📌 روايات متفرقة

رواية اجمل غرور الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الاول 1 بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اجمل غرور الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اجمل غرور الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اجمل غرور الفصل الاول 1

رواية اجمل غرور بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الاول 1

الاربعاء في الصباح ورائحه الهواء الزكيه والجو البارد وقبل شروق الشمس والهدواء يعم المكان الا من اصوات خطوات المصلين بسكينه متوجهين للمسجد وفي معظمهم من الكبار في السن
وقف جمس من الموديلات القديمه جنب المسجد قبل الاقامه ونزل بهدواء ورويه صاحبه


دخل صاحبه المسجد وصلى وبعد ماخلص صلاه
‏*‏*****
الطريق طويل مررره جاي من مقر عمله الجديد وكثر في شرب السوائل
وقف سيارته البي ام دبليو السودا جنب المسجد بسرعه ونزل لحمامات المسجد طول الطريق كان ماسك نفسه ولما قرب من المسجد ما قدر يمسك نفسه زياده
خلص وطلع من الحمامات لكن قبل ليخرج تماما لفت انتباهه الرجال المتجمعين في المسجد رغم ان الصلاه انتهت وحبا للاستطلاع دخل

صاحب الجمس واقف في وسط المسجد
قال بصوت جهوري: ياجماعه الخير انا عندي ثلاث بنات وانا اعرض تزويجهم فمن قادر على تحمل الامانه يتقدم وازوجه اليوم في المحكمه


سكت ينتظر ردت فعل المصلين تعمد اختيار هلوقت بذات لانه يعرف ماحد يصلي الفجر في المسجد الا وفيه خير كثير لانه اليوم اخر فرصه له!!! ومو اول مره يبحث عن عرسان في هلاسبوع !!
تقدم منه شاب لابس نظاره طويل
قال بتردد الشاب : ممكن اعرف اسمك ياعم؟
ابو البنات: ناصر الستار
الشاب: ليش تزوجهم ياعم ناصر بهذي الطريقه؟
ابو البنات بلسان سليط وترفع :مالك شغل تبي تتزوج او لا؟
سكت الشاب بأحراج وعيونه تدور على الشايب ابو البنات
ابوالبنات كان فيه قدر كبير من الوسامه رغم كبر السن والشيب وفيه هيبه

طلع مجموعه من المصلين الغير مهتمين بلموضوع
ومنهم من استهجن الطريقه ومنهم من شك في السالفه ومنهم من يفكر في البنات ورحمهم لكن ظروفه ماتنفع يساعد

بعد فتره زمنيه بسيطه
تقدم شاب بتردد وفي نفس الوقت كان خلفه واحد ثاني
الشاب : انا يشرفني اتزوج بنتك
تقدم شاب ثاني على ملامحه الجد : وانا لي الشرف بعد اني اكون نسيبك

كان يفكر بسرعه ويحسب خسارته وربحه وكعادته حسم الموضوع بسرعه
الشاب رقم
تقدم بثقه وغرور وكأنه يطلب من كوفي شوب كوب قهوه: وانا ياعم ناصر اتقدم خاطب
كان فيه شايب كبير في السن عمره حول الستين ومعه شاب مراهق رقم : وانا اتقدم اخطب لولدي هذا
وكان فيه رجل بعمر الاربعين تقريبا رقم قال : وانا اتقدم لك خاطب

ناظرهم بصدمه توقع لما يقول الكلام اللي قاله يقابل في المسجد واحد يوافق بلكثير لكن ماتوقع ولافي افضل احلامه مجموعة من اول مسجد لانه بصراحه كان ناوي يدور على اكثر من مسجد لانه لازم يسلم نفسه اليوم لشرطه ويأمن بناته قبل ليدخل

قال لشباب عشان يأكد: انا اتكلم كلام رجال مو تنسحبون بعدين

قال الشاب ابونظاره: انا عن نفسي مستحيل اغير كلامي
ناظر في الباقي
قال الشاب الثاني وكأنه يأكد لطفل: وانا ابدا ماراح انسحب أأكد لك ذالك ياعم ناصر
الشاب رقم  بضحكه ماقدر يكبحها قبل لاتخرج: والله ما انسحب
وفرغ ضحكته بعد مالف بعيد عنهم
ناصر(ابو البنات) سأل الشاب الثالث واللي ماكان عاجبه: ممكن اعرف وظيفتك؟ واسمك؟
الشاب : انا اسمي ياسر حمد ال#####..... دكتور
وطلع بطاقته لتأكيد ومدها بأتجاه ابو البنات في ثقه وابتسامه !
ابو البنات اخذ البطاقه وناظرها وردها بعد ماتأكد واسم عائلة الشاب تشفع له غروره وثقته
قال الشايب ابو المراهق : يا رجال توكل على الله وصدقني محد منسحب

ناصر يكلمهم: تجون الحين معي البيت نفطر ونتفاهم على التفاصيل
قال الشاب ابوالنظاره:خلاص امش واحنا وراك

وفعلا خرج من المسجد والشباب وراه
ركبوا الشباب سياراتهم


مشى الجمس ووراه السيارات وصل لحي متوسط وقف الجمس وكذالك بقية السيارات نزل هو وفتح الباب ودخل ثم ترجلوا الشباب بعد فتره ودخلوا رحب فيهم ابو البنات بمحبه وضيفهم

كانت الشمس اشرقت وبدا الجو يدفى البنات واقفات في المطبخ خلصو القهوه والتمر ثم الفطور وجلسو ينتظرون قدرهم

في اثناء القهوه والفطور
قال ابو البنات ببطئ :المهر مية الف ريال كاش قبل نملك تكون معي في يدي

وقف الشايب بسرعه وكأن عقرب لدغه وقال لولده:قوم... قوم.. خذ بنت عمك احسن لك تعرف اصلها وفصلها وتربيتها ...قال مية الف قال...من وين اجيب مية الف..ولو جمعتها اعطيك ليه لا تكون بنتك سياره ولعماره ؟...احمد ربك اني خطبت عندك وتتشرط بعد

وقف الرجل اللي في الاربعين بعد وقال : انا بعد انسحب ...

وطلع الشايب وولده والرجال الغريب

ناصر بنظره شامله و بعد ماتأكد ان كل شي تمام قال يشرح لشباب اسبابه: انا بيني وبين اخوي مشاكل فقدت اعصابي وكان واقف قدام السياره فصدمته الحين هو بين الحياه والموت بناتي كانوا محجوزات لاولاد عمهم الفاشلين لكن بعد اللي صار ...... الحادث له اسبوع كل يوم افكر في بناتي ....انا ماعاد لي في الدنيا كثر مامضى .....و الله مارزقني اولاد عشان يكونون سند وعون لاخواتهم....والبنات ضعاف...وعيال عمهم كلاب مافيهم خير غير انهم اكيد زعلوا علي سواتي في ابوهم.... وانا اخاف الله في بناتي وابي قبل لاسلم نفسي لشرطه اتأكد ان كل وحده فيهم مستوره في بيت زوجها الي يحفظها و يخاف الله فيها...انا اعطيكم امانه تسألون عنها يوم القيامه .... اتمنى ما اندم على تزويجكم بناتي في يوم

نزل عينه لمسبحته ثم قال : ماتعرفت عليكم؟

الشاب ابو نظاره : انا اسمي فيصل عبدالملك ال### اشتغل في الxxxxات ... يعني بيع وشرا وكذا

الشاب الثاني : عناد خالد ال### شرطي برتبة ضابط

ياسر بثقته الزايده : ياسر حمد ال### دكتور

قال ناصر بأبتسامه: ونعم فيكم كلكم

الشباب: انعم بحالك..... ماعليك زود

ناصر: اذا ماعليكم امر بطايقكم واثبات بوظايفكم

وفعلا مدوا البطايق واوراق تثبت وظائفهم اما فيصل قام لسيارته وجاب ورقه ملكيه بأسمه لمكتب الxxxx وبعد تدقيق وتمحيص
دخلت الفرحه لقلبه من كان متوقع ثلاثتهم وظايفهم ترفع الراس وكلهم ماوصلوا الابكد وتعب وتفكير وهذول اللي الواحد يزوجهم بناته وهو مرتاح...... بأعتقاده!!

قال ببشاشه: ما اوصيكم على بناتي هذول امانه تسألون عنها يوم الدين وابي منكم وعد ماتطلقونهن ابد .... اضربها..... احبسها ....تزوج عليها.....اذبحها.....لكن ابد لاتتركونهن هذول ضعيفات مالهن احد الا ربهن وين يروحن لطلقتوهن

*لا والله ونعم الوصيه اذبحها لكن لاتطلقها هذا اكيد مخه مركب شمال

فجأه انفتح باب المجلس بقوه وخبط في الجدر ودخل رجالين
الاول ظاهر الشيب في راسه وكان في بداية الاربعين والثاني شاب في اوساط العشرين
تكلم الاول بقوه وصراخ: وش قاعد تسوي....انت مجنون تزوج بناتك بناس من الشارع .... هذول من اي زباله لاقطهم!!!

وقفو الشباب بعصبيه ماعدا واحد كان جالس رجل على رجل وفنجال الشاي في يده وعيونه تتأمل المشهد بأستمتاع

قال فيصل: رجاء احفظ ادبك
قال عناد: مازباله غيرك

ناصر: وشو له جايين هنا؟بناتي وانا حر فيهن ازوجهن احرقهن مالكم دخل؟ فهد خذ اخوك واخرجوا برا بيتي واليوم انا مسلم نفسي لشرطه نتقابل هناك

تكلم الكبير فهد بهدواء عكس حركة تنفسه ويده تتحرك في كل الاتجاهات: اسمع ياعم احنا مابلغنا الشرطه من البدايه وقلنا انه السياره اللي كان فيها ولدي الصغير وصدمت بلخطا في جده وكذا مافيه قضيه.... فماله داعي اللي قاعد تسويه... ارحم بناتك حرام ترميهم هرميه كله عناد في ابوي

ناصر: ماله داعي الكذب الشرطه جت للبيت السبت اللي فات تسأل عني وش كانت تبي ها؟

فهد: سالم كان زعلان وماكان في عقله وبلغ عنك لكن انا جيت وغيرت الكلام وصدقوني

ناصر: انا ماني ورع يافهيد تلعب علي الشرطه اذكى مني ومنك وانا اصلا بسلم نفسي خلاص بس بناتي يروحون مع ازواجهم

صرخ بغضب سالم: زوجهم ماهمني الا خطيبتي والله لاذبح اللي يقرب منها

ناصر بحزم: إذا تفاهم مع زوجها

سالم وهو يسكر قبضه يده بغضب وتحدي: زوجتها يالملعون..... ومن زوجها فيهم؟

ناصر بهدواء: ملكنا امس في الليل ... وزوجها هذا
واشر بيده علي ياسر الي ابتسم بلعانه وغياظ لسالم

سالم هجم مثل المجنون لكن فهد مسكه ماقدر فيه فتدخل فيصل ومسكه اما عناد فكان يتمنى انهم يفكونه فماتدخل

ياسر بنذاله: فكوه... فكوه
وهو جالس وفنجال الشاي مازال في يده!!

فهد احكم مسك اخوه وهو يقول: خلاص راحت ياولد لاتوسخ يدك فيه...وصلنا متأخر

صرخ سالم وحركة ياسر رفعت ضغطه زياده : فكني والله لاكوفنه ولد الكلب

هنا فهد جره لخارج الغرفه وهو يقول: هم الخسرانين وسلم نفسك ياناصر احسن لك من تجي الشرطه تجرك قدام الخلايق

قال ناصر بصوت خافت وهو يتمتم لنفسه :الحين صرت ناصر بدل ياعم ناصر

وفعلا طلعو من البيت رما ناصر بتعب نفسه على الكنب




:اذا كان المهر معكم نملك هالحين لو كانت اوراقكم الرسميه كلها معكم قبل ليأذن الظهر ثم تسكر المحكمه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
واقفه بهيبه وسطوه متوسطة الطول وريانه تمتلك جسم مغري وجميل وشعر ناعم بلون اسود حالك وعيون مثل ليل بدون قمر ببشره خمريه ووجه جميل انف شامخ حاد وفم من شهد واسنان كأنه صف من لولو بدويه في الشكل والمضمون

جاها خبر ان فلان الفلاني خطبها صحيح ان له مركزه وجاهه بس الاكيد انه كبير في السن يمكن يكون في منتصف الاربعين وعنده ولدين وجاها خبر ان ولد عمها حجر عليها وخطبها من اخوانها وعندها احساس ان فيه شي راح يحصل اخوها عبدالعزيز مايطيق ولد عمها
نفضت شعرها بحركه عصبيه اوف ما كأنه مصيرها محد اخذ رائيها اشغلت نفسها بدفتر التحضير بكره ماعندها ولا حصة فراغ كلها مشغوله واندمجت في التحضير وتناست واقعها
$حــــــــيــــــــاه جديــــــــده$


كانت جالسه رجل على رجل تفكيرها محصور فشي واحد مستحيل احد عاقل يقبل يتزوج بنات معروضات في مسجد واللي يأكد هلكلام محاولات ابوها طول هلاسبوع وكلها فاشله... ولو فرضا وافق يتزوج وحده معروضه في مسجد مستحيل يدفع مية الف ريال في انسانه ما يعرف شكلها و اخلاقها و راح يتسائل ليه ما تتزوج واحد من قرايبها؟ و وصلت لاستنتاج مريح وهو ان فكرت ابوها مستحيلة التحقيق على الاقل هنا في السعوديه! ولو حصل هشي فهي مصيبه لان اي احد يتزوج كذا اكيد وراه بلوه يعني يمكن يكون كبير في السن نفسه يجدد شبابه اوفيه عيب خلقي محد قبل فيه بسببه او فيه .....



قطع تفكيرها صوت اختها
تبكي بألم وكأن ماسوره مويه مكسوره في عينها من كثر الدموع: انا خايــــــــفه افرضي اني اتزوج واحد سكير اومهرب مخدرات اومريض نفسيا يضربني ليل مع نهار ويحرقني مثل المسلسلات...ويمنعني من زيارتكم....او واحد يعذبني...اااه يبه ليه حرام عليك...

قاطعتها اختها : هدي" قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا" مصيرك تتزوجين إذا مو اليوم بكره ...ونصيبك راح تأخذينه سوى كان زين اوشين

قالت الثالثه: مجنون او سكير يصلي الفجر ضحكتيني..

(هشي بذات استبعدته .!!!!)


دخل ابوهم قاطع لنقاشهم: يالله البسوا بنملك لكم في المحكمه
نزلت المصيبه على راسها مثل المطرقه يعني فيه رجال وافقوا يتزوجون من بنات مايدرون عنهم اي اشي من هم! وليه؟ اكيد فيه دوافع ودوافع قويه بعد وراء زواجهم من بنات بهذي الطريقه الله يستر!

خرج وخلاهم
الشباب خرجوا من المجلس لهم اربع ساعات يدبرون قيمة المهر
عناد جلس جنب البنك واول مافتح دخل وسحب المبلغ من حسابه
اما فيصل فكان المبلغ متوفر في خزنته في مكتبه ال****
و اخيرا ياسر كان المبلغ بحوزته وجاي بسببه!!




ابتسام بخوف ومازالت الماسوره مكسوره:بنات انا والله خايفه واحد منهم شفته و هو يدخل المجلس عيونه تحتها اسود مررره وشعر في كل وجهه هذا غير شعر راسه طويل والثوب مررره ضيق ومخصر وكانه طالع من سجن .... او سكير

فاديه ببال طويل: امداك تقزينه.. ويمكن فيه الخير ماتدرين

اماني : بسرعه تأخرنا على ابوي ... يلله عجلوا

ركبو السياره وحركو على المحكمه

وقف الجمس جنب المحكمه وكان فيه عناد وفيصل اما ياسر مابعد شرف
نزل متوجه لسياره عناد
ناصر: يلله يا عناد
نزل عناد بأبتسامه ومشى ورا ناصر وقف ناصر عند الجمس وقال: ابتسام انزلي وانا ابوك

نزلت ومشت ورا ابوها و عناد اللي اعجب باسمها
وفي المحكمه ملكوا رغم عدم وجود التقرير الطبي الا انهم تغاضوا عنه بسبب الظروف الخاصه والقهريه لناصر اللي شرح لهم
وطلبهم في مساعدته والشهود كانو اثنين شباب واحد جاي يطلق والثاني جاي يرجع مرته!
ثم ملك لأماني وفيصل بنفس الشهود واستلم المهر منهم

طلب من الشباب ماينتظرون ويروحون ويرجعون بعد صلاة الظهر لجل يأخذون زوجاتهم لكنهم رفضوا !!
(شكلهم خافوا من الشايب يهرب بفلوسهم وزوجاتهم....)
بعد فتره قصيره
وصل الشخص المتأخر اخيرا
ياسر بأبتسامه من غير نفس: رحت اجيب المهر!!

ودخل المحكمه ومعاه ناصر تتبعه فاديه وملكوا


رجع ناصر وبناته معه في السياره و حرك السياره متوجه للبيت وفي الطريق:مبروك عليكم يابنات الله يسعدكم يارب..... اسمعي يا بنتي انتي وهيه خلاص صرتوا متزوجات بقول لكم نصايح ان شاء الله تنفعكم ....احفظو ازواجكم في حظورهم وغيابهم واكرموهم.... وترا الرجال تجيبهم الكلمه الحلوه والتودد مو العناد زين يا فراولتي
(ابتسمت ونزلت منها دمعه فاديه بغصه: زين يبه)
كمل: والدموع والدلع الزايد بعد تزهقه زين برتقالتي
(زادت الامطار في الهطول وبشهقه ابتسام: ز ي ن ي ب ه)

كمل: والبنت اللي بس قاعده عند التلفزيون او البليستيشن وماتعرف تطبخ تخليه يتزوج عليها صح تفاحتي
(قالت وهي تبكي مثل خواتها اماني: صح ببه)

كمل :ما قلت لكم عن وظايف ازواجكم وظايف ترفع الراس انتي يا فراولتي (فاديه) ترى ياسر دكتور في مستشفى حكومي وبرتقالتي(ابتسام) عناد ضابط في الشرطه واحلى تفاحه (اماني) ترى زوجك يشتغل في ال****ات

وصلوا البيت بسرعه معنويا كان الطريق قصير حيل اويمكن لانهم مايبون يوصلون ابد ويعيشوا متفرقات وتبدا حياه جديده ممكن تكون حلوه ممكن تكون مره وفي كل الحالات مالهم منها مهرب

نزلوا كان لكل وحده فيهم شنطه كبيره مليانه ملابس هذا غير شنطه متوسطه فيها الجزم والاكسسوارات والكريمات والاستشوار والمكياج والعطور
اما المناديل وقلم وورقه ومرطب شفايف ومرايه في الشنطه صغيره في يد كل وحده فيهم زائد غرض صغير موجود فقط في شنطه فاديه مستحيل تروح لمكان بدونه حتى في المدرسه تحطه في جيب المريول
ماكانت اغراضهم من اغلى الماركات لكن كانت بنوعيه حلوه وسعرها جيد نوعا ما
ويكفي ان ذوقهم راقي ومناسب لسنهم وبسيط

ابتسام اكبر من خواتها بسنه رسبت في ثالث ثانوي مع سبق الاصرار والترصد عشان تعيد مع خواتها

اماني اكبر من فاديه بسنه واصغر شي فاديه
جميع الاخوات خلصوا الثانويه العام الفايت
امهم بعد ماطلقها ناصر تزوجت فتعلقوا البنات في ابوهم اللي رغم انه مشكلجي وعنيد واقشر وحقود مع الناس الا انه حنون عليهم لابعد حد ولا يرفض لهم طلب (والدليل هو شنطهم المتروسه اغراض رغم عدم غنى ابوهم شنطة كل وحده كأنها شنطة عروس) لكن هلمره حس بدنوا اجله مثل ماقال فحبوا بناته يرضونه لو بموتهم ووافقوا على هزواج الغريب ورفضوا عيال عمهم و عشان ماتروح كل وحده عند امها اللي ماتدري عن بنتها ويسلم ابوهم نفسه وهو مرتاح خصوصا ان مدة سجنه اكيد راح تطول حتى لو تنازلوا عيال عمهم عن حقهم ونجا عمهم من الاصابه وهاذا شي مستبعد راح يبقى الحق العام وهو عقاب الشرطه لان هذي محاولة قتل مو اي كلام وصاهم اذا دخل السجن مايتصلون فيه او يحاولون يزورونه واكد على هشي

احيانا يسهل الموضوع وتكره انسان لانك بكل بساطه تعرف انه يبي يأذيك لكن فيه ناس ما تقدر لانهم يحبونك وبعيونهم يفدونك لكن تصرفاتهم تأذيك بشده لدرجة انك تشك في محبتهم هذا حال البنات مع ابوهم هم يعرفون انه يحبهم لكن تصرفاته تدل على العكس هم مو راضين عن هزواج لكن تحت ضغط وافقوا بمعنى اخر(غصب بنعومه) ابوهم كان اضعف اخوانه وافقرهم عنيد وراكب راسه طايش ومتسرع لابعد حد كان اوسم اخوانه لكن بسبب قلة صبره كان اتعسهم واقلهم دخل وفيه تفكير غريب يفضل يزوج بناته بناس غرب على انه يزوجهم باولاد عمهم كان يفكر بلانتقام من اخوانه بهطريقه ماعرف انه اذاى بس بناته

الشنط جهزوها البنات من بداية الاسبوع حسب اوامر ابوهم

ودعهم ابوهمــــ بوصياه وتحذيراته ودمعه خاينه بسبب العذاب اللي يحس فيه هو مايبي يدخل السجن ثم بناته يروح لامهم اللي صارت مشغوله بزوجها وعيالها الصغار خاف على بناته ينحرفون هم حلوات واذا عيال الحرام شافوا مافي ولي لهم استغلوهم وجروهم معهم للخطا
تزويجهم هو الحل الاصح والاسلم واكيد تزويجهم من اي احد الا عيال اخوه ودعهم وهو يدعي ربه يوفقهم ويسعدهم في حياتهم الزوجيه

وطلعت كل وحده مع زوجها بعد الوداع اللي كان فيه بكى من طرف واحد _ابتسام_كانت خايفه ومرعوبه تتوقع زوجها مصاص دماء سعودي_ متأثره بتيلفزيون_ مسكين عناد

لكن خواتها كانو متطمنات عليها لان ببساطه ابتسام في الاوقات العصيبه ووقت المشكله تمسك نفسها وتحافظ على هدوئها وتتصرف تصرف ناضج لكن قبل الوقوع كل انهار وبحار العالم تنزل من عينها يمكن لانها تخاف دائما من المجهول ويمكن طريقه لتهيئه النفسيه لمواجهة الأسواء يعني هي عكس الناس لما يبكون تكون هاديه ولما يهدون تقوم مناحه٠

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ابتســــــــام
جلست جنبه وبدت تسيطر على اعصابها حط شنطتها في المرتبه الخلفيه ثم ركب
لصقت في الباب اللي جنبها وركزت نظرها للامام
وابتعدت السياره عن بيتها مشى مسافه كان واضح ان بيته داخل الرياض فكانت سرعت السياره بطيئه جدا اخيرا تكلم يقطع الصمت في السياره
عناد: شلونك ابتسام؟
ناظرته بطرف عينها وانربط لسانها اول مره تكون وحيده مع رجل ايا يكن حتى راسها ماحركته بس عينها تتحرك
اما عناد حس نفسه توهق وخاف تكون خرسا وقرر يخليها تتكلم في حالة كانت تعرف تتكلم!
وماحط في حسابه تكون مستحيه!!
عناد:اذا انتي ماتكلمتي انا راح اتكلم من وين نبدا ....ايوه وش رايك نتعرف على بعض اسمي عناد اللي سماني عمي.... وأنا اكبر اخواني وعمري سبعه وعشرين انا ضابط في الشرطه ... عندي ثلاث خوات واخ صغير ...راح نسكن معهم في نفس البيت

ابتسام لا رد
هنا الهواجس بدت تلعب في عقل عناد انها خرسا فعلا وهذا سبب عدم تقدم احد لها مسكينه ياحرام... لكن مايهم اهم شي تكون ديكور جنبه لجل يعلمهم محد يعانده بعد كذا
وقفت السياره جنب عماره فخمه عباره عن ثلاث طوابق واضح انها جديده
طفى السياره والتفت عليها
وتكلم بوضوح: اسمعي يابنت الناس لك مني كل اللي تبين وانا كل اللي ابيه منك الطاعه واحترام اهلي مهما يسوون مفهوم
ناظر عيونها وكمل: لما ندخل ابيك تحبين راس امي وابوي و توقفين ساكته وانا اكمل الباقي
نزل ونزلت وراه تجر رجولها وتحس بغربه فضيعه لحد هلحين هو ماقال شي غلط لا تخافين.... لا تخافين.... من حقه احترم اهله
دخلوا من بوابه كبيره لطابق الاول كان واسع وفيه بابين واحد يودي لليمين وباب لليسار وامامهم مباشره صاله واسعه فيها الدرج يطلع لطابق العلوي وفيها طقم كنب علي شكل نصف دائره لونه كحلي وسكري من المخمل والستاير اللي وراه نفس الون ومجموعه في اتجاه واحد كان شكلها حلو وجالس هناك رجلين كبار في السن وحرمه بعد كبيره في السن ومتينه ومليانه ذهب تقهويهم
اول دخولهم تجمدت الحرمه في مكانها اما الرجال فواحد وقف والثاني تم مكانه والصدمه واضحه على الكل
تقدم عناد وقال: السلام عليكم
محد رد عليه
قال برويه وهو يفجر القنبله:اعرفكم على ابتسام زوجتي سلمي يا ابتسام على امي وابوي وعمي
تقدمت ببطى لجل تنفذ اوامره لكنها سمعة شهقه مصدرها الدرج رفعت عينها ومازالت لابسه نقابها شافت على الدرج بنتين وحده حاطه يده على فمها ووجها صار طماطم صرخت : تزوجتها يا عناد
وبدت تنوح اما البنت الثانيه فضمتها تخفف عنها
تكلم ابوعناد: انت تمزح ياولد انت من جدك تتزوج وحده كنت تكلمها كيف تأمنها على بيتك وعيالك....وجايبها بيتي بعد... الله ياخذك يااسود الوجه... طلعها من بيتي الحين

اظلمت الدنيا في عينها هذا وش مفهم اهله عني والتفت تشوف ملامحه
طويل مملوح اسمراني بشنب خفيف محليه< يشبه خالد في ليالي الصالحيه> واثق من نفسه ولا كأنه مسوي شي.... الغبي
قالت بصوت فيه خوف: انت وش قايل لهلك عني؟

ناظرفيها وحس بفرحه بس مابين لانها تتكلم مو خرساء مثل ماتوقع وكان راح يرد لكن الرد جاها من امه اللي اخيرا نطقة: قال لنا حقيقتك صايعه وضايعه وصاحبة مكالمات اخر الليل... تدرين انه حالف ليعاقب بنت عمه بزواجه منك هذا العام لانها اخرت الزواج للعام الجاي عشان دراستها ......وبعدين بيطلقك لتزوجها ويرميك من وين جيتي كيف ترضينها على نفسك انتي ماعندك كرامه!!

شافته ثاير وغضبان بس مو عشانها : كيفي اتزوج اللي ابي الوقت اللي ابي محد يقدر يمنعني .....هذي بنتكم كيفكم فيها اما انا مالحد دخل فيني...هلحين زوجوها لو بعد عشر سنين مايهمني مو قلتوا لوتلقى مره تقبل فيك تزوج ولا تشاور احد .... ليه توقعتوني امزح

حست بظلام وغربه وضياع مثل طفل تركوه وسط ناس غرب وجاه واحد منهم وصفعه بقوه ومالقى احد يدافع عنه
جت ترد لكن فيه من قطعها

صرخ عمه: خلونا نطلع نصلي هلحين وقت صلاه مو وقت هواش وانت ،واشر على عناد ،ود زوجتك غرفتك وتعال نتفاهم

خرج ابوه وعمه وهو معهم يضرب برجله الارض بقوه وكأنها سوت له شي ومافكر في الكائن الحي الواقف


حست النار مشتعله جوا صدرها ومو قادره تطفيها وبدت الماسوره تنفتح وتنزل الدموع فكرت تهرب و ترجع لابوها هو اللي ورطها مع هلغبي
مشت ببطى وانكسار للكنبه وجلست عليها
جلست جنبها نفس الحرمه الكبيره في السن ام عناد لكنها مغيره لبسها وقليل ذهبها عطتها كوب ماي وقالت: افسخي عباتك ونقابك وارتاحي ترى مافي رجال كلهم راحوا لصلاه

فكت نقابها وفسخت عباتها وشيلتها قالت بصوت مبحوح من البكى : عمتي انا مو اللي في بالك والله انا حتى جوال ماعندي وما ارضى على نفسي هذا الكلام

الحرمه الكبيره: ماعليك يابنتي ام عناد كانت زعلانه عليك ولجلك لان الولد ميت على بنت عمه وانتي ماخذك بس لجل يغيظها عارفها غيوره ولانها هي سبب تأجيل الزواج

ابتسام وبدت تحس نفسها في مسلسل اهبل فيه اكشن مع رومانسي: انتي مو ام عناد؟

الحرمه الكبيره ببسمه: لا أنا اختها التوم وزوجي اخو زوجها

ابتسام حست بطنها خانها : ممكن تدليني الحمام

ام سلوى: راح ادلك على غرفة زوجك وفيها حمام من هنا

راحت للغرفه وغسلت وجهها من الدموع وتوضت وصلت ثم جلست

دخل البيت بسرعه لصاله لكنه مالقها شاف اخته الصغيره عائشه قالت له: البنت الجديده في غرفتك

تحرك لغرفته فتح الباب ولقاها
جالسه على كرسي الدوار الخاص بالحاسوب بيضاء شعرها لونه بني فاتح ناعم وقصير حيل لحد ذقنها بطول واحد رقبتها الطويله مبينه منه وملامحها جميله بفم صغير قد الخاتم خلاه يتسائل كيف تاكل!(تسائل غبي) وعيون ناعسه حيل وحزينه وانفها الوردي من البكى

جلس على السرير يتأملها جسمها نحيل حيل رغم انها لابسه ملابس للبرد نافختها الا انه واضح من اصابع يدها نحفها

قالت بنعومه وفيها عبره: ليه تزوجتني؟

عناد بصدمه مفتعله: وليه الناس تتزوج !

ارتفع بؤبؤ عينها الاسود لسقف ورجع على وجهه في حركه تدل على الزهق ولاستخفاف: لا عاد .....طيب وش قايل لاهلك عني؟

عناد :سواء فهم من طرفهم..لاني مهددهم اتزوج وحده كنت اكلمها... راح اصححه بعد شوي

وقف ثم طلع من الغرفه
تركها مع افكارها أذا هذي البدايه سواء فهم وشتم من جهتهم كيف بعدين!! وهو الغبي ليه مامهد للموضوع اول
امانــــــــــــــــي
فتحت الباب الخلفي للهايلكس ناويه تركب لكن كان مليان اغراض فأنجبرت تجلس قدام جلست وهي تقيم السياره ثم التفتت للي يتسمى زوجها كان طويل حيل و مليان شوي لونه ككل وردي مع اسمر كأنه احترق او يعاني مرض جلدي وعيونه اللي تحت النظاره صغااار وخشمه افطس وفتحت الانف كبيره وله عارض وشنبات خفيفه منتفه يعني ببساطه الجمال في شرق وهو في الغرب

التفت لها وكأنه حاس بنظراتها وابتسم ثم قال بصوت حنون: مبروك اماني

ارتاحت لابتسامته وقالت بصوت خفيف: الله يبارك فيك

فيصل بحنيه: ادري خايفه ومرتبكه لكن اوعدك ماتشوفين مني الا اللي يسرك والله يقدرني واسعدك

تكلم بعد فتره : نتغدا في المطعم او البيت.....القرار بيدك

تكلمت بصوت راخي ونعوم وهي تتصنع الخجل لانها ماتحس فيه: بكيفك....كله واحد

قال بضحكه:خلاص اجل مافيه غدا دامه بكيفي لاني وبصراحه بخيل

ابتسمت يبي يريحها ويضحكها مادرى انها مرتاحه على الاخر ومو شايله هم من جهته لانها بصراحه قلبها دليلها ونادرآ ما يخطى وهو دخل قلبها

فيصل بعد فترة سكوت ابتسم: اذا في بالك اي سؤل عني تفضلي وانا حاضر اجاوب

اماني:انت وين ساكن
فيصل: هنا
ووقف السياره جنب فله من طابقين لها حوش كبير
نزل وفتح البوابه الكبيره ثم دخل السياره
نزل وهو يقول: تفضلي هذا بيتك ياعروسه
دخلت الفله واللي كان اثاثها حلو وفرايحي
قالت ببسمه: ماشاء الله حلو

كأنه طفل اعطوه هديه تشقق من الفرحه: والله عجبك....ترى هي مو حلوه انتي تحلينها

جلست على كنب الصاله وفسخت عباتها وشيلتها
غاب فتره ثم رجع وقف مبهور ثواني وفي يديه كوبين عصير استعاد السيطره على نفسه عشان مايخوفها وتكلم لجل مايبين ارتباكه: واحلى عصير من يد الشيف فيصل

ضحكت وهي تقول: وش مكوناته ياشيف

كان يتأملها طويله بشعر طويل ناعم لونه بني بخصلات ذهبيه مظفور وجايبته على كتفها اليسار بعيون ناعسه وفم كأنه قطعة مجوهرات بلون النار كان وجهها بيبي فيس يعني طفولي حيل وبريئ لونها برونزي طبيعي تشبه اختها ابتسام لكن على برونزي

ابتسمت وهي تحسه يتأملها قربت كوب العصير من فمها واول ماكتشفت انه عصير فراوله نزلة دمعتها جرت وراها جيش وانقلب مزاجها

قام مفزوع يحسب انرعبت من نظراته و حاول يهديها مايتحمل الدموع: لاتبكين....يرحم امك لاتبكين خلاص راح اطلع لكن لاتبكين...ليه قلب مزاجك يابنت الحلال

اماني بعبره: فاديه تحب الفراوله

فيصل: خلاص ماعاد نشتريه ولا يطب بيتنا بنخليه لهلفاديه زين بنقاطعه مدى العمر

اماني تمسح دموعها: انا احب التفاح

ابتسم لها الحمد لله طلعها من حزنها

تفكيرها راح لفاديه
عريس اختها ماعجبها ابد هذا غير ان فاديه سيدة العناد والتحدي الله يستر

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديــــــــــــــــه
ركبت في الامام جنبه واعجبتها السياره كانت المراتب جلد ابيض فخم اما عدادات السياره والدركسيون فكان خشب لامع شكله يفتح النفس والزجاج مظلل من الامام والخلف وزجاج الابواب تظليل كاتم ومستحيل اي حد يشوف داخل السياره ريحة السياره سجاير معقول دكتور يدخن لكن يمكن السياره مو له

ثم التفت تتأمل الدكتور كان ابيض ونحيف بشكل فضيع لدرجه بروز عظام وعروق الوجه المغطى معظمه بشعر وفيه ظلال سودا تحت عيونه وشعره طويل ومتجعد عند رقبته رغم نعومته ومبين من تحت الشماغ و انفه شامخ وحاد اما يده فكانت حكايه كانت اصابعه طويله وفي اصغر اصبع في يده اليسار خاتم فضي فيه فص احمر له بريق غريب وفي معصمه الايسر ساعه كبيره تلمع لونها ذهبي! وفي يده اليمين اسوره فضيه مكتوب عليها كلام بلانجليزي!!!_ واضح يحب الاكسسوار هه_ واظافره مقصوصه بشكل حلو يمكن كذا اصابع الاطباء لكن رغم النحف وعدم حلق ذقنه والسواد تحت عيونه وكأنه كحل سايح الا انه وسيم جدا من تناسق ملامحه من عيون كبيره وعسليه فاتحه الى انفه وفمه الى شعره الناعم وحواجبه المرسومه وكأنه ممثل سينمائي او عارض ازياء في مجله
وفيه شي مميز حيل وهي نظرة عيونه فيها شي غريب

ياسر
كان مخطط ينام اليوم في الرياض لكن البورش الحمرا برقمها المميز اعطاه انذار من لمحها وهو رايح المحكمه وهو يحس بترقب وكل اللي سواه من عام انسف ببساطه
والحين شافها مره ثانيه ضغط بقوه على البنزين عشان يبعد لكن للاسف كانت بنفس سرعته وبدت البورش تلزه وتبعده عن الخط لجل يخاف ويوقف
صرخ بغضب: لعنه هذا لاحقني لرياض

امتدت يده لحزام الامان وربطه بسرعه
اخذ الفه بقوه حس بيد طاحت على فخذه تتمسك فيه وانشالت بسرعه واخذ لفه في الاتجاه المعاكس وشاف راسها يضرب في الزجاج حق الباب مايدري ليه حس بدغدغه شكلها يضحك مال فمه لجهت اليسار في ابتسامه متكبره هذا ثاني مره يضحك هليوم صدق مهزله لكن هو الربحان!!

فاديــــــــه
هي تكره اللي يلعن وهذا من عيوب الدكتور حسته جن من شاف البورش الحمرا ثم بدت المطارده كان قلبها حاسس انه مستحيل هذا وجه دكتور هذا وجه رجل عصابات وبعد من مهارته في السواقه اكيد كان مفحط تخبطت جوا السياره وشافت ابتسامه مرسومه على وجهه كان ودها تصرخ ياغبي مافيه شي يضحك

يــــــــاسر
كان يمشي بسرعه وهمه الوحيد يضيعهم وفعلا ضيعهم وضاع لانه مايعرف في الرياض بس يعرف مكان شقته واللي كان جاي لجل يبيعها ويسدد ديونه وقف عند محطه بنزين يعبي ويشتري شي من البقاله ياكله
نزل البقاله واشترى فطاير وكيك وكم بطاطس وعصيرات غازيه
ورجع ركب

فاديــــــــه
كانت تراقب الوضع ولاحظت الهمر ورقمها المميز وبسرعه ربطتها بلبورش

ياســــــــر
سمع صوتها الناعم يقول: تشوف الهمر الاصفر!!
وكأنها قالت مصيبه صرخ بخوف: وين؟

وشافه خصمه وعدوه واللي كان اعز من اخوا وراح يبقى لاخر العمر اخوا وصديق ارتجفت يده وبقوه رمى الاغراض جوا السياره وطار في السياره مو خوف هو مستعد لتفاهم لكن مو الحين وهذي معه

طلع من شارع لشارع ومن حاره لحاره والهمر يلحقه رفع جواله ودق رقم طارق لكن الرقم مشغول اكيد يكلم الكلب ماهر ( صاحب البورش الحمرا)
وفعلا بعد ملاحقه طويله فيها بان تفوق سايق الهمر في الملاحقه اضطر يدخل حواري ضيقه ثم طريق ترابي يودي مخطط جديد مافيه بشر او مبنى سكني مجرد ارض كبيره واسعه موزعه مربعات
وحاصرته البورش والهمر وانضمت لهم سياره ثالثه زياده في الدعم
وقف السياره مجبور ومكره

فاديــــــــه
بعد ماوقف رغم وجود الشمس حست بلبرد يغزي جسمها
ناظرته حاط راسه على الدركسيون يمسك أعصابه
طلعت من شنطتها اهم غرض مستحيل يفارقها مشرط كبير يشبه السكين لونه وردي
وبيد مرتجفه فتحته
التفت وشاف اللي في يدها
فاديه بصوت شرس:والله لو احد قرب مني لامزق وجهه

انخفض بحركه سريعه لدرج السياره وطلع منه مسدس صغير على قد كفه
ياسر: راح انزل اتفاهم معاهم.....لا تنزلين ابد من السياره....ما اتوقع تحتاجينه....لكن..... فيه ست طلقات لو سائت الامور وكانوا سته حطيه في روسهم اما ان كانو اكثر حطيه في.. راسك فاهمه

هزت راسها بحزم ومسكت المسدس بقوه ورفعت زر الامان مستعده لاطلاق النار

يــــــــاسر
غمض عينه وفتحها يهدي نفسه ثم نزل من السياره ينتظرهم يترجلون
نزل من الهمر طارق اما البورش فنزل منها اثنين ونزل من السياره الثالثه اربعه وكلهم يعرفهم
مشى بعيد عن السياره يستدرجهم لكن طارق ابد مافاتت عليه الحركه ومع ذالك مشى عنده

طــــــــارق
وقف مصدوم مستحيل هذا وجه ياسر التعب مبين عليه ونحفان كأنه كان في مجاعه وين الوسامه والجمال؟ ناظر لعيونه كانت نظرات ياسر لا اراديا تتوجه لسيارته

ياسر: اسمع طارق اليوم راح تجيك فلوسك انا بعت شقتي وبستلم اليوم العربون وبعطيك على طول

ماهر بأستهزاء: لاااا كثر الله خيرك صراحه.... من فوق خشمك يا.... تجيب الفلوس اليوم او ناخذ سيارتك اللي ماتستاهلها وترجع جده مشي

التفت ياسر بقوه لماهر وبغضب : مالك دخل

طارق واقف محلل رد ياسر ماعجبه كان نفسه ياسر يسدد بوكس لوجه ماهر لكن رد فعله كان بارد على غير المعتاد وهذا رفع ضغطه

ياسر تحرك بأتجاه سيارته وهو يكلم طارق: خلاص اتفقنا طارق نتقابل اليوم بعد العشاء واعطيك فلوسك

كان يبغى يخلص الموضوع بسرعه خايف قبل ليتطور ويصير مالاتحمد عقباه هو مديون لطارق بفلوس وصبر عليه واجد

كان واقف جنب السياره لجل يركب وقبل ليفتح الباب
طارق بصوته الخشن: انت مديون لي بفلوس وحاجه ثانيه
وجه قبضته على خد ياسر
اما ياسر فهجم على طارق كرد فعل

يــــــــاسر
فقد السيطره على نفسه واعماه الغضب عن اي شي رد البوكس ببوكس اقوى
طاحو الاثنين على الارض وهم يترافسون

تدخل واحد من الشباب اسمه سلمان بعد لحظات وحاول يفك بينهم فتدخل ماهر وبحركه سريعه وجه لياسر بوكس في بطنه خلاه ينحني بقوه
الكل انصدم لما هجم طارق على ماهر وبدا يضربه وكأنه عدوه
وهلمره تدخل سلمان يفك بين ماهر وطارق
طارق وهو ينافخ: انا ماقلت لاتتدخل بيني وبينه...انت حمار ماتفهم

وقف ياسر وهو يسند نفسه على سيارته
قال بصوت متعب : اخذت حقك ولا باقي شي في نفسك

ناظره طارق وكلم الشباب الي معه :يلله امشوا ياشباب....

تكلم ماهر بصراخ : لا باقي انا ما اخذت حقي...لاتهرب يالجبان
طارق بنظره قويه لماهر: شباب يلله مشينا

ركبوا الشباب سياراتهم وماهر ركب معه سلمان لجل يهديه ويمسكه مايتهور وقبل ليمشي طارق همس وهو ماشي من جنب ياسر: رحمتك برحمة من في السياره ولا ماخليتك الا مثل الميت لجل تعرف تخون يا...... مناف!!

ومشى لسيارته وركب
وياسر ركب سيارته بعد وحرك بعد فتره تذكر فاديه مد يده ليدها واخذ المسدس وقفل زر الامان ورده مكانه
كان تعبان مايبي غير سرير يحط راسه عليه وينام كل تفكيره انحصر في هشي
رفع جواله ودق عليه
ياسر: اظن وصلك خبر زيارتي لرياض صح
نواف:ايه و الفضل مايعود لك
ياسر: تعرف فندق اوشقق تستقبلني بدون كرت العائله تكون غرفه وحمام

نواف بزهق:معك نواعم!! لا يكون تبى شقتي!
ياسر:لا العماره كلها عزاب جيب شقه ثانيه بس الليله

نواف: خلاص دقايق اشيك على الشباب وارجع اقولك


فاديــــــــه
احساس غريب لما تقع مصيبه او مشكله وانت في وسطها تحس بتبلد احساسك وتحس كل الاحداث كابوس راح تفوق منه باي لحظه الانسان الطبيعي يبكي ويعبر بطريقته الا انت تحس نفسك مخدر وتستوعب في وقت متأخر
هذا حال فاديه واللي توقف عقلها عن استيعاب مجريات الاحداث وبدت تحاول تتماسك عن انها تضربه على راسه وتسأله ايش حكايتك يازفت!!! ..... وتدعي يارب استرني بسترك واحفظني يارب ان كان خيرا لي فيسره لي وإن كان شرا علي فأبعده عني

يــــــــاسر
دق جواله لكن نغمه غير الاولى والي مارد عليها ورد هلمره رفع جواله
ياسر: معاك نواف
نواف: لقيت لك غرفه وحمام في عماره لكن....
قاطعه ياسر:لا خلاص حلوه الغرفه وينها فيه؟
ودله المكان وسكر منه

كانت العماره اقل مايقال عنها زباله البوابه الكبيره على غير سنع والباب مكسور ومصدي وكل السكان عوايل هنود وريحه فايحه تخلي راسك ينفجر وبزران الهنود في كل مكان رغم ان الوقت ظهر
نزل هو اولا ولاقال لها شي كان الشارع كله هنود وبنقال وجنسيات مختلفه وكانك إذا دخلت هشارع خرجت برى المملكه للهند
نطت بحركه سريعه لمقعده ولقت المفتاح موجود سحبته بسرعه وضغطة زر قفل كل الابواب حقت السياره وهي تقول نجيت من السعوديين اطيح في الهنود

مدت يدها لدرج المسدس وفتحته وحطت يدها فوقه تحسبآ لاي ظرف طارى
خلال ثواني كانت الانظار متوجهه لسيارة الــــــــ bmw‏ الجديده السودا الامعه والمظلله اقترب هندي مسكين يتفرج على السياره عن قرب ولصق وجهه في نافذه الراكب لعل وعسى يشوف شكل السياره من جوه
اما فاديه طار عقلها من هذا الي لصق وجهه وبدت تضحك وفيها رعبه منه الغبي

فجأه انضرب الهندي على كتفه بقوه وكان ياسر ابعد الهندي عن السياره بسحبه من طرف بلوزته بحركه مهينه وجا يركب لكن السياره كانت مقفوله

فتحت له فاديه الباب ومدت له المفتاح اعجبته الحركه فما علق لكن عرف شي عن زوجة المستقبل انها خوافه وحريصه ولحد الان مابكت غريبه ليش؟؟؟..... اما اذا كانت مو من ام دميعه فهذا خبر سعيد ويستاهل مليون ريال

ياسر: يلله انزلي

نزل ونزلت وراه وهي تحمد الله على النعمه اللي عاشت فيها مو هذا الحي المرعب

يــــــــاسر
كانت الغرفه في الطابق الثاني
وصل للغرفه كانت ريحتها المعفنه فايحه وبابها الخشب مايبشر بلخير ونفحت هوا تكسره ارضيتها سراميك من المفترض يكون ابيض لكنه كان بيج مايل للبني من عدم التنظيف كان في الوسط سرير كبير من خشب عليه مفرش متغير لونه للون عجيب وفيه دولاب صغير في الزاويه وتسريحه بكرسيها جنب النافذه وباب الحمام الحديد امام السرير مباشره
دخلت وراه فاديه ثم طلع وخلاها وجاب شنطته وفروته وشنطتها الكبيره في حال تبغى تغير

فاديــــــــه
ماقدرت تفسخ نقابها لسبب بسيط الريحه وكان النقاب مثل الكمامه
مادرت وين تجلس فجلست على كرسي التسريحه

يــــــــاسر
باقي لابسه عباتها ماعلق لانه مو فاضي فتح شنطته وطلع ثوب وشماغ نظيف وملابس داخليه ودخل الحمام تسبح وخلص خرج ولف الفروه على جسمه ناظر في السرير اي كائن بشري يملك عقل مستحيل يرمي نفسه على هسرير فمابالك بياسر اكبر مغرور.. ومتغطرس ..ونفاخ.. ومتعجرف.. وشايف حاله

لانه كان راح ينام واقف ماكان شايف قدامه رمى نفسه براحه وسعاده ونام بعمق من بعد ثلاث ايام ارق من بعد سفر من الجنوب الي الرياض لمدة خمس ساعات سواقه تكسرت فيها رجوله وظهره وعيونه فقد السيطره عليها وملكته الغريبه والمطارده مع طارق وربعه جا وقت النوم والراحه

فاديــــــــه
وقفت مصعوقه هذا شلون ينام ويتركني لوحدي ونايم بعد على هلقرف حتى صلاه ماصلى يع الله يقرفك والله لو انام في الشارع ازين من انام على هذي الزباله
دخلت الحمام توضت بسرعه ثم فتحت شنطتها كان فيها شرشف صلاه وسجاده ماعرفت وين القبله لكنها صلت وجلست على سجادتها تتأمل في نقوش السجاده وتفكر في حالها وين النهايه

اذن العصر وهي باقي على حالها قامت صلت العصر ثم فكرت ليه ماتقوم زوجها لجل يصلي العصر والظهر وقفت جنب السرير وهي تتأمله كان لابس ثوب لونه بني غامق ولون يده ووجهه ابيض شفاف ورغم نحفه الا انه ضخم حطت يدها جنب يده تشوف من منهم ابيض وانفجعت لان يده ابيض من يدها كان متلثم بشماغه ونايم على بطنه ومتوسط السرير حست من شخيره انه له فتره مانام خله نايم
كان واضح عليه البرد لان الفروه صارت بس تغطي رجوله سحبتها وغطته زين

ورجعت جلست على سجادتها قبل المغرب بساعه قامت وعزمت تصحيه لصلاه
وقفت عند راسه
فاديه: يا.... ياسر ...صلاة الظهر والعصر راحت عليك قوم صل ....ياسر قوم الصلاه خير من النوم
كانت تتكلم بصوت ناعم ورغم نومه العميق فتح عيونه وقال بصوت كله نوم: كم الساعه؟
فاديه: باقي ساعه ويأذن المغرب
رمى راسه وكمل نومه انصدمت ايش فيه هذا ماقام يصلي

دخلت الحمام لجل توضي فتحت صنبور المغسله لكنه مارضي ينفتح ففتحت الصنبور اللي تحت الدش لكن الدش انفتح عليها وغرقها وشافت لون اسود تحرك بسرعه ووقف امام الباب كان صرصور كبير له قرون استشعار طويله صرخت برعب وخوف وقرف صرخه هزت العماره

هي تخاف الصراصير نقطة ضعفها الوحيده رغم انها ماتخاف الثعابين بلعكس تذبح الثعابين ( لحد الان قتلت اثنين في حوشهم بسبب كثرة الاشجار فيه) لكن الصراصير شي ثاني

تحرك متقدم بأتجاهها وهو يحرك قرون الاستشعار صرخت للمره الثانيه بصوت يثقب الاذان وتراجعت للخلف ورفعت تنورتها ووقفت على اطراف اصابعها وغمضت عينها ثم فتحتها كان متجه لها

يــــــــاسر
كان نايم بعمق بعد ماصحته يصلي لكن صوت ناعم وانثوي صارخ خلاه يصحصح لكنه توقع هذا صوت البطله في فيلم رعب هندي في التلفزيون تكرر الصوت وكان واضح قريب حيل قام وماشافها وسمع خبط على الباب فتح لقى هندي قاله: فيه مشكله صديق؟
ياسر: لا مافيه مشكله

وفي هذي الحظه تكررت الصرخه وعرف مصدرها سكر الباب في وجه الهندي وتحرك لباب الحمام

لصق في الباب وسمع تنفسها السريع وبدا عقله يضرب اخماس في اسداس تراجع للخلف ووجه ركله قويه لباب الحمام الحديد فانفتح طل وهو متوقع عروسه انتحرت
كانت واقفه على اطراف اصابعها في زاوية الحمام رافعه تنورتها لركبها ومشمره بلوزتها شعرها الجعد الطويل مبلول وكذالك بلوزتها لاصقه في جسمها من البلل وفيه خصل من شعرها لاصقه في وجهها كان فمها مليان وكأنه منفوخ وذقنها ماخذ شكل المثلث محفور باجمل صوره كانت ايه في الحسن قطرة ماء ناشبه فوق شامه بنيه تحت عينها اليسرى كانت صورتها تعطى بلابيض ولأسود وكأنها من العصور القديمه
حواجبها سود شعرها اسود وتنورتها سودا واكيد عيونها سود
وجهها ابيض يديها ورجولها بيض وبلوزتها بيضا

انثى مثل باقي الاناث جميله جدا من الخارج ومشوهه من الداخل وعقلها بكبر الزيتون..البنات.. ياكرهه لطاريهم وكانت مقولته الدائمه (النساء شر لابد منه)و(خذ حاجتك ثم تخلص منها) ماكان مهتم تكون المراءه حلوه او بشعه المهم تكون ذكيه وتقوم بمهمه التنظيف والغسيل والطبخ والتكاثر وكان من اراءه ان المراءه كل مازاد جمالها زاد غبائها

فاديــــه
فتحت عينها اليسار وابقت اليمين مغمضه لكنها شافته واقف عاقد يديه على صدره
قالت بصوت مبحوح بعد مالعلعت قبل قليل: اضــــربه بسرعه... بسرعه قبل ما يجي هنا

ناظر مكان ماتأشر بأصبعها السبابه لكن لفته طريقتها الناعمه ثم حول نظره وشافه صرصور كبير رجع ناظرها وحب يعلمها درس في الادب تعود في دراسته يشرح ضفادع ارانب طيور واخيرآ بشر
شال الصرصور من قرونه وقربه منها كانت من الخوف مو شايفه المتعه في عيونه تحركت للخلف فحدها الجدر ومع ذالك كان نفسها تحفره او تتسلقه
رجعت توقف على اطراف اصابعها وفكت تنورتها وغمضت عيونها
وصرخت برعب انثوي: لا ..لا ..ابعده ..ابعده

ابتسم ببجاحه وقال بصوته اللي يشبه صوت شاعر يفخم صوته في امسيه شعريه: ثاني مره لما يكون ياسر نايم ماتزعجينه لو انتي تموتين o.kيا....

فاديه بترجي: والله خلاص بس وخره

فاديــــــــه
وخره وانطلقت من جنبه من غير ماتناظره ثم التفت تشوف وين بيوديه شافته حطه في البالوعه وبس حست بلامان وعدت له حركته على انها مزح ولانها اول مره

يــــــــاسر
دق تلفونه وكان مشتري الشقه يتفق على مكان يعطيه فيه العربون ويستلم مفاتيح الشقه ويوقع الاوراق

قبل ليطلع قال لها:انا طالع ماراح اتأخر قفلي الباب بعدي

وطلع من العماره وفكره مشغول بطارق وراح يردد الله يهديك ياطارق
بعد ماوقع الاوراق وسلم المفاتيح اخذ العربون اتصل على طارق لكنه مارد عليه فأرسل له مسج يقول فيه

"قابلني عند استراحة الساريه عشان اعطيك فلوسك"
الاستراحة ملك لطارق وبمكان واضح على الخط العام في وسط الرياض

جاه اتصال مباشره من نواف فكلمه: شلونك نواف
نواف: اوه ياسر رايق هلحين
ياسر بتريقه: وليه ماكون رايق.....وش الغرفه اللي دبرتها يانويف!
ضحك بشماته نواف : ليه ماعجبتك؟....ومن معك !
ياسر: غرفه في عمارة هنود والله لو مو ميت نوم مادخلتها لو تدفع لي مليون ريال
نواف: لاتتهرب من معك ...او لا تكون!
ياسر:لا يروح فكرك بعيد معي زوجتي
نواف: لا ماصدق تمزح قول الصدق والله!!
ياسر: والله زوجتي وانت اول من يعرف
نواف: يا الزفت وليه ماعزمتني لعرسك كان نفسي اشوفك لابس البشت
ياسر بضحكه ثقيله: يالله المره الجايه اعزمك انا ناوي اتزوج اربع ترى
نواف:ايه هين ان خلتك بنت ابوها... ووين رايح الحين وتارك زوجتك في عمارة الهنود
ياسر:ماراح اطول بوصل الفلوس لطارق وراجع لها
نواف:انت صاحي رايح له برجولك طارق مو ناوي خير عز الله ترملت زوجتك
ابتسم وهو يقول: تقابلنا اليوم
نواف: وش صار؟
ياسر:ابد كم بوكس منه ومني وارجع له فلوسه اليوم ونكون خالصين
نواف: على العموم لو حب يكبر السالفه انا مستعد للفزعه
ياسر:تسلم نواف لا اعتبرها خالصه

خلص مكالمته مع نواف وتوجه للاستراحه وقف السياره وجلس ينتظر بعد ربع ساعه وصلت سيارت طارق ترجل ياسر من سيارته ووقف ينتظره ينزل لكن اللي نزل كان ماهر وكان مبين من عيونه ناوي على شر
ماهر: اجل ياسر جيت لرياض تحسب مافيه رجال ياخذون حقهم

هنا ياسر هجم وهو لما احد يستفزه في الكلام يمشيها لكن المره الثانيه يرد فعل مو قول على ماهر وبدا يضربه طاحو الاثنين على الارض وكان ياسر فوق بدا يصفعه ويعطيه بكوس باقوى ماعنده
بعد تقريبا خمس دقايق حس بيد تحاول تشيله عن ماهر التفت لقاه طارق واقف وعلى وجهه تعابير الصدمه

قام عن ماهر بعد ماحس انه دفعه الثمن غالي

كان كل اللي في الاستراحه متجمعين وكلهم اعدائه كان جواله يرن بنغمه( اجيك يسلم راسك) لراشد الماجد
رد بسرعه
نواف: وش صار معك
ياسر وهو يسوي ثوبه اللي تقطعت ازراره وكله غبار ويزفر بضيق : تمام نواف تسلم
حس نواف انه في شي موطبيعي : انت وين؟
ياسر: عند استراحة الساريه
نواف: يلله مع السلامه
وسكر منه
التفت ياسر لطارق :جيت اعطيك الفلوس ماجيت اتطاق
طارق بعدم تصديق: وليه ماقلت؟
ياسر: دقيت مارديت فأرسلت لك مسج وش يعرفني انك ماراح تقراها!!
طارق بنظرت وعيد لماهر: قلت لي رساله حصل خير وين الفلوس
ياسر: وهذي فلوسك.. عدها عشان تتأكد
مد يده بمبلغ مية وسبعين الف ريال

وصلت سيارة لاندكروزر و جمس ونزل منها مجموعة اشخاص متلثمين كلهم فيهم من لابس بنطلون وفيهم من لابس ثوب تقدم اطولهم واضخمهم وكان ببشره سودا نزل شماغه عن وجهه وكان نواف قال بصوتة العميق: كيف الاوضاع ياسر!!
قال ياسر وهو يحاول يلم الموضوع: كل شي تمام
تبادلو الشباب النظرات وكلا ناوي الشر
تكلم نواف عشان يلفت الكل و يسكر السالفه : اجل الكل معزوم للعشا على شرف العريس
بعض الشباب صفروا بفرحه
ناظر ياسر نواف بامتنان:تسلم ابو خالد
شباب الاستراحه رجعوا داخلها
وركب نواف وربعه الجمس والاندكروزر ووقفوا ينتظرون ياسر
كان ماشي لسيارته لما سمع صوت سلمان: قول للعريس بنيابه عني مبروك
قال ببسمه كانت مختفيه من عام:الله يبارك فيك وعقبالك
سلمان وهو مستغرب سر الابتسامه وبدا يتعود على ياسر الاقشر: الا من العريس!
ياسر بضحكه لفتت طارق الواقف بعيد وسلمان اللي ابتسم: انا العريس
سلمان بصدمه: انت!! متى؟مره ثانيه!
تدخل نواف بصراخ من الجمس: امش ياسر الهنود ناموا
انمحت البسمه من وجه ياسر وهو يتذكر العماره ثم رجع ابتسم:الله يلعنك انت وعمارتك.....عن اذنك سلمان
سلمان بأبتسامة فرحه: مع السلامه ابوسلمان
ياسر:لا انا ابو ......

وشخط بسياره اما طارق كان ماسك مفتاح السياره بحركه من يده ثناه ثم كسره من غير شعور

يــــــــاسر
مر مطعم واشترا عشا وكلم نواف وقاله انه بيروح يتعشى مع مرته
دخل الغرفه كان النور مطفي ولعه لقها جالسه على سجادتها ولابسه عباتها ونقابها وفي يدها المشرط

فاديــــــــه
هذا وين راح هذا ماعنده مسؤوليه طيب افرضي هندي يعرف اني بلحالي
لا ماراح افكر كذا هذي كلها خيالات من الشيطان لكن الحرص واجب
قامت وقفلت النور عشان محد يتوقع فيه احد في الغرفه ولبست عباتها ونقابها وطلعت المشرط سلاحها السري وجلست على سجادتها ووجهها للباب تنتظر وبدت تقرا ماتحفظه من القران وبدت تنزل دموعها
فجأه انفتح الباب وتولع النور
وكان ياسر ثوبه ممزق مليان تراب وغبار وريحته سجاير وفي وجهه جروح وفي يده كيس كبير وكيس ثاني خارج منه الببسي بلحجم الكبير حط الاكياس على الارض
ياسر : قومي حظري العشا ....او انا احظر وااكلك
قبل ليمديها تقوم
صرخ ياسر :قلت قومي
قامت واخذت الاكياس وفرشت السفره من حسن الحظ ان الرز في صحن بلاستك وكمان الدجاج وصحن فيه سلطه وزعته وجت بعد ماخلصت فتح الاغطيه بتقوم
ياسر: وين رايحه؟
فاديه: الحمدلله شبعانه
ياسر: الحين من قالك كلي.... اجلسي صبيلي عصير ومويه ولما اخلص قومي فاهمه
فاديه وهي قايمه : لا مو فاهمه
ياسر بضحكة لعانه : انا افهمك
تقرب منها وهو يقول: اولا افسخي النقاب خليني اشوف وجهك (سحب النقاب بقوه ثم الشيله) هذا وانتي شينه وام كشه وبراطم مسويه فيها لو انا مكانك اخلي عزت النفس لاهلها

دفته بقوه عنها لكنه ماهتز
صرخت فيه:يضربونك الرجال برا وتجي تتمرجل علي

ماحس في نفسه وجن جنونه ارتفعت يده لاعلى ارتفاع ثم طاحت على خدها وبسبب قوت الصفعه واللي كانت بوكس اكثر منها صفعه طاحت على الارض
تراجع للخلف ثم اتجه لشنطته واخذ ملابس التفت للمكان اللي كانت طايحه فيه لقاها وقفت واعطته ظهرها لكن مافيه صوت بكا او شهقات او صراخ كانت واقفه وبس!!!
دخل الحمام اللي كسر قفله اليوم فمارضي الباب يتقفل مو مهم تسبح ولبس بنطلون اسود وفنيله صوف بنيه

طلع من الحمام قال بصوت هادي: تعالي اجلسي

جت تحس باهانه وانكسار لكن حاولت ماتبين جلست وهي تحط عينها بعينه وكأنها هي اللي ضربته قبل شوي
ياسر بهدواء وهو يجلس: صبي عصير
رغم ان الكاسات والعصير جنبه تناولتها وصبت له وناظرته وهو ياكل ولاهمه خلص وقام يغسل ورجع
ياسر: لمي السفره
وفعلا لمتها في كيس اخذه وطلع عرفت انه رماه

رجع ولف الفروه على جسمه ورمى نفسه على السرير ونام بعمق من غير مايعبر الجسم الجالس على السجاده

نزلت دموعها غصب قامت بتفتح الباب وتأخذ تاكسي وبعدين وين تروح ؟ لابوها في السجن او لعيال عمها عشان يقطعها سالم ويشمت فيها رجعت من عند الباب وهي تحس بألم الجسد والنفس والروح تمنت عندها عضلات وقوه لجل تضربه وتاخذ حقها لكنها شافت شلون ضرب الرجال اليوم اااااه كلمتها قويه لكن هو حدها عليها اجل انا مامفروض يكون عندي عزت نفس مسحت دموعها ورجعت جلست على سجادتها وهي تقول الله يسامحك يبه !
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مجموعه مدرسات في وقت الفسحه يفطرون وكان النقاش محتد
انتفضت ليلى بحده لدرجة اهتز كوب المــــــــــانــــــــــ جــــــــــا وقالت بأحتقار: هذي صاحيه تتزوج واحد من عايله مثل كذا..انا نفسي اعرف كيف تفكر !!...مستحيل تكون حسبتها صح

جلست نوف في كرسي ملاصق لها وقالت بثقه: انا اقولك كيف تفكر..هي قالته ...ولد الحسب والنسب تزوجته شصار... ماهمه فيها ميته حيه اكلت جاعت عندها مشاعر او متبلده...همه يرجع في الليل يلقاها جاهزه في متناول يده وأذا صحي يجحدها ولا كأنه يعرفها...وتزوج علىها بعد ثلاث سنين صابره عليه وعلى عمايله وساكته...وهو ماخلى شينه ماحطها فيها...طلقها وافتكت منه وتحمد ربي الف مره انه مارزقها بعيال منه....خطيبها هلحين صح عايلته مو بهذاك الزود لكنه عن الف رجال..ذوق وطيبه وحنيه...الله يخليه لها

قالت بانفعال: واهلها شرايهم...موافقين!!

ابتسمت صاحبتها بحنيه: اهلها يبون سعادتها وعشان كذا وافقوا

قالت بأستهزاء: اي سعاده هذي .... انتي وين عايشه...صدق ناس تخلف

قالت صاحبتها ساره تجس النبض : ليلى لو تقدم لك واحد مملوح ودين وربي فاتحها عليه ومن عايله متوسطة الحال وشاريك ...توافقين !!!

فهمت التلميح وبكل ترفع عشان تقطع الخط من بدايته قالت: انا بنت شيوخ عارفه يعني كيف شيوخ....مملوح شين غني فقير طيب شرير...مايهمني اهم شي اصله ... بنت الشيوخ ماتاخذ غير ولد شيوخ

قالت ساره بمزح : حيلك حيلك ... بشويش على نفسك لا تتقطعين من كثر الكبر

قالت وهي توقف : يحقلي انا ليــــــــــلى ساره بأستهزاء : نشوف يحقلك او لا أذا عنستي ...

وكأنه انصفعت كف والموضوع قلب شخصي: والله اعنس ولا اخذ ولد *****

كل العيون توجهت لساره قالت ساره بنفس اسلوب الاستفزاز والانكار: لا يكون واحد من عندنا خطبك...لا حبيبتي انتي تحلمين عيالنا ما....

قاطعتها بترفع: اجل قولي لعمك عمت عينه لا يتلصق بأخوي... ولا يفاتحه في اي موضوع مو قده لا يجيه شلوتي يخرب معالم وجهه ... ووصلي له هرساله مني.. تقولك ليلي لاتناظر فوق تنكسر رقبتك

صمت حل على كل الغرفه من الصدمه الكلام كبير وجارح ووسط مجموعه كبيره من المدرسات ... اهانه ...قمة الاحراج لساره

صرخت ساره بعبره مجروحه : يا حيوانه

وقامت ناويه تناقش اكثر لكن نوف مسكتها وقالت: ساره ..

وخذتها من وسط الغرفه لخارجها

قالت المساعده بصدمه و كانت حاضره المشاده الكلاميه من البدايه: ماتوقعتها منك ياليلى كلامك جدا جارح وغير حضاري بعد

قالت ليلى بتنهيده: ما كان ودي يوصل هلحد لكن هي حدتني عليه
المساعده : هي كانت تمزح
ليلى بغضب: اي تمزح وانا اعرفها عشان تمزح معي....هي من زمان ترمى حكي مو حاسبه حسابه ...اجل انا بعنس اذا ماخذت عمها

ومشت بخطوات سريعه موسيقيه واثقه لفصلها

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤

ابتســــــــام
جالسه تنتظره يرجع لكنه مارجع جتها بنت صغيره سمرا قالت : امي تقول تعالي الغداء
وقفت ونادتها ابتسام :تعالي يا حلوه .... ممكن اعرف اسمك ؟
قالت البنت بخجل: عائشه
ابتسام : انتي اخت عناد صح ابوك وامك جالسين بس او معهم احد؟
عائشه : لا بس ابوي وامي وعناد وعبير وعاليه وعبود
ابتسام : بس هاه من باقي!... عبود كبير؟
عائشه بضحكه: عبود صغير مابعد يقدر يمشي
ابتسام: اجل ننزل

لفت على راسها شيلتها عشان عمها ونزلت
لقتهم جالسين على الارض لاحظت نظرات التفحص وسمعت وحده من البنات تهمس لاختها:مرره بيضاء
جلست جنب البنات وعناد جالس بين امه وابوه مدت يدها بخجل وبدت تاكل والصمت سيد الموقف
خلص الغدا على خير ولما شالوا السفره عرضت المساعده لكن عمتها قالت لها:خلي البنات يشيلوها انتي ارتاحي

قالت بصوتها الناعم:مرتاحه
جلست مع عمها وعمتها وعناد ثم انضموا لهم البنات بشاي والقهوه
ثم بدا التحقيق معها عن اسمها وقبيلتها ومؤاهلاتها الدراسيه وكم عدد خواتها وعمامها وخوالها وهي تجاوب بكل رحابت صدر لكن محد تطرق لكيفية زواجها وعناد جالس مثلهم يسمع
الين وصل النقاش عن الجمال لما قالت اخته عبير: انتي ماشاء الله حلوه طالعه علي امك؟
قالت ابتسام بضحكه مع الخجل والتوتر : انا فعلا اشبه امي ....لكن موحلوه...

¤¤مادرت ان فيه من كان يقسم انها اجمل بنات جيلها وان مافيه على الارض مثلها وينتظر يستفرد فيها

سكتت تفكر في خواتها وفي نفسها
ومضت بقية اليوم مع خوات عناد الي كانوا حبوبات كثير
اما عناد فجلس مع امه وابوه وحكى كيفية زواجه ولانهم عطوه الضواء الاخضر ماشاورهم وبعد لمح ان هذا انتقام منهم لانهم اخروا زواجه وطمنهم انه مازال عند وعده بزواج من بنت عمه في نفس الموعد ومافيه اي مشاكل ولا الف من ابتسام تغير رايه

بعد صلاة العشا كانت جالسه في غرفة البنات تسولف معهم عن الدراسه والدروس
(عبير في اول جامعه قسم لغه عربيه
عاليه في ثالث ثانوي
عائشه ست سنين)
دخل عناد الغرفه وناداها
دخلت معاه الغرفه
جلست على السرير وجلس هو على كرسي التسريحه
عناد:كيف خواتي معك؟
ابتسام:الله يوفقهم طيبات وحبوبات
عناد: ايه ترى خواتي على نياتهم مايعرفون يلفون ويدورون
(وش قصده هذا انا مافهم للكلام المشفر)
عناد :وكيف امي معك؟
ابتسام وبدا يرتفع ضغطها هذا وش يبي يوصله: الحمدلله ماشفت منها الا كل خير بس في البدايه الكلام اللي قالته .....يعني مافهمت شكلها مغلطه
عناد بعصبيه متعمد التخويف المحترف فيه كضابط : وش مغلطه احترمي الفاظك وحاسبي زين هذي امي يعني تاج راسك هي دايم الصح وانتي الخطا ....والله لو سمعت هلكلام مره ثانيه ليصير لك شي مايرضيك ....الا ابوي وامي لهم العز والكرامه وانتي مالك من بعدهم شي
ابتسام
في نفسها(هذا وش بلاه عصب وشط ونط ؟؟؟ هو انا شقلت بعدين ليه يكلمني بهلاسلوب؟؟ انا بنت ناصر وش ناقصني والله اني اسواه واسوى اللي خلفوه)

عناد ولا كأنه غسل شراعها قبل شوي: وش رايك في بيتنا؟
ابتسام صارت تتكلم مثله من طرف خشمها : كيف يعني من اي ناحيه؟
عناد ومو عاجبه ردها: من كل النواحي
ابتسام ببرود متعمد: زين
عناد بتطنز: لا مو عاجبك مدام ابتسام وانتي تطولين وش اللي مو عاجبك؟
حست بغيظها كله يجتمع من كلمة وانتي تطولين فقالت بدلع متنرفز: انا قايله شي عشان تعصب.... كل شي حلو وروعه ماعدا شي واحد مو حلو ....-وبعيون مركزه في عينه وضغط على الاحرف- الا وهو انت
عناد بنفخة صدر وعيون تقدح شرر :انا الي مو عاجبك والله دنيا حتى انتي ترى مو عاجبتني بس تصبيره ليوم زواجي وحده ولقيتها تباع بفلوس ليه اخليها؟

ابتسام وبدت تحس العبره خانقتها خلاص هذا متعمد يحط من قدرها: ابوي يوم عطاك بفلوس ماغصبك على ما اعتقد و حسب نفسه شرى رجال وان كانك تشوفني رخيصه اباع وشترا فهلحين وحالا البس عباتي وودني بيت عمي بلاتصبيره بلا خرابيط
وقامت تلبس عباتها اما هو فكان جالس يناظرها
خلصت وقالت:يلله قوم ودني

بحركه بطيئه مزعجه فسخ شماغه ثم ثوبه ورمى نفسه على السرير ولاهمه فيها تغطى واعطاها ظهره

فتحت باب الغرفه بغضب العالم كله وخرجت وصلت لباب العماره لقته مقفول دورت على باب ثاني يخرجها ولقته وواضح انه مدخل خلفي واصغر من الباب الامامي وكان بعد مقفول جلست جنبه وهي تبكي وقح ولسانه طويل ومو من زين وجهه هذا وهو شين يسوي كذا-كذاااابه هو مملوح لكن تخفف عن نفسها- وهذا واحنا تونا متزوجين اجل بعدين وش يسوي اللي هذا اوله ينعاف تاليه اكيد خواتي طاحوا في اوادم مو مثلي طحت في هلمعقد قال تصبيره قال..ليه فطيرة لوزين انا!

حست بأحد وراها التفتت لقتها عائشه
عائشه بصوت حزين: عناد زعلك!.....تراه دايم يزعلني ويرجع يراضيني والحين يراضيك
حست بألم فظيع وما ردت تحركت راجعه للغرفه وعائشه وراها قبل لتدخل قالت لها عائشه: متى بتجين تنامين!
ناظرتها بأستفهام
عائشه: تعالي الحين ننام ترى عناد مايحب احد يزعجه وقت نومه لان عنده بكره دوام

فعلا مالها نفس تشوف وجهه الحين فمشت مع عائشه لقت البنات ماناموا وجالسين يسولفون
اول ماشافوها فتحوا فمهم على الاخير لاارديا ضحكت على اشكالهم
عاليه: ليه لابسه عباتك وليه تضحكين
ابتسام: اضحك على اشكالكم شوي ويطيح حنكك على الارض هه
عائشه بمقاطعه : ولابسه عباتها عشان عناد بكاها وبتروح لابوها عشان يضربه
عبير: جد والله
ابتسام ببسمه مايله حزينه: ايه جد لكن الباب مقفول...
عبير بطيبه: ترى عناد طيب لكنه لازعل زعل وكلامه غير محسوب فصبري عليه ومشيها له هلمره
عاليه بتفكير: اصلا عناد مايغلط على احد الا لسبب
ابتسام بعد مارفعت عينها لسقف وهبطت: انتم خواته فأكيد راح يكون طيب معكم وبتوقفون في صفه لو كان ظالم او مظلوم لكن انا بنت الناس مو ملزوم يكون طيب معي وانا مو ملزومه اصبر عليه

(كانت حزينه مو كفايه مفارقه اهلها وماتعرف شصار مع ابوها واخواتها وداخله عالم ثاني ماتعرف فيه احد بدل مايوقف جنبها ويراعي شعورها يجرحها وبلا اسباب)

حبوا البنات يخففوا عنها فراحوا يسولفوا في مواضيع بعيده عن وضعها
عبير:بسومه تعرفين تستشورين لي شعري
ابتسام بأنزعاج: وليه تستشورينه والله حلو من غير استشوار
عبير:مستحيل اخليه من غير استشوار بكره عندي دوام ولازم استشوره
ابتسام:وإذا عندك دوام لازم تستشورينه انا ماكنت استشور وانا ادرس بس امشطه بعد مااجففه وخلاص
عبير: معقول شعرك كذا مو مستشور
عاليه بتحيز :شعرك خفيف وقصير حيل عشان كذا مايحتاج استشوار
ابتسام بتفكير وهي تخلل يدها في شعرها: يمكن....لكن حتى خواتي مايستشورون رغم ان شعرهم طويل ومو خفيف فاديه كثير مرره وجعد وطوله لخصرها
عاليه بأنزعاج: عاد كلا وكيفه
عبير بدت تستشور شعرها
( عبير متوسطة الطول وسمرا بانف حاد وعيون براقه بلون بني فاتح وشعرها كثير وناعم اسود يصل طوله لنصف الظهر )

فسخت ابتسام عباتها واخذت الاستشوار ووزعت شعر عبير وبدت تستشوره خصله خصله وبدقه وحرفيه وخلال نصف ساعه خلصت وقفت عبير بفرحه وهي تقول: تسلم يدك واااو اهبل... وفي نصف الوقت الي استشور انا فيه شعري.... صدق مبدعه
قالت ابتسام بدلع : انا كوافيره ناجحه يلله يدك على مية ريال
عبير بعيون مفتوحه لاقصى حد:حرام عليك ياظالمه ....او اقولك طلبي زوجك مو هو اخوي
ابتسام بضحكه:والله مو هو الي استشورت شعره
عاليه: على طاري الشعر وعناد تراه مستحيل يسمح لك تقصين شعرك لانه يحبه طويل
امانــــــــي
انسان حساس وطيب حيل ومزوح وفيه خجل غير طبيعي وحنون وهذي الصفه كانت واضحه من نظرة عيونه لكن فيه اضطراب خفيف وقلق ودايم يلتفت وراه وكأن احد يلاحقه
تغدينا في البيت وجلس معي الى صلاة المغرب ثم راح يصلي في المسجد القريب وكان نفس مسجد صلاة الفجر رجع وطلب عشى من مطعم قريب يوصل على الساعه تسع
حكى لي عن اهله وهم طيبين حيل وفهمت منه ان حالتهم الماديه فوق الممتاز بطارا واصحاب ملايين وان ابوه مسافر و متزوج ثنتين الاولى ثريه وبطرانه وعندها اربع عيال بنتين وولدين والثانيه عندها بس فيصل وهي متوفيه

راح يصلي العشا ثم جاب المطعم الطلبيه وتعشينا وقت الجد وصل كنت خايفه لان كان عندي الدوره وخفت من الاحراج لكنه خفف عني الربكه والخوف لما قال: اختاري لك غرفه في الطابق العلوي او إذا كنتي تخافين اختاري غرفه جنب غرفتي

وفهمت مباشره انه مو ناوي ينام معاي في نفس الغرفه والفكره ريحتني نوعا ما لكن حسيتها غريبه ليه مايبغى ينام معي في نفس الغرفه!!! لكن يمكن هذا تدبير مؤقت؟؟

انطلقت ادور بين الغرف في الطابق العلوي لقيت غرفة النوم الرئسيه امام الدرج مباشره كبيره حيل وكل شي فيها فضي وابيض فيها ستاير منسدله من السقف الى الارض بشكل رائع و بلكونه تطل على الجانب الخلفي من الفله والمليان اشجار عطرها فايح في الهوا و المسبح الكبير على شكل مثلثات متداخله في بعض منعكس عليه اضواء الفله
تابع لها غرفة ملابس وحمام كبير فيه جاكوزي وساونا ومفروش بأرقى اثاث بلون ذهبي وفضي
طلعت من هذى الجناح لجناح في اقصى اليسار لايقل عن الجناح الرئيسي مساحه وفخامه لكن بطريقه عجيبه
جذبني بسبب لون بابه لانه الوحيد بلون الاسود حتى زخرفت الباب مختلفه عن بقية الابواب

فتحته كان متكون من غرفه نوم مصبوغه اسود في اسود ماعدا السقف كان بلون زئبقي والاضائه خافته ومخفيه وكئيبه حسيت صاحبها سوداوي وغريب اطوار انفجعت لما لقيت فيها ملابس رجال من اشمغه واثواب وبناطيل وبلايز مبعثره على الارض وفي الدولاب واللي كان من غير ابواب وكأنك في سوق
وواضح ان الغرفه خضعت لتفتيش او اعصار بسبب عدم ترتيبها
واسفل درج فيه انواع من الجزم الايطاليه والرياضيه والصنادل
والتسريحه متروسه عطورات وكريمات رجاليه صاحب الغرفه لاشك مهتم بأناقته ياكرهي لرجال من هذا النوع تلقى اكبر همه كشخته و هذا يأكد تفاهته و غبائه وعلى قول المثل الرجال مخابر مومظاهر

وفيها تلفزيون مسرحي وفيديو وبلايستيشن وديفيدي واشرطه كثيره بلهبل
هذا غير مجلات السيارات
وسرير وسيع مو مرتب وكأن صاحبه قام قبل دقايق
معلق على الجدر صوره بأطار ابيض! لشابين واقفين جنب بعض واحد فيه قدر كبير من الوسامه او بوصف اصح آيه من الجمال و الحسن والشقاوه والثاني حسن الشكل وبديع المظهر وكأيب و واثق فيهم تشابه كبير يمكن يكونوا اخوان كانت من غير الوان وكأن صاحب الغرفه رافض دخول الالون لغرفته حتى لو في الصوره الوسيم مبتسم بتكبر وكأنه يتمسخر على المصور ببسمته والثاني ضحكته فيها لمحة عبث واثنينهم في منتصف العشرين مدري ليه ابتسمت لهم حسيت ان هذي الصوره تعني لاحدهم الكثير

كان في جناح في اقصى اليمين لكن غير مفروش وكذالك بقية الغرف في الطابق العلوي
قررت اخذ الغرفه البيضاء لانها عجبتني مررره واقضي وقتي في استكشاف اسرار الفله الواضح ان اصحابها وهم اهل فيصل تاركين بعض اثاثها وملابسهم!
قلت لفيصل عن اختياري ووافقني
رفع شنطتي لفوق ورغم ضخامة جسمه الا انه كان يلهث وكأنه قام بجهد كبير وهو مجرد رفع شنطه لدور الثاني !
نزل وتركني وحدي طليت من البلكونه وكان منظر المسبح المضاء ساحر ونسايم الهوا البارده يلعب بشعري جلست فتره على كرسي هزاز من الخيزران
ثم تسبحت وصليت ورميت نفسي على السرير وفاجأتني رائحة العود الفاخر في المفارش ونمت بملئ جفني ويسكني احساس من الراحه وتسائل كيف اخواتي؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤
فاديــــــــه
جالسه طول الليل على السجاده جافاها النوم وتحس جسمها مكسر بسبت سقوطها على الارض وعدم النوم
اخيرآ أذن الفجر توضت بسرعه بسبب الباب المكسور و صلت جلست تنتظره يقوم يصلي لكن ماقام ترددت تقومه او لا
اشرقت الشمس ....وصارت الساعه ثمانيه

ياســــــــر
فتح عينه يحس بضيق وكتمه كلعاده هذا مو جديد عليه له سنه يحس بلاعراض مع صداع
تحرك بأتجاه شنطته اخذ ملابس نظيفه وتوجه للحمام تسبح وغير ملابسه طلع وهو يدور بعينه في الغرفه
استقرت عينه عليها جالسه في مكانها شكلها تحب جلست الارض
امرها بصوت هادي وهو يشيل الشنط :جهزي نفسك بنمشي هلحين ونفطر على الطريق

فاديــــــــه
بدون صوت تحركت مايبغى يصلي! كيفه انا مالي شغل مو بزر انصحه ياويل حالك يا فاديه زوجك مايركعها

يابوي تعال شوف من زوجتني واحد شره على الكل ولا يركع لربه يعني كافر وصايع وبدون اخلاق والله العالم ليه تزوجني الله يستر ...على فكره هذا وين رايح لو كان عنده بيت في الرياض كان نام فيه امس لكن شكله مو من اهل الرياض... ويمكن عنده بيت بس يمهد لاهله الموضوع قبل يفاجأهم بسالفه زواجه... طيب وين رايحين في هصباح!
ركبت السياره وحست بنوم يغزي عينها ويسكت تفكيرها وبسرعه غفت
كان النوم روعه مع دفى السياره بعد ليله من الارق

ياســــــــر
بطرف عينه لمحها نايمه بعمق وصوت شخيرها بدا يرتفع طلع علبه السجاير ولع وحده تسكت الصداع وتصفي تفكيره
الحين لازم ادور شقه بدل غرفتي في سكن المستشفى تذكر امه عندها مجموعة فلل مفروشه للايجار وفيه وحده من هلفلل كان يسكن اخوه سامر قبل يرجع الرياض ويستقر فيها وبعد سفره ماتأجرت عشان اي احد من العايله يجي الجنوب يسكنها بدلا من الفنادق ....لكن لا هو حالف ما يمد يده على ريال من عندها يقوم ياخذ الفله

لمعت في راسه فكره بتحفظ له المبلغ المحترم الباقي من بيع شقة الرياض
وقف عند كفتيريا صغيره قبل يخرج تماما من الرياض واشترا منها ثنين سندوتش طعميه وثنين شاي رغم جوعه الا انه يكره اكل المطاعم وماياكل منه الا في حالات الجوع الحاد لكن شاي على دخان شي خيالي ،والسندوتشات لعروسته الماكله بدل العشى ضرب تذكر كلامها والتفت مكشر عليها كانت غايصه في النوم لو مامسك نفسه كان ذبحها امس على كلامها هذا وهو متزوجها كذا اجل لو خاطبها وجاي لها مخصوص وجايب اهله وعزوته ومسوي عرس ممكن تقول اكثر لكن يشفع لها دافع فيها دم قلبه ... واضح انها طويلة لسان لكن انا اقصه لها.. شكل موتها على يده.... يلله مافيه احد ياخذ بحقها وحتى لو وراها يعني يهم وانا ياسر !!...ابتسم بخفه كان امنيته يلقى .... الحين خلاص انتهى تعبه..يرجع البيت ويرتاح...ولد عز مو متعود على المرمطه

فاديــــــــه
فتحت عينها وتحركت بعدم راحه كانت ريحة الدخان ماليه السياره وكاتمه على نفسها بدت تكح بقوه حاولت تفتح النافذه لكن مانفع حست انها راح ترجع وزوج الغفله بمجرد شاف يدها على فمها وبتوسخ سيارته وقف على جنب نزلت بسرعه من السياره تتنفس هوا صافي ونقي وبارد طاحت على ركبها وفتحت نقابها ورجعت الشي الوحيد الشاربته من الصبح ماء وعصارت المعده
حست بكل حقد الكون هذا يدخن بعد الله ياخذك ياشيخ

شافت قارورة ماء ممدوده امام وجهها بتهور ضربت يده فطاحت القاروره على الارض....ساد صمت بينهم الا من اصوات السيارات على الخط ...ماتحرك من مكانه وهي نفس الحاله مدت يدها لقارورة واخذتها من الارض وغسلت وجها

ياســــــــر
شكل عندها مرض هذا الناقص بعد انبلش فيها....
لاحظ كل مامرت سياره تطلع عين ركابها على الحرمه الجالسه جنب السياره وفاتحه وجهها وبياض بشرتها عكس سواد عباتها
تقدم منها وسحب نقابها ونزله على وجهها في اقل من ثواني فسخت نقابها عن وجهها تماما ووقفت بتحدي تناظر في عيونه
قال بصوت هادي ينذر بشر:بسرعه اركبي السياره
تكلمت بعناد معروفه فيه : مابي رجعني الرياض
حست من منظر البر والخط السريع انها خارج الرياض يعني مسافره بس ماتدري وين رايحه ...في الرياض تعرف ان ابوها على الاقل قريب صحيح يفصل بينهم الجدران لكن على الاقل احساس نفسي مريح واخواتها بعد قراب منها ...لكن هذا ماخذها خارج الرياض لمكان ثاني ماتعرفه

مسكها من زندها بقوه وجرها وراه وصل السياره رماها فيها وقفل الباب
ركب وهو يغلي غضب صرخ بصوت عالي :غطي وجهك ال ماحلاه ربي

تكلمت بهدواء وهي تكبح يدها عن التحرك بأتجاهه لجل توصل فكرتها : رجعني الرياض الحين.... أنا ما ابيك واعتبر كأن شي لم يكن
شغل السياره وانطلق مودع الرياض خلفه وكأنه ماسمع شي
فقدت سيطرتها على نفسها وصرخت فيه:رجعني انت ماتسمع ...يا... وقف ....وقف

هلمره تقمص البرود: وإذا رجعتك فرضا وين اوديك؟(وبنبرة استهزاء) السجن!
فاديه: رجعني الرياض وبس مالك شغل فيني
ياسر بتريقه وغضبه خمد لانها غطت وجهها:لااااا انتي زوجتي كيف مالي شغل فيك
فاديه:انت تعرف معنى زواج نزلني عند امي مو مشكله
ياسر:وليه من البدايه مارحتي لامك وزوجك ابوك بهطريقه!!
بكبرياء وخوف الرياض مهد الطفوله صارت خلفها لازم ترجع : لان ابوي غصبني....مو بكيفي.... توقعت يزوجني انسان يعبد ربه ويخافه طلع مزوجني....
(تعمدت ما تكمل ويفهم الفهيم )
فجأه انحرفت السياره عن الخط وقف والتفت عليها
ياسر بأسلوب اكتسبه وصار طبع وتعود عليه بترفع وتريقه:الموضوع فيه غصب....للمعلوميه ترى انا تزوجتك كجاريه فقط طبخ تنظيف غسيل وهذا مايمنع تكوني للمتعه ..لكن كأم لعيالي مستحيل لانك ماتشرفيني...مالك عندي اي حقوق اذا اعطيتك شي تشكريني ماعطيتك تنكتمين....عاجبك هلا وسهلا مو عاجبك انزلي هلحين فلعنه تلعنك اعتبر المبلغ اللي دفعته فيك ضاع او انسرق
(اخر جمله قالها ببطى)
بصدمه تستوعب كلامه كانت راح تفتح الباب وتنزل لكن لسانها خانها قالت بصوت راخي: لا ياوقح!
كمل بترفع: انا لو ابى زوجه مو عاجز اخطب بنت رجال مو اخذ وحده ابوها عارضها في المسجد ...حتى حفل زواج ماطلب....ولا سأل انا من اكون... والله عالم انتي وش فيك من مصيبه..وانا محتاج خادمه...لو ينفع استقدم استقدمت لكني عزابي

_هنا مااستحملت اكثر فتحت الباب ونزلت وقفت جنب الخط بينما ياسر حط السيجاره في فمه ووجه المرايه عليها وقرر بعد مايخلص السيجاره الثانيه يمشي!
عنــــــــاد
كان نفسه ينام لكنها تأخرت بس هو متأكد ان الابواب مقفوله وبترجع بعد شوي لكن بكره الابواب بتفتح وبيكون في العمل ويمكن تخرج وترجع لعيال عمها والي عجزت تسويه اليوم بتسويه بكره ومافيه شي يمنعها ماعدا إذا....... اليوم

طلع يدور عليها سمع السوالف فغرفة خواته
دخل لقاها جالسه على سرير عبير وعائشه في حظنها ومعطيه الباب ظهرها
ابتسام: والله شعري من وأنا صغيره قصير وماعمري خليته يطول اكثر من كذا حتى ابوي وهو اغلى غالي علي كان مانع فاديه واماني من قص شعرهم وانا مخليني على راحتي
عبير وهي شايفه اخوها: لكن هذا زوجك ولازم طاعته
ابتسام بضيق : هو مو خاطب بنت عمك
عاليه بأستغراب : ايوه خاطبها وكان مفروض زواجهم الصيف الفايت وتأجل لصيفيه الجايه
ابتسام بصوت شامت:اجل وصيها لا تقصه.... اما انا فمني له نتفاهم
فجأه ابتسمت باستهزاء والتفتت للخلف لانها كانت شايفته من البدايه في المرايه حقت الدولاب وكملت الحوار عشان تغيظه ولما شافت تعابير وجهه شلون تتحول من الاستماع الى الغضب ابتسمت
عناد يكلم خواته: ماودكم تنامون وراكم مدرسه بكره... وانتي خليهم يناموا
عائشه بعفوية الاطفال:عناد خلاص بنام بس انت اطلع
وقامت طفت النور والجميع يراقبها ومسكت بيد ابتسام وهي تقول: تعالي نامي معاي في سريري يكفينا حنا الثنتين
عناد يكبح صراخه وهو صاك اسنانه:وليش تنام في سريرك ان شاء الله !
عائشه: لان بنات عمي دايم لاناموا معنا يناموا مع عبير وعاليه وانا سبقت هلمره تنام ابتسام معي

صوت ضحكه مكبوته من عاليه وبسرعه دفنت راسها في المخده اما عبير فقالت وهي خارجه بسرعه بروح اشرب مويه
اما ابتسام فاعطت عناد بسمه في وسط الظلام وهي رايحه مع عائشه
عناد : اطلعي ابتسام ابي عيوش بكلمة راس
فكت عائشه يد ابتسام اللي تحركت مكرهه لغرفت عناد
بعد دقايق جا عناد وقفل الباب بلمفتاح
عناد بصوت هادي: عائشه عليها افكار... ماودك تغيرين ملابسك
ابتسام بدت تتوتر وعقلها يحذرها : مالي نفس اغير
اقترب منها بهدوء : خذي شور دافي وغيري ملابسك شوفي شنطتك جبتها هناك
من دون ماتلتفت لشنطه قالت : قلت ماني مغيره
عناد وهو يتعداها رايح لسرير: براحتك

طفى النور ثم نام واعطاها ظهره كانت الغرفه كبيره فيها السرير والتسريحه وطاولة حاسب وكنبتين مفرده والارضيه مفروشه موكيت راقي لوانها بشكل عام اسود وترابي وفيها نافذه كبيره على شكل نصف دائره ومنها داخله اضواء الشارع بلون الاصفر فيها باب واحد للحمام اما غرفة الملابس فكانت بدون باب
جلست على كنبه مضت نصف ساعه لما شافته وسط الظلام واقف ومتجه لها قامت مسرعه جهت الباب لكن يده مسكت معصمها بقوه و اليد الثانيه على فمها عشان يمنع صراخها ركلته وعضته وغرزت اظافرها في كل شي وصلت له لكن كتفها بطريقته
امانــــــي
طيبه وحنيه احسه طفل لكن في جسد رجل
في صباح اليوم سألني : فيه شي ناقصك؟
قلت له: لا الحمد لله
بحنيه : اجل ليه حزينه كذا ؟
اماني بصوت للحزن فيه بصمه : افكر في خواتي وابوي مادري شصار معهم ؟
وقف مبتسم : نطلع ونغير جو....وعليك اختيار المطعم
وقفت مبتسمه بفرحه وعجله وكانت طريقه لتغيير مزاجي ومشاهدة اشياء عمري مافكرت فيها


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ابتــــــسام
بعد ماتأكدت من خروجه قامت تجر نفسها ومازالت دموعها وشهقاتها مستمره لفت نفسها بشرشف السرير الين وصلت شنطتها سحبت منها ملابس عكس لون نفسيتها ابيض في ابيض دخلت الحمام بكل صابوناتها وتمنت الكلوركس موجود لجل تنظف جسمها او ان جلدها يتغير مثل الحيه لجل تسلخه وتتخلص منه الحين
خلصت بعد نصف ساعه ودموعها تخالط الدش
وعلى سجادتها صلت خلصت صلاه بعد مادعت على عناد بشر ولمعت في راسها الهمسه اللي قالها امس"الحين لو تبغين تروحين لاهلك روحي"

حست بكره واحتقار اول مره تحسه في حياتها حست قلبها صار اسود من الفحم
دخل الغرفه وهو يكبح ابتسامته واثر الخدوش على رقبته واضح تلمسه بأحراج وقال:السلام عليكم
ماردت عليه
عناد بصوت ناعم:صباح الخير
ابتسام لا رد
اضطر ياخذ بدلته ويلبس وبعدين يتفاهم معها
لبس وخلص لقاها جالسه على نفس الكنبه
عناد ببسمه:يلله تنزلين معاي نفطر

رفعت عيونها المنفوخه والحمرا من كثر البكى وبنظرات شرسه ماعرفت شترد الكلام كثير نفسها تسبه ونفسها تدعي عليه ونفسها تحكي له كم تحتقره وتبغضه لكنه تزاحم فنزلت راسها وتساقط شعرها الناعم والرطب على وجهها يلمه

رجع يتكلم عناد : إذا رجعت ومالقيتك بطلقك ومالك رجعه على هلبيت ابد اما إذا رجعت ولقيتك فأبشري بكل خير...ولك الخيار

وطلع وتركها لكنه اخذ ابتسام الاولى الطيبه والحنونه المتفهمه والمحبه اما مابقي فهو الكره ونار شابه ماتدري يمكن دمه يطفيها

جلست على الكنبه ومع الافكار السودا نامت صحيت على صوت دق على الباب فتحت لقت عائشه
عائشه بأستفهام: ليه وجهك احمر!!
ابتسام بنفس خايسه:كنت نايمه انتي جيتي من المدرسه
عائشه بضحكه دخلت وجلست على السرير المخوش:انا باقي مادرس كنت جايتك من الصبح بس امي منعتني تقول اكيد نايمه

ابتسام ناظرت لساعه لقتها الثانيه عشر الظهر قامت وهي تجمع المفرش حق السرير بحركه عنيفه وتكلم عائشه : روحي جيبي كيس زباله
عائشه بصدمه وخوف : لا تلمسين اغراض عناد بعدين يزعل
ابتسام : روحي جيبي كيس زباله وبس عيوش

وفعلا حطته في كيس زباله بغطى المخدات والخداديات وبكل قطعه ولو المرتبه خفيفه كان شالتها ورمتها
ونزلت تسوي الغدا مع عمتها ام عناد مع انها عروس لكن تشغل نفسها اما النفسيه زفت ماتكلمت ولا كلمه وكذالك عمتها خلصت ووصلوا البنات وطلعوا غرفهم غيروا وجا عمها من شغله وحضروا الغدا اما هي تعذرت انها تعبانه وطلعت فوق

كانت تحس بحقد نحوه إذا هو مو مقتنع فيني ليه يسوي اللي سواه امس بس نذاله وحقاره وعناد موحب فيني لاني قلت رجعني او عشان يذلني ويجبرني اقعد وياخذ مقابل فلوسه لو رجعت لاهلي الحين شقول لهم قضيت ليله مع زوجي والحين ابى الطلاق وإذا سألوني ليه تبين الطلاق اقولهم قال لي انه اشتراني بفلوس وتصبيره لوقت زواجه من بنت عمه
من الاخر ماراح اقدر افارقه مو بس عشان الي صار امس لان مالي اهل ملزومين فيني لكن هو ملزوم فيني

عنــــــــاد
دخل لغرفته بعد ماعرف وتأكد انها له للابد
كانت جالسه على نفس الكنبه بنفس الوضعيه لكن مقدمت شعرها مرفوعه على جنب بطريقه طفوليه وعيونها الناعسه فيها اثر لبكى طويل
عناد: السلام عليكم
لا رد
عناد بصوت هادي ومازال ببدلة العمل: افهم انك اخترتي تظلي زوجتي...كنت عارف انك عاقله...راح اعاملك بمايرضي الله وتبقين زوجتي لاخر العمر إن شاء الله...

ماكان فيه اي استجابه لوعوده فأخذ ملابس ودخل الحمام يتسبح ويغير
طلع رايق نفذ مخططه ونجح وخلص من سالفتها باقي يرجع يعيش حياه طبيعيه ويثبت لنفسه انه احسن الاختيار
عناد: ليه ماتغديتي!....وين مفرش السرير؟
كانت عينها مثبته على الارض وماردت عليه
هنا ثار طبعه الناري وقال ببرود غاضب :انا لما اكلمك تناظريني وتردين علي
رفعت عينها عليه واعطته نظرة تقييم من فوق لتحت وبعد مامسحت جسمه بعيونها : قايل شي...ايه مفرش السرير رميته شوفه في الزباله
عناد بغضب:وليه .....ومن سمح لك يامدام .
ابتسام:انا قلت لنفسي
عناد يحاول يسيطر على اعصابه قبل يتهور مو مهم المفرش لكن طريقتها في الكلام والنظرات : وهذي تصرفات انسان عاقل المفرش جديد
ابتسام وصلت معها وبحقد ودموع : وانت تعد نفسك انسان عاقل الانسان العاقل مايتزوج بنت الناس لجل يعاقب اهله على تأخير الزواج.... هذا سبب بلله... الانسان العاقل مايقول لزوجته الي اهلها اعطوه امانه انتي تصبيره لوقت زواجي لاني اشتريتك ..والعاقل مايرضى على نفسه يلمس حرمه مو طايقته ...واخيرا يا العاقل راح اكون الزوجه المطيعه لكن افهم شي واحد ملكت الجسد بلغصب لكن مستحيل تملك القلب... وترى نفسي ماتبغض احد مثلك واكرهك اكثر من ابليس

وقفت رايحه الحمام لكن صوته استوقفها بأستهزاء: انا ماطلبت تحبيني .... وانتي كيف تفكرين الزواج يوم وافقتي عليه؟! ...

ماردت وتوجهت للحمام


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_فاديــــــــه
واقفه وحيده والشمس عموديه على راسها وقت ظهريه من غير سند لا أب ولا أخ ولا زوج طبعا.... و من غير حتى شنطة هدومها ...محتاره وضايعه مع احساس بلمراره وذل لاول مره تجربه وتعيشه ....امس ضربني واليوم نزلني من السياره وقال كلام سم اجل بكره كيف راح يكون ...ابتدت حياة العذاب وراحت حياة الدلع..... لا لا ابوي ضيعني...طحت في يد واحد يبيني عبده عند رجوله ويقولها بصراحه وليته يستاهل... لكن لمين اروح امي زوجها مايبي يشوف رقعت وجهي ....وعيال عمي كرهوني وانا ماتزوجت فمابالك ارجع مطلقه والله يشوتوني...وسالم المجنون والله يمكن يذبحني مصدق نفسه اني خطيبته وتزوجة غيره ...طيب وين اروح يارب ...يارب ارحمني...
سمعت صوت عجلات سياره متوجهه لها رفعت راسها كانت جيب اسود وفيها مجموعة شباب حست بدمها يتجمد في عروقها من الرعب وقفل عقلها وقفت السياره جنبها ..تذكرت كل سوالف الخطف في البر..بخوف تسمرت في مكانها سمعت صوته من مسافه قريبه ... صار جنبها وبحركه غريزيه رجعت وراه
ياسر: اي خدمه يا لاخو
واحد من الشباب: لا والله تسلم شبهنا على سيارتك تشبه سيارة واحد من الربع
ياسر :حصل خير

فاديه ماتحركت كانت رجفة الخوف مأثره فيها لكنها قررت ترجع معه خلاص شي احسن من شي...بعدين هذا قدري ونصيبي عسى يكون نصيب خواتي خير من نصيبي... ويمكن فيه خيره قالتها لنفسها تواسيها ..لكن ماني راكبه الا لما يقول ماني ذاله نفسي زياده



ياســــــــر
بعد ماخلص السيجاره الثانيه عطاها فرصه لسيجاره الثالثه لو خلصت و مارجعت نزل وسحبها من شعرها... خلص الثالثه والرابعه والخامسه وكان على وشك ينزل إذا كانت هي مجنونه فهو عاقل ....مهما كان تبقى زوجته وخادمته كيف يفرط فيها !!....شاف الجيب في المرايه ...وحس بلغضب يغزو عقله نزل بسرعه يتفاهم معهم...بمجرد وصل حس براحه كانوا مجموعة عيال طالعين رحله لاحقين اهلهم...حس بيدها وبجسمها لما رجعت وراه تحتمي فيه.. مو كانت تبي ترجع الرياض هذي فرصتها...لكن خلاص هو غير رايه غصب عنها بتجي معاه .. بعد ماتفاهم مع الشباب...سحبها وراه ماسكها من يدها لسيارته فتح الباب ودخلت
فاديه بقوه:رجعني الرياض

كذااااابه لكن كتمويه وحفظ للكرامه عشان يدري انها مو راضيه .. لو ترجع تروح وين؟

ياسر ساكت شغل الراديو على اف ام وكمل طريقه بأتجاه الجنوب

اول مره تخرج من الرياض ودعتها بدموع وصدرها مهموم ..وقلبها مطعون ..وروحها مثقله بلحزن ياترى ترجع لهنا من جديد ...وتحس بفرح او حزن لرجوعها لها

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ليلى
واقفه تناظر نفسها في المرايه صحيح فستانها قديم ولابسته في كل مناسبه من عام رغم ان عندها ثلاث فساتين جديده واحد عنابي والثاني احمر والثالث تفاحي وكلها بمديلات قديمه وواسعه اختيار امها والاخير ذهبي وهو اللي لابسته الان كان ساتر ولايظهر منها غير رقبتها وكفها لكنه ضام قوامها النحيل الغض الطويل مثل غصن ريان ومفصله و كله ترتر لماع وكأنها نجمه تلمع في وسط ظلام السماء ومتناقض لونه مع شعرها الاسود المسترسل بنعومه الحرير بطوله لخصرها وبشرتها الخمريه فستانها هذا الوحيد من ذوق اخوها عبدالله شراه لها لان وبكل بساطه في عايلتها ممنوع نزول البنات لسوق وممنوع استخدام المكياج بما في ذالك الكحل

دق عبدالله الباب وبسرعه لبست عباتها قبل يشوفها دخل يمشي برويه قال ببسمه حلوه:خلصتوا ...نمشي
ليلى: لحظه عبود فايزه باقي تلبس
قال بزعل:ياصبر ايوب ...يعني لازم تأخرونا ونوصل اخر ناس
وطلع بعصبيه

دخلت فايزه بفستان كت ومفتوح من الجنب بلون كحلي مزين بكرستلات فضيه كبيره مناسب لبشرتها القمحيه مشتريته اختها الكبيره لها كهديه وراسمه كحل خفيف : اوف والله كان لبسي معرض لتمزيق لو شافه !
ليلى بعجله: بسرعه البسي عباتك قبل يدخل ويشوف لبسك...وتروح جلستك في الحمام على الفاضي

وصلو الزواج وكان زواج ولد عمها الكبير
من اول دخولها للصاله كانت محط الانظار مشت بثقه وكأنها ملكه وكل من حولها خدمها سمعت صوت تشمئز منه لبنت عمها

دلال: يا الله تعرفين كيف عرفتك ...من فستانك!!
التفتت برقه ونعومه:وانتي تعرفين كيف عرفتك...من غبائك!!!
صرخت بنت عمهم الثالثه ناديه واخوها المعرس: خلاص بنات بلا مزح ثقيل... اليوم زواج اخوي... عقبال بعض الناس قريب ان شاء الله وغمزت بأتجاه ليلى
يعني سيف صدق خطبني -ابتسمت ليلى بحيا قالت تغطيه: الف مبروك زواج حمد

ومشى العرس على كذا مغايضه بين دلال وليلى وناديه تفك بينهم

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤
ادري بارت قصير لسبب بسيط ان البارت القادم راح يكون بعد اول ليله وبدايه لاحداث جديده اكيد طويل
كيف حياة فاديه خارج الرياض وفيه سر من اسرار ياسر راح تكتشفه فاده في البارت القادم ؟ورد فعل فاديه عليه؟
وكيف حياة ابتسام مع عناد
ومزيد من غموض فيصل يحير اماني
::حسبي الله ونعم الوكيل::


بعد أسبـــــــــــــوع
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


أبـــــــــــــــــــتسام
أعيش بغصة بعيد عن من أحب وحيده ضائعة ما أنكر أهل عناد مو مقصرين ابد معي وكانوا راح يحبوني بدون قيود او حدود لكن الدم يحن !! لولا بنت عمهم والي واضح أنها محبوبة الجماهير وعمتي طايره فيها وما على لسانها غير "سوت منى " قالت منى "لبست منى "
أما زوجي عنادوه فهذا حكاية ثانيه بعد أول ليله حاول يسترضيني لكني رديت بغضب وحقد لكنه مع ذالك اخذ إلي يبي !!
وصار يتجاهل وجودي ويعاملني مثل الجدر وشكله عافني ..ياليت دوم مو يوم.. وما نتقابل ابد لان وقت دوامه الليل ويرجع على الفجر وقت استيقاظي ووقت نومه
فكره وحده في بالي أول ما يخرج أبوي من السجن انا مو قاعدة هنا ولا ثانيه وحده يعني الوضع مؤقت !! والين يخرج ابوي أنا جالسه على قلبه
ضغط على نفسي وطلبت من عويند يدبر أرقام خواتي مع كم دمعه نزلت لاإراديا واضح أنها أثرت فيه !
كان اليوم داخل مفحط على اي دور في علم الغيب لان فوقي دورين الثاني فيه غرف النوم والثالث دور زوجة عناد والأكيد مو أنا لأنه مسكني غرفته القديمة
لحقته باهتمام وقلت : عناد ممكن...امم لقيت رقم آي وحده من خواتي
قال بثقة : ايه تبين تكلمينها الحين
بضحكه وابتسامة معجون أسنان : ايه الله يخليك عناد
جلس على كرسي مرصوف مع طاوله في الحديقة الخارجية وبدا يكلم
......السلام عليكم
..........الأخ فيصل
..........معاك عناد عديلك
..........الله يبقيك... ممكن زوجتي تكلم أختها

ناولني الجوال وجاني صوتها ولأول اعرف أنها وحشتني موت وكأني مفارقتها من سنه مو من أسبوع : ابتسام ...
بدموع ما دري متى نزلت وسيول من انفي متعاطفة مع دموعي : كيفك يا قلبي؟ كيف زوجك معك ! أنتي بخير ؟...وحشتيني موووت
بضحكه ولكاعه : حبه حبه ...أنا بخير وزوجي شايلني على كفوف الراحة...و مشتاقة لك يا البرتقالة بشري عسى عذبتي حاله !
تغاضيت عن المقطع الأخير وبلهفة : كلمتي فاديه !

حضرت قوة الشخصية الواثقة لاماني : لا... لكن ما يخاف عليها .. زوجها من أسره معروفه ..لهم مستشفيات وصيدليات وبعد محلات أثاث وغيرها ...يعني اسمهم ماركه سعوديه مسجله..وهو دكتور يعالج الناس يعني أكيد قلبه طيب...ومعيشها فى العسل وخلاها تنسنا
ابتسام : فاديه مستحيل تنسنا.. أنتي ما شفتيه!!..شكله يخوف ...أنا خائفة عليها ... يمكن اسمه مزور ... و مو دكتور
أماني : لا تخافين يمكن سافرت أو انشغلت ...أنتي خيالك ينفع فيلم رعب...تعوذي من الشيطان
ابتسام : الله يحفظها ... أنتي وين ساكنه ؟ ......
كلمتها ساعة ونصف عرفت أنها ساكنه في حي راقي جدا وزوجها من الطبقة المخملية وشكلها تحبه وسعيدة معاه لكن ما عجبني إن أهل زوجها ما اعرفوا عن زواجه وكانت مصره تخطط لقهر عمتي وبناتها ...و لقتل خطيبة عناد !!!
قالت على أخر المكالمة : اسمعي خذي رقم جوالي ###### 055و اطلبي من زوجك جوال لجل أكلمك دايم .... أوه ...لا ...خلص شحن بطارية جوال فيصل أكلمك بعدين
بسرعة محتاجة قلم وورقه سحبت قلم من جيب عناد الأمامي وكتبته على كم بلوزتي السماوية أكيد هذا رقم الغالية قلت بهمس وصوتها العذب تلاشى : مع السلامة تفاحه

انقطع الخط فضميت الجوال لصدري فيني غضب وطاقه لازم أفرغها وكان جالس جنبي
صرخت فيه بغضب : وأنت ما تعرف تذلف
التمعت عيونه بغضب لكن صوته كان هادي : ليه فيه أسرار ما تبيني اسمعها .. ترى ما يسوى علينا
بطريقه طفوليه : كلام حريم مالك حاجه تسمعه .. و اشتر لي جوال اليوم
وكأنه يكلم طفل مشاغل : هذي طريقه لطلب..!! وليه الجوال و عندك تلفون البيت
قلت بعبره : العب فيه او يمكن أتصور معاه ... أشتر لي وبس
عناد : أشوف أختك بعد مكالمة وحده قلبتك علي
نزل شلال الدموع : ليه أنا ما عندي عقل أفكر فيه...وأنا ما طلبتك قبل .. لاني توقعت تهديني .... لكن وش ممكن أتوقع من إنسان مثلك ؟
فتح فمه لجل يرد لكنها أعطته مقفها و جرت لغرفتها وصلت وقبل تقفل الباب كان واقف معها صرخ فيها : و ربي لو تنعاد الحركة لتندمين
تراجعت للخلف مرعوبة منه : أي حركه...طلبي للجوال ؟
عناد بغضب : تعطيني ظهرك و أنا أكلمك...بعدين أنتي متى تخلص دموعك...كل كلمه تطلع تنزل معها دمعه.. أوف عيشه تقصر العمر
بدموع وشهقات : إذا ... مو ...عاجبك..طلقني
عناد : اطلقك...ممكن ...أشتري نفسك ...رجعي لي مية ألف ريال ...دفعتها فيك
صرخت فيه : أخذت مقابلها بأبشع طريقه
قال ببرود : ما كتفيت ...و لما أمل منك أطلقك من غير ما تطلبين...وقبلها لا أسمع طاري الطلاق
ثم خرج وتركها
توقع بعد أول ليله تعقل وما تجيب طاري الطلاق خير شر لكن واضح انه ماينفع فيها !!
إما البرتقاله رمت نفسها على السرير وهي تتحسب على عناد وتفكر من وين تدبر المبلغ ؟؟؟

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤


فاديـــــــــــــه

راح نبداء من يوم سفرنا الله لا يعيده كان الطريق طويل حيل وهو كأنه مصنع ملوث للبيئه ينفث دخان من فمه وانفه لكن الهوا كان يطير الدخان للخارج.. كنت ميتة جوع فأكلت ساندويتش طعميه ما عرف من وين جاء متعفن لكن الجوع جبرني!

وقفنا مرتين عشان اصلي لكني مادري إذا نزل من السيارة يصلي أو لا لاني ماشفته ينزل ابد انزل انا أول وارجع ألقاه قبلي في السيارة وأول ماوصلنا أبها صار يفرفر بسيارة في الحواري ويكلم بجواله وفهمت من كلامه انه يكاسر عشان يشتري بيت معين وصلنا عند مكتب **** ونزل وبعد تقريبا نصف ساعة رجع ..والله يويسر لغز عنده فلوس يشتري بيت و أمس مسكني عمارة هنود ؟؟ وعلى الساعة وحده صباحا وصلنا لبيت صغيرون مكون من دور بلون تفاحي عليه حوش كبير مليء بأشجار خوخ وأشجار عطريه صغيره كان البيت عجيب !!

خالي تماما من أي أثاث ماعدا سجاده كبيره في غرفة النوم وبساط خفيف في الغرفه المجاوره وكان جديد وهذا شي أكيد وواضح من صبغة الجدران لكن كل شي فيه قذر ورائحة نتنه ومقرفه مخربه الجو !!

صاحب العله زوجي كان متلثم بشماغه ورافع ثوبه إلى ركبه وكأنه طمر في وحل _ نسي الأخ غرفة الهنود _ كان البيت عبارة عن غرفة نوم رئيسيه ملحق فيها حمام ومجلس كبير ممكن يكون لرجال وحمام منفصل وغرفه ممكن تكون لضيوف أو للأطفال بالأضافه إلى صالة صغيره أما المطبخ أروع شي واااسع و كيشانه(جدران المطبخ ) بلون بنفسجي واحمر اما دواليبه فكانت من خشب غالي بلون خشبي فاتح وفرن كبير و جديد والاضائه موزعه وفيه طاوله دائريه متوسطه المطبخ يحيطها خمس كراسي .. انا متأكدة بتنظيف راح يطلع قمة في الروعة

لكن فيه تسائل كان يقرقع في صدري هذا يعشق القذارة أو كيف !! ليه يعني ما يستأجر !!

نزل الشنط وفروته وأغطيه لنوم وقبل يدخل الحمام قال بأمر ومصدق نفسه يكلم شغالة : رتبي الأغراض نفسي أنام
كانت غرفة النوم الرئيسية مفروشة بسجاده كبيره نوعا ما

رتبت فراشه تحت الدريشه وأنا في ابعد نقطه عنه في زاوية الغرفة وظليت انتظره
طلع من الحمام وشعره الطويل مبلول تماما وبعد نظره وحده للغرفة قال : إذا مو الليلة... متى؟

عطته نظره من العيون السود الكحيله بمعنى : بأخلاقك ألحاليه ولا عمرك ...

تبسم ابتسامه ترفع الضغط وقال بوقاحة : لا ...لا .. هذا الشيء بذات ما يأخذ بالغصب .. وترى طعمه احلي برضي..وأنا تعبان اليوم...يكون احسن ..و من هنا إلى وقته راح تعاملين كما تستحقين ...خذي إغراضك واخرجي من هنا

الوقح ..مجرب !!... فخور وواثق من نفسه ..والله ولا في أحلامه يلمس مني شعره .. شلت بطانية
وسمعت صوته يقول : لا يا حلوه خليها وإذا حسيتي ببرد تعرفين وين الدفى " واشر على نفسه في ثقة"

رميت البطانية بغضب وع والله.. والله أموت برد ولا اقرب منك أنت وغرورك قبل اخرج سمعت صوته وفيه ضحكه : اقفلي الباب وراك

سحبت شنطتي وخرجت من عنده وغيرت ملابسي و تسبحت وقبل أنام لبست سروالين بجامه فوق بعض وبلوزتين وفوقيها جاكيت صحيح انكتمت لكني دفيت ونمت براحه على رغم إن ارض الغرفة مفروشة ببساط خفيف وجوده كعدمه

¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ليلــــــــــــــــى

واقفة بتعب تشرح الدرس( قانون حفظ الشحنة والطاقة) تتمنى تنتهي الحصة لكن البنت في أخر الفصل وبضبط في الركن مو راضيه تسكت بصوت هادي : حنان اوقفي ؟

وقفت البنت ببطئ واهي تمضغ العلك بمياعه
كملت بنفس الصوت الهادي : عرفي فرق الجهد ؟

بغباء سرقت نظره لسبوره : الطاقة

تأملت البنت وبما أنها في أسوء مزاجاتها العكرة : لا شاطره ...وين كان عقلك ؟؟... في مين تفكرين ؟؟...أكيد مو معنا

قالت البنت بدفاع : معك أستاذه

هنا فقدت برودها وبردت حرتها في البنت : لا سرحانه الأخت ... مادري في مين؟؟...لكن رجاء خلي سرحانك للبيت ... وفتحي عقلك معي ... وارمي العلك ...

قالت حنان ببرود : ما في علك

ليلى بلسان لاذع : ما فيه ! ... أوه كنتي تجترين ؟


هنا ضحك كل الفصل وانقلب وجه البنت احمر وصارت تدافع عبراتها عشان ما تبكي وتخرب برستيجها كعربجه لشله
بعد ماملت عينها بتأثير كلامها قالت بتريقه : اجلسي حنان ورجاء خلى عقلك معنا بس لنهاية الحصة ...ثم اسرحي بكيفك

تنفست الصعداء بمجرد انتهاء الحصة وخرجت من الفصل تمشي بخطوات متناسقة متتابعة جلست على مكتبها ببرود وارتياح

جالسين على المكتب المقابل قالت لصاحبتها بهمس : هذي بنت الشيوخ ؟

ردت صاحبتها بهمس مشابه : ايوه هذي بنت الشيوخ جدها كان شيخ وعمها شيخ حاليا

ردت : مو مبين عليها العز ؟

ميلت صاحبتها بفمها يمين وشمال : مو يا طويلة العمر أبوهم قبل يموت ضيع ورثه على الحريم ... مابقي غير بيتهم ...وإخوانها موظفين في قطاعات حكوميه بوظائف عاديه أعمامها هم اللي عندهم العز والجاه
ردت بتريقه هامسة : يعني بس اسم !
بنظرة حسد : بس !!! ... حسب ونسب وأصل وفصل وجمال ...هذا غير إن العام الفايت متخرجة و متعينه بواسطة من عيال عمها هـــلعام... يقولوا أنها مخطوبه لواحد منهم

¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فاديـــــــــــــــــــه

اليوم الثانــــــــــــي
يوم الجمعة
صحيت قبل صلاة الفجر وكأن احد صحاني وهذي شي طبيعي عندي
خرجت وضيت وتعثرت ببطانية راميها عند باب غرفته والله طلع في قلبه رحمه
صليت ثم مريت غرفته بسبب أحساس بالمسؤولية وكنصح لإنسان ارتبط مصيره بمصيري دقيت على باب غرفته مره وثنتين وثلاث وكأنها غرفة أموات ورغم الجوع رجعت أنام

صحيت على الساعة ثمان على صوت رفس باب الغرفة كان واقف وعلى وجهه زهق ثم رعب وبأسلوب استفزازي قال : بسم الله هذي مو كشت اوادم !.... قومي صلحي لي فطور ....بس غسلي وجهك ويدك اول

¤¤هو صحيح كان شعر فاديه معاكس لاتجاه ألجاذبيه الأرضيه لكن الحلو حلو

فاديــــــــــــــــــه
هذا شفيه كل ماناظرني طلع عيب فيني ............لاااا شكله متعقد لاني مزيونه واحلى من وجهه وخسارة فيه بعد لو أنا مو حلوه ما كتب فيني القصيد و هبلت بسلوم وصار شويعر !!

غسلت ورجعت له كان فيه خبز وجبنه مالحة وزيتون وعسل ومربى فراولة " ألذ شي جابه يمكن لو عرف عن حبي لها ماجبه " وإغراض فطور عادي صلحت له فطوره وحضرته على الطاولة وجلست إمامه أراقبه غصب وأتمنى يغص او يجبه إسهال ...أكل بطريقه راقيه جدا خلص وأول ما خرج من المطبخ معاه كوب حليب أفطرت أنا ..غاب فتره ثم رجع جلس أمامي وطلع نوته وقلم وقال بتساؤل سخيف مثل وجهه : تعرفين تكتبين ؟
جاوبت : ايه
قال بأمر : اجل اكتبي الأشياء الضرورية للبيت ؟

مسكت القلم وأنزلت غضبي على النوتة وكتبت عليها كل ماطرى على بالي بلعانه متقصده

أدوات تنظيف وتعقيم
رز _ سكر_ملح _فواكه _خضار_عصير طبيعي_دجاج_بصل_زيت_شاي
قدر ضغط _مقلاة متوسطة الحجم_ثلاجة_ميكروويف_غرف نوم _طقم كنب مع سجاد لكل المنزل_غسالة كهربائية_طقم سفره_مكوي كهربائي_مكنسة كهربائية_تلفزيون و رسيفر_مدفئه كهربائه_ لاني راح أتجمد من البرد

تعمد ارفع ضغطه أحسن خله يحس على دمه اجل مجلسني على البلاطة ويقول اكتبي الضروري ؟ وجع يوجعه دورت عن كل شي غالي وكبير وغبي من مواد غذائية و أدوات كهربائية و أثاث عشان اكتبه ما دريت إن ابتسامتي شاقه وجهي باستمتاع ألا لما انسحبت مني النوتة فجأة وكان معالم الاستغراب على وجهه ثم الدهشة غطت ملامحه : أنتي كم تحسبين عندي كل ما عندي حطيته فيك وفي هلخرابه ...أنا لو عندي كان ..

اشتعل عندي الفضل : كم معك ؟

للمفاجأة جاوبني : عندي " طلع بوكه الواضح انه ماركه من جلد بلون بني فاتح " خمس مائه ريال سعودي فقط لا غير ...لكن راح ينزل الراتب على السبت
أعجبتني السالفة وتفاعله معي : كم راتبك ؟
ناظرني بقهر وكأني كنت اضربه عشان يجاوب : ارتاحي يوكلك


وطلع
على الظهر قالي : اكتبي أغراض ألكبسه والقهوة " حرم يقول ضروري صار يحدد"

جابها وامرني أسوي الكبسه " من حسن حظه وسوء حظي كنت أحب اطبخ ومع ذالك خليتها مالحه لكنه اكلها كلها بطريقته الراقية والمرتبه حيل وأنا أتفرج عليه وبعد ما خلص امرني اقطع له الفواكه
" ياكل اكل مو صاحي لو غيره صار دب لكن هو نحيف اشك يكون في بطنه دود أو من ما يبارك ربي في أكله من شره

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ليلــــــــــــــى

ركبت السيارة قالت بتنهيده تعب : السلام عليكم

رد عليها بهدوء: وعليكم السلام...ها كيفك أستاذه ليلى وكيف التدريس معك ؟

التفتت لوجهه السمح وقالت : أوف والله تعب عبود الله لا يوريك...تقول ذول مو بنات أكيد أولاد

ضحك : خليك ريلاكس أكيد مراهقات ولازم تطولين بالك عليهم

ابتسمت وقالت : الله يعين ...أحسك كاشخ على وين العزم ؟

سكت يفكر كيف يوصل لها الخبر : اممم سيف ولد عمي رابح يخطب اليوم عند عمي...وطلبني أجي معاه من بدري
صدمه صاعقه هزه زلزال لكيانها و لقلبها... كيف لا مستحيل... سيف ... سيف ما غيره ليه ... ليه وأنا ؟
وقف جنب باب البيت نزلت بسرعة قبل تنهار أمامه راكضة لغرفتها وقبل تدخل لقت أختها فايزه والي قالت بخوف : ليلى فيك شي يا بنت ؟؟

دموعها وشهقتها ورجفة جسمها صرخت لألم جسدها : بيتزوج...راح اليوم يخطب ... ما لقى غيرها يروح يخطبه...عدوتي... حرق قلبي ... جرحني...

طاحت على الأرض وهي تكمل : قتلني ...صلبني...ليه ...ذنبي الوحيد إن أخوي رفضه ... اخوي الكبير ما قدر أخالف أمره ...ليه ما يحاول مره ثانيه....بسرعة بدل بدالي
سحبتها فايزه للغرفة بعيد عن عيون إخوانها وأمها

قربت منها فايزه ومسكت يدها : قولي حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبك الله يا ليلى ... خلاص يا قلبي والله ما يستاهل دمعه من عيونك

نزلت على الأرض : حسبي الله ونعم الوكيل .... خمس سنين ...خمس سنين ..انتظره وارد كل من جاء ... ما قدر يصبر ويحاول يخطبني مره ثانيه ... يعني ما استاهل ...

وبقوه في لحظة غضب وجبروت وبدون وعي قالت : لكن نذرن على وأنا بنت أبوي ... لأحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ... وانزف على غيره قبل ينزف علي عروسته

كان فيه من سمع كل الكلام وأخذه على محمل الجد والخوف جمده عن الكلام !!

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


كان الجوال مرمي بإهمال على الأرض وفيه شريحة ألتقطه ثم دخل البيت
كانت اصغر خواته وأكثرهم مرح تبكي عند أمها : قدام الكل مسحت فيني الأرض..صرت مضحكه ...والله دوام بكره لو تقطعوني ما داومت

قطعها بلقافه : شصار ؟؟؟ .... أكيد أنتي مسويه شي لها !!

مسحت دمعها وقالت بصراخ : لاني كنت أمضغ علك.... قالت عني كأني عنزة تجتر وكل البنات ضحكن علي
كسرت خاطره أخته ومن أحساس الحماية لها ومن تصرف مراهق منتصر لكرامه أخته قال بصوت واطي : خلي أمي تقوم ...وأنا أوريك فيها ... أما أخذت حقك منها ما كون بندر

قالت ببسمة ممزوجه بشك : صــــــــــــــدق والــــــــــــــله

قال بضحكه شريرة متصنعه : والله ... بس تحركي جيبي دليل التلفون خل ندور على اسم عائلتها فيه !!!

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديـــــــــــــه
بقية أيام الأسبوع
السبت ..الأحد ..الاثنين

نفس الموال ببعض التعديل البسيط ما اصحيه لصلاه وبدل رجوعي لنوم أنظف في هلخربه على قوله وصارت تلمع من النظافة مع ملاحظة انه أثث المجلس بكنب انتريه بلون ابيض واسود و ستاير بيضاء حليوه والصالة بكنب زيتوني وشرا ثلاجة ومكوي كهربائي
كان عندي تسائل أبو الشباب كم راتبه ؟؟؟؟ أكيد راتب كبير بنسبه لموظف

يداوم ويرجع مهدود حيله يسهر في الحوش شوي ثم ينام مثل الاموات وأنا ادعي عليه بزيادة خله يرجع يخمد ما يفكر في أفكار منحرفة مالها لزمه

على الثلاثـــــــــــــــــــ ــاء
صحيت وأنا متأزمة من الرائحة والأكيد مصدرها الحوش كان الغداء على النار وطلعت أتفقد مصدر الرائحة
كان الجو جنان على حدود الجدران كانت مرتصه الأشجار بظلالها ومع ذالك كان مكشوف للجيران الملتصقين فينا من الجانبين

مشيت بحذر وحرص ..وكانت............. صدمتي !!!!! .. محشورة في الزاوية .. براميل من سائل نتن و مقرف له رائحة نفاثة مقززه ...وقفت مصعوقة ...خمر ......خمر .. عرفته من شكل البراميل وأنا شايفتها قبل في التلفزيون .. والرائحة النفاثة أكبر دليل .. في بيتي ..إمام عيني ..تعرفون ما كنت مصدقه إن في المملكة خمر أو مخدرات !!.. ولا حتى في كوابيسي ..استخدام شخصي ... لا أكيد تاجر ..لأنه بكميه تجاريه بدية إقراء قران وكأنه جني يختفي لما يسمعني.. بحركة متسرعة فتحت البراميل و انسكب السائل على التراب ...ندمت بعد لحظات تمنيت إني كبيتها في الحمام لان الرائحة انتشرت
دخلت وأنا أشوف العفاريت تنطط إمام نظري

يا رب أنا مسويته شي في حياتي؟ ...وهذا عقابي ...أو هذي بلوه وابتليت فيها ....و هذا اختبار وامتحان من ربي ... يا رب رحمتك ومغفرتك.....حسبي الله ونعم الوكيل ... هو يتعاطى أو بس تاجر ومصنع ومخزن .. ليه يسوي كذا !!...وجهه مو مبين عليه بلاويه.. هذا أكيد اخذ دكتوراه في تصنيع الخمر .. ليه يدمر نفسه ويدمرني معه .. جلست ابكي بقهر وغيظ و أشاهق مثل من مات له حبيب .. قاهرني مستوى انحطاطه .. يمكن ما يدري .. كيف ما يدري وهو يوميا قبل ينام يجلس هناك.. بتفكير سريع ..أكيد محتفظ لنفسه بشي .. فتحت الثلاجة وفعلا لقيت مرادي.. كان جك رائحته النتنة مخلوطة بعصير فراولة !!!!!!! ...ما دري ليه ما قربت صوبه قبل كذا ! .. تركت مقدار كوب وكبيت الباقي ..طفيت تحت الغداء المحترق أصلا .. وعشان اشغل وقتي وتفكيري قبل وصوله طلعت المكوي وبدية اكوي ملابسه ومن القهر حرقتها

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

أمانـــــــــــــــــي
حياه مرفهة كل ما اطلبه وأتمناه وأحلم فيه القاه طلعات و نت وجوال وجميع قنوات التلفزيون حتى المشفرة وزوج طيب وحنون الله يخليه ليا
لكن الزين ما يكمل حلاه !!
لاني ملاحظه على فيصل تصرفات غريبة مثلا مستحيل يمشي في مكان مظلم عشان كذا دايم ألفله مضاءة وكأن فيها حفله !!
وضعيف شخصيه بشكل كبير متردد ويكره الحيوانات بشكل عام وخاصة الكلاب !!
يعطيني كل طلباتي حتى لو كانت مناقضه للواقع مثلا وصل متأخر وكان تعبان وطلبته نطلع رد ببسمة " زهقتي من قعدت البيت يا روحي...أنتي تأمرين أمر " وطلعنا... طبعا سيارته ما عجبتني طلبته يغيرها قال بتفكير "ننزل أنا وأنتي معارض السيارات وختاري سيارة تعجبك " طلبت شغالة وأنا عارفه إن رفاهية وبذخ لكني توقعته يرفض لكنه قال " من بكره أقدم لاستقدامها"
ادري ان اي بنت تتمنى زوج محب ومتفهم ويعطيها طلباتها مثل فيصل لكن هذا كثير أنا إنسانه متطلبه وما عرف في الحياة كثير نفسي يكون فيه قائد لي لكن شكلي أنا القائد لغيري

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

يــــــــــــــاسر
دخل لا سلام ولا كلام مثل عادته رمى الإغراض الجديدة اللي شاريها على الأرض وخرج للحوش شكل الرائحة جذبت انتباهه رجع وعلى وجهه استغراب مع ضيق

سأل : أنتي طلعت الحوش اليوم؟

نزلت المكوى ومسكت الكوب وبنظره متأمله للكوب في يدها وكأنه نمر يتربص بفريسته وبداء يقترب منها وبمجرد اقترب إلى الحد الكافي كبت كل ما في الكوب على وجهه

وأطلقت النار من صدرها : يا سافل ...خمر ..خمر .. حرام تعرف كيف يعني حرام ..لا طبعا كيف تعرف تفرق بين الحلال والحرام .. ما تصلي وقلت بينك وبين ربك .. تدخن قلت كله على حساب صحتك ..لكن خمر وبكميات تجاريه ياتبن ..تبيعه ...

صرخ فيها بغضب مجنون : اكتمي

كملت : أنت يا بلوه...خاف الله في نفسك...أنت قاعد تضيع شبابك ... ليه تزوجتني .. ليه تبلاني بنفسك .. أمك .. أبوك .. اهلك يدرون حالك لوين واصل
زمجر بغضب : خلك من الأهل... يا أم أهل باعوك بحفنة فلوس لشخص ما يعرفون عنه شي ؟
تجاوزت كلامه وكأنه ما تكلم : أكيد اهلك فاسدين مثلك ...أنت وأمثالك .. الحثالة ...

بغضب جر شعرها وفجأة تركه ومسك بدلا منه معصمها واجبرها على فتح كفها ما صدقت لما شافته رفع المكوي لكنها حست بشي ساخن وقع على باطن كفها وزادت صرختها لما رفعه

طاحت على الأرض تتلوى من الألم مره ترفعها ومره تلمها لصدرها صرخات الم طلعت من قلبها قبل فمها وبرح قتاليه عنيده قامت تركض ناويه الانتقام للمطبخ وبسكين كبيره لكن وقبل حتى يمديها تستخدمها كان خلفها سحب السكين منها ودفها على الأرض استسلمت بألم وشهقات وانين...... لكنها وقفت على رجلها !!!
غاب فتره ثم رجع أمرها بصوت قوي : بسرعة.. البسي عبأتك أوديك المستشفى
من غير ما تدير ظهرها صرخت فيه : أنت...مالك شغل فيني ..يا.. يا ..سكير ...يا
قبل يسمع بقية الشتم خرج وقفل الباب ورآه

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مستلقية على سريرها في غرفتها الحلوة وأجمل مكان في العالم بنظرها بجدران مطلية بلون فوشي وعليها زخارف بلون وردي فاتح برسوم ورود وفيه مرتص عدد من الاسره هذي غرفة البنات- هم أربع بنات تزوج ثنتين وبقي ثنتين ليلى وفايزه - مازالت تحس بسكين مغروزة في قلبها وجرحها ينزف
جاها صوت فايزه : ليلى صاحيه ؟
ليلى بصوت متظاهر بنعاس : بنام فايزه
فايزه بتفكير وكأنها اكتشفت الذرة : أصلا أنتي الكسبانه لو فكرتي فيها ...أبشع عيال عمي... العبد أبو ضروس ... وأفقرهم بعد ...هو الوحيد الساكن مع أهله ... كله وسيارته ... خرده ... لا و
قاطعتها وهي تقوم عن السرير : خلاص ... خلاص ...فايزوه الله يرضى عليك

قالت فايزه بعبط وهي تمسك بطنها : أوف قفلت اميمتي الباب ... لازم ادخل الحمام ... شكلي بسويها على نفسي

صرخت ليلى بفزع : صدق فايزه ...عادي بطق الباب الين تفتح

فايزه بضيق : لا لا خلاص ... بتحمل لصبح ...أهلي مادري كيف يفكرون يقفلون علينا الغرفة ...ليه يعني بنهرب ؟؟...أو كيف!! ...مو كافي ما فيه تلفزيون ...ولا تلفون أو جوال .... أوف والله اشك نكون في العصر الجاهلي...نجيب لهم العار !...

قالت ليلى بخفوت : عشان كذا إنا نفسي اطلع من هنا !!

دعت فايزه بذمه وضمير و من قلب :يا رب زوجنا بناس يخافون ربهم و يسمحون لنا نشوف التلفزيون ونكلم التلفون ويشترون لنا جوال ولا يقفلون علينا الغرف في الليل ....وإذا يقفلون يكون فيه حمام ملحق بــــــــلغرفه ويكونوا وسيمين و طيبين .....الخ

ضحكت ليلى على دعوة أختها لأنها دعوتها كل ليله وقالت بخضوع : آمين

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤
ياسر
أخذ المنعطف بقوه أرتفع في السيارة صوت منبه السرعة ثم أوقف السيارة فجأه ملتفة حول نفسها فصدر صوت صرير الكفرات _إطارات السيارة _ محتجه وبقوه على طريقة إيقاف السيارة
قال بغضب و عنف : ليه أحرقتها .. ليه فقد أعصابك
نزل راسه على الدركسيون _ مقود السيارة _ بتعب .. هو متأكد انه بس راس المكوى نزل في راحة يدها .. حرق صغيرون ... يعلمها درس عن انه معقد وفيه من الجنون الكثير .. يعني أكيد يوجع .. صوتها .. صراخها .. منظر الدمع اللامع في عينها والمنحدر على خدها ...اااااه .. وربي كأني أحرقت قلبي ..إنسانهمن لحم ودم ولها مشاعر .. احرقها .. علامة راح تظل للأبد .. تذكرها بموقف دنيء ..ماعليك ولا يهمك... هي الغلطانه ما تعرف تمسك لسانها .. تتكلم بهدوء .. لا لسانها سوط.. مو كافي عيونها و اااه من عيونها السود .. فيها بحر من حبر اسود مالها قاع .. صعب الغوص فيها .. ترمي أسهم احتقار ..في نظرها أنا حثالة .. لا صلاه ولا دين .. ليه وش تعرف عني؟؟ .. ولو ... هي الغلطانه مالها دخل لو أموت نفسي .. حرية شخصيه .. لا و بعد كبت العصير في وجهي وشتمت أهلي ..ماتعرف مع مين تتعامل!!.. أنا ياسر اسوي الخطاء ويقول الكل صح لان ياسر سواه تجي وحده مثل هذي تحط من قدري .. حس بإحباط هو وين ما يتواجد .. يتواجد الحزن .. أطلقها ..طيب وين أرجعها ؟.. حتى لو .. ما راح أطلقها .. هي لي .. نصيبي من الدنيا .. اختياري الوحيد الصحيح .. قاطع سكون المكان وتفكيره المشوش نغمة ( يا صاحبي ) لراشد الماجد و عبد المجيد عبد الله ... لا لا مو وقته .. كل الناس لهم حدود الا هذا .. ما يقدر يطنش ..
فتح الخط وأستمع ..
صوت مبحوح رجالي : السلام عليكم
ياسر لا رد
الطرف الثاني ببحه : أنت وين ؟
أخذ نفس ثم جاوب بصوت مخنوق : أبها
الصوت المبحوح الرجالي : كيفك .. أحوالك تمام !
ياسر بصوت معذب : لا
الطرف الثاني بتساؤل : ليه .. فيه شي جديد ما عرفه !!
ياسر بهمس مذنب : تزوجت
جاوب الطرف الثاني: طيب أعرف .. أم راكان .. الله ياخذها في هليوم
ياسر : مره ثانيه
الطرف الثاني بغضب : متى ! .. وليه ؟ .. انت ما تتوب .. بزر لازم احد معك يعلمك كيف تتصرف
ياسر بترجي : مناف افهمني
صرخ الصوت المبحوح بانفعال : ياسر ... مو كافي وحده .. طلقها .. لصالحك .. أحسن من أتدخل .. وربي ما يرضيك تصرفي

لفترة كان فيه سكوت صدمه من طرف ياسر ما توقع الرد ابد ... مناف منصب نفسه أب متسلط عليه .. و شايفه ملاك بريء ما يعرف يصرف نفسه .. لهدرجه يخاف عليه .. مو عارف وش مسوي في بنت الناس !! .. كان غير رايه
ياسر بخنقه : شلون يعني تدخل ؟
مناف بقوه : إذا بتخليك تسوي الخطاء ...أكيد راح أخليك تطلقها لو اضطربت إلى .. إلي أي شي
حس الخنقه تلفه أكثر قال : هي تخليني اسوي الخطاء ... لا .. لا
مناف بصبر : قلت لك اطلع من جده ... لجل تبعد عن المصايب .. قمت جبت مصايبك معك .. أنت متى تفهم ؟؟
ياسر : مالها أحد .. وأنا محتاج أحد يخدمني .. و يسليني
مناف بنقمه : مالها أحد.. أحسن بعد...و مو ذنبك .. ومن متى الحنيه ياسر ؟؟ أخبر قلبك ميت على بنات حواء ؟؟ .. وليه مضيقة خلقك بنت الكلاب !! .. لا تقول ..اكتشفت فقرك .. أو عشان مو ساكن قصر .. أو
قطعه ياسر بتعب : اكتشفت الخمر

فترة صمت

همس مناف بصدمه : خمر .... مو تقول تركته ؟

ياسر بضعف : أنا تركته ... لكن .. لكني اشرب شوي لما أتضايق أو مقدر أنام .. كان في حوش البيت .. المستأجر الأول كان مخزنه ... وكنت راح أتخلص منه

مناف باستهزاء : تتخلص منه .. تشربه يعني

ياسر بقهر : لا ...أنا ناوي اتركه وأنت تدري لكن

مناف بضيق : وكيف رد المدام ؟

ياسر بضيق مشابه : كبتها ... وكبت كوب منها في وجهي..

قطعه ضحكه صاخبة مجلجلة : وربي بنت رجال ... تسلم يدها .. ويرحم والديها .. لاااا ... هلبنت فله ... كفوك ... خلها تربيك ... ليتها تسطرك كف يصحيك من اللي أنت فيه !!

تبسم لضحكه الشامته ثم رجع برطم : مو مطلقها

مناف بذهول : ومن قال طلقها !! ... اسحب كلامي الاول ... حسبتها مثل عجوز النار... لكن دامها قوية باس...تنـــــــــــــــاسب? ?

ياسر بحسره : ماضي أسود أنت تعرفه ... وفرق بين الثرى والثريا ... بعاد حيل عن بعض

مناف بعد سكوت : بكيفك .. تصرف بما يرضيك .. بس لا تظلمها أنا بصراحة هلبنيه رحمتها .. وبما ان مالها حد اعتبرها أختي ... اتصلت لجل أتطمن عليك ... والحمد لله أنت بخير _ وبضحكه _ وفي أيدي أمينه ... وإذا احتجت أي شي تعرف أنا ومالي فداك يا خوي.. مع السلامه
قفل من مناف وهو يتأمل الموقف .. مناف طول عمره نصير الضعاف بس عمر أحد نصره أوانصفه ..
لكنه قرر ... لا ماراح يطلقها ... هي ما لها أهل ...و هو كل أهلها....تصبر عليه ويصبر عليها ... مر صيدليه وشرا مرهم حروق وشاش ... و مر في الطريق محل مفروشات وشرا غطى سرير _ طقم مفرش _ بلون وردي... كهدية ترضيه لها. !!!

¤

بسام أخوه طبيب جلديه ليه ما يتصل عليه ويعرف منه أفضل مرهم حروق استخدم شريحه لها سنه غير مستخدمه مخزن فيها رقم أخوه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

في جده

بجانب البحر ونسمات باردة ملطفه مشبعه برائحة البحر جالسين على رمله الناعم ملتفين حول نار مشتعلة في جلسة شبابيه عددهم حول العشرين يجمعهم المستوى الاجتماعي والمالي وحب ألتسليه كان فيه واحد ماسك العود ويغني موال معروف لمحمد عبده وعلى وشك بداء الاغنيه لما قطع الجو الشاعري نغمة جوال واحد من الشباب قام مسرع وكأنه ينتظر المكالمة عمر كامل فتح الخط و بسرعة قال : هلا

ياسر بصوت متعب : السلام عليكم ... بسام ممكن خدمه

بسام بخوف : لو أنت في جده أجي ما عندي مانع

ياسر بنفس الصوت المتعب : لا لا ... محتاج نصيحة طبية ... صاحبي احترقت باطن يده بمكوى ...

قطعه بسام باستغراب : خله يروح المستشفى

قال بصبر وتصريفه : ما يحب المستشفيات

هنا كان صوت بسام غاضب من قلب : بحريقه صاحبك كله مو بس يده... دحين متصل عشان خويك محترقه يده ... وأمك وزوجتك محترقه قلوبهم عليك ...لك سنه محد يعرف أرضك من سماك .. حتى زواج أخوك بعد ثلاث أسابيع ما تعرف عنه ...

سأل بملل : من ؟

صرخ بسام : أخوك سامر ... يا برد دمك يا شيخ ..

قبل يكمل قطعه ياسر ببرود متعمد للأغاظه : الغلط مو عليك الغلط علي لاني اتصلت عليك

و قفل الخط في وجهه

جلس وهو يحاول يكبت غضبه ... سمع صوت خشن طارق بنبرة أهتمام : مين كنت تكلم ورفع ضغطك كذا ؟

صرف السالفه وهو يكلم مطربهم : مجيد عيد الموال ما سمعته

طارق عرف محد يقلب الدنيا ويجنن الكل ألا واحد معقول يكون في جده !

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

الشرقيه

كان يتفقد العمال وسير العمل في مركزه التجاري
طويل ببشره بيضاء ناصعه وعيون عسليه فاتحه مائله للون الاصفر برموش طويله وشنب خفيف حاجبه الايسر مجروح ومنقوش بأربع غرز مضيفه لطلته وغير منقصه منها ثوبه السماوي يعكس حب صاحبه لتميز
على وشك يخرج من المحل و يفكر بحيره وين جواله الضايع المخصص للعمل ما يدري يمكن يكون في شقه جده أو في فله الرياض أو في سيارته الثانية

لفت انتباهه الطفل الصغير..... بخفه أخذ بيضة الشوكلاته ويخبيها في جيبه ... هزته الذكريات نفس ألصوره مكرره لكن بتغيير الطفل ..كان هو واقف في دكان صغير ونفسه في بسكويت لكن الفرق انه ما سرق لكنه تخيل نفسه يسرق ثم يأكل بتلذذ ..كان يعرف أن السرقة حرام ونفسه أبيه رغم صغر سنه ... مشى منكس راسه ذكريات الطفولة كانت أكثر من مره و حزينة ... ورغم ذالك يحب يتذكرها لجل يشكر ربه على النعمة الموجوده والعايش فيها حاليا ...وصل سيارته البنتلي الفضية _قيمتها نصف مليون أو اكثر_ ... فتحها وسمع صوت أنثوي يقول : يا الله ... ما أحلى من السيارة ألا راعيها

كشر بضيق .. حريم وقحات .. وفاسخات للحياء كثير ها ليومين... مثل بنات خالته

ركب سيارته متوجه لعمارته لشقق المفروشة ... أكيد جمع العامل الإيجار ... وصل ثم دخل من ألبوابه ...سولف مع العامل المصري عن أحوال ألعماره والمستأجرين الجدد أكد له العامل إن احد أصحاب الشقق مادفع الإيجار ومتأخر فيه... أعطى أوامر بأنه يمهله لتسديد ... وإذا مانفع... يعفيه من الإيجار لكن يخلي الشقة ...كان على وشك الخروج لما هبت في وجهه عبايه سودا تراجع للخلف مصدوم ...

كان صوت نسائي كبير في السن وفي أواخر عمرها قالت بتساؤل : أنت صاحب ألعماره ؟
لم نفسه من الخرعه بسرعة وقال : وصلتي
قالت بصوت كسير انهكه كبر السن : الله يرحم والديك ... طلبتك لا تردني
أخد نفس وقال : الله يرحمهم ويغفر لهم ... أمري!!!
بصوت متهدج فيه من الحزن الكثير : اصبر على ولدي ثلاث شهور ثم نعطيك الإيجار كامل ... الله وكيلك ما معه ...
قطعها بمرجله وشهامة : لك بدل الثلاث شهور سنه ... وإذا ما عندك ...مسموحين .. واعتبري الشقة ملك لك ... ولو محتاجة مساعده ثانيه اطلبي .. أنا في الخدمة

دعت بصدق ولهفه لمن أزال كربها : جعل من يحبك ما يذوق حزنك ... الله يخليك ويبقيك لعين ترجيك... الله يسعدك و يوفقك لكل ما يحب الله ويرضاه

ابتسم بحزن ومشى... يخليني لمن ؟! ... مابه من يرجيني .. يمكن يرجي ملاييني...لكن يرجيني أنا .... مافيه ؟؟؟؟

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ليلى

جالسه بغرفتي أصحح أوراق الامتحان يا الله ها لبنات عليهم خطوط كأنها خرابيش دجاج
دخل في هالحظه أخوي الكبير عبدالعزيز "خير اللهم اجعله خير " عبدالعزيز مايشرف إلا وعنده سبب قوي

جلس على السرير المقابل لي وقال بتساؤل : كيف المدرسة معك !
قلت بسرعة : الحمد لله تمام

خل أوصف عبدالعزيز لكم لجل تعرفون أحساس الخوف الساكني منه وسببه!!!
ضخم مربوع الجثة بشوارب ولحيه كثيفة يده بكبر مقلاة ... أدري أبالغ بس والله كبيره حيل... عيونه تقلب احمر وتفتح على أقصى درجه لزعل

رفض ولد عمي سيف بطريقه مباشره بسبب غبي لانه مايعجبه !!.... هو بيتزوجه او بيتزوجني أنا !!... المهم هو ألان في غرفتي وواضح معه سالفه

قال بعد فتره تأمل فيها وجهي : خطبك حزام بن فلان الفلاني من ولد عمك وأعطاه .. وخطبك مني وأعطيته ...وأنا أقول خذيه

ماعاد سمعت شي ... أنا مو لعبه في أيديكم ... حست دمها يغلي في عروقها... هذا الرجال صحيح جاه وأصل وفصل ..لكنه في نصف الاربعين أو أكثر وعنده ولدين ... خطبها قبل هلمره لكن سيف وقف في وجهه ... لكن هلمره بمباركه وتشجيع منه .. لا ..لا ..حرام ..ظلم ...سيف يتزوج بنوته حلوه كلا يتمناها...وهي تتزوج شايب معروف بشين أخلاقه وعصبيته .. هذا اللي مو صاير
بتمرد انطبع على وجهها ..قالت في نفسها..يعني ياخوي ياسندي ترد الشباب وترضى بشايب الاقشر ... وهو يغيظك بتنازله عني وخطبته لعدوتي ... الله يلعن ام الحاله

قالت وهي ترجف من الزعل : مابيه

مصدوم عمر وحده من خواته ماتحدته ورفضة له راي قال باستفسار قبل يكسر راسها : ما سمعتك عيدي

كررت وهي تتراجع للخلف لجل تهرب : مابيه ... و محد يقدر يغصبني عليه

في هلحظه دخل عبد الله صاحب النظره الحنونه والوجه السمح وقال : أظنك سمعت رايها ماله داعي تعيد

بنظرة وعيد : من متى الحريم لهم شور بتاخذه و هي تضحك

قال عبدالله وهو يوقف أمام ليلى يحميها من جنون أخوه و بأسلوب أقناع يدري التحدي ما ينفع مع عزوز : ماعشنا إن غصبنا خواتنا على شي مايبغينه

قال عبدالعزيز بأسلوب ترهيب : وليه رفضت ...أكيد عندها واحد ثاني تفكر فيه وتبيه !!

كانت عارفه اسلوب الاتهام والتشكيك من عزيز وعبدالله يعرفه بعد لجل توافق على مطالبه وماتخالف شوره لكنها منيعه ضده حاليا قالت بثقه : ماجابته امه من تفكر فيه ليلى

ناظرها عبدالله بحب وسحب أخوه معه : ... أمش عبدالعزيز الله يهديك الرجال ماعجبني من أول ماشفته ولو ماردته أختك كنت أنا رديته ...طاح من عيني من سوالفه الشينه .. هذاك اليوم عطى ولده كف قدام الرجال لانه كب فنجان القهوه

وطلعو الاثنين من الغرفه
جلست عاجزه عن التفكير أخوها يبي يزوجها رجال عطى ولده كف قدام الرجال .. لانه كب فنجان قهوه اجل هي ... كيف ؟؟؟
ياسر

رجع البيت كانت كل الغرف مفتوحة دخل مباشره لغرفتها كانت نايمه على جنبها الأيسر ويدها اليمين ممتدة ... يد صغيره مربره بيضاء بأظافر قصيرة مقلمه... كشتها كلعاده منثوره وسعابيلها نازله من فمها على وسادته ..على وسادته !!_ سرقت وسادته _ ...وشخيرها واصل للباب الخارجي للبيت.. نايمه بعمق ..حسدها على نومتها الهنيه مو مثله ...فتح كفها وفيه الحرق على شكل مثلث من جلد وردي مكرمش بسبب حرارة المكوى .. لعن نفسه للمره المليون ... تخضنت جبهتها وحاولت تسحب يدها لكنه مسكها بقوه ... ورغم كل ماحدث ماصحت ... عقم الجرح ثم حط المرهم ولف الشاش ...باس باطن يدها ... ثم شامتها اليسرى ... كانت مرتفعه حرارتها لكن السبب معروف .. ماخذه كل البطانيات _ الاغطيه _.... حتى حقته ... ما طاوعه قلبه يأخذها .. بيستخدم المفرش الجديد... يعني المفرش الوردي الجديد صار له....هي تبي تنتقم بأخذها لإغراضه... أنتقام غير عادل مفروض تحرقه مثل ما حرقها .. جلس يقلب يدها ... وتمنى ينام جنبها ... لان الوحيد اللي يخليه ينام كبته بدم بارد .. لكن لو صحيت ولقيته جنبها .... تبسم بمتعه .. أكيد قطعته بمشرطها .. ناعمه بقدر شراستها..قام وهو متأكد مو نايم وإن نام الكوابيس بتخاويه .... تمنى يكون مكان الوساده و الحاف ... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!!
.فــــــــــــــــاديه
يقال لا تنام حزين تستيقظ حزين وهذا حال فاديه صحت قبل الأذان كلعاده ولاحظت الشاش على يدها الزفت يجرح ويداوي ..لكن ليه ما أخذ لحافه ووسادته!! .. يمكن ما لاحظها أكيد أمس نام يتنافض من البرد وأسنانه تصطك في بعض ... أحسن ليتي شفته ...و اشمت فيه ... تبسمت ... لكن باقي ما شفت غليلها

صلت وخلصت وكانت جوعانة ... دخلت المطبخ لجل تفطر لقته جالس مو رايقه تشوف وجهه سمعته يقول : إذا تبغين أوديك المستشفى ...

أعطته طناش ومشت على غرفتها كان نفسها تسأله يعني الحين مصر... امشي المستشفي ...خل اوديك المستشفى ... شيسوي المستشفى يرجع اللقطه للخلف وقبل يحرقها تصير معجزه وينقذها سوبر مان
وقبل ترمي نفسها وترجع تنام دخل الغرفة .. استغفر الله يا رب ألهمني الصبر.. يعني بيفهمني أن ضميره معذبه ..أصلا هو عنده ضمير .. هذا قرد ..يمشي وراء غريزته وشهوته ... لكن فيه فرق ... هذا قرد مغرور ناطق

قال بغروره المعفن : شكل ما فيه شي يوجعك

فاديه لا رد

كمل وكأنها جاوبته : خل هذا الدرس ينفعك .. مو من صالحك .. تنصحين و تحاولين تتحكمين في حياتي .. وأنتي تعرفين إذا زعلت افقد الكنترول على تصرفاتي

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ابتسام

جالسه في الصاله العلويه أتابع كرتون خفيف دم و يموت من الضحك sponge bob square pants ‎بصراحة هلكرتون أحبه ورغم تكرار حلقاته ألا أني ما أمل منه
قالت عاليه قاطعه مشاهدتي : أمي تبيك
قمت وأنا أحاول أحزر عمتي وش تبي مني كانت جالسه وجنبها علب من المخمل الأسود

قالت _ بجديه وأمر : تعالي اجلسي
جلست
قالت بنفس الاسلوب : هذا ذهب شراه لك عناد ما مداه قبل كذا ... إذا ما عجبك علميني و أغيره لك

كان فيه طقم من داماس جناااان قليله عليه هذا غير ساعة ماركة ديور من ذهب ابيض ودبله من ذهب ابيض مرصعه من الأمام بثلاث حبات الماس .. غير طقمين مبالغ فيهم وثقال ... أجمل شي كان طقم خفيف بنوتي فيه السلسال تعليقته بحرف A‏ منقوش داخل قلب .. نزلت دموعي .. لكن من الفرحة .. مو خوف ...وربي ما فكرت في سعر الهدية المهم أنه أهتم ... يعني فكر فيني .. وجاب لي هديه حلوه بذوقه .. يعني بذل جهده لجل يفرحني . . وأنا انفره ..يا الله يا عناد أنت حساس ومرهف ...عشان كذا كان يقول اشتري نفسك ... كان يبي يوضح انه أنا غالية حيل عنده

... طيب ليه ما عطاني هديتي بيده .. وليه عطتني عمتي ؟؟ ... اوه يا الله شكله تعقد مني .. ومن يلومه ...لكن خلاص أنا بصلح الأمور ... تبسمت للبنات و لعمتي الجاده و الحازمه.. مسكينه شكلها مو راضيه على تصرف وهدية ولدها ... واااه فديته مزعل الكل لجلي ... لا تفهموني غلط أنا مازلت ناويه أطلع كلام عنادي من عيونه لكن على مراحل وأول مرحله تم تأجيلها ... لكن مثل ما قدم عربون أسف .. قررت تقبله بصدر رحب ومكافئته بعد ...
دخلت غرفتي وقررت مثل ما وريته وجهي النحيس أوريه وجهي المحب
تسبحت بشور جل معطر مع لوشن بعطر جيفنشي ثم لبست فستان بلون ابيض قصير لركبه منسدل بنعومه فيه شريطه من مخمل وردي تحت الصدر مباشره مناسب لقامتي النحيفه ولبست حذاء بكعب حاد بأشرطه حريريه ورديه.. وبسبب كرهي للمكياج .. ما كثرت .. ظل وردي خفيف وروج وردي ...وحبيت يشوف هديته ملبوسه فلبست الساعه والدبله وسلسال بحرفه تعليقته

صليت الفجر وكان موعد رجعته من الدوام بعد الصلاة لكنه ولأول مره تأخر وبعد الصلاة بفترة طويلة دخل ومن غير ما ينتبه كانت جالسه في السرير تنتظر أخذ ملابس ودخل الحمام قامت وزادت الروج والعطر ... خرج من الحمام متجه لسرير بتعب وبمجرد طاح نظره عليها كان في عينه الف تسائل .. ليه صاحيه ؟ وخير كاشخه ! ..

عناد
الى جانب سحرها وجمالها كان ملفت لانتباهه الساعة الواسعه على يدها والدبله الامعه المتوسطة يدها وبأصابع مطلي أظفرها بلون وردي زاد في جمالها تلمست عقدها وبعد تمعن أكتشف إن اصابعها النحيله تتلمس الحرف الأول من أسمه وبمجرد تفسير الحركه حسها لمست قلبه و صار نبضه غير منتظم

أبتسام
أوف والله أنا خجولة وهو زودها بنظراته قلت ببسمة أظنها مرتجفة : أصلح لك فطور

قال باستغراب : فطور!! .. تسلمين .. مالي نفس

قطعت السكوت بخجل وقالت : شكر .. ذوقك روعه

أبتسم كمن شهد معجزه وقال وهو يقترب : أهم شي عجبتك بسووومه....

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤
أماني
ملابسي كثرت لدرجة إن ذوقي السهل البسيط صار صعب معقد ... عنايتي بشعري وجسمي صارت تشغل وقتي ...صرت ضليعة في النت وعضو مؤثر في أكثر من منتدى... كل هذا لجل ابعد فكري عن شيئين ... الأول لغز فيصل .. صحته ومن ملاحظتي غير جيده .. لكنه ينفي أي عله صحية وكأنه ينفي تهمه ملصقه به .. ألاحظ التعرق بكثره .. مع ادويه دايم متواجده في جيب ثوبه .. لكن أنا منتظره و متأكدة هو بيخبرني سره بنفسه ... ولحظتها راح أوقف جنبه ... وما راح أخيب ظنه ابد ... راح أكون عون وسند له ... لانه كان لي الأخ والأب والصديق .. برد له وأحفظ له جميله
و الثاني أفكار وأحلام الطفولة ... زوج قوي صبور محب وسيم .. أب لأولادي ... بيت صغيرون .. أسره سعيدة ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديه

كنت جوعانه موووت فقمت أصلح الغداء الفطور كان خفايف فما شبعت

أشتغلت بيد وحده لان يدي اليمين تعورني بسبب الحرق جعل كشته الحرق _ حاقده على شعره لانه أنعم من شعرها _

وعناد فيه مو طابخه كبسه وخل أشوف ... أعلى ما في خيله يركبه ..راح أصلح مكرونه إيطاليه سريعة سهله ومو محتاجه شغل كثير خلصت وفيه فكره شيطانيه تدور في عقلي الذكي ... وبما اني جوعانه ... وحرام أكب الغداء كله ... قسمت المكرونه لصحنين ... وكبيت فوق صحنه كل علبة الفلفل خله يحترق بلعومه ... دخل من يشوفه يقول أكيد عنده عمى ألوان ... البنطلون بلون مشمشي فاقع بجيوب عند الركب اما الفنيله فلونها أحمر فاقع وجاكيت قصير كاريوهات بلون اسود وابيض !!! ... علبة ألوان ... الله العالم كم واحد ضحك عليه في الطريق ! ... رغم أني أقص يدي من الكتف ..إذا البنطلون المشمشي مو ماركه وسعره يساوي أو يمكن أغلى من ملابسي مجتمعه ...حط شي على المجلى وقال : تعالي هنا

بما أني متحمسه لمقلبي فيه مشيت له وصلت لعنده وطليت على الشي الماسكه بيده كان قفاز بلاستيكي سميك بلون اصفر
قال وهو مصدق نفسه يشرح : تستخدميها لغسيل الأواني ... والملابس بعد .. مساحيق الغسيل مضره بلأيد ... خاصة يدك .. مفروض تستخدمين مرطب لأيدك .. عندك أو أشتري لك... كيفها يدك

حاول يمسك يدي اليمين لكني سحبتها وكتفتها وراء ظهري

ناظر فيني لحظه وعيني في عينه ثم تبسم ... معتوه ... ما صرت اشره عليه ...يا شين طقم الأسنان _ مو زين الحسد فاديه

غصب عني متشوقة لانتقامي قلت : ألغدا برد


وقمت أتخيله يحترق لسانه ويصرخ من الحرارة أو يرجع الأكل ويشرب مويه ... ويصرخ ويشتم ... وأنا أضحك وأشمت فيه

جلس بأريحيه على كرسيه المعتاد حطيت صحنه أمامه ... ثم جلست أنا مقابله ... ضاقت عيونه تعبير عن عدم رضاه ... أخذ الشوكه وقرب عصيره منه

سأل باستغراب : وين صحنك ؟
رديت عليه : أنا شبعانه
قال وهو يتريق : يعني مو ماكله معي ... لا يكون حاطه لي شي
مارديت
قلت في نفسي كأنك حاس بمصيرك
واقتربت لحظات الانتقام وأنا على أعصابي
اقتربت الشوكة من فمه محمله بعدد غير هين من المكرونه ... دخلت فمه ... تحرك فكه في حركة مضغ أنيقة من غير صوت وبرتيبة ثابتة ... نزلت من بلعومه ...مد يده و تناول علبة العصير الغازي ... وارتشف رشفه

لحظه أنا مو قادرة افهم ...ليه ما حترق ...ليه ما رجع ...ناظرته بصدمة ... يمكن الفلفل مو واضح من أول لقمه ... انتظري لثانيه ... خلص ثلاثة أرباع صحنه وقام وقبل يطلع أخذت صحنه بحركة أليه وأنا فكري مشغول وكبيته في سفره ... ليه أكل من غير ما يحترق أو يصارخ ... معقول حاسة التذوق عنده معدومه أو يمكن ...

تجمدت مو مصدقه .. لا .. لا ..لكن الحقيقة مره ... أعطيته صحني وأخذت صحنه ... الجوع ذبحني ومن الجنون أكل الفلفل ومافيني طاقه اطبخ اي شي.. لكن السفرة نظيفة أطلعها وأكل أحسن من اكب ألنعمه وأنا ميتة جوع ... سحبت السفرة وفتحتها وأنا أحاول امنع صرخة قهر من غبائي ... ما مداني أكل ألا و دخل ... ناظر لسفره المفتوحة باستغراب .. ثم ناظرني

لاااااااااااااااااااااااا ا.......... هذا حظي المنحوس ... حسيت كرماتي طارت ....أنا دوروا علي ما تلقوني صار وجهي أحمر و حسيت الإحراج ذبحني قمت ناويه اهرب مريت من جنبه شارده على غرفتي مسك يدي وقال بضحكه محبوسه بشماته ومغروره وتطنز يقطر من كل كلمه : أجيب لك غدا من المطعم بدل ما تأكلين من الزبالة مثل القطاوه

فكيت يدي منه وأنا كارهه غبائي وحبست نفسي في غرفتي
## يملك قلب؟؟؟ ##


ابتسام
... مو مرتاحه...اشتقت لأبوي وخواتي حتى أمي الناسية إن عندها بنات اشتقت لها ... نفسي ارجع بنت صغيره همي الوحيد لعبتي ويفرحني حلاوة ... ااه يا بوي نفسي أزوره أو اكلمه لكنه رفض وأكد ...مضايقه مو بيدي غصب عني يضحك معي ويمازحني لكن واضح من كلامه من نظرته من تصرفاته فيه أفكار مشغلته .. أظن لأنه ما يعبر عن مشاعره و ما دري أحسه ندم على زواجه مني!! .. والدليل حتى كلمة أسف ما قالها عن اللي قاله أول ليله أجبرت نفسي اكلمه واسترضيه وأصعب أوقاتي هو الليل خاصة بعد ما غير وقت دوامه صباحي اضطر أغير وجهي وامنع نفسي من أني أعلنها في وجهه" " إما هو فظاهر يعتقد أني أحبه وأموت فيه ومأخذ في نفسه مقلب أشترا جوال آخر موديل وشريحة برقم مميز كهدية ومصدق أني رضيت عشان هداياه وخليته على عماه رغم انه واضح في بعض تصرفاتي نفوري منه...ليه ما يصارحني بكل ما في قلبه وعن وضعه مع بنت عمه ... أنا كل تفكيري محصور في انه وقت طلوع أبوي من السجن مو قاعدة " مازالت مصره على رايها" ... لكن الحياة ماشيه الين اليوم وأنا قاعدة على قلبه
نزلت على الصالون وقت العصر وكانت عمتي وعاليه وعبير جالسين وأول ما جلست
قالت لي عمتي: بكره فيه عزومه عند أختي وأنتي معزومة
ابتسام: وليه العزومه ؟
أم عناد: أبوهم طاح فتره في المستشفى والحمد لله قام بسلامه
ابتسام: يصير خير أشاور عناد أول

بصراحة ما تحمست أروح لوكر الأعداء برجلي....لا وألف لا هذي فرصتي أروح عند أماني....كان تفكيري بهذي ألبساطه ناس ما يحبوني ليه احضر عندهم هم عزموني رفعا للعتب وأنا برفض بأدب وذوق وخلاص ويا دار ما دخلك شر... نبذه عن أهل خطيبة عناد من طراطيش السوالف .. لان البنات يتجنبون ذكرها أمامي مراعاة لمشاعري هم ثلاث بنات .. أكثرهم ذكر هي منى وحسب استنتاجي هي خطيبة عناد ... وثنتين راضعات مع أم عناد والناجية الوحيدة هي خطيبة عناد.. حسب استنتاجي أيضا إن أبوها و هو عم عناد بما إن ما عنده عيال معتبر عناد ولده وله فضل كبير عليه و يحبه أكثر من بناته


لما جاء عناد من الشغل فتح نفس السالفه
عناد: ابتسام بكره عزومه عند عمي و عازمنا
بتمهيد لفكرتي: ايه قالت لي عمتي....لكن ما ابي أروح
أعطاها نظرة استغراب: ليه إن شاء الله !
ابتسام شكل إقناعه صعب : ما عندي ملابس حلوه احضر فيها لو قايلين بدري لجل انزل السوق اشتري
قال بتفكير: معقول شنطتك الكبيرة ما فيها لبس عزومه...دبري نفسك هـــلمره وبعدين انزلي السوق اشتري اللي ناقصك
هنا بترجي قلت له: بصراحة عناد مو هذا السبب مابي أروح الله يخليك لا تجبرني
عناد : كنت متوقع....زين أعطيني السبب ؟
ابتسام : ببساطه هم مالهم نفس يشوفوني فماله داعي احضر
عناد بغضب : من قالك هــلكلام....عبير..عاليه
ابتسام بسرعة : لا والله محد قالي بس أنا فهمت كذا مو أهلها........
عناد : بتحضرين ولا تكثرين الكلام

خلاص حكم القاضي نمت وأنا زعلانه مالي نفس أروح وماله حق يجبرني أوف وعلى اليوم الثاني أعلنت مقاطعة عناد وما كلمته أما هو فكان رده الوحيد الابتسامة كل ما شافني وعلى العصر بديت اكشخ شعري رفعته من الإمام ولبست تنوره سودا بقماش ناعم وشفاف موديلها من الخلف طويلة ومن الأمام عدت طبقات متدرجة ومفتوحة بحيث عند حركتي تنفتح ومن تحتها بطانة حرير لحد ألركبه والباقي شفاف والبلوزة فضيه حرير طبيعي كت فيه أزرار عند الصدر ولاصقه على جسمي ولبست سلسال اسود في أخره تعليقه على شكل قلب كبير مرصع بكريستالات سودا رسمت كحل وروج وتعطرت بسينــما عطر المهمات الصعبة ولبست ساعة ديور دخل عناد

عناد ببسمة نطقه عيونه بلأعجاب قبل لسانه:وتقولين ما عندك لبس...بس بالغتي بصراحة...بعدين لبسك عاري

ابتسام هه شكله يبي أصير اقل من خطيبته:لا ما فيه مبالغه... هذي كشخه عاديه.. ومو عاري
بجديه ضابط : اقري الأذكار على نفسك

ما ناقشني زيادة ركبت مع عمي وعمتي والبنات اما عناد فكان لحاله لأنه راح يتأخر مشينا وصلنا وأنا أعصابي تلفانه كانوا تقريبا ثنتين واقفات سلمت عليهم كانوا سمر مملوحين البنات وحده منهم كانت موجودة أول ما جيت مع عناد وهي اللي كانت تبكي فوق الدرج وأمهم واقفة بهيبة لابسه جلابية فخمه أما بيتهم فكان فله من دورين لكن قمة الفخامة رائحة العود و الهيل تعطر الجو كنت جالسه على نار وينها عروسة عناد !

جلست جنبي بنت وكان اسمها تركيه ومن حسن حظي كانت ثرثارة ضاع الوقت معها في ذكر محاسن لبنان وعيوبها وأنا اسمع باهتمام وأحاول أركز معها لان فيه وحده ممن استقبلونا تناظرني بنفور وكأني طاعنتها بسكين وجالسه على قلبها سألت تركيه من تكون البنت ذات ألتنوره البيضاء القصيرة ؟

قالت بعدم أعجاب: هذي مني و أختها سعاد
قلت باستفهام : أيهم خطيبة عناد ؟
(صراحة توقعت منى دائما عمتي تمدحها والبنت طلعت حليوه)
تركيه ببسمة استهزاء : لا خطيبة الضابط سلوى ما بعد دخلت هذول خواتها....شفتي الوقح صدق ما أثمر في وجهه المعروف تزوج على بنت عمه وحده من الشارع

بصراحة أنصدمت يعني منى أخت عناد من الرضاع وسلوى أختها هي خطيبته.. عمرهم ما ذكروها.. أكيد زعلانه لجل أني خربت على أختها و أخوها ... والله لو خواتي هنا كان ما أضمن تصرفاتهم بذات فراوله ياحبها للانـــــــتقام .... لكن لحظه قالت في المقطع الأخير وحده من الشارع ؟؟!!

قلت وأنا أحس بلــعبره لكني مسكتها مو وقت الدموع : ومن قال؟

بثرثرتها وحماستها: أمه قالته كانت هنا بعد زواجه بيوم واعتذرت من أختها و أمي فيه وتقول إن أم عناد تقول ولدها دخل مسجد لقى رجال يبيع بناته الله يكفينا !!!.... ففار دمه وتقدم وخطب وحده يقول يأخذ فيها اجر..كان خلاها لغيره يفزع لها...لا وتقول أمه انه رفض يشتري لها ذهب أو يسكنها في بيت لحالها يقول ما تستاهل لكن أمه أجبرته يشتري لها على الأقل ذهب .... لان البنت وان ما كان لها أهل فلازم تفرح مثل أي عروس على الأقل بذهب ... وفعلا ترى شرتلها أم عناد....نفسي اعرف كيف شكلها عروس عناد؟ .. يقولون حضرت اليوم

قلت وأنا نفسي ارفع يدي واصفعها : تخسين وتهبين

سكتت مصعوقة من ردي

وكل من في المجلس سكتوا وصرت محط انتباههم من حسن الحظ كلهم بنات ما فيه حريم كبار قمت ودمعي في عيني الله يأخذه...ويأخذ أهله وراه ... أنا غبية ... طاوعته وحضرت وأخرها تهزئت !!!... أخذت عباتي وجوالي في يدي بدق على أماني تجي تاخذني ... لا حرام اقلق أماني معاي راح أدق على عنادوه الزفت وأخليه يجي يوديني البيت وهناك اغسله ... وقبل اخرج اصطدم بجسم ... كانت بنت حنطيه بشعر برتقالي لامع مركز الصبغة في الوسط وكان عاكس لأضواء شكله مضحك وانف طويل مكسور من الوسط لونها مع لون شعرها تظهر وكأنها مهرج لكن واضح ظريفة وضحوكة من تقاطيع وجهها ... ابد مو جديه

ابتسام تمسح في دمعها وتلم شنطتها: أسفه اعذريني
حسيت بيد تمتد وتمسح دموعي وصوت هادي يكلمني بحميه لي : ليه تبكين احد غلط عليك !!
قلت وأنا بس ابي اخرج من هنا : نفسي اخرج من هنا
قالت بنبره فيها حزم وسلطه: امشي بس..قومي..تعالي معاي...لا تخلين الحريم يشوفونك كذا
ساعدتني أقوم كانت أطول مني واسمن مشينا للمطبخ جلستني وناولتني كوب مويه وقالت بضحكه :والله لو تشوفين وجهك إن تفطسين ضحك
طلعت مرايه من شنطتي ...وكان فعلا راااايح فيها
قالت لي بأنبهار:واااو ظل من بودي شوب صح

قلت وأنا أصلح ماكياجي والنفسيه للأرض لكن هـــــلبنت عسل: ايه ...ولو عجبك تراه ما يغلى عليك
قالت بصدمة وهي تأخذه : ماني مفشلتك تسلمين...لجل تطلعين من بيتنا باكيه وماخذين مكياجك..(ضحكت بدفاشه) امزح معي مثله

ابتسمت غصب ضحكتها مزعجه دخلت عمتي المطبخ وعلى وجهها انزعاج وهي تكلم الجوال ووراها عاليه وعبير وبنات أختها
قالت بغضب لهم وهي تقفل الجوال:بسرعة أنتي وياها امشوا زينوا سفره العشاء عناد مولع يقول وينكم ؟؟

استغربت هذا يضيف في بيت الناس ليه ؟
قالت البنت : خلاص هذا أحنا جينا

وقفت جنب دولاب في المطبخ ومسحت أطراف فمها وزادت روجها البرتقالي وحركت رأسها فأنتفشت ألكتله البرتقالية ولبست شيله كانت على كتفها ثم فتحت باب ثاني للمطبخ ودخلت وورها عمتي والبنات وسمعت صوته غاضب وزعلان وصوت أم شعر برتقالي يرد بغضب مماثل هه والله حاله

هديت أعصابي نوعا ما قررت أتعشى وكأن شيئا لم يكن وبعد العشى ارجع معهم البيت وأتفاهم أكيد أنا المنحوسة الوحيدة بين خواتي والله لو هم مكاني كان صارت علوم مو أنا صابره وساكتة على المذلة
رجعت للمجلس وجلست على جنب ساكتة قام الكل للعشاء أجبرت نفسي اقعد وأتعشى حسيت نفسي أكل تراب عيون الكل علي أوف عمرهم ما شافوا إنسانه غريبة عليهم...لا أكيد يقولون هذي البنت المشتراه من مسجد جعلك الـــ### يا عناد... بعد العشاء رجعت المجلس وأخيرا انتبهت عمتي أم عناد أني جالسه لحالي
قالت بدهشة : علامك يمه جالسه لحالك ..قومي اجلسي مع البنات وسعي صدرك بسوالف

قمت مو لجل كلامها لا لاني مو طابقه وجهها أخاف أثور فيها قدام الناس واطلع المستخبي " يعني تلمع صورت ولدها على حساب سمعتي" تشتري لي ذهب وتذبحني بلسانها...وأنا إلي انخدعت فيها... دورت على البنات لقيتهم في الحوش الخلفي جالسين وقبل ادخل سمعتهم

عاليه: سلوى شو هصبغه الحلوة
دخلت بسرعة لجل أمتع نظري بسلوى هانم وانصدمت لان سلوى كانت أم شعر برتقالي جلست جنب الباب وأنا أراقبها

قالت بدفاشه ومرح: أصلا اللون الأصلي أشقر لكن أبوي شافه قال شيبتي يا بنتي وأنتي صغيره ... فحنيته فقلب احمر ... ومع الغسل راح اللون وصار اورنج !

ضحكت من قلب عليها وعلى تدرج الألوان والله دمها خفيف وحرام واحد ثقيل دم مثل عناد يخطبها دق جوالي وكان عناد سبحان الله اذكر القط يجيك ينط ! رديت عليه

عناد :السلام عليكم
ابتسام:وعليكم
عناد : بسمه... يلله اطلعي أنتي وأمي
ابتسام:زين
عناد : بسومه ..........
سمعت صوته يقول كلام لكني قفلت الخط في وجهه وقمت أدور على عمتي نادتني عاليه:ابتسام ...مين كنتي تكلمين؟

قلت وأنا نفسي اهرب من نظرات الكل : عناد <ورفعت عيني لسلوى>

كانت تركيه جالسه وتغير وجهها لما فهمت أما سلوى فشهقتها انحبست في صدرها وسكرت عينها بحركة عصبيه يا حليلها ليتها تدري بس !!

انسحبت يبطئ ولبست عباني وقلت لعمتي تمشي وعرفت إن البنات راح يظلوا عند عمهم ركبنا السيارة وكان فيها عمي وعناد وصلنا البيت بعد إحساسي أننا ما راح نوصل بسلامه بسبب سرعة المدعو عناد وقطعه للإشارات المرورية هذا وش بلاه مفروض أنا اللي أكون مولعة مو هو!!!

دخلنا الصالة أنا وعمتي وعمي
جلسوا يسولفوا ثم دخل عناد كان ماسك المفاتيح بقوه هذي أللحظه الحاسمة ولازم أتكلم وقبل إبداء مسكني من ذراعي وهمس
عناد بصوت منخفض وهو ضاغط على أسنانه : ممكن اعرف ليه قفلتي الخط في وجهي


يا الله وقاحه مثل كذا في العالم لا مستحيل..أكيد وش اتوقع منه ما له قلب !! لاااااا. إنسان بليد .. هذا لا يطاق هزيت يدي بقوه عشان أحررها من يده ثم قلت بصوت عالي جذب انتباه أمه وأبوه : أنا يسألك بلله يا عناد ليه تزوجتني؟

قال بصوت هادي: لما نطلع فوق نتفاهم
هزيت راسي وقلت :الحين تجاوبني..سألتك بلله
نزل رأسه ثم رفعه وقال :لاني أبي زوجه
قلت ودمعتي في عيني: يعني مو فزعه... طيب أسألك بلله أبوي قال مهري مية ألف أو باعني لك بمية ألف ؟

رفع نظره لامه وقال : مهرك
صرخت ودمعي يشهد على انفعالي: وتقول انك اشتريتني شرا ليه ما يكون مهري ودفعته.. طيب أسألك بلله أمك قالت لك تشتري لي ذهب ورفضت؟
عناد : من قال لك هـلكلام؟
ابتسام : مالك شغل أنت بس جاوب سألتك بلله (ماله نية يجاوب التفت لعمتي وقلت) يا عمه....

وقبل أكمل صرخ عناد: الى هنا وكفاية حدك عاد ...ايه كنت رافض لان مالك حاجه في الذهب اشترت لك أمي من وراي ومن غير علمي ورضاي ...زين كذا
وناظرني بقوة عين اه اه يا ليت اقدر أفجره هو وأهله

قلت وأنا ألعن حظي : صدقت يا ولد الناس ذهبك مالي فيه حاجه ويا ليت تسترده قبل ارميه ... تعطيني الذهب من جهة وتشهر فيني من جهة ... الله يلعنها مذله .. لكن أنا من خدعت نفسي ... الذنب ذنبي

طلعت مسرعه لفوق ودمعي أربع أربع
نمت من غير ما أبدل لبسي ودمعي في عيني لكن تصدقون من ايجابيات هـلعزومه أني عرفت قدري ومكانتي عنده وما اصدق كذبي على نفسي انه ممكن يحبني يوم ويتعلق فيني لأنه ثابت في باله أني بنت مقطوعة أخذها من مسجد واشتراها شرا مثل أي بضاعة وما فيه سند ترجع لهم في حال أخطاء في حقي وما اضغط على نفسي أكثر لجل أجامله

لا راح أعطيه كــــــــاش في وجهه أنا أكرهك ومو قاعدة هنا ألا لان ما عندي مكان ثاني أروح له فأنت مضطر تستحملني وأنا نفس الشي ليه أزعج أماني بمشاكلي ؟ لا راح اقعد على قلبه وخله يتحمل نتائج قراراته الغبية والله لأخليه يعظ أصابع الندم على زواجه مني ويشوف الوجه الثاني وراح اكب كل هداياه وذهبه في وجهه ويروح يعطي سلوى المسكينة يحسب انه شرا جسدي بــــلمهر وشرا قلبي بهـــــــداياه لا مخطي و لا خليه يدور رضاي وما يلقاه ابد

تتوقعون تثبت البرتقالة على رأيها !!! أو يحن قلبها على عناد ؟؟
أماني

بصراحة ملل اقترحت على فيصل نسافر لأهله في جده بما إن أبوه رجع من السفر ولأول مره يرفض لي طلب أحسه مخبي عني شي ما يبيني اعرفه عنه !

¤¤يا الدلخه مو سر ألا أسرار

على العموم الوضع مستقر اليوم في نصف الليل كنت جالسه في غرفتي وطار النوم من عيني لأنها ما دقت ابتسام وفكري ياخذني و يوديني عن فاديه وأبوي
فقررت أروح أتسلى في الغرفة السوداء هذي الغرفة أحسها لغز ولازم أحله وصارت مكان الترفيه تبعي وبما إن الشغالة تعبث في محتوياتها قفلتها و خبيت المفتاح داخل تحفه من الخزف موجودة جنب الغرفة كان الدور العلوي غارق في الظلام مشيت بهدوء طلعت مفتاح الغرفة فتحتها لكن فيه شي متغير الحمام نوره مفتوح غريبة !!!!!!

دخلته أتفقدها يمكن في احد ما لقيت أي اثر لكائن حي معقول يكون جني ! بـسم اللـه الرحـمن الرحـيم يمكن ليه لا ! هذي الغرفة مليانه منكرات مثل اشرطه الفيديو والسي ديهات والمجلات ألوسخه لكني رميتها أو أحرقتها كلها هــــع هـــــــع
كأني صاحبة الغرفة جلست متربعه بعد ما طفيت كل الأنوار وشغلت البلايستيشن على شريط نيد فور سبيد ... واااااو وبدا اللعب والزحمة مع التلفزيون المسرحي والظلام اخترت لي سيارة و بديت اضبطها ودخلت السباق وفزت واحتفلت ثم فزت واحتفلت ثم خسرت كنت مكبوتة وعند أتفه موقف بكيت وقفت ورميت يد البلاستيشن وصرخت بزعل ودموع مجنونه :ليه غش غش هذاك سيارته صاروخ مو سيارة الله يأخذه

جلست وأنا انتحب على الكنب
سمعت صوت يهمس من خلفي: هارد لك

تجمد كل قطرة دم في جسمي وانحبس الهواء جوا صدري وجفت دموعي حتى أطرافي تصلبت وما طاعت عقلي واللي أمرها تطير وعيني الفضوليه التفت تشوف مصدر الصوت كان في قمة الارتياح راسه كبيـــــــــــيييير حيل ولونه اسود أكثر من الظلام وعيونه مثل البساس (القطط) تضوي في الظلام ويديه خلف راسه ومغطي بقية جسمه بمفرش السرير أو يمكن ماله جسم بس راس ويدين

وقفت يبطئ وأنا ارتعش من الخوف تراجعت للخلف وأنا أناظره
تكلم للمرة الثانية بهمس شيطاني وبحة غريبة ونظره مهووسة فيها دعوه محرمه : وش تسوين في غرفتي؟

تعثرت رجلي في شريط مرمي على الأرض تخيلته صديق الجني تعمد يعثر لي صرخت برعب : يــــــــماااااااااه

وقفت بسرعة وأخيرا اشتغلت أطرافي وعيني على الباب ركضت له وفتحته وكملت طريقي لتحت لغرفة فيصل دخلت وأنا انادي:فيصل ...فيصل

كأني في فلم رعب من كثر الخوف لقيت فيصل في سابع نومه جلست جنب سريره على كنبه وبيت النيه راح أطبق نفس منهج فيصل واترك كل أضواء الدور العلوي شغالة صبح وليل وأنا اقرأ قران و أفكر بللي صار هو ادمي أو جني هو صدق او خيال يقول غرفتي معقولة غرفت الجني يعني ألفله مسكونة بس يطلع الصبح راح أتفقدها وأتأكد من صحة عقلي

_________________________________________

تعبان متألم مرهق لحد الجنون و الأصوات الغريبة تلعب في راسي ااااه ااه ضربت راسي بقوه في طرف الكوميدينه وصابني الم من نوع آخر مسكت الجوال راح أدق عليه مثل زمان لما يوجعني راسي اكلمه ونطلع نتمشى في الشوارع ونسمع أغاني محمد عبده وعبادي الجوهر و راشد الماجد ونضحك سوا ونستهزاء ونعيش بطول والعرض وانسي ألمي خلاص سامحته ... لكن جواله مغلق لا لا مستحيل اصبر هذي أول مره تجيني هــلحاله من عام وبدون وجوده و راجعه بقوه قاتله

استمر هذا الجنون مدة خمس ساعات بديت افقد الأمل لازم أسوي شي وين المسدس بسرعة وينتهي الأمر أوه صح أخذه مني من زمان !

السكين أو موس تؤدي الغرض بعد أقطع شريان في يدي اليسار وانتقل إلى عالم ثاني اهدي وأفضل فيه السكينة وما فيه خيانة وغدر!!

قبل أوقف لجل أنفذ مخططي دخلت كانت تطير ما تمشي على الأرض هذا خيال مو صدق شعرها طويل فيه خيوط لامعه تشبه ضوء الشمس دخلت من الباب على قلبي مباشره بدون استئذان ... أقصد حطام قلبي إذا مازال فيه قلب عندي ... مشت بخطوات واثقة برجل حافية في اتجاه الحمام وقفلت الاضائه وكأنها تجهز لطقوس خاصة فيها وفيني

حتى في الظلام عرفت مكان الأشياء من غير ما تناظر في اتجاهي وكأنها مرسله من السماء لجل تمنحني فرصه ثانيه في الحياة وتنقذ روحي المعذبة فتحت التلفزيون والبلايستيشن ورغم الظلام كانت ملامح الجمال تشع منها على ضوء التلفزيون اختارت شريط سيارات وبدت تلعب وتضحك وتسولف وتهمس وتشتم وعلى أنغام ضحكتها الطفوليه والانثويه المغرية نسيت او تناسيت صداعي ودخلت الجو معها ومع لعبها فازت وقامت تضحك وتهز راسها وخصرها وأنا اشهد أنها ذبحتني وضيعت عقلي

من تكون ؟و ليه موجودة في غرفتي !!؟ وليه موجودة في ألفله كلها أصلا !!؟ كانت تدور في راسي

فازت للمرة الثانية بشق الأنفس هه.... حتى الآلات تعرف تجامل والله ما لومها !

وهلمره تأملتها لابسه بجامه قطن واسعة لكن مبينه جسمها النحيف لاهي طويلة ولاهي قصيرة لاهي بيضا ولا سمرا ... اااه من شعرها طويل مثل شلال من المياه لونها مثل اشعة الشمس عند الشروق
هذي جن أو انس هي حقيقة او من نسج خيالي وهـلوست صداعي

فجأة خسرت وضربت اليد في الأرض وبدت تبكي وتلعن والله .. ثم والله لو البلايستيشن إنسان لأضربه الين يعض الأرض لأنه بكاها .... جلست على الكنبة ما قدرت امسك نفسي وكلمت هلخيال أواسيها : هارد لك

وليتني ما تكلمت تجمدت مكانها كان نفسي أقول لها أنتي ملاكي الحارس لا تروحين او أنتي يعود لك الفضل في حياتي أرجاك لا تخليني أو تكفين اجلسي معي وسليني وأسليك لكن فضولي نطق وتكلم : وش تسوين في غرفتي؟

تمنيتها تقول جيت لجلك أنا ملكك وطوع يديك
لكنها جاوبت بصرخة ثم مثل ما ظهرت اختفت من الدنيا وغابت عن عيني وتأكدت وقتها أنها حلم مثل الحلم اللي شفت فيه صديق عمري قبل يومين وبما إن الصداع انتهى أخذت مفتاح سيارتي وكملت طريقي راجع لجده بعد ساعات العذاب وجنون الهلوسه وصورت الخيال الطائر مازالت مطـــــــبوعه في ذهني الين ادخل قبري وأموت...
فاديه


أنا فعلا صايره شغالة ... مو لعيونه أكيد لكن لجل ابعد عن جنونه ولمسته ممكن أسوي أي شي .. صاحبنا يداوم أقومه على الساعة سبع.... يأخذ دش ويلبس ويفطر ويداوم وعلى الساعة  الظهر يرجع واحضر ألغدا و يتغدا


أحيانا يرجع يداوم بعد العصر وأحيانا يرجع بعد المغرب وهكذا ما بيننا أي احتكاك أنا امثل الخادمة وهو السيد مع بعض النظرات المخلة بلأدب من قبله رغم اني مأخذه احتياطي لبسي واسع وفضفاض وساتر مع تغطيت شعري بمنديل أو شيله وفي حالات أحسه هايج أتمشى بشرشف الصلاة وقتها بس يركد هو و راسه !!... ولو اقدر البس عباتي ونقابي لبستهم لكن المشرط دائما في جيبي


شكله بداء يتغير بشكل سريع مثلا السواد تحت عينه خف بشرته بدت تنور وكأنه مصلح خلطه مبيضه ومصفيه ... تتوقعون مصلح ؟

ومازال ياكل بشهية كبيره بطريقه حلوه وممتعه مراقبته وهو يأكل يعني أتعلم الاتيكيت يا ليت من علمه أعطاه جرعه مضاعفه في الدين والتعامل مع الفتيات !!


رجعنا من توقعاتي يعني أسبوع هادي على يوم الأربعاء بعد ما طلع ياسر لدوامه فسخت جلابيتي الواسعة وكنت لابسه تحتها بنطلون جينز ازرق عادي وبلوزه نصف كم سودا قطنية عاديه فيها بـلعرض شخابيط رسوم وشعري فليته وبكذا استعدت حريتي مؤقتا دخلت الحمام وغسلت ملابسه المكومة ولان ما فيه غسالة كهربائية غسلتها بيدي ونشرتها على حبل الغسيل في الحوش ثم نظفة الحمام ولما خلصت لقيت مجموعه لوحات زيتيه مشتريها ياسر علقتها لها أسبوع راميها وما سأل عليها وكنت فأخر لوحه في مجلس الرجال فيها صورة صقر كانت صوره جميله وخشنه ومعبره عن الرجولة والبداوة وقفت حطيت المسمار وبديت أثبته بكعب جزمتي لاني ما حصلت مطرقة وأفكر في أبوي يا ترا كيف حاله ؟ عيال عمي عفوا أو لا ! يمكن طلع وأنا ما دري ؟ يمكن تعبان ومحد درا عنه !

لمحت شي واقف بلباب التفت له وشفته واقف متكي على الباب ويده في جيب بنطلونه كان متغير حيل مقصر شعره وحالق ذقنه وتارك شاربه وبشرته الدهنيه تلمع نظافة وطالع شكله جنان بصراحة ماقدرت امسك نفسي عن إبداء إعجابي رفعت حاجبي بإعجاب

كنت جريئة وندمت على النظرة وتمنيت انه ما لاحظ والله حرام هــــلجمال في صاحب العلة

لكن عينه كانت تتحرك على جسمي وتحرقني وكأنه عراني من ملابسي بعد فتره

مشيت ناويه اخرج بهدوء


ياسر

جمعت مبلغ معين دين لواحد من الشباب وكان لازم أوصله له فخرجت بدري من الشغل و مريت الحلاق على طريقي للبيت ناوي احلق واقصر فصرت أشبه هذاك !! خلصت ووصلت للبيت شفت جاري معلق في بلكونة بيته أعوذ بلله من الشيطان والله نفسي ادبخه وش معلقه هـلوقت في البلكونه دخلت لقيت ملابس معلقه في حبل الغسيل حسية بنار مجنونه داخلي لمست الملابس لقيتها مبلولة دخلت وشفت هذاك المنظر


واقفة لابسه بنطلون جينز ازرق نازل على آخر خصرها وبلوزتها السوداء مرتفعه كاشفه عن جزاء من بياض ظهرها شعرها طويل ومبروم واسود من السواد إذا تحركت تدق المسمار ارتفع ثم رجع يضرب خصرها وظهرها برقه وخفه بلعت ريقي بصعوبة اكتشفت إن الشعر الكثيف المجعد حلو... والله هذي مو حاله !!!... التفتت وكأنها تقول والله لأجننك بشامتها و بخصلة متمرده طويلة مبرومة نازله على جبهتها كانت نظرتها فيها احتقار مع استعلاء و تقييم ... أوف !! __ ما اهتميت لان عقلي كان يفكر بشي ثاني تماما !


فــــــاديه

تكلم ياسر :طلعتي كذا تحمين الملابس ؟

قلت له باستغراب : لا

قال باستهزاء : يعني غيرتي !

حسبته يكذبني : لا ما غيرت لبست هذا "وأشرت على شرشف صلاه طويل مرمي على طرف الكنب لبسي ساتر لكن الحوش مكشوف من كل الجيران فلازم اخذ الحذر "

ناظره ثم رجع يتأملني بنظره تخوف استقام في وقفته وقال:لا تطلعين الحوش ألا وأنتي مستتره لأنه مكشوف والكل طال عليه

قلت ابي أسكته واخرج : زين


و جيت أتحرك لكنه تحرك في اتجاهي وسد طريقي قال باستهزاء:تعرفين تلبسين بنطلون...اشبك خايفه...ترى أنا زوجك


كانت المسافة بيننا طويلة لكني كنت خايفه هذا السكير يجي منه أي شي تراجعت للخلف والتفت أتأمل يدي واثر الحرق فيها .... سمعت صوته الشاعري وفيه نغمة إغواء : أكيد فيه صفقه ترضيك ... يعني أعطيك واخذ..راح ادلعك وتتغير أشياء كثير فاهمه..ماله داعي اخذ شي بلــغصب وهو متوفر برضــى


وجلس على الكنب وحط رجل فوق رجل وطلع الجوال وبدا يدقدق فيه وكأنه يقول "أنتي راح تنطين في حظني من عرضي المغري" ضحكني لو هو بجمال يوسف عليه السلام لجل اغتصبه والله اخذ مقلب في نفسه وأنا بعرفه مقامه

"" لو فيه شي يعد حسنه في حق ياسر هو عدم فرض نفسه علي أحسه مجرب طعم الغصب ! شلون يجربه و هو رجال !! .. يمكن أنا ما اجذبه لدرجة يغصبني أيا كان السبب الله يقويه ويثبته-

ابتسمت له ثم خرجت بخطوات واثقة وهذا ردي يا ابن اللذين لكني وقفت عند الباب ورجعت دخلت مترددة ذكرني منظر الجوال في يده بشي قلت : ابي اكلم خواتي تقدر تجيب رقم احد فيهم؟

قال بلا مبالاة ومن غير ما يرفع رأسه عن الجوال: عندي رقم بس أعطيني شي في المقابل؟

جلست على أخر كنبه جنب الباب : أنا اغسل واطبخ واكنس وما طلبت منك شي

ياسر : لاني اشتري أكلك وشربك وموفر لك مسكن ودافع فيك مية ألف ريال وما طلبت منك شي

فاديه : ومن قال ما طلبت !!!...أنا لقيت براميل الخمر لو بلغت الشرطة "ورفعت حواجبي بمكر يعني لا يفوتك ترى ماني بسهله" كان رحت في خبر كان

ياسر وهو يناظرها بغضب: لو بلغتي الشرطة كان أنتي .. ضعتي شكلك ناسيه .. أنا الشخص الوحيد اللي تعرفينه هنا !

فاديه بغضب مماثل: قال الشخص الوحيد قال... بكل بساطه أدق على زوج أمي يجي ياخذني صحيح ما يطيقني لكن غصب عنه يستقبلني

ياسر بوعيد : أكيد كنت راح اخرج من السجن والعن شكلك

فاديه : هذا لو طلعت وأنا باقي على ذمتك ترى السعودية مليانه محاكم

ياسر وهو يسترخي في جلسته وببسمة مزعجه : على ذمتي أو مو على ذمتي والله لألعب في حسبتك

شبكت أصابعي وحاولت اهدي الوضع عشان احصل مرادي: طيب عرفان للجميل أني سكت وبعد كفيتك شرها وكبيتها خلني اكلم أهلي

قال بتروي وهو يلعب بالجوال: أنا أعطيتك اللي تستحقينه

وركز نظره على يدي المحروقة التافه كان نفسي اقلع عيونه من راسه لكن مسكت أعصابي: إذا تبي في المقابل !!

قال ببسمة : أنتي عارفه.. !

قلت بمساومه : اطلب شي معقول لجل أعطيك

قال بعد فتره قصيرة وعيونه الناعسة ثابتة على فمي: طيب بوسه وضمه طبعا قبل وبعد المكالمة وحسب طول المكالمة


تقرفت يعني برغم إن وجهه جميل ألا إن معرفة انه يدخن ويسكر والله عالم وش بعد يسوي ؟؟ بعد خلاني أخاف من فكرته لكن لجل اسمع صوت حبايبي و اتطمن عليهم يهون اي شي

قلت بصوت مهزوم : زين


وقف وتوجه نحوي سحبني من يدي اليمين رفع كفي وباس باطنه مكان الحرق وعينه في عيني صدمني ما توقعت الحركة وسيطر على خجل ما دري وش يبي !! مو وقته مفروض ما أتأثر وأجمد قلبي .... لكن بنت سعوديه عمر ماحد ضمها او باسها او قرب منها وحن عليها والبوسه الوحيده اللي اعرفها هي بوسه فوق راس أبوي وبوسه خدادي لخواتي وأحضان بينا حسيت اني فقد السيطره على حواسي رفع وجهي كان ضخم بكل المقاييس وأطول واعرض هذا وهو جلد على عظم قرب مني غمضت عيوني بقوه وكأني لو غمضت ما راح أحس لكن ما صار شي فتحتها يبطئ كان مبتسم وقال بتكبر: الظاهر أنتي ما فهمتي علي ..أنا قصدي أنتي ...


بققت عيوني بغضب " ألا يا الخايس " فتحت فمي لجل العن شكله لكنه انحنى بسرعة وتجمد مكاني إحساس غريب وخطير رائحة عطره مع دخان مع رائحة رجولية ماليه انفي كان رقيق وناعم ما تحركت وتهت .....لكن بمجرد استوعبت قاومت .. ابتعد يبطئ وعيونه تلمع بمكر ومتعه ونظره حانيه رقيقه و ... لا لا لحظه هذي عيون ياسر .. هو عنده قلب أصلا !!


تحرك وجلس على الكنب وطلع جواله ودق رقم وكلمه كنت متسمرة مكاني قلبي أهتز بعنف واختل نبضه مسحت فمي بيدي بقرف متأخر أناظره .... معقول تأثر!! شكله مجرب وحريف بعد !!


مد الجوال باتجاهي فجأة... مديت يدي أخذه كنت ارجف كلي ويدي بذات كانت هزاز تناولت الجوال وأنا مو قادرة الم أفكاري ألا لما سمعت اعز صوت


ابتسام:السلام عليكم

فاديه بفرحه : وعليكم السلام ..كيفك بسومه ؟

ابتسام:أنا بخير يا قلبي أنتي كيفك و وينك؟ وليه ما كلمتينا من زمان؟ والله قلقت عليك !


كان في صوتها بكى عذبني هذي البنت تعشق الدموع: أنا بخير ونعمه...وأنا في أبها وعشان كذا كنت مشغوله وماجت فرصه أكلمك...اشبك ابتسام صوتك حزين زوجك فيه شي؟


جاني صوتها حزين أكثر: لا أنا بخير ..كلمت أماني زوجها هنا في الرياض ..تسأل عنك و خايفه عليك


ما صدقتها صوتها غريب: اش الحكاية ...ابتسام فيك شي؟


قالت بنبره فيها عبره: مشتاقة لك حيل تعالي الرياض خلينا نشوفك


طفله الله يعين زوجها على دلعها :بس كذا أنا بعد مشتاقه لكم لكن ما اقدر أجي لكن الجوال بيننا ..خبريني كيف حياتك مع زوجك؟


خوفتني شكل زوجها طلع بلوه مثل اللي عندي كنت راح اسألها هو سكير وعنيف وبدون أخلاق لكني مسكت لساني و سولفت معها عن أهل زوجها وزوجها وسكنها وعن أماني وزوجها وأهل زوجها وأخذت رقم جوالها ورقم أماني بعد ساعة كاملة قفلت الخط


حسيت نفسيتي تعبت غصب عني تخيلت زوجها يضربها او يحرقها مثلي ما تحملت ألفكره جلس جنبي وحط يده وراء ظهري وشوي شوي كان لاصق فيني ووجهي عند رقبته ولمحت المصيبة المعلقة في رقبته سلسال فضه !.... قربه قرف زاد الإحساس في التعب ونفسي أبكي وأنا مدري ابكي نفسي ومصيبتي أو ابكي صوت أختي وفراقي و وبعدي عن أبوي الكبير في السن والمسجون !! ااااه يا رب رحمتك ... بعد فتره سكت تفكيري لكني حسيت بألم حاد في خدي الأيسر عضني ... عضني !!


وع قرف وحشي ومتخلف دفيته عني وأنا امسح خدي أما هو كأنه ما سوى شي بريء ناظرته بضيق وقلت :اقوم اسوي الغدا


ووقفت سحبني تعثرت بسبب يده فجلست على ركبه قال ببسمه ترفع الضغط: طعمك حلو .. ما ابي غدا ... تصدقين ثقيلة كم وزنك ؟؟ ... ليه أختك ضايقتك؟

قلت وأنا ما دري وش أقول من الإحراج والضيق صار نفسي ونفسه واحد تغاضيت عن الشق الأول من سؤاله :ما دري ..صوتها حزين... ما دري فيها شي !

كان يقلب كفي المحروقة : عشان صوتها حزين ضقتي ..هي زوجت الضابط او الثاني؟


قلت وأنا ارفع عيني لعينه: زوجها الضابط

تكلم بهدوء وهلمره يده في شعري: امـــممم شكلها أم دميعه...زوجها رجال ونعم ... الثاني ما عجبني

أنت ما تعجب ما دري أبوي كيف زوجك وهو شايف كشتك ...أصلا ما دري وش كنت تسوي في المسجد وفت صلاة الفجر وانت ما تصلي ... لكن خدعته بمسمى الوظيفي !!

ما رديت عليه قمت تماما من قربه بإحراج وقف هو بعد وقال: لا تحسبين حسابي على الغداء لاني مسافر جده وراجع متأخر


سد الباب وهو يتأملني ثم مد يده ومسك يدي اليمين وباسها للمره الثانية فوق الحرق مباشره ثم لمس شامتي بظاهر كفه و طلع


فكرت قاعدة اخذ نصائح من إنسان سكران ومنحرف و اي شي حرام يسويه والله حاله حتى مو متأكدة من وظيفته مو داخله دماغي إنسان بعقليه دكتور مدمن خمر أو حتى دخان !! بس والله وقح ... غطيت وجهي وأنا أتذكر الموقف ... وكأنه موجود ... بس إحراج ... يمكن رحم حالي ....

زفرت بضيق إيه قبل صفعني و حرقني و اليوم حنيه تقوطر وبكره يا ياسر يا متقلب !!!


يــــــاسر

كان على الطريق وعلى وشك دخول عروس البحر الأحمر غريبة ماحس بأي حنين أو شوق لها من بعد طول غياب !!


طلع شريحته القديمة ودق الرقم رن لمده طويلة ولا احد رد ثم عاود المحاولة وجاه الرد لكن ما كان صوت الشخص المطلوب كان عميق ولشخص متوسط السن قال : الــوا


رفع الجوال عن إذنه يتأكد من الرقم ثم رده وقال : أسف شكلي غلط في الرقم

الطرف الثاني : من كنت تبي؟

ياسر : مساعد الماجد؟

الطرف الثاني : تقصد مساعد عبدالرحمن...وش تبي فيه؟

ياسر باستغراب: ايه مساعد بن عبدالرحمن الماجد... ممكن اكلمه؟

الطرف الثاني بصوت جاف: لا مو ممكن إذا تبي منه شي قوله لي أنا

ياسر بزهق : على العموم هو الخسران لان له شي عندي... أنت قول له ياسر كلمك وقال انه في جده

قال الطرف الثاني بغضب: أنت من جدك.. او أنتــ أهبل أنا قلت لك...

رد ياسر بترفع: أنت بس قوله... مفهوم

وقفل الخط في وجهه


رمى الجوال جنبه بإهمال وأخيرا وصل جده واللي طلع منها و هو يحس بضــياع كان منظر غروب الشمس اسر


وقف في كوفي شوب واشترى كوب موكا وعينه تناظر بشغف وولع للبحر وانفه يستنشق رائحة نسائمه الباردة نزل من السيارة وجلس على الرمال براحه هذا المكان كان مكان تجمع الشلة السري و انسهم ومثل ما شهد فرحهم شهد مصايبهم و حل أزماتهم كانوا خمسه جمعهم جنونهم واندفاعهم و تهورهم : عدي و مساعد و معاذ و جمال و ياسر


رغم خوته وصداقته لطارق ألا انه حرص على أبعاده عن شلته بكل الطرق !!


دق جواله قاطع لسكون ولتفكيره كان رقم مساعد رد بضحكه: هلا ..أشوفك دقيت يوم دريت أنا مين !!


كان يشبه صوت مساعد وكان يحاول يقلد أسلوبه قال بصوت حاول يتصنع المرح : ياسر!! ... هلا فيك... وين أقابلك ومتى؟

ياسر ببرود: وليه تقابلني!...ممكن اعرف أنت مين ؟ ووين مساعد؟

الطرف الثاني باعتراف: أنا أخوه الكبير جابر قبل أقول أي شي ممكن أقابلك ؟

ياسر بزهق: وليه تقابلني؟

جابر: عشان أقولك وين مساعد؟

سكت ياسر يفكر شكل مساعدوه في السجن او مسوي بلوه قال بجديه: خلاص قابلني بعد صلاة العشاء في مقهى####

وقفل


بعد صلاة العشاء

وقف سيارته جنب المقهى ونزل كان في طاولات خارج المقهى عرف أخوا مساعد لأنه يشبهه حيل جالس معه واحد ثاني كانوا الاثنين لابسين أثواب و اشمغه تقدم بثقة وقال: السلام عليكم

كانت التساؤل مرسوم عليهم سحب كرسي وجلس قال : ممكن اعرف وين مساعد؟


جابر أخوا ماجد قال وكأنه محقق: أنت من وين تعرفت على مساعد؟ معك شي يخصه؟


ياسر بكل سخريه يمتلكها قال: لا أنت جايبني هنا تحقق معي ! ....اسأل مساعد هـ لأسأله يمكن يجاوبك !


ووقف لكن صوت الشاب الجالس جنب جابر واللي قال: مساعد توفى من شهرين



جلس بصدمة ثم رجع وقف ثم جلس تحركت يده في شعره القصير قفل عينه ثم فتحها قال بدهشة : شلون توفى !

قال جابر بحزن: غرق

قال استغراب : مستحيل ... مساعد يكره البحر وعقدته السباحة ...كان حذر كيف..ماصدق

جابر : غرق في مسبح الاستراحة

قال بوجه عابس ومازالت الصدمه ساكنته : الله يرحمه ويغفر له... له عندي دين قديم


وسحب ظرف من جيبه كان فيه عشر ألاف ريال أخذها دين من مساعد كانت مقابل معروف !!


وقف وكأن الدنيا ضاقت فيه وبوجه عابس سحب سيجاره وهو يغادر المقهى.

مشى بخطوات واسعة وكأن العفاريت تلاحقه لسيارته ركب وانطلق



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤


كان جالس وحيد أمام بحر جده الهايج أمس كان في الشرقية يتفقد المركز التجاري وعمارته ترك سيارته البنتلي الفضية هناك ثم سافر لجده ... بسبب مشروعه الاخير مشتري قطعة ارض في مكان استراتيجي ومحتاج شريك يمده بسيوله اللازمة لجل يبدءا بمشروع مجنون راح يشكل نقله نوعيه ... حس بحركة خلفه ثم نفس ملاصق لرقبته ومن أحساس انعدام الأمان ودفاع عن النفس بطريقه عنيفة ضربه بقوه ثم التفت جاهز لمعركة طاحنه ... كانوا ثلاثة واحد طايح على الأرض ... ضحكوا الاثنين الواقفين فيما أن ثالثهم على الأرض

قال ثالثهم بألم : ياسر ... والله ما يمزح معك ...


كانت أعصابه تلفانه لمعة العيون العسلية المايله للاصفرار ومال براسه بحركة غريبة .. تركزت العيون العميقة على الثلاثه تكلم ببحه : خير


تكلم واحد منهم وكان واضح انه أعقلهم : ياسر أنت شارب

بنفس البحه قال : لا

قال الشاب : انت وينك من زمان ؟ .. عدي يسأل عنك وجمال وبقية الربع

وقف بأستقامه وقال : شلة الخراب ... ومن بعد ؟

ناظروا بعض باستغراب وتكلم واحد فيهم : تدري إن مساعد توفى .. ومعاذ صار عليه حادث و بترت رجله ؟

أبتسم وقال بشماتة : ليتهم كلهم ماتوا .. وطروق ما حصل له شي !!!

أستهجن الشباب الثلاثه شماتته وسخريته قال واحد فيهم برويه : أمشوا شباب هذا يا سكران كعادته .. أو عنده أنفصال في الشخصيه


قال الثاني وهو يناظر وراه : أنا من شفت هدوئه و عيونه تبورق قلت راكبته جنيه !!!


تبسم براحه وركب سيارته المرسيدس واضح أن القدر عاقب شلة الخراب


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤


ليلى


كان اليوم أبشع يوم في حياتي ما ظن راح يمر يوم بمثل بشاعته إلى أخر حياتي ... حتى الوجع في قلبي بسبب خطبة سيف ودلال كان مريح بنسبه للإحساس المفجع لليوم


بدت بشاعة اليوم من الصباح الباكر أكثر المدرسات يتهامسون عن خطبة ولد العم والكل يعتقد أني كنت مخطوبه له أو على الأقل حاطه عيني عليه .... و يظنون انه تركني ما يعرفون إن أخوي صاحب الأيادي البيضاء رده


زانت أخلاقي اليوم لسبب مجهول فكنت على وشك الاعتذار لـــــــــساره لكن توقعتها راح تفهمها غلط يعني بتظن أني أطلب رضى عمها فغيرت رئي


المهم على أخر النهار كانت بنت من الثانوي ما عرف اسمها " طبعا ناسيتها الصافق ينسى لكن المصفوق ماينسى " تمر من جنبي بكثره حسيتها معجبة !!!

"ايه هين الا مصيبة بكبر راسك المغرور "


رجعت البيت وبعد العشاء بداء اكبر كابوس يتجسد في حياتي


دخل عبدالله الحبيب الطيب غرفتي لكن بدل الوجه السمح وجه وحش مثار مجنون لأول مره أشوفه بهذا الشكل جر شعري وبداء يسحبني وراه بدون رحمه مره أوقف ومره أطيح وهو يسحب و لاهمه ... سمعت صوت بكى فايزه وترجي أمي يفهمها لكنه كان يجر بقوه لدرجة حسيت راح يطلع دماغي مع شعري في يده ... وقف عن جري في الملحق رماني على الارضيه الغير مفروشة تطاير الغبار و الاتربه بفعل سقوطي ثم قفل الباب ... رمى شماغه ومسك عقاله في يده قال وهو يلوح بعقاله : من هو ولد الكلب ... أعطيني اسمه ؟


كنت ارجف من الصدمة والخرعه ومو عارفه أي شي سألته ببلاهة : من ... من تقصد ؟


رفسها برجله ثم اتبعها بضربه من عقاله وقال من بين أنفاسه : خويك واللي تكلمينه ومتصوره له ؟ واللي لجله رفضتي الرجال ؟ تكلمي قبل أخليك أنتي و الارض واحد


ما عرفت شترد الألم والخوف والصدمه كلها ضدها لكن بما أن سندها ضدها فكرت تستغيث بثاني قالت بصوت كسير : و ين عبدالعزيز ؟ عبداااااااااااااااااااااا العزيز

صرخت بأستغاثه رفع العقال وضربها بقوه وهو يقول : عبدالعزيز.... يقول أذبحها .... ادفنها حيه .... أنا بريء منها ... أنا بعفي بس اذبحها ... لكن لا... بعطيك ما خترتي ...وبزوجك له ... ثم بعدها أنا متبري منك ليوم الدين ... لكن أعطيني اسمه ؟


كان يضرب فيها وكأنها ميته في البداية كانت واقفه ثم جلست ثم تكورت على الارض وطاح معظم الضرب على ظهرها قالت بتوسل : قول لعبدالعزيز ... وربي ما كلمت أحد ... اذبحني وربي أهون من تظلمني ... اذبحني يا خوي

لكن بدل ما يخف الضرب زاد واشتد أكثر ... رفعت رأسها و هي تظن السالفه لعب لجل توافق على الشايب قالت بصوت متألم : خلاص عبدالله أنا موافقة على حزام ...

انحنى بسرعة وكأنه قايله كفر لم شعرها الطويل الناعم في يده وجره لفوق فأضطرة ترفع وجهها وصرخ أمام وجهها : لجل تسودين وجهنا معه ... يكفي احنا نعرف مصايبك ... أو خايفه على حبيب القلب ... أعطيني اسمه ... وأنا افكك ... أعطيني اسمه ... ترى ذبحك عندي مثل شربت المويه ... مو نافعك تسترين عليه ... وهو فاضحك


بكت وقالت بصوت مظلوم : يمين بالله ... ما سويت شي غلط ...ارحمني يا خوي ... أو اذبحني ... اذبحني عبود ... ألا الشرف يا خوي .... انحرني إذا مو مصدقني لكن لا تعذبني


وقبل تكمل توسلها انهارت مغمى عليها وهنا بس توقف عن ضربها كانت مثل دمية ........ مهشمه .... مدماه ...... محطمه


مسك رأسه وجلس أمامها ... وهو يفكر بلمصيبه الطايحه على راسه ..كانت بداية المسألة لما دخل عبدالعزيز البيت وفي يده الرشاش وهو هايج و يصارخ وعرف السالفه منه

استقبل عزوز مكالمة تلفونيه فيها شخص أكد معرفة أخته ووصفها ووصف لبسها وقال أنها حبيبته و أن عنده دليل ولما عطاه رقم جواله ارسل صورها فتح عبدالعزيز جواله وكانت صورها وهي تضحك و تتبسم في مكان غريب معقول خرجت معه !!!


كان عبدالعزيز ناوي يفرغ الرشاش فيها لكن عبدالله منعه مو لجلها ... لكن فايزه وأخواتها وسمعة العائلة فوق كل شي

الحل يجيب خويها ويزوجها له ..... لكنها متستره عليه ؟... خايفه عليه


ما تدري انه يعرفه من الرقم المتصل على البيت و المرسل لصور ؟؟.. من المفترض يكون رقم مجهول لكنه بكل وقاحة مستخدم شريحة مسجله باسمه ... ولد الحرام ... لكن مثل ما لعب وهبل فيها يتزوجها غصب ... و يا أنا يا هو
§دموع .... و شروط !! §


ابتسام


قمت من النوم الظهر والنفسية للأرض لاحظت إن عنادوه أمس ما نام هنا ولا كلف على نفسه يجي ياخذ بخاطري أكيد وأنا من أكون عشان يتنازل لي ويعتذر!!! جمعت ذهبي كله بما فيه الدبله في شنطه صغيرونه ... لكن مو بالعند أروضه بلين و تكتيك أنثوي و السحر الحلال ويشوف البنت المشتراه من مسجد وش تسوي فيه!! ....... هي خاربه خاربه خليني اعميها... وبعدها ....


نزلت تحت ناويه نيه... بس بعد ما افطر لاني جوعانه نزلت من الدرج الجانبي لانه اقرب للمطبخ ومو ضروري أمر من الصاله واللي أكيد مجتمعين فيها انصدمت بولد عمره عشر سنين تقريبا ناظر فيني وصرخ بصوت عالي: شغالة

ناظرت وراي ما شفت احد قلت وأنا أناظره بتفحص: ما فيه احد من تقصد؟


فتح عينه بصدمه وقال: يا الله شغالة وتعرف تتكلم سعودي؟

قلت له بعد ما فهمت قصده وأنا نفسي أعطيه كف يعدله: تقلع من وجهي أشوف يا لله

قال بنفخه: أنتي اللي تقلعي

أوف صدق رفعت ضغط تعديته ودخلت المطبخ شفت وجهي منعكس على زجاج المطبخ عيوني صغار وحمراء و منفوخه من كثر ما بكيت البارح وشعري واقف وقصير فعلا كأني شغاله اندونيسيه حسبي الله عليك يا عنادوه شوف كيف صايره بسبتك أنت واهلك


خلصت أكل وأنا اقلب كلام عنادوه في راسي وقبل اخرج من المطبخ جاء البزر وهو يسحب في يده حرمه في أوساط الثلاثين قال الولد بحماس: هذي الشغاله اللي تتكلم سعودي


هنا أنا فار دمي و ارتفع ضغطي من ذا البزر قالت أمه ببسمة اعتذار وهي تمد يدها وتسلم : يا هلا وغلا أخبارك يا قلبي أكيد أنتي ابتسام...أنا ام هادي خالت زوجك و اكون زوجة عمه بعد..


أوف يعني ثلاث خوات متزوجين ثلاث أخوان والله عايله خيال


قلت وأنا نفسي ازنط البزر: هلا بك ... بخير ونعمه ... أنتي كيفك؟

ضربت راس الولد بيدها فاهتز راسه وهو يناظرها بضيق قال باحتجاج : وأنا شسويت ؟؟

قالت بنعومه :اعذريه ما عرفك يظنك صديقه لوحده من البنات

قال الولد قبل ليخرج تماما :اعرف هذي حبيبة .. عناد

حبك برص أنت وعناد ...أول مره أحس بإحساس القاتل يا ناس يا عالم نفسي اذبحه

طلعت أنا و الحرمه من المطبخ وهي تقول بإحراج : أوف من العيال والله يشيبون الراس و يجيبون العلة... ما اقول إلا الله يهديهم

دخلنا الصاله وكان فيها أم عناد والبنات (ما دري متى رجعوا من بيت عمهم) جلست جنب أم هادي ما قدرت أخليها وأصعد غرفتي حسيتها قلة ذوق ... واشتعلت سوالف الحريم اندمجت اسمع


دخل بهيبته وتكشيرته عاكسه مزاجه النكدي الله عالم وين نام أمس !!... جلس على الكنبه وعينه في عيني يا كرهي له


دخل الولد الصغير ومباشره توجه لعناد قال : عناد شوف ... بالله ما تشبه الشغالات؟


زالت التكشيره وحل بدالها ابتسامه لعب قال بتريقه: واحلي شغاله بعد


ناظرته بقهر وله وجه ينكت هو ووجهه وانطلق رد طفولي من فمي: إذا أنا احلى شغاله فأنت احلى سواق


انفجر بضحكه رجولية صاخبة في المكان ولأول مره تكشف أسنانه قال بعدها وهو يغمز بعينه: لعيونك أصير سواق


كانت ردات الفعل كتالي ... البنات أنرسم عليهم استغراب أما أمهم استنكار وخالتهم بسمه خجل


قال بعد فتره وبسمته مازالت تجمل وجهه : ابتسام تعالي


وقفت ومشيت وراه ونظرات أمه تتبعنا حسيت نفسها تجي معنا تحمي ولدها مني وكأني من اكلة لحوم البشر..يا ليتني منهم ... واكله


أول ما وصلنا الغرفة توجهت لشنطه الذهب وحطيتها أمامه


بكل استغراب العالم قال : وش ذا ؟؟

تكلمت بتريقه : ذهبك ...مالي فيه حاجه على قولك...أعطه سلوى ...أو كبه مو مهم ...


أخذه ورجعه في الدولاب ثم رجع لي وبنظرة عتب قال : هذا ذهبك والله ما يلبسه غيرك

تنرفزت والله مو بكيفه يحلف علي رديت وبكل كبرياء : الله ياخذني إن أخذته ....أنا عندي كرامه وعزه...وبنت ناس أجواد ....وما حب اخذ شي جاني من غير نفس...يمكن تكون تزوجتني فزعه و شهامة على قول أمك....وأنا شاكره لك ها لفزعه لكن بكون شاكره أكثر لو احترمتني وقدرتني ...وتكمل جميلك وتطلب من اهلك يحترموني...بدون ذهب أو غيره هذا كل المطلوب


وبعبره ما قدرت احبسها : طلبي صعب !

سحبني بقوه و جلسني على السرير وجلس جنبي وهمس : أنتي ما تطلبين أنتي تأمرين أمر...لا تبكين والله دموعك غالية علي


ابتسام بحزن بلا غاليه بلا بطيخ : أنت دايم تحب تبكيني...ما ترضى على اهلك وترضى علي!!... أحسك تحب تبكيني...أنا أكرهك


بحنان جذاب ورومانسيه قال : حلوه أكرهك لأنها منك .... لا واللي خلقك إن اكره شي على قلبي أشوف أجمل عيون في الكون تبكي

ابتسام : اجل ليه أمس تقول....


قاطعني : تبغين اكذب يعني أنتي سألتي بالله


قلت باندفاع وحقد يا ناس وقح : ليه ما تبي تشتري لي ذهب !!... وليه أمك تقول ها لكلام لناس أنت ما تدري قد ايش انجرحت وانحرجت أمس


مسك يدي وظل ساكت ثواني توقعت ضاع منه الرد قال بتردد ملحوظ وعينه في عيني : اسمعي حكايتي وأنتي احكمي....أنا اكبر خواتي وأول ولد في العايله كلها ... كنت فرحتهم و وحيدهم و فخر أبوي وعماني وحتى خالاتي... لما ولدوا البنات ما تغير الوضع أبدا ...قبل سنتين خطبوا لي بنت عمي ما رفضت لكني طالبت بتعجيل الزواج رفضت هي بدون أسباب...أول مره احد يعاندني... أقسمت أكيدها بضره لجل تعرف تعاند عناد.... وكنتي أنتي هــ الضره ... وأجمل شي في حياتي... أنا مو ناوي أظلمك ولا اظلمها


يعني مايحبها مثل ماقالت أم سلوى ... يكيدها

سبب غبي وأناني وحقير يعني ما يحب سلوى لان المحب ما يكدر حبيبته إنسان بدون مشاعر قلت بهمس من الصدمه : تكيدها... يعني أنا غلطه ...


مسح دموعي بإبهامه وابتسم : وربي احلي غلطه....ليه مو فاهمه...أنتي زوجتي وشريكتي..وراح تظلين طول عمري زوجتي....ربي حطني في دربك وأنتي في دربي ... لكن هذول أهلي أنتي ما تدرين!! ...عمي أنا مثل ولده وأعز .. توسط في نقلي إلي الرياض وشرا سيارتي رغم إني مو ناقص فلوس وخطب لي بنته رغم أن خطابها واجد ... أبوي و أمي ما يناموا الليل من خوفهم علي ...وأكيد غصب عنهم بيكرهونك لأنه ما يعرفونك ... دخلتي حياتهم فجأة وما يدرون عنك !!... ما أنكر إن أمس زعلت لجلك...لكن هذي أمي تاج راسي... ترضين ازعل أمي عشانك !!!!


ابتسام طيب والله لأربيك زين .. تضيعفت وتصنعت الرقة : لا ما يرضيني...لكن... والله أمس انحرجت أنت ما سمعت وش قايله عني....حسيت إني انطعنت


شد من مسكته ليدي وقال : والله لو مزعلك احد ثاني كان أخذت لك حقك... لكنها أمي


قلت بنحاسه : فيه احد ثاني مزعلني ....تأخذ بحقي !!


ضرب صدره وهو يقول : وأنا ولد أبوي ...من ؟!....أنتي بس علميني وازهليه


تبسمت بانتصار والله لا خليك تنسى نفسك : أنت ....اجل أنا ما ستاهل الذهب !!!


قال بأنكار : لا أنا ما قلت كذا...والله أنا قلت مو وقته بس أمي عجوله ...لكن لك الحق واشتري لك بدل الذهب الماس...


ابتسام كرهت كل أنواع الإكسسوار والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة بسبتك لكن : لا مابي ذهب ...و بيع الذهب لاني كرهته....وبدل ما تشتري لي ذهب !!؟ ... حطها في بالك أنا مو رخيصه وما وراي أهل ... وأقسم لك لو أحد جاب طريقة زواجي منك .. بطريقه ما تعجبني لأخذ نفسي ... وارجع لعيال عمي أو أمي..


¤¤ ما اكرهه ... لكن بعد ما أحبه ولا حرك في قلبي شي...!!!!!... و انا وعدت لأربيه واشمت أعدائه فيه واخلي إلي ما يشتري يتفرج... وأخليهم مثل ما قالوا بنت مشتراه من مسجد... يقولون عنه ... تابع زوجته وخدامها




قال يسترضيني : كرامتك من كرامتي ... وأنا ما أرضى عليك ...


جيت بقوم مسكني و جلسني من جديد وقال : ما وحشتك !!


قلت وكأني أنكر تهمه خطيرة : لا


ضحك وهو مستمتع بخجلي و زعلي : بس أنا اشتقت لك.... وطول الليل أمس قضيته محتار ادخل أكلمك ..بس خفت تسوين مثل أول ليله


فهمت قصده فقلت ببسمة تعمد تكون خجولة : طيب انتظرلليل


وفي الليل وقبل دخوله

دخلت الحمام و تسبحت بزيت لدرجة بلل ملابسي اعرف انه يكره رائحته لأنها فعلا كريهة



أول ما طلعت كان موجود ومتحمس ومتشقق من الوناسه متوقع مثل هذاك اليوم!! فتح عيونه بصدمة وكرمش انفه متعذف من الرائحة وهمس بحنق : هذا عقاب...تعذيب


قلت بغصه من قلب محروق وشكله عاجبني : أول ليله تذكر كلامك ...تذكر شسويت...


قال بضحكه ويده تسد انفه : ذكريني

صرخت بإحراج : عناااااد


ثم ناظرت فيه وقلت له بعتب : ليه قلت الكلام اللي قلته !!...ترى أنا للحين زعلانه عليك


ابتسم وقال : فديت الزعلانين ... وربي مو قصدي أجرحك ... فيه احد يجرح قلبه


يا كذاب بس والله لخليك تقولها من قلب قلت وأنا أهز راسي عشان تنتشر رائحة الزيت أكثر : يا بـــكاش


سوى نفسه أنجرح وقال بعذاب : وهذا العقاب ... ومتى ترضين علي؟؟


أشرت بمعني ايه : ... ومطول الرضا ها لمره... يعني أسبوعين ثلاثة ... وإذا شفتك انعدلت ... أفكر


قال ومازالت يده ماسكه انفه : يا الظالمة ...


ثم قال بجديه : أبتسام .. أنا ما سألت أمي ليه قايله كذا !.... لكن واضح دفاعا عني وتبرير تصرفي لزواجي من غريبة وأنا خاطب بنت عمي ... طبعا من وجهة نظرها ...أمي طيبه أنتي شاهده اشترت لك الذهب تفرحك لأنها اعتبرتك مثل بنتها و إن كانت مو راضيه على زواجي ... لكن أكيد أحرجوها بلاسئله !! ... فقالت كذا ... وما توقعت يوصل كلامها لناس بهذي الطريقة لكنها وعدتني ... تصححه ...


قلت بحزن وحقدي عليه اكبر من حقدي على أمه وعذره أقبح من ذنبه : ما فيه طريقه لتصحيح ... لكن اطلب منها ما تتكلم عني ... بصوره شينه .. واخرج أشوف !! نام في نفس مكان نومتك أمس


ناظرني بضيق لكنه نفذ



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


فاديه

في البيت صلحت العشاء و أكلت وبما انه ما فيه أي وسيله لتسليه مثل تلفزيون أو غيره... وهي خلصت شغل البيت رتبت غرفتها المجردة من الأثاث كوسيلة لتضييع الوقت خرجت من غرفتها إلى غرفته المفتوحة لأول مره في العادة يقفلها ويرمي ملابسه المحتاجة غسيل عند باب غرفتها لكن ها لمره شكله نسي يقفلها والملابس مرمية بفوضى جنب الباب مكومه فوق بعض عبارة عن ثوب و شماغ وملابسه الداخلية... وبنطلون .. معظم لبسه بناطيل و جاكيت ... صعب غسلها و كويها ... صدق قليل أدب ..وقح .. وإنسان عديم إحساس وذوق.. لكن هو مصدق إني راح اغسلها زين


أنا غسلي لملابسه بذات غير عن كل غسل انقعها شوي في سطل مويه مع شوي مسحوق غسيل بما انه ما فيه غسالة وأنا ما فيني حيل افركها ثم اعصرها وانشرها في الشمس نظفت كان بها .. ما نظفت عز الطلب لان صاحبها اكبر مقرف على وجهه الأرض مسكت الشماغ كان شكله جديد وهذي أول لبسه كان مشبع برائحة العطر الباريسي الغالي والثابت والنفاذ مع رائحة الدخان ورائحته المميزة تلثمت فيه نفسي أشوف شكلي لابسه شماغ كانت الساعة بعد منتصف الليل ... فجأة من دون سابق إنذار سمعت صوت ضجة في الصاله قبل حتى أفكر بنحشه دخل وهو يتمايل وفي يده علبه ماء من الحجم الكبير لكن السائل كان لونه اصفر مايل للأحمر... ييع يع يع ...قرف تأكدت من شكله أنها خلطه مسكره رائحته العفنه سابقته قال بهلوسه من كثر ما كان مسطول

ياسر:طاااااااأرق...أنت أنت هنا!!!!!!!!


ناظرت نفسي كنت لابسه قميص نوم ابيض مخطط بخطوط رفيعة بلون احمر لاصق في جسمي ومفتوح من الجنبين و متلثمة بشماغه معقول إنسان في حالة سكر يظن إني رجال!!!


احتل قلبي خوف وتقزز مع هلع لدرجة تبلطت في الأرض و ما قدرت أتحرك

تقدم وهو يتمايل بطوله الفارع اللي سد باب الغرفة وعيونه الحادة زايغه و ناعسه حيل لدرجة كأنه مو قادر يفتحها زين راحت هيبته ..وجبروته ..وسلطته.. وصارت في مهب الريح

جلس عند المدخل بعد ما تقدم خطوتين ثم رجع خطوتين وقال بلسان ثقيل : طارق...مساعد مات..مات...غرقان تعرف كيف يعني غرقان!! ... أكثر شي كان يخاف منه المويه ...مات فيها .... و معاذ بترت رجله ... كان يحب يمشي ويسافر .. أكثر شي كان يحبه حريته ... أغلى شي عليهم فقدوه ... والدور ... علي ... تتوقع ... القدر ... أو غيره ... ينتقم


أخيرا شال نظره من على وناظر العلبة وشرب منها تحركت وتراجعت للخلف

شكل حركتي جذبت انتباهه قال باستغراب : أنت ليه تبعد تعال اقرب...أنت بعدك زعلان مني...والله ما كان قصدي...اوه ....صح.. خطيبتك ... كانت نذله ... وأنا فكيتك من ... م... كل مصيبة وراها حريم ... ياليت من يفكني من ..اااااااه طارق اجلس ... اجلس


تشجعت وجلست جنبه ما دري لقافه أو جنون حط يده على كتفي وقال: طارق أنت صد...صد... صديقي .. أنت أخوي ...

" غير السالفة وقال بحزن وشفقه وكأنها مصيبة ": زوينه تنتظرني .. أرجع


¤انصعقت يا ويلي ...من زوينه وتنتظره بعد!!!!!!


شال يده القذرة من على كتفي وكمل: ما عندي فلوس .. أنا ياسر ...ياسر ... راتبي قليل ... تدري أمي طردتني من ... من ... البيت ... ومن المستشفى ... وقطعت عني ... ر... راتبي ... لان ... لان ... لكنهم ...


¤¤ أنا ياسر ... حتى وهو سكران شايف حاله ؟؟؟


ناظر فيني بعيون عسلية مايله للبنيه مثل بحيرة من غير قاع ذات أمواج متلاطمة وتكلم وكأنه صاحي: أنت مصدقتي صح !!! أنت معي !


ركز نظراته علي خفت أتكلم افضح عمري ويعرف إني مو طارقه

قال بصراخ: ليه...ليه مو مصدقني !!؟ أنا ماعمري كذبت عليك...


تحرك باتجاهي ما دري وش يبي ومن الخوف فزيت واقفة وقف هو بسرعة بنسبه لإنسان سكران ومسكني من مقدمة قميصي وسحبني للجدر ولصقني فيه يد ماسك فيها قميصي ويد على رقبتي حاولت اخلص نفسي وأنا اذكر نفسي انه سكران مزق لبسي من الأمام ضربته في ساقه برجلي وخدشت وجهه بأظافري فأهمل من مسكتي فشديت نفسي منه لكنه رجع مسكني وضربي على انفي ... حسيته كسره و داخ راسي فكني فتهاويت على فراشه جالسه وسانده جسمي بيديني كان فراشه مرتب وسقوطي عليه خوشه


قال ياسر بصراخ منفعل: ليه ما تصدقني؟؟...أنت بذات ليه ما تصدقني؟؟..أنت تعرفني...أنت الوحيد ...تدري .. أنت ..كيف . .. مفروض تصدقني




عرفت انه ناوي يكمل هجومه ولازم اهديه فقلت بسرعة بصوت مفخم: أنا مصدقك


ظل يناظرني فتره وهو يضيق عيونه ويوسعها حسيته في أي لحظه راح يقول "أنتي ليه هنا؟؟ " لكنه صدمني بكلامه وقال وهو يفك بلوزته و ظهر سلسال قصير ملتصق في رقبته : اااه منه مناف...لا تقول ... الله يسامحه ... منعني ... وارتاح ...ترى ...ترى هو ... علي ... وزوينه الغبية مصدقه نفسها ... زوجتي و تغار علي


ضحك ثم كح وقال بهلوسة : حبيبة وزوجت أخوي وأم عياله ... تحبني وتغار علي ... تصدق انه ترك الطب لان ... لان طريقه طويل و هو مستعجل يتزوجها ... وفي الأخير مات.. راح ..وتركها ... وأنا أخذتها ... بعد طلاقها مرتين ... أنا وزوينه ..."ضحك بقرف" ...عشان العيال ... يا حظ طليقها.... اا ا ... افتك منها ..لكن .. لجل العيال بس ...

غير السالفه وقال بخوف لا... برعب : أخاف يموت مناف ... أو تخرب سيارتي ... القدر ينتقم ... أو غيره ... والدور ...علي ... أصصص .. لا يدري ... مناف ... كان المهرب الوحيد الشرب ...


¤من طريقة كلامه أغلى شيئين على قلبه في الكون الفسيح ... مناف.... وسيارته!!!!


دور عن علبته وشرب منها ورجع جلس وسند ظهره للجدر ورفع نظره لسقف استغليت عدم نظره لي فنزلت راسي وأنا أتحسس انفي فطاح الشماغ وبانت قطرات الدم النازفة من انفي انحنيت فوق فراشه بألم وصار يقطر مني الدم على المفرش الوردي !!-شكله معجب بفله!! - رفعت راسي لفوق بسرعة عشان أوقف نزف الدم ورجعت تلثمت

قال بألم وحزن وهو يمسك صدره : ماما تقول مع الأيام تحبها ... وأنا مع الأيام أزيد في ..


¤يا عيون الماما رجال بشنبات يقول ماما !!


قال باحتقار وتقزز وبصوت مقلد : أحبك يا ياسر ... كرهت .. ن...نفسي لأنها تحبني .. وكرهت كل .... حواء ... ما فيه شي تكرهه إلا و سويته .. ضرب .... وضربتها .. شتم ... وشتمتها ... فلوسها ... أخذتها ....حتى ذهبها ... الضفدعة ... على الأقل .... تنتبه للعيال ... لكن لا ..... لا ما همها ... إلا ياسر ... خنقتني...


قام واقف يتمايل وهو يقول: تدري إني أعرست.. بدون عرس ... النقيض ... تصلي ... تقول ليه ما ... ماتصلي ... أظن اسمها ف ..ف...فدوى....بس حليوه .... وعقلها كبير ... أشك تكون .. رجال .. أوف ...أدور عليها...خلها تسوي لي كبسه...جوعان ما كلت.. لا تروح... أفطر معي


صدق إنسان مسطول الحين تذكر ها لاسم الصعب ونسي اسمي


أول ما خرج من الباب شردت ايه أكيد الحين يبي كبسه وبعدها .... جعله المرض... لكن ما عرفت وين أروح كل الغرف ما فيها مفتاح وأكيد راح يدور فيها فكرت اهرب للحوش لكن خفت من الحوش ...اوه لقيتها راح افتح الباب الخارجي كتمويه واطلع لسطح ..نفذت مخططي أول ما فتحت الباب أصدر صرير مزعج خفت يسمعه مشيت خطوه ثم خطوه ثم حسيت بشي يمسك قميصي من على جنب الباب ..من الرعب عرفت انه ياسر سحبت قميصي من غير لالتفت بقوه ومشيت للإمام برعب دست على قطعت خشب حاد وما اهتميت بالوجع ... سمعت صوت التمزق إلي نصفين نصفه بدايته في يدي والنصف الثاني مازال ثابت في .... التفت ببطء ما لقيت شي ..كان النصف الثاني ناشب في طرف الباب ... الحمد لله.. أوف والله طاح قلبي في رجولي..سحبت طرف قميصي الممزق نصفين وملابسي الداخلية صايره مبينه منه ونزعت قطعت الخشب من رجلي صارت تقطر دم .. كان فيه غرفه صغيره من غير باب وداخلها كراكيب و فوقها خزانات المويه ترددت ادخل الغرفة أو أظل برا بصراحة منظر الغرفة والظلام جواها كان مرعب لكن كون السطح مكشوف والبرد ذبحني دخلت وجلست القرفصاء...لفيت ذراعي حوالي ركبي...


قمت أرتب أفكاري ... يعني هو متزوج زوينه أسمها غريب... وزوجته تكون أرملة أخوه ... وعندها عيال ... وتزوجت بعد أخوه مرتين و تطلقه ثم تزوجها ... مسكينه حظها معفن !! ..... وهو ما يطيقها... ليه ؟؟ ... لان اخوه كان يحبها !! طيب هي ويش ذنبها؟؟ ... لأنها صابرة عليه و ساكتة ...وطارق صاحبه ... لكن بينهم خلاف فيه خطيبة طارق ... وفيه شخص مات ... غرق ... والثاني بترت رجله ... و خايف على مناف وسيارته ... اكثر من خوفه على نفسه !! من يكون ها شخص ؟ ..... والماما قطعت عنه المصروف ... وطردته من المستشفى ... يا حرام


لغز لغز ؟....خوف وتعب مع ترقب للأسوء ببطء يتآكل الروح كذا مرت الساعات وأنا في السطح نفسي أنام لكن جافاني النوم...هبت نسيم بارد جدا مع رائحة أشجار عطره ...اهتز جسمي من البرد...ما ادري كم مر من الوقت...صدح صوت أول مؤذن ثم امتلئ ألجوا بأصوات المؤذنين الشجي ...كنت ميتة وأصوات الأذان احيتني ..كنت وحيده في وسط ظلام وسكون وبرد.. في وقت الكل مستمتع بنومه.. بكيت من القهر ليه!! ...ليه.!!..أنا بذات حظي كذا اقضي الليل في غرفه فوق السطوح في خوف ورعب من كلب سكران...ليه ما أكون نايمه ها لحين في سرير دافئ في بيت دافئ امن ..بدل ها لوسخ ...ليه أهلي مو مثل بقيت الناس ؟؟... الناس المتحابين المتفاهمين المترابطين...اه يا القهر...مسحت دمعه نزلت بدالها دمعه...ما تحركت..رحمت نفسي .. وكسرت خاطر نفسي!!!.. طلعت الشمس وأشرقت كانت سبب تفاؤل و بداية جديدة في عيون الكل إلا أنا...مرت ساعات طوال وأنا جالسه في مكاني...تصلب جسمي وصار يوجعني...ومع ذالك ما تحركت..عندي أموت أهون من يلمسني القذر..مر الوقت ..وبدا يدفئ الجو... سمعت صوت صرير باب السطح...وفي غضون ثواني كان واقف يناظرني مغير ملابسه لابس بنطلون ابيض وبلوزه فسفوريه ما دري منين شاريها !! لكن مبينه بياض بشرته...عيونه منفخه...ما قدرت أميز هو صاحي أو سكران...لكني خفت وبلا أراده وقفت ... استعد للهجوم... بسبب وقفتي انفتح لبسي الممزق مسكته بيديني الاثنتين...



ياسر

جالسه وبس شافتني وقفت كان لبسها ملطخ دم وممزق تماما من الأمام...يا الله لهذي ألدرجه كنت وحش.. مع حركتها السريعة انفتح وبان بياض بشرتها الملطخ بقطرات دم جاف ولون ملابسها الداخلية بعكس لون قميصها الأبيض شلت عيني عنها بسرعة ...متقرف من نفسي ... هي مالها ذنب...الذنب ذنبي ...حاولت احنن صوتي و مديت لها يدي...

ياسر بحنيه: أعطيني يدك

تراجعت للخلف برعب حسيت نفسي اكسر شي أو اصرخ بأعلى صوتي ... أنا حطمت إنسانه كل ذنبها أنها وجدت في المكان والوقت الغلط بوجود شيطان مثلي ...

قلت عشان أقنعها : أعطيني يدك...أنا صاحي ها لحين ما راح أأذيك...تقدرين تمشين.... أو أشيلك


هزت راسها بحركة سريعة بمعنى لا

قلت استفزها: أشيلك ؟

قالت بصوت هامس: اقدر امشي

مازالت يدي ممدودة قلت بنعومة: طيب أعطيني يدك

مدت يدها بتردد قبضت عليها بسرعة كانت صغيره ناعمة رقيقه بااااااااااااارده لحد التجمد.... سحبتها بخفيف خلفي وثبت نظري قدام لأنها وبحركتها انفتح لبسها زيادة وبان الكثير و المصيبة كانت تعرج !! .... نزلت تحت وقفت وقلت لها من غير لا ناظرها : ادخلي تسبحي وغيري ملابسك


انسحبت يدها من وسط قبضتي بسرعة دخلت المطبخ وأنا في قمة غضبي...لا لا ليه ...مستحيل ...حظي المعفن...أنا شيطان...بريئة !! وصغيره ..لكن فات الفوت..لازم اتفاهم معها .. وأحاول أصلح وألم حطامها !.. اووووف من النحاسه


فاديه


كنت اصلي ولما خلصت شفته واقف عند الباب

تكلم بوقاحة : كيفك الحين؟ محتاجة اوديك المستشفى؟


ما فهمت ليه يوديني المستشفى! وش يقصد !! تعمد انزل نظري وما أتأمل وجهه كل الكبائر والمعاصي مسويها حسيته نجس رغم جمال مظهره الخارجي


بسبب ظهور معالم القرف على وجهها قال ببجاحه : عادي ليه متقرفه كذا !!! اللي حصل أمس يحصل بين اي زوجين ..يعني حلال ومفروض من زمان صار لكني صبرت عليك..على العموم راح تتعودين ...


انه يرجع سكران حلال ومفروض... انتفضت واقفة وصرخت فيه : حلال يا خنزير.. اسمع أنت...أنا مو قاعدة هنا يوم زياده .. أنا رايحه لأهلي .. وإذا فيك خير امنعني...


نزلت دموعي وشوشت نظري لكن عرفت انه يتقدم نحوي وقفت وتراجعت للخلف


قال بصوت مهتم : أنت صغيره ما تعرفين ..أمك ما علمتك !! ... وش صار أمس !...في أسوءا الحالات ..نزيف .. محتاجة تروحي للمستشفى؟؟ .. .. طيب قولي ... عادي أنا زوجك ..


أخيرا بداء يشتغل عقلي وفهمت قصده قليل الأدب فكرت أصحح معلوماته لكني تراجعت واستحليت لعبه في عقلي تماسكت وقلت: حلال أو غيره ...أنا خلاص ما قدر استحمل أكثر..بس طقيت


زدت الدموع وتقمصت شخصيه هستيريه: والله لو تقرب مني مره ثانيه لا ذبحك يا...أو انتحر...والله اذبح نفسي فاهم


تراجع للخلف وصار في عيونه اعتذار وخوف قال بطيبه بعيده عن طبيعته : والله ما كنت اقصد...أنا كنت ...أنتي ليه ما هربتي ...ليه ما تخبيتي !!


قلت بصراخ وأنا أزيد العيار حبتين : وأنا وش دراني انه حضرتك راح ترجع مسطول ...أنت ليه ما تخاف الله...اااااااه ليت أموت


قال بصوت هادي ويده متجه لي لكنه سحبها في أخر لحظه : طيب راح أعطيك مفتاح لباب حجرتك كضمان يرضيك كذا


هزيت راسي بمعنى لاااا


اخذ نفس وقال بصبر: طيب اطلبي وأنا أعطيك ؟

قلت ومن كثر البكى الكذاب انقطع نفسي: رجعني لأهلي


قال بترفع: رجعه لأهلك انسي.. لكن اشترطي ولك ما طلبتي...أنا ما دري شصار أمس ...لكن أنا ... يعني مستحيل ...لكن أنتي...اووف


فكرت بسرعة وقلت : تنفذ كل شروطي ؟

قال بسرعة وفرحه لقى مخرج : أكيد


قلت : شروطي هي .....
أماني


نزلت السوق اليوم وكان معي فيصل بصراحة أنا من عشاق التسوق ...كان معي أكياس كثيرة وكنت على وشك اخرج من ألمول لما سمعت صوت رجالي يقول: الرقم يا حلو

ناظرت كان شاب مراهق مع أصحابه استغربت يغازلني أنا !!!!!!

طنشت ودورت فيصل ما لقيته هذا وين راح !!!! كملت مشي لسيارة

وصلت السيارة وبعدها بشوي شرف ما دري وين كان في وجهه كلام

وبس وصلنا صار يصارخ : من وين تعرفين هذاك الولد ؟ وش قال لك ؟

جاوبته بصراخ مماثل : أنت انهبلت !! منين اعرفه !؟ والله ولا عمري شفته


مشى بعيد ثم رجع : اجل ليه قرب منك ! ليه قال لك يا حلو !! أكيد يعرفك و شايفك !! ومتفق معك تقابلينه في المول وتستغفليني ... لاني مريض تظنيني غبي


قلت وأنا مصدومة من أفكاره وكلامه : قلت لك والله ما عرفه ...ليه مو مصدق ؟!!...مراهق يغازل كل من لبس عباه...فيصل.... فيصل


كان يشد وجهه ثم يشد شعره وجلس على الكنب وقال بصوت خارج من أعماق روح محطمه : أنتي تحبيني صح ما راح تخليني حتى لو كنت ...خذي كل شي تبينه لكن لا تخليني لاني ... أنا احبك أماني .... والله احبك


جلست جنبه وأنا ابكي مو عارفه شقول خايفه منه وعليه


ناظرني وقال : لا تبكين ...امونه أنتي تحبيني ما تحبينه صح...


قلت وأنا نفسي أسكته وأطلعه من حالة الهستيريا : والله أنا احبك...


ايه أحبه هذا سندي واخوي وأبوي وعمري ما شفت منه زلة في حقي


قال بصوت منخفض : أعطيني جوالك و الاب


قلت : فيصل ...أنت تشك فيني !!

قال بضعف : إذا أنتي واثقة من نفسك أعطيني ؟

ناظرته كان يتكلم من جد وكأنها مسألة حياة أو موت : أنا واثقة ... لكن أنت ليه شاك.!!.. شايف شي فيني ما عجبك ؟

قال بترجي مجنون : أعطيني و يرجعها لك لكن بعد ما أتأكد !!

قلت عشان اهديه : خلاص فيصل بعطيك لكن ... بشرط


قال ويده ترجف وطاح على الكنب بخوف : شرط ؟؟!!





¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


في جده


صحي وإحساس بصحة والعافية يسكن جسده أخذ دش وصحصح نزل الطابق الأسفل من الفيلا الفخمة المصممة بهندسة محترفه و على طراز وديكور شرقي إسلامي من أناره والأسقف والأرضيات من أفخم ما يكون بمدخل شرقي الباب من الخشب المطعم بالنحاس والمتميز بزخارفه الشرقية الفنية والصالون بنوافذ كبيره محتله معظم الحائط تغطيها ستاره ذات نقوش وألوان شرقيه وتحتوي خزانه من الخشب المحفور بطراز شرقي أمامها مرتب فخاريات بأحجام مختلفة ذات نقوش إسلاميه بجوارها وسائد منثورة بشكل كبير بينها طاوله خشبية شرقيه الطراز ومرتب عليها مبخره وقوارير عطور زجاجيه أما الاضائه خافته وطقم كنب بقماش ثقيل يدل على الفخامة بلون أحمر ... بما أنه الصباح كانت أشعه الشمس متسللة بخجل من خلال الستائر ... جلس بأريحيه و هو يتذكر حلمه أمس

سمع صوت أخوه ثامر يقول : صباح الخير .. لايقه عليك الكشه يا العاقل...مسوي كدش ... متى وصلت البارح ؟


قال ببسمة طارق وهو يخلل شعره بثقة : ... تعرف أنا ما حب ها لحركات لكن مشكلة الشعر الخشن لا طال ..متأخر وصلت

ضحك أخوه : رايق طروق ... في العادة تقول مالك شغل

رجع تبسم ثم قال بتساؤل : و ين أبوي !؟

ثامر : في الرياض ... أخوك المجنون تزوج .. وما دري وش قاعد يخبص !!... لعبت في عقله ... حرمه ... يحاول يمنعه

قال بضيق وقهر : متى تزوج ! ... ومن ! ... لا تقول أجنبية ؟ ... يعني ما يخلي أحد يرتاح أبد


قال ثامر بضحكة قهر : وليه أجنبية!! ... وفي نصابات صناعه محليه ... ومسكنها فيلا الرياض لا يفوتك


من غير انتباه ثامر ... أرتطم كوب الكوفي بطاولة الخشبية متطاير منه السائل الساخن على يد طارق المصدوم وما حس با لحرق ... يعني مو حلم ولا هستيريا صداع ... كانت بشر ... واقع ...مو خيال ... حراميه ثروة .. مرتزقة .. نصابه ... زوجة أخوه ...


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


وصل الرياض بسيارته المرسيدس ووقف جنب عماره ملكه في أسفلها مركز تسوق كبير حب ياخذ أغراض تموينية ناقصة لشقته وبا لمره يتفقد سير العمال

وللمره الثانية أنمسك كتفه وهمس صوت عميق : ياسر وين الغيبة يا رجال ؟


التفت بضيق أصحاب ياسر دايم يتكلمون وخششهم لاصقه فيك !! صدق همج

كان شاب طويل فوق المعتاد وعريض ببشره سوداء تراجع الشاب للخلف مصدوم وقال بتريقه : أوف ... والله الزواج يغير ... كم أسبوع متزوج ورجعة صحتك ... و كاشخ .. ومنور الوجه .. أوه لا شكل البنيه عنيفة ... تتمازحون بسكاكين ... وش ذا !!


¤مد يده ناوي يتلمس الغرز في الحاجب الأيسر


قال يمنعه بصوته المبحوح : ممكن توخر يدك


ضحك الشاب وكان نواف " إذا تذكرون " وقال : لا تكون المدام معاك ! والله شكلها مسنعتك ..


بنفس الصوت المبحوح : أنا مو فاضي لك ...

قطعهم عامل باحترام : يا طويل العمر


قال للعامل بصوته المبحوح : وين عبد الستار ... خله يجي


نواف بصدمه ومسخره : أخس يقول لك يا طويل العمر ... على حد علمي أنت مفلس !!


تبسمت العيون العسلية الفاتحة بمرح حذر وقال بضحكه : ليه ما استأهل ؟



قبل يجاوب نواف حضر العامل المصري وقال : حاضر ... أستاز مناف ... أأمر


نواف بدهشة : ياسر ... ليه يناديك مناف ؟


قال بضحكه وبصوت خافت : ما عليك ... مخرف "و قال للعامل "بعدين عبد الستار


أمعن النظر بفضول في نواف لطالما كان عالم ياسر يجذبه ويحب لعب دور ياسر بعض الأوقات لحماية ياسر أو للفضول رغم اختلاف الشخصيات ... ياسر المندفع المستهتر والاجتماعي بعكسه ... خاصة لو كان أصحابه خفاف دم وهذا نادرا ... كلهم صيع ومرتزقه .. و دلوعين ... لكن الشاب الواقف أمامه شكله غير...


كانت الساعة الثالثة فجرا راجع متأخر على غير عادته بسبب سهره مع نواف ... قبل يدخل الشقة تفاجئ با الشاب الواقف أمامه

قال بتساؤل : نعم اخوي ... بغيت شي

كان متأكد انه من أصحاب ياسر الأغبياء لكن...

قال الشاب وهو يتأمله : مناف بن يوسف

باستغراب وخيبة أمل : وصلت


كشر الشاب وقال بحركة غريبة : ممكن تجي معي

ناظره باستغراب وضيق : ما ينتظر الموضوع لــبكره ... أنا تعبان

قال الشاب بإصرار : لا ... الحين تجي .. مهم وضروري

نقل ثقله من رجل لرجل وقال بتعب وهو يفك أزرار ثوبه : أسمع أنا تعبان و مو متحرك من هنا ... إذا الأمر ضروري قوله لي هنا


ناظر الشاب لمكان محدد ثم قال : سيارتي هناك وفيها أوراق لازم تشوفها


الجو بارد وتعبان جسديا والشاب الواقف أمامه نحيف ووجهه وديع

ماله داعي الحذر يمشي ويخلص السالفة ثم يرجع ينام براحه قال بضيق : امش خل نشوف أخرتها معك

ركب معه وحتى قبل يقفل الباب مشت السيارة بسرعة

مناف بصبر نافذ : ممكن أفهم سالفتك يابو ؟

قال الشاب باستهزاء : خمس دقايق نوصل وتفهم

بأعصاب تلفانه : قول .. أسمعك

لا رد من الشاب

مناف بصوته المبحوح لكن متعب : أنا عطيتك وجه ... وشكك حيوان ما تفهم ... مو أنا بزر مثلك يتعامل معي كذا ...

نزل من السيارة ناوي يرجع للخط العام و يرجع شقته لكن صوت الشاب استوقفه : لو تحركت فرغته فيك


التفت مصدوم كان الشاب ماسك رشاش و مصوبه عليه عقد حواجبه وقال : أنت من جدك ...بتذبحني

قال الشاب بحقد : لو هدفي ذبحك كان ذبحتك من قبل... لكني محتاجك حي

كان في نظرة الشاب حزن من فقد شي ولوعه وحقد قال بصبر : الله يكفيني شرك ما ظن قابلتك قبل ها لمره ... ليه حاقد علي

قال الشاب بقهر : ادخل ... بتعرف


فضول في نفسه لجل يعرف بموضوع يخلي شاب متزن مقهور كذا ؟

دخل وتقدمه الشاب ماسك الرشاش وصل لملحق بباب حديدي فتحه الشاب بمفتاح كانت غرفه فسيحة مظلمة ... فتح النور وكانت الرائحة فايحه لدم ممزوج مع غبار ...كان فيه جثه ملقاة على الأرض غير واضحة المعالم ... كانت ملقاة على ظهرها ... وجهها ملتصق فيه شعرها وقطرات الدم الجاف ... وقميص النوم الوردي أصبح بلون أحمر مخلوط بلون غبار الارضيه ... بسرعة رفع عينه ودار وجهه عنها بصدمة وتقزز قال وهو يتراجع للخلف : يا الله سترك

قال الشاب بغيض وقهر وقرف : هذي خويتك ... عرفتها ... لجل تطلع من هنا حي غصب عنك تتزوجها ... غير كذا أذبحك و اذبحها ... ولا تظن ما قدر

مناف بغضب : لا ترمي فضايحك علي ... أنا عمري ما شفت أختك ولا سمعت صوتها

قال عبد الله بغبنه : شلون يعني؟؟ .. تلفونك أرسل صورها من نفسه .. أو اتصل من نفسه

جاوبه وعقله يتحرك بسرعة : تقصد ... جوالي كان ضايع ... أو يمكن تكون أنت سارقه وملصق التهمه فيني

عبد الله بنرفزه : شلون يعني ضاع ... لا تحاول تهرب

مناف مسك أعصابه وفكره يشتغل : اسمع ليه ما تسألها من ... من ... يعني من اللي كانت على علاقة معه

عبد الله بقهر : تحسب ما سألتها ...لكنها ما رضت تجاوب ...

توجه لها والرشاش في يده جمع شعرها في يده ثم رفعها وهزها وكأن راسها منفصل عن جسدها ارتفع عن الأرض ساحب معاه باقي جسمها فتحت عينها بخوف ووجع قال بتساؤل : ارفعي عينك وناظريه هو ... صح هو خويك

من غير ما ترفع عينها عن أخوها تأملته وشافت الرشاش ... خلاصها ... راحتها ... عزتها ... مسكت فتحته الاماميه ورفعتها لراسها قالت بصوت ذليل بعد الغرور : أذبحني ....أذبحني ... لكن أعرف قبلها وربي ما كلمت أحد ... وربي ما وطيت رجلي درب الأدناس ... اذبحني يا خوي ... وارتاح


بغضب ضربها بأسفل الرشاش في جبهتها فأنفجر الدم مبلل ومغطي معالم وجهها


مناف تحركت فيه الشهامة والحميه وبروح أبيه ما ترضى بضيم لأحد و شجاعة صرخ في أخوها و دزه للخلف ووقف أمامها بحميه : خلاص لك ما طلبت

لكنها بروحها المجنونة و المغرورة وما ترضى بذل و الاهانه صرخت من خلفه مما اضطره يلتفت جرت قميص نومها عن صدرها من جهت اليسار وكشفت عن جلدها الخمري وأشرت على موضع قلبها مباشره قالت والألم يلون كلماتها : اذبحني عبد الله ...أنا وطبت راسك في الأرض ... أنا دنست شرفكم ...لكن ورب البيت ...

وبضعف قبل تسقط تماما على الأرض فاقده للوعي : ما سويت شي


لأول مره في حياته يحس بتملك وغضب مجنون لان احد اعتدى على ممتلكاته ... صدقها وهو اللي لأول مره يعرفها ويشوفها وحده ترضى الموت على الذل و المهانه إنسانه عزيزة مستحيل تسويها


قال لأخوها باحتقار وهو نفسه ينتقم لها : يوم الخميس الملكة ....
ابتسام
كنت أنظف من الدور الأول قسم الضيافة وعاليه وعبير ينظفوا الدور الثاني المتكون من غرف النوم

عمتي ما احتك فيها كثير وهي رسميه معي أحسها تكرهني بعد أخر عزومه ...كيفها ... الشعور متبادل

أما البنات فأتعامل معهم كصديقات وعناد ... وما أدراك ما عناد ... كيف أتعامل معاه !!!... طبعا عادي .. أحيان أحسه ذوق و أخلاق ورومانسي.. لكن من اذكر كلامه أول ليله وتصرفه ارجع احقد عليه .. طريقة زواجنا و أول ليله لنا سوا مثل الخنجر المسموم راح يظل حاجز بيننا مهما صار ... اعتقد لو تزوجته في ظروف مختلفة كان حبيته ... بصراحة هو ينحب ... طويل وهيبه ورزه مملوح وكشخه و وظيفة معتبره ... هذا الشكل الظاهري ... و أخلاق وكله رجوله وحكيم و ينشد فيه الظهر ولو بغى يكسب شخص يكسبه ... حنون ومتفاني في خدمة أمه وأبوه وخواته ... أتوقع لو حب احد فداه بروحه ... وأكيد عشاقه كثار ... هذا الكلام لا ينطبق علي لا سمح الله .. طبعا أنا منيعة ضد سحره لاني جربت جانبه السلبي ..
واقنع نفسي ان زواج مؤقت ليوم خروج أبوي من السجن أو زواج عناد من سلوى ... كله عشان لا يصدمني مره ثانيه وأتحطم ...

خلصت الكنس والمسح انكسر ظهري وصار عطري كلوركس وديتول ما صدقت انتهي و أتسبح وأغير ملابسي

قابلت البنات في الدور الثاني وأنا طالعه جالسين عاليه لابسه بجامه رافعه أطراف البنطلون الى نصف ساقها وعبير رابطه راسها بشيله واضح كانوا يشتغلوا بجهد

قلت ببسمه : قوه شباب
قالت عبير بضحكه : الله يقويك يا ابو الشباب
جلست بتعب : انتهيت بشق الأنفس
قالت عاليه بطفش : والله قهر...البنات يفرحون يوم الأربعاء أجازه ونوم وأنا أتمنى ما فيه أجازه ... بس شغل وتعب ...
قالت عبير بنرفزه : ليه الأخت ما تبي تاخذ دور في التنظيف..
عاليه بغضب : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ...أنا ثالث ثانوي ...الناس يدلعون بناتهم في هالمرحله عشان يذاكروا زين ...وأنا كرفتم فيني الأرض والسماء..

عبير بشماته : أنتي مو أحسن مني ... محد رحمني وأنا في ثالث لجل أرحمك

عاليه بقهر : ليه ما عندنا شغالة ...

فكرت صدق ليه ما فيه شغالة ؟! ماديا عمي وعناد فوق الممتاز والبيت كبير طلع معي السؤال بفضول : صدق ليه ؟

صرخوا الثنتين بقهر : عناد !!!

قلت باستفهام : و عناد شكو ؟

قالت عاليه باستهزاء وهي تقلد صوت عناد : وشهو له شغالة عندنا ثلاث بنات في البيت ...كل وحده تقدر على بيت لوحدها ...خلهم يصيرن حريم ...لو فيه شغاله ... الوحده ما تشيل الفنجان من قدامها ولا تنظف تحتها ...

كملت عبير : و يقول بلاوي الشغالات كثيرة يمكن تسحرنا أو....والله يدبل الكبد هو وكلامه القديم .. طبعا مو هو يغسل ويكوي ويمسح

فكرب في كلامهم عنادوه هذا الإنسان الأناني المتخلف صاحب أفكار الشيبان وأي شي يرفع ضغطه يعجبني
قلت لهم : و لو خليته يجيب شغاله !!!

عاليه بثقة : مستحيل
عبير بجديه : كيف ؟!
قلت بمكر والفكرة عاجبتني : لازم مساعده و الخطة كتالي ..................................................
عاليه بضحكه : ما ظن ينفع لكن نجرب .... دام السالفة فيها شغالة أنا معك على الحلوة والمرة

كانت الساعة 9 مساء جالس بأريحيه على الكنب جلست أمامه ببجامتها الوردية الحرير بموديل صيني لأول مره تتزين له بعد أخر مشكله وتجلس معه .. قالت بضحكه غنوجه : لا لا حرام عنادي ...

بصراحة وبدون مجامله الموضوع ما يضحك وأحس نفسي سخيفة لكني لاحظت كل ما ضحكت تبسم فحبيت أزيد بسمته ... جالس أمامي ببلوزه مفتوح أول زرين فيها بلون رمادي وبنطلون اسود .. جسمه رياضي .. شعره الأسود الكث قصير بطول ثنين سنتيمتر ..... فيه بسمه خبيثة وعينه تلمع بدهاء .. يظن حطني في كمه ... ومالي يده مني العاشقة المتيمة ... طيب يا ولد أمك!! ... تكذب وأنا اكذب .. تتصنع وأنا أتصنع ... تلعب وأنا العب معك .. تراوغ وأراوغ .. أنا وسيله لإغاظة بنت عمك وأنت وسيله مؤقتة للعيش بكرامه وأمان ... المنافع متبادلة

قال ببسمه : إن شاء الله دوم الضحكة

قلت بدلع .. وأنا أخلخل أصابعي في شعري وارفعه عن وجهي : وبعدين شو صار ؟

كان راح يكمل كلامه لكن الباب أندق بدفاشه ... غصب عني كنت راح اضحك هالمره من قلب لاني عارفه من مخرب الجو الرومانسي ..

فتح الباب باستغراب وكانت عائشة تعدته ووقفت أمامي وقالت بطفولة : تقولك عبير بسرعة غسلي ملابسك وملابس عناد لأنها تبي الغسالة

وقفت وتصنعت الضيق : يا الله مالقت ألا هالوقت ...أوف ... نسيت كل ملابسك لازمها تنظيف

قال بصبر : وليه ماتغسلها هي !!... ابتسام مو فاضيه

قلت بسرعه وأنا مستغربه رده : خلاص أنا جايه ...

ثم قلت بحكمه : أنت من جدك .. عاليه تغسل ملابسك وأنا موجودة

قال وهو يقفل الباب ويرجع يجلس : عادي ملابس أخوها

قلت : وملابسي من يغسلها !!

رد بتناحه : عاليه

ناظرته هذا يتكلم من جده : أولا أنا مارضى غيري يغسل ملابسي...ثانيا أنت تبي خواتك يكرهني !!

ناظرني بقوه : وليه يكرهنك؟

قلت وأنا أوقف : راح تظن عاليه انو أنا قلت لك خل عاليه تغسل ملابسي يعني والله قمة النذالة...بعدين إذا ما خدمة زوجي حبيبي من اخدم

كان واضح أن كلمة "حبيبي" طالعه من وراء قلبي ضحك عليها ووصله إحساسي وأكيد عارف .. العب لعبته .. بلسان عسل توصل لمرادك ...

غمزت له .... مسك يدي بسرعة وبالهفه وقال : خلصي بسرعة حبــــيـبتــــــــــي وتعالي

"حسيته شتمني وهو يقول حبيبتي من كثر ما ضغط علي كل حرف فيها ... يقلدني .. كاشفني ..

حركت راسي بأسف وقلت : ما أوعدك لكن راح أحاول ...الملابس كثيرة

نزلت تحت لغرفة الغسيل وهناك لقيت عاليه طالع من راسها دخان قلت عشان ارفع ضغطها : ها خلصتي غسيل ملابسي

قالت بغضب : هذا الناقص والله

قلت بضحكه : ولا يهمك ... لا تسميني أبتسام لو ماجبت من يخدمك

قالت بشك ومازالت زعلانه : ما ظـــــن تقدرين عليه .. و وقتها راح اسميك تكشيره .... راس اخوي فولاذ ما ينفع معه

فكرت انه في خلال أسبوع راح أخليه من غير اطلبه يجيب الشغالة ... لكن بعد هالكلام أظن المشوار طويل ... لازمه طبخ على نار هاديه

تعمد أتأخر في الغسيل إلى نصف الليل ثم دخلت الغرفة وأنا اشحن نفسي بالقوة وفعلا كان صاحي قال ببسمه مرتاحة : تأخرتي
قلت بتعب مبالغ فيه : والله تعبت ملابس كثــــــــــــــــيرة

قال بضيق : ليه مو مخلصتها من بدري!!!

رديت بضيق مماثل : ما كنت فاضيه ... وراي ألف شغله

رفع حاجب وقال : خلاص في المرة الجايه مباشره ملابسي للمغسلة ...زين

هذا وقت الزن يا ابتسام : لا توديها ولاهم يحزنون يعني فرقت...اااااه ...والله انكسر ظهري اليوم من تنظيف المجالس وحماماتها

قال بتساؤل : ليه وين راحوا البنات ؟؟

رديت بسرعة ودفاع : والله ما يقصرن لكن البيت كبير و الشغل واجد ولا تنسى البنات وراهم مدرسه وكليه ... لكن أنا فاضيه ... فكله فوق راسي

استراح في جلسته : زين تسوين تساعدين أمي كافيها تعب عبود

تصنعت الطيبه : والله مسكينه عمتي.. كيف كانت شايله البيت قبل !!

بفخر رد : هذي المره السنعه ... الله يخليها لنا يا رب

قلت ببسمه معوجه : امــــــــين

شكل خطتي قلبت ضدي ...

وصلت لسرير ورميت نفسي عليه قرب مني بأمل ناوي يسولف !!!... فألتفت بضيق جدي : معلش حبيبي أنا تعبانه اليوم .. خل السهر لبـــــــكره

ابتعد بضيق وحسره .... مابعد شفت شي ... هذا بداية المشوار ياحـــــلو ... وأول من يطيح تحت رجل الثاني خسران

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤
فاديه

قلت شرطي : نرجع الريـــــــاض ....وتترك الخمــــــره ....وتصــــــــلي

تجمد مكانه ثم ببرود : رجعه لرياض لااااااااااا .. والخمر والصلاة مو شغــــــــــــــــلك ..
قلت بغضب : كيف مو شغلي .. مستحيل أكل وشرب مع كافر .. فاسق ..

نقز في اتجاهي رفع يده وكان على وشك يضربني لكنه تراجع : عيديها والله لخليك تبلـــــــــــــعين لسانك

هديت نفسي وتحلية بالحكمة وقلت بأسلوب ناصح : اسمع صل وراح تحس براحه البال .. ويهدى قلبك .. قال تعالى "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ".. يعني تكون دافع لترك الخمر

قال بغضب واستهزاء وكأنه يكلم حشره : لسانك راح يوديك في داهية ..أنتي متى تفهمين .. قلت اشرطي لنفسك توقعت تطلبي جوال .. شغالة تساعدك .. لكن تتسلطي على حياتي .. أنتي ناسيه نفسك .. مجرد جــــــاريه .. حتى لو ذبحتك مافيه من يفقدك .. رحمتك لاني أخذت منك شي غصب من المفترض كان برضاك .. أوه صح أنا الحثالة وأنتي ..

حاولت امتص غضبه : اسمع ..أنت مو حثالة .. أحنا بشر نخطئ ونصيب .. وخير الخطاءين التوابين .. يمكن أنت مسوي .. ذنـــــبـــــــ وتقول في نفسك .. ربي مو مسامحني .. لكن لا ... قال تعالى "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا "

اشتعلت عيونه بغضب مجنون مثل لما احرقني تقدم وتكلم بأسلوب قذر و هو يتلمس وجهي : صح نسيت من وين أخذتك .. من مسجد .. لكن ما قلتي لي كيف كانت ليلة أمس .. ممتعه .. نعيدها .. خلك من الصلاة والخمر .. وركزي معي .. ههه صباحيه مباركة ياعروسه

تصدقوا لاعت كبدي هو يبي يغير الموضوع وقدر.. يعرف الموت عندي أهون من يلمسني ويقرب صوبي همست بعنف : أنا قلت لو تقرب أقطعك .. ثم انتحر

ضحك بمتعه وقرب ... هنا عقلي تذكر شي رميته في وجهه : أنا مو زوينه

يمكن لو عصرت ليمون على فمه ما كان تقرف كذا .. وكأنه شم رائحة قذرة : وأنتي منين تعرفين زيـــنـــه !!

غيرت الحقيقة : أنت طول أمس وأنت تهمس .. حبــــي زينه .. أحبـــك زينه ..حيــــــاتي زينه.. خلاص روح لها اشبع غرائزك .. أكيد هي بعد مشتاقة لك ..

نزل عينه للأرض يستوعب كلامي : مستـــحيل

قلت بتريقه : مو هي حبك و تغـــــــــار عليها..

بغضب وقوه مسك معصمي وجرني ورائه : بس أنا مابي زينه أنا ابي ... فــــــــــدوى

ثارت نفسي حتى اسمي نطقة خطا حاولت أفك يدي : خلاص احرقني لكن لا تلمسني ... لا .. لا .. أذبحني لكن لا .. والله تندم ..

وقف أمام غرفته مباشره وقال : ليه !!

بخوف وتنفس غير منتظم رديت بأول ما خطر في بالي : لأنه حرام أنام مع كافر .. زواجنا حتى باطل ...

سحبني بقوة اكبر أظن كنت اطير في الهوا لكن بعيدا عن غرفته وهو يتنفس بضيق وقهر فكرت يمكن يحرقني .. يمكن يقطع لساني .. يمكن يضربني ضرب مبرح ..

لكنه وقف أمام الحمام دزني لداخله وسحب المفتاح من جوا وقفله .. حبسني .. حبسني ..ضربت الباب وأنا أقول : افتح ..

سمعته بهدوء وبرود : هذا حبس انفرادي ... أحسن من اقطع لسانك الطويل

ثم سمعت خطواته والباب الخارجي ينغلق ..الله لا يوفقه .. المعفن أنا فاديه أنحبس في الحمام .. جيعانه .. أمس في السطح واليوم في الحمام

قهر جلست على أرضية الحمام الباردة .. وأنا أتنهد.. والله أنا صغيره على الهم .. زوج سكران وأب مجرم وفي غربه ومافيه من يوقف جنبي .... بكيت بدون صوت .. اااه يادمــــــــــعي الى متى حالتي هذي ؟؟!!! ... والنهاية .. كان فيه حمامه عشها في نافذة الحمام من برا .. اااه ياحظها ليتني طير ... كان صوت الحمامه حزين ومؤثر .. ذكرني بحزني وضيقي وقهري ...

حمامة في صوتها ذكرتنــــــــــــي
تبكي مصايبها وأنا أبكي مصيبـــــه

قلت أسكتي لكن ماطاوعتنــــــــــي
صارت تصيح وكل لحن تجيبـــــــه

تبكي من الفرقا ولا علمتنــــــــي
أثر الحمامه في بلدنا غريبــــــــه

عيني بكت من نوحها واسهرتنــي
أثر الفراق حتى الطيور تحكي به_
اماني


: شرطي تخبرني كل شي بحياتك ؟... وليه قايل عن نفسك مريض !؟ أنا حاسه أنو أنت مخبي عني أشياء

بخوف رد : وتحلفين ما تتركيني ...!!

رديت عليه بقوه : والله ما اتركك


بتردد وتلعثم وخوف : من .. وين أبداء ؟؟


اوه شكل السالفه طويلة : من البداية .. قلت عن نفسك مريض .. ممكن اعرف مرضك ؟؟


نزل عينه للأرض وبهمس لولا حاسة السمع الحساسة عندي ماظن سمعته : اسمه " الشلل الرعاش " ورثته عن أمي .. يمكن لاحظتي اهتزاز يدي اليمين ورجلي اليمين أحيانا .. مازال في بدايته .. يتطور و في حالات يصبح الإنسان مقعد ومشلول عن الحركة .. وغير قادر على التحكم بأطرافه ... ويمكن يموت .. العلاج في بدايته .. كان عندي تحسس من بعض الادويه .. سببت احمرار جلدي وحكه .. لكن غيرها الدكتور .. وبعضها ماجابت نتيجه


كان نفسي أضمه .. احضنه وانسيه همه وألمه ... لكن ما ظنه يرغب بمسانده من هذا النوع .. حتى دمعي منعته لازم أكون قويه وارفع معنوياته .. مو أقومها مناحه وكأنه مات .. مازال فيه أمل


بلعت غصتي ورفعت راسي : الحمد لله على كل حال ... اجر وعافيه أن شاء الله .. أنت قوي .. وإذا ربي كاتب لك عمر تعيشه ..


قطعني بحزن : أمي ماتت من نفس المرض...


صعقني ... لكنه ما حطم ثقتي بالله : لاتيأس .. خل عندك أمل ... الطب تقدم و ...


غرقت أفكر في المفاجأة ... ما توقعت نوع المرض بصراحة توقعته مريض لكن...

تكلمت لجل أخرجه واخرج نفسي من الجو الكئيب و أتعرف عليه أكثر : واهلك ... ليه ما عرفتني على اهلك ؟ وكيف علاقتك معهم ... بصدق فيصل .. اعطني بتفصيل كل شي عنهم نفسي أتعرف عليهم فرد فرد...


بحزن بلع ريقه وكأنه يعترف بجريمة : أبوي تزوج أم طارق زوجته الأول من غير رضا جدي ... ولجل يرضيه تزوج بنت عمه اليتيمة والوريثة الوحيدة لأبوها ... أمي ... كزوجه ثانيه ما كان يطيقها لأنها فرضت عليه غصب وكانت بلا شخصيه عكس زوجته الأولى ... كل حبه واعترافه وفخره بزوجته الأولى وعيالها .. وأنا وأمي كنا على الهامش


" ضبط ملامحي بحيث ماتبين معالم القرف من أبوه المتخلف "


قلت استحثه يكمل : وبعدين !!


بألم وحزن : سكنى في نفس الفيلا ... كان أبوي يفرق بيني وبين عياله من أم طارق .. هم لهم الدلع والحب والبسمه ودوم مفتخر فيهم وطلباتهم أوامر وعايش معهم بروح والجسد ... وأنا ...


" ما كان له داعي يحكي ملامح وجهه وصلت ألفكره !!! "


تنهد : الله يسامح أبوك ... أنت كنت طفل لكن أمك كيف رد فعلها !؟


ضحك بمرارة : يتيمه مكسورة ...وأظنها تموت فيه صحيح ما قالتها لكن تصرفاتها تدل ... وبعينها ماله عيوب .. حتى من حبها له حبت زوجته الأولى وعيالها


قلت بقرف : يا قلبها ... يلعنه حب دامه ناوي يذلني .. اخلع قلبي بيدي وأدوسه برجلي وارشه بملح بعد .. وكيف تعامل ضرتها معها ؟


رد : عادي .. تعرف تصرف نفسها تنتقم من تحت لتحت ... وربة عيالها على نهجها ...


قلت بنقمه : الحية الرقطاء .. لكن أنت غبي ليه ما تحاول تكسب اخوانك ..


قال بألم وكره : ما العن من الأم ألا العيال ... كانوا سبب العذاب في حياتي


كل ما فيني تعاطف معه : شلون يعني ؟!


مسح وجهه بيده وأخذ نفس : تعرفين العيال لستضعفوا احد وكان محط سخريتهم ومقالبهم ... يقللوا من قدره وقيمته عند الكل وعند نفسه و يكره حاله ... خاصة أن أبوي كان يموت فيهم .. وأنا غلطة حياته


بغضب وأنا أتخيل الوضع : ليه ما تضربهم ... خذ حقك بيدك .. أنت بسم الله عليك طويل وعريض .. تقدر تضرب اثنين مو واحد .. امسكهم و ...


تبسم بفرحه لمدحي لجسمه : كانوا أذكياء .. من تحت لتحت .. مثل يوم حبسني ولدها الكبير طارق في الخزان الأرضي ...


هزا رأسه وملامحه تنطق بالألم ... قلت باستغراب : شلون يحبسك في خزان ؟؟ وين أبوك وأمك !


قال: الخزان كان في فيلا جديدة ملاصقه لنا .. خزان ارضي .. وأبوي كذب عليه طارق وقال ما يعرف وين أكون .. وأمي معتمده أني مع أبوي .. في خزان محبوس لمدة يوم كامل .. في ظلام دامس .. ما اسمع غير نبح الكلاب .. ومخارش القطاوه .. صغير يا أماني محبوس ..


نزل دمعي مسحته بمقفى يدي : كان صرخت ؟ استنجدت ؟ كم كان عمرك ؟


قال : طفل .. تقريبا عمري عشر أو احد عشر سنه .. وين اصرخ أماني!! .. كانت الفيلا عظم .. والحي جديد ..معظمه فلل تبنى .. أقولك كان سكان الفيلا الجديدة كلاب وقطاوه


قلت بغصه : ليه قلت عن اهلك طيبين ... وهم ...

تبسم بحزن : أقولك أهلي يكرهوني ويتمنوا موتي .. ولو يعرفوا عن زواجي خربوه .. أخاف تنحاشين مني


بكل ثقة : مستحيل أخليك مستحيل ... ما قلت لي كيف عاقب أبوك أخوك لما عرف بسواته فيك !


ضحك بدون نفس وكأنها نكته بايخه : ما صدقوني .. يظنوني اكذب .. ما سوى له شي .. بلعكس أعطاه هديه لأنه هو أنقذني


حقد بقوه على أخوه الحيوان نفسي لو يطيح في يدي واقطعه بيدي وأسناني


جلسنا ساكتين ثم كمل : ماتت أمي وأنا في العشرين لكن قبل تموت سجلت كل أملاكها بأسمى ورصيدها في البنك تحول لحسابي .. أمي ورثت عن أبوها كل شي ..وكل مشاريع أبوي لها النصف وأكثر .. يعني أمي كانت شريك لأبوي في كل أمواله .. بما فيها هذي الفيلا .. نصف الأرض مسجل بأسم أبوي ونصفها بأسمى ..ومعظم أسهم شركاتهم وأراضي مصانعهم .. بأسمى حاليا .. وهم يبون يذبحوني لجلها .. هم يكرهوني .. لكن موتي قرب من غير تدخلهم


قلت بغضب : لأسمح الله .. لك طولت العمر .. في عدوينك الموت ..

ثم قلت : أنت مو تقول زوجة أبوك بطرانه ..


قطعني : زوجة أبوي فعلا مليونيره ... لكن كان يهتم بتجارتها وأملاكها أخوها .. ومن بعده عيالها .. أو اقصد ولدها .. طارق .. لكن طارق مو مالي عينه ما يــــملك .. ناوي يكوش على تجارة أبوي .. والي أنا املك نصفها .. لكن أنا مو مخليه .. على جثتي راح أموت مرتاح !!!..


قلت ودمعي ملى عيني وتساقط : لا ... لا ..لا تقول أموت ...بساعدك .. لكن لا تقول عن نفسك ... الله يخليك لي .. راح تتعالج .. وتكبر وتشيب ونموت سوا .. واحنا عجايز ..


التفت وراه مثل العادة وبضعف شخصيه وخوف وتردد ورعشه لأول مره ألاحظها في يده اليمين : موب تاركك ... لكن الموت غصب يخذني .. لكن قبل أموت يمكن اعجز عن الكلام والحركة .. ووقتها ما دري وش ممكن يسوي اخوي أو حتى أبوي .. أبيك تساعديني


مسحت دمعي للمره المليون : كيف !


قام من جنبي وصار يمشي في الصالون .. رعشة يده كانت واضحة .. شلون ما لحظتها قبل : راح اكتب أملاكي باسمك ... وأحول كل رصيدي لحسابك


كنت أشاهق بعنف ... والله أنا صــــــــــــــــــــــــ غيره علــــــــــــــــى الـــــــــــــــــــــهم ــــــــــ..... يا بوي ويـــنك عـــــني .. تعال شوف تفاحتكـ !!!




¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤

فـــــاديه

بعد ساعتين بضبط وقبل المغرب فتح باب الحمام وأعطاني ظهره خرجت ودمي يغلي ..

قلت باستفزاز : والله لو أنا رجــــــــــال ما تسوي فيني ما سويته ... صدق جبان


التفت .. كانت بلوزته الفسفورية ممزقه ومغبره .. وشعره منكش ..تجمد وأخير تحركت الظاهر ما سمعني .. ابتسمت بشمــــــــــــــاتة

تسلم يده من طقــــــــــــــك وجعل يمناه مـــاتمس النار ... برد كبدي الله يبرد كبده .. و الغبي المشـــــــكلجي موزع مصايبه جوا البيت وخارجه .. أحسن خله يضارب رجال مثله

قطع تأملي وقال : صلحي أكل أنا جيعان من أمس ..


كان باقي ساعة على المغرب لكني طبخت " مكرونه بالباشميل "وضبط درجة حرارة الفرن وتوجهت لغرفتي .. هو له ساعة مختفي في غرفته


كان صوت الصراخ مرعب من غرفته ... عمرك سمعتي صوت رجالي فخم مرعوب ويستنجد ... اجل الله لا يسمعك ... نبض قلبي بجنون وأنا اندفع باتجاه غرفته ... فتحتها كان نايم وصوته يهذي ...


ياسر بصوت سريع مهووس : لا لا ... معـــــــاذ ... يا مجنون ... لا ... مســــــاعد ... عـــــــــــدي ... جمـــــــــــال ... لااااااااااااااااا


دخلت وجلست أمامه ... هزيته اصحيه لكن ما فاق ... كانت معالم وجهه مغلفه بمسحة الم وعذاب وخوف ... أيا كان شاهد في كابوسه ... فهو مرعب لياسر!!!!!! ... عرفت كل محاولاتي مو نافعه معه ...


رجعت راكضه للمطبخ وأخذت جك مويه بارد من الثلاجة ... ورجعت له كان جالس صدره عاري وعيونه مفتوحة على الأخر برعب ونظره مثبت على نقطه في الغرفة وصدره يعلوا ويهبط بتنفس مضطرب ... واضح مازال نايم ... جلست جنبه وغمست يدي في جك الموية ثم مسحت على وجهه ... انتفض من برودة يدي المبللة و التفت بحده باتجاهي ... قريت أية الكرسي لجل اهديه بصوت حاولت أنعمه وابعث فيه اكبر قدر من الاطمئنان ... دفع يدي وعينه مصوبة لعيني بقوه ... رجعت غمست يدي ومسحت على وجهه وأنا إقراء قرءان ... لانت نظرته ثم غمض عينه

همست له : ياسر ... هذا كابوس اصحي ... بسم الله عليك ..

احد ينام مغرب هذا مو وقت نوم !! ..قربت زيادة ورفعت صوتي .. حرك راسه ... وأسنده لصدري .. تراجعت للخلف... استقر راسه فوق صدري من جهة اليسار ... فضحني قلبي من الصدمة بنبض مثل الطبل !!.. جمدت مكاني حتى النفس خفت اخذه .. كان نفسه ينتظم .. أكملت إقراء المعوذات بصوت متهدج بسبب قربه ... وبرفق وخوف امسح على شعره الناعم .. تصدقوا يشبه وبر قطوه صغيرونه كانت عندي زمان وأنا صغيره .. تخيلت شكله بكل جبروته لو يدري عن تشبيهي لشعره بوبر قطوه غصب حبست بسمتي ... لحظه أنا ضامه عدوي .. وقفت قراءه ومسكت راسه وكأنه قنبلة على وشك الانفجار ودفعته باتجاه وسادته ... من غير فتح عيونه رمى راسه على الوسادة الوردية ... ادري مو وقته بس كان لازم ... ابرد حرتي ... و الفرص نادره .. و الشماتة فيه واجبه ... ما تحركت لحد ما فتح عينه بكسل

استغليت الفرصه وابتسمت بشماته ... عقد مابين حاجبيه باستغراب وانزعاج


قال بخمول : ممكن تخرجين


تبسمت أكثر : بدون شكرا .. مشكوره ... تشكرات


رد بكسل وهو يغمض عينه : اقلبي وجهك


قلت بتريقه : على الأقل أنت تشوف كابوس في منامك ولما تصحى يفارق ... لكن أنا كابوسي متجسد بشخصك الكريم في نومي وصحوتي ...


مال فمه لجهة اليسار في ابتسامه مغروره : لكن أحلى كابوس صح


قمت واقفة وقلت وأنا معطيته ظهري خارجه : أبشع كابوس وأنت الصادق ... قوم هذا وقت نوم ... أذن المغرب ... وض وصل ... و ادع ربي يبعد عنك الكوابيس


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

لــــــيـــــلـــــــى


كان المكان مظلم ومقرف ..رغم أن الوقت صباح ... وأشعة الشمس غير مخترقه لنوافذ العنيده والمجحفة في ظلمها بمنعها لأشعة الشمس من زيارتي ...... مكان كأنه اعد خصيصا ليكون سجني ومقر تعذيبي ... أحس جسمي مكسر ومهدود حيلي ... وجيعانه وعطشانة .... لي يومين على هالحال ... لكن هذا كله غير مهم ... أهم شي كرامتي ... و أمنيتي الموت ... أو اكتشاف براءتي ...وعندي أمل وثقه بالله مو مضيع حقي...


ملابسي مشبعه بدم ...

وجسمي مشبع بالجراح ...

وقلبي مشبع بذل و الاهانه ...


كنت أحاول ما أتأمل بعمق الوضع المزري الموجوده فيه حاليا ... كنت أقول بما أني بريئة مصير أخواني يعرفون ... ووقتها ينصفوني ... حسبي الله على من تبلى علي ... مين !!! ... وليه ؟؟ ... أنا اعترف إن فيني اندفاع وتهور في الأقوال والأفعال ...بس والله مجرد كلام في وقت غضب ... أحب اصفي حقوقي أول بأول ثم انسي أنا مو من النوع الحقود .. لكن عمري ما آذيت احد لدرجة قذفي بتهمه في شرفي .... وليه أخواني يصدقون فيني لهدرجه معدومة الثقة فيني !!... أو لمجرد كوني أنثي ضعيفة !... متوقع منها الغلط ....


فتح الباب في نفس أللحظه وسمعت صوت الشهقة عرفتها أكيد ... رفعت راسي ووقعت عيني عليها ... فايزه ومعها أمي ... نزلت بسرعة صحن الأكل على الأرض واندفعت باتجاهي ... تضمني بخوف وحنيه وشوق ... وتمسح على شعري بنعومة نزلت دموعها وتلمست وجهي برقه و هي تقول : سلامتك يا عمري ...


لكن كانت عيني معلقه في من وقفت جنب الباب و ما تحركت من مكانها أمــــــي .... قلت بضعف : يمه

هبطت عينها لعيني وأعطتني نظرة احتقار قاسيه مؤلمه ونادت : بسرعة امشي فايزه .... قبل يجي أخوك


لا ... لا .. ألا أمي ... مستحيل تصدق فيني ... أمي تعرفني ... أمي إذا شكت فيني أنا اشك في نفسي .. هي ربتني وعلمتني ... قلت بترجي : يمه أنتي ما صدقتي ؟


وكأني أنا من جرحها مو هي من جرحني ... وكأني أنا من قتلها مو هي من قتلني : لا تقولين يمه ... ولا اسمعها منك ... انثبري يا الكذابــــــه ... تحسبين ما سمعتك .... تحسبين ما سمعتك وأنتي تعترفين بلسانك ... تحــــــلفين تنزفين على غيره قبل ينزف هو على عروسه ... لجل تحرقين قلبه .... "وبدموع حزينة ومفرطة في العتب و هي تأشر على قلبها " لكنك حرقتي قلبــــــي قبل تحرقين قلبه ... ما فكرتي فيني وفي خواتك واخوانك ... هذا تربيتي يا ليلى ... هذا جزاتي ... ولد الجازي .. ما لقيتي غيره ... توسخين سمعتك به!! .. ليومك ما نمحت سيرة الجازي من كل لسان ... تجي أنتي تغطي عليها ... وتحلي محلها ... لكن مع ولدها ... حلال عليك ولد الجازي .. لكن انسي أن لك أم وأخوان ... هذا اختيارك ... وتحملي تتشكين بعدين


ثم قالت بغضب وهي تمسح دمعها بطرف شيلتها : لكن تستاهلين كل ما يجيك وأكثـــــــــــر ... والله إن ودي ان عبدالعزيز ذبحك و ريحني منك ... امشي فايزه


ما اعترضت .. ولا بكيت ... مادري متى خرجت فايزه وخلفها أمي ثم قفلت الباب بصمت ... ورجعت لسجني ولظلماتي ... وضعت في الفراغ


ولــــــد الجــــــازي


ولــــــــــــد الجــــــــــــازي


ولــــــــــــــــــد الجــــــــــــــــــازي


رن الاسم في عقلي ...وفي عمق ذاكرتي وتحت الغبار ... انتعشت الذكرى ... الجــــــازي و طاريها ... حكاية عمرها طويل وسحيق ... أكبر مني ... حول الثلاثين سنه ... نقطه سوداء في تاريخ أهلها ... ومن وأنا طفله وأنا اسمع الذم فيها ... الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه امه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ... فيه من يقول انه عمل لها عمل " سحر " .. وفيه من يقول انه غلط معها برضاها ... وفيه من يقول غصب عنها...و فيه من يقول خطط و لعب عليها واستدرجها بجماله و هي صغيرت سن ... وفيه من يقول ...وفيه من يقول .. كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ... يقال ما تعدت العشرين ... كانت صغيره ... بزر لكنها قلبت المعايير وأثارت الناس بسالفتها ... عندها ولد .. معروف ... هذي الجازي الوحيدة واللي اعرفها



تجمد ... تيبست ... كرهت حالي ...

صرخت بقهر ومن قلب : لـــــاااااااااااااااا


أنا ليــــــلى أخذ واحد من غير أصل ... نسبه يصل لأبوه ثم يضيع ... ولد حرام ... فقد الأمل ... والله الموت أهون ... و أمي .... أمي .... أمي ... تشك فيني ... تذكرت كلامي يوم عرفت ان سيف خطب دلال بنت عمي


""وبقوه في لحظة غضب وجبروت وبدون وعي قالت : لكن نذرن على وأنا بنت أبوي ... لأحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ... وانزف على غيره قبل ينزف علي عروسه ""


لكن أنا ما كنت اقصد .. أنا قصدت ..أول من يتقدم مباشره أتزوجه .. ولو مو عاجبني .. لكني ما نفذته .. لو نفذته كان وافقت على حزام .. لكنه كلام قيل في لحظه غضب ... وما كنت اعنيه ... والله ما كنت اعنيه ..!!!


خلاص زوجوني حزام .. أو إي شايب ثاني ماعندي مانع ... ألا هذا ... ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...إلا هذا ...الا هذا ...الا هذا ...

رددت دعوه من قلب مظلوم وبكبرياء جريح على من ظلمني : جعله الموت ... جعله المرض ... الله يشغله بنفسه ... السرطان أو السل او الايدز .. اي مرض المهم يموت .. تدهسه سيارة .. تطيح الطيارة فيه .. يقتل .. يتفجر .. يغرق .. يخنق ... المهم يحل عن سمائي .. يا رب .. شاب راسي وأنا صغيره ...يا رب سترك


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤? ?¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

بعد الصلاة

خلصت المكرونه واستدعيته يــــــزط .. أهم شي عنده معدته

جلس أمامي على الطاولة مو مبين عليه التعب والألم والله صدق قوي !! ... مضاربه العصر ثم كابوس معتبر .. مسكين أوف هو بس كابوس مو معركه ... مو زين أعين الرجال على ما فيه .. الله يشفيه ... لكن حاليا يســـــــتاهل ماجاه خله يعرف أن فيه من هو اقوي منه .... و يعذبه بأهون سبب ... كابوس ... أضغاث أحلام


نزلت عيني عن وجهه ... من المفترض ياكل لكنه ما تحرك ... قال بجديه : عن جد !!!


رفعت وجهي بخوف ... يا رب استر .. وش بيقول الحين لان الكابوس استنزفه كثير و أثر عليه


كمل بجديه : بسألك سؤال ... مابين الرجل وزوجته خجل...


حسيت قلبي انخلع تماما من مكانه .... "ياليل البعارين" بما انه "سؤال" و"خجل" وكلمة "زوجه" وكأنه فرحان فيها و خايف أنسى هذي الحقيقة المرة ... أكيد السؤال مهم ... وأكيد شي ضروري وجدي و محرج منعه من الانقضاض على الأكل كعادته .!!! ... حمر وصفر وزرق وجهي من الانفعال وحسيت راحت يدي تقطر عرق ...


كمل بصوت جدي واثق : ... هو موجود منذ مبطي .... اختراع اسمه المشط تعرفيه !!!... ليه ما تستخدميه !!! ... كيفية استخدامه بسيطة وغير معقده ادخليه في كشتك ثم جريه للأسفل وأعيدي هذي الخطوة عدة مرات ... ما راح أسألك عن الاستشوار و اجرحك ... لأنه يمكن ما وصلك ...


الوقح .. المعتوه .. ثقيل الدم ..ليه أوجع راسي برأيه !! قلت وأنا نفسي أنه بنت مثلي واجر شعره الناعم الفرحان فيه وانتفه : تدري عاد ... ناشب في كشتي حاليا أربع أمشاط ... وضاع فيه تسع ... وانكسر وأنا أمشطه ميه ... تصدق علي بواحد بس يا ليت يكون من ذهب مقاوم للكسر .. وإذا ضاع مثلا ندوره بكاشف المعادن


تبسم ... يتسلى ويستهبل علي طبعا أنا لعبته الجديدة ... قال بثقة قبل ياكل : ابشري ... ما طلبتي شي .. كله حماية لذوق العام ..
مــد وجـــــزر وعواصــــف



ابتسام


بتخطيط محكم من الراس المدبر الكبير و هو أنا و أعضاء عصابتي الموقرة عاليه وعبير و عيوش استنفذت صبر عناد .. ما ظنه نضج على نار هاديه .. ألا أحترق وانتهى .. لدرجة الهروب من البيت هـــــه .. كنت اغسل الأواني .. كان اتفاقي أنا والبنات تجميع اكبر قدر ممكن من الأواني .. ما قصرو كان المجلى مليان لو حركت صحن طاحت صحون .. يعني نفذوا بأمانه .. كان القصد من الحركة إغاظة عناد .. يعني أتحجج فيها واسهر بعيد عنه .. لكن خطتي قلبت ضدي .. عناد خرج أو "هرب" يسهر مع ربعة في الاستراحة وما درا عني .. و فجأة أصبحت عمتي مهتمة بمستقبل البنات التعليمي و أرسلتهم غصب يناموا ... وأنا سمرت مقابل المجلى لوحدي .. من كثر ألوقفه صار ظهري ورجولي تعورني .. لكن ضروري اخلص غسيل .. بدية أدندن لعل وعسى يمضي الوقت بسرعة


وقفت دقات قلبي وقفت

يوم ..وقفلي وناظر ولتفت

من حلاه ومن ضياه ومن سناه

لو نظر لشمس غابت وانطفت

الله واكبر يوم ناظر وبتسم


‏ نسيت التتمة وبدية أدندن لحن ثاني



علمني وشلون أنســــــاك وأنـــــــــــــــام !؟؟!

وأنا اللي لك صاحي أيــــــام وأيــــــــــــــــــام

شاغلني في بالي شوقــــــك ولا يـــــــــــــروح

صاحي أنا ونايم ما يــــــروح مــــــا يــــــروح


علمــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــني !!!!


التفت حول خصري يد رجولية قويه وخشنه وشدتني للخلف برقه وهمس صوت مدغدغ لإذني : مو معلمك .. و لا تخافين .. غير ممكن تنسيني أو تنامين من دوني


ضربته بكوعي : يا مغــــــرور ... أرعبتني يا دب


قال : مو غرور ... هذي ثقـــــــــــــــة ..


درت وجهي له .. لابس شماغ ملتف حول وجهه يحميه من البرد و ثوب كحلي أنيق و رائحته عطر عود فخم ... واقف بخفه وكله رجولة .. رشيته بصابون من أطراف أصابعي .. أحاول أبعثر سحره الجذاب .. لكنه زاد جاذبيه و هو يبتسم با شقاوة ويمسح الصابون عن وجهه و هو يغمز عينه : عقابك بعدين .. في الغرفة !


ضحكت ورديت : أنت اصعد .. وغير ملابسك .. شوي وأنا معك


تحرك ووقف جنب المجلى معطيه ظهره و مستند عليه : الشغل كثير عليك ...


كشرت بضيق ورجعت اغسل خططي فاشلة مع أبو راس عنيد : لا عادي ...


تحرك وشمر عن يده ووقف جنبي : وخري أشوف .. أنا بغسل وأنتي رتبي ونشفي ... لو قعدنا ع شغلك .. نمنا هنا


ضحكة واعطيتة المهمة برحابة صدر .. و قامت معركة بينه وبين الأواني .. خدش طاوة أكيد أمه بتذبحه عليها .. وكسر طرف صحن مقعر غالي .. قرب يخلص وهو يقول : الله يعين .. كل هذا ليوم واحد


استغليت الفرصة و عصرت كل رقة امتلكها : أنا مو مقطع قلبي ألا إني مو قادرة اجلس معك ... من كثر الشغل ..


تبسم .. معقول يكون كاشفني نزلت عيني عن عينه النافذة إلى أعماق روحي .. قال بهدوء : مقطع قلبك هااا .. أنا نفسي اعرف وش ها لشغل اللي ما يجي ألا تالي الليل ويسهرك للفجر .. وبتعاون مع خواتي ... أنا مو غبي لاني ساكت .. بس كنت بعرف لوين بتوصلي .. السالفه فيها أن ..


خلاص ما فيني حيل للف والدوران : اممم .. ولا تزعل ... الشغل كثير ومتعب و بصراحة نبي شغالة


قال ببرود : مستحيل .. بلاوي الخدم كثير .. و أنا في غنى عنها


وقفت مواجهه له ... وبكل لطف ناقشته : منطقك غريب .. ها لحين الخدامة تجي من بلدها عانيه وانية لجل تسحرك أو اي بلوه ثانيه .. أو لجل لقمة العيش .. بعدين كل الناس عندهم .. وبسم الله عليهم عايشين تمام .. الندرة النادرة وإذا أسئت معاملتهم تنتقم .. وإحنا راح نحسن معاملتها .. و أوعدك أراقبها واعلمها .. قول اي عذر ثاني بس يا ليت يكون مقنع ...


قال بنرفزه وغضب يحاول يكبته : ما صدقتي فتحت السالفة ... أنا مو مقتنع .. قبل أمي كانت مشغولة في عبود وعليها شغل البيت وما شكت ... وأنتي ما عندك لا دراسة ولا طفل وكل ثانيه تتشكين ..


من غير أحساس نزل دمعي واهتز جسمي ورجعت للخلف مبتعدة عنه وطار الكلام مني ناظرته بصدمة ورعب وكأنه .. طـــــــــــــعني ..


رمى من يده شي ..و بغضب اكبر : وبعدين يا أبتسام ... متزوج بزر أنا .. أنتي ودموعك .. سلاحك كل ما تناقشنا سنيتيه في وجهي .... خلاص يا بنت الحلال ..


قلت بشهقة : أنت ما تبي راحتي .. وعجبك تعبي .. قلت لك راح أراقبها واعلمها ..


ظل فتره ساكت ثم ببرود : استقدم لك شغالة .. راضيه


بشهقة وأنا امسح انفي وأهز راسي : لا كــــــــــلفت على نفسك .. ما ابي خلاص لا تستقدم ...


قال بتنهيده : من بكره اسأل عن الاستقدام .. و الله حظك في هذا وسيط " واشر على صدره " ولا أنا مو مقتنع .. أقلقني كل ما نزل من عيونك الحول دمعه انتفض ..


دفيته وأنا امسح أخر دمعه شاردة من عيني : ما تعرف تنكت ..


رجولي تعورني بجنون .. جلست .. و هو رجع يغسل شكله مستمتع .... من أول جولة وافق !!! .. غريبة .. لكن ما دري ليه مو حاسة بحلاوة الانتصار ... قلبي كان يرفرف مثل طير في صدري وفيه أحساس تحرك !!.. لا يا ابتسام لا يلعب عليك بلسانه الحلو .. عناد عمره ما كان لك عناد لسلوى .. وأنتي من لك !! ... والله غصب عني .. أميل له ... أقول بلا ميل بلا خرابيط .. هذا هو الرجال اللي يقول اشتراك لجل يغيظ بنت عمه فتحي عينك وبلا أحلام وردية ... هذا اخذ الجسد غصب ورفض القلب .. كفاية أخذه الجسد .. لا ترمي القلب تحت رجله .. وهو أصلا ما طلبه ..


عنااااااد


قطعني من أفكاري صوت مستنكر ينادي باسم عناد ..... كانت عمتي أم عناد ... تحركت بوزنها الكبير في اتجاه طفلها الصغير المستضعف والمعتدى على حقوقه ... أبعدته عن المجلى واختطفت ما في يده وهي تقول بضيق وحسره !! : الـــله يهديك


"ليه هو ارتكب معصية لجل يهديه هو ساعد زوجته !!!"


فزيت متأخرة وأنا أقول : عنك يا عمه ...


لو العيون تقتل كان أنا مستلقية على الأرض غارقة في بركه من الدم و الفظ أنفاسي الاخيره من سهام عيون عمتي ... كوكتيل من احتقار مع اشمئزاز قالت بغضب وعلى وشك تضربني بما في يدها : كان آخذتيها عن زوجك


قال عناد بضحكة دلــع : عادي يمه الله يخليك لي ...


شهقة بصدمة : عادي تخدمها ...


ضحك زود بمتعه : أساعدها يمه ... الرسول صلى عليه وسلم كان يساعد زوجاته


أحساس طفولي تسلل لي من غيره وحسد .. أمه تحبه بعكس أمي.. و خايفة عليه من أنثى ضعيفة !!! ... وأنا أمي ما تدري بأي ارض أكون وعلى أي حال ... وما ظن يهمها ....



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فاديـــــــــه

كنت .. أتقلب بهناء في أحضان .. فراشي الدافئ .. يا حبي لنوم في جو بارد .. الوقت الوحيد أغيب فيه عن غثا الواقع .. ولما أنام نومي ثقيل يصحبه سعابيل وشخير وتقلب غير متوقف .. كانوا خواتي يناموا في غرفه وأنا لوحدي في غرفه بسبب ازعاجي .. يرحم هذيك الأيام نمت وأنا اذكرها .. حسية يد تهز كتفي .. اااف أكيد هذي اماني تبي العب معها أو ابتسام مصرة أشاركها في متابعة فلم هندي سخيف .. دفيت يدها وأنا أبرطم عليها : ابي أنام


اهتز كتفي اقوي بيد تضغط بقوه لدرجة الوجع .. فتحت عيني ببطء عشان ما يطير النوم لاني راجعه بس بعد ما أتفاهم مع ها لمزعج كان جالس أمامي ركبه ونص ويده لازقه في كتفي ...


ياســـــــــــــر

كلمني مناف قبل شوي سهران ومجافيه النوم .. بعـــــمري هو .. يقول اليوم ملكته ويمكن يأخذ زوجته بعد ... فرحتي اليوم مالها حد .. النذل ما كان بيقول .. لولا اتصالي .. خايف على من الطريق !! .. لكني ماشي له لو فيها موتي هذا ... مـــــــــنــــــافـــ


أنا الصديق اللي على دربك "إعتـــــاد"

ولايردني عنك (إلا وفاتـــــــــــــــي)

عمر الصديق اللي مثلك "ماينعـــــــاد"

وش حيلتي لاغبت عن عيني (وذاتي)

لاتقول تايه وأنا لك عضد "وسنـــــاد"

لاماأتجاهل صداقه نورت لي~حيـــــاتي~!!


فعلا كانت صداقتي لمناف بمثابة النور لحياتي !!!

بس كان لازم اخبر .. المدام .. كانت نايمة .. و الوقت متأخر .. الساعة أربع الفجر .. أعطيها خبر وامشي بسيارتي بر .. الميزانية ما تسمح برحلة جوية ذهاب وعوده .. اوف نومها ثقيل مصحوب بضجة من انفها وفمها المفتوح وشعرها منكوش وخدها محمر مطبوع عليه اثر المخدة .. وأخير صحت .. فاتحة عين وقافلة الثانية رائحتها فراوله شكلها متسبحه بعطره وقميص النوم ميال عن كتفها .. ارفع عينك ياسر أحسن هذي شوف وحر جوف !! ..... أما عليها وجه .. كأنه .. شمس .. سبحان خالقها .. ويكتمل جمالها .. لما تزعل يا حبي لمغيظها بشعرها الغريب .. أما ابتسامة الشماتة فهذي حكاية ثانيه لها أسنان من الماس لتبسمت برقت وأعمتني!! .. تنهد كان من المفترض الجمال مقابل الغباء .. لكنها شاذة عن القاعدة .. وش غبائه والله أنا الغبي .. هذي بعقل وكرامة رجال في جسد أنثى .... وإذا ضربتها بدل ما تسكت و تنحاش .. تضارب وتحاول تنتقم .. والله صرت أحاول أتجنب اضربها !!! ...حرام من بمثل كرامتها تهان ... كأنها واحد من الشباب .. تنسى ضعفها وتهاجم بشراسة .. لها كرامه وعزه كبيره مو مثل زوينه .. ما أنكر ندمي بعد ضربها او حرقها بعكس حالتي مع زوينه .. لكن ضربي لزوينه كان دايم بسيط ما يجي نصف ضربي لفدوى .. أخاف في يوم تحط لي سم فيران في أكلي انتقام أو بحجة أني كافر !! لكنها وقفت نشاطها على الملح ..


قلت : قومي خذي المفاتيح .. اقفلي الابواب وراي ... أنا مسافر لرياض ..


تثاءبت وفتحت فمها بنعومة لأقصى حد وتمغطة بكسل وهي تقول بصوت مبحوح من النوم : روحه بدون رجعه ..


من حسن حظها مزاجي رايــــــــــــق ..وقحة حتى وهي نصف نايمه .. : قومي .. يمكن أتأخر .. راجع بكره لا تنتظريني اليوم ..


صحصحت وصارت مركزه .. حشى مو نوم غيبوبة .. وكأني غريب عنها .. مو زوجها و يمكن تكون حامل مني .. رفعت قميصها تغطي كتفها و لحافها تغطي به صدرها ودفعت يدها في طيات شعرها المتموج تبعده عن وجهها بضيق : وين رايح ؟ ومتى ناوي ترجع !


وقفت .. مو فاضي لاستجوابها .. وراي ترتيب شنطتي وطريق طويل لرياض جاوبتها : لرياض ...


وقبل حتى أكمل .. قفزت بنشاط و أنشبت يدها في ثوبي وهي تقول : رجلي على رجلك
اماني


واقفة تتأمل السما الصافية والقمر المكتمل .. أنسدل حول كتفها شعرها الطويل المقصوص قبل يومين بطريقه فاخره ليشكل فوضى محببه بلون أشقر عسلي وذهبي .. مرتديه توب من الكشمير بلون ابيض وبنطلون من الجينز من "دوند أب" Dond up

يزين يدها اليسار ساعة مصنوعة من الفولاذ مع سوار من جلد التمساح الأحمر

يفوح عطرها " ميس ديور شيري " Miss Dior Chèrie‏ في اجواء المساء ... رشيقة بملامح طفولية .. أول نظره تظهر لناظرها مراهقة بعمر السادسة عشر .. أبحر تفكيرها في أحداث أخر يومين .. قضتها في التنقل بين البنوك والدوائر الحكومية لنقل ملكيه كل ما يمتلكه فيصل لها واعتماد توكيل عام له في التحكم في كل أملاكها .. وفي المستشفى لمتابعة حالة فيصل الصحية عن قرب .. سحب فيصل الجوال واللاب توب حتى تلفون البيت اختفى !!.. وبطريقه لطيفة صرفها عن زيارة أختها .. وعزلها عن العالم الخارجي .. وأصبح يقتحم غرفتها فجأة بدون استئذان مثل سابقا !!! .. لا مو شوق ألا شك .. فاديه شاغله الكثير من تفكيرها .. أما ابتسام فواثقة في زوجها قلبها من أول مرتاح من صوبه .. وقلبها دليلها ..


حبها للمغامرة يغذيها بطاقة عجيبة .. تحب الاكشن .. و إحقاق الحق .. وتحس بعاطفة غريبة تجاه فيصل .. عاطفة أمومة .. !!! .. ومهمتها حمايته .. و مستعدة من المقاتلة لجله لرمق الأخير .. الحين عرفة سبب خوفه من الحيوانات والظلام .. حبس لمدة يوم كامل في خزان ارضي وهو طفل صغير ..


حسبي الله عليك يا طويرق .. أما أبوه فالله يأخذ روحه لأنه ما ظلم وحطم شخص واحد هذا ظلم شخصين !! ..


وفيصل .. ما تلوم فيصل على غيرته وشكه وعدم ثقته بنفسه ... لكن حقدها على أخوه وأبوه الحقيرين .. عقدوه .. غربلوه .. جننوه ..


ظهرت واقفة أمامها الشغالة مرتبكة : مدام فيه اثنين رجال في مجلس ..


عقدت حواجبها بغضب : وأنتي شلون تفتحين لهم بدون تأخذين أذني!!؟؟ ..


بخوف الشغالة : مدام أنا ما افتح .. هذا رجال افتح باب بمفتاح وادخل ...


اماني


ارتعدت أوصالي من معه مفتاح للباب غير فيصل .. طبعا المالك الثاني للفيلا .. أبوه وأكيد عياله .. معقول دخلوا قبل ها لمره من غير معرفة احد .. فتحت عينها برعب تذكرت .. ساكن الغرفة السوداء .. ما كان عفريت .. كان شيطان من الأنس ..


مشت بثقة للفيلا والشغالة خلفها متوترة .. كنت عارفه إن المواجهة قادمة لا محالة لكن ما توقعت بسرعة ... دخلت من الباب الخلفي للمطبخ .. كان في الفيلا درج واحد لولبي من منتصف الصالة يؤدي لدور العلوي أو اصنصير جانبي من طرف الصاله .. مشيت ناويه اصعد غرفتي البس عباتي ونقابي واقفل على نفسي الباب إلى وقت وصول فيصل ويتفاهم مع أهله .. لكني سمعت صوت رجالي مقتحم ويتمشى في الصاله يقول باحتقار : ومغيره في الفيلا بعد ..


حسية بقشعريرة تهز جسمي هز من راسي لأصبع رجلي ... أنا مغيرة ترتيب الكنب ومكان بعض التحف تغيير طفيف .. واضح أنهم مأخذين راحتهم في بـــــــيـــــــتـــــــي ..


أرسلت الشغالة لفوق تجيب عباتي ونقابي لكن اعترض طريقها واحد فيهم واستجوبها على مسامعي : تعالي .. تعالي .. هه بنت الفقر جايب لها شغالة بعد .. وين رابحة !!


من الغضب ماعد سمعت شي .. حسية نفسي ادخل عليه وارميه برا ... رجعت الشغالة بسرعة وهي تقول : رجال قول صلح قهوة وشاي


لا ... ما قدر .. ويأمر في بيتي .. وينك يا فيصل مابه جوال أو تلفون اتصل فيه واخبره .. تعال بسرعة قبل أتهور و وامسح في كرامة اهلك الأرض .. جلست اهدي نفسي ..

بعد فتره قصيرة دخل فيصل .. تنفست الصعداء ...


طارق


من عرفت بزواج اخوي العزيز رجعت لرياض وهناك قابلت أبوي .. كان يسكني غضب مجنون .. ناوي اقلب الدنيا على راسه .. كان نفسي اذبحها واشرب دمها .. نصابة في عمر الطفولة أجل لو كبرت شوي وش ممكن تسوي !! .. عملت تحقيق حولها وكانت الحقيقة مره مثل العلقم .. من عائلة معروفة لكن الظروف عاكستها ... و هي استغلت ظروفها خير استغلال .. أبوها مسجون في قضية كبيره .. وأظنها ماتبعد كثير عن أبوها تربية منحرفة وواطية .. وأمها أنانيه متزوجة وعايشه حياتها .. والأخوات ثلاث تزوجوا في نفس اليوم قبل دخول الأب السجن .. ما كان صعب على عقلي ملئ الفراغات .. أبوها رماها على أول رجال تقدم يخطب .. وكان من سوء أو حسن طالعها فيصل .. لأول مره في حياتي أتمنى أمنية .. لو كنت مكان فيصل وبديلة .. أتواجد لجل أنقذ فيصل منها !! .. والمشكلة أن نفس يوم الزواج كنت متواجد في الرياض .. ياليت .. ياليت ..


كرهتها اكثر وحقد عليها .. الانتهازية .. لدرجة تمنيت زوالها .. كيف قادره تعيش مع فيصل .. كيف رضيت على نفسها تتزوج نصف رجل !! .. بشع جبان غبي معقد مريض .. أكيد هذا طلبها رجال مثل الطرطور يتركها على كيفها .. هـــــه ما يقدر حتى يحميها أو يحمي نفسه لو قرر احد يعتدي عليها .. هذي ما عندها كرامه .. أعمتها الريالات والفيلا والسيارة .. عن أي شي ثاني !.. لكن طلاقها اليوم على يدي ... وارميها خارج حياتي للأبد ..


بعد مناوره طويلة مع فيصل ما نفع معه كان يتهرب مني .. فقررت أقابلة في جحره !! .. إصر أبوي يحضر معي .. خايف أتهور ويحصل مالا تحمد عقباه .. كان جاي بعد لجل يتطمن على فيصل و حالته الصحية واللي اشك أن الارتعاش وصل لدماغ .. أو كيف ممكن أفسر زواجه من بزر مشفوحة وهو اللي ما كنن البنات يجذبنه و هو سليم فما بالك مريض .. هذا غير انه ما يقدر يدبر أموره شلون أذن يدبر أمر زوجة وعائله ..


أول وصولنا للفيلا فتحت الباب بمفتاحي وأنا اذكر أخر مرة كنت فيها هنا !! ... كانت مغيرة في الأثاث .. طبعا لازم تترك بصمتها وتذكرنا بوجودها .. وفيه شغالة .. والله البنت مرتبه أمورها مضبوط .. وأخير شرف فيصل ... تنفست الصعداء ..


اماني

ارتفع الهرج والمرج واختفى في المجلس وأغلق الباب وراهم .. كان فيه صوت رجولي عميق هو أكثرها ارتفاع وسيطرة .. وفيه صوت حنون يهدي الوضع .. لكن ليه مو سامعه صوت فيصل !!! ..


قربت من الباب .. أتنصت .. وسمعت الصوت العميق يقول بثقة : تعرف ليه تزوجتك !!.. حبتك!! .. وش تحب فيك !!.. وجهك وأنت اعرف بة .. ومرضك هاد حيلك .. واضحة وضوح الشمس .. لو أنت فقير كان حسم الموضوع .. يعني أنت بدون فلوس ولا شي .. صفر مثل رصيدك .. ورب البيت لو ما تطلق لتفلس .. أنت مأخذ مني دين كبير .. أقدم الأوراق لشرطه .. وأجبرك تسد الدين واللي لو تبيع كل ما تملك ما قويته .. ووقتها أول من يتخلى عنك هي ..البزر المشفوحه ..


كل ما فيني استنفر .. جريت لدور العلوي وأنا أفكر في المستجدات .. لبست عباتي ونقابي .. ورجعت وأنا اقفز درجتين درجتين ..


وقفت أمام الباب اهدي نفسي واخذ نفس وقبل افتح الباب سمعت صوت حنون وكأنه يقنع طفل شقي يتخلى عن لعبته الجديدة المؤذية : أنت خايف عليها !! .. لا تخاف عليها .. اكتب بيت باسمها وينزل لها راتب شهري .. لكن طلقها .. خلصها وخلص نفسك .. بكره يزيد مرضك .. وبعد ما تشفط اكبر قدر من ثروتك تطـــــــفش وتتركك


وكأنه يتكلم عن حيوان أليف .. مو عن بشر من لحم ودم وكرامه ..

اقتحمت المجلس و أنا أحس جسمي يشتعل نار .. وقف فيصل ..أما الرجلين فما تحرك فيهم أحد .. كان الشايب ضخم وبكرشه تزين وجهه لحيه فضيه ..أما الشاب فما تنازلت و ناظرته لكن لمحت بياض ثوبه من طرف عيني ..

ركزت نظري على الشايب : حي الله من جانا .. الساعة المباركة اللي زرتنا فيها ...


الشايب له وجه خداع من يشوفه يظنه حنون طيب ... وهو ذئب متنكر في ملابس حمل ... لكن أنا اعرف معدنه المغشوش تجهم وجهه : الله لا يحيك .....


قطعته : .. أنا وفيصل ما يفرقنا ألا الموت ..


ناظر ولده الجالس على طرف الكنب وعلى وشك ينقض علي ثم وجه نظره فيصل : اطلبي وأعطيك


بكل ثقة وصبر واحترام ما يستاهله : كلك نظر صراحة .. لكن لا تحاول ..


رجع ناظر ولده كأنه يتطمن انه ما طار أو ذاب أو طمر في بطني ..ثم ركز نظره لمسبحته .. اااه ذكرني بابوي .. الله يرفع قدر ابوي عن هذا المعتوه : بيت وسيارة وراتب شهري ..

عضيت لساني قبل أقول " أنت تساومني الله ياخذك اخذ عزيز مقتدر " : قلت لك .. لا ..


ضاق خاطره وعساه دايم الدوم ضايق وناظر نجله العزيز نظره بمعني تدخل .. وفعلا تدخل .. صوت فخم خشن وقح واثق مغرور .. كرهته وكرهت صاحبه الغبي : أزيدك .. ليه ما أزيدك .. مية ألف ريال كاش وبيت وسيارة وراتب شهري .. ولا تحاولين تساومين أكثر لاني موب زايد .. اتفقنا ..


الحقير الخسيس التبن .. كل هذا وزوجي منكس راسه وعينه في الأرض !!! ..وربي حسية نفسي الرجال وهو ألحرمه ...

التظاهر با لقوه ما يـنفع مع هذا الشخص وخاصة وفي يده ورقه رابحه ممكن تودي فيصل في داهـــيه .. فيصل مديون له .. ليه ماتكلم عن هذا الدين ؟.. إنسان بدون رحمه من كلامه وتجريحه .. ممكن يطحن أخوه بدون رحمه .. ماله ألا التظاهر بالغباء والضعف والحاجة .. هو في موضع قوه .. و المثل قال إذا حاجتك عند الكلب ...

عصرت عيوني يا ليت اقدر استعير عيون ابتسام تقوم با لمهمة الشاقة وقلت بصوت باكي من غير دموع : ما قدر أخليه ..


انبسط الصوت العميق على حالتي : وليه ما تقدرين .. يعني من الحب .. خلك من الطمع وخذي ماجاك .. قبل تطلعين من السالفه وجيبك فاضي


كان نفسي اكسر الفازه فوق راسه .. أو تطيح الثريا فوق سموه وتخلص عليه ويزول من الوجود .. والله يصير العالم أنظف : ما قدر اتركه .. لاني...لاني حامل ..


فز واقــــــف وارتفع راس أبوه بحده أما فيصل ففضحني بصراخه المصحوب بصوت أخوه الغير مصدق : حامـــــــــل



وضعت يدي لا أرديا فوق بطني .. خايفه مرعوبة .. أنا وش قـــــــــــلت ...


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ابتسام


كان كل جسمي يعورني .. وحرارتي مرتفعه .. صحية الصبح من الفجر ابشر البنات .. بموافقة عناد يستقدم شغالة .. واتفقنا نحتفل في الليل .. نمت من الظهر بعد الغدا و صحية الساعة تسع وأنا أحس بخمول فضيع .. اوف نمت كثير .. ليه محد صحاني .. سمعت صوت عبود يبكي .. واستغربت ليه محد يسكته .. لبست جلابيه وسيعه فوق بجامتي الحرير .. وخرجت اطل عليه .. كان يبكي وحيد في غرفة عمتي .. خجلت ادخلها وهي مو فيها .. لكن صوت عبود المبحوح من كثر البكى حركني .. دخلت وشلته .. كان وجهه محمر .. نزلت تحت وهو بين يدي ..


وصلت لتحت وفيه أصوات مرتفعه وضجة وبكى وشهقات .. دخلت وأنا مرعوبه وش السالفه .. احد مات لا سمح الله .. وتأكد أن العائلة مكتملة ماعدا عمي .. انتبهت للكلمات المندفعة باتجاهي مثل السيل وأحاول أفك الشيفرا وافهمها .. كانت عمتي تكلم عناد

:‏ من تزوجتها وأنت متغير علينا .. نسيت أمك ونسيت خواتك .. نايمه من الظهر لليل عادي .. لكن أختك نست السكر قلبت الدنيا وما قعدت ..


زفر بضيق : .. ليه تدخلين ابتسام في السالفه .. بنتك ما نست السكر .. تعمدت تتناسى السكر .. لاني قطعت عليها المسلسل.. و بسببها تفشلت في الرجال ..


قطعته أمه : وليه ما تقوم مرتك .. لكن لاااااا... هذي ما تشتغل لازم تجيب لها شغالة تخدمها .. أو أنت تخدمها .. طيب يا عناد جب لها شغالة .. وبكره تقول لك .. اخرج من البيت واترك اهلك وأنت تمشي وراها ..


بغضب بارد : ولا ألف حرمه تغيرني ..

جلست أمه على اقرب كنبه : هذي سوسه .. ليه فاتحه عينك كذا .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..


واندفعت تهاجم من جديد : أنتي ما تخافين الله .. وأنا أعاملك بالحسنى حتى عديتك مثل وحده من بناتي .. واشتريت لك ذهب ورفعت قدرك .. هذي جزاتي تشيشين الولد على خواته وبكره على أمه وأبوه ..


لا تعليق تركتها تكمل بربرتها وأول ما نتهت قلت : جزاك الله خير


كان ولدها على وشك يتدخل ويمسح في كرامتي الأرض لو غلط أمه


نزلت عبود على الأرض .. ورجعت صعد غرفتي ... أم عناد اشتغلت شغل الحموات الغيورات .. كأني ناقصتها ... سمعت صوته يخرج وهو يقول : سهران مع الشباب .. لا تنتظروني


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فاديه

أحساس متأخر بندم محتويني .. راح اعترف بجريمتي .. بعد رضى ياسر أسافر معه رفض بقوه اصطحب شنطي معي .. واجمع إغراضي مع أغراضه في شنطه وحده بعذر أن السيارة ضيقه وإحنا مو مطولين .. كان تارس الشنطه ومخلي لي مساحه صغيره .. في لحظة غضب رميت كل ثيابه خارج الشنطه .. كان فيه ثوب غير ! فيه لمعه فضيه ومطرزه الياقه والجيب بخيط فضي فاتح غريب رميته هو بذات لأبعد مسافة هذا وين ينلبس !! يمكن وقت النوم .. تركت بنطلون اسود وبلوزه بيضا وحده وملابس داخليه .. وبقية الشنطه ملابسي ..

صلحت شاي في ترمس وأخذت معلبات وخبز للفطور .. من أول ركوبي لسيارة كان معصب وبس يصارخ .. "بشويش على باب السيارة " "اربطي حزام الأمان " "ليه حركتك كثيرة "... شكيت بعد شوي يقول لا تتنفسين .. حشى مو شايلني في السيارة شايلني فوق ظهره .. أسعفني النوم وداهمني وبدية انعس

بصوت زعلان : لا تنامين ... لو نمتي رميتك من السيارة .. سولفي .. لو نمتي نمت ..

استويت في جلستي وقطعت تثاؤبي : ابي أنام .. هذا مو وقت سفر


حط السيجارة في فمه ناوي يدخن ... امتدت يدي وسحبتها من فمه وبكل أريحيه : دخان لا .. أنا عندي ضيق تنفس منه .. ومباشره ارجع .. وفي سيارتك

رجع بكت السجاير لجيبه وضحك بثقل : أنا اليوم رايـــق .. ومو مخليك تقلبين مودي .. وعشان خاطرك مو مدخن .. لكن سولفي ..

سكت لكنه قطع السكوت .. غريبة شكله مستـــــــــــانس حيل .. سأل بفضول : أنت إلى أي مرحله دراسية واصله ؟

باستهزاء : للابتدائي ثم وقفت

التفت بسرعة ثم رجع يناظر لطريق وهو عاقد حواجبه : نفسك تكملين دارسه !

مسكت ضحكة : لا

غير سرعة السيارة وتلمس حاجبه الدقيق يرتبه ! سبحان خالقه .. : لازم تكمـــلي دراستك ... الابتدائي ما تأكل عيش .. خاصة وأنتي ذكيه

والله الأخ يوزع نصايح .. انصح نفسك أول : خايف بعد ما تعتقني أضيع ..

بكل برود وهدوء : يمكن ما أعتقك أبدا ...

ضحكت من غير نفس : مو يكيفك !!...

قطعني بثقة وكأنه يقرر أمر واقع : لا بكيفي .. أنتي ملكي ...

هذا كذب كذبه وصدقها .. أنا جاريه وهو يملكني .. والله من يسمعه يظنه مخبول


برواقه وكأنه ما هبب شي : اسمعي بدل الهواش .. أعتبرك واحد من الربع .. لان كل جنس حواء احتقره .. ماعدا وحده وأنا على خلاف معها حاليا .. فخلينا أصحاب .. و لنعتبر اسمك فادي .. زين


سخيف .. إذا راق نفسه الكل يروق .. ضغط على كل حرف : أنا أنثى عجبك كان بها .. ما عجبك بلط البحر ..واسمي فـــــــــاديه .. لا فادي ولا فدوى .. ف . ا . د . ي . ه


ضحك بغرور ويــــــا دوب فتح فمه كأنه خايف على بشرته تتجعد " ضحك بلا ضروس يا المزيون " : أنا اعرض صداقتي .. وكثير يطلبها لا ترديني .. وكأننا لأول مره نتقابل .. ممكن!!

والله لو حب يصير مؤدب ومقنع صار بدل غثيث ووقح .. سكت والسكوت علامة الرضا


كح يصفي صوته : اسمي ياسر وأنت شــسمك ؟

ومد يده يصافح .. عطيته يدي ضغط عليها ثم تركها ..

ضحكت : أنت لصرت رايق .. لازم العالم يروق ..

تبسم ابتسامه حزينه مايله لجهة اليسار : أنا اروق يوم في السنه .. ما قلت لي أنت شسمك ؟!


رجعت نظري لنافذه و همست : اسمي فاديـــ ..ه ... على فكره درست لثـــــانوية ..
  هــــــــــمــــــــــســ ــــــــات 



فــــــاديــــــه

ابتسم بمتعه : والله كنت انجح بدف .. أو الغش .. كنت استخدم دماغي في أشياء ثانية أهم من الدراسه !! .. ومنها .. كنت مبدع في ابتكار طرق الغش وكتابة البراشيم ..

كان يتكلم عن ايام الثانويه .. و عندي فضول اعرف وظيفته عقلي رافض فكرة يكون طبيب .. ضحكت : يا غشاش .. أنت وصلت للجامعه !؟ .. كيف نجحت ؟

زفر بضيق وتغيرت معالم وجهه : شغلة عقلي .. و الغربة تعلم ... الدراسة سهله بصراحه ... و أهم من كل شي كان عندي رغبه في النجاح ..نفسي احقق لغيري طموحة ...

انطلق من جواله مقاطع لكلامه اغنية فيها كلمة " يا صاحبي " رد بعد ما اعطى الجوال بسمة عذبه رقيقه نادرة !!

_هلا بالعريس
_.....في الطريق جايك
_.....لا ماني بمسرع ..
_.....اممم .. معي المدام
_.....مادري والله .. دبلة وطقم في العاده كافي ..

‏"‏ في هذة اللحظه كان يتأمل يدي .. بنفس الخجل اللي مادري وش يبي !! دخلت يدي في عباتي .. بينما رفع عينه يناظر عيني وهو مبتسم "

_.....اسمعني مناف أنا اعرف ادبر اموري
_ضحك بثقة :.....والله مابة مشاكل .....
_.....حليت مشكلتي مع طارق خلاص
_.....ماهر هذا ماعنده سالفه .. لا يهمك
_ضحك وبتريقة لطيفه :.....شكلك خايف يقولوا ايهم العريس !!
_.....شقتك .. بس .. لا والله .. افا ياخوي ... طيب
_....طيب
.....مع السلامه

سكوت ... قفل جواله ورجعه جيبه ...

سأل بفضول مزعج : عطاك أبوك مهرك ؟

تعكر مزاجي .. يمكن نفسه يسترد فلوسه .. يحسبني مثل زوينه .. أو يمكن يلمح لشي ثاني .. أيا كان .. السيره كلها ماله حق يفتحها ببرود : لا

صوته مع السكون مخدر للأعصاب همــــــس : تلعبين معي لعبه !

صوته جنان خاصة وهو يهمس .. .. العب لية ما لعب : العب

شال يده اليسار عن الدركسيون "مقود السيارة "
رغم قرب يده اليمين الا انه اعطاني يده اليسار :.. اتحداك تسحبين هذا الخاتم من يدي .. إذا قدرتي من دون قطع اصبعي بمشرطك طبعا .. فهو لك ..

في البداية ابتسمة على النكتة .. ثم كانت يده الممتده امامي مثل حشره سامه فيها الخاتم له فص احمر براق وكأنه يشتعل بنار متوهجة وحارقه مثل صاحب الخاتم .. لكني قويت قلبي ومسكتها .. مزيج من المشاعر في قلبي خجل و خوف .. أنا ماسكة قطعة من جسم معذبي .. جتك الفرصة لحدك .. مسكتها وأنا اخطط للأنتقام ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
طــــــارق

طفح الكيل .. وصرت غير مسيطر على الوضع .. حامــــــل .. حامــــــل .. حامــــــل .. تبكي .. و الأخ غير مصدق و مصدوم .. ليه وش كانوا متوقعين بعد الزواج !! .. لعب عيال هو .. على وشك يموت ومفلس ماديا وعقليا .. وفي أنتظار طفل ... مافكر في مستقبل المصيبة طفلة ..

المتخلف .. اندفعت بأتجاهة ناوي اطلع شوي من مابقلبي .. رميتة على الأرض .. لكن ابوي وقف بيني وبينه .. يحميه مثل كل مره .. ومع ذالك كنت ناوي ابرد ناري و اكمل هالمره على الأقل .. لكن وقفني صوت باكي .. ضعيف .. انثوي .. جلست عند راسة ترفعة عن الأرض ..

زوجته الحامل .. الانتهازيه .. الغبيه .. الساذجة والداهية في نفس الوقت !! : .. أنت لو رجال .. ماتضارب واحد مريض .. لكنك جبان وخايس .. الله لا يوفقك .. جعلك بمرض يشلك شل .. فيصل .. فيصل ..

لو جلست دقيقة زياده ارتكبت جريمة ..

همســــــــــت : لي رجــــــــــعة ...

نفضت يدي ورتبت ثوبي والقيت نظرة اخيرة عليه منسدح على الرخام وجالسة بجسمها التافة عند راسة .. علقه ! مصاصة دماء ... خلها تسحب كل مايملك .. بيدة جنى على حالة .. حاولت انقذه من براثنها .. لكنه ولأول مره يتمسك بشي بقوة .. راجع لكم وقالب و مسود عيشتكم لكن اصبروا علي .. انسحبت وابوي معي ...

أماني

صعبة .. حيل صعبة .. تحس بالعجز عن أخذ ثارك .. كان نفسي اموت ولا احضر اذلال فيصل ... طلع طلعت روحه التافة ..
و انتفض فيصل اخيرا .. لكن على الشخص الخطاء ..
وقف بصعوبة وهو يتعثر بيدة المهتزة ورجلة : حامل !!! ... من ؟ ... قولي ... كنت عارف .. لية يا أماني والله أنا أحبك !!!!

قطعتة بغضب تفجر بسبب ضعفة امام اخوه وبسبب شوفتي لمشهد أذلاله .. ولسكوته على مسخرة اهلة .. ولشكه الدائم بدون أساس فيني : أنا اشــــــــــرف منك .. ومن اهلك مجتمعين .. أنا مو حامل .. حجه قوية لجل ابقى معك ... كلمه و طلعت .. وعدتك ماتخلى عنك أبد .. وبا لعقل هي .. احمل من الطوفه يعني ... أنت مو معطيني فرصة حتى اتنفس ..

كان صدره ينخفض ويرتفع بضيق : كيف اعرف صدقك من كذبك ...!؟

يارب الهمني الصبر رديت بتعب : مادري اختار طريقه ..

قرب وبكل جرئة : تصلحي تحليل حمل في المستشفى

ااااه ... احد يلومني لو كرهت حياتي : إذن مشينا ... خلصني ...


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

سحب يده من قبضتي بسرعه مسبب اضرار اكبر وخدوش في يده ... عشان يمسك "مقود السيارة " ويغير السرعة متجاوز لشاحنه ضخمة كانت امامنا .. حرك يده بألم بدون صوت تأوه ... لكن ربحت التحدي و الخاتم صار في يدي .. بعد تمزيق حاد ليده كاملة تعمد اغرس اظافري فيها وكنت على وشك استخدم اسناني حتى اسبب اكبر قدر من الوجع .. واصبعة الصغير خاصه اظن تمنى اني قطعتة ... واللي الخاتم كان جزء منه .. واضح كان مرتدية من فترة طويلة بسبب تركة لعلامة في يدة .. كان فية طريقة ثانية لاخراج الخاتم من يدة بأستخدام مرطب يد لكن نذالة فيه تجاهلتها عن عمد .. وقف السيارة على جنب .. كانت صحراء قاحله على جانبي الطريق والشمس على وشك تشرق ...

فتح النور داخل السيارة : اعطيني الخاتم ...

خل نكون صريحين .. كنت متوقعة من البداية .. راح يسترد خاتمة الغالي والغريب والفريد من نوعة .. ماكان متوقع يطلع من يده .. كان عندي خيارين الأول .. ارمي الخاتم من السيارة واتحمل العواقب !!.. او اعطية وارمي معه كلمتين احملها اكبر قدر من الأهانات .. فتح كفة .. ببطء اعطيتة .. قبل انفذ افكاري .. مسك يدي اليسار برقة وفي اصبعي الرابع " البنصر " حاول يدخله .. لكن كان الخاتم ضيق ..لكنة ادخله بقوة غير متوقعة .. سحبت يدي بألم لكن الخاتم اصبح مستقر في يدي

ببسمة انتصار : مثل كل شي فيك مايجي الا بالقوة

حاولت اخلعه وارمية في وجهة بعصبية : افرض ما ابي البسة .. اكيد مايسوى فأعطيتني اياه ..

ناظرة بغموض يتأكد من استقرارة في اصبعي بأمان .. ورجع شغل السيارة ... وبدل يرجع للخط السريع .. توغل في الصحراء تارك الخط العام خلفه

بخوف سألته : وين رايح .. لا تضيعنا
رد بهدوء : نصلي ... ونفطر ... ونكمل

رجعت اتأمل الخاتم المستقر في يدي .. كان لامع بشكل لافت على ما أظن الكرستاله .. اكيد كرستالة .. مستحيل تكون شي ثاني ... مربعة مسطحه من الأطراف ومثبته بدقه وحرفيه في معدن الخاتم الفضي .. ونفس معدن الخاتم العريض منقوش نقوش شجرية ممتدة غير واضحة الا لمن يدقق .. وقف السيارة

وتتبع نظري المركز على خاتمه : يمكن يكون ما يسوى ... يمكن يكون يسوى !!

فتحت نقابي وبأصبعي تلمست الخاتم : والله علية لمعة ... تشبة الألماس ... رغم أن عمري ماشفت الماس لكن هذا يشع في الظلام عاكس للأضواء الخافته ... بعدين لونة غريب كأنه ينذر بخطر .. بلون الدم

تبسم من غير نفس : من "شوبارد " chopard

تنحت وعصبت كأنه عارف عن كرهي للأنجليزي ... يعني أنا عرفت بالعربي اعرف بالأنجليزي : الخلاصة .. هذا اسم المحل .. او اسم البياع .. أو كيف !!!

تبسم اكثر عض طرف شفته يحاول يمسك ضحكته ثم انفجر وضربني على كتفي ... بمزح ثقيل مصدق نفسه مع واحد من الشباب ... ضربه كادت أن تخرج قلبي من قفصي الصدري : وربي عليك تفكير راااااااايح فيها ... اجل اسم البياع ...


يامزح العيال ... نزلنا كنت واضية فصليت مباشرة .. ثم جلست على بساط كان فارشه على الأرض .. نزلت ترمس الشاي والخبز وفتحت المعلبات بنظره ليدي سبحان الله قمة التناقض .. في يدي اليمين حرق منة وفي يدي اليسار خاتم ضخم جميل منة !! ..

كانت رائحة الهواء الصحراوي ومنظر الرمال الذهبية و الشمس المشرقة يقطع القلب من جماله .. لكن .. لكن .. مايكون ياسر إذا ما خرب الجوا والمنظر الطبيعي برائحة السجاير .. الله يقرفك .. قرب يمشي بخيلا وانفة مرتفع شامخ لسماء ماسك بين اصابعة الرشيقه سيجاره يشع من اخرها ضوء ..

ياسر

جلست جنبها .. نظرة قرف واضحه وضوح الشمس بدون ادنى مجاملة أو محاولة لأخفائها .. تحسسني وكأني كائن مقرف ومنفر .. غريبة !! ... رغم ثقتي الكبيره بنفسي الا اني بديت اتسائل مما تنفر اكثر من تصرفاتي أو شكلي !! .. ومع ذالك شكلها جذاب في نظري .. انحنيت بسرعة وطبعة بوسة على خدها الاملس وبنفس الخفة ابتعدت قبل تصفقني بكوب الشاي الساخن الموضوع في يدها .. لها سوابق في سكب السوائل في وجهي

بغضب متفجر يقدح من عيونها السود وهي تمسح خدها بقرف ... وكأن ضفدع حبها !! : ماتفقنا على كذا

سألتها بأستهبال : وش اتفقنا علية ..!!

بغضب : نكون اصحاب .. لا تكون تبوس اصحابك كذا

ذكرتني رغم اني مانسيت : واللة لكل واحد فيهم بوسة شكل .. طارق فوق خشمة ومناف على جبهته وفادي خده ولو سمح بأكثر ماعندي مانع

اعطتني نظرة نارية ... ماتخوف لكن تضحك ...
ابتسام

مو مهم يستقدم شغالة أو لا ... يوقف أمة عند حدها أو لا .. يتزوج بنت عمة أو لا .. يحبني أو لا .. يطلقني أو أخلعة ...

عقلي توقف عن التفكير .. أحساس غريب ... ممزقة بين الفرح والحزن والخوف ...

مسكت جوالي ... ودخلت غرفة منزوية ... وعلى الأرضية جلست بلاوعي كنت ابحث عن مكان أمن لا يمكن أن يسمع فيه أحد سري الصغير ...

كنت أنتظر صوت أماني من الطرف الثاني لكن ... رد صوت رجالي .. طلب مني انتظر .. وبعد فترة سمعة صوتها لولا همي المثقل لظهري .. كان تنبهة لرنة الحزن والبؤس في صوتها الطفولي ...

أماني : هلا حبيبتي ..

انهرت ماقدرت أحبس دموعي وشهقاتي .. بكيت .. وانتحبت بعنف ..

بخوف وغضب ردت : أبتسام ... أشبك يابنت .. اسكتي وفهميني .. أو والله أجيك ولايهمني أحد ...

تماسكت وحبست شهقاتي وهمست : أماني ... أظن ... أظن ... أنا حامل

رددت بخفوت : حامل

فترة صمت ... كنت أتنفس بخوف ووجهي مبلول بدمعي ...

أجفلت أول ماسمعت صوتها : كللووووووووووووش ... ألف مبروك ... وااااو بصير خالة ... مو مصدقة .. نفسي ابكي من الفرحه ..

قطعتها وأنا ابكي أكثر : أماني ... أنا خايفة ..

بعدم فهم ومحاولة تهدئة : برتقالة ... حبيبتي أحمد الله .. هذي نعمة .. ربي رزقك بدل تشكرينه تبكين وتقولين خايفة ... لية ياقلبي !!

همي كبير يا أختي : أنا مو مثل باقي البنات .. ولا زوجي مثل باقي الأزواج .. وأمي مو مثل الامهات .. مافية أحد يوقف جنبي يعلمني وش أسوي وكيف أتصرف .. أخاف أموت ماشفت طفلي ..من يربية .. جدته تكرهني .. وأخاف أبوة يطلقني وياخذه مني .. أخاف يكرهني مثل كرهي لأمي .. أخاف .. يكبر وأنا مو جنبه ... وأخاف يكبر وأنا جنبه وماعرف أتصرف .. أخاف ما يفتخر فيني .. أنا خايفة ..

قطعها الصوت الهادي الرزين : أولا : وش عقدت النقص هذي .. له الفخر ولدك بأحلى وارق واطيب أم في الكون .. ثانيا .. وش لك حاجة في أمي .. أعتبريها ميته ...ثالثا : أحنا وين رحنا فاديه عن عشر رجال وأنا عن قبيله .. وكل هذا الكلام سابق لأوانة ... تعوذي با الله من الشيطان

مسحت دمعي وأنا ابتسم على كلامها اماني خبيرة في تغيير المزاج : أعوذ با الله من الشيطان

بصوت مرح وأحلام وردية : ياويل بنتك أو ولدك بقطع خدوده بوسات .. أوة صح فاديه تعرفينها تكره الأطفال ... كيف نمنع أحتكاكها بنونو .. نقول له هذي بعبع .. وإذا كبر شوي أكتبي على جبهتها ممنوع الأقتراب منطقة خطره ..

ضحكت وأنا أتذكر كرة فاديه للأطفال : والله لها الشرف لو حبها ولدي

ضحكت بفرح وبهجة : يمكن تكون بنت دلوعه وحلوة .. وبكاية مثل أمها .. ويمكن ولد قوي وشجاع وسند لخالاته ...

ضربت راسي في الجدار خلفي وبحزن : أن شاء الله ولد .. يسندني .. لو كانت بنت راح تتعذب .. عناد أكيد راح يتزوج

بصوت يوحي بروح قوية : أتركية يتزوج .. من زينة هو ووجهة .. الحمدلله والشكر .. ولا يهمك .. الله لا يردة

رصيت الجوال على أذني وافصحت عن افكاري : يمكن يزعل إذا عرف عن حملي .. ويمكن مايبي عيال مني .. أنا ما أعني له شي خاص .. احيان اكرهة .. لكنة محتاج لي لأرضاء .. أنتي تعرفين!! ..


لكن الطرف الثاني كان جاهل بمقصدك يا أبتسام ...

انسحب من يدي الجوال بعنف ومسكت يد ضخمة معصمي بقوة لجعلى اقف

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


فاديه

وصلنا لرياض ... اااه يا زين الرياض صدق بندر بن عبدالمحسن

في الليالي الوضح ..
والعتيم الصبح ..
لاح لي وجه الرياض ..
في مريا السحب ..
كفها فله جديله من حروف ..
وقصة الحنا طويلة ..
..
..
أه ما أرق الرياض تالي الليل ..
أنا لو ابي ..
خذتها بيدي ومشينا ..

حتى في الفجر حلوه وتجنن يابدر

كنت محترقة من الشوق هذا وأنا كنت في مدينه قريبة منها وداخل المملكة .. فكيف مشاعر من سافر لخارج المملكة ..

كان نفسي مباشرة أزور خواتي لكن الناس أكيد نايمين

وياسر متوجة لمكان معين .. وقفنا في حي سكني راقي .. ونزل عند عمارة فخمة عبارة عن سبع أدوار أو اكثر ما مداني اعد ..وامرني أنزل .. كانت الشقه في الدور السابع .. مصنوع الباب والاثاث من الخشب والدهان ايضا مضاف اليه فنون التعتيق والتطعيم .. الصاله فيها الصوفا باللون الذهبي وبقية الكنب بلون بني محروق بقماش مخملي ثقيل يدل على الفخامه وتلفزيون بشاشة بلازما كبير متوسط الحائط وجميع الغرف مزحومه بقطع اثاث كثيره واكسسوارات و ابجورات ثمينه ولوحات فنيه جميله والاضائة مخفيه او مسلطه على اللوحات
فيها غرفة مغلقة لكن باقي الغرف مفتوحة واسعة وجميلة .. كنت جالسه في الصاله .. خرج ياسر ورجع ماسك الشنطة ومتوجه لأحد غرف النوم .. تذكرت جريمتي !!

ياسر متجه لغرفة النوم وفي يده الشنطة : راح نستخدم نفس الغرفة .. أنا بأخذ شور .. وطالع .. وإذا رجعت نتفاهم عن زيارتك لخواتك ..

من الغباء الجلوس وانتظاره .. يقولون " الشرده نصف المرجله " .. أحسن اشرد قبل يفوت الأوان ... دخلت غرفة نوم واسعه وقفلت الباب .. خلال دقايق سمعت اصطدام شي بالباب

وصوته يزمجر بغضب : وين ثوبي !!

رديت بأستهبال : مادري عنك .. يمكن نسيت تاخذه .. لا تتبلى علي

ضرب الباب بقوة : مظلومة .. اطلعي تفاهمي معي .. دامك شجاعه .. اطلعي

رديت والخوف في صوتي : أنت اهدا .. زين خل نتفاهم .. أنا ماكان قصدي .. أنت ماتلبس ثوب الا نادرا .. ما كنت ادري ..

قطعني بغضب : أهم شي ثوب مدقوق بفضي .. خذتية !!

وبس .. يقصد ثوب النوم الغريب : لا ماخذته .. اسمع أنا عندي حل افسخ ثوبك .. وأنا اغسله واكوية لك بسرعة

ضرب الباب بقوة لدرجة خفت يحطمه .. ابتعد عن الباب وأنا استمع بخوف

بعد ربع ساعة سمعت صوته .. أن شاء الله يكون تسبح وهدت أعصابة ..

وقف أمام الباب وقال ببرود : احلمي بزيارة خواتك

تصاعد الغضب في نفسي : غصب عنك توديني .. ومن فوق خشمك بعد ..

ضحك بغضب وبكل تحدي : اطلعي وريني كيف من فوق خشمي ..

سمعت صوت خطوته تبتعد .. لكن لا .. الا خواتي قلبي معذبني وماكلني عليهم .. وضروري أشوفهم

فتحت الباب ووقفت انتظر عقابه .. المهم خواتي ..كان واقف عند باب الشقة على وشك يخرج .. رجع وقرب مني .. بكل شجاعة ثبت مكاني .. رغم قربة المرعب

انحنى من عليائه و همس جنب أذني : موعدنا الليلة .. أرجع .. تكوني جاهزه كزوجة صالحة .. فدوى ..

فتحت عيني برعب وقبل أناقشة خرج ...
 تــــدري !! ... أتـــعبــتــنــي 




القى نظره سريعة على صاحبة .. وبتسائل : أوف كل هذا عشان نسيت ثوبك .. يعني ثوبي مو زين


تجهم وجهة وتفحص ثوبه بضيق : ثوبك وسيع وقصير ..


بنقد لاذع وبنظرة من طرف عينة : ياصاحبي .. مقاسك نفس مقاسي فأكيد .. مو وسيع .. و لا حتى قصير !!.. من المفترض الثوب للكعب .. وهذا اطول .. لكن أنت ثيابك تسحب سحب .. زين بعد مافكرت تلبس شي من ملابسك .. اللي تخدش النظر من تناقض ألوانها ....


بنفس الضيق : هذا الثوب غير كنت مفصلة مخصوص .. لة دقة عجيبه مصممة خصيصا لي .. شي يليق بأخو وصاحب وشبية العريس


تفحص صاحبة : يليق بأخو العريس !! .... قول شي يفشل العريس .. الحمدلله نسيته .. جعل من نساك للتوفيق .... منقود عند البدو ثوبك المحبوب


ياسر بترفع : من راقب الناس ما تهنا .. ذكرتني .. عندي لك نصايح .. تعرف أنا رجال عندي خبرة ..


بــمــزح من غير نفس وكأنة رايح لــعــزا : اطربني يازوج الثنتين ..


ياسر بجدية معلم محــتــرف : شوف يا اخوك .. الحريم بشكل عام .. لحوحات وعندهم كثر الزن يفك لحام .. فخلها في بالك .. كلمتك وحدة مهما زنت وقامت وقعدت أثبت عليها .. حتى لو كانت خطاء .. مو كل ماقلت يا مناف نقزت و قلت : لبية .. خلك قوي شخصية ... و إذا غلطت في حقك حتى لو ماتقصد الــعــن رابع جد لها .. ولو تعطيها كفين يكون أفضل .. إذا محتاج منها شي .. قردنها بالكلمة الحلوة وهدية بسيطة لو حتى وردة وحده .. يعني مو شرط تكون الهدية غالية هذا الرومانصية و غير المادية .. الماديات صنف ثاني امسح بكرامتها الارض ثم طيب خاطرها بخاتم أو عقد أو ساعة ..


سكت وهو يحاول يتذكر شي نساه : من الأخير .. عقولهم صغيره قد الزيتونة ... ويمكن أصغر ... بسياسة تاخذ كل شي .. فطول بالك .. وهي بعد فتره قصيرة ترمي حالها عند رجلك


مناف .. كان مرتدي لنظارة شمسية مخفية لنظرة الصدمة للعيون الملونة البراقة : ياصاحبي مشكور ع النصيحة .. لكن ماقلت .. استخلصت النصيحة الأثيرة من اي زوجة الأولى أو الثانية


بتفاخر : من الأولى وماقبل !! .. الثانية في طور التجربة ..


مناف بصوت حنون : تدري ياسر .. عليك افكار تشيب .. والله خوفتني عليك ..


ياسر : لية تخاف ؟


مناف : اتعبني التفكير في مشاكلك الكثيرة .. وطريقة تفكيرك الغريبة .. وبذات وردات فعلك تخوف صراحة ..



تبسم وتناسى ثوبة وأستمتع باهتمام صاحبة ..ناظر صاحبة بفخر الشبة بينهم مستحيل لدرجة غير معقولة .. يمكن التوائم يكون بينهم اختلاف أكبر ... شبة مستحيل حتى بين اخوان الدم .. ورغم عدم وجود أي صلة دم بينهم وأختلاف البيئة الا ان الشبة يمتد من الجسد الخارجي الى الاحاسيس والمشاعر .. أهتمام وحماية متبادل .. كان مناف أكبر بسنة من ياسر .. ومع ذالك كان ياسر أكثر تجربة وحنكة على قول مناف بجملة ركزت في عقلة مسبوقة بكلمة مناف المميزه " يا صاحبي "

: ياصاحبي أنت صفعتك الدنيا مع احترامي الشديد لأنك تستاهل ..


كانت أول مرة يتغلغل ذكر مناف بحياتة الصاخبة في المتوسط .. يذكر الأستاذ اللي جننة وهو ينادية باسم مناف .. ثم توالى ذكره نادرا في حياته .. رغم أن مناف في الرياض وهو في جدة .. منهم من كان يستنكر أنقلاب الشاب الهادي والمنطوي والعبقري الى شاب مشاغب اجتماعي وغشاش ومشكلجي .. في أول ثانوي كانت أول سفرة لرياض وبدون صديقة العزيز طارق .. ويومها وصله خبر من اصحابة الكثر والمنتشرين في كل مكان إن شبيهه متواجد في مكان عام عبارة عن نادي رياضي .. يذكر كيف كان معصب من هالشخص واللي مسبب له الأحراج بسبب شبهة الكبير فية .. ويذكر مشاعرة أول وقوع عينه علية و الصدمة والاستنكار .. كان مناف واقف وحيد واثق ومعتز بوحدتة بشعر قصير واقف من الأمام وكأنة أشواك ناعمة مرتدي بدلة رياضية مهترية من كثر الغسل وغير مكوية وواسعة جدا يدخل معة فيها شخصين زياده يمكن كانت لشخص سمين .. البنطال أسود طويل يغطي على الحذاء الرياضي القذر وفنيلة لنادي مجهول طويلة لنصف الفخذ واليد نفس الحكاية طويلة ... بينما ياسر .. شعرة مبلول جل بنطال من الجينز الناعم باللون البيج وقميص باللون الأبيض وكلها ملتصقة بجسمة بتناسق ... مازال يذكر نظرة الملل في عين النسخة الثانية له .. والرجل والشاب اللي انضموا له وهم في قمة الأرتياح والكشخة .. !



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤


ولــــــــــــــــــد الجــــــــــــــــــازي


رن الاسم في عقلي ...وفي عمق ذاكرتي وتحت الغبار ... انتعشت الذكرى ... الجــــــازي و طاريها ... حكاية عمرها طويل وسحيق ... أكبر مني ... حوالي الثلاثين سنه ... نقطه سوداء في تاريخ أهلها ... ومن وأنا طفله وأنا اسمع الذم فيها ... الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه امه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ... فيه من يقول انه عمل لها عمل " سحر " .. وفيه من يقول انه غلط معها برضاها ... وفيه من يقول غصب عنها...و فيه من يقول خطط و لعب عليها واستدرجها بجماله و هي صغيرت سن ... وفيه من يقول ...وفيه من يقول .. كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ... يقال ما تعدت العشرين ... كانت صغيره ... بزر لكنها قلبت المعايير وأثارت الناس بسالفتها ... عندها ولد .. معروف ... هذي الجازي الوحيدة واللي اعرفها



تجمد ... تيبست ... كرهت حالي ...

صرخت بقهر ومن قلب : لـــــاااااااااااااااا


أنا ليــــــلى أخذ واحد من غير أصل ... نسبه يصل لأبوه ثم يضيع ... ولد حرام ... فقد الأمل ... والله الموت أهون ... و أمي .... أمي .... أمي ... تشك فيني ... تذكرت كلامي يوم عرفت ان سيف خطب دلال بنت عمي


""وبقوه في لحظة غضب وجبروت وبدون وعي قالت : لكن نذرن على وأنا بنت أبوي ... لأحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ... وانزف على غيره قبل ينزف علي عروسه ""


لكن أنا ما كنت اقصد .. أنا قصدت ..أول من يتقدم مباشره أتزوجه .. ولو مو عاجبني .. لكني ما نفذته .. لو نفذته كان وافقت على حزام .. لكنه كلام قيل في لحظه غضب ... وما كنت اعنيه ... والله ما كنت اعنيه ..!!!


خلاص زوجوني حزام .. أو إي شايب ثاني ماعندي مانع ... ألا هذا ... ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...ألا هذا ...إلا هذا ...الا هذا ...الا هذا ...

رددت دعوه من قلب مظلوم وبكبرياء جريح على من ظلمني : جعله الموت ... جعله المرض ... الله يشغله بنفسه ... السرطان أو السل او الايدز .. اي مرض المهم يموت .. تدهسه سيارة .. تطيح الطيارة فيه .. يقتل .. يتفجر .. يغرق .. يخنق ... المهم يحل عن سمائي .. يا رب .. شاب راسي وأنا صغيره ...يا رب سترك


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤? ?¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


ليلى


صرخت .. بكيت .. أضربت عن الأكل .. مافاد مافاد .. حتى فكرت انتحر لكن تراجعت في اللحظة الاخيرة .. اهرب من نار الدنيا وأطيح في نار الاخرة .. من صارت المشكلة لها أسبوع .. ومازال قلبي يتقطع ... كان اطول أسبوع في حياتي

في المسا دخل عبدالله لسجني و مقر عذابي ومن غير يناظرني ..

بأمر لابد إن يطاع : مباشرة لغرفتك .. اليوم زوجك ماخذك معة .. ملكنا لكم الصبح


بدون اعتراض .. توجهة لغرفتي ببطئ .. وبمروري بصالة المنتصفة للبيت .. لاحظت المجلس ممتلي رجال أصوتهم الجهورية مرتفعة ورائحة العود منتشر في بيتنا المتواضع .. هذا يفسر سماعي من بعد المغرب أصوات سيارتهم ... أخوي مسوي عزومة كبيرة .. كان الجو مغيم و ينذر بعاصفة وأمطار مثل مشاعري تماما ..


أول وصولي لغرفتي .. كانت فايزة ذابحة نفسها بكى .. أول وقوع نظرها على رمت نفسها على وبصوت خايف : أسفة ليلى .. أسفة .. غصب أخذني عبداللة أصلح تحليل الدم .. وأجبرني أوقع في دفتر الملكة وأعطي الشيخ الموافقة ...


طمنتها وأنا يتصاعد في نفسي الخوف : لا حبيبتي لا تعتذرين .. دارية مغصوبة .. لا تلومي نفسك .. المجلس مليان رجال من عازمين ؟


مسحت وجهها : عمي وخالي وعيالهم .. وكل من يعرفهم عبدالعزيز


واضح عبدالعزيز لاعبها صح ...
كان المجلس مليئ بالرجال .. مابين من يتكلم بصوت هادي وأخر بصوت مرتفع .. وفناجين القهوة تدور .. فتفرغ تارة وتمتلئ تارة أخرى ..



دخلوا شخصين طبق الأصل من بعض وكأن أحدهم يمشي بجانب مـــــرآه ! .. نفس الطول .. نفس الثوب .. و المشية المعتدة بنفس .. و الملامح العامة .. تفرقوا فجلس أحدهم في طرف المجلس بجانب الباب أما الأخر فستقر في وسط المجلس ..


بأمكانك اكتشاف الفروق العشرة بصعوبة .. كان متوسط المجلس لة هيبة ويمتلك وجة منور بعلامة مميزة في حاجبة الأيسر منقوش بأربع غرز مضيفة بعد أخر لوسامته ورجولته المتوحشة ... قطع بصوتة المبحوح الأحاديث الجانبية في المجلس وأسر أهتمام الجميع فارضا الصمت وباللهجة جدية : طالبك ياعبدالعزيز ...



رد عبدالعزيز بثقة : لك ماطلبت .. لو على رقبتي ..



مناف : هذا مهر زوجتي ... وأي طلبات ثانية أنا مستعد ... لكن أخذ زوجتي الليلة ..



مناف وقف في هذي اللحظة وبدا يفرد رزم الفلوس _ مهر العروس _ مية الف حسب نصيحة ياسر .. كان مشتري شبكة ودبلة تركها في السيارة


رد عبدالعزيز بجدية : تــــــم ولك ماطلبت .. لكن بعد العشى ..


بصعوبة ومشقة وقف يتعكز على عصا بسبب كبر السن كان عم عبدالعزيز " أبو سيف " وبغضب مكبوت : عبدالعزيز تعال أبيك ..


مشى عبدالعزيز بتروي وخرجوا من المجلس الى مقلط واسع مؤثث بكنب عربي منخفض مباشرة جلس "أبو سيف " وجلس امامة عبدالعزيز ...


بغضب مستعر : وش السالفة ..

عبدالعزيز ببساطة :أبد ياعم مابة سالفة ..الولد خطب أختي وأنا اعطيته وملكة لة .. واليوم أمامك جاي ياخذ مرته


أبو سيف بغضب أكبر من السابق : ومن ولدة ؟ ومن أي عرب !! ولية ماشاورتني ..مزوج أختك من غير علمي وشوري .. ولو ماكنت هنا اليوم ماعطيتني خبر .. لا تكون غاصب أختك اليتيمة ياولد ؟


عبدالعزيز بجدية : أفــــــا ياعم .. هذي أختي مابة أحرص مني عليها .. واللة عالم إنك في مقام الوالد اللة يغفر لة و يرحمة .. لكن البنت ماهيب صغيرة .. والرجال خلق ودين .. وأنت ماترضى اقطع بنصيبها .. والرجال من عرب والنعم فيهم .. أسمة مناف بن يوسف اليوسف .. يمكن تعرف جدة


عقد حواجبة علامة التفكير وبتساؤل : ولد اليوسف .. كان لليوسف اللي اعرفة ولد واحد بس مهوب صاحي .. تزوج بنت عمة .. ماطول معها وتوفي .. وكان موته رحمة لزوجتة وعيالة .. لأنة كان معذبهم .. ثم تزوجت ولد الجازي وكان أسمها هي بعد الجازي .. ربى عيالها اليتامى قبل يتوفى بحادث .. إذا هو حفيد اليوسف .. ونعم فية وفي جدة


عبدالعزيز براحة : هو ياعم .. أسمة مناف بن يوسف


أبو سيف بأمر : اللة يتمم لهم على خير .. زين أزهم أختك أبارك لها .. وأخذ بخاطرها .. أكيد زعلت لأنة بياخذها من غير عرس .. شكل الرجال مستعجل .. ورا ماتقولة يصلح لها عرس مثلها مثل غيرها


عبدالعزيز بضيق : هي راضية .. و أنت شايفة طالبني ومحرجني في مجلسي .. و ياعم خير البر عاجلة ..


وقف ودخل يستدعي عروس الحزن والأنكسار ...

‏_‏______‏______‏______‏______‏______? ??______‏_____ _‏______‏______‏______‏______‏_____


ياسر


مازال جالس في طرف المجلس ... معزول وواضح مستمتع بوحدته .. حولة جو من يمتلك المكان مع معلومية أنة أحد الضيوف !! .. رن جوالة بنغمة عبارة عن صرخة رعب لأنسان قبل موتة .. رفع جوالة بتكشيرة .. أنقلاب مزاجة ليس بسبب النغمة بل بسبب المتصل .. كان يتراقص على شاشة الجوال اسمة ..

وقف بخفة واتجة للخارج ورد ببرود : وش تبي


كان الطرف الثاني منشرح البال : موجود في الرياض ولا تمر تسلم ..


قطعة بقرف : ومن قالك ...


ضحك بصوت بشع يشبة لصوت أختناق احدهم : سيارتك .. اعلنت عن وجود "البق بوس" بموديلها ولوحاتها المميزة .. الا صدق لية مغير المحرك وهو جديد !!


تشنج كل جسمة قبض على الجوال بعنف وقبل ينطق بأي كلمة تفضح خوفة قفل الخط في وجهة - هذا أحد اللد اعداءه أسمة عقيل لكن مو هنا المصيبة .. المصيبة إن السيارة تاركها في مواقف العمارة ولو سأل عقيل أي أحد عن صاحبها راح يدلة على الشقة !! ... مشى بسرعة .. كلم مناف وخبرة عن خروجة .. كلم نواف ياخذة .. أول وصول نواف لة ...

ياسر : نواف بسرعة ..


نواف : ليش مستعجل ...


ياسر بغضب : مالك شغل ... أمش بسرعة .. أقولك وقف أنا بسوق .. وقف


وقف نواف على جنب وبدل مقعدة مع ياسر الغاضب من غير سبب !!...


ياسر بتسائل وهو يقود بسرعة مجنونة : مافية طريق مختصر تعرفة ...


نواف : ولية طريق مختصر وأنت طاير طيران .. بس ممكن اعرف السبب ..


ياسر بغضب متقد : عقيل الكلب عند سيارتي ..


نواف ببرود : كل هذا .. من سرعة جنونية وحقد .. لأن عقيل عند سيارتك ..


ياسر بغضب مرعب وفعلا فقد الكنترول على تصرفاتة وهو يتخيل عقيل يدق الباب وفدوى تفتح لة بدون تسئل .. لكن لا لا هي حذرة وحتى لو هي حذرة ... زاد سرعة السيارة : لعنة ..نواف يازفت مافية طريق ... يا اللة .. متى راح نوصل


نواف بخوف : نصف ساعة ... أنت ماشي من أقصى الرياض رايح لأقصى الرياض ... خفف أنت ناوي تذبحنا


ياسر رفع جوالة وهو يفكر بعجلة وخوف واخير لقاه .. شخص واحد يثق فية وقريب من الشقة لأن استراحتة بجانبها .. هذا إذا لم يكن في جدة ... ضغط الأرقام وأنتظر


§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§


نفسة يقطع أنفة من القهر .. ضربة للمرة العشرين وكأنة قطعة من جسد غيرة ... لكن الرائحة ثابتة ومركزة وكأنة تنبعث من مصدرها !... الله يقطع مصدرها ! .. معقول يكون عطر معروف منين تعرفة بنت الفقر هي حدها عطور مقلدة وكثير عليها بعد ... أنفة الخاين .. قطع أفكارة الغثيثة والثقيلة صوت جوالة ..

فتح الخط لعلة أحد ينسية أفكارة انبعث صوت سريع و عذب يعرفة كثير المعرفة : أبو ياسر


الصوت والتنفس وكلمة " أبو ياسر " هزت كيانة رجع الصوت يأمر بثقة : أنت في الرياض


لا رد


الصوت المعروف كان بجانبة منبة السرعة يستنجد .. هدر بأمر : طارق ... زوجتي في الشقة لحالها وأنا تارك السيارة أمام العمارة ... وفي حيوان هناك ينتظرني لكن يمكن يطلع لشقة .. أنت أقرب للمكان .. في حي ***** ... عمارة سبع أدوار ... حاول تسحبة .. وأنا جاي في الطريق ..


جاوب بسرعة وهو يغير أتجاة السيارة بيد وحدة والثانية راص على الجوال ... ياسر في أوقات الغضب ينسى أمة .. يمكن يتهور : خلاص أنا جاي في الطريق ..


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فادية


أوف جوعانة .. طلع من الصبح بدون يعطيني غدا أو عشا .. والمطبخ فاضي تماما من المواد الغذائية .. وأكيد هو يأكل الحين جعلة مايتهنا ... بعد العشاء تسبحت وصليت .. ثم صليت أستخارة !! .. بعد الصلاة جلست أنتظرة .. إذا كان يتوقع استسلام بسيط فهو غلطان .. كأني أسمع صوت طق خفيف على الباب وينادي باسم ياسر .. مشيت وقربت من باب الخشب لشقة .. كان فية عين سحرية في الباب طليت منها .. كان شاب اسمراني طويل لة كشة تشبة القنفذ .. تحول الطق الى تطبيل بنغمة موسيقية ... ثم ضرب عنيف .. وبدل الواحد اصبح فية أثنين .. تناوبوا في ضرب الباب


حاولت انظم افكاري ... والرعب يدب في نفسي .. حياتي كلها قتال .. شكلي راح استبدل المشرط ببازوكة .. توجهت للمطبخ وأخذت ساطور ومسكت بيدي الثانية سكين وفي جيب بنطلوني مشرطي ... إذا توقعوا وحدة سهلة فهم مخطين ... لجل يأخذون أي شي لأزم يذبحوني أول ... دخلت غرفة النوم وقفلتها ثم الحمام وقفلته .. أمامهم بابين غير الباب الرئيسي .. جلست أنتظر على أعصابي ...



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


ياسر


وقف السيارة على طرف الشارع ونزل يركض .. رافع ثوبة بينما شماغة وعقالة في سيارة نواف ... وصل المواقف .. كانوا ثلاثة رجال واقفين أمام سيارته .. أحدهم هو طارق ..


أخذ نفس وأقترب .. وقبل يوصلهم وحمم الغضب تنفجر ... قابلة طارق في نصف المسافة متجة لسيارته .. معلن عن أنسحابة بعد أنتهاء مهمته المستعجلة .. مسك ياسر كفه وقال : مشكور


ناظرة طارق باحتقار ونفض كفة من يد ياسر : موب لجلك فزعت ... رحمتا في المسكينة اللي متزوجها ..


ياسر رجع مسك كفة : ومع ذالك مشكور ..


هذي المرة بدل يسحب يدة دفعة بعنف وغضب وبصوته الخشن : لا تشكرني .. تأكد لو حصلت فرصة للأنتقام راح أستغلها ..


ناظر ياسر لعقيل ومن معة ثم رجع لطارق وبتفكير مغرور : فرصة للأنتقام !! .. أنا ماعندي مانع اجيك وتأخذ حقك .. ومن هنا لهذاك الوقت فكر وش ممكن يشفي غليلك ويناسب أنتقامك ...


وأتجة بثقة للشباب الواقفين بأنتظارة ... ببسمة خبيثة وعقلة الديناميكي يرجع يخطط مثل زمان .. من حسن حظة مناف مشغول عنة اليوم .. هذا عالمة الخاص والمندمج فية براحة .. توسعة مخططاتة .. لكن جزء بسيط من عقلة يحذرة من التمادي .. مو لجلة لكن فية من يعتمد علية ومالة غيرة .. لا أب وأم ولا أخ .. نظيف وطاهر .. و ينتظرة .. أو اقنع نفسة بإن هذا الشخص ينتظرة !! ..


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


واقفة أمام عمي ببرقع وعباتي ودمعي ماجف .. صوت عمي الحنون هدم كل حصون قوتي وتماسكي : كيفك ياليلى .. مبروك يابنتي .. الله يوفقك ويسعدك .. مو لأنك تزوجتي تنسيني وأنا عمك .. تعالي زوريني و اسألي .. أنا مثل الوالد والله يشهد أنتي مثل بنتي وأعز .. أي شي تحتاجينة لا يردك الا لسانك .. وتأكدي إن وراك رجال هم لك سند وعون .. وماظن يجي من ولد اليوسف الا كل خير .. أستبشرت في وجهة خير


رفعت نظري ولد اليوسف يعني هذا أسم أبوة .. حتى أنت ياعم غير مهتم .. كان نفسي أشق هدومي .. وأعترض على قدري المجحف .. لكن إذا أخواني ومن رباني ماصدقني راح يصدقني عمي !!



مسحت دمعي وهزيت راسي .. توقعها عمي علامة الرضا وعدم نطقي بسبب خجلي ... أما عبدالعزيز قكانت عينة مثل الرادار ترصد كل حركة تصدر مني و على أهبة الأستعداد للهجوم .. خايف أوهقة مع عمي .. يظن خوفني بتهديدة لو شكيت لعمي .. مافية أمل في عبدالعزيز .. لكن املي في عبود .. طلع عمي ومعاة عبدالعزيز ودخل عبدالله ..عبدالله حساس وعاطفي .. و دايم واقف في صفي .. وأكيد سوى اللي سواة فيني من غيرته وخوفة علي لكن لو اقنعته راح يغير راية خاصة أنة هدا و بداء يفكر بمنطق .. كان يناظر وراه .. ووقف أمامي


رميت نفسي عند رجلة .. عسى با أذلال نفسي أستمد شفقتة وعطفة توسلته : عبدالله .. أرحم حالي .. لاترمي أختك .. على واحد من دون أصل .. حرام عليك .. الموت أهون .. إذا مو لجلي .. لجل الناس وش تقول .. كيف يرمون بنتهم على هذا


زجرني بغضب أصبح من طباعة : هذا اللي أخترتية .. ومن يقول أنة من غير ؟


مسحت دمعة صارت ماتفارق عيني : أمي تقول ..مو ولد الجازي



بكل أهانة وتقليل من قدري وقيمتي : والله حتى ولد الجازي يترفع عنك .. لكنة متوفي و هو مربى .. زوجك المحترم


بصوت مكسور : صبها و ردها ... نفس الأصل يعني ..


قطعها بأحتقار : لا مو نفس الأصل ... أبوة الأصلي توفي وهو صغير .. ولد الجازي بس كان زوج أمة و رباة .. يعني ماتعرفين ماقال لك في مكالماتك الكثيرة أو انشغلتم بكلام ثاني .. بس نصيحة لا تجيبين طارية بسوء أمام زوجك لأنة يفتخرفية ..




ترجيت: دخيلك ياخوي .. مابية .. مابية .. لو هو ولد ملك ..



كان واقف خلف عبدالله من زمان لكن أنا ماشفتة .. دخل بكل جرائة ووقف وسط المجلس أطول وأعرض من عبداللة في نفس حجم عبدالعزيز ويمكن أضخم وتكلم و هو يعدل نسفة شماغة وتكلم بقرف بصوت مبحوح : اظن ملكنا وخلصنا .. أنا ماشي ..



عبدالله وكأنة يرمي حاجة قذرة : خذها ... وأشبع بها .. وإذا خلصت منها .. لاتردها هنا .. هذا البيت يتعذرها



وأعطاني قفاة ناوي يرجع المجلس ويتركني مع الرجال الغريب !! .. وقفت بصعوبة كانت رجلي تعورني وأعرج بسبب ضربة لي وأظنها مكسورة بسبب الألم الرهيب ... تمسكت بثوبة من الخلف ..



مرعوبة فعلا لا أحد يلومني ... و أنتحبت :تكفى .. تكفى .. احبسني لا اخرج ولاغيرة .. لكن لا تسوي فيني كذا .. لا



سمعت الصوت المبحوح يقول : عبدالله أنا أنتظر في السيارة عند الباب الخلفي ...



أشرق بصيص أمل غبي في صدري من سكوت عبدالله ونظرته .. كان في عينة لمعة .. كانت دموع محبوسة .. جمد مكانة .. وماتكلم



لكن دخل مبعثر لأملي عبدالعزيز وهو مستغرب : لية ماخذها ؟



جاوبة عبدالله ونظرة في الأرض وبصوت متهدج : مارضت ...



مسكني عبدالعزيز بيد من حديد وجرني .. انتعشت في جسمي قوة لمقاومته تمسكت بالباب .. وحاولت افك نفسي من قبضته .. في المقابل استخدم معي قوتة الرجولية العنيفة .. صفعني بيدة وكأن طوبة ضربت في وجهي .. لكن مانفع معي كنت في حالة هستيرية مولدة بسبب يأسي وغضبي .. يا الموت أو الموت .. عضيتة وأنا اسمع توسل أمي بأنة يتركني .. وصلنا للباب الخلفي .. ورماني منة ثم طلع معي وقفل الباب خلفة .. كان واقف وأنا جالسة .. أخيرا زحفت وتمسكت بثوبة من تحت وأنا أترجاة .. حاول يفكني بغضب .. لكن نشبت لة



يد من خلفي أمسكت كتفي دفعتها لكنها كانت أقوى .. وقفتني بقوة .. وجرتني بأتجهاها .. التفت فإذا بعيون محترقه بجاذبيه طاغيه لرجل غاضب : مو فاضي لحركات الدلع والمسكنة حقتك ...



مادري لكن في هذي اللحظة ثارة عزة نفسي .. دلع ومسكنة يا العنز الأشقر .. والله لأنسيك أسمك وأعذبك وأكرهك في حياتك .. وأخليك تلعن اليوم اللي فية قررت تلعب بشرف بنات خلق الله .. و قطعة عهد ووعد على نفسي " لو خيروني بين الموت والرجعة لهذا البيت ... أختار الموت ومن غير تفكير "



قفلت عباتي المفتوحة بسبب المعركة السابقة .. وضبط البرقع .. ووقفت وتوجة لسيارة الرجال وأنا متماسكة وضغط على رجلي من غير عرج .. فتحت الباب الخلفي وركبت .. ركب و صفق الباب بعنف ثم حرك السيارة بسكات .. حتى التفاته للخلف مالتفت .. أهلي سبب أنكساري وتعبي و همي


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


فادية

كنت لابسة عباتي .. وجالسة .. خلاص والله أمي وزوجها طيبين بمقارنة مع حياة الرعب اللي أنا عايشتها .. يطلقني غصب عنة .. أنتظرتة و أنا أقاوم النوم والساعة الأن الثالثة فجرا .. ومابعد شرف .. في هذي اللحظة فتح الباب


دخل يمشي ولا على بالة .. ناظرني باستغراب وسأل بوقاحة هي جزء لا يتجزء من شخصيته : خير !! .. أشبك ؟


يمكن كان ينتظر زوجة مطيعة كاشخة في شوق لوجهة ورهن أشارة من أصبعة تهمس لة بكلمة أحبك ... خاب ظنة !! رديت ببرود عكس داخلي : واحد مصيبة مثلك وش اتوقع منة غير المصايب. .


رد ببرود ثلجي : اقصري الشر .. وقدامي على الغرفة ..


رغم أثار التعب على وجهة .. ألا إن هنا ثار كل عرق حامي فيني أصحابة اليوم طيروا عقلي من الخوف وهو عادي عندة وشوف التفكير !! : كيف اقصر الشر وأنت أساس الشر .. أنسان منحرف مصاحب ناس منحرفة وخالصة .. طلقني وفكني من شرك .. وصيع على مزاجك .. ووسع خاطرك ..


كان مثار وخالص .. ويدور على مشكله مثلي .. بتريقة وأستهزاء مرير : أنت مو قد كلامك وهنا المشكلة .. طلقني .. طلقني .. وكأن وراك قصر وخدم وحشم ... وأنتي حتى بيت ترجعين لة ماعندك الا إذا تعدين الزريبة اللي أخذتك منها بيت ... فلنقل إذا مابة بيت .. يعوض وجود الأهل .. مثلا أم صاحية تستقبلك .. لكن لا مافية .. الا صحيح هي وين عنك !! .. شكلها ناسية بناتها وماتدري إذا كنتي حية أو ميته .. مافية أم ولا بيت .. على الأقل أبو عاقل .. لكن حتى هذا خارج التغطية !! .. كأنه شاب مراهق بدل يكون سند .. مسكين محجوز في السجن ... وبعد عشر أو عشرين سنة يخرج .. ووقتها الله العالم بحالك !! ..


طعني وجر .. الا أبوي الا أبوي لا حد يمسة بكلمة .. الوجع في قلبي يكاد يوقفة عن النبض .. لكن ثبت ملامحي ومثل ماجرحني : تدري وش مصبرني .. معرفتي لنهايتك في حياتي .. هي وحدة من ثلاث .. يا في السجن تخيس .. أو ميت وأنت تشرب سمك الهاري .. أو مطلقني غصب ... وفي كل الحالات .. راح تطس عن حياتي نهائيا


بهدوء رد وهو معطيني ظهرة : لا تحلمين كثير ...


استفزيتة : و مصبرني أكثر من أي شي بعد ماتخلص عدتي راح .. أتزوج ...


رد بغضب ومن غير يلتفت وبضغط على كل كلمة : يمين بالله .. قبر يلمك ولا غيري يضمك ... ممتلكاتي ياتكون لي .. أو تتلف من بعدي ..


.. ماكنت أعرف كلامي مثل ألتلويح امام ثور هائج بقطعة حمراء : أنت قلت مايشرفك أكون أم عيالك ... أكيد غيرك يتشرف ...


طار من يدة باتجاهي شيئ صلب الأغلب كانت مفاتيحة وضربت في طرف فكي السفلي مخلفة اضرار كبيرة .. اختل توازني وبسبب تراجعي اصطدم جسمي بطاولة و تعثرت .. ثم كانت الطاولة تقترب من وجهي .. لا أنا كنت اسقط باتجاه الطاولة .. كانت طاولة زجاجية لزينة فوقها مجموعة تحف .. طويت يدي أمام وجهي بحركة غريزية لحماية وجهي لكن راسي اصطدم في طرف الطاولة .. ثم خبطت في أرضية الرخام و سقطة الطاولة على .. انكسرت وتبعثرت شظايا .. من بين سحب الألم ..


كان مازال غاضب ويتوعد : أنا ينقال لي هالكلام .. تأكدي كفنك أقرب لك ... و ما كون ياسر إذا تركتك .. تكلمي وين لسانك


حاولت ما ابكى .. لكن ماكنت ادري عن صوت أهاتي المرتفع ..

أقترب وأنا عاجزة عن الحركة .. هبط ناوي يزيد ضرب .. لكنة توقف .. واندفع با اتجاهي


ثم بخوف وصدمة : يا الله


سمعت صوتة بنبرة غريبة !! يطلب مني عدم الحركة ومحاولة عدم فقد الوعي .. ماعرف مدى سوء حالتي لكن بشكل عام كنت موجوعة


رفع الطاولة عن جسمي وتفقد راسي بلمسات خفيفة وحاول يخلع عباتي .. بما اني مازلت محتفظه بالوعي حاولت أوقف لكنة ثبتني مكاني .. وخلع عباتي الملتصقة بها بعض الشظايا الحادة ... ثم رفعني عن الأرض تماما بحركة وحدة سريعة .. صرت مرتفعة وبين يدية .. وعرفت سبب رعبة الــــــــــــدم النازف بكثرة .. بنظرة سريعة لمحت لون أحمر منسكب على الأرض أكيد "دمي " علامة ودلالة على خسارتي للمعركة في نفس مكان سقوطي ... حسيت بالم في راسي ينبض بقوة


همست بين الوعي والأ وعي : تدري .. ياسر .. اتعبتـــــــني ..اتعبـــ ـــ ــــ ـــ ـتني


بسرعة رمى كلام بغضب لكن للأسف ما وصل لي ..



فوق السرير في أكبر غرف النوم انزلني برقة متناهية ووقتها فقد الاحساس بالألم واختفت الألوان وأظلم الكون وعم السكون .. وفقد الوعي

تعليقات