رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4 بقلم ضمني بين الاهداب
رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4
رواية ثرثرة ارواح متوجعة الفصل الرابع 4
يانون وش لي عقب ظلمة تبقى
الا الجوى والياس والهم والضيق
عقب الوفا والصدق قلبي تشقى
اهيم في بحر النوى ناشف الريق
متكدر هيمان صب مشقى
وحملت من جور العنا فوق ما اطيق
لظلم يارمز الوفا ما استحقا
ياغايتي ومناي بين المخاليق
قلبي لغيرك بالهوى ماتنقى
يلوح لي في لذة النوم وافيق
شريان قلبي من غرامك تسقى
والظلم حت غصون ورد مواريق
ترى الجفا عقب الغلا مايحقا
ودنيا الهوى يانون حظ وتوافيق 1
/
ماهو حظيظ اللي للارحام عقا
يهبط ولو هو نازل بالشواهيق
ياميم هذا للمواجيب شقا
وشقت سلوم الناس ماهو توثيق
ان كان ماهو بقرايب يرقا
خسران لو هو لفق الطيب تلفيق
لو كلهم با الغرب وانت بشرقا
ركايبي يممتها لك بتشريق
عنهم قضا ودي ويمك ترقا
ماريد انا منهم قلوب مشافيق
ملكتني با الحب ملك بحقا
واصفيت لي با الود من دون تهميق
ياهيه ياللي ظالم لاتتقا
كبحك ترى للميم رب المخاليق 2
1..لشاعره الغيوض الاميره مها السديري الله يطول بعمرها ويرحم غاليها..
2..لشاعر طلال الرشيد..الملتاع...الله يرحمه ...
.
.
.
بدايه
يا
مساء الورد يا أهل الثرثره...=)
فاقده الغوالي الي ينثرون أحلا الردود...عسى الي ردهم منا يرجعهم لنا من جديد =)
وياليت الي وراى الكواليس ينورون الثرثره...يعني لمتى يا الغوالي =)
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
بعد نصف ساعه...
كانت خارجه من دورة المياه ترتدي روبها وتنفض شعرها من بقايا الماء...ليدخل بخطوات ناريه ممتلئه غضب
ويرمي الكيس الذي بيده لها ليرتطم بها ويتساقط على الارض تحت ذهولها...!
بصوت غاضب ...\ كل ماقلت يا الجموح بتتعدلين...تثبتين لي دايم عواجتك...!
الجموح تلقي بنظراتها لـ كيس الذي أنتثر منه علب دواء...لترفع نظراتها له بغضب بعدما خمنته....
قائد يشير بيده بغضب أكبر...\مستمره تخبين علي ..ومصره وانا الخبل أدور وراك وأسئلك وأنتي ولآ أنتي هنا..أقول يا الجموح ليش متضايقه
تقولين الجامعه...أقول يا الجموح ماتاكلين تقولين أسوي رجيم..أقول يا الجموح وتقولين لي كذبه وراء الثانيه وانا الغبي
أصدق...!
الجموح بغضب تقاطعه..\ماهو من حقك تفتش أغراضي وتروح تشوف وش الروشته الي صارفتها الدكتوره..!
قائد غاضب جداً بل ثائر \ وش حقوقه يا الدكتوره تعرفين الحقوق انتي..تخبين عن زوجك شي مهم مثل هذا وتقولين مايحق لك..!
الجموح تقاطعه بجنون غضب...\أيه مايحق لك تفتح فمك بكلمه...أيه مايحق لك...لولا عنادك في تأخير زواجنا ماهو وضعي
الحين أنتفض من ضعف بسيط يتعالج مع الوقت الي هو عدوي وضدي الحين...!
مايحق لك تقول ليه ماعلمتيني...؟....
ولآيحق لك تقول لناس بعدين العيب من حرمتي...؟
ولآيحق لك تقول بصبر عليك وكأنك تقول بتفضل عليك....؟
ولآيحق لك تقول بتزوج عشان العيال ...!
كانت كل مفصل في جسدها قابل لـ أنثناء ينتفض...ينتفض بشده لدرجة أنها جلست على طرف السرير القريب وهي تحاول
أن تبدو متماسكه....
ذاك التماسك الذي كذبه أنفجارها با البكاء المصحوب بشهقات عنيفه تليها ثرثرات متوجعه...\أقول لك
وش الي يحق لك...أنك تسكت ولآكلمه...!
لآتعترض ولآتعاملني برحمه..!
حتى كلمة جبر خاطر منك مابيها...حتى كلمة بظل معك
مابيها...حتى كلمة انتي حبيبة الشباب والمشيب مابيها...!
الكلمه الاخيره كانت مترنحه....متنرحه مقتوله....!
موجعه وقاتله ....قاتله لأنها قلبت وضع المغفل لوضع مجرم...
مجرم مع سبق الاصرار والترصد...مجرم ولآيسمح له بأن
يبرر أسباب جريمته....مجرم يبكي على أبواب ضحيته...!
همس بـألم...بعد خطوه متراجعه وهي تبتلع غضبه لتحوله لـنقيض تماماً...\أتركك يعني تذبحين نفسك بهذا الحكي والتفكير...!
تنتحب بـ ألم ليردف بوجع...\أنتي وين دراستك وفهمك من القضاء والقدر تأخير زواجنا ماله دخل في سبب تسقيطك الحريم
الى الخمسين يحملون ويولدون أطفال طبيعين ليش هذا العناد الي براسك وأستمرارك بتحميلي في المسؤليه وأنا الظالم وأنا
الي سبب حرمانك من الحمل...ليش مستعجله القدر وفارضه الفرضيات...تبين غصب الا تحملين والله ماكتب طيب وش بيدك
انا مابي أرجع للماضي وأعيد وأزيد في أنك الشراره الاولى الي كانت بتأخير زواجنا...لكن أبيك تفهمين ان ربي ماكتب
لك الذريه وانتي بعشرين والا لو كاتب كان تيسر زواجنا او حتى عمي زوجك واحد ثاني من غير علمي وفرضا من وين تضمنين
أنك بتحملين وضع رحمك وسبب التسقيط مازال مجهول..نمتى مافيك الاالعافيه صحيتي نزيف وراح الجنين الله يعوضنا بغيره..!
من ثم أردف بوجع...\أنتي محاصره نفسك بضغوط تفكير وراء تفكير ماتصفين راسك من وساوس الشيطان...؟
الجموح بوجع..\محاصره نفـسي لن كل شي من بدايتها ضدي..ليه قدمت الشهاده على كل شي..ليه ضيعت كل شي عشان
شي..وش أستفدت من العلم وش أستفدت علقت لسنين طويله بلآ زواج وفوقها ضعف في الانجاب..أنا قدمت للعلم كل شي
العلم وش قدم لي..ولآشي...!
قائد بوجع...\الجموح لآتقولين كذا..؟
الجموح..\ الا الصدق يقول كذا..أنا أستاهل الي حصل فيني هذا..فيه أحد يقدم العلم على الزواج والاستقرار والانجاب...
هذي الشهاده الكبيره في يدي..ويمكن أترشح لـرئاسة القسم في الجامعه..بس وش محصل حياتي الخاصه..زواج علق لسنين
عشان قضية عناد وضعف في الانجاب الان...وش أستفدت من أني أعاندك وأركض وراء شهادتي وأقول الشهاده هي الي تبقى
هي السلاح الي بيدي..وش أستفدت ماستفدت شي..ولاشي..
الحرمه تبقى حرمه...والرجل يبقى رجل...والسلاح الي بيدك هو العائله واطفال بكره يكبرون ويشيلون ضعفك..!
قائد..\ أستفدتي انك حققتي شهاده وأسم وكيان لك..أستفدتي أنك مثقفه وواعيه ..ماكنتي تقبلين المساومه في قضية شهادتك
وجامعتك الحين تقولين وش أستفدت وانت الصح ياقايد...لآ ماني بصح الا مخطي وخطاي مايقبل الغفران ولآ العذر
ضيعت سنين عمرك وسنين عمري عشان عناد خذا منا ولآعطانا...أذا فيه واحد يستاهل يندم ويعض أصابيعه ندم هو أنا ماهو
أنتي...
كانت تصمت متجاهلته وهي تمسح خديها من الدموع...وتشد الخطوات تجمع علب الادويه بكيس من ثم تنهض بصمت
مطبق...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
يوم جديد..,
.
.
.
جلـست على طرف سريرها بعدما صلت صلآة الضحى...وسبحت وأستغفرت بمسبحتها الطويله...زفرت بضيق
وتناولة هاتفها وهي تستغفر الله....
كان رقمه مدون بـ أحد أرقام الاتصال السريع...لم تنتظر كثيراً ليأتيها صوت فتح الخط من الطرف الاخر...
وصايف بصوت هادئ..\السلام عليكم...صبحك الله با الخير....
حاتم \وعليكم السلام...صباحك رضا وغفران...
وصايف..\ وشلونك يا أمك عساك بخير..؟
حاتم..\طيب ياطيبه..أنتي وشلونك عساك طيبه...؟
وصايف بنبره مقصوده تماماً..\ لو أنك تبي تعرف لوني كان وقفت على راسي وسلمت ماهو تنزل حرمتك وتمشي ما كأن لي حق سلآم ووصل..؟
حاتمـ بمحاولة تبرير...\حقك علي..لكن كنت مستعجل وعندي شغل ضروري بوقتها..
وصايف بصوت معاتب..\وبعد ماتقدر الشيب وكبر العمر ياولدي وتكذب علي...!
صمت هادئ من الطرف الأخر...ليهمس بـ أعتذار لبق..\محشومه ..!
لتردف / أمست البارحه حرمتك هنا وأنت لحالك في بيتك...والعدوان من يمينا ويسارنا ينتظرون على الثريا الزله وعليك
وعلى قايد الزعل يبون يتشمتون بزلآت الاخوان. ..!
حاتم بحياديه تامه..\زلآت الاخوان تدمح مع الايام..!
وصايف..\لآ يا أمك ماهي دايم تدمح...صب الماء القراح في خزانك دام الهماج فيه دايم..!
حاتم..\ماتعودنا على القراح...دايم على الهماج وأعتادته كبودنا..!
وصايف...\ياحاتم منت مغصوب على شي يوجعك...ولد العم أذا ماهو زوج..أخو..الثوب أذا أنشق مايعدل شقته الا ثوب من لونه..
وأصبر عليها...أصبر..تشوفها في يدك فلوة حصان..!
وبزفره عميقه..\تراها أنقهرت وأنضامت..وقالت قدام الناس مافيني شي..وضاعت سنين عمرها مع الي ماقدرها وباعها بساعه..
ماهو أتعذر لها لكني أم ويمكن أشوف شي مايشوفه غيري...
حاتم بتهكم...\ياخاله الي سمعته بأذني من الثريا أكبر من كلمة زله وأكبر من شق يتداركه رقعة ثوب...!
همست بـخفوت..\ياأمك من الي في الحريم مايمر رجالها الاول في راسها ياولدي كذاب من يقول نسيته ولآعاد يطرا لها على بال
يقولونه الي ماجمعهم رفقة طيبه مع رياجيلهم وشلون الي كانت رفقتهم طيبه ورباها على أيده يمكن الحكي الي قالته..
قالته عشان شي مر بخاطرها وقالت أطلعه عشان ماعاد يجلس بخاطري..
ومثل ماقلت لك منت مغصوب على شي يوجعك...لكن كل زله لـها دفنه..وكل ثوب له رقعه...
ولآتوجع نفسك بتطليقها...لعب فرسك بحبالك وأربطها بلجامك بكره وش بيقولون الناس يا أمك أذا طلقتها بيقولون حاتم
يبي يوجع قايد لانه محير الجموح سنين وبيجي في خاطر أخوك حتى لو قال الخاطر صافي...
حاتم ..\ خليها عندك ياخاله ماعاد لي لزوم فيها الا لزوم الاخو لـ أخته والاخت لـ أخوها...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
فتح عينيه بصعوبه وهو يشعر بصداع وضع أنامله على جبينه...ومن ثم التفت للتي بجواره غافيه طوال الليل على
ذارعه كـنسمة هواء بارده...لم يجدها...!
لآ...ينكر الشعور المرعب الذي يسيطر عليه بشكل غريب عندما يصادف ملآمست أنامله لـ بطنها....
شد جسده لـيستقيم بجلوسه...ودعك مؤخرة رقبته وعينيه تبحث عنها....لتلتقط عينيه الباب المفتوح والغرفه التي
تقابل غرفته مشرع بابها...!
خمن أين هي...لذا زفر بضيق ودخل دورة المياه...وبعد ربع ساعه خرج وهو يجفف بقايا الماء في شعره بـمنشفه
يحملها بيده...
القى نظره من جديد ليجدها بنفس المكان...خرج من جناحهم بصمت وتوجه لمطبخ..وجد الأفطار الخفيف ممدود على
الطاوله ومغلف كل صحن على حده...جلس وأخذ يسكب له كوب حليب ساخن ..ويتناول أفطاره بـصمت..
يسمع أصوات تأتيه من الغرفه المجاوره وكأنها هدهده...أو دندنه غريبه ...لكنه يحاول جاهداً التدثر با الصمت والافطار بهدوء...
قلب عينيه بهدوء لـترتسم أبتسامه هادئه على تفاصيل الدانه التي أضفتها على المطبخ..
كما أبتسم على النحلتين المعلقتين لفرشاته وفرشاتها
بدورة المياه المخصصه لهما...
أبتسم على الاكسسورات المنثوره بدقه على طاولة الصاله الزجاجيه...
كما أبتسم على رآئحة الزهور التي يعبق بهما بيتهم..
زفر بهدوء وهو يتذكر أنها موجوده بـغرفه المجاوره..وبتأكيد تقوم با العبث بطريقتها...ولم يكسر ثرثرته الا
دخولها وبصوت حماسي..\صحيت حبيبي بوقتك...صبآح الخير ياعمري...!
كان ماهر جالـس موليها ظهره لذا عانقته من الخلف وطبعت قبله على خده...ل
يهمس هو ويشد أحد كفيها ويقبله...\صبآح النور وش مصحيك بدري كذا أنتي مو أخذتي أجازه ها اليومين...
دانه بحماس...\ الا أخذت أجازه..وصحاني السـرير...السرير ماركبنه يا ماهر..لآزم نركبه تعال...!
وضعت يدها بيده لتشده وراءها ...من ثم ترغمه لـ السير خلفها....ومن ثم دخلت غرفة الصغير ليدخل هو مرغم..
همس بضيق...\ ماأعرف أركب ..بجيب عامل يركبه لو تبين..
دانه ..\مايبي له عامل ياقلبي..شوف الحواجز تركب كذا ترفعها شوي...والايطارات هذي تكون واطيه شوي..سهل مره...ساعدني
الله يخليك ..؟
جلـس بطرف الاريكه الطفوليه التي بجانب السرير وهو يزفر \طيب خليها بوقتها تركبينها الحين يعني بيطلع البزر وينحط فيها
الله يهديك مستعجله دايم...
قلب نظراته بـتطورات التي رافقة الجناح...ومن ثم لفت أنتباه ملآبس مطويه بـ أنتظام فوق بعضها البعض صغيره جداً...
همس بـ أستغراب..\وش ذي بعد..؟
الدانه تنتبه لعينيه المستقره بـ ملآبس..\ملآبس النونو أن شاء الله يلبسها با العافيه..
ماهر..\الحين تشترون له ملآبس وانتم ماتدرون ولد والا بنت...وش بتسون الحين لو يطلع عكس توقعاتكم...؟
الدانه..\ياروحي انا عادي الالوان الي نقيتها أصلاً محايده يلبسونها الجنسين عادي ...
ماهر بهدوء..\ليش حاطه ساعه هنا ...؟
كان يحمل ساعه طفوليه على شكل منزل ويقلبها بين كفيه...همست بضيق وهي تشدها منه..\عادي عشان اعرف الوقت
وانا بغرفته..
تركت الساعه على الطاوله الصغيره القريبه من الاريكه من ثم جلست بجواره ووضعت راسها على كتفها وبحب..\يارب يطلع
يشبهني في ملآمحه أحس بيجي كلبوج ودبدوب ويجنن...!
ماهر بغضب..\أيه عشان يقعد قدامي ويقول ابوي والا أمي يشبه الدانه او تشبه الدانه وأخواني جالسين..
والا قدام خوياي ويقولون الولد او البنت أكيد ماهو لك يمكن لـ أمه...تخيلي منظري وش بيكون...يشبه أي أحد الا انه
يشبه لك...!
كورة قبضتها لتقذف بها ذراعه وهي تبتسم..\يامعقد انت وتفكيرك أكيد أنك محجر لخوياك بكذا وخايف يردونها فيك...
ماهر يقف لـيجلس بقرب السرير..ويقوم بمحاولة تركيبه..\ البارحه نومك ماكان مريح لك...رجلك تعورك والا تحسين بـألم
فيها ..؟
الدانه...\ لآبا العكس نومتي البارح مره مريحه ورجلي ماتعورني أبد ليش تقول كذا الوضع طبيعي وعادي...أصلن ماعاد أفكر
برجلي كثير...حتى نسيت أنها كانت تعقدني شكله من فضاوتي كنت أشغل نفسي فيها وأحس انها مشكله كبيره ...والله الحين
أشوف الوضع عادي وياربي لك الحمد والشكر الي بيشوف عرجتي ويقول عرجا والله العرج براسه ماهو فيني..!
أبتسم بصمت وأخذ يحاول تركيب السرير...ليهمس...\ يعني ماعاد في صدرك علي شي يا دانه...!
وقفت بهدوء لتجلـس بـا الارضيه بجواره...وتهمس..\ كان لأني كنت أحسك أخذتني شفقه وتأنيب ضمير لأنك السبب في عرجتي
بس بعد مشكلتنا تأكدت أنك متمسك فيني أنا..لأنك تحبني أنا ..تحب دانه زوجتك وحبيبتك حتى لو انك جاف في كلآم الحب
وماتعرف تصف كلمتين على بعضها وتمها الا اني أحسك شاريني وماتقدر تستنغني عني لأنك تحبني..
عقد حاجبيه..\ أنا تقولين عني جاف في كلام الحب..؟
أبتسمت لتتضح الغمازه التي تسكن خدها ..\أيه وبعد تراني أتذكر أنك تقول ماأعترف با الحب لكن أعترف بشوق..فديت
الي يجيبه الشوق لي..؟
أبتسم وهو يحاول تركيب أحد الايطار بقوه...\ واجد علي الشوق الي لعب فيني شهرين ...!
صرخت الدانه وهي تمسك الايطار أيضاً ...\كسـرته...أتركه...كسرته..ياربي منك ماتمسك شي ويضبط...!
ماهر بغضب..\قايل لك بجيب عامل يعرف لهذي الخرابيط ليه ماخلتيني أجيب سرير جاهز تابع للغرفه وأفتكينا..!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
فتحت باب جناحها لـتجدها واقفه أمام الشباك تركت الستائر لتلتفت لـوالداتها بهدوء..
وصايف بصوت صارم ...\ تجهزي بتروحين مع السايق لـبيت رجلك...!
الثريا تجلس على الاريكه...\الي نزلني في بيتك يجي ياخذني...أعتذار وأعتذرت له وأنا غلطانه وداريه لكن مايعني
أني أذل نفسي وأغصبه علي...
وصايف بجديه...\ يابنت بطني روحي لرجلك كلمته والله ان كبده عايفتك على كثر حبه لكـ...ولآيعيف كذا الا الي منوجع
ومحروق قلبه...روحي لرجلك ولميه لآتلحقين العمر بعد حسوفه..!
الثريا بوجع...\ ماراح أرجع لواحد عافني في ساعه...وش الفرق بينه وبين فهد كلهم تركو حبهم الي يقولونه في ساعه...!
وصايف بغضب..\داريه انك عفتي فهد وأنتهى ...لكن ماخليك على كيفك الحين ولآ أخليك علك بفم النسوان بنت نايف لعبت
على ولد عمها وخذته وعقبه رجعت لرجلها الاولي ويوزودن وينقصون على كيفهم الي بيقوولن كسرن خشم فهد والي بيقولون
حاتم كسر خشم قايد بسواته با الجموح..!
من ثم تردف بـغضب أكبر..\ والحين مالك مجلس هنا في بيتي ...لآغصبناك على حاتم ولآجبرناك انتي بخاطرك خذتيه...
شرت عليك وقلت أرجعي لفهد وقلتي لآ...مارجع له...ويوم فهد مخطي عليك كلنا بصفك لكن على حاتم الغلط راكبك ولآتحسبين
أحد بيجي بصفك حتي قايد والله ان تشوفين منه مايكره مايداني الخبال يا الثريا وانتي تعرفينه..!
الثريا بجديه ...\ولآهو أنا براعية خبال وانتي تعرفيني زين...لكن يجي وياخذني ويبشر من بيرضيه لكن انا أروح مع السايق
وهو الي منزلني في بيتكم وعايفني لآوالله يا يمه ماهي انا الي تحذف عمرها على رجال عايفها...!
وصايف بغضب جامح...\والله ثم والله أن مالبستي عبايتك الحين ورحتي لـرجلك أن تبطين ولساني مايحاكي لسانك...وان عيني
ماتطيح على عينك...!
الثريا بجزع...\يمه...لآيا يمه...لآتغصبيني على شي بيوجعني ...!
تركتها وصايف غاضبه وشدت الخطوات تاركه الثريا تشتعل في مكانها...,
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
تناول لولوه ساندوتش مملوئ با البيض وكوب حليب ساخن...
لولوه...\حطي شطه...!
نجد ...\الف مره قلت لك شطه مافيه ..يعورك في البطن...ماتشوفين ثامر ماهو زيك ياكل ومؤدب وأنتي من جلستي
حتى الكراسي تحارشينها ...
لولوه تشير برفض..\ عمي يحط شطه..وأنا أحبها مع البيضات..!
نجد بجديه مطلقه...\لآ...وكولي الاكل قبل لآ أسحبه منك بعد...
ثامر...\يمه عمي متي يجيب أخواني...؟
نجد ترفع ساعتها وتلقي نظره...\ تأخر المفروض هنا من بدري...
ما أن أنتهت من جملتها الا ودخل محمد بـ أبتسامه مرتبكه...\السلام عليكم...منور البيت با الحلوين الي معي...؟
نجد با ابتسامه...\ أيه والله منور حيا الله طلال وسمي أخوي قايد...,
كان الصغيرين يرتدين بدلتين نفس الموديل واللون وملآمحهم تتقارب حتى طولهم قريب من بعض فا الفرق الذي بينهم قليل...
كان مبتسمين والصغير منهم محتضن لكف محمد بينما الاخر كان ملتهي بلعبة في يده جديده...
خطوات نجد التي قطعت المسافه أنحنت بهدوء لتقبلهم قبلتين هادئه ..ولم يصدر منهم أي ردة فعل غير ان طلال أبعد
أنظاره عن لعبته بعد قبلتها من ثم علق بها نظراته ومن بعدها تجول بها في المكان وأستقرت عند الطفلين الجالسين
على الكرسين التابعه للطاوله...!
من ثم زفر...\نرجع لماما خلاص شفنا بيتك..؟
أبتسم محمد...\بس أنتم بتنامون عندي...متفقين على كذا يابابا...؟
ومن ثم أردف..\هذي خاله نجد...وهذولآ أخوانكم ثامر ولولوه...؟
أبعد أنظاره ليعاود النظر للعبه...
محمد تجاوز نجد لـيتوجه لـغرفة الجلوس...ويجلس ويضع قائد في أحضانه ويدخل بحديث باسم معه...بينما ثامر بعد عدة
دقائق أستدعاء طلال وتحاورا بشكل طفولي...ومن ثم أخبره ثامر بـ أن يذهب معه لغرفته لـيلعبا سوياً...وهذا ماحدث
بعد كلمات رقيقه من نجد تحاول أقناع طلال الذي أبدأ أرتباك في بداية الحديث ..
لولوه التي كانت تراقب الوضع في أحضان نجد بعدما جلست نجد وأستدعتها لتأتي وتجلس في أحضانها من ثم ترتدي
رداء الصامت المراقب ...
تراقب حديث محمد الباسم لـ صغيره...ومن ثم قبلاته وتودده كي يتعلق به..بينما قائد تعلق أكثر بهاتف محمد الذي فتحه
وجعله يعبث به...
أبعدت لولوه أيدي نجد التي كانت مبتسمه وتحتضن صغيرتها بتلقائيه....لتتركها لولوه وتتوجه بغضب لـمحمد...
زاحمت بـغضب قائد في حضن والداه..
محمد حملها لتجلس بجواره لتترك الجوار وتزاحم أبنه من جديد في أحضانه...من ثم تهمس بغضب..\جوالك بيخرب..!
محمد بهدوء...\لولوه حبيبتي مابيخربه...
لولوه تدفع بكلتا يديها قائد....\الا بيخرب...قول يرجع لـ أمه...!
نجد بتدخل بعدما أنتبهت لنوبة بكاء سوف تداهم قائد الصغير...\ هذا أبوه يا لولوي يجلس معنا وينبسط ويرجع لـ أمه بعدين...؟
لولوه بلوم وهي تحاور محمد وتتجاهل والداتها...\أنت بابا حقي انا وثموري وبس...!
الصمت سيد الكلمات في مواقف كهذه...وعندما نلوذ با الصمت...لأن وقعه على الجروح عميق...ليس لأنا نجهل الحديث..!
وقفت نجد وهي تشد الخطوات للولوه...المتشبثه بمحمد الصامت والذي عينيه تبتعد عنها...لتحاول حملها بلطف
لولوه ترفض بشده ...\لآ...حقنا...ياماما..حقنا...محمد حقنا...!
نجد تسايرها بهدوء..\طيب محمد عمك...وأبوهم بعد لولوي خليك شطوره بنتي الحلوه انا وش قلت لك اليوم الصبح...هذولي
أخوانك بعد..!
نجد تمكنت من لولوه وحملتها ...ليعتدل قائد الذي كان سوف يبكي ويسترجع وضعية الابتسامه المنتصره تحت نظرات محمد
الصامته...
بينما نجد صعدت بلولوه الطابق العلوي وأنتبهت لـ طلال وثامر منسجمين بلعبة بلاستيشن بـ الصاله العلويه...دخلت
نجد غرفة ثامر ولولوه وأنزلتها...وبتقريع..\قلت لك عنده ولدين بيسلمون عليه ويمكن ينامون عندنا لآزم نعاملهم كويس
ونحبهم...عشان عمك محمد...وأنتي الحين ماكأنك بنتي الحلوه الكبيره الي تسمع الكلام..لآتسوين حركات الصغار الي
مايسمعون كلام أهلهم...؟
لولوه تجلس بـ أعتراض على أرضية الغرفه...
لتهمس نجد بـ أقناع...\ياماما يعني أذا تحبين عمك محمد مفروض تحبين عياله...لن عمك محمد يحبكم ومفروض مانزعله
بهذي الحركات شفتي ثموري وش سوا أخذ طلال ولعبه با العابه المفروض انتي ماتضايقين عمك وتجين في حضنه وتبعدين
ولده منه..حرام يالولوي هم مايشوفونه كثير انتي تشوفينه كثير...؟
لولوه تشير بكلتا يديها ..\ياماما هذا حقنا لحالنا..ليش يجون ياخذونه...ليه ماخذوه من زمان أول حنا لقينها وخذنها يعني حقنا وبس ..!
برغم من صعوبة الموقف الا أنه تلبستها أبتسامه عفويه...\وش حقنا وش حقهم...أبوكم كلكم...خلاص خليك عاقله ولآتفشليني
حبيبتي...وأشتري لك أذا نزلت السوق الي تبينه..؟
صمتت لولوه لثواني...
من ثم وقفت وتجاهلتها وتوجهت لبيت العابها...
أعتقدت نجد أنها سوف تلعب لذا تركتها ونزلت وتوجهت
لمطبخ لتعد القهوه والشاي لـمحمد الذي تسمع صوت ضحكاته مع صغيره لتبتسم بعفويه...
تريده ان يكون مرتاحاً بحياته...الاشخاص الذين بمثله الحياة المريحه والسعيده هي التي يستحقونها...!
شفاف جداً ويمتلك روح دعابه تسعد الاخرين برغم من وجعه...
صغاره حوله...وهو يسكب عليهم حنانه الذي يفتقدونه..
الطلاق يشتت الاطفال...يبعدهم بغير ذنب عن والداهم أو عن والداتهم..لآذنب لصغار في مشاكل حدثت بين الاباء
وأدت للانفصال...
لآذنب لهم أن يفرغ أحد الأبوين الكره لطرف الاخر في قلوب الصغار للتتلقآ تلك
القلوب الصغيره الكره مبكراً...!
وضعت ملعقتين من القهوه المطحونه في أبريق القهوه المنتصف با الماء المغلي لتنظر لفوران القهوه في الابريق من ثم
تسكب القليل من الحليب فيها...
توجهت لـ الترمس المخصص للقهوه..وتضع قليل من الهيل والمسمار والزعفران وقليل من خلطة القصيم التي تعشقها با القهوه..
وتنتظر في معمعة ثرثرتها القهوه..!
على الجانب الاخر..كان محمد يلآعب قائد...ليتفاجئ من دخول لولوه ورمي جميع الالعاب التي أستطاعت حملها
بين يديها امامه..وبغضب...\ ماأبي العابك روح أطلع من بيتنا أنت وعيالك..بندور واحد ثاني أحسن منك ماعنده عيال..!
عينيه الساقطه على الالعاب التي انتثرت وأرتفعت ليجد وجه لولوه المحمر الباكي...ليهمس بوجع يساير غيرتها \كلكم عيالي ..!
أشارت برأسها بغضب...\لآ...هم يقولون بابا وحنا نقول عمي...أنا باباتي في السماء..خوذ العابك..!
وقف بـ ألم وهو ينزل قائد الذي تتدحرجت الى جواره لعبه ليجلس بقربها ويلعب بها...
محمد...\الله يرحمه...وأنا أبوك بعد...ليش ماتقولين لي بابا بعد...عادي قوليها أحلا بعد من عمي..؟
لولوه تطلق دموعها أكثر وهي تشير برأسها..\ ما أقولها ماتحبني زي أول ..
محمد يبتسم بوجع وهو يقترب منها ليحملها ويقبلها بحنان...\ الا أحبك أكثرهم شوفي أصلن ماعندي بنت الا أنتي كيف ماتكونين
أغلاهم...ياقلب أبوك وعينه...,
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
دخلت الفله وهي تشعر بأنها تغلي وتحترق...لآ أحد يرغمها على شيء...لكن والداتها أرغمتها ارغاماً...!
هي مخطئه وهي معترفه بهذا الشيء...
لكن المفترض أن لآيتمادى أكثر ويهينها بـ أن يظهر بأنه وصل لـ أشمئزاز منها..!
المفترض ان بعد أعتذارها..يتفهم بـ أنها في حالة أضطراب عاطفي.....
يتفهم بـ أنها أصمت كلا أذنيها من كلماته لأنها سمعت من فهد الاجمل والاجمل...ومن ثم ماذا كافئه الأجمل..كافئها
بـ خيبات الامل العريضه...!
وتلك الثرثره التي أغضبته ماهي الا احاديث ..أحاديث ما...صادفت ان تكلمت عن مشاعر مطلقه كانت تلك المشاعر
بحته وفضفضة بها لـشقيقتها...
ماالذي ينتظره...أن تصدق با الحب بعد خيبة أمل كبيره...؟
أو أن تصدق بأن رجل كحاتم لم يكن له تجارب عاطفيه سابقه أعتقدت بـ أن سيدتها كانت تلك المرأه ذو الخصلات المبعثره
والعين الواسعه..
من يلوم تلك الروح هو شخص لآ يفقه في الوجع حين يكون عظيم جداً جداً...لآيجعلنا نستوعب المسكنات أبداً..!
توسطت المكان...لم تجد أحداً...!
شدت الخطوات لـجناحها الخاص...دلفته بهدوء....لتجد الجناح مبعثر..عطوراتها مختفيه تماماً عن التسريحه بجانب عطوراته..!
وأبواب قسمها من الدولآب مشرعه...ونصف فساتينها وملآبسها متساقطه بجانب الاخر و بجانبها حقيبة مفتوحه...!
ما العاصفه المريعه التي مـرت ياحاتم في هذا الجناح...!
أنزلت طرحتها وعبائتها ورمتها بـ أهمال على طرف السرير لتجلس بطرفه مقاربه لعبائتها...
تود الانفجار با البكاء.....!
لا...
يوجد أحد فا الوقت صباحي...وتود الأفراغ قبل أن يأتي....!
ماهذا الحظ السيئ الذي يرافقني....ملآزمني ومصاحبني كـ الظل....!
لماذا نصيبي من الرجال هكذا....؟
الوجع في أولهم وأخرهم...هل كتب علي هكذا...يحبوني على طريقتهم..وأولمهم بطريقتي..!
هل أنا المخطئه في كلا الرجلين..؟
أم أن الاول سبب لي عقد لا يمكن أن أتجاوزها في الاخر وأعتقدت بكبرياء مشروخ أني
سوف أتجاوزها بـ أقل الخسائر مع حاتم..!
زفرة ...والدمع العنيد المكابر يتهادى بهدوء ...على صوت فتح الباب وخروج حاتم من دورة المياه متحمم..!
أرتفع رأسها بمفاجئه...لتكون المفاجئه الكبيره لـطرف حاتم الذي تراجع خطوه من حضورها...!
من ثم همس بصوت جاد..\ لـيش جـيتي أنا قايل لـ أمك بطلقك ماعاد تلزمني في حاجه الا حاجة الاخت لـ أخوها..؟
وقفت ...وبجديه وبعزة نفس من كلماته المؤلمه...\ حاتم لآتتوقع رجعتي الحين وانت منزلني في البيت ومعتذره لك في السياره وماغير تشد فيني ولآحتى
سمعت كلمه من الي أنا أعتذر فيها لك من نفسي
رجعتني وصايف غصب عني والا كان ماأرجع الا الي نزلني يجي بنفسه وياخذني مهما كانت الاسباب ..!
حاتم بعصبيه..\ أنتي وش انتي لهذي الدرجه ماتحسين بكبر الي طلع من فمك وسمعته...وش المويه الي أنتي معجونة فيها...
وش مويته ...؟
الثريا بـ أنفجار...\ مثل مويتك....قولي وش أستفدنا أنا وأنت من حبك الصامت...أنت عازب في أواخر الثلاثين وأنا
صرت مليانه عقد...!
حاتم ..\ ودامك مليانه عقد ليه وافقتي يكون الجسر الي تحلين عقدك فيه انا...ليه دامك منتي قد الشي تتجرأين عليه...!
الثريا بوجع...\ الا أنا قد الشي...!
بضحكة روح متوجعه..\صحيح...!
↚
ليردف..\أنتي ماعندك حرميه للوجع الاتوجعين وتصرين عليه...أسمعك بـأذني وتقولين قد الشي...قد أيش يا الثريا...منتي قد
شي..!
الثريا بـ أنفجار...\ قد أمور واجده انت ماتعرفها...قد اني ما انهار واطيح واصير مداس لشامتين الرايح والجاي يتشمت ويقول
هذي الي بدأ رجلها عليها صديقتها....قد اني كسرت عيونهم كلها فيك...قد كل لسان حكى وقال ماتاخذ الا رجال عنده
حرمه والا عنده عيال مثل حال كل المطلقات ولو كانت أحلاهم تبقى في أخر شي على الرف مطلقه...أخرست هذي الالسنه
كلها فيك...وعشان شعور أنا قلته بصراحه ماوصلني كلمه منك لأني حسيت انك تقول كلام ماهولي ..مثل ماانا مجروحه من
غيرك وماعاد وثقت في كل كلمه حلوه لني حسيت ماحد يقدر هذي الكلمه من فخامتها..تقولي بطلقك...!
حاتم بثوره ..\أيه بطلقك...أستمرار الحياه بينا بعد الي سمعته صار شبه مستحيل...روحي أرجعي للي تحسين معه بطعم
الحب...روحي له...يمكن يقول شي انا ما أقدر أقوله يوصل لقلبك وانا ماقدر أوصله...روحي أرجعي لولدك الي ناسيته
وحاذفته من طقوس أهتمامك فيني المبالغ...ماجاك الامره ولآعاد فكرتي تجيبنه مره ثانيه ...روحي أرجعي لنقطة البدايه انتي لغيري
وماتدرين فيني وانا للورق وللحبر ..!
الثريا تتجاهله وهي تشد خطواتها لدولآبها المشرع وتشرع في أعادة ثيابها الملقاه في الحقيبه ليشد الخطوات
لها ويشد الثياب من يديها ويلقيها في الحقيبه...وبغضب...\ تبيني أرمي عليك يمين الطلاق الحين...أأ
وضعت كلتا أصابعها بشده على شفتيه لتحكم أقفالها..وبوجع محتقن ..\ لآتطلق...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
بعد ساعه...
وعلى أريكة الصاله..فتح عينيه لتقع على السقف...أغمضها من جديد من ثم فتحها....
لآ..يدري لما لم يطلقها...؟
هل بسبب تلك العينين الغارقه في بقايا كحل عشقه فيها...؟
أم لأنه لآيستطيع نطق الكلمه المهلكه..!
كما أنه لآيستطيع أن يمسح من ذاكرته ثرثرتها مع شقيقتها..
ولآيستطيع قبول أعتذارها..
ولآيستطيع أن يتقبل فكرة بقائها معه ولآ يستطيع أن يطلقها...!
لما يا الثريا أغرقك با الكلمات المملؤه با الحب...وأنتي تغرقيني الان با الوجع..!
لما حاتمي أنا معك بعطاء...وأنتي حاتمية جداً با الوجع...!
لما سمعت تلك المكالمه...ليت الروح لم تسمعها...ليتها بقيت في نسج خيوط الحب وتنسيق زهوره...!
كيف لي أن أشاهدك صباحاً مساء..والاذان تسترجع أنك لآ تشعرين معي با الحب ولآحتى بشيء..!
أستفاق من ثرثرته الصامته على جرس الباب ...
لينهض بكسـل ويـتوجه لـ الباب.....فتح الباب ليتفاجئ من وقوف والداه ووالدته...
ليرحب بهم بحراره....
أبو حاتم ...\ جينا نشرب عندكم فنجال وناخذ علومكم ..
آبتسم حاتم بترحيب...\يامرحبا يا الغالين...أقلطو...حياكم الله في بيتكم...
دخل أبو حاتم أولاً من ثم أم حاتم التي كان قد عانق حاتم رأسها وكفها بقبله ودخل بها المكان وهو يحتضن يدها...
جلسا با الصاله لتهمس ام حاتم..\ أذا الثريا نايمه والله ماتصحيها شفني حلفت...
آبتسم بـ أرتباك...\ وليه ماتصحى من كثر ماتجونا الا تصحى وتصلح فطورنا....
أبو حاتم..\ماحنا بضيوف...والفطور سبقناكم...اجلس بس لآتروح....
حاتم بهدوء..\انا طالع على كل حال أجيب جوالي...دقيقه وأجيكم...يامرحبا والله ومسهلآ فيكم ..
شد الخطوات حاتم...لـيصعد لـغرفتهم....وقف أمام الباب لثواني وما أن هم بفتح الباب الا وأستدار المقبض من الجهه
الاخرى...للتتفاجئ هي من وقوفه خلف الباب...
حاتم وهو يتجاهلها ويدخل من ثم يستدير بهدوء...\غيري لبسك...أبوي وأمي تحت...مابيهم يشوفونك كذا...!
كانت ترتدي جلآبيه بلونين متداخله تصل لمنتصف الساق ومزينه ساقيها بـ خلخل فضي و...!
همس حاتم وهو ينحني بـ نظراته لـقدمها التي كانت مشدوده برباط....\وش في رجلك ..؟
همست بهدوء وهي تستدير للتوجه لـغرفة التبديل..\مافيها شي مهم...
دخلت الغرفه لتخرج لها قميص وتنوره..لـبستها سريعاً...من ثم شدت الخطوات للخارج...
نزلت بترحيب دافئ...\يا الله انك تحييهم..وش ها الصباح الحلو ياعمي وياخالتي..هلآومرحبا ..
أبتسم أبو حاتم على ترحيب الثريا ليستقبلها بذراعيه وتقبل جبينه وأنفه..من ثم تنحني لـيده لتقبلها وترتفع ليقبل هو
جبينها...
وبرقه\الشيبان مايجون الا مع الضحى تعرفين مسيارهم دايم...
الثريا..\الله يحييكم أن جيتو مع الصبح زان يومنا وان جيتو مع الليل بينور فيكم بيتنا...
من ثم تقدمت لـ أم حاتم لتقوم با السلام عليها...هبط حاتم في هذه التوقيت لـيأمرها بـ أحضار القهوه والشاي ..
دخلت الثريا لتجهيز القهوه والشاي...وفي أثناء ذلك كانت أم حاتم تدخل معها...
أبتسمت الثريا ..\ لآتتعبين نفسك ياخالتي...وش له داخله معي قهوه وشاي وبحضرها على طول ان شاء الله...
جلست أم حاتم على الكرسي لتهمس..\ والله ان خاطري ضايق ذا اليومين ولجيت أبو حاتم معي ويوم أصبحنا ولقاني
أصلي الضحا قال وش رايك نروح لحاتم نوسع صدورنا شوي وعقبه نروح لـعمه كايد قلت ماهنا خلاف...
الثريا..\يامرحبا فيكم أيه والله...
من ثم همست بضيق..\مافي الطريق شي يا أمك عسى يتوسع صدري با أخبار زينه...؟
الثريا بـ أرتباك..\ما الله كتب شي للان ياخالتي...
أم حاتم بستفسار...\ أنتي راجعتي دكتوره ها اليومين...؟
الثريا ..\أيه وقالت الحمدلله كل شي طبيعي الان كنت أكل حبوب مانعه للحمل بعد خالد بكذا سنه تذكرين تعبت في حملي وولآدتي
وقتها ويوم فكيتها عطتني مناعه وثم عقبه جاني ضعف بسيط وتعالجت منه وأخر سنه حملت مادريت بنفسي
وسقطت وعقبه حصل الطلاق بشهر...
أم حاتم بهدوء..\الله يكتب لكم الذريه الصالحه الي تعوضك وتعوضه خير...عسى اموركم زينه ..؟
الثريا تـضع التمر بـصينيه..\أيه الحمدلله..لآتشلين هم ياخالتي حاتم بحطه بعيوني...!
كانت تلك الجمله المختومه التي رفعت فيها أنظارها الثريا المبتسمه لـوالدته لتتفاجئ من الواقف بـ الباب والمستمع لحديثهم
منذو وقت لآتدري متى...!
أبعد نظراته المشمئزه منها ليقترب من والداته ويعانقها بكلتا يديه على اكتافها ويهمس برقه..\ تغدون هنا ماهو مسموح
لكم تطلعون...
أم حاتم..\لآ يا أمك مانبي الا نشوف اخباركم ونسلم عليكم...ونمشي لـعمك بعد نوسع خاطره تعرفه ياامك
يضيق خاطره والزين بترجع من الجامعه ماتلقى احد...
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
نسف طرف شماغه لـطرف الاخر وأخذ محفظته وضعها بجيبه تحت نظراته لها من ثم
أغلق أكمامه بكبك أنيق فضي وجلس بقربها ...!
يؤلمه مشكلة أخرى تطل برأسها عليهم لتخبره بـ أن كل القضايا تحل الا قضيته الخاسر فيها منذو بدايتها...!
يؤلمه وجع حبيبته..وروحه...وزوجته الدائم منه...!
يؤلمه أستسلامها التام...وتفكيرها بـ أن العلم لم يقدم لها سوا سنين مضت لآتعوض...
يؤلمه فقدان بريق يعشق بعينيها المتحديه الدائمة الجموح..
يؤلمه آنحصار أشعة الشمس من وجها بسبب شي لآيستطيع أصلاحه ولآتعويضه..!
موجوع جداً من حديثها الليله الماضيه وبأنها قامت بـ أخفاء الامر عنه خوف من أبتعاده..بينما هي تشكل بنسبه له الحياه كلها...فكيف تفكر
بـ أن يبتعد خطوه واحده ويتركها ...
يتركها...!
أي ترك بـعد أحتضان روحها بين جنابات روحه...
أي ترك بعد آشباع عروقه من فيض قربها مره ومرتين وعشرون وأكثر..!
أما ينجب منها...أو...لآيريد من سواها..
فقد ربـا أربع بنات وتذوق الابوه معهم وراضي بما قسمه الله ...!
أبعد طرف المفرش عنها ويهمس برقه متناهيه...\ماعندك محاضرات اليوم..؟
حركت أهدابها لتوليه ظهرها بهدوء...\ مالـي خلق أقابل أحد...ولآحتى القي محاضرات يبي لها صبر وطوالة بال
وانا اليومين هذي مالي خلق شي فيني خمول وكسل...؟
بهدوء\ أجل قومـي معي نتمشى ونفطر ونغير جو..وبعدها أنزلك وأروح لمكتب
أصلن ماعندي شي مهم الى الساعه11...
همست بخفوت..\ مشتهيه أكمل نومتي ياقايد ...
نزع شماغه بهدوء...وأنثنى بهدوء لجوارها...ليشدها برقه لذراعه بعد أن أدخله تحت رأسها لـيثنيها لـطرف صدره..
صمت هادئ صادر من الروحين...لتعانق بـ أناملها البارده طرف أزرته السفليه لـصدره...
همست بختناق \ بتنام ويفوتك المهم والي ماهو مهم...؟
قايد بمحاولة اغاضه\ صادقه بيفوتني موعد مهم مع وحده من الموكلات في قضيه بس عشان خاطر ها الي متقلده رقبتي
بنأجل موعدها..!
الجموح بملل ..\وين متقلدين رقبتكـ يادنجوان زمانك أنت الي تبي النوم وحاط العذر أنا...
قائد يبتسم وهو ينحني لـيطبع قبله على شعرها..ويفاجئ بطرقات على الباب وصوت وصائف الغاضب...\ياقايد الدوام
فاتك يا أمك..الهمام لمكتبك...!
وبصوت ساخر...\ يايمه قايم والله بـس عندي حرمة متعلقة برقبتي ....!
صرخت الجموح بغضب وهي تضع كلتا أناملها على شفتيها لتحاول كتم جنون الصباح الذي تلبسه...!
أم قائد بـستغراب...\ وش تقول يا أمك...عجل قم...!
الجموح برتباك...\ صاحي ياخالتي...الحين بيلبس وينزل...!
أبعد يدها بـيده الاخرى..\والله ما انزل ورب هذي العيون الحلوه ان أفشلك تفشيله معتبره تحت أذا ماداومتي مثلي
أجل أداوم وأنتي تتقلبين على ها السرير .!
الجموح بهدوء..\بلآ سماجه تعوذ من الشيطان وأنزل...
قائد يدعي النوم وهو يشد أحد كفيها ليضعها برقبته..\ بقول لـ أمي لقيتها تبكبك ومتعلقة برقبتي تقول ضايق صدري من الجامعه
وأهلها لآتداوم اليوم أجلس معي...خليها تقول ياعوابتها ماعاد تركت رجلها يروح لـدوامه ماغير تدلع وقلب قايد رهيف ماهان
عليه يخليها وهي متعلقة برقبته..!
الجموح بغضب وهي تحاول النزول من السرير..\ مع ان هذا الشي ماهو بداخل براس خالتي وصايف
بس ماضمن سماجتك تدخلها وتفشلني قدامها ...
قايد بـضحك \أجل من راي تلبسين و تروحين لجامعتك أبرك لك من سماجتي وهذي جلسه لين تلبسين وتنزلين معي...!
نظرات الجموح الغاضبه والتي بعد ثواني تحولت لـ أبتسامه متهكمه...\ ياقرد حظ الي أنت محامي خصمه...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
محمد بغضب...\وليييش المفتاح في الباب من الاساس ليييش...!
نجد ..\يامحمد هذا الحمام الخاص بقسم الحريم يعني شي اكيد المفتاح فيه الحين ماهو وقت مناقر الحين وقت نشوف حل
ونشوف كيف تفتح الباب...؟
محمد يشير بغضب..\وش حله الحين تفكرين بحل ليه مافكرتي تعلقين المفتاح بـزينه فوق اذا جو الحريم ياخذونه ويندفسون
في الحمام يسكرون على انفسهم.!
طلال يحاول المقاطعه..\يابابا هو يعرف يفتح مرتين قفل على نفسه عند امي ويفتح اخر شي...!
قائد مستمر في البكاء..لتهمس نجد با التسميه عليه والقراءه ...بينما محمد كانت أعصابه مشدود وثائر...!
محمد بصوت مرتفع..\كم مره قلت لك أنتبهي عليهم كم مره يانجد...يوم واحد ماتقدرين تنتبهين...فالحه لي بـجدول النظامي لعيالك
وعيالي عجزتي عنهم...عجزتي تنتبهين لعيال التافه الي خذاك...والا عساني مع عيالي بحريقه..!
نجد تشد نفس وتزفر بـ توتر..\أعوذ باالله من الشيطان الرجيم..يامحمد أهد وأسكت شوي أتركني أقدر أفكر أسكت ...
محمد بثوره..\ وش أسكت ولدي بيروح مني ماتسمعين صوته...!
كان محمد يركل الباب بقهر..ويحاول بكامل قوته أن يكسـره...وكل محاولاته تبؤ با الفشل المؤكد فا الباب من النوع الخشب
القوي جداً...والمتين.....
نجد بغضب تحاول أبعاد محمد بكامل قوتها..\ لآتروع الولد كذا...منت قادر تكسره بهذي الطريقه...
محمد بستهزاء..\لآ.أروع الولد...أيه هامك ها الولد...صدق من قال أقضب مقرودك لآيجيك الي أقرد منه هذا حالي في الزواجتين..
روحي جيبي لي شي من المطبخ أكسر الباب فيه....!
نجد بصرامه..\وش تكسره منت قادر تكسره دق على الدفاع المدني يجونك في ظرف دقايق يفتحونه بدال ترويع الولد أكثر...!
وكزها بغضب...\منتي نافعه لشي...أجيبه بنفسي أحسن...!
تراجعت بغضب للتتجاهله...وتقترب من الباب أكثر..وتشير لـ طلال وثامر أن يقتربا لتهمس لهم بـصوت هادئ...
ليتقدم طلال أولاً..\قايد أفتح الباب زي أول عند ماما..أول تقفل الباب وفتحته انت!
صوت بكاء الذي يصدر منه...ولآ أستجابه
لتهمس نجد وهي تنحني لـ الارض وتطل..\قايد حبيبي ..ياقلبي شوفني من تحت طل ...شوفني عندك شوف لآتبكي ياقلبي...
بدأ صوت البكاء يخف...
نجد تدخل اناملها من تحت فتحت الباب وبهدوء..\شوف أصابعي تقدر تسوي مثلي...شوف اخوانك يدخلون اصابعهم بعد..
كان ثامر وطلال يقلدون حركات نجد كنوع من التقليد فقط...
ليقوم قائد بهدوء وأدخال أنامله من جهته لتداعب نجد أصابعه ..\طيب تقدر تسحب المفتاح تعطيني هو...وأعطيك فلوس معي...
أخبرت ثامر أن يركض ويحضر عشر ريال كانت موجوده بـ أحد الفازات القريبه لـيحضرها ثامر فوراً وتقوم بـ أدخال
طرفها...\قيودي حبيبي بتشتري فيها شبسات وعصير وتطلع معهم الحين للبقاله يا الله ياقلبي لاتأخرهم...
سمعت الباب يقوم بمحاولات فاشله..لتزفر بيأس..\طيب حاول تسحبه وتعطيني هو...تقدر يابطل..صح تقدر..ياالله وشوف أخوانك
بيشعجونك يا الله ياثموري وياطلال قولو قايد قايد..!
بدأ ثامر وطلال بتشجيع والتقافز أيضاً... ليبدأ التحرك من الباب من ثم شعرت بمحاولة سحب المفتاح..لتقوم بتشجيعه بحماس..
وينسحب فجأه بعد عدة محاولات فاشله من ثم تأمره بسرعه أن يدخله من تحت الباب...
وباالفعل قام بـ أدخله لتلتقطه بـسرعه وتقوم بفتح الباب...وتحمله بفرحه ومن ثم تقوم بتسميه عليه وقراءة أية الكرسي والابتعاد به ل
المغسله الموجوده بقسم النساء وتغسيل وجه وضمه ومسح وجه المحمر...
كان ثامر وطلال قد تقفازا لـ أخبار محمد الذي كان أتى بـ أداة حاده بيده ومطرقه...من ثم رماها بعصبيه لـ الاريكه
وشد قائد من أحضان نجد وبعصبيه..\الحين تخمخمين فيه...!
نجد ..\سم على ولدك الحين ترا بعض الهروج مالها داعي...أحمد ربك على سلآمته...
محمد بغضب..\بعض الهروج مالها داعي طبعاً الي ماتعجبك تكون مالها داعي...صدق الام ماتتعوض يانجد ماتتعوض ..
ذابحه نفسك في الاهتمام بعيالك ويوم صارو عيالي في البيت تقفل عليهم الحمام بغفلة منك..!
نجد بغضب بحت..\بعض الامهات ماكأنهم أمهات لآتحسسني ان أمهم مهتمه مره فيهم ...
وبعدين منت فالح لي فيه الا أنتي وأنتي مدري وين تبي توصل بضبط...هذولا البزران طبيعي
تصرفاتهم لآتحملني شي ماهو ذنبي...!
محمد..\ تبين تعايرينهم في أمهم يانجد هانم ...!
نجد بغضب وصوت مرتفع ..\لآوالله ماعاد فيك ذرة عقل أنهبلت الظاهر...تهاوش وتعافر ذبحتني وغثتيني با الكلام الي يغث ...
عليك حكي ماهو موزون حتى البزر مايقوله...!
محمد بجنون...\ وبعد تتكلمين معي بهذا الاسلوب وتقولين ماعاد في راسي ذرة عقل وحكيي ماهو موزون وترفعين بعد الصوت
تحسبين خلاص ماعاد أقدر أستغني عنك لآوالله يابنت نايف فارقيني تراك طالق ...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
بعد خروج أهله...كان النعاس قد غلبه لذا صعد لـ الطابق العلوي ودخل الجناح لـيجدها
تجلس على طرف الاريكه مشبكة أناملها ...
أخرج هو حقيبه صغيره من الدولآب...ورمى بها عدة ملآبس لها...ومن ثم توجه وأخذ غطاء لـ السرير كان مرتب
بـ أحد ألآرفف..وشد الحقيبه التي لم يقفلها..ورماها لتستقر تحت قدميها
وبغضب...\روحي نامي بغرفة خالد .!
بعد ان القى كلامه توجه لغرفة التبديل...
أنتزع القميص الذي كان يرتديه ليرتدي له قميص لبيجامه بعد ان غير بنطاله ليتفاجئ بـدخولها غرفة التبديل...
وبجديه...\ حاتم لو سمحت أتركنا نحل الأشكال الي بينا حنا كبار وفاهمين ونقدر نستوعب المشكله الي صارت ..؟
حاتم غاضب...\وش مشكلته يا أم خالد...علميني وش مشكلته...المشكله هي تصير بين زوجين
في شي في أمور الحياة يعتذر منها وتعتذر منه وتمشي سفينتهم...لكن علميني أذا كان كلامك الي سمعته يعتبر مشكله تقدر تنحل..؟
الثريا التي كانت عينيها تنظر له بصمت مطبق...
ليردف وعينيه بعينها..\ماتسمى مشكله يا ام خالد هذي تسمى فجوه في علاقتنا الزوجيه ...!
وبـقسوه...\انا مو قادر أفهمك...أنتي أنتصرتي على فهد بـحركتك السخيفه هذي...وحسيتي بأنك الثريا العاليه المرتفعه
وخلتيه يعض أصابعه عليك ندم...طيب وش الي في راسك بعده ليش ماتبين أطلقك...؟
الثريا..\ ياحاتم والله العظيم وشوفني احلف لك الحين ماكان هذاك الحكي الا شي أنقال والله يلعن الشيطان أبوخالد ماهو
في بالي ولآ أبيه كنت أشكي لـ أختي ان الحب يجي مره وحده وأني موجوعه لدرجة ماحسيت بكلامك ياحاتم الشي الي صار
معي لآتحسبه بسيط..والله العظيم ماهو بسيط خلاني أقفل أذني وأسكر قلبي لآني مابي أحب وأنفجع كنت أبي أمشي حياتي وبس...
حاتم بستهزاء يضع أنامله على طرف جبينه من ثم يبعدها \ تمشين حياتك...!
من ثم أشار لـعنقه..\واصله لهنا معي يا الثريا منك لآتزودينها بتمثيلك البايخ هذا...!
الثريا بمحاولة هدوء وجديه...\ما أمثل... !
حاتم بتهكم..\أوووه أجل الممثله الممتازه أعتزلت المهنه وهي ماكملت شهرين وشوي ..؟
أرتفعت عينيها له لتهمس..\لو سمحت لآتوجعني با الحكي لآهو لآيق لك ولآ لآيق لي..أنت عزيز
وغالي وولد عم...وانا عزيزه وأعتقد غاليه على قلبك...خلآص ضمني على حشمه وتقدير ماهو على مهونه وهرج يوجع..!
كانت تهم با الانسحاب...ليشدها ويلصقها بـ الدولاب...\ ودامني عزيز وغالي وولد عم ليه رضيتي لي الشي
الي ماتحملتيه على نفسك ساعه ليه رضيتي ان الكلام الي في خاطرك يطلع ليه ماخليتيه حبيس وكملتي تمثيلك البايخ على
الاقل يبرد خاطري بقربك سنين طويله مثل سنين مضت خاليه ليه مارحمتي الي مااوجعك بكلمه ولافعل أيد...ليه يا الثريا
لهذي الدرجه انا أستاهل هذا الشي منك تخدعيني توهمين رخيص انا لهذي الدرجه مشاعري عندك مالها قيمه...!
الثريا تستقر عينيه بـعيينه على ذات القرب الموجع لروحيهما...لتهمس بخفوت..\ ترا الي يحب صدق مايوجع صاحبه ياحاتم
لآتوجعني وانا ماقصدك أوجعك ولآأجرحك أنا ما اوجعت الا نفسي ولآأتعبت الا نفسي...!
أفلتها بوجع من بين يديه...
كان ينوي أيذائها بكلمات تذيبها من شدة الوجع ...كما أذابته كلماتها بحقه من الوجع...!
كان يريد ان تمتلئ تلك العينين المرسومه بدقة أللهيه با الدموع...يريدها ان تبكي وتغسل مافي روحه من ألم..!
وكانت الحقيقه الموجعه انها قتلته مره أخرى بجملتها التي صائبه..الذي يحب بصدق لآيؤلم صاحبه...!
لكنه تركها..تركها لـن روحه تأمره بذلك....ليتوجه لسرير ويرمي جسده عليه كـ صريع....!
أيؤلم روحه...وبراعم حلمه...!
كيف جبر الروح على الكره والابتعاد مؤلم...!
آآآوه...منك يا وجع يتعاظم...!
لآتريدك...لكن كل خلية بروحك تريدها...لما الجسد والروح يتحدون على العقل...!
على الجانب الاخر...!
كانت هي تزفر بـ أختناق وتعانق أناملها عنقها الطويل...من ثم تنحني بوجع لـحظها العاثر في الحب..لتجلس
على الارضيه البارده...وترفع اناملها من عنقها لـ جبينها....
من ثم تزفر بعد ربع ساعه وهي تشعر با الصداع يفتك برأسها وترفع عينيها لـطرف المفتوح...لتجده مستلقي
على السرير كا جثة أهمدتها هي بـكلمات مبعثره قالتها ولـيتها أصابها الطرم...
فـ..أخر أنسان تريد أيذائه هو حاتم الزوج..!
نادمه وبشده...ليس على ثرثرتها لـشقيقتها...لكن لـانها أخرجت تلك الثرثره من بواطن روحها..
فبعض الكلمات لآتفسر لنها لن تفهم الا بتجربه...والتجربه التي مرت بها خلفت أثار مدمره على صعيدها الروحي جعلتها
متخبطه..
تقول الروح لها لآتؤمني با الحب فما في الروح من الجروح تكفي....ويخبرها القلب بـ أن تبصر أبصار المبصرين
وترآ كيف الحب الحقيقي يحتفظ بحبه ويؤلم روحه با الصمت سنين طويله لـ أجل حبيبه لآتعرف عنه شيء..!
ويعنفها العقل بـ أن حاتم الزوج سمع منها ماينهي علاقتهم تماماً وان الاستمرار لـ أجل الاستمرار هو مذبحة جماعيه ...!
بينما الاورده تقوم بـتصويت جماعي...بـ أن المشكله تقوم على مسألة واحده...هي مسألة بناء ماتم هدمه...!
أستدارت لتخرج لـها قميص حريري بلون الاسود ...نعم الأسود..ذاك اللون الداكن الذي يعانقها معانقة العشاق...!
رتبت خصلاتها على فتحت ظهرها فتغطيه...عندما أرتفعت عينيها
وقعت على المرأة الطويله الموجوده...لتكتشف تفاصيل وجع مستوطن محياها...
وجها متعب جداً...ومرهق جداً..
ويكشف عن كل خلية تتصارع الان بداخلها..!
لم تبكي...لكن الملآمح تفضح قوة عظيمة تتخلخل الان...!
لذا تحركت بخطوات صغيرة لدورة المياه وغسلت وجها مرات عده...وهي تشعر با ان الحراره تسري فيه فتحوله
للون الاحمر وكأنه يتحسس من ألم ما...وباالفعل كان يتحسس من ألم داخلي عميق ...
خرجت من دورة المياه...لتذهب لـزاوية السرير البعيده وتستوطنها بعد أن كانت ذراعه وطنها المسائي ...!
بات ظهره الممدود منفاها الحالي...!
لآتريد الخروج من الغرفه...ولآ أطاعته ...فـ أن أطاعته وأبتعدت عنه...لآتستغرب ان طلقها ...فمن تجرع البعد سنين طويله
وتذوق القرب لفتره قليله من ثم عاد وتجرع البعد قد يعتاد أيضاً ويبتعد للابد...!
حولته بعد عدت كلمات لـشخص أخر...شخص من شدة وجعه يريد ان يجعلها تتجرعه ...
هل كان يحبني بذلك العمق الموجع...لتكون هذه ردة فعله الموجعه..
وكيف لي أن أعلم بـ أن الرجال يحملون وفاء ورقه لهذه الدرجه المتفانيه والموجعه لهم...أبي ..وفهد لـيسو أوفياء...؟
كيف يرمم الكسور التي بيننا...كيف تترمم وتتجبر عظم عظم وشظية شظيه...!
ليت بعض الثرثرات التي لآقيمة لها تبقى حبيسة الصدور..!
↚
اخسرتني وانكرت قلب غمرها
با المحبه والوفا لين استباحت
والله اني مذكر ان قلبي كسرها
استرحت من المعاتب وأستراحت
ماهي بكفو العيون ولا سهرها
وماهي بكفو الضلوع اللي تناحت
كنت اقول انها هي العين ونظرها
لين مابانت حقايقها وباحت
دورت جرحي وربي مانصرها
زحتها من قبل لاتقفي وزاحت
ذا جزاها في غرام الي ذخرها
استدارت عن مواثيقي وشاحت
كنها الا دمعتن بلخد ثرها
طاحت وماعاد ترجع يوم طاحت
اذكر ان قلبي كثر ماهوذكرها
اذنها اليمنى علي لجة وصاحت
لوعذرها الوقت والله ماأعذرها
لين تعذر دلة بنار فاحت ....
من طعن روح المحبه في ظهرها
والله ان يبطي ونفسه مااستراحت
تبغي الزله على اللي ماجبرها
لين شفت عيونها باالغي لاحت
اسالتني في حياتي ش اعتبرها
قلت روحي والبلا صدت وراحت
.
.
.
بدايه
مساء الامطار والخير والبركه يارب لك الحمد والشكر...
و
مية هلا با الوجيه الطيبه الي نورتنا من خلف الكواليس أيه كذا طلو علينا وخلونا نشوف ردودكم الحلوه ولآتبخلون
علينا با التواجد الدائم العطر=)
وهلآ با الغايبين الي طلو علينا...هلآ بنجوله الي تبي الخلاط والنوري الي تبي النجر...مالكم الا من يجيب لكم الصحن
الي بتنكبون فيه..=)
تدرون ياأهل الثرثره لو تركزون في نقاشكم تلقون ان أنتم منقسمين وكل قسم معه حق..وهذا الي أنا أبيه لأن كل بطل معه
حق ...نجد معها حق..وفي نفس الوقت محمد معه حق..
بعد الثريا معها حق...وفي نفس الوقت حاتم معه حق...
كل واحد له وجهة نظره الصحيحه في موضوعه...وكل واحد بيدور الحلول لمشكلته من وجهة نظره هو...!
فيه بيوت تعمرت بدون حب على الموده والاحترام...وفيه بيوت الحب هو ركيزتها الاساسيه..!
فيه شخصيات مثل حاتم رقيقه جداً لدرجة ان الكلمه يمكن تقتلها وتنهيها تماماً...
وفيه شخصيات مثل نجد مثل حد السيف في تصرفاتها بس القلب ماتقدر عليه لنه ماهو بيدها...
وفيه شخصيات مثل الثريا تنقتل ومن ثم تتبنى فكره ان الحب غير موجود لأنها أنقتلت في مكان عميق بروحها..
وفيه مثل محمد الي يبي الانسانه الي حبها تحبه لأنها له وحده والمفترض تكون معه بكل جوارحها ..
هي خليط مركب من وجهات نظر كثيره تجمعت في شخصيات تتركنا نتناقش هل هذا صحيح...والا تصرفه هذاك صحيح
لو أنا مكانها بتصرف كذا لن التصرف الي بوجهة نظري انا هي صحيحه..!
بس لو كنت مكانه بتصرف كذا لن تصرفه ماهو صحيح...!
وهكذا =)
.
.
.
لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها...
.
.
.
نجد بغضب وصوت مرتفع ..\لآوالله ماعاد فيك ذرة عقل أنهبلت الظاهر...تهاوش وتعافر ذبحتني وغثتيني با الكلام الي يغث ...
عليك حكي ماهو موزون حتى البزر مايقوله...!
محمد بجنون...\ وبعد تتكلمين معي بهذا الاسلوب وتقولين ماعاد في راسي ذرة عقل وحكيي ماهو موزون وترفعين بعد الصوت
تحسبين خلاص ماعاد أقدر أستغني عنك لآوالله يابنت نايف فارقيني تراك طالق ...!
أربعة حروف من كلمة واحده ..يحرم الله بـها تلآمس الاجساد...!
عميقه تلك الكلمه بـرغم من خفة حروفها وسهولة نطقها...!
نجد الواقفه بـذهول ...لم ترمش عينيها...بقت واقفه مفـجوعه تماماً...وهي تنظر لـه بعدم تصديق...!
بينما محمد...بعد ان خرجت تلك الكلمه في ثورة غضبه من شفتيه...بدت له كأنها صاعقه وقعت عليه فوراً بعد نطقها وجعلت
ذاك الغضب يتهاوى فوراً في بئر عظمية تلك الكلمه ...!
أنزل قائد من يديه....وهو يشاهد أحمرار وجه نجد...وتحوله للون شديد الحمره وكأن العروق تفجرت كلها التي بجسدها متجه
جميعها للوجه...
أنسحبت بـخطوات سريعه بـ أتجاه الطابق العلوي....لـيرمي جسده على الاريكه بـ الغرفه المجاوره ويلعن الشيطان
لمرات كثيره...!
خلخل أنامله بـشعره وكأنه يشد تلك الخصلات للاسفل يريد أنتزاعها من جلد الرأس...
لآ...يصدق....لآ...يصدق...
بثورة غضبه خرجت تلك الكلمه....ولو أنتزعت روحه لكان عنده أهون من أخراجها....!
يا الله...!
يا الله...!
قذف بـظهره للخلف....وحرك بقوه شديده أنامله على شفتيه لـيعض الأبهام بـقوه وهو يشعر با القهر يتصاعد لـرأسه...!
كيف طلقها...كيف أنسحبت الكلمه هكذا من لسانه..!
لآيدري كما مضى...!
وهو في وضعية المذهول....والعدم أستيعاب...
لكن أفاقته من وضعه تطويق عنقه وجسد صغير يستوطن أحضانه ...
وهمس مرتبكـ...\ بابا لآتعصب ....!
لما تلك الكلمه لم تنطق الا الان...!
هل أخبرك يا لولوه أني من ينكث الكلام والوعود من يـضرب على صدره ويقول من ثم لآيفعل...!
هل أخبرك يالولوه...أني أب فاشل في الحقيقه وفـي المحاولات الفاشله معكم...!
هل أخبرك يالولوه أني حين أثور لآ أصبح الا مراهق لآيستطيع ضبط غضبه...!
هل أخبرك يالولوه أني خسرتها الان الزوجه الحبيبه والام والحنون والمهتمه بـ أدق تفاصيلي والتي أطالبها با الاكثر والاكثر..
من ثم لآتغضب ولآتثور بل تصمت..بينما أنا أخلط جميع الامور وأقذفها في وجها..!
أبعد عينيه عن لولوه لتستقر بـثامر الجالس بهدوء وبجانبه طلال وقائد على الاريكه البعيده ينظرون لـه بشكل غريب
متوجسين وصامتين وهم با الحقيقه لآيعلمون با الضبط ماهو الطلاق ...فقط رأو ان الكبار علا صوتهم وان أمورهم
ليست بخير...!
محمد وهو ينزل لولوه من أحضانه \ ثامر أنتبه لـ أخوانك شوي وأجيكم..
ثامر يقف...\طيب ياعمي...
شد الخطوات لـ الطابق العلوي...ومن ثم توقف عند الجناح...الذي عشقه لأنها فيها...
عشق نجد لأنها نجد....!
نجد المرتبكه بـليلتهم الاولى المرتعب من قائد ان تبكي أخته فـحمله على أذاعة القران لتهدئ...!
نجد التي أرعبها بتصرف صبياني بنظرها لنه دخل في بيت ليس بيته وأراد منها المبيت فيه...!
نجد التي كادت تموت بين يديه من شوكة سمكه في وجبتهم الاولى...!
نجد التي تعشق صغارها بطريقه نظاميه مرتبه ومجتهده في أخراجهم من مدرستها الاموميه على أكمل وجه..!
نجد المهتمه بتفاصيل الزوج الملابس المعلقه المكويه والمعطره...البخور العابق بـ الاركان..التفنن با الاطباق اللذيذه...
والصوت المنخفض..والانثى التي تناقش بـعقل رزين وتحاول بحكمه في أن يترك زوجها التدخين..!
وبعد ذلك كله...طرقت أبواب روحي بـ أناملها الانثويه بـحب عاصف يخبرني بـ أنه لن يبقيني بخير..!
لن يبقيني محمد المعقد...
لن يبقيني محمد الذي أطفاله في ركن قصي وهو في ركن قصي أخر من البلاد....
لن يبقيني بلآ أبنه...ولن يبقيني بلآ حب...
سيقوم بـتغير جذري لـجدول حياتي بـ أكمله...!
ولأني أغار من ماضي مدفون...ولأني عصبي في حاضر مجهول..خرجت في ثورة ما ..كلمة هي المهلكه..!
زفر بـ أرتباك...وهو مستعد تماماً لكارثه روحيه تنتظره...!
فتح الباب....!
وقعت عينيه عـلى حقيبه مفتوحه وفارغه..حرك عينيه لـ الاتجاه الاخر لـيجدها تجـلس على أحد أطراف السرير موليه
لـ الباب ظهرها...!
تحرك بخطوات ثقيله...وكأن الاقدام تحمل لها قيود....
لـيقف أمامها وترتفع عينيها به بوجع..
وبصوت متخثر بـ الف عبره...\ يوم خطبتني دق الصدر عمي تركي وقال رجال وأنا أكفله يابنت نايف...
بس ماقال لي ان هذا الرجال الطلاق عنده أبسط من شرب المويه...!
حرك عينيه لـ الذي بين أناملها جهاز الجوال..مدسوس بين كفيها بقوه..و..حتى الكفين لـ أول مره يعلم أنها قد تحمر
بهذا الشكل الموجع...!
ليهمس بعثرات..\في وجه نايف ماتدخلين أحد في السالفه لآ تركي ولآقايد...يابنت نايف والله انه الشيطان الله يلعنه ..!
نجد بوجع تقاطعه..\يانجد لآتجلسين كذا غصن يابس..يانجد أخذي محمد البتار وأورقي وخليك غصن خضر ..وخذيته
وبدال غصن خضر..أو غصن يابس...برجع لهم غصن مكسور يامحمد...
جلـس على ركبتيه بـ ألم عاشق..لـمعشوقه تستحق لأنها أنثى تميل للكمال بعين أي رجل...\ لآوالي خلقك يانجد منتي
غصن مكسور أنتي ديره كبيره تورق فيك الاغصان في أشجارها...
وبندم رجل ..شد كفيها بين كفيه...\ طلقه وحده برجعك يا نجد حزة شيطان انتي تعرفيني أذا عصبت ماعاد أقدر في
نفسي وهي طلعت مني بـطلع كفارة يمين وبرجعك...ماقدر أستغني عنك يانجد والله العظيم ماقدر قولي عني
الي تقولين بس لآتطلعين من بيتك لآتطلعين...
كانت تهز رأسها بوجع..والدموع العصيه تتساقط على الخد...وبوجع أنثى تصرخ في وجه..\مراهق..أنت مراهق...
أنا خذيت لي واحد مراهق..دقيت الصدر فجأه..وبسرعه تزوجت..وبسرعه تبي الحب وبسرعه طلقت وبسرعه
ندمت وبسرعه تبي تصلح الاوضاع حالاً..!
من ثم أردفت..\طلقت أشواق وهي أم عيالك ثلاث طلقات وش يفرقني عنها ويمكن حنا الثنتين ماأشتركنا الا في
الحظوظ المايله رجال الطلاق معه على طرف لسانه ..!
محمد..\ لآ...لآتخلطين الامور أنتي غير أشواق..أشواق هي الي خلتني أطلقها سوت فيني الي مايتسوى ..أنتي ظالمك
بطلقه الي طلعت مني المفروض ماطلعت بس زاد علي وشد أعصابي حسيت انك ماتعطيني أهتمام لآ انا ولآعيالي لنك
ماتحبيني كـحبيب وزوج هذا الشعور يخنقني يوترني يخلي أعصابي دايم مشدوده بشكل ماهو طبيعي...!
أبعدت عينيها عنه..من ثم رفعتها بـوجع في سقف الغرفه وهي ترفع رأسها للاعلى وبصوت من عمق الروح..\يارب
أنا وش سويت بنفـسي...وش سويت...يارب لغيرك ما أشكي حالي...يارب لغيرك ماأشكي حالي...
كان عنقها مشدود وذقنها مرتفع للاعلى والوجه ممتلئ با الاحتقان وحالتها باتت مزريه تماماً أمام عينيه...
لتخفضها بعد ثانتين ...وتهمس..\ محمد أطلع مابي أشوفك ولآ أسمع كلمه منك...
محمد يشد الهاتف من بين أناملها وهو يقف بصمت...ويشد بخطواته بصعوبه للخارج....ومن ثم القى نظره لـها ليجدها
ترمي بـجسدها على السرير وتنخرط ببكاء عميق...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
فـي الجامعه...
واقفه بهدوء على الاستيج المخصص للمحاضره..وعينيها تتفحص الوجوه المتفاوته بـا القاعه وهي قد القت عليهم سؤال
يدخل في نطاق المشاركه وكل واحده منهم تدون في الورقه أجابتها..
لفت أنظارها أن أحد طالبتها المتفوقات منتفخ بطنها ...أبتسمت بـ ألم....وعينيها تتفحص أكثر...
لتهمس بصوت خجول...\روضه...أنتي بـ أي شهر...؟
روضه التي أرتفع رأسها بـستغراب وأحراج...وعيون الطالبات توجهت لها..لتهمس بـخجل..\ليش تسألين دكتوره..؟
نزلت الجموح من الاستيج بهدوء لتتقدم بخطوات هادئه وتجلـس على طرف الطاوله التي تخص روضه..\توني
أنتبه أنك حامل ماشاء الله..؟
همست روضه بـهدوء..\دكتوره انا بسادس الحين...؟
الجموح أرتفعت حاجبيها بفرح..\ماشاء الله ...ومتفوقه يا روضه تبارك الله على الحمل...؟
روضه بهدوء...\ انا متزوجه مبكر يادكتوره من ثاني ثانوي...وعلي الحين بنتين وهذا الثالث...انا أحب العلم وجاتني
صعوبات ياكثرها بس راعي العزيمه القويه ربي يسهله ويوفقه..ويالله الحين نبي نتخرج أخر الهم هذا الترم الله
يعديه على خير..!
الجموح بألم...\ماتعارض مع زواجك...ليش مانتظرتي الى ان تخلصين جامعتك وعقبه تزوجين..على الاقل تحققين شي بيدك..
الزواج ماهو مضمون..؟
رفعت كتفيها بـهدوء..\كل شي في الحياه ماهو مضمون..وبعدين هذا كان ولد عمي ويحبني وأحبه وماقدرت أقول
لبوي لآ خاصة ان الدراسه اقدر اكملها عنده وكملتها اول سنه صح عارض واقلقني عشان اتركها بعذر الحمل وتعب
ومدري ايش بس بنهايه اقنعته وشوفيني الحين على اخر مراحل الجامعه ياربي لك الحمد والشكر..!
صمتت والابتسامه المتألمه على شفتيها...وكفها المرتجف يربت على كتف روضه المتفاجئه من أسئلة دكتورتها الغريبه...,
همست الجموح بهدوء..\بنات من الي متزوجه فيكم ترفع يدها بنشوف عددكم ...؟
تفاوتت الايدي المرتفعه...!
الجموح..\ماشاءالله بنات الزواج وفقتو بينه وبين الدراسه...؟
أحدهم..\يادكتوره ماهو شرط..والله مادهورني الا ذا العرس الي أنشبوه بحلقي...رجعني لـعشر سنين وراء ..قال
مافيه دراسه ولآفيه طلعه ولآدخله..ونكد بنكد لين طلقني...الشي توفيق من الله بعضهم الرجال يساعد وبعضهم ينشب
بحلقها ويقعدها في البيت وأحمدي ربك اني متفضل عليك ومتزوجك..!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
فتح عينيه بـألم بالغ ورفع أنامله لتعانق جبيبنه بـ ألم..غير وضعيته لـجانب الاخر لـيجدها بجواره...
حرك عينيه على تفاصيلها...لآ..يدري ما الرهان الموجع الذي راهن فيه...
هل راهن على الماء في الكف أن يبقى..؟
أعتقد بما أنها فضلته على زوجها وأبنها...بـ أنه قد رجحت كفت الميزان لـصالحه...
لكن...!
الأنثى هي الأنثى..تبقى وفية لـ الشخص الاول الذي يدخل حياتها مهما أنكرت وأبتعدت وأنفصلت...يبقى الرجل الاول بحياتها..!
من الذي ظلم الأخر الان يا الثريا...!
أنا أم أنتي...أم...كلآنا ظلم الأخر بطريقة أو أخرى...؟
أنزل قدميه في الارض وأعتدل بجلوسه..من ثم أنحنى بـ ألم من صداع فضيع يكاد يفجر رأسه ليمسكه أكثر بكلتا يديه...
وقف بعد عدة دقائق...وتوجه لـدورة المياه شطف وجه من ثم خرج
وتوجه لدولآب ليخرج ملآبسه الداخليه...ليجدها مرتبه بترتيب أنيق جداً...
فتح الدرج الاخر..وأخرج ساعته وكبكه الفخم...رمى الكبك عندما تذكر بأنه هديه منها وتناول كبك أخر..!
أرتدى ثوبه الابيض ..و..شماغه ...تناول ساعته وأغلقها بهدوء...بينما هي على الطرف الاخر شعرت بـه
منذو جلوسه والصداع الذي شعر به...
لـذا ذهبت وشطفت وجها بشكل سريع وتوجهت له ...
لتجده موليها ظهره ويرتدي ساعته...بعد أن التقطت عينها أبعاد كبكها المتعمد منه..
همست وهي تقف بهدوء بجانبه..\ معك وقت ماتأخرت على معرض الكتاب...
وكانت بكلماتها تشد الكبك الذي رمى به وبهدوء..\يليق على ساعتك أكثر حاتم...بسكره لك..؟
كانت تحاصر كفه بكلتا كفيها وتغلق الكبك الاول ..ليسايرها ويناولها كفه الثاني وتغلقه...!
فاجأها بهدوئه..وتركه لها ليشد الخطوات ويتناول مفاتيح سيارته من الفازه الانيقه على الطاوله...
وقفت على باب وعينيها تتبع تفاصيله...
طوله...وهيبة حضوره...هدوئه...حلمه العميق...والف كلمة تشتعل
بـا أعماقه ويكضمها...!
لآتعلم مانيته..وماذا سوف يفعل...وحياتهم كيف سوف تكون...لكنها متأكده ان الاستمرار يجب أن يحصل..!
همست لـه...\حاتم...!
بقى واقف لم يلتفت وصوت تقليب المفاتيح بين انامله تعبث باالسكون بجنون...,
بهدوء والخطوات تبتلع النهايات وهي تقترب منه وتدس بجيبه شيء ما...لتهمس\جوالك...!
قبل أن تشد خطوات التراجع كان هو يشد ذراعها العاري لـتصبح مواجه له تماماً..
طولها يقارب طوله الا أنه يقصر بـحضوره ومحاذته...
همس بكلمات متأنيه هادئه لكنها خارجه من موقد يشتعل...\لآ تمثلين أكثر من كذا لأني بنفجر يا الثريا بنفجر...لآتقولين
هذا حليم ويحب ولآهو بمطلق بـسوي وكأن شي ماصار وأهتم فيه وبيطخ الي براسه وينسى ...!
كان يغرس أنامله بـذراعها يغرسها بقوه...لتحاول تحرير ذراعها من غير فائده وتهمس بغضب..\وأنا وش سويت الحين
قلت ايش وسويت أيش...كل الي سويته اني سكرت الكبك لك وحطيت جوالك بجيبكـ لآقلت لك كلام حب ولآضميتك عشان
تقول تمثيل في تمثيل...الي سويته تسويه أي زوجه تذكير وتنسيق......؟
حاتم بغضب..\مابيك تهتمين فيني...لآتذكريني جوالي ولآتسكرين كبكي...مابي منك شي ..ترا واجد عليك يا الثريا
أني ماطلقتك وللان ماسك أعصابي ..تراني ساكت على الجمر ..
وبـغضب أكبر يؤكد...\يعني لآتهتمين فيني ولآتتعبين نفـسك بتمثيلك البايخ ...خلـيييني في حالـي...!
الثريا بـغضب ومن دون خوف من تهديده وبصدق \ أخليك في حالك ليش...هو أنت بعد كلامك الي سمعته خليت كل شي على حاله..!
حاتمـ...\يوم قالو السكوت من ذهب ماكذبو...اكيد ان الكلام مايترك شي على حاله لن
الكلام الذهب الي سمعته منك قتل حاتمك العاشق ولآبقى لك الحين الا حاتم ولد العم ولد العم وبس..
فعشان كذا لآتقتربين مني واجد عشان ماننحرق أثنينا...خلينا نتفق يا الثريا دامك سكرتي فمي بيدك عن طلاقك...!
الثريا ...\ونتفق على أيش ...؟
حاتمـ...\ لآتمثلين وأتركيني بحالي...ولآ...أوجعك بطلاق..!
صمتت من عينيه التي تبتعد عن الهدوء وعن طبعه الهادئ لـمتفجر غاضب يشتعل...صمتت...لن الصمت أفضل..!
أفلتها....لتبقى على المسافه الشاسعه التي حددها هو بخطواته الراحله من الجناح...!
مؤلمه محاولة الترميم...لـشي أصبح مشطوراً لنصفين...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
بعد المغرب...!
عندما تنام لـ أجل أن تهرب فـ النوم يكون خير هروب من الواقع...هكذا فعلت وهكذا مرت عليها الساعات...!
بعد هجومه الموجع عليها...دخلت للاستحمام لـتزول بعض من الحراره التي سكنتها والغضب المتفجر...
لو أن الطلاق هين لـطلبته ولآ تذوقت الكلمات التي بقوة المسامير حين تدق بـا العظم...
لآيريد أن يفهم...ولآيريد أن يقبل الأعتذار..يريد فقط أن يؤلم...أن يؤلم بقدر الذي تجرعه...
المشكله هي أن ماتشعر به يفوق مراحل ألم...فقدان الثقه با الحب...فقدان الثقه حتى با النفس...!
آبعدت خصلآتها...وهي تجـلس وهاتفها المدسوس بين الوسائد تلتقطه وهي تنتبه لـ أهتزازه...لـتشاهد الاسم المدون..!
[...أبوي تركي....]
ردت بـهدوء...\لبيه...,
أبو حاتمـ...\ثالث مره أدق عليك وينك من جوالك هو أنتي نايمه ذي الحزه....؟
الثريا بهدوء..\أيه والله نايمه غطيت بعد ماطلع حاتمـ العصر سم بغيت شي فديتك..؟
أبو حاتم ..\ أيه البسي بسرعه حنا قريب منكم بنتعشى في المخططات القريبه منكم ..الزين أزعجتنا تبي تظهر لها
أسبوع واليوم كنها جني فوق راسي ..
صوت الزين يـصلها ضاحكاً...لتهمس..\بس حاتم ماهو بعندي ياعمي..ومدري أخاف أطلع معك ويرجع هو في
البيت لحاله...
تركي..\وأذا رجع وانا أبوك وجلس لحاله بياكله الذيب..؟
غرقت بضحكه هادئه..\لآ الذيب ماياكل أخوه ..بس ماأقدر أطلع لآخذيت أذنه ولآبيه يجي ولآيلقى عشاه ولآيلقاني..؟
تركي..\يازين ذرابتك يا الثريا أجهزي وانا أبوك تراني دقيت عليه وبيلحقنا وأنا بمرك الحين ...
الثريا بهدوء...\خلاص أجل دامه بيجي انا بلبس ولآانتم واصلين ان شاء الله الا أنا جاهزه...
.
.
.
بعد نصف ساعه...,
كانت الزين تجلـس بحماس..\أزين شي صدق سلة هذي الحلاو...
الثريا..\والله لو معلمني عمي مبكر كان صلحت قهوه وشاهي وفطاير وحلآ..بس ماامداني الا اعبي هذي السله من الحلاو الي
في التقديمات عندي...
ام حاتم..\انا اشهد انك ماسويتي في الزين خير بتزيد شحيماتها وهي يوم رجيم ويوم ضرب يمين..!
أبتسمت الثريا على ملامح الزين التي كانت تقضم قطعه من الشكولآ لتردف..\والله يمه ماعرفنا لكم انتم ماهو يعجبكم الي مربرب
وتقولين هذي العافيه وهذا الشكل الزين وراك الحين مايعجبك...
ام حاتم ..\اهم شي العافيه عندي يا امك سمنتي والا نحفتي...
أبو حاتم يتناول فنجال القهوه التي تسكبه الثريا...\ما أتصل عليكم رهان..عنبو بليس ذا الولد الظاهر انه لقى هباله هناك
والله ماهو بـ أحسن له ان سمعت عنه شي كأنه وجهه ان أفصله وأجيبه...!
الزين تغرق بضحك..\وش يابوي تفصله وتجيبه ليه هو في مدارسنا الي هنا ..وبعدين رهان بسم الله عليه ماهو بحق خرابيط
تربية يمناك طير شلوى..!
ابو حاتم...\والله مدري عن أخوك ماظنتي حتى يعرف شلوى وطيورها...!
الثريا مبتسمه...\رهان الله يخليه لنا رجال من منبت طيب والطيب ماتنبت شجرته الا طيب ياعمي...يعني هذي اللحية
البيضاء وش بتطلع جعل عيونا ماتبكيك...
أبوحاتم...\الله يحفظه يابوك..والله يابوك نربي والا مانربي ترا اذا أصلحه ربك صلح ...
رنين صوت الهاتف الخاص بـ أبو حاتم رفعه لـيرد على حاتم ويخبره بـ المكان وماهي الا عشر دقائق وتتوقف
سيارته بـقربهمـ...
نزل حاتم بهدوء وأغلق باب سيارته وبيده كيـس أنيق...
الزين بممازحه...\ياربي صرنا مثل عبدالله السدحان وناصر القصبي وكشتتهم أنت تحط السياره من قدام وابوي يحط
السياره من جهة ثانيه ياناس خلونا نتنفس هواء ربي ماحد معاكس والله ماحولنا الا الخلا...!
أبتسم وهو يلقي السلام لـيهمس بـنبره أقرب لجديه..\ماحب طول اللسان يا الزين منك بذات..؟
قفزت الزين لتقبل رأسه وأنفه...\ياجعل عيني ماتبكيك هو أحد يطول لسانه عليك ويسلمـ من عيونك الي تنقد بصمت ..
آبتسم بهدوء وهو يناولها الكيس...\أجل أخذي هديتك عقب بوسة الراس...
الزين تشد الكيس وتخرج ثلاث كتب.....لتهمس بخيبة أمل..\الله يهديك يا أخوي يعني أنت اخوي الي
من لحمي ودمي ولآتعرف وش الي أحبه والي ماأحبه...وحرمتك تعرفه...جايب لي كتب وانت تعرف ماحب أقرا والثريا
جايبه لنا شكولاته والعلوم الزينه...!
أبتسم وهو يجلس لجوار والداه ..\ ماتبينها رجعيها في السياره بعد..
جلـست لـجواره من الجهة الاخرى..\لآوش دعوه مايرد الكريم الا الئيم حاطه لي أرفف زينه بـغرفتي بحطها فيها بتطلع
حلوه من دخلها بيحسب اني مثقفه وأقرا وانا ماعندي ماعند جدتي..!
ضرب رأسها بخفه..\ أملي هذا الراس بشي ينفعك ماهو بس في بطنك ترا مافيه شي أشر من أن يملئ الانسان بطنه...
بضجر..\أعوذ با الله أعوذ باالله انا طالعه اوسع صدري والا كلكم علي ...
نظرات الثريا التي أنسحبت من حاتم وهي تنتبه لـ التجاهل التام من قبله لها حتى السلام لم يلقيه عليها ولاحتى
النظره....
شعرت بـ ان المكان يضيق يضيق حتى يكاد ان يكتم أنفاسها لـذا وقفت بهدوء...\بمشـي يا الزين تمشين معي..؟
أرتفعت أنظاره مع نهوضها ووقوفها...ليهمس بـستغراب...\وين تمشون ماحولكم أحد والمكان ورانا ظلام..!
أبو حاتم يلتفت بهدوء..\الا قماري وانا أبوك الا أمشي وانا عمك ومشي ذي الدبيه معك عساها تخف شحومها...!
الزين بضجر ...\حتى أنت يابوي بعد ...يعني أمي كانت رشيقه يوم خذيتها...؟
أبو حاتم بضحك..\لآوالله يابوك لو انها على قولتس رشيِقه ماخذيتها انا أحب الملينات وش لي بعظام..!
غرقت الزين بضحك..\أجل دور لي واحد مثلك..مايحب العظام أذبح عمري في الرجيم عشان ويش والله مافيه شي يسوى..!
وبمداعبه...\بمشي بس عشان القماري والجو الزين والا جسمي راضيتن فيه ..
الثريا تبتسم بهدوء وهي تتناول يد الزين ويبتعدان بخطواتهم عن المكان تحت نظرات حاتم ....
أبو حاتم بهدوء...\ وش فيك خاطرك ماهو بزين...؟
حاتم وهو يتناول الفنجال من يد والداته..\لآ يابوي جعل عمرك طويل خاطري الحمدلله زين بس يمكن مرهق من معرض
الكتاب الي برياض هذي اليومين...؟
أرتشف الفنجال الساخن وشد سلة الحلويات...لتهمس والداته...\ وجهك والله انه قالب أسود يا امك كان مارحت وأتعبت
نفسك..
أبتسم بهدوء وهو ينزل الفنجال ويتوجه أنظاره للعشاء..\ جايبين عشاكم معكم ماهي بكشته بدون مانصلح العشاء ونضبطه..؟
أبو حاتم \والله يابوك عشان خاطر ذي المتصربعه لآجهزنا لآعزبه ولآشي كنها بزر فوق راسي ودني ودني وانا أرحمها
ماحولها أحد يرد لها الصوت ماغير حنا يا الشيبان...مرينا لنا مطعم وخذينا عشانا جاهز نتعشى ونتقهوى ونرجع
وبعوضها ان شاء الله ان كان الله أمرني في تخييم في ذي الاجواء الزينه حنا وانتم والقايد..والمحمد...والماهر..
أم حاتم ..\ماهر أدق عليه يقول مع الدانه بسوق ولآني بحولكم...
أبو حاتم..\زين أشوف انه هجد ولآعاد طامر في الاستراحات والبران التهى بنفسه الله يهديه..والله اني ماحبه يظهر في
البران واجد خاصة مع ذا السلاح الي معه دايم ويحطه تحت راسه أقول ياولدي امنعني من التهاون في السلاح وش
له تحطه تحت راسك يقول مايهنى لي النوم الا هو تحت راسي يابوك لآيفجر راسك أمنعني من الردا لكن ماحولك من يوحيك..!
غرق حاتم بضحك تحت كلمات أم حاتم المتجزعه..
على الجانب الاخر...وبعد أكثر من عشـر دقائق...
جلـست الثريا بتعب...\ هروله عاد...والله لو أني عسكري برتبه ماراح أطامر كذا..!
الزين تبتسم بعد جلوس الثريا..\ انا شبه أهرول في ها الجامعه أكثر من كذا يومياً ماغير نطامر ندور قاعتنا
والا نركض ورا بحوثنا والاوراق الي تهمنا...الا أنتي وش فيك كنك تعرجين..؟
↚
الثريا تمد قدمها بهدوء وأصابعها تعانق ربلة ساقها ..\والله تعورني وأحس عوارها براسي تفكني شوي وترجع ...كنت لآبسه
كعب وانكسر...!
أبتسمت الزين وبمداعبه ..\خلي الانوثه تنفعك وش يشكي منه الواطي...مااواطن الكعب أضراره واجده...
دعكت الثريا ساقها وبـصدمه...\ ياالله يا الزين الخلاخل الي برجلي أنقطع...؟
الزين بستغراب...\وش خلاخله لآتقولين حق خالتي وصايف الي أشترته لك الذهب..؟
وقفت الثريا بـا أنزعاج...\الا....
الزين بتهدئه...\ بنحصله أن شاء الله هو أكيد هنا بـمكان أنتي متأكده انه برجلك وانتي معي ..
الثريا ...\أيه يابنتي متأكده...أتوقع ماطاح الا قريب من هنا...مستحيل طاح مني وماحسيت فيه لهذي الدرجه الخلخال ثقيل
مدري وين عقلي صدق..
الزين وهي ترفع هاتفها الذي أضاء فجأه وتجد رقم حاتم لتهمس..\ياليل حاتم اليوم والله وجه مبعد منه الترويق وانا مستخفة دمي
الله يستر بيقول ارجعو ..
الثريا...\وش أرجع بدوره وأرجع قولي له شوي ونرجع...
الزين ترد بهدوء...لتهمس..\ياحاتم فديتك الحين بنرجع بس ثريا طاح خلخال برجلها ذهب وبندوره واذا حصلنه بنعود..
ياقلبي ليش مزاجك كذا والله أنك مروق دايم وش زينك...شويات بس ممكن..؟
أها...مادريت طيب..!
أغلقت الهاتف بمحاولة كتم ضحكه..لتهمس الثريا بغضب...\يعني توني قايله لك قولي له شوي ونرجع الا تعلمينه بـا
الخلخال...
الزين بـ أبتسامه ..\وليتك سمعتي وش قال...يقول ترا الخلاخيل مايلبسونها الا الغجريات دوروه لـصبح..!
أبو حاتم \وش فيك ماقلت لهم أنه طاح منها عندنا ..؟
حاتم وهو يدخل الخلاخل في جيبه العلوي...\الي يضيع الشي الغالي يتعب على تدويره وعلى كلام امي
أنه هدية من خالتي وصايف وأنه ذهب خالص مايقل عن ثلاث الاف ...
أم حاتم...\ قوم والله أن تقوم ترحمهم من التقليب في ذا الليل لآيقرصهم شي ...
حاتم يرتشف القهوه..\مالك لوا يمه والله اني تعبان حتى أعنز ظهري على سيارة أبوي...تبيني عاد اقوم لهم وهم من نشاطهم
كنهم يمترون الارض ويحددون قياسها...
أبو حاتم يقاطعه..\تعبان والا منت تعبان تبي الثريا تدور شي هو في مخباتك قوم والله ان تقوم..!
حاتم يبتسم بتعب..\أستغفر يبه...أستغفر ..
أبو حاتم يتناول فنجاله الفارغ..\والله لآمن تقوم أن أضربك فيه....
وقف بـهدوء وأبتسامه \طيب أبشر عاد كله ولآعقب ذا العمر تضربني ضربة ماهر عشان بنات نايف...
أبو حاتم يبادله الابتسامه..\جعلكم فدا بنات نايف ماتلحقونهم بمنقود والا أنتم راعين المناقيد كلها..!
أمال أبتسامته بتهكم...وشد خطواته لـمكان الزين والثريا..!
الزين..تضع يديها على خاصرتها...\ أجلسي انتي وذا الرجل المنفوخه الظاهر مانقطع الخلاخل من خير...!
الثريا ..\وين أجلس تبين وصايف تدري ان هديتها ضاعت وتسكت والله أن توجعني با الحكي وتقول لـو انها غاليه
من غلات راعيتها كان ماضيعيتها ...
الزين بضحك..\أنا أشهد ان خالتي أذا بغت توجع ماترحم ولآهو بحظك أجل..!
الثريا بتهكم...\تضحكين انتي وجهك ...والله ان قلبي يدق دق وانتي تستبهلين ..!
الزين بـجديه..\تدرين يمكن ان نجد والدانه حدهم كلمه من خالتي وصايف لكن انتي تروعين ماغير
وصايف الثانيه مايطيح الي في راسك الا ربك..!
أرتفعت أنظار الثريا بـستغراب..\ليش تقولين هذا الحكي..؟
أرتفعت أكتاف الزين...\ تتشابهون كثير وبكل شي.....
حاتم يقاطعهم بخطواته التي أقتربت...لتنشد له أنظار الزين بينما الثريا منشغله بـمحاولة الانجذاب للبحث أكثر
من أقترابه...
حاتمـ...\ روحي يا الزين لـ أمي تبيك عشان تنكبون العشاء ونتعشى ونسري..!
الزين بـ أرتباك..\ طيب أبشر...!
خطوات الزين الراحله...تحت نظراته المراقبه لـ أبتعاد الزين عن المكان همس بهدوء \وين ضيعتيه بضبط ماتذكرين...؟
الثريا ترتفع نظراتها له لتجده ينظر لها بشيء من الهدوء الغريب جداً ..الهدوء الذي بدأ لها من نبرة الجمله...
هدوء متهكم...!
تجاهلته...لتهمس...\لو أذكر ماشفتني أدور بشكل عشوائي الحين..وعلى فكره يا المثقف ترا الخلخال مايلبسونه الغجر وبس
حتى الاميرات يلبسونه...!
تكتف بهدوء..\خلينا نرجع.... الشي لآضاع ماعاد ينلقى وان انلقى يمكن بعد تعب وصعوبه..وأنا تعبان ومرهق وماجيت
لـهذي الطلعه الا عشان خاطر أبوي..!
الثريا توقفت وبمحاولة هدوء..\واضح عليك انك تعبان ومرهق بس هذي هدية أمي لآزم القاها ماراح أسري لين ألقاها..!
حاتم..\ طيب ضاعت بندور يعني لـصبح من جدك انتي أخلصي علي مشينا..؟
تجاهلته ...وهي توليه ظهرها وتشد الخطوات تبحث من جديد...
حاتمـ \ يا أم خالد أنا تعبان ومرهق..وانتي تدورين لي خلخال...الظاهر حتى الذرابه والسنع نسيتيه..!
زفرت بـضيق وهي تقسم أن تعود مع قائد في الغد وتبحث بنفس المكان لـتهمس بـوجع..\ سلامتك ياحاتم من التعب والارهاق
لآ ابشرك مانسينا السنع ولآ الذرابه..!
أستدارت له...وبـ أستدارتها كانت تنظر لـه بـشئ من الغضب المكضوم..تجاهلها مرغماً روحه
لتطفئ أضائة هاتفها وتشد الخطوات خلفه...كان يمشي بخطوات شبه مدروسه..شعرت أنه يسير متباطئ
حتى تكون بقربه ..!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
قايد ..\ولآ تاكلينها..ولآتفكرين تخالفين كلآمي وبلآ حركاتك الي دايم..!
كان يرفع الحبوب المنشطه بيده...بينما الجموح تقف بقربه وتحاول شد يده..\ياقايد مالك دخل في هذي النقطه لو سمحت..
أترك أدويتي ..هذي الدكتوره أعرفها أختك نجد هذي دكتورتها الي دايم..!
قايد..\أنا قضيتين جايتني من ها المستشفى الي تحسبونه أحسن مستشفى عندهم أخطاء طبييه وش كثرها..وبعدين يمكن مافيك
الا العافيه على طول تبين تاكلين حبوب منشطه من اول كلمه من دكتوره...نروح لدكتوره ثانيه..!
الجموح بغضب..\ ياربي يا الوسوسه الي مدري وش تبي...قايد هات الحبوب ..
قايد...\ماتطب فمك ...حلفت...أروح انا وأنتي لدكتوره ثانيه ونشوف وش بتقول نسوي لك تحليلات كامله وفحص كامل...
لكمته بقوه على ذراعه....\وش بتقول الدكتوره الثانيه والا يمكن تقول مبروك تراك حامل ...خلاص هذي أرتحت معها وبكمل..
وش يهمك غير تنكد علي ...
أبعدها بهدوء عنه...ليجلس على الكرسي...\ وأنتي وش يضرك لو تسمعين حكيي ...نفسي في مره من المرات يا الجموح
تصيرين عاقله وذربه ومن اول الحكي تقولين ابشر ياقلبي وسم ولبيه..!
برغم منها غاضبه منه...\تبي كلمت ياقلبي على أيش ياقايد...؟
أبتسم بـهدوء...\ أيه صح..على أيش أبيها...وانا عارف أني قلبك وكل نبضك..؟
فتحت أناملها وهي تمدها له ..\هات الحبوب يامغرور...؟
أبتسامه متهكمه أرتسمت على شفتيه ليهمس بمكر...\هات الحبوب ياقلبي..؟
الجموح تبتسم برغم من أنها تعلم أنه متهكم ..\ أذا قلنا ياقلبي بتعطينا الحبوب يعني..؟
أشار بـ الادويه بـمعنى..أعطي..وخذي...!
الجموح..\قايد ذكرتني حاجه في ها التلويحه..!
أرتفع حاجبه بهدوء...\زين تذكرتيها..عشان تعرفين صدقي دايم..!
الجموح بـ أبتسامه ..\الا قول خبثك...هات الحبوب بلآ حركاتك هذي ترا التميلح ماينفع مع الناس الثقال ..؟
قائد وضع الادويه بجيبه الجانبي..من ثم خلخل شعره بـ أنامله وهو يدعي التعب...ويقف..لـتهمس بـجديه...\أنت من جدك
تنتظر مني كلمة ياقلبي...؟
حرك كتفيه بهدوء وبمحاولة أشغال..\وليش ما أنتظرها قولي يمكن متلهف عليها....بخيله معي في هذي النقطه دكتوره جموح...بخيله
وأنا كريم معك في كل كلمه حلوه...!
كـان يـجبرها في وقوفه على رفع يديها بيديه حتى تطوق عنقه...ليهمس..\ يا..قـ...لـ...بـ....ي...أذا تبيني أعلمك نطق الحروف
مثل الأطفال أول ماينطقون أبشري أعلمك نطقها ..!
عينيها التي تتجول بـ وجه الـمتعمق بـ أعماق روحها همست بهدوء...\أنت قلت أنك عارف أنك هو.. و...نبضه..؟
بـ أستكانة وجع...\بـس أنتي قلـتي يامغرور..
أفلتت أحد كفيها من تطويق أنامله ..لـتمسح شعيرات ذقنه..\ قايد يمكن أذا زاد حبـك أكثر يحرق ويحولني رماد..السنين
الي مضت بينا ماتركتنا بخير..لآ أنت بخير..ولآ أنا بخير...لآتكذب ولآ أكذب..!
بعذوبه..\ قولي يمكن أذا زاد حبك أكثر كلنا بنكون بخير...عطيني الاكثر..أوثقي فيني..أنتي ماتوثقين فيني عشان كذا
كل الكلام الحلو يطلع منك شحيح..
أمالت رأسها بهدوء لـكتفه لـتهمس بهدوء...\ الا..واثقه فيك..وهذي الثقه جابت لي التعلق فيك ومن كثر
تعلقي فيك خايفه ما يحمل رحمي منك نفـس خايفه كل شي يفوتني الحب..والحمل ..وكل شي...!
ضمها لـروحه أكثـر....لـ أعمق مكان شدها أكثر....
لآتدرين يا الجموح...أي جنون يسكن رأسي
لو تصابين بـ أذى من تهوركـ في الحب وفي الشيء أذا أردتيه...
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
كان يدخل جناحه قبلها بخطوات سريعه...لتهمس بـستفهام...\حاتم أنت صدق مثل ماقلت لـعمي بتسافر بكره الصبح...؟
بـهدوء صارم...\أيه..
نزعت طرحتها وعبائتها وتهمس بهدوء وهو يشد الخطوات لـدورة المياه..\طيب وين ماقلت لي أحضر لك شي..؟
حاتم مبتعد...\ لـشرقيه ..أسبوع...أو..أكثر...وبحضر كل شي لنفسي...!
كانت فرقعة باب دورة المياه هي ماجعلها تتراجع وتجلـس على الاريكه..بقت لـوقت طويل تنتظره...
شعرت بـأنه يتأخر متعمداً...
دائم كان الاستحمام عنده قبل النوم يأخذ دش سريعاً من ثم يتوجه لفراش وينام...لكنه الليله تأخر عمداً تعلم ذلك..!
لـذا وقفت وتوجهت لـدولآبه..أرادت أخراج شي له...لكنه سوف يثور في وجها لـذا تراجعت لـتخرج لها بيجامه هادئه
وترتديها...
من ثم تتوجه لـطرف السرير وتجلس..فتحت درج الكومدينه ولم تجد مرهم أخذته من منزل والداتها لتخفيف
أوجاع قدمها...
رفعت عينيها لـتجده على التسريحه...ما أن وقفت الا وسمعت فتح باب دورة المياه وخروجه...
شدت الخطوات لـمكان المرهم..تناولته بيدها ..من توجهت للاريكه...وأخذت تدعك ساقها المتورمه..كان في
تلك الاثناء قد دخل غرفة التبديل وأرتدى ملآبس نومه من ثم خرج لـيجدها تدعك ساقها المتورمه...
همس بهدوء...\ تعبانه منها...؟
الثريا بهدوء..\مو كثير..ألم بسيط...والمرهم كويس...
جلـس على طرف السرير الـذي يقابلها ليهمس..\ماتبين المستشفى...؟
أشارت بـ النفي...لتهمس \ماقلت لي ليش بتروح لـشرقيه...أسبوع كامل او يمكن أكثر..؟
أبعد أطراف المفرش...\ طلعت لي شغله...
الثريا...\ أخذني معك بتروح لـحالك أسبوع وأكثر...؟
حاتم يلقي أنظاره لها...\ متعود ولآ أبيك معي...!
الثريا بجديه...\بس بسميه أنا هروب مني لو شغل مثل ماتقول كان خذتني معك عادي ولآيتعارض بوجودي لنك في جده خذتني
معك لمعرض الكتاب مافي أشكال ...!
أبتسم بتهكم وصمت..
الثريا بمحاولة هدوء..\ أنت ماتبي تعطينا فرصه جديده تبي تروح وتبعد لو صدق من كلامك حاتم العاشق مات فـ انت تكذب على نفسك
لن الحب مايموت بين يوم وليله...أذا كان صدق..!
حاتم بنظره حارقه ..\تصدقين ماهو عيب الانسان يتعلم على كبر ومن قال مافي شي يبقى على حاله ماكذب..
تجنبيني يا الثريا وتعوذي من ابليس لآتسمعين الي مايسرك ترا ماهو كل شي نقدر نعبر عنه با الكلام ...
اذا أنتي متعوده تتكلمين بصوت عالي ويسمعك
البشر..
أنا عكسك ثرثرتي للجمادات وبتبقى للجمادات الي ما فيها روح كل شي تجمد ناحيتك بين يوم وليله وأنسلبت مني
الحياه ماقصرتي ذبحتيني بسكين بارده وليتك أحستني الذبح..!
بوجع وهي تقف وتتجه بـ أتجاه بخطوات متألمه...لـتجلـس على الارض...
وكفيها تعانق بأجبار كفيه..\كل هذا وماتبغى
تسمعني الي مايسرني كفيت وفيت ياحاتم..لكن ماراح أترك بيتك ماهو ضعف مني ولآعلى حلف امي ..أمي لو قلت
لها عن وضعنا ماهي راضيه المهونه لكن بقعد وفاء للحب الي كنت شايله لي..وأخفيته عن الناس بصدرك..وبلحظة ثرثره
مني ضيعته..ماستجدي حبك ياحاتم لني أنا مذبوحه من مقلب الحب فيني عشان كذا ماستوعبتك ولآ أستوعبت أنها أنا
الانثى الي في البدايه...غرت منها والله العظيم غرت منها وكنت أقول بخاطري لها أنا خذيتك منها عشان أبرهن لنفسي
أن الحب يستبدل بثاني...حاتمـ ليه عندك وقف الحب وما أستبدل بثاني...ليه علمني...!
همس بوجع وهو يراها مثنيه هكذا بهدوء وملتصقه كفيها بكفيه وبنبره متعبه...\ المسأله ماعاد هي مسألة حب..المسألة تعدت أكثر..
أنا أحس أنك أستغفلتني يا الثريا وافقتي علي جسر
لـ أنتقامك لآأكثر ولآ أقل...خليتني سلآح تذبحين فيه طليقك ..ويديني الحين مربطه لآعاد أقدر اطلقك وأتخلص من ها الشعور
ولآ أتقبلك وأتخلص من ها الشعور.....ثريا لآتحاولين تناقشين...خلآص ماعاد أقدر معك الا التجريح وهذا الي ما أرضاه لك
ولآ أقدر أكتم شعوري أذا سمعت منك أقل الكلام..فتجنبيني الله يرحم والديك..خلينا نعيش أسم زوجين قدام الناس
أحسن لي ولك..ماعاد للحب معنى لنه هو نفسه الي ماوصل قلبك وأنتي بحضني
وحبك الي ماردع فهد على ان يحط على راسك حرمه...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
الثالثه فجراً....!
..أستاهل...أنا وجه حريم عاقلات...أنا ما أستاهل الا اشواق وطقتها..!.
أجل من لآذنب طلقتها...وهي وش ذنبها في ان قايد قفل على عمره ...أستغفر الله بس..!
بس لو تموت...لو تشق هدومها مستحيل أخليها تطلع من البيت...ولو تماسكت انا وتركي وقايد بحلوق..
الله مشرع ثلاث طلقات وراحت وحده من حقي تجلس عندي وهذا شي منصوص عليه با القران ماتطلع من بيتها...!
مقفل جوالـي...وساحب جوالها خفت تكلم أحد من أهلها..بس نسـيت الثابت..على العموم انا أخذ أحتياطي ومقفل
الباب عليها لو يقطع نفسه قايد ماقدر يكسره....المفتاح وين طس..!
كان يبحث عنه بـ جيبه العلوي..من ثم نفض جيبه الجانبي..ليسمع صوته..أدخل يده سريعاً...وفتح الباب...!
دخل بخطوات شبه هادئه في الدور السفلي....أطل على المطبخ....وجد أطباق موزعه على طاولة الطعام بعدد
الصغار وطبقها غير موجود...وجد سانتدوتشات تونه ...وبقايا كأسات عصير...لم تغسل الاواني بقى كل
شي على حاله...!
حتى وفي مصيبة الطلاق أطعمت صغارها وصغاره..!
كارثي أنا على روحك يانجد كارثي...!
وقف بـهدوء...وهو يـدعك ذراعه الايسر متألم من ألمها الذي أصبح ملآزم له..لـدقائق شعر أن أنفاسه
تكاد تخرج من صدره...سعل لـعدة مرات...
من ثم شد الخطوات لـدور العلوي...أطل على غرفة صغارها بما انها أول غرفه تواجه...وجد ثامر يغط با النوم العميق
وسرير لولوه خالي تماماً ..خمن ان لولوه معها في غرفتها...!
توجه لـغرفة صغاره....لتسقط عينيه على طلال على سريره ومتخذ دور الكبير لذا فارد يده وقائد نائم على ذراعه..
أجبره الوضع على التبسم..
وتذكر موقف مشابه بعيد جداً جداً....بوفاة والداه...كان سند متخذ نفس الوضعيه لـ أنام أنا في ذراعه اليمين
ومريم بذراعه اليسار...
ليستيقض في اليوم التالي ويبكي في أحضان جدتي رحمها الله ويخبرها أن كلتا ذراعيه
تؤلمه...!
أبعد ذراع طلال ..وحمل قائد لـسريره....ليرفع عينيه ويتفاجئ بها على الاريكه البعيده بوضعية الجلوس ورقبتها
مائله قليلاً على رأس الاريكه وتغط في نوم غير مريح أبداً...!
بوده أن يحملها بين ذراعيه ويحتضنها بصدره...ويخبرها أنه مراهق وطفل وكل صفة تقولها يستحقها ..فكيف
تبقى ومن ثم تصمت هكذا بل وتبات بوضعية المراقب في غرفة أطفاله..وهو يطلقها لأنها غفلة عنهم...أي ظلم
وقع لك بجواري يانجد وانا من أعتقدت اني المظلوم ..!
منع الخطوات ان تمضي لها فلو مضت لـن يمنع نفسه من أحتضانها وتقبيلها رغماً عنها ...
يقبلها لأنها بقت هكذا برغم من أنه قد قفل الباب عليها كـي لآتخرج...
لكنها بقت ولم تتخذ وضعية المستعد المتحفز على الانقضاض بـ الكلمات الحاده وهي تنتظره..!
بـل جرت الأمور في البيت بعد العاصفه بهدوء...عشاء لـصغار...ونامت بغفلة عن أوجاعها وأوجاعه...
يريد ان يقبلها لأنه أشتاق لـها...أبتعد لـساعات فقط والشوق قتله الف مره..!
يريد ان يقبلها ويحتضنها لـيقسم على روحه بـ أن الفراق أمر لن يكون أبداً الا اذا فارقته روحه أولاً...!
يريد ان يحتضنها لأنها ألأكثر تعقل منه...والأكثر حنو عليه من نفسه..!
لكن الليله الأمور هكذا أفضل على مسافة لـحين قرارها هي من بين شفتيها هي..!
الخطوات تبتلع التراجع لـجناحه...
يريد أن ينام بين عطرها وزهرها..فلن يستطيع مفارقة قرب جسدها من ذراعه ويفارق
في ذات الوقت جناحها العابق بها....
عندما فتح الجناح...
كانت المفاجئه الرقيقه بـ أنتظاره...رقيقه جداً...لدرجة أن تكون كـا سكين حاده جداً..!
لولوه متمدده كـ أميرة ما بنصف الفراش أبتسم لآ أرادياً...وأستلقى على الفراش هو الاخر...ليشدها لـ أحضانه ويقبلها بقوه...
فتحت عينيها بـنعاس من مضايقته بتقبيلها...لتهمس بضجر...\يابابا جيت...؟
أبتسم بهدوء..\ياعين أبوك أيه جيت...سمي ولبيه...؟
لولوه تدعك العين اليمنى...\ ثامر الوسخ طقني هو وطلال الى ان بكاني وبكيت وأمي ماتطقهم بس ساكته وتناظر الجدار...!
محمد بمسياره متوجعه...\بكره بعقال أطقهم لين يبكون الوسخين كله ولآ بنيتي..؟
تعلقت بـعنقه بهدوء...ودست رأسها الصغير بطرف رقبته لتعود لـ أحضان النوم من جديد متلاصقة بـقرب دفئه...
طوقها بذراعه الاخرى...طوقها بـحب عميق...عميق جداً لآيفسر الا أنه حب أبوي خالص...
↚
قل لي...؟
هل أحببت أمرأة قبلي..
تفقد حين تكون بحالة حب...نور العقل..؟
قل لي...قل لي..!
كيف تصير المرأة حين تحب..؟
شجيرة فل..؟
قل لي..
كيف يكون الشبه الصارخ بي الأصل والظل..بين العين والكحل..؟
كيف تصير أمرأة عن عاشقها..نسخة حب ..طبق الأصل.؟
قل لي لغة حب لم تسمعها أمرأة غيري..؟
خذني نحو جزيرة حب..!
لم يسكنها أحد غيري
خذني نحو كلام خلف حدود الشعر
قل أني الحب الاول..
قل لي..اني الوعد الأول
قطر ماء حنانك في أذنيا
أزرع قمراً في عينيا
ان عبارة حب منك تساوي الدنيا
يامن يسكن مثل الورد في أعماقي
يامن يلعب مثل الطفل على احداقي
انت غريب في أطوارك مثل الطفل
انت عنيف مثل الموج
وانت لطيف مثل الرمل
لآتتضايق من أشواقي
كرر ..كرر أسمي دوماً
في ساعات الفجر..وفي ساعات الليل قد لآ أتقن فن الصمت..
فسامح جهلي..
فتش فتش في أرجاء الارض فما في العالم انثى مثلي
انت حبيبي لآتتركني
اشرب صبري مثل النخل
اني انت فكيف أفرق بين الاصل وبين الظل...!
.
.
.
بدايه
مساء....النقاش اللذيذ
والله مستعجله عندي ضيوف وعالم أسفه على التأخير
وكان ودي أناقش معكم في أمور بس خيرها في غيرها أن شاء الله..
لكن بشكل عام
على راسي الغوالي كل وحده منكم ناقشتنا بـذوق وعقل ومنطق وأثرت المتصفح بـكلآم مثل الجواهر...وهذا الي
أنا أعرفكم فيه وبصراحه أفخر فيكم بـدرجه كبيره جداً ..
أم الوليد أنقلي البارت للجوار لاهنتي ما أقدر مستعجله مره وليلاس رد واحد وينزل الرد كامل بتأخر لو أنزله في الجوار
جعله مايخلى من أهله..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
يوم جديد....,
.
.
.
العاشره صباحاً..
.
.
.
أنزل الحقيبه المتوسطه التـي كانت بلون نسائي فاخر وأغلق باب سيارته...كانت هي تقف على الاتجاه
الاخر...
بـطولها الفارع ولون بشرتها المناقـض لـعبائتها ممسكه بـشكل أنيق بـحقيبه أنيقه بـيدها ..وضع الحقيبه
المتوسطه عند قدميها من ثم أعتدل بوقوفه ولم يـلقي حتى النظره...لم يلقي نظره حتى لمسافه الصغيره جداً
الفاصله بينهم...!
بصوت هادئ...\ سلم على عمي كايد قبل لآتروح تراه يزعل وياخذ بخاطره...
كانت في خلآل حديثها ترفع نقابها بهدوء لـيرفع عينيه ..توقفت نظراته لـبرهه..من ثم أنزلها للحقيبه
الانيقه التي بين الأنامل البيضاء المطليه أظافرها بلون بنفسجي ..
مد يده بـصمت لجيبه...وأخرج عملآت نقديه من فئة الخمس مائه من محفظته
التي أعادها لجيبه...وبـ أنامله الطويله مدها لـحقيبتها...
أنتبهت لـتبعد هي الحقيبه بيدها الاخرى..أرتفعت أنظاره بـستغراب...وبـ أرتفاع حاجب منه مدها لـكفها
المحرره الاخرى...!
ما أن وضع المبلغ بيدها حتى تحركت أناملها بـشكل سريع ومدروس لـتشبك أصابعها بـه ويعتصر المبلغ بين
كلا الكفين المتضاده...!
ما ان أنتبه لـحركت تشبيك أنامله بـها بتلك الطريقه الماكره...الا وأرتفعت عينيه من جديد وهو ينفض يده...\أم خالد...!
الثريا أبعدت يديها عن تشبيك يديه برقه وفتحت حقيبتها لـتدس ببرود المبلغ المالي فـي الحقيبه...
حاتم بفتور \ جوالي بـ أضطر أقفله لآتتعبين نفسك تقلقين ولا تزعجين قايد بـشي أذا خلصت شغلي
دقيت عليك وخليت السايق يجيبك...
صـمتت ..لـيعلن رحيله بـ ظهره الطويل لـتستوقفه بتهكم...\ وما كأنك بسفريتك هذي مافقدت شي بين أصابعك ضايع..
والا الضايع صعب نلقاه ..؟
رفع أصابعه بـمفاجئه وهو يقلب كفه لـيلتفت بـغضب..\ أم خالد أذا هي معك هاتيها...؟
تراجعت خطوه وهي تشد حقيبتها ذات العجلات ..\ عادي حاتم أتركها معي الله أعلم بنوايا بتركك لها بعد وضوئك للفجر
أول مره تنساها سبحان الله....!
كانت توليه ظهرها لـيتقدم بخطوات واسعه ويتوقف أمامها وبـ أمر غير قابل لـمناقشه...\ هاتي الدبله...!
همست بهدوء وعينيها تستوطن عينيه..\ماتوقع تفرق معك بدون الدبله ؟
شد نفس عميق من ثم أخرجه بمحاولة هدوء...\ وبعد تمثلين الغيره...هاتي الدبله هذي الدبله الي ماحسبتي حسابها
تمثل للاسف أجمل ليله بحياتي..بينما دبلتك يامدام أذا مالقيتها على أرفف التلفزيون والا أكيد بلقاها في المطبخ
عند الغسيل..وأذا ماحصلتها هناك...أكيد بحصلها على الكومدينه أو تدورينها...!
أطبقت شفتيها التي تخلو من الروج ومكتفيه بمرطب لترطيبها فقط..\ بس بنهايه أفقدها وأدور عليها واحطها بيدي
ماهو أتركها وراي وأسافر...!
حاتم مد كفه وهي مفتوحها ..\لآتأخريني فوق تأخيري ...؟
الثريا...\وأنت لآتأخر نفسك ولآتنسى مثل ماقلت تسلم على عمي كايد عشان لآيزعل...!
أرتدى نظارته الشمسيه...وبهمس غاضب..\طيب يا الثريا...!
تراجع بخطواته لـ مجلـس الرجال قاصداً العم كائد.....
تحت نظراتها المتأمله بـ الحال المزري جداً الذي حدث....فجوه عميقه بينهم...عميقه...!
على الجانب الأخر...
كايد يتغنى بـصوت متعب..\
أبكي وعيني تسهر الليل يا ريم ,,,, مدري بلاها الشوق والاالظليمه
ياريم دمع العين مدري على الريم ,,,, والاعلى قلبن تواكل صميمه
تقول لطمني على نونها سيم ,,,, ابكي وعندي لزرق الدمع قيمه
ويمكن يكون الدمع للعين تكريم ,,,, ويمكن يكون الها عذاب وحريمه
والله يا لولا دمعتن كنها الديم ,,,, راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
ودام البكاء يا ريم ما فيه تحريم ,,,, يا عنك والله لارخص الدمع شيمه
أبتسم حاتم وهو يقاطعه بهدوء ويقبل أنفه...\صبحك الله بخير ويبعد عنا بكا العين ...
كائد يعتدل بضعف ..\من...؟
حاتم يسايره..\ ولدك حاتم ..
كائد بغيض...\ماعرست عشان يجي علي عيال...ولآظني عيال الآخوان بـيتذكرون عم بعيد...!
جلـس لجواره وبسترضاء...\ والله ياعم انها الأشغال..وصادق مافينا خير نطل عليك دايم...بس والله ما أفضى مثل
أول...هذاني جبت أهلي ومريت عليك قبل لآ أروح..طمني عليك ان شاء الله طيب..وش مهيضك على بندر بن سرور..؟
أشار بـرأسه وهو يرتشف بقايا القهوه من الفنجال..\ ماهيضني عليه الا ذا الكيف...؟
كان يمد الفنجال لـحاتم الذي كان بعيداً نوعاً ما من الدله...تقدم حاتم قليلاً ليتناول الدله ويسكب له في فنجال..من
ثم أستمع لـ أسترسال حديث كائد الذي توجه لـ أتجاه أخر لبندر بن سرور من ثم تكلم عن قصيدته [سخيف الذرعان]..!
ما أن همس بـتلك الجمله الا وأنحنت نظراته لـ أنامله يتفقد مكان دبلته فـي أصبعه..!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
كانت بعد صلآة الفجر...قد نامت على سـرير ثامر بعد أن وضعته بـسرير لولوه...
والان..
أستيقضت لـتجد بوكيه ورداً ضخم على طرف السرير وبجانبه علبه متوسطه ويبدو أن هذه بقايا هديه...!!!!
أعتدلت نجد بـكسل وهي تشاهد لولوه تعبث بما أتى به محمد...!
فـا الورد يُحتمل بـ أنه كان أكثر أناقه من هذا الشكل...والهديه قد أرتدتها لولوه وأنتهى الموضوع..!
لم ينجو من عبث لولوه الا الكرت المغروس بـشده في البوكيه...!
شدت الكرت بهدوء...بخط يد محمد...تعلم ذلك فـ ألاملاء عنده كارثه كبيره...والتعبير أندفاعي كدأبه...والخط أه من
الخط أيضاً قد شطب على عدة كلمات وأستبدلها بـ أخرى ...!
مسدت عنقها وهي تشاهد زحف لولوه بركبتيها الصغيره لـها لتهمس وهي ترفع الاسواره الجميله بيدها \بابا أشتراها
ويقول عطيها أمك وصحيها وبوسيها لين ترضى..؟
أبتسمت بـألم...\ عمك محمد تقولين له بابا ...؟
أشارت برأسها وهي تعبث بـ الاسواره ذهاباً وأياباً بمعصمها الصغير...
همست بتعب..\وين أخوانك...؟
لولوه...\ ثموري تحت يلعب..وطلال وقايد مع بابا راحو بسياره..
خمنت أن والداتهم أحرقت هاتف محمد بـ الاتصال لـذا ذهب بهم لها...زفرت بتعب وهي تقف لـتذهب لدورة
المياه..
أغتسلت وبعد ربع ساعه خرجت وهي ملتفه بـروبها الثقيل لـتصادفه واقف بقرب الباب من ثم أغلق
الباب بقفل ..!
همست بهدوء..\محمد لو سمحت أطلع...لآتعتقد انك بترجعني بـبوكيه ورد وأسوارة ذهب...تعبت أعدل فيك
وشكل مافيك فايده ولآني بمستعده أستمر أكثر من كذا أنا البارح فكرت بما فيه الكفايه وشفت الاستمرار فيه ظلم لكل
واحد فينا..ودامك أنت طلقت فكثر خيرك لـهنا وأنتهى فينا الطريق..!
هي تريد تأديبه...!
أرعابه...!
أتخاذ موقف جدي واضح..
غاضبه جداً..نعم غاضبه من طلاقه لها بتلك الطريقه السخيفه..!
لكن كان هو يقطع المسافه الفاصله بينهم بـخطواته...
لـيحشرها بـ الزاويه التي خلفها وبكلا ذراعيه يحتضن جسدها ويضع
أنفه بين عنقها وخصلها المبلوله وبهمس ..\رآجعتك....!
شعر بـ أنتفاضتها العميقه لـيهمس بتطويق أكثر..\ ولآهو مهم رايك لني راجعتك خلاص أذا أنتي أنانيه مره..فـ أنا يمكن أناني
فيك عشرين الف مره...!
دفعته بغضب بـعد أن أنتزع قبلة سريعة منها...وكتم ضحكته المتهوره بـعد أن قذفته بقوه بكلتا يديها فيتراجع
خطوتين للخلف من قوتها وهي غاضبه جداً ...!
ثم أخذ يتراجع لـخطوات كثيره ويجلس على طرف السرير يستمع بـ أنصات لثورتها....!
نجد بغضب...\ رآجعتك....وأنت على بالك أن كل شي ينحل بسهوله وحالاً مثل حركتك هذي الي قبل شوي...أمس مطلق واليوم
مرجع...هذا وش دليله يامحمد دليل ان حتى العقل الي في راسك يروح في الغضب بشكل تام ولاراح جيت تبي تصلح
الامور ..
كتف يديه يدعي الصمت والأنصات...يريدها أن تهدئ...!
نجد تردف..\ وبعد تراجعني بهذي الطريقه عشان تكمل أمورك كلها وأستخفافك بطلاق...ولآ كأن لي رياجيل
لآزم يدرون بـ الرجال العاقل الي خذاني وبثواني طلق وبثواني رجع...أبي أعرف رايهم لن يمكن راي بتغلبه العاطفه
عشاني حرمه..بنشوف راي الرياجيل في هذي المواضيع..!
حرك يديه بهدوء..\والله أنا داخل بوجه رجال أن قطعتي وجه فـ أنتي ماتعرفين السلومـ...وأن تجاهلتي والله ماعندي مشكله
يجي تركي وقايد والي يبونه يبشرون فيه لكن مسألة يظهرون حرمتي من بيتي فـي هذي انا الي بتجهلني السلوم ومستعد
مثل ماقلتي أصير مراهق ودرباوي بعد لو تبي ذي العيون الحلوه ..!
غاضبه جداً..\ لآتدخل وجه أبوي نايف في الموضوع هذا لنه لو انه عايش مارضاها لي...؟
تركته غاضبه وهي تتوجه لـغرفة التبديل ليلحق بها بخطوات سريعه ويقف عند بابها لـيشاهدها وهي تخرج
ملآبسها....
لتردف بغضب...\آسمعني يا محمد دامك رجعتني فَ نجد القديمه أنساها ملابسك أنت الي ودها لـمغسله غسيل وكوي مني مافيه...
أكلك وشربك لآتعتقد اني بلاحقك فيه وفوقها أحط اللقمه في فمك اذا كنت تشتغل والا منت مشتهي ..
صحتك أنت اهتم فيها والا بكيفك لن محد خاسر الا أنت...
عزايمك وكرمك الحاتمي أسفه ماعاد عندي أستعداد أتعب نفسي عشانك يا إما لآعاد تعزم والا
أطلب لضيوفك من المطعم...يعني بصريح العباره بكون لك برواز حرمه تحطها على الكومدينه لن الي يستخفون
بطلاق والترجيع مالهم عندي الا كذا...!
كادت عينيه ان تخرج من أسلوب نجد المستفز له ليبتلعه بصعوبه...\ وش ذا الصكه يانجد..أهدي هذا وانا مراضيك
بهديه وبوكيه ورد وكلمتين حلوه بكرت والله انك ماتستاهليني..!
يستخف دمه أيضاً ليشعلها \ ولآتحاول تستفزني بخفة دمك ذي السامجه حلآت الرجال ثقل وركاده...خاصة في
المواضيع الجديه يا محمد..!
حرك رأسه بهدوء..\صادقه..ودام المواضيع جديه فـ أنا والعيال بنطلع نتغدا في المطعم وانتي صلحي غداك وأكليه
بلحالك...دارهمي واجده وبتخدمني وأنتي أنانيتك ماتودي معي ولآتجيب وعلى الفكره الباب بقفله وخلي قايد أن
كانه رجال يكسر بابي لشتكي عليه ذاك المحامي المتاآآغـ طــ ررس...!
ولم ينطق الكلمه الاخيره كما يجب....
لـذا همست بتهكم \الله يخلف علي يامحمد أنطق الكلمه زين وعقبه تعال قلها عن قايد أخوي... !
محمد يوليها ظهره..\المهم انه الي قلته...!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
.../ سعوديات سعوديات ياشيخه أزعجتو أم أمنا...وش سعودياته مع ها اللهجات المخيسه وهذي التصرفات الاخيس
الا يعقبون ويخسون بعد على قولة عمي كايد..!
جميله..\ شوفو الكيك له حسناته...وحسناته أشوف انها أكثر من سيئاته...و..
الزين تقاطعها..\باالله عليك جمول انتي من تدخلين بنقاش وأشوفك صافه بـ أتجاه شي أدري على طول انه علت كبد..
وش محاسنه يا أم محاسن...الي شفته والله مساؤى لآتعد ولآتحصى...يجونك ها الشباب يستخفون دمهم وانا الخفيف
الي دمي شربات ويبدأ يمغط لي العيون والفم وينتقد الشارع السعودي والي فيه خف علينا يا الي تنقط منك المميزات...
جميله بضحك..\مب كذا زنزون شفتي نصور وعبدالملك ..سلفر ..وفيحان...وبدر يهبلون وراك جامعه الكل..
الزين...\الا شفت لوجين يامن مسكها مع شوشتها لين تدري انها طاست تدرس ماهو تصور لنا في ذا الكيكات
وتقول مانيب بمتغطيه...
هناء..\هين هذي لوجين ماهي بسعوديه وحتى لو فرضنا كانت سعوديه ماتشرفنا ولآتشرف مجتمعنا المحافظ يطلع
لك عقليات والوان اشكال في الكيك فيها الصالح وفيها الطالح فيها الي يبث السموم وعقله المريض يسول له يسوي
أشياء يقشعر منها جلد الانسان السوي وأخر شي تجيك علم المملكه بجانبه حتى يدل على انه من هذا المجتمع بس كتشويه
وأفساد..
ديمه..\لوجين ماعرف لها الاسلفر يوم قال الصعلوك البرتقالي والقى قصيدة بنت الجزيره..,
بسمه..\ولنفرض أنها سعوديه ونرجع هذا الشي للهجه أعتقد سعوديه بس الاكيد أن وراها جهه معنيه البنت
عندها غسيل مخ ماهو بشوي...,
الزين..\زبدة الهرج ياحبايبي ماداني الكيك ولاداني طاريه يصدع راسي من كمية السماجه الي طايرين فيها وخصوصاً
الي يجونك اعمارهم 15 هذولي السم والبلا حقين المراهقه..مايذبحني الا الي تصور بعبايتها وتسوي لها حركات
تجيب الهم يا اما تنطيط بشوارع والاطالعة مع خويها ..اه يا القهر ولآيبون هيئه الا يازين من ركبها في الجمس ها
الي يشوهون المجتمع ب افكارهم وافعالهم..
بسمه...\يا أخوات ليش نرمي على المراهقين وعلى الشباب أستغلالهم لـتطور والتكلولجيا بهذا الشكل يقولون من زرع
حصد..وهذا زرع لـتربيه نحصده..لو التربيه كانت سليمه وجيده ماكان هذا الحصد وهذا الوضع ..بينما في جهه
تقول حنا نربي ونكبر ونأسس صح بـس يلتمون على رفقاء يدهورن لهم عقليتهم وتربيتهم...أقول لهم أهتم راقب
شوف ..لآتهمل الحكمه الي تقول : قل لي من تصاحب أقل لك من أنت...والصاحب صاحب...وحديث حامل المسك ونافخ الكير...و
كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته
هذي هي التربيه صعبه وكبيره والا كيف يكون حق الوالدين عظيم بهذا القدر...الا لأن التعب
عظيم...
الزين...\ تصدقين يابسمه معك حق..التربيه تلعب دور كبير...أشوف متهاونين بهذا الشي كثير ويقولون ماعليه خليهم
يوسعون صدورهم..الحين المراهقه الي ماتدري وين ربي حاطها طايرة باالعجه ماتشوف امها وراها ولآتفتش وراها
والله حتى قصات الشعور ماينتبهون لـ أشكال بناتهم ماينتبهون لملابسهم وهم يطلعون يعني نظام التربيه عند البعض فيه خلل ..
أمي الله يخليها لي والله الى الان وهي تقرص فخذي لآنقدت علي..!
غرقت بسمه بضحك..\يمكنك تستاهلين ....
الزين..\قطع ذا اللسان هاتي بس العصير ماورا نقاشكم الا فورة الدم تحمست وفار دمي عطيني أبرد على كبدي...!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
بعد مرور خمسة أيام
.
.
.
حضر خالد ليوم وكان سريعاً ..أخبرني أن والداه لآيرفض له طلباً وأنه مستمتع معه..وأن رزان ليست بسيئه معه...
سألته عن نادي الكراتيه الذي سجل فيه وأخبرها أنه ممتع جداً...كما أن والداه يحضر له مدرس لتقوية اللغه الانجليزيه
عنده ...وقد يتعلم ركوب الخيل لكن في وقت الاجازه...بمختصر يخبرها أن يومه أصبح مشغول جداً ....
هي تعلم أن فهد يتعمد ذلك...يتعمد أن يجعل جدول يومه ممتلئ حتى لآيفكر أن يعود لها...لكنها تراه من الزاوية
الاخرى...
زاوية ان نادي الكراتيه رياضه له وسوف تفيده...
وأن اللغه الانجليزيه ضروره ان يتكلم فيها بطلاقه...
وأن جميع الانشطه الترفيهي التي يحشرها له بجدوله.. خالد مستمتع بها...وهي سعيده لن خالد سعيد هي لآتريد
الا ان يكون مرتاحاً بشكل او بـ أخر...ف..هي تعلم بـ أنه ضحية رجل خائن وأمرأه لآتغفر...لكن مابيد حيلة في
نهاية الموضوع..و زمام الامور سوف تصبح بيدها هي ان ارادت فهي تتغاضى وتغض الطرف حتى ينقضي الترم الدراسي له ومن ثم بعدها سوف يتعلم فهد ان أذا كان له حق فلها ثلاث حقوق !
لكن الأخر.....!
لم يتـصل...و..لم يقوم حتى بفتح هاتفه...مغلق....و..طوال اليوم....فقط أرسل رساله من نصف سطر...
[ قلت لك بقفله...بجلس فتره هنا..]
لفتره بمعنى ان المده سوف تكون مفتوحه...ولآتدري متى يعود....
الموجوع في الموضوع...أنها أشتاقت له...وتفتقده بشده...كشعور جميع النساء عندما يبتعدون أزواجهم في السفر..
داهمها هذا الشعور بغفلة منها...!
أصبحت تتقلب في فراشها مئات المرات...ولآ...يأتيها النوم الا حيله...!
أصبحت مسألة سرير خالي من روح أخرى تشاركها فيه مسألة تسبب لها الصداع والتوتر....
التوتر الذي لآتفهم سببه فـ هي لآتتوتر باالعاده من شيء كـ هذا..؟
قد يكون ذاك التوتر يداهمها بـسبب أنه أصبح في عمق تفكيرها...
تفكر بـ أنه رجل...ورجل منحه الله الوسامه والثقافه والشهره...فـ أصبح مقياس فاتن لـجميع النساء فكيف با المراهقات..!
تداهمها الغيره ..فلآ تعلم هل هي مؤلمه بطبيعتها أم أنها مضاعف عندها كمية ألم..!
كما وأنها أشترت الروايه التي تخصها منه بـ أهداء موقع منذو زمن ...وأستحوذت على تفكيرها أكثر...
لكنها لم تقرأها...أبقتها بـحقيبتها ...!
تمنت لـوقت..أن العجله تعود للخلف لـبرهه...ويقترن بها...ويكون خالد هو الثمره لـذالك الحب...ولم تتذوق صدمه..
ولم يتذوق هو كذلك صدمه ولآوجع ...!
جلـست بـ أرهاق...وتوجهت لـدورة المياه أغتسلت..من ثم خرجت لـتردي لها ملآبس وتهبط لدور السفلي
فـتجد والداتها تتناول أفطارها...
الثريا وعبائتها بيدها...\صباح الخير يمه...
أرتفعت أنظار وصايف بهدوء..\صباحك نور..وين على الله مع ها الصبح..؟
الثريا ..\ بروح أجيب لـي أغراض من البيت خاصه...شكل حاتم بيتأخر في سفرته الله يحفظه...
وصايف تنزل رأسها بهدوء..\ ماعليه روحي ...لكن رجلـتس ماشفتك تكلمينه ذي اليومين هو مايكلمك...؟
الثريا تغلق حقيبتها بهدوء...\ الا..يكلمني بس متأخر...
وصايف...\ أنتي تقولين انه سكت ولآعلق عقب ماجيتي لكن يكلمتس بخاطر ضيق..لو كلمك بخاطر ضيق فتراه يحق
له..أصبري عليه..أصبري وأرخي حبال الصبر لآتشدينها...
أشارت برأسها بهدوء وهي تستأذن...
وتشد الخطوات لتخرج من المكان وتطلب من السائق أيصالها...
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
...\جيجي بس صدعتي براسي..!
الجموح ..\أكيد صدعت براسك لن راسك فاضي لـكل شي الا لـي أنا...فاضي لـقضايا المترزازت على بابك وفي
جوالك...مو كنا متفقين اليوم ترجع تاخذني ليش انا ماداومت عشان أقابل الجدران...دامك منت فاضي لـي ليش
ماتركتني أكل الحبوب الي صرفتها لي الدكتوره وأمشي على النظام الي رسمته لي...ليه حشرت نفسك وسويت نفسك
الخايف علي...!
قايد بغضب...\قلت لك ماقدرت طلع لي حاجه مهمه لازم أخلصها كنت مأجلها والحين ماينفع تتأجل وانتي ماهمك
الا أنت كذا وأنت كذا...بكره نرتب لها موعد ونروح لها مو مشكله...
الجموح..\ الا مشكله خمس أيام تماطل فيني بكره بكره...لآ ياقايد الحين بروح مع خالتي وأنت خلك بين قضاياك وأوراقك
لأنهم مهمين أكثر مني...
أنهت المكالمها بـ أن أقفلتها بوجه...لينفجر غاضباً وهو يلقي بقبضته بـطرف الكرسي...
كانت مستعده ومسألة أنتظاره مع ضرب المواعيد الكاذبه مسأله لن تنتظرها أكثر وأرهقتها مع الضغط الذي تعانيه ...
لـذا نزلت لـدور
السفلي ووجدت وصائف جالـسه تشرب قهوتها وتأكل من حبات تمر موجوده أمامها....
القت السـلآم الجموح من ثم جلـست لجوارها وهي تكتم غيضها من ذاك البارد...وشدت فنجال لترتشف قهوه فـ
الصداع بدأ سوف يفجر رأسها....
وصايف بهدوء...\دوامك اليوم متأخر يا أمك والا وش فيك مارحتي...!
الجموح بـمحاولة هدوء..\ أيه متأخر خالتي...!
هاتف وصايف أعلن رنينه لـتقوم بـ الرد...\يامرحبا أيه والله....
قائد بغضب...\يـمه أذا جاتك الجموح خليها تعقل وتنثبر مكانها لـين أخلص شغلي وأوديها أنا بنفسي..!
وصايف بغضب..\ ليه وش بينكم...؟
قائد ...\ لها مراجعات في المستشفى وماقدرت أفضى اليومين هذي لها...وزعلت ونزلت لك تبيك تودينها ولآ أبي
أحد يوديها غيري...
وصايف تنزل فنجالها..\أجل خلآص خلك بشغلك وانا بودي بنتي لـمراجعاتها مع سايق...,
قائد ...\لآ...يمه مالك لوا...
وصايف..\لوا يلوي عدوك لين تعرف وش معنى لا لـ أمك خلصنا من طول الهبال والمعاند يا قايد..
صمت لـثواني....
من ثم همس بغضب..\ترا ان قويتيها علي ماهو بصاير طيب لها...!
غضبت وصايف بشده...\ الحكي ذا ينقال قدامي أسكت بس وفارق ...!
أغلقت هذه المره وصايف السماعه بوجه وهي تعلم انه أنفجر الان تماماً...
همست بـ أصرار \قومي يا الله البسي وخلينا نروح لـموعدك...؟
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
↚
و
أصبح دمه خفيف لـدرجة أني أكتم ضحكتـي ولآ أدري هل صحيح يظهرعلى وجهي الاحمرار كما تقول لولوه
أم انه متفق مع لولوه على ذلكـ..!
ومع أني أتجاهله...الا أني أضطر مرغمه على مراقبته...
فـ أن لم يأكل أُصاب انا أيضاً بـ أنسداد بشهيه...!
أعلم أنه لآيحب الأكل من المطاعم كثيراً لكنه يستحق أن يأكل منها اليومين هذه...
وعندما أصنع عشاء خفيف لـصغار...أستثني صحنه...وأدعي الرجيم كـي لآ أكل مثله...!
يتململ في البدايه ولكن في النهايه يحضر عشاء له من الخارج ..ويتعمد أحضار مشروب غازي كي أمنعه لكني
أضطر لـصمت مرغمه...فا أنا أصبحت متأكد أن كثرة الدلال قد أفسده...
وحين يوجه لي حديث عفوي أتعمد تجاهله..يغضب قليلاً من ثم يلقي حديث على لولوه موجه لي..!
وعندما أُبالغ بـتجاهله..يتعمد أغضابي...
فـ أجد ان العواصف قد هبت على المطبخ بـدعوة انه سوف يقوم بـحفلة شواء
في السور أنتهت بـ دجاج محترق أضطر لـ أكلها وحده فا الاطفال رفضو وأنا أكلت قبلهم سلطة خضراء ..!
والان متمدد في أحضان لولوه وهما يضعان وساده صغيره أمام التلفاز وأنا أنهرها لكن يتعمد أغضابي كي أتكلم معه
فـ أضطر أن أصمت...!
همست لولوه بضجر...\بابا عورت يدي..!
...لآ...جواب...!
لولوه بغضب من جديد..\يابابا عورت يدي قوووم...!
كانت تشد يدها من رأس محمد ليسقط رأس محمد بقوه على الارض...!
وقفت نجد برعب وهي تقذف با المجله من أحضانها وتطلق التسميه وهي تركض بـ أتجاه....
جلست على ركبتيها وبخوف...تحركه...\محمد...محمد....محمد...!
كانت تهز كتفه بخوف وللحظه شعرت أن صوتها لآيسمع...ليفتح عينيه بصعوبه..\وش ...وش فيك..!
زفرة نفس مرتعباً وهي تغرس أناملها المرتجفه بـشعرها المتدلي لتبعده للخلف...\مدري عنك انت ونومك الثقيل خوفتني الله يهديك...!
كانت تشعر بـ أرتجافه شديده في جسدها لـذا أستندت على يدها في جلوسها ومن ثم
أرادت ان تقف ليمنعها من الوقف بـ أن عانقت أنامله معصمها ومن ثم وضع رأسه على فخذيها وبهمس..\خليك شوي ..
كان يطوق معصمها بـستحواذ ورأسه بـحجرها مطبق شفتيه وكأنه يتألم ومطبق عينيه وكأنه تعمق في النوم
في ظرف ثانيه..!
نجد بجديه...\ أذا بتنام أطلع لـغرفتك فوق...
همس بـضجر...\وش يطلعني في غرفة راعيتها ماهي فيها...؟
كان يشد كفها لـشفتيه ليقبله بهدوء ومن ثم يدون قبلات صغيره متقاربه...
نجد وعينيها تنخفض لـه \ الا انا فيها...وش ها الكلام يعني وين ظنك أنام ..؟
محمد بلوم...\ ماتجينها الا اذا تأكدتي اني نايم...وتصحين قبلي..أشم ريحتك الحلوه بجنبي ولآ أطول الا أحط راسي على مخدتك
لآصحيتي...
أخفضت عينيها لـه أكثر لتلتقي بعينيه..لتنساب بهدوء خصلآتها من كتفها لـ أحضانها...
محمد بشوق موجع..\ تحملنا حملة التجويع ضدنا والخدمه السيئه بس عاد ترا والله ماهو بعقاب الي تسوينه فيني وانتي تدرين
اني ماتحمل انك تتعمدين ما أوصل لك بأي طريقه...؟
بوجع..\أنت أخترت هذا الشي بعد ترجيعك لي وأستخفافك بطلاق..خلاص تحملني مثل ما أتحمل انا طيشك ومراهقتك..
كان يقبل كفها ومع ختم حديثها عضها بطريقه مؤلمه لتشد هي أصابعها من بين شفتيه وبغضب..\شفت ان خبالك ماله علاج...!
أبعدت رأسه من أحضانها بغضب ليطلق هو ضحكه عميقه...ويعتدل بجلوسه...ما أن أعتدل بجلوسه الا وقفزت
لولوه بـ أحضانها...
شعر بوخز بـجهة ذراعه الايسر لـيمسدها بباطن كفه...ويتجاهله...
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
وضعت المفتاح بـ الباب وفتحته...دخلت بخطوات هادئه لـفله...
أنزلت طرحتها على عنقها بعد ان أبعدت نقابها وأدخلته بحقيبة اليد التي بيدها...
تريد ملآبس من خزانتها وبعض الكريمات التي تركتها وضعت حقيبتها على الاريكه وأنزلت عبائتها بجانبها
كانت ترتدي فستان خفيفاً يمسك فقط منطقة الصدر من ثم يتدلى بشكل مريح لـمنتصف الساق ...
أنتبهت لـ الاريكه التي بجانبها عليها بطانيه خفيفه كانت بـخزانه المخصصه لـمفارش الضيوف او الزائده...
ومن ثم
زاد أستغرابها كوباً على الطاوله التي قريبة منها..وهي متأكدها انها لم تخرج الا وكل شي نظيفاً ومرتباً...
لـذا توقعت ان قد نسيت المرور لـصاله...لآتدري....شدت البطانيه ورتبتها من ثم توجهت لخزانها وأدخلتها بها
من ثم عادت للكوب وتوجهت لمطبخ تريد غسله لـتفاجئ بـ المطبخ وأكياس وجبات خاليه به...!
تراجعت خطوتين لـتخرج من المطبخ وهي لم تجد تفسيراً منطقياً لما تراه...فا المنزل خالياً تماماً...وهو
مسافر.....
هل بات تلك الليله هنا ولم يسافر...وسافر في اليوم التالي....!
قطع سيل تفكيرها الباب المردود لـمكتبه....وصوت تشعر انه يصدر منه...!
شدت الخطوات لـ المكتب من ثم دلفت الباب أكثر لتتلبسها الصدمه وهي تراه واقفاً موليها ظهره ببيجامته وقدمين
حافيه وبيده كوب والاخرى يطقطق بـ رؤؤس أصابعه على الورق المنثور أمامه...!
دلفت الباب بـشكل أصدر صوتاً....ليلتفت حاتم بـستغراب....من ثم يعقد حاجبيه بمفاجئه من تواجدها....!
الثـريا بـصوت مستغرب...\متى رجعت...؟
وقف لـبرهه...من ثم أنزل الكوب من يده بعيداً عن الورق...وعانق بـ أنامله مؤخرة رقبته يدعكها ..\البارح...!
من ثم أردف بستغراب..\وأنتي ليش جايه وانتي تدرين اني موفيه..؟
أشاحت بنظراتها عنه...\كنت أبي لي أغراض خاصه فيني......!
كانت متوقفه بـ مكانها ...وهو كذلك متوقف بمكانه....!
بينهم مسافه فاصله....هي المسافه المبنيه بينهم..!
هي خمسة أيام ...تريد ان تخبره بـ أنها لم تنام بـشكل يملئ الأجفان....
ليلها مملؤى ومتخم بتقلبات لأنه كان يملئ ذاك الليل بـذراع محتضنه لـها ..
فيبعدها عن جولآت التفكير الكثيره...وصولات الوجع العميقه...
يجعل ليلها هادئ بين ذراعيه...
هكذا كانت بعد سفره الاول عنها هاجمها أرهاق البعد عنه...هاجمها بضراوه...!
وهو يبخل بمكالمه واحده يخبرها بـ أنه وصل...الى هذه الدرجه خلفت بضع كلمات نار حبه الى رماد...
هل هذا حبه وهذه صيغته....يترك فجأه...لآيستمر...!
يتخلى بسهوله ...يكتب لـسنين عنه..ويحب لـسنين...ومن بضع كلمات بسبب تجربه مررت بها المحبوبه
ينفض يديه ويقسم أنه المظلوم في تلك المعادله...بينما كلانا مظلوم....!
الابتعاد عنها أفضل....كي أجمع شتات الحروف الذي فرقها قربها التمثيلي مني...!
كذبت لم أسافر....!
بل أعتزلت وتقوقعت في هذا المكان..أنفض غبار الحروف والقلم وأحث الخطى للورق...لـ أدون بداية
روايه جديده تبدأ من النهايه...!
أرتحت كثيراً من يومين كانت أعصابي فيها مشدودة لدرجة لم أكن بها من قبل....
تملكني شعوراً با الراحه وأنا أغوص با الكتابه لـ أبعدها عن تفكيري ....
سافرت بـ الحرف لـلبعيد...
البعيد حيث لآهي ولآتلك المشاعر العصيه...!
والان ظهرت بشكل مفاجئ ...قد تخبرني بـ أن البعيد هي....وأن القريب هي...كلآهما في ذات الوقت هي...!
لما عندما تظهر...وتقع عيني على ذاك المحيآ أتئلم بشده وأشعر ان الجرح كـ نافورة من دم..!
أبتعد بخطواته لـيتوجه لـخلف مكتبه....وبهدوء...\أحتاج لـهدوء...أذا كتبت ماحب صوت...؟
الثريا تبتلع برودهـ الموجع وهي تخطي الخطوات الهادئه....\ وبادي تكتب الحين...؟
لم ترتفع عينه ..بقت تعانق الورق والقلمـ...
أطلت على أوراقه لتهمس من قرب بتهكم...\ مذكرات سبعيني...جالس تكتب روايه عن سبعيني وبتكتب كل تخريفاته
ولآهان عليك ترفع سماعة تليفونك وتقول انا برياض...أو...حتى تسلم علي الحين مثل أي أثنين لهم من بعض أيام...!
أرتفعت عينيه لـعينيها ...مكتبه الفاصل بينهم...هي تضع أناملها على طرف الطاوله....بينما هو يضع مرفقه
وتفصل بينهم مساحات للورق...للمجموعة أقلام أنيقه بمقلمه....لـ التحفتين الصغيره....الساعة الرمليه بيسار الطاوله...
وعلى اليمين أيطار لـ أيه قراءنيه...!
من ثم مساحه واسعه ...!
حرك كرسيه الدوار بـ أتجاه اليمين....ليقف بهدوء وهو يهمس بنبرة ما...\ صدقتي مثل أي أثنين لهم من بعض أيام...لآزم
نسلم على بعض...!
هي لم تقصد الكلمه بحرفيتها...لكن كانت غاضبه من طريقته من أسلوبه من عدم تفهمه الى الان وتوقعت
أن يلقي بنظره لها...ويقول سوف أنفجر...أخرجي..!
لم تختم ثرثرتها المستغربه لـيصبح أمامها من ثم أنحنى بطـريقه أنيقه وخاصه له..
ليقبل جبينها ...قبله صامته...بـ أخر مطافات تعبيرها [مبعثره لـ أرواح متوجعه...]...!
همس وهو يتراجع...\ راسي مصدع...تقدرين تسوين لي قهوه نجديه طوال هذي الخمس أيام والصداع ملازمني
ماتقهويت الا قهوه سريعة التحضير...؟
الثريا بهدوء وهي تبعد خصلات تمردت لخلف أذنها..\ دقايق وتكون جاهزه...تبي شي خفيف معها..؟
بجمود وهو يبتعد بنظرات التقت بها من جديد...\ لآ ..شكراً...!
بعد ربع ساعه.....
كانت تدخل لـتجده غارقاً تماماً لـ أذنيه...أو....يخيل لـها بـ أنه يريد الغرق والابتعاد عنها....
وضعت صينية القهوه على الطاوله الصغيره بـجلسه الصغيره التي بـزاويه المكتب...وبهمس..\حاتمـ تعال تقهوى...!
رفع عينيه لـينتبه لدخولها...من ثم يلقي نظره لـ الترمس الصغير ذو اللون العنابي والرأس الفضي وصحن أنيق
بجانبه به حبات تمر من أجود التمور..ومسكوب عليه طيحينه سائله...هذا مايحتاجه الان لـ أن يوقف
الصداع الذي سكن رأسه لـ أيام عديده قهوتها...!
وقف وحمل بيده الاوراق ليراجع ماكتبه هذه اليومين وهو يرتشف القهوه وكي لآيدخل بحديث روحي بقربها...!
جلـس على الكرسي...سكبت له فنجال...شعر أن رائحته وصلت لـرأسه قبل أن يرتشفه...!
مد يده لـها وهو يبعد عينيه عن الالتقاء بعينيها لكن عينيه التقت مرغمه بـ أناملها التي تمسك
الفنجال ودبلته تستوطن أصبعها ...قطعت تفكيره بسؤال مباشر ..!
الثريا ..\وش سويت بشرقيه...جلست بفندق والا وين رحت...؟
بهدوء وعينيه تبحث بـ الفصول التي رتبها بحسب عمر السبعيني فـ العشرين هي النهايه والثلاثين ماقبل النهايه
بينما الاربعين والخمسين تكون بمنتصف الروايه..والستين والسبعين هي البدايه...!
همس بتأني..\أكيد بفندق يعني وين بجلس فيه...؟
الثريا...\ قلت لي بتجلس فتره...توقعتك تطول أكثر من كذا..؟
حاتم ..\ خلصت ورجعت ..؟
الثريا بهدوء..\ كيف قضيت يومك كان ممل والا ماليه شغلك...؟
حاتم...\ كان الشغل مايتركني أفكر أذا كان وضعي ممل والا عادي...ولو سمحتي أم خالد مابي أسئله أكثر من كذا..!
يهرب للورق....فعينيه تهرب للورق...وشعوري موجع أن بعد هذا الفجوه التي بيننا يتعمد ان يغذي الفجوه بـتركها
تكبر أكثر بسفر..وبا الورق...
بعد أن كانت الساعات في بعدي هي أيام...وكلمات الماضي الشوق وكلمات اليوم أبتعاد...والورق في وجودي ليس الا ورق أصبح
الان الورق هي الأنثى التي تفتنه وتخبرني بـ أنها تسلبه لأني لم أستوعبه..!
كان يحرك طرف الورق بـين أبهامه وسبابته والورق في أحضانه..وأنامله الاخرى تعانق الفنجال بين شفتيه
وعينيه متعمقه بـما بين السطور...!
همست وهي تمد أناملها بهدوء للورق...\ تسمح القي نظره...!
أبعد عينيه عن الورق...لترتفع بستغراب...\مو مكتمله...أأإإترركي..هـ...ا...!
كانت تتجاهل رفضه وهي تشد الورق من أحضانه لـيستوطن أحضانها مجبر...\ حاتم القاء نظره لا أكثر مو مهم
مكتمله او لا...تقهوى أنت الحين..!
حاتم بنظرات مائله للغضب..\الثريا...الروايات ماهي واقعيه ماهو هذا حكيك ولآتحبينها...أتركي الشي لين يكتمل
ماحب أحد يطلع على الي مابعد أكتمل من رواياتي وهي لسا مسودات..!
بنصف أبتسامه وبنبره جديه..\ مشكلتك تاخذ على كلامي كثير وتحطه على محمل الجد بينما هو حكي نسوان...!
زفر وهو يتراجع بظهره لـخلف ويرتشف فنجال القهوه كله من ثم ينزله بغضب بصينيه ويسكب له أخر من ثم
يرتفع بعينيه لها...!
تحرك شفتيها بطريقه لآيدري كيف يصفها وهي تقرأ حروف في ورق من مسوده...
تتقلص حاجبيها تارة وهي
تصتعب قراءة بعض الكلمات على الرغم من الوسائل الحديثه مريحه في الكتابه الا أني أعشق الحبر على الورق
وخطي المعروف بجماله يتعرج على السطور...وهي من حركت شفتيها وحاجبيها بعض الكلمات أشكلت عليها..!
لايوجد أي مساحيق على ذاك الوجه الذي فتن الروح صغيراً وقتلها كبيراً....يوجد فقط عينين واسعه تعلمت المكر
والكذب وخلت اليوم لـ أول مره من السواد الذي يعانق المحاجر...!
لما لم تضع المكياج الذي يعشق ملآمحها ....؟
ومن ثم لم أكتفت بـ صندل مسح متخليه عن الكعب وأنوثته الفاتنه...!
قد تكون لانها لم تعلم أني في البيت...فتخلت عن الزينه...تتزين لي لتزيد فتنتها بينما هي فاتنه في جميع أحوالها
لولآ وجع سمعته نسف كل شي لها بداخلي وأخبرني بـ أن النساء مؤلمات جداً عندما يقسمون على أذية الرجل...!
وقف بوجع...\ الثريا لو سمحتي حاولي ماعاد تدخلين هنا اذا كنت موجود...أحترمي رغبتي مابي أوجعك وماتهونين علي
أشوفك منوجعه من حكي مني...بس انا أبي أجلس لحالي أذا كتبت...الدور الي فوق كله لك والي تحت بعد...بس
القسم هذا حاولي قد ماتقدرين لآتدخلينه...!
كانت صامته...ولم ترفع عينيها لـثواني معدودهـ...لكن بوجع...رمت الاوراق بـ الاريكه....وتركت المكان له...!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
بعد ساعتين
الطبيبه...\ بعطيك حبوب منشطه..أنتي معك ضعف مثل ماقالت الدكتوره الي كشفتي عندها أول مره بس
المفترض يشوفون سبب تسقيطك والي طالع عندي الحين ان عضلة الرحم ضعيفه عشان كذا ماقدر يمسك
الحمل...فعشان كذا بنرتب لك جدول من فتيامينات وجدول بينك وبين زوجك..وأذا حدث ان شاء الله حمل
نعطيك مثبتتات وأعتقد راح يكون معك نزيف بسبب ضعف الرحم فـ نسوي عملية ربط لـعنق الرحم حتى ان شاء
الله يكون وضع الحمل تمام...
وصايف بهدوء تقاطع الطبيبه...\يا أمتس يعني مايمسك الحمل رحمها يطيح على طول عشان كذا تسقيطها الاول كذا..
طيب ماينفع نعطيها شي شعبي يقوي رحمها أخبر ان الحلبه والادويه الشعبيه تقوي الرحم ...
أبتسمت الطبيبه..\ياخالتي هذي امور طبيه ماينفع معها الادويه الشعبيه في حمل الاخت الجموح لازم نربط الرحم لها لن
المشيمه مع حملها وضعها راح يكون نازل بحسب الحالات الي في وضع الجموح ...هو راح يكون صعب لكن العزيمه والايمان
باالله مايخلينا نتضايق صح يا الجموح...؟
الجموح بمحاولة هدوء...\أنا مؤمنه با الله لكن أذا مامسك رحمي الحمل وصار تسقيط ثاني..وش العلاجات الثانيه...؟
أبتسمت..\مانبي نستبق شي..لآزم نبدأ الحين بكورسات العلاج ومن ثم بعدها لكل حادث حديث وين زوجك ليش جايبه
الوالده معك بداله...؟
الجموح بغيض \ لن يمكن بعض الامهات أفضل من الرياجيل نفسهم..الظاهر النساء متلهفين على الحمل أكثر من الرجال..لن
عامل العمر عند الرجال مايفرق معهم...خصوبتهم مستمره لـ سن متأخره بعكسنا عشان كذا أبي الحمل لنفسي ماهو له..!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
الدانه بضحك...\ياقلبي ياماهر أتركني يعني وش يعرفك في المطبخ الله يخليك لي...؟
ماهر يحمل الصينيه عنها \ماعليه بس حاولي ماتشلين شي ...يعني هو لو ماحلف أجيب من برا كان جبت له ولآ
خليتك تصلحين وانتي تعبانه...,
الدانه...\وانت خليتني أصلح...طقيت له علبة فول ..وطقيت له علبة فاصوليا...وتبي تعشي الرجال عندنا فول
وفاصوليا الله يهديك على الاقل أتركني اصلح صينية خضار دامه حالف ومايبي الا خفايف...
ماهر ينزل الصينيه ليساعدها في أفراغ بصحون..\ماعليك منه هو عزابي متعود على كذا ...صلحي شاهي ونامي
لآتسهرين مدري متى بيروح...,
أبتسمت بهدوء..\بحط لكم حلا مصلحته العصر لي ولك ولآكليناه...
ماهر أبتسم وهو يتوجه لـمجلـسه ويقوم بـ الترحيب الهادئ من جديد...
فيصل...\يارجال كان ماسريت على أهلك يصلحون لي عشاء ماله داعي ياابو تركي.,
ماهر...\وش الي ماله داعي ماهو بحقك هذا وانت جايني أول مره في البيت يعني الذبيحه والله أن تاكلها حلفت والا
ماحلفت الحق حق...
فيصل يبتسم...\ والله ماجيتك أتضيف..ولآبينا ذا الحكي...
وضع العشاء أمامه ليجلس ويتناول العشاء مع بعضهم البعض...
ماهر بـضحك...\الاستراحه ماعاد زي اول
صرنا حتى ننسرق فيها..الشباب الي أعرس وخذته حرمته والي جاته دورات لمناطق برا الرياض وخويا البر
هم الي خذتهم دوراتهم برا...أنت الي منت بعاجبني لك شهر وانت وجهك أسود وفيه علم ولآتبي تعلمني وكل ماحشرتك
قلت لي مافيني شي ...,
فيصل ..\ ظروفي الخاصه صعبه ذي اليومين....
ليردف بمحاولة هدوء..\
الي كنت خاطبها بنت عمي سلطان لها شهر وهي تقول ماعاد أبيه ...هذا واحد ماعنده شهاده ولآوظيفة
صاحيه وأنا الجامعيه المثقفه الفاهمه أبتلش فيه تحسب الرياجيل مناظر ماهي مخابر...وتلآقطو الحريم بينهم وماشفت
الا أمها داقت علي وتقول يافيصل البنت ماتبيك انت رجال مافي مخباك حتى الريال وشلون تصرف عليها لآتبلشنا
عشانك ولد عمنا ...!
ماهر بغضب...\ زواج هذا اوله ينعاف تاليه وش تبي في ناس يتمنون عليك وهم مابعد حتى جوك وصارو في
بيتك..وعند خشومهم يابو عبدالله الرجال ينشد عن فعل يمينه وعن أخلاقه ماهو عن رياله...ماهم يقولون المهر
ريال ومناسب رجال وينهم من ذولا الرياجيل الي ماينشدون الا عن الرجال ماهو عن الي في مخباه...خلها تنثبر تاخذ
لها علة مخباه مليان وراعي شهاده مثل ماتبي ويبرك في كبدها ولآتوسد فيها القاع صاحت تزهم ولد عمها عليه..!
فيصل...\ أجتمعت يارجال ...قل ريال..وقل تعليم...والبيوت يقولون مليانه حريم..ولخطبناهم قالو العيب الفلاني فيك
والعيب العلاني فيك...والله التعليم الرسول عليه الصلاة والسلام قاد الامه وهو نبي أمي...وقل الريال ماهو بعيب يعيب
الرجال...لكن الحين البنات صارو مدلعين ويبون لهم رياجيل مرسومين بحسب احلامهم ومقايسيها...!
ماهر ..\ دامك عازم على العرس...دور لكـ في الي حولنا ..شفت بيت الـعبدالعزيز ...وبيت راجح بناتهم أكثر من عيالهم..
خذ لك قرض وأعرس ماهو كل الناس يرفضون الي أحوالهم ماهي هبة ريح...
فيصل ينزل طرف الخبزه من يده...\الا دامني في بيتك وعلى قولتك الريال وقل التعليم مايعيب الرجال فما فيه نسب أطمع فيه
أكثر من نسبكم يا الكايد..دورلي من بناتكم ....!
ماهر تراجع بهدوء وعينيه علقت في طلب فيصل المفاجئ...!
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
الساعه الواحده والنصف صباحاً....
كانت نجد تدخل كعادتها لـجناحها...توجهت لـغرفة التبديل وغيرت ملآبسها لملابس نومها من ثم توجهت
بخفه لـمكان نومها في أقصى السرير ...
أبعدت المفرش بهدوء..من ثم دخلت به القت نظره هادئه لـه قبل أن تخلد لنوم كاكل ليله...من ثم وضعت
رأسها على الوساده وأغلقت أهدابها لتغرق في التفكير كاكل ليله قبل النوم...!
تفكر في أمر بعيد جداً...لآتدري لما...
تفكر في ثامر عريس ...من سوف يذهب يخطب له وهو لآعم له...
ليس هناك غير محمد الذي هو بمثابة الزوج والاخ والاب لها...
وتفكر في تعلق لولوه به بتلك الطريقه العجيبه فهي لم تتعلق بقائد برغم من حب قائد لها لم تتعلق به كـتعلقها بمحمد
تفكر بها في عمر المراهقه ومحمد بهذا التعامل معها هل سوف يشكمها عندما تستحق الشكم ام سيفسدها بدلاله..!
وتفكر بغياب الدوره الشهريه عنها هذا الشهر أرتبكت جداً ولآتدري لما الأرتباك بتلك الصوره..!
قطع ثرثرتها ذراعه التي أدخلت تحت رأسها وكفه التي أغلقت أنفاسها وبهمس..\حرامية الليول على بالك
ماترقبك في ليله وامسكك..!
أبعدت كفه بغضب من شفتيها...\ وربي يامحمد بتجلطني مره بهبالك وش ذا..!
أطلق ضحكه متهكمه...وهو يرمي بجسده لجوارها ويشدها له لتصبح قريبه منه أكثر....\ شوفي حركات
الحريم هذي ماتنفع معي من الي قايل لك سوي معه كذا عشان تعقلينه وتأدبينه...من الي مشيشك علي أعرف
قليبك رهيف مايرضى أنام جوعان والا اني أدورك مثل البزران..؟
أبتسمت..\والله هبالك طال عمرك هو الي فرض عليك هذا الوضع التعبان يعني لو انك تمسك نفسك اذا عصبت
وماترجع بهذيك الطريقه كان يمكن وضعك مثل أول عايش ملك أكل شارب لابس والخدمه خمس نجوم...!
شدها له ليرغمها على الالتصاق بـروحه..\ قصدك أربع نجوم باقي نجمه وتصير خمس نجوم وهذي الي مسببه
لي هبال له اول ولا له تالي......؟
.
.
.
ماكسر ضلع الثقه غير الغياب..وماحفر قبر الوداع الا التغلي..!
.
.
.
.
تدعك يديها بمرطب وهي شبه متأكده انه لن يصعد لطابق العلوي ...مدام ان الوقت اصبح الواحده فبتأكيد
نام بمكانه بين اوراقه...
لـذا تحممت وأرتدت ملآبس نومها....وهاهي تجلس على طرف السرير وهي تدعك المرطب على ذراعيها..!
فاجأه أيدارت الباب ومن ثم دخوله...!
توقف قليلاً...وهو ينتبه لـ أنها مازالت مستيقضه..شعرت بـ أنه كان سوف يتراجع للحظه...!
لكنه شد الخطوات بعد أن القى سلآماً خفيفاً وتوجه لـ أستبدال ملآبسه...من ثم التوجه للجهة الاخرى لـسرير...!
كانت هي قد أستلقت قبله...ولم توليه ظهرها أحتراماً له حتى ينام...بينما هو أستلقى على ظهره وأخذ يردد أذكار
النوم لـدقائق ...
تأملته وهو يدخل بـ أجوائه الخاصه يردد أذكاره قبل دخوله بـا النوم..حركات شفتيه الهادئه وملآمحه المرتسمه بهدوء...
تكاد تقرأ من شفتيه ماهي الايه أو الذكر الذي وصل اليه بـ أذكاره....بعد عدة دقائق شعر بـ أنها تتأمله...وأنهى
أذكار نومه....ومن ثم أولآها ظهره...!
هكذا ببساطه...يخبرها بـحركاته انه لم يشتاق اليها...لم يشتاق لـ الثريا الانثى...أذا أبعد الثريا المعشوقه عن حياته..
أذاً قد قتل حاتم الرجل أيضاً...!
أي عقاب بالي تجبر نفسك عليه...وأي عزة نفس تأمرك على ماتكره....يا الله ياحاتم...!
همست بهدوء من بين ستائر ليل...\ حاتم والله العظيم فاقدتك في هذي الخمس الايام الي أنت غبت فيها..
لآتعاملني كذا ولآتجبر نفسك على ماتكره..!
حاتم برنة هدوء موجع...\ الثريا نامي وخليني أنام...!
الثريا تعتدل لتجلـس بقربه...\ يمكن صدق مثلت عليك الحب معترفه في هذا الشي بس أنت ماحاولت تفهم ليش انا مثلت
هذا الشي..ليه وصلت لنقطة اني ماعاد قدرت أستوعبه منك...حاتم أنت أنسان مثقف..فاهم..دارس برا يعني مداركك أوسع
من الي هنا لنك احتكيت بمجتمعات ثانيه..أنا مالومك من حقك تثور بس مو من حقك ماتستوعبني على بالك صدقت انك
سافرت وأغراضك الي رتبتها لك في نفس المكان بشنطتك وفوقها اكياس الاكل الي بمطبخ ماهي حقت يوم الا حقت أيام...
أبيك تفهم ليش انا قلت هذاك الكلام من بعده عاقبني با الي تبي...!
بـهدوء..\ أنتي ماتعبتي من شي أنتهى...!
الثريا..\ ما أحبك صح صادق...بس أنت تعني لي شي يمكن ماتتوقعه أبد ولآدار في راسي ان أبي أوجعك وأجرحك
كل الي براسي كان أبي أستولي عليك أبيك لي لحالي ومايشاركني فيك أحد لآماضي ولاغيره...حاتم أنا أنوجعت من
الحب وحتى لو أستمريت معك بقولك ماراح أحب لن الحب عندي مثل الوحش الي ماتدري متى ينقض عليك ويقتلك..
تجربتين ثنتين حيه قدامي ياحاتم كيف تبي ردت فعلي تكون...
يسايرها بتهكم...\تقصدين فهد...!
الثريا بوجع..\أيه فهد وما أنكر حبي الي كان له لأنك تدري بهذا الشي من قبل ...!
نهض بغضب وهو ينفض الفراش لـيستوي بجلوس لجوارها...وعينيه الغاضبه تتوقف بعينها...
لتردف بـغضب...\وأبوي وأمي...تقدر تقولي ليش بعدها يستاهل الحب يبقى حقيقه في قلبي...قولي تكلم...عشان
أقولك أستاهل أنك تهجرني بهذا الشكل ولآتستوعبني أبد...!
حاتمـ بـغضب ..\ العقده الي بليتي عمرك فيها لآتعلقينها في رقبة عمي نايف لن ماله دخل..خليها معلقه في
الحب الاول...!
الثريا...\الا بعلقها في رقبة أبوي ..لنه الله يغفر له سحب على امي وصايف وهي الحبيبه والزوجه والغاليه وحب حياته
كله سحب عليها وتزوج له بزر ماترتب الكلام العادي فترتب الذرابه والثقل...تقدر تقولي وين الحب في الموضوع
وينه ماشوفه ماشوف ان حبه لـ أمي ردعه ياخذ غيرها ...يعني الحب كلام في كلام...
حاتم..\والي يقولك ان أبوك لآسحب على أمك ولآشي...أبتلى في هذي العرسه غصب عنه تزوجها عشان ماياخذها
أخوك قايد ضحى بوصايف عشان ولدها لن مي كانت معطاه لقايد ..أبوها قال بنتي لك عشان معروف بينهم...
لكن عمي رفض وقال انا الي أبي البنت
وبعدها صارت يتيمة أبو وأم...يعني يابنت نايف...أبوك قادته الشهامه والرجوله ماهو مراهقة أخر العمر..لآبدل
وصايف ولآبدل حبها...بس وصايف عشان راسها يابس مثلك ماتحشم الي يحبها..!
من منكم رأى النجوم تبكـي...!
حتى المطر هو دموع السحب....ليس دموع من النجوم...!
لـ أول مره...يرى الكبرياء تتساقط دموعه هكذا من دون ملآمح أنكسار...
كانت عينيها الواسعه تمتلئ بـا الدموع وتتساقط...تحت ملآمح لآتعبر بشيء سوا بنظره مسدده لـملآمح وجه حاتم تحت
اضائة غرفتهم الهادئه...
زفـر ....وهو يستوي بجلوسه وهو يرأ أنشطار روحها من حقيقه تجهلها هي ووصايف والجميع ماعاد
هو ووالداه وقائد....
ليهمس...\ الثريا انا ماقلت لك هذا الكلام عشان أكسرك وتبكين قدامي ..لآتبكين لأني مستحيل
أسامح نفسي على اني بكيت حرمه كيف لو كانت بنت عم..؟
الثريا..\وقايد النذل طول هذي السنين ماهان عليه يبرد أوجاعنا بكلمه...
حاتمـ...\عمي حالف مايقول لوصايف ولآيوصلها هذا الشي...لنه جرحه ردت فعلها توقع دامها شايله كل ذا الحب بصدرها
له يكون له قدر عندها ماهو من زواج الي محلله الله تحرم تشوفه والا تجتمع معه في مكان...
بوجع أكبر..\وانت فرحان بوجعتك لي تبي تفتك مني لهذي الدرجه تطلع سر من سنين عشان توجعني وبس...الله
أكبر عليك يا كذب الحب الي بين ضلوعك وياقلهاعزومك..!
تركته بوجع وهي تلقي بروحها على الوساده....تريد ان تبكي..تكره البكاء لكن تريد أفراغ مافي روحها
الان ...
باالمقابل كانت عينيه تبتعد عنها بـمحاولة عبور لـ فتحة ضيقة من زجاجة أسمها الحب...يريد ان يبعدها بوجع كما
أنها لم تأتي الى روحه الا بعد رحلة أوجاع...
كان هاتف المجاور لـكومدينه يهتز في وضعية الصامت ...ليتناوله ويرد عليه بستغراب من التوقيت ...\سم...
....\أيه نعم...أنا حاتم تركي الكايد...
...\أيه أخوه...عسى ماشر...!
وبسألك...؟
من قبل لآنقسم مفاتيح الصبر...!
كم يعني بتاخذك عني الظروف...؟
تاخذ شهر..؟
والا سنه...؟
حتى لو تاخذك عني دهر...!
تأكد اني بنتظر..!
وبنتظر...!
ذاك الوعد...!
الي عليه دروبنا...
بنجتمع...
وبنتظر هذاالحلم...
الي ركلني عن في ميدان شوقي والدمع...
والي مخليني على طاريك أشعل من ضلوعي لك شمع...!
وبسألك..؟
أن شفت أعشاب الربيع...؟
بالله خبرها عن الاشواق في غصون الخريف...!
وأن شفت في فصل الشتاء وبل السحاب
بالله علمها ضما الصحراء وسط شمس المصيف...!
وبسألك....؟
من بعد مانقضي الصبر
بالله لاتررد لقلب منتظر...
من رحت عن عيني وحبي لك في قلبي...محتضر...!
.
.
.
بدايه
مساء الخير....
أن شاء الله الجميع بخير ....
الي يسأل متى تنتهي الثرثره أقول له متى ما أستوفت جميع الثرثرات الي تخص الأبطال راح تلقون الثرثره الاخيره
بـ أنتظاركم ...بس بعتقادي المبدئي أن شاء الله قبل رمضان نختمها على خير لن أساساً عندي سفريه طويله
تمتد لـست شهور أو ثمانيه وأبي أختمها قبل أعلقها بس طبعاً مانبي نختمها تختيمه ماتليق في تعبنا كلنا فيها =)..
أم جمال..ماهي بس نجمه وحده الا النجوم كلها تحت أمرك ...
وردة الزيزفون جابت رسم صحيح لـخطبة الزين ونفتح شنطة اليزيد ونعطيها نجمتها ...
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
قبل عدة ساعات...
الخطوات الثابته المشتعله التي تقطع الممر..
يمسك ذراعها بـ أشتعال...\شاطره سويتي الي براسك ورحتي ...!
وقفت الجموح وهي تراه يشتعل ليردف بـغضب قاتم...\يعني أذا ماسويتي أني انا الحرمه القويه الي توقف لك الند بند ياقايد
ماتنبسطين...!
وبغضب أكبر يتصاعد ويثور...\أنا ماقلت لك لآتروحين الا معي...؟
الجموح بـخفوت من غضبه الهادر...\ الأ قلته ..!
قائد...\ومع كذا تعاندين وتستقوين بـ أمي ...وش أرسلت لك بعد مكالمة أمي ماهو قلت لك لآتروحين بجيك الليله وأوديك...!
كان بيده الاخرى يشد هاتفها من كفها ...ويرفعه أمام عينيها...!
من ثم يقوم بـرميه بقوه ليصتدم بـ الحائط ويتحطم...!
تدخلت وصائف بـعدما شاهدت لحاق قائد بـ الجموح بـ الممر بعد جلوسه معها....
وصائف بـتهدئه...\يا ولدي أستهد با الله ...وش بلآك...!
قائد بتجاهل...\وتستقوين بـ أمي...الي مفروض تقول لآ يا أمك الحرمه العاقله ماتخالف راي رجلها...بس الظاهر أن رجلينك ماخذه
على كذا ومالقى ذا الراس أحد يشكمه ويطيح الي فيه..!
وصايف بتدخل..\ يا قايد مارحت فيها الا لمستشفى ..لآرحنا لسوق ولآرحنا نلعب...هد حرمتك وتعوذ من أبليس..!
قائد منفلته أعصابه تماماً...وبغضب\ يمه لو سمحتي أنا ماهو خروف حرمته تظهر غصب عنه ...وتسكر التليفون بوجه...
الجموح بـغضب من أسلوبه ...\محشوم ياقايد منت بخروف...لكن أنت الظاهر كل شي عندك لبعدين وتناسى ان كل شي له تاريخ
أنتهاء..!
قائد بصوت مرتفع غاضب..\ أزعجتيني تاريخ أنتهاء وتاريخ أنتهاء والقطار فاتنا وعلقتي كل أخطائنا با الامس فيني
والا ياقايد أصبر والا تصبر ولآكأنك راعية الفتيله في الي حنا فيه الحين...!
وـبغضب أكبر يردف..\قصدك أطفال...لو أبي أطفال بعرس ولآني منتظر علاجك...ولو تجيبن لي درزن عيال وانا في
خاطري عرس مارديتني انتي وعيالك...معلقة لي شماعة الحمل في كل شي تحسبين أنه أساس الزواج...
الجموح بغضب أكبر...\ومن قالك انه عشانك بتعالج...نافخ نفسك على شي ماهو بفيك..يعني بنرتجي شي منك ومن عقلك
عقب قصة تحجيرك لي سنين مضت...أنا أبي العيال لي أنا...ماهو بلك...أما عرسك و تفكير فيه او لآ فماعاد يهمني
أبد..بعد ماسمعت صعوبة حملي من الدكتوره طابت نفسي منك ومن حبك الأعوج ولاعاد أبي الا طفل منك والا من غيرك...!
قائد يقذفها من بين يديه قبل أن يقتلها لتبعتد أربع خطوات بقوه للوراء...\من غيري يا الي ماتستحين...!
الجموح بـ ألم من أسلوبه...\ أيه من غيرك وليش أستحي..اذا انت رجال كل همك بعدين وبعدين وعندي أشغال فا أنا شبعت
من هذي الكلمه ولآظني أبوي يلحقني بمشروه لو قلت له الي زوجتني هو ماغير يضرب لي مواعيده القديمه بعدين وبعدين...!
غاضب غاضب...تلوح بطلاق وبـ الأقتران بـ أخر والانجاب...!
أبتلع نفس ساخن ليردف \ماعليه يا الجموح أبشري يابنت عمي دام نفسك طابت مني
ولآتبين الا عيال...بمشي معك لنهاية الطريق عشان عمي مايلحقني بمشروه وبعالجك وبتجيبين أن شاء الله عيال..ولك
علي ماقولك لآ...والي تبينه في علاجك بسويه لكن أذا حملتي ونفذتي الي تبينه لآبكيك على الي بسويه دام النفس طابت...!
الجموح بوجع من ثورته وكلماته..\ماهو مشكله ياقايد ماهو أكبر من بكاي يوم وقفت نصيبنا سنين...ولآهوأكبر من اني
أنحرم من أكون أم عقب وجع القلب ذا كله..!
وصايف تتدخل بتهدئه...\ أصبري يابنتي واسمع ياولدي ترا حرمتك معها حق المفروض أنها قبل شغلك وقبل كل شي
من يلومها في الضنا وانتم ماعادكم بصغار...
قائد مشتعل..\يايمه الله يرضى عليك الضنا بيد الله لكن هذي وحدة في راسها حب ما أنطحن تطلع من غير رضاي وكأنها
تقول أنت تحبني وتتغاضى وأنا بدلدل رجليني فوق رقبتك...لكن أشهدي يمه أوعدها قدامك أني ماقول لها لآ بعلاجها
لكن لـ أربيها تربيه تحطني قدام عيونها في كل شي دامها ماعرفتني عقب ذي السنين الي راحت..!
وصايف بـغضب..\أنت وراك علم مدري وش هو...والله أني ناقدة عليك...!
قائد...\ والله ماوراي شي قبل قل أحترامها لي وكسر كلامي ..لكن بيصير...!
الجموح...\ويصير يا أبو نايف ويصير....الحمدلله شهادتي بيدي وعلى راس وظيفه..وأذا ربي رزقني الاطفال صدقني
ماعاد أبي منك شي عقب حكيك هذا ...أصلن أنا وأنت مجتمعين بس عشان نوجع بعضنا...ماهو عشان نسعد بعضنا..!
قائد كاد أن يقتلعها من مكانها بغضب وهو يفقد أعصابه تماماً...لـتبعده وصائف وبغضب...\أعقب وأخس وش ناوي عليه ماهر
ضربه أبوه بفنجال عشان أختك..وأنت والله ثم والله أن تعلم كفي على وجهك عقب ذي السنين ...!
تراجع بعد أن كان ينوي قتلها ..لآ..أن يضربها...من ثم ترك المكان كله...!
بينما الجموح جلـست على الاريكه الخلفيه وهي تتمالك نفسها بصعوبه وأنفاسها تختنق بصدرها ....
وصايف بسترجاع...\ يا أمك يوم انك شفتي قايد معصب من يوم دخل وراك ماسكتي وخليتيه يقول الي يقوله ..والله انه صادق
ويلحقني العيب في اني خذيتك وهو ماهو براضي...يالله الخيره فاتني السداد في ولدي وحرمته...!
الجموح بنظرات متوجعه..\ماعليه ياخالتي لآتضيقين صدرك هذا قايد وش الجديد فيه اذا شاف المواضيع من زاويته هو...!
وصايف تجلس بجوارها وتعانق كفها بكفها المجعده...\ تراه اليوم خاسر قضية يشتغل فيها من شهور طويله وزاد الطين
بله طلعتنا وهو ماهو براضي...
الجموح ودمعه تغافل زاوية الهدب لتشد نفس يمنعها..\ ماعاد يهمني يعصب والا مايعصب انا تعبت ياخالتي انا وهو والله
مانصلح لبعضنا ولآعاد أبي الابزر عقب ذا الوجع كله منه وهو شاح علي أن يجي بينا بزر يربطنا...! ..
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
بعد الواحده والنصف صباحاً
أسود وجه حاتم للحظات ليردف...\ أيه أعرفها...الصبح أنا عندكم...لكن طمني أرجوك الحين...؟
....\لكن أبي أعرف التفاصيل كيف وشلون وش يصبرني لصباح..تدري كم الساعه الحين..مستغرب أنكم الى الان متواجدين
بمكاتبكم...يعني الموضوع كبير ولآيستهان فيه ليش أنت تحاول تبين لي أنه موضوع مايرعب...!
.....\لو سمحت أذا الاستاذ موسى موجود با مكتبه للان حولني عليه...؟
....\كيف تبيني أنتظر لصباح..عجيب أمرك...؟
....\لآماهو بخير...أتصالكم وأرتبكاكم هذا مايبشر بخير...أنا أقدر أجيب الخبر الاكيد بـ أتصالاتي انا ..
أغلق هاتفه ..ليدير رقم أخر..
الثريا التي أبتعدت عن السرير ومن ثم وقفت لـجواره وبـصوت متعثر...\عسى ماهو برهان...!
حاتم بجمود وصوت غائر...\ الا رهان...!
كان الصوت الاخر يأتيه...\ الو....
..\ الأستاذ موسى أسف على الأزعاج...لكن الحين ورادني أتصال منكم وفي هذي الساعه يقول لي أن أخوي رهان
مقبوض عليه لتحقيق وملفق له ولـزميل معه تهمه وأنكم تقومون بـ الأجرائات الازمه لـثبات براءته...
...\أي هدوء تتكلم عنه...أخوي أنا أعرفه بعيد عن أي شبه يمكن تخلي السلطات هناك تقبض عليه تحت أي جنحه...؟
....\لآ...مستحيل أجلس على أعصابي لصباح أنا جاي لبيتك تفهمني على كل شي لأنه من المستحيل أعرف أن أخوي
رهان موجود هناك بدال دراسته في حبس الله أعلم وش تاليه...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
بعد صلآة الفجر...
كانت تتشبث بشرشف الصلاه ملتف على جسدها مع ساعات الصباح الاولى...
بينما محمد قد أشعل النار في [ المشب ..] الخارجي..وقد بدأ طقوسه.....
أخرج جمرتين على الرخام المحاط بـ [ شبة ] النار....ومن ثم وضع ..[..عود أزرق..] عليه..
قلب الدله البغداديه رأس على عقب...وترك دخان العود الأزرق يتطاير بـ داخلها....من ثم بدأ بتبهيره المعتاده وسكب القهوه
من الأبريق عليها ومن ثم [ نحر..] الدله باالقرب من النار...!
نجد مبتسمه..\الله الله على الطقوس يامحمد ...يازين فنجال القهوه الحين..؟
شد الدله من ثم سكب لها الفنجال ومدها مبتسم...\ تنافضين كأنك أرنب...شوفي العيال وش زينهم جالسين حول
الضو لآينتفضون ولاشي....
نجد وهي تدفئ أناملها البارده بـا الفنجال الساخن...\والله عاد عيالي ملبستهم والاأنا من خبالي نازله ببجامتي الحرير
ومالقطت الا شرشف الصلاه يوم صحيتنا تقول مطر مطر...
محمد مبتسم...\من فرحتي با المطر أبيكم تشوفون السحاب وهو يهل علينا من خير الله....أشربي قهوه وأكلي تمر
وبتدفين...صليتي الفجر والا ماصليتيه..؟
نجد...\ الا صليت...شوف الصبح مشعش الله يهديك تحسبني بنسى صلآتي...
أبتسم محمد لثامر...\ ها ياثامر تعلمت شبت الضو...ترا شبتنا اليوم مساعدنا فيها ثامر الشبه الثانيه هو لحاله...؟
ثامر مبتسم وهو يحرك عود خشبي بنار...
بينما لولوه كانت قد تحركت لـباب وتمد كفها لقطرات الماء القريبه من الباب...
نجد القريبه من الجمر الذي يتطاير منه العود...رفعت شعرها بطريقه هادئه
وأقتربت منه ليتطاير ماتبقى من العود بخصلاتها...من ثم عادت لتكفكف وتلتف بشرشف الصلاه الذي عليها
همس بعذوبه بعدما قفز ثامر خلف شقيقته عند الباب....\ نجد تعالي جنبي بدخلك داخل فروتي والله تنتفضين ولآدفيتي..,
أبتسمت بخجل...\بدفئ بعد شوي لآتشيل هم....
بـ أصرار...\تعالي أزعجتيني بصفق سنونك ببعض ما كأن حنا شابين النار ...
تحركت تريد النهوض..\بلبس ثقيل وأرجع لكم...
محمد بغضب ...\تبين يا نجد تطلعين في المطر عشان ماتجين جنبي في فروتي..خجل ذا والا شي مابي أقوله..؟
نجد بهدوء...\ الاكيد ماهي الثانيه ويمكن هي الاولى...خجل يامحمد خجل لآعاد تحط شي براسك ماهو موجود..!
فتح ذراعه وهو يبعد أطراف الفروه لتأتي هي بخجل وتجلس لجواره ..
ممزوج محمد برائحة الرجوله ...[..عود أزرق..هيل...نار..مطر...]....
و...
طفوله..[ تسرع...ثوره...مبالغه..تملك..أصرار..]
ذراعه محتضن أكتافها الرقيقه ...بينما الدفئ تسلل بهدوء لـجسدها...
كان يجبرها بـذراعه على الاتصاق به...من ثم أجبر رأسها على المكوث على طرف كتفه...
همست من بعد محاصرته لها...\كذا بيجيني النوم....دفا بعد برد...والله جسمي بدا يستجيب لمؤثرات النوم مع اني
تقهويت من دلتك...بس شكل فروتك تجيب النوم...
أبتسم وهو يرتشف من فنجاله القهوه...\قهوتي تصحصح..أنتي الي صايره نوامه أسولف عليك البارحه وخليتيني ونمتي...
همست وهي ترفع طرف وجها له..\والله يا محمد صدق نمت وتركتك أذكر الليل سرا وانت تسولف لي سوالف مدري كأنها
حقت محششين...!
أرتفع حاجبه...وكتم ضحكته وهو يدنو منها بـ أخفاض وجه لها..\محششين يانجد...لآوالله التحشيش في راسك اليوم وش بلآك..!
نجد بضحكه..\والله ماتعصب وانا صادقه البارح ماخليت واحد من خوياك ماسولفت لي
عن مغامرتك معه..حتى يوم تعلمت سلخ الذبيحه كيف ماعرفتها وعلمك عليها سند ...ذبحني النوم ولآبغيت أقاطعك
قلت نامي يابنت ومن أصبح أفلح ماهو داري انك نمتي...
محمد بهمس مفاجئ لعينيها...\أنا أدري من أنفاسك اذا كنتي نايمه والا تسمعيني...اذا كنتي راضيه والا مزعلك ولآتبين تتكلمين
وتنامين زعلانه...أدري فيك...وتقولين ماهو داري أذا انا نايمه والا لآ...!
تسلل الصمت مع عذوبة قطرات المطر ...شعر أن صمتها قد يكون صمت خجل...ويبعد عن روحه أن صمتها
ماهو الا صمت المتبعثر المتوجع....
ليهمس من جديد لعينيها..\ والله ان أعطيك من الهوى ترس دله...ولو حتى ماتعطيني الا فنجال والله اني لو مارضيت برضى غصب
لن الهوى غلآب..!
بهدوء ..\والفنجال يغلب الدله بظنك...؟
زفر بعد سحابة تفكير...\ يمكن يغلبها...أذا كان الفنجال منثور فيه الزعفران والدله خلت منه..!
حركت رأسها بصمت على كتفه من ثم أغلقت أهدابها...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
الساعه العاشره صباحاً....!
أبوحاتم بـهدوء...\ الفقر ماهو بعيب مايعيب الرياجيل الا فعولها...وأنت تعرفني ياماهر المهم عندي ان الي بعطيه بنتي
كفو وراعي مرجله ماهو رخمه ولآيحسبون فيه جماعته ولآيجلس على كبدها يعلها ويعلنا معها....
ماهر ...\ هذا بعد راي...فقير الريال ماهو فقير أخلاق...وفيصل انتم تعرفونه مايخفيكم أمره...والله ان ودي ان الزين
عنده والا عند شرواه من الرياجيل الي تحطهم على يمناك لانه بيحفظها ويقدرها ...
أم حاتم...\ على هونكم...مافي ولد الحمايل عيب لكن الفقر شين ويحد الرجال على شي مايبيه...انتم تقولون ان بنت
عمه ماتبيه لانه لآشهاده ولآوظيفة سنعه وين بيسكن بنتي وين بيصرف عليها فيه...وفوقها من وين له العرس ومصاريفه...
يارياجيل لآتاخذكم المرجله في غير مكانها...الفلوس هي الي تزين النفوس بكره لآجاتكم ببزرانها مامعها حتى
علبة الحليب بتاخذ يعني من جيب أبوها ماكأن لها رجال..
أبو حاتم...\ فيصل رجال جيد وذرب ويدور العيشه ماهو حق نوم القوايل ولآحق لو طلع له مبلغ طق التذكره لديار يضيع
فيها الدين والدنيا...عنده ملحق في بيت أبوه الي أعرفه وبيرزقه الله..تبيني أرد رجال مافيه عيب الا الفقر..والله
انه يعجبني مايفوت الفرض في المسجد من غير لسانه وفعله لآشفته مع الرياجيل حتى وهو يمشي تقولين يمشي على جمر...!
ماهر...\وأنا أشهد يا يبه..مافيه عيب الا الفقر...وحنا ماندور الريال الحمدلله منعم علينا ربي ولآنبي الا ستر بناتنا مع الرياجيل
الكفو..رجال تعرفونه وباخسينه خير من رجال جيبه مليان ولآفيه خير ...
أم حاتم...\ ماودي فيه ياماهر حتى لو ان بنت عمه ماتبيه والله مانسلم من اللسنتهم في الجمعات عرب فيهم شر والله
مايهون عليهم حتى لو هم مايبونه..وبعدين ياأمك أختك تدرس الحين وش مستعجلين عليه ...أتركها تخلص دراستها وهو
الله يستر عليه قل ماتفكر اختي بعرس الحين...
ماهر بغضب..\أول شي الحريم مالكم دخل فيهم ..هم الي رفضوه ويعايرونه عشانه لآشهاده ولآوظيفه زينه ..والرجال
مايعاير ...والزين انا أبيها تعرس وتنستر وهي صغيره معجبكم يعني حال الجموح الي وقف لين كبرت مابي الزين
تجلس أبيها تعرس...وش رايك يايبه..؟
أبو حاتم...\ مثل ماقلت...فيصل ماينرد...
أم حاتم بثوره..\وش ذا الحكي ياتركي الجموح وماخذيت راي.. بعد الزين ماتبي تاخذ راي تراني أمهم بعد...
تركي ..\مدري عنك ماتبين الرياجيل الصاحين ...خلي البنات يتوفقون ...أذا على العرس مانبي الا ذبحيتين وياخذ
حرمته ماحب التكاليف والمفاخر با العروس وانتي تعرفيني ولآيحدني عليها الا الشي الي ماهو في يدي..ماتجيب
ذي العروس الا المنكرات كلها لآجيتونا قلتو فلانه لابسه قصير وماتستحي والغناء الي نسمعه لاجينا ناخذكم وفوقها
نعم وأكل يروح في الفشخره والكذب ولآنخاف من الفقر عقب الغنى وربك على ذلك قادر...
أسمعني ياماهر... كلم أختك وشف وش في خاطرها...وفيصل رجال ماينرد....أذا وافقت عليها قول له المهر ثلاثين والباقي انا
بحطه في يمين بنتي لآتعلمها ولآتعلمه...والعرس مختصر أمه وأهله وحنا وفي بيتي هنا ويجي ياخذ حرمته الله يسهل دربهم...
ماهر بحبور...\أجل الزين علي وأنت عليك أم حاتم والله انها بتذبحنا بعيونها ...!
أم حاتم مظهره غضبها وهي تلقي بـ أنظارها لجهه الاخرى...ليهمس أبو حاتم بخبث...\أم حاتم العين والقلب تامر عليه
وتنهى لكن بعض الامور مدري وش في السداد يخالفها...!
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
الثريا تقف بفزع بعد دخول حاتم بخطوات متعبه ووجه مسود تماماً...من ثم تبعه قائد الذي لم يكن أحسن حال منه....
قائد بضيق....\ المشكله ماهي أن رهان مسوي شي...لآ المشكله انهم متقصدين هذي الفئه النابغه سواء هو والا الي ماسكينه معه
زميله...دامهم في مرحلة التحقيقات بنقدر نسوي شي عشان مايتحاكمون في قضيه ملفقه ومدسوسه لهم...بيفيدنا
شهادات السكن الي فيه والدكاتره الي معه ...حتى صديقه أنا أعرف أهله سيرتهم عطره ولآ أظن أن له يد في كل
الحكي الي قالوه...يعني الحميدان والدوسري وغيرهم ماهم بعيدين عن قضيتنا الحين....
حاتم بقلق....\ أنا دبرت لي طياره بكره ..وأنت بتطلع كـمحامي موكل من المملكه لـ أمريكا أقصى شي بكره
أو بعده...القضيه عويصه ومستقبل الولد ضاع خلاص..الصحافه ماراح ترحمنا والمملكه مكانها جداً على المحك مع
الغرب يتصيدون لنا تصيد ولآفيه شي بصالحنا يا قايد خلنا واضحين ولآتحاول تخفف علي...الولد ضاع خلاص..
قايد يقبل الثريا من ثم يجلس على الكرسي بتعب...\يارجال حنا مابعد عرفنا التهم الرسميه ماندري وش الي موجه
له بشكل رسمي لآتقول ضاع ولآتتفاول على أخوك كذا...يمكن أن شاء الله نقدر نطلعه بـ أقل الخساير الممكنه
أنا ما انكر انهم يتصيدون لنا الاخطاء لكن بعد متفائل من الجهه الكبيره الي كلمتني اليوم وقدامك بمكتب ووعدتنا
أنها معنا بـكل شي وان رهان مثل ولده...
حاتم بثوره..\أنت متباسط الشي ومتساهله...ولآأدري وش فيك ماخذ دور المستمع وضابط
درجة الاستماع لـ أعلى مستوى....الحين أخوي يلفق له تهمه ولآندري عنه من اسبوعين وكل واحد كان يطمن
الثاني انه بس يغط عشان يذاكر...ومركز ولآندري انهم ساجنينه ويحققون معه في شي مانعرفه...
قائد يقف بغضب..\وش تبيني أسوي أطير في وجيه الرياجيل الي مالهم ذنب وأقول جيبو ولدنا منهم مالنا دخل ولدنا بريئ وهم
متهمينه لنهم يكيدون لنا...هذا هم بصفنا ويقولون حنا معكم ويدنا وحده...
الثريا بتدخل...\أذكرو الله....الشي بصوت العالي ماينحل هذا وانتم عندي هنا شلون لارحتو هناك وأنضغطتو صدق
من الصحافه والاعلام والتهم لو وجهت لـرهان...
قائد يشير بيده لحاتم..\علمي رجلك...يحسب رهان أخوه لحاله...وأنه ماهو أخوي يحسب ان الرياجيل الي جينا لهم
في يدهم شي وماسوه..ماغير يهاوشهم ويرفع الصوت وهم كثر خيرهم مقدرين وضعه وساكتين وماغير يفهمون
فيه ويدارونه...مانبي مستقبله يابو مستقبل نبي رهان يرجع سالم ولآيطلع عشر وعشرين سنه ولآ ياليت
مايموت بسجن بطريقه بدائيه من مجرم معه تبي أقولك ذا الحكي الي أرد نفسي ما أقوله هذاني أقوله لك الحين...!
حاتم يجلس بـ أنهيار على الاريكه...\الله لآيعوده من طموح وش سوينا بـ رهان ليتيني ماشجعته وليت أبوي ماتركه
يسافر...وش أقول لـ أبوي وأمي ياقايد...وش أقول والله أن تروح فيها أمي...
قائد القى بنظراته على حاتم ليزفر ..\لآتقول لهم شي لين نشوف وش وضعه بضبط...وأنتي يا الثريا لآتعلمين أحد...!
الثريا بـمحاولة هدوء..\أكيد ..بس الخبر بينتشر وأنا مابيهم يدرون من الناس..وخالتي كل شوي تهديها الزين وتقول
عنده أختبارات وحتى الزين قالت لي كم مره انها قلقانه على رهان صح يغط بس ماهو لهذي الفتره..وحتى قالته لـ حاتم
وكان حاتم يقول كذا رهان دايم يحب الكتب وينسى نفسه...من راي تعلمونهم لآتخبون عليهم...
قايد...\ماعليه بس مو بلحين وحنا ماندري وش السالفه...أنا طالع الحين بشوف واحد يمكن يساعدنا ...وبدق عليك ياحاتم أقولك وش
الجديد أنت رتب أمورك لسفريتك خلص أي شي عالق لك لنك ماتدري كم بتقعد هناك...يمكن نطول كثير...
أشار بيده بتعب...من ثم شد خطواته المتعبه لدور العلوي...
الثريا بـرتباك...\ياقايد علمني صدق عن رهان...أستغفر الله وين جانا هذا الشي الي ماحسبنا حسابه كنا نسمع عنه
ولآندري ان ولدنا برجليه بيروح لـكذا موقف..
قايد وهو يمسك بطرف الباب..\والله مافيه شي يبشر بخير بس الله وحده هو الي يغير الحال في رمشة عين والتفاته..أدعي
له يا الثريا أدعي والله انه محتاج الدعاء...
أشارت برأسها لتهمس..\ عسى ماقلت لـحد بعد مكالمة حاتم لك اليوم الصبح ..؟
قائد يشير بهدوء بيده...\لآ...ماحد يدري الجموح تاركها وراي نايمه..وأمي ماأنتبهت لي في طلعتي...لآتعلمونهم الحين حتى
حاتم منبه ماحد يدري ...
تركها بعد أن ودعها ...لتغلق الباب....
زفرة بـوجع وهي تتمتم بدعوه خفيه ومن ثم شدت الخطوات لدور العلوي....أدارت مقبض الباب....
وفتحته بهدوء....
لتجد حاتم مستلقي على الفراش بعرض ..ويضع كلتا يديه على رأسه ويغطي بكفيه وجه...!
تشعر بـ أنه يستوعب عظمة المصيبه التي وقعت على رؤؤسهم....!
يستوعبها ببطئ..!
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
رائحة التميس تتغلغل بـ أنفها....شعرت كـ مركب دوائي يفيقها من غيبوبة لذيذه..!
فتحت عينيها بكسل لـتجدها مائله قليلاً...!
لآ....ليست مائله...
بل متمدده بـشكل كامل وتحت رأسها شي قاسي خمنت بـ أنه وساده لكن تفتقر لراحه أذا من الوسائد
المصفوفه...
وتتدثر با الفروه بشكل كامل وتشعر بـ أن حجمها صغير تحت كتلة تلك الفروه....
مازالت رائحة التميس تعبق بـ رأسها....وهي لآتحلم...هناك خبز تميس في المكان..!
حركت رأسها بكسل لـتجد محمد على بعد أربع خطوات منها يتناول خبز تميس تتصاعد منه الأبخره...وعلبتين
بيضاء بلآستيكيه...أحدها فول...والاخرى عدس...!
أيضاً هناك صحن ثالث يشاركهم الحضور بـ السفره المختصره ...فلآفل...!
وكأس شاهي ثقيل جداً...وذلك بحسب مزاج المدخنين غالباً...أه منك يا محمد..!
أعتدلت بكسل بجلوسها....ومسدت عنقها...
وبغيض مفتعل..\الحين ليه ماتصحيني أفطر معك يا محمد..وش ذا الأنانيه صدق..تفطر
لحالك وأنت تدري اني مابعد أفطرت...؟
أبتسم بخبث...\ تذكرين حركات السماجه الي سويتيها فيني...والتجويع والا بعد نسيتي أني أنام جوعان من عقابك ..وبعد
كثر خيري اني ماسحبتك من رجولك ورقدتك بسور ورى البيت عشان ثاني مره ماترقدين في مشب الرياجيل وثم
يدخل رجال بغفله وش أقول والا وش أرقع لهم...؟
أبعدت الفروه بـقدميها بهدوء ..\ ياسلام عليك تقلب كل شي لصالحك...دقيقه أشطف وجهي وأرجع ياويلك لو قضيت على التميس
مره جوعانه...
شدت الخطوات لـمغسلة الرجال الخارجيه القريبه من المشب...شطفت وجها..من ثم عادت له بخطوات متقاربه من
بقايا الماء الموجود بسور...
دخلت المكان ..من ثم جلست بجواره...وشدت كأس الشاي الخاص به وأرتشفت بهدوء..لتهمس..\عليك مزاج في الشاهي
حق مدخنين...ثقيل حيل...
كان وجها ينكمش قليلاً أمام عينيه
ليبتسم...\وين دخان تركناه ...!
قطعت قطعه من التميس من ثم غمستها بفول..\أيه هين..قدامي تركناه بس وراي ماظن...؟
محمد يرتشف الشاهي..\والله تركته عشانك...بس عاد الشاهي الثقيل مره أحبه من صغري..
قطعة قطعة أخرى من الخبز وغمستها با الفول..من ثم مدتها لـفمه ..ليتناولها ومن ثم بخبث...\فكيتي العقاب يارب لك الحمد
ترا الاكل من يدك له طعم ثاني..!
نجد با أبتسامه...\واضح له طعم ثاني وبعدين ليه ماصحيتني أصلح لك فطور ووين العيال ماشوفهم...؟
محمد بـ أبتسامه خبيثه..\أحلفي انك ماتسوين شي ولآتعصبين..؟
أرتفع حاجبها بغضب...\دامك تبيني احلف معناته مسوي شي وبعصب منه..محمد الله يرحم ابوك والله ماعاد أبي اعصب
ولآيصيربينا مشاكل عيالي هم عيالك بس لآتخربهم بدلع الماسخ..
محمد يرتشف الشاهي ببطئ..\طيب أفطري وكملي فطورك عقبه بعلمك..؟
أنزلت قطعت الخبز من يديها...\وين أفطر ...قول الله يخليك..؟
محمد يرفع كتفيه بهدوء..\أفطري الحين...!
نجد تتستعيذ با الله من الشيطان من ثم تحاول أكمال فطورها تحت نظرات منتظره تنقلها لـمحمد الذي كان يرتشف
الشاهي بهدوء ويبتسم بخبث...
همست بعد دقائق..\وهذاني خلصت فطوري الحمدلله..علمني وينهم وش مسوي انت عشان ماعصب عندهم..نتفاهم هنا
أحسن ونخلص...؟
أنزل كأس الشاي...\ماتسمعين صوت...؟
نجد ترهف سمعها ...\لآ...ما أسمع...ليه...وش جايب..؟
وقف محمد ...لتقف بتلقائيه نجد لجواره...وبهمس وكفيها تعانق ذراعه..\علمني وش جايب...فيرانك الاوله...؟
محمد بستظراف...\ ماهي فيران يا نجد...هذيك أسمها هامستر فرقي بينها أول..؟
نجد تتركه من ثم تشد الخطوات لـسور وترهف الصوت دون جدوى...ومن ثم تلتفت له....\انت بتعلمني والا وشلون..
ماسمعت شي...؟
شد الخطوات لها...\ تبين الصدق...جبت لهم أرانب...كل واحد له وحده حتى عيالي جبتها لهم وخليتها هنا عشان لآجوني
هذي اليومين يحبون يجلسون عشانها ...وعيالك لعبو فيها لين داخو أكلوها وشربوها وحطيناها بقفصها بمستودع...
لولوه تعبت ونامت وثامر تحمم وطفش منها وراح يلعب الايباد حقه...بتصارخين صارخي هنا بس الارانب ماني بمطلعها
ولولوه هي الي مختارتها وتبيها شافتها عند جارنا الصبح وحنا نجيب التميس مشتريها لـعياله...خلاص قرار وأتخذ ونفذ
ومالك الا تقولين سمعاً وطاعه...مفهوم...!
زفرة بيأس...\طيب يامحمد والله بنتأثم فيها الاطفال بيعورونها وبعدين انا ماحب الحيوانات تعيش معي في بيتي أحس
بتأثم فيها وبيلحقني شي منها...
محمد يتلاعب بـ أعصابها..\عادي أخرتها كبسة أرانب ومرقها يهبل...!
أقفلت شفتيها بغيض...من ثم أطلقت ضحكه مكبوته من تصرفاته بوجه وهو يشير لها بعينيها بمعنى ان لآطائل من
جديتك في المواضيع معي...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
في المساء...,
.
.
.
ترتب شنطته منذو مايقارب الساعه...
وضعت ملآبسه والبدلات الانيقه بطريقه مرتبه وضعت له عدة ساعات ..ورتبت ربطات العنق ذات الالوان الغامقه الأنيقه..
من ثم أقفلت الحقيبه ووضعتها جانباً...
مع الصمت الذي هاجمها في جلجت الحدث وهي ترتب ملآبسه تذكرت حديثه الموجع بـ أن نايف لم يقم با الزواج
بملئ أرادته لكنه أجبر...
هي تعشق ذاك الصرح العظيم بنسبه لها...لكن كان يؤلمها جداً قضيته المعقده مع والداتها...وكيف تركها في أخر الطريق
وتزوج بـ أخرى....
شهامة برجولة مصفاه يانايف..مع وجعاً معلق بحنجرة وصايف...هل هذا هو الموضوع بـصيغته الصحيحه...؟
هل فهد هو الحقيقه الموجعه الوحيده با الحب...شذوذ أصاب قاعدة الحب فلآ يحسب عليه...!
حاتم أقفل قلبه بـشكل غير أرادي حتى أتت بـي الأيام أتهادى له كـهدية الصابرين...وماذا تجرعه من هدية الصابرين
الا ضمأ أخر بلل عروقه بـ الجفاف ...!
وقفت بـهدوء وهي تراه نائم بعد أن خرج وقضى جميع أعماله كي يسافر من ثم أخبرها أن تجهز له حقيبه فرحلته غداً
مساءٍ ...
أبعدت الفراش من ثم أستلقت ...أغلقت أهدابها بمحاولة نوم لآتدري كيف لكن بـ أخر المطاف سوف تنام...
لآتدري هل مشكلة رهان في صالحهم أم ضدهم فا البعد يشكل لها رعباً كبيراً...
تخشى أبتعاده من ثم أعتياده..!
تخشى أن يتصل بها ذات مساء كئيب ويخبرها بـ أن هناك أنثى سوف يقترن بها..!
تخشى بـ أن الفجوه العميقه التي بينهم لن تنقص بل سوف تزداد...تخشى أشياء كثيره لآيعلم بها حاتم...!
صوته الغائب في التعب...\الثريا راسي بينفجر أفزعي لي بشي يسكنه...!
فتحت أهدابها بـرتباك...لتجده يجلس موليها ظهره وممسك بـرأسه بكلتا يديه ومنحني...
بـصوت متذبذب..\كليت مسكنات قويه لصداع بس من همك في حالة رهان الحين ماهدا..أستهد باا لله الي مكتوب بنشوفه
ياحاتم قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا..
أستغفر..أسترجع من ثم رمى بجسده من جديد لـوساده...
نظرت له ..لم يفصل بينهما سوى نصف ذراع...
مدت كفها البارد وأناملها لتعانق جبينه بحـركات هادئه...
كانت شبه متأكده بأنه سوف يقوم بـقبض على أناملها بـكفه العريض ورميها في الهواء لكن شعوراً أخر بداخلها يجبرها
على التصرف كا النساء المتزوجات الطبيعيات...!
فتح عينيه التي كانت مغلقه ...لتلتقي عينيه المتعبه بـعينيها المتسربله بـا الهدوء...
لحظات مرت هادئه مربكه...
ومن ثم أمال جسده العلوي قليلاً لها وأبعد أنامله من جبينه لتستوطن أناملها فقط جبينه بحركات هادئه مدروسه منها
لـتخفيف روحي لصداعه...فصداعه أصبح روحي مضاعف أكثر من أنه سبب عضوي...
أغلق عينيه بـ ألم من جديد ...
وهي لم تشعر بـ أن الوقت مضى وهي تمسد رأسه وجبينه...وأن الصداع تلآشى مع النوم الذي أتاه..وأنفاسه المنتظمه
تكشف بـ أن النوم استولى عليه وغافله ....
توقفت عن التمسيد....وعينيها تتجول بـوجه...
ملآمح رجوليه مختلطه بـملآمح نايف البعيد...
نايف المغتال بوضح النهار في قضية حب كللت بطرد من أرضه...!
نايف الرجل....!
حركت أناملها بخفه...لتمسح على عارضيه ببطئ....لآتدري ماسوف تقول له لو فتح عينيه...!
لو أتهمها بـ التمثيل من جديد وهو الذي أخبرها بـصرامه بـ أن تتركه في حاله...!
لكنها لن تبالي بكل ثرثرته لو فتح عينيه...!
أمالت ظاهر أناملها على عارضيه وصولاً لـذقنه....تذكرت مقطع قرأته بثرثره...يصفها بوصف
جميل تلويحات وأشعار وجمال حرف لآتدري كيف يصاغ لها وهي في غفله عنه...
ومن ثم قفز لـروحها وصفه لـفهد...وبـ أنه وسامته تتقاعس بجوارفهد....
تلك الملامح ياحاتم الرجوليه بنسبه لي لآتتقاعس بجوار أحد...الا بجوار نايف..لآفهد ولآ الف رجل ينافسك
في تلك الملامح...بعيني من يشبه نايف...هو الأوسم ولآيقارن بـ أحد...!
شعرت بـ أن روحها تسألها سؤال صارم و وجيه....!
هل لمسات اليوم المختلسه بستار ليل غافي....هي نفسها لمسات الأمس بوضح نهار مستيقض ...!
تجاهلت ثرثرة الروح..وهي تطيل النظر با التفاصيل التي أمامها ماثله...
والغياب الجبري على كلا أرواحهم يطرق بـقبضته المجعده ليخبرها بـ أن تنظر له حتى تشبع روحها من النظر له
فا الغياب الطويل ينتظرهم..ولآ..تدري ما هو مفترق طرق ذاك الغياب...؟
حركت يدها من عارضيه ونهاية ذقنه لتودع أناملها وكفها صدره...لآمست النبضات المنتظمه الكف ...
هل يوجد تعويذه لزوج شاب...تحميه من جفوت طول الغياب وتضمده جروحه..وتحميه من فتنة النساء...وتأتي به من جديد
بلآ أوجاع ولآثرثرات ...!
لآ..
لآيوجد...فا التعويذه الوحيده خسرتها في موقف موجع جعلها بلآ روح...!
↚
البدر قرب على ليلة تمامه
والضيا قرب على فجري يلوح
والسماء جاتني وفي يدها غمامه
واضما توه عن شفاهي يروح
وحزني الي صار فيني علامه
شوف عيني كيف قامت به تبوح
وجرحك الي شد على قلبي لثامه...
أشاله كم هد في صدري صروح
ويش أدور في عتابك والملامه
دام انا بيديك مشلولة طموح..
خل ربي بس يكتب لي السلامه...
وأدري اني طبت من ذيك الجروح
وخلني أبرا من الليل وظلامه...
وأحد أيامي على درب الوضوح
وأوعدك لـ أرجع مثل أول حمامه
راس مال جناحها غنوه ونوح..
وكان بدري غاب عن ليلة تمامه
والضيا عيا على فجري يلوح
أوعدك ماتشوف ذيك الابتسامه
وأوعدك لا أغيب عن غيبتك وأروح ..
لـتذكار الخثلان...,
.
.
.
بدايه
يسعد ربي جميع أوقاتكم يا أهل الثرثره...
الله يوفق الطلاب والطالبات الي يختبرون ...
خلآص يا أحبتي راحت السنه بطولها ولابقى الا القليل وتفائلو با الخير تجدونه...الله يجعل تعبكم مثمن با النجاح والتوفيق ياكريم....
أشاعات أم الوليد ..
أنها نحس على الروايات تقول أن أي روايه تتابعها تتوقف كاتبتها يادافع البلا يا الطيره والتشائم ..=(
لآ أن شاء الله الثرثره مكملينها للاخير وبنكسر لك ذا التشائم مرة وحده...أساساً أنتي ذا اليومين ماعاد ينشره عليك
مسافره شغالتك وعلومك علوم =)
النقاش الي كان عن خطبة الزين أنا أستمتعت فيه جداً .. الي معارض معه حق والي مأيد بعد معه حق..وفي النهايه
الزواج توفيق من الله سبحانه..
بس الممتع أن جميعاً بنخوض في هذي التجربه القصصيه بكل قناعه فينا ونشوف وش الهيكل الي بيتكون ويتشكل...=)
أرادة حياة...أبلتنا الغاليه...يامرحبا من بوابة الرياض لـ منارات بغداد...
نقول أشتقنا لك هواوي والا نقول حيل حيل...؟
نورتي المتصفح وأروقة المكان يا أبلتنا و يا كبر حظ سطر أنتي من المعجبين فيه ومتتبعينه...
الـبنات الي يقولون الثريا حامل....لآ...مو حامل...,
أستفسار من أنيقه أعتقد أول حضور لها...تستفسر عن ليش حاتم رفض ان الثريا تقرا الثرثره..لما كانو بجده...؟
سبب بسيط ..بعيد عن بعض التوقعات الممكن تنطرح وتكون في مخيلتكم...جبتها من زاوية عفويه من جانب حاتم..
مو لـ أنه مايبي يعترف لها بحبه..لآ هو أبسط من كذا معها ..
حاتم في ثرثرته الكتابيه لو تذكرون
كان يقارن وسامة فهد بوسامته ويقول ان وسامته تتقاعس بجانب فهد..وكذلك كان يتهكم في فهد ويصفه ب القبيح..الأحمق ..الخ...
فا أنحرج أن الثريا تقرأ ثرثرة النفس الي من جهته لفهد مثل كذا ..بغض النظر عن الحب الي يتفجر من الكلمات لها...او لا..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
قبل ذلك بـوقت....,
.
.
.
تنصت الزين لـ الهدوء الغريب الذي يحاول ماهر التسربل به....\ ماعليه الشهاده الحرمه الذربه تشجع زوجها
عليها هو ماكمل ثاني ثانوي ساعديه ياخذ الثانويه...وراتبه فوق الثلاث الاف...ويطقطق العصر على كذا شغله تطلع
له الف وشوي...له ملحق عند أهله...وأبوه وأمه ناس أجاويد مثل ماتعرفين...أخوهم الكبير وحرمته عايشين في
البيت عندهم ..وأنتم لكم ملحقكم الخاص ...
أبتلعت كميه من الهواء ...
لتهمس الدانه مستفسره...\ من جماعتنا الاقصين مانشوفهم الا في المناسبات الكبيره...أنا أعرف أمه وحده أجوديه
وحتى حرمة اخوه صقر ماشاء الله كأنها بنتها وخلوقه مره...بس الرجال راتبه معليش يا ماهر والله مايفتح بيت
الحين الحرمه لها طلباتها والبيت له طلباته وأذا ربي رزقهم أطفال يبي لهم طلبات وأكيد ماهم قاعدين في ذا الملحق
طول حياتهم...
ماهر بتوضيح..\الرجال حنا نعرفه زين انا وأبوي وحتى حاتم لو يدري انه خطب عندنا بيقول وافقو وبعدين مسألة الرزق ذي
في يد الله وهو ماشاء الله رجال ماهو بجالس كذا الا يدور ويطقطق..متوظف بشركه والي يطلعه العصر بطقطته فيها
بركه...ويا الزين أنا ماراح أخليكم بتوسط له بوظيفه زينه جندي وراتب الجنود ماهو بشين فوق انه بينزل لهم سكن
اذا حركنا الواسطه فيه...والله مابي الرجال تردينه عشان حالته على قده لني صافطه لك...
الزين بهمس..\ مدري ياماهر بس وش أسوي فيه أذا جيبه فاضي وش أسوي بـ أخلاقه الحلوه والا ذكره الطيب
وش أسوي أذا بغيت لي فستان بذيك القيمه وقال مامعي والا ساعه بقيمه كذا شفتها وأعجبتني..وش أسوي فيه أذا اجتمعو
صديقاتي وكل وحده تستعرض بوظيفة زوجها وشهادته...وش أسوي فيه أقول أصبر سنه وثنتين وعشرين...؟
ماهر يضرب كفيه ببعضها بعصبيه...\ شوف تفكير البنات...!
الدانه بـعصبيه...\ أيه تفكيرنا أجل وش تبينا نسوي اذا جيب رجلنا فاضي...وبعدين لآتعصب على أختك الزواج عن أقتناع
أذا ماهي مقتنعه لآتغصبها وانا دخلت بينكم الحين لني عارفه انك بتسوي كذا وبتشتب من كلمتين اذا خالفنا رايك..!
حك ذقنه بمحاولة جذب أطراف هدوء ما...\ طيب...مهتمين بتفاصيل أهم شي فلانه لآتجي أحسن مني...وش دراكم
ان فلآنه الي لابسه الساعه الغاليه والفستان الغالي والجزمه الغاليه مرتاحه مع رجلها ومبسوطه وش يدريكم ان راعي
الشهاده الكبيره والـمركز الفخم أنه باسطها وماتنام الليل اذا بينهم خلاف الا مراضيها...ماهو يطنشها با الاسابيع والشهور
وفوقها لآتستبعدون سفريات والف وحده غيرها...؟
الدانه بـ أعتراض..\ماهم كلهم ...ماهر..لآتقوم تعمم عشان تقنعنا..!
ماهر يرتفع حاجبه...\أنا ما أعمم أنا أضرب لكم مثل...يعني تنتظرون صاحب الشهاده والمركز ولآتدرون هو خير لكم والا شر...وهذا
الي نمدح في أخلاقه ودينه وعشانه على قده تقولون مانبيه ...؟
وبمحاولة أقناع هامسه..\فكري زين ولآتحطين أشياء ماهي ضروريه في صلب الموضوع لن هذي الاشياء الي ماهي ضروريه بتلقينها في رجال وبيوفرها لك بس يمكن مايوفر لك الشي الاساسي...!
تشعر بدلو حرج سكب على رأسها وهي التي لآتنحرج من تلك الامور بل والدعاء دائماً أن يأتيها عريس ويحاولون
أقناعها به وهي تتمنع...
بينما الحقيقه ان جميع نبضات جسدها تتسارع بـ أحراج كبير..وتوتره...وأحمرار ما...!
وقف ماهر ..على دخول الجموح...ليرحب بها ومن ثم يقبل رأسها.....
الجموح بـوجه بشوش...\ خطاب من ورانا ولاقال لـي الا أمي يوم قلت بجيك الليله...!
وقفت الدانه اولاً لـتقوم بـسلام عليها من ثم الخروج مع ماهر...بينما الزين تلقفت أيدي الجموح وجلست
على طرف السرير بجوارها...
همست الجموح بضحك...\لآوالله صدق تستحين مثلنا ..أطرافك متجمده يابنت أحسب الكل بيستحي الا أنتي وين الي
بترقص مع رجلها قدامنا والي بتلبس الخواتم والي بتجيب العلوم الي ماهي بعندنا..؟!
الزين مبتسمه...\وش ذا ماتبوني أمثل السحاء...وبعدين انا مابعد قلت ايه ولآ لآ...أنا جالسه أفكر لآتبلشيني مستحيه ومامستحيه..
الجموح تنزل طرحتها من عنقها ومن ثم تنزع أطراف عبائتها لترميها بـ أهمال على السرير..\والله تبين راي تزوجي
دامه رجال صالح ولافيه عيب الا الفقر شوي..ولآتقعدين تتحججين بدراستك ويفوتك أشياء كثيره وترا ماهو كل
يوم بيندق بابنا رجال صالح..خلاص دامه من الجماعه ونعرفهم أستخيري...
الزين...\ والله اني متعوده على المطاعم والاسواق والفساتين الي سعرها ماهو رخيص متعوده على نمط معين يمكن
ماأقدر أتأقلم مع غيره..هذا غير تفكيري وتفكيره انا بنت جامعيه يا الجموح..
الجموح..\أعتقد ان حنا ماعودناك ولآربانك على الاسراف والتبذير وانتي اكثر وحده تدرين أن حنا نسأل عن الريال وين
يروح وليش ...وأذا جامعيه محسستني صراحه ان الضعيف مايفكر مثلنا ولآ يتطور معنا عشانه مامعه شهاده جامعيه
وش يدريك يمكن يكون مطلع أكثر منك ياراعية الشهاده..وبعدين ترا غالباً مستويات الزواجات تكون الزوجه أكثر تعليم من
الرجال..يا الله عدي لي من الجماعه الي شهادتهم أحسن من رياجيلهم ..كثير ياماما...وعايشين الحمدلله ما أقولك ذا الكلام
عشان أثر عليك أنا أقولك راي...وأنتي عقلك ماشاء الله يوزن بلد لو يخلي الخبال بعض الاحيان...
الزين تقف لتتخسر....\ يعني لو واحد خطبك مثله بتوافقين......!
رمت جسدها وهي تزفر بهدوء...\ ياليت كان برتاح من قايد في واحد يمكن يكون أحسن منه حتى لو فقر في فقر
يمكن احصل لي واحد لآيعاند ولايوجع..والله بعض الاوقات أحس قايد ماكأنه راعي شهاده...!
خارج الغرفه..,
تعلقت بذراعه لـينتبه لتعلقها ويشدها بهدوء له...\يابعد عمري أنت والله رايك صدق بس ماينفع لزين..
الزين ماهي من البنات الي بيتأقلمون مع العيشه الي أقل منا..
صح على كلامك ماهم الفقر الي مره بس أقل منا مستوى معيشي..
ماحطيت هذا الشي براسك ان الزين وفيصل مابينهم تكافئ لآفي المستوى المعيشي ولآفي المستوى الفكري...!
ماهر يزفر بضيق وهو ينقل أناملها المتشبثه بذراعه لـكفيه...
وتواجه وجه لـوجه ليهمس بجديه..\ من سمعكم قال فيصل يشحذ عند باب الجامع
وحنا مستوانا المعيشي جنب الى جنب مع الوليد بن طلال ولايهون العساف بعد..!
من ثم أردف..\كل المسأله ان الولد توه في طلعة حياته طبيعي ماهو مكون شي يعني شوية صبر تجيب شي..
ماحنا في الجنه كل شي مريح يجينا لآحنا في الدنيا وطبيعي ان حنا في كبد..
سيدتنا خديجه رضي الله عنها..كانت من أثرياء مكه تزوجت النبي الأمي الشاب اليتيم الفقير راعي الغنم محمد عليه الصلاة والسلام
..فـ أكرمها الله ان زوجها أصبح سيد الأولين والأخرين ..
أهدو على شبابنا لآتطيرون في عجة لازم بيت مستقل لآزم وظيفه مريحه لآزم أسواق لآزم سفريات
لآزم مايقارن بفلان وعلان لآزم يكون أحسن منهم أو مثلهم ...
حنا نبي الشي الصالح مانبي نتفاخر بـ أحد نبي راحة البال...
أبتسمت الدانه..\تصدق ماكأنه منطقك يا ماهر...ياسلام عليك أذا الشي أهتويته تجيب كل الزوايا وتحشرنا بخانه من أربع جدران...
ماهر يرفع كتفيه بهدوء..\لآأحشركم ولآتحشروني...جايب لكم رجال صالح طبيعي كل واحد له عيوب ومميزات وبصراحه عيوب فيصل ما أشوفها كبيره وتخليكم ترفضونه...
الدانه تزفر بضيق..\هو المسأله مدري عن الزين تعرف أختك شوي دلوعه وهي الصغيره صح مافيها دلع مره بس ينقال لها القعده ودلوعتكم..
ماهر يرفع حاجبه..\وش دلوعتنا وهي ام اربعة عشر سنه عشان ندلع فيها كل شوي ...
شوية دلع وشوية جديه وهي صارت حرمه خلآص تشوف الي صالحها وتاخذه..تبي فيصل أفضل لها ماتبيه بكيفها ...أنتهينا..!
كان ماهر يتركها خلفه ويتجاوز الدرجه بـ أثنتين وخطوات سريعه...
لتزفر هي بيأس وتحرك أناملها بهواء من ثم تضعها على جبينها بيأس من تصرفاته الدائمه..وغضبه السريع مهما حاول ..!
.
.
.
خلني ساكت أنا كلي عتب..الكلام أحيان يجرح لاحكيت..!
.
.
.
صباح يوم أخر...!
.
.
.
عندما أستيقض قبل نصف ساعه...وجد نفسه غارقاً في أحضانها بين عطرها وشعرها ...!
شـعر بـكهرباء تنفضه لـتبعده كيلو مترات بعيده..لآيدري كيف لم يشعر بـ أن ذراعها هي من بات عليها ليلة البارحه...
يتذكر فقط بـ أنه كان يعاني من صداع عميق ونصفي...
وأنها تحركت بـ أهتمام ما وقامت بوضع مساج خفيف أرتاح
هو فيه لـيغرق في نوم عميق...
وعندما أستيقض وجدها هي الاخرى نائمه ومائل رأسها لـه...لم تتحرك حتى مع قفزته...بقت ساكنه منتظمة الأنفاس...
ملآمح يعلم أنها أهلكته سنين طويله وهي طفله..فكيف أنثى أحتضنها بين ذراعيه في شهرين مضت...كيف
يرغم روحه على الاعتياد...وذاك الأعتياد محال...وهي نصب عينيه ماثله
كان يجفف خصلاته الممتلئه بـ الماء...بـمنشفة بيضاء بيده الاخرى...والثانيه كان يضع هاتفه بها على الكومدينه...
وبهمس...\الثريا....الثريا....أم خالد...!
تحركت أهدابها بهدوء لترتفع قليلاً من ثم تعتدل بجلوس...
حاتم...\جهزي أغراضك بوديك عند أهلك الى ان أرجع ويكتب الله لـرهان فك من أزمته...
دعكت خدها وهي تشعر بـ أنه يؤلمها من وضعيتها في النوم....\ نزلني
عند خالتي عشان لو درت أكون موجوده عندها...
رمى المنشفه على طرف الكرسي...\ وين بتجلسين هناك ...بنزلك عند خالتي وصايف وأذا صار شي تعالي مع خالتي...
وقفت وهي تشد الروب الملقى على طرف السرير لـتلبسه وتشده برباطه...\بجلس في جناحك ماهي صعبه ترا...بس أنت
مصتصعب جناحك علي...بس لآالظرف ولآ المكان يسمح لنا نتناقش بوضعنا حالياً...!
تركته بعد ان أبعد نظراته المعلقه بها وهو يزفر...ليرتدي ثوبه المعلق ...
بعد ساعتين....
وفي منزل أبو حاتم.....
كان حاتم يقف ويترك المكان من ثم يعود لدقيقه او دقيقتين...ويترك المكان ليقطع السور في مكالمات طويله....!
أم حاتم ..\ وش ذا الشغل الي ماخلاه يجلس شوي معي قبل لآيسافر...
أبو حاتم...\ يخلص أموره يا أم حاتم قبل لآيسافر لـ أخوه يسلم عليه يقول رهان موصيه بكذا شغله...
أم حاتم بغضب..\ والله اني زعلانة عليه أجل يلقى وقت يكلم أخوه وعلى مكالمة لي يقولون مايلقى وقت من ذي المذاكره..
أبو حاتم...\ الله يهديه....
الثريا بهدوء...\ياقلبي ياخالتي ترا حتى ما خذا مع حاتم دقيقتين على بعض وصاه بـ أاغراض وقال يسلم عليكم....وحاتم
أساساً من شهر معزم يروح يسلم عليه خاصة انه ماحضر زواجه ويبي يجلس عنده فتره ويرجع ان شاء الله..
ام حاتم..\ايه والله أذكر انه كان يبي يروح بس مدري وش كان يرده...الله يستر عليهم...المهم انه طيب وبخير...
دخل حاتم من جديد...\ أنا بطلع الحين أقضي لي شغله وأمر على قايد وبعدها بطلع للمطار عشان رحلتي...ودعتكم
الله...
كان ينحني لـرأس والداته ويقبلها من ثم تمسك بكفه..والابتسامه المتعبه ترتسم على شفتيه...\قول لـ أخوك الي قلبه
أكبر من راسه يكلمني ويشوف أنا حيه والا ميته...
حاتم بألم ..\بسم الله عليك يمه...تعرفين رهان دايم كل شي ولا الكتب والمذاكره عنده..أذكر يوم كان يختبر عندنا ماكأنه موجود...
أم حاتم..\ولو يمك وين يجيه الوفق وهو مايدق يطمن على أمه...
حاتم يشير لعينيه بهدوء...\من هذي أن شاء الله أخليه يدق ويطمنك..
كان يرتفع لتقع عينيه على عيني الثريا التي تنظر بـهدوء له...ليتجاوزها ويقبل والداه الذي كان بقربها....
ابو حاتم...\ وانا أبوك لآوصيك تشوف وش أوضاع أخوك وأذا محتاج فلوس عطه لكن لاتعطيه شي زايد ..وذكره بربه
وبا العفه في النظر أول شي لنه باب كل شر...
حاتم يقف وهو يعدل شماغه ...\أبشر يبه...لآتوصي حريص....
لم يتبقى الا توديعها....وكانت هي تنظر لـه بشئء من التوتر وهي تقف بين والدايه...
فـ أن تجاهله توديعها وهذا المؤكد
لن تسلم من أستغرابهم..
وأن قام بتوديعها...كان فقط لتمثيل دور الثنائي السعيد.....
هل ستقوم الان بتمثيل حاتم..؟
كانت عينيه تتوقف عندها ليهمس بين شفتين هادئه...\أشوفك على خير أم خالد...!
كلمتين هادئه بوتيرة متوتره...
{لآ..}..تعلم هل الوداع عنده هكذا الان...!
كلمتين فقط..!
مهما حصل في السابق...مهما قالت وسمعه...لآينبغي لمحب كما يزعم هو...
ومحب منذو سنين أن يودع محبوبته بـكلمتين...؟
وأيضاً لآينطق اسمها المجرد على لسانه..!
نعم قد تكون لآتعترف هي با الحب لن الحب قد صفعها صفعه مدويه..وقاتله..
لكن هل صفعتها له بمثل صفعة فهد لها...جعلته لآيعترف باا لحب..وأفقدت الحب كل معانيه بعد حفنة كلمات..!.
لما..لآتستوعب فكرة أن حاتم قد شرع شراعه سفينته لوجهة أخرى...
لوجهة طويها وجعلها من الماضي كما أصبح فهد لها..!
طعنة الكبرياء...طعنه لآيبرئ صاحبها من وقعها..!
لما لم تقآوم البارحه فكرة بقائه الى هذا الحد القريب من روحها...لم ترا فيه الاصورة نايف في ثياب حاتم..!
دست ذراعها تحت رقبته لتشتم بقايا عطر سرمدي أثير...وترتوي روحها من فيض قربه الغابر...!
تعلم أنه حاتم...وأن حاتم ليس بنايف...وان الاثنين مختلفين بتفاصيل ما..ومتفقين بتفاصيل كثيره..!
تود أن تشكو لنايف..روح خلفها ورائه... روح لآتغفر ولآتبدأ من جديد وتنسى..
روح قتلت الحب في اعماق روحها...
وذاك الحب يفاجئها بـ أن هناك عمق أخر تجهله وأن حاتم وجهة حب أخرى لآتعرفها فـ الحب أوجه كثيره تجهل أكثرها...!
تود أخباره بـ أن حاتم بقصته العميقه حرك أحساس تنكر وجوده الى الان في أعماقها...
أحساس دافئ مختلف..مغموس با المرارة والوجع...
أحساس يصعق روعها أن تأكدت بـ أنه صحيح..؟
لم يفقها في معمعة ثرثرتها الا صوته وهو
يشير بيده مودع...\ سـلمو على الزين...والرجال صالح لآتنظرون رجعتي ولآرجعت رهان...خلـصو أموركم وأملكو..يمكن تأخر..!
أبتسم ومن ثم شد الخطوات....
أم حاتم...\الله يحفظه ويردهم لنا سالمين غانمين...
أبو حاتم...\وش ذي الشطنه الصغيره....يا الثريا هذا ماهي شنطة حاتم حقت الكمبيوتر..؟
وقعت عيني الثريا عليها..لتشد الخطوات السريعه لها وتلتقطها..\أكيد نساها...
كان يزفر روح متوجعه بداخله....من مصيبة رهان التي تقذفه في أمواجها يمنت ويسره..
ومن التي لم يخفى عليه هروب حتى بقايا كحل بعينيها..
ولآزينة تعتلي وجها المترف....
مكتفيه فقط بمرطب خفيف تزين تلك الشفتين الموجعتين له...
هل هي متوجعه بمثل روحه ...؟
أم هو عذاب ضمير باغتها ورأفه بحال مجنون في هواها...؟
و
شعور طاحن با الغيره أعتصر معدته بـا الصباح وهو يلقي نظره على حقيبته التي رتبتها له ...
لو تقابل فهد صدفة أخرى...؟
هو يثق بـ أنها لن تعود له لأنه لن يستطيع تطليقها...
وحتى لو طلقها كرامتها المزعومه سوف لن تجعلها ترضى با العوده لفهد...
لكن لو تقابلة مع فهد صدفه...؟
هل هو يملك زمام العين...أو زمام القلب...لآيملكه...وبات يعلم بـ أن المطلقات
يمتلكن حنين لـ أزواجهم السابقين حتى لو ذاك الزوج السابق غرس خنجر ورمح بصدرها...!
صوتها القادم من خلفه...وخطواته التي تقطع السور ويده التي تعانق جيبه مدخل لـ هاتفه النقال ليتلفت بستغراب
لـصوتها....
الثريا وأنفاسها تتسارع بسبب خطواتها السريعه خلفه...\حاتم الله يهديك ماسمعتني..؟
كانت تمد حقيبته ...وتردف بعد علامات الاستغراب على وجه...\نسيتها....؟
همس بهدوء وهو يتناولها من كفها...لتقف كفه على كفها القابضه على الحقيبه....لم يفلتها....بقى معانق الكف...
لتشعر بـه...
وترتفع عينيها من جديد بعد أخفاضها لكفيهما لتعانق محياه...
همس بهدوء غائر...\لآتطلعين من بيت أمي خليك جنبها..؟
بستغراب وهو الذي كان يرفض ...لتهمس....\ أن شاء الله ...أصلن انا كنت أقولك هذا الكلام الصباح وانت رفضت..؟
وبصوت أمر..\أذا تبين تسلمين على ولدك قولي لماهر يجيبه من أبوه...لآيجيبه أبوه في غيابي لـبيت خالتي وتروحين هناك..!
↚
أرتفع حاجبها بنفور...\ عفواً...!
أمال شفتيه...\ بتعترضين على أيش...؟
الثريا ...\ على اسلوبك ذا....وشو قصدك...لذي الدرجه بعد الكلام السخيف الي طلع مني والاعتذرات الكثيره ماعاد تثق أني بحفظك في غيابك..!
حاتم بـصوت غائر جامد...\ واثق فيك...بس مو واثق في قلبك...ولآواثق بتصرفي لو دريت أنكم تقابلتم بغيابي
حتى لو بحضور خالتي وحضور أبوي...
مو واثق بتصرفي لو جاء شي جديد من ناحيته أني ماطلقك وأفك نفسي وأفكك من العذاب الي حنا فيه...
صح ذبحتي الحب الي بصدري لك بس لآتخليني أنحر قايد فيك أذا طلقتك ورفضت أقوله وش الأسباب !
أفلتت كفها من تحت كفه...\خلاص حاتم روح الله يحفظك..
سواء نحرت حبي في قلبك او بقى له بقايا...فهد انهيته من حياتي قبل لآ أدخل حياتك بس هذيك كانت ثرثرة روح وانتهت بوقتها..
واذا يضايقك لو تصادفت معه في ولدي في بيت أمي ..أبشر..بقول لماهر يجيبه لي هنا...
من ثم أردفت بـعد زفره متعبه..\تامر بشي ثاني...؟
همس بتأني لـعينيها الملتهبه...\لآ....
لتطبق شفتيها بصمت وهي تشاهد رحيله الصامت ...وحقيبته..
وهي بخصل متبعثره من الهواء تتطاير...وعين متسعه..وروح تثرثر...!
.
.
.
خلني ساكت أنا كلي عتب..الكلام أحيان يجرح لاحكيت..!
.
.
.
أتاه التقيء الصباحي...
أذا ً تأكدت من جميع شكوكها...
حامل...!
لم يستيقض محمد برغم من أن أستفراغها كان واضح...وهي تشعر بـ أن
معدتها هي التي سوف تخرج لآ سائل من المعده...
وهي مرتبكه...بل...قد يكون خجل ما ...أو قد يكون خوف عميق يسكن روحها
ولآتدري لما...!
تخاف من فكرة طفل يربطها به..
وأيضاً تفرح من غصن ورد ينمو بـ أحشائها منه...
لكنها تخاف بقوه من جنون حبه..وجنون غضبه وجنونه...
والان أصبح غصن الورد رباط عميقاً بينهم...؟
بعثرة روح هي ماتشعر به...بعثرة روح..!
أن تحمل في أحشائها طفل من شخص أخر غير ذاك الحبيب..!
والمؤلم حقاً أنها فرحة بذاك الغصن بداخلها...
فرحه لأن زوجها الحالي يستحق الافضل والافضل..
يستحق طفل يربطهما..
ويستحق ثامر ولولوه أن يكون لهما أخ من صلب ذاك الرجل الحنون...
القصه والقضيه ليست أنها أصبحت تحبه...؟
نعم تحبه...!
لكن ليس ذاك الحب الذي تذوقته..!
ليس ذاك الحب المتعارف..!
العشق والحب...!
لآ..تحبه بشكل أخر بصورة أخرى...
بجانب أخر جانب الأخ..عم ..خال..أبن..وزوج..وليس بصفة عشق ومتيمة به..
تلك المرتبه في الحب قد تم حضرها تماما برحيل أبو ثامر...هذه هي الصوره والأيطار..!
ولآتدري..كيف سوف يتقبل الخبر...؟
هما لم يفتحا أبداً قصة أطفال بينهم لآتدري هل يرغب ام يؤجل أم يرتبك مثلها...!
تريد أخباره اليوم...والان...سوف لن تقول ااني حامل...
سوف تلمح له بـ أنها تود عمل تحليل دم لـشكها بـ أن قد تكون حامل..!
هكذا سوف تمهد له وسوف ترا ردة فعله...
هو طفولي ومراهق وشاب ممزوج ولاتتنبئ بتصرفاته ولآبتخطيطه للامور...
لم يفقها من تفكيرها الا فتح الباب ودخوله الهادئ...بادلت دخوله الهادئ
أبتسامه هادئه منها...لكن لم تلتقط أي أبتسامة منه..
وضع كيس البرتقال والتفاح والموز على الطاوله...\حطي لي سلطة فواكه ولآعليك أمر
كانت تغلق النار على الغداء وبهمس..\محمد بنكب الغدا الحين أترك سلطة الفواكه العصر اذامشتهيها مابيها تردك من الغدا...
بهمس شارد...\لآمو مشتهيه...والا أقولك...اتركي السلطه مو مشتهي شي الحين...بطلع أنام...
كانت تريد ان تخبره بـ أن في الغرفه الجانبيه تنتظره قهوة وشاي وأبريق نعناع وبجانبه مكسرات ..
لكنه قد تركها وتوجه بخطوات واسعه لـدور العلوي...!
أستغربت لتشد الخطوات خلفه....وبهدوء تناديه لكنه لم يستجب الا بعد ان دخلت الجناح وينتبه لـها..!
همس بستغراب...\ تناديني...!
أبتسمت بخفه وهي تعانق جبينه بـ اناملها..\لآبسم الله عليك ماتبي تتغدا ولآتسمعني وانا أناديك وش فيك وش الي مروعك عسى ماهو كاسبر طلع لك وانت داخل...!
كانت تبتسم وهي تقلد حركات لولوه التي تقتمص دور كاسبر وتعمل على أخافة محمد بليل فيتصنع الخوف ليبهجها....
أبتسم ببرود...من ثم رمى ظرف أنيق على الكومدينه...أو..بـ الأحرى سقط بجانب الكومدينه...
من ثم أستلقى على السرير بعدما رمى شماغه على طرفه وفتح أزرته العلويه...
شدت شماغه لترتبه بين يديها...ومن ثم شدت الظرف الصغير...لتهمس..\وش فيك عسى منت بتعبان..؟
محمد بهدوء...وهو يوليها ظهره...\تعالي سوي لي مساج أحس بتعب وخدر بذراعي..
نجد بلوم...\انت ماتبي تكشف على نفسك وتشوف وش فيك ..الله يهديك...
قلبت الظرف بين يديها ومن ثم فتحته...لتسقط الدعوه وتكتشف الداعي...لتعقد حاجبيها بستغراب...\يوو..أعرست...!
التفت بشده وعلامات الغضب تصعد لوجه فجأه...\وانتي وش يلقفك تفتحينه...
كان يشد الظرف بقوه ليرميه لجهة الاخرى بقوه أكبر...!
عيني نجد المتفاجئه من تصرفه...ومن علامات الغضب البادئه على وجه..\وش مزعلك..لآيكون ماتبيها تعرس هذا انت أعرست وكملت حياتك توقف هي حياتها ليش..؟
محمد...\وليش أزعل...من زين حياتي معها عشان أزعل على عرسها ..؟
نجد بهمس..\محمد لآيكون على هبالها معك تحبها وتحسب نفسك ماحبيتها...تراكم يا الرياجيل عليكم شطحات ماتصدق...!
محمد كاد ان يقفز من سرير ليصبح بوضيعة الجلوس أمامها ..\ وش ذا الكلام يانجد انا بس منوجع من هبالها الي ماله دوا اجل تعطي الكرت طلال عشان يعطيني هو ويقول احضر عرس امي ..باالله عليك ذا تفكير..!
أبتسمت بهدوء..\أترك مني عيالك على جنب...أنت الظاهر كنت تحبها...بس هي من هبالها ماعرفت لك..أعترف..؟
محمد ينظر لها بستغراب \لآتحطين جنب الحب أهمال وأستعباط لنه يقتله..
وحطي جنب الموده والرحمه الاهتمام والانتماء وشوفي الحب كيف ينولد وينضج على نار هاديه...!
نجد تلتقط مقصده لتبتعد بهدوء من مقصده...\ أجل وش رايك نتغدا ونلقى خير وبعدها تجيب عيالك
وترجع تاكل سلطة الفواكه مع العصر..
وباالليل نطلع لمستشفى..تسوي فحوصات من النغزات الي تجيك كل شوي..وأنا أبي كذا تحليل لني أحس بدوخه وغثيان...!
محمد بستغراب وحاجبيه ترتفع....\دوخه وغثيان...بسم الله عليك....!
أبتسمت بهدوء...\وبسم الله عليك بعد من النغزات الي تجيك..!
محمد بتفكير..\عرفت وش منه ذي الدوخه والغثيان ...أكيد انها من الفول الي ضربتي فيه ذا اليومين..!
أشارة برأسها..\أنت عليك تفسيرات مدري وش تبي...بالله محمد من متى يجيب الفول ذي الاشياء...؟
كان يشدها لـ أحضانه...ويقبل خدها \ لآيكون ذا الغثيان مني ماتبيني وتغصبين نفسك علي والى الحين زعلانه علي من موقفي البايخ...؟
كانت بين أحضانه رأسها ونصف جسدها بين ذراعيه وهو بوضعية الجلوس..
همست...\ أنت أساساً ماتخلي أحد زعلان عليك ..بس بتجلس تذكرني لين صدق أرجع أزعل عليك...قوم نتغدا...!
محمد بخبث..\أنتي بس همك بطنك...؟
نجد تعقد حاجبيها.../ لاوالله ماهو همي نفسي يا الدب مصلحه لك برياني وانت تحبه وأبيك تتغدا وبعدها ترتاح ماهو تنام بدون غدا..!
بمرح ...\والي ماهو فاكك ولآيبي غداك...وش تقولين عنه..؟
أبتسمت بهدوء..\بقول عنه فايق ورايق...زوجته تعبانه ومصلحه له الي يحب...وهو يبي ينام ويترك أكلها ...
بهدوء..\أجل عطيني شي مقابل شي...بقوم معك ونتغدا..والا بنومك جنبي
ولآ تعترضين تسوين لي مساج لين تشوفيني رحت في سابع نومه...!
تسايره بموده...\ياسلام عليك صدق تاجر..في كلا الحالتين انت كسبان..وش تبيني أسوي لك وتفكني عشان نتغدا...
عشان لو شفته صعب والله بقول المساج أهون لي..!
محمد بنصف أبتسامه...\لآوالله ماهو صعب...!
نجد تبتسم بسبب ملامح محمد الهادئه...
ليردف بـهدوء..\بدال محمد...أبيك تناديني حبيبي...ماسمعتها منك يا نجد ولآمره وأنا لحوح داري ونشبه...؟
أبتلعت ريقها الجاف..لتحاول التحرر لكنه رفض...لتتبدل ملامحه الهادئه للجديه....تماماً...
تعلم أنه يعلم تماماً ما الجواب..!
لكن عبث الكلام معه في الموضوع ذاته...وعبث أقناعه...
ومتأكده تماماً أن الأنفجار سوف يحدث لو أعادت نفس الاسطوانه حتى لو كانت بصياغة أرق..!
لآيرضي جنونه الا تملكني بكل شي ...هو يستحق الروح والقلب..لكن...ما الحيله..!
كـانت ذراعيه التي تحيط بها تمنعها من التحرر تعيقها من أي شي...
لـذا لم يكن هناك شيء يلآصقها الا جزء من صدره....
أمتصت غضبه المترقب من أجابة السؤال بقبله هادئه جداً على صدره...
جعل ذراعيه المشدوده ترتخي لتتحرر هي وتعتدل بجلوسها ...شد كفها قبل وقوفها...
وبلوم عذب \ ذا الحب الي في صدري لك مدري ليه كل يوم عن الثاني يكبر وش الحيله معه أخاف يجي يوم صدري يتعب منه
ولآعاد يقدر يتحمل..
شدت كفه نجد ليقف معها وهو يساير شدها...\ ويمكن يجي من يزاحمني عليه ويطلعني بغلاه وبعدها لايتعب ولآشي...؟
عقد حاجبيه بستغراب...\وش تقصدين..؟
همست بمرح وهي تتركه وتشد الخطوات للخارج...\ياخبر اليوم بفلوس بكره يمكن يكون ببلاش..؟
محمد بـ فكر صافي يركض خلفها وهي ما أن رأت ركضه خلفها الا وتقافزت بمرح...
محمد بمرح مشابه...\والله ماتنحاشين وين بتروحين بتعلميني وش تقصدين وش الي بيزاحمك في قلبي..ماحد مزاحمك الا لولوه...
والا أشواق الله معها والله ماتشلين بخاطرك اني متضايق بعرسها ما هو القصد...وين طرتي ....نجيد...!
.
.
.
خلني ساكت أنا كلي عتب..الكلام أحيان يجرح لاحكيت..!
.
.
.
كم مره أستخرت...!
مدري كم مره..!
أستخير بعد والا أوقف..!
الجموح تبعد طرف المفرش من وجها...\ وش كم مره..أقول ورى ماتنزلين وتغدين أحسن لك...
من البارح وانتي تستخيرين مارتحتي في الرفض ولآ القبول معقوله...؟
الزين تبعد شرشف الصلاه منها..\وأنتي وش منومك البارحه عندي وبعدين رجلك ليه سامح لك تنامين البارحه هنا...
وفوقها حاضرتي ورجعتي تغدين وتقيلين عندنا خير ان شاء الله خير ماعندك بيت وحموله تروحين لهم...!
أعتدلت بجلوس...\ روحي نادي الثريا بس بشوف ورى حاتم ماخذاها معه وخلينا نناقش عرسك ...
الزين تتصنع الهدوء والتعقل...\ بصراحه بقولك ارتحت في الاستخاره بس يوم افكرشوي ماعاد ارتاح يعني الولد راتبه مايوكل عيش ذا اليومين هذا الي مصعب علي اذا غمضنا عيونا عن التوافق الفكري بيني وبينه...أنتي وش رايك!
كانت تختم حديثها بضحك..!
الجموح..\ عشرين مره من البارحه لليوم تسأليني وأرد عليك بنفس الكلام..أنتي قرري...وجهة نظري وقلتها..ليش أثر عليك فيها هذي حياتك أنتي...
من ثم شدت هاتفها الجموح لتبحث عن رساله او مكالمه من قائد...
لآ..شيء..!
أذاً يمتطي صهوة العناد والابتعاد كما تعرفه...
ولـ أول مره منذو زواجهم تبتعد عنه وعن مشاركة الغرفه بـ أنفاسه...
ولآ يسأل ولايقيم لـذاك البعد وزن....
يمسك بلآ شيء ..حتى يضخمه ويجعله شيء كبير جداً...أمسك بذهابها لـ الطبيبه من دون موافقته حتى أصبح ضخم جداً..وأصبح قضية تأديب أخرى..!
يلوح بزواج من أخرى...!
يلوح بورقة يعلم انها موجعه جداً بنسبه لي لكن لآيعلم بـ أن الوجع الان عندي هو ضعف رحمي من أن يتمسك بطفل...!
طرقات الثريا ..و...دخولها...الباسم...
جعل الزين تقف بتوتر..\وأنتي وش رايك...؟
الثريا ترفع يديها بـفكاهه..\بريئ يا أفندم...!
أبتسمت الجموح وهي تقف لـسلام من ثم تجلس...\ تبين راينا صدق...منتي بوجه عرس لآرجال معه وظيفه ولآرجال بوظيفه يبي لـعقلك تثبيت وتنصيب عشان مايفضحنا في الحموله الي بيناسبونا..!
الثريا تقاطعهم وهي تجلس بجوار الجموح..\اذا الزين ماهي بوجه عرس من الي وجه عرس يابنتي الرياجيل مايبون الاخفيفة الدم
الي مثلها...
الجموح مبتسمه..\من جدك يا ام خالد..وش يسوي بهبالها ورجتها ..الله يعينه بس على ما أبتلاه اذا وافقت عليه..
الزين تتخصر..\تحسبوني بـ أجي مثلكم ثقل ومسويه عقل..لآوالله وش ابي فيها وش أستفدتو يا الثنتين من العقل...
وحده نايمه البارحه عندي وكل شوي تناظر جوالها هو دق والا مادق ومسويه ان مابينها وبين رجلها شي...
والثانيه هج رجلها لـ أمريكا وتركها والمفروض ياخذها معه توهم عرسان بس يبي يروح لحاله...
وانا مع نظرية خليك خبله يتمسك رجلتس فيك ولايخليك...ومع نظرية حظ الملايح في الارض طايح وحظ القبايح في السماء لآيح...!
الجموح بتجهم...\ بعد الحكي هذا ...أتركي الضعيف لاتاخذينه هذا راي...!
الثريا مبتسمه...\وانا بعد من راي صدق أنتظري لين تخرجين أحسن لك العرس ماهو بطاير...
خوذي شهادتك اول بعدين تزوجي يعني وشلون بتوفقين بين الدراسه والحمل لو حملتي...أنتظري تتخرجين...
جلست متربعه...\عادي أوفق ليش ما أوفق...البزر عند امي طبعاً جده على الفاضي...والدراسه بتفزع لي أختي وتخلي زميلاتها يرحموني...دكتوره على الفاضي وخاله على البطال...والرجال والله عاد نشرط عليه دراسه ..ودام راتبه على قده فـ أكيد ماهو باثرني با العزايم
ولآالكرف ياربي لك الحمد...
الجموح بضحك تقف...\شوفي وشلون قلبت السالفه لـها..لآيازوين لآتحسبين بتوسط لك
من الحين أقولك والله ماعلي منك بمجهودك انجحي متزوجه والاعزابيه مثلك مثل الطالبات الباقيات ..
وأمي ماهي مكلوفه ببزرانك والكرف فيك فيك طفران والامتوسط الحال..حالك من حال بنات خلق الله...
الزين تقلب عينيها ..\ماتتغيرين ياثقل دمك صدق...
من ثم تردف..\ أنا بصراحه أستخرت وموافقه أحس مرتاحه من ناحيته بس ودي أشوف شكله عشان تصير الراحه راحتين أخاف
مايعجبني ثم أتوهق وأخاف يجي أزين مني بواجد ثم أتوهق بعد ...
تجاوزتها الجموح وهي تهم با الخروج...\أجل بقول لـ أمي في دربي..وانتي حلوه ماعليك بتعجبينه..
الزين تقف ..\تراني طالبه من البقاله تكفين جيجي حاسبي عني..مامعي من مكافئتي شي وأمي دبلة كبدها...
شدت المحفظه من حقيبتها وهي تلقي نظرات لـ الثريا ..\هذي الي تفكر وتستخير وبتصبر على الرجال ياخوفي بس من ذي البنت...!
الزين ..\بسم الله علي ..لآتصكيني عين..أنا كذا ماحب أقرر قراراتي وانا جوعانه...وبعدين بصراحه تحسسوني ان ذا الرجال بعيش
معه في تقشف وحياة شينه...
معرسه معرسه دام الرياجيل يمدحونه خلآص نتوكل على الله والدراهم بيرزق ربي رجلي بدعي له..
غرقت الثريا بضحك..\جعل ربي يوسع صدرك ويوفقك الي مصغرة الامور ومعطيتها حجمها...
.
.
.
تناولت الجموح الدله من يد والداتها وهمست با أبتسامه...\بقهويك...
أم حاتم تتناول منها الفنجال وبتوبيخ ...\ قومي حطي في ذي العيون شي..رجلك جاي وأنتي نازلة له كذا بقميص والشعر ملموم
ولآفي عيونك لآكحل ولآفي فمك شي كأنك مريضه..انتي والثريا مدري وش جاكم...!
تفاجئت الجموح من توبيخ والداتها ومن حضوره من دون أن يتصل ..لتهمس بمحاولة هدوء..\ يمديني أخذ فنجال قبل
لآيجي..!
في أثناء حديثهم قاطعهم جرس الباب لتوبخها من جديد والداتها..\شفتي هذا هو جاء...
الجموح بهدوء..\ البقاله تو الزين طالبه لها ..بروح أحاسبه وأطلع البس عشان ماتطيريني بعيونك
مع ترا على فكره ذا الرياجيل مايملى عيونهم الا التراب والله لو تشبين لهم أصابعك كلها...
أم حاتم...\أخذي جلآلي وأتركي منك الكلام الزايد...
شدت الجموح شرشف والداتها للتحجب به..وتشد الخطوات للباب...
همست بخفوت...\مين..؟
ليأتيها الرد..\طلب مدام...!
فتحت طرف الباب..ومن ثم فتحت محفظتها لتخرج عملات نقديه بطلب...ومدته له...!
لم تشعر الا بفرقعة أصابعها بشده...لتقفز برعب بصرخه...!
فيكسر رعبها دخوله الغاضب..وأفلات أناملها لتجد اناملها متألمه وبشده وتهمس بغضب...\خير ان شاء الله ..!
قائد بغضب ...\مطلعه لي ذي الاظافر الملونه بـ الاحمر واليد الناعمه قدام الرجال وفوقها تقولين خير ان شاء الله ...!
من ثم تراجع بغضب لخارج الباب...
وشد الطلب من الرجل وحاسبه من ثم دخل ليجدها مازالت واقفه تدعك أناملها...ليقذف بطلب تحت أقدامها...
الجموح وهي تشاهد أشتعاله..\لو سمحت ستري ماهو بـ أنت ولآغيرك الي يتكلم عليه واذا بتغار ياليت تغار على شي يسوى
ماهو من لآشي تبي تسوي شي مثل عادتك...
تركته وهي تشد الخطوات وتحرر الحجاب الذي عليها
قائد بصرامه..\أوقفي عندك..!
وقفت حتى لآيدخل خلفها ويثير بـغضبه موجة توتر أمام والداتها...استدارت بتحدي لتتراجع بـخفوت من وقوفه خلفها تماماً...
همس بـغضب وموجة أخرى ..\ماشاء الله نايمه البارحه هنا ولآتستأذنين بعد..؟
الجموح وهي تشهد أطلالته عليها وبتوتر ما..\أرسلت لك رساله ...ولآأظن أن النوم طار من عيونك البارحه عشاني مو بجنبك..!
دعك حاجبه الأيسر نزولاً بمسحه على عارضه..!
وهي نظراتها المشتاقه له القت بـظلال روحها المتعبه عليها...
لتشد أنظارها مع تفاصيل أنامله بدعك حاجبه نزول لـعارضه...لـعينيه الغاضبه...
لرجولته الخالصه في تلك التقاسيم الغيوره...
أنتظرت منه كلمه...!
[نعم لم أنام لأنك لم تكوني بجواري] ...!
بينما هو فرقع أصابعها حتى كاد أن يكسرها ..من اجل لآ شيء..
شعرت بـدنوه لـها...دنو وجه لـوجها....تشعر أو يخيل لها بـ أنه يدنو بـدون ضجيج لها
تريد التراجع الف متر...وفي نفس الشعور تريد التقدم مقدار أصبعين فقط لتلقي بـجميع الأشياء خلفها وتصبح
في أعمق نقطه في صدره..تتنفس روحه...
هي تعلم...لن يصبر...ولن تصبر...
هي فقط مشاكلهم التي لآتنتهي..الان ذراعيه سوف تحيط بـي..ويشبع روحي بـ الف قبله
معتذره...مشتاقه...
وسأخبره بـ أن ليلة واحده بعيده عنه...هي فصل شتاء طويل...
عينيه المنخفضه لـها...وتلك النظره الملتهبه التي تحولت تدريجياً لـشيء ما لم تفسره...
لم ينطق بكلمه ...!!!
تجاوزها فقط ...تجاوزها ببرود...وسطحيه..وكأنها لآشيء...
كأنها ليست التي لآيطيق الابتعاد عنها ولآ تركها تبات في غير أحضانه..
هكذا مضت ليلة البارحه...كغيرها من الليالي عنده...!
كان قائد يتجاوزها بهدوء وهو يتنحنح بصصوت عالي...لتهمس أم حاتم بترحيب...\أقلط...يامرحبا...يامرحبا...
أبتسم على ترحيب أم حاتم بمجالس الداخليه ....وعلى وقوفها المرحب...قبل أنفها وجبينها...
من ثم جلس في المكان التي تشير له بترحيب ...
أم حاتم بصرامه للواقفه بـجمود عند الباب...\صبي لرجلتس القهوه...تعالي وش بلاك..!
آبعدت خصلات غرتها المتناثره عن جبينها وخديها لتجلعها تتراجع لخلف أذنيها ورمت بغضب الشرشف على الاريكه...
وبغضب..\الباب تسكر على أصابعي قبل شوي ولآأقدر أمد له فنجال..!
أم حاتم برعب..\بسم الله عليك...تسكر عليك...!
قائد بتهدئه وجديه..\يآدوبه ياخاله لآتروعين تعالي صبي لي فنجال وش ظنك بتصب لي خالتي..!
نفضت اناملها بغضب من ثم جلست بوضعية ما..وسكبت له الفنجال ومدتها له ليتناول الفنجال بخفه من بين أناملها
حتى لم تشعر بملامسته لـ أناملها وهي بداخلها ودت لو أن أناملها تتلامس مع أنامله..!
شوق غريب يتمكن منها ويجبرها على أحساس كهذا...لم يكن أبداً أبداً أبداً جامح ذاك الشوق له...
.
.
.
كنت دائم أملك جماح مشاعري نحوه...
لكن بات حبه يتخلخل لروحي أتى دفعة واحده بعد
جرعات متفاوته سنين طويله...
وبعد أمتلاك زمام قيود مشاعري نحوه...أصبحت بلآ قيود فجأه...أو ربما..هكذا أظن...!
.
.
.
دار حديث خفيف بين والداتها وبين حاتم...وهي شعرت با التململ وهو الذي لآيشرب القهوه كثيراً..هذا ثامن فنجال له...!
شعرت بـ أن ذراعها قد تنملت وتخدرت...!
يغيضها أم ما به...؟
أفاقها كلمه خرجت من بين شفتيه لوالدتها...\لآ بروح أرقد ولآتصلحون شي مواصل والنوم أحسن لي من الاكل الحين...
أم حاتم بلوم..\ليه يا أمك مواصل وش فيك عسى ماشر..
أبتسم وبهم..\قضيه شغلتني وقضيت البارحه واليوم في أتصالات وروحات وجيات لمكاتب بتساعدني فيها...
أدعي ياخالتي انها تنحل لنها كبيره...!
أم حاتم بصدق..\الله يجعلها أسهل قضية ياولدي في يدك ويفرج ربي على راعيها..والا راعيتها...
أنزل الفنجال بعد أن شكر...\أمين..!
وقف...لتقف الجموح وتهمس..\أنتظرني شوي بجيب عباتي و..
قاطعها بجمود..\لآ..أجلسي هنا...بسافر انا بكره والا بعده لـ أمريكا..وبجلس وقت هناك وبرجع مع حاتم...
تراجعت بصدمه كاسحه...\وشو ياقايد...تسافر...لـ أمريكا..خير وش طرى عليك..!
أبتسم بنبرة ما...\تغيير جو أنا وحاتم نبي نرجع عزابيه لوقت ونوسع صدورنا عند رهان...!
أم حاتم تبتسم..\وش عزابيته يا يمك لآخلاص انتم خذيتو أزين بناتنا مالكم عذر يوم تحنون للعزوبيه الا ان كان مقصرين
البنات في شي...وأن كانهم مقصرين ومزعلينكم علموني وانا أقرصهم لكم...!
وكأنها القت نكته ما...ضحك بـطريقه جعلت أنظارها تسلط عليه بـغضب...!
تشعر بصعوبه في الابتلاع وكأنه حنجرتها أنقلبت للهب ...
لتهمس ..\وأتفاقنا أذا ماعطيتني أي اهميه في أنك تعطيني خبر بسفرتك..
أنت قلت ماراح أخالفك لين أوصلك للي تبين..؟
صمت ووجه يسود ليهمس بجديه..\أشوفك على خير ياخاله سلمي على عمي أذا جاء...
تجاهلها...وبألم لحقت به....أمام عيني أم حاتم التي فضلت الصمت ...
تجاوزت خلفه المجلس لتتوقف بـ السور ..
.وتهمس..\والله ياقايد انك أناني لدرجه ماتتخيلها دامك متزوجني وموقف نصيبي سنين
بس عشان تذلني وتوجعني تراك وصلت لهذا الشي وأكثر...الله يعطيك بقضاياك ند مثلك يقهرك مثل ماقهرتني في حياتي ..!
لم تطبق شفتيها الا قائد يطبق بـ أنامله على فكيها لـتصمت وبـغضب...\تعرفين أن كلامي
مثل حد السيف حتى على نفسي ...ما أراح أعيد حكي ماتبين تستوعبينه ...!
أبعد أنامله لـينسحب من أمام عينيها بخطوات ناريه...
.
.
.
خلني ساكت أنا كلي عتب..الكلام أحيان يجرح لاحكيت..!
.
.
.
قابع بـ زاوية في غرفة ما...يتسلل النور بين ردهات ولآيدري في أي الاوقات هو الا من خلال ذاك النور..!
بدا لونه متغير...
والدوار ملآصق لـه..لآيستطيع حتى الوقوف..لآيدري ما المسألة بضبط وهل وجهة له تهمه رسميه اما لآ...
وكيف توجه له تهمة رسميه من دون تحقيق ومحامي ومحاكمه..
بل وكيف يتم معاملة طالب علم بـ أرهابي بجرم المشهود..!
وهو حبيس هذه الغرفه الصغيره منذو أسبوع..أثنين...شهر..سنه...لآيدري المؤكد ان الوقت هنا يمر ببطئ شديد...
وعقاربه تزحف ببطئ..
حتى الساعه الثمينه التي كانت بيده ...من الزين..قد تم تجريده قبل رميه هنا...!
وتلك القيود الثقيله ..لآيحملها المجرم المنسوبه له التهمه الصحيحه..!
ماذاك الحقد الدفين الذي يتفجر منهم..وكم سوف يمضي هنا..!
هل ضاع كل شي...؟
هل ضاع الحلم والرهان...المستقبل والشهاده..ألاخترعات المنشوده..والابتكارات المتفرد بها...!
هل ضاع كل شي في هذا المكان...هل نسيه أهله...وطنه...؟
لما لم تفقده أمه أباه...حاتم...ماهر...الزين...الجموح لما يتفقدون عدم تواصلي معهم...!
هل دفنت في باطن الأرض انا وصديقي..
هل يتخلى عنا الوطن بلآ جرم يـجعل وجوهم سوداء ويقولون لنا شاهت الوجوه لآ أبناء لنا..!
هل نترك هنا..بلآ حتى محاكمه..على ألأقل نريد محاكمه...!
نخبر القاضي فيها بـ أن طلاب علم نابغون فقط...لآجريمة لنا ولآ خطيئه..!
وكيف يفهم القاضي رفع الحجج له..وهو وهم سواء..!
ارتفع بروح متعبه..ليعانق حائط ما...من ثم يقع على ركبتيه بـ ألم...
لآيدري...أين صديقه...بل أين هو...هل باتا ضحية لقلم أراد ان يكتب من جديد بعد ان سلب المحبرة منه..؟
↚
يا المدينه يا شوراعها الحزينه تذكرينه...؟
كان فارس خطوته كانت رزينه..
ماعرف للقصر حارس..!
يوم شالك بيدينه وأختفابك
مايفرق بين صعبه وبين لينه..
كان فارس..
يكسر بدرعه ظروفك..
يصد بحروفه حروفك..
كل همه كان شوفك..ولآسرحتي تسرحينه..!
كان في بحرك يسافر..
مايبي يوصل مدينه
قطع شراع السفينه
مايبي يوصل للاخر
ويوم كان الجو ماطر
شاف في موته..سراحه...
كان يغرق مبتسم...يحمدالله ويسأله
مايعلمه السباحه..!
بس كان الموج شاطر..
ورجعه لك ياالمواني بلآ شراع ولآسفينه...!
يا القوافي يا معانيها الحزينه تذكرينه..
كان شاعر..لوسكت حرفه يهينه..
يغتصب جرحه يمينه..
كان حالم شاف واحه..
حس بعد الهم راحه..
كل همه تظللينه..
ويقطف من العود تينه..
ويوم شاف الماء تعثر..
كان وده يشربك..
مادرى أنك تشربينه..
صار في كل القصايد هو القصيده..
صار شعره للبعيده يكتبه..
وقام من حلمه..
عرف انه غفى في مكتبه..
وفي يدينك دفتره..
بكل سهوله تشققينه..!
ياالمدينه..!
.
.
.
بدايه
مساء الأرواح الداخله بـ أجواء الاختبارات والمنغمسه وراء الكتب والاوراق...=)
والله وتغنو فيك يايوم السبت =)
يا السبت البعيد أقرب
لي خلان ودي بلقاهم
قرب شوي تكفى
مشتاقه لروح تثرثر معاهم..
وصح لسان قايلها =)
مشكورين من سجل عشان الثرثره وحط رده الانيق ..وكل من قرأها وأثراها برد ...
والي حطو معرفاتهم بـ عنوان الروايه ...على راسي والله تقديركم..
فيه أخت توقعت ان أسم رهان مأخوذ من دور الرهينه بـ الاحداث يعني معناته الرهينه ..
خطأ...رهان يعني الرهان على شي أما نجاحه أو فشله..
وقصته لها شقان...شق مشرق...وشق مظلم وواقعي ...
وبمناسبة ذكر رهان...
نرفع الدعوات لـ أبواب السماء لـعل فينا من يستجيب له الله...بـ أن يفرج على حميدان التركي...وخالد الدوسري..ومن القو في ظلمات السجون بغير وجه حق فلامخلص لهم الا من أخرج يوسف من السجن ووضعه على خزائن مصر [عزيز..]..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
في المساء...
.
.
.
أبو حاتم بهدوء...\ وين دانه وام خالد...؟
أم حاتم تشبك أصابعها بقلق...\في الحوش مع الزين..
أبو حاتم..\أنتي وش بلاك...يعني بزوج بنتي واحد مقطع أربع...ولآيصلي ولايصوم يومك ماتبينه مرة وحده..!
أم حاتم..\ لآوالله ماهو كذا دامها أستخارت وتبيه وش يفيد راي وانتم كلكم موافقين عليه...
أبو حاتم..\أجل وش فيك ..
أم حاتم..\صدري مقبوض..وفوقه خطبة الزين ماودي الزين تاخذ واحد حالته على قده ...هي قعدتنا يا تركي والقعده دايم مدلع ومدلل..أخاف ماتلقى الملفى الطيب عند فيصل ثم خاسرة مال ورفقه..!
أبو حاتم...\أنتي وكلي امرك لله وحده الوفق منه سبحانه وحنا ناخذ بـ الأسباب رجال طيب سمعته طيبه ويصلي فرضه في المسجد ولآيعيبه غير قل رياله...أستهدي بالله وبتلقين خير...
من ثم أردف...\ حال جموح ماهو عاجبني كل مالها في أردى...حتى عودها ناحل...
أم حاتم..\ مالقت ملفى طيب الجموح وكله من تحت راسك انت ولآتقول لي أسكتي يا أم حاتم في هذي...
أعتدل بجلوسه من فوق السرير...\ليه مالقت ملفى طيب..هي شاكيت لك شي..؟
أم حاتم...\لو ماقالت شي لكن مواري الشين فيها...واليوم جاني يسلم ويقول بيلحق حاتم لـ أمريكا...ولآقال لها من قبل شي ولحقته وشكلهم تهاوشو وأرجعت وطلعت فوق عقبها ولآتبيني أشوفها والظاهر تبكي...
يا أبو حاتم هو عقب سنين التعليق والتحجير بعد حياة شينه معه...لآتقول لي ولد نايف وولد نايف...نايف مات الله يرحمه وزينك في عياله ماقصرت معديك المنقود فيه لكن حال الجموح والله انه مثل الرمح الي من ركزته مايل..!
أبو حاتم يزفر بضيق...\وش تبيني أقول..والله انها أن طلعت في الشارب وأن نزلت في اللحيه...
أم حاتم..\مدري لكن حال بنيتي في تردي..وهذا هو بيخليها ويسافر بعد...
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
محمد ينزل لولوه من أحضانه لتتقافز لـلعبة القفز الجديده التي أحضرها محمد لـ أولاده...
بينما طلال وثامر يتقافزون فيها...كان قائد في أحضان نجد..لتنزله بـعد أن ناولته هاتفها...
وبغضب..\أقولك مشينا لمستشفى وتقول شوي وشوي وأخر شي جبت لي ها اللعبه الي بخمس ميه أزعجتنا فيها وضيعة فلوسك في شي مايسوى... ...؟
محمد يحك ذقنه..\ بكره..ولآ ..لآ...خليها أخر ألاسبوع..أساساً بكره عندي سفره لـشرقيه وبنزلك يومين عند أهلك..
زفرة بضيق..\وش سفرته بعد...؟
محمد ينزل الفنجال...\وش سفرته...شغل يعني وش بسوي من دونكم لآيكون ذا تحقيق نسوان..؟
نجد بضيق...\ماهو بكذا يا محمد بس نبي المستشفى انت تعبان وانا تعبانه...وأنت تأجل..؟
محمد يشير بيده..\تبيني أوديك الحين أبشري من عيوني لكن انا عني ماحب المستشفيات يمكن ضربة مكيف هذي النغزات الي فيني وأنتي حطي علي زيت زيتون دافي وبتحسن..وبعدين وش فيك بضبط انا مافهمت عليك تتهربين ...؟
نجد بغضب من أهماله ومن ثم تناولة كأس الشاي لترتشف وبغضب..\مافيني شي ..!
وقف محمد من ثم أخذ بمد يده بقوه للفوق...وهو [ يتمغط...]...من ثم توجه لـ لخرطوم الماء الموجود بـ السور وفتحه قليلاً ليتسلى بغسل السور...أمام عيني نجد التي وجهت نظراتها له وهي تكضم غيضها...
فقط لو يهدئ قليلاً...ويميل لجديه قليلاً...ويتعقل قليلاً..ويكضم غضبه قليلاً..وينفى جنونه قليلاً...
أه منه..!
محمد بصرخه حماسيه أرعبها...\نسوي ملعب صابوني با السور وش رايكم...!
صرخات ثامر وطلال التي أستعدت بموافقه لتأتيهم لولوه وتقف بنفس الصف !
محمد بحماسيه..\طلال روح جيب أنت أروابكم وروب ثامر ولولوه ونزله هناك بـ المشب...وأنت ياثامر أدخل حمام أمك وجيب علبه طويله عليها صور فقاعات شوفها عند راس البانيو...وأنتي لولي تجهزي لـتزحلق مع أبوك البطل بنكسرهم تكسر أوريك فيهم..!.
كان يغرق بضحك تحت قفزت لولوه المتعلقه به ...
لتقف نجد الغاضبه...\وش تبي برغوة الصابون حقت بانيو حقي صاحي أنت وبعدين العيال بتكسرون ماحب ذي اللعبه ابد...أجلس ياثامر ياوووو..
كان من أسكتها بـ أن وجه خرطوم الماء لها لتبتل بشكل كامل وتصرخ من البلل....تحت قفزات لولوه وقائد بقربها...
أبعدت الخصلات التي ألتصقت بعنقها وجبينها وخدها للخلف...
ومن ثم تقدمت بخطوات سريعه له وهي تشد الخرطوم من يده بغضب وتوجه الماء له ليتبلل...
الذي فعله هو أن تقافز مع لولوه بضحك دفعها لـ ان تضحك أيضاً معه..
في تلك الأثناء كان ثامر قد وصل أولاً...ليأتي طلال بعده ويرمي بـ الارواب أمام باب المشب المفتوح...
ومن ثم يقومان بـ أفراغ الرغوه في الماء ومن ثم التزحلق بشكل جنوني أثار رعب نجد ...
نجد بغضب..\بيتكسرون....بيتكسرون...طلال....لآ....ثااااامر ياويلك مني...أأ..
وكأنها في سيرك...
أصبحو يتأرجحون يمنة ويسره...
وضحكات محمد المجنونه معهم جعلها تغضب أكثر وتأمرهم فلآ يتم الأطاعه....
بعد نصف ساعه...كان التعب قد أخذ منهم كل شي...وكانت هي تجلس
طوال الوقت على كرسي أخرجته...
ليأتيها ثامر متألم من ساقه...\تستاهل...والله أنك تستاهل أمك تقول لك أجلس وأنت ولآكأنك تسمع..لو أنكسرت رقبتك بفيدك أحد..ماحد بفايدك..المفروض تعرف وش اللعبه الحلوه من اللعبه الي مامنها الا طيحات وكسور..
ثامر متألم..\يمه خلآص شوفيها دم..
نجد تبعد نظراتها بقوه...\مالي دخل فيك..قولي عمك محمد بينفعك الحين ماهو بنافعك تستاهل..شوف جوا في المطبخ معقمات..عقمها والا أنثبر على راسك بعد..!
أنسحب ثامر من أمامها وهو يعلم ماهي والداته عندما تغضب...
طلال أيضاً عندما رأى تعنيفها لـ ثامر أنسحب هو أيضاً خلفه...بينما قائد ولولوه توجها لـ المشب ليرتديا أروابهم وهما يرتجفان...
محمد المبلول على الجانب الاخر بقى ينظر لها ...
لتهمس بغضب...\وش فيك تناظر لايكون بعد تشكي لي من يدك بقولك تستاهل بعد ...
محمد يشير بيده وهو ينخفض لفوطته ويجفف عنقه ورأسه وبنبرة ما..\لآ كنت بقول جيبي روبي بس أنخرشت من عيونك..!
نجد متهكمه..\أنخرشت بزعم أنك تخاف مني ...وش ذي الحركات أنت صدق بتصير جدي والا بتسمتر حياتنا كذا..!
أمال شفتيه بـنظرات جديه من ثم تقدم لها وجلس بجوارها وبجديه مطلقه..\شكلك ماتعرفيني زين يا نجد..أحمدي ربك أني صرت كذا وتغيرت لنك لو تزوجتيني بدال أشواق كان شفتي محمد ثاني ماهو هذا...؟
القت له نظره مستغربه من نظراته الجديه..\وش تقصد...؟
محمد بهدوء حذر..\ أول شي أنتي وش تنقدين علي فيه..قولي الصدق...ماراح أزعل..؟
نجد تبتسم بستغراب من الجديه التي تلبسته..\تبي الصدق..والله ناقده على هبالك الزايد في بعض الامور..وعصبيتك الزايده في أمور بعضها مايستاهل..بس هذا الشي الي ناقده عليك فيه..
محمد جاد بحديثه..\معك حق وأنا بقولك شي ولآ أبيك تخافين ولآتقولين غشتوني ومن هذاالكلام الي ماله داعي...
نجد بهدوء..\مافهمت عليك وش الشي الي بيحدني أقول ذا الكلام..؟
محمد..\توعديني يانجد أذا دريتي ماتروحين وتخليني تعرفيني يانجد الحيآ ما أستغني عنك..!
عقدت حاجبيها بـستغراب.\ليش تناديني بـ الاسم الي يناديني فيه عمي ترا مايناديني فيه الا عمي وبعدين وش أوعدك فيه وش ذا الشي الكبير الي يمكن أتطلق منك بسبته...
محمد يزفر بضيق...\بقولك..بس توعديني قبل ماتعلمين أمك ولآ أهلك ..وفوقها ماتتركيني ...تعرفين يانجد حبي لك ماعاد هو مخليني أعيش دقيقه عقبك ..!
بضيق وخوف..\ ليش أخليك أنا ماكون بنت رجال أذا خليتك في وقت أنت تبيني فيه بعدين يامحمد لآتوسوس فيني وش غشيتنا فيه..والله ماشفت منك الا كل شي زين جعل عمرك لنا طويل..بس لولا عصبيتك وهبالك بس هذا الشي الي مضايقني منك..!
محمد يمسك كفيها الرقيقه ويقبلها ...\ياقلبي والله داري منتي مخليتني لو دريتي بس كنت أبيك تتعلقين فيني وعقبه اعلمك لني والله ماني متحمل دقيقه عقبك لوتتركيني وتقولين لقايد طلقني منه......!
نجد تزفر بضيق..\لآحول ولآقوة الا باالله أساساً قايد مايسمع فيك ولآيسمع في حاتم الله يهديك يغليكم ويعزكم ..
محمد..\أيه بس لو تذكرين هو الي معارض عرسنا عشانه داري بهذا الموضوع بس كنت محلفه قبل مايعلم فيه أحد..
شعرت بـ أنقباضه...فـَ هو صادق...قائد كان متردد في محمد والذي كان يصر هو أبو حاتم عمها...!
لذا شعرت بـ أختناق...وبهمس..\طيب بوعدك ماأطلب الطلاق ولآ أتركك علمني أعصابي أحسها ذابت خلاص...محمد تكلم الله يهديك..
زفر بهدوء..\ أنا ماطلقت أشواق عشان بس أن لسانها طويل ولآتهتم فيني وكل الكلام الي قلته لك ..أنا طلقتها بعد عشان أمر ثاني خفت أظلمها معي ويصير فيها شي ...
نجد تنظر له بجديه..
محمد يردف بهمس..\أنا كنت ملبوس...ومبهذلها ..بس الحين مع القرايه الحمدلله مافيني شي يمكن ذا يفسر لك هبالي الزايد وعصبيتي..!
لثانيه شعرت بـ أن هناك ومضه قويه بين عينيها كـ الفلاش الصادم...!
نجد بمحاولة أتزان ..\ملبوس يامحمد....؟
أشار برأسه وعينيه بـا الأرض...\ذا اليومين أحس بضيقه وأعراض يعني لو صار شي حاولي تصبرين تراها ازمه وبتعدي..نجد معي...!
رغم عنها أصاب يدها ارتجافه..وهي تبعدها لتضعها بـ أحضانها وبهمس..\أيه معك...طيب وش الشيخ الي تقرا عنده..وليه مايعطيك زيوت ومسك عشان تمسح فيها ...ليه ماتقرا أذكارك صبح ومساء وتقرا دعاء دخول الخلاء اذا دخلت الحمام ليه ...
محمد يقف ...\هي راحت بس أحس فيها بعض الاحيان لآتشلين في راسك..أنا بس مابي أخبي عنك شي لني أحسك قلبي وروحي الي ماخبي عليهم شي..وأنتي أزعجتيني مستشفى ومستشفى وهي ماغير أعراضها بس أن شاء الله ماترجع لي..!
ودخل ببساطه...!
رمى عليها قنبله ودخل ببساطه...!
ملبوس..!
هي لآتعترض على أبتلاء الله للانسان لكن هي لم تستوعب...!
بعد نصف ساعه شعرت أن رأسها سوف ينفجر من التفكير لـذا أخذت هاتفها ودخلت ...
نادات الأطفال على طعام حضرته بشكل سريع ..
نادته ايضاً لكن وجدته قد غط بنوم في غير توقيته الدائم لذا لم تشتهي العشاء أيضاً....
بعدما تناولو عشائهم صعدو لـغرفتيهما وخلدو جميعاً لنوم...
لولوه فقط التي كانت متعبه لأنها كانت تريد قصتين قبل النوم ولم ترضى بقصه واحده كما أعتادت فـ محمد أفسدها حتى بقصص ماقبل النوم..
فقد أصبح يسرد عليها قصتين لا قصه...
وأكثرها من بنات أفكاره ..فقد أخبرتها لولوه أن هناك شيئ ما يشبه الفأر وليس بفأر ولآهامستر لم تنطقه بشكله الصحيح حتى نطقته لها بشكله الصحيح [ جربوع..]
أخبرتها بـ أن هناك مغامرات لـ أصتدياده وأنه [ يتكلم..] يا الله عفوك من أحاديثه..!
أيضاً أخبرتها بـ أنها تريد قصه بعينيها قصة أنقاذه لـها...!
أستفسرت لتجده أختلق قصه في مخيلت لولوه من بطل أسطوري هو محمد طبعاً وينقذ الناس وأنه أنقذ والداتها مره من الذئب.......
هل يقصد ليلى والذئب محرفه بحسب خيال محمد الخصب...تباً لقصصه العقيمه النرجسيه...!
رغماً عنها ضحكت وهي تسرد القصه لتخبرها لولوه بـ أنها ليست القصه وأنها لاتفقه في القصص شيء...ولآتريدها أن تسرد القصص مرة أخرى عليها..!
بعد أن نامت بصعوبه...
وقفت نجد وهي تستودعها الله من ثم تخرج لـجناحها ما أن وطئت قدميها الجناح الا وقرأت المعوذات تلقائياً...!
توجهت لغرفة التدبيل ...أرتدت لها بيجامه بلون التركواز...حررت الربطه ليتموج شعرها على ظهرها من ثم أنحنت لترتب الدرج السفلي بعد بعثرته...
غير مرتب ولانظامي دأبه...أستغفرت..من ثم أنخرطت بتفكير عما تفوه به...
كان جدياً جداً...عن الجنية التي به...هل هي ماتسبب له النغزات..وهذا تفسير منطقي لرفضه لمستشفى..!
وفي الحقيقه برغم شجاعتها هي مرعوبه...جداً...
لكنها أنسانه أيمانها قوي وتعلم بـ أن الجن ضعيفين وأن كيدهم وكيد الشيطان ضعيف...
لذا سمت بـ الرحمن ونامت على الجانب القصي البعيد..
فـ الليله حتى هو لم يضعها في ذراعه ويشدها لصدره كـ دأبه كل ليله ..قد يكون لأنه أصابه أحراج عندما أخبرها..
جلست من جديد..من ثم نفثت عليه المعوذات...
من ثم وضعت بينها وبينه بشكل أستغربته من نفسها وساده..لآتدري لما لكنها علمت بـ أنها خائفه..قد يكون لأنها طبيعية الأنسان..؟
أستسلمت لـبوادر النوم بعد سلسلة طويله من القراءه بما تحفظ...
لكنها شعرت بصوت غريب خلفها...!
ضحكه....!
قفزت برعب لـما وراء السرير وهي تتأكد بـ أن هذه الضحكه لآتصدر من شخص طبيعي...!
لتجده واقف ويحمل الوساده بين يديه للاعلى وبصوت غريب..\بشلتس تسذا وبحذفتس مع الشباك خذيتي قلب حبيبي مني تحسبين بتركتس !
نجد بعدم أستيعاب...\بسم الله الرحمن الرحيم..محمد وش جاك..!
...\أنا عطيات بنت موضي عاشقته قبلتس ولآني بمخليتس ذلحين بحذفتس وبرتاح منتس تبين تاخذينه مني تبطين وتبطي طوايفتس ماخذته أشواق تاخذينه أنتي ..!
تراجعت بزحف للخلف وبـ أرتجاف عميق...\ يمه...بسم الله..أعوذ باالله...محمد ..محمد سم با الرحمن..هش..هش أطلعي..!
ضحكه مجنونه أقرب لشيطانيه...ويرمي با الوساده لتخطئها...من ثم قفز نحوها..!
الذي فعلته نجد هي أنها أستوعبت أنه ليس محمد أبداً...لذا صرخت برعب وهي تطلق ساقيها للخارج ليلحق بها ...!
كانت تركض وكأنها في سباق للخيول لم تتوقف الا بدور الأرضي عندما أمسكها بكلتا يديه ومن ثم كتفها وهي تصرخ برعب ووضع يديه على شفتيها لـيهمس بضحكه مجنونه..\العب عليك يا الخبله مقلب مقلب..!
كانت أنامله الطويله على شفتيها ...وعينيها مفتوحه على أتساعها ووجها أعتلته الحمره حتى كاد أن ينفجر...وأحتقان الدموع في عينيها...
وهو أصابته نوبة ضحك عارمه..!
عندما تأكد بـ أنها أستوعبت ترك أنامله من شفتيها وهي تطلق التسميات والانفاس السريعه وصدرها يرتفع وينخفض بخوف ...
طوقها بضحك وشدها له ليهدئها...\وأبيك تستوعبين أنا كذا ومستحيل أتغير أحمدي ربك على هبالي العادي تبين رجال يدخل عليك ماد بوزه والا يضربك عادي أضحكي وأستنانسي ووسعي صدرك الدنيا ماهي جد في جد دايم وأسمعي وأفهمي بقعد كذا لين أموت أذا أنهبلت مايجاريني أحد وأذا عصبت تحملوني وثاني مره لآتهاوشين ثامر بحضوري هذا الملقب عن هوشتك لثامر في حضوري وكل ماهاوشتيه أكلتك أخس من ذا الرعب الي أنتي فيه...!
أنتبه لـ أنفاسها السريعه وأرتجافها...لـذا أخذ يكتم ضحكته التي تنفلت وهي يتمتم با التسميه عليها...
نجد بعد ثواني أستوعبت وبدأت تهدأ لـتكزه بـغضب...\ منت بصاحي منت بصاحي....بتجلطني منت مرتاح لين تلقاني ميته جثه هامده...وهذا مقلب علمني بربك هذا تسميه مزح والا تأديب لي ..
كانت تبتعد منه بغضب يحاول تطويقها وتقبيلها لـرضائها لكنها تبتعد بغضب..
ليحرك كفيه بهواء..\ تستاهلين كل ما نبي نستانس تجين تخربين علينا لآتسون كذا ومايصير كذا وذلحين وسعي صدرك لاتلقين الي أردى من ذا المقلب ..
نجد بوجه محتقن..\أوسع صدري...وش أوسع صدري بجلطه والا بشي يصير فيني من ذي المقالب السامجه..
يحاول من جديد أسترضائها بشده له لتضربه..\أبعد عني...ومالقيت تمزح الا با الجن ماتسمي با الرحمن...أبعععد...!
محمد بمزاج رائق..\لآوالله ما أبعد يازينك يانجد وأنتي خايفه وراكزة ساقك منحاشه تقولين صاروخ..!
نجد بغضب..\انت مبسوط بخبالك هذا أفرض أنه صار فيني شي والا طحت يوم أركض ..
محمد يحاول تطويقها من جديد..\أسم الله عليك وين تطيحين وانا أراكض وراك بمسكك على طول..
نجد بحنق من فكرة أنها حامل وهذا يبحث عن ترويعها بشتى الطرق ..لتهمس بوعيد ..\ طيب يامحمد طيب أجلس على هبالك هذا لوريك ماتكره...!
جلس على الأريكه بضحك بعد أن علم بأنها هدأت ..\ يازينك وأنتي تتوعدين لك مجنون....!
أضاقت عينيها بهدوء..من ثم رحلت بمحاولة تماسك وجسدها يرتعش من مقلبه بها...
.
.
.
بعد يومين..
.
.
.
في أمريكا..
.
.
حاتم بصوت متوتر...\ واذا هم في فترة تحقيق مايسمحون لنا نشوفه بأي حق مايسمحون الا لمحاميه يشوفوه...
أبراهيم..\صدقني ياحاتم لو لم أكن المحامي الموكل با القضيه لما سمحو حتى بـ القاء نظره على وجهي...لـقد رأيته يبدو بخير..يشتكي سوء المعامله من قبلهم ويشتكي سوء المكان..أخبرتهم ب ان قد أجعل هذه القضيه أعلاميه وأدخل هيئة حقوق الأنسان أيضاً فيها..
من ثم أردف...\أطلعت على أوراق القضيه..ولم أجد شيء يثبت شكوكهم على رهان...فـي محموله الشخصي لآيعتبر تهمه تثبت عليه فقد يتم التعبث به من قبل أي شخص فضلاً على أنه قد يكون بريده الكتروني مهكر..
حاتم ..\أبراهيم...وش هي التهمه الي يمكن تكون موجهه بشكل رسمي لـرهان...؟
أبراهيم...\أشتراكه مع صديقه لتخطيط لـهجمات أراهبيه ضد مسؤول كبير بـ الولايات المتحده الامريكيه بطلبه شحنه كيمائيه كبيره ورساله في بريد الالكتروني لـصديقه طراد..
حاتم يشد لحديث..\تقول صديقه طراد...في البريد الالكتروني لطراد...
أشار برأسه..\نعم طراد هو في السنه الثالثه بتخصص الهندسئه الكيمائيه..وهو من أظن قد تلبسه القضيه فـ الحاسب هو حاسبه والبريد الالكتروني له...قد شكلو ورقة ضغط وترهيب ضد رهان حتى يعترف بـشيء ضده لكن لحسن الحظ لم يعطئهم أي أجابه قد تخول لـ أن تكون أدانه ضده...
حاتم...\ أبراهيم وش تقصد..يعني أحتمال الاثنين با القضيه يروحون...وهم مالهم ذنب...؟
أبراهيم..\لآ أدري با الضبط فـ القضيه قد تأخذ منحى السمعه السئيه لـ السعوديه بشكل خاص والمسلمين بشكل عام في الغرب..أنت تعرف بأن القاعده مؤوسها شخص سعودي وقد شنت حروب شعواء على أهم النقاط الحيويه لـ أمريكا ولـ أوربا بشكل عام...تذكر أحداث سبتمبر..لقد أصبحت تلك الحادثه غطاء شرعي لـ أي شبه ضد المسلمون فقد يلقون بهم في السجون تحت بند الشكوك..
حاتم..\أنتظر أبراهيم..فصل لـي الي متوقعه يصير في الاثنين بشكل شفاف وبـ أسوء الاحتمالات...
أبراهيم يتراجع لـكرسيه..ويأخذ نفس هادئ...عدل نظارته..\سوف أخبرك..أسوء الاحتملات ان تأجج بشكل أعلامي ضدنا...ونأخذ سلسله طويله من الجلسات المبهمه..سيوجه لنا التهمه والادله ضدنا ..في أسوء الاحكام قد تمتد مابين عشرون لثلاثون سنه أو قد يحكمون با المؤبد..سوء المعامله باالسجن قد تشكل وسيلة ضغط وأستنزاف لـ السجين..جلسات التحقيق قد تكون سيئه ..قد يعترفون بـ الأكراه بتهم ...يعرقلون سير القضيه...يأتون بـ أدله جديده..
زفر حاتم من ثم بـ أستفهام...\ متى أقدر اقابله...؟
أبراهيم...\ ليس الان...حتى ينتهي التحقيق...؟
حاتم...\مكالمه...مانقدر نكلمه...؟
أبراهيم..\سا أحاول...هو بخير فقط يشكو سوء المعامله ...نحتاج لـمعجزه في قضيته..نحتاج الأن لـشهود لحسن سلوكه..من صاحب المكتبه التي يرتادها من زملاء الدراسه و من الذي يدرسونهم..ومن زملآء السكن...
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
الثريا بـ أبتسامه..\ جميله أجوديه وبشوشه سبحان الله مريحه الجلسه معها...وأمهم ماهي مصدقه من يوم دخلت الزين وهي ماغير تدعي با الوفق لهم أحسن شي أن ماهر أن عنده واسطه و خلص التحاليل في يومين وملكنا .. والشبكه سمعت من أمه أنها هديه من أخته الكبيره..
حلوه الشبكه صح ياخالتي...؟
أم حاتم تمسح دموعها بهدوء..\أيه زينه جعله يزين أيامها...
أبتسمت الثريا لتجلس لجوارها وتشدها كفها...\أفا وش يبكيك فديتك الحمدلله أحسن شي في الدنيا ستر البنات مع رياجيل يمدحون في المجالس اللهم لك الحمد...
أم حاتم...\ أبكي فرح..وأبكي حزن..فرح الزين تملكت والرجال فيه حقه..لكن وليدي رهان ماحضر ولآعرس من عراس أخوانه والحين ملكة الزين ويقول لي حاتم أنه طيب لآوالله عقب ذي الملكه مامن طيب وصوت حاتم مايبشر بخير...وانا قلبي قلب أم...
كادت أن تشرق بريقها...لـتبتلعه بوجع...\أستغفري ربك ياخاله وش فيك الله يهديك تبين الي يغثك وتدورينه هو طيب ...البارحه يوم كلمت حاتم سمعت صوته عنده وقالي حاتم اذا أمي صاحيه خليها تكلم رهان..بس دخلتي مع عمي وأستحيت أصحيك..
أم حاتم بـعيني مستغربه...\ والله مدري عنك انتي ورجلك هو يمد لك وأنتي تقطعين له..كل واحد منكم يقول توه مسكر مني والا توه طالع مني وولدي ماكلمني ولآدري وش بلاه لكن أستودعته الفرد الصمد الي ماغيره أحد..!
الثريا..\أيه ياخاله هذا الحكي الزين...الاستيداع....وش يفيدنا القلق والارق وضرب الاخماس في الاسداس في امور حياتنا ...هو المدبر لنا ...
أشارت برأسها لتهمس..\سرت أمك ماسريتي معها يابنتي وراك...؟
الثريا..\ سرت معها الدانه ماهربيروح عندهم لين يرجع قايد ان شاءلله..والجموح بعد راحت مع السايق تاخذ اغراضها وبترجع هنا..أنا وش يوديني هناك أجلس عندكم أحسن موصيني حاتم عليكم..
أبتسمت مع ختم جملتها...
لتهمس أم حاتم...\الله يوفق مابينكم...
صمتت لثواني من ثم نهضت لتتوجه لدور العلوي وتنتبه لـ الزين مازالت جالسه على الاريكه با الصاله العلويه
همست بستغراب...\وش فيك خذيتي دور مي عند الستاير ترززين وعقبه هجدتي مره وحده...؟
الزين بقلق بالغ ..\والله يهبل طول وملح ..مدري بعجبه والا لآ...!
الثريا تبتسم ..\ خليك واثقه بنفسك هذا أهم من أنك تعجبينه والا لآ..
الزين..\يا الثريا أنتي شفتيه معي ياخوفي يقولون مارضو فيني الا عشان بنتهم مامشى سوقها عندهم ورموها في كبدي...
الثريا تعقد حاجبيها..\لآ..لآ...ماتوصلين بـ أفكارك لهنا تكفين..وش ملحك وياحظ من أنتي تضوين بيته خفة دم وجاذبيه وش تبين أكثر من كذا بعدين أنتي بنفسك كنتي تقولين ماعلي نقاط ضعفي هي نقاط قوتي كل شي قالبته لصالحي السمار وصار الموضه والشعر الشوشه موضه وعاد السمنه بنسوي لك رجيم..منتي ذيك السمنه المفرطه سمنتك حلوه تختخوه...
الزين..\ لا لآ..وش ثقته يتبخر كل شي لآصار الجد..دوري لي بس خلطات والا شي الطه على جلدي واهكب شوشتي..خلاص وقت المزح مزح وقت الجد جد..
غرقت بضحك..\ياربي أهتمام بسيط وتجين وش زينك هدي هدي...
الزين تشير بيدها بهواء..\أيه وش عليك..الزين كاسيك يا حبيبتي لآتبين خلطات ولآشي..
الثريا..\قولي ماشاء الله يا النظول لآوالله أهفك الحين..
الزين تقف..\ماشاء الله ماشاء الله...صدق صدق يا الثريا شفتي وش ملحه يهبل ...
الثريا..\أيه والله ماشاء الله مملوح..بس أهم شي أنتي طلعي الركاده الي متخبيه ..
الزين تشير بيددها من جديد..\ماعليك أزهليه أطلع أم أم الركاده أول شي وعقب أخليه مرجوج مايعرف راسه من رجليه...الحياه أقصر من أني أعقل وأترزز بركاده قدام الناس..عيشو يومكم ياجماعه...!
الثريا..\الله يجعل حظك أحسن من حظوظنا قولي أمين..
أبتسمت..\من ذي الناحيه أميييييييييييين...!
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
هي تعلم بـ أنه حضر الملكه لـنصف ساعه ثم غادر متحجج بـطائرته وأنه بتأكيد لن يكون في البيت بحسب كلامه لـوالداته في الهاتف قد يكون قد أقلع الأن...
دلفت باب جناحهم...ودخلت تشعر بوجع في معدتها ما أن فتحت الباب...
وجع بُعد يتسور قلبها..
تفاجئة به واقف وحقيبته ملقاه على السرير....ويضع ملآبسه بترتيب فيها...!
هكذا بهدوء وبساطه..!
الايعلم كم تسبب لها أبتعاده عنها وتسوره لـ العناد والعنجهيه بكلماته وتصرفاته..من ألم مضاعف ...
وجع بـ أنه برغم من الحب الكبير الذي يزعم أنه يكنه لها..لم يغيره ذاك الحب...
لم يجبره على أن يتصرف بـ حدة أقل وينبذ العناد وينبذ الوجع الذي يقحم روحيهما به..
قد فعل بـي مالم أكن أتوقعه...فـ بسبب أبتعاده وخلآفنا الآخير..
أضعت نصف أشيائي وأنا لآ أتذكر مطلقاً أين وضعتها...؟
تلعثمت كثيراً بـشرح محاضرتي وأستعنت با الورق...!
كسولة جداً ومريضة ربمآ...
وأمضي وقتي تحت الفراش...
حتى الزين وملكتها خرجت فقط لـ أختيار ثوبها...
والباقي أستعانت با الدانه..عندما رأت الشحوب والتعب والآرتجاف يداهمني بين حين وحين..
[...أشفقت علي...]
أعتراني كل هذا الوجع وهو لم يأتي به شي ولم يصاب بشيء ويتبجح بـ أنه الذي يحب بمراحل كثيره واني الأنانيه التي اثرثر ...!
التفت لها بـستغراب..وسقطت عينيه على الواقفه بمفاجئه عند الباب..كانت أميره متشبثه بكف الجموح..
بفستانها الكحلي وشعرها المنسدل بتموج على أكتافها وظهرها..!
تقافزت أميره لـه ليتجاهلها بـدخوله لغرفة التبديل ...!
بقت واقفه لثواني وكأنها تمثال لآوجود له...تسمع فقط صوت أميره بداخل غرفة التبديل...!
ومن ثم صوته الخافت يسايرها..!
تجاهلها...من ثم تركها...لحقت به...وبـ الحاح أطفال تتشبث به بـكلماتها...
من ثم تسمعه بعد كلمات غضب صادره منه لم تأبها بها أميره..
من ثم أصبح يسايرها وهي غاضبه..!.
ألحاح الأطفال ...وقائد....؟
هل هي حل لمعادله شخصيات بعض الرجال الصعبه..!
عندما تلح هي..فهي تثير عصبيته..!
بينما الصغار يستدرجونه لهم بـذات الالحاح...!
كيف...؟
ولماذا بما أنه يعشق الأطفال لآيريد طفل جميل يربطنا...؟
تقدمت بخطوات لتدخل غرفة التبديل وتجد أميره متجاهله لـتغطرس ذاك القائد ومجبره لـه بـ أن يركع تحت قدميها ويسترضيها قبل أن يسافر..!
كانت أميره ملتصقه بَ الحائط واضعه يديها خلف ظهرها والغضب يتضح على وجنتيها وعينيها وهي تشير برأسها بغضب...
قائد بمسايره..\ميمو ترى تأخرت حبيبتي لآتبكين تعورين قلبي...
أميره ..\الآأأ ..أبكي كلكم تركتوني..أبوي...أمي..وأنت..!
قائد بوجع..\يعني يوم عرفتي تتكلمين زين بتوجعين قلبي..وش جاب سيرة أبوي الحين أنا ماقلت لك انا أبوك وبس..وأمك مكلمتني أمس تقول بتجي بكره هنا خلاص أهدي...
جلست بتجاهل على رؤؤس أقدامها من ثم وضعت كلتا يديها على خديها ونظراتها ب الأرض..\شوف حتى جيجي بتروح...مابيك تروح ..لآأأماتروح...
التفت بهدوء لـتتفاجئ الجموح من نظراته لها ولحقيبتها التي شدتها لتضع فيها ثيابها..
همس بـهدوء...\جيجي بتروح عشان أنا مو موجود في البيت..أذا رجعت بجيبها يا الله عطيني بوستي مابي أروح ولآخذيت بوستي الحلوه...,
اميره بغضب..\لآأأتروح ليش تروح وتخليها تروح ومايجلس في البيت الا انا وأمي وصايف...نجلس لحالنا يجينا حرامي تبي كذا..تبي ياخذنا هاا تبي هاا...!
بصبر عميق ...\مايجيكم حرامي...عندكم ماهر تذكرين ضابط يمسك الحراميه ويرميهم في السجن...يوم ويوم وبرجع ..
أميره...\ وانت قليت تشتري لي زي عروسة لولوي شوف لولوي عندها عرايس أحلى مني كل شوي أبوها يشتري لها كل شوي وانا ماتشتري لي محمد عنده فلوس كثيره وانت ماعندك فلوس...!
أبتسم وهو يخرج محفظته من جيبه...ويفتحها لتتضح العملات النقديه المصفوفه بـ ترتيب....\شفتي عندي فلوس أكثر منهم..خوذي الي تبين لعروستك..بس عطيني البوسه حقتي يا الله لولي عشان تنامين بعد تأخرتي على النومه..
أشارت برأسها بغضب وهي تضع أناملها على أذنيها..\ماعندي هذي لولوي عندها هذي انا ماعندي...!
قائد...\أذا رجعت شريت لك حلق وخواتم ذهب بعد وش تبين أمري..
صمتت بغضب أيضاً...ليتبسم ويقبل خديها من ثم يقف ويشير لها بـ أن تذهب لنوم لتطيعه أخيراً ...!
كانت الجموح في تلك الأثناء صامته وهي ترتب أوراقها وملآبسها بحقيبه فرديه صغيره...
أنتبه لها أخيراً ...وهو ينقل عينيه في تفاصيلها...من ثم همس \الجموح مالقيت ساعتي السودا...؟
فتحت درج التسريحه لـتخرجها بهدوء وتضعها على طرف التسريحه بصمت...
تناولها بصمت أيضاً وارتداها...
أنتهت من حقيبتها وأغلقتها ...من ثم وضعت النقاب على وجها...لـتهم برحيل....
قائد ...\ من بيوديك..؟
الجموح بـتجاهل...\ مين يعني...السايق...!
قائد بهدوء..\لآ ..بوديك أنا..رحلتي تأخرت ساعتين...أنتظريني بسياره...!
نزلت من دون نقاش يؤلمها حتى الأخذ والعطاء معه...
وبعد عشر دقائق...خرج متألق..متألق أكثر من عادته..!
متألمه من فكرة سفره للاستجمام..وأكثر متألمه من تأنقه...ومرعوبة جداً من وعيده الذي يخفي ماهو...!
ركب بجوارها لتفوح السياره من عطره ..وضع الحقيبه بـسرعه في المرتبه الخلفيه..ومع أعتداله بجلوس وقعت عينيه عليها...
همست بجنون متهكم...\ كاشخ ومسافر بلحالك عشان أيش..تابع لي مراهقتك المتأخره وأنت رجال خلاص بتدخل الأربعين ماعاد في العمر كثر مامضى دامك بترجع تراهق ليه بلشتني فيك ليه ماراهقت ولآفي ذمتك حرمه متلهفه للعلاج عشان طفل وتأسس أسره بس أسره مع مراهق مثلك مفروض نغسل يدينا ..أنت حتى مافكرت في نفسك ماعدت صغير عشان بعد تأجل فكرة الاطفال ...!
وضع الهاتف بمكانه..\ تصدقين المراهقه وأنت متزوج ألذ من المراهقه وانت ماعلى ذمتك احد...تحسسك بـ الأكشن وأنه مرغوب فيك حتى وأنت متزوج..!
الجموح بتهكم وسخريه...\ياماشاء الله على هذا التفكير تتهنى مع طيورك..بس أكتشفت أن الألحاح مع الدموع يجيبون راسك أذا طريت في بالي بجيبك بدمعتين فلآ تنفش لي ريشك بسفريات ..!
توقف بهدوء أمام بيت والداها خارج السور...\ البعض يستاهل أركع عند رجوله عشان دموعه ماتنزل.. لن دموعه يبيني أنا جنبه والبعض والله ماتعنآ له عقب ماقال مابي الا طفل منك والا من غيرك ...ماله عندي الا الي وعدته اذا أموري العالقه أنتهت ..لن دموعه ماهي لي دموعه عشان نفسه وبس..!
أرتفعت عينيها له من خلف النقاب بـرموش كثيفه تتحرك بهدوء...\يعني جرحت خاطرك بهذا الحكي...وخاطري منك مجروح دايم ولآيهمك..توعدني با العلاج والوقفه معي لكن بوعيد بعدها والمشكله ماتوفي بشي وتلحق لي مراهقتك وتتفاخر بذا الشي ولآ كأن طلع من شفافيك أرق الكلام الي لو نصه صحيح ماخليت نسمة الهواء تجرحني ماهو عاد فعولك وكلامك الي يذبح..!
صمت هادئ يتذبذب بينهم....وأبواق بـ الشارع الأخر...وسيارة أيسكريم متوجه لحديقه عامه قريبه من منزل والداها...والامور عالقه بينهم وستظل..!
كانت سوف تنزل ليهمس..\ يمكن أتأخر بس أنا عند حكيي..بتتعالجين وأنا معك...أنتي ماتبين مني الآطفل خلآص بإذن الله بيكون...لكن أنا برآهق على كيفي ولآتفتحين فمك بكلمه والحين يا الله أخرتيني على تجديد عزوبتي مع حاتم يا الله أنزلي ..!
فتحت الباب بغضب..\أيه أكيد ما أبي الاطفل..ودامك شاح فيه مع وعودك الي كلها كذب...فـ حتى الوداع والقآ مايعني لي شي روح راهق والعلوم كلها عند أبوي عشان يسنعك أنت وحاتم كبرتو وأنهبلتو ..!
شعرت بـ ابتسامه كريهه تطفو على شفتيه لذا نزلت وهي تشد حقيبتها وأغلقت الباب بقوه شديده...
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
أغلقت الباب وهي تتأكد بـ أن صغارهم منشغلون تماماً...وهو في المجلس وقد أخبرها بـ أن تحضر له كأس عصير...
أحضرتها لـه لتجده يشاهد قناة العربيه..سألته عن فيصل عدة أسئله وأجاب بـ انه لآيعرفه الا من خلآل حديث قائد وحاتم وأخبرتهم بـ انها تعرفهم لكن ليس بشكل كبير فهم من أطراف جماعتهم..
سألها عدة أسئله مختصره من ثم تثاوب بملل من برنامج يعرض...\شكلي بنام...صاحي من صباح الله خير...
أبتسمت بـمكر..\أيه جعله نوم العافيه...أحسن لك من السهر...
همس بعذوبه..\أجل قومي معي ...
خطفت الجهاز من يده..\مافيني نوم بسهر شوي ...
شد الجهاز من جديد منها ومن ثم رمى به على الاريكه المجاوره..\فيه تلفزيون بـ الغرفه...تعالي أسهري جنبي وأنا بنام ..!
وقف وهو يشدها خلفه لتسير خلفه...وتطفئ أضاءت المكان خلفها...
دخلا الغرفه سوياً وأشعل التلفاز لها ..من ثم ناولها جهاز التحكم ودخل الفراش بعد أن دخلت به...أولآها ظهره وبهدوء..\نجد سوي لي مساجك الحلو عشان أنام...
نجد تكتم ضحكتها..\مصلحجي دايم...
غرق بضحك...\ يازين المصلحه الي من طرفك دايم...
حركت اناملها بهدوء على رقبته وظهره حتى شعرت بـ أنه تخدر و دخل في بدايات النوم...
لذا قفزت بـمرح لـ الدولاب وأخرجت الذي أشترته بـ الأمس من محلات الاطفال....
وأرتدته وهي تنظر للمرآة وتطلق التسميه...!
من ثم قفزت من جديد خلفه...وجلست بجواره...من ثم وكزته برؤؤس أصابعها ...
وكزه...أثنتين...ثلآثه...لم يستيقض...
من ثم حركت كتفه بعنف قليلاً ليتضايق..
وبضيق..\هممم ياشين المساج الي ماهو من نفس...شوي شوي..!
قرصته بشده ليلتفت بغضب يريد عقابها ...
ليصرخ برعب من الوجه المرعب التي كانت ترتديه نجد وفوقها أخذت تطلق ضحكات عميقه...!
هو كان با المقابل قفز بـ الجهة الأخرى وراء السرير
وبعد ثواني وبغضب...\روعتيني ..روعتيني...وش ذا المزح...كيف قلبك رضى تصحيني كذا.....!
كانت تشد الوجه المجعد المخيف من راسها وتتبعثر وتتكهرب خصلاتها وهي تضحك بشده....وتميل على الجانب الاخر من شدة الضحك على منظر محمد المرتعب...
وقف بغضب...وتخصر...\تعرفين تسوين مقالب...وترويع ..أنتي ماتدرين أن ترويع المسلم مايجوز..ماتدرين...كيف لو كان هذا زوجك...!
نجد مبتسمه..\لآياشيخ...والي مروعني قبل يومين ولآفكر في كلامه هذا وش يقرب لك..لآيكون الشخصيه الثانيه الي لك وماتدري عنها...بس أبيك تحس ان المقالب السامجه الي تسويها تروعني كذا واكثر..فلآعاد تسويها...والحين كمل نومك جعله نوم عافيه..!
أمال شفتيه ..\نوم عافيه ها...والله ماعديها لك يانجيد خفة الدم ذي المرعبه...!
كانت تريد الهرب ليشد كاحلها على السرير وينوي شدها بعنف شباب من السرير والتخطيط لشدها للخارج من ثم قفل الباب...
لكنها همست برعب وهي تتنبأ بـخطته...\لآيامجنون..لآ....أنا يمكن أكون حامل لآتتهور كذا...!
ما أن سمع الجمله التي نطقتها الا وأفلت كاحلها بـصدمه...\وشووو...!
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
...\وش عندك با الملحق من يوم جيت وأنت مرتز فيه..؟
فيصل ..\يمه المطبخ صغير مره يمكن مايجي جهه وحده لـدرج وبجيب لي فرن صغير وثلاجه صغيره الي بـ الف وأربع ميه..
أم عزام..\ ماغير راسك وراسها ياولدي لآتشل هم وش زين كبر مطبخكم ماشفت الشقق الي يزينونها الحين المطبخ ماتدور فيه..لآرحنا لـ الحراج بكره دورنا دروج جاهزه ماحنا بمفصلين فيه أشكال والوان ومطبخك حجمه صغير ماهو ماكل واجد..
زفر بضيق..\الله يهدي عزام كان ماحلف بمطبخ من كله يشتري هو ..
أبتسمت بهدوء..\ياأمك كذا الزواجات الايد على الايد وش ظنك نخليك ..ولآيهمك وانا أمك والله انهم أجاويد ويحفونا حوف ...
همس بضيق..\وكيف العروس عسى بس ماهي براعية دلع تطيح في كبدي وتعايرني بفقري والله يايمه تحسفت عقب مافكرت لكن كلمه وطلعت في حزتها ولآعاد قلت شي لين دق ماهر وقال ترا حنا موافقين تعال ..
أم عزام بجزع..\ الا تبارك الله بين عليهم الذرابه والسنع والله ماهم حق دلع ولآمساخه حتى لبسهم ساتر وهم الي يصبون القهوه ويقلطون الحاجات مانادو الخدم ولآسمعتهم ينادونهم..عندهم حريم عيال ماشاء الله تبارك الله لسان حلو وأخلاق حلوه هم بنات وصايف ..وأختها الكبيره بنت تركي الدكتوره الي حجر لها ولد نايف سنين ..تعال شف الذرابه والاخلاق والمنطوق الزين ..
فيصل يبتسم..\ماشاء الله..طيب وهي يمه..وصفي لي هي...؟
أم عزام تبتسم..\مربربه ماهي بنحيفه أقصر من أختك ساره بس ماهو با القصر الشين..وفي سمار عبير خالتك..مملوحه وأنا أمك وجها ماودك تصد منه ماهو بفتنه لآ ملح ملح...الله يوفق مابينكم هذا الي أقوله..
زفر بهدوء..\أهم شي عندي أنها تكون أخلاق...ماهر وعمي أحرجوني اليوم بـ أخلاقهم والله أني أغلي ماهر لكن غلاه عقب ماتسوي يمينه ومنطوق لسانه تضاعف عندي ثنين..
أم عزام..\ البعد زين وأنا أمك وش نبي بعمك وقرب بناته والله أنهم ملسنات ولآفيه لآخدمه ولآأخلاق زينه وهذولا ماشاء الله من أطراف جماعتنا ومعطيهم ربي الخير وتعال شف الاخلاق والحشمه...ومثل ماقالو البعد زين..!
خرج لصاله الصغيره وبهمس..\هي تدرس با الجامعه أبوها يوصيني على دراستها ويوم قلنا وش تامرون عليه من شروط ومهر..قال المهر ريال ومناسب رجال...وحلف مايجي منا فوق الثلاثين ريال...
أم عزام مبتسمه..\نسب طيب وأنا أمك...الله بس يتمم على خير...
أبتسم بهدوء...\الزين...أسمها ملفت عسى دخلتها علي تكون مبروكه..
.
.
.
ما أشتقت لي..؟
ياسؤال يطرق أبواب المواجع..!
.
.
.
كانت أم حاتم تصعد الدرجات وهي تتكلم بصوت منخفض وترد التهنئه بعتب واضح...
حاتم بهدوء..\يمه جايه الزكام وماينام الا بـحبوب الضعيف لآتغضبين عليه على شي ماهو في يده...
أم حاتم بجزع..\أسم الله عليه..أخوك يا أمك أخوك أعصر له ليمون وبرتقال والا أظهر فيه لمستشفى لآتخليه كذا...تكفى ياحاتم ياولدي ..
حاتم برأفه..\أبشري يمه والله ان الي في يدي أسويه أنتي بس أهدي ..حبيت أبارك لك في ملكة الزين أنا كلمتها قبل ساعتين وباركت لها...وباركت لـ أبوي وماهر..ودقيت عليك كذا مره توك تردين...والحين تامرين بشي فديتك..؟
همست وهي تتجاوز الصاله لـتقع عينيها على الثريا جالسه بهدوء..\لآبالله مابي شي الله يحفظكم بس تبي حرمتك هذي هي مقابلتني...!
أرتفعت عيني الثريا بـهدوء...وهي تنتبه لـ أنه هو الذي على الخط مع والداته..!
لم يتصل بها طوال اليومين الماضين الا برساله أخبرها أنه وصل بعد رسالة تستفسر هل وصلت..!
ماذا سوف نتكلم فيه لو ناولتني المكالمه...وشيء يشبه الأشتياق المجنون يتشبث بي منذو ساعات الفجر الأولى ...؟
والمؤلم...
أنه لآشيء بيننا غير تفننه بوجعي وتفنني بـ محاولة ردم الفجوه..
أصبح الحديث المجرد...موجع لكلا الروحين..وأن الصمت أفضل..
ولكن أخاف من شبح الصمت الذي يخبرني بـ أنه سوف يجر ذيول البعد والبعد سوف يجر حبال الأعتياد..!
تفاجئة من أم حاتم تشير لها بـ أنه يريد محادثتها..!
لتقف بـستغراب..وتشد الخطوات لـها لتبتسم بـرسميه...\مشكوره خالتي ..توه مكلمني يتطمن عليكم..!
أبتسمت أم حاتم لتهمس...\ماعليه وانا أمك طحتي بعيني وقلت يمكنه يبيك..بدخل غرفتي أتسنن...!
وضعت الهاتف على أذنها والصمت الهادئ مع الخطوات المشددوه بـ أتجاه جناحه الخاص...
شعر بـ أنفاسها بـجانب ألأخر....
ليهمس بـضيق...\ياحبك لتمثيل ثريا والكذب..!
همست بضيق أكبر من تجاهله لها طوال اليومين الماضيه ..\يمكن صارت صفه فيني تجري بدمي بحاول اسوي فلتر تنقيه عشان ما أزعلك أكثر ...!
رفع حاجبه من ردها المتكهرب...ولم يرد..!
جلست على سريره ورفعت أقدامها لتتمدد وهي تتكئ على رأس السرير..لتردف بعد صمته...\مبروك ملكت الزين..!
همس بهدوء..\الله يبارك فيك..كيفك...؟
الثريا...\الحمدلله بخير...وأنت..؟
حاتمـ...\بخير....
الثريا..\وش أخبار رهان فيه تطور غير الي خبرني فيه قايد قبل الظهر...
حاتمـ بضيق..\لآ...
الثريا بثقه هادئه متزنه..\هذا أبتلاء من الله وأمتحان والواجب علينا الصبر ..عزز الثقه با الله وماراح تخيب الرجاوي والدعاء..
حاتم..\صدقتي...
صمت هادئ مختلط بـ أنفاس متوتره...
همس بهدوء...\قالت لي أمي أنك ماطلعتي مع الزين لسوق وتعذرتي وسألتني أذا كنت منعتك..
الثريا...\كنت تعبانه..وماقدرت أروح و...
قاطعها بهدوء..\وش فيك...وش متعبك..سلآمتك...؟
وكأن روح تنتظر ثرثرة قلق من جهته لتنهمر بهدوء..\ تعب شهري لآ أكثر لآ تقلق...!
نبرة اخرى متذبذبه ...\جاتك الدوره...
همست بهدوء..\إيه..وتعبت منها شوي..فوق أنك منت مرخص لي أطلع من بيت أمك لـ أي مكاان و...
بمقاطعه..\لبيت أمك الي منتي مرخوصه له..لكن سوق مستشفى..أي شي تبينه..مرخوصه...
همست بهدوء قاطع...\وأنت وينك فيه الحين...؟
بستغراب...\كوفي...ليش...!
....\الطاوله الي على يمينك تسمح تقولي من الي موجود فيها...؟
ألتفت بهدوء وبسكينة ما...\رجال وصديقته ومن سوالفهم واضح يتهاوشون على
وضعهم شكله مزعلها كثير..!
أردفت بـوتيرة أستفسار..\والي يسارك...؟
التفت بمسايرة فضولها...\ ثنتين...وشكلهم با الجامعه..يتكلمون عن صعوبة ماده..وحده منهم تهدي الثانيه وتبسط لها حلول لـصعوبة الماده..والحين أنضمت لهم ثالثه شكلها أخت وحده منهم تشبها في الملامح..!
زفرة بهدوء..\ خلآص أذا كنت مو مرخوصه أروح لبيت أمي عشان منت واثق فيني ..أنت بعد منت مرخوص تشوف أحد ..تقدر..!
حاتم صمت من ثم بنبرة ما..\ معناته ماتقدرين تستغنين عن روحه لبيت
أمك وأنتي قايله لي أبشر قبل لآ أطلع منك..؟
الثريا بهدوء...\ قلت لك أبشر عشان ماكان وقت نتناقش فيه أنك منت واثق فيني...بس أذا منت واثق فيني أنا بعد أبداً مو واثقه فيك...!
حاتمـ...\لي مبرري ياالثريا وأنت تعرفينه زين مايحتاج أذكرك فيه...
الثريا بشفافيه...\وأنا بعد لي نفس المبرر الي أنت تشوفه أدانه ضدي..تدري يا حاتم مره قريت في قصاصه أن المرأه لو حطيتها بين مائة رجل تبقى وفيه لرجال واحد ..بعكسك يا الرجل عندكم متسع لـحب مره وثنتين ولآتقول هذي نظريتي عشان تجربتي الفاشله..لآ..هذا شي موجود ومسلم فيه...فعشان كذا بقولك الثقه بينا ملتغيه أنت ماتثق فيني عشان زلة لسان وأنا ما أثق فيك عشان زلة رجال..يعني يمكن خلاص الخيط هذا بينا مقطوع..؟
صمت بهدوء من ثم قبل أن يردف قاطعته القرسونه بـ ترحيب جديد بصوتها العذب وسؤاله هل يحتاج كوب قهوه أخر وقطعة كيك أخرى...!
ليشير لـها برؤؤس انامله برفض ويبتسم...!
همست بوجع متفجر....وهو يصل لها صوت المرأه ..وكأنه قابع بجوار أمرأه...وتدخل صوتها العذب قريب جداً منه...\ شفت كلامي صدق..لآتتكلم ثاني مره عن الثقه..وعن أذنك بسكر...!
وقبل أن يرحل صوتها الغيور ...همس بستغراب..\الثريا...هذي القرسونه تسألني اذا كنت أبي قهوه..وكيك...تراني جاي عشان قضية رهان ماهو عشان شي ثاني...لآتمثلين علي الغيره السخيفه...شبعت منها...ماتهمني..!
صمتت بهدوء من ثم زفرة..\ طيب ياحاتمـ...طيب أنا الحين بنام ما أفتح عيوني..!
صمت ذبذبة بُعد..قد يردم الأوجاع ..لربما..ويثير الآشتياق لربما..ويؤلم لربما..!
همس بعد أن تمالك غضبه..\وانا بشرب قهوتي..أنتظر لي واحد من طرف القضيه...يمكن الجرايد يعلنون هذي اليومين عنهم...لآ أوصيك ام خالد على أبوي وأمي ..خليك معهم..
بهدوء..\أكيد...أستأذنك الحين...
حاتم..\الله معك...
أغلق الهاتف ثم وضعه بين أنامله...لآيدري ما الوجع الشفاف الذي لآمس روحه عندما وجد غيره شعر بـ أنها قد تكون صادقه وليدة الموقف...
تراجع بـوجع على الكرسي...وهو يزفر بتفكير عميق...عميق جداً
...بكلامها في مسألة [ الثقه..]
كيف تثق بـ [ الرجال..]....!
لآينكر أن وجعها كبير...
وأنه قد يكون غباء منه عندما فكر في أنها تجاوزت مرحلة الوجع بموافقتها عليه...
وأن عتبه عليها هو في تمثيلها المتقن في دور المحب عليه...وهذا جرح روحه جداً...!
لم يكن يعلم أنها مازالت عالقه في صدمة عدم الثقه...في الرجال...
من ثم في الحب..!
أعتقد أنها تمتلك القوه الجباره التي تظهرها لناس...!
كيف لم أنتبه لـ أنها مجرد أنثى ضعيفه وثقت في الحب ..وجعلت كل الوجوه ..هو وجه ذاك الحب المشوه..!
لو أعتبرها أنها شخصية يكتبها..لكان تكوينها وتركيبها بنفس ردة الفعل..!
يا الله..!
الحب..ذاك المارد الذي يمارس هوايته في وسم القلوب بوسمه...!
زفر بضيق وهو يىنفض رأسه من التفكير بها بعد أن رأى رجل يأتي من بعيد متفق هو معه على موعد بخصوص قضية رهان..
↚
همّ مايوجع سوى قلب مهموم
دم صب من الغيوم
كان وجه الوسم سحابتين ورسم
وتفاحة الذنب العظيم...!
ذنب عظيم
ارسميها أقسميها جدي العود السقيم
ذنب عاقبني
وعين كانت يكحلها الحسد كانت تراقبني..!
إيه شاعر وكل ما املك كلام كذب...!
عذب مثل ريقك...!
بس فيني جرح ينزف كل صدق الأرض
يوم مرتني عيونك كنت أصلي الفرض
يابنت عيا ينكسر فيك الشموخ..!
أنزعي الشال الحزين
وأخرجي والجيد فارع
أجمعي بعض الغرور من الشوارع
أوراق طارت لك حمام..!
أسم
بعض أرقام
والملتقى الشارع
مالك بهم الشاعر الي ماكتب بعيونك النجلا يشاهق
الله ياكبرك بعين المراهق
الي يجيك الاأنقفل بابك
جايبلك أحبابك
رغبة هشا نشاش تطيربك مثل الفراش
ويقضي النقاش وهناك منهو القوي الجاش
الا انا
فنانه وفنان محاره دانه
مانكون الاماتكون ومن يغني للعيون
الا انا
طفله بين الدمى
في عيدها تطفي الشموع
وطفله تموت بجوع
مجاعه..!
خبر بكت منه الأذاعه
لآلآ تصدقهم
أشاعه
امر خطير القتيل الي ماحد اخذ له بثاره..!
الضمير امر حقير
صحافه...دام به شخص نخافه...كل مايكتب سخافه..!!!
[...أنقد الي هامته ماتعدى قامته...]...!
لـ الحاضر الغائب ...الملتاع....رحمه الله وجعل قبره روضه من رياض الجنه ياكريم...
.
.
.
بدايه
مساء الخير...
أجازه سعيده للجميع يارب ومن غير هم ولآحزن ولآفقدان لـ أحد يا حي ياقيوم...
أهل الثرثره نظام تنزيل البارتات بـ ألآجازه بيصير على حسب وقتي..
يعني ماراح التزم بارت أسبوعي يمكن في الاسبوع انزل بارت ويمكن في الاسبوعين بارت..
يعني على حسب فضاوتي وجلستي على الجهاز..
تعرفون بـ الأجازه الناس داخلين طالعين من عندك أو تكونين مسافره
أذا بنزل البارت بـ الأسبوع بنبهكم قبله أقل شي يومين..
نجمه لـ دودي...قالت في توقعها كيف مصدر الخبر يوصل لـماهر...
ولها نجمه ثانيه بس مو الحين =)
.
.
.
لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
وشوووووو..!
كان تصرفه الغير أرادي أن أفلت كاحلها ..لـتعتدل بجلوسها...وتنظر له...!
محمد بـمحاولة هدوء..\ماسمعت زين نجد..؟
نجد تعدل ملآبسها وبملامح جديه..\أشك أني حامل...الدوره ماجتني وعندي أستفراغ مع الصباح..وأشتهي لي أنواع اكل..فوق كذا حاجه من أعراض الحمل..ولآهو أول حمل لي عشان أجهله..!
جلـس ليقابلها...ولم تتنبئ بملامحه...
نجد تبتلع الصمت وتتحدث بجديه وصلآبة شخصيه..\ أنت ماقلت لي ماتبي حمل ولآ أطفال...وأنا بصراحه أبي لـ عيالي أخوان أبي لثامر عضيد..وأبي لـلولوه عزوه...لوماتبي عيال فـ أنا أحترم وجهة نظرك أنت أرتبطت بـ أنسانه يمكن ماقدرت تتوافق معها وتشتتو عيالك لاعندك ولآعندها وكرهتهم فيك..بس هذي حياتك الثانيه ولآهو معقول تتعقد ماتبي عيال مني يامحمد...ماتبي لك بنوته مع لولوي والا ولد رابع مع عيالك..أأأ
قاطعها بـ أن شدها من مكانها لـيحتضنها بقوه لصدره شعرت بـ أن روحها سوف تخرج لـتمتزج مع روحه من شدت أحتضانه ومفاجئته..
همس بـجنون وهو يبعدها عن صدره لينظر في عينيها..\أنتي تحسبين عقدتي واصله لنقطة مابي منك طفل...مابي منك ثمرة حب...لو تعقيدات العالم فيني..لو الطلاق أخرت زواجنا...أبي منك شي يربط أسمي مع أسمك يقول لي يبه ويقول لك يمه...!
من ثم أردف بـجنونه...\ متأكده...نجد...أنتي صح متأكده ..؟
بحرج ...\ شبه متأكده بس لآزم نتأكد بتحليل...و..
أفلتها من أحضانه وهو يقفز بحماس...\تحليل...ياالله ..تحليل...مستشفى..ألبسي عباتك..وينها...لآتقومين ...بدرج هذا...صح.!
مع قفزاته وحماسه...وأصدار أصوات ضحك من نجد...لفت أنتباه الشله الصغيره لتدخل بـ أزواج أعين مستغربه...
ليصرخ محمد بفرحه...\أمكم...أمكم في بطنها نونو...صغنون....بنروح نسوي الحين تحليل..البسو نعالكم كلكم...!
نجد تقف بـغضب..\خير...خير...أنت وش فيك محمد تعلم البزران ولآبعد تأكدنا...واذا مو أكيد..أذا طلع مو حمل..قالو لك أحساسي تحليل دم والا تست في البيت..؟
يرتدي ثوبه..ومن ثم يغلق الازره على عجاله..\عادي بنتأكد...نطلع نسوي التحليل مو مشكله..أنا واثق فيك نجد ماتقولين الكلمه الامتأكده منها وأن شاء الله متأكده من حملك لو مو متأكده ماقلتي لي...!
نجد تقف بعد ان أرتدت روبها...وأغلقته..\وإذا وين بتروح تالي ذي الليول أنت شفت كم الساعه..ننام وبكره على خير نروح ...
محمد يعقد حاجبيه بـجديه...\كثري منها ..بروح أجيب تست وتسوينه هنا...
نجد بـ أعتراض..\ولاتطلع في هذي الساعه عشان تست حمل..محمد الله يخليك لآتوجع قلبي بـحركاتك هذي..خلآص بكره نروح ونسوي التحليل تطلع في أخر الليل لآ...
كانت تلحق به وهو يصم الأذان...والشله الصغيره تسير خلفهم بـجلجة ضحكات هامسه مستفهمه..
عند الباب الرئيسي توقف لـيلتفت لها ويسكتها بـقبله على جبينها وبـحب عميق..\ شوي وراجع بلآوسوسه..أجيب التست وأجي..أساساً الصيدليه مايحتاج أركب سياره وأروح لها هذي هي قبالنا...
نجد تمسك كفه..\محمد..أأ
محمد بتنكيت..\مساري الليول مادانيها حفظت ذي القاعده..بس أقولك بمشي على رجليني..تبيني أجلس مثلك هادي وساكت ماقدر أنا غيرك...
نجد تنصت بهدوء..لتهمس بعمق..\الله يستر عليك...خذ أي واحد..لآتقعد تحوس تجيب أغلى شي...بكره أساساً بنسوي تحليل..
محمد يدخل المحفظه في جيبه..\طيب..طيب...
أغلقت الباب خلفها لتلتفت بهدوء وهي تزفر راحه تتسلل لـ أعماقها تجهل ما سببها...لترى زوج أعين ينتظر منها توضيح وتصريح...!
ثامر..\وش في بطنك يمه...صدق نونو..؟
طلال...\يصير أخوي عادي صح..!
لولوه..\لآحقي بلحالي..
قائد...يشد من يد طلال اللعبه...وبهمس..\وين النونو...؟
تفسير ..تفسير...جنون محمد وبساطته تحتاج الان لجلسه مطوله من التوضيح..
جلست على رؤؤس أصابعها ليتحلقون حولها...وبهمس..\هو مو أكيد بس أن شاء الله..نقول أن شاء الله..فيه نونو صغنون بيجي هنا..ويصير هذا النون أخوكم كلكم...يعني يربطكم...أخو طلول وقايد..وأخو ثموري ولولوي..بكرا أن شاءالله نروح لمستشفى..وياخذون مني دم يشوفونه موجود والا لا...وبعدها نتأكد...
ثامر...\يمه يصير أسمه مثل أسمي عادي...ابوه محمد وأبوي محمد صح يمه..والا غير...!
وجع تسلل لروحها من طيف حبيب باقي في أعماقها لن يرحل...\أيه ياقلبي...بيصير أسمه مثل أسم أبوك لـ أن عمك بعد أسمه محمد بس عاد الجدان يختلفون..
لولوه..\تنام معي..النونيه معي...في سريري..!
طلال بغضب..\مانبي نونينه نبي ولد...مانبي بنت.. خاله نجد تكفين...!
نجد مبتسمه..\طيب طيب..أنا عندي شي حلو أنكم تدخلون غرفكم وتدورون أسم ولد والا بنت حلوين...وأذا حصلتوها تنامون وتقولونه لي بكره..لأني تعبانه ومصدعه وأبي أنام...ممكن...؟
ثامر التقط الأيدي الصغيره وهو يجتمع بهم في غرفته ويتناقشون حول الاسم ...
بينما نجد نهضت مبتسمه وتوجهت لـغرفتها لتشعل لها شموع عطريه وتطفى الأضاءه من ثم تدخل دورة المياه لـتأخذ لها دش دافئ يهدئ أعصابها ويجعلها تسترخي...
وبنيما هي تضع الشامبوه على شعرها..طرقات الباب أفزعتها..
وصوته من خلف الباب...\خوذي التست شوفي دخلته من تحت الباب...شوفي التعليمات فيه...خط مافيه حمل خطين حمل..وأنتظري مو على طول..أأ
نجد من خلف الباب ..\محمد داريه..شوي وأطلع...
محمد بتوتر..\طيب أنا واقف وراء الباب...لآتستهبلين قولي النتجيه صدق...أنتي وش تسوين تتحممين..؟
نجد ..\أيه...
محمد..\سوي النتيجه اللحين..مو بلآزم تكملين الشاور وعلميني بسرعه...نجد ..!
تكتم ضحكة فرح..\محمد الشامبو فوق راسي...دقايق أتشطف وأطلع لك روح لصاله أحسن لك...
محمد بحماس..\لا بنتظرك هنا...
شطفت شعرها على السريع ...من ثم أجرت التحليل المنزلي...ومن ثم عطرت جسدها وهي تنتظر نتيجته..ونثرت عليه بودره معطره..وتولة عطر هادئ مع مجموعتها العطريه بحمام مسحت به خلف أذانها...والتفت بروب السميك الذي يصل لمنتصف ساقها...
من ثم القت بـ أنظارها لنتيجه...لينقبض قلبها .......وتشعر بجريان الدم الحار الذي يتدفق لـ أعلى وجها ورأسها..!
وضعت يدها على مقبض الباب وتفتحه..
لتجد محمد كان يجلس على الكرسي ويقف وهو يشاهد ملآمحها....وهي تخرج من دورة المياه...!
أرتسمت أبتسامة شفافه على وجه وهو يشاهد وجها المبتسم وهي تشير برأسها بمعنى أنها حامل...
ليصرخ بصوت مرتفع وهو يضمها لصدره ويحملها من خاصرتها لتطوق عنقه بكلتا يديها فيدور بها تحت صوت ضحكات نجد وخوفها من السقوط برغم من ثقتها بـ أنه لن يسقطها...!!!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
قلم...أوراق كثيره...والزين مستلقيه على بطنها وترفع قدميها ومنشغله تماماً بـ الشد والجذب بينها وبين الثريا....
الثريا...\شوفي يبي لك كذا ساعه...مو بلآزم ماركه...خوذي تقليد ماركه شوفي فيه محلات كثيره يجبون تقليد ماركه مره كأنه هي...
الزين...\كم لون أبي...ذهبي...وأسود أكيد...وش بعد..
الثريا..\خوذي فضي...ونحاسي...أغلبية الاربع الوان هذي تدرج في لبسك ..
الزين...\المهر ماراح يكفي...خمسين وش يكفي خمسين في ها الوقت وربي مايكفي شي...أحاول مره مره أقتصد مدري من ساعتين...وأنا كذا...
الثريا...\الكوشه والفستان والمسكه والكوفيره حطي لها عشرة الاف على جنب..
الزين تجلس بصرخه..\من جدك روري وين بنحصل كوفيره وفستان وكوشه بعشره...
الثريا تبتسم \وش كثرهم...يبي لك حلاوة لسان وذكاء وحسبه حلوه ومحلات مو غاليه وذوق تمام..وتطلعين أحسن شي بـ سعر معقول ترا على فكره عشره كثيره...
من ثم تردف...\يبي لك بس تركزين على العطور لن العروس عطور..جيبي لك علبتين بخور...ومن خمسه لسته عطور حلوه وثابته وخفيفه لآتدورين الثقيله...يبي مجموعتين أستحمام ولآتزيدين عن ستة عطور لن بجيك هدايا...
الزين..\والذهب...ياربي الذهب ذا أمي ماتعترف الا به...ماتداني الالماس تقول الذهب يمسك قيمته والا يجيب لك أكثر من قيمته..!
الثريا تبتسم..\شوفي أنتي بين خيارين تقدرين تاخذين بـقيمة الذهب الي عزلنه طقم الماس فيه أسواره وخاتم وتعليقه وحلق بس بيجيك صغير...أو ...خوذي لك من الذهب أطقم ناعمه أسواره خفيفه خواتم وهكذا ولآتنسين مانبي نطلع من السقف الي كاتبينه بورق...عشان مهرك ودبل الاسعار الي بسوق...
زفرة وهي تكتب الملاحظات بنوتا..وتشطب وتشطب وتكتب من جديد من ثم تزفر..\أبي لي مفرش...وأبيه حلو..وفخم..
الثريا ..\خوذي بس مفرش واحد لني سمعت أن دنودن بتجيب لك مفرش سكري خوذي لون ثاني...
الزين \ياقلبي دندون ياحبي لها هذيك البنت عسل عسل جعلها تفرح بتؤم وأجيب لهم مفارش سريرهم..بتكلف على نفسها والا أقولك راتبها وراتب ماهر زين ماهنا كلافه ...ليتهم بعد يجيبون لفصولي هديه بعد وأقول له أنها مني..!
غرقت بضحك...\أنتي أكتبي بس ولاتبدين بتخبيص...عندك مفرش سكري وبتشترين لون ثاني يمشي مع أي لون للغرفه يعني لون محايد...أتوقع غرفتك ماراح تطلع من سكري..بني غامق والا أسود..طاخين فيها ذا العالم...!
الزين بمرح..\بسم الله علي من ألأسود....جعل أيامي سكر بسكر..أبي لي أكسسورات لآتنسون أني بنوته وش ذهب بذهب...بحط ميزانيه..وجزمي وشنطي وملآبس النوم من بجايم وخلآفه...ووش بعد...ياكثر قرابيعنا صدق..!
دخلت الجموح بهدوء..وهي تحمل بيدها ظرف صغير...وتهمس \السلام عليكم....
الزين تبتسم..\جات أختي الكبيره الحزينه على رحيل فارسها و الحين بتقوم تون على راسي رجلها سافر وهي بتكبك مع هذي...
الجموح تجلس بقربها على طرف السرير...\وش أبكي له الحمدلله..راح الله يستر عليه وش أسوي له..من سمعك قال طاخه ليلي ونهار عندك أبكي وأتشكى منه...!
حركت يديها بهواء وعينيها لسقف..\أزين مافي عرسي ان له جوانب مفرحه..مامعه فلوس يسافر ويبعزق فلوسه وأنا أصيح وأدعي عليه هنا...بخليه يطلع يشتغل لين يجيني مهدود وينام بجنبي وأنام بجنبه قريرة العين والقلب..شفتو أن الفلوس عمرها ماجابت السعاده هذا انتم مخليكم رجاجيلكم وحاطين بيرق فوق طيارتهم ..!
الجموح بـهدوء تلقي بـ الظرف في أحضان الزين...\مع أن سوالفك دايم مثل وجهك ولآتعجبني بـس هذي هدية ملكتك ماحصلت وقت أشتريها لك يمكن تحتاجين المبلغ الي فيها أكثر من هديه بختارها...!
رفعت الزين الظرف والقت نظره عليه ليرتفع حاجبيها من ثم تجتمع الدموع فجأه في عينيها وببحه..\ ياقلبي ياجيجي..ياعمري يا أخيتي...وربي أن حركاتك ذي توجعني في بطني تحسسني خلاص بنفترق تعالي أخمك..!
لم تسمح الزين للجموح بـ الابتعاد قليلاً..تعلقت بـرقبتها وفجأه أجهشت با البكاء المصحوب بتسربات من العين والانف..
الجموح مبتسمه..\الله يوفقك ويسعدك...ويخليه يتعلق فيك وتتعلقين فيه ويرزقكم الذريه الصالحه..
أبتعدت الزين عن صدر الجموح لتمسح وجها بكفيها وتبتلع شهقات خفيفه وتهمس... \جعل ربي مايخليني منك..يارب توفق أختي وتفرح قلبها..عسى قايد أبو عينين مايشوف غيرك ولآيحب قلبه غيرك..جعل ربي يرقيك في المناصب لين تمسكين كرسي في مجلس الشورى ..روحي يا جموح يابنت أم حاتم أأ
الجموح تكزها بضحك بكتفها..\ماتخلين خبالك حمدلله...تعالي يا الخبله انا الي بخمك والله اني أدعي لـفيصل عسى ربي يعينيه على خبالك أذا كان عاقل وراكز ولآيداني الخبال أشهد انه بيختبص صدق...
الزين تعاود ضم الجموح بقوه كي تؤلمها متعمده..\الا ياحظه من الزين زينته..!
غرقت الثريا بضحك من خفة دم الزين اللذيذه...
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
يوم جديد
.
.
.
كان يفطر مع والده وعمه...ونكات خفيفه مع أفطار ساخن بينهم...
مراصيع وصايف...خبيزات من السمن والعسل...
يرفعها ماهر بطريقه مدروسه ويلقي بها في فمه وقطرات العسل والسمن تتساقط لتنهر وصايف بـصوتها الحنون...\بدلتك يا امك لآتقعد تاكلها كذا..
كايد بـصوت متهكم..\لفها وأكلها بسرعه..ماهوب تخليها تقوطر وتطيح على ملآبسك كنك بزر..صدق الي مايعرف الصقر يشويه ماهو بعيشتكم ولانتم براعين هبة ريح وكيف..!
تركي بـحنو...\الا أن شاء الله انهم راعين هبة ريح..يازين طبخك يا وصايف والله مايعلا عليه غير لآتعلمين أم حاتم...!
وصايف..\جعله بعافيه...صبح مبروك مفطر عندنا يابو حاتم..أيه والله...
الدانه الجالسه على ركبتيها واضعت الآوراق على فخذيها وشعرها يتساقط على عبائتها وخصلاتها مرتده للوراء بفونكه ناعمه وأسآور مرصوصه بـ أناقتها بـمعصمها...وهي تحرك برؤؤس أناملها الاوراق وتنهره..\تأخرنا ماهر ..ياالله...!
ماهر بصوت صارم..\قايل لك من البارحه مافيه دوام...لك يومين تعبانه من الحمل وقاطعة ذي الاجازه حقتك عشان تبين تختمين المناهج مع ذا البنات عمرهم ماختموها مافي الرياض الا أنتي مدرسه يدورون غيرك في المدرسه والا يجلسون بمناهجهم...!
وكزه بذراعه برأس عصاه الخشبيه...\أبو دوين أبوها...أنت وش بلآ نفسك في خشمك وأنت تحاكيها..خلاص لبست وخلصت وهذي هي جالسة وراك ماتبي توديها والا عمها بيوديها تركي..!
تركي بتدخل..\ياعمي وهو صادق رجلها أذا هي تعبانه وش له تروح أجلسي يا عمك بعد ترا الي في بطنك عليه حق فيك ماهوا البنات وبس...
الدانه بخجل..وهي تبعد خصلاتها للخلف..\ياعمي فديتك ودي أروح وأخلص الي في ذمتي من صوبهم..أنابخير بس هو الله يهديه وده بس يتلكك في أمور ماتحتاج تلكيكه...
كان يتناول المراصيع بشهية وبحماس..\خالتي وصايف علمي دانه كيف تصلحينها..هي تصلحها بس والله ماهي بزيك..علميها سر الخلطه ذي...
وكزته برقه من الخلف...\قوم خلصني...!
أبتسم بخبث وهو يشد لها بيده..من ثم يلتفت لها ويقحمها في فمها برغم منها ..وهي منحرجة من عميها ووالداتها..وقطرات من العسل تتسرب من جانب شفتيها لتمسحها بطرف أصبعها.!
لم يسلم من تعليقات العم كائد وهو يقف ليغسل يديه من ثم يعود ويشد هاتفه ليجد رسالتين...وكلاهما من سبق المشترك بها...!
حرك الرساله ليقرأها بشـي من الاستغراب....من ثم التوجس....من ثم الآرتباك....!!!!!
الدانه بـغضب...\بنتظرك في السياره لآتتأخر علي أوكيه..!
ماهر بنظره حاده...\أجلسي هنا لين أجيك...بكلم وأرد لك...!
من ثم أختفى بظرف ثانيه من المكان تحت أستغراب تركي ووصايف...!
على الجانب الآخر...!
كان هاتف حاتم يـرن ....وبـ أخر رنه...أجابه بصوت متعب....\هلآ...!
ماهر بصوت جدي...\كيفك...طيب...!
حاتمـ...\بخير....وش متصل فيك ذا الوقت...!
همس بجديه..\عطني أكلم رهان...أدق جواله مقفل من فتره...أبيه بشغله ضروريه...بسرعه..!
إرتبك...وأعتدل صوته ليهمس بهدوء...\نـآإيم..رهان نايم الحين ...ووش تبي فيه الولد مشغول ياالله يحك راسه..
ماهر...\صحه...أبيك تصحيه...لآزم أكلمه...ناولني هو..!
حاتم بمحاولة صرامه..\شكلك فاضي بزياده..أنت ماتدري كم الساعه عندنا..وش هذا الشي الضروري...الولد نايم...!
صمت لـثانيه من ثم بصوت صارم...\الولد فيه شي..أنتم منتم طبيعين...!!!!!
حاتم يهتف بـتهكم...\كلنا بخير...إبي اكمل نومتي...
ماهربعصبيه...\ أقولك الولد فيه شي...جايتني رساله من سبق أن فيه أثنين سعودين ورامزين لـ أسمائهم...مشتبه فيهم في التخطيط لهجمه أرهابيه في أمريكا...وأنت سافرت ولحقك قايد بشكل غريب...ورهان لـه فتره ماسمعنا صوته وترقيعات لها أول مالها أخر..علمني وش فيه ولآتصرفني..ألأفكار تاخذني وتوديني..نفس ولاية رهان ونفس حروف أسمه مع أبوي وجدي..وفوقها نفس الجامعه حقته...!!
صوت هادئ متسربل بـ التوتر ...\أيه...هو...!!
من ثم أردف بعد زفره..\متهم في قضيه وله كم أسبوع مسجون ويحققون معه الشرطه وأحتمال يوجهون لـه في قضيته تهمة تخطيط لعمليه أرهابيه..مادريت الا من كم يوم وجيت لقيت محامي مسلم موكلينه المملكه جنسيته أمريكيه..وقايد موكل كذلك وبقابل لي محامي ثاني بيجيني الصباح...
صوت غاضب غاضب غاضب....\ كل ذا يصير ومايهون عليكم تعلموني...طرطور قدامك أنا... وقايد رايح جاي وأضحك وأسولف معه وأخوي محذوف في سجون أبليس ولآتقولون هذا أخوه ومن حقه يدري...والابس أنت الي تدري وبروحتك بتنحل القضيه وتجيبه...القضيه كبيره وأنت ساكت كل ذا الوقت عنا...ساكت...!
حاتم بتهدئه..\ماهر الوضع مايتحمل تشرهك ولآزعلك رحت لاني أنا لي معارف هنا وبيساعدوني وبدور له بين دكاترهم زملائهم من يشهد بحسن سلوكهم لكن أنت لا لغه ولاشي وجلستك عند أهلي في وقت مثل هذا بيفيدنا مليون مره من أنك بتجي كمالة عدد معي أنا وقايد...
همس من بين أسنانه..\علموني...قولولي...ماهو بلآزم أروح معكم لكن على الاقل عندي خبر...أنت مستبسط الوضع هذا مستبسطه..!
حاتم..\أكيد ماهو بسيط..لكن كتمان هذا الشي بوقت الي كنت فيه أحسن من أذيعه وانا مادري وش راسي من رجليني ..
يكاد يحطم الهاتف في قبضته ليهمس...\ أخوي ماهو براعي ذي السوالف من وين جاته ذي التهمه...من أي مصيبة جاته...وش خويه هذا...وش القضيه...
حاتم...\بتنحل أن شاء الله...ألأمل با الله كبير..خويه مثله من عائله معروفه ...مانقول الا الله يفرجها...
ماهر بغضب أكبر...\الف مره حذرته من أصدقاء مايعرف عنهم شي يخليه في حاله ويخلص دراسته ويرجع بس مافيه فايده....وشلون أعلم أبوي والا أمي....وش اقولهم ...وش بيصير فيه..ضاع الولد..خلآص..أنتهى مستقبله وحياته..
حاتم بوجع...\ماهر...ماهر..مابي اسمع حالة الجنون هذي الي متلبستك...الي انا فيه يكفني ويزيد...
ماهر يصرخ بحده...\الي فيك يكفيك ويزيد...وش بيكون وضع أبوي وأمي...أنت تدري الي يدخل سجنونهم مايطلع..مايشوف النور...رهان خلاص أنتهى...أنت الي حطيت هذا الشي في راسه...أنت الي حببته أمريكا لين طار لها ولاعاد بيرجع لنا...أنت الي كبرت الطموح في راسه لين كبر كبر وجاب أخرته..أنت ياحاتم قضيت على أخوك أنت...وش أستفدت الحين...وش كانت تشكي منه الكليه العسكريه لو سجل فيها..والا الجامعات الي عندنا يتخرج مدرس والا مهندس عادي والادكتور من جامعتنا...الا لازم يسافر ويكمل له طموح رجلينه في الارض ونهايته سماء...!
حاتم بوجع يستمع لسيل ثرثرة رهان المتوجعه المتهمه بـ حاتم بـ أبشع التهم التي تهتز لها روحه الرقيقه....
ماهر...\ماراح اسامحك...أذا صار فـي اخونا الصغير الغر شي ماراح أسامحك...لآتتوقع منا غفران..لآتجي ..ولآنشوفك..لآتجي ولآنشوفك تفهم لآنشوفك..وتقول بتنحل قضيته...بتنحل...روح ياشيخ منك لله..!!!
أقفل السماعه في وجه وهو يتفجر غضب وجع يريد أن ينفجر ينفجر يصرخ بملى صوت ليضج الفضاء الرحب بصوته...
مادامت الدموع على الرجال لآ يسمح لها ب الهطول فـ الصوت قد يخرج الوجع لكن كيف يصرخ...
كيف يصرخ..أن صرخ سمع والداه صوته..ثم خرج...وأستفسر...!
وقع على ركبتيه بـ أنهيار ببزته
العسكريه ونجمة تلمع وأسم انيق على الصدر ينتهي بـ لقب صعب...كائدي...
ينهار...وأشعة شمس مشرقه من الجانب الأخر تتساقط على تلك النجمه العصيه على الكتف الرجولي الخالص...!
ينهار ويعض بـ أسنانه طرف كفه....!
ينهار ...تحت نظرات والداه.......الذي حضر المكالمه من بدايتها....بصحبة وصائف ودانه خلفهم يتلصصون بـنظرات مسترقه لـ الاثنان الواقع أحدهم والأخر واقف خلفه على بضع خطوات...
وقد أصابة لسانه عقده...!
لم يفيق رهان من أنهياره الا صوت والداه وهو يسترجع بشيء من الأنهيار والأسترجاع الذي أنعقد به اللسان...
جعل ماهر يقفز ليستدير ويرى أن والداه قد أنعقد لسانه على الاسترجاع...
من ثم أصبح لم يعد يستطيع التكلم...!!!!
همس بصوت مبحوح...\جيبو لي مآآ....جيبو لي مآآآ...!
كان ماهر يشير بيده بغضب لوصايف ودانه...الذي جعل دانه تقفز برعب وهي تشد الماء الذي يقرب العم كائد المستفهم
وتركض به لـ ماهر....الذي أخذ الكأس وبحنو..\أشرب مويه أشرب مويه...أهد لآيجيك شي...
خطوات وصايف الاتيه لـ تركي...وبصوتها العميق...\ تركي...تركي...تركي ياأخوي تراك عصابة الراس الرياجيل مواقف...الرياجيل في مثل هذي المواقف ينعرفون...
مازالت روحه مفجوعه..شاخص عينيه..وماهر يفتح أزرته العلويه من ثم يقتلع قبعته العسكريه التي كانت على رأسه..ويقوم بمحاولة تهويه كي يتنفس
بشكل جيد...
ماهر بمحاولة تهدئه...\يبه ماهو مثل ماسمعت..الولد طيب...رهان طيب وبخير...قضيه عاديه بيطلع...الدعوه ماهي لعبه كل شوي أخذين واحد من عيالنا ومتهمينه وملبسينه القضايا...سلطاتنا ماراح تسمح بكذا...تنفس زين...يبه..تنفس زين...رهان بيطلع...بيطلع...
وصايف بـصوت منحدر من أوجاع المواقف وعمقها على رأسها...بصلآبه...\ الولد ماهو بميت يا تركي...الولد حي والحي دامه حي بينلقى وبيتواجه...لآتكسرهم بشوفتك كذا...الكبير مايميل...أن مآل الكبير وش بنصبر الي تحته....
شدت الكأس من يد ماهر بعصبيه...\هااااته...!
ثم سكبت على يديها الماء ...وقذفت بـرشات بقوه على وجه تركي...ليشد نفس عميق بقوه....وكأنه أستوعب الذين فوق رأسه...!
وبألم...\مسجون...مسجون عندهم ولآعلمونا...سود الله وجيهم هان عليهم مايعلموني وكأنهم من دونه عني...
وصايف...\ ماعلمونا أكيد لأنهم مايبون يفجعونا ويشوفون القضيه وش هي وين وصل كبرها...
ماهر يجلس على رؤؤس أنامل قدميه مبتعد عن والداه خطوتين ملتصق با الحائط ويبتعد عنهم بوجه وهو يعض كفه بصمت موجع...
الدانه توجهت له لتجلس بجواره تضع يديها الرقيقه على كتفه وتبكي بصوت منخفض ..تحاول كتم الشهقات ولآتفلح...ومن ثم تكتمها بصعوبه لتحاول الأستفسار عن القضيه أكثر لتجد ماهر متحول لـصمت أسود قاتم وصامت...!
وصايف..\ياتركي الشي مكتوب ومقدر..والله لو مكتوب له السجن عندهم وهوبين أيدينا والله أن يجيه...ورهان تربية أيدك والله مايسود وجهك بعلم شين ولآفعل يمين...
تركي بوجع..\يمكن أنه ملتم على شلة قالو نجاهد ونفجر ذا اليهود وهو تعرفينه رجال مصلي ويندخل عليه من باب الدين ....علمني يا ماهر وش قضيته زين وش ساسها من رجلينها...وش بيسوي حاتم وقايد يوم راحو..
التفت بـصوت حيادي..\ يقول حاتم أن قايد وواحد أمريكي وثاني بيقابله موكلينهم المملكه في القضيه...والقضيه توها تطلع للاعلام اليوم ...الجرايد والاخبار بتشتعل اليوم...
بوجع أبوي خالص وهو يضرب كفيه بعضها في بعض...\لآوالله راح نظر العين..لآوالله الي راح نظر العين...يالله صبرك وسلوانك..حسبي الله ونعم الوكيل...حسبي الله ونعم الوكيل...
وصايف بوجع روحي عميق وهي تعلم عمق المصيبه ...لكن الصلآبه ومحاولة شد اليد المرتخيه أفضل من البكاء..همست بجديه...\يابو حاتم...كلآم ربي في كتابه تحفظه وأحفظه ...يوم أبيضت عين يعقوب على فراق يوسف..ماقال ماعاد بشوفه ...قال فيما معناه عسى ربي يجمعني فيه وفي أخوه...صح أبيضت عينه من الكمد والحزن بس مافقد رحمة ربي ولآقال ماعاد بشوفه قو عزومك با الله...والله لو المصيبه كبر الجبال ياعزومنا في الله ماتخيب...
من ثم أردفت بتقويه ..\ قوم أنت ذرآ الولد والحرمه والاخت والعم والبنت قوم...أذا شافوك كذا لآوالله الي بتغرق سفينتهم..ماهو ميت عشان نبكي عليه ونقنع ونرتاح...لكنه حي ومسجون في سجون الغرب الابنرجع ولدنا ونقدم كل شي نحتال فيه ونحايل...!
تركي بـ ألم...\ياوصايف لو مسجون عندنا في دولتنا قلنا حكامنا مسلمين وبـنجيبهم من باب ولدكم ومن دينا والعفو والرحمه في صلب دينا هذا الأمير محمد بن نايف جاه الأرهابي ورحب فيه وقال أنت ولدنا وحماه ربي من مكره وكيده يوم كان بيغتاله لكن وش حيلتي مسجون ولدي هناك عند أهل الخنازير وحاكمهم كافر بيني وبين ولدي رقاب طويله وسجون وحديد...!
أختنقت بدموعها رأفه ..رحمه..حزن..وجع...لتهمس بتصلب ما...\رقابنا أطول منهم حنا على الحق وعارفين ولدنا..عارفه المصيبه كبيره لكن ليه تبينا نجلس كذا ..أرفع خطاب لكبآرنا...وأظهر في الجرايد وقل ولدي ماهو ب أرهابي راح يدرس راح يتعلم راح عشان يرجع لي بشهاده الكبيره ماهو عشان يفجر ويروع حتى لو ماهم على ديننا ..قل لهم دورو ..دورو في حياته
من يومه صغير الى أن صار شاب...لو لقيتو على ولدي شي يسود الوجه ولو كبر النمله...قلهم خذوه ولآ أبيه...لكن ولدي يمدح فيه القاصي والداني..همه دراسته والي يبيه ...أنتم المشكله فيكم والعيب من عندكم...ماحنا رخاص وعيالنا ماهم الي مالهم قيمه...كل يوم ماخذين منا ولد ويقولون أرهابي ...مافيه أرهابي غيرهم ولآفيه أحد يستاهل السجن غيرهم...مكرمينهم ومعزيزنهم في ديارنا..وفي ديرتهم يرخصون كرامتنا ودمنا لآبا الله يعقبون..!
نهض ماهر من كلمات وصايف التعزيزيه...ليتوجه لـدورات المياه الملحقه بـ المجالس وبعد عدة دقائق خرج وقطرات الماء تملئ صدره ..
وجد والده يرتشف الماء ويقف والدانه تقف بجواره...همس والده..\ رح لـ خواتك وعلمهم..ولاتعلمون أمه...أقطع التلفزيون وشريحتها بدلها بثانيه والا خرب جوالها المهم لآتدري الحين والله أن تموت علينا...على الاقل لين ربي يكتب له شي...ودقي لي على رقم قايد...
صوته المبحوح وصل دانه لتتناول هاتفه بـ أرتباك وهي تبحث عن رقم قائد..
ليهمس ماهر بغضب..\وانت تحسب الحين الجموح ماهي بداريه..الا أكيد رجلها معلمها....؟
تركي..\قايد ماهو بمعلم الحريم بـموضوع مثل هذا وخاصة الجموح لنه يعرف غلآة أخوانها عندها..رح بس ولاتكثر هروج...!
دلف الباب بخطواته الواسعه متوجه لـهمـ...وبصوته الجدي..\بروح لـهم لكن ماهو الحين..!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
بـعد ثلآث ساعات....
في الجامعه.....
الزين بـ أبتسامه...\صدقوني والله ماكذب عليكم ماحفظت شكله شفته لمحه حسيته مملوح وجذاب...وبشكل عام أنا مرتاحه..يعني الماديات ماهي بكل شي...عادي...
أحد صديقاتها ..\أف منكم وش ذا التقليد عندكم والعادات الرجال مايشوف حرمته لين يدخل عليها ول عليكم الى الان فيه ناس كذا ..الناس وصلو للقمر من سنين وأنتم مكانكم سر...
الزين تشير بيدها بحماس..\يوصولن عطار والزهره وبلوتو الي في أقصى المجره بكيفهم ..هذي عاداتنا وهذي تقاليد عائلتي مثل مالغيري تقاليد وعادات توصل أنه ييدخل يشوفها ويقعد معها يسولفون بجوال ويختارون أثاث بيتهم وخلآف قبل الزواج عادتهم ونحترمها بعد حنا لنا عاداتنا وهذا شي معروف عن الكايد وأمثالهم في المملكه ماهو غريب مثل ماتقولين ولآغيره...صح أنا كان ودي أشوفه ويشوفني وأرقص بعرسي والخرابيط الي نقولها نعيشها بعالماً الوردي بس تبون الصدق لاجاء وقت الجد لآوالله مابي ...الحياء زين...!!!
وكأنها القت قنبلة مملوئه بـ الضحك تساقطو صديقاتها بـحركات مضحكه أمامها
لتهمس بين أسنانها..\ياربي لك الحمد عسى ماتقطع مصارينكم من نكتتي...!!
ساره..\صدق صدق زنزون منتم حاجزين لعرسك يعني عائلي في بيتكم ليه هذي ليلة العمر و...
قاطعتها...\بعد أزيدك من الشعر بيت.. ماكان هذا تخطيطي في عرسي ولآليلة عمري بس مثل مايقول الشاعر ما كل مايتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لآتشتهي السفن..!
يعني بمختصر...فلوس رجلي خلوها في مخباه يمتعني فيها ولآتحضرون عرسي وتسبون فيني وفيه أعرفكم انتم وجماعتي وربي مايعجبكم شي ولو أحجز في أفخم شي وأحط لكم طاولات مذهبه بعيار كذا وكراسي قواعدها من الماس أن تقولون هووو وراهم ماحطو كذا وكذا...والا ماتستاهله ..ومايستاهلها...والا طقيتوني عين وتطلقنا...علموني ها عملوني وش أستفيد أنا ورجلي ها علموني..!.
ميعاد بخفة دم مشابه...\أعقبي يا الكذوب ماكان ذا حكيك..علمينا بصدق لاتلفين وتدورين..وش غير رايك...زوين...!
وتقرصها من خاصرتها لتقفز الزين بضحك..\تبون الصدق ياحلوات...!
قفزت على الكرسي القريب منها بعدما كانت جلسته على بسطه بسيطه جميله وبتقليد محبب حركت جسدها وفمها...\دخل علي أبو حاتم وجلس جنبي وقال...!
يابنتي الكلافه ماحبها وتعرفيني والكلايف ماهي بزينه على الناس وأقلهم مهر هي اكثرهم بركه والعروس مامنها الا العيون وحرقات الكبود وبيتك وأنا أبوك تعرسين فيه في حفلة صغيره مانكلف على رجلك ولآيكلف علينا بعد هو في التعب والتحضيرات معه..وكل شي تبينه بجيبه لك هنا...!
وصار يسايرني ويدهن سيري بحكيه الزين قلت مو مشكله...صح نفسي في عرس وعرس بعد غير غير..بس أبوي جابها بعقل ومنطق عطاني أسباب وتوضيحات ..أقتنعت ..تراني ماني بعنيد أجي باالعقل ..ههههاي...!
زفرت ساره..\ياحليلك أنتي بس الله يزين نصيبك مع ذا الفيصل ترا على فكرة الزواجات كذا تجنن أختي الوسطى سوينا زواجها ببيت وربي روقان لآحوسه ولاشي صورنا براحتنا وقطعنا الكيكه براحتنا ورقصنا براحتنا شي خيال لآدوشه ولآهم...
أبتسمت بعمق...\أيه عاد أبوي حدد عرسي وقريب..بس مستحيل اتزوج ولاينزل لنا رهون بـ أجازته....مستحيل مستحيل...ياقلبي وربي واحشني الدب وهو مكبر مخدته وساحب علينا كلنا عسى ربي يحميه بس...
من ثم أنتبهت لـ هاتفها الذي ينير لتصرخ بصوت مرعوب..\هووووس الضابط الضابط...!!!
ساره وميعاد غرقا بضحك ..\ماهو بناط عليك ردي...
ردت وهي تتقفز لتهرب من ضوضائهم...\هلآ ..ٍسم ولبيه...
ماهر بصوت جدي..\ثاني مره أتصل عليك وينك عن جوالك..؟
↚
الزين..\على الصامت..ليه وش بغيت...؟
ماهر...\أنا ساعه أو أقل وأجي اخذكم ناوين نكشت في البر وكلهم قدامنا..باقي انتي والجموح أبوي مرسلني أخذكم..أدق على الجموح مقفل جوالها روحي لها وأستأذنو على ما أجيكم تكونون خالصين..
الزين بستغراب..\الجموح تلقي محاضره الحين...وانا عندي أوراق لازم أخذها من بنت ..روحو مانبي نروح وربي شمس الحين بتفقع روسنا وش بره..!
ماهر بغضب..\نخليكم في البيت لحاااالكم...حتى عمي بيروح معنا...أخلصو علي لآتأخروني..!
الزين بـغضب..\طييب..طييييب...!
من ثم أقفل السماعه بوجها لتشير بكلتا اصابعها الخمس نحو هاتفها من ثم تدعو بسريرتها عليه من ثم تستغفر فوراً.!
بجانب الآخر...
تبتلع ريقها الجاف بصعوبه وهي تستمع لها...
..\أنا كنت أعرف أنه ولد عمك ...بس ماكنت أعرف أنه زوجك الا من قريب من بنات قروب صدفه..تكفين دكتوره تكفين ساعديني..أنتي حطيتي علآقتنا معك أكثر من علاقة دكتوره وطالبات..أنتي مثل أختنا الكبيره..
حركت يده بهواء بهدوء..\ليش ماتحلون الموضوع ودي..ناقشي الوالد ..يمكن يستمع لك..
حنين..\وين أناقشه دكتوره..أبوي شخصيه متزمته مره عنيد ولآيسمع أحد تدرين ليه جالسه انا الحين قدامك مكمله دراستي وساكت عني لأن أبوي عنده أهم شي دراسة البنت وعقب ماتخلص على طول العرس على واحد من عيال عمها مافيه لو تحب السماء..طيب النفس ماتبي ولد العم هذا وش نسوي والله والله يا دكتوره مغازلجي وراعي بنات وفوقها يدخن والصلاه ماهي بذاك الزود مايصلي بمسجد يصلي في بيته زيدي عليها أن مطلق تزوج وحده وطلقها بس ماعليه منها عيال ونظرية أبوي أن أنتي الي بتعقلين ولد عمك..وأنتي الي بتسنعين الرجال خواتي أخذين عيال عمي الكبار ومابقى الا أنا...ومحجر علي طبعاً عند جماعتي ماحد يخطبني لأنه معروف أنا له وهو لي...
من ثم زفرة بـ ألم..\تخيلي أخو صديقتي نرجس الي معنا بقاعه نرجس سالم ..
أشارة الجموح بـ أنصات لها ..\أيوه ..
حنين..\تقول أبيك لـ أخوي نبي نتقدم لك ..أخوها مهندس وله شقه بلحاله بس قبيلتهم ثانيه ..كلمت أمي وعلمتها تدرين وش ردها تقول لو تنزلين الشمس وتحطينها قدام أبوك بيقول معصي...أنتي لولد عمتس فراج...!
همست بـستفهام..\وأنتي وش مخططه عليه بضبط...دامك رافضته ولآتبين تتزوجينه ابد..؟
حنين..\أخوي الكبير مستقل عنا ومره متضامن معي لانه مايطيق ولد عمي ويحس أنه ظلم أرتبط فيه خاصة مابيه ورافض شي أسمه تحجير بروح عنده وبخليه يوكل الاستاذ قايد ويحط الولايه بيد أخوي هذا عشان يزوجني بكيفي ماهو بغصب...
الجموح بـألم..\طيب معقوله ولد عمك ماعنده ميزه تشفع له أن يكون له مكان بقلبك لو صغيره وبعد الزواج ممكن تحبينه..يعني يمكن تكرهينه في عقلك الباطن عشان قصة التحجير له...
أشارة بنفي القاطع..\مافيه ميزه أشوفها على ألاقل بعيني..وربي يادكتوره خواتي الي عند أخوانه ماهم مبسطوين هم خواتي الكبار وعليهم عيال الحين طولهم..وربي كرف واخلاق زفت وينرحمون ضاعت حقوقهم وحياتهم مع عيال عم ليتهم كفو...لآحب لآ أحترام ولآود..ماعترض على ولد العم أعتراضي على بعض العيال العم علل يعلون حياتكم ...
زفرة الجموح بضيق من أن تناقش قضيتها التي لم تحلها ...\بقولك باالـعقل أنتي ماتقدرين تواجهين مجتمعك الي متمثل في أبوك ناقشيه مره وثنتين وثلآثه..التحجير للاسف موجود و يعاني منه كثير وكثير..ومافيه له حل الا أن يكون ابوك بصفك في هذا الشي لانه يقدر يزوجك غصب عن خشم ولد عمك هذا..لكن أذا تبين مساعدتي أني أوصلك لمحامي قايد أنا ماعندي أشكال أكتبي رقمك وفي اقرب فرصه أن شاء الله أرد لك خبر...
وقفت حنين بحماس ..\مشكوره دكتوره عسى ربي يخليك ..بكتب رقمي وتكفين حاولي تردين لي بسرعه..
أبتسمت الجموح وهي ترا أصابع حنين المرتجفه تدون الرقم من ثم تخرج بهدوء...
من ثم زفرة ...
قضيه تشابها بقشور وتخالفها في اللب...
يختلف قائد في نقاط مع أبن عم حنين...
قائد مستقيم...لم يتزوج مخلص لحبه الغريب لها...ورجل ناضج لولا نقاط تؤلمها منه ...
لو أنها لم تتركه لـ أجل الدراسه قد تكون حياتها أبسط بلاتعقيدات ولا أوجاع ولآروؤس عنيده...
وبغض النظر عن الكثير والكثير من الأوجاع بسببه في السنين العجاف...ألا ..أنها تحييره لها تحيير له...
لم يتزوج والمشيب يغزو رأسه قبل أن يغزو رأسها...والالسنه تلوكه قبل أن تلوكها...
والرجل في قضية الزواج يختلف عن المرأه...!
فــ الرجل المرأه بنسبه له حاجته لها ملحه كونه رجل....!
بينما المرأه حاجتها لرجل ثانويه فـ هي تريد تأسيس أسره تربية أطفال أستقرار تختلف عن طبيعة الرجل...!
حتى في القران ..ذكرت الحور العين لهم...وذكرة لنا الحلي والجواهر...
أذاً قائد إعتاد بشكل غير أرادي بعد تلك السنين على وجعي له...!
أعتاد على الصوم عني...!
صوم بـ لآ أفطار...!
صوم عن النساء أجمع حتى لو تلآعب بغيرتي ...واثارها للجنون..فـ عقلي الباطني يخبرني بـ أنه مستقيم...ولآ أدري لما يخبرني ...!
ماذا هل إعتاد على أنه خارج قائمتي ...؟
لما حزم حقيبته لـ أمريكا...لما يؤكد لي بـ أنه يريد أن يراهق..!!!!
هو لم يسلك سلوك المراهقه في بدايات شبابه..في الطيش وسنينه..أيسلكها الان وقد غزاه المشيب ..؟
والمصيبه بـ أني صدقت أن حاتم الملتزم يـسلك مع قائد المراهقه المتأخره..وحاتم أعرفه مستقيم ويقيم الليل بعدت ركعات...فكيف بمستقيمان يراهقان فا ..لو راهق قائد..حاتم سوف يزجره وينهيه طبعاً...!
تباً له قائد يتلاعب بي كعادته اذا ما الذي جعله يذهب ويتركني وعلاجي...!
هل يفعل كما فعلت به قبل سنين ماضيه..يهرب مني لي..!
هل هو يريد الحب....؟...الحب قبل الاطفال...!
وأنا...!
هل اريد الأطفال...لن الحب بيني وبينه موجود..لكنه مصاب بـمرض عضآل أسمه [سنين عجاف..]..!
هل يريد الحب قبل العلاج...وأنا أصبحت أريد العلاج والاطفال من ثم الحب...
هل عقابه تلك السنوات لـكلينا هو حب بوجهة أخرى ونكهة أخرى وفخامة أخرى..
حب معتق بـ تجويفات كثيره لكنه حب مخملي لآتتحمله الا قلوب نادره..
كلانا أذا أقترب من الأخر أحترق...واذا أبتعد عن ألآخر أحترق...!
و
كلانا يعلم أن ألطرف الأخر برغم من أوجاعه لـه فـ هو يغرق حباً وينصهر ل أجله...
لكن كلانا يجهل كيف يقوم بـ أسعاد الآخرين..!
ويجهل كيف يمتزج أمتزاجاً معه..
لم تستفيق الا الزين فوق رأسها...\درت القاعات كلها أحسبك في محاضره لين قلت أشيك على مكتبها...
الجموح تعقد حاجبيها بستغراب..\وش عندك..
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
على الجانب الأخر..
تقطع لـها قطع من الخبز التميس الساخن وتناوله لها بـهدوء..\ماهو بـفطور هذا ياخالتي ..أكلي بعد عشاني...
أم حاتم بـمحبه..\والله يـ أمك خلآص ماعاد فيني أكل أكثر من كذا..ياربي تدومها نعمه الحمدلله....بقوم أتروش حاطة على راسي الحناء وأمداه زان...
أبتسمت الثريا بمحبه..\أجل خلآص وأنا بصلح لنا ذاك البريق الشاهي المنعنع الي يحبه قلبك...
ام حاتم..\حطيه برا بنشربه في الحديقه حقت عمك أزعجنا فيها كل شوي مسقيها وجايب لها العامل يقصقص فيها ولآتقربونها ولآتجيونها ماعلينا منه بنروح نجلس فيها...أسبقيني لها...
أبتسمت الثريا..\تم قدام ...
شدت خطواتها ام حاتم لـجناحها بينما الثريا مبتسمه من الهدوء الذي بينها وبين أم حاتم ..أم حاتم لآتكرها ..كانت في بداية حياتهم الزوجيه تشعر بـ أنها غير راضيه عن أقتران أبنها بها لكن تجاوزت هذا الأمر ببهدوء وسلآسه...
فـ أم حاتم طيبة لـ أبعد درجات الطيبه والحنو..تعرفها جيداً هي امرأة عمها الحنونه التي دافعت عنها مراراً عندما لآكتها الالسنه في غيابها بعد طلاقها وهي صاحبة المواقف الأخويه الصافيه مع والداتها في حياتهم...
حملت الابريق الذي أنتهت من تحضيره ووضعته بصينيه بجانبة بيالات..
صوت رجولي عرفته...لتشد شرشف الصلاة وترتدي نقابها بـسرعه...
ويتكرر الصوت مرة أخرى..\ياولد...ترا بدخل...ياولد..!
الثريا بـهدوء..\أقلط حياك الله يابو تركي..
دخل وبصوت الجدي...\أم خالد ..صبحك الله بخير...
الثريا ترخي الغطاء اكثر على عينيها...\وصباحك رضا...توني شايله الفطور دقايق وأحط لك فطور ثاني مع هذا الشاهي الي شكله ينتظرك...
اشار بيده وملآمح وجه المسوده...\مابي شي مستعجل...وين أمي...؟
أستغربت وبهدوء..\بغرفتها شوي وتطلع..أجلس أفطر واشرب شاهي على ماتطلع خالتي منت بطالع...وبعدين عسى ماشر مستأذن من دوامك والا مابعد رحت..؟
صمت بهدوء وهو ينسحب...\مابعد رحت..!
أستغربت لتـخطو الخطوات الخفيفه بعد رحيله بثواني عن المطبخ...
لتجده ينزع وصلة الهاتف...من ثم ينحني لـهاتف والداته ويفتحه من ثم يقوم بتحريك الشريحه قليلاً حتى تعطئ وضيعة ادخل الشريحه وهو يعلم بـ أن والداته سوف تعتقد بـ أنه عطل بجهازها...
أنزل الجهاز ...
لتهمس الثريا بـستفسار...\ماهر عسى ماشر...وش فيك تفصل التليفون وماسك جوال أمك...؟
أرتفع عينيه وبجديه...\ فيه خبر ولا أبيه يوصل لـ أمي ذا اليومين...
أردف..\رهان عنده مشاكل مع الشرطه هناك وبيطبلون فيها عندنا الناس والاعلام...ولآبيها تسمع شي ولآيجيها من أحد من الي يكلمونها شي..
أبتلعت هواء ساخن لتهمس...\ليه أعلنو عن قضيته بجرايد...!!
أقتحمها بنظرات ناريه وصوت حاد..\وليه أنتي تدرين بعد ..!
الثريا بـ أتزان..\أيه أدري...التليفون جاء حاتم وأنا جنبه وسمعت كل شي ولآفيه مجال يتهرب ولايكذب علي لأني سمعت رده على المتصل ...
بغضب وصوت يحاول ان يكون وتيرته منخفضه حتى لآتسمعه والداته..\قدر يقول لـحرمته ولآلقى وقت يعلمني ...شايفني هواء ولآ جدار مايعلمني لكن هو داري اني بقول الكلام في وجه ولآني بمداري خاطره كله منه أكبرنا وأسفهنا...!
الثريا تراجعت خطوه وبجديه...\الحكي هذا عن أخوك حاتم يا أبو تركي...!!!!
ماهر يشير بيده بغضب أعمى...\أيه...هو وجميح سبب ذي المصيبه الي حنا فيها شجعوه بدراستهم وشهادتهم وشجعوه بكلامهم مادرو انه خبل ولآينترك لحاله...وش ينفعونه الحين فيه.. هذا هو متوهق في قضيه لها اول ومالها تالي..يقدر يرجع أخوه الحين ماغير ينفخ فيه ينفخ فيه لين راح وضيع كل شي...!
الثريا بغضب..\لو سمحت ماهو أخوك حاتم ينقال عنه السفيه ولاهو أنت الي يظهر من لسانك ذا الكلام الي ماهو موزون...لاتقعد تحط الشي براس حاتم ..حاتم ماله ذنب في شي عشانه بس شجع أخوه يكمل تعليمه في تخصص نادر وحلو ينقال عنه ذا الحكي الي ماهو موزون..لآياماهر لآماهو بلك ذا الحكي..المصيبه كبيره والتكاتف فيها خير من الكلام الي يجرح ولآيداوي....!
ماهر بـغضبه الدائم..\رجلك يا أم خالد وش بتقولين عنه الا كل كلمة تدمح خطاه لكن رهان هو الي بياكل هوآآ الحين ...وو..
بتر حديثه وهو يشاهد والداته تخرج من جناحها وتبتسم ما أن رأته مرحبه..ليهمس برد على ترحيبها ويقبل رأسها....
لتتراجع الثريا وهي تبتلع غضبه وتترك له المكان....
أم حاتم \ وش عندك غريبة منك جايني قبل دوامك ...؟
أبتسم بدفئ..\بحط لـي أوراق بخزنتي الي فوق بجناحي أضمن عندكم وأسلم لها ...وطالع الحين ...تامرين شي...
أم حاتم مبتسمه..\لآ الله يحفظك...!
على الجانب الاخر
كانت الثريا تصعد لـجناحها وهي غاضبه جداً جداً....
ماهر عصبيته تجعله ينطلق بكلمات مؤلمه..كيف يحمل حاتم قضية رهان ...تباً له...أعصابي أشتعلت من كلماته ...!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
وبعد نص ساعه...
الجموح تجلس في مكتبها وتقلب أوراق بيدها..ومن ثم ترفع نظرتها لـ الزين اتي تعبث بهاتفها وبـهمس...\بتكملين دراستك والا بتتركينها بعد عرسك قولي الصدق زين..؟
أرتفع رأس الزين وهي تنتبه لـسؤال الجموح...لتهمس بجديه..\لآوالله بكملها وأذا حملت أمر الله في سعه عادي...صح تخصصي ماهو بذاك الزود بس على الاقل شهاده في يدي أحسن مع زواجي بس ان شاء الله يكون فيصل مو متحجر..مدري قلبي يوجعني من ناحية ماكمل دراسه يمكن يكون تفكيره سطحي مره...
الجموح تنزل القلم من يدها في المقلمه...\ حاول تثقفينه وتشجعينه على تكميل دراسته اذا قدرتي...حاولي تسوين نقله نوعيه بحياته أذا تزوجتيه يعني خليه يدري بـ أنه في العزوبيه غير بعد زواجه يعني صار للافضل...
أشارت براسها..\بس عسى مايصير مثل ماهر ..عصبي ورأيه واحده مايغيره..هذا الي خايفه منه..متخوفه من ذا الشي بس ابوي يقول الرجال أجودي ويمدح فيه..
أضاء هاتف الجموح لتهمس..\وهذا ماهر جاء ياالله خلينا نطلع قبل لاياكلنا...!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
فيصل يستغراب...\وكم يكسبون في هذي الشغله..؟
رائد..\على حسب...تعال تك العصر في المكتب لين بعد المغرب أحسن من الشغله الي تشتغلها في العصر هذي تكسبك أكثر...تاخذ على الرجال خمس مية ريال أذا دورت له بيت أيجار أو تمليك أو أرض...
فيصل..\طيب مكتب العقار الي عندك كم فيه...؟
رائد..\مافيه الا انا وأنت ...وورقة العقد الي نكتبها لهم ونختمها ناخذ بعض الاحيان عليها الف او سبع ميه..على حسب...ونقسمها بيني وبينك...وأحسب المكاسب في الشهر أذا ربي فتح علينا...وأنت أجتهد وأنا بجتهد والله بيفتح لنا ان شاء الله..
كان رائد يمد يده لـفيصل الذي ينظر بـ أبتسامه من ثم يمد يده ايضاً..ويضع كفه بكفه
فيصل...\وأن شاء الله ماتشوف مني الا الي يسرك وشراكه في الربح الي يجينا والله ثالثاً...!
رائد...\أجل أشوفك العصر في المكتب..
فيصل ..\ أن شاء الله ياأبو سطام...
من ثم تراجع على الكرسي الخاص به....ويتراجع رائد ايضاً في مكالمة أتته...
عقد أصابعه وفرقعها وهو يزفر براحه قليله...عمل وفر له وهو في حاجه شديده له الان...مصاريفه والمصاريف الأخر تحتاج لـ حسبه رياضيه ضخمه بنسبه له...
ولآيريد أن يحتاج أحد أو أن يغرق نفسه بـ ديون...يكفيه أقساط سيارته....
وهي بتأكيد تحتاج لـترفيه ولـملآبس وللهدايا ...تحتاج لمتطلبات كثيره كثيره...ويأمل أن يصل لنصفها كي لآينحرج أمامها أو أمام ماهر وتركي..الذين تغاضو عن التفاصيل الكبيره قبل الصغيره في سبيل شراء رجل مستقيم فقط..!
كيف أخلاقها...؟
هل هي بمثل أخلاق لمياء..أبنة عمه..حلم بها زوجه ..لكن أوجعت روحه تلك الكلمات من والداتها ومنها...
هذه مترفه ..وبتأكيد مدلله..هل سوف تصرخ في وجهي بـ أن مستواها الثقافي والاجتماعي افضل مني...؟
بماذا أجيبها ان صرخت بـهكذا...؟
لا أدري...لآأدري...لكن هي تعلم بـكل شيء...تعلم بأني غير متعلم بشكل كافي...ومستواي المعيشي أقل منهم..
زفر بضيق...وهو يرفع عينيه بـ أتجاه الباب الزجاجي المشرعه أبوابه...!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
ركبت الجموح أولاً من ثم ركبت في الخلف الزين...
الجموح تضع حقيبتها وأوراقها على فخذيها..وتخرج هاتفها ...وتضعه بـقربها...
الزين تهوئ بيدها وهي تحرر غطائها من وجها بسبب تظليل سيارة ماهر..لتهمس..\ماراح أطلع للبر ياماهر من جدكم وش طرا عليكم في هذي الشمس نطلع لآغيمة في السماء ولآحتى طير...ياربيه...
الجموح...\صادقه الزين...وش يطلعنا للبر من جدكم ...من هو رايه هذا...سلآمتكم ماحنا برايحين نجلس في التكييف أبرك لنا من حر وشمس...
ماهر يحرك سيارته بـهدوء ليخرج خارج اٍسوار الكليه ويصمت....
وبعد اكثرمن عشر دقائق في طريقهم همست الجموح...\وين بتودينا بيت خالتي وصايف...ياماهر ..؟
ماهر همس بهدوء..\أيه كلهم متجمعين هناك عشان نطلع بعدها...
كان يحرك هاتفه وينزله ...من ثم يحمله من جديد أمام عيني الجموح لتهمس بستغراب..\صاير شي...وش في وجهك مسود كذا ومشدوده أعصابك...عسى ماهو بصاير في عمي شي والبر حجه عشان تستأذنون لنا...غريب صراحه طاري البر...؟
تقدمت الزين برعب...ليصبح وجها بين المرتبتين..\يو بسم الله علي عمي لآتفاولين عليه...أن شاء الله مافيه الا العافيه..طواري البر من ماهر هو الي ماتفرق معه شمس برد مطر ..برمائي طائري...!
القى نظره حاده لها في المرآة للتتراجع بنصف أبتسامه صفراء وبتأدب وتهذيب تهمس..\تراني أمزح..!
توقفت سيارتهم بعد نصف ساعه أمام منزلهم...لتشد نفس الجموح حارق...وقبل أن تنزل
شد يدها ماهر ليهمس...\أنتظرو...بقولكم شي قبل لآتنزلون..
وضعت تلقائي الجموح يدها على صدرها بسبب نفس يكاد أن يرحل فجأه...
ليهمس..\رهان حصلت له مشكله في أمريكا وحالياً مسجون..هو بخير وقايد وحاتم راحو يحلون المشكله ..أمي ماتدري ولو سمحتو حاولو ماتدري ذي اليومين على الأقل...أمي معها السكر والضغط وأنتم أبيكم تتماسكون عشانها...
الزين برعب..\رهاااان أخوي....مسججججون...مسجججون ليه....!
وكأن ماهر قام بفتح حنفية ماء لن تقفل وهو يراها من مرآة الاماميه تبكي...همس بمحاولة تهدئه..\هو بخير بس أنتم تعرفون أمي ماتتحمل خاصة طاري السجن وشلون لو بـ أمريكا...يمكن يطبلون بذي السالفه في الاعلام..مانبي تلفزيون ولآجرايد ولآحتى جوال عند أمي..تبون تبكون تصيحون..في غرفكم أمي لآتدري....ماحنا بناقصينكم...
الجموح بـتماسك..\رهان مسجون وش قضيته بضبط...؟
ماهر..\الي وصلني أنه خطط لعمليه ارهابيه مع واحد ثاني...
وضعت الجموح رأسها بين يديها وهي تشعر بـ أنه سوف ينفجر ...سوف ينفجر ولن يبقى به خليه...بينما الزين كانت تبكي بصوت مرتفع ما ان سمعت بـ القضيه....!
.
.
.
أيها النسّآجون..أريد كفناً واسع لأحلامي...!!!!!
.
.
.
في وقت متأخر مسائي...
هاتفها يضيء ويهتز حتى التصق بـكعب الروايه الموضوعه على الكومدينه...
فتحت عينيها على صوت تحرك هاتفها....وتناولت الهاتف بنعاس شديد وهي مقفله لكلتا عينيها ليخرج صوتها الناعس المعانق لـليل...\الو..
ذبذبت صوته المتغير...\...توقعتك سهرانه...!
تحركت وهي تضيئ الأضاءه التي بقربها..\حآآتم...!
صوتها المغموس بـستائر ليلها وتيرة ذبذبة بحة صوتها من أثر نومها..أبتلع شيء ما يؤذيه بداخله لها ليهمس \كنتي نآيمه..!
همست بـهدوء..\إيه..
من ثم أردفت وهي تبعد رداء النوم عن عينيها...\كيفك...بشرني فيه تطور في قضية رهان...؟
بـألم..\بيقدمونهم للقضاء هذا اليومين ...أمي درت...؟
الثريا بـ ألم من نبرة صوته...\لآ..عمي رافض يعلمها هااليومين لن ضغطها طالع نازل مدري وش فيها متوتره وضايق صدرها سبحان الله كأنها داريه برهان...
بوجع روحي خالص...\كله مني...لوماشجعته ماصار الي صار...لو قلت له أجلس مايناسبك السفر ماكان الحين وضعه كذا...
نبرة صوته المتوجعه جعلت نبضاتها تقفز لـ حنجرتها في حين غفلة منها لتهمس بجديه..\وأنت وش سويت ياحاتم ..ماسويت شي أنت ورهان ماسويتو شي مكتوب له هذا الشي والغرب نظريتهم لنا معروفه..ليش تقول الحين الذنب عليك ...أنت متأثر من كلآم ماهر أكيد مكلمك وقايل لك كلآم غثك الله يهديه..تعرف ماهر لسانه ماهو موزون بعقله...
شد هواء لـصدره من ثم زفر...\ ماهر معه حق والله معه حق...تدرين وش قال لي المحامي الي قابله ..قال أنهم محلقين شعره ومثبتين في راسه وصلآت كهربائيه معدنيه..ومقتلعين كذا أظفر منه...وأنا جالس أكل شارب وأخوي هذي حالته...وصديقه أردى منه...
شعرت بـ أن الوجع أنتقل من ذبذبة صوته لـروحها وهو يخبرها عن وضع رهان...لتصمت لثانيه
أردف بعد الهدوء الذي يحمل صوت أنفاسها له...ليثرثر ببساطه كما الماضي البعيد...لها..\ ماقدر أتحمل ذنب رهان..ماقدر...ماقدر أشوف دموع أمي العمر الجاي عليه...ماقدر أشوف عيون ماهر الي تتهمني ولآأسمع صوت أبوي ماقدر...ثريآآ...إنا وش سويت في رهان...دمرت مستقبله انا والجموح بتشجيعنا له لما كان يدرس وحنا برا...!
همست بجديه ..\لآتتكلم بهذي الطريقه حاتم لو سمحت ولاأسمعك تحمل نفسك شي ماتطيقه..رهان واحد عقله ذكي مره...وشطارته تأهله يدرس في كراسي الجامعات الي أفضل من جامعتنا بك او من دونك الولد هذا عقله برا مو عندنا..قدره تكون هذي المشكله بطريقه اليوم ..لكن بكره بتنفرج ان شاء الله..أنت ليش مستبعد كلمة بكره..ليش..!
أمال عينيه لـ الشارع البعيد..والخطوات الضيقه منه...حرك هاتفه لـ أذنه الأخرى..وبروح متعبه صمت..!
لتشده لناحية أخرى..\تدري...فيه خبر حلو...؟
زفر بضيق...وبستغراب..\خبر حلو...!
الثريا تشد الستائر بعد نهوضها وتطل على الشارع المضائ وجارهم السمين ينزل وبيده كيس متوسط الحجم مخملي...أرتفعت عينيها تلقائي لدور العلوي وشبابيك الغرف المظلمه الا غرفه مضائه أضائه خافته وستاره تحركت...رجل وأمرأه وليل وثرثره ...!
الثريا \نجد..أبشرك...حامل ..!
علقت على شفتيه أبتسامه متعبه...وهو يتذكر نجد ...تلك الروح المتوجعه...يتذكر جيداً وفاة محمد زوجها السابق...يتذكر الحزن العاصف الذي عصف بـقائد لفراق صديقه ومصيبة أخته...وتبعات الحزن في نجد أبنت عمه..وبمقام الجموح والزين..سعيداً جداً بـ الخبر...لـ أجلها ولـ أجل محمد المعقد الفوضوي العصبي وصاحب المزاج المسلي في أن..!
بخفوت ..\لآاااعلى البركه...الله يجبر خاطرها في محمد وحملها..هذيك النجد مكانتها عند الكل عاليه...
أبتسمت بعذوبه...\محمد خلوق...وهي مرتاحه مره معه الحمدلله..وين كانت نجد وين صارت..تذكر السنه الاولى لـموتت أبو ثامر أعتزلتنا وأعتزلت العالم..تذكر يوم اجبرتها أمي تقرا عند الراقي وصارت تبكي بشكل هستيري عنده حسبناها لآبسها شي قال الراقي مافيها الا الحزن..
حاتم بعفوية حديث ليل..\أذكر لما كان ياخذها قائد عشان أبر ماكانت تاكل وينخفض عندها الضغط ويغمى عليها..كنتي ترافقين عندها وصادفتك مره وكنت بموت من شوقي عشان ألمح طيفك وأموت من حيائي وديني وحرمية أنك بنت عمي وعلى ذمة رجـااا
من ثم بتر الجمله بـ أخر كلمه وكأنه تدارك حرمية الكلام عنها وعنه...!!
لـفح وجها هواء ساخن...وكلماته اليوم تلآمسـها...
تلآمسها برغم من الف قفل والف سور على قلبها..
أكتشفت أن الكلمات التي تأمر أذنها على صمها أول زواجهم ...
أصبحت تلآمسها بـعد أعترافه بحبه لها ومن ثم صده وتمنعه عنها...
تلآمسها كـ ورد الصباح اذا تفتح بـ أوله...
وكـ أي أنثى غره با الحب وأوجاعه بات رجل يطئ بقدمه من جديد بـ أرضها وتبتهج أرضها بـ كلماته ...!
برغم من أنها كانت تقول أن جميع الكلمات قيلت من فهد لها..وأن حاتم أسطوانة تعيد كلمات قيلت من فهد...ألآ...أن فهد لآيملك ماضي جميل في الحب العذري كـ حاتم...لم يحبني طفله...لم يعشقني مراهقه..لم يتألم من طيفي ويرغم روحه على العفه من مرور نظراته علي وأنا متزوجه...!
حاتم.......فهد.....رجلآن...مختلفان.....
فهد أحبني أنثى فاتنه...!!!
حاتم أحبني طفله بريئه...!!!
أحب العيون التي لآتضع الكحل الذي يزيدها فتنه...
أحب الشفتين العاريه من الوان الغروب وحمرته...
أحب الخدين وتدويرة الوجه الصغيره...
أحب الجديله الطويله لآ الخصلات المزينه على أكتاف أنثى تفتن الرجال اليوم...
وعشق بطريقته شامة بعنق طفله...
حُبه..حب من الطفوله لـ مراحل الشباب كلها...حب بلون أنيق مذهب يشبه فقط...
فهد لا يمتلك تلك الطاقه الجباره في الحب...لآيمتلكها...بـ أغواءة نظره أنجرف وهو يمتلك خيل أصيلة نادرة الفتنه لآيملك زمامه فارس فيطلقها من أجل خيل أخرى .. بينما حاتم رأى نساء كثيرات..وبقى على أمرأة واحده ..حبه يختلف...يمتلك حب أخر...!!!
هل بعد هذا التجربه المريره في الحب...يخبرني الحب بـ أن له أوجه كثيره لآتنتهي بـ الخيانه...!!!!!!!
صوته المخملي أتاها..\معي...معي والا نمتي...أم خالد!!!!
أستفاقة من رحيلها منه اليه لتهمس..\الآ معك أكيد..!
بـصوت هادئ..\أكيد منتي بمعي قبل شوي بس مو مشكله بعيد حكيي
وش المساج الي تسوينه لراسي وارتاح...أحس صداع يسكنه وكأنه قبيله وسكانه يتاكثرون فيه...!
وريد عالق بنبض متوجع أنيق ...\مساج عادي..!
حاتم بـتكذيب لبق...\لآ يا أم خالد ماهو عادي..أرتاح منه..مو مشكله قولي الطريقه وبخلي قايد يسويه لي ...والله المسكنات ماتسوي شي ..!
بحة ما سكنتها لتهمس له بخفوت يتغافل روحيهما..\ أرتحت منه لأنه مني...!!!
كلآ الهاتفين سكنا من الصوت المتذبذب من قارة لـ أخرى..وقلبين متعبين و مبتعدين أميال عديده وعالقين بـ أوجاعهم وماضيهم....
...حاتم..\ أإأ
وبصدمه تبعثر الرد...
ليردف بعد ثانيه..\أبتركك تكملين نومتك مابي أسهرك أكثر..
تلك النبره التي تصدها تؤلمها..تفتت روحها...
الكلمات تدفن ياحاتم ..الكلمات مهما كانت قاسيه على الارواح المبعثره تدفنها روح محبه ..
لما روحك الرقيقه تكون ردة فعلها بهكذا قوه...!
القوه قد تسبب بـ مجزره روحيه لك...صداع يسكنك فلآ يختفي الا بعناق روحك لنبضي..بقربي ومعي..!
لما حتى حبك يختلف يختلف...!
ترفضني فـ تصبح كل خلايا جسدك مجنونة وكأنها تقوم بدفاع مستميت لـ أجل أجبارك وثنيك عن بعدك..
↚
حبيبي لآتعذر والجروح اسبابها ألاعذار
وانا ادري مايطيب الحب غير كثرت ذنوبه
ياليت الجرح مابيح نزيفه باقي الاسرار
ياليته كان ذنب بدون عذر وتغفره توبه
انا الي ماخذا منك القصاص ولآطلب له ثار
على كثر الحقوق للي تمنى قول مطلوبه
اهّلي با المواجع كل مانساقت من الاقدار
واقول ياحله للي حطها للقلب مكتوبه
حطبت ضلوعي وشبيت ضوك ياعذاب النار
وانا استر كل هم وكل هم ضاق به ثوبه
تذكر كيف سيلت المشاعر في هواك انهار
عطيتك لفرح صحوه وللاحزان غيبوبه
عطيتك وقتي ورحت اترقب قاصف الاعمار
وانا سنيني على عمر نثرته فيك محسوبه
حبيبي وان بغيت الصدق ياشين الهوى لاجار
حبيبي وان بغيت الكذب كلن ملك محبوبه
دخليك لاتعذر والليالي خلها تندار
يبين النور والا ياعساه يطول غروبه...
.
.
.
بدايه..
يَ مساء الخير يا أهل الثرثره...يامساء لذة لقائكم من جديد بعد أسبوعين أنقطاع...
عسى أيامكم دايم بخيرحبايبي...
لمحت لكم قبل كذا أن أحتمال نختم قبل رمضان لـكن خيوط كثيره تستحق نقاش مثري ووجهات نظر في الشخصيات ما ظن أقدر أحصرها في الوقت الحالي وأنا حقيقة...مَ أبي فرسنا تخسر وهي قربت من خط النهايه...,
وبسياق الحديث أوضح نقطه مهمه..
ذكري لبعض الشعراء الشعبين القدامى..هذا مايعني اذكرهم لأني أنتمي لهذي القبيله وأمجد قبيلتي من تحت بساط الحرف..!
أبداً...أنا أنسانه بحياتي الخاصه أعشق الشعر القديم وتناقله مثل ياسخيف الذراعان هذي قصيده يتغنى فيها شيبانا مثل مانقول..
وقصيدة اليوم الي بتنذكر في البارت يتغنى فيها شيبانا وشبابنا كلنا وهذي من قبيله ثانيه...
المقصد ياأحباب قلبي..واضح...
وأكيد يوصل لكم أحياء قصايدنا القديمه الحلوه وتعريف الجيل الجديد فيها ..جيلنا اليوم يجهل ياسخيف الذرعان..ويجهل قصايد بخوت المريه ويجهل ياذيب لآتاكل الذيب.. ويجهل ياجعل قصر مالي في ظله ظلآل لسديري ..ويجهل قصايد شعبيه جميله جداً ولآعنده وقت يبحث عنها ولآتجي مناسبه تنذكر فيها فـ أغلب جلساتهم تكون بـجيلهم ..
وأيضاً بودنآ يتعرفون الدول الخليجيه والعربيه على المورث الشعبي الجميل الي عندنا ولو لمحه بسيطه...=)
وياالله يانجوله ترا الي غابت طواريها اليوم بيبسطك طاريها...=)
دودي...نجمتك اليوم هي الثانيه...بخصوص سكن محمد ونجد الحالي...
يا أهل الثرثره..فيه ثرثره بنزلها [..قبل..] رمضان ان شاء الله على حسب أستطاعتي...وأنا نبهت ان تنزيل في العطله على حسب وقتي..
فا اللي بيسأل فيما بعد فـ يا الغوالي البدايه دايم أنوه فيها عن الي بيكون ف القراء الي من خلف الكواليس ويتواجدون عشان كلمة وين البارت ومتى البارت وتأخرتي علينا ياخذون نفس عميق جداً ويصبرون علينا ..ترا الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب =)
أموله شكراً يا حبيبة قلبي على التوضيح لبنات..عسى ها المتصفح مايخلا منك..
.
.
.
لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.
أربعة أيام مضت...!
.
.
.
بكاء عميق تسلل لـ أذنيها طوال الليالي الماضيه من شقيقتها...
نحيب من تحت الوسائد ودموع حارقه تشعر بـ أنها سكاكين حاده ترتطم بـجسدها ...
أن تغرق في الورق...في محاضرات تافه...في مراجع أثارتها السنين بـ وطئة حضورها....
أن تقوم بـ الذهاب لمستودع في الثانيه صباحاً لـتحضر مراجع جمآ...وتقذفها على سريرها وتغرق بـ القراءه وتدوين معلومات كثيره بـنوته متوسطه بـجانبها...!
تدون معركة ما حدثت بين الفرس والعرب بين الاسلام والاسلام....بين المأمون والأمين بين أبنين لـ خليفة مسلم...أحدهم ينحدر اصوله من أمه لـ بني فارس والاخر تنحدر أصوله أب وأم لـ عباسي عربي وهو الوحيد من خلفاء بني العباس عباسي الأب والأم ...
ثقافتين متضادتين شربتا من نفس نبع الأب لكنهما في النهاية متضادتين...
تريد تحليل كيف لـ أخوين تفرقهما السلطه الى أن تصل لـقتل أحداهما للاخر..من ثم غرق الاخر بـبحر الندم...وكيف لذاك الخليفة المثقف ..العالم الذكي يتبنى فكرة خلق القران ومن ثم ينكل بـمن يخالفه في مذهبه الأعتزالي الذي اتخذه...اليس كثرة العلم تؤدي للهلاك...أذاً هلك المتنطعون...!
من ثم تقفز بمرجع أخر لمعركة أخرى قديمه ...بين صلآح الدين وبين ملوك أوربا ريتشارد وفيليب وفريدريك ...وكيف ألآنتصار بـ قوة الأيمان...من ثم كيف لمراجع ما قديمه كادت تزيغ عقلها ..ربطت صلآح الدين بقصص حب وتفاهات كثيره القصد كل القصد منها هو تشويه صورة ذاك الرجل القائد البطل..!
وتحرك أوراق مرجع ضخم...يرجع للحروب العالميه الاولى والثانيه...أسبابها ومن الخاسر فيها وكيف تقسم الغنائم بـدول...وكيف تتغير خارطة العالم والبشريه أجمع..من ثم تقسيم الدوله المريضه...!
من ثم كيف يكون لسوريا في الخارطه التي أمامها مفتوحه وهي تقارن بين أماكن المعارك والاحداث أن تكون المنفذ الوحيد لدولتين هي الصين وروسيا
في البحر المتوسط وذاك العجوز الأبيض روسيا...لما يرغب بشده في دك سوريا لتحويلها رماداَ تذروه الرياح...!
من ثم حضآرة اليونانيه الاغريقيه الوثنيه
وقصة حصان طرواده التي فيها ضرب من الخيال وكيف كان عرقهم الملكي البغيض يجعلهم لآيتزوجون الا من أخواتهم وأخوانهم كـي لآيخرج ذاك الدم الملكي الفاسد من سلآلتهم ...سبحان الله كيف الاسلآم يطهر البشر...!
من ثم قصة عروس النيل..وكيف كانو يرمون العذارى بـ حليهم كل عام لـ أجل أن يفيض النيل فـ أعتق عروسة النيل عمر بن الخطاب...بـ كتابه...[ فأن كنت تجري من قبلك فـ لآتجر وأن كان الله الواحد القهار الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك ...]
تغرق....تغرق هناك في سنين ماضيه بعيده....في تواريخ عتيقه...في البعد في الماضي...في تضارب حضارات كثيره...وأجيال عديده ....تريد أن تهرب لآتريد سماع شيء...لآشيء...!
لكن ذاك التاريخ المغيت التي أتخذته وسيله لنسيان أعادها لـنقطة البدايه..أعادها لفكرة الكراهيه الشديده بين النور والظلام...بين الفجر والليل بين الحق والباطل ....كراهية اليهود والنصارى للاسلام والكيد لـه...التاريخ بيرهن ذاك...التاريخ هو الفيصل..هو المرجع للمكذبين.!
لآتريد أن تستوعب كارثة رهان لآتريد...!
لآتريد أن تتشبث بها الفكره لـتجعلها تنهار وتسقط...هي واقفه...هي قويه...!
نعم هي قويه...لدرجة أن نظرت لعيني والداتها ولم تجتمع فيها دموع الذنب لـحال رهان....!
قويه لـدرجة الصوت الواثق الخالي من فوضى الدموع بـكلماتها المتماسكه أمام والداها...!
قويه لـدرجة مكالمتها لحاتم من ثم محاولات شد الهمه والتماسك ما أن سمعت صوته الرخيم يتذبذب بـلوم عميق لنفسه...
لكن روحها العميقه الثرثاره تتلآشى قوتها وتحترق...!
طرقات الباب..
ودخوله الممتلئ بـه....أشار بيده لها...\مآتردين على رجلك ذي اليومين عسى ماشر متصل علي يقول خوذ لها الجوال...شوي ويدق علي ردي عليه...!
رفعت عينيها المنسدله عن بعثرتها وبمزاجيه تخللت نظراتها له
فرقعة الباب...وصوت الضجه التي أحدثها....جسده الضخم الذي رمى به بقوه على الآريكه التي بجانب الآخر...
هو ماهر بـ أسوء حالاته...تسايره ام تقذف بحممها على الجميع وتشعل الموقف...لآتنبئ...!
ماهر بحاجبين معقوده...\ أبوي ماعاد أننتظم عنده السكر يخوفني عليه..
برتم هدوء ما..تصمت...
صوت الهاتف يعلن عن حضور اسمه...ليقف وهو يناولها الهاتف بعد أن فتح الخط....ومن ثم خرج...!!
صوت حضوره على الطرف الاخر...كفيل بـ أن الأوجاع منه تزدحم...!
أن تجتمع كـ جيوش مصفوفه خلف بعضها البعض..!
...\...مساء الخير...
..\مساء الخير...!!!!
والتقط صوت غارق بـشيء ما...تهكم...أستظراف..وجع...تمرد...لآيدري بضبط..!
همس بـجديه...\ولآتردين على أتصالاتي ...كنت أبي أتطمن عليك لآأكثر وأنتي شايلك الزعل والغرور من أن ترفعين السماعه وتردين..أذا عشان أخوك رهان خبيت عليك خبره..فـ هو ماهو بشاره أعلمك فيها وخاصة حاتم أخوك هو الي مانعني أعلمك....
الجموح...\ مآبي أرد ياقايد..لآني مابي أرد...مابي أرد لن كل التفاصيل الي تبرر فيها ماتهمني ..بعد كبر قضية رهان ومخبيها علي وفوقها تستظرف قبل لآتسافر ماتهمني التفاصيل الي بتقولها بعدها...وش يظمني أن الي خبى على تفاصيل رهان ماراح يخبي تفاصيل أكثر في قضيته وفي غيرها وش يفيد الكلام معك وأنت حتى الحنان في أنك تمسكني وبهدوء تقولي رهان أخوك كذا وكذا قبل لآتتركني لكن خليتني بـطقاق أعرفه من تلفزيون والا جريده والا حي الله أي أحد.....
قاطعها...\ جموح...
الجموح تقاطعه..\مابي أزيد ياقايد مابي أزيد في الحكي مابي أنوجع بحكي مابي...معك صعب أطلع بنتيجه مدري ليه..أنا وأنت صعب نطلع بشي ...
وتبتلع الحروف أبتلاعاً...وتدحرج تلك العبره الثقيله با الحنجره..كـ كرة ناره ملتهبه تتدحرج على صفيح ملتهب...
قايد بنبرة مآ...\ ما كنت أبي أخر شي اشوفه في عيونك دموع وأنهيار...أنا كنت أبي أودع عيون مليانه تحدي وغرور وغيره وفضول...مآكنت أبي أشوفك تبكين...أناني يمكن..!
صمت تهادى على الآرواح المتمرده...
بروح تنصهر...تغيب ..كـ غربة شمس...\ تكفى ..لآتصفف لي حكي..والله خاطري ضيق ..ولآأبي أسمع تصفيف حكي ماهو من قلب ولآشي...شايل هم العتب والله العتب منك مرفوع من زمان..؟
يشتاق لـتلك الروح التي لآتهدأ تثرثر بكره وهي الكاذبه...وبـرقة مآ تخصه تحركه من أبتعاده عنها \ واللي خلق ذا الصوت الي فيه عبرهـ...ماكذبت بحرف..!
صمت مطبق وسكون يعانق شفتيها المرتجفه [..أجتياح..].. و...[أحتياج...]...!
أجتياح شوق مغموس بـ أشياء كثيره...تعب ..جروح..ألم ...وحب مآ...له...!
وأحتياج..أمرأه لـ رجل...ترمي على كتفه رأسها..وتبكي بحرقه...
تحتاجه ....بـقوهـ....لن تبكي على كتف والداها ولاوالداتها...برغم المتاعب الجمآ بينهم والمشاكل التي لآحلول لها بينهم...
الا أنها بشكل مبكي....تحتاج رجل تشعر في أعماقها بأنه يحبها بطريقته.. فـ هو لآيتقن الحب المتعارف عليه ..ولآيعرف أبوابه ..مثلها تماماً...
لآتتقن الحب ولآتعرف أبوابه...!
همست بذات النبره البعيده....\ ياكثر ما أحتاج لك..والقاك بعيد...وش يفيدنا يا قايد أن حنا نعرف مكان المدينه بس نجهل أبوابها...!
هو...\تحتاجيني...وكيف الاحتياج جموح...علميني..؟
هي...\ قلب..كتف..روح...قايد...!
هو...\وأذا القلب موجوع..والكتف بعيده...والروحين مختلفه جموح...؟
همست بنبره متعبه جداً...جداً...مبتعده \ لآتجي بدونه....لآتجـي..!
صمت موجع من طرفه...
لتهمس من جديد لـ أنفاسه...\ موجعني كثير..وموجعتك كثير..نحب بعض يمكن بس مانعرف...أشياء كثيره مالها علاج بينا...بس لآتجي بدونه...تكفى لآتقول ماقدرت..لآتعتذر لي بعذر جديد....علمني أثق فيك بـخطوتك هذي...
همس بـ ألم خافت جداً...\ بعلمكـ توثقين فيني بـ أشياء ثانيه بينا ..آلآهذي...مالي يد فيها...جموح...أنت تعرفين...,
بـوجع منسكب...ألم أخت متوجعه...\ قآيد...أكذب علي...مسموح فيها...قول أقدر..أوثقي فيني..الامور سهله..القضيه مويه..رهان برجع انا وهو قريب..
وتبتلع ريقها المر وهي تردف..\تدري ياقايد...
همس بـشوق من صوتها البعيد..تلك المشاعر المتأججه لها لآتهدأ..مهما أرتفعت أصوات رياح العناد بينهم شوقه لها يؤلمه فـ هو ينحت روحه وروحها همس ...\وشو...
بـصوت متذبذب...\ لو تبشرني ياقايد بطلعت رهان من سجنه واللي خلق روحي بنسى سنين مضت أوجعتني فيها وبـعتبر ذا الشي منك شي كبير يفوق وجع تحجيرك ويمسحه عندي...أهدني رجعت أخوي معك وبهدي عيونك سنين مضت من عمري بعتبرها من ذيك الساعه فدوه لـك وتستاهلها...
غآرق بها وينتفض...\جموح لآتوازين هذا بذاك..أنا ولد عمه وأخوه والي أقدر عليه مع الي معي من محامين بسويه ...ماهو معروف مني ولآهو شي بطوقه برقبتك هو أخوي الصغير والقضيه مشتركه مع كذا محامي..ولآهي بصغيره..يمكن أرجع لك فاشل...يمكن ما أنجح..أعترف لك أنا بفشل فيها لن أمورها ماهي بيدي...القضيه سياسيه..
بألم يبلغ عنان السماء...\ أشياء كثيره مستحيله وصارت ممكنه..أنت كنت تتخيل قبل سنين تكلمني كذا بـ أريحيه وأكلمك وأعاتبك وتسترضيني...؟
بزفرة وجع....\ لآ..
همست بـ ألم...\أجل تخيل..بعد سنين جايه...أذكرك هذي المكالمه ورهان بينا وتبتسم..مابيك تفشل !
.
.
.
يامدينه من الجفاآآآ....وينها أنوار التلآقي...؟
.
.
.
بـ السور
كان يدور ذهاباً..وأياباً...غاضباً من المكالمات التي تأتيه من أحد العمال لديه صب عليه غضبه من ثم قفل الهاتف ..
ليهمس كائد بغضب..\أجلس وش بلآك تدور فوق راسي كأنك تيس حلآلك واجد وبتموت ريالك ماخلص ...!
محمد يتكتف بستغراب..\ قول لآ اله الا الله...!
نظر له بـنظرة ما...\ماشاء الله ماني بنظول..ومحصنتك حرمتك ليلها ونهارها من حرصها ..نجيد حظ من هو رجلها...!
أبتسم فجأه ليغمز بـ عينيه..\لقيت وحدة تشبها ..وأسمها نفود..وش رايك...؟
أبعد أنظاره بتهكم...\ الشكوى لله..دفنآ نوف جنب نفود...أنت وش بلآك ماتجلس..!
أمال شفتيه بملل ما..\ ليه تبي شي أجيبه لك..هذا رادوك عندك والحليب وراك تامر شي ثاني..!
كائد يعتدل بجلوسه من ثم يشير بيده لباب...\الباب ذا ماينصك..وش بلآك صاكه اليوم..؟
محمد ...\ياعمي ماعاد أحد يفتح بابه الحين ..وش تفتح بابك له تطمع فيك الحرامي وغيره والبيت مليان نسوان ...؟
كائد بغضب\أعقب يامحميد أعقب أثرك مخالف مرجلة شيبانك الباب ذا مفتوح لنه مطمع الجار وعابر السبيل في فتحت بابي...والا من نفسه رديه يبشر بـ الي بيفركون خشمه لين تعتدل نفسه...
محمد يبتسم بمحبه بعد ان زفر من ثم شد أقدامه لبوابه الضخمه ويفتحها بـريموت الخاص لـتفتح بعد ثواني...
من ثم يعود ليجلس على الفرشه بجواره ويسكب له فنجال قهوه من الدلة الصفراء...كما يعشقها كائد...!
كائد يزفر بضيق..\إإيه آآآآيه الله يفك عوق ولدي رهان وكل عوق في المسلمين..ياولدي ماجاكم منهم علوم اليوم..؟
محمد بضيق..\لآوالله ياعم مافيه جديد...!
بعد ثواني هدوء وصمت...
كائد بتذكر...\رح انت والسايق بكره الصبح..وجيبو ذبيحه ودخلوها على راعي ذاك البيت..!
من ثم أشار بـ سبابته لبيت في الشارع...\هذولآ توهم نازلين من ال راكان سلم علي ولدهم وأنا قاعد هنيا با الآشراق..حلفت عليه بعشاء وحلف..لكن حقهم يدخل عليهم ولآجاء قايد عقب مايفك الله عوقهم ان شاء الله عشّاهم...
محمد بصدق \أبشر على خشمي...
ليردف كائد..\ ياولدي مايقعد وراك الا الذكر الزين ومد ذا اليمين متعب التوم الله يرحمه كان نازل هو وربعه في مكان يمره فيه ناس ياحجاج ياعابرين سبيل..ومن كثر ماجاهم ناس وصلهم ضيق اليد وأتفقو ربعه كلهم ان مايقدمون لـضيوف الا العيش والا البر وان اللحم شي ماهو في أستطاعتهم...وصادف مره ونزل عليه ضيوف وأستحى يعشي ضيوفه ماهو بلحم ومالقى وش يمد لهم وراح لجماعته واحد واحد وكلهم تعذرو منه وذكروه ب أتفقاهم وأن هذا بسبب زعل وقطيعة بينهم ...ويوم مالقى لضيوفه شي..راح لـناقته الي يشرب حليبها هو وعياله منها وجها للقبله ونحرها...وعزم جماعته كلهم...وجوك جماعته يبون يشوفون أكيد الحاجه الي يقدمها يابر يارز ماعليها لحم وهذا مافيه شي لانه يدل على العسر لكن يوم دخلو وشافو اللحم على الصحن أستغربو زعلو وعقب ماتعش ضيفه أنشد قصيده ناس يقولون أنها لـ التوم أول ثلاث أبيات وخذاها منه عبد الله القريفه المطيري وكثر الحكي فيها الي يقول لآ هي للقريفه والي يقولون لآهي لتوم ...!
محمد ...\أسلم...,
وبصوته الضعيف الرخيم..\
ياجماعه كيف مافيكم حميا
كيف صياح الضحى ماتسمعونه
من يعاوني على ربع هنيآ
من بغى درب المراجل يمنعونه
من اللحوم الدانيه شفنا الجفيا
من قصد درب الشكاله يذهبونه
المراجل ماتهياها السويا
كود من عض النواجذ في سنونه
أن بغيت الشح درب الطيب عيا
حالفاً مارضى نفسي با المهونه
ماعلينا من مسردة القفيا
كان باب الرزق منهم يقطعونه...!!!
أسدلت الستائر لـتنهرها وصايف...\قومي لـرجلك..روحي سولفي معه وأجلسي طقت كبده من الجلسه لحاله والا مع عمك ...؟
نجد ..\ متجمعه شياطينه يمه الحين فوق راسه لو أجيه بيحطها في وجهي
عنده كذا شغله في شغله مشغلته وفوقها مشكلة رهان شايل هم قايد وحاتم والمصيبه الي جاتنا..
وصايف تعتدل بجلوسها...\الله يهديه...وأنتي وشلون أمورك معه الحين عسى أموركم صارت زينه...؟
نجد تبتسم بخفوت..\أيه يمه أموري زينه..لآتشلين هم..هذاني عايشه والحمدلله مبسوطه ماعلي خلآف..يمكن فيه مشاكل بس ماتذكر..مثل أي متزوجين...
طبطت عليها بهدوء لتهمس...\ بس الثريا حالها من ردي لـ أردى...مدري ليه ماهي متوفقه مع الرياجيل هو ردات حظ والا وشو..أقول تعالي عندي يا أمك دام رجلك ماهو بفيه تقول ماعليه يمه بجلس هنا...
أبتلعت هواء ليسكن قفصها الصدري...\يمه السنه الاولى في كل المتزوجين لازم تكون سنة مشاكل كل واحد منهم مابعد فهم الثاني ..أنا ومحمد والله يمه كل يوم مشاكل وأخر الليل يايرضيني يا أرضيه..كذا لين تمشي السفينه..الثريا يمكن متخبطه شوي بس ان شاء الله تعرف وجهتها زين..وحاتم صدره وسيع ويحبها..مسألة وقت يمكن...
زفرة بضيق..\ماقلنا شي..بس حاتم ماجرب عرس ولآبيت ولآزوجه ولآحياه.. شي جديد ذا الشي عليه لكن هي جربت ذا الشي المفروض تعلبش فيه عشان عشها تداري عليه أذا عصب والا أنفجر فيها تداريه الي قالته ماهو بـ أي رجل يعديه...هو ماهو خسران هي الي خسرانه..الرجال مايعيبه الطلاق الحرمه هي الي تنوجع أكثر منه..
نجد تتناول الشاهي الساخن...\الثريا تعرف تصرف أمورها مرخية الحبل لـه لأنها تبيه حتى لو قالت القلب ماعاد يدق في الحب...لكن علميني بـ مي...شكلها مطوله هنا..؟
وصايف بهدوء..\ قايل لي قايد ماهي مطوله في مكالمته لي...
نجد تقف وهي تعدل التنوره \ وربي قلق..الله يسهل دربها ...ماغير تطلطل من الشبابيك وتحقيق مع عيالي وعيال محمد طفشتني ولآودي أتكلم عليها...
وصايف تشد نفس عميق..\ماعليه يمه علاج الجاهل أنك تتجاهلين جهله..أتركيها تسلم على بنتها وتجلس معها يوم يومين ووتوكل على الله عقبها ..
نجد بتهكم..\كأن بنتها داريه عنها أساساً...
تركتها نجد لـتتوجه لقسم الرجال فـ تتفاجئ بـوجود مي ....
على الجانب الآخر...
كان الفنجال الساخن قد أنسكب على ملآبسه ليقف كا الملدوغ..وبغضب..\الله يهديك يا قايد...الله يهديك قايل لك ألعب بعيد عن حضني...
عبس وجه قائد وترك والداه ليشارك ثامر وطلال بـ الركض..
كائد ..\أدخل بدل ثوبك بثاني...ناد حرمتك مع قسم الرياجيل ترا ماحولك أحد ...!
محمد بذهن صافي شد الخطوات لـقسم الرجال ويده تعانق هاتفه يتصل على هاتف نجد الذي كان مجاور لـوصايف...!
نجد بستغراب غاضب...\أم أميره...الله يهديك ماشية كذا بقسم الرجال ماعليك غطا ولآشي...أنتي ماتدرين ان أبو طلآل هنا...؟
أرتفعت مي لتقف بعد أن كانت منحنيه تلبس أميره نعليها...\وش أسوي الحق ذي القطوه من الدور الثاني البسها مدري وش جاها لآتسمع ولاتفهم..!
كانت أميره قد شدت الخطوات خارجه...وتترك الباب شبه مردود...
نجد بمحاولة صبر..\حتى ولو مادام في البيت أجنبي المفروض الشرشف حق الصلاة والطرحه والنقاب ماتتركينها ماهو تمشين كذا براحه ...
مي ..\ خلي مني شرشف وش بيدخل محمد هنا جالس برا عند عمي كايد علميني يا نجيد وش توحمتي عليه عشان أقول لك بنت والا ولد...؟
عقدت حاجبيها...\ ماحب ذي الاشياء وانتي تعرفين مايعلم الغيب الا الله.!
مي تشير بيدها...\هذي فراسه ماهي تعدي على الغيب يابنتي...الظاهر أذا ماني بغلطانه انه ولد يقولون البنت تتعب امها والولد يزين أمه..وأنتي منور وجهك ومرتوي جسمك ذا الفتره الي غبت عنك فيها..!
تحاصرها بـ الآسئله مي كا العاده لـذا شدت حبال الحصار نجد بخبث ..\وأنتي ماتقولين لي وش له تشكين من رجلك عند الثريا يوم رحنا البارح عندهم..وراك ماتسكتين وتحفظين أسرار بيتك...وبعدين أمداك تشكين مالكم كم شهر مع بعض...
حركت قميصها الملتصق بها من جهت الصدر بحركه مضحكه..\الله يقطع الرياجيل وسنين الرياجيل والي يحب رجال...عنبو بليسهم يسحبون علينا مثل غمضة العين مايهمهم جمال ولآ شي...لآتلومنيني من حر مافيني أتشكى لثريا..الحين صدق من قال حظ القابيح في السماء لآيح وحظ الملآيح تحت الصفايح..صدق راعي ذا المثل صدق..!
أبتسمت نصف أبتسامه وهي تضع يدها على المغاسل الرخاميه لتتكئ.\والله..وليه ان شاء الله يا المملوحه ماعدلتي ذا المثل وشفتي وش في خاطر رجلك يمكنك دبلتي كبده بتصرفات البزران الي تتصرفينها ترا عمر الزين ماكان كل شي في الحياه الزوجيه لن الزين غسال يدين مثل ماتقول ميمتي..!
كانت تعبث نجد بحاجبيها ترتفع وتنخفض بحركه ماكره.!
أغمضت عينيها بتأفف من ثم فتحتها ورفعت أنظارها لـسقف بسرعه وأخفظتها بعدما أرمشت كثيراً...\يغازل..يغازل وتماسكت مع الكلبه الي مخاويها...سفلت فيها مسحت فيها الارض ماتستحي ماتسحتي ترادد بعد من زين ذاك الوجه..
نجد...\وربي انك جايبه البلا لنفسك وشلون كشفتي انه يغازل في ذي الفتره الوجيزه...؟
مي..\سهله..فتشت جواله وجيبه..وعرفت...جواله حفظت رقمه السري وهو مايدري وجيبه أفتشه كل شوي وعرفت..!
نجد..\ياذكيك جبتي لنفسك المشاكل ..وش تدورين وراه وش تبين مايجيك الا وجع الراس مثل الحين..أنتي سوي الي تقدرين عليه وبتكسبين الرجال أم أنك مسويه أنك الذكيه الي كشفتيه والله ماعليه منك ولآتهمينه..!!!
لم تكمل جملتها الا محمد كان يتنحنح بشكل معتاد ويدخل يريد الحمامات لتبديل ملآبسه ومنادات نجد بشكل جهوري فـ هي لاترد على هاتفها..
أرتفعت عينيه بشكل تلقائي
مـ أن سقطت عينيه على مي الا ولم يستطع الأستيعاب بل والآرماش لثانيه حتى شعر بعد ثواني بـ أنه مازال واقف بل عالق...
عالق في حسن يسلب عقل كل رجل ذو دين أو خلق...
هي النظره....جالت وصآلت برغم عنه...ليتدارك وهو يتراجع بـ أرتباك ويستعيذ من الشيطان وبغضب لـ الجهة الآخرى...
وبصوت غاضب غاضب...\أستترو ياحريم ولآتجون في قسم الرجال كذا.....!!!
كانت مي تقفز لـ داخل خائفه من صوت محمد المرعب...وخائفه من نجد التي وقفت في مكانها لم تتحرك...!
شعرت بـ ان خيط رفيع من الوقت يفصل بين وقوفها وأنفاسها التي تلبسها الغضب فجأه...!
تلبـسها الغضب كـ أي أنثى....زوجها وقعت عينيه على أمرأة أخرى ولم يتدراك نفسه...
تلبسها الوجع من نظرته الحارقه لـ أرملة أبيها التي أحرقت جلدها في ثواني معدوده..
غاضبه..بل ..أكثر من ذلك...!
تراجعت بخطوات سريعه غاضبه لـداخل...لتجد مي قد دخلت بـ أرتباك وكأنها
تريد الهرب لا اكثر
وبصوت غاضب...\مرتاحه الحين مرتاحه...أذا ماشافوك رياجيلنا ترززين ورى الشبابيك شافوك في مجالسنا...ما أمداني أكمل حكيي الا والرجال داخل وشايفك...أنتي ماتحطين حرمه لـذا البيت...!!
وصايف تقف بـغضب...\وش بلآك على الحرمه...وش صاير..؟
نجد تحاول تمالك أعصابها فـتفشل تماماً..\يمه رايحه لمجالس الرياجيل ورى بنتها لاغطا ولآشي وأقول لها تغطي محمد موجود ولآردت علي الا بـتشكي من رجالها لين دخل علينا زوجي وشافها في ذا اللبس الضيق وذا الشعر المفكوك..!
مي بـغضب...\لآتنقدين علي أنقدي على رجالك الي داخل قسم الرجال الداخلي ومخلي القسم الي لضيوف برا مجالس الرجال برا بحمامتها ورى ماراح لها...!!
نجد بغضب..\أنتي مسلطه علينا عشان تجلطينا وحدة ورا الثانيه الحين رجالي الضيف..وأنتي وش تكونين لآيكون مفكره نايف حي لـ الحين وفوق راسك البيرق..لآ..يا مي أصحي على نفسك..أنتي على ذمة رجال ثاني وهذا بيت مالك فيه مغز أبره..تجين مثل الضيف وتروحين من يومك تسلمين على بنتك وعباتك على راسك وتوكلين على الله...ماهو تعافرين في الحقوق وما الحقوق لأنه مالك عندنا الاحشيمة انك أم أختنا وبس.!!!
وصايف تشير بـ أناملها بغضب في أن تصمت وبجديه..\روحي وشوفي وش وراك يانجد روحي لـرجلك أكيد انه الحين يبيك..!
نجد تلقي بنظراتها الغاضبه على والداتها من ثم تنسحب بـغضب لـ المطبخ...
توجهت لثلآجه لـتسكب لها كأس بارد جداً وترتشف منه كميه كبيره..وهي تحاول التماسك من أسترجاع ذاكرتها لـموقف السخيف جداً الذي حدث..!
من ثم أتاها طلال ليخبرها بـ أن والده يريدها....
شدت الخطوات له...
لـتجده واقفاً بـ السور ..وعينيها تبتعد عنه لتجد عمها كائد نائم على الفرشه المنبسطه على الآرضيه في الأتجاه الأخر ...
همس بـغضب...\وش يجيبكم لقسم الرياجيل..أفرضو دخل معي رجال وقلطته في المجالس الداخليها لن عمي كايد أغلب شي نايم في المجالس الخارجيه...؟
نجد بغضب...\والمفروض أنه يوم شفت ان فيه حرمه مكشوفه قدامك رفعت عيونك عنها وبعدت بـسرعه ماهو تبلم فيها بشكل الي كان..!
أرتفع حاجبه..\الحين أنا الملام والا أنتم..لآيكون أنا داخل قسم النسوان ومادريت...!
تجاهلته وهي تبتلع غضبها ....وتشد الخطوات لـ الفرشه لتجلس وتتركه...
همس وهو يقف بعد جلوسها ويشير لثوبه...\كنت أبي أغير ثوبي أنكب عليه فنجال قهوه..وأدق عليك ماتردين قلت أناديك من قسم الرجال ..
من ثم أردف بعد أن رأى بـ أنها فعلاً غاضبه جداً وتحاول السيطره على نفسها بعدم الكلام...ليهمس بستفهام...\كأني أشم ريحة غيره..؟
أرتفعت عينيها بـشكل تلقائي مستغرب...لتقع بعينيه المتسعه ..وبستغراب...\غيره...!!
محمد ..\أيه غيره...شكلك المعصب هذا وأسلوبك في الحكي يقول غيره...يعني لو ماأعرفك زين يانجد بقول تغارين علي..بس عاذر عصبيتك أكيد الحمل مأثر فيك!!!
نجد تعقد حاجبيها...\ لآوالله...الحمل مأثر علي...حرمه تشوف رجلها مبلم في وحده من قرايبها كاشفه..ولآتبيها تعصب ولاشي...أذا هذا فسرته بـ أنه غيره..ٍسمه غيره...ماعندي مشكله في التسميات..!!
كانت تقف وتتركه بـغضب خطوات تريد الدخول ليتداركها بـيد عانقت كفها...وبـ أحساس مرهف ونبرة ما \تغارين علي...؟
نجد بوجه يكاد ينفجر من الحنق...\محمد أنت.تحسب مافيه ولآردت فعل عقب الموقف البايخ الي صار..أكلت الحرمه بعيونك وتقول تغارين...!
محمد بستغراب
..\بس أنا ماكليتها بنظراتي طاحت عيني عليها وتفاجئة من الموقف أنتم يا الحريم تهولون كل شي أأأ ن ج...د...طيب ثوبي...بغير ملآبسي...نجد الحيآآآ..؟
كانت خطواتها المشتعله تبتعد عنه وتدخل لداخل...
محمد بثرثره غاضبه..\هذي وش فيها...هو صدق هرمون الحمل لآعب فيها والا تغار صدق..!
من ثم بخبث وهو يكتف ذراعيه...\لآوالله الي عرفت مفاتيحكم يا الحريم الحين...أثر الدعوه سهلآت ...!!!
.
.
.
يامدينه من الجفاآآآ....وينها أنوار التلآقي...؟
.
.
.
هذا وفي التفاصيل...أن الشابين السعودين المتهمين بـمحاولة أرهابية
وهما شابين في العشرينات من العمر يدرسان في وتخصصهم في الهندسه الكيمائيه..متورطان في محاولة العمل على انشاء شحنة متفجرات
وأستهداف بعمليه أرهابيه ...
والشابين كما جاء في الخبر هما..
طراد محمد طراد...ورهان تركي الكايد...
هذه الأسماء التي وردتنا من المصدر وبعد الفاصل تفاصيل أكثر عن الخبر أبقو معنا...!!
كانت عيني الزين المتفجره بدموع تشاهد الشاشه على قناة العربيه والمذيعه تذيع الخبر ليصبح منتشر الان بـ الاسماء..!
ماهر الواقف بعد منادات الزين له في جناحها بقى واقف وجه مسود والصمت يكتسيه ليخرسه...
بينما الجموح الخارجه من غرفتها وقعت عينيها على توقف ماهر في غرفة الزين وأقتراب الزين من الشاشه حتى كادت ان تلتصق بها...
همست بوجع...\وش صاير...مطلعين شي عنهم..؟
الزين بعيني منتفخه...\طلعو الخبر الحين بـ أساميهم..يارب تفك عوق أخوي وخويه يارب انك عارف انهم مظلومين وفي بلاد ثانيه وغربه ووحشه ياكريم ياعلي ياقدير تفك أسرهم...
أبتلعت الجموح ريقها من ثم جلست على الكرسي القريب منها وهي تحاول التماسك وبعد ثواني..\التلفزيونات الي تحت مفصله صح...؟
ماهر ..\أيه...
الجموح ..\بس الثابت ماهو مفصول..أنتم فصلتوه...؟
ماهر يوجه نظراته لزين..\قايل لك تفصلينه بعدما شبكتيه العصر..فصلتيه او لآ..؟؟
الزين تمسح عينيها المتورمه...\لآ...نسيت...!
ماهر بغضب...\يامال قص الآيد عشان ماتنسين .....!
من ثم تركهم بخطوات سريعه لـ الدور الآرضي لـتتبعهم الجموح والزين...
على الجانب الآخر....
...\هو وش ذا الحكي فال الله ولآفالك....أنتي من وين تجيبون ذا العلوم...
أم شجاع..\ يا ام حاتم والله أني صادقه من العصر وهم مطلعينه في الآخبار وفي كل مكان...وهذا هم حاطين صورهم..يختك أنتي صدق ماعندك علم والا تقولين ذا الحكي بس عشان ولدكم...الله يعينكم على ماصابكم...شغلي التلفزيون اذا انتي مكذبتني...!!!
وكأنه سهم يشتعل أخترق روحها ليتسقر في عمق تلك الروح وهي تلقي بسماعة الهاتف وتتوجه لـ التلفاز لتحاول أشعاله فتجده لآجدوى....!
تحاول ..وتحاول...من ثم بطريقه لآ أراديه أخذت تركله بـكفيها ....
ليدخل ماهر وتقع عينيه على منظر والداته المرتبك...من ثم تنتقل لسماعة الهاتف الملقاه..
همست بضعف..\وش بلآه مايشتغل...وش بلآه....شغلوه...شغلوه...!
بـ وجع يسكن روحه..\وش فيك يمه...خربان...بوديه أصلحه..يمه وش فيك أهدي شوي...
أم حاتم بتخبط..\وش خربه..وش خربه ولآعندنا بزران يخربونه ولآهو كثر ماتجلسون عنده زينه لي..زينه لي...وش بلآه مايشتغل...من الي جايه...بطلع فوق أجل لتلفزون الصاله فوق...
أعترضها بـحنو..\رجلينك يمه تعورك وش يطلعك فوق خلآص باخذه الليل وأصلحه..وش تبين تشوفين الله يهديك مافيه شي يستاهل نشوفه أصلن.!
أم حاتم بـغضب..\أنت وش بلآك تمسكني كذا...أبعد عني...أنتم وش بلآكم ملتمين كذا ...وش في التلفزيون شي ماتبوني أشوف
همست الجموح بضيق...\يمه وش بيكون تعالي نجلس والزين بتجيب لنا قهوه وتمر بنسولف وننادي أبوي في المجالس ..
الزين ببكاء..\يمه وش فيك أهدي..
أم حاتم بدموع مجتمعه في العينين...\أنتم فيكم بلآ...ام شجاع تقول لي أن رهان مطلع في التلفزيون قايلين انهم ماسكينه الشرطه ومتهمينه مع خويه ..
↚
ماهر بـندفاع..\تعقب وتخسي يمه..ماعليك من ذي العلوم...هذي المره ام الحكي والعلوم ماحبها ليه تردين عليها...
أم حاتم...\قلبي يقول انها صادقه ولدي منغطس ولآفيه علوم عنه وانتم وجيهكم ذي اليومين ماتبشر بخير ...
ماهر يمسك كتفيها يحاول التهدئه..\يمه أهدي مافيه شي...وش بنخبي عليك بخليه يكلمك ذي اليومين عشان تصدقين حكينا...
أم حاتم بدموع..\كلكم تكذبون كلكم....
الجموح ...\ يمه نبيك هاديه ...ومسميه...ومسترجعه ...والمصائب هي أبتلاء وأمتحان من الله لنا..وكل شي يجي من الله حنا راضين فيه..رهان ماسكينه هناك وموجهين له تهمه صدق...والمملكه مهتمه في الموضوع وموكله كذا محامي وحتى قايد موكل بقضيه...واعدني خير يمه واعدني اا...
لم تختم حديثها الجموح الا وسقطت أم حاتم ولم تتلقفها الا يدي ماهر التي شدتها بقوه ومن ثم وضعتها على الأريكه وبغضب جامح...\أرتحـــــتي...أرتحــتي علمتيها الحين ...علمتيها...
الجموح بغضب...\أجل أقوم أكذب عليها وهي أم قلبها دليلها...الا لآزم تدري الحين وتدعي لـه دعوة ألام مستجابه واستغفالها والكذب عليها مايقدم في الموضوع ولايزيد هذي هي درت من جارتنا...
ماهر يتجاهلها وهو يدنو من ولداته ويثني ركبته ليجلس بجوارها وبحنو...\يمه...يمه...بسم الله عليك...
كانت الزين تحضر كأس الماء لترشها بقطرات فـتستيقض بعد ثواني وتبتلع كميه من الهواء المتقطع وتنخرط في بكاء عميق ....
جلست بجوارها الجموح وهي تقبض على كفها وتمتم لها بـ أن تهدئ...
لتدخل الثريا المكان وبستغراب..\وش فيه...وش صاير...درت...!
الزين تشير براسها...لتهمس الثريا بوجع..\لآحول ولاقوة الا بالله ياخالتي تعوذي من الشيطان ..أذكري الله أذكري الله....
.
.
.
بعد عدت ساعات...
.
.
.
كانت يدا رهان المقيده تعانق يدا قائد على الطاوله الفاصله بين الآثنين ...عيني قائد عانقة بوجع أظافر في اصابعه مقتلعه تماماً...والهزال الشديد في جسده وكأنه لبث شهور عديده لآ أسابيع...
حوالين عينيه هناك دائراتنا سوداء...شفتيه الجافه المتقطعه...
قدميه المقيده با الحديد....!
وجع ..وجع...في صدر قائد وأختناق روح وكأن رئتيه يتكئ عليها ليل طويل ..طويل...!
همس بوجع...\مابيك مستسلم كذا..أرفع راسك..أنت ماسويت شي...أنت تشرف المملكه...أنت فخرنا...فخرنا ماينزل راسه كذا..!
عينيه الزائغه روحه الطموحه وصلت لـحضيض...همس من بين القيود وظلمة السجون وهروب الآحلآم...\أنــــا...أنتكاسة وطن...!!!
شد أنامله على كفيه ليتألم فيضغط عليها برقه...\من يقول أنك أنتكاسة وطن يستاهل ينقص لسانه ويده ورجله ويعزر في قصاصه الي يتكلم كذا...رهان...أنت رهانا كيف رهانا يخسر...شد الهمه يا أخوي معنا...مابي ذي الروح الي داخلك كذا...مابيك منهار كذا...
همس بـ أنتكاسه...\خلآص أنتهيت وشلون بطلع بعد ذا الحديد ..أنا وطراد أنتهينا قضو على مستقبلنا على حياتنا...وش المخرج الحين...مافيه مخرج...مافيه....
طبطب بهدوء...ونصف أبتسامه...\كيف مافيه مخرج الا أن شاء الله فيه مخرج..أنت ماسويت شي وهذا كفيل بـ أنه يكون مخرج القضيه واضح انهم متلاعبين فيها بشكل كبير..تخصصكم يفرض عليكم تجرون تجارب في بيتكم شي طبيعي والشحنه الي يتكلمون عنها ماعتقد كانت كبيره مبالغين هم فيها وبتأكيد متفقين مع الشركه الي طراد متصل فيها لن الشركه تعطي خبر لـسلطات في حال كان فيه شحنه كيمائيه بعد أحداث سمبتنبر ....
رهان ينظر له بيأس....
ليردف قائد وهو يتراجع بهدوء لكرسي الخشبي الذي خلفه...\أنتم شكلكم ورقة ضغط لجهة ما الله أعلم..أو تصفيه حالكم حال الي سبقكم..قتل او سجن بس ماهو كل مره لآزم امورهم تنجح وأمورنا خسرانه...
رهان بـضيق...\ قايد ماقدر أجلس هنا يومين على بعضها وشلون لو يحكمون علي بسنين ...قايد أحس بموت...مكتوم...ماحس أتنفس...أحس ان روحي طلعت من جسمي وأنها تطالع في جسمي من فوق وكأني جثه هامده لآروح ولآحياة فيها...قايد أنا وطراد أذكياء بشهادات الدكاتره والي يشرفون علينا..حرام ندفن بين السجون حرام نروح في الرجلين كذا...ليه حنا رخيصين عند وطنا لهذي الدرجه...ليه...علمني ليه...!!
قائد بغضب..\منتم رخيصين...منتم رخيصين...!
رهان بصوت متعب متقطع...\الارخيصين...رخيصين..مالنا قيمه...مهما كانت عقولنا عبقريه مالنا قيمه عند وطنا...نسجن نحنرق نتحول رماد حنا مالنا قيمه...
أخرج بغضب الجواز الأخضر ليضرب به على الطاوله بينه وبين رهان...\هذا الجواز الأخضر...السيفين والنخله ...م تتخلى عن ولد من عيالها خل هذا الكلام في راسك حتى لو كنت بين الف قيد...!
من ثم أردف بوجع...\أنت لآتشوش افكارك...كلنا معك من أعلى القياده الى أصغر طفل بـ أرضنا...حنا معك يارهان لآتدخل ذي الوساس براسك...أستفزع بربك بـدعاء يمدك با الـمدد ويسخر لك عبيده...أنت في كربه وفي محنه وربك طلع يوسف من ظلمات السجن وطلع يونس من ظلمات بطن الحوت بدعاء...الدعاء يارهان هو الي بيحشد جيوش الفرج...أصبر...أصبر...وبتنفرج...بتنفرج...
.
.
.
يامدينه من الجفاآآآ....وينها أنوار التلآقي...؟
.
.
.
في المستشفى....
بكائها مؤلم مؤلم....بكاء يشبه الأنين...
أنين المصاب بحمى مشتعل جسده من وطئتها....
بكاء عجوز في النصف الأخير من العمر....
بكاء أم ...ربت ذاك الصغير بدمع ودعاء...
من ثم أرتفعت روحها فخراً بـ تفوقه...
من ثم ببساطه هكذا تصبح نهاية الطموح...
بين قوسين وجع [ أرهابي...]
تذكر أفتخاره الجميل...[عبقري العايله...]...[أذكاكم...]...[المخترع...]..[الفلته حقتكم..]...!
أوآه أوآه....ختمتها بـذاك المسمى...!
..كيف أرهابي...؟
أبني الحنون كيف يغدو بين ليلة وضحاها في سجونهم...!
الضحوك...كيف تغيب ضحكته في ظلمتهم...!
آواه يا قلبي أواه...!
والله أن خفقاتك كـ طير مقتول تخفق تلك الخفقات بشكل سريع محتضر...!
تجمعي يا أرواح متوجعه تجمعي بـ النبض بـ الوريد لآيقاس وجع الأم بوجع روح أخرى...!
الآيام الماضيه ..صوته الغائب...كذباتهم....أه ياروح تثرثر ...!
كانت عيينها تتحرك يمنة ويسره...في وجوهم...في أحساسها الذي كان يصاحبها هو لن يعود لن يعود...!
كانت تخبره بـ أنها غير مرتاحه...وهو والجميع يتهمونها با الوسوسه..!
هي أم..
وهو قطعة من ذاك القلب كيف لآتشعر بـ قدر قلبها ...كيف...!
أنين خافت...أنين....أنين...
جعل تركي يخرج بوجع من الجناح ...
ليأتيها ماهر...\يمه ..أرتاحي الحين ونامي..ضغطك مرتفع مره..أرفقي بنفسك تكفين...
بشفتين مرتجفه متعبه...\أأأه يا ماهر أأأه ياكبر قلوبكم ..ياكبر قلوبكم مخبين عني كل ذي الايام..أعقب ياماهر ماهقيتها منك ولآمن حاتم...ياقلبي على ولدي ياقلبي على ولدي..أه يارهان ياوين ترجع وأشم ريحتك ...
كانت تضغط بكفها المقبوض بين جنبات صدرها...تقبضه بوجع...
وجع أن أبنها بـنظرها قد مات وأنتهى أمره...
لن يعود من سجونهم ولن تشرق شمسه عليها أبداً...
همست بين براثن صبراً نافذ...\ياليتكم قلتو لي رهان ميت وأجبري كسرك فيه بـ الصبر والسلون...وشلون يتجبر كسري الي ماله علآج...شلون بيتجبر كسري الي ماله علآج...في يد اليهود...في يد اليهود..
يسقط على كفيها يغرقها بتقبيل يهمس بـتصبر..\يمه تكفين لآتسوين في نفسك كذا...بيظهر أن شاء الله..أنتي ماتشوفين الأهتمام الي الحين مسوينه فيه مكلمني أعلى جهه مسؤوله وقايله انه هي بنفسها مهتمه في ذا الشي..يمه خلي أملك بربي أكبر من كل شي...تكفين يمه لآيصير فيك شي...
دانه بـحنو...\خالتي تكفين ..حاولي تصبرين عشانا كلنا ...رهان محتاج ذلحين سجاده وقران ويدين مرفوعه وصلآه..
أم حاتم بحرقه شديده...تضم كفيها من جديد التي عانقة كفي ماهر وتشدها بقوه لصدرها وتبكي بحرقه...
لم تتحمل الدانه الموقف أكثر لتخرج...وتجد الزين والجموح قابعتين بـ كراسي المتجاوره خارج الغرفه...
الجموح لآتريد المكوث مع والداتها لسبب تجهله هي..فتصدم من الزين التي أصبحت طفله لم تتعدى الخمس سنوات بصنابير مفتوحه تبكي وتبكي...!
تحسد الزين...تبكي بحرقه...تخرج مافي جعبتها ببساطه...تبكي ...!
لما لآتبكي ...لم طعم الدموع متحجره بحنجرتها....!
أعتقدت انها أذا أختلت بنفسها سوف تبكي...!
لم تبكي...!
لم تخرج دمعه واحده...وكأن الدموع لم تخلق في عينيها....فقط لمعة تسكن تلك العينين المتسعه ولآتتسرب خارجها...!
وكأن البكاء يعاقبها بعدم أتيانه....!!
يعاقبها بـ أنه لآيريد أراحتها..لأنها بنظر نفسها لا تستحق الراحه...!!
ضميرها المستتر...الذي لم يحضر في غضبها من حاتم حين يلوم نفسه في قضية رهان...هو يضربها بسياطه أيضاً....يضربها بقوة مضاعفه...!!
يضربها لأنها تستحق ذاك السوط الذي يدمي روحها..!!
الدانه بتهدئه ...\تعوذي من الشيطان يا الزين وش ذي الحاله صدق...أستهدو با الرحمن ...
الزين ترتفع من كتف الجموح وهي تمسح عينيها من خلف النقاب..
لتشد كفها الدانه..\مشينا نجيب مويه من الكافتريا القريبه...
عدلت الزين العبائه على رأسها ومن ثم سارت خلف الدانه بخطوات متخلله بـ الدموع ...
ومن ثم وكزت الدانه من الخلف لتلتف الدانه...\وش تبين...؟
الزين..\أبي فاين خشمي كأنه حنفيه...وعيوني كأنها سد حنيفه مدري وش بلآي أبي أسكت ولآعاد قدرت...
الدانه تفتح حقيبتها الأنيقه التي بيدها وتخرج المناديل المرتبه المعطره بعطرها المركز...
تناولت الزين المناديل وهي تقف قريب من الكافتريا وتمسح أنفها ...من ثم عطست بقوه...لتهمس بغضب...\شكل فيني حساسيه من عطوارتك المركزه ..!
أبتسمت الدانه برقه...\ ماعليه أسفين...تبين شي غير المويه..!
الزين بهمس..\لآ...!
من ثم كتفت ذراعيها ومن ثم أنتبهت لشخصين واقفين على بعد منها يثرثران...!
شعرت بـ أن هناك مي أخرى تطل من أعماقها لـتستمع لـ أحاديثهم...تشعر للوهله الاولى بـ أن هناك كمية من السماجه في كلآمهم فا الشباب دائما يحبون الآحاديث المرتويه ببطولآتهم صولاتهم وجولآتهم...!
يتحدث للاخر وتشعر بـ أن الأخر يسلك له...نعم...تشعر...بتسليك..صوته هادئ..مثقل بـ الهدوء المتزن...
وألآخر يبدو أن فرحاً...ويتقاطر فرحاً ويطلق أسماء فتيات..ويخبر الأخر أن يخبره بـ أجمل الأسماء...!
الآخر يبدو محتاراً...وصمت..من ثم همس وهو يستدير لـطلبه...\بفكر..!
التفت الذي كان يعطيها ظهره لها...ليواجها وجه لوجه...فتسقط عينيه بشكل طبيعي عليها....
بينما هي أنتفضت كا الملدوغه..وقفزت برعب للخلف....ومن ثم تعلقت بـ ذراع دانه لتهمس بـغير شعور منها ..\يوووووومه فيـــــــــصل.....فيــــــصل...!!!!
الدانه التي وقفت بـشكل مرتبك...وعبث حاولت الزين تمالك نفسها..فقد بدأ الأرتباك واضحاً عليها وألآرتجاف أيضاً...
همس فيصل بستغراب لـهما...\عفواً تعرفوني...؟؟؟
أشارت الزين بـكلتا يديها ا وبصوت مختنق ومبحوح\لآمانعرفك...وش يعرفنا فيك....!!!
من ثم لم تدع مجال لـ أن يسأل أسمه قد نطقت به وهذا الذي أثار أستغرابه...
أذا أنها تركت رفيقتها وأختفت بلمح البصر....!!!
فرت هاربه تحت نظراته التي تلبسها الفضول فيمن المرأه التي قفزت كا المرعوبه ونطقت أسمه وتعلقت برفيقتها...!!
بعد أن أبتعدت الزين من الكافتريا بخطوات كثيره كانت أشبه بمن يركض ..لفتت أنتباه الجموح عندما أقتربت منها
فا العبائة التي على رأسها أخذت تتأرجح بهواء جراء سرعتها في المشي بل أن قميصها [ الروز..] بدأ يظهر جلياً...!!!!
وقفت الجموح من حالة الزين التي يرثى لها...لتهمس بخوف..\وش فيه..وش فيك وين دانه...!
الزين تضع كفها على رأسها ثلآثاً....\فيصل فيصل شافني بذي العبايه المغبره ونعول البيت وقميص الروز يافضيحتي يافضيحتي عزا الله الرجال عرفني.....!!
من ثم جلست تلهث على الكرسي..\كله ولآنقابي كله ولآنقابي ...ياويلي يانقابي كنه حق عجوز...وش دراني وش دراني خمتني ام الركب يوم شفت امي كذا...عرفني عرفــــــــــــني....!!!
الدانه تثرثر بـهمس لنفسها..\جعلك الهجاد يازوين فضحتيني الرجال نشب لي يناظرني وذا الغبي ماعطاني القهوه الى الان...
لم تكمل ثرثرتها الهامسه الا وأنتبهت لـعمها تركي من جانبها يهمس بحنو ويديه تسبق الطلب التي طلبته ثلآث قوارير ماء وقهوتين ساخنه...\خليها يابوك ماعرفتك الا من شنطتك...
همست برتباك ..\عمي ...وش عندك هنا...!
شعرت بـ أنه سؤال غبي مرتبك ليهمس برقه..\ناشف ريقي وبشرب لي مويه وشفته بوجهي ذا المكان...
عندما ناولها الاكياس سحب من أحدها قارورة ماء من ثم أفرغ نصفها بجوفه...
من ثم أغلق القاروره لتستقر عينيه في الذي أنتبه لتواجده ليهمس بترحيب به...ويقبل الاخر أنف تركي وجبينه أمام الدانه التي شعرت ب مغص شديد بمعدتها وفضلت الهرب..ايضاً...!
فيصل مبتسم...\وشلونك ياعم عساك طيب...
ابو حاتم...\ بخير ياولدي..
شقيق فيصل أيضا سلم سلآم حار على تركي...من ثم تركهم مستأذن...
فيصل...\ عسى ماشر ياعم سلآمات عسى مافيكم خلآف...!
أبو حاتم بـهدوء..\ عمتك أم حاتم شوي تعبانه ومنومه...
أرتفع حاجبه بـ أهتمام...\ أفآ...ماتشوف شر ماتشوف شر...أجل أسمح لي طال عمرك أمر عليها واسلم عليها دامني هنا...!
همس تركي بـمحبه...\الشر مايجيك ..
من ثم سارى في الممر...ليهمس تركي بستغراب...\وش عندكم با المستشفى عسى ماشر...؟
فيصل بهدوء...\ أخوي رازقه الله ببنت وتونا في زياره لهم وكنا طالعين..
من ثم تجلا الصمت لكليهما...!
تركي يسرح فـي رهان ومصيبته...!
وفيصل في المرأه التي نطقت أسمه بتلك الطريقه..والفزع الشديد الذي أعتلاها...من ثم هروبها فجأه من أمام عينيه كا الملدوغه وأنكارها ب أن تعرفه بل قد تركت رفيقتها خلفها ...من ثم فجأه يحادث تركي الفتاه الاخرى بـ أريحيه...والمتضح له بـدقة ملآحظته الشديده أن الفتاه ..تعرج...!!!
أذاَ هي زوجة ماهر....نعم زوجة ماهر...هي العرجاء في بنات نايف...
وهي التي قد يفسر أريحية تركي في الحديث معها وأخذ الماء من كيسها...!!
من تلك..المرأه الممتلئه المائله للقصر نوعاً ما...!
هي...!!!!
نعم هي....!!
هي التي تنطبق عليها وصف أمي لها...!!!!
وش ذي النفضه الي مسكتها..ولآعاد مسكتها الأرض ..لآوتقول بعد مانعرفك مانعرفك...أجل شايفتني وحافظه شكلي وانا ياغافلين لكم الله...!
هين يا الدبدوبه مانعرفك مانعرفك...!
من ثم علقت أبتسامه على شفتيه...لآيعلم لما...لكن أرتباكها العذري وعبائة الرأس التي على رأسها وبرآءة رعبها جعل سعادة ما تخالجه...!!
با الجانب الأخر...!
الزين تقفز من الكرسي برعب...\وشووووو...لآ...لآمابي كذا...لآتقولين كذا..تكفين تمزحين الا تمزحين...قولي أمزح..!!
الدانه تبتلع الضحكه في موقف كهذا لتهمس بتأكيد..\لآوربي ماأمزح...عمي سلم عليه فيصل...وربي عينه ماطاحت علي عقب صرختك الغبيه تقولين فيش كهرب مسكك على خط ميتن..وتبين الرجال ماينتبه الا أنتبه وقعد يبحلق من هم الي يعرفوني ولآ أعرفهم..!
الجموح بغضب...\مستلجه دايم وكأنها مشبوكه بخط ميتن وعشرين بعد...قومو خلونا نروح في مكان ثاني أكيد أنه بيجي يسلم على أمي ...!
نهضت الزين وشدت ساقيها معهم لمكان أخر...
بعد عدة دقائق...
كان فيصل يتنحنح بدخول...من ثم يدخل بعيني ساقطه على الآرض ليهمس ماهر بعد السلآم عليه...\مافيه الآ أمي حياك...!
فيصل يشد خطوتين ليقبل رأسها وبهدوء..\ماتشوفين شر يمه..جعل عمرك طويل...
همست بصوت خفيف لآيكاد يسمع...من ثم أشارت برأسها ..
تركي..\الله لآيهينك ياولدي يافيصل جعل الشر مايجيك...
فيصل بـ أبتسامه..\بستأذن ماودي أطول سلآمتك يمه...شر وزال ان شاء الله...
من ثم أنسحب تحت كلمات تركي الدافئ...ليجد ماهر واقفاً با الممر وبيده هاتفه...
فيصل بستفهام..\عسى ماشر وش في الوالده...وش متعبها لآيكون مزعلينها ياماهر ترا خاطر كبار السن دايم ضيق...
ماهر يهمس بهدوء..\والله زعلها غصباً عنا....
فيصل بستغراب..\وشلون غصباً عنكم...مافهمت..؟
ماهر...\ ماشفت الأخبار اليوم والا منت في ذي الدنيا...
فيصل...\لآوالله أنا ماهو راعي أخبار...واليوم أهلي كلهم مشغولين في بنت أخوي الي جايه...عسى ماشر...؟
ماهر...\رهان...مقبوض عليه هناك وموجه له تهمه...!!
فيصل بـغضب..\أفآآآ...!!!
.
.
.
يامدينه من الجفاآآآ....وينها أنوار التلآقي...؟
.
.
.
فـي أمريكا..
في محل قهوه صغير بجانب الفندق
عادل..\بما أني طبيب نفسي...بعطيك رأي النفسي في الشخصيات الورقيه التي تتكلم عنها....
وش قلت لي أسم الشخصيه الي أستفسرت عن ردت فعلها...؟
أبتسم وهو يرتشف قهوته المره..لصديقه القديم المقيم هنا...\مابعد حطيت أسماء...؟
عادل...\أنت تقول أنك بـتحط أن ظروفها مطلقه وموجه لـه طعنه قويه من زوجها وصديقتها..ومن ثم تزوجت من شخص يحبها في صغرها وهي ماتدري وأعتقد البطل الي تزوجها أنه تبادله المشاعر عشان الحب الي أظهرت له في بداية علآقتهم الزوجيه الى أن كشفها في مكالمه هاتفيه مع أختها تقول ان مشاعرها معه كذب وتمثيل وانه ماتكن له أي مشاعر..كذا الاحداث مضبوط والا أنا لخبطت..؟
حاتم ينزل فنجال القهوه....وبـصوت متذبذب..\مضبوط...وش برأيك ردة فعل الشخصيه النفسي أكتبه..ودي بشي يلآمس القارئ..أبعدني من الخيال والغير واقعيه..عطني رأي دكتور نفسي ...؟
أبتسم عادل وهو ينغمس في حديث حاتم الشيق فـ هو محب لأدب...\ تصدق مسارك في الشخصيه جداً واقعي...يعني الشخصيه طالعه من تجربه مريره...طبيعي تكون حصيله معقده ومريره من التجربه و تحاول تبني حياه ثانيه وتلتزم بقوانينها ان مافيه خط رجعه مهما كان ...ردت فعلها أنها ماحبت البطل الي عاشق لها طبيعي لن عقلها الباطن يرفض الحب لنه يرسل أشارات لها بـ أنه خطأ...مؤذي..
من ثم أردف...\وأنت في نقاطك الي ذكرت حطيت شخصيه جباره قدرت تترك حبها لأنه خانها قدرت تتخلى عن ولدها عشان مايشكل لوي ذراع لها يعنـي هي شخصيه قويه عكس اغلبية النساء بدلت مفهوم تضحية الأم عشان عيالها وتقديمهم على نفسها طلعت شخصية أنثى ماتقبل أنصاف الحلول قويه بما يكفي لأنها تشق طريق جديد في حياتها وحتى لو التفتت للماضي فـ هو على سبيل شريط ذكريات الي لآبد يمر في عقل كل أنسان ولها ثرثرتها الي ماله قيمه تذكر مهما كانت موجعه لطرف المستمع..
هي بعد مواجهت البطل لـها وتأنيبه لها وزياده عليه أن البطل أنجرح وطردها وعزمه على طلآقها وأنها تضع أصابعها على شفايفه هذا كنايه عن النفور بقوه من كلمه بنسبه لها موت حياه كامله...وهي جربت هذا الشي ولآتبي تنعاد على مسامعها نفس الكلمه المميته وهذا تصرف كبير على شخصيه مثل الي أنت تحيكها ...بينما أعتراف البطل لها بيشكل لها مثل الاستفاقه من لعبة التمثيل الي أقنعت نفسها فيه وتبدأ تراجع نفسها تدريجياً من غير شعور منها...بدأت تستفيق بـ الصدمه أول شي في رفضها لطلاق ..وسلسلة الاعتذارت ومن ثم أشياء أخرى توضح رغبتها الشديده في البدأ من جديد حتى لو كانت غير مرغوب فيها من الطرف الثاني لـن هي تحس بشعور لـ أول مره شعور الحب من نوع ثاني غير النوع الي قدمه لها زوجها وأنتهى با الخيانه البشعه ....!
أنشد أنتباه حاتم بـستغراب وأعتدل لـيسكب قليل من قهوته بحركة اصابعه المتوتره...\كيف...!
أبتسم عادل بـستغراب...\وش فيك حاتم ...أنت تقول انك راسم الشخصيه وملم فيها ب الورق..أقصد ان حب البطل الي أنت كتبته البطله تحس بـ أنه حب أقدس وأجمل حب من الطفوله...غير حب زوجها لها..يعني بدأ عقلها الباطن يترجم لها وجه ثاني من الحب ويقودها لوجه جديده تكون ماهي خايفه فيها...يعني أعتقد التمثيل الي بيشوفه البطل منها أنتهى من صفعته الاولى لها في أعترافه بحبه لها....من طفولتها...!
شعر بوخزه بروحه....جعلته يخفض أنظاره لـ قهوته...وحرق صغير من القهوه لم يشعر به على أصبعه السبابه...
همس عادل بـ ضحك وهو يقف مودع ومستأذن...\ وجد....!
حاتم بـستغراب...\أيش...؟
عادل يشير بيده...مودع...\شخصية الروايه...سمها وجد ومعناه أذا ماتدري [ الحب الشديد.]..!
أمال شفتيه بـتهكم وهو يبعد أنظاره عنه لـيعود لقهوته من جديد بتفكير..
في الفله...
تعتكف لـيومين مضت على أحد روايته...أثارها حرفه ولو أقسمت من قبل لم يثيرها حرف خيالي في قصة ما...
فـ هي تكره القصص والروايات...لكنها أنشدت لها بـسبب أسمه الذي يذيل بها...!
وبينما هي تتصفح الروايه في فصولها الاخير...
تحرك هاتفها الموضوع على الكومدينه بـ أتصال من رقم غريب...
القت نظره له ثم تركته....
لتأتيها نغمة رساله....
[ الثريا...لو سمحتي ردي...]...!
أحتارت وهي ترى أسمها برساله ...لكن بما أن المتصل يعرفها فبتأكيد تعرفه....
أعاد الاتصال من جديد لترفع الهاتف....وبهدوئها المعتاد ..وصوتها الرزين..\الو...
جائها الصوت ...الذي أثار كل الاورده التي أعتقدت بـ أن مافيها قد يبرأ....جائها متذبذب متوسل....\ثريا لآتسكرين في وجهي...عشان خاطر نايف الي في قبره ماتسكرينه...!!!
الموتى يرحلون.....ولآيتركونهم الأحياء...!!!
بـصوت متزن نافر...\وش تبين رزان...وش تبين...حتى نايف الي بقبره مَ تركتيه..عيب ..عيب يابنت الأصول الرقم هذا حافظته للحين..!
صوت عبرات تتزاحم...\ ثريا...مخطيه في حقك وانا عارفه...مافيني خير والله مافيني خير في اعز صديقاتي مافيني خير...والله العظيم يا الثريا طعم السعاده ماحسيت فيها وأنا أحس أني خذيت شي كان لك..ضاق في عيوني كل الرياجيل وخذيت فهد...مالي عذر داريه...
تتألم من الماضي..فكيف با الماضي يأتي اليها...همست بصلآبه...\ مافيك خير هذا شي مفروغ منه وأقولها في وجهك وفي قفاك..ولآانتي بحاسه بطعم السعاده عاد هذي عند ربي الي يكتبها لـناس وكلامك ان عيونك ضاقت عن الرياجيل وخذيتي فهد فـ العمى مايداويه قطرت العيون...لكن ماهو بهذا شي يهمني وأنا مايهمني شي طاح مني وأنتهى...الي يهمني هو ان رقمي هذا ماتتصلين فيه مره ثانيه...
قاطعتها..\ماراح أتصل..أوعدك...لكن خليني أتكلم شوي..أبي أرتاح يمكن الفضفضه مع أعز صديقاتي تريحيني لأني مارتحت...ثريا أنتي الصح...
وانا الغلط...تركتي كل شي لن لآ انا ولافهد نستاهل منك حتى نظره..أنا خذيت زوج صديقتي الي مثل أختي..وهو طمع في صديقة زوجته الي مثل أختها...مهما كانت المبررات كان المفروض أرفض انا ...هدمت حياتك وفي المقابل مو سعيده في حياتي...مو سعيده مع انسان معتبرني نزوه في حياته ولآهو مقصر يصرح فيها قدامي وقدام غيري..ولآهو مقصر يتكلم انه يعض أصابعه ندم انه فرط في الثريا وأستبدلها بوحده على قولته ماتسوى شي عندها في كل شي...معي جسد...وماهو معي روح..
من ثم أردفت بـعد سحب نفس عميق..\ يقول لي خربت الحب في عيون الثريا وشلون بتحب من جديد وتبني..أكيد بترفض بعد الي شافته مني وبعد زواجك كأنه جثه هامده لـ أيام وبعده أحس أنه بدأ يتقبل فكرة زواجك وأنك خلآص أنتهيتي من حياته ومستحيل رجال عاقل يفرط فيك مثله بدأ يسكت وتمشي حياتنا..بس بركاكه كبيره وبفجوه كبيره وفراغ عاطفي...ليتني ماوافقت عليه ولآكان الي كان...ليتني بقيت صديقتك وبقى هو زوجك وماجرحنا ثلاثتنا بعضنا..!!!
علقت أبتسامه بارده على شفتيها...\ تصدقين أحسن شي في حياتي هي مصيبتي في طلآقي من فهد...عرفت أن الحب مهما كبر يروح في غمضة عين...وعرفت ان الخيره هو الي يختاره الله لنا...وأثبتت له ولغيره أن المرأه مآهي ميناء سفينته تبحر في البحار السبع وترجع لها بتلقاها في مكانها...وأثبتي لي أن بعض الصداقات شر والبعد عنه خيره...والحين لو سمحتـي ما أبي أسمع صوتك أو أي أعتذارت سخيفه لاهي وقتها ولآزمانها...!
صوت عبرة خرجت من حنجرتها ..وأبتعاد صوتها بـ أقفال خطها...!
وضعت جوالها على الكومدينه من جديد وهي تشعر بحراره تسري بعروقها ....
حرارة مكالمه لم تتوقعها....وأعتذارت واهيه لآتريدها ....وصوت بكاء نادم...وصداقة لم تعد تريدها...!
نهضت لـتبرد جسدها من تلك المكالمه بدش بارد...وتبتعد عن التفكير ب الكليه عن الاثنين الذين هما نقطتين سوداء جداً بنسبه لها..ببساطه أعتذارها لم يعد يشكل شي بنسبه لها...ولآعض أصابعه هو يشكل لها شيء..لم تعد تريد حتى أن يأخذها التفكير فـيهما كما كانت..شعرت أن يوم عن يوم..كل شي سوف يصبح بخير...هي الايام كفيله بـ أن كل شي سوف يصبح بخير...لآتريد لسانها يعود بـهذيان مرة أخرى في الماضي فـيسبب شرخ جديد في علآقتها بحاتم..حتى لو كان غائب...لآتريد زلة لسان أخرى حتى على طيفه العالق في زوايا الجناح...!
بعد ربع ساعه
جوالها الذي على الكومدينه يهتز حتى عانق زجاجة عطر شبه فارغه...
خرجت من دورة المياه وهي تلتف بـروبها السميك وقطرات الماء تتساقط من خصلآتها وتستعجل الخطوات بـ أرتباك عانق الخطوات...!
والملامح المبتله عانقها أسمه على شاشة الجوال.. بـفخامة مآ...
حآتم..
رفعت جوالها لـيأتيها صوته الهادئ...\الـسلآم عليكم...
همست بهدوء وهي تجلس على طرف السرير...\وعلـيكم السلآم...أهلين حاتمـ..!
بوتيرة هادئه...\ كيفكـ...؟
تتابع رنة هدوئه بـ أشتياق ما غريب..لتهمس..\بخير..
صمت هادئ ..ستائر فقط تتحرك بجوار الثريا من هواء عابث...!
همست بمشاعر أنثى لـرجل سجل أعترافاً نادماً لها بـ أنه كان عاشقاً
لها..\أنتظرت أتصالك البارح مثل كل ليله...؟
بـشوق يؤلم روحه..\ أنشغلت...ليه محتاجه شي..؟
بـ أنامل تحرك بها بقايا الماء من الخصلآت السوداء المتناثره على عنقها وظهرها..
وتصمت تلك الشفتين مطبقه بـ سكون ما مبعثر...
لتتناثر روحه من البعد وثرثرة الصمت بينهما...
فـي الثلآثة الآيام الماضيه....مكالمتهم كانت تدور حول رهان..والداته..من أتاهم...ماذا يفعل..ومناوشات أخرى خفيفه عابثه بجروحهم...
بعد حين من التفكير في بعده عنها وأشتياقها الليلي الغريب لـ أنفاسه الهادئه على الجانب الاخر من السرير تهمس...\وش يقول دايمـ في الحاجه..؟
رفرفت روح...نوح ورق...آيقاع ليل...رنة ذكرى...وأشياء أخرى...!
لآينقصه البديهه...لـيصل له ماكانت ترمي له بجملتها المحبوكه...!
وكيف لمشاعرها البارده أن تطرق أسواره بتلك الرقه المنثنيه بحرف..؟
هل مازالت تتصنع..أم فعلاً كلام عادل صحيح بـ أن أستفاقتها من تمثيلها صدمتها في عشقه لها..وأنها قد تكون تخطو الخطوات الاولى له...وله فقط....؟
صمت مآ..
همست وهي تتغاضى عن صمته ...\وش يقول تراني مَ أحفظ..؟
حآتم بهدوء مروآغ مثقل بـتعب...\وأنا مآ أحفظ شعر...أنا كآتب..أروي قصص..ثريآآ..!
وشعرت كأن ذاك الأسم لآينطق بتلك الطريقه بـ أمتداد فخامة...الآ..معه...!
لتقاطعه بهدوء متزن ...\صاحب الحاجه ولو طالت لحوح...
وصاحب الحلم القديم يغازله...!
وأعذب القلب من كثر الجروح
كم سيف با العذاب ينازله...
أخفي الطعنات وعيوني تبوح...
كن الأوجاع بهدبها نازله...
غايتي بليل ظلامه ما يروح..
بيني الآيام وبينه عازله..!
من ثم لآذت بـ سوار صمت يعانق روحها بـ أخر بيت أوجع روحها بـحرقه...
ليكمل الأبيات بـمسايرة حرف رقيق ..\كل مامشيت له عني يروح...
وعيت الخطوه تجي منازله
والهوى با القلب وهاج يضوح
لو يسوقه لمنايا جازله
كل ياس يطرده فيني طموح
وكل عزم خافقي ينحاز له...!!
أطبق شفتيه بعدها ليتخلل الصمت المكالمه من ثم همس بعد ثواني..\وش طوآري قصايد خالد عليك..ثريآ..؟
بـ أتزان متمنع..\طوآري ليل حاتم..وطواري الليل كثيره..؟
بـهدوء يتقنه..\ماهقيت طواري الليل تجيب لنا عاده مانحبها ماتحبين القصيد ياثريا..والليله طاريها خالد وهذي القصيده...؟
قلبت عينيها بهدوء في جدران جناحه...\ أجبرني المكان الي أنا فيه على شي يحبه راعيه..تصدق..؟
وخزة سهامها لآتبرح أن تتوقف الا وتعاود نزع الروح...
زفر بضيق ...\ وش أخبار أمي طمنيني..؟؟
صمتت بصدمه من السؤال لـتجيبه بهدوء مرواغ...\ ماقلت لي عن الجديد في قضية رهان بشرني..؟
دعك جبينه وهو في المقهى الصغير بـ القرب من الفندق...\ محاكمتهم بعد بكره هو وخويه...
الثريآ...\أن شاء الله خير...
من ثم بمحاولة أبعاد همست...\حاتمـ دانه خبرتني أن فيه دوام صيفي في وحده من الجامعات يبون متطوعات وقالت صديقتها بتساعدني في التوظيف بعدين ودي أتطوع ها اليومين أقضي وقت فراغي لو ماعندك مانع واذا حصلت وظيفه بعدها فـ أفضل...؟
صمت تكلل بهدوء..من ثم همس...\ الشغل يعطي أستقلآليه لمرأه ويعزز من مكانتها..ليه ماقلتي لي من قبل أن ودك توظفين أقدر أوظفك لي معارفي يبون يخدموني..؟
أبتسمت بـغنج مآ..\ ماتقصر حاتم..هي جات فجأه وقلت افكر وأستشيرك..
ذاك الغنج اللعوب الذي وصله من صوتها..جعله يحرك بتلقائيه الخلاخل المتلاعب بين أنامله بقرب من فنجال قهوته..من ثم رفعه بتلقائيه وأسكنه جيبه العلوي لقميصه...
ليهمس من جديد...\لآتعبثين في شي مالك فيه لزوم...تقدرين...؟
تبسمت ...\ الجناح وراعيه لي..لآتظن بفوت فرصة مثل هذي..يعني وش بتكون مخبي...ما أظنك جبان وتخبي وراي أشياء ماتبيني أشوفها حاتم..؟
كانت تختم حديثها بضحكه هادئه تلطف جوهم المشحون....,
حاتم بهدوء...\الدواوين والروايات الي في جناحي..لآتخلين طواري الليل تسوقك لها ..أنشغلي بشي ثاني مامن القصيد والروايات فايده..!
همست بتأني..\بحاول أسمع كلآمك لكن ماأوعدك ...ومن ناحية مامنها فايده فـ أنا أشوف أنها يمكن بتفيد الي في غربه بعيده أوالي في غرفته وحيد...
صمت قليلاً منصدم من حديثها...من ثم أستأذن بـلباقة ب أنهاء المكالمه...لتنتهي المكالمه الليليه بينهم...
أكتشفت ب أنها طوال المكالمه تعبث بـدبلته الفضيه بعد ان كانت موضوعه بجانب هاتفها على الكومدينه...
أدخلتها بجميع أصابعها الطويله ولكنها تنزلق بسهوله..تمنت أن أصابعها تتمسك بتلك الدبله...!
شعور دافئ يعانق روحها...ومن ثم أستكانه وهي لآتفسر ما الوضع الذي أصبحت به...؟
لآتفسره....!
↚
المشكله ماهي هذي ولآذيك...
المشكله لآحبت العين طايش..!
تزعل ويضحك وان تبسمت يبكيك..
الموت جاك وهو با الأفراح عايش..
تناقشه يزعل تداريه يشقيك..
ترقع شروخ ويطلعن لك درايش
ماينتراضى وبزعل مايرضيك
والصبر يثر با القلوب الهشايش..
لعابرة سبيل ...رحمها الله
بدايه
مبارك عليكم جميعاً شهر رمضان...مبارك علينا أيامه الفضيله ولياليه المباركه...
أحبتي ...أسأل الله لي ولكم حسن القيام فيه وحسن العباده وأن لآيخرج رمضان الا وقد غفر لي ولكم...
قال الحسن البصري..[ أستكثرو من الاصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامه..]
قال أبن الجوزي...[ أن لم تجدوني في الجنه بينكم فأسلوا عني..لعلي ذكرتكم با الله ولو مره..]
لعل الله الذي جمعنا بين هذه الحروف يجمعنا في الجنه..ولعل لـ أحدكم دعوه مستجابه..فـ نسأل الله الجنه لي ولكم....
الثرثره الاربعون بإذن الله سوف تكون بعد العيد...أذا الله كتب لنا حياه..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.
عادت ...لـ المنزل لكنها لم تعود في الحقيقه..!.
فا الكميه الهائله من التوتر كفيله أن تجعل أعصابها منتهية الصلآحيه...
لم تتوقعه بهذا القرب منها بتلك الملآمح...!
أبيض منها بكثير...وأطول...وأوسم....ليس وسيم بمعنى الحقيقي للكلمه لكن عليها يعتبر وسيم..!
فرقعة أصابعها..من ثم تناولة عبائتها ونزعتها...أرتجاف ما سكن أضلعها من عطره الذي بقت تحتفظ به في حويصلآتها الهوائيه...
هل سوف ينتقد تواضع جمالي..!
هل سوف يقول...سمراء..قصيره..سمينه..ذات شعر منتفش...!
لآ
لآ
لن يهز ثقتي في نفسي...نعم سمراء وحبذا السمار فـ البيضاوت يتقاتلون على لوني ...!
وأن أكن قصيره...فـ الفتنه تتعلق بـ القصيرات...!
وأذا كنت سمينه....فـ النحيفات لآيملئنا الفساتين ولآ تأتيهم تلك الانحنائات الانثويه...
وليكن شعري مجعد منفوش لآيهدأ من أستشوار ويقاوم كل فرد...الـيس الان هو الموضه الشعر المنتفش...؟
لآ
لآ
لن تهتز ثقتي بنفسي...وأن كان طويل وأن كان أبيض وأن كان يميل للوسامه ...
من ثم زفرة بـتوتر ...\ياربي والله أنه أزين مني وأحلا وش له أرفع معناويتي الصدق ينقال الرجال احلا مني...!!!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
كان مستغرق با التفكير...مستغرق جداً...ومتألم من أن الوضع أصبح بنسبه له بهذا التعقيد...ماذا سوف يـقولون...وكيف تكون ردت فعلهم هي ما تقلقه بعد الخبر الذي سمعه من ماهر..؟
عزام بـستظراف...\ يمه ترا اليوم لقينا لنا ناس رفرف قليب ولدك يوم شافهم...!
فيصل أنتبه من سحابة تفكيره من ثم بغضب...\عزام لو سمحت ماله داعي هذي الحركات ..تعرفني ماحب خفة الدم الي ماهي في مكانها...!
عزام يشير بحاجبيه...\ الا في مكانها....والا عشاني بحشرك الليله بزاويه تقولي ماهي في مكانها..!
أم عزام بستغراب...\أنتم وش بلآكم ماتعلموني وش بينكم ماغير مناغز وكلام مدري وش معناته...؟
عزام بخبث ..\السالفه يايمه أن...
قاطعه فيصل بهدوء..\عزام ماعنده سالفه يمه...علميني البنت تشبه أخوانها والا شبها لحاله...
أبتسمت والداتهم بحب..\لآوالله تشبه أخوانها وش زينهم ...ماسميتوها للحين وراكم..؟
عزام يشير لفيصل...\معطي فيصل أسم البنت..أنا قايل لـجاني ولد سميته عليك ....
فيصل بهدوء...\ماعندي أسماء والله...شوف امها..
عزام يبتسم..\أمها موافقه..تقول يختار أسمها عمها...لآتبطي علينا..!
آبتسم فيصل بهدوء...من ثم همس...\ أجل سمها على أمي...مآعندي أزين من هذا الاسم...,
عزام مبتسم...\تم...نوره بنت عزام...!
أبتسم بهدوء لهم من ثم أطرق بـ التفكير في سياقته...
يريد أن يتمم هذا الزواج...لآيريد أن تطول المده أكثر...
نعم يتفهم أن الأن مشكلة رهان ظهرت وأن الكلام قد يطرق الأبواب...
وهم سوف ينشغلون بـمشكلتهم فـ هي ليست با الهينه...
لكنه في الحقيقه يريد أن يتزوج...لكنه خائف جداً...أن تكون مدلله ذات حقيبة باهضه وحذاء بقيمة فلآنيه..!
وصدم اليوم منها...لآتحمل حقيبه...حذاء بيت...شبشب...أن صح التعبير..وأتضح من أطراف عبائتها قميص الروز....!
توقعها متغنجة المشيه...ذات طلآء أظافر...وصوت متميع...توقع أشياء كثيره ترافق فتيات اليوم...!
في الحقيقه...
شعرت براحة قليله تنسكب علي...لآ..أدري...ولكنها راحة بعثها الله فجأه...!
على عكسها زوجة ماهر....كانت ذات طلآء على أظافرها وذات حقيبه فخمه وحتى عندما أخرجت محفظتها من حقيبتها كانت المحفظه أنيقة جداً وصوتها كان متشبث بـ أنوثة طاغيه...!
كان يتضح عليها الدلال...و..صبغة المال..لكنها زينتها با الخجل...والعفاف..!
لآ
لآ
لست بـ صاحب العين المتسعه الذي يلحظ النساء ويراقبهم ويتربص بـهم...
أقسم لكم لست منهم..!
لكنه أصابني الفضول ...في أن أعرف من هما...ودفعني ذاك لـتدقيق والتمحيص..!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
وضعت الدانه رأسها على الوساده ...وأخذت تدعك كفيها بـوسط الظلآم...!
لآتحب الظلام ولآتريده وتكره....لكن ماهر أصابته هذه العاده الذميمه منذو أيام...
لآيريد الاضائات الخافته ولآ الشموع...يريد أن ينام بـظلآم...!
أخبرته أنها تخاف..واخبرها أن النوم أصبح يجافيه...لـذا أطاعته رأفت بحالته النفسيه لا أكثر...فـ...وضعه اصبح مرعب ولآيطاق...والتغاضي والتجاهل والابتعاد أفضل...
كانت تدعك كفيها وسط الظلام با الكريم المرطب...وهو على الجانب الاخر من السرير...عندما شعرت بـ أقترابه منها وحركته القريبه وهو يحتضن خصرها ...
ضمت شفتيها بـهدوء...
لـيأتيها صوته المتعب...\الى الان تخافين من الظلآم دانه...؟
همست بـهدوء...\وللابد...ماحب الظلام...وماظن أحد يحبه..لآتقول أنا معك وش يخوفك..أنا طبيعتي كذا خوافه من كل شي..؟
بـوتيرة ما..\وش يخوفك منه...؟
لآتراه...وتلك الستائر الثقيله تحجب أضاءت أنوار الشارع لـغرفتهم لذا أغمضت عينيها بهدوء...\الظلام يولد عندي كل شي شين...جنون...حشرات...ثعابين ...عقارب... وتخيلات كثيره وكل شي ما يطرى لك على بال ويمكن بعد مايمد للواقع بصله..!
وصلتها صوت زفره بعيده متألمه...
حركت جسدها لـتواجه جسده الغارق في الجانب الاخر في الظلام وضعت كفها تحت خدها....
كفه العريض مازال ملآصق لخاصرتها ليهمس...\بطنك كبر...
همست بهدوء متودد..\ إيه...وزاد وزني شوي...وبتعلق علق...أحب بطني ينتفخ بطفل منك وأحب وزني يزيد من طفلك وأقول كيف بـنزل ذا الوزن بعد ولآدتي..أحب هذا الدلع الحلو .. مسموح لو بتضحك وتعلق وحتى لو صرت ماعجبك بهذا الجسم...!
رفع كفه وكأنه يحفظ وجهته بضبط ليلامس باطن كفه العريضه خدها ويداعب بـ طرف سبابته...أنسدال أهدابها وأطباقها ليهمس بهدوء..\ ليه ماتعجبيني...؟
حركت كتفها بتغنج ما ومرواغه...\مدري عنكم ...مانعجبكم با الحمل...يا الله نعجبكم بـدون حمل وشلون لو أنتفخ البطن وتغيرت أشكالنا... يمكن هذا الي يخليكم تبتعدون عنا وتطفون الانوار بعد...
شعرت بـ أرتجافه في أنامله...ومحاولة هرب...من ثم تراجع عن الهرب ومن ثم
أنامله الدافئه تلآمس أهدابها من جديد...
من ثم دنت تلك الانامل على شفتيها المطبقتين وبخفوت..\ كل تغيراتك حلوه..أذا أنتي تفرحين بـ أنتفاخ بطنك بـولدي...كيف ماتجين في عيني حلوه..؟
خطواته في الحب اليها..تجعلها تحلق..لتحتضن كفه لـصدرها..وبـ أدعاء أسى ماكر تستدرجه...\أجل ليش صرت تحب الغرفه ظلآم...؟
همس بـ ألم ما...\ شكلك نعسانه...مغمضه عيونك وتتكلمين..!.
دانه فتحت عينيها بـ أستغراب فـ هي متأكده بـ أن الجناح غارق في الظلام فكيف يرا...!
همست بتأني..\لآ مو نعسانه بس ماشوف شي...فطبيعي أغمض دامني ما أشوف شي..علمني ليش صاير تحب تنام بظلام ماهر...!
أبعد كفه عن كفيها وبهمس هارب...\ نآمي..ولو تبين أضاءه بروح لصاله الجانبيه وبنام وشغلي أضائتك...
تخبطت كفها بظلآم تبحث عن فلول أنسحابه...لتلآمس صدره العريضه...من ثم تتبعت أنفاسه الدافئه...لتشد ذراعه الموضوع تحت رأسه...وتحررها من ثم تضع رأسها عليها....وبهمس موجع...\ليش تسوي في نفسك كذا...ماتبي أي أضاءه ..قول لي أن تبي تقحم نفسك غصب في السجن ...وتذوق شي من ظلمته مثل أخوك..ماهر معقوله أنت بهذي الرقه كلها...؟
شعرت بتلك الزفره العميقه ترتطم بها....وبصوت متخم بـ مشاعر أخويه ما...\الرقه للحريم...!
من ثم أردف بتبرير..\لكن أخوي الصغير...مافي يدي شي ولآ أقدر أساعده بشي...هذا الي موجعني...موترني...وضاغط علي ...كاتم على نفسي...أن مافي يدي شي...على كثر علاقتنا وثقلها...ألا ان الحين مافي يدنا شي..ولآشي...أروح و أجي أرتفع لـ أعلى الرتب وأصعد لـ أعلى المناصب بس كلهم يقولون الوضع سياسي بحت...مانقدر..نعتذر لك..!
هدوء.....و....أنات ليل رخيم..و..ضياع روح...!
حركت راسها لتقترب من صدره...طوقت خاصرته بـ ذراعها...شعر بـدفئ روحها بقرب من روحه تنغمس أكثر...أكثر...روح ماهر بـها...شعر لـ أول مره أن حضن الأنثى كـ وطن...!
وطن....لآ...يشبه أي وطن...!
حضن الأنثى به تقاسيم الدكاكين القديمه...وحلوى العيد..أرصفة تجلس عليها الضحكات...
وشبابيك قصراً منيف..عُمر بـ زمن جميل...!
مشاتل ورد...زجاجات عطر...شعب لآينقلب على حاكمه...وطن أمن...وقلب نابض..
وطن عميق....يحمل رآئحة المطر...قهوة الصباح...أغاني قديمه في مذياع عتيق...
حضنها كـ طهر الندى في فصل الربيع با أرض الوطن...!
حركت أناملها الدانه لتقترب من جهت خلف ماهر....
بينما ماهر طوقها برقه بذراعيه ليهمس بـوجع...\الي موجعني صدق انه كان ممكن يـدخل وحده من كلياتنا..ويتخرج...ويتوظف ويكون له عايله وبيت ...بس لآ...هو صغير..وقال أبي كذا وكذا...وشجعوه على هذا الشي لين وهقوه...المفروض كلنا وقفنا بوجه...وقلنا أدرس هنا وش لك بدراسه برا...بس لقى التشجيع من حاتم ومن الجموح ولآعاد سمع ل أحد...
تشعر بـ روحه تحترق بـداخله...تحت همساته..\ وش الحل الحين كل شي أنتهى...المحاكمات والخرابيط هذي شكليه...والا الحكم صدر وخلآص...بينتهي في السجن...بيروح شبابه..وكل شي...
شعر بـ النور يتمدد بوسط الظلام...يتمدد ويتجاوز كل حواجزه العاليه...
شعر با الجناح يتأرجح به الظلام يمنة ويسره يهرب من النور...
حتى تغلب عليه النور وتراقص بجناحهم...
من ثم لتو أنتبه لـ أن يد الدانه التي كانت تحتضن خاصرته أنها قد أمتدت لتصل للابجوره التي خلفه وتشعلها....قاطع تفكيره صوتها العميق..\ النور ..يطرد الظلام..ورهان وصديقه مستحيل ينسكت عن وضعهم...أرتاح ماهر...خفف من الي في داخلك...الامل لآ تفقده..!
.
.
.
يوم جديد...,
.
.
.
كانا جالسين في جناحهم الفندقي...أحدهم متمدد على سريره يتقلب منذو ليلته الماضيه...
والاخر غارق في أوراق ...وألف الف محاولة لمخرج ما...
همس الذي على فراشه وهو يجلس...\ الصداع الي في راسي مايخف ولاينتهي...أنت ماجاك نوم...أخذ لك ساعتين نوم...بكره المحاكمه ولآزم تكون متهيئ لها...
رفع رأسه...وأثنى رقبته بين أصابعه ليهمس...\ مافيني نوم من القهوه الي أشربها...أنت ليه ماتدور علاج لصداعك أفضل..؟
أرتبك لثانيه...من ثم همس...\ صداعي..أعرف علآجه...بس له تأثيرات جانبيه وتركته....علمني عن تحضيراتكم بكره..
قائد....\...أدع لنا....الدعاء في هذي الحاله هو التحضيرات...بنزل بعد ساعه وأجتمع مع المحامين...وربك كريم...
وقف حاتم...وأصابعه تدخل بين خصلات شعره ليهمس..\ياليتنا ماشجعناه..كلآم ماهر صدق وكلآمي انا وجموح سوى فيه هذا الشي....
صوت هدوء مغموس بـ أوراق تتحرك بين أنامل قائد..\جموح....جموح منجنه هناك..وتقول كلآم أردى من كلآمك...أنتم مالكم ذنب في هذا الشي لانه كاتبه الله له...
التفت حاتم بستغراب ليهمس...\جيجي تلوم نفسها....؟
تراجع بظهره لكرسي لترتفع عينيه لحاتم...\..تلوم نفسها...وفوقها تقول لاترجع الا ب أخوي..بنسى كل شي تحجيرك وأوجاعنا...بنفتح صفحه جديده وبحس السنين الي راحت لك مني هديه..!
حاتم يعقد حاجبيه..\ليه وانت وش بيدك...؟
صمت من ثم أردف بهدوء متأني...\مستحيل أطلع من أمريكا الا رهان معي لو أنحبس معه...أذا خسرت قضيت ولد عمي بترك المحامه..لن ولد عمي مافادتني شهادتي بشي عشانه وفوقها م أقدر أحط عيني بعينها وأنا دايم خاذلها...!
أستقرت عيني حاتم في قائد...ليتراجع قائد بنظراته للورق....
لـ أول مره...يلمح ذاك التفصيل المخملي فـي حبه لـ الجموح...!
لـ أول مره ...يلوح بـ ورقة حبه المكشوف لها هكذا ب أريحيه...
ولـ أول مره...تلوح الجموح بثقه...بوجوب أثبات حبه لها..!
وقف ومن ثم دنى وهو يعقد ذراعيه...ليهمس بهدوء...\قائد...عجزت أفهمك...!!!
رفع رأسه قائد بستغراب...\ تفهمني بـ أيش..؟
لمح تفاصيل الاستغراب ومن ثم أبتسامه مائله على شفتي حاتم...
همس حاتم...\ أنت تحب جموح...بس حبك لها موجوعك وموجعها...سنين هي تحبك بس مقدمه عليك أشياء...عشان نظريات تخصها ...وأنت سنين تحبها بس عشانها قدمت عليك أشياء..أوجعتها...وبعدها عجزتو تتفقون..الى الان عجزتو تتفقون..!
أمال رأسه بتعب وهو يـدقق أنظاره بحاتم ..
ليردف حاتم بمصارحه...\ كل شي في ملآمحها وهي تجيني تقول ماهي مبسوطه معك ماهي مرتاحه...كل ماصادفتها وحشرتها بـ الاسئله تتهرب مني...ليش منتم متفقين على كثر حبكم لبعض..؟
رمى القلم بتعب...\...مشكلة الجموح تحجيري لها..ومشكلتي أشوف نفسي في خانه أخيره دايم...بس يمكن رهان يشكل نقطه تحول في علاقتنا...يمكن ..!
حاتم صمت...ليخرجه من صمته حديث قائد الجاد....\ودامك بدقة ذي الملاحظه في أختك وساكت طول ها الوقت...أحب أقولك بعد أنا ملآحظ ان الثريا في وجها كثير حكي لي...وماقالته...بس ماحشرتها مثلك لأني متعود خواتي يتكلمون باالوقت الي يريحهم لي..!
ترنح بوجع لـخطوتين للخلف...من جدية قائد ونظرته الثاقبه...ليهمس بـتوتر...\أنا ما أفهم وش تقصد..!
همس بجديه واضحه..\ الا تفهم...!
من ثم أردف وهو يعقد ذراعيه ..\ حاتم...ماأخبي عليك سنين طويله كان نفسي أعرف وش تقصد من عزوبيتك الطويله هذي..ومن كتابتك الي واضح للعمى انك عاشق وأن ماهو عبث حرف وكاتب ثرثار...بس قلت يمكن له خصوصيته الي مايحق لي أعبث فيها..وكل شكوكي كانت تروح لبعيد ماكانت تقرب أبد...
من ثم أردف بـهدوء..\ حبك يا حاتم غريب وموجع لو أنه أنا يمكن ماقدرت أتحمل..يمكن أنجنيت...أو يمكن تزوجت أي وحده وخذيت زوجتي وسافرت بعيد ولآرجعت أشوفها مع غيري...يمكن ..ويمكن..بس خيارك كان الصعب..وعشانه الصعب له لذه خاصه الحين...
وبجديه....\مدري وش ممكن تكون المشاكل بينك وبين الثريا في الفتره الأخيره...بس لآتوجع الثريا...ترا الي شافته من فهد ماهو بشوي...لآتسوي مثلي تضيع الأيام بينكم في أنك ماتعرف تحب بشكل صحيح ولآتقدر تخسر من جديد...!
أرتبك لـثواني من ثم همس..\تحت ينتظرني عادل...ويقول معه ضيف...بنزل أشوفه من ثم بعده بروح لـسكن حق رهان يقول لي صديق يعرفه ان بكره بينظمون العرب تظاهره عند باب المحكمه..وفيه أمريكان أصدقاء لـ رهان...
أبتسم قائد بعد تهرب حاتم الواضح ليسايره....\ كويس..تظاهره سلميه من نفس جنسيتهم يدافعون عن واحد من غير جنسهم هذا بيكشف جانب الاعتدال..وأن مافيه نوايا سيئه ضدهم...وجانب الارهاب ماكان في خططنا جهتهم...
بعد ربع ساعه...
كانت عيني حاتم تدور في ردهة الفندق الفخم...
ليجد عادل يشير له بـيد مرتفعه....أنتبه لـه حاتم من ثم سار بخطوات هادئه وهو يلمح الضيفه الجميله جداً الجالسه بكرسي المقابل لـ عادل...
ترتدي لها فستان جميل جداً أبيض...وتبدو فيه كـ القمر في تمامه...بـ خصلآت سوداء رابضه على أكتافها...وحقيبه صغيره جداً على الطاوله أمامها...
ومن شدة أناقتها...ترتدي لها حذاء أنيق يشبه الورده التي على طوقها...!!!!
همس بترحيب دافئ...\أهلين عادل...ومية أهلين...بضيفتك...!
عادل مبتسم..\أدري ماهو بوقته...وأني ماعندي ذوق أشوفكم بهذي المشكله وأستضرف عليك فيها...بس والله ألبارح بعد مقابلتي لك كنت مواعد أمها بـمشوار ولما جيتهم متأخر...سألتني وش الي أخرني عنهم وقلت صديقي حاتم...وماعرفتك وصرت أذكرها أقول الكاتب..راعي القصه الفلانيه والفلانيه ..والمدام ماهي بحقة قرايه بصراحه...قلت لها أخيراً الي كتب قصة الآرنب الذكي..ونطت لي بنتها وقامت تبوس فيني وتتطلبني تشوفك لنها من عشاق سلسلة القصص الاطفال الي اصدرتها...و أعذرني بس تراني ماأقدر أقاوم طلبات هذي البنت..!
توجهت نظرات حاتم من جديد لـتلك التي يشير لها والداها برقه ..كانت تجلس بـ أناقة طفله خلف الطاوله تحتضن حقيبتها...
وكأس عصير فراوله ترتشفه ..!
أبتسم...وهو الذي لآيريد الابتسام..فـ روحه تتوجع بعمق...حرك خطواته بـ أتجاه تلك الصغيره...
من ثم جلس على رؤؤس قدميه أمامها...ومد لها كفه وببتسامه..\أهلين خلود...مبسوط اني شفت وحده حلوه مثلك تقرا لي..؟
صافحته بـطفوله...وأبتسامه ترتسم على شفتيها...وبتهذيب...\ أنا فرحانه شفتك الحين...عمي حاتم..!
تلك الكلمات المهذبه...الجميله..من تلك الشفتين الرقيقه الورديه الطفوليه..جعلت روحه تحلق بطفولتها..ليهمس بهدوء...\بسم الله على بنتك ياعادل والله كبرت وصارت تقرا لنا...
من ثم جلس بجوارها بكرسي...ليهمس..والداها..\ترا خلود...قارئه ذكيه لآتستهين فيها...وتراها تبي تسولف معك وتتعرف عليك...
أبتسم حاتم...\ومن الي يستهين في خلود أوالاطفال بشكل عام الا واحد غبي وماعنده ذرة ذكاء...وأكيد بسولف معها لأني أحب البنات...
كان يختم جملته ب أبتسامه حقيقيه...
عادل مبتسم لـخلود...\عرفيه بنفسك خلود....؟
خلود تعتدل بجلوسها وتبعد خصلاتها للخلف من ثم تشير لصدرها بتهذيب...\أسمي خلود عادل..عمري عشر سنوات...عندي أخوين تؤم أعمارهم ثلاث سنوات هم رائد وراكان...بس خلآص..!
كانت تنظر لوالدها وهي تبتسم لتخرج تلك الغمازتين الجميله بـوجه طفولي باسم خجول...!
ذاب في تلك التفاصيل ليبتسم لها وهو يقرص خدها بخفه..\أخ من البنات...وخصوصاً أذا كانو بحلاوتك...
أبتسمت بطفوله...وهي ترفع كتفيها بخجل\عندك بنات ياعمو ...؟
وكأنها تضع خنجر بروحه في أول غيمة حديث بينهم...أشار برأسه..\لآ...بس لو رزقني الله بنت...ياليت تشبهك..؟
أبتسمت بـخجل وهي تخرج من حقيبتها الورديه...كتابه وتلك الرسومات الكرتونيه عليه...لتهمس بحماس حقيقي...\أكتب هنا...لـخلود بنت عادل...وحط توقيعك لي لوسمحت ..!
تناول الكتاب منها بـحب...وأخرج قلمه الانيق وهو يفتح اول صفحه بعد الغلاف ...ويدون حروفه وهو يهمس..\للحلوه الجميله..خلود بنت عادل مع تمنياتي القلبيه بـ أن يظل هذا الكتاب جليسها لـ سنوات قادمه...حتى يقرأه أطفالها...!
من ثم أغلقه بعد أن دون التاريخ واليوم ...وناوله لها...
همس عادل...\ياالله ياخلود..أقري لعمك ...أنتي ما أزعجتيني بـسياره تقولين بـقرا قصته عليه...ياالله..سمعينا..
صمتت بخجل...ليسايرهم حاتم وتلك الطفله الجميله يذوب بتفاصيل طفولتها....
كتف يديه من ثم اعتدل بجلوسه وهمس..\خلود...أقري لي ...أبي أسمع القصه منك...ممكن...؟
أبتسمت بفرح..وهي تفتح القصه من جديد وتفتح الصفحات الاولى...ومن ثم تحركت تلك الشفتين الطفوليه بصوت طفولي هامس ...
لدي...أذنين طويله...أسمع بها الأصوات البعيده...!
وأنف وردي...!
فراء..أبيض...و...بني....أو...ألآثنين معاً....أسود...ورمادي.....أو مرقطه وملونه..!
أنا أكل الجزر...الخس...وأشياء أخرى....وحين أولد صغاري..أقوم بتدفئتهم بـنتف فرائي لهم...!!
لدي اصدقاء كذلك...يأكلون نفس طعامي...وأشياء بجانبها....
لذا نعتبر من عائله واحده.....
الغزال...من عائلتي...ذاك المخلوق الجميل..ذو الشكل الجميل ...والانواع المتعدده...
يستخرج المسك من صرة الغزال وهو من أنواع العطور المحببه لـدى البشر...!
كذلك العصفوره الجميله تلك التي تقف على غصن الشجره..تأكل الحبوب والحشرات...والماعز الصغير الذي يشرب من جدول الماء الصغير...يأكل العشب...وذاك الفيل الضخم...يأكل الاعشاب ايضاً
وأنواع عديده من الحيوانات تنتمي لـعائلتي العائله العشبيه المسالمه التي تاكل الاعشاب..
لكن أخ من ذاك الثعلب...!
ذو الفراء الدافئ...والعينين الماكره...يشتم رائحتي ويبحث عني ذاك الماكر...
يريد أن يلتهمني في وجبة دسمة يظل بطنه منتفخ بي وتظهر أسنانه مبتسمه فرحة بي..!
الثعلب...والذئب...!
القط الذي تحبونه....!
والصقر الذي في السماء الذي تتغنون بقوته..!
والنسر ذو الاجنحه الطويله والعقاب الذي تتشائمون منه ......!
أنا وأصدقائي نعتبر لهم وجبة لذيذه....!
أذ أنهم من عائلة أخرى...من عائلة أكلات اللحوم...!
أيضاً الانسان....!
ينتمى لكلا العائلتين...ف هو عشبي وأيضاً يلتهمنا...!
سوف أقفز.....!
أترون قفزتي...أتميز بسرعتي الشديد...وقفزاتي....هناك مخلوقات تتميز بسرعه...!
الغزال...صديقي الجميل..هو سريع جداً جداً.....
ولكن ذاك المخلوق الاخر...المفترس....الذي ينتمي للعائله الاخرى...أسرع منه....
فذاك اسرع مخلوق على وجه الارض...نعم...أنه الفهد الذي ينتمي لعائلة النمور...أووه يلتهمه بـمخالبه الحاده وأنيابه المتوحشه...!
سوف أخبركم بسر ..لكن لآ تخبرو به أعدائي...!
لحمي لذيذ جداً...وسهل الهضم..فـ أكل أرنب واحد...يعادل دجاجتين كاملتين...
ولي قيمتي الغذائيه الكبيره لـ أمكم الحبيبه أذا كانت تحمل في أحشائها مولود قادم بينكم..!
أذا أن معدتها تصغر في أثناء الحمل وتحتاج لـ أكل سريع الهضم وخفيف وممتلئ فائده ...!
كذلك أنتم يا صغار...وكذلك المسنون...وكذلك المرضى الذين يحتاجون لفترة نقاهه...لحمي سهل الهضم عليهم وممتلئ بروتينات..مممم..!
من ثم أناملها الصغيره تشير لـصور المصحوبه با القصه وتتبعها نظرات حاتم بـفرحه حقيقيه...!
ليهمس لـوالدها وهو يصفق بـيده....\ماشاء الله ماشاء الله..قارئه مميزه ياخلود بعتبرك القارئه رقم واحد عندي وبيهمني رايك با المرتبه الاولى في سلسلة الاطفال هذي الي تقرينها..وش رايك...
أبتسمت بحب...وصمتت بخجل...
التفت لوالدها..وبفرحه حقيقه..\تبارك الله ياعادل بنتك متقنه لـ أصول القراءه للفتح والضم والسكون والرفع...تبي الصدق...ربيت صح...بنتك هذي مولوده هنا صح علي...
أشار برأسه ب أبتسامه...
أردف حاتم..\ومتقنه للغه العربيه بحذاقه تبارك الله فرق كبير بين أفتخارك بهذي اللغه وتعليمك لبنتك وهي في هذا السن الاصول في اللغه في القراءه وتشجيعك لها بقصص أطفال عربيه..وبين بعض الناس يفتخرون بـ أن أطفالهم في السنين الاولى المبكره يتكلمون لغة انجليزيه ويكسرون في العربيه ويعتبرونه أنجاز ومفخره وهو والله أنتكاسه ومذمه ..لغة القران كيف مانفخر فيها ونفتخر بتعليمها أطفالنا...!
من ثم همس بـحب لخلود..\خلود يا أحلى بنت شفتها في جيل اليوم....ماعندي والله هديه لك الحين..بس دامك تحبيني وتحبين كتابتي...بهديك هذا القلم...وأتمنى والله في يوم القى أسمك يزاحم أكبر الكتاب العرب...!
كان يناولها القلم الفضي الفخم...لتأخذه بفرحه وتضعه في حقيبتها الصغيره ..وتدس كتابه أيضاً من ثم تحتضن الحقيبه بـحماس أمام عينيه المبتسمه...وعيني والداها الفخوره...!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
كانت ترتب ملآبس أطفالها بعد غسلها وكويها ...وتلك كانت واقفه بعبائتها وحقيبتها...وتهذي فوق رأسها...
صرخت نجد بـجديه..\خلآص يامي..روحي الله يستر عليك ..ومسألة أقبل أعتذارك قبلتها وخلاص أنتهينا....!
مي تدخل هاتفها بحقيبتها...\مابي مشكلة بينك وبين رجلك عشاني..خاصة أنك البارحه مانمتو مع بعض كلن في مكان..يعني ماهو قصدي بس أنتبهت انكم منتم مع بعض انتي نايمه بين بزرانك وهو عند عمي...!
أرتفع حاجبي نجد بغضب..\وش مخليك تراقبينا نايمين مع بعض والا ..لآ...وشي طبيعي...انتي بسلآمتك جالسه هنا وش رايك يجي يدخل وينام داخل وأنتي موجوده..؟
من ثم أبتسمت بخبث..\يمه منكم يا النسوان يمه منكم...تغارين على رجلك..شكل سرقك الحب وماسمى عليك...!
عيني نجد المفتوحه بـصدمه ....
لتردف مي..\تبين الصدق حبيه وونسي عمرك وغاري عليه وجني بعد واحد مثل محمد يستاهل الي يغار عليه ذاك المبسم وذاك الطول وهذيك الآخلاق ماينغار عليها...مستحيل...لآتبالغين أنك وأنك ترى الحرمه الي ماتغار ماهي دم ولحم..!
كيف تبرر لتلك التي تجهلها كل أوجاعها ...خرقاء..لآتفهم...همست من بين أسنانها..\ أغار...وليش أغار...الي بيني أنا ومحمد أكبر من الحب الي بينا أحترام والفه ...أنتي وش يعرفك...!
مي بـستغراب وهي ترفع حاجبيها...\والله يا أختي ماعرف شي اكبر من الحب أن كان عندك ماعندي خبر فيه...فيه شي أكبر من الحب..وش أسوي بـ أحترام مافيه حب..!
لتهمس من جديد...\ وش أسوي بـحياة زوجيه مثل كذا..أصفطها وأكويها وأرتبها بدرج...مثل كويك هذا لملابس..مرتبه وحلوه...بس ينقصها الطيب مابعد طيبتيها..شوفي يمكن المسيكين يشرق بحبك لكن أنتي !
توقفت نجد عن عبث التفكير والتوتر لتهمس بجديه...\أعتذار وأعتذرتي...كثرت الحكي في شي مايخصك ما أسمح لك فيه...ولو سمحتي لآعاد تدخلين في شي مايعنيك حياتي الزوجيه خاصه فيني...أصلحي حياتك لو فيك خير وذكاء زايد...!
مي بغيض \والله بكيفك جعلك ماتقومين بعد...هذا جزاتي أبربر على راسك بـ الشي الزين لكن النجار بابه مخلوع مثل مايقولون ..ورجلـي ماله علاج ولآطب ..غرت والا أنفجرت بروح أشوف وش مهبب وراي..ويمكن أجيكم بعد أسبوعين أسلم على بنيتي....!
نجد بضجر...\ حياك الله بس أن شاء الله مانكون هنا عشان تاخذين راحتك زين...!
أبتسمت مي بتوديع..\أيه والله أن شاء الله...!
كانت مي تختفي من أمامها بـعبائتها وحقيبتها وتخرج بعد أن ودعت أميره التي كانت تقف بقرب من الباب تودعها...
من ثم أشارت نجد بحركه عفويه بكلتا أصابعها بـ أتجاها لتهمس..\كش..جعلك ماترجعين بسلآمتك...وش ذي الحرمه صدق..!
من ثم زفرت...وأطفأت المكواة
من ثم شرعت باب التكفير..!
مي أنسانه بحق لآ تحتمل...وثرثرتها عقيمة مثلها...
أغار...مستحيل...!
أنا أحب محمد لكن ليس الحب الذي يصل لمرتبة الغيره...!
من ثم شدت الخطوات لـ المجالس الخارجيه...
ما أن وضعت أقدامها في المجلس الا وقعت عينيها على محمد غارق في النوم...
لآ..بل يتقلب في سبات عميق...ولم يفتقدها حتى...!
بعكسها الليلة الماضيه...أفتقدته وبشده..!
ولم يأتيها النوم الا بين صغارها ..وكأنها أعتادت على شخص لآبد ان يشاركها الغرفه والا أمتلئت ذكريات عتيقه..
جلست بجوار كائد بعد ترحيبه بها..ليهمس بتودد..\رجلك ياثقل نومه ماغير يشاخر ماخلآني أنام...ياصبرك عليه يابنيتي..!
أبتسمت بهدوء ..\ وش دعوه ياعمي ينقال لك تخلي الناس تنام ماغير تصوت على المسلمين ولآحد يجيه النوم...
كائد بغيض...\ماشكى من المسلمين أحد...الواحد مايقول قصيد ولايدعي أحد تبون كأني قبر ساكت ..!
أبتسمت بهدوء..\لآبسم الله عليك..لكن في الليل الناس نايمه...وأنت مايهمك الوقت جات في راسك شلتها شيله ...عاد تلقى محمد ماتهنى في نومه الا عقب مانمت..!
هز رأسه بـخبث...\ ماعليك من خيشة النوم هذا انتي شايلة همه البارحه..حط راسه ورقد مادرى عني ولاعن سوالف ليلي...علميني يانجد الحيآ..!
نجد بمحبه..\سم...!
همس بخفوت..\تعرفين بخوت المريه...!
كان محمد في ذات التوقيت قد أستيقض من ثم جلس وأخذ يدعك رقبته....
لـينشد كائد بصوت ضعيف...\
ياجماعه وأن نويتو على أنكم راحلين....غمضوني عن مضاهيركم لآ أشوفها...
كن في صدري سنا ضو ربعاً نازلين....ولعوها با الخلا والهبوب تلوفها...
ول عود لآش رحمه ولآقلب يلين.....عّل ذودك في نحر قوم وأنت تشوفها..
عيدو بي في الخلا والفريق معيدين...وكل عذرا أنقشت با الخضاب كفوفها..!
مايقرب دارهم كود صنع الذاهبين...كود حمراء من صفاة بلوفها
من ثم صمت بهدوء لـيردف بعد ثواني زفره...\ذي بخوت بنت عايض العذبه المريه ياأبوك أشعر النسوان في زمان أول الله يرحمها...
أبتسمت بمحبه...\بخوت ومن الي مايعرفها..!
كائد بـسخريه شديده...\رجلك ذا الرخمه مايعرفها...!
محمد بـكسل...\والي مايعرف شعراكم يا الاولين كفر...أيه ماعرفها غصب يعني أعرفها من امس وأنت تقول تعرف فلآن...وعلآنه..وتشيل شيلات...ماعرفهم الشكوى لله ماني مرجع تاريخي أثري مثلك...!
همست من بين شفتيها با التسميه على عمها...لتهمس لعمها من دون أن تنظر له وبصوت خافت...\يعرفها ياعم بس تلقاه زهق وصار يقولك مايعرفها...!
محمد بتجاهل لنجد وحديثها الهامس لعمها...\من أمس وأنت محجر لي وتقول البيت العلاني والبيت الفلاني وتستعرض علي بعضلاتك في الشعر...لكن الحين
أتحداك تعرف الي قايل هذا البيت...!
كائد بـ تحدي....\تحداني يا محميد ..لآوالله الي رقيت جبل طويل..!
محمد بمسايره خبيثه...\مرقاي أطول...!
أمام ناظري نجد شعرت أن محمد كاذب ويحضر شيء من دعابته السمجه...!
لذا شدت ذراع كائد الضعيفه الذي بلغ به الحماس مبلغه...\ياعم أتركه..والله مافيه حيله ذابحني وعارفه خرابيطه..خلك منه ذكرنا بشعر بخوت ..وأتركه..!
محمد بخبث..\ أقول بيتي يا عم كايد والا لآ...!
كايد بغيض...\قوله...ولك مني تيس أذا ماعرفته...!
قفز محمد بحماس...\أشهدي يانجد اشهدي باخذ تيس عمك وعيونه تلاقط..!
نجد أحمر وجها بخجل...وهي تهدأ حماس عمها الذي أتكئ على المركى بحماس ينتظر أبيات محمد ...!
كائد..\ماغير عيونك أنت الي تلآقط ولآفيها الا الماء..علمني بشعرك تحسبني رخمة مثلك مادري وش العلوم الاوليين...!
محمد بصوت ساخر القى البيت ...\
أن العيون التي في طرفها حوراً قتلونا ولم يحيينا قتلانا..!
أمال شفتيه الرقيقه المجعده...ورفع بقايا حاجبيه البيضاء بستغراب...من ثم تقلصت عينيه ليهمس بعدم فهم...\عود بربستك علي ياولد وش بربست قبل شوي...!
محمد با أبتسامه متلآعبه تنطرح على شفتيه وهو يبعد طرف البطانيه بقدمه ويتجاوزها لـيقوم بحركه غير متوقعه منه وهي تلمحه بـ أطراف عينيها وتحاول التغاضي عن رؤيته...
لكنها شعرت بـ جمرة ملتهبة أستطونة خدها...لـتضع كفها على خدها بـ أحراج وهي ترفع أنظارها له لتهمس بـ أحراج..\محمد..!
وكأنه لم يصنع شيء...وجه كلآمه لـكائد...\يارجال والله منت بعارف الشاعر لكن جهز تيسك بس على رجعة رهان ان شاء الله..!
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
أنتي وش تقولين يامرهـ ...؟....!!
كان والد فيصل هو المتكلم بوجه المجعد وعينيه الصغيره الغائره...وعصاه التي توكئ عليها بـ أنفعال...!!
قبض فيصل الجرائد التي كانت بين يدي عزام وكان يقرأها على والدايه ليرميها با الاتجاه الاخر...لتنهض والداته بفاجعه ويثيرها الغضب ...
فيصل الواقف بجانب الأخر همس بجديه...\أساساً لقيت عمي تركي وماهر البارح في المستشفى...وقالو لي ان أم حاتم طايحه عليهم ومنومينها...وعلموني بسالفه قلت أذا دريتي بتزورينها ماهو بـذا الشكل يمه...مهما كان الموضوع الله أعلم فيه ..ولآبي نربط ذا الشي في عرسنا...من الحين الكلام هذا يوصلكم ...بنت تركي بتمم زواجي فيها...
عزام تراجع بـصمت....
أشارت والداته بكلتا يديها...\عشان يتضاحكون علي مرة عمك وبناتها بيقولون مارضى بولدك ولآحالته الا أخت ارهابي...!
أبو عزام بغضب...\أوص...أوووص ولآكلمه ...الي بيحكي كلمة بقص لسانه فيها...ليه هو الزواج لعبة في يدكم يوم متملكينها واليوم الثاني مطلقينها...والا بنات الحمايل مالهم قيمة عندكم عشان ذا الحكي يظهر..تعيبين بنت تركي في شي يا أم عزام..!.
تراجعت بزفره....
ليهمس بجديه وصوت مرتفع...\تعيبينها في شي..تكلميي..!
بضيق..\لآوالله ما اعيبها بنت تركي ولآمثلها ينعاب...لكن يابوعزام ...
أشار لشفتيه بـ سبابته..\أجل أص ولآكلمه...ولآهو بذا الشي الي يعيب الرجال ويوطي روسهم...فوق رضاهم بفقر ولدك ماتبينهم الحين عشان شي يمكن الولد مظلوم فيه...!
عزام بهدوء يتدخل...\ترا جرايدنا معهم ويمدحون في أخلاقهم وماخذين مقابلات مع المدرسين الي كانو يدرسونهم في مراحلهم الدراسيه المتوسط والثانوي...وبعد الناس الي يعرفونهم والكل يستنكر ويستغرب توجيه هذي التهمه لهم...أخلاقهم الرفيعه وتعاملهم مع الناس يثنون عليهم...الكل يقول انها تهمه مدسوسه ضده..تعرفونهم مايدانون السعودي اليهود تقولون جني ظاهر لهم ...عقب هذيك العمارتين الي طاحت يمه تذكرينهم...!
أم عزام بـوجع...\صدق يا أمك...يقولون أنهم يكذبون عليهم..!
عزام بجديه..\أيه يمه..يقولون ملفقه لهم....ماله ذنب وكل الجرايد موقفه معه هو وخويه....
أم عزام تضرب كفيها بعضها في بعض وبعفويه...\ياسبدي ياأمه سبداه...هي منومه يا فيصل...؟
كان فيصل يقف مشدود الاعصاب ومن ثم هدأ بعد حديث عزام لـوالداته حـتى فهمت الموضوع...ليهمس بـهدوء...\ طلعت اليوم توني مكلم ماهر ويقول توه منزلهم في البيت تبيني أوديك لهم ...تسلمين..وتسألين ترا ذا الشي واجب علينا...؟
أم عزام ...\ أيه والله ودي....
أبو عزام..\ماهي بلحالها كلنا بنروح نسلم ونوقف معهم في ذي المصيبه...
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
على الجانب الأخر...
الثريا الواقفه بـهدوء أمام مكتب عريض يتواجدون فيه الكثير من الموظفات...
همست بـصوت هادئ...\أنا متطوعه...وكنت متوقعه أن بعد أسبوع أتواجد هنا بس قالو لي اليوم عشان كذا انا جيت متأخره...!
تناولت منها أوراقها الموظفه...لتهمس...\ وزعنا الموجودين على حسب الاحتيجات عندنا ...باقي قسم المكتبه وهو تحت ...بتقومين با الاشراف فيه ..فيه مكاتب هناك وفيه كتب ..مهمتك تكون تسجلين الكتب الي بيستعيرونها البنات في القراءه تسجلين أسم الطالبه وسجلها الجامعي ورقم الكتاب المستعار..وفيه كتب ماتقبل أستعارتها وعليها ختم بهذا الشي بلون الاحمر..تنتبهين لهذا الشي...وفي المراقبه مع الموظفات هناك على راحة القارئه والباحثه...المكتبه كبيره مره يمكن فيه سجلات تراجعينها وتسجلينها على الكمبيوتر لو لك تعرفينه...عموماً بتلقين الي يساعدك تحت...
أبتسمت الثريا بهدوء...وتناولت ورقه مدونه فيها الملاحظات لتتوجه لـمكان المشار له...
بعد جهد جهيد..وجدته....!
كان الباب الزجاجي يوضح الرؤيه لمن خلفه...دخلت لتتصدم بـ التيار الهوائي البارد...
وجدت عدت موظفات أنيقات جداً يتحلقن حول طاوله وبينهم القهوه وأطباق من الحلويات...
وأخرى واقفه خلف الطاوله الفخمه تهمس لهم بـ الهدوء...
كان الجو هادئ جداً...همست الثريا بعد ان وقفت بقرب الموظفه...\متطوعه ...وهذي ورقه من الموظفات الي فوق...
أشارت بملل...\يوه...الله يعينك وش تبون با الغثا...والله حنا برواتبنا ويا الله ندف أنفسنا لدوام...!
وكأنها القت نكته للمن خلفها...ليأتيها صوت ضحكات خفيفه...!
همست بجديه ..\أبد أذا أنتم صايبكم الملل..أفسحو المجال لنا يا المتطوعات...ما حطنا في هذي الخانه الا أنتم محتلين خانه يمكن ماتكون لكم ...!
وكأن تلك الأفواه الضاحكه أنلجمت في أقل من ثانيه...!
همست الموظفه بـعد جملتها بجديه...\ أوكي أخت الثريا ...تقدرين تبدأين من الحين...وبطاقتك تستلمينها بكره أن شاء الله...فيه متطوعات بداخل لو تتعرفين عليهم وتنسقون بينكم بيكون أحسن...وأن شاء الله أذا قدمتو أوراقكم على الوظائف الي بتنفتح بعد شهرين هنا يكون هذا التطوع من ضمن ملفكم ومثل التوصيه بيكون في أوراقكم يعني شهادة خبره...حياك الله بينا..!
أبتسمت الثريا بـرسميه...\أن شاء الله...وتسلمين على الترحيب..!
دخلت المكان الثريا لـتتوجه لـ أحد الارائك الجلديه وتضع حقيبتها فيها...
همست أحد الموظفات...\تقدرين تستخدمين هذاك المكتب...مخصصينه لكم...بيكون مريح أن شاء الله...
أنتبهت الثريا لـمكتب متوسط الحجم وبجانبه ثلآث كراسي...توجهت له...وضعت عبائتها في أحد الادراج وحقيبتها...
رفعت رأسها لتصادف وجه جديد غير الموظفات...مبتسم ...صغير نوعاً ما...!
همست وهي تمد يدها بـسلآم...\ وصايف...متطوعه..يعني زميلتك ..!
أبتسمت الثريا على الأسم....وكأنه جواز مرور لـقلبها...لتهمس وهي تصافحها...\الثريا الكايد...!
وصايف بهدوء..\أنا ماسكه سجلآت هناك تجين تساعديني...؟
الثريا ...\أيه أكيد....!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
أبعدت رأسها من بين الوسائد وصوتها يأتيه متعباً...\ قايد أنا بخير...لآتخاف...أنت وش مسوي الحين!
همس بهدوء..\جالس أنتظر المحامين..شكلي مبكر في موعدنا...
برنة هدوء\ تعبـك...!
أردفت بـروح متوجعه...\تعبك هذا بقدره...قايد...
همس بهدوء...\ القضيه معقده...متعبه...أحس بتتنزفني...لو أخسرها...لو أخسرها...ماقدر أترافع عن أي واحده ثانيه وولد عمي فشلت في قضيته..بيعي العماره يا جموح مسموحه وبكون معرفك بوقتها...بيعيها عشان ماأزاول هذي المهنه أبد أذا فشلت...!
شعرت بروحها ترتجف كا المبلوله من المطر لتترجف شفتيها بوجع..\لآ...لآ...قايد...لآ...مابي أسمع هذا لآتسمعني ذا الحكي مابي أذني تسمع شي..لآ...منت بخاسر قضية أخوي لآ..منت خاسره...والعماره الي فيها مكتبك ماراح تنباع..بيبقى مكانك وبيزيد مكانتها أكثر لو كسبت قضية أخوي...مستحيل أبيعها هذي ربطتني بحلمك...ربطتني فيك أكثر...ماتفهم..!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
بعد عدت ساعات...
رمت البطانيه بركله حتى كادت تصل لـ السقف وبـرعب وأرتباك...\وشووووو....!!!
كانت الدانه قد ارتعبت من قفزتها للتراجع للخلف...\وجع يازوين روعتيني..أقول لك خالتك تحت جايه هي وعمك وفيصل يسلمون على خالتي وخالتي تقول البسي لك حاجه وأنزلي سلمي..!
أشارت برأسها بـ ارتباك..\لآ...لآلآ....وين....لآ...عيوني متنفخه وماتجهزت ...لآ...لآ..!
تجاوزتها الدانه للتتقدم لـ الدولآب المتساقطه منه ثيابها ومشرع نصفه...\الف مره أقول رتبي ذا الدرج هذا انتي بتعرسين وتفشلينا..
من ثم أستخرجت قميص ناعم وتنوره تصل لنصف الساق تقريباً بلون الرمادي..\البسي هذا اللبس وحطي شعرك كعكوع وحطي روج خفيف وأنزلي...وش يعني بتحضرين أنتم في ظرف مايسمح لك تخربيطن بشكلك وتتزينين..!
الزين تجلس بـ أرتجافه...\شوفي وجهي متنفخ من البكاء وحالتي حاله...؟
الدانه بهدوء..\قومي أشطفيه وتحممي وانزلي...خلصي لاتحطين الف شي فيك...!
وبدور الارضي...
كانت تجلس وهي تلف الشرشف على على راسها وجسدها وعاقدت كفيها ودموع تتسابق على خديها من ثم تمسحها بـمنديل في كفها..\الحمدلله ...الله يثبتنا عند المصيبه يا وخيتي...المشكى لله سبحانه...
أم عزام وهي تضع يدها على كفي أم حاتم..\ياوخيتي لآتسوين بعمرك كذا الشكوى له سبحانه..وذولآ اليهود مالهم مذهب ولآمله لكن نشكيهم لله سبحانه...هو كلمك يوخيتي..؟
حركت رأسها بهدوء...\لآ...لكن ولدي قايد يقول بيكلمني الليله أن شاء الله...وأنا بنتظر مكالمته...الله يجعله يبشرني بظهرته قبل مكالمته...
هزأت رأسها بعفويه مطلقه...\اللهم أمين...ألله يفرج عنكم مافيكم...
وصايف دخلت وهي تبعد الغطاء عن برقعها لتهمس..\السلآم عليكم...!
على الجانب الآخر في المجالس الخارجيه...!
أبو عزام...\ ماعليه يابو حاتم ماعليه...الجمال تشيل حمولها مايبركها ثقلها...والرجال يظهرون في ذي المواقف..
تركي بهدوء..\ الحمدلله على كل حال...ونتظر منه الله البشاره أن أنسجن فـ روسنا مارتخت من شي شين رايح يدرس وأبتلوه...وأن فرج الله عليه فـهذا من فضل الله..والحمدلله على كل حال...
أبو عزام يربت على فخذ تركي القريبه منه..\أنتم هل العلوم الغانمه ماتنكس روسكم يا بوحاتم في الشين...
أبو حاتم \ماعليك زود....
من ثم أردف...\والعلوم الغانمه متقاسمينها دايم مع أهلها..وذلحين دامكم جيتو منتم قايمين لـين تسمعون الي في خاطري...
أبو عزام بستغراب...\أسلم...!
أبو حاتم..\مشكلة ولدي رهان طويله...ولآأدري متى بتنحل ولآأدري بحاله...وأذا زانت أوراقي بسافر لولدي هناك وبشوف حاله...ودامنا متفقين على ان عرس فيصل عائلي بينا من قبل...فا مايضر لو قدمناه...وودي أنه يكون الأسبوع الجاي مانبي نعلق فيصل ولآندري متى تنحل مشكلتنا...!
أبو عزام \ يابوحاتم منتم بحال عرس ولآ البنت في حالة عرس الحين ماعليه نأجلها يأخوك لين ربي يفرجها عليكم ونفرح كلنا...
أبو حاتم...\ ياأخوك ماحنا بلآعبين على بعض...مدري متى رهان تنحل مشكلته ولآأبي أسافر وأنا معلقكم في كلمه...
شعر فيصل بـ الحراره القهوه تنسكب في حنجرته وهو يرى ماهر الصامت مخفض عينيه للاسفل...ووالده القى نظره عليه ...ليتكلم والده ..\اجل الي تشوفه بيض الله وجهك على فعول يمناك...!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
نجد ...\أنت وش تسوي هنا...!
محمد يتصنع الأرتباك وهو يدخل هاتفه بجيبه...\وش أسوي...وش مدخلك كذا وكانك تبين تمسكين علي شي..؟
نجد في يدها المبخره...وبستغراب...\وش مدخلني...عادي داخله أبخر المجلس أنت وش مقعدك في المجلس الداخلي ومعك جوالك..عسى ماشر سامع شي عن رهان..!
شعر بغيض ومن بين أسنانه..\وش سامع ...مافيه شي كنت أكلم عادي...لآيروح بالك بعيد..تراني أكلم عادي..!
أرتفع حاجبها بهدوء...\وشلون تكلم عادي...من كنت تكلم..أنت وش بلآك مختبص كذا..والله ان عندك خبر..؟
رمى بجسده بغيض على الكرسي...\وش عندي ماعندي شي..أنتي بس تدققين في أشياء مدري وشلون..!
من ثم رمى نظره لـعينيها...لتهمس..\أدقق في أشياء وش هي...لآوالله منت بطبيعي...محمد...أنت لو أنك مكلم أحد ومخبي علي..!
قفز بـتمثيل متقن وهو يشير بيده...\أأأيه...هذا الي أنا خايف منه...هذا الي مابيه....تشكين أكلم نسوان...أنا...أنا أكلم نسوان.....أنا ..أنا...!
من ثم أردف بحماس كاذب..\ أنتي حتى يوم طاحت عيني على مي كليتني بقشوري...لآتخنقيني لو سمحتي بغيرتك...تراني كاشف ذي الحركات...غاري بس با المعقول يانجد...مابي حركات المراهقات هذي لو سمحتي بعدين يمكن حملك يتأثر بـتفكيرك فيني وأنا كله ولا الي في بطنك...!
صمتت لثواني من ثم كتفت ذراعيها ...\أصبر...شوي..شوي..أنت وراك متحمس...أول شي انا مستحيل أشك فيك...لأني عارفتك زين مستحيل دينك وعقلك يسمح لك بـ المغازل والخرابيط...كنت بس أحسبك مغطي علي خبر شين من رهان...لكن نظرتك الي أمس لمي...ماهي بنظره عابره الا نظره متفحصه ومتمقله..جعل عيونك الي ماني بقايله...!!
محمد بخيبة أمل...\وشلون يعني وجهي ماهو بوجه مغازل..!
نجد بتفحص وهي تقترب منه لـتقف أمامه وتدعي تفحص وجه...\ممم تصدق ماينحلف عليكم يا الرجال..صدق قاعده أنتم ماينحلف عليكم...!
محمد يميل شفتيه يريد أشعالها..ويضع يديه على ذقنه ..\يعني ذا الوجه ينفع يتميلح قدام المراهقات والبنات...والا بيقولون أبو بزران وش نبي فيه..؟
نجد رمت قبضتها على كتفه ليدعي ألم..ومن بين أسنانها همست..\ محمد قلنا فك عقدك من الحريم...بس ماهو لذي الدرجه...لآتخليني أنصدم فيك..!
محمد بـ أبتسامه متملقه..\الا تكفين أنصدمي فيني...يمكن مع صدمتك اكتشف أنك تغارين علي وتموتين في دباديبي..!
أمالت شفتيها بهدوء...من ثم أبتلعت كلمات عالقه بحنجرتها لتهمس بعدها..\كفايه صدمتي بنظراتك أمس لمي...أكتشفت أنك منت بريئ مره مثل ماكنت أشوفك..!
علقت كفيها بـغير أرادة منها بكفيه ليهمس وهو يقبل تلك الكفين..\وليه ما تقولين كفايه غرت ومت غيره منك البارح ومن نظراتك لـمي...حسيت أني أحبك وأعشقك واذوب في تفاصيلك..أعترفي نجد غرتي علي ...صح..صح..!
وكأن دهاليز ظلمة بجوفها يصر صاحب القنديل أن يضع قناديله في تلك الدهاليز المظلمه...!
غيره....!!
ماتت الغيره منذو زمن بعيد ولم أتذكرها ..غابت مع الحبيب الذي غادر بروحه وبحبه وبـ أبواب الغيره معه..!
أي حديث غابر....غيره...!!
لآ...محمد...لآ....أفهم الغيره ليست في قاموسي..أغلقت أبواب الحب بعد رحيل صاحبه...لآيوجد مفاتيح لـذاك القصر....لآتبحث في شيء غير موجود...!
عينيها العالقه بعينيه التي كانت منحنيه لتلك الكفين يقبلها بقبلات دافئه...تجعل روحها تتعلق أكثر بذاك المشاكس صاحب القناديل..!
↚
ماعاد يمديني ولآعاد يمديك
الوضع سيء ما ظن يتدارك
خلآص عادي لآتجيني ولا أجيك
خل نفترق مع أحترامي لقرارك..
حرام تجرحني وأنا أحتمي فيك
واجيك وتمارس علي أنتصارك
الله يهديني في بعدك ويهديك
ويشفيني منك ومن مرض أنتشارك
كل عام وانت بخير من قبل أخليك
أخاف ماقدر أدق وأبارك...
تقبل الله طاعتك جرح مغليك
معذور به لو مابديت أعتذارك
العيد قرب وأنت جتني عيادك
اثريتني أحساس رغم أفتقارك
.
.
.
بدايه
...مساء/ صباح...حلاوى العيد...
عيدكم مبارك يـ أهل الثرثره...و...أن شاء الله تكونون بصحه وعافيه...
عدنا لـثرثرتنا...وبنعلق بسقفها قناديل عودتنا من جديد لها...
أشتاقت لكم الثرثره...أشتااااقت...=)
الي عايد با التقييم وبا الخاص وبـ المتصفح وما قدرت أرد عليه عسى أيامكم كلها أعياد..
و
بخصوص السؤال لي بتقيم أن كنت في منتدى أخر بـلقب كا الضاد لآ أترجم...
لآ...
تواجدي محصور بين المنتدين الي تنزل فيها الثرثره فقط سبق وأكدت هذاالشي حتى بتويتر وغيره مالي تواجد...
البارت القادم والي بعده أن شاء الله راح نتوسع في الزين..والرومنسيه الي تبيها نجول بتلقاها أن شاء الله..=)
ويمكن تاخذ الزين أغلبية البارت بـحكم أنها البطله الي بنتطرق لها ولزواجها ...
وفيه بعد عشاق بيتلاقون..وأجواء بتهدى وتروق...وشموع بتولعها نجلاء وعذور =)
لكن بعد فيه شخصيه راح تموت بطريقه مشبوه...وفيه أشرعه مكسوره...وبمقابل فيه نافذات مفتوحه....تعرفوني ماخلي خطي الدرامي متعلبشه فيه =) ...
و
أستبعدو كايد من الموت لأني عارفه أول شخصيه بتنط بروسكم ^^
أم جمال...ماشاء الله عليك دائم توقعاتك أغلبها صائبه وفي مكانها...أكيد اليوم والبارت الي راح لك نجمة توقعك في تركي ..
وبعيد عن البارت وعن الروايه وأحداثها بنعطيكم خبر حلو وخلفيه سريعه عنه..
نبارك لـ الدكتوره السعوديه غاده المطيري...التي أحدثت طفره في مجال التكنولوجيا بسبب أختراع تقنية [ الفوتون..]
وهي تقنيه تحل محل العمليات الجراحيه لعلاج الأورام السرطانيه دون تدخل جراحي [ألاستئصال..]...
وفي أي تعب قد يصيب عضلة القلب قد تقود لـ الجلطات لتفاديها..وتفيد في بعض امراض العيون والسكر...
و
بمناسبة الحديث عن أختراع العالمه غاده...فـ الدكتوره غاده تترأس مركز البحوث في كاليفورنيا في سان تيقو...ولدة في أمريكا من أب وأم سعودياً فـ الاب يعمل في أدارة العداله والام في مجال الكيمياء ماشاء الله..=)
وبسياق الحديث نوجه تحية لنساء البلد بريادتهم العلميه في الغرب...
البروفسوره ايمان المطيري..الدكتوره هويدا القثامي...الدكتوره فاتن خورشيد..الاميره مشاعل بنت محمد ال سعود اول دكتوره سعوديه متخصصه في مجال الجيومورفلوجيا التطبيقيه والاستشعار عن بعد..ودكتورة الفيزياء ريم الطويرقي...وحياة سندي وهي الدكتوره الباحثه التي كرمت في محفل ضخم مع 15 عالم وعالمه منتظرين أن يغيرو وجه الكره الارضي با أبحاثهم...
ماشاء الله تبارك الله ..الله يجعلكم واجه مشرفه لنا..ويحميكم بعينه التي لآتنام و نستودعكم الله والله خير الحافظين...
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها...,
.
.
.
بخطوات خجوله...ونظرات منخفضه...ملآبس أنيقه..وشعراً نوع ما مهذب...لون برونزي بسحنة نجديه جميله...وعطراً خفيف يجلب الانتباه...
همست من بين أرتباكها...\السلآم عليكم...
تحركت شفتي العجوز بـ رد وهي تستند على يديها كي تقوم ...
لتهمس وصايف برفض...\والله ماتقومين يا أم عزام..أستريحي...
شفتي الزين وهي تعانق رأس أم عزام...لتهمس أم عزام بتودد..\عزا الله مقامك..عزا الله مقامك يابنيتي..!
همست الزين برتباك...\وشلونك ياخالتي ان شاء الله بخير...
أبتسمت وهي تمد يدها لـيد الزين المحرره وتشدها لتجلس بجوارها..\الحمدلله طيبه طاب حالك...أنتي وشلونك...
جلست بجوارها ...\بخير...
أنفلتت يد أم عزام لتربت بحنو على الزين...\بيظهر ان شاء الله...الحمدلله على كل ماجاء من الله...أحمدو ربكم بعضهم يروحون في ذا الحديد ماعاد عيونكم تشوفونهم وهم في عز شبابهم آآآيه..!
عينيها شعرت بـ أنحشار الدموع الذي ليس وقتها لتهمس بـعد مده قصيره بـ الاستئذان...
أم عزام...\وراك أجلسي بسولف معك..!
وصايف بتدخل هادئ مبتسم...\وش سوالفه يا ام عزام بناتنا تراهم يستحون...!
وكأنها تريد القفز الان وتقبل رأس وصايف ...لتنسحب بهدوء من المكان تحت صوت ضحكه هادئه من ام عزام..
صعدت بخطوات سريعه مع الدرج وهي ترفع تنورتها لما فوق ركبتيها وبخطوات سريعه جداً شبيه با القفزات
مناقضه تماماً لكمية الانوثه والهدوء المصطتنع قبل قليل...لتصتدم بخروج ماهر من داخل جناحه الداخلي ...
ماهر بغضب...\راكضي ونوقزي...كانك بزر ...وجع يوجع العدو...بنزوجك حنا ومافيك حيله..أم رجلك تحت وذي مراكضتك مع الدرج...!
أستقامة أمامه كـ وقفة عسكريه وهي تلهث أنفاسها بسرعه..
الدانه تخرج لتناول ماهر ماكان يريده ...وبتهدئه..\وش فيك..ماسوت شي..مراكضه عادي..هذي الزين ماتعرفها يعني...ماتقدر في نفسها..!
الزين \هذا الي قدرتي عليه...هذي الزين ماتقتدر في نفسها..! يختي فرق بينك وبين أمك..ذيك تطلعك من المشكله بسهوله ولباقه وأنتي أعوذ باالله..
الدانه تبتسم...\الشره علي...!
ماهر يميل يده بـمقاطعه...\ترا أبوي حدد عرسك الاسبوع الجاي..مايبي يأخر الرياجيل وهو يمكن يسافر اذا رهان ماطلع...
وضعت كفها على صدرها بمفاجئه..\وشو...عرس بدون أخوي رهان...تستهبلون أنتم شكلكم..!
بمحاولة هدوء...\ أنتي المفروض تساعدين أبوي في ذي الظروف..لآتزيدينها عليه...هو مايبي يربك نسابته معه..أذا رجعنا لـموضوع ترا مالهم ذنب نمرمطهم معنا ومع مشاكلنا...الزين خليك حرمه عاقله ولو مره وحده..ماندري وش بيكون في قضية رهان وعرسكم اساسا مقررين انه عائلي..فليش التأخير فيه...مقاضيك بتخلصينها في وقت قياسي لو عزمتي على كذا...وغيره من الامور انتم يا الحريم تدبرونها لا بغيتو ..!
قطبت حاجبيها..\ودارستي...دراستي يا ماهر لو سايرتك وغمضت عيوني عن حضور رهان....أنا ماعاد بقى شي على أختبارتي...
أبتسم بتهكم...\أنتي دافوره...يعني بيلهيك رجلك عن دراستك..أقطع أيدي ياشيخه ...!
أمالت شفتيها بغضب...\حتى ولو...مابي أعرس وأخوي ماهو بحاضر عرسي وفي هذي الظروف...
أدخل مسبحته في جيبه...وهو يهم بـنزول الدرج..\بنزل لرجال تأخرت عليهم..وأبوي ماهو بناقص دلعك بعد ذا اليومين...رهان ماندري بيظهر والا بيجلس سنين طويله في مكانه...بتنتظرينه سنين طويله..!
كانت عينيه المتألمه تتجه نحوها...لتجتمع الدموع بـسرعة ثانيه في عينيها وبـتمرد محتقن بوجع...\أيه بنتظره..أذا أنتم مايهمكم...أنا يهمني واجد..!
تركها وملآمحه تتبدل...لينزل الدرج بخطواته الواثقه...
الدانه بحنو..\ياقلبي يازنزون لآتبكين...ربي كاتب كل شي ومالنا الا الرضا بما كتبه...ماهر صادق...قضية رهان ماهي بسهله ولآهي بصغيره...وفرضية السنين الطويله تراها موجوده...يعني بنعلق فيصل وأهله...مايصير ياقلبي....وأن كان على حضور رهان...فـ رهان بيكون مبسوط أنك في ذمة رجال يحفظك ويرعاك ..صح كلآمي..!
الجموح وهي تـخرج من جناحها وهي تلتقط الحديث كله منذو تواجد ماهر بـسبب بابها الذي كان مردود...
نظرات الزين التي تعلقت بها....
لتهمس الجموح...\لآتعلقين الرياجيل في موعد ماندري متى يكون...تزوجـي الله يكتب لك الوفق ولـ رهان الرجعه لنا...!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بعد نصف ساعه ....
أمام بيت أبو عزام
أبو عزام وهو يتوكئ على عكازه ويدخل ...\الحمدلله ان نص الشي راح وان العرس عائلي...وأنت تقول ان المكتب العقاري بديت تطقطق مع خويك فيه وماشاء الله ممشي حالك ذا اليومين ...
فيصل بوجه مسود...\أيه الحمدلله لآتشل هم...
أم عزام...\البنيه ماشاء الله هويديه الله يوفق مابينكم..
من ثم دخلا لـ داخل المنزل...
ليتوجه هو لـملحقه الصغير....بوجه المسود وتفكير عميق....لحق به عزام ...ليجده يرمي جسده على الاريكه الصغيره في صالته الصغيره...
مسح وجه بكلتا يديه وبطريق عبوره رمى بشماغ للخلف ليظهر جبينه المحمر من أثر دعكه الخفيف الذي قبل قليل..
همس عزام بستغراب...\انت وش بلاك مختبص...ماهو هذا الي تبيه تبي العرس بسرعه...وش في لونك منخطف كذا...
فيصل بحيره ..\أنت شفت المجلس الي قلطنا فيه..شفت رفاهية العيش الي البنت فيها...أبسط شي شفت فخامة الدلة والفناجيل..والا المدخن الي تدخنا فيه..ِشفت فخامة المغاسل الي غسلنا أيدينا فيها...والا السور الوسيع وسيارات اخوانها وأبوها......والا أنا بس الي لي عيون..مدري وش طيحت عمري فيه والمشكله اني كنت عارف ذي الاشياء كلها ومتغاضي عنها...!
عزام بمحاولة تهدئه..\يارجال لآتدقق كذا تبتلش بعمرك..أذا ربي كاتب لك في ذي العرسه الخير بتشوفه...يمكن البنت تجيك هاديه وعاقله وماتبي الا الوفق مع زوجها...ليش مدخل الماديات كذا وتفرض ان البنت ماراح تتأقلم معك بتتعب كذا...خديجه رضي الله عنها خذت الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أغنى نساء مكه وهو كان فقير..وكان سعيد معها ...أنت بس لآتهايط عليها ولآتمنيها بشي..واذا هي فيها خير تمسكت فيك انت يافيصل رجال وفي ذا الزمن ماعاد فيه رجوله حقيقيه...الرجال صارو أشباه رجال والحريم صارو أشباه حريم...
من ثم أردف...\المهم انك تسعى ورى رزقك وتتعب في تحصيله ومرضي والدينك وقايم بعبادة ربك..خلاص...وش له القلق وكثرة حديث النفس ذا الي بيوديك في متاهات واجد...
همس بخفوت..\صدقت...أن كان البنت عاقله كان فيها مابغتني ولآبغت حياتي ماني بغاصبها ولآموجع أهلها...
أبتسم عزام...\عليك نور..لآتضغط على نفسك..ولآتحاول أنك تجاريهم وتتعب..أترك الامور للخالق وأنت أسعى والله مع العبد أذا سعى...,
.
.
.
يوم جديد...
.
.
.
المحاكمه...!
..\
أن تركيبة هذا الشابين...ليست كـ تركيبة أي شابين عادين..أن جذورهما..تربيتهما... دراستهما منذو نعومة أظفارهم تحثهم على قتل مايسمونهم..[الكفار..]
تصنف الناس بين كفار ومسلمون...أن هذا الشابين..مجتمعهم يؤجج هذا الشي فيهم
يشجعونهم...ويصفونهم بـ الجهادين...واذا تم أستهداف صرح عظيم في الغرب..صفقو له قاع المجتمع...وكبار المجتمع
كبارهم يظهرون الأنكار بينما في داخلهم يضحكون ملئ صدورهم...
وبـ أرداف ويده تشير لـ الاثنين...\تربو على كرهنا...أنهم يكرهون أمريكا...ويعتبرونها فاسده فاسقه...يعتبرون أن أي مصيبة تصيبهم صناعه أمريكيه...لدي شريط مصور لـ أحد شيوخهم الدينين يحثونهم على الجهاد هنا ويصورون لهم الجنه بـقتلنا...
كان يتقدم ليناول الـقاضي الشريط المصور....
قائد بـ أعتراض..\أعترض...هذا ليس في صلب القضيه..مادخل الشابين في شريط يصوره أي شيخ دين عندنا له حرية الكلام في أي شي ولآندين به شخصين لمجرد أن شخص يتكلم في أمور لآتخص قضيتنا...لآنخلط الامور فنحن لآنأخذ بكلام يصدر في أشرطه مصوره هذه عنصريه وخلط في الامور لآنقبل به...
بروس...\ليس خلط في الامور...نحن نجمع حيثيات القضيه...عمقها وجذورها...أنتم تكرهوننا وتربون أطفالكم على كرهنا حتى يصبحون شباب ينخرطون في تنظيمات ارهابيه المقصد منها تدمير اقتصادنا وأمننآ...!
قائد...\لآتجعلو القضيه الحاليه قضية تاريخ وعمق..لأني أراها غير مفيده ولآمجديه..دائماً مواقف المملكه من الارهاب مستنكره وغير راضيه بل تنفق المليارت في القضاء على الارهاب في الداخل والخارج..ولآترضى أبداً بزعزعة أمن أي دوله بينها وبينا معاهدات وأتفقيات ديننا ينهى عن الغدر ونقض العهود...أذا أرجعتموها لدين...وأذا خضنا في السياسيه فا المملكه حليفه دائمه لكم...
بروس بتهكم مقاطع...\ سيد كآآيد...عن ماذا تتحدث أنت تغرد خارج السرب...القاعده تنظيم سعودي موثق...لما تنكر ان أنتم تدعمون الارهاب بشكل فعلي موثق...!
قائد بـ أعتراض شديد...\قضيتنا ليست هل القاعده تنظيم السعودي ام لآ وليست قضيتنا الا أنهما شابين يافعين يدرسان تخصص يدخل في مجال بحثه أن تتواجد مواد كيمائيه في شقتيهما..وأن يدرسان تفاعلات هذه المواد..ويبحثان عنها في النت وعن طرقها...لنها تدخل في صلب دراستهما..أنا أشكك في قول الشركه في وزن الشحنه الكيمائيه المطلوبه من قبل المتهم طراد...وأيضاً أشكك في المواقع التي زارها في الانترنت او الاكاذيب التي وجدت له با الايميل...الايميل قد يكون مخترق اوقد يكون متلاعب به مع حاسبه الذي أنتم تتحفظون به..دعونا نحصر الامور ونسمي الامور بمسمياتها فضلاً...!
قائد أردف بهدوء...\سجلهما نظيف خالي من الشوائب الاجراميه ..أصدقائهم الامريكيون وغيره من الجنسيات يحبونهم...من قامو بتدريسهم أيضاً يحبونهم ويقدرونهم بسبب أخلاقهم الجميله وتعاملهم الراقي...كيف لشابين بهذا التعامل الراقي وهذا السجل النظيف أن يقوما بعمل مع منظمه أرهابيه والتخطيط لعمليه أرهابيه ..هذا هراء...أين الدليل المادي الملموس...هذه دراستهم وهذا مايتطلبه منهم ليس أكثر ولآ أقل...ولانقبل بـعمل أيدي خفيه خلف الكواليس لـسقوط بهذانا الشابين في قعر الارهاب ..
بروس...\أين أصدقائهم الذي تتحدث عنهم...أين أساتذتهم الذي تتكلم عنهم..أنا لآ أجد أحد يشهد الان بـهذا الكلام...كيف تتكلم عن شي غير موجود...؟
طوم يتدخل ...\ عفواً...أنا محامي أمريكي معروف بين أوساطكم منذو سنين طوال...ولدي أصدقاء عرب مسلمون من جميع الدول العربيه ولدي أثنين من السعوديه...جميعهم وبلآ أستثناء أشخاص راقون جداً وأصدقاء طيبون..لـيسو كما يروج عنهم بـ أنهم بدائين وأرهابين ويخططون دائماً لـقلتنا هذا هراء...أردت ان يدلو أساتذتهم بشهاده على حسن تعاملهم وعلى ماتتطلبه دراستهم ولكنهم يال الصدفه الغريبه غير موجودن بـ الولايه..وأثنين أخرين لآيسمحون لي بدخول لهم او حتى بمكالمتهم...وأصدقائهم أعتذرو بـ أنهم لآيريدون الخوض في محاكمة أرهابين أرادو أن يهاجمونهم...أطالب بـتبرئة فوراً فلآوجود لعمل أرهابي ولآمخطط ...هما محض شابين يدرسان تخصصهم وهذه المواد يتطلب وجودها في شقتيهما..!
أبتسامه عريضه تملكت شفتي قائد وهو يتوجه بنظراته لـطوم من ثم ينقلها لوجه رهان النحيل ولـ طراد المبتسم بـ أرتباك...
بروس بـ أعتراض..\أعترض...هناك أدله..وهناك مخطط مكتمل الاركان ..نطالب بـ أنزال أقصى العقوبه عليهم..نطالب بردعهم في سجنهم مدئ الحياه....نعم مدى الحياة...!
القاضي بعد ساعات من المرافعات..وبصوت مقتضب جاد...\ هناك أشخاص يأتون لـ الولايات المتحده الامريكيه بغرض الدراسه من ثم لآنلبث ان نكتشف ان هناك مخطط أرهابي يكيد لنا في الخفاء...ردع لـكل منظمه أرهابيه تريد الارهاب والقتل والايقاع بـ أقتصادنا وأمننا..نحاكم كل فرد نشتبه به بدليل الموثق بـ عقوبة يستحقها..
حكمنا على المتهمين في القضيه ...بسجن لمدة سته وعشرين عاماً...!!!
روح تهرب...من الظلم...تهرب...
من ثم لآتلبث أن ترتطم بـ أعمدة من حديد وتسقط على قارعة الوجع...!
تغالب سكرات موتها ....
ظلمه...وحشه...خوف عميق....وأعياد من سرداب عزاء...!
وقع على الكرسـي من هول حكم القاضي وكمية الظلم العظيمه...وكمية العجرفة العميقه....
من أكاذيب واضحة كـ شروق الشمس في طلعة الصبح....
من عدم وجود أدله دامغه ...من عدم وجود تهمه...من حقد دفين وظلم ظاهر للعيان...!
طوم المحامي بعدم تصديق وهو يحادث قائد الواقع على الكرسي من بعد النطق با الحكم...\أنا لآ أصدق...لماذا القاضي يصدر الحكم هكذا ماهذا لم اشهد محاكمه كهذه..ماهذه العنصريه والتحيز..تباً لهم.....!
عيني قائد توجهت بصمت لـ رهان وصديقه....!!
رهان كان يصرخ...بينما طراد أكتفى بصمت المطبق المفجوع....!
صوت صرخات رهان تتردد في أذنيه كمسامير تدق على نعش محامته...أي واقع بائس أصبح هو عليه الان.!
يترافع في قضية محبوكة بحلكة ليل...أمام قاضي لآيعترف بعدل ولآمنطق...وفوق منصة قاعة لآتعترف برب السماء...!
بعد دقائق معدوده ربت على كتفه طوم وبـ أبتسامه متهالكه..\لآتبتئس...!
مسح جبينه ووجه...وهو يقف بـوجع...\لقد قضو على أخي أتعلم...لقد دمروه من ثم دمرو من ورائه عائله بـ أكملها...ماهذا الظلم...ماهذا..!
طوم...\ نعم ظلم...لم أرى قضية مشابه بهكذا تعجرف..لما يقضون على مستقبل شخصين متميزين عنصريه أم ماذا ...مادخل الارهاب في مواد تتطلبها دراستهم..لما لم يقبلون بـ النظر في أمرهما من زاوية تخصصهم المتطلب هكذا شي...لما أعتمدو فقط على الحاسوب وعلى المواد...القاضي متحيز ضدكما..أنها وصمة عار في جبين القضاء النزيه...!
قائد كان يحاول التماسك وهو يخرج خارج القاعه ...ليجد حاتم واقع على الكرسي....وقد علم بـما حدث...!
يديه تعانق جبينه منكس الرأس....ودموع زاحمت رجولة خالصه بين ثنايا حاتم الأخ المشفق...!
لم يستطيع الكلام....ولآحتى مواساته....كيف يواسي شخص ..وهو الأحق بمواسة...
كيف يواسي نفسه...في ان شهادته لآتغني ولآتسمن من جوع...في أنه لآيستحق لقب محامي...
يقصده الناس في قضايهم الحساسه...فيخرجهم منها...عظيمه كانت ...أو محبوكة الخيوط...لكنه يثق في أنه اذا ترافع فا القاضي الذي أمامه يخاف من قاضي السماء...وفي أنه سوف يحكم با العدل...لذا كان واثق تماما الثقه في أنه سوف يربح قضايه...!
ربح ألآغلبيه العظمى من القضايا ...لمع أسمه..وأنتكس الان...!
كيف يخسر قضية من هو بمثابة ألآخ...أبن عمه...!
أي عين سوف ينظر بها في عيني حاتم تؤم الروح ..!
أي عين سوف ينظر بها في عين عمه تركي..!
وأي عين سوف ينظر بها في عين ماهر..!
وأي عين سوف ينظر بها في عين أم حاتم..!
بل أي عين سوف ينظر بها في صاحبة الـوجه الحبيب ..الجموح ...المحنوت ب أعماق روحه ليخبرها بـ قضيته الخاسره..
وأنه محامي خسر أهم قضيه في حياته...قضية وطن في أبن عمه وشقيق حبيبته...!
ماهو التبرير المنطقي الذي سوف يرتبه لها...ماهو التبرير الذي يسوقه لها...ماهو التبرير الذي يخبرها به...!
هو..محامي ناجح...أذاً المفترض يكسب القضيه ...!
كيف يخبر عمه...وزوجة عمه...كيف يعود لـوطن من غير رهان...!
الذي راهن على القضيه ...تخسر..!
سته وعشرين سنه....!
أي ظلم ..رباه..!
لم ينتبه أنه أصبح مواجه لفلاش الكاميرات وتحلق صحفين عرب وأجانب...عينيه أبتعدت عن الفلاشات لمصدر الصوت ليجد جاليات عربيه وعدة أشخاص أمريكين يهتفون بـ ضرورة خروج رهان وطراد...ليسو كثيراً....لكنها تعتبر مظاهره بضرورة أخراجهم..!
همس الصحفي بلغة عربيه واضحه..\أستاذ قايد...سمعنا ان المحاكمه للاسف ماكانت في صالحكم وانه صدر حكم بسجن طراد ورهان سته وعشرين سنه...ممكن تعطينا توضيحات...!
أبتلع ريقه الجاف وعينيه تبتعد عن الفلاشات بـ أتجاه وجه غير مرئي بنسبه له...
يشعر بكمية كبير عالقه بـحنجرته من طعم مر لآيستساغ...
وكأنه متحدرج ذاك الطعم في أشواك مرصوصة بـ أنتظام به لتجعل الوجع أشد..!
همس بشفتين ترتب الكلمات وتأنقها كأدأبها...\مانقدر نقول الا الحمدلله عند الابتلاء...والحمدلله على كل حال..للاسف الحكم ماكان بصالحنا أبد والتحيز كان واضح من بداية الجلسه...قدر الله وماشاء فعل ...أخوي رهان وصديقه طراد ضحيه من ضحايا انحكم عليهم باا لارهاب..مثل حميدان وأمتداد لدوسري مافيه جديد في هذي القضيه الا زرع القهر والظلم بداخلنا..أدله دامغه غير موجوده لكنهم وضعو من لاشيء شيء...ومادري وش الاسباب الي تخليهم يصدرون هذا الحكم الظالم بحق موكليني...
الصحفي...\لكنهم لقو في حاسوبهم أدله...وطلب الشحنه الكميائيه ...!
قائد بثقه..\هذا هراء ..وكذب...الحاسوب يتلاعبون فيه ببساطه...والشحنه كميتها مهوله منهم..دراستهم تحتم عليهم وجود مواد كميائيه...الخلاصه من بداية الجلسه وكميه من الظلم وتسفيه أدلتنا من القاضي دلة على الحكم الظالم الي كان محصلة هذي الجلسه..
الصحفي بـهدوء...\سته وعشرين سنه هذا هو الحكم...وش الخطوه الجايه منكم...
قائد بهدوء..\كل كلمه الحين ماتعبر عن الي بداخلي وبداخل أي مواطن سعودي يشوف أخوه في هذا المكان وهذا الموقف وبكمية الظلم هذي...مافي خطوه جديده بوقت الحالي ...
تركهم قائد بهدوء....لتنتقل عينه وتستمع أذنه لـمذيعه على الطرف الاخر تنقل الخبر لـ أحد القنوات الفضائيه...!
سته وعشرون عاماً هذا هو الحكم الصادر من القاضي في قضية الشابين السعودين المتهمين في محاولة تخطيط لهجوم أرهابي ...
ماذا خلف هذا الحكم..هل حقاً يستحقانه....أم أن كواليس السياسيه تفرض بظلالها على الامور هذه...!
هل نبوغ الطالبان..أوردهما الى التهكله...أم هل هما با الفعل متهمين يستحقان العقاب...!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
أعوذ باالله من الشيطان الرجيم..هذا وين هج وتارك الابواب مفتحه...يارب تهديه يارب والله تعبت معه ...
نجد تدخل المجالس لـتجد ثوب له معلق با الباب...التقطته تريد غسله ..من ثم تفحصت كايد لتجده نائم بهدوء...
خرجت من المجلس وبصوت حازم..\ثامر وطلال روحو العبو بـجهه الثانيه من البيت بهذي السياكل ..بتزعجون عمي....
من ثم أردفت...\وين أخوك الصغير ياثامر..أنا ماقلت لك حط عينك عليه الى ان أخلص الي في يدي وينه الحين..!
ثامر \ يلعب مع لولوه تحت النخل هناك..!
أستدارت بعينيها لهما لتجدهما يلعبان تحت عدة نخلات وضعهما قائد بـسور...
شدت الخطوات لهما لتهمس بحنو...\بتراب..مالقيتم من الألعاب الا التراب تلعبون فيه...يالله حبايبي يالله...قومو وسخ الي تلعبون فيه ماهو بزين..!
وقفت لولوه وقائد من ثم توجها بـعد أمرها الصارم لداخل ليغير ملآبسهما ...
بينما هي سارت خلفهما لتتفحص الثقل الذي بجيب محمد...!
أدخلت يدها تتحسس الجيب...لتـخرج علبه مخمليه صغيره...من دون تغليف ولآشيء...
ابتسمت بطريقه هادئه وهي متأكده بـ أن العلبه لها لكن لآتعلم ماهي مناسبة الهديه...
فتحت الهديه لتـجد حلقين فخمين بلون جميل وبطاقه صغيره بداخلها...بخط يده...!
قلبي الصغير مايتحمل ذا الزين يا فاتن...أحلى حلق لـ أحلى أذنين..!
شعرت بدوار عميق ينتزعها بقوه من مكانها...لتجلس بغير شعور في الدرجات الخمس الاولى من مقدمة الباب..
كرمشت الورقه بين أناملها وبراحة كفها وهي تبتلع كميه عميقه من الصدمه...!
كيف تصدق ما قرأته بخط يده...وبتعبيره الركيك التي تعرفه به..وبقوسينه العملاقه الذي أسم فاتن بينها...!
يخونها...!
محمد الشفاف ...يقوم بهذا الشي الغريب من أن يصدر منه..!
ينساق لـ الرذيله بـ أي شكل ...المكالمات...واللقائات الهدايا باب يسوق للحرام ولـ أكبر الذنوب..!
ياالله...!
بما قصرت معه....!
ماهو الشي الذي جعله ينساق وهو الذي أكاد أقسم على طهره لـمعاكسة الفتيات الان وأعطائهم الهدايا...!
هل قصرت بـ المبيت معه...بـ أحتوائه...بـ الصبر على كل الاوجاع والعمق الروحي الموجع بين روحي وروحه باتت بـ أعتقادي الكاذب اليوم أقرب وأكثر أنسجاماً ...بينما الحقيقه ان هناك فجوه لم أكن أعلم بها ساقته لـ الوقوع في الحرام...!
هل كان تهكمه ب أن الفتيات والمراهقات قد يعجبون به ...هل كان تهكم بين ثنياته صدق..!
هل كان يمزح وهو صادق...!
رباه...!
لم تنتبه لـدخول سيارته من البوابه ولآ لنزوله من ثم أقترابه منها وفي أخر المطاف فرقعة أصابعه أمام عينيها لترتفع عينيها لـوجه الباسم...\عسى ماشر وش مجلسك كذا بوضعية حياة الفهد في مشهد درامي..!
أبتلعت كميه عميقه من الهواء وهي تقف بجواره....لتلمح عينيه ثوبه المجعد بين يديها ....
محمد ..\شكـلك معصبه...العيال عصبوك...والا يمكن شفتي شي عصب فيك عسى ماشر علميني ...؟
قذفت كتفه بـقبضتها الرقيقه لتهمس بغضب ما مبتعد عن الحقيقه...\ثوبك ...ثوبك مطوله لـ أسفل الكعب وأنت تدري ان الي اسفل الكعب بنار....دينك...دينك يامحمد شايفته والله ماهو مثل يوم خذيتك...ترا الانسان في قبره ماينفعه الا دينه لآكذا ولآذاك..!
و أشارات بحاجبيها بغضب وأصبعها بهواء الطلق تتحرك...!
من ثم أنسحبت من أمامه وهي تتبلع شيء ما موجع بداخلها ..!
جمع أنامله وغرسها بـشعره ومن ثم أفلتها بقوه ...\ياربي ذي الحرمه...!
من ثم زفر بعد ثواني...\ والله لآ أخليك تمشين وتكلمين نفسك هين يانجيد...حولتي الموضوع لثوبي أصلن ثوبي ماهو تحت الكعب..!.
رفع حذائه الاسود فوق احدى الدرجات وهو يقيس حد ثوبه ليتأكد من أن ثوبه ليس أسفل الكعب..!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم ...بسم الله الرحمن الرحيم...
أعوذ باالله ...أعوذ بالله...!
قفزت الزين...\يمه وش فيك بسم الله عليك...!
تحركت من سريرها أم حاتم وبخوف...\يارب سترك يارب سترك...وش صار بقضية ولدي..ماجاكم منهم تليفون...؟
الزين ترتب شعرها وتربطه على عجاله وهي تقترب من أمها..\يمه ماجاء شي لكن ان شاء الله خير...لآتقولين الا الخير...
أم حاتم...\ماظنتي فيه خير...شايفة الحديد بيده والسلاسل برجلينه ويسحبها في مكان مظلم...ويناديني ...ياالله تربط على قلبي بـرباط يعقوب على ولده يوسف يوم رموه أخوانه في البير وقالو مات..!
من ثم رفعت كفيها وببمناجة موجعه...\ياالله الي طلعت يوسف من بطن البير يالله الي حميته من كيد النسوان وطلعته من السجن وحطيته عزيز على مصر..ياالله ياالي رجعت لـ أم موسى عقب مارمت وليدها في النهر وراح لـعدوها وعدوه ثم رجع لها وكبر قدام عينها وصار نبي...ياالله ياالي عوضة صبرهم ولوعة قلوبهم خير..أنك تجبر قلبي وكسري في رهان...ياالله تجبر كسري ولوعتي....يالله ياكريم ياالي يستحي من انه يرد يد عبده ماستجاب له دعائه..
تبتهل ...تتبهل...!
أه من الامهات...أه من أوجاعهم التي لآتعد ولآتحصى...!
أه من لوعة قلوبهم على أبنائهم...!
من تطفل الدموع الحارقه والاحساس الصادق ...!
من تأآآكل أرواحهم في موقد الأمومه ...
كيف نحصي أجر سعي الأم...بل كيف نتدارك فضلها..!
رباه الجنه في الفردوس ...نسألك أن تكون قرارها..!
كانت الزين تقف بـ ألم أمامها....لينفتح الباب على مصراعيه من قبل تركي من ثم يتبعه ماهر ...
همست ما أن رأت وجه تركي المسود....\وش العلم ياتركي...!
بصوت متهدج متوجع...يسبقه ماهر الذي أقترب منها ليجلس بجوارها...ويمسك كفيها البارده...
تركي ...\حكمو عليه بـ سته وعشرين سنه....حسبي الله ونعم الوكيل...
وضعت يديها المزينه با الحناء...و...خواتم [..المرامي...والفيروز السماوي]وتلك الطقوس العميقه ...فوق رأسها بـ وجع أم وشهقات وجع...!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بعد ساعات....,
.
.
.
همست بصوت هادئ عميق...\ياقلبي منت بنايم...قوم سولف معي شوي والا خوذ لك ركعتين...لآتجلس كذا تتقلب بسرير كنك مقروص طوال ذا الوقت...
بعد ثواني أشعل الأضائه لـيزحف النور في أجواء الغرفه...من ثم همس...\ماجاني نوم...
دانه بـحنان...\تبيني أسويلك مساج ترتاح...تراك تتعب بدوام وماتنام زين بليل...
ماهر يقف ويترك السرير بصمت...شد روبه من الدولاب..من ثم توجه للاستحمام...بعد ربع ساعه خرج...أرتدى ملآبسه..من ثم جلس على الكرسي الذي يقابل التسريحه...ويعبث بـ الادراج يبحث عن شيء ما...
كانت في تلك الاثناء الدانه قد غافلها النوم..لتستيقض من جديد على صوت بحثه با الادراج...وتهمس...\وش تدور عليه...؟
همس بـضيق...\الدربيل حقي..ماخذيته معي لـشقتنا تاركه هنا وينه مالقيته...
همست بستغراب...\مدري..ماشفته من زمان...وش تبي با الدربيل تالي ها الليل...تعال أرتاح...اليوم كلنا تعبانين بكره بدوره لك..
بغضب..\ماضيعتي مكان شنطتك ولآ عطرك...ماضيعتي الا مكان دربيلي قلتي مدري وينه...!
أعتدلت لتجلس...وبصوت هامس غاضب جدي...\شوف عاد...ماهو تطلع جنانك القديم الحين وترجع ماهر الي طبعه مايتغير على الطالعه والنازله...ظرف البيت متوتر...وأنا ذابحني الحمل...وأنت ماجاك النوم وطول الوقت أتودد لك ويوم تحممت طلعت لي بجني دربيلك....تعال نام..وش درابيله بذا الليل وذا الظرف...لآتفرغ قهرك على تدويرت دربيل أستهد بالله..!
وقف لبرهه..وهو يرى عيني الدانه الجاده الهادئه...من ثم زفر...وجلس بطرف السرير...
فتح الكومدينه...من ثم أخرج مسدس بـ الكومدينه...عبث به قليلاً..وتفحصه عشرات المرات...
لتهمس بـ ملل...\تأكد ان مافيه رصاص ترا عندنا بزارن يطلعون في كل مكان..!
رمى به من جديد في الدرج...وأستلقى وبعصبيه...\مافيه شي...!
أصبحا متواجهين....عينيهما....في عيني بعض...
شدة نفس بارد هادئ...\تعوذ من الشيطان...!
زفر بضيق...\أعوذ با الله من الشيطان...نامي أقلقتيني..!
الدانه تبتسم بعذوبه..\باالله عليك من مقلق الثاني...وماخلاه ينام..؟
همس بـ ألم...\يعنـي بعد سته وعشرين سنه أذا الله كتب لنا حياه بيطلع أخوي ويشوف ولدي طولي...ياكبر ضيمه ولوعتنا فيه..!
أنفاسه الساخنه التي شعرت بها تخرج من روحه...همست بتهدئه وهي تقترب منه. وتضع كفها الدافئ على خده..\ الله يفك عوقه..ويسهل أمره ويفرحنا برجعته عاجل غير أجل...
همس بصوت خافت جداً وهو يشد كفها لـشفتيه...\أمين...!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
أتصلت عليه مايقارب العشرون مره...وكل مره ينظر لـشاشة هاتفه حتى ينتهي أتصالها به...
وفي كل مره...يعذب روحه بسوط التأنيب...التقريع...التصغير...التهكم الموجع به..!
وفي كل لحظة من لحظات ذبذبات الاتصال....خذلآن عظيم يعلق بها روحه فتشنق لـعشرون مره...!
لم تكاد عيني رهان تفارقه..
تلك العينين الممتلئه طموح في يوم ما...أصبحت ممتلئه ظلم عظيم وأنكسار موجع وأنتهكات با الجمله..!
حتى أتاه أتصالاتها الكثيره...وبين كل أتصال وأخر...خنجر من خيبات كبيره يشعر بها...
يشعر با الفشل حتى لو كانت القضيه مستحيله...شعر با الفشل العميق...
أن ينكس رأسك في مجالك وتخرج خالي الوفاض هو أقصى أنواع التحطيم...
دقائق معدوده عينيه لم تفارق الهاتف المركون با الطاوله الخشبيه...
حتى دخل عليه حاتم....وبصوت ممتلئ ببحة ألم...\تبيك...!
كان يشير أمام وجه بـهاتفه المحمول...رفع عينيه...ولـ أول مره بعد المحاكمه في عيني حاتم...
ليهمس بـصوت من البعيد....\ليه قلتها أني صاحي...؟
صمت ....لآشي...سو...يد ممدوده بهاتف محمول....تناوله منه بهدوء...
ومن بعد ثواني أنتظار...وخطوات رحيل من حاتم للخارج....جائه صوتها الموغل في الالاف المسافات البعيده...\قـايد...ماترد علي ليه..!
همس بصوت متعثر...\ أرد عليك وش أقول...؟
الجموح بصوت أتي بعد رحلة دموع طويله متأكد...\تقول لي ماقدرت...خسرت...أنسجن أخوك سته وعشرين سنه..تقولي الي صار...
بـطعم مر لآسع....\أيه...خسرت...وسته وعشرين خيبه اليوم نلتها في القضيه..أيه خسرت...وروب المحمات بعد قضية رهان زهدت فيه...أيه خسرت...وكل شي راهنت عليه يكون بصفي خذلني...كل شي خذلني...أيه خسرت كل شي ومن بعدها الاكيد بخسرك...وأبد مالومك لو قلتي مالقيت معك خير لآ اول ولآتالي...لأنه صحيح...مالقيتي معي خير لآاول ولآتالي...لآبتحجيري لك...ولآبأني أنسيك كل شي في ربحي لقضية رهان وأرد لك شي عظيم بشي عظيم مثله...!
صوت بكاء عميق تسلل لروحه من ذبذبات صوتها الباكي...
لآيريدها أن تصمت...يريدها أن تبكي...وأن يسمع صوت بكائها عليه بصوت عالي..!
أن تبكي الجموح...هذا معناته أن هناك شي عظيم يتكسر بداخلها ويصدر كل هذه الضجه لتقوم بتشيعه الدموع...!
أن تبكي معناته أنها لم تعتد تحتمل...وأن الدموع التي في مواقيها فاضت به أوردتها له..!
بـخيبات نفس بشريه...\أيه...أبكي....أبكي على زوج تبختر في يوم أنه ذاك المحامي الي ماتعسر في يده قضيه الا ان جازه ربي بـقضيه في ولد عمه عشان يعلمه صغر نفسه وأنه ولآشي...أيه أبكي علي...أبكي...أغسليني بـدموعك يمكن يخفف الي في داخلي من خيبات الله الله وش كبرها يا الجموح...!
من ثم أردف...\والا أقولك لآتبكيني ...مااستاهل حتى دمعه من عيونك...أستاهل بس أكون صفحه في ماضي راح بشره...وبشره وبس..!
الجموح بـصوت متوجع تكتم روحها وذبذبت الصوت ان يخرج حتى لآتزيد حاله سوء فكلمات قائد المحطمه تؤلم روحها مئات المرات.. وليس هناك كلمه محفزه أو مطبطه غير...[ الصمت..]
لتجول خيبات الصمت بـين أنفاسهم البعيده..!
بعد ساعه ونصف
كان حاتم يرتشف العصير البارد...وعينيه تتقلب في كتاب كبير...
لكل شخص طريقته الخاصه في التنفيس عن غضبه عن عصبيته عن وجعه عن خيباته ...
وحاتم له طريقته المعقده في التنفيس فـ هاهو أنتقى كتاباً في علم الفلك وبدايات تكوين الارض والاجرام السماويه بنظر الغرب...من ثم يقارن بين مايقرأه هنا...وما فصله سبحانه في القران...وكيف سبقهم الاسلام بقرون عديده...!
همس قائد بصوت جاد صارم...\حاتم...قلت لي بتنزل بعد اسبوعين للمملكه...أذا نزلت بيع العماره حقتي...الي فيها مكتبي...محتاج سيوله ويكفيني مكتب صغير بـ أخذه في أي مكان بعدين الاوراق مع الجموح لني مسجله بـ أسمها قبل ما أجي هنا كنت بكلم ماهر بس ماهر مايفهم ولآيقتنع وراعي أسئله وبلشه..!
فتح عينيه على أتساعها ليضع الكتاب على الجانب الاخر وبـصوت غير مصدق..\وشو...بتبيع مكتبك...وش سيولته...؟!!!
بعدم أهتمام يذكر...\علي مبالغ في الأسهم...وأنا أكتفيت من المحامه...ماعتقد أزاولها بعد قضية رهان لكن تحت يدي ناس مابي أقطع في رزقهم وبحطهم تحت أسمي في المكتب الصغير الثاني الـي باخذه...
حاتم...\مبالغ كم يعني...نقدر نغطيها انا وانت مستحيل لذي الدرجه ماعندك سيوله خاصة مردود العماره والمكتب والقضايا...مابي أبلشك مثل ماهر بس أبي أقتنع...!
بصرامه...\قصر في الحكي وأنتهينا ...ولآتاخذ وتعطي مع أختك...بعها وحط المبلغ عندها ..
من ثم أردف \شوف محمد يبي له موقع زين وعماره يمكن يشتريها...أذا ماشتراها والا شف غيره المهم اذا محمد نفسه فيها راعه بسعر ولآتعطيه بسعر السوق...
أمال شفتيه بستغراب عميق..\عازم ومخطط وخالص...راجع نفسك..هذي العماره غاليه عليك...ولآظني خسران لـهذي الدرجه لآتستعجل العجله فيها الندامه...
همس بتصميم...\منت با أبخس مني في نفسي...!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بـ الجانب الأخر...
لآ...لآ...مره محمد متغير...يارب وش جاه...؟
كانت تنظر لـساعتها التي وصلت لـ الواحده ليلاً...وعندما أتصلت تتطمئن عليه أخبرها بصوت خافت أن تنام...ولآتنتظره...
ولكنه يعلم جيداً انها لن تستطيع النوم أذا لم تتأكد بأنه قد دخل البيت لذا اخبرته بانها سوف تنتظره...
...\صاير يتأخر...وحتى في الحمام يغني أغاني حب مايسمي برحمن لآيخمه شي...!
وش يحس فيه ذا وش جاه...أنفكت يعني عقدته مره وحده من النسوان وصار يحب النسوان ويغازل..!
معقوله...!
أيه معقوله والا وش له الخاتم وفاتن ...والحال المايل ذا الي صاير فيه...!
كان تطبق ملآبسه المرتبه مرة أخرى بعد أن قامت بتبخيرها وضعها بـ الدولآب...
أنتهت من هذا كله والقت نظره للمرآة...من ثم جلست تنتظره...
سوف تخبره بـ أن الحلال بين والحرام بين...وأن الشيطان يجري في الانسان مجرى الدم...وأن الله قد عصمه من الحرام بحلال...فلآعذر لديه..ويجب أن يعود لرشده والا سوف تقوم بتقريعه بشكل فعلي...
...فكل شي سوف تتداركه الا الوقوع في الحرام ومغازلة الفتيات...أه رباه...!
بـ أبتسامه عريضه كان ينظر لنفسه بـمراءة السياره وهو يتناول أحمر شفاه قد سرقه منها هذا الصباح...من ثم وضع على سبابته والابهام...من ثم أطبق على ثوبه بمحاذات الرقبه...لتنطبع كـ أثر شفافه ...بلون أحمر....!
متأكد أنها تنتظره الان...فهو يعلم بـ أنها لن تنام الا حينما يدخل عليها..
يريد أن يتأكد من أنها تغار عليه بشكل فعلي...وتبكي من ثم تلقي بوجها على صدره وتخبره بـ أنها تحبه نعم تحبه...يكره تلك المراهقه المتأخره التي أصابته لكن لآضير...فـ هو با الاصل لم يراهق وحبذا تلك المراهقه مع نجده ..!
سابق الخطوات بعدما أوقف سيارته بسور فلة قائد ورمى بشماغه بداخل السياره كي يتضح لتلك العينين التي يعشقها أثار جريمته ويكون متلبس با الجرم المشهود وتكون جريمة مكتملة الأركان فـيطير من فرحته عندما تغرد بغيرتها نحوه وأنها تغار وسوف تقتله..!.
من ثم سارع بخطواته ليفتح الباب الرئيسي من جهة النساء...ودخل بخطوات سريعه...ليتجاوز الاستقبال....من ثم يقف بـ أرتباك لتلك الواقفه بـكأس ماء بيدها...وشرشف صلآة ملتف به جسدها...!
أرتبك من حضورها....خجل وهو يرخي عينيه ....تمتلك حضوراً برغم من تقدمها با السن...حضوراً فاخر معتق...
كـ دهن عوداً...كلما مر عليه الزمن...[كلما تعتق...]...وأصبح نفاذاً...
تمتم برتباك....\السلام عليكم...أأنتي صااحيه ياالغاليه...
من ثم تجاوز الخطوات الفاصله القليله ليقبل رأسها...ومع تقبيلة رأسها وقعت عينيها على شيء ما يتضح حتى لطفل الصغير الذي لآيفقه...!
همست بصوت متأني...\أتسنن وأوتر...أنت الي منت عند حرمتك من ليل وأنا أحسبك هنا..!
همس بكذب...\الشباب مجتمعين في الاستراحه...وخذانا الوقت يا الغاليه...
تمتمت بـصوت صريح...\والآ...يمكن...شي ثاني تبدل...فيك ياابو طلال...!
من ثم أردفت بعدما رأت تفاجئه لـتنبه بعينيها لمكان الواقعه عليها ويرتبك ليضع يده برتباك...
وتهمس بجديه...\سهر الليل وقلنا رجال...وقبل كم يوم علمني ثامر بـ أنك مطلق أمه...طلقه....لكن قلت يامره خليك برا موضوعهم دامهم حلوه وماعلمونا ونجد بنتي ماقالت ولاكلمه ولآشكت الحال فقلت أسكت...لكن ذا الي اشوفه الحين بعيني...شي ماينسكت عنه ....!
وبـجديه أكبر..\ذي العلوم ماهي بلك يامحمد...لآباالله ماهي بلك...ولآتليق فيك...أنت رجال أبو عيال..وعندك حرمة من ذهب...ماتحمد ربك وتشكره...ماغير تطامر ورى مساهر الليول مع الي ربك ماهو راضي عنهم..!
محمد بخجل وأرتباك..\لآوالله ماهي الي في بالك..أأ..!
قاطعته بحزم شديد...\هي في بالي والا ماهي الي في بالي...لكن كلمة تجمد عليها أشناب الرجال...نجد ماخذيتها من شارع ولآتساوى مع مضيعين الأعمال...لآرجع أخوها جد علماً جديد...!
محمد يكاد يجن كيف يبرر مراهقته تلك..لـ أمرأه كـ وصايف....!
ماذا سوف تقول عنه...!
كيف سوف ترمقه بنظراتها تلك الحاده..!
أواا يارب....
سَ أكون بعينيها ذاك الخائن...ولآذاك المراهق الطفل الذي يريد كسب غيرة زوجته...!
وعندما يأتي قائد سـ أهرب بها..!
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بعد أسبوعين....
تجـلس على طرف السرير بـتسريحتها الهادئه الجميله الـتي برعت بـها أنامل المصففه بـشده ..
مكياج لآ يشبه مكياج العرائس الباذخ في شي....مائل لـطبيعيه ...للبساطه ...للاناقه....
طرحه تنسدل لـمنتصف أكتافها...وفستان أبيض...وعطر يفوح جمره...!
أيدي مقبوضه ببعضها...يفصلها منديل مكرمش...!
صوت تهدئه من الخلف..وتربيت هادئ.....\الله يخليك وش له زيادة البكاء من الفجر وأنتي تبكين ماسكتي الناس يبكون من الارتباك وأنتي أعوذ بالله بكاك على شي قدره الله وماندري وش الخيره فيه....
حركت رأسها برفض تام..\انا أرتبك..أنا أخر همي دلع البنات وعيونهم تبي العرس...أنا أبكي على أخوي وقرار ابوي الي ماأجله الا أسبوع بس عقب بكاي وصياحي...يقول نرقب الرياجيل سته وعشرين سنه روحي مع رجالك وأفلحي...مايدري بوجع قلبي على أخوي...ياربي قلب أبوي ماكان كذا..!
نجد تبتسم ...\ياحبيبتي...والله مافيه أرق من قلب عمي ولآ أحن...بس وش يسوي الرياجيل مالهم ذنب في الي يصير لنا...واذا أجلنه شهر...شهرين ها وبعدين...الا تزوجي والي كاتبه الله الحمدلله عليه...وش بيفرق أجلتيه اليوم وبكره...الحكم ونطقو فيه..
الجموح بفستان هادئ جداً...مكتفيه بزينه وضعتها لنفسها ومطلقت شعرها لينساب بهدوء على كتفيها...وبعيني هادئه...\الزين...تأخير الزواج والله شي مانصحك فيه..وضع رهان ماينفع معه شهر ولاشهرين تأخير ولآان جروحنا ولوعتنا عليه تبرد...أمشي في حياتك...تزوجي...جيبي عيال...وتخرجي...وكل منتظر أت..ولو بعد سنين ..!
نجد تربط حذاء الزين لتهمس بجو فكاهي متلبد...\وش ذا النعول مالقيتي الاأخسها الربط... ذي شغله بلحالها...!
الزين تنشد ...\تهبل من زين ذوقك المخيس دايم...شوفي الكرستالات والشكل...أها بس...!
نجد بخبث ترفع رأسها \ مخيس ها...أقول خلي ذوقي على جنب أنتي بترقصين مع فيصل...والا بتمشين على سلومنا...!
الجموح تضحك بعفويه من مزاح نجد...\تخيلي يا نجد أن الزين تراقص رجلها قدام أمي وأمك وأم الرجال...!
نجد تتلبس الجديه..\عادي وش فيها ماحد حاضر من جماعتنا ولآحد بناقد وش بيدريهم لآرقصت مع رجلها وقصو الكيكه مع بعض بعد الرقصه...؟
الجموح أنتبهت لـحركات نجد الخبيثه لتسايرها...\صادقه وبعدين الناس تطورو صارو يتقبلون الشي الجديد أكثر من أول أنا مره حضرت زواج مع أمي وقامت العروس ترقص مع عريسها وأمي قامت تضحك وتقول يازين سلمهم توسع المعرسه صدرها...!
نجد تحرك أصابعها بطريقه فكاهيه ومن ثم تجمعها تحت ذقنها..\يا أختي عادي باالعكس بيقومون يصفقون ويزغردون...عادي...خلي الزين توسع صدرها أخر بناتنا من غير شر الي أعرست..عاد باقي جيل أميره ولولوه الله يكفينا شر جيلهم..!
من ثم بحركه فجائيه من نجد وجهت حديثها لـ الزين..\ها يا الزين وش رايك...؟
الزين بـستغراب من تقبلهم لـ مسألة الرقص ببساطه من ثم بمفاجئة توجه الحديث لزين...لتفتح عينيها وبرتباك..\لآوين أستحي...تراني أهايط عليكم أول يوم أقول برقص...تخيلي أرقص معه وش بيقول عني هو وأمه..معليش ماهو بسلمنا ذا الشي...الركاده زينه في ذي الأمور..؟
نجد بضحكه خبيثه وهي تقوم بضرب كتف الزين ...\لآوالله بنت ذربه منتي مفشلتنا لآرحتي مع فيصل الحمدلله...!!
ضحكات الجموح تجاورت مع ضحكات نجد ليجلسا سوياً على الاريكه التي تقابل الزين متناسين مع ضحكاتهم حالة الحزن ولو قليلاً لـ أجل الزين...
الزين بنظره حاقده متوعده وهي تزم شفتيها..\ ضحكتو وأنتم عجز مالكم ولاسن يا الشينات ...
.
.
.
بـ الجانب الاخر...
تضيء...بفستانها الأخضر الطويل المتناسق بقصاته مع جسدها بـ أكسسوار فضي لآمع بقماش فستانها يبداً من كتفها الايسر لينتهي الى جانب محيط خصرها الذي تضاريس الفتنه تظهره أكثر بـفستانها .. ..وبتسريحة مرفوعه وغرة مرتبه على الجانب الأيسر من وجها وأكسسوار يزين جبينها ويعلق بـشعرها..مكياج عينيها الأسود الداكن...الذي يخبر الجمال أن له وطن يـعود اليه دائماً..!
القت نظره مرتبكه...لـمفرش السكري المنثور على سريرها...با الأمس قد أشترته...وأشترت شموع جديده...برغم من وجود مفرش جديد لم تفتحه...وعدة شموع عطريه لم تشعلها...الا ..أنها فضلت شي جديد خاص له متهلل بعودته القصيره..!
باقة ورد....هدية عطر رجالـي فاخر...!
والكثير الكثير الكثير من الافكار والعمق المجهول للاتي...
برغم من المكالمات الليليه بينهم....
هو في البعد تقمص الهدوء..الهدوء...الذي خلفه الف الف كلمه...والف الف بحة صوت متألمه..!.
تلك المكالمات برغم من بعد المسافات...الا...أنها أذابت حدة مواجهتهم بعد ذاك الموقف العالق بذاكرتهما...أذابت زاويته الحاده...!
أنغمست في دوامها الصباحـي....أنغمست في دوامت العمل والطالبات والمكتبه...
أصبحت قارئه برغم من أنفها...لـ أجل أن تلم بـما يسئل عنه الطالبات....أحبت السطور الادبيه لبحوثهم...!
ولأنها متفرغه تماماً...خاضت غمار التحدي لتصبح أفضل وأفضل...وبارعه ...!
قرأت الشعر العربي الفصيح...ديوان أبي فراس....والمتنبي...وقصة حياتهم والقصص المؤديه لتلك القصائد الجميله...قرأته بسبب طالبه رجوتها بـوجه بشوش أن تساعدها بين أرفف المكتبه لـتستند في مراجع بحثها...فـ أنغرست في جمال القراءة سهواً...ثم ..أصبح عمداً...!
وأذا عادت لـبيت وبسبب أجواء الحزن المخيمه..ما أن تفرغ من أم حاتم والزين الا وتدخل وتغلق الباب لتنغرس في كتب موجوده في أرفف حاتم...وما أجمل أختيارات حاتم العذبه....!
وقبل يومين أتاها خالد برفقة عمها تركي....تناول العشاء معها..كان يوماً جميل أمضته مع صغيرها أنتهى بنومه معها بعدما أستأذن تركي من فهد بعد مكالمة بينه وبين تركي...
أنشغلت فأمتلئ وقتها في غيابه ...
فـ....أصبح هو من يتصل بخجل بعد ماكانت هي التي تتصل...!
يتحجج لها بـ الف حجه...كـي في النهايه تخبره عن تفاصيل يومها وكيف أمضته...
هي أمرأه...هي تشعر بخطوات الرجل أذا أراد العوده لـها أو المضي بعيداً عنها..!
فلآتقسم على ذوبان ذاك الوجع بينهم والتئامه...لكنه تدريجياً أصبحت تحاوره بعيداً عن تفاصيل تؤلمهما ...!
وفي عمق عقلها الا أدراكي أصبح بـ النسبه لها....نافذه مكسوره تطل...على شيء الغت أيمانها به.....!
تخاف أن تقترب فتحترق من جديد...وتخاف أن تتوقف فـيمضي بسبب جرحه لها فـ تموت...!
لآتدري...
لما لم تتذوق طعم النوم الليله الماضيه أصابها أرق عظيم ...وهو لم يتصل...ولم تتصل به..
.لكن والداته تؤكد وصوله الليله وحضوره لزواج الزين شقيقته..!.
ترتجف...لمجرد التفكير بمواجهتهم الأولى بعد مسافات بعد حارقه...كيف سوف تكون..؟
هل سوف ينتبه لعينين أشتاقت لرؤيته ولو صامتٍ...فـ...رؤيته باتت تشبه رؤية نايف...!
وبرغم من قوتها العظيمه...ألآ...أنها مبعثره ...مبعثره من قصة أن تلتقيه وترى في عينيه الشوق...ولكن في جسده الابتعاد...
تخاف من أنه يجعلها تعود خطوات كثيره للخلف في علاقتهم وتعتذر لـذاك الخطأ الفادح..فلآ تقبل رجولته الاعتذار ...ويحق له..ويحق لها..ولكن من يفهم وجهات النظر المختلفه المتضاده..!
تخاف بـ أن الثريا....لآتستطيع الاطاحه بـ حاتم العاشق الذي ترك العشق والحب كما تركته هي...!!!!
ماالذي سوف يجمع عينيهما المبتعده الليله...آهو قضية مبعثرة فيها روحيهما المتوجعه...؟
.
.
.
فراغات أصابعنا ..أنما تحتاج لقرب أحد ما...!
.
.
.
بعد عدة ساعات...
تجلس بجوار الكوشه غارقه بـعالمها الذي لآتريد ان أحد يعنفها أو يبعدها عنه ...
تريد أن ينتهي الاحتفال ..وتخرج الزين بـ أجمل صوره...
من ثم تعود لـ سجادتها وقرأنها وأيديها المرفوعه...والحاحها بـ الدعاء...
بـ يوسف عاد لـيعقوب...كذلك كان موسى...عاد لـ أمه...كذلك رهان يارب...كذلك رهان يارحيم...
الا ترى...ضعفنا....وشيبتي انا ووالده....وطرقات بابك كل ليله...يا أكرم من أعطى...ويا أجود من جادة يمينه..!
همست وصايف لـ أم حاتم بهدوء...\هذي الزين جات يا أم حاتم...تكفين أسفري في وجها خليها تروح لـرجلها مبسوطه لو شوي..الضعيفه ماوقفت بكا....
وقفت بهدوء...وخطوات الزين تتقدم...!
صغيرتها....ياالله....عروس بثياب البيضاء....لم تشرف على أي تفصيل من تفاصيل تجهيزها...الجميع تكفل بمرافقتها ماعاداها....
ياصغيرتي...أصبحتي عروس فجأه....!
قبلات الزين على رأس والداتها...من ثم صوت زغاريد من الثريا .....و...نجد...!
ومبخرة بيد الجموح...!
وليلة سعيدة لربما تنتظرها...!
↚
لو يضيق الوقت والدنيا تشين
وشمسنا تشرق علينا من شمال
ولو يطوف العمر ايام وسنين
ماتغير حبي لك يابن الحلال
ايه احبك والهوى فيني دفين
واعشقك والله هجران وصال
ايه احبك ايه احبك مرتين
مرة للود واخرى للدلال
دامك اللي بالقسى عيى يلين
مخلص دايم ولافيها مجال
الوفى طبعك وبك دايم يزين
شعر مجنونك ويصبح عال عال
منهو غيرك فسر اسرار الحنين
ومنهو غير امتلك قلبي وطال
ومنهو غيرك بدل ادروب الانين
في دروب نورت كل الليال
وانتشى قلبي لذاك الحب لين
اختلط حلوى الحقيقه بالخيال
واصبح الخفاق في حبك رهين
والحنيا العوج لك بيت وظلال
والله اني عاشققك والعشق دين
ولستمع بك عاذل كذب وقال
والله اني ماوهبت الروح دين
العطا وارث من عم وخال
.
.
.
بدايه..,
أوقاتكم جميعها عبق زهـر...
الف الف الف مبـــروك لـ أختي وحبيبتي نوف بنت نايف [ام نواف..]..رزقها الله بـمولود عسى ربي يقومها لنا بـ السلامه....
أم نواف ..يارب يرزقك صلآحه وصلآح أخوانه ياكريم...
ندخل بـ ردود الثرثره على السريع لن البارت طويل
الظاهر أشغلتكم الشخصيه الي بتموت عشان كذا معظم الردود ركزت على توقع الشخصيه أعترف في ناس توقعوها ماشاء الله...=)
و
بردود أهل الثرثره فيه شبه أجماع على الابتعاد عن ابوطلال لكن للاحداث كلمتها...=)
فيه توقع لـفتني وهو أساساً ماكان في بالي...توقع ان الوفاه راح تكون في خالد ولد الثريا عشان علاقة الثريا بحاتم ترجع...
يابنات المشكله مهما كانت صعبه حلها سبحان الله يكون سهل وسلس وغير متوقع..
ماهو أجيب وفاة عشان أقرب عاشقين..وأقول هذا مخرج مضبوط...
لآ ماهو مخرج لـنافذه جديده على علاقتهم...با العكس راح يدخل الثريا في حاله نفسيه سيئه لن قلب الثريا ماراح يتحمل وجع جديد مهما قلنا أنها شخصيه قويه وفضلت حياه جديده مع شخص ثاني على ان تسكت وتكمل حياتها الزوجيه مع أبو أبنها تحت أي مسمى..
وأنا كاكاتبه أم مـآقدر أحشد مشاعر الفقد في الأبن ترهقني جداً...أذكر مشاعر الفقد في طفلة بتال [..الظبـي الصغيره...] أرهقتني وخصوص أنها قلبت مشاعر لـمتابعه غاليه وهي البطه السودا الله يذكرها با الخير...
علآقة حاتم والثريا بترجع اليوم وبشكل سلس وسهل وجميل وغير متوقع..مثل ما بدأنا أرتباكها نحلها بنفس العقده بإذن الله اليوم...!
درة البحر 14
صح لسانك على القصيده المفعمه احساس جميل منك...جداً جميله تبارك الله...,
...غزل...
الله يشفي والداتك ووالداتي وكل أم مريضه من المرض ويجعل ما يصيبهم تكفير ذنوب ورفع درجات..وكل متابعه والداتها ماهي على قيد الحياه أن الله يرحمها ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنه...
أم الوليد...
على البركه الأميره الجديده الي وهبها الله لـ أخوك...
كل أسم أرسلته لك قلتي شين شين وأخر شي قلتي ياضمضم انتي ماتعرفين تسمين... الشره على الي تارك أشغاله ويدور لنتفت أخوك أسم...
اختارو الاسم الواضح وأبعدو من الاسماء الي حروف مجمعه لآطعم ولالون أول نقول الجدات مايعرفون ينادون الحين والله حنا بلشنا ماعاد عرفنا ننطق الاسماء الجديده =) >فيس أبو قرون شيب
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
تجلس بـ أرتباك ما....
هي في عيني والداتها وشقيقتها وبنات عمها جميله وجداً فا الجمال ليس جمال الشكل الجمال جمال الروح....
وهي جميلة روح...أذن جميله جداً جداً...!
مضت مايقارب النصف ساعه على كوشتها ...رقص الجميع ومن ثم دارت على الضيوف من جديد الصواني المحمله با الحلويات والمعجنات أمام عينيها المتلصصه وهي تشعر با الجوع العميق جداً جداً والشديد...!
فـقد أمسكت عن الطعام وكأنها صائمه بنصيحه من الدانه كي لآتدخل دورة المياه وتفسد وضوئها ولآحجم الفستان يسمح لها بدخول دورة المياه..وهي قد اكملت زينيتها وأنتهت....
والان يدورون بقهوة والشاي والعصائر والحلويات ..
أمممم...
تخفض عينيها قهراً لآخجلنا فـ الجميع أهلها ماعاد والداة فيصل وشقيقته التي كانتا في ركن لايسمح لهما بمراقبة ملآمح وجها جيداً ولآعينيها..!
جعلك يادوين السوسه أي والله تبلعين وقدامي...قال أيش قال عشان ماتتوهقين...والي متوهق الحين بسفوينية بطنه وش يسوي...!
الحين وش السوات ها وش السوات...؟
والله لو أن أم فيصل وأخته مو هنا...لقرب صحن الكبه هذاك....وصينية المعجنات الي تدور فيها نجد...وأجيب بيبسي بااارد...وأكل لين أشبع...والله صدق وش له التجويع ذا وانا وراي رجيم أجباري ماهو أختياري اذا ماعجبنا سي فيصل ..!
يا الله خيرها في غيرها....بتصبر الشكوى لله...!
همست الجموح وهي ترتخي لــ أذني الزين...\زوزو لآتتوترين ويطلع شكلك ماهو حلو...خليك مبتسمه شوي...
الزين بصوت خافت...\مو متوتره بس ذابحني الجوع...!
الجموح تبتسم ..\يازينك ماتخلين خفة دمك حتى وأنتي بكوشه..؟
الزين بصوت خافت \لآوالله ماهي خفت دم...لكن الشكوى لله...
الجموح لم تسمع ثرثرتها لتهمس بجديه ...\شوفي ماهر يقول فيصل شوي ويدخل ...خليك ريلاكس ومبتسمه...خلآص ..؟
الزين شعرت بـ ألم في معدتها..\ياربي...صدق...!
كانت تحاول الامساك بيدي الجموح بـ أرتباك....لتشير لها الجموح بـهدوء وأبتسامه هادئه على شفتيها...
أعادت يديها من جديد لـ أحضانها لتشبكها بـ أناملها بـ أرتباك...,
وقفتا وصايف وأم حاتم...وأم فيصل وشقيقته لـ أستقباله....بينما البقيه أنسحبو لـ الداخل....
ماهي الا دقائق معدوده...حتى دخل فيصل برفقة ماهر وحاتم وتركي...وعبق العود يستقبل دخولهم بـ أجواء فاخره...
صب قهوه...قهو الرجال..!
قلب عينيه للمرة الالف في المجلس...فلآ يوجد غيره وغير أبو عزام وأبنه عزام والعم كائد المولع بشرب القهوه الكائديه وضيافتها...
فـ هو يشرف على أدق تفاصيلها فلآ بد أن تكون تلك القهوه من المحامص التي هو يعرف صاحبها جيداً ولآبد ان يكون من مكوناتها الهيل والزعفران والمسمار ولآبد لآبد من وجود [ الأظفر..]
وأن تكون أول دلة تسكب لضيوفه دلة مستبدله [ ليفتها الصفراء...] بـ [ عود أزرق متوسط الحجم...] لـكرامة ضيوفه عنده.....
ويكره جداً الفناجيل الزجاجيه أو المطعمه با الكرستال...
ويكره جداً القهوه الخفيفه...يعشقها لآتكاد تنسكب بـ الفنجال لكنها ليست الثقيله..بل المائله لـ الثقل...!
با المختصر...
القهوه مع العم كائد مزاج لآيجاريه أحد في فنجاله..وانا الذي أعتقدت بـ طقوس القهوه لآيجاريني أحد فيها حتى حفظت طقوس أخرى بجلوسي معه ...أه رباه الصبر متى يأتي قائد...!
عزام بـ أبتسامه...\أكرم...شربتها الليله كثير جعلها دايمه...
كائد لمحمد...\صب لرجال...ماتقهويت زين...تقهو الله يجعلها ليلة مبروكة لنا ولكم....ويجملنا ويجملكم بـكل زين..
محمد يقف من جديد ليسكب فنجال القهوه لـعزام ووالده من ثم يعاود الجلوس...ليهمس بممازحه..\ترى فيه قهجوين ياعم ماله داعي أنط كل شوي كني صبي...جعل عمرك طويل تراك مسختها...؟
كائد...\ماعليه أعلمك المرجله..أجل تبي ضيفك يشكر على طول ماتقهوى وفنجال ماتصبه يمناك ماهو بفنجال...؟
محمد...\الولد وأبوه لطو لهم كم دله مارحمتهم أنت تحسب كلن مثلك يحب القهوه بعضهم توجعه ماتناسبه...
كائد..\أها بس أسكت وصب لي فنجال..يقول القهوه توجع... القهوه تجيب النشاط وزين الذهن يا الفهيم...
!
من ثم بـوجه النحيل البشوش ..\يا أبو عزام...!
أبو عزام بـلطف..\يالبيه....,
كائد بعذوبه...\
يا ابجاد شب النار وادنى الدلالى *** واحمس لنا يا بجاد ما يقعد الـراس
ودقه بنجر ٍ يا ظريف العيالي *** يجذب لنا ربع ٍ على اكوار جلاس
وزله الى منه رقد كل سالـي *** وخلـه يفـوح وقنـن الهيـل بقيـاس
تناول أكمال القصيده أبو عزام من كائد ...\ وصبه ومده يا كريم السبالي *** يبعـد همومـي يـوم اشمـه بالانفـاس
فنجال يغدي ما تصور ببالى *** وروابع تضرب بها اخمـاس وأسـداس
لا خاب ظنى بالرفيق الموالى *** مالـي مشاريـه ٍ علـى نايـد النـاس
لعل قصر ٍ ما يجي لـه ظلالـى *** ينهـد مـن عالـى مبانيـه للسـاس
لا صار ما هو مدهل ٍ للرجالى *** وملجأ لمن هو يشكى الضيـم والبـاس
كائد...\ ايه باالله لعل قصر مايجي له ظلالي ينهد من عالي مبانيه لساس ماشاء الله يابو عزام تحفظ القصيد....
أبتسم ابو عزام...\من الي ماحفظ هذي من السديري الله يرحمه..ذي نشيلها لآبهرنا الدله وقربناها من النار في الشتاء...,
محمد يبتسم بستظراف...\أجل هات فنجالك أصب لكم ...أصلن عمي كايد يشرب القهوه أكثر من الماء عادي عادي...
كائد بغضب...\أذكر الله ياولد لآتنظرني..!
محمد يكتم ضحكته..\ماشاء الله ماشاء الله..!
على الجانب الاخر...!
جلـس بجوارها بخجل...فرحة والداته كبيره...رقصت أمامه بفرح...والداتها هادئه وصابره لم ترقص...أكتفت باالتبريكات ودموع كثيره...!!
القى نظره سريعه عليها.. لكنه لم يراها بشكل الصحيح..شعر با الخجل من ينظر لها ويتفحص شكلها أمام هذا اللفيف...لكن بتأكيد لن تخرج من وسامة أخوانها ووالدته تقول انها مملوحه...
شقيقها حاتم وسيم جداً لن تنحرف من وسامته... او..وسامة والداها وأخوانها أبداً...!
التبريكات تربك...وأجواء الفخامه هنا تجعل الانفاس ترتبك أكثر...أناملها الممتلئه تبدو جميله....
تبريكات كثيره..وأدعيه با الجمله...وموعد مع السعاده آت..!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
بعد ساعتين....!
.
.
.
كان اهل فيصل قد خرجو...
الجموح أستأذنت نجد بصعود للاعلى...لأن الصداع يلآزمها....
وصايف باقيه مع أم حاتم ...بينما نجد والثريا كانتا بـ الحديقه...!
والدانه صعدت مع صعود ماهر ...
نجد بحب..\يالبى قلبها حبيبة أمها ذبحة عمرها با الشكولاتها حتى الفستان أختبص....
كانت تنزل جزمات لولوه الغافيه في أحضان خالتها....
لتهمس الثريا...\ زين اليوم ما أزعجونا هادين...والله الزواج اليوم هادي وحلو...
نجد ..\اي والله الله يوفقها ويستر عليها....الزين تستاهل كل زين...
من ثم زفرت بهدوء...
الثريا بهدوء...\عسى ماشر...وش ذي النفخه...بغيتي تطيريني..!
أبتسمت بـتفكير...\لآتلوميني عندي واحد حالف الظاهر مايخلي في راسي عقل أشغلني وملى حياتي بـخرابيطه...
الثريا بستغراب...\من...؟
نجد...\من يعني...محمد....طايح لي بحركات مدري محيرتني...ودي أصدق بس ماش..أحس ماهو محمد أذا سوا كذا...وكل شي قدامي يقول الا محمد ليه ماتصدقين...!
الثريا ترفع حاجبها...\وش فيه عسى مافيه شي كايد..؟
نجد تحرك تعليقه ذهبيه بعنقها...\ساعات القى هدايا وكرت لـ أسامي حريم...وساعات أسمعه يكلم بجوال واذا جيته قفل بسرعه وأختبص...وأخر مره وأنا أشيل الغسيل لقيت ثوبه فيه أثر روج أحمر تخيلي...!
الثريا بحده....\محمد.....!
لتردف بعدها ..\الظاهر ذا الطبع في الرياجيل كلهم ...!!!!!
زفرة بضيق...\شكلي صايره خبله ...عيني تقول الرجال يلعب بذيله وعقلي يقول محمد وتعرفينه رجال ولآيحب الخرابيط..!
الثريا...\اذا الدليل شايفته بعينك ومثل ماتقولين عاد مايحتاج والله أكثر من كذا عشان تدرين ان محمد يخونك...واذا خانك وش بتسوين...لآتقولين بقعد معه ترى بتكونين مثل الخبله الي بتاكل في نفسها وهي أخر هم الرجال...!
تتنفس بهدوء...\أجل وش أسوي...أتطلق منه...محمد طيب مافيه منه أثنين جعل عمره طويل واذا على المغازل فيها حلول كثيره الا الطلاق...الثريا انا ماهو بس تعودت عليه عيالي تعلقو فيه مثل ابوهم وعياله تعلقو فيني مثل امهم كم قلب بذبح بقراري الاناني لو أفكر بنفسي وأنفصل أنتي غير وأنا غير....!
الثريا تعود للهدوء..\بكيفك أنتي أبخس بقرارتك وحياتك ونفسك...بس ترا الخيانه صعبه..أنتي سألتي الشخص الغلط لني بقول أتركيه ولآيهمك...
نجد...\المشكله انا ماصدق محمد يسوي كذا...أحس فيه شي غلط با الموضوع مدري وش هو....كذا فجأه أنفكت عقدته من الحريم وصار مغازلجي والله عيت تركب براسي...!
الثريا...\دوري وراه وشوفي وتأكدي ...!
لتصمت من جديد.....من ثم زفرت بهدوء...\ حاتم وصل بس مابعد شفته ولآشافني...!
نجد تتناول صغيرتها منها وتودعها بحضنها...\ يقول محمد انه واصل من المغرب ليه مادخل يسلم عليك...؟
الثريا ترخي أهدابها بهدوء لـ أظافرها المرتبه...\مدري...تصدقين خايفه من مواجهته خايفه من حاتمـ الي راح مني وهو نافر حتى من صوتي...خايفه تنكسر أشياء كثيره بينا بعد من جديد...تعبت وأنا أرمم الي صار ماعاد فيني طاقه لكلام ولآ اني أتقبل منه سم الكلام والنفور...مابيه يلومني على شي ماحد يحس فيه الا الي جربه...وماقدر الومه على الي سمعه انه كسر شي كبير بداخله..
نجد بهدوء..\يابنت الحلال أنتي قلتي تحسنتو شوي لآجاء ان شاء الله أستوعبيه وحاولي انتي تعدين أزمتك ذي الي معممه على الرجال كلهم الله يهديك...يابنتي أصابعك ماهي وحده والنذل فهد خلاص راح وراحت تجربته حاتم تجربه جديده وشخص جديد وحب جديد يستاهل ينعاش بكل تفاصيله...يستاهل الي حبك صغيره تعشقينه وانتي كبيره...لآتقولين اخر الحب ماهو وفاء وبيكسر قلبي..غيري ذا الطبع وغيري الثريا القويه الي تظهر لناس انها ماتنكسر وهي داخلها منكسره ..,
الثريا بـثرثره صادقه هادئه...\ تدرين انه يشبه أبوي كثير...حتى طريقته اذا زعل...مشيته وقفته هدوئه أتزانه...جذاب...حتى وهو يتكلم يفخم كذا حرف يخليك تسكتين وتسمعين...وهو يسولف لي في التليفون قبل أسبوع عن موضوع خلآني أنتبه لهذا الشي....
نجد تبتسم وهي ترفع حاجبيها بخبث..\ايه والله يشبه ترا اكثر من قايد..كلن يقوله...!
الثريا تغرق با الضحك وهي تكزها بقوه...\ياشينك أنتي وخباثتك...!
ليغرقا بضحكه هادئه...
لتثرثر بصدق شديد..\ أشتقت أشوفه...أشتقت عيني تكون بعينه ويسولف مثل أول ماخذيته قبل هذيك المكالمه الي كسرت كل شي فينا...أنا وش دراني يانجد انه كان يحبني أنا ..بطريقته الهاديه الحلوه......
من ثم تردف...\ حبه طفولي كذا مغروس بداخله طاهر...ماحب يفرض علي تحجير ماحب يوجعني حبني بهدوء ورزانه الى ان رجعت له مثل مارحت منه..تحسينه رجال من الف الف قصه بعيده...من بياض من معدن ثمين...
نجد تقاطعها \ اه من لسانك يوم كلمتيني مدري وش كنتي تخبصين أحس كنتي في هذاك الوقت مثل الي على عينه غمامه وتشوفين كل الرجال مثل فهد وتشوفين حاتم خاين مثل غيره حبه لـثاني...بس حب الطفوله راسخ مايتغير ولآيقدر ينسى...
الثريا منصته تماماً لكلمات نجد لتردف...\صدقتي...!
نجد باابتسامه...\ الثريا...!!!
رفعت عينيها لـها بهدوء..\هممم...!
نجد بـ أتزان..\ بسألك سؤال وجيه ومحدد ومايحتمل منك المرواغه ولا الصمت...؟
أنشدت بـقوه لتهمس ..\وشو السؤال..؟
أبتسمت أبتسامة صفراء...\ شكلك حبيتيه...وشكل الحب الصدق طق بابك اليوم..؟
الثريا بـصدمة تراجع...ومن ثم أنفاس تتصاعد...\حبيته !!!
نجد تعود لجديه ما ان رأت أرتباكها وأرتعاش هادئ يجتاح اناملها وهي تدعك بعضها ببعض \أيه...حبتيه..أجل وش يفسر كل ذا الكلام الي تقولينه اليوم وطول الفتره الي سافر فيها لـ أخوه...وش يفسر أشتياقك له ...أنتي أنقرصتي من الحب صح..بس الحب له كذا أوجه...ماهو الوجه الرمادي الي طحتي فيه..!
صمت هادئ يتهادئ لـروح معنفه من الحب...عيني تلمع...وروح ترتعش من الثقل الذي تريده ان يذهب منها...
همست بصوت مرتجف...\مدري...!
نجد تكتم ضحكاتها...\الا قولي أيه ..حبيته...لاتلفين...!
الثريا بـ أرتباك ...\نجد الحب ماهو كلمه وتنقال الحب تصرفات وأفعال مدري وش الشعور الحلو الي احس فيه اتجاه حاتم بس انا والله العظيم خايفه من الحب...الحب يوجع يوجع...وانا مذبوحه ماهو بس موجوعه...,
نجد ...\أيه بس أعترفي ان حاتم قدر يخليك تحبينه بعد ماعرفتي انك بطلة روايته وبعد ماعرفتي انه يحبك من صغرك وان حبه لك ماهو لجمالك ولآلشكلك..أعترفي ان حب الطفوله غير...وانه خلاك تتجرأين وتمسكين الجمره من جديد مع انها لسعتك وخلت في يدك أثر...أعترفي ..
الثريا بهدوء وهي تبعد أنظارها لـ أنارة قريبه من أحواض شجيرات...\أنتي الليله منتي بصاحيه كأنك محقق وتبين مني أعتراف...فارقي لرجلك أشوفه يدق على جوالك وانتي حاطته صامت...!
نجد...\والله ماطلع لين أسمعك تقولين أيه أحبه...يختي ريحي قليبي خليني أستانس شوي ترا لي كذا اسبوع متنكده من محميد...
صمت متهادئ بين الـمرأتين الاتي يثرثران بـهدوء ليل...
نجد بـعدم تحمل وبخفة دم...\أعتـــــرفي لي ياقو راسك ماراح أعلم أحد حتى نفسك ماراح أقول لها أنها حبت وعد مني..؟
اعادة عينيها لـعيني نجد التي تكتم حماساً شديد لتتسلل ضحكه على شفتي الثريا ...وبصوت عذب....\أيه...أحبه...أرتحتي...!!
نجد تلقائياً وضعت أناملها على شفتيها لتخفي ضحكة فرح تسللت لها كي تجعل تلك العينين التي تتملتئ با الثرثره الليليه تكمل...
الثريا تزفر...\تبين الصدق بعد الظاهر كل خليه فيني حبته...وكل وريد فيني عشقه الظاهر ان الله كاتب على قلبي الشقاء والتعب مره ثانيه أقول ماعاد أؤمن با الحب بعد الي جاني منه..وأخر شي سرقني الحب غصب عني حتى تعلقت فيه من غير ماأدري من غير شعور مني ...هذا أنا اعترف لك وأعترف لنفسي اني خايبه ورجعت أحب وبشكل أكبر وأقوى من الاول بشكل جديد وكأنه أول تجربه لي فيه بس حاتم مني مجروح ولآعاد في يدي شي أقدر أسويه الا أني أخليه يشوف حبه في عيوني وفي روحي هو حساس وفي يوم أكيد بيوصله أحساسي الصادق له... ..!
نجد بـضجة وجع مخلوط بكومديا....\لآ...وش له ذي الدمعه...لآتخربين مكياجك الرجال يا بنت جاي من سفر بيشوفك كذا بينحاش لآواصله احساس ولآبطيخ...,
كانت أنامل نجد تمسح دمعه عصيه تسللت خلسه من عيني الثريا ..لتمسك الثريا يدين نجد برتباك...وتهمس..\صعب طلاق ثاني وأنفصال ثاني...خصوصاً من واحد أنتي الحين تحبينه حب صادق وجديد بعد ما الغيتي كل حسابات الحب ورجع يفتح لك بابه من جديد...ماأبي أنفصل من حاتم...مابي علاقتي معه نهايتها طلاق ...بنتهي وبينتهي لني عارفه انه يحبني بس نفسه ماقواها بعد المكالمه الي سمعها...
كان هذا الحديث الشفاف يدور على مسمع حاتم....الذي أخبره محمد ان يدخل لـ أهله ليستعجلهم بسبب عدم ردهم على الهاتف...
وكأن المواقف تدور بتشابه عجيب وبتقلب أغرب...ليصبح في نفس الموقف الذي كسره...يرممه..!
صوتها المرمري عندما وصله جعل الشوق لها يترنح...حتى أنصت فجأه لـحديثها لـشقيقتها عندما ورد أسمه بشكل واضح...!
كلماتها الشفافه...بقدر عمقها تؤلم ...
والشوق الجامح لها أكثر أيلاماً...فلآ يدري أيهم يقوده لها...حديثها الذي تغلغل بروحه العطشى...أم روحه التي شارفت على الهلاك لها...!
وحديث الدمع لـ أجله يكويه قبل أن يكوي خدين قبلها مئات المرات..!
تراجع رغم الشوق الشديد وهو يستمع لـ نجد وهي تودعها والاخرى تخبرها بـ أنها سوف تذهب لجناحها كي تنتظره...!
أنتهت ثرثرة الاثنتين ولم يكن منتبهات لـ الشخص الثالث المستمع....
دخل بعد ربع ساعه من القسم النساء..لـيجد والداته ووصايف مازالاتا يتحدثا في مكان الاحتفال وبينهم دلة قهوه وصحن صغير تمر ...
جلس بقرب والداته بعد أن قبل رأسها للمره الثانيه...
لتحاوره وصايف بسلام والأطمئان فيرد بهدوء...
حاتم يبتسم بهدوء...\ أعرست الزين الى الان ماني مستوعب انها ببيت رجلها...
أبتسمت وصايف..\الله يكتب لها التوفيق...تستاهل الخير بنت تركي...
حاتم بهدوء ..\نامي عندنا ياالغاليه منتى بطالعه مكان...
وصايف وهي تنهض...\لآ يا أمك سايقي بيوديني البيت.. محمد كنت بروح معه لكن قلت اقعد مع ام حاتم شوي ....مارتاح الا على فراشي جعلك تسلم...
أبتسم بهدوء ..
لتهمس أم حاتم بهدوء...\أطلع لحرمتك وأرتاح...ياجعل نايف في الجنه بنته متربية على كل طيب ماتركتني ليل ولآتعدتني الا لدوامها...
وصايف تبتسم...\ أنتم أهلها والطيب انتم أهله...
تبسم حاتم من ملآحظة والداته من ثم بصوت هادئ...\وين جيجي...؟
أم حاتم....\طلعت لغرفتها...
أستأذن حاتم بـ الصعود للاعلى...وهاهو يتجاوز الدرجات ويستقر في الدور العلوي....
وعينيه تستقر على باب جناحه...!
وروحه العاشقه تبرر لها الف مره وتعتذر عنها مئات المرات وتتشفع لـها ملآين المرات...
وحديثها الصادم الشفاف الذي قبل قليل...أجج الاحتياج لـها..أجج الشوق..أجج الحب الذي ظن أنه قتله...أجج تلك المشاعر الشفافه التي تسكنه ولم يتم قتلها برغم من كل شيء...!
نعمـ أناني كان....!
ولم يتفهم تلك الحالة النفسية التي تلبست محبوبته بعد فشل زواجها الأول...!
أردتها لي...لآتمثل...لآتتذاكى..ولآتتصنع...أردتها بعد تجربتها النفسيه القاسيه بلآعقد...
بينما روحها المتوجعه متخمه بخيانة رجل..!
أعطته كل شي من ثم نحرها بكل شي ...
فتلبستها فكرة ان حاتم هو فهد أخر...وأن ماكتبته هو رحلة عشق من أخرى لـ أخرى وأستبدلها بـ أخرى..!
لم أتفهمها...لني لم أكن أريد أن أتفهم أن تلك الكلمات الرومنسيه مجرد كذب من أمرأة ممتلئة جروح...حتى افاقني عادل من غيمة سوداء تسكن روحي المقتوله من كلماتها..!
أفاقني بشرح تفصيلي عن حالتها النفسيه...من ثم أفاقني مرة أخرى ذاك الحديث الشفاف الذي بينها وبين أختها...وكأنها تؤكد الصدف بـ أنها في مرحلة أنتقاليه الان..وان هناك فرصة أخرى...!
معشوقتي البعيده..بدأ حبي باالفعل يطرق بابها...ويزاحم أوردتها....هل حديثها صحيح لـنجد..ام ان روحي المشبعه اشتياق بدأت تهلوس وتصور لي أشياء كثيره !
زفر بـ ضيق....من ثم حرك قدميه لـ جناح الجموح...و...طرقه بخفه...
ليأتيه صوتها المتعب...\تفضل...!
فتح الباب ليجدها مستلقيه على الفراشها لتقفز بـ أحترام وتعتدل بجلوسها والابتسامه الباهته ترتسم على وجها وبترحيب دافئ...\هلآوغلآ ياأخوي...!
من ثم سقطت عينيها على الذي بين يديه لتردف برقه..\جايب لي هديه معك..؟
أبتسم وهو يحمل هديه بيده ويضعها على طرف الكومدينه..\لآوالله ماكان عندي وقت أشتري لكم شي...الهديه هذي من قايد...
كان يبتسم لتنحر روحها وهي تلتفت بـوجع لـ الهديه الفخمه...
جلس بجوارها وهي تفسح له المكان...وبهمس...\وعندي كلآم محملني أياه أقوله لك...
الجموح تنشد للحديث بـشده...لتهمس...\خير أن شاء الله...
شبك أصابعه وبهدوء...\يقول عقد العماره حقت مكتبه الي حطها بـ أسمك قبل لآيسافر بيعيه وانا بكون المعرف لك...ناقصه على حسب كلامه سيوله ويقول أتركها عندها هي تعرف كل شي...وبيني وبينك قايد ماهو قايد الي أعرفه..قايد محطم نفسه لأن القضيه الي خسرها برهان ماتعترف بـ شطارة أكبر محامي ...
أخفضت أنظارها للاسفل...وهي تستمع لـ سهم الكلمات الي تنغرس في روحها...لم تكلمه بعد مكالمتها الاخيره...كلاهما ممتلئ با وجع الفقد والخيبه..
يريد بيع عمارته لـ أجل أن يترك المحامات ويتحرر من ذنب سنين طوال بجهتها...
يريد أيداع المال بين يديها حتى يداوي مابين روحيهما من أوجاع أسرافآ بـ أهدائها لبعضهم..
يريد أن يخبرها بـ أن خيبتها فيه عظيمه وانه لآيستحق حتى ان يكون له مكتب محامات...!
حاتم بـهدوء...\قايد محتاجك اليومين هذي أكثر من أي وقت مضى...محتاجك أنتي ولآهو محتاج أي أحد ثاني...قايد قبل محاكمة رهان قالي بعظمة لسانه ماني بنازل لسعوديه الا رهان معي ماقدر اقابل الجموح من غير رهان...قايد منهار ومحطم أكثر مني ومنك ومن أي أحد يقرب لرهان لـأنه حس بخذلان من انه محامي ولابيده شي...
تذوب وجع من أجله..لتصمت على خطوات خروج حاتم من الغرفه وأغلاق الباب...
وقفت بخطوات متوجعه لتشد تلك العلبه الفخمه....
فتحتها بهدوء...وتلك الاشرطه الحمراء تفيض بها لتعطيها جمال أكثر فتجد ساعه ثمينه من أسم ماركه فخمه وعطر يعرف أنها تحبه...
شدت هاتفها ...تتصل به....وماهي الا ثواني ليأتيها صوته المتعب...
_ هلآ..حبيبتي...!
وكأنها لم تسمع تلك الكلمه من قبل...حملت بعد أخر...وكشف عن علاقه جديده ...
وصفحة بيضاء بينهم..وكأنها ولدت من رحم ألم...لتكشف لهما بعد أخر في البعد الجبري بينهم...
بصوت عذب شفاف...\مشكور على هديتك قايد....
ذبذبت تعب...\أن شاء الله عجبتك...خذيتها مستعجل كنت أبي شي ثاني بس ما أسعفني الوقت...
همست بصدق...\كل شي منك حلو...ماتقصر...!!
وكأن تلك العباره ...تختصر الف كلمه تتفق في مجريات الثرثره...!
همس بهدوء...\أنتهى زواج الزين...؟
أبتسمت..\أبشرك مع زوجها وعسى ربي يهنيهم....
أبتسم..\الحمدلله....أرسلت هديه لها مع حاتم...ذكريه لآينسى ....
زفرة بضيق...\وش ها الحكي الي موصله لي حاتم...تبي تبيع العماره عشان أيش..؟
صمت يتهادئ بينهم...
لتهمس من جديد...\ تبي تبيعها عشان تأكد لي ولغيري أنك فشلت في أهم قضيه في يدك...قضية رهان ماهي قضية أخوي وولد عمك وبس...قضية رهان وطراد قضية وطن..ماهو مسموح لك تتخاذل فيها وتنسحب وانت لك فيها دم وأنتماء...
صوت متألم بعد زفره طويله...\ جموح الكلام سهل...جموح القضيه أكبر مني ومنك..القضيه ماهي قضية أدله وبراهين القضيه سياسيه بحته ...
الجموح بتماسك...\ حتى لو هي قضيه سياسيه...لنا عيال بسجونهم مظلومين ولآزم نطالب ببرائتهم اليوم وبكره وبعده...ولو العمر كله بنطالب...صح فشلنا..صح ضعفنا ..صح جاتنا خيبه وكسر كبير...بس ما أنهونا ياقايد ماأنهونا...ماهو أنت الي تتراجع....ماهوأنت الي تضعف..أنت مجبول على العناد...ليه في أهم قضيه تفقد عنادك هذا ليه..؟
قائد بـعصبيه...\حكمو عليه بسته وعشرين سنه يا الجموح...حتى لو أنقض الحكم هم ماراح يخففونه...
الجموح بغضب...\ولو هي مية سنه...بنطالب برهان...بنطالب بطراد بنطالب باخالد بنطالب بحميدان بنطالب يطلعون عيالنا.. الجرايد عندنا ضاجه با الخبر الهشتاقات ماتوقف الحملات با النت با الجمله...الناس تبي أستئناف للقضيه...القضيه ماهي قضيتك وبس...القضيه قضية المملكه كلها...كلنا مع بعض موقفين اليوم بيد وحده وأنت تتخاذل....!
أنت ماتشوف الطالبات عندي با الجامعه ماتشوف المكالمات من الدكتورات ماتشوف الجرايد ماتشوف المملكه كلها واقفه على رجل وحده ...أستأنف...مره ..ثنتين ..ثلاث...عشر عشرين..أستأنف ولو مافيه من الامل الا واحد بميه...بنكافح كلنا عشان الواحد هذا ..!
قائد بحقيقه بحته...\ يا جموح أنتي وش تتكلمين عنه عن خيال الواقع أقولك خيبات واجده...حنا في خيبه كبيره مانقدر نطلع عيالنا با الكلام مو كلمه في جريده ولآ هشتاق ..!
صمت موجع يحلق بـعد حقيقة حديثه....
تعلم...تعلم....لكنها الجموح الطموحه الغير مباليه بواقع لآيهمها...
أردفت الجموح بحروف صارمه....\ الخيبه صدق يا قائد أنك تخون وطنك اليوم...!
قائد بصدمه...\أخون وطنـي...!
الجموح بقسوه مقصوده...\أجل وش تسمي موقفك هذا وأنهزاميتك...بوجهة نظري خيانه وطنيه ومن الدرجه الاولى...أنت أنسان منت مستسلم ولآ ضعيف..أنت عنيد ومايهزك شي...ليش الانهزاميه في هذا الموقف حتى الواقع يفرض قوانينه لنا كلمه في هذي القوانين...!
يصمت وينصت لها ....,
لتردف بـحب...\قايد أنت والمجموعه الي معك أملنا في رهان بعد الله يطلع...قايد عشان الحب الي في صدرك لي لآتطيح أن طحت اليوم طاح وطن كامل... الله سخر لك الفرصه لاتضيعها ...لآتضيعني مرتين...لآتوجعني مرتين..!
قايد بيأس...\ جموح الامل واحد بميه...!
الجموح...\وعشان ذا الواحد كلنا بنقوم...!
من ثم اردفت...\أنت بترجع مع رهان...وبترجع في مكتبك لانك تستاهل المكان...وأول قضيه بتستلمها بعد رهان قضية حنين...!
صمت مطبق...
من ثم بهدوء...\حنين...!
الجموح...\أيه...طالبه من طالبتي تعاني من التحجير ...بس هي من ولد عم ماهو كفئ لها ومع أخوها وتبي الوصايه في يد أخوها حتى يزوجها رجال كفئ لها..
همس بهدوء...\تحجير ياجموح طقيتي الباب الغلط من جديد..!
الجموح...\هذي قضيه لازم تمسكها...علمني من لحنين واحد يدافع عن القضيه صدق الا الي تذوق وجعها...هذا انت متندم قد شعر راسك على هذي الخطوه منك كيف لو ان هذي البنت خذت ولد عم حرمها من التعليم وأستعبدها ماهوبس تزوجها تحرم من حرية القرار والاختيار وتطيح بـقاع مظلم ...انا الحمدلله صح كان بينا عناد وتحجير ووجع بس أنت ياقايد غير...برغم من انك مارست هذا الشي الا انك غير.. مثقف وشفاف وحاولت تعتذر عن الي سويته الف مره بس انا ماكنت اتقبل أي أعتذار او تبرير منك لاني كنت أشوفه شي كبير منك وماراح يعالج وجعه عندي الا شي كبير ثاني مثله وهو ان شاء الله فوزك بقضية رهان..
من ثم همست من جديد...\العماره ماراح ابيعها لأني مو محتاجه فلوس عندي خير من الله...أنا محتاجه لك ترجع وتجلس في مكتبك ونفخر كلنا فيك لأنك كسبت قضية وطن...سامعني ياقايد... رهان قضية وطن ...يعني كلنا بنفخر فيك...!
زفر بضيق...لتهمس برقه...\سلآمتك من كل زفره تتعب صدرك اليوم...!
همس بمداعبه هادئه...\أنتي كل زفرة ضيق من صدري...مابي حماسك هذا يضيع في خيبتي..!
همست...\ماراح يضيع ان شاء الله...ظن باالله خير مايخيب خطوتك...,
صمت شاعري أمتزج بـ الحنين ليهمس...\ ياكثر شوقي لك ويابعد المسافه..مشتاق يا الجموح أضمك لصدري من غير عتب ومن غير لوم ومن غير هموم ومن غير قضايا وجع قلب..!
يطرق باب الشوق لتفتحه..
والارتجاف من الكلمات الصادقه تطرق روحها بقوه اليوم...
لتهمس بصدق\ وانا كل ليله مرة وانت مو جنبي مالها طعم ولالون..!
صمت بمفاجئه من جمال التصريح من نبض روحه لـه...
من ثم همس...\ يازين بعض الاعترافات في البعد...؟
أبتسمت بـهدوء...\بعترف لك يا قايد كل ماقلت ببعد منك أقتربت ..وكل ماأختلفنا أمتزجنا...شي يشدني لك ويشدك لي...أكثر حتى من كلمة طفل بينا وأعذب من لوعات كثيرهـ....
همس بلوعة شوق...\طفل...قولي وش صار على مراجعتك...!
بوتيرة هدوء..\الحمدلله منتظمه على العلاج...وأن شاء الله يرزقنا ربي....
بصدق...\من غيرك يا جموح طفل مابي قلتها قبل وبقولها بعدين...ياكثر ماعترف بـ أشياء كثيره لك وأنتي شحيحة في الاعترافات وبعد عنيده...؟
الجموح...\ الاعترافات الي ماهي في وقتها صدقني مالها طعم...!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
كانت يده تعانق قبضة الباب...وغير متوقع لما سوف تكون اللحظات الاولى بينهم....
دلف الباب بهدوء...وعينيه با الارض...ليغلقه ويحرك جسده بـ الاتجاه الاخر ويرفع عينيه...!
ليشعر بـ ألم كبير يرتطم بروحه...!
رائحة عطرها الشفاف يلآمس روحه بعد أبتعاد جبري .. وجناح يعبق بها....
ورد منتثر في كل مكان...
شموع لهيبها يتراقص بخفه ليضفي على المكان سحر خاص جداً....
أضائات خفيفه....
تقدم خطوتين لـتتضح له الرؤيا أكثر...!
واقفه بـهدوء ...بسحر خاص..بصورة أخرى....
بعذوبة لآتقاومها روحه المتهالكه...
طولها الفارع تساقط عليه فستان أخضر زادها سحراً...
وجها البدري أزداد فتنة على روحه...ذاك التألق لـ أجله...وتلك الانوثه المتفجره له...!
همس بـ أرتباك شوق لآيملكه..\مساء الخير..!
بعينين متقده شوق...وصوت أصابه أرتجافه..\مساء النور...نورت الرياض برجعتك لها...!
عينيها التي تبحث في وجه عن تفاصيل عوده...عن أي علآمة رجوع لها...
عن أي مؤشر يخبرها بـ أن الليلة هذه هي ساعة زمن تقترب بها روحيهما المتعبه لـيأخذا أستراحة قرب..لآ...أبتعاد...
تقدم بخطوات تمتلئ شوق جارف...ليفصل المسافات البعيده بتقدمه...ويلقي بـ الاوجاع خلف ظهره...
يريدها....بلا فواصل..ولآنقط...
متجرده من كل ألم..من كل خيبات ..من كل جرح...!
أضناه الشوق الموجع....
أضناه الاحتراق لوحده...
أضناه الانصهار تحت الفراق...!
يريدها...ولوكذبت عليه الف مره...ولو قتلت روحه بسوطها....يريدها...!
لآيستطيع الابتعاد فما بال لو سمعت أذنيه تلك الكلمات والاعترافات الصادره من عمق روحي لشقيقتها ودمعة تثبت صدق الحديث..!
حاتم العاشق لم يبقي عليه ولم يذر...رفض المحكمه التعزيريه بقتله...رفض..يريد أن ينصهر في قربها ولو كان الحب العميق من طرفه فقط...!
لكنه
شعر بـتلك الكلمات...شعر بها...وصلت لـ قلبه...وصلت لروحه....!
تناول يديها المحرره ليقبلها بهدوء من ثم يتناول خدها بـبيده الدافئه...
عينيه الساقطه على وجها الذي يعشق تفاصيله...فكيف بتلك التفاصيل الليله تزداد فتنة وتألق بعودته لها....
وكأنها عروس تنتظر عريسها بشوق...مع تلك الزينه وذاك الجمال الفاتن...!
يشعر بـ أرتعاش روحها وجسدها...يتسلل ذاك الارتعاش لينتقل لـكفه ولـه...
لـ أول مره يشعر بـ أرتعاشها بين يديه...لـ أول مره..!
وكأنها تعطيه أثبات أخر...بـ أنها....با الفعل...الان ...تحبه...ولآتقوم بـ أرتداء دور الممثله المترنحه من الوجع....
ليهمس بشوق عميق صادق...\أشتقت لك فوق ماتتخيلين...!
أرتجفت بعمق...ليطبع على تلك الارتجافه قبلات عميقه...خديها..تلك العينين المتسعه الغارقه بكحل عربي فاحم..وذاك العنق الابيض الذي يحمل شامته الساحره...
وبين كل قبله وأخرى...كلمات مشتاقه منه...لتقطع الثريا سيل شوقه لها بـ أن وضعت رأسها على صدره وتشبثت به أكثر...لتهمس بصدق شديد..\أشتقت لك أنا أكثر من تصورك أنت...
من ثم أبعدت رأسها عن صدره...لتضع كلتا كفيها المخمليه على خديه وتركز أنظارها في عينيه وهي تشرح له شيء ما تعتقد انه لم يعلمه...وأن هذا فقط لـأنه عاشق لم يستطيع مقاومة حبه
..\ كنت أظن الحب في صدري مات وانتهى الغيت حتى فكرة ايماني به...ماعاد صدقت...بس بغفلة مني جاني فيك ياحاتم...تبي تصدق كلامي أو تكذبه انت حر...بس أنت اليوم لي تشكل أحلى جزء بحياتي ..وأرق وأعذب شي...!
جذبته لـها لتطبع على صدره قبله عميقه أنتهت بـ أن طوقته بكلتا يديها وبقوه...
تلك الكلمات العذبه الصادقه أنسابت على روحه النقيه بصدق شديد...
ليهمس بقرب من أذنيها...\الحب أناني يا الثريا من كثر حبي فيك أعمى عيوني...!
رفعت رأسها بـستغراب...ليهمس بشوق مبعثر وهو يريد أن يطوي تلك الصفحه في علاقتهم بلآ تفاصيل أكثر وبلآ حديث أكثر فما أراده سمعه بغفلة منها وهذا الذي يريده...أن تكشف له مشاعرها له دون أن تعلم كما كشفتها في السابق....
وبعذوبه ...\أنتي زدتي جمال والا عيوني الليله شايفتك أحلى...؟
أبتسمت برقه وهي تجذبه للاريكه...وتهمس بعذوبه...\أكيد عيونك ياحاتم هي الي شايفتني أحلى...
ما أن جلس بجوارها....حتى شدت البوكيه الأبيض الموضوع على طاوله صغيره جانبيه خلفها...لتودعه بمفاجئه بـ أحضانه...!
همست بعذوبه...\أجيب لكم برجعتكم الثانيه ان شاء الله مع اخوي وأخوك أكبر منه وأحلى...!
تحررت يده بـخجل من يدها ليمسك البوكيه بكلتا يديه ويهمس بشفافيه..\كلفتي على نفسك...!
همست وهي تشد العلبه الفاخره...لتهمس برقه...\عطرك الي تحبه...هديه صغيره مني أن شاء الله تعجبك..,
أبتسم بصدق...\وشلون عرفتي ان عطري خلص وكنت بشتري غيره...؟
أبتسمت له بـ أعتقادها أن عذوبته هي التي تجعله يسايرها...ليفاجئها بـ أمساكه بكلتا يديها وأحتضانها بين كفيه...
حاتم برقه..\صدق من قال البعد ينضج الشوق...وينضج معه كل شي...ويهون كل شي كان كبير..وصدق بعد من قال رب صدفه خير من الف ميعاد...؟
صمتت وعينيها تعانق كفه لآتفهم بضبط لكنها تريده يتحدث بتلك العذوبه ولآيصمت...
ليهمس بـصوت مرهف..\ماجبت لك شي...الظاهر قايد رومنسي أكثر مني مرسل لحرمته هديتها..!
أبتسمت بخجل...وبهدوء..\رجعتك تسوى عندي أغلى الهدايا..وانت ماتقصر دايم...
أبتسم بهدوء وهو يبتعد ليدخل يده بجيبه...وبهدوء..\بس معي الى احلا من أي هديه ممكن أجيبها بيدي...!
تتبعت عينيها حركاته الهادئه...لتجده يخرج شيء من جيبه من ثم يقف لينحني بهدوء ويجلس بنصف جلسه أمامها...
رفع طرف فستانها ليعانق ربلة ساقها بـخلخال والداتها ويبتسم وهو يغلقه ليرفع عينيه العاشقه لها وبهمس...\أعترف أني خبيث حبتين وخليتك تنقهرين وتحوسين على خلخالك وانا لقيته بعد ماقمتي على الفرشه بعدك في البر..تذكرين...؟
كانت تمسك طرف فستانها لتنكشف ساقها أكثر وعينيها تعانق الخلخال وبفرحه حقيقيه وعتب...\ياقو قلبك كان معك كل ها االفتره...والله أتصدد من أمي لآسألتني عنه لأنها تعرف مانزله من ساقي...,
أبتسم...\ يمكن تاركه معي كا ريحه حلوه طول ها الفتره...!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
با المقابل....
تدور عينيها المرتبكه في الصاله الصغيره المملوئه با الورد والمنثور بشكل جميل على الطاوله والممرات الصغيره الجميله...وعلى كل ماتطاله عينيها....
تجلس بـ أرتباك بـفستانها الابيض..وأنفاسها المتعثره...وتلك الطرحه الرابضه على اكتافها البرونزيه ...
عينيه كانت تلتهم كل تفاصيلها التهام متفحص....
جمالها متواضع جداً بمقارنه مع أخوانها ووالداها...!
ممتلئة القوام...تميل للقصر....صغيره...بريئه...!
زفر بهدوء....وضرب بعقله أخماس بـ أسداس...توقعها أجمل حتى ولو صارحته والداتها بأنها [ممملوحه...]...و...[ممتلئه...]...
لآيدري لما عقله الباطن صور له صورة مغايره...لما عقله الباطن ربط صورتها بـ أنها جميله جداً...!
رفع أبهامه ليمسح عنه تسلل العرق لـحاجبه الايمن وليبعد جو التوتر الذي الاجواء متخمه..به...
وخيباته المبطنه في عروسه...ليست قبيحه...لكن ليست كما تصورها على أقل تقدير...!
لكنه قد تزوج بها الان وأنتهى الموضوع...ومسألة انها ليست جميله مسأله قد يتجاوزها بعشرتها فا الجمال بنسبه له نسبي...لكن وأن كان على تواضع جمالها سوء عشره...لآيدري...يشعر بـتخبط في داخله...
بعد رحلة صمت ...همس بهدوء...\الزين...بنقعد كذا ساكتين كثير...سولفي معي...خلينا نخفف من جو التوتر هذا الي بينا ...؟
صمت هادئ من طرف الزين...
ليهمس...\ الزين..اليوم أن شاء الله هو أول يوم لنا مع بعض...وانا بتكلم معك بصراحه أنا أنسان على قدي وأهلك يدرون بهذا الشي..لكن أن شاء الله تشوفين مني الي يسرك وبمقابل أبي أشوف منك الي يسرني...لآتقارنيني بـ أحد عشان ماتجيبين المشاكل بينا ولآتشينين في أهلي لن الي مافيه خير في أهله مافيه خير لـناس..وأنا رجال أحب طبخ البيت وبساعدك وحده وحده انا مو عصبي ولامتطلب بس ابي لقمه زينه لارجعت...وأبي كلام بيتنا يقعد بين هذي الاربع جدران....
من ثم أردف برقه منتاهيه..\وأنتي قولي الي تبينه مني الحين وأبشري فيه بحاول البيه على قدر أستطاعتي
لم تردف بكلمه...مازالت صامته...تميل للارتجاف قليلاً..ليهمس من جديد...\ها الزين...أبي أسمع منك الحكي...وتكون ليلتنا حلوه ماهو نقضيها مستحين من بعض...؟
الزين ترتفع عينيها له...لتهمس...\دراستي...مابيك تمنعني منها لن عايلتي عايلة علم وتقدسه...مابي أخيب ظنهم فيني...
بقت عينيه تنظر لها بهدوء ...ليهمس...\ وغيره...؟
الزين بخجل...\مافيه عندي طلبات...الا أن كل شي بينا يكون بتفاهم بعيد عن العصبيه والصراخ والعناد...لو سمحت...!
أبتسم برقه...\أنا أساساً مو عصبي..وأكره العناد فيني وفي غيري...أحب اللين الي مافيه ضعف...
من ثم أردف بهدوء...\ دامنا سولفنا أو سولفت وانتي كلامك بقطاره أبي أسئلك ...أذا بتسمحين لي...؟
همست بهدوء مبالغ منها ورقة مصطنعة..\تفضل...!
فيصل...\ أنتي ليش أنحشتي مني يوم عرفتيني في المستشفى....!
كادت عيني الزين تخرج من مكانها من الدهشه لـتهمس بخوف...\لآوين ماعرفك أساساً وشلون عاد أنحاش..؟
من ثم أردفت بـ أرتباك..\يمكن مضيع...كيف تعرفني وأنت ماعمرك شفتني..!
فيصل...\لآمو مضيع...وأنتي الي كنتي مع حرمة ماهر يوم امك متنومه..
الزين...\لآ فيصل وش فيك كيف أعرفك وانا ماعمري شفتك..!
فيصل يضحك بهدوء...\من اولها تمثيل...أنتي نبهتيني لك بـنطق أسمي وبصراخ..وأنحشتي وخليتي الفضول يلعب بي..وبقت وراك حرمة ماهر لين جاها عمي تركي وسلمت عليه بعدها...
تراجعت بـخجل وهي تمسك بـ أطراف فستانها بقوه وهي تلعن تهورها بداخلها الذي أوقعها الان في الاحراج...نعم كان نطقها لـ أسمه وتفاجئها منه من ثم هربها ضرب جنون منها ...
همس بخبث...\وتقولين مانعرفك وش يعرفنا فيك...!
صمتت وهي تبتعد عنه بـ أحراج مستسلم...
ليبتعد من الموضوع فيصل بعد أن تأكد من أنها هي ويهمس بعد نظرات متفحصه لـها...\تصدقين...زين منتي بنحيفه...جسمك مليان..وأنا أحب المليان..أكره ماشوف الهياكل العظميه الي أقابلهم بشارع وبسوق...ودايم أقول يارب لآتطيحني با الحرمه الي ماغير عظام...خليك كذا...!!
شعرت بكيمه كبيره من السعاده وهي تتلقى تلك الكلمات الغير متوقعه أبداً منه....!
ليهمس بهدوء...\بطلع شوي وبخليك على راحتك على ماتبدلين...اذا محتاجه مساعده بتلقيني بصاله..شوفي غرفة النوم تفرجي عليها براحتك...
تركها فيصل لـيتوجه لـصاله..ويغلق الباب الفاصل بينهم....
زفرة الزين وهي تبعد غمامة الارتباك والاحراج من رأسها...وبصوت مرح \ياقلبي ياقلبي...وش ذا الزين...وذا البياض والملح...أسجد سجود شكر...والا أقوم أخذ لي رقصه أفريقيه..كل ذا الملح والطخامه لي...لآويقول مابي الا لقمه لاجيت ولآني بعصبي ولآني متطلب ولاني عنيد...وش خليت فديتك من الصفات الزينه لغيرك وش بقيت حتى ذا الجسم المليان عاجبك ...لبى قلبك ياراعي الذوق والرقه ..,
وقفت وهي تهف على وجها بـكلتا يديها...\بس وش ذا الاحراج عرفني يمه منه يمه..
من ثم أدارت عينيها با الشقه الصغيره الجميله الانيقه...لتهمس بعذوبه...\يازين بيتي ..صغير على قدي...وذوق فيصل حلو ماهو بشين...لبى قلبه..يدخل القلب بسرعه...
كانت قابضه على فستانها بكلتا يديها وتسير الى ان وصلت لغرفة نومها الموجود بها دورة مياه...فتبتسم بـفرحه على ذوقه في غرفة النوم وعلى الورد المنثور في كل مكان والرائحه الجميله....
وقفت امام المرآه لتمسح زينتها بـ مناديل مزيله لمكياج من ثم تقوم بفك الطرحه....والتسريحه بهدوء وصبر....وتزفر بضيق..\تكفى عاد ماهو تفشلني أهجد وخلك هادي بلآش الاسلاك الكهربائي وحركاتك الي أعرفها مايحتاج تخرب علي ليلتي...!
توجهت لـ حقيبتها الموضوعه بـغرفتها من ثم أستخرجت روب الاستحمام الخاص بها وتوجهة لدورة المياه....
بعد وقت....
خرجت لـتستخرج فستان زهري بلآ أكمام...يصل لمنتصف الساق...أرتدته...ومن ثم لمت شعرها بعد أستشواره ومحاولة حثيثه في جعله ينساب لتجعله بتسريحه بسيطه فـ مسألة أن تجعله متحرر في الهواء الطلق كفيلة بـ أن تجعل فيصل يهرب ولآيعود ...
علمتها الدانه على تسريحات عده...وكانت معها صبوره حتى أتقنتها..كما ان المشابك المورده ...والاطواق الجميله...تفي بغرض التثبيت والزينه..!
وضعت روج وردي...ومسكره...بشرتها منتعشه وخاليه من البثور والتصبغات...تركتها بسحنتها البرونزيه ...وأرتدت أقراط ناعمه وأسواره بلون وردي في معصمها...
تناولت صندل هادئ....وأكملت زينتها بـ عطر ....
طرقات الباب عليها أربكتها لـتشد نفس عميقاً....وتفتحه بهدوء...
ليهمس با ابتسامه...\تأخرتي واجد قلت يمكن نمتي..!
أبتسمت بـ أرتباك ولم تعلق....
تناول يدها ليجلسا على طرف السرير...
فيصل أبتسم فجأه وهو يعانق كفها المرتجف بكفه...\يدك صغيره جنب يدي......؟
كانت يد الزين صغيره ومملؤه وبجانب يده شعرت بمغص شديد فاالمقارنه أصبحت موجعه ليس على الصغر والكبر..بل لأن يده بيضاء ويدها برغم من كل شي بجانب يده فارق...
هناك خمس فروقات طرأت على مخيلتها فجأه...!
أوسم منها....
أبيض منها...
أطول منها...
أنفه أجمل...
شعره فاحم أسود حريري...
وكل تلك المميزات هي تفتقرها وتصيب معدتها بـ الضربة القاضيه...!
خصوصاً رؤيته عن كثب...!
نعم العروس تخجل أعلم ذلك...ولكني أود أن أخرج تنهيدت عميقه من صدري وقلوب تنبض فوق راسي
..ثم أقوم برقصه أفريقيه...!
صورته وهو بهذا القرب تجلب لي وشوشه وذبذبات مغناطسيه...!
فيصل...\أعجبتك البيت والا اا ....؟
قاطعته بثقه ...\الا حلوه كثير...صغير وعلى قدنا وكل شي فيه حلو...
أبتسم بمسايره..\صدق والا مجامله...؟
الزين تضع عينيها بعينه بستغراب...\والله صدق ليش متوقع ماتعجبني...؟
فيصل وهو ينشد لـ أبتسامتها من ثم نظرتها له بدون مكياج ولآرتشوات كثيره...\ مدري ...بس بصراحه توقعت مايعجبك..
أبتسمت ..\ لآ أعجبني...وكثير بعد...
فيصل يبتسم بـ أطمئنان...لينشد بهدوء وأريحيه...\أنتي وأنتي تسولفين غير...تصيرين بشكل ثاني...؟
الزين بخجل..\وشلون يعني بشكل ثاني..فسرها لي...؟
فيصل يضع يده على ذقنها بـهدوء...\ تطلعين أحلى بكثير من انك ساكته وهاديه..
أبتسمت بعمق...لتثرثر بـعمق أكثر...
بس كذا...أبشر بصداع راس...بس صبرك علي السكوت والثقل زين الحين..!
وش ذي البنت اول ماتشوفها ماتعجبك واذا سولفت معها تبدأ تجذبك وتحلو ...يعني البيت أعجبها....معقوله والا تجامل..؟
تجذابا الحديث الاريحي ....يسألها كثيراً...وتجاوب....وتسأله فيجاوب....
يتعارفان أكثر....
ويمتزاجن بـبساطه تجعل فيصل مستغرب أكثر وينجذب لها أكثر وأكثر...بلآتعقيدات وطقوس تهذيب مبالغ...!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
يوم جديد..صباحي...
فتح عينيه ليجد بقرب من وسادته ورده...وذراعيه خاليه من وجودها ..!
حرك رأسه بـ الاتجاه الاخر...ليجدها واقفه عند المرآة....!
تردي تنورة رمادية من نوع القطني الملتصق بـجسدها السفلي...وقميص سكري بـ أزرة مفتوحه وملتف على عنقها أيشار ناعم مورد...
تاركة ذاك الشلال الاسود ينساب بنعومة على أكتافها وظهرها ومثبته بعض الخصلات بـمشبك ناعم...
كانت تردتي ساعتها الفضيه ...وتشد حقيبة يد ...لتسقط عينها على أستفاهمه ...\على وين ياحلوه...؟
أبتسمت بعذوبه وهي تقترب منه وتنحي بهدوء أنثى لتطبع على جبينه قبله جعلت شلال حريري يتساقط على وجه وصدره عابق برائحة عطرها الخفيف....\صبآح الخير أول شي...,
من ثم أردفت بصوت ممتلئ أنتعاش وفرح \الحلوه على قولتك..عندها دوام صباحي كل يوم ...والانسيت..؟
عبس وجه بتمثيل وهو يشد جسده ليعتدل بجلوسه...\ومايصير الحلوه تغيب لو يوم عشاني...ماتدري أني بسافر بكره...؟
برقه منها صادقه ...\الدوام دوام...مافيه تسيب عندي..أساساً انت بتنام وماتصحى من غير شر الا على رجعتي...,
أدخل أنامله في شعره المبعثر..\لآوالله زين منتي مستلمه وظيفه حساسه كان أرهقتي الموظفين الي تحت أيدك...
غرقت بضحكه شفافه وهي تنحني لـتلبس صندلها..
نهض بنشاط...\أجل بتسمحين لي أوديك لدوامك والا بتقولين كمل نومتك لين أجيك...؟
أبتسمت برقه..\بعكس ...أجل بنتظرك تحت....
كانت تأخذ عبائتها وتنزل بخطوات هادئه متزنه لـ الدور الارضي..
بينما هو نهض لدورة المياه مبتسم وممتلئ طاقه ونشاط وأنتعاش..
الليله الماضيه أمضياها يثرثران عن كل شيء ...وكأنهما لـ أول مره يلتقيان بعضهما....وكأن ذاك السور العميق تحطم وتلاشى بهدوء صاخب...!
كانت قد تغيرت لـ أجلي....تخبرني بـ أنها أحبت القراءه كثيراً...لـ أجلي..!
وكأنها لآتعرف بـ أني أحببت الكتابه لـ أجلها..!
كان يفتح الصنبور ليتساقط الماء على راحت يده...فليفت أنتباه ..شيء فضي يلمع بين أنامله....!
دبلته...!!!
قد أنتظرتني أغرق في النوم العميق الخالي من أي صداع بقربها كي تودعها أصابعي...!!
حرك أنامله أمام عينيه بـ أبتسامه عميقه وصمت صاخب...!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
بعد أسبوعين....
قد عاد معها بعد أسبوع ذهبا لـ العمره ومن ثم لـ جده قضيا بها عدت أيام والان لهما أسبوع في ملحقهم الصغير....
أبهرته كثيراً...بعيده كل البعد عن الصوره التي رسمها في مخيلته عنها...أعتقد بأنها مترفه غارقه في الدلال ...
لكنها بسيطه جداً..جداً...عذبه...ومفعمه با الحياه والتفاؤل...أخبرها بـ أني بسيط...تخبرني بـ أن الرازق هو الله...
أخبرها بـ أن ملحقنا صغير وحينما يمن الله علينا سوف أجعل لها بيت مستقل كبير...تخبرني بـ أن البيت الصغير المملوئ حب وموده أفضل من بيت كبير وثراء فاحش والحب هارباً ...
تواضع جمالها لم القي له بالاً...هي جميله بعيني جميله جداً...لآجمال أبنة عمي وغيرها أقيم له وزن بجانب [الدبدوبه ]الخلوقه صاحبة خفة الدم اللذيذه التي تصيبني بـصدمه في بعض الاوقات.. !!!
فيصل....فصولي....فـييييييييييييييصل.....!
دلف باب المطبخ ليجدها تغلق الحافظه المتوسطة الحجم...وبستفهام....\وش بغيتي ياعين فيصل...؟
الزين ترفع حاجبيها بخبث...\شف صلحت حافظة مرقوق تهبل با اللحم والكمون والحب الحار والخضار...شي يهبل...ودها لخالتي وعمي خلهم يتعشون عليها....عشان ثاني مره ماتقول ماعمري ذقت مرقوق مثل مرقوق عشى جارنا أبو صالح...مرقوق الزين لآتحط جنبه مرقوق...!
فيصل بستغراب وهو يقترب من الحافظه ليفتحها وفعلن أستقبلته رائحة المرقوق المتطايره تخبره بـ أن الطعم أروع أيضاً....\صدق الزين انتي مصلحته...!
تشير بـراسها بفخر..\أكيد أنا...وش على بالك أم حاتم ماتطلع بنات طبخات...أزينه وأزين الي أحسن منه بعد...!
فيصل بفرحه..\أجل خالتي يبي لها بوسة راس على ذي التربيه...بذوقه...!
كان يمد يده لتضربها بـخفه...\لخالتي وعمي...ذوق هناك عندهم....وناد عزام أبيه...!
فيصل يحمل الحافظه بستغراب...\وش تبينه فيه...؟
الزين بحماس...\بكسر راسه في البلاستيشن حالفه ماخليه يتهنى بفوزه علي البارحه باالكيرم مع خالتي وعمي ...
فيصل يكتض حاجبيه...\لآتقربون البلاستيشن حقي...بعد وعندك مواهب في ذا الموضوع...أها ياوييلك وياسواد ليلك ان قربتي منه انتي والبزر...!
وضعت أناملها بخفه على خدي فيصل لـتشدها بقوه فيظهر الاحمرار على الخدين والـ ألم وبغضب..
فيصل يبعد وجه عنها ليهمس \والله ماخليك وش ذا العنف...أنتي وش فيك كذا..؟
الزين بتهكم ...\وش عنفه انت الي أبيض وماتداني حتى القرصه الخفيفه...!
هز رأسه بهدوء...\ بودي الحافظه وبرجع لك مو متأخر ...
أبتسمت بحب..\خلآص وانا بجهز وش بلبس بكره بجامعه على ماتجي...
أبتسم وتركها على صوت هاتفها الذي تناولته وجلست على الاريكه وبيدها الاخرى تخفض على صوت التلفاز....
_ هلا جيجي...هلآحبيبة قليبي وسبدي وضروسي...!
الجموح بثقل هادئ..\الله يخلف على فيصل في ذي العرسه...
الزين بـخفة دم..\أبشرك خلف الله عليه با الزين أزين من وطى على الثرى في جمال النسوان وذرابتهم...
الجموح...\ياثقة النفس السامجه...!
الزين بخبث..\مايجي لك مدخل معي انا ياحبيبتي....
الجموح تبتسم..\ها بشريني عسى أموركم من أحسن لـ أحسن...وكل شي تمام...ترا بكره بتداومين ماهو تنسين داقه عشان أذكرك...
الزين..\أيه أبشرك من احلى لـ أحلى مافيه أزين من فصولي...ملح وزين وكل شي...مبسوطه معه مره مره...
الجموح..\زين الحمدلله..بس عاد الزين لآوأصيك بترتيب والنظافه ماهو يقعد دولآبك حوسه مثل ماعرفك خلاص أنتي الحين عند رجال خلي كل شي مرتب دولآب ملابسك مرتب حمامك نظيف وريحته حلوه...غرفتك بخور وعطورات وانتي لبسك خليه عشره على عشره...
الزين...\ والله كل شي ماشيه عليه بحذافيره ..لآتهتمين...أنتي علميني وش قالت الدكتوره في موعدك الي أمس...,
الجموح ..\الحمدلله تقول ماشين كويس وأن شاء الله كل شي بخير وأنا متفائله ان شاء الله...
تحدثتنا بهدوء وصخب في بعض الاحيان من جهة الزين حتى أمضيا مايقارب النصف ساعه ولم تنتبه الزين الا على جلوس فيصل بقربها لتهمس ..\ياالله مع السلامه...!
أغلقت الهاتف....لتبتسم في وجه....
فيصل يدقق بنظراته فيها...ليهمس...\شعرك ماجربتي تشوفين له صرفه حنا...والا صبغه تنعمه مدري فرد مدري وش خرابيطكم يا النسوان أحب الشعر الناعم يا الزين صدق أقولها لك..
مع أن الكلمات تصيب في مقتل وخصوصاً في الاسابيع الاولى الا ان الزين التقطت العفويه في كلمات فيصل لذا لم تجعل الامر يحتمل فوق مقصده العفوي لتهمس بمكر نساء...\ شوف هذا لوك حلو في الجامعه كل جيلي طايحين فيه النعومه الحين صارت موضه قديمه مااااره..با العكس معطيني لوك أجنبي وستايل...أنت بتحب شعري وبتقول يازينه هو الي محليك ياالزين أساساً كل من شافني مدح لوكـي هذا...لنه مميز...!
هي تعلم ان بعض الكلمات تؤثر بشكل أيجابي ...وتزرع التقبل في الطرف الاخر أذا لعبة لعبت التظاهر بـ أنه ليس عيب..بل شي مميز...!
لذا لآقت قبول في ملآمح فيصل ليهمس...\يمكن...صادقه...هو حلو ماهو بشين مره..أنتي محليته...لو شفته على بنت ثانيه يمكن ماتقبله كذا...!
.
.
.
فوضـى مشاعر...وريحة عطر..وأنت وأنا...!
.
.
.
وصلت لدرجه لن تستطيع فيها أن تتحمله...أصبح لآيطاق...!
يوم يخرج لي بشورت وقميص وقد أحضر له الة رياضيه وعندما أخبرته لما...؟؟؟... أخبرني بـ أن الجسم الجذاب لرجل يجعل الفتيات يتحلقون على رأسه كا النحل.!
ويوم أخر أكتشف أشياء برفقته...عطر نسائي في ثيابه...أسواره نسائيه في سيارته...وأدله واضحه وضوح الشمس..لكن قلبي الغبي لآيصدق..بل ويدافع عنه..!
لآ لن أحتمل....
قرعته ولكن كل تقريعاتي السابقه غير مباشره أخوفه برسائل الواتس في قصص شتى...وبـحضور محاضره دينيه بـ التلفاز فـ أجبره أن يجلس ويستمع ..لكن كلما أنبته لتحذيراتي كلما أزداد في غيه...!
تباً له..!
والان...وبعد ملآحظة والداتي لي بأن محمد قد تغير...وأنها سوف تخبر قائد...لـ أخبرها بـ أن زمام الأمور بيدي ولاتقلق...فـ أخبرتني بـ أنها صمتت لـ أسبوعين لـ أجلي ولكنها لن تصمت بعد ذلك سوف تهاتف قائد وتخبره....فـ محمد أصبح محمد أخر...لكني أخبرتها بـ أني سوف أجلس معه الليله وأناقشه بـصراحه..فصمتت...!
جاء الليله مبكراً على غير عادته....
أوقف السياره في السور وهو يلآمس جانبه الايسر بشي من التعب....يشعر بـ حرارة تسري بعروقه وأوردته...وبجسده...بل جسده أصبح يتصبب عرق ولآيدري لما تلك النغزات يؤجلها دائماً عن كشف الطبيب لها...
نزل بتعب وبخطوات متعبه...فتح الباب الداخلي...من ثم صعد لـ الجناح المخصص له ولـنجد....
قبل أن يفتح الجناح تراجع ليطمئن على أطفاله في غرفه مجاوره...لآيدري لما قبلهم جميعهم قبلتين على كلا خديهما بعكس طريقته الدائمه في تقبيل جبينهم...وعندما أصبح با القرب من لولوه طبع على وجها الصغير قبلات لاتحصى..لآيدري لما تلك الصغيره تحضى بروحه وقلبه وعقله..يحبها بلآ حد ويعشق طفولتها الصغيره....
ترك غرفتهم من ثم توجه من جديد لجناحهما...دلف الباب ودخل ليجد نجد واقفه تنتظره...بغير هيئتها الدائمه...!
الغضب متضح على وجها المحبب له...وبصوت غاضب...\ماشاء الله جاي اليوم مبكر على غير عادتك...
أنزل شماغه وهو يبتسم بتعب ومكر...\مشتاقه لي...والايمكن مشغلك و تفكرين فيني طول ليليك أعترفي..؟
كان قد رمى شماغه على الاريكه من ثم أقترب منها ليحتضن جسدها الغاضب بكلتا يديه ويطبع قبله على خدها...لتدفعه بـغضب...\أستهبل يامحمد أستهبل....طول هذي الايام مستهبل ووممشيه ذا الشي بمزاجي...لآتحسبني مو منتبها...لآتحسبني موحاسه...أنا ساكته عشان مو مصدقه انك انت يطلع منك كل ذا....وساكته عشان بيتي ودرء لفضايح الي مالها داعي ..!
تركها وهو يكاد ان يرقص فا مفعول خطته ها هو ينجح لكن التعب الذي يلازم جانبه يشعر بـ أنه يدمر مخططه الناجح في أثارتها ومعرفة هل هي تغار وتعترف بحبها أم أنه والحائط سواء...!
جلس على طرف السرير وهو يدعي الهدوء ويشير لجانبه على السرير \تعالي أجلسي جنبي وش بلاك معصبه ...يعني أنا مسوي شي ومادريت تراني ماأنتبه لنفسي كثير..؟
رمت بكيس صغير به ساعه نسائيه وكرت أيضاً بـ أسم المرأه وجدته في خزانة ملآبسه لتهمس بغضب...\ هدايا النسوان الي تغازلهم والارواج الي اشوفها مطبوعه على ملابسك حركاتك ومساهرك تالي الليل..خبالك الي صار ماله حد...ماتعلمني وش فيك...وش الي غيرك وش جاك...ماكأنك محمد الي خذيته...!
أشار بيده مدعي البرائه..\أنا...مستحيل...!
أشارت بيدها بقسوه...\لآتكذب...ولآتسوي نفسك ماتدري حتى امي فشلتني وقالت رجلك طايح بحريم ولاعاد تبلع عليك شي ومو مسكتها الا أنا...خاف ربك في نفسك وفي دينك اذا حنا كلنا مالنا أعتبار عندك...!
أبتسم بعذوبه وتملق...\أها تغارين علي...أعترفي....أعترفي ...!
نجد تكاد تجن من الغضب وهو لآيبالي...\الحين أقولك خاف ربك في نفسك ودينك وتقول تغارين علي...الحين دينك ونفسك وربك ماهموك...!
محمد..\خلي ديني على جنب أنا ابخس بـ الي اسويه...بس علميني شكلك غيرانه وبتموتين من ذي الغيره...ترا الغيره معناتها الحب يا الي تقولين قلبي مقفلته من زمان ...؟
رفعت حاجبيها ..\لآوالله منت بصاحي يعني معترف بسواد وجهك في الحريم ومغازلهم ومبسوط ولآيهمك...؟
محمد بخبث..\والله أنا رجال وش زيني وش حلاتي ليه ماكون مطمع لنسوان أنتي لآيكون مستنقصتني..!
نجد تصرخ بغضب...\الا مستنقصه عقلك...الشره ماهو عليك الشره علي الي قايله لـ أمي لآتدخل لكن والله مايسنعك الا وصايف انت انهبلت مره وحده وأخر العلاج الكي...
كانت تثرثر وهي تتركه وتتوجه لنتزاع روب الاستحمام لـ أخذ دش بارد يخفف عليها من تغير محمد الكبير وانفتاحه على النساء بل وتبجحه بهذا الشي...!
دخلت الحمام وتركته....أخذت لها دش سريع لـ أكثر من ربع ساعه...ثم أرتدت لها بيجامه ...ولفت المنشفه على شعرها لينشف قليلاً...وجدته نائم على السرير بطريقه غير مريحه...أستغربت سرعة نومه...
لذا همست ..\زين نومتك...ترا ماراح أجيك وأطبطب عليك وأنومك بحضني كنك بزر...!
لآجواب...!
لم يتركها قلبها أن تجعل عقلها يقرر لذا همست برقه...\محمد نام زين...كذا ماهو بزين لك...
من ثم كررت بعدما وجدته لم يتحرك..\نام زين مامداك نمت...عاد ماهو أجي ازين نومتك وتسوي حركاتك المرعبه تخوفني لآقربت والا تستهبل...!
لآجواب..!
أقتربت بهدوء...\محمد..!.
كانت تلامس طرف ذراعه....لكن لايستجيب...!
شعرت بوتيرة خوف وهي تحرك ذراعه وبصوت هامس مرتعب من عدم أجابته لها...\محمد....!
وبرعب...\محمد بلآ استهبال لاتخوفني...محمد..!
لآجواب...
نجد تحاول جمع أنفاسها والتحكم بـ أرتباكها وأن هذا ماهو الا مقلب سمج منه لتتكلم بجديه مطلقه...\محمد ترا بنادي أمي أذا تستهبل بطل هبل ...!
لآجواب....
حركته بهدوء لينساب بين يديها كـقطعة بارده لآحراك فيها لتصرخ بصوت جهوري مرعوب...\محمد...محمد وش فيك...محمــــــــــــــــــــد...!
↚
نصف الأفكار ورث ونصفها اكتساب
ونصفها شي حرام ونصفها شيّ عيب
ان ذبحنا الوصل ولاّ ذبحنا الغياب
يا الله انّي دخيلك من رداة النصيب
الغلا اللي بلا رأفه ورحمة جناب
يشعل القلب نار ويشعل الراس شيب
يضحك الما علينا لاطردنا السراب
مثل مايضحك الواثق من المستريب
ضمّني لو بعدك العمر كله خراب
فيني من الوله طفله وكهل وغريب
قبل اعرفك احسب لكل حاجه حساب
وبعدك أيقنت ب ان العمر حظ ونصيب
شوف كفّي نبت فيها من الشوق باب
تنبض أذني يبو الصوت الرحيم الرحيب
من فطام الجهل حتى بلوغ الكتاب
وانت من بينهم ماتذكر الاّ .. بطيب
ليت ماني من اللي يركبون الصعاب
ليتني جرح فذراعك ولاله .. طبيب
يقرب القرب ولاّ يغرب الاغتراب
والله انْك الحبيب ووالله انْك القريب
.
.
.
بدايه
صباح السبت الأخير...!
صباح نهاية الرحله الجميله برفقتكم...!
صباح جميل بنسبه لي...وجداً...لأنه أعلن عن ختام الثرثره على خير...
تحلقنا جميعاً...ناقشنا وثرثرنا وتبادلنا وجهات النظر..
الكتابه برفقتكم لها نكهة [ الزعفران..]
أعتز بكل قارئه فيكم أعتز برحلتي معكم...أعتز بكلماتكم الجميله....
أعترف..أرهقتني الثرثره أكثر بكثير من بعض العيون...وأرهقتني الظروف العديده والمسؤليات الكثيره التي عانقتني مع الكتابه...
لكن الحمدلله...أشكره على أكمالها وعدم أخلاف وعد ولآعهد....
تنوع جميل خضناه مع بعض..خضنا الحزن في جوانب وخضنا الرومنسيه في جوانب..وخضنا الكوميديا في جوانب وخضنا الثقافه والتوعيه في جوانب وخضنا الحس الوطني في جوانب أخرى ..
لـتصبح ثرثرتنا...قالب أجتماعي درامي رومنسي كوميدي تربوي تثقيفي....,
شكراً للجميع على تحلقهم تحت سقف الثرثره...وعلى أثرائها بـ أجمل وأعذب الردود..
شكر خاص وعميق وأبدي لـ أم الوليد الكاتبه والقارئه و الأخت والرفيقه على جهدها الدائم معي في كل شيء ...
أم الوليد لها فضل كبير في مسيرتي الكتابيه وأن كان هناك نجاح ما فـ أم الوليد تناصفني فيه ..
الثرثره أتت نهايتها في وقتها بلآ نقص ولآزياده...فا أتمنى أن تنال على أستحسانكم...وفي النهايه وما توفيقي الا من عند الله...
أمل...
رزقها الله قبل شهر بـمولود ذكر سمته يزيد...وياحلاة الأسم وراعيه...< ترى السماوه شنطة اليزيد حقت النجوم...=&
أم جمال...[ فيتامين سي..]
شكراً يا أنيقه على النقل المميز لـ الثرثره وشكراً لكل حرف خطه الأنيقات بـمنتداك...شكـراً بحجمـ محبتكم ودفئكم...
أشكر كل من سجل عشان الثرثره ..=)
.
.
.
أهل الكواليس دونو التواجد الأول والأخير لـ أجل حرف جمعنا بحب...
الغائبون عودو لـوضع رد أخير ينفض الغبار عن مقاعدكم ويطفئ الاشتياق لكم....
دائمون التواجد شـرعو الابواب للجميع وأنقشو أجمل ردودكم العذبه وختام مسك حروفكم الانيقه ....=)
.
.
.
حقيقه ..!
خيبات كثيرة للقلم...تناولها الحرف رفعاً بين معرف ضماً وواقعاً للأدب النتـي أصم فلآ نكاد نسمع لـ العقل ركزاً...لقد أتيت شيءٍ عجباً...!
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..!
.
.
.
عندما دوت نجد با الصراخ الهستيري....كانت وصايف تفتح جناحها وتشد الخطى الحثيثه لتفتح جناح نجد...
وهي تعلم أن مصيبة وقعت لكن لآتدري أين...!
نجد ببكاء عميق وهي تتشبث بمحمد...\محمد لآتموت...لآتموت...لآتتركوني مرتين حرااام عليكم ....محـمد...ماعاد عندي طاقه أصبر بعد...يارب لآتختبرني في أعز ما أملك..أنا ضعيفه ضــــــعيفه....!
وصايف بخوف عميق ...\وش في محمد وش فيه..!!
نجد تشير بيديها وهي تشعر أن الكلمات ذهبت وضاعت وتبخرت...تشعر بـ أنها أصبحت لآتتكلم...تشير فقط....
تشير ...و....تشعر بـ أن هذه الدنيا بـ أسرها أظلمت ولآيمكن لها الا التخبط.....
لم تعد تشعر بـشيء....لآ تسمع ولآترى...!
لم تشعر بـطلب والداتها للاسعاف....ولآلتغطيتها من والداتها....لم تنتبه الا وهي جالسه في المستشفى لـ أكثر من ثلاث ساعات...!!
في الانتظار....
ويتحلق حولها والداتها....عمها...ماهر...وكلمات تصبر كثيره لآتفقه منها شيء...
جلس بقربها عمها تركي... ليهمس بجديه ...وهو يدنو منها ليجعلها تقترب من صدره...\يابوك تعوذي من الشيطان...محمد حي...وش جاك كذا...شوي وتخلص عمليته ان شاء الله ...!
يتلبسها فكرة الرحيل...!
فكرة رحيل محمد الاول...من ثم محمد الثاني...الفقد لآيترك بابها ..!
يتشبث بها...
رحيل نايف...من ثم رحيل حبيبها محمد..من ثم هاهو يطل بوجه محمد الاخر...!
وكأنه يخبرها بـ أن تصبر...وان لم تصبر..تتصبر...!
وكأنه يخبرها بـ أن الموت حق...وسوف يعآود الكره من جديد في زوج أرغمها أرغاماً على التعلق به...!
ذاك الموت..الشبح المخيف...!
لـ طالما تصورته شيخ كبير ..بـ أيديه المجعده...يطرق بابها في هدوء ليل مظلم...
ويخبرها بأنه الموت...وأنه آتي لـ أصطحاب أحد أحبتها..!
ويجب ان تصبر....!
نعم تصـبر...!
لآتجزع...لآتحترق...لآتحزن...!
كل المخلوقات هو يطوف عليهم...وكلهم يصبرون حتى لو كانو يجزعون...الصبر هو نهاية المطاف...لـ الراضي ..او...الغاضب...!
واليومـ...جاء دور محمد....سيأخذه...!
محمد...
محمد...
لن تذهب معه....لن تذهب...لم تكتمل كل الأشياء الجميلة بعد....
وهي ليست غاضبة منه ... ليست غاضبه...!
تلك المشكلات التافه سوف تحل...!
ستبقى لن تبـكر في رحيلك لن تذهب...!
يعدها مراراً وتكراراً ان لن يتركها...!
أذاً كيف يرحل...ويتركها لـحزن أخر عميق...!
رباهـ...لآتفجع روحـي الضعيفه برحيله....لآتفجع صغاري الذين تعلقو بـ أب حنون ....لآتفجع صغاره بعد أن أحتواهم في تركه لهم الان...
لآتجعل تلك العيون الصغيره تمتلئ بدموع يتم...
ربآه....ربآه...أجب...أجب....!
كانت تبث جميع دموعها على صدر عمها تركي...
العم الحنون...والصدر الدافئ...والاب الثاني...!
وتهذي بكلام موجع له عن الفقد الاول والان...وأن الروح البشريه لاتتحمل...!
ليهمس بـقلب منتصف لـوجعها...\يابنتي ربكـ مايكلف نفس فوق طاقتها أصبـري...قطعـتي قلبي عليك...أذكري الله...
همست بشفتين مرتجفه...\لآ اله الا الله...!
ماهر يركض بوجه متهلل...\ياأم ثامر...أبشرك الحمدلله محمد طلع قبل شوي من غرفة العمليات والعمليه كانت ناجحه وقلبه الحين الحمدلله سو له قسطره ووسعو الشريان بعد الجلطه...,
شعرت بـروح أخرى تنفث في داخل متاهات الوجع بروحها....وأصوات الحمد تنهال على مسآمعها..
وكلمات ماهر ترن في مسامعها...
وأستفاقه تستفيقها لـ أول مره....وتلك العينين تفيض با الدمع...وتلك الشفتين عالقة بين حمداً كثيراً بأنه لم يفجعها برحيله...!
محمد...هو العالم بـ أسره بنسبه لها....!
هو الحياة الصاخبه...هو الضحكات الحلوه...!
هو المواقف الكوميديه...هوالعصبي الذي يقطر عذوبة وحنان...!
هو الزوج...الاخ...الحبيب...الابن....!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
تضحك مع رفيقة دوامها البسيطه من أعماق قلبها...وتعيد كتابين بيدها بعد بعثرت الطالبات لـمكانه في الرف...
وصايف...\ ماعلي منها أخر همي...يابنت الحلال من سكن فوق أهل الرجال عزا الله مالقى خير...يراقبونه طالع داخل ويدقون على ولدهم وينك موديها وينك جاي معها منه وش له الطلعات الزايده وتعال ودنا...وجبها عشان تجلس معنا ليه رافعة خشمها علينا...أف...حياه مدري كيف مابيني وبينه أي مشاكل بس مشاكلنا اذا جات سببها أهلها...
الثريا تبتسم وهي ترتب قميصها الذي أرتفع قليلاً بعد أعادة الكتاب لـرفه..\وسـعي صدرك يابنت...أهل الرجال داريهم وش له لآزم تعافرين معهم...طلي عليهم..ودي لهم صحن فطاير والا حلا...وأذا نزلتي لهم أنزلي لهم بقهوتك وشاهيك والا صحن في يدك..وأذا جات المناسبات عطي امه وأبوه هديه...واذا جات عندهم مناسبات وجبيهم وقومي معهم قومه حلوه..وتشوفينهم وش زينهم...
وبـ أبتسامه وهي تشير بـ أصبعها بدعابه لـ وصايف..\أما حركات بصير رسميه معهم مره..والا بتكفين رجلك منهم مرة وحده والا المناشب كل شوي والله ماراح تزيد الطين الا بله..نصيحه...!
من ثم شدت الخطوات لمكتبها الصغير وجلست عليه وشدت كتاب صغير تقرأه....
وصايف تتكئ على الطاولة الصغيره...\ ماهو بـكل أصابعك مثل بعض أهل الرياجيل يجيبون السلال لـبعض حريم عيالهم...
رفعت عينيها ...\وجهة نظر...وياالله عطيني مقفاك وشوفي شغلك...
وصايف بمرح ..\بذلف لـشغلي بس نفسي مره وحده تثرثرين لي عن حياتك ومشاكلك أنتي كأن ماعندك مشاكل يختي سولفي لي ليه ماتبين علاقتنا تتعمق كثير...هذا حنا نضحك ونسولف وأعلمك بكل خرابيطي...!
أبتسمت بهدوء...\ياقلبي ياوصايف يا أحلى أسم على قلبي أنتي سميت أمي ولك كرت دخول على القلب على طول بـس مافيه أنسان حياته مافيها مشاكل ولآفيه انسان ماتعلم له درس في هذي الحياه...وأنا تعلمت درس أن اذا طلعت من بيتي كل شي ينترك فيه..ولآاثق في صديقه ثقه عمياء عشان ما أطيح وتنكسر رقبتي..صح اصابعي ماهي مثل بعض...بس بعد الدنيا صارت تخوف...فـ أحب كل شي عن حياتي الخاصه تظل في البيت اذا طلعت...!
عقدت حاجبيها...من ثم أبتسمت ببراءه..\ يمكن أنتي أنقرصتي من صديقه ماهي كفئ لصداقه عشان كذا ماعاد تبين تتعمقين في صداقتك مع أحد مالومك أحيانا الي يجرب غير الي ماجرب وأنا بروح أخلص شغلي قبل يخلص الدوام ونلتقي ان شاء الله مع الخروج...
كانت تلوح بيدها بحب وهي تذهب لـمكانها تحت أبتسامه عميقه من الثريا....
أحبت تلك الفتاه الطيبه العفويه...ونشأت بينهم صداقة ما....!
صداقه....؟َ!!!
هل تعود تلك الخانه لـ حياتي من جديد...بصوره أخرى....؟
قد تعود...لكن ليست كـ تلك الصوره الجميله الحالمه...
بقي في الروح كسوراً وشروخ عميقه لـ رمز الصداقه...
ولآ أظن أعود كما كنت...أبث لصديقتي كل شي لأنها صديقتي....!
أصبح الكلام مقتصر على أحاديث كثيره...الا.. أحاديث حياتي الخاصه...أبتعد عنها نهائي....هكذا أفضل...!
أنتبهت في عمق ثرثرتها الداخليه لـهاتفها يهتز في مكانه...
والأسم الجديد يزين الشاشه....
[ قلب الثريا..]
تراقصت الفرحه العميقه في داخلها...فـمكالمتهم الليليه تتعمق ليله بعد ليله وكلمات الحب تنساب من شفتيها من جديد...
بـ أنسياب سلس لم تتوقع أن يعود يوماً بعد أن حولة روحها الى صحراء قاحله...
كل ليله...تحمد الله على ذاك الحب الذي ولد من جديد بروحها....وكأنه عوض من الله في كل وجع مرت به وخيانه...!
همست بهدوء وهي تستمع لـصوت ذبذبت حضوره على الهاتف...\هلآ حبيبي...
صوت ضحكه خفيفه أتتها على الجانب الاخر...ليأتيها دفئ الحرف...\كذا مانقدر نتكلم ضاع الي كنت مرتبه أقوله....
غارقه به لتهمس بحب...\ أنت ماتضيع شي مرتب لي أحلا الكلام بروايتك والحين تقول ضاع منك كلمتين حلوه قول صرت الحين أبي أسمع وبس ...؟
كانت تلتقط عبائتها وتضع كتابها بحقيبتها وتنهض للخروج تحت صوته الدافئ الآسر...
حاتمـ يهمس بشوق عميق...\أبي أسمع من أحلا شفايف احلا الكلام لي يابخيله لآتلوميني ...
غارقه بضحكه هادئه لتردف..\مو بخيله...بس انت بعيد ها اليومين والشوق يقولون غلآب مابي أستأثم بـ أخوي وأخليك ترجع وتخليه لحاله يعافر في قضية أخوك..
ضحكه هادئه أخرى ...ليهمس بصدق..\ والله الشوق غلآب مثل ماقلتي لكن الشكوى لله بنحاول نصبر مثل السنين الي راحت...,
الثريا برقه..\ وعد...أعوضك وأعوضني عن كل يوم راح وحنا فيه ماحنا مع بعض...لآعاد تذكر لي السنين الي راحت يضيق صدري...
بهدوء \ الي فات مات وعسى السنين المقبله تمتلي لي ولك عوض عن كل وجع ...
همست بـحب وصدق...\أمين ياقلب الثريا أمين...!
قلب الثريا....
تمطره طوال فترة عودتهم لبعض بـهذه الكلمه ...وكأنها تعلم بـما يجري في داخله من وقعها...!
فـ كأن لروحه أجنحة بيضاء ترفرف بـه..
وكأن أوردته تضخ الدماء بـحراره....
ونبضات قلبه تتسارع مع وقع حروف الكلمتين...
وكأنها ليست كلمتين....
كأنها قبلتين على قلبه..و..روحه...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
عادت لـتو من الجامعه...يوم حافل برفقة صديقاتها وتسابق الوقت في جمع مافاتها برغم من الجموح قد وفرت لـها الكثير ورتبته لها في مكتبها ..
في الصباح قـد أوصلها فيصل وبعد الظهر تخرج مع باص من نوع [فان..] يخص فتيات الحي من نفس فرع جامعتها ...
الباص كان كئيب جداً...فـ أغلبيتهم صامتت أو عابثت بـجوالاتهم...ليس هناك أجواء فرح ولآتعارف...
لآيهم فرحلتها معهم قصيره...
وهاهي تدخل من باب السور...لتفاجئ بفارس وشقيقته بقربه عند باب بيت أبو عزام ...
لتلوح لهم بيد مبتسمه...\سلآم ياشله...تعالو جايبه لكم حركات..!
لم تكمل جملتها الا وكانا الاثنين يتقافزا لـيأتيا لها تحت ابتسامات كبيره...وهي تفتح باب بيتها الصغير...
وتزفر بـتأفف..\ياربي حررر ححرررر ...
ومن ثم تهوي بيدها ...
لتهمس الصغيره..\أبوي جايب عسكريم...بجيب لك...!
أبتسمت على لفظ الصغيره..لتدخل يدها بحقيبتها...\لآ انا جايبه لكم حلويات...
من ثم أعطت كل واحد منهما كيس صغير...
جلسا على الاريكه ليتناولا ما أتت به...
لتهمس بـ أستعجال...\أسمعو ياحلوين باقي على عمكم نص ساعه ياالله يمديني أزين شي...ولآحركه..فاهمين...!
أشارت زوج الأعين بفرح بنعم...
لتعلق عبائتها على عجاله ...و...تسرع لمطبخ لتحضر صينية مكرونة با الفرن هذا أسرع ماقد تجده...وتضع علبتين بيبسي با الفريزر كي يكون بارد جداً مع موجة الحر الشديده...
تناولت لها عصير مانقا تشربه وهي تسرع لـ أخذ حمام منعش من ثم ترتدي لها بنطال وتي شيرت خفيف ناعم وتقوم بـترتيب شعرها بطريقتها هي...!
خرجت لـتجد الاثنين واقفين ينتظرانها...
همست الزين...\ها وش تبون نلعب...عشر دقايق بس نلعب وتروحون لـ أمكم..عشان مايجي عمكم ويقول وش ذي الخبله...
فارس...\ لعبتك الي أمس حلوه...
ميهاف..\لآ...أبي نتخبى وانت تدورنا...
فارس..\يالاآآ..
الزين بستمتاع عجيب...\غمض عيونك والله ان غشيت لطلعك في ذي القايله وأسكر الباب..تسمع...؟
فارس بتحدي...\أصلن صرت اعرف وين تتخبون انتم ماتعرفون تلعبون زين...؟
الزين ...\أيه هين والله ان تبطي يابو عيون صغار...
فارس...\انا عيوني صغار بس انتي كشتك كبيره...
الزين تدير جسده للحائط وهي تكتم ضحكتها..\ياكثر علومك ذي الكشه فيها قبايل يابو شعرتين فوق راسك...لآتغش احسن لك..!
فارس بتأفف..\ماني بغاش...بس معروفه انتي بتروحين ورا ستارة الصاله وهي بتروح ورى الثلاجه حقت مطبخك الي كأنه قوطي تونه...!
الزين...\أص بس...ولآتغش..من زينك بعد تحش في مطبخي يا الشين...!
كانت ميهاف تتقافز مع الزين لتدخل الزين غرفتها وتضع ميهاف في الفتحه الصغيره التي يدخل فيها الكرسـي التابع لـ التسريحه...
فتجلس تلك الصغيره وهي تكتم ضحكتها وتقوس قدميها....
والزين بعيني طفوليه مرحه تبادلها الضحكه ذاتها...لتذهب وهي تبحث عن مكان فلآ تفلح...
بينما فارس قد بـدأ با البحث..
في تلك الاثناء قـد فتح فيصل الباب..ورائحة المكرونه الشهيه والمكان المعطر تقتحمه فيتبسم بحب..
من ثم يتفاجئ بصوت جلجله....
_غشااااااش والله انك غشاااااااااااااااااااااااش...!
_ لآماني بغشاااااااااااااااش انتي الي صرتي تضحكين لين شفتك...أصلن مكانك مره واضح....يا ام كشه...!
أنا ام كشه يا ابو عيون صغار هين والله لـ أوريك يا المعصقل...!
ليتقافز فارس يحاول الهرب....بينما هي تحاول اللحاق به...
فتنصدم بوقوفه عند الصاله الصغيره مكتف الأيدي متفرج وأبتسامه هادئه عالقة على شفتيه يكاد يخفيها ...
أخذت ترتب شعرها بـ أيدي سريعه..وهي تحاول تتدارك انفاسها السريعه من الركض....وتكتم ضحكه تسللت من الموقف...
فارس يلتقط شقيقته ليخرجا بـضحكات مدويه ويتركها...
فيصل \شوفي الخبال ذا ماراح اعلق عليه بس أهم شي اللقمه الي داخل ماحترقت وانا الحين اشم ريحة كنه حريق..؟
قفزت الزين بـسرعه لمطبخ وهي تتذكر المكرونه....ليأتي خلفها فيصل ...
أخرجتها من الفرن لتهمس بضحكه صفراء..\شكلها يشهي صح..؟
فيصل وهو يلتقط بدايات حرق بسيط..\والله لوانها أحترقت كان علمتك من هو الغشاش صدق...أجل تلعبين مع البزران كنك بزر ولآتجهزين لي شي ...؟!
الزين تترك الصينيه على الطاوله لتبتسم بمكر وهي تعلق يديها برقبة فيصل فلآتكاد قدميها تلآمس الارض...\ومن قال ماجهز لعيوني شي...هذا اللبس الحلو وهذي الريحه الحلوه وهذي المكرونه الي تلآحقنا عليها ماتسميه تجهيز..؟
فيصل يبتسم بمسايره...\أيه أكلي بعقلي حلاوه...أنتي تعرفين اني ابي الغدا كبسه مثل ذا الشعب السعودي العريق ولا على بالك انا مو سعودي..؟
الزين ..\ياروحي الكبسه يبي لها وقت...وجايب لي قدر ضغط وانت تعرفني ماعرفه هذي اسهل والكبسه في الليل مثل اتفاقنا أنت ماقلت براعيك وتراعيني...والا بطلت من أتفاقك...؟
كانت تغمز له بعين من عينيها الخبيثه ووجها الذي أصبح يعشق تفاصيله..\والله ريحتها تجوع...وانتي منتي ببطاله بـ أصناف المكرونه...؟
الزين ببمازحه ...\أجل غسل يدينك وتعال ناكل هنا بمطبخ قال مو بطاله بمكرونه الا مبدعه...؟
فيصل بملل\ المطبخ صغير...والله ما احب أكل فيه...تعالي بصاله عند التلفزيون احسن لنا....
الزين تعقد حاجبيها...\بس حوسة الغدا بتكون بمطبخ وعلى طول انظفه مره وحده تكفى فصولي مالي خلق انظف الصاله والمطبخ...أبي أكل وأشبع ثم أصلي العصر وأناااام...حبيبي انت...
فيصل بـ أبتسامة مسايره..\طيب...ترانا نخق على ذي الكلمه...
أبتسمت وهي ترى أنسحابه لـ دورة المياه....
لترتب الطاوله الصغيره وتضع صينية المكرونه وسلطه خضراء وأخرجت علبتين البيبسي ...
ليأتيها بعد دقيقتين ويشد الكرسي يجلس عليه ويهمس بـفرح...\وجهك حلو علي ...من يوم خذيتك والحمدلله الرزق ماشي في يدي..
أبتسمت بخفة دم..\داريه وجهي حلو...ماهي بجديده..
أخرج ثمان مئة ريال من جيبه ثم وضعها بـجانب الطاوله...\هذا تحصيل اليومين الي راحت من العقار ومن الطقطه الي جنبه...وبعد يومين بستلم راتبي...
الزين ...\اممم على المبلغ الي حطيته معي الاسبوع الي راح نقدر نجيب لنا الي ناقص البيت وتحوش منه لـزنقات وش رايك...؟
فيصل..\أيه لن الراتب بيكون فيه أقساط لسيارتي لاتنسين....؟
الزين ..\مو مشكله ..شوف سمعت من صديقاتي عن مكان لبيع الاغذيه مره حلوه واسعاره مناسب حتى الدجاج فيه مو غالي...وبعد في مكان لكماليات عشان شقتنا مره خطير وكمان مناسب مو غالي..وش رايك.؟
فيصل يبتسم...\مو مشكله بس اهم شي الميزانيه تحطينها في ورقه وقلم وتعرفين وش تصرفين وش تخلين عشان مانصير اخر الشهر نتسلف ولـ أستلمنا الراتب نسدد هذي السلفيات...
الزين بخبث ..\أن شاااء الله يا أحلى وزير ماليه بس أنتبه تصير مثل الي خبري خبرك ...!
فيصل يبتسم \يخسي أبو ذمه وسيعه...
من ثم شد كفها بحب ودفئ..\
معليش يازوزو حنا في اول حياتنا ويمكن فيه اشياء كثيره تبينها مثل بنات جيلك ولآتحصل لك لآتحسبيني مو ملآحظ شي لكن اوعدك ان شاء الله صبرك خير ...
الزين تبتسم بحب له...\فيصل انا مااقولك اني مابي فلوس ولآبي اغراض واشياء تبسط بس ذي ماهي اساسيات عندي ..انا ابيك تحبني وتغليني وحياتنا كلها تكون تفاهم أفضل لي من فستان غالي والا ساعه غاليه والا اكل في مطعم راقي واخرتها الزوج اخلاقه زفت ويخون.....
قبل كفها بحب...
لتهمس بخبث..\بس تقض لي شوكلاتات هذي الشي الوحيد والأبدي الي ماقدر أستغني عنه تكفى تكفى...!
كانت تقبض كفه بطريقه كوميديه متوسله جعلته رغماً عنه يضحك بشده ليهمس...\
طيب طيب يادبدبوتي أبشري من عيوني الثنتين ...,
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
.
.
.
بعد يوم....
.
.
.
فـتح عينيه..يشعر بصعوبة في البلع...وكأن حنجرته صحراء قاحله..تعب كبير...وأرهاق شديد في جسده...
لآيتذكر الا تعب أصاب صدره كعادته لكنه أشتد ولم يعد يشعر بشيء تحت ثرثرتها الغيوره الجميله...لكنه أكتشف نفسه أخيراً انه في المستشفى وعليه أسلاك طبيه...وصوت الة طبيه بجواره...
وتلك المكتسيه باالسواد الحالك....الا وجها فقد رفعت نقابها ليتضح كأنها بدراً مكتمل في وسط ليل مدلج...وبين يديها مصحف تقرأه بصوت هادئ...!
يعشقها...حتى والتعب يأخذ منها كل شيء فلآيبقى أي شي...يعشقها...
همس بصوت ضعيف جداً...\نجد...!
رفعت أنظارها فقط للاطمئان لا أكثر فهي لم تسمع صوته حتى...لتقفز ما أن رأت عينيه تنظر لها...وتحتضن كفه بحب عميق...\محمــــد....!
وبدموع تسبق الحروف...\الحمدلله على سلآمتك....الحمدلله على سلآمتك...,
همس بتأني...\حسيت بتعب في صدري و...
قاطعته وهي تهمس بوجع...\طلعت من دورة المياه لقيتك شبه نايم وماتكلم وخذيناك لمستشفى لقينا معك جلطه وسو لك قسطره....!
وتبتلع الدمع أبتلاعاً...\ الحمدلله...العقل كان بيروح مني لولا رحمة ربي...حرام عليك يامحمد لآعاد تسوي فيني كذا...
من ثم انكبت على كفه تبكي...وتهمس بوجع..\تعبان من فتره وتشكي وكل ماقلت لك روح مارحت كله من تبعات أيام شربك لـ الدخان الله يقطع وارده ويفك المسلمين منه ...
من ثم رفعت وجها المبلل..له لتهمس...\وفوقها مزعلتك مني بعد هواشي أسلوبي غلط ولازم أعدله...بغيت أخسرك الله يغفر لي ويرحمني....
حرك كفه بتعب لتلاصق خدها وبهمس مرهق...\ الا الله يغفر لي...قهرتك وأشغلتك...وخليتك تتصورين أني مراهق وأغازل بنات وأعاكس وأنا والله ماسويت شي... أحط هذي الاشياء وأمثل عندك عشان أشغلك وأخليك تغارين علي وتعترفين لي بحبك...لكن شوفي ربي وش جازاني...
عقدت حاجبيها بستغراب...\وشو..يعني الارواج الي على ثيابك والهدايا الي بـ اسم فاتن وغيرها والحاجات الي القاها بسيارتك كلها تمثيل وانت منت براعي حريم مسوي هذي الاشياء كلها عشان تبيني أغار...!
أبتسم أبتسامه صفراء خبيثه متعبه...!
حاجبيها المعقوده المتفاجئه....
ليهمس بخبث لايتركه...\ترى ربك خذا بحقك ...وفوقها ماسمعت الكلمه الي أحلم فيها من يوم خذيتك ..!
أنفرجت حاجبيها وأنتهت عقدته...لتهمس بوجع...\كل شي تسويه عشان أغار...؟
كانت تلك الأبتسامه الصفراء مازالت عالقه على شفتيه ...
لتهمس بوجع من جديد وهي تزفر ..\محمد الظرف هذا رجع لي أسوء كابوس عشته بحياتي...رجع لي لوعتي في فقدان أبو ثامر...!
قبضت كفه من جديد تريد تثرثر له بـشفافيه...\أنت أغلى شخص بحياتي اليوم...لآتجرب غلآتك ولآتوجع قلبي....لآتفكر تتركني والله ما أقوى تفارقني يوم واحد كيف عاد لو فكرة الموت عاشت معي لساعات منت متصور وش كان ممكن يصير فيني....؟
همس بوجع...\ أذا انا أغلى شخص بحياتك اليوم...أنتي كل الحياه الي عشتها حتى وأنا محروم من وحده مثلك تجي وتملي على حياتي...أنتي حبيبتي ...,
طرقات الحب الذي شعرت به من خلال الساعات الماضيه...طرقات الحب التي ظنت بإنه مات وتركها مع زوجها المتوفى...
عاد ليخبرها بـ أن الحب يأتي مرتين....!
يأتي ليطرق النوافذ الزجاجيه...ويطرق تلك الابواب المقفله...ولآبد في يوم أن تفتح النافذه الزجاجيه...وذاك الباب المقفل بـ قفل كبير...!
لآبد أن يظهر شخص أخر...لآبد أن تستمر الحياة...لآبد أن نتذوق الحب الذي حرمنا منه بفقد رمزه...نتذوقه بلذة أخرى ونكهة أخرى دون المساس بـمكانة السابق...!
هذه هي الحياة...وهذا الشي التي لم تكن مقتنعه منه...حتى أخاضها الله تجربة مريره شعرت بـ أنها ستفقد محمد ..!
همست بعذوبه ..\يمكن قلت لك في بدايات زواجنا مره وثنتين وثلآث ان الحب أندفن خلآص وراح...وأنه مستحيل يرجع...يمكن حطمتك من غير قصد...وكسرت مجاديفك الف مره...ماكنت أدري...ماكنت أدري ان الحب يرجع...بشكل ثاني ولون ثاني وطعم ثاني...!
أبتلع ريقها الجاف وهو ينشد للحديث الشفاف فيتشبث بكفها أكثر...
همست نجد بخجل...\وأنت الشكل الثاني والون الثاني والطعم الثاني...ماحسيت ان حبك متمكن وموجود الا لما حسيت اني خلاص فقدتك....شحيت عليك بكلمه...وكنت بتروح وماسمعتها مني لاني أقنع نفسي أن الحب مات...لأنه مره وحده...!
من ثم أردفت...\ حبيتك من داخل أعماق قلبي...غصب حبيتك...أنت ماخليت مكان الا دخلت نفسك فيه برضاي او لا..لين بنيت لك في داخل القلب مدينه كامله....أيه أنت حبيبي...وقلبي...ونبض روحي...أنت اليوم وبكره...أنت الحظ الجديد الي ساقه الله لي...!
شعر بـ أنه يريد أن يقفز من مكانه ليضمها بعد أن سمع صوت تغريدها بكلمات قتل نفسه ل اجل ان يسمعها لكن هذا مستحيل تحت وضعه المزري الان ليهمس بجنون...\وأخيراً....سمعتها منك ...أخيراً تغيرت قناعه معششه داخلك..أخيراً يانجد...سمعت كلمت حبيتك...وقلبي..وروحي..!
كان يشد يدها أكثر ويعانق ذاك الكف بـقبله عميقه خارجه من أعماق روحه...
لتبادل كفه تلك القبله وهي تنحني بـ أنوثة هادئه وتطبع القبله الدافئه على كفه البارد...
و
أبتسامه مملؤه بـ الدمع..وأخرى مملوه بـ التعب والمرض ..يربطهما نافذة حياة أخرى جديده...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
فـي عمله...
كانت عيني الرجل المقارب لـ الخمسين تنشد لـشعلة النشاط المتقده في المكان....
ينظر له بعين أعجاب...وعين فخر....
فـ هو يعلـم...بـ أن راتبهم ليس باالجيد مقارنة مع التعب والمجهود الذي يبذلونه....
يكاد يـرى ترقق العرق في جبينه...وهو يركز الانظار في هيئته فقد رفع شماغه قليلاً ليتضح جبينه ومنابت مقدمة شعر رأسه....
وهو منكب على الذي بين يديه...
أبتسم بـفخر...وهو يطرق بـ أصابعه على طاولته الصغيره...ليرفع فيصل رأسه بستغراب...فتطال الابتسامه وجه من ثم يقف مرحب...!
...\حيا الله أبو مازن...يامرحبا...نورت مكتـبي الصغير...
أبتسم أبو مازن...\منوراً فيك ...حبيت أمرك وأسلم...
أبتسم فيصل....\جعلك تسلم....تفضل تفضل...
كان يشير لـ الكـرسي الصغير الذي أمام مكتبه الصغير..ليبتسم ابو مازن وهو يجلـس بهدوء...
ليهمس فيصل...\وش نضيفك طال عمرك..؟
أبو مازن...\أبد تكرم...
فيصل يبتسم...\أجل وش تامر عليه طال عمرك...تبي خدمه مني أبشر فيها...
أبو مازن يشير بيده \ماتقصر دايم...لكن قلت أمرك في دوامك وأشوفك وأسلم...ودامنـي شايفك في العقار ومعجبني والله نشاطك وهمتك يوم جبت لي الاراضي الي كنت أبيها...وبيني بينك والله انك دخلت مزاجي وحسيت انك رجال ينحط على اليمنى...,
فيصل...\ماعليك زود...
أبو مازن...\والحين أبيك في مشروع يكسـبنا ذهب انا وأنت...أبيك تجيب لـي أرض أقدر أخذ منها حجاره وأحفر فيها...تكون كبيره تعرف أحد عنده ذي الارض...؟
↚
عقدت حاجبي فيصل بتفكير عميق لـيردف بعد برهه..\أيه عندي صديقي الي أشتغل معه في العقار ولد عمه عنده أرض كبيره قريب من الرياض وفيها جبال تقدرون تاخذون منها الحجاره والتراب عشان تاخذونها لـ أعمالكم الي تبونها...وأكيد ماهو بقايل لآ دام ذا الشي ييكسب فيه....
أبو مازن...\ أجل لك عموله دسمه ولولد عمك عموله بعد معنا في هذي الصفقه...بجيكم ذا اليومين نكتب العقد في عقار صديقك وهو يجيب ولد عمه...
أبتسم فيصل بـفرح...\صار ان شاء الله...
نهض أبو مازن يودعه...ليبتسم فيصل لرزق الذي ساقه الله له...فلكل مجتهد نصيب...فـعلاً...حتى وان كان بعد حين...!
من ثم تناول هاتفه ليبشر الزين بـ الرزق الآتي لهما...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بعد شهـرين....,
.
.
.
الجموح الرابضه بشد أعصاب أمام التلفاز تترقب الخبر بـرهبة عظيمه...
أم حاتم المفترشه لـسجادتها منذو ساعات الفجر الاولى وتدعو وتبتهل...
ماهر الذي الأعصاب لديه فلتت تماماً وهاهو يقطع المكان ذهاباً وأياباً أمام عيني الدانه المتوجعه من ألم منذو البارحه...
من ثم أستجاب بعد أن نادته الدانه أن يجلس بجانبها...
تـركي الذي تركهم وأنشغل بـا الاستغفار بمسجد قريب منه...
ماهر بغضب...\ماهو بطالع...ماهو بطالع...كل شي ضدنا...ياخوفي يصير فيه شي بعد ياخوفي...طراد أنذبح بسجن وطلعو لنا بسماجة خبر أنتحاره....قضو على عيالنا واحد ورى الثاني ...وش بيفرق رهان عن الوضع كله وش بيفرق...!
الجموح بعصبيه....\ يفرق واجد....يفرق واجد....طراد ذبحوه وراح ضحية مجتمع ماقال كلمته أمس لكن اليوم الكلمه واضحه...والموقف السياسي على اشده.. الشارع اليوم كله نار...والمملكه تضغط على أمريكا في هذا الموضوع...ضغط سياسي كبير و محكم وكلمه واضحه بعد كذبة أنتحار طراد حرك الرأي بشكل كبير معنا والا كيف قبلو بعد مارفضو طوال الوقت الي راح أستناف القضيه من جديد والطعن في الحكم الظالم...قايد بينجح في مرافعته ان شاء الله قايد بيطلع رهان بأمر الله أنا متأكده...
ماهر بوجع...\الجمـوح...خايف يروح رهان مثل غيره...خايف يروح مثل مايروح الكحل وينسرق من العين...طراد ذبحوه أنا متأكد هذولآ ناس لاذمه ولآضمير وحقد دفين...وأذا خسرنا القضيه ..واذا مات بعد رهان...
الجموح بوقفة ثقه تامه...\ الله معنا لآتخاف...البارحه انا مع قايد الى الفجر علمني بـ ادلتهم دكتور من دكاتره صحى ضميره بعد مادرى باانتحار طراد...وكل أصدقائهم الامريكان والجاليات الثانيه متواجدين من البارح برى المحكمه بعضهم لـشهاده وبعضهم حشد تظاهرات كبيره مره بعد أنتحار طراد وتلفيقهم فيه ...رهان بيطلع...بيطلع تفهم...!
تراجع ماهر على الاريكه بقلق بالغ...بينما الدانه المتعبه من حملها الثقيل شدت يده بهدوء لتدعكها بـكفيها ..تحت نظره حانيه منها...وأخرى قلقه من ماهر...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
جانب من المحاكمه...!
يشير بيده...\وهذا شاهد أخر يبرهن لـسيادتكم الموقره براءة موكلي وان الحكم الجائر الذي نطق به القاضي السابق هو حكم لآيمت للعداله بصله...شهد أحد أساتذته بـ أن هذه المواد الكيمائيه يستخدمه أي طالب عنده من أجل دراستهم...كذلك أصدقائه الذين حضرو اليوم أدلو بشهادتهم بمحبته له وحسن تعامله معهم..
من ثم أردف...\وأنا لآ أعتد بـ الحاسوب وأيميل طراد الخاص لما يعلم به سيادتكم بـ أنه هذا الامور قد تطالها ايدي عابثه تعبث بها...لذا أطالب من سيادتكم الموقره عدم الاخذ به....
قائد بثقه وصوت جهوري ..\ وأطالب بتبرئة رهان تركي الكايد من التهم الجائره الموجه بحقه وبذا أطالب بـ أسقاط الحكم الصادر بحقه كما وأطالب من عدالتكم سرعة التحقيق في مقتل موكلي طراد الذي كان قبل ثلاثة اسابيع بضبط لثقتي التامه بـ أنه لآيقدم على الانتحار بل أن هناك أيدي خفيه مدسوسه قتلته...
ساعات تزحف ببطئ....!
وجوه أصابها التعب...!
أبتل جبينها من الارهاق...!
وكثرة الوقوف من ثم الجلوس والانتظار...!
أصوات تتعالى....وجلجلت مرافعات....!
وبعد برهة من زمن......!
القاضي بـصوته الضخم...\ بعد مارفع لنا من أوراق جديده وأدله...وشهوداً تواجدو لشهاده...وبعد تجدد أحداث كثيره...تبين لـنا...أن المتهم رهان ...بريئ من التهمه الموجه له با الاشتراك مع صديقه طراد الذي أنتحر قبل ثلاثة أسابيع...وبهكذا يسقط الحكم السابق الموجه لـرهان ..وتثبت التهمه على طراد الطراد وتغلق القضيه بعد أنتحار المتهم...!
طيور تحلق بعد أقفاص من حديد...وأخرى ماتت خلفه..!
شمس تشرق بعدما أرغموها على المغيب...!
روح وثابه متهالكه تعود لتنبض من جديد...!
أبتسامة نسيت تماماً...لتعود ترتسم ببطئ على وجه البريئ...!
عادات النوافذ المغلقه بـ أحكام....لتفتح على مصراعيها ...!
وعادات بشارات الصابرين تحلق بـ أنتصارهـا على ظلمة الليل...!
وقوله...اليس الصبح بقريب...هذا هو أنفلاقات الصبح وأستبشاره..!
تلك الفرحه الحقيقه كللتها سجود من قبل رهان شكر لله ....!
وتراقص الفرح بوجه قائد الذي أشرقت الشمس بوجه بعدما ربح أخيراً جزء من القضيه...!
على الاقل أخرج واحد.....وهو يعلم تماماً بـ أن لولا عون الله ثم الضغط السياسي من المملكه...لبقى رهان في السجن أعوام عديده....أو قتل وتم تصفيته مثل طراد...!
نصف فرحه...أفضل بكثير من مقتل الفرحه كلها....!
رهان خرج....أذاً..تحلل من خيانة الوطن...تحلل من وجعه للجموح...تحلل من كل شي يرهقه...!
تهلل الوجه فرحه...وقسمه أبر به...لن يعود للمملكه الا بـ أبن عمه.....!
وهاهو يأخذ براءته الان...
وهاهي الفرحه تعم المكان...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
صرخات تتعالي من الجموح وماهر والدانه....وكأنهم أطفال زف لهم خبر كبير ...أكبر من أمنياتهم وأعمق من دعاوتهم ....!
صراخ أقرب لنحيب من الجموح....تبكي بمراره...بمراره....تبكي بمراره مغموسه بفرحه عميقه...
شيء لآيفسر..ولآيصدق....شعوراً مختلط...!
ليتناولها ماهر ويضمها طفله بـ أعمق أعماق روحه...ويصرخ با الحمد والتكبير...
خطوات أم حاتم من الباب وصوتها المهزوز المضطرب تستفسر عن الصراخ وجميع الكلمات تتوقف بروحها بعدما صرخت لـها الدانه ببشاره....
لتقع من طولها على الأريكه وهي تصرخ با الحمد والشكر والثناء ...
تحلق ماهر والجموح حولها ليضمها كلن على حده وينكبان بتقبيل يدها ورأسها ...
في المسجد القريب...أثنين من أبناء الحي بـخطوات سريعه حثيثه...
يدخلان المسجد ويران شيخ جليل يرفع يديه بدعاء خفي صادق ...
ربي أني وهن العظم مني وأشتعل الرأس شيبا...
ربي لآتجعلني بدعائك شقيا...
ربي لم أكن مضيع لـصلآة...ولآساكت عن باطل ولآتاركاً لفرض ولاقاطعاً لرحم..ولآنماماً...ولآكاذباً...ربـي لاتشقيني بعمل عملته جهلته أنا وأنت علمته...
ربـي أن رهان أبني في ظلم وظلآم..وحلكة ليل وجور أحكام..وأنت عز من رفعت له الايادي...وأجود من جاد...
أرحت راحلتي ببابك...عدلاً بي قضائك...سبحانك سبحانك ماقدرتك حق قدرك...
لآتجعل بابك لي مردودا...ولآدعائي عنك محجوبا...وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...
وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...
وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...!
لم يكمل تلك الكلمات الضعيفه المتوجعه الملحه....
حتى تقدم أحد الشابين وبصوت فرح....\ياعم ياعم ....أبشرك ولدك ظهرت براءته...ظهرت...
سقط تركي ساجداً ...وهو يبتهل با الحمد ودموع الفرح تبلل تلك اللحية البيضاء الطاهره...التي لم يدنسها بـحرامـ...ولم يهضم حقها في أكل مال حرام أو قطعية رحم أو أبعاد جار...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
حاتمـ الذي ضم قائد الى صدره بفرحه ...ليبادله قائد العناق ...
تحت صوت مظاهره سلميه جميله ولافاتت وأعلام سعوديه ...
حاتم بفرح عميق...\ ياقايد بعد فضل الله لك بوسة راس انت والفريق الي معك تعبتو وثمن الله تعبكم وجهودكم وماضيعها...الحمدلله الحمدلله...
قائد ...\فضل الله وحده...ثم فضل الموقف الصارم الي قامت فيه المملكه
حاتم بـفرحه عارمه...\الحمـد لله ...الحمدلله...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
الزين التي في منزلها وقد قررت أن تفرغ توترها فـي شعرها فقد أحضرت الاثيوبيه التي تعمل عند شقيقة فيصل لـتقوم بـعمل جدائل أفريقيه صغيره لشعرها ..
تبكـي...بألم...!
لتسألها الخادمه هل يؤلمها الجدل...فـتخبرها أن عينيها فقط تريد ان تبكي وهي تريد من العامله ان تكمل فقط...!
على انتهاء عمل الخادمه رفعت بيدها المرآة لترى أنتهاء التسريحه فلم ترى الا وجه مصتبغ بلون الأحمر القاني...وعيني متورمة من البكاء...!
مليكه..\مدام أنت واجد أبـكي أيش مشكله...شعر انا سوي قوي انتي تعبان ..؟؟
تشير براسها بوجع...\لآ أنا مافي شعر تعبان...أنا قلب تعبان...أخو انا يمكن ماعاد فيه شوف..أنا أبي أبكي..!
لم تكمل طريقتها الكوميديه في التخفيف عن تعبها حتى فتح باب بيتها الصغير وبخطوات فرحه....\ الزين...أبشرك...أخوك خذا براءه ...خذا براءه...!
لم تصدقه حتى رأت حضور والداته خلفه والضحكه تملئ وجها....
لـتردف وهي تقف بعيني غير مصدقه...\قول والله ..؟
أم عزام بفرحه...\على البركه يا أمك ايه والله صادق هذي الاخبار تذيع الخبر ...مبروك..ياجعله مبروك مشينا لـ أمك نبارك لها أكيد انها الحين ماعاد تشيلها الارض من فرحتها....
الزين وهي تتلبسها فرحه عميقه مصحوبه بـشهقات عدم تصديق وأنفاس متسارعه...
لتجلـس على الاريكه التي ورأها...ويسرع لها فيصل ليجلس بقربها...ويضمها لـصدره بحب...\مبـروك ...أحمدي الله على سلامته المفروض تضحكين ماهو بنوبة البكاء الي الحين....
الزين بـصوت متذبذب...\الحمدلله..الحمدلله....ماقدرت أروح أجلس عندهم ويطلع الحكم ماهو في صالحه واشوف أنكسار أهلي ...قلت أجلس هنا أحسن لي من تقطيع القلب...الحمدلله الحمدلله...
أم عزام بحب وهي تربت على كتفها...\أجل وأنا امك قومي البسي عبايتك ومشينا لهم....
الزين تمسح عيونها وهي تبتعد عن صدر فيصل وتبتسم...
ليردف فيصل بضحك...\وش ذي التسريحه من جدك زيزو بتروحين معي فيها...؟
الزين بحاجبي معقوده مدعيه الغضب...\لآيكون موعاجبتك يا الدب...!
أبتسم وهو يدعـي الخوف..\الا عاجبتني فيه شي ماتسوينه ومايعجبني..لكن عجلي ألبسي وتعالي لآتتأخرين علي...
نهضت على عجاله وهي تتركهم...\ثواني بس ياحبيبي وارجع...خالتي شوفي ترمس القهوه عندك خوذي لك فنجال على ماأرجع فديتك...
أبتسمت خالتها بحب...لتهمس لفيصل بعد أنسحابها...\لقيت بنات عمك البارح في عزيمه ..وماغير يدقون في الزين قالو خذا صح بنت راهين لكنها مخالفه اسمها مافيها زين...جعلهم فداها يـ أمك والله انها حسبت بنت من بناتي الحمدلله الي ربي فكك منهم...,
أبتسم بهدوء...\الحمدلله..الزين مزينها أخلاقها وقلبها الابيض وخفة دمها وفي عيني قمر وباقي ذا البنات نجوم....ماهموني يتكلمون من هنا لبكره وبنتهم يضفونها على كبدهم هذي هي جالسة ماتزوجت وبتعنس مثل الي قبلها...لكن الحمدلله انا فتح الله باب الرزق في وجهـي...وفوقها بـ كمل دراستي الي وقفت منها بـ أخذها مسائي...!
أم عزام تبتسم..\وش طرى لك...وأنت مخليها من زمان...؟
أبتسم وهو يرى خروجها بعبائتها...\هي الي أقنعتني لآتلوميني لآشفتها قمر وباقي ذا البنات نجوم...لآقرقره فوق راسي وانا بنام ولآتعيرني بحالي رضت الغريبه بحالي وهي الي أحسن من حالي ..وبنت عمي مارضت بحالي وحالي وحالها واحد وفوقها عيرتني بحالي...لكن الحمدلله عطاني ربي على قد نيتي..!
أم عزام تبتسم بحب..\الله يزين حياتكم ياولدي والله اني ادعي لكم وادعي لها بنت تركي ياحظ من هي ضاوية بيته...!
كانت الزين تبتسم وهي تستقبل كلمات ام عزام لتقبل رأسها ..\فديتك خالتي وش ذا المدح الي مالحقت الا على اخره...!
أبتسمت ام عزام...\تستاهلين الكلام الزين كله يا الزين اسم على مسمى..!
أبتسم فيصل برضى تام...وهو يرى تودد الزين لوالدته...وخفة دمها التي أصبحت والداته تعشقها...
فـ هي أصبحت تحب الزين أكثر منه وتخبره دائما بـ أن خفة دمها تجعلها تدخل القلب بـسرعة كبيره...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بـعد يوم....,
وفي رحلة عوده لـ أرض الوطن....كان هو مرتبك وهو ينظر من نافذته...
ليس طبيعياً لكن ليـس مصاب بـشيء....نحالة شديده أصابته...عظام خديه بارزه...وسواد تحت تلك العينين...وشفتين جافه قليلاً...
بقى قريب من حاتم...يده تعانق يد حاتم كـطفل صغير يخاف الضياع من جديد....
كـ روح بكاد خرجت من دمار هائل....
منذو خروجه لم تبرح يده يد حاتم...وكأنه يريد أن يخرج الدفئ الذي يفتقده لـ جسده...يريد طاقه جديده...
مطبق عينيه لتو...وغافياً ورأسه يميل بـشكل أختياري لـكتف حاتم الجالس بـجانبه بـكرسي الطائره...
عيني قائد المتأمله المتوجعه همس \لآزم نعرضه على دكتور نفـسي..أكيد نفسيته صفر بعد السجن وبعد موت صديقه وتدمير حلمه...
همس حاتم بهدوء...\عادل قالي عن دكتور ممتاز براجع له فيه...رهان ماهو ضعيف بس حصل له الي أقوى منه..وأن شاء الله يرجع اقوى من اول..
أبتسم قائد بمحبه....
ليهمس حاتم بـخبث..\أنت وراك ماكلمت الجموح ولآسمعت المباركه منها وفرحتها..!
أبتسم قائد ...\لآلآ...أبي أسمع الكلام منها شخصياً..وأشوف الفرحه بعيونها وهي تبارك...غير كذا رافض..!
حاتم ...\ الله يصلح مابينكم ويجعل هذي المصيبه ...صفحه بيضا وبدايه جديده للكل..!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
في المطار...!
أجمل مافي الشعب السعودي هو روح التآخي وروح الرجل الواحد...
تضج بهم الصالات فـي أستقبال أبنهم...وكأنه أبن لكل بيت...وكأنهم شاركو ال كايد الوجع....في كل منزل وعند كل أم وعند كل اب وأخ وأخت...!
الجميع الجميع....
يستقبل الفنانون و الفارغون بـ الورود والتصفيق في المطارات وكل مايعملونه هو تنكيس رأس....
فكيف لآيستقبل شاب يافع ذهب لطموحه العلمي...يرفع رأس الوطن ولآيخفضه...كيف لآيتم أستقباله با الورد والرياحين...وبترحيبات المتنوعه...؟
أهلاً رهان...أهلاً....
مافقدنا الامل بـك...ولآبـ أي أبن لنا...كيف تتخلى الام عن أولادها....يارهان المملكه في كل أرض...!
أول ماسقطت عينيه....كانت على شخص لم يتوقع تواجده ولآ أن يستقبله...!
لم يتوقع أبداً ..أبداً....ليس لـصغر مكانته عنده ...
ولكن لأنه شيخ كبير...!
لكن أن يستقبله ويرفع عصاه الجميله ويرقص بها بحركات ضعيفه وهو في مكانه في أنه يهزها بـ الهواء...ثم ينشد بصوته الضعيف بيت فخر وترحيب ...
جعل عينه تمتلئ دموع...وهو ينكب على جبين عمه كائد يقبله..\ياجعل عمرك طويل ياعم ياجعل عمرك طويل...
العم كائد بفرحه...\سلآمة الاسفار يابوك...لآتنزل راسك منت الي ينزل راسه في شي سواه...
رهان يبتسم لـ كلمات عمه المشجعه...ليهمس بصدق\مانزل راسي ولاهو بنازل ان شاء الله ..
تركي الذي لم يمهل كائد يكمل حديثه المزدحم بـ أصوات وجلجات من الذين بقربهم...ليتنزع رهان...ويضمه لـصدره....
ضم أبوي...خالياً من السكون..مرفوعاً...مرفوعا.ً...وبلآ كسر...!
تركي بصوت متهدج...\اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد مبروك ياولدي رجعتك لنا...الحمدلله الحمدلله..
كان رهان يقبل خد والداه حين..وجبينه حين أخر...وينكب على كفه يقبله....
ليأتي ماهر ويعانق رهان عناق أخوي دافئ بعيداً مغموس بلوعة فقد شقيق صغير..ومحمل با الكثير والكثير من الكلمات المشتاقه....
قائد يقبل أنف كائد...ويبتسم بحب لـ أتيانه ومساندة الذي حوله كي يقف..ليهمس بمداعبه...\ على كذا بندور لك مره...جاي وترفع عصاك ترقص في المطار وكل ذي الكاميرات تصورك...أكيد أكيد عذارى المملكه بكره بـتولع قلوبهم بحب العازب الكبير كايد الكايد..!
كايد بخفة دم...\أها بس..ياكثر بربستك..عقب نويف ولآالف عذراى تحل محلها..!
محمد بعد تقبيله لـ رهان...باشر قايد با الاحضان ...ليهمس قايد...\لآالحمدلله طيب...بغيت تموت ولآني بعندك كان ماني مسامحك أبد.!
محمد بفكاهه...\ياشيخ تف من بؤك...في عدويني والعزال....!
فيصل بفرحه بعد عناقه لـرهان ...\أختك يارهان من البارح وهي تبكي من الفرحه...وقل تم أن أول ذبيحه في بيتي ولآهو مسموح يسبقني عليها أحد...
رهان مبتسم...\مابي كلايف يا فيصل...يمديني عليك يااخوي أول ماحس نفسي طيب..أبشر اول بيت أجيه بيتك انت والزين جعله عامر بكم...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
قالب حلوى ضخم جداً تحمل صورة رهان .....زينه بلون الاخضر والابيض تملئ المكان وكأنه عرس وطني....
وهو با الفعل عرس وطني ضخم جداً.....أنتصار وطن...وكلمة وطن...أبننا يعود....أذن يعود...!
زينه يتزين بها منزل تركي على حساب الجموح الخاص....
الحناء يزين كفي أم حاتم وثوب جديد...وبرقع جديد وشرشف جديد...!
وصايف كذلك..وضعت الحناء البارحه مع أم حاتم أحتفالاً بخروج رهان...!
الجموح بفستان سكري ملتف على قوامها كـ درة ثمينة ...بشعر مقصوص بشكل متدرج لـ أسفل عنقها ...وصبغة جديده بلون بندقي ...ومكياج نثرته بشكل أحترافي على وجها لتزين شفتيها بـروج فاتح...وعينيها بلون الكحل العربي الفاحم...
من ثم نثرت الحناء بنقوش عجيبه على ذراعيها وكفيها متداخله بفن نقش هندي ....حتى ساقيها وقدميها طالها النقش الجميل جداً..لتبدو فاتنه بسحر خاص جداً..
أرادت أن تبدو كعروس تحتفل بـزفافها...تحتفل به ..عاد كما وعدها...عاد بشقيقها...لم يعد ولو لـ أسبوع مع أنه يستطيع ..لم يعود الا به...
تريد أن تلك الصفحه تنطوي بعودته بشقيقها...ويبدأن بدايه جديده ..خاليه من الاوجاع ومن تبادل الف تهمه...والف وجع..والف خيبات حب...!
ستفتح تلك الصفحة البيضاء اليوم..واليوم فقط...ستحتفل معه اليوم ببدايتهم الجديده....
بحبها العميق والعميق جداً...بـ الامان الخالص الذي يشعرها به وهو بقربها...با الثقه العميقه التي اليوم تشعر بها أتجاه....بصدق وعوده..!
ستفتحها وتنسى الماضي تبدأ معه رحلة جديده معه..وكفه بكفها...!
الزين بفرحه عميقه وقد جهزت أصناف عديده من منزلها وأتت به لـوالدتها أحتفال بعودة رهان...
همست نجد بخبث شديد....\أقول يا الثريا ماكأن الزين صارت طباخه وتحب الطبخ وحرمة ذربه سبحان الله...!
الثريا تساير الخبث...\عادي كلنا نطير با العجه اول مانعرس ونطبخ وننفخ ونبدع عشان ذا الرجال اذا مدح شغلنا كأنه علق على صدرنا وسام ...!
نجد...\وانا أشهد أجل بعض الناس صار حريف طبخ...اخبره يعرف يطبخ بس مايداني دخول المطبخ والشغل...
الثريا بفكاهه...وراحة نفس تشعر بها أنعكست على شخصيتها...\أيه دنيا...لآيغرك ...!
الزين وهي تميل شفتيها وترفع حاجبيها...\الله من السماجه ياريا وسكينه...مسويات بتحشروني بزاويه...أيه أطبخ لفصولي جعل عيوني ماتنحرم منه...أيه أطبخ له وهو يستاهل...كناري حب من أول نظره ماهوب أنتم مابغت تستقر حياتكم...!
الثريا ونجد بدهشه وعينيهم تكاد تخرج من محجرها...
الزين ترفع حاجبيها...\من طق الباب سمع الجواب..تحسبون ماحد منتبه لكم قبل..!
نجد تميل شفتيها لـ الثريا وبخفة دم...\ياطول لسانها...!
الثريا بخبث ..\يبي له قص خلي حاتم يجيني لخليه يقصه لآتشليني هم...!
الزين بدعابه...\الله الله..خلآص ياماما زمان الجبابره أنتهى...الحين عندي رجال يخزي العين شو رجال...لآحد يهددني بـ أحد...!
نجد ترفع حاجبيها بفكاهه..\لآوالله تفرعنت ذي المفعوصه...!
الثريا...\ماعليك منها كبري راسك وصب لي من قهوتها خلي يظهر فوق راسها نخل با المره ناكل من الرطب الي بيظهر...!
ليغرقا بضحك جميعهم تحت أجواء الفرح التي تحلق عليهم
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بعد ساعه ونصف....
كان الجميع يدخلون بيت أبو تركي لـتكون أم حاتم بـستقبالهم بجانب قسم النساء التي توقفت عنده سيارتين...وسيارة محمد لتو دخلت في قسم الرجال يستقبل المهنئين مع العم كائد وأبو عزام وفيصل...
كان رهان هو أول من نزل بخطوات سريعه أقرب لركض ليستقبل أيدي والداته التي تحتضنه بشدة وبلوعة فقد...وبدموع كثيره كثيره...وصوت متهدج با الحمد...
رهان الذي يقبل رأسها وخديها وأنفها من ثم قبل كفيها مئات المرات وضمها لصدره فتتبلل روحه بدموعها لتصبح كـ الضماد لكل مامر به...
هاهو يشتم رائحتها بـ أنتشاء...بعد ان كاد أن يقسم با العوده لـ أحضانها مستحيله...
وهاهي الجموح والزين يقفان خلفها....ليفتح ذراعه الاخرى فيضمهما الى صدره أيضاً...مع صوت دموع كثيره...وقبلات عميقه....
كان قائد تسقط عينيه على تلك التي الشوق أنضجه تماماً لها...ومجبراً على الرسميات الكثيره كي يختلي بها....
لكن ما أن وقعت عينيها عليه...حتى تركت رهان بعد عناق كبير...وتوجهت له...
كـ عروس تزف على وقع موسيقاها..فلآ تقدم خطوه قبل خطوه...وفستانها السكري يتللئ على جيدها كعروس وأكثر....سبحان الله..الا يذوب فستانها على جسدها من شدة الآنوثه المتفجره من ذاك الجيد..!
مظهرها الجديد زادها فتنه...شعرها المقصوص لعنقها أعطاها سحراً خاص أثير ...أم هو الشوق الكبير الذي يحمله لها بداخله...؟
فرحته العميقه بداخله بـ أن أتاها بـما أخبرته بـ انه قد يحرره من سنين طوال توجعت منه...وأن الشيء الكبير لآ يقوم بنسفه الا شيء كبير أخر مثله...
وهاهو يطآلب بصفحة حب بينهم خالية من الوجع...!
تقدمت له....فلم يعد يفصل مابينهما الا خطوه...خطوه واحد...تفصل روحين متوجعه....!
تقف أمامه...
لـيمد يده بـشوق عميق فيلآمس تلك الأيدي المـتحرره وتتعانق الكـفين بـ الكثير والكثير من الأشتياق...!
هل تـبث الملآمسات الدافئه ماتحمله الآورده من أشتياق...!
وماتحمله الآرواح من مشاعر كثيره..!
هل تتحمل تلك الملامسات تلك الشحنات الكثيره التي تحملها الارواح...!
كانت تتعانق أنامله...بـ أناملها...لتـهمس لـعينيه التـي يتضح الشوق والحب منها...\جـيت فـيه...ماجيت بدونه...!
عينيه التي تتلهم التفاصيل...وذاك الوجه الذي يعشق تفاصيله ...رفع يده ليلامس خدها بشوق...\ مبـروك رجعته لك...ولنا...
وضعت يدها على يده المحتضنه خدها لتهمس \ كل شي الليله يـضوي من فرحته فيكم..الرياض ..البيوت...الشوارع...الارصفه...وحتى قلوبنا الي في أجسامنا صارت مدينه توه الليله تشتعل مصابيحها...!
أبتسم بشوق عظيم ليهمس على ذاك الوتر الموجوع...\وها المدينه ...صار لها باب...تراني ضيعت بابه مثل الغريب الي ضيع ابواب المدينه على قولة فهد المساعد..؟
عينيها المتقده ...تعانق عينيه...أحد كفيها الدافئه مازالت تعانق كفه الموضوع على خدها...همست بـهدوء صاخب...\كل الابواب تشرعت لك...كل ذي المدينه صارت لك أبواب اليوم ياقايد..!!
ولم تكمل كلماتها الشفافه الصادقه الا وقد علقت يديها في عنقه لتضمه لصدرها بحركة غير متوقعه منها وأمام الجميع....
وكأنها لآتأبه بـ أحد بعد اليوم....
ليضمها بشوق أكبر لـصدره....تحت كلمات شكر عميقه تسقط على أذنيه منها....
ومن ثم صوت متهدج باكي وأيدي متشبثه بفرحة لقاء....
ليهمس بحب عميق..\بس خلاص دموع بعد اليوم مافيه...
آبتسمت بعمق..وهي تهمـس قريبة من أذنه بـفرحه عميقه..\أكيد دموع بعد اليوم مافيه...مافـيه...!
↚
بعد عدة ساعات.....
وبــ أنتهاء الأحتفال الكل عاد لـبيته...
أبتسم وهو يدخل أمامها بخطوات مبتسمه ليهمس...\على كذا بغيب كل فتره وفتره عشان أشوف هذي التجهيزات والتحضيرات لي....
كان المكان يعج بـ البالونات بلونها السكري والوردي...وفازات زجاجيه على طاولة الاستقبال مملوئه با الورد ينتثر بجانبها شموع عطريه...
أبتسمت وهي تنزل الغطاء من رأسها ويدها تحتضن كفه...لتهمس...\لآهذي غير وسبشل مره حبيبي...!
تلك الكلمه التي أصبحت تنطقها طوال فترة غيابه...تصل لروحه كـي تعانقه في كل ثانية وثانيه...
أمورهم أصبحت في تحسن كبير جداً ....
يعشقها ...وعشقه لها جعل كل ألم يضمحل ويختفي....
عشقها صغيره...فافتنه..فغائبه...فحاضره...فـقاتله...فـعائده لـه..!
كلما ضمها بين ذراعيه...كلما أراد أشباع روحه من البعدين...!
كانت تسير بجلجة خلخلاها....وفستان ملون بـ أجمل الالوان كـ الوان الربيع ينتثر عليه ورود صغيره جداً...
علقت عبائتها لتعود اليه وهو يبتسم على ترتيب الصاله الكبيره لـفلته...والزينه المعلقه فيها والورد المنتثر في استقباله...
همس...\هذي أجل أحتفال بـ أستقبال رهان..؟
أبتسمت بـ أنوثه...\رهان حفلة استقباله كانت في بيت عمي..هذي خاصه لي ولك..وللمفاجئه الي محضرتها لك...؟
أبتسم بهدوء...\مفاجئها...؟
تقدمت له بخطوتين وعينيها تعانقه بحب خالص ...\ بعد سبع شهور أن شاء الله بيشرف احلا مولود يربط اسمي بـ أسمك للابد....!
تلك الجمله التي خرجت من تلك الشفتين أمطرت على روحه بغمامة غيث ليهمس بعدم تصديق...\حآآآآمل..!
أشارت براسها وعينيها ممتلئه فرح...\من شهرين...بس قلت لآزم الخبر هذا ينقال بوقته...وأنت قدامي...ماينفع معه تليفون وبعد...!
همس وهو يحتضن وجها بين كفيه...\حامل يا الثريا...حامل...!
بفرح حقيقي وهي تبعد يده من وجها لتضعه على بطنها الصغير جداً...\وبقول له أن عنده أب تعشق امك تفاصيله لآزم تكون تطلع عليه بكل شي بشكله وتفاصيله و بـقلبه وحبه ورقته وعذوبته...!
كفه التي تعانق بطنها وتلك الكلمات التي تتحرك بها شفتيها جعلت أبتسامه غريبه ترتسم على شفتيه أقرب لعدم الاستيعاب...!
تحمل في أحشائها طفل مني...!!!
مني...!!!!
محبوبة السنين الطويله...لم أستوعب حضورها في روحي....
كـي تدنو مني بتلك الشفافيه...وتصبح أم لـطفل قادم...!
طفل...!
روح صغيره...يربط أسمي وأسمها للابد.....!
هل للعشق ..ولتلك اللحظه الرومنسيه العائده من الوجع ثمره...!
ثمره...!
همس بعدم تصديق....\حامل...
هزت رأسها بـحب عميق جداً...\حامل في ولد والا بنت منك من الرجال الي ماكنت أحلم بـ أنه يكون العوض لي من ربي من صدمات كثيره في حياتي...
حامل منك بعد ماأنتظرتني انت سنين طويله عوضك الله برجوعي لك وبتعلق قلبي فيك وبـنهايه طفل اوطفله تكلل رحلة الحب الطويله هذي بـ أحلى صوره ...
تناول يدها بحالة ارتباك ..وهو يدنو بها ليجلسا سوياً على الاريكه وتلك الملامح المملوئه فرح من الثريا تنتقل بـ أستيعاب لـحاتم...
ليلصق يده من جديد في بطنها يتحسسه بهدوء مرتبك جداً..\يتحرك...؟
الثريا تبتسم على أرتباكه وأستعجاله..\لآ لسا...؟
أبتسم بفرحه حقيقه..\أبيها بنت ...تشبهك في كل شي..؟
عانقت كفه بـ أصابعها التي تشابكت مع اصابعه لـتدنو من صدره وتعانق أحد كفيها عنقه..
من ثم تهمس...\بنت تشاركني بحبك....وش بتسوي بثنتين غيورات موت...وشلون بتتصرف وقتها...؟
همس برقه عميقه...\ براضيهم كل وحده لـها طريقتها الي برضيها فيها...؟
رفعت رأسها بعذوبه...\وش بتسميها لو هي بنت...لن الولد من بعد اذنك بسميه تركي على عمي..؟
همس بشفافيه..\بسميها...الثـريآآآ...!
عقدت حاجبيها بهدوء...\لآتنكت حاتم..؟
حاتم بجديه ..\وأنا صادق والي موعاجبه الاسم هذا مالي شغل فيه بنتي وبـسميها على مزاجي...الاسم هذا أعشقه من سنين ويوم الله يبرزقني بنوته ما أسميه...لآ مستحيل...الثريا حاتم تركي الكايد...شفتـي كيف الاسم لآبق وفخم....؟
علقت نظراتها المتيمه بـه للحظات والابتسامه المخمليه ترسو على تلك الشفتين ..وذاك الوجه الآثير..!
هل الحـب يصبح عذباً الى تلك الصوره..وهل باب العوض هو حاتم في كل قسوة وجع أصابة قلبها المخلص والمعطاء...!
طبعت قبله عميقه على ذقنه القريب من وجها لتهمس بكلمات حب عميقه لروحه...فيضمها اكثر لـروحه ويهمـس لـ أذنيها القريبه من شفتيه....بإنها الحبيبه الأبديه له...,
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
ماهر...مـآهر...ماقدر ماقدر...خلآص أحس بولد بسياره..!
همس بمفاجئه....\وشو خلآص قربنا من المستشفى...أنتي وش جاك توك بدري على الولاده...!
الدانه بصراخ...\يااااارب...ياااارب الم فضيع بموتتتتت بموووووووت ماهر بسررررعه بسرررررررعه....
دخل ماهر المستشفى ليفتح الباب على عجاله ويصرخ...\سرير زوجــــــــتي بتولد مبكر...
فتح الباب لـيجد الدانه في حاله يرثى لها....ليحملها على يديه ويضعها على السرير الذين أحضروه الممرضات ويسرع بها لداخل...
الدانه ببكاء...\ خــــــــــــــــــايفه...أنا خآآآآيفه....!
ماهر بنسكاب مشفق..\لآياقلبي ماهو بصاير لك شي...تحملي تحملي....
كان يمسك بيدها حتى اتت الدكتوره وقررت ان سوف تجري قيصريه وفوراً فـهي سوف تلد ولآدة مبكره حتى لايتوفى الجنين...
بعد ساعات عده....
كان يقطع الممر ذهاباً وأياباً....لتهمس وصايف بصوت متعب..\ياولدي اجلس والله انك ادوشت راسي بمشيك ذا...أنت ماتعبت..؟
ماهر...\مره تأخرو...خايف يصير عليها شي ...والله ياخالتي الدانه ضعيفه ماتحمل شي...
وصايف بقلق..\يارهف قلبك على دوين ياماهر ومن شافك قال ذا مايعرف من المحبه والرحمه شي...أجلس أجلس وأرتاح أن شاء الله خير...
ماهر يقطع الممر وهو يتمتم...\ان شاء الله ان شاءالله الله يقومها بسلامه...يارب تقومها بسلآمه....
لم يكمل كلمته الا وأستقبلته احد الممرضات لتهمس...\بابا ولد مره حلووو...!
وصايف بفرحه...\الحمدلله الحمدلله على البركه على البركه...!
ماهر يمسك با الممرضه من غير شعور منه...\ومدام....كويسه والا لآ...
الممرضه...\مدام واجد كويس بس تعبان شوي عشان عمليه...بيبي يجلس في حضانه شوي....
وصايف تبتسم..\مبروك ياماهر الحمدلله على سلامتهم الاثنين....
ماهر بفرحه حقيقيه ...\أيه والله الحمدلله ..الله يبارك فيك ...الله يبارك فيك
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
يوم جديد...,
.
.
.
لآمست طرف خده بحب...وهو غافياً تماماً ...وأحد كفيها تعانق انامله المحرره لتقبضها بداخل كفه...
بعد رحلتهم الطويله في الوجع هاهما يتفقان على الحب والاشتياق والاحتياج أحداهما للاخر....
فتح عينيه على لمستها العذبه...ليهمس..\حبيبتي اليوم شكلها ماتبيني اشبع نوم...؟
أبتسمت...\صرنا الظهر...ماشبعت...؟
تناول خصرها بيده ليشدها له ويجعلها تلآصق صدره وروحه..وبهمس..\كلماتك البارح الي الان ماشبعت منها ولاودي أصحى واحصل كل شي بينا حلم...,
همست بعذوبه وأريحيه...\لآمو حلم...أنت اليوم تستاهل احلى الكلمات الحلوه مني...حبيبي..وقلبي...روحي...وش الكلمه بعد الي تبي تسمعها مني وبقولها لك من أعماق روحي ...
ينظر لعينيها بحب عميق...وتلك العينين الجامحه ببريقها الخاص يبعث بروحه أستقرار أخير....
هاهـي تحبه...بلآ عقد...بلآ حواجز...بلآ أوجاع.....
بقربه...
كلاهما على وسادة واحده...!
أبتسم بـحب...ليهمس...\اليوم عندنا مشوار ضروري...؟
بستغراب وهي تعقد حاجبيها...\مشوار...مشوار وين...؟
قائد وهو يداعب خدها بطرف سبابته..\لدكتورتك...لآزم أتطمن بنفسي على ان مرحلة علاجك تمت..وأن حملك اليوم مافيه مشاكل وان رحمك تقوى بعد رحلة العلاج ولآتسقطين ...أبي احلا طفل وطفله منك يجون بسرعه خصوصاً أن كل اجوائنا بعد اليوم رايقه ...
أبتسمت بحب...\ هي طمنتني الحمدلله وقالت اذا حملتي ان شاء الله ماتحتاجين الا فيتامين أكتبه لك وان شاء الله احلا بنت والا ولد بتجيبه...
أبتسم بعذوبه لـها...
لتهمس بتردد...\بس الي متوعدني بـ أنه يربيني من جديد لاخلص علاجي مدري وشلون بينفذ تهديده... يمكن ينفذه انه بيتزوج ثانيه...
لآتحسبني نسيت كلامك لما رحت مع خالتي وصايف لدكتوره تذكر..؟
غرق في ضحكه صاخبه ...لتكزه بقبضتها....فيتوجع وهو يشدها لروحه وبهمس...\من غيرك مابي عيال لو حتى ماجبت منك أحد...ومسالة التهديد انتي صح طلعتيني في وقتها من طوري بس ماعاد ابي أكرر تنفيذ تهديدات ماخذينا منها الا كل وجع وكل عذاب لـقلوبنا....
ما ان تسلل لـ أذنيها تراجعه العذب الا وشدته اكثر لـها لتغرق به من جديد.....,
غارقة به لـ أول مره تشعر بـ أن الحب يتدفق كـ نهر عذب من روحها...
ولآتريد شيء أخر الا طفل يـكلل مرحلتهم الحاليه الدافئه...
وبإذن الله سوف يأتيهم ذاك الطفل قريباً...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
فتحت عينيها وبقت تنظر لـسقف وهي تشعر بـ أن الحمل متعب جداً لأنها بدأت تشعر بـحركته...
وضعت يدها عليه...وهي تردد أذكار الصباح فقد نسيتها بعد ماصلت الفجر فـ النوم أصبح رفيقها الدائم...
أشتاقت لبيتها كثيراً..وشعرت بأن البارحه لذيذة الطعم... فهي قد نامت على سريرها اخيراً وبـذراع محمد الحبيب....
أستدارت لتعود لـذراعه من جديد فـتجد الفراش مبعثر...ولآوجود له...
نهضت وهي ترتب شعرها المبعثر وتغسل وجها من ثم ترتدي لها روب سميكاً...
ففضلت الاطمئنان على صغارها من ثم الاتصال به...
شدت الخطوات لـ جناح أطفالها....
لـ تجد أسرتهم خاليه منهم ومبعثره....!
زفرة وهي متأكده بـ أنهم مع بعضهم البعض..وأن موال محمد لن ينتهي...لن يعقل...لن يصبح راكزاً ....سوف يسبب لها الجنون...بل با الفعل أصبحت مجنونه مثله..
فـ هاهي تبحث عن المقالب مثله....وهاهي تجاريه بدمه الكوميدي ...
نزلت تبحث عنهم...
لآوجود لهم....والاصوات الضاحكه تتعالى من السور....
لذا توقعت بأنه يمسك بخرطوم الماء ويعبث به كَسابقات عهده...
أو
محضر لحيوانات اليفه والاصوات تلك من فرحتهم بها...!
لذا تحضرت نفسياً لـكل تصرفاته....وأطلت برأسها...
لتجد فريق كرة قدم ...مكون من مهاجم وحارس...
ثامر وقائد الصغير مهاجمين...طلال حارس....
و
محمد مهاجم ولولوه حارس....
لكن يا للعجب....
محمد يصرخ با الوعيد والتهديد ان أقترب طلال من لولوه بكرته فيقف متخوفاً من تهديده...تحت صوت ثامر الغاضب بكلماته
غش غش طلعها اذا انت خايف عليها...!
من ثم هاهما يغضبان منه ويقذفان با الكره عليه ولايريدون اللعب معه يريدون مشاهدات التلفاز وتركه مع مدللته...
قائد الصغير الذي رافقهم تحت صوت جلجت ضحكات محمد
محمد..\قال غش قال أجل مسدد في مرماك يا ثويمر خمس أهداف قول ماعاد تبون تكملون لنكم خسرانين...
طلال ..\أصلن انت ماتعرف تلعب...بلعب انا وثامر بلاستيشن أحسن منك
محمد يضحك بصوت كوميدي يضحك بقوه كي يغضبهم منه أكثر....
جلـسا الثلاثه على عتبات المقدمه التي تخص قسم الرجال وأيديهم على خديهم...
ومحمد الذي رأى هيئتهم المتمرده ...أصبح يغيضهم بحركات كوميديه وهو يشارك لولوه رقصات مضحكه أمامهم...
نجد وهي تشد الخطوات لهم وبصوت متهكم...\لآيهكم ياعيالي هو وبنته ماعليهم حلا ولآذوق...اليوم بطلعكم الملاهي على حسابي وهو السواق ويفكر ينطق بكلمة رفض.. أقمعه لكم...أجل متجبر عليكم ...لآيهمكم كل أيد فوقها أيد...
كانت تلقي عليه نظرات مبتسمه متحديه....ليتقافزا الصغار بفرحه....أنزل لولوه ليشد الخطوات لها...
محمد ...\تحسبونها قويه أمكم...والله انها كذوب ماتقدر تسوي شي..شوفو قوتي وخافو مني...!
لم ينهي حديثه....حتى حمل نجد على ذراعيه تحت صرخاتها المرتعبه...\يامحمد تكفى عمليتك بلآهبال نزلني والله انك قوي نزلني ياقلبي نزلني مايسوى عليك ذا الخبال كله..
أنزلها بعد توسلاتها المرعوبه تحت صوت ضحكه عميقه منه لتبقى واقفه وهي بكاد تتشبث بعنقه ومرتخي رأسها ليلاصق صدره..
لتهمس بضحكه مرعوبه...\ والله انك خبـل...
أرخى شفتيه لـ أذنيها ليهمس بـجديه ...\قولي ياقلبي وبعدها ياحبيبي والا شلتك مره ثانيه وفوقها لفيت فيك لين تدوخين...؟
هي تعلم بـ أنه ينفذ تهديده لأنه ببساطه مجنون معها...لتهمس بصدق مصحوب بخوف من تهديده \والله أنك قلبي وحبيبي بس تكفى خلآص...
يقبلها على عنقها ليهمس...\أعشق ذا الكلام الحلو أذا قلتيه وخصوصاً ووجهك مخطوف كذا يذكرني بـ أول كلمه حلوه صادقه سمعتها منه في المستشفى....!
أبتسمت بعذوبه له..لآيترك أسلوبه.....وهـي تعترف .. تعشقه..تحبه..تذوب ذوبان بـه...
وأصبحت كل صباح تتمتم بـقرب صدره وهـي تنصت لتلك النبضات بـ أنها تحبه بلآ حد ..
تعـترف بكل جوارحها وبكامل قواه العقليه ان كان أبقى على عقل ومشاعرها القلبيه أن كان أبقى على نبض..بأنه رجل يستحق أن تنصهر به وتمتزج به...
لأنه أعاد أشعال شمعتها من جديد...!
ومن أعاد أشعال الشمعه...يستحق أن تضيء له ظلمة طريقه....!!!
تنظر لـعينيه الممتلئه حياة والتي تضج با الفرح لتبتسم بـرقه...\عسى يومك بعيد ياحـبيبي...!
تشـعر بـ أن يبتسم من أعماقه ويـفرح من أوردته عندما يـسمع تلك الكلمه الاخيره..لـتنسكب منها تلك الكلمه دائماً لـ أجله وأجلها...ولصدقها وعذوبتها على روحيهما...!
قرص خدها بخفه من ثم
أنخفض بهدوء وعانق خاصرتها وبطنها بقبله عميـقه جداً...وهمس..\بنتي الحلوه صباح الخير...مانبي تأخير كثير تعالي على موعدك بعد أربع شهور عشان نسوي أباده جماعيه لـفريق ثامر...!
غرقت بضحك وهي تضع أناملها على شفتيها ليقف بجوارها ويحتضن كفها بدفئ ويتوجهان لتحلق أطفالهم حول لعبة جديده سيشاركنهم فيها,,
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
امام حضانة الاطفال ...وفي التوقيت الصباحـي لايوجد أحد في ذاك الممر الطويل...
همسـت الدانه وهـي تجلس على عربـتها...\ما أقدر أطل زين عليه كذا...
ماهر الذي كان يدفعها بعربيه...تقدم خطوتين ليهمس...\ بـشيلك بـس أذا عورتك بعمليه قولي نزلني...!
كان يضع في هذا التوقيت يديه تحتها ليرفعها بخفه وتصرخ بخوف..\تخيل المنظر لو أحد يجـي يشوف عياله ...نزلني...مـ ...ا...هر...!!!
أبتسم بحب..\ولآيهمونكـ....شوفي الضابط تركي وش ملحه بين العيال والبنات...يازين ولدي صدق ..صقر بينهم على وكره...!
الدانه وهي تتشبث بماهر وتطل على صغيرها بحب...\يهبـل ...وش ضابطه بعد...الله يخليه لنا ويـكمل شهوره على خير ويكبره لنا....لآحقين على الشهادات والرتب ...!
ماهر غارق بـملآمح الطفوليه الصغيره...\صدق يشبهني شوفي خشمه وفمه...
الدانه بحب..\يازينه ...يازينه...ياربي تخليه لي..أحس بشعور حلو وعميق سبحان الله شعور الامومه ماينوصف..
من ثم همست وهي تضع عينيها بعينه..\أخيراً رزقنـي الله ولد منكـ ..رباط حبـي لك يقوى أكثر ويتعمق أكثر..أخيراً تشاركنا بنفـس وحده تناديني يمه وتناديك يبه..ياحلآة الحلم الي صار حقيقه...!
كانت تنسكب بحبها الدائم وعذوبتها الدائمه...أبتسم أبتسامه عميقه...لـتهمس وهي تضع رأسها على كتفه...\وأنت صرت أحلا وأنت تلبس دور الأب ..ماعاد يمسكك كرسي ولآعاد تسكت كل شوي تقول ولدي ..ولدي..!
ماهر يبتسم بعمق وهو غارق بـذاك الصغير الذي سلب قلبه وعقله من أول نظره...!
.
.
.
على سـرير وصايف...
يـمه...أنا خايفه...شفت حلم مره شين...!
احتضنت وصايف برحمه وأشفاق أميره بين ذراعيها لتهمس \ بسم الله على بنيتي ..انا قايله لك لاعاد تشوفين ذا الخبال الي بتلفزيون ماهو ب افلام كرتون مدري وش هي...هذي اختك الثريا جايبه لك أفلام كرتون أول وش زينهم تابعيهم...
تشبثت بصدرها الدافئ أكثر وهي تشتم عبق أمومة ما لتهمس...\يمه لآتروحين وتخليني والله أخاف...ننام مع بعض دايم دايم..!
همست بحب..\أيه ننام دايم مع بعض أجل كيف وانا أمك وين بروح ماراح أخليك دامك تبيني ...
أبتسمت اميره وهي تحتضن وصايف أكثر ومن ثم تقوم من جديد وتحضر بطانيتها الساقطه لتدفئ نفسها وتدفئ وصايف...لتبتسم وصايف وأميره تعود لـ أحضانها...وتضع رأسها الصغير قريب من صدرها...
لتهمـس بحب...\يمه ريحة صدرك مره حلوه...!
تشعر بوجع يـلآمسها على أستحياء...ويتكئ على روحها المتوجعه...
أحبت تلك الطفله...!
برغم منها أحبت تلك الطفله....
أحبـتها لأن روحها الأصيله تأمرها بـ أن تحبها...
تحبها أكراماً لحب مآ ...
تحبها أشفاقاً....
تحبها حناناً...!
تحبـها أصالة تضرب بعروقها وتصعد لـرأسها....!
ضمتها لـصدرها أكثر...وهي تضع أنفها على رأس أميره لتهمس بحب..\وأنتي بعد ياحلو ريحة شعرك..وذكريني أذا رحنا لـ ام حاتم ناخذ منها الحناء الزين..لن الي عندنا خلص ولآزم شعورنا نحط عليها حنا صح والا لآ...
أميره بطفوله وحماس..\أيه عشان شعورنا تجي طويله وكثيره وحلوه ولونها حلووو...!
قبلتها من جديد وأبتسمت بـ ألم راحل...وكبرياء مقسوم ظهره..وروح متوجعه وحياة لابد أن تستمر لتغـير جميع تلك القرارات وتقلب
جميع تلك القلوب تحت محك أصالتها ...!
.
.
.
في المجالس الرجال...,
أصدقائه متحلقون حوله...أبتسامات ضحكات....يبتسم بهدوء...والتجربه التي خاضها أخرجت رهان أخر...
رهان جديد...بـروح جديده....
أن أعتقدو بـ أنهمـ ينهون النوابغ والعباقره المسلمين بـ قتل وسجن وأذاقتهم الهوان...
فـهذا أبداً لن ينهيه بل يزيده أصراراً وعزم على المضـي
سوف يعاود الدراسه...على أرض الوطن ..ولآبد في يوم من أن يصبح رهان رابحاً بعقله...وشهادته...وماينجزه...!
كـلآم حاتم له البارحه...بـ أن هناك طبيب نفـسي صديق له يريد منه زيارته...لم تجعله يرفض ويعترض ويركبه العناد..!
تقبل الأمر ببساطه...
فما خاضه صعب جداً...ولآضير من المساعده النفسيه...
يـريد أن يعود لـ الحياه من جديد...شخص أخر مصمم أكثر...وعنيد أكثر ...ولآبد أن ينجح حتى لو بعد عثرات كثيره...فكل ناجح لآبد أن يتعثر..!
أبتسم بهدوء لـصديقه الذي وكزه بمرح...\رهـــــآن خلك معنا....كلنا مسوين عشى الليله سلآمة برجوعك...قول تم...يارجال نوسع صدرنا ونستانس..قل تم..!
أبتسم بمحبه وهو لآيريد ان ينزوي ويندب حظه بل يريد أن يفتح نوافذ النور..\تم...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
في أحد المراكز التجاريه....,
أبتسمت...\اليوم عطله وش زين المراكز التجاريه مع الصباح مافي أحد..تعال ندخل هذا المحل حبيبي فيه ملآبس أطفال..ناخذ لتركي ولد ماهر هدايا ...
حاتم ممسك بـكوب الكوفي بيد وبكفه الاخرى يعانق كفها الدافئ...همس بعذوبه...\ نتفه وش صغره وش بنحصل له...أبوه ماعاد وسعته الارض ماكأنه ماهر الي أعرفه كل شوي ماسك أمي والا أبوي عشان يشوفون ولده بحضانه...
غرقت بـ الضحك ..\عقبال ما أشوفك ماعاد توسعك الارض وانت تسحب ماهر يشوف الي بجبيبه...المشاعر الابويه حلوه..ألله لايحرم احد منها.
أبتسما وهما يدخلان المحل...فتقوم الثريا بـ أختيار أحد الملابس الولاديه ورفعها لـ اخذ ذوق حاتم...
الذي كان يبتسم بحب لذوق الثريا...
ليأتيهما صوته الجميل....\يـــــــــــــمه...!
استدارت لمصدر الصوت لـتجده اجمل الاطفال وأعذبهم...ما أن تأكد أنها والداته الا وركض بحب وهو يطوق خاصرتها بيده...
لتبتسم بحب وهي تنزل له وتقبله...\حبيبي....حبيبي انت...وش عندك هنا ياقلبي....
أبتسم خالد...\مع ابوي وخالتي..نتقضى...
من ثم أبتسم بوجه حاتم...\عمي....وش أخبارك...؟
أبتسم حاتم بحب شديد وهو يدنو منه ليقبله...\بخـير...وش أخبار البطل...؟
خالد \طيب....
من ثم أردف...\يمه بروح معكم ...عادي...؟
الثريا بـشوق..\أيه ياقلبي اكيد عادي...بس روح أستأذن من أبوك...وأذا وافق حياك الله...!
تقافز خالد بفرح بـ أتجاه والداه..!
كانت تنظر لـه بـشيء ما....خالـي من كل شيء...لم يعد يعني لها شيء...لآشيء....
لآمشاعر كره تحملها...ولآمشاعر حب....أصبح لآيعنيها بضبط...أصبح صفحه ذهبت وولت وأنتهت....
أبتسمت وهي تستدير لـحاتم لتجده مبتسم لـها....
أصبح يعلم تماماً بـ أن مشاعرها لفهد ميته تماماً...وأن المشاعر الملتهبه اليوم له...وله وحده...
فلم يعد فهد يشكل أي شيء يذكر بنسبه له...لآشيء...
لذا طوق كفها بـ أصابعه ليهمس...\على كذا لآزم نقضـي لخالد كذا غرض قبل لآنطلع..؟
أبتسمت بفرحه عميقه..\جعل عمرك طويل ولآأخلا انا وخالد منك ومن حبك...,
على الجانب الاخر...
ما أن ثرثر صغيره بتلك الثرثره التي تسللت لروحه لتقتله الا ورفع عينيه لمكان الاشاره التي يشير لها...
فيجدها ...كفه بكفها من جديد...ويبدو انهما منسجمان...سعيدان..ليس بينهم أي مشكله..ولآشيء...!
مؤلم رؤيتها مع غيره...مؤلم حد الاحتراق...لكنه يعلم بـ أنه يستحق...وأنها أقوى منه بكثير....عندما تركته...فـ هي تركته بلا عوده...!
لـذا يشفق على روحه التي مازادها الهجر والبعد الا ندم وشوق لـتلك الثريا البعيده اليوم حد السحاب....وقد تلقفها السحاب لأنه يستحقها..!
كان خالد يقبض على كف والده بـ أصرار..\ها يا يبه أروح مع أمي وعمي حاتم ها الاسبوع...قول تم...!
يكرر الرجاء كي يستفيق والداه...\ها يبه...تم...!
أبتسم بـ ألم...ليهمس بوجع...\أيـه تم...رح...الله يستر عليك وعليها...!
أبتسم الصغير وهو يتقافز ذاهب لوالدته التي لم تلقي حتى النظره لفهد بل متشبثه بكف حاتم .....
بينما عيني فهد تتراجع ليستدير ويجد زوجته تنظر لـصديقتها ولزوجها الجديد...
لتهمس بندم موجع...\عوضها ربي خير...لكن حنا ونياتنا الشينه شف حياتنا من مشكله لمشكله ...!
أبتسم بتهكم....\خوذي الي محتاجته وخلينا نطلع...نفـسي ضاقت علي..!
.
.
.
كل أرمله...في يوم سوف تفرح...!
كل مطلقه..في يوم سيفتح لها نافذة من نور..!
كل رهان...في يوم سيعود....!
وكل عاشق كـحاتم في يوماً سيلتقي بمحبوبته أن صبر وصبر...!
وكل متواضعة جمال مرحه كـ الزين في يوماً لابد ان تعانق جمال مثل جمال روحها كـ فيصل وتسير حياتهم بلآعقد بسيطه جميله...
كل تلك الاروآح التي تثرثر وهي متوجعه....ستبرأ...سيالتئم الجرح...سـنسعد...ونفرح....ونعيش واقعاً أجمل ...
فقط تشبثو با الأمل...وبا الغد الأجمل...!!
.
.
.
همسة محبه...\ يارب...ما بدأنا أجتماعنا كل جزء الا بـ [ ببسم الله...]
وما أنتهى أجتماعنا الا بـذكر عطر فيك....
فآ...يارب...أروآح تحلقت هنا تحمل قلوباً نابضه با الدفـئ...يارب كما جمعتنا على ذكرك...
أجمعنا تحت ظل عرشك ...يوم لآ ظل الا ظلك...وأغفر كل زلة مضت..ورمم عثرات عملي وأعمالهم...وأسعد أرواحنا بك...
[ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لآ اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك...]...