📌 روايات متفرقة

رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2

رواية اجمل غرور بقلم الكاتبة فضاء

رواية اجمل غرور الفصل الثاني 2

وقف أمام قصر .. أو فيلا .. أو كوخ .. أو شجرة .. أو عشة ماعرف ولا يهمني اعرف .. لأني كنت عايشة في عالمي الخاص .. قطع سرحاني صوتة المبحوح : أنزلي


ماكان في بالي أنزل ابد .. أنا ليلى يستفرد فيني هذا .... ركزت عيني بقوة علية بنظرات تطفح اشمئزاز لكنة معطيني ظهرة ثم خرج من السيارة ..


وفتح الباب الجانبي وبتمسخر : إذا كان عندك أمل .. اجرك وأجبرك تنزلين .. فأنتي غلطانة .. أنا مو مثل أخوانك .. وماني من اللي يمد يدة على مرة ..إذا بتنزلين أو اقعدي في السيارة لصبح


ومشى تاركني وراة .. نزلت بسرعة من الجنون أقعد في السيارة .. مو قادرة أضغط على رجلي زيادة فبديت أعرج خلفة .. دخلنا من باب كبير .. كان الظلام مخيم على المكان الواضح مهجور من فترة بسبب رائحة الغبار .. أنتظرت أوامرة وفعلا ماخاب ظني : هذي غرفتك ... أكلك وشربك يجي لحد عندك .. لكن لا اشوف وجهك .. هذا المطلوب منك .. بلأضافة الى حفظ عرضي وشرفي أكيد .. أو ترى ..


قطعته .. هذا مايدري مع من يتكلم نفخة فية : عرضي وشرفي محفوظ قبل أشوف وجهك


باحتقار رد: إية هين محفوظ .. هذا وانتي محافظة علية .. صورك في جوال .. وخويك فاضحك .. أجل لو مو محفوظ وش صار !


شهقة بعنف .. لكن ماسكت : أسأل نفسك من أرسلت يصورني .. وارسلتها بكل حقارة ..



قطعني بتصفيق : برافو .. برافو .. مثلي دور المظلوم المشكلة الدور لايق عليك .. والله كنت بصدقك .. لكن بشوية عقل ميزة صدقك من كذبك .. تستاهلين جائزة الأوسكار على تمثيلك .. فلنفترض إن كلامك صحيح .. طيب يا حلوة ولية اسوي كذا !! .. من جمالك .. يا الله لك الحمد ماحد يملك عقل يقدر يطل في وجهك من قباحتة .. أو من اخلاقك المعدومة .. أو فلوسك بفضل الله عندي اللي يشتريك ويشتري أهلك .. أو عشان وشو !! علميني فهميني !


نفخة صدري بثقة : لاني شيختك ليلى بنت ...


إذا كان قبل يتمسخر فالأن وجهة تغير لونه وأمتزج الغضب مع عنف يحاول يكبحة : كلي تراب .. قصدك نسبك .. ماظن نسبك منعك من تسويد وجة أهلك .. وترى نسبي اأصل من نسبك .. الا إذا كان قصدك زوج أمي .. فهذي حاجة ثانية .. لأنك ماتسوين جزمته أو حتى موطى رجلة .. ياخوفي يا صاحبة النسب العريق و اللسان السليط تكوني مضيعة نفسك وسمعتك وخالصة ولجل كذا ماتبين احد يقربك فيعرف بمصيبتك .. انقلعي من قدامي قبل اسوي شي اندم علية بعدين..


صرخت فية : أنا مو مسوية شي .. والله العالم بحالي ....


اتسع فمة بأبتسامة استصغار : لا تحلفين بالله .. أنا ماحلفتك .. ولا يهمني صدقك من كذبك .. لكن اخوانك اعرف بك .. ماشكوا فيك .. الا وحصلوا مايوجب الشك .. خذي راحتك واعتبري نفسك في بيتك لاني طالع ومنقلع عن وجهك ...



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤


ابتسام


رصيت الجوال على أذني وافصحت عن افكاري : يمكن يزعل إذا عرف عن حملي .. ويمكن مايبي عيال مني .. أنا ما أعني له شي خاص .. احيان اكرهة .. لكنة محتاج لي لأرضاء .. أنتي تعرفين!! ..



لكن الطرف الثاني كان جاهل بمقصدك يا أبتسام ...


انسحب من يدي الجوال بعنف ومسكت يد ضخمة معصمي بقوة لجعلى اقف .. كان عناد واقف ومازال مرتدي لبدلة العمل .. كانت هيئتة مرعبة ..


كان غاضب لدرجة الأنفجار : لأرضاء وشو ؟ قولي لية مستحية ! ... بذمتك ماخجلتي وأنتي تقولي لاختك بقوة عين .. زوجي حيوان ..


ثبت مكاني طفلي يستحق أم قوية تعرف تدافع عن وجهة نظرها : وأنت كيف تسمح لنفسك تتنصت علي .. ورغم وصفك لنفسك بوصف مثالي .. الا أنة ماكان هذا قصدي .. كنت أقصد إرضاء غرورك و عنادك .. أنت قلتها بنفسك تزوجتني عشان تغيظ بنت عمك .. لكنك تورطت معي ..



ضرب بغضب الجدر : ماكنت اتنصت .. كنت ادور عليك .. " لوح بأوراق في يدة و كمل " جايب أوراق الأستقدام .. كنت أبيك تكتبي شروطك .. وللمفاجأة سمعة مكالمة لا كانت على البال ولا الخاطر .. تكرهيني .. وحامل .. وأول من يعرف بخبر حملك أختك ..


قطعتة وأنا ابرر : مو أكيدة من الحمل .. كنت أفضفض معها


بغضب : أكيدة أو مو أكيدة ... من المفترض اكون أول من يعرف .. بعدين تعالي هنا وش قصدك بيمكن ما أبي عيال منك .. أنتي زوجتي شرعا .. وطبيعي يكون لي منك عيال


رديت وأنا فعلا أحاول أمسك شهقاتي : لا مو طبيعي .. زواجي منك مو طبيعي .. زواج مؤقت .. تحقق أنت مبتغاك لحد زواجك من بنت عمك ثم .. لكن الأن تغيرت الأمور .. ارتباطي فيك أصبح دائم .. أنا مستحيل اكرر خطاء أمي وأترك ولدي معك .. مستحيل أنفصل عنك


ببرود جاوب : أنا من البداية قلت لك زواجنا دائم


قطعتة وأنا قلبي ينغزني بألم : وقلت من البداية بعد " أنتي تصبيرة ليوم زواجي وحدة وتباع بفلوس " وبعد ماخلصت من فرد عضلاتك همست برومانسية " الحين لو تبين تروحين لأهلك روحي " ... بصدق يا ولد الناس لا تظن انسى جرحك لي


بغضب مسك يدي وشدها بقوة : ذكرتي كلامي أول ليلة .. وقتها ماكنت أعرف أنتي من أي معدن .. ياقلبك الأسود الحقود .. بعدين ماتذكرين الا سيئاتي أذكري حسناتي .. لا تصيري من مكفرات العشير


منعت دمعي الخاين : مكفرات العشير !! .. أنت عيوبك تغطي على كل شي .. أنا في اسفل قائمة أولوياتك .. هذا إذا كنت في القائمة من الأصل .. أمس ماكنت مهتمة أنا وين بتحديد في حياتك ..لكن الأن أنا مهتمة مو عشاني عشانة " ومسحة على بطني " .. لي احتياجات ومشاعر وعندي متطلبات


نفض يدة من يدي وابتعد : متطلبات !! .. تلوين يدي لأنك حامل



مو مهم يستقدم شغالة أو لا ... يوقف أمة عند حدها أو لا .. يتزوج بنت عمة أو لا .. يحبني أو لا .. يطلقني أو أخلعة ... هذا قبل .. الأن مستحيل اتركة و يا ¤أكــــــــــــــــــون أو لا أكــــــــــــــــــون¤ ... قطعتة : أعتبرها مثل ماتعتبرها .. أنا أخيرك وأنت أختار .. يا تتـــــــــزوج براحتك لكن طلعني في شقة لحالي عند زواجك .. اربي فية ولدي وتعال متى مابغيت ... أو .. أو لاااا تتزوج بنت عمك ونعيش سوا على الحلوة والمرة ... أو ... تـــــــــزوج براحتك ولا تطلـــــــــعني في بيت لحالي .. لكن أنســـــــــى إن لك زوجة .. واعتبرني أختك .. خلني مع ولدي أو بنتي أربية .. لا تفكر تقرب مني .. وأنا لك مني .. ماعترض طريقك أبد ..


مسك وجهي بيد وحدة و هو يضغط بقوة فعلمت أصابعة في وجهي : تظني صعب أختار ... من أسهل مايمكن .. طلعة من البيت لااااا ... وزواج متزوج غصب عنك .. لكن أنتي ومع أنك حلالي وأقدر أخذك متى ماطرا لي .. و عشان تعرفين مكانتك زين .. عفتك بمزاجي .. و تأكدي مثل ماظهرتي في حياتي بسرعة .. أمحيك من حياتي بسرعة .. ولا يأثر فيني .. خليك مثل ماطلبتي .. ونشوف من فينا يندم .. وللمعلومية مثل ماتكرهيني أنا اكرهك وزود لا تنسي هذي الكلمة وضميها لقاموسك الأسود يـــــاحقودة


قطع الأوراق وخرج يمشي بسرعة وكأن فية شبح يطاردة





¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

أماني


يدي تعورني بسبب تحليل الدم ... لا حد يمسكني أو يحاول يتدخل لأني على وشك أسطر اللوح الواقف أمامي .. والسبب كالاتي : في المستشفى الأول صلحت تحليل وطلعوة بسرعة و بنتيجة واضحة : لايوجد حمل .. فتشدق بوقاحة وقال : طلعة النتيجة بسرعة شكل ماعندهم سالفة


وبثقة توجهنا لمستشفى ثاني و صلحت تحليل و أنا ساكتة و بالعة همي ... و طلعة النتيجة للمرة الثانية لا يوجد حمل ... كنت خايـــــــــفة أظل أصلح تحليل ألى أن يصدق توقعة وأكون حامل غصب .. والله شككني في نفسي .. لكنة الأن يهمس للدكتورة بكلام والدكتورة اعطتني نظرات توبيخ وكأني مرتكبة جريمة !!! أستر يارب


الدكتورة بأمر حازم : راح أصلح تحليل من تاني .. وكمان لو سمحتي .. تصطحي هون


كيف .. كيف مو فاهمة هذي الغبية تبيني .. تبي ... ولا في أحلامها ... لمية عباتي على جسمي : وشو !! هذا الناقص ! هذي أخرتها يافيصل ...



تحليل وبلعتها لأني قايلة عن نفسي حامل وكلها سحب دم وبطلعة الروح تحملة لكن توصل فية الى طلب فحص .. وكأني ... لا ماحزر .. خرجة من غرفة الكشف وأنا مو قادرة أشوف الدرب من الغضب مشيت بسرعة متجهة لسيارة .. كان صوت خطواتة خلفي تمشي بسرعة ثم تباطئ ..


قال بعد ماوقف في وسط الممر و هو يتنفس بضيق وكأنة كان يجري لمسافة كبيرة : أماني .. تعالي لأني مو قادر أجيك ..


وقفت ورجعة لة .. اااه عارف نقطة ضعفي " مرضة " ... مسكة يدة أسندة واستغل الفرصة ... بضعف وتسائل : لية ماخليتيها تفحصك ؟


قلت : تعبتني يافيصل .. لمتى شكك ؟؟ .. حرام عليك أرحمني .. لو طاوعتك .. كل يومين تخلي الدكتورة تشيك علي ؟ أو كيف !!


بعيونة الصغار المتعبة من خلف النظارة وصوتة الحنون اقنعني ... لا اكيد ما اقنعني لكنة حرك شفقتي : خذيني على قد عقلي .. وطمني قلبي .. وخلينا نرجع .. والله أنا أحبك أماني .. ومن حبي لك اسوي كذا.. ريحيني أماني


سمعة كلامة و رجعنا .. و خضعة للفحص ... ابتسمة لة رغم أن في عيني دمعة وفي قلبي لوعة و في عقلي أمر : انجي بنفسك و هربي لأبعد مسافة .. أنا بريئة ولا عمري فكرة في افكاره .... ماتهنية بحنية أمي ولا حماية ورعاية أبوي لكن قلت زوجي يعوضني .. أول زواجي من فيصل توقعة الحياة أخيرا ضحكة لي وفية من اراعية و يراعيني .... قلبت وأصبح اللون الأبيض أسود !!

ااااه ... الحمدلله على كل حال
فادية

صحيت من نومي لكن مو عارفة أنا وين ومن متى نايمة .. ولية نايمة بتيور .. أحس بألم فظيع براسي .. وجدت نفسي فوق سرير وثير .. في غرفة قمة في الروعة وضوء إنارت الشوارع مخترق لنوافذ ومعطي الغرفة إضائة خافته .. كان الوقت في ساعتي سبعة مساء .. أوف مسكت راسي وأنا اذكر كل شي صار أمس تفقد جسمي والرعب مسيطر علي لكن الحمد لله مابة اثر لأي شي من أي نوع .. وقفت ومشيت فتحة النور في الغرفة ووقع نظري على مرآة معلقة بطول في الجدر .. كان فية كدمة بنفسجية في أسفل ذقني تلمستها وأنا أحس بألم وفي اعلى راسي جرح فوقة لصق جروح هذا أكيد مصدر الدم على صغرة أمس انفتح مثل النافورة .. طيب طيب ترميني بالمفاتيح يا .. استغفر الله .. واضح ماكان موجود .. أوف كم نمت وفاتني من صلاة و الغبي ماصحاني .. تسحبت وغيرة ملابسي وصليت مافتني من صلاة وفتحت مصحف صغير قريت فية خلصت وأنا احس بجوع .. توجهة للمطبخ عل وعسى حس فيني وترك لي أكل .. لكن في الصالة في نفس مكان وقوعي أمس .. كان المكان نظيف !!.. واااااو وباقة ورد أحمر وبوكس بلون أحمر يزينة شرايط طويلة حريرة بلون أبيض .. هذا يستهبل أو يستهزاء أو ... صحيح يمكن هذي هدية شراها لزينة ونسي ياخذها .. لان مو معقولة تكون لي أكيد عارف مايرضيني الا دمة مثل ماتسبب في نزف دمي .. كان بين الورد كرت كبير باللون أسود مكتوب بداخلة بقلم ذهبي لماع أبيات بخط أنيق ومرتب .. وااو يويسر راعي حركات خطيرة .. شعر غزلي

ياقطعة السـٍـٍـٍكر وذرات الأحسـٍـٍـٍـٍـٍـٍاس..
في نكهتك حسيت بأهـٍـٍـٍلي وناسـٍـٍـٍـٍـٍـٍي..
أخفيت كاسـٍـٍي عنك نادى لك الكـٍـٍـٍـٍـٍاس..
حتى قدرت تصبـٍـٍـٍـٍـٍني وسط كاسـٍـٍـٍـٍـٍـٍي..
طعمك جرى بالدم ياعـٍـٍـٍـٍطر الأنفـٍـٍـٍاس..
ألغيت خوفـٍـٍـٍـٍـٍـٍي..حيطتي واحتراسـٍـٍي..
وشكلت من عمري حبـٍـٍـٍـٍايب وجـٍـٍـٍلاس..
حتى غديت دنيتـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍي وحياتـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍ ي..
ياقطعة السـٍـٍـٍـٍـٍكر..وياقطعة الـٍـٍـٍمـٍاس..
شفني أمـٍـٍل واحـٍـٍلام..شفني مأسـٍـٍـٍـٍـٍي..
ياقطعة السـٍـٍـٍـٍـٍكر أنا مثل هالنـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍاس..
أحيان الـٍـٍـٍين..وبعض الأحيان قاسـٍـٍـٍـٍي..
من جيت للدنيا وأنا رافـٍـٍـٍـٍع الـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍراس..
حتى عرفـٍـٍـٍـٍـٍتك وارتفع زود راسـٍـٍـٍـٍـٍـٍي..

والله قصيدة خطيرة وشاعرية ومؤثرة .. رغم كرهي لشعر والشعراء هذي الفئة الكذابة صاحبة الاحلام الوردية الا اني أخذت البطاقة في جيبي .. لا تفهموني غلط نحاسة في ياسر خلة يدور عليها وإذا ماحصلها يكتب قصيدتة الكذابة على منديل .. ضحكة بمتعة خربة هديتة ياحليلك يايويسر .. سحبة وردة واهديتها لنفسي ياعزي لحالي ماعمر أحد اهداني ورد أكيد صاحبة الورد مو فاقدة هالوردة .. وش مسوي في "قطعة السكر " تظن بباقة وهدية تغسل دماغها .. يارب تكبها في وجهك .. خل أشوف البوكس الاحمراني وش فية !! .. كان عبارة عن ورد مجفف منثور ورائحة زكية جدا فايحة وفوق الورد المجفف " كونسيلر وفاونديشن وماسكارا وبلاشر وظلال وبودرة وكحل سائل و أحمر شفاة وملمع و قلم تحديد الشفاة " يعني عدة ماكياج كاملة من ماركات مثل "ديور" نينا ريتشي"لانكوم" جورجيو أرماني" إيف سان لوران" حسية بالغضب يهز جسمي كم كلفتة الهدية ومنين جاب الفلوس .. الغبي فسد الفلوس على ماكياج لست الحسن والدلال ... ورغم كوني من النوع المجنون في الماكياج .. لكن بسبب إحساس داخلي بظلم والجور قفلة البوكس بقوة مع افكار الحت على بلأحتفاظ او تخريب الهدية .. لكني تركتها مكانها ..


كان في المطبخ ساندويش شاورما وعصير غازي .. أخذت الأكل لصالة وفتحت التيلفزيون ... من زماااان عن التيلفزيون .. من عيوبي اكلي حوسة حتى لو كان ساندويش بلأضافة الى أني جوعانة يعني حوسة على مستوى عالي .. قضمة أكبر قدر من الساندويش وكنت على وشك اغص فية على دخلة الأمير .. تقدم يمشي وأنا أحاول ابلع لقمتي .. ناظر أغراضة .. شال الورد في يد والبوكس في اليد الثانية .. وجلس جنبي بكل اريحية ولا كأنة أمس كان على وشك ياخذ روحي بمفاتيحة وفلع راسي .. يمكن هو عادي عنده أحد يراقبة وهو ياكل لكن أنا ماحب


ارتفع ضغطي وهو ما زحزح عينه يتأمل .. بلعت لقمتي وأمرتة : لا تناظر


أبتسم بثقة ومد يدة ومسح طرف فمي بأصبعة .. رفع اصبعة وكان فيها مايونيز نزلت عيني باحراج وأنا ادور منديل أمسح فمي .. تكلمة بأحراج وخجل : أحوس نفسي وأنا اكل ..

أشغل نفسة بمشاهدة التيلفزيون و هو يحاول يمسك ضحكته .. بينما خلصت اكلي وقمت أغسل وارفع أكياس الساندويش والعصير .. رجعت الصالة وكلمتة : متى توديني أزور خواتي ..


تجاهل سؤالي : تعالي اجلسي جنبي


رديت : أسمعك وأنا هنا

ضرب على الكنبة بجانبة وقال : تعالي ...


مشيت وأنا احاول امسك نفسي وجلست في اقصى الكنبة ... شم الورد يعني تراي رومانسي من جنبها ياشيخ .. وعطاني فاخذتها ثم ناولني البوكس فأخذتة ... وأخرتها .. فوق الطاولة انزلتها ... كان نفسي اكبها في وجهه لكنة قريب مرة يعني يمدية يمسكني .. و أقرب باب ممكن أقفلة بعيد عني ..

تبسم بثقل : عجبك الورد ... افتحي الهدية...

ناظرت الورد وشلتة في يدي .. مصدومة الهدية لي ههه .. مستخف فيني .. تبسمة وأنا اناظرة وسألتة : من جدك هذا لي

أقترب أكثر بحركة بطيئة مدروسة وعينة مركزة بعينها طوق كتفها بيدة وبحركة محترفة اصبحت بين يدية همس بصوتة الشاعري : الورد للورد

أحس جسمي يشتعل نار .. نفسي أهفة بورده على وجهة .. تبسمة زيادة .. ناظر الورد بحيرة وكأنة يدور عن شي صححححح الكرت .. رفع ذقني بأصبعين و القاها بنفسه بصوتة الفخم ..

ياقطعة السـٍـٍـٍكر وذرات الأحسـٍـٍـٍـٍـٍـٍاس..

وكمل القصيدة كاملة .. والله شي طلع حافظها بس الأكيد مايقصدها .. لية يبي يطيب خاطري أكيد وراه شي .. كنت أنا " قطعة السكر " أنا أنا فادية قطعة سكر .. أنتهى و هو يرسل نظرات ولهانة خداعة ..

سألتة وأنا أتظاهر برقة ماسخة : وش الهدية

تبسم بعظمة وتفاخر .. تناول البوكس في يدة : افتحية ...

أستهبلة وفتحتها وصرخة بهبال : واواو !

ناظري بترقب و ضمني اكثر و هو يهمس بأثارة : ميك أب .. ماكياج ..

يعرف في النسوان لهدرجة .. نسونجي ويكرة النسوان في نفس الوقت !! ..سحبة ماسكارا وسألتة : وش ذا ؟؟

مسكة واضطر يسحب يدة من خلفي وفتح الماسكارا و بغرور وبتفلسف يفقع القلب : تطول رموشك وتكثفها .. مع أنها طويلة وكثيفة .. لا تستخدميها لانك ماتحتجيها .. أستخدمي هذا

وانتقى "أحمر شفاة باللون الأحمر صارخ عاكس للضوء من ديور " يمكن شايفة على وحدة من شاكلتة ملت بجسمي علية : ماقلت كاسك اللي تخفية عني في القصيدة .. فية خمرة أو عصير غازي .. أو لا لا .. خمرة مخلوطة بعصير فراولة .. اطعم ..
" وبصوت كلة احتقار " : العب لعبتك مع زينة .. لكن لا تجربها معي

تجمد وضاقت عينة .. وقفة .. ثم رميت الورد في حضنة وضربة البوكس بيدي فتبعثر ماكان بداخلة على الأرض .. جلس في مكانة وعينة مركزة على هديته المهانة ..

وقف وأشر بيدة .. و بجدية واثقة : أجمعيها .. بسرعة ..

كل الغرف والاماكن الامنة كانت وراة لجل اهرب لازم اتعداه كان فية حل استفزة واخلية يتقدم ثم اجري للغرفة واقفلها .. رفعة جلابيتي لنصف ساقي استعدادا للجري باقصى سرعة : تعال اجبرني .. قصيدة غبية مثلك .. اجل ياقطعة السكر .. احيان الين وبعض الاحيان قاسي ههههه .. مايمديني ياقاسي تكفى حن علي ... مرفوع راسك !!! .. عشان وشو ..

وقف مكانة ولا تحرك وبنفس خطتي هاجمني .. : متهورة .. مثل أبوك الطايش


ماقدرت أمسك نفسي بدل يجي أنا جيته ... بأقصى قوة رفعة يدي وقبل توصل خدة مسكها ولفها خلف ظهري بقوة .. حسية يدي انخلعت من كتفي واضطرني أوقف على رؤوس اصابع رجلي بسبب طولة كان يشد يدي لأعلى : جيتي والله جابك ... فادي ناوي تضربني ...


كنت أعافر أحاول أفك نفسي وأنا فيني رغبة للأنتقام ضرب على الوتر الحساس " خواتي وابوي "... الخايس شتم أبوي حاولت أضرب رجلة : الا أبوي ... الأ أبوي


شد من مسكة يدي : بعد كل ماسواه مازلتي تدافعين عنة ؟ ... اكيد يجي يوم تدافعين عني مثلة ..


صرخت فية : لية أبوي وش سوى ...


شد من مسكة يدي : ماجاوبتي ... تظني يجي يوم تدافعي عني ..


ماجاوبت سكت ... الحقران زين ... شد يدي فطلع بلا أردة مني صرخة الم ... سألني : خايفة !! ... إذا خايفة قولي .. ياسر .. وافكك ..

نفسة يذلني .. ناورته : يوسر .. أنت مريض تتلذذ بتعذيب الناس .. مكانك الأصلي في شهار .. وحتى لو تسبب لي أعاقة أو تذبحني .. مو خايفة .. ماخاف الا ممن خلقني ..


ارخى من شد يدي وسأل : أنا مريض .. وأنتي وش تكوني .. بنوتة حلوة من الخارج لكن شرسة ومتأهبة و في يدها مشرط و رافضة لمسة من يد زوجك ... لية ؟

للمشرط سالفة لكن مستحيل أقول لة عنها ..رديت :لية رافضة .. أسأل نفسك .. خاف الله فيني أنا امانة عندك .. ارحمني من أول يوم اخذتني فية وأنا عندك مثل اللعبة تضرب وتشتم ... أنا انسانة عندي صبر لكن هذا الصبر له حدود .. وعندي أحساس وكرامة .. حس فيني ... لكن صح كيف تحس فيني وأنت أنسان ميت


لفني لوجهة وسأل بغضب : كيف !


جاوبتة : أنت أنسان ميت ..... الأنسان الحي يعبد ربه واخلاقة تجبرك تحترمة وتقبل لمسته ...

فكني تماما ورجع جلس على الكنب .. وغير السالفة تماما .. وتغاضى عن هديته المبعثرة على الأرض ... وقال : الوقت متأخر ماتقدرين تزوري خواتك اليوم

كانت الساعة تشير لثمانية مساء يعني يعاقبني على كلامي قلت بغضب : لية ماقدر ...

اخذ نفس وبحنية : الناس وراهم بكرة عمل ومدرسة .. هذا وقت عشا وبعدة نوم من بدري .. ومن المفترض قبل نزورهم تكوني متصلة ومعطيتهم خبر .. مو نجيهم مثل القضى المستعجل .. وحتى لو مابة وراهم بكرة عمل وغيرة .. يمكن مايبون أحد يجيهم لا تنسين خواتك متزوجات موب لحالهم .. تستشير زوجها و ترتب امورها قبل ..

زفرت بضيق ودلكة يدي اخفف من الألم .. أقنعني فقلت : بكرة من الصبح تعطيني الجوال واكلمهم .. ثم ازورهم

وقف وبكل برود قبل يكلم جوالة : بكرة ماشين جدة .. زواج أخوي بكرة ..

فتحت عيني بصدمة .. لا .. لا .. مايقدر .. أكون في الرياض ومازور خواتي .. وامشي حتى ماشفتهم .. كلم جوالة و في عيني انصبغ كل شي بلون الدم ..

قطعني وأنا افكر بساطور في المطبخ اهدده بة .. قطع تفكيري الأجرامي : فية حل .. مناف ضروري يمشي لجدة ووافق يخاويني ..

الغبي يروح ويخليني .. قطعتة : وتخليني لحالي ...

بضيق : لا .. مايمديني احضر من جدة لرياض لو صار شي .. ولا اقدر أخذك معي .. أجلسي مع زوجة صاحبي ... وبعد بكرة أرجع و أخذك وقبل نمشي لأبها تزوري خواتك

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مناف

في صباح اليوم صحيت وصليت الفجر في المسجد القريب ثم رجعت البيت وصلحت لي كوب قهوة سوداء وشربتة بعجلة .. ثم توجهة للعمل بنفس روتيني اليومي وماكأن أمس تغير شي في حياتي وأرتبط أسمي بأسم أخر وهجرة حياة العزوبية .. في الساعة ثمان صباحا تذكرت الفطور .. أنا غير معترف بوجبة الأفطار لكن ذكرة الكائن الحي الموجودة في بيتي .. أشتريت فطور ورجعت لها .. وأمام باب غرفتها وضعتة دقيت الباب مرتين ثم رجعت لشغل .. وفي الظهر صليت الظهر ثم أشتريت من مطعم متعود علية الغداء ورجعة البيت .. وعند باب غرفتها أكياس الفطور كانت في نفس مكانها وواضح لم تلمس أبدا .. معقول نايمة للحين .. دقيت الباب مرة وثنتين وثلاث وسمعة صوت في الغرفة .. مشيت وأنا مو مطمن ..


ليلى

نمت أمس ملئ جفني .. في الأيام الماضية كان مجافيني النوم من الخوف والألم و عدم تصديق الواقع .. لكن خلاص مرت المحنة رغم إن الألم مازال ساكن جسدي لكن على الأقل زال الخوف .. مر الاسوء وش ممكن يكون فية اسوء من يرميك أهلك بكل احتقار على أنسان .. هه حتى من غير شنطة ملابس .. نمت بعمق حتى صلاة الفجر قمت وضيت وصليت ... و في ساعة مبكرة من الصبح سمعت طق على الباب ثم اختفى .. ثم تكرر الضرب على الباب في الظهر صحيت وأنا ما عرف أنا وين ولية .. ومن نظرة وحدة للغرفة الفخمة أستعدت ذكرى كل شي من البداية لحد نقاش أمس المذل ناظرت ملابسي .. لازم أفسخها وأغسلها ثم ارجع البسها .. وضروري اطلع بطاقة صرافة بدل بطاقتي وأشتري لنفسي ملابس وغيرة .. الله لا يحدني على أحد ... بعد صلاتي .. استغربت لية كان يطق الباب أو معقول يكون أحد غيرة .. ماظن يسكن هنا غيري أنا و هو .. فتحت الباب وكان فية مجموعة أكياس .. كان فية أكياس مازالت ساخنة واضح قبل دقايق شاريها .. أخذت كيس كان فية خبز وتركت الباقي عند الباب .. يعني تراي طيب ورحوم .. الله لا يرحمك ...
بين أصابع يدي بطاقة صراف ذهبية تلمع باغراء .. باستخدمتها تحل كل مشاكلي المادية تماما .. لكن ماني بماد يدي على ريال من عندها .. الأمر تحدي لو استخدمتها خسرت .. تحملت سنة كاملة مو قادر اصرف نفسي هاليومين .. لو فكرت وحسبتها صح .. ماكان صرفت ريال في هدية لفدوى .. اهنت نفسي واعطيتها علامة على رغبتي في نيل رضاها .. صرفت كل مافي جيبي تقريبا على هديتها .. اطلب من مناف دين .. لكني اخذت منة كثير .. معي ثلاث مية ريال.. كفاية .. وبكرة يفرجها ربك .. المشكلة لو أنا لحالي مو مهم لكن الان معي شخص يعتمد على في كل شي .. لكن راح القى تدبيرها بسرعة ..

رجعت الشقة .. وكل طلبي سرير ارمي جسدي المنهك وأنام .. غريبة الصالة فاضية .. في العادة تكون منتصفة المكان ومعلنة عن وجودها كنجم مشع .. غرفة النوم الأولى فارغة ومفرش السرير مفقود !! .. وفي الغرفة الثانية نفس الحكاية !! .. هذي لية مجمعة اللحف .. معقول تكون دعوة لي لكن بطريقة ملتوية .. والله لو تكون دعوة ماردها .. الغرفة الثالثة والأخيرة كان بابها مقفول .. مو مصدق طرت من الفرحة بس شعري منكش وياليت جنبي عطر .. رجعة للمغسلة وغسلة وجهي ومضمضة واكلة علك كان في جيبي برائحة النعناع لعلها تغير رائحة الدخان وبللة شعري ومشطة بيدي ورتبته بتسريحة مغرية .. صرت جنتل مان لو شافتني أي أمراءه طاحة صريعة الجمال والوسامة والرجولة المفرطة .. رغم أني متعب جسديا لكن مستحيل اردها خايبة .. والله أعطت الهدية مفعول ولو أنة متأخر شوي لكن تستاهل كل ريال حطيته فيها .. دقيت الباب وأنا خيالي راح لبعيد ... مابشنطة ملابس مغرية ممكن تلبسها .. لكن فية ال.... اخيرا فتحت .. لكن اصطدمت بالواقع المر .. كانت مرتدية بنطلون قطن منتفخ واضح تحتة دستة سراويل !! وبلوزة صوفية طويلة وواسعة وشعرها مبهذل شفايفها بلون شاحب وفي عينها من كثر الدموع تعب

قالت بشراسة صرت متعود عليها : أش تبغى !


غير مرغوب فيني وقفت بكشختي المتعوب فيها.. كان خلفها السرير فوقة اللحف موضوعة فوق بعض بترتيب وبطريقة مغرية لنوم .. تركت الباب والشخص الواقف ومشت منحنية بعض الشي .. تمشي ببطئ لسرير ثم اندست بين الأغطية حتى غطة وجهها .. فية شي خطا !!.. مشيت لسرير ورفعت الاغطية عنها .. خدودها محمرة ومتكورة .. متألمة !!..
سألتها : تشكين من شي !

سحبت الغطى وجاوبت بهمس موجوع : مريضة شوي ..
يمكن السندويش سبب .. رجعت رفعت الغطاء عنها : يمكن تسمم ومحتاج غسيل معدة .. امشي اوديك المستشفى

رجعت سحبت الاغطية بقوة ورفعتها تستر وجهها : مالك شغل فيني .. إن شاء الله اموت

ارتفع ضغطي لدرجة الانفجار .. تموت ..سحبتها من يدها : بلا دلع ..

سحبت يدها بمقاومة ووجهها أحمر حتى منابت الشعر ما دري وش هالتعب ... وتدحرجت دمعة نادرة مثل حبة اللؤلؤ على وجهها وبغصة ترجتني : ياسر ألم شوي ويروح .. مايحتاج مستشفى

حسب معرفتي فيها .. فدوى ماتبكي الا من شي كايد .. لكني احترمة رغبتها لانها أول مرة تترجى .. خرجت من الغرفة وأنا اغلي تحب تعاند حتى إذا الموضوع في مصلحتها .. لحظة .. لحظة ...

رجعت لها كانت مندسة بين الاغطية سألتها : عندك الدورة الشهرية صح ..

بغضب واحراج وكأنها مسوية مصيبة وهي تشد الاغطية وتستر وجهها : ايوة ارتحت...

مسكت ضحكتي غصب ..طيب من البداية كان قالت

دخلت الحمام اتسبح وغيرة ملابسي ورجعت وين أنام وين أنام .. هذي ماخذة كل الاغطية .. دخلة غرفتها .. اقصد الغرفة المحتلة من قبلها .. وقربت من السرير وقبل ارمي نفسي ..

رفعت راسها وسألت بتعب : وش تسوي هنا !

رفعت طرف اللحاف وكنت على وشك ادخل : أنام أنتي اخذتي كل الأغطية ..

جمعتها حول جسمها وكأنها طفل : لا .. نام في مكان ثاني

ورمت واحد من الاغطية ... وكأني شحاذ

أنا وهي اليوم بس شد وسحب في ها الاغطية طمنتها وأنا تعبان من كل شي : ماني بلامسك .. أنا تعبان مثلك بس بنام

بتعب قالة : تعبان ...!! .. الله يجعل مافيني فيك وتعرف التعب صح .. لكن لا .. نام في مكان ثاني

دعت علي بدورة الشهرية وربي غصب عني تبسمة .. أحد ينسب ويدعى علية و هو مبسوط !!... كنت راح استمتع وانبسط اكثر وأنا اشدها من شعرها لكنها مريضة ... وإذا كان خصمك ضعيف مافية متعة في هزيمته
وقت الدورة تخرب النفسية عند معظم الحريم .. لكن عند فدوى تنعدم والاخلاق تهبط للقاع .. خلها الى أن تنام وراح أنام جنبها غصب عنها أصلا هي نومها ثقيل مو حاسة فيني ابدا .... لو انفجر عند راسها قنبلة نووية ماصحت ..

¤‏¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤? ?¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

أبتسام
من الصباح كنت في المستشفى وعند دكتورة نساء وولادة وبعد التحاليل طلعت النتيجة حامل .. بعد فترة استدعت الدكتورة عناد وبدت تكلمة وتعطية ارشادات محرجة .. تمنية أكون ملح وأذوب .. ولا أكون موجودة في هذا المكان مع عناد والدكتوره .. بكل ثقة وبفخر وبدون خجل كان عناد يناقش ويطمن الدكتورة بألتزامة با الارشادات ..وبعد خروجنا حسية نفسي اهرب منة قبل يرمي كلمة وفعلا صبر حتى فتح السيارة وفتح الباب لي ثم دخل وبعد ماقفل بابة بعنف هز السيارة بلهجة بااااردة : كنت على وشك اطمنها واعفيها من الارشادات .. واطمنك طبعا ..أول شهور الحمل راح اكون غير متواجد معك ..

انطلق السؤال مباشرة : لية وين راح تكون ؟

اعطاني نظرة استهزاء : عرض علي ترقية لكن أول شهرين فيها اداوم خارج الرياض .. وأنا قبلتها

بان المستور .. هذا هو اللي يحبني ومن يشوف دمعي ينتفض قلبة .. وضح صدقة من كذبة .. وأنا مصدقة تمثيلة وعلى بالي أشيل الأنتقام وغيرة وأعيش معاه بسعادة .. هه سعادة وأنا متى عرفت السعادة .. جسدي هو الشي الوحيد العاجبة فيني وبعد ماصار ماصار صرت كخة .. ااااه ياقلبي إن شاء الله في بعدة خيرة .. وربي يعوضني بحب يملى علي حياتي " حب ولدي او بنتي " ....

وصلنا البيت كانت أمة وخواتة جالسين في الصالة .. وبمجرد دخلنا استقبلتة أمة با لأسئلة .. وين كنتم ؟ ولية تأخرتم ! ولية ماعطيتني خبر قبل تطلع ؟ ..

وطبعا هو ماصدق خبر واعطاهم : أبتسام حامل

قامت فرحانة وتبارك لة وبدون حتى تلتفت في وجهي قالت :مبروك يا أم خالد

رديت : الله يبارك فيك

وكمل الاحراج لما دخل عمي أبو عناد وفزة عالية وهي تظلب البشارة قال بضحكة : جتك .. إذا هي تستاهل

ضحكة وهي تقترب منة : تستاهل .. أبتسام حامل

انشرح وجهة وتبسم بفرحة صادقة : مبروك عناد .. مبروك ابتسام .. وبشارتك يا عالية ..

انسحبت بهدوء من وسط العائلة السعيدة .. لو كان لي عائلة سعيدة ومجتمة مثل كذا كان أنا مو هنا .. كيف كان شعور ابوي لو عرف اكبر بناته حامل .. نزلت دمعة وتبعتها دمعة .. مو مكتوب لنا الفرح لا بزواج فرحة مثل باقي البنات ولا حتى بحملي فرحة .. كان فية أحد يمشي خلفي ثم تعداني كان عناد القى نظرة سريعة على وجهي ثم تابع سيرة .. ما سألني لية تبكين أو وش مضايقك .. صدق أنا غبية ولية يهتم بمشاعري ومن اكون !!...هو يتضايق لما يشوف دمعي لأنة يكرة ينكد على روحة لكن أنا بطقاق .. وصلت غرفتي وماكان فيها .. أكيد صعد فوق .. دخلت الحمام غسلت وجهي .. طلعت من الحمام لقيت البنات جالسين على السرير

ضحك وسوالف ... ودخلة معهم جو

حتى قالت عبير : خل نطلع قبل يجي عناد ويطردنا شر طردة ..

ضحكة عالية وهي تتمدد براحة على السرير : أرتاحي عناد قال لي نجلس مع ابتسام نونسها ...

أهااااااا ... مرسل خواته ... اسلوب جديد لكن حلو

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

دخلت بعد نصف ساعة .. كان صوت شخيرها يصدح في اجواء الغرفة الغارقة في الظلام .. أنا متأكد هذا الصوت صادر عن لحمية أو ... غير مهم سبب شخيرها .. دخلت وأنا اتسحب وكأني حرامي .. مع العلم أن رغبتي الاساسية هي النوم .. مع أن النوم حلم بعيد المنال عن يدي .. فأنا اسهر يرافقني الارق وحتى عند النوم ترافقني الكوابيس المتعبة وقد تخف بعد حالة سكر .. أو بعد يوم مرهق لحد الألم .. مخلفة لصداع و ارهاق نفسي ..

استلقيت بين الاغطية لأنعم بدفئ مريح معطيها ظهري .. وبعد فترة زمنية قصيرة .. احسست بركلة قوية مؤلمة سقطة على مواخرتي "رفسة على قفاي " ... نقز من السرير وفتحة النور وأنا ناوي اسحبها من السرير وأرميها تنام في الحمام عقابا .. لكنها كانت تتظاهر بنوم .. اقتربت و متأكد راح تقوم بعد هذي الحركة طبعة قبلة على خدها .. ابعدتني وكأنها تبعد ذبابة وظلت على نفس حالها .. إذن نائمة .. اطفأت النور ورجعت للنوم .. حوسة في نومها وفي اكلها .. لكنها في قمة الجاذبية في عيوني .. كنت على وشك النوم عندما اصطدمت يدها بوجهي بما يشبة الصفعة على عيني .. حسبي الله على العدو هذي أحد مسلطها علي .. اضطريت لايقاف هذا الجسد المتحرك على غير هدى .. كتفتها بطريقتي ولصدمة فقد تحركت باتجاهي .. لا كانت تتحرك باتجاة دفئ جسدي .. كان الشخير الأن قريب من اذني ومع ذالك استغرقت في النوم .. نوم لم اعهدة الا في أيام الطفولة البريئة .. كان تأثيرها مثل المخدر ومن غير اثار جابية .. سبحت في احلام برائحة الفراولة !!...

صحيت الساعة الثامنة وأنا لم أشبع من النوم بعد والسبب الجسد المستلقي بجانبي .. كانت ماتزال نائمة وهي مسندة راسها لكتفي فاتحها فمها وسعابيلها منسابة على بلوزتي!! .. ملتصقة اهدابها الطويلة والكثيفة بسواد الليل لتكون تباين مع بشرة بيضاء .. رفعت راسها لترمية من جديد على كتفي ليحتوي راسها من جديد ..

سحبت نفسي وأنا اعدها برجوع عن قريب لتذوق مالم اتذوقة .. فأنا اليوم شاهدت فقط ولم اتذوق بعد.. ورغم أنها جرعة صغيرة الا انها تكفي حاليا

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

‏ بصوت هادي : هو مديون لي

قطعة أبوه بسيطرة : طارق هو مديون لك من زمان .. لية الأن بذات صرت ماتقدر تصبر !!

الوالد يعرف لية لكنة يحب كل شي بصوت عالي وأنا اعطيتة طلبة : فيصل يلعب بالفلوس حاليا ... وعندة ممتلكات كثير وأسهم يقدر يستغني عنها .. خله يبيعها ويسدد دينة .. أحسن من يبيع كل شي و يعطية زوجتة ... أنا احق من غيري خل يسدد ديني ثم يلعب على كيفة .. بكرة يسجل كل شي بسمها وهو ضامني ...

قطعة ابوة لكن هالمرة بعصبية :لا تبالغ طارق .. يمكن فيصل مريض لكن مهوب مجنون عشان يسجل كل مايملك لحرمة مالة من عرفها شهر ... بعدين حتى لو سجل كل شي بأسمها .. تقدر تاخذ دينك !!

طارق يحاول يكبت غضبة : يعني كيف ؟

وقف بمسبحتة في يدة و هو يقول بتروي وهو يضرب على كتف ولدة : اخوك عاقل.. خلة يعيش حياتة .. بعد مرضة ظنيتة أنهار لكن ربي ستر وارسلة بنت حلال ترعاة .. وبكرة يكون عندة عيال يسندونه .. اصبر علية وهو يعطيك بنفسة .. وشيل من راسك وساوسك

قبل يخرج من الباب هدد وعينة في عين ابوة : بكرة اذكرك بنت ابليس مو تاركة معة ريال .. وبعد ماتفلسة من كل شي بتتركة .. وقول طارق قال .. لكن والله ما اخليها في حالها ..
فادية

جسمي يعورني .. مادري وش السبب .. بذات يدي من الكتف ..

‏ ‏

كنت على وشك أنزل من السيارة الوقت الأن ثلاثة عصرا .. لما مسك يدي ثم ناولني جوال صغيرون " الكشاف "

وهو يقول : فية رقمي .. إذا ضايقك شي أو احتجتي شي دقي علي .. ولا تردي على أي رقم


حركة راسي وكأني خرساء بمعنى "حسنا" وأنا نفسي أخذ جوالة الفخم الأي فون iPhone ‎ واعطية هذا الجوال صدق لية هو معة جوال كبير ولماع وغالي وأنا صغيرون ويفشل.. يحب لنفسة الافضل


سألني : عندك فلوس ؟


سكت سؤالة مالة داعي من وين لي فلوس ... يمكن يبي يتسلف ... يموت ولا اسلفة حتى لو معي مال قارون


طلع بوكة وفتحة وسحب منة ميتين ريال وكأني لمحت فية ورقة مية ريال تبقى .. أخذتها وفي شنطتي خبيتها


قال يفسر : لأوقات الطوارى .. واصلا معك جوال إذا احتجتي شي كلميني ..مشرطك معك !


حركت راسي بمعني " نعم "


قال بتطنز : مو تمزح معك المرة أو تضايقك بكلمة أو شي وتتهوري وتستخدمينة ...


نكتة بايخة طنشت وكأني ماسمعت

هنا تنرفز وبعصبية : أشبك ساكتة .. لو نفسي تسكتين ماسكتي ..


قلت : خفض صوتك الناس تسمعنا .. راح ترجع في الليل .. فمالة داعي كل اللي تسوية.. وراح تسمع صوتي وقتها وتتمنى أسكت


انفرج وجهة واستوى في جلستة سحب يدي اليمين وحبها فوق الحرق العتيق ...


وكأنة يأكد لنفسة : راجع في الليل مو متاخر


حنيت علية : حاول ماتشرب أشياء !!! .. اممم و تروح وترجع .. بدون اصابات ..


ضحك ضحكة ترد الروح : ماظن .. انزلي قبل اغير رايي وأخذك معي جده


نزلت مو عشان تهديدة لكن لاني عارفة من الافضل لنا الاثنين أضل في الرياض حتى لو عند مرة صاحبة



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

أماني

هل يحس الميت قبل موتة بقرب منيتة .. لأني اشعر بتصاعد روحي .. وإن الهواء لم يعد يكفي لملئ رئتي .. ولم اعد أحس بطعم للحياة .. كل ماحولي جماد لا بشر .. قطع الجوال وبالتالي اتصالاتي بأبتسام أو فادية .. وتلفون البيت حتى الانترنت رغم الفترة القصيرة التي عرفته فيها الا اني قد اعتدتة .. وفجر عندي بعض المواهب .. والان أنا مكبلة روحا وعقلا ...


حالته الصحية سائت كثير فنصحة الطبيب بعدم مزاولة أي عمل مرهق او التفكير بأي شي يعكر صحته النفسية .. وقد نبهني الى أن صحته النفسية قد تسوء كتأثير جانبي لبعض العقاقير الطبية ...


سألتة عن دين أخوة فأجاب : دين قديم وعندة أوراق ثثبت لكنها غير مصدقة ومافية أي شهود .. يعني يبلها و يشرب مويتها


صدمني تصريحة بوجود دين وفي نفس الوقت تصريحة بنسبة عدم اعادتة ولسبب وقح لانة اخوة مايقدر يثنت الدين


ولكني لم اناقشة محافظة على حالته النفسية المتردية


اصبحت لا استطيع الابتعاد عنه كظلة ... أطعمة واحافظ على مواعيد ادويتة .. وموخر اصبحت افكر في مساعدتة عند استحمامة لأنة سقط في الحمام وأنا خائفة علية... وأحاول أن ارفة عنة بقدرتي ... ملازمتي لة جعلته يغار من مشاهدتي لتيلفزيون بخاصة عندما يتصدر الشاشة رجل حتى لو كانت قناة دينية !!!!... يطلب مني تغيير القناة أو اغلاقه تماما


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


فادية


مازال واقف أمام باب الدخول .. مشيت متردده والتفت خلفي اطمأن من وجودة .. زوجة صاحبة يمكن تكون حبوبة وعندها عيال .. واضح علاقته في اصحابة قوية .. عشانهم جا مفحط يحضر زواج واحد فيهم ومأمني عند زوجة الثاني .. زين مو كل الناس اعدائة فيهم أصحاب لة .. كان بيت صاحبة عبارة عن طابقين لها سقف من قرميد وعامودين من رخام تزين مدخل باب ضخم مصنوع من زجاج وقطع نحاسية مذهبة طرقت الباب وفي الحال فتح ... كانت ترتدي عبائة على الراس لكنها الأن مستقرة على كتفها وملفوف جزء منها في يدها لترفعها عن الارض وشيلة ملتفة حول وجهها بأحكام .. ليظهر وجة مشوة بفعل عوامل خارجية بشفة مشقوقة وعيون منتفخة من ارق طويل وبكاء مرير وجانب وجهها الايمن محمر ومنتفخ .. قصيرة نوعا ما ربما لاني أنا طويلة .. نحيفة مثل نحف ابتسام وأكثر .. ببشرة ذات لون عجيب .. بشكل عام ضئيلة الحجم .. أمام ضخامة جسمي


قبل تتكلم انطلق صوت فنقزت مبتعدة عنها وهي كذالك !! ... كان جوالي فتحتة كان يتراقص في شاشة الجوال " ياسر زوجك " هذا الغبي ...


رديت فيما شق صوتة طبلة أذني : وش صار معك !!.. قابلتك الحرمة


رديت : أيوة ...


سألني : كل شي تمام .. خلاص امشي !!


أنا نفسي كنت متردد خايفة هذي صحيح نحيفة لكن وجهها وجة حفارة قبور حتى ابتسامة في وجهي مابتسمة بالعكس مكشرة .. وفي نفس الوقت المظاهر خداعة يمكن تكون طيوبة .. وأنا مابي اثقل على خواتي واصلا ياسر مو راضي اروح لهم .. بلعت ريقي وضغط على نفسي : يعني فرقت .. خلاص أمش


رد بزعل : فرقت !!.. لو مافرقت مادقيت عليك اتطمن ...


قطعتة وأنا اهمس لجل ماتسمعني الحرمة : خلاص روح كل شي تمام ...


بتهزيى معصب : لية تهمسين ...


قطعتة : الحرمة تسمعني ...


رجع يعصب : لا تهمسين أبد يازفت ..


رديت متجاهلة الحرمة ومعطيتها ظهري وبهمس : أنت الزفت وفوقها غبي و تافة ..


قال وهو يغلي : انتظرك عند الباب اطلعي ..


يا ويلي وش ناوي يسوي كنا حلوين هو يبوس يدي وأنا اقولة تروح وترجع بدون اصابات وعشان همست عصب .. سمعة صوت يقاطعة ...


ثم صوته ببرود : يا الله مع السلامة الوعد لما ارجع ...



وقفل ... درت ظهري للحرمة وأنا احس برعب ياسر راح وخلاني مع هذي الحرمة اللي حتى كلمة ياهلا ماقالتها


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


مناف


كان ياسر جالس بجانب سيارتة ومعصب قلت اهدية :ياصاحبي هد مافية شي يستاهل تعصب عشانة


رد على الشخص المعصبة بصوت بارد : يا الله مع السلامة الوعد لما ارجع ...


ضحكة : هذا تهديد !


تبسم بغموض : أنت فهمتها تهديد هو يفهمها تحدي ..


هذا يحب يلعب بنار : عشان كذا مو جاي مع ..


قطعني : بسافر بسيارتي لاني ناوي اخلص كم مشوار .. وأنت رحلتك متأخرة مايمديني ارتب اموري ..


سألته : متأكد .. تسافر بر وأنا دبرت لك تذكرة طيران بس لان الرحلة بعد المغرب ..


‏ تبسم وقال : وعشان محتاج الغالية ..


كان يسمي سيارته "الغالية " تبسمة لكن زيادة في الحيطة ولاني اعرف جنون ياسر فتحت الدرج الامامي و أخذ " مسدسة الشخصي " لكن صدمني الكتيب الصغيرون الموضوع بجانبة قريت عنوانة بسرعة ... ومن دهشتي رجعت قفلة الدرج من غير اخذ المسدس .. التفت اراقب ياسر وكانت عينة مركزة على الباب وسرحان فية


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


ياسر


وصلت لجدة عروس البحر الأحمر ..

مريت البيت الكبير ومن حسن حظي كان خالي تماما الا من الخدم .. واللي تعرفوا علي برعب تذكروا قبل سنة وأخر مرة كنت فيها هنا .. اقتحمت غرفتي لكني صدمت باحدهم نايم في سريري ...

وكانت ....
" أناني خاين وغدار ....!! "



كانت نايمة في سلام وأمان الى أن رفع الغطى عنها بقوة

صرخت بخوف .. كان واقف بطولة المرعب ساد طريق الهرب ..من غير تتحرك .. سحبها وقفها وسألها : ممكن افهم لية نايمة في غرفتي ؟

كان نفسها تهرب لكن الخوف قيدها

سأل بملل و هو يبعثر الاشياء من غير النظر لها : مو حاضرة زواج عمك !

مسحة وجهها وقالت بطفولة : ماما تقول مو ضروري احضر

بغضب : شلون مو ضروري هذا زواج عمك ! .. ومع مين جالسة في البيت

بطفولة بريئة : مع الخادمة .. وحتى لوماحضرت محد فاقدني .. ولو حضرت مع مين اجلس!!

عبس وحاول يهدي نفسة ويمسك كم هائل من الشتائم قبل تنطلق من فمة على أمها .. زوينة
أمر بعصبية : بسرعة على غرفتك البسي فستانك

بخوف : لكن ماما قالت...

بنظرة مخيفة .. جرت على غرفتها منقذة اوامرة

جمع أكبر قدر ممكن من اغراضة " ملابس ساعات كتب اشرطة " ومع بحثة وجد .. ثلاث مية في كتاب طبي .. وميتين محشورة تحت مرتبة السرير وخمس مية في بوك قديم ...

خلص من جمع اغراضة ونزل تحت ثم في سيارته لانة متأكد ماراح تتاح لة فرصة مرة ثانية

وجلس ينتظر بنت اخوة حسام قدوتة في حياته سابقا اكيد سابقا .. قبل يفهم حقيقة الحياة ..حسام المثالي وأكثر .. وجنى زوجة ناكرة للجميل وأخوا خاين وعيال نسوة من بعد وفاتة .. لة ثلاث راكان 22 سنة عاطل عن العمل وفاشل دراسيا يشبة ابوة ورابح 15 سنة مراهق عاقل وثقيل يشبة امة وبنوتة ريما بعمر 14 سنة حساسة مريضة بسكر وسبب زواجة من امهم .. الضفدعة زوينة أو مثل ماتحب تسمي نفسها زينا بعمر 45 سنة

بعد زواجها مرتين طاحت على راسة اكبر مصيبة ومن أحب الناس على قلبة " امة " كان هايج وطربقها فوق راس الجميع

قطع سرحانة للماضي .. ريما واقفة بخجل بفستان بلون سكري طويل كت بسيط لكنة ملتف بجسمها ومظهرها اكبر من سنها

باستغراب سألها : من متى تركتي الفساتين النفاشة

سألت ببسم : مو حلو

رقة ملامحة واهتز قلبة " يا الله وش قد تشبة أبوها

ارتدت عباتها وانطلقنا لعرس حسام ..

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
ابتسام

كنت مع البنات بغرفتهم لما اندق الباب فتحة إذا هو عناد .. وفي يدة فنجان شاي : اغسلي ملابسي

كانت كومة كبيرة من الملابس .. جمعتها من غير كلام لكن الصدمة .. كانت وانا افرزها على حسب لونها وأغسل .. كان معظمها نظيف ومغسول لكنة تعمد يجعدها .. جمعتها في يدي وصعد له
وقبل ادخل الغرفة
عبير و هي ترفع فستان تفاحي : بسرعة ابتسام .. عندي فستان هنا نفسي تشوفية

ردية عليها : دقايق و جاية

كان جالس رجل على رجل في الغرفة سألته : الملابس نظيفة ومو محتاجة غسل

رد بتريقة : صدق !!

اخذها من يدي ثم كب فنجان الشاي عليها ثم رماها : الحين اكيد محتاجة غسل .. امتدت الدقايق الى ..

وابتسم بدهاء .. طفرت الدموع من عيني غصب كظمت غيظي .. أنا يتعامل معي بحركات صبيانية ..

خلصت غسيل وكوي ... وقبل اريح ظهري الا وقفة عائشة في وجهي : عالية تقول غسل المواعين عليك اليوم

وقفة بتعب وكنت على وشك أقول لها "أنا تعبانة أخوكم ماقصر فيني " لكن لو سمع هذا الكلام راح يفرح بانتصارة

توجهة للمطبخ بسكات وبدية اغسل

جت مفحطة عبير وهي تضحك وفتحة الثلاجة وصبت كوب موية ومستانسة

وأنا اغسل سألتها : خير أخت عبير ...

تبسمة بفرحة : مشكورة لأنك طلبتية ..أخوي طلع رومانسي .. ومطلعنا مطعم ثم الملاهي بمناسبة حملك .. وااي لية موجاية معنا!! .. تعبك مو عذر .. تعالي بس لا تقولين ارجعوا بدري

تمتمت : لا أنا تعبانة

براكين من الغضب في داخلي قبل دقايق كسر ظهري بغسل ملابسة والحين مطلع خواتة .. أنا من تزوجتة ماطلعني أبد ..
‏ ‏
قبل يطلع معهم و هو في قمة أناقته : سلامتك ..

مسكة دمعي لكن فضحني اهتزاز جسمي : اكرهك ..

ببسمة وقحة : وأنا بعد .. الموضوع مو شخصي .. أنا كذا اعامل خواتي .. يا اختي ..


¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

ليلى

طويلة .. وفوق الطول مرتدية كعب عالي زايد لطولها .. رغم كوني متوسطة الطول وبحذاء عالي أوصل طولها .. لكن أمامها شعرت بقصر لدرجة تمنية كسر كعب حذائها .. اممم إذا كان للجمال مستويات و اقصى درجة فية عشرة أنا اعطيها تسعة من عشرة .. مو لان ناقصها شي لا .. لأنها متقصدة تشوية نفسها ومع ذالك كانت فاتنة وجذابة و قمة في الانوثة .. واثقة لها ملامح كلاسيكية .. شعرها اكيد مصبوغ مستحيل يكون سواد طبيعي وكأنة جناح غراب ممتد الى جبهة بيضاء صافية مجموع بتسريحة غريبة .. وحواجب حادة بنفس اللون .. اهدابها كثيفة معطية عينها منظر خلاب كحيل بشفايف مكتنزة تلمع بمرطب وردي .. ريانة الغصن ..ووجهها خالي من الماكياج .. اوبس فية كدمة في زاوية راسها ..
من أول دخولها حقد عليها كاشخة ومرتبة وأنا حالتي حالة .. بعد دخولها مباشرة رن جوالها .. ياسلام يعني لحق يشتاق وبدت تكلم وتهمس بصوت منخفض ووجهها محمر أكيد كلام عشاق ومغازل ...

رجعت بذاكرتي للخلف .. أمس بعد المغرب طرق الباب .. توقعت تكون وجبة العشاء .. وبعد فترة فتحة كان واقف فرجعت للخلف وعطاني ظهرة
وبصوت مبحوح : لية ما افطرتي ولا تغذيتي !

تمثيل الاهتمام من قبلة مقرف

ما اهتم بعدم ردي .. وأضاف : عمرك ما اكلتي .. لكن لاتطيحين مريضة أو مغمى عليك .. ما فيني قدرة على حوسة المستشفيات

ارتفع ضغطي مليون لكني التزمت الصمت

التفت يتأكد من وجودي وبسرعة شال عينة " والله خجول اكثر مني .. أنا قزيته قز كل بوصة فية حفظتها رغم أنها لمحة .. عمركم سمعتم مقولة وجة ملاك وتصرفات شيطان تنطبق بحذافيرها على ها الكائن الحي .. ملاك هذا حتى أجمل مني " رجع تكلم فاجفلت : أنا وصاحبي راح نسافر بكرة جدة ... وزوجته راح تجي هنا تجلس معك

ومشى وتركني وأنا افكر كيف انتقم من ضيوفة وافشلة فيهم ..
قطع سرحاني صوت ناعم ..: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومدت يدها
كنت افكر اتجاهل يدها لكني صافحتها قلت :حياك الله تفضلي
سحبت يدي من يدها وبحركة مقصودة مسحت يدي في عباتي بقرف .. ثم اشرت لها على الصالة الواسع المغطاة بسجادة أيرانية فخمة وفيها طقم كنب راقي ..

أول جلوسها تركتها وتوجهة للمطبخ .. لأول مرة ادخلة فما عرفت وين الاغراض .. لكن الأكيد اغراض القهوة السعودية مو موجودة .. فية تمر وبقلاوة وعصيرات طبيعية وقهوة سوداء و شاي .. كانت رجلي تعورني وأنا اسحبها وعباتي مصلحة اعاقة لي وأنا ادوس اطرفها واتعثر سبب عدم نزعها هو أن جلابيتي ممزقة من جهة الكتف .. هذا غير شعري ماقدرة المسة من كثر جر اخواني له صار راسي كله يوجعني ..


فادية
مسحة يدها في عباتها بكل جرئة .. جرحتني الحركة حيل .. مسكة نفسي .. مشيت معها وكانت تعرج بالم .. جلست على كنب الصالة .. فيما اختفت هي .. اتوقع توجهة للمطبخ .. رفعت جوالي وحسمة امري راح ادق على ياسر .. لكن قطعني سمعة صوت سقوط ثم أنين وآهات .. تصدقون حتى عباتي ماخلعتها .. ركضة وقبل ادخل المطبخ سألتها : عندك احد ..
همست بأنين : لا مافية احد ..
دخلة كانت مستلقية على ارضية المطبخ على جنبها الايمن جلست امامها وحاولت اسندها لكنها صرخت بألم : اه ه
رفعتها بقوة وأنا لافة يدي حول خصرها النحيل .. صرخت من جديد لكن بعنف وحاولت تفك نفسها من يدي ..
ونفذ صبري على هالمتكبرة : قطعتي حبالك الصوتية من دون فايدة ترجى .. اسكتي بس

شدت على فمها وسكتت .. كنت خايفة تفقد الوعي لكنها تماسكة .. سحبتها ورغم نحفها كانت ثقيلة وفي اقرب مكان و هو الصالة وعلى الكنب جلستها .. رجعة ركض للمطبخ و صبية لها كوب موية ورجعة لها كانت مغمضة عينها .. جلسة في اقصى الكنبة و سحبة راسها و على فخذي نزلته تمددت بألم ..مسحت العرق المتصبب من على جبهتها وبدية اقراء قرأن ذكرتني بياسر يوم الكابوس .. كل ماضاقت حيلتي قرية حتى لما شفة براميل الخمر .. بغض النظر إن البنت وقحة وقليلة أدب ومتكبرة وشايفة حالها على طل .. فهي جميلة أو كانت جميلة في وقت ما .. ومازال فيها ملح رغم تشوة وجهها لها رموش طويلة بلون اسود وعيون اتوقع من غير اثار الارق راح تكون وساع وانف صغير وشامخ وفم متوسط ورقيق وبشرة صافية بلون اسمراني جذاب معطيها مظهر مميز .. تأملت وجهها كان على خدها الايمن والمحمر أثار اصابع ضخمة ..مضروبة حسية بوجعها يوجعني .. صاحب ياسر مثلة مستقوي على هالمسكينة وضاربها ضرب مبرح .. بدت ترفرف جفونها ويتناثر دمعها على خدها .. وقفة قراية .. وحاولت هي تستوي جالسة ..

سألتها وأنا امسح خدها : وين يعورك !

كانت ماسكة فخذها الايمن وهي تأن من الألم .. نزلت لرجلها ورفعت طرف ثوبها .. وفتحة عيوني مذهولة .. كان في منتصف الساق أنتفاخ كبير يشبة الورم ..

رفعة وجهي لها وأنا متلعثمة : أظنها مكسورة ..

غطة ساقها وهي تمسح وجهها : بكرة يروح ..

نصحتها بصدق : هذا كسر واهمالة خطير .. متى صار !

ردت بألم : أمس .. كان أمس بس وجع في وسط الساق
"تذكرة الموقف كان فية وجع لكن الالم اصبح لايطاق بعد رمي عبدالعزيز لها"

رجعة اتكلم معها : لازم مراجعة المستشفى بسرعة .. هذا كسر .. واهمالة يعني عدم تدفق الدم لبقية رجلك وبالتالي تموت الخلايا ..

قطعتني بثقة والألم في صوتها : الخلاصة تبتر .. خليها تبتر .. أنا لو تقطعين راسي ما همني

جلست حدها وأنا اسئلها : لية!
رفعة عينها اللامعة ببريق الدموع : كرهة حياتي

ارتفع ضغطي تأذي نفسها لانة اساء لها : لانة ضربك .. طيب فكري كيف تنتقمين منة موب تنتقمين من نفسك

سألتني بصدمة : وعادي تنضربين وتهانين ؟

بصوت هادي : لا مو عادي اكيد .. لكن إذا اللي عندك بس يضرب فا اللي عندي يضرب ويحرق ويحبس في الحمام

فتحت فمها مشدوهة ثم بتلعثم : أحرقك حبسك .. من !
رفعة كتفي وأنا متوقعة حالها مثل حالي واردى : اللي يتسمى زوجي ..

با ناملها الحادة والرقيقة تغطي فمها الصادر منة شهقة استنكار : يخسى يمد اصبع علي

عقد حواجبي وأنا اسئلها : أجل من سوى فيك ذا كله!

ارتخي جسمها واهتزت شفايفها وانهمرت الدموع فيضانات وشدت يدها على خدها الاحمر : أخواني .. ضربوني واتهموني .. وأنا بريئة .. ورموني على هذا .. هذا .. هو السبب .. ارسل من يصورني ويوصف كل شي فيني .. وفوق هذا يتظاهر بالبرائة.. اخواني سندي .. لو ابوي حي .. لو ابوي حي ..

خبت وجهها بين يديها واجهشة في البكاء .. ضميتها وأنا اطبطب على ظهرها .. وفكرة بسخرية كنت اتمنى عندي اخوان اثر بعض الاخوان نقمة :: صدقيني احيانا حتى الاب يخطي في حق بنته


.. رفعة وجهها المبتل با الدمع وهي تشاهق : لو كان ابوي .. حي .. ماكان .. صار .. أي .. شي .. من .. هذا
مسحت دمعها بيدي .. هدت نوعا ما وسألتني في المقابل : وأنتي وش حكايتك مع المجنون اللي يتسمى زوجك ؟

يمكن مرت ساعات وأنا احكي وتحكي ... جلسنا بعدها بصمت .. جلسنا على نفس الكنبه متلاصقين كتفها وكتفي
ومن قلب قالت : لو في كوكب خالي من الرجال ..هم سبب مصايبنا وحزننا

ايدها وأنا اهز راسي موافقة : كل مصيبة وراها رجال ..

قطعة تأملنا وأنا اوقف وارمي عباتي وكأني في بيتي ..: أقول أنا جوعانة ..خل نتعشى .. بس لاتراقبيني .. هالمرة مو بس تمسحين يدك في عباتك .. الا ترجعين كل مافي بطنك

ضحكة بخجل : وااي اسفة على الحركة البايخة اللي سويتها .. لا تلوميني كنت مقهورة .. بعدين فادية لك نفس تاكلين
باستنكار جاوبتها : ايوا لي نفس .. اجوع نفسي وهو مادرا عني .. بس بسألك زوجك خلاص سافر .. عشان نستكشف الفيلا براحتنا ..

نفخة شفايفها : الله لا يردة .. عسى الطيارة تطيح فية .. انقلع قبل تدخلين

رفعة راسي وأنا افكر : لازم نصلح تفتيش كامل .. تتوقعين قافل غرفته مثل ياسر ..
ياسر

دخلت قصر الأفراح وطاحة عيني على العريس اخوي "سامر " ببشتة الأسود وعلى يمينة ابوي واخواني سامي وبسام و اولاد "أخوي الكبير حسام الله يرحمة ويغفر لة" راكان ورابح

*فزوا اخوانه واقفين بما فيهم العريس أما ابوة فظل جالس
انكب على راس ابوة يحبة بينما ابوة تمتم وكأنة كان مقابل ولدة أمس موب غايب لة سنة : لية تأخرة ... الناس يسألون عنك ...

‏"‏ العلاقة بينة وبين ابوة غير معقدة وأكيد علاقة أب وابن غير طبيعية ... كانت قائمة على قواعد .. !!.. رسخة بقوة و هو في الصف الثاني متوسط يومها حصلت مضاربة مع ولد مريض كان الولد مخطي وتوقع ياسر مو لامسة عشان مرضة لكن على مين هذا ياسر !! كان السبب جملة نطق فيها الولد ' امسح فيك الأرض ' وبعدها بثواني كان ممسوح في خشته الأرض ... في اليوم الثاني كان ابو الولد المريض حاضر وهو يتوعد في ياسر ... استدعى المدير ابو ياسر وبعد الخروج من المدرسة صرخ فية بغضب متوحش : صيع بكيفك .. ماني بماسكك لو فيها موتك .. لكن لا تجيب اسمي في بلاويك .. أنت فاهم

من بعدها أي مشكلة تحصل يتعذر بسفر ابوة و يطلب حضور حسام ...
ومن بعد ماكبر شوي وقبل وفاة حسام عرف كيف يسوي بلاوية من غير يمسك علية أحد شي .. ويدبر عمرة من غير مشاكل ..
ورغم معرفة ابوة إن ولدة ماشي في طريق بطال لكن لان اسمة مايدخل في الموضوع فولدة بريئ ومايقال عنة شائعات ... مازال يذكر صوت أمة و هي تطلب من ابوة التدخل في امورة وتهدية وردة لرشدت ..
كان يرد عليها من غير حتى يحاول معة :"انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"

و بتكرار لدرجة اضطرار امة لتعامل معة بطريقتها !
"

رد بصوت واثق : زحمة السيارات ...

صافح بسام و هو اكبر منة بثلاث سنين متزوج وعندة ولدين " طبيب جلدية في مستشفى ملك للعائلة " ... وتجاهل أخوة الأكبر بسنة سامي !! " متزوج ويشتغل اداري في مستشفى ملك العائلة

يمكن لاحظ الجميع الجفا من طرف ياسر لكن قرروا التغاضي ...

صافح العريس الاكبر منة بسنتين " كان خاطب من أول سنة جامعة والان يشتغل طبيب عام في مستشفى ملك العائلة " ..

غمز لة بمرح : مبروك .. رضيت باختيار الوالدة اخيرا ...

اعتصر طرف البشت في يدة وبمرارة رد سامر العريس : إذا قدرت عليك بصعوبة أنت وراسك الصخري .. أنا ما اخذت معي جهد او وقت ..

كرر جملة هو غير مؤمن فيها : يمكن فيها خيرة

اعطاه نظرة من طرف عينة وبتمسخر : خيرة !! .. زواجك من أم راكان خيرة

وقف جنبة وبنظرة غاضبة لأولاد أخوة بمعنى "قوم قامت عليك القيامة أنت و هو سلموا " ورد على أخوة : أنا غير .. لا تقارن بينك وبيني .. شوف بسام سمن على عسل مع زوجته وسامي نفس الحالة ...


فز راكان وحب راس عمة وسحب يدة وحبها من غير النطق بأي كلمة .. وتبعة اخوة رابح مكرر نفس الحركة لكن بليونة اكبر ..
وبصوت هامس من طرف انفة : كيفك .. عساك بخير

بنظرة تأمل مستنكرة ...رد : بخير .. بخير ..

*كانت عائلة مكونة من اربع عيال اكبرهم حسام تزوج عن قصة حب وتوفي بحادث سيارة " ومن بعدة بسام ثم سامر ثم سامي وأخيرا اخر العنقود والسكر المعقود ياسر


لمح في هذي اللحظة دخول طارق واخوة ثامر وابوهم .. وتفاديا للاحراج انسحب من وسط المستقبلين للمعازيم ببطى متظاهرا باستقبال مكالمة ..

بمجرد ابتعادهم ... رجع استقر بجانب والدة وهو واعي لنظرات الغضب المنطلقة من عيون ثامر أخو طارق.. والمتسائلة من بعض الحضور "كان مختفى لمدة سنة وين كان ولية كان مختفي ؟" والتجاهل من راكان واخوة .. والتأمل من ابوة ..


و مطلق نظرة استفزاز في اتجاة اخوة سامي ..

قطع اعصابة المشدودة في الجوا الخانق هزة جوالة رفعة وبخوف فتح الخط فدغدغ أذنة صوتها الأنثوي ولكن متبرم : تعشيت!

جاوب بخوف وبعدم فهم : لا .. لية؟

بتطنز : وش العشى ؟

نقل الجوال من أذن الى الاذن الثانية بقلق وسأل : مادري .. حصل شي؟

بزعل : أكيد مفطح أو مندي .. يا سلام أنت تتعشى لحم وأنا اتعشى شيبسات و بسكوت ...

ظل فترة عشان يستوعب ثم افتر عن فمة بسمة استمتاع : مناف البخيل ..

قطعته بنرفزة : عساك باسهال قدام الكل ..

سكت مو مصدق الدعوة ثم انسابت ضحكة رجولية مميزة .. من الغضب قفلت في وجهة ..


/////‏ ‏/////‏ ‏/////‏ ‏/////‏ ‏/////‏ ‏/////‏ ‏

طـــــارق
كان يحاول يتجاهل وجودة ولا يرفع نظرة باتجاة مكان جلوسة لكن عيونة اللحوحة لقطة وجهة وهو قلق وخايف شعر بتوجس .. وش ممكن يقلقة و يوتر اعصابة .. ولا ارديا فكر يسألة .. فجأة افتر فمة عن بسمة ثم دوى في الصالة صدى ضحكته ..ولا ارديا...لا ارديا .. ابتسم هو بعد بارتياح قطعة صوت اخوة ثامر : ولة وجة يضحك .. اقطع يدي إذا ماهيب خويته

طارق التفت لأخوة ... وبغضب : وفرحان باستنتاجك ..

‏ ‏ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مناف

ياسر خايف على زوجته ومو راضي يتركها بالحالها في الرياض ... وأنا عندي مشوار ضروري لجدة بسبب شركة دخلة كشريك في أكبر مشروع على وشك التنفيذ وحلم حياتي .. فطرحة علية الفكرة وهو ماصدق خبر .. وبصدق أنا بعد ماكان ودي اخلي " ليلى " في الرياض ولا حتى اخذها معي .. حلو اسمها ..مناف وليلى .. ليلى ومناف ..اسمها حلو وناعم .. وهي بشعة وشرسة .. ينرحم الحرامي المسكين اللي يرمية حظة على محاولة سرقة الفيلا ..

كان من المفترض اعطي خبر لاختي الوحيدة سهام .. بس خفة اعطيها خبر ثم تحضر هنا وبمجرد نظرة لوجة ليلى راح تشك في السالفة ..

اخذت حل وسط واعطيتها خبر لأن مو حلوة يجيها الخبر من غيري .. لكن كذبت عليها وأنا والله مو متعود اكذب وقلت " مسافر مع عروستي جدة لقضاء شهر العسل بعيد عن الرياض وبردة "

¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏¤¤¤¤‏ ‏
¤¤¤¤‏ ‏
ياسر

كنت انتظر الزواج ينتهي .. عندي شغلة لازم انهيها .. فية مشكلة صغيرونة أن مناف مراقبني عن بعد كل خمس دقايق متصل يسأل أنا فين .. كأنة حاس .. بمجرد اقتراب انسحابي من العرس .. سلمت على سامر ووصيته ببعض من نصائحي الغالية الصادرة عن رجل مجرب .. وقفلة جوالي ثم انسحبة بخفة ركبت سيارتي وتوجهة له

كانت الاستراحة خارج جدة كبيرة نوعا ما .. فخمة وباذخة جدا .. قمة في الرقي والاناقة .. رغم كونها مقطوعة !!

دخل وهو يمشي بخطوات غير مسموعة ... كان الظلام دامس مخفي معالم المكان فيما يغرق المكان في السكون ... وبأحد الغرف المنزوية كان احدهم مستلقي .. لكنة احس بانبوبه معدنية مثبتة لرأسة من الامام وصوت معهود يقول بهمس خطير : صباحوا

اهتز جسمة برعب وخوف فيما أضاء الشخص الاخر النور .. كان مسدس مثبت لجبهتة العريضة بقوة تلعثم برعب : ي . ي .ي.ياسر

بقرف وتعالي : سبرايز جمال ...

مسك مكان قلبه و هو يبتسم ببلاهة : خوفتني ياخوي ..مزحك ثقيل

من غير يبتسم : أنا مو أخوك .. وهذا مو مزح جمال... اعطني المغلف

بداء الشخص الاخر يفوق من الصدمة ويتحرك بسرعة : أي مغلف ...اعرفك مجنون .. لكن ماظن توصل الى ذبحي...

قطعة بجدية : لا توصل .. ولا تحاول تستنفذ حظك واعطني المغلف .

رجع لحالة الخوف وهو يشوف الجدية على وجة ياسر : مو فاهمك

دفعة بعنف وهو يصرخ بتسلط : المغلف اللي كان معك قبل سنة ياحيوان .. لاتستهبل على راسي

وقف برعب وبغصة : مو معي ..بتذبحني .. اذبحني

انطلقة رصاصة من المسدس لكن كانت عند رجل جمال زأر ياسر : هذي وحدة عند رجلك والمرة الجاية في كرشتك .. تتكلم أو كيف

تراجع للخلف : حتى لو عطيتك تظن راح تنجوى بفعلتك .. قلتها قبل واكررها .. أناني وخاين وغدار .. لكن أنا مو طارق .. والله مايشفي غليلي غير دمك

ارتفع فمة لجهة اليسار في ابتسامة مغرورة : الله يعز طارق عنك .. اعطني ثم هدد

تحرك بغضب لخزنة في زاوية الغرفة واستخرج منها مغلف ضخم و هو يرمية على ياسر

أخذ ياسر المغلف وببسمة للاغاظة : خل روحك رياضية ...

سحب المغلف و هو يضيف لاعدائة عدو جديد

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
ركضة نازلة من الدرج شايلة بطانيتي ووراي "رمانة" هذي الشغالة عقد معها صداقة لانها المرأة الوحيدة في هذا البيت ممكن تسمعني وتفهمني

الساعة الأن تسع مساء بعد نوم فيصل خططت أنا ورمانة " هذا مو اسمها اسمها الحقيقي اسمها" ريانيية "أو حاجة زي كذا فسميتها رمانة وعجبها الاسم أدري تقولون يفضح بس وش اسوي طرا على بالي وقتها "
المهم نرجع على بيت القصيد صرخت بصوتي : بسرعة فحطي ...
أوة صح ماقلت لكم وشهو لة كل هالحوسة
أخذت من غرفة "المعتوة الاسود " من المعتوة الأسود ؟ومين ممكن يكون غير أخو فيصل صاحب الغرفة السوداء
نرجع لسالفة اخذت من غرفتة التلفزيون المسرحي والفيديو " مايحتاجهم " ونزلتها للحديقة خلف الفيلا وبجانب المسبح .. بس والله تعبني ثقيل هذا غير ترتيب المكان .. فرشنا سجادة وجهزنا العدة عبارة عن شاي ساخن " لاني ماحب اكل وأنا مندمجة في الفيلم " .. يعني تخيلوا الجو اكيد جنان .. نسمات بااااردة وانتي في وسط بطانيتك وحديقة واسعة فيها أضائة متوسطة وفيلم رعب وااااو .. وصلت وفوقي بطانيتي لاخر اربع درجات ونقزتها دفعة وحدة بحيوية ونشاط و رمانة خلفي شايلة بطانيتها هي بعد

لما كان واقف في الصالة ثلاث اشباح طويلة ورابعهم قزم

صرخت رمانة صرخة هزة جدران الفيلا ورمت بطانيتها واطلقة رجلها لريح بنذالة وتركتني وراها .. أنا كعادتي تجمد ومن غير أي صوت .. وكل اللي قدرني علية ربي غطية وجهي ببطانيتي !!!
اماني


كنت خايفة مرعوبة ... صدرت صرخة رعب انثوية مجهولة المصدر .. يمكن مني أو من الشبح ... حسب معلوماتي أنا في لحظات الرعب حتى فمي ماقدر افتحة .. بعد لحظات طويلة .. تشجعة ورفعة طرف البطانية وكانت الاشباح السوداء مختفية الا القزم مازال واقف .. شجعة نفسي وتحركة رجولي وجريت ببطانيتي متجهة لغرفة فيصل .. دخلة ويالدهشة فيصل مستيقظ وفي يدة جوالة ونظرة استغراب في عينة .. تكلمة بخوف وأنا أشر بأتجاة الصالة : فيصل .. فيصل الحق .. فية ثلاثة أشياء سودا تمشي .. ومعهم قزم .. يمة ارعبوني .. بسم الله الفيلة مسكونة .. والله مسكونة


قطعني وهو يمسك يدي ويحاول يهدي فيني : هذول خواتي وأمهم


ماكنت مصدقة : كانوا اشباح فيهم قزم .. قصير .. أسود .. عيونة رمادية


قطعني للمرة الثانية : هذي أم طارق .. أخواتي ثنتين والشغالة وأم طارق


اختفى الخوف وحل محلة غضب مدمر : هذا مو بيت هذا شارع .. كل ماطرا لاحد فيهم يدخل .. حتى بدون يدق الباب أو يتصل يخبرنا .. أقتحم المكان .. إذا صرت مجنونة فهذا من ورا راس اخوانك البلة عديمين الذوق


" وفكرة جديا في تغيير اقفال الفيلا .. وجع هذول ماعندهم أدب وقحين ومايفهمون الا بالوقاحة "


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏



ابتسام


أوف .. أكيد أوف .. ملل نزلت اليوم ووجدت خالت زوجي أم هادي " للمعلومية فقط أسم ولدها عبدالهادي لكن تصغير للأسم يسمونة هادي .. رغم أن اسم عبدالهادي اجمل "

بعد جلوسي بفترة تفاجأت بعمتي تقول بثقة : لو جابت ابتسام بنت ... نزوجها هادي


ردت امة بضحكة : وأحنا نلقى احلى من بنت عناد وابتسام


تنرفزت يزوجون بنتي لولدهم ثقيل الدم والطينة لا و بعد كبير عليها فرق تسع سنين أو اكثر .. هذا غير انة كلام سابق لاوانة .. هة شكلهم زوجوا عناد بنفس الطريقة .. قلت لعلي اقطع عليهم الطريق : زوجوة عيوش قريبة من عمرة وبنت عمة


قطعتني عمتي حمسانة : عيوش اخته من الرضاع .. الفرق بينهم شهر ورضعتهم أم هادي الاثنين


الحين هالبزر الملسون عمرة ثمان سنين .. هذا اكبر مني



¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏


فاديه


: يمكن يكون فراش في المستشفى

قطعتني ليلى بتفكير : كل شي وارد .. دكتور ويضرب زوجته .. اصلا البلاوي حاليا تطلع من المتعلمين و المثقفين


" ليلى عندها فكرة خطئ عن ياسر لأني عطيتها ربع الحقيقة كل اللي تعرفة ليلى هو طريقة زواجي من ياسر و أن ياسر يضربني لأهون سبب وأنا الزوجة الثانية لكن اللي ماتعرفة هو أنة يشرب وما يصلي ويلبس ذهب "ساعته " وسلسال ويدخن وكأنة ياكل علك ماينزل سيجارة الا وفية وحدة جديدة بدالها "


استمرت ليلى تحلل : ماظنة فراش .. أو كيف دبر فلوس أثاث وغيرة ...


أيدها وأنا افتش بذمة في اغراض زوجها : صحيح ..الاكيد راتبة كبير أو عندة مصدر ثاني !


مسكتني من كتفي و هي تقول : أسمعي هذا أنسان مجنون وخالص ولازم ترجعين لاهلك .. قصدي أمك وزوجها .. هذا بكرة يذبحك ولا يحس بنفسة .. ومن غير تأنيب ضمير ولا تهتز فية شعرة .. وصدقيني أمك وزوجها أهون من تموتين على يد هذا


" بصراحة هذي الفكرة في راسي من أول يوم مع ياسر لكن كنت خايفة .. وماعندي شجاعة ارجع لأمي و هي حتى مو مهتمة تعرف أنا وين لكن ليلى شجعتني افكر مليون مرة "


أخذت نفس وسألتها : وأنتي وش راح تسوين ؟


بكل قوة وثقة ليلى : راح ارجع ادرس ..غبت كثير لكن مو مشكلة .. واتحداة يقولي كلمة .. اصرف على نفسي .. وافتك منة .


تأملتها وشرت عليها بحكمة فادية : عندك حلين .. الأول اعطية العين الحمرا وكرهية في عيشته ومايشوف وجهك الا مبرطمة وغطي نفسك قدر الامكان .. لكن إذا صار المحظور احذري تحملين .. و اقعدي عندة ست شهور أو سنة وبعدها اطلبي الطلاق وارجعي لاهلك .. أو الحل الثاني ادهني سيرة وحاولي تكسبينة بكلمة حلوة وملابس فاتنة وحركات اغراء و ...


قطعتني بسرعة وقرف : لا الحل الأول و لا الثاني ... أنا حلفت مو راجعة لاهلي أبد .. راح اعيش معاة وأنكد علية عيشته من غير يقربني .. وأصرف على نفسي .. ولو حب يتزوج أنا مستعدة أخطب لة وازوجة لكن يبعد عني ...


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏



فايزة

من بعد سالفة ليلى أختي الكبيرة أحس صرت بايعتها وماهمني أحد .. يعني حتى لو حافظت البنت على شرفها فية من يتبلى عليها و أهلها يصدقونة .. البنات الخربانات والضايعات محد درا عن هوا دارهم بلعكس أهلهم واثقين فيهم وفالتينهم والبريئات العكس ....


نفسي أشوف العالم نفسي اطلع واتمشى بدل حكرة البيت .. والاحلام ببلاش

من البنات في المدرسة لأني أدرس ثالث ثانوي راسبة ومعيدة للمرة الثانية وبكل فخر أنا فاشلة دراسيا .. نرجع لسالفة قالوا لي البنات في المدرسة عن مسلسل كويتي عنوانة "أم البنات " بس جنان وأنا قررت اتابعة لأن قصته تشبة قصتنا .. مو تشبها تشبها تتقاطع معها في بعض النواحي .. أوف حتى في الكويت فية كذا .. عاد التيلفزيون الوحيد في بيتنا موجود في الملحق حق العيال مع جهاز كمبيوتر مكتبي اجهزة محظورة على البنات مباحة لرجال ...


لكن أنا كان هدفي مشاهدة المسلسل فقط " قمة البرائة " كان يجي في وقت عصرية .. وفي هذا الوقت عبدالعزيز وعبدالله غير متواجدين في البيت وأمي تظنني قاعدة في الحوش اتأمل الاشجار ... صارت عادة عندي ادخل غرفة الملحق عند تمام الساعة الرابعة وأتابع المسلسل ثم أخرج ولا من شاف ولا من دري


كانت حلقة اليوم حزينة وكنث ابكي على موت اخو البنات المزيون والطيب والحنون وادعي ربي يرزقني بواحد مثلة ومندمجة في المسلسل لما سمعت صوت خطوات جاية للغرفة .. بسرعة قفلة التيلفزيون وحشرت نفسي تحت طاولة الكمبيوتر ومسكة على فمي امنع شهقات الخوف .. فتح الباب ودخل عبدالله سمعته يقول : مادري وين تركته خلني ادور ...


ثم اختفى صوته أكيد طلع .. لكني شفت ثوب بني ورجول مرتدية بنطلون رياضي.. أصحاب عبدالله أثنين في الغرفة .. يارب .. يارب .. صاحب الثوب البني جلس على كرسي الدوار واقترب من الطاولة .. الله ياخذة الدلخ دخل رجولة وحدة أمام وجهي والثانية جنب رجلي .. زاد تنفسي .. يا ويلي الله لا يرد المسلسلات توبة توبة والله ماعيدها بس تعدي هالمرة على خير .. ثواني وانحنى الشاب صاحب الثوب البني من على كرسية وطاحت عينة في عيني .. عيون بنية غامقة محددة بأسود واسعة حادة .. مرعبة .. ظل فترة قليل الادب فغمضت عيني خجل وخوف .. بعدها ارتفع مباشرة وقال بصوت رخيم .. أمر .. أسر : أمش خلود


رد علية صوت خشن : أقول خل ننتظرة هنا الين يرجع


بتر عبارة صاحبه : تعال أسمع شريط نازل جديد لخالد عبدالرحمن في سيارتي


الصوت الثاني بتبرم : وقبل شوي اسألك تقول ماعندك اشرطة طلعت داسة


بكرم راعي الثوب البني وصوت عالي اللي ماسمع يسمع : الشريط فداك ...


قطعة الشاب باستغراب وفرحة : كريم ... غريبة صاير كريم وش السالفة


قطعة : بسرعة خذ .. هذي مفاتيح السيارة


سمعت صوت الباب يغلق أكيد خرجوا الاثنين لكني تفاجأت بصاحب الثوب البني واقف ومعطيني ظهرة .


قال بصوته الرخيم والرجولي : إذا سمعتي صوت سيارتي شخطت اخرجي عشان مايشوفك عبدالك


ثم طلع

وش معناها قعد انتظر وأحاول اسمع


لحد ماسمعت صوت تفحيط عالي في الخارج عرفة انة شخط بسيارته ...


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏


فادية


طول أمس كنت افتش غرف الفيلا الكبيرة وخلفي ليلى تعرج بملل عجزت افهمها وأقول : تفهمين الأنسان من اغراضة


بصراحة كنت ادور على أي ممنوعات " خمرة حبوب هروين ابر سجاير " على قول المثل " الطيور على اشكالها تقع " ياسر ضايع وصايع ويضيع بلد فاكيد مناف مثلة لكن ماكان فية أي دليل ادانة ضدة


كان فية غرفة بلون بيج وبني فيها مكتبة ضخمة زاخرة بانواع الكتب من " كتب هندسة معمارية " " ومخططات معقدة " متخصصة ومتعمقة وغير مفهومة الا لأنسان متخصص فيها

وفية الروايات البوليسية وكتب عايض القرني كاملة على رأسها " لا تحزن "

لكن المفاجأة أن الاخ رومانسي عندة كم هائل من الروايات الرومانسية عربية واجنبية بلغتها الام

ودواوين شعرية لسموا الأمير الشاعر : خالد الفيصل ..ولغيرة كثير

معقول صديق ياسر نظيف!!


بعد الفجر اتصل ياسر وكان مستعجل


بسرعة تحركة فعطيت ليلى الميتين ريال اللي عطاني ياسر وأضفت لها الماكياج اللي هداني ماعدا الروج الاحمر لأني أحب الألوان الصاخبة .. بصراحة هي أحق " شفايفها جافة محتاجة مرطب بشرتها باهتة ويدها خشنة " ...


اعطيتها نصيحة اخيرة : اهتمي بنفسك محد بنافعك لو صار لك شي لا سمح الله ... وإذا اخطاء بحقك انتقمي في وقتها .. لا تكتمين في نفسك ابد .. ولو حبيتي تكلميني قولي لة .. وماظنة راح يرفض



¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏


كريم


قبل شهرين عرضت أمي علي أتزوج ووافقت وعطتني اسماء مجموعة من البنات من ضمنهم اخت عبدالله وافقت عليها لأن ودي بنسب الطيب .. لكن اختي نصحتني وخوفتني قايلة بما معنى كلامها : بشعات وبدو ويشبهن أخوهم " عبدالعزيز " وشكل عبدالعزيز بصراحة مايشجع ابد .. يعني اتزوج مصارع .. فصرفت نظر عن الموضوع لكن اليوم ومن محاسن الصدف .. دخلنا ملحق بيت عبدالله ننتظرة أنا وخالد صاحبي .. كان يدور أوراق .. ساقتني الاقدار لطاولة كمبيوتر موجودة في الغرفة .. جلست لكني احسسة بانفاس ساخنة تلفح ساقي وجسم رخو دافئ يقبع تحت عند اقدامي .. انحنيت لاطلع وكلي فضول فصدمت بعيون واسعة سوداء ذات اهداب حريرية مبللة بدمع.. ورغم أني لم ار اكثر من عيونها فهي قد احكمت تغطية وجهها بكفوفها .. لكن جسدها المرتجف كان مغطى بقميص قطني اسود طويل مطبع بقلوب قرمزية .. لم استطع استجماع قوتي الابعد أن اغمضت عينيها بقوة واختفت العيون الخائفة المضطربة .. كان لابد من اخراج خالد من هنا فوعدتة باعطائة شريط لسمية " خالد عبدالرحمن " فهو مطربنا المفضل لكنة شوة صورتي : كريم ... غريبة صاير كريم وش السالفة


اتمنى الا تكون اخذت صورة سيئة عني...

اتفقت معها على الخروج بعد إن اسحب عبدالله فلا تغامر بلخروج فيراها


طيب يا"حنان" اقسمت أن اعاقب اختي فهذا الملاك لا تشبة اخيها ابدا ..



حيوا الجميلة بالقميص الأسود

ماذا فعلت بعاشـٍـٍـٍـٍـٍـٍق متمرد ؟

أدى التحية في مقامـٍـٍـٍـٍـٍـٍك هاتفا

لا سيد لي أنت وحدك سـٍـٍـٍـٍـٍـٍيدي

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏

ياسر


الاخبار السيئة تساقطت مثل المطر .. تعبت وارهقة حالي كان في راسي عدة افكار !..

الفكرة الأولى كنت أفكر كيف راح أخذ روحة !! .. ادهسة بسيارتي مثل الكلب .. بس الغالية راح يطرطش عليها دمة النجس .. أو لا .. افرغ المسدس في راسة ..


اااه .. لية .. لية .. كنت متوقع .. لكن .. كل اللي يصير فينا من دعواتها .. أكيد من دعواتها وش قالت ... قالت "" جعل مثل ماسقيتوني العذاب ربي يحرمكم من كل غالي و يشغلكم بأنفسكم ""


وأنا حذرته يبعد عنها أو راح اكون أنا عدوة .. ذابحة ..ذابحة .. يمكن أكون داشر لكن عندي مبادئ .. أشرب اسكر اصاحب بنات واروح معهم للاخر كلة ضررة علي .. وبكيفهم و بمعرفتهم ورضاهم .. هم خاربات ومنتهيات ..لكن هو لية مالعب مع وحدة فية ... لية هي .. لية .. لية .. هي لو جميلة أو حتى جذانة عذرته لكن حتى ملح مافيها ذرة .. رقة أو نعومة مافيها .. بس لان عندها عقل تعرف بة الخطا من الصح .. وكبرياء كبير وداها في داهية

اه لو يطيح في يدي .. والله مايخلصة من يدي أحد




¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏


فادية


كان صباح غريب السماء مغطاة بغيوم سودا .. يسكني ضيق " نفسي اعطي ليلى من ملابسي بس كيف ! على الاقل لو مو قادرة اعطيها أخذها للمستشفى مع ياسر" اتصل ياسر وقالي بلهجة جافة : انتظرك بسرعة


طلعت وأنا افكر .. لكن كان ياسر داخل .. وأول مالمحني عطاني ظهرة .. هذا وشبة لا يكون مستبدل في جدة


وقفت وراة وأنا أقول : قايل بتجي بليل طلع الصبح واخيرا حضرت .. اسمع إذا صاحبك راح يتأخر .. خل ناخذ الحرمة للمستشفى لانها مريضة حيل


لكنة ظل واقف معطيني ظهرة وكأني أكلم نفسي .. ولية يستبدلونة فية خيار ثاني أكيد شارب شي طير شوية العقل الموجود عندة


عندها بس التفت ... تراجعت على وراء وأنا اضرب على صدري واسمي بهمس .. كان يشبة ياسر طبق الأصل نسخة مزورة ومرعبة


قطعني من ذهولي و هو يستدير موليني ظهرة بصوت غريب وبعيد كل البعد عن الصوت الشاعري اللعوب لياسر : ياسر ينتظرك في السيارة


خرجت وأنا احس برعب ... نسخة مشوهة من ياسر شكلة توئمة

" الجميع متفق على أن مناف نسخة مطورة لياسر ماعداك فادية !! "


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏


مناف


وصلت بعد وقت من وصول ياسر .. واخرته وشكلة مشتاق لزوجته .. كان نفسي اكلمة وأفهم سبب غلق جوالة لكنة ماعطاني فرصة .. وفي نفس الوقت فية شي متغير !! ..الولد فية شي غير طبيعي بس يمكن تعبان وواصل حدة نوم .. قبل استفسر منة قال

ياسر : ممكن تقول لزوجتك تستعجل المدام بسرعة


قررت تأجيل التحقيق لوقت اخر


دخلت على خروج عامود كهرباء طويل مغطى تماما بس شافتني هجمت علي و هي تقول فادية : قايل بتجي بليل طلع الصبح واخيرا حضرت .. اسمع إذا صاحبك راح يتأخر .. خل ناخذ الحرمة للمستشفى لانها مريضة حيل


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏

ابتسام


دخلة المطبخ وأنا نفسي في جالكسي وعصير راني برتقال . كانت عالية في المطبخ فسألتها : عندك جالكسي


ضحكة : لا

سألتها : طيب عصير راني برتقال


قالت بقرف : لا تكوني تتوحمين على جالكسي وراني حبيبات وع قرف


قطعتها : لا

رجعت تتكلم : قولي لعناد قبل يصير في ولدة أو بنته شي

قطعتها :لا تقولين لعناد شي


رجعت لصالة اجلس فيها كان الجو كئيب وفية مطر وأنا نفسية من زمان متدنية ومع الجو هبطت اكثر .. وكملة لما فجأة انقلب البيت يدورون على عبدالهادي .. أمة تبكي وعمتي تهاوشها وعناد ركب سيارتة وطلع يدورة .. رغم أن الولد طويل لسان وعريس غير مرحب فية لبنتي الا أني خفت علية .. الله يرجعة لامة بسلامة ياحرام هذا وحيدها

عيوش قامت تبكي وعالية وعبير صامت بس هزاز .. الولد مفقود من قبل صلاة العصر والأن خلصوا صلاة ولا لة حس أو خبر...


بعدها بفترة رجع مع عناد .. وين كان .. كان في بقالة بعيدة .. وش يشتري ؟.. جالكسي وعصير راني حبيبات !! .. طاح فية الكل تحضن وحبحبة .. الا عمتي وعناد عطوة تهزيئ ماينساه طول حياته .. طلعت لغرفتي وبعدها بشوي كان فية دق على الباب .. وإذا هي عائشة في يدها جالكسي مفتوح وماكول نصفة ونصفة سايح ومتغير شكلة وعصير راني .. لا ابشركم مغلق شكلة مايحبة


قالت بطفولة : من هادي

ثم طلعت على دخول عالية عيونها تدمع من الضحك وهي تقول : حركات هادي من الحين يدفع المهر

ضربتها وأنا اقول " حرام عليك عرف أن نفسي فيها


نزلت تحت وأنا مرتدية لقميص أبيض وتنورة سودا مطبعة بورود خفيفة .. كان نفسي اشكر هادي على هديتة لكنة كان جالس جنب عناد فاضطريت اجلس على نفس الكنبة وهمست لهادي : شكر

نزل راسة باحراج .. فقال عناد بلقافة : عفوا


ناظرت لة وابتسمة كان مزاجي عال بسبب حركة هادي ..


ابتسم عناد رد على بسمتي ثم فجأة قام وخلع جاكيته وعطاني أمام الكل .. و هو يقول بنفخة حقوق الغرور فيها محفوظة لعناد وبس : عشان ما يبرد البيبي


حيوا الجميلة بالقميص الأبيـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍض

مطر وبرد ... حلـٍـٍـٍـٍـٍوتي لاتمرضي

هل تسمحي لي .. أن أعيرك معطفي

والرأي رأيك .. إنما لا تـٍـٍـٍـٍـٍرفضي
مناف

من قالت : قايل بتجي بليل .. طلع الصبح واخيرا حضرت .. اسمع إذا صاحبك راح يتأخر .. خل ناخذ الحرمة للمستشفى لانها مريضة حيل

كنت حاس .. قلت لها تأكل أكيد جوعة نفسها .. التفت في زوجة ياسر عشان اقولها "أنا مو زوجك " أكيد احتاست "" إذا كانوا اخوانة و هم عشرت عمر يضيعون بيننا فما بالك بزوجة لة من تزوجته شهر .. لكنها انتبهة و هي ترسل نظرات رعب وضربت صدرها و هي تسمي بالله .. كان على وشك يجيها سقطة قلبية .. لكنها استجمعة قوتها بسرعة فقلت ارشدها : ياسر ينتظرك في السيارة

ثم اكملت طريقي لداخل .. ولغرفتها مباشرة دقيت الباب ثم دخلت وأمرتها : اجهزي بسرعة

تكلمة بتمرد ليلى : لية !

وأنا معطيها ظهري مناف : على المستشفى

بنفس نبرة التمرد ليلى : من طلبك !

هالمرة التفت لها .. فتراجعت بخجل للخلف وتعثرت برجلها .. رغم سمارها كانت خدودها البارزة متوردة .. سألتها : رجلك !!... كنتي من زمان تعرجين !

ماردت علي وشدت طرف عباتها

رحمتها .. كلمتها بأقل قدر ممكن من الحنان : تعورك !

قطعتني بشراسة ..: كلة بسببك ..

هزيت راسي اقطع تراشقنا بالكلمات : اجل امشي

تراجعت وفي وجهها عدم الرضا لكنها طاوعتني .. اتجهة قاصدة الكنبة و انحنة تلتقط شي ما عليها ثم جلست بألم و هي تلبس برقعها

مشيت لحد عندها و هي ساهية تضبط برقعها.. نزلت لرجلها ورفعت طرف ثوبها لأفاجا بمنظر ساقها الناعمة منتفخة
خبطت ثوبها فانسدل يغطي ساقها بقوة . قالت بغضب : وش تسوي !!

اشتغل عقلي .. حقيقة أنا عمري ماكان لي احتكاك مباشر بالجنس الناعم .. امي ماتت وأنا صغير اختي كبيرة واحتكاكي فيها رسمي .. وخالتي نفس الحكاية
عمري ماكان ملكي وحدة حلالي أنا وبس ..
أشوف الحريم في الاسواق أو عند خالتي .. لكن قريبة وملموسة مثل ليلى الأن لا .. حياتي ماكانت طبيعية .. اشتعلت فيني حريقة وأنا اتخيل رجال غيري يشوف ساق ليلى .. حتى لو كان دكتور .. تذكرة إن مامعها شنطة ملابس .. تحركة لغرفتي وتركتها جالسة تغلي غضب من تجاوزي لحرماتها .. أخذت بنطلون برمودا أسود اتوقع بمقاسها طولا اما عرضا لابد تشد حزامه على خصرها .. وبلوزة فستقية كانت ضيقة علي وما لبستها ابد
رجعت لها واعطيتها الملابس وأنا اقول : البسي هذي

أخذتها ثم رمتها و هي تقول : هذا الناقص

ماينفع فيها الطيب والحنية .. استخدم معها الوجة الثاني : البسيها قبل البسك

قالت بثقة واستهزاء : اتحداك

أنا عاقل .. ناضج .. حليم .. متحكم في اعصابي .. صعب استفزازي .. لكن من عرفتها اكتشفت فيني خصائص ثانية مثل سهولة استفزازي وفلتان اعصابي لسبب تافة

تحركة باتجاهها ومسكت ثوبها أو جلابيتها أو أيا كانت ترتدي وطريتة من فوق الى أسفل قدمها .. ثم رفعت عيني بسرعة وأنا مو مصدق اللي سويته وخرجت مسرع من الغرفة قبل أشوف نتايج فعلتي في هالمتكبرة

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏
فادية

من ركبت معاة و هو مشغل أغنية " أة منك منقهر " لراشد الماجد تنتهي ثم يضرب المسجل بغضب ويعيد تشغيلها

مليت وصدع راسي فمديت يدي أقفل المسجل لكنة ضرب يدي وكاد يقطعها و هدر : انثبري .. لا تطلع عليك شياطيني

وفعلا التزمت السكوت وصلنا الشقة ونزلنا وتأخر ينزل أغراضة من السيارة .. وصلت وفسخة عباتي وانتظرتة يدخل .. أول دخولة اعطاني نظرة وخرج صوت من حنجرته .. تشبه تنهيدة حسرة .. فتح فمة وانطبق علية المثل القائل " سكت دهرا ونطق كفرا ": مو لايق عليك الأخضر كأنك حزمة جرجير ذبلانة

كنت مرتدية بلوزة بلون " أخضر العلم " وفي وسطها حزام عريض تحت الصدر مباشرة .. وتنورة جينز مجسمة بكسرة من الأمام

تجاوزت كلامة .. خذت نفس وكأنة مجنون غير مأخود بكلامة : متى توديني أزور خواتي!

أعطاني نظرة متأملة .. كان ياكلني بعيونة .. ثم مشى بتمهل ودخل غرفة النوم ورمى جسدة و نام

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏

ياسر

وصلت الشقة ونزلت شنطتي وطاحت عيني عليها .. وكأن ماس كهربائي شفطني فاصدرت تنهيدت حسرة بلاوعي .. مرتدية بلوزة خضراء ملتصقة بحنايا جسمها .. كان شكلها .. لذيذ .. ممممم .. حطمتها وبصدق تشبه جرجير لذيذ ريان و .. لكن ما اثر فيها حلوة الثقة في النفس يافدوى ..

حيوا الجميلة بالقميص الأخضر
الناس للناس .. فلا تتكبري
إن كنت قد أطلقت حسرة معجب
عيناك إغراء وجوك شاعري

و كانت الفكرة الثانية الشاغلة بالي والطايحة على راسي بسبب الخبر الجديد !! .. من عرفت عن العفو الملكي بمناسبة قرب شهر رمضان لسجناء الحق العام حسية بضيق يكبت على صدري .. اتصلت في زوج اختها وهو ضابط .. سألته هل ممكن يكون أبو البنات منهم ؟ ... وكان جوابة : أية منهم لان اخوة تنازل عن حقة الخاص .. وبتالي راح يخرج قبل شهر رمضان ..

وأكيد أول خروج ابوها راح ترجع لة .. سحبت نفسي من امامها قبل اتهور .. وفي راسي تدور عدة خطط هدفها انة مستحيل ابعدها عني لو حتى لفترة قصيرة .. هي لي وأنا كل عائلتها اصلا ابوها مجنون ومرفوع عنة القلم أو كيف افسر رمية لبناتة بهذي الطريقة .. لو قطعتها عن اهلها .. ماراح يكون عندها خبر عن خروج ابوها .. على ما الحس مخها .. وتكون مجنونة فيني ثم اعطيها خبر عن ابوها ووقتها مستحيل تتخلى عني .. نمت وأنا افكر فيها

قمت من النوم قبل العصر .. خرجت من الغرفة .. كانت جالسة في الصالة .. قنبلة حمراء جالسة على كنب الصالة .. مرتدية بلوزة حمراء بقماش خفيف ملتصق بجسدها كجلد ثاني بأزرار كرستالية سودا ..يلعن تناغم الالوان .. سواد شعرها وعيونها وازرار بلوزتها .. بياض بشرت وجهها ورقبتها واعلى صدرها المفتوح عنة ياقة البلوزة .. واحمر لون البلوزة وخدودها ..


حيوا الجميلة بالقميص الأحمر
أزرارة أنياب ذئب كاسر
وأنا جريء والتحدي لعبتي
إن عدت مهزوما فلست بخاسر

أنا بشر ورجل .. وجربت طعم الزواج .. و هي عندها عذر شرعي .. النتيجة تعذيب قاسي ومؤلم ممكن يؤدي الى التهور .. معقولة تكون متعمدة تعذبني .. أكيد متقصدة لانها ماكانت تكشخ كذا قبل يومين .. يرحم ايام شرشف الصلاة والجلابيات الواسعة ..
رجعت للغرفة وصفعت الباب بقوة وغضب ورغم الجو البارد حسيت جسمي ساخن وولع نار .. دخلة الحمام .. وفتحة الدوش على البارد .. بسيطة يا فدوى .. بسيطة ومردودة ....

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏

خرجت من الحمام وأنا أحس نفسي هدت .. غيرة ملابسي وكنت على وشك اخرج من الشقة لما دق تيلفوني .. وكان مناف .. كان مناف في صوته رنة خجل مع معلومية إن مناف لو يطلب دمي اللي في عروقي عطيته .. اللهم اجعلة خير .. وكان طلبة اجيب فدوى تونس زوجته .. حلو يافدوى كسبتي محبة مرة مناف في فترة قصيرة .. رجعة لها عشان اخذها .. وللمرة الثالثة هزت كياني .. خرجت من احد الابواب تمشى بغنج وكأن الشمس هبطت من السماء للأرض واستقرت أمامي .. كانت مرتدية قميص اصفر بفتحة دائرية ساقطة عن اكتافها الناصعة لتظهر ملابسها الداخلية بلون أسود .. لكن هالمرة ماتنحت مثل الاهبل ولا تنهد ولا عصبت .. ولكن صرت رجال و مسكت اعصابي وتحكمة في ملامحي وابتسمة لها معطيها انذار بمعنى "فدوى تلعبين بنار وأنتي مو قدها " : منين شارية هالقميص الحلو .. عجبني


حيـٍـٍـٍـٍوا الجميلة بالقميص الأصـٍـٍـٍـٍفر
كم سعره حتى قميصا أشتـٍـٍـٍـٍري
هي نـٍـٍـٍزوة مني لأكتـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـ ٍب فوقه
تلك التي هـٍزت جميع مشـٍـٍـٍاعري

تغضن وجهها علامة على احتقاري ورجعت على "ياطير يلي" : متى توديني لخواتي ؟

قلت أضيعها عن الموضوع : زوجة مناف في المستشفى

بلهفة وخوف : يا الله لا تقول .. ممكن ازورها

قطعتها بما أنها متحمسة لعلها تنسى : أجل بسرعة عشان تزوريها

حركت راسها بمعني " o.k‏ ‏" ومشت بسرعة تلبس عباتها .. مسكينة بسرعة تنسى هدفها ..

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏

اماني
رغم الغضب المدمر الا اني قصرت الشر وتوجهة لغرفتي أنام لكن فيصل لحقني و هو يقول : هذي غرفة أم طارق

قطعته : يعني كيف !

قال : الحرمة نفسها تنام في غرفتها.. اعطيها .. عيب عجوز وماتحب تنام الا في غرفتها

سألته : وأنا وين أنام !!... واغراضي وملابسي كلها هنا !

بأرتباك جاوب : نامن في غرفتي .. واغراضك شيلي المهم وتساعدك الشغالة فيها

ماكنت راضية لكن قلت " أول تنازل واخر "
استدعية رمانة وساعدتني في نقل اغراضي لغرفة فيصل .. بعد ماخلصت .. نزلت لصالة .. كانت العجوز أقصد ام طارق قصيرة يمكن تصل لخصري .. لها عيون رمادية براقة .. أنا شايفتها قبل كذا بس مادري فين !... شعرها أحمر .. كانت العجيز حضارية مرتدية بنطلون قماشي تفصيل فضفاض بلون عنابي وبلوزة بنفس القماش واللون .. وشعرها مصبوغ حديثا للجذور مغطي الشيب وقصير في قصة بسيطة وناعمة ومناسبة لوجهها راسمة حواجبها الخفيفة بنفس لون شعرها فشوهة وجهها .. من يصدق .. يعني شكلها مو هذاك الزود معقول هذي جننة أبو كرشة قصدي أبو فيصل وخلته مايدري وين القبلة فية ويكرة بنت عمة وولدها .. أجمل مافيها عيونها وبعد صغار .. صدق المثل " ولناس فيما يعشقون مذاهب "

البنات كانوا كأنهم في بيتهم حسب مافهمت هم من سكان الرياض بس حضروا عشان يستقبلون امهم .. وراجعين بعد قليل مع ازواجهم لبيتهم وعيالهم .. وحاضرين هنا الظهر للغدا .. عزموا نفسهم .. طيب خذوا امكم معكم وخلصوني

كانوا يناظروني وكأن لي راسين .. أما أم طارق فأظنها ماتشوفني أبد ..


¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏


ليلى

دخلة عند الدكتورة .. وبعد الاشعة وغيرها .. دخلة الدكتورة و هي غاضبة: أنتي ازاي كنتي سكتة على حالتك .. حالتك متدهورة .. الانسجة ميتة وخلصة
ترجمة " أنتي كيف كنتي ساكتة على حالتك المتدهورة الانسجة ميتة ومنتهية "


بدية ابكي وابكي """ أكيد الكلام مو مثل مواجهة الموقف لما قالت فادية ممكن الاهمال يضر قلت عادي ... لكن الان لا مو عادي .. يارب ارحمني يارب كافيني اللي فيني يارب اللطف في حالي

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏
مناف

أخذتها لاقرب مستشفى .. ابتسمة وأنا اتذكر شكلها في البلوزة وسمارها وخجلها الجذاب كانت تسحب طرف البلوزة لتحت بتوتر جنني

حيـٍـٍـٍـٍوا الجميلة بالقميص الفستـٍـٍـٍـٍقي
لا حسن في الدنيا كحـٍسن المشرق
إني يزلزلـٍـٍـٍـٍني سمـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍار ساخـٍـٍـٍـٍن
وبداوة الصحـٍراء والخجل النقـٍـٍي


دخلة عند الدكتورة ولها فترة طويلة وجدت نفسي بفضول يحركني .. لادخل لغرفة الفحص وجمدني شكلها .. كانت تشاهق بألم والدكتورة جالسة على مكتبها وتتكلم بسرعة .. تدخلة بسرعة
بغضب متصاعد : انكتمي .. أي نوع من الاطباء أنتي .. فية شي اسمة صحة نفسية للمريض .. عدم الكفائة فيك شي وتحطيمك لمرضاك شي ثاني ..

سألتني بنفس لهجتها وبغضب :
‏"‏ وأنت من تكون ؟

كان نفسي اسطرها ... ياليت لو كانت رجال عشان اكفخها براحتي : أنا زوجها ..

انتبهت لليلى .. وساعدتها على الوقوف لكنها ولأول مرة كانت تكلمني بأدب وللأسف خوف : راح يقطعون رجلي صح .. رجلي خلاص ماتت
قطعتها : ماتت !!
شرحت لي وأنا اغطي وجهها ببرقعها واسندها لنخرج للممر : الخلايا ماتت

قطعتها وأنا اتمنى لو طلبت لها كرسي متحرك لان المشي اكيد يوجعها : لا تهتمين بكلامها .. أكيد شهادتها مزورة .. هذي وجهها وصوتها حدها بياعة في بسطة بديرتها ..

أخذتها لمستشفى ثاني أنا اكيد من كفائته كان مستشفى تابع لفروع مستشفيات عائلة ياسر

كان لازم اهديها وبما اني من المكروهين لها .. ومستحيل اطلب امها أو احد من اسرتها
اتصلت على ياسر لكن كنت خجول منة لابعد درجة .. هذي ثاني مرة اطلب مساعدتة هو وزوجته

¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏¤¤¤‏ ‏

طارق

وصلت الظهر لاحق أمي .. بعد ماعرفة من أمل وأسماء اللي سوته زوجة فيصل فيهم صدق حقيرة .... من عرفوا أمل " وهذي أختي الكبيرة متزوجة وعندها ولدين " و أسماء " أصغر مني وعندها بنت " "...

حضروا لاستقبالي وعرفة انهم راح يتغدوا هنا ومعهم عيالهم والهدف التضييق على زوجة فيصل وعلى قول أسماء : تذكيرها بحجمها الاصلي

بصراحة أسماء وأمل فريق تعذيب محترف وتمنية لهم التوفيق في اعادة تربية زوجة فيصل من أول وجديد ... كنت جالس في الصالة وجالس معي فيصل .. قمت عشان اريح في غرفتي وقبل أوصل الدرج .. عيال أمل مايتركون حركاتهم .. جلس واحد فيهم على اربع وزحف وصار ينبح في اتجاة فيصل فجأة .. قبل كنت اتدخل بسرعة واهزئة لان فيصل ينرعب وبضخامة جسمة يصير يركض وهم يلحقونة .. ثم يستوي الولد ويضحك علية .. وفيصل يزعل فترة ثم يرضى .. ويرجعون يعيدوا نفس الحركة فية ويرجع يخاف ..
لكن هالمرة ماتدخلة .. خلهم يبردون قلبي فية .. اندفعت من الخلف بخفة يسبقها عطرها ليعلن عن حضورها وانطلقة متعديتني مثل الصاروخ بجسمها الصغير الملتف بعبائة واسعة متجة بخطوات واسعة في اتجاة فيصل .. وأمامة وقفة .. ثم شدت الولد وأوقفته ثم لطمته على وجهة كف ...


حيـٍـٍـٍـٍوا الجميلة ... مالعطـٍـٍـٍـٍرك ثاني
نعم اسـٍـٍـٍـٍتفز رجولـٍـٍتي وكـٍـٍـٍياني
هل منه نـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍـٍوع للرجال .. أريـٍـٍـٍـٍده
فتكرمي بالاسـٍـٍـٍـٍم والعنـٍـٍـٍوان

غبت عن العالم ..نفس رائحة العطر .. مامداني نسيته الا وذكرتني فية .. وفي موقف مشابة كانت تدافع عنة
مشيت وأنا اهرب منها ومن عطرها الاستفزازي ومن جرئتها وغبائها ...
مناف

وصلنا المستشفى وبمجرد وصلنا وقفت السيارة أمام الباب مباشرة أمرتها تظل مكانها .. دخلة وطلبت لها كرسي متحرك .. ونقلتها برغم من عدم رضاها .. بعد وصولنا بفترة كان الاهتمام كبير .. سطوة المال مفروضة لو كنت في مثل حالي قبل كم سنة كان فية رد فعل ثاني !.. دخلنا مباشرة عند الاستشاري .. وبدت الفحوص .. كنت سعيد بقرار و اصراري على ارتدائها للبنطلون وأنا اراقب الاستشاري وهو يرفع طرف البنطلون عن ساقها العليلة فيما السليمة مغطاه .. طلب الدكتور بقائها في المستشفى حتى خروج نتائج الفحص والاشعة واستنتاج افضل طريقة للعلاج .. كان ممكن ترجع البيت اليوم .. كنت ادري انة كلة من أجل الحصول على اكبر قدر من المال لكن لم امانع لانها تستاهل .. نوعا ما عندي تشائم من النتائج .. في خارج غرفة ليلى كان رجل ينظر لي بتأمل يرتدي بدلة انيقة يتميز بجسم طويل و مرتدي بالطو ابيض .. شعرة ابيض وشاربة مقصوص بدقة ..كان وسيم وفورا عرفة هذا .. الدكتور الوسيم والمتانق بشكل كبير كان .... والد ياسر كان اسمة معلق في بطاقة متدلية من جيبة " حمد ال *****" .. استخرج نظارة طبية من جيبه و ارتداها .. ثم فسخها وضيق عينة و هو يقترب .. كان حاس اكيد أنا مو ولدة .. لكن الشبه شوشة .. اعطيته نظرة متسائلة منفرة لعلة يلاحظ الاختلاف ويبتعد وفعلا قبل وصولة بمسافة اكتشف الفرق .. وابتعد وهو يعيد النظر لي ..


بعد فترة طويلة رجع الطبيب و هو يناقشني بنتائج الاولية : عملية راح تكون في اسرع وقت و هو غدا .. راح ترجع تمشي طبيعي ..لكن فية احتمال صغير تعرج عرج بسيط ..لكن الالم وارد في حال اجهدتها أو بقية فترة طويلة واقفة .. مع احتمال عودة الاصابة لاحقا عند التعرض لحادث


وافقت على العملية ووقعت الاوراق طلبت الممرضات بتحضير وجبة خفيفة لها .. متأكد لم تتناول فطورها


دخلة الغرفة المخصصة لها بعد احضار الوجبة .. كانت مستلقية على السرير الابيض مازالت مرتدية عبائتها وطرحتها .. وتنظر بتأمل في رجلها .. وأمامها طاولة الطعام لم تمس


ايقظتها من شرودها : السلام عليكم


رفعت نظرها وفتحة فمها الدقيق الناعم لكن كلماتها لم تكن ناعمة ابدا : تعال أشمت .. عاجبك حالي !.. تعال شوف لوين وصلتني .. ممكن من باب الفضول فقط اعرف .. وش كسبت !!.. ولا شي .. توقعة تحصل على زوجة سليمة معافاة .. لكنك حصلة على إنسانة مشوهة معوقة وحاقدة .. أنا ليلى كنت البس الفستان مكرر .. وفي كل مرة اجذب الانتباة واكتسح الساحة .. لكن الان وبفضلك ولو لبسة اجمل فستان راح يقولوا " المـــــــعوقة جت " .. أكيد .. حاليا تفكر كيف تتخلص مني ..


قطع كلامها : الاعاقة في العقل مو الجسم .. أنتي ارتاحي الان ..عندك بكرة عملية بسيطة.. وكل شي يرجع مثل أول وأحسن


اثيرة فصرخت و هي تقف غير متزنة من القــــــهــــــر والألم بجانب السرير : يرجـــــــع مثل أولـــــــ .. تقدر ترجع لي أحترامي .. تقدر ترجع ثقة أهلي .. رضى أمي .. دموع أختي .. أنكسار كبريائي .. تقدر تمسح من ذاكرتي لحظات الألم والحزن ..تقدر ترجع نظرة الاحتقار في عيون أخواني و هم يذلوني بشي ماسويته ! .. تقدر تصلح لي زواج البس فية أبيض افرح فية وأغيض اعدائي .. تقدر على هذا كلة .. مستحيل .. حالي من سيء لاسوء


تقدم و هو يحاول منعها من السقوط و هو يتكلم بثقة .. غير متأثر بكلامها الغاضب مناف : المـــــــؤمن مبتلى ...


وفعلا مسكها يحاول اعادتها لسرير قاومته لكنها كانت مثل العجينة تأخذ شكل الاناء الذي توضع فية و هو ذراعية القوية الملتفة حولها مثل الحديد صلب .. صرخت بغضب : اتركني .. يا عساك الموت .. والله لو معي سكين لذبحك .. الله ياخذك .. الله ياخذك ..


أعادها لسرير ثم ابتعد عن الجسد النحيل الممتلئ في اماكن مبرزة معالم انثوية لم يستطيع أن يخفيها القميص الواسع .. وكأنة لم يسمع دعوتها علية بالهـــــــلاك .. امرها بتسلط مهتم .. وكأنة فعلا مهتم !! : وراك بكرة عملية .. احتفظي بطاقتك لها .. أكيد ما كليتي من أمس أنا طلبتهم يحضروا لك وجبة بسيطة


ضربت طاولة الطعام فتطاير الطعام في انحاء الغرفة راقب قطعة سندويش أستقرت في زاوية الغرفة .. انتفض جسدة بغضب.. واعتمت العيون الملونة ... شد قبضة يدة وأعلن رفضة لحركتها مناف بصوت راعد : لو جربتي طعم الجـــــــوع مارميتي النعمة اللي غيرك يتمناها و مالقاها


انحنى يلتقط بعض القطع عند دخول أحد الممرضات التي انحنة تساعدة في التنظيف وعند انتهائها ابتسمة لة و هي خارجة شاكرة ومقدرة لة مساعدتها بعكس غيره كان ليجلس ويراقبها و هي تجمع وتنظف خلف زوجتة .. لتقف للمرة الثانية ليلى بغضب مستعر و هي من شهدة نظرات " المغـــــــــــــازلة " بينة وبين الممرضة الفلبينية بكل وقاحة ومجاهرة بالمعصية لتبحث عن برقعها الضائع امتدت يدة لمساعدتها ظنا أنها تريد الذهاب للحمام فصرخت فية : احتفظ بيدك القذرة لنفسك .. مو محتاجة منك شي


سحب يدة و هو يقول بتروي : من هنا الحمام


ردة بأحتقار : ادخلة من قاضبك ..


سحب يدة وأمال رأسة لجهة اليسار في حركة غريبة لا أرادية طفولية مكتسبة بمعنى " فهميني " : وين ماشية !!


ردت بعصبية : رجعني .. مابي اصلح عملية ولا غيرة .. قانعة بوضعي الحالي


بهدوء مناف : عملية بسيطة وضرورية .. اصبري لبكرة ولو رخصوا لك تطلعين


قطعتة بغضب : ناوي تزيد حالتي سوء .. ياخبيث


ببرود متحكم مناف : الخبيثون للخـبـــيــثــاتــ


جن جنونها يشبة نفسة القذرة الدنيئة بروحها العفيفة الطاهرة ..اطلقت من فمها الجميل المقطر بالشهد "بـــصــــقــــة" بأتجاهة بحركة فظة مجنونة منها ادهشتها هي نفسها و لم تعتدها لكنها لم تستطع أخذ حقها منة فخرجة الحركة بلا وعي .. من حسن حظة لم تصبة ولكنها اعطتة معلومة عن مدى كرهها وبغضها له وغباء تصرفاتها ... حاولت بعدها الخروج هاربة .. أمسك بها بأحكام قبل حتى خروجها .. و هو يحتضنها من الخلف مثبت ليدها على جانبيها ثم رفعها مثل الريشة بين ذراعية .. صرخت بعنف وهستيريا مما استدعى الممرضات لتدخل وحقنها بأبرة مخدر


صرخ في أحد الممرضة وهي تخزها بالابرة : بشويش عليها


بينما رددت هي قبل أن تتلاشى قواها : ما ابي اسوي العملية.. الله ياخذك .. الله ياخـــــــذك .. أو الله ياخـــــــذني .....



¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤


فادية

وصل على المستشفى ومعي مجموعة من ملابسي لليلى .. كان مستشفى ضخم وفخم وأجمل وأكبر من شكلة في الاعلانات التجارية ... كان ياسر مرتدي لبنطلون جينز ازرق و بلوزة سودا عليها جماجم فضية وجاكيت كلاسيكي بأزرار .. قمة التناقض ولا يملك ذوق .. من غير يسأل الاستعلامات عن مكان الغرفة .. وكأنة يعرف خريطة المكان عن ظهر قلب .. وصلنا وكان زوج ليلى خارج الغرفة جالس في الممر على كرسي ملاصق للباب .. مكتسي وجهة بلمحة قلق .. توئم ياسر وش قد يشبهة .. كان مرتدي ثوب كحلي وجاكيت أسود طويل وغترة محووسة فوق راسة .. لة عيون لونها غريب بمجرد لمح ياسر انسحب لأخر الممر معطينا ظهرة .. رجع لي ياسر بعد ماتكلم معة و هو يقول : مالة لزمة نظل لأنها منومة

سألته بدهشة : منومة .. لية !


قطعني بملل : مادري .. الظاهر مناف اتبع نصيحتي بس بالغ شوي .. أنا قلت كفين مو يكسر ..


تعديته غير ملقية لة بال وفتحة باب الغرفة وكانت ليلى مستلقية على سرير أبيض .. من يدها تمتد أنابيب .. وشعرها مبعثر على المخدة .. حسبي الله فيكم يا اخوانها وزوجها .. جلست جنبها وأنا ادعي ..


ظليت على هالحالة الى صلاة المغرب .. دخلة النرس وسألتها لية مخدرة ! .. خبرتني " أنهارت وأضطرينا لتخديرها لوقت عمليتها بكرة " .. يعني وجودي مالة داعي .. مشط شعر ليلى واللي طاح نصفة في يدي وجدلته على جنب ..وقبل اخرج من عندها كتبت لها رسالة " اتمنى لك الشفاء العاجل حضرت وأنتي منومة هذي ملابس اتمنى تقبليها من أختك.. فادية "


كنت اردد بيت شعر اتمنى ينطبق على ليلى

ضاقت فلما استحـــكمة حلقاتها

فرجــــــت وكنت أظنها لا تفـرج


الله يفرجها عليك ليلى ..طلعت من الغرفة قبل صلاة العشاء وأنا محبطة .. كان جالس مع توئمة ينتظرني أخذني معة لسيارة وسألته وجاوبني عن خواتي .. فهبطت معنوياتي للحضيض .. ليلي مريضة وخواتي نسوني .. أبتسام مسافرة مع زوجها خارج الرياض وأماني زوجها مايرد على جوالة .. الله يسعدهم أنا بس نفسي اطمن قلبي عليهم ..

رجع شغل نفس الأغنية ونفس الكلمات " أه منك منقهر " وفي لحظتها أنا كدت اموت قهر .. و محاولة لقمع نفسي عن التهور لأن الصبر عمرة ماكان من شيمي ..


أبن حلال أحتك بسيارة ياسر من الجنب .. أتوقع لو هو وقف كنت نزلة حبية راسة وفوقها ايدية .. نزل ياسر هايج مثل المجنون من الغضب لكن صاحب السيارة الثانية أخذها من أولها وفر هارب .. بمجرد نزول ياسر بدية اضرب المسجل اقفلة واحاول اخرج الشريط وأخير خرج كان "كاسيت " سحبته وقطعته شر تقطيع وحاولت احشرة مرة ثانية في مكانة لكن ياسر كان عائد لمقعدة فسقطة جريمتي عند رجلي .. ركب و استقر بعنف في مقعدة الجلدي الأبيض وأمسكة يدة الانيقة با المقود متدلي منها الاسورة المنكوبه و هو يطلق سيل لعنات على من تجرء وسولت لة نفسة الدنيئة الأحتكاك بسيارته "المبجلة " .. ضغط زر ورجعت اشتغلة اغنية ......" أه منك منقهر " ... كيف اشتغلت .. الشريط سحري يشتغل وهو مقطع أو كيف ..!!!



¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤

ياسر


طلعنا من المستشفى .. كنت متوجس مالي نفس أقابل ابوي لانة يداوم برياض وعمي مسك فرع جدة .. لاني كنت أأجل أمر حاصل حاصل ! ... و هو معرفة أمي عن زواجي .. لكن والله الحمد مر الأمر بسلام .. كانت جالسة جنبي بسكينة الساعة الأن الثامنة مساء قطعة السكون بسؤالها المعتاد : متى ازور خواتي ؟


لكن كنت مجهز الاجابه : مو الأن ..

قطعتني و كل جسمها التف في اتجاهي : ولية !


اجبتها : زوجة الضابط مسافرة مع زوجها دورة خارج الرياض .. والثانية زوجها مايرد على جوالة !.. الظاهر مغيرة لجل أنتي واختها الثانية ماتكلمكم ..


تحطمة وخفت صوتها لكنها اصرة : مو مصدقة !


قلت باستهزاء وثقة وأنا اناولها الجوال : كلمي وتأكدي


سكتت وماخذت الجوال من يدي .. شغلت المسجل ورغبتا مني في التفكير في الانتقام شغلت شريط راشد الماجد" أه منك منقهر" .. يقول نواف " عدي في مكة لكن أكيد ماراح يظل فيها للأبد .. راح يرجع هنا ووقتها راح اطيرة وراء الشمس "


في كل اتجاة مصيبه .. "طارق" متعاديني ..

"عدي "نذل وخاين ودمة مباح هو ميت في نظري المسألة مسألة وقت لا أكثر ..

و"سامي" رافع ضغطي بس مو فاضي لة حاليا..

و"نواف" كافية مصايب بسببي ..

ومناف !!..

هذا غير مشكلة العفو الملكي .. هذا غير ..

رصيدي مصفر والراتب مو وقته أبد ..

قطع تفكيري سيارة خرجة بسرعة واحتكة بالغالية .. كدت أجن لااااا مستحيل .. وقفة السيارة ونزلت أشيك على الاضرار وصاحب السيارة الثانية كمل طريقة ولا كأنة عمل شي ..


¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤


أبتسام

كان فية اليوم عزومة بمناسبة ترقية عناد ... ومن العصر وأنا في المطبخ والان المغرب وكل ما حاولت اتوجة لغرفتي أغير هدومي .. تشغلني عمتي بشغلة .. في البداية اعتقدت إن أم عناد تعتمد على وعاجبها شغلي .. لكن بمجرد قرب المغرب بدية أشك


غلط في شغلة ما فانتقدتني عمتي : أنتي من علمك تسوين كذا ...


قلت أتأسف : أسفة .. ماكنت اقصد


صرخت فيني : أنتي ماتعرفين تصلحي شي .. غبية ..


دمعة عيوني وأنا مو قادرة أرد .. لكن طلع أمامي عبدالهادي و هو يقول بدفاع مستجدي لعمتي بطريقته الطفولية وكانة يدافع عن طفلة مثلة : حـــــــرام عليك ... مو شايفتها تبكي


وش أقول حتى البزر رحم حالي .. مو ضعف مني أنا قادرة على الدفاع عن نفسي .. لكن " احترم الأكبر مني عشان لما أكبر يحترموني الأصغر منى " هذي المقولة اقتبستها من صاحبتي لكن مقولتها مختلفة " أحترم الحريم الأكبر مني عشان البنات يحترموا أمي لاني ما ارضى أحد يغلط عليها " .. أنا خايفة أسكت وأسكت ثم انفجر فيها .. والله يستر من الانفجار ..


دخل عناد متفاجئ فيني وأنا بعدي ماغيرة لبسي .. سألني باستفسار عصبي : لية بعدك ماغيرتي .. الناس على وشك تجي !!


رديت وأنا مو قادرة أوقف : عمتي تقول أجلس ...


قطعني بغضب : اطلعي البسي .. تجلس بدالك عالية أو عبير هم خلصوا لبس


وفعلا صعد وأنا أحس بدوخة بينما عناد توجة لوالدتة في الصالة ..لكن نزلة من ثاني لجل اسأل عناد عن ملابسة وقبل اوصل أخر الدرج سمعة كلامة مع امة


عناد : لية تشتغل وحدها في المطبخ !!

جاوبته بغضب والدته : هي قالت لك تشتغل وحدها !!


عناد : تقول أنتي قلتي لها تجلس !


جاوبته ببرود : أية تجلس لا هانت .. مثلها مثل خواتك


عناد : خواتي صعدوا و غيروا ملابسهم .. و هي الحامل واقفة على حيلها في المطبخ عند الحرارة وغيرة .. وماقلتي لها تصعد تلبس وترتاح قبل تجي الناس ..


امة بغضب : هي المسكينة المظلومة وأنا يا ولد بطني الظالمة .. البنت ساحرتك وخالصة .. أول أنت عندها خدام والأن الدور علينا أنا وخواتك


عناد : يمة الله يخليك لي هي حامل ومجهدة .. وتعبانة مو قادرة تصلب طولها .. وتقريبا يتيمة تاخذين فيها اجر لو رحمتيها .. بدل توقفين لها على الوحدة


أمة بنرفزة : هذا اللي كنت خايفة منة تحبها أكثر من اهلك .. خلتك في أصبعها مثل الخاتم .. تفرك مرة يمين ومرة شمال


عناد ببرود : أذا استمريتي على هالحال .. راح اريحك منها وأطلعها في بيت منفصل و مستقل


صعد وأنا قلبي يكاد يقفز من بين ضلوعي .. لانة دافع عني ! وفكرة أنا لية انهزامية وبسرعة استسلم لازم ارجع عناد لي ونتفاهم زين .. كل يوم لي راي .. لوكانت أي وحدة من خواتي مكاني كان تصرفها غير .. تذكرة حادثة تدل على فرق بين تصرفاتنا .. أيام دراسة الابتدائي كان قبل الدراسة بيوم أبوي يشتري صندوق عصير كفسحة لنا وبحكم كوننا اطفال كنا نتمنى نشرب قبل اليوم الثاني .. يومها فـــــــادية جلسة صاحية رافضة تنام الا بعد ماتشرب واحد وفعلا سهرت لنصف الليل ثم اعطاها واحد عشان تنخمد تنام " عنيدة الفراولة من صغرها " .. أما اماني فتظاهرة بعدم الاهتمام وراقبة أبوي لحد ماسهى وأخذت واحد " ذكية تفاحة " .. أما أنا أمنة بالأمر الواقع ونمت مستسلمة من غير أي محاولة " مسالمة جـــــــدا البرتقالة "


نرجع للواقع .. لبست ونزلت وقابلني عناد وقال بأمر متسلط " ثقلي لبسك لا تبردين .. ويبرد البيبي " كشرت عند هذي الجملة ..



كان من أول الواصلين عائلة " أبو سلوى " كنت انتظر سلوى لكن شي غريب البنت ما حضرت ... من المفترض تحضر وتنكد علي معقولة مو غيرانة مني .. الحمد لله ماحضرت أنا مو ناقصة مشاكل بس حتى لو هي مو غيرانة أنا قلبي مشتعل غيرة .. مو حبا في عناد! أصلا من يحب عناد ! طيب صـــــــح كل البنات ممـــــــكن يعجبوا فية لكن أنا مو من ضمنهم لاسمـــــــح الله .. لكن احساس التملك لا أرادي .. بمجرد سلمت ارسلتني عمتي على المطبخ و هناك احتجزتني و هي تكلفني بمهام تضمن بها بقائي في المطبخ بقية السهرة .. كانت اصوات النساء ترتفع وتنخفض و بين الأصوات صوت عرفتـــــــه! .. غسلة يدي من الصابون وخفضة الحرارة تحت النعناع وتوجهة للمجلس كانت عمتي " أم فهد " زوجة عمي .. هذا عمي الكبير المصدوم من قبل أبوي .. زوجته كانت في مقام أم حقيقية لنا .. هي من ربتنا وعلمتنا مالم تعلمنا أمي بالأسم حتى كنت أنا وخواتي نسميها " أمي " .. كانت جالسة بين الضيوف .. بنفس وجهها الضحوك البشوش .. وصلتها و هي مستغرقة في السوالف تهدج صوتها و هي تتعرف علي .. و هي تقول : أبتسام يابعد عمري


وقفت وضمتني بستها على راسها والعبرة خنقتني لكني سألتها : كيفك يمة .. وكيف .. عمي !


ردت و هي تسحبني اجلس جنبها : أنا وعمك بخير وعافية.. الشايب خرف تدرين من زود صحته يبي يتزوج علي و هو في المستشفى .. كنت خايفة عليك أنتي وخواتك .. كيفك مرتاحة !! .. توك واصلة !


نفس اسلوب اماني تقلب المأساة لنكتة ..يعني عمي قام بسلامة رغم كونة في المستشفى .. تعلمنا من عمتي من وأحنا صغار مهما صار بين أبوي وعمي مالنا علاقة ولا ياثر في تعاملنا مع بعض لكن الأن الوضع اختلف ابوي كان على وشك يذبح عمي وزاد بتزويجة لنا اغاظة لعمي وعيالة ... صححة لها : هذا بيت زوجي ...

قطعتني بشهقة : أنتي متزوجة خالد " أبو عناد "


ابتسمة وأنا امسح دمعي : متزوجة عناد ولدة


سألتني باستغراب : هذا مو خاطب مادري متزوج .. ولية ماشفتك .. أنا جاية من بدري و ين كنتي !


فجاوبتها : كنت في المطبخ


الظاهر عمتي فهمة السالفة .. فجلستني حدها وأخذت تعطيني أخبار أولادها واقاربنا .. رافضة تتركني أبد .. عمي تركي هذا اصغر من ابوي وعمي كان متزوج ورغم كونة عقيم صبرت علية زوجته عشر سنين لكنها توفت قبل سنة بسبب السرطان " الله يشفي كل مريض " وتزوج بعد وفاتها باربع اشهر " من زود الاخلاص والوفاء" وتقول عمتي عن جديدة طلق الأن وناوي يخطب ... اما عمتي عندها خمس أولاد فهد وسعيد وسهيل وسالم ومازن وثلاث بنات ..

ومن أهم الأخبار أن خطيبي السابق وولد عمي سعيد خطب بنت خالة .. هو من زمان مستعجل على الزواج " الله يكون في عونها بس .. كان شرطة في زوجته تكون مجرد أنثى !!! لانة انرفض كثير من البنات كل ماخطب وحدة مادري لية!! يمكن لان مالهم في الطيب نصيب .. وكان راح يتدبس فيني غصب عني .. أنا مو رافضته لشخصة بلعكس أنا اعزة ولا ارضى علية لكن بصراحة أنا اعتبرة مثل اخوي ولا اتخيلة أبد زوجي .. وكنت احيانا ارشح بنات يخطبهم قبل أرشح لة واتورط " سعيد رجل شرقي خشن جدا اسمر قاتم ولبسة دايم معفس ويموت في البر و الطلعات والسفرات مع اصحابه .. كان يقضي وقت مع اصحابة أكثر مما يقضي مع أهلة .. لكن يمتلك روح مرحة خفيفة كريم وطيب وحنون ونشمي ..

أما خطيب أماني السابق اسمة سهيل فسافر حاليا يكمل دراسة في كندا .. منهجة في حياته " اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب " .. مفلس تماما مايمسك ريال و مايحسب للفلوس حساب ولا يفكر في المستقبل يستلم الراتب ويصرفة وقبل نهاية الشهر يكون على الحديدة ماعندة بيت ولا ارض وسيارته اقساط ولا يتحمل المسؤولية ولا خطر على بالة يتزوج ابد لكنة" مع الخيل يا شقرا" يعني لو تزوجوا اخوانة راح يتزوج .. مملوح اسمراني متوسط الطول منتفخ نوعا ما ..

أما سالم فمازال على حالة لاخطب ولاسافر .. هذا العاشق الولهان ولأقول الصدق لا يوجد فية عيب كبير الا حبة المجنون والغريب العجيب لفراولة !! .. متوسط الطول وسيم ذكي يمتلك ملامح رجولية تلفتك لنظر لة .. هذا لا يريد الزواج من أي انثى أو مجرد تقليد اعمى .. بل يريد الزواج بشدة إذا كانت العروس فادية .. شاعر معروف يظهر احيانا في التيلفزيون وظيفتة الأساسية مدير فرع أو شي من هالقبيل في بنك .. أنسان عصامي .. مايشوف من النساء غير وحدة وهي حتى ماتشوفة من ضمن البشر .. عندة بيت وسيارة من كانت فادية في المتوسط كان يخطب فيها لكن الانسانة اللي مجنون في حبها ماعبرته أبد "مادري لية ارحمة وفي نفس الوقت اكرهة لأنة سبب عقد كثر لفادية " .... أذكر زمان صار علية حادث شنيع وأذكر بكينا من خوفنا علية أنا وأماني مهما كان يظل ولد عمنا ونتمنى لة الخير .. لكن الوحيد اللي مابكى ولا رف لة جفن كانت فادية .. وأذكر بعد أن اخته خبرته عن قلقنا وبكانا علية فسألها أمام كل عائلته : "فادية بكتني ! .. سألت عني " ومن بعد هالسالفة عرفة أن فادية قوية لحد تحجر القلب علية هو بذات ...


والله تغيرات واحداث كثيرة بنسبة لشهر كأنها سنة .. كل ماتحاول "أم عناد " تقومني تتحجج أم فهد بأي حجة لجلوسي.. وأخيرا انتهى العشاء على خير وأنا جالسة مع أمي "أم فهد" كأني ضيفة بدل كوني خادمة .. أم فهد تكون من أقارب أبو عناد من بعيد و على معرفة سطحية" بأم عناد " و جاية مجاملة لأقاربها البعاد لكن المفاجأة كوني زوجة ولدهم .. فهد كلمته أمة وأنا جالسة معها في المجلس فطلب يكلمني ويسلم علي لما يجي ياخذ أمة من هنا .. فهد أنا اعتبرة في مقام أخوي هو أصلا عمرة في الاربعين تقريبا متزوج وعنده عيال .. وقفت خلف الباب الخلفي بينما هو على الجانب الثاني لة .. سألني إذا كنت مرتاحة .. هة وكأني راح اقول لة الحقيقة .. طمنته "أنا في احسن حال " فأكد لي أنة مثل أخوي وفي أي وقت أحتجته أو ضايقني أحد أتصل فية ومالة داعي استحي .. تسلم يا ولد عمي ..... بعد ذهابهم رجعة وحيدة فوسط مكان مكروهة فية ..


قبل خروج "أم سلوى " وبناتها .. كنت في المطبخ لما دخلة منى و هي مرتدية عباتها وعلى وشك تغادر .. وصلت جنبي وكنا وحدنا في المطبخ

سألتني : مبسوطة مع عناد !

جاوبتها : الحمدلله


و بفحيح يشبة فحيح افعى : يعني مبسوطة .. يمكن اعتقدتي عناد لك وحدك .. أو اوهمك بكذا .. لكن لك فية شريكة .. تدرين من تكون !! .. لا مو أختي .. وحدة لو قمتي اليوم من حضن عمتك اللي لصقتي فيها وكأنك زوجة ولدها ! .. كان أعطيتك خبرها


احتقرتها لكن دموعي اعلنة ظهورها وأنا أقول لها : مايهمني أعرف .


واعطيتها ظهري .. لكن مسكة بلوزتي بطرف أصابعها بقرف و هي تكمل نفث سمها : عناد أخوي لكن سلوى أختي .. وماتستاهل كل اللي صار لها .. وبما أنك حامل ومثبتة نفسك كويس .. حبيت أخليك على اطلاع على الوضع مو حبا فيك .. لكن لجل تعرفين كيف أحساس من يأخذ منك زوجك .. عناد يكلم بنوته حلوة أسمها صفاء .. من نفس طينتك .. و لو حطت شي في راسها تأخذه.. وبأي طريقة .. مشتري لها جوال وشريحة ويسدد فاتورتها شهريا .. دوري بجوالة راح تلقي رقمها أخرة 9999... هي فخورة بهذا الشي لانها تعتقد ممكن يتزوجها .. يمكن وعدها .. و يمكن نوى يتزوجها .. على العموم هو هدد يتزوجها .. وأكيد بما أنة مازال يسدد فاتورتها فأنت مو مالية عينة .. عيدي ترتيب حسباتك أنتي ولاشي عندة .. كيف أحساسك !! .. مبسوطة .. مرتاحة ..


كل فرحتي البريئة اليوم بدفاعة عني .. وحضور عمتي أم فهد تبخرت .. حطمة نفسي .. وثقتي في معزتي عندة .. وزادة نار كانت مضرمة في صدري من أول ليلة .. لجل كذا كان عادي عندة ابعد وأكون مثل الطوفة .. لانة مشغول حب ومغازل لغيري .. بلا محاولة تصليح مابيننا بلا بطيخ من زود الالم .. وصلت حالة تبلد .. لي كلام ثاني معك يا عناد
ياسر

هو أنا ناقص .. لا أكيد اليوم منحوس .. رجعت شغلة اغنية لكن صدرت شهقة رعب من فدوى .. وفتحة عيونها السود على الأخر و هي تناظر عند رجلها .. انحنية بسرعة مستكشف مصدر رعبها وكان شريط "كاسيت " مسحوبة امعائة كلها للخارج
سألتها بغباء اكتشفته بعد طرح السؤال : وش جاب هذا هنا !

جاوبت ببجاحتها المعهودة : مو مفروض المنقهر فية ! منين يغني هذا !

من المفترض اعصب واشتط .. لكن وجدت نفسي مستمتع وفي قمة تسليتي حتى نسية الحادث السابق وجاوبتها : من هنا
ضغط زر و ظهر شريط السي دي يلمع
بكل تسلط وجبروت وكأنها تمون أخذته وكسرته .. ولا كأنها مسوية شي..

بكل بساطة سحبت غيرة وحشرته وكان ل"شاكيرا " سألتني باستهزاء و هي متابعة استفزازي و متعتي تتصاعد مع لسانها السليط مثل سيف يصول و يجول مقطع كل مايعترضة : عارف وش تقول !

سكت . يمكن كلمات الاغنية ماعجبتها .. فعد لها الكلمات ببطئ علها تفهمها

تكلمة بمسخرة وكأنها تكلم السواق .. أو شخص يعاني من عاهة عقلية : زين فهمت .. حسبتك من الاغبياء تسمع اغنية ماتدري وش كلماتها .. وتكون هالخبلة تسب فينا وأحنا نضحك عاجبتنا الموسيقى وبس ..

رجعت تتأمر وحسية نفسي فعلا سواقها الهندي : أوف .. أقفل مسجلك صدعتني ..

رفعت الصوت حتى صارت السيارة كأنها ترقص من ارتفاعة .. والناس تلتفت بضيق ...وأذني أصابها صمم ...

فجأة صرخت و هي تمسك يدي فوق الدراكسيون وتلفة بقوة : وقف .. وقف .. بسرعة .. هنا .. هنا

وقفت وأنا امسك ذراعها والويها بقوة.. وأنا انتظر تفسيرها .. لكن الصبر مو من شيمي : وش السالفة .. كنت راح اصطدم في خلق الله

بكل اثارة وحماس أشارة على لافته لمطعم : مطعم ... نتعشى

كان نفسي انفجر واقطع هدومي .. لاني مو قادر اعبر عن نفسي .. أضافة بوقاحة منقطعة النظير : جيعانة .. من أمس ماكليت وجبه تشبع .. يا الله ننزل
قطعتها وأنا احاول اسيطر على الوضع : أنا بس راح أنزل .. أنتظريني هنا

وفتحت الباب وبس خرجت كانت خرجت مشيت لحدها وأمرتها بغضب لعلة تخاف وترجع وبلاش فضايح : ارجعي لسيارة

تكلمت وهي مثبته عينها على واجهة المطعم : الله يخليك .. الله يخليك .. جيعانة ماقدر اصبر لشقة أخاف اموت .. وعمري مادخلة مطعم بس هالمرة ... خل نمثل أننا رومانصيين

أنا عارف بأنها تاخذ بعقلي حلاوة وأن في داخلها تدعي علي " الله ياخذك " ورغم كرهي للمطاعم وأكلها .. ألا ان رجلي قادتني غصب عني .. لأن حتى الخدم يعطون رغباتهم .. وفدوى راح اعطيها رغبتها .. كان المطعم متوسط المستوى .. بمجرد دخولنا اقتحمت يد دافئة رطبة ناعمة يدي وهمس صوتها : يمكن أضيع

ابتسمة غصب عني وشدية على يدها .. دخلنا لقسم العوائل .. كان فية نوعين من الجلسات المنفصلة .. طاولات مرتفعة وكراسي .. أو جلسة عربية .. سحبتني من يدي خلفها لجلسة عربية .. مستحيل ارتاح للجلسات العربية " الأكل على الأرض " أنا غير معتاد عليها لكن ...

¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
فادية

بمجرد دخلنا فسخة نقابي وجلسة متربعة بينما هو كان يتأمل الديكور بعدم رضى .. ثم جلس وسألني : وش نفسك فية !

هذا شكلة مادقق في اللافته هذا مطعم أكلات شعبية : مندي

ظل يناظرني وكأني طلبت وجبة غريبه : أنتي من جدك .. يعني نفسك في مندي ... لحم !!!

جاوبته : لية أنت ماتحبه !! .. مندي وبعدة نحلي بكنافة ..

بتهديد واستغراب ياسر : إذا كنتي طلبتي بس عشان تعاندين ياويلك .. لو ماكلتية كلة .. والله اأكلك غصب .. ونشوف اخرتها معك

سألته : وش العيب في المندي لانة غالي .. إذا كان مامعك عادي قول

صر بأسنانة وعيونة تقيس وكأنة يحسب احتمال ضربي من غير اصدار صوت ... ثم تغيرت ملامحة وانبسطة فجأة الله يستر : في العادة البنات .. يحبوا بيتزا.. برقر .. أنواع مكرونة .. أطباق غريبة .. ايطالية .. مكسيكية صينية .. لكن مندي .. عجوز أنتي تطلبي وجبه شعبية ودسمة

من كان يقارن بيني وبينة .. أكيد صاحباته .. مشى ناوي يطلب فقلت بدلع : لا تنسى الكنافة

اعطاني نظرة غاضبه : إذا اكلتي كل المندي طلبت لك

طلب ورجع بسرعة .. وخلال فترة قصيرة حضر الطلب .. اقتربت ولمحته ماسك ملعقة منين لة ! معقول يمشي وفي جيبه ملاعق "فادية بلا عبط حاطة الرجال مهزلتك لانة حضري "
عطيته نصيحة : ماينفع مندي وملعقة

ماعلق وصار يتأمل الأكل وكأنة يستكشف طريقة سر الطبخة .. بدية أكل وأحاول قدر المستطاع ماحوس لكن غصب عني تصدر اصوات .. همم .. كان ذوق ومارفع نظرة لي أبد ..

لاحظته كان ياكل بملعقته بس رز بينما أنا خلاص شبعة .. ولان نفسي في الكنافة كان لازم اخلية ياكل وفعلا بدية اقطع لة اللحم و هو ياكلها بسكات .. وخلال مدة كان مخلص كل شي .. ابتسمة بأنتصار : وين يروح كل هالأكل وأنت نحيف مثل المسواك

ابتسم ابتسامة تخلب الالباب من جمالها وطلع بوكة وفتحة وعطاني بطاقته الشخصية .. ماكنت فاهمة لحد مالحظت الصورة .. كان دب .. دب .. لة خدود تهبل ورقبتة ضايقة عليها ياقة الثوب .. شكلة غير .. ضحكة وعلقت وأنا مو مصدقة : يا الله كنت كربوج

ضحك وارجعة لة بطاقته وتأمل الصورة و هو يقول : استخرجة بطاقتي قبل سنة واربع شهور

كأن الصورة كانت قبل اربع أو خمس سنوات .. لكن كان ومازال وسيم

طلب كنافة لي .. لكن بمجرد بدية أكل لاحظتة ياكل معي وخلصها على ..

¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤


أماني

صحيت الصبح بعد نوم متقطع في غرفة فيصل وبما اني إذا نمت في سرير جديد مابقدر أنام زين .. واللي زاد الحالة سوء فيصل متغير! .. أحسة غريب عني حتى بعد شهر من زواجنا.. نام مراعاة لمشاعري على كنبة مجاورة لسرير .. صحيت الصبح و هو مختفي من الغرفة غيرت .. و أفطرت في المطبخ لكن فيصل خبرني بأن "المعتوة الاسود" راح يحضر وراح يسكن معنا في نفس الفيلا .. اوف ولية مايسكن في فندق أو شقة بعيد ..

شجعت نفسي راح أتعامل مع أم طارق مثل ماتعاملني .. وبشكل عام راح احترمها ..دخلت غرفتنا وكنت على وشك أنام واعوض سهر أمس لوقت الغداء .. لكن سمعة صوت يقلد نبح كلب ومباشرة تذكرة فيصل.. تحركة غريزة الحماية عندي .. جريت وارتدية عباتي وتلثمت بشيلتي.. وخرجت ركض كان فية جبل ابيض وفي اعلاة غترة واقف ساد طريقي فتعديته وكان المنظر يخلع القلب لفيصل وأمامة ولد جالس على ركبة وايدية و ينبح .. تحركة واقفة أمامة ثم سحبة الولد وبأقوى طاقة صفعته على خدة .. وصرخت فية : ياكلب

خلال ثواني كانت أمة واقفة أمامي وبكل وأبشع النعوت والسباب والشتائم اطلقت مدفعها بأتجاهي .. ذكرتني بأخوها ..

لكن أنا ولا همني واعطيتها في وجهها : لو ماربيتي عيالك .. أنا راح اربيهم لك

الكلمة جرحتها في الصميم .. فاخذت تبكي ولو أختها مامسكتها كان هجمت علي هجوم كاسح وقطعتني لان حجمها ثلاثة أضعاف حجمي ... فيني أثارة أخيرا فية أكشن وحركة وأحتكاك في الناس بدل الوحدة .. صحيح هذا مو احتكاك هذا صدام .. لكن أزين مليون مرة من الوحدة .. شخصيتي اجتماعية وملولة بسرعة من الروتين .. وأكيد أكيد مغـــــــامرة .. والجلسة ومقابلة الطوف تقودني للجنون .. بعد ما انسحبة الحلوة هي وعيالها القرود من أمامي توجهة للغرفة و وجدت فيصل .. وحصل مالم يكن في الحسبان فيصل انفجر فيني و هو يقول : أنا مو محتاج لمساعدتك .. فشلتيني .. من قالك تتدخلين .. أنا اساسا ماكنت خايف .. كنت العب معة ..

تجاوزت كلامة وكأني ماسمعته .. لاني شفته بعيني وكيف كان يرتعد وعيونة زايغة من الخوف .. هذا غير صراخة وبعد هذا كلة كان يلعب ....!


بعد الظهر حضر أبو فيصل وكانت أم طارق في أستقبالة كنت جالسة و هم يرمقوني بنظرات منزعجة حسية نفسي طفيلية بس احساس جميل على كل حال في داخلي أنتعاش وأنا عارفة أن الكل نفسة لو أن الأرض تنشق وتبتلعني جلسة على الكنب وفتحة التيلفزيون على برنامج وثائقي عن "السحـــــــالـــــــي" مسببة اكبر قدر من الأزعاج لازم يعرفوا أن هذا البيت بيتي بعد ... بعد فترة وقفت مكانها أم طارق وعطرها يصك الراس من قوته مرتدية طقم تايور كلاسيكي بيد قصيرة بلون موف من ماركة غالية واضح من دقة تفصيلة والله العجوز مودرين بقوة دخل هو بهيبته تعدى الكل بخطوات ثابته وكأن الوحيد الواقف لاستقبالة هو (أم طارق ) صافحها ثم انحنى بقامته الطويلة بينما هي رفعت وجهها لة كأنها طفله .. حب خدها الايمن على مهل وبتروي ثم انتقل لخدها الايسر نفس الحركة ... ظل ماسك يدها في وسط كفة المتجعدة بسبب كبر السن توجهن لة بناته وسلموا بضحكات وابتسامات .. عشق شيبان .. اعجبني المشهد عقبالي أنا و فيصل بعد اربعين سنة يارب ..

أصر فيصل مانتغدا في الفيلا .. واقترح نتغداء في مطعم ثم نتمشى في السوق .. الاقتراح ينفع لو كان فيصل سليم .. لكن مع حالته الصحية الحالية الاقتراح قاتل .. لكنة اصر بقوة وقال : لو تعبت راح نرجع

كان عندة قوة بعكس الفترة الماضية واللي حتى الحمام طاح فية .. الاقتراح جميل .. أبعد عن اهلة وفي نفس الوقت اتسوق لبيبي ابتسام .. وفعلا طلعنا.. بعد الغدا كانت حالة فيصل يرثى لها وصار يتحرك بصعوبة وجبينة ينضح عرق .. لكن تمسك بكبريائة وأصر بقوة على عدم العودة واكمال التسوق .. وفعلا مرينا السوق وكدنا نموت بسبب قيادة فيصل الغير طبيعية .. وحالته ابد ابد ماكانت عاجبتني .. ولما الحيت علية نرجع اعطاني نظرة حزينة يائسة وقال بضعف : أنا مالي نفس أرجع اماني .. خليني براحتي

ردية علية بسرعة : لكن أنت تعبان

ابتسم بارهاق : أنا اعرف بنفسي .. واقول لك أنا مو تعبان

انجبرت اسكت واكمل تسوق .. اشترية اغراض اطفال بنوتية وولادي كمان من اغلى الماركات .. حبيب خالته لازم يلبس غالي .. لانة غالي .. وااااي كانت الجزم سعنونة وتزنن والفساتين خيال .. أما البناطيل جنان .. ولالعاب الصغيرة روعة .. متى راح يجي أوف لسى تسع اشهر .. تعشينا في مطعم وعدنا

وفور دخولنا سمعة صوت أخوة" ماغيرة التافة " يقول : فيصل ممكن اكلمك

والله يعرف يكون ذرب .. كان نفسي أقول له هذا مو وقته فيصل متعب ومهدود حيلة الله يهدية أرهق نفسة حيل .. لكن فيصل وافق يكلمة ناولني بعض أكياس المشتريات واكملة طريقي لغرفتنا .. وانزلة الاكياس الكثيرة والكبيرة أخو فيصل كانت عينه راح تخرج و هو يرمقها بحقد .. حسسني وكأني اشترية بفلوسة ..

وبدون اخلع عباتي رجعت لصالة اسمع
أخو فيصل بصوته النشاز يقول : أنت تعرف حالتك .. تعبان و الاجهاد مو زين لك .. إذا راح تطاوع هالغبية راح تتسبب في موتك .. شوي وتطيح من طولك لانك تجاريها

جاوب فيصل بنبرة مهزوزة : مالك شغل فيني طارق

قطعة بصوتة المرعب وأنا متخبية خفت منة : لا لي شغل .. إذا أنت مغفل وانطلت عليك الحيلة .. فأنا لا .. اصح لنفسك صحتك في تدهور وأنت مو مهتم .. أهتمامك كله في المدام .. وخير ياطير إذ حامل .. حتى البساس في الشارع تحمل وتولد ..ترى هذي بنت فقر مايملى عينها الا التراب ..

رد علية فيصل بقوة عجبتني :لا تتكلم عن زوجتي كذا .. أنت فاهم طارق .. خلك بعيد عن حياتي ..

ومشى فيصل تارك اخوة في الصالة .. ركضة للغرفة وأنا شوي وارقص من الفرحة برد فيصل .. أخيرا اخيرا وقف أخوة التافة السامج عند حدة رغم أني كنت اتمنى يعطية كف يهر لة أسنانة " اجل حتى البساس تحمل وأنا بنت فقر مايملا عيني الا تراب اجل لو تدري كل املاك اخوك مكتوبه باسمي وش تسوي "
دخل فيصل من غير الاكياس ..

سألت فيصل وكأني مو عارفة : وش يبغى أخوك منك!!

رد ببغض : يصلح نفسة فاهم .. ومهتم في صحتي ..

ردية ببغض مشابة وحقد : ماعليك ولا يهمك

رجع تكلم فيصل بحقد : هو نفسة لو أموت .. يقول عني تعبان

قلت لة بحنية : في هذي صدق أنت تعبان فيصل ولازم ماتجهد نفسك ابدا

اعطاني نظرة متأملة ووقف و هو يقول بانكار : أنا مو تعبان .. لا ماصدق !

ابتسمة لة وأنا اواسية : كونك مريض مايعني نقص فيك .. الكل يمرض

جلس لكن نظرة التأمل حل بدلها نظرة حزن واسى طالة وسرح في شي بعيد جدا

¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤

ياسر
طلعنا من المطعم وأنا اشعر بنشوة غريبه وكأني قادر على الطيران .. نشوة أشعر بها في حالات السكر لكن أنا لم اشرب ولكنني أكلت حتى امتلئة معدتي بوجبة في ظروف اخرى كان مستحيل حتى انظر اليها .. ربما لان اصابعها الحادة كانت تقطع لي كطفل صغير تخاف علية من الجوع ..
أو لاني شاركتها في طبق كنافة المتغير طعمة والبارد واراهن أنة مصنوع منذ عدة أيام وقد قارب لتعفن .. لكن لأنها كانت تجلس الى جواري وتأكل من نفس الطبق .. وتخرج أصوات غريبة وترسل نظرات محتالة ... غريب هذا اليوم في بدايته كنت مصدوم وغاضب وأحس بطعم المرارة .. وجميع افكار الانتقام السوداء تسكن تفكيري والأن حتى المسجل لم أقوى على فتحة .. لكي لا يعكر صفو أحساسي .. انطلق من جهازي صوت معلن وصول رسالة .. لم اصدق احرفها ولكن كان لابد من التحقق من صحتها !!

تبعثرة النشوة .. وصلنا الشقة ونزلنا .. بمجرد دخولنا طرحت عباتها وتوجهت للحمام في داخل احد الغرف .. أغلقة باب الغرفة وقفلة بابها من الخارج .. سمعة صوت خروجها وتوجهها للباب ومحاولة فتحة .. ثم طرقها علية وصوتها و هي تنادي بأسمي ولأول مرة أكتشف أن اسمي جميل وقصير وعذب وموسيقي : ياسر .. ياسر .. افتح .. افتح

تمنية لو كنت خرجت وتركتها لكن .. كل مافيني ماطاعني وتمرد علي وأولها لساني اكرما لتغييرها لمودي اليوم : لمصلحتك فدوى

مشيت ناوي أخرج لكن سمعتها تقول : راح تشرب السم صح .. اسمع الشراب مو حل .. لو أنت منقهر ومكبوت .. فضفض لي .. حتى .. حتى .. حتى لو نفسك تضربني لحد ماتطلع اللي في نفسك عادي .. لكن لا تشرب حرام ياسر

جاوبت بسرعة وأنا ارجع لباب الغرفة : راح أضرب لكن مو أنتي .. وراجع بسرعة

ضربت الباب بقوة وأكيدا أذاها و هي تتكلم بغضب :كلكم مثل بعض .. عقلكم بحجم السمسمة .. أندفع وأضربة ولو تأخذ روحة أحسن .. عادي وإذا مات مافية وراك أحد .. الا زوجة تافهة عسى عمرها ينقضي وترتاح

ردية بثقة واهية : محد ميت .. أنا راجع

قطعتني بضحكة حزينة وصوتها وكأنها جلسة واعطة الباب ظهرها : تضربة .. ثم ترجع تشرب .. لجل كذا قفلت علي

فاهمتني .. أحيانا الغباء نعمة .. ابتسمة وأنا اذكر تشبيهها عقل الرجال بسمسم .. وأنا مكبر عقلهم .. مشية ناوي أخرج .. لكن سمعة صوتها من خلف الباب وكأنها تناجي أحدهم بصوت هامس " نقطة ضعفي بمجرد تهمس يختل نبض قلبي فيتوقف ثم يعود فيعدوا مثل نمر يطرد فريسته الهامسة بطلاسم سحرية مجابة " : خذ حقك .. لا تصدمة بسيارة ولا تطعنة في مقتل .. أضربة بيدك ..ولو استخدمة مسدسك ركز على اطرافة .. وإذا سائت الأمور .. بلغ الشرطة وسلم نفسك .. وانقلة للمستشفى .. أحسن من بعدين تندم

أنا لية خبرتها لية ماقفلت الغرفة وطلعت .. والله ياعدي نفذت بجلدك والله حظظك فيها ..

تخيلة شكل زوينة لو عرفة عن نيتي في ضرب أحد.. راح تبكي وتمسك في ملابسي وتبوس كل بوصة في جسدي وتقوم مناحة وتتوسل .. وأكيد راح تستعين في أمي .. أما فدوى فاعطت نصايح عن أفضل طرق الأنتقام بدون مبالغة ..

¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤


في بيت أم عبدالعزيز

دخل عبدالعزيز لصالة المنزل المتواضعة .. كانت والدتة جالسة وأمامها فايزة بين يديها قهوة تفوح منها رائحة الهيل وصحن تمر ... جلس الى جوار والدته بعد أن قبل رأسها فسألته بأستفسار : من ضيوفك ؟

أعطى فايزة نظرة سريعة .. عرفة أن الحديث محظور عليها سماعة فانسحبة بكرمتها قبل أن يرمي عبدالعزيز أحد خناجرة مذكرها بفضيحة اختها وتهديد أن عينة عليها في حال حاولة اللعب هنا أو هناك
تذرعت بمذاكرة أحد موادها الدراسية وانسحبة

أعادة أم عبدالعزيز سؤالها : من ضيوفك ؟
اجابها عبدالعزيز : خطابة لفايزة
‏ سألته : من ... نعرفهم ؟
اجابها: كريم ولد حسين ال***** ...
سألته بأستغراب : ولد حسين ... أكبرهم عرفتة هذا المدرس ... منين يعرفنا !
اجابها : يعرف عبدالله ...

ردة و هي تمسح يدها المخضبة بحناء بلون أحمر قاتم .. بمنديل لتظهر يدها : مالة عندنا نصيب ...

تكلم بغضب : ولية نردة خل نزوجة ونفتك .. قبل تبلانا بنتك بفضيحة مثل أختها ..

ردة بغضب أم عبدالعزيز : والله ماياخذها وراسي يشم الهوا .. كافي ليلى وسواتك فيها .. كان يوم عرفتوا عن فضيحتها غصبتوها تتزوج حزام موب تزوجونها ولد الجازي .. مابقى عندي الا هالبنت خلني أفرح فيها

قال بسكون : اسمة مناف بن يوسف .. مو ولد الجازي ..

امة بحزم : والكوبة ... أمة تركة عيال القبايل وعيال عمها وتزوجة بولد الجازي هذاك .. من يسوى سواتها الا ...

عبدالعزيز باستهزاء : وانتي ناقدة عليها هي على الاقل تزوجة على سنة الله ورسولة .. أما بنتك .. تصاحب رجال بالخش والدس ومن زود الفلاحة ماتبي تتزوجة ...

امة : بنتي .. هي أختك بعد .. و شغلها عندي !.. لكن فايزة منت مزوجها الا واحد يستاهلها ..

عبدالعزيز بنقمة : ومتى يجي من يستاهلها وبعدين وش عيب كريم ؟

أم عبدالعزيز : عندة أمة وابوة هذا غير خوات وأخوان بعدد قبيلة ساكنين في نفس البيت وين تسكن بنتي !! .. لا وهو يصرف عليهم كلهم لان ابوة مضيع فلوسة على الأبل .. ومن زين راتبة كلة على بعضة مدرس .. مانبية .. وخلاص الزواج مو غصيبة .. بكرة يجيها أحسن منة .. راحوا بناتي مرة وحدة وأنا محتاجه من تساعدني في البيت .. وفايزة صغيرة بدري على زواجها ..

عبدالعزيز بتهكم : وش أقول لرجال .. !!

أم عبدالعزيز وقفة ببطى وبمكر : قول البنت لها شروط .. مهرها مية الف ريال كاش وقبل نملك .. وسكن مستقل .. وتكمل دراستها .. مثلها مثل أختها .. لو وافق على هاشروط يسري وياخذها معة بعد الملكة .. من غير حتى حفل

عبدالعزيز بتفكير : وافرضي قدر ينفذ الشروط...

ضحكة أم عبدالعزيز بذكاء : والله لو يتنكس و يبيع أمة وأبوة .. مايقدر ..


¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤

ياسر

قام من النوم وداخله شعور بسكينه ... رغم أن ليلة أمس كانت ليلة عصيبة بكل ماللكلمة من معنى .. لكن اختفى الأحساس بضيق والكتمه واللي كان ملازمه ... هذا جديد عليه له سنه يحس بلاعراض واليوم بعد فتره طويله كان مرتاح نفسيا ... كان فيه صداع خفيف لكن مقبول ... حس بوجع في بطنه لكنه تغاضى عنه ... أحساس الراحه طعمه حلو ... رجع استلقى يستمتع بلأحساس الجميل ... كان فيه رائحه نتنه فايحه في الغرفه المكتومه بسبب اغلاق النوافذ لكن مو مهم ... كان نائم في الصالة .. حرك رجله لكنها اصطدمت بجسم ناعم رطب بارد حركها يتحسس الجسم في محاوله لمعرفة هويته .... لكن استعصى عليه معرفته كان بملمس مخملي رقيق يشبة ملمس وردة ... استقام بكسل وخمول لتعرف على هذا الجسم ... وشلته الصدمه !!!

كان طوال الوقت الماضي يتحسس وجهها ... وخاصه خدها برجله
كانت ملقاه بلا حول ولاقوه .. كجثة هامده .... وبلا حركه مغلقة الفم مغمضة العين يكتسي وجهها معالم الالم شعرها متساقط منة خصل طويلة واخرا قصيرة متناثرة وملتصقة في الارض ..مرتدية لملابس خفيفة و غير مغطاه عن البرد .. جميلة لدرجة الفتنة حتى في هذا الوضع المزري ... لم تكن لتنام عند قدمة .. لم تكن لتنام مغلقة الفم بلا شخير أو سعابيل أو حركة .. لا لم تكن نائمة .. رمى راسه فوق صدرها محاولا سماع نبضها ... كانت تتنفس بضيق وجهها محمر وشفايفها مائله لزرقه .. أختناق ...


كان نبضها ضعيف جدا .. مرتفع ثوبها لوسطها !!.. معصمها الايسر ممزق وحولة دم مخثر !! .. في ثيابها رائحة مشروبة المفضل المعتق ! .. شماغة ملتف حول رقبتها .. ازاحة عن رقبتها ليصدم بأثارة البنفسجية حول رقبتها البيضاء الطويلة .. أظافرها مكسورة وتنزف دم .. فوجئ بألم في ساعدية مكون من خطوط طويلة .. أثار اظافرها ! كانت تقاومة و هو في لحظة سكر شديدة ماذا حدث بالأمس بعد شربة !.. بينما هو ...

هو من خنقها .. قتلها .. نعم هذا ماحدث بالأمس اغتصبها للمرة الثانية ثم قتلها .. يدية ملطخة بدمها ..


بدون سابق انذار بدء يتوقف تنفسها المضطرب .. وتبعة مساندا له تلاشي نبضات قلبها .. أحس بروحـــــــــة تــســـــلــبــــ مـــنــة .. هزها بعنف وكأن الامر بيدها
صرخ فيها : لا .. لااااااا فااااااادية

اصبح في حالة هستيريا و هو المعروف بسرعة البديهة .. نسى أول ماتعلمة في الطب من الاسعافات الاولية .. نسي التنفس الصناعي وكيفية عملة لقلبها الخائن ..
ضمها لصدره غير مصدق ..
هو من يجب أن يموت ..
هو من ذاق كل مافي الدنيا من الملذات هو من خاض الدنيا وملها وملته .. هو من ارتكب المعاصي والكبائر.. ويستحق الموت بسبب ذالك
هي لم تجرب طعم الحلو من الدنيا بعد .. مازالت صغيرة جاهلة عن الدنيا وخباياها ..
اعطية له و هي وردة نضرة تحفها الاشواك ويكون هو من يقطفها ليقطعها ثم يرميها في قمة جمالها ..
عالمة انهار هذا هو عقابة .. هذا هو عقابة .. مساعد فقد حياته ومعاذ بترت قدمة .. وقد عرف بالأمس فقط إن جمال مريض بمرض معدي خطير .. أما عدي فقد طردة والدة للأبد من حياته ثم توفي غضبان علية .. وهو فقد فدوى ..كلا منهم فقد ما احبة وماتمناه .. واعز ماقد يملك ...


تمنى في هذة اللحظة أن تهشم سيارته الغالية الى قطع صغيرة وأن يعود الزمن فلا يتعرف الى مناف .. فهو عبء ثقيل على مناف ومناف احسن حالا بدونة .. لكن فادية لاااااا يريد أن يعرفها منذ أن كان في سن المراهقة وهي في سن الطفولة لتكون هدفه ومحط تركيزة ليتزوجها ويسعدها فهو متيم بعينيها السود الحاقدة وبسمتها الهازئة وكلماتها اللاذعة وحركاتها المحتالة وطبخها المالح اللذيذ

انزلها و هو يناجي عينيها المغمضة .. أمسك بيدها بين يدية الضخمة : فادية ماتبين المسك .. و## ما المسك الا إذا قلتي ' تعال ياسر '

لا رد

ضغط على يدها وهو يحاول ارضائها : فادية تبين اصلي .. و## اصلي .. أنا اصلا اصلي الان


لا رد ولا حياة لمن تنادي

فكر .. كيف يرضيها وهي صعبة الارضاء .. وتذكر سبب كل ماهم فية : يمين بالله ماعاد اشرب .. والله ماذوقة بس اصحي

زاد في الاغراء وهو يمسكها من كتفها : اعشيك وأغديك وأفطرك مندي ... ووديك تزوري خواتك .. تدرين ابوك راح يطلع بعد اسبوع .. أبوك فادية .. فادية ردي علي

لماذا لا تتحرك .. لماذا لا تنهض لتصفعة أو لتنتقم لنفسها وتخنقة .. غص وهو القوي المتحكم المسيطر .. ثم تحرك بمهنية وقوة أرادة وهو يقرب فمه من فمها ليعطيها قبلة الحياة محملة بأكسجين لابد أن تتنفسة .. ساحبا ذقنها الى الامام ورافعة للاعلى .. متمتما : مو بكيفك فادية .. ماتقدرين تروحين وتخليني .. خذيني معك أو ظلي معي ..
ياسر

عودة ليوم أمس

بعد خروجة من الشقة ...

كان نص الرسالة المرسلة من رقم " هشام " "صاحبك المايع والي سألتني عنة مو في مكة موجود حاليا في استراحة السارية "

قبضة على الجوال بغضب "عدي " موجود في الرياض في أستراحة طارق .. كيف يقول نواف عنة موجود في مكة .. كنت اتمنى لو كان في مكة فعلا .. على الأقل يخف غضبي .. أمس شفت شريط الفيديو .. واليوم يظهر .. كنت أفكر كيف أتعامل معة .. رن جوالي برقم هشام رديت فأنطلق صوته يقلد صوتها ! : هاااااي عموو


هذا فاضي ينكت وأنا دمي يغلي : عمت عينك .. أنت و ين الأن !


رد بزعل مصطنع ومازال يقلد اسلوبها : تيب عمي .. أنا الأن واقف عند أشارة ***** أنتظرك


أنا مادل في الرياض .. سألته بغضب : أعرف و ين أستراحة طارق ... الحقني هناك .. مادل أشارتك هذي .. لا تضيع


‏"‏ هشام شاب بعمر 24 سنة يكون ولد طليق زوينة الثاني ..معجب ب"ريما" حب بريئ يتظاهر بكرهها وبغض حركات دلعها .. ويحب يقلد طريقة كلامها .. كان دايم يتمشكل مع زوينة بسبب أهتمامة بريما فسرته على أنة يحاول التلاعب بريما .. وعلى أثر ذالك تذرعة بهشام وأنة سبب طلاقها من زوجها .. وتدبسة فيني .. قربته على أمل ازوجة لها لما تكبر .. شاب منضبط ورزين يشتغل في أعمال حرة .. يحاول كسب ودي مو عشان عيوني .. لكن لعيون ريما .. كان نفسي أضمن مستقبلها فتحملت بزرنته .. وبمجرد تخطيها لثالث ثانوي راح أخذ رايها في الزواج منة .. وبصراحة ريما مو ملكة جمال وفوق كذا مريضة بسكر وغير ذالك لها أسرة غير مستقرة وتشجع على الانحراف .. وشاب مثل هشام يمثل خيار جيد لها و هي الكسبانة .. ولجل كذا يستخدم اللهجة الدلوعة لريما لتذكيري ببغضه لها " قصدي حبها ""


اتصلت في نواف واللي ماكان متفاجاء أن " عدي " في الرياض وكأنة كان على علم من أول ..


حاول يثنيني وتأجل الموضوع .. لكن رفضة ..فوعدني يقابلني عند الاستراحة .. وسألني عن نيتي فجاوبته " كل شي في وقته حلو.. قابلني وراح تعرف "


وفعلا وصلنا أنا وهشام وبمجرد وصولي للأستراحة والي شاهد هشام فيها عدي دخلتها .. كان "عدي "جالس .. أصبح لة شكل أخر .. بدل الخكري المايع .. أصبح عربجي خشن .. كنت الوحيد العارف أن تنكرة كان لسبب ما .. كان الوحيد في "شلة الخراب" على قول مناف مايشرب ولا يتعاطى أي ممنوعات ولا يحتك في البنات ولا حتى يدخن ولا يفحط .. لكن كان مظهرة القديم وحركاته .. تعطي رسالة واضحة بأنة جنس ثالث .. !! وكان الوحيد من بين الاربعة ممكن يحسب لة ألف حساب و يخاف من تفكيرة .. ذكي ومراوغ .. والدة ذو رتبه عالية في أحد القطاعات الحكومية حتى وصل سن التقاعد ولكن لخبرته وانجازاته تم تمديد فترة خدمته .. كنت لا أتفق معة لكن أحترمة !! .. و هو نفس الحال .. ساعدته وفي المقابل ساعدني !!


هذا قبل أن اعرف عن خيانتة .. بغض النظر عن صلة القرابه بينة وبين طارق ... راح انتقم وأثأر لها!


همس هشام و هو يمشي بجانبي بخفوت : أسمع أنا ماحب أوسخ يدي بنواعم ... تدري أبوة توفى قبل شهرين و هو غضبان علية .. وبعد صاحبكم الاقرع ترى مريض باالتهاب في الكبد الله يشفية و لا يبلانا أظن اسمة جمال ..


جمال مريض ومرض التهاب الكبد أي فئة .. أخر مرة شفتة كان سليم معقول كان مريض .. وعدي أبوة توفي .. كان يتمنى يرضية .. مسكين ياهشام ماخذ مقلب في عدي .. عدي مجنون مضاربات و يلعب عدد من الفنون القتالية ولحقد على أحد ماعندة " يمة ارحميني " ...


كونة خطة سريعة في عقلي راح أحاول اسحبه للخارج .. وأخذ حقي على قول فدوى


كان جالس وبجانبة شاب أصغر منة .. عدي تعطية 21 سنة مع أن عمرة الحقيقي هو 35 سنة .. ذكي وبوصف أدق عبقري .. كصديق مجدي وكعدو لا يستهان بة .. طويل يمتلك وجهة دائري و عيون تشغل نصف وجهة تتسم نظراته بالبرائة و هو بعيد جدا عنها بفم صغير .. ابيضاني يميل للاصفرار من يراة يظنة حليق اللحية والشنب " أمرد الشعر بالخلقة " أي يمتلك شعر لرأسة وحاجبية ورموشة لكن وجهة و يدية وساقية خالية تماما من الشعر .. و هذا ساعدة كثير في لعب دورة باتقان شديد .. في السابق كان يتفنن في ملابسة ذات الموديلات المثيرة للجدل وشعرة منسدل كأعواد جامدة ليغطي جبهته و يصل الى نصف خدة .. لا تطلب منة خلع نظارته الشمسية من vague.. حتى لا تسقط من عينة


لكن الأن كان مرتدي ثوب أماراتي بلون ذهبي ولف حول رأسة شماغ ذو اللون الأسود ومرتدي نفس النظارة رغم كوننا في الليل .. بمجرد لمحني أقترب أخفض نظارته على أخر انفة و اعطاني نظرة استغراب وكأنة يحاول تذكر من أكون .. وبمجرد عرفني أبتسم .. ابتسم هالحين وبعد شوي راح أكسر لك أسنانك .. أقتربت أكثر .. وقف يسلم لكني ماقدرت أمد يدي وأصافحة أو احاول اجاملة اعطيته بصريح العبارة : واجهني في أي مكان تحددة بعيد عن هنا


خلع نظارته ..دهش لا صدم وأتسعة حدقية عينة وسألني و هو يتأمل يدي !: أنت ياسر أو شبيهة


قطعته وأنا اهدد : شريط فيديو مسجل بتاريخ */*/**** عندي ... تظهرفية أنت و... وأنا اقسمة راح تكون عدوي لو أذيتها


أشتعل غضب ومسك يدي : شريط من و ين لك .. أنت فاهم السالفة خطاء .. عطني فرصة أفهمك .. ماعندي مانع نتقابل لكن بعدين .. أخوي هنا


كان الشاب الجالس أذن أخوة وأللي وقف عشان يكتشف وش السالفة

نزعت يدي من يدة وأنا أقول : لا عدي انتظرك تخرج الان


لكن في هذا الوقت بذات ظهر طارق ... وخلفة الزفت ماهر .. هذا وشو لة لاصق في طارق تقول تؤم سيامي .. سألني طارق و هو يحاول كبح غضبة : نعم ياسر بغيت شي!!


مستحيل أذي طارق ... أو أكون البادي بأذيته على الأقل .. تعمد تجاهل استفزازة وأنا أقول : أبد .. أنا طالع الان


أعطيت عدي نظرة بمعنى تحرك لكن طارق ماكان ناوي خير .. تقدم و هو يمسك يد عدي ويسألة : وش السالفة أبو عادل


رد عدي وهو يتأمل يدي اليسار !: موضوع بيننا نخلصة .. وراجع لك


قطعة طارق : والله ماتتحرك من هنا .. والي يبيك يجيك


واعطاني نظرة ...


سمعة هشام من خلفي : وش عندة ذا .. أخبرة صاحبك ..


سمعة صوت يقول : طارق .. الاستراحة جوها خايس


ردية : ريحتك يا الحبيب


كان الصوت لشخص المسمى ماهر ناوي يزيد النار حطب ماهب داري أن السالفة ماتحتاج لانها خلاص شبة .. أنا صاحب طارق وأنا المفروض يوقف معي .. كان يكرة عدي والأن اصبح صاحبه .. إذا طارق يتوقع أتنازل هالمرة فهو مخطي .. أنا جيت لشي ومو خارج الا بعد ماخذة ... أعلنتها صريحة أمام الجميع : أمش عدي.. نخلص موضوعنا وارجع


بصراحة كنت ناوي ارجعة للمستشفى على أقل تقدير .. ابتسمة للفكرة .. لكن طارق تقدم : أنا أقول الرجال مو متحرك .. تبي شي قولة هنا .. واخلص علينا


كمل ماهر و هو مبسوط على الاخر : أنت غير مرحب بك هنا


كلمت طارق وأنا احاول أكبت غضبي الموضوع بيني أنا وعدي هو شكو : الله يرضى عليك .. لا تتدخل في السالفة .. مو خارج من هنا الا هو معي


ماهر : تخسى ..


اندفعة بأتجاهة لكن يد من خلفي امسكة بي .. واندفع امامي واحد من الشباب وعدي .. سلمان... كان طارق بجانب ماهر وكانة راح يتدخل يساعدة .. تحدية ماهر : تعال


صرخ سلمان: أذكروا الله ياشباب .


تكلم هشام بغضب وكأنة يبرر تصرفي : أنت ماسمعته وش قال


تكلم أخير طارق : لو ماقالها كنت أنا قلتها


ناظرته وكأنة شخص غريب أنا يقول لي تخسى .. يوقف مع عدي في البداية و يدافع عنة ومابلعتها .. يطينها بالوقوف مع هالجبان و يأيدة أمام الكل .. أنا يقال لي تخسى .. ومن من طارق صديق الطفولة .. طارق واقف ضدي .. أنا ماتحملة يوقف بعيد عني فما بالك يوقف ضدي .. طارق مو طبيعي .. مستحيل هذا طارق فية شي لاعب في كيانة ...

سمعة هشام و هو يحاول فيني : أمش ياسر ..


لكن سحبة يدي بغضب وقوة .. وهتفت في ماهر : لية متخبي وراة


في هذي اللحظة دخل نواف عرفته من ضحكته ومشيته المعتدة .. لكن كان بجانبه يمشي أخر واحد في العالم كنت اتمنى يكون موجود هنا اليوم .. بنفس ثوبة الكحلي ومشمر عن ساعدية رغم البرد ليظهر بياض ساعدية مغطاة بشعر أشقر .. وعيونة الملونة غاضبه ومتلثم .. أنا قلتها أليوم هذا مو معدي على خير .. مناف غاضب .. طارق مستفز .. وعدي مسالم .. وماهر متسلط علي واللي نفسي اعرف لية .. رغم عدم معرفتي الشخصية لة


أقترب مناف و هو يقول بصوته المبحوح الغاضب : وش السالفة !


ولأول مرة في حياتي اقرر التراجع .. مناف مشتعل وطارق مستعد للأنفجار .. زيت و نار يعني ... لكن قبل أتحرك .. تكلم ماهر و هو يجني على نفسة : خفت بصراحة أنا ارتجف شوف ..


وضحك ببلاهة على نكتته السخيفة


انطلق صوت مناف : تلايط ..


أنا هددت ماهر وضربته لكن عمري ماشفته هالنظرة المفجوعة ...!


تدخل طارق و هو يهدد : اسمع ياسر اجمع كلابك الوفية وأخرج من هنا .. دام النفس عليك طيبه


قبل حتى اتحرك تكلم مناف بكرة وحقد : فية كلب واحد هنا و هو أنت ...لا تقعد تهايط


تبسم طارق بسمة استفزازية : أهايط .. موب طارق اللي يهايط


تدخلة .. طارق رغم معزته الا أنة تربى و هو يضارب بسبب وبدون سبب .. لكن مناف تارك زوجته في المستشفى وجاي لجل يفزع لي حتى نظرة عيونة وكأنة يقول " كلهم ضدك الا أنا أخوك وصديقك وشبيهك "


عند الوجوه اللي معك كانت العام

نفس الوجوه اليوم ياهية ضدك

ماغير وجهي ينتظر عطف الأيام

ملامحة تبقى ولو طال بعدك

*هدى الفهد


مستحيل أخلية يتأذى...


تقدمة وأنا اكلم طارق : كلامك معي


مسك مناف ذراعي بقوة و هو يأجج الموضوع : لا ... الموضوع بيني وبينة ..


التفت لمناف وبصوت منخفض قدر الامكان : أنا مو بزر محتاج أحد يأخذ حقي


ربت على كتفي وبفخر قال : قدها ياسر .. لكن الكثرة تغلب الشجاعة


نسية سالفة عدي .. واستفزاز طارق وكلام ماهر .. واحتل دماغي صورة مناف وبس.. أه منك يا مناف والله أنا ما ستاهلك

همست لمناف : تخرج من هنا الان .. هذا مو مكانك ..


مسكني من يدي بغضب أكبر و هو يقول : أنا خارج .. لكن أنت معي أو اسحبك سحب أمام الكل


سكت أحاول اسيطر على نفسي ..مشكله لصرت تعز و تحب وتحترم وتعطي سلطة لدكتاتور مثل مناف .. قبل حتى أتكلم دفعني أمامة و هو يقول : أمش لارقص العقال على ظهرك


مشية غصب .. مناف من الصعب رفض طلبه .. اعطية هشام أمر : أمش هشام


ثم اعطية نواف نظرة عتب لأني متأكد هو اللي عطى مناف خبر وهددته : شغلك بعدين ياسوسة


مشية وأنا اسمع عدي يقول لطارق المصدوم من المشهد : الفرق بينهم خاتم ..


ثم خرجت من الاستراحة


سألت مناف : أنت تعرف ماهر !


جاوب و هو يركب سيارته : يكون ولد خالتي


وصلت الشقة ومعي زجاجتين شراب .. رمية مفتاح غرفتها من تحت بابها بحيث لو صحية الصبح تفتح لنفسها .. وأنا لو سكرة ماقدر أدخل عندها ... ابد .. أبد


¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤


طارق


من أمس وأنا مو على بعضي .. صوتها.. عطرها .. خيالها .. هبلة فيني

قبل ارجع لرياض كانت تسكني رغبة ملحة لقلعها في الشارع .. كنت اتمنى يطلقها فيصل أو يحصل أي شي يأذيها .. كنت افكر حتى في طريقة ممكن أعذبها فيها .. ومن أول وصولي شفتها وكما العادة حضرة طائرة على جناح السرعة .. ثم سحبة فيصل خلفها مثل الخروف لسوق غير مهتمة بحالته الصحية همها فقط أخذ كل مافي محفظة نقودة ..


لكن مازاد شعوري الاجرامي .. هو كلام أمي عنها وهي تتحدث مع ابوي


أم طارق : والله ياعبدالملك .. أظن عمرها 14 أو 15 سنة .. صغيرة مرة .. ولو تشوفها وهي تنطط على الدرج وعلى راسها المفرش ماتقول هذي متزوجة و حامل


"كنت على وشك أتدخل وقتها وأقول أنا كمان شفتها .. وببجامة وكانت ترقص وتغني وتضحك وماظنها صغيرة أبد .. الا كبيرة وناضجة ..!!"


رد عليها ابوية : شفتها وتكلمة معها .. صغيرة في جسمها .. لكنها داهية


وفي الليل سمعة صوت وصولها مع فيصل .. كان بامكاني أوقفها من البداية بشوية ضغط على فيصل لكنها حامل ومهما كان ولدها أو بنتها تحمل أسم عائلتنا .. كنت اتمنى لو عندي صلاحية اسحبها من غرفة فيصل لغرفتي أنا اعذبها واهينها واذلها واطلع محاولة استغلال فيصل من عيونها .. وياليت يخلص عليها فيصل .. وينتهي سبب انعدام توازن حياتي للابد .. فيصل مريض نفسيا وراح يأذيها عاجلا أو أجلا .. لكن حاليا هي شغالة تعذيب فية


بعد كل هذا الجو العكر .. خرجت لأستراحتي عشان افرفش عن نفسي وانسى فضولي القوي لمعرفة وش حصل عند فيصل " كانت ترقص وتغني " أو " تسولف وتضحك " أو "عيب ماراح افكر اكثر " ..


لكن حضر ياسر للاستراحة وأنا في اسوء مزاجاتي .. لولا غدرة فيني وتدخلة في حياتي كان أنا متزوج الان مثل أخوي الاصغر مني ثامر وعندي عيال ومشغول في زوجتي .. ومشكلة زوجة فيصل هي مشكلة مادية لا أكثر ولا أقل


¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤


أماني


فيصل كان موعدة اليوم في المستشفى لكنة تغاضى عنة حاولت اقنعة لكن مانفع ابد ...

بعد العصر حضرت رمانة و هي تبكي سألتها : وش السالفة !


زادة بكى وماردة ... وبعد اصراري فهمة أن أمل ضربتها و طارق ناوي يسفرها لبلدها .. لية تضربنا وهذا باي حق يتدخل في شغالتي .. فيصل ماكان يبالغ لما قال "يخربوا زواجنا "


طلعة وأنا لابسة عباية وانفجعة في السالفة .. اللي اسمها أمل ضربت شغالتي وأتهمتها بسرقة جوالها وخبرت أخوها والي مباشرة .. أمرها تجهز اغراضها لجل يسفرها .. كنت عارفة أن هذا كلة لاغاظتي جوالي ومجوهراتي كانت دايما أمام رمانة طلعة موهبتها في السرقة بس الان ..


اقسمة ماتسافر حتى لو كانت أكبر لصة في الكون .. مسكة فيصل وقلت لة : لو تسفر رمانة .. مالي قعدة ولو دقيقة في هذا البيت


رد فيصل وهو خايف أتركة : لا .. لا خلاص مو مسفرها ...


اعطى أخوة طارق الخبر وقام أخوة يشتم .. بقوة ماهمني لكنة بدا يتجاوز حدة .. لسانة جدا جدا وسخ .. وفيصل ساكت وفي افضل الحالات كان فيصل يتكلم بنبرة مستجدية : طارق .. لا تتكلم عنها كذا


فكرة اخرج وارد عليه لكن غيرت فكرتي لاني مابية يسمع صوتي .. بعد العصر كانت رمانة أمامي .. وتقول : مدام .. كثير طلبات ناقص .. في مطبخ .. سكر بيض


قطعتها : بس بس .. أكتبيها في ورقة و هاتيها ..


خلال دقايق كانت الورقة في يدي بخط رمانة .. لكن المشكلة فيصل متعب وحرام اطلعة من البيت و أنا شايفة امس سواقته لولا ستر الله كان دخلنا في عمود أو رصيف .. أقترحت رمانة : مدام فية سواق .. أنت اعطي أنا فلوس .. وأنا اعطي سواق فلوس وطلبات و هو يجيب


الفكرة حلوة لكن صرفة نظر لانة أكيد لازم أخذ أذن منهم .. قلت : اجليها .. بعدين ..


حركة راسها بمعنى " خلاص "


خلال ربع ساعة ... رجعة رمانة مبسوطة بانجازها ومعها فاتورة طويلة ... و هي تقول : أنا أعطي سواق طلبات .. و أشتري وجيب فاتورة .. عشان أنتي أعطي فلوس


صحيح زعلت لأنها سوت كذا من غير شوري .. لكن استانسة انحل الأمر مسكة الفاتورة لكن كان مكتوب على قفاها " خلفها " من الاعلا بقلم أزرق حبر حتى طمس الكلام من الأمام الارقام وغيرة .. واضح قلم ريشة بخط رقعة " حتى السواق ما سلم منك ..صدق تربية واطية "


من ممكن يكتب كلام قذر الا واحد و هو "طارخ " عسى مابة طارق ... كتبة لة على الفاتورة من الأمام في الاسفل بقلم أحمر جاف كان في المطبخ تكتب فية رمانة .. وأنا أحس بالأنفجار ويدي ترجف من الغضب بيتين شعر بخطي المتعرج البشع :


قل ماشئت في مسـبة عرضي

فسكوتي عن اللـــئيم جــواب

ما أنا عــــادم الرد و لــــكن

مامن الأسد أن يجيب الكلاب


نادية رمانة واعطيتها الفاتورة وخمس مية ريال هي أكثر من قيمة المشتريات وامرتها تعطية لكن رمانة كانت مرعوبة وتتراجف وترمي الورقة و هي رافضة تعطية .. هددتها لو ما عطيتية راح اسفرك .. وفعلا أخذتها وطلعت


طليت من النافذة وكان واقف مع السواق بثوب أبيض ومعطيني ظهرة .. فيروس لا أكيد فيروس مضر و بغيض الله يشغلة بنفسة وأرتاح منة ... اقتربة رمانة واعطة السواق الفلوس والفاتورة ثم رجعة و هي تركض " والله من خوف ".. لا لية ماتعطي الغبي .. لكن شكلة فضولي وفعلا أخذ الورقة .. ضل فترة يتأملها ثم رفع راسة لنوافذ وكرمش الورقة في يدة وحشرها في جيبه ثم ركب سيارته وأقلع .. في ستين ألف مليون داهية ..
"الحــــظ لـــو ضحـــــــــــــــك ..
للأســـــــــــــــف مـــاعــــمني ..
مـاعمني غير بعذابــي والنــحيب"


عودة لليلة السابقة


بشقة بدور السابع ..بعد منتصف الليل .. مازالت جالسة في نفس المكان وظهرها مسند الى الباب .. شقة طريقها على خدها الاملس دمعة ساخنة نادرة مؤلمة بطعم مالح .. مسحتها بغضب و هي تنهر نفسها ..
"ولية تبكي ... قطيعة تقطعة .. وبطقاق الي يطقة .. وش كبرة ومايعرف مصلحته.... حتى مافكر فيني .. و ين اروح من بعدة لو صار لة شي لا سمح الله ... وما فكر بنفسة يرمي نفسة من غير تفكير "


اصلا هذا حظي .. أمي تخلت عنا وأحنا صغار وتزوجة .. وابوي في البداية "حذفنا على عيال عمي ومن كثر مامدح فيهم تخيلتهم ملائكة على الأرض أو فرسان مضيعين مضاربهم أو أسود شجعان "

ثم غير راية ¤ويا كثر مايغير راية ¤ و من كثر ماذمهم " ظنيتهم شياطين على الأرض أو حرامية وقطاع طرق أو ضباع جبانة ".. وقرر يحذفنا من جديد لكن بطريقة أكثر تهور و طيش ورعونة ..

وزوجي الموقر قرر يتخلى عني هو بعد .. هذا هو حظي قاعد و اغبر و أهبل و معفن ...

مابكية أو ترجيت ياسر .. لاني اتوقعة مثل ابوي يسوي الي براسة و يندم بعدين على قد شعر راسة .. طبعا مو رجـــــــالــ ..

خلعت عباتي و أخذت حمام دافي وغيرت ملابسي .. اطفئة الاضائة واستلقيت بين الاغطية .. لكن النوم هجرني .. تقلبت في كل زوايا السرير أنتظرة ..

سمعة صوت الباب الخارجي لشقة و هو يفتح ثم صوت خطوات .. وقفت امام باب الغرفة ثم صوت انزلاق معدني من تحت الباب .. وقفت في الظلام ابحث عن ماهية هذا الشيئ .. كان مفتاح !! ..

*امسكته وعادة لسرير وارهفة السمع لكل مايدور في الخارج .. خلال نصف ساعة ارتفع صوته بهذيان سكران .. اقتربت من الباب و هي تسمع صدى صوته يردد بنبرة متعبه و كسيرة مرهقة : أنا ضــ ــــــ ــايق .. و بالــــي ضـــــــــــايق .. وجـــــــــــوي ضايق .. ضيـــــــــــقا كـــــ ــــــايد ...نــــــ ـــــفسي ملتـــــ .. وعينـــ ـي هلتــــــ .. ض ..ا ..ي .. ق

بهذي اللحظة تحرك شي داخل صدري .. وحاسني كلي لدرجة حسيته ملموس بحيث لو وضعة يدي فوق قلبي راح يبللها قطرات الدم و نتوء الجرح .. وش صار عشان يقول عن نفسة ضـــــــــــايـــــــــــ ق .. !!

استمر الصوت واستمر قلبي يتهاوى .. ثم وقف الصوت .. افترضة معقول خرج من الشقة .. أو نام .. أو اغمي علية .. أو انتحر .. أو ...

انحدرت افتراضاتي للأسوء .. بعجلة وسرعة مسكة شماغ كان لة في الشنطة المشتركة بيننا وتلطمة " أف كانت ريحتها دخان وعطر رجالي "

جلابيتي كانت سوداء مطرزة بفضي لامع .. يا رب تنطلي علية الحيلة و يصدق بأني صاحبه هذاك .. أظن اسمة "طارق "

وبنفس المفتاح المنزلق .. فتحته الباب وكأن خلفة وحش كاسر مستعد للانقضاض علي والتهامي..

كان مستلقي في الصالة وشكلة مبهذل .. وممسك بمشروبه.. خليط السم .. كم شرب معقول كثير ثم مات .. اقتربت أجس النبض .. وضعة اصبعي امام انفة متلمسة انفاسة الدافئة .. الحمد لله .. أكيد نام .. نام 'نوم الظالم عبادة' .. وفي ثواني قبل ابتعد تحرك .. استقرت عينة على عيني بكسل .. سألني بسكر ونفخة غضب وعيونة حمر وكأنة كان يبكي و الضيق راسم معالم وجهة المحتدة : وش .. تسوى .. هنا !!

بما اني تطمنت علية حاولت انسحب متراجعة للخلف .. لكنة كان اسرع وقف بطولة الفارع وقدم رجل قاطع لمسافة طويلة ووصلني .. انقبضة يدة علي معصمي وجرني فسقطت أنا و هو على الكنبه .. مامداني اركض أو افكر أو غيرة .. كتفي ملتصق بكتفة ... رائحة مشروبه العفنة مخترقة لانفي وفمي وكأني شربته ..


سألني و هو غير قادر على رفع رأسة لفترة طويلة حتى يعود للخلف : أنت .. طارق !!

وأمتدت يدة في محاولة لفك لثمتي .. لكني منعته وأنا افخم صوتي بأجابه غبية لانسان صاحي لكن مخمور كانت نموذجية : أنا هو .. قصدي طارق

هبطت يدة واعطاني نظرة عتب و غضب و هو يقرب مشروبه من فمة : اليوم كان ... نفسي ادوسك .. وقفت معهم .. تقول لي أنا تخسى ..

هل من المفترض اجاوبه !..ابتعدة عن ملامسة جسمة والتصقة في أخر الكنبه .. وقلت من قلب فية غبنة على حالة المايل : تستاهل !

بسكر وتلعثم ولسان ثقيل : استاهل .. أية استاهل .. لاني فكيتك منها .. يمكن أنا اناني .. لكني لا خاين ولا غدار .. أنت تستاهل وحدة تحفظك .. مو هي .. مو هي

سألته بفضول : ولية !

الظاهر ماسمعني وظل يشرب .. وأنا اراقبه .. رمى راسة للخلف وقطرات الشراب مبللة وتلمع على اطراف شفايفة و هو يقول بلسان ثقيل : النسا .. شر .. لابد منة لكن .. خذ .. خذ .. حاجتك .. ثم .. تخلص منها .. قبل .. وأنت كنت راح تتزوج .. صديقة مساعد .. خويته الحميمة .. أستاذة في الضياع .. حذرتك .. لكن مانفع .. فاضطريت أتصرف .. واورط نفسي و... واخطب على خطبتك ..

ضحك معتز بذكائة : واختارتني .. ومن النذالة .. تركتك .. أنا جذاب في عيون .. هالنوع .. دفعة لـ'مساعد' .. مقابل يفضحها ... لكنة قبل يسويها .. ودع غرقان .. كل حواء نفس العجينة ..

مافهمت السالفة لكن جرحني و هو يعمم وبما انة سكران قررت ادافع : مو كلهم ..!

تراجع للخلف و هو يقول بسكر وحقد : الا كلهم .. كلهم .. مافيهم .. الا هي !.. أما الباقي .. زوينة .. أبتهال .. مي .. خلود .. سهى ..

وكأن حمل ثقيل يربض فوق صدرة ولابد من ازاحته : مي .. صاروخ انثوي متحرك .. حلوة بس غبية .. تعرفة عليها في الطيارة وأنا راجع لجدة .. قالت .. اسمي مي .. و أنا مطلقة .. طلع اسمها منيرة .. و الادهى متزوجة وعندها ثلاث عيال .. وزوجها واثق فيها .. سهى سالفة ثانية ..

سدية أذني عن سماع كلامة .. وتفاصيل مغامراته .. لة ماضي مرصع بنساء .. نزف قلبي .. واشتعل و أصبح يتأكل .." لية ماكنت أنا أول امرءة في حياته " .. حفظة الاسماء رغم ذكرها مرة وحدة وكل وحدة بعلامة من جرح غائر في صدري .. حرق يدي يعورني و يمتد لقلبي .. رفعة يدي عن أذني لما شفته توقف .. أراح يدة فوق صدره و هو يقول بألم وضيق : مناف مايدري .. عن وجع روحي .. أنا موجوع .. شقي في دنيا شقية .. شقي ..

سكت بألم .. ورجع يرتشف من مشروبه ''

فيني فضول ..لية كل هالمرارة في صوته.. ولية يكرة زوجته الأولى .. ومتصدرة قائمته السوداء .. و كان كافي أذكر اسمها : زوينة !

اعطاني نظرة قرف"لهادرجة يكرهها لية !! .. لكن بما انة من محبي الجمال .. يمكن بشعة " .. تحرك فطاح على الارض عند رجلي .. ثم تناول جرعة كبيرة من مشروبه وكأنة ينتقم منة : زوجة حسام .. أخــــوي .. أبــــوي .. قــــدوتي .. صــــاحبي .. كان معصوم عن الزلل .. كل شي تابع لة رفيع المستوى .. الا هي .. الا هي

تاة في ذكريات موغلة في الألم .. : سوالفها كثير .. لكن .. العنها .. لما وصلة فيها ..تدخل غرفتي .. كانت تبكي .. ثم مسكة فيني وما رضت تتركني .. كان عمــــري 14 سنة مراهق .. وعمرها 29 سنة .. كان ممكن امرر لها الموضوع .. لانها مو أول .. هبال لها .. واجاريها لانها خسرانة .. لكن .. ماما كانت حاضرة .. أفكر في الموضوع .. كانت محاولة .. أغتصاب واغراء .. زوجة أخوي الناضجة .. وشاب مراهق جسمة أكبر من سنة .. كنت ..

قطع كلامة .. وشرب لدرجة خرج السائل من انفة .. وكح بألم لكنة رجع يتكلم : .. لثلاث أشهر .. لا ليلي ليل ولا نهاري .. تغير كل شي ..حتى حسام صار .. ابتعدت عن البيت .. عشان ابتعد عنها .. الضــــفــــدعة .. تناديني ياسر .. وتنادية ياهية .. تغسل ملابسي وتعطرها .. و تخلي الشغالة تغسل ملابسة .. تضحك لي وأنا شاتمها .. ماتبتسم لة .. حتى لو مسخر نفسة لجلها .. يحبها .. و هي تخونة ..أمي تقول مع الأيام تحبها ... وأنا مع الأيام .. أشتاق لعزرائيل ..

رفع راسة و في عينة تساؤل : لية مامت أنا !! .. لية الطيب مايدوم .. والفاسد يدوم ..

اغلقة أذني للمرة الثانية ..خلاص ما ابي أعرف .. كافي .. أقشعر جسمي من كلامة واعترافاته .. هذي مجنونة أكيد مريضة .. مريضة بحبه ...

لكن بعد كل هذا .. ابتداء و مازال قطعة اللحم "قلبي" مابين اضلاعي ينبض مردد حروف اسمة "ياسر " ..بلهفة وشوق وحزن .. بعد شهر من المعاناة .. وبعد كل ماسوى فيني .. أحبه وأعشقة .. مو أقول حظي مايل .. هذا الانسان الضايع .. الشقي .. عشقة قلبي الشقي .. وبعد كل اعترفاتة الليلة من المفترض اكرهة .. زاد حبي لة .. هو مذنب .. لكنة يتعذب بذنبة وذنب مو ذنبه ..

تحرك بعدم راحة وتمتم : أي شي .. المسة يفسد

ضحك من غير نفس بصوت مزعج : لمسة .. سحرية .. هدامة

سكت .. ثم تكلم و هو يحاول يركز : لكن مناف يقول .. ابداء من جديد .. شاب دكتور بتخصص جراحة .. من جامعة كامبريدج .. مطلوب .. حاول .. و ابعد عن جدة ..

رجع تكلم بتصميم : وأنا راح ابدء بداية جديدة .. تزوجة .. وصرفة على نفسي .. بس هي .. هي .. مو راضية ..!

نقز قلبي .. وابتسم ثغري .. فية بصيص أمل "بداية جديدة " بس لحظة من قصدة ب"هي"!! .. تلمس بيدة ركبتي و هو يحاول يوقف .. وكمل .: خلاص طارق .. قررة اعقل .. و ارمي كل شي ورا ظهري ..

رفع يدة عن ركبتي .. وخلع جاكيته وفتح أزرار قميصة فظهر سلسالة .. وتجشاء بأناقة !.. سكران جنتل .. تحركة بسرعة .. دفعته للأمام ثم فتحة السلسال من الخلف و سحبته من رقبته بقوة أحتك برقبته وأكيد علم .. رجع لنفس الوضعية الأولي و هو يتلمس رقبته وكأنة فقد شي و يمكن أذاة سحبي بقوة .. سوري يويو لمصلحتك ..

رجع تكلم بحزن وخوف : لي سنة تزورني في احلامي .. كابوس يومي

لا مقدر .. كل شوي يزيد وحدة .. و يزيد طعون قلبي .. سألته بغضب : من بعد ! ..

اعطاني نظرة غضب واستغراب : اسأل .. عدي .. الحيوان .. مو كان معها .. في شريط الفيديو

سألني و هو يلف راسة بأتجاهي حتى كاد يلوي رقبته :ماقال لك .. نقمة .. قصدي نعمة .. تشبه .. ال .. الموز .. لا .. لا .. راسها يشبه .. ال .. يشبه .. الكمثرى .. صح الكمثرى .... كانت متملكة .. لمعاذ .. ثم .. تطلقة .. وحب ينتقم .. وساعدته .. لكن مانفع كانت ذكية .. للمعلومية .. أحب الذكية .. و بعدين أنا دافعة عنها ..

وبأحتقار وقرف و هو يفك سوسة البنطلون الواضح ضاق علية من كثر ماشرب : مو عشانها لكن كان ناوي .. يكفر فيها معاذ .. و يفضحنا .. دعت علينا .. كله منها ومن عدي ..كان مهتم فيها .. لكن هو بذات استبعدته .. هو حتى أجمل منها .. برتبه محترمه في ... كان متخبي ومتنكر .. لانة .. يتصيد المعلومات .. توقعهم مهربين اسلحة .. وأنا ساعدته ..

راسي مصدع وعلى وشك ينفجر .. حرام .. حرام .. كل هالمصايب عارفها .. ومشارك فيها .. ومن الرؤوس المدبرة لها ..!!

قطع تفكيري و هو ينثر الملح فوق جروحي زيادة : كل مصيبه .. وراها مرة .. حتى طردتي من البيت .. الشغالة حامل من !! .... الشغالة .. قالت ياسر .. إذن الشغالة صادقة .. و ياسر كذاب .. دوم ياسر كذاب .. زوينة ذبحة الشغالة ضرب .. وأنا انطردت ... بسببها ..

مو قادرة أتنفس .. ولا افكر .. كثير .. والله كثير .. مصايب وبلاوي كبيرة .. هذا ماترك شي يعتب علية .. جسمي يهتز .. ومع ذالك أحبه .. هذا العاصي .. الضايع .. الشقي .. أحبه في حين غيرة بذل الغالي والنفيس .. لجل ينول رضاي ماقدر .. و هذا بعد ماعرفة مصايبه .. زاد تمسكي فية

تمتم وصار لسانة أثقل من أول : طردتني .. تركت جدة .. سافرة لابها .. تزوجة من الرياض .. وحدة تقول صل

رمى راسة للخلف فضرب في طرف الكنبه .. رجع سحبه وضربه من ثاني .. وتكلم بألم : هي .. هي فوق و أنا تحت .. أنا ما اعرف أصلي !! .. أخر مرة صليت كنت في الابتدائي ..شرطها أصلي .. أششش .. لا تسمعني .. وش أقول لها .. ماعرف !!.. علميني ..

ظل ساكت ثم أضاف بوقار سكران : لكن عندي .. كتيب صغير .. كيفية الصلاة .. موجود في .. الغالية .. بس تصدق .. حرام .. واحد مثلي يصلي ..

حرك راسة يمين وشمال وكأن الفكرة مو راضية تدخل دماغة وضحك : يضحك .. أنا بكل خبرتي .. وسواد اعمالي .. و هي طاهرة ..و يضحك أكثر .. ابيها .. من كل قلبي ابيها .. بس مو فارض نفسي .. لاني أعرف .. طعم أحد يفرض .. نفسة عليك ..

تغيير المسميات من صفاته .. اسمي عندة فدوى واسمي الحقيقي فادية .. حاقد على ارملة أخوة ومسميها زوينة .. يشبه اسم الشريرة في مسلسل جواهر .. بينما اسمها' زينة' .. أظن ' الغالية ' يعني سيارته

أكمل بتفكير مخمور : تصدق في الهند .. كان فية عادة .. حميدة بعد .. وفاة الزوج .. تحرق الزوجة معة .. دليل على الاخلاص .. هة ياليتها بعد عندنا ..


رجع شرب و شرب .. و يتمتم بلسان ثقيل كلام غير مفهوم ... نزعة اسورته من يدة وجريت على الغرفة وفي شنطتي خبيتها .. ورجعت لة استفرغ كل ما اكله من العشا على السجاده ثم وكأنه طفل صغير ... سفيه ... او مجنون ... صار يلعب فيه يضربه بيده و يحركه يمين وشمال ... وصل التقزز والقرف عندي للقمه ... ثارت نفسي ... هذا الانسان محتاج شي يهزه و يصحيه ... أنا استهزاء فيني وذلني لاني اكلت نعمة نظيفه من السفره ... اجل لو يعرف عن نفسه ... لازم يشوف نفسه !!... ولمعت الفكره ... تناولت جواله المرمي جنبه بأهمال وفتحته لكنه كان مقفل بكلمة سر ... او رقم سري ... جربت اسم "مناف" ثم "طارق" ثم "زوينه" ثم " ماما " حتى "فدوى " لكن مافتح ... و لسبب مجهول كمحاوله اخيره يائسه ... جربت اسمه وفتح !!!! .... يلعن الغرور ياشيخ ... فتحت الكاميرا وصورته ... و ماعلقت رغم كان نفسي أقول : هذا الدكتور ياسر بن حمد ال#### .... يلعب في قذارته و هو في حالة سكر شديده ...

في هذي اللحظه انحني بوجهه نازل لها ... ماطاوعني قلبي اشوفه في هذا المنظر المخزي ... قفلت الجوال بسرعه ... ودفعته عنها ... ناظرني بضياع ورجع شرب من قارورة السم ... حسيت قلبي انعصر .. إذا كان ضعيف فأنا قويه ... ومستحيل اخليه يسكر للموت في حضرتي ... مو متحمله ذنبه ... و أنا ما أقبل لة هالوضع .. سحبتها من يده وأنا واقفه قلت بقوه : خلاص ارحم نفسك

وقف بتمايل و هو غاضب أخذت حلاوته الغاليه قال بثقل : هات

رديت بحزم وأنا ابتعد عنه : لا


تحرك بأتجاهي و هو يتعثر بالهواء !! و صار مثل حيوان هايج و هو يتخبط بعدم اتزان : اعطني

بحركه سريعه سكبت كل مافي القاروره على الارض وانسكب بعض منها على جلابيتي ... وكأني اقترفت اكبر خطاء ... اسود وجهه وتحرك بخفه ... وفاجأني
مسكني من معصمي الايسر فوق ساعتي وجرني منها فجرح اطار الساعه معصمي قبل ينقطع تماما .. حسيته يقطع جلدي ثم رماني على الارض حاولت اوقف لكنه جثم فوقي حسيته كسر عظامي ماقدرت اتحرك غرزت اظافري في ذراعه ثم جريتها لدرجة اظافري انكسرت و تنزف ... لكنه ما تحرك ... و لا اهتز ... ضربته بركبتي بقوه في بطنه تأوه وابتعد عني و هو يتلوى ... سحبت نفسي وأنا ازحف لباب الغرفة وأنا اتنفس بضيق ... لكنه انتبه و مسك رجلي وسحبني .. كورت يدي وضربته فوق عينه بقوه ... مانفع .. جثم فوقي للمره الثانيه وثبتني حسية امعائي انعصرت من ثقلة

صرخت بضعف : وخر ... تكفى ... لا ... لا

ثبت يده في رقبتي وبدى يخنق و هو يتمتم بسكر : ليه !!! ... تكبه

كنت احاول احرك جسمي وافكر في مهرب او منفذ حاولت ارفع يده عن رقبتي .. من كثر حركتي ارتفعت جلابيتي ووصلت وسطي وأنا احاول ادفعه عني.. لكن قوته اكبر من قوتي ... قوه يغذيها الحقد !! .... وكانها حبل مشنقه محكم ... غير منفذ ولا لذرة هواء وساعده الشماغ واللي التف حول رقبتي ... جسمي ضعف وقوتي انهارت ... ضاق نفسي ... وتحشرج صوتي ... وغامت الرؤيا .. اقتربت من حافة الموت ... لكن بشرف لاني حاربت بقدر استطاعتي ..لكن هذا قدري ... تخيلت وجه ابوي وهو يستلم خبر وفاتي ... على يد زوجي السكران واللي ماكنت راضيه عنه .. أنـــــــا دلوعته فراولته .. كان نفسي مايدري عن وفاتي ... مابيه يبكيني ... لا حد يقوله مت مخنوقه ... يحمل نفسه المسؤوليه .. أنا المسؤوله !! ...

و وجه ابتسام الرقيقه ... لا تبكي ابتسام ماتعذبت كثير ... بس وجع طلعت الروح !!! ...

اماني وصدمتها لكن راح تفوق بسرعه ... اعرفها قويه ... يمكن تفكر تنتقم لي فكرها اجرامي مثلي ...

أمي يمكن ماتذكر حتى وجهي!! .. مو مشكله ... نفسي اقول لها لا تحضرين عــــــــــزاي ... لا تضيعي وقتك الغالي ...


انتفضت للمره الاخيره ... مثل الذبيحه قبل موتها .. الروح غاليه ... لكني استنفذت طاقتي ... مافيه اكسجين ... وجهه المعذب والحاقد اخر ماشفته ... أجـــــمـــــل وجـــــه و صاحب أجـــــمـــــل وأحـــــلى غـــــرور .. حلو تموت على يـــــد حبيبك و الاحلا يكون أخر وجه تغمض عينك علية .. و هو مايدري .. والله كنت اقصد مصلحتك ... يمكن تتوب بعد موتي ... اذكرني بالخير ... لو تبت فأنا مو اسفه على مغامرتي ... ادع لي برحمه ...

لو قاومت اكثر تعذبت اكثر ... استسلم افضل ... خمد جسمي عن المقاومه ... تشهد داخل قلبي وقلت بهمس ماظن سمعه : لا ...يـــــــ..ا..ســـــــ..ر... لـــــــاـــــــ

ومديت يدي أحاول اوصل وجهه لكن ماوصلت .. او اني وصلت ما دري !... سقطت يدي بجانبي بضعف ..


غطى الظلام بصري ... وخف الالم ... ثم اختفى تماما ... وغـــــــــرقت بضعف ... في بئر لا قاع له .... أكيد هذا



المــــــــــــوتـــــــ
وصل نزل من سيارته .. للمستشفى المتواضع .. وفي قسم الطوارئ دخل بعجلة .. كان عدي واقف ينتظرة سألة : متى قالك .. و البنت.. عندها أهل قصدي ابوا أو اخوا؟

رد عدي و هو يدل طارق على الطريق : على الساعة ثمانية فاجأني بأتصالة .. يهدد بمقطع فيديوا راح ينزلة على " اليو تيوب " إذا ماسوية الي يبي .. حضرة وعرفة بالمصيبه يقول كانت ميته قبل يوصل المستشفى.. وماعندها أخوان من الاب .. والابوا في السجن حاليا .. بس عندها خوال وعمام

سأل طارق باستفسار : القضية لابسته ..

رد عدي : أكيد .. هو زوجها .. وكان في الشقة وقت الحادث ..

طارق : كان سكران .. مثل ماقلت قبل .. يمكن فية أحد ثاني دخل وسوى فيها كذا .. هو مايذكر شي !

عدي : لا مايذكر .. بعدين السكر يثبت التهمة علية

سأل طارق : هو كيفة الحين

جاوب عدي و هم وصلوا عند غرفة العناية و يأشر : شوفة عينك

كان جالس على كرسي أمام الباب نظرة شارد .. ضايع .. وكأنة في عالم ثاني ملامحة لاحياة فيها .. مرتدي نفس ملابس امس من دون جاكيت قميص خفيف مفتوح الازرار من الامام.. وبمجرد اقترابهم كانت رائحة المشروب تفوح منة .. هذا غير وجهة المسود .. لكن الملفت للانتباة كان في وسط كفة اليمين .. كان ماسك السيجارة بيدة اليسار وموجة راسها المحترق الى وسط كفة اليمين .. سحبها طارق من يدة ومو مصدق لكنها كانت ثالث سيجارة مطفأة في وسط كفة الايمن

مصدوم .. ومذهول .. أخرج منديل من جيبه ووضعة فوق حرق السيجار و هو يشعر بألم من منظر الحرق المحمر والمحترق حديثا.. خلع طارق جاكيته واعطاة لكن ياسر رماة بنظرة حزينة وسأل عدي : كلمت لك أحد

رمى طارق جاكيته فوق كتف ياسر .. وعدي يشرح لطارق : ياسر مستعد يسلم نفسة و يعترف...لكن بعد مايدفنها

ثبت طارق الجاكيت على اكتاف ياسر ورد على عدي : لو فية .. شهود .. يشهدون بأن ياسر نام عندي بالاستراحة .. لحد الساعة ثمانية .. و هو وقت رجوعة

كمل عدي وعقلة يرسم خطة شيطانية لاخراج صاحبهم من الورطة : لكن لازم نرجع لشقة و نخلع الباب .. وكأنها عملية سرقة .. وقتل

رد طارق و هو يكمل فصول الخطة بمكر و بدون قلب : مالة داعي نخلع الباب .. لانها كانت تعرف من فتحت لة الباب .. ومتفقة معة .. لكنة خون فيها بعد ما اخذ الي يبي

ماكــــان معهــــم ولا في عالمــــهم .. ولا سمع خطتهم الجهنمية .. والتى رسمة لتدنيس طــــهارة حبيــــبته
بينما هم فكروا بمصلحة خويهم .. وانقاذة من حد السيف ..

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

أنا خويك اللي ليا طحت شالك
لا ضامتك دنياك والوقت بك مال
أنا يمينك شدني في شمالك
يمنى بلا يسرى ترى حالها حال
أنا عزك وعزوتك لا جرى لك
من تاعس الدنيا هواجيس وأهوال
ماني من اللي لا أغتنى ما وفالك
لو لك علي من الجمايل والأفضال
وماني خويك كان وقتك صفالك
أنا أخوك لا أدبرت فيك الأحوال

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

كريم
داومت اليوم و أنا فكري مشغول .. راح افتح غرفة أخوي على غرفتي وبذالك يكون عندي غرفة و حمام ملحق فيها .. مستحيل طبعا أخذها من غير حفل زواج كبير .. أنا اكبر اخواني واخواتي و زواجي هو حلم طال انتظارة و التخطيط لة واهلي يحبون يفرحون فيني .. راح اقضي شهر العسل في جدة .. وراح ..

قطع احلامي وتخطيطاتي المستقبلية في هذي اللحظة دخول " مــهـــــنــــا" و في يدة بــــرتــــقــــالــــة ووجهة محمر مثل الطماطم .. كان مريض بانفلونزا .. هو زين يداوم ولابد من غياب يوم أو يومين في الاسبوع هذا غير الحضور متأخر تحت الخط الاحمر .. من اسرة شبعانة قبل وفاة ابوهم كان كل واحد في عيالة يشتغل و يعتمد على نفسة .. لكن بعد وفاته ورثوا ورث مو صاحي .. البنات ولان ممنوعات من الارض وال****ات كان ورث كل وحدة سبع مليون ريال سعودي .. فما بالك بالعيال و هم اثنين " مهنا " و "محمد ".. أنا مادري لية يداوم لية مايكبر المخدة ويرتاح ..

ابتسمة لمهنا فيما هو كشر .. جلس وقشر البرتقالة و اكلها
ناظرني شزرا : خير البسمة شاقة الوجة ..
ضحكة : بارك لي خطبة

كشر زيادة : الله يخلف على ام جابتك .. هذا بس خطبه أجل لتزوجة وش تسوي .. الا متى الزواج !

جاوبته بأحراج : مابعد ردوا لكن أكيد موافقين .. ماحددنا الموعد .. لكن أكيد في الصيف

تلثم بشماغة و صار ظاهر انفة وكل ثانية يمسحة .. قال :مبروك

قلت لة : طبعا أنت معزوم .. ولازم تحضر

رد بعد عطسة هزة اركان الغرفة : احاول .. أذا مامت من هالانفلونزا

وسأل بفضول : اخذت من اقاربك

ردية : أخت صديقي .. ومن اقاربنا بس بعاد

انزل راسة على المكتب : أهم شي تكون مرتاح لها

ردية وأنا اتخيلها : مرتاح .. الله يتمم على خير .. كانت الوالدة راح تخطب لي أختها الكبيرة قبل شهرين .. لكنها تزوجة مناف اليوسف يمكن سمعة فية عندة شركة مقاولات ومعروف

رفع مهنا راسة عن المكتب و استوى في جلسته وفك لطمته : مناف بن يوسف اليوسف .. يكون عديلك

جاوبته : وصلت هو .. ونعم فية مابة عيب .. الا امة تزوجة واحد .. استغفر الله ..

سأل مهنا بفضول غريب : أمة تزوجة وشو ! تصدق توقعته متزوج .

جاوبته وأنا منجرف في السالفة : أمة بعد وفاة زوجها الاقشر .. عرضوا عليها تتزوج أخو زوجها بس كان اكبر منها بواجد كان شايب والعن من زوجها .. رفضتة .. كان مناف مولود وعندة اخت اكبر منة بتسع سنين .. عاد أم مناف تزوجة واحد استغفر الله .. ولا يفوتك كان اصغر منها .. عم مناف زوج أخت مناف وعمرها خمس طعش سنة لولدة .. عشان مايربيها زوج امها .. ومناف تربى عندة توفي زوج أمة يوم صار عمر مناف عشر سنين .. و بعدها بشهرين توفة أمة .. وخذته خالته تربية عندها

استمرية ادردش مع مهنا في القصة اللي صدمتني ولأول مرة اعرفها : كان زوج خالته شديد مابقلبه رحمة .. وكان فقير وبخيل يعني بالمختصر طفران .. ولا لاقي حتى الريال .. بعد ماكبر مناف سافر لجدة ودخل هندسة في جامعة الملك عبدالعزيز .. وخلال خمس سنوات كان عندة شركة مقاولات صغيرة .. ثم كبيرة ثم .. وخيرة مغرق بيت خالتة هالحين ومعيشهم في نعيم .. تصدق محد يدري من و ين لة هالملايين
" حلوة منين لة "
أستقام مهنا واقف و هو يقول بتسائل : متى تزوج !

جاوبته : مالة كثير ..
مهنا بصدمة : هو قبل يومين كان في جدة

سألته وأنا مستغرب معرفته لمناف : أنت تعرفة!

جاوب و هو يعطيني نظرة تفحص : معرفة سطحية .. داخل أنا و هو شركاء في مشروع .. متأكد ماعندة خوات في سن زواج

قلت : لا .. ماعندة ..

رجع سأل بغرابه : وخطيبتك .. عندها خوات

ضحكة : لا والله هي أخر العنقود .. بس لية

جاوب : دام مناف أخذ من عندهم فانعم واكرم فيهم .. عن أذنك كريم عندي حصة

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

ابتسام
مسحت كل المطبخ .. عسى "أم عناد " ترضى عني و لو مرة .. نفسي أكسبها حتى لو ارهقة روحي .. خلصة المطبخ و مرية على المجالس .. لكن قاطعني عناد معصب : تعالي

أوف يعني ماشتغلنا ماعجب و اشتغلنا بعد ماعجب

صعد غرفتي وأنا ارتب افكاري .. عادي خلة يكلم و يغازل و يتزوج .. المهم يبعد عني .. مالي شغل فية .. مالازم يدري بغيرتي أبد ..

أخذت دوش سريع و غيرة ملابسي و صليت .. لما دخل الاخ عناد وسأل مباشرة : من الحرمة اللي كنتي جالسة معها اليوم !

جاوبت بلامبالاة : عمتي .. تكون زوجة عمي أخو أبوي

سألني وكأنة مهتم : استانستي .. يقولون ماقمتي من جنبها .. الا للعشا

والله معطينة الاخبار .. جاوبته و أنا أقول في نفسي و أخرتها : لي مفارقتها شهر .. و هي بمقام أمي .. و سالفة تجر سالفة و لهية معها

هز راسة وكأن عندة كلام ثاني .. لكن شكلة قرر يأجلة .. دخل الحمام وقبلها فرغ جيوبه على الكوميدينة .. و من ضمنها الجوال

فضول .. جنون .. لقافة .. دفعتني لفتح الجوال بسرعة وخفة ماكان فية رمز سري .. قلبت في ارقام المحفوظة و ماكان من بينها رقم اخرة 9999... مسكين عناد شكية فية اصلا بالعقل لو عندة خرابيط كان قفل جوالة .. كله من "منى" هذا وش تبي فيني .. تتوقع أنا اخترت ها الوضع بنفسي أنا مغصوبه والله شاهد .. بفضول قلبت الرسائل وياليتني ماسويتها ..

في رساله نصها " من يجي بسهولة لا يسمى ثمين ياصفاء "
وفي رسالة ثانية " مهرها قلبي .. وروحي .. وعيوني .. وراحة بالي .. وكل غالي بحياتي "

مرسلة الى رقم نهايته 9999 .. طبعا مالة داعي يسجلة لانة حافظة

قلبي يوجعني حتى بطني يوجعني وفوقهم راسي وعيوني .. إذا أنا جيت بسهولة و هي الثمينة وأنا مهري فلوس و هي مهرها روحة و .. !

خرج من الحمام ولاحظ الجوال في يدي .. تحجر الدمع في عيني .. فتحته الرسالة و عطيته وسألته : هذي بنت !

أخذ الجوال وقال : اسمعي ..
قطعته : ما ابي اسمع .. جاوب وبس ..

تكلم بغضب : مو على كيفك !! راح اتكلم

صرخت فية : وش تبرر .. أو تعذر
قطعني : مو أنا اللي يعتذر .. ولا ابرر .. اية بنت
سألته بخفوت .. وجرحي ينفتح اكثر.. غصب عني سألته : مكتوب اسمها صفاء

رد ببرود و هو يجلس : ايوة اسمها صفاء .. لكن تدرين لية ماراح اعتذر أو ابرر .. لانك انتي الغلطانة .. أنا رجال وادور على راحة بالي و الكلام الحلو والحنان .. وأنا لقيتها عند صفاء

سألته بالعقل : يعني أنا ادور على راحة بالي و الحنان .. بالحرام يرضيك

وثب ومسكني و هو يحضني :ناقصك حنان .. كلي لك واغرقك حنان
شد يدة بعنف وقسوة و هو يكمل : أنا زوجك خلاص ارضي بالواقع .. وانسي الماضي

تخلصة من يدة وأنا اسألة : انسى كيف اقدر انسى ..

جاوب بغضب : حاولي .. أنتي على ذمتي .. شيلية من راسك

سألته بدهشة : و من اللي في راسي

تراجع للخلف : لا تقولين مابراسك أحد .. زوجة تقول لزوجها " القلب مستحيل تملكة " .. وش قصدها .. مستحيل املكة لان فية واحد ثاني

جلسة مصدومة من طريقة تفكيرة :تقصد من .. أنت مجنون

بتمهزاء : اجل لية اليوم جالسة مع عمتك زوجة عمك .. اللي ابوك متسبب في رقدته بالمستشفى الا لجل تلقطين اخبار الحبيب

جاوبته بذهول وبصراخ : حبك برص .. لو أحبه و رب البيت كان اخذته ..ماحد .. سامعني .. ماحد يقدر يمنعني .. أنا كنت اخطب لة زمان قبل يخطبوني لة .. هو في منزلة اخوي

سأل وكأنة سؤال محير ولغز مستحيل الحل : أجل لية ماتحبيني .. لية تكرهيني .. لية كل ما أقرب لك تبعدين .. لية !!

كان دوري استهزاء : اسأل نفسك ولك وجهة تتكلم .. راح تتزوج بعد شهور .. هذا غير المغازل وقلة الحيا

قطعني : ارمي الموضوع علي .. وحسسيني بأن الخطا راكبني

راسي يغلي .. وقح وقح .. يكلم و يغازل ومستخف فيني و بكل جرئة يشك فيني .. مبهذلني وفوق كذا يحس نفسة مظلوم : اكرهك .. أنت عندي ولا شي .. كلم و غازل .. وتزوج .. عندك خوات و صدقني كما تدين تدان

وقف وكأنة صنم .: كل ماتهاوشنا قلتي " اكرهك " من سألك عن شعورك نحوي .. يمكن سألتك لية ماتحبيني لكن من طلب حبك اصلا .. احتفظي فية هذا إذا كان عندك حب من اساسة .. وراح اظل اكلم وراح اتزوج .. على الاقل أنسانة عاقلة مو كلها دموع وفواصل اعلانية بكلمة "اكرهك "

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

مناف
دخل يمشي بخطوات واسعة .. و هو يبحث بين الاسياب و يوزع نظرة هنا و هناك .. حتى لمح أحد ابغض الاشخاص على قلبه الشاب أبو عيون رمادية المتكبر والشايف حالة وكأن ربي ماخلق الا "هو " هذا أكيد سبب رسالة ياسر وطلب حضورة الى هنا رغم معرفته بأن عملية زوجته نجحة وتطمن عليها الا انة يبي يقعد عندها لحد ماتقوم

طارق
قطب حاجبية و وقف بضيق سألة عدي : وش فيك ؟!
جاوب ببغض : نسخة ياسر !
رفع عدي نظرة الى مكان نظر طارق .. كان الشاب الشبية بياسر كل مايشوفة يسبح لله .. كأنهم تؤم لكن هذا يمثل جانب الخير والعفوية و التواضع .. و ياسر يمثل بجانب الشر و التكبر و الغرور ..

وقف ياسر بعد مالمح شبيهة يقترب و في زاوية غرفة الانتظار الملحقة بقسم الحالات الطارئة فية ازدحام من المنتظرين .. بينهم رجل انهكة كبر السن ومصائب الدهر اصيب ابنة بحادث قبل دقائق حالته بسيطة مقارنة بغيرة عبارة عن عدة كسور ...

تقابل ياسر و مناف كانت جملة قصيرة نطق بها ياسر بصوته المنخفض والمنهك .. تبعها صفعة قوية دفعته للجدر و وجهة للجهة اليمنى ثم امسكة من اعلى قميصة دافعا اياة .. وقف طارق مسرعا بينهما .. بينما امسك عدي بمناف .. ياسر كان جسدا بلا روح واجه ضرب مناف بدون أي مقاومة أو حتى محاولة دفاع

تدخل الرجل المسن بألم و هو ينظر الى النسختين المتطابقتين : أنتم أخوان .. لا تخلون الشيطان يدخل بينكم

كانت كل الانظار متجهة نحوا التوائم المتقاتلين في قسم الطوارى .. فيما تكلم ياسر بغير احساس بالمكان و لا الزمان وكانة يكلم نفسة : استكثرة نفسها علي .. تعاند .. ماتبي تتنفس .. كسرة اضلاعها .. لكن مانفع .. مو راضية تتنفس مناف

اخوان اخوان .. هذا اخوي وشوف وش سوى .. ولاننا اخوان اوجعني اللي سواة .. مناف : أنت ما تأتمن على شي لا حياة فية .. فما بالك ببشر

طارق كانت يدة ترتعش و هو يحاول السيطرة على اعصابه قبل أن يتحرك بسرعة ليسوى هذا الوقح " مناف " بالارض

امسك به عدي وكأنة قراء افكارة .. بخفوت : لا تتدخل بينهم .. خلك بعيد

ابتعد مناف و هو يتنفس بضيق وفك ازرار ثوبه .. ويحاول ترتيب افكارة .. بعد الفجر كانت عملية زوجته .. استمرت لمدة ساعتين و اطمئن عليها من الطبيب.. ثم جائته رسالة ياسر

سمع صوت من يسمى طارق يقول بصوته الخشن : أمس ياسر كان نايم عندي حتى الساعة ثمان الصبح

رفع مناف راسة بقرف و هو يرد : يا عيال العز .. هذي جريمة قتل يعني قصاص .. مالها مخرج

رد طارق بثقة : رجع للاستراحة بعد ماخرج معك .. وعندي شهود

مناف بقوة : شهود زور

طارق و هو يرجع يجلس : المهم شهود

وقف مناف بجانب ياسر بغضب و هو يقول : لا تاخذ بكلامة ...

وقف ياسر .. واصبعة الابهام تتحس الحرق في وسط كفة الايمن ويضغط علية بطرف اظفرة ... وابتسم بألم وبصوته الطبيعي : ما ابي غير اني اغسلها .. واكفنها .. وانزلها بقبرها .. وبعدها راح اسلم نفسي واعترف بكل شي

مناف مايدري في صدرة عتب ولوم : وش ذنبها .. لية ماخذية السم تبعك .. وانقلعت في الخلا الخالي .. وشربت الين تشبع

قطعة و هو يرفع راسة وبصوت كسير وبسمة استهزاء من الواقع : كنت اتوقع وجودي معها ولو سكران .. أفضل من تركها وحدها .. قبل يومين ولولا طارق .. مادري وش كان صار .. عقيل ..

قطعة : متى .. هنا برياض .. ولية ماعندي خبر !

مسك ياسر جوالة يعصرة : يوم أخذت زوجتك

رجع مناف يسألة بغضب : وش دخل طارق

برجاء و عيون برقة بماسة بيضاء صافية على طرف عينة و بين اهدابه الطويلة .. بوجة غير معبر : ارحمني مناف .. الله يرحم غاليك ..أنا قتلت روحي قبل أقتلها .. قتلت روحي

رددها و هو يضرب صدرة .. ليندفع مناف محتضنا لة متعمدا ملاصقة شماغة لخد ياسر ليمحي هذة الدمعة الخائنة .. وروحة تصرخ أرجوك أرجوك لاتبكي ولكنة ردد : أنت .. الله يجيب العواقب سليمة .. الله يجيب العواقب سليمة

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

ابتسام
مثل كل ليلة قفلة الباب .. وبمجرد وضعة راسي على المخدة .. سيطرة علي الافكار السودا .. وطبعا اليوم لحالة كان اسود حالك .. رصيت على بطني ودموعي اربع اربع .. دار مقبض الباب ثم طرق الباب بخفيف .. كانت الساعة وحدة صباحا .. برعب سألة : مين !
جاوب : أنا ..
عناد خير وش عندة من المفترض يكون نام لان بكرة عندة سفر من الساعة خمس الفجر .. فتحة القفل ورجعة بسرعة لسرير قبل يفتح المبه و يشوف وجهي ودموعي مو يكلم عشان نفسة في" على الاقل أنسانة عاقلة مو كلها دموع وفواصل اعلانية بكلمة "اكرهك "" .. رمية نفسي في السرير وغطية كل جسمي .. فيما هو صوته يقلب في التسريحة والدولاب .. بعد فترة سأل : وين الأوراق كانت في التسريحة !

ردية من تحت الاغطية : مادري ..

رجع سأل : وش قلتي ماسمعتك !

قلت بصوت اعلى : مادري

رجع رد وقال : وين !

رفعة الغطا وصرخت فية : مادري ..

قال بتسائل و هو يتفحص وجهي : كنتي تبكين !

غطية وجهي .. جلس جنبي و هو يسأل : لية تبكين !

مليون سبب وسبب وش أذكر منها وش اخلي .. فظليت ساكته

استلقى من فوق الاغطية وأنا تحتها و سألني : لية سهرانة وتبكين ..

فتح الغطا ومسح دمعي و هو يقول : عيونك حلوة بس دايم متكحلة بدموعك .. ارجاك لاتبكين .. مو حلوة وانتي تبكين .. وجعانة !

قلت بسرعة : لا

سأل ببسمة : عسى ولدي مو متعبك مثل أبوة !

ردية بخجل : لا عادي .. يمكن تكون بنت

قال بمزح : و الله مادري من قال لهادي بنزوجك .. كل شوي ناط عندي يتميلح

ضحكة : حرام عليك .. مايفكر كذا بعدة بزر

عناد : بزر .. هة .. إن شاء الله يجينا ولد ووقتها يعطيك الوجة الثاني هادي.. ويرجع يقول شغالة

قلت بزعل : الزين عندي والشين حولي .. أنت نفسك في ولد ..

عناد تبسم وهو يلعب بشعري : كل شي من الله حياة الله .. ولد أو بنت.. بس البنات دلوعات .. وخاصة بنتك أكيد بكاية مثل أمها .. بس راح ازوجها بسرعة وافتك

التفت لة بكامل جسمي بسرعة : والله مو على كيفك مو مزوجها الا بعد الجامعة ..

باس انفي و هو يضحك : فديت الي يزعلون لجل عيالهم .. ماتدرين يمكن تكون شينة وتطيح في كبدنا وتقعد عندنا العمر كلة ..

ردية بغرور وثقة : لا يابعد عمري .. بنتي ملكة جمال وكل العيال يتمنون ظفرها

ضحك و ضحكة .. فتح الباب بقوة وسمعة صوت عمتي تسأل : أنت مو تقول بتنام فوق لانها متوحمة فيك .. و لا الحين يوم قرب سفرك راح الوحام ومسهرتك ولا كأن وراك الصبح شي ..

كان عناد جالس وظهرة يغطي على تماما استغربة الحركة.. ووقتها حسية بنفسي كانت ملابسي مفتحة بقوة ولما فتحة عمتي الباب فزيت جالسة .. تراجعة للخلف وأنا ارفع الغطا لجسمي واحتشم .. وكأن عمتي قلبت ضرة

سمعته يقول : ضيعة اوراق وجاي أخذها ..


التفت لي وهو يقول : وين الاوراق الي كانت بدرج !


هذا الوقح اجل أنا اتوحم فية عذر مقنع لنومة بدور العلوي والله كذاب محترف الأخ !
خرجت عمتي .. وخلفها عناد طفلها المدلل بدون أوراق !
اختفى عدي .. ليعود بعد دقائق و هو يقول لطارق بهمس : زوجة ياسر حية ترزق .. بس ممنوع الدخول عندها الا بعد التحقيق .. هذي محاولة قتل مو أي كلام

رد طارق بصوت عالي مباغة : موب ميته .. قول والله

ارتفع راس ياسر و هو يسأل : وشوا !

قال طارق بضحك : قطوتك .. بسبع ارواح.. حافظ على الارواح الست الباقية

لكن قبل يستوعب لمة مناف من ثاني : الحمد لله

دفعة عنة و هو يقول بتصميم : أقول لك ميته .. ماكانت تتنفس .. وقلبها وقف


عدي بثقة : زوجتك مافيها الا العافية .. عندها الان شرطة تاخذ اقوالها ..

ظل واقف وعقلة مثل اسفنجة تتشرب الاخبار الجديدة .. بداية جديدة أو نقطة تحول .. نزل على ركبه وكأن ساقة عاجزة عن دعمة لينحني طارق ومناف لسندة قبل أن يرتطم بالارض

ليهمس : فادية حية ...

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

لملاكي .. صاحبة أجمل عيون في الاراضي السعودية .... احساس دلوع

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مناف

رجعت للمستشفى عند ليلى ..دخلة غرفتها وأنا عارف بأنها فاقت من التخدير .. كانت مستلقية وبمجرد دخولي حاولت أن تجلس مستوية وفي وجهها ضيق...

قطعة السكون وأنا اقول : السلام عليكم

كانت مرتدية من الملابس المهداة لها حسب الرسالة من فادية .. اكيد زوجة ياسر "الله يجزاها خير " .. ماردت كالعادة

سألتها : كيف رجلك .. الدكتور قال راح تعورك لمدة بسيطة ..

ماردت ..
مادري لية اتعب نفسي واسألها .. كنت واقف ومو قادر اجلس حسية نفسي غبي قررت انسحب وارجع لها بعد صلاة العصر والي مابقى عليها الا نصف ساعة

مشية ناوي اخرج فقلت : ناقصك شي ...

ماردت

مشية لكن استوقفني صوتها : لو سمحت

التفت كانت مادة ورقة نقدية بقيمة " ميتين ريال " .. أخذتها ..

بصوت واثق وكأنها تكلم احد طالباتها :اشتر لي .. شامبو و معجون أسنان و صابونة جسم

كنت على وشك ...! مسكة الميتين وشقيتها لنصفين ثم طويتها وشقيتها وطويتها وشقيتها .. صارت مربعات صغيرة نثرتها وأنا اقول : ثاني مرة تقولين .. جيب الله لا يرحمك .. وأنا اجيب .. من غير حركات مالها لزمة

وخرجت من عندها صليت في المسجد ثم انطلقة لصيدلية .. اشترية كل ماطلب مني واضفة كل شي تستخدمة الانثى

ثم السوق دخلة محلات مثل " مانجو .. نكست .. برمود .. إتام .. زارا وغيرها "
المشكلة أنا ماعرف لذوق البنات .. و حتى اسماء قطعهم الجزء العلوي أو السفلي ماعرف .. عجبني كم قميص شتوي حلوين اخذتها باصغر مقاس وكم بنطلون ثقال .. و هذي المسماة بالتنورة اخذة وحدة قصيرة ووحدة طويلة.. لان من حسن الحظ كان فية مجموعة بنات ذوقهم حلو كل ماخذوا قطعة اخذة مثلهم

أخذة لها عطر نسائي" ستلا " عجبني .. وكمان جزمة وشنطة ملابس وكمان شنطة كتف عجبتني لونها احمر " لاني من محبي اللون الاحمر " .. كان فية محل ملابس قصدي نصف ملابس والي تنلبس تحت الملابس الرئيسية بس حسية فشيلة ادخلة .. فأكتفية بما اشترية .. والمرة الجاية تنزل معي وتختار على ذوقها

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مرتدية فستان العيد .. بلون احمر .. في بيت عمها ..تكاد ترقص من الفرحة .. لتجدهم مجتمعين حول أبن عمها و معة زجاجة عطر 'عطرة الخاص شراة بمصروفة اليومي ذو رائحة جميلة ' وقفة الى جانب أخوتها صامته .. فيما أخواته يحاولن فية إن يعطيهن عطرة " حسب قوله : مميز و فواح ومن يتعطر به يبقى سبع أيام دون أن تذهب رائحته حتى لو خلع ملابسة " وبما أنها طفلة صدقة ذالك .. لكنة رفض بشرط إن يعطرهم هو حتى لا يسرفوا في عطرة الغالي .. اصطفوا أمامة .. بينما أمسك بزجاجة السحرية .. و ضغطة لمرة واحدة في اتجاة الاولى ثم الثانية ثم الثالث ثم الرابعة .. ثم حان دورها ليعطرها بكثرة ناشرا عطرة في كل مكان فبللها حتى إن العطر دخل لعينيها و اصبح فستانة وكانة سكب علية ماء .. فيما احتجت الباقيات بدموع و غضب على التفرقة .. حتى من دون أن تشكرة بمجرد انتهائه جرت بأتجاة ابيها و هي تصرخ بفرح : يبه .. ريحتي حلوة
مشهد أخر ..
كان نهار ربيعي في نفس فناء المدرسة الابتدائية .. جالسة بجانبي بجسدها النحيل و بنفس صوتها الطفولي محاولة تقلد اسلوب الكبار : اقول لك الزواج قرف .. قرف ... ووعع .. أختي شمعة زوجها مانعها من زيارتنا .. و يضربها ولاصق فيها دايما .. و يامرها سوي كذا ولا تسوي كذا .. حتى النوم يتحكم فيها وووع .. و وجهها صار كلة حبوب .. و حامل وتعبانة ..

تبعة مشهد أخر
كانت تبكي مستندة على جدر لان أختها الاكبر منها رفضة تلعب معها .. ليسألها باهتمام وحمية : من زعلك !

لتجيب ببكاء : أماني ماتبي تلعب معي ..

ليجيبها و هو يمسح بنعومة متناهية على شعرها المبعثر القصير الاجعد : لا تبكي .. أنا بلعب معك

لترفع يدها عن وجهها بغضب : ماتعرف .. هذي لعبه بنات

ليجيب بابتسامة شفافة : كيف !

لتشرح لة بعصبية : العاب بنات .. نسير على بعض .. أو مريضة ودكتوره .. أو اميرة و خادمة .. أم وبناتها .. أو ضيوف ..

لتتسع ابتسامته بولة و هو يقول : عادي بلعب

لتقول بتفكير و هي تختار لعبه : خلاص راح نلعب .. أميرة وخادمة .. أنا الأميرة وأنت الخادمة ..

راقب المكان جيد ملتفت للخلف والامام خائف من الاذان أو الاعين المسترقة لة .. لتلتقطة في وضع محرج و هو العوبه في يد طفلة ثم قال ببسمة : طيب أنا الخدامة ..

ابتسمة و هي تقول : خلاص لف شماغك على راسك زي المنديل ..

ثم كشرت بسرعة لتمد يدها الصغيرة محاولة ضرب كتفة المرتفع وتصرخ بجبروت : بسرعة جيبي لي عصير ..!!


يتبعة مشهد أخر
في وقت مغرب بفناء كبير في زاويته شجرة كبيرة ممتدة الافرع .. تنظر لأخوها الاصغر ذو السبع سنوات .. وبلقافته المعهودة يضرب أحد الفتيات اصغر منة و يشتمها حتى هي لم تسلم منة .. لتجد أحد الأولاد يضربه دون رحمة .. لتتدخل محاولة نصرة اخوها .. لكن ذالك لم ينفع .. فقد دفع بها جانبا ليستأنف نفس الشخص عملة ... كانت صدمة لقلبها الصغير الحساس المرهف لان هذا الشخص في عينها مسالم وغير مؤذي فكيف بطولة و يدة الضخمة يضرب اخيها الجديد .. لم تكن تعرف إن دفاعها هو من زاد من غضب الشخص الاخر ..
هي لا تتذكر الا صورته .. صورة محفورة مشوهة لشخص الغاضب الذي ضربه .. لما ضربه حتى لو كان اخي مخطئ .. من هنا كان التحول في نظرتها لة .. من نظرة ولد العم و الاخ الاكبر المحب الى غريب لا تعرفة..

مشهد أخر
كانت في المتوسط و كانت احداهن تتشدق مرددة كلام أمها المحذر : الرجال يدلع المرة قبل يحصل حاجته منها وبعدها ! .. يعني مثل الخروف قبل يذبح يشربونة و يأكلونة و يخلونة يرعى على كيف كيفة .. و بعدين يذبحونة من غير شورة ...

لتجد في مخيلتها صورة شخص واحد قد يفعل بها هذا .. يدلعها الان لكن لاحقا .. هي في نظرة الخروف ثم سوف يضربها كما ضرب أخوها سابقا ..

مشهد أخر
في الصف الأول ثانوي كانت تنظر لاحد الفتيات كانت معروفة بأناقتها و غيابها الكثير .. لكن الان كانت بشكل مهلهل و اصبحة منتظمة لا تغيب ولا يوم و السبب صدمة عرفته من أحد الصديقات المقربات لها " تزوجة ولد عمها و الذي كان يتظاهر بحبها .. ولانها يتيمة الأم زوجوها مبكرا .. فعذبها وتحول الحب الى كرة وبغض .. و هي الان تهرب من المنزل للمدرسة .. حتى تبتعد عنة "

لتجد في مخيلتها صورة شخص واحد قد يفعل بها هذا .. العاشق المتيم .. نعم سوف ينقلب عليها .. هي الان لا تكرهة و لا تحبه .. فمن الاجدر بها أن تبغضة قبل أن يغدر بها .. رسمته في مخيلتها بشع مطلبه الجسد فقط و حبه الزائف و توددة الحقير .. هو يحبها الان لان لدية نية مسبقة بتعذيبها ..

بعدها بفترة...
كانت تجلس أمام التلفاز .. و ليجلس بجانبها والدها طالبا من أختيها الانصراف وتركها وحيدة معة .. توقعة تهزيئة بسبب التقرير الشهري والعلامات المنخفضة .. أو اكتشف بانها من كب العصير على مرتبه الجمس الخلفية
لكنة خيب ظنها إذا سألها : سالم ولد عمك تقدم لك .. و أنا اعطيته .. لكن زواجك بعد الثانوي ..

هذا الاحمق الا يفهم .. لا أريدة ..لا أريدة .. أنا لست خروف يسمن ليذبح بدم بارد .. أنا لن يضربني رجل .. أو يفرض مشيئته علي .. لن اتزوجة .. لن اتزوجة .. لماذا لا يبحث عن غيري من سنة .. لا فهوا يريد فتاة بلا أم وضعيفة .. لكن لا يا "سالم " اخطأت في العنوان .. أنا لا أحبك و لا اكرهك .. أنت لاتعني لي شي .. لكن اتمنى إن تتركني و شأني قبل أن تصبح من المكروهين ..

لتفاجاء بعد فترة زمنية ببنت عمها تعطيها ورقة بيضاء ! .. وببسمة ماكرة .." هذي رسالة من خطيبك سالم ".. امسكتها وقبل أن تقذف بها دخلة " أم فهد " و هي في مقام أمها .. لتضطر لحشرها في جيبها .. وعند وصولها للبيت اخبرت أماني و ابتسام .. لتهجم أماني عليها قبل أن ترمي الرسالة أو تمزقها .. لتقرئها بصوت عالي ضاحك فيما ابتسام تمثل بهيام و بأنها غارقة في الغرام دور فادية .. كانت عبارة عن فيض من المشاعر والاعترافات لملهمته .. وأبيات شعرية كتبها بعاطفة جياشة وجنون غامر .. كرهة الشعر والشعراء .. كلهم يقولون مالا يفعلون .. وعلى راسهم هو

تجاهلته فلا اعلنة رفضها القطعي ولا موافقتها لتتجنب السباحة ضد التيار .. تناسته و كأنة غير موجود .. تتابعة بعدها الرسائل والقصائد والهديا ... كان يحترق مثل النار و يزيد اشتعالا ثم يترمد ويعود فيحترق بنار أقوى وهي قطعة جليد غير قابلة لذوبان .. خطيبه لة لمدة ثلاث سنوات .. و لتخطب أخوتها لأخوانة .. مدة طويلة .. ازداد فيها حبا و شوقا و هياما .. بهذة الظالمة المتجبرة المتحجرة القلب القاسية المشاعر .. فيما زادة هي كرها وبغضا و تساؤلا وحيرة ترا ماذا يجذب ويزيد تمسك هذا معدوم الكرامة و الكبرياء ؟!.. وليحاول بعدها مقابلتها بتفكير رومانسي عذري بغية بثها بعض مما يتخبط في صدرة ..

وبدلا من مبادلته الكلمات أو حتى السكوت بخجل فاجأتة بمشرطها الوردي محاولة وسم جسدة كما وسمة روحة باسمها ... و من الغريب أنة زاد شوقا و ظمائا لها

ومن نظرة محب أن هذا من " مميزاتها فحبيبتي المتمردة تحمل مشرطا .. لن أمانع لو جربته على قلبي الجريح .. وكأنها قررت بأن جروحي النفسية لم تكن كافية فأضافة اليها جروح جسدية .. "..

لتختم هذة الذكريات الكئيبة بالقطة للفترة الحالية ..
كانت تقف أمام باب منزل والدها القديم !.. تقف في الشارع مرتدية لقميص ابيض من دون عبائة أو شيلة .. و أمامها في الشارع .. تقف سيارة كامري بلون فضي ويفتح الباب لها " سالم " و في عينه دعوة لنعيم و في وجهة ابتسامة فرحة .. و على الطرف الاخر لشارع تقف b.m.w‏ سودا تعرفها جيدا لكن سائقها لم يكن متواجد .. رجلها قادتها لسالم و هي تبكي شاكية لة و تطلب مساعدته .. لكن قبل أن تصلة ظهر طيف يشبه معذبها بجانب سيارته يقف بكسل و بين يدية سيجارة دخانها يتصاعد في الهواء و في عينية الوعيد لو اكملت طريقها لسالم ..لتجري بجسم اصبح مضجرا بدماء فجأة ويزداد كلما اقتربت مغيرة مسارها فرحة باكية معاتبه رامية نفسها في احضانة حتى و هي قريبه منة هناك الم لتجد يمتد من جسدة الى جسدها أشواك .. لتسمع من خلفها صوت نحيب سالم لحالها و تحذيرة " لااااا فادية ‏ " ...
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤


طارق

وصلت الفيلا على حدود الساعة 12 بعد سهرة طويلة في الاستراحة مع الشباب كورة ثم لعب بلوت و ثم شوينا فصارت ريحتي بنكهة " مشوى دجاج " بس كان عشى حلو خاصة بعد ماتطمنت على يويسر الدب .. هالرجال مغناطيس مصايب ....

كنت على وشك اصعد لغرفتي .. لكن صوت كان يتردد في الطابق الاول .. تتبعته كان مصدرة من خلف باب جناح فيصل .. صوت فيصل بكلمات سريعة مبهمة .. ثم صوت خبط في جسد .. تكرر ثم تكرر .. ثم صوت انين و أهات وترجي يشبه صوت حيوان جريج .. كان صوتها .. ابتسمة ثم اتسعة ابتسامة التشفي ووصلت الى ضحكة .. هة تكتب لي شعر بالفصيح يعني "أنا مثقفة و كلاس " بنت الفقر أجل أنا كلب و هي أسد .. كان صوت استجدائها و استنجادها أجمل سنفونية موسيقية تداعب أذني و تشرح صدري

لكن الظاهر ماكنت الوحيد السامع لان ابوي هبط الدرج بثوب النوم تتبعة أمي ..
مسكته و أنا أقول : و الله ماتتدخل

لكنة دفعني وقبل يوصل .. وصلته وأنا امسكة
زجرني بغضب : منت بسامع و نين البنت .. الله العالم اخوك وش مسوي فيها

قلت بثقة : خلة يذبحها .. ديتها عندي .. ماظني يسويها .. يذبح نفسة و لا يذبحها

لكنة دفعني بغضب و طرق الباب ووقتها انقطع الصوت تماما !!!!

¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤

"مهما كانت بقعة العتمة التي بداخلنا ..
فهناك دائما مساحة نور تحتاج الى من يكتشفها "
فادية
صحيت وأنا طايرة و هواء يدخل من كل مكان حركت راسي ورجع كل ماصار أمس من احداث ... أكيد أنا ميته وهذي رحلة الروح .. لكن فية ألم في صدري ورقبتي .. لحظات أخري وكان فية هواء عند راسي رفرفت بعيوني افتحها كنت في سيارة بالمرتبه الخلفية .. يغطي جسدي فروة ثقيلة ذات رائحة معروفة ولم أكن ارتدي غير ملابسي الداخلية .. لأ أظن هذا كفن رجعت أغوص في عالم الظلام .. لم أستطع الحركة .. عقلي حلق في ذكريات كثيرة قديمة .. بعضها اذكرها وكأنها بالامس وبعضها أنا لا اذكرة لكن أخواتي دائما يذكرني بها .. كنت طفلة صغيرة ولا اذكرها جيدا ..لكن من كلام أخوتها اصبحت تتخيلها لكنها تذكر المشهد الاخر كان اخوها من أمها .. صغير شقي توالت الذكريات .. حتى وصلت للوقت الحالي بكابوس مرعب فية يجتمع ياسر وسالم !!!


فتحة عينها لتجد نفسها في مكان ابيض !! عارية الا من رداء خفيف للمستشفى ذو اربطة من الخلف !...تحركت فوغزها الم في رقبتها وصدرها .. بما إن هناك الم إذن هي حية.. دارت بعينها بصعوبه لتكتشف بأنها في مستشفى وبعد فترة ومن الممرضة عرفة بأنها دخلة وهي في حالة حرجة جدا ..وأن هنالك شرطي في الخارج سيأخذ أقوالها .. سألة عن رقم لاحد من اهلها أو اقاربها ليصل ويساعدها .. رفضة بصوتها المتحشرج معلنة بأن اهلها هو الشخص الوحيد الواقف في الخارج .. اسدل الستارة بينها وبين الباب .. لتعلن النحنحة الخشنة وصول رجالي ..
تكلم بصوته الرجالي الفخم : الرقيب عبيد ال ****** .. اختي أنت عارفة بأنك تعرضتي لمحاولة قتل .. اسمك ثلاثي و هل انتي متزوجة ؟

رديت ورقبتي تعورني : اسمي فادية ناصر الستار ... متزوجة

سأل بهدوء : من سوى كذا ! انتي أكيد شفتي الفاعل !

كنت افكر وافكر !.. لكن للأسف عقلي ما اسعفني بجواب غير الحقيقة .. واللي مستحيل أقولها لية مدري .. رغم كونها سبب مقنع وجيد للهرب والتخلص من ياسر .. كان الحل الوحيد اتظاهر بالالم حتى القى حل لسؤالة
تأوهة ودمعة عيوني : ااااة رقبتي .. ااااي ..

حضرة النرس وهي تشيك علي .. لكن هالرقيب مارضي يطلع ... أوف منة ..
قاطع الرقيب بصوت مرعب يخرع : ادري اختي اتعبتك لكن ممكن تتحملين حتى ينتهي التحقيق وتجاوبي على سؤالي من سوى فيك كذا

ظليت ساكته بينما هو كمل : لو أنتي خايفة منة .. قصدي زوجك .. صدقيني بتبليغك عن هذي الحادثه راح تساعدك لو حبيتي تطلبي الطلاق هذي محاولة قتل وأي قاضي راح يطلقك منة بدون كلام ..

كنت ساكته وفي راسي تدور افكار قطع افكاري : لو سكتي راح يعيدها .. أنا سألته من سوا في زوجتك كذا ! قال مادري لكن أنا متأكد بأنة هو اللي مسوي فيك كذا
ثم أضاف بصوت متقرف : حتى رائحته .. كان شارب صح ..

اخيرا لقيت صوتي : أنا سوية في نفسي كذا .

هدر : مستحيل .. اعطيني جواب منطقي

ردية باصرار : اقولك أنا مسوية في نفسي كذا

خرج من عندها الرقيب وهو غاضب ويردد : هذا الحريم المدبغة .. يحكها جلدها لو مانضربت .. ويقولون لية يضربوننا

لكن بمجرد مرورة من جنب ياسر قال : رجال شاطرة بفرد عضلاتها على الحريم

همس ياسر قبل يتحرك بنذاله : كيفي لو اذبحها .. عندك مانع

امسك عدي بياسر يهدية قبل يصعد الوضع ... عدي: تقول هي وصلت نفسها لهنا .. ومو راضية تغير اقوالها ..

تحرك ياسر ناوي يدخل عندها .. لكن يد عدي اعترضت طريقة : متى تعطيني شريط الفيديو

نفض يدة وهو يقول بقوة عين : ولا في حياتك .. أنا ناوي انشرة

سد عدي طريقة وبتهديد : أنت مو قدي ياسر .. وأنا مالي نفس أاذيك .. اعطني الشريط وكلا يروح في حال سبيلة

ابتسم ياسر بعصبية : اعطيك .. دليل ادانتك يا حلو.. مستحيل .. أنا لو شايفك قاطع الخط دهستك مثل الكلب ..

انتفض عدي وبوعيد نادر : أنت تدري بامكاني اقلب حياتك لجهنم .. انبش في ماضيك وامسك عليك مليار بلوة تروح فيها .. وحتى الشريط ماينفعك وقتها .. لان مافية شي اصلا

ياسر ببسمة ثقة وهو يقرب راسة من عدي : راح اعرف إذا فية شي .. لاني ماتابعته لنهاية .. قرفت من البداية .. بس راح يكون الحكم بيننا اخو نقمة

امسك عدي رقبت ياسر وانفجر بغضب : لا تذكر اسمها على لسانك !!

ابتسم ياسر للاغاظة : كأنك تغار عليها

عدي وهو يصر على اسنانة : اكيد أغار زوجتي وأم ولدي

فتح ياسر عيونة وفمة على الاخر وتجمد ثم ابتسم ببرود : العب غيرها

رد عدي بقرف : أنا مالعب هذي الحقيقة .. بس وربي يا ياسر لو انتشر الفيديو ل ...

قطع ياسر تهديدة وهو يقول بصدمة حقيقية: أنت من جدك تزوجتها .. أثبت لي !

مشى عدي وهو يقول : مو مجبر اثبت لك

وصل لنصف الممر ووقف مغير لرئية واستخرج ورقة وقرب من ياسر من جديد وهو يورية بعصبية كان عبارة عن كرت العائلة مكتوب عند اسم الزوجة : نعمة محمد
وولد بأسم عادل

سحب الكرت عدي بسرعة ..امسكة ياسر وهو يبتسم بصدمة : متى تزوجتها .. وعندك ولد.. الف مبروك
رد عدي بعصبية : الله لا يبارك ... في العدو .. تعطيني الشريط أو كيف

ضحك ياسر : أكيد اعطيك .. اصلا أنا ماشفت الا البداية .. وأنت ساحبها من قميصها الى غرفة النوم في الاستراحة وهي تبكي .. بس كفختك تكفيخ ..

غطى الاحراج وجة عدي وقال بتلعثم : مادري كيف نسية الكاميرات هذا وأنا مركبها ..

قطعة ياسر : الشريط بسيارتي .. اعطيك

|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|

أبتسام
على الفجر صحيت صليت ثم صلحت الفطور
رجع عناد وأبوة من المسجد وودع أهلة وخرج .. وجدت نفسي أخرج معة للحوش وفي مواقف السيارات أودعة قبل أن يستقل سيارته

وقبل أن يركب مسكة يدة وأنا أقول : البس وتدفى زين .. أشرب أشياء ساخنة .. تغطى زين في الليل .. لا تهمل صحتك .. سوق ببطئ .. لا تكلم بالجوال وأنت تسوق .. ولا تكلم كثـــير !! ترى هم بس يسحبوا فلوسك عشان تشحن لهم ويلعبوا عليك !.. أتصل أول ماتوصل .. كلمني بعد بالليل وكلم أمك وأبوك

ماكنت دارية بأني بديت أبكي وأشاهق .. وأهتز .. وبأني تعلقة فية .. و بأنة كان يضحك حتى دمعة عينة .. ابعدني عنة و هو يقول : يا متـــناقضة .. يا مـــتناقضة .. حلوة وصاياك بس احلى وحدة .. " ولا تكلم كثير !! ترى هم بس يسحبوا فلوسك عشان تشحن لهم ويلعبوا عليك !" ..بعدها تقولي "أتصل أول ماتوصل .. كلمني بعد بالليل وكلم أمك وأبوك" من كنتي تقصدين بهم !

رجع سحبني لحضنة وهو يتنهد .. صفى صوته من كثر الضحك وتنهد للمرة الثانية : أه منك يا أبتسام .. ماعرفة لك .. كل يوم لك حال .. الا في اليوم الواحد لك اكثر من حال .. بس مع ذالك مثل العسل على قلبي .. ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب

قلت بأحتجاج وأنا أحاول أوقف بكى : أنا ماضربتك !

قال وهو يبتسم بمسخرة : ماضربتي .. و الله لو تضربي أهون من اللي تسوينة فيني .. لي فوق الاسبوعين ماتعرفين أنا وين من أرض الله الوسيعة .. ولما سافرت .. نزلت دمعتك وحضر أهتمامك

قلت بخفوت : أنت دلوع .. نفسك الكل يدلعك ويهتم فيك .. وأنت ولا على بالك .. تأخذ ولا تعطي

نزل راسة وباسني على جبهتي : يكفيني لو تدلعيني أو تهتمين فيني عن الكل .. وراح اعطيك !! .. لكن هذا مطلب صعب صح !!

مسح دمعي .. وباس عيوني .. ثم ركب سيارته .. فتح زجاج سيارته وأمرني : أدخلي عن البرد .. أهتمي في نفسك وفي البيبي ..

دخلت و هو مازال في الحوش .. وبس دخلة جات على بالي فكرة .. رجعت لة ركض عشان اطلبه يغير راية و يقعد هنا و يلغي هالدورة


لكنة كان راح خلاص ...
|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|

أماني
من الصبح الفيلا مقلوبه .. تفاجأة بأم طارق بكل ذوق تسألني : تحتاجي شغالتك .. لان إذا ماعندك مانع محتاجتها تساعد شغالتي في الترتيب .. فية ضيوف على وشك يحضروا!!

ردية عليها بذوق مشابه " وأنا ذوق " : لا مو محتاجتها .. راح أخليها تساعد ..

مشت من أمامي ورجعت تقول : الا أنتي وش أسمك !
ردية بأحراج ومن الربكة سدحة اسمي ثلاثي : أماني ناصر الستار
قالت ببسمة ودودة : طيب يا أماني .. أنتي معزومة بعد .. لو حبيتي تحضري

الله وناسة عزومة وحركات .. بس لحظة يمكن تكون مصلحة لي كمين هو وبناتها " تيمون وبومبا " فرديت : لا .. ماظن أحضر

اصرت أم طارق : تعالي ووسعي خاطرك .. أنا عازمة بنات .. خليهم يسلوك.. وتساعديني في الضيافة خاصة وأن بناتي مو حاضرين

عجبتني السالفة .. مغامرة ممتعة : طيب .. بس اسمعي مو تحرجيني مع ضيوفك أو شي من هالقبيل

ضحكة وعرفة سر انجذاب الشايب لها .. لها ضحكة رووووعة من أعماق حنجرتها الشجية تخليك غصب تبتسمي قالت : ماتوقعتك خوافة .. لو احرجتك أكون أحرج نفسي .. صدقيني ماراح تندمين .. وناديني خالتي عزيزه

هزية راسي بالموافقة ورجعت لغرفتي أتشيك لضيوف ارتدية قميص من الحرير الأخضر مع ياقة على شكل وشاح وسروال من المخمل ماركة غوتشي

اصطدمت وأنا خارجة من الجناح بفيصل فسألني بغرابه : لية لابسة ! وين رايحة !
ردية بسرعة وخرجت : أم طارخ عندها ضيوف وعزمتني

على بعد المغرب حضر أول الضيوف لكنها كما اتضح لاحقا كانت من أهل البيت وزيارتهم صدفة لانها زوجة ولدهم الأصغر " ثامر " وأسمها "عفاف " كانت طيوبه حسب مافهمة هي تدرس بالرياض وأخر سنة عشان كذا ساكنة مع أهلها وزوجها موظف في جدة والسنة القادمة راح تلتحق فية وحاليا يلتقوا في الاجازات .. كان يرافقها أختها الاكبر منها "عزة " ساكته وتراقب المكان بحذر وكأنها متوقعة ظهور احدهم !.. وفيها شي غريب هي جميلة وحسنة المظهر .. لكن لو تخفف الماكياج .. وجهها قلب رمادي من كثر البودره و رموشها ملتصقة ببعضها من كثافة الماسكارا وفوق عينها جميع الوان الطيف المرئية وغير المرئية هذا غير حبة الخال بقلم الكحل والروج الموف .. أما القميص فحكاية ثانية كان حازقها وعلى وشك يتمزق .. حتى ورغم أن جسمها عادي من كثر ضيق القميص كانت طيات لحمها واضحة ..

بعد طول صمت سألتني بصوت يشبه صوت هيفاء وهبي و هي تدلع : أنت تزوجتي فيصل من متى !
ردية : من شهر ..
قالت لاختها بصوت تظنة واطي لكني سمعة بنفس الدلع : تزوجة من شهر وحامل .. افهميها ! يلعن الفقر ثبتت نفسها تحمل من رجال حتى الموت عافة !

مسكة نفسي وأنا اعد في داخلي للعشرة قبل اضربها بصينية على جبهتها ..

بعد حضورهم بساعة حضروا الضيوف .. وكانوا عبارة عن امرءة جميلة رغم كبر السن طويلة بشعر بني قصير صديقة لأم طارق موظفة كأدارية في وزارة التعليم ذات منصب عالي .. بصراحة وللأنصاف راقية في كل شي .. تعاملها .. كلامها .. تواضعها .. نقدها .. ضحكها .. مسخرتها .. لكن يسكن احداقها حزن عميق ثائر مجنون ..
يرافقها أبنتها لانها تناديها ماما .. تعرفوا عروسة الباربي !.. اللعبه الشقرا الكاملة الجميلة .. كانت تشبهها شعرها أشقر ناعم قصير للكتف متوسطة الطول بعيون واسعة رقيقة مادري إذا كانت عدسات أو حقيقة لكن لونها ازرق فاتح مثل لون السماء الصافية .. ببشرة مثل الكريما بيضاء ناصعة .. وحواجب رفيعة من التاتو .. رشيقة الجسم .. بأظافر طويلة وكل أظفر يمثل لوحة فنية ملتصقة بيدها .. هذي شكلها ماخذة مخرج خطا من طريقها بدل تمثل فيلم بهوليود حضرت هنا .. وأنا بنت مثلها تنحت فيها .. فكيف الرجال .. بسم الله ماشاء الله ..هذا الجمال على أصولة .. إن نامت أو قامت بماكياج أو بدون .. أويلاااااه هذي لو لابسة خيشة طلعت موديل لابسة من اشهر دور الازياء ..


لكن بمجرد دخولهم .. كان الجو مكهرب بين البنت المسماة " معزة " عفوا قصدي "عزة " و الجمال النائم " الباربي " .. بعدها بفترة اعلنت عزة عن هزيمتها في المعركة الصامته خارجة وهي ترسل سهام مسمومة من عيونها في اتجاة .. الباربي ..!!

تاركة اختها عائدها لبيتها لتظل تسهر مع عمتها أم زوجها وترجع في وقتا لاحق
بينما اعلنت عفاف عن نيتها لتمشي في الخارج معي ... خير .!!!

قامت وسحبتني معها سألتني بحنق : هذي من عزمها !

من تقصد !... كان فوق راسي علامة استفهام.. ابتسمة عفاف : صدق وأنتي وش دراك !
قطعتها : من تقصدين

ردت بسرعة وتقزز : عجوز النار !!
ماعجبني كلامها عن الحرمة الكبيرة : عيب مو مفروض تقولي عنها كذا .. كلنا راح نكبر في يوم ونكون عجايز .. سنة الحياة ..

عفاف ابتسمة باستهزاء: شكلها عجبتك ...

رديت بموضوعية : بغض النظر .. عن الاعجاب .. ماسوت لي شي

قطعتني عفاف : لا هي ماتظهر مخالبها وطبيعتها المتوحشة الا إذا قربتي من ..

وبصوت كله مسخرة : الدكتور ياسر

ضحكة على شكلها : ومن هذا بعد !

عفاف : زير النسا ... زوجها ...

رفعت نظرها وقالت : أنتي ماتعرفي أي شي خل أحكي لك !!

رديت بأستهزاء: اسلمي

ضحكة وبدت تحكي عفاف : الدكتور مكحول الرمش كان صديق طارق .. وأختي عزة كانت مخطوبه لطارق بس كلام يعني خطبه مو رسمية وأنا نفس الحكاية أنا كنت مخطوبه حق ثامر .. تقدم الدكتور لعزة وماكان داري عن كونها خطيبه اعز اصحابه.. وافقت عزة على الدكتور .. معها حق طارق ساكت طول هالسنين وماحرك ساكن وبصراحة ياسر ماينرد رغم اني كنت ضدة .. عاد طارق كان يموت على عزة وصار بينة وبين صاحبه مشكله كبيرة .. و النتيجة انسحب الاثنين .. لسالفة سنة تزوجة أنا وثامر .. لكن مصير طارق يرجع لعزة أكيد ..

ماعجبتني حركت أختها في ترك خطيبها الي ماكان خطيبها لكن كان فكري مشغول .. منتشي بفرحة وشماته في طارق ياحليلة طلع عندة قلب مو مثل الحشـــرات تسبح احشائها في سائل .. خطيبته سحبة علية سيفون ساخن جدا وكسرة قلبه .. قلت : طيب!

عفاف وهي مجتهدة تفهمني : عجوز النار تكون المزمزيل ... زينة .. شويتين وتطمر في بطن أختي .. مادرت بأن عزة لطارق .. الله يوفقهم ويتمم لهم ..

قالتها بحزن سألتها وأنا مستغربه بأن فية أحد ممكن يحب هذاك المخبول : اختك تحبه !

انحرجت عفاف و مهما كانت صادقة مستحيل تقول عن اختها تحب واحد فجاوبت : هو يعشقها.. لكن كله من هذا الياسر عساة البلا .. مو مالية عينة عجوز ابليس .. طبعا مو كانت متزوجة أخو ياسر الكبير وعندها منة ثلاث عيال ثم تزوجة مرتين بعدة .. واخير تزوجة ياسر عشان العيال.. وبخاصة بنتها المريضة بسكر .. حاطة عينها على اختي خايفة على زوجها .. صح مو مبين عليها كبر السن

قطعتها بذكاء : الا مبين ونص .. واضح كبيرة

ردت بدهشة : صدق مبين .. مادري أحسة مو مبين .. لكن شكل عندك بعد نظر.. تدرين عمرها 45 سنة ومازالت متصابية

قطعتها : عجوز وين تتصابا مايمديها !

قالت عفاف بنقد لاذع وحقد : إن جيتي لصدق .. احلا حتى من البنات هي وذا الاشقر والعيون .. حتى البشرة مشدودة ..

وكأن باص سريع صدمني ..
الباربي ... الشقرا .. أم عيون زرق .. بشرة كريما .. اسمها زينة عمرها 45 سنة وعندها ثلاث عيال ترملة ثم تطلقة مرتين وتزوجة الان دكتور ..

رجعت اسمع صوت عفاف : زوجها الدكتور .. يقط الطير من السماء .. مو جمال وبس .. الا لة رزة و هيبه .. لة طلة ملك .. ثقيل .. ضحكة بالقطارة .. لة قوة جاذبية تسبقة .. هو طارق مملوح بس بالمقارنة مع صاحبه.. يطيح كرته .. طارق اكبر مميزاته مخباة متروس .. لكن الدكتور وجة جميل ومخباة مليان ..

بعد فترة قصيرة غادرة عفاف مودعة .. فاضطريت للجلوس مع البقية .. و يظهر بأني قطعة كلام مهم سمعة أم طارق وأنا اجلس معهم بعد إن اوصلة عفاف للباب : والله يارويدة أنا سألته .. أنت شايف ياسر هنا بالرياض أو في جدة أو تعرف مكانة.. يسألني : لية .. أقول أمة خايفة علية ونفسها تتطمن علية .. يرد بأنة ماشافة

اعطتني العيون الزرق نظرة احتقار بمعني " يامتطفلة " كانت ترغب بوجودي بعيدا .. لكن عناد فيها جلسة واقسمة اجلس على قلبها ...

وكأني غير موجودة استأنفوا حديثهم قالت الحرمة الكبيرة وواضح تكون أم ياسر وأسمها رويدة بصوت حنون لكن قوي بلهجة حجازية : بس نفسي اعرف إذا كان بصحة أو كان مريض ... عندوة وظيفة أو باقي يلعب .. عندوة فلوس أو مفلس .. قطع لي قلبي .. مو قادرة ارقد ياعزيزة ولا يغمض لي جفن .. أخر مرة جا لجدة أخذ ريما معاه لزواج ورجع من وين جا .. حتى من غير يسلم علي أو على زوجته .. زينة مسكة ريما تحقيق طول الليل ونومتها في حضنها !!


رن جوال "زينة " فقامت ترد مبتعدة عن الجلسة وبعيدا عن السمع
اف واضح موت تعشقـــة
قالت أم ياسر بشجن وحزن : طارق أكيد عندوا اخبار مهما كان لهم نفس الاصحاب ..

رفعت أم طارق راسها بخفة تراقب زينة وتكلمة بهمس : طارق يقول .. ياسر متزوج .

أنا اللي مالي شغل في السالفة شهقة .. من اللي امها داعية عليها ومتزوجة هذا المغضوب ...

ضربت أم ياسر صدرها بقوة وصرخت : مايسويها .. مايسويها .. الله ياخده !... الله ...

قطعتها أم طارق وهي تشربها موية وتقول : اهدي يارويدة .. لا تحرقي أعصابك .. وتدعي على ولدك .. مصيرة يطلقها .. بس طيش شباب .. طيش شباب ..

ردت رويدة وهي تهز راسها برفض : مو طيش شباب .. والله مو طيش ! .. ولدي واعرفة .. وحتى لو كان طيش شباب .. وش اسوي مع أم راكان .. لان الشغالة قالت هو .. هو .. ضربتها ضرب لو مافكيتها من يدها كان ذبحتها .. وأنتي شايفة نظرتها اليوم لعزة والله لو أنتي مو فية كان شدتها من شعرها .. هذا الولد بيموتني ناقصة عمر .. ماقالك طارق من بنت الحرام .. ومن وين قابلها ..

ردت أم طارق بهمس وأنا متحمسة بدت السالفة تحمى هذا ياسر مشبك الدنيا ومولعها : يقول طارق .. الولد نحفان ومفلس وحالته حالة ومتغير .. شكلها لاعبه في حسبته ..

تراجعت أم ياسر واسندة ظهرها للكنبه هامسة بضعف : كنت عارفة راح يطيح في يد وحدة تاخذ حق كل النسوان منة ولا ترحمة .. ياقلب أمة ... لة سنة متغير والان عرفة السبب

رفعة راسها بقوة واخرجت منديل من شنطتها مسحت بشرتها واستوت تسوي شعرها وتهتف بثقة : لكن أنا لها .. يطلقها مثل ماتزوجها ... من غير تعرف زينة ..

رحمة زوجة ياسر .. يعني هي ماضربت هالزفت على يدة واجبرته يتزوجها !!!!

بعد السهر الطويلة الشيقة .. كان فيصل جالس بالغرفة
سألته : أشبك فيصل !
رد بطفش وتبرم : طارق منعني اداوم .. يقول صحتك

غصب عني .. تبسمة وأنا أتذكر بأن خطيبته كبته في أقرب قمامة لما خطبها غيرة
ورديه على فيصل من غير أن تلمح نظرة الصدمة لفيصل : وهو صادق صحتك ..

أخذت مجموعة ملابس ودخلة الحمام .. غسلة شعري وغيرت ملابسي .. كنت مرتدية بجامة ساترة بلون وردي بقماش قطني ناعم خفيف .. فيها وردة خفيفة عند القلب وبنطلون مليئ بهذة الوردة .. خرجت من الحمام ومازال فيصل جالس نفس الجلسة لكن فتح ازرار ثوبه كلها

جلست على السرير واخذت كريم مرطب لليد .. وفيصل على نفس الجلسة كنت اراقبه خائفة يكون حصل لة شي

ناديته : فيصل
واخيرا رفع راسة وركز عينة علي وتكلم : عاجبك طارق !

أظن ماسمعة صح ... لكنة كمل ببرود وكأنة يقرر أمر واقع ويتابع نسج حكاية من خيالة المريض : أكيد عاجبك .. نفسك لو كان زوجك بدلا مني .. دايم تقولي عن كلامة "صدق " لانك معجبه فية .. لانة مو مريض مثلي

اخير تحركت عضلة لساني وخرج صوتي مهزوز : فيصل ... أسكت

لكنة أستمر في رمي السكاكين ممزق فيها قلبي : يا ناكرة الجميل .. يا جاحدة .. يا نكرة .. تقولين "صدق " .. أنتي معة ضدي .. أنا حبيتك وعزيتك .. اعطيتك قلبي .. حبيتك .. وأخرتها تحبي غيري .. ياخاينة

ركبتني حرارة وتعمق جرح في اقصى اقصى حشاي .. ومع كل كلمة غاص قلبي صرخت فية : كافي فيصل .. كافي .. أنت مو في وعيك .. أسكت

لكنة ماسكت بلعكس أحتد أكثر وارتفع صوته أكثر وقلب وجهة الى اللون الاحمر : تخونيني يا أماني .. ومع مين .. طارق .. أنا عطيتك ثروتي وعلى استعداد اعطيك حياتي .. لية
صرخ بصوت اعلى مريض مهووس : لية يا أماني !

كنت ارجف .. أحد يقولي كيف اتعامل معة .. أنا خايفة .. خايفة .. رفعة يدي أسد أذني وجلسة على السرير متكومة قلبي يدق بعنف واعصابي في حالة استنفار ودموعي الصعبه نزلت بوفرة من كلماته القذره وأنا اتكلم : راح يسمعوك .. كافي فيصل .. حرام عليك .. ماكنت اقصد الا مصلحتك .. والله ماكنت أقصد

كان يترنح واقف من رجلة و يدة.. خلع ثوبه بيد وحدة ثم مشى في أتجاهي .. وأنا جالسة انتظرة .. وصلني وهو يحرك راسة يمين و يسار وفي عينة دموع : طارق مستحيل يرضى بوحدة مثلك .. لكن أنا .. أحبك .. بجنون أحبك .. أنتي كل دنيتي .. أنتي حلم مستحيل تحقيقة .. لكنة تحقق .. أحبك .. وأحبك .. وأحبك .
تراجعت للخلف وفي عيوني سكن رجاي .. وأنا أقول : تكفى فيصل .. تكفى .. لا .. لا

مسك وجهي .. ابتعدت بنفور حاولت ابعدة .. لكنة رمى ثقل جسدة على .. فأصبحت مشلولة تماما .. تناثر دمعي .. قطع قميصي واتبع البقية به .. ابتعد و هو يتأمل .. وقال بثقة منقطعة النظير وأتهام : هذا مو جسم انثى .. هذا جسم ولد مراهق .. عشان كذا محد خطبك .. أنت مستحيل ترضين أي رجل .. أنا مستحيل أكون زوجك فعليا.. من البداية قررت لانك ناقصة في عين أي رجل .. ناقصة .. هذا جسم طفلة غير مرغوب فية .. ورغم كل عيوبك أحبك .. وأشوفك أجمل النساء

ابعدته وأنا أمسح دمعي واغطي ذلي : بعد عني .. لا تلمسني

مسك يدي وهو يقول : أنا أحبك .. مستحيل يكون في الكون أحد يحبك مثلي.. أحب روحك وحتى جسدك تغاضيت عنة

همست وأنا اسحب يدي ومن بين دموعي : لا تلمسني فيصل .. وخر عني

مسكني للمرة الثانية .. لكن هالمرة قاومته بشراسة وأنا استنجد واان من غير شعور : يبه ... يبه .. وخر عني .. يبه الحقني

رجع يتمتم بنبرة لوم وهو يثبت يدي : أنا أحبك .. وأنتي تدرين .. عشان كذا تعذبيني ..طارق مايحبك .. أنا اعطيتك كل شي ومستعد اعطيك أكثر

كـــرهة الحـــب .. كـــرهة أبـــوي .. كـــرهة أمـــي .. كـــرهة حـــظي .. كـــرهة نفـــسي .. كـــرهة كـــوني انثـــى .. كرهـــة العـــالم .. في قلبي سكاكيـــن صدئـــة مشرشـــرة تقـــطع .. سكنت وارخيت جسدي وتوسلته :الله يرحم أمك ... تكفى .. تكفى ابعد عني .. أو .. فيصل راح أخليك .. اتركك ..

وقف وتكلم بسرعة وترجي ودمعة ينزل من عيونة الصغار الغائرة المحمرة .. سحب العقال من الشماعة : لا تتركيني .. لا تخليني .. أنا اعاقب نفسي عشانك

انزل العقال للأسفل ثم رفعة بسرعة لتستقر الضربه على ظهرة .. ثم عاد وكررها وكررها كان صوت اصطدام العقال بظهرة صوت مرعب مخيف .. كان يجلد نفسة أمامي

وانا جالسة مكاني مسمرة مذهولة مصدومة مرعوبه ..
وأخير تحركة امسك بكل قوتي العقال واترجاة : وقف وقف.. لا تسوي بنفسك كذا .. فيصل .. الله يخليك وقف .. تكفى ..

صوت طرق على الباب قوي محتد متواصل مصر

ابتعد عني فيصل وكأنة فاق من حلم وهو يناظر للغرفة

سحبت نفسي للحمام دخلته وقفلت جلست على الارضية وأنا ابكي مادري غفيت أو مت أو أغمي علي وكأني سمعة صوته يبكي ويترجي ويردد : أسف أماني .. سامحيني أماني .. غصب عني

وأنا اتمنى ما أصحى ابد .. هو ماانتهك الروح وبس هو انتهك الشرف والجسد

كلة من الحقير اللي اسمة طارق .. اشمت ياطارق واضحك .. في حالي الصــــــعيب .. اليـــــوم قمـــــري خســـــف
ليلى
على بعد المغرب حضر .. كنت أحس بألم فضيع لكن ماتكلمة .. في داخلي كم هائل من الدعاوي .. شق جلابيتي ومشيتها .. واليوم شق الفلوس .. عسى بطنة ينشق وتطلع امعائة الغليظة والدقيقة ومعدته و .. هي هواية كل مامسك شي لي شقة .. وجع في وجهة .. دخلة للمستشفى على كرسي متحرك وخرجة من المستشفى بالكرسي .. لكن في المرتبة الخلفية عكاز .. وصلنا عند الفيلا .. نزل فتح بابه ووصل بابي أخذ العكاز واعطاني .. وقال بصوته الغريب : حاولي تستخدمية وراح أساعدك

مسكة العكاز ورميته : جيب كرسي متحرك ..

زفر بضيق وهو يشيل العكاز من جديد ويقول بصبر : الدكتور قال أفضل لك استخدام العكاز

هزيت راسي باستهجان وعناد : لا مابي .. جيب كرسي متحرك

رد بغضب : طيب .. بس خذي العكاز عشان ندخل .. تجمد من البرد

رديت بعناد : ماعرف لة

عصب أكثر : حاولي .. جربي واحكمي

لفية وجهي للجهة الثانية : مابي

سحبني بسرعة .. نزلت على رجلي السليمة وحشر العكاز تحت يدي قلت : اااااه

فعلا كان سقوطي على رجلي السليمة ومجرد ضغط بسيط على رجلي العليلة مؤلم .. ظليت فترة أحاول احافظ على توازني .. وبس وقفت على أرض صلبه وجهة لة نظرة وقلت وأنا اتمنى اضربه بعكازي : يا غبي

ابتسم بفتور مشية خطوتين وأنا استخدم العكاز في الخطوة الثالثه كانت العكاز على أرض زلقة وناعمة .. في ثواني تهاويت .. تمددت على الأرض بألم ...
سمعة صوته من خلفي : بسم الله عليك .. اذكري الله
امسكة يدة بخصري ورفعني بسرعة وابتسم والتمعت أسنان ناصعة : على الاقل حاولتي

هو يبتسم وأنا اعاني عمري ماتوقعة نفسي في مثل هالوضع ابد صرت مضحكة ومحط شماته ومسخرة بجروح غائرة في الجسد والروح وحالــــي صعــــيب .. لو لم يكن يسندني كان لي رد فعل ثاني بلعت كلماتي قبل قذفة بها في وجهة .. استندة علية بجسمي تماما وبراحة وكأنة عكاز .. وصلني لغرفتي وخرج

كان فية أكياس مكومة في الزاوية .. تسندة على الجدر لحدها .. كانت عبارة عن اغراض من الصيدلية .. وملابس وشنط .. ودبلة ذهب وطقم ذهب !!!
وقفت وتوجهة لسرير .. في المستشفى ماقدرت أنام كل خمس دقايق داخلة ممرضة .. رمية جسدي ونمت

بعدها بساعتين صحيت .. كان نفسي ادخل الحمام وفي نفس الوقت نفسي اغير ملابسي .. عيب ملابس فادية كبيرة على طويلة و واسعة بسم الله عليها جسمها متزن وريان .. سحبه نفسي في اتجاة الاكياس .. معظم الملابس بناطيل وأنا مو متعودة عليها ابد هذا غير أن أحد رجولي في الجبس .. الغبي يحسب نفسة يتسوق لولد ..أما التنانير فوحدة قصيرة ماتنفع مع البرد .. والثانية مفتوحة على الجنب بعد ماتنفع .. وقفة ناوية اتوجة للحمام لكني سقط في نصف الطريق ..

وانفجر مثل البركان بكاء سنين وكبت وحزن أيام قمت أضرب رجلي .. حاولت أوقف لكن بمجرد أوقف أرجع اطيح .. الظاهر استمتع بتعذيب نفسي ..

فجأة كان جالس جنبي يتأملني من غير أي كلمة .. ساعدني وجلسني على السرير واستغلية الفرصة وقمت أضربه.. ضربته بقبضتي على صدرة ويدة لكن راسة مرتفع جدا فما طلته .. أوجعتني يدي.. وتعبت
وفي الاخير ابتعدت عنة .. وهو ساكت قلت بهم وشكوا : نفسي اتسبح واغير ملابسي .. لكن الملابس كلها بناطيل ماتدخل فيها الجبيرة .. هذا غير أني مو قادرة أوصل الحمام
ورجعة لي نوبة البكاء

تركني وطلع .. رجع وبيدة مقص أخرج أحد البناطيل بلون اسود من القطيفة الناعمة وقص رجلة اليمين بالطول الى الفخذ وسحب قميص بلون بيج وجيلية 'جالية ' أسود وعطاني وقف وسندني للحمام وقبل ادخل قال : لا تقفلي الباب .. وحاولي ماتوصل الموية للجبيرة

دخلة وأخيرا جلسة تحت الدوش الساخن غسلة شعري وأسناني .. خلصة ماكان فية منشفة'فوطة' .. سمعة صوته من خلف الباب يقول : خذي
مشيت مستندة على الجدر لحد الباب فتحته فتحة صغيرة واخرجة يدي وناولني منشفته .. كانت بلون اسود .. لبسة بعد عدة طيحات وخرجت

كان عند الباب سندني لكرسي التسريحة وبس جلسة

قال و هو معطيني ظهرة : رايح اجيب العشا .. صلي وخلال نصف ساعة أنا موجود ..

وطلع .. معاه حق يهرب .. وأنا أشوف شكلي في المراية كان تحفة .. شعري مبلول وملتصق بجلدة راسي وكأنة عبارة عن شعرتين وبس ..و بشرتي شاحبه .. فتحة كريم مبيض وواقي عطتني فادية

استخدمته .. ومرطب شفايف خفيف .. مشط شعري ورتبته تركته مفلول .. كان فية قلم كحل .. عمري ماستخدمته كنت خايفة من عبدالعزيز يذبحني لو عرف .. تكحلة وكان شكلي وااااااااو ...

|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|


ياسر
أخيرا قدرت أدخل عندها كانت شامخة في وقفتها الي اعشقها .. كبرياء وعزة نفس لفدوى وبس .. مثل مهرة متمردة معتلية عرش روحي بشعرها الاسود وقامتها الهشة .. مرتدية قميص المستشفى .. من المفترض يكتب فوقها هنا مصـــنع الانـــوثه .. ومصـــدر الجـــاذبية .. ومنـــبع الحـــسن .. ومنـــتهى الجـــمال .. وبـــيت الفـــطنة .. ومثـــال الفتـــنة .. ماظن فية مثلها يمشى على الارض .. مساكين يابنات حواء خذت كل الحسن لها حصري وتركت لكم الفتات ..

قبل ادخل لها كنت أقول لنفسي (حاول ماتلمسها .. أكيد مازالت متأثرة بأعتدائك عليها وخايفة وموجوعة هذا إذا لم يكن عندها وبفضلك طبعا عقــد نفسية تحتاج طبيب نفسي .. ورهــاب التــواجد معك .. وفــوبيا من لمسة يدك .. على أقل تقدير إن تراك مثل الصرصار مقرف ومقزز )

لكن الان ماقدرت اسيطر على الموقف تقدمت بأتجاهها ونظرة عينها توقعتها نظرة
كـــــــــرة
بــــــغــض
حـــــقــــد
نـــــفـــــور
خـــــوفـــــ
رعـــــــبــــ
لكن لم يتوقع ابد نظرة العتب المختلط بالالم وخيبة الظن

رفعة يدها أمامها وكأنها تمنعة من الاقتراب أكثر لكن وحتى الان لم يستوعب بأنها مازالت حية .. تتنفس .. تتكلم .. وتحتقر ...

تراجعت للخلف وهي تلتصق بجدار هربا منة

اقتربت أكثر حتى وقفة متحجرة .. مازالت أثار الخنق على رقبتها .. اطبقت على أحد الاثار أقبلة وأشتم رائحتها الزكية رائحة حلوا بطعم الفراولة .. تمنية إن افتح فمي واعضها لاتذوق جيدا .. فهي شهية ..
لم الاحظ لويها لرقبتها ومحاولة ابعادي بمجرد رفعة رأسي كانت ترتجف .. أكيد أولست نفس الوحش الذي اغتصبها وكاد يقتلها بالأمس همسة لها بشجن مثقل لصدري : كنت مستعد أغسلك ولا اخلي غيري يلمسك .. وأكفنك .. وأنزلك بقبرك بيدي .. بعدها اعترف واموت والحقك

ردت باهتزاز وتمتمه : تقتل القتيل وتمشي بجنازته

اضفت علها تفهم شعوري : أخوي حسام مات .. بالغصب حضرت دفنة .. لكن انتي ..

بألم وصوت مبحوح موجوع : عمي تركي نام على قبر زوجته ليلة وفاتها .. وبعدها بأربع اشهر تزوج ونسيها

رديت بألم : الله يهنية بقلبه .. ماظن قلبي مثلة

قطعتني بتعب : نفسي أخرج من هنا


|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|


ياسر
دخلة للشقة تمشي بخطوات صغيرة و هي تسحب اقدامها ... كانت ماتزال اثار المعركة منثورة في الصالة .. والرائحة الكريهة منتشرة .. عند كنبه مفردة وقفة وببطئ جلسة وبحركة انيقة اراحة ساق فوق ساق .. اغلق الباب وتبعها وهو يحس بذنب
تكلمة بشجن وجدية وصوتها يغرد : ليلة أمس كبرتني عشر سنين قدام ... أنا عملة فيك معروف وما ورطتك وأنت ورغم كل مافيك من عيوب رجال كفو ... الله يرحم والديك أعتقني و رد معروفي .. طلقــني ياسر

ردية عليها : معروفك على عيني وراسي .. لكن اعطيني فرصة ثانية

رفعة نظرها وكأنها قاضي وأنا مجرم ينتظر حكم باعدامة : ياسر أنت مو محتاج زوجة .. أنت عايش لذاتك .. ولاشباع شهواتك

رديت بسرعة " صحيح هو اللي جاها مني مو قليل " لكن : مستحيل

بقوة قالت : أنتهينا ... خلاص
رديت عليها بقوة أكبر : لا فدوى .. أحنا لبعض .. أنا مستعد اتغير

قطعتني ودمعة ساخنة اعلنة حضورها كشاهد في المحكمة : يا بن الناس .. مو بالغصب العيشة معك .. أنا قرفانة .. حاقدة .. موجوعة .. اعتقني تكسب فيني اجر .. عد نفسك مالقيتني .. وكمل حياتك بدوني .. اعتبرني مت أمس

قطعتها وبمحاولة اقناع احسن من الغصب : انتي مامتي .. والعيشة معي غصب ياتدفنيني أو ادفنك .. ومع العشرة يروح القرف .. والحقد خذي حقك مني ..

بكت واوتار قلبي تقطعة الا فدوى لا تبكي تقدمة وجلسة عند رجلها ركبه ونص بينما هي خبت وجهها بكفوفها .. ياسر : اجيب المصحف واحلف علية عشان تصدقين .. راح اسوي اللي تبغي

هزت راسها علامة الرفض وخاتمي يلمع باصبعها صرت احسدة .. ياسر : طيب .. وش اسوي عشان تصدقيني

مسحة بصبعها عينها السودا الذباحة .. واشاحت بوجهها الى الجهة الثانية بضعف .. امسكتها من ذقنها : وش يرضيك !! .. وأنا اسوية

قالت اخيرا بصوت مبحوح مجروح غاضب : تحلف بالله تنفذ .. و يكون بيننا مواثيق وعهود ومن لها يخون عساة للموت

وافقتها : لك ماطلبتي عهد على والعهد غالي ما اشرب ابد

لكنها هزت راسها بحزن : ابيك ..
قطعتها بفخر : عهدا علي اصلي .. أنا اصلي من مبطي ..

تنهدت وكأنها تذكرت شي محزن : أعرف لكن ..
قطعتها : عهدا علي ووعد .. واقسم بمن خلقك ما أخذ حقي الشرعي الا إذا طلبتيني وقلتي "تعال ياسر " تذكري هالكلمة لانها كلمة السر .. وراح انتظر حتى تبرا جراحك مني ..

كشرت بقرف " والله مالومها مرتين اغتصاب من سكران زين مابعد ذبحتني وأنا راقد " قالت بتعب : ياسر ..

قطعتها وأنا اذكر طلبها الدائم : صح خواتك .. راح اخليك تزوري خواتك ..

فادية
بقلبي نار .. نار مشتعلة .. الغيرة تقطعني واسمائهم تدور وتلف في دماغي و اتخيلهم .. كل مابغيت أقول قطعني .. وأخيرا سنحة لي الفرصة ونفثة الهب وأنا امسك وجهة بين يديني عشان يعطيني فرصة اتكلم : أوعدني ماتعرف غيري بالحرام أبد

قطعني بصدمة وثقة وحسم : وعد علي وربي شاهد ماعرف غيرك لا بالحلال ولا الحرام .. أنتي وبس ..

وقفت وهو مازال عند رجلي وأنا اهدد من قلب مازال فية قهر : راح نرجع ونبداء من جديد وننسى الماضي لكن .. واللي خلقك يا ياسر لو تخوني .. لاخليك نصف رجال .. حاول تسيطر على الغريزة الوحيدة الفعالة عندك وواضح بانها تقودك ..

وقف مذهول ثم مسك يدي وبصوته الشاعري .. ااااه يازين حسة .. ببسمة تهديد مرعبة : أنا كلي لك .. من يدك اليمين الى الشمال.. انسى الجهات الاربع واعرف جهة وحدة وهي مكان فدوي .. لكن ارفقي بحالي

مسحة دمعي ورجعت اهدد وااكد وأكشر عن اسناني : كلك لي .. ملكي .. وأنا ماحب أي كائن حي يشاركني فيك .. ولو خنتني
نزلت عيني للأرض : راح اخليك تتمنى لو ذبحتني

رفع راسي وفي عينة عنف مشابه لعنفي واقوى : كلي لك .. وكلك لي .. لكن لو خنتيني ..

قطعته مستنكرة : مستحيل أخونك ..لا ديني و لا تربيتي ولا اخلاقي
اسكتني بنظرة مرعبه :الخيانة لها أشكال كثيرة ... من ضمنها تتركيني وأنتي تدرين بأن روحي مرهونة بأسمك ..
قطعته بألم : وروحي اسيرة روحك .. اتركك واهرب منك .. واروح لوين !

نزل باصبعة البارد يتلمس رقبتي ثم اطبق عليها بكفة الباردة بخفة .. التمعة عيونة بجنون : إذن اتفقنا .. أنا أسيرك .. وأنتي اسيرتي .. نمشي الدرب لنهاية .. لكن لو خنتي .. الموت .. راح اخليك تتمني الموت ... وما تطولية

صرفت نظر عن تهديدة وكأنة لم يكن لان مستحيل اتركة .. فية انسان يهجر الاكسجين .. لان ياسر اكسجيني .. ابعدت يدة عن رقبتي .. هذي اليد الانيقة كم لمسة من البنات .. غصب عني اتضح العذاب على وجهي
ابتعد عني بسبب نظرتي وقال : بيننا مواثيق وعهود .. اتفقنا .. وبما اننا اتفقنا .. لابد من مصافحة سلام

رفعة يدي ببرائة فسحبني كلي لحضنة


ياسر
حضنتها عل نفسي تهداء .. وروحي تعود لي .. وما سلب مني يعود لي
بصوتها المتزن المتعب وفي نظرها قرف جارح : ياسر اوجعتني

كان عندي سؤال يدور بقوة في راسي وش حصل أمس .. لكن منعا لتقليب المواجع اجلتها لوقت أخر

سألتها : تبغي شي أنا طالع اجيب عشى ..
ردت : رجعني بيتنا

ظليت واقف مكاني مصدوم من الكلمة .. مواثيق وعهود .. و تقول الحين رجعني بيتنا .. انصب قلبي كررت مثل المسجل : بيتنا

ردت بخمول من غير تلاحظ ردت فعلي : بيتنا .. أبها ... عملك ..

رديت بسرعة وأنا اتمنى لو احظنها واكسر ضلوعها .. أو اكلها مثل الحلاو : بكرة .. اليوم كلنا تعبانين

هزت راسها موافقة
كان جاكيت طارق معي وفية بوكة وكل بطايقة المهمة فية .. وكان لابد من اعادته .. والصباح رباح ..

كان عندي مشوار ثاني وهو لورشة السيارات لبيع جنطات الغالية واستبدالها بارخص .. لان مابجيبي حتى فلوس للعشى .. عمري ما توقعة ابيع اي جزاء من اجزاء الغالية .. لكن اللي صار إن أولوياتي تغيرت وصار عندي اغلي .. وغاليتي محتاجة وجبة دسمة .. اللي شرا الجنطات كان سلمان علق بكلمتين بضحك : سبحان مغير الاحوال .. وش صار .. قلبت من شراي لبياع !!
|"رب زارع لنفســــة حاصــــد ســــواه"|



فادية
مو جوعانة لكنة فاجأني بعشى مندي .. وكنافة .. ضحكني .. اكلت مجاملة لة .. و نفس المرة الماضية قطعة لة اللحم لكني لاحظت علية .. ماسك الملعقة بطريقة غريبه بعد العشى سألته : فيها شي يدك !

مالة نفس يقول !!

رفعة يدة وصدمة بثلاث دوائر مطبوعة في وسط كفة بشكل حروق متقرحة.. ظليت فترة انظارها بألم ثم سألته : من سوا بك كذا ! ولية ؟

سكت وأنا راح خيالي لبعيد .. اصحابه..أكيد هم قمت وأنا أحس نفسي ضعيفة .. نفسي أخذ بحقة من هالمجرمين سألته وأنا أغلي : متى صار الحرق !

رد بألم ووجهة يعور القلب : اليوم

كملت بخفوت فادية : يعورك

جاوب بوجة يقطع نياط القلب ياسر : ايوة

سألته فادية: كيف قدروا عليك !

نزل راسة ثم رفعة ياسر : الله يسامحهم

قطعته بغضب فادية : جعلهم بحريقة ماتطفى ابد .. جعلهم مايربحون ..

قطعني مسرع و هو يمسك يدي : لا تدعين .. ما يستاهلون حتى التفكير

فديته يا ناس موجوع ومن زين الاخلاق يقول لا تدعين من دون تفكير .. انحنية ابوس كفة فصرخ بالم ياسر :اااي
وسحب يدة قبل حتى تتلامس شفايفي مع كفة .. رفعة راسي مرعوبه و هو يتلوى من الالم تلعثمة وأنا اعتذر : أسفة .. أسفة

رجع يمسك كفة : ااااة ...

تجمد مكاني .. مو كأنة يبالغ .. لو أنا مطلقة في اتجاهة رصاصة ماعورته هالقد ..
مسك كفة و همس بوجع : مررررررة يعور ..

لكن فلتت قبل يمسكها ابتسامة جانبية .. كان يضحك علي

ضربته باقصى قوة على كتفة فقال من قلب وبصدق : اة .. لية تطقين !

هزائته : تلعب علي يويسر ..

ابتسم بسمته المتكبرة يادوب ارتفعة شفته من جهة اليسار وقال وهو يقلد : يويسر .. تدلعيني ! .. رجال طول بعرض و يعورني جرح صغير مثل هذا ..

ابتسمة غصب وعلقت : لا .. أكيد ما يعورك

وكأنة راح يقول شي مخجل أو مخل بالأدب سألني وعينة مركزة في عيني وكأنة ينومني مغناطيسيا : أمس وش صار ... لاني ماذكر أي شي؟

غصب عني ضاع الحكي ..
قرب مني و بنفس النظرة : خل نبداء من البداية .. لية فتحتي غرفتك وأنا متأكد بأني قفلت الباب !

كيف توقعة منة ينسى ومايرجع يسأل والمشكلة أنا مو مجهزة الاجابات .. اجبته بنبرة صادقة فيها خوف : توقعتك انتحرت أو مت .. كنت تتكلم وتتكلم ثم سكت فجأة ..

انطلقة عينة بمسح شامل لوجهي لالتقاط أي اشارة أو علامة على الكذب .. ثم قال بقوة : هذا درس لك السكران مثل الحيوان يطلق عنان غرائزة و يتبعها .. و صدقيني الحيوان مستحيل يذبح نفسة ..

هزيت راسي موافقة على كلامة ..
سأل و هو يهمس : وش حصل بعدها !

كنت محتارة أقول عن اعترفاته أو .. لكن لا افضل يظن باني ماعرف عنة شي ولو حب في يوم هو يقولها لي بكامل قواة العقلية .. قلت ووجهي سخن واحمر وأنا اسوغ كذبتي : كنت سكران و ...

قطعني وجلس عند رجلي و هو يمسك يدي : شفري اللقطات المخلة ... قلت لك شي .. أنا معروف بأني اسولف وأنا ..

جاوبته : لاااا .. ماتكلمت الا كلام غير مفهوم .. صورتك وأنت

سألني باستغراب : صورتيني ..

جاوبت وأنا خايفة من العواقب : بجوالك .. صورتك بعد ما ..

استخرج جوالة من مخباة وفتحة بعدم تصديق قلب ثم سمعة صوت المقطع ...

بدون أي رد فعل أو حتى تفاعل الا أنة كاد يستفرغ اغلق جوالة من جديد .. وسأل : كيف عرفتي الرمز السري للجوال ! ..

اخر سؤال توقعته .. جاوبت بتلعثم : لمحتك تدخلة قبل ..

شد على يدي و انزل راسة على ركبي ... يدي امتدت لشعرة و هو يتكلم : انسي فدوى .. حاولي .. انتي صغيرة والنسيان لك سهل .. ومابعد شفتي شي من الدنيا .. ولو حبيتي تتكلمي في الي صار أنا جاهز .. وصدقيني راح انسيك .. اوعدك اكتفي بما تعطيني .. لاني من كل قلبي ابيك .. لكن ساعديني .. اصبري علي .. و مع العشرة راح نحترم بعض ..

" احترمك " أنا غرقانة في بحر هواك وأنت تقول مع العشرة ... رفعة راسة عن ركبي قبل افضح حالي اعطاني نظرة من ينتظر رد ... : نعسانة ...

رماني بابتسامة حزينة و قام

مشية بسرعة .. كنت على وشك أنام لكن ماطاوعني قلبي أنام وأخر مالمحته من ياسر هو بسمة حزينة .. خرجت لة كان جالس في مكان جلوسي سابقا .. سألته : كم الساعة !

انزل عينة لمعصمي الايسر الملفوف بشاش .. ثم لساعته : الساعة عشرة ونصف ..

قلت بخجل قبل افر هاربه : تصبح على خير

بس لمحة بسمته اللعوب اللي يرتجف القلب من جمالها و انسحبه .. وصلت الغرفة ورحت في نومة عميقة .. من دون اغلاق باب غرفتي !!

بين طيات نومي الثقيل سمعة صوت يشبه صوت .. كان يصرخ بأستجداء .. حتى جهازي العصبي كان حساس تجاة صوته .. استيقظة قافزة من سريري ومازال الصوت ..انطلقة ابحث عنة .. كان في الصالة نايم على بطنة فوق الكنبه و يتمتم بخوف : عدي .. جمال .. معاذ .. مساعد .. لاااا .. لاااا .. مناف ماتت فدوى ماتت .. صورتني بدل تهرب أو .. أو تطلب اهلها .. صورتني

هزيت كتفة لكنة ماصحي .. ركضة للمطبخ وأخذت كوب موية بارد .. ورجعت لة .. بللة يدي وغسلة وجهة وأنا اسمي علية .. فتح عينة ومازال يتمتم : عدي تزوجها .. بس دعت علينا .. وماتت فدوى .. مو راضية تتنفس .. ادفنها تحت التراب .. ياكلها الدود ..

مسكة وجهة وأنا اغسلة واقطع كابوسة : أنا حية ياسر ... حية .. شوفني

ظل يناظرني وعيونة تدور على ملامحي وكأنة يحفظ كل تفصيل دقيق فيها مد يدة يتلمس وجهي ورغم برودة يدة الا اني ما ابعدتها همس بخفوت وتعب : لا تتركيني

حضنته لأول مرة من قلب وأنا أقول : ماراح اتركك .. أنا جنبك ..

ظل متمسك فيني وكأنة طفل ملتصق في أمة .. بعدها بفترة رجع لنوم .. انزلة راسة وخرجة لكن ازعجني كوني أحد كوابيسة ..

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


ياسر
كنت نايم .. مازلنا بالليل .. صحيت على صوتها متبرم : ياسر .. اصحى ..صلاة الفجر

صحيت لكني ظليت جالس مكاني .. مسكتني من يدي .. وبيدها الناعمة سحبتني للحمام .. ودفعتني داخلة بقوة و هي تبرطم : أوف منك .. الحنفية مويتها حارة توض زين !!.. أنا مجهزتها لك .. بسرعة قبل تفوتك الصلاة

وفعلا بمجرد فتحت الحنفية نزلت موية ساخنة .. كانت مجهزه لي ..!!

خرجت من الحمام وعلى وشك اصلي لكنها ظهرت ومعها على ذراعها ملابس وهي تقول : البس .. مابعد اقام الصلاة .. صل في المسجد

طاوعتها وكانت مجهزة بنطلون أسود وقميص أبيض وجاكيت بازرار كلاسيكي أسود ..

خرجت اجر رجولي للمسجد وللمفاجأة كنت من أول الواصلين بعد الامام .. صليت وعلى وشك اخرج لما سمعة من يقول : ياسر

كان مناف واقف مذهول وكأنة حاضر احد عجائب الدنيا ثم تقدم وباسني على جبهتي

بدون صبر هزائته بغضب : خير اخونا .. شايفني ركن الكعبه ..

ضحك وهو يقول : سبحان الله .. حضرت هنا عشان متعود .. وتحت شقتي .. والأمام غصب عنك تخشع معة .. لكن ماتوقعت

قطعته والاخلاق عندي منتهية : أنا كافر .. مستحيل اصلي قصدك

مازال يمسك ضحكته : ماقصدي .. أخليك ترجع تنام

قلت بنفس خايسة : اسمع .. انكسرت طاولة بشقة وكم تحفة والسجادة الكبيرة بصالة محتاجة غسيل ..

قطعني وعلى وجهة نفس الابتسامة : يا صاحبي .. حاول تحافظ على الجدران لا تهدها .. وغيرها مقدور علية

عمرك كان عندك مثل هالنوع من البشر كل ماطحت شالك .. ماتدري لية يصاحبك و يحبك و يعزك ويوقف جنبك .. و هو إذا احتاجك مالقاك جنبه ومع ذالك يرجع لك .. تحس نفسك ماتستحقة وماتدري وش يجذبه فيك .. هذا حالي مع مناف .. اشكالنا المتشابهة مو سبب تجاذبنا .. السبب طيبه و حنية وقلب مناف الذهب ... و نذالتي ...

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


متوحد انطوائي كئيب معقد دافور .. هذي صفاتي .. في اي مدرسة انتقل اليها ينتشر قصتي مبهرة .. والفضل يعود لماهر إبن خالتي .. متشدق بأني اعيش عندهم وبفضلهم .. وإن أمي تزوجة .. الخ الخ ..

نادرا ماكان هناك أي اتصال حسي أو عاطفي مع احدهم .. ماعدا مع .. ياسر

كان أول لقاء بنادي رياضي كان مجبر للحضور فماهر والدة سجلة هناك

وكان زوج خالته ووالد ماهر يحضر مناف معة لاخذ ابنة لا يدري إذا كان بقصد تعذيبه أو بقصد ازعاجة أو بقصد .. لم يعد يهم قصدة .. يومها قابل نسخته الثانية .. بفروق شاسعة فنسخته كان معطر يكاد يقطر الجل من شعره اللامع بملابس حديثه براقة ناصعة مكوية وحذاء ايطالي جميل .. قطع المقابلة القصيرة الصامته وصول ماهر ووالدة فمشى خلفهم لسيارة لكنة وجد شبيهة يمشي بجانبه و يقول ببشاشة : هلا

رد بإنزعاج : وعليكم ..

كان رد كافي لابعاد أي متطفل لكن مع هذا !! سألة نسخته بابتسامة "ياسر " : أنت سعودي !

سؤال وقح من انسان اوقح رد مناف : لا هندي

ياسر بضحكة : اشوا طمنتني .. يعني ولدت في الهند .. وأنا فكرتك سعودي مثلي ونكون توم .. وفية من سرقنا من أمنا وفرقنا ..

كانت قصة هندية عجيبه وجد نفسة يضحك ..
ليجد زوجان من الاعين تنظر الية وتنتظرة" ماهر ووالدة " اختنقة ضحكته

ليسألة ياسر : هذا ابوك

ليرد مسرعا نافيا مناف : لا

ليعود ياسر و يسأل : تجي تسهر معي اليوم ..

الي هنا لم يكن الوضع طبيعي ابدا .. شاب لا يعرفة يلتصق بة و يطلبه ليسهر معة كان با الصف الثاني ثانوي لكنة ليس بغبي كان يعرف بمخاطر الانقياد لشخص لا يعرفة حتى لو كان ذو وجة مسالم وصغير السن وفي وضح النهار .. لكن وجد بداخلة هاتف يهتف بإن يذهب معة " تكرر عندما ذهب مع اخو ليلى" لكن يومها يسكن بداخلة خوف مبرر وعدم إمان منعة ..وكان هناك عائق اخر وهو ابو ماهر فقد كان يمنعة من السهر حتى إلى الساعة التاسعة ليس خوفا علية ولكن تسلط .. بينما ابنة تبداء سهرته بعلم والدة أو متسللا للخارج من الساعة التاسعة .. قال يومها مكرها مناف : لو تقابلني بكرة الساعة ثلاث العصر اكون هنا ..

ليرد شبيهة بضيق ياسر : أنا بكرة مسافر

لا يعرف لما احس بضيق ونقمة على الواقع .. وتمنى أن يبقى و يراة غدا ..

في اليوم التالي ارتدى ثوبة الابيض الوحيد الواسع والقصير والمصفر لكونة يعود لمرحلة عمرية اصغر ومقطوع أحد ازرارة و بقعة حبر زرقاء في جيبه الايمن 'كل عيوب الدنيا فية '.. كان يسكنة أمل بوجود شبيهة رغم معرفته بإنة مسافر لكن لعل وعسى .. ذهب ولأول مرة مع ماهر مبكرا ليقف خارج النادي ينتظر المجهول بمظهر ملفة للانتباه .. وعند الساعة الثالثه وربع كاد إن يغادر .. عندما سمع صوت منبه سيارة ليجد الشاب شبيهة .. يقود سياره فورد حمراء .. ابتسم وتقدم بحذر .. ليقول بمزح : لا تكون سارق السيارة

ليرد ياسر بجدية مازحا : كيف عرفة !.. بس لا تخاف .. صاحبها مو مبلغ .. لانة اخوي .. أول رجوعي بيعلقني برجلي .. بس السالفة تستاهل .. اركب

ضحك وركب كانوا يدوروا في الشوارع وتعرفوا على بعض : ياسر حمد بصف الاول ثانوي من أم متعلمة وموظفة و الاب دكتور .. بتجارب ومغامرات أكبر من عمرة !.. أخر العنقود من عائلة ذكورية يشكل مصدر كوارث متنقل في العائلة

ومناف يوسف اليوسف يتيم الاب والام لة أخت متزوجة يقطن عالة على خالته الضعيفة بصف الثاني ثانوي طموح مثابر .. يعتز بوالدة الذي رباة حتى العاشرة من عمرة وكانت افضل سنين ومراحل عمرة .. وديع ماعدا إذا تعدا شخص على ممتلكاته ينتقم بدون رحمة ..

كان ياسر قائد جيد لسيارة رغم تكرارة بغضب : ياخي أنا مادل في الرياض .. فركز معي لا نضيع

يذكر بانة تبسم ومزح مناف : خلاص عطني اسوق

مباشرة وقف ياسر على جانب الطريق ونزل وفتح بابة وهو يقول : جبتها .

ليرد باحراج مناف : ياسر .. كنت امزح أنا ماعرف اسوق وعمري مامسكة طارتها ...

ليرد ياسر بتصميم : جرب ..

ليقول مناف قبل القفز خلف المقود بحماس : و لو صدمت

ابتسم ياسر بنذالة : عادي السيارة مو سيارتي .. وصاحبها طيب ماعندة مانع ..

يومها كان أول مرة يجرب قيادة سيارة ويكسب صديق ويتمتع .. ورغم معرفته القصيرة بياسر وجد نفسة يفتح قلبه و يشارك احدهم في افكارة .. تعددة بعدها المقابلات والطلعات معا وتبادل ارقام الهواتف ومددت زيارة ياسر لرياض ..

وفي احد المرات قبل إن يعود للبيت وقفوا عند بقالة ليشتري عصائر .. وشربها في السيارة ليصدم بيد ياسر تتلمس الغرز في حاجبه و يسأل : تعطي انطباع حلو ! من تسبب لك ! عاجبتني ..

ولأول مرة يتكلم مع احد بصدق وصراحة ويفتح دفاتر سوداء مغلقة قديمة ببسمة استهتار : زوج خالتي ضربته ... فضربني

ليرد ياسر بأستغراب : ليه ! ما ظن ضربك بيدة ! ..

ليجيب ببسمة شجاعة : شتم ابوي اللي رباني فضربته ! .. وعشان يأدبني ضربني بسيخ .. بس والله من بعدها اتحداه يجيب طارية بشينة

ليأتي صوت ياسر غاضب : الحيوان .. ولية بعدك ساكن عندة !

اجاب مناف بحالمية وثقة : عشان خالتي .. بعد ثالث ثانوي راح اترك بيته للابد .. وادرس واتوظف

كان وهو صغير يجهل السبب في تمسك زوج خالته بة و نفس الوقت يسقية العذاب الوان .. لكن من سنتين فقط عرف السبب عندما يكون الطفل يتيم ولا معيل لة تقدم الخدمة الضمان الاجتماعي مرتب شهري بسيط ليحفظ لة حياة كريمة حتى يتوظف" لكن الحاصل إن مناف لم يكن يعلم بهذا و الذي كان زوج خالته يأخذة ولا يعطية الا الفتات و يتبعها بالمن وكلامة بإنة متفضل علية ومتحسن ابتغاء اجر الله .. هة اجر الله .. يكرهة ولكن يحتملة لكونة مصدر مالي وخادم مطيع احتفظ به في منزلة ..

منذ صغرة كان اذكى من اترابه وقادر على القراءه و الكتابه و الحساب في حين لم يكن الاخرون يتعلم بعد .. عبقري ماجعله معزولا عنهم وهدفا لغضبهم وانتقامهم هذا غير أبن خالته الذي كان يمشي خلفة و يكرر مثل الببغاء نفس القصة ..

كان وحيـــــدا وخائـــــفا تحـــــمل مسؤولية نفسه ومامن احد يستـــــند اليه اخته تزوجة صغيرة وتنظر لزوجها كشمس وقمر لكونها وتعيش معة في بيت عمها المتوفى وتنظر لاخيها كطفل صغير يمتلك اسم يشبه ما يتبع اسمها لا اكثر .. شغلة بابنائها وحياتها الخاصة وتناسته .. توفي عمة وهو قريبة الوحيد من جهة والدة .. وخالته هي قريبه الوحيد من جهة والدته .. بلا أم أو أب ولا أخوان أو أخوات أو حتى اصدقاء ... مامن احد يشـــــاركه أفكـــــاره و احـــــلامه المشاركه الوحيده وجدها في يـــــاسر اعتاد ان يكون وحده .. ويعيش في عالمه .. ويخوض معاركه الخاصه بقوه و تصميم للوصول الى هدفه ....

في الصف الثالث ثانوي .. كان يبذل جهدة لاقصى درجة .. و يحاول تحدى الصعاب !!.. غير الصعاب العادية المواجهة لأي طالب عادي بصف الثالث ثانوي من ضغط المذاكرة أو خوف من أسئلة الوزارة الموضوعة لتعجيز الطلاب "بتلك الفترة " .. كانت صعاب من نوع اخر .. مثلا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل يذهب في مهمة مستحيلة ومسألة حياة أو موت لشراء الجريدة او غيرها من ضروريات الحياة !

أو قبل ذهابة للمدرسة في يوم اختبار يجد نفسة مجبر على الغياب ليذهب بخالته المريضة للمستشفى رغم رفضها لكن منعا لغضب زوجها المتقاعد والمنجطل في السرير بعد سهر طويل مع إن ابنة الراسب سيهرب من المدرسة الا انة لزم على مناف باخذها للمستشفى !

بدون كتب مساعدة أو مدرس خصوصي أو غيرة .. كتبه المدرسة وذكائة الفطري ومحاولات لسرقة الوقت للمذاكرة ..

فجأة زوج خالته يغضب من خالته و يقرر طردها !! أو قد يغضب من مناف من غير سبب و يقرر بأنة تحملة بما فية الكفاية وحان وقت إن يعول نفسة من أين لا يدري ! تطلب خالته اغراض اعتيادية للمنزل طعام أو غيرة فيصرخ زوجها "كيف و لماذ؟"فهي من المفترض الا تنتهي ابدا و ليجد السبب بسرعة "مناف"!!!..

ينتهي السكر والرز والطحين فيكون السبب " مناف " فهو الوحيد الذي يملك فم ومعدة .. كل الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومن ضمنها افلاسة وعدم وجود بركة في مرتبه الشهري كان سببها اليتيم مناف ..

بنات خالتة يردن السوق اوقات الامتحانات الشهرية .. و اخيرا يجبر أن يقود السيارة .. ليعمل سواق لديهن .. بدون مرعاة لامتحاناته و تعبه !

و غيرها و غيرها كثير ...

لكن الكارثة وقعة قبل الامتحانات النهائية باسبوع .. كان خارج بسيارة ليشتري اغراض ولكن عند السوبر ماركت حصل مالم يكن بالحسبان .. تشاد مع شاب ضخم تحرش بة وجد نفسة يستقل سيارته و يسحب عصى غليظة و يضرب الرجل ضربا لم يقتلة لكنة وقع مغمى علية وينزف لينسحب ليلتقط من شهد الحادث ارقام اللوحة لسيارته .. كان يعرف بإن الموضوع لن يمر مرور الكرام .. أما أن يسلم نفسة أو تأتي الشرطة وتأخذة ..

ليتدخل القدر و يغير الاحداث .. ياسر كان برياض فترة استراحة قبل الامتحانات !.. إذا ماسمية اسئلة المدرسة الاهلية التي ينتمي اليها بامتحانات .. اتصل بمناف طالبا لمرافقته لتسكع في شوارع الرياض ويكون دليل سياحي .. لكن مناف رفض الخروج حتى لا يفوته شي !! ..

ليأتي ياسر لمنزلة متوقع بإنة يستذكر للامتحانات .. و يعرف بالموضوع و يحلة ببسمة متكبرة و مصغرة للقضية : صدق ماعندك سالفة .. وربي طيحة قلبي .. ابد اعتبر الموضوع منتهي .. ارجع لمذاكرتك وعين من الله خير .. أنت ما تشبه لي بلاش .. و هم مايعرفون اسمك .. اسلم نفسي .. وتخلص سالفتك ..

انتفض بغضب عارم مناف : هذا هو الحل برايك .. ولية تورط نفسك !

اجابه ياسر : لانك ثالث ثانوي اسئلة وزارة .. وأنا ثاني ..و لا تصدق حالك مو بس عشانك .. أنا عندي ابوا يخاف على سمعته أكثر مما يخاف من الموت خل نعطية دفعة معنوية و نشغلة شوي ونحكم على فعاليته .. تعرف ولدة الصايع متعود يجيب العيد بدري .. و نفسي اجرب سجون الرياض هي بنفس مستوى و فخامة سجون جدة .. أنا خريج سجون ومجرب كل أقسام الشرطة في جدة .... لكن أنت ....

قاطعة مناف : عادي لو انمسكة زوج خالتي اكيد راح يطلعني ... و يمكن ماحد بلغ ..

بحركة انيقة من يد ياسر : ستوب .. ستوب .. الشرطة جاية جاية المسألة مسألة وقت لا اكثر .. هذا الرجال الي ضربته يستـــــاهل ولو هو طاح بيدي...!!.. راح اسلم نفسي لكن صدقني راح اعترف عليك لو كانت نسبتك ماترفع الراس


كانت هذة بداية لنقاش احتد و كبر و تفرع لكن ياسر أخذ مرادة .. وسلم نفسة .. لكن الشاب المضروب ادعى بأنة ضرب بدون سبب وبدون وجود شهود كان كلامة مصدق.. فأخذ ياسر حكم بسجن لمدة وقدرها ... وقد اطلق سراحة بكفالة ليمتحن و يعود و يطبق علية حكم القانون .. فقضى أول اسابيع الاجازة الصيفية في سجن رطب ساخن جدا.. قبل أن يستخدم والدة صلاحيته ..

ليعرف مناف بعدها إن هنالك سند يقف خلفة .. بنفس سنة ونفس ملامحة ولكن يمتلك قلب من ذهب ..

مــگ طــم لخوه غيييير ..
مــگ حتى لسولف غييير ..
حس بـ روووعة لدنييييييي ..
وحس ن لزمن بخيييييير ..
ياسر
معي جاكيت طارق وفية بوكة .. يحتوي على بطاقته الشخصية وكم بطاقة صراف .. وغيرها .. كان لابد من اعادتها بنفسي .. الصبح .. اتصلت فية رد و اظهر كل معالم الاستنفار متوقع مصيبه طلبت اقابلة في مكان مقطوع ! وفعلا تقابلنا .. وصل قبلي وكان واقف بجانب سيارته .. نزلت و معي جاكيته وبس اخذة كان راح يرجع يركب سيارته مسكت يدة وأنا اقول : مشكور على وقوفك معي

كان في معالم وجهة ضيق وكأنة يقول " اللهم صبرك ياروح " : مو لايق ياسر تشكر

سألته ببسمة : متى تسامح طارق

رد بجمود ومادري إذا كان ردة من فمة أو انفة : انكتم

استخرجة سكين النوع يفتح و يغلق وفتحة كفة ووضعتها فيها .. ورفعة يدي فوق راسي الى اعلى أشارة للاستسلام: خذ حقك .. بس مو رايح من هنا .. الا و أنت مسامح

قبض على السكين ومشى لسيارته وكانت خلفي .. و على وشك التفت امنعة لكن فاجأني نصل السكين البارد مخترق للجاكيت والقميص وواصل لوسط اكتافي من الخلف

بغضب طارق : حاس ياسر .. اللي سويته فيني .. طعنة غادرة في الظهر .. شمت الكل فينا !! .. لية ماقلت ياطارق هالبنت نفسي فيها .. وربي كان خليتها لك وعن طيب خاطر .. لكن تخطبها على خطبتي وقبلها مشكك فيها عندي .. طعنة ماظن تبرا في يوم

كنت على وشك ارجع على السكين و تغرز بظهري واخلص من زعل طارق.. لكن كان اسرع مني وسحبها من خلفي
طارق : لا ياسر .. مو بهاذي الطريقة .. أنت أخذت مني وحدة وراح تعطيني بدالها وحدة

رديت بسرعة واستنكار : ازوجك ريما .. بس ريما صغيرة و أنت ..

قطعني : مابراسي حاليا وحدة .. ومو شرط تكون مرة .. يمكن تكون سيارة أو خدمة ..

ردية وأنا ارمي مفتاح سيارتي عند رجلة : خذها فدوة لك

ركل المفتاح : بعدين ياسر .. بعدين .. لا تستعجل حظك ..

وركب سيارته ومشى ...


ماني مــاتب ولا اريــــدگ تــاتبني
جوي تــكر ولا اطلب منگ تلطـــيفة
نهر الــطا جــف دخيلگ لا تحاسبني
القلب مهما ـلق بة صــب تنظيفة!!!


¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


ليلى
الحمدلله قدرت أقوم الفجر واستند للحمام وضيت ورجعت صليت .. وبعد الفجر سمعة وأنا نايمة مناف يفتح باب الغرفة .. لما صحيت وجدت كوب موية عندي .. على الساعة ثمانية دخل الغرفة ومعة فطور نزلة وخرج من غير يناظرني .. وعلى الظهر نزل الغداء عند الباب ومشى وتركني _أنا يتهيئ لي أو هو حقيقة الاخ قاعد يتجنب شوفتي _ ..

على بعد المغرب حضر من جديد قال : الغرفة المقابلة لغرفتي مفروشة موكيت .. وماراح يزلق عليها العكاز .. تنقلي لها مؤقتا !

عكاز أفضل مليون مرة من الوجع وأنا استند على الجدر أو اعتمد علية و هو عدوي قلت : زين

بداء يشيل في اغراضي و ينقلها ثم سندني للغرفة كانت مفروشة موكيت سميك غالي تكاد تغوص فية القدم بلون سماوي وجدران سماوية وسريرين بمفارش كحلية مطبع عليها صور سيارات وسجادة صغيرة عليها صورة سوبرمان .. كانت غرفة أولاد صغار مفروشة جديدة لكن غير مستخدمة .. معقول يكون عنده اطفال .. إذا كان مو ولد الجازي.. من يكون؟ .. يكون عندة زوجة وأطفال !! وزوجته هي مأثثه الفيلا .. مطلق أو أرمل !.. خرج ورجع ومعة العكاز ناولني وسأل : تبغي شي ؟.. أمورك تمام ..
جاوبت : تمام
قال قبل يطلع : هي غرفة مؤقته .. بكرة اجيب لك كاتلوج بألوان وانواع الموكيت وانتي اختاري .. وافرش لك غرفتك !!

سألته بفضول وبدون تفكير: أنت لية فارش كل الفيلا!

جاوبني مباشرة و هو يركز نظرة في الغرفة وكأنة أول مرة يدخلها : مو أنا .. صاحبها الأول

ارتحت وكأني بعد عطش شربت موية باردة .. يعني أنا مو ساكنة في بيت زوجته الأولى .. لكن زاد عندي الفضول : كان محتاج فلوس .. فباعها بأثاثها!

جاوب و هو يركز نظرة في عيوني .. عرقت .. ارتجفت .. نبض قلبي بجنون وصار يجري دمي ساخن جدا .. بصوته الغريب : من اعضاء مجلس الشورى مالكها الأول .. بناها وأثثها هو وولدة الوحيد وعيال ولدة .. لكن ولدة توفي بحادث قبل يسكنها .. فباعها .. يقول ماتخيل نفسي اسكنها وولدي موب معنا .. كرهها من بعدة ..

من اعضاء .. أكيد مو محتاج .. السالفة مو مادية معنوية بس هو بكم شراها سألته باهتمام : غالية !!

ابتسم .. ولأول مرة يبتسم من قلب أمامي : غالية .. مخططها كان أول مخطط ناجح لي كمهندس معماري .. منطلق بدايتي و نجاحي .. كانت مقفولة من سنة وزيادة .. لاني اسكن شقة .. أنتي أول انثى تدخلها من بعد من اثثتها ..

السالفة عاطفية .. و هو شاعري جدا .. تأملتها وأنا اتخيل شكل اصحابها يأثثوا و يخططوا و يحلموا وفي الاخير ما يسكنوا .. يسكنها غيرهم غير مهتم و غير مقدر .. لكن مناف مهتم ..

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::



كريم
كنت اليوم معزوم عند مهنا .. وصلت على بيت الشعر ودخلته .. كان مهنا جالس وبس وصلت قام واقف و هو يرحب ويهلي ...
مهنا .. طويل بطول لاعب كرة سلة .. طول فوق المعدل .. عريض لة عارض خفيف وشنبات ولحية .. من النوع الغامض و الغريب .. مدرس حاسب في نفس مدرستي

بعد القهوة و الشاي و السؤال عن الحال
سألني مهنا : قالب وجهك اليوم في الدوام .. خير اللهم اجعلة خير !

جاوبته .. لانة غريب واحيانا اسهل تفضي بمشاكلك للغرباء .. : خير .. تذكر البنت اللي قلت لك خطبتها .. رد أخوها

علق مهنا : بشر عسى وافقوا ..

جاوبته : وافقوا لكن بشروط ..

هز مهنا فنجان القهوة : إذا شروطهم سهلة فهلا وسهلا .. وإذا صعبوها فهم خسروا رجال ونعم فية ينشري بفلوس .. والبيوت مليانة بنات طب وتخير ..

ردية علية : هذا بلا بوك يا عقاب .. البنات كثير لكن فايزة وحدة .. وابوي لو سمع شروطهم والله ليخرج من مجلسهم ماغط الطبلون ..

ضيق مهنا عيونة و شكله اشتغلة الالة الحاسبه براسة : دامك تبيها .. لا تخليها في خاطرك .. وش شروطة تخلي شايبك يطير ..

كريم : تكمل تعليم و مهرها مية الف وتسكن مستقلة .. وأنا ما معي في البنك الا .. خلها على ربك .. وأنا على بالي اسكنها مع هلي ..

انزل مهنا نظرة لفنجانة الفارغ وقال : السكن مقدور علية سكنها في شقة حتى تبني ملحق عند اهلك أو دور خاص .. المهر اعتبرة خالص .. ودراستها وافق وبعدها يحلها حلال .. هي بتخليها بكيفها بعدين .. أو خلها تخلصها لان تعليمها لك ولها ..

قطعته بعصبية الغلط موب علية شوف كيف استخف بسالفة وهونها : ومن و ين لي فلوس إيجار شقة ومهر وحفل زواج وفوقها ابني ملحق .. سيارتي تقسيط وأنت تقول ..

تكلم بروقان : ماتقدر تدبر ريال شهريا إيجار شقة .. اعرف شقق للايجار نظيفة وجديدة ..

جاوبته : أقدر لكن لازم تكون في نفس حينا جنب هلي ..

تلمس ذقنة يرتب لحيته الخفيفة مهنا : اعتبرها خالصة .. نجي عند المهر ماعندك مية الف ..

جاوبته : لا والله عندي الف بس .. كنت معتمد على أبوي في الباقي

رد علي وهو يستوي في جلسته : اجل معونتي لك  الباقية

قطعته باحراج : لا يابو سفر ..

رد بتصميم : ياخي دين .. ومتى ماتوفرة لك ردها ..

ظل ساكت ثم قال : وكذا انحلت السالفة ..

ردية علية وأنا اضحك من الصدمة قبل ادخل لمجلسة بدية ابرمج عقلي على إن فايزة مستحيلة : لا والله مانحلت ابد .. لو قالوا شروطهم هذي قدام الشايب ماتشوف الا عصاة طايحة فوق راسي ..

ضحك مهنا وقال : يالدلخ لا تروح لهم به .. خذ واحد من اخوانك أو اعمامك .. ومعك المهر وعقد إيجار لمدة سنة لشقة واطلب ملكة .. وتعذر بإن شايبك تعبان .. بيملكون لك بعدها باسبوع أو اقل عشان الفحص الطبي و يومها خذ شايبك معك ..وخلة أمام الامر الواقع

ردية بضيقة : وحفل الزواج ..

سألني : هم اشترطوا حفل زواج !

جاوبته : لا اختها أخذها زوجها بدون عرس .. لكن أنا ابي حفل اكبر اخواني ونفسي ..

قطعني ببسمة ماكرة : اختار يا هالبنية أو حفل زواج و لا تصير طماع .. اقلب شروطهم ضدهم وخذها بعد الملكه مباشرة

عجبتني السالفة ..معقول قريب تكون فايزة في بيتي وأمام عيني وبين يدي .. إذا كذا بدون حفل زواج بلا خرابيط ..

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


أماني
مادري كم من الوقت مر .. لما طرق باب الحمام وسمعة صوت حنون لام طارق : أماني حبيبتي اطلعي ياقلبي .. اطلعي .. حبيبتي فيصل مو هنا !!

خرجت وارتميت في احضانها وأنا ابكي واحكي لها : كان يضرب نفسه وقطع ملابسي .. وكلامة سكاكين

قطعتها أم طارق و هي تربت على ظهرها : خلاص حبيبتي .. اعذرية .. مريض .. ومو حاس بنفسة .. كلة من هالادوية .. والله هو ندمان .. حتى بكى عشانك ..

حاولت اتماسك .. لصراحة أنا مالوم فيصل .. هذا كلة من تحت المعفن طارخ هو حبسة في صغرة و تسبب لة في عقد خوف و نقص وعدم ثقة في الجميع .. خلته شكاك بطريقة مريضة

على الصبح كانت الغرفة خالية مافيها أحد .. جلست تتأمل جسدها ..هذا جسد ولد مراهق .. هل فعلا جسدها مستحيل يرضي أي رجل .. هل فعلا هي أنثى ناقصة .. هي فعلا لا تمتلك معالم انثوية مثل الفتيات .. والفتيات الجذابات يمتلكن اجساد تنبض انوثة


¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


طارق
كان يجلس في منزل أخته أسماء و بحضور أمل كان واضح بأنة هنالك موضوع مهم يردن فتحة معة حتى صرفن ازواجهن ليخلا لهن الجو معة

سألته أسماء : متى ناوي تتزوج .. اللي بنفس عمرك تزوجوا حتى أخوك الاصغر منك تزوج وأنت ...

قطعها بضيق : لاااا .. غيروا السالفة أو ترا امشي

أمل : طارق الله يهديك .. عشان أمي .. نفسها تفرح فيك أنت ولدها الاكبر ...

استوى في جلسته وبنبرة حازمة : خلاص .. لكن بشروطي !!

بصدمة أمل : ما تبي عزة !!

اسماء و هي تأيدة بقوة : وأنا معك من باعنا برخيص بتراب بعناة ..وأنا ازوجك شيختها .. هاتي شروطك وتكرم عيونك

توهق بقوة لان ماكان على بالة شروط معينة لكن لتعجيز فقط ...

أمل بتمسخر : بيضاء طويلة و ..

قطعها طارق : لا ما ابيها طويلة

أسماء بعقلانية : قصيرة !!

طارق : ولا قصيرة ..

أمل بأستهزاء : كيف !

اعطاها نظرة خلتها تبلع لسانها مؤقتا : لا تكون طويلة مرة ولا قصيرة مرة .. نصف نصف .. كتكوته وحليوة .. و مابي بيضا ولا سمرا

أمل باستهزاء : رمادية ..

من غير يناظرها عرفة بأنها تعدت الحدود .. التزمت الهدوء .. بينما أكمل : برونزية .. النوع اللي فيها لمحة سمار جذاب ..

هزت راسها أمل : طيب ادور .. جاي على بالي بنوته حلوة فيها هالموصفات

زاد في التعجيز طارق : شعرها طويل ناعم ..

أمل بنظرة غريبه متأملة : ريانة تميل للأمتلاء

قطعها : لا .. نحيفة ...

قطعته أسماء : أحسن قول اسمها فلانة .. على هالوصف مستحيل تتزوج ...

من بين الظلام ظهرت صورتها " وهي تجلس مبتسمة أمام البلايستيشن في غرفته.. من يصدق كان بلاشعور في الدقائق الماضية يوصفها .. لتكون زوجة لة "

نظر لاخواته كانت أمل تستهزاء لكن اسماء كانت تتشاغل في جوالها .. معقول اكتشفت بأنة يصف زوجة أخوة .. وقف و هو يتمتم ليفر هاربا : عن إذنكم تذكرت موعد مع واحد من الشباب

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


ابتسام
اليوم من بعد مغادرة عناد .. سارت الامور بشكل طبيعي بأستثناء اعمال إضافية القيت على عاتقي .. جتني رسالة من ولد أمة يخبرني بوصولة .. ماهان علية يرفع السماعة و يكلم .. لاااا الكلام لغيرنا وأحنا الله لنا .. على بعد العصر فتحت التيلفزيون على قناة شعرية .. كان فيها مقابلة تيلفزيونية مع .. سلوم الدب .. قصدي سالم ولد عمي .. عليت الصوت وأنا ابتسم وأذكر بلاوية وأحنا صغار .. وأذكر أول مقابلة تيلفزيونية لة .. وشلون قعدنا ننتظرة مع بنات عمي عند التيلفزيون وفي الاخير ظهر لمدة ثواني وقطعوة مباشرة .. كلنا تابعنا ماعدا فادية كانت جالسة على تيلفزيون ثاني مع الاطفال تتابع مسلسل "ريمي " الكرتوني على سبيس تون .. قطع ذكرياتي القديمة "عالية " و هي تخطف الريموت و تقول : غضي النظر أنتي مرة متزوجة .. اخوي عناد احلى منة

قطعتها وأنا مزعوجة من ملاحظتها : ما فكر كذا .. سالم ولد عمي .. ومثل أخوي

دخلت عبير فقالت لها عالية : تعالي عبير اسمعي .. تقول إبتسام الشاعر سالم ولد عمها

ضحكة عبير و هي تقول : و أنا ولد خالتي جوني ديب .. وولد عمي توم كروز ..

وضحكوا الثنتين قلت بزعل : وش يضحك .. والله ولد عمي .. حتى واضح من اسم عائلتة هو نفس اسم عائلتي "الستار "

سكتوا الثنتين وفي طور التصديق قالت عبير : هذا ولد عمك .. عندة قصيدة تهبل انشهر فيها .. هو متزوج أو خاطب .. من كتب فية القصيدة .. أو بس من خيالة

اعرف القصيدة كيف ماعرفها و هي وحدة من كثر كتبها بحبر احمر في ورق معطر لفادية .. لكنها الوحيدة المعلنه أما الباقي فما ظهرت لنور ابدا .. ولو ظهرت كان اشتهر أكثر .. حتى قصيدته كان محذوف فيها بعض الابيات فيها ذكر فادية "قاتلة " ووصفها .. و مع ذالك أشتهرت .. يمكن لانها من القلب أو يمكن لان فيها لوعة وعذاب عاشق مستحيل يطول معشوقتة جاوبت : اعرف قصيدته .. كتبها في خطيبته .. السابقة

سألتني عالية بغموض و هي تناظر صورته في الشاشة بعد ماكتمت الصوت : وتزوجها

ردية : لا .. ماتزوجها

سألت عالية بتقطيبه : ولية !

جاوبت بقناعة : النصيب

سألتني عبير : تزوجة .. أو لسى

هنا ضحكة : أيوة تزوجة

عالية بثقة من شاف : مستحيل تكون بالجمال والحسن المذكور في القصيدة كلة خيال .. عيونة مصورتها با هالحسن.. يمكن تشبه للقرود و يمكن ابشع

قهرتني و هي تسب فادية قلت بدفاع وحمية لاختي الصغيرة : من قال والله أنها شيخة الزين .. ..

عبير بصدمة : لا تقولين إبتسام .. أنتي كنتي خطيبته

جاوبت وأنا أوقف : لا ماهوب أنا .. أختي فادية ..


‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤: :¤¤¤::


فايزة
كنت أقف في فناء مدرستنا ..اليوم ملل .. كنت مرتدية جاكيت أبيض بعكس بقية اعضاء شلتي و كانوا يرتدين جاكيتات حمراء حسب الاتفاق ما عداي .. والسبب هو حبي لتميز .. شلتي من ست بنات .. معروفين بالمدرسة بشلة ،الاميرات، .. وطبعا هناك من يسميها شلة ،الخنافس، "هذول المغرضين " .. معروفة شلتنا بأن فيها جميلات المدرسة .. "سندس" و أختها "نسرين" مثال الجمال والنعومة ولنقل اجملنا ببياض وشعر بني فاتح .. ثم أنا "فايزة" المعروفة باسم فتو و بجمال عربي و سمار خفيف وطول و شعر أسود مصبوغ في الاضائة يكون كحلي .. ثم "مودة" ببشرة شوكلات "بني غامق " بعيون واسعة وجسد مرسوم وأناقة فائقة ..ثم "أريج "و "أسيا" هذول ورغم اسمائهم الانثوية فهم مسترجلات شكلا لكن جميلات ...

على اخر الدوام كنت بين حلين أما اركب الباص أو مع سندس .. أكيد راح تسألوا وين أخوانك الصكة راح أقول هم كانوا يحضروا ليلى من مدرستها المتعينة فيها لانها بعيدة نوعا ما .. لكن مدرستي أنا كانت المدرسة اللي درسوا فيها أخواتي على مر اجيال طويلة ( من عهد اخواتي الكبار ) هي مو بعيدة عن بيتنا و يوصلني لها باص حكومي .. لكن يلف على كل الحي قبل يوصلني و أنا مكتومة في الحر والشمس وغيرة .. لكن من أيام تعود اركب مع (سندس ) سايقها هندي وبيتي على طريقها و أوصل قبل الوقت المحدد و بدون أثارة الشبهات واستمتع بمكيف و أنزل أول وحدة .. أنا جريئة بذات إذا أنا مو مسوية شي خطاء .. ومثل كل مرة أخترت سيارة سندس وبمجرد استقريت فيها اسند راسي واستمتع ببرودة المكيف...
احبك موت في غيابك..
ولاشفتك احبك زود
احبك في ابتسام الوقت..
احبك في جفا ايامي
‏*‏


ياسر
من هنا مشى طارق ومن هنا رن الجوال كان رقم غريب .. من ممكن يحاول يكلم بالصبح .. فتح الخط و قال : نعم
لا رد كرر : نعم
واخيرا نطق الطرف الثاني : ياسر

هذا الصوت .. صوتها .. متصلة فية ..
من رشقته بعبارة قاتلة قائلة في اخر لقاء بينهما بأنها ( تتمنى لو توفي عند ولادته )
و بأنة ( سبب شيب رأسها )
من طردته من جنتها و صدقت ماقيل فية و كذبته
من أضناة الشوق لسماع صوتها و فقدها طوال السنة الماضية
من احتاج لحنانها و رائحتها و دلالها لة
من شاهدته في أكثر وضع منحل ... ومع ذالك بقية تحبه
من كلمتها لابد أن تطاع حتى لو على قطع عنقة .. وقد قطعة عنقة فعلا ..
من ذبحته واجبرته بزواج من كائن يحتقرة و نفذ لها طلبها برضوخ
من علمته مرددة لة ( حبيب ماما خذ اللعبه حتى لو نيتك كسرها )
من حبها اعطاة قوة لارضائها .. وقوة احيانا كانت سبب سخطها !!

قطع الصمت المربك صوتها " أم ياسر " : كيفك ...!!!

ليجيب ببساطة صادقة كيف لا يكون: بخير

وعاد لسكوت كطفل ينتظر والدته وتأنيبها .. بصوتها المسيطر : ماراح تسألني عن حالي !!

ليسأل بصوت عميق مثقل بشوق : كيف حالك !

اجابت بغموض فية الكثير من الحنان : مو بخير .. فاقدة غالي

صمت فهو يعرف من هذا الغالي لتستأنف حديثها : متى ناوي ترجع ياسر !

احساسة بالخطر حذرة هنالك خطاء .. هو مشتاق و أكيد هي مشتاقة أكثر لكن مابينهما كان تحدي و الخاسر من يستسلم أولا .. و والدته لم تكن يوما خاسرة !!.. والدته متأكدة بأنة سوف يعود اليها زاحفا يجر اذيال الندم وطالبا للعفوا .. طردته و لم تطلب منة ابدا العودة .. الا الان !!! لماذا ؟)

اجاب بنبرة هادئة : أنتي طردتيني ..

لترد بحسم : و أنا أقولك ارجع .. مكانك محفوظ في المستشفى و لك نفس الراتب والمميزات و الاستثنائات وزيادة لو تحب .. وش قلت ؟

هذا العرض لو كان قبل شهر كان اخذ به بدون تردد .. لكن الان بعد زواجة بفدوى واحساسة العميق اتجاهها ! لن يرفض لكن لو قبلت والدته بنصفة الاخر !!)بنبرة متسائلة : المعطيك رقمي .. عطاك اخبار ثانية مخليتك تتصلي من الصبح ... أنتي عارضة عرض بس وش المقابل !!

ردة بنبرة حاسمة : مصايبك ... تخلص منها وتعال !

إذا وصلها خبر زواجة .. ذبحته مرة بقسوة لكن يستحيل أن يسمح لها بنحرة للمرة الثانية .. هذة المرة لن يضعف .. فلتقطع اوردته و شرايينة لكن لا تطلب منة التخلي عن سكينة روحة و راحة بالة وجنون عقلة " اجاب بنبرة هادئه : و لو قلت لك الموضوع غير مطروح لنقاش أو المساومة

فقدة سيطرته وتحكمها : وش الموضوع الغير مطروح لنقاش .. يعني صدق متزوج على أم راكان

كان لابد من ترسيخ الفكرة و اعطائها الصورة بوضوح .. واعلامها بعدم جدوا محاولاتها معة و أن لا أمل في فصلة عن فدوى!!.. اجاب بنبرة هادئه متزنة رغم ما يحس به من ضغط : صحيح متزوج .. زوجتي الاولى و الاخيرة .. و تؤم روحي ...

اجابته بتهكم غاضب : كيف تزوجتها .. من زمان وأنا عارفة راح تطيح في يد بنت كلب تاخذ حق الاولي و التالي ..

ناور فطريقة زواجة قد تعد نقطة ضعف لا تهمة و لن تضرة هو لكن قد تجرح فدوى ...اجاب بأدب : تزوجتها مثل مايتزوجوا العالم .. و أسم زوجتي فدوى بنت ناصر .. و أم طارق مستقبلا .. و من يغلط عليها يغلط علي ..

سألة بتمهل قبل أن تصنفة و ترمية الى معسكر الاعداء وتعلن الحرب ضدة وتطلب راسة حيا أو ميتا : يعني كيف ماما ياسر !

اجاب برقة مغمسة بتذلل تذيب القلب مجربه و يعرف اثرها جيد : مشتاق لك فلا تعقدي الامور .. محتاجك .. و جاي لك جدة اليوم ..

قطعته بلهجة حجازية تظهر في لحظات الغضب الجامح بوضوح : لا تجي و لا أشوفك .. هذي أخرتها ياسر .. مو بعدين تجي وتقول ماما أصلو وما عرف أيش .. من دحين أقولك ماعندي ولد اسموا ياسر ... وخلها تنفعك بسة الشوارع ..

وقفلت الخط

ابتسم بألم متى أخر مرة سمع فيها اللهجة الحجازية الغاضبه .. اتسعة بسمته و هو يذكر شتيمتها لفدوى "بسة الشوارع " فدوى ابعد كائن عن القطط الضعيفة ممكن تكون لبوة أو انثى فهد أو نمر أو حتى قطة متوحشة تمزق بدون رحمة من يحاول أذيتها لكن ...

رجع طفى على وجهة تعابير الحزن .. وكأنة ينقص مصايب .. وصل خبر زواجة لامة .. يصبرة على غضبها معرفته بانها قد احبته بكل عيوبه و سوف تبقى تحبه و تحب فدوى لانها جزاء منة ..
قبل لحظات طارق و الان والدته .. مشتاق اليهما
لو يتوفر لة كوب مخفف .. لينسية بعضا من المة و يعدل الدماغ .. لو بس رشفة وحدة بسيطة .. نزل من السيارة وفتح مقطع الفيديو و هو في قمة سكرة .. من أول مشاهدة داهمة الغثيان وبداء يستفرغ و بقوة .. لكن لازال يرغب باكأس .. رجع فتح المقطع ورجع استفرغ من ثاني راكعا على الارض .. بالامس سيطر على نفسة أمامها .. لعدم استيعابه وبطئة في الفهم لان تفكيرة كان محصور بها هي لكن الان .. عاد يستفرغ بدون مشاهدة المقطع حتى .. شعر بإن معدته اصبحت فارغة ورغبته بشراب قد غادرته مؤقتا .. غسل وجهة وفمة و استقل سيارته و هو في حال نفسية سيئة للغاية .. لكن يعرف مسكن لالامة و محسن لنفسيته عبارة عن شخص عنيد متسلط بلسان لاذع يسمى (فدوى )

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::
إبتسام

على الساعة عشر الليل رن جوالي كان عناد سالني عن حالي .. ومن هالاسئلة ثم قفل وعلى الساعة وحدة بعد منتصف الليل كنت جالسة متعبه بعد ان مسحة عمتي فيني البيت كلة وصلتني رسالة من شفت اسم المرسل رقص قلبي كان زوجي الحبيب

"إليكم معاناتي فأنا لا أرى شيئا إالا الظلام..

يحاصر عيني الصغيرتين ولاأجد إلامتسعا بسيطا تتصاعد فيه انفاسي العليله..

تعبت وأناأركض في كل الأتجاهات وسأظل أجري وأجري وأجري..

محدثكم: خروف ناشب براسه سطل
"

و بس انهيت قرأة صرخت ياخروف عسى ينشب براسك سطل ومايطلع ابد .. مباشرة اتصلت فية و من أول رنة كلم : هلا

سألته بغضب : كنت تكلم أحد

رد بأريحية : لا .. أو عشان ردية عليك من أول رنة .. خلاص المرة الجاية إذا رن الجوال بيدي ارمية واخلية يدق شوي

سألته متغاضية : لية صاحي للحين

رد : مافيني نوم وانتي
جاوبته : مثلك مافيني نوم .. فاضي

رد و في صوته مزح : فاضي بس ماقدر اكلمك زوجتي تقول .. لا تكلم كثير بس يسحبون فلوسك

ضحكة غصب : بس أنا داقة .. مافيها سحب فلوس

سألني و هو يستغبي : لية فاتورتك من يسددها !!

جاوبته : أخوي

جاوب بغضب حقيقي : الله يكون في عونة

ضحكة حلو اللعب ورفع ضغطة شوي : أمين .. وأنت تشوف زوجتك فاتورتك
هنا طرق باب الغرفة بعنف .. فتحة كانت عمتي تقول : من تكلمين ..
قلت : عناد
واعطيتها الجوال اخذته وصارت تكلمة .. و حلفة علية يقفل و ينام .. و رجعة الجوال لي بعد ماقفل .. لكن بمجرد قفلة عمتي من ولدها كان فية اتصال من عمتي "أم فهد " وصل معها رسالة ماقدرت حتى اقراها من عناد

"
(احبك موت في غيابك..
ولاشفتك احبك زود
احبك في ابتسام الوقت..
احبك في جفا ايامي
اشوف الناس لاشفتك
اسامي ومالهن وجود..
ولامن غبت عن عيني
اشوفك طيف قدامي...)
‏‏
¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::


أماني
أم طارق : على بعد المغرب راح نسهر عند أم حسام

ردية وأنا ارفض : لا ماقدر اخرج واترك فيصل

فيصل من بعد ماحدث اخر مرة لم ارة و في نفس الوقت لم يمس ادويته لم يكن لي رغبه في الخروج وتركة وحيدا يعذب نفسة .. عدم وقوع عيني علية يسبب لي حالة من القلق

كثير ماتسألني أم طارق عن حالة فيصل .. و تهتم بي أيضا ربما كانت شفقة لكن الاكيد ليست شماته .. سبب اهتمامها وقولوا عني مغفلة لكن احس بأنها معزة لفيصل حتى عندما يتواجد فيصل في مكان هي متواجدة فية فانها ترسل نظرات حنان و خوف .. أهتمام نابع من قلب و بصدق وحرص وأهتمام و هذا مناقض لكلام فيصل !!

وأخيرا استطعة القاء القبض على فيصل " هل يصدق هو المخطئ وأنا من الحق به .. لا هو من يلاحقني ليعتذر "

سألته : تتجنبني فيصل !

جاوب ونظرة في الارض : لانك ماراح تسامحيني ..

جاوبته بدون تفكير ومن قلب : لكني سامحتك

رفع راسة بسرعة : صدق

هزيت راسي بحزن و شفقة : صدق اعتبر الي صار أمس ماكان
مال براسة بفرحة و كأنة طفل و ابتسم من الاذن للاذن : أحبك

ابتسمة اجارية و داخلي جراح ماظن في يوم تشفى

فية من شبك تيلفون البيت اتصلت على إبتسام و تطمنت عليها واكدت عليها لو احتاجتني تقدر تكلمني علية
قبل أقوم رن التيلفون كانت عفاف تبي تكلم أم طارق لكن قبل تكلمها سألتني : راح تحضري
جاوبتها : لا
ردة بحماس : تعالي يا بنت خل نسمر على زينة .. تقول عزة بأن رقبتها فيها تجاعيد ماقدرت تشدها فكانت امس لابسة بلوزة برقبه عالية و بعد يدها تعالي .. تكفين

إذا كانت تحاول تحمسني فهي حبطتني .. الله لا يجعلها هي و اختها اعدائي

ردية : لا عفاف خذي عمتي

وانزلة السماعة على الطاولة

على العشاء كنت اصلي خلصت صلاة ومازالت مرتدية شرشف الصلاة .. لمحت جسم متمدد فوق الاغطية .. كان فيصل اقتربت كان يتنفس بضيق و يدة تهتز وفية مادة غريبه نازلة من فمة .. هزيته وأنا احاول اصحية .. لكن بدون تجاوب .. هزيته أكثر وانا ادفع راسة وأحاول اقفل فمة.. منظرة كان مرعب .. كان في حالة اغماء .. أخذت عطر وعطرت منديل و الصقة بانفة لكن مانفع .. ركضة بسرعة للخارج
و أنا مو عارفة كيف اتصرف فاجئني شاب متوسط الطول لأول مرة اشوفة مو أقول هذا البيت كأنة شارع ..
لكني استنجد فية وفي غرفتي بداء يعاينة .. أما أنا بدية انهار مسكني من كتفي و هو يقول : لا تخافي .. فيصل بخير وراح يقوم بسلامة .. بس فين زوجة فيصل .. انتي اختها أو كيف !
قلت : أنا زوجته
وكأني اعترفة بجريمة ارتد للخلف : انتي .. وحامل .. وش كان يفكر فية فيصل ... اصعدي بسرعة لغرفة طارق لونها اسود .. عشان يساعدني نشيل فيصل
فايزة
قبل شهر من هذا اليوم حضرت صديقتنا سندس في حال يرثى لة والسبب هو ملكتها المغصوبه عليها لرجل "بدوي " و كبير في السن ولدية اربعة ابناء " ثلاث أولاد وبنت " هو ارمل توفية زوجته من عام وهذا عمر ابنته الصغرا ...

نعود لسندس .. الاخ السابق ذكرة و سوف نرمز لة ب"البدوي المنحوس " في أول لقاء لة مع سندس و لابد هنا من ذكر مميزاتها الكثيرة " جميلة جدا وبنت الحسب و النسب وتريد رجل يشبه ملك جمال العالم " قام بكل جرأة بوضع رجل فوق رجل وكانت "ارجلة متشققة واحد قدمية كانت باتجاة وجه سندس " وشرب القهوة وكأنة يتناول عصير فما أن ينتهي فنجال حتى يطلب اخر .. وعند اكلة لتمر يتحدث مفتوح الفم و يخرج اصوات غوغاء.. وكثير اللعب في شنبه المفتول و لحيته الكثين و حسب قول سندس فهي غابه يسكنها (زرافات وقرود وارانب ) .. و كل هذا من غير مبالغة واسقاط بعض الملاحظات .. حسب الراوية ..

و بما أننا صديقاتها والصديق وقت الضيق فقد وقفنا بصفها ورسمنا خطة على ثلاث مراحل (للبدوي المنحوس ) وجعلة ( يهج من غير يناظر وراة ) و المراحل هي : التلميح .. ثم التصريح .. ثم الحيلة ...

المرحلة الاولى و هي التلميح وتتكون من دعوته لزيارتها ثم تصبغ شعرها البني الجميل بصبغة مؤقته لونها فوشي فاقع تزول بالغسل وتجعد شعرها لاقصى ارتفاع .. وتحدد عينيها بجميع الالوان وتطلي شفايفها باللون اسود وترتدي أحد جلابيات والدتها لتخفي جسمها الجميل وتمسك الدلة باليمين وتناولة الفنجال باليسار و لامانع من الضحك بخبال أو دلع ماسخ على الفاضي والمليان .. ويفضل أكل أكبر قدر من البانة ومضغها أمامة .. تتطرق لعدم معرفتها بالطبخ و كرهها للاطفال و تطالبه بحلق لحيته)

وفي اليوم التالي كنا جميعا ننتظرها على نار .. لتحكي ماحصل معها بالامس حتى اضطرت الاستاذة لطردنا خارج الفصل في الحصة الاولى وكان عز الطلب انطلقت تحكي بتجلد : استشورة شعري وفليته .. و رسمة كحل من تحت بس .. و مرطب خفيف لشفايف بلون وردي و ..

صرخنا فيها جميعا : لية .. واتفاقنا ..

لتجيب بألم : أمي جلسة تراقبني .. لكني .. اعلنتها في وجهة .. وقلت "أنا مغصوبه " .. تدرون وش رد وقال الخسيس

نزلت دمعتها سندس : قال ... قال " ولا أنا ابيك " وضحك ..الخسيس التبن ..

انفجرت تبكي .. حضنتها مودة بينما كانت عقولنا مشغولة
فيما تكلمت سندس من بين دموعها : وش اسوي ابوي مو راضي يطلقني منة

كل الانظار توجهة لي .. من بين صديقاتي أتميز بالواقعية والعقلانية دائما .. أنا لهم صمام الامان واعرف متى يجب كبح و إيقاف جنونهم
افصحة عن تفكيري بصوت هادي : يمكن فيها خير .. و هذا نصيبها ..

صرخت فيني أسيا وأريج ومودة و نسرين : اسكتي

اكملت أسيا : بما أنها انهيت المرحلة الاولى والثانية من الخطة بفشل راح نضطر ننتقل للمرحلة الثالثه و هي الحيلة ..

ابتسمة أريج بدهاء وكملت بعربجة : نبداء بتطبيقها من اليوم .. مو هذا "البدوي " يحضر للمدرسة عشان يوصل خالته أو مادري مين .... إذا ...

كانت الخطة ساذجة وكأنها مرسومة للايقاع برجل يمتلك ذكاء فار

اعلنة برائتي من الخطة و عدم دخولي من قريب أو بعيد .. ربما تربيتي المتزمته جعلة مني انسانة مستسلمة لكن ثائرة بطريقتي .. لو كنت بمكان سندس كنت تزوجة بهذا الرجل بسكات .. لماذا ارفضة .. لشكلة .. لسنة .. لتصرفاته .. لا يهم صدقوني لايهم .. هذة أشياء تافهة الاشياء الصعبه .. أن تتهم بما لم تفعلة وتضرب وتجبر على الزواج بذل و زفتك عبارة عن سحب وجر وضرب وشتم وكل هذا و عريسك شاهد عيان .. إذا لم يحترمك أهلك فكيف يحترمك الغريب.. نعم أنا موافقة على الزواج من رجل لدية اطفال وجاف المشاعر و بشع الوجة .. لا لا أنا غير مؤمنة بالقصص الرومانسية مغصوبه ومغصوب وبعدين حب مجنون ماصار ولا استوا .. لا اريد رجل يحبني .. راضية برجل يحترمني واحترمة ...


¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::

ليلى
كنت اريد أن أنام عندما طرق الباب .. استند على عكازي و فتحة الباب ..
كان يوليني جانبه الايمن والشماغ يخفي معالم وجهة .. بصوته الغريب : بكرة عندي عزومة لرجال وبعد بكرة عزومة لاختي .. حبيت ابلغك

سألته : متى بالضبط !

اجاب : الرجال ثلاثه .. الاغلب بعد المغرب يحضرون .. يتعشون و يسرون .. أما اختي فما دري اكلمها وأتأكد ..

بعد فترة من الصمت .. ذهب لغرفة ..
اخته .. إذا لدية أهل .. اهي كبيرة أو صغيرة .. عشاء اوة لا .. هنالك اغراض كثيرة ناقصة .. و هذا الاحمق الا يدرك بأن هناك اشياء كثيرة ناقصة .. مهما كان ضيوفه هم ضيوفي ..

على الساعة وحدة ماقدرت أنام .. فاخذت عكازي وتوجهة للمطبخ اتفقد الاشياء الناقصة .. كنت مندمجة اقلب واحفظ الطلبات .. لما سمعت نحنحة لصاحب الصوت الغريب واقف ولأول مرة من غير ثوب و شماغ .. لا يوجد وصف لة!! .. ببنطلون بجامة مربعات واسع وفنيلة كت بيضاء بهالبرد .. الله يلعنك يا ابليس .. الله يلعنك يا ابليس .. كان يرفرف بعيونة من ضواء المطبخ واضح كان في ظلام .. سألني بصوت مدهوش : لية صاحية ..

جاوبت بكذب : ظميت ..

مشى لثلاجة وفتحها و أخذ كوب .. و بما اني ارتبك إذا حط عينة بعيني استغلية انشغالة بثلاجة : فية أشياء كثير ناقصة ..صحون واغراض القهوة و دلة و مبخر .. و .. و ..

قاعدة اتعتع لان العيون الواسعة تسلطة علي فنسية كل شي

قال بجدية : شككتيني بحالي .. وأنا متأكد بثلاجة غرفتك موية .. طلعتي مو قادرة تنامي عشان العزومة ..لا تشغلي بالك كثير .. أقدر اخذهم مطعم لو تحبي ..

قطعته و أنا تفكيري مركز على نقطة وحدة كلامة معناة "أنتي مو كفو " : كيفك مو ضيوفي ..سو اللي يرضيك

قال بصوت هادي : اللي يرضيك يرضيني .. المهم ماتتعبين أنتي ..

قاعد يغازل الحلو .. طحت وماحد سما عليك مستحيل انسى من أنت في الاساس "سبب كل الامي " : لا ارضيك و لا ترضيني .. وتعبي مالك شغل فية .. اتعب نفسي أو اتعبك ..

قال بصوت مستفز : تعبك يتعبني .. انتي ناسية بانك تشغليني وأنا منقع في المستشفى

جاوبت : يدك وماجنت .. لك الفخر يا شيخ الرجال ليلى زوجتك

قال ببسمة استهزاء و تحقير : مااتفق معك بأن لي الفخر .. لكن أتفق معك بأني شيخ ..

ضحكة و طلعة من فمي من دون شعور وقلت : شيخ على نفسك .. أنت حتى مو رجال ..

نظرة .. حركة جسمة .. تقلص عضلات كتفة .. وانقباض كفة .. تقدم نحوي .. احساس مامر علي أبد لا خوف من عبدالعزيز ولا عبدالله كان بمثل هالقوة .. نسية العكاز ورفعة يديني الثنتين احمي وجهي ...

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::

فادية
كنت نائمة عندما داهمتني رائحة الدخان ومصدرها كان ياسر ..
معكرة المزاج بسبب استيقاظي من النوم و أنا مكتومة بالدخان من دون غسل وجهها أو حتى القاء نظرة على شكلها في المرأة انطلقت .. وأي شخص يعترض طريقها مقتول لا محالة

في حالة مزاجية سيئة يمكن وصفها بالاعصار كان يدخن بشراهة ... جلس با صالة أمام التيلفزيون وجسدة الضخم متمدد على الاريكة باريحية .. أما رأسة فلا تستطيع رأيته محجوب خلف الدخان الكثيف وكأنة قطار بخاري بدا ينفث من فمة و انفة بتفنن ..

قلت و أنا احاول السيطرة على اعصابي الثائرة اما كان افضل لة و لي لو خرج ودخن في الهواء الطلق : أخرج دخن برا .. كتمتني ..

رفع نظرة مستهترة نحوي ولم يرد
لاصرخ من جديد : تعرف بتنفسي لدخانك .. ادخن معك تدخين سلبي الان .. و ضررة أكبر من تدخينك...

لم يرد وقف برشاقة من الكنبه ليلتصق بالنافدة المطلة على مواقف السيارات .. أكيد يطمئن على غاليته .. اعتصر قلبها موجة غيرة ومما !! من كومة من المعدن سوداء اللون لامعة .. وبدلا من الخروج !.. جلست على أكد الكنبات المفردة تنظر لة بغضب .. فتح فمة اخير متنازلا دون أن يلتفت لها بصوت ناقم : صلحي لي شاهي .. و بعدين بفهم أنا مكتومة وجالسة عندي .. اطلعي من هنا ..

اجابت بنبرة حازمة : انت تطلع .. مو أنا ..

وفي لحظة تهور كان بكت السجاير موضوع على الطاولة و بجانبه ولاعة .. اخرجة سيجارة و وولعتها .. مرسلة رسالها مضمونها " لما لا ندخن نحن الاثنان معا ".. كان بودي لو يلتفت و السيجارة بين شفاهي .. لكن لم استطع .. لم استطع .. أن اضعها واستنشق نفس .. كنت أنظر لها بتقزر .. سمعة صرخت استنكار كان مصدرها ياسر وبسرعة كان بجانبي و في وجهة معالم قاتل اختطف السيكارة بعنف حتى كاد يكسر اصابعي دفعني للخلف بحركة خشنة وقلب السيجارة ليصبح طرفها المشتعل باتجاة فمي حاولت الهرب لكنة أمسك بوجهي بيدة الاخرى و هو يضغط بقوة متوحشة .. كانت تقترب السيجارة من شفايفي حتى كدت احس بحرارتها لكني لم ازحزح نظري عن عينة ..

لتخرج مني جملة واحدة غاضبه : ماني بعدوتك ..

همس بعنف من بين اسنانة المطبقة و هو يتفقد السيجارة : لو .. كنت طفيتها بشفايفك ..

انحنى بسرعة .. كاتما لتنفسي ... ثم انشب اسنانة بخدي الايسر ليعاقبني .. كانت عضة بسيطة لكن مؤلمة تركة أثر محمر بخدي .. لكن العضة لم تأثر كما اثر ماسبقها ...

وتمتم و هو يمسح شفايفة بلسانة و ياخذ نفس : عليك حركات تخلي عاقل الناس مجنون فما بالك بمجنون مثلي ... تزيدة جنان ...

ابتعد واخذ جميع اغراضة وخرج من غير يلتفت للخلف .. فيما غرقت في نوبة غضب و ندم .. لماذا اصبحة حساسة جدااااا ضد تصرفاته ...

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::
نهاية البارت

البارت الجاي على يوم الاثنين ..

"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
حزينة

حزينة أكثر من العادة
حزينة الليلة بزيادة
حزينة حزن لا صادق و لا كذاب
حزينة و أجهل الأسباب

*‏¤*

فايزة
المدرسة كبيرة جدا مجمع متوسط وثانوي في وسط حي مزدحم عبارة عن مبنى ضخم مكون من ثلاث طوابق .. دائما باخر الدوام تكون المواقف مكتضة بسيارات .. تقف سيارة سائق سندس في الطرف الاخر لشارع .. فيما تقف سيارة "المنحوس " أمام الباب الرائيسي للمدرسة...

بما أننا اقتربنا من اخر الدوام و موعد خروجنا حان وقت اطلاعكم على الخطة المنفذة مما يقارب شهر من الان

تنص الخطة على أن الرجل مهما كان صلب العود و جاف المشاعر ومن اعتى الرجال على الارض فقد تسلب لبه امراءة لكن بطريقة خاصة وسوف ينجرف خلفها.. و إذا كانت هذة المراءة هي صديقة زوجته .. و من ثم تكتشف زوجته خيانته مع صديقتها فتفضحة وتطلب الطلاق ... و هو لا يعرف بأنها متفقة مع صديقتها و يظن نفسة فعلا مذنب... فيطلقها

لا تعليق على الخطة ^_^

الطعم كانت أسيا .. اجرأنا و اشجعنا .. و تنوع من طرق جذبه و اغرائة .. تمر يوميا بجانب سيارته لتطرق نافذته بيدها المطلية باللون الاحمر " وقد جربة حتى الان جميع الالوان وجميع الخواتم "...
أو ترمي ورقة تحوي قصيدة أو خاطرة تفيض عشقا و ولعا "للاسف أنا من كان يكتبها فقد كان خطي الاجمل بينهن لكني اتقصد رسم قلوب كأطار للورقة حتى تظهر وكأنها رسالة طفلة " ...
واحيانا قد تدعج عينيها بالكحل الاسود أو الكحلي قبل خروجها من المدرسة و تقف أمام سيارته وترفرف بعينيها ..

كان دائما يرافقها احد ما "ما عداي " و يقف ليراقب حتى تنتهي من لعبتها الصغيرة .. فيما هو دائما كان يترك نافذته مغلقة فتضطر لطرق عليها في شمس الظهيرة و حين يفتحها يكون ثقب صغير يتسع بالقوه لدخول الرسالة !

نلتقي ثم نستقل جميعا السيارة ..كان جميع افراد شلتي يرتدين حقائب طويلة بيضاء ماعداي كانت طويلة بلون تفاحي و الوحيدة من بينهن " لزوم التميز " ارتدي نقاب فكن جميعا يرتدين لثمة خفيفة شفافة "

أسيا صديقتي منذ المرحلة الابتدائية و ابنة جيرننا تعاني من جفاف عاطفي من السهل التلاعب بعواطفها و هي تلعب دور العاشقة و يظهر بأنها قد صدقة الدور .. الجميع متحمس فهي لعبه خطرة مشوقة جماعية ..

اما أنا مهتمة ب"أسيا " فهي عاطفية جدا "وقلبها فندق أحبة كثر و اسكنتهم قلبها و بعدها بفتره تنسى و تحب من جديد" كانت معجبه قبل فترة قصيرة بلاعب رياضي وعندما علمة بزواجة قضة ليلها تبكية و تنعته بالخائن .. ثم قررت أن تتحول الى فتاة مسترجلة و قد اقنعة نفسها بأنها احبة فتاة مثلها لكن الفتاة الاخرى تلاعبه بمشاعرها لفترة ثم صدتها و سخرة من عواطفها .. والان و للاسف قد حولة عواطفها لهذا "الاحمق المنحوس " أنا اعتبر نفسي مسؤولة عنها .. أسيا و جميع افراد شلتي في نفس عمري أو أكبر .. أم أسيا أنسانة بغيضة سبب عدم ثقة أسيا في نفسها فهي تحقر من شأنها أمام الجميع و تحسسها بأنها أنسانة ناقصة و هذا سبب تأخر أسيا دراسيا ..

تناقشنا أنا و أسيا اليوم ووجدتها قد غيرة مخططاتها و اعلنتها صريحة بأنها : تحب زوج سندس و تنوي الزواج منة .. و سندس موافقة

"و كأنة لعبه تتنازل عنة احدهن لتأخذة الاخرى "

فصرحة لها بوجهها : هذا شايب وش تبين فية .. شيلي من راسك هالاوهام ..

فظنة بأني معقدة متحفظة متزمته ...

الاحداث حتى الان تحت السيطرة .. اليوم خرجنا كالمعتاد و أنا مشتاقة للمكيف البارد لسيارة سندس .. استقلينا السيارة جميعا فقد تطوعة لايصالنا و جلسنا ننتظر أسيا و مودة ذهبن لتوصيل الرسالة المعتادة .. فيما نجلس في السيارة مراقبه لانتهائهن .. لكن هنالك اختلاف فخالة "المنحوس " غائبه اليوم و قد تراهنا على حضورة ..

و قررنا إذا حضر فقد وقع في الفخ .. و قد حضر فعلا فماذا كان يريد !.. هل وقع في الفخ فعلا ..

في غمضة عين اختفة أسيا .. صرخت سندس : ركبة معة .. لا .. لا

رفعة نظري فلم اجد أسيا في مرمى النظر و السائق "زوج سندس " ينظر للمرتبه الخلفية لسيارته ذات الزجاج المظلل .. انطلقة نازلة معي حقيبتي قبل إن يتحرك .. و معي نسرين تهمس برعب : مجنونة كيف تركب معة .. مجنونة .. و "مودة" الفاغرة بس تناظر .. لية ما منعتها

اقتربنا من "مودة " المرتجفة : و الله حاولة فيها .. بس مانفع

تقدمتهم و فتحة الباب الخلفي .. و أسيا تضحك و قد ازالة لثمتها عن وجهها سحبتها بعنف من يدها لخارج السيارة .. نطقة بضيق : فتو .. لحظة .. لحظة

صرخة فيها : أنتي انهبلتي !

اجابة توضح : جاي عشاني .. خالته غايبه اليوم .. لا تصيري معقدة .. سألني عن اسمي .. عشان متعلق فيني .. أنا ركبه معة بكيفي ..من غير يطلب

هذا اللي كنت خايفة منة تتعلق بسراب همسة بحسم : و لا كلمة .. بسرعة على السيارة

رفضة و جذبه يدها من يدي و هي ترتب لثمتها : حلي عني .. و اخفضي صوتك .. و لا تعممي تعقيدك علي ..

لاعب عليها .. غاسل دماغها .. خرج من السيارة و واقف عند الباب الامامي و عينة مركزة علينا و يستمع لكل مادار بيننا .. طويل و كأنة برج الفيصلية .. لة عيون ثعلب جائعة .. غدارة.. مفترسة.. ينظر الى ضحيته .. لا يهمة إذا كانت بيضاء أو سمرا أو حتى خضرا .. نحيلة او سمينة .. صغيرة أو كبيرة المهم ضحية يمكن التهامها ثم رمي عظامها

حاولة تتخلص من يدي أسيا وتقترب منة لتعتذر : اعذرني قلبي...

و لتقترب منة أكثر سحبتها صرخة فيني : فتو فكيني وش بك !

همسة مودة من خلفي : بسرعة فتو بدينا نلفة الانتباة.. يا ويلي هذي الهيئة

و أيدتها نسرين : اتركيها و خلينا نمشي ...

بلحظة غضب "سبحان الله بدل نلعب علية لعب علينا " قلت لها : يلعب عليك .. مستحيل يتزوجك .. مستحيل

قالت بعنف و هي مخدوعة فية : فتو .. اتركيني

سألته عشان احرجة و انهي السالفة : راح تتزوجها !!

توقعته مايجاوب .. أو حتى إذا رد يكذب لكنة نطق بصوت مزعج و إبتسامة بشعة : أتزوجها هي .. أظن اسمها" أسيا".. أكيد مستحيل اتنازل .. لكن ممكن اتزوجك أنتي ..

جمعة أسيا اغراضها و مشية بأتجاة السيارة بهزيمة و نشيجها و شهقاتها واصلة للحدود الشمالية...

قبل اتبعها و معي نسرين و مودة التفت لة "الغبية أسيا عطته أسمها" : لما أنت مستحيل تتزوجها لية سألتها عن أسمها !

جاوب بصدق : أذتني .. و ناوي اقدم فيها شكوى ..

سألته : و عطتك!

جاوب ببسمة كريهة : أظن ... أسيا خالد الجاسم

سألته : و ناوي تقدم شكوى !

تشدق بصوت محتال : أنتي وش رايك !؟

بسرعة أشتغل فكري لو هو قدم الشكوى الان الكل راح يصدقة .. لكن لو قدمها بعد مانفضحة عند المدرسة ماحد راح يصدقة خاصة بانة جاي اليوم وخالته غايبه ..

ادرت عيني كان رجال كثر مازالوا ينتظروا اخواتهم أو بناتهم أو زوجاتهم .. هذا غير سواقين الباصات .. هذا غير الهيئة

صرخت في نسرين و مودة الواقفين بانتظاري بعد سماع كلامة و في عيني توعد و وعيد لة لن يناسة طوال حياته : ارجعوا السيارة ..

و بسرعة رفعة شنطتي الثقيلة " و ارتفع نسبه اندفاع الأدرينالين في جسمي و ضاع كل ذرة من العقلانية من هذا المتبجح المتذاكي " و بدية أضربه واصرخ و أبكي : الحقوني .. وخر عني .. لا تلمس يدي .. لا تسحبني .. الحقوني .. أنت ماعندك خوات .. عيب يا .. أنت ماتخاف الله ..

أمسك بطرف شنطتي و حاول يمسك يدي و هو يقول بغضب متفجر : يا بنت .. لحظة ...

و في غضون ثواني كان مجموعة من النشاما يفزعون لبنت مدرسة كانت تتعرض لتحرش و على وشك الاختطاف من رجل بدون ضمير

الكل مسك فية من غير ينتبه بأني كنت اتبادل الكلام معة قبل ثواني قليلة وكنت انزل صديقتي من سيارته.. أما هو فقد صعقته الصدمة و ثبتته مكانة كان في ورطة كبيرة خصوصا لان سوف يسأل لماذا حضر لمدرسة ثانوية وبدون سبب !

انسحبه اتبع مودة و نسرين من وسط الزوبعة و أنا اندمج بوسط فتيات خرجن لتو من المدرسة بمساعدت عبائتي السودا المطابقة للجميع و مخفية لحقيبتي ... التفت للخلف برعب كان اطول الموجودين .. و عيونة جمرتين من نار تتوعد بالويل و الثبور لي ..

بمجرد ركبة السيارة وانطلقة كانت أريج تضحك لدرجة خفت يصير في البنت شي ..

أما نسرين و مودة كانوا يعيدوا القصة مرارا وتكرارا على سندس المتشفية و ضحكاتها الشريرية تجلجل بالسيارة ..

أسيا صمتت و عادة لتبتسم بعد إن اكتشفة رسالة معجبة في حقيبتها وقد اطلعتني عليها ! ..

أنا كنت ارتعد غير مصدقة و أضحك عندما تقلد مودة أو نسرين ردة فعل ضحيتنا بحركات هازئة و بين فترة و فترة تبوس يدي سندس رافضة تركها و هي تقول : هذي اليد مباركة ضربتية يابعد عمر .. يا لبى قلبك .. يا فديتك .. يا حبني لك .. ااااه بردي قلبي و شرحتي خاطري .. وينك عني من زمان

أريج بعربجة : احنا نسوان صح ... بس ما يفرقنا رجال .. هاااا "أسيا"

كررت وراها وأنا اناظر أسيا و فية حزن داخل بصدري أجهل أسبابه " معقول ليلى فيها شي " : مايفرقنا رجال

أسيا بعربجة "نست النعومة و الحب القديم مو أقول قلبها فندق " : يخسى يفرقنا رجال ... بس تظنوا "أحلام" تحبني صدق .. و بكرة أجلس معها أو اثقل ...

هالبنت ادعي ربي يوميا يجي أبن حلال يخطبها و يتزوجها و يغرقها حنان تعويضا عن أهلها ""

أما هو ...
وقف مصدوم ..... يكاد لايصدق ماحدث ... هو يحدث لة هذا و على يد فتيات منحرفات .. وبخاصة ذات العيون السود اللوزية و من تمتلك نظرات تقطر ادانة وكأنة هو المخطئ.. من أول نظرة عرف بأنها مختلة عقليا هي وصديقاتها .. لكن من تمتلك عيون للغرق مختلفة! .. استخف بها فقلبه الطاولة علية .. غير شاعرة بما فعلة به ..

‏ ....

الله اكبــــر كيف يجرحن العيـون
كيف مايبــــرى صويب العين ابـد

أحسب أن الرمش لاسلهم حنـون
أثر رمش العــين مايــــوي لأحـد

يــــوم روح لي نظر عينة بــهـون
فــز لة قلبي وصفــق وارتـــعــد

لفنـــي مثل السحايب و المــزون
في عيوني بــــرق و بقلبي رعــد

نقض جروحي وجدد بي طعــون
قلت:يكــــفي قالت عيونة:بــــعد

اشغلتـــني نظرة العـين الفــــتون
حيرتــني يالتــوعـــد و الـــوعـــد

هي تمـون العـــين والا ماتمـــون
لي خــــذت قلبــي وقـفت ياسعد
قال ببسمة استهزاء و تحقير : مااتفق معك بأن لي الفخر .. لكن أتفق معك بأني شيخ ..

ضحكة و طلعة من فمي من دون شعور وقلت : شيخ على نفسك .. أنت حتى مو رجال ..

نظرة .. حركة جسمة .. تقلص عضلات كتفة .. وانقباض كفة .. تقدم نحوي .. احساس مامر علي أبد لا خوف من عبدالعزيز ولا عبدالله كان بمثل هالقوة .. نسية العكاز ورفعة يديني الثنتين احمي وجهي ...


سكون ... رفعة يدي لأقابل وجة مقطب سأل مناف : هم دايم يضربونك !....؟؟

تنحت وش جاب هالسالفة ...

وكأنة فقد أهتمامة بالاجابه رجع سأل باستهزاء : خلصة الدعاوي .. و تأخرة الاجابه .. حولتي تشتمين ..قرب ينفذ صبري معك و تخطية حدودك ..احذرك بتندمين بعدين فلا تستغلين كرمي معك .. و بعرف وش تعريفك لرجولة .. ؟

جاوبتة و أنا انحني أخذ عكازي : المرجلة ماتقذف المحصنات الغافلات.. و اندم على ويش يا حسرة ..

قال بهدوء و كأنة يشرح لبزر : لاخر مرة أوضح .. ماهوب أنا .. ضاع جوالي قبل فترة .. وطاح في يد من هو حاقد عليك .. مادري كيف تصورتي فية و لا من أرسل .. و قبل أسبوعين ماكنت أعرف من تكون ليلى أو حتى إذا كان فية أحد بهذا الاسم أصلا و لا كنت في الرياض من الاساس .. تفاجأة باخوك يجبرني اتزوجك و أخذك معي .. و ماهان علي بنية مثلك تشوف اللي شافته ... و لو كنت أنا السبب في اللي جرى لك .. لية ماعترف لك بنصري !.. أنتي بين يديني و هلك متبرين منك و مخليك للحين أنتي بغرفة و أنا بغرفة !!

صرخت فية و انطلق لسانها : ماهان عليك قول كانت فرصة ماتتفوت .. و تعايرني .. هلي ماتبروا مني.. و لا تحاول تقرب مني .. ترا وراي رجال يذبحونك و كأن الله ماخلقك ..

تبسم بعصبية و رفع خصلة فلتت على وجهها قبل تنتفض مبتعدة عن مدى يدة : لسانك طويل و يقطر سم بس تراي أقدر أكون مثلك و ارميك بسم .. و وراك رجال .. بس أنتي حلالي .. و من حقي ..

قطعته و هي ترمية باقسى كلاماتها : لو تموت ما تمسني .. لا اليوم و لا بكرة .. و لا بعد مليون سنة ..

وكأنة يتسلى : هذا استفزاز .. مثل من يقول اتحداك تجي وقصدة تعال ..

بكل حقد وبغض و حزن ساكن لعيونها .. ليلى : خلك و لو مرة رجال .. هلك ما علموك العيب و المنقود ترضى على نفسك تأخذ مرة بالغصب ...أنا انجبرت عليك بسبب سوء تفاهم .. في الاحوال الطبيعية لو تكون اخر رجال في الارض ماتزوجتك .. خطبني قبلك من هو أرجل منك .. عيال قبايل طويلين الاذرع تفز لهم مجالس .. و رديتهم من رداة حظي .. و الله لو تقرب مني لفضحك ...

قطعها و اختفى التسلية .. وارتدى قناع صخري .. وتغير وجهة لسلطة و عدم رحمة و بصوت عالي قاطع و عيون تتقادح شرر : رجال من فوق خشمك .. و الله لو كنتي رجال لادفنك بأرضك .. إذا انتي انجبرتي ف أنا ابتزية عشان اخذك ..و من رداة حظك .. لا و الله هذا من رداة حظي .. خذيتك و أنا اقول عسى يثمر فيها المعروف .. طلعتي طويلة لسان تعض يد من أحسن لها .. و اثر أخوانك ما رموك عبث .. كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين حتى مواطيها لكن سواد وجهك و نخوتي امنعوني .. مادري كم كتب ربي نعيش مع بعض ثم نفترق .. و من هنا لهذاك الوقت مثل ما احترمك تحترميني .. فاهمة ..

أعاد بغضب : فاهمة ..

صرخة بوجهة : لا .. ماراح احترم إنسان كان سبب مذلتي..

رشقها من جديد بكلمات لاذعة : إن كنتي بريئة ف أخوانك سبب مذلتك .. و إن كنتي .. فهذا بسبب فعايلك .. أنا أنسان مصلي صايم .. ماني بمستعد اضيع ديني عشانك .. الانسان الواقف أمامك الان راعي فضل عليك .. لو غيري انحذفتي علية .. فضحك و عرفك الذل صح .. لكني سترتك .. و ماني بسامح لك تطولين لسانك و أنتي ما تسوين .. ما ابي اسمع لك صوت بعد اليوم ..

ثم أكمل و هو يتأملها بقرف : و تحترميني غصب عنك .. و إذا خايفة المسك لا تخافين .. أنتي لو تمشين أمامي بدون ملابس ما اثرتي بي .. أحد ياكل خبز اسمر يابس ممرغ بتراب مقضوم طرفه ومسموم .. اعرفي مكانك زين .. و خففي من كبرك الزايد شوي .. أو الباب يسع جمل و تدلين زين بيت هلك اللي شادة فيهم الظهر ...



‏ ....

"حـالـمـة" و بــعد تفـكيرك خيـااال
في هجير الشمس "ما تلــقين فـي"

يوم عشتي من <حنــاااني> في دلال
<تحسبين > أنــك ملــكتــي كل حـي

لــو 'تنــدمتــي' و ناديــتــي تعــال
'ماتغــيـر' صرخة أحســاسك عــلي

كيف و أنتــي لـلكــبر ~صرتي مثــال~
~و أنطويتي~ بدنــيــتي أحــلام طــي

)غـرك أحسـاسي( وتحقيــق المحـال
لابغــيتي شــي )خذتــي كــل شــي(

]الغ.ـرور[ يحــطـم جســور الوصـال
]يعمـي ع.ـيونـك[ تـرا عن كل ضــي

الـغــلا لـة حـد يــا/بنـت الحــــــلال\
/خفــفي مــن كبــرك\ الزايـد شــوي

‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤: :¤¤¤::
أماني

فاجئني شاب متوسط الطول لأول مرة اشوفة مو أقول هذا البيت كأنة شارع ..
لكني استنجد فية .. بدية انهار مسكني من كتفي و هو يقول : لا تخافي .. فيصل بخير وراح يقوم بسلامة .. بس فين زوجة فيصل .. انتي اختها أو كيف !

قلت : أنا زوجته

وكأني اعترفة بجريمة ارتد للخلف : انتي .. وحامل .. وش كان يفكر فية فيصل ... اصعدي بسرعة لغرفة طارق لونها اسود .. عشان يساعدني نشيل فيصل

فعلا كان فيصل ضخم و ثقيل و مستحيل هاشاب يقدر يشيلة و حدة.. ركضة لفوق و عند الباب الاسود وقفت و بدية اطق الباب بيدي و رجلي بسرعة و تواصل .. فتح الباب بقوة و كأنة ناوي يعاقب من خلفة .. رجل .. بمعنى كلمة رجل معضل بشارب خفيف و حواجب حادة بلون أسود حالك يتناقض مع لون عينة الفاتح المظلله برموش طويلة بشعر مبعثر اجعد و كأنة اندومي هذا "طارق" ساكن الغرفة السودا لأول مرة اشوفة عن قرب و من الامام و بدون ثوب واضح كان نايم .. مرتدي فنيلة داخلية و بنطلون قطني رياضي .. وقف معصب لكني صرخت فية : بسرعة فيصل تعبان ...

تراجع لداخل غرفتة .. معقول ماراح يساعد أخوة .. كررت من مكاني غير قادرة على التحرك : الله يخليك .. الله يخليك .. فيصل تعبان .. بسرعة .. تعال شيلة .. لانة مغمى علية ..

خرج يمشي على مهل مغير لملابسة و هو يقفل ازرار ثوب أسود .. تركزة علي عيون رمادية فيها قسوة و عنف جامح ... تعدا جسدي الواقف من دون كلام و نزل للأسفل و أنا اتبعة دخل لغرفتي مع فيصل ليسأل بصوت خشن : وش السالفة "ثامر"

ليرد الشاب الاخر "ثامر" : شكلة أهمل في ادويته ساعدني ننقلة للمستشفى ..

أخذة من الشماعة عباتي و نقابي لكن الصوت الخشن قاطعني : ماراح تجي معنا .. انطقي هنا ..

طنشته و مشية خلفهم و طلبة الشاب الثاني "ثامر " : تكفى خذني معكم ...

قال بحسم : خليك هنا .. راح اتصل و اطمنك .. احسن من تتعبين أنتي بعد


¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤ ¤¤::
أبتسام
من بعد المغرب و صدري ضايق لكن توقعة يكون السبب غياب عناد ...

لكن في وسط مكالمة عناد .. طرق باب الغرفة بعنف .. فتحة كانت عمتي تقول : من تكلمين ..
قلت : عناد
واعطيتها الجوال اخذته وصارت تكلمة .. و حلفة علية يقفل و ينام .. و رجعة الجوال لي بعد ماقفل .. لكن بمجرد قفلة عمتي من ولدها كان فية اتصال من عمتي "أم فهد " وصل معها رسالة ماقدرت حتى اقراها من عناد

كلمة عمتي أم فهد و صوتها متغير .. قالت بسرعة بعد السلام و السؤال عن الحال .. بأن ابوي في المستشفى .. و قد خرج من السجن بموجب عفو ملكي ...

كنت سعيدة جدا المهم خرج من السجن و إن شاء الله يكون العارض الصحي خفيف و يزول.. فرحانة حتى أني خفت من كثر الفرح أموت .. رغم الوقت المتأخر طلبت من عمي "أبو عناد " يوصلني للمستشفى أشوف ابوي .. اتصلة في أماني رغم الوقت المتأخر أخبرها و طلبة مني أمرها و اخذها معي لان زوجها مو موجود و نفسها تشوف أبوي .. فطلبة عمي أبو عناد يمرها و أخذنها معنا فعلا .. لكن أول وصولنا لبيتها طلع وراها شاب ضخم و تكلم مع عمي
سألتها من يكون جاوبة : أخو زوجي .. طارخ ..

‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤: :¤¤¤::


يا كثر ماشلـــــت في قلبي علــــيك
وياكثر ماقلــت ماسامـــح خطــــاك
‏*‏¤*
من أشوفك ترجف ضلوعي تبـــــيك
و اثـــر هذا كله من حـرة هـــــواك
‏*‏¤*
قوتي ضعفي و ضعفي أني ابـــــيك
و أنت عارف إني مااعشق ســـــواك
‏*‏¤*
ابتـــــليت بحـــب جعلة يبـــــتلــــيك
و ياعساك تـــذوق حراتي معـــــاك

‏*‏¤*
أذكـــــر انـــك ماتنـــام الا أجيـــــك
صرت أنا الـحين مااغـــفى بــــــلاك
‏*‏¤*
حسبي الله على الهوى و حسبي عليك
الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاك
ضرب جهاز التسجيل بقوة و أعاد تشغيل الاغنية ... شرد فكرة لبعيد ( مستحيل يجي يوم و أقول الله "ياخـــــذني و إلا الله خـــــذاك " يا فدوى !! لكن أقول عسى ربي يبلاك بهواي و تشهقين باسمي ...

رفع عينة لسقف السيارة بتبرم "هالحين وش يرضيها " رفع ساعته الامعة تأخر الوقت و وراهم سفر لأبها ... لكن طرت على بالة فكرة ..


رجع على الظهر .. بتوست و جبنة و عصير طبيعي برتقال و جزر " بما أنة يكرة المطاعم بشكل جنوني و يقرف عندة خبز نظيف و جبنة أفضل من أكل اكبر المطاعم " .. كانت جالسة بالصالة رمته ببتسامة أول دخولة "لم تكن غاضبه " حتى كاد يقسم بإن ماحدث اليوم مجرد حلم ..

كانت هنالك رائحة عطرة يعرفها جيدا منتشرة كان عطر ( اللور ... Allure‎) المفضل لة .. سألها و هو يتمنى لو كان حدسة خطئ : عطر حلو ...!

افتر ثغرها عن بسمة رضا .. و اعادة نظرها لتيلفزيون و بلامبالاة : عطر حلو .. من شنطتك .. على فكرة يا كــــثر عطورك .. عاد أنا قلت لنفسي .. عيب نترك الشقة و ريحتها تجيب البلا .. وش يقولوا عنا الناس !! .. رتبتها و أخذت هالعطر الفضي و عطرة المكان .. اختياري حلو صح

"أمسك نفسك .. أمسك نفسك " كان يكلم نفسة .. المغضب في الموضوع ليس لعبها في العطر المفضل لدية لكن رفعة الضغط .. تعمدها لأغاظته و تفتيشها باغراضة سألها باقل قدر من الغضب : فتشتي أغراضي!

رفعة نظرها عن التيلفزيون و ارسلة نظرة متحدية و بكل قوة عين : أيوة .. لا تعتبرة تفتيش مجرد اطلاع

رمى الاغراض من يدة باقصى قوة "ربما علبه الجبنة كسرة " و سأل بغضب : و لية و من سمح لك !!

اجابة بغضب موازي و كأنة هو المخطئ و بثورة و هي تقف : لية خايف !! فية شي مخبية عني

سأل بغضب : عادي لو أفتش اغراضك يعني !!

اجابة بحسم و ثقة : لا مو عادي

تحرك باتجاهها حتى وقف أمامها ... و سأل : ولية مو عادي .. لكن أنتي عادي تفتشي اغراضي

اجابة بسرعة و بغضب و يدها تأشر بكل الاتجاهات وكأنة تشرح شي عسير فهمة : لان فيها .. فيها ..ملابس خاصة .. عيب تشوفها ..

أنزلة عينها للأرض و عضة طرف شفايفها .. وطغى على وجهها اللون الارجواني .. فكر "ملابس خاصة " وش تقصد !!!؟؟؟

سأل بستفسار : ملابس خاصة ..!!
وهو يتأمل الاحراج و يحاول يحزر من جد : تقصدين لانجري ... ملابس داخلية ..

طغى اللون أكثر .. قطعته و هي تمشي بسرعة و تختطف الكيس المرمي و تتكلم بنقمة : هذاك عارف ...

لا يعرف ايضحك أم يعبس .. لكن رغبة الضحك كانت اقوى ..ضحك بصوت خافت حتى لا يحرجها اكثر ..
اتخجل من اطلاعة على كومة من الملابس .. اتتوقع أن تثيره .. هي حتى لا تؤثر بة و هو من شاهد اكثر من ذالك ..
اتحسب بأنها أول مرة يشاهد هذا النوع .. هو شاهدة ملبوس و اختارة أيضا كهديا احيانا .. !! ..
ماذا لو عرفة بخبرته .. بمغامراته .. بعلاقاته .. بما قد شاهد و جرب و تذوق ...

اغلق عينة و قد طفى على وجهة ابتسامة تهكم .. سمع ضجيجها و هي تدخل الصالة من جديد وقرقعة أكواب و غيرها .. فتذكر ..

جلسة بعد أن وضعة الصينية على الطاولة .. و في معصمها الايسر .. تــــلتــــمع ساعتــــه بشكلها الدائري و لونها الذهبي ..

في طريق عودته لها كان حائر فهو يعرف النساء جيدا و حين يغضبن لابد من استرضاء .. وبما إن ساعتها قد قطعة على يدة .. فقد اختار أن يهديها ساعته رغم كونها غالية علية جدا .. لكن الغالي للغالي .. فقصرها لتناسب يدها و وضعها بكيس المشتريات على أمل أن يفاجأها و يلبسها بحركات رومانسية .. لكن يظهر بأن تخطيطة قد ذهب ادراج الرياح

كانت قد قضمة من سندويشها عندما وجدته ينظر لها : كل واحد عينة بسندويشة ..

ذكرته بالاساتذة أوقات الامتحان " كل واحد عينة في ورقته " ابتسم و علق : عفوا

كشرت وجهها : ماقلت شكرا ..

ثم وجهة نظرها لساعة و كأنها كانت ملك لها بالوراثه منذ مئات السنين بدون شكر أو أمتنان و لو مجاملة : مناسبه لي أكثر .. بس اخاف يروح لونها أو تدخلها موية .. بس إذا غسلة .. راح اخلعها ...

"أكبر اهانة تلقتها ساعته الفريدة من نوعها " قبل أن يعلق على كلامها بتطنز .. نطقة بانبهار و شوق حقيقي و هي تنظر لتيلفاز : فــــديــــتــــك فــــقــــدنــــاكــــ ...


التفت و هو غاضب بجنون .. لكنة فوجئ بصورة من احتل الشاشة و أضائها بنورة..
تدري وش ميـــزك عن باقي الناس
أنك دخلت قلــــبا محدا قــدر لــــة
¤‏*‏¤

مناف

ينام يوميا مرتاح البال ..
لكن قبل يومين تغير الوضع قبل وضع راسة و النوم يزورة خيالها .. بوجهها الملاكي مخفضة راسها الشامخ و اكتافها تهتز بفعل بكائها ..

كانت تستحق كل كلمة قذفها بها .. بــــجــــحــــة بشكل غير معقول .. و" طويلة لسان و شايفة نفسها هذا غير الكبر و الغرور الخيالي .. و استفزازية لدرجة لا تطاق ... عمرة ماتوقع يطلع مثل الكلام اللي قالة أمس من فمة لكن بفضل استفزازها اصبح لدية لسان سليط .. تعتبرة أقل من نــــد لها و ولذلك لم يتركها دون رد !! .. لسبب غريب كان يريد أن يكون شي بعينها ... أن يكون شي "مكروة أو محبوب " المهم شيئ ..

نظرة الانكسار بعيونها الكحيلة تلاحقة .. ترهقة .. من بعد اخر نقاش .. لم تضع عينها بعينة أبدا .. كسرها بذاك اليوم بعد كلامة معها و من بعدها لم يسمع صوتها الغاضب و كلماتها الجارحة و لا لمح نظراتها الحادة .. اصبحت صامته جدا و خاضعة بطريقة غريبه و في تحركاتها جميع معاني الاستسلام .. و رجعت تجوع نفسها ..


في اليوم التالي .. وضع الفطور و الغداء في المطبخ .. فكلماتها اللاذعة مازلت ترن في أذنة هو الاخر .. نعم اثرت به .. و نعم حقد فهو ليس بملاك ليسامح مباشرة ..

لم تمس الطعام .. لكن منذ الصباح الباكر جهزت قائمة بطلبات ناقصة بالمطبخ .. و بعد جولة طويلة بالاسواق احضرها لها بعد المغرب ثم غير ملابسة و خرج ليأخذ ضيوفة لأحد أكبر المطاعم ...

عاد عند منتصف الليل و قد نسيها كليا .. لتزكم انفة رائحة العود و الهيل العابقة في المنزل ... و الثريات المضائة و كل زوايا المكان المرتبة و قد نفض عنها الغبار و تغير ترتيبها .. دخل بخطوات سريعة للمطبخ ليجدها تجلس على أحد الكراسي مسترخية تقراء ..!!

أحساس غريب يضرب بعنف بداخل صدرة لا يعرف لما .. ممكن لانة عاد ليجد منزل دافئ و شخص ينتظرة .. أو لأنها أعادة احياء هذا المنزل المهجور فقط بوجودها و نشرت لمساتها الناعمة المؤنثة الساحرة بأرجاء المكان كلمها : .. أخذتنا السوالف مع الشباب .. و نسيت عشاك.....

كانت تمسك بين يديها كتاب لة غلاف ملون .. لكن الغرابة لم تكن هنا لكن الغرابه و كل الغرابة كانت .. في تغير مظهرها الخارجي .. بشفايفها اللامعة بلون مشمشي مناسب لها .. و عيونها الواسعة المحددة بلون اسود دقيق فتظهر كجوهرتين لها رموش طويلة منحنية للاعلى لتعبر عن كبر مغروس بصاحبتها .. و بشرتها المخملية الصافية النقية بلونها الخمري .. و قميصها المشجر الشفاف و الرقيق جدا غير مناسب لهذا الفصل من السنة و بنطال الجينز الضيق من اعلاة ليتضح خصرها الدقيق و وسطها الممتلئ ليضيق اكثر على احد ساقيها بلونة الاسود أما ساقها الاخرى فقد زينتها الجبيرة الخفيفة..

استقامة برشاقة و تناولة عكازها ثم انحنة كعود ريان هزته ريح قوية بجسدها اللين لتلتقط الكتاب بين اناملها الحادة وتضغطة على صدرها ..

عاد ليتكلم بصوته الابح الرجولى محاولا تشتيت أفكارة المنحدرة نحو المجهول .. و في الوقت ذاته انتشال نفسة من مستنقع انجذابة لهذا الثعبان السام المغير لجلدة صاحب النظرة المكسورة .. مستغربا قيامها بعناء و ترتيب الفيلا : متعبة حالك !..

أجابت و هي تخفض رأسها : أنت قايل عازم ضيوف ...

إذا كل هذا من أجل ضيوفة .. نسي أن يخبرها باخذهم الى مطعم .. كاد أن يسألها "عسى ماتعبتي و أنتي تنتظر بدون فايدة " لكن استخلص من تجاربة معها " كلما كان رقيق معها ردت بوقاحة ".. سألها و هو يكبح نفسة عن الخوف عليها : أنا طالع الحين .. بس وش تبين اجيب لك عشى !

اجابت بنفس الصوت دون ان تنظر الية و هي تركز نظرها بكتابها : الحمدلله شبعانة .. كثر الله خيرك ..

ثم تمتمت ببعض الكلمات بصوت منخفض .. كانت دعوة أو كانت شتيمة أو كانت تذمر أو .. أيا كانت فقد استفزته لاقصى الحدود بهدوئها و رضوخها و ملابسها .. ليقول بصوت هادئ ليغيظها : لازم تاكلين .. أختي بكرة جاية عشان تشوفك .. لا تفشليني و تطيحين من الجوع قدامها .. يكفي يقولون عروسة مكسرة ... و

قطعته ببسمة صغيرة ساخرة و مستخفة ... و صوت مستفز : حاضر ياطويل العمر .. أي أوامر ثانية ..

و بصوت منخفض عابث أكملت : صاحبة الجلالة تجي بس .. و صدقني تلقى شي يسرها ..

احس بغضب يعصف برأسة حتى استولى على كل ذرات العقل بالأمس قد أحس بأنة الجمها للابد .. لكن يظهر بأن انكسارها مؤقت و لم يغلق فمها نهائيا بعد.. كل شي قد يستهان بة الا أخته .. اتخطط هذة الدخيلة لجرحها .. لما لا تفعل !! .. فكرة أن تقول ليلى لاخته اتهاماتها و كلماتها المسمومة اسقمته .. باعصاب ثائرة سأل بتحفز : وش تقصدين !!

لم ترد الا برفع انفها الصغير ألشامخ العنيد للاعلى ... تقدم منها و هتف بحزم و غضب : لو .. لو قلتي لها شي من اللي بيننا .. ورب البيت لاخليك تندمين

روح التحدي رفضت الصمت ..ردت بمرارة : وش راح تسوي يعني ..!

أجاب و هو يدق أخر مسامير نعشها : اسحبك سحب و ارميك لاهلك .. مثل مارموك علي .. وشوفي من يستقبلك !

رفعت أخير عينها المصدومة لتقابل عينية الغاضبه .. انزلق الكتاب ببطئ ثم تبعة العكاز .. لتتبعة هي ..انخفاض رأسها جعل مجموعة من شعرها القصير بخصل ناعمة تغطي على عينها و معالم وجهها.. لتهمس بصوت كسير : تهددني .. بردتي لهلي ..

تراجع للخلف و هو يشاهد .. قطر من مطر تزحف على خديها ثم الى أرضية المطبخ مع اهتزاز كتفيها .. يصحبها صوت نشيج خافت حاولت كبته ..



‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤: :¤¤¤::

فادية

وجهت نظرها لساعة و كأنها كانت ملك لها بالوراثه منذ مئات السنين بدون شكر أو أمتنان و لو مجاملة : مناسبه لي أكثر .. بس اخاف يروح لونها أو تدخلها موية .. بس إذا غسلت .. راح اخلعها ...

"أكبر اهانة تلقتها ساعته الفريدة من نوعها " قبل أن يعلق على كلامها بتطنز .. نطقة بانبهار و شوق حقيقي و هي تنظر لتيلفاز : فــــديــــتــــك فــــقــــدنــــاكــــ ...


التفت و هو غاضب بجنون .. لكنة فوجئ بصورة من احتل الشاشة و أضائها بنورة.. ابـــــــــو مــــــتــــــعــــــبـــ ـــ ... كانت صورته بالاخبار ... سكت لفترة و هو يتأمل الشاشة .. فعلا وحـــــشـــــنـــــا .. مـــــلكـــــ الـانســـــــانيــة



اختطف الريموت كنترول بسرعة من يدها : الله يحفظة .. كلنا فدا للملك و الوطن .. عجبتك الهدية ..

ردت بشجن :آمــــيــــن الله يحفظة و يخلية لنا .. مشتاقة لرجعته لنا سالم .. ينور وطن شعبها مشتاق لة

و هو يلتفت لها" الظاهر هي رضت من دون هدية .. مو مثل غيرها .. و احتقرت هديته للمرة الثانية " : أذا خلصتي أكل .. خلينا نمشي

بعدها بساعة .. كان منبة السرعة يعلن احتجاجة .. بسيارة ياسر.. فادية بخوف : خفف السرعة ...

أخذ مطب فضرب راسها بزجاج السيارة .. بغيظ و هي تلاحظ بسمته المتكبرة : يويسر .. خفف السرعة

زاد السرعة .. قبل تعطية الانذار .. تعدا سيارة كانت أمامة فواجهته سيارة اخرى بالاتجاة المعاكس

احست بذراع فولاذية تمسك بها بسرعة و تستقر فوق جسدها لتثبتها بمقعدها .. فيما خرجت السيارة من الطريق تماما لتتلافى الاصطدام بكلا السيارتين..

همس بصوت مصدوم و هو يخلع نقابها و جسدة مائل تماما عليها : فــــــــاديــــة

بينما هي كانت في طور الصدمة لكن يدة الرابضة فوق جسدها افاقتها لتقول بصوت من نجا من موت محتم و هي تبعد يدة بقوة : .. للمرة الثانية أقول لك أنا ماني بعدوتك .. قلتلك لا تدخن عاندت .. وقلت خفف السرعة و كأني أقول زيد السرعة .. هذا مو تحدي .. و لا فرض سيطرة .. قصدي مصلحتك .. متى راح تفهم .. كنا راح نموت بفضلك..

نزلت الدموع بينما كملت بصوت متهدج باكي من غير تلاحظ وجهة : متى راح تعقل و تبطل هبل .. دايم تخوفني .... اتعبتني .. خلعت قلبي من مكانة .. أنت لية ماتسمع نصايح اللي يعزونك ..

حرك السيارة و كمل طريقة و هو صامت .

على وقت صلاة العصر وقف أمام مسجد مقطوع.. نزلت و كانت محتاجة الحمام .. لكن و رغم زحمة المسجد كانت الحمامات خالية تماما و قديمة الطراز .. احساس مخيف داهمها قبل تدخل و افكار سوداوية من اكبرها الى اصغرها و هو وجود حشرات ... تواجد ببالها ..

انتظرت حتى انتهت الصلاة و خرجت لكن سيارة ياسر مو واقفة بالمواقف
وصل خوفها لاقصى حالاته معقول تركها .. يمكن لية لا .. عقاب لتوبيخها لة اليوم أو يمكن معة شوي من مشروبة المسكر شربة و نسيها أو .. دارت عيونها بين السيارات لكن سيارته ماكانت ابدا بينها .. اختفت معظم السيارات الواقفة أمام المسجد .. و هي مازالت واقفة ..
.
احست بيد على كتفها التفتت كان ياسر واقف في قمة زهــــقــــة .. سأل : أشبك اناديك ماتردين أبد !!

مشت خلفة و هي في حالة غضب مسيطر .. دخل السيارة ثم قال : غيرت موقف السيارة .. لان..

كانت ترتعش يدها .. مسك يدها و هو يهمس : أحد اذاك .. تهاوشتي مع أحد .. فدوى .. بنت .. ردي علي ..

قالت بصوت لأول مرة يسمعة .. صوت الضعف النسائي .. صوت من يبحث عن أمان مفقود .. يبحث عن حماية : خفت تكون تركتني ...

سحبها بقوة و عنف و بدون رقة ليجلسها في حضنة و يلفها بذراعية : كيف اتركك .. كيف اترك روحي ...

كانت تبكي بعنف و شهقاتها تشق صمت السيارة .. كانت تمسح دموعها و حتى انفها بقميصة الاسود وترفع راسها احيانا لتلصقه برقبته ... اخيرا توقف نزف الدموع .. فابتعدت عائدة و هي تتكلم بحياء جميل : ماصليت ... ماقدرت ادخل الحمام وحدي ..

نزل من السيارة و فتح بابها : امشي ندخل سوا

نزلت و فعلا دخلت المسجد و هو أمامها كان فارغ تماما .. دخل الحمامات قبلها و هو يتفقدها .. ثم امرها بحزم : افسخي عباتك .. هاتيها .. انتظرك هنا ..

دخلت .. و بعدها خرجت .. وضت و صلت .. و هو ينتظرها .. ثم ركبت السيارة لكنة تأخر و لمى ركب كانت رائحته دخان ...


‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤: :¤¤¤::




أبتسام
وصلنا المستشفى .. كان عيال عمها الثلاثة متواجدين أمام أحد الابواب "فهد و سعيد و سالم " .. تركهن أبو عناد يدخلن بدونة .. شوقها لابوها كبير دخلوا لغرفة كبيرة بلعناية المركزة !! وقبل حتى تخلع نقابها ..

شاهدت سرير ابيض مسجى فوقه جسد احب رجال الارض على قلوبهن .. صاحب الوجة الصارم و الحنون بنفس الوقت !.. و كأنة با لأمس فقط تركهم و زوجهم .. اجلست أماني نفسها عن يمينة و أبتسام عن يسارة

ابتسم بارهاق مشبع بمرض مضني و مودة وبصوت ضعيف مثقل بحنوا : الله يحيي من جا .. يا هلا يا هلا ..

و رغم مرضة و شوقة لهن الا أنة فقد احداهن و اصغرهن سأل بخوف واضح : وين فادية .. لية ماجت ..

قبل أن يجبن ... دخل فهد يدفع كرسي متحرك يجلس علية والدة و خلفة اخوانة .. وقفن باحترام فيما اقترب الاخ من اخوة ..
فادية
تركنا الرياض و جدة المدن المحظورة على ياسر و ساحة غزواته سابقا و حاليا .. و متواجد فيها اصدقائة " الأشرار" .. و بنفس الوقت تقطع قلبي و أنا اترك الرياض بدون أشوف خواتي .. لكن ياسر قال " أبتسام مسافرة مع رجلها و أماني زوجها مغير رقمة و لا "احبذ" أن اكون سبب مشكلة بين أماني و زوجها " .. معقول خواتي نسوني .. و صار لكل وحدة عالمها و مشاغلها ..

ياسر أكيد ماكذب على .. لأنة مو مضطر يكذب بامكانة يقول و بكل بساطة " مو موديك " بدون يكذب أو غيرة ".. إذا هذا مو عذر اخترعة هذي الحقيقة ..

سمعته يقول : أكيد أبها برد و مطر و ضباب ...

رديت : أن شاء الله ..

سألني باهتمام : تكلمي عن نفسك فدوى ... نفسي أعرفك .. ما عرف عنك إلا أسمك !!

حتى الاسم غلط .. لكن يتهيأ لي بأنة اليوم نطق اسمي صحيح و بسبب الغضب ما احتفلت .. التفت لة و أنا كلي رغبة لتعرف علية أكثر من رغبته لتعرف على : أتكلم عن نفسي .. و تتكلم عن نفسك في المقابل .. نبدأ .

ابتسم ابتسامته الغريبة .. المغرورة: يعني تبادل معلومات .. نبدأ ..

فادية اعدت اسمي للمرة الألف عسى و لعل ينفع : الاسم فادية ناصر ..
ابتسم و كأنة فهم ياسر : ياسر حمد

فادية : الشهادة الثانوية قسم علمي بتقدير ممتاز ..
ياسر : الشهادة دكتوراه تخصص جراحة ..

فادية بدهشة مزيفة و أعجاب"معلومة قديمة " لكن لزوم التمثيل : وااااو جراحة دفعة وحدة ... كم عمرك ياسر !!

ابتسم بمرارة و هو يتنحنح : حزري ..

فادية بتفكير : خمس و عشرين

بدهشة اصدر صوت رافض مستنكر: No

فادية باستفهام: قرب ... أكثر أو أقل !!

ابتسم من غير نفس : أقل !!! ... أكيد أكبر ... درسة بكالوريس ثم تخصص ثم توظفت و تزوجة و تتوقعين عمري خمس و عشرين ... عمري ثلاثين سنة ..

بدهشة لان لا شكلة ولا تصرفاته تدل على عمرة .. : كم!!! ثلاثين...

فادية بازدراء تحاول تغطي صدمتها توقعتة بنصف العشرين أو أخرها : بس .. صغير .. أنا عمري .. طبعا بأضافة الليالي الملاح اللي قضيتها معاك ... يكون .. مية و واحد وستين سنة .. يعني أكبر منك .. و الصغار لازم يسمعوا كلمة الكبار .. فاهم ياشاطر

عبس في بداية كلامها ثم ابتسم بأستمتاع .. و علق : و أنا أقول لية تحب المندي ..يا العجوز ..

رجعت تتكلم بعد تجاوز صدمة عمرة :.. خواتي إبتسام و أماني .... و أنا اصغر خواتي ..

ياسر ببسمة هازئة: أخواني حسام و بسام و سامر وسامي.... اخوي الكبير متوفي ... و مثلك اصغرهم أنا ..

فادية بما انة ذكر اخوة حسام : متزوج ياسر !

التفت يحاول يفسر سؤالي ثم جاوب بلامبالاة : ايوة ... أم راكان ..

علقت بحزن حاولت مايبين بلهجتي : زينة أو زوينة .. من متى متزوجها و عندك عيال ؟

رتب حاجبة بتمرير اصبعة فوقة و بدون يصحح أسم زوجته جاوب بصراحة : لي خمس سنين .. و لا ماعندي عيال...سقطت مرتين

لو هو صفعني ماوجعني هالقد
ضحك باستهتار : لية تسألين .. غرتي !!

جاوبت بثقة و أنا اكبح لوعتي : لا ..

غيرة لا .. شعرت بتقزز غريب .. اعرف بأنة خرج مع كثر وتزوج و أكيد أخذت حقوقها الزوجية كاملة .. لكن تقززي كان من اعترافة بأنة شارك أمرأة من اجل غريزة بدائية فقط .. أي نوع من البشر هذا .. الحيوانات تعيش و تتحرك من أجل الغريزة و أشباعها .. أما البشر فارقى و اسمى .. هو حتى لا يحترمها .. من فعل هذا مرة يفعلها دائما .. قد يفعلها معي فقط لاشباع الغريزة فقط لا غير ..

قطع السكون بصوت جاد وكأنة يقراء افكاري : أنتي غير عنها .. أنتي شي خاص و مميز عندي.. وعدتك .. و أنا عند وعدي .. كان عادي أطلق أم راكان من زمان .. لكن الافضل تكون ساكنة مع هلي ... ماهموني الاولاد راكان شاب و فاهم و رابح سابق سنة لكن ريما بنت و صغيرة و مريضة لكن بعد سنتين تخلص ثالث ثانوي ازوجها و..

رديت بعدم اهتمام صادق " ماهمتني زوجته الاولى ضامنة ياسر من صوبها " : عادي ياسر .. أنا ماطلبتك تطلقها ...

قال بثقة مع مزح : و الله أنتي عندي غير ..انبسطي من قدك .. لك مكانة خاصة عندي .. و أشوفك الانثى الوحيدة على وجة الارض ... حتى شعرك العجيب صار عاجبني .. بس لو تقصية شوي

حتى و هو يتغزل مغرور " من قدك " الناس العادية يقولوا " من قدي لي مكانة خاصة عندك " لا و بوسط غزلة بدل يمدح شكلي يذمة ... و الله حالة

بغضب و حزم اجبته : زين تطورت كنت تقول كشة وبراطم و الحين عاجبك الشعر لكن خذها مني مستحيل أقص شعري ...

ناظرني باستغراب ... و تحرك بعدم راحة و
بلهجة البريى المظلوم : أنا قلت كشة و براطم .. أكيد مو أنا .. أنتي أجمل من رأت عيني .. إذا أنتي براطم أجل أنا براطم تربيع و تكعيب كمان .. أما الشعر ..اريح لك لو تقصية .. رقبتك و اكتافك توضح .. لاني ماحب أي شي يغطيها ..

هذا مايستحي ..!!!

ياسر ابتسم و حبس ضحكة عارف احرجها : جوعان

ناولته سندويشات جبنة و عصير من أجل اسكاته .. تعذر بقيادة السيارة و طلبني اأكلة بيدي .. عضني اكثر من مرة و أنا اأكلة.. و بين ضحك و مزح نسيت سالفة " زينة " .. وقص الشعر

حاول يشغل مسجل السيارة لكني منعته و بالاخير ..
قال بزعل مصطنع : معاي مسدس لا تضطريني استخدمة ..

رديت بثقة و ضحكة" الرجال مايمزح معة "ضربت ظاهر كفة للمرة العاشرة قبل يوصل للمسجل : اح ماما .. كخة لا تلمسة خلك بطل .. و هديتك إذا وصلنا اصلح كبسة ..

كشر بألم : اكيد عشانا إذا وصلنا كبسة .. هدية لياسر البطل

.. و بتسائل مستهزاء : توقعتك تهدديني بمشرطك .. و على طاري المشرط .. وش سالفته ! وبعد واضح عندك خبرة بالاسلحة !

جاوبته بجزء من الحقيقة : عادي جدا .. دفاع عن النفس .. كنا ثلاث بنات و ابوي مو دايم بالبيت .. و لصراحة زوج أمي علمني كيف استخدم السلاح .. انظفة و اركبة و أصوب .. بس كيف عرفة !

جاوب ببطئ و فخر : أول يوم لنا مع بعض .. مسكتي الفرد و مباشرة رفعتي زر الامان .. من غير أقولك ..

كشرت على ذكرا أول يوم الله لا يعيدة : فعلا أنا حريفة .. علمني زوج امي على المسدسات و بنادق الصيد .. و كان على وشك يعلمني على الرشاش بس رفض يقول صعب و قوي و يسخن بسرعة ..

كشرت بأخر السالفة "أمي و زوجها" من المواضيع المعقدة و غير راغبة بالخوض فيها .. رجع يحاول يفتح المسجل فتطوعة أغني لة عشان ما أنام و هو يصحصح !!

بصوت نعسان ياسر : عليك شخير كأنك موتر سيارة قديمة .. فكيف صوتك و أنتي تغني ... لكن غني خل نسمع ..


جاوبت بنقمة : و أنت عليك كوابيس يا كافي ... و راح أغني لكن ياويلك تسكتني

فادية بصوت مقبول :" يــا بــابــا اســنــانــي واوا وديــــني عــــند الطــبــيــب ماعــد بــدي شــوكــلاته و بــدي أشــــرب الحــــــلــيب ....

ضحك و هو يقول : أنتي وش تقولين و الله مو بفاهم .. غني أغنية مو انشودة بزران يا العجوز

ضحكة علية وسألته : خلاص اعطني ابيات و أنا الحنها و أغنيها

ظل ساكت فترة ثم قال بصوته الرجولي الفخم ابيات كانت معبرة عن حالي معة !!!:

يا كثر ماشلـــــت في قلبي علــــيك
وياكثر ماقلــت ماسامـــح خطــــاك
‏*‏¤*
من أشوفك ترجف ضلوعي تبـــــيك
و اثـــر هذا كله من حـرة هـــــواك
‏*‏¤*
قوتي ضعفي و ضعفي أني ابـــــيك
و أنت عارف إني مااعشق ســـــواك
‏*‏¤*
ابتـــــليت بحـــب جعلة يبـــــتلــــيك
و ياعساك تـــذوق حراتي معـــــاك

‏*‏¤*
أذكـــــر انـــك ماتنـــام الا أجيـــــك
صرت أنا الـحين مااغـــفى بــــــلاك
‏*‏¤*
حسبي الله على الهوى و حسبي عليك
الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاك

‏ ....

بصوت بارد : بكرة عندي مشوار مهم !!

لم ترفع نظرها عن التلفاز و بيدها تفاحة خضراء قضمة منها ..

لها فقد يومان منذ تواجدت هنا فمنذ شهرين كانت تسكن مع اهلها ..

كان انتباهها مركزا كليا ببرنامج يعرض
فاتنة أو ساحرة كلا الوصفين ينطبق عليها ببشرة نقية مثل البورسلين وعينين مظللتين بالأسود والرمادي والفضي وتحديد مفتوح بالأي لاينر "هوايتها المفضلة هي التلاعب بالماكياج بمناسبه و بدون "بشعر منسدل تزينة ظفيرة ناعمة بالمختصر كتلة من الانوثه الطاغية

اكمل كلام لابد أن يقال : رايح أخطب الليلة.. ادري ماعندك مانع .. لكن اظن احسن يجيك الخبر مني و قبل الكل ...

ابتسمت و أجابت بروية دون أن تزيح نظرها عن التلفاز : الف مبروك .. ممكن اعرف من العروس ؟

اجابها بأبتسام جميلة : لا .. خليها مفاجأة ..

هزت كتيفها بلامبالاة و بدون اصرار ... لتسأل برقة من جديد : أبو عادل .. و في حال اتفاقكم متى الزواج ..؟

وقف و تناول نظارته الشمسية و أجاب .. محاولا التقاط ردت الفعل الحقيقة لجبل الجليد هذا : بعد رمضان مباشرة أكيد .. يعني العيد عيدين

اخيرا جذب انتباهها .. فتحت عينيها باقصى اتساع و احمر وجهها و ارتفع حاجبيها و وقفت باحتجاج غاضب .. راعد .. متوعد..

هذا ما ارادة..!
يريد أن يشعل نار لا تنطفئ..
يريدها أن تقيم الدنيا و لا تقعدها..
يريد أن يحطم الجدران المحيطة بقلبها.. و يذيب اعصاب الفولاذ
يريد أن تذرف الدموع راجية .. متوسلة .. أن يحيد عن فكرته..
يريد أن تركض لتحضنة واعدة بأن تتغير .. حتى لو لم تنوى الوفاء ..أن تقع عند قدمية راكعة تطلبة البقاء
و إن تقول لة " أحبك " حتى لو كاذبه .. أن تقولها .. أن يسمع من حنجرتها الذهبية كلمة جميلة حتى لو لم تكن تقصدها .. فهي زوجته و أم طفلة ..


ضربت كف بكف .. وبقهر متفجر : مايمديني .. افصل فستان و اشتري إكسسوار .. يااااة قهر وبعد انزل اتسوق برمضان .. اجلة شوي .. بعد الاضحى .. حتى العروس ماعندها وقت تتجهز بشهر .. و بدل الزواج تملك بعد رمضان ...

اجابها بدهشة و صدمة : كل هالقهر عشان فستان ... أنا مامزح معك .. زواجي بعد شهر يا"نعمة"

كانت مشغولة و اخيرا اهتدا عقلها.. بفرحة : تقدر تتزوج بعد شهر ... بس رجعني لرياض .. هناك فية مشغل اختي تفصيلهم حلو و مضمون .. أبها ماعرف اسواقها و

قطعها بغضب محاولا إيلامها مثل المة: و من قال لك راح تحضرين الزواج .. اجلسي عند هلك و بعد الزواج بشهر .. و أنا راجع من شهر العسل اخذك ..
سعيد
كنت أقف بخارج قسم الطوارئ عمي ناصر بحالة حرجة و الارجح يحتضر خرج من السجن اليوم ليودع المستشفى

كان لة طلب و احد و أخير و هو رؤية بناته
عمي ناصر لم يكن يوما شخص محبوب بنسبه للجميع بسبب تصرفاته و عنادة و حقدة .. فهد أعقلنا كان ينادية أحيانا بأسمة الأول .. أما سالم يبغضة حتى الجنون لكونة سبب عدم زواجة من فادية و استغل أول خطاء لحبسة في محاولة ليخلا لة الجو و يتزوج منها لكن حصل العكس تماما و فقدها للابد ...

قام عمي بأكثر تصرفاته رعونة و غباء وزوج بناته من رجال لا يعرف عنهم شيئ حتى الان أنا غير مصدق ماجرى .. قد أصدق بأنة يجبر إبتسام فهي مرهفة حساسة سهل انقيادها و التحكم في تصرفاتها ... لكن لا أعرف كيف اقنع المتوحشتين أماني و فادية .. خاصة الاخيرة .. فادية "لعنة الجمال " أو " غرور الحسن " كانت تشبه والدها بداية من مظهرها الخارجي وصولا الى عنادها... أبغض تصرفاتها المسببه لعذاب أخي " سالم " أمراءة بدون قلب .. تتغذا بعذابات الرجال

قطع تفكيري وصول رجل كبير بالسن وخلفة فتاتين عرفته فهو أحد أقاربنا "أبو عناد " لكن و لدهشة كانت أحد الفتاتين هي "إبتسام " و الاخرى "أماني " دللتهم على غرفة والدهم

دخلنا بعدها بقليل بصحبة والدي وعمي تركي .. أقترب والدي من السرير المسجي فوقة جسد عجز عن الحركة : اجر و عافية يا ناصر ... خطاك السوء ..

قطعة عمي و عينة معلقة ببناته : الله يعافيك يا " علي " .. وصاتك بناتي .. بناتي أمانة يا أخوي

قطعة والدي الجالس على كرسي متحرك بسبب عمي هذا ... و هو يحاول تهديته : لك طولة العمر ...

تكلم عمي ناصر بصوت متعب جدا و ضعيف : بناتي يا علي .. مالهم غير أنت و تركي .. بناتي لا يمسهم ظيم أو مذلة من بعدي ...

دخل الدكتور و هو غاضب من هذا التجمع المتعب جدا للمريض

لكن عمي ناصر رفض خروجنا .. لكن أبتسام و أماني انسحبوا بهدوء يانتظار الانفراد بوالدهم

أوضح الدكتور بأن عمي يحتضر وقفت بداخل الغرفة و أنا اطيل النظر بوجة عمي الوسيم لكن المرض و التعب و الهم شوهة تكلم بصوت متحشرج : إذا أخطيت على أحد سامحوني ... سامحني يا علي و يا

هتف والدي ليطمئنة : مسموح يا ناصر .. مسموح يا اخوك

و عمي تركي اتحفنا بدرة من دررة النادرة : مسموح يا ناصر ما جانا منك الا كل خير

فهد : مسموح يا عم

رددت خلفة : مسموح يا عم

وقفت كل الانظار على سالم الواقف و وجهة مايتفسر كنت أعرف سالم صعب يسامح عمي لانة زوج فادية

زجرة فهد : سالم .. تكلم ..

مسكته من يدة و أنا أقول : سامح يا سالم .. صارت بذمة رجال ثاني ... انساها .. خلاص

اعطاني نظرة غضب و من غير نفس : مسموح

ثم خرج من الغرفة


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏* ‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤? ?‏*‏¤
إبتسام
كنا نجلس بالخارج بانتظار خروج البقية و معرفة حالة والدي الصحية و بعد خروج الرجال ... دخلنا من جديد
تكلم أبوي بصوت منخفض : أبتسام أماني .. سامحوني ... سامحوني .. إن كان اخطيت من دون قصد و الله يشهد أنتم أعز من روحي ...
قطعته و دمعي غرق وجهي : يبه وش هالكلام ... أكيد مسموح أنت سامحنا يبه

رد بتعب و صوته بدا ينخفض أكثر: الله يرضا عليكم دنيا و أخرة .. لا تبكين أبتسام أنتي الكبيرة و العاقلة انتبهي لخواتك و لنفسك

سكت ثم سحب نفس بضيق و ألم : باالمهر سدد ديني .. ما بذمتي شي لأحد ... البيت سجلته باسم إبتسام .. و الجمس واقف بالبايكة مفتاحة تحت فراشي بغرفتي ... و لكم أرض بغرب الرياض يدلها فهد اسألوة عنها ..

هذة هي الحقيقة المهر كان دين بذمته لعدة أشخاص ثلاث مية ألف ريال يعني ربع مليون و زيادة .. كانت دين علية .. و كانت شرطنا لزواج ممن يختارهم ... لنسدد لة دينة .. كانت تضحية من قبلنا لكنها تستحق ..

برغم جميع عيوب هذا الرجل من اندفاع و تهور و طيش الا أنة و الدي من رباني و حماني .. افلا نرد لة جميلة بزواج ممن اراد حتى لو كان ضد رغبتنا .. و تسديد ديونة الكثيرة ..

احمر و جهة و زاغ نظرة .. فاقتربت منة أماني : أستريح أنت ...

لكنة قطعها بهمس : الله الله بصلاتكم ... و دينكم ..

اراح رأسة فوق وسادته البيضاء ليرفعة من جديد بعد جهد جهيد و يسأل : وين فادية .. وين أختكم ؟ .. لية تأخرت ...

ثم تهاوى فوق سرير المستشفى .. خرجت أماني لتستدعي طبيب ... لكن الطبيب استدعى فهد

و للفاجعة كان فهد يلقنة ألشهادة و هو يردد خلفة من غير صوت فقط يحرك شفاهة .. و إذا انتهي يعيد و يلقنة الشهادة من أول و جديد

تراجعت لزاوية الغرفة و أنا ابكي أما أماني فكانت تصرخ في فهد : يا غبي وش قاعد تهبب .. أبوي مريض شوي و يصحا .. بس تعبان شوي .. تحسبه بيموت .. بعد عنة .. ابعد

ابتعد فهد لكن أبوي كان مغمض عينة و كأنة نام و ارتخى تماما ...

أ..بـ...و....ي .... مــــــ....ا ....ت
أ.بـ..و...ي ... مـــــ....ا ..ت
أبـوي مـــــــــــــــــات


لف فهد شماغة على وجهة يخفي دمعة و قال : ادعوا لة بالرحمة

جلست مكاني على ارضية المستشفى ...

لكن أماني اندفعة بأتجاة أبوي تهزة بخفيف و تهمس و كأنها تصحية من النوم : يـبـه ... يـبـه قــوم .. يــبــه لا تــروح و تـخـلـيـنـي .. يـبـه مـن لـنا غـيـرك .. يـبـه راح نضـيع مـن بعـدك .. يـبـه مـحـتاجيـنك .. يـبـه .. يـبـه ...

كل الرجال المتواجدين بالخارج دخلوا .. فهد كان يسحب أماني قبل تسقط بين يدية مغمي عليها
فايزة

اليوم كان يوم المفاجأت .. اخبرتني أمي بأن هناك من تقدم لي لكنها لم تكن سعيدة بهذا الخبر ربما لانها تفتقدني من الان!!!

أخذني عبدالله للمستشفى لعمل تحليل ماقبل الزواج .. وبعكس أمي وعبدالعزيز كان عبدالله فرح .جدا.

ملكتي بمجرد خروج النتيجة التحاليل .. لا يوجد حفل زواج .. لكن هذا غير مهم ..

أخبرني بأن العريس صديقة و يسمى كريم و هو شاب مدرس محبوب و طيب

كنت سعيدة لا لم أكن سعيدة
" مترقبة " هي الكلمة الاصح و الاسلم ..

أخير سوف أشاهد التلفاز
و سيكون لي جوال خاص بي لأتحدث كما أحب..
أخير سأخرج و أتمشى بالاسواق و أزور صديقاتي..
أخيرا أستطيع أن اصرخ بغضب عندما أجرح و أنتقم لنفسي فليس هو أخي الاكبر من رباني بعد والدي و الواجب احترامة..
أخيرا سأرتدي ما أحب و أقص شعري كما أحب .. و استخدم الماكياج ..
أخيرا سأعيش كما أحب
أخيرا .. هناك من يحبني و يرعاني و أكون مركز أهتمامة

سوف أطيع من يسمى زوجي حتى لا يعيدني الى بيت أهلي ..

بالمدرسة في اليوم التالي
كانت سندس و نسرين غائبات ...
افصحة لصديقاتي بخبر خطوبتي .. فكلا منهم اسدتني نصيحة تناسب شخصها .. وأسلوبها ...لكن الأكيد لا تناسبني ...!!
عند خروجنا من المدرسة لم يكن (البدوي المنحوس ) موجود ... رغم أن خالته قد حضرة


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏* ‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤? ?‏*‏¤


ليلى

كنت انتظر أخت مناف .. لكن من حضر كان اخته و خالته و عشرات من الابناء !!

أخته لها من الابناء سبعة أولاد و أبنتين يتدرجوا بالعمر أكبرهم عشرين و أصغرهم بعمر اربع سنوات.. و خالته احضرت معها ثلاث بنات ..

أخت مناف "سهام "تميل لسمنة جميلة تشبه مناف ببياضها ولون عينيها لكن رقيقة وحنونة جدا و كأن كتب على جبهتها "قابل للكسر "

و بناتها صغيرات احداهن بالمتوسط و الاخرى بالابتدائي ارشدتهم لارجوحة بحديقة الفيلا لكن لخجلهن تسمرن بجانب والدتهما

أما الخالة فقد كانت كبيرة جدا بسن و مريضة " من المفترض أنا من يزورها لاهي من يزورني !!!

بنات خالة مناف ....!
الأكبر ببداية العشرين معدومة الكلام صامته لدرجة انني ظننتها بكماء تسمى "صافية"
الوسطى معتدلة الجمال و قليلة الكلام "وفاء "
الصغرى بعمر 16 سنة جميلة الشكل "بشرى"

منذ دخلت خالت مناف و هي تدعي بالخير و البركة و الرخاء لمناف .. وتذكر أفضالة عليها و على أبنائها

"أم ماهر"خالة مناف : عساه منزلا مبارك .. بسم الله ماشاء الله .. استريحي يا بنتي لا تعبي حالك ...

منذ العصر و أنا اقف لانظف و ارتب و اجهز أخذت فقط ساعة لارتب نفسي فأخذت دوش سريع و رتبت شعري و ارتدية مجوهراتي .. و ملابسي "توب وتنورة من الحرير المطبع بنقوش الفهد مفتوحة من الجنب لركبه"

و بسبب الم قدمي تناولة عدة اقراص مسكنة .. لكنها لم تعط مفعول

كنت أقابل مناف بالمطبخ لاجهز الشاي و القهوة و مايلزم .. أما العشاء فقد كان من مطعم فخم سيصل بساعة محددة

اجلس الان بوسط المجلس النسائي الفخم و الباذخ جدا بعد العشاء متعبه جدا و ديكور المكان مزعج.. لو كان الامر بيدي سوف يصبح أكثر بساطة .. بدلا من هذة التحف الاثرية و الكنب الغالي وسهل العطب بقماشة الناعم جدا .. متعبه جدا حتى بدئة أهلوس بالأثاث ههه .. سؤال محير متى يعودوا الى منازلهم !!

كنت أحاول أن ابدوا طبيعية متسامحة ردا لمعروف مناف فأنا قد صدقته ..
أنا لا أقبل أوساط الحلول ... و عيني لا ترا إلا لونين أبيض أو أسود و لا أعترف بالرمادي .. ولا احب أن أجامل على حساب نفسي ..

أما أن تكون صديقي أو عدوي .. كنت أصنف مناف ضمن الاعداء قبل أن اقتنع بصدقة .. لكن بعد أخر نقاش لم يعد عندي شك بصدقة .. إذا فهوا صديق .. يلزمني كثير من الوقت حتى أثق بأحدهم أو احترمة فأنا بطيئة في منح حبي لكن عندما أحب فأني اعطي بلاااحدود ....!!


سألتني خالة مناف "أم ماهر" راغبه بمقابلة مناف ..و بما انها كبيرة سن و مريضة كان من المفترض أن يحضر مناف اليها

حسبتها جيدا فكان هنالك حلين أما أن ينتقلن بنات الخالة لمجلس أخر أو أن يبقين و احضر لهن عبائتهن

لكن و لصراحة خجلة أن اطلب من البنات الانتقال للمجلس الاخر إذا سأضع القرار بين ايديهم .. بهدوء : راح انادي مناف يجيلك هنا !

وكأني أكلم نفسي لم يتحرك أحد بل أن خالة مناف قد رتبت شيلتها السودا على راسها جيدا أما بناتها فكن كالاصنام

اقترحت "بلا خجل بلا هم ": بنات تنتقلوا للمجلس الثاني .. و أنا معكم .. و مناف يقعد مع خالته وأخته هنا !!

قطعتني الخالة "أم ماهر " مصدومة : لا .. البنات جايين مخصوص عشان يسلموا و يباركوا لمناف بزواج .. و البيت الجديد !!

طيب إذا الحل الثاني .. مشية لشماعة معلق فيها العبايات و غيرها .. و اعطيتهم ... الخالة و بناتها كانوا مصدومين بس مو عارفة السبب!!! ... و كأني كائن فضائي هبط على الارض !!..

تدخلة أخت مناف و هي تفسر و تضحك للخالة و البنات : قصد ليلى .. عشان مناف

ردت الخالة بزعل غير مبرر : هذا مثل أخوهم .. متربين بنفس البيت .. لكن ماقول الا ... البسي أنتي و هي بسرعة..

معلش .. أحد يفهمني شكلي غلط من دون قصد سألة ببرائة : هم أخواته برضاع ..؟؟

جاوبت سهام و هي تبتسم وكأنها تشجعني : لا مو اخواته برضاع ...

مو أخواته بالرضاع و لا بالنسب .. بنات خالته .. كبار مو صغار .. و عادي يدخل و هم مــــفــــســــخــــيــــ ن كذا

لااااااااا خير وين أحنا فية بلبنان على غفلة .. الكبيرة "صافية " بلوزتها و إن كانت كم طويل الا أن صدرها معظمة خارج يحي الجــــمهور ..
و الثانية الكم دانتيل شفاف اسود مع بياضها معادلة صــــعبة الحل ..
أما البزر الصغيرة فلابسة تي شيرت اسود و بنطلون أسود بحزام وردي .. وبعد هذا كلة عادي يدخل الرجال و هم لابسين كذا .... !!!؟

و الله مهــــزلة .. بس مالي نفس اضحك أبد .. وخيــــر يا طير تربوا معة .. لاااا و زعلوا بعد .. خل تنفجر هي و بناتها .. ما هموني هالاشكال ماينفع معهم الطيبه .. أحسن تعامل معهم هي الوقاحة و النذالة .. هذي لو سكت لها مرة تمادت ..

بعد مالبسوا الثلاثي عبيهم و من كثر الغيظ كانوا على وشك يقطعوها ..
بس أنا و لا همني ...
بس معقول و حده فيهم كانت خطيبه مناف هو قال"كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين حتى مواطيها لكن سواد وجهك و نخوتي امنعوني " يمكن لية لا .. بس من فيهم ياترا !!!

و شرف الامبراطور العظيم بعد طول انتظار" مــــناف "...كانت مشيتة الواثقة وأبتسامتة العــــذبة .. هي أول ماظهر لي و هو يخطوا بأتجاهنا كان يمسك بيدة طفل صغير بعمر أربع سنوات يتعثر الى جانبه

كان أسم الطفل" مناف " و هو أصغر أبناء سهام "أخت مناف " .. و بمجرد جلوس مناف بجانبي "مو بكيفة من ضيق المكان بس "

الاخوات الصامتات قبل دقايق فكة العقدة و لله الحمد و المنة و انطلقن يتحدثن بجميع المجالات

و لعــــانة فيهم كنت أنا ارد بدلة مع مراقبه لصيقة لمناف و لحركاتة و سكناته و نظرات تهديد لة ....و استغلية الفرصة لتأملة عن كثب...لصراحة مارفع عينة بأتجاه البنات أبد ...شاطــــر بس كان فية شي غريب !!
كان يعلوا فمة أبتسامة ... !!!!

بلاشعور نغزته بجنبه بكوعي ... وأول مالتفت أمرته من غير احط عيني بعينة : اطلع ... خلاص سلمت و أنتهينا .. زوج أختك ينطرك ... فــــارق ..

همس بلهجة ناعمة مثل الحرير : مابعد شبعت !!!

و بهذي اللحظة انطلق صوت "صافية " : رووعة الفيلا يا مناف ... بس ما شفناها كلها

قبل يرد أنا رديت "لاا و الله الاخت ناوية تخلي الرجال يفرجها على الفيلا" : أكيد روعة هذي من تصميم المهندس مناف ... و تفضلي افرجك عليها لو تحبي

سمعته يقول بهمس : قصدك تخطيطي و تنفيذ شركتي

دقيته للمرة الثانية و هالمرة ماهمني لو أي أحد لاحظني : عاجبتك الجلسة ... قوم قبل ..

قبل أكمل قطعنا صوت "بشرى" : مناف عادي لو اجي اسكن عندكم ..

وجع .. وجع .. قبل أرد تكلمة أخت مناف : و لية يابشرى ... مافية بيت عندك !!

ردت اختها وفاء بدلع : لان هالبيت روعة .. و مو ضروري ننام بغرفة نوم .. عادي ننام هنا بالمجلس .. الكنبه احلى من أي سرير ..

ردت اختها : أو أنام بالصالة عادي .

مسكت نفسي وقلت البنت تمزح .. عادي عادي

تغير مجرا الحديث الى ذكريات قديمة و ضحك ... و اخرجت أنا تماما من دائرة الحديث حتى وصلوا لسالفة فقد فيها شعوري من كثر الضغط و التعب

وفاء بنبرتها الناعمة : تذكر يا مناف لما أغمي على صافية بالحوش و شلتها وحدك و وديتها المستشفى .. و يسألك الدكتور هذي زوجتك ؟

علقت من بين أسناني و بصوت راخي ماظن فية أحد سمعة : شالك عفريت أنتي و أختك .. ثم هويتوا في بير .. ثم غرقتوا ... ثم... ثم ارتاح منكم !!

احسست باهتزاز بجانبي يحرك كل الكنبه ... كان مناف فاطس ضحك ... ماقدر يسيطر على نفسة فقام و طلع و هو مازال يضحك ... لها الدرجة تضحك و تبسط سالفة "طيحة الحوش و سؤال الدكتور "!!!


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏* ‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤? ?‏*‏¤

فادية

بالأمس غنية ثم نمت مادري متى !
صحيت لما وصلنا كان ياسر يصحيني سندني حتى دخلنا البيت و وصلني غرفتي
غيرت ملابسي و نمت من غير عشى أو غيرة ..
صحيت الفجر صحيت ياسر غصب كان مرهق "ياقلبي " جهزة لة الحمام و ملابس ثم خرج يصلي با المسجد رجع رفض ياكل أي شي ورجع ينام .. لكن قبل ينام طلبني الجوال اللي عطاني.... رديته لة كان مقفل بسبب بطاريته

على الساعة ثمان الصبح .. كان ياسر يصحي فيني ...
و ملامحة مقلوبه .. ردد : لازم نرجع الرياض

حسبته يمزح : أنت وش تقول أمس كنا بالرياض

رد بسرعة : واحد من هلي تعبان بالمستشفى .. و ضروري نرجع .. ماعرفة الا قبل شوي لان الرسايل و الاتصالات كانت على الشريحة اللي كانت معك

كان مرتبك مرهق قلق ... مسكت وجهة بين كفوفي و حاولت أهدية : هد نفسك ... وجودك أو عدمة ماراح يشفي أحد

سألني بغرابه : لو هو أبوك اللي بالمستشفى .. بتقعدين هنا

جاوبته بصدق : لا أكيد بس أنت مرهق ..
مسك يدي ورد بسرعة : مشينا ... حجزت لنا سفرنا جو ..

بسرعة غير طبيعية حزمنا شنطنا .. طول الطريق من البيت للمطار كان ياسر مشغول البال ماحاول يشغل المسجل أو يسولف ... كان نفسي أشاركة بهمة لكن ماسمح لي فاكتفيت بمسك يدة طول الطريق ... كان يسحبها يغير السرعة أو يمسك المقود لكني سرعان مااستعيدها بين كفوفي ..

وصلنا المطار و كان مازال على موعد الاقلاع ساعة .. و لجل ابعد ياسر عن جوه الكئيب .. طلبته نتسوق ..
ياسر
وقفت أمام محل فية مستلزمات رجالية .. من عطور و كبكات و غيرة

رفضت تتحرك كانت تتفقد المسابح .. اختارت وحدة بيضاء حباتها مستطيلة .. سألتني : حلوة ...؟

جاوبتها ورغم كوني مو من مستخدمي المسابح : حلوة

كنت متخوف من رد فعلها .. لو درت بأن ابوها ...
يمكن تذبحني .. أو تنفجر باكية .. و تطلب الطلاق .. يمكن تنهار .. يمكن ترفض ترجع معي .. و يمكن!!
فدوى شخص من المستحيل التنبؤ برد فعلها .. ؟

كانت واقفة أمام الكبكات الان .. طلبتني بتسلط اعشقة : غمض عينك ؟

يعني هالهدايا لي في الاولى أخذت بذوقي و في الثانية اغمض عيني و فوق كل شي طلبتني ادفع ثمن هديتي...!

خرجنا من المحل و جلسنا ننتظر و وقتها اعطتني هديتي كان كبك نحاسي بسيط بس جميل ب50ريال .. بينما الفاتورة كانت250ريال ..سألتها : و متى تعطيني المسبحة ...؟

ركزت عينها بعيني : المسبحة مو لك ... بعد أذنك هاذي لابوي ... يحب المسابح


ركبنا الطيارة و يدها بيدي ملتحمة ..يدها الناعمة و الدافئة ذكرتني ببيتين شعر
لخالد المريخي

مافيه يمنى ناعمه مثل يمناه
هذاك اضيع ان حط كفي بكفه
والمشكل اني لاتعاديت وياه
قلبي وهو قلبي يوقف بصفه

في مطار أبها طلبت من مناف يستقبلني بالمطار .. لكنة أوقف السيارة بمواقف المطار ورجع لشغلة أخذتها و مباشرة على المستشفى ... كانت تقترح استريح أو أكل أو أو ..... لكني رفضة

بمجرد وصلنا للمستشفى .. امرتها تنزل رفضت في البداية لكن رضخة لاحقا .. كانت خايفة علي ... لكن المصيبة تخصها ..

كنت أتمنى لو أشيل حزنها و زعلها .. لكن هذا مستحيل ...
أقل شي أقدمة لها هو أني أوصل لها الخبر بهدوء ... كنت متوقع مادفنوا الجثه بأنتظار حضورها ... على الاقل تودعة الوداع الاخير

وصلنا لاستقبال المستشفى سألت الموظف : مريض بأسم ناصر الستار

بحدة التف وجهها باتجاهي ... و جاوب الموظف : دفن بعد صلاة فجر اليوم

بسرعة اندفعة باتجاهها اسندها لو طاحت و احضنها لو بكت .. لكنها دفعتني وتوجهة لسيارة .. ركبنا السيارة .. و انربط لساني .. وش أقول ما اعرف اواسي
اخيرا خرجت من فمي الكلمات : فدوى .. قولي إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل

رددت خلفي : إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل .. أكيد العزا ببيت عمي


لا دموع و لا نحيب .. و لا أغماء اجتاحني خوف ...

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏* ‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤? ?‏*‏¤

كنت أقف بلخارج عندما خرج زوج الخائنة .. عندما دخل اليوم مجلس العزا احسست بشرارة كرة لة لكني لم اعرفة ظننته أحد أصدقاء سعيد أو سهيل أو فهد ..
بمجرد دخولة وقف بجانب فهد يتلقى العزا و كأنة أحد أبناء عمي ..

ثم تشاد هو و فهد بالحديث وارتفعة اصواتهم ولولا تدخل و الدي كان تطور الامر ..
كان يناقش دفن عمي !! .... و يسأل لما لم ننتظر ابنته حتى تحضر .. غاضب لاجلها .. يبدوا أنها تمكنة من روحة .. و من قد تقاوم روحة سهام حبها .. الخائنة !!!
تغير كثير عن مظهرة في أول لقاء لنا
أماني زوجها بالمستشفي و هي منهارة

أما زوج إبتسام فكل عشر دقائق كان يقف ليتحدث بالجوال طلب رؤية إبتسام لكن كثافة المعزين و انهيار أماني منعها

همس سعيد من خلفي: لا تعذب نفسك يا سالم انساها و الله يعوضك خيرا منها ...

جاوبته بشيء الكل يعرفة : كنت ارسل خواتي يعرفون رايها قبل أسوي أي شي من غير تعرف ...تصدق لون سيارتي على ذوقها .. و مكان بيتي اختيارها .. بنيته دور و ملحق بشورها ... و تعرف بأني اثثته عشانها .. ومن جنوني شطح خيالي لبعيد و سميت عيالي بالاسماء اللي تحبها .. تركت الدخان و توظفة لجلها .. و باقي احبها و احلم بطيفها .. ادري هي ماوعدتني بشي .. و ادري ماكانت تحبني .. بس بعرف شي واحد .. بأيش هذا أحسن مني ..!!

خيوط غير مرئيه تشدني لها قيدتني طوال حياتي
عملت من اجلها وكنت من اجلها وأرغب أن اكون شيئا من اجلها و كلما حاولت ألهرب تمسكني وإذا اقتربت تصدني ... لم اعد افهم !!!

لكن قد استوعبة الان بأنة لم يعد لي الحق حتى بالحلم .. هذا اللذي يسمى زوجها لة الحق بكل شيء

لة الحق بأن تنام بين يدية
بأن يمسح دمعها بيدية
ببعثرة شعرها
بتقبيل كفها
بتلمس ملامح وجهها
بسماع صوتها
بتحقيق حلمها
بحمايتها
بمشاركاتها اسرارها
بتنفس انفاسها
بها
بحبها
لة الحق بفادية

أما أنا فليس لي حق بهذة الخائنة ..
معدومة الاحساس ..
مجردة المشاعر ..
هي ميته يا سالم .. نعم هي ميته بعينك ...

صرت كلك شبــه مــيت في نظرعيـني وذاتــي..
أعتـبرتك شخص عايـش في وجـودي ثم مـــات..

لا غـدى ميت شعورك كيف تبقى في خيـالــي؟
لا و لا يـبقـى لطــيفك في خيــالي ذكــريـات..

دايم أسعى لك في فرحك وأنت تسعى في شتـاتـي..
والنهـايه كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات ..

تعليقات