📌 روايات متفرقة

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة ضمني بين الاهداب

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة ضمني بين الاهداب

رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1


رواية الحظوظ العاثرة الفصل الاول 1

لااتظلم الحظ وتسمية الردي
لصار مثل المال في كف البخيل
مابك ثمر حتى لو أن عودك ندي
وش فايدة لينه وغصنه مايميل
اشتاقلك وشوق ماهو في بيدي
واكذب عليك ان قلت لك ماني عليل
ولاتحسبني عقب فرقاك غدي
انا جريحن للجفا ماني قتيل
ماحد يموت من المفراق يابعدي
شفني على قيد الحياه اكبر دليل
حفظ الكرامه مثل حفظي لولدي
والله هداني عنك الحسن السبيل
وجرحك جميل صان وجه المهتدي
والله يقدرني على رد الجميل
.
.
.
بداية
.
.
.
كَ مومياء مصرية..محنطة منذو الالاف السنين مكسوة بذهب الخالص سليلة اسرة فرعونية ملكية قديمة جداً
قدم الاهرام
ثرية جداً..كَ نسبها الملكي..!
نقب عنها عالم اثار اجنبي..وجدني بين اكوام التراب في قبراً عليه كتابات الكهنة..وطقوسهم الفرعونية ان من يفتح قبري عليه اللعنات تتوالى..!
وها انا اليوم اقف بجمالي الاخاذ في متحف عتيق وهم يتهامسون عن تاريخي الازلي وعن أسرتي الفرعونية الغابرة.!

أهلا بكم في الحظوظ العاثرة..
أهلاً بكم في صراع الاخوه...صراع الدم..!
أهلاً بكم في ال بندر...!

.
.
.
لاتلهيكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
نفود..\بس انا سامحه لك تتزوج..لو مو سامحة لك كان يحق لك تتكلم ذا الكلام..انا ماجبـت الا غتار..وابي لغتار اخوان وعزوة..المرض الي فـيني يابندر ماهو مطول بي اناعارفه..!

بندر بشفقه \تكفين يانفود لاتقولين ذا الكلام..انتي عندي بـدنيا ذي كلها..يكفي اني جبت منك ها الولد..الولد هذا عن عيال الدنيا..يكفي انه منك انتي ..!

نفود بـأصرار..\ابي لغتار عزوة..! . .

. ..\ماتت يمه ماتت...وش تسوا ذي الدنيا في عينـي عقبها ...لـيت الموت قبل ياخذها خذاني انا كيف نزلتها في القبر...كيف قويت..كيف....!

..\ياوليدي لاتقول ذا الحكي..ذا مكاتيب ربك..ولدك الحين ضمه مع حرمتك والسنين تنسيك نفود..!

...\يمه الي ينسى نفود ماله خاتمه..ليتني الي مت انا وهـي الي بقت حيه..! . . .


.
.
.

سنين تمـضي...!

همس بحرقة..\انت تعرف من قبل اني ابيها وأحبها...ومع كذا انت رحت وخذتها...

بندر بقلة صبر...\ أنا مارحت لها...عمي الي جاني وقال خذها واخوك ماراح ازوجه لو يطلع النخل براسه...مرجوج ولاهو بصاحي وانا اتصدد منه لين حشرني في مجلس مليان رياجيل ماهي بسيطه قال انا عطيت بنتي العنود لبو غتار..وكلهم قالو كفو تبيني اكسح عمي قدام الرياجيل الي لهم ثقل في المجالس ...

بغضب كاسح\انت متزوج مرتين وحدة فطست وحدة هذي هي كأنها تريله وعليك منها عيال...وجاي تحط العنود الثالثه ..استكثرت علي العنود ...انت ماتحبها...ولاهي في راسك ليش خذتها مني والله مانساها لك يابندر...والاخوه الي بينا بقطعها من اليوم...انسى ان لك اخو اسمه عقاب...!

بندر بغضب\تفرقنا مره ياعقاب انت صاحي...!

عقاب...\انت الي فرقتنا ....وانت عارف انها قطعه من قلبي ماهو بس حي الله مره..!.


. . . بعد سنه ونصف..!




بندر..\عارف مالك ذنب بـس يا العنود ماقدر اكمل معك عقب القطيعه الي جات بيني وبين اخوي..امي مثل ماتشوفين قلبها انحرق على عقاب وعناده وعلى ذي القطيعه الي بينا ..

العنود..\حرام عليك يابندر..تطلـقني عشان اخوك الداج الي ماتصفطه لأحد..يابندر خاف ربك فـيني والله اني احبك وانت داري..انت ليه تبي تطلقنـي يعني انا الي جبرتك علي يوم تشوف نفسك الحين عليك ذنب!

...\انتي يا العنود مافـيك شي يكره الرجال ..لكن عمي يوم جبرني عليك طعته وخـليت اخوي الي نفسه فيك لـيتني من ذيك الخطوه قصرت ولاهمتني سلوم ولاعوايد ولامجالس فيها رياجيل بينقدون ويستنقصوني لو وفرتك..!

من ثم اردف بـ اشفاق..\يا العنود خوذي الي تبينه بس انا وانتي مانعيش تحت سقف بيت واحد..سنه ونص وانا على جمر اتقلب ..!

العنود..\وش لي بكل شي دام انت منت في ذا الشي..انت تحسب الفلوس والا أي شي بيغنيني عنك انت راس مالي يا بندر..وماشوف الدنيا الا في عيونك..وانت تحسب عقاب لاطلقتني بيرجع علاقته فيك كلنا نعرف عقاب مافي راسه الا العناد ... من ثم اردفت بـبكاء..\لاتطلقنـي خلني على ذمتك راجع عمرك..!

بندر..\لاتصعبينها علينا ..انتي تعرفين اني مابي اظلمك اكثر من كذا..وانا عارف اني محقوق منك وكل كلمة بتقولينها في حقـي استاهلها.. العنود بحسرة..\وش اقول فيك يابندر..انت حظ من هي عندك..وانا عارفة اني قليلة حظ من يومي ..يوم تفرقت انت واخوك عشاني..

همس بوجع \المُهر معك حتى لو تاخذين عقبي رجال والله العظيم ماحرمك منها ولااخذها منك..ولو انتي في ظل عشرين رجال يا العنود الي تحتاجينه يجـيك ولو ابيع هدومـي عشانه...!

.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.

أنت متأكد من ذا المشروع الي بتدخله...طيب ماتشوف انها مغامره مافي يدنا الا راس ذا المال الي بتدخله ياعقاب...!

عقاب \لاماعليك انا حاسبها مضبوط ناخذها بربع السعر ترا كلها مكسب...بس شوي مغامره مايضر...,

رياش\وشلون مايضر مافي حيلتنا الا ذا الفلوس...وش رايك تاخذ سلف من اخوك بندر ماشاء الله فاتح ربي عليه خير من يوم خذا مرته الاوله نفود ...

وكأن ماس كهربائي شطره لـنصفين...\لو أشحذ ..لو تلقاني بجوامع فاتح لناس يدي وأقول عطوني مامديتها لـبندر الخسيس...!

هز رياش رأسه بـ أسى...\ الله يقطع النسوان ان كان لاجاء لهم يد في شي يخربونه دايم...!

عقاب بحسرة...\والله لاخليهم يعرفون عقاب المرجوج الي مايحسبون له حساب كيف بتجـي سنين يعمي لهم فيها عيونهم..!!

.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
قبل سنتين من اليوم...!

ببكاء عميق وهويهمس في اذنه..\يالله ياغتار..وش ذي السرعه الـي ماخلت فيك عظم سالم..كيف هنت عليك تخلـيني اشوفك بذا الشكل..!


..\ليتك تشوف أبوك بندر الي يهز له اشناب اذا وقف كيف يبكـي هنا كأنه بزر..كسور..كسور..ونايم كذا لك شهور ..ماتبـي تقوم تشوف وش الدنيا صاير فيها..

..\انت ماتحس في ابوك..تحرك قوم..انت يوم طحت تحرك لك سرية كاملة انت قايدها..والحين كذا ياالله
لاتوجع قلبي فيه اكثر..!

. . . ...\هذاني اطلع راتبك كلها صدقه..الحق ذا..واسدد ايجار ذا..واعطي الايتام...واتبع العمال الي مايلقون حق عشاهم..بنفسي..ماخليت احد يسويه..يمكن ربي يرحمني لاشافنـي كذا بذي الحاله...

...\خذيت لك اعفاء ياغتار..انا عارف انك بترجع انا قلبي يقول ربي ماهو مخيبـني ابد..حتى لو كل الدكاتره الي فوق راسي يقولون العكس...انا مسلم..وانااعبد لي من وسعت رحمته كل شي...!


. . . بندر بـ ابتسامه..\بخلـيكم مع خويكم اجل..عندي ناس في الجناح الثاني بزورهم...

زملائه..\اي يا ابو غتار خذ راحتك ...!

خرج بندر... ليهمس سيف...\الله أكبر ماكأنه في يوم وقف وقام بكل بجاحة الدنيا شايف عمره علينا..ومفصل الضعوف الي يغيبون واجد..ولامشى على ارض ربه كأنه مالكها.!.

سعد بـنفور...\سيف..انت جاي تعود لك مريض والا تشمت فيه... اقترب منه بعدم تصديق..\شف على كثر فلوس ابوه ماقدر يحرك فيه عظمه هذا هو نايم من شهور ..بس ماشاء الله على ابوه محلقه ومهتم بشكله ووجه يلمع مأكن له شهور كأنه ميت...!

سعد..\اعوذ باالله منك..انا وين جبتك وانا عارف انك والي وراك يكرهون ذا الولد..عشانه نظامي ويحب شغله صار فرعون عليكم..! سيف..\وشايف عمره علينا بـ اسم ابوه واسمه..ماكأن في ذا البلد الا ذا الولد لاكلم احد كأنه يعد الكلام عد ..وكله غرور وشوفة نفس..وشوف ربك وش سوا فيه..ربك مايحب الي شايفين عمارهم بعد! سعد بغضب.\ مع ان قصة شوفة نفسه صحيحه لكن والله خسرنا الشخص المثالي في المكان المثالي...شخصية ماتتكرر كثير لكن خلنا نمشي..انت كلامك مثل السم ولاانت جاي تعود انت جاي تشمت..!

سيف بـ أبتسامه لـيشعل سعد..\فتناك بعافيه يا قايدنا..!

سعد بغضب..\استغفر الله...جلعنـي اشوفه يمشي مافيه الا العافيه ويزودك غيض انت والي وراك..!

سيف..\ذا فيه عشرين الف كسر مدقوقة عظامه دق ونايم من شهور ماجد فيه جديد...قول الله يريحه.! . . .









.
.
.



ايام طويلة اخرى تمضي تباعاً..!

.
.

.
...\لااله الا الله...انا كنت متأكد متأكد من فرج ربـي..ياالله لك الحمد..

..\كيف قام يبه...كيف فتح عيونه كذا فجأه...

..\والله ياولدي مثل دايم اقر القران عند راسه وفتح عيونه فجأه وقعد يطالع السقف ساكت..ناديت الممرضين والدكاتره وجوني ..وشافوه فاق فحصوه قالو الحمدلله يعاني بس من فقدان ذاكره بسيط عشان الوقت الي هو فيه غيبوبه..بس يحتاج لـعلاج برا عشان الاصابه الي فيه ورجله...وعشان يمشي طبيعي وبمشي انا وهو بكره ان شاء الله..!
.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.



. في وقتنا الحاضر..!

. . الحب للشجعان الجبناء تزوجهم أمهاتهم...!

هكذا تكلم بكل حزم في وجه والداه...الذي يعلم بعلاقة الحب التي تربطه منذو سنين مضت بـ فتاة ..!

فتاة يعلم بـل متأكد بإن علاقة حبهم العذري الذي لم يتعدا ذاك تنافي جملة وتفصيلا ماتربى عليه...ماغرسه والداه الصارم به... تنفي كل قيمه ومبادئه...هو نفسه...لايقبل به...لكنه قبل ياعجب التصاريف...!

أتكىء بكامل هيبته بصوته المعجون بـ الف حكايه وحكايه عن الرجولة الخالصه / أنا ماربيتك وكبرتك وحطيتك مثل النجوم أنت وأخوانك على كتفي فتعيد وتزيد في سالفة حتى المراهقين مايسونها...!

أبتسم بسخرية/ بس انت عارف ماني بمراهق ولا ولد أمس...!

/ وهذا البلا انك منت مراهق ولانت بولد امس انت ولد الثلاثين وولد الثلاثين باخس شوي من الدنيا فاهم وراكز..ماهوب يجيب علوم الصياعه والصرمحه...! هو أمال رأسه قليلا ثم زفر وجلس بمقعد امام الهامة البندريه التي أمامه...!

أعاد في صدره مقولة[ أذا كبر ولدك خاويه] ليلتهم في صدره الف رغبة في ان يصفع ذاك العنيد الف صفعه ليفيق ويترك هذا الموضوع الذي يفقده أعصابه كل ما أستدار في دائرة حوارهم / أنت تبي تتزوجها...؟وتزوجتها...بتامن فيها على بيتك وعلى عرضك من خانت أهلها وطعنتهم في ظهروهم..منت بعاز عليها ولوبعد سنين..!

همس بهدوء/ أنت عارف أني من يوم تعرفت عليها وانا باخذها وأنا اول شخص في حياتها اساساً أنا اعرفها زين وباخسها..وعلاقتي معها ماتعدت لـمايغضب الله وانت عارف..!


...\أنت أذا هان عليك نفسك لذي الدرجه انك تكلم بنت وتبي تتزوجها...هان عليك أبوك يجي بكامل قدره وهيبته يجي يخطب لك وحدة مثل هذي !!

قفز ليستقر عند أقدام والده القابع على مقعده المخملي ليهمس/ يبه أنا لها وهي لي لاتجيبها من أبواب مسكره عارف ذا الحكي ماهوب لي ولا انا له ولاهو ثوبي ولاهي علومنا ولاسلومنا...لكني ابيها..!

غضب بشده ليكزه بغضب بطرف اصابعه..\قم انقلع مني لابارك الله فيك ..!





على الجانب الاخر




حرك عكازه الانيق...وهو يتكـئ عليه بكفه..من ثم فتح باب خزانته...شد شماغه من التعليق...والقى نظرة على بدلته الانيقه..وصف تلك النجوم الامعة.. رابضة هنا منذو سنتين..منذو ذاك الحادث الكارثي بكل مقايسيه.. الذي قلب كل شيء في حياتي...! اغلق خزانته..وتحرك نحو المرأة. هكذا اصبح... خرجت من الموت... ومع رحلة العلاج...عدت كما كنت...!

ومع ان الذي رأني بعد الحادث مباشرة لايصدق انـي اقف الان..!
ولايصدق بإنـي حي..!

نعم أقف..!

قد يكون نصف وقوف...!

لكن على اية حالة نصف الوقوف هذا جعل من يقفون على اقدامهم يتساقطون تباعا....

فكيف لو أنه أقف بينهم بوقوف كامل..!

حرك عكازه الانيق مع خطواته المائلة قليلاً... فقد خرج من تلك الاصابات ورحلة العلاج..بـ عرج خفيف..

ورفيق جديد بعد الرتب والنجوم ..عكازي..!

لكن لاضير...!

عندما توسط الصالة الكبيرة...كان والده بندر يـتكلم بهاتفه وقد بدا معالم الغضب متضحه...

من ثم أغلق هاتفه..!

غتار بـستغراب..\عسى ماشر..! بندر بـغضب...\ها الكلاب الي طالعين لـي من كل حدب وصوب يحسـبون انهم لاتفقو علـي خلاص برضخ لكلامهم وبقول سمو وحطو الي تبونه...!

أبتسامه ساخره..\نويصر وربعه..لاخلهم علـي هذولـي انا مرتب لهم عشوه فاخره...

بندر \وش مسوي..؟


غتار بخبث..\ بفتح لي محل ضخم للاثاث المستورد لكن بسعر يكسر تجار السوق ويركعهم تركيع..بخليه بسعر التراب والجوده بنحط نص الجوده اضمن لربح لكن ماهي جوده سيئه ابد بتكون منافس مرعب للي مسوين لنا شوشرة

ثم اردف..\ وراح تكون المحلات ذي اسعارها في متناول الشعب والي رواتبهم على قدهم والشركة الكبيرة راح تكون لعلية القوم الجوده الممتازه والناس الكاش ..فاهم علي..يعني دخل ضخم جديد لشركه الام...ثم عاد يومين ويجيك نويصر وربعه يتبكبون عشان يبون تحت جناحك من جديد..بس خلهم ينشلطون شوي..!

بندر يقف \زين ماتسوي اجل...!

أبتسم وهو يودعه بيده...وخرج من المكان...تحت نظرات بندر...!

رحلة به الذكريات عندما قرر ان يدخل معه في الكار الذي يعمل به الاثاث والسلسلة الضخمه التي اديرها وابنائي لايرغبون بـ أدارة اموالهم فـ أنا لست باقي لهم.. فكل احد فيهم في مجال اخر تماماً.. ويأتي حادث غتار ضار نافع.. ليقبل على التجارة اقبال الفطن الذكي المتخابث والذي وجد غايته في الابتعاد كلياً عن عمله الماضي وزملائه السابقين ويدخل مجال ضخم جديد... فجعل اعدائي يدورون على انفـسهم...!
أعتقدو ان الذئب هرم...ليفاجئهم أبنه فيضع نقاطهم التاهة على حروفهم..!
ثم أطلق تنهيدة موجعة في صدره...تكبر تلك التنهيدة كل يوم...!
أحياناً تكون شرارة...وأحياناً تصبح متأججه كـ البركان...!
يحترق عندما يراه عازف عن الرغبه في الزواج..عازفاً تماماً يريد أن يرا له حفيد منه بذات...!
يراقصه في أحضانه...يغني له...وتضيع مفاتيح سيارته من بعد لعبة منه شقيه...!
لكنه ورث مني الصمت المُرعب...و...الحضور المُرعب...!
أبن نفود..! ياالله يانفود ليتك ترينه الان...!
ليتك تطلين على الحياة تخبرينه أني وصلت لمرحلة الاشفاق على نفسي شوقاً كـي يتزوج...وأرى أبنائه...!

أقسم باالله ثلاث لو أعلم أن له حبيبه...لأرمي كل عاداتي وتقاليدي خلف ظهري وأتبعه لها ...!

أخطبها له...لو طلبو أسرتها مثقال كل شخص بهم ذهب...لفعلت...!

نفود...!


أخبريه في منامته ...وغفواته...بكل تفاصيل حكاياتي الصغيره التي في صدري كل ليله أحكيها لك...!
وأخبريه...!
افديه بـ العمر ...بسنين...بكل جبروت بندر وقوته لاتساوي شي أذا أقبل علي أبن نفود...! . . . . . .
.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
السنين التي تمضي هي لاتورث الرماد بعد النار دائماً.. بعض النيران هي براكين تخمد أحياناً...وتثور أحياناً... أنت فقط عليك المراقبة والانتظار...!
كان يقف كـ شاب في الاربعين...محافظ على صحته... وله برنامجه الرياضـي الكامل الذي يسير عليه دائماً... تلك السنين التي مضت أنضجته... والسنوات التي عبرت كأنها لم تعـبر على وجه ولاجسده... بعض الرجال..شبابهم لاينضب مع تقدم في السن بل يزداد وسامة ورجوله وفخامة...! أبتسامته المرسومة على نصف فمه...مقيته ...ومستفزه...
همس بثقه\ هذي ارباح المشروع الي ماعجبك يا رياش..قايل لك أي شي احط يدي فيه اقلب ترابه ذهب..!
رياش يعدل نظارته العريضه جداً السوداء...ومسبحته الصفراء بيده الاخرى... حرك أحدى قدميه ليـضع قدم على قدم لـكن كرشه اعاق خطته ليهمس بضجر..\ذا المفطحات والـكبسات خربت جسمي...!
غرق في الضحك...\رياش والله اني من سنين عارفك وانت تقول رجيم وماشوف الاضرب الخمس...حن عمرك من الامراض..., بـغير مبالة\اجل أحرم عمري مثلك وماأكل الامثل الطير...العمر فاني فاني...وان سويت رجيم ومت في حادث...ها وش يفيدني يومني اخاف على عمري من امراض ..
أشار بكفه المفتوحه واصبعه الصغير يـزينه خاتم من حجر ثمين بـفخامه لـيتحدث بهدوء ...\وأنت ماعندك الا ذا الحكـي...أقل شي نفسك ..وتكون خفيف..وشكلك يكون زين...وبعدين ماتعلمني بـذا الشكل الي من عرفتك وانت فيه...نظارتك تلبسها ليل ونهار وشمس وغيم...وذي السبحه من سنة امي يومها حيه...واللحية حنى ..يارجال ياصبر حرمتك عليك...!
أشار بيده بـ أصابعه الثلاث\تقصد حريمي...لو تشوفهم كل وحدة بتذبح عمرها علـي...كأنهم خيول تطارد عشاني...ماقالو ابونظارة ولا ابو كرش مثلك...
أبتسم بثقل\أيه نسيت ان الاخيره في نص العشرين ياصبرها عليك غير ماحدها عليك الظاهر الا دراهمك والا انت من يطل في وجهك... قهقه وغرق بها...
\ الدراهم تزين كل شي ماعليك...وتخليك أزين رجال في عيونهم...!
صمت موحش من جهته...!


أبتسم رياش وهو يلتقط بذكائه ومكره ذاك الصمت لـينقله لموضوع أخر...\بنيتك متوظفة فـي أي مستشفى...؟ رمقه بنظره غائمة\ مستشفى النقاء...معروف وكبير... غمزه بمكر\دزيتها بواسطتك ومعارفك..!

...\لا...هـي شاطره ماهي محتاجه واسطتـي...وبعدين ولدك هو مدير المستشفى يعني ماقالك يارياش..؟

وضع أصبعه على لحيته البرتقالية اللون و بـتفكير \أيه أيه...الاقال لـي..بس تعرفنـي احب انشد وزودن نساي..!

بهمهمه..\تنسى الي تبي وتذكر الي تبـي..!

تجاهله رياش لـيردف\أنت وش بلاك ماتعرس على حرمتك وتغير حياتك ..ماغـير ذا الثنين فارس و وفخر...والمره الوحده تجيب الهم وتقصر في العمر..!,

حرك حاجبه وأبتسم\تبـي فخر تذبحـني...وبعدين زين اني خذيت أمها عشانـي أبـي احد يشل أسمي ...والا العرس سامحة خواطرنا منه من سنين يارياش والانسيت..! . . .





.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.

بعد اربع ساعات..,



. . بقامته المتوسطة الطول وبدلته الانيقة تلك النجوم الامعة التي تزين كتفه...الاسم العريق الذي يزين صدره...
واقف تحت حرارة الشمس الاهبه..
حاجبيه المعقدوتان..
ونظارته الشمسية وشفتيه المزمومة بـمزاج سيء جداَ...!
كان ملفت بـ أبسط تفصيل وشرح...!
فـ...هو ملفت ...والاسم العريق يجعل رقابهم وأعين الفضولين تُراقبه...!
ماهي الادقائق...والسيارة الفخمة تتوسط المكان ليتحرك بـسرعه ويفتح الباب لـوالده...

فـينزل بندر بـعكازه ويقبل غـيّام أنف والده وكفه بعد معركتهم الصباحية..

بندر بغير أهتمام\يالله عجل تأخرنا على الرجال الي بنزوره انت تعرف وينه فيه بضبط..؟
غيـّام \أيه يبه...تفضل طال عمرك ... كان السائق يسابق بندر لـيفتح الباب ويخرج العبائة البنـيه ويناوله لها\تفضل طال عمرك...!

ليتناولها بندر ويضعها على ذراعه ويسير بمحاذة ولده...!

وبتذكر..\اليوم عند اختك المهر موعد ذكرني فيه لاطلعت ..
بحاجبي معقوده..\ابشر ابشر

المصادفة الغير مرتبة كانت في تلك التي تسترق النظرات لـغيام وهو لايشعر...!


كان ذاك الشخص الذي ملئ المكان بـحضوره كفيل ان يلفت انتباه الجميع بما ضمنهم هـي...


لتأتيها المصادفة الجميلة...كان هو..حب حياتها ومراهقتها..!


يقف بمزاج سيء وأنيق جداً حتى في غضبه...!

ثم مالبث أن شاهدت ولداه يحضر لتعض شفتيها بـتخاذل وهـي تشاهده...

ليأتيها صوت والداتها...\هذا تاكسي امشي نوقفه... قبضت على كـيس الادوية الخاصة بوالدتها...\طيب يمه...!
ثم أمسكت هاتفها النقال لتبعث برسالة صغيره...\شفتك اليوم...صباحي حلو مع انك كنت معصب...كنت جنبك بضبط...ثم بعثت بفيس يبتسم...!

كان هو بمقابل في الاصنصير...ليأتيه مسج ظن انه من مكان عمله... رفعه فـ أبتسم بهدوء وهو يرى أسمها العالق في منتصف قلبه... ليأتيه صوت والده المقرع...\خل الجوال في يدك لانفتح الاصنصير الحين والرياجيل قدامنا أمنعني من الجوال
همس بجديه \أبشر طال عمرك... وضعه في جيبه...لـيغرق في التفكير بها...!


لم يكن أبداً صاحب طريق منحرف...ولم يكن يعاكس الفتيات أبدا..كانت مصادفة بحته...كانت فترة مراهقه بعيدة احب يجرب كما جرب أصدقائه ويعبث بإي رقم فوقع بـرقم كانت هي...! كـانت صديقته القديمة فقد تتدرجت معه من المراهقه لشباب...من صفوف الدراسه الثانوية لـ الكلية العسكرية لفرحة التخرج لـ أول نجمة لـ أول فرحة...لـجميع اوقاته العصيبة والسعيدة كانت هي حاضرة فيها...! لم يراها...ولم يطالبها في يوم بصورة لها او خروج كـ غيره...كان مختلف تماماً ...!

على الجانب الاخر...

خلف زجاج النافذه المتسخ..تعيد شريط ذكرياتها معه...
أحبته بشده ف هو عالق في منتصف قلبها منذو مراهقتها مراراً حاولت أن تقطع تلك العلاقة بينهم لكنها تفشل فشل ذريع...
فـ هو لم يكن يطالبها بصوره ولابخروج..كانت علاقتهم أكثر عمق كانت صديقته وهو صديقها الحقيقي...! تذكر جيداً كيف يساعدها في أشد الظروف قسوة ...
كيف توسط لها لتعمل في مكان فخم لم تكن تحلم به ولا في أكبر أحلامها...!
كيف أخرج أخيها عندما كان مراهق عابث تعارك مع أخر وكيف تعذرت لـ أهلها بإنه شقيق صديقتها ليأتيها اخيه بفرحه غريبه ويسألها كيف وقعت على اسم عائلتها تلك الصديقه العريقه...!
هو كان داعم أساسي لها...وهي كانت صديقة خفية أيضاً له...!
لكنها تعلم جيداً بإن طريق هذه العلاقة مسدود بإحكام...!


.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
على الجانب الاخر... فخر تخطو الخطوات الحثيثه للاحق بـ المصعد لـتدخل على عجالة وهـي تهمس بتسمية...,

وضعت هاتفها بـجيب البالطو الابيض..ورفعت عينيها لـتجده واقف أمامها... ياالله ذاك المقيت نـفسه...!

هو الاخر دحرج عينيه للجهة الاخرى بـتأفف واضح وهو يتذكر تلك الطبيبه الـمقيته... من سائقها أصتدم بسيارته الاسبوع الماضـي...!

ومن أبتلعت أحد الزملاء بـكلامها الذي وقع على زميلة المسكين كـ السم وهـي تقرعه بـعد كلمة ناعمة منه كانت فيه رسالة مبطنه بمغازلتها...!

كادت أن تقذف ذاك الزميل بكوبها الساخن وهـي تلتقط مغازلته المبطنه لتأتيه مصارحه وبشكـل مباشر...أنت تحاول مغازلتـي...!


الا تخجل منك نفـسك ومن الكلية التـي تخرجت منها ام خرجت لها ثوراً ينتمي لقبيلة الثيران ...! لأتحاشه وأتركه وحيداً وقد أصبح بـطول أحد الاقزام السبعه من كلماتها الـتي وجهتها بشكل مباشر له... وأسمعت بـمقابل زملائه الواقفون لينحصرون كلهم بـرتباك..!

أمال عينيه بلامبالة لـبطاقتها الطبية... فضول منه ليعرف أي القبائل المشئومة أنجبت تلك الزومبي...! بتأكيد أنها حين ولادتها حصل شي ما في قبيلتها وفاة او مجاعة جماعية قتلت نصفهم..!
كان الله في عون تلك القبيلة...!
توقفت عينه عند بطاقتها الطبية والاسم الرنان الذي يزينها لـينصعق وينشطر لنصفين وهو يتمعن فـي الاسم..!

فخر بنت عقاب البندر....!!!!!

وكأن أكسجين المكان سُحب منه دفعة واحده...وهو يقف مشدوهاً...ويخلو المكان فجأه منها عندما توقف الاصنصير وخرجت...

ليمتلئ في ثانيه من مراجعـين لمستشفى ...!

وهو كـشجرة زرعت فـي المكان...!



.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
من ذاكرته ...!



كان صوتها الملول ...\فارس معلـيش انا بقولك الشي الي بخاطري منك...انت ماودك تسوي عملية تكميم او أي شي يخليك تنحف..بصراحه ومن غير زعل يوم شافوك صديقاتـي بملكتنا صارو يعلقون علـي ويضحكون ويقولون وش تبين بهذا الدب...ماهو مهتم الا ببطنه ...!

كان كلامها شطره لـنصفين...ليهمس بضيق\بس انتي وش تبين بمظهر وش يهمك كلامهم فيه...!

بـغضب\وشلون وش يهمني فيه...أكيد يهمني وابكي منه بعد..أنت راضي بشكلك كذا...كيف ..!

من ثم اردفت..\ماتشوف عيال خالنا خالد وزياد والباقين كيف محافظين على شكلهم ومتناسقه اجسامهم سبحان الله كيف منت مثلهم مع انك خويهم الي ..

قذفت بكلامها الموجع غير مبالية..هو يعلم بأنها أنسانه غير مباليه صاحبة افكار ونظريات تافهه.. لكن لم يطعه قلبه... وعندما وافقت عليه شعر بـ أن النجوم أجتمعت في يده همـس بغضب\أنتي تجرحيني بكلامك وتقللين من قدري...!

تأففت\انا صريحة...بس ان شاء الله لاسافرت معك اكمل دراستـي بخليك تسوي تكميم والاتشوف صرفه لك...!

بصراحه شعر بأنها تقتله عندما خرجت منه\ عهد..صارحيـني أنتي أرتبطتي فيني عشان تكونين متحرره من قوانين ابوك وتسافرين معي تكملين دراستـك دام اني مسافر عشان شغـلي الي ممكن يكون بـرا...؟

بتردد\ممم...شوف فارس انت تعرف ابوي مستحيل يخلـيني اسافر اكمل دراستي برا..وانت بتحقق لي ذا الشي...انا مابيك تزعل منـي بس الصدق ايه عشان كذا...,
من ثم على استحياء\وعلى قولة ابوي يكفـي انك ولد عقاب...وعقاب ماهوب بشوي..عز واسم ومركز...!

قذفت به...!

أبتلع ريقه بـخيبة أمل عظيمة...

من ثم أستأذن منها بتهذيبه المعتاد...وأغلق الجوال..! قذف بهاتفه وهو يـشعر بأن شي ما فـي صدره قد انفجر...!

يـشعر بروحه الرقيقه تتمزق..تتحول لـرماد...لـشيء ما يولمه..!

وقف بترنح...ونظر فـي المرأءه الضخمه الـتي تزين غرفته الواسعه...!

هو طويل جداً...ولم يشفع له طوله... فـسمنته أضاعت بكل شي...وحتـى ملامحه...تفحصها...مختفيه خلف اطنان تلك السمنه...!

يـشعر برغبة عميقه با الاستفراغ...!

من حلم طويلاً با الاقتران بها..أبنة خالته الجميلة...

هاهي تندب حظها لأنها أرتبطت به..!


لم تراعي أي شيء وهي تخبرني بـ أن سبب أقتناعها هي رغبتها في السفر معه لأكمال دراستها...!

لكن هو...لأ أعتقد كانت تريدني في يوماً زوجاً...! ياسذاجتي...

فكتلة الدهون هذه...من يرضى بها..!

لم يعلم كم مضى من الوقت ساعات وساعات...وهو يدفن رأسه تحت الوسادة...!


لايعلم كم أغرق تلك الوسادة بخيبات الامل العميقة..!
والاحلام الكثيرة التي خطط لوضعها تحت اقدام تلك المدللة..!


وهاهي تخبرني صراحة...بحقيقة مهلكة...

قشور هي مجرد قشور...!


سمع الباب يطرق...من ثم يستدار وصوتها العميق يأتيه...!


فارس ...بسم الله عليك...وش ذا النوم كله...والغرفه ليش ظلام كذا ...! كبـست النور...!

لتجدني قد استويت من السرير..وشعر مشعث... همست بستغراب...\سلامات...عساك مو تعبان...! خطواتها تتقدم وتمسك بجبينه بستغراب...لتجده فعلاً ساخن... فخر...\يو انت حار...لايكون حايشك برد..؟
فارس بـصوت متعب...\لا...بس..!
بتر جملته...وتكورة روحه..!

التقطت فخر تلك البتره...لتستوي بجلوس بجانبه \وش الي بس...فيك شي...!

أدار الدبلة الفضية بـوجع...من ثم همس \لامافي شي...بس شكله سخونة الي فيني..!

زفرة بضيق\شوف انتي بتقول لي والا كيف...يعني ناسي ان حنا مثل التوم ونحس في بعض كثير..!

كان وجها الدائري الفاتن يجعله يبتسم بـرغم منه وهو يراها تغمز له .. ليزفر...\شكلي معلق امال كبيرة عهد..وهـي وحده سطحية بزياده...او يمكن دلوعة مادري..!

عقدة حاجبيها وزفرة\ اها ..الموضوع في عهد...وش فيها ست الدلال...وش مضايقتك فيه بعد...!

فارس...\متضايقه من شكلي...تقول انحف..والحقيقة تقول ماخذيتك الا عشان تدرس برا..!

بغضب\ وشو...عشتو بنت وضحى تبي تدرس برا كأن العلم مقطعها وهي ماتنجح عندنا الا دبل السنه سنتين ولاهي بحقة دراسه ولا علم... ياما قلت لك ان عهد ماهي الا وحده سطحية مالها هم الا مكياجها وشكلها قدام الناس..ماهي حقت بيت ولاحياة زوجيه ولاحب ولابطيخ بس انت لاعب فيك قلبك...
وليتها تستاهل ذا الحب الي انت شايله لها...!

فارس حك طرف حاجبه...\يـعنـي ماشافت فيني الا سمنتي هذي...ماشافت اشياء ايجابيه فيني...صدمتـني يافخر...انا ماني مستوعب الي سمعته منها...!

فخر\والله ماودي اكون شرارة تزيد النار لكن انت خذيت أسوء وحده في خواتها...وماجاك من الجمل الا أذنيه...أنت تبـي تأسس حياة زوجيه متكامله مع وحده فارغه..

صمت موجع من جهته... هو لم يكن يوماً كره جسده كـما اليوم...

عندما قذفت بكلماتها السطحية في وجهه..

من ثم كالت عليه الوجع... بأن قالت ان اسم والدك هو الذي دعم موافقتي عليك...!
أي زوجة اتخذت..وأي حب وقعت به..!


.
.
.


أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.

يوم جديد..,

كان يتبادل اطراف الحديث مع الضابط الـذي تعرف عليه لتـو من صديق مشترك بهاتف...

حضر بنفسه للقسم...لم يوكل أحد...
أحب ان يخرجه بنفـسه...!
كان قد أستأذن من عمله عندما أتاه أتصالها الباكي...ليخرج من عمله...
بدلته الانيقه وشعارها الانيق والاسم الرنان الذي يزين صدره...يتفحصه بعينه الفضولية...القوات الجوية السعودية الملكيه وتلك النجوم التي تزينه برتبت نقيب...
هذا كفيل بإن يجعل هذا الضابط يستميت من اجل التعرف عليه أكثر ومساعدته فكل شيء في هذه الحياة تبادل مصالح...
همس الضابط\اصلاً قضيته بسيطه...
أبتسم غيّام\عارف الله يعافيك...لكن انا مابيه ينام في القسم...تعرف مراهق وأصغر شي يإثر فيه...!

الضابط \صحيح صحيح...الحين اظهر لك على خشمي واخليك تشوفه وتطمن عليه ويطلع بيدك...
غـيّام\عليه الشحم...لكن ماهو بلازم يشوفني ويدري اني بطلعه من كل مشكله...أقول ازين يطلع ومايلاقني ولايدري اني الي طلعته أصلاً

الضابط \أبشر...

وقف غيّام بعد ان تبادل الارقام مع الضابط...وخرج ليتناول هاتفه..وترد هي على الفور...\ها ..خلصنا يا سمو الاميرة وهج...أوامر ثانيه...!
وهج بصوته الباكي..\صدق غيام انا مدري وش اقول لك غير اني دايم متعبتك معي ومشغله راسك فيني بـمشاكلي...
أبتسم وهو يركب سيارته...\مابينا ذا الحكـي...أبد ماننسى لك فزعات ياوهاج...!

غرقت بضحك وهي تتذكر موقف قديم كان سبب هذه التسمية...لتهمس \باقي متذكر وهاج..خلاص أنسى يا ذاكرة البعير...
غيّام يدير مقود سيارته...\وبعير بعد...طيب...! بصوت رتيب هادئ\انت أثمن شي في حياتي ...يارب اقدر ارد لك شوي من انت قدمته لي...غيام لاتحسب اني غافلة اني احرجك بإني ادخلك في مشاكلي وابوك شخص معروف واي فضولي بيقول وش جاب ذا لذا...!
همـس بجدية\وانتي تحسبين الناس اول همـي انا لو الناس همـي كان امور بحياتي كثيرة وقفت...وبعدين ياوهج تدرين مستأذن من داومي وبراس الخدمه جاي عشان خاطر عيونك...واخر شي تقولين مشاكلي...ليت كل مشاكلي انتي...
همست بصدق...\ايه..عشان يشيب راسك بدري...وتقول شيبتي براسي ...!وبقولك شي بيـخليك تدخل دوامك ونفسك مفتوحه...!
غـيّام\ايه قولي..عاد وجيه الي قدامي تسد النفس... وهج\شفت صديقك راجح الي قلت انه متزوج الثانيه مسيار...تعرفت على الاولى بدوامي عرفتها من اسمها عشانها بنت عمه ولماسألتها قالت ايه زوجي قلت انا كنت ادرس مع اخته..وتبادلنا الارقام وش رايك افضحه عند حرمته..
غرق بضحك\والله انك سوسه وبتسوينها...فكينا من شرها تراها شر بتذبحه وتصلخه.... غرقا في حديث بحت...تسرد تفاصيل يومها..ويسرد تفاصيل يومه....وبـقية الايام لها كلمتها عليهما...!
. . . . . . كان لـتو عائداً من عمله...فقد كان الوقت متأخراً نوعاً ما ... وكان يتحدث في طريقه معها... أوقف سيارته أمام باب بيته ..وفتح شباكه..وظل يحادثها بـخفوت صوته المعتاد..وبـ أسم وهاج الذي أعتاده...من ثم ودعها بعد دقائق...!
زفر بهدوء وهو يضع هاتفه بـجيبه...ومن ثم غرق بصمت المكان ... كانت أنارات الحاره قد خفتت والسكون يعم المكان حتى كأنه مهجور... ماهي الا ثواني... حـتى سمع صوت صراخ ملى المكان...!

قفز من باب سيارته وعينيه تتوجه لـمكان الصوت... فلة جاره.. نعم متأكد الصوت أنطلق منه..!

والصوت النسائي واضح جداً...وهو نداء أستغاثه...! ركـض بكل قوته لـمكان الملاصق لـفلة والداه... فلة جاره أبوسلمان...!
نداء الاستغاثه كان يجعل كل شعرة في رأسه تقف وهو يحاول ركل البوابه الضخمه بكل قوته...فلم يفلح..

تراجع ... نظر بنظره متفحصه لـمكان ما بـسور...أتكىء عليه بـحركة رشيقه...من ثم على طرف مولد الكهرب الضخم ليقفز على جدار السور...
لحظات وكان غيام قد أستوى على السور ليقفز برشاقه بداخل السور ماأن أستوى في السور البيت... حتى أرتفعت عينيه لتلك التي تستغيث من الشباك الـعملاق ...!
وكانت كـ المجنونة تحاول رمـي نفـسها من الشباك...! غيام بـصرامه وهو يشاهد فتاة تهم بقفز...\لاااالأااااا.... غيام بخوف\ لا لا تنطين ...!

هـي برعب وكلمات متقطعه...\ بتذبحـني بتذبحـني...معها ساطور...أنجنت...!!!
صرخ بأعلى صوت...\من...لا..تحذفين عمرك...! كانت تتلفت بـخوف...من ثم تعاود الصراخ المرتعب...! غيام بـصرامه...\من الي بيذبحك...يابنت انتي صاحيه والا ممسوسه...!
من ثم صرخ بـصوت عالي...\ماااافيه أحد في ذا البيت...!
هـي بـصوت مرتعب...\ااالشغاااله معها اا ساطور...اا...نا...برمـي نفـسي...
هو ما أن سمع جملتها حـتى تملكه الرعب من فكرة ان هناك خادمة خلفها وتريد قتلها وهو من هذه المسافه لايستطيع ان يفعل لها شيء والمسأله تريد لها وقت والوقت ليس في صالحه لكن...وجدها قد وقفت وأغمضت عينيها ...


غيام بصوت صارم..\انتي بتموتين كذا...,


هي رأت طرف الـمكيف واردات ان تقفز عليه...ولكن المسافه تجعلها تزادد خوف..!
تشبثت بـطرف الشباك وهي تحاول الوصول لـمسافه الفاصله... برتباك وتوتر وبكاء ..قفزت لطرف المكيف وتمسكت بـه.. وظلت عالقة فوقه...امام عينـي غيام الذي وصل الجنون عنده لأقصاه وهو يرى شخص يتنرح من تلك المسافه الفاصله...وسوف يسقط لامحالة...

غيام بـتوتر..\شوفي فيه جنبك الحين حاجه تمسكي فيها لاتطيحين ..انتي الحين مكانك كويس لاترمين نفـسك تسمعيني...!
هي في الحقيقة لم تكن تسمعه فقد كانت تبكي بصوت عالي...!!
رفعت رأسه لتطل على المسافه الفاصله الان..اقتربت من الارض ...لكن اقتراب مرعب..فسقوط سوف يجعله بكسور لامحاله...!
غيام بصوت عالي وهو يدرس مكانها بـسرعة برق..\تقدرين تمسكين في الديكور الخارجي الي انتم حاطين تحت المكيف الان الي تحتك في شباك فيه ديكور حاولي تنزلين عليه ..بتكونين قريبه اكثر الحين تقدرين والا خليك في مكانك...! هـي حاولت...وكل محاولاتها بصراخ يجعله يتوتر اكثر...وهي تتراجع قليلاً من ثم
تحاول... وفي الاخير نجحت نصف نجاح...!
لتصبح متعلقه وتحاول تشد نفـسها ولكن لم تفلح...واخذت تصرخ..\بطيييح بيييييطيح...!!!
ومن ثم علم بأنها سوف ترتطم بـ الارض لامحاله...! كان يركض لها بخطوات مدروسه وسريعه...!
المكان الذي هي فيها الان لـيس عالـي جداً...لكن الوقوع منه غير محسوب...!
لكن الارتطام به...قد يكون غير كارثي لها كما الارتطام بـ الارض...!
تلقاها...وبرغم من قوة بنـيته...الا ..ان الارتطام جاء قوياً جداً...وأختل توازنه..!
...!

كانت تنظر لـمسافة الفاصله...كانت نوعاً ما قريبه..لكن بنسبه لها مخيفة جداً...والشخص الواقف الذي ينظر اليها ولاتعلم ماذا سوف يصنع...!
لم يمهلها الخوف ان تفكر جيداً بعد تلك القفزات وهاهي الان عالقة الان تريد ان تموت على الارض أفضل دفعة واحدة من الموت بساطورة تلك وعشرات القصص التي قرأتها عنهم قد جائتها...!
كان هو الذي تلقاها...!
من السماء..!
هكذا...!
دفعة واحدة...!
الارتطام كان قوياً .... برغم من ذراعية القوية الا أنه فقد توازنه...!
بعد لحظات شعر أن صدره تفتت..وهو يعيد توازنه... وتلك التي تكورت بين يديه كـ نيزك سقط من السماء...!
.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
من ذاكرته قبل سنتين ..!

أستيقظ اليوم على رسائلها...
شعر بدوار في رأسه وهو تستفزه وتنشد اعصابه..وهي بكل صفاقة الدنيا في تلك الرسالة..
شوف يا فارس ابيك تختار بيني وبين انك تسوي عملية تكميم قبل زواجنا ماني مستعده انزف معك ويعلقون صديقاتي على اشكالنا انا نحيفة وانت العكس اذا تحبني صدق سوا الي ابيه..!
كان يغلي...وهي بلغت معه اقصى درجات الحلم...
ارسل رسالة قصيرة...
[ بننفصل...وش تبين بواحد دب يخرب عليك برستيجك عند صديقاتك.....]

أقفل هاتفه من ثم نهض من سريره..وهو يشعر بروحه الرقيقه تتفتت من ذاك القرار المميت بنسبه له...
دخل دورة مياه واخذ يدخل راسه كله تحت صنوبر الماء...
يشعر بإن روحه استنفزت..ولم تجد من الحب الا كل الكلمات الغير مباليه والقاتله بنسبه له..!
هي لم تحبه يوماً...
لم تحبه..!
فلطلما لم يعجبها شكله..وتنقده بـ أستمرار
من ثم مصارحتها ان تريد الدراسه في الخارج..
ولم ترتبط به لو لم يكن ابن عقاب البندر..!
هي قشورية وسطحية يالله كيف تعلق قلبي بها..!

خرج واخذ الفوطه الصغيره المرتبه بجانب المغسله من ثم اخذ يمسح وجه وجلس على الاريكه بـتفكير عميق..!
أستغرق تفكيره ثلاث ساعات..لم ينتبه الا مع الاذان الذي نبهه لوقت...
ليزفر بعد ان اتخذ قرار خطير..!.

سوف يبداً حياة جديدة تماماً...سيخضع لدايت صارم جداً..ويبداً مشروع صغير يغرق نفـسه به بعيداً تماما عن توجه والداه التجاري...وسوف يطوي صفحة تلك المدللة للابد...وسيتحداها با القادم..نعم با القادم...
ساسافر وحدي وانفصل عنها...!
قبل سنة من اليوم..





ام فارس..\حرام عليك ياامك ذي بزر صغيره وتفكيرها تفكير بنات اليوم تحسب الطلاق شي بسيط لاتقول كذا الله يرضى عليك
فارس\يمه ماني طايق اسمع سيرتها..ماني طايق حتى اسمها مابي اظلمها واستمر معها
ام فارس\ويهون عليك خالتك ويهون عليك يتيمها اليوم يإمك بنت خالتك ماهي مثل يوم سافرت موت ابوها وظلم عمانها كبروها وانضجوها...عقاب ماتشوف ولدك..!
عقاب بتدخل..\فارس انت راجع لنا اليوم بشكل ثاني وعقل ثاني اذا انت بتظلمها انفصل عنها من الحين البنت يتيمة اليوم وانا مابيك تظلم لك يتيم انت لك سنه برا ومافي شي ظل على حاله..,
ام فارس بغضب\وش طلاقه بعد تبون تزيدون هم اختي اسمع يافريس ماهو باانت الي نطيت في حلقي انا وخالتك لين وافقو عليك ماهو بكيفك الحين تخلي بنت اختي مطلقه وتجرح اختي وتقطع المحبة الي بينا بذا الشي..فاهم..!

عينه الحادة أبتلعت رماح الكلمات وصمت ..!
.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
وفي الحاضر...!

ومثل ماعودتكم كل يوم هذا نظامي الصحي وهذا نظام أكلي
ومثل تعرفون انا حاط صورتي قبل وبعد في كل سلسلة النوادي الرياضية الي فتحتها والمقصد منها حافز لكم وهذا شي مايخجلني بعكس اشوف انه انجاز لي اني قدرت اسوي هذا الشي بدون تكميم وبنيت عضل بعد كومة شحوم..
أنتم اليوم أبيكم كلكم أفضل مني..!
كان يرسم ابتسامة ساحرة قبل تنتهي سنابته...

عهد بـمحاولة تصبر ..

كيف أخبره أني نضجت بعد وفاة أبي وتلك الهموم التي تراكمت علينا
كيف أخبره بإني تغيرت ماعدت انا السطحية التافهه..!
ماعادت نظرتي للاشياء كـ تلك..!
اكاد أقتلع ذاكرتي وانا اتذكر حديث ورسائلي له..!
وأموت اليوم الف ميته..
وانا اراه ...وقد وضع في الروح رمح..!
أنكسر قلبي من العلم والوجد احتدم
والله ان يبطي وهي عسرةٍ جبايرة

وجهك أبيض يا الوفي لاخلا ولاعدم

ماتقصر..جارك الله من اية بايرة

أستطعت الحفر لكن عجزت من الردم

وان ردمت الحب تبقى عروقه غايرة

حبك الي زراعه فا الحشا منذو القِدم

عرقة أقوى من عناد الرياح السايره

لاتقول ان صاحبك انفجع ولاإنصدم

دامني غيمٍ وحظ السعادة طايرة

والله إن محبتك عن سواد إمغايره

مثل حبي ماتلاقي ولاشك أنعدم

والرحا يانور عيني علينا دايره

ماشكيتك في المحبة..ولاأشعر بالندم

ماني على الجاني عتب والرصاصة حايرة

دام خططت المفارق..وحثّيت القدم

الله يسمح دروبك وفرصه جايره..!

بداية..
صباح الخير يا أهل الخير
في مقدمة الحظوظ قلنا صراع الدم..والمعنى فيه مو القتل لا...معناه الرابط الي بينهم هو الدم هم أخوه...
نجمة مشتركة لـعذراً واشتاق اليك في توقعهم بـ الي سقطت مثل النيزك..ولدودي في غيام بتشوفه اليوم..
نجمة كبيرة لـ أشتاق اليك في توقع بنشوفه لها بعد بارتين ان شاء الله..وكذلك لنوف بنت نايف في توقع من توقعاتها..
وفيه نجمة ثانية بنشيلها لدودي لوقتها..
ان شاء الله مانسيت احد لأني والله مارجعت ادقق ماجاء لي وقت...

و

من ناحية ايام التنزيل على الاغلب راح تكون مثل ماتعودنا يا سبت يا اثنين...ان شاء الله
لو بعتذر من بارت اكيد أني بقول لكم من قبلها بوقت مثل ماعودتكم ان شاء الله..
والسناب انا متواصلة معكم فيه لو طرا شي جديد...
والـي ماعندها سنابـي هذا هو...omalyzad

وهذا سناب نوف بنت نايف فيه نقاش حلو عن الرواية واي رواية تعجبها ومتحلقين البنات في سنابها بتجمع حلو
n-umnawaf5555

.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
كان هو الذي تلقاها...!
من السماء..!
هكذا...!
دفعة واحدة...!
الارتطام كان قوياً ....
برغم من ذراعية القوية الا أنه فقد توازنه...!
بعد لحظات
شعر أن صدره تفتت..وهو يعيد توازنه...
وتلك التي تكورت بين يديه كـ نيزك سقط من السماء...!


ماأن أعاد توازنه ليرى ما قد أصابها من ارتطامها به...
حتى تلك التي تكورت بين ذراعيه وكأن ماس كهربائي قد سرا فيها فجأة وقفزة منه بشكل لاإرادي ومنطلقة برعب للخارج...!



كان هو في أقل من ثانية قد أعاد توازنه من ثم قفز لـيركض خلف تلك التي تركته ولا يعلم هل بها مس من جنون...اما ..ماتقول حقيقة...!

كان قد أحكم قبضته بـها...

وبصرامة...\أنتي مجنونه...أنتي وش بلاك يابنت...!

هـي بشعر متشعث وأنفاس متلاحقة وعيني مرتعبة وممتلئة بـ الدموع...\أنحااااش..هذي معاااها ساطورها بتذبحنا والا تذبح نفـسها بطلع بشارع...مراح اقعد دقيقه هنا...!

أدار عينيه بها بـصدمه ومن ثم بغضب\أنتي ماعليك الابجامتك وين تطلعين بشارع...بتفضحين عمرك واهلك ...أصبري...
كان قد أدار عينه في أقل من ثانيه لـمجالس الخارجيه التي هم الان بمحاذتها...
من ثم أردف بصرامة../في احد فوق من اهلك..؟

بارتجاف..\لاااا

غيام\قفلـي على نفسك هنا وانا هنا ببلغ الشرطة ياخذونها...دقايق وهم عندنا...أهدي...!



كانت هـي أمامه بـ أنفاس ثائرة وارتجاف كبير..

برعب...\وشو...لاوالله اجلس أنت...!!


كانت هـي تحت تأثير الصدمة..

فلا تدري ماتهذي به...

همت بـ أن تركـض للخارج حتـى شدها بصرامة وقذف بها فـي مجلـسهم الخارجـي المفتوح
وبعصبية صارمة..\أنثبري هنا...سلاحـي معـي ...ماهو بصاير لك شي...!




بدأ تأثير الصدمة يتبدد وهـي ترى شخص ملئ الباب ببدلته العسكرية الأنيقة ومسدسه المربوط بشكل أنيق على فخذه...!



وكأنه بدأت الرؤيا الضبابية تتبدد..شيء فـ شيء...
وتشعر بأنها بدأت تنظر للأشكال على حقيقتها...!


قفزت بـرعب وهـي تنتبه بأنها بلا أدنـى غطاء...
وبهمس مرعب..\تكفى أستر علي الله يستر عليك ولا تناظرني...المجنونة داخل..دق على إخواني على اهلك أي احد أي احد إنا بطلع بموت بجلطه لو اجلس هنا من الخوف ..!

هو تجاهلها وأغلق الباب من دون أن يتكلم بكلمه...
وجه الصارم وفكه المشدود بـشده...
شدا هاتفه لـثوانـي وسمعت أنه يتصل بالشرطة...!
ومن ثم مكالمة أخرى لم تتبين من من...؟
قفزت تطل من النافذة الزجاجية بعد إن أحكمت أقفال الباب بقفلين...
نعم قفلين فـ لو تعارك معها لن يصيبها شي فبينها وبينهم هذا الباب الضخم...!
لتمر دقائق...وتجد جارها بندر البندر يتوسط المكان ومعه أبنه غتار...!

ياالله...

يالفضائح....تلك المجنونة...!


بندر البندر...!

ياالله...بندر...بهذا القرب المرعب الفاصل بينهم فاصل زجاجي ضخم...

بندر البندر...هذه هو أمامي..

مالئ المجالس ثقل وشاغل الناس ذكر..!


ياالله..


لما أنا بهذا الموقف مع هولاء الأشخاص بذات...
لو أني قفزت وهربت من دون صراخ لبيت جارتـي هديل...


ياالله..!!!


عينيها الـخائفة تطل كل ثانية من النافذة الزجاجية من ثم تتراجع للخلف..
من ثم بعد لحظات وجدت أن سورهم قد أمتلئ بـ أخوتها الذين أحضرو معهم دورية لشرطه...!


.
.
.


بعد ساعتين ونصف الساعة...
فـي مجلـس إل سلمان ...!


بندر وهو يتناول فنجال القهوة الثاني وحديثهم كان عن الخادمات وفواجعهم ويحمدون الله إن الأمور انتهت على هكذا...
و
المجلس كان مكتظ من العائلتين...!
أبو سلمان...\أسمع يا أبو غتار...
بندر باهتمام ..\أسلم...!
أبو سلمان ...\فعل غـيام يحفظونه إل سلمان لـ ولد الولد..إلي أرسله ربـي لنا وفكنا من جريمة بتاخذ وحدة من أغلى بناتي...
بندر..\غيام ماله معروف عليكم يا ال سلمان..هو ولدك وا..
قاطعه أبو سلمان..\هرجك في محله يابو غتار..وما أقاطعه..لكن غيام جاته بنتـي إلي هو فكها اليوم من الموت...!




عم الهدوء المكان...!




ابتسامة من غتار خبيثة...ولون أخر تلبس غيام...
الأعين توجهت للهامة البندرية...




حاجبـي أبو سلمان المعقودة...وجه الصارم...

أزواج أعين جادة..!

وتجاعيد الزمن الماضي يرسم لوحته الثمينة في وجه كبار العائلة...!


الصمت قد كان سيد الموقف...ليكسر بعد ثواني..!


بثقل بندري ...\ تم...يابو سلمان...ماعقب نسبك نسب..ولأترد عطيتك ابد...!




شعر بـ أن الأصوات اختلطت في عقله...!

والدوار الرهيب الذي شل تفكيره...!


كـيف...!


يتداولون موضوعاً منتهياً...!

أنا أتزوج بغير وهج..!

ومن من..!

من التي سقطت علي من السماء..!




.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.
كانت تنظر لوجها في المراءة..مربوط بشاش أبيض وجها ورقبتها...
فقط عينيها وفتحت فمها من كانت متروكة...
كانت مجموعة جراحات تجميلية دقيقة متتابعة ...
في خلال تلك الرحلة..
كانت نفسيتها تتأرجح..
وترفض النظر لتطورات الجراحة...
ترفض..وبقوة..!

بكاد تلامس وجها بـ أناملها بعد عملياتهم التجميلة..
كانت الحروق تملئ وجها وعنقها وجزء من يديها فيما مضى..
الحادث الذي التهم شقيقها ووالداتها ترك لها تذكار تناوبت عليه مقاصات الجراحين ومشارطهم الفترة الماضية...
أنبوبة الغاز تلك التي قضت على والداتي فوراً وشقيقي بعدها بأسبوعين...
وكأنه يصارع أنفاسه كي يقول وصيته فيني لذاك الشخص..!




همست للممرضة السعودية..\دكتور حاكم ماجاء إلى ألان..؟
الممرضة...\لا ياقلبي هو أعتذر يقول عنده ظرف اليوم..!
أرخت عينيها لـمكان ما...حيث كفيها التـي أصبحت جميلة ألان واختفت مع العلميات التجميلة اثار الحروق التي إصابتها في الحادث

لآتدري ماأصبح عليه وجها...!
وغير متحمسة..!
فقد حاولو أني أرى تقدمهم في العمليات لكني كنت أرفض ..
وكانو يراعون حالتي النفسية ولا يجبروني على شي..!



كان الكادر الطبي لطيف متعاون ويشعروني بـ أنهم أهلي ايضاً..

قد يكون بسبب قصتي...؟
قد يكون بسبب أن أخي كان زميلاً سابق لأغلبهم...؟
وقد يكون لأنهم أصدقاء لحاكم وتربطه معرفة في بعضهم البعض..؟


.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.

بعد ثلاث ساعات...


فـي بيت البندر...


غتار بـصوت غاضب وصارم وهو يشير بيده بتهديد..\أدوس بوجهك الأرض لو فكرت تزوج الكلبه إلي تكلمها أنت لاتحسـبني بسكت عنك لو بتحطنا قدام الأمر الواقع مثل متقول...!

غـيام بفوران دم...\ صدقني ياغتار ...لوغيرك قال ذا الكلام...اا

قاطعه بـجبروت غتار المعتاد..\نعم غيري..تبـي تحط فضيحتنا على كل لسان..ولد بندر البندر يبي ياخذ له وحده كان يكلمها...ليه...قلو بنات الحمايل العفيفات في بيوتهم يوم تبـي تدخل على اهلك وحدة رمه مثل ذي..!
غيام بقلة صبر وبصوت عالي..\اسكت ياغتار...تراني ماعاد ابلع عليكم عقب إلي صار اليوم بوجه الرجال..!

رفع حاجبه باستهزاء..\لاوالله..بنت الحمايل العفيفة بنت الرجال تعيفها وتبـي ذا الخمه أنت بعقلك...إذا طار عقلك وراك الي بيعقلك ويفهمك و بشتك ماهوب ساترها ذا الخمه الي تكلمك وبتكلم عشرين غيرك...!
لم يكمل غتار كلمته...حـتى قفز غيام من غير ارادته منه...
لـيردعه حاكم بتقريع ...!

على دخول بندر الغاضب...
المشتعل ...

الذي تحول لـبركان ثائر وصوته يجعل غيام
يتراجع من دفع حاكم له...!

بندر بغضب\ تذابحو قدامي...إلا تذابحو خلو عرق عمكم عقاب يلحقكم خلو المره تفرقكم بعد....!!!!!

غيام المشتعل...\تعطي كلمة في وجيه الرياجيل اني باخذ بنتهم...ليه هو انا بنت مالي راي ولا شور...انت تحسبني باخذها...!

بندر بـهدوء ومكر ...\ليه هو انت ناوي تفـشل أبوك عقب ماقال تم لهم..!

شد نفس عميق من ثم زفر...\ابوي لو انه يدور خاطري كان عرف انا من خاطري فيه.!

غتار بتدخل ماكر \ايه بـس انت الي سويته لـرياجيل ذولا ماهو بشوي ولوهم دارين بـخبالك ذا ماعطوك بنتهم..!

حاكم يشير لـغتار بصمت ليتجاهله غتار تحت نظرات غيام المشتعلة
لـيهمس غيام...\خذها انت...انت الكامل الي مابك عيوب..!

غتار رفع كتفيه بعدم مبالة..\والله عاد انا ماني سوبر مان الي انقذها العرب شايفينك واحد ماحصلش مايدرون انه محرق كبد ابوي على وحده ماتسوا مواطي رجلين بنت الرجال ذي...!

يشعر بأن رأسه سوف ينفجر من غتار الـمقيت...!
والكلام مع غتار كـ الكلام مع شخص بغير لغتك..!
لايفهم حـتى بـ كسر الأضلع...!

وقع على الكرسي ووضع يديه على رأسه...
يشعر بإلم يشطر هذا الرأس..!
يشعر بشي يتفتت...!
يشعر برأسه يتحول لكتلة لهب...!
العالم كلهم ضده...الكل ضده...!

رأسه سوف ينفجر لامحاله...!
شعر بـشيء ساخن يخرج من أنفه...ليسقط على طرف ملابسه وتتلون به...!
تدارك أنفه بطرف يده...!
بندر برعب وهو يرى الدم الخارج من غيام...\أأأبو غيام...!
استند غتار على عكازه و شد له مناديل كانت بجانبه...ليرفع ذقن غيام ويضع المناديل على انفه ...\رجع راسك على الكرسي...!
حاكم بغضب وهو يتدخل...\بينفجر راسك من ذا الضغط ...صحتك يا الخبل ماهيب متعوضة لو تروح...!
همس بصوت مبحوح..\أن شاء الله يفجر ذا الراس وافتك منكم...!
نفض يد غتار بقوه وهو يتجاهل ندائتهم ويترك المكان

جلـس بندر على الكرسي وبزفره..\عسى مايسود وجهي ذا الولد عند الرياجيل ...!

حرك رأسه بـتأسف..

غتار بنصف أبتسامة\لاماعليك مايسويها ..
رفع رأسه لـغتار...\وش يضمني..؟
غتار بهدوء...\غيام ماهوب مفشلك انا اعرفه كله والا أنت ..وبعدين انت تحسـبني بخلي ذي البنت تاخذه..تطمن بس انا ضمانك...!
من ثم تناول هاتفه الذي لم يصمت وخرج ليرد على مكالمة تخص اعماله..,

حاكم بعد ان خلا المكان جلس بجوار والداه وبهمس...\يبه شفت اليوم عندنا دكتوره با القسم..
رفع عينيه بندر بستغراب وحرك مسبحته بين أصابعه..
حاكم..\دكتورة ستيرة وماشيه بين الدكاترة زي الرمح..ماشفت عليها شي أنقده من ناحية الستر بس انها طويلة لسان شوي..!
بندر حك ذقنه بهدوء من ثم تناول المسبحة من جديد بين اصابعه..\انت تبي تخطبها على نوره..يوم خذيتها ودقيت الصدر ذاك اليوم قدرت موقفك وقلت قول وفعل بس ماهقيت ان امك كلامها وزنها يأثر فيك لذي الدرجة..نورة يتيمة وكأنها مقطوعة من شجره لاتقهرها بشي مالها طاقة فيه ياابوك..مالها الا الله ثم انت وعمها الي بالش ببناته وحرمته القشرا..!

قاطع استرساله حاكم ..\يبه الله يهديك وين راح بالك نوره مالها دخل بسالفتنا وهي على الحشمة والتقدير دامها تبيني ومعي..
من ثم اردف..\الدكتوره يبه يوم قريت بطاقتها الطبية طلعت بنت عمي عقاب...فخر...!






يا عقاب...!

يضعك الله في دربـي كا العقوبة لي..!

ها هي ابنتك تكبر وتصبح شابة وأبن عمها لايعرفها الا من بطاقتها الطبية

أي دماء بندرية تجري في عروقك..!

أي خصومة فجرة بها...!

ماذا لو كان دم الذي بيننا اذاً ماكنت فاعل بي..!

سَ تقتص مني لن تعفو عني حتى لو بساحة القصاص...



وفخر..!


كيف هو شكلها..كيف أصبحت..؟

هل أخذت من ملامحك شي..!

من جبروتك شي...من عنادك شي..!

أم لم ترث منك شي..؟

يا الهـي...

أعطيتني شقيق ليس للغفران باب عنده..!





همس بهدوء..\الله يستر عليها ويخليها لعين عقاب..!

حاكم بتأفف..\اعوذ باالله من ذا العم قطع عرقنا مرة وحدة...

أبتسم بهدوء..\عقاب كذا..يفجر دايم بخصومته وعناده ما أنسى عزا أمي الله يرحمها حطني مسخرة قدام الناس حاط عزا عنده بعدما يطلعون الرجال الي يعزوني ويرحون له بعد..وفوق حماقته ناشر خباله بجرايد ان مكان التعزية في بيته..

من ثم أردف...\ماتت أمي عقب زعلنا بكم سنه وهي تدعي ربي يهدي نفوسنا ..والى الان نفوسنا على ماهي عليه...,

حاكم..\تهقى عقب ذي السنين بيرجع عمي عقاب ..!




...\ذي علومك دايم ياحاكم تقلب في علوم قديمة ماهي مغنية الي يسمع ولاسادة جوع الي يتكلم..!

ارتفعت عيني بندر لـ أبنه البكر..!

واقف بيده عكازة وكأنه صقراً على وكرة..عينيه تلمع بجدية مطلقة..!

حاكم تحلق بصمت...صوت مسبحة بندر تدفعهم لـ شاطئ صمت اخر..!
.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.

يوم جديد
.
.
.

في احد نواديه المنتشرة...

كان يتدرب فقد كان يفضل فرع ناديه هذا القريب من منزله وأعتبره مقره الرئيسي خصوصاً بإنه كان اولى اماكن السلسلة..

كان يعتلي ويهبط في سرعة ورشاقه وأنفاسه الاهثه تكشف كمية المثابرة..

كان هذا التدريب هو أخر برنامجه الصباحي..لذا تناوله قنينة الماء وارتشف نصفها الأخير..

رأسه يؤلمه منذو البارحة وأمه لآتكلمه..ولم تتناول العشاء معهم..
ومتصومعة في جناحها..!

وهو لايحتمل رؤية والداته بتلك الحالة ابداً..
ليس من الابناء الذين يغضبون والدايهم با الأصل..
لطالما كان ودود بار معها دائماً...

لكن تلك التافهة لم يمنعني من طلاقها الى الان الا تشبث امي بها...
وخالتي أيضاً..
وهذا القرب وصلة الرحم تسبب صداع نصفي له..
فما عاد يحمل في قلبه شيء لها..!

وماعادت تعنيه شيءٍ...

أبتسامة أرتسمت وهو يرى احد نجوم السناب يدخل فقد اتفق معهم اليوم ودفع له مقابل أعلان له هنا..
وفكرته لم تكن ربحية أكثر من انها توعية بـ أهمية تلك الرياضه...

..\وحياكم الله اليوم في تغطيتنا لـ واحد من اهم النوادي اليوم الرياضية في الرياض ولـ الرياضي اليوم فارس...!

..فارس بثقه..\هلا فيكم وحياكم الله واتتمنى انكم تستفديون اليوم بجولتك انت ومتابعينك في صالتنا الرياضية الي ان شاء الله راح تكون من ضمن روتينهم اليومي من بعد اليوم..!

النجم يمسك عضلات فارس وبممازحه\والله ماصدق يااستاذ فارس انك الي في هذي الصورة الي بواجهة النادي ..!

أبتسم فارس وهو ينظر لتلك الصورة..\وانا فخور بهذا الشي ومثل ماقدرت انتم تقدرون ان شاء الله وليش لا..!

النجم..\ماشاء الله وش كان دافعك لهذا التغير الجذري والنقله اشوف انك كسبت صحتك وكسبت بزنس..!

أبتسم..\ايه الحمدلله اليوم قدرت اكسب من شغلي صافي وعوضت خسارتي في بدايته في المعدات وراس المال وخصوصاً لما انشهرت في السناب والاستقرام حسيت الناس بعد أقبلو زياده على الصالات الرياضيه الي امتلكها .
من ثم اردف..\ومن ناحية وش الي غيرني..عادي مثل أي احد تضايق من كلام ناس كانو يهمونه وتغير وحط كلام الناس ورا ظهره مع رحلتة الماضية..!

.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.


حاكم بستغراب..\غيام دايم يحب يجلس على الفطور..!
ام حاكم\ماداوم حتى اليوم تكفى يابوي شف وش فيه انا دارية انه مايبي ورد بنت سلمان بس والله انها بنت صالحة اعرفها واعرف خواتها واهلها جيرانا والي تعرفه خير من الي ماتعرفه...تهقى هو يبي احد والا في راسه احد...!
توتر حاكم ومن ثم باابتسامه\لايمه مافي راسه احد تعرفين غيام مايحب احد يفرض عليه شي..بدخل أطلعه لك الحين على الفطور...
ام حاكم بفرحه\اي يمك الله يجعلك راضي مرضي ..
ابتسم وهو يقبل يدها المتعلقة بيده..ويتركها لـيذهب لجناح غيام...
لحظات وطرق الباب..لكن لامجيب...
يعلم بإنه مستقيظ هو من النوع الذي يكره نوم المتأخر...

أدار مقبض الباب ليجد الجناح قابع في الظلام..
الا ركن بعيد بجانب الشباك يقف عنده ويتضح من ضوء الشمس الساقط على الستائر الذي طرفها مفتوح ويطل هو معها..
حاكم بـصوت مرح..\صباح الخير اليوم اشوف لادوام ولا قومة مثل الناس..عسى ماهو الصداع الى الان معك..!
تنحنح..من ثم جلس با الاريكه..وهو يتجاهله..
تقدم حاكم وبحنو..\غيام..أمي والله متشفقة على الفطور معك اليوم يعني كل يوم تفطر معها وفاقدتك اليوم..لاتضيق صدرها على شي مايسوا...
من ثم اردف وهو يجده صامت \خلاص الموضوع تم وانتهى منت مفشل ابوي ولامفشل عمرك في وجيه الرياجيل..وبعدين الزواج قسمة ونصيب انت ماتدري وش ربي كاتب لك..,

رفع انظاره له ليهمس بحرقه..\انا قاهرني غتار ياحاكم..يومه يتمم مع ابوي في وجيه الرياجيل..غتار احسه يكرهنـي ..ماراح اسامحه على ذي الحركة الخبيثه الي منه..!
ابتسم وهو يجلس بجواره ويربت على كتفه..\غتار تعرفه موته وكسر عظامه من البنات الي يكلمون شباب مستحيل واحد مثل غتار يتقبل ذا الشي !
اشار بيده لجرح القطعي الذي تسبب به غتار في وجه غيام عند ما وقع عليه وكشف قصته...
تقوقع غيام من جديد وبحرقه..\انا وش الي رجعنـي ذاك الوقت الا قرادة حظي..!!
ابتسم حاكم\والا يمكن زين حظك..أبوي ماهوب راضي عنك في سالفتك مع البنت الي تكلمها دور رضا ابوي ياغيام على نفسك يوفقك ربي..!
من ثم اردف..\قم نفطر مع امي..ترا حنا مسيرين ماحنا مخيرين...قم وتعوذ من ابليس..!
.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.

في مكان أخر...,
.
.
.
كان يتناول أفطاره كـ كل مره..
في حديقته كأس عصير برتقال..وسلطة فواكه..قطعتين توست أسمر..وجبنه بيضاء...زيتون..عسل..!
فطور صحـي..يعتمد عليه أغلب الصباحات..
يقرأ له جريدة...
برغم من قفزة العجلة في وسائل المرئية والمقروئة الا انه مازال محتفظ بـ صباحات الجرائد والمنشتات..
الرياض...الوطن..الجزيرة..الشرق الاوسط..عكاظ..
مازالت صباحياً على طاولة افطاره..
يتصفحها بهدوء ثم ينطلق الى عمله...!
كانت هـي بجانب الأخر تتناول افطارها معه..لأجله فقط..تحب مايحب..وتتابع مايتابع...!
هو الدنيا بإسرها في عينيها...,
همست بحب..\ عقاب يا عيني تبـي اصب لك شاهي عقب عصيرك ماشربته..!
بهدوء..\لا..واشوفك مافطرتي..,
انتهى من جملته وهو ينظر الى صحنها الذي لم يتحرك منه شيء..
همست \مادري مالـي نفس...,
عقد حاجبيه..\سلامات..تشكين شي..!
...\ضايق صدري من فارس وبنت خالته ابيه ياخذها..,
عقاب بضجر..\المكتوب بيصير ..أفطري وعيني من الله خير..واذا مايبيها الدعوة ماهي غصيبه بعد..

من ثم صمت وعاد لقراءة الجريده..
وقعت عينيه على خبـر يخـص ..شخص ما..!
يعرفه جيداً...!!
المتذاكـي الصغير الذي تأتيه أخباره اول بإول..!!
هكذا..منذو سنين..واخبارهم تأتيه اول بإول..!
يسمع من أصدقائه الذين في السوق انه الأخطبوط القادم بعد والده..ومن يترأس الان كل شي تقريبا..!
لم يأخذ من ملامح والده شي...
يشعر بأنه مختلف..
لا يدري.لايشبه بندر...يشبه شخص ما..!
أبتسم ...!
يتذكر جيداً..!
قصة قبل سنتين مضت كان على فراش لايتحرك فيه شيء...
وكأنه جثة هامدة..!


عندما أطل عليه في فضول عابث منه.. كان بندر قد خرج منه لـصلاة العشاء..وكنت انا في زيارة لصديق لي..
دفعني الفضول لأجعل احد مرافقيني يسأل عن جناحه من ثم ها انا اقف فوق رأسه الان...

وأنظر..!


كان شبه نائم...

لآ

انكر اني اقتربت من وجهه كثيراً...

لكني لم أقبله..!!!!

بقيت انظر الى البندري النائم من تسري فيه عروق دماء البندر...


من رأس انفي همست..\أمك نفود أجوديه واطيب من شارب ابوك وكنت أعزها علشان كذا جيت اشوفك ..!





صوت نبض هادئ منتظم...





عينيه تنتقل لـ اسلاك الموصلة به أنحنى يتفحص ملامحه من ثم بهمس في اذنه...\ولد نفود مدري تسمعني او لا بس البندر لو ينفصل لحمهم عن عظمهم يوقفون على العظم المكسور ..

كتف يديه من دون مبالاة..\وانت من البندر..!

من ثم فتح ذراعيه من جديد وعبث بـ اجهزة بقربه ينظر لها..\
لايغلبك الحديد...لاتصير مثل ابوك..اطلع على امك ابرك لك...والا علي...!



من ثم أقترب منه أكثر..!


تلك الملامح النائمة...
الفم المطبق..
صف الرموش كانت متقاتلة شرسة وهي اليوم في حالة هدنة ما او أستسلام تام..
أنفه البندري الخالص...
شعره المرتب وكأنه لتو أنتهى منه حلاقته وترتيبه..
وقد يكون بندر مهتم بإدق تفاصيلة على مايبدو...

يشبه شخص ما...!


يشعر بهذا الشبه عندما يراه ومن هذا القرب الشديد..!





لآمس يده في غفلة من كل شيء..!






رياش وهو يدخل الجناح ويلقي نظره..\الولد رايح ياالله العوض..كنه شكل ولد عمي يوم مات الله يرحمه..شف شف وجه وجه المودع خلاص..قاضي...يالله حسن الخاتمة..!


من ثم اردف...\يامال فرقا العين..شبابه ماكلاه دنيا دنيا ماتفرق بين صغير وكبير...!

عقد حاجبية وهو يلتفت لـ رياش..وكزه على صدره...\خلنا نطلع قبل يجـي ابوه..!





طوى الجرائد وحلق في الصمت ما وهو يعود للحاضر...
لم يوقظه من الصمت الا قبلة على رأسه..\صباح الخير...
أرتفعت عينيه لـ فارس الذي متضح من ملابسه الرياضية عودته من تمارينه الصباحي..
همس..\جيت أبكر من دايم...!
فارس..\ايه كان عندي موعد صغير مع واحد بسناب عشان شغلي والحين عندي موعد ثاني بس لازم ابدل ملابسي واطلع له ...

شد الخطوات لوالدته وقبلها بعد ان القى السلام عليها ولم ترد..!
أشار بعينيه عقاب لـفارس ليجلس...

جلس فارس..

عقاب..\الحين من يورث ذا الخير غيرك يافارس اذا مامسكت حلالي وجيت ورحت معي وشلون تمسكه بعدين انت يوم تشوفني ساكت عنك ابي الي في راسك يطيح سكر ذا الخبال وتعال معي في كاري..!

أبتسم فارس بـهدوء..\الله يطولنا بعمرك بس مثل مابنيت اسمك لحالك انا بعد ابي ابني اسمي لحالي ولايقولون لي ولد عقاب جاء ولد عقاب راح...!
عقاب بغضب..\وذا شيً شين ناس يتمنون انهم في محلك وانهم عيالي وانت ماتبي..!

تجاهل حديث والده وارتشف العصير من ثم أستأذن بتهذيبه المعتاد...!

عقاب وهو يراه يدخل الفله اشار بيده..\قطع وجه بنت اختك قلبت حال ولدي فوق تحت الله من دخلات بعض النسوان..!

عمشاء بسخرية...\ والله الفرس من خيالها لو انه خذاها ورباها ماصار في الدنيا شي...!

عقاب بحس ساخر..\فرس امحق وعيد بنت اختك واجد عليها غرنوق وتضحك بولدي بعد من زين الوجه..!

أبتسمت بـحس فكاهي..\الله عاد انت وغرنوقك يحصل لكم نسبنا مرة ثانية..!

وضعت يدها على يده..شدتها لها..وضعت على شفتيها وقبلتها..يده كـ دأبها تفوح منها دهن العود الذي يحرص عليه دائماً...
أبتسم..وصمت...,
.
.
.
أرهيت أنا لزمها والسبق في يديا...
وأثره سبقني عليها واحداً ثاني...
.
.
.

في المساء
.
.
.
أدار مقبض الباب...خطواته الهادئه صمت هاتفه وهو يضعه في جيب البالطو الابيض...
وضع يده على حاجز السرير الابيض وهو يراقب اجهزة طبية قريبة منها...

أبتسم..\الحمدلله على سلامتك اليوم طليت عليك مبكر حصلتك نايمه وماحبيت اصحيك..

كانت تجلـس..\الله يسلمك..

بثقه..\ها جاهزه..الحين بيدخل دكتورك الخاص وبنفك الشاش وان شاء الله كل شي يكون احسن من مايكون..؟

..\عادي..إيه..

جلـس بجوارها وهو ينزل حاجز السرير ..
أشارة بكفها الاخر ..\الابره نافخة يدي مره مااتحملها خلاص..
أطل على كفها المنتفخ قليلاً..حررها من ابرة المغذي واغلق الاصق الطبي وشد الكف ليدعكها بحركة هادئة..\ماتشوفين شر..خلاص راح الكثير وبقى القليل ان شاء الله...


...\ماني قادره انام مثل الناس ياحاكم ماني قادره...!
همس..\بتنامين ان شاء الله زين بتزين الدنيا في عينك الصبر زين..وانا معك.!
\وين تزين ياحاكم وين تزين وانا كل ماغمضت عيني شفتهم قدامي ينحرقون ..

تضع في صدرة الزجاج المفتت وهو يتذكر عبدالرحمن في اخر ايامه...كيف كان

همس بـحزن..\الانسان ماله في ها الدنيا الا يومه الموعود...

همست بضيق.\عمي سعود اليوم يكلمنـي ويتعذر مايقدر يجيني
أبتسم \الله يسلمه. لاعاد تخلينه يتعنى دايم يجيك هو باخر الرياض صعب عليه..



هدوء جديد..


وضعت يدها المرتجفة على كفة المطمئن ..\حنا وصلنا تقريباً لأخر المشوار العملية هذي تقريباً اخر شي بعد سلسلة العمليات الي راحت وانا ابي اتطلق منك ياحاكم..!!!




حاجبية المعقودة صفحة وجه المتكهربه..\وشو..!!

...\تطلقني ايه..

اردفت \ماقصرت وقفت معي وقفت رجال..تحملت عشاني مصاريف لها اول ومالها تالي وضحيت بإشياء واجد ماكنت مجبور فيها واولها انك خذتني شبه مشوه..وتزوجتنـي و اهلك كانو معارضين بس اقنعتهم عشاني بس الحين الحمدلله وضعي صار طبيعي و..

قاطعها بصرامة..\ ماهو بوقته..!!!


عم الهدوء من جديد..ليأتيها صوته المتسائل...


بهدوء..\وين وصلـتي بسلسلة أميرة البحر..؟

بزفرة ثم تسايره..\القرصان شافها وعرف باا لكنوز الي مخبيتها في السفينة الي غرقت من سنين والي هو جالـس يدور عليها..

حاكم..\انتي ترا تلعبين بخيال الطفل عطيه فرصه اكبر للخيال..خلي فيه مجموعة قراصنه عندهم قوى خارقه يقدرون يتنفسون تحت المحيط وعندهم اسماك صديقه لهم وطلعي كذا اسم من الاسماك .

نوره\انت ماقريت جزء القلعة الي بـ المحيط حطتها قلعة المرايا والي يطل فيها يشوف نفسه اذا كان شرير او شخصية طيبة اذا كان شرير يتحول لصورة بشعه واذا كان طيب بيتحول لصورة جميلة جداً..وهذي القلعة هي الي بتكشف القرصان وبتحوله لعنة الحورية لـ سجين على شكل صورة وحش وتموت الحورية ويعلق هو في هذي اللعنة..الى الاجزاء الثانيه الي بمشي عليها..!
.


قاطعهم طرقات فيصل وجون...

فيصل..\السلام عليكم ها كيف اختنا نوره اليوم...

نورة..\الحمدلله..

فيصل وهو يضع يده على كتف حاكم وبا ابتسامة..\ان شاء الله كل شي على احسن مايكون..
أبتسم حاكم..\ان شاء الله..

جون الذي اقترب منها وبكلمات تحفزية كان يهمس بها لها وهو يبعد الشاش عن وجها...
ليكشف عنه..!



.
.
.
أسبوعين مضت...!

كانا لتو قد دخلو بهو بيتهم ...لتطلق الزغاريد ام حاكم بفرحه حقيقه...
أبتسم حاكم وهو يضم كتفها..\مبروك يمه الف مبروك..ان شاء الله تشوفين عياله وعيال عياله...
أبتسمت بدموع\الله كريم الله يفرحنـي فيه وفي كل حبيب..
فتح جيبه العلوي ليهمس..\تمسو على خير..أنا فيني نوم ووراي قومه الصبح..
بندر بـا ابتسامه وهو يستريح على الكرسي..\اجلـس ياغيام وين بتروح اجلس معي شوي...
لم تمهله والداته بل شدته ليستوي بجلوس بجانبها...
ام حاكم\ماشاء الله عليهم حافونا حوف...الله يجمع بينهم بكل خير...
حاكم أستأذن وودعهم فقد كان عنده شفت ليلي...
المهر بـ أبتسامه وهي تدخل لتو...\الف مبروك ياغيام...ماشاء الله عرفت تختار بصراحه وش ها الزين والملح والقبلة..!
تجاهلها وانزل الكبك الذي بيده ونفذ اكمامه ووضع الكبك بجيبه...
جلـست هي بجانبهم ..
لتهمس ام حاكم\ليتك دخلت ياغيام على العرب والله انهم متجهزين تدخل وتشبك البنت تفشلنا منهم..!
ابتسمت المهر\هو انا رقعتها بـس والله ماترقع...اجل فيه عريس يستحي يشبكها...!
غيام بـصوت هازئ\ كان قلتو الصدق ماهوب من عادتنا نشبك..يعني جيرانا من سنين ومايعرفونا ولانعرفهم..!
التقطها بندر ليهمس بغضب..\هو لو انك تبسمت في وجه العرب شوي..والا الشبكه منت بلها ولاهي لك واجد عليك ياغيام ذا النسابه..!
غضب وهو يقف مشتعل...\ماشاء الله ذا النسابه الي ماغير يعرضون بناتهم واحد شاف له وحدة بتذبحها شغالتها وفكها منها قامو نطو بحلقه الا تاخذها...قطعهم وقطع عطايهم..!.
لم ينتبه لوقوف بندر الغاضب من ثم لطمه بطرف يده ليترنح غيام من قوة الطمه...ويقف مذهولاً..!
بندر بصرامه قاتله...وهو يشير بيده..\انا ولد البندر تعير جاري الي ابرك من ذا الوجه بمدة يمينه جعله ماتقطع..منت بكفو ياغييم الرياجيل ونسبهم لكن حطني على بالك زين والله يابنت الرجال لو تشكي منك بكبر اصبعي ذا ان تشوف ماشافه العدو من بندر...!
قفزت المهر وامسكت بوالدها لتحاول تهدئته...وام حاكم عندما شاهدت الموقف دخلت ببكاء عميق ولحقت بغيام الذي انسحب من المكان بـشتعال...
المهر بغضب..\يبه رجال طولك تضربه...يبه وش فيك الله يهديك..!
بندر بغضب..\اسكتـي يا المهر دامك ماتعرفين البير وغطاه...!
جلس بغضب وصدره يرتفع وينخفض ويشعر بفوران الدم في جسده كله...
هـي عندما شاهدت حدة والداه الرهيبه زفرت...من ثم همست..\عمري ماشفتك تضرب واحد من اخواني تقوم تضرب الحين واحد طولك..مالي دخل في البير وغطاه ولا ابي اعرف وش الي بينكم بضبط وليه غيام فاير دمه وما يبي البنت لن موقفه بعد غريب ولاهو مضبوط..بس يبه الشي الي سويته كسرت فيه غيام..!
نظر لها...لاينقصه الان الا المهر...!
ليأتيه صوت اخر ...\اضربي ابوي احسن....!!!!!
كان هو يتوسط المكان ونظراته الحاده تخترق المهر..
همس المهر بعدم تصديق..\ضرب غيام...!
امال شفتيه..\وحتى لو كسر عظامه..انتي ارحم فيه من ابوه مثلاً..!.
من ثم اردف..\اشوفك ابطـيتي على امك..ويمكنها الحين تنتظرك...ماودك تسرين...!
المـهر بغضب...\احسن اروح..لاني لوجلست اظن ابوي ماراح يسره كلامـي..!
ثم اردفت...\وبعدين انت طال عمرك خلك محضر خير دايم ..!
ابتسم بستهزاء..\حسب الموقف...!
لبست نقابها على عجالة وخرجت...ليتتبعها بعينيه...
من سطوة الجرح ما رديت لك أجابه يوم كبر في عيوني لذت بإسكاتي
خرسا المشاعر من الحسرة ومرتابة ما تنسمع صرخة يبست على شفاهي
وش عاد أبا قول كل الدرب متشابه في عتمة الدرب ما ميزت خطواتي
الوقت وجهه بوجهي كشر أنيابه تعكس تعابير وجه الوقت مأساتي
كذابة احلامنا يا بنت كذابة نعم..وهم كل هقواتك وهقواتي
الجرح عاري ما عاد تستر ثيابه ايه افترضنا وضاعت كل حيلاتي
حاولت اقاوم بوجه الريح و اجابه وكثرت على دربي المجنون كبواتي
حظي خذلني وانا كنت اتعزوا به واصبح مثار الجدل سر انكساراتي
احد عذرني واحد ملحقني عتابه وانتي سالتي وانا اغرق في معاناتي
جدالنا صعب ..صعب الي انفتح بابه ماهو مجرد كلام ولجة اصواتي
لاتسالي عن ظروف الجرح واسبابه ماعاد به شي مغري باعترافاتي
التزمي الصمت مثلي ماهي طلابه تعبت اصرح واسولف لك بنظراتي
يوم انتي اخر طريق العمر ما اهابه واليوم ما تفيد روحاتي وجياتي
وقفت..لا حل ..لا كلمة ..ولا اجابه قلت الحق اللي بقى والوذ بسكاتي



بداية
اوقاتكم حب..و..سلام...
الدلوعات البارت طويل أي وحده تقول غير هذا الحكي راح تتعاقب =)
ومشوارنا طويل اذا كل بارت بتقولون قصير ف أحب ابشركم انكم تقرون الحين الجاهزة ...الي أكتبها فيما بعد بتكون قصار =)
وأحب أكد لكم أن الفخم رياش باقي ومكمل وأي وحده عندها أعتراض أقول لها مقولته الشهيرة [كل النسوان تحبنـي]...,

وثلاث قفلات تنتظركم في بارت اليوم...
سنابـي...omalyzad

سناب نوف بنت نايف لمشاورات =)
n-umnawaf5555
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
قبل ملكة غيام بأسبوعين...

الدكتور فيصل..\ها كيفك الحين يا أخت نورة..؟

نورة..\الحمدلله..

فيصل وهو يضع يده على كتف حاكم وبا ابتسامة..\ان شاء الله كل شي على احسن مايكون..
أبتسم حاكم..\ان شاء الله..

جون الذي اقترب منها وبكلمات تحفزية كان يهمس بها لها وهو يبعد الشاش عن وجها...
ليكشف عنه..!

حاكم الذي كتف يديه بتوتر..

كان يعلم ان سلسلة العمليات التجميلية كانت جميعها ناجحة..لكن كان قلق لأجلها فقط..
كان يثق بعد الله في الكادر الطبي الذي يشرف على حالتها..
لكن أراد أن تكون النتائج فوق الممتازة..لأجل عبد الرحمن الذي وعده أن أخته لن تحزن ولن تضام..!

وهاهو الستار الأبيض من الشاش يزاح عنها...
رويداً
رويداً..



الابتسامة الكبيرة كانت عالقة على وجه فيصل وجون...

جون تفحص وجهها..وأقترب كذلك فيصل..!
بقى حاكم عالقاً في مكانه..



وجها متورم قليلاً لكن النتيجة كانت ناجحة تماماً...


نورة بتوتر..\كل شي تمام..؟

فيصل وهو يحاول أيقافها أمام مراءة ضخمة ذو عجلات كان جون يقف بجوارها

فيصل..\وفوق التمام يانوره..شوفي...بس ترا الانتفاخ بيروح ها اليومين..!


حركت قدميها بخطوات مرتبكة...تشعر بأنها غائرة في بطن الأرض..


وقفت أمام المراءة...

وكان الثلاثة خلفها...!


ليس حاكم وجون وفيصل فقط..!

بل الوفاة والحريق والتشوه..!


كانت في المراءة صفحة وجه أمرأة أخرى...لم تتعرف كثيراً عليها..!

بقت تتفحص الشكل الجديد..

بقت عالقة هنا...!

من تلك..؟



من هذه المرأة...؟

من صاحبة هذا الوجه...!


تشعر أن قدميها لاتحملها..!


أنها أضعف بكثير من أن تقف..!


وقعت على ركبتيها بضعف وهي تبكـي بصوت مرتفع...\من هذي هذي مو أنا...أنا ويني ...!!!

تفاجئ فيصل وجون...وتلقفها حاكم بين ذراعيه وهو يهمس لها بـ أن تهدئ...!

أستأذن فيصل وجون وخرجا ليتركا حاكم يحكم الموقف..!


حاكم ...\أستهدي باالله.!.



من ثم أردف ...\وش فيك نوره النتيجة ممتازة..يمكن بس متفاجئة من الشكل الجديد لكن أنتي أحلى الحين..وهذا بفضل الله من ثم الجراحين الي أهتمو فيك ليش فاجئتيهم برد فعلك هذا..!

نوره..\أبي شكلي القديم..مابي هذي..حاكم قول لهم يرجعوني مثل ماكنت...أبي وجهي ابي اشوف شي من الماضي مابي ذي الحياة الجديدة..!!

حاكم يضع وجها بين يديه ويجعلها تنظر لعينيه مباشرة..
وبـصرامة..\خلاص الماضي راح بكل مافيه..راحت امك وراح عبدالرحمن وراح بعد وجهك القديم..وحياتك القديمة..

من ثم اردف بصرامة..\أنتي اليوم شخص ثاني وحياة ثانية..تقبلي ذا الشي قبل تنتهين وتنهين نفسك تماماً...!

ابعدت يديه من وجها..\كيف أتقبل...ماأبي

حاكم بغضب..\لازم تتقبلين. لآزم تتقبلين شكلك الجديد ولآزم تتحملين حياتك الجديده معـي..لأنه خلاص انا حياتك الجديده..!!!

نوره برفض..\أبي أكلم عمي..!

حاكم..\وش تبين فيه..لايكون تبين تعيدين عليه سالفة انفصالنا..!
أردف بجدية..\نوره ليش تبين تحكمين على علاقتنا با الفشل قبل تبدأ..انا ماكان ودي أقولك ان عمك وصاني عليك وحرصني عليك ماتخيلين كيف يحبك لكن أمره ماهو بيده رجال عليه كومة لحم وحرمته مخيرته بينها وبينك ..قال لي ياحاكم لاتتخلى عن نوره لوماعلي ها العيال ماخليتها تلوي ذراعي وتخيريني بينهم وبين نوره..!

من ثم أردف..\ومن غير حكي عمك يانوره..جربيني وشوفي ..جزت لك نكمل حياتنا خير وبركه ماجزت لك مني الي يأمن مستقبلك بعد الله وأطلق صراحك عقبها..

كانت تبكي بحرقة...

حاكم بمحاولة هدوء..\نورة انتي مجبورة تتقبلين الوضع الي أنحطيتي فيه هذا قدرك قولي يعني وش تبينا نسوي قاعدة تطلبين المستحيل قولي الحمدلله وأرضي تصيحين تقولين صرت مسخ وين المسخ أشوف بنت جميلة اليوم..!؟

نوره بضعف..\انا مسخ ومافيه ملامح من الماضي وها الوجه مأعرفه ياحاكم ماأعرفه..!



تبكـي من جديد...



حاكم..\تعوذي من الشيطان يابنت الحلال وأحمدي الله الي هيألك سبب للعلاج تجاوزي الصدمة وخليك قويةعبدالرحمن لو كان بينا ماسوا الا الي سويته..انا طالع وبنادي ممرضه تساعدك تلبسين اليوم ان شاء الله خروجك..وترى الشاش مفروض امس بس انا رفضت ابيك تستعدين نفسياً والخروج براحتك اذا ماتبين اليوم أجله مو مشكلة..!

حركت رأسها بموافقه..وصمتت بعد ان كففت دموعها...!
منذو مايقارب الساعة من خروجهم من المستشفى
هاهما في فلة بندر البندر ...

لم يتحدثا في السيارة كانا صامتين..

كلاهما يشعر بإن الأخر فرض عليه...كلاهما يستثقل نفسه على الأخر...!

كانت المهر في استقبالها وهو ذهب ليحضر حقيبة تخصها صغيره..




كانت ترتدي بنطال أخضر وقميصاً ناعم بيجي اللون..تركت شعرها القصير ينتثر بهدوء على أسفل عنقها ..بدأ شعرها أكثر لمعان وصحة..وبدأت وكأنها تضيء..!





المهر ...\حياك الله يانوره ..الف الحمدلله على سلامتك..

نوره باأبتسامه ..\الله يحيك يا المهر ويسلمك..

أمسكت المهر بيدها وهي تدخلها جناحها الخاص الذي قاما بتعديل عليه لأجلها...

المهر بهدوء...\أنا مجهزه لك اشياء على ذوقي ان شاء الله تعجبك..ومقاس ملابسك خذته من حاكم كل شي تحتاجينه بتلقينه موجود ان شاء الله والحمدلله رزقني ربي بأخت ناعمة مثلك ما أبيك تحطين بيني وبينك حواجز ابد..!

أبتسمت..\الله يجزاك خير وماقصرتي..!


أردفت مهر بصراحة..\انا معرفتي فيك با الظروف الي صارت لك والي باين منك انك ذكيه ومسالمة وأمي عبير تراها عسل وقلبها يوسع أهل الأرض والا ماكان استحملتني انا وغتار الي كل واحد من حرمة...
من ثم تغمز المهر بعينيه..\وغير كذا تراك مابعد عرفتي مزاجيتنا وذا دقت بروسنا الشياطين وش نسوي غير كذا هي ضغوط من اهلها عشان حاكم اخوي وبناتهم والرجال الطيب ينشرى نسبة با الذهب حاولي تتقربين منها وتتغاضين عن بعض الاشياء..يالله عاد اتركك في جناحك براحتك ورقمي معك اذا احتجتي شي..


غادرت المهر بعد ان ودعتها وأغلقت الجناح..!



بقت واقفة لربع ساعة...

وكأنها زرعت هنا ونسيت...لم تتحرك...أو خشيت أن تتحرك فتحدث أزعاج او ماشابه...!


كل شيء تراه بارداً جداً..!
وهي تعلم أن درجة حرارة الغرفة معتدل لكنه بارد في قلبها وروحها..!

تعلم أن المهر مهذبة ومجبرة على صف كلمات الترحيب بي..
تعرف شخصية المهر من حكايات حاكم في أوقات الفراغ الكثيرة...بندرية أبنت أبيها..!
وتعرف جميع أخوته...
تعرف غتار وقصتة..القوة ثم الحادث وغيبوبة شبه الاستسلام من ثم الجبروت البندري المرعب ...!
وتعرف قصة غيام ومخالفتة لهم حبه السقيم ورفض الموضوع جملة وتفصيل من الجميع..لكنه غيام المختلف..!

تعرف قصة بندر وعقاب..وتذوب في كل تفاصيلها التي يسردها حاكم لها من حكايات والده له...

تعرف نفود الراحلة..تعرف عبير الحاضرة..تعرف العنود الماضيه..!


هي كانت تعرف قصصهم وتعيش معهم في حكاياتهم قبل أن تصبح فرداً اليوم هنا..

فقد كانت التسلية الوحيدة التي يسردها علي حاكم في ممرات المستشفى واروقة الوجع والعمليات المتتالية..


جاء صوته الخافت من بعيد...والأخر أعتقدت لوالدته..

أتضح النقاش رويداً رويداً..بدا واضح الأن..!




حاكم بمحاولة كبح غضب..\طيب يايمه هدي أعصابك الله يرضى عليك ترى كلنا مانسوى دمعه من عيونك..وأبشري باالي يرضيك على ذا الخشم..!

الصوت النسائي أختفى..!


الخطوات أقتربت...وفتح الباب..!


تفاجئ بوقوفها ...من ثم القى السلام...ردت بخفوت تام...!




أغلق الباب..



بقيا وحدهما...!!

خطواته الثابته..أنفاسه الهادئة...

العطر الذي أنتشر وكأن قارورته كسرة بدخوله وأنتشر..!



أقترب منها ...




وضع يده على رأسها..\اللهم أني أسألك خيرها وخير ماجبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلت عليه..ظروفنا ماخلتني اقولها قبل وااا



سمع صوت بكائها وأنتفاضت كتفيها..من ثم بهمس مبحوح..\ادري اني شر عليكم..أدري والله..ويمكن اجي مثل العنود يجي بينكم قطع ارحام..!


حاكم بغضب وأنتفاضة..\لااله الا الله يابنت الحلال وش فيك حساسة


نوره..\حاكم..اا

حاكم يقطاعها..\ادري وش بتقولين سمعتي نقاشنا الي برا انا وأمي..يابنت الحلال اسمعي وطنشي ماهو كل ماتسمعينه تصدقينه أحيانا الواحد ينجبر يمشي بعض الامور امي ترا هينه لينه لسانها رطب بذكر الله وتخافه

من ثم اردف بعد ان زفر بضيق..\بس انها بشر وبتتأثر باالي حولها حاولي انتي بلي تقدرين عليه تتقربين منها..!





صامته..مرتعشه...بدأت له وحيدة أكثر من المستشفى..!

بدأ له..أن وجه عبدالرحمن يقف خلفها الان غاضب..!

وأن صعوبة الظروف التي بينهم يجعل كل شي سهل بسيط معقداً تماماً..!

بهدوء يتدارك ..\المهم خلي امي عبير بحالها الحين..وقولي لي وش رايك بذوق المهر ترى بيتنا قحط مافيه الجنس اللطيف وماعندنا الا المهر وتمنن علينا مرات بشوفتها بعد...

رفعت رأسها من جديد له...وعينيها تبحث عن كل شي الا عن اثاث او اشياء جديدة..!


أشار بيده بهدوء..\هذا جناحنا..في مكتب لك صغير مقسوم مع غرفة جلوس صغيره ودورة مياه تابعه لغرفة هذي..الغرفه على ذوقي ان شاء الله تعجبك ولما نستقر وتتحسنين ان شاء الله باخذك تختارين اثاث بيتك على ذوقك...

حركت رأسها بهدوء..\انا ماابي أفرض نفسي على امك ..بس انا فيني رعب بعد الحادث من اجلس لوحدي انت تعرف هذا الشي والا كان رضيت با اقتراحك نسكن لوحدنا..


حاكم مبتسم...\ماعليه...كل شي بوقته بيجي..عادي وش ورانا..

أشار بيده..\الاريكة هذي لي...والسرير لك..خلي أوضاعنا مثل ماهي لين نستقر وتستقرين.!



حركة بهدوء رأسها...


.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.
يوم جديد...!



نوره بهدوء..\الله يبقيك ياعمي...,
بندر بمحبة تامة..\تو مانور بيتي فيك يانوره ابيك تحسبيني بحسبة ابو..وحموانك اخوان لك وان ذا البيت بيتك..وان لهم العتبة وانتي لك البيت..
من ثم أردف بحنو\ تراني احب البنات واحس البيت الي فيه بنات بيت مبروك...مافيه احن من البنت على اهلها..!

نوره بخجل ..\جعلك تسلم لي ياعمي ..اكيد هذا بيتي وانتم بحسبة اهلي...

بندر..\انا بقوم اخلص اشغالي أجل..ولو تبين شي تراني حاضر وبخدمة..وترا كلمة عمي بدليها في ابوي احسن وش رايك..

ختم كلامه وهو مبتسم بحنان لها..

وقفت نورة لتقبل رأسه..\الا ابوي ومافيا أحسن من ذي الكلمة جعل عمرك طويل...

احتضنها بدفئ من ثم انسحب بهدوء على دخول حاكم
قبل حاكم رأس والده وخرج بندر مبتسم بعد جملة سرية في أذن حاكم لم تسمع منها شيء...



علقت عينيه في تلك الواقفة بخجل عميق..كانت تضيء ببساطة..!
لم تضع زينة ..
فقط أرتدت فستان أصفراً وكأن لونه شروق الشمس ..!

فقط تركت شعرها ينتثر على عنقها وأول ظهرها..!
فقط وقفت بخجل نساء العالمين..!








بتوتر..\صحيت مالقيتك نايم على الاريكة يمكن عورة ظهرك..؟

..\لا..انا اساساً اشوف احسن نومة الي على الاريكة هذي...انتي نمتي زين البارح..

نورة..\ايه الحمدلله..

حاكم..\طيب انا ها اليومين مشغول لراسي يمكن بعض الاوقات مارجع اساساً لبيت ...عندي كذا مؤتمر وكذا سفريه وانتي خوذي راحتك وامي مثل ماقلت لك مسألة وقت...لاتشلين همها...

من ثم اردف..\وأستغلي ها الوقت في الغرفة الجانبية اغراض الكتابة وادوات الرسم حاولي تنجزين السلسلة وتتفقين مع قناة تنتج لك العمل الكرتوني الخيالي على شكل فلم


أبتسمت..صمتت..خرج بعد ان ودعها..!


تنفست من جديد...
عائلة من جديد..!
ورجل صديق وأكثر..
عبرت عينيها المراءة..عاد لها رونقها..عادت الحياة تدب من الجديد وكأنها لم تتوقف في يوم..سأغرق نفسي في سلسلة الاطفال الخياليه وأنجز مافاتني..لن أحتك بـ أم حاكم حتى تتقبل وجودي هنا..!




.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.






وبعد ملكة غيام...



ماشاء الله يا الكياته والزين...تقوطرين ذرابة اليوم..!

ابتسمت بخجل..\تراني انحرج صدق..خلاص..!
أروى..\والله انك بطله بكره بنط مع السطح ماهوب البلكونه عسى يجيني غيامي يارب...

سلمى \اضمن لك بتكسرين والابتموتين الحظوظ ماهيب مثل بعض..ول جابت ولدهم الطيار على وجه..!

ورد بـفزع\اذكرو الله وش بلاكم انتم يمه منكم..!
كانا اخواتها يتضاحكن وهي تبتسم على دبلة انيقة تلمع في يدها..كانت موضوعة في طقم الشبكه الفخم..,

اروى\بالله ماتذكرين شكله صدق...يعنـي توقعين قليبه رهيف وماعاد امسى عقب ذاك الليل..!

ورد بضحك..\وانا وش دراني..تدرون ماذكر من ذاك الموقف الا يوم دفنـي في مجالس الرجال ووقف وملى الباب واستوعبت عقبها..وبعدين مابيه يتذكر شي بجامه والشعر كشه وخرشته بصياحي

اخذت نفس عميق وبا ابتسامه حالمة\ياكثر ملحه بس..ملح يذر..!

غرقتا الاختين بضحك..من ثم تقافزتا بدفتر انيق يكتبون متطلباتهم العاجله لتجهيز العروس الذي زواجها سوف يكون قريب بإمر من والداها وبندر..,
.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
في مكتبه...,
كان ينظر لـساعه الرملية الموضوعة على مكتبه بـتركيز شديد لمتحدث الذي امامه...
فهاد..\ياعقاب يااخوي..ناصر الرباح ذا علي منه جمايل طامرتنـي طمر..وجاني وكلمـني في موضوع يخص ولد اخوك بندر..غتار...


صمت في المكتب مهيب.. الا من قرمشة رياش في شيء ما من الضيافة أمامه..!


اردف ..\ياعقاب..ولد اخوك ناسي أصول التجارة وصاير طوفان مايرده شي ولاهو ملتزم بقوانين ولاشي..اذا قصده بيغرق السوق بـشي فهو مايضر التجار وبس بيضر نفسه بنفسه...وبندر اخوك واقف متفرج وكأنه عاجبه الي يسويه ولده..ياعقاب هذا مثل الي حرق السفن وقطع الجسر بعد..!

من ثم \وانا ابيك مع خويي اليوم ان كان لي معزة عندك مابي بيته ينخرب هو واخوانه..


زم شفتيه بـعدم مبالة\بس انا وش دخلـني فيهم..ان شاء الله مايصفى منهم احد..مجال تجارتي غير مجالهم..وانت عارف ان علاقتـي مقطوعة مع بندر وعياله ولو اشوفهم عياله ماعرفتهم...!
فهاد..\عقاب انا بكون واضح معك لو الكلام الي سمعته من ناس يعزون علي وصلوه لي من ولد اخوك فـ ناصر خويي تقريباً بينتهي...

رياش بمقاطعة وهو ينزل قطعة شوكلا\يابعد سبدي يافهاد وش لوه نوقف معه في شي مانعرفه ونجهله..وش لوه ..تبي نخسر اسمنا ومحلنا في مناقر ديوك بينهم ابداً ابداً..مالك لوا ..!

صمت لـوقت ليس بقصير ..من ثم بمصارحه تكلم..

عقاب \اكيد انهم مسوين شي له من تحت الطاوله دامه متقصدهم بذات هو وربعه..

زفر فهاد..\خلافات بينهم بس انها ماتخليه يتجبر لذي الدرجة ...هذا خراب بيوت ياعقاب..وغتار قاعد يبني له عدوات كبيره ماهوب قدها في مجاله..أنت تحسب انه بيخسر التجار وهو ماهو بخاسر مستحيل ذا الشي...يضرب ضربة الي بايع...عناد على الفاضي...!


صمت عقاب...

لـيتدخل رياش من جديد..\ مالك لوا...ابدن..وبعدين وش تبون بـ [الداب وشجرته..] ابعدو عنه تسلمون<الافعى وشجرتها..


عقاب بتدخل وهو يشير لرياش ان يصمت..\بشرط..!


فهاد بتقطيب..\اشرط...وعلى ذا الخشم..!

تراجع ظهر عقاب لـكرسيه الفخم...أشار بيدة والخاتم البندري الصغير يلمع في أصبعه الصغير\ ماتضربونه من تحت الحزام وانا مادريت وماتاكلون حقه ولاتخطون عليه لاتدزون عليه احد ولاتعايرونه أني كسرة عوده..!

حاجبـي صارمة..\واذا دريت انكم اذيتوه ومتحامين فيني دقيت عظم المتحامي والمخطي..!
فهاد..\وش ذا الحكي ياعقاب..
أبتسامة واثقة..\كلهم ثعالة والله مافيهم الذيب تعلمني فيهم..مكارين كذابين وياويل الي يدخل في السوق ينتفون لحمه ويكسرون عظمة...
من ثم يرتشف شاي أعشاب..\كل واحد حاط له شليلة من الثعالة ومكوش وقدام ذا الناس انا النظيف الي مايلحقنـي منقود..!

فهاد..\ابد تحت شورك بس دبر لهم صرفه..!

عقاب بخبث..\فهاد خلني على بالك زين ترا غتار لحمي ودمي بينا نتصافى..بس مايدخل ثعل من ثعالتك علمهم وكفوا يدكم منه انا الي بقرص اذنه وأدبه..



أبتسم فهاد..وهو يعلم حجم العداوة التي يكنها عقاب بينه وبين شقيقه وتأكد بأنه يضرب على الوتر الصحيح..وقف..وأستأذن




رياش بغضب..\تبينا ندخل مجال ماهوب مجالنا عشان يدق عظمنا ولد اخوك دق ..وبعدين خلهم ترا مافي الفيران طاهر ...!

ابتسم عقاب..\ذبحتنا با أمثالك مرة ديوك ومرة دواب ومرة فيران الله لايكرم عدوك ..وبعدين من قال انا بدخل مجاله..؟!!

وبثقه أردف..\هو الي بسحبه لمجالي..وامسح فيه الارض هو و ابوه مسح...واذكر ابوه ان فيه له اخو..طعنه..وطعنات القفا...مَ تبرا..!
من ثم اردف..\وفهاد اخو مرتي ام فارس..وخاطره اعز علي من خاطر بنيدر...الي كل خيره من مره..!

تراجع رياش وهو يفتح قطعة شوكلا أخرى..\طعنات الظهر وطعنات الظهر وش انت باقي على عنيد بنت عمك الخبلة الي ماتبيك والله لو انك مثلي ادور شريهان في كل حريمي ومالقيتها...!

نصف نظره من عقاب ...\بالله عليك يارياش شريهان ذي وش تبي فيك...قول الصدق ؟

رياش بثقه تامه..\شف ياعقاب انا الحريم يحبوني من الله والله مقسم الارزاق ماهو على شكل مع اني الحمدلله مزيون لكن لساني ودراهمي مزينتني بعيونهم..!!

كان يغمز له بخبث جعل عقاب ينتفض ويصمت بغضب..!!
.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.

بعد أسبوع...






كانت الورقه الأعلانيـة الـتي وضعت على أحد مساحات سيارته كفيلة بـ أن تجلب أهتمامه التام..!

أرض عقاريه بـهذه المساحة وهذه الامتيازات..!!

كان ينظر لها بـشي من التفكـير..
ومجال العقار المربح كان يداعبه منذو فترة بعيدة...
لكنه كان يحجم عنه لعدم تفرغه التام له..
وأيضاً
لرفض والداه التام ان يدخل هذا المجال..!
ركب سيارته وهو يـنظر بتمعن الى هذا الاعلان ..!!!
تفحص الاعلان جيداً...
وتناول الرقم المدون...!!
فـ مخطط كـهذه كفـيل بإن يجعله اولى مغامراته العقاريه حـتى ولو والده يرفض دخول هذا المجال لسبب ليس مقتنع به..فـسيدخله بماله الخاص...





على الجانب الأخر...





كان عقاب يـجلس ويتناقش مع سكرتيره في موضوع عقاري بحت...


ورياش الذي يعبث بمسبحته ويقوم بشرب الشاهـي بطريقته الخاصه في أصدار الصوت..

ليهمس عقاب بتملل\رياش..بركز في الموضوع الي مع الرجال وانت كإنك تشفط من ارتواز..!

رياش ينزل الشاهي..\شفت من كثر ماتناظرني انسدت نفسي ماعاد ابي شاهيك..!


قاطعهم رقم مميز يظهر على شاشة هاتف السكرتير..
ليهمس السكرتير..\هذا غتار طال عمرك..انا بحثت عن رقمه وسجلته عندي عشان لو دق اعرفه على طول..!
ابتسم عقاب بخبث واشار له ان يجلس بقربه لـكي يستمع جيداً للحديث الدائر...

جلـس السكرتير...وفتح الجوال على المكبر...!
من ثم جاءه صوته..


كان مخملـياً مملؤئ بـ الرجولة المستقاة من عائلتهم البندرية...!



بعد مقدمة سلاماً قصيرة دخل غتار في موضوع المخطط رأسياً..
من ثم طلب منه ان يأتيه الى مكتبه او يتواعدنا بمكان المخطط..فـ أتفقا..كي يأخذ تفاصيل الموضوع..
اغلق السكرتير الخط وهو ينظر بـ أبتسامة لـ عقاب..فخطتهما قد نجحت في أصتطياد غتار...

حك ذقنه رياش ...\وش مخططه ذا بعد..تراك ماعاد علمتـني وش بتسوي..!

عقاب بخبث..\مخطط ممتاز ظاهرياً..لكن الحقيقه انه على مجرى سيل وخطير وبعد مايشتريه ويخلص نسوي تبليغ عليه وان ذا الشي بيهدد أي اعمار سكاني فيه وبيقعد في كبده والمبلغ الي بياكله المخطط بيكون جامد عليه..
رياش بسخرية\ماينخاف عليك..لابغيت تنكب احد مايعوقك خصوصاً ان ولد اخوك عليمي في العقار ولاهو منتبه..!

ابتسم بـهدوء من ثم عاد الى سكرتيره..!
.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.


تمضـي الايام والاسابيع ايضاً تباعاً...!
.
.
.

فـي احد القصور الفخمة كان الاحتفال فخماً يليق بـهم...
وكان الجميع مرتدي لـ [البشت ] وروائح العود والدهن العود تفوح بـ الاجواء...
كان غـيام متوسط المكان..بـ أبتسامة باهته..لايلمحها الا والداه..
زملائه بجانبه...يمازحونه...ويهنئونه..
همـس ابو سلمان فـي اذن بندر بـ أن العروس تنتظرهم ..
همس لغيام من ثم سارا بـ اتجاه المكان المخصص لممر العرسان ...
وماهي الا لحظات لـيصبح بين زغاريد وامام كاميرات لعدة فلبينيات يتقافزن امامهم يمنة ويسرة وهذا ماكان ينقصه...!

قبل رأس والداته...من ثم رأس والدة زوجته الواقفه بجانب والداته...
أبتسامة ..وجمل مرتبة...هـي بجانبة...يرى بياض الفستان منسدل بجانب بشتة الرمادي..!
أبتسامة لوالدته...وتقبيل لأخته..!

من ثم خلا المكان تماماً...!

الا من مصورة سعودية ومساعداتها...
تطلب منه حركات مدروسة..وهو يشعر باالمكان كله ينام على صدرهـ...!


أين حلمه..!

أين صديقة السنين..؟

أين التي أرادها زوجة..!

أين وهج..!
ليس هذا ماخطط له..وبحماقة منه أنقذت النيزك الساقط علي وتورطت بها..


همس بـ هدوء في اذنها..\مطولين...!

لم ترد عليه من ارتباكها...

فقربه الشديد هكذا منها يجعل مسألة التنفس صعبة جداً...
من ثم أنتظر اجابتها فلم تخرج ...
ليـتوجه بشكل مباشر وقطـعي..\خلاص اكتفينا تصوير...ورانا طياره...!!!

المصوره بـستغراب\بس ياعريس هذي بتبقى لكم ذكرئ في حياتكم وماخذينا صور كثيره لكم...
همـس بشكل أمر..\الحياة ماهي شوية صور كبرو عقولكم شوي...
من ثم همس في أذنها..\أنتظرك في السياره البـسي عبايتك...و..حاولـي تنزلين فستانك لأنه بنكون في المطار مباشرة..!

من ثم خرج...!!!!


وهـي تشعر أن انفاسها خرجت معه...والتوتر يزداد...
المصوره تحاول تهدئتها.\عادي تلقينه متوتر مثلك ومايعرف وش يقول المسكين...هدي نفسك..وخلينا نحاول نفك لك الفستان..فيه شنطه لك هنا قالت اختك خوذيها معك..بطلع لك شي مريح تلبسينه وش رايك...
عينيها احتقنت بدموع..\ماتوقعت مايجلـس معي ويشوف فستانـي علي زين...ماطالع فـيني صح..صح..!
المصوره بـ ارتباك وكذب..\لابعكس كلاك بعيونه...خلينا نختصر الوقت ازين..!
.
.
.
بعد ساعة...

كانا صامتين فـي سيارتهم..وهـي تكاد تتجمد...فـهذا الرجل لايعلم بـ ان نحن في فصل الشتاء ...فمكيف سيارته بارداً جداً..ورائحة عطـره الثقيله تصيبيني في مقتل...!
كان صامتاً...ولم يتكلم بـكلمة واحدة..!
وهـي كانت متلهفة على حديث معه..على جملة..او..كلمة..!

من ثم همـس بعد دهر..\تـركيا...دولة اسلامية والحجاب فيها ماهو مضايقك لبس العبايه فيها...اخترت الشي الي بيرحنا..!

أؤمت برأسها..وعاد الصمت من جديد...
من ثم همـس وهي تشعر انه دخل له في حارة...\نـسيت شنطـتي..بس احسن ببدل في بيتنا ونمشـي..وانتي لو تبين تبدلين او..
همست بصوت منخفض..\لا مبدله في القصر..!

ماهـي الالحظات وتوقف عند بيته...نزل على عجالة وبهمـس..\انزلي ماراح اخليك بسياره..
فتحت الباب ونزلت معه...سارت بمحاذاته وفتح الباب ودخلا سوياً...
استأذن منها وسارع الخطوات لغرفة جانبيه...!
بقت واقفه تقلب عـينيها فـي المكان بتوتر عظيم...
ماهي الا لحظات معدوده لتجده يتوسط المكان بقربها لتقف هـي بتوتر عظيم فيصادف انه يكونا متقابلين بـشكل مرعب لها..
كان يطـل عليها..بطوله الفارع ووجه الغارق في وسامة غـير منتهـية..
عطره الكثيف يعبث بـتوترها اكثر واكثر...وانفاسها تتسارع...
كان هو بمقابل لأول مره يطل في وجها...فـ هو لايتذكر حتى انه رأها بشكل واضح فـي قضية الانقاض ...
كان وجها بـريئ ...طفولي..!
تصل لما تحت كـتفـي...!
نحيفة...!
عكس قوة الارتطام الذي شعرت به عندما وقعت...
لم اتوقعها بتلك النحافة التي اراها الان ..!
همس وهو يقطع استرساله...\خلينا نمشي...!
.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.

على الجانب الاخر...
منذو دقائق دخلت جناحها...كانت كا النحلة في زواج غيام ...أرادت ان تجلب انتباه ام حاكم ولو قليلاً...
لم ترد لفت انتباه ام زوج...أرادت فقط لفت انتباه ام..
هي بلا أم..واي أمرأة في سن والدتها..تشعر بـرائحة الامومة تفوح منها..!
هي لم تحضر ملكة غيام وتفهم حاكم السبب ولكن حضرة الزواج وعوضت انعزالها الماضي..

أم حاكم في الفترة الماضية ليست سليطة لسان كما عاشرتها ..ولآعديمة اخلاق..!
تتمع بإخلاق عالية..ولكنها لاتريد الاحتكاك معي ابداً..
أو تريد لكن أخواتها يضغطون عليها بقوة..
كانت كلماتنا بسيطة ..ورد لها..

وأخبرني حاكم في مرحلة ما من علاجـي...أنها اشترطت عليه تزويجه ووافق...وثبت هذا الشي عندما أستمعت لحوارهم في اول يوم من وصولي..!


لآ ضير...!


أحتاج فقط عائلة...!



وبندر تجذرت علاقتـي معه في خلال هذا الاسابيع..أحببته جداً..
شخصية تستحق الحب..بل آسره..!


وحاكم لم يتواجد في البيت بشكل مستمر..قد سافر لحضور ندوة لأسبوع وضعني فيه عند عمي التي كادت زوجته ان تمزق شعرها ما أن رأتني لكن أستحملتني عندما رأت ماجلبتها يداي لها..

وبعد الاسبوع أمسى يغيب طويلاً في المستشفى...

او يأتي ولايشعرني بوجوده...فأنه يأتي متأخر..أو يذهب مع اصدقائه وقد يبات في ليالي كثيرة عندهم ..!

لآيريد مضايقتي أعلم..أو..قد يكون لآيريد رؤيتي..فـ لولا وصية أخي لما تورط بـي..!

أحتاج لـجرعات صبر..أحتاج للوقوف معتدلة..!


دعكت عنقها العاري المحمر من الطقم الثقيل الذي ترتديه...

سمعت صوت خفيف بـ الصالة العلوية...
هي تعلم بإن أخوان حاكم لايصعدون مطلقاً لطابق الذي فيه فقد بقو في الملاحق وتركو الطابق الثاني لي انا وأم حاكم..

خرجت بخطوات متوترة لتجد ام حاكم جالسة على احد الكراسي الصالة وتدعك أقدامها بـ ألم...

نوره...\يمه عبير فيك شي..؟

رفعت رأسها ..\لآ..روحـي نامي أنتي تعبتي الليلة..!

نورة..\ تعبكم راحه..وعندي كريم ممتاز بدهن فيه رجولك انتي عورتك الوقفه اليوم بزواج..دقيقه بس..

غابت لثواني وعادت لها جلست على ركبتيها...
وشدت قدمي ام حاكم واخذت تدعكها بكريم وتضع مساج عليها...

أم حاكم..\يانوره ماهو بلازم لآتجلسين كذا عند رجولي..؟

نوره با ابتسامة..\عادي انتي مثل امي..واحب اخدمك ..جعلني فدوة ها الرجول..!!

كانت تدعك قدمي ام حاكم تحت عينيها..!

لم يخفى على ام حاكم رؤيتها كفراشة جميلة تطير في اجواء الزواج
والجميع يتسأل من هي..!

من ثم مايلبثون ان يعرفونها ويتلصصون بكلام كـ العلقم..
أوه التي خضعت لعمليات تجميل كثيرة كي تصبح بهذا القدر من الجمال..!
قد تكون قبيحة اصلاً قبل حادثها ..!
مشارط حاكم وأصدقائها غيروها للأجمل...,
يقال بإنها شبه مقطوعة من شجرها..!
ترك بنات خالته وتزوج منها هي جميلة لكن جميعها عمليات تجميل ..!
شفقة من ثم يتركها..!
يقال أن شقيقها المتوفي أوصى بها..!
حاكم رجل وفي..!

ارخت ثوبها وبهدوء..\تمسي على خير يانوره الله لايهينك..!


تركتها وهي تسير ببطئ لجناحها..نهضت نوره بـهدوء وظلت واقفه تنظر لها حتى دخلت..
شدت مناديل بجانبها ومسحت بقايا الكريم من كفيها ..

لم تنتبه للواقف منذو بدايات حديثهم البسيط ورؤيتها تدعك قدمي والداته
لم تنتبه لعينيه التي التهمت تفاصيلها..!

لم تنبته له..!


لأول مرة الليلة تضع قناع الحزن والبؤس قليلاً وترتدي فستان جميل ومكياج مناسبات ...
لوهلة..لم يتعرف عليها.!


في ذات اللحظة..كانت تنظر لمراءة موضوعة في الممر تنظر..وترا نفسها ..!

لاتريد التعرف علىى نفسها..!
بدت لها غريبة عن نفسها..!
بدا لها وكأن صاحبة الوجه الماضي دفنت مع أهلها وبقى هذا المسخ يعيش وحيداً هنا...!
هذا المسخ رغم جماله الصناعي الظاهري الا أنه مازال محروق في داخله..
فكلما أطليت في مراءة طوال الليلة الماضية كلما شعرت بأني أود البصق عليه..!
جميل نعم..وجداً..لكنه مسخ..!
كان فستانها الملتف كـ غصن شجرة ورد يلتهم جسدها النحيل الذي مقسم بتقسيمات فاتنة برغم من نحافته الجميلة...

الاقراط الثقيلة عبثت بإذنيها فـ وضعت توقيعها بـ أحمرارها..!

أحمر الشفاة التي وضعته على شفتين فاتنة اليوم..!
الكحل الفرنسي الذي جعل عينها فاتنة أكثر..
البشرة الجميلة الناعمه اليوم..!
الشعر القصير الذي رتبته المصففه بطريقة جميلة جداً..


أنتبهت لـطرف ثوبه في المراءة...التفتت بـعجالة..وبتوتر..\انت هنا..!


بتوتر وخجل ايضاً..\من شوي بس..وباخذ لي حاجة من الجناح وبطلع مابي ازعجك..!

حركت يديها بتوتر وسبقته للجناح..هو ايضاً بخطوات هادئه لحق بها..!

عندما دخل جناحه وجد الجناح يعبق بـشموع منتثره..
وبرائحة عطرية فاخرة..مزيج من دهن العود والورد..!


...بتوتر..\كنت أحضر لي جو عشان اكتب..ماكنت تعبانه بعد الزواج كان باقي فيني طاقه وقلت اكتب احسن..!

أبتسم..\ماقصرتي مهر مدحت وقفتك معهم الله لايهينك..!

بنفس الوتيرة..\انتم راعين الاوله..!


كان يأخذ أوراق تخصه همست بضيق..\حاكم انا مضايقتك والا ليش ماتتواجد في بيتك وبين اهلك بشكل يومي وطبيعي...؟


وضع الاوراق بـتوتر..\لآ..بس ابيك تاخذين راحتك ومااضايقك وأقيدك..

نوره بهدوء..\من قال اني اتضايق منك..


رفع عينيه لها..

كانت هادئة تنظر اليه بمحاولة هدوء..
خيط التوتر العالق بينهم طويل..!
والامور العالقة أطول ومسألة الهروب التي أوقع نفسه بها في الفترة الماضية لاتنفع كثيراً...
أبتسم..!
نوره ..\انت تعرف اني ماانام الليل..!
بخطوات هادئه ..\أيه أعرف..
الخطوتين الفاصلة قطعتها هـي..
لم يفتها نظرته المتفحصه..وهو ينظر لهذا التمثال الشمعي..!
همست بهدوء..\انت قلت جربـيني لاتحكمين علي..
حاكم..\صح..!
همست بضيق..\اقل شي خلك قبالي لو بليل..النهار انا مع امي عبير بكون وبنام فيه بعد..!
وضع أصبعه على أنفه..!
أبتسمت..!
تناول بطانية خفيفه توجه لاريكته..هي ذهبت لمكتبها الطفولي الصغير.!.
!


.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.

تجلس وهي تضم فخذيها الى صدرها ومركزة في حديث امها الذي كان يتحدث
عن استبداد احد اعمامها الدائم..
لمى\وش الجديد يمه..ذولا شايفينا مكسورات جناح وكل شوي طالعين لنا بـشغله وهادين علينا من يوم مات ابوي ماشفنا عقبه يوماً زين...
زفرت عهد وتناولت ريموت التلفزيون وحركته لأي قناة لتستقر عند وجه الذي ملئ الشاشة..!
شعرت بـ أن أصوات نقاشهم اختفت بقى صوته الواثق في المكان ..
وهو في مقابلة في برنامج ويتحدث عن اهم انجازته وعن تدريبات خاصة به ينصح بها متابعينه والناس بشكل عام
وعن جدول صحي يومياً
كان لبق جداً ولماح ..وصاحب حضور لآفت..!
لم أكن أرى تلك المميزات من قبل بسبب تحلق صديقات سطحيات حولي..!
رأيت كتلة شحوم فقط..!
والان صديقاتي الاتي لمنني فيه هاهم يتسابقون على أخذ سنابه واستقرامه..!
بكت بحرقه فجأه...شعرت ان الضغوط اثقل منها..بكت غير أبهة بمن حولها من عائلتها...

والداتها بجدية..\مسحـي دموعك...فارس ماهو متعديك الكل يخطي ليه هو الملاك الي مايخطـي ولاهو بكيفه يعلقنا ذي السنين ويتمطط بعد..!
تناولت هاتفها وضغطت على رقمه..!
.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.


لتـو دخلا جناحهما فـي الفندق..
الجو بارداً جداً ..لكن ما ان وطئ جناحهما الا شعرا بـ الدفـئ...
زفر بهدوء وجـلس على احد الكـراسي ليهمس..\ارتاحي ..ولو تبين تبدلين وتحممين وتنامـين براحتك..انا تعبت من البارح واقفين على رجل وحده وبنام الحين..
ورد بـ ارتباك تـركته وبحـثت عن غرفتها الريئسيه...
تناولت احد حقائبها...واخرجت لها بنطال وبلوزة صوفيه...أحتضنتها بتوتر وجلـست على طرف السرير..\يالله احس اني متوتره مره..
رفعت كفها لتجد اصابعها ترتجف..نفضت يدها بمحاولة تهدئه على جسدها يكف عن الارتعاش..من ثم همست مراراً بـ التسمية...
تركت ملابـسها على السرير..وتناولت روبها..تريد ان تأخذ دش دافـئ...
على الجانب الاخر..


يشعر بـ أن رأسه يريد ان ينفجـر...له مايقارب الاسبوعين عندما أخبرها...!
لتقوم بلفظ كلمات موجعه فـي أذنه..وبكاء مرير..
وروحه تكاد تتمزق وهو عبث يحاول لها الشرح..!
لم يكن يريد من هذه الدنيا كلها الا ان يرتبط بها..
لتقف كل هذه الدنيا فـي وجهه...!
وصلته البارح رسالة منها..كانت موجعه..اراد الاتصال ولكنه وجد هاتفها مقفل..
للحظه اراد ان يزرع أمام منزلها...!
كانت رسالتها...[أكبر غلط أني كذبت قلبي دايم وقلت بتعاند ظروفنا وبكون لك وبتكون لـي...اليوم انت لـغيري..ان شاء الله تذوق اليوم الي انا فيه لغيرك..!]

لم يشعر الا بقطرات الدم تتساقط عليه بـشكل كثيف من انفه..
قفز وهو يتناول المناديل الموجوده امامه ويتوجه لـ الحمام الاخر...

بمقابل هـي انتهت من دشها الدافئ السريع..ارتدت بنطالها وقميصها الصوفـي تركت شعرها ينسدل على رقبتها ..اغرقت نفسها فـي عطرها...
تناولت نفساً عمـيقاً...من ترددت لكن في الاخير خرجت له ...
لكن المكان كان خالـياً...الا من قطرات دم فـي مناديل على الطاولة الزجاجيه..
عقدت حاجبيها بـخوف من كثافة المناديل..لتسمع صوته ب الحمام ..وكأنه غاضب..!

همست برتباك وهـي تخطو الخطوات الخائفه وتراه عند المغسله يمسح وجه والمغسله ممتلئه دم...
لتهمـس\غيام...وش صاير فيك...!
كان منحنـي على حنفية الماء..وبكلمات مقتضبه يشير بيده..\مافي شي مهم..ارجـعي..
كان يرد الباب بيده حتـى يغلقه...ليتفاجـئ بها تمنع اغلاقه وبـستغراب..\ماراح اطلع وانت بشكل ذا..أصبر..!
كانت تـشد المناديل المعلقه التـي امامه وتضع كمية منه على أنفه...وبحزم\لاتتحرك..خل وضعيتك كذا...!
كانت تضع يدها البارده على ذقنه وتحرك بطريقة مدروسة...تحت عينيه المتفاجئه من ردة فعلها الصارمه بإتجاه..!
توقع عندما اراد اغلاق الباب بينها وبينه حتى لاترا هذا المنظر بأنها سوف تنهار باكـيه من رؤية الدم او تخجل وتهرب من أمامه..

حرك عينيه بــ أتجاها..
ليجد عينـين عسليتين..وشعر قصير يصل لمنتصف رقبتها..انف صغير يخترق صفحة وجها الطفولي...!
همس بـهدوء وهو يبتعد منها..\خلاص..شكراَ..!
كان يبتعد بهدوء...وكانت هـي في المقابل قد اصابها ارتعاش من ذاك القرب..!
تشعر بـ أنه متوتراً اكثر منها..!
فـهو لايتكلم...وبطائرة نام...وهنا توتر من اقترابها منه لتتطلع على ماهو فيه من مشكلة...
كانت تتوسط الصالة وتنظر اليه بـستغراب وهو قد جلس وشد له من الثلاجه قاروة ماء بارد جداً من ثم وضعها على انفه..
عندما ادرك انها واقفه تنظر له..همس ..\عادي..الرعاف فيني من يومني صغير..ترا مافي مشكلة ..!
همست بخجل..\سلامتك...
من ثم جلـست بهدوء على الاريكه البعيدة نسبياً عنه..
شعر ان الوقت يمضي ببطئ..وليس هناك حديث يدار...
وان النعاس قد غلبه...بل انه لم يعد يشعر بشي من شدة الارهاق..وغرق به...!

هـي امضت ساعة ونصف تنظر لـ أظافرها المرتبه...لجزمتها الناعمه...لأكسسوراتها الانيقه ..من ثم قررت ان ترفع عينيها له مادام ان الصمت لن ينكسر تريد ان تراه...قلبها يخفق بشدة لذلك الرجل..!
حدقت بـمفاجئة فيه...وهي تراه غارق في نوم هادئ ويبدو انه قد اصبح عميق الان..!
وهي لساعة مزروعة في مكانها تعتقد انه كان يحدق بها ويتشرب تفاصيلها...
وقفت بـستغراب ممزوجة بغضب...!
لم يتفوه بكلمة واحده لليلتهم الاولى..!
لم يتكلم عن شكلها عن خططهم الاولى...كما قالو لها اخواتها ان الرجال ثرثارون في ليلتهم الاولى..!
خيبة امل عظيمة..!
هل لم أعجبه..!
ياالله..!
وضعت كفيها بـرتباك وهي تمسح وجها من ثم قررت الدخول وتركه...
لكنها عندما شاهدت لها بطانية خفيفه قررت العوده وتركها بجانبه...
لكنها أنبتهت لهاتفه الذي اضائتها تعلن عن اتصال...
والاسم يترأس الشاشه...[كل الغلا..]..!
يتوقف..من ثم يعاود..يتوقف من ثم يعود
قررت ان توقضه..قد تكون امه وتريد الاطمئنان عليه..لكن الاتصال توقف..
هي قررت العوده ادراجها لـيعاود الاتصال من جديد..
امسكت هاتفه..وكادت ان توقضه..لكنه وجه المتضح عليه التعب جعلتها تتراجع ادراجها..
وتنسحب بهاتف لغرفتها لترد على والداته وتطمئنها..!

فتحت الهاتف ودخلت الغرفه..لتفاجئ بصوت بكاء مرير فتكتم انفاسها بـصدمة من صوت الفتاة الباكـية على الخط الاخر..!

..\ماقدرت والله العظيم اصبر بعد ماشفت مكالمتك اليوم لـي..كذا ياغيام سنين حبنا خلاص انتهت راحت..ليش ..كم مره وعدتنـي..وقلت أصبري...واخر شي تتزوج بذا السرعه وكذا..!!!
شهقاتها جعلت أذانها تصم..وذاك الحديث المسترسل جعل قلبها يكاد يتوقف...
وهج بمرارة..\ليش ماترد..والا ماعندك شي تبرر فيه هذا صوتي يوم تقول ابي اسمع بس صوتك..يالله رد..والاماعندك شي تقوله..!

همست بصوت منخفض..\تعبنا نقول لكم ماراح يتزوج الرجال الذكي وحده كان يكلمها..بس بعض الخبلات مايفهمون..!!!

الصوت الاخر تسربل بصمت فجأه...من ثم...\من انتي..؟

بصوت متعثر لكن حاولت جاهداً ان يكون وتيرته واثقه..\انا هـي..الي انتي تبكـين الحين منها..!!!

وهج بـ أرتباك وهي تشد نفسها بستغراب وتوتر...\ يعني صارحك الحين وفوقه تردين على تليفونه...!
محاولة سخريه..\لاوالله تبين الصدق هو ماقال لي شي..بس ترا اناشخصية متعبه مره..ونشبة ..يعني لاتحسبين انك بتاخذينه مني وبقوم ابكي واصدع براسه الحين..!

المفاجئة ملجمة لـوهج..همست بستغراب..\انتي شخصية غريبه صدق..!
ورد وهي تبتلع كمية الارتجاف بحنجرتها..\وليش ان شاء الله..
وهج بمحاولة تماسك\ماتشوفين انها صدمة لك ان عريسك عنده وحده تربطهم علاقة...؟
ورد بـقهر جذبته لايظهر..\وليش انصدم من كثر مانسمع ونشوف صار الموضوع عادي ..من الي زوجها الحين مايكلم ولاعنده تفاهات ماضي..وانتي من تفاهات الماضي الحين فليش ابكي وانكد على عمري وانا عروس وفي تركيا انا وهو الحين تخيلي...!
من ثم اردفت بحزم ساخر..\خليك انتي ذكيه ..وحاولي تصلين تهجد وتصدقين كود ربي يرسل لك رجال يسترك غير غيام عشان غيام خلاص باي باي بح جيت وطرت فيه...!

أغلقت في وجها الهاتف..وهي تلعن حظها العاثر في السقوط بـ شخصية كشخصية زوج اختها العابث المغازلجي الكبير...!!
وهي قد تلبست نفس الدور عندما تبكي شقيقتها وتجعلها تكلم من يكلمهم زوجها وتأخذ تفاصيل غراميته منهم..
همست بقهر..\والله لاخليك تندم ياغييم على خبالك تحسبني خبلة مثل غيري ...هين والله انك طحت في شر اعمالك!
بدلت الرقم بـرقمها ..اقفلت الهاتف واعادته مكانه..
كانت ترغب في قذفه على راسه لكنها استعاذت بالله من الشيطان ثلاث حتى لايأتي خبر في وسائل السوشل ميديا سعوديه قتلت زوجها في تركيا...!

تكورت في فراشها وتكاد تبـكـي من شدة الخيبة..
فـجميع ماعقدته عليه تلاشئ وهاهو كـ غيره..!


.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.

يوم جديد...,





.
.
.
كيف كاد ان يبتلع طـعم كهذا...!
لو اني لم اشك في صاحب الارض واتصالاته الحثيثه لي كـي اتمم الصفقه لبتلعت الطعم كاملاً..
لآ
ضير ...

سأعلم الان من خلف صاحب هذه الارض..؟
فعندما بحث هو وسكرتيره الخاص اخبـروهم بإن الارض ممنوعه من الاعمار السكاني لأنها على مجرى سيل..!
أذاً...
سوف تجلـس هكذا بخسارة موجعـة للمشتري..!

لكن صاحب الارض الاصلـي...!
رجل لااعرفه ولم يمر علي اسمه..
والقضية كلها طعم انا متأكد وجازم..ولابد من ان هناك شخص يريد تأديبي بهذه الـصفقة لو ابتلعتها من ثم يظهر لي..!

من..؟

من..؟

دخل عليه السكرتير وبهمس..\عرفنا من كان مدبر لنا ذي الشغله..بس مادري لي سنين عندكم وماكنت اعرف عنه شي ..؟
غتار يشد انتباه وبستغراب..\من..اكيد واحد من تجار الي بيني وبينهم عداوه ..؟
السكرتير..\الارض كان ثمنها ربع المبلغ الي كنا بندفعه فـيها..وكان صاحب الارض عارف انها على مجرى سيل واشتراها قاصد..وسجلها بـ أسم الي حاول يبيعها علينا..طبعاً حنا عشان تونا جديدنا بذا السوق ماعرفنا ان الارض على مجرى سيل ..وكنا بس نفكر بمخطط كيف نخليه جاذب لـسكانه..وأستعجلنا با العربون
غتار بعدم صبر..\علمـني من هو الي سوا ذي الشغله فيني قاصد..!
السكرتير\..اسمه...عقاب البندر..من اسمه واضح انه عمك شف أسم ابوه وجده في الاوراق..!
وقف ..بردة فعل غير ارادية...وعدم تصديق...!
ليردف بعدم تصديق...\متأكد من الاسم...!!!!
اكد السكرتير..\مية باالميه...المعلومات كلها في ها الاوراق ..!
شعر بـ ضخامة الامر وغرابته..!
بعد تلك السنوات العديدة..
يظهر الان .!
وبتلك الطريقة...؟

جلـس على كرسيه وهو يتصنع الهدوء..

ليشد الاوراق منه ويتأكد بنفسه...

نعم هو..!

عقاب عمـي...الهارب الحاضر في قصص والدي..!
من نسج أبـي حوله الف قصة سمجة..!
يحاول دائماً جعله رجل وهو نصف رجل..!
فكيف يترك ساحة المواجهة من أجل أمرأه..!
فـ لو أني مكانه وأحببت أمرأه لأختطفتها لو بليلة عرسها..!
لآ ان اقبل با الأمر الواقع وأهرب متخذ قطع الرحم حجة لـي وأرتدي ثوب الضحية التي غدرو به..!
وأبي المسكين من جعله عذاب الضمير يطلق تلك المرأه التي أصبحت أم لأبنته..
وذاك الشقيق لايرضى بنصف حل ولا بنصف منطق
من ثم يظهر الان على الساحة..!
ماذا يريد..؟
أجزم بإنه يريد فقط ان ينتقم ..وانه لم ينسى شيء ومازال في جعبته الكثير..!
لآضير...!
س أرى ماقصتك هذه وأجعلك تبتلع سم حقدك الدفين...!

.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.


قومي صار الظهر وماقمتي قووومي..!

دعكت عينيها بـهدوء..\يمه وش فيه...وش ها الزعاق صاير شي..؟
والداتها وهي تفتح الستائر..\ايه قومي..كلمني قبل شوي ولد خالتك فارس ويقول حدد عرسكم خلاص..!

قفزت هـي بعد استيعاب\وش هو...كيف ...وليش بشكل هذا سريع..
بغضب..\وش سريع كم لكم متملكين..وبعدين العرس انا قلت له ابيه سكاتي مابي عمانك يجيبون لنا مشاكل خلصي امورك الضروريه والباقي برسلها لك انا واختك

عهد بتعجب وهي تحاول استدراك انفاسها..\يمه خليني استوعب شوي شوي علي..وش الي كذا ..شفيه هذا صحى من النوم وتذكرني والا وش بلاه.!
والداتها..\لاصحى ولاشي مكالمتي له امس نفضته فيها..وخلاص تحدد وخلصنا..


.
.
.
أتلمس بين الأضلاع منزاله
وأثره في ذرى القلب ماهمّ
.
.
.


كان لتو قد انتهى من ملابـسه وقد طلب الافطار وها هو الافطار جاهز..
وضع الجاكيت على طرف الاريكه...واكتفـى بـ بقميصه الصوف ...
ليلة البارحه نام وكأنه في كهف..لم يشعر بإي شي...
ولم يطل حتى على التي لاذنب لها الا انها اقترنت بشخص يحب أخرى...!
شعر بتأنيب في ضميره...فلاهو كـعريس..ولاهـي كـعروس..!
لقد تركها وظل صامتاً..وحتى لم يلقي عليها كلمة جميلة تهدئ من توترها..!
فلا ذنب لها الا ان حظها العاثر جمعها بـي..!
تناول هاتفه كعادته الصباحيه..
زفر وهو يتذكر بإن تلك العادة لأسبوعين منقطعه...
فهاتفها مقفل..!
لكنه يريد ان يجرب..قد تكون فتحته...
قد يكون الشوق غلبها..
او
عاتبها..
قد تجد لي عذر..!
وجد أسمها...من ثم أتصل...
خفق قلبه بـشدة وهو يجد ان الخط مفتوح..!
وماهـي الاثوانـي...
الا صوتها يإتيه ...\هلاا..!


صوتها...!

لآ..!



صمت لثواني وهو يعيد عينيه لشاشة ليتأكد...ليجده أسمها..[كل الغلا..]
قفز من مكانه...!!
..\من..!
...صوت مقتطب..\ورد..من يعنـي..!!!!!
واقف على حدود الظما

بلل شفاهي دمع..
ليلٍ حرير..
والستاير مظلمه !
قلبك يحب.. من علمه ؟
يكتب على صدر السما
أعذب قصيده حب !
من باغت أحلام الشفق
واشعل شعاع الشمس
وغرتنا بـ سنا !
هذي الشوارع مظلمه
أبحر في جفن الليل
وشراعي ورق.. حبر وأرق !
أنفض غبار الوقت
وأنثر لك عطر، برد وسحاب..
من علم الحب الغياب !
ومن صافح جروحي بـ صبر، ما ينكسر..
لو تنكدر نجمه، وتضيع بهالسما !
من علم الدمعه تفر
من محجر عيون اللقا !
ومن علم السكه تضيق
خطوه تمر بلا طريق
وتنجرح، دمع وحصا !
تتساقط أوراق العمر
وتمر بي كل الفصول
تذبل مسافات الوله
من علم الورد الذبول !
من علم الشوك،
يتناثر دم.. في كف الوداع !
وان الضياع أصبح وطن
واني أحبك واحتضن
كل الحزن اللي فـ عيونك،
وانثره فـ عيني مزن !
من قال إني لك أحن !؟
لو غابت عيونك نهار
أو أدفع أنفاسي ثمن
لجل انتشي قربك،
وأذوب..
من علم الحب الذنوب !
ومن علم احساسي يتوب،
وما يفكر يخدعك !
صدرك نهر
ضيعت به مجداف
واحساسي شراع !
والمواني غارقه بـ الخوف،
وتغريب الضياع..
من علم ايدينك وداع..؟
ومن علم اللهفة تسابق خطوتي
لجل التقيك،
رغم إني أدري لو أجيك
تفتل من ايديني جدايل خوف..
وتسرقني.. وأغيب !
من قال لك..
إني على بابك وقفت
أنطر دهر..
وما فتحتِ الباب !
وما لمحت إلا العطش
أطرد همومي والسراب
أنزف أنين..
وفـ داخلي يصرخ حنين !
مسكين، واقف أنتظر..
ويمر بي كل العمر
أهز جذع الهم..
وأتساقط قهر..!..



بداية..
صباح الخير ياوجيه الخير
سنابي للمناقشة الدائمة في البارتات والاحداث وكل جديد عن العثرات
omalyzad
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
شعر بماس كهربائي يشطره لنصفين...وهو يقفز بـ أقل من ثانيه للغرفة الرئيسية ويفتح الباب بقوة...
ليجدها جالسة على طرف السرير...
ماأن رأته...حتى وضعت الهاتف جانباً...ونظرت له بهدوء قاتم..!



بعدم أستيعاب وهو يعاود النظر للهاتف من ثم لها..\أنتـي متعبثة بجوالـي ...!



صمت متوتر...
من ثم..!

رفعت كتـفيها بهدوء..\جوالك البارح كان بينفجر من كثر مادق..وكنت نايم وواضح تعبان ماكنت ابي اصحيك..بس لما شفت انك مسجل الرقم بكل الغلا قلت اكيد هذي امك وقلقانه عليك...ورديت عليها...!!
كادت عينيه تخرج وبعدم تصديق ..\رديتي على رقم من جوالي..!
همست\والله رديت على كل الغلا احسبها امك مادريت ان عندك غلاوي واجد..!


صمت من هول صدمته..!


لـيجيب بعد ثواني وبعدم تصديق..\انتي ماتستحين على دمك..مالنا الاكم ساعه مع بعض كلمتين على بعض ماقلناها لبعض..تقومين تنطين وتردين على جوالي...!

..\انا الي مااستحـي...الجوال الي كان مقلق الدنيا قلت امك متقطع قلبها عليك...ماجاء في بالي واحد باالمية انك مخربها وراعـي بنات وخبال..!!

قطع المسافة الفاصلة بينهم..ورفع تلك الفتاة بيد واحده له..
وبنفجار...\ راعي بنات وخبال بعد..دقـي على اهلك وقوليلهم الحين عن عريسك يا الملقوفة...!
همست بغضب..\فك ذراعـي لاتكسره...بعد تبيني أقول لهلـي عن خبالك من زين العلوم..!

قذفها من بين يديه فقد يدق عنقها في أي لحظه..!

اردف بعصبية..\ وش قلـتي لها...وش قالت لك..؟

هـي بصوت غاضب..\مالك شغل في وش قلت لها..والا وش قالت لـي...شغلك الحين انك ياتبدا صفحة جديدة وتترك الشي الي مايرضي الله ولاهو بحقك وحق اهلك زين..او...
غيام با ابتسامة ساخرة..\ماشاء الله او ايش ياسيدة ورد..!

بنفس سخريته...\او تبدا من جديد بعد مالك خيار ثاني على فكرة ياغيام باشا...!
ومن ثم اردفت\يعنـي وش تبيني اقول طلقنـي واقعد اتبكبك لا والله انتم الظاهر نفس الطراز..كلكم مغازلجين وراعين بنات وخبال بعد اطيح في واحد مثلك..لااقضب مقرودي ازين..!

هو لم يصدق..

تلك الصغيرة وأيضاً صاحبة لسان الطويل وايضاً لم يشكل لها ان تكتشفه فـي يومهم الاول بإنه على علاقة اخرى أي مشكلة..!

يالله..!

أي نيزك وقع على رأسي ..!



وقف مشدوهاً لثوانـي يتفحص المصيبة التـي وقعت على رأسه..

من ثم خرجت منه زفره محرقه وتركها قبل ان يقتلها فلا يتحمل فتاة بطول لسانها فكيف بزوجة..!

هـي بمقابل...اغلقت الباب خلفه..وكل جبروت القوة التي ادعته انهار حالاً ودخلت في بكاء عميق ..تندب حظها العاثر معه...

لـيتها لم تتزوجه..
ليت تلك الخادمة قتلـتني وانتهى..

هذا رجل غارق في النساء..

وحالي لن يكون افضل من حال شقيقتـي..!


أبي..أي كارثة وثقة به وأعطتني اياه ..!
هو لايزيد عن أشباه الرجال الذين عند اخواتي..!



مضت ثلاث ساعات...!



هـو كان ينظر لنافذة المطلة..بقي واقفاً هنا كـتمثال منحوت..

لم يتحرك..
غارقاً في التفكير...
لم ينتبه الا على طرقات الباب..من ثم ذهب ليفتح..ليجد الشخص الذي اتفق ان يكون مرشدهم السياحـي..
..\اهلين وسهلين..نورتو تركيا..
..\هلا فـيك..معلـيش نسيت تماماً انك بتجي ها الوقت..انتظرني بـس عشر دقايق..
..\ياليت تستعجل..الطريق بيكون طويل وجبـلي..بدنا نوصل قبل المساء..

..هز رأسه...
من ثم شد الخطوات لها...
طرق الباب عدة طرقات...من ثم خشخشة صوت ..واستدار قفل الباب
ليجدها في أبهى زينة...!
وكأنهم قبل وقت لم يتعاركا..!
ترتدي فستان أحمر لنصف ساقيها..وبوت لربع الساق بيجي اللون..
تركت شعرها بعد وضعته بتموجات خفيفة..
ومكياج خفيف ولون أحمر شفاه جريئ.!

توقع أن يجد وجها منتفخ من البكاء..!
توقع ان يرن هاتفه من أحد أشقائها..!
توقع كل شي الا ان تقابلة وكأنها عارضة أزياء ..!




همس من دون أهتمام وبرأسه أنفه..\بنطلـع يومـين لـمكان مضبطه لنا المرشد السياحـي...خوذي معك شي دافـي..واستعجلـي..

من ثم عاد بعد اولاها ظهره..\وغيري ذا لاشوف سيقانك بعد شوي في الشارع تطلع من الهوا..!

كتفت يديها..\ماشاء الله هذا انت تعرف الصح من الغلط بسم الله على نظرك...

عقد حاجبيه وهو يقترب منها..\نعم..!

بذات العينين الهادئة المتماسكة..\انت مناسب بيت ال سلمان وبناته معروفات بسترهم وحشمتهم ياغيام باشا..طبيعي بغير لبسي لاطلعت والا تحسبني مثل الي مخاويهم..!

قاطعهم صوت المرشد المتململ...\أستاذ غيام...أستعجل شوي..!

صر غيام على اسنانه وهو ينسحب بـصمت ويبتلع عصبيته أبتلاعاً..!
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
في مطبخ بيت ال بندر
نوره بحماس..\شوفي هذي الحافظه لبوي بندر وأمي عبير بعدين هذا لغتار اخوي ولحاكم..مو تلخطبين لن ابوي بندر وأمي عبيرماحطيت لهم فلفل في قرصانهم فهمتي..

..\يس مدام ..


صوتها الغاضب..\انتي وش تسوين هنا..!!!
فزعت نوره من الصوت الغاضب الاتيها على غفلة..من ثم هدأت بعد رأت صاحبة الصوت وبهدوء وهي تتقدم لها وتقبل رأسها...\مسوية أكلكم يمه...!


أبتلعت غضبها وهي تراها تتدخل في المطبخ وهو خصوصية بحته..!
تعلم انها في الفترة الماضية تتودد لها..وأنها في عرس غيام لم تجلس أبداً
وانها يتيمة وتستحق العطف..لآنفور.!
وأيضاً بندر أقسم باالله ثلاثاً..ان لو يعلم انها نامة تلك اليتيمة حزينة ان يجعل كل من في البيت يحزنون..!
وأني عندما قلت اذاً تسكن بعيدة عني يابندر.!.!
أخبرني بندر انه يريدها معه..فـ..هو لم ينعم بحب فتاة..!!!
وأني سوف أحبها..!
لكني لن أغضب أخواتي وأجعل مابينا قطيعة كما بينه وبين اخيه...ابداً..!


همست وهي تحاول ابتلاع غضبها وتصنع الهدوء...\من الي علمك عليها ...!

أبتسمت عندما رأتها تنظر لـأطباق الموزعه..
نوره باارتباك..\مسوية لك أكله يقول حاكم لي دايم انك تحبينها...
أم حاكم مستغربة من اتقانها..\من علمك تسوين الخبز بذاالشكل حتى انا ماعرف له كذا ..!
نوره تبتسم بسعادة..\علمتني عليها أمي الله يرحمها..وياليته يعجبك يمه عبير..
نبرة هادئه متراجعة..\الله يجزاك خير ولاتعبين نفسك الخدم هنا وش كثرهم..
نورة بحماس ايضاً..\يمه أكل يدك غير اكل الخدم اكيد وانا من اليوم لو تسمحين لي بتاكلين من يدي انتي وابوي بندر..!

...\لاتعبين نفسك..بندر مايقعد كثير في البيت وانا قليل شهيتي..!

بحب...\انا وانتي بنوكل بعض..أنا ابي اسمن شوي يمه تعرفين شي يسمن..!

كانت تريد جذبها لها..
لتهمس ام حاكم بـفضول..\ايه اعرف...!

من ثم اردفت بااشفاق.\ اذا تبين نطلع العصر ندور الحاجات بس التزمي عليها..!
غمزت نوره لها...\وهو كذلك وبعد ابي لي غرض بشتريه اذا ماعندك شي..والبيت ناقصه مقاضي تو الشغاله تعلمني..

هزت رأسها ..\اجل تجهزي العصر..!


.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
في المساء..
كان يركـز في وضع اتزان الشماغ..وضعها بحركتين سريعتين خفيفين بترتيب معين ..وضع عطره الكثيف واغلق ساعته...أمال عصاة قليلاً بيده وهو يرى هيئته..!
مكتمل الوسامة واثق من نفسه..!
والعصا لم تزده الا وسامة والعرج القليل لم ينقصه شي بل زادة هيبة..!
وملامحه البندرية تزداد كل يوم رجولة منتقاة يعلم..!
نظر لـنفسه مرة أخيرة..!
من ثم
خرج من جناحه بكل غرور..!

وجد والداه جالـساً على الاريكه في الصالة العلوية...
غتار \ جهزت يبه..كأن حنا تأخرنا على العرب..!
رفع رأسه بندر بـهدوء..\غتار..
غتار ..\لبيه..
بندر..\طلعت مني الصبح مافي راسك عرس ورجعت لي تقول لقيت حرمتي يبه انت شايفني وانا ابوك كبرت وخرفت..؟

غتار بهدوء..\جعل عمرك طويل انت ماكنت تزن على راسي تبيني اعرس..هذاني اقولك لقيت حرمتي..!
بندر بستغراب..\وعشان اسمها على اسم أمك وأمها صديقة أمك قلت ابيها..انت ماتقول لي الحكي زين مالها راس ولارجلين ذي القصه..!

رفع كتفيه بخبث..\مثل ماقلت لك دخلت لي حفل خيري كانو حاطين فيه ناس يبيعون شعبي قلت أخذ لي وعرفتني الحرمة الكبيرة وعرفتني على نفسها وقالت ذي سمية امك نفود مسميتها عليها..


زفر بضيق..\ياولدي ذا حكي..ذي ماهي علومك..؟

أبتسم بخبث..\ليه ماهي علومي الاذي علومي اطق الباب على طول قلت لها بنجيك اليوم نخطب سمية امي..!


همس بندر بستغراب..\طيب مانشدت عن العرب مانشدت وين ابو البنت الي تبـي تخطبها..؟

غتار بهدوء...\مدري عنه يمكن نلقاه قدامنا..!

بندر بغضب ..\لابالله ماحنا لاقينه وانت تدري من علمتني فيهم مايحتاج اتعب من نفسي واسأل اول واحد كلمته جاب علوم اهلها اقصاهم ..انت تدري ان ابوها مسجون في قضية ترويج..!

أمال شفتيه غتار بصمت..!

أردف بندر بغضب..\...اكيد انك داري بذا الشي وتبي تجيبني لهم على وجهـي..مافكرت عيالك بكره وش بيكون جدهم يعيرون به..والا خوال عيالك ترا الاولين ياولدي قالو ثلثين الرجال لخاله !

غتار بمكر\وش علي من الابو..وش ذنب البنت..يعني كل بنت ابوها في حفرة يسحبها معه..ياما بنت ردي جابت عيال اجاويد وياما بنت رجال يهزون المجالس جابت زلايب يبه هذا ماهو قياس!

بندر بصرامه\ مالك لوا..منت ماخذها...ولاني مخليك تسوقني لها عشان شي مايصدق..اللهم انها سمية لأمك..اعرس ولاجاء عليك بنت سمها على امك ولاتدهورنا بعرسة مثل ذي..لوانك شافيها وداخلة مزاجك قلت هواه وش اسوي لكن كذا معصي والا عشاني متشفق على عرسك تبي تسوقني سوق..!


همس بهدوء غريب..\إيه...على هواك يابو غتار..!!

شد الخطوات بعكازه لخارج المكان ليستوقفه بندر الصارم..\كأنك زعلت..!

غتار...\الزعل لعيالك الي من أمي عبير وامي العنود انا مازعل انا اخذ حقـي بيدي وانا ولد نفود..!

يعلم بعناده..ويعلم ان لاطاقة له به همس بترضي لين..\ ياابوك اختار الي تبـي عقبها عهد علـي ماقولك لاو اكسر بخاطرك لكن وحدة كذا ابوها لا..!

ارتسمت على شفتيه ابتسامه خبيثه ماكره وهو يلتفت له..\تقول عهد يابو غتار...!
بندر بستغراب \عهد يا ابوك..!


من ثم أنسحب غتار بهدوء صامت سريع....!!!!



هكذا ببساطة..!
يشعر بإنه بنسحابه الحارق من المكان كـ انسحاب روح..
لم يعلق...لم يلقي بكلمات حارقه كـ غيام..
فقط أكد لـي بـ أنه عهد...ماذا يقصد...!
ياالله..!
غتار..ينفذ ما فـي رأسه لايلقي الكلمات الجزاف..!
ولايعلم مابرأسه الان..!
كان بوده لو وافق على تلك الفتاة لأجله هو..
فقد كان يتحرق شوقاً لـ أجل ان يراه عريس
لكن ليس كهذه اختيار..!
وغتار أبني أعرفه...!
هو ليس صاحب قرار سريع..يراها في الصباح ويخطب في المساء..
مكره ثعلبي..!
ماورائك يا غتار..؟
قلبي ليس مطمئن من جهتك..!
أم تراه فعلاً لا شبهة في موقفه وأنه اراد فقط الزواج بسمية والداته..!
قد يكون لأنه يتيم الام وتعلق بـ أسمها..!




عندما هم غتار با الخروج كانت نوره و ام حاكم قد دخلتا..

غتار با أبتسامة \ماشفت امي عبير اليوم...الله وش ذا كله..!

كان السائق يدخل الاكياس أمامه..

ام حاكم..\والله ياوليدي اغراض ناقصتنا تقوله نوره وجبت معي بعد كم شغلة على ذوقها لصالة تقول مافيها اشجار في بيتكم من داخل وجابت ذي الي حقات البيوت مدري وش اسمها

أبتسم غتار لـ الواقفه بأحتشام من رأسها لأخمص قدميها
عبائه ساترة لازخرفة ولا الوان..!

همس بمحبة خالصة..\يامرحبا والله يااختي نوره يشهد الله انك مثل اختي المهر..نور بيتنا فيك وجاته البركه ...

نوره بخجل..\الله يحيك ومنور فيكم الله يطول في اعماركم..

غتار بدعابة..\يمه عبير جت الي ذقت قرصان ازين من قرصانك اعترفي يمه انها غلبتك بذي الشغله..

نوره بهدوء تقاطع ممازحته..\العين ماتعلى على الحاجب وأمي عبير ماهو با انا الي انافسها في طبخها الله يخليها لنا..

غرق غتار بضحكه صافية وودع ام حاكم بقبلة...


.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.


وصلا...المنطقه ريفية...والبيوت الريفية منتشره ولكن البعض منها صمم ليكون بيت ريفـي لـسياح..!
وضع حقـيبته وودع المرشد الذي اخبرهم بأنه سوف يمكث الليلة هنا ان احتاجو شي ما فـهو عند اشخاص يعرفهم..!
ودعه واغلق الباب...
نزعت عبائتها ووضعتها بجانبها..
سمع صوت استنشاقها للاوكسيجن..وزفره بهدوء..!
يشعر بغيض انها تمشي ليس على الارض بل على رموش عينيه من ثقالة حضورها على قلبه خصوصاً بعد كلماتها الاخيره وخبثها..!


بحدة...\بنطلون ...لآبسسسه بنطلون...انا ماقلت لك البسي ساتر تستهبلين...!

ورد بتصنع..\بسم الله الرحمن الرحيم..خوفـتني وش فيك..!

غيام غاضب..\وش فيني ..ها..!

نظرتها لملابسها..\حمدلله..عباتي مسكره ومحتشمة ولو لبست فستان او تنوره كان طلعت سيقاني وانا امشي بسرعه في هذا المكان معك..!
غيام بـغضب...\كان لبستي بنطلون خفيف داخلي وفوقه لبسك العادي او شراب اسود ..يامدورة الستر..!

حركة شعرها بعدم اهتمام..\ماشاء الله عليك..عسى عيني عليك بارده..حريص على اهل بيتك..!

وجد تلك الكلمة كـ لكمة على وجه..!

همس من بين أسنانه..\وش تقصدين.!

تراجع حذر من ورد..\مااقصد شي..يمه منك لاتقولني شي ماقلته..!

عينيه الحانقة أبعدها عن تلك النيزك وهو يحاول الابتعاد قد الامكان منها حتى لايكسر رقبتها...
توجه لمطبخ بخطوات نارية والذي كان مطل على جلستهم وفتح باب الثلاجه كان مملؤة..
اخرج له عدة اشياء منها ..وشد له عصير بباب..أغلق باب الثلاجة بقوة..!
وضع الكاس بعد ان أرتشفه دفعة واحدة بقوة على الطاولة الجانبية..واحدث صوت مزعج..!

همست بصوت خافت لايسمعه الا هي..\جاه بلااا..

هو شد الخطوات لها ووضع علبة العصير على الطاولة امامها..من ثم بـغضب..\حاولي تاكلين شي..اليوم كله ماذقتـي شي..!!!


وضعت خصلاتها خلف اذنها وهي تدعـي القوه وبهمس..\مو مشتهيه..!

غيام بعصبية..\كولي شي لاتطيحين علي...شايفه المكان ريفـي ومافي مستوصف حتى..!

شدة بخوف منه العصير بعصبية وفتحته..ارتشفت منه عدة رشفات ومن ثم اكلت لها من الكروسنات الـتي وضعها امامها نصف واحدة..
هو بمقابل اكل معها..فـ هو ايضاً لم يتناول شي..ويشعر بدوار يتملكه الان من العصبية والجوع الشديد ..!



كان الجو ماطر في الخارج...والواجه الزجاجيه التي بجانبهم تكشف المكان بشي من الرومنسية..
كانت عينيه تنظر لتلك الواجهة الزجاجية وروحه المتألمة تتمزق على تصاريف النصيب ..!
فـ ماهو الضير لو انه الان مع وهج..!
بدل من هذه التـي ظلم لها هكذا زوج وحياة باردة وصب جام غضبه عليها المسكينة..!
يالله..أنك تصبرني..احلامي الوردية معه طارت..وكل شي كنت متوقعته الا انه راعي بنات..يالله تربية ابو غتار صارمه كيف طلع ها الخبل منهم..!




..\غرفة النوم اشوفها على يدي اليسار لو فيك نوم وتعبانه من المشوار..
همست بمقاطعة..\لامافيني نوم..تقدر تنام انت فيها لو تبي
.\لامافـيني نوم بعد..!

..ورد..\لو قعدنا في الفندق احسن..!
رفع رأسه لها ليراها تنزل الجاكيت التي كانت ترتديه ويظهر له التيشيرت الخفيف الذي تحته..
شده الكدمة العريضه التي على ذراعها.. بستغراب..\وهذي من ويش بعد..!
هـي لم تنتبه لما جعله هكذا واستغربت لمكان المشار لـه..
لتنظر له وتجد كدمة عريضة على ذراعها..هي كانت تتألم لكن لم تنظر للمكان طوال اليوم..لتفاجئ ايضاً..
همست..\من ولا شي..!
غيام بصدمة\كيف من ولاشي..وش انتـي ضاربه ومانتبهتي ..!
أبتسمت بسخرية..\انت طال عمرك بغيت تكسر ذراعي لو أني ضاربه جدار ماكان بذا الشكل وهذا الوجع ..!



نظر لمكان الكدمة..صمت من ثم نهض فجأه ليدخل لـداخل تارك لها المكان...!



نهـضت هي بمقابل وهي تشاهد جلـبة في الخارج اتضح لها انه عرس....
قررت الخروج فـ المكان في الخارج اضائته خافته ولن يلاحظ احد ...ابتسمت..\والله ياحظها امحق من حظي عرس ومطر..الكشه بتطير والمكياج بيروح ..!
شدت الخطوات لتستقر في الخارج وهي تضع جاكيتها على كتفيها ..
اخذت تراقب زغاريدهم وهم يركبونها السياره..من ثم رحلت تحت هذا المطر...
لحظات تنظر للمكان..كانت البيوت الريفية بـ اضائتها تنتشر فـي المكان..
رائحة المطر وصوت تجلب السعادة لأي شخص..
لكن هي الان ليست سعيدة بعد تلك الخيبة

من ثم فجأه..!
أصبح الظلام غارقة به..!

قررت العودة ادراجها من الخوف ليختل توازنها وتلتوي قدمها وتسقط بـصرخة موجعه..!


في الجانب الاخر..
أنتبه لأنطفاء الكهرب من ثم وقف ليطل عليها كي لاتخاف ليفاجئ وهو يتفحص الصالة بـ اضاءة هاتفه انها خاليه..من ثم صرختها وهي في الخارج ليركض لها بـرعب..!



فتح الباب المردود بقوه وبصرخه..\ورد..ورد..!
هي كانت بجانب الباب من الخارج من الجهة الاخرى لتهمس بإلم..\هنا..طحت ورجلي تعورني..!
بعصبية..\وش مطلعك..تستهبلين..!
من ثم اردف بعد ان رأها شبه متكوره..\وانتي ماغير تطيحين امك يوم جابتك شكلها ماسمت عليك...خليني اسمي عليك الحين كود ربي يريحك من ذي المشكلة...!
كانت اضائة هاتفه مسلطه على وجها من ثم انخفض لها ليحاول بها النهوض على كتفه..
وقفت وهي تتألم وكاتمة لغيضها منه..\رجـلي غيام ..رجلي ماقدر ادوس عليها اخاف انكسرت...
نظر لها بتفحص..من ثم
حملها بخفـه ..وهي شعرت بـ ان ماس كهربائي اصاب جسدها كله..
وهي تجد نفـسه فجأه بين ذراعيه مرة أخرى..وبهذا القرب الشديد جداً...وهـي ك من لاوزن لها...
وضعها على الاريكه وبحزم..\شوي واجيك...بدور لي شي يشغل لنا هذي الشموع الي صافينها لنا...

ورد برعب..\الكهرب طافـي طاااافي صح...!

غيام بعصبية..\طبيعي منطقه ريفية..شوي وراجع لك!

ماهي الا لحظات حتى وجد مايشعلها به..ليمر عليها ويشعلها ..وتصبح اضائات المكان واضحه...

عاد اليها ..وجلـس على ركبتيه..وبحزم ..\اي وحدة..
ورد وهي تقاوم الـوجع..\هذي بس لاتمسكها تكفى..أحس..!
لم تكمل كلامها حتـى حركها بطريقة مدروسه لتشعر بـ ان الوجع تفرقع في ثانيه وتصرخ..!
بعد ان ابتلعت وجع القدم ..همست بسخرية..\ماشاء الله شكلك بتاع كله..
بغير اهتمام..\لازم اكون بتاع كله عشان لو اطيح بمنطقة نائية اصرف نفسي..!
من ثم اردف \وبعدين حاولي تعدلين كلامك عشان ماكسر سنونك في لحظة ماتوقعينها..!

لوا قدمها بطريقة مؤلمة متعمد..من ثم صرخة بوجع..
همس \تقدرين تمشين الحين...!
تركها وهـي تحبس حديث نفس خاطف تنعته به بـ أشد انوع الوصوف...
اخذت تدلك قدمها ..وهي ترا انسحابه للجانب الاخر..
وتكوره على احد الكراسي التي تقابلها..
ضوء الشموع الخافت ..
اصوات تساقط المطر..
وهو ينظر لأحد الشموع..بشكله الـذي حقيقة يجعل قلبها يخفق بقوة..!
لآتعلم..لما القدر ساقه لها.
.ولما نفس القدر صفعها هكذا من دون رحمة..
لما لم يكن كامل..ماضير ان يكون مستقيماً...
لما حظي وحظ اخواتي قليل في الرجال..
شقيقتي الكبرى تساير نزواته من اجل فقط اطفالها الان..
وشقيقـتي الاخرى قطعت عليه الطريق ولكنها تكتشف انه يتخذ طريق اخر وكل يوم تأتي باكيه بإنه يتحدث مع الفتيات ولاتدري ماقد وراء تلك الاحاديث..!
تتذكر كمية المكائد التي يرسمناها لجعلهم ينفرون منه..ساعة ينجحون وساعات يخسرون خسارة عظيمة..!

همست بـضيق..\غيام انت عادي احد يكلم المهر...!

جاءه سؤالها ليوقظه من حبل افكاره المهزومة..وهو يعلم ماترمي اليه..وبقتضاب\لآ..!
ورد..\طيب ليش طاق باب عرض الناس..!
صمت لـثواني معدودة من ثم..\بعض القصص مالها فايدة شرحها..!

صمت اخر ...من ثم بتردد..\كم وحدة..؟
بملل ..\عشر...!
من ثم اردف..\بعدين ترا فيك عرق لقافه عجـيب..!
ورد بهدوء.\مو لقافه بس بشوف حظي العاثر فيه فايده يوقف والا لا..!طيب مالك نية تفتح صفحة جديدة معي وتترك العشر..؟
زفر بهدوء..\وانتي ليش تفتحين موضوع يغثك ويكون اول موضوع بينا...!
همس بصدق..\وش الي المواضيع الي افتحها معك غير هذا الموضوع ..؟

صمت..!

همس بمحاولة جذب اطراف حديث..\وش تخصصك الجامعـي..!
مسايرة هادئه نوعاً ما..\حاسب..!
من ثم اردفت بخبث..\وشاطرة مره في كل الاجهزة الذكية..!
التقط تخابثها الذي يعيدهما لنفس النقطه..\بكسر يدك فـ انتبهي من شطارتك ياشاطرة..!


ورد ..\ماشاء الله بتكسر سنوني وبتكسر يدي شكلك بترجعني لأهلي وأنا من اصحاب الاحتياجات الخاصه..!

رمقها بنظره صامته..

صمت من جديد..!

من ثم همست ..\بنام هنا وانت نام هنا..
كانت تشير للاريكة الاخرى...وأردفت\ انا ماداني الظلام...!
بهدوء غير مهتم..\على راحتك..بجيب لك شي من داخل تدفين فيه.

ماهي الا لحظات وهو يجلـب لها غطاء وضعه عند اقدامها..
ومن ثم توجه للاريكة الاخرى ووضع غطائه..
همست بهدوء..\وش رايك تصحى ساعتين وانام انا..من ثم انا اصحى وتنام انت..الصباح ماهو بعيد..!

بـهدوء..\ماشاء الله شفتات دوام ..خلاص نامي انا مافيني نوم اصلاً...

وضعت الغطاء عليها وحاولت النوم..وهي تسب تلك المصادفة التي جعلت الشباك الضخم فـي وجهها تماماً..
فبرغم من انعكاس صورة غيام الجالس على الاريكه الاخرى بـتلك الشموع الضخمه..ومنظره الاسر في عينيها
الا ان هناك تخيلات اخرى كاسبريه تظهر امامها ..!
اغمضت عينيها..
عل النوم يأتي وينقذها...!
ماهي الا ربع ساعه...الا وقفزت وهي تسمع صوت مرعب..!
من ثم جائها صوته الذي خيل لها انه اصبحت وتيرته مبحوحه..\نامي كلب..!
وضعت راسها من جديد على الوسادة ووجهـة وجها له وهـي تترك تلك النافذه لظهرها..

فتجده كما تركته..غارق في شيء ما..!
بتأكيد في العشر التي أمسكت أحداهن.!

لتهمس..\مره قريت في كتاب ان الاكواخ القديمة في الارياف تسكنها الارواح الشريره الي تكون ماتت من عائلة مالكي الكوخ...

..\ماشاء الله تلقينه يتفتل الحين بينا..!


استوت جالسه ...

صوت خافت ساخر ..\هم كفار يكتبون هذي الخرابيط لكن حنا مسلمين وعارفين ان الاموات في البرزخ ماهو عندك هنا..نامي بس..

اعادت راسها للوسادة..\عاد تعرف وسوسة ابليس يقردني في ذا الكوخ

ابتسم..
يا الله ..!
العشر صبر الله قلوبكن..
هو لـي ولآ أتركه لكم ابداً..!

لتردف بحيرة..\صدق غيام انت تكرهني يوم جايبني في هذي المنطقه المقطوعه تركيا وش كبرها مالقيت الا الي يطفى الكهرب عندهم..؟

غرق في ضحكه صافية التقطتها روحها ...

من ثم اردف..\بكره الصبح بتشوفين المكان حلو..انتي مشكلتك قاريه اشياء مرعبه الظاهر او شايفه افلام رعب كثيره..

من ثم اردف..\بحاول انام..بكره الصبح لازم نطلع لـمكان الي خطط له المرشد..حاولي تنامين..!


تركها ببساطه وتمدد على الاريكه ووضع اللحاف عليه وأعطاها ظهره..!!


يارب مثل مافكتني من ساطور الشغاله
تطلعنـي من ها الكوخ بخير وسلامه...
انا وين عقلي يوم وافقت عليه لا وفرحانه بذا العرسه كش على وجهـي.!
ياربي ...
اشنق روحـي..والا يعني وش اسوي مع ها الرجال...!
رقد ولا همه..!
لو يهجم علي ذيب والا جني وش اسوي..!
لا ياورد وش يخوفك..!
الذيابه والجن ماتجتمع...!
بس اعرف حظي العاثر خوفي يجتمعون..!
وبعدين تخلينه للعشر..بربك الخشه هذي تخليك من اول جولة تنسحبين..!
والله مانسحب ولايهموني غيامي لي وبس..!

مضت ساعه أخرى...وعينيها تحدق في السقف...من ثم فجأه شاهدت السقف بشكل واضح..!
الحمدلله عادت الكهرباء...!!
اقدر انام الحين..!

رفعت رأسها قبل ان تهم بنوم..وجدته على الجانب الاخر موليها وجه...

شعرت قلبها يدق بعنف...أبتسمت...من ثم وضعت رأسها على الوسادة

.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.


نظرة لساعتها...الوقت تأخر..قد لايأتي كعادته
نظرت لنفسها ..
أرتدت قميصاً وجدت المهر قد وضعته مع مجموعة اقمصة وبجايم حريريه..
كان القميص بلـون السماء..طويل ذو فتحة جانبية..جعلت شعرها يتساقط على رقبتها ..أبتلعت الكثير والكثير من الانفاس..!
قررت أخيراً أن ترتديه...هو لايريد الطلاق..وكذلك هو له حق..
هي لا يجهلها تقلبه على الاريكة..لآيجهلها نظرة خاطفة منه..ولآيجهلها ايضاً أنه رجل..!
والرجل في حضرة تمثال شمعـي ..!
تراجعت عن فكرتها الغبية وشدة روبها لتضعه على كتفيها وتشد خيطه على خاصرتها...
تريد ان تذهب لتبدله...لكن مقبض الباب كان أسرع...!

دخل بخطوات عجولة وهو يبحث عن شيء ما...
حاكم .\نوره شفتي الاوراق الي حطيتها اليوم هنا...

صوت مرتجف..\الا...حطيتها لك هنا...

كان يبحث عنها بكومدينة..اخرجت هي الاوراق من جانبه الاخر...
شعر بملمس الحرير..وبراحئة المكان..انتبه للاضائة..انتبها لها
أخرجت الدوسية له..وأستدارت له بكامل جسدها...
عينيه التي هربت ما أن وقعت عليها..!
أنفاسهما المتعثرة الخجولة..!
نورة تمد الدوسية له..\تفضل...

شد الدوسية...!

نورة بتوتر..\تصبح على خير...!

أمسك ذراعها بعد لملمة ارتباكه..\لحظه..!

الارتجاف الذي سكن اطرافها نقلته لاطراف أصابعه الباردة...



بمحاولة اولى...\وش ها الزين كله..!



حركت اصابعها لترفع غرة سقطة..وضع الاوراق بيده الاخرى على الكومدينة..!

نظر لتقاسيم وجها الجديده..ولـ جسدها النحيل المرتجف.!

ضعفها وأرتجافها دائم يحرك مشاعر في اعماقه..!

لآيدري بضبط هل هي طبيعة حالة الطبيب..!

هل لأنها ضعيفة وحيدة ليس لها غيره يشعر دائماً بـ أنها تخصه أكثر من أي قرابة دم له..!

وان تفاصيل رحلتهم معاً في الحزن على عبدالرحمن زرعت فيه..!


بأرتباك حرر الخيط الملتصق على خصرها..لآمس خدها بـ أطراف اصابعه..

عينيها التي تنظر اليه بشيء من أسئلة معلقة..واجابات هاربه..

الابهام الذي يعبر خدها بهدوء..صوت نبضات قلب خائف..وأخر مرتبك..!

قبل خدها...

الارتجاف العميق الذي في روحها...
نقلتها بعروقها ودمائها لـمواقع تقبيل شفتيه في عنقها..!

شعر بها..!

ضمها قليلاً بين ذراعيه..عل كلاهما يهدئ..!




همس بهدوء..\انا مو مستعجل.!

أبعد أنفاسه المتعثرة عنها...همست باارتباك وهي تقاطع ابتعاده بقبلة على كتفه.....قبلتين..ثلاث مرتجفة..!


صمت ...


علق يديها بهدوء على رقبته بعد ان قبل كفها المرتجف..




شعر بضعفها...خيل له...!

لا..حقيقة..وهي تسقط بين يديه...
همس بخوف..\نورة..نوررره..!!!

حملها بخـفه ...وهو يراها تغيب عن الوعـي...وضعها على الاريكة القريبة..
تأكد بأن ضغطها قد انخفض...أنتظر قليلاً وعادت لوعيها بـضعف..
كان يدعك اصابعها بين يديه الدافئة..انفاسها المضطربة تعلو وتنخفض بصدرها..!
الحياء الخالص الذي عبث بها ليس غامض بين عينيه..!
أبتسم بهدوء...قبل جبينها
فتحت عينيها لتجده بهذا القرب..
همس والابتسامة تعلو وجه بخجل..\أنتي تسوين كذا عشان تحسسيني اني مسوي جميل فيك..مستحيل يانوره نخطي خطوة وانتي كذا اول بدايات تجربتك فيني..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
على الجانب الاخر
كان النقاش على أشدة...!

عمشاء بصرامة...\كلمتك خالتك وقلت لها الاسبوع الجاي العرس وش له الحين قايم شيطانك..!

فارس غاضب..\قايم شيطاني لأنها احرجتني بأتصالها وبكلامها حدتني على بنتها حد..وانا قايل لكم اني بطلقها..!

عمشاء.\تعقب وتخسي يا الردي ماتطلق بنت اختي يوم زان شكلك شفت عمرك الحين عليها...!

فارس بغضب..\ليه وانا حرمة يهمها شكلها الرياجيل مخابر يايمه ماهي مناظر وهذا الي ماتفهمه بنت اختك السطحـيه...
عمشاء\وانا قلت لك عهد امس ماهي عهد اليوم ..والانسان يغلط ويعدل غلطه ماهو بملاك..
فارس عقد اصابعه بغضب..\والمطلوب يعني..!
عمشاء بأمر\المطلوب مثل ماقالت لك خالتك الاسبوع الجاي عشا بسيط وخذ حرمتك بينهم مشاكل مع اعمامهم والبنت من حياة ابوها انت متملكها مالهم شي عندنا..يعني مرتك بشرع الله والقانون..
فارس بتهرب \عندي شغل الاسبوع الجاي..وبسافر لـ المانيا اجيب اجهزة رياضية و
عمشاء غاضبة جداً\كل شي أجله والسفره خلها شغل وشهر عسل ..ورضاي وغضبي عليك لو ماتتمت ذي القصه..


في الجانب الاخر الملاصق..!

كان عقاب ينظر بزهو في المراءة..
مازال وسيم ومحتفظ بوسامته..!
ينظر لشكله وقد تفنن في التشبب أكثر وأكثر..!
لكنه التشبب المهيب لاالصبياني..!
تأتيه عبارات الاعجاب من الجنس اللطيف في مصادفات بحته..!
و
هويعلم بأنه مطمع لبعضهم..!
وعندما أزور فخر بين وقت وأخر في مستشفى
أسمع كلمات زميلاتها لي بمصادفة أيضاً والخبيثه لاتخبرني بشي..!
بل أرى التعليقات الكثيرة المحملة با الاعجاب في الاستقرام على صورتي بجوار فارس بين وقت وأخر عندما ينشرها ذاك العملاق ..!

أبدو أوسم منه أعلم...
عيني فارس ليست بـ أتساع عيني...
وأرى فيه تواضعاً مقيت يـجعلنـي أود صفعه في أموراً التواضع فيها يعتبره الاخرون ضعف...!


زفر بـ تأفف وشد الخطوات للذي أخترق أذانه صوتهم وعكر مزاج وقوفه البندري..!






عقاب بضجر..\بعير انت بعير..!
تفاجئ فارس من دخول والداه الغاضب..!

عمشاء ..\البعير أشوا منه ياعقاب..ماصارت كلمة وانقالت..!

عقاب..\ابد الكلام الي تامرين عليه بيمشي ماهو على فويرس وبس...الا على طويلين الاشناب بعد..!

عمشاء تبتسم..\ويلومنـي فيك جـعل ذا الزول ماأفقده..والله انها تسكر بوجهـي دايم والقاك اول من يعنز لي يا عسى عيني ماترقد على حزنك..!

تكتف فارس بضجر..

عقاب المبتسم لـعمشاء وبسخرية...\ترا ذا ماعنده الا شل حديد ونزل حديد بس لاجاء الصدق أستفزع بي..!!

ليس له مزاج لضحك لطرفة والده التي لاتضحك أساساً..

تجاهله عقاب وجلـس في الصالة..عمشاء التي كانت تحمل صينية القهوه وضعتها بعصبية على الطاولة وجلست بغضب لتسكب لعقاب القهوه..
عقاب بتهكم..\ولايزعل الرمح..غرنوقكم بناخذه اليوم والا بكره..ترا الخبل ذا يحبها ماعليك من حكيه نصاب..!
عمشاء..\حب عدوك..!
غرق بضحكة وتناول فنجال القهوة..
فارس ترك المكان بخطوات ناريه تكاد تشعل المكان بطوله وعرضه..!

عمشاء بـحزن..\عقاب..!

عقاب..\لبيه...


عمشاء..\تهقى ولدك ذا بيجيبها لبر والابيفضحني في اختي واهلي..,

عقاب بجزم..\يهبااا..ماعليك منه انا وراه..وبياخذ عهد يعني بياخذها ان شاء الله..

أبتسمت ..\الله يطولي بعمرك..


هو صمت من ثم تراجع لكرسي وهو يبتعد بتفكير..!

هل أبتلع الطعم ذاك الاحمق..!

أم أنتبه..!

لآ أثق في أحد..فـ كل مكان به عين تراقب ..!

والسكرتير مهما بلغ اخلاصه معي الا ان عيني مفتوحة دائمة على الجميع..
ورياش لديه لسان يجعلنا في مصائب فـ أحجم عن الذي لااريد ان يظهر..!
ارسلت له رسالة مبطنة.!
هل فهم الاحمق ..ام هو أحمق كـ أبيه..!
لآ..ضير ان سقط وقرص..المهم أن عثرته تلك يتعلم منها..!
وانا لـست كـ أبيه..أطعن في الظهر وأظهر بدور النادم..!
أنا أطعن في الصدر وانظر في عيني المطعون..!
أذا أنتبه فـ هو بندري خالص..!
وأذا أبتلعه فـ لآضير..درس لاينساه..!
وأيضاً في الحقيقة انا اريد ان أخبره بأني هنا في هذا المجال فلايقترب حتى لا أجعله هباء تذره الريح..
أنتبه لمنادة عمشاء...

..عقاب..\لبيه..

عمشاء..\والله منت معي أقول وين رحت اسولف على عمري قبل شوي..!

عقاب وهو يتناول يدها بحنو..\الا معك...مع من اذا ماني بمعك.؟
عمشاء بحب..\مدري عنك..مالك الا الرمح في الشباب والمشيب..والا يمكن ماعاد صرنا بعيونك حلوين مثل اول..!
غرق في ضحكة ثقيلة..وهو يقف ويقبل رأسها..\لاوالله ماهو المقصد بس راسي ذا اليومين مليان شغل..
عمشاء تمسك بكفه..\وين ..باقي عند خبر بقوله لك..
من ثم اردفت..\فخر دقت علينا ام راجح جارتنا تبيها لراجح ولدها...
اشار بيده..\مابعد شبعت من بنتي ولابي ازوجها الحين..!
أبتسمت عمشاء..\هووو...عقااااب...وش الي مابعد شبعت من بنتك..

أبتسم وهو ويودعها بيده متجاهل الموضوع جملة وتفصيلاً..!

.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
صباح جديد
...\يالله ذي كيف نايمة بالله..!

كان ينظر لها ولنومها الكارثـي..!

كانت احدا ساقيها مرتخـي من الاريكه مع ذراعها...واللحاف قد وقع فـي الارض
راسها مائل وقد تسقط في أي لحظه...شعرها مبعثر على وجها..
وكاد ان يقفز بعدما سمع همهمت صوتها الغاضب..\بيشتغل الكهرب بيشتغل...!!!

أبتسم من خوفها من الظلام وحديثها عن الارواح..
اقترب بخطواتها لها وهز كتفها..مره..اثنتين...ثلاث..!!!!


..ياسلام...نومها ثقيل بعد..!

هزها بعنف ...

لتفتح نصف عينيها..وبخفوت وهي ترا الكوخ قد امتلئ بضوء الصباح..\اخيراً جاء الصبح..!
غيام الذي كان قد جلس على ركبتيه حتى يوقضها..\قومي والبسي بنطلع نفطر ونتمشي هنا..!

جلـست..اعادت شعرها لخلف اذنيها...وصداع اصاب رأسها..همست بـقلق..\يارب الحمد لك اول مره اعرف نعمة الصباح ..!

نظر لها بـشي من الغموض من ثم عاد ادراجه وفتح الثلاجه واخرج له عصير كي يشربه..

هي في المقابل نهضت وتوجهت لـحمام الداخلي اغتسلت من ثم غابت عنه...


كان ينظر لـنقطة ما...استغرق بها...
اخرج هاتفه من جيبه ..فتح الاسم الذي عبثت به وغيره
لـ...[ورد..]
ووهج اعاد لها الاسم..!

رفع رأسه لخشخشة الصوت ليجدها قد وقفت امامه وتغلق عبائها ..\خلصت..نطلع..!

.
.
.

أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.

...هلا يمه...

شد مقبض السيارة ...\وش فيك ليش تبكـين..أبوي فيه شي..فخر فيها شي..وش صاير..!

عمشاء \واحد من اعمام بنات خالتك جاينهم في البيت وتفتزع فينا خالتك..تعال اخذني اشوفهم ..

فارس بغضب..\وش اخذك انا اصلاً قريب من بيتهم...بمر اشوفهم..!


أغلق الهاتف وهو يزفر بضيق..كان قريب من الشارع الذي في حيهم...
دخل الحـي...



عهد بعصبية..\ريال واحد ماتاخذ منا..والبيت ذا انتم وقصتكم الي جاينا فيها من متى كان لكم فلوس عند ابوي وين اثباتتكم وين اوراقكم ياوسع ذمتكم

سعيد..\أسكـتي انتي وذا اللسان الله يقطعه ..

ام عهد ببكاء..\ياسعيد والله مايرضي احد تبون تفضحونا ونجيب الشرطه على اخر عشان تمنعنا منكم...ياخوي استرو عماركم واسترونا قدام الجيران من عرفت عمري مالكم حقوق عند ابو عهد...والورث بنعطيكم حقكم والوجه من الوجه ابيض

سعيد..\البيت ذا لنا ورث فيه من المرحوم..والاستراحات الي في عرقه والدرعية لنا فيها اكثر من مالكم..ولاتحسبوني بخلي ريال واحد لي عندكم..!

عهد بغضب..\والحين وش تبي وش جاي ترفع ضغط امي خلاص الي لك بتاخذ ولاعاد نشوف وجهيكم..

سعيد بحدة..\انتي ماعلمك ابوك تحترميني ها..!

كان يشدها من ذراعها بقوه..\بس اني بعلمك..من يوم دخلت ولسانك علي يطول اذانيك وعمانك يشتكون منك..
عهد وهي تحاول فك ذراعها..\مالك يد علي...وانتبه تسوي لي شي والله اا...
كان قد شدها من شعرها من ثم دفعها للحائط بقوه...من ثم ركلها بقدمه عدة ركلات قبل أن يشعر ان الارض تدور به وفجأه يرتطم هو با الارض ايضاً..!

كان الارتطام موجع له..وهو يحاول لملمة شماغه وعقاله الساقط با الارض ويرفع رأسه لمن باغته..
فارس يشير بيده بغضب اسود...\عم على ايش انت..ها عم على ايش..تستقوي على بنات اخوك وامهم بعد عين ابوهم...!

سعيد المتفاجئ...\وانت وش تبي ..ادبهم مالك شغل...وقد ذي الحركة الي انت سويتها..
كان يقف ويحاول الهجوم عليه..بحركة سريعة منه..لف ذراعه حتى تألم..وبصوت أمر...\ورثكم بتاخذونه في المحاكم..وخالتي وبناتها مالكم شغل فيهم..
سعيد بغضب..\انا ولي امرهم بنات اخوي وانا ولي امرهم..!
فارس يضغط يده بقوه\ وهذا والله من ردات الحظ انك عمهم وولي امرهم..لكن منت بولي امر الي انت ضاربها قبل شوي..!
سعيد بحدة..\ياسلام انا عمها..!
فارس يضغط حتى تألم بقوه وصرخ...\خلني على بالك زين..حرمتي باخذها الحين وخالتي وبنتها والله ان دريت انك عدت هذي الحركة ان اكسر ضلوعك وبشتكي عليك وبفضحك حتى بجوالات..وبخلي الي مايعرفك والي يعرفك يدفل في وجهك ياسويد الوجه..!

كان قد شده بخطوات سريعه..من ثم فتح الباب الرئيسي ودفعه بقوه...!

سعيد بصراخ وهو يمسك ذراعه...\والله ان اكسر ضلوع عهد ان عاد شفتها مثل ماكسرت يدي..انت تحسب انك بتسلم مني..تعقب..وهي ذابحها ذابحها!

فارس..\مايعقب الا وجهك...والله ماتلوم الانفسك يا الخسيس ان عدتها..!
اغلق الباب بغضب ...ويديه قابضة بشدة وعروق الغضب قد اتضحت والاحمرار يزحف ببطئ الى وجه..!

عهد الباكية التي لاتستطيع حتى الوقوف من شدة الركلات..وامها تبكي فوق رأسها..وهذه شقيقتها قد خرجت بعبائتها ترى الاوضاع وتبكي ايضاً..
أم عهد...\فارس وش السواة يا خالتك ذولا مايخافون الله مساعير..!


فارس..صمت..
من ثم اردف..\عمها متحلف فيها
..واتوقع انه ماهو بصاحي ولاهو بوعية..انا باخذها معـي..الاسبوع الجاي اخو اليوم مافيه فرق ..


عهد تشبث بوالدتها من قوة الضرب الذي تشعر بألم وتبكـي بحرقة..\يمه بموت بموت..!

فارس لشقيقتها...\جيبـي عبايتها ...

ام عهد تنزل عبائتها..\الا تاخذ عبايتي..البنت بتموت بيدي..!

قامت والداتها بتغطيتها...

أقترب فارس..وكان الاقتراب له أشبه بفتح جراح عظيمة..!
كانت رائحة عطرها فقط تضع معدته في رغبة بـ الاستفراغ
كانت والداتها تحاول ايقافها ف تفشل...
لم يرد لمسها...لمسها ك لغم لـروحه..!
أمسك ذراعها لتصرخ بوجع...
همس بصرامة..\خاله اتركيها..
حملها بـ أقل من ثانية...وعندما حملها شعر بـشي ناري تفجر بصدره...
..\خالة بروح فيها المستشفى...شكل الضربات الي جاتها اثرت في شي فيها هذي هي غايبه عن الوعي.
ام عهد..\بروح معك..!
لمى..\بروح معك..!
فارس بعصبية..\انتم جهزو اغراضكم الضرورية وسواق امي بيجيكم الحين..ماراح اروح امسككم كلكم في المستشفى...
ام عهد..\بس ياولدي..!
فارس بجدية..\خالة هذي حرمتـي من الليلة خلاص ماراح نحط مواعيد ونلعب على انفسنا وضعكم مايستحمل حتى عشا صغير ملموم..!.

خرج بها...شعرت والداتها بمدى الضعف بعد رحيل والد عهد..!
كارثي الوضع اليوم بين عشية وضحاها..!

.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.

كان في القريه مطعم ريفـي صغيره تمتلكه عجوز يقدم افطار ريفياً
تركهما المرشد السياحـي ليتناول افطاره على طاولة اخرى..
كانت هي جائعة جداً..فقررت ان تتناول افطارها من دون ان تكترث له...فـ الجوع كافر..والامر قد يطول وهي لن تحتمل الجوع المتواصل..!
كان يراها تفطـر بصمت..وتتناول الشاي الساخن من ثم تعاود الافطار بـشهية جيده عكـس يوم امس..
تناول هو الشاي الذي وجده كما يريده واخذ ينظر في وجوه الريفين البسيطه..وقطعة الجنة التي يعيشون بها..

نظرة له بنصف نظرة ..وعاودت الاكل بعدما تأكدت ان عينيه على الطبيعة لا الجوال ..!!
همست تريد تحريك الجمود الذي أمامها..\ليش ماتاكل..؟

...\مو مشتهي..!

ورد..\أوكي انت الحين مسوي فيها الزعلان والي الغلط راكبنـي..!

غيام ينظر لعينها وأهدابها المتقوسة..\وذي ان شاء الله تركيب..!
ورد بخبث وهي تعلم انه يرواغ..\الحمدلله كل شي فيني طبيعي..في شي اسمه مسكره هي الي تخليها متقوسه لا اركب رموش ولا أحبها..!

أمال شفتيه بعدم أهتمام..

ورد وهي تتخابث..\يووو برد مره..ليتني لبست أثقل..!

رأته يتحرك..وكأن أحد الجبال تحركت من ثقالة دمه وثقالة نفسيته..!

كان قد نزع البالطو الاسود الذي كان يرتديه من ثم وضعه على اكتافها بصمت ..
بقى هو بسترتة الصوفية..ونظر بغير اهتمام لـ المطعم الريفي وكأن يقرأ له تقرير ما..!
قلبها المتخابث دق بقوه...كل مافيه يجذبها بكل تفاصيلة حتى لو كانت معركتها شبه مستحيلة...تحب ان تجرب..!
أكلها الندم فوراً على خبثها ...
نزعت منه بالطوه وتركته ليبرد.!
كتمت ضحكتها وهي ترا حاجبيه المعقودة..
من ثم همست بعد ان اكلها قلبها عليه..\نمشي..أنا خلصت..!
..\طيب ..أدفع الحساب ونقوم..!

.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.

كان يراقب المغذي المعلق وقطراته تتساقط وقد قاربت على الانتهاء..
مازالت لم تفيق بشكل كامل..!
مازالت كما هـي..!
تلك العينين..تلك الشفتين..تدويرة الوجه..وحتى شعرها مازال كما هو..
داكن كـ الليل..ينتثر بكثافة خلفها وقد وقعت الرباط الحريري الذي كان يمسك به وهاهو بيده يقلبه..!

تلك الاصابع الناعمة الصغيرة التي كأنها قطن أبيض..أو..حلوى..!
موضوعة على بطنها وكأنها تشعر بنفسها..كأنها تشعر انها نائمة لكن بأناقة..!

لحضات وفتحت عينيها..
و
أنين خافت...
من ثم همس ضعيف...\يمه ...يمـ هـ...!
وقف بجوارها..طوله الفارع..التيشيرت الصيفي الذي يرتديه وهو في شتاء قارس..عينيه الغاضبة..وجه العابس..!
بفزع وأرتباك..\فـ ااا رس..وين أمي..ليش انت هنا..!
فارس بصوت خافت ..\انا هنا عشان انا الي جبتك لمستشفى من ضرب عمك..
كانت تحاول التحرك لكن كأنت تتألم ليهمس..\خليك على وضعك..الحمدلله مافي كسور..كلها رضوض وكدمات..!
عهد بتوتر..\وين امي..!
فارس..\امك واختك طلعو لـخالي فهاد..
عهد برتباك..\وانا ..ليش خلونا هنا مـ ع ك..
أبتسامة ساخرة..\خلوك معي لأنه خلاص بدال الاسبوع الجاي وعشا ملموم قلت لخالتـي خير البر عاجلة..وباخذها منكم من الليلة..!

عينيها التي تفاجأت وشفتيها التي فتحتها بصدمة..

فارس بخبث\وش فيك...؟

عهد وعينيها تمتلئ بدمع..\مو معقولة تسوي فيني كذا فارس..انت حاقد علي بشكل اكبر من الي انا سويت لك..!
فارس با ابتسامة..\حاقد...اووو كلمة كبيرة..انتي ياعهد منتي من اولويات تفكيري عشان تحطين لنفسك ها المكان في مخي ..قولي انا احب القشور..ومن ضمن القشور ابي فستان وابي عرس اقهر صديقاتي فيه وابيك بشكلك هذا تنزف معي عشان يقولون واو خذت واحد مز..!

نزعت المغذي منها وهمت بجلوس بألم..وبغضب\مستحيل اجتمع مع حقدك تحت سقف واحد..!
كانت ذراعيه قد تناولتها بسرعه قبل ان تنزل..ليهمس بغضب..\قلت لك انتي زوجتـي وأنتهينا..أمك باركة ها الخطوه وعمامك متحلفين فيك..!

عضت ذراعه بـقوة ليفلتها بـغضب..\فلوووة خير ان شاء الله...تستهبلين..!!!!
شعرت بماس كهربائي يضرب رأسها..\تستاهل واسمي عهد..ماهو فلوة ..!!

فارس بخبث خالص..\لاوالله...ماعرف الا أسمك الي انا عاقد عليك فيه...غيره ماعرفه...

من ثم اردف فارس وهو يراها تشتعل..\الحين بيدخل شرطي ويحقق قولليه الي حصل بضبط عشان اسحب عمك على وجه في قضية عنف..وبعدين بنمشي..!
نظرت له بغضب من ثم صدت..
تناول الجاكيت الموضوع على الكرسي ارتداه من ثم نادى الشرطي



وبعد ساعه ونصف بعد ان انهى اجرائات خروجها هاهو يدفعها بعربية ويقف عند باب سيارته فتح لها الباب وهم بمساعدتها الا انها ابعدت يدها عنه بعنف..أمسك يدها بعنف وأجبرها على مساعدته وبهمس..\لاتمثلين انك ماكنتي تبين ها اللحظه ..كم واحد من يوم طلعت من غرفتك صور مع زوجـ ك..!

كان يصر على الكلمة الاخيره وتشعر بلفح انفاسه الحاقده تخرج من شفتيه وترتطم بها

ركبت في كرسيها وهي تحاول جاهدة ان تمسك دموعها
تناول هاتفه الذي لم يصمت من الرنين بعد ان ركب جوارها وتحرك بسيارته..

ورد على الهاتف..

اغلق الهاتف بعد مكالمة قصيرة مع والداته وصمت...وظلت يديه مشدودة على المقود...
صمتت وهي تبعد عينيها لـ شباك السيارة..وترمي حظها العاثر باأبشع الكلمات الساخطة..
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
كيف كاد ان يبتلع طـعم كهذا...!
لو اني لم اشك في صاحب الارض واتصالاته الحثيثه لي كـي اتمم الصفقه لبتلعت الطعم كاملاً..
لآ
ضير ...

سأعلم الان من خلف صاحب هذه الارض..؟
فعندما بحث هو وسكرتيره الخاص اخبـروهم بإن الارض ممنوعه من الاعمار السكاني لأنها على مجرى سيل..!
أذاً...
سوف تجلـس هكذا بخسارة موجعـة للمشتري..!

لكن صاحب الارض الاصلـي...!
رجل لااعرفه ولم يمر علي اسمه..
والقضية كلها طعم انا متأكد..ولابد من ان هناك شخص يريد تأديبي بهذه الـصفقة لو ابتلعتها ..!
من..؟

من..؟

دخل عليه السكرتير وبهمس..\عرفنا من كان مدبر لنا ذي الشغله..بس مادري لي سنين عندكم وماكنت اعرف عنه شي ..؟
غتار يشد انتباه وبستغراب..\من...واحد من تجار الي بيني وبينهم عداوه والاكيف..؟
السكرتير..\الارض كان ثمنها ربع المبلغ الي كنا بندفعه فـيها..وكان صاحب الارض عارف انها على مجرى سيل واشتراها قاصد..وسجلها بـ أسم الي حاول يبيعها علينا..طبعاً حنا عشانا تونا جديدنا بذا السوق ماعرفنا ان الارض على مجرى سيل ..وكنا بس نفكر بمخطط كيف نخليه جاذب لـسكانه..
غتار بعدم صبر..\علمـني من هو الي سوا ذي الشغله فيني قاصد..!
السكرتيتر\..اسمه...عقاب البندر..من اسمه واضح انه عمك..!

وقف ..بردة فعل غير ارادية...وعدم تصديق...!
ليردف بعدم تصديق...\متأكد من الاسم...!!!!
اكد السكرتير..\مية باالميه...المعلومات كلها ..!
شعر بـ ضخامة الامر وغرابته..!
بعد تلك السنوات العديدة..
يظهر الان .!

جلـس على كرسيه وهو يتصنع الهدوء..
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.



في منزل عقاب...
عمشاء التي خرجت من الجناح الذي يخص الضيوف وقد وضعت فيه عهد

شدت الخطوات الغاضبة له وجدته يجلس على الاريكه غير مبالي وينظر لهاتفه..!

الذي فعلته هي ان وكزته بقوه في ذراعه..\وش ذي الحركة الي انت سويتها انت ماتستحي مافي وجهك حياء جايب ها البنت بعبايتها كأنها مسوية جريمة وتقول مافي عرس ليه هو انت حاقرنا ياولد عقاب..!
همس بهدوء..\وش حقرانه..زوجتي وجبتها انتي ماكنتي تقولين حدد العرس هذاني جبتها لك بعبايتها..
عمشاء تشتعل..\انت تبي تفشلني في الناس..لااشوفك قارب جناحها لين اسوي لها عشاء خاص بينا يا اهلها اقل شي..
فارس بتهكم..\ابد ضميها على صدرك لين تسمحين..انا ماهو مستعجل عليها...ولولا خالتي ماعاد اجتمعت انا وهي ابد

عمشاء بغضب..\اي بضمها على صدري وبحطها برمش عيني..وأنتبه من زعلي يافارس ترا منت بقاويه..والحين انقلع من وجهي مابي اشوفك..!



.
.
.
يوم جديد
.
.
.
نوره بـضحك..\يمه انا مضبطه اللصق زين على اصابعك تساوت خلاص والحنا مضبوط الحين انتي نظارتك مو عليك ماتشوفينها زين..
ام حاكم بتشكيك..\بروح للحريم يانوره لايضحكون على حناي..!
نوره..\افا عليك يمه ماعاش من ضحك على حناك أقبضي زين بس..!

من ثم وقفت..\شعري الحنا فيه نشف بروح أتسبح يمه خلي الشغالة تجيني في جناحي ابي تكوي لي كذا لبسه..

ام حاكم..\تسبحـي وعودي علي بوريك خواتم مرامية شريتها وعلميني وش البس من ثيابي..!

أبتسمت نوره ..\ابشري...
ذهبت لغرفتها وهـي سعيدة جداً بتطور السريع في علاقتهم..تحب ام حاكم تحبها جداً...وتريد ان تذوب في تفاصيل تفاصيلها..!

دخلت دورة المياه..تحممت...وشعرت ان رأسها يكاد ان ينفصل من عنقها دعكتها كثيراً
لكن والدة حاكم أصرت على وضع كمية كبيرة منه على شعرها
أمضت نصف ساعه تدعك به..
والوقت يذهب هباء منثوراً...
سمعت صوت الباب وأعتقدت بأنه الخادمة..\ديالا...ديالا تعالي ساعديني بسرعة.!.
..\وش فيك...دايخه..!


صوته الـمرتعب..وهو يقترب بخطواته من دورة المياة جعلت صوتها يأتيه بـنفي..\حاااكم..لآمافيني شي لاتدخل بليز..!
وقف عند باب دورة المياة مباشرة وبـستغراب..\طيب علميني وش فيك..؟
بقتضاب..\مافيني شي...!
حاكم..\الا فيك...بتقولين والا بدخل مالي شغل..!
صوتها المرتبك..\يمه حاكم امك حطت على شعري حنا ولي اكثر من نص ساعه ادعكه بمويه عيا يطلع وش اسوي..!

عندما وصله كلامها..لم يكتم ضحكته...غرق في ضحكه صاخبة..!

نوره..\رقبتي تعورني...وش اسوي لاتضحك...

حاكم..\بدخل اساعدك...وش بتسوين بتنشبين ..

نوره..\بلبس روبي شوي بس..!

لحظات وفتحت الباب...هو لم يتمالك نفسه من الضحك...
وجها المحمر وعينيها المحمرة من اثر الشامبو..الماء يبلل كل شي..وهي لم تزد على كونها سوف تبكي فوراً..

نفذ أكمامه..\بلبس قفازات يازين يدي ملونها الحناء بين زملائي..!

نوره بضجر..\تنكت..!

لبس قفازات موجودة بجانب مغسلة الايدي...ساعدها في دعك شعرها..
وأثار حنقها بكمية الشامبو التي وضعها على راسها..همست بغضب..\حاكم بلا عبط...!
حاكم غارق بضحك..\اصبري هذي عملية جراحية ..لازم اركز..!

نوره..\حاكم صدق دخل بعيوني الصابون ...اااي..!

رفع وجها وسكب الماء على وجها..

نوره بصوت مكتوم..\عيوني..خلاص..اا لاتكب موية حتى دخل بخشمي وفمي..!


كانت تسمع صوت ضحكاته الخبيثه..فتحت عينيها بصعوبة وشدة الماء الذي بقربها وحاولت أغراقه..هو قفز ولم يبتل..وبضحك\كملي لحالك...!

ماهي الادقائق وهي تخرج من دورة المياة تدعك شعرها بمنشفة عينيها حمراوين من الصابون..والغيض يتملكها..
وهو كان ينشف يديه ..\حنا ها لاعاد اشوفه على شعرك...كولي فتامين له ويتغذا..!

تجاهلته فهي حانقة على ضحكه المتواصل..دخلت غرفت التبديل تناولت أي قطعه تقع على يدها وجدت قميص صيفي خفيف يصل الى منتصف ساقيها وبلا اكمام..أرتدته على عجالة وخرجت...

لم تنتبه ان على طرف السرير كان هو متمدد...
أستلقت على طرف السرير بقربه وهي تدس وجها على الوسادة وتدعك بيدها رقبتها التي تؤلمها بعد محاولة غسيل شعرها وممازحته..!

شعرت بيده تلامس يدها..وهو يدعك بخفة رقبتها..
أستدارت له...
لتجده بقربها...!



همس بخفوت..\ولابسه صيفي بعد تبين تمرضين...؟

بضيق..\رقبتي تشنجت خلاص..الله لايعوده من عناية..!
غرق في ضحك..وكفه تدعك رقبتها..وبـدون توقع من كليهما..
شدها من رقبتها قليلاً..دس انفه في شعرها وبهمس..\تراني اموت بريحة الحنا..!


عندما ابعد انفه من شعرها..شهد الاحمرار الذي يزحف..
وضعه يده على خدها...وجيهما قريبن جداً..لأول مرة يجمعهم هكذا قرب..!

الارتعاش الواضح يؤلمه..!


...\مني تخافين..؟
قاومت الخوف قليلاً وهي ترفع سبابتها وتضعها على عارضيه..\أنت أماني اصلاً..كيف تقول كذا..!


أردفت وهي ترا عينيه الهادئة بكلمات عفوية مطلقة...\أنت أمي وابوي اخوي وبقية أهلي..أنا أشوفك كل شي...كل شي اليوم..!


...\طيب ترجفين..أنتي متوقعه اني باخذ شي انتي ماتبين تعطيني هو..؟



نوره تنظر له.!

بهذا القرب الشديد ..ونبرة الصوت الرخيمة الهادئة..

يؤلمها قصة ان جمالها الشمعي يشده الان بهذا الشكل..
كان حنوناً في المستشفى...ولم تكن نظراته كـ اليوم..!
يؤلمها مسألة القشور..!
يؤلمها ان المسخ الموجود اليوم يجذبه كـ رجل.!.

بجدية مطلقة..\نورة..لاتناظريني كذا..!
همست بصوت خافت..\عادي نظراتي كيف تبيني اناظرك..!
حاكم..\مدري..احس فيه شي تبين تقولينه..قولي الي بخاطرك..!
أبتسامة مترددة..\مافي خاطري شي..

صمت قليلاً..

بوده لو تخـبره...مابها...لما بعد العملية أصبحت منطوية أكثر..!
تبتعد عنه اكثر..!
ترسم الحدود أكثر وأكثر...!
وأقصد با الحدود..الروحـية..!
الجسدية..لم تكن في يوم ذات اهمية بنسبة لي.!.
الحاجات الجسدية..وضعها كـ تحصيل حاصل...!
يريد لكليهما الاستقرار..
لآيريد ان يراها بهذا النفور والارتباك والخوف.!.
ويؤلمه ان رحلتهم لتو بدأت...!!

نهض فجأه...!

نوره برتباك..\وش فيك..؟

حاكم بهدوء...\قومـيني بعد ثلاث ساعات عندي شغل..لو سمحتي..!

نوره بـ أبتسامة وهي تمسك كتفه..\طيب نام هنا انا عندي شغل مع امي عبير تحت...
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.

كان عقاب لتو خارج من عمله بصحبة رياش..ركبا سيارتهما..
وعندما كان يريد اغلاق الباب كان هناك من اوقف الباب بيده..!
رفع نظره له...!
وعلى الفور تعرف عليه...!!!!
بسخرية لاذعه..\العربون حلال عليك ياعم خلها كفارة قطيعة ارحامنا كل ها السنين..!
ما هو صحيح القلب للقلب شاهد
لو هو صحيح أصبحت مفتون فيني

بيني وبينك حب من قلب واحد
ليته يجيك من الهوى ما يجيني

وليتك تعرف الشوق لي صار واجد
وليتك تعرف أوجاع كثر الحنينِ

ما قد شكيت الحر والجو بارد
ولا سهرت بليل طول السنينِ

ولا مشيت العمر والحظ قاعد
ولا تحديت الألم والونينِ

أضحك وأنا لجروح الأحباب جاحد
أداري المكنون عن كل عينِ

ما ودي أفرّح على القلب حاسد
وإلا عذابي في عيوني يبينِ

شيٍ يهون وشي بالحيل كايد
يا كود تجريح الخفوق الحزينِ

من عانده وقته وقلبه يعاند
مالت به الدنيا يسار ويمينِ

غرّتني أمثال العرب بالشواهد
يبيك قلبي وأحسب إنك تبيني


بداية..
صبحهم وربحهم يارب ...
الاحداث في العثرات ان حنا نلقي الضوء على بطلين او اربع ابطال في العثرة الواحدة عشان مساحة تكون مشبعة وجميلة..
ونتسلسل في كل عثرة...فـ مو تقولون ضمضم البطل الفلاني اليوم مو في البارت وينه...,

سنابيomalyzad
سناب نوف بنت نايف لنقاش n-umuawaf5555
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها...
.
.
.

نظر له بتفحص من ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة هازئة...\لا ذيب ما خليت الذيابه تآكلك.!
بـذات السخرية..\ تربية اخوك..!
باستهزاء..\الي خيـره كله من مره..!
غتار بـخبث..\بس يظل احسن من الي ترك اخوه عشان مره..!
ومباشرة من دون لف او دوران همس بثقه عالية..\وش المطلوب ذلحين ..يعني تبي تقول لي انا بكل ثقلي الحين بـطرف الثانـي..!
عقاب بـخبث خالص..\ غتار..انت واجد نافخ عمرك انت ربع ثقلـي ينهيك انت وابوك بعد..!

أبتسم بخبث...\ياعمي الغالي حنا اثنين مثل ماا تقول وانت واحد والناس دايم يستضعفون الوحيد..!

صرح مباشرة..\اتـرك ناصر الرماح ..!

بعدم مبالة..\افا ياعمي مستكثر علي اشكره بنفسي...!
عقاب ساخر..\عشان امك نفود بقولك نصيحة وانا معروف عني ما نصح احد حط لك عيون في الظهر من اليوم احسن لك...!



..\ما شاء الله ورنـي خشتك...رجالن زين ذا ولد بندر اجل..!
من ثم اردف بحماس \رجال مزيون ولد اخوك ياعقاب وش رايك نزوجه بنتي مليحة ونطيب الخواطر صح ياعقاب..!


القى غتار نظره لشخص الجالس بجوار عمه...تفحص نظارته الغليظة وسبحته الملونة وذاك الكرش الممتد امامه..

كان شفتيه مائلة بسخرية..\ذا خويك..طبيعي الي يخلي اخوه يكون خوياه بذا الشكل..!
رياش بخبث..\ماعليك خويه يبديه على عمره ماهوب يبدي عليه مره ..اقولك تغدا معنا هنيا مطعم عراقي زين كود تصلح لبنتي وانا ابوك ويغدي سمننا في دقيقنا..!!!

غرق بضحكه ساخرة خبيثة..\ انا والله رجال مولع بزين واتبع الزين لو هو بقندهار وبنتك ماظنتي وانت ابوها كانها مثل خشتك يجيب الله مطر وانا اذا بغيت العرس ماني مبعد حولك وحواليك باخذ بنت عمي عقاب عرفت انها دكتوره..!!

شعر عقاب بـ سهم اخترق قلبه من قوسه الخبيث..


تدخل رياش بسرعة..\أأأيه هقواتك بعيدة خشيف الريم ما أنت بحولها لوتصب شوارع الرياض بدال الزفلت ذهب يامسيكين..!


كان بمقابل غتار يبتسم بخبث وهو يغلق باب عمه ويضع اصبعيه على نصف جبينه وهو يشير له بـ التوديع ..!!





التفت عقاب لـرياش بصدمة...!

ليهمس رياش..\ وش عرفه ببنتك..ذا ثعلب انتبه منه ماهوب على عمره..!
حك ذقنه عقاب وهو يعاود التماسك فا الامور في حضور حبيبته فخر تتبعثر..!
شده هاتفه لـيبحث عن رقم فخر..
همس رياش بحزم...\وش بتكلم بنتك وش بتقول...اسكت ذا يهوش ووصل للي يبي اقلق مخك على بنتك في دقيقة...
نظر لرحيل غتار ومشيته التي تمتلئ فخامة لا ضعف
ظلت عينيه عالقة به وهو يتوارى بعد ركوب سيارته ..
رياش بتعجب..\ياسبحان الله ياعقاب والله ها الولد ماخلى شي منك اول مره اشوفه وجه لوجه
عقاب ببرود..\غتار ماشوفه يشبهني..يمكن ماخذ الماح جده ابو نفود..!
رياش..\سبحان من يحيي العظام وهي رميم والله ماهقيت ذاك الوجه الي شفناه با المستشفى عودة له الحياة مع الحيين
ثم اردف رياش..\الحين ام غتار لكم قرابة فيها..
عقاب..\اي نفود تقرب لنا كلنا تصير بنت خال امي الله يرحمهم ويبيحهم كلهم ماعليهم الاهي وعليه خير وحلال جاء من حظ بنيدر ونفود جعلها با الجنة اعرس عليها بندر وانا وقتها صغير وحالنا ماهو بذاك الزود مثل اغلب الناس
من ثم اردف..\ وقتها نفود مااقولك تعاملني كني اخوها والله كني ولدها وان بندر وامي يقسون علي جعل امي في الجنه وام غتار تزعل من زعلي وتقول عقاب مامثله والايام بتثبت لكم ان يطلع رجال علمه يهز المجالس
من ثم عقاب برهافة..\ونفود من يوم حملت بغتار وهي مريضه بندر وجهاً اقشر عليها مدري وش جاها عين والا مرض ماانعرف له علاج وقتها لين توفت وغتار توه صغير وابوها وقتها عنده تجاره وفاتح ربي عليه ومبارك بماله زي ماتقول ماكل السوق اكل وتوفى وهو حاج مع ام نفود عقب عرسهم ماقولك انه وجه اقشر عليهم ومن عقبه مسك حلالها بنيدر وماكان لهم قرابة الا امي...,
رياش..\ماكل السوق بعد الله يرحمه اجل كدينا خير والله انت وولد اخوك على خالك مدري عمك عقاب ومن زين الحظ سميه بعد ياعزتي لتجار تضربونهم اشوا اني خويك ومشاركك والا نتفت ريشي..

ابتسم عقاب وبهدوء..\انت خوي روح ..

رياش بخبث ..\دامني خوي روح مثل ماتقول ماتزوجني الحب الشريهاني ياخوك اذكرها وهي صغيره فيها لمحات من شريهان...!

عقاب بضحك..\وانت أي وحدة فيها مواري زين قلت تشبه شريهان...بنـيتي بعيدة عن شواربك ياابو ممدوح..!

رياش ضحك من ثم بتفكير..\طيب الحين القرد ذا وش بتسوي معه والله ماتصك باب الا يطلع لك من باب اعرف القرود الي مثله..

نظر له بنصف نظرة..وعدل ساعته الانيقة..\انا من فترة بسيطة داز لي واحد ذكي عندهم ويجيب لي اخبار شغلهم وكنت حاطه بس عشان اذا طرى لي اقرصهم .
من ثم اردف وهو ينسف شماغه لجهة الاخرى..\وقال لي انهم مستوردين اثاث وبيكون موضة جديدة في المملكه عملي جداً وقيمته حلوه بنسبة لجودته..وبيصير الهبه الجديده لـلي توهم متزوجين او العائلة الصغيره..لاملوى مخازنهم فيه وسكرو باب مخزنهم فيش كهرب التمس وقضاء وقدر ..!

رياش يضحك بقوه\ماعليه قل كسور ترفق فيه ياخويي...!!

من ثم اردف بلوم..\ويومك تخطط لحالك وتدبر من راسك ذا الكله متى دزيت ها الرجال ومتى جاك حكيهم انا ماهو خويك الي روحك وروحه وحده..!!
عقاب يبتسم..\طبوعك الشينة يارياش واجده وسوالفك واجده خوفي تزحلقك بكلمة تنكبني فيها فا اخش عنك الي مابيه يطلع واعرفك منت بزعول ...!
رياش يضرب كتف عقاب..\ايه والله هذا عيبي قلبي شاش ولاني بزعول..!
.
.
.

قبلها بثلاث ساعات...!

حاكم في مكتبه بــستغراب من تواجد غتار...
غتار..\يعني وش ماتبي تشوفنـي..!
حاكم بستغراب..\لا بس استغربت..وبعدين نظرك سته على سته تقول ابي تشطيب...تستهبل..!
غتار بـ أبتسامه...\زين احسبها نقصت صار يروا لي شي شككني في عيوني..
جلـس بمقابله وبستفهام..\ وش ..مافهمت عليك..!

غتار بمكر..\لاماعليك لاتدقق..اقول حاكم..!
حاكم ..\سم..!
غتار بخبث خالص..\بقسم جراحة الاطفال لقيت وحده اسمها فخر.لاتكون بنت عمنا الي سولفت لابوي عنها ذاك اليوم..!

حاكم التقط غاية ماجعل غتار يأتي لأجلها ليردف بـتهرب..\مدري...الكادر الطبي وش كثرهم وش يعرفنـي هي فخر بنت عمي او لا؟؟
غتار با ابتسامه..\الله أكبر اكيد انها هي يعني في خبل مثل عمك شايف عمره بيسمي فخر بنته مافيه الاهو..!
حاكم بقتضاب..\مدري..!
غتار بخبث\يعني انا ادري وانت يا الي تداوم يومياً ماتدري..
حاكم بحزم ..\بس مابي ادري..!
غتار بـمكر..\يعني تدري وتبي توهني...!
من ثم اردف..\ماشاء الله بنت عمنا دكتوره أد الدنيا...!!!
حاكم ..\ماشاء الله واصلني حتى لمكان شغلي ياغتار بـمعارفك وعيونك..!
ابتسم بمكر.\وش اسوي عارف ان اخوي ماهو فطين..!
حاكم بحزم..\وش تبي بشي مالنا دخل فيه ومدفون من سنين..!
غتار يتناول كوب الشاي..\لاننبشه ماعليك لاتخاف..!
حاكم بعقلانيه..\انت عارف انها سالفة ماتسوى ابوي كان له وجهت نظر فيها وعمي سواها قضية عمره..وحنا ياليت نكون كافين خيرنا وشرنا...والبنت مالك شغل فيها تفهم..!
ابتسم بخبث..\صادق صادق...ياالله أستأذن اجل..!
حاكم وقف مع غتار...ليهمس بجدية..\غتار..البنت مالك دخل فيها..وش تبي بعمـي تركنا من سنين ومانعرف عنه شي كافي خيره وشره عنا..!

ابتسم وهو يريد الخروج..\انا ماقلت لك انك منت فطين عمك ذا الي كافي خيره وشره على قولتك بـغى ينكـبني بمشروع داسه لـي عشانه فازع مع واحد من الي انا بيني وبينهم عدواه وتقول افكه...!
حاكم..\ وش مشروعه..!
غتار يودعه..\خلك بعمليات العيون انت مشكلة لو تدخل مشاريع تجاريه تجيب فيها العيد..خله علي لاتشغل مخك..! انا نكبة عمره الحين...!

ودعه قبل ان يكمل كلامه ليعض طرف شفتيه وهو يتخيل حجم مصائب غتار..فـ هو لايحشر انفه في شيء الا يجعله كارثياً...!


كان يشد الخطوات لنائب مدير المستشفى ..وابتسامة ترتسم على شفتيه...,

جاء لـشيء معين..واضح...وصريح...!!




بعد نص ساعة...!

كانت هـي تطرق الباب..وتدخل لـمكتب بـ أستغراب...
القت السلام...ليأتيها الرد..!
راشد..\تفضلي دكتوره فخر...
فخر بـتقطيب..\خير دكتور راشد..مستدعيني..!
راشد كـان يشير لـكرسي الذي امام مكتبه والذي كان في مقابله شخص جالـس ايضاً...

جلـست بهدوء واستغراب..
راشد بهدوء..\الاستاذ غتار يصير خال واحد من الاطفال الي كنتـي مشرفه على حالته قبل فتره ومعه اوراق تثبت انك سمـحتي لـه يطلع قبل وقته وسبب له هذا الشي مشكلة .المفترض يجلس ثلاث اسابيع وانتي جلستيه بـس اسبوع..
كانت هـي تتناول الاوراق التي تثبت كلامه وحالة الصغير الذي نُقل لأستشاري كبير في الرياض وفصل حالته بتفصيل..
همست بقتضاب..\صحيح..هذا الكلام قبل شهرين وكان خطأ غير مقـصود من القسم كان فيه لخبطه بينه وبين طفل ثاني سمحنا لهذا يطلع بداله..بسبب تشابه اسمائهم..!
راشد\الغلط غلطك انتـي..انتي الي وقعتي على خروجه والغلط راكبك انتي والاستاذ غتار ناوي يقدم شكوى فيك وفي المستشفى..!
فخر..\بس هذا ماكان غلطـي هذا كان غلط الممرضه الي راجعت بيانات الطفل وطلعته وجاها فصل تأديبي لـسبوعين وبعدين ابوه تواجد هنا بعد القصة وتقبل اعتذارنا منه ..ليش الحين بعد شهرين جاي الاستاذ وناوي يشتكـي المستشفى..؟


راشد\ دكتوره فخر..المستشفى في غنى تام عن أي شوشرة بتـجي وانتي تعرفين وسائل الاتصال المسموعه والمقروئه كيف تبهر وتزيد وتعيد..والاوراق لو مشى فيها الاستاذ راح يكون الغلط راكبك ميه باالميه..

من ثم اردف..\بس هو لأنه رجال سمح ومتفهم تقبل انه يتقبل اعتذار المستشفى عن هذا الغلط الي ماهومقصود بس اشترط انه يقابلك شخصياً وتعتذرين ..!

فخر بغضب مكبوت..\انا مستغربه كلامك دكتور راشد..هذا شي مو طبيعي سالفة لها شهرين وانا قابلة ابو الطفل بوقتها واعتذرت له وتقبل اعتذاري يجـي خاله الحين ويقول اعتذري بعد على سالفة ماتسوا هذي الشكاوي والتضخيم لأنها تصير في ارقى المستشفيات وأجودها ..!
تدخل بـنبرته الواثقه..\بعد شايفه ارواح الناس ماتسوا ماراح استغرب المجازر اليوميه من اغلاطكم الطبيه اذا في اطباء من نوعيتك..!

وقف...\راح امشي قضائياً يادكتوره في سالفتك ذي الي ماتسوا واعلامياً راح نشوف هي تسوا او ماتسوا..!

عينيها المشدوه في الشخص الذي يتكلم بـنبرة تهديد واثقه...
ليقف راشد بـمحاولة تهدئه..\استاذ غتار الله يهديك تونا اتفقنا والاعتذار راح تعتذر الدكتوره واكيد الارواح ماهي برخيصه عند احد..
من ثم اردف بـنبرة جديه..\دكتوره فخر ياليت تعتذري لـ الاستاذ عن الغلط الطبي الواضح افضل من ان تجري نفسك واسم المستشفى لـشي حنا فـي غنى عنه..!

وقفت فخر بغضب..\الاعتذار حصله أبو الطفل..واما الخال الي طالع لنا فجأه واتوقع والله اعلم انه مايبي اعتذار يبي يتكسب مادياً من ورا قضية بيرفعها واعلامياً يبي يسلط عليه الضوء..لو لك حق مد يدك قضائياً ولاتقصر..بس اعتذاري راح لصاحب الشأن..وأعتقد يادكتور راشد ان لعبتك مكشوفه انت والارجواز الي جايبه معك يكمل لعبه بايخه...!

راشد بـتوتر وهو يعاود الجلوس...\لعبة ويش يا دكتوره...اا...

فخر بغضب..\اسمعنـي زين وخلـني على بالك يوم فشلت محاولة ترصدك لـي وكلامك الغزلي والهابط قلت خلـني اجيب لها مشكلة جامده وأكسر الحب الي في راسها وتجـي مثل فلانه وعلانه لـي...تخـسي انت وامثالك تفهم !
وأشارت بيدها بتهديد..\شيلنـي من راسك افضل لك عشان مايوجعك راسك ماهو أي طير ينوكل لحمه وعلى فكرة انا بتصل الحين با المدير الدكتور ممدوح بن رياش ويتفاهم معك افضل خلها تصير رسمية بين المدير مو نائبه وبين المشتكي اول مايرجع من اجازته راح يطلع على هذي الشكوى..!

غتار الذي كان يشتعل في مكانه وهو يقف \..تقولين يترصدك ويرمي عليك حكي..!

كان صوته الغاضب أستغربته لتهمس ببرود..\ بتسوي روحك ماانت متفق معه ياارجواز..!

فجأه ومن دون مقدمات...
كان غتار يستدير بخفه للذي خلف المكتب وبحركة مباغته سريعة ومدروسة منه اوقعه من كرسيه من ثم ثبته بقدمه السليمة ولكمة بقوة على أنفه بـعصاة....!

الرجل المصدوم لم تظهر منه أي ردة فعل سوا النظرات المتفاجئه التي شلت حركته تماماً والتأوهات من ضربت العصى...

فخر بصوت مصدوم..\انت وش تسوي يامجنون وش تسوي تبي تفضحنـي...!

غتار المشتعل الذي تحول لوحش مرعب و بـحرقه وهو يعاود لكمة بعصاه..

راشد المتألم \تكذب...أنت صدقتها..أأأأ
فخر برعب..\فك الدكتور تبي تجيب على راسك مصيبه انت... لاتجيب فضيحه لي بين زملائي في المستشفى..!

أبتعد عنه بعد أن بصق عليه...

راشد وهو يلملم نفسه بتوتر...ويخرج من المكتب تاركه...!

فخر بغضب...\خير ان شاء الله...وش تبي تسوي انت...وانت من انت عشان تسوي ذا الشي كله...متفق انت وياه وصدقني المسرحية ذي ماخشت مزاجي...ولو ابي اربيه خليت الي اقوى منك يربيه بس مابي اعتمد على احد فاهم..!

غتار بـنفس لاهث..وهو يشير لها بـصمت..\اص ولاكلمه..وهذا الكلب صدقيني اخر مره تشوفينه هنا في ذا القسم بسعى انه ينمسح سجله الطبي ماهو بس ينفصل ..!
فخر بـغضب وهي تهم بترك له المكان..\اوه ماشاء الله عليك واصل..مالك شغل فيني تفهم وقضيتك التافهه اذا هي صدق امش فيها وبينا المحاكم يا استاذ غتار..وخلك لبق في الحوار ماحنا عبيد عندك !

وضع عصاه على الباب وهو يمنعها من الخروج وبجديه تامه\فيه غيره هنا احد قد عاكسك علميني..!




امسكت بعصاه من النصف وبصوت صارم ومندهش..\انت من فاكر نفسك لايكون من بقية اهلي بـس ومسوي نفسك حريص علي ..لعلمك عملي هذا اختلاط ومن عينة هذا بشوف كثير..بس انا اعرف اوقف كل عند حده واولهم انت...أبعد..!


شدت عصاه من يده بحركه مباغته منها لتسقطها عند قديمه...!


تركت له المكان وهو من شدة الغيض يشعر بإنه يشتعل ...بل أشتعل وتحول لبركان ذو حمم التقط عصاه ...

من ثم تناول هاتفه من جيبه...يريد شيء واحد الان ذاك القذر ينُسف نسفاً....!
من خوفتي لا أحترق جنّبت
هربت من شمسك لظلك
.
.
.
في بيت عقاب..!

في غرفة الضيوف التي عهد كانت بها...كانت تأخذ لها دش دافئ الليلة الماضية قضتها بكاء مرير...!
برغم من الترحيب الحار من خالتها..الا انها تشعر بـ أنه اعظم وجع بعد فقدان والداها هي زواجها من فارس..
خالتها كانت قد ذهبت صباحاً واحضرت لي ملابسي وأشترت لي ايضاً أخرى جديدة..!
لاتدري ما الله فاعل بها هنا...!
فارس الحاقد والذي قلبه صخر..
فخر التي لاتطيقني..
وانا هنا عالقة الان و هاربة من عمي الذي يتوعدني...

رأت الكدمات تملئ ذراعيها وتشعر بوجعها وهي ترتدي روبها..لفت شعرها بمنشفة...
خرجت وأغلقت باب دورة المياه نشفت شعرها ولم تنتبه للواقف منذو نصف ساعه ينتظرها..!
ابعدت المنشفه من شعره وتركت شعرها الطويل ينتثر بفتنة على ظهرها كي يجف بنفسه..
رفعت رأسها تريد ان تردي أي شي وتخرج لخالتها كي توصلها الى خالها لاتريد الجلوس دقيقة واحدة هنا..هكذا قررت..!

عندما رفعت رأسها صرخت برعب...

فارس ببرود..\بسم الله عليك منظري لذي الدرجة يروع...أحسب اني أمنية كل بنت من جيل اليومين..!

عقدت حاجبيها بغضب..\انت وش مدخلك الغرفه هذي...

فارس يرفع كتفيه من غير اهتمام\زوجك..طبيعي تشوفيني بغرفتك..بس الي ماهو طبيعي هو البارح جيت افتح الباب حصلته مقفلته..ماهو طبيعي كل واحد منا في غرفه ليدي فلوة..!

من ثم نظر لها من ساقيها الى شعرها المنتثر بفتنة ويصل الى اسفل ظهرها وجسدها ذو التقاسيم الانثوية الفاتنه..وبشفتين منزوية..\وبعدين ليش انتي سامنه كذا..وليش شعرك مطولته لذا الطول كله ماهو لايق عليك ابد وش ذا ..!

حركت يدها بشعرها الذي وكأن نعومتة أصيبت في مقتل وانتفضت بـغرور لتنتقم... تركته وتوجهت لـ الدرج لتخرج لها ماترديه...
أخرجت لها فستان شتوي ذو اكمام بلون الرمادي ويصل لمنتصف ساقيها..
أدعت انها غير مهتمة..وهي تريد ان يخرج فوراً..ولو أتضح عليها الارتباك سيستغله ويجلس..!
همست من بين شفتيها بمحاولة هدوء. .\ممكن تطلع بغير ملابسي..!
هتف بسخرية..\عادي زوجك..غيريها قدامي..!
ابتلعت غضبها وهي تغلق باب الدولاب وتغمض عينيها بـقهر..!
شعرت به...
شعرت برائحتة تخترقها...
شعرت انه قريباً جداً ..!
يديه التي احتضنت خاصرتها وهمسه الخافت المتهكم..\خليني انا اغير ملابـسك..!!
وكزته بقوه على بطنه وابعدت وبغضب عميق..\اطلع برا والا والله العظيم يصير شي ماتتوقعه..!
وضع يده بمغاته على فمها ودفعها لدولاب وعينيه تنظر لعينيها التي أمتلئة دموع في ثانية..!

كانت عينيه ليست بعيني فارس القديم..!
اللطيف..!
كانت عينيه ممتلئة سواد قاتم..!
حاقد...!

همس ...\باخذ حقـي...انتي زوجتي وكل ذرة فيك لي..ليش مسوية ها الصياح..امك موافقة..وابوك على حياته خذيتك..وانتي ازعجتي امك عشان تكلم امي وتحدد الزواج من يوم رجعت من السفر والحين تقولين مابيك...لعب هو..!

من ثم اردف...\عمك لو يشوفك كسر رقبتك..وخالي فهاد انتي خير العارفين فيه رجال نشبة ومتشدد على بناته واهله...وان رحتي له كرهتي عمرك...انتي في بيت زوجك...أحد يخلي بيت زوجه ويروح لبيوت الناس ضيف..!

كان يبتسم بخبث..
وهي كانت عينيها المفتوحة على اتساعها..وانفاسها المتعبة...أبعد يده ينتظر جوابها..!

لم ينتظر جواب ...كانت قبلاته تطبع على عنقها وشعرها وتشعل في النار...
كان فارساً أسود كـ الليل روحه..!
لم يراعي ضعفها وحاجتها اليه..!
لم يراعي شيء..كان فقط ينتقم..!
وهي كرهت نفسها..!
وهو لم يعد يهمه أي شي..!
أنزلقت من بين يديه كـ الماء...وسقطت عند ساقيه ..
كانت ترتجف...!
وهي تضم ساقيه بوجع..\في وجه خالتي عمشاء ماتتجرأ اكثر من كذا..!

شعر بماس كهربائي يبتلعه..وهو يبعدها عن قدمية بـحقد ويجر خطواته المشتعلة للخارج ويتركها تبكي
.
.
.
من خوفتي لا أحترق جنّبت
هربت من شمسك لظلك
.
.

يوم جديد...!
.
.
.
...\ذا وش قصته..مسوي حزين ومتيم وهو كذوب..واني انا الوفي الي ماراح اقرب النسوان عقبك...اقول ياكذبك بس عطني وقت بس لاخليك ترقص على رموشك يابو رموش طويلة..!

كانت تعدل بيجامتها الحريريه وهي تسير أمامه ثم جلـست على الاريكة بجانبه وهو يرتشف الشاي وينظر في المنظر الخلاب الذي امامه
فقد كانا في منطقة ريفية وكأنها قطعة من الجنة..!
وكأنها غير موجوده أبداً...
حركت رموشها بخبث وهي تسبلها له عندما القى لها نظرة من تحركاتها الكثيرة..
غيام بستغراب..\فيك شي..ترا هذا اسمه اعاقه مو تميلح..!
غرقت في ضحكه هادئه....\البارح وش حلمت فيه صدق..!
غيام بستغراب..\ماحلمت بشي الحمدلله..!
ورد..\الا..معقولة ماتذكر..!
غيام استوا بجلوسه وهو مستغرب..\لآ..!
ورد تحرك يدها بهواء..\تصارخ واسمي عليك وتصارخ اول شي احسبك تستهبل وتبي تخوفني بس طلع صدق واسمي عليك واقرا عليك ونمت عقبها على يدي...صدق مو متذكر..؟

غيام بصدمة..\لاوالله مو متذكر بسم الله وش الكابوس الي م روعني كذا غريبة..!
ورد..\رحمتك صدق ياقلـبي عليك..كنت بكمل نومتي جنبك بس قلت بتسوي لي شي اذا نمت وانت ماتدري ..!


بخبث خالص..\صدق قولي ماراح اضحك عليك قولي وش كابوسك..!

عقد حاجبية بتفكير..\والله مو متذكر تبين الصدق بس غريبه اول مره يصير معي ذا الشي...

همست..\يمكن من ذا الكوخ الي ماغير كهرباء يطفى كل شوي..

صمت بتفكير يبحث عن هذا الكابوس في خياله فلايفلح بتذكر شي..!
غريب
همست..\بس لاتقعد تصارخ علي عشان اجي انومك بحضني واقرا عليك يدي البارح اوجعتني..تحصن ونم على وضوء!


أنا أقسم...
أن اجعلك تتمنى النوم بأحضاني..
وأستنشاق عبير شعري..!
ولآتجد نساء العالمين بعدي الى قلبك طريق..!
ولن تقف بنت رجل أمامي..!

.
.
.
من خوفتي لا أحترق جنّبت
هربت من شمسك لظلك
.
.
.

أبتسمت عمشاء بهدوء واشارت لها بترحيب..\هلا ياعهد تعال ياخالتك عندي..




عهد...\السلام عليكم...
من ثم قبلة رأسها وجلست جوارها..
عمشاء..\ها وشلونك الحين...

عهد بصوت مكتوم.\خالة ابي اروح لبيت خالي فهاد..وأبي اتطلق من ولدك ماقدر اعيش معه ماقدر خلاص..صح اني اخطيت بس الحين تغيرت ماكان عندي عقل مثل عقلي الحين..وفارس بس يبي ينتقم مني وبس..!

زفرة عمشاء بهدوء..\شوفي ياعهد...حنا ياامك با الدنيا ماحنا با الجنة عشان كل شي على كيفنا..ترا يوم خذاني عمك عقاب ماكان متقبلني مره..ابد...

عهد بصدمة..\خالتي على زينك ذا كله مايتقبلك مفروض يسجد كل يوم سجود شكر..!
عمشاء تبتسم ..\والله هذا الي اقولك..كان في ديرة وانا في ديرة خذاني بس يوم قالو له انها مزيونة واسمها الرمح من زينها ويسمع سوالف تروح وتجي يوصوفون زين الحريم ولايستحون بعض الرياجيل ونط براسه وخذاني..
عهد بستغراب ..\وكيف تعرف عليكم..
عمشاء تعدل خواتمها في اصابعها...\اخوي وهو كان بينهم خوي عرفهم على بعض..وذا الخوي كان يبيني وانا مابيه و مدحني عنده وقال ماهي بقابلة فيني وانا باخذ وحدة من جماعتي اصفطها لك ياعقاب قام تعرف على اخوي زين عقبها وخطبني..

عهد..\وبعدها ياخالتي وش صار..؟

عمشاء..\بعدها ياخالتك الرجال ماهوب صوبي..شكله كان بس يبي عيال يشيلون اسمه..عقب عرفت بطريقتي يوم اسحبه في الكلام انه متهاوش مع اخوه عشان بنت عم لهم خذاها اخوه وقطع في اخوه عقبها...

من ثم اردفت..\وعقاب طبعه شين ومايتعاشر من عناده بس انه رجال وبتلقينه دايم معك..

عهد با ابستامة خبيثة..\تحبينه ياخالة..!

عمشاء بصدق..\أحبه..الكلمة ذي شوي على ابو فارس...وهو يحبـني ويحب الارض الي امشي عليها الحين بس انه عنيد ومايبين كل شوي ذا الشي...

من ثم اردفت..\طيب لو اني يوم شفت الرجال صاد مني شليت قشي وطرت لأهلي ماكنت الحين بذي السعادة الي فيها معه..وانتي غلطتي على فارس وانتي كنتي تسوين عيونه..تحملي ذا الشي واكيد بترجعين تسوين عيونه..

سمعت اصوات في الدور الارضي جعلت عهد تستغرب وتنظر لخالتها..

عمشاء تقف ..\الله يستر هذا صوتي اخوي فهاد...صح..!

عهود وهي تقف مع خالتها..\اي صوت خالي..!




في الدور الارضي..!

فهاد غاضباً جداً..\لاياعقاب...ماهو انت الي يجهلك السلوم والعوايد...ولاهي بلك انت وولدك ذا الشي الي سويتوه..!

فارس بغضب..\وش تبينا نسوي يعني ..نحط عرس ويطبون علينا عمانها الي يبون الشر..مرتي وخذتها وبرضى امها..ماسرقت ولانهبت!

فهاد غاضباً جداً..\خذتها كأنها مسوية شي وتسترون عليها...وش تبي الناس تقول عقب الي سويته هااا..!

فارس بحدة.\ماهمني احد..الناس تقول الي تقوله..أهم شي انا وش شايف مرتي..!


عقاب بمقاطعة..\مالك الا الي يرضيك يافهاد...وأعذرنا ياأخوي انت وعمهم بغى الدم يوصل لركب هذاني جايبك وكافلك عقب ماضربت عمها لين اشتكاك وتلوم عمشاء وولدها يوم اختبص راسهم وخذو البنت عندهم...

فهاد..\ولو...كان نزلها في بيتي...وياخذها عقب مانحط له عشاء ..

عقاب يشير لأنفه..\على ذا...

عمشاء وهي تنزل الدرج وبأعتذار..\فهاد لاتلومني ياختك مابغيت كذا يصير لكن شي اهون من شي عمامهم مستشرين عليهم يختك
فهاد يرى عهد وبغضب..\جيـبي عبايتك يابنت...ولو يبيك ولد عقاب الليلة عشاك في بيتي ويسري فيك مايبيك يكتب ورقة طلاقك وننتهي من ملكة طالة..
كانت كلمات فهاد الصارمة ارعبت عمشاء وهي تعتذر له وتحاول به..
عهد التي ذهبت لتحضر عبائتها من دون ان تنظر لشخص الصامت المشتعل..!
والذي كان عقاب سوف يقتله لو تكلم وهو يشير له ان يبتلع غضبه..!

تدخل عقاب وهو يرى عهد ترتدي عبائتها في ثواني وتحتضن كف خالها..
عقاب يقبل رأس عهد ..\ونجيك لبيتك يابنت الكاوي والله ثم والله لو ظروفكم ماهي بكذا ان احط لكم عرس يتكلم فيه الناس اقصاهم وادناهم لكن مالكم الا يرضيكم وحنا المحقوقين ماهم انتم..والليله بيجيك وياخذك من بيت خالك...!

فهاد الغاضب شد عهد وترك اعتذارت عمشاء خلفه وهو يتجاهلها تماماً...


عمشاء بقهر...\ياعقاب فهاد زعل علي وزعل فهاد شين..!
عقاب بثقه..\برضيه ماعليك...والليلة تجهزو بنروح لهم ونتعشى وناخذ عهد ...وعقبه لاهدت اوضاعهم سويت عرس لرجال وعزمت الي يعز علي..

التفت يبحث عن فارس...وجده قد ترك المكان وصعد لغرفته..
.

.
.
من خوفتي لا أحترق جنّبت
هربت من شمسك لظلك
.
.
.
حاكمـ بستغراب متهكم...\ماشاء الله عليك مداوم عندنا ها اليومين ماتلاحظ..؟
تناول ورقه طبيه يعبث بها...\عندي ناس اعرفهم أزورهم وبتشوفني يمكن كثير...!
حاكم تناول الورقه الطبيه منه..\اترك عنك اوراقي وقم شف شغلك ...
أبتسم غتار بخبث..\تطردنـي شكلك..!
حاكم وهو يقف ويرتدي بالطوه..\تقدر تقول طرده..خصوصاً بشوف وش قصة نايب مديرنا يقولون قلعوه..!
غتار يقف بهدوء..\...ليه قلعوه..؟
حاكم بستغراب..\مدري يقولون ذمته وسيعه وبالع لـه صفقه بإسم المستشفى...وشكله اكلها صح..!
حركه عكازه ليتكـئ عليه فـ البارحه بطولها لم ينم من ألم أصابه فقد أتكئ عليها بكل قوته وهو يثبت ذاك القذر..\ايه يمكنه يستاهل..!
حاكم بـ أبتسامه..\انا بخليك الحين رح شف الي تقول من معارفك..!
همس غتار..\اقول حاكم ..انت تشوف بنت عمنا كثير..!
حاكم بغضب..\اتركها في حالها ومالك دخل فيها لاتكون ذي الي انت تجي ذي اليومين عشانها انت ناوي لك على بلا شكلك...!
غتار بـ أبتسامه..\لاتاكلني بقشوري...لا بس بغيتك تنتبه لها يعنـي بنت ووسط رياجيل اذا رجعنا فيها..!
حاكم بعدم مبالاة..\لاماعليك من ذي الناحية قول قطوه ماحد يقربها..تاكل كلن بقشوره...سبحان الله دمكم واحد صدق عيال عم..!
غتار يغرق في ضحكه \الله يسامحك خليت اخوك قطو الحين..!
اشار بيده مودعاً من دون يرد وهو يبتسم..!


جلـس قليلاً ليستريح فـ قدم تؤلمه من ثم شد الخطوات للخارج فـ الموضوع الذي اراد ان يأتي ليتأكد بنفسه ان الرجل الذي وعده نفذ وعده هاهو قد حصل...قد تم طرد هذا القذر..
خرج وهو يشد الخطوات للخارج لـيجدها...وكأن الله يضعها في وجها اليوم...
أبتسم بخبث...وهو يراها تودع لها طفلاً صغير مع والديه..
همست بصوت هادئ..\عادي يا ام عبدالرحمن الاصابات هذي تجـيهم وانا كاتبه له خروج وهو بخير وعافيه ورقمي معك أي وقت تقدرين تتصلين علي واطمنك..
ام عبدالرحمن وهي تودعها..\الله يكثر من امثالك واخلاقك العاليه ان شاء الله جلستنا هنا بتكون بداية تعارف لنا وتزورينا ونزورك ومايكون علاقتنا بس بمستشفى
ابتسمت.\ان شاء الله الله معكم..!

كان تحمل بوكيه ورد من الصغير عبدالرحمن وهو يودعها بـ ابتسامة طفوليه...
أغلق الاصنصير وهي واقفه ..لتسمع صوتاً غاضب يبدو لها مألوفاً...\يووو مالحقت عليه والباقـي فل من ها العالم..!
التفت له لـتجد مصدر الصوت الشخص ذاته المقيت..لتحاول تجنبه..وكأنها لم تره..!
همس..\متأكده انه طالع بوقته اخاف تطلع ها البزر وتوهقين بقضية ثانيه..!
عينيها الغاضبه وهي تحرك بطاقتها الطبيه امام عينه والاسم الذي يجمعهما يتراقص امام عينيه وبتهكم مقصود...\ماشاء الله عليك عندك واسطه قويه لدرجة اربعه وعشرين ساعه كافيه تطيـر الدكتور راشد من مكانه..!.
همس بذات النبره..\والـي اقراه الحين من بطاقتك الطبيه ان اسم ابوك كافي يطير اثنين مثل راشد من مكانه...ليش ماقصرتي العنوه علي..!

هي بذات البرود..\عنوه..!
على فكره ترا ماطلبت منك أي مساعده ومثل ماقلت ابوي يطير اثنين من امثاله بس انا ماحب احد يتدخل بمشاكلـي ولابشغلـي..وياليت انت بعد ..!.
قاطعها بـستغراب...\يعنـي ذوقياً العالم يقولون شكراً وانتي دكتوره وفاهمه ومثقفه..أقله كلمة شكر..!
فخر ..\انت في مخك شي..انا طلبت منك شي..انت ليش حاشر نفـسك كذا بيني وبينك مشكله تقول خلاص روح أشتكـني وخل الموضوع يكـون رسمي وبيد القضاء...بس انك تنط لي كذ كل شوي ماهو منطقـي ..!
أتكـئ على عكازه بـيده الاخرى وبتهكم..\صادقه ماهو منطقي انك توقفين بيني وبين الاصنصير وابي اطلع وانتي مانعتني..!
انتبهت فخر لأنها حقيقة تقف بينه وبين الاصنصير فتوتره وهي تبتعد بزفرة...!

أبتسامه مقيته وهو يستدير لها بعد ان ضغط على الاصنصير لينفتح له...
وبصوت ساخر\وقريت اسمك الطبـي الي ترزينه لك ساعه قدامي وعرفت ابوك..وعشان ابوك ماراح اشتكيك بينا معرفه قديمه شوي....ابيك بس تسلمين علـيه..قولليه غتار واتوقع الاسم راح يعرفه...!

فخر تشعر بـفوهة بركان فوق رأسها وهي تراه يدخل المصعد تركته...ليبتسم وهو يراها تغادر المكان...وحاكم يظهر فـي اخر الممر ويغلق الاصنصنير تحت نظرات حاكم الغاضبه..!
.
.
.


في المساء


في بيت ال فهاد..

كان عقاب يتحدث مع فهاد بودية بعد ان استرضاه وأصبح حديثهم ودياً...
همس فهاد..\وش سويت مع ولد اخوك..!
عقاب ببرود وهو يتجاهله..\لاتشيل هم..

فهاد همس بعد فترة وهو ينظر لرسالة أتته على هاتفه..\ياالله ياعقاب انت وولدك تاخذون مرتكم..

نهض فارس بهدوء ونهض والده...وشدو الخطوات بعد ان تركو المجلس الذي كان به اقربائهم من الدرجة الاولى...

دخلا البيت وكانت عمشاء وفخر تستقبلهم بـ المدخن والزغاريد والترحيب... وعقاب المبتسم قبل رأس عمشاء وشدة هي يده..ليقبل راسها ايضا فارس ويدخل لداخل...
عقاب الذي لم يدخل لـصالة المفتوحة...
همس فهاد..\ادخل مع ولدك...
عقاب..\لاخل امها تاخذ راحتها ماهي بعد تغطى مني..!
عمشاء التي بقت معه وعينيها تلحق فارس..همس..\يالله روحي انتظرك ..
أبتسمت وشدة الخطوات بجانب ابنها....بينما فخر بعد ان انتبهت لوقوف والدها وحيداً تمايلت له برقص ناعم ..!
عقاب الذي أنتبه ل أميرته رفع [عقاله..] لها وأشار بحركات رجولية أنيقة..

كان يراقص...حبيبته فخر...!
أميرة قلبه وروحه..
هي لاتمشي على الارض...
هي تمشي بداخل عينيه وقلبه..!


أبتسم وهي تقبل ذراعه ليضع عقاله على رأسها..

همست بحب..\جعل عقالي مايميل يابو فارس...!
قبل جبينها وانسحب لـرجال وهو يبتسم لها..!





كانت عهد تقف بفستان سهرة ناعم جداً بيجي اللون..أعتقد للحظة انها سترتدي عبائتها..لايدري..
كان شعرها ملفوف بطريقة انيقة ومكياج ناعم..
الهدوء الذي عم بعد الزغاريد والتبريكات...
قبلة على جبينها منه...
ودت لو أنها صفعته..!
صفعت فارس لاتريد قبلته..!
انفاسها المتوترة..وارتجافها من قربه اصبح مرئيا جداً
هي تخافه...بل مرعوبة منه وحقده الاسود عليها..!

عمشاء تبتسم..\ياالله قطعو كيكتم وأسرو دام مافيه تصوير..!

فارس بسخرية..\وليه مافيه تصوير ...مالحقتو تحجزون... ايه صح..!

عهد التي سرقت له نظرة قاتلة...وجدته يبتسم بخبث..ومن ثم تناول هاتفه وحضتنها بخفة والتقط صورة سريعه وبتهكم..\خلاص قضينا وهذي صورة لذكرى..!

كان حركته أسرع من الثانية وضع يده على خاصرتها وضمها بشكل سريع والتقط صورة بشكل اسرع لم تستوعب الا بعد ان حررها ..!

شعرت بدوار منه ومن خباثته وسواد قلبه...

ام عهد يقبلها فارس وهي توصيه بها خيراً وهو يشير بعينيه بـ أبتسامة وتودد...

عمشاء التي ساعدت عهد على ارتداء عبائتها ودعائها بتوفيق لهم..

ساعدتها للخروج معه لسيارة واركبتها بنفسها السياره ولحقت الخادمات بشنطة لها..

وقفت بجوار فارس قبل يركب سيارته وبهمس..\اوصيك فيها خير وتراها امانة في رقبتك لاتخلي حقدتك عليها يعميك تراك تحبها وانا دارية ...

أبتسم وودعها وودع والده الذي كان يتحدث مع عهد بعد فتح بابها
فخر التي كانت تنظر اليه من باب النساء اشارة له بتوديع...
لكن هو فتح الباب ونزل اليها..
ابتسمت وهي تشد الخطوات اليه..ضمها بخفه..همست له..\استودعك الله اذا وصلت الفندق دق علي طمني...وبطل خبال خلاص..حاول تفتح صفحة جديدة افضل..!
قبل رأسها من ثم ودعها...
ركب سيارته وتحرك
.
.
.
في بيت البندر...

كانت تضع كوب الشاي المزين بنعناع بجانبه وتقبل رأسه.\ماشفتك اليوم يبه...
أبتسم..\ماعليه ابوك اشغاله واجده..
نوره وهي تبتسم..\ولو لازم تاخذ لك راحه ماهو مشغول بعد جسمك عليه حق صح يايبه..
بندر بحنان..\اي اكيد..
نورة وهي تقف وترتب الاوراق التي امامه ..وشدت انظارها صورة با ايطار انيق والصورة قديمة...
همست بهدوء..\هذا اخوي غتار...
من ثم اردفت وهي تشد الايطار..\لا..مو...شكله عمي عقاب..!!!
ابتسم بألم..\شكل حاكم ماخلى شي الاعلمك به...
ابتسمت وهي تعيد الايطار..\انا بنتكم يابوي وعمي عقاب مهما طال الزمن ترا الظفر مايطلع من لحمه..!
بندر يشير بيده ..\طلع وخلص يابوك وخلصنا وسمحت خواطرنا الله يحفظه بس ويستر عليه..أجلس هنا يا ابوك..

لم يكمل كلمته حتى دخل حاكم..وبا ابتسامة..\ماشاء الله مجتمعين هنا وانا ماخليت مكان ادورك يانوره..
كان شد الخطوات ليقبل راسه والده من ثم أحتضن نوره الواقفه بجانب والده بخفه وقبل جبينها ..!

همس في أذنيها..\شفت الي رسمتيه فوق صح انا الامير والا يتهيألي..!
ابتسمت بخفوت وتجاهلته بعفوية وهي تقفز لتمسك يد بندر الذي ينهض..!
بندر بضحك..\ابوك شباب وناوي على الرابعه بعد..!
عقدت حاجبيها بممزاحة..\لاوالله ماتاخذ على امي عبير خل بس عنا طاري العرس..
غرق في ضحك..\خليني يابوك بطلق رجلي..!
هي تسير بمحاذته وتبتسم..\ابد لين احطك بفراشك..يحصل لي يابو غتار اسند ايدك..!
بندر بهدوء..\جعل ربي يرضى عليك..
كانا يتحدثان غير ابهين با الذي خلفهما بقى وحيداً..
حاكم الذي يراها تبتعد عنه وتلتصق بوالده شعر بشي في صدره لايدري ماهو..!
.
.
.
في وقت متأخر من الليل شعر بتضايق في نومته فأراد تعديلها..
أصتدم باالوسادة الناعمة التي تحت رقبته..!
ناعمة جداً...جداً...ولينة..!
أستغرب فاالوسادة التي نام عليها ليست مريحه.. و الرائحة تقترب منه لدرجة تلتصق بثيابه..!

عندما شد نفسه ليجلس...تفاجئ بإنه في أحضان ورد..!
الذي فعله بصدمة هو ان حركها بقوه..لتفتح نصف عينيها بخبث..
ورد..\وش فيك بعد...!
غيام بستغراب..\الكابوس مره ثانيه..!!!
تحركت بنعومة..\مره مسوي نفسك ماتدري..انت لو فيك هذا الشي من قبل عرسنا وتسوي فيها اني ماادري قول اني اتعب في النوم وبعذرك يعني وش بسوي ماهي أكبر من عثرتك هذيك الي بلعتها ..!

يكاد يجن..لآيتذكر شيء ابداً..!

وبحده..\تستهبلين ولاعمري صار فيني كذا...وش سويت..!

بتمثيل متقن وهي ترفع يدها بتثاوب من ثم..\قعدت تصارخ وابد مو واعي مسكتك وقريت عليك وصرت تهدا شوي شوي لين نمت بسم الله عليك..!

عينيه المندهشة..!

همست...\والحين نام ..انا نمت وماخلصت قرايتي عليك عشان ترتاح بنومك...!
ترك يدها وهو يضع رأسه على الوسادة القاسية عينيه في السقف ويكاد يجن من هذا الكابوس الذي لايتذكره..
شعر بيدها الناعم تنغرس تحت عنقه لم تعطه مجال للكلام فقد كانت تقرأ ايات وتنفث ....أرتاح على صوتها الهادئ...
وعلى رائحتها التي تجعله يهداً قليلاً مع ترتيلها لايات تحفظها..
عينيه بدأ يداعبها النوم...أغمضها وغرق بين احضانها من جديد..!



أيه نام أحسن لك..!
اذا هم عشر فا انا ورد بنت سلمان..!
وش زين نومه يهبل كنه بيبي مايتحرك ولاشي..!
وزينه يناس ..!
يمه يا الرموش يمه يمه...شكلي بنتفها له في يوما ما..
أغار وش اسوي..!!!
.
.

من خوفتي لا أحترق جنّبت
هربت من شمسك لظلك

.
.
.
.
بعد ساعه تأكدت انهم يخرجون خارج الرياض...ليس لمطار ولا لفندق..!
قلبها ألمها وهي لاتدري ماهو فاعل..
فا الصمت المطبق الا انفساهما الاثنين طوال الساعه..
لم يتكلما..!

كسرة هي الصمت بـستغراب...\حنا وين رايحين..؟

شاهدت نصف ابتسامة مقيته..\اوو نسيت اعلمك انا اسف عروستي الحلوه...جدتنا فلوه كلمتني وزعلانه تقول ليه مانتظروتني احضر عرسكم عاد انا مابغيت اكسر في خاطرها قلت انا بجيك وعروستي نقضي عندك اسبوع عسلنا واستانست واجد...!!!


شعرت بألم في رأسها ودوار عميق..!

معدتها تتألم من الذي تكلم به..!

لم تصدق..او لم تستوعب..!!!


همست بعدم تصديق..\تبـينا نروح لديرة عند جدتي..!

..\ايه ماشاء الله سياحة وطنية وجدتي الغالية وديرتهم المزيونة..وش نبي اكثر..!


عهد بعدم تصديق...\فارس انت بكامل عقلك ولاتمزح علي..!

حرك كتفيه بعدما مبالة..\نسيت يافلوة الصغيره انك انتي راعية برستيج وبيسألونك صديقاتك وين قضيتي اسبوع عسلك..عاد قولي لهم بديرة حبينا نجيب شي جديد ..!!!

عهد بغضب..\كم مره لازم اثبت في مخك اسمي الجديد وبعدين انت دامك حاقد علي بذا الشكل ليش تممت هذا الزواج ليش تفنن انك تذلني ليييش..!

لم يرد عليها...بقى صامتاً من ثم همس..\طريقنا طويل حاولي تنامين احسن لك ولطاقتك من ذا الصياح..!

رمت بنفسها بغضب على المرتبة من جديد وهي تسبه بداخلها باأبشع الكلمات...
عثرة بحظي معك يافارس عثرة..!
ياالله ديرة جدتي فلوة..!

يارب صبرك ...!

لآأصدق...!

.
.
.
بعد ساعتين..
شعر بها قد نامت...لم يكن يريد ان يفعل بـ أمرأه هكذا..!
لكن هي تستحق اكثر واكثر...
قلبه ممتلئ غيض عليها ممتلئ..
ولن يغفر لها ...
قشورية..سخيفة..!

نظر لها بطرف عينه...
وجد رأسها قد مال بـ أتجاه..وقد وضعت نقابها بين احضانها..
لآيدري كيف نامت..!
فقد شعر بـببكائها العميق..!
وتظاهر بإنه لايسمع عندما كانت يعلي على صوت الشاعر الذي بسيارته..!
القى نظرة أخرى..!
هاهي الان معي..!!
صف تلك الرموش المطبقة..مكياجها الخفيف الناعم..
وجها المملؤى حزن وتعب..وخيل له هم أيضاً..
رأى مخرج الذي يزينه أسم قريتهم...
أبتسم بخبث...!
من ثم أوقف السيارة بقوة بعد ان صعد عليه لتتوقف بشدة..
قفزت مفزوعه...\وشششش فيه وششش فيه..
كانت تتلفت بخوف....ورعب ..تعتقد ان سيارتهم قد انقلبت..!
فارس بهدوء..\جالس أتاكد من أسم قريتنا على اللوحه وش في قلبك قلب حمامة..!

شعرت بغيض كبير..وهي تتحسس رقبتها..اعتقدت انها كسرت...
من ثم صرخت بغيض..\صدق انك خبيث وقاصدها اكيد..
فارس بتهكم ..\قلبك أسود..عموماً أهلا بك في ربوع المالديف..!
همست من بين اسنانها وهي تتجه بعينيها بغيض لـجبال التي استقبلتها..\مالديف فارس...!
فارس..\اي صادقه..هذي مالديفي ريحة جدتي فلوة لبى جدتي جعل من يكره ديرتها يفداها..!
تجاهلتها وأرتدت نقابها ماهي الادقائق معدودة وهو يقف امام بيت جدته..
المنتشر بحوشه النخل..واشجار السدر العتيقة..!
يااه..!
منذو متى عن هذا المكان..!

نزلا كلاهما من السيارة...الابتسامة اشرق به وجه...وهي العبوس تملكها ...
همس وهو يراها تشد الخطوات..\وين ان شاء الله من بيشيل شنطتك..!

بصدمة..\تبيني اشيلها..

فارس ببرود...\اي نعم..شيليها ماني بعامل عند اهلك..وهنا الحرمة تسوي كل شي بنفسها..!

بغيض..\كيف اشيلها وانا كلي رضوض ..ماهو بلازم بلاش منها احسن.!

تجاهلها ودخل بيت جدتهما غير أبه بها أضطرت ان تحمل حقيبتها بعد أن رأته حمل حقيبته الخفيفة ...حمدت الله ان حقيبتها صغيره..!



عندما توسطا الصالة كان ينظر لساعته وينتظر جدته تفرغ من وترها...
بعد ان سلمت كانت تستغفر وشد الخطوات لها وقبل رأسها بهدوء..
فلوة بفرحة..\ماشاء الله جيتو ماحسيت فيكم يامرحبا يامرحبا..من يوم كلمتني وانا اتحرا لكم ..

فارس بضحك..\جعلني ماخلا من الي يتحرا لي يا فلوتي..

عهد التي قبلت جدتها...من ثم لم تقاوم انخرطت في بكاء عميق..!

الجدة فلوة بستغراب..\وش فيك ياجدتك...عسى ماشر..

فارس بعدم اهتمام..\دلع عرايس ياجديده قالت جدتي ماحضرت عرسنا لازم حنا الي نجيها ونجلس عندها اسبوع عسلنا..وجيت عشان خاطرك لاتزعلين كله والا ام فهاد أمورنا صارت بسرعه والا عرس ماتنورينه ماهو بعرس

الجدة..\الله يبارك لكم ياولدي وجيت وراح زعلي تخبر جدتك ادنى مارضاها

فارس بتعب..\ياجده لي يومين مارقدت زين وين ناوية تردقين عيالك ترى منهد حيلي هد

الجده...\في ملحق خوالك الي في حوش الرياجيل قلت لشغاله تزينها وتفرشها لكم

فارس بخبث..\جده ملحق خوالي..؟؟؟

الجدة..\اي ياامك ملحق منعزل وزين لكم وانا من الصبح جارتي يجوني ماودي ازعجكم وانتم معاريس

غرق في الضحك..\جده ماقصرتي انا فداك بس انا خابر ملحقهم قبل كانو يسمونها الملحق المسكون وحنا صغار اذا زرناك من اول مانقدر ندخله من الخوف

الجده..\ياوجه الله مسكون وش ها الحكي هذي ماغير علوم خالك حمد الله يرحمه يقول مسكون عشان يهججكم وماتحوسون عليه


حمل شنطته بخفه وشنطة عهد..\اي اجل انا بروح لها وانتي نامي اكيد انك تبين النوم الحين بعد..مشينا ياعهد..

قبلت عهد بصمت رأس جدتها..وشدت الخطوات خلفه تحت دعاوت جدتها بتوفيق..

هي كانت ترتجف...وتمشي خلفه حتى وصلا الملحق..

دخلت بخطوات متوترة وهي تطلق التسمية ..

فارس بخبث..\وش فيك تنافضين عسى ماشر.؟

عهد تتفحص الملحق بعينيها..

فارس..\لايكون مصدقه ان الملحق مسكون..

عهد بخوف...\يمه بسم الله علي..

فارس بتهكم...\بروح اجيب باقي اغراضي...
عهد تتمسك بذراعه..\وين تروح وتتركني هنا بلحالي..
فارس بحده..\اقول خلي عنك الدلع وخليك مره تراك منتي ببزر
عهد ببكاء..\بزر ولا مو بزر ماني فاكتك وماابي انام بذي الغرفه بروح انام مع جديده..
فارس بغضب..\سلامات تنامين مع جدتي وانا ان شاء الله وين انام على باب غرفتها..
اقول بس تعوذي من ابليس ولايكثر ومالك نوم الاهنا معي ترى صديقاتك ماهم دارين ان فلوة على سن ورمح ليلة عرسها في بيت في قرية بدال مايكون في افخم الفنادق وبدال السرير الفخم على الارض بننام

نفض يدها بعنف..وخرج..!

وقفت بتصلب وهي تنظر للمكان وتكتم دموعها كيف لاتفرحه ايضاً..!

بعد لحظات دخل هو ببقية اغراضه ووجدها كما تركها..!

فارس..\ليش ماغيرتي لبسك ولانزلتي عباتك تراك في بيت اهلك وبمكان نوم مانتي ضيفه

عهد..\والله العظيم مانت بصاحي انت من جدك تبينا ننام هنا ومالقيت الا الملحق هاذا
فارس بتقطيب حاجب..\عسى ماشر وين اجل تبين المحلق ماعندي مانع روحي خوذي لفه على بيت جدتي واختاري لك غرفه الي ودك ننام فيها..!
عهد بقهر..\ماني مصدقه انك فارس انت انسان ثاني عمري ماتخيلته
فارس يقاطعها..\وش الي متخيلته فارس الي يموت بتراب رجولك ماقدرتي حبه لك وافقتي عليه وانتي مشمئزه منه ماخذته مجرد جسر عشان توصلين لاحلامك..تبين من وراه فلوس وحياه مرفهه وسفريات ودراسه بدوله الي تبينها لاتضربين بعلالي..!
من ثم اردف بسواد قاتم..\وفارس الدب الي خلف الكواليس ياويله ان طلع يحرجك..بشكله السمين واسلوبه الخجول..انتي حتى صور ملكتنا تعمدتي تخفيني فيها نهائياً..ولو بكيفك ماصورتي معي اساساً بس غصب جاملتي امي وامك
انسانه سطحيه عديمة احساس ..!!!

تركها وخرج بعد نفذ سمه بوجها...

عهد بعد ان اخترق كلامها حاجز قوتها الضعيف رمت نفسها على مفرش الارض وبكت بعمق..

بعد نصف ساعه تمساكت قليلاً..وفتحت شنطتها واخرجت لها روبها وبيجامه تريد ان تغسل كل همها بدش دافئ

خرجت من المكان لتواجها الخادمة

عهد...\جدتي وينها...

الخادمة..\جده نوم خلاص وقت متأخر

عهد..\طيب وين الحمامات البيت متغير علي ماهو زي قبل

الخادمة\ايوه بابا فهاد سوي تصليح كل شي غير

دلتها الخادمة على الحمام ...

دخلت واخذت لها دش سريع من ثم خرجت بخطوات سريعه وهي ترتجف...
كان فارس قد سبقها للغرفه وتمدد على فراشه ونام..
كان ينام بدون لحاف كعادته...لايحبه كثيراً يشعر باالحر حتى ولوكان بعز الشتاء..
هي نظرة له بحقد ودعت من صميم قلبها ان لايهنئ بنومه ويشاهد كابوس مرعب...

بعد جففت شعرها بمنشفة معها لكنه مازال رطباً ندياً...ارادت ان تنام في زاوية المكان وتحركت لزاويته الغرفة واخذت لحاف صغير كي تنام به..
لكن ما استلقت حتى عاد اليها كلام فارس عن الملحق المسكون..!
جلست بخوف من جديد وهي تقرأ اية الكرسي...
نظرة برعب للمكان..
تريد النوم ...!

قررت ان تنام بجانبه..وتود لو ترفسه أيضاً يستحق..من ادخل في رأسها شي لاتدري هل هو صحيح ام لا

استلقت بجانبه وشعرت ببرد وتلحفت ببطانية دافئه..

من ثم نامت على جانبها الايمن..وقابلت وجهه ..!
كان مغمض العينين تكاد الوسامة من تفاصيله تتفجر
لاتدري كيف اصبح بهذه الوسامة المطلقة
من بعد رجيم فقط..!
كانت عضلاته تكاد تمزق التي شيرت التي يردتيه..
تشاهد حتى عضلات معدته..!
أي تمرين شاق كلماتي ومشاعري الغبية أدخلتك فيه..!
أي ايام وشهور مرت عليك..قاسية..!
ليت لساني قطع..ولم أجرحك بهذا الشكل المؤلم..!
تحولت لشخص اخر..!
وسيم نعم وكما أتمنى وأكثر..!
لكن مملؤى بـ الحقد والسواد..!
ليتني لم اكن سطحية يافارس..!
وليتني بقيت حبيبتك المدللة.!


كانت تمد يدها بهدوء لطرف ذراعه..تحسسته بهدوء..
دافئ جداً..وكأن ليلي شتوي لايعصف بنا ..ودفاية قديمة فقط من تدفئ المكان هذا..!
حركت سبابتها بهدوء على ذراعه..تشعر باالندم..والبكاء العميق الروحي..!

تراجعت يدها لـبطانيتها وهمت با ان تغلق عينيها

اطبقت عينيها علها تنام...وبعد ثواني شعرت بـقربه...وقبلة...قبلتين...تبعتها قبلات..!

فتحت عينيها ودفعته بهدوء..\أجلها ..!

عينيه القريبة من عينيها..صوته المنخفض..ونبرته المرعبة..\سلامات ياقلبي سلامات ليش اجل انامتزوجك ارز زولك خلفية لجوالي والا تحسب علي الحالة الاجتماعية متزوج..!
قبلة باردة اخرى ..!
عهد بدموع..\الله يخليك فارس لاتحرجني الي فيني مكفيني وفوقه حمام جدتي الداخلي مافي سخانه بموت طلعت..!
فارس بتهكم..\مقدر حياتي..وحمام الرجال فيه موية حاره تروشي هناك..لكن خبالك لو استمر لاتلومين الا نفسك..!
قطع كلامها بقبلات...وهي بعبرات..!.

تعليقات