📌 روايات متفرقة

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة ضمني بين الاهداب

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة ضمني بين الاهداب

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الرابع 4

متعود التلويح للمقفين
سوقي على درب النوى ركبك
الحب مثل السيف ابو حدين
ان ماطعن جنبي طعن جنبك
وانتي مثل زهرة شهر تشرين
يحرقك قيض العشق لو هبك
تجنبيني قد ماتقوين
تغانمي نصيحة محبك
شوفيني ذنب وقبل تقترفين
تقربي في تركة لربك

لعبدالله تركي السهلي


.
.
.

بداية

صباح الخير قراءة ممتعة للجميع
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.

يجلس في منتصف الصالة يتناول قهوته بهدوء تام...وكأن لاأحد ينتظر منه كلمة ...
قلب الايباد الذي يحمله على عدة مواقع عقارية منشورة...
كان يضع قدم على قدم مرتدي لثوب بني اللون شتوي..متحرر من اي شي يغطئ رأسه...
انيق فخم في عينيها...
همست /كنت انتظر منك من البارح كلمة لو صغيرة وانا ابدا حياتي الجديدة...

وكأنه لايعلم بوجودها اصبعه مازالت تلامس الشاشة.../مثل ايش...؟

بوجع/مثل مبروك او الله يوفقك...او اي كلمه من اب لبنته...!

رفع عينيه لها...
يكره ان يراها بتلك المشاعر الضعيفة حتى وان كان با الفعل قد قسى عليها...يكره ان يراها ان تستجدي شي ولو مشاعر..

عقاب انزل الايباد بجواره وضع يده بهدوء على الكرسي ../اظن انك اقدمتي على هذي الخطوة وماتنتظرين مني كلمة مبروك اواي كلمة تشبها...

فخر /كيف ماانتظر كلمة مثل ذي منك ليه هو انت معودني على ان بينا حواجز او ان مشاعرنا ماتكون واضحه لبعض طول عمرك معي يايبه مثالي...

عقاب ببرود/ عشان كذا استاهل انك وقفتي اليوم ند لي معهم...

زفرة بهدوء /انت عارف وجهة نظري ...

ابتسم ببرود/وانتي بعد عارفه وجهة نظري...خلاص كل واحد فينا يتحمل الي هو يشوفه صحيح دكتوره فخر....!



ترسم بيننا مسافات عملاقة...
توجع قلبينا يا ابي...




انتي اميرتي الغاليه
انتي وجع قلبي اليوم



فخر ترتدتي عبائتها وهي تربط على روحها/طيب يبه عن اذنك...

كانت تقترب منه بهدوء وتعانق خده بقبلة من ثم تنسحب تحت عينيه...

.
.
.
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن..؟فكيف نبكي على كأس كسرناه...؟
.
.
.
بعد عدة ساعات



عندما أنتهت من جولتها الروتينيه كانت الممرضه تخبرها ان هناك من أقاربها ينتظرها في مكتبها..!
ولا تدري أي الاقارب من ينتظرني...قد يكون احد من أخوالها راجع هنا وأراد القاء السلام والمباركة...!
شدت الخطوات لمكتبها ..وعندما فتحت باب مكتبها والقت السلام لشخص يجـلـس بكل هيبة العالم على الكرسي المجاور لمكتبها..!
لآتعرفه..!
لم تلتقـي به...!
لكن ملامح وجه أقتحمت روحها بلا أدنى أذن ..وهي تلقي النظرات المتفحصة لشخص الذي وقف هو هو...!


نعم هو




ياجمال الحكايات والصباحات التي اتت بك...



تظاهرت بعدم معرفته وقلبها يؤلمها همست بهدوء..\أي خدمة..الممرضه قالت لي ان في واحد من اهلي ينتظرك في مكتبك..والي اشوفه اني ماعرفك ولانت من اهلي.؟
أرتسمت على شفتيه ابتسامة هادئه وهو يلتقط عقاب اخر وبهدوئة البندري..\أنا عمك بندر ...!





وقفت للحظات وهي تتفحص الواقف امامها...
لحظات من سنين ..!
كل ساعة فيها الف الف الف سنة.!






ماذا فعلت بنّا ياعقاب....!!!
أسمها العريق الذي يزين بطاقتها الطبية..!
الوجع الذي يتغلل روحـي يا عقاب..!
هـاهي أبنتك بـ ببالطو ابيض لم تجعلني أراها في يوم..!
أي قلب حملة..وأي عناد جبلة عليه..وأي سنين لم تجعلك تلين.!.
لاأدري ما الفخر الذي تلبسنـي الان..!
وانا اراها بكل تلك الحشمة وهي في هذه الوظيفة المرموقة..,





همست ..\عمي بندر..
هز رأسه بهدوء وهو يؤكد من ثم يبرر..\عارف المكان ماهو مناسب وعندي حكـي واجد وماقدرت اشوفك الا هنا..وماوصلتي ماشاء الله المكانه الي انتي فيها الحين الا انتي وحده فاهمه وعقلك كبير وبتفهميني ان شاء الله...!


الصمت الذي عبر المسافة التي بينهم..كفيلة ان تسمع صوت الانفاس المتعثرة..دقات دقائق الساعة المركونة على المكتب..

المسج الذي اتى هاتفها..صوت ممرضة تنادي على احد المرضى با اسمه الثلاثي..!

بكاء طفل وهدهدت أم في مكان ما..!


همست بـهدوء..\تبريرات وش ياعم..هذا طولـي ولآشفتكم ولاعرفتكم...وأبوي كأنه مقطوع من شجرة ..!


بندر بعد صمت موحش همس..\طيب تقدرين تستأذنين خلينا نطلع لمكان هادي أقدر فيه اكلمك وانا عمك يمكن تلقين لي عذر..
ترددت لكن ما القت نظره لـوجه حتى همست..\أقدر اطلع بس مكان قريب لاني ماقدر أتأخر..!
أشرق وجهه با ابتسامة..عندما رأتها ظنت ان الشمس أضاعت مكانها وخرجت من هنا..,
يالله...أي وجه يملك..!




.
.
.
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن..؟فكيف نبكي على كأس كسرناه...؟
.
.
.

بعد ساعة ونصف...




المهر وهي تضع حقيبتها بجانب الكرسي وتنظر للذي امامها بكامل اناقته...
هل هي تحلم...
هل هو عقاب هنا في مكان واحد ...!


ابتسم وهو يتناول الشوكة /شوفي انا واحد ميت جوع بتجلسين تناظريني ومستحية باكل كل شي واخليك...

المهر تتناول الشوكة ايضا/لاعاد وش السحى الي تقول انا وحدة حامل وبتشوفني اكل عن اثنين فلا تنفجع ...

ضحكا واردف/ امداك عرفتي وش جنسه والاباقي...!

ابتسمت / جنسه ولد ياعمي وودي اسميه اسم غريب وحلو...

بغرور الدنيا /سميه على عمك عقاب واضمن لك ان الولد بيصير رجال بقوله وفعله...

ابتسمت بخجل/كفو ياعمي يابخته الي اسمه عليك..

بخبث/اي عززي لعمك عاد رجلك بيطق عرق براسه لو يدري ...

همست بهدوء/تبي الصدق هو للحين ماقلت له شي او بشكل صحيح ماحد يدري اني حامل...ماعلمت احد للان...!



شعر بوخز في روحه...
وهي تخصه بهكذا امر...
وهو يتشرب اللئامة والخبث ضدها...!

استفسر بستغراب/ يعني ماعلمتي الا انا...؟

شربت قليل من العصير/تبي الصدق ايه ولاتسألني ليه قلت لك انت بلحالك لاني مدري ليه...مصيري اقولهم الحمل عاد مايتخبى...!

ابتسم بستغراب من ثم همس بضيق يريد تغير موضوع/وش ها الاوراق الي معك شكلها تخص شغلك...؟

ابتسمت وهي تضع كفها على الدوسية /هذي الله يطولي في عمرك مشروع خلاص قرب يخلص ها اليومين وهي لمحلات شوكلا مستوردة جنبها بضبط كوفي نسائي بعمالة نسائية ومحل منتجات اسر منتجه وصالة رياضية نسائية افكر تكون كلها بمجمع صغير وحلو وداخل معي عدد من الشركاء وان شاء الله ينجح خصوصا انه نسائي بحت...

ابتسم على فكرها وذكائها العملي.../ماشاء الله شي حلو ومتى تفتتحونه...

المهر/نهاية الاسبوع ان شاء الله وفي تغطية اعلامية متفقين معهم ولازم تشرفني بحضورك...

عقاب /اجل بقول لفارس يدعمك اعلاميا هو الاول في المملكة في السناب وعنده متابعين كثار و بنحضر كلنا افتتاحك وبدعمك الذكي والمجتهد يستاهل من يدعمه...

ابتسمت / جعلك تسلم انا ناجحة في شغلي بس للاسف فاشلة جدا بحياتي الشخصية مانقدر نشيل كل شي بيد وحدة...

وبوجع/ يمكن قصرت با اشياء كثيرة عشان احقق ذاتي وارضي نفسي كنت احس اول داخلي طاقة لازم احقق استقلال ذاتي لنفسية انا وحدة ماحب التبعية والغاء الشخصية احب تكون لي مساحة...

وبهدوء/عشان كذا جات مواقف كثيرة تخليني مع ابو بنتي نتصادم با الاراء والقناعات...هو يبي له شخصية تتبعه وين مايروح وتوافقه على كل شي وانا العكس ...وذا الي خلانا نوصل لطلاق الثاني والانفصال الحالي للاسف...


صدم من تصريحها با الانفصال/طلقك رجلك...،،!





وفي ذات المكان وعلى الجانب الاخر من المطعم...



كانا قد دخلا وحجزا لهما طاولة خاصة..جلـسا..طلبت لها قهوه عربية فقد خمنت أنه صاحب قهوة عربية ..
الصمت الذي يحلق على انامل الغياب الموحش...
الوجع الذي يقبع هنا...
عندما أنزلت نقابها وقامت بترتيبه لجوارها...
شعر بـ أن روحه المتعثرة قد وقعت هنا..قد مزقت تماماً..
وقد قضى عليها الان عقاب تماماً..!
وهو يراها بـتلك الصورة..وتلك الملامح الموجعة..المتغلغة با الوجع..!
ياالله..هل الملامح بعضها تحمل خناجر سامة..!

زفر..والتنهيدة المتعثرة تخرج منه..!
أبتسمت بتوتر..
ساد الصمت من جديد...,

همس بهدوء..\انا مدري وش قال لك عقاب ذي السنين كلها والا وش برر قطيعته لنا..يابنتـي..أ..
قاطعته بمصارحة \أبد قال لي ان اخوه الكبير اخذ بنت عمه الي يحبها والمشكلة انه كان متزوج مرتين وماحلا في عينه الا الي يبيها اخوه..
أبتلع زفرة حارقه ليهمس..\بس ماقال لك ان عمي كان يحرجنـي دايم وكنت ارفضها مره وثنتين وثلاث..وان عمي كل ماكان يعرض بنته علي كنت اقول له انا مابيها الى ان قالها لي بوجه رياجيل كانو حاضرين وماقدرت ارد عمـي في وقتها..
من ثم اردف بهدوئة البندري/خصوصا ان واحد ملقوف من الجماعه قال زوجها عقاب ماعنده مره قال عمي انا مابيها الالبندر فخفت لارفضتها بعد قدام الناس يقولون اكيد مايرفضها دايم الا فيها شي يسود الوجه...وهذي بنت عمي شعرة من شعر وجهي...
أبتسمت..\مع اني ضد هذا الشي بس كان المفروض تقول أجل بزوجها أخوي..هو الي يبيها وهاويها ..!
بندر يبتسم لهجومها ويمتصه..\أبوك يا فخر كان بوقتها مطفوق راعي نشب كان مفشلني في الرياجيل افككه منهم ماكان مثل مافتحتي عينك وشفتيه اليوم..وعمي كان مايدانيه ولايحبه وحالف ماتاخذه البنت وفوقها البنت كانت رافضته..يابنتي انا ماابرر انا اقول لك الصدق
من ثم اردف..\ وحتى يوم أضطريت اخذها ماقدرت اجلس معها الا سنه ماقدرت اتقبلها الله يغفر لعمي فتح باب كنا كلنا في غنى عنه..ولآتحسبيني يابوك طول ذا السنين في سهود ومهود لا والله اني على جمر كل ماحاولت اصلح الي بيني وبين عقاب لقيته يسكر ابواب ان حنا نشوف بعض ماهو بس نصلح لين انقطعت اخباره مع السنين..
وبمحاولات متعبة..\مشكلتي انا وعقاب مثل الليل والنهار مايتفقون هو يشوف المواضيع كلها بعكس الي انا اشوفها...والشي كله عنده عناد وتكسير روس ماعنده سياسيه ماعنده تريض في المواضيع مثل الي ياكل اللقمة حاره حتى لو احرقت لسانه وفمه اهم شي ياكلها..!
همست بمقاطعة..\ والحرمة الي فرقتكم ياترى تستاهل ذي السنين الي فيها قطاعة كلها..!
أبتسم بهدوء..\شوفي يابنتـي الزين ماهو مقاس يمكن قلبك يتعلق بواحد مافيه ذرة زين بس كذا من ربك..وبعدين ام المُهر فيها حقها الله يطول بعمرها عند رجال الحين غيري وعليها عيال وعايشة حياتها ومتواصلة معي وانا عمك وحاطتني مثل اخوها ماقالت طلقني خلاص بقطعه و ماهي مثل ابوك قطعني كن بيني وبينه دم..



الحديث معه أسر روحي..!
الحرف اذا خرج من شفتيه كأنه لاينتمي لحروفنا الابجدية..!
الهدوء الفاصل بين حكاياته التي يسردها يشبه هدوء الفجر..!


وضع كفه على كفها الممدوه..شعرت بـشي ما انتفض في روحها وهي تشعر بلمسته في قلبها تماماً..
الدفئ الذي سكبه في كفها..كفيل با ارتعاش روحها..!
همس..\ انا متوسم فيك شي انتي ماتتخيلينه..أشوفك شي فاقدة من سنين..



ثواني من الوقت تتبعثر...عينيها تعانق الكف الذي على كفها...
بعقلانية الفخر وضعت كفها الاخر فوق كفه وبجدية/وخطوتي هذي ياعمي عشان عقاب ...عقاب وانت لازم تتصافون...!


عمي...!
هل اخبروك ياجميلة كيف وقعت تلك الكلمة في قلب عمك...؟

ابتسم وهو يتراجع ويرتشف القهوة.../تكلمي يافخر لاتسكتين والله انك في وسط قلبي تجلسين ماهو قبال عيني...

ابتسمت برقه/ ابد وش تبيني اقول..

بندر يشير بيده /انتي دكتورة اطفال...

ابتسمت/ايه...دكتورة اطفال حقت عظام ابوي كنت من انا صغيره وهو يحفزني ادخل طب والحمدلله ماخيبت ظنه...

من ثم اردفت/وانت تكلم لي شوي عنك عن حياتك شغلك يومك...!

غارق بها/ اشتغل من سنين في تجارة الاثاث وعلي حاكم الي شفتيه وغيام مابعد شفتيه هو والمهر...وغتار عاد شفتيه اظن...وابد يومي كله من بدايته لنهاية شغل واذا فضيت قنصت...

ابتسمت/تحب القنص ياعمي والبر...

بندر/ايه احبه وينقي النفس البر ...


تناولا الاحاديث المطولة والحكايات الهاربة والاوجاع المنهزمة ...


.
.
.
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن..؟فكيف نبكي على كأس كسرناه...؟

.
.
.
فارس يرتدي ساعة رياضية انيقة وقد أنتهى لتو من الاعلان لها على سنابه...
وضع هاتفه وعينيه تنظر لتلك الصامته منذو ان استيقضت ...
فارس ببرود/ كأن كلامي البارح ماهو عاجبك وش فيك اليوم ماسمعتيني صوتك...

عهد /وش تبيني اقول ...قلت يمكنك ها اليومين الي راحت رجعت شوي من فارس القديم وصدمتني البارح بشيء ماتوقعته منك...

فارس بهدوء/ انا واحد مابي التزامات وتربية من الحين عندي سفر واجد وعندي امور كثيرة ومابي بنص ها الامور يطلع لي بزر ...خوذي مانع حمل وخلاص سكري الموضوع...

من ثم اردف /ويالله بسرعة البسي عشان نروح لمطار ومانتأخر...

بغضب وهي ترمي مابيدها/وربي كانك بتاخذني للجحيم خلني عند امي احسن...!

بتهكم/ماشاء الله ماتبين سويسرا اذكر من احلامك السفر صوريها لصديقاتك وهايطي جاتك من الله اسبوع مدة اعلاني الرياضي هناك ...

عهد بجدية/ فارس مابي اروح معك مكان وعقب كلامك البارح انا حتى مو طايقه اشوف وجهك اذا ماتبيني اروح ل امي خلني عند عمتي...!

وقف واغلق ياقته /اجهزي بس انا بنتظرك بسياره ..!

تجاهلها وهي تبتلع غصة مرارة موجعه...
تحب الاطفال...لايحق له ان يفعل هذا بها...
تشعر ان الاستقرار هو طفل بينهم ...
كيف اشعر با الاستقرار معه وهو يرفض الفكرة جملة وتفصيلا

.
.
.
بعد عدة ساعات..
.
.
.

بفزع /وش فيك...وش صاير...!

كان هو قد قفز من مكان لها وتناول يدها واتكئة عليه ..

عمشاء بتحامل /مافي شي عثرة بمطبخ والحمدلله مافي شي بس اوجعتني الطيحة ...

بغضب/والخدم وينهم وانتي وش مدخلك المطبخ اعطيهم معاشات على وش...وين الي يوجعك وينه...؟

كان قد اجلسها على الاريكة ومدة هي ساقها بوجع...جلس بكل كبرياء عقاب على ركبتيه شد قدمها التي تمسدها...

عمشاء تحاول منعه/تكرم يابو فارس مافي شي بس الم بسيط فيها...

مسد ربلة ساقها وقدمها...شعرت بهتمامه وخوفه...شعرت به...
تعلم انها غالية عليه وجدا...
لكن مانطق به جرح به روحها المتولعة به...
تعلم بانه في الحقيقة شفاف...
وأي شي صغير قد يحركه بعنف...
فاهو بكل غرور الدنيا في اليومين الماضية عندما رأني بتلك الصورة نزل لقدمي ومسدها بهتمام وخوف...!
هو عقاب..!
هو الحب الموجع ..!
هو العناد المتجذر ...لكن النهر المتدفق...

همست بوجع وهي تضع يدها على كتفه/عقاب قم مافيني شي...

وقف بعد ان أطمئن /ماتبين مستشفى يعني...

همست/لا...انت وش فيك جاي بدري اخبر ذا وقت مشيك ماتتركه...

جلس بجوارها /مشيت العصر واجد مايحتاج امشي الحين بعد...فخر وينها...

عمشاء /باقي مارجعت...

لتو انتبه لها...!
كانت ترتدي كف بخواتم الخمسة في يدها هدية لها منه في زمن ما...وكانت ترتدي فستان بلون الذهبي فتبدو ك سبيكة ذهبية
منتثر على يديها نقش الحناء الهندي...شعرها بقصته الجديده ينتثر بشكل شبابي على اكتافها...

كان يريد ان يسألها عن الاحتفال الذي حضرته عن تفاصيل يومها..
كان يريد ان يخبرها بقلقه البالغ عليها الان وهي تمسد قدمها وترفض ان يذهب بها...
يريد ويريد
لكن شخصيته العنيدة غير سلسلة...
يعلم بأن في داخله جبل من العناد والجبروت.،،
وانه في الحقيقه لايستحق مخلوقة ك عمشاء
يعلم بأنه يصيبها في مقتل في ذكر العنود
يؤلمها ويمزقها في ان يقترب من حدود غيرتها،..

ضعي رأسك على كتفي الان..اخبري جبل العناد انك لم تسئمي منه...!




في اتفه التفاصيل اجدك متولع خائف علي
تناقض نفسك ..،
تقتلني في التفاصيل الكبيره وتقلق في عثرة بسيطة..!
روحي هرمت من قصة العنود...هرمت...!
والقصة التي اهرب منها يجب ان اواجهها...يجب..!
انت ياعقاب لاتأتي الا هكذا...!

.
.
.
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن..؟فكيف نبكي على كأس كسرناه...؟

.
.
.

في سويسرا...

في فندق يطل على بحيرة ثون...كانت هي تنظر لمنظر بشيء من العبوس...
هو ادخلها الجناح الفندقي الفخم ونزل فورا لبدأ بتصوير اعلانه...

تشعر بوحدة عظيمة...حتى وهي الان في اجمل احلامها...
لكنه حلم باهت..
تشعر بأنها في سجن بلا موعد محدد للافراج...

شعرت با الغيرة الشديدة في مطار الرياض وهي ترا تحلق المعجبين حوله...
تشعر بضألة...بأنها لاشي بجواره
بأن لديه محيط كبير ذو نمط سريع واضواء وشهرة..وهي الجانب المظلم من حياته...
حتى في احد حوراته القريبة سألوه من دفعك لهذا النجاح الحالي؟ قال زوجتي...!
الجملة هذه لو قيلت ﻷي زوجة في العالم لشعرت با الفخر لكن انا اعلم جيدا مقصدة شعرت بقلبي يحترق...!

الحقيقة هي لم تصور رحلتهم لصديقاتها...تشعر بسذاجة الان لكل شيء ولاتدري لما...

لاتعلم كم مضى من الوقت وهي تنظر خلف الزجاج في كرسيها الوحيد والبطانية الصغيره تحتضنها...
لاتعلم كم بللت اهدابها والمفترض انها سعيدة...
لكنها غير سعيدة...

لم تشعر بدخوله ولابقائها يتأملها لبضع ثواني الاحين همس/ نايمة والا صاحية...!

التفتت بهدوء/جيت...

انزل الجاكيت / هلكان ابي انام ...

صمتت وتركها ورمى بنفسه على السرير الفخم وبهدوء/تعالي جنبي ماراح انام وانتي صاحية...

بهدوء/الي يسمعك يقول انك مو تاركني كل ذا الوقت..

فارس/شغل ياعهد والا تبيني اقابلك واخلي شغلي اظن ماترضين

كان يقولها بتهكم وهو يستوي بجلوس على السرير ويشير بيده ان تجلس بجواره


نهضت وصعدت السرير وجلست بجواره...

هو مال لها ووضع رأسه في حجرها ببساطة...وعندما شد اصابعها ليدسها بشعرها همست بهدوء/ تدري فارس انا حايمة كبدي منك خلاص ماعاد بتقبلك عقب اخر نقاش بينا...واحس ان حنا غلط ارتبطنا ببعض...

لم يعرها اهتمام بقى على وضعيته واصابعها على خصلات شعره...

من ثم التفت ببرود الدنيا وشدها يريد قبلة يغيضها بها لكنها دفعتهىقبل ان يتمها و بعصبية /انت تبي تجنني ترا اعصابي خلاص تعبانه منك...!

اعتدل بجلوسه/انتي ماتقولين لي ليش معصبة...؟

عهد تشعر با الاشمئزاز منه.../ليش معصبة انت متزوجني عشان ايش دامك ماتبي مني اطفال...

فارس بهدوء/انتي تعرفين ليش انا مكمل معك ومتمم زواجنا عشان خالتي وامي وهذي سيرة انا مليت اعيد فيها عشان يستوعب مخك هذي من ناحية...

اردف/من ناحية ثانية كيف تبيني اخليك تجيبين اطفال وامهم سطحية وحقت مظاهر وبتربي عيالي على نفس اسلوبها...ومابي اربط نفسي فيك وحياتنا شد وجذب مثل ماتشوفين

عهد بعصبية/اجل ليش احس بكل لمسة منك شي عكس الي تقوله..اذا ضميتني حسيت انك فارس الي يحبني اذا ..

قاطعها/عادي عهد انتي عشانك توك نونه ماتعرفين طبع الرجال ترا الرجال اذا حضرة اي انثى اي انثى طبيعي جدا يكون شي ثاني في علاقتهم ماهو مسألة مشاعر قد ماهو احتياج فطري

وقفت/احتياج فطري ليش شايفنا حيوانات كل همها غريزتها...انا بشر كتلة من مشاعر واحاسيس وانت قاعد كل يوم تقتلك جواتي فاهم تقتلك جواتي ...


تركته وتوجهت لشرفة...البرودة في الخارج هي نيران معارك في داخلها...
معارك ترفع هي راياتها البيضاء في بدايتها...لاطاقة لها بفارس ...
جميع طاقتها استهلكتها معه...وبعد نقاش الاطفال تشعر بانه قضى على كل المتبقي...تشعر بفداحة عثرة ارتباطهم


شعرت بلحاف يلتف بها وذراعية تلتف حول ذراعيها...هو جليد في الافق وبينها وبينه ايضا...!
يراها كما يرئ رجل انثى...!

القبلة التي على شعرها المنثور هي باردة...الاحتضان الظاهري بدفئ لكن الحقيقة صقيع...

كلاهما ينظران للافق...
أشار با اصبعه لمكان ما/بجهة هذيك كان التصوير حق الاعلان...باقي لنا وقت طويل والاعلان مع انه كم دقيقة الا انه متعب..

تشعر بذراعه القويه تحتضنها بقوة عندما لم يجد جواب...عبث بشعرها على ذراعه وجمعه كله لجهة الاخرى من ثم طبع قبلة على كتفها..!

.
.
.
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن..؟فكيف نبكي على كأس كسرناه...؟
.
.
.
وضعت حقيبتها بجوارها واغلقت الباب /غيام تاخرت واجد..

غيام يحرك سيارته/معليش طلعت لي شغله قبل اجيك قلت اخلصها واخذك...

القى نظرها على يديها التي لم تهدئ اصابعها المملؤة بخواتم ناعمه لون طلاء اظافر هادئ...وترد بضحك على اتصال اتاها من احدى شقيقاتها...

القى نظرة لهاتفه كانت هناك رسالة منها...قرأها من ثم اغلق هاتفه ...

هي اغلقت هاتفها ايضا ودسته بحقيبتها وهاهما يدخلان سورهما الصغير نزلت هي قبله وانزلت عبائتها وجلست على كراسي الخوص الموضوع في حديقتهم الصغيرة التي لم تكتمل بعد

هو كان يشد الخطوات كان يريد الدخول لكن تراجع لها/وش بتقعدين هنا لهذا الوقت امشي ادخلي...

ورد تشير لمكان ما /ابي اعلق هنا الشتلات ونزرع هناك الشجر الي وريتك البارح بجوالي ..وابي هنا مكان لشواء صغينون وبجيب فوانيس قزاز بنثرها هنا بفتحات بتطلع بيرفكت...والمكان هذاك بخليه فاضي ان شاء الله اذا ربي رزقنا اطفال بحط له رمل هناك والعاب..ممم وابي احط مرجيحة ورد بركن هذا ماراح تكلفنا واجد وديكور حلو...

ابتسم /الله حتى عيالنا حطيتي لهم مكان...

ورد بخبث/اي عيالنا والاماتبي عيال مني...!

بستغراب وببساطة/الا ابيك انتي ام عيالي ليش فيه شي بطريق...!

تشعر بفرحة من تعبيرة البسيط والمباشر /لابس ان شاء الله ربي يرزقنا...

من ثم اردفت /غيام تصدق مع تخبيصك والعشر بنات الي تحبهم بس احس انك امان واستقرار لي مع انك ماسويت اي شي يعزز هذا الاحساس عندي ..

يسايرها/ العشر بنات هذولي شأن خاص لاتدخلين فيه عشان مايوجعك راسك خلاص خلينا نتفق على نقطة انك ماتدخلين في الي مايخصك وبتشوفين استقرار فعلي في علاقتنا...!

ورد /هو المفروض اني اشوفهم شي عادي عشان كلكم كذا بس قلبي ياكلني ماقدر احس بعض الاوقات ودي اتحول زومبي واكلك وارتاح...حبك مسبب لي خلل بنظام..!

هي لاتشعر بأي احراج من تاكيد حبها له بينما هو يشعر عندما يسمع تلك الكلمة منها بأنها متعلقة بشخص الخطأ...!

همست وهي ترفع كلتا يديها بتعب/تكفى شيلني مافيني حيل امشي احس طاقتي كلها راحت عند اهلي برقص ...!

بتهكم /لاوالله رجليك ترقص هناك وهي نفسها الي بتوديك لغرفتك

كان يطفئ الانارة الخفيفه/اخلصي بس...

عندما اولاها ظهره وكان يريد ان يرد على اتصال كان هي قد تشبت بظهره وقفزة كطفلة وعانقت يديها رقبته وبثانية كانت تضع راسها على كتفه من الخلف...هو سايرها وامسك بيديها من الامام/تدرين لو اطيحك انه حلال كنك قردة تنقزين بلمح البصر

ورد بخبث/والله هذا ان دل دل على رشاقتي وخفتي وبعدين مايهون عليك تطيحني كيف تطيح قلبك با الارض...

ضحك بتهكم وهو يشد الخطوات لداخل ويغلق الباب بقدمه/مره واثقه ...

تقبل خده/مره...!
.
.
.
يوم جديد...
.
.
.

.../مافي نبض...لازم ننزله يا المهر وانتي عارفه ان لو مانزل مشكلة كبيرة..

تشعر بصدمة من الخبر وبهدوء/الحمدلله على امره...تقدرين تنزلين اليوم..بجلس ماراح اطلع...

الدكتورة /مافي مشكله وافضل بعد بس اتصلي على من اهلك...

المهر بتفكير/امي مسافره من امس ولاابي اقلق مخها بعد بدق على ابوي ...

الدكتورة /زوجك افضل...

المهر /زوجي برا المملكه...

تناولت هاتفها واتصلت على بندر..لم يرد...كررت الاتصال وهي لاتعلم انه في اجتماع مغلق مع غتار...!


ارادات الاتصال با خالتها عبير لكن جاءها اتصاله المفاجئ...!



.../هلا عمي...


بثقل موزون/وشلونك طيبه...البارح حلمت فيك...!
ابتسمت بتعب/خير ان شاء الله الله يجعله رؤيا خير...

عقاب وهو يرتاح بكرسيه / حلمت ان معك طير في يدك وطار...مدري قلت يمكن عندك شغله تجاريه بتدخلينها ومنتي متوفقه فيها

ابتسمت /لاوالله بس الظاهر ان الطير الي في بطني مقررين علي بعد شوي عملية وعن اذنك ياعمي بدق على غيام يجيني مع خالتي عبير

استوى بجلوسه /ماتشوفين شر انا جايك الحين وش اسم مستشفى..

المهر /عمي مايحتاج

عقاب /ماعليه وينك فيه...،!


اقفل منها ووقف وهو يعدل شماغه بعد ان اخذ اسم المستشفى كان سكرتيره يدخل في ذات التوقيت /ابو فارس الاجتماع مع هذال جاهز

عقاب/ماعليه اعتذر لي منه عندي ظرف عائلي مايحتمل اني اتاخر عليهم...
كان لدي حلم
يعلو سقف الكلام فوق الإلهام
ويتوحدان ِ بالعاطفة
شفافة كانت الأمنيات أمام الأمس
والساعات الخاطفة
مرّت على صمت ٍ
دونما اكتراث للظل الواقف أمام العاصفة

* *

كان لدي حلم
هديل الأيام أيقظ غفوة العمر
فاسّتبدّ به الحزنُ
لا الحياة لها وزن ولا
الفرح ــ مقابل البكاء ــ له وزنُ
وكانت الذكريات من الصحو واجفة

* *

كان لدي حلم
النايات تغازل شرفة العشاق
والعشاق فراقهم واقع
تُعيد لحن الماضي فتحييه
والأحلام عدوة الواقع
كانت الأقدار للإنسان آسفة

* *

كان لدي حلم
كان وكانت وكنّا
في كفاف وفي عفاف الليل
قلوبنا عاكفة





آل حوفان
.
.
.

بداية

مساء الخير على الكل
الله يوفق الجميع في اختبارتهم...
احر التعازي لمتابعتي مسس ليلى في وفاة والدها الله يغفر له ويرحمه


الي يسأل ليش البارتات قصرت شي طبيعي بنات حياتنا ها اليومين مضغوطين من مذاكرة لعيالنا وتجهيزات لرمضان الله يبلغنا و التزامتنا اليومية ..وبيني وبينكم انا من ايام البارتات الطويلة ماعاد اثق فيكم 😬

.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها...
.
.
.
بعد اربع ساعات...
.
.
.
كان يقف بهدوء الدنيا فوق رأسها...!
يمسح على خصلاتها الغافية معها..والانين الذي يخرج بشكل متقطع يلامس شيء ما في روحه العنيدة...
لايدري لما خصته في مرحلة تعارف قصيرة بأشياء عميقة...
لامس أصابعها التي تحمل أساورة طبية بأسمها قبض بكفها بكفه...

هاهي المرة الفريدة والغريبة التي ينحني فيها بكل عنجهيته ليقبل جبينها بأسرع من ثانية كانت تلك القبلة المسروقة لايدري لما لكنها قبلة...!

هو يريد اشياء ويخطط ﻷمور لكنه الحاصل انه ينهزم في الخلوات...!

اتكئ من جديد على حاجز السرير وبهمس/ خسارة انتي في ابوك...بس ذي غلطة امك الفالحة الي راهنت على خبلها وما ربحت وهذا انتي مقطوطه هنا لابنيدر ولاعنيد؟.!



ابعد خصلة ملتصقة على خدها بأطراف اصابعه/وبقلعته ولده ذا الي راح الله من زين الابو حتى اسمه يجيب الحرقان دامر جعله فوق راسه دماره ...بنته وبنقطها عليه وانتي بزوجك على مزاجي انا...

من ثم اردف/ابوك مزوجك ذا الخبل الي لو اسرحه مع الغنم رجعت الغنم وهو مارجع..قال ايش ملحق سياسي الله من شين الوجه !

اقترب من وجها اكثر وهو يتفحص ملامحها المشتاق لها لتلك البعيدة لوالدته...لفت انتباه حقيبتها التي يرن هاتفها في داخله...وبفضول عقاب الدائم فتح الحقيبة واطل على الاسم

أبوي...

امال شفتيه بتهكم/توك تشوف رقمها وتدق يامال الدق اجل هاك...!

كان الذي فعله ان اعطاه مشغول...!
يتصل مرة اخرى...كذلك فعل بخبث...!

من ثم ابتسم واقفل الهاتف ووضعه في حقيبتها...هل سوف يستغرب ويقلق...يتمنى له الجنون في الحقيقة...!











على الجانب الاخر
كان الجوال يرن لمرة العاشرة وهي تتجاهله ولاتستطيع اقفاله ﻷجل والداها وليس من الذوق ان تحضر اتصاله فمهما كان هي لاتفعل هكذا...وضعته على الصامت وادخلته جيب بالطوها وتحدثت بهدوء لوالدة احدى مريضاتها...

كانت تلامس شعر الطفله وتطمئن والداتها من ثم استأذنت وخرجت...

توجهت لمكتبها فقد انتهت من جولتها على المرضى الصغار عندما دخلت المكتب تفاجئات به يجلس وبجواره بوكيه ورد...!

همست بستغراب/انت هنا...؟

متضح لها انه مصاب با الملل ويأتي الى هنا كلما شعر با الملل وهذا شيء لا تريده...

ابتسم بخبث وهو يقف/ هذا الورد ..

هي كانت تعتقد انه اتى به لها لامست بطراف اصابعه..
ليهمس /جاي ازور فيه اختي هنا بس لقيت ابوك مرتز عندها تصدقين...!

شعرت بكمية حرج كبيره وهي تعلم انه خبيث اوهمها ان الباقة لها همست بعد ان تداركت الموضوع/وش يجيب ابوي لختك مستحيل..،

ابتسم غتار بخبث/عادي من ريحة حبه الاول...!

شعر بغضبها /لاحب اول ولاتالي كان طيش مراهقه لااكثر ولا اقل وبعدين انت كل شوي بتجي هنا عندي افرض ان ابوي بيدخل الحين مثل عادته انت تبي مشاكل بيني وبين ابوي...!

غتار بعدم اهتمام/عادي خليه يجي وش بيصير يعني ان صار شي فعليك موعلي وتحملي ابوك شي طبيعي متحملة غثاثته كل ها السنين وش بيضر الحين بعد...!

فخر تزفر بضيق/شوف ياغتار انا بقولك شي مدري هو لايق اقوله او لا بس لازم تسمعه انت وشخصيتك هذي ماكنت ابد احلم ارتبط في شخصيه زي كذا بس مثل ماتشوف ارتبطنا عشان مصلحة العايلة ماهو عشان تغث ابوي مثل مااشوف.
حرك عصاة لكفه الاخر وبتهكم /ماشاء الله ياكبر عقلك… ياحظي فيك...!

فخر بهدوء /عاد الي هو رجاء ابعدنا من الاحراجات وكثرة دخولك مكتبي...جدا يسبب لي حرج ...

غتار يتخابث/ عادي قولي رجلي مايقدر الايتطمن علي كل يوم تراني غثيث وكل يوم هنا حتى افكر ادخل بصفقة في ها المستشفى امسك لهم تاثيثهم ماش كنه ذوق عجوز ميت رجلها الي شارين منه ها الاثاث..!

فخر بهدوء/اتركك من كلام لايودي ولايجيب ولو شريت كل المجمع الطبي مايعنيني انا ماوافقت عليك الالهدف واحد واتوقع مايجهلك وهدفك بعد مايجهلني

من ثم اردفت وهي ترى عينيه الباردة/بلاش النطنطه كل شوي مايليق علينا هذا الشي لاانا قدام زملائي ولابعد انت ...!

وبجزم/وانت ياغتار واضح عليك مستخف في كل شي ولاتشوف احد الابنص عين واتمنى ان نظرتي فيك غلط لكن لو ابوي في المسشتفى مستحيل الايمر مكتبي اطلع لو سمحت...

بغتارية/مربيك ابوك على طبعه الشين تفكرين واجد ومشغلة راسك فيني وكل شوي تشوفين الامور بزواية ...!

ابتسمت وبجديه/صحيح اني مشغله مخي فيك لكن ماهي الفكرة الي تشوفها انا مشغلة نفسي في مقصدك من هذا الارتباط هل تبي تضر ابوي فيه والاصدق مثل ماتقول نجمع العايلتين...!



يرواغ/ انتي ليش متوجسه مني....؟!

فخر بشفافية/اكيد بكون متوجسة تصرفاتك ماهي واضحه منت مفهوم بنسبة لي وحقيقة حقيقة ياغتار انت شخص بنسبة لي مو مريح ومدري ليش يجيني ها الشعور...عكس عمي بندر لما قابلته كان واضح ومريح وهدفه واضح عكسك تماما...

رفع حاجبيه /قابلتيه وين...؟

زفرة بهدوء /قابلته في مكان قريب ودردشنا مع بعض...!



من ثم اردفت/اتمنى منك ماتجي مكتبي كل شوي ...


يرواغ بمكر/ اي تامرين امر يا اميرة البندر كلهم ماهو بس عقاب لكن امريني بكل شي الاهذا الشي عشان الدكاتره الي هنا لازم امرهم لانهم ماسكين علاجي من زمان...!

وبهدوء ماكر/انا اضغط رجلي عشان احافظ على لياقتي لكن لو تبيني اغير المستشفى كله واحول لثاني عشان ماتنحرجين بعد على خشمي

همست بلباقه/لاتغيره ولاشي الموضوع ابسط من كذا لاتمر مكتبي واذا شفتني تجاهلني...!


في هذه الاثناء فتح عقاب الباب وهو يريد ان يراها فقط فهو قد ضغط عليها في الصباح ويحمل لها وجبة غداء صغيرة..تفاجئ بغتار في المكتب ليتحول لبركان...!

عقاب بغضب هادر/وانا الي موجعني قلبي عليك ونادم على اسلوبي الجاف معك الصبح اجي القاك مع هذا وكني ماربيت ولاعطيت الثقه

غتار يقاطعه/الي يسمعك ياعمي يقول شايفنا مسوين شي عظيم انت الي وش تبي عند المهر وش حنيت له بضبط يالله علمني

من ثم اردف/انا شفتك وجيت بنتك قلت عمي الحمدلله شكلكم قريتو عليه قالت لاوالله ماقرينا عليه


بثورة/تنكت انت ووجهك يابو ثلاث رجول انت ماتعرف السلوم ياولد بنيدر والاتبيني اقعدها في بيتي عشان ترتاح

بنبرة هدوء خبيثه/لاوالله مانكت بس ماحبيت ادخل عند ام العنود واحرجك وانت عندها عاد رجلي الثالثه جرتني لمكتب المدام وش تبيني اسوي اقعد امتر ها الاسياب لين تخلص تمقلك في بنت العنود...!




خبيث..!
يتلصص ليوجع ...!



فخر تهدئ الوضع/طيب ياغتار انت اساسا كنت طالع لختك الله معك

وقف وهو يتكئ/اجل استأذن دامني ماهو مرغوب فيني لكن الورد الي جبته لك لايذبل حطيه في مويه الحين يافخر...!


خرج تحت صدمةعقاب من ثم بقى الاثنين في المكتب وحيدين شعرت به ينفجر وهو يشد بوكيه الورد ويقذف به لقمامة...

فخر بجدية/يكذب عليك يبه يستفزك الورد اساس لخته انت اذكى من كذا ..أهد...

عقاب بغضب/ومن سمح له يستفزني غير حضرة جنابك مرخيه له الحبل وسردي مردي شكله...!
بوجع/سامحني يبه والله ماهو مقصدي اقهرك وماهو انا الي ترخي حبالها...
عقاب يشير بيده/ماحد قاهرني ولالو ذراعي غيرك يافخر لاتقولين ماهو قصدي اقهرك قهرتيني وخلصتي واخذ عقلك ولد بنيدر مثل ماشوف
اردف وهو يشير بيده/برفع لممدوح الحين اجازه اضطراريه لك ولاتناقشيني بحرف.!

كان يشير لشفتيه بأصبعه بحزم ابتلعت اعتراضها لوقته همست بمسايره/طيب يبه بكيفك ...

عقاب بحزم/ وغتار ذا انا بتصرف معه الحين والحقيني انتي بسياره في مكانها الي دايم...


زفرت بضيق واسترجعت وهي تراه يرحل ...لكنها تداركت وهي تريد الاسراع خلفه لايفتعل فضيحة مع غتار...



على الجانب الاخر وعند بوابة الطوارئ كان غتار يجري مكالمة عندما انتبه لسيارتين اسعاف كلاهما ينزل منهما ضباط بزي الطيارين ..
لفت نظره الزي والحدث ولكنه مازال يجري مكالمته لكن ما انزل السرير ذو العجلات بسرعه ورفع من ثم دفع على عجالة ليدخل كان هو أول ماوقعت عينيه على الشخص المصاب وكان يتضح ان اصابته خطيره...

كان عقاب على الجهة الاخرى قد وضع يده على كتف غتار وبعصبية / التفت لي هنا وبنتفاهم الحين...!

التفت غتار وهمس يعتذر لمتصل من ثم بتهكم/ لبيه ياعمي امر...

عقاب بغضب / وش رايك تطلق بنتي وتقصر شر بيجي من ذا العرس...!

غتار وعينه تلتفت بتلقائية لسرير الاخر الذي خرج من الاسعاف الاخر وادخل امام عينيه وبمحاذته تماما...!


عندما وقعت عينيه على الشخص المصاب...كاد ان يجن وهو يصدم من الشخص المسعف ../انا اخو غيااام...!


انتبه عقاب لصدمة غتار وتوجهت عينيه لحين ينظر ليجد غيام هو الذي يجري به الكادر الطبي لداخل...!


غتار الذي قفز خلفهم وهو يضغط على قدمه ولايشعر فما كان من عقاب ايضا الايلحق بهم...تحت انظار فخر التي استفسرت فورا من المسعفين ليخبروها انهم طيارين حصل خلل في طائراتهم اثناء التدريب وسقطت لكنهم قد فتحو مظلاتهم وخرجو لكنهم اصيبو اصابات متفرقه ...



.
.
.
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
ساعة مضت...

وهو يشعر بأنه سوف يموت في مكانه ويقطع المكان ذهاب واياب غير مهتم بقدمه التي لاتتحمل كثرة الوقوف...
وجه المسود ياقته التي فتحها وهو يشعر انه لايتنفس لايتحمل فكرة ان يصاب احد من اخوانه بأذى...



هو لايوصل لهم مشاعره دائم لابشكل مباشر ولاغير مباشر...

بل كثير من المشحنات تحصل بينه وبين غيام وخصوصا بسبب قصته مع تلك..!


حاكم بهدوئه دائم يغض الطرف عن كثرة مشاكستي له...
لكن غيام لايغض الطرف بل يحصل تلاسن في كثير من الاحيان بيننا ...!



الحقيقة هو يحب غيام كثيرا وينظر له بعيني انه احمق صغير حتى وان اصبح رجل بزي عسكري ورتبة وقامة طويلة هو يراه ذاك الطفل الذي لايعرف مصلحته...!
ويثبت ذلك له انه لايعرف مصلحته في امور عديدة...!

لطالما علم بأنه يخرج تلك الكارثة التي يعرفها من مشاكل عديده يعلم انه وظفها يعلم بأنه اخرج احد اخوتها من التوقيف يعلم بأنه يرتكب حماقات لا تليق ب البندر ...!


لكن في حقيقة الامر لتو عندما شعر انه سوف يخسره علم ان بينه وبين غيام فوهة عميقة هي القسوة منه ﻷجله والتمرد من غيام ردة فعل طبيعية منه ..!

همس الجالس والعاقد ذراعيه بلا اهتمام /انت ماودك تنثبر ...!

القى نظرة لعقاب وبجدية/اشوفك جالس هنا مارحت لمكان لايكون مشاعر العم الحين تو تصحى...!

امال شفتيه عقاب بتهكم/ كل شي يجوز شفني جالس هنا من ساعه وابوك ماشرف يشوف ولده ولابنته شفت ان ابوكم مايستاهل حتى يصير ابو ...!

تجاهله غتار وهو يرى فخر تخرج وتتوجه لهم وبصوت مملوئ با الاطمئنان/الحمدلله هو وخويه الحين طيبين تو الدكاتره داخل بشروني غيام فيه كسر بيده ورضوض وخويه بعنايه الحين بس حالتهم مستقره الحمدلله...

غتار يضغط عكازة ويتمم بصوت خافت با الشكر لله...

نظرت فخر للجالس في الطرف لتهمس/معليش يبه اخرتك نمشي الحين لو تبي ،..

عقاب بتهكم وهو يقف/وليته على شي يستاهل على سوير وعوير والي مافيه خير ماغير اعدمو طيارة الدولة على دلاخة ولد بندر...
غتار يتجاهله ويشد هاتفه ليتصل على والده لكن في تلك الاثناء كان بندر يدخل المكان بكل فخامته البندرية ويتبعه اثنين من الضباط من زملاء غيام...
انتبه غتار وبطمئنان/ابشرك بخير يايبه مافيه الاكسر بيده ورضوض...الحمدلله طيب وحالته مستقره...


بندر الذي توسط المكان وسارع غتار لتقبيل رأسه.../انت صادق والا تقول ذا الحكي ووراه الي اكبر منه...

غتار /لاوالله اني صادق الحمدلله الي ربي سلمه...

بندر بخوف/لازم اشوفه بعيني واتطمن عليه ..


ماان شد الخطوات هو وغتار حتى انتبه للواقف مع طبيبه..،

كان هو...

العقاب الذي في هيئة بشر...!




لما هو هنا...!
هل علم بحادث غيام ودمه حن...!
هل عدت يا عقاب...!

همس لغتار بستغراب/وش عنده عقاب هنا...!
غتار بتجاهل/ خلنا ندخل لغيام ونتطمن عليه...



في المقابل
فخر بغضب/يبه على الاقل قل له حمدلله على سلامة ولدك ..والاخلني اسلم عليه دامك ماتبي عيب يايبه والله العظيم ومنقود وماسك يدي كأني بزر...!

شدها خلفه وهو يشد الخطوات للخارج/ تعلميني المناقيد انقدي على عمرك اول داخل وانتي تسولفين وتبوسمين مع العلة الي ابتليت فيه من الله...

فخر بعصبية/ هد يدي يبه انا مو بزر تسحبها وراك قدام ذا العالم...
اطلق يدها وهاهما في الشارع امام بوابة المستشفى...

همس بغضب/ها على ايش اخذتي ابو ثلاث رجلين ها على ايش...طلعتي من رضاي وكل يوم والثاني اا

قاطعته/ هذا ماهو موضوعنا الحين انت ماتقول لي ليش انت زاير بنت العنود..سبحان الله الحين اختلفت الموازين...!

بعصبية /بتحاسبيني انتي ذلحين ؟

فخر بحزم /لاحشى بس اشوف بنت العنود زرتها والله اعلم كم قعدت عندها والا انا ممنوع احتك في عمي وعياله ويوم خذيت ولده قومت الدنيا وماقعدتها...ليه بنت العنود ماهي ببنت بندر بعد والاعند العنود كل شي يختلف...!

نظر لها بغضب واشار بأصبعه وهو يطرق رأسها/مخك المصدي ذا وراثته من امك...!

من ثم تركها وركب سيارته لتركب بجوارها بعدها بصمت غاضب ...!

وبغضب /بمر اخذ لك غدا نسيت غداك في مكتبك...

فخر تتماسك حتى لاتنتابها ضحكة/مابي غدا حعقيالي سويته وفشلتني عند الي هناك انسدت نفسي يبه انسدت...

عقاب يحاول تمالك اعصابه/وش دخل العيشه في الي سويته ذا شي وذاك شي ثاني اجل تقعدين على جوعك وماتكسرينه الابقهوه والاعصير مثل عادتك دايم...وبعدين وش سويت ماسويت شي...!

فخر /كل ذا يبه وتقول ماسويت شي اجل لاخذيته وشفتني معه دايم وش بتسوي...هذا انت بتقعدني عندك في البيت عشانك شفته في مكتبي...!

عقاب بضيق.../ليته يطلقكك ويفكني من وجه الودر...!

نظرت بصدمة من ثم زفرة بضيق وصمتت...!

هو في المقابل بتجاهل وكأنه لم يقل شيء /ذا مطعم زين واكله صحي اغلبه مشوي وسلطات زينه...!

.
.
.
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
.
.
.
ابتسم رياش بزهو وهو يرى السفرة الطويلة الممتدة وتحلق عائلته الكبيرة حولها بمناسبة تعارف على زوجته الجديده الذهب...

.../يبه هذا زيان امي بيدينها الي جعل ربي يحرمها من النار مسويته لك بحطه عندك وقدامك...

ابتسم رياش...

لتقف ابنته سمية بطبق اخر /والمرقوق ذا فديت الي زينته كل شي تلمسه امي له نكهه وذوق مايعرف له مثلها احد هاك يبه خله جنبك ...

ابعدت هي الطبق بخبث...

دلال تقف ببطنها المنتفخ /المنتو مايضبطه كثر امي وخرو بس اطباقكم حشرتو ابوي وابوي مايبي الا منتو امي...


سمية بغضب/دليل حركاتك ذي منتي مخليتها ابوي يحب المرقوق ظني مايبي اطباقكم صح يبه...!


كانت تحلق يديها على كتف والداها ليهمس رياش /ظني وانا ابوك اني باكل من ذي الزلطه ماش معدتي مابي اثقل فيها ...

دلال بستغراب/ها يبه سلطه عاد اخبرك تحب السفره دسمه عسى مافيك شي...

رياش بتهرب /لامافيني شي لاتفاولين علي تعرفيني ماداني عسى مافيك وعسى مافيك ابد مقرر اني اكل خفيف...


سمية بصدمة/يبه لاتقول انك تبي تسوي رجيم وانت اكبر واحد كنت تضحك علينا لاقلنا لك رجيم لاماصدق...!

رياش يتظاهر بغضب/وانتي ماغير ناشبة بحلقي من يوم قعدت انتي وصحن امك بكيفي وانا ابوك اقول شي امس واليوم اغيره ..!


ريم تتدخل بمكر /ايه عمتنا الجديده شكلها قايلة لك سو رجيم يمه من العمات الجديدات يمه...!

الذهب تبتسم بثقل/ابد ابو ممدوح مالحه ربي وقابله والرجال مخابر ماهي مناظر...

ريم /ماشاء الله ياعمتنا الجديدة اجل تقولين مالحه الله وقابله تدهنين سير ابوي شكلك قدامنا وبلحالكم تقولين سو رجيم اجل ابوي يخلي صحون امي وعماتي ويقول ابي سلطه...!

رياش بتهكم/ماغير امك طويلة لسان بس ان ربي مالح امك والاانتي مثل الجحه الي لاطعم ولا لون ...!

ام ممدوح تتدخل /ماعليك منها ياالذهب ترا هروج ريم دايم ماهي بموزونه اخذي وخلي...

الذهب تبتسم ...


لتهمس ام سلطان / اقول يابو ممدوح متى تاخذنا كلنا للمزرعه مبطين ماتجمعنا هناك ..

رياش يحرك مسبحته/ابد متى ماتبون نروح كلنا ها ياام عزام انتي خوية لنا والا بعد بتقولين دورية الحريم خوياتي ومدري وش...

ام عزام تبعد كأس العصير /اكيد دورية خوياتي ماخليها عشان عيالك وحريمك الي ربي ماذر فيهم ملح هناك اقابل العلوم الزينه والقلوب الطيبه والا هنا ناشبين بحلقي بعضهم...!

ام سلطان بغضب/ وش تقصدين يا فهده طلعي الي بقلبك...!

ام عزام بتهكم/والله الي على راسه بطحى يحس عليها..المرة الي راحت مدحتي ثوبي واول ماركبت السياره انشق شقين تقولين ماسكه مقص ولاهي بأولة لك اذكري ربك يا العيون...!


ام سلطان بعصبية /أي عيبتنا بعيبها ماتذكرين الحرمة الي مدحتيها في عرس ال سالم بغت تفطس بين ايدينا لين ذكرتي ربك...انتي العيون والي ماتذكرين ربك قطع من جلسة انتي فيها...


الذهب تكاد عينيها تخرج ليهمس رياش /ماشاء الله عليكم كل وحدة كلامها لثانيه سم سديتو نفسي...ابقوم اجل...!

كان يتظاهر بتمثيل لتقفز ام سلطان /لاوالله ماتقوم يابو ممدوح جعل الي يسد نفسك مايربح انا بجي احسن منها وبقصر الشر اجلس فديتك...

ام عزام هي الاخرى تقفز بجواره /وين يا رياش مشتاقين لك كلنا وتقوم زعلان منا ماعليه هذاني بحب راسها قدامك كله ولا زعلك علينا..

ام سلطان /لاوالله ماتحبين راسي ياام عزام خلاص وانا اختك الله يقطع الشيطان وغزاته...

ابتسم رياش بخبث من ثم القى نظره لذهب المتجمده في مكانها والتي لم تستوعب العائلة الرياشيه...
بادلته الابتسامة بشيء من الارتباك ومحاولة الاستيعاب
.
.
.
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
.
.
.
في المساء...
ورد التي تجلس بجوار سريره وكرسيها ملاصق له تأتيه كلما خلا المكان من الزوار...
وهو يشعر بتعب من الرضوض والكسر ويأن من وقت ﻷخر ...
تضع اصابعها في شعره برقه وهي لا تكتم بكائها من انينه /غيام ياقلبي انا بسم الله عليك ماعليه شوي والمسكن ياخذ مفعوله ...

غيام بألم /ورد ...جسمي كله خلي احد يجي يعطيني مسكن اقو...

ورد / المسكن قوي بس شوي توهم طاقينك فيه...عسى الي فيك فيني

غيام بوجع يزفر /لابسم الله عليك..وين غتار ناديه...

كانت ترى وجه وهو يعتصر الوجع والا الم من ثم بعد ربع ساعه بدأ يغط في نوم متقطع...

كانت متشبثه بكفه الممتلئة خدوش او با الاحرى هو قابض على اصابعها وتشعر بأنها سوف تفتت..
بأنين /ورد...ورد...

ورد وهي تشعر بأن روحها تتألم /لبيه..لبيه...!

غيام / لاتجلسين هنا ...ورد.. روحي...وخلي غتار يجي.!


شعرت بأنه أشفق عليها من طول الجلوس بقربه وهو يهلوس ولا يشعر بشيء..ربتت على كفه وقبلة كتفه السليمة ...
اقتربت منه ووضعت رأسها بمحاذات راسه

همست با القرب من اذنه عندما شعرت به يدخل في المسكن والنوم...


همست برقه له /غيام والله العظيم ماتحرك من هنا لين ربي يشفيك...!
الله يخليك لي ياربي ماقدر اشوفه كذا يون كذا احس قلبي تقطع...





كانت تمسح ذقنه براحة كفها...


شعرت با المسكنات بدأت مفعولها...وهاهو ينام...كانت تمسح فكه ب سبابتها ..وروحها المتولعة به تتألم ...من ثم همست له لتقطع طول الانتظار كي يستيقظ من جديد لها...



بلوم وعتب / مع انك مغازلجي ومحرق قلبي غيره لكن والله العظيم اموت فيك ولابي شي يأذيك حتى لو الشوكه..



رفعت رأسها من جديد ونظرت لوجه عن قرب وبمشاكسة تخصها لملامحه النائمة / ترا فتحت جوالك انا اعرف رقمك السري يدي حكتني يوم عطوني جوالاتك...عطيتها حضر انت مالك الاانا حتى شف ماونيت الا بااسمي...!
كانت تعلم لو انه لو مستيقظ وبوعيه سيقتلها لكنه نائم
لذا همست من جديد وهي تمسح على حاجبه الايسر بسبابتها/والله ياغيام مافيك الا ذا الشي المخيس والاوالله انك رجال وطيب وحبوب ليت ربي يفكك من المغازل عشان قلبي يرتاح مرة وحده...

من جديد تطبع على خده قبلة وتضع رأسها بجانب رأسه..يدها مشبوكة في يده.../الحقيقة انا كان نفسي اخذ واحد ضابط احس الي يشتغلون في السلك العسكري مليانين رجولة وانضباط وماكان في راسي ولاواحد با المية ان الي اشوفه لما كنت اطلع لمدرستي وهو لكليته بتزوجه...!

.../ولاكان في بالي ان الي سوا له ابوه حفلة تخرج وعزمونا عليه اني بتزوجه...كنت اشوفكم يا البندر بشكل خاص شي كبير من مدح ابوي لكم واخواني...

وبعذوبة /ولما طحت عليك وانقذتني عشت احلام اليقظة والمراهقات خصوصا لما تملكنا ماكنت ادري ان قلبك ذا مع غيري...

من ثم /بس ولو...اباخذ قلبك لي غصب عنك وعنهم العشر...

وضعت ذراعها فوق صدره بهدوء كي تعلم عندما يتحرك واغمضت عينيها بمحاذة رأسه...





على الجانب الاخر...

ترتشف الشوربة الساخنة تحت انظار بندر...
بندر ../على الاقل امك وانا ابوك المفروض انها دارية توك تعلمينها ومايمديها تجي حجزة على رحلة الفجر الله يخليك لها...

المهر بهدوء/يبه الحمدالله هذاني زينه...

بندر بلوم/ وحتى رجلك مادرا ولاعلمتيه بأنك تعبتي ومدري وش في غتار ماكلمه الاكيد انه طار عقله مع حادث غيام وهذا هو يقول بجيكم على اول حجز...

كادت عينيها تخرج /يبه ليه الله يهديك علمته...

بندر بغضب/وش الي ليه...خليه يجي ويشوفك انتي لاتحسبيني راضي عن وضعكم ذا كنكم مطلقين هو في الغرب وانتي في الشرق...انا اقول عقب ماربي يشافيك خوذي بنتك وسافري مع رجلك خلاص شغلك واستقر واي احد يديره...!

المهر بعصبية/ذا شي راجع لي انا ..وماقدر اخلي شي تعبت عليه عشان خاطر رجال مهما كان...!

بندر غاضب/ الرجال ذا رجلك وابو بنتك وحالته ماسرتني ماغير لحاله في ذي الغربه

المهر ترتشف الحليب الساخن/ماعليه يبه اهم ماعلى الحرمة شغلها ومكانتها الاجتماعية والايايبه انت حتى تركت امي وطلقتها وانا عليك عشان شي تافه والحين تبيني اخلي شغلي عشان دامر وش يدريك يمكني هاينه عنده في اتفه الاشياء يبيعيني...!

زفر بهدوء وتلك العثرة التي هي بمثابة عن الف عثرة/ خلي مني الخبال وتقليب في الفات ولاجاء رجلك بعلمه انك بتعودين معه تقعدين لمن هنا امك لاهية بحياتها وانا مثل ماتشوفين الشغل اخذ وقتي وانتي شغلك يديره لك اي احد...

وقف بندر بحزم وترك لها المكان...رمت الملعقة بغضب وزفرة...






في الخارج كان غتار يقف عند الكوانتر وتأكد ان عقاب اجبر فخر على الاجازة كي لاتراه...


ابتسم بخبث وهو يتصل على رقمها...لكنها لاتجيب..!
مغرورة كوالدها....!

ارسل لها رسالة نصيه فقد اعطته حضر في الواتس...


( انتي بتردين والا اكلم فارس بشكل مباشر واخليه يجبرك تتواصلين معي ..حنا كبار بلاش شغل المراهقين وعنادهم...!)





بعد وقت قصير جاءته رسالة من الواتس وعلم انها ازالة الحضر عندما وجدها...

( لو سمحت خلك عقلاني لمره وحده ولاتضغطني اكثر من كذا ...هذا ابوي جلسني لاول مره في البيت عشان حضرة جنابك..لاتدق على فارس)


ابتسم بخبث (احسن شي سواه ابوك ...بيني وبينك انا لابس ثوب العاشق واغار عليك من دوامك هنا...(



غاضبه وهي تجلس وتبعد الابتوب والاوراق الطبية من امامها وتضعها على الكومدينة لترسل كلمة واحدة (نعم...!)


لم يرد...!


او با الاحرى وجدة نفسها محضورة منه في الواتس...!


ياالله ماهذه الكارثة البشرية المسماه غتار..!




هو في المقابل وضع هاتفه في جيبه وكان ينتظر طبيب يأتيه ليطمئن على حالة غيام اكثر...وجد شابة تقف بجوار وتستفسر عن اسم غيام الكامل...لتخبرها الممرضة باخر تطورات حالته...!

كانت متوترة...ويبدو خائفة...!

لم يحتج لذكاء ليعلم انها هي...!


بغيض وعنجهية /أنتي.!


.
.
.

وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
.
.
.

فارس يبتسم لمتابعينه في السناب وهو يتناول وجبة صحية ويخبرهم بأخر التطورات لاعلانه هنا...

هي في المقابل كانت تتناول وجبتها بصمت مطبق وتنظر لاجواء التي خلف الزجاج با القرب من الموقد ورائحة الخبز والصباح...

كان ينظرلها باطراف عينيه ولم يغب عنه حالة التجاهل التام التي تمارسها ضده الان...

لعبة الكر والفر معها يشعر بأنها حياة وروتين ...هو لم يغفر لها ولن يغفر لكن في ذات الوقت سيتعايش معها...
اصبحت واقعه مثلما كانت ماضية المؤلم...!

تحول حبه لها لرغبة دائمة في ايذائها..لفظيا و نفسيا...!

لايراها ابدا في صورة الانثى المتزنة العاقلة...يراها في ثياب المظاهر وحب الذات والمقارنة...
مهما اخبرته انها تغيرت هو لايرى ذاك التغير لايراه...ويعلم بأنها تتألم في داخلها لكن لاضير فلتتألم كما تألم وتغير...بسببها...!


.../ممكن اعرف وش فيك من امس وانتي كذا ...!

ارتشفت الشاي الساخن وشدة الوشاح عليها / مافيني شي بس متى نرجع...

بتهكم /لايكون تبين الرياض..؟

زفرة /ابي امي..واحشتني مره ولاشبعت منها اخر مره وابي لا نزلنا السعودية اجلس عندها اسبوع او اثنين...

انزل هاتفه .../الله..اسبوع والا اثنين..ليه مالك رجال وراك عنده احتياجات و طلبات...؟

عهد تنظر له /عادي اعتبرني قطعة اثاث وراحت تتنظف ورجعها في مكانها لاخلصت ترى مو شغله...

وقفت وعندما حاولت العبور كان كفها عالق في كفه .../قطعة اثاث...ليش تشوفين نفسك في ها الخانة عندي..

عهد ببرود/فكني يا فارس لاتقول اني مو في ها الخانة عندك...

وقف بجوارها.../عمري ماعاملت الانثى بذي الطريقة بس انتي الي اجبرتيني اسوي فيك كذا...كل الي تشوفينه هذا من عقب كلامك وافعالك...شوفي وين وصلت...

بعصبيه /طيب وين وصلت تغيرت للافضل صرت واحد ثاني شخصية ثانية وصار لك تجربتك وشغلك الخاص ومعجبينك وبرامج واعلانات وبزنس..حتى يوم تقول اني اذيتك انا في الحقيقة مااذيتك انا الي دفعتك الف خطوة لقدام...!

من ثم اردفت /وكل شوي تذكرني في عثرة سويتها وكان ماحد يغلط وليت كل العثرات مثل عثرتي الي خلتك بذا المكان لكن ماكفاك تجريحك لي ليل ونهار ختمتها انك ماتبي عيال مني...انت شخص حقود حقود حقود ...!

كانت تختم كلماتها ببكاء مرير أرعبه...

همس بتهدئة /عهد ...أهدي.....!

همست بغضب /وشلون تبيني اهدا وانت كل شوي والثانيه ترمي علي كلمة مثل السم وفوقها طالع لي بسالفة ماتبي حمل مافي شي يهين المره كثر ها الشي من الرجال انه مايبي منها حمل...!

فارس بغضب/ ماحنا مستقرين ياعهد شوفة عينك..!

عهد بعصبية اكبر/ ولااتوقع بنستقر وانت بهذا الحقد الي زي ابوك عقاب...!

اشتعل فارس فجأة وكاد ان يفقد اعصابه وهو يتناول ذراعها بقوة وكفه عالقة في الهواء كان يريد صفعها وفي اللحظات الاخيرة تمالك نفسة ودفعها من امامه وخرج...
أجمل حبٍ هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيءٍ آخر.
الحب يجلس دائماً على غير الكرسي الذي نتوقعه تماماً، بمحاذاة مانتوقعه حباً.
إن الحب لا يتقن التفكير، والأخطر أنه لا يمتلك ذاكرة، إنه لا يستفيد من حماقاته السابقة ولا من تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت يوماً جرحه الكبير.


: كان الحبّ أفضل حالاً يوم كان الحمام ساعي بريد يحمل رسائل العشّاق . كم من الأشواق اغتالها الجوّال وهو يقرّب المسافات، نسيَ الناس تلك اللهفة التي كان العشّاق ينتظرون بها ساعي بريد، وأيّ حدث جلل أن يخطّ المرء أحبّك بيده . أيّة سعادة وأيّة مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حبّ إلى آخر العمر.
اليوم أحبّك قابلة للمحو بكبسة زرّ ،هي لا تعيش إلّا دقيقة، ولا تكلّفك إلّا فلساً.
يوم كان العشاق يموتون عشقاً ماكان للحب من عيد، اليوم أوجد التجار عيداً لتسويق الأوهام العاطفية، غير معنيّين بأنّهم بابتداع عيد للحبّ يُذكّرون غير العشاق بخساراتهم ، ويقاصصونهم بفرح الآخرين. إنّه في الواقع أكثر الأعياد تجنّيًا.
الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان بعود كبريت واحد دون تنسيق أو اتفاق.
الحب هو ذكاء المسافة، ألا تقترب كثيرًا فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلاً فتُنسَى . ألا تضع حطبك دفعة واحدة في موقد من تُحب .
أن تُبقيه مشتعلاً بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره .
أجمل لحظة في الحبّ هي ما قبل الاعتراف به . كيف تجعل ذلك الارتباك الأوّل يطول . تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة.
الأعياد دوارة، عيد لك وعيد عليك، ان الذين يحتفلون اليوم بالحب. قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا . والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم، قد يكونون أطفال الحب المدللين في الأعياد القادمة.علينا في الحالتين أن نستعد للاحتمال الآخر.


احلام مستغانمي
.
.
.
بداية
صباح الخير..ان شاء الله الجميع بخير
كل الشكر لشعلتي النشاط في الردود عذبتهم بشموخي وهمس الذكرى يناجيني...
البارت قبل شوي بس راجعته الله يسهل علينا ها الايام..ان شاء الله في بارت صغير قبل رمضان ينهي القفلة بس الله يسهل..

سنابي omalyzad

.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها...
.
.
.
غتار بكل كره الدنيا /أنتي...!!

وهج ما ان سمعت الشخص الذي بجانبها حتى توجهت انظارها اليه لتصدم بغتار واقف بكل عنجهية وغرور أخر شخص تود ان تراه وجه لوجه...!

بتأكيد تعرفه...
غتار شخصية معروفة ك واجهة اجتماعية ل البندر ...
معروف كرجل اعمال شاب...
معروف كوريث البندر والمترئس اعمالهم والشخصية الذكية في عالم الاثاث...
هو معروف هو لايعرف ...
وتعلم بتفاصيله من غيام...
وهناك صور قد بعثها غيام كان غتار يظهر بها في اوقات منتبه وفي لحظات يظهر بجانب الصوره غافل...!

هو شخصية لا يمكن التنبأ بما يفعله...

قد يقتلها...!

الهرب هو الحل الوحيد...!


ماأن استقرت عينيه بعينيها الا وانسحبت بكل ماتملكه من طاقة....

لحق بها....وتوارت هي بين الناس والمراجعين...!

كانت ترتجف وهي تخرج من بين عائلة اندست بينهم في غفلة منهم..،

من ثم نزلت من السلم بخطوات سريعة وتلتفت خلفها فلاتجده...
الحذاء الرياضي التي ترتديه كان ضيق عليها شعرت وهي تقفز درجات السلالم انه يكاد يمزق قدمها..
كذلك حقيبتها سقطت منها وانتثر مافيها واعادت ترتيبها على عجالة...

زفرت تريد ان تهدئ وهاهي الان تخرج من المستشفى وتريد ان توقف لها اول تاكسي امامها...!


وكان لها ماارادت ماان وضعت يدها على مقبض الباب الا كانت هناك رأس عصا تغلق الباب بقوه...!








الصوت الممزوج باالجدية الساخرة..

... / انا وانتي بينا كلام كثير ياوهج ليش تهربين ...!

وهج برعب وارتباك تشير بيدها/مابينا شي ياغتار ابعد عني لاحط لك فضيحة...!

ابتسم بكل خبث الذي تحدث لها به غيام/ ماشاء الله و تعرفين الفضايح وحدة مثلك ماظن يهمها شي اسمه فضيحة...!

حاولة التماسك كي لاتظهر له خوفها/ياغتار لو سمحت احفظ لسانك وخلني اروح بحال سبيلي وفكر قبل تسوي لي اي شي ان الي بينا غيام وكنا بنفقده في لحظة .!

اردفت وهي تبتلع ريقها/خله يعيش مع الي يحبها ليش تمنعه عشان عادات وتقاليد حرام عليك الي جالس تسويه فينا

غتار بتهكم /انا لو بفقد فقدت عضيدي لكن انتي بتفقدين العصا السحرية الي تحقق لك الي تبينه...!

اردف وهو يشير با اصابعه/وظفك ويطلع اخوك من خرابيطه وهدايا انتي لاتحسبيني مو ورا اخوي بكل شي وهو مايدري ..تنكرين ان المكان الي فيه وماكنتي تحلمين فيه مع ذي الشهادة من عصاك السحرية..؟

وهج بعصبية/بس ذا مايعطيك الحق انك تفرض عليه شي..!

غتار /الا دامني اخوه فلي الحق خلي الرجال في حاله تراه متزوج وحدة حاطينها يال بندر فوق روسنا وان طاحت في عيونا وانتي وش لك...!

عينيها المتوقدة من خلف النقاب...شكلها في العبائة تشير له بنظرته المتفحصة انها لاتملك مميزات تذكر...!

وحتى نبرة صوتها المهزوزة وتبريراتها البليدة لايعلم كيف شخص كغيام ربطته بها...

نظراته المغرورة الهازئة بها والتي لاتقيم لها وزن...!

من ثم اردف/مالك اي شي أنتي مجرد نزوة في حياته ولو ماهي نزوة ماهي بنت الرجال داخل عند راسه وانتي يوم شفتيني انحشتي كنك حرامية...!

وبتهديد واضح/انتي ماهو مرغوب فيك وهذا تحذير اولي لك وعقبها بتشوفين الي مايسرك في وظيفتك اهلك وحتى في البيت الي انتي جالسة فيه ماهو انا الي اهدد حرمة لكن اخوي خط احمر لك ولشكالك والبعض من نوعيتك عارف كيف اتعامل معهم...!

من ثم فتح باب التاكسي وشدها مع حقيبتها ودفعها به...!

من ثم توجه لشباك الامامي اخرج من جيبه مأتي ريال ورماها لصاحب التاكسي /ودها ﻻي مكان تبيه ياالله حرك...!



تحركت السيارة تحت انظار وهج الصامتة...ووقوف غتار وعكازة المتكئ عليه...

سيجن غيام يعلم...!
وقد يقذفه باابشع الكلمات لكنه يعلم اين توضع النقاط ومتى على حروفها...!








بعد نصف ساعة...

كان يطرق الباب لتقفز ورد وترتدي نقابها وعبائتها وتشد الخطوات للباب

كان غتار المبتسم / ها ياورد وشلون غيام الحين..؟

ورد بهدوء وتوتر /نايم الحمدلله ليه مكلف على نفسك جعلك تسلم..

وضع اكياس على الطاولة وبصوت منخفض/تراك اختي الصغيرة والي تسوا عندي عيوني مثل المهر ونوره لاتستحين مني في شي..والاتراني بزعل وزعلي شين...!

هي تتوتر من حضور غتار لكنها تحترمه كثيرا/الله يطولنا في عمرك ابد ماعلي قاصر عمي بندر مالي الثلاجه الصغيره...

جلس على الاريكة /زين اجل ولاعليك امر ابيك تروحين للبيت عند ابوي وتريحين وانا بجلس عنده بيجون اكيد زوار والسايق مكلمه وينتظرك تحت...

ورد بخجل /ابي اجلس عنده لاصحى ماعليه بجلس في الاستراحه لو يجيكم احد..

غتار بهدوء/ لاترديني مابعد طلبتك ريحي وعقبه تعالي..،

خجلت وبهدوء /الي تشوفه...أبشر

ابتسم وهو يرى خجلها العميق وهي ترتب شنطتها اليدوية وتحمل هاتفها من ثم تستأذن وتخرج

هناك فرق شاسع ياغيام بين الاثنتين..!
هناك قرق بين السماء والارض..
ورد هي الابدية تلك نزوة لك أعلم بذلك...!
أنا مع ورد بل البندر كلهم معها..هي ليس معها الانزوة ستذهب ادراج الريح اليوم او فيما بعد...
علاقات كهذه لايباركها الاهل لاتنجح...!
كأن لاشي في هذا العالم يعنيك..حتى قلبك..!
.
.
.


فخر وعقاب لتو يدخلان فلتهم تركت فخر عقاب غاضبة وتوجهت لغرفتها هو في المقابل تجاهلها ودخل لجهة المطبخ الداخلي وانزل الاغراض التي بيده على الطاولة ليصدم بالخادمة المرتبكة /بابا عقاب مدام عمشاء واجد يبكي جو...

عقاب بستغراب/تبكي ليش...؟

الخادمة /مافي معلوم يجي جوال كلام بعدين هي ابكي واجد...


تركها عقاب وقطع المسافة التي تفصله عن المطبخ و غرفتها في الطابق العلوي بخطوات سريعة...

ما ان فتح الباب الا ووجدها على ركبتيها مستندة على السرير وتبكي بشدة...




عقاب برعب / عمشاء وش فيك عمشاااا...!

كان يشد الخطوات لها ويتناولها بين يديه ويضع وجها بمحاذة وجه.../ وش فيك وش صار يامره...!


عمشاء بصوت متقطع /فهاد ياعقاب فهاد اخوي عضيدي طاح في الحمام وجايته جلطة ومترقد بعناية بين الحياة والموت فهاد ياعقاب فهااد اخوي...!

كانت تشد عقاب بحسرة ليدفنها في صدره /لاحول ولاقوة الابالله لاحول ولاقوة الا بالله...استهدي بالله..ياالله الخيره يافهاد...

عمشاء ببكاء /عظامي ماعاد تشلني ابي اروح له ابي اروح تكفى ياعقاب...

اسندها لتجلس على طرف السرير /ابشري وعلى خشمي انتي الحين استهدي بالله وبنادي لك فخر تلبسك عبايتك..استهدي باالله ...والمكتوب حنا راضين فيه..اذكري ربك...





.
.
.

كان ينظر لها وهي تجلس على الكرسي وقد انهارت تماما وانعقد لسانها على كلمة عضيدي..!

تلك الكلمة تؤلمة...تمزقه...!

وهاهي اقرب الناس لقلبه ترددها بحسرة فقد...!


تقرع ابواب بندر المغلقة في روحي...!

ورؤية فهاد وحولة الاجهزة الطبية سببت لي ألم كبير...!

كيف يشبه فقد الشقيق...!


برغم من كل ماحصل بيني وبين بندر الا اني لم أتألم عندما كان في المستشفى حقدي الاسود عليه فقط أرقني لكني لم اتألم...!

وعمشاء تكاد تفقد روحها الان حتى وهي تعلم ان حالته استقرت...!


كان يقف وينظر لفهاد من خلف باب العناية المركزة...!


يوم فكرت ابعد يابندر حطيته في خانة الميت..!
وهو عندي ميت من زمان
حاربت وكبرت وانا مالي عضيد
والعضيد ان سمعته تذكرت جرحك لي
الكلمة ذي طول السنين الي راحت موس

تعبت لين وصلت لهذي المرحلة
لين عودت نفسي ان بندر ماهو في العيد..!
وان كل صلاة جمعة تعودت اروح كل جمعة في مسجد غير ماكنت ابي الوجيه تعرفني لين تعودت ان حتى لو عرفتني ماتهمني...
ويوم ولد فارس مالقيت احد ابشره لكن وقفت با الحوش وصرخت بااعلى صوتي فرحه بكلمة ابشر بولد...!
للاشي ومافي احد يسمع بس كذا قلتها..لنفسي..!

تعودت ياعمشاء تعودت عضيدي هي نفسي هي فلوسي هي شغلي...!
بس الحين يطلعون لي عياله من كل زاوية...!
البعد كان زين عشان البعيد من العين بعيد من القلب وماخلاني ذا البعد احن له ...!
ماحتفظت بشي له...الاايطار قديم ماقدرت ارميه كانت صورتي مع صورته شقيت الصورة لكن مدري ليه احتفظت في الايطار..!
سنين انشد عمري...!
ليه معي...!

زفر بهدوء وتوجه لها ...
عندما وقف بجانبها كانت فخر تمسك بيدها وهي جالسة بجوارها وتناولها قنينة الماء...
عقاب بهدوء/ وش بكاك بيسوي الحين ...خلاص ذي حالته مستقرة...والحين قومي اوديكم للبيت الرياجيل بدو يزورونه ومالكم جلسة ...وحتى فارس من يوم درا حجز وجاي وامك بعد توها رايحه وتعبانه اطلعو لها...

هزت رأسها ووقفت بمساعدة فخر...عقاب بهدوء /خليها معي اسبقينا لسيارة...

فخر /لايبه بروح مع بنات خالي وبجلس عندهم لين اشوفهم احسن
عقاب /الي تبين...







في المساء...


دخل ووجدها على سريرها جلس بجوارها مسح بكفه على ذراعها العارية...
يرى تحرك اكتافها...
همس بحنو/عمشاء لاتوجعين قلبي بكثر بكاك فهاد طيب وحالته مستقره الحين توني راجع منه ماخليته من يوم نزلتك..

عمشاء بوجع/تكفى ياعقاب ليت الوجع فيني ولافيه ليته في عروق قلبي عرق عرق ولاغزته شوكه...

أكثر مايؤلمه هو مشاعر عمشاء الاخوية الكبيرة لفهاد..!
يشعر بعقدة عظيمة هنا...!


.../تعوذي من الشيطان

اعتدلت لتجلس وتوليه وجها...كانت قد ربطت رأسها ووجها يتضح عليه الارهاق والتعب والبكاء المرير..عينيها قد تورمت...وصوتها اصبح مبحوح...

عقاب بضيق/انتي وجع راسك ضغطك نازل وانتي تصيحين من اصبحتي والاكل يجي ويروح ماتناظرينه...
عمشاء بوجع/تلومني ياعقاب في فهاد تلومني في عضيدي الواحد لو غزت ايده الابره صاح راعيها اخ كيف وفهاد طايح بين الاجهزه ومحاوطته من كل جهه...

من ثم اردفت /من امس وقلبي حاس...حاس...

عقاب صمت وهو يراها تضع رأسها على كتفه وكفها على صدره وبكل وجع الدنيا /الله لايذوقك حزن بندر حتى لو انكم مقاطعين بعض...!

عقاب يزفر /وش له لزمة الحكي ذا لومنتي بحالتك كذا كان عرفتي ردي ...وبعدين انا قلبي ماهو مثلك قلب طير ادناة الدون يفزعه...!
همست بوجع /والله ان قلبك ارق من قلبي لكن بيذبحك المكابرة...

تجاهل كلامها من ثم طبع على عينيها المبتلة قبلة / قومي وغسلي وجهك وخلينا كلنا ناكل لنا شي انا بعد على لحم بطني...



كان يبعدها ويقف لكنها تناولة كفه بهدوء وطبعة قبلة عليها...
هو يعلم بعمشاء العاشقة ..كل ذراتها له مهما توجعت منه...
وحاولت الابتعاد..وحاولت هجرانه..وانه لايعنيها..هو يعلم..!

قد تبدو تلك القبلة عربون صلح بينهما لفترة الركود والعناد والوجع الماضية...
رد تلك القبلة لها بقبلة على رأسها من ثم الصمت المتلبس والانتظار...!
عقاب لايعترف بخطأه هي تحتويه مهما اظهرت له انها ند له لكنه يجبرها ان تحتويه..كل ذاك الود واللهفة في حزنها منه جعلها تتراجع الف خطوة للخلف لتعود اليه...!
هي تحفظه عن ظهر قلب...لايعتذر...!




.
.
.
كأن لاشي في هذا العالم يعنيك..حتى قلبك..!
.
.
.
كان غتار يقف على رأسه وهو يأكل وبتهكم/اكل ماخبرتك دلوع...!

غيام /هذاني اكل طلع الاكل من خشمي ياغتار خلاص شبعت وانت كنك حارس فوق راسي...

غتار بتهكم /ماعليه اكل ..

غيام بضيق/صدق شبعت عطني جوالي ماهو معي من يوم دخلت...

غتار بخبث وهو يجلس/وش تبي فيه ..هذاني قدامك بكبري مفضي عمري لك سولف معي...!

غيام بهدوء/ماشاء الله حنين اليوم عشاني معلق ايدي برقبتي ماعليك باقي جسمي سليم عطني جوالي...

يرواغ/ وش تبي فيه ورد وبتجيك عقب شوي..ارتاح بس...

غيام بدأ يفقد اعصابه/جب جوالي انت وش بلاك كذا وبعدين تراني زهقت من مقابلك رح شف اشغالك وخلني بلحالي...

غتار يرتاح على الكرسي/ وش تبي تسوي يوم تبي تصرفني لايكون تبي تكلم الي ماتتسمى...عين خير واترك خبالك دام ربي رزقك وحدة بغى يطق عقلها يوم شافتك كذا...

غيام يتجاهله /كلم ورد وقول لها لاتجي وش تبي تقابلني هنا خلاص انت هنا وطمنها علي وانتهينا...

غتار /الاخلها تجي تقابلك ارتاح انا لادريت ان بنت ال سلمان معك دايم...

زفر بضيق/ طيب هات جوالي..

غتار يبتسم /مدري وينه يمكن مع حرمتك...

غيام بغضب /شكلكم فاتحين ذا الجوال ومتعبثين مالقف منك الاهي...هات جوالك شوي ابيه...

غتار بغضب /خير ان شاء الله من تبي تراسل او تكلم تطمنه عليك ..اكيد انها هي...!

غيام بعصبية /اي هي ..واظني رجال طولك ومالك دخل فيني...

غتار يقف / لا انت زايد خبالك واجد وهي ان شفتها موطوطه هنا صدقني ياغيام ماهو بحاصل لها طيب وانت تعرفني ضم بنت ال سلمان واترك الخبال الاول...ماهو ناقصني في ذا الوقت شي

غيام بتشكيك/وش تقصد ..!

غتار بنبرة مرواغه / اتوقع بتجي تشوف عصاها السحرية عسى ماختفت...الي مثل هذولي متشبعين بقلة الحيا والوقاحة! ...


صمت غيام بتفكير من ثم
غيام يتناول ترمس قهوة الذي كان بجوارة على الطاولة ليقذف به باالارض بعصبية غير ابه بيده الاخرى المصابة..

غيام بعصبية /عرس واعرست على ذوقكم وكليت تبن ومشيت اموري عشان ايش مافشلكم وانا شفت الموت بعيني ومن اليوم ياغتار ماني مخلي شي بخاطر عشان البندر العمر واحد وبس ترضون تشقون هدوكم بكيفكم.!

غتار بغضب/ بتحملك ياغيام لاخر الطريق وببلع اشياء واجد لكن ذيك منت مرتبط فيها ابد خل ذا الحكي براسك ...!

غيام بجدية/برتبط فيها ياولد نفود والي في روسكم ياالبندر كلكم سوه..من اليوم الي بطلع فيه ماني مخلي باب اقدر اجي اهلها فيه واخطب بنتهم الابدخله ...وورني وش بتسوي...!

غتار بغضب يتصاعد/دامك قلت ولد نفود بتشوف ولد نفود وش بيسوي لو خذيتها...!


ورد بخوف وهي تدخل وترا المعركة /وش في وش فيكم عسى ماشر...!


كلاهما نظر بغضب لها لكن غتار انسحب بصمت هي بكل غضب الدنيا تغلق الباب ...

وتتقدم له /انت تجاوزت كل حدودك ياغيام ولوعة كبدي واخر شي فوق ماذقت النوم ولاراحة مع الناس من حادثك اسمع ذا النقاش بينكم...!

غيام بغضب /ومتسمعتنا ومسوية روحك يوم دخلتي ماتدرين...!

ورد بغضب /عشان ماحرج غتار والا انت مو كفو الواحد يجامل عشانك...

غيام يشير بيده/ودامك تشوفيني مو كفو وش جابرك فيني ووش جابرك بعد تقابليني هنا خلاص اذلفي وراه...

وضعت الشوربة على الطاولة /بذلف ياغيام بذلف ولانت بشايف وجهي طقت كبدي منك ومن الرمم الي تتواصل معهم لكني بنت رجال لاطلعت من المستشفى بتركك لكن الحين معليه نصبر على بعض كلنا...!

حرك شفتيه بتهكم/ ماشاء الله هذا كلام جديد اشوف ماعاد قلتي حكيك اول انت لي وانت لي والعشر مالهم شي فيك...!

جلست ووضعت قدم على قدم وهي تطوي نقابها وطرحتها / يمكن اني بديت اقتنع انك انت واشكالك مالكم حل هذي اختي طلقها رجلها الليله و الي كلت في عمرها عشان يعتدل وخذا خويته ماظن بجي احسن حال بعدها ..!

غيام /يعني تبين الطلاق ...؟
ورد بهدوء /ماراح اطلبه بس من بعد كلامك اظن بتطلق اليوم او بكره ..كل شي عندكم اليوم عادي الصالحات الطاهرات العفيفات ينكبون في الزباله والي يمشون بطال ياخذون اطيب الرجال للاسف...!

غيام / بس ابيك ام عيالي ...ومابي عيال علي من غيرك...!


بتهكم /سبحان الله الرجال الشرقي مايخلي طبوعه..وليش ان شاء الله ماتختار من العشر وحده تجيب لك العيال ..خلهم ثمرات الحب القيسي..!

تحرك بهدوء واوجعته يده ووضع الاخرى عليها /ماعليه ابي ال سلمان خوال عيالي...خوال الي باخذها ماش ويقولون الولد لخاله ...!

صدت نظرها منه وبتهكم /يكرمون السلمان يحطون بناتهم مكينة تفريخ عشان نسبهم وبس ماحنا جواري عندك ياولد البندر..ولو سمحت اسكت لاتزيد في ها الموضوع العقيم لني مو طايقه حتى هدومي الي علي لو تبي شي فقط كلمني غيره ارجوك اسكت...!

غيام بستغراب /لا شكلك مفوله وجايه كان ريحتي عمرك في بيتك ..

صدت منه وامسكت هاتفها


.
.
.
كأن لاشي في هذا العالم يعنيك..حتى قلبك..!
.
.
.

على الجانب اخر ...
كانت نورة متكئة على صدر حاكم في قارب صغير في بحيرة ساحرة...
كأنها تحلم وتعيش في فيلم حالم...بطله شخصية ودودة مثل حاكم وفي هذه البقعة من الدنيا...
وهو قد اعتزل معها وسائل الاتصال بكافة انواعها...يريد كليهما ان يتعرف على الاخر وكأنهم عريسان جديدان...كلاهما يعلم بأن ظروفه اجبرته على الاخر لكن لاضير ان يتأقلما مع هذه الظروف ويعيشا قصتهم ويجعلناها جميلة...كلاهما يحمل صفات جميلة كلاهما يعلم ان الاخر نصيبه الذي لم يخير فيه لكنه جميل فكليهما لم يكره في الاخر شي...!

اشار حاكم بأصبعه لمكان قوس الرحمن يخترق صفحة البحيرة با الوانه الخلابه لتضحك نورة /وربي اجواء مشاهد رومنسية تصلح تنكتب برواية...

حاكم يبتسم / اي والبطل لايكون بعد اسمه حاكم...!

ابتسمت وهي تستدير له /يحصل لي اكتب مثل شخصيتك يا أنبل رجال بعيني في كل ها الدنيا...

حاكم بهدوء وهو يتناول يدها/ تدرين يانوري..اني توني ها اليومين بس حسيت با الاستقرار النفسي..اكتشفت اني كنت محتاجك اكثىر من انتي كنتي محتاجتني...كنت محتاج لحرمه مثلك اشوفها تذوب من الحياء بين يديني في حتى لو كلمة حلوه اقولها...

اردف بشفافيه/كرهت ارتبط من الي اشوفهم بعيني بس قلت ربي بيعوضني خير دامني عفيت عيني عن الحرام ماكان في راسي اي طلبات غير انها تجي حياويه والحياء يجي من الله الي يتصنعه لابد يبان.،،

بهدوء وعذوبة /معقولة حاكم مالفتك ها البنات الي تشوفهم اعرف الرجال يقدسون الجمال تقديس...حتى بعضهم يتنازل عن اشياء واجد عشان هذا الشي لو ماتطبخ لو اشياء كثيرة يقول اهم شي انها زينه...

حرك كتفيه بهدوء/كل واحد والي يشوف يصلح له...انا اشوف ذا الشي اجمل شي في شريكة حياتي الي كنت بختارها...والحمدلله الي ربي اختار لي هو والخيرة في الي اختاره الله...

ابتسمت بعذوبة على تلك الشفافية..شخصية مريحة سلسلة لكن كانت تضع التعقيدات والتعقيدات والحواجز الكثيرة بينهم ولم تكتشف ان الموضوع برمته بسيط جدا...شخص يرا الجمال من زاويته هو...جمال لاينتمي لشكل الخارجي ابدا...!

ماتتمناه الان فقط طفل ..تسميه على شقيقها...!
يحمل اسم هذا الشخص الذي اهداه الله لها...
تعيش تفاصيل حياتها القادمة معه...
يشيبان سويا...
ويرون احفادهم سويا...!





في المقابل

عندما ركب غتار سيارته كان يغلي بغضب ضرب المقود عدة مرات متتاليه من ثم نظر لمكان المواقف الذي امامه لم يركز في شي معين وكأنه يفكر بتجاه اخر تمام في اقل من دقيقة...تناول هاتفه وضغط على رقم يحفظه...لم يجب...مرة اخرى...كذلك لم يجب...مرة ثالثة ..!


جاءه صوته بعدها...


.../ماستبعد اذا مارديت تكرر الاتصال مية مرة...!

ابتسم بتهكم /وش اسوي فاتني احدد معك متى موعد العرس تعرف لازم نحدد عشان المكان والدعوات والتجهيزات و

قاطعه عقاب بتهكم مماثل/عقب سنة في واحد من ها الاعياد...!

.../ماشاء الله ياعمي تنتظر تخرج المحروسة يومه عقب سنه...!


بهدوء/لا..بس يمكن في ذي السنه يستجد شي وتحط بنتي عقلها في راسها وتعرف انك اكبر غلط في حياتها ممكن يصير...!

غتار يهادن / طيب دامك تبيه عقب سنه يعني يبي لي بعد امر عمي فارس واشرح له انك تحط العثرات قدامنا عشان بس ..

قاطعه/ انت على شين وجهك متحامي بعد بفارس...تدري ان فخر ظفرها واجد عليك بعد..

غتار بأغضاة /نفس حكي ابوي يقول بنت عقاب ماتسوا ظفرها يا الخبل بس يمكن عشاني يتيم ام جاتني دعوة من ذا العجز وعوضني ربي في بنتك..الدكتورة فخر بنت عقاب...!

كان يعلم انه يهزء...همس بدون اكتراث/برد لك خبر عقب عشرة ايام والا شهر متى تاريخ العرس...!

غتار يسايره /عمي ترا الدعوة لاتطول وهي قصيرة ابد قل متى يناسبكم لفخر ورد لي عقبها...

عقاب بملل/طيب طيب..لافضيت علمتك والحين لاعاد تدق ترا ماوراي الاانت...!

عقاب بتهكم /ابشر طال عمرك..بس تكفى عمي تراني مستعجل على العرس...!


اغلق عقاب الهاتف في وجه غتار وسمع غتار كلمات ساخرة منه متضحه لكنه تجاهلها بخبثه..

اتكئ ولامس انامله عارضيه وبتهكم رفع ساعته له / اتوقع الصندوق بيجلط عمي لاوصل لفخر...!




في المساء...


كان حاكم يتحمم واستغلت هي الفرصة لتفتح هاتفها تريد الاطمئان على عمها ..،

لكن تفاجئت برقمه...نعم رقمه...على الواتس اب برسالة...
فتحتها بارتباك...


توني طلعت من السجن امس وجيت لعمي ...كنت راضي فيك لونك محروقة من راسك لرجليك ماهو بس وجهك لكن دامه اخذك عشان خوية عبدالرحمن انا بفكك منه ولاتجلسين عنده دقيقة وحدة عقب ماطلعت الحين...

عضت شفتيها والدموع تمتلئ في عينيها فجأة وهمست بحرقة / سعد...!

حاولت ان تمسح الرسالة لكن فاجأها حاكم بأن اخذ الهاتف بضحك وهو يلقي نظرة على الهاتف/ماتفقنا تفتحين جوالك وتشوفين الواتس اكيد ذي امي تشوفك مبسوطه والا لا...

قطع كلامه وهو يتفاجئ ببداية الرسالة من ثم قرأها ومن ثم عقد حاجبيه بكل غضب الدنيا وهو يرمي منشفة شعره على السرير وبغضب/من هو ذا...!
تحت المظلة
أخاف التورّط فيك، أن أحبك بسبب غيمة؛ نوفمبر المحرّض على الجنون هنا ومظلتي مطوية، نظرتك مُربكة والشوارع مبللة، سأسقط.. احملني، وسأحبك حينئذ.
على وشك قصيدة
قريب أنت على وشك قصيدة، وعصيّ كفكرة، كلما حاولت اقتناصها تاهت في حقول البُن، وسلالم الموسيقى، بعيد أنت كمنارة، وفي قلبي عاصفة لا تهدأ، وسفن توشك على الغرق.
القمر حزين، انعكاسه على النهر يوحي بذلك، أراقبه طويلاً، من دون أن أقترب.
أفكّر بأن أرمي حجراً صغيراً، أعلم بأن دوائر الماء تربكه، أبتعد.
كم هو وحيد.. يحدّق إلينا من بعيد ويفكّر في وحدته.
حزين أنت ووحيد كقمر هذا المساء، ابتسم قليلاً،لأستقبل الصباح بثوب زهري،أدحرج الشمس في يدي برتقالة صيفية، نشربها في كأسين، نتقاسم شرائح التوست المغمّس بالزبدة والضحك، نتبادل الأحاديث الطرية بنكهة المشمش، أختار لك لون قميصك، وتختار لي أغنية للطريق، ومن ثم يودّع كلانا الآخر بقبلة.
ابتسم!
العصفور الواقف خلف نافذتنا يسترق النظر.
قبّلني الآن ليغرد بحب، ويطير بالفرح.


حديث الغيم -بشاير الشيباني
.
.
.
بداية
مساء الحب ومبارك رمضان عليكم الله يكتب لنا حسن صيامه وقيامه ويرزقنا عفوه وغفرانه ياكريم...


ام البنين
عيني في عينك وقولي لي انتي دازه فيروس يكشف لك القفلات..اعترفي ههههه
ترا بعد سلفر قفلة الصندوق فزتي فيها ...اهم شي انك سبقتي دودي ام النجوم بتوقعها ههه

كنت بنزل سلسة قصر المرايا بس ماكتمل بارتها بشكل يرضيني...

بارت لذيذ ومقرمش ..معليش تأثرت بدعايات الرمضانية ههه
.
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها...
.
.
.

أبتسمت عمشاء وهي تجلس في الصالة /اي يارب لك الحمد والشكر...بشرتني امي قبل شوي الله يتتم عليه عافيته وانا بطلع الحين له..

عقاب بود بعيد/عقب مايطلعون اهلك من زيارته ترا عشاهم بيوصلهم في بيت فهاد..وقايل لعمالي ينزلون مؤنه في بيته للي متجمعين عنده ها الاسبوع...

عمشاء بهدوء/ماتفوتك المراجل يابو فارس الله يجعلك دايم بخير..


يعلم انها قد تألمت منه...
وتألم عمشاء بنسبة له عظيم...
فكيف اذا كان هو السبب...
لكنه يعرف نفسه جيدا...
لايعتذر بشكل مباشر..
ويلقي ابشع الكلمات اذا غضب..



هو يعلم بأنها تغار وتموت وتفتت من قصة العنود..
وتجن وتصبح امرأة اخرى اذا حضرت غيرتها..
هو يعلم...
وحقيقة يحب الانثى الغيورة فيها..
يحبها في ذلك القالب..
يعجبه وان انكر انثاه الشرسه ﻷجله..
وتحديها ومعاركها...!

قصة شعرها ﻷني مفتون به لتخبرني أني اذا خطوت خطوة جدية ﻷي انثى غيرها ستصبح واحدة اخرى لاأعرفها وقد تتركني ببساطة كم تخلت عن شعرها الثمين..!

وقد تتخلى عن المبيت بجواري ببساطة كما حاولت...!

أنا أحفظ تفاصيلك يا الرمح..كما تحفظين تفاصيلي عن ظهر قلب...!





ابتسم ..وحرك عينيه بستغراب لصندوق ضخم تحمله اربع خادمات..ملفوف بشريطه بيضا ...!


وضعوه بصعوبة امامهم ...


الاناقة الكبيرة في لف الصندوق الشريطة الفخمة وجناحي بيضاء مثبته برأس الصندوق بطريقة مبتكرة...



عقاب بستغراب/وش ذا...!

احداهن../هذا كلام لمدام فخر...من برنس غتار...!



كانت فخر تدخل لهم والاستغراب يملئ وجها وقد وصلتها رسالة منه يخبرها بوجود هدية خاصة لها...!


وهاهي تركض حتى لاتقع عيني عقاب عليها وتحصل كارثة لكن الان دخلت عرين الاسد وانتهى..!

عقاب ينهض بغضب/هذا مايستحي على وجه ابو ثلاث رجول ومن قواة الوجه موصيهم يقولون برنس بربسو وجه بمراح حلال..!

عمشاء بتهدئة وهي تمسك ذراعه/اهد ياعقاب شاب وفرحان بخطيبته مافيها شي لو دز لها هدية...والله يخليك لها منت مخرب عليها فرحة ذي الهدية الي ياالله شالوها الخدم...


كانت عمشاء تحاول امتصاص غضب عقاب...
ليهمس عقاب/هدية ..هذي كنه تابوت ماهو هديه وبعدين وش بيهدي بنتي يعني كل شي قد شافته وجبته لها ...!

من ثم اردف وهو يحاول الهدوء / يالله يالله افتحيه نشوف ولد بنيدر وش الي جابه لك وماجبته...!




فخر برتباك /يبه..لو يجيب لي القمر ماجاء جنبك شي ..ماهو لازم افتحها الحين يمدي عليها بخلي الخدم يودونها لجناحي..

عقاب بفضول /لابشوف وش جاب لك اكيد شي انا قد سبقته عليه اساسا مافيه شي ناقصك وبيبهرك مسوي فيها ابو ثلاث رجول بجيب لك شي ماجبته..افتحيها اشوفها...

فخر يصتبغ وجها بلون الاحمر وهي لاتعلم ماقد وضعه ذاك الغتار المتهور في صندوق المصائب هذا...

هل هو شي خاص جدا قد تموت في ثيابها ان تجرئ على هكذا وامام والداها..!

ام هل هو فارغ...!

هي تتوقع اي شي منه..!


جلست على ركبتيها امام عيني عقاب واحضرت لها الخادمة المقص وهاهي تقص الشرائط وتفتح الصندوق بتوتر...





لتشعر ان وجها قد امتلئ ضوء..وذلك اللون الابيض يزهو بملكية وغرور...!




اصابعها الرقيقة لامسته بشيء من الدلال والتصميم الفخم يتضح لها رويدا رويدا وهي تفتحه ...

ينثر لها شي من الخيال ببساطة بين يديها..!


ويرفعونه لها الخدم لينتثر بشكل ملكي ويتضح لها القماش الفخم والخياطة الدقيقة...


رائع...رائع...!


لا قد تجاوز تلك المسميات في الجمال ...كل شيء فيه مبهر...مدهش
وحتى لو ذهبت ماكانت ستأتي بهكذا فستان...!
ذوق ارستقراطي راقي ...!





انتبهت للكرت التي ناولتها لها الخادمة من الصندوق...

( يقول نزار قباني في الحب



أحبك جدا
واعرف اني اقامر برأسي وان حصاني خاسر
وان الطريق لبيت أبيك محاصر بألوف العساكر
احبك جدا
واعرف ان هواك انتحار
واني حين أكمل دوري
سيرخي علي الستار
والقي برأسي على ساعديك
واعرف انه لن يجئ نهار
واقنع نفسي بأن سقوطي
قتيلا على شفتيك ...أنتصار...!!!




شعرت با الحرج يبتلعها وهي تدس كرته بين كفيها ...
ليجن عقاب /وش هو كاتب يوم وجهك صاير احمر كذا...اعرفه ابو ثلاث رجول مايستحي ولافي وجه حيا..!

عمشاء تكتم ضحكتها /يستحي او لا متملك عليها وزوجها الحين مالنا دخل وش بيقول ولايتحاسب على شي حلاله عقاب وش فيك تعال نطلع لحديقة الجو زين وخل فخر لاتحرجها اكثر من كذ...

عمشاء لفخر /شي روعه وفوق الجمال بسم الله عليه وذوقه الفستان اعجبني واذا فيه تعديلات نروح لنفس المكان نسويها ...!

عقاب بتهكم وغيض يقاطعها وهو يخرج ولايتمالك نفسه/كأنه من ارخص خياط في حارة ابوه..امحق ذوق..

خرجت به عمشاء وهي تغمز لفخر التي تود ان الارض لو تبتلعها...!




ماقصته...!

لما هو هكذا...


هل هو رومنسي بطبعه وانا كنت انظر له بأيطار أخر...؟

ام يستفز والدي وهذا ماراد ف عقاب لايكاد يملك اعصابه حين يأتي ذكره فكيف هدية منه وبتلك الفخامة ...

ماقصتك ياغتار...!

لما أشعر ان حولك هالة ضخمة من الغموض وانعدام الراحة..!

لما انت هكذا تدبر وتدبر حتى لقائي الاول بك كان تدبير منك...!

وماقصة تلك الرومنسية القبانية...اوا تقرأ شعر...عجبي..!
ظننتك مهتم فقط بصفقات والنجاح والمال...!

من ثم منذو متى بدأ حبك كي تعلنه بصراحة لي...!

نعلم بأن كلانا متفق انه مرتبط من اجل ارتباط العائلة من جديد...!

لا أنكر ان قلبي خفق للهدية...وأي هدية بتلك الرومنسية والفخامة يخفق لها اي قلب..
لكن هناك شي في تلك العينين الغتارية تخبرني بشي ما لااعرفه...!


شي لايخبرني براحة...شي غريب...!


حركت هاتفها واتصلت به..وهاهي تصعد لطابق العلوي وتقفل غرفتها...!


لم يرد...


لكن ثواني وجاءت منه رسالة ../عيب تدقين على طول اثقلي شوي عارف ان عقلك طاير الحين بفستان ومنتي مصدقه...مشغول..!


تشعر برأسها يتفجر ..اعادة الاتصال لكن لايرد ذاك الغريب..

بعثت برسالة



اول شي ماكنت بشكرك على الفستان عشان ابوي ماعجبه وماقدر البس شي مايعجبه...كنت بسألك عن البيت الي مسجله بأسمي في الملكه راح نسكنه عشان في ديكورات معينه ابيها...!



الحقيقة كانت سوف تخبره ان ذوقه جميل وهديته جميله
لكن ثقته المفرطة بتلك الرسالة قلب كل ماتريد قوله...
من ثم يوصل لها شعور مقيت انها خفيفة ووواقعة به...!
بينما الحقيقة هي بكاد تتعرف عليه..!
لما لايكون اكثر بساطة...!
يرد...
يستمع لشكرها وثنائها على ذوقه..
يكون اكثر رقي مع خطيبته التي المفترض انه يسعى ليكون في اجمل صورة ذوقية امامها...فكلاهما يتعرف على بعض..!

هي خائفة من رجل لايحمل ادنى ذوق وكل كلماته معارك...
لاتتحمل ان تعيش مع شخصية هكذا...



جاءها صوت الرسالة لتفيقها من تفكيرها..كانت منه.. فتحتها...


.../لاطبعا ماراح نسكنه أجريه بيعيه حطيه وقف لك انتي حره ..وش ديكوراته بعد لاجيتني سوي الي تبين..والفستان البسيه مدري العريس انا ولاابوك..،نامي وراك شغل...والانسيت ابوك خاشك مني...!
اي شخصيه (عبيطة) ارتبطة بها يا الهي...!
من شدة غضبها قررت ان تتركه ولاترد...
يتقن اثارة الاعصاب ببرود الدنيا...!


لما الامور هكذا معقدة...!
لما لم يخطبها رجل بسيط وواضح..لاصدام بينه وبين والدها...
لاسلبيات ولا ماضي..
لامعركة قتالية ولاتحديات...
بساطة واطمئنان...!

تشعر ان الموضوع أكبر من ماكانت قد فكرت به..وخططت له..

عقاب يفقد اعصابه وعكس ماتوقعت انه سيصاب با الحنين ويصبح لين...!

وهي وقعت في غتار الشخصية الاكثر دهاء ومكر هي رأت بعينها ولاتعلم ماقد يخطط له..

هل احساسها كاذب وفقط توتر منطقي ﻹي عروس...؟

ام قد اقترنت بشخص الخطأ...ﻹجل امور عائلية ...!

لامجال لتراجع..ولاكثرة الوسوسة...!
يجب ان احاول انجاح تلك العلاقة والا الامور سوف تكون كارثية بين البندر من جديد...!


.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
حاكم بحدة/من هو ذا..من هو ذا..،ماتتكلمين وش فيك الخمتي كذا...!


نوره بتوتر/ ماالخمت انت روعتني الله يهديك..هد اعصابك..!


حاكم بغليان/كيف اهدي اعصابي انتي تستهبلين..علميني من هو ذا قبل لاسوي شي وافقد اعصابي صدق يانورة...!

نوره بخوف/هذا سعد سعد..ولد عم ابوي وخطيبي قبلك..انسجن في ديون والظاهر توه يطلع...!







خطيب...!

ديون...!

قبله...!


اي دوامة جديده هذه...!




حاكم بصدمة/نعم...خطيب...اي خطيب ذا الي ماقلتي لي ولاقال لي عبد الرحمن عنه...!

جلست بخوف وهي تفرقع اصابعها/وش تبينا نقول..سبحان الله ماكان فيه نصيب بينا امي كانت تبيه وعبدالرحمن مايبيه ماهو عيب في شخصيته لكن كان يقول رجال مافيه دبره يضرب الدين على الدين..

من ثم اردفت وهي تبتلع ريقها/ شافني شوفه شرعية ومابقى الانملك بس دخل السجن وعيا عقبها عبدالرحمن اني اخذه وقال ماعاد فيه نصيب وصارت عقبها على طول حادثة الحريق...


نظرة له وجدته كتلة نارية ملتهبة.
وحاكم اخر يقف امامها بوجه غاضب...
.وبعصبية وغضب ﻷول مرة تراه فيها/وكل ذا الوقت الي قعدناه مع بعض ماصارت فيه فرصه تتكلمين عن هذا الموضوع وانا الي كنت اكلمك عن تفاصيل التفاصيل عن حياتي واهلي..!

نوره تقف بجواره /والله ياحاكم الرجال ماهو في بالي وراح بنصيبه عشان افتح له مواضيع معك..بعطيه حضر الحين وانتهينا...!

حاكم /بس كذا..بسيط الموضوع عندك...!

نوره بتوتر وهي تقف من جديد امامه وتشعر برتجاف يسكنها /اي بسيط ﻹنه اساسا بسيط ولاهو كبير واحد خطبني وماحصل نصيب عشان ربي كاتب لي نصيب ازين منه معك..والحمدلله على كتبته..

حاكم بتهكم /بس كذا...!
تركها بغضب وهي تنادية وارتدى ملابسه وخرج ..



زفرة بضيق شديد وجلست على الكرسي تعصر اصابعها وبحيرة/وش تبي ياسعد الحين ماتخلي فزعاتك الي مالها طعم ولالون حتى سجنك ماعلمك ولا فهمك..

نظرت لهاتفها بتردد..تريد انهاء هذا الموضوع قبل ان يكبر...

سعد تعلم انه كان يكن لها مشاعر خاصة لكن لم تكن ابد تكن له شيء...

يجب ان تخبره انها سعيدة مع زوجها وتلك الرسالة منه لامعنى لها...


وهاهي تنتظره على الخط ليأتيها صوته المتلهف...


.../نوووره...!


نوره بهدوء/الحمدلله على سلامتك..

سعد بلهفة /الله يسلمك وشلونك يانوره طمنيني عنك..كذا يانوره بسهولة تعرسين وتروحين كذا


بهدوء/سعد رسالتك الي ارسلتها لي شافها زوجي ومارضى بذا الشي وانا وانت ماكان بينا الابديات خطبه وماحصلت اذا انت شايف الموضوع اكبر من كذا براحتك بس ارجوك لاتدخل بحياتي وانا مرتاحة مع زوجي..

من ثم اردفت /وربي عوضني با اهل زوج طيبين واخوان زوج كأنهم اخوان لي..ياليت ياسعد تبعد عني وعن رقمي ولاتسبب لي مشاكل...

سعد كان صامت من ثم /الله يوفقك..ماوصلني الموضوع بذا الشكل ..انا اسف والله مدري وش اقول بس ماكان قصدي...

نوره / ماعليه بس ارجوك لاترسل او تتصل والله يوفقك ...

سعد بهدوء/ابشري وعلى خشمي واذا ماربي كتبني لك زوج فتراني مثل اخوك اليوم وظهرك وسندك بعد والي بيضيمك بيضيمني...

نوره بهدوء/مافيك شك...

.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
العنود بهدوء/والله يادامر الي سويته ماهو لك ولاانت له وماكان العشم فيك كذا وانا كلمت ابوها وعلمته بعد وزعلان ويقول انا اخر من يعلم بنتك ذي وش ذا المخ الي عليها...!

دامر يضع العنود الصغيرة في احضانه ويلاعبها بمسبحته/حزة شيطان يا خالتي والله يقطعه وام العنود ماتهون علي ابد بس انها تموت اذا ماتسوي الي يزعلني منها...وهذاني جاي وابي ارضيها وارجعها على ذمتي لو رضت رحت لعمي بندر وكلمته وبرضيه ان شاء الله...

العنود بهدوء/ماعليه يادامر بنتي ماهي رخيصة عندنا يوم كل شوي طلاق..

صمت من ثم اردف/ ياخالة تراك جربتي الطلاق وان بنتك تتربى بعيد عن ابوها وماظنتي تبين العنود الصغيره كذا قلت حزة شيطان والحين ابيك معي ...

العنود تزفر بضيق/ مافي يدي شي البنت اول ماتطري شي والحين متكتمه اكثر واكثر وبندر جاء هنا وتزاعلو الاثنين هي وهو وعلمته ان السالفة فيها عقاب وهو مفول عليه وعليها...

دامر بغضب/والله ان قلبي يقول لي عقاب ماهو داخل بخير الا يبي يدخل بين عمي والمهر عشان يبرد كبده في عمي والاوش ذا الحب الي نزل عليه فجأه وراكب مع المهر...!

العنود بهدوء/الي هو..اذا انت صامل وتبي ترجعها منت بعاجز من الدبره ومثل ماخطيت عدل خطاك والي شاري مايبيع وانا امك...

صمت بهدوء ولاعب العنود في احضانه...


على الجانب الاخر


بندر بغضب يغلي وهو ينتظر غتار مايقارب الساعة وهاهو غتار يدخل ويجد والده بنتظاره...

غتار بهدوء/هذاني جيت وش العلم...؟

بندر بغضب/ المهر مطلقها دامر وانا اخر من يعلم..ولاكني ابوها وخويك ذا مايعرف الاصول ولا المناقيد مايجيني ويعلمني والايرفع السماعه علي ماهو حاسب لي حساب...!

غتار تفاجئ/مادريت توني ادري منك..!


بندر يشير بيده/ ليه وش مقصده من ذا الشي ماهو حاسب لي حساب ...!

غتار بتهدئة/لايايبه الله يهديك دامر خويي واعرفه يمكن فشلان ولاكلمنا بنتك المهر تراها تجنن العاقل ...!

بندر بغضب/اجل شف وش بينهم واصلحه وردها على رجلها تهاوشت معها واوجعتها با الحكي ابي اقرصها واخليها تخلي مني عنادها وخبالها...

من ثم اردف/واجلس معها وشف وش بينها وبين عقاب..علمتني امها انه سبب المشكلة الي بينهم..متى شافته وكيف وليه...ويوم انشدها تقول هو عمي وابي اتعرف عليه وعلى اهله ماسويت غلط


غتار بغيض/عمي عقاب والله انه مايدخل في خير اعرفه لكن بسيطة...!

ذهب غتار لجناحه وبقى بندر في مكانه...

عقاب..

تتواصل مع المهر أبنتي وابنت العنود...!

ما الكارثه الذي تحضرها في هذا التواصل...!

اعلم ان قلبك المملؤى غضب علينا لايلين للمهر..!

واخشى انك اتخذت امور خطبت فخر ابنتك تحدي لك بما أن غتار حاصرك بفارس صديقك ووافقت وانت كاره...

ولاادري لما ابنتي خرجت من يدي...!

تقول لي انه شخص رائع..ومستمع جيد...!

وانها احبته وبشدة...!

انتي غافلة عن ثأر عقاب الذي علي انا وامك يامهرتنا...!

و


لتو علمت اني كنت مقصي المهر عني لشيء لاذنب لها به...
لم اعلم بطلاقها...اخبرتني امها ان عقاب علم قبلي..وقلبي كاد يتوقف عندما علمت ...!

وحملها لم تخبر احد حتى زوجها...لكن كذلك عقاب تواجد عندها بمستشفى كما اخبرني غتار ولا استبعد انها اخبرته ولم تخبرنا...!
....
المهر كيف احبت عقاب واصبحت العلاقة بينهم هكذا في غفلة مني..!


زفر بضيق وهو يريد ان يرتب اموره مع ابنته من جديد..!
.
.
.

تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
.../انزلي خلينا نتفاهم مثل اي اثنين راشدين...!


كان قد يبعث الرسالة ونظر لعبث العنود بتحف الصغيرة المنثورة على الطاولة...


لم ترد


بعث رسالة اخرى /مو مشكلة انا الى الان شاريك وماودي نتفارق راجعت نفسي وراجعي نفسك ماودي افرق عيالي بكره كل وحدة من ام الايام تمشي يا المهر وانا ماعلي الا ذي البنت ولله الحمد مافي شي يمنع اني اكون اب مرة ثانية بتركك تفكرين والحل بين يدينك اما انك تمشين معي ها الفترة وبحاول بكل طاقتي ارجع للمملكة واستقر وبفترة روحتك معي وكلي شغلك لمختصين او خلاص ننفصل بشكل دايم لكن ترا بنتي بتروح معي لاني ماراح اتركها ابيها تتربى تحت عيني خلاص ومع اخوانها المستقبلين ...انتظر جوابك ها الفترة...!









قبل العنود وانزلها ومن ثم خرج لتصعد بعدها العنود بغيض فتحت الباب بقوة وبغضب/انتي ماتقولين لي وش نوعية الدم الي فيك وش الي بخاطرك وراسك الرجال جالس له اكثر من ساعه ولاتبين تتفاهمين معه وترجعين على ويش يامهر ذا العناد كله والتغيير...!

المهر تجلس بهدوء/ لاتغيير ولاشي انا عرفت اني ماصلح له زوجه احرقت دمه ودمي على اختلاف شخصيات وطباع...

العنود /ماشاء الله من متى وانتي تبين الطلاق اخبرك تكرهينه كره العمى..

المهر /ومازلت بس تعبت من شخصية دامر استنزفت وانتي تعرفين كل شي ولاظني بعيد شي علمتك فيه...خلاص ابي اقابل شغلي وبنتي ولابي احرق دمي برجال...

العنود بغيض/لاانتي ماهو مسنعك الاغتار وابشرك داق علي معناته ابوك معلمه ومن راسك لراسه وبطقاق...!

نظرت لها بهدوء/ وش بيسوي يعني ...هذا شي خاص فيني انا...
.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.

عهد تتقلب في فراشها ومن ثم/وين امي ماشفتها..

.../عند جدتي فلوه وتوه جايهم فارس منتي بطالعة له..

عهد ببرود/لا..ولو سأل عني مع اني ماظن قولو له نايمه والاميته بعد...!

../ياشين علاقتكم يا الثنين عسى حبيبي سامي ماينعدي مثلكم ...

عهد/ياشين السرج على البقر تراه لاهي في خالي فهاد الحين ماهو يمك انتي وقلوب الواتس الي تحطينها...

فتح الباب وام عهد بغضب/قومي لرجلك وش فيك مالبستي للحين تسلمين عليه...

عهد بستغراب /ليش موصي علي اطلع له والا وش ها الصياح له...

ام عهد /لاماقال شي بس اطلعي له بشاهي جالس مع امي فلوة برا...اخلصي...
عهد تندس /قولي نايمة مالي خلقه....

ام عهد بغضب/ماهو احسن لك خلصي واطلعي له..


على الجانب الاخر

فلوة تضرب با العصى كتف فارس/ها مافيه شي صغير بتبشرني فيه...!

فارس يبتسم/تونا يمه ماحنا مستعجلين...

فلوة بغضب/وشلون منتم مستعجلين انا من يوم شفت عيون عهد شكيت انها حامل عيونها عيون الحوميل ووجها بعد...!

فارس بمفاجئة/ حامل..!

فلوة/ ظني ..ماخذيتها تشوف وتحلل..!

فارس بستغراب/مدري يمه وانا وش عرفني بذي السوالف لكن ماجاء من الله حياه الله...!

فلوة بغضب/كنك تقولها من غير نفس هو لو عادك على خبري جلف معها ..

تناول فنجال القهوة / وش قلت يمه ماقلت شي بالعكس ودي بصغير يملى على ابوي وامي البيت..


كانت ام عهد قد دخلت وبهمس /فارس يمه شف عهد مدري وش فيها ماهي بنشيط شفها بغرفه داخل ولاحولك احد اختها طلعتها لغرفتي عشان تجيها..

استغرب وهو يقف/ليه ياخالتي وش فيها عسى ماشر...؟

ام عهد بمكر نسائي/مدري يمكن انها تعبانه والاشي شف لوهي تبي المستشفى من اصبحت بفراشها ..


فارس شد الخطوات لداخل وهو يتنحنح..


مابها ...!

هل هي مريضة ولم ترسل لي رسالة حتى أخذها لمستشفى..!

ام ماقالت امي فلوة صحيح وهي حامل..!

صغير يربطني بها...!




هي كانت تحت فراشها وتشعر بضيقه شديدة ورغبة جامحة في البكاء...
لم تمنع نفسها عندما نادت امها شقيقتها وبكت لتريح عواصف بداخلها ...

ماهي الاثواني والباب يفتح ويغلق ...أعتقدت انها شقيقتها فتوقفت عن البكاء...!


تفحص فارس الغرفة المرتبة بعناية والسرير الثاني الذي بجانبه تشتغل فواحة وتملى الغرفة برائحتها الهادئة..رائحة الدراق...


تقدم وجلس على السرير وفصل سلك الفواحة وبهمس/ماحب الكهرب يشتغل عند الراس طفوه وعقب نامو ...!

هي تجمدت في مكانها واخر ماتوقعته هو...لم يمهلها ابعد اللحاف عن وجها لينكشف وجها محمر وعينين متورمة وانف احمر...!


المنظر أوجع روحه...
هي لم تكن بهذا الضعف ابدا..
طالما كانت مغرورة مقبلة على الحياة...!
تتمنى وتشعر انها ممتلئة با الاحلام الكثيرة وحب الذات النرجسي...
طالما كانت تقطر نعومة و دلال..!
يراها الان منكسرة..ذابلة...موجوعة..منه يعلم
لكن روحه السوداء لم تسامحها وليس بيده..




بلوم/وش فيك خالتي تقول تعبانه والحين اشوفك تبكين عسى ماشر...!

كان يبعد الشعيرات العابثه عن وجها بطرف اصبعه...

همست بضعف /ابي اجلس لحالي يافارس وها اليومين مالي نفس اشوف احد..

فارس بهدوء/ عادي قوليها بصياغه ثانيه قولي ها اليومين مابي اشوفك انت بذات..

همست بألم/صغها مثل ماتحب..!

اولته ظهرها..
كانت تلك البيجامة تكشف عن جزء من ظهرها والجديلة الطويلة المجدولة تنام كفتنة بجوارها...!
تلك الجديلة يشعر بأنها تبتعد عنه ولم تعد تريده ...



مسح ذراعها العاري/قومي اتطمن عليك بمستشفى...!

بتهكم/طيبه ومافيني شي..وعلى فكرة الدورة علي ماهو مثل ماتقول امي وجدتي فلوة اني حامل صجوني من يوم جيتهم بس ابي اجلس لحالي فكني شوي مو طايقة حتى نفسي..!



لاينكر انه صدم ...!

لكنه تدارك بعناد/براحتك..!

من ثم انسحب لتبكي هي بوجع
.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
.../ ورد وش فيك تبكين...!

أنتبهت فجأه وبخجل /عمي بندر..لامافيني شي بس شكل في حاجه حسست بعيوني وعورتني..!

بندر بتشكيك/اشوفك تهتزين وتبكين وتقولين حاجه حسج عيني علميني اكيد غيام مزعلك...

ورد بهدوء وتماسك /لاياعمي وين يزعلني مايدري وين يحطني الله يقومه لي بسلامة..

بندر بغضب /انتي بتعلميني والا والله ان ادخل الحين واضربه قدامك واعلق ايده الثانيه مع الاولى..علميني...!

ورد بفزع/عمي شي بسيط بيني وبينه مايحمل انك تعصب كذا عليه..

دلف الباب بعصاه وهو يغلي..كان غيام قد خرج من دورة المياه لتو ويشعر بألم في كتفه ويتحسسها بيده الثانيه...
غضب بندر كان هادر /انت ماتحمد ربك على بنت الرجال الي ماخذاها اشوفها تبكي بسيب ويوم انشدها تقول مافيه شي..!

غيام بستغراب/تبكي وش منه ماسويت لها شي..وحتى لو مسوي يبه تدخل كذا وبذا الشكل وقدام حرمتي وتهاوش ...!

بندر يشتعل../علمني وش بلاك انت...تراني عجزت فيك ياغيام!


غيام ينفجر تمام /مافيني شي الايكون فيني شي مافيني شي..وخلاص دام الوضع عند الكل واصل اقصاه هذي ورد بنت السلمان على عيني وراسي اختيارك ومافيها قصور بس تراني اول ماطلع من هنا بروح اخطب البنت الي من سنين ابيها وانتم مانعيني هي..!


شعرت بسهم يخترق روحها وهو ينتزع شخصية واحدة ويقرر الزواج بها...!

كما زوج شقيقتها الان ..!

يهتز امام والده ويؤكد له انه يريد أنثى غيرها...!

تلك العينين ياغيام تتوقد لها...



وجه انظاره لورد../ والله يابنت السلمان انا من قبل لاعرفك احب لي وحده وانتي طحتي دايم على رسايلها لافيه عشر ولاغيرها وحده وابيها قبل اشوفك ..انتي مافيك ولاعيب بس انا هاوي ذيك وابيها وهي ترا سبب مشاكلك معي يوم تشوفين ان لي علاقات و...


لم يكمل حديثه حتى أسكته بندر ببصقه..ود انها صفعة وليست بصقه ...
ود لو اسنانه تناثرت امامه قبل ان ينطق كلام كهذا..



غيام بثورة وهو يشعر با الاهانة العظيمة /ثاني مره يابوي تقلل من شاني عشان نفس القصة والله لو تقطعني عقبها ماعاد تثنيني..!

بندر يشير بيده.../ يهون علي تموت ولاتاخذ وحده كنت تعرفها...

تدخلت ورد بغضب وصلابة وحسم /ياعمي ضرب في الميت مايجوز..خله ياخذ الي على هواه..خله..!


كانت تتكلم بكل ثقه وبرود..ومواجهة..



وبكل شموخ الدنيا /وانا هي عطيت ابوي له يوم انه فكني من شغالة كانت بتذبحني وهو كان راعي الاوله وابوي مايسبقه في الطيب احد ..والله ماقول له ودني لبوي واسترجع عطيته لين هو بنفسه ينزلني عنده غير ذا الحكي هي مره لاراحت ولاجت والحين عمي الله لايهينك اوراق خروجه جاهزه نبي نطلع...!


بندر يريد الارض ان تبتلعه ...غيام جلس بغضب على طرف السرير ...
هي تقف بكل كذب الدنيا تتدعي البرود...!

والعاصفة تدور رحاها في روحها...!

.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.

على الجانب الاخر وبعد عدة ساعات...

../ممكن اعرف متى بترضى علي وتكلمني ترا مو ذنبي كل الي حصل ...

حاكم من غير نفس/كان ممكن تكونين واضحه معي اكثر من كذا وعموما هذا الي مايستحي على وجه بتفاهم معه وبعرف كيف جاب رقمك...

زفرة نوره/يا حاكم اتوقع ان حرمة عمي هي الي عطته رقمي لنها هي واخته صديقات وهي الله يهديها تحب المشاكل وماستغرب منها ذي الحركة لانها غيوره شافتك طيب معي وسوت ذي الحركة لاتزعل مني الله يخليك على شي انتهى وراح...

حاكم ينفض يده من يدها / كل ذي السالفة بكوم وانك مخبيه علي بكوم ثاني..وجهزي نفسك عشان رحلتنا اليوم ..!

نوره بوجع/تقطع رحلتنا على شي زي كذا منت معقول...

حاكم /الي ماهو معقول صدق اني اقعد كذا ولااروح اتفاهم معه راس لراس واشوف وش يبي بضبط...!
نوره بهدوء/لاحول ولاقوة الابالله تتفاهم معه وش بتقول عقلك اكبر من كذا ...!

رمقه بنظره متهكمة ومن ثم تجاهلها
.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
عقاب يضحك/رياش انت غطيت غطة وش طولها ماهي من عوايدك تخلي خويك...!

رياش يبتسم /والله مغطوط في العسل ياربي لك الحمد تحسبني مثل غيري حتى وجه ذاوي !

عقاب يحرك القلم على الطاولة وهو يتراجع على الكرسي / خلك من وجهي و ابيك تعلمني زين بقصة البنت الي تعرفها اختك ولاتنسى كلمة من الي حكته لك يالله اشوف عوض غيابك عندي بذي السالفة والا مالك روحة الليلة لهلك...

انزل كأس العصير /انت الظاهر حطيت راسك براس اهلي ماهو بذنبي اذا انت ماتعرس وتجدد شبابك تجلس لي على اللقمة مااكلها..قطع عيون الحسود...!

عقاب بضحك/ماعليه وشفني طالب لك الحلا الي تحبه...

رياش يشير بيده /ذاك اول الحين صرت ماكل الازلطه والاعصير جزر وماحلي ولاذوقه والعب رياضه وبسابق الخيل عقب كم شهر..وبعد بسوي تكميم بس باقي ماجزمت..!

عقاب يكاد يسقط من الضحك/الله ...كفو بنت ابوها ذي الي شقلبتك شقلبه رياضه وتكميم لاوالله منت بخوي الاول من يوم شفتك ماعاد تلبس النظارة الي خبري وانا قلبي قارصني منك..

رياش بتهكم/جعل النمل يهجدك ويقرصك انت ذابحتك الغيرة اني بجي ازين منك عقب كم شهر ...قل اعوذ برب الفلق..!


.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
رتبت فراشه جلس عليه وضعت كأس الماء وادويته وهاتفه ولابتوبه بجواره وكل ماقد يحتاجه..هاهو الشاحن وهاهي المناديل..

وهي تقترب منه بهذ القرب الشديد تعدل له ربطة جبيرته المعلقة برقبته وتفتحها له كي ترتاح يده...

يشعر با انفاسها الباردة بقربه بجانب خدة ورقبته ...
العطر الذي اعتاد ان يشمه بها هاهو بقاياه الراحلة عالقة بها..
شعرة القصير الناعم يتحرك با انثوية بين اصابعها الرشيقة ..!

لم يتوقع ان ردة فعلها تكون بتلك الصلابة المتعقله...!
اعتقد انها سوف تتناول مافي يدها وترميه به امام والده...
اعتقد ان عندما دخل بيته سوف تدفعه بمكرها ويتضاعف كسره الى كسور في كل جسده..
اعتقد انها سوف تدس سم بين ادويته وتسقيه اياه بنظرتها الماكرة الشقية...

لتفاجئة بصمت مطبق..

همس بهدوء حذر /كن لبسك خفيف..اخاف تبردين وتتعبين..!

اكتفت بنصف نظرة...
شعر ان نصف النظرة تلك لوم عميق وخذلان عظيم...!
لم ترد عليه لثواني..!

من ثم همست /لو محتاج شي اتصل علي عشان ماتوقع بسمعك لو ناديتني ...!

حرك حاجبيه/ليه منتي بنايمة جنبي...!

ورد تنفجر/اكيد لا ليه هو مالي كبد تطعم الحكي الي جاها لايعت منك ها الكبد بشكل ماتتوقعه...!


غيام بتهكم وهو يرتاح لانفجارها/ماشاء الله خلاص منتي مجبورة ...

ورد بجدية/ الامجبورة اكيد دامك ماوديتني بنفسك لبيت اهلي فاانا مجبورة اجلس معك واعيش معك...والحمدلله الي ربي الهمني اكل الموانع قبل لااسمع الكلام الي طلع منك تخبر الحياة تجارب..

من ثم اردفت وهي ترى الدهشة والغضب تختلط في وجهه/ابوي عطاك بنت براسها وش له ترجع له بمرابح ارجع خفيفة ازين لي..

غيام بغضب/منتي محللة في الموانع الي خذتيها واظني زوجك ولي حق الطاعه ...

كان يمسك ذراعها العارية بيده السليمة بقوة...ويهزه../وانا مو مطلق ..تفهمين...اشوف حلت لك ذي السالفة تروحين وترجعين عليها عقب ماكنتي تطرينها...!

همست بهدوء وهي قريبة من عينيه/ ظفري عن عشر رياجيل من اشكالك وها الوقحه الي معك...!

شعر بغليان وبتهكم/ صح كلامك ظفرك يسواني ويسواها عشان كذا ماراح افرط فيك يا الثمينة...!

من ثم اردف/ وعشان كذا لو شفت حبة حبوب وحدة تمنع الحمل ماهو احسن لك تفهمين ويالله جيبي فراشك ونامي جنبي ياوريد ..!

افلتت يدها منه/ هذا الناقص تسوي انك ماتصبر على بعدي شوي...

بتهكم / احب قربك وش اسوي تعودت على ترفيسك وعلى حلومك وعلى خوفك وعلى نومتك بحضني يوم تسحبين لانمت كنك قطوة وتجين فيه..!

ورد بغيض / ينام بحضنك الجاثوم ان شاء الله...!

من ثم تجاهلته وتركته توجهت لجناح الضيوف اغلقت الباب وزفرة بوجع..

هو كتم ضحكته حتى خرجت ..،من ثم شعر بألم في ذراعه من شدة الضحك ...!

على الجانب الملاصق..


تشعر بأنها خائرة القوى ومستنزفه ولاطاقة لها...وكما نصحتها شقيقتها هاهي تفتح الكيس وتخرج جهاز التحليل...

دخلت دورة المياه وماهي الاثواني ويخرج لها ماأكد شكوك شقيقتها...!

لما تتمالك نفسها وهي تخرج من دورة المياه وبكت...بكت بشدة ...

للاسف انها وصلت لمرحلة انها تحبه...
لكن روحها تتألم من قصة طويلة اسمها الطرف ثالث في الحياة الزوجيه...!

انذوت وهي تنطوي على نفسها وتفترش الارض تلامس با اصابعها شي ما صغير ينمو لتو هنا...!

بكت لوقت طويل...اظهرت الضعف الخفي الذي تتغلب عليه كل ماحصل ضغطها ...!

شقيقتها الباكية ليل نهار..
ورحلة اوربا مع زوجته الجديد ذاك القرد القبيح..!

وهي تتخيل وضع مأسوي اخر ينتظرها بنفس السناريو الموجع...!
هي لن تتخيل فكرة ان غيام يرتبط بغيرها..
كل ماقالته امام بندر كذب..!
هي ستقتله..نعم...ستقتله..
رجل لايسمع خفقان قلب انثاه يستحق ان تقتله تلك الانثى..!


وبعد بكاء عميق...هاهي تجلس..وتسند نفسها على
همست بعدها /الحمدلله على قدر الله وماشاء فعل سبحان الله ياورد دايم فرحتك ناقصه اخذت غيام وماكنت اظن اليوم الي بيرتبط اسمي بااسمه في واحد على الارض اسعد مني وطلع قلبه شرق عني وانا غرب..
من ثم../ياماما تسمعني الحين انا فرحانه فيك والله فرحانه انت ثمرة انسان انا حبيته من كل قلبي مع انه ماحبني وقلبه مع غيري بس مالي في قلبي حيله...


على الجانب الاخر...


كان يبحث عن بيجاما له..

فتح الدولاب الخاص به وجد كل شي معلق بنتظام وهاهي بجامته من ثم لفت انتباه بيجامة لها معلقه بجانب ثيابه تلك البيجاما كانت ترتديها في بدايات ايام زواجهم في تركيا...لايعلم لماتعلقها بين ملابس لكن هو سلم بأن لورد طقوس وافعال لاتليق الابها...!

شد البيجامة وتناولها بيده لم يشعر انه جمعها بكفه ووضعها عند انفه...

لما شعر بأنها التي لو تبتعد تبقي كل شي خلفها يخبره انه لها...!

ابتسم ولايدري لما..لكن تلك البيجامة تحمل تفصيل لم يعلق عليه بوقتها...الحقيقة انها تشبه لتي شيرت لفريق اجنبي يشجعه..

.
.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.

صباحا


أنتبه لشاشة ورقم غريب يتصل رد بصوت هادئ/ الو...

../السلام عليكم...كيف الحال..

غيام بستغراب/وعليكم السلام..بخير...


.../الحمدلله على سلامتك...ظاهر من كل شر..معك عقاب البندر...!

غيام بستغراب/حياك الله..والله يسلمك..

عقاب بمكر/ان شاء الله انك طيب الحين..بأي جناح انت...!

غيام بستغراب اكبر/طلعت الله يحييك وطيب الحمدلله..

بخبث/ الحمدلله على سلامتك اجل... وعساك سالم الكسور...؟

غيام بمسايرة/يدي ..بس طيب الحمدلله...؟

عقاب بهدوء/ لازم اجل امرك واتطمن عليك بس ارسل لي لوكيشن بيتك..


اغلق الهاتف بستغراب وعينيه تدور في حيرة..وشفتيه مزمومة بستغراب...!
ماذا يريد...!
ماقصته...!
عقاب هكذا ببساطة...!
تودد ولطف...!


قد اخبره غتار ان عقاب كان حاضر عند دخوله للاسعاف بي..!

هل اصابه الحنين..!



كان قد يخبر والداه لكنه بعد صفعته امس لايريد ان يرا احد منهم...سوف يستقبله وحده ويرى ماقصة هذا الزيارة...!



.
.
.

..يالله انك تحييه انور بيتي ياعمي بخطوتك فيه...

عقاب بمكر/ الله يبارك لك في ذا البيت انا من يوم شفت المسعفين دخلو فيك وشفت شكلك شفت الدنيا ماتسوا والناس رايحه لكن الله يعين...!

غيام بهدوء حذر/ الله يكبر قدرك ياعم وخطوتك ذي والله انها عزيزة علي وعلي الطلاق ان تاكل حقك...

عقاب بتخابث/ الله يهديك ماعليه ملحوقين ملحقوين انا مشغول ذا اليومين والحق لك انت الي ظاهر من حادث وبعدين تراني ماداني حلف بطلاق..!

ابتسم غيام /جارية على الستنا...

عقاب بخبث حذر/على طاري حلفك من انت ماخذ..انا اسمع علوم عنك ومدري صدقها من كذبها...


استغرب غيام /اخذ بنت على السلمان..ووش علومه ياعم ..!

عقاب يرمي سنارته /رياش خويي اخته في بنك مديرة وتشتغل معهم وحدة يمنون على بعض وتقول انها وياك تحبون بعض من زمان وان اهلك معين وان اهلها شارطين مايتمون ذا العرس الابواحد من اهلك...



شعر بصدمة من ثم تماسك ...

رأى ارتعاش الفنجال بيده...

همس عقاب بمكر ثعلب/شف وانا عمك ذا شي انا مجربه ان الكل يوقف ضدك عشان حب ماحد يحس في الي حب كثر الي مثله ذاقه وانحرم منه..تراني عقب ماسمعت ذي السالفه حسيت اني مربوط فيك وقلت لازم اقعد معك بغض النظر عن مشاكلي مع ابوك...

من ثم اردف/حسيت ان قصتي تتكرر معك بس بشكل ثاني الكل ضدك في الي تحبها وماحد مساعدك وذلحين وانا عمك تراني مستعد اروح معك وتاخذها لو بسر اهم شي ماتقعد بخاطرك غصة سنين مثلي...!




شعر بصدمة...وبأن لسانه قد ربط...!

هل اتئ الى هنا من أجل هذه القصة...!

يشعر بنتماء لي في قصة حبه ورفض الاهل له..!

هل حلت المشكلة الان بطريقة غير متوقعة...

هل عمي عقاب هو الحل ...!
همس بهدوء / يعني تتقدم معي لهم هذا قصدك...!

عقاب يضع اصبعه على انفه / والي يطلبونه انا الي اتكفل فيه ابد ماعليك ..ترا العمر واحد وانا عمك ولايحول بينك وبينها شي...واهلك مصيريهم يرضون ويطخون..!



.

.
.
تعداك لومي وانت والله محل اللوم...
شفع لك غلاك وساق دونك معاذيره
.
.
.
بجانب الاخر..كانت مندسة تحت فراشها وتشعر بحرارة في جسدها والم ...

جميلة/اقول قومي بس مافيك الاالعافية الحرارة الي فيك من حر الي داخلك...قومي بس...!

تفتح عينيها من جديد/جميلة والله مو طايقة نفسي...

جميلة بتحريض ومكر/مو طايقة نفسك لانك وحدة غبية ومنتي بوجه خير..احد يحصل له ولد البندر ويجلس كل ذي السنين يدينه متكتفه اركضي بيدك ورجولك..

من ثم اردفت/الرجال يحبك واضح بس انتي خبلة واساليبك مرة قديمة ماتعرفين تخططين صح ماغير احبه واحبه ومن بعيد لبعيد..!

زفرة بضيق..

جميلة/ يعني وش بيسوي لك اخوه غتار يفصلك عادي خليه يفصلك افضل بعد عشان يحس انك مظلومة وانك شاريته هو روحي تبكبي عنده هو الي جاب لك الوظيفة ذي بيجب لك الي احسن منها

من اردفت/وبيركب راسه على اهله وبعدين واضح مرة انه شخص عنيد يعني جمدي قلبك ولاهو لعاب الاخام وخام مره...!


تشير بيديها/بس انتي ماتتحركين في الاتجاه الصح يبي لك وحدة مثلي تضبطك انتي مستوعبة البندر لو يجي منهم ولد وش يعني...؟

تتحسس بطنها المنتفخ/يعني خلاص اسم وصيت وكل شي والاهل مصيرهم يرضون ماهم يقولون الظفر مايطلع من لحمه..

جلست وهج وتنفست بعمق/على ايدك وش بسوي يعني...؟

ابتسمت/اهم شي تضمنين الحين انك تدخلين عليهم با الحلال وحبني وحبيتك وبصبر عشان يوافقون علي ذي ماتوكل عيش
وبعدين تقولين اهلك رافضين تكفين كن في اهله اساسا معليش اعذريني...

وهج /ياجميلة اخواني بضبطهم بس امي تقول خلي صديقتك تجيب مع اخوها احد وش يقولون الناس عنا البندر بكبرهم ماجاء منهم الا الي بيعرس بيقولون ذا يبيه مسيار والا يومين ويرميها...

اشارت بتهكم/ابلشيهم بصياح وقولي بذبح عمري اذا ماخذيته وابلعي لك حبوب يعنني بنتحر وبيسون لك غسيل معده وينحل كل شي خصوصا الحب لو يدري بيجيك طاير طيران...

ابتسمت وهج وهي تمسح بقايا دموعها/والله انك ام الخطط صح...

جميلة تغمز/افا عليك اضبطك..
وش بيدّي وقف حظ الفقير وماتت الأحلام إذا حبّك من أوّل يوم وفراقك من أوّل يوم
رقبتي قفلتين وسيف هجرانك مسيرة عام جلدني وأنكرتي ملحة العشره وربعي قوم
يهونها لو أن الحظ يسّلك مسّلك الأقدام ماكان أوصل حدود الأرض وأعوّد وأنا محروم
تصافق لك معاليق الضماير يا بعد من قام وخلاني خصيم لوسعة الصدر ولذيذ النوم
أداري عبرةٍ ضامت عيوني والعيون تضام وأكبّر هقوتي لا كبرت الشرهه وكبر اللوم
ياويلي من مناديب الضنون وطرقة الأوهام تساويني معك في خانة المحمود والمذموم
تشوف أنّك على حد اليمن وتشوفني في الشام وأشوف أنّا على وجه الحياه أثنين توم وتوم
تذكّر وأنت عنّي بعد الأبوّه عن الأيتام رهين الغربه اللي من دياره ماتجيه علوم
بعد مادار عام من المفارق يا غرام العام وروحي مابقى الا زفرتين وتبلغ الحلقوم
لا ترخص قيمتي لامن تذكرتك وأنا قدام وجيهن تذكر الظالم ولا تدري عن المظلوم
مابعتك بالسحايب والبروق السمر والأنسام وساموني بتلويحة وداع وبعت بأوّل سوم
سئمت العيش (نون وصاد) واللذات (سين ولام) بنادم والبنادم حيلته ماتوجد المعدوم
مادام الصحف جفت وأنت رحت ورفعت الأقلام على حبٍ من أوّل يوم وفراقٍ من أوّل يوم
.
.
.

بداية

ايامكم سعيدة...وكل عام والكل بخير...
رجعنا من جديد الله يبارك لنا في رجوعنا وفي طرحنا..،

اليوم في منحنى جديد للاحداث...وفيه انشقاق في بيت البندر ...وفيه تكرار لقصة عقاب وبندر من جديد بس بقالب ثاني مختلف...!
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
يوم جديد...


.../ياخالة حالتها مستقرة..ياليت تنتبهون لنفسيتها اظن عيالكم امانة في ايديكم..سوينا غسيل معدة لها واوضاعها طيبة الحين ...

.../الله يجزاك خير ياولدي والله اني مدري وش اقول..

هز رأسه وتركها..جلست والداتها بجوار السرير...
تتأمل ابنتها...!

من تركها والداها لها وتوفي ...وترك لها مهمة تربية هولاء الصغار...!

كيف ربتهم...بشق الانفس...هي وحيدة ايضا...
وتربية المرأة لوحدها في ظل منعطفات الحياة مهمة شبه مستحيلة...

وهج نور عينيها...كيف قست على نور عينيها حتى وصلت لقرار الانتحار...!


لمست بيدها التي بدأت التجاعيد تزحف لها يد وهج ابنتها...
كانت تتذكر تلك اللمسة الاولى بينهما..
كانت صغيرة قطنية واصابعها صغيرة جدا...

كبرتي ياوهج حتى اصبحتي تتخذين قرار الرحيل لوحدك...!
الاتتذكرين فرحتي بك...!
حبي لك...
تعلقي بك...!

القبلة التي تطبعها الان تشبه القبلة الاولى عندما طبعتها على باطن كفها الصغير في يومها الاول في الحياة...!


كيف تضعيني الان في مفترق طرق...!
تجبريني على الموافقه لزواج اراه لاحد أبناء وجهاء الرياض متعة...تسلية...
هو ليس من ثوبنا...ولامن عالمنا البسيط...!

نحن البسطاء...لقمة بسيطة تشبعنا...زوج يعرف الله يرضينا...!

سماء ابن بندر لاتطل على ارضنا كيف أقنعك قبل وجعك يا صغيرتي...!






حركت عينيها وهاهي تبدأ تستفيق...

عندما استعادت وعيها..

همست والداتها بوجع / ليه يابنتي ليه تسوين فيني كذا..؟



وجه والداتها الباكي الذابل...!
لعبتها السقيمة جعلت والداتها بهذا الشكل المروع..!
كيف فعلت هكذا بوالداتها...!

كيف وافقت على خطة جميلة ...ومنظر والداتها الكارثي امامها الان يجعلها تموت من الوجع..!



بصوت مهزوز متألم /هنت عليك ياامك هنت عليك ترا ماتعب فيك الاانا ولاهو بميت عقبك من الحزن الا انا...ليه ياوهيج هنت عليك...

ابتلعت ريقها الذي اصبح كرة تتدحرج في بلعومها...كرة مشتعلة...اشعلت جوفها ما ان سقطت به...



ياقسوتي يا امي عليك..!
اي ابنت عاقة وضعتك في هكذا موقف..!
هل اخبرك انها خطة لئيمة مقصدنا فيها ان نستدرج غيام لنا ليحسم الامر ..!
واني لا اريد الانتحار ولم افكر به في يوم...!

لئيمة ..
وقحة..
انانية...

كل الصفات السيئة اراها الان فيني وتبصق علي...!



وهج بصعوبة / يمه..سامحيني..!


والداتها بوجع/ياأمك مسامحتك ولافي قلبي الا انه مثل الجمرة متوجع من انك تشوفين الموت ازين من الجلسة معي ...عرس من ولد بندر ماهو مدخلك الجنة...يابنتي يوم اني ابي اهله يجون معه مقصدي اعزك قدامه واشوفه هو صادق في حكيه والايبيك بس كم ليل ويرميك...

من ثم اردفت والداتها /استغفري ربك...يابنتي مابغيت لك الا الزين قدامه وقدام الناس..هو مايرد بس يابنتي الاصول معروفه حتى ان اهله مايبونك يبونه لبنت عمه مثل ماقلتي وش تبين برقعة ماهي برقعتك..لكن وش عاد اقول عقب الي بغيتي تسوينه في عمرك...


هاهي تترك الدمعة تخرج من عينيها..وهي ترى انكسار الجمل في حديث والدتها...
ترى كيف هي انانية وصغيرة جدا امام نفسها اليوم..!








على الجانب الاخر


كان يركض في ممرات المستشفى كا المجنون..
الجميع ينظر له بستغراب...

لايصدق أنها قررت تركه في لحظة...!
تركه للابد...!


هاهو في الطابق الذي اخبرته زميلتها به وهو يتخبط يبحث بين الغرف عنها..
غير ابه بشي...لااسمه..لامركزه الاجتماعي...ولابما يجيب اخوتها عندما يرونه...!

وجد تلك المراة ذات البطن المنتفخ تسير في الممر من ثم تشير له...
عرف على الفور انها زميلتها التي تحدثت اليه واخبرته...!


عندما وقف امامها...نطق بجهورية/هي وينها بأي غرفة..وكيفها الحين...!


جميلة بمكر نسائي خالص../ ربك ستر والاكان بتصلي عليها في وقت الصلاة الي بيدخل..

تلك الجملة اصابته بدوار..بغضب/قولي انها الحين طيبه ومافيها شي...لاتقولين لي شي غيره..مابي اسمع شي غير ذا الشي..!

جميلة بصوت يلوكه خبرة لئم.../ أيه طيبه..ودامك بذا الشفاقه كلها عليها يعني اتوقع انك جاد في حبك لها والي جاد في حبه يسوي المستحيل..ووهج بتكرر محاولتها ذي ثانيه وثالثه لين تضبط ومايبقى لك الاشفاقتك ذي الي لاتودي ولاتجيب...!

من ثم اردفت بمكر/وخر عني رياجيل مالهم من ذي الكلمة الا ثيابهم الي على ظهورهم..!


شعر بفوران دمه...وهاهو يفقد اعصابه ويمنعها من العبور بذراعه القوية التي وضعها امامها على الحائط...




تراجعت جميلة برعب منه..

غيام بجدية / لوانك رجال كان سبح بدمه عقب كلامه ذا..كلام ماتدرين وش معناه لاتقطينه..وظروفي امس غير ظروفي اليوم..ابيك تعلمينها اني بجي اخطبها انا وعمي عقاب اول ماتظهر من المستشفى ...

ابعد ذراعه سمح لها با العبور بعدما تركها بخطوات مشتعلة وغادر المكان...

ابتسمت بحيلة وتراجعت لتبشر وهج بكلامه وخطتهم الناجحة ...!







.
.
.

ولايغرك من يقول اثقل وشد
ترى اغلب الفرقا من اشوار الاصحاب
.
.
.





في لقاء مباشر



.../واسعد الله اوقاتكم اعزائي المشاهدين والمستمعين ونمسي على مستمعين محطتنا ونحي ضيفتنا سيدة الاعمال المهر بنت بندر البندر...


المهر /ياهلا فيكم..

../ماشاء يا استاذه المهر انتي من الوجوه الشابة في الاعمال الي في الساحة حاليا تقدرين تعطينا نبذة عن الي تديرينه

المهر بثقة /الحمدلله هذا بفضل الله قدرت افتتح عدة محلات تختص با الاسرة المنتجة تنتج بشكل يومي ويتقاسمون الربح بشكل يومي كذلك الحقت با المحلات الاسر المنتجة كوفيهات نسائية تشتغل فيها كوادر من بناتنا السعوديات من القهوة السعودية للنكهات القهوة المتعددة في العالم

.../طيب يا ام العنود الوالد بندر البندر ماساعدك بشكل او بأخر...

المهر بهدوء/والله ماراح انكر فضل ابوي الله يحفظه واحصر النجاح لنفسي لا هو دعمني براس المال وسهل لي اموركثيرة واول هدية من افتتاح المحل كان تأثيثه لهذا المحل بديكورات عصرية ومبتكرة الي طبعا تتميز فيها محلات البندر عن بقية الي في مجالهم...
.../ماشاء الله اب مثالي وخصوص انك بنته الوحيدة...

المهر بحيادية /اكيد...الله يطول لي بعمره..

.../طيب الانواع الي تميزت فيها محلاتك ان اسعارهم في متناول الجميع..وتميزت عدة اسر منتجة عندك والان صارت لهم مشاريعهم الخاصة،،


المهر /اي نعم اسعاري في متناول الجميع عشان قبل يكون مشروع ربحي هو مساعدة للاسرة ..فا المحل ياخذ قدر اقل من غيره من المحلات المنافسة وعشان كذا الاقبال علينا خصوصا الامكان الي موجدين فيها حيوية والايدي الي تشتغل معنا ممتازه..والي يطلعون ويكونون مشاريعهم الله يوفقهم هذا راس النجاح بنسبة لي اني افيد المجتمع بكذا طاقات...


المذيعه بخبث/حنا نشجع الايدي السعودية و المستثمرين الي من البلد لكن خلينا نشوف المقطع هذا الي اخذوه من اشهر فرع في الرياض لك..نشوف المقطع مع بعض..



ظهر التصوير بشكل واضح واسم الفرع من ثم دخل التصوير لداخل الفرع واخذ يلتقط وبشكل واضح فأر يتقافز هنا وهناك...والتقط عدة حلويات منتهية الصلاحية واحد المعجنات قد ظهر عليها العفن...


المهر بغضب متصاعد /وقفي المقطع ايش هذا التلفيق انا راح اقاضيكم على مقطع ملفق مثل هذا...

المذيعه بستغراب /كيف ملفق وهو واضح بشكل تام ومافي مجال لفربكة..مثل ماتقبلتي المدح تقبلي انتقادنا وهذا الفديو الواضح لفرعك..بعد من حق المشتري يشوف الاكل الي ياكله ..اساسا المقطع الحين بيتقدم لجهات المختصة عشان تقوم بشغلها من حقنا نقوم انعواج بعض التجار الشجعين الي ماهم الا المكسب المادي...



المهر بغضب / انا وقفت قدامك هنا وانا عارفة بقوتك في الحوار والاسئلة واحراج الضيف لكن ولاواحد باالمية جاء في بالي انك تفربكين شي زي هذا وتضرين في اسمي وفي العمالة الي تحت يدي واثق فيهم وانتي الي راح تتحاسبين وراح احاسبك على عدم نزاهة مادتك الاعلانية والفبركة هذي انتي الي راح تتحاسبين صدقيني ...!



على الجانب الاخر بقى بندر مشدوه وهو يرى ويسمع تلك الفضيحة المدوية في مستقبل المهر التجاري...

تناول هاتفه بغضب و اتصل على رقم معين ليأتيه صوته بعد انتظار...

بندر بغضب / كنت انتظر لو ماهو تلميع لشابة ناجحة مثل بنتي اقل تقدير انصاف..وش ها المهزلة الي صارت لها على الهواء...انتم من دافع لكم ولاعلامكم الوضيع هذا عشان تطلع بهذا الشكل...!

.../ابو غتار..انت تعرف اعداد البرنامج بيد المذيعة انا مثلك متفاجئ أن..

بندر يفقد اعصابة / لا..انت مدفوع لك وانا اثق في ان بنتي قايمة بشغلها على اتم وجه وها المقطع ضرب تحت حزام ماهو لها الا لي..ومردود عليه والمذيعة الفاشلة هذي راح اقاضيها واقفل ها البرنامج وانت تعرف زين من هو بندر البندر انت والي دفع لك لعبتو بنار وبنتي خط احمر ماعرفتوه للحين ...!



اغلق الهاتف وهو يشتعل من ثم تناول مفاتيح سيارته وخرج ...



.
.
.


بعد ساعة ..

كانت سيارة المهر تتوقف ../خير ليش وقفت هنا...!

السائق ../بابا بندر ورا انا..هو في كلام اول وين انت...!

عندما نظرت له خلف الزجاج وجدتة يتكلم بهاتف ويشير لها ان تركب معه..

حملت حقيبتها الصغيرة ونزلت من ثم ركبت معه...

كان يتكلم على الهاتف/اكيد واثق فيك وعارف اني ماخترتك لقضايا الشركة الاانت قدها واتمنى منك ان التشهير هذا يكون ردنا عليه بفعل من ثم بقول بعدها وبأسرع وقت...


اقفل الهاتف...من ثم نظر لعينيها الممتلئة دمع محبوس..

همس بلطف ./ماعليه وانا ابوك هذي هي التجارة ..انتي في غابة ذياب ياتكونين ذيبه يا تنتهين..

.../بس انا مهر يا يبه ماهو ذيبة مثل ماقلت ولا لي عدوان ولالي غيرهم في حالي ..ومثل ماشفت المقطع ذا الملفق بينهي مسيرتي المهنية..واكيد انه من عدوانك انت وانت الذيب وعدوانك ذيابه بعد قد شفت مهر واجهت ذيابه...!

شعر بلكمة موجهة لروحه..

تلك العينين الواسعة الغارقة في شواطئ كحل..
ذاك الصوت المرتجف المتألم...
الحنجرة التي اظهرت كلمات منهزمة ومعاتبة...



زفر بهدوء /المهر ..انا يمكن اني من غير مااقصد مبعدك بس تراني حولك ووراك ودونك لاتحسبين ان..

قاطعته /ان وش...يبه ليش رجعتني لموضوع عقيم انت بنفسك منت قادر تحله..تدري يبه لو انك منت متزوج امي ومخرب على عمي عقاب كان انا الحين بنته ويمكن ان ها الربكه الي في حياتي ماهي موجودة لاني قادرة انجح في زواج ولا في عمل...!

كادت ان تنزل ليمسكها بحدة من ذراعها../يمكن اني خسرت اخوي بس ماني مستعد اخسر واحد من عيالي وانتي وانا لازم نجلس ونحل امورنا كلها ..عقاب ماهو الصدر الحاني الي متوقعته يوم تقربينه وتبعديني اليوم...عقاب بركان بينفجر فينا كلنا وماهو تارك احد بدون اصابات تحرق الجلد وتدق العظم...!


المهر تبتسم /اها ...يعني انت الحين متضايق من اني مقربه عمي عقاب قول كذا ولاتلف وتدور على انا وانتي ويمكن اني...!

بندر كاد ان يصفعها بظهر يده تراجع في اللحظة الاخيرة ...


عينيها المشدوهة...




همس بغضب / لو دريت ان عقاب لعب براسك من جهتي انا حسابي معه بيكون عسير وانتي بيكون اعسر عشان انك شايلة على ابوك وماتكلمتي كل ذا السنين...!


فتح بابها بعد ان انحنى وبغضب/ انزلي ...!


نزلت بغضب واغلقت الباب ركبت سيارتها وتحركت بها...

عيني بندر الغاضبة...تنظر لرحيلها...!

ياوجعه من حصد حقله...!

كيف ترك بستان الورد هكذا حتى عبثت به الريح..!

كيف لم يردم فجوة تلك العلاقة الفاترة بينه وبين وحيدته...!

كيف رأت في شقيقة اللئيم صدر حاني ورأت فيه سور مرتفع عنها كل تلك السنين...!

كيف لم ينتبه لفشلها في انجاح زواجها وتخبطها به...!
تقرر قرارات متخطبه غير مدروسة...!
وهو ينظر لها من بعيد ولايحاول محاولات جدية لترميمها ووضعها على طريق ثابت...!

كيف تهاون بتواصله مع المهر ..تواصل الاب..لاتواصل المال..!
عقدة الذنب الذي يراها معلقة في رقبة المهر كيف لم يقوم انعواج مشاعره بأن لاذنب للمهر ان يرى فيها عثرته في شقيقه...،

كيف ترك سيل هادر يشق طريقه بينه وبين المهر ليصبحا على جهتين متقابلتين...!


زفر...فتح ازرته العلوية...لم ينتبه انه قد حرك سيارته وسار خلفها غير مدرك..!

غير وجهته عندما رأى سائقها ينعطف لها لحارة والداتها...!






.
.
.


ولايغرك من يقول اثقل وشد
ترى اغلب الفرقا من اشوار الاصحاب
.
.
.
غتار يتفحص دفعات الاثاث الجديد في المستودعات...ومساعدة يخبره بتفاصيل ...

../حصري في محلاتنا واسعاره غالية جدا ماراح يقدر عليه الا الطبقة الي دخلها فوق الممتاز..

غتار يتفحصه بعينيه /مايضر.. كل يمد رجوله على قد لحافه
وبعدين حنا مخصصين لصحاب الدخل المتوسط المحل الي افتتحناه حنا ماسكين العصا من النص ...


من ثم اردف / وعقودنا احتكارية للمصانع الي اخذناها واي واحد يلاعبنا بذيله نقطع عليه التمويل من مصنعه الام...!


جلس على احد الكرسي المذهبة واللون الفيروزي يتداخل معها بفتنة ..
اشار لمساعده ان يذهب بقى يتأمل المستدوع الضخم واسراب العمال الذين كا النحل بزيهم الاسود وشعار البندر يزين ظهورهم واغطئة رووسهم...

عمل ليل نهار في هذا المكان كي يستمر بهذا الضخامة عندما أستلم من والده مفاتيح كل شي كان الجميع مجتمعون ضده...!

بخبثه اوقع بينهم العداوة والبغضاء وخلل صفوف اعدائاه حتى اصبح كل واحد على حدة وسهل عليه تأديبهم وجعلهم يتراجعون للخطوط التي رسمها هو لمملكته...!

عمل ك ألة ...دفن في هذا المكان حلم وأقام حلم أخر

لم يرضى الا با النجاح...والتفرد والتميز...

الدقة والانضباطية زرعها من جديد في هذا المكان..وجعل الاستمرارية فقط للافضل..!

اخذ من الصين التي لاموارد لها قدوة ...زرع في كل عامل لديه ان بأمكانه ان يكون قائد...
وجعل ذاك الكلام عملي...فشاركهم حتى الاشراف على البضائع في المستودعات و صرف مكأفأت حتى لعامل نظافة مجتهد في عمله لديه...!

شاركهم لقمتهم وهم مجتمعون بسطاء..كي يشاركوه النجاح الساحق الذي يتربع هو عليه الان...!



هو يعلم انه لئيم خبيث وقاسي ويلعب على جميع نقاط الضعف لعدوه...لكنه قد يكون إرق من الريشه في مواقف ما لايحضر فيها خبثه..!




نظر لهاتفه الذي كان يومض من احد الاشخاص غير مهم ان يرد عليه الان دعه يتمرغ في وحل الانتظار..مافعله اعتبره تذاكي عليه..!

قلب هاتفه من غير اهتمام..وهاهو فجأة يتوقف على صورة قد التقطها لتلك...!
لايدري لما لم ينفذ ماخطط له ...كان يريد ان يرسلها لعقاب من ثم يعلق بخطأ اردت ارسالها لهاتفي الاخر ولكن ذهبت اليك...لاتغضب هي في النهاية زوجتي وتأملي بها حلال لاشبهة فيه...!

كان يريد اغاضته...وجعله يشتعل..فتحصينه لها منه لن يفلح معه...!


تأمل تلك الغافية ..لايعلم لما لم ينظر لصورتها التي التقطها...!
الصور العفوية تكون اصدق...!


تحصين عقاب لها لايصدق...
يتذكر قصة الملك الذي حصن ابنته في قلعة في بحر من ثم ارسل لها سلة عنب كي تأكله ولكن كان بها ثعبان لدغها وماتت من فورها..لم ينفعه تحصينه لها...!

الحقيقة هو ليس ثعبان...ولاينتمي خبثه لفصيلة الثعابين...!
هو يقدر خطوة فخر بتجاه والده ..!

حتى ولو لم يفصح لها لكنه احترم خطوتها الجباره في اقامة ذالك الجدار الذي منقض بين عقاب وبندر...!
يعلم انها تقف وحيدة امام عقاب وانه سيقتلها بكلماته...!


تمتلك نضوج في عقلها والا كانت صفت مع والدها ضدنا ورفضت الخطبة بصفاقة اطفال وقالت لااريد من يكره والدي وقطع علاقته معه..لايهمنا ذاك الدم ...!


من المستحيل ان يتخلى عن من خطت خطوة بتجاه ..ودخلت معركة من اجل البندر...!



لكن برودة وتأنيه في التفكير والتخطيط يجعل ردود افعاله مسنونة كا السهام اذا انطلقت لاتعود ..!
يخشى عليها الوقوع بين رحاه هو وابيها..!




.
.
.
اسبوعين مضت...
.
.
.
كانت هذه الاسبوعين كئيبة..تمر ببططئ..تشعر ان ساعاتها دهور طويلة وسحيقة...

تشعر بفراغ عظيم يتعاظم في روحها..!

في خلال هذا الاسبوعين اخبرتها احدى صديقاتها بوظيفة قريبة من بيتها...
كان المحل مخصص لنساء...افتتحته احدى صديقاتها وطلبت منها ان تأتي وتعمل معها في تنسيق الورود ومن المردود اليومي تأخذ نصيبها كبداية...وافقت مبدأئيا واخبرتها ان ستأتي...لم تخبر فارس...لاسباب كثيرة...
لم يسأل عنها طوال الاسبوعين الماضين...لذا لن ترفع الهاتف وتخبره بشيء يخصها ولايخصه...!

وتريد ان تبتعد عنه بشكل كلي ...


وهاهي تتعلم فن تنسيق الورود ورائحة الورد يمتلئ بها المحل...


تعلمت التنسيق بشكل سريع...وهاهي قد انجزت عملها بشكل لايدل انها مبتدئة..شغفت بهذا الفن حب...



عواطف../ماشاء الله عهد تعلمتي بسرعه شكلك يابنت بتصيرين احسن مني ...


تبتسم لها /والله يقولون الحب يظهر على بذره ههه...


تناولت كوب القهوة الاخير/اظن دوامي خلص وهذي بعد خلصتها حطي بس شريطه من هذيك عليها ..


كانت تتناول عبائتها بسرعه/وراي امي عشاها انا بسويه اليوم اختي عند خوالي.....


عواطف/اي الله معك ..بكره حاولي تجين مبكر عشان عندنا طلبية لحفلة عرس...لاتنسين...
ارتدت النقاب واقفلت عبائتها /ان شاء الله ياالله اشوفك بخير...





وهاهي تقف الان امام بيتها ولاتعلم كيف قطعت مسافة دون ان تشعر...
ادارت مفتاح الباب لتجده شبه مفتوح استغربت من ثم دخلت واقفلته..

،تجاوزت السور الصغير وهاهي تدخل المكان انزلت عبائتها ونقابها وعلقتها..

حقيبتها على ذراعها مازالت..وتأففت وهي ترا الصالة بشكل غير مرتب..

ادخلت الاغراض التي بيدها المطبخ وبصوت عالي/يمه نايمه والا انتظري دقايق عشاك بخلصه...


لم تسمع جواب لكنها كأنها سمعت صوتها تتكلم في الهاتف لذا سوف تجهز عشاء خفيف...


لم تنتبه للذي يقترب بخطوات لم تسمعها وهو يملئ الباب بوقوفه وبهمس/احسبي لي معكم عشاء...!




تأكدت انه هو...


قلبها خفق...شعرت به يريد الانفلات من قفصها الصدري...


تظاهرت بعدم الاهتمام لم تلتفت..

بقت تحاول ان تكون هادئه وهي تضع القدر على النار وتحاول اشعاله...

كادت ان ترتجف وهي تشعر بيديه تحتضنها بخفة من الخلف ورائحته تخترقها وهو يطبع قبلة على رقبتها وبهمس/مسويه مو مشتاقه لي...!

همست بذات الهدوء لكنه مرتبك/ﻷني مو مشتاقه لك تصدق..!

سمعت ضحكته الخافته/لاوالله مو مصدق...!

همست بضيق/طيب ممكن تفكني اخلص عشا امي...!

ابتسم بخبث/ريحتك ورد كيف اخليك تخربين ها الريحه الحلوه بريحة الطبخ..جايب لكم عشاء معي...!

ادارها بيديه له..
ابتلعت ريقها وهو يشتم الورد...هل يلمح انه علم با الموضوع واراد جس نبض..!
لا لايعلم...!


عينيها تعانق عينيه..،
بدأ لها رأئق جدا..،وتلك الغمامة السوداء التي تشعر بها فوقه كلما تحدثا ليست هاهنا...

كان يريد ان يضمها...شعرت بذلك..
وضعت كفيها على صدره..فهم المعنى لكن تجاهل..

وهاهو يضمها بكلتا قوته شعرت انها يعتصرها عامدا..غير مكترث بها...

تعلم انه يحب ان يؤلمها وهاهو حتى عناقه الم...!

بألم.../اي...تراك توجعني مو تضمني ..تحسب عظامي مثل عظامك...والابس انه وجع تحبه دايم احس فيه...!

ضحك بخفة/او..اسف..عظامك اساسا احس انها مخلوقة من السكر ادناة الدون يذوبها...!

فهمت مقصده وبتجاهل.../ وش ذكرك فيني الحين ؟

غمز بهدوء/ يعني تقدرين تقولين رجال مبطي عن حرمته وطبيعي بيشتاق لها..يعني نقول مشتاقين..!

تعلم انه بعيد كل البعد ان يعود لتلك الكلمات الرومنسية اليومية..

احبك.اعشقك..انتي يومي...!


وهاهو يلف ويدور عن حاجة روتينية باردة بين كل نساء الارض ورجالها..


حاجة فطرية تعلم.،لكن الروحانية منحورة منذو زمن...!



الانثى تحتاج لروح...عاطفة...حب...اشتياق...عكس الرجل تماما...




همس/ياالله نتعشى وبنطلع الليله لفندق عشان بكرة الصبح بنسافر ل الدمام يومين ونرجع عندي شغل هناك وابيك معي..!

همست /مااقدر اروح معك لمكان..اتركني وخلص امورك روحة الدمام ماراح تكون احسن من السفرية الباردة الي رحت معك فيها ..



شعرت بأنه يستفزها وهو يحاول ضمها مرة اخرى بوقاحة وغير مراعي ان قد تدخل والداتها المكان وتراهما...



دفعته بكل طاقتها /اف منك ابعد مني...حتى مافي وجهك حياء من خالتك اقل شي وانت مسوي فيها الرجال الي مايصبر عن حرمته شوي وانا طول الاسبوعين هذي اتصال واحد منك او رساله ماشفت ابعد .. !

لم تحركة دفعتها التي تعتقد انها قويه الا بضع سنتي .../اها يعني انتي الحين متضايقه عشاني ماتصلت عليك ولاسألت عنك ...شفتك اخر مره مو طايقه تشوفين وجهي قلت اغيب عنها يمكن تعقل شوي ...!



صمتت وحاولت التملص منه وهاهي تشد الخطوات لوالدتها وتتركه خلفها...









هي بكاد تأكل...لم يغب عن عينيه نحافتها...
خسرت بضع كيلو غرامات من بعد غياب اسبوعين...
تحت عينيها يجد اثر سهر...هل كانت تفكر بي وبطرقي المتعددة في ايجاعها...!
اتوجعت كثيرا ...؟
ابصقت على رقمي كل مالم تجد اتصال او رسالة كما فعلت انا في مرحلة ابتعادنا الماضي...!




قلبي اسود حالك أعلم...!




وهاهي تبعد الغرة السوداء لتدسها خلف اذنيها فيتضح قرطها اللؤلؤي فيزيد ذاك العنق جمال وهو يطل عليه...!

ااالجمال حينما ارخى ستائرها عليك يا عهد نطق في ذاك الليل المهيب ...!

مازلت اذكر عندما احرقت لك خصلة كبيرة من شعرك من العاب العيد وكيف ضربتني أمي بشدة فقد قصصنا تلك الخصلة الكبيرة لك...من ثم اضطرت والداتك ان تقص لك شعرك وترتبه كي تخفي تلك الخصلة...وقص الشعر في عائلتكم شي محرم فاأنتم تقدسون الشعر كثيرا وانا قد احدثت كارثة دفعت ثمنها غالي في ضرب امي عمشاء لي وتجاهلك الطفولي لي والكارثة الاخرى اني قصصت خصلة من شعر فخر واحضرتها لك كي تلصقينها مكان التي احترقت وكعربون اعتذار طفولي فعاقبني والدي بضرب لن انساه بعد ان سمع بكاء فخر على كارثتها في شعرها ومن ثم حلق شعري على الصفر لتتضاحك العائلة على حبي السمج..!


تلك الشفتين المزمومتين بغضب العالمين الم تتشفع لك بكل وجع الكلمات المقتوله بها عندي كي ارمي احقادي الحمقاء خلف ظهري وابتدأ معك من جديد...!


انا هكذا...ورثت من عقاب ان العثرة لاتغتفر...!



../اكل يافارس ماشوفك كلت من ذا الخير الي جبته...؟

فارس يبتسم وهو ينتبه/ماعليه شبعت...دام ماعندك احد الليله اجل بننام عندك ماحنا برايحين الفندق..والصبح اوديك لخالي تجلسين عندهم مجتمعين...

ابتسمت /ماعليه يمك البيت بيتك...

هي تركت العشاء ووذهبت تغسل يديها..نظر لتلك الجديلة التي شدتها لكتفها وتركته للخلاء وحده...!





.
.
.

ولايغرك من يقول اثقل وشد
ترى اغلب الفرقا من اشوار الاصحاب
.
.
.

يشاهد دامر يخرج من المحطة وقد اخذ معه قارورتين ماء..ركب الى جواره../ماتخليني اسوق احسن...

ابتسم /سواقتك سواقة شايب..

دامر /والله المفروض انك مثلي لكن الحادث ماعلمك التأني في السواقه الله يهديك...وش رايك في الرشاش المذهب الي شريته لخويي ...

غتار وهو يحرك السيارة /ماشاء الله يستاهل سعره..بس امشطه مليان...

دامر/اي برمي فيه اول مااشوفهم يستقبلوني برمي...


غتار يبتسم وهو يعشق تلك العادات التي يحبها..،/هم في القصر الي اعرس فيه سعيد صح..

دامر /ايه ايه ..توكلنا على الله..



لكن غتار تفاجئ من رقم اتى اليه مخزن بأحد اسماء اصدقاء غيام...!



علم ان كارثة تنتظره لكن لايدري ماهي...رفع هاتفه...ورد






.../ سم...ياالله تحيه ابو يزن...

../كيف الحال ياغتار عساك بخير...



.../بخير يا ابو يزن عسى ماشر مادقيت الا غيام فيه شي...!



ابو يزن برتباك /والله مدري وش اقولك ياغتار ولادري هو صح الي انا مسويه الحين او لا لكني الحين متعذر من غيام يبيني اجي واشهد له بعرسه مع عمك غيام على البنت الي كان يبيها...!

بصدمة/انت وش تقول؟؟؟


ابو يزن بأحراج /الي سمعت هو ارسل لي لوكيشن البيت بس اني تعذرت...والظاهر انه الحين امداه ملك وخلص مع عمك...اخوك ياغتار لا يطلع من ايديكم ثم يدهور عمره...فيه عجلة الله ينجيه منها وعناد...

غتار وهو يدير السيارة ويعكس الشارع /ماقصرت يابو يزن وارسلي الوصف الله يعافيك...




دامر بستغراب /عسى ماشر وش فيه غيام...
غتار يفقد اعصابه/ يبي يجلط ابوي ذا الولد وعمي عقاب اذا ما خرب ذي العايلة ماهو مرتاح الله لايعوده ولايعود رجعته لنا رايح يخطب له البنت الي يعرفها...!

دامر بغضب /عمك ذا فوق ماهو مشيش المهر علي هذا هو يبي يقهركم في غيام..شرهتي على اخوك واختك ماهو عليه والاهو

بغصب /شنبي ماهو على رجال يا دامر ان مشيتها لعقاب..!








.
.
.

ولايغرك من يقول اثقل وشد
ترى اغلب الفرقا من اشوار الاصحاب
.
.
.

عقاب وغيام كلاهما في المجلس...شقيقين وهج يجلسا في الطرف الاخر وهاهو المملك قد اتم عقد القران...




عقاب الذي ربت على فخذه /مبروك..

غيام بخليط ما / الله يبارك فيك...

حمد /قم معي ياغيام ينتظرونك داخل...

غيام وقف بعد ان حرك عقاب رأسه ...من ثم دخل خلف حمد للبيت لداخل البيت المتواضع..


كان ينظر عقاب لغيام الذي خطى الخطوات الاولى للداخل

بغض النظر انه يعترف ان هذه خطة لئيمة منه لضرب بندر وغتار في مقتل...



الا انه على الجانب الاخر وعندما علم بتفاصيل القصة..شعر انه يجب ان يجمعه بها..


بغض النظر عن كل شي..واي شي..العادات التقاليد ..!

احد في الحب يحتاج مساعدة لايتركه...ابدا...!


يتذكر جيدا كيف كان الجميع قسى عليه ولم يساعده احد..لم يتكفل به احد ويقول انا اكفله لكم...

الجميع تخلى..الجميع...!

بقت العنود تلك الغصة ...تلك الحكاية...
بقت واقفة بينه وبين بندر...
بعد تلك السنين لم يسامح احد منهم...
لايريد ﻷحد ان يبقى وحيد في مسألة تشبه مسألته ولو من بعيد



وهو ساعد غيام على الارتباط بالتي يحب لن يفعل مثلما فعلو به...!
على الجانب الاخر

كان غيام يدخل المكان..شعر بخفقات قلبه تعبر الممرات المتواضعه وتسابقه...

هاهي اليوم سيراها ويلمسها با الحلال...
هاهي حب حياته...!




وهاهو يقف لايفصل بينهم الا خطوات...زغاريد الزفه.وصوت التبريكات...!

وهي بفستان احمر تقف تنتظره وعينيها تتلهف له...





رأها...!


رأها...!



و


أخيرا...!



هاهي تتشكل صورتها في مخيلته...لاصوت فقط ..!




كانت فتاة لاتشبه اي شيء في راسه...
هو با الاصل لم يرسم لها صورة معينة...
كانت معتدلة الجمال..معتدلة القوام..
تبتسم وابتسامتها جميلة...
منذو وقت طويل تمنى تلك اللحظة...!


تمنى ان الانسانة التي تفتح لعالم النساء كانت اولى واخر محطاته...
حديثها لم يمل منه يوما...
واكتشافته الاولى معها لعالمهم الناعم...
لطالما اختارت هي الهدايا ﻻمه ولمهر كان لايجيد ابجديات الهدايا حتى...!





كل الوعود التي قطعها لها هاهي اليوم جعلها حقيقة...
كل تلك الكلمات هاهي اليوم يطوقها بشي ملموس..،

عقدت قراني عليك اليوم ياوهج كما قلت وكما وعدت..!
لااكذب لاارواغ...!
انا غيام...انا القول والفعل...!

البندر كلهم ضدي اليوم...لم يهتز مني شعره ﻻجل وعد قطعته لكي...!


لست رجل ان لم أفي بهذا الوعد...!

لن اكون امام نفسي برجل ..ولا اجلس بين الرجال..ان كنت ابيع الكلمات كغيري...!


هاانا اليوم هنا...!
كما اخبرتك طوال السنين الماضية...


وها انتي امامي...!
لم المسك الا با الحلال...!

لستي جميلة جدا ولاخارقة الجمال
فتنة الصوت لاتشبة الصورة اليوم..،
لكنك وهج وكفى
قبل جبينها...!







شبكت يدها بيده..تشعر بأن دقات قلبها مفضوحة وانها تخرج من قفصها الصدري...




أصبحت لي بعد ان كدت تذهب ولاتعود...!

هزمت الاكاذيب عن ان الرجال يتخذونا تسلية...!

هزمت الرفض التام لي...!

هزمت البندر ﻷجلي...!




هزمت المنافسة بيني وبينها ورجحت كفتي ...!

انا من الليلة...حرم غيام بندر البندر...!









تناول الطقم الفخم الذي أتى به وهاهو يضعه حول عنقها...

للحظة ...لثانية...!

شعر بطيف...بكهرباء في روؤس اصابعة...!
بوميض...برائحتها تعبق في المكان...!
يشعر بها هنا....
لم يجد تفسير لرائحتها الا ان الورد منتشر في الغرفة...!


وكأنه ينتقم لها...!





البسها شبكتها بمحاولة هدوء ../الف مبروك الله يجمع بينا بخير..


الابتسامة التي ارتسما على شفتيه..جعلتها تثق في نفسها وهي انها قد اعجبته...!

وهج همست في اذنه/انا يمكن قاعدة احلم...الااكيد...!

غيام بهدوء / لاماتحلمين صرنا لبعض...!








على الجانب الاخر...






مهند يجلس بخيلاء ويضع مرفقه على المركى ويشير بيدة لعقاب /ابو فارس ترا حولنا فلل وبيوت واراضي زينه لو تبي عرفتك على اهلها كل ذا الحي اعرفهم...

عقاب نظر اليه من طرف عينيه..

وبغرور خالص/ انا ماامر ذي الاحياء ولا تهمني اراضيها اوفللها ...!

مهند بفضول/يمكن تهمكم عقب..خذ رقمي خذ رقمي...!

اشار با اصابعه عقاب غير مكترث.../ مااحتاجه...انا بقوم وعلم غيام اذا دخلت عليه عن اذنكم...


وقف عقاب ليقف بجواره مهند /افا عليك ياعقاب اجلس هذا حنا نسولف ونتحدث انا ابيك وانا اخوك تعلمني شغلة ذي العقارات دام الله جابك لنا وخلني اطقطق انا على ذا الحي دامه مايهمك...!

ابتسم نصف ابتسامة وبتهكم /انا اعلمك...ليه شايفني مدرسة ...خذ لي طريق الله يصلحك...!


كان يدفعه بطرف اصابعه ويتحنح حتى خرج...من ثم وقف في الشارع يجري مكالمه هاتفيه...

لكن بعد دقائق صعق من سيارة مقبلة بتجاه ولم يفصله عنها الا بضع خطوات ...


شعر ان الموت لم يكن بينه وبينه الاشعره وصاحب السيارة ينزل بكل عنجهية الدنيا وغضبه...


نعم هو الاحمق الارعن ...!

من اخبره قبل اكتمال الصفعة...؟

كان قد اغلق باب السيارة بقوة..

والشرر من عينيه يتطاير...

يده اليمنى تحمل رشاش مذهب...والخطوات التي يقطعها بتجاه عقاب تنذر بكارثة...

وقف ند لند...العينين تلتقي...الانفاس المتصاعدة من كليهما تتصاعد...
الغضب الهائل من غتار...الثبات من عقاب...



أعصارين..!
جبلين...!
محيطين...!



غتار بقسوة/ توقعتك اكبر من ذا الشي ولاتنزل نفسك لكذا ...بس الظاهر منك ماعاد فيه رجا...!


زم شفتيه وبتهكم/ بارك لخوك واقصر الشر احسن لك كل واحد وهواه يسوقه ماانت جابر قلب على قلب ياولد بندر...!





حرك الرشاش بحركات مدروسه ...من ثم أشغل مخزنه في سماء بسلسلة معروفة قلة من يتقنها بحذافيرها...!
على الجانب الاخر...!


أنتبه غيام لتوتر شقيق وهج وهو يخبر شقيقه الاخر من ثم كلاهما ينهضان على وجه السرعة للخارج...!



هو انتبه ووقف../وهج في رمي برا بطلع اشوف يمكنه عمي عقاب ومانبي شوشرة...!


اشارة وهج بموافقة وهي تلتقط لها المصورة عدة صور....


خرج على وجه السرعة وهو يشد الخطوات لايعلم مااصاب عمه وهو يشعل السماء بهذا الكم الهائل برصاص..قد يحضرون الجيران الشرطة..!



عندما وقف باالباب صدم من ذاك الشخص الذي يقف امام عمه...!


غتار....!

ياالله المجنون هنا...لايريد ان يفسد ليلته بغتار...!

ولن ينصاع له لكن لايريد قهره امام الجميع...!

لكن هذه المرأة التي احب ولن اتركها ﻷجله او ﻷجل أحد...!






أنتبه غتار له...ليطلق اربع رصاصة اخرى في السماء...


عقاب بغضب/ امنعنا من الرمي لايجون الحين الشرطة ويبلشونا فيك بعد بيقولون ارهابي...!


تجاهل عمه وكأنه لاشيء من ثم شد الخطوات لغيام الصامت...



وهمس بكل غضب الدنيا/سويتها يعني...خذيتها...وكل البندر صفر ولايهمونك وجبت ها العم عشان يرضون فيك...!








غيام بمحاولة هدوء/ كل واحد وهو حر بحياته..ماحد يقود احد...متى تفهم هاالشي ياغتار..؟

غتار بغضب/ تحمل اجل ..دامك بعت البندر بهذي...فاالبندر باعوك الليلة بأرخص...بيوت البندر لاتطبها...وحلال البندر مالك فيه قرش...بيببان البندر ياغيام اليوم مصكوكه دونك خل عقاب عمك والي اخترتها راس مالك اليوم...وحنا بنتعبرك ميت...وحرمتك بنت الرجال ابوي بينزلها براسه عند بيت اهلها مثل مااكرمونا الرجال ماحنا مفشلين عمارنا عندهم اكثر من كذا..!

قاطعه بغضب/ منت مانع مني اهلي ومرتي واخواني واختي...انا ماكفرت عشان تسوي فيني كل ذا..عشانك راس البندر تستبد كذا....!


بكل جبروت غتار/ انت من الليلة بعرف البندر كفرت...!
من ثم رفع الرشاش بكفه واسنده بقوه على صدر غيام وبغضب/وهذا الي بينا عقب اليوم ان شفتك عقبها كسرت رجولك وذا خذه لك بتحتاجه لاشفتني...!


../منت بأخوي ومايربطنا عقب اليوم شي حتى اسمي واسمك لانشدونا الناس بقول تشابه اسامي...من الليلة الي حطيتنا بكفة يالبندر والي اخترتها بكفه ...!


غيام شعر بتفتت صدره وهو يتناول الرشاش عن صدره /ماهو بكيفك تمسح اسمي من سجلات البندر وكأني ماصرت ...!


العينين المشتعلة...نظرة التصميم الاكيدة التي يعرفها غيام جيدا...

الصمت المرعب...!

دامر الذي تدخل وشد غتار وأركبه كرسي المساعد بقوة...

انسحاب الاعصار بتلك التلفيات المميته من الجانبين...!

عيني عقاب التي تنظر لرحيل غتار...من ثم لوقوف غيام المنحدر...!


خط ناري يراه يشتعل هو من خطط له بمكر ونفذة بمهارة...

لما يشعر بالاختناق الان...!
اليست هذه هي الضربة القاضية لبندر...!

لما يختنق اذا...


لايعلم متى وكيف وقف دامر الان في وجه وكلماته حمم نارية تلفح وجه../عساك مبسوط الحين..عيال اخوك بندر صارو من الليلة عقاب وبندر الثانين وعشان مره...!

اردف وهو يرى عيني عقاب الحادة../ انت ماراح ترتاح لو انت تحسب نفسك نفثت حقدك على اخوك ...!

تركه دامر وتوجه لسيارته وترك المكان بقي ينظر لانسحاب غيام لداخل..من ثم نظر في الفراغ...












في السيارة...

قبضة اصابعه على المقود والحاجبين المعقودة..
الغضب المتأجج...
البركان الثائر...





صوته الناري وهو يكلم المحامي الخاص بشركته/ اي نعم..بأسرع وقت ممكن يا حمود الفلة هذي ابوي يبي يبيعها..بعقد بيع وشرا لورد بنت سلمان السلمان والاوراق الي تخصها تجيني البيت وتاخذها الان...!




اغلق هاتفته...


دامر /عقاب عمك هو ساس البلا والامن سنين وبنين رابطين غيام ..خلاص طلق بنته وفك عمرك من ذا...!


حرك عينيه لدامر وبغموض/ وحدة مثل بنته شرتني بعقلها مابيعها لو ابوها خذا اخواني واحد واحد...!


بتهكم /لا توثق في عرق عقاب عمك خوفي ملعوب من ابوها والبنت يقولون دايم على قلب ابوها...،


عض نصف شفتيه السفلى../ يمكن ولو شفتها تميل لابوها مالومها هذا ربي قد بلاها فيه مالها ذنب...بس ان جات على ظني او خيبته انا غتار حد السيف مايميل...!





على الجانب الاخر


تقف قريبة من عيادته...طوال الاسبوعين الماضية تشعر به انه ابتلع قصة الرسالة ابتلاعا...ويحاول يتجاوز تلك النقطة بأقل ضرر ممكن...
كشفت في حاكم خيط رفيع جهلته...شعرت بأنه يغار...!
نعم يغار...!
والا فما تفسير تلك الثورة منه...


لاتحبه ان يغضب او يكتم غضبه ويتظاهر بأن كل شي يسير على مايرام...
تعلم ان تلك النقطة اثارته وفي لحظات كاد ان يكون شخص أخر...


بعد ان ركبنا الطائرة لرياض وأتصل بعمي ...هدأ...وصمت ..وتجاوز الموضوع بعشاء هادئ في مكان هادئ بعدها بيومين ...

انتهت من موعد روتيني لها في عيادات قريبة منه وهاهي تسير له واخبرتها الممرضة انه يفحص مريضة..خرجت المريضة لتدخل هي وتجلس في مقعد فحص النظر...
هو كان يراجع اوراق في يده ولم ينتبه...حرك بعدها كرسيه ذو العجلات وبشكل روتيني ..

.../سلامات وش المشكلة...!


استغرب من صمت المرأه ووضع عينيها بدقة على الجهاز ..وضع عينيه على الجانب الاخر من الجهاز ليتكلم من جديد بشكل روتيني../الممرضة مادخلت اوراق لك ماعرف تشكين من عيونك ايش بضبط..؟


نورة بهدوء/ اشكي اني اشوف كل الرجال فيها واحد وهو انت...!


تفاجئ انه في معمعمة العمل لم ينتبه أنها نورة... ابعد الجهاز برفق وهو يبتسم ويتناول كفيها بقبلة حانية ...وهو يفهم ماترمي له..

نورة بهدوء /عندك قطرات لعيوني عشان تشوف وجيه البشر بشكالهم الطبيعيه..!

غرق في ضحكة / الدكتور ما في يده علاج لمثل هذي الحالة وفي الحقيقة الدكتور ميت في عيون المريضة هذي...

غرقت في ضحكة خجولة /قوم عازمتك يالله..

حاكم وهو يقف بجوارها وينزع معطفه /مانقول لا دام الحساب عليك..

كلاهنا غرق في ضحكة صافية وترافقا للخارج
تعليقات