب تتعشى معي
بمجامله .. أبتسم من دون نفس : أكيد .. أنا جوعان
كان يرفض أن يدخل غرفتي خوف أن أغريه فيضعف ..
فتعشينا بجناحه الصغير .. بمجرد وقع نظره على الكنافة الساخنة همس بحنين : أحلا كنافة أكلتها .. كانت باردة .. و يمكن غير صالحه للأكل ..
ليست هذه أول مرة يحن لأشياء غريبة و شاذة عن المألوف .. من يحن لطعام مالح .. من يحن لنوم على الأرض .. من يحن لكنافة باردة
قطع الصمت و هو يرمي الملعقة : تدرين وش أفكر فيه !!.. نفسي لو تطيح في يدي و أصفعها لأنها ضيعت سنة من عمرنا بسبب غبائها .. و بعدها يمكن ... أربطها عشان ما تتركني ..
علقت : و لو رفضت ترجع لك !!
رفع نظرة : أول شهرين بعد فراقها فكرت أسحرها .. لكن وقتها ما راح تكون في وعيها .. ما راح تكون فدوى
رفعت حواجبي : السحر حرام
برر بلا مبالاة : من حسن حظها .. و أصلا ما معي شي من أثرها .. بس صورة
ثم أضاف و هو يوقف و يشعل سيجارة : لو أشوفها راح أمسكها من شعرها و أخذها لجدة برضا أو الغصب .. ما تفرق .. المهم تكون معي ..
رميت كلمة لعله يكرها : أفرض .. لو كانت تحب واحد ثاني .. و عشانه تركتك
أبتسم .. ابتسامة لواحد بايع الدنيا .. ما تفرق معه .. و أجاب : و الله لذبحها .. الموت أهون لها .. الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاها
كان هذا الجانب المظلم من شخصية ياسر و الذي إذا كره .. كره بعنف و إذا أحب .. أحب بعنف
قطع السكون من جديد و هو يتأملني .. أحسست بحرج .. سوف يلاحظ طول شعري .. أو طلاء أظافري .. أو موديل ملابسي لكنه تكلم ببطء : نافخة ... خدودك
ملاحظة صحيحة .. محرجة جدا .. فيما أضاف بوقاحة متعمدة : صحيح كان فيها تجاعيد .. بس خلقت الله أحلى .. أمي عمرها ما صلحت عملية و حلوة .. لكن أنتي لأنك لعبتي في نفسك كل فترة لازم ترجعين لنفس العيادات ..
↚
أبتسام
خارجة من المحاضرة بسرعة ..تجاوزت مجموعة من البنات و نزلت بدرج .. لكن بنصف الدرج كسر كعب حذائي .. كنت على وشك الوقوع على وجهي لولا أن أحداهن أمسكت بي .. شكرتها .. فهذه ثانية مصيبة لليوم .. فقد طردت من محاضرة مهمة صباح اليوم بسبب تأخري .. و انكسر الآن كعب حذائي ..
مشيت بعرج .. وصلت وجدت فاديه مشغولة بهاتفها المحمول .. تكلمت بانزعاج : مشاري ما يرد على جوالة .. أكيد انتهت المدرسة و خرج بس ليه ما يرد !!
أجبتها و أنا أحاول كسر كعب الحذاء الأخر : أكيد خرج .. أرسلي له رسالة ..
أنظمت لنا أماني و مازالت تتكلم مع مجموعة من صديقاتها .. و تضحك ..
توالت محاولات اتصالنا بمشاري لكنه لم يرد .. في هذه اللحظة كان طفل صغير جميل في وسط مجموعة بنات .. ذكرني بولدي فقد كان متعب صباح اليوم و هو سبب تأخري و سبب عجلتي قبل قليل ..
كانت ترفع الطفل فتاة معروفة باسم "زينب العسكري" أقصد شبيهة للممثلة .. طويلة تشابه للممثلة بماكياجها و طول شعرها .. حتى الشياكة كانت معروفة بالجامعة بأناقتها البالغة .. من المستحيل أن ترتدي بلوزة أو إكسسوارات أو حقيبة لمرتين ..
تساؤل كيف تجد الوقت .. فيما أنا أكتفي برفع شعري و وضع واقي الشمس و مرطب شفايف و ارتدي ملابس خفيفة بسيطة مريحة .. من اختيار فاديه و أماني .. فبعد الولادة وزني زاد .. و انشغلت بطفلي و لم أعد أرتاح "لتسوق الطويل "
دهشت من فاديه فقد تركتنا لتقف بجانب الطفل و كأنها على معرفة به همست : عادل !!
سألتها شبيهة "زينب العسكري " : من وين تعرفين أسمة !!
سألتها فاديه بصدمة : أنتي أمه ! أسمك نعمة...
أجابت : أيوه
أصبح الحديث أكثر انخفاض خاصة من أم الطفل "نعمة" و هي تحتضن فادية و تشكرها !!
رن هاتفي المحمول و كان مشاري .. عادت فاديه ووجها مخطوف فيما نظر "نعمة" يتبعها .. ارتدينا عباءاتنا و خرجنا .. كان ينتظرنا مشاري .. لكن لم يأخذنا لسيارته بل إلى سيارة .. جيب بيضاء كانت سيارة عناد و كان يقودها بنفسه مرتدي لبدله العمل .. كنت أخر من دخل .. كنت مجبرة أن أكون في نفس السيارة ..
أغلقت الباب فيما تكلم .. عناد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
"والله و تــعرف الســنع "
كنت أريد أن تتوقف السيارة و اختلي بـ مشاري و عندها ربما أضربه من القهر ..
وقفنا عند أشارة ليسأل عناد : وين خالد !؟
كان من المفترض أن يجيب مشاري لكن لم يتكلم فاضطررت لتكلم : مع أمي .. أقصد عمتي "أم فهد "
عناد سألني : وليه ما تأخذينه معك لحضانة ألجامعه !! أنتي ترضعينه .. فكيف ..
أجبته بغضب : ما أخذته لأنه مريض
زمجر بغضب عناد : ولدك تعبان و أنتي مداومة
كنت راح أرد لكن أماني ردت بدلا مني : خالد تعبه خفيف .. ارتفاع بالحرارة يصيب كل الأطفال .. و كان عند أبتسام اليوم محاضرة مهمة .. خلصت رصيدها في الغياب و لو غابت اليوم منعت من دخول الامتحان حق هــ المادة .. فضروري تداوم اليوم
وصلنا البيت بعد ما أحضرنا خالد .. و نزلنا من السيارة و الأخ عناد طفا السيارة و نزل مع مشاري ..
كنت متعبه فعلا غيرت ملابسي و غسلت وجهي و الشكر لله " خالد " كان نايم رغم تبرع أماني تعتني فيه بس أحس بتأنيب الضمير أنام و أختي تعتني بولدي .. أماني مجنونة بالأطفال " و أحنا صغار كنت أقول " نفسي في أربع عيال " لكن أماني كان نفسها " في عشرة أو أكثر " أما فاديه كانت تتمنى تكون عقيم" ..
حضر مشاري و هو يقول : البسي عباتك يا أبتسام و تعالي المجلس
دخلت المجلس و جلست بعباءتي و نقابي جنب الباب مباشرة بينما مشاري و عناد بوسط المجلس
سألني عناد عن حالي و رديت ثم بدء بالموضوع : مرضيك حالنا يا أبتسام ! أنا في مكان و أنتي في مكان و خلود في مكان ! أنا عن نفسي ما هوب مرضيني و دايم بالي مشغول عليكم .. ارجعي و أنا أعطيك اللي يرضيك .. أنتي اطلبي و أنا أنفذ .. لا تصيرين عنيدة على حساب ولدك
عشان كذا كنت ارفض أقابله .. كنت خائفة أضعف و أحن و أشتاق .. و هذا الحاصل الآن .. وقفت و أنا أرد قلبي : لا
سألني عناد : تدرين ليه مشاري ما حضر اليوم يأخذكم بسيارته ؟
رفعت عيني لـ مشاري و سألته : ليه !
أجاب عناد و هو يسند يده على كتف مشاري : اليوم مشاري بعد انتهاء الدوام فيه عيال كسروا سيارته .. ورد عليهم و للأسف مسكتهم الشرطة .. أتصل في سالم ولد عمك لكن رده .. فاضطر يتصل فيني .. كان كل همه هو أنتم .. مسئول عن ثلاث بنات و هو مراهق .. أرجعي لي و أنتي و أخواتك بعيوني
كنت مصدومة و نفسي بس أسأل مشاري هو بخير .. و هذا أهم شي همست لعناد : أفكر .. و أرد عليك ..
لكن مشاري كان له رأي أخر : وليه ما تردين عليه الحين .. هذا أحسن من سعيد ؟
وقف عناد وسأل بانفعال : و من سعيد !
وضح مشاري : هذا ولد عمها .. يبيها زوجة ثانيه
هذا أكبر عيوب مشاري فهو يحترم و يقدس عناد و صديق لعدو أماني "طارق " لماذا لا يبتعد عن من نكره!
أما عن الزواج من سعيد فأنا لا أرضا أن يتزوج زوجي زوجة ثانية و لا أرضا على أخوتي .. فكيف أرضاها على نساء أخريات .. نعم أنا أرفض الزواج من سعيد جملة و تفصيلا .. و قد أعطيته الإجابة بالرفض ..
لكن الآن أمام عناد تظاهرت بالقبول و وقفت لأخرج لكنه قاطعني بسؤله بوقاحة متناهية : موافقة عليه أبتسام
لم أرد كنت وصلت الباب لكن الصوت الغاضب أوقفني : لو تزوجتي باخذ خالد .. في حال زواج الأم تعطي المحكمة الأب الحضانة
التفت و كالعادة انهمرت دموعي : و ليه محكمة ترى ما يحتاج أنا أعطيك من دون محاكم
بغضب تحرك : أجل هاتي خالد من الحين
وقفت و شهقاتي سدت فمي .. و عندما تكلمت أفصحت عن أكثر مما يجب : أرتاح عناد مو متزوجة .. و الفضل يرجع لك .. عذفتني في كل الرجال ..
ثم دخلت مهزومة كالعادة
↚
مناف
اليوم هو زواج أخت ليلى من مهنا
كانت ليلى قد تصالحت مع أهلها مرغمة "أنا من أرغمها " و أصبحت تزور والدتها زيارات قصيرة .. في المناسبات مثل الأعياد و غيرها
كنت أخذت ليلى اليوم لمشغل لتعمل الماكياج و التسريحة و عدنا للمنزل لترتدي فستانها
كنت أنتظرها بالصالة عندما ظهرت أمامي من جديد .. كانت ترتدي عباءتها .. بفضول طلبتها : أفسخي العباية خل أشوف شكلك
لكنها تمنعت بخجل و وعدتني أن أراها إذا عادت
لكني رفضت أنا الأخر بإصرار .. و عندها خلعتها و كانت ترتدي فستان من اختياري
فستان من الساتان العنابي والأسود المزين بقصات مع موسلين أسود وبريم عريض من "غوتشي"
كانت جميلة و أكثر من جميلة و هنا تكمن المشكلة .. أمرتها بهدوء : غيري الفستان ليلى
رفضت فاقتربت .. و يبدو بأنها عرفت بنيتي بقطع الفستان إلى نصفين .. التصقت بي و هي تقبل كتفي بحركة جريئة و تهمس : تكفى خلني و لو مرة البس على ذوقي
قطعتها : هذا الفستان ذوقي أنا .. البسي الفستان الثاني
ابتسمت : خلني ألبسة ..
كان هذا الفستان من ذوقي و أشترت لزواج أختها فستان أخر ..
عادت ترتدي عباءتها فمنعتها .. : قولي "أحبك مناف " و أنا أخليك .. أو غيري الفستان
تعذبني بعدم نطقها بهذة الكلمة .. بخيلة بكلمة قصيرة مكونة من ثلاث كلمات .. أنا يتيم لم أذق طعم الحنان و الحب إلا منذ زواجي من ليلى .. أريد أن أسمع الكلمة التي تنطق بها ملامحها و نظرة عينيها .. ربما طماع .. فأنا أسمعتها لها مرارا .. و أريد أن أسمعها منها ألان .. لمرة واحدة ..
بغضب مازح أمرت ليلى : لا تناظر .. غمض عيونك
و عندما أغمضت عيني سمعتها و هي تهمس بسرعة : أحبك ..
لا إراديا وجدتني أضحك .. و أحتضن هذه المغرورة و التي حتى حبها له نكهة خاصة ... و أهمس بأذنها : و أنا أحبك ... و أحبك .. و أحبك
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
ليلى
كان اليوم زواج فايزة .. كنت مشغولة بعدة أمور .. فايزة و التي تبدو كما لو كانت منومة مغناطيسيا .. لا تضحك و لا تبكي
قالت لي : هذا نصيبي يا ليلى .. فلا تشغلي بالك معي .. و دام زوجك مدح فيه أنا مرتاحة
لم أهتم بدلال أبنت عمي و زوجت سيف و هي تمر بجانبي .. هل فعلا كنت مجنونة لأفكر بشخص مثل سيف ..
لم أعد أهتم بنظرة الناس لي ..لم أهتم بنظرات الإعجاب عند مشاهدة ساعتي أو مجوهراتي .. لم يعد يهم رأي الناس .. رأي شخص واحد يهم ..!
كنت أنتظر أن تنتهي هذه السهرة لأعود لمن أشتاق له و أنا بجانبه ..
عندما غادرت العروس مع عريسها كنت على وشك المغادرة عندما أمسكت أمي بيدي : تعالي ليلى
دخلنا لغرفة العروس فيما خنقت العبرة أمي لأول مرة
مسحت دمعه نزلت من عينها و أنا مفجوعة .. فيما تكلمت أخير : زوجك يا ليلى .. طول لسانه على أخوك .. و أخوك زعل عشانك و مد يده عليه .. و
سألتها : وش قال مناف ..!
أم عبدالعزيز : يقول لو فيكم خير ما رميتم بنتكم علي من البداية .. بس عبدالعزيز حلف ماترجعين له ..
ربما حصلت مضاربه بين مناف و عبدالعزيز لكن مناف مستحيل أن يقول هذا الكلام عني ...
أجبتها و أنا أطعن قلبي : يخسا ..
رفعت وجهها و هي تمسح الدموع : تعالي معي اليوم .. و بكره أنا أخلي واحد من أخوانك يتفاهم معه
كان أن أختار بين أمرين .. ألنار أو النار .. أن اترك مناف أو أغضب والدتي التي باعتني في أكثر أوقاتي حاجة لها .. لكنها ربتني طوال عمري .. من البداية كانت أمي غير راضية عن زواجي من مناف
أرسلت لمناف رسالة "راح أنام عند أهلي الليلة فلا تجي تاخذني "
ثم أغلقت تليفوني .. لم أستطع أن أتصل به .. و ماذا أقول !!.. أنا أتمنى أن أكون بقربك لكني لا أستطيع ..
_______________________ ______________ ___
أنا رفــــيــــق الجــــرح من صـــغــر سني
و الجــــرح له في داخـــــلي ألـف عنـــوان
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
مهنا
اليوم هو يوم زواجي .. من فايزة
فقد رفضت الملكة .. و وافقت بشرط أن تكون الملكة في نفس يوم الزواج ..
خطبتها قبل شهر .. و وقتها حددنا موعد الزواج .. لم أرها في نظرة شرعية .. و للحق لا يهم شكلها ..
أدرت عيني في الحضور كان أخي على يساري و عمي عن يميني .. و قصر الأفراح ممتلئ بالحضور .. هذا زواجي الثاني
فزواجي الأول قبل أثنى عشر سنة من الآن .. كنت وقتها بعمر العشرين سنة و عروسي بعمر 17 سنة .. و قد توفيت قبل سنتين من الآن .. و لي من الأبناء ثلاث أولاد و ابنة صغيرة ..
أنا بعمر اثنان و ثلاثين 32 سنة لكن هناك خصلة بيضاء قد تخللت شعري ..!!
أبنائي /
_ســــــفر" يدرس بالمرحلة السادس ابتدائي .. مشاكس مؤذي عنيف جدا "غرز قلم رصاص في أحد زملائه في المدرسة " لا يحترم أحد لكنه يخافني
_ماجـــــــد "في المرحلة الخامس ابتدائي ""
مطيع لأخيه و عنيف لكن بشكل أخف من سفر
_محــــــمد" هذا ذو خمس سنوات .. لكن هو الأخر مخيف و مجرم صغير "فقد جلس فوق أبنت عمته (الصغيرة بعمر ثلاث سنوات) حتى كادت تموت لو لم ترفعه أمها عنها..
أذن أنا أب لثلاثة سفاحين صغار .. نصحني أخي الأكبر بأخذهم "طبيب نفسي "
أما الابنة فهي صغيرة بعمر السنتين و أسمها "مــــــلاك" لكن إلى الآن لم يتسمم فكرها بعد ..
قررت الزواج .. سوف أوفر لهم "أم " قويه .. قادرة على التغلب على مشاكساتهم الصبيانية ..
أكيد سوف تكون قوية .. من ضربت رجل بحقيبتها "عند المدرسة " ... و طعنت أخر بمبرد أظافر ...
قبل خطبتي لها كان " كريم " من أصدقائي .. و بعد طلاقه لها .. اجتمعنا في استراحة .. و سمعت أحد الشباب يسأله عن سبب طلاقه السريع لفايزة لم يعلق بالكثير
كريم بوجه متجهم : خلني ساكت أحسن ..
استفزني الرد حتى وجدتني أسئلة باستهزاء : كيف جرحك كريم !؟
و عندما خطبتها لم تشترط الكثير .. فقط حفلة زواج و أكمال دراستها ..
لكن أغلب ألظن أنها لا تعرف من أكون ..
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
فادية
بالأمس .. كان عناد دخل مجلسنا لمدة نصف ساعة لكن ترك أبتسام تبكي لبقية اليوم ..
لن يبكيني رجل بعد الأن مهما كان .. لن أكون ضعيفة مثل أختي الكبرى .. بكائي عندما تحدثت مع سالم .. كان شفقة .. لا أكثر ..
اليوم أربعاء .. غبت عن الجامعة فهناك جلسة بالمحكمة صباحا و لابد من حضوري .. و كان معي زوج أمي "أبو مشاري " حضر خصيصا من أجلي .. فأنا أحتاج لحماية من ياسر .. لكن للأسف تأجل الحكم في القضية إلى بعد شهر من الآن ... لعدة أسباب
حضر ياسر .. راقبته في المحكمة منذ انفصالنا لم أره إلا في المحكمة و بما أني منقبة و عيني يغطيها طبقة رقيقة فقد سمحت لي برؤية تعبير وجهة و ردة فعله و غضبه و تسلطه بينما هو لن يرى تعبير وجهي و التي غالبها العبوس .. كان يرتدي ثوب أبيض .. شعره زاد طوله ليغطي الرقبة " تساؤل لماذا لا تلزم المستشفيات الأطباء بقص الشعر كما في الجيش و لصراحة الأطباء أحق بهذا ".. بصحة جيدة و زائد الوزن .. بعكسي فقد نقص وزني 10 كيلو فبدوت أميل لنحف ..
عدنا لسيارة و كنا على وشك الخروج من المواقف عندما وقفت خلفنا سيارة بلون أبيض و خلفها سيارة بلون أصفر لتجعل طريق الخروج مسدود .. انزعج "أبو مشاري " فيما تلمست "سكيني" و جعلتها في متناول يدي .. كنت اعرف الفاعل .. نزل" أبو مشاري " ثم عاد بعد فترة و بيده هاتف و وضح : يقول بس يكلمك
وضعت الهاتف على أذني فيما خرج "أبو مشاري من السيارة .. رفعت نظري للمرآة الجانبية لعلي المح وجه ياسر فيها لكن للأسف كنت أرى مؤخرة سيارته فقط .. بحركة سريعة تراجع حتى أصبحت أرى جانب من وجهه كان يرتدي نظارة شمسية مناسبة لملامحه ..
فيما أخترق صوته سكوني من سماعة الجوال : و أخرتها فدوى ...
يااااااااااااااه ما أجمل صوته .. "فدوى" ابتسمت مرغمة و أنا ألمح الضيق بوجهه .. فيما أكمل : مرت سنة من عمرنا .. و أنا مستعد أسامحك على حركتك الأخيرة .. بس ارجعي .. لأني ما راح أطلق ..
انمحت بسمتي .. بدل يترجاني الأخ يهدد رديت بغضب : تسامح !! .. عسى عمرك ما تسامح .. من طلب سماحك .. أحتفظ فيه لنفسك ... و راح تطلق غصب عنك ..
سألني بفضول ممزوج بغضب : نفسي أعرف !!..ليه طالبه الطلاق .. و عشان مصلحتك يا ليت يكون سبب مقنع
رديت : يعني ما تعرف ! ... أصلا خلاص ما يهم .. أنت بس طلق .. أو والله اطلع فضايحك !
رد بتسلط : لا ماني مطلق .. وطلعي الفضايح .. بس وش بتقولين .. ضربني .. أنتي بعد ضربتني !!
سألته بغضب : متى يا كذاب ضربتك !
رد بمسخرة : في وسط كفي ثلاث حروق لسقاير .. كانت منك !!
كظمت غيظي قبل أنزل و أحرقه كله فيما أضاف بمسخرة : أو يكون قصدك بفضايحي .. اغتصابي لكي .. راح يقول القاضي أنتي حـــــــــــــلاله .. فلا تحرجين نفسك و تحرجيني معك ..
في هذي النقطة بذات صدرت مني ضحكه ناعمة هادئة هامسة بس من قــــلــــــب .. كنت أقصد بفضائحه السكر و الخيانة و هي أشياء فعلها و لم يذكرها الآن .. فيما هو تطرق لأمور لم تخطر ببالي ف"ضرب" أنا أخذ حقي بطريقتي .. و الاغتصاب لم يحدث أبدا و أنا ما أزال بنت ..
التفت وأصبح وجهه واضح بمرآتي فيما أضفت بهمس لأطعن طعتني القاتلة : لا .. لا .. "سمسم" أنت ما اغتصبتني أبدا .. لأنك إذا سكرت تســــــــــــولف و بــــــس ..
أضفت بمرارة كذابة : أنا راح أخلعك .. لأنك عاجــــــز و أنا نفــــــسي في عيــــــال .. نفسي بطفل يناديني ماما
الدهشة على وجهه مضحكة و كأنه غير مصدق : و هذي فضايحك حبيب أمك .. أنت نصــــــف رجــــــال .. كنت معك شهرين و دعيتك بصريح العبارة تذكر وقتها قلت لك "تعال ياسر " ... لكن بعدني بنت .. أتوقع لأنك مريض نفسيا .. يعني تحب تطلع مواهبك في الحرام .. و تختفي في الحلال ..
اختفى من المرآة ..
نـــــــزل ..
نـــــــــزل .. بيد مرتجفة من الرعب أمنت ألباب من الداخل .. فيما وصل هو و حاول فتح الباب .. والضرب على النافذة محاولا كسرها . . أبعده شاب أخر يبدو بأنه يعرفه كان صاحب السيارة الصفراء .. فيما ركب أبو مشاري و سألني بفضول : وش قايلة له !!
لم أجبه فقد كان ترتجف أوصالي ..
جزء مني سيبقى ملكة على الدوام فقد سيطر على مشاعري منذ البداية ولن يفلح البعاد ولا الزمن الطويل ولا أي فرار مني في أن يغير ذالك لقد كان يخطئ في حقي ولكنه بشكل ما كان يصلح ذالك .. حتى دقائق كان يحاول ألتصالح .. لكن بعد أخر محادثه لن يحاول مجدد
وصلت رسالة للهاتف الذي بين يديها و من الرعب كادت تلقيه .. لكن الرسالة من نفس رقم السابق من "ياسر" كان نصها
"أشـــر مــن الـمـوت مـا يــتــمـنـى مـعــه الـمـوت"
مسحت الرسالة و أخذت الرقم .. و أعادت الجوال الى" أبو مشاري "